المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 تموز/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت الإثنين 28 تموز/14

الرئيس سليمان: حزب الله" لم يستشر أحداً حين ذهب إلى سوريا سنشكّل إطاراً سياسياً يستكمل دفع الملفات الوطنية وأوّلها إعلان بعبدا/28 تموز/14

الفولكلور اللبناني/شارل جبور/28 تموز/14

مسيحيّو لبنان أسوأ نموذج لمسيحيّي الشرق/طوني عيسى/28 تموز/14

سفراء يستغربون ويسألون النواب: نصاب لغزة والموصل وتعطيله لانتخاب الرئيس/خليل فليحان/28 تموز/14

التوافق على انتخاب الرئيس بنصاب الثلثين ينبغي أن يقابله توافق على إلزامية الحضور/اميل خوري/28 تموز/14

جبهة إسرائيل الشمالية هادئة ولكنها هشة.. وسريعة الإشتعال/28 نداف بولاك/28 تموز/14

مع الدولة، وضد دولة الخلافة ودولة ولاية الفقيه/ د. فارس سعيد//28 تموز/14

التمديد لمجلس النواب... الواقع أقوى من الدستور/سندرا الصايغ/28 تموز/14

فتوى إيرانية عاجلة لإبادة إسرائيل بالمشمش/داود البصري/28 تموز/14

 

 

تفاصيل النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى12/من14حتى21/هُوَذَا فَتَايَ الَّذي ٱخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذي رَضِيَتْ بِهِ

*لقاء نصرالله - جنبلاط: تقية وذمية وخضوع لمشيئة القوي

*بالصوت فورمات وندوز ميدياVMA/تعليق الياس بجاني: لقاء نصرالله - جنبلاط: تقية وذمية وخضوع لمشيئة القوي/27 تموز/14

*بالصوت MP3/تعليق الياس بجاني: لقاء نصرالله - جنبلاط: تقية وذمية وخضوع لمشيئة القوي/27 تموز/14

*لقاء نصرالله - جنبلاط: تقية وذمية وخضوع لمشيئة القوي

*بالصوت فورمات وندوز ميدياVMA/تعليق الياس بجاني: لقاء نصرالله - جنبلاط: تقية وذمية وخضوع لمشيئة القوي/27 تموز/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*لقاء نصرالله - جنبلاط: تقية وذمية وخضوع لمشيئة القوي/الياس بجاني

*نصرالله التقى جنبلاط : للإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية

*جولة أفق مع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون

*فيديو/من تلفزيون المر/مقابلة مع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون/27 تموز/14

*في أسفل مواقف مميزة ووطنية بامتياز لبيضون خلال الأيام القليلة الماضية

*بيضون: حزب الله يغرق في القلمون

*مسيحيون من الموصل يروون معاناتهم مع “الدولة”: رعب ونهب وتهديد و… تهجير

*مسيحيّو لبنان أسوأ نموذج لمسيحيّي الشرق/طوني عيسى/الجمهورية

*همروجة التضامن مع غزة والموصل/د. توفيق هندي

*سليمان هنأ بالفطر وأبرق إلى بوتفليقة وهولاند معزيا: للانتقال من الاستنكار إلى العمل لدعم أهالي الموصل

*الفولكلور اللبناني/شارل جبور/الجمهورية

*هل يتدخل الجيش اللبناني في مجريات معركة القلمون؟

*مانشيت جريدة الجمهورية: لقاء نصرالله - جنبلاط يخرق الجمود

*الراعي: كم كان جميلا منظر المجلس امس وكم يكون أجمل إذا التأم بكامل أعضائه لانتخاب الرئيس الجديد

*إنهاء وثائق الاتصال... وعهد الوشاية والاعتقال/كارلا خطار/المستقبل

*الموصل صدمة حقيقية للوعي المسيحي اللبناني/المستقبل/وسام سعادة

*نقولا يستكمل الهجوم على الراعي: على الزعماء الروحيين الذهاب الى الموصل بدل الضحك على الناس بانتخاب رئيس

*تقرير مخابراتي مفصّل عن حياة نصرالله وأمنه

*التمديد لمجلس النواب... الواقع أقوى من الدستور/سندرا الصايغ/الجمهورية

*نيجيريا: تفجير كنيسة يقتل خمسة وانتحارية تفجر نفسها قرب جامعة في كانو

*وفد لبناني غادر الى مالي لمواكبة ملف الضحايا اللبنانيين على متن الطائرة الجزائرية

*العماد عون "يقبل التخلي عن الرئاسة شرط الاتفاق على قانون انتخابي ينصف المسيحيين"

*احرار السنة يهدد بـ"إشعال لبنان" ويقول للرائد الحاج:"لست قادرة على تحديد أماكننا"

*ضابط سوري منشق قد يغير مجرى الحرب

*وفد كندي جال في قنوبين وزار مكتبة الوادي المقدس

*سامي الجميل عرض ووزير العمل الكندي اوضاع المسيحيين في الموصل كيني: كندا تفتح ذراعيها للمسيحيين العراقيين مع ضرورة تثبيتهم في ارضهم

*قتيلان و4 جرحى في اصطدام باص سوري وسيارة قرب نفق شكا

*تدابير للجيش حول دور العبادة والمرافق السياحية لمناسبة الفطر

*قصارجي اطلق من بعبدا حملة لدعم مسيحيي العراق: سيسجل التاريخ

*أن الاسلام السياسي هجر مسيحيي العراق وأن عددهم مع الديمقراطية الجديدة سيصبح

*إفطار رمضاني في كنيسة القديس مارون في الجرمق العيشية

*قتيلان و4 جرحى في اصطدام باص سوري وسيارة قرب نفق شكا

*علوش: لا تحالف مع حزب الله وإيقاف وثائق الاتصال إنجاز موصوف

*دو فريج: انتخاب رئيس للجمهورية بنصاب ال65 افضل من الشغور

*المنسق العام لتجمع "ملتزمون" نجيب سليم زوين ردا على باسيل: سليمان استخرج من ضعف موقع الرئاسة قوة

*النائب قاسم هاشم لمطلقي الصواريخ من الجنوب: كفى لعبا في الوقت الضائع الذي يضر بمصلحة لبنان قبل غيره

*الاتحاد السرياني العالمي أحيا ذكرى شهدائه في سبيل لبنان ماروني أكد الدفاع عن المؤسسات ومراد طالب بمنطقة حكم ذاتي لمسيحيي العراق

*النائب عاطف مجدلاني: حزب الله في الكواليس لا يرغب بوصول عون الى الرئاسة

*مفتي البقاع الشيخ خليل الميس: لتعميم ثقافة المحبة والأخوة واللقاءات الوطنية الجامعة

*باسيل: شهداء الطائرة لم يروا نفطا وسدودا ولا رئيسا يحقق هذه الأحلام

*مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني يؤدي صلاة الفطر صباح يوم العيد ويعتذر عن عدم استقبال المهنئين

*اللواء اشرف ريفي استقبل صباح فخري: حمل الأغنية التراثية إلى كل أصقاع العالم وحقق نجاحات باهرة

*الشيخ سليم سوسان في رسالة الفطر: للاسراع بإنتخاب رئيس واخراج الوطن من الشلل المؤسساتي

*القائم بأعمال السفارة اللبنانية في ساحل العاج أحمد سويدان التقى رئيس جمهورية بوركينا فاسو وافراد الجالية اللبنانية وعزى عائلات الضحايا باسم باسيل

*نواف الموسوي: لا يمكن حماية أي بلد بالإستناد إلى التحالفات الدولية ولا سبيل لتحقيق الإنتصار إلا بوجود مقاومة قادرة ومضحية

*النائب علي خريس: الوطن لا يبنى بالمناكفات وبتعطيل المؤسسات بل بالتلاقي والحوار وبترسيخ الوحدة الوطنية

*النائب الدكتور قاسم هاشم: المناخ السياسي الايجابي مؤات للوصول الى تفاهمات وطنية حول كل الاستحقاقات

*النائب الدكتور علي فياض: ما تشهده غزة مشابه تماما لسيناريو حرب تموز

*الشيخ محمد علي الجوزو: لماذا لم تحرك ايران ساكنا امام ما يحدث في غزة؟

*الشيعي الحر: شياطين التكفير يدمرون تاريخ المنطقة والعرب يتفرجون

*جبهة إسرائيل الشمالية هادئة ولكنها هشة.. وسريعة الإشتعال/نداف بولاك

*مع الدولة، وضد دولة الخلافة ودولة ولاية الفقيه/د. فارس سعيد

*وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية أمير عبد اللهيان جال على بري وسلام وباسيل ونصرالله: ندعم لبنان والمقاومة لتسحق العدو في فلسطين

*سليمان لـ"النهار": "حزب الله" لم يستشر أحداً حين ذهب إلى سوريا سنشكّل إطاراً سياسياً يستكمل دفع الملفات الوطنية وأوّلها "إعلان بعبدا"/عباس صالح/النهار

*التوافق على انتخاب الرئيس بنصاب الثلثين ينبغي أن يقابله توافق على إلزامية الحضور/اميل خوري/النهار

*سفراء يستغربون ويسألون النواب: نصاب لغزة والموصل وتعطيله لانتخاب الرئيس؟/خليل فليحان

*فتوى إيرانية عاجلة لإبادة إسرائيل…بـ”المشمش”/داود البصري/السياسة

 

عناوين النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى12/من14حتى21/هُوَذَا فَتَايَ الَّذي ٱخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذي رَضِيَتْ بِهِ

"خَرَجَ الفَرِّيسِيُّونَ فَتَشَاوَرُوا عَلَى يَسُوعَ لِيُهْلِكُوه."وعَلِمَ يَسُوعُ بِالأَمْرِ فَٱنْصَرَفَ مِنْ هُنَاك. وتَبِعَهُ كَثِيرُونَ فَشَفَاهُم جَمِيعًا،وحَذَّرَهُم مِنْ أَنْ يُشْهِرُوه،لِيَتِمَّ مَا قِيْلَ بِالنَّبِيِّ آشَعيا:«هُوَذَا فَتَايَ الَّذي ٱخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذي رَضِيَتْ بِهِ نَفْسِي. سَأَجْعَلُ رُوحي عَلَيْهِ فَيُبَشِّرُ الأُمَمَ بِالحَقّ. لَنْ يُمَاحِكَ ولَنْ يَصيح، ولَنْ يَسْمَعَ أَحَدٌ صَوْتَهُ في السَّاحَات. قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لَنْ يَكْسِر، وفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لَنْ يُطْفِئ، إِلى أَنْ يَصِلَ بِالحَقِّ إِلى النَّصْر".

وبِٱسْمِهِ تَجْعَلُ الأُمَمُ رَجَاءَها.»

 

لقاء نصرالله - جنبلاط: تقية وذمية وخضوع لمشيئة القوي

بالصوت فورمات وندوز ميدياVMA/تعليق الياس بجاني: لقاء نصرالله - جنبلاط: تقية وذمية وخضوع لمشيئة القوي/27 تموز/14

بالصوت MP3/تعليق الياس بجاني: لقاء نصرالله - جنبلاط: تقية وذمية وخضوع لمشيئة القوي/27 تموز/14

 

لقاء نصرالله - جنبلاط: تقية وذمية وخضوع لمشيئة القوي

بالصوت فورمات وندوز ميدياVMA/تعليق الياس بجاني: لقاء نصرالله - جنبلاط: تقية وذمية وخضوع لمشيئة القوي/27 تموز/14

http://www.clhrf.com/elias.editorials14/elias.26.07.14.wma
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

لقاء نصرالله - جنبلاط: تقية وذمية وخضوع لمشيئة القوي

الياس بجاني

محطة ال بي سي التلفزيونية/27 تموز/14: "بحث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مع رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة ولا سيما ما يجري في غزة، حيث أكد الطرفان أن فلسطين تبقى القضية المركزية وهي تعلو فوق كل الخلافات السياسية، مؤكدين التضامن مع الشعب الفلسطيني وأهل غزة في صمودهم في مواجهة اﻻحتلال." "وبحث الطرفان أيضاً خلال اللقاء في الأوضاع الداخلية ولا سيما موضوع العمل الحكومي وأهمية تفعيله وتنشيطه مشددين على ضرورة اﻻسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية لإنهاء حالة الشغور القائمة"

نتمنى من القلب أن لا نكون مخطئين وسوداويين في قراءة نتائج اللقاء المفاجئ الذي تم اليوم بين السيد نصرالله والنائب وليد جنيلاط، وذلك على خلفية تكويعات وتقلبات مواقف البيك التي أدمنها وعود اللبنانيين عليها منذ دخوله معترك العمل السياسي عقب اغتيال النظام الأسدي-البعثي والده الزعيم كمال جنبلاط.

المقلق من نتائج اجتماع اليوم، بل المرعب والمخيف في هذا الوقت الحرج والمفصلي والصعب مرده إلى أن لبنان الكيان والرسالة والاستقلال والثقافة والحضارة والتاريخ والهوية والدور هما بخطر كبير وعلى مفترق طرق نتيجة للاحتلال الإيراني الملالوي والصفوي المفروض على وطن الأرز وعلى شعبه بالقوة والإرهاب وكل وسائل الإجرام بواسطة الجيش الإيراني المحتل والذي هو حزب الله.

المقلق أن البيك ومنذ العام 1982 ما تعود أن يزعج قيادات محور الشر السوري-الإيراني بأي شكل من الأشكال، وعدم رد أي طلب للسيد حسن نصرالله بغير "بأمرك سيد" والأمثلة بالرزم بقمصانها السوداء وغزواتها، وبالتالي نتضرع لله جل جلاله أن يحمى لبنان وشعبه من نتائج هذا الاجتماع المفاجئ.

بصدق وبصوت عال نعبر عن خوفنا من نتائج الاجتماع التي لا نراها غير كارثية حيث نحن لا نستبشر منها خيراً خصوصاً فيما يتعلق بشخص وتوجهات وخط رئيس الجمهورية الذي يريد محور الشر السوري-الإيراني عن طريق سلاح وإرهاب حزب الله فرضه بالقوة على اللبنانيين ليكون أداة طيعة ورخيصة في خدمة المشروع الإيراني التوسعي والإحتلالي الساعي لإسقاط الكيان اللبناني وكل الكيانات العربية بهدف إقامة الإمبراطورية الفارسية الوهم على أنقاضها.

خوفنا والتوجس من لقاء اليوم هو على خلفية ساعات تجلي وتخلي البيك التي عودنا عليها وهو المؤمن علانية وقولا وفعلاً بجوهر ومفهوم وثقافة المثل العثماني التقوي والذموي البالي: "اليد التي لا تستطيع كسرها قبلها وادعي عليها بالكسر".

وخوفنا وتوجسنا هو أيضاً على خلفية مواقف البيك المتقلبة التي عبر عنها بوضوح ويمارسها باستمرار وجوهرها يكمن في مفهوم وقناعة عدم استعداده لمواجهة الأعداء الأقوياء طالما استمروا محتفظين بقوتهم أكانوا من الداخل أو الخارج لا فرق، بل التملق لهم والخضوع لمشيئتهم وقول قولهم، وفي نفس الوقت انتظار جثثهم دون مواجهة أو جهد على ضفاف الأنهر.

في الخلاصة، إن معظم مصاعب وكوارث لبنان وخصوصاً الحالية منها وفي مقدمها الوضع الفوضوي والمتفلت امنياً واقتصادياً ودستورياً وأيضاً عدم انتخاب رئيس للجمهورية وإقرار قانون انتخابي عادل هي كلها بسبب وجود طاقم سياسي ورسمي في غالبية أفراده يغلب مصالحة الخاصة على مصالح الوطن والمواطن.

يبقى أن: "إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ".[الرعد:11]

حمى الله لبنان من هذا الطاقم ومن ملجميته والطروادية.

 

نصرالله التقى جنبلاط : للإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية

LBC/27.07.14

بحث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مع رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة ولا سيما ما يجري في غزة ، حيث أكد الطرفان أن فلسطين تبقى القضية المركزية وهي تعلو فوق كل الخلافات السياسية، مؤكدين التضامن مع الشعب الفلسطيني وأهل غزة في صمودهم في مواجهة اﻻحتلال.

وتطرق النقاش خلال لقاء جرى بين الطرفين بحضور مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا إلى ما يجري في العراق وبالتحديد ما تشهده منطقة الموصل من تهجير للمسيحيين وقتل لهم وللمسلمين على أيدي التكفيريين اﻷمر الذي كان موضع استنكار الطرفين وجرى التأكيد على ضرورة البحث في السبل الكفيلة بحماية وحدة العراق وتنوعه السياسي.

وبحث الطرفان أيضاً خلال اللقاء في الأوضاع الداخلية ولا سيما موضوع العمل الحكومي وأهمية تفعيله وتنشيطه مشددين على ضرورة اﻻسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية لإنهاء حالة الشغور القائمة. كما تم التباحث في الوضع الأمني في لبنان، حيث جرى التوافق على ضرورة الحفاظ على التماسك الداخلي وتعزيز الإجراءات المتخذة من أجل تمتين حالة الاستقرار التي تعيشها البلاد من خلال رفع مستويات التنسيق بين اﻷجهزة اﻷمنية.

وتطرق البحث إلى موضوع العلاقات الثنائية بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي، حيث عبر الطرفان عن رضاهما عن حسن سير هذه العلاقة وأكدا على ضرورة تطويرها بما فيه مصلحة الطرفين والمصلحة الوطنية العامة بحسب بيان صادر عن الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله.

نصرالله التقى عبد اللهيان :

وفي إطار آخر ، تلقى السيد نصرالله اتصالا من وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، تداولا فيه آخر المستجدات في غزة، وأوجه العمل، وأشكال الدعم المطلوب، لوقف العدوان ولرفع الحصار عنها.

كما استقبل نصرالله معاون وزير خارجية الجمهورية الإسلامية السيد أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له، بحضور السفير الإيراني السيد فتح علي، حيث جرى استعراض وبحث الأوضاع في لبنان والمنطقة عموما وغزة خصوصا، وما تتعرض له من عدوان صهيوني إرهابي وسبل مساندة غزة شعبا ومقاومة لوقف العدوان ورفع الحصار الظالم عنها.

 

جولة أفق مع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون

فيديو/من تلفزيون المر/مقابلة مع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون/27 تموز/14

 

في أسفل مواقف مميزة ووطنية بامتياز لبيضون خلال الأيام القليلة الماضية

بيضون: حزب الله يغرق في القلمون

أشار الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون الى أن «حزب الله بدلاً من أن يوجه بندقيته نحو اسرائيل يغرق أكثر في الحرب في القلمون ويلاحق المسلحين الى جرودها في معركة عبثية، ويرتكب مع النظام السوري فظاعات محاولاً ابادة نحو 6 آلاف مسلح، ويتكبد خسائر كبيرة كان يمكن أن تكون في مواجهة العدو الاسرائيلي وتلحق به هزائم شتى وتدعم نضال الشعب الفلسطيني».

وتساءل في حديث الى اذاعة «الشرق» امس: «لماذا لا تتعامل ايران مع دولة فلسطين وحكومتها وهي حكومة وحدة وطنية بدلاً من تعاملها مع أطراف داخل الساحة الفلسطينية، ولماذا لا تعترف بالحدود العربية في العراق وسوريا واليمن والبحرين ولبنان وهي استبقت داعش ولا تعترف بالحدود؟ والغريب أنها تمارس هذا الدور وهي دولة فاشلة واقتصادها الى انهيار»، داعياً ايران الى «العودة الى داخل حدودها وألا تلعب أدواراً مع ميليشيات خارج حدودها وتمنع الحياة على الفلسطينيين كما تمنع الحياة عن العرب مضعفة الدولة العربية الحديثة». وحيّا موقف البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي الذي أعلن فيه بوضوح أن النواب اللبنانيين لا يعملون بموجب المصلحة الوطنية، سائلاً: «هل سيرفع الرئيس بري دعوى بحق البطريرك الراعي ويحيله على التحقيق كما فعل مع رئيس جمعية المصارف فرانسوا باسيل؟». ودعا وزير العدل أشرف ريفي الى «تحضير ملف قانوني ينضم فيه لبنان الى محكمة الجنايات الدولية لمنع شبح الحرب الاهلية وشبح العنف والارهاب»، مستغرباً الطريقة التي خاطب بها لبنان الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول احالة ما ترتكبه اسرائيل من جرائم على محكمة الجنايات الدولية وهو ليس منتسباً اليها.

موقعة القلمون كشفت زيف ادعاء حزب الله بأنه يحارب في سورية لمنع انتقال الحرب والإرهابيين إلى لبنان

رأى النائب والوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون ان تفاقم ازمات المنطقة بدءا من العراق مرورا بسورية ولبنان وصولا الى غزة، سببه الانفصام في السياسة الإيرانية وتصفية الحسابات بين جناحين ايرانيين متناقضين بالرؤية والأهداف، ففي الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني ومعه الحكومة ومجموعته البرلمانية الى المهادنة مع دول «5+1 » لإنجاح المفاوضات النووية، يذهب المرشد ومعه الحرس الثوري وحزب الله وغيرهما من الفصائل المسلحة، الى التصعيد الأمني والعسكري والسياسي في المنطقة لتطويق المفاوضات وإفشالها، بمعنى آخر يؤكد بيضون ان الفراغ في موقع الرئاسة اللبنانية، هو احد اوجه التصعيد الذي تكفل حزب الله بترسيخه في لبنان من خلال دعمه صوريا لترشيح حليفه العماد عون، وذلك لمنع تكوين سلطة شرعية منتخبة في لبنان، تعري الحزب وتضع حدا لانفلات سلاحه داخل وخارج الحدود اللبنانية، وذلك ايضا انطلاقا من اعتبار المرشد الايراني ان حزب الله هو وحده مصدر الشرعية في لبنان وصاحب الحق الحصري في رسم سياسة الدولة اللبنانية.

وردا على سؤال لفت بيضون في حديث لـ «الأنباء» الى ان ازمة الرئاسة في لبنان لا تكمن فقط في التصعيد الذي يقوده المرشد الايراني في المنطقة، إنما تكمن ايضا في اقتناع كل من النائبين المارونيين سليمان فرنجية وميشال عون بأن الاسد سينتصر في سورية خلال اشهر معدودة، وسيأتي بأحدهما رئيسا للجمهورية اللبنانية، بدليل كلام النائب فرنجية الذي اكد فيه انه لن يكون للبنان رئيس لا يحظى برضى الرئيس الاسد، علما ان الاسد وحزب الله والحرس الثوري يعطون الأولوية لترئيس فرنجية، الا ان مهلة السنة التي طلبها كل من الاسد وحزب الله للسيطرة على الوضع في سورية، تتطلب استعمال العماد عون كحصان طروادة لتقطيع المهلة من جهة ولإحراق ورقته الرئاسية من جهة ثانية، معربا في المقابل عن اسفه لكون بكركي لا تمارس ضغوطا كافية على عون وفرنجية لحملهما على الإفراج عن الاستحقاق الدستوري، في وقت ان حزب الله نجح حتى الساعة في تعطيل الانتخابات بهدف الوصول الى انتخاب رئيس تحت عباءة المرشد الإيراني.

وتبعا لما تقدم، يؤكد بيضون انه لا رئيس في قصر بعبدا في الوقت القريب، خصوصا ان جناح المرشد في ايران سيستمر في سياسة التصعيد حتى انتهاء الملف النووي الذي مددت مهلة المفاوضات فيه حتى نوفمبر المقبل، الا اذا وافقت قوى 14 آذار على من يسميه حزب الله للرئاسة سيما ان الحزب يعتبر ان كل انتصار يسجله على الاراضي السورية يزيد من أحقيته في تحديد مواصفات الرئيس اللبناني، ما يعني ان مبادرة د.سمير جعجع وكل مبادرة من شأنها إنقاذ الاستحقاق الرئاسي لن تأتي بالثمار المرجوة لأن حزب الله لا يريد رئيسا حتى على علاقة بعيدة بقوى 14 آذار، خصوصا انه تلقن درسا قاسيا من الرئيس سليمان الذي اتى توافقيا وأنهى عهده مدافعا شرسا عن مبدأ الدولة، مستدركا بالقول ان صمود قوى 14 آذار في وجه مخطط المرشد الايراني الذي ينفذه حزب الله ويهندس خطواته الرئيس بري، سيمنع وصول رئيس يمثل الفراغ في قصر بعبدا، وسيجبر حزب الله على القبول اقله برئيس يشبه الرئيس سليمان، تماما كما ادى صمودها لعشرة اشهر الى تنازله عن الثلث المعطل في الحكومة السلامية.

لكن بيضون عاد واستطرد ردا على سؤال، بأن صمت قوى 14 آذار باستثناء القوات اللبنانية، تجاه عرقلة الانتخابات الرئاسية، اشبه بالتسليم بالأمر الواقع الذي يفرضه المرشد الإيراني على الساحة اللبنانية من خلال حزب الله وأداته الطيعة العماد عون، وأن هذا الصمت مرده الى عدم قدرتها على إحداث توازن في التصعيد بينها وبين حزب الله، معتبرا على سبيل المثال لا الحصر ان على 14 آذار ان ترفع الصوت عاليا امام المجتمع الدولي وتحديدا امام مجلس الامن لفك الطوق عن الاستحقاق الرئاسي وعما سيليه من استحقاقات دستورية (انتخابات نيابية وتشكيل حكومة) مستدركا بالقول ان احد اسباب هذا الصمت هو ان حزب الله نجح في اقناع قسم من قوى 14 آذار بأنه يحارب الارهاب وبالتالي في استقطاب تسترها عن مهمته في سورية، الا ان اهمية خطاب الرئيس سعد الحريري يوم الجمعة الفائت هو انه استدرك هذا الواقع واعاد تصويب البوصلة من خلال مساواته بين الارهاب الداعشي وارهاب من يرسل المقاتلين الى سورية ليقتلوا على ارض غير ارضهم في اشارة منه الى حزب الله.

في سياق مختلف وعن قراءته لما يجري في القلمون، حيث يغرق حزب الله بدماء مقاتليه، ختم بيضون لافتا الى ان التطورات العسكرية الحاصلة على السلسلة الشرقية للبنان، اكدت المؤكد بأن حسابات حزب الله لم تكن يوما الا حسابات خاطئة مبنية على اوهام وخيال وسراب، وما اعلانه سابقا عن تحرير القلمون وتسيير المواكب الشعبية ابتهاجا بالانتصار، سوى محاولة لتضليل بيئته وإيهامها بصوابية تكليف المرشد له بعبور الحدود اللبنانية الى سورية الا ان الاهم من وجهة نظر بيضون هو ان موقعة القلمون كشفت زيف ادعاء حزب الله بأنه يحارب في سورية لمنع انتقال الحرب والارهابيين الى لبنان، بدليل ودائما بحسب بيضون، ان المواجهة في القلمون محصورة بين حزب الله وطائرات النظام السوري من جهة، والجيش السوري الحر وجبهة النصرة من جهة ثانية، اذ لا وجود لا لداعش ولا لغيرها من التنظيمات الارهابية في هذه المواجهة، ناهيك عن ان المواجهات بين الطرفين المذكورين عبرت الحدود لتستفحل في عمق عرسال ما حدا بأهالي اللبوة الى اتخاذ اجراءات وقائية اتسمت بالعنف والعنصرية ضد اللاجئين السوريين المقيمين على اراضيها.

لا حل للصراع السنّي ـ الشيعي في المنطقة إلا من خلال مؤتمر عربي شامل مدعوم من مجلس الأمن والأمم المتحدة

رأى النائب والوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون أن معادلة العماد عون «أمن الحريري مقابل الرئاسة»، ما هي إلا رسالة تهديد واضحة وصريحة لدول الخليج العربي عموما والسعودية خصوصا، نقله عون نيابة عن كامل ما يُسمى بمنظومة الممانعة في المنطقة، بدءا من الحرس الثوري في طهران مرورا بالمالكي والأسد في بغداد ودمشق وصولا الى حزب الله في حارة حريك، مؤكدا أن العماد عون ما كان ليطل أساسا من على شاشته البرتقالية حاملا معه رسالة تهديد ووعيد، ومنه الى ما يمثله الأخير خليجيا على الساحة اللبنانية، وذلك انطلاقا من اعتبار إيران أن حربها في سورية ليست ضد المعارضة السورية إنما هي ضد دول الخليج العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

وأكد بيضون في حديث لـ «الأنباء» أن رسالة التهديد أعلاه، لن تحمل الحريري على تقديم التنازلات في ملف الرئاسة لصالح الأسد وحلفائه في لبنان، خصوصا أن الحريري يُدرك تماما أن النظام السوري قد انتهى وينتظر يوم نزوله الكبير عن الحكم، وان رهان حزب الله على صمود الأسد ما هو إلا رهان خاسر وسخيف، لأن الشعب السوري قال كلمته واتخذ قراره بإسقاط الأسد، هذا لجهة معادلة أمن الحريري لقاء الرئاسة، أما لجهة وعد عون بـ «ست سنوات حريرية في رئاسة الحكومة، مقابل ست سنوات عونية في رئاسة الجمهورية»، يؤكد بيضون أنه لا قيمة معنوية لتلك المعادلة، خصوصا أن عون لا يستطيع تنفيذ الوعد المشار اليه، دون موافقة حزب الله الذي يحدد هو عمر الحكومات وفقا لقرار المرشد الإيراني والمبني على التطورات المحلية والإقليمية.

هذا وأضاف بيضون معتبرا أن أزمة الرئاسة في لبنان، لا تكمن فقط في القراءة الايرانية للاحداث والتطورات في المنطقة، إنما تكمن أيضا في اقتناع كل من النائبين المارونيين سليمان فرنجية وميشال عون بأن الاسد سينتصر في سورية خلال أشهر معدودة، وسيأتي بأحدهما رئيسا للجمهورية اللبنانية، بدليل كلام النائب فرنجية الذي أكد فيه أنه «لن يكون للبنان رئيس لا يحظى برضى الرئيس الأسد»، علما أن الاسد وحزب الله والحرس الثوري يعطون الأولوية للرئيس فرنجية، إلا أن مهلة السنة التي طلبها كل من الأسد وحزب الله للسيطرة على الوضع في سورية، تتطلب استعمال العماد عون كحصان طروادة لتقطيع المهلة من جهة ولإحراق ورقته الرئاسية من جهة ثانية، معربا في المقابل عن أسفه لكون بكركي لا تمارس ضغوطا كافية على عون وفرنجية لحملهما على الإفراج عن الاستحقاق الدستوري، في وقت ان حزب الله نجح حتى الساعة في تعطيل الانتخابات بهدف الوصول الى انتخاب رئيس تحت عباءة المرشد الايراني.

على صعيد آخر، وردا على سؤال لفت بيضون الى أن حزب الله والنظام السوري يفرضان على المنطقة شعار «محاربة الإرهاب» الذي رفعته إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بهدف غزو العراق، محذرا بالتالي اللبنانيين من مغبة الوقوع في فخ ميليشيا حزب الله، خصوصا أن من يريد محاربة الارهاب يخضع لرؤية الدولة والمؤسسة العسكرية ولا ينفرد بقراره على قاعدة «شئتم أم أبيتم»، بمعنى آخر يعتبر بيضون أن من يستمع الى خطاب كل من روحاني والمالكي والأسد يُخيل إليه وكأنه يستمع الى خطاب كل من جورج بوش وديك تشيني ورامسفيلد قبيل وبعد احتلال الولايات المتحدة للعراق، ناهيك عن أن كلام السيد نصرالله عن الإرهاب نسخة طبق الأصل سواء في الشكل أو في المضمون عن كلام كوندوليزا رايس، مستدركا ردا على سؤال بأن هدف إيران من حربها المذهبية في سورية والعراق هو تقسيم المنطقة والقضاء على كل ما يمت فيها الى العروبة والاعتدال السني بصلة، وذلك في إطار مساعيها لاستعادة أمجاد الامبراطورية الفارسية، وهو ما من أجله اغتيل الرئيس رفيق الحريري وأبعد نجله سعد عن الساحة اللبنانية.

وختم بيضون مؤكدا أنه لا حل للصراع السنّي ـ الشيعي في المنطقة إلا من خلال مؤتمر عربي شامل، مدعوم من مجلس الأمن والأمم المتحدة، مستبشرا خيرا باللقاء الذي جمع بين خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس المصري الجديد عبدالفتاح السيسي، علّه يمهد لمؤتمر قمة عربية يضع حدا لمخطط المرشد الذي سيطيح بثلاث دول عربية في المنطقة، العراق، سورية ولبنان فيما لو تُرك بيد الدولة الإيرانية.

 

مسيحيون من الموصل يروون معاناتهم مع “الدولة”: رعب ونهب وتهديد و… تهجير

موقع القوات/مخلّفين وراءهم كنائسهم ومنازلهم وذكرياتهم، خرج المسيحيون من أبناء الموصل العراقيين من مدينتهم التي انقلبت معالمها بعدما سيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش سابقا) عليها.

في 23 يوليو حطت في بيروت طائرة آتية من اربيل تقلّ عددا من ابناء المدينة، وقال احدهم ويدعى يوسف لـ “الراي” اثناء قداس في كاتدرائية الملاك رافائيل الكلدانية في بعبدا شرق بيروت: “بعد انهيار الوضع، قدم داعش إلى مدينتنا. شعرنا بالرعب إلى درجة أننا كنا نخشى الخروج من المنزل، فهؤلاء وحوش يقتلون ويسفكون الدماء. في بادئ الأمر لم يتعرضوا للمسيحيين ولكن عندما رفض القسيس الاجتماع بهم، طالبوا بجزية او إشهار اسلامنا أو خروجنا من المدينة، فلم يعد لدينا خيار سوى الهرب، أخذنا ذهبنا وأموالنا وخرجت مع زوجتي وابني بالإضافة إلى أخي وزوجته، لكن للاسف لم يكتف داعش بسرقة منازلنا بل أوقفنا حاجز تابع له ونهب كل ما نحمله مع سندات ملكية منزلنا”. ورغم كل ما تعرض له، يطلب يوسف من الله أن يسامح “من فعلوا بنا ما فعلوه”، ويقول: “في العراق حرب اهلية وحرب على الكراسي واضطهاد للمسيحيين، وبما أنها حرب أهلية وليس لدى المسيحيين سند تقع الخسارة الكبرى علينا”. واذ اعتبر العودة إلى العراق “أمراً مستحيلاً”، ناشد المنظمات الدولية العمل “لوضع حد للذين ينكلون بالمسيحون”.

يوسف يسكن وشقيقه جرجس (متزوّج ايضاً وله ولد) في منطقة سد البوشرية (ساحل المتن) في منزل متواضع بدل ايجاره الشهري 700 دولار وقد ساعدته أخته التي تسكن في لبنان منذ عامين على تأمينه. وقال جرجس لـ “الراي”: “كنا عايشين في الموصل ونعمل وماشي حالنا، دخلت علينا جماعة داعش وأنهت مستقبلنا. في البدء كانوا يعاملوننا في شكل جيد، ثم انقلبوا علينا، وبدأوا يطالبوننا بالجزية او إشهار اسلامنا، ورحنا نسمع أن هذا ليس مكاننا فأنتم نصرانيون، ليأتي القرار بإخراجنا من مدينتنا خلال 24 ساعة. أتيت إلى هنا والرب معي لكن الخوف على الذي لا يستطيع الخروج لان الموت سيكون مصيره، فهؤلاء جماعة لا ترحم لا اعتقد أن أي مسيحي سيقبل أن يشهر إسلامه”. جرجس وصف المعاناة التي مرّ وعائلته بها قائلاً: “لم نكن نستطيع الخروج من المنزل، وكنا نتدبر طعامنا. كل شيء ممنوع: التدخين والشورت وكرة القدم وخروج المرأة وحدها، ومع هذا ما زلتُ متفائلا بالعودة إلى وطني يوماً ما”. قبل شهر قدم هيثم حكمت إلى لبنان واتخذ من منطقة سد البوشرية ايضاً مكاناً له ولعائلته. كان يسكن في بغداد رغم أن جذوره من الموصل وكان يعمل سائق سيارة أجرة بين المدينتين، لكن انتشار العصابات على الطرق دفعه إلى الهرب. ويقول لـ “الراي”: “فُقد الأمن والأمان، فكل ما نريده العيش بسلام في بلدنا الحبيب الذي ترعرعنا فيه منذ الطفولة وهذا أبسط حقوقنا الانسانية”، مضيفاً: “أنا متأكد أن جميع الأديان السموية أديان رحمة والدين الاسلامي لا ينص على ما يطبقه تنظيم داعش. هم يريدون تشويه الاسلام بأفعالهم”.

أما عن سبب سقوط المدن العراقية بهذه السرعة في يد “داعش”، فعلّق قائلاً: “هذا الشيء يدوّخ العقل. لا شك أن هناك أيادي تعمل في الخفاء، ومع هذا لا أفهم الصمت الإسلامي والعربي والدولي عما يحصل لنا، ولذلك أطلب من المسلمين بصورة عامة والمشايخ بصورة خاصة الوقوف إلى جانب المسيحيين في محنتهم التي يمرون بها، فدينهم لا يسمح بذلك”. ميران عبيد امينة سر الكتدرائية الكلدانية قالت لـ “الراي”: “هناك العديد من العائلات التي تنوي القدوم إلى لبنان لكنها لم تصل حتى الآن أو أنها لم تقم بتعبئة ملفات لدينا. هناك عائلة واحدة جاءت هذا الأسبوع وكانت في حالة يرثى لها نظراً لما تعرضت له على يد داعش من سرقة ونهب. نحن كاتدرائية كلدانية نقدم لهم مساعدات على مختلف المستويات، غذائية ومدرسية وتأمين مسكن، ونقوم بمنحهم بطاقات عدم تعرّض معترف بها من الدولة اللبنانية، ويتم تسجيلهم في الامم المتحدة لأنهم يدخلون سياحة الى لبنان وليس لديهم اقامات هنا، وذلك بانتظار تأمين سفرهم إلى دول أخرى”.

 

مسيحيّو لبنان أسوأ نموذج لمسيحيّي الشرق

طوني عيسى/الجمهورية

قد يكون العنوان إستفزازياً، فيُسارع البعض إلى الإنكار والإستنكار. ولكن، بالتأكيد، يحتاج معظم زعماء المسيحيين في لبنان، السياسيّين والروحيّين، إلى صدمة أكبر بكثير من مجرّد عنوان لمقال، لعلّها توقِظهم من سُبات يوشك على إنهاك المسيحيّين وإنهائهم، في لبنان وسائر المشرق.

يمكن لمسيحيّي لبنان أن يقدّموا «النموذج» إلى مسيحيّي المشرق

لأنّ وضع المسيحيّين في المشرق لم يعُد ينفع معه إرتداء القفازات، يجدر الإعتراف أولاً بالحقيقة الآتية: عموماً، لم يرتقِ المسيحيون المشرقيون إلى أيّ مستوى من النضوج يسمح لهم بالتفاهم على قضاياهم المشتركة، في ظلّ لامبالاة وتمييز كياني وطبقي ومناطقي يعتري العلاقات في ما بينهم.

فمسيحيّو المذاهب الثلاثة الكبرى عدديّاً في لبنان (الموارنة والروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك)، وفي نسبٍ متفاوتة، يتعالَون إجمالاً على مسيحيّي الجوار، من أقباط وسريان وكلدان وأشوريّين وأرمن وسواهم، علماً أنّ أبناء هذه المذاهب لهم أفضال في بناء لبنان، وصناعة المجد الذي يَدَّعي الآخرون إحتكاره أحياناً. ومسيحيّو المذاهب المشرقية القليلة العدد في لبنان، لطالما تقدّموا إلى المتاريس الأولى، عندما يُدَقُّ النفير.

وهناك أيضاً نظرات متعالية تقليدياً، حتى بين أبناء الكنائس الثلاث: الموارنة لهم ما يتعالون به على سواهم، وكلٌّ من الروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك لهم أيضاً. وأحياناً، يرتدي ذلك طابعاً مناطقياً، ضمن أبناء المذهب الواحد.

وما دام مفتوحاً قول الأشياء كما هي: ما صحّة ما يتردَّد عن أنّ قادة الموارنة أوقفوا حدود «لبنان الكبير» شمالاً عند النهر، لأنّ شطبة القلم لو توغَّلت بضع كيلومترات في وادي النصارى، لإختلفت المعادلات العددية لمصلحة الروم الأرثوذكس في الكيان الوليد؟

ولكن، ثمة متغيّرات بدأت تفرزها أحداث «الربيع العربي». فقد إهتزّت المعادلة التقليدية التي كانت تقوم على كون الأرثوذكس أكثر توقاً إلى الإمتداد المشرقي، والموارنة أكثر تمسّكاً بالأولوية اللبنانية. وفي العقود الأخيرة، نمَت الإعتبارات الطائفية والمذهبية والعرقية على حساب الكيانات التي أوجدتها سايكس- بيكو.

وتراجعت النظرة الكيانية والطبقية التي نشأت أيضاً بين أبناء الطوائف الإسلامية الشيعية والسنّية في بلدان المشرق، على مدى مئة عام، والتي إختلطت فيها العوامل الدينية والإجتماعية، حيث السنَّة أكثر «مدينيةً» من الشيعة، والشيعة أكثر ريفية. وبات يتقدّم الإنتماء المذهبي «الثابت»، على حساب الإنتماء الكياني «المتحوِّل».

اليوم، ليس مطروحاً على مسيحيّي لبنان: ماذا ستقدِّمون لمسيحيّي المشرق؟ وماذا تستطيعون أن تقدِّموا أساساً، ما عدا الصلاة للحاضر... وصلاة الغائب؟

المطروح هو: ماذا يفعل مسيحيّو لبنان لأنفسهم، بل بأنفسهم؟ وهل ما يفعلونه جدير بكونهم مجموعة تُدرك مصيرها وتُمسِك به، وكفيل بالحفاظ على إرثٍ صنعه عرق الأجداد ودم الشهداء والقديسين، أم أنّ الأجيال المسيحية الحالية في لبنان بدَّدت هذا الإرث في زواريب المكاسب الصغيرة، كما يُبدِّد الأبناء والأحفاد الجاحدون مالاً صنعه لهم أباؤهم وأجدادهم بالتعب والتضحيات؟

ما يمكن أن يقدّمه مسيحيّو لبنان إلى مسيحيّي المشرق هو في الدرجة الأولى: النموذج. أي تماسكهم ووعيُهم إلى أهمية لبنان، وأهميّة وجودهم في لبنان. فهذه هي الركيزة الحقيقية، الوحيدة والنهائية، لبقاء مسيحيّي لبنان والمشرق جميعاً.

وليس لأجيال المسيحيّين اللبنانيين اليوم أن تتباهى على سواها من مسيحيّي المشرق. فالميزة التي ورثتها الأجيال هنا، أي القدرة على الصمود، لم تكن متاحة، ولن تكون، لسواها في أيّ منطقة مشرقية أخرى. فالمعطيات الجيوـ سياسية الموجودة هنا، لو توافرت، لربما كان صمودهم أقوى.

وعلى العكس، ما تقدّمه الأجيال الحالية من المسيحيين اللبنانيين هو النموذج المقلق إلى مسيحيّي المشرق. فالتنافر من أجل الصغائر، وإضاعة مقوّمات القوة المسيحية، بدءاً برئاسة الجمهورية، يُثير القلق. وعلى مسيحيّي لبنان التنبّه إلى مخاطر زوالهم، كركيزة للحفاظ على المسيحيّين الآخرين في المشرق.

فهل يستعدُّ مسيحيّو لبنان لمقاومة الخضّات المصيرية التي تضربهم اليوم، وتضرب كل المجموعات المشرقية؟ أم أنّ زعماءهم السياسيّين والروحيين- بغالبيتهم- لا يملكون الوقت من أجل التعمُّق في الإستراتيجيا، ولا يفكِّرون أبعد من مسافة الصالونات المليئة بالمبخِّرين والمطبِّلين والمزمِّرين؟

 

همروجة التضامن مع غزة والموصل!

د. توفيق هندي

١. أهل يستأهل التضامن مع غزة والموصل خرق الدستور بالمواد ٧٣ و ٧٤ و ٧٥، بعقد جلسة لمجلس النواب لتكون سابقة لعقد جلسات أخرى تشريعية أو لتمديد ثان لولاية المجلس النيابي في ظل الفراغ الرئاسي

٢. ألم يكن ممكنا"، بدل عقد جلسة غير دستورية لمجلس نواب مشكوك بدستوريته أصلا" لأنه مدد لنفسه من خلال الحيلولة دون إنعقاد جلسة للمجلس الدستوري كانت، لو إنعقدت، رفضت التمديد لأنه غير دستوري... ألم يكن ممكنا" الدعوة لمؤتمر وطني يضم إلى النواب كافة القيادات والتنظيمات السياسية للتضامن وإصدار التوصيات؟؟!!

٣. أما محتوى الكلمات والتوصيات بالنسبة لغزة، فهي تشكل عمليا" دعما" لحماس والجهاد الإسلامي والفصائل الفلسطينية، أي دعما" للمقاومة" التي ترعاها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وليس دعما" للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني في مسعاه المشروع لتحقيق مشروع الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس التي تناضل من أجله السلطة الفلسطينية!!

أما بالنسبة للتضامن مع مسيحيي الموصل، يا حبذى لو أرفقت هذه الدعوات للتضامن معهم بخطوة عملية تربط بين مسيحيي لبنان ومسيحيي الموصل من خلال إلتزام فعلي لكافة الأطراف، ولا سيما حزب الله الذي بيده مفتاح الحل، بإنتخاب رئيس الجمهورية المسيحي!!

 

سليمان هنأ بالفطر وأبرق إلى بوتفليقة وهولاند معزيا: للانتقال من الاستنكار إلى العمل لدعم أهالي الموصل

الأحد 27 تموز 2014 /وطنية - هنأ الرئيس العماد ميشال سليمان اللبنانيين والمسلمين جميعا بحلول عيد الفطر المبارك، راجيا أن "يحمل معه الخير والبركة على جميع الشعوب المقهورة ليخرج لبنان من مآسيه ويتغلب على الفراغ ويخرج العالم العربي من دوامة العنف من غزة مرورا بسوريا والعراق وليبيا وتونس وغيرها من البلدان التي تعاني ما تعانيه من حروب عبثية ودمار". وتوجه إلى أهالي ضحايا الطائرة الجزائرية ولا سيما اللبنانيين بالتعزية الحارة، وأبرق إلى الرئيسين الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة والفرنسي فرنسوا هولاند، معزيا بالضحايا الجزائريين والفرنسيين. واعتبر أن "ما يحصل في الموصل هو بمثابة التطهير العرقي غير المسبوق عبر التاريخ، مما يشكل انتهاكا فاضحا لحقوق الانسان ومواثيق الامم المتحدة"، داعيا خلال استقباله "الهيئة الشبابية الاسلامية المسيحية للحوار"، إلى "ضرورة الانتقال من الاستنكار اللفظي إلى العمل الحثيث لتشكيل قوة سلمية ضاغطة لحث المجتمع الدولي ومجلس الأمن على وضع حد لكل هذه الجرائم بحق الإنسانية". من جهتها، أكدت الهيئة كامل دعمها لخيارات ومواقف سليمان "التي تخرج البلاد من سياسة الاصطفاف الحاد الذي لم ولن يوصل لبنان إلى بر الأمان".

 

الفولكلور اللبناني

شارل جبور/الجمهورية

التضامن الإعلامي مع غزّة عبر النشرة الموحدة ومن ثم النيابي مع غزّة والموصل عبر الجلسة النيابية، يشكّلان جزءاً من الفولكلور اللبناني، حيث يتضامن اللبنانيون مع قضايا العالم ويختلفون على قضاياهم.

لو كان خطاب 14 آذار واضحاً من غزة والموصل لَما وافق «حزب الله» على توفير النصاب للتضامن النيابي

ما حصل ويحصل في غزّة والموصل مستنكر ومرفوض ومُدان، ولكن التضامن النيابي استفزّ شعور اللبنانيين أو شريحة واسعة منهم على الأقل، وذلك للأسباب الآتية:

أولاً، على رغم كارثية ما أصاب فلسطينيي غزة ومسيحيي الموصل ويصيبهم، إلّا أنه من غير المسموح أن يتأمّن النصاب في البرلمان لهاتين القضيتين الانسانيتين، وأن يتعذر ذلك من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأنّ إبعاد شبح غزة والموصل عن لبنان يبدأ باحترم المؤسسات والعودة إلى كنفها، كما أنّ إبعاد شبح ما يتعرّض له المسيحيون والفلسطينيون يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية فوراً وإعادة القرار الوطني إلى الدولة.

ثانياً، لماذا يكون التضامن باستمرار في اتجاه واحد، إذ كان باستطاعة البرلمان، على سبيل المثال، أن يتضامن مع الشعب السوري بمعزل عن الانقسام بين مَن يقف مع النظام وضده، لأنّ ما ينطبق على الوضع السوري ينسحب على غزة والموصل؟

وفي هذا السياق لا بد من تحميل قوى 14 آذار هذا اللوم، لأنه لو كان خطابها واضحاً من القضيتين لَما وافق «حزب الله» على «النشرة الموحدة» وفتح البرلمان للتضامن النيابي، لأنّ التضامن مع أهل غزة كان يجب أن يترافق مع تحميل «حماس» و»الجهاد» وغيرهما مسؤولية الكارثة الانسانية، كما الإعلان بشكل واضح عن تأييد موقف الشرعية الفلسطينية فقط لا غير، خصوصاً أنه لا يُخفى على أحد التقاطع غير المباشر بين إسرائيل وقوى الممانعة على ضرب المساعي السلمية:

أ- وصول «حماس» إلى نهايتها مع إنهاء حالة الإخوان المسلمين في مصر، وحاجتها إلى افتعال حرب لإعادة تزخيم وضعها وتجديد مشروعيتها والربط مجدداً مع محور الممانعة بعد الانتكاسة في العلاقة بينهما بفعل الثورات العربية، وكلّ ذلك على حساب الشعب الفلسطيني.

ب- شعور إسرائيل بالخطر نتيجة توحّد الموقف الفلسطيني والاتفاق على حكومة وحدة وطنية على أساس مشروع السلطة الفلسطينية القائم على مواصلة الضغط السلمي لانتزاع مزيد من الالتفاف الدولي حول القضية الفلسطينية. وبعد أن أثبتت هذه الاستراتيجية مدى نجاحها، ولو كانت تتطلب نفساً طويلاً، تناغمَت تل أبيب مع المقاومة الفلسطينية لنسف أيّ مسار سلمي. فالعدوّ الأول لإسرائيل هو السلطة الفلسطينية.

ومن ثمّ فإنّ ما حصل في الموصل يتحمّل مسؤوليته المباشرة محور الممانعة بشقّه «المالكي» الذي أوصلَ العراق إلى الانفجار نتيجة تفرّده بالسلطة وتغييبه أهل السنة ورفضه للشراكة الوطنية. فالمسؤولية الأولى والأخيرة عن بروز «داعش» وتوسّع دورها تقع على محور الممانعة. ومن هنا، فإنّ الانتقاد الأساسي كان يجب أن يتركّز في البرلمان على حليف «حزب الله» في العراق الذي يتحمّل مسؤولية انهيار الدولة وكشف المسيحيين.

ثالثاً، كيف يمكن لشعب أن يتوحد ليتضامن مع غيره، فيما هو منقسم حتى حدود العظم، إلّا إذا كان هذا التضامن كاذباً او فولكلورياً على الطريقة اللبنانية، خصوصاً أنّ الانقسام اللبناني ليس من طبيعة لبنانية، وعدم انتخاب رئيس وغيره هو من إفرازات هذا الانقسام الذي هو في الواقع بين مشروعين على مستوى المنطقة برمّتها، بين محور يريد تزكية خيار الحرب، ومحور آخر يريد تزكية خيار السلم.

فهذا التضامن كان يصحّ في حالتين: في حال الاتفاق على تحييد لبنان عن قضايا الخارج، ولكن في ظلّ انغماس «حزب الله» حتى أذنيه في الحرب السورية، وتأديته دور رأس الحربة ضمن محور الممانعة، وتناقض التحييد مع علّة وجوده، يفقد هذا التضامن مبرره.

وفي حال الاتفاق على القضايا اللبنانية وتسهيل الملفات الداخلية بدلاً من تعطيلها، ولكن في ظل الخلاف المستحكم حول كل القضايا الكبيرة منها والصغيرة، وإبقاء الأمور عالقة ومعلّقة إلى حين وصولها إلى حافّة الانفجار، يتحوّل التضامن إلى لزوم ما لا يلزم.

وقد نجح «حزب الله» من خلال هذه الخطوة التضامنية في إحراج 14 آذار وجَرّها إلى تأمين النصاب خلافاً للدستور في ظلّ الفراغ الرئاسي وفي سبيل قضايا غير لبنانية، فيما هو يتضامن مع العماد ميشال عون برفض تأمين النصاب لانتخاب رئيس للجمهورية. كما نجح الحزب بتحويل التضامن مع غزّة والموصل وكأنه تضامن معه ومع محوره ومع مشروعه.

 

هل يتدخل الجيش اللبناني في مجريات معركة القلمون؟

الراي/الأحد 27 تموز 2014

تفاوتت في بيروت اصداء القرار الحكومي الذي قضى بوقف العمل بوثائق الاتصال التي كانت تعتمدها مخابرات الجيش ولوائح الاخضاع المعتمدة من المديرية العامة للامن العام في عمليات التوقيف من دون العودة الى السلطات القضائية، فالبعض اعتبر الامر انجازاً كونه ينهي ملفاً من مخلفات ما يعرف بعهد الوصاية السورية، والبعض الآخر عبّر عن خشيته من الأضرار التي يلحقها هذا القرار بالاستقرار في البلاد نتيجة التنافس بين التيارات المتشددة كداعش والنصرة على التسلل الى لبنان والعمل على ضمه إما الى دولة الخلافة او اقتطاع أجزاء منه لإلحاقها بالإمارة.

مصادر القوى التي لم تُبدِ ارتياحها لقرار الحكومة الاخير، توقعت عبر صحيفة "الرأي الكويتية" إطلاق بعض الموقوفين الاسلاميين في القريب العاجل بعدما الغى قرار مجلس الوزراء صفة المخبر التي تمنح الأجهزة الأمنية سلطة توقيف المشتبه بهم وجعل هذه السلطة بيد النيابة العامة حصراً بحيث أصبحت الاجهزة الامنية ملزمة بالحصول على قرار قضائي للقيام بأي عملية تفتيش او حجز، وتالياً فان التعامل مع الملف على هذا النحو سيتيح إطلاق خليط من الاسلاميين من داعشوالنصرة.

وكشفت هذه المصادر عن ان حسام صباغ اوقف قبل نحو اسبوع في طرابلس اطلق من زنازين القوى الامنية وتسلمته النيابة العامة، ومن غير المستبعد ايجاد مخرج له مع موقوفين آخرين لاطلاقهم، مشيرة الى ان "صباغ قاتل في افغانستان ويملك، بحسب المعلومات الامنية، سلطة فعلية على اكثر من 300 مسلح منضبطين ومدربين يتبعون بميولهم الى جبهة النصرة اكثر من داعش"، لافتة الى ان "الواقع الجديد يرتب على مخابرات الجيش مضاعفة جهدها في البحث عن دلائل اكثر صلابة قبل القيام بأي عملية دهم او توقيف".

ورأت مصادر على صلة بملف الحركات المتشددة ان "تهديد التيار السلفي المتشدد لا يقتصر على الشيعة فقط بل يطول السنّة، خصوصاً تيار المستقبل باعتباره حزباً علمانياً وليس اسلامياً، كما ان التهديد يطول المسيحيين ايضاً".

وفي تقدير هذه المصادر ان "الخطة الامنية اثبتت عدم فاعليتها مما اعطى دفعاً اكبر للمسلحين الذين باتوا يتحركون في شكل اكثر علنية ويعملون على تحقيق اللحمة بين الشمال والبقاع الغربي، وتالياً فان أشخاصاً مثل حسام صباغ يُعتبرون ركناً اساسياً في هذا المخطط، مما اوجب تعاوناً على مستوى عال بين القوى الامنية وحزب الله من جهة وايضاً بين القوى الامنية اللبنانية واجهزة الاستخبارات الغربية، لا سيما الاميركية والالمانية والفرنسية والتي كان لها الدور الاساسي في القاء القبض على اشخاص اساسيين مثل نعيم عباس وماجد الماجد وانتحاريي الفنادق"، كاشفة عن ان "اجهزة الاستخبارات الاميركية كانت ابلغت الى مخابرات الجيش اللبناني وجود صيد ثمين في الطريق الجديدة، من دون تحديد هوية الشخص، فبدأ العمل على هذه المعلومة ليتبين انه نعيم عباس، وهو الامر الذي تم بين المخابرات الالمانية والامن العام في شأن اشخاص آخرين".

وعلمت "الرأي" ان اجتماعات امنية عقدت بين قيادة الجيش وقيادة حزب الله لايجاد صيغة تعاون مشتركة في منطقة القلمون، خصوصاً في ضوء معلومات المصادر الامنية عن وجود نحو 4 آلاف مقاتل في منطقة جرود عرسال اللبنانية يعملون على ضرب الاستقرار الامني في البلاد.

وقالت مصادر ميدانية على صلة بالمواجهات الدائرة في القلمون للصحيفة ان "الاشتباكات التي حصلت بين حزب الله والمسلحين ادت حتى اليوم الى سقوط 140 قتيلاً من هؤلاء المسلحين، دفن 60 منهم في ارض الكشك و 30 في قطنين وآخرون دفنوا في الاودية والجرود المجاورة"، مشيرة الى ان "المسلحين كانوا خطفوا ثلاث نساء من قلب عرسال متزوجات اتهمن بالزنى، وقاموا باعدامهن في اليوم عينه".

كيف يستطيع الجيش اللبناني التدخل في تلك المعارك وهو لا يملك القوى المناسبة لذلك، بحسب مصادر قريبة من قيادته؟

اوضحت اوساط معنية بسير المعركة في القلمون وعلى الحدود اللبنانية – السورية للصحيفة ان "الجيش اللبناني لديه بنك أهداف وهو مزوّد بمعلومات دقيقة عن أمكنة وجود المسلحين ويملك دبابات ومدافع مناسبة ليدكّ معاقلهم من دون الالتحام المباشر معهم"، لافتة الى ان " فوبيا نهر البارد ما زالت حاضرة وان الغطاء السياسي لم يُؤمن بعد رغم رغبة الدول الغربية في ان يكون للجيش اللبناني دورا فعالا في ضرب هذه المجموعات، وذلك خوفاً على استقرار لبنان وانضمامه الى امارة الجولاني النصرة او دولة البغدادي داعش.

وفي الدلالات على هذا الاهتمام الدولي، كشفت مصادر مهتمة في بيروت للصحيفة عن ان "الاجهزة الامنية الغربية، وفي خطوة لافتة، شغلت اجهزة الاتصالات المتطورة ليس للتجسس على حزب الله ومراقبته، انما لتغطية النقص بالمعدات لدى الاجهزة الامنية اللبنانية"، لافتة الى ان "الاجهزة الغربية تزود، وفي شكل يومي، مخابرات الجيش اللبناني وجهاز الامن العام وفرع المعلومات وعلى نحو متوازٍ بالمعلومات التي تملكها، وهو ما ادى الى نتائج بالغة الاهمية في اكثر من ملف امني على صلة بالشبكات الارهابية".

 

مانشيت جريدة الجمهورية: لقاء نصرالله - جنبلاط يخرق الجمود

الجمهورية/السياسة لا تهدأ في لبنان حتى في زمن الأعياد، إذ فيما كان يتوقّع أن تجمّد الملفات السياسية وتدخل في إجازة إلى ما بعد عيد الفطر، شكّل اللقاء بين الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، بحضور مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب الحاج وفيق صفا، اختراقاً مهماً في جدار الجمود السياسي وتحديداً الرئاسي، إذ ما كان هذا اللقاء ليُعقد لولا بروز مؤشرات تتطلب تواصلاً ونقاشاً على هذا المستوى، خصوصاً بعد إعلان الرئيس سعد الحريري الانتقال إلى المرحلة الثانية رئاسياً، وتقاطع هذا الموقف مع ما أعلنه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس عن السبب وراء «إقصاء وإهمال وتغييب» الشخصيات المارونية خارج فريقي 14 و8 آذار في وقت «أصبح واضحاً أنّ فريق 14 لا يريد رئيساً من 8، والعكس صحيح». ومن الواضح أن هناك تزخيما للحراك السياسي الرئاسي على أكثر من مستوى بدءا من بكركي مرورا بقوى 14 آذار وصولا إلى رئيس «الاشتراكي» الذي وجد مناخا مواتيا من أجل المبادرة في محاولة لإنهاء الشغور الرئاسي، حيث من المتوقع أن تعود الملفات السياسية، ما بعد العيد، إلى مقدمة القضايا الوطنية بعد الحلحلة النسبية التي شهدتها الملفات المعيشية.

أكد النائب جنبلاط، في حديث تلفزيوني، أنّ اللقاء مع السيد نصرالله «إيجابي جداً»، وشدّد على أن «فلسطين تجمعنا». وكان صدر عن العلاقات الإعلامية في «حزب الله» ومفوضية الإعلام في «الحزب التقدمي الإشتراكي» بيان مشترك أفادا فيه أنه «تمّ التباحث خلال اللقاء في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة ولا سيما ما يجري في غزة، حيث أكد الطرفان أنّ فلسطين تبقى القضية المركزية وهي تعلو فوق كل الخلافات السياسية».

وتناول الجانبان ما يجري في العراق، وبالتحديد ما تشهده منطقة الموصل من تهجير للمسيحيين وقتل لهم وللمسلمين على أيدي التكفيريين، اﻷمر الذي كان موضع استنكار الطرفين، وبحثا أيضاً في الأوضاع الداخلية ولا سيما موضوع العمل الحكومي وأهمية تفعيله وتنشيطه، مشددين على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية لإنهاء حالة الشغور القائمة، وتوافقا على ضرورة الحفاظ على التماسك الداخلي وتعزيز الإجراءات المتخذة من أجل تمتين حالة الاستقرار التي تعيشها البلاد من خلال رفع مستويات التنسيق بين اﻷجهزة اﻷمنية.

وتطرّق البحث إلى موضوع العلاقات الثنائية بين «حزب الله» و»الحزب التقدمي الاشتراكي»، حيث عَبّر الطرفان عن رضاهما عن حسن سير هذه العلاقة، وأكدا ضرورة تطويرها بما فيه مصلحة الطرفين والمصلحة الوطنية العامة.

وكان نصرالله قد تلقى اتصالاً من وزير خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران محمد جواد ظريف، تداولا فيه آخر المستجدات في غزة، وأوجه العمل، وأشكال الدعم المطلوب لوَقف العدوان ولرفع الحصار عنها، كما استقبل معاون وزير خارجية الجمهورية الإسلامية السيد أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له، بحضور السفير الإيراني السيد محمد فتحعلي.

أجواء اللقاء

وكشفت مصادر أطلعت على أجواء اللقاء لـ»الجمهورية» أنّ جنبلاط، ولدى الحديث عن الاستحقاق الرئاسي وضرورة انتخاب الرئيس العتيد، لم يتمكن من أن ينال من نصرالله تعهداً بسَحب ترشيح العماد ميشال عون من السباق الرئاسي. وقالت المصادر انّ بعض اللقاءات التي سيجريها الأمين العام لـ»حزب الله» في الأيام القليلة المقبلة ستشكل مفاجأة سياسية، ولكن من دون أن تكشف عن اللقاء المقبل ومدى أهميته.

وأفادت مصادر مقرّبة من حزب الله لـ»الجمهورية» أنّ جنبلاط الذي طلب اللقاء وتبلّغ باقتراب موعده خلال تقديمه واجب العزاء لمعاون الأمين العام الحاج حسين خليل، كان مَهّد له بسلسلة من المواقف والتحركات التي قرّبت المسافات مع الحزب، ومن بينها رعايته للحوار بين تيار «المستقبل» وحركة «أمل»، كما سَعيه الى حوار مماثل بين «المستقبل» و»حزب الله»، والذي علّق بطلب من الرئيس نبيه بري بانتظار أن يثمر هذا الحوار على الخط الأول قبل الانتقال إلى الخط الثاني.

واحتفظت المصادر بالكثير ممّا دار في هذا اللقاء، وفضّلت عدم الدخول في التفاصيل بانتظار الأيام المقبلة التي ستشهد ترجمة للحديث الذي جرى وما عَكسه من تفاهمات بين الطرفين.

ترّو لـ«الجمهورية»

وفي هذا السياق رأى عضو كتلة «اللقاء الديموقراطي» النائب علاء الدين ترّو لـ»الجمهورية» أنّ «ظروف الأمين العام لـ «حزب الله» هي التي حالت سابقاً دون لقائه رئيس «اللقاء الديمقراطي»، في وقت نرحّب دائماً بلقاء جميع القوى السياسية، ولا سيما «حزب الله»، لافتاً الى أنّ «كل المستجدّات في البلد من تعطيل للاستحقاق الرئاسي الى تعطيل مجلس النواب وصولاً الى كل ما يجري في المنطقة، يستدعي الى هكذا لقاءات بين الفريقين، علماً أنّ اللقاء الأخير جاء تتويجاً للقاءات المتواصلة بين الحزبين».

وإذ لفت الى أنّ «الأمور الجدية التي يبحث بها لا يُكشف عنها بطبيعة الحال في الاعلام»، أكد «أنّنا أطلعنا تيار «المستقبل» على تفاصيل اللقاء، فلا أسرار لدينا في لقاءاتنا واتصالاتنا مع القوى السياسية كافة، بل اننا نتداول فيها مع كل الأفرقاء، لعلّنا نساهم في تخفيف حدّة الاحتقان القائم في البلد».

الراعي

وفي سياق ضغطه المتواصل لإتمام الانتخابات الرئاسية حذّر الراعي من أنّ «الاستغناء عن رئيس للجمهورية، ومحاولة نسيانه واعتباره غير ضروري يستبطن هدم كيان الدولة لغايات مبيّتة».

وندّد مجدداً بمخالفة النواب للدستور، وقال: «بدلاً من أن يلتئم المجلس يومياً لانتخاب الرئيس، فإنّ رئيسه (نبيه بري) لا يدعو إلى انعقاده، وعن غير وجه حق، إلّا في كل أسبوع أو اثنين أو شهر». وسأل: «بماذا ينعت كل هذا التصرّف وماذا يعني؟ وما هي أهدافه؟»

غيّاض

وفي هذا الإطار أكّد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غيّاض لـ»الجمهورية»، أنّ «موقف الراعي واضح، وهو لا يضع «فيتو» على أيّ مرشّح من 8 أو 14 آذار، أو أي ماروني مستقلّ، ويشدّد على أنّ المجلس يجب أن ينتخب الرئيس والذي يفوز نُبارك له»، نافياً «وجود لائحة مرشحين لبكركي يعمل البطريرك على تسويقها من خلال كلامه في العظة».

ودعا الى «عدم تحريف كلامه أو تأويله، لأنّ هدف الراعي انتخاب رئيس في هذه الظروف الإستثنائية، وسط صعوبة التحديات في المنطقة، مع تأكيد على نوعيّة الرئيس».

وعَمّا إذا كانت أحداث الموصل وتهجير المسيحيين تُسرّع اتفاق الموارنة على انتخاب الرئيس، استغرب غيّاض كيف أن «كل شيء استثنائي في لبنان إلّا مجلس النوّاب الذي يجب أن يكون مستنفراً لانتخاب رئيس لأنّ المرحلة غير عادية»، مؤكداً أنّ «الرئيس هو لكل لبنان ويؤمّن الشراكة الفعليّة، والإتصالات مستمرّة مع كل الزعماء المسيحيين لإنقاذ موقع الرئاسة».

وأشار الى أنّ «الكلام عن ذهاب البطريرك الى واشنطن أو باريس لإجراء مشاورات رئاسية غير صحيح». وشدّد على أنّ «الفاتيكان يتابع عمله في هذا الملفّ عبر السفير البابوي غابريال كاتشيا وعبر ديبلوماسيته التي تنشط في عواصم القرار العالمي، لكنّ أزمات المنطقة المتسارعة جعلت اهتمام الفاتيكان منصبّ الآن على مسيحيي العراق».

ومن جهّة أخرى، اعتبر غيّاض أنه «حصل سوء فهم لكلام الراعي عن الحوار مع «داعش»، وهو طلب من المسلمين المعتدلين لعب دورهم في حماية المسيحيين، والراعي كان يتساءل عن دور الإعتدال الإسلامي في الكلام مع داعش»، لافتاً الى أنّ «الإتصالات متواصلة مع الرئيس الحريري، وبكركي تُثني على خطابه الأخير عن محاربة التطرّف والإرهاب».

ديب

وتمنّى النائب حكمت ديب «لو أنّ الراعي لم يدخل في تفاصيل اللعبة السياسية بهذا الشكل»، وقال لـ»الجمهورية» إنه «كان عليه أن يقدّر ويثني على الصدمة الإيجابية التي أحدثناها عبر مقاطعتنا جلسات الرئيس»، لافتاً الى أنّ «هذه المقاطعة هدفها القول إنّ المسيحيين لا يقبلون برئيس كيفما كان، بل يريدون أخذ حقوقهم».

ورأى ديب أنّ «البطريرك كان يجب أن يقف متضامناً معنا ويدعمنا في سَعينا لتصحيح الاعوجاج، لكن للأسف دخل في زواريب السياسة والمرشحين».

كرم لـ«الجمهورية»

وبدوره، رأى النائب فادي كرم أنّ «المشكلة هي في تأمين النصاب». وقال لـ»الجمهوريّة»: «إذا أمّن نوّاب «التيار» و»حزب الله» النصاب، يترشّح مَن يشاء، والمسألة لم تعدّ مسألة أسماء، لكن ذهنية التعطيل عند الفريق الآخر لا تسمح بأن ينتخب رئيساً عبر الأصول الديموقراطية».

ولفت الى أنّ «القوّات مع تسهيل انتخاب الرئيس، لذلك طرحت مبادرة هدفها تأمين النصاب وإنقاذ الرئاسة من الفراغ الذي فرضه فريق التيار وحلفائه».

وفد رسمي الى مالي

وعلى خط آخر تواصل الاهتمام بكارثة الطائرة الجزائرية، حيث غادر وفد رسمي الى مالي لمتابعة التحقيقات واسترجاع جثامين الضحايا، وقد نشطت الإتصالات بين المسؤولين اللبنانيين والفرنسيين، حيث طلب لبنان من باريس المساعدة في استرجاع جثامين الضحايا اللبنانيين، فأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند «استعداد بلاده الكامل للمساهمة في تسهيل نقل جثامين الضحايا اللبنانيين»، موضحاً أنّ «ظهور نتائج فحوص الحمض النووي تمهيداً للتعرّف الى الجثث، يحتاج بضعة أيام، يبدأ بعدها إعداد الجثامين تمهيداً لنقلها».

مجلس الوزراء

ومع دخول البلاد عطلة عيد الفطر السعيد تجمّدت الحركة السياسية والديبلوماسية لأيام ثلاثة على الأقل، الأمر الذي دفع رئيس الحكومة تمام سلام، الذي سيغيب عن السمع حتى مساء الأربعاء، الى عدم دعوة مجلس الوزراء الى الاجتماع هذا الأسبوع على رغم أنّ يوم الخميس سيكون يوم عمل عاديّ على المستوى الرسمي.

وعلمت «الجمهورية» أنه للسنة الثانية على التوالي سيؤدّي مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني صلاة عيد الفطر السعيد وخطبته من دون حضور رسمي، فيما باشرت وحدات الجيش تنفيذ تدابير امنية استثنائية حول دور العبادة ومحيطها والطرق الرئيسية واماكن التسوّق والمرافق السياحية.

السيد حسين لـ«الجمهورية»

وبعد إنجاز ملف الجامعة اللبنانية أبدى رئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين ارتياحه للخطوات التي اتخذها مجلس الوزراء ولَو جاءت متأخرة عشر سنوات على الأقل.

وقال لـ»الجمهورية»: كان لا بد من هذه الخطوة، لأنّ عمداء الكليات يمارسون مهامهم بالإنابة أو بالتكليف طيلة هذه الفترة. وعن اللوائح الخاصة بالأساتذة المتفرغين، قال انّ رئاسة الجامعة تنتظر اللائحة النهائية من وزير التربية الياس بو صعب لتعميمها على الجامعات والكليات بحسب اختصاصاتها، وإبلاغ الأساتذة المتفرغين القرارات الخاصة بهم وترتيب أوضاعهم النهائية.

 

الراعي: كم كان جميلا منظر المجلس امس وكم يكون أجمل إذا التأم بكامل أعضائه لانتخاب الرئيس الجديد

الأحد 27 تموز 2014 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان قداس الأحد، عاونه فيه مطران كندا للموارنة بول مروان تابت، المطران حنا علوان، المونسينيور جوزف البواري والخوري سام وهبة، في حضور المطرانين رولان ابو جودة وجورج بو جودة وأمين سر البطريرك المونسينيور نبيه الترس. وحضر القداس وزير العمل والشؤون الدينية الكندية جيسن كيني، سفيرة كندا هيليري سيلدز أدمز، ممثل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في كندا السيد نبيل عباس، رئيس غرفة التجارة في مونتريال جون خوري، رئيس غرفة التجارة في اوتاوا مارون عنيد، مرافقون من وجهاء الجالية في كندا ومسؤولون من السفارة الكندية.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى عظة بعنوان: "أجعل روحي عليه ليبشر الامم بالحق" (متى12: 18). ومما جاء فيها: "نبوءة أشعيا هذه التي قيلت في القرن السابع أي ستماية سنة ونيف قبل المسيح، تنطبق على يسوع التاريخي، وعلى يسوع الإيمان، المعروف بالمسيح السري أو الكنيسة بكل أبنائها وبناتها ومؤسساتها. إليهم أفرادا وجماعات يوجه الله هذا الاختيار والرسالة: "هوذا خادمي الذي اخترته: سأجعل روحي عليه، ليبشر الأمم بالحق" (متى 12: 18). هذه هي هويتنا المسيحية: قبول مسحة الروح القدس بالمعمودية والميرون، وهذه رسالتنا: أن نبشر الأمم بالحق. نصلي اليوم لكي يحافظ المسيحيون على هويتهم، ويقوموا بواجب رسالتهم في لبنان وبلدان الشرق الأوسط، كما وفي بلدان الانتشار، حتى "نصل بالحقِ إلى النصر"(متى 12: 21). وقال: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، ونحييكم جميعا، أيها المشاركون. نرحب بنوع خاص بسيادة أخينا المطران بول مروان تابت، راعي أبرشية سيدة لبنان - Montréal بكندا، وبسعادة سفيرة كندا في لبنان وبمعالي الوزير الكندي Jason Kenney، وزير العمل والنمو الاجتماعي ووزير التعددية الثقافية في مقاطعة Alberta الكندية. إننا نحيي فيه إيمانه المسيحي والتزامه في حماية الأقليات الدينية. فهو من المناضلين من أجل الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، ومن أجل الفصل بين الدين والدولة، مع احترام القيم الدينية كمصدرٍ للهوية الكندية وطبْع الشؤون الزمنية بها كما نحيي الوفد الرسمي المرافق، وبخاصة سماحة نبيل عباس ممثل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في كندا".

أضاف: "نحيي أيضا عائلة المرحوم نقولا الشلفون، مصور تلفزيون لبنان لدى الصرح البطريركي. وعائلة المرحوم طوني غسطين الذي ودعناه منذ أسبوع. إننا نجدد التعازي لأسرتيها، ونذكرهما اليوم في صلاتنا وفي هذه الذبيحة".

وتابع: "نرحب بوفد لجنة الشبيبة التابعة للمجلس الرسولي العلماني برئاسة اخينا المطران جورج بو جوده، بمناسبة الإعداد للأيام الوطنية للشبيبة، التي تعقد من 30 تموز إلى 3 آب في أبرشية البترون. إننا نبارك هذه المبادرة وندعو شبيبة الابرشيات للمشاركة فيها. وموضوعها حدده قداسة البابا فرنسيس بكلمة إنجيل التطوبيات: "كوبى للفقراء بالروح، فإن لهم ملكوت السماوات"(متى5: 3).

وقال: "أجعل روحي عليه، ليبشر الأمم بالحق"(متى 12: 18). الحقيقة التي أعلنها يسوع المسيح، وتسلمتها الكنيسة والمسيحيون لنقلها، مثلثة، وهي حقيقة الله والإنسان والتاريخ.

حقيقة الله تألقت في وجه يسوع الذي هو، بتعبير بولس الرسول، "صورة الله الذي لا يرى"(كول1: 15)، و"ضياء مجده" (عبرا 1: 3). وظهر فيه آبا وابنا وروحا قدسا، إلها واحدا، إله الرحمة والمحبة.

وانكشفت، بشخص يسوع، حقيقة الإنسان، المخلوق على صورة الله، الذي "ما انجلى سره كإنسان إلا في ضوء الكلمة المتجسد، يسوع المسيح، الذي يظهر مليا للانسان ذاتيته الحقيقية، ويكشف له سر دعوته" (الكنيسة في عالم اليوم، 22). وانكشفت لنا حقيقة التاريخ الذي يصنعه الله سيده بموآزرة كل إنسان. فالتاريخ هو مسرح تحقيق تدبير الله الخلاصي، والتزام في بناء مدينة الأرض بقيم مدينة الله".

أضاف: "المسيح "نور الأمم"، ينور وجه الكنيسة التي أفاض عليها روحه، يوم العنصرة، وأرسلها لتكون شاهدة لنور الحقيقة في إنجيله، ولتنادي به في الخليقة كلها (راجع مر16: 15). إنها الأم والمعلمة التي تقدم الأجوبة على تساؤلات الناس، وهي أجوبةٌ نابعة من هذه الحقيقة. إنها تتقصى علامات الأزمنة وتفسرها على نور الإنجيل، وتعطي لكل جيلٍ الجواب الملائم على أسئلة زمانه (تألق الحقيقة، 2). وكون الكنيسة "خبيرةٌ بالإنسانية"، أوكل إليها الرب خدمة الإنسان، كل إنسان، وخدمة العالم أجمع (المرجع نفسه، 3)".

وتابع: "خدمة الحقيقة واجبة على كل مسيحي ومسيحية. فالمسيح - النور "ينير كل إنسانٍ آتٍ إلى العالم" (يو1: 9)، ليصيره "نورا في الرب وابنا للنور"(افسس5: 8)، ويدعوه إلى القداسة بالطاعة للحق (1بط1: 22). هذه هي أهمية الوجود المسيحي في أي مكان، ولا سيما في لبنان وبلدان الشرق الأوسط، حيث تتسع ظلمة المادية والأنانية والاستهلاكية، وظلمة البغض والحرب والعنف والإرهاب. فيأتي ملحا الحضور المسيحي، لكي يتحرر من هذه الظلمة بنور الإنجيل، "إلى أن يصل بالحق إلى النصر، ويزرع الرجاء في القلوب"(راجع متى 12: 18).

أضاف: "كم نحن بحاجة إلى هذا الوعي، وإلى إدراك معنى وجودنا كمسيحيين في هذه البقعة من العالم. فمنذ ألفي سنة والمسيحية تطبع ثقافات هذا المشرق بثقافة الإنجيل، ومنذ ألف وأربعماية سنة تطبع الثقافة الإسلامية، وتتفاعل معها بحركية متبادلة ولدت فلسفة العيش معا، وأعطت وجه لبنان الرسالة بخلق تاريخ من الاعتدال بعيدا عن التشدد وتيار الأصوليات.

ولكن يؤسفنا أن بعض الدول تعمل على تغذية الحركات والمنظمات الأصولية، لأهدافٍ إرهابية وسياسية واقتصادية. وهذه تشوه الدين نفسه، وتفرغه من قيمه الروحية والأخلاقية والإنسانية، وتعتدي على المسيحيين كما فعلت وتفعل منظمة "داعش"، الدولة الإسلامية في العراق والشام، مع مسيحيي الموصل، وكما تفعل مثيلاتها في أماكن أخرى. غير أننا نعلن تضامننا مع إخواننا المسيحيين وندعوهم للثبات في أرضهم، والمحافظة على إيمانهم. إن وجودهم في هذا الشرق العربي حاجة ماسة، لأنهم ينعشون مجتمعاته ودوله بالقيم الإنسانية والثقافية، وينشرون ثقافة المحبة والأخوة والتعددية، ويعززون الحرية وحقوق الإنسان، وينشئون المؤسسات التربوية والاجتماعية والاستشفائية، ويربون الأجيال على الانفتاح واحترام الآخر المختلف، ويشهدون لمحبة الله، ويكلمون الشعوب لغة الحقيقة والمحبة والحوار، لا لغة السيف والحديد والنار. وجود المسيحيين في هذا الشرق دعوة من الله لكي يعلنوا له نور الحقيقة التي تحرر".

وتابع: "يعلم قداسة البابا فرنسيس في إرشاده الرسولي "فرح الإنجيل" أن المسيحيين هم "شعب سائر نحو الله مبشر بالإنجيل"(فقرة 111)، "شعب للجميع" منفتح على كل الشعوب والثقافات، يدخل معهم بحوار الحقيقة والمحبة، من أجل الخلاص بالمسيح، وهو قمة الحقيقة، وخلاصه موجه إلى الجميع. لم يطلب المسيح من رسله التوجه إلى نخبة من الناس، بل قال: "إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم"(متى 28: 19).

في ضوء نبوءة أشعيا، يختار الله من يريد، لكي يجعل روحه عليه ليبشر بالحق ويقوده حتى النصر. إننا نفتقد إلى مثل هؤلاء الذين يختارهم الله لهذه الغاية. يريد الله ان يختار الجميع لإعلان الحق، لكن قليلون هم الذين يقبلون هذا الاختيار الإلهي، ويلتزمون إعلان الحقيقة والعمل بموجبها. ولذلك ينتشر الفساد والشر والبغض والكذب بشكل واسع، من أجل مكاسب رخيصة، على حساب الخير العام".

وقال: "هذا هو مصدر مشاكلنا في لبنان. الدستور، والميثاق الوطني، والصيغة الميثاقية، حقيقة أساسية واحدة تقوم عليها الدولة اللبنانية ورسالة لبنان ودوره التاريخي في بيئته المشرقية. لكنها تنتهك بشكل سافر، ولا من حياء ولا وخز ضمير".

وتابع: "الدستور في مادته 73 يوجب على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية عهده بشهرين. وفي المادة 74، عندما تخلو سدة الرئاسة، يوجب عليه أن ينتخبه فورا. أما نواب الأمة المؤتمنون على الدستور فيخالفونه ولا ينتخبون رئيسا للبلاد بعد مضي أربعة أشهر. وبدلا من أن يلتئم المجلس يوميا لانتخاب الرئيس، فرئيسه لا يدعو إلى انعقاده، وعن غير وجه حق، إلا في كل أسبوع أو اثنين أو شهر! بماذا ينعت كل هذا التصرف وماذا يعني؟ وما هي أهدافه؟ (راجع المادتين 73 و74).

وفي المادة 75 يعتبر الدستور المجلس النيابي الملتئم لانتخاب رئيس للجمهورية - وهو كذلك منذ أول جلسة عقدها وحتى انتخاب الرئيس - هيئة إنتخابية لا هيئة إشتراعية، وبالتالي عليه الشروع حالا في انتخاب رئيس الدولة "من دون مناقشة أو أي عمل آخر"، كما تنص هذه المادة. أما مجلس النواب فيخالف هذه المادة ويعقد، مداورة، جلسات انتخابية من دون نصاب، وجلسات اشتراعية من دون حضور. وهذه بدعة دستورية تتواصل، ولا من مبادرة واحدة إيجابية وشجاعة تصلح هذا الواقع الشاذ". أضاف: "والأخطر من كل ذلك هو هذا الاستغناء عن رئيس للجمهورية، ومحاولة نسيانه واعتباره غير ضروري، وهو الرأس. وهذا يستبطن هدم كيان الدولة لغايات مبيتة. لقد بات واضحا من جهة ظاهر الأمور، أن فريق 14 أذار لا يريد رئيسا من 8 أذار، وأن فريق 8 أذار لا يريد رئيسا من فريق 14 أذار. فيجب الذهاب نحو اختيار رئيس من خارج الفريقين. فيوجد شخصيات مارونية عديدة جديرة برئاسة الجمهورية. فلماذا إقصاؤها وإهمالها وتغييبها؟

نحن لا نقصي أحدا، بل نطالب المجلس النيابي بالإلتئام وانتخاب رئيس من أحد الفريقين المذكورين أو من خارجهما. ألمهم إنتخاب رئيسٍ يكون على مستوى حاجات البلاد وتحدياتها الداخلية، السياسية والاقتصادية، الاجتماعية والأمنية. كم كان جميلا منظر المجلس النيابي المجتمع امس لإعلان تضامنه مع أهل غزه ومسيحيي الموصل، وكافة كتله ممثلة فيه! وكم يكون أجمل إذا التأم بكامل أعضائه لإعلان تضامنه مع الجمهورية ورئاستها الأولى، ولانتخاب الرئيس الجديد!"

وختم الراعي:"إننا نصلي إلى الله، ملتمسين شفاعة أمنا مريم العذراء، سيدة قنوبين وسيدة لبنان، التي كرسنا لقلبها الطاهر لبنان وبلدان الشرق الاوسط، مبتهلين من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان، ومن أجل الاستقرار الأمني والاقتصادي فيه. ونصلي بإلحاح من أجل مسيحيي العراق ولا سيما مسيحيي الموصل المضطهدين بشكل سافر والذين طردتهم منظمة "داعش" الإرهابية من بيوتهم وأراضيهم واستولت عليها، وهم ضحية جريمة ضد الإنسانية. نصلي لكي تمس هذه الجريمة ضمائر الحكام في ألاسرة الدولية، فيعيدوا المسيحيين إلى أراضيهم وبيوتهم ويردوا لهم جميع حقوقهم المدنية بحكم مواطنتهم الأصيلة. ونصلي من أجل السلام العاجل والدائم في سوريا، وفي فلسطين وإنهاء الاعتداء الإسرائيلي على غزه وسكانها الأبرياء".

يا رب، لقد كثر الشر في عينيك، والإساءة الجسيمة لاسمك القدوس. فأهلنا نحن أن نرفع لك، بروح التوبة والاستغفار، كل مجدٍ وتسبيح، أيها الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

استقبالات

بعد القداس الالهي ، التقى الراعي في صالون الصرح الوفد الكندي، حيث أشار تابت "أن الزيارة هي للوقوف على موقف البطريرك في ما يجري في لبنان وتداعيات أحداث المنطقة على الوجود المسيحي ، وللاطلاع على الأوضاع الانسانية للنازحين السوريين وسبل تعميق العلاقات اللبنانية - الكندية ونقل وجهة نظر البطريرك الى الحكومة الكندية".  كما التقى غبطته المشاركين في الذبيحة الالهية. كذلك استقبل وجريا على عادته السنوية كهنة أبرشية الجبة المارونية برئاسة المطران مارون العمار وحضور المطران فرنسيس البيسري.

ومن زوار الديمان جمعية "فرح العطاء".

 

إنهاء وثائق الاتصال... وعهد الوشاية والاعتقال

كارلا خطار/المستقبل

إلغاء وثائق الاتصال قرار يرفع عن لبنان ظلماً لاحق اللبنانيين في عهد الوصاية السورية ونظامها الأمني المخابراتي، الذي يبني أحكامه الشخصية على صورة أو على وشاية أو مزاج. فالأمور بدأت تتمظهر كما هي في الواقع، والأجهزة الأمنية التي يشرف عليها وزراء قوى 14 آذار تتلمّس اليوم ما تحتاجه من إجراءات تبقيها مُمسكة بالأمن على طريقة الإجراءات العادلة، التي تجد خاتمتها في القضاء وليس في أقبية عفنة، يسعى الشعب السوري بنفسه اليوم الى هدمها على رأس النظام الديكتاتوري الحاكم. فكيف تنظر الكتل النيابية الى هذا القرار وماذا تقول عن توقيته؟

الرافعي: عفو عام

يبدو رئيس هيئة «العلماء المسلمين» الشيخ سالم الرافعي متفائلاً بهذه الخطوة، حيث بالنسبة إليه «لا يمكن البناء على كلام مخبر، النظام السوري الأمني كان ظالماً باستناده الى العمل المخابراتي وليس إلى القضاء». ويتابع الرافعي: «هذه معاناة كبيرة عايشها لبنان وطرابلس خصوصاً»، وأسف «كون الوثائق لم تُلغَ مباشرة بعد انتهاء مرحلة الوصاية السورية، ولم تظهر المساوئ الناتجة منها إلا بعد الخطة الأمنية، من مداهمات واعتقالات، ولمْ نفهم أسباب اعتقال بعض الشباب». وسأل: «هل يعقل أن يتم اعتقال شاب لأنه ظهر في صورة مع بندقية بينما بعض الأحزاب تجول مع صواريخ وأسلحة ولا أحد يتعاطى معها؟».

وعمّا إذا كانت مرحلة ما بعد إلغاء وثائق الاتصال ستكون مختلفة عما قبلها، ردّ الرافعي: «فرق كبير، لقد شعرنا بأن المسؤولين استجابوا لصوتنا، وهذا ما رفع معنوياتنا». وعن توقيت الإلغاء يقول إن «مفعولها ظهر بعد الخطة الأمنية». وعلى ماذا تعوّلون اليوم؟ يجيب: «هذه نقطة إيجابية، إلغاء وثائق الاتصال ليس عملاً بسيطاً، هذا إنجاز كبير، ونتمنى من المسؤولين أن يكملوا الطريق». ويطالب الرافعي بعد فرض الأمن في طرابلس بـ«عفو عام عن أبناء الجبل والتبانة، عن الجميع، لا نريد فتح ملفات قديمة حتى لا تتأجج النفوس، لذا يجب طيّ هذه الصفحة، خصوصاً أن الاعتقالات في التبانة تشمل مئات الشباب ومن الجبل يعتقلون بعضهم».

ويضيف الرافعي: «لمَ نحمّل الشباب وحدهم هذه المسؤولية، ألم يكن هناك أمنيون ضالعون في هذه المشاكل؟ وألم يكن هناك سياسيون أيضاً؟ فلمَ يتحمل الشباب الفقراء المغرّر بهم هذه المسؤولية؟». ويختم: «الأفضل إصدار عفو عام وبدء خطة أمنية في طرابلس والشمال».

سعيد: طيّ الصفحة

ويعيد منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد هذا القرار الى «وجود وزراء في الحكومة وأبرزهم الوزير نهاد المشنوق، فاتّخذوا قراراً ونفّذوه، وهذا بالنسبة إليّ أمر جيّد ويدلّ على طيّ صفحة من صفحات الماضي على المستوى الأمني». وعن التغييرات التي سيفرزها هذا القرار، اعتبر سعيد أنه «سيضع حدّاً لبعض التجاوزات التي كانت تقوم بها بعض الأجهزة الأمنية». وعن أكثر الجهات المستفيدة من هذا القرار يقول: «بحسب توزيع وثائق الاتّصال طبعاً لكن الأهم يبقى أن هذا الإلغاء سيريح شريحة واسعة من اللبنانيين».

الخوري: تُزال الضبابية

من جهته، يعتبر عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب وليد خوري أن «الأمور المخابراتية تبقى في مكان سريّ حتى السياسيون لا يعلمون خباياها، ويبدو أنه اليوم كشف النقاب عن بعض الملفات على خلفية حوادث طرابلس وغيرها». ويضيف: «ربّما الأعمال المخابراتية جرت حتى قبل النظام السوري في قضايا أخرى، وعهود سابقة، نحن في كل الأحوال ضدّ هذه الضبابية المخابراتية، ونحن مع حرية الإنسان وحرية التعاطي بالأمور الأمنية بشفافية، المهم أن تخدم هذه القرارات أمن البلد وتُزال الضبابية وكل ما يتم الاختلاف حوله». ويختم الخوري: «هناك بعض الشبكات كشفت نظراً الى العمل المخابراتي، المهم الفصل بين العمل المخابراتي الطبيعي وما هو مبالغ به، والفاصل دقيق لأن البعض يكون مظلوماً».

كرم: إنجاز 14 آذار

ويصف عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب فادي كرم القرار بـ«إنجاز لقوى 14 آذار التي تسعى الى إنهاء حقبة سوداء من تاريخ لبنان، وفترة التعسّف والتعدّي على الحريات والقانون». ويتابع: «علينا استكمال النضال لاستعادة الدولة وحرية الشعب، وعلينا في كل موقع أن نتابع ما علينا القيام به لتحقيق الهدف». وعن المستفيد يقول: «كل الشعب اللبناني سيستفيد عند إلغاء هذه الإجراءات التعسفية التي كان معمولاً بها، ولا شكّ بأن ذلك سيؤثر على الأحداث التي جرت مؤخراً».

 

الموصل صدمة حقيقية للوعي المسيحي اللبناني

المستقبل/وسام سعادة

لم تُحصَر بعد تردّدات التهجير القهريّ لمسيحيي الموصل في أوساط مسيحيي لبنان، هذا البلد الذي ساهم مسيحي يتحدّر من أصول كلدانية عراقية، وهو ميشال شيحا، في التأسيس الفكري لصيغته التوافقية القائمة على الثنائية الإسلامية - المسيحية، وعلى قاعدة «جميعنا أقليات». ليست هي المرة الأولى التي يتعرّض فيها المسيحيون لعملية تهجير قسري في الشرق الأدنى. لكن الاختلاف جذريّ عن المئة سنة السابقة. فالإبادة والترحيل اللذان تعرّض لهما الشعب الأرمني في الأناضول حدثَا بدوافع قومية، أكثر منها دينية، وبقرار من حكومة الاتحاد والترقي، لاقى قابليات أهلية وإثنية مواكبة، وفي سياق الحرب العالمية الأولى، والخطر الروسي الآتي من جهة القوقاز، والمتقاطع مع المطالب البديهية للحركة القومية الأرمنية. المجازر التي تعرّض لها الأشوريّون في شمال العراق في أيام الحرب الكبرى (مذابح سيفو) ثم في العهد الملكي (مذابح سميل عام ثلاثة وثلاثين) كان يختلط بها هي أيضاً العنصر القومي بالعنصر الديني، بدءاً من التناقض الإثني الكردي - الأشوري، ووصولاً الى تنظيم البريطانيين لتشكيلات مسلّحة أشورية، ووصولاً الى اصطدام الأشوريين وقياداتهم بالقومية العربية الهاشمية في العراق.

وفي مقلب آخر، لا يتصل بلغة المجازر، شكّلت المغادرة القسرية للمسيحيين الشوام واليونانيين من مصر في أيام جمال عبد الناصر محطة جديدة في مسألة مسيحيي الشرق، إلا أن هذه المغادرة كانت نتيجة التأميمات، وطغى عليها الطابع الاقتصادي. أما أعمال التهجير والنزيف الديموغرافي لمسيحيي لبنان أثناء الحرب، فاندرج في حرب أهلية لا يمكن الفصل فيها بين معسكر ملائكي ومعسكر شيطاني على طول الخط.

بهذا المعنى، ولو أن التهجير الذي تعرّض له مسيحيو الموصل لا يقارن في حصيلته الدموية لا بالمجازر التي طاولت الأرمن أو السريان أو الأشوريين أو الموارنة أو الأقباط في القرن الماضي، وتكاد تكون بسلمية مغادرة المسيحيين الشوام واليونانيين لمصر بعد التأميمات، فإن خطورة هذا التهجير في اللون الديني الخالص الذي أراده تنظيم «الدولة الإسلامية» لهذا الحدث، من دون أيّ تبرير قومي أو إثني أو اقتصاديّ أو عسكريّ من النوع الذي عرفناه طيلة القرن الماضي. لا يعني ذلك أنه حدث يعيدنا ألف سنة الى الوراء. إنه يعيدنا بالأحرى، الى الحركة الاعتراضية على إلغاء السلطنة العثمانية لأحكام أهل الذمة وإقرارها المساواة في المواطنية بين المكلفين العثمانيين بموجب «خط شريف كلخانة» 1839 و«خط شريف همايون» 1853. بيد أنّ هذه الحركة الاعتراضية على الإصلاحات العثمانية، والتي كان لها رواج في أوساط شعبية غير قليلة، وصرّحت عن نفسها في مجازر دمشق ضد المسيحيين، كانت مع ذلك حركة تستظل برفضها نظام الامتيازات الأجنبية الذي كان يستفيد منه مسيحيون بلديّون كثر، وهذا موقف تشارك فيه مناهضو إلغاء الجزية، مع أنصار المساواة المطلقة بين سائر المواطنين العثمانيين. بالتوازي، اصطدمت الحركة الاعتراضية تلك بمبدأ وجوب طاعة أولي الأمر، وعلى رأسهم السلطان الخليفة، الذي كان وحتى انقلاب عبد الحميد الثاني على الدستور، يدعم الاصلاحات.  المثال الداعشي في الموصل يستأنف هذا الصراع ضد «تحرير المسيحيين»، إنما في شروط مختلفة تماماً. فنظام الامتيازات الأجنبية لم يعد موجوداً، وكذلك السلطنة. الانتداب البريطاني لم يمنع قتل الأشوريين، والاحتلال الأميركي نقل الهيمنة الفئوية في العراق من دفة بعثية الى دفة «حزب الدعوة». السلطان الخليفة لم يعد موجوداً، وبدل «المنازل الثلاثة» التي وزّعت جمهور المسلمين تدرّجياً بين الأمراء والعلماء والعوام، نحن أمام نموذج جهاديّ يخلط الحابل بالنابل، ولسان حاله أنّ «كل السلطة للدهماء»، في الأمرة والعلم سواء بسواء.

هكذا نموذج هو في الوقت نفسه مختلف عن كل ما نُكب به مسيحيو الشرق الأدنى في القرن الأخير، واستعادة لنقمة الكثيرين ضد المسيحيين في القرن التاسع عشر، إنما في ظروف مختلفة تماماً. بالتوازي هو نموذج يعود فيسائل العناصر الثلاثة التي نظّم من خلالها مسيحيو لبنان وعيهم لما يجمعهم وما يفرّقهم عن مسيحيي الشرق. ففي لبنان، وتحديداً الموارنة، تراث يميّز المارونية كـ«وردة بين الأشواك» عن مسيحيي المحيط الخاضعين للشروط الذمّية. نكبة مسيحيي الموصل قد تعزّز هذا الشعور. هذا ايجابي من حيث يعطي ثقة، وسلبي إذا ما عزّز الشعور بالفرادة والانعزال عن قضية مسيحيي الشرق، وعن قضايا الشرق العربي ككل. وفي لبنان، وانطلاقاً من ميشال شيحا تحديداً، نظرة للكيان على أنه ملاذ للأقليات المضطهدة في المحيط، علماً أن أكثر النزيف الديموغرافي المسيحي في سوريا والعراق كان باتجاه الغرب، وليس لبنان. وفي لبنان وسوريا، أوهام كثيرة حول تكتيل الأقليات، مسيحية وغير مسيحية، تحت قيادة غير مسيحية، بل غير عربية، بل غير أقلوية، بل امبراطورية المسعى. وهذا أيضاً ينبغي الاحتراس منه. لسنا في زمن الصراع بين البيزنطيين والساسانيين، لتبحث كل فرقة مسيحية مشرقية مع من تقف وضد من على طول الخط. الحفاظ على الذات ينبغي أن يظلّ بمنأى عن أي مفاضلة نصف أيديولوجية نصف أسطورية، وقادراً على استيعاب ما يتعرّض له المسلمون من عذابات ومظالم، سواء في العراق أو في سوريا أو في فلسطين، وليس الوقوع في شرك من قبيل «لي عذاباتي ولكم عذاباتكم».

 

نقولا يستكمل الهجوم على الراعي: على الزعماء الروحيين الذهاب الى الموصل بدل الضحك على الناس بانتخاب رئيس

يبدو ان الهجوم المنظم من تكتل 'التغيير والصلاح” على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مستمر، فبعد بيان النائب زياد أسود السبت، ها هو العضو الآخر في التكتل النائب نبيل نقولا يشن هجوماً جديداً الأحد. فقد أوضح نقولا أنّ التكتل مع انتخاب رئيس جمهورية ولكن ليس أي رئيس، وقال: 'تعودنا منذ 30 سنة أن يتم انتخاب رئيس صوري وآن الأوان أن نغير هذا الوضع”.

نقولا، وفي حديث للـmtv، ردّ على ما قاله البطريرك الراعي بشأن انتخاب رئيس من خارج 8 و14 آذار، بالقول: 'إنّ وضع المسيحيين في خطر، ويجب على الزعماء الروحيين الذهاب الى الموصل والوقوف مع الأقليات بدل الضحك على الناس والتلهي بانتخاب رئيس جمهورية. فهذا الأمر أهمّ من انتخاب رئيس بالوقت الحاضر”. ولفت نقولا إلى 'أننا لسنا من '14 آذار” ولسنا من 8 آذار”، وبالنسة إلينا نحن مع انتخاب رئيس للجمهورية على أن يكون قويا له كتلة نيابية قوية وله كلمته في المجلس النيابي وهذا الشخص هو رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون”. مضيفاً: 'نحن لسنا في انتظار من يرشحنا ولا نريد أن يرشح 'حزب الله” العماد عون نحن نريد كسر العرف القاضي بانتخاب رئيس ضعيف”.

 

تقرير مخابراتي مفصّل عن حياة نصرالله وأمنه

٢٧ تموز ٢٠١٤/وكالات/وصف تقرير اسرائيلي نشرته صحيفة 'معاريف” الوحدة الخاصة المخوّلة حماية الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، 'بالحرس الملكي”، ووفقاً للصحيفة، فإنّ هذه 'الوحدة ترتدي اللباس الفاخر والجميل الموحّد، كما ترتدي سترات واقية من الأفضل في العالم، ويصل عدد الوحدة بشكل عام لـ 150 رجلاً، مدربون جميعهم بشكل أمني وعسكري مميز بإشراف الأمن الداخلي الخاص بالحزب والذي يشرف عليه القيادي الكبير في الحزب وفيق صفا”. وأضافت الصحيفة أنّ 'فريق الأمن الشخصي لأمين عام حزب الله، يصل إلى نحو 20 حارس أمن من ذوي الخبرة والمخلصين، الذين يعملون تحت قيادة قائد الفريق أبو علي جواد”، لافتةً إلى أنه 'تمّ تدريبهم لهذه المهمة فقط”. وتتألف بقيّة أفراد القوّة الخاصة من 130 من أفراد الأمن الداخلي، والذين يعملون على تقديم الدعم لقوّة الحراسة في حال خرج الأمين العام علناً للجماهير، حيث تتشكل من مراقبين في المناطق العامة وبين الجماهير ويعتبرون من الحراس الخفيين ومنهم من يعتلي أسطح المنازل لتأمين ظهر السيّد نصر الله.

ووفقاً لـ 'معاريف”، فإنّه 'تمّ تعزيز الترتيبات الأمنية حول نصر الله بعد اغتيال قوّة أميركية خاصة لقائد تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في أيار 2011، مشيرةً إلى معلومات نشرتها صحيفة 'السياسة” الكويتية، تقول إنّ 'نصر الله نقل مكانه السرّي من الضاحية الجنوبية في بيروت إلى مكان آخر وأنّه تمّ تشديد الحراسة عليه”.

وتقول الصحيفة إنّه في 'أحد العروض الأكثر دراماتيكية من نصر الله، ظهوره بشكل مفاجئ خلال إحياء ذكرى عاشوراء في العام 2011، وذلك وسط آلاف من الجماهير التي احتشدت في بيروت حينها، ولكنهم لم يعدوا أنفسهم لحظة لظهور نصر الله وجهاً لوجه، حيث لم يكن يظهر منذ نهاية حرب لبنان العام 2006 تخوفاً من أي هجوم إسرائيلي”. وتشير الصحيفة إلى أنّ 'آخر ظهور علني كان لنصر الله أمام الجماهير، في عام 2008 لدى استقباله الأسير سمير القنطار الذي أفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى، مبينةً أنه ظهر تحت حراسة مشددة جداً وتحدث لفترة وجيزة وقد وصل لمكان الإحتفال وغادر عبر شبكة نفق تربط القبو مع أحد الشوارع المطلة على ساحة المهرجان، وفي 15/11/2013 شارك شخصياً في إحياء ذكرى عاشوراء”. ويقول عقيد متقاعد في الجيش الإسرائيلي، ومقرّب من رئاسة هيئة الأركان العامة إن 'نصر الله يظهر علناً اعتماداً على موقع المكان وبما يتناسب مع الحالة الأمنية المختارة”. ووفق الصحيفة، فإنّ 'الصور التي تنشر لحظة ظهور نصر الله تبيّن قبل الحرب الثانية على لبنان كان يظهر بحارس أو اثنين، وبعد الحرب أصبح يظهر بأكثر من حارس وبات في الآونة الأخيرة في ظل تزايد التهديدات يستخدم حراسه البنادق الهجومية، وبات يظهر أيضاً مع أحد حراسه حقيبة”.

وتقول الصحيفة إنّ 'حزب الله في وقت مبكر من أيّ احتفال تقوم مجموعة حرّاس أمنيّة علنيّة وسريّة بوضع الحواجز ومنع السيارات والدراجات النارية وغيرها من الوصول للمكان تخوفاً من اغتيالات مماثلة لتلك التي وقعت في إيران. وفي صباح يوم المسيرة التي ظهر فيها نصر الله، تمّ إغلاق كل الشوارع في محيط الملعب، ونحو 20 من الحراس الأوفياء قاموا بحراسة أمنية مشددة وشكلوا حاجزاً حول نصر الله بشكل مربع، وبدأ يشق طريقه نحو الحشود في وقت كانت قد أعدت شاشة عملاقة لمتابعة كلمته عبرها، إلّا أنه ظهر فجأة وسط تلك الحراسة التي حرصت على دفع أي حشد حتى الوصول بأمان إلى خشبة مسرح المهرجان حيث قال حينها نصر الله للجماهير 'أردت أن أكون بينكم لبضع لحظات لتجديد ولائنا للحسين”.

وتضيف: 'استمر ظهور نصر الله لست دقائق، ثمّ غادر خشبة المسرح من أحد الشوارع الجانبية المؤدية إلى القبو القريب، وقبل أن يغادر كان يقوم حارسه الشخصي بالإتصال عبر سماعة الرأس للإطمئنان من عدم وجود أي مشكلة، فيما كان الحراس يقومون بالتحديق في السماء أحياناً تخوفاً من طائرات استطلاع إسرائيلية قد تحلق فوق بيروت في ذلك الوقت”.

وتتابع: 'حسن عبد الكريم نصر الله، (54 عاماً) له تسعة إخوة وأخوات، والده قال في إحدى المقابلات مع وكالة الأنباء الإيرانية إنه 'لا يرى نجله إلّا مرة واحدة في السنة حين يفاجئهم بزيارة عائلية. نصر الله نفسه لديه خمسة أطفال من زوجته فاطمة مصطفى ياسين، وقد قتل نجله الأكبر هادي في هجوم نفذ عام 1997، عائلته أيضاً تعيش في ترتيبات أمنية آمنة وسرية”.

وتكمل الصحيفة: 'تعرّض نصر الله عام 2004 لمحاولة اغتيال فاشلة من خلال التسمّم الغذائي، وفي حرب لبنان الثانية فشلت محاولة لاغتياله خلال قصف إسرائيلي على برج كان بداخله، وفي نيسان 2006 اعتقلت شبكة إرهابية خططت لاغتيال نصر الله من خلال استخدام صاروخ 'لاو” كان سيستهدف سيارته أثناء حضوره مهرجان في حارة حريك في الضاحية الجنوبية، وفي 30 تموز 2011، وقع انفجار في مبنى سكني في الضاحية ويُعتقد أن نصر الله كان مستهدفاً حيث كان مقرراً أن يلتقي بمسؤولين كبار في الحزب، وبعد شهر انفجرت سيارة مفخخة قرب قاعة الشهداء حيث كان سيلقي نصر الله كلمة بمناسبة مرور سبع سنوات على حرب لبنان”. وتقول الصحيفة: 'ليس من المستغرب أن يقضي نصر الله معظم وقته يتحصن في مكان سري

خشية من اغتياله، وعدم الظهور على العلن، وبالرغم من ذلك يشمل جدول أعماله اليومي عقد لقاءات للحزب أو لشخصيات خارج الحزب، لمناقشة الكثير من القضايا الداخلية والخارجية وكل ذلك يتم في مبان تحت حماية حراسته الخاصة”. وأضافت الصحيفة: 'ويقول الضابط الإسرائيلي السابق عتي شيلح إنه في المخبأ السري لنصر الله، يبقى 4 أشخاص يمكثون معه بشكل دائم وهم مسؤولون عن سلامته الشخصية، وهم جزء من حياة نصر الله ويرتبطون معه ليلاً ونهارا، وربما لا يوجد لهم أي نمط حياة طبيعية”.

ووفق الصحيفة فإنّ 'من القائمين على أمن نصر الله، القائد العسكري الأعلى لحزب الله ورئيس الأجهزة الخاصة مصطفى بدر الدين، ومستشار شؤون الإستخبارات حتى عام 2012 خليل حرب، ورئيس الأمن المركزي وفيق صفا ورئيس جهاز الأمن والحماية الخاصة أبو علي جواد، ورئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين، والمقرب منه حسين الخليل”.

وتقول الصحيفة إنّ 'نصر الله حرص في الآونة الأخيرة على الظهور العلني في العطل الرسمية والإحتفالات المركزية، خصوصاً في قاعة سيد الشهداء وملعب الراية وهما مكانان أعدت داخلهما خطط حماية مسبقة ومجهزة جيدا للحماية، ينما يقول الضابط شيلح إنّ 'ظهور نصر الله يتم وفقاً لمستوى التهديد وبناء على المعلومات الإستخباريّة المتعلقة بذلك، ويتميّز ظهور نصر الله من مخبأه، في الأحداث ذات مغزى، وفي أماكن يؤخذ فيها كل التجهيزات اللازمة للحماية ويكون ظهوره محدودا لدقائق”. وتقول الصحيفة إنّ 'رحلات نصر الله الخارجية كانت تتمّ من بيروت إلى سوريا ومنها إلى إيران أو غيرها، ومنذ الأحداث تغيّرت وباتت من مطار بيروت مباشرة وعبر طائرات خاصّة وبحراسة مشدّدة جدّاً من حراسته الخاصة التي تقوم بالسيطرة على مداخل ومخارج المطار حين سفره”.

 

التمديد لمجلس النواب... الواقع أقوى من الدستور

سندرا الصايغ/الجمهورية

يعتبر الدستوريّون أنّ التمديد لمجلس النواب مخالف للدستور ومبادئ الديموقراطية، خصوصاً إذا لم يأتِ في ظروف استثنائية بل نتيجة خلافات الكُتل النيابية والسياسية والحزبية وفشلِها في التوصّل إلى قانون جديد للانتخابات، وسط ما يُحكى عن طروحات واقتراحات لتغيير النظام اللبناني البرلماني.

الإنتخابات النيابية اللبنانيةابي نصر: انتخاب كل طائفة لنوابها يؤدي الى التمثيل الصحيحالبون و«اللعب على الحبال» الكسروانية«14 آذار» ترفض دفع فاتورة التمديد للمجلسالمزيدمرَّ لبنان بأزمات وحروبٍ جمّة، اعتبر البعضُ أنّها تعود إلى النظام اللبناني المولّد للأزمات، فيما رأى البعض الآخر أنّ المشكلة لا تكمن في النظام وإنّما في سوء الممارسة التي غلبَت تطبيق النصوص القانونية والدستوريّة.

فالنظام الحالي لا يُطبّق كما يجب، ما يعني أنّ الاتفاق على نظام جديد لانتخاب رئيس للجمهورية أمر غير جائز. فالنص واضح: «رئيس الجمهورية يُنتخب في المهلة المحدّدة له، أي الشهرين، وفي حال عدم انتخابه، يجتمع مجلس النواب حكماً وفوراً خلال 10 أيام»، ما يعني أنّ المجلس يتحوّل هيئة ناخبة للرئيس فقط لا غير.

يرفض الشعب انحرافَ الديموقراطية التمثيلية عبر ما يسمّى «سيادة البرلمانيّين أو ديموقراطية البرلمانيين» التي جعلت مبدأ سيادة الأمّة خيالياً، حيث أصبح هناك ما يسمّى «جمهورية النواب» خصوصاً مع وجود الأحزاب السياسية التي تريد الوصول إلى السلطة ولو عن طريق اتّخاذ مواقف لا تتَّفق مع المصلحة العامة، وأبرزُها، قرار التمديد للمجلس النيابي الذي يشكّل جريمةُ تمسّ الكرامة والديموقراطية.

«المواطنون أصبحوا كالدمى، وذلك لفقدانِهم التربية المواطنية وحسَّ المصلحة العامة. فكيف تكونون يولّى عليكم»، هكذا بدأ الخبير الدستوري بول مرقص حديثه لـ»الجمهورية»، مقدّماً حلولاً على مراحل ومستويات لمعالجة أزمة تكوين السلطة في لبنان.

فرأى أنّ «الحلّ على المدى البعيد يكون بتعزيز ثقافة المواطنية وتطوير المنهج التربوي بهدف تثقيف جميع المواطنين على المصلحة العامّة، وهذا الأمر يبدأ بتوعية الطلاب في المدارس والجامعات».

ويشير مرقص إلى أنَّ الشعب اللبناني «لاعبٌ سلبيّ، لا يتكاتف ولا يتضامن ولا يقوم بأيّ مبادرة حقيقية على الصعيد الاجتماعي، على عكس البلدان الأخرى، مثل مصر أو الثورة في اليابان التي أدخلتها عصر الحداثة، إنّما يكتفي بالانتقاد والتذمّر، لأنَّ النائب الذي انتخبه استخدم الوكالة لمصلحته».

ولفتَ مرقص من جهة ثانية، إلى أنّ «الحلّ المتوسط الأمد يكون من خلال تكثيف نشاطات الجمعيات والأحزاب والنقابات والتكتّلات.

أمّا الحلّ على المدى القريب فيكون بانتخاب رئيس للجمهورية أوّلاً، ثمّ انتخاب مجلس النواب، وإلّا سيُفرَط عقد السلطة، ما سيدفعنا الى الدخول في ما يسمّى «مؤتمر تأسيسي»، وهذا الأمر خطير وضربٌ في المجهول، في عالم متحرّك وسط نموّ التطرّف والإرهاب، ما قد يُدخلنا في حرب وفوضى وصولاً إلى العجز عن تركيب السلطة».

الدستور يرفض التمديد

ويؤكّد مرقص أنّ «النيابة بحسب المادة 27 من الدستور هي وكالة من الشعب لتُمثّل الأمّة وتُعبّر عن إرادتها وتتصرَّف باسمها، وهي محدّدة بأربع سنوات تسقط حُكماً عند انتهاء المدّة المعطاة ما لم تكن هناك ظروف قاهرة «، موضحاً أنّ «هذا مبدأٌ سامٍ تناولته الحقوق الإنسانية الدولية ولا يمكن تجاوزه إلّا بما يُبيحه التعهّد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الصادرة عام 1972 والنافذ ابتداءً من عام 1976».

ورأى أنّ «الظروف الأمنية لا تُعتبر استثنائية لأنّها لا تدخل في إطار حرب دائمة واضطرابات خطرة»، مُذكّراً بأنّ الانتخابات النيابية أُجرِيت عندما كانت القوات الإسرائيلية تحتلّ الجنوب، فوُضعت أقلام الاقتراع خارجَ نطاق المنطقة المحتلة لتمكين الناخبين من الانتخاب، وهذا يعني أنّه لا يمكن التذرّع بالأسباب الأمنية للتمديد لمجلس النواب».

ووصفَ مرقص الكلام عن التمديد التقنيّ بأنّه «بدعةٌ ولا يستند إلى قواعد دستورية»، معتبراً أنّه «قد يكون لمدّة محدودة تجيزه ظروف واقعية قاهرة لا يمكن دفعها أو ارتقابها، أو لعدم جهوزية الدولة»، مشيراً إلى أنّ «الانتخابات اللبنانية محدّدة المواعيد، وعلى وزارة الداخلية أن تكون جاهزة لملاقاة هذا الاستحقاق».

وعن السبب الذي مدَّد على أساسه مجلس النواب لنفسه إن كان التمديد يُضرّ بديموقراطية الشعب وسيادته، أكّد مرقص أنّ «التمديد جائز في القانون، وإنّما بصورة مقيَّدة وفقط في الأسباب القاهرة ولمدّة قصيرة مع بيان الأسباب واقعياً»، مشدّداً على أنَّ «التّمديد لا يعني خسارة الديموقراطية، إنّما هو بمثابة «خنجر» يقلّل من قيمتها وهيبتها».

وأكّد أنّ «الكلام عن الفراغ ليس دقيقاً، لأنّ النصوص تأبى الفراغ والنظام المعبّر عنه في الدستور اللبناني هو ذات آلية جيّدة ويحوي موادَّ تفصيلية ومفسّرة، إضافةً إلى وجود القانون 25/2008 الساري المفعول، وبالتالي لا ينقص سوى تطبيقه». ولفتَ إلى أنّ «العبرة تكمن في وجود حُسن النيّة لتطبيق النصوص»، رافضاً القول إنّ هناك فراغاً «إنّما تفريغ» الذي يُفضّله على التمديد.

مبرّرات باطلة

على رغم اتّفاق معظم الدستوريين على رفض التمديد، إلّا أنّ السياسيين يسيرون في خطى ثابتة غيرَ آبهين للاعتراضات، أو باحثين عن حلول تُجنّب البلد التمديد، وذلك عبر انتخاب رئيس للجمهورية. وفي هذا السياق، أكّد المرجع الدستوري حسن الرفاعي لـ»الجمهورية»، أنّ «التمديد مخالف للواقع ومُعيب وغير مبرّر إطلاقاً»، قائلاً: «في حال عدم انتخاب رئيس للجمهورية كان لا بدّ من تعديل الدستور على الأقلّ».

وشدّد على أنّ «المبرّرات التي يقدّمها المجلس للتمديد ليست كافية، وباطلة»، محذّراً من أنّ «التمديد يضرّ بالديموقراطية وسيادة الشعب، فالمجلس النيابي أعطى نفسَه صلاحية التمديد لنفسه».

وأكّد الرفاعي أنّ «الحلّ لتلافي تفكّك السلطة هو بانتخاب رئيس الجمهورية أو حصول انتخابات نيابية، لأنّه يمكن للحكومة تصريف الأعمال وتقديم الاستشارات»، مشدّداً على «ضرورة اتّباع الأصول واحترام مهلة الشهرين قبل التفكير بأيّ تمديد. وفي حال عدم التقيّد بالواقع المفروض أي الانتخابات، «سنكون أمام مخالفة ستؤدّي إلى تفكّك».

المجتمع المدني

وفي ظلّ التوجّه نحو التمديد النيابي، هل ينتفض المجتمع المدني رفضاً لهذا التمديد، أم أنّ اعتراضاته تبقى بلا مفعول على الأرض لأنّ القوى السياسية والأحزاب أقوى من المؤسّسات؟ وفي هذا الإطار، دعت رئيسة الجمعية للحملة المدنية للإصلاح الانتخابي يارا نصّار عبر «الجمهورية»، إلى «إنجاز الانتخابات النيابية بصرفِ النظر عن وجود قانون انتخابي غير عادل قد يُعيد الطبقة السياسية نفسها إلى الحكم»، معتبرةً أنّ «الانتخاب هو الوسيلة الوحيدة التي يُعبّر فيها الشعب عن رأيه، وبالتالي حرمانُه من هذا الحقّ انتهاكٌ للديموقراطية وغيابٌ لأسُس الدولة».

ورأت أنّ «غياب التحرّك الملموس دلالة على أنّ الشعب محبَط لأنّه أيقَن أنّ تحرّكه لم يعُد يجدي نفعاً أمام سعيِه إلى لقمة العيش»، موضحةً أنّ «المشكلة تكمن في النظام الزبائني الطائفي وغياب الدولة ووجود القوقعة الطائفية والتبَعية السياسية والطائفية للزعماء، لكنّ هذا لا يعني أنّ المواطن لا يتحمّل المسؤولية بسبب موقفِه السلبي بدلاً من الانتفاض والتحرّك». وجزمَت نصّار بـ»أنّنا لن نقبل التمديد لمجلس النواب وسنُحضّر قضايا ودعاوى وسنُصعّد تحرّكاتنا حتى بعد التمديد، وسنرفض التعاطي مع هذا الأمر كأمر واقع».

مهما بلغَت الاعتراضات، إلّا أنّ عدم انتخاب رئيس جمهورية سيجعل التمديد أمراً واقعاً تحت مُسمّيات عدّة، وسيتقبَّله اللبنانيون مثلما تقبَّلوا التمديد الأوّل!

 

نيجيريا: تفجير كنيسة يقتل خمسة وانتحارية تفجر نفسها قرب جامعة في كانو

نهارنت/أسفر اعتداء بالقنبلة عن مقتل خمسة اشخاص وجرح ثمانية اخرين في كنيسة في كانو (شمال نيجيريا) في حي سابون غاري المسيحي الذي شهد في السابق هجمات شنتها جماعة بوكو حرام الاسلامية المسلحة. وقال فرانك مبا المتحدث باسم الشرطة ان "خمسة اشخاص قتلوا وجرح ثمانية اخرون في هذا الهجوم" الذي استهدف كنيسة سان شارل في كانو، واوضح ان الامر يتعلق "ولا شك بشحنة ناسفة اعدت على عجل من الجهة الاخرى من الطريق". من جهة أخرى اعلنت الشرطة ان انتحارية كانت تنوي التوجه الى جامعة كبيرة في كانو وتحمل قنبلة خبأتها تحت حجابها، فجرت نفسها الاحد لحظة اعتقالها ما ادى الى اصابة خمسة شرطيين بجروح. واعلن فرانك مبا المتحدث باسم الشرطة النيجيرية لوكالة فرانس برس "تم عزل انتحارية بينما كانت تسير في اتجاه مدخل الجامعة" في شمال غرب كانو. واضاف ان "الحراس من الشرطيين عزلوها" بسبب تصرفها غير الاعتيادي. واوضح المتحدث انه بينما كانوا يستعدون لاستدعاء زميلات لهم من الاناث لتفتيشها، فجرت الانتحارية القنبلة التي كانت تخبئها تحت حجابها فقتلت واصابت خمسة من رجال الشرطة الذين كانوا في المكان. وكالة الصحافة الفرنسية

 

وفد لبناني غادر الى مالي لمواكبة ملف الضحايا اللبنانيين على متن الطائرة الجزائرية

نهارنت/غادر وفد لبناني صباح الاحد بيروت متوجهاً الى ماليي من أجل متابعة ملف اللبنانيين الذين قضوا على متن الطائرة الجزائرية التي تحطمت يوم الخميس الفائت. والوفد الذي يترأسه المدير العام للمغتربين هيثم جمعة سيشارك في الكشف عن ملابسات الحادثة كم سيبحث مع المسؤولين في مالي في وضع الترتيبات لاعادة جثث الضحايا اللبنانيين الى لبنان في اسرع وقت ممكن. وضم الوفد رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير وضابط عن الامن العام اللبناني البروفسور فؤاد ايوب، الخبير بفحوص الـDNA. وكان الفريق الطبي اللبناني انجز اخذ عينات من فحوص الـDNA من عدد من ذوي الضحايا اللبنانيين، وقد نقل هذه العينات معه لمطابقتها على جثث الضحايا اللبنانيين الذين كانوا على متن الطائرة الجزائرية. وسقطت الطائرة في منطقة نائية شرق مالي، على الحدود مع بوركينا فاسو ويصعب الوصول إليها، وهي تبعد مسافة 120 كلم عن مدينة غاو، حيث من المتوقع أن تنقل الجثامين في مرحلة أولى قبل نقلها إلى باماكو بحسب سفير لبنان في مالي. ولم ينج اي من الـ 118 شخصا الذين كانوا في الطائرة وبينهم فرنسين ومواطنين من بوركينا فاسو و19 لبنانياً وجزائريين إضافة الى أفراد الطاقم الاسبان الستة اضافة الى مواطني دول اخرى. وبعد العثور على الصندوق الاسود الاول الجمعة، عثر خبراء في بعثة الامم المتحدة في مالي السبت نشروا في منطقة تحطم طائرة مستاجرة من الخطوط الجزائرية في شمال مالي، على الصندوق الاسود الثاني للطائرة، بحسب ما اعلنت السبت المتحدثة باسم البعثة راضية عاشوري.

 

العماد عون "يقبل التخلي عن الرئاسة شرط الاتفاق على قانون انتخابي ينصف المسيحيين"

نهارنت/أبدى رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون استعداده "للتنازل" عن ترشحه لرئاسة الجمهورية مقابل الاتفاق على قانون انتخابي جديد يؤمن التمثيل المسيحي الصحيح، وفق ما أفادت المعلومات الصحافية. ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط"، الاحد، عن مصادر مقربة من عون أن الأخير "لا يتمسك بمقولة أنا أو لا أحد للرئاسة، وهو أبلغ المعنيين بذلك، على أن يكون هناك اتفاق قريب حول قانون جديد تجري على أساسه الانتخابات النيابية". وأوضحت المصادر ان "المطلوب انصاف المسيحيين وأفضل وسيلة لذلك اجراء انتخابات وفق قانون يؤمن للناخبين المسيحيين انتخاب نوابهم فلا يستولدون من كنف قوى طائفية أخرى كما حصل في السنوات الماضية". يُذكر ان عون كان قد طرح اواخر حزيران الفائت مبادرة وصفها "بالانقاذية" تقضي باجراء تعديل دستوري محدود يهدف إلى جعل انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب وبانتخاب كل طائفة لنوابها في الندوة البرلمانية. ودخل لبنان في الشغور الرئاسي بعد فشل النواب في انتخاب رئيس جديد ورفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته والقى خطاب الوداع في 24 أيار. من جهته، واذ رفض نائب "تكتل التغيير والاصلاح" حكمت ديب التطرق الى هذا الملف في حديثه الى "الشرق الاوسط" شدد على ما يطرحه التكتل هو "خارطة طريق تقوم على نقطتين أساسيتين، اقرار قانون جديد للانتخابات يحقق صحة التمثيل، والاتفاق على انتخاب شخصية لها تمثيل شعبي وكتلة وازنة في البرلمان اللبناني، على أن يتم السير بأحد هذه الطرحين أو بالاثنين معاً". يُشار الى ان مجلس النواب أقر في 31 ايار 2013 التمديد لنفسه 17 شهرا تنتهي في 20 تشرين الثاني 2014، في جلسة حضرها 97 نائبا، صوتوا جميعهم للتمديد، وقاطعها نواب "التيار الوطني الحر"، بعد أن فشلت جميع الأطراف السياسية بالوصول إلى قانون انتخاب في أربع سنوات منصرمة.

 

احرار السنة يهدد بـ"إشعال لبنان" ويقول للرائد الحاج:"لست قادرة على تحديد أماكننا"

نهارنت/رد "لواء احرار السنة-بعلبك"، على قول رئيسة مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية في لبنان الرائد سوزان الحاج بأنه سيتم توقيف الاشخاص الذين يديرون حساب اللواء على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بالتهديد بـ"اشعال لبنان". وعبر موقع جديد انشأه اللواء على "تويتر"، بعد اقفال الحساب القديم منذ يومين، رد أمير لواء احرار السنة بعلبك سيف الله الشياح، ليل السبت- الاحد، على المعلومات التي اوردتها الحاج من أنه تم تحديد من يقف خلف حساب اللواء، قائلا "لا أنت ولا جرائم المعلوماتية التي تتباهين بها قادرين على تحديد أماكن تواجدنا وإلحاق الضرر بنا". وكانت الرائد الحاج، قد أعلنت في حديث الى وكالة انباء "الاناضول" التركية، انه "تم تحديد من يقف خلف حساب لواء "أحرار السنة - بعلبك " على موقع "تويتر" وذلك بعد يومين على اقفاله". وأكدت أن "التحقيقات حدّدت الأشخاص الذين كانوا يديرون الحساب والمنطقة التي كان يدار منها"، مشيرة الى أنه "سيتم توقيفهم قريباً". وفي وقت سابق أفادت الحاج ان حساب "احرار السنة" تم فتحه من لندن في 22 تموز 2013 بواسطة هاتف "بلاك بيري"، وأضافت أنه تم رصد من يدير حساب التنظيم. وتبين بحسب الحاج أن ادراته تعود الى اسمين وهميين "عمر الشامي وهو معتقل سوري توفي بسجن عدرا السورية، وسيف الله الشياح وتبين أن لا وجود له".

ووصف الشياح، عبر "تويتر" الاحد، الرائد الحاج بـ"التافهة"، مضيفاً "نصيحتنا لك ان تقومي بمجالس النساء امثالك والاهتمام بعائلتك والتوقف عن اللعب بالنار". وتابع "في حال تم التعرض لأي من عناصرنا سنحول ولاية لبنان في غضون ساعات لكتلة حديد ونار". اما وزير الداخلية نهاد المشنوق فوصفه الشياح بـ"المرتد"، متوجهاً اليه والى "الاجهزة الصليبية التي تصدرت قائمة الاستهداف نقول ان توقفنا عن تنفيذ العمليات الجهادية المباركة سببه الاعداد الدقيق والمركز من قبل مجاهدينا الاحرار". يُذكر ان أكد المشنوق كان قد أعلن أن تغريدات "لواء أحرار السنة-بعلبك" صدرت عن جهاز استخبارات خارج لبنان. ورد اللواء حينها قائلا للمشنوق "أنت وأجهزتك الأمنية الصليبية التي تتباهى بها تتمتعون بدرجة عالية من البساطة والسخافة لذا ستعجزون عن منعنا من تنفيذ عملياتنا الجهادية المباركة أينما نريد ومتى نشاء".

 

ضابط سوري منشق قد يغير مجرى الحرب

موقع 14 آذار/14/٢٧ تموز ٢٠١٤

 تمكن ضابط سوري منشق من تصنيع بطاريات صواريخ يعاد شحنها يتوقع أن تشكل معضلة كبيرة بالنسبة لسلاح الطيران التابع للأسد، لكن خبراء حذروا من مخاطر هذا السلاح على الطائرات المدنية في حال وقوعه في يد منظمات ارهابية. تمكنت المعارضة السورية المسلحة من تصنيع بطاريات يمكن أن يعاد شحنها لاطلاق صواريخ مضادة للطائرات تُطلق من الكتف في تطور سيجعل هذا السلاح اشد فتكا ضد طائرات النظام السوري، كما قال الضابط السوري المنشق الذي قام بتصميم البطارية الجديدة. ولكن خبراء غربيين حذروا بعد تحليل ما حققه الضابط السوري المنشق من مخاطر تهديد الطائرات المدنية إذا وقع هذا السلاح بأيدي جماعات متطرفة. وتتوافق البطاريات المعدلة مع منظومة أس أي ـ 7 بي الصاروخية أو ستريلا ـ 2 سوفيتية الصنع التي يعود تاريخ تصنيعها إلى الستينات وكانت تُنتج في بلدان متعددة بينها الصين وكوريا الشمالية وباكستان.

صاروخ بلا وحدة كهربائية

وقال ابو البراء الذي صمم البطاريات القابلة للشحن مرات متعددة انه كان ضابطا برتبة رائد في سلاح الجو السوري حتى انشقاقه وانضمامه إلى المعارضة في عام 2012. وأكد ابو البراء لصحيفة نيويورك تايمز طالبا عدم كشف اسمه الكامل أن مقاتلي المعارضة السورية يستطيعون الآن حل المشكلة المتمثلة بامتلاك صواريخ أكثر من البطاريات ومشكلة المعدلات العالية لاستهلاك البطاريات حين يستخدمها مقاتلون لم يتلقوا تدريبا كافيا وخاصة على صواريخ أس أي ـ 7 أو "كوبرا" كما يسميها السوريون. وأوضح ابو البراء "ان الحاجة الى البطارية نشأت لأن الرماة لا يتقنون استخدام صواريخ كوبرا الموجهة بل يفتحون دائرتها دون ان ينتبهوا الى حدود الوقت المتاح للرماية فيدفعهم هذا الى الاستعاضة عنها ببطارية اخرى وهكذا. واضاف "ان ما نحصل عليه في النهاية هو صاروخ بدون وحدة كهربائية" لتشغيله.

وقال ابو البراء إن البطاريات الجديدة تعمر اطول لدى تشغيلها ويمكن أن يُعاد شحنها بربطها بمقبس للتيار الكهربائي.

مبعث قلق بالغ

واعتبر ماثيو شرودر الخبير بشؤون انتشار الأسلحة في مؤسسة ابحاث الأسلحة الخفيفة في جنيف أن تصميم ابو البراء لبطارية صواريخ يمكن أن يعاد شحنها "مبعث قلق بالغ". وقال شرودر "إن صواريخ السوق السوداء غير القابلة للاستعمال حاليا لأن بطارياتها ميتة يمكن ان تصبح عاملة مجددا بنتائج قد تكون مدمرة إذا انتشرت هذه البطاريات". وشدد ابو البراء على انه لا ينتمي الى أي فصيل من فصائل المعارضة السورية المسلحة بل يتعاون مع جماعات متعددة بينها الجيش السوري الحر. وقال إنه اسقط طائرتين من طائرات النظام السوري باستخدام منظومات صاروخية مصنوعة في معامل بينها منظومة اف ان ـ 6 الصينية. ونشر ابو البراء صورا لبطاريته المعدلة على فايسبوك ثم اختفت فور نشرها لمدة يومين على الأقل. ولكن خبراء في شركة كونفليكت ارمامينت ريسيرتش لأبحاث السلاح نسخوا الصور قبل اختفائها وأطلعوا صحيفة نيويورك تايمز عليها. وبعد ان عادت صفحة ابو البراء على فايسبوك إلى الظهور وافق على اجراء عدة مقابلات معه عبر سكايب للحديث عن تصميمه وتوفير صور وشريط فيديو لنسخة جديدة من بطاريته. وقال نيل جبسون الخبير بالصواريخ في مجلة جينز البريطانية المتخصصة بالشؤون الأمنية والعسكرية بعد دراسة تصميم البطارية انها صالحة للعمل. واعلن جبسون "ليس هناك سبب يحول دون عملها".

راديو مكسور وثلاجة قديمة

وقال ابو البراء انه قرر ان يصمم بطارية جديدة بعد سماع ان جماعة احرار الشام الاسلامية انتجت بطاريات لصواريخ ستريلا وان البطاريات كانت كافية لاطلاق الصاروخ، ولكن الصواريخ كانت تفشل في اداء مهمتها بعد اطلاقها بعدم تعقب الطائرة وانحرافها في الجو. وأضاف "أن صواريخ كثيرة هُدرت بهذه الطريقة". وكشف ابو البراء مكونات تصميمه قائلا "ان اختراعي الذي اعاد الحياة الى صواريخ كوبرا يتكون ايضا من اسلاك كهربائية أُخذت من جاري ابو البعد ومن مواسير ماء بلاستيكية تالفة" اضاف اليها "اجهزة الكترونية من راديو مكسور ومكثِّف من ثلاجة قديمة". وقال "ستضحكون لو رأيتموني وأنا اقوم بتجميعها". وكانت صواريخ ستريلا او أس أي ـ 7 ظهرت في نزاعات منذ الحرب الفيتنامية. وسُرق عدد غير معروف منها من ترسانات الجيش الليبي بعد سقوط نظام القذافي في عام 2011. واتفق الخبيران جبسون وشرودر على ان تصميم ابو البراء يصلح لصواريخ أس أي ـ 7 لكنه لا يمكن ان يُستخدم في تصنيع بطاريات لمنظومات أحدث. وأقر ابو البراء بذلك مشيرا الى انه يعمل خطوة خطوة. وأعلن انه يصطاد طائرات النظام السوري بصاروخ ستريلا مجهز بالجيل الثاني من بطاريته وانه سدد منظومته صوب طائرة نفاثة. وكانت بطاريته كافية لتشغيل المنظومة، ولكن الطائرة كانت تحلق على ارتفاع شاهق فامتنع عن اطلاق الصاروخ.

 

وفد كندي جال في قنوبين وزار مكتبة الوادي المقدس

الأحد 27 تموز 2014 /وطنية - جال الوفد الكندي برئاسة وزير العمل والشؤون الدينية جيسن كيني في محيط الكرسي البطريركي في الديمان، يرافقه النائب البطريركي المطران حنا علوان والمدير التنفيذي لمشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس الزميل جورج عرب. وتوقف الوفد على مطل الوادي المقدس من صخرة الدبس ، واستمع الى شروحات مفصلة على جغرافية الوادي المقدس بأقسامه لثلاثة مارليشع ووادي قنوبين ووادي قزحيا، وعن تاريخ إقامة البطاركة الموارنة فيه بين سنين 1440 و1823، وأبرز مفاصل هذه الحقبة التي انطبعت فيها هوية الكنيسة المارونية بطابعي الترهب والنساك.

وتفقد الوفد مكتبة الوادي المقدس الكائنة في أقبية الصرح البطريركي في الديمان، واطلع على أبرز الوثائق والمخطوطات التي تحتويها، وهي متصلة بحقبات بطاركة قنوبين والديمان ومراسلاتهم والاوضاع الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية للوادي المقدس. وقدمت هدايا الى الوفد من كتب ومطبوعات. ومن الديمان، انتقل الوفد الى بقاعكفرا حيث تفقد بيت ودير مار شربل وجال في البلدة الأثرية المصنفة من قبل ذاكرة البيوت الاوروبية، بعد ذلك عاد الى الديمان حيث استقبل البطريرك الراعي الوفد الى مائدة الغداء، وقدم اليهم هدايا من خشب الارز وكتب وأقلام الوادي المقدس.

 

سامي الجميل عرض ووزير العمل الكندي اوضاع المسيحيين في الموصل كيني: كندا تفتح ذراعيها للمسيحيين العراقيين مع ضرورة تثبيتهم في ارضهم

الأحد 27 تموز 2014 /وطنية - استقبل النائب سامي الجميل، في مقره في بكفيا، وزير العمل والتنمية الاجتماعية وتعدد الثقافات الكندي جايسون كيني، وجرى التطرق الى قضايا الساعة وعلى رأسها ما يتعرض له المسيحيون في الموصل بخاصة وفي الشرق بعامة، من عملية تطهير ممنهجة على يد جماعات اصولية وآخرها "داعش".

وشدد الجميل على ضرورة العمل بكل الوسائل المتاحة للمحافظة على التعددية في المنطقة، والسعي لدى المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات فاعلة مدعومة بقرارات دولية شجاعة توقف محاولات تغيير وجه الشرق والعودة به الى ازمنة مظلمة. كما ابلغ النائب الجميل ضيفه مطالبة المسيحيين العراقيين في الاتصالات التي اجراها معهم رغبتهم في انشاء منطقة آمنة توضع تحت حماية دولية، تكون ملجأ لكل مسيحيي العراق كوسيلة وحيدة اساسية للحفاظ على وجودهم في بلادهم.كما حمل الجميل الوزير كيني باسم الشعب اللبناني شكره للدولة الكندية التي تحترم التعددية وتدعمها في العالم، كما على دعم الجالية اللبنانية في كندا وحسن المعاملة واحتضان اللبنانيين والأفساح في المجال امامهم لتبوؤ اعلى المراكز على الأصعدة كافة.

كيني

بعد اللقاء اوضح كيني ان زيارته تأتي تأكيدا على الدعم الكندي للمجتمعات التي تضم اقليات، ونقل تخوف بلاده الكبير على الوضع الحساس الذي يعيشه المسيحيون في الشرق الأوسط، وقال انه تم انشاء مكتب "حرية الديانة" في الخارجية الكندية للتأكيد على ان حرية المعتقد تأتي في اعلى سلم الأولويات في السياسة الخارجية لبلاده. واشار الى ان كندا تفتح ذراعيها للمسيحيين العراقيين المهجرين مع تشديدها على ضرورة العمل على تثبيتهم في ارضهم. ونوه بالعلاقة المتينة التي تربطه بالنائب الجميل وبالعلاقة التي تجمع البلدين، لاسيما ان في كندا آلاف اللبنانيين منهم خمسون الفا يعيشون في لبنان، لافتا الى الحضور الكتائبي القوي في صفوف الكنديين من اصل لبناني. بعد اللقاء انتقل المجتمعون الذين انضم اليهم وزير الاقتصاد الآن حكيم للقاء الرئيس الجميل الذي استبقاهم الى مائدة الغداء. ثم كانت زيارة الى مدافن العائلة، حيث أصر الوزير الكندي على وضع اكليل من الزهر على ضريح آل الجميل، تعبيرا منه على تقديره للمسيرة المقاومة والتضحيات التي قدموها وحزب الكتائب للبنان. وتلى ذلك جولة على معالم مدينة بكفيا ووقفة في السرايا.

 

قتيلان و4 جرحى في اصطدام باص سوري وسيارة قرب نفق شكا

الأحد 27 تموز 2014/وطنية - أفاد مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في البترون لميا شديد، عن مقتل اللبنانية فاتن السبسبي (مواليد عكار 1980) والسوري ثاني العياش، في حادث سير وقع ليل أمس قرب نفق شكا على المسلك الغربي للأوتوسترادـ مفترق الجزائري، بين باص ركاب لوحته سورية يقوده جمال حسن، وسيارة "هيونداي" يقودها اللبناني ابراهيم صنع الله. كما أدى الحادث إلى إصابة سائق ال"هيونداي" واللبنانية شيرين حاجة والسوري يناج سويف وفتاة لم تتوفر معلومات عن هويتها. وقد نقلت الجريحة المجهولة الى المستشفى الحكومي في طرابلس، فيما نقل صنع الله الى مستشفى البترون وحاجة وسويف الى مستشفى البرجي في الكورة، للمعالجة.

 

تدابير للجيش حول دور العبادة والمرافق السياحية لمناسبة الفطر

الأحد 27 تموز 2014 /  وطنية - باشرت وحدات الجيش، لمناسبة عيد الفطر واقامة احتفالات خاصة بهذه المناسبة في مختلف المناطق، تنفيذ تدابير امنية استثنائية حول دور العبادة ومحيطها والطرق الرئيسية واماكن التسوق والمرافق السياحية، وتشمل هذه التدابير انتشارا للعناصر وتسيير دوريات واقامة حواجز ثابتة ومتحركة وتركيز نقاط مراقبة.

 

قصارجي اطلق من بعبدا حملة لدعم مسيحيي العراق: سيسجل التاريخ

أن الاسلام السياسي هجر مسيحيي العراق وأن عددهم مع الديمقراطية الجديدة سيصبح صفرا

الأحد 27 تموز 2014 الساعة 20:27/وطنية - احتفل المطران ميشال قصارجي رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان بالقداس الإلهي على "نية السلام في العراق، ولا سيما في الموصل، التي يتهجر أهلها الى أصقاع الأرض هربا من الظلم والاستبداد والموت الزؤام"، وذلك في كاتدرائية الملاك رافائيل الكلدانية في بعبدا - برازيليا، صباح اليوم، عاونه فيه الابوان رافائيل طرابلسي ودنحا يوسف. حضر الاحتفال الوزير نبيل دو فريج ممثلا بانطوان السعد، رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون ممثلا بالنائب فادي الاعور، رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية ممثلا ببيار بعقليني، النائب عاطف مجدلاني ممثلا كتلة "المستقبل" النيابية، رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ممثلا بالجنرال وهبه قاطيشا، الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري ممثلا ببشير عيتاني، المحامي وليد صفير عن الحزب "التقدمي الاشتراكي"، ايلي العلية عن حزب "الوطنيين الاحرار"، الدكتور كميل شمعون عن حزب "الديمقراطيين الاحرار"، فدوى يعقوب عن "حزب الكتائب"، رئيس الحزب "السرياني العالمي" ابراهيم مراد، رئيس "حزب المشرق" المحامي رودريك الخوري. وشارك فيه بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان ممثلا بالاب افرام سمعان، رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر ممثلا بالاب فادي سركيس، بطريرك الارمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر ممثلا بالمنسنيور غيريال موراديان، متربوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة ممثلا بالارشمندريت استفانوس عبد النور، يرافقه الشماس مكسيموس المر، بالاضافة الى قساوسة وكهنة ورهبان وراهبات من مختلف العائلات المسيحية في لبنان. وفد من رابطة الارمن الكاثوليك، الدكتور مارك ضو ممثلا "شباب عاليه"، ووفود من بلديات منطقة بعبدا، وفد من المجلس الاعلى للطائفة الكلدانية في لبنان، المشارك في حملة "مساعدة مسيحيي الموصل" روي مرعي، اضافة الى اعلاميين وصحافيين من مختلف المحطات المرئية والمسموعة والمكتوبة، وممثلو الرابطات والجمعيات الكلدانية والسريانية والمسيحية، حشد كبير من المؤمنين، وابناء الطائفة الكلدانية، والجالية العراقية في لبنان.

قصارجي

وألقى قصارجي عظة وصف فيها "المأساة الحاصلة في العراق"، رافعا الصوت "لإنقاذ المسيحيين فيه"، مستغربا "تغاضي الغرب والأمم المتحدة عن الكارثة الإنسانية الحاصلة"، كما أعلن عن إطلاق "حملة تبرعات مادية لإغاثة مسيحيي العراق". واستهل عظته بآية من الكتاب المقدس "تأتي ساعة يظن فيها كل من يقتلكم أنه يقدم عبادة لله"، ثم قال: "في رسالة نقلها باسم الأب الأقدس البابا فرنسيس، يقول امين سر حاضرة الفاتيكان الكاردينال بياترو بارولين إن قداسته يأمل التزاما جديدا ببناء تعايش صحيح وأخوي بين شعوب الشرق الأوسط. وهذه البادرة، يقول الحبر الأعظم، من شأنها أن تعزز إدراك القيم الجامعة للسلام والتعاضد، وقد أضاف ان الحوار هو أسلوب تلاق، يبعد مبدأ الانعزال الذي قد يجعل الإنسان معتادا على آلام الآخر. بمعنى أن العزلة قد تخلق حواجز رهيبة بين بني البشر، مما يولد في بعض الأحيان عدائية مقيتة".

أضاف "الحوار إذا، هو في أساس بناء السلام، لأن الحوار خروج من القوقعة على الذات وانفتاح على الآخر المختلف لاكتشاف غناه وجمالاته وفرادته، فيصبح صديقا وقريبا وشريكا في الإنسانية والمواطنة، ويزول سياج الخوف الذي هو أيضا سياج العداوة". واشار إلى ان "الله في الديانات التوحيدية، هو الذي يكشف ذاته للانسان، ويرغب في هدم حواجز الجهل والخوف ويدعو الى الوحدة، الى الشراكة، التي هي أساس السلام. على هذا الأساس، اعتبر السكرتير العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون، أن اضطهاد المسيحيين في العراق هو جريمة ضد الإنسانية، وهي بالتالي جريمة ضد الدين. ما حصل في الموصل هو جريمة ضد الله وضد الانسان!"، سائلا "ما ذنب أهل الموصل، حتى يقلعوا من أرضهم ويهانوا ويقتلوا؟ اين منظمات حقوق الانسان ومؤسسات العدل الدولية؟ صمتكم يخيفنا انتم اللذين تدعون الديمقراطية وتحملون راية الانسان وحقوقه، وسكوتكم هو دليل ساطع على تآمركم مع هؤلاء التكفيريين".

وقال: "أجل، هي كلمات الرب يسوع نوجهها الى اولئك الذين يظنون أنهم يقدمون لله عبادة حقيقية :"انتم تعبدون ما لا تعلمون ونحن نعبد ما نعلم" (يوحنا 4/22): انتم تعبدون إلها تجهلونه تماما لأنه إله المحبة والأخوة والغفران وقبول الجميع، اما نحن فنعبد إلها أخلى ذاته ودخل في علاقة محبة للبشر اهرق في سبيلها دمه الكريم على خشبة الصليب. وصراعنا الحقيقي اليوم، هو مع وثنية جديدة لا تقيم للإيمان بالله وزنا، صراعنا هو مع إيديولوجيات عقيمة منحرفة لا تدرك معنى الكرامة الإنسانية ولا حرية المعتقد أو اختلاف الرأي". أضاف "إن اصحاب هذه الإيديولوجيات الدموية المريضة لم يعرفوا الله، لذلك يضطهدون عباده: "سيفعلون ذلك كله بكم من أجل اسمي لأنهم لا يعرفون الذي أرسلني" (يوحنا 15/21) ...هذا ما أكده المخلص لتلاميذه قبيل تركه هذا العالم ليعود الى الآب الذي أرسله. ولكون اؤلئك الضالين يعبدون إلها هو صنع أفكارهم وأحكامهم، يقتلون الناس باسم الله ظنا منهم أنهم يقدمون بذلك "عبادة لله" (يوحنا 16/1-2) ولأنهم زاغوا عن الحق المبين، صدق فيهم قول الكتاب الإلهي "حناجرهم قبور مفتحة وبألسنتهم يمكرون (...) افواههم ملؤها اللعنة والمرارة وأقدامهم تسرع الى سفك الدماء وعلى طرقهم دمار وشقاء... سبيل السلام لا يعرفون وليست مخافة الله نصب عيونهم" (روما 3/11-18)

أيها المباركون". وتابع "إن الدول الكبرى ومراكز القرار التي نصبت ذاتها حكما بين الأمم والشعوب ومدافعا عن الحريات والأخلاقيات والقيم وحقوق الإنسان، هي التي تشعل بصمتها وعدم تحركها وتدخلها فتيل الفتنة الطائفية، التي لا تمت الى الدين بصلة، وهي التي تجيش القوى وتغذي بالسلاح وتدعم بالأموال تلك الزمر المتطرفة المتعطشة للدم كوحوش مفترسة".

واعتبر أن "التاريخ سيسجل أن الاسلام السياسي هجر مسيحيي العراق من موطن أجدادهم. سيسجل التاريخ أن المسيحيين طردوا من أرضهم فقط لأنهم مسيحييون. سيسجل التاريخ أن المسيحيين قبل خمسة عشرة سنة كان عددهم أكثر من مليون ونصف المليون، واليوم مع الديمقراطية الجديدة سيصبح صفرا. سيسجل التاريخ أن الغرب المسيحي الذي يأوي المسلمين الهاربين من جحيم بلادهم ويعطيهم الحياة الكريمة ويبني لهم المساجد، لم يستطع أن يجد مأوى آمنا للمسيحيين أصحاب الدار. سيسجل التاريخ أن أكثر الناس وطنية واكثرهم حبا للعراق باتوا خارج اسواره!"، شاكرا "الأفواه الصامتة! والعقول المظلمة! والديمقراطية الحديثة"، مرددا القول: "لا خير في أرض فقدت ملحها"، سائلا "أليس هذا الواقع الأليم مضحكا لوضوح تناقضه وازدواجيته؟!"

وراى أن "المرائين الجدد الذين يتعلقون بتفاصيل النواميس الدينية، وقد اهملوا أثقل ما في الشريعة "العدل والرحمة والأمانة" (متى 23/23) هم ضحايا مؤامرة كبرى جعلتهم يخسرون بأفعالهم الدنيا والآخرة، وهم على اعتقاد أنهم يعملون وفق شرائع الله". وتوجه إلى الحضور "أيها المباركون، صرختنا اليوم، نرفعها الى الذين يبحثون ظاهريا عن الحق، وهم لابسون قناع الرياء والخبث والمؤامرة وعبادة المصالحة الذاتية الضيقة ومتمرغون في الضلال، أن أثبتوا ممنطقين أحقاءكم بالحق ولابسين درع البر وانتعلوا بالغيرة على نشر انجيل السلام، حاملين فوق الكل ترس الايمان الذي به تقدرون ان تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة وخذوا خوذة الخلاص وسيف الروح الذي هو كلمة الله" (أفسس 6/14-17)". وقال: "نحن أيها الأخوة، لا نخاف من الذين يقتلوننا، بل نخاف عليهم من نار جهنم لأننا أبناء قيامة دعينا، وسنبقى باذن الله في أرضنا في العراق والشام ولبنان ومصر وفلسطين والعالم كله، سنحمل الأمن والرجاء والعزم والقوة والمبادرة، سنحمل المسيح في قلوبنا وسننشر ثقافة المحبة بين جميع الناس. وها نحن نضم اصواتنا الى أصوات ذوي النوايا الحسنة والضمائر النيرة، الى قداسة البابا فرنسيس وأصحاب الغبطة البطاركة، ولا سيما غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو الكلي الطوبى، الى اصوات الذين يرفعون عاليا لواء القيامة لواء التآخي والإنسانية، لنقول لآلة الموت: كفى!". وشكر "جميع الذين شاركوننا اليوم الصلاة والدعاء والتنديد بالظلم والمطالبة بإعلاء صوت الضمير والحق الذي هو صوت الله"، طالبا من "العذراء مريم والملاك روفائيل، في أن يشفعوا لنا لدى الثالوث القدوس، وأن يستمدوا لنا من لدنه نعمة السلام الحقيقي التي هي نعمة الإيمان القويم". بعدها، أطلق قصارجي حملة دعم من أجل مسيحيي العراق.

خوري

ثم ألقى خوري كلمة باسم "حزب المشرق"، فقال فيها: "في ذلك الدير العظيم، في نينوى قرب الموصل، جلس على مقعده، رسم إشارة الصليب، غمس ريشته ببعض الحبر، وكتب للتاريخ: "الموت فى الجهاد خير من الحياة في السقوط"، مشيرا غلى انه "مار اسحق السرياني، ذات ليلة من ليالي العام 670، في ناحية من نواحي نينوى، في ديره العتيق، حيث كان يأتي إليه مئات المسيحيين، ليعلمهم كيف "يحبون القريب أكثر"، وكيف "يخدمون الفقير أكثر"، وكيف "يشهدون للحب اكثر"، وكيف "يحملون النور الإلهي" في برية عاشوا فيها، يتردد في اذهانهم كل يوم صوت إلههم حين أرسلهم قائلا: " هاأنذا ارسلكم كالخراف بين الذئاب". هو شعب لم يخف يوما، لأنه آمن أن "الله معه"، وأن "الموت في الجهاد خير من الحياة في السقوط".

أضاف "هنا بلاد ما بين النهرين. الحضارة التي حولت المسمار في يديها ابجدية علم ولغة تفاعل مع الآخر، تماما كما حول يسوع الناصري المسمار في يديه ابجدية حب ولغة تفاعل مع الآخر. الحضارة التي شهدت اول "قانون مكتوب" في التاريخ، تشهد اليوم انهيار القوانين والشرائع، لتسودها شريعة الغاب، الأرض التي شهدت اول "ثورة زراعية" نقلت البشرية من عصر "اكلة لحوم البشر"، إلى "عصر الحضارة المستقرة"، تشهد اليوم تدميرا للحضارة، وعودة إلى عصر "اكلة لحوم البشر". كنائس تحرق، بيوت تنهب، شعب يقتل، يقتلع من جذوره ليرمى "طعاما لوحوش الأرض"، سائلا "أما تستحق مأساة شعب وإبادة جماعية أي تحرك من مجلس الأمن والأمم المتحدة؟ اين جامعة الدول العربية؟ اين الغرب الذي يناضل لحقوق الإنسان؟ قد لا يبقى إنسان لتكتبوا له عن حقوق الإنسان، سئمنا كتابات وأوراقا، لم يعد هناك شعب أصلا ليقرأها أو يسمعها، ألا يستدعي الوضع الكارثي لمسيحيي العراق أي تدخل عسكري - سياسي لمجلس الأمن تحت الفصل السابع؟". وتابع "إننا اليوم هنا لنقول للجلاد: نحن متضامنون بتشديد النون، وبتشديد النون نحن متضامنون، مع مسيحيي العراق. لن نركع لطغاتك مهما قتلوا. مهما هددوا لن نركع. قد نترك الأرض، أو ندفن بها، لكننا لن نحيد عن إيماننا طرفة عين. قد نشهد بالحبر، قد نشهد بالدم، لكننا لن نبيع كرامتنا ولن ندفع الجزية لفريسييك ونحن صاغرون". وأردف "إننا هنا لسنا لبنانيين متضامنين مع عراقيين، بل نحن جسد واحد يصرخ، جسد واحد يصلب، ضربة الجلاد تضربه في العراق، فتؤلمه في سوريا، ليصرخ من لبنان، ويقول: من لبنان هنا الموصل، من لبنان هنا معلولا، من لبنان هنا نينوى، من لبنان، من بلدي الذي اختزن على مر التاريخ كل ما عانته ذاكرة المسيحيين المشرقيين الجريحة، ومن لبنان".

وذكر أنه "ذات يوم من أيام العام 1926، مثقلا بكل تلك الذاكرة النازفة، في منزله الصغير في بيروت، جلس على مقعده، مفكر كلداني عراقي، غمس ريشته ببعض الحبر، وكتب للتاريخ الدستور اللبناني، وفلسفة الصيغة الفريدة في تعايش الأديان، إنه الكلداني العراقي والنائب اللبناني ميشال شيحا، الذي ربما لا يعرف الكثيرون انه هو من وضع الدستور اللبناني وهو من وضع بنفسه الألوان الثلاثة للعلم اللبناني، وهو من عرف أن عظمة شعب لبنان، تكمن في أنه جمع كل حضارات المشرق العظيمة، من رومية وسريانية واشورية وكلدانية وارمنية وعربية، من مسلمة ومسيحية، وأعطاها كامل الحقوق، لذلك صرخ وقال: "لبنان بلد صغير طبعا، وطن صغير، ربما، لكن شعب صغير، ابدا". ولفت إلى انه "ربما كان يعلم علم اليقين، أن مصير المشرق سيكون غارقا في الدماء من غزة إلى دمشق إلى الموصل، ومن اورشليم إلى كسب إلى صدد إلى نينوى، إن لم يعط لكل طائفة حقها، في أن تتمثل وتتفاعل مع الآخر بندية وسواسية". وختم "نحن من هنا نقول لمسيحيي العراق، لروح ميشال شيحا، لروح مار اسحق السرياني، لأرواح ملايين الشهداء: أنتم تضطهدون، طبعا، تصلبون، ربما، لكن ستنتهون، فلا وألف لا، بل ستقومون في اليوم الثالث، وتطأون الموت بالموت، وتملأون الأرض حبا ونورا وعدلا وحياة".

 

إفطار رمضاني في كنيسة القديس مارون في الجرمق العيشية

الأحد 27 تموز 2014 / وطنية - النبطية - استضاف صالون كنيسة القديس مارون في بلدة الجرمق- العيشية، حفل إفطار أقامته بلدية الجرمق- العيشية، تميز بتنوع حضوره الذي عكس العيش المشترك في المنطقة. ومن أبرز المشاركين في الإفطار: رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، النائب عبد اللطيف الزين، رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر، شخصيات وفاعليات وعلماء دين من مختلف الطوائف، رؤساء بلديات ومخاتير وأكثر من 300 شخص من أبناء المنطقة. تخللت الافطار تراتيل دينية وتلاوة آيات قرآنية وكلمات لعدد من رجال الدين المسيحيين والمسلمين، ثم كلمة رئيس البلدية نبيل شديد الذي شدد على "أهمية العيش المشترك بين ابناء الوطن الواحد، وخصوصا في ظل اجواء الاحتقان الطائفي والمذهبي التي تحيط بالمنطقة كلها".

 

قتيلان و4 جرحى في اصطدام باص سوري وسيارة قرب نفق شكا

الأحد 27 تموز 2014 /وطنية - أفاد مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في البترون لميا شديد، عن مقتل اللبنانية فاتن السبسبي (مواليد عكار 1980) والسوري ثاني العياش، في حادث سير وقع ليل أمس قرب نفق شكا على المسلك الغربي للأوتوسترادـ مفترق الجزائري، بين باص ركاب لوحته سورية يقوده جمال حسن، وسيارة "هيونداي" يقودها اللبناني ابراهيم صنع الله. كما أدى الحادث إلى إصابة سائق ال"هيونداي" واللبنانية شيرين حاجة والسوري يناج سويف وفتاة لم تتوفر معلومات عن هويتها. وقد نقلت الجريحة المجهولة الى المستشفى الحكومي في طرابلس، فيما نقل صنع الله الى مستشفى البترون وحاجة وسويف الى مستشفى البرجي في الكورة، للمعالجة.

 

علوش: لا تحالف مع حزب الله وإيقاف وثائق الاتصال إنجاز موصوف

الأحد 27 تموز 2014 /وطنية - وجه عضو المكتب السياسي منسق عام "تيار المستقبل" في طرابلس الدكتور مصطفى علوش "التحية لشهداء غزة الذين سقطوا نتيجة العدوان الاسرائيلي الغاشم على الأراضي الفلسطينية"، ورأى أن "الخطاب الذي ألقاه الرئيس فؤاد السنيورة في الاونيسكو مقنع لجهة التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني في هذه الظروف رغم تقديري بأنه يجب اعادة النظر بالاستراتيجية التي تتبعها المقاومة المتمثلة بحركة "حماس" في عملية اطلاق الصواريخ على الكيان الصهيوني والمكاسب التي تجنيها من وراء ذلك". وأكد خلال دردشة مع الاعلاميين في منزله في طرابلس أن "اسرائيل لا تنتهي الا بتقوية عملية السلام لأن كل المعلومات وكلام الشخصيات والقيادات الأكثر عنصرية في اسرائيل يفيد بأن هذا الكيان لا يمكن أن يستمر الا اذا كان في حالة عداء مع محيطه".

وردا على الحملة التي تعرض لها من الجماعة الاسلامية: "لا يمكن ان اشمل كل القيادات بهذا الموضوع وخصوصا ان بعضهم تنصل من تلك المواقف. يبدو أن بعض الشباب الجدد في عالم السياسة قام بهذه الخطوة رغم أن مضمون بيانه يؤكد أنه لم يتابع ما قلته حرفيا واعتمد على بعض جزئيات الحديث الذي نشر عبر المواقع الالكترونية. وهو أمر قد أفهمه وسببه الاحباط الذي أصابهم بعد الانقلاب على الرئيس مرسي في مصر وخروج الامر عن السيطرة في سوريا وتونس والاحتجاجات المتكررة التي تربك حزب الحرية والعدالة الحاكم في تركيا. هذا فضلا عن ان بعض القيادات في الجماعة الاسلامية أصبحت مقتنعة بضرورة فك التحالف مع تيار المستقبل باعتبار أن هذا التحالف لم يكن عن قناعة بل عن ضرورة أملتها الظروف السياسية التي كانت سائدة حينها في البلاد. والحملة التي شنت علي هدفها الأساس التصويب على تيار المستقبل في المدينة". وعن التطورات الامنية في طرابلس قال: "لا يمكن تحميل قضية توقيف الشيخ حسام الصباغ كل ما سيحصل في المدينة. هناك بعض المجموعات التي لا تزال تعمل وفق أجندة معينة. وعليه، بتوقيف الصباغ او عدمه قد يعود الأمر الى الاضطراب مجددا وهو ما لا نتمناه ونسعى مع كل القيادات والعلماء لعدم تحقيقه. وأستطيع القول أن هدف الخطة الأمنية تحقق بعد توقف الاشتبكات بين جبل محسن وباب التبانة بعد إبعاد رفعت عيد عن المشهد السياسي والامني . ولكن هل هناك امكانية لاضطرابات من نوع آخر كقطع الطرقات او هجوم على الجيش او استهداف شخصية سياسية؟ هذا الأمر لا يمكن الجزم به. نحن كتيار مستقبل نلتزم الخطة الأمنية ونعمل على تطويرها وتحقيق كل أهدافها من خلال وزارتي العدل والداخلية. ونجحنا أخيرا في ايقاف وثائق الاتصال وهو انجاز موصوف لأنه يضع حد لآلاف التوقيفات العبثية التي كانت تحصل في السابق". وأكد أن "لا تحالف يجمع بين تيار المستقبل وحزب الله، والرئيس سعد الحريري كان واضحا عندما وصف الحالة بربط نزاع هدفها ببساطة حماية مناطقنا وأولها وقف النزيف الحاصل في طرابلس. ففي لبنان لا يمكن التسوية مع حزب الله".

 

دو فريج: انتخاب رئيس للجمهورية بنصاب ال65 افضل من الشغور

الأحد 27 تموز 2014/وطنية - رأى وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج أن "لا حلول في الافق طالما فريق 8 اذار يربط الانتخابات الرئاسية بالاوضاع الخارجية، لكن منطقنا يقول ان بامكاننا انتخاب رئيس جمهورية داخليا ولبنانيا، لذلك نحن نذهب الى المجلس النيابي كلما دعانا رئيس المجلس الى جلسة انتخابية في حين ان الفريق الاخر لا يذهب لانهم يقولون انهم بانتظار صدور القرار من الخارج".

وقال دو فريج في حديث الى المؤسسة اللبنانية للارسال "LBCI": "ان كانوا يعتبرون الدكتور جعجع مرشح تحدي فلم لا يأتون بمرشح وتجري الانتخابات ان فاز مرشح التحدي فعليهم احترام ارادة مجلس النواب وان نجح مرشحهم فسنبارك له، هذه هي اللعبة الديموقراطية لا اكثر ولا اقل". وسأل: "ان حصلت الانتخابات وتم تأليف مجلس نيابي جديد هل المجلس النيابي الجديد سينتخب رئيس مجلس قبل انتخاب رئيس جمهورية؟ لن يكون هناك رئيس مجلس ما يعني انه لن يكون هناك مجلس نواب والحكومة تعتبر مستقيلة طالما ليس هناك مجلس نيابي، واذا اردنا تأليف حكومة يجب تكليف رئيس حكومة، من هو الرئيس الذي سيقوم باستشارات عندها؟". وأكد أنه "لن يكون هناك نصاب في مجلس النواب لانتخاب رئيس مجلس"، لافتا الى أن "رئيس الحكومة تمام سلام لا يضع على جدول الاعمال مواضيع خلافية" مشيرا الى أنه "لاجراء الانتخابات نحن بحاجة الى نصاب 86 نائبا وهذا النصاب لا يكون موجودا الا ان كان قسما من 8 اذار موجود. وبرأي بين الشغور او ان نكون 65، افضل ان نكون 65 كنصاب وننتخب رئيس جمهورية". وقال: "وزير المال علي حسن خليل يريد ان تتقونن آلية الصرف وبرأيه انه على حق ولكن لا يمكن قوننة اي امر الان من غير ان نقول ان كل ما طبق قبلا كان قانونيا"، مضيفا

"وزير المال ارسل موازنة عام 2014 الى مجلس الوزراء لدراستها، هذه الموازنة من الممكن ان تقر بأسرع وقت لان 91,3 بالمئة من كل الانفاق هي رواتب للموظفين"، لافتا الى أن "كل ما يجب القيام به في لجنة المال والموازنة هو دراسة 8،7% المتبقيين من 91,3 بالمئة كي يعرفوا ما هي، ما يسمى المصاريف الاستثمارية". وإذ رأى أن "لا تدخل سياسي في موضوع الجامعة اللبنانية"، أكد أنه "سينعكس على الطلاب"، مضيفا "هناك مجلس للجامعة وعليه تسيير امورها ويجب ان تتحسن الاوضاع في الجامعة اللبنانية وهذا ما اتوقعه رغم احتمال وجود ثغرات".

وعن التضامن اللبناني مع غزة ومسيحيي الموصل، قال دو فريج: "شاركت بكل قناعة في جلسة الامس ومنذ فترة ننبه في بياناتنا وهي موجودة في الارشيف ويمكن العودة لها، وتحدثنا عدة مرات عن الخطر على الوجود المسيحي في المنطقة وذلك لأن الانظمة الديكتاتورية كانت تأخذ الاقليات رهينة"، مشيرا الى أنه "عندما انهار صدام حسين (رئيس العراق الأسبق) ودخل بوش الى العراق اتى الكثير من المسيحيين العراقيين الى لبنان والمخيف اننا كنا نحاول اقناعهم بالبقاء في لبنان بينما كان هناك توجه دولي لاخذهم الى دول اخرى وهذا يجعل المسيحي في هذا البلد يخاف من ان يأتي دوره".

أضاف: "اليوم هناك فريق من المسلمين والمسيحيين لم يعد واضحا اذا كان يريد لبنان برفضهم لانتخاب رئيس جمهورية"، لافتا الى أن "شرق اوسط جديد يخلق اليوم، فهناك فوضى في كل المنطقة من اليمن وصولا للسعودية والخليج وكل العراق وسوريا ولبنان، الخطوات الاستباقية تكون بالنأي بالنفس بكل معنى الكلمة وبالفعل تدخل حزب الله في سوريا جعل من يحاربهم هناك يأتون لمحاربته هنا".

وتابع: "اذا كان للحزب معلومات انهم آتون في جميع الاحوال كان يفترض به ان يقول ذلك على طاولة الحوار وان يطلب تشكيل صف واحد للدفاع عن الحدود وعدم السماح لهؤلاء بالدخول الى لبنان، معركة يبرود التي كان يفترض ان تأخذ اشهر انتهت في ساعات لأن التكفيريين دخلوا الى لبنان وكان مقصود السماح لهم بالدخول الى لبنان من قبل النظام السوري الذي قال ان الربيع العربي سيكون جهنم في كل المنطقة". ورأى أن "داعش لم تأت من عدم ولكن كان لها اسماء متعددة سابقا، هؤلاء مدربون من الانظمة الديكتاتورية لتستعمل عندما يشعرون ان نظامهم في خطر ليقولوا للمجتمع الغربي والدولي ان هذا هو البديل عنهم". وإذ شدد على أن "الوجود المسيحي ضمان للاعتدال"، أشار الى "أننا اليوم وصلنا لمرحلة ان المسيحيين قد يحصلون على قطعة من العراق"، معتبرا أن "هذه عملية دولة وهذا بحاجة لحماية دولية".

وأكد أنه "يجب تحديد مواصفات الرئيس القوي هل يعني ان يكون له شعبية مسيحية؟ هذا غير معقول ولا يسير في لبنان، فالرئيس اسمه رئيس جمهورية ليس رئيس المسيحيين، يجب ان يكون مرجعية لكل الطوائف"، مذكرا أن "الجنرال عون هو اختار نجيب ميقاتي الذي لم يكن الاكثر تمثيلا في الطائفة السنية". أضاف: "رئيس الجمهورية القوي في لبنان يجب ان تكون شخصيته قوية ويجب ان يكون مرجعية لكل الفرقاء السياسيين ويجب ان يتمتع بثقة المسيحيين ليس بالضرورة ان يكون لديه اكبر عدد اصوات مسيحية في الشارع والا سيفكر فقط مسيحيا بينما عليه ان يفكر لبنانيا". واعتبر دو فريج أن "الصراع السني الشيعي اول من سيدفع ثمنه الاعتدال السني والاعتدال الشيعي والمسيحيين". وذكر أنه "منذ ال2006 وهناك على طاولة الحوار الاستراتيجية الدفاعية للبنان، نحن سبق وقلنا ان الحل يكون من خلال الجيش اللبناني وقلنا فليجلس الحزب مع الجيش اللبناني لنرى الاستراتيجية الدفاعية"، مشيرا الى أن "ال1701 يتحدث عن الحدود اللبنانية كلها ونحن بكتلة المستقبل و14 آذار قبل ان نكون في الحكومة طالبنا بتطبيق ال1701 على كل الحدود مع سوريا". وشدد على أن "وجود لبنان قبل اي وجود آخر ولهذا نادينا بلبنان اولا، الدفاع يكون من خلال الجيش اللبناني".  وختم دو فريج: "الاستراتيجية الدفاعية التي عرضها الرئيس سليمان او الاستراتيجية التي حضرها سمير جعجع وقال لنصر الله اننا نريد تجربة المقاومة التي نجحت ان تكون لواء مستقل في الجيش اللبناني وكان هناك رفض تام".

 

المنسق العام لتجمع "ملتزمون" نجيب سليم زوين ردا على باسيل: سليمان استخرج من ضعف موقع الرئاسة قوة

الأحد 27 تموز 2014 /وطنية - رد المنسق العام لتجمع "ملتزمون" نجيب سليم زوين، في بيان، على ما قاله وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل عبر "تويتر"، قائلا: "لمجرد أن أسف الرئيس سليمان على رحيل الشهداء قبل أن "ترى أعينهم النفط والسدود التي تمنع ذرف المياه في البحر"، وبالرغم من عدم توجهه بالتهمة للوزير باسيل، كون عمر مشكلة النفط والسدود أكبر من عمر الوزير الشاب بكثير، والأزمة أزمة تقصير كل الحكومات المتعاقبة منذ عشرات السنين"، فإن كلام سليمان "أغضب باسيل، فغرد ردا عليه"، قائلا: "شهداء الطائرة الجزائرية لم يروا النفط ولا السدود، كما أنهم لم يروا آخر رئيس لهم يحرك ساكنا لتحقيق هذه الأحلام. مؤسف لهم ولنا أن نشهد على هكذا ضعف". واستغرب زوين ان يتهم باسيل "الرئيس الذي استخرج من ضعف الموقع قوة، لا بكتلته النيابية ولا بصراخه، ولا حتى بسلاح حليفه الذي يخطف قرار الدولة، بل بحكمته وكتابه وصلابة موقفه وخدمة للجمهورية التي اختارته رئيسا ب 118 صوتا".

 

النائب قاسم هاشم لمطلقي الصواريخ من الجنوب: كفى لعبا في الوقت الضائع الذي يضر بمصلحة لبنان قبل غيره

الأحد 27 تموز 2014/وطنية - مرجعيون - علق عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم، خلال جولة له في منطقة مرجعيون، على موضوع الصواريخ التي تطلق من الجنوب باتجاه فلسطين المحتلة، بالقول إنها "صواريخ عمياء ولقيطة من دون هوية أو هدف، ولا تخدم إلا العدو الاسرائيلي، مهما كانت نوايا من أطلقها، لأنه لا يمكن ان يكون هناك عمل مقاوم بهذا الشكل العبثي والعشوائي. وعندما تتحرك حركات المقاومة تعرف التوقيت المناسب الذي يخدم مسألة الصراع مع العدو الاسرائيلي، وهذه الصواريخ لا تخدم أهل غزة ولا الاستقرار في لبنان". أضاف: "للأسف فإن هذه الصواريخ التي تنطلق من الأراضي اللبنانية وتسقط أيضا في لبنان، أصبحت تشكل خطرا على أبناء المنطقة الحدودية". ودعا إلى "وضع حد لمثل هذه الأعمال وان يكون هناك تحرك سريع على كل المستويات، فالجيش والأجهزة الأمنية يقومون بدورهم، لكن هناك بعض التفلت ويحتاج إلى ضبط حراك هؤلاء المتفلتين الذين لا يمكن ان يكونوا منتمين إلى حركات المقاومة وإلى أهداف العمل المقاوم، ونحن بغنى عن مثل هذه الاعمال العبثية في هذا الزمن الذي نحتاج فيه الى التعاطي بحكمة ووعي، والالتزام بما يؤمن الاستقرار الوطني لأن هذا يخدم شعب غزة. وكفى لعبا في الوقت الضائع الذي يضر بمصلحة لبنان قبل غيره".

 

الاتحاد السرياني العالمي أحيا ذكرى شهدائه في سبيل لبنان ماروني أكد الدفاع عن المؤسسات ومراد طالب بمنطقة حكم ذاتي لمسيحيي العراق

الأحد 27 تموز 2014 /وطنية - أحيا حزب الإتحاد السرياني العالمي ذكرى الشهداء السريان الذين سقطوا دفاعا عن لبنان، بعنوان "إننا متجذرون في هذه الأرض تجذر أرز الرب، نعيش رسالتنا ونستشهد في سبيلها"، ووقفة تضامنية مع مسيحيي العراق في ساحة شهداء السريان في منطقة السبتية. حضر الاحتفال رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل ممثلا بالنائب ايلي ماروني، رئيس كتلة "لبنان اولا" الرئيس سعد الحريري ممثلا بالنائب جان اوغاسابيان، بطريرك انطاكية وسائر المشرق الرئيس الاعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني كريم ممثلا بالنائب البطريركي مدير المؤسسات البطريركية في العطشانة المطران مار خريسوستوموس ميخائيل شمعون، بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان ممثلا بأمين سر البطريركية الاب افرام سمعان، بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر ممثلا بالسيد عبود بوغوص، وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دي فريج، وزير العمل سجعان القزي ممثلا بعضو المكتب السياسي الكتائبي السيدة فدوى يعقوب، رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون ممثلا بعضو المكتب السياسي للحزب نهاد شلحت، النائبة ستريدا جعجع ممثلة بمارون مارون، رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ممثلا بعضو الهيئة التنفيذية الدكتور ادي ابي اللمع، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص ممثلا بالنقيب عبداللطيف سعد، رئيس منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار سيمون درغام، رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي ابراهيم مراد، فانيك داكيسيان ممثلا حزب الهنشاك، متروبوليت بيروت للسريان الارثوذكس المطران دانيال كورية، مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس مار ثاوفيليوس جورج صليبا، راعي ابرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر ممثلا بالاب اسكندر الهاشم، رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي ممثلا بالاب دنحا يوسف، رئيس بلدية الجديدة البوشرية السد انطوان جبارة، رئيس بلدية بيروت بلال حمد ممثلا بخليل برمانا، الاب يوسف حنا عن كنيسة المشرق الاشورية، الكاهن والقاضي الروحي شهاب عطاالله من كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، السيد ميشال مكتف وحشد كبير من اعضاء مجالس بلدية ومخاتير ومؤسسات سريانية.

بداية النشيد الوطني ونشيد الإتحاد السرياني، ثم كلمة لماروني قال فيها: "استشهدوا ليبقى لبنان ولي الشرف أن امثل الكتائب، هذا الحزب الرائد في دفع الثمن من الشهداء والمسيرة مستمرة. أخذ علينا اننا تحولنا في المرحلة الأخيرة الى أشخاص تشعل البخور وتصلي للشهداء، ونحن نقول لهم، ليس اروع من الحفاظ على دماء الشهداء الذين استشهدوا كي نبقى في أرضنا ويبقى لبنان سيدا حرا ومستقلا. ليس أروع من أن نحافظ على هذه الامانة كي لا يستشهد من استشهد مرة اخرى. نحن كنا المقاومة الحقيقية التي لولاها لم يكن ليبقى لبنان. لولا مقاومتنا لما بقي متر واحد من 10452".

أضاف: "نحن المقاومة الحقيقية التي حافظت على لبنان ومهمتها مستمرة لأن لبنان في خطر والفراغ مسيطر على البلاد والشغور الرئاسي وخطره على مستوى مجلس النواب ولا نعرف ماذا ينتظرنا من ارهابيين يفجرون انفسهم ويقتلون شعبنا ولا نعرف ماذا ينتظرنا من سلاح موجود في يد أحد الفرقاء وهو يغذي الفراغ. المواجهة تكون بوحدتنا وتضامننا وبالتفافنا حول بعضنا البعض وبقبضة واحدة اسمها الدفاع عن لبنان. كل مرة تفرقنا انهزمنا، واليوم علينا التوحد لأن شبابنا يهاجر وشعبنا يجوع وعلينا ان نتنازل عن مصالحنا الحزبية والذاتية ونتوحد تحت علم لبنان لأن لبنان بحاجة لبنان فاتحدوا يا مسيحيين ليبقى لبنان".

وتابع: "نحن مصممون على الدفاع عن المؤسسات، والدستور، والمحافظة تكون بانتخاب رئيس للجمهورية، هذا الرئيس المسيحي الوحيد في الشرق، ولا يمكن ان يستمر هذا الشغور. نحن لا نريد التمديد ونريد الشعب ان يقول كلمته في الإنتخابات، ولكن لا يمكن أن نتغاضى عن الإستحقاق الرئاسي فالرئيس هو حارس الهيكل وحامي الدستور ونحن مع إتمام الإستحقاقات في مواعيدها".

وقال: "كلنا نصلي للمسيحيين في الموصل وسوريا ولبنان. هؤلاء الذين يعانون من التهميش والتهجير. المسؤولية هي أن نعود للتوحد ونكون قبضة واحدة لنحمي مسيحيي لبنان ومن خلالها مسيحيي الشرق فكلنا نرى المجازر التي ترتكب والصمت الدولي والمؤامرة الدولية. لا أحد ينادي بنا ولم يتبقى لنا إلا قوتنا ووحدتنا. فكما قاومنا في الـ1975 سنقاوم وأجيالنا جاهزة كي تعود المقاومة الى مجدها ويبقى صليبنا مرفوعا وتبقى أجراس كنائسنا تدق. سنسعى دائما ونبقى على اتصالاتنا وسعينا لإطلاق سراح المطارنة كما أطلقوا الراهبات في معلولا".

وختم ماروني: "لبنان في خطر، والأمن غير ممسوك، والفراغ قاتل على المدى البعيد، ويؤدي الى زوال لبنان. المؤسسات تزول، ولكن هناك شعلة الإيمان بالوطن التي تبقى مشتعلة. شعلة لبنان السيد الحر المستقل، فلا تدعوا أحد يحبطنا ونحن نقول نعم للبنان القوي بجناحيه المسيحي والمسلم".

درغام

ثم كانت كلمة لدرغام قال فيها: "قدرنا ان نكون شركاء مع السريان في كل شي. في العطاء والتضحية والاستشهاد. قدرنا ان تسقط الاحرار والقوات والكتائب شهداء مكللين بالقداسة دفاعا عن لبنان".

أضاف: "نحن مؤتمنون على وجود شهدائنا في الذاكرة، لنذكر حجم التضحية التي قدموها. لن نسمح لأحد بأن يتاجر بدمائهم من أجل مصالحه الشخصية. الدواعش من صنيعة قصر المهاجرين كي لا يهاجر ساكن القصر قصره". وختم: "المسيحيون في العراق أمانة في أعناق المجتمع الدولي، ونحن سنبقى "م" المسيحيين في هذا الشرق، فنحن شعب قدره أن يناضل فدعونا ان نتحد من أجل لبنان".

أبي اللمع

أما أبي اللمع فقال: "نعيش أياما صعبة، ومهد المسيحية مهدد بالابادة الجماعية وقد نفذ فيه التهجير القسري. نعيش في الشرق بفترة ظلامية، وهذه فعل لعدم المعرفة وقلتها وقلة الإيمان والتعجرف والمكابرة. نعيش أياما صعبة في كل الشرق ولكن عندما تصل الأمور الى التهجير الممنهج في كل أصقاع الشرق، فهنا يبدأ دق ناقوس الخطر. يجب ان يكون لدينا فعل الإيمان. فنحن ابناء هذا الشرق، وطبعا نحن أيضا بأساس التكاوين الجغرافية والوطنية في هذا الشرق، وبالتالي، من لبنان، نوجه هذه الصرخة. لبنان الجريح، المطوق بمشاكل عديدة وأزمات كبيرة. المطلوب أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نحافظ على وحدتنا ونسترد إيماننا بوطننا وحضورنا ووجودنا. لبنان بحاجة لقيادات واعية، تعي بأننا محيطين بقدر كبير من الأخطار. علينا أن نتعالى عن المناصب والمواقع، فهذه ليست إلا تضحية يجب ألا نراها من عين السلطة فقط".

وشدد على ان "من غير المسموح ان نستمر على أساس "أنا او لا أحد" وان نعتبر نفسنا "انا المخلص فقط ولا أحد غيري".

مراد

ختاما أشار رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي الى أن "اقتصاد لبنان منهار، وأن أراضينا تسرق منا، ونحن مفككون سياسيا كمسيحيين، ونعيش إفلاسا سياسيا فظيعا وشللا في كل الإدارات والمؤسسات الرسمية وكأن الهدف تهجيرنا"، وقال: "لن نبيع تضحيات شهدائنا ووطن حفر من قبل أجدادنا بالصخر وغرز فيه صليبنا. حربنا اليوم هي بين المسلمين والايسلاميست وبين الايسلاميست وكل شعوب الارض وهي حرب عالمية ثالثة باردة وحامية، حرب ضد الأنظمة الدكتاتورية والأنظمة القمعية. من غير المسموح أن نبيع حلم شعوب بالحرية وأن تسرق ثورات شعوب مظلومة ومقموعة ومهمشة".

أضاف: "حقنا في لبنان انتخاب رئيس للجمهورية قوي وألا يفرض علينا رئيس ضعيف لا يمثل إرادة المسيحيين".

وعن الوضع العراقي طالب "بعقد قمة عاجلة عربية واسلامية وعالمية لوقف المجازر والتصفية الدينية والقومية للشعب الاصيل بالعراق"، داعيا الى "تكوين منطقة حكم ذاتي بحماية دولية".

وفي نهاية المهرجان قام الحضور بإضاءة شعلة الشهادة والحرية.

 

النائب عاطف مجدلاني: حزب الله في الكواليس لا يرغب بوصول عون الى الرئاسة

الأحد 27 تموز 2014/وطنية - استغرب النائب عاطف مجدلاني كيف يمكن للمجلس النيابي الاجتماع للتضامن مع غزة والموصل ولا يمكنه الاجتماع وتأمين النصاب بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

واكد في حديث لبرنامج "لقاء الأحد" من "صوت لبنان 93,3"، "أنه بإمكان اللبنانيين انتخاب رئيس صنع في لبنان في حال توجه فريقا حزب الله والتيار الوطني الحر الى المجلس النيابي، حتى يكتمل النصاب لاختيار شخص من الأقطاب الموارنة الأربعة"، مشددا على "أن تيار المستقبل لا يضع فيتو على أحد باعتباره عاملا مساعدا وليس مقررا في هذا الملف"، معتبرا "أن موضوع انتخاب الرئيس شأن مسيحي بامتياز ونحن مع ما يقرره مسيحيو الرابع عشر من آذار". ورأى "أن حزب الله في الكواليس لا يرغب بوصول العماد عون الى سدة الرئاسة"، عازيا السبب الى "رغبة الحزب بالوصول الى الفراغ الكلي".

وفي موضوع قانون الانتخاب، وردا على سؤال حول امكان اعتماد القانون الارثوذكسي اشار مجدلاني الى "أن الارثوذكس ابرياء من هذا القانون"، مطلقا عليه اسم الرئيس الفرزلي، مشيرا الى "ان هذا القانون في مثابة جلب داعش الى المجلس النيابي في حال اعتماده وهو يفجر لبنان ويحوله الى دويلات صغيرة ويؤدي الى حروب لا تعرف نهايتها".

 

مفتي البقاع الشيخ خليل الميس: لتعميم ثقافة المحبة والأخوة واللقاءات الوطنية الجامعة

الأحد 27 تموز 2014/ وطنية - البقاع الغربي - شدد مفتي البقاع الشيخ خليل الميس، في حفل إفطار في البقاع الغربي، على الحاجة إلى "اللقاءات الوطنية الجامعة". وقال: "نحن في مجتمع يعرف بعضه بعضا، ونسكن سويا، ونحن في هذه الظروف الصعبة أحوج ما نكون إلى الحوار والتلاقي وتعميم ثقافة المحبة والعطاء والأخوة، خاصة اننا تربينا في مجتمع قروي يفرح للضيوف ويسعد بهم، لأننا أغنياء بتماسكنا وصدقنا ونخوتنا وحبنا للانسانية، وما أحوجنا إلى تعميم مثل هذه اللقاءات التي تغني وتغتني"، مشددا على "أهمية التواصل بين مختلف مكونات المنطقة". وقد أقيمت مأدبة الإفطار في منزل المغترب علي حسين الجاروش في بلدة السلطان يعقوب، حضرها ممثل وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، وكيل داخلية "الحزب التقدمي الاشتراكي" رباح القاضي، الوكيل السابق نواف التقي، قائمقام البقاع الغربي وسام نسبية، وراشيا نبيل المصري، رئيس إتحاد بلديات السهل محمد المجذوب، رئيس إتحاد بلديات قلعة الإستقلال أحمد ذبيان، عضو المجلس المذهبي الدرزي الشيخ أسعد سرحال، الخوريان متري الحصان وإدوار شحاذة، وفد من منسقية البقاع الغربي وراشيا في "تيار المستقبل" ضم الدكتور أحمد رباح أحمد ثابت وأحمد مراد، مسؤول "الجماعة الاسلامية" في البقاع علي أبو ياسين، ووفد من الجماعة، نائب رئيس "منتدى التنمية اللبناني" وهبي أبو فاعور، رئيس المنطقة التربوية في النبطية السابق علي فايق، ولفيف من المغتربين والفاعليات.

الجاروش

وألقى صاحب الدعوة، كلمة قال فيها: "إن لبنان بلد المحبة والتسامح والانفتاح والحوار ولن تقوى بعض الغيوم السوداء ان تلغي هذا التمايز والتنوع، الذي يتجلى اليوم بأبهى صوره من خلال حضور العمائم الكريمة من مختلف المذاهب"، لافتا الى ان "قرى راشيا والبقاع الغربي وسائر البقاع، كانت وستبقى ملاذا آمنا للعيش الواحد والسلم الاهلي، ولتقديم النموذج الاعلى للانسانية وللعلاقات المتينة بين كل مكونات هذه القرى". أضاف "اننا بحاجة الى ان تبقى المؤسسات قوية، وفي مقدمها مؤسسة الجيش اللبناني وسائر الاجهزة الامنية، ونحتاج الى انجاز الاستحقاقات الدستورية وفي مقدمها انتخابات رئاسة الجمهورية، والى النأي بلبنان عن كل الصراعات الخارجية وعن الازمة السورية"، مشيدا بالخطة الامنية التي لولاها "ما استطعنا ان ننجي لبنان من مخططات ارهابية تستهدف الجميع".

 

باسيل: شهداء الطائرة لم يروا نفطا وسدودا ولا رئيسا يحقق هذه الأحلام

الأحد 27 تموز 2014/وطنية - رد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على الرئيس ميشال سليمان دون أن يسميه، قائلا في تغريدة على توتير: "شهداء الطائرة لم يروا النفط ولا السدود، كما أنهم لم يروا آخر رئيس لهم يحرك ساكنا لتحقيق هذه الاحلام. مؤسف لهم ولنا أن نشهد على هكذا ضعف".

 

مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني يؤدي صلاة الفطر صباح يوم العيد ويعتذر عن عدم استقبال المهنئين

الأحد 27 تموز 2014/ وطنية - يؤدي مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني صلاة وخطبة عيد الفطر عند السادسة والنصف صباح يوم العيد في مسجد خاتم الأنبياء والمرسلين محمد الأمين في وسط بيروت. ويعتذر قباني عن عدم استقبال المهنئين نظرا إلى الأوضاع الأليمة في غزة والمنطقة.

 

اللواء اشرف ريفي استقبل صباح فخري: حمل الأغنية التراثية إلى كل أصقاع العالم وحقق نجاحات باهرة

الأحد 27 تموز 2014/وطنية - استقبل وزير العدل اللواء أشرف ريفي، في منزله في طرابلس، الفنان العربي الكبير صباح فخري يرافقه نجله الفنان أنس فخري، وعقيلته ورياض مولوي، وعقد لقاء حضرته عقيلة ريفي المحامية سليمة أديب، ومدير مكتبه رشاد ريفي، وجرى خلاله إستعراض مسيرة الفنان الكبير ومراحل حياته الفنية. وأكد فخري أن علاقة حميمة تربطه بطرابلس منذ زمن بعيد، "شأنها شأن سائر المدن اللبنانية"، منوها بالوزير ريفي، وشاكرا حسن ضيافته. وقال إنن رسالة صباح فخري الفنية مستمرة سواء عبره أو عبر نجله أنس. ورأى الوزير ريفي أن الفنان صباح فخري "يشكل قيمة فنية عربية كبرى، أرسى قواعد ثابتة في غناء القدود الحلبية والأغاني التراثية وفي تلحين القصائد الشعرية من العصور القديمة، وكان مدرسة بكل ما للكلمة من معنى في التلحين والتأليف والغناء والآداء تربت عليهاأجيال كثيرة، حتى غدا سفيرا فوق العادة حمل الأغنية العربية التراثية الى كل أصقاع العالم، وحقق نجاحات باهرة". وقال: "يسعدنا اليوم أن نستضيف الفنان الكبير صباح فخري في مدينته طرابلس وفي بيته، وإننا إذ نتمنى له طول العمر والمزيد من التألق والعطاء في إحياء فن الزمن الجميل، ننوه بمدرسته التي خرجت من سيكمل مسيرته الفنية نجله الفنان أنس صباح فخري الذي يقدم فنا راقيا يجمع ما بين التراث والحداثة".

 

الشيخ سليم سوسان في رسالة الفطر: للاسراع بإنتخاب رئيس واخراج الوطن من الشلل المؤسساتي

الأحد 27 تموز 2014/وطنية - وجه مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان رسالة عيد الفطر، فاعتبر "أن العيد يحل ولبنان والمنطقة العربية تعيش زلازل وانتفاضات وثورات سياسية واعتداءات صهيونة وتوترات ملحوظة تجعلنا اكثر حرصا على وحدتنا الوطنية وتماسك جبهتنا الداخلية"، مناشدا كل الجهات النيابية والسياسية بكل أطيافهم أن "يأخذوا مبادرات انقاذية تكون على مستوى المسؤولية التاريخية والوطنية فيحزموا أمرهم ويمارسوا حقهم الدستوري عبر المؤسسة التشريعية لإنتخاب رئيس للجمهورية رمز وحدة البلاد، لكي ينتظم عمل المؤسسات الدستورية، وإخراج لبنان من أزمته الدستورية والشلل المؤسساتي في جل مفاصل الدولة". وقال: "أن المواطن اللبناني بكل طوائفه وأطيافه يتطلع إلى حكم وحكومة ومجلس نيابي يعمل على حل المشاكل الإقتصادية والأزمات الداخليه والبطالة التي تضرب قطاع الشباب، وانقطاع مستمر في التيار الكهربائي ومياه الشفه ومشاكل الرتب والرواتب وغيرها من الأمور الحياتية التي تتطلب من الدولة إيجاد حلول ناجعة لها"، مؤكدا على ضرورة "الإسراع بإنتخاب رئيس للجمهورية يعزز السلم الأهلي والعيش المشترك ويعزز دور الدولة العادلة القوية التي ترعى الجميع وتكون للجميع وفق اتفاق ودستور الطائف، مما يؤدي إلى تعزيز القوى الامنية بكافة مؤسساتها لتقوم بدورها الوطني في حماية الداخل اللبناني وأمن المواطنين لأي طائفة انتموا، دون تردد أو تهاون، وأن تكون على جهوزية كاملة لمواجهة أطماع العدو الصهيوني ومؤامراته على الحدود الجنوبية وأجهزته التجسسية التي يحاول زرعها في قلب وطننا لبث الفتنة والانقسام ".

وعن الوضع في غزة وفلسطين ، قال: "يطل علينا الفطر وأرض فلسطين الحبيبة والقدس الشريف والمسجد الأقصى وغزة العزة مثخنة بالجراح والقتل والتعذيب والتهجير والتدمير والانتهاكات لأبسط حقوق الانسان، تتحمل كما هائلا من التضحيات، فهي تدفع عن الأمة العربية والإسلامية الشهداء من الشيوخ والأطفال وخيرة الرجال والشباب ، ولا يخفى على أي عاقل أن هدف العدوان هو الإطاحة بالمصالحة الفلسطينية وبحكومة الوحدة الوطنية لتمزيق وحدة الفلسطينيين ، لذلك نتسائل أين هو العالم الحر من إرهاب ونازية الدولة الصهيونية التي تمعن بمجازرها السافرة والوحشية على المدنيين في الضفة والقطاع وعلى أرض غزةالعزة لتصفية القضية من خلال محاولة القضاء على روح الجهاد والمقاومة التي يجسدها الشعب الفلسطيني المجاهد . فيا أصحاب القوة والممانعة أحزموا أمركم وسارعوا إلى نصرة إخوانكم سياسيا وماديا وجهاديا واجتماعيا على أرض فلسطين وغزة العزة". ورأى سوسان أن الأحداث على أرض غزة "أثبتت أن القضية الفلسطينية تبقى حية من خلال سواعد المجاهدين الأبطال وبقاء الشعب الفلسطيني الصامد"، مؤكدا أن صيدا مدينة الوفاء لكل القيم الانسانية والوطنية وعاصمة الجنوب التي منها انطلقت شرارة المقاومة والجهاد بوجه العدو الصهيوني وقدمت الشهداء على مذبح التحرير، "لن تتخلى عن قضية الأمة المركزية فلسطين وتحرير مقدساتها من رجس الاحتلال". وتوقف عند موضوع الموقوفين الاسلاميين، فقال: "في هذا العيد نذكر أخواننا الإسلاميين المعتقلين في السجون اللبنانية وبخاصة معتقلي أحداث بلدة عبرا لنطالب القضاء اللبناني بتسريع وتيرة المحاكمات وإطلاق الأبرياء إحقاقا للعدالة وخدمة للسلم الأهلي والاستقرار". هذا، ويؤدي سوسان صلاة عيد الفطر في مسجد الحاج بهاء الدين الحريري في صيدا. وبحسب بيان صادر عن دار افتاء صيدا يتوجه موكب سماحته من منزله في تمام الساعة السادسة من صباح يوم العيد. وتقام الصلاة في الساعة السادسة والنصف صباحا. وبعد خطبة العيد، يتوجه سوسان الى ساحة الشهداء لقراءة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة. وكان سوسان اعتذر عن عدم تقبل التهاني بالفطر، بسبب ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من عدوان صهيوني.

 

القائم بأعمال السفارة اللبنانية في ساحل العاج أحمد سويدان التقى رئيس جمهورية بوركينا فاسو وافراد الجالية اللبنانية وعزى عائلات الضحايا باسم باسيل

الأحد 27 تموز 2014/وطنية - وصل القائم بأعمال السفارة اللبنانية في ساحل العاج أحمد سويدان الى بوركينا فاسو أمس، والتقى أفراد الجالية اللبنانية وعائلات الضحايا، وقدم لهم التعازي باسم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. وكانت له سلسلة لقاءات مع رسميين أبرزهم رئيس جمهورية بوركينا فاسو بليز كومباووري ورؤساء البعثات الديبلوماسية للدول المعنية بالكارثة ورئيس خلية الأزمة. وقدر الرئيس كومباووري وقوف الدولة اللبنانية الى جانب بوركينا فاسو، وقدم بدوره تعازيه طالبا نقلها الى الوزير باسيل والسلطات اللبنانية. ويغادر سويدان بعد ظهر اليوم الى موقع تحطم الطائرة، على أن يعلم وزارة الخارجية بالمستجدات كافة، وستلتقي الجالية اللبنانية عند الخامسة والنصف بالتوقيت المحلي في الكنيسة في واغادوغو للصلاة على أرواح الضحايا.

 

نواف الموسوي: لا يمكن حماية أي بلد بالإستناد إلى التحالفات الدولية ولا سبيل لتحقيق الإنتصار إلا بوجود مقاومة قادرة ومضحية

الأحد 27 تموز 2014 /وطنية - اكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السيد نواف الموسوي انه "لا يمكن حماية أي بلد أو أي شعب بالإستناد إلى التحالفات الدولية أو إلى مقومات الدولة أو السلطة، وليس هناك من سبيل لتحقيق الإنتصار على العدو إلا بوجود مقاومة قادرة ومضحية تمتلك إمكانات المواجهة كما تمتلك الإستعداد للشهادة". كلام الموسوي جاء في الذكرى السنوية لشهداء مجزرة صريفا التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في تموز 2006، في حسينية بلدة صريفا الجنوبية، بحضور المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة أمل محمد غزال، مسؤول العلاقات السياسية في الحزب الشيوعي علي غريب وعدد من علماء الدين والفاعليات. وقال: "في العام 2006 لم يوقف العدوان علينا لا صديق ولا شقيق، ما خلا الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العربية السورية، ولم يكن ثمة حليف إلى جانبنا، وكان حليفنا هو بندقيتنا وصمود الأهالي، الذي لم يخضع لكل التدمير الذي حصل وكانت عبارته أمام الركام والدمار كله: "فداء للمقاومة وسيدها"، وهذا الموقف المتمثل بالصمود الشعبي والمقاومة هو ما يصنع منذ عام 2006 إلى الآن الحماية للبنان التي لا تصنعها لا التحالفات الدولية ولا القرارات الدولية ولا ادعاء الصداقات الدولية".

واكد ان "ما يحافظ على قوة لبنان في مواجهة العدو هو المعادلة التي أرستها المقاومة في العام 2006 وشكلت رادعا للعدو يحول بينه وبين إمكان تجديد عدوانه على لبنان، واليوم في غزة وفي الضفة الغربية أيضا، لا يمكن للشعب الفلسطيني أن ينتصر لا بمبادرات ولا بتحالفات ولا بصداقات، وإنما يمكنه أن يحقق الإنتصار من خلال مقاومته وتضحياته وصمود شعبه، ولذلك كان موقف القائد الإمام الخامنئي أنه كما أن غزة تسلحت وكانت قادرة على تكبيد العدو في ساحات القتال ثمنا باهظا، فإن من الواجب أيضا تسليح الشعب الفلسطيني في الضفة ليقوم بمهمته في تحرير أرضه، لأنه لا يمكن للمفاوضات السياسية أن تحرر أرضا". وسأل: "هل ثمة أحد من اللبنانيين يسأل بعد عن ضرورة المقاومة في لبنان، في الوقت الذي أقر فيه اللبنانيون أنفسهم أن ما حقق الإنتصار في تموز كان صمود المقاومة اللبنانية على حد تعبيرهم، وهل ما زال لدى البعض منهم شك في ضرورة أن تبقى المقاومة قوية بل أقوى بما لا يمكن للعدو أن يتصوره، فهذا ما يتحدث عنه العدو عن إمكانات، لكنه بالتأكيد لا يعرف ما لدى المقاومة من إمكانات لأنها قد أعدت المفاجآت التي ستكون أعظم بكثير من مفاجآت عام 2006". وقال: "من واجب الجميع اليوم في لبنان أن يتفقوا على أن المقاومة هي ضرورة وطنية، ويجب بعد الذي نراه في غزة وبعد استذكارنا لعدوان 2006 أن نعقد إجماعنا اللبناني على وجوب أن نقف جميعا خلف هذه المقاومة وخلف سعيها إلى تعزيز قدراتها القتالية والتسليحية، وإلى استنفار طاقات اللبنانيين جميعا، من أجل أن تكون حاضرة لإحباط العدوان قبل وقوعه، ونقول للجميع أنه بعد التجربة التي حصلت بالأمس في غزة المحاصرة من الجهات جميعا، والتي كان يصلها السلاح وأنشأت فيها مصانع السلاح تمكنت من أن تغلق الحياة على سكان الكيان الصهيوني، وإن العدو يدرك اليوم أنه إذا كان بإمكان غزة المحاصرة أن تفعل ما فعلته، فإن المقاومة في لبنان قادرة على أن تدفع بالعدو إلى هاوية الإنتحار، في ما لو أخطأ في حساباته، وها نحن قد قدمنا نموذجا ملموسا في كيفية حماية لبنان، فتعالوا لنتجاوز الإنقسام ولنقر جميعا بأن نلتف حول هذه المقاومة".

وتابع: "إننا قلنا منذ البدء أن الخطر التكفيري هو خطر على المنطقة بأسرها وعلى الكيانات والشعوب والجماعات، ولقد رأينا بالأمس ماذا فعلت المجموعات التكفيرية في الموصل، فهي هجرت شعبا بأسره من مسيحيين وتركمان شيعة، وهي تقوم بهدم المعابد والمراقد والمساجد بل وتنشر الصور مفاخرة بهذا الأمر، وقد قلنا إنه إذا لم يجر التصدي لهذه المجموعات التكفيرية، فإن لبنان التعددي والمنطقة بتنوعها سيكونان في خطر، واليوم رأينا أنه عندما لم يكن في العراق قوة قادرة على هزيمة المجموعات التكفيرية فإنها عاثت فيه فسادا وتهدد أيضا باستكمال فسادها على مساحة الأراضي السورية والعراقية".

اضاف: "إنه من الواجب على الجميع في لبنان بأن يقروا بوجوب التصدي المبكر للمجموعات التكفيرية، ولا نعرف أي منطق يعتمده البعض الذي ما زال يحمل على ما نقوم به من واجب في الدفاع عن لبنان حين نقاتل حيث يجب أن نقاتل، بل إن البعض يتجاوز إلى حد التحامل على المقاومة وعلى توصيفها بأوصاف شتى، فبعد الذي حصل في الموصل لا زال البعض يصر على خطأ الخيار ألا وهو تجاهل المجموعات التكفيرية". واكد ان "لا يمكن أن يبقى لبنان متعددا ومتنوعا وموحدا ومستقلا ومستقرا إلا بهزيمة الجماعات التكفيرية حيث وجدت، ولذلك ندعو البعض في لبنان إلى الخروج من خطاب التبرير الذي يلقيه بعض الأحيان على النحو الذي يحوي أن النتيجة هي السبب وليس السبب هو النتيجة، فالذي اضطرنا إلى أن نكون حيث نحن هو التهديد الذي لحق بلبنان وبمقاومته، وإذا أردتم أن تحموا لبنان فما عليكم إلا مواجهة هذه المجموعات التكفيرية حيث وجدت وكل من موقعه وحسب جغرافيته، ولكن على الأقل يجب أن يخرج البعض في لبنان من باب التحريض ومن موقع التعبئة الطائفية والمذهبية، لأنها لن تبقي للبنان مكانا للعيش المتعدد فيه". وختم: "إننا مقتنعون أكثر من أي وقت آخر بضرورة الإستمرار في درب المقاومة وبضرورة هزيمة المجموعات التكفيرية، ولذلك على اللبنانيين جميعا العمل معا من أجل استئصال التكفير في لبنان خطابا كان أو بنية تحتية أو تنظيمات أو مجموعات".

غزال

وألقى المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة أمل محمد غزال كلمة، رأى فيها أن "إسرائيل تمارس ما تعودت عليه بحق أهلنا في قطاع غزة وفي الضفة الغربية أيضا من دمار وقتل وعدم مراعاة لكل المواثيق والعهود الدولية، حتى أن القوى الدولية والغرب بضفتيه الأميركية والأوروبية يبرر لهذا العدو بما يقوم بارتكابه". وأسف غزال لما يقوم به بعض العرب من تواطؤ وصمت، بل وإنهم يتعاونون ويرددون نفس الكلام الذي قالوه خلال عدوان تموز في لبنان، مشيرا إلى أن "الهدف من كل ما يجري هو القضاء على كل سلاح بوجه العدو الإسرائيلي، وتقسيم هذه المنطقة على أسس مقيتة بغيضة مذهبية وطائفية وحتى قومية، فهذا يذكرنا بكلام الإمام المغيب السيد موسى الصدر الذي حذر منذ عشرات السنين من تقسيم هذه المنطقة حتى لا نخلق إسرائيليات جديدة، معتبرا أن "الذي يجري سواء في العراق أو في سوريا أو في فلسطين ومصر ولبنان وليبيا واليمن هو من أجل أن تبقى إسرائيل هي الأقوى وهي التي تمسك بأزمة الأمور الإقتصادية والسياسية، لكي تتلاءم مجتمعاتنا مع ثقافة الغرب البعيدة عنا، ولكي نكون مجتمعات استهلاكية نستهلك ما يقدمونه لنا". وقال: "إننا نعول على وعي الشعب العربي وعلى مدى هذا الوعي لخطورة المرحلة لكي نحدد طبيعة الدور الملقى على عواتقنا ونتجاوز هذه المرحلة بأقل الخسائر والسلبيات"، مشددا على ضرورة أن يتوحد ويتناسى ويتعالى الجميع في لبنان عما يباعدنا خصوصا في هذه المرحلة، لأن المؤامرة كبيرة والأعداء يتربصون بنا الدوائر من إسرائيل إلى موجات الظلامية وقوى التكفير، الذين يقدمون الإسلام للعالم بصورة مشوهة لا تمت بأي شكل من الأشكال إلى الإسلام".

غريب

بدوره، القى مسؤول العلاقات السياسية في الحزب الشيوعي علي غريب كلمة رأى فيها أن "السلطة السياسية في لبنان تمارس ما يسبب إذلالا لشعب المقاومة وسائر الفئات الشعبية وتسير عكس ما حققه الشهداء من عزة لشعبنا ووطننا فتحرم هذا الشعب من النور والمياه والدفء رافضة المطالب المشروعة لآلاف المتظاهرين بقيادة هيئة التنسيق النقابية وواضعة أمام شعبنا خيارا وحيدا وهو الهجرة للحياة". وأشار إلى أن "الوطن لا يزال مرهونا أكثر من أي وقت سابق إلى الخارج، وشعبه على أبواب السفارات لأنه مهدد بالجوع في الوقت الذي يتقاتل أطراف السلطة تعمية وزورا على بناء الدولة، ولذلك فإننا نقول لهم عن أي دولة تتحدثون وأي دولة بنيتم لتعبروا إليها، وأنتم الذين عبرتم على جثة الوطن والدولة بعدما انتزعتم منها كل مقوماتها ودمرتم اقتصادها الوطني فأصبحت دولة بلا رئيس ومؤسساتها الدستورية معطلة وكيانها مهدد بالضياع والانهيار، وفي المقابل فإنه إذا ما جاء القرار من الخارج اصطفوا كالطلاب تراصفا يشكلون الحكومات وينتخبون الرؤساء ويتحاصصون ما بقي من هذا الوطن". وألقى إمام بلدة صريفا الشيخ يوسف كمال الدين كلمة قدم فيها التعازي إلى عوائل الشهداء، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يسكن الشهداء فسيح جناته.

 

النائب علي خريس: الوطن لا يبنى بالمناكفات وبتعطيل المؤسسات بل بالتلاقي والحوار وبترسيخ الوحدة الوطنية

الأحد 27 تموز 2014 /  وطنية – اكد عضو المكتب السياسي في حركة "أمل" النائب علي خريس أن "الوطن لا يقوم ولا يبنى بالمناكفات والمزايدات السياسية وبتعطيل المؤسسات، بل بالتلاقي والحوار وبترسيخ الوحدة الوطنية الداخلية وتفعيل دور المؤسسات، وبالعمل على حمايته من الشرور المحيطة والمحدقة به والحفاظ على كيانه واستقلاله وعزته وكرامته، من اجل أن يبقى وطن العدالة والمساواة والعيش المشترك لجميع بنيه". كلام خريس جاء في حفل الإفطار السنوي الذي أقامته شعبة الحركة في معروب في ذكرى شهدائها، في حضور المسؤول الثقافي لإقليم جبل عامل عباس حيدر والأب وليم نخلة والشيخ إبراهيم حرز وأعضاء المنطقة الرابعة وذوي الشهداء. بعد تقديم من النائب التنظيمي للمنطقة سهيل حرز، حيا خريس الشهداء وتضحياتهم وذوي الشهداء والتزامهم للنهج الحسيني الصدري المقاوم.

وحيا المقاومة في غزة وصمودها بوجه الهجمة العدوانية الإسرائيلية الشرسة والمدمرة للبشر والحجر، والذي تقتل وتحصد الأبرياء والمدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ امام الرأي العام العالمي والدولي والصمت العربي المخزي. واستنكر الأعمال الإرهابية والإجرامية "التي تشن على العراق وبلاد الموصل والتنكيل بالمسيحيين وقتلهم وتهجيرهم والعبث بالقيم الإنسانية والمقامات والكنائس والأديرة وأماكن العباد".

 

النائب الدكتور قاسم هاشم: المناخ السياسي الايجابي مؤات للوصول الى تفاهمات وطنية حول كل الاستحقاقات

الأحد 27 تموز 2014 / وطنية - رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب الدكتور قاسم هاشم ان اللحظة السياسية والمناخ السياسي الايجابي مؤاتيان لاستثمارهما في اطار التوافق والتفاهم الوطني، لمقاربة القضايا الخلافية من زاوية التلاقي، للوصول الى تفاهمات وطنية حول كل الاستحقاقات والازمات الوطنية، بدءا من الانتخابات الرئاسة الى الانتخابات النيابية، وصولا الى ازمة سلسلة الرتب والرواتب والمشاكل الحياتية الاجتماعية والاقتصادية، لان التحديات والتطورات التي تحيط بلبنان والمنطقة، من غزة الى الموصل، تستدعي منا كلبنانيين بكل مكوناتنا السياسية والاجتماعية الانتباه الى خطورة ما يجري على مستوى تقاطع الخطر الصهيوني العدواني والخطر التكفيري والتهجيري واثارهما السلبية على مساحة الوطن العربي، ولبنان بتركيبته وطبيعته ونموذجه لا بد ان يتأثر باحداث المنطقة، لانه لا يعيش في جزيرة منعزلة".

وقال بعد لقاءات له مع فاعليات بلدية واجتماعية في مكتبه في مرجعيون: "امام خطورة ما تتعرض له المنطقة، بات مطلوبا من اللبنانيين السعي لحماية وطنهم وتحصينه عبر شبكة امان وطني، بدأت طلائعها وملامحها مع انجازات القوى الامنية والمؤسسة العسكرية في الخطوات الاستباقية الوقائية التي وضعت حدا لمخطط الخلايا الارهابية، واستكملت بخطوات سياسية من خلال معالجة بعض الملفات الاجتماعية والتي لا بد من استكمالها سريعا بخطوات اضافية، حيث لا بد كذلك من العمل سريعا لتخفيف حدة الاحتقان والتوتر، وذلك بالابتعاد عن مفردات الاثارة والتحريض والشحن واعتماد لغة العقل والحكمة والاعتدال، لنجنب وطننا تداعيات ازمات المنطقة ولدرء الاخطار عن وطننا ومواجهة مخططات الاعداء الهادفة الى زرع الفتنة وادخال المنطقة بحالة الفوض الخلاقة، التي تؤسس لتمزيق المنطقة وتفتيتها خدمة للمشروع الصهيوني العنصري، وهذا ما يضع الجميع امام مسؤولياتهم لنستطيع انقاذ وطننا من اي اثار سلبية والاسهام في افشال كل مخطط تآمري على المنطقة العربية، لما لذلك من مصلحة مشتركة للبنان ومحيطه العربي، وان الاوان لنفتش عن مخارج الامان والاستقرار وان وطننا ما زال في دائرة التصويب الاسرائيلي لان الخطر الاسرائيلي هو اساس ازمات المنطقة وعدم استقرارها".

 

النائب الدكتور علي فياض: ما تشهده غزة مشابه تماما لسيناريو حرب تموز

الأحد 27 تموز 2014/وطنية - اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض "أن ما تشهده غزة مشابه تماما لسيناريو حرب تموز 2006، وأن إسرائيل ستخفق في إملاء شروطها وستجد نفسها أمام حقيقتين لا مفر منهما: العجز عن الانتصار والعجز عن حماية نفسها من صواريخ المقاومة، وأن ما قامت به كان مجرد عمليات قتل جماعي للمدنيين وإفراط متماد في استخدام القوة سيعمق مأزقها الاخلاقي والأمني. وخلال إفطار رمضاني أقيم في منتجع آكاسيا في الجنوب بحضور حشد من الشخصيات والفاعليات، اعتبر فياض "أن المنطقة ستكون أكثر أمنا بعد حرب غزة الراهنة، لأن خيارات الإسرائيلي تداعت والأمور برمتها تحتاج إلى إعادة تقويم ومعالجة، وكل ذلك يؤكد رغم الاخفاقات الكثيرة التي يعيشها العالم العربي صدقية ونجاحات خيار المقاومة الذي يستكمل مساره صعودا في حين أن مسار الاسرائيلين هو مسار انحداري وتراجعي".

 

الشيخ محمد علي الجوزو: لماذا لم تحرك ايران ساكنا امام ما يحدث في غزة؟

الأحد 27 تموز 2014 /وطنية - اعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو "أن شعب غزة لا يحتاج اليوم الى احتجاجات وخطابات وتصريحات رنانة، شعب غزة يدفع من دم ابنائه وأطفاله ثمن الكرامة العربية، حيث عجز العرب عن الدفاع عن هذه الكرامة". أضاف: "شعب غزة يحتاج الى دولة تهدد اسرائيل بوقف هذا العدوان الغاشم وارتكاب المجازر، لم يحدث ذلك من العرب ولا من العجم".

وسأل السيد حسن نصر الله: "لماذا لم تحرك ايران ساكنا امام ما حدث على ارض غزة، ولماذا اكتفت بالمزايدات الكلامية؟ واين ذهب كلام المسؤولين بان ايران تستطيع محو اسرائيل من الخريطة، ومتى سيتم ذلك؟" وختم الجوزو: "نحن أمام محنة كبيرة، والمقاومة وحدها تواجه مصيرها امام دولة عنصرية يهودية".

 

الشيعي الحر: شياطين التكفير يدمرون تاريخ المنطقة والعرب يتفرجون

الأحد 27 تموز 2014 /وطنية - انتقد رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن الدول العربية وجامعتها، "الذين التزموا الصمت حيال ما تقوم به دولة الشيطان التكفيرية من تدمير لحضارة وتراث وتاريخ المنطقة". وقال: "مئات المواقع التراثية والتاريخية ومساجد وكنائس هدمتها آلة الإجرام الداعشي التي رفعت راية الإسلام عنوانا لإجرامها ووحشيتها، وما هي إلا دولة إستخباراتية أوجدت لتفتيت المجتمع العربي وتمزيق وحدته". وسأل: "ماذا فعلت الدول العربية وجامعتها لوقف نزيف الدم في سوريا والعراق، ومنع تمدد المجموعات الإرهابية، التي ستستقر في نهاية المطاف في دول الخليج، وماذا فعلت هذه الدول لغزة الغارقة في دماء أطفالها ونسائها وشيوخها، نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم". كما، سأل المجتمع الدولي وبخاصة روسيا والصين: ألم تشاهدوا دماء الفلسطينيين ودموع الأطفال والأمهات الثكلى؟ أين دوركم يا غيارى على سوريا والعراق؟ أم أن غزة خالية من النفط والمكاسب؟ وختم: "آخر فصول الإجرام صمت العالم حيال تهجير المسيحيين من الموصل ونهب أرزاقهم وإخراجهم من ديارهم، فجيش المالكي المزعوم سلم تلك المناطق للدواعش لحسابات باتت مكشوفة، والعرب صامتون، والمجتمع الدولي متخاذل، فلم يعد يجدي نفعا الصريخ والعويل، والمطلوب اليوم إنتفاضة شعبية عربية على مستوى المنطقة وإنقاذ ما تبقى من وطن، ولنتصدى للفتنة المذهبية السنية - الشيعية التي تسعى الإستخبارات الدولية لإشعالها واستكمالها بفتنة إسلامية - مسيحية.

 

جبهة إسرائيل الشمالية هادئة ولكنها هشة.. وسريعة الإشتعال

نداف بولاك/الاحد 27 تموز (يوليو) 2014

الشفاف

مع استمرار عملية "الجرف الصامد" التي تقوم بها إسرائيل في غزة، يطال الصراع تقريباً غالبية المدن الإسرائيلية الكبرى، بما في ذلك المناطق القريبة من الحدود الشمالية. إلا أن المدن في شمال البلاد لم تبدأ بعد باستخدام الملاجئ بسبب عمليات «حماس»، بل بسبب الصواريخ المتفرقة التي تصيبها من لبنان وسوريا. فكما كان عليه الحال خلال العمليات السابقة في غزة، يُبدي الإرهابيون اللبنانيون والسوريون تضامنهم مع جماعات في القطاع من خلال إطلاق الصواريخ على إسرائيل، الأمر الذي يزيد من احتمال التصعيد على الجبهة الشمالية، وهو أمر مستبعد في الوقت الراهن إلا أنه ممكن.

لبنان

منذ أن بدأت عملية "الجرف الصامد" في 8 تموز/ يوليو، تم إطلاق ما لا يقل عن أربعة صواريخ من لبنان على إسرائيل، في حين أوقف الجيش اللبناني محاولات أخرى قبل إطلاقها. ويُعتقد أن جميع هذه العمليات والمحاولات لإطلاق الصواريخ هي من عمل الفصائل الفلسطينية في جنوب لبنان.

وتجدر الإشارة إلى أن هذ العادة لإطلاق الصواريخ قد حصلت بشكل متقطع أيضاً في خلال عملية "عمود السحاب" في عام 2012 وعملية "الرصاص المصبوب" ما بين عامي 2008 و2009، كوسيلة للمجموعات الفلسطينية الصغيرة في لبنان لكي تظهر تضامنها مع الكفاح الفلسطيني. وتُعتبر الصواريخ التي تستخدمها هذه الفصائل قديمة بغالبيتها وذات قدرة محدودة على التسبب بأضرار جسيمة.

من جانبه، من المستبعد جداً أن يلجأ «حزب الله» إلى التصعيد لا سيما وأن العديد من مقاتليه منشغلين في القتال العنيف في سوريا. ففي الأسبوع الماضي فقط، قُتل سبعة عناصر من «حزب الله» على الحدود اللبنانية السورية، وهي الجبهة التي أودت بحياة المئات من مقاتلي «الحزب». إضافة إلى ذلك، إن الوضع الأمني ​​الداخلي في لبنان غير مستقر، خاصة في الأحياء الشيعية حيث أن الإرهابيين من الجماعات الجهادية السنية يستهدفون المدنيين والعسكريين؛ وتشمل هذه الجماعات «جبهة النصرة» و «الدولة الإسلامية» (التي تعرف أيضاً باسم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» [«داعش»]).

ولكن في الوقت نفسه، لطالما استخدم «حزب الله» ولفترة طويلة مفهوم "المقاومة" كأداة رئيسية لحشد الدعم، لذا يحتاج أحياناً أن يظهر أنه لا يزال يحارب "الكيان الصهيوني". لهذا السبب نفّذ عمليات متفرقة من هضبة الجولان ضد إسرائيل في الأشهر القليلة الماضية. إلى جانب ذلك، وفي خلال مكالمة هاتفية مع قادة حركتي «حماس» و «الجهاد الإسلامي في فلسطين» في 20 تموز/يوليو، أكد زعيم «الحزب» حسن نصر الله على "دعم «حزب الله» والمقاومة الإسلامية في لبنان للمقاومة في غزة". وفي الواقع، يشكّل جنوب لبنان حصن «حزب الله»، ومن الصعب التصديق بأنه يمكن إطلاق الصواريخ من تلك المنطقة دون علمه. وبالتالي، قد يغض «حزب الله» الطرف عن نشاطات المنظمات الفلسطينية في الجنوب، أو حتى أسوأ من ذلك، قد يوافق على إطلاق تلك الصواريخ المتفرقة. ويُذكر هنا أن الخيار الأخير غير محتمل، لكن الحزب كان يتمتع بعلاقات طيبة مع الفصائل الفلسطينية في الماضي، ومن المرجح أنه لا يزال ينسّق معها إلى حد ما.

وكما حدث الأسبوع الماضي وفي مراحل أخرى، من المرجح أن تستمر إسرائيل في الرد على عمليات إطلاق الصواريخ المتفرقة من لبنان بإطلاقها عدداً قليلاً من قذائف المدفعية وليس أكثر من ذلك. ولكن إذا ما أدت ضربة مباشرة عن إحدى هذه الصواريخ إلى حدوث إصابات خطيرة أو وفيات، فإن ذلك سيغير المعادلة. وفي هذه الحالة، ستشعر إسرائيل بأنها مضطرة إلى الرد بقوة أكبر، وربما إلى ضرب معسكرات تدريب الإرهابيين الفلسطينيين في لبنان. ولا يزال هذا الإحتمال بعيداً في الوقت الراهن، ولكن لا ينبغي إستبعاده بشكل كلّي.

وبعد سنوات طويلة من الحروب العلنية والسرية، تعلم كل من إسرائيل و«حزب الله» كيف يؤذيان بعضهما البعض دون اللجوء إلى التصعيد. ومن غير المرجح أن يكون الوضع مختلفاً هذه المرة، إذ يفضّل الجانبان شن الحرب على بعضهما البعض في ساحات أخرى وليس على الحدود اللبنانية.

سوريا

في الأسبوعين الماضيين، تعرضت إسرائيل مرتين لعمليات إطلاق نار من الأراضي السورية وهي: هجوم بقذائف الهاون في 13 تموز/يوليو، وهجوم صاروخي في اليوم التالي. وقبل أحداث غزة الأخيرة، شهدت الحدود عدة حوادث استهدفت القوات الإسرائيلية، بما في ذلك الهجوم الذي وقع في 22 حزيران/يونيو بصاروخ مضاد للدبابات تم إطلاقه من موقع عسكري للنظام السوري وأسفر عن مقتل صبي إسرائيلي. وفي العديد من الحالات، لم يتضح بشكل دقيق من هم الذين ارتكبوا تلك الحوادث - سواء قوات النظام، أو «حزب الله»، أو غيرهما من الجهات الفاعلة - نظراً إلى حالة التجاذب على السيطرة بين النظام والثوار. وعلى كل حال، تنظر إسرائيل إلى النظام بأنه مسؤول عن الحدود بصورة عامة.

أما بالنسبة إلى تفكير النظام في دمشق، فقد شنت إسرائيل عدداً من الضربات الجوية في سوريا على مدى العامين الماضيين، لذا من المرجح أن يعتقد بشار الأسد ومسؤولو النظام الآخرين بأنهم يتمتعون بحق الرد بصورة أو بأخرى. وفي أيار/مايو 2013، وفي أعقاب إحدى تلك الهجمات، صرّح نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قائلاً: "عندما تشن [إسرائيل] هجوماً، يكون ذلك بمثابة إعلان حرب... لقد تعاملنا مع هذا الوضع عدّة مرات وقمنا بالرد بالطريقة التي أردناها ولطالما كان ردنا مؤلماً بالنسبة لإسرائيل، وهي ستعاني من جديد". بالإضافة إلى ذلك، شعر الأسد بأمان وقوة أكبر في الأشهر الأخيرة الماضية، لا سيما بعد "إعادة إنتخابه" في حزيران/ يونيو، والانتصارات المختلفة التي حققها نظامه في المعارك ضد المتمردين، وصدور اقتراح من قبل بعض المسؤولين الأمريكيين بالعمل معه لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية». لهذه الأسباب وغيرها، قد يشعر الرئيس الأسد بالراحة في اختبار عزم إسرائيل من خلال التغاضي عن قيام أعمال عنف على الحدود أو ربما حتى إصدار أوامر بتصعيدها.

لكن، الآن ليس هو الوقت المناسب لاختبار استعداد إسرائيل للقتال مرة أخرى. ففي حين تنخرط البلاد بقوة في عملية "لاستعادة قوة الردع" في غزة، لن تمتنع الدولة اليهودية عن الرد على أي تهديد من الحدود السورية. ففي الأسبوع الماضي، ورداً على الصاروخ الذي أُطلق من سوريا، قصفت إسرائيل منزل محافظ القنيطرة - البلدة التي تقع على الحدود مع إسرائيل. وفي الوقت نفسه، يتعيّن على إسرائيل الإعتراف بأن الرئيس السوري لن يكون قادراً على تجاهل بعض العمليات العسكرية. وبالتالي، إذا كانت إسرائيل لا تريد تصعيد الموقف بصورة أكثر، فلا بد لها من التصرف بمسؤولية أيضاً. ويتعين على الجانبين تجنب الحسابات الخاطئة التي قد تزيد الوضع سوءاً.

الجهات الفاعلة الأخرى

تبرز إمكانية وجود جماعات تابعة لـ تنظيم «القاعدة» على الحدود مع سوريا ولبنان بصورة دائمة؛ ومن بين هذه التنظيمات «كتائب عبد الله عزام» أو «جبهة النصرة» أو حتى المتطرفين من «الدولة الإسلامية» التي تستفيد من الأوضاع لتظهر أنها على استعداد لمحاربة إسرائيل. على سبيل المثال، أطلقت «كتيبة زياد الجراح» التابعة لـ«كتائب عبد الله عزام» صواريخ على إسرائيل في عامي 2009 و2013، وقد تفعل ذلك مرة أخرى على الرغم من أنها، إلى جانب منظمات مماثلة، تصب تركيزها حالياً بصورة أكثر على الساحتين السورية واللبنانية.

الخاتمة

خلاصة القول أن إسرائيل وأعدائها لا يريدون المزيد من التصعيد في الشمال. فكل جهة من الجهات الفاعلة الرئيسية مشغولة في المعارك الخاصة بها على مختلف المحاور، ولا تريد أي منها فتح جبهة جديدة.

وحتى مع ذلك، وفي حين يعرف «حزب الله» وإسرائيل حسابات بعضهما البعض بشكل جيد، لم يحصل العديد من الاشتباكات بين سوريا وإسرائيل، وبالتالي لا تفهم حكومة أي من البلدين التفكير السياسي والعسكري للبلد الآخر بشكل تام. لذا، يجب على الجانبين الامتناع عن الرد بعنف. وعلى نطاق أوسع، لا يمكن لأحد أن يتنبأ إمكانية حدوث تصعيد غير مقصود في الحالات التي يتم فيها تبادل إطلاق النار الحي، كما كان عليه الحال في الأسبوع الماضي. وكما ذُكر آنفاً، يمكن لصاروخ واحد فقط إلحاق أضرار جسيمة في شمال إسرائيل بحيث يؤدي بسرعة إلى اندلاع قتال خطير.

نداف بولاك هو زميل أبحاث في معهد واشنطن ويدرس حالياً للحصول على شهادة الماجستير من كلية وودرو ويلسون في جامعة برينستون.

 

مع الدولة، وضد دولة الخلافة ودولة ولاية الفقيه

د. فارس سعيد

الاحد 27 تموز (يوليو) 2014

الشفاف

في 26 تموز 2005 توجّهتَ إلينا قائلاً: " خرجتُم من السجنِ الكبير الذي كنتم قد وضِعتُم فيه فأخرجتُموني معَكُم بالفعلِ ذاتِه من السجنِ الصغير الذي كنتُ وضِعتُ فيه"، فعبّرت بكلماتٍ قليلة عن مدى امتنانِك للمليونِ ونصفِ مليونْ لبناني من كلِّ الطوائفِ والمذاهب، مواطنينَ لبنانيين، خرجوا من منازلِهم في يومِ 14 آذار 2005، بدونِ تكليفٍ من أحدْ، وأخذوا قرارَهم بالوحدةِ والتظاهرِ السلمي فحقّقوا أول انتصارٍ على أعتى سلطةٍ إستبدادية في المنطقة، هي سلطةُ الوصايةِ السورية على لبنان، من دونِ نقطةِ دمٍ وبلا عنف.

في ذلك اليوم، ردَدْنا تحيتَك قائلين: دخلتَ السجنِ زعيماً مسيحياً وخرجت منه زعيماً وطنياً.

أيها الأصدقاء

أعودُ بكلماتٍ قليلة إلى الوراء وأتوجّه للسيدة ستريدا جعجع، التي فهمت منذ اللحظةِ الأولى عندما أطلعَتني على اقتراحِ قانونِ العفو عن الحكيم، أنَّ قضيةَ القواتِ اللبنانية المتمثلة رمزياً بسجنِ الدكتور سمير جعجع لن تصلَ إلى خواتيمِها السعيدة إلاّ إذا نجحنا في نقلِها من قضيةِ القوات لجعلها قضيةَ كل اللبنانيين الاستقلاليين، مسيحيين ومسلمين.

لقد أطلقنا "لقاء قرنة شهوان"، الذي بدوره مدّ الجسورَ مع كل اللبنانيين، فقام رئيسُ الحزبِ التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط بزيارةِ "يسوع الملك" قبل 15 يوماً من اغتيالِ الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وفي النهاية وبعدَ ثورةِ الأرز وانتخابات الـ2005 توصلنا إلى إقرارِ قانونِ العفو في المجلس النيابي بإرادةٍ وطنية جامعة.

أيها الأصدقاء

إن الإنجازاتَ الوطنيةَ الكبرى لا تحقِقُها إلاّ وحدةُ اللبنانيين. فالتحريرَ من الإحتلال الاسرائيلي حققتهُ وحدةُ اللبنانيين، والإستقلالَ عن الوصايةِ السورية انتزعَتهُ وحدةُ اللبنانيين، والقرار 1701 حققته وحدةُ اللبنانيين وكذلك إطلاق سمير جعجع حققته وحدةُ اللبنانيين.

هذا هو مفتاحُ الحلولِ في المجتمعاتِ المتنوعة مثلَ المجتمعِ اللبناني، الذي عرفَ القتلَ على الهوية وعرف السياراتِ المفخخة وعرف محاولاتٍ من هنا وهناك من أجل قيامِ مجتمعاتٍ "صافية"، حتى توصّلت الكنيسة في وصفها حالة الموارنة بالقول "لقد جُرِّحَت الكنيسة المارونية في الصميم، فشاهدَت أبناءَها يُقتَلون ويَقتُلون ويتقاتلون".

وعن خلاصِنا بوحدتِنا الوطنية قالَ المجمعُ البطريركي الماروني عام 2006: "وشكّلت انتفاضةُ الاستقلال إثر استشهادِ الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005 لحظةً تاريخية فتحَت البابَ للخلاصِ الوطني بتوحُّدِ الشعبِ اللبناني على نحوٍ غيرِ مسبوق".

ايها الحكيم الصديق الصدوق

لقد صمدْتَ في وجهِ الإغراءاتِ خارجَ وداخلَ السجن، وما زلت. لقد صمدتَ في أحلَكِ الظروفِ في وجه السجّان، عندما عرضَ عليك مراراً وتكراراً أن تبدّلَ قناعاتِك مقابلَ حريتَك، فرفضت. هذا الصمود جعل منك "الحكيم"، ولم يأتِ موقِعَك منّةً من أحد إنما هو فعلُ إيمانٍ وشجاعة يُحاكيان صخورَ جبالِ لبنان الشامخة.

واليوم، نطالِبُك بإسم هذا الصمود بالتالي:

أولاً - حافظْ على موقعِك الوطني العابر للطوائف، حتى لو أتى من يقول إن أولويات الجماعة تعلو على مصالحِ لبنان. أنت لست من هذه الطينة، لأنك تؤمنُ بأن الموارنة خُلِقوا من أجل لبنان ولم يُخلق لبنان من أجل الموارنة. ولأنك دفعت الغالي والنفيس من أجل إيقاف الحربِ الأهلية في العام 1990، وتزامنت جهودُك مع جهودِ البطريرك صفير من أجل التأكيدِ على الإلتزام باتفاقِ الطائف.

ثانياً - أُصمُد أمام من يدّعون حمايةَ المسيحيين في الشرق من خلال تحالفِ الأقليات، لأنهم إنما يخيّرون المسيحيينَ بين القتالِ الدائم في وجه المسلمين وبين الهجرةِ الدائمة. فهؤلاء لم يتعلّموا شيئاً من التاريخ، كما أنهم يغلّبون مصالحَهم الشخصية على مصلحةِ الجماعة.

ثالثاً - ناضل من أجل إخراجِ كل الشعوب العربية من سجونها الكبيرة والصغيرة، سجونِها المادية والثقافية. وليكن هذا المجسّم اليوم مصدراً يَسْتَلهِمُ، منه ومنك، كلُ معذّبٍ وكلُ مقهورٍ وكلُ سجينٍ في سوريا وفلسطين وتونس ومصر والعراق.

لا يمكننا أن نربِطَ صورتَنا كمسيحيين مع صورةِ أنظمةٍ قاتلة بحجةِ أن التطرفَ الإسلامي أخطرُ علينا من الديكتاتورية، علينا ان نرفضَ هذين الخيارين معاً.

علينا ان نرفضَ دولةَ الخلافة، "خلافة داعش وأخواتها" المجرمة والقاتلة، والتي جرفت مقابرَ السنّة قبل أن تحرِقَ صلبانَ المسيحيين وتهجّرَهم من منازلهم، وهي التي هدّدت بهدم الكعبة. وعلينا أن نرفضَ قيامَ دولةِ ولاية الفقيه التي لا تتناسبُ مع ثقافتِنا ونظرتِنا للحياة وخياراتِنا العربية. نحن نناضلُ من أجل كرامةِ الإنسان وحريةِ الإنسان في دولةِ العيشِ المشترك، ونناضلُ من أجل الدولةِ المدنية الديموقراطية الواحدة السيّدة المستقلة.

فالدولةُ تبقى هي الضامنةَ الوحيدة للناس، خاصةً للجماعات التي لا تتقنُ بناءَ ضماناتٍ رديفة، وعند انهيارِ الدولةِ – الضامنة يدفعُ الناس ثمنَ هذا الإنهيار.

ما يجري اليومَ في العراق من تشريدٍ وتهجيرٍ وتنكيل بالشعب العراقي وبمسيحيي الموصلِ على وجهِ الخصوص هو نتيجةَ انهيارِ الدولة، وتجدرُ الإشارة إلى أن المسيحيين العراقيين ليسوا بعشائر وليس لديهم أيةَ ضمانة رديفة لضمانةِ القانون والنظام والدولة. إن ما حدثَ ويحدثُ في العراق هو بمثابةِ إشارةٍ واضحة لنا كي نحافظَ على ضمانتِنا المتمثّلة باستكمالِ بناءِ الدولةِ والعناية بها، لأن هذا هو الخيار الذي اتخذناه منذ العام 1920، عندما غلبّنا خيارَ لبنانَ الكبير على خيارِ التقوقعِ والإنعزال.

أيها الأصدقاء، يا رفاقي في 14 آذار،

لا تسمحوا لتجّار المناصبِ النيابية والوزارية والرئاسية بأن يعطّلوا عقولَ أفرقاءٍ بيننا. إن انتخابَ رئيسٍ الجمهورية هو الأولويةُ المطلقة، ولا انتخباتٍ قبل انتخابِ الرئيس.

لا تسمحوا لمأساةِ الموصل بأن تعطّلَ عقلَ فريقٍ من 14 آذار، إن التضامنَ مع قضيةِ مسيحيي العراق يمرُ بمزيدٍ من التفاهمِ مع الإعتدالِ الإسلامي اللبناني والعربي.

ولا تسمحوا لمأساةِ غزّة بأن تعطّلَ عقلَ فريقٍ آخر من 14 آذار، إن التضامنَ مع قضيةِ فلسطين يمرُّ عبرَ دعمِ الشرعية الفلسطينية.

* كلمة الدكتور فارس سعيد في معراب – 25-7-2014

 

وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية أمير عبد اللهيان جال على بري وسلام وباسيل ونصرالله: ندعم لبنان والمقاومة لتسحق العدو في فلسطين

28 تموز 2014/النهار

أعلن نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية أمير عبد اللهيان ان بلاده "تدعم بكل قوة وثبات المقاومة في لبنان وفلسطين"، مؤكداً أنها "لن تسمح في أي شكل بأن تمكن الكيان الصهيوني من خلال الاستمرار في عدوانه الهمجي على غزة من تحقيق الآمال والتطلعات الغاشمة الظالمة التي يرمي اليها".

كان عبد اللهيان وصل الى بيروت اول من امس وبدأ على الفور جولة على المسؤولين برفقة السفير الايراني محمد فتحعلي.

وأوضح اثر زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة انه بحث معه في "التطورات الجارية في قطاع غزة، إضافة الى بعض الملفات الاقليمية الأخرى ذات الاهتمام المشترك، ونحن نقدّر عالياً المبادرة السياسية القيمة التي تفضل بها دولة الرئيس نبيه بري من خلال دعوته إلى عقد جلسة نيابية لمقاربة التطورات في غزة، ونحن نعتبر أنه بمجرد انعقاد هذه الجلسة النيابية الكريمة في لبنان لما تحمل في طياتها من دلالات أساسية أولاً في تقديم إشارة دعم ومؤازرة الى جانب الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وثانياً هي عبارة عن رسالة ادانة شديدة اللهجة لجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب بحق الآمنين والصامدين في قطاع غزة. وأعلن "أن الجمهورية الايرانية تدعم بكل ما أوتيت من قوة الشعب الفلسطيني المجاهد في غزة والمقاومة الفلسطينية البطلة في هذا القطاع، وان المساعدات الانسانية الايرانية، سواء في ما يتعلق بالمواد الغذائية او المواد الطبية والاستشفائية والعلاجية قد حضرت خلال الايام المنصرمة لكي ترسل الى قطاع غزة، كما أعلنا استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لاستقبال مئات من المصابين والجرحى الفلسطينيين، خصوصا في مجال النساء والاطفال كي تعالجهم المستشفيات الايرانية، ونحن ما زلنا ننتظر موافقة الحكومة المصرية في مجال السماح لارسال المساعدات الانسانية والطبية الايرانية الى اهالي قطاع غزة. وفي مجال نقل المصابين ونقل الجرحى الفلسطينيين من غزة الى ايران".

وختم: "من المواضيع المهمة التي تداولناها مع الرئيس بري قضية اختفاء سماحة الإمام موسى الصدر ورفيقيه، ومن خلال اللقاءات التي أجريناها مع المسؤولين اللبنانيين المحترمين، أعلنا لهم عن استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للتعامل مع الجانب اللبناني الشقيق لوضع كل مذكرات التفاهم الثنائي بين البلدين موضع التنفيذ، ونؤكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستمرة في تقديم دعمها للبنان الشقيق حكومة وشعباً".

عند سلام

وبحث عبد اللهيان مع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في الاوضاع في المنطقة.

 

سليمان لـ"النهار": "حزب الله" لم يستشر أحداً حين ذهب إلى سوريا سنشكّل إطاراً سياسياً يستكمل دفع الملفات الوطنية وأوّلها "إعلان بعبدا"

عباس صالح/النهار

28 تموز 2014

لم يخرج الرئيس ميشال سليمان عن ثوابته الوطنية والسياسية قيد أنملة. يجلس في شقته المطلة من اليرزة على مبنى وزارة الدفاع، وعلى القصر الجمهوري في بعبدا، متأملاً في تاريخه الحافل بالذكريات في هذين المبنيين اللذين كان سيدهما لـ16 عاماً، بعدما امضى ما يزيد على الاربعة عقود في خدمة الدولة، متكئاً على ماضيه الجميل، ليقرأ من خلاله في مستقبل لبنان الواقع على تقاطع أزمات المنطقة.

في جلسة قلّبنا معه فيها الذكريات القريبة، سألنا الرئيس سليمان الذي بقي مصرّا على رفضه لتمديد ولايته الرئاسية حتى اللحظة الاخيرة، رغم كل المغريات، عن جدوى إنشائه إطاراً سياسياً جديداً وما يمكن ان يتمايز به في ظل وجود عدد كبير جداً من الاحزاب اللبنانية والاطر الاخرى، فقال: "ليس التمايز هدفا، ووجود أكثر من جهة سياسية يصب في هدف وطني واحد هو المصلحة الوطنية، ليس مشكلة، فأنا اعتبر ان الوطن أعطاني كثيرا والآن جاء الوقت لكي أكمل ما اعطيه بدوري لوطني".

نَلِج في حديثنا الخاص بـ"النهار" الى ما لا يرغب سليمان في ان يسميه انجازات خلال عهديه في قيادة الجيش اولا ثم في رئاسة الجمهورية، فيقول: "هناك كثير من القرارات يرتاح ضميري لكوني اتخذتها، منها عودة الجيش الى الجنوب، ومحاربة الارهاب، والحفاظ على حرية التعبير في مرحلة خطرة من تاريخ لبنان. وفي مرحلة الرئاسة، ملفات كثيرة وكبيرة منها سيادة الدولة على سياستها الخارجية، والتوافق على اعلان بعبدا، واطلاق مسودة الاستراتيجية الدفاعية، (واعلان بعبدا شكّل غطاء سياسياً للاستراتيجية الدفاعية) وقرارات المجموعة الدولية "(I. E. S. G) في نيويورك وباريس، واطلاق عملية دعم الجيش، التي ظهرت في الهبة السعودية وفي مؤتمر ايطاليا) وهي بند من قرارات المجموعة الدولية وهناك مشاريع عدة كمشروعي انتخابات نسبية للنيابة وللبلديات، ومشروع اللامركزية الادارية، ومشروع اقرار الشركة بين القطاعين الخاص والعام، ومشروع تصحيح الاشكالات الدستورية، الذي يحتاج الى توافق وطني كبير".

اذاً، يبدو ان الاطار السياسي الذي يعمل الرئيس على انشائه سيكون بمثابة منبر لاستكمال هذه الملفات وغيرها، سواء كان تياراً او حزباً او جبهة سياسية تضم فئات اخرى، باعتبار ان الشكل النهائي لذلك الاطار لم يقرر بعد. يقول: "واجباتي ان أدعم هذه الملفات الوطنية التي عددتها، سواء من خلال حزب او جبهة او حركة سياسية او غيره، لان دعمها واجب، وهناك الكثير ممن يريدون اعلان بعبدا والكثير ممن يريدون الاستراتيجية الدفاعية. وانا هنا لا أكون متمايزاً، بل يمكن ان أُشكل دفعاً اضافياً لمن يطالبون بهذه الملفات".

ظروف "إعلان بعبدا"

عن اصراره على "اعلان بعبدا" الذي انقسم اللبنانيون حوله الى ضفتين يقول سليمان: "لو ظهر الخلاف في وقته لما كان ظهر اعلان بعبدا، والحقيقة ان فكرة اعلان بعبدا بدأت بداية مذ ظهر أن ثمة لبنانيين يتوجهون الى سوريا وخصوصاً من الشمال، ليساعدوا المعارضة السورية، وتم الامساك ببواخر السلاح في حينه، وهذا ما دعاني بداية الى ان أقوم بجولة على دول الخليج لأقول لهم: لا تستعملوا لبنان ممراً لتسليح المعارضة السورية، وكان لديّ اصرار في حين لم يكن لديهم فكرة عما يمكن ان ينتجه ذلك من انعكاسات على لبنان، وشرحت لهم ان المناطق الحدودية في لبنان متنوعة بالسياسة وبالطوائف، وان اي عمل من هذا النوع يؤدي الى اشكالية تعكس الاحداث السورية على الداخل اللبناني، وبذلك تفهّموا حقيقة الموضوع، وتوقف استعمال لبنان في هذا السياق منذ تلك الجولة. وبينما كنت ادعو الى الحوار، تزامنت دعوتي مع تشجيع سعودي على الحوار، وهذا ما فاجأ الجميع. وخلال الحوار عرضنا للفكرة التي نشأ منها اعلان بعبدا، وكانت تهدف الى إيقاف التورط اللبناني في سوريا مع المعارضة. وحين اصدرنا الاعلان، ضمنَّاه كل شيء عن الطائف، والاقتصاد، وسيادة الدولة، وصولاً الى تحييد لبنان عن الصراع السوري، وصارت مناقشة لضرورة الابتعاد عن كلمة حياد لبنان لكي لا يفهم منها حياد عن الصراع مع اسرائيل. واعتمدنا عبارة تحييد لبنان عن الازمة السورية، وكان نقاش للقرار 1701 ومندرجاته من فريق معين، بينما كان الفريق الآخر يتكلم على الطائف واشكالاته الدستورية، وصار التعديل هنا بهذين البندين، ولم يناقش احد البند المتعلق بتحييد لبنان، وعاد الرئيس نبيه بري وقرأ الاعلان اكثر من مرة ووافق الجميع وقلنا اننا سنبلغه الى المرجعيات الدولية، ورحب الجميع. وفي جلسة ثانية تطرقنا الى اعلان بعبدا، وشددنا عليه في بيان الجلسة التي تلت اقراره، وبعد ذلك وقعنا في مشكلة كبيرة بعد الدخول العلني والكبير لـ"حزب الله" في الاحداث السورية. وكنا قبل ذلك نعطي الأوامر الصريحة للجيش بأن يتصدى لمن يذهبون للقتال الى جانب المعارضة في سوريا ويطاردهم، وكانوا افراداً ومجموعات صغيرة، لكن حين ذهب الحزب بثقله الى سوريا لم تعد المصلحة الوطنية تقضي إلا بأن نتفاهم على القضية، لاننا لا نريد اشتباكا بين الجيش والحزب من جراء ذلك. وهنا وقعنا في حيرة وتخربطت المفاهيم الخاصة حول كيفية اتخاذ القرار السياسي على مستوى الدولة واعطائه للجيش، وعجزنا عن حسم هذا الموضوع لانه كان صعباً".

سألناه عن قراءته لأسباب مقاطعة شخصيات سياسية له كالرئيس بري والنائب ميشال عون وقيادة "حزب الله"، خلال المرحلة الأخيرة، فأجاب: "الرئيس بري لا يزال يصر على تأييده اعلان بعبدا حتى الآن، ولم يعلن رفضه له. اما موضوع الزيارات فهو يقول ان عدم زيارته لبعبدا كان لدواع أمنية. وانا ارى انه صادق في ذلك، لانه في المحطات الاساسية لم يقاطع بعبدا، علماً انه ليس مضطراً الى أن يزور رئيس الجمهورية كل اسبوع. اما النائب ميشال عون فلم تكن فترتي الرئاسية شهر عسل بيني وبينه، وصدقني لا أعرف السبب، إسأله هو. طبعاً التهمة كانت انني احاول عرقلة مصالحه في الدولة وتبين ان هذا الكلام غير صحيح حين تألفت الحكومة وحصلت كل التعيينات وفقا للآلية التي كنت أصر عليها، وهذا كان مطلبي، ولم يكن عندي شيء غير ذلك".

"المعادلة الخشبية"

وحين سألناه عن "حزب الله" قال: "لم يكن لدى الحزب اي ملاحظات على أدائي في هذا الموضوع، الا بعد إصرارنا على الانسحاب من سوريا وفقاً لمندرجات اعلان بعبدا، وحول موضوع المعادلة الخشبية الذي حكي عنه طويلاً، علماً انني لم أصف المقاومة بالخشبية في ذلك الخطاب، بل وصفت المعادلة الثلاثية في حينه بالخشبية، وطبعاً تلك المعادلة كانت ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة". وانا قلت هذه المعادلة ككل باتت خشبية باعتبار انه لا يجوز ان تعرقل البيان الوزاري. هذا ما قصدته، اما في المضمون الفعلي فهم الذين كسروا هذه المعادلة، حين اتخذوا قراراً منفرداً بادخال المقاومة في الحرب السورية، باعتبار انه حين نكون ثلاثة واقوم بعمل منفرد وحدي، فمن الطبيعي اننا لن نعود في معادلة ثلاثية. بمعنى آخر، حين أراد "حزب الله" ان يذهب الى سوريا بهذا الشكل المنظم والمدروس والذي اتخذ فيه قرار كبير على أعلى المستويات، كنت اريد الا يحصل ذلك من دون استشارة رئيسي الدولة والحكومة اللذين يمثلان الشعب، لنرى ما اذا كان الجيش يستطيع ان يتحمل انعكاسات هذا التدخل. اذاً هم الذين اخلّوا بالثلاثية، ولذلك فإنه حين تخلى فريق عن اعلان بعبدا، وطالبوني بألا أصرّ على الموضوع لكي لا يفشل البيان الوزاري يومها، وافقت على ذلك لكنني قلت فلنتخلّ إذاً عن المعادلات الخشبية، التي تعوق صدور البيان الوزاري، ولا مشكلة في عدم وضع اعلان بعبدا في البيان الوزاري لانه اصبح اقوى من ذلك، صار وثيقة دولية. وهم اجتزأوا شيئاً من مطالباتي، واستاؤوا، وقد يكون من حقهم بالسياسة ان يستاؤوا، لمَ لا؟".

ولدى توجهنا الى سليمان بسؤال افتراضي: اذا عُرض تعديل الدستور لاعادة انتخابك لولاية جديدة هل توافق؟ قال: "عندما يعدل الدستور ويصبح من حقي ان أترشح، أنظر حينها اذا كان معي أكثرية عددية بين النواب، واذا وجدت ان من ينتخبونني اكثرية، لِمَ لا؟. طبعاً اترشح مع آخرين. لكن الأهم ان يكون ثمة مرشحون ضدي. بمعنى ان لا تكون عملية تمديد. نعم أقبل في حينها بذلك، ولكن كما أنا 24 قيراطاً. والمواقف التي اتخذتها، اتمسك بها وستكون هي نقاط خطاب القسم، لأنني اطلب الآن ان ترد هذه المواقف في خطاب قسم اي رئيس جديد سيأتي، فكيف اذا كنت انا؟ مع أن هذا الأمر مستحيل، لأنه اصلاً اذا كان هناك مرشحون آخرون فمن المؤكد انهم لن يعيدوا انتخابي، ولن يكون معي اكثرية".

 

التوافق على انتخاب الرئيس بنصاب الثلثين ينبغي أن يقابله توافق على إلزامية الحضور

اميل خوري/النهار

28 تموز 2014

استوقف أوساط رسمية وسياسية قول البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في العشاء السنوي الذي أقامته اللجنة الكاثوليكية لوسائل الاعلام وأبدى فيه أسفه لأن يكون نصاب الثلثين الذي لا يفرضه الدستور بل توافق عليه اللبنانيون قد تحوّل عن غايته الى وسيلة لتعطيل الانتخاب وحرمان الدولة من رأسها، وتساءل عن عدم اكتمال النصاب والاحجام عن انتخاب رئيس للجمهورية.

هذا الكلام الشديد اللهجة لسيد بكركي كان مدار بحث ومناقشات في اتصالات ولقاءات بين قوى 14 آذار ولا سيما في ما يتعلق بنصاب الثلثين، إذ لا يعقل أن يكون هذا النصاب ملزماً لانتخاب رئيس الجمهورية ولا يكون حضور النواب جلسات الانتخاب ملزماً أيضاً وإلا أصبح في استطاعة أي فريق ولغاية في نفسه أو نفس غيره تعطيل النصاب...

لقد حسمت هيئة مكتب مجلس النواب بطلب من الرئيس نبيه بري الجدل حول نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية فصار التوافق على أن يتم بحضور ثلثي عدد النواب الذين يتألف منهم المجلس، فلماذا لا يصير توافق أيضاً على أن يكون حضور النواب الجلسات التي تعقد بنصاب الثلثين، ملزماً أيضاً ويحسم الجدل حول حق النائب في الحضور أو التغيب من دون عذر شرعي؟

إن المشترع قصد باشتراط حضور الثلثين إعطاء هالة لانتخاب رئيس الجمهورية ولكي يكون رئيساً لكل لبنان وليس لفئة حزبية أو سياسية أو طائفية، فكيف يمكن ان يتم انتخاب الرئيس بمشاركة مختلف الفئات الحزبية والسياسية والمذهبية عندما يتعمد نواب التغيب عن جلسات الانتخاب لتعطيلها، وخصوصاً عندما يكون أعلى منصب في الدولة شاغراً؟ في حين أن المشترع عندما اشترط حضور الثلثين لم يفكر لحظة في أن نواباً سيتغيبون عن قصد عن جلسات الانتخاب لتعطيلها وإلا كان أورد نصاً يعاقب كل متغيب عنها من دون عذر شرعي.

إن تعطيل الجلسات التي تفرض حضور الثلثين لاكتمال نصابها بات في حاجة إلى بحث جدي وحل له إما بالتوافق وإما بتوضيح النص الدستوري وما قصده المشترع. وكما صار توافق على انتخاب رئيس الجمهورية بحضور ثلثي عدد النواب، يصير توافق أيضاً على أن يكون حضور الجلسات التي تعقد بنصاب الثلثين الزاماً للنواب في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب، ذلك أن نصاب الثلثين ليس مفروضاً في انتخاب رئيس الجمهورية فقط إنما في مواضيع أساسية أخرى حددتها المادة 65 من الدستور وهي: تعديل الدستور، إعلان حال الطوارئ وإلغاؤها، الحرب والسلم، الاتفاقات والمعاهدات الدولية، الموازنة العامة للدولة، تعيين موظفي الفئة الأولى وما يعادلها، إعادة النظر في التقسيم الاداري، حل مجلس النواب، قانون الانتخابات، قانون الجنسية، قوانين الأحوال الشخصية، إقالة الوزراء.

لذا ينبغي أن يقابل شرط الثلثين شرط إلزام الوزراء والنواب الحضور وإلا استطاعت أي فئة ولأسباب شتى، تعطيل النصاب والحؤول دون إقرار إي موضوع مهم من هذه المواضيع، وجعل ذلك قاعدة تعتمد في كل استحقاق. لقد بات التوافق ضرورياً على تأمين نصاب الثلثين بعدما صار التوافق على الثلثين في انتخاب رئيس الجمهورية وبعدما أصبح تأمين النصاب هو المشكلة وليس الانتخاب، وهو ما لم يكن من قبل، وإلا فإن كل نائب يتغيب عن جلسة مطلوب أن يكتمل نصابها بحضور الثلثين من دون عذر شرعي لا يحسب من عدد النواب الذين يشكلون هذا النصاب لأنه إذا ظل تغيب النواب عن الجلسات مزاجياً ومن دون عذر شرعي فلا يتم انتخاب رئيس للجمهورية ولا يتم تعديل دستور ولا يوضع قانون انتخاب.

ثمة من يتساءل من جهة أخرى، لماذا يكون انتخاب رئيس الجمهورية بحضور ثلثي عدد النواب ولا يكون هذا العدد شرطاً عند انتخاب رئيس المجلس وعند اجراء استشارات نيابية لتسمية رئيس للحكومة؟ فالمادة 44 نصت على انتخاب رئيس المجلس ونائب الرئيس لمدة ولاية المجلس، كل منهما على حدة، بالاقتراع السري وبالغالبية المطلقة من أصوات المقترعين وتبنى النتيجة في دورة اقتراع ثالثة على الغالبية النسبية، وإذا تساوت الأصوات فالأكبر سناً يعد منتخباً. فلماذا لا يطبق هذا النص في انتخاب رئيس الجمهورية؟ فاذا كان يعتبر رئيساً لكل لبنان ويجب أن يشارك في انتخابه ثلثا عدد النواب فإن رئيس المجلس، خصوصاً بعدما أصبحت ولايته من مدة ولاية المجلس، يجب أن ينتخب بهذا النصاب أيضاً لأنه رئيس كل النواب والنواب يمثلون الأمة جمعاء فهو إذاً رئيس كل اللبنانيين، ولا يجب التمييز في انتخاب رؤساء السلطات الثلاث لأن "الميثاق الوطني" يقضي بانتخابهم على أساس واحد ولا تمييز بين انتخاب وانتخاب.

 

سفراء يستغربون ويسألون النواب: نصاب لغزة والموصل وتعطيله لانتخاب الرئيس؟

خليل فليحان/28 تموز 2014

النهار

أن يلتئم مجلس النواب بنصاب مكتمل يوم السبت الماضي في تضامن مع أهل غزة، فهذا عمل يكرسّ الثبات في التعامل الرسمي مع الفلسطينيين في قضيتهم منذ ان استضافهم منذ نهاية الأربعينيات . برهن النواب على اختلاف مشاربهم تعاطفهم مع أهالي غزة متناسين القتال الشرس لفصائل مسلحة بتجاوزات من عناصرها ضد أحزاب لبنانية في مطلع السبعينات، مما أدى الى سقوط ضحايا وتدمير هائل أصاب معظم المناطق وصولا الى بيروت والى احتلال اسرائيلي لأجزاء من الجنوب بسبب عمليات سمح اتفاق القاهرة للفدائيين بشنها ضد اسرائيل.

نسي اللبنانيون الممارسات التي أنتجت آلاف القتلى والجرحى والأضرار المادية الضخمة التي انتهت باخراج منظمة التحرير الفلسطينية، وأبدى مجلس النواب السبت في جلسة استثنائية له تعاطفه مع ما يعانيه سكان غزة. ولم يتردد النواب في التنديد بالممارسات العسكرية التي سبق ان نال لبنان مثلها الكثير في حرب تموز 2006.

وقد أصدر المجلس توصيات يدعو فيها مجلس الامن الى الوقف الفوري لإطلاق النار وفك الحصار الاسرائيلي عن غزة الذي كان وراء دخول "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" في المعركة.

ليت النواب بقوا في مقر البرلمان واتفقوا على انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد مرور اكثر من شهرين على الشغور الرئاسي. ألا يعتقد رؤساء الكتل النيابية الذين اتفقوا لدعم الفلسطيني في غزة، انهم مسؤولون عن كل يوم تأخير في ملء هذا الشغور الذي احدث خللا في تركيبة المكونات الدستورية للبلاد وأدى الى الشلل في العمل التشريعي.

أما بالنسبة الى موقف المجلس من الدعوة الى الوقوف بجانب مسيحيي الموصل فهذا يندرج في سياق  تكريس صيغة التعايش النموذجي للبنان، الوحيد من نوعه في العالم وليس فقط في منطقة الشرق الاوسط. ولعل هذا الموقف هو تأكيد جديد لأهمية التعايش الطوائفي للبنان الذي يشكل حصنا منيعا في وجه الحركات التغييرية التي أصابت سوريا والعراق بشكل خاص وأغرقتهما في اقتتال مذهبي يتجدد ويتمدد الى أنحاء البلاد.

اذاً، اجتمع مجلس النواب يوم السبت الماضي من أجل مسألتين خارجيتين، الاولى سياسية تندرج في إطار النزاع العربي ضد اسرائيل، والثانية متصلة باضطهاد أقلية دينية مسيحية في العراق متجذرة في أراضيه منذ قرون، ولا سيما ان تنظيم "داعش" الذي هو وراء أبعاد نحو 15 الف مسيحي ينتمون الى الطوائف السريانية والآشورية والكلدانية. انه وقفة حضارية وتجاوب مع طلب بطريرك الأرثوذكس مار افرام الثاني.

ولكن يسأل اللبناني بعد الجلسة ايحق للنائب الذي ننتخبه ان يشعر مع المسيحي في الموصل ويتجاوب مع بطريرك السريان الأرثوذكس الذي يرعاه، ولا يتجاوب مع نداءات بطريرك أنطاكية وسائر المشرق بشاره الراعي الذي يجدد كل يوم الدعوة الى انتخاب رئيس للجمهورية وعدم ابقاء قصر بعبدا مغلقا حتى أشعار آخر.

لم يخف سفراء في بيروت استغرابهم لاتفاق النواب على موقف موحد من معضلتين خارجيتين في العراق وغزة، وترك بلادهم من دون رأس للجمهورية، وفق تعبير احدهم الذي يمثل دولة اوروبية بارزة، وقد حضّ النواب على الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت من اجل تحصين الاستقرار السياسي للبلاد، لأنه الداعم للاستقرار الامني الذي تحاول تنظيمات ارهابية خلخلته عبر انتحاريين يُرسلون للقيام بعمليات تفجيرية ضد أماكن ذات طابع مذهبي. الا ان السفير يؤكد ان المنعة التي تتمتع بها الاجهزة من تربية ضباطها وافرادها على الإخلاص للوطن هي الضمان في تعطيل تلك المحاولات، وان تكامل الاستقرارين السياسي والامني هو بداية عودة البلاد الى وضعها الطبيعي . ويرى ان مفتاح الحل للتشنج السياسي المتمادي المتمثل في تأخير انتخاب رئيس للجمهورية، هو في يد مجلس النواب وان أي تأخير إضافي منه يشكل مسؤولية لا يمكن ان يتنصل منها بحجة اللعبة الديموقراطية التنافسية بين المرشحين. وحذر من المضي في المماطلة داعياً الى تجاوز التحجج بالتفاهم السعودي الايراني وختم موجها الكلام للنواب ولرئيسهم: "ليبرهن النواب مرة واحدة انهم لبنانيون لطالما نادى زعماء أحزابهم وتياراتهم بأنهم أحرار!".

 

فتوى إيرانية عاجلة لإبادة إسرائيل…بـ”المشمش”

داود البصري/السياسة

بعد الهجمة العدوانية الصهيونية الأخيرة على الشعب الفلسطيني في غزة و الجرائم الشنيعة التي اقترفتها القوات الصهيونية, وهي تمارس بنازية مفرطة وبهمجية قل نظيرها مجازرها الشنيعة ضد الأطفال والنساء والشيوخ والعجزة من المدنيين الفلسطينيين, برزت المواقف الانتهازية والمنافقة لقادة النظام الإيراني الذين يقتلون يوميا بدم بارد العشرات من أبناء الشعبين السوري والعراقي, ويرسلون ميليشياتهم الصفوية الإرهابية الطائفية المجرمة لتدمير حواضر الخلافتين الأموية والعباسية, وهم يشجعون الشعب الفلسطيني على استمرار المقاومة من دون أن يقدموا مساعدة عسكرية حقيقية وفعلية تتناسب مع الدعايات التي يطلقونها منذ ثلاثين عاما ونيف, وهم يتمضمضون بكلمة القدس, و يشنون العمليات العسكرية باسم القدس, و يشكلون الجيوش و الفيالق التخريبية باسم القدس أيضا, فلما حانت ساعة المواجهة الحاسمة تهرب القوم كما تهربوا في مواقف سابقة كانت بدايتها في 14 يوليو 1982 حينما شنوا في تلك الليلة عمليات عسكرية رهيبة وواسعة النطاق باسم عمليات “بيت المقدس”, وكانت تهدف لاجتياح واحتلال مدينة البصرة العراقية باعتبارها الطريق إلى القدس.

في الوقت نفسه الذي كانت فيه قوات الجنرال الإسرائيلي المقبور إيريل شارون تدمر حصون منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان, ثم تتقدم لاحقا لاحتلال العاصمة بيروت, وفي تزامن عدواني لم يكن غريبا ولا مفاجئا أبدا, فالإيرانيون يهجمون من الشرق والإسرائيليون من الغرب ثم يتحدثون عن “تحرير القدس وإبادة إسرائيل”!

بعد سقوط تلك الدعايات وانكفاء النظام الإيراني لفترة, صمت الإيرانيون عن المجازر الصهيونية في لبنان بين عامي 2006 و2008 وعن معارك غزة السابقة, وتعللوا كما قال مرشدهم الروحي علي خامنئي بأن “أياديهم مغلولة”, ولا نعرف من غلها عن الفعل في فلسطين وبسطها كل البسط في سورية ثم العراق والبحرين وأماكن عربية أخرى كاليمن وغيرها?

المهم, بعد توالي فضائح الصمت الإيراني عن الفعل الصريح نحو إسرائيل, وعن سكوت منظومات الصواريخ الإيرانية المزعومة, وبقية المواسير التي يعرضونها بين الفينة والأخرى والدعاية الكبيرة حول الصناعات الفضائية الإيرانية, تحدث قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري مؤكدا أن قواته لا تنتظر سوى امر واحد لابادة إسرائيل نهائيا والتخلص من شرها و إخراجها من المسرح والتاريخ, ذلك الشيء هو “فتوى بالجهاد من علي خامنئي”! تنطلق بعدها صواريخ قادة الميليشيات الطائفية الإيرانية لتبيد إسرائيل وتنهي الملف بالكامل و تحقق العدالة المفقودة وينتهي فيلم إسرائيل بالكامل…و”توتة توتة, خلصت الحدوتة”!

لكن من يمنع صدور تلك الفتوى الجهادية حقا? ذلك هو السؤال الأكبر? ولماذا لا يصدر الولي الإيراني الفقيه الجامع للشرائط تلك الفتوى المنتظرة ويحقق آمال وتطلعات قادة الحرس الثوري المتلهفين لسرعة الخلاص من إسرائيل, خصوصا أن إيران تمتلك إمكانيات حقيقية للتصدي لإسرائيل, كما أن خريطة توزيع قوات الحرس الثوري منتشرة, طوليا وعرضيا, في الشرق الأوسط وبمحاذاة إسرائيل, بدءا من مضيق هرمز والخلايا السرية الحرسية في الخليج العربي ثم العراق الذي تحول مزرعة إيرانية تضاف اليها بلاد الشام, حيث يقاتل الحرس الثوري معركة المصير الواحد لحماية نظام البعث السوري, وصولا الى لبنان الذي لها فيه جيش كامل محمي بالقوات الدولية وهو جيش “حزب حسن نصر الله” بإمكانياته, العسكرية والمالية والاستخبارية, وبخبرته الكبيرة في التعامل مع الجيش الإسرائيلي?

إذن فإن كل شروط فتوى الجهاد للخلاص من إسرائيل متوافرة ومهيئة, خصوصا أن هناك معينا لا ينضب من الرجال العراقيين الذين هم طوع بنان الخامنئي على اهبة الاستعداد للنفير والتطوع, إذن لماذا التردد الإيراني? لماذا لا يحقق علي خامنئي حلم وأمل قائد حرسه الثوري جعفري في إعلان الجهاد واقتلاع السرطان الصهيوني من الجذور?

الجواب سيكون بالمشمش, لأن اللعبة, في بدايتها ونهايتها, مجرد تصريحات إعلامية وتنويعات نغمية للدجل والاحتيال والمناورات المستهلكة, فالطريق للقدس مفتوحة وسالكة لمن يريد ذلك فعلا, لكنها دعايات للاستهلاك المثير للسخرية… لن تصدر الفتوى المنتظرة أبدا, وسيبقى جعفري وسليماني وخاتمي وجنتي وولايتي يتسابقون في إطلاق التهديدات الهوائية… فذلك هو المنهج الإيراني الأكيد.

كاتب عراقي