المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 تموز/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت الأربعاء 30 تموز/14

امن إسرائيل سيخربها/رندة تقي الدين/الأربعاء 30 تموز/14

طرد المسيحيين... عار ودمار/علي العبدالله/ الأربعاء 30 تموز/14

عباس وحماس: حرب الإرادات/يوسف فخر الدين/الأربعاء 30 تموز/14

سورية مأساة أغريقية/جهاد الخازن/الأربعاء 30 تموز/14

وهم رئاسة عون ...إنتهى/يقال نت/الأربعاء 30 تموز/14

 

تفاصيل النشرة

*الزوادة الإيمانية/انجيل القديس متى/ الفصل07/من21حتى23/مثل البيتين

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم/دعونا نقدر أكثر عمل الوصفاء والأشخاص الذين يساعدوننا في أعمال المنزل: فهي خدمة ثمينة.

*أعرف عدوك، عدوك هو محور الشر السوري-الإيراني

*بالصوت فورمات MP3/تعليق الياس بجاني لليوم: ملالي إيران هم أعداء شعبهم والقضية الفلسطينية ولبنان والعرب/29 تموز/14

*بالصوت فورمات وندوزVMA/تعليق الياس بجاني لليوم: ملالي إيران هم أعداء شعبهم والقضية الفلسطينية ولبنان والعرب/29 تموز/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*ملالي إيران هم أعداء شعبهم والقضية الفلسطينية ولبنان والعرب/الياس بجاني
*حماس والمقاومة الزائفة/عقل العقل/الحياة

*مقتل قيادي من حزب الله في معارك القلمون والإعلان عن مصرع ثلاثة آخرين

*جعجع تعليقاً على استيراد المياه من تركيا: بعضهم يفضل الحلول الصعبة والمعقدة والمكلفة لغاية في نفس يعقوب

*4 جرحى سوريين في قصف سوري على جرود عرسال

*راعيان يتمكنان من الهرب بعد خطف قوة اسرائيلية لقطيع ماعز من غربي شبعا

*فارس سعيد لـ”لبنان الحر”: لا خطة “ب” لقوى “14 آذار” وجعجع لا يزال مرشحها

*عون وبكركي: هل عادت العلاقة الصدامية؟

*شمعون: عون هو اول وأكبر المتآمرين على الوجود المسيحي في لبنان والمشرق العربي

*خامنئي يحارب إسرائيل بالشتائم

*وهم رئاسة عون ...إنتهى!

*كوريا الشمالية تنفي تسليم اسلحة الى حزب الله وحماس

*حماس": نأمل أن يفتح حزب الله الجبهة ضد اسرائيل

*سقوط 4 صواريخ على بلدتي مقرارق واللبوة

*المشنوق: سنعقد اجتماعا لبحث استكمال الخطة الأمنية وإلغاء وثائق الاتصال

*جنبلاط: بعض الفرقاء المسيحيين المتمترسين في مواقعهم يتحملون مسؤولية الفراغ الرئاسي

*من هو اللبناني الذي اصبح رئيساً لشركة نوكيا؟

*الشيخ عبد الأمير قبلان: لضرورة تخفيف الويلات عن لبنان

*القسام" تؤكد أن لا وقف لاطلاق النار في غزة بدون وقف "العدوان ورفع الحصار" وعدد القتلى يرتفع إلى 1210

*امن إسرائيل سيخربها/رندة تقي الدين/الحياة

*طرد المسيحيين... عار ودمار/علي العبدالله/الحياة

*عباس وحماس: حرب الإرادات/يوسف فخر الدين/الحياة

*سورية مأساة أغريقية/جهاد الخازن/الحياة

*وهم رئاسة عون ...إنتهى!

 

عناوين النشرة

 

الزوادة الإيمانية/واجب اكرام الولدين

 

الزوادة الإيمانية/انجيل القديس متى/ الفصل07/من21حتى23/مثل البيتين

فمن سمع كلامي هذا وعمل به يكون مثل رجل عاقل بنى بيته على الصخر. فنزل المطر وفاضت السيول وهبت الرياح على ذلك البيت فما سقط، لأن أساسه على الصخر ومن سمع كلامي هذا وما عمل به يكون مثل رجل غبـي بنى بيته على الرمل. فنزل المطر وفاضت السيول وهبت الرياح على ذلك البيت فسقط، وكان سقوطه عظيما. ولما أتم يسوع هذا الكلام، تعجبت الجموع من تعليمه، لأنه كان يعلمهم مثل من له سلطان، لا مثل معلمي الشريعة.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم ‏

دعونا نقدر أكثر عمل الوصفاء والأشخاص الذين يساعدوننا في أعمال المنزل: فهي خدمة ثمينة.

 

أعرف عدوك، عدوك هو محور الشر السوري-الإيراني

بالصوت فورمات MP3/تعليق الياس بجاني لليوم: ملالي إيران هم أعداء شعبهم والقضية الفلسطينية ولبنان والعرب/29 تموز/14
بالصوت فورمات وندوزVMA/تعليق الياس بجاني لليوم: ملالي إيران هم أعداء شعبهم والقضية الفلسطينية ولبنان والعرب/29 تموز/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

ملالي إيران هم أعداء شعبهم والقضية الفلسطينية ولبنان والعرب

الياس بجاني

من يعود بالتاريخ المعاصر بعقل منفتح وبمنطق وببصر وبصيرة وإيمان إلى حقبة عودة الإمام الخميني إلى إيران المسرحية وتوليه حكمها بالحديد والنار وعن طريق قطع الأعناق وبقر البطون والسجن والنفي والاضطهاد والتنظيف العرقي، لا بد وأن يرى ويتأكد استناداً إلى الوقائع المدونة والموثقة أن كل المصائب والكوارث والحروب والفوضى والفتن والقلائل التي حلت بشعب إيران وبالدول العربية وبلبنان وبالقضية الفلسطينية هي من نتاج ثقافة ونهج وأطماع الخميني وبسبب السياسيات التوسعية والتفتيتية والمذهبية والحاقدة المدمرة التي اتبعها من بعده ولا يزال حكام إيران من الملالي حيث راحوا يصدرونها إلى كل الدول العربية عن طريق ماكينتهم الثورية والمذهبية والعسكرية والإرهابية.

كانت بداية كوارث نظام الملالي في الحرب الدموية والعبثية مع العراق، ومن ثم الهيمنة المطلقة على النظام السوري البعثي الأسدي واستعماله أداة مدمرة في مواجهة كل الدول العربية، وقد تبع ذلك إنشاء الجيش الإيراني الإرهابي في لبنان الذي هو حزب الله، وذلك في ظل ورضى وتعاون الاحتلال الأسدي لوطن الأرز.

 وفي نفس السياق استتبع الملالي حركة حماس الفلسطينية بالكامل، ومعها العشرات من الجماعات التكفيرية والأصولية الفلسطينية والعربية، إضافة إلى رزم من هذه الأورام السرطانية والطروادية والملجمية التي تم تفقيسها في حاضنات المخابرات السورية والإيرانية والتركية من أمثال فتح الإسلام والنصرة وداعش وغيرهم العشرات.

وبعد ذلك دخلوا بسمومهم إلى اليمن عن طريق الحوثيين، وتسللوا إلى غزة والبحرين وأشعلوا الحروب المذهبية والتفتيتية في هذه البلدان، في حين لم يوفروا من إرهابهم وتدخلاتهم المدمرة والحاقدة لا مصر ولا السودان ولا دول المغرب العربي ولا السعودية ولا أي دولة عربية من دول الخليج العربي حيث جهدوا وبدهاء ومكر على تعميم الفوضى والاضطرابات فيها، وقد تمكنوا بنجاح كبير من تجنيد شرائح من شعوب هذه الدول على خلفية مذهبية وذلك على حساب قوميات وكيانات ووحدة وسيادة واستقلال هذه الدول، ولنا في ما في حل من كوارث غير مسبوقة بوطننا الحبيب لبنان المحتل والمعذب والمفتت والمشرعة حدوده خير مثال.

رفع الملالي بقصد التمويه والغش واللعب على العواطف واستغلال التناقضات الدينية والمذهبية، رفعوا شعارات كاذبة هي تحرير فلسطين عن طريق المقاومة والممانعة ورمي اليهود في البحر وأنشأوا ولنفس الأهداف التمويهية والاستيعابية هذه ما يسمى بيوم القدس العالمي.

جهدوا ولا يزالون في تصوير أنفسهم بحماة القضية الفلسطينية، وبنفس الوقت وبدهاء أظهار الدول العربية وحكامها كافة بأعداء هذه القضية وبالمتآمرين عليها. هذا وكانوا قبل اندلاع ثورات الربيع العربي قد حققوا نجاحات كبيراً جداً في الوصول إلى غاياتهم الشيطانية خصوصاً في لبنان من خلال نفاق وكذب مقاومة وانتصارات حزب الله الإرهابي.

ولأن الله جل جلاله، يُمهِّل ولا يُهمِّل، فإن كل إجرامهم وأطماعهم وفتنهم وخداعهم وشعاراتهم الهرطقية الكاذبة قد كُشفوا وتعروا بالكامل في كل من العرق وسوريا واليمن والبحرين ولبنان وغزة وذلك خلال السنوات الثلاثة الماضية، حيث فاحت الروائح الإبليسية  والفضائحية من مخططهم التوسعي الهادف إلى إسقاط الكيان اللبناني وتدمير كل الأنظمة العربية وشيطنة حكامها بهدف إقامة الإمبراطورية الفارسية الوهم على أنقاضها. في الخلاصة وبناءً على الوقائع المأساوية الحالية المعاشة والملموسة منذ العام 1982 في كل من لبنان وغزة وسوريا والعراق تحديدا،ً وفي باقي كل الدول العربية دون استثناء عموماً، والتي تبين أن التدخلات الإيرانية السافرة المذهبية والعسكرية الموثقة هي العلة والسرطان والسبب لكل كوارثنا نرى ومعنا كثر في لبنان وبلاد الاغتراب والنخب العربية أن نظام الملالي الإيراني هو العدو الأول والأخطر للبنان ولكافة الدول العربية، وبالتالي قد حان الوقت لمواجهة هذا العدو بكل الإمكانيات والتوقف على التلهي باجترار شعارات نفاق التحرير والمقاومة والممانعة.

 

حماس والمقاومة الزائفة

عقل العقل/الحياة

الثلاثاء، ٢٩ يوليو/ تموز ٢٠١٤

في البدء لا يمكن أن يزايد على البعض منا ومن عبّر عن عدم انسجامه، ومعارضته للحرب التي اندلعت بين «حماس» وإسرائيل، يا سادة، القلوب يغشاها الحزن والألم على مقتل المئات من المدنيين الفلسطينيين في هذه الحرب، التي أتمنى أن تغير موازين القوى، وللمرة الأولى لمصلحة الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه الشرعية، ولكن الحقيقة كما أراها أن هذه الحرب والمواجهة، وعلى رغم الصراخ والألم هدفها اليأس الذي أصاب حركة حماس والجهاد الإسلامي، بعد تغير موازين القوى في محيطها العربي بعد سقوط جماعات الإسلام السياسي الإخواني في مصر، والعبث السياسي الذي تمارسه تلك القوى في ليبيا، التي على وشك طلب تدخل دولي من الفوضى التي تقوم بها هذه الجماعات.

 يجب التأكيد على معارضة مثل هذه الجماعات الراديكالية التي تمتطي الدين في محاربة خصومها من القوى الوطنية الأخرى، فإذا أنت عارضت حركة حماس وما تقوم به من عبث سياسي يدفع ثمنه أبناء الشعب الفلسطيني فأنت خائن ومتصهين، كما عبّر عنه بعض رموز هذا التيار في مشهدنا المحلي، ولم يتوانوا بإشهار قوائم العار والتصهين، والغريب أن هؤلاء يذرفون الدموع على إقصائهم بعد تجريم واعتبار هذه الحركة حركة إرهابية، هؤلاء المدّعون وجدوا أن مذبحة أبناء الشعب الفلسطيني فرصة لهم لتصفية حسابات حزبية وفكرية، فمن يدعي وينادي بالتعددية والديموقراطية يجب عليه أن يناقش فكر الآخر، لا أن يخون ويصدر قوائم العار، فكيف بالإقصاء وهي حركة، فتخيلوا لو أن هذا الفكر نجح في مصر وامتد في عالمنا العربي.

هذا النهج يذكرنا بمسيرة الثورة الإيرانية التي انضمت إليها أطياف القوى الوطنية الإيرانية من شيوعية وقومية، ولكن رجال الدين بتعاون مع «البازار» هم من سيطر على الثورة، وأقام المشانق للقوى الوطنية الأخرى، بحجة أنهم أعداء الثورة.

في عالمنا العربي وكلنا يعرف أن حركة الإخوان المسلمين مرتبطة بنظام الملالي بإيران، والذي لم يمل ويكل بأن قضيته الأولى هي تحرير فلسطين وعاصمتها القدس، وهذه النغمة ترددها القوى المرتبطة بها في عالمنا العربي ومنها حركة حماس، حتى ولو على أشلاء الأطفال والنساء والمدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني.

فإيران الأب الروحي لحركتي الجهاد وحماس ماذا قدّمت لفلسطين على أرض الواقع؟ والتي تهدد بإزالة إسرائيل من خريطة الشرق الأوسط صباح مساء، وهي التي تسمي أميركا «الشيطان الأكبر» والتي هي الآن منغمسة بمحادثات مباشرة معه حول ملفها النووي.

هل إطلاق اسم شارع بطهران على اسم قاتل الرئيس المصري الراحل أنور السادات، أو إحلال سفارة فلسطين مكان السفارة الإسرائيلية في إيران هو الوقوف الحقيقي والصادق مع الشعب الفلسطيني بقضيته العادلة، هذه الادعاءات الكاذبة من الطرفين تنطلي للأسف على الرأي العام العربي الذي يمرّ بأصعب أزماته، ولكن كما هو الحال دائماً، فإن الفلسطينيين هم من يدفع الثمن بأيدي بعض حركاته، مثل حركة حماس.

من يرفعون شعار «حماس» هم من رفعوا شعار «رابعة»، في دلالة سياسية وفكرية أن من يحرك «حماس» وعبثها السياسي هي قوى إقليمية وعلى رأسها تركيا التي تتهم مصر بالموقف المتخاذل من المذابح التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني، ولكن ماذا قدّمت تركيا في هذه الأزمة على أرض الواقع، علينا ألا تخدعنا الشعارات البراقة في هذه المذبحة التي ترتكب ضد أصحاب حق مشروع، ولكن شعوبنا العربية هي من يدفع الثمن في فلسطين المحتلة وسورية الثائرة، أما حزب الله وقائد مقاومته المزيفة فهو كما صرّح يراقب الوضع في غزة عن قرب، عجبي من الرخص السياسي!

 

مقتل قيادي من حزب الله في معارك القلمون والإعلان عن مصرع ثلاثة آخرين

نهارنت/قتل قيادي من حزب الله الإثنين في خلال المعارك الجارية في القلمون بين الحزب والقوات السورية من جهة والمقاتلين المعارضين من جهة أخرى، إضافة إلى مصرع ثلاثة مقاتلين آخرين.

وأكدت مواقع معارضة للنظام السوري وأخرى مقربة من حزب الله الثلاثاء مقتل "القيادي في حزب الله إبراهيم الحاج " أبو محمد سلمان" من بلدة قليا وسكان مشغرة". وأشارت مواقع المعارضة أن الحاج قتل "خلال معارك القلمون الإثنين". من جهته أعلن موقع "جنوب لبنان" المقرب من الحزب في أحد أخباره أن "بلدة قليا البقاعية تزف اليكم الشهيد المجاهد الحاج إبراهيم الحاج "الحاج سلمان".

وقال الموقع "بكل فخر وإعتزاز تزف المقاومة الإسلامية في حزب الله و بلدة قليا البقاعية ارتحال فارساً جديدا من فرسانها الأبطال الشهيد المجاهد الحاج إبراهيم الحاج "الحاج سلمان" واﻟي إرتفع أثناء قيامه بواجبه الجهادي المقدس خلال التصدي لمرتزقة الكفر والوهابية". وما يدل على أن الحاج قائدا ميدانيا ما كتبت عنه شبكة "أخبار النبطية" بقولها "قم أيها البقاع الغربي ..ها قد عاد قائدك منتصرا من جديد يحمل عيدية العيد شهادة لأيتامه". هذا وادعت مواقع معارضة للنظام السوري أن الحاج مقرب من الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله . واليوم الثلاثاء أعلن موقع "جنوب لبنان" أن ثلاثة مقاتلين "استشهدوا خلال القيام بواجبهم الجهادي". والمقاتلون هم: حسين بسام شقير من برعشيت الجنوبية، محمود رياض منذر من شمسطار البقاعية، علي موسى موسى من سحمر في البقاع أيضا.

وأعلن المصدر عينه الإثنين مصرع أحمد إبراهيم عبد الساتر من إيعات البقاعية. وتحتدم منذ حوالى اسبوعين المعارك في مرتفعات القلمون السورية بين حزب الله مدعوم بالطيران والمدفعية السورية والكتائب المقاتلة المعارضة، وتمتد الاشتباكات احيانا الى تخوم الاراضي اللبنانية. وسيطرت قوات النظام بدعم قوي من الحزب على مجمل منطقة القلمون بعد معارك ضارية مع المعارضين. الا ان المئات من هؤلاء تحصنوا بعد انسحابهم من القرى والبلدات في جبال القلمون التي تضم العديد من التلال والمغاور، وراحوا ينطلقون منها لتنفيذ عمليات على مواقع لحزب الله والجيش السوري. ويقاتل حزب الله في سوريا منذ أكثر من عام ونصف ويعلن نصرالله مرارا الإستمرار في المعركة "حيث يجب أن نكون"، مشيرا إلى أن "سوريا سند المقاومة ولن تترك وحيدة وإذا احتاجت المعركة أن أذهب أنا وكل حزب الله إلى سوريا سنذهب".

 

جعجع تعليقاً على استيراد المياه من تركيا: بعضهم يفضل الحلول الصعبة والمعقدة والمكلفة لغاية في نفس يعقوب

وكالات/٢٩ تموز ٢٠١٤ /اعلن رئيس 'حزب القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع أنه 'منذ موسم الشتاء المنصرم والكل يعرف أننا على أبواب فصل شحائح لم نر مثله من سنوات طوال لأن كميّة المتساقطات كانت قليلة. وأشار في بيان إلى أنه 'رغم مرور أشهر عدّة لم تكن وزارة الطاقة ولا الحكومة في حال الطوارئ المطلوبة لمواجهة الأزمة التي لم يشك أحد بحدوثها. وإذ بالبعض يطالعنا مؤخّرا باستيراد المياه من تركيا، مستبعدا حلولا أسرع وأقل كلفة بكثير من أهمّها حفر الآبار الأرتوازية الساحلية لسهولة استخراج المياه منها أو نقل المياه بحرا من مصبّات بعض الأنهر التي لم تجف، إلى محطات الضخ القريبة من التجمعات السكنية الكبيرة مثل محطة ضبيّة على سبيل المثال لا الحصر”. وختم: 'إن افتقار لبنان إلى المؤسسات التي تخطط لمواجهة أزمات كالتي نواجهها اليوم ليس المشكلة الوحيدة، فالحكومة، وإن وجدت من يدرس المشاكل ويخطط لحلّها، لا تتبنّى الحلول العلميّة ولا تضعها موضع التنفيذ بل يفضّل البعض فيها الحلول الصعبة والمعقّدة والمكلفة لغاية في نفس يعقوب”.

 

4 جرحى سوريين في قصف سوري على جرود عرسال

نهارنت/أغار الطيران السوري الثلاثاء على جرود عرسال ما أدى إلى جرح أربعة سوريين. وأفادت قناة الـ"LBCI" عن "جرح 4 سوريين في غارة للطيران السوري استهدفت منزل المختار علي ملحم الحجيري في منطقة وادي عجرم في جرود عرسال". ويوم الجمعة الفائت أفادت القناة عينها أن "طائرة ميغ سورية تطلق 3 صواريخ على منطقة الرهوة في جرود عرسال". من جهتها أفادت الوكالة "الوطنية للإعلام" حينها أن الطيران الحربي السوري شن غارات على جرود عرسال "في مناطق وادي الزمراني، العجرم، الرهوي، مستهدفا قافلة للمسلحين". يذكر أن الإشتباكات على الحدود اللبنانية السورية تستمر عند جرود عرسال، حيث يخوض حزب الله إلى جانب القوات السورية اشتباكات مع مسلحين.ويقول النظام السوري أنه يقصف جرود عرسال لمنع تسلل "الإرهابيين".

 

راعيان يتمكنان من الهرب بعد خطف قوة اسرائيلية لقطيع ماعز من غربي شبعا

نهارنت/خطفت قوة اسرائيلية الثلاثاء من غربي بلدة شبعا قطيع ماعز ، وتم اقتياده الى داخل مزراع البلدة المحتلة، فيما تمكن الراعيان من الهرب. وقالت الوكالة الوطنية للاعلام أن "قوة إسرائيلية أقدمت عصر اليوم على خطف قطيع ماعز عائد لكل من محمد خليل نبعة وخضر حمدان، من مرتفعات جبل سدانة غربي بلدة شبعا". وتم اقتياد القطيع بحسب الوكالة الوطنية الى داخل مزارع شبعا المحتلة، وتمكن الراعيان من الهرب. واوضحت الوكالة عينها انه "تبين بان قوة اسرائيلية كانت تقيم كمينا شمالي الخط الحدودي في مزارع شبعا لمسافة بين 50 و 100 متر". وبعد الحادث استنفر الجيش اللبناني في المنطقة بحسب الوكالة. وغالبا ما تقوم القوات الإسرائيلية بخطف رعاة في المنطقة الحدودية، وأحيانا يتم استجوابهم ثم الافراج عنهم في وقت لاحق. ففي منتصف الشهر الجاري فشلت قوة إسرائيلية في خطف راعي من بلدة شبعا لكنها أفلحت في خطف رؤوس الماعز. وفي وقت سابق أقدمت دورية إسرائيلية أيضا على خطف راعيين وثلاث نساء بعد خرق الخط الأرزق في مزرعة بسطرة قرب مزارع شبعا. ولاحقا تم إطلاق سراحهم.

ولطالما شهدت المنطقة الحدودية خرقا اسرائيليا للخط الازرق، وتشهد حاليا توترا لا سيما بعد إطلاق صواريخ نحو اسرائيل في ظل عدوانها المستمر على غزة.

 

فارس سعيد لـ”لبنان الحر”: لا خطة “ب” لقوى “14 آذار” وجعجع لا يزال مرشحها

إذاعة لبنان الحر/أكد منسق الأمانة العامة لقوى “14 آذار” فارس سعيد أن لا خطة “ب” لقوى “14 آذار” على مستوى الاستحقاق الرئاسي، ولا تزال هندسة معركة رئاسة الجمهورية كما هي، وبالتالي لا يزال الدكتور سمير جعجع مرشحها، ولم ينتقل لبنان من مرحلة إلى اخرى أي إلى التسوية حول اسم رئيس للجمهورية، أي من خارج مجلس النواب ومن خارج الأطر الديموقراطية.

 وإذ أكد ان الدكتور سمير جعجع لن يقف امام أي حل يمكن ان يطرح امام إنقاذ رئاس الجمهورية، وهو الذي أكد أنه امام المصلحة الوطنية مصلحته الخاصة تأتي بالمرتبة الثانية، شدد سعيد عبر “لبنان الحرّ” على وجوب انقاذ الاستحقاق بمشاركة كل الأطراف. وحمّل مسؤولية التعطيل لايران التي تستخدم لبنان في مفاوضاتها الصعبة مع الولايات المتحدة.

سعيد أشار إلى أن “حزب الله” هو الذي ساهم في بناء وضعية العماد عون، لناحية حجمه النيابي أو الوزاري، وهو الذي يستطيع الضغط عليه لتوقيف عملية تعطيل الاستحقاق.

وعن مواقف بكركي من الفراغ الرئاسي، لفت سعيد إلى أن بكركي تلعب دورها، وما تقوم به اليوم هو إعلان إداركها أن البلد من دون رأس قد يعرّض لبنان واللبنانيين وربما المسيحيين إلى الخطر، لافتا إلى أن دور البطريرك الراعي مؤتمن على الحفاظ على هذه الدولة، ودوره إيجابي وموضوعي. سعيد: ولا أعتقد أن إيران هي في هذا الوارد.

وردا على سؤال، قال: “استبدال استحقاق باستحقاق آخر يضرب التوازن الداخلي اللبناني بطبيعته الميثاقية والقانونية، وهذه سياسة تدميرية تتكرر وهذا التكرار يهدد وجودنا ويهدد المسيرة الوطنية لأن هناك ضرورات دستورية تقتضي بانتخاب رئيس. وقال: “إذا فرضت علينا المعركة الانتخابية فسنخوضها، لكننا لسنا مع التمديد للمجلس النيابي ومع إجراء الانتخابات النيابية”.

 واعتبر أن وصول قائد جيش للمرة الرابعة إلى سدة رئاسة الجمهورية سيشكل صدمة للبنانيين ويؤكد ان الطبقة السياسية في لبنان غير مؤهلة، لكنه أشار إلى ان ترشيح قائد الجيش هي مرحلة طوي معركة رئاسة الجمهورية والذهاب إلى مرحلة تسوية وانتخاب رئيس، وبالتالي لا أعتقد أن إيران تريد هذا الأمر في هذه المرحلة.

 

عون وبكركي: هل عادت العلاقة الصدامية؟

المصدر: النهار

تراقب الاوساط السياسية المسيحية عن كثب حملة الردود والانتقادات الواسعة التي باشرها قبل ايام نواب الفريق العوني على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي باعتبارها مؤشرا سياسيا بارزا لا يمكن تجاهل انعكاساته على مجمل الواقع المسيحي في المرحلة الطالعة. ولم تكن حملة الردود التي بدأها نواب من الكتلة العونية لتأخذ بعدا ملموسا لولا انها جاءت بعد سلسلة تراكمات سلبية بين سيد بكركي والعماد ميشال عون ويبدو ان الحملة الحالية تشكل نقطة متقدمة في تراجع العلاقة بين البطريرك وعون الى حدود لم تعرفها منذ انتخاب البطريرك .

وتقول أوساط معنية بمراقبة تطور هذه العلاقة ان: “الفريق العوني أصيب بصدمات متلاحقة منذ راح البطريرك يعلي نبرة الانتقادات للفريق المعطل للانتخابات حصرا وكاد يبلغ حد تسميته اذ سادت معلومات قبل أسبوع ان الراعي ذاهب في حملته للضغط من اجل انتخاب الرئيس الجديد الى مرحلة التسمية على غرار ما فعل في انتقاده المباشر لرئيس مجلس النواب لتحديده مواعيد متباعدة لجلسات انتخاب الرئيس وتشديده على انتهاك الدستور في موضوع عقد جلسات تشريعية للمجلس” .

ثم ان تطوير الراعي لحملته في اتجاه الدعوة الصريحة الى تجاوز مرشحي “14 آذار” و”8 آذار” اخيراً بدا بمثابة النقطة التي طفحت بها كأس العونيين علما ان هذا الموقف لم يكن وحده الذي اثار غضبهم على الراعي اذ جاء معطوفا على معطيات رافقت زيارة الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط للسيد حسن نصرالله التي أشاعت انطباعات عن انتقال جنبلاط بدوره الى المساعي الجارية على اكثر من مستوى محلي وخارجي لفتح صفحة البحث عن مرشح توافقي من غير مرشحي “14 آذار” و”8 آذار” بما يعني سحب جنبلاط ايضا لمرشحه هنري حلو.

في اي حال تقول الاوساط المعنية ان الفريق العوني يبدو كأنه قرر قطع الخيط الاخير في علاقة كانت اكثر من وثيقة وحارة مع الراعي بما ينذر بعودة محتملة للبرودة والجفاء وربما العلاقة الصدامية مع الراعي على غرار الواقع الذي ساد علاقة عون وفريقه مع البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في السابق، وهو امر تحاول شخصيات مسيحية حليفة لعون العمل على تداركه ومنع اتساع تداعياته خصوصا في ظل معطيات تفيد ان الراعي ليس في وارد التراجع عن المضي قدما في تحميل المعطلين للانتخاب الرئاسي تبعة الازمة الرئاسية وانه لن يرد على الحملة العونية ولكنه لن يتأثر بها او بسواها الى حين انتخاب الرئيس مهما كان الثمن.

 

شمعون: عون هو اول وأكبر المتآمرين على الوجود المسيحي في لبنان والمشرق العربي

الأنباء الكويتية

رأى رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون ان حزب الله نجح حتى الساعة في تعطيل الانتخابات الرئاسية من خلال تبنيه مبدأ العماد ميشال عون “أنا او لا احد” وبات الاستحقاق الرئاسي بفعل اطماع العماد عون بالسلطة، في قبضة المحاور الإقليمية الباحثة عن رئيس في لبنان يعيد عقارب الساعة الى الوراء وينهي آثار حكم الرئيس ميشال سليمان من قصر بعبدا، بدءً من مواقفه الوطنية الرافضة للمعادلات الخشبية، مرورا برفضه السلاح غير الشرعي ومشاركة حزب الله في الحرب السورية، وصولا الى اعلان بعبدا لتحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية، بمعنى آخر يعتبر شمعون ان مصالح العماد عون الشخصية والعائلية خدمت وتخدم مشروع حزب الله القاضي باستعادة المرشد ومن خلفه الاسد لموقع رئاسة الجمهورية.

ولفت شمعون في تصريح لـ “الأنباء” الى ان ركوب العماد عون موجة تعطيل الانتخابات الرئاسية، وضع موقع الرئاسة من جديد في مهب التسويات التي لن تأتي حكما برئيس قوي للجمهورية اقله على صورة الرئيس سليمان ومثاله، ما يعني ان العماد عون هو اول وأكبر المتآمرين على الوجود المسيحي في لبنان والمشرق العربي، وأن ممارساته بحق مصالح المسيحيين في لبنان لا تقل خطورة عن ممارسات داعش بحق المسيحيين في العراق، خصوصا أن سياسته التعطيلية تتقاطع مع هدف حزب الله بإحلال الفوضى السياسية في لبنان للوصول الى المؤتمر التأسيسي الذي سبق للسيد نصر الله ان أشار إليه كمخرج للصراعات السياسية بين اللبنانيين، مؤكدا في هذا السياق انه لا انتخابات رئاسية على المدى المنظور مادام حزب الله والعماد عون يستأثران بنصاب جلسات الانتخاب.

على صعيد آخر وردا على سؤال، اكد النائب شمعون انه ضد التمديد للمجلس النيابي إلا ان اخشى ما يخشاه هو عدم قدرة الحكومة على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد ووقوع السلطة التشريعية في الفراغ على غرار موقع الرئاسة الأولى، لذلك يعتبر شمعون ان التمديد للمجلس شر لابد منه، ويبقى افضل من المغامرة بانتخابات لا قدرة للحكومة على انجازها، مستدركا بالقول انه حتى وإن حصلت الانتخابات النيابية فستكون الحكومة مضطرة للاستقالة بموجب الاحكام الدستورية، ما يعني حلول فراغ جديد إنما على مستوى السلطة التنفيذية نظرا لعدم وجود رئيس للجمهورية يجري استشارات نيابية ويصدر على أساسها مرسوم التكليف. على صعيد مختلف، وعن قراءته لخطاب امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله لفت شمعون الى ان الاخير تعمد تغييب الداخل اللبناني عن خطابه، بسبب خلو جعبته من التبريرات والأضاليل التي تعود على إلهاء بيئته الحاضنة بها، خصوصا بعد ان تبين للقاصي والداني أن وعده بالانتصار في سورية كان مجرد سراب وخيال، وأن تطهير القلمون من الثوار والمسلحين كان تضليلا للرأي العام اللبناني عموما والشيعي خصوصا، معتبرا من جهة ثانية ان دعم السيد نصر الله لغزة اشبه بتاجر مفلس يعرض على تجار آخرين تمويل مشاريعهم التجارية والاقتصادية، بدليل رفعه الغطاء وعلى غير عادته عن مطلقي الصواريخ على إسرائيل تحسبا لردة فعل اسرائيلية، اصبح غير قادر على احتواء نتائجها بسبب غرقه في الوحول السورية والعراقية.

 

خامنئي يحارب إسرائيل بالشتائم

وكلات/اتهم المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية اية الله علي خامنئي الثلاثاء اسرائيل بارتكاب "ابادة" في قطاع غزة داعيا العالم الاسلامي الى "تسليح" الفلسطينيين، في خطاب نقله التلفزيون الرسمي في بث مباشر. وقال خامنئي في خطابه بمناسبة عيد الفطر ان "كلبا مسعورا، ذئبا متوحشا... يهاجم ابرياء، اطفالا يفقدون ارواحهم البريئة" مؤكدا ان "ما يقوم به قادة النظام الصهيوني هو ابادة وكارثة تاريخية".

وتابع ان "الرئيس الاميركي (باراك اوباما) اصدر فتوى بنزع سلاح المقاومة (الفلسطينية) حتى لا يعود بوسعها الرد على كل هذه الجرائم. نحن نقول العكس، ان على العالم باسره وعلى الاخص العالم الاسلامي ان يسلح الشعب الفلسطيني بقدر ما يستطيع". وتدعم ايران التي لا تعترف باسرائيل المجموعات الاسلامية الفلسطينية في كفاحها ضد الدولة العبرية وهي متهمة بدعم حماس والجهاد الاسلامي عسكريا وماليا.

وكان رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني صرح في مقابلة مع التلفزيون الايراني الخميس ان ايران زودت في السابق المقاتلين الفلسطينيين في غزة بتكنولوجيا لصنع الاسلحة والصواريخ مضيفا "تتوفر اليوم لمقاتلي غزة قدرة جيدة ويؤمنون بأنفسهم ما يحتاجون اليه من اسلحة".

وفي اواخر 2012 اتهمت اسرائيل ايران بأنها زودت الفصائل الفلسطينية في غزة بصواريخ فجر 5 التي يبلغ مداها 75 كلم وتستخدم ضد اسرائيل.

وراى اوباما في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان "اي حل بعيد الامد للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني" يمر عبر "نزع سلاح الجماعات الارهابية وازالة عسكرة غزة".

وقال خامنئي ان الولايات المتحدة والدول الاوروبية تريد تجريد المجموعات الاسلامية الفلسطينية من سلاحها حتى تتمكن اسرائيل من مهاجمة "فلسطين وغزة .. في اي وقت بدون ان يكون بوسعهم الدفاع عن انفسهم". واشاد ب"قوة الصمود" التي يبديها الفلسطينيون الذين "يدافعون عن حقوقهم".

واضاف "شعب محاصر في بقعة صغيرة من الارض، في حدود مغلقة، محروم من المياء والكهرباء، هذا الشعب يواجه عدوا مسلحا كالنظام الصهيوني .. هذا الشعب يقاوم بدون ان يضعف. انها عبرة لنا جميعا".

وتشن اسرائيل منذ الثامن من تموز/يوليو هجوما عسكريا على قطاع غزة اسفرت حتى الان عن سقوط 1110 قتلى فلسطينيين غالبيتهم العظمى من المدنيين. في المقابل قتل 53 جنديا اسرائيليا في اكبر حصيلة منذ الحرب على حزب الله اللبناني في العام 2006.

 

وهم رئاسة عون ...إنتهى!

يقال نت/مع أن لقاء الأمين العا لحزب الله حسن  نصرالله ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط  كان التطور الوحيد في الجمود الذي يتحكم بالرئاسة، لأنه الاتصال الأول مع «حزب الله» من الفرقاء المعنيين بالوصول إلى رئيس تسوية، فإن العارفين بخلفية هذا اللقاء يقرّون بأنه لم يحمل جديداً على صعيد جهود إنهاء الشغور الرئاسي. بل إن اللقاء انهمك في قراءة الصورة الأشمل من الوضع اللبناني، من زاوية التعقيدات التي طرأت على الوضع الإقليمي الذي يتحكم بمصير الرئاسة، ويحول دون حسمها.

وفي وقت اعتبرت أوساط العماد ميشال عون أن هدف جنبلاط من اللقاء هو العمل على استبعاد زعيم «التيار الوطني» من الرئاسة، فإن أوساط جنبلاط قالت إنه «ليس لديه أي وهم بأن عون ما زال مطروحاً للرئاسة». فهذا الاحتمال انتهى، و«ما حتم اللقاء التطورات الإقليمية وحرب غزة التي تفرض التشاور في ظل الصمت العربي والدولي على المجازر الإسرائيلية».

وتتعامل أوساط الحلقة الضيقة (في الفرقاء جميعاً) مع الاستحقاق الرئاسي انطلاقاً مما تعتبره وقائع سياسية باتت ثابتة كالآتي:

- إن إنهاء الشغور الرئاسي مرتبط بتسوية إقليمية تسمح بالتوافق على رئيس تسوية من خارج المرشحين الثلاثة المطروحين، رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع وزعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون وعضو «اللقاء النيابي الديموقراطي» هنري حلو.

- إنه مع إبداء استعداد جعجع للانسحاب من السباق الرئاسي، وعدم القبول بحلو مرشح تسوية، فإن أياً من المرشحين الأقطاب المسيحيين الثلاثة الآخرين أي رئيس حزب «الكتائب» الرئيس السابق أمين الجميل ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية وعون بات مستبعداً. وبقاء ترشح عون معلقاً لا يعني أنه يبقى وارداً، بل إن حلفاءه مثل خصومه حسموا أمرهم باســتبعاده، وهذا ينطبق ضمناً على «حزب الله» وتيار «المستقبل». وكل منهما ينتظر الآخر لاعلان ذلك.

- إن «حزب الله» يعلّق إنهاء الشغور على وضوح الوضع الإقليمي نظراً إلى أن ما سترسو عليه المعادلة الإقليمية سيحدد هوية الرئيس التسوية. وهو يستظل إصرار عون على الرئاسة لإطالة أمد الفراغ في انتظار التسوية التي تعكس المعادلة الإقليمية.

ويعتبر أحد أقطاب الحلقة الضيقة أن لا رئيس جديداً إلا بإعلان عدم ترشح عون، كإشارة إلى الاستعداد لإنهاء الشغور. وبعدها قد يتطلب الاتفاق على الرئيس التسوية أياماً أو أسبوعين أو ثلاