المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 تموز/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت الثلاثاء 29تموز/14

من أين يأتي قاطعو الرؤوس بعقيدتهم/فرج عبجي/29 تموز/14

حزب الله في سورية نهاية زمن الحظ/غازي دحمان//29 تموز/14

حماس والمقاومة الزائفة/29 تموز/14

 

 

تفاصيل النشرة

*الزوادة الإيمانية/واجب اكرام الولدين

*تعليق للياس بجاني يتناول كارثية عون الوطنية وجولة أفق عونية تعروية مع اللواء عصام أبو جمرة

*فيديو من تلفزيون المر/مقابلة مع اللواء عصام أبو جمرا/28 تموز/14/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة

*بالصوت/وندوز VMAفورمات/تعليق للياس بجاني يتناول كارثية عون ومقابلة من تلفزيون المر مع اللواء عصام أبو جمرة/28 تموز/14

*بالصوت/فورمات MP3/تعليق للياس بجاني يتناول كارثية عون ومقابلة من تلفزيون المر مع اللواء عصام أبو جمرة/28 تموز/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*كارثية ظاهرة عون السرطانيةLالياس بجاني/28 تموز/14/

*وصول عون إلى موقع الرئاسة كارثة وجريمةLالياس بجاني

*الوفد اللبناني في مالي يستعد لمعاينة جثث لبنانيي الطائرة الجزائرية المنكوبة

*مقاتلون شيعة يعلقون جثث مقاتلين لداعش في مدينة بعقوبة 

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 28/7/2014

*مجهولون خطفوا سوريا من ساحة عرسال وطالبوا بفدية مالية أو... قتله

*المطران جورج صليبا زار جعجع: مضطهدو المسيحيين أكثر من إرهابيين بل هم وحوش

*جعجع عرض مع كيني التطورات في لبنان والمنطقة

*جعجع: الباب موصد وفريق 8 اذار غير جاهز للحديث في موضوع رئاسة الجمهورية

*عون استقبل موفدا من السيستاني

*الناطق الرسمي باسم اليونيفيل اندريا تيننتي: الوضع في لبنان حساس ولدينا ضمانات من الاطراف المعنية الناطق بعدم التصعيد وببقاء الوضع في الجنوب هادئا

*"مجنون عون" يكافئ وقوف الشعار مع المسيحيين بالتهجم طائفيا

*الراي: حزب الله ليس في وارد ممارسة اي ضغوط على اي طرف سياسي لفرض عون رئيساً

*من أين يأتي قاطعو الرؤوس بعقيدتهم/النهار"/فرج عبجي

*اتصالات جنبلاط لا تصل إلى أسماء المرشحين / تمديد للمجلس وتفعيل الحكومة حتى تنضج طبخة الرئاسة

*«حماس» والمقاومة الزائفة/عقل العقل/الحياة

*الحريري ادى صلاة العيد في الحرم المكي الى جانب ولي العهد السعودي واجرى اتصالات بعدد من رؤساء الدول العربية للتهنئة بالعيد

*أسود للشعار: على المسلمين قبل المسيحيين ان يبرهنوا ان الرئيس ليس دمية أو خادما لاحد

*"اليونيفيل": الوضع في لبنان دقيق للغاية لكن لدينا ضمانات ببقائه هادئا

*جنبلاط يؤكد انه لم يطلب "شيئاً" من نصرالله في ما خص الاستحقاق الرئاسي

*المفتي قباني في خطبة العيد:الفراغ والتمديد هما سبب مشاكلنا كلها الجهاد لتحرير فلسطين فرض عين على كل مسلم مهما بلغت التضحيات

*نعيم حسن: وطننا مأزوم والسياسيون عاجزون عن انتخاب رأس الحكم لغياب الارادة وعدم دعم الوسطية

*الرافعي دعا الدولة الى العدل بين مواطنيها

*سوسان في خطبة العيد: ما يحصل في الموصل مرفوض

*مجلس الامن الدولي دعا الى وقف اطلاق نار فوري في غزة

*الاسد يؤدي صلاة عيد الفطر في جامع الخير بدمشق

*نتانياهو يعلن الإستعداد لمعركة "طويلة" في غزة بعد مقتل 5 من جنوده وارتفاع عدد قتلى القطاع إلى 1060

*هل يتعظ حزب الإرهاب من مصير المفتي القباني/عبدو شامي

*حزب الله» في سورية نهاية زمن الحظ/غازي دحمان: يقال نت

 

 

عناوين النشرة

 

الزوادة الإيمانية/واجب اكرام الولدين

ماذا يقول الكتاب المقدس عن اكرام الوالدين/الاباء والامهات واجبنا نحوهم الاحترام والتحمل رغم عيوبهم او مزاياهم

يقول الكتاب المقدس في هذا الموضوع: من اكرم اباه فانه يكفر خطاياه ويمتنع عنها ويستجاب له في صلاة كل يوم

من احترم امه فهو مدخر الكنوز

من اكرم اباه سر باولاده وفي يوم صلاته يستجاب له

من احترم اباه طالت ايامه ومن اطاع اباه اراح امه

الذي يتقي الرب يكرم ابويه ويخدم والديه بمنزلة سيدين له

اكرم اباك بفعلك ومقالك بكل اناه لكي تحل عليك البركه منه وتبقي بركته للمنتهي

بركة الاب توطد بيوت البنين ولعنة الام تقتلع اسسها

لا تفتخر بهوان ابيك فان هو ان ابيك ليس فخران لك بل فخر الانسان بكرامة ابيه ومزلة الام عار للبنين.

تعليق للياس بجاني يتناول كارثية عون الوطنية وجولة أفق عونية تعروية مع اللواء عصام أبو جمرة

فيديو من تلفزيون المر/مقابلة مع اللواء عصام أبو جمرا/28 تموز/14/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة

بالصوت/وندوز VMAفورمات/تعليق للياس بجاني يتناول كارثية عون ومقابلة من تلفزيون المر مع اللواء عصام أبو جمرة/28 تموز/14

بالصوت/فورمات MP3/تعليق للياس بجاني يتناول كارثية عون ومقابلة من تلفزيون المر مع اللواء عصام أبو جمرة/28 تموز/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

كارثية ظاهرة عون السرطانية

الياس بجاني/28 تموز/14/

ظاهرة ميشال عون للأسف هي سرطان متفشي قاتل ضرب مجتمعنا المسيحي في وجدانه وضميره وفكره. أما خطورة الظاهرة هذد فتكمن في تمكنها من التسلل إلى عقول البسطاء من أهلنا فشوهتها وطنياً وقيمياً وأخلاقيا وزرعت في حناياها كل مقومات الجهل والحقد والغرائزية. حقيقة وواقعا وتاريخياً لم يعرف مجتمعنا المسيحي اللبناني سياسي حربائي وهوائي اخطر من ميشال عون الذي لا يلتزم بغير اطماعه ومنافعه ونرسيسيته. هذا الرجل يفتقد إلى كل ما هو انساني ومن هنا هو قوس قزحي بمواقفه واسخريوتي فاقع في مقاراباته لكل الأمور ولهذا يجب الحؤول دون وصوله إلى أي موقع من مواقع القرار والمسؤولية. لله نصلي أن يحمي لبنان من العاملين على قتله ودفنه مقابل ثلاثين من الفضة

 

وصول عون إلى موقع الرئاسة كارثة وجريمة

الياس بجاني

28 تموز/14

ارتكب الرئيس سعد الحريري أخطاء وخطايا كثيرة منذ العام 2005 ورغم ذلك استمرت مكونات 14 آذار متضامنة معه وخصوصاً المسيحية منها وبقيت تؤيده وإيجاد المبررات له علماً أن ما ارتكبه كثير وخطير ودمر وأعاق تقدم 14 آذار وثورة الأرز، وقد انتهى به الأمر وبسبب سؤ تقديراته ومواقفه مهجراً وحياته مهددة من محور الشر السوري-الإيراني. إلا أنه وفي حال أيد الحريري العماد ميشال عون للوصول إلى رئاسة الجمهورية فهو يكون قد ضرب كل مصداقيته بارتكابه خطيئة لا مميتة وتغتفر وأجبر معظم مكونات 14 آذار على الابتعاد عنه وربما وضعه في خانة الخصومة السياسية والوطنية. بالمنطق والعقل المطلوب من الحريري حتى ولو طلبت منه السعودية تأييد عون أن يقول لا بقوة وأن يقنع قادتها بعدم قدرته على ذلك.

فمن منا لا يدرك تماماً أن عون إنسان لا يمكن الوثوق به وهو وكما يبين تاريخه لا يحترم لا عهود ولا وعود ولا وجود لمكنونات العرفان للجميل في قاموسه. العون هذا الزاحف صوب الأبواب الواسعة والغرائزية والمغلب مصالحه ومصالح عائلته على مصالح لبنان واللبنانيين انقلب على وطنه وأهله، وتنكر لدماء الشهداء، وتخلى عن المعتقلين اعتباطاً في سجون سوريا النازية، وشيطن أهلنا اللاجئين في إسرائيل، وضرب عرض الحائط بثوابت بكركي التاريخية، وقبل التبعية المذلة لمحور الشر ولمشروع الإمبراطورية الفارسية، وعادي الغرب والدول العربية، ووقف ضد القرارات الدولية، وأهان موقعه وثقافته العسكرية وسار بغباء وانتهازية وراء حزب الله الإرهابي الذي يحتل لبنان، وهلل لغزوتي بيروت والجبل، وطعن الاقتصاد بسهامه المسمة، وهجر اللبنانيين، واعتبر جيشنا الوطني قوات أمن وعاجز عن حماية الوطن، ويريد إبقاء سلاح حزب الله حتى تنتهي مشكلة إسرائيل مع العرب وتطول قائمة ارتكابات وهرطقات وهوس عون وتطول. بربكم هل هذا الإنسان لبناني بالقول والفكر والممارسات، وهل في مخزونه الثقافي والفكري والإيماني ما يشبه اللبنانيين وتاريخ لبنان وهويته والرسالة التي يحملها وطن الأرز؟ في هذا السياق الإستغبائي والجحودي والشرودي نسأل هل عون مسيحي ماروني في فكره وثقافته وسلم أولوياته، وهل هو يهتم بمصير ومستقبل ووجود ودور المسيحيين في وطن الأرز؟ لا بالطبع لأن واقعه المعاش شروداً وهوساً وجحوداً هو مغاير تماماً. فالرجل وكما تبين سنوات ظهوره على الساحة السياسية والعسكرية هو مجرد من الإيمان وخائب الرجاء وجاحد بكل القيم المسيحية ومتنكر لها ولا يمارسها. فهو بفجور لا يعرف المحبة التي هي الله، كما أنه يسترخص ويتاجر بالكلمة التي هي أيضاً الله، إضافة إلى أنه مسكون بمركبات الحقد والكراهية والأنانية وحب الانتقام والنرسيسية والإسخريوتية.

من هنا فإن فاقد الشيء لا يعطيه. إن وضع عون في خانة المدافعين عن المسيحيين هو سراب ومجرد أوهام، علماً أن ظاهرة عون دمرت وسطحت وتفهت الكثير من معايير ومفاهيم وثوابت المجتمعات المسيحية في لبنان وهي ظاهرة بالتأكيد إلى زوال إلا أنها لن تندثر بسهولة ومن الضروري محاربتها وتعريتها ومن أهم ما يجب عمله حالياً عدم تمكنه من الوصول إلى موقع الرئاسة.

في الخلاصة، إن وصول عون إلى موقع الرئاسة كارثة وجريمة وضرب من الجنون والتاريخ لن يرحم من يسهل وصوله.

 

الوفد اللبناني في مالي يستعد لمعاينة جثث لبنانيي الطائرة الجزائرية المنكوبة

يقال نت/سيقوم الوفد اللبناني المتواجد في مالي بمعاينة ما تبقى من جثث اللبنانيين الذي قضوا بتحطم الطائرة الجزائرية في منطقة غوسي الصحراوية الإثنين الفائت، في حين لا يؤمل بصدور نتائج الفحوصات قبل أسبوعين على الأقل. وكشفت قناة الـ"LBCI" مساء الإثنين أن "الوفد اللبناني التقى بالجهة الفرنسية التي أكدت أن عملية البحث عن الضحايا ستتخذ أسبوعين". وشرحت أن "عمل الوفد اللبناني شقين. شق أمني وشق تقني إذ أن الطبيب فؤاد أيوب سينتقل إلى مكان تحطم الطائرة لمتابعة عملية البحث عن الأشلاء مع باقي الخبراء" الأجانب غدا. من جهته تحدث رئيس الهيئة العليا للإغائة اللواء محمد خير للقناة عينها من مالي شارحا أن "المنطقة التي سقطت فيها الطائرة صحراوية وما يهمنا ألا تتأثر الأجزاء الباقية من الضحايا اللبنانيين لذلك علينا انتظار أسبوعين على الأقل". وأوضح أن "الفريق التقني سيتوجه مع ضابطين اثنين لمتابعة الشق الأمني ونقل الأشلاء تزامنا مع فحوصات الحمض النووي". هذا ووصل الصندوقان الاسودان للطائرة الى باريس حيث يفترض ان يوفر الصندوقان اللذان يسجلان معطيات الرحلة الجوية والحديث الذي دار في قمرة القيادة، معلومات الى مكتب التحقيقات والتحليلات الفرنسي حول ظروف الكارثة التي وقعت في منطقة رملية وعرة. واعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الإثنين ان الطاقم الاسباني للطائرة طلب "العودة ادراجه" قبل ان ينقطع الاتصال وبينما كانت الاحوال الجوية "سيئة". إلى ذلك وعلى أثر اتصال أجراه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بنظيره الفرنسي لوران فابيوس الذي أكد فيه "تعاون حكومة فرنسا مع الحكومة اللبنانية"، عقد المدير العام للمغتربين هيثم جمعة، ورئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير وسفير لبنان في السنغال ومالي خليل الهبر اجتماعا في منزل السفير الفرنسي في باماكو، أكدوا خلاله "استمرار التنسيق بين سفارة لبنان في فرنسا، وسفارة فرنسا في لبنان في هذا المجال". وطلبت فرنسا من لبنان الموافقة على نقل أشلاء الضحايا اللبنانيين الى باريس لإجراء فحوصات الحمض النووي ومطابقتها مع العيّنات التي أخذت من ذوي الضحايا،كما سأل الجانب اللبناني الجهات الفرنسية السماح لعضو الوفد الأخصائي الدكتور فؤاد أيوب بمواكبة عملية إجراء الفحوصات ومطابقتها وكانت السلطات الفرنسية، قد حددت في وقت سابق، بقعة البحث ب 360 ألف متر مربع، حيث يتم رفع الأشلاء ونقلها الى أماكن علمية متخصصة. في الوقت نفسه، غادر القائم بأعمال السفارة اللبنانية في ساحل العاج أحمد سويدان الى موقع الحادث وكان في طليعة المسؤولين الذين وصلوا الى هناك. وقال سويدان لـ"LBCI" في حديث بث مساء الإثنين "رأينا أشلاء مجبولة بالتراب. أطمئن الأهل أن الجهود مستمرة. طمأننا مدير الموقع أنا هناك أشلاء صغيرة".

 

مقاتلون شيعة يعلقون جثث مقاتلين لداعش في مدينة بعقوبة 

يقال نت/سحل مقاتلو مليشيات شيعية الاحد جثث مقاتلين اسلاميين متطرفين في تنظيم داعش في شوارع مدينة بعقوبة العراقية وعلقوها في عدة نقاط في المدينة، على ما افاد مراسلو وكالة فرانس برس. وشاهد احد مراسلي وكالة فرانس برس جثتين معروضتين في وسط بعقوبة المدينة ذات الغالبية الشيعية التي تقع على بعد 60 كلم شمال شرق بغداد، واحصى مسؤولون امنيون اربع جثث على الاقل. ويسيطر الجيش العراقي على بعقوبة مع مليشيات شيعية متحالفة معه لكنها محاطة بعدة بلدات سنية تداول السيطرة عليها مرارا الجيش وداعش منذ هجوم التنظيم الاسلامي المتطرف الذي بداه في 9 حزيران/يونيو. وقال ضابط في الشرطة "قتل عدد كبير من عناصر داعش امس (السبت) في معركة شمال المقدادية" المجاورة. واضاف انه في يوم الاحد "جلبت المليشيات اربع جثث واستعرضوا في المدينة بسياراتهم وهم يجرون الجثث خلفهم" مضيفا "ثم علقوها في اربعة اماكن مختلفة في بعقوبة". واشار ضابط رفيع المستوى في الجيش العراقي الى عدد مماثل من الجثث. واظهرت صور حصلت عليها فرانس برس جثة فصل عنها الراس وعلقت على عمود كهربائي في حين بدا احد المارة وهو يلتقط صورة للجثة بهاتفه النقال. وفي صورة اخرى بدت جثة ارتدى صاحبها سروالا فضفاضا عادة ما يرتديه مقاتلون اجانب، وقد علقت على جسر فوق احدى الطرقات بجانب دعاية لصور زفاف. وكان مقاتلو داعش استولوا على مناطق واسعة من شمال العراق وغربه في سبعة اسابيع. وشهد هجومهم في بدايته هزيمة للجيش العراقي الذي يسعى منذ ذلك الحين لاستعادة زمام المبادرة دون نجاحات تذكر. وتقع بعقوبة كبرى مدن محافظة ديالي عند ملتقى ثلاث طرقات توصل الى بغداد انطلاقا من الشمال وهي تعد مدينة حيوية في الدفاع عن العاصمة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 28/7/2014

الإثنين 28 تموز 2014

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

صحيح أن البلاد دخلت عطلة عيد الفطر المبارك، لكن الحراك السياسي لم يغب عن النشاط الداخلي، وفيما لفت المفتي قباني إلى ان الفراغ والتمديد سبب مشاكلنا، رأى الشيخ نعيم حسن أن وطننا مأزوم وان السياسيين عاجزون عن انتخاب رأس الحكم. وفي المنطقة احتفل المسلمون بالعيد، وجاءت فرحتهم منغصة بغزة الجريحة، كما ان محاولات التوصل إلى هدنة إنسانية أخرى لم تثمر حتى الساعة، وبان كي مون قال إن العقبة أمام وقف إطلاق النار في غزة هي الارادة السياسية، في وقت إرتفع عدد الضحايا جراء العدوان الاسرائيلي، لاسيما الغارة على مستشفى الشفاء في غزة، إلى ألف وخمسة وستين شهيدا.

وفي موضوع آخر، استمرت المعارك في مناطق مختلفة من سوريا، فيما أغار الطيران الحربي السوري على "القائم" العراقية موقعا قتلى وجرحى، وقد برزت اليوم مشاركة الرئيس الأسد في صلاة العيد في جامع الخير في دمشق. بعيدا من السياسة، أعلنت فرنسا ان طاقم الطائرة الجزائرية التي تحطمت في مالي طلب العودة قبل ان ينقطع الاتصال، وان تحليل الصندوقين الاسودين قد يستغرق أسابيع.

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

غاب العيد عن فلسطين وأبعد الفطر السعيد عن غزة.

إسرائيل واصلت عدوانها على القطاع قتلا وتدميرا، وتهربت من دعوة مجلس الأمن وقبله طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما لوقف النار بحجة أن غالبية المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لن يتجاوب مع بنيامين نتنياهو في تلبية مطلب أوباما. هربت تل أبيب إلى الأمام فلا هي فرضت شروطها ولا حققت أيا من أهدافها. وحده التدمير الممنهج للقطاع تحقق على مساحة ثلاثة وعشرين يوما من الحرب.

بين إرهاب إسرائيل والإرهابيين المتطرفين في سوريا والعراق، صلة تبرهنها الأساليب العدوانية والأهداف المرجوة. لكن تحركا بدأ يرصد ضد المسلحين، فتشكلت مجموعات في الموصل لقتال "داعش"، وبدأ التنسيق بين الجيش السوري والأكراد لدحر المسلحين عن مناطق شمالية سورية. في لبنان عين على غزة وعين على العراق وسوريا، وقلق طغى على أجواء العيد الذي مدد إجازته إلى صباح الخميس، بعد إعلان المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أن الثلاثاء هو أول أيام عيد الفطر المبارك. لكن العطلة السياسية أبعد، لغياب الاتفاق على مستويي رئاسة الجمهورية والتشريع النيابي. وفي مالي كانت جهود جبارة للوفد الرسمي اللبناني برئاسة المدير العام للمغتربين هيثم جمعة، تترجم متابعة لقضية ضحايا الطائرة الجزائرية المنكوبة. خطة تنفذ بمشاركة لبنانية إلى جانب الفريق المالي - الفرنسي.

جمعة قال إن الموضوع يحتاج إلى الصبر لصعوبة الموقع وامتداد مساحات البحث عن أشلاء الضحايا.

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

اثنان وعشرون يوما من القصف والغارات والتدمير الممنهج، برا وبحرا وجوا، لم تستطع أن تفت في عضد أبطال المقاومة في غزة، ولا هي استطاعت أن تؤثر في معنويات شعب غزة وصموده وثباته، فظل واقفا كالطود الشامخ دعما للمقاومة، في مشهد إجماع مشرف وغير مسبوق. ربما لأن الشعب الفلسطيني قد خبر عن كثب كل سراب المفاوضات وأوهام التسويات، التي لم تنتج إلا الهزائم والخيبات، وخسارة المزيد من الأرض والحقوق وهدر الكرامة. وها هو العدو بعد ثلاثة أسابيع يقف حائرا مربكا، وقد أعيت الحيلة قادته، يتوسل تسوية توقف حمم نيران المقاومة التي غطت كل مساحات كيانه المحتل، الذي أصبحت الهشاشة عنوانه الأكيد. هذا الارتباك الصهيوني استدعى تدخلا أميركيا مباشرا فطالب الرئيس أوباما بلسان نتانياهو هدنة فورية، كضرورة استراتيجية عل قادته الذين راهنوا بحسم معركة غزة بأقل من يوم يهتدون إلى سبيل يخرجهم من المستنقع الاستراتيجي الذي ورطوا أنفسهم فيه، وعل إعادة تذخير المدافع وتكريس الذخائر والتقاط الأنفاس يسمح لهم بجولة قتل مفتوحة جديدة يظنون انها قد تسمح لهم بفرض شروط، أو إجبار غزة شعبا ومقاومة على الالتزام بتسوية مذلة لم يعد لها في قاموس فلسطين وأهلها أي مكان. لكن هيهات لهم ذلك، ما دامت كل فصائل المقاومة متماسكة، ومتمسكة بشروطها، وعلى رأسها إنهاء الحصار المضروب على غزة منذ سنوات. وهو ما أكده الأمين العام لحركة "الجهاد الاسلامي" الدكتور رمضان عبد الل شلح في رسالته التي وجهها إلى الشعب الفلسطيني بعد منتصف ليل أمس.

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

فطر سعيد، لا يحتاج لبنان إلى قرارات حكومية لتدخل إدارته ومؤسساته في عطلة العيد، فقوة الدولة لا تتظهر في شرعنة عطلة رسمية في دولة معطلة، وهل نسينا أن موظفي القطاع العام يضربون منذ أشهر وأن الدولة بلا رئيس؟ وفي السياق الرئاسي يتقاطع صوت البطريرك الراعي الصارخ من أجل ملء الشغورِ الرئاسي، مع حركة النائب جنبلاط التي تصب في هذا التوجه. بالتوازي تشهد حركة الرابع عشر من آذار حوارا عميقا، الغاية منه البحث عن سبل الخروج من المأزق الرئاسي، وهي تملك مروحة خيارات. محصلة هذه التحركات المتقاطعة أفضت حتى الساعة إلى حقيقة واحدة: حتمية تراجع العماد عون عن ترشحه غير المعلن، أو اظهاره مرونة جدية واستعدادا للانسحاب من المعركة أسوة بالدكتور سمير جعجع. عيد الفطر الذي مر مغمسا بدم المسلمين والمسيحيين في غزة والعراق وسوريا، حمل ضحاياه مسؤولية جريمة العصر المرتكبة في حقهم، وبالتدرج في المسؤولية من أعلى إلى أسفل، للأسرة الدولية وعلى رأسها أميركا. لأن سكوت هذه المرجعيات عما ارتكب في سوريا شكل ما يعرف بظاهرة الدومينو، التي انتقلت كالنار من سوريا إلى العراق آخذة في دربها الأقليات المستضعفة التي لم تحتم يوما إلا بالدولة وبالقانون الدولي، والصورة نفسها تنسحب على المجازر التي يرتكبها الاسرائيلي في غزة. وإذا كان البعض يصنف التقارير التي تتحدث عن مؤامرة لتصفية الربيع العربي والقضية الفلسطينية وتهجير المسيحيين من العراق والمنطقة، على انها سيناريوهات غير واقعية، فكيف يفسر هذا البعض امتناع الدول العظمى عن مواجهة "داعش" وإعلانها الاستعداد لتسهيل دخول مسيحيي العراق إلى أراضيها، كما فعلت باريس اليوم.

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

حل عيد الفطر، لكن بأي ظروف وأي حال؟ فهل يمكن الاحتفال بالعيد وصورة الاسلام تشوه من قبل فكر ارهابي تكفيري؟ وهل يمكن الاحتفال بالعيد، وشركاء الأرض من مسيحيين يهجرون في الموصل وغيرها، وينكل بهم تحت راية دعاة الاسلام؟ وهل يمكن الاحتفال والعالم يشهد زورا على فصول المآسي المتكررة، أو يصمت وينأى بنفسه بدلا من السعي للجم الارهاب وتجفيف منابعه، في وقت تبرز مواقف دول كفرنسا تبدي استعدادها لاستقبال مسيحي الموصل، بدلا من العمل لوقف تهجيرهم، ما يشرعن التساؤلات عن حقيقة المخطط لافراغ الشرق من مسيحييه؟ ومن الموصل إلى غزة، أي عيد تحت القصف والعدوان والمجازر، وأي عيد ومعظم العرب صامتون أو وسطاء مع عدو يكثف ارتكاباته وإجرامه؟ صحيح انه زمن العيد، لكن الصحيح أيضا ان هلال الاستقرار لم يلتمس بعد وهلال السلام ما زال مفقودا.

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

من الموصل إلى بيروت، كلنا "نون". كلنا معرضون ذات يوم لأن يشار إلينا بالأصابع أو السكاكين لأننا مختلفون. مختلفون بالدين، أو بالجنس، أو بلون البشرة. كلنا "نون". كلنا معرضون للقتل في عالم الجنون، جنون الأصوليات والديكتاتوريات والحقد الإسرائيلي. هنا فقط، أطفال يقتلون على رمال الشاطئ أو فوق أراجيح العيد. وهنا فقط، تقفل الكنائس، وتقصف المآذن، وتهدم مراقد الأنبياء. كلنا "نون". منكوبون بجدران الاحتلال في فلسطين، وجدران الطائفية في سائر المشرق. ولن نتحمل التحول إلى جدران تكتب عليها أحرف الموت أو التهجير. لذلك، وتضامنا مع أنفسنا ومع العراق بمسلميه ومسيحييه، سيتحول شعار المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشونال إلى "أل. بي. نون."، بالتزامن مع إطلاق "هاشتاغ" #lbن لعل هذه المبادرة تتحول سلسلة من حملات التضامن الإعلامية.

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

 وفي العيد لم تهدأ وحشية العدوان الاسرائيلي غارات جوية وقصفا مدفعيا استهدافا الاطفال والنساء العزل في قطاع غزة، من دون ان تعير اهتماما للمناشدات الدولية باحترام الهدنة. وفي سوريا تمادت وحشية النظام في استهداف المواطنين في حلب ودرعا وريف دمشق. أما في العراق فاضطهاد تنظيم "داعش" للمسيحيين في الموصل؛ لم ينته فصولا لتترَّدد أصداؤه عبر إعلان وزيرا الخارجية والداخلية الفرنسيان عن استعدادهما لتسهيل استقبال مسيحيي العراق المعرضين للاضطهاد، في اطار آلية لجوء. داخليا، السياسة في إجازة العيد، ومن المرجح ان تطول لأسبوع في ظل فراغ رئاسي؛ كان حاضرا في خطب عيد الفطر التي أكدت على التضامن مع غزة في مواجهة العدوان، ورفضها للاضطهاد الذي يتعرض له مسيحيو العراق.

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

من قال إن مرجوحة العيد لا تقطر دما، إليها هرب أطفال مخيم الشاطئ في غزة، راحوا لمواعدة العيد في غفلة عن الحرب، لكنهم ما رجعوا، وغاب عن بالهم أن عدوهم عدو للأعياد، يمقت المراجيح، يكره الأطفال ويسرق فرحتهم، يضربهم كأهداف ويركض وراءهم على الشواطئ وفي بيوت الأونروا، ويسحب منهم حق العلاج في المستشفيات فيقصفها ليقتل جرحاها. هي إسرائيل، كلمة الشر التي لا تعترف بهدنة إنسانية لكونها تتحصن بمناعة ضد الإنسانية ولا تنصاع إلا تحت لغة النار، وآخر جرائمها قصف متنزه للأطفال في مخيم "الشاطئ" واستشهاد ثمانية أطفال. والقصف استهدف أيضا مبنى العيادات الخارجية في "مجمع الشفاء الطبي". وللهروب من المسؤولية إتهمت تل أبيب حركة "حماس" بقصف "الشاطئ" و"الشفاء" بعدد من الصواريخ، لكن المقاومة ردت بالصورايخ على هذا الاتهام وقصفت مجمع "أشكول" حيث قتل أربعة جنود إسرائيلين بإعتراف قيادتهم، على أن الجيش قال إن القتلى الأربعة هم أناس قضوا بصواريخ المورتر التي أطلقت نحو جنوب إسرائيل، وبهذا فإن إسرائيل تكذب مرة جديدة وقتلاها هم عسكريون، وإلا ماذا كان يفعل المدنيون في منطقة تجمع للجنود في أشكول في النقب الغربي؟ وما الذي أخرج المدنيين من تحت الأرض إلى منطقة عسكرية دفعة واحدة؟

إسرائيل المرتبكة في الأهداف، حققت نقلة نوعية في القتل، وفي سجلها حتى اليوم ضرب مقر الأونروا والمدارس والمستشفيات ومتنزهات الأطفال. أما الأمم المتحدة فلها فم يحكي لكن بالاستنكار وإبداء الأسف من دون توجيه أي إنذار إلى إسرائيل أو تهديدها بخطوة عقابية. على المستوى السياسي، تل أبيب تصرخ وتطلب مؤازرة أوباما لوقف النار، والذي قد يكون بعد حين ساري المفعول من جانب واحد، وسوف تقرر الحكومة الإسرائيلية هذا التوجه في اجتماعها المنعقد تحت الأرض. أمام عيد غزة الذي صار إسمه عيد شهيد، فإن "دولة الخلافة" من العراق إلى سوريا، لم تقرر الجهاد إلى فلسطين لنصرة أهل القضية الأم، والانشغال عن هذا الجهاد قد تكون له أسبابه وأولوياته لدى دولة "داعش" التي فرضت على المسيحيين في الموصل "جهاد النكاح". وفي لبنان، هل اقتربت "داعش" من التخوم؟ معلومات صحافية تحدثت عن عودة المسلحين إلى القلمون وعن اشتباكات مع "حزب الله"، لكن الحزب لم يؤكد هذه الأنباء لا بل قلل من أهميتها، مشيرا فقط إلى قتال روتيني في المنطقة.

 

مجهولون خطفوا سوريا من ساحة عرسال وطالبوا بفدية مالية أو... قتله

الإثنين 28 تموز 2014 /  وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش أن السوري زياد محيي الدين خضرا مواليد (1991) إدعى لدى فصيلة درك عرسال أن مجهولين خطفوا والده محيي الدين محمد خضرا مواليد (1968) من ساحة بلدة عرسال، واقتادوه غلى جهة مجهولة. ثم اتصلوا لاحقا بالمدعي طالبين فدية مالية، وإلا سيقتلونه.

 

المطران جورج صليبا زار جعجع: مضطهدو المسيحيين أكثر من إرهابيين بل هم وحوش

الإثنين 28 تموز 2014/ وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، راعي ابرشية جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس المطران جورج صليبا الذي قال بعد اللقاء: "لقد استعرضنا الأوضاع في المنطقة في ظل هذا البركان القاسي والجارف والقاتل حيث يموت المسيحيون من دون سبب، لا لذنب إلا أنهم مسيحيون، فيفترى عليهم ويعتدى عليهم ويقتلعون من جذورهم وخصوصا ما يجري في مدينة الموصل العراقية". واستهجن صليبا "هذا الاضطهاد الذي تمقته النفوس وتحتقر فاعليه المجرمين، وفي اللغة السياسية نسميهم إرهابيين لا بل أكثر من إرهابيين، فهم لا إنسانيون بل هم وحوش لابسون صورة البشر. ولسوء الحظ ان العالم الغربي، الذي كان يوما مسيحيا، يناصرهم ويمدهم بالسلاح والمال ويهيء أمامهم الظروف حتى يتصرفوا ضد المسيحيين الذين باتوا أقلية في هذا الشرق".

وقال: "ليس بإمكاننا أن نقاوم بالسلاح ولا بأي وسيلة بشرية، بل نحن نتكل على الله القادر على كل شيء، وفي الصلاة نقول: "يجعل من المحنة خلاصا"، فربما هذه المحنة تقودنا الى الخلاص والراحة".

وشبه "ما نشهده اليوم من تهجير للمسيحيين" ب"الإبادة التي مارسها العثمانيون بحق المسيحيين الأرمن عام 1915"، معتبرا "ان هؤلاء الأشرار يعيدون التاريخ بطرق وأنواع جديدة لا يقرها العقل وترفضها كل المبادئ الانسانية والسماوية والاخلاقية". وناشد صليبا جعجع والمسؤولين المسيحيين إنهاء أزمة انتخاب رئيس جديد للجمهورية "باعتبار أنه المركز الوحيد للمسيحيين في الشرق وفي البر الآسيوي - ما عدا جزر الفيليبين - لذا نأمل من إخواننا المسيحيين، وتحديدا الموارنة منهم، التكاتف والعمل والتنازل ومعرفة أنها فرصة أخيرة في حال فاتت منهم لن تعود. انطلاقا من هنا نؤكد وجوب انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أقرب وقت ممكن للقضاء على هذا اليأس الذي بات يشعر به المسيحيون في لبنان".

 

جعجع عرض مع كيني التطورات في لبنان والمنطقة

الإثنين 28 تموز 2014/وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب وزير العمل والتنمية الاجتماعية في كندا جيسون كيني على رأس وفد، في إطار جولته على القيادات السياسية والروحية، في حضور سفيرة كندا هيلاري تشايلدز ادامز، النائب جوزيف المعلوف، مستشار العلاقات الخارجية في الحزب ايلي خوري، رئيس قطاع الانتشار في القوات اللبنانية انطوان بارد ومنسق القوات في كندا ميشال قاصوف. وأشار المكتب الإعلامي لجعجع في بيان إلى أن "كيني نوه بعد اللقاء الذي دام ساعة ونصف ساعة بحسن الضيافة اللبنانية"، وقال: "أختتم زيارتي التي دامت خمسة أيام الى لبنان، فهي زيارتي الثالثة لهذا البلد الجميل، والذي منح كندا عشرات الآلاف من الكنديين الجدد الذين حققوا نجاحات هناك، وكانت زيارتي مناسبة لشكر المجموعة اللبنانية - الكندية على انخراطها في المجتمع الكندي والمساهمة في نجاح كندا". أضاف: "اطلعت على الوضع السياسي المتأزم في لبنان، وشجعت المؤسسات للسير بشكل طبيعي لتؤمن استقرار هذا البلد، كما عبرت عن قلق كندا تجاه الأوضاع الصعبة التي تعيشها الأقليات الدينية في الشرق الأوسط ولا سيما المسيحيين". وأعلن أن "الحكومة الكندية أنشأت مكتب "حرية العبادة" ليشكل صوتا لحماية الأقليات الضعيفة في هذه المنطقة في مواجهات التيارات المتطرفة كما هو حاصل في سوريا والعراق".  وختم: "تناقشت والدكتور جعجع في العلاقات الثنائية بين البلدين ولا سيما أن لدينا العديد من الكنديين الحاليين الذين كانوا منضوين ضمن "القوات اللبنانية" في السابق وقد أحرزوا نجاحات باهرة في كندا، كما بحثنا في وضع المنطقة ككل وبالأخص الأزمة التي تعاني منها الأقليات".

 

جعجع: الباب موصد وفريق 8 اذار غير جاهز للحديث في موضوع رئاسة الجمهورية

الإثنين 28 تموز 2014/وطنية - اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع "أن لا وقع سياسيا للقاء نصرالله – جنبلاط، وأنه يصب في سياق تأكيد العلاقات القائمة بينهما، وبالأحرى تظهير الإيجابيات فيها". ونفى جعجع لصحيفة "النهار" حصول أي تطور في موضوع رئاسة الجمهورية، ولاحظ "أن الفريق الاخر في 8 آذار لم يصدر ويا للأسف أي إشارة إلى استعداده للحديث عن مرشح غير مرشحه العماد ميشال عون، فيما الاخير لا يزال متمسكا بموقفه ولا يقبل بغيره أو لا انتخابات. صراحة في الأسبوعين الماضيين برز تفكير في قوى 14 آذار في جدوى محاولة اقتراح أسماء، ولكن ثبت لنا أن الباب موصد والفريق الآخر غير جاهز للحديث عن الموضوع. والبطريرك الماروني الذي تم توجيه حديثه أمس بطريقة رمزية لقلب المقصود منه يعرف ويعرف الجميع أن فريق 14 آذار غير متشبث ويقبل بالأخذ والعطاء، وأذكر أنني قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان قلت على مدخل بكركي إننا مستعدون للبحث في الأسماء. وبالتالي لا أساس للحديث عن انتقال فريقنا إلى خطة ب كما تردد ليس لأنها لا تريد بل لأن الفريق يرفض تغيير موقفه".

 

عون استقبل موفدا من السيستاني

الإثنين 28 تموز 2014 / وطنية - استقبل رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" ميشال عون، في دارته في الرابية هيثم الجبوري موفدا من قبل المرجع الديني الأعلى آية الله السيد علي السيستاني.

 

الناطق الرسمي باسم اليونيفيل اندريا تيننتي: الوضع في لبنان حساس ولدينا ضمانات من الاطراف المعنية الناطق بعدم التصعيد وببقاء الوضع في الجنوب هادئا

الإثنين 28 تموز 2014/وطنية - رأى الناطق الرسمي باسم اليونيفيل اندريا تيننتي في تصريح صحفي، ان الوضع في لبنان كما في المنطقة حساس ودقيق للغاية، وقال:"ان اليونيفيل تتابع الاوضاع مع الاطراف بشكل دائم، وتتعاطى مع الوضع الامني بكل جدية" . معربا عن قلقه من عملية إطلاق الصواريخ بين الحين والآخر والتي تهدد الامن والاستقرار. وأكد تيننتي ان اليونيفيل ورغم الظروف الصعبة، ملتزمة مواصلة جهودها لتعزيز احترام الخط الازرق وتثبيت وقف الاعمال العدائية. كاشفا ان "اليونيفيل لديها ضمانات من الاطراف المعنية بعدم التصعيد وببقاء الوضع في جنوب لبنان هادئا". مضيفا "هذا ما نلمسه دائما من خلال اتصالاتنا مع الجميع". وختم تيننتي مشيدا بدور القوات المسلحة اللبنانية، وبالعلاقة الاستراتيجية التي تربطها باليونيفيل. كما أشاد بالتعاون القائم مع السلطات اللبنانية والمحلية والسكان الجنوبيين.

 

"مجنون عون" يكافئ وقوف الشعار مع المسيحيين بالتهجم طائفيا

تولّى مفتي طرابلس والشمال الدكتور مالك الشعار، بمناسبة عيد الفطر، الدفاع عن المسيحيين في وجه ما هو منسوب من أعمال الى "داعش". وقدم ما يلزم من تفسيرات لتبرئة الإسلام ورفع غطاء الإسلام عن أعمال "داعش" ولا سيما في العراق. ولكن، أبى النائب العوني زياد أسود، الذي يعتبره كثيرون بأنه يلعب عند العماد ميشال عون دور "مجنون الملك" أي الشخص الذي يتولّى التعبير عما يريده " الملك" من دون أن يتحمل الملك مسؤولية كلامه، التعرض للشعار من خلال إثارة حساسية المسلمين، ولك ذلك لأن الشعار تحدث عن مسؤولية القيادات المسيحية في انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

ورأى أسود، في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، أن "ليس على النواب المسيحيين ان يبرهنوا عن ولائهم للوطن، فلسنا نحن من تعامل مع الاحتلال ومن زور القوانين وسرق الصناديق والأملاك وتلاعب بالدستور واحتمى بالتطرف وموله، ونحن لا نرضى بكلام اتهامي وتشكيكي صادر عن سماحة المفتي الشعار أو عن أي مرجعية دينية أخرى حتى لو كانت مسيحية". وختم: "يبقى على سماحتكم وغبطة ابينا البطريرك وجميع المسلمين قبل المسيحيين ان يبرهنوا ان رئيس الجمهورية ليس دمية بيد احد وليس خادما لاحد ولا ممسوكا من احد، ولا حتى ضعيفا ولا مرتهنا ولا قاتلا مأجورا ولا جائعا وجشعا للمال، لان من جرب مجربا كان عقله مخربا". ". وكان الشعار قد قال في خطبة العيد: إن النواب بعامة والقيادات المسيحية بخاصة مدعوة اليوم الى ان تبرهن عن ولائها للوطن وأن الوطن اكبر منها، ومدعوة كذلك للتوافق على رئيس يحفظ للوطن سيادته وإستقلاله وأرضه وشعبه ومواطنيه ودستوره الذي إتفقوا عليه، وآمل في أن يجد كلامي طريق إلى أسماع أولئك حتى يقدموا المصلحة الوطنية وتبدا مسيرة الحياة السياسية ومسيرة بناء الوطن من جديد، والله أسأل أن يحفظ البلاد والعباد وأن يجنبنا المؤامرات والكوارث". وفي موضوع التعرض للمسيحيين قال الشعار: نحن المسلمون لن يهدأ لنا بال حتى يشعر إخواننا المسيحيون وخاصة في الشرق أنهم يعيشون معاني الأمان والسكينة والإستقرار. وإني أعلن من مركزي ومسؤوليتي الدينية بأن أي إعتداء على مطلق إنسان لدينه أو معتقده أو إنتمائه السياسي أو المذهبي هو خروج عن قيم الإسلام وخروج عن القيم الإنسانية. أنا لا اكتفي بالإستنكار عما يحدث في العراق والموصل وغزة وفلسطين وسوريا وإنما أدعو ضمير العالم لأن يتحرك وكم كنت أتمنى أن يصل صوتي الى المرجعيات الدينية الأولى إبتداء من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر لإيقاف هذا النزوح والتهجير الذي يحدث لإخوتنا المسيحيين في الموصل والنزوح الذي يحدث في سوريا ولإيقاف المجازر التي تحدث في غزة الأبية

 

'الراي”: 'حزب الله” ليس في وارد ممارسة اي ضغوط على اي طرف سياسي لفرض عون رئيساً

٢٩ تموز ٢٠١٤

  أثار لقاء نصر الله – جنبلاط لدى بعض الدوائر السياسية في بيروت علامات استفهام حول اذا كان يمكن ان يشكل مؤشراً الى تبدُّل في موقف جنبلاط من رفضه السير بعون وتمسكه بمرشح كتلته النائب هنري حلو، فان اوساطاً مراقبة اعتبرت لـ”الراي” ان مثل هذا الامر غير مطروح، لافتة الى ان «حزب الله» ليس في وارد ممارسة اي ضغوط على اي طرف سياسي داخلي لفرض العماد عون رئيساً وان الحزب في هذه المرحلة متيقن من ضرورة تحصين الوضع الداخلي حيال المخاطر الامنية ومن هنا جاء في البيان الذي صدر عن مضمون اللقاء انه تطرق الى «العمل الحكومي وأهمية تفعيله وتنشيطه، مع التشديد على ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية لإنهاء حال الشغور القائمة، كما تم التوافق على ضرورة المحافظة على التماسك الداخلي وتعزيز الإجراءات المتخذة من أجل تمتين حالة الاستقرار التي تعيشها البلاد من خلال رفع مستويات التنسيق بين الاجهزة الامنية».

وبحسب هذه الاوساط فان «حزب الله» لم يقل كلمته بعد في الاستحقاق الرئاسي والتي تنطوي على «اسماء مستورة»، وهو كان اكتفى في المرحلة الماضية (ومعه فريق 8 آذار والنائب جنبلاط) برمي الكرة في ملعب زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري عبر إحالة زعيم «التيار الوطني الحر» العماد عون عليه، بعدما أبلغ الحزب عون انه لا يملك لوحده القدرة «الرقمية» على تأمين انتخابه وان «القفل والمفتاح» في ذلك يبقى الحريري الذي تلقّف «الهدية المفخخة» ورفض ان يقوم بـ «المهمة» التي لا يريد 8 آذار ان تصدر عنه، اي «حرْق ورقة» عون، وربَط الموافقة على السير به مرشحاً توافقياً بالحصول على «رضا» مسيحيي 14 آذار وهو ما لم يحصل.

وفي حين ترى الأوساط نفسها ان موقف «حزب الله» من الملف الرئاسي لم يتغيّر وانه لا يزال في «وضعية انتظار» ربطاً بالاوضاع الاقليمية وما يمكن ان ترسو عليه بعض القضايا الساخنة الى جانب الملف «النووي» الإيراني وان اي تغيير في هذا الموقف يبقى رهناً بتبدُّل مقاربته وطهران للواقع اللبناني وموقعه على «رقعة الشطرنج» في المنطقة انطلاقاً من الصراع على النفوذ في لبنان مع السعودية، فان البارز كان «النقزة» التي أثارها لقاء جنبلاط – نصر الله لدى فريق عون وهو ما عبّرت عنه قناة O.T.V الناطقة بلسان التيار الوطني الحر اذ لاحظت «أن الحركة الجنبلاطية سواء باتجاه الرئيس الحريري أو السيد نصر الله، أو اللواء المتقاعد جميل السيّد، لها هدف واحد هو فك الارتباط بين الحريري والعماد عون، ومنعه بأي ثمن من الوصول الى قصر بعبدا».

  

من أين يأتي قاطعو الرؤوس بعقيدتهم؟

النهار"/فرج عبجي

"بالذبح جيناكم"... انشودة لتنظيم "القاعدة" تبناها شقيقه "داعش" وباتت تعتمد في حربه النفسية على الاشخاص الذين يهاجمهم او يسيطر على مناطقهم بهدف اخضاعهم وجعلهم لا يفكرون في مقاومته. وهذه السياسة التخويفية المعتمدة تبدو واضحة جداً في الافلام التي يصورها "داعش"وينشرها على المواقع التابعة لها. ولا يتوقف عند اعتماد هذه الطريقة في افلامه واعماله العسكرية الا انه يحاول ان يؤكد ان منطق الذبح موجود في الشريعة الاسلامية وهو شيء يوافق عليه الدين، الامر الذي يرفضه كليا رجال الدين والملمون في الشأن الاسلامي ويعتبرونه منافيا للاسلام ولتعاليمه. أمين سر لجنة الحوار الإسلامي- المسيحي محمد السماك رفض فكرة ان "الاسلام يدعو الى الذبح والقتل كما يحاول البعض ان يروج له. واعتبر في حديث لـ"النهار" ان الاسلام يقول ان "من قتل نفساً بغير نفس كأنما قتل الناس جميعا فكيف اذا قتل اعدادا من الابرياء، فكل ما يروج عن تشجيع الاسلام على الذبح هي تعاليم وثقافة ليس للاسلام اي علاقة فيها على الاطلاق". واوضح ان "كرامة الانسان من الله وليست من البشر واي انتهاك للارادة الانسانية هو انتهاك للارادة الالهية والذين يدعون باسم الاسلام هذا الكلام المتوحش عن الذبح والقتل ظلموه". وتركيز "داعش" على فكرة الذبح اعتبره السماك الى انه اسلوب تعتمده هذه الجماعة لاثارة الرعب عند الاخصام وغير المنتمين لها. واكد السماك ان "استخدام كلمة "الذبح" هو محاولة لاثارة الرعب في قلوب الناس وتحقيق انتصارات وهمية عن طريق اخافة الناس ما يتنافى مع الاديان والطبيعة البشرية وهي انتصارات غير قابلة للحياة". واستبعد ان "يكون هناك اي بيئة حاضنة لهذا النوع من التصرفات والتعاليم". وقال: "لا يمكن ان يقبل اي مسلم بمثل هذه الافكار والممارسات وهذه المجموعة تستغل حالات معينة ومشاعر تمر بها مجموعات وتعمل على توظيفها من خلال الارتكابات التي نراها في الاونة الاخيرة". واوضح ان "ثمة مشاعر غبن وظلم موجودة لدى فئات معينة في سوريا والعراق وافغانستان وباكستان استغلتها هذه المجموعات المسلحة ووظفتها لاهداف ليس لها علاقة بالقضية الاساسية التي يشكو منها الناس". واعتبر رجال الدين ان ما ينسب الى "داعش" لا يجب ان ينسب الى الاسلام. واوضح مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو لـ"النهار" ان "الاسلام دين تسامح وترفع ويحرم عمليات القتل غير الشرعي". واضاف ان "ما يروى عن عمليات القتل العشوائي التي يقوم بها "داعش" ليس من الاسلام في شيء ولا يمثله وهم ليسوا مرجعية وليس لهم اي صفة علمائية لنعود اليهم، فهو تنظيم سياسي عسكري ليس اكثر، ولكن الاسلام له مرجعياته ومؤسساته وهي التي تتحدث عن تعاليمه وما يقوله هؤلاء لا يمثل الاسلام". ورفض الجوزو حصر فكرة الذبح بـ"داعش" فقط، معتبرا ان النظام في سوريا ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في العراق يرتكبون المذابح بحق الابرياء، واوضح ان "احدا من العلماء يتبنى اقوال داعش وافعالها التي تشاع او يروج عنها".

 

اتصالات جنبلاط لا تصل إلى أسماء المرشحين / تمديد للمجلس وتفعيل الحكومة حتى تنضج طبخة الرئاسة

المصدر: "النهار"

29 تموز 2014 /بقيت الحركة السياسية التي يقودها رئيس "جبهة النضال الوطني" اليتيمة والجاذبة للأضواء أمس، بينما دخل لبنان عطلة عيد الفطر الممتدة يوماً ثالثاً إلى الخميس المقبل. وعزز اتصال هاتفي بين زعيم المختارة والرئيس سعد الحريري الإنطباعات عن "حياكة ما" يتولاها جنبلاط الذي التقى أول من أمس الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في حارة حريك. وفي ظل تكتم لافت على مضمون اللقاء والإتصالات الدائرة حوله، علمت "النهار" أن منطلق التحرك الجنبلاطي هو اقتناع بعدم إمكانية التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية بدون تفاهم مع "حزب الله"، وبأن تحصين لبنان في مواجهة تحديات التطرف والتفتيت التي تجتاح دول المنطقة تتطلب أولاً ملء الفراغ الرئاسي، من غير أن يعني ذلك أن ثمة أسماً أو أسماء جاهزة للبحث فيها خلال المرحلة الحالية، بل سعي إلى تحضير أجواء إيجابية بين أطراف رئيسيين في لبنان سواء بحوارات مباشرة في ما بينهم أو بالواسطة على غرار ما يفعل جنبلاط. وكشفت معلومات لـ"النهار" أن السعي المذكور يتركز على ما يمكن تحقيقه وتبدو الأجواء في شأنه ميسّرة، ولذلك يمكن توقع إقرار تمديد ثانٍ بغير عقبات كبيرة لولاية مجلس النواب قبل حلول موعد الدعوة إلى الهيئات الناخبة في 20 آب المقبل، في موازاة تفعيل ملموس لعمل الحكومة.

أما في الشأن الرئاسي فنقطة الإنطلاق التي باتت تحظى بموافقة إقليمية واضحة هي استحالة البحث في احتمال إيصال أحد من مرشحي قوى 14 و8 آذار إلى الرئاسة، بما يعني مع استمرار مرشح 14 آذار الدكتور سمير جعجع في إبداء الليونة والإنفتاح على المخارج، أن الإصرار على اسم المرشح غير المعلن لقوى 8 آذار النائب ميشال عون هو عقبة تستوجب تكثيف الجهود لحلها ، علماً أن لا حل جاهزاً لها حالياً ولا على المدى المنظور. وما يفعله جنبلاط هو محاولة لفتح ثغرة في الجدار بحسب المعلومات، من دون أن تعني الموافقة الإقليمية في موضوع عون أن هناك تنسيقاً في هذا الشأن.

وفي الخلفية أيضاً أن التطورات الإقليمية، لا سيما في العراق وسوريا يحتمل أن تدفع "حزب الله" من جهة إلى طمأنة المسيحيين من خلال تسهيل عملية انتخاب رئيس الجمهورية، ومن جهة إلى وضع ركيزة أولية للتحول عملياً قوة دفاع ، خلف الجيش اللبناني على الحدود الشرقية الشمالية لحماية البقاع من قوى التطرف، وذلك مع تزايد المعلومات عن وصول تنظيم "داعش" إلى منطقة القلمون السورية وتوالي إعلان الكتائب والفصائل المسلحة ولائها له في تلك البقعة الملتهبة على حدود لبنان. ولا بد تالياً من تشجيع الحزب على هذا التوجه وطمأنته إلى مواقف بقية اللبنانيين منه.

وتضع المعلومات حركة جنبلاط في إطار تحقيق مصلحة للبنانيين جميعاً في تثبيت بلادهم وطناً للتنوع والتعايش، وإذا كانت قضية فلسطين هي القضية الأم على ما تؤكد الأدبيات العربية والإسلامية فإن ما تتعرض له غزة يوجب حماية لبنان والتوافق مع الحزب على خطوات سياسية وأمنية واقتصادية والتعامل مع الإستحقاقات الدستورية بمنطق الحوار والإيجابية لمصلحة الجميع. وغني عن الشرح أن التسوية التي يسعى إليها جنبلاط وسواه من السياسيين يستوجب نجاحها ألا تكون على حساب عون،وبالتالي يتوجب إرضاؤه من دون أن يظل ترشيحه معرقلاً لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، مقدمة لإعادة الحيوية إلى المؤسسات. وتنفي مصادر المعلومات أن تكون الإتصالات الجارية وصلت إلى مرحلة أسماء المرشحين، مشيرة إلى أن هذه المسألة يجب أن تمر لاحقاً من خلال تقاطع حقوق "فيتو" يتمتع بها عدد من الأطراف المؤثرين، وتؤكد أن هذا الأمر سابق لأوانه والأهم في هذه المرحلة إدارة الأزمة بحد أقصى من ضمانات الأمان وعدم التهور.

 

«حماس» والمقاومة الزائفة

عقل العقل/الحياة

في البدء لا يمكن أن يزايد على البعض منا ومن عبّر عن عدم انسجامه، ومعارضته للحرب التي اندلعت بين «حماس» وإسرائيل، يا سادة، القلوب يغشاها الحزن والألم على مقتل المئات من المدنيين الفلسطينيين في هذه الحرب، التي أتمنى أن تغير موازين القوى، وللمرة الأولى لمصلحة الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه الشرعية، ولكن الحقيقة كما أراها أن هذه الحرب والمواجهة، وعلى رغم الصراخ والألم هدفها اليأس الذي أصاب حركة حماس والجهاد الإسلامي، بعد تغير موازين القوى في محيطها العربي بعد سقوط جماعات الإسلام السياسي الإخواني في مصر، والعبث السياسي الذي تمارسه تلك القوى في ليبيا، التي على وشك طلب تدخل دولي من الفوضى التي تقوم بها هذه الجماعات. يجب التأكيد على معارضة مثل هذه الجماعات الراديكالية التي تمتطي الدين في محاربة خصومها من القوى الوطنية الأخرى، فإذا أنت عارضت حركة حماس وما تقوم به من عبث سياسي يدفع ثمنه أبناء الشعب الفلسطيني فأنت خائن ومتصهين، كما عبّر عنه بعض رموز هذا التيار في مشهدنا المحلي، ولم يتوانوا بإشهار قوائم العار والتصهين، والغريب أن هؤلاء يذرفون الدموع على إقصائهم بعد تجريم واعتبار هذه الحركة حركة إرهابية، هؤلاء المدّعون وجدوا أن مذبحة أبناء الشعب الفلسطيني فرصة لهم لتصفية حسابات حزبية وفكرية، فمن يدعي وينادي بالتعددية والديموقراطية يجب عليه أن يناقش فكر الآخر، لا أن يخون ويصدر قوائم العار، فكيف بالإقصاء وهي حركة، فتخيلوا لو أن هذا الفكر نجح في مصر وامتد في عالمنا العربي، هذا النهج يذكرنا بمسيرة الثورة الإيرانية التي انضمت إليها أطياف القوى الوطنية الإيرانية من شيوعية وقومية، ولكن رجال الدين بتعاون مع «البازار» هم من سيطر على الثورة، وأقام المشانق للقوى الوطنية الأخرى، بحجة أنهم أعداء الثورة، في عالمنا العربي وكلنا يعرف أن حركة الإخوان المسلمين مرتبطة بنظام الملالي بإيران، والذي لم يمل ويكل بأن قضيته الأولى هي تحرير فلسطين وعاصمتها القدس، وهذه النغمة ترددها القوى المرتبطة بها في عالمنا العربي ومنها حركة حماس، حتى ولو على أشلاء الأطفال والنساء والمدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني، فإيران الأب الروحي لحركتي الجهاد وحماس ماذا قدّمت لفلسطين على أرض الواقع؟ والتي تهدد بإزالة إسرائيل من خريطة الشرق الأوسط صباح مساء، وهي التي تسمي أميركا «الشيطان الأكبر» والتي هي الآن منغمسة بمحادثات مباشرة معه حول ملفها النووي، هل إطلاق اسم شارع بطهران على قاتل الرئيس المصري الراحل أنور السادات، أو إحلال سفارة فلسطين مكان السفارة الإسرائيلية في إيران هو الوقوف الحقيقي والصادق مع الشعب الفلسطيني بقضيته العادلة، هذه الادعاءات الكاذبة من الطرفين تنطلي للأسف على الرأي العام العربي الذي يمرّ بأصعب أزماته، ولكن كما هو الحال دائماً، فإن الفلسطينيين هم من يدفع الثمن بأيدي بعض حركاته، مثل حركة حماس.

من يرفعون شعار «حماس» هم من رفعوا شعار «رابعة»، في دلالة سياسية وفكرية أن من يحرك «حماس» وعبثها السياسي هي قوى إقليمية وعلى رأسها تركيا التي تتهم مصر بالموقف المتخاذل من المذابح التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني، ولكن ماذا قدّمت تركيا في هذه الأزمة على أرض الواقع، علينا ألا تخدعنا الشعارات البراقة في هذه المذبحة التي ترتكب ضد أصحاب حق مشروع، ولكن شعوبنا العربية هي من يدفع الثمن في فلسطين المحتلة وسورية الثائرة، أما حزب الله وقائد مقاومته المزيفة فهو كما صرّح يراقب الوضع في غزة عن قرب، عجبي من الرخص السياسي!

 

الحريري ادى صلاة العيد في الحرم المكي الى جانب ولي العهد السعودي واجرى اتصالات بعدد من رؤساء الدول العربية للتهنئة بالعيد

الإثنين 28 تموز 2014 /وطنية - أدى الرئيس سعد الحريري صباح اليوم صلاة عيد الفطر المبارك في الحرم المكي الشريف، إلى جانب ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بمشاركة ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود والأمير بندر بن محمد بن عبد الرحمن، وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود، الأمير خالد بن فهد بن خالد، وعدد من الأمراء والعلماء والمشايخ والوزراء وكبار المسؤولين السعوديين.

ثم، شارك الحريري في حفل الاستقبال الذي أقامه الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود بالمناسبة في الديوان الملكي بقصر الصفا، في مكة المكرمة عقب الصلاة. وفي الإطار نفسه، أجرى الحريري سلسلة اتصالات للتهنئة بحلول عيد الفطر المبارك شملت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ملك المغرب محمد السادس، ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، ولي العهد الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور. من جهة ثانية، تلقى الحريري اتصالا من الرئيس ميشال سليمان مهنئا بعيد الفطر المبارك، واتصل الحريري بكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن مهنئا بحلول العيد.

 

أسود للشعار: على المسلمين قبل المسيحيين ان يبرهنوا ان الرئيس ليس دمية أو خادما لاحد

الإثنين 28 تموز 2014 /وطنية - رأى النائب زياد أسود، في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، وردا على دعوة المفتي مالك الشعار النواب المسيحيين الى برهنة وطنيتهم بالنزول الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، أن "ليس على النواب المسيحيين ان يبرهنوا عن ولائهم للوطن، فلسنا نحن من تعامل مع الاحتلال ومن زور القوانين وسرق الصناديق والأملاك وتلاعب بالدستور واحتمى بالتطرف وموله، ونحن لا نرضى بكلام اتهامي وتشكيكي صادر عن سماحة المفتي الشعار أو عن أي مرجعية دينية أخرى حتى لو كانت مسيحية". وختم: "يبقى على سماحتكم وغبطة ابينا البطريرك وجميع المسلمين قبل المسيحيين ان يبرهنوا ان رئيس الجمهورية ليس دمية بيد احد وليس خادما لاحد ولا ممسوكا من احد، ولا حتى ضعيفا ولا مرتهنا ولا قاتلا مأجورا ولا جائعا وجشعا للمال، لان من جرب مجربا كان عقله مخربا".

 

"اليونيفيل": الوضع في لبنان دقيق للغاية لكن لدينا ضمانات ببقائه هادئا

نهارنت/أعلنت قوات "الطوارئ" الدولية في جنوب لبنان أن الوضع "حساس ودقيق للغاية"، مشيرة في الوقت عينه إلى "ضمانات" في بقاء الوضع "هادئا" عند الحدود المتوترة. ورأى الناطق الرسمي باسم اليونيفيل اندريا تيننتي في تصريح صحفي الإثنين ان الوضع في لبنان كما في المنطقة "حساس ودقيق للغاية".  وأضاف ان "ان اليونيفيل تتابع الاوضاع مع الاطراف بشكل دائم، وتتعاطى مع الوضع الامني بكل جدية" معربا عن قلقه من عملية إطلاق الصواريخ بين الحين والآخر والتي تهدد الامن والاستقرار. ومنذ أسبوع ونيف حصلت أكثر من عملية إطلاق صواريخ نحو إسرائيل ردت إسرائيل على بعضها بقذائف، فيما سقط البعض الآخر داخل لبنان.  وفيما وضعت الحكومة هذه الأعمال في إطار تصرفات "عناصر متفلتة" لم يدخل حزب الله في صراع غزة ولو أن أمينه العام السيد حسن نصرالله أعلن الجمعة أنه "لن يبخل بالدعم على المقاومة" فيها. وأكد تيننتي ان اليونيفيل ورغم الظروف الصعبة "ملتزمة مواصلة جهودها لتعزيز احترام الخط الازرق وتثبيت وقف الاعمال العدائية". كما كشف أن "اليونيفيل لديها ضمانات من الاطراف المعنية بعدم التصعيد وببقاء الوضع في جنوب لبنان هادئا"، مضيفا "هذا ما نلمسه دائما من خلال اتصالاتنا مع الجميع". ويتعرض قطاع غزة لعدوان إسرائيلي منذ أحد وعشرين يوما أسقط أكثر من 1040 قتيلا في قصف لم يوفر لا الأطفال والنساء ولا المستشفيات ومدارس الأمم المتحدة التي تؤوي نازحين.

 

جنبلاط يؤكد انه لم يطلب "شيئاً" من نصرالله في ما خص الاستحقاق الرئاسي

نهارنت/أكد رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط انه لم يطلب من الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، وقف دعم رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون في المعركة الرئاسية.

واذ رفض في حديث الى صحيفة "السفير"، الاثنين، التطرق الى الحديث بينه ونصرالله حول الاحداث "الداخلية"، لفت جنبلاط الى انه تم التطرق الى "ضرورة تنشيط العمل الحكومي".

وعما اذا كان طلب من نصرالله وقف دعم عون في الاستحقاق الرئاسي، أجاب جنبلاط: "لم أطلب شيئاً في هذا الخصوص". وعن اللقاء، قال جنبلاط "أحببت لقاء السيد نصرالله للحديث عن غزّة لمعرفة تقييمه للموضوع، وخصوصا أن فلسطين هي الأساس الجامع للأمة العربية والإسلاميّة". وتابع "خلصنا الى استنتاج مشترك يفيد بأن حركة حماس وغزة سيكونان منتصرين". وبحسب بيان مشترك صدر عن الحزب "التقدمي الإشتراكي" و"حزب الله" بعد ظهر الاحد، أعلن عن لقاء جمع الرجلين، جرى خلاله التباحث في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة ولا سيما ما يجري في غزة. يُذكر ان فريق 14 آذار يخوض المعركة الرئاسية بمرشحه رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، في حين يدعم جنبلاط، مرشح "اللقاء الديمقراطي" النائب هنري حلو، ولا مرشح معلن لفريق 8 آذار وسط اصرار عون على خوض الانتخابات الرئاسية "توافقياً". وأشار الى ان البحث مع نصرالله تطرق الى الوضع في الموصل، قائلاً: "داعش هي خطر على الجميع ويجب التنبّه اليها في لبنان". وتشهد الموصل "تطهيراً دينياً" حيث يعمد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) الى طرد وتهديد المسيحيين من المنطقة. اما غزة، فتتعرض لـ"حرب" اسرائيلية منذ حوالى العشرين يوماً، أسفرت عن مقتل الآلاف من الفلسطينيين.

 

المفتي قباني في خطبة العيد:الفراغ والتمديد هما سبب مشاكلنا كلها الجهاد لتحرير فلسطين فرض عين على كل مسلم مهما بلغت التضحيات

الإثنين 28 تموز 2014 /وطنية - ادى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني صلاة وخطبة عيد الفطر السعيد في مسجد محمد الأمين في وسط بيروت، وبعدما ام المصلين، قال في خطبة العيد:

"الحمد للهِ الذي أنعم علينا بهذِهِ الصبيحِةِ المُباركة، صبيحةِ عيدِ الفِطر المبارك، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدهُ لا شريك له، خلق فسوى وقدر فهدى، وأشهدُ أن سيِدنا ونبينا محمدٌ رسولُ الله صلى اللهُ عليهِ وسلم نبيُ الرحمةِ والهُدى. أما بعدُ عباد اللهِ فقد ودعنا بالأمسِ شهر رمضان، بعد صيامٍ عن الطعامِ والشرابِ في نهارِهِ ، وصيامٍ عنِ المخالفاتِ وفعلٍ للطاعاتِ في سائِرِ أيامِهِ، وما شهرُ رمضان أيها الإخوة،

إلا شهر تربيةٍ للنفسِ على صالِحِ العملِ في السنةِ كلِها، فليس المُسلِمُ الحق من يُطيعُ الله في رمضان ويعصيهِ في سائِرِ أيامِ العام، بل المسلمُ الحق هو الذي يكونُ على طاعةِ اللهِ في كلِ أيامِ عُمُره على الأرض، كي لا يندم يوم خروجِهِ من الدُنيا ويقول: "ربِ ارجِعوني لعلِي أعملُ صالحاً فيما تركت". إن وحدة الأُمةِ أيُها الإخوة، هي أهمُ أسباب القوةِ في حياةِ الأُمة، وإننا لنعلمُ جيداً من تجربتِنا نحنُ العرب والمسلمين واللبنانيِينن، عُمق ما فعلتهُ الفُرقةُ فينا من ضعفٍ وتخاذُلٍ جعلنا ندفعُ أثماناً باهظةً في الهزائِمِ المُتلاحِقةِ بِنا. ففِلسطينُ التي ضاعت حتى الآن، ضاعت بسببِ تفرُقِنا وضعفِنا واختِلافِنا، وها هي تدفعُ اليوم في غزة آلاف الشُهداءِ والجرحى من أبنائها ثمناً لتفرُقنا وتخاذُلِنا، لأننا لم نعمل خلال ستين عاماً من احتلالِها، لتحقيقِ الوحدةِ في أُمتنا، وتمكينِ أنفُسِنا من امتِلاكِ القوةِ في وجهِ العدُو اليهوديِ الأجنبيِ الذي يحتلُ أرضنا، ويستبيحُ أرواحنا، ويدمِرُ عُمراننا في فلسطين واليوم غزة. والمحتلُ اليهوديُ الأجنبيُ لفلسطين أيُها الإخوة، الذي أزعجهُ مشهدُ المُصالحةِ الفلسطينيةِ المُباركةِ بالأمس، إذا بهِ اليوم، يشُنُ أجرم حروبِهِ على الفلسطينيين تأديباً لهم على تجرُوئهم على تحقيق وحدتِهِم في وجه احتلالِهِ لفلسطين، وها نحنُ اليوم على خوفِنا وضعفِنا وتخاذُلِنا نتفرجُ على مجازِرِ اليهوديِ الأجنبيِ المحتل بِحقِ أينائنا في غزة، وأقصى ما نفعلُهُ هو الإدانةُ والاستنكارُ بالكلام، فمن لفلسطين وشعبِ فلسطين؟ من لأبنائنا وبناتنا وأُمهاتِنا وأطفالنا في فلسطين؟ أسلامٌ مع عدُوِكُمُ الأجنبِيِ المُحتلِ لأرضِكُمُ المُقدسةِ في فلسطين يا عرب؟ أين أنتم من الرِباطِ الذي أمركُمُ اللهُ ورسولُهُ بهِ إلى يوم الدين في بيتِ المقدس وأكنافِ بيت المقدس؟ واللهُ يقولُ لكُم في القُرآنِ الكريم: "يا أيُها الذين آمنوا اصبِروا وصابِروا ورابِطوا واتقوا اللهُ لعلكُم تُفلِحون"؟

أين أنتُم من الجهادِ بأنفُسِكم وأموالِكم في سبيل الله ضد عدوِكُمُ الصهيونيِ الأجنبيِ الذي يحتلُ أرضكُمُ المقدسة في فلسطين؟ باللهِ عليكُم هل أطعتُمُ أمر اللهِ في قولِهِ لكُم: "وأعِدُوا لهُم ما استطعتُم من قوةٍ ومِن رباطِ الخيلِ تُرهِبون بهِ عدُو اللهِ وعدُوكُم"؟، أم أن إعداد القوةِ والقُببِ الحديديةِ هو لعدُوِكُم، وأنتُم لكُمُ سلامُ الشُجعانِ فقط؟ ماذا فعلتم لمُقاومةِ عدُوِكُمُ اليهوديِ الأجنبيِ المحتلِ لفلسطينِكُم؟ ماذا فعلتُم لكسبِ ميزانِ القِوى لصالِحِكُم؟ وأنتُم أصحابُ الحقِ والأرض؟ أين هُم ورثةُ عُمر وصلاحِ الدينِ الأيوبي اللذينِ حررا لكم فلسطين؟ والحمدُ للهِ الذي جعل فيكم من ينهضُ لمواجهةِ عدُوِكم وقال اللهُ تعالى فيهِم في القرآن الكريم: "مِن المُؤمنين رجالٌ صدقُوا ما عاهدُوا الله عليه فمِنهُم من قضى نحبهُ ومِنهُم من ينتظِر وما بدلُوا تبديلاً".  أيُها الإخوةُ المؤمنون، إسمعوا وعُوا جيِداً، إن الجهاد لتحريرِ الأرضِ المقدسةِ فلسطين، مِن الاحتلالِ اليهوديِ الأجنبي، هو فرضُ عينٍ على كلِ مُسلمٍ مهما بلغتِ التضحيات، ومهما طال أو قصُر الزمن، فالشعوبُ لا تبيعُ أوطانها، ولا تتنازلُ عن شِبرٍ منها لقاء سلامٍ باطل، مع عدُوِ أجنبيٍ محتلٍ لأرضِها، هذا هو الحقُ، وهذا هو الشرعُ، وهذا هو الإسلام، وهذا هو الدين، ألا هل بلغت، اللهُم فاشهد، ألا فليُبلِــغِ الشاهِدُ منكُمُ الغائب، فمن بدلهُ بعد ما سمِعهُ فإنما إثمُهُ على الذين يُبدِلونهُ إن الله سميعٌ عليم.

الإسلامُ هو روحُ حياتِنا وجوهرُها، هُو مِيثاقُنا وعهدُنا مع الله، هو الذي إن تمسكنا به قوِينا وفُزنا، وتمسُكُنا بالإسلام يعني تسليمنا للهِ بتعاليمِهِ والعملِ بها، فالإسلامُ يعلمنا الدين والعلم والعمل، والأخلاق والأدب، مع بعضِنا مسلمين وغيرِ مسلمين في أوطانِنا، والقرآنُ هو الميزانُ الوحيدُ الذي يجبُ أن نقيس به أعمالنا، ونلقى عليهِ ربنا. وما يحدُثُ اليوم في الموصِلِ في العراق من تهجيرٍ للمسيحيين العراقيين من أرضِهِم وبيوتِهم وأحيائِهم وقُراهم، وتخييرِهِم بين اعتناق الإسلام أوِ الرحيلِ أوِ القتل، ليس من أحكامِ الإسلامِ في المواطنين في أوطانِهِم، والإسلامُ قد علمنا كيف نتعاملُ مع الآخر الذي يعيشُ معنا ونعيشُ معهُ في وطنٍ واحد، ونجدُ معهُ ويجِدُ معنا الأمن والأمان؛ وما يحدُثُ اليوم في الموْصِلِ يا سادة، سيعودُ بالخرابِ والويلاتِ على العربِ والمسلمين واللهُ أعلمُ لا محالة، ما هو إلا مُقدِماتُ الخرابِ والتقسيم وتفتيتُ الأُمة خدمةً للمُخططاتِ الغربيةِ وأهدافِ الصهيونيةِ العالمية.

وما يجري في الموْصِل اليوم ليس ببعيدٍ عما يجري اليوم في غزة، فالكيانُ العبريُ الأجنبيُ المُحتلُ اليوم لفلسطين، الذي يظهرُ كدخيلٍ على المنطقةِ العربية، سيُصبحُ غداً طبيعياً في محيطٍ تنتشرُ فيهِ دُولُ الطوائِفِ والمذاهبِ والأديانِ المختلفة، في ظل مؤامرة الشرق الأوسط الكبير، وإعادة تشكيل المنطقةِ العربيةِ من جديد، الذي بشرت به وزيرة الخارجية الأميركية "كونديليزا رايس منذُ سنين، وتخويفُ المسيحيين وتهجيرُهم من العراقِ اليوم سيدفعُ بِهم للعملِ على قيامِ دولةٍ أو أكثر للمسيحيين في مشرِقِنا العربي، وقيامِ دُولٍ أيضاً لِلسُنة، وأُخرى للشيعةِ أوِ لِلدُروزِ أو لِلعلويين، ألا فتنبهوا أيُها العربُ والمسلمون، فالمؤامراتُ كثيرةٌ وكبيرة، وأنتُمُ الضحية، وعدُوُكُم لا ينامُ، وأنتُم عنهُ غافِلون. لا يُمِكنُنا في صبيحةِ العيد إلا أن نتساءل، كيف هو العيدُ اليوم في غزة؟ كيف هو العيدُ في فلسطين، بل في الأُمةِ كلِها؟ كيف هو العيدُ في العراق وفي اليمن والسودان وليبيا؟ وما حالُ العيدِ في سوريا؟ وكيف هو العيدُ على إخوانِنا النازحين من سوريا؟ بل كيف هو العيدُ على لبنان واللبنانيين؟

دعُونا لا نغفُلُ عن واقِعِنا اللبنانيِ الداخِلي، حيثُ غمامةُ الفراغِ تغشى الجميع، وسياسِيُونا قد أغراهُمُ الِاستكبارُ والاستعلاءُ والتفرُدُ في كلِ شيء فتمادوا في الخصام، واللبنانيُون يرزحُون تحت كاهلِ الفقرِ والجوع، وهم يتخبطون في بحثهِم عن رئيسٍ للجمهورية، والواقِعُ الاقتصاديُ والحياتيُ يزيدُ الناس جوعاً وفقراً، والحل يا ساستنا هو في وحدتِنا ونبذِ الخلافاتِ والمصالحِ الضيِقة، الحل هو في الابتعادِ عن الدورانِ في فلكِ الأقطابِ الاقليميةِ والدُولية، وفي الإقلاعِ عن سياسةِ الانتظار. الحل هو بالالتفات إلى شؤون الدولةِ وإنجازُ الاستحقاقاتِ التي هي عمادُ نظامِنا الوطني، لاسيما انتخابُ رئيسٍ للجمهورية، وانتخابُ مجلسٍ نيابي جديد بعد قانونٍ للانتِخابِ يمثِلُ الجميع لا الأكثرية فقط، فالفراغُ والتمديدُ المُتمادي على كل صعيد، حتى على صعيدِ مجالسنا الشرعية هو سببُ مشاكلنا كلِها؛ وإنجازُ الاستحقاقاتِ اليوم هو الذي سيُمكِنُ الدولة من استعادةِ دورِها لخدمةِ اللبنانيين ووطنِهِم، فسابِقوا أيُها اللبنانيون للنجاةِ بوطنِكُم قبل أن يغرق المركب بنا جميعاً، ونندم حين لا تنفعُنا حسرةٌ ولا ندامة، واللهُ يحكُمُ لا مُعقِب لحُكمِهِ وهو سريعُ الحساب، فقُطِع دابِرُ القومِ الذين ظلموا والحمدُ للهِ ربِ العالمين، أقولُ هذا القول وأستغفِرُ الله لي ولكُم، وتوبوا إلى اللهِ جميعاً أيُها المؤمنون لعلكم تفلحون".

 

نعيم حسن: وطننا مأزوم والسياسيون عاجزون عن انتخاب رأس الحكم لغياب الارادة وعدم دعم الوسطية

الإثنين 28 تموز 2014 / وطنية - ام شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، صلاة عيد الفطر صباحا في مقام الامير عبد الله التنوخي في عبيه، بمشاركة فاعليات روحية وزمنية. وعقب الصلاة القى حسن خطبة العيد، ورأى فيها أن "الحكومة الحالية شكلت بتأليفها فرصة للمضي قدما إلى معالجة جذرية تصحح المسار الوطني باتجاه قيام الدولة بكل مؤسساتها لأنها السبيل الوحيد إلى التصدي لكل الأزمات العاصفة". وقال: "إن أول شهر صيام قام بواجبه وأدى فريضته المسلمون، كان في السنة الثانية للهجرة. تلوا القرآن الكريم بقلوب صافية، وعقول حاضرة، واستشعار مهيب. وكانوا جماعة كالبنيان المرصوص لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار? (النور 37). وكانوا قلة، لكنهم، بإيمانهم الحقيقي الصادق، طوعوا العالم القديم، ناقضين جاهليته ووثنيته، وحاضنين أهل الكتاب بما أمرهم الله تعالى، طائعين للحق، ناصرين للعدل، ثائرين بصدور حرة على كل ظلم. هكذا، بنوا لاحقا حضارة إنسانية جامعة. وفسحة تآلفت فيها الشعوب وتعارفت. وكان للاسلام وجها سمحا، ومقاربة أخلاقية لم تزل حتى يومنا هذا". أضاف: "ونحن اليوم، في حضرة مقاصد عيد الفطر التي أرادها الله سبحانه وتعالى سراجا مضيئا للنفوس، ونورا سنيا للعقول الطائعة. والاحتفال بعيد الفطر هو في حقيقته استشعار الروح واستذكار العقل وفرح القلب بنعمة إلهية من بها الله العلي القدير على عباده مستمدين الهدى من القرآن الكريم بما هو نور للبصيرة، وبما هو هدى للقلوب والعقول، وبما هو غذاء لطيف مبارك للأرواح الإنسانية التي غايتها أن تترقى في معارج الأخلاق والعلم والمعرفة والتحقق السني. والآيات الكريمة التي لا يكفيها ذكر اللسان، ولكن مسكنها الحقيقي هي القلب والنية وخبايا الصدور". وتابع: "كما نقف اليوم خاشعين، وفي بالنا هذه الصورة للاسلام في حقيقتها الروحية. نقف بقلب يعتصره الألم، متعاطفين مع أهلنا في غزة الجريحة، ولكن الواقفة بإباء مستمد من قوة الحق في وجه مأساة كبيرة وعميقة. ومن حولها أمة مهشمة، تعصف فيها الفتن، وتهددها الانقسامات، وتكاد المخاطر الفادحة أن تقصم ظهرها. وما يجعل الأمور مقلقة أكثر، غياب اي تحرك فاعل من المجتمع الدولي والعربي ومختلف المحافل الدولية لوقف حمام الدم المفتوح في المنطقة، من غزة الى تهديد الوجود المسيحي في العراق، والى نزيف الدماء في سوريا، وقد باتت الأوضاع في حالة الإنذار النهائي لانفراط المشهد الجيو-سياسي في الشرق الاوسط برمته. وما نخشاه ونجزع منه هو أن يتخذ الدين الحنيف ذريعة في صراع مصالح الدول، ووسيلة لإثارة العصبيات التي هي أقرب إلى الجاهلية منها إلى روح الإسلام، بل أن يصير سببا للولوج في الفتن والاقتتال في بلداننا".

وقال: "علينا في لبنان ألا يقتصر تضامننا على المبادرات الإعلامية، والكلام المتواتر. يكون تضامننا ذي معنى إن أقبلنا بإرادة واعية على استدراك الأخطار المحدقة بوطننا المأزوم. وكيف لا يكون مأزوما وأهل السياسة عندنا عاجزون عن انتخاب رأس الحكم، وذلك لغياب الارادة الحقيقية لدى القوى السياسية وعدم دعم الوسطية. والوضع الامني لا يبعث على الطمأنينة في ظل تراكم المخاطر الداخلية والخارجية التي تهدد الأمن اللبناني. إن الحكومة الحالية شكلت بتأليفها فرصة للمضي قدما إلى معالجة جذرية تصحح المسار الوطني باتجاه قيام الدولة بكل مؤسساتها لأنها السبيل الوحيد إلى التصدي لكل الأزمات العاصفة التي تكاد تودي ببلدنا إلى واقع مخيف مجهول ما لم يتم مجابهتها بالآليات المنتظمة التي تحرك النظام السياسي للقيام بدوره بقوة وحنكة. ما لم ننجح بحدوث هذا الأمر، نكون كمن يساعد المتربصون شرا ببلدنا، علينا". أضاف: "أملنا ورجاؤنا في هذا العيد بما يكتنزه من معاني المحبة والتضامن، أن يمن الله على القيادات السياسية في لبنان بعميق البصيرة والتبصر لتجنب الأهوال الشاخصة أمامنا ووقاية بلادنا من الويلات، والتوافق الفوري على إتمام الاستحقاق الرئاسي، ضمانا لبقاء واستمرارية الحياة الدستورية وفتحا في المجال لمعالجة باقي الملفات الحياتية الملحة في حياة المواطنين سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ومعيشيا وماليا. إن الوقوف في رحاب الفطر السعيد يجب أن يكون وقوفا عند حقائق الهدى. وهذا أمر يوجب أن تسترشد السياسة منه وتخضع له، لا أن تسخره في خدمة المصالح المناقضة لمعنى الحكم الذي يجب يقينا أن يكون عادلا ومنصفا يحقق مصالح الناس وخير الأمة. هذه هي المعاني الرمضانية التي يجب أن نحتفي بها اليوم متطلعين إلى الالتزام بها، والذود عنها، واعتقادها سبيلا إلى التصرف بالشأنين الخاص والعام. إن المضي عكس هذه الحقيقة الدامغة يوصلنا إلى المآسي والعجز إزاءها، كما يتبدى اليوم في كثير من شؤوننا". وختم حسن: "نسأل الله تعالى أن يهدينا سواء السبيل. وأن يظلل شعوبنا بنعمته ورحمته وإحسانه لكي يعود إليها فيء السلام، منه السلام عز وجل وإليه السلام".

 

الرافعي دعا الدولة الى العدل بين مواطنيها

الإثنين 28 تموز 2014 /وطنية - دعا الشيخ سالم الرافعي الدولة الى "العدل بين مواطنيها وإصدار العفو العام عن أبناء طرابلس وجبل محسن من غير المتورطين في تفجيري مسجدي السلام والتقوى وإطلاق سراح المعتقلين الاسلاميين". وقال خلال خطبة عيد الفطر بدعوة من هيئة العلماء المسلمين في الباحة الخارجية لمعرض رشيد كرامي الدولي "نصرة للموقوفين الاسلاميين وأبناء طرابلس الذين اعتقلوا بعد تنفيذ الخطة الأمنية وتضامنا مع أهالي فلسطين والعراق والشام": "الدولة تغض الطرف عن الأسلحة الثقيلة التي تعبر الحدود من قبل عناصر حزب الله في حين تلاحق القوى الأمنية الدراجات النارية التي يحوزها الفقراء في طرابلس بحجة انها قد تستخدم في أمور مخلة بالأمن. والشيخ حسين عطوة تم اعتقاله وتكبيله وهو في المستشفى يتلقى العلاج ذنبه انه اراد التضامن مع اخوانه في غزة فأطلق صاروخا تجاه المستوطنات الصهيونية في شمال فلسطين المحتلة، ولو قام بهذا العمل أحد عناصر حزب الله لكان الاعلام نعته بالبطل الذي تجرأ على خرق القرار الدولي 1701 نصرة لفلسطين". أضاف: "نطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين الاسلاميين وأبناء طرابلس منذ بدء تنفيذ الخطة الأمنية وعلى الحكومة اعلان العفو العام عن أبناء طرابلس وجبل محسن من غير المتورطين بتفجيري المسجدين وطي هذه الصفحة". وأكد "الوقوف بجانب أهالي ومقاومي غزة ومجاهدي العراق والشام".

 

سوسان في خطبة العيد: ما يحصل في الموصل مرفوض

الإثنين 28 تموز 2014 /وطنية - ادى مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان صلاة العيد في مسجد بهاء الدين الحريري في صيدا، بمشاركة حشد كبير من ابناء المدينة ومن بينهم: الرئيس فؤاد السنيورة، مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري وامين عام تيار المستقبل احمد الحريري والمسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب بسام حمود وجمع من الفاعليات والشخصيات.

وتطرق سوسان في خطبة العيد الى القضايا الراهنة في لبنان والمنطقة وفي فلسطين المحتلة. فقال: "يعود العيد ولبنان والمنطقة العربية تعيش زلازل وانتفاضات وثورات وقتل ودم وتوترات، تجعلنا اكثر حرصا على وحدتنا الوطنية وتماسك جبهتنا الداخلية، واول المبادرات انتخاب رئيس للجمهورية رمزا لوحدة البلاد لديه حكمة وعدل ورؤية وطنية صادقة وقدرة على التوازنات، بعيدا عن الفساد والافساد والاستغلال، رئيس مسيحي وحيد في المنطقة العربية يعمل على وحدة لبنان في ارضه وشعبه ومؤسساته وعلى النأي بالنفس عن نار الفتنة والدمار والخراب وتحصين لبنان بوحدته وبجيشه وبقواه الأمنية، بعدم التدخل بشؤون الآخرين وعدم تدخل الآخرين بشؤونه. رئيس يعمل على حل المشاكل الاقتصادية والأزمات الداخلية وغيرها من امور الحياة، وهي كثيرة وهذا معنى القوة في الرئاسة والمسؤولية، رئيس ينتخبه اللبنانيون ويختارونه ولا ينتخب ويختار لهم". اضاف: "تشرق علينا شمس الفطر من ارض فلسطين الحبيبة من القدس الشريف وساحاتها، من مآذن الأٌصى وتكبيرات ، من غزة العزة المثخنة بجراح القتل والاعتداء والتعذيب والتدمير والانتهاكات لأبسط حقوق الانسان. اننا منحازون للشعب الفلسطيني في قضيته، في صموده، في بقائه على ارضه. اعتقد ان الف شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى ان لم تهز ضمير المجتمع الدولي الغائب والمجتمع العربي الممزق، فان الأمة بحاجة وفورا الى اعادة النظر بكل اوضاعها وافكارها وانظمتها ونقول: لك الله والجنة يا غزة". وشدد على ان "دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة هو واجب وحق مقدس وغاية وطنية وايمانية واخلاقية وانسانية. وصيدا اليوم تدعم الشعب الفلسطيني وتبارك روح المقاومة والجهاد التي يجسدها الشعب الفلسطيني المجاهد بكل اطيافه الاسلامية والوطنية" . واشار الى ان "ما يحصل في العراق وفي الموصل بالذات هو امر مرفوض، وان الاعتداء على المسيحيين هو امر مشبوه". داعيا الى تفاعل ولقاء الحضارة الاسلامية مع الحضارة المسيحية لنصنع حضارة الشرق. وناشد المسؤولين في موضوع موقوفي احداث عبرا الى "الاسراع بالمحاكمات والعدل واخلاء سبيل الأبرياء بدون تأخير ومحاكمة المرتكبين بعدالة والنظر اليهم وفي ظروفهم بعطف ".

 

مجلس الامن الدولي دعا الى وقف اطلاق نار فوري في غزة

الإثنين 28 تموز 2014 /وطنية - دعا مجلس الامن الدولي في بيان أقره بالاجماع الى "وقف اطلاق نار انساني فوري وغير مشروط" في قطاع غزة. وحضت الدول ال15 خلال اجتماع طارىء في نيويورك اسرائيل وحركة حماس على "التطبيق الكامل لوقف اطلاق النار طيلة ايام عيد الفطر والى ما بعده". كما دعت طرفي النزاع الى "الاحترام التام للقانون الدولي الانساني وبخاصة ما يتعلق منه بحماية المدنيين، إضافة الى بذل كل ما في وسعهما من اجل تطبيق وقف اطلاق نار دائم يتم احترامه بالكامل بناء على المبادرة المصرية للوساطة". واشارت الدول الى "ضرورة تقديم مساعدة انسانية فورية الى السكان الفلسطينيين في قطاع غزة، لا سيما من خلال زيادة المساهمات لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا)".

 

الاسد يؤدي صلاة عيد الفطر في جامع الخير بدمشق

الإثنين 28 تموز 2014 /وطنية - أدى الرئيس السوري بشار الاسد صباح اليوم، صلاة عيد الفطر السعيد في جامع الخير بدمشق، بحضور عدد من اعضاء مجلس الشعب ووزير الاوقاف في حكومة تسيير الاعمال والمفتي العام للجمهورية ممثلين بالشيخ محمد شريف الصواف. وبعد اداء الصلاة، قال الصواف في خطبة العيد أن "أعداء الامة واستكمالا لمشروع الفوضى والتزييف ولدوا مسخا مشوها هو الحركات الارهابية التي تدعي انها تمثل المشروع الاسلامي، بينما هم في الحقيقة اعراب جدد احفاد الخوارج الذين ابتليت بهم الامة ومولهم النفط والدولار، يقطعون الرؤوس ويعتدون على الاموال والاعراض ويبيعون اوطانهم ودماء اخوانهم ويخربون بيوتهم بايديهم ويرفعون رايات عمية ويزعمون ان ذلك هو الاسلام". وقال: "ان قيادة الامة تعاهد ابناء هذا الوطن على ان يكون مستقبل سوريا هو الخير والتصالح والاعمار، فهل نمد أيدينا ونعاهد هذه القيادة".

 

نتانياهو يعلن الإستعداد لمعركة "طويلة" في غزة بعد مقتل 5 من جنوده وارتفاع عدد قتلى القطاع إلى 1060

نهارنت

لم يعرف قطاع غزة الهدوء حتى في اول ايام عيد الفطر وعلى الرغم من الحديث عن هدنة غير معلنة بين اسرائيل وحركة حماس شن الطيران الاسرائيلي سلسلة غارات جوية واستهدفت عصرا مجمع الشفاء الطبي، اكبر مستشفيات القطاع، في حين ارتفع عدد القتلى إلى قرابة 1060. تزامنا قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين ان الجهود الدولية التي تبذل في محاولة للتوصل الى تهدئة بين اسرائيل وحماس في قطاع غزة ينبغي ان تؤدي الى نزع سلاح حركة حماس. وفور وصوله من مهمة فاشلة في الشرق الاوسط لفرض وقف لاطلاق النار على المتحاربين، اعتبر كيري امام الصحافيين في واشنطن ان "اي عملية لحل الازمة في غزة بطريقة دائمة ومهمة، ينبغي ان تؤدي الى نزع سلاح حماس وكل المجموعات الارهابية". وتبعه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين الذي أعلن ان على اسرائيل ان تكون مستعدة لحملة عسكرية "طويلة" على قطاع غزة. واضاف في كلمة على الهواء مباشرة عقب مقتل اربعة اشخاص جنوب اسرائيل بقذيفة هاون اطلقها مقاتلون من غزة، "يجب ان نكون مستعدين لحملة طويلة (في غزة)". مضيفا ان "المواطنين الاسرائيليين لا يمكنهم ان يعيشوا تحت تهديد الصواريخ وانفاق الموت - اي الموت من فوق ومن تحت .. لن ننهي العملية دون تدمير الانفاق التي هدفها الوحيد قتل مواطنينا".

وشنت الطائرات الحربية الاسرائيلية الاثنين غارة واحدة على الاقل على مبنى داخل مجمع الشفاء الطبي وهو اكبر مستشفى في مدينة غزة وفقا لمصادر طبية وشهود عيان.

وقال مصدر طبي ان "طائرات الاحتلال اطلقت صاروخا على الاقل على مبنى العيادات الخارجية في مستشفى الشفاء ما اسفر عن وقوع العديد من الضحايا". كذلك قتل عشرة فلسطينيين على الاقل بينهم ثمانية اطفال في غارة اسرائيلية الاثنين على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وفقا لمصادر طبية وشهود عيان. واكد اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة "وصول عشرة شهداء، 8 منهم اطفال (قتلوا) في قصف جوي استهدف منتزه في مخيم الشاطئ"، مشيرا الى جرح نحو 45 اخرين على الاقل في هذه الغارة. وقال شهود عيان ان "طائرات ال +اف 16+ الاسرائيلية اطلقت عدة صواريخ على شارع في مخيم الشاطئ كان فيه ارجوحتين يلعب عليها اطفال في العيد ما ادى الى استشهاد واصابة عدد كبير منهم". لكن الجيش الاسرائيلي نفى بشكل قاطع اطلاق صواريخ على مستشفى ومخيم للاجئين في مدينة غزة متهما مسلحي حماس باطلاق صواريهم عليها عن طريق الخطأ. وصرح الميجور اري شاليكار لوكالة فرانس برس "لم نطلق صواريخ على مستشفى او على مخيم الشاطئ للاجئين"، في اشارة الى القصف الذي اودى بحياة 10 اشخاص ثمانية منهم اطفال. وقال "نعلم ان حماس تطلق (صواريخ) من (تلك) المنطقتين وان تلك الصواريخ سقطت على هذين المكانين، مشيرا الى انه خلال الاسابيع الثلاثة الماضية سقط داخل قطاع غزة نحو 200 صاروخ اطلقها الفلسطينيون.

وفي رد على القصف اعلن الجيش الاسرائيلي الاثنين ان خمسة من جنوده قتلوا في القطاع والمناطق المحيطة به. ومن بين القتلى اربعة جنود قتلوا في سقوط قذيفة هاون اطلقت من قطاع غزة على جنوب اسرائيل، بعد ان كانت وسائل الاعلام الاسرائيلية قالت انهم مدنيون. واعلنت كتائب عز الدين القسام مسؤوليتها عن القصف.وقالت الكتائب في بيان صحافي ان "العدو الصهيوني يعترف بمقتل اربعة من جنوده واصابة عشرة اخرين في القصف القسامي للحشودات بمجمع اشكول". وكانت الكتائب قالت في وقت سابق انها قصفت الساعة 17,50 بالتوقيت المحلي "الحشودات شرق بيت حانون بخمسة قذائف هاون 120".

بعدها صرح مصدر امني لوكالة فرانس برس ان خمسة مقاتلين من قطاع غزة قتلوا في اشتباك مسلح مع القوات الاسرائيلية في جنوب اسرائيل الاثنين.

وقال المصدر ان الاشتباك وقع على مشارف التعاونية الزراعية (كيبوتس) نحال عوز القريبة من كيبوتس بيري حيث قتل اربعة مدنيين بقذيفة اطلقت من غزة على جنوب اسرائيل.

لكن القسام شرحت في بيان صحافي انها نفذت عملية "خلف خطوط العدو" وقتلت اكثر من عشرة جنود اسرائيليين، نافية مقتل اي من عناصرها. وقال البيان ان الكتائب نفذت "عملية بطولية خلف خطوط العدو شرق الشجاعية وتؤكد مقتل اكثر من 10 جنود وعودة جميع مجاهديها الى قواعدهم بسلام". ومساء قتل عشرة فلسطينيين على الاقل، بينهم ثلاثة اطفال، في قصف اسرائيلي على عدة اهداف.

واعلن اشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة "وصول ثلاثة شهداء ونحو 20 جريحا في استهداف في القرارة شرق خان يونس .. واستشهاد المواطن يحيى محمد عبد الله العقاد (49 عاما) واصابة 3 اخرين بجراح مختلفة في قصف صهيوني في منطقة الفخاري (في خان يونس) .. واستشهاد المواطن ايمن عدنان شكر (25 عاما) واصابة 5 اخرين في قصف في المحافظة الوسطى".

وقبل ذلك بوقت قصير اعلن القدرة ايضا مقتل خمسة فلسطينيين اخرين بينهم ثلاثة اطفال في قصف مدفعي اسرائيلي على منطقة جباليا شمال قطاع غزة.

وفي وقت سابق منتصف اليوم قتل فلسطينيان بينهم طفل في الرابعة من عمره في قصف مدفعي اسرائيلي استهدف جباليا شمال القطاع، لترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين الى 1038 خلال ثلاثة اسابيع، وفق مصادر محلية.واعلنت مصادر طبية ايضا وفاة اربعة فلسطينيين متأثرين بجروح اصيبوا بها في عمليات قصف سابقة. واحصت المصادر الطبية اكثر من 6200 جريح فلسطيني منذ بدء الهجوم الجوي الاسرائيلي في الثامن من تموز الذي وسع الى عملية برية. من جهته، نشر مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ارقاما تتحدث عن سقوط 999 قتيلا، بينهم 760 مدنيا منهم 226 طفلا. كما تحدث عن جرح 6233 فلسطينيا بينهم 1949 طفلا. ومنذ منتصف ليل الاحد الاثنين اصاب صاروخ واحد اسرائيل في مدينة عسقلان الساحلية بدون ان يسبب جرحى او اضرار. واعلن الجيش الاسرائيلي انه رد عبر استهداف منصتي صواريخ وورشة تصنيع اسلحة. كذلك سجل تبادل اطلاق نار متقطع في مناطق مختلفة من القطاع المحاصر. وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ذكرت في بيان ان اشتباكات مسلحة تدور منذ صباح الاثنين بينها وبين الجيش الاسرائيلي.

كذلك ذكر شهود عيان ان الجيش الاسرائيلي شن ظهرا غارات جوية على مناطق واراض زراعية في غزة وبيت لاهيا وجباليا (شمال) والنصيرات (وسط) اضافة الى قصف مدفعي مكثف على بيت حانون وبيت لاهيا (شمال) والبريج (وسط). وكانت شوارع غزة خالية نسبيا الاثنين، فلم يكن هناك اي تجمعات او لقاءات عائلية للاحتفال بعيد الفطر، بل مجرد زيارات الى المقابر او المستشفيات.

وبالنسبة لعبير شمالي، الجالسة بالقرب من قبر بانها (16 عاما) تمسح يدها على التراب، فانه "عيد الدم". ومن جهته قال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس ان "الاحتلال ما زال يرفض اي تهدئة انسانية مرتبطة بالعيد". واضاف ان "الاحتلال سيتحمل المسؤولية عن هذا التصعيد والتنكر لعبادة المسلمين". وامام الحصيلة الفادحة من المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة المكتظ بـ1,8 مليون نسمة يعيشون في ظروف من البؤس، ضاعف المجتمع الدولي الضغوط على اسرائيل من اجل وقف حمام الدم. سياسيا اعرب الرئيسان الفرنسي والاميركي والمستشارة الالمانية ورئيسا الوزراء البريطاني والايطالي الاثنين في محادثة هاتفية عن رغبتهم في "زيادة الضغط" للتوصل الى وقف لاطلاق نار في غزة، بحسب بيان صدر في باريس. واتفق اوباما والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون ورئيس وزراء ايطاليا ماتيو رنزي والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على "انه يتعين زيادة الضغط للتوصل" الى اتفاق لوقف اطلاق النار. واضاف البيان ان "القادة اتفقوا على مضاعفة الجهود للتوصل الى وقف لاطلاق النار. وان تدهور الوضع ليس سوى لعبة المتطرفين". وكان قد طالب أوبام شخصيا بوقف اطلاق النار في حرب تقول اسرائيل انها تهدف الى وقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية من القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.

واعرب اوباما في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عن "الضرورة الاستراتيجية لاقرار وقف اطلاق نار انساني فوري وبلا شروط يضع حدا في الحال للمواجهات ويؤدي الى وقف دائم للمعارك". وفي نيويورك اصدرت الدول الـ15 الاعضاء في مجلس الامن الدولي خلال اجتماع طارئ في نيويورك بيانا رئاسيا اعربت فيه عن "دعمها الشديد لوقف اطلاق نار انساني فوري وغير مشروط".

واعرب ممثل فلسطين لدى الامم المتحدة رياض منصور اثر الجلسة عن اسفه لعدم دعوة المجلس الى رفع الحصار المفروض على القطاع منذ 2006. من جهته اسف السفير الاسرائيلي رون بروسور لكون البيان الاممي لم يتطرق الى "حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها" و"لا ياتي على ذكر حماس". اما الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي كان الاحد في السعودية، فسيتوجه "قريبا جدا" الى القاهرة على راس وفد يضم ممثلين عن حركة فتح وحركتي حماس والجهاد الاسلامي للبحث في "وقف العدوان الاسرائيلي" مع القيادة المصرية، وفق ما صرح مسؤول فلسطيني رفيع المستوى.

 

هل يتعظ حزب الإرهاب من مصير المفتي القباني؟

عبدو شامي

تعود القصة الى بداية عام 2011 يوم نفذ الحزب الارهابي انقلابه على اتفاق الدوحة -غير المأسوف على انهياره- فأسقط حكومة الرئيس "سعد الحريري" وأتى برجله وبصديق "آل الأسد" "نجيب ميقاتي" رئيسًا لحكومة سوريا وإيران في لبنان، متحديًا الطائفة السنية في عقر منصبها الدستوري بفرضه عليها من لا يمثل خياراتها السياسية ولا الوطنية...

في تلك الأيام السوداء المستمرة الى يومنا هذا لكن تحت ستار وشعار "حكومة ربط النزاع" التضليلي، انحاز المفتي "محمد رشيد قباني" الى الحزب الإرهابي تصفيةً لحسابات سياسية وبدوافع كيدية تسيء الى مقامه وطائفته ولا تمت بصلة الى ما يزعمه من واجهة التعديلات التي يريد "تيار المستقبل" ادخالها على القانون 18 المتعلق بتنظيم شؤون دار الفتوى، فانقلب على "الحريري" وعلى طائفته وخبّأ الميقاتي تحت عبائته بعدما أدى الأخير ما يتوجب عليه من مستلزمات الاستمالة...

منذ ذلك التاريخ تحوّل القباني من مفت الى "مفتن" فاستغل الحصانة التي اكتسبها من السلطة المغتصبة في تدمير ما بقي سليمًا من مؤسسات طائفته فعزل مفتين معروفين بانتمائهم الوطني وعيّن آخرين موالين له وأقال مشايخ يعارضون سياسته، وتدرّج في الافساد الممنهج حتى بات لصيدا مفتيان وللطائفة السنية في لبنان مجلسان "شرعيان"... أما على الصعيد السياسي فما من شخصية مستفزة لمشاعر الشارع السني نظرًا لدورها القذر أثناء عهد الاحتلال السوري أو لقربها من الحزب الارهابي إلا ودنّس صالون دارالفتوى ومنزل الافتاء بدعوتها واستقبالها أو بتكريمها مانحً إياها "ميدالية دارالفتوى" أعلى وسام يمكن لمفتي الجمهورية منحه، حتى وصل به الامر الى حد استقبال سفير الاجرام الأسدي "علي علي" ثلاث مرات في عز مجازر النظام الدموي، ووفد من "حزب الارهاب المنظم" يوم صدور القرار الاتهامي بتورطه في جريمة العصر!! وقد بلغ الاضطهاد الطائفي الذي يمارسه الحزب الايراني على الطائفة السنية أوجه عندما منح الحزب الحصانة السياسية والعسكرية للقباني قُبيل عيد الفطر من عام 2013 والتي أتت كرد فعل ميليشيوي عطّل مفاعيل عريضة العزل القانونية الشهيرة التي أمّن التواقيع اللازمة عليها الرئيس "السنيورة" وكان على وشك تقديمها بعد العيد، ليصبح بذلك أعلى ممثلَين للطائفة السنية مفروضَين عليها كرهًا من قبل الحزب الارهابي، رئيس الحكومة ومفتي الجمهورية.

في عز معركته الكيدية الفتنوية، وقبل نحو شهر من الموعد الذي ضربه لإشعال الفتنة الكبرى بانتخاب مفتيَين للسنّة في لبنان، إذ بحزب الارهاب يتخلى عن القباني ويأمر ملحقاته وأزلامه المحسوبين على السنّة بالتحرّك منفذين أوامر رفع الغطاء، فأبلغوا القرار رسميًا للقباني معلنيين تأييدهم انتخاب مرشح "تيار المستقبل" رئيس المحاكم الشرعية الشيخ "عبد اللطيف دريان" مفتيا للجمهورية متحدثين عن تسوية اقليمية وعن مخرج مشرّف وكريم للقباني -غامزين من جهة ملفه ونجله المالي ذائع الصيت- ليفتحوا الباب بذلك على سَيل من الأسئلة:

كيف ستتعامل الأوساط السنيّة مع ترشيح "دريان" الذي اصبح انتخابه في حكم المؤكد مفتيا للجمهورية، خصوصًا أن وفدًا من "هيئة العلماء المسلمين" سبق له أن أبلغ "السنيورة" في شهر حزيران رفضه وصول "دريان" الى هذا المنصب لاعتبارات عديدة ليس الآن موضع تفصيلها؟ وما هي تفاصيل التسوية المشار إليها والتي جعلت "حزب الارهاب" يؤيد مرشح "تيار المستقبل" لسدة الافتاء بعدما كان ماضيًا في تفتيت الطائفة بانتخاب مفتيَين لها، لاسيما مع ما تتم إشاعته بين خاصة مشايخ دار الفتوى عن زيارة "دريان" دمشق سرًا واجتماعه بمفتي نظام الاجرام الاسدي؟ والى متى سيبقى منصب الافتاء وشخص المفتي -ذو البُعد السياسي الوطني قبل الديني- مكرّسًا لسياسة "الحريري" السعودية يستدير مع استدارتها ويتقلّب وفقًا لتقلّباتها ويصيغ مواقفه مستعينًا ببيان كتلتها النيابية فيما آخر همّه شؤون طائفته و"لبنان أولاً"؟ وهل من المقبول في حق الطائفة السنية ايجاد مخرج "مشرّف" للقباني أم يجب أن يحاسَب على ملفاته حتى ولو اقتضى الامر زجّه في السجن ليكون عبرة لمن سيخلفه -بل ولغيره من رؤساء الطوائف- تطبيقًا للقانون بل وانسجامًا مع تعاليم الإسلام حيث لا حسب ولا نسب ولا منصب يحول دون محاسبة المرتكب؟

أسئلة عديدة أجوبتها رهينة الأيام الآتية، وتبقى العبرة للحزب الارهابي بأن مصيره عندما سينتهي دوره سيكون مشابهًا للطريقة نفسها التي أنهى بها رَجله القباني، وستكون نهايته حتمًا على يد من ارتضى أن يكون عميلاً وأداة لهم سواء منهم الأقربون أم الأبعدون من أصحاب المشروع الفتنوي التكفيري العنصري الفارسي المنسجم تماما مع السياسة الصهيو-أميركية في المنطقة.

 

حزب الله» في سورية نهاية زمن الحظ

غازي دحمان: يقال نت

تثبت الوقائع المتوالية، كم أن حزب الله كان متسرعا حينما أعلن حسم نصره في يبرود، ودفعه اغتباطه ذلك للدعوة الى تجهيز الركب للحسم في دير الزور، وكان الحزب قد ورط منظومة مشغليه بهذا الاعتقاد الذي على وقعه ذهبت طهران إلى توسيع بيكار جغرافيتها ليصل الى شواطئ صور بوصفها نقطة الحدود الغربية الجديدة لإيران، فيما ذهب الفرع الثاني من منظومة التشغيل بشار الأسد في خطاب القسم الذي لم يجد أكثر أمانا من احد أقبية القصر الرئاسي ليعلن انتهاء الثورة والثوار، فيما كانت المئات من جثث عناصره تتطاير على جبهات عدة في الميدان السوري؟.

مواكب القتلى العائدين إلى لبنان باتت حدثا روتينيا، بعضه يجري الإعلان عنه ويحظى بمراسم تشييع، وخاصة على مستوى القادة أو من أبناء العائلات الوازنة، والجزء الأكبر يجري مواراته ودفنه سرا خوفا من افتضاح أمر الخيبات الكبيرة التي باتت تلاحق الحزب في سورية ودرءا لشماتة الشامتين، لكن الحزب ربما لم يصله بعد نبأ التغيرات الحاصلة في المزاج الثوري السوري الذي لم يعد يأبه لتعداد العناصر الذين يجري قتلهم في سورية، تلك قضية كانت مهمة في السابق عندما كان بعضهم يعتقد أنها ستؤثر على بيئة الحزب وتساعد في الضغط عليه للانسحاب من سورية، وحينها كان الحزب يعلن على لسان قادته الكبار ان هذا الأمر أقرب للمستحيل « فكروا بغيرها».

ربما لم يفكر ثوار سورية بخيار آخر، لكنهم وجدوا أنفسهم منخرطين ضمن إستراتيجية أكبر وأبعد من تلك التي حاربوا على أساسها نظام بشار الأسد، حينما كان الهدف إسقاط النظام والانتقال إلى حالة ديمقراطية تستوعب جميع أبناء سورية، ذلك أن النظام وحلفاءه» وخصوصا حزب الله» عملوا كل ما بوسعهم لتصعيب عملية الانتقال إلى واقع لا يكون فيه لهم السيطرة والتحكم بسورية وتوجهاتها، وفي سبيل ذلك جلبوا للبلاد الدمار ولشعبها الموت والنزوح، وذهبوا لمحالفة الشياطين واستدعاء كل الثعابين من أوكارها للحفاظ على وضعية تكون لهم فيها اليد العليا في سورية، بل وصل الأمر بحزب الله الى الاتجار بالحشيش حسب موقع «ديلي بيست» وصحيفة» الاندبندنت»، من اجل تمويل عملياته في سورية دفاعا عن بشار الأسد؟.

دون ان يدري حزب الله، وربما لم يرغب بذلك، أنتج التحدي الذي فرضه على المنطقة استجابة موازية، على أساسها جرى إعادة صياغة المعركة، ولكن هذه المرة، بما هو أبعد من قضية إسقاط نظام بشار الأسد، التي صارت تشكل هامشا ضمن إطار أوسع، بات يهدف الى إسقاط الحلف بكامله بدءا من الرأس في طهران وصولا إلى الذيل في الضاحية الجنوبية، عند ذلك لم يعد أحد يهتم بتعداد قتلى حزب الله، بل ثمة تكتيك خبيث صارت تعتمده بعض الأطراف لمساعدة حزب الله على التستر عن أعداد القتلى، لم يعد المطلوب نصف هزيمة، صار المطلوب إنهاكه وإخراجه نهائيا من ساحة المشاغبة لسنين طويلة، عملا بقاعدة» دعه يموت بصمت».

لكن كيف حصل ووقع حزب الله في فخ التسرع ذاك بما أظهره كفريق هاو بلا خبرة عسكرية وبدون تقديرات سليمة للموقف وقراءة صحيحة للواقع؟، كيف أقنع نفسه بانتصاره على الثورة السورية والقضاء على مفاعيلها لدرجة ذهب معها أمينه العام حسن نصر الله الطلب من فلول الثورة السورية وما تبقى منها الاستسلام وكاد يحدد لهم الشروط ومكان التفاوض وزمانه، وكل ذلك تحت سقف وجود بشار الأسد؟، الم يكن الأجدر تأمين سقف لبشار الأسد ليكمل الفرح بهذا الانتصار بدل سقف قبو قصر الشعب؟، ثم ألم تكفي كل تلك الجهود التي بذلها الحلف المؤيد للأسد وأذرعه من كتائب حزب الله وفيالق القدس وألوية الفضل ابو العباس، ومليارات الدولارات التي صرفت، كلها لم تكف لتأمين وسط دمشق حيث يقع البرلمان السوري ليعلن الرجل انتصاره على المؤامرة الكونية!، الأرجح أن حزب الله أراد الظهور أمام مشغليه بأنه أنجز ما تم تلزيمه به بالوقت المتفق عليه والميزانية المخصصة له، شيء يشبه منطق عمليات التعهدات، وإن كانت آليات التنفيذ عسكرية!.

لكن أيضا ما الذي حصل على جبهة الثورة وفي ميادين المجابهة وقلب الأمور على تلك الشاكلة، الواقع أن تغييرات بسيطة، أنتجت ذلك التغيير الخطير في موازين القوى على الأرض، حيث عدلت قوى الثورة من تكتيكاتها القتالية وكان العنصر الأهم في هذا التعديل عدم إعطاء مسألة السيطرة على الأرض أهمية كبرى، بل دفع الخصم إلى الانتشار الواسع بما يقلل من زخمه وفاعليته ويستنزفه ضمن مساحة واسعة وفي تضاريس معقدة، وفي إطار هذا المعطى تقوم الثورة بعمل مناورات وهمية، كما هو حاصل بكثافة في جرود القلمون، يندفع على أثرها حزب الله في ملاحقة الثوار ويقع في مصائد كمائن محكمة ودقيقة، وهذا ما يفسر الأعداد الكبيرة من القتلى في صفوف الحزب في الأسابيع الأخيرة، ويتندر الثوار على قلة خبرة عناصر الحزب وسهولة وقوعهم فرائس تلك الكمائن، الأمر الذي دفع بالبعض إلى الاعتقاد بأن الحزب بات يرسل المتطوعين دون إخضاعهم لدورات كافية في القتال؟.

ولكن لماذا يفعل حزب الله ذلك، هل انخراطه في الحرب السورية أدى إلى تفكيك كتائبه والقضاء على النخبة في صفوفه؟، ثمة معلومات تؤكد بأن الحزب فقد في الحرب السورية حوالي ألف مقاتل، لكن المشكلة الأكثر خطورة هي أن أعداد الجرحى فاق العشرة آلاف، جزء كبير منهم صار خارج الخدمة نتيجة تعرضهم لإعاقات كبيرة، وهو ما يفسر عمليات التطويع المتزايدة التي يطلبها الحزب وكذلك زجه بالصغار وقليلي الخبرة على جبهات القتال. لا شك أن الحزب اليوم أمام مأزق خطير فرضته المتغيرات، بالأصل هو حقق إنجازاته السابقة حينما كانت لديه أهداف واضحة على الأرض تتمثل بمقرات المقاتلين السوريين، وكان يستفيد من القصف التمهيدي لطيران النظام، ويضع المقاتلين العراقيين في المقدمة كحائط سد بينه وبين الثوار السوريين، وكان يدخل المعركة بعد أن تنجز الطائرات مهامها وينهك الثوار بقتال الكتائب العراقية، اليوم تبدل هذا الواقع كلية، فلا الثوار عاد لديهم مقار ليقصفها الطيران ولا عراقيين يشكلون جدران حماية بعد أن جرى استدعاؤهم لمقاتلة داعش، فيما صار عناصر حزب الله مجردين من كل تلك الاضافات اللوجستية وباتوا يتعثرون بكمين ويقعون بحفرة كمين آخر. انه بتعبير آخر نهاية زمن الحظ، الوقائع تقول ذلك، وصار مطلوباً من حزب الله أن يواجه تشكيلات تقاتل بتكتيكات من خارج زمن التكتيكات التي تعود عليها وخبرها الحزب، ما حصل أن كتائب الثورة وبما تمتلكه من مرونة وقدرة على التكيف استوعبت الهجوم الذي تعرضت له وقامت بتفكيك طريقة عمل وأساليب حزب الله القتالية وصاغت نمط مواجهة جديداً ليس بمقدور حزب الله كسره، أقله في الزمن المنظور.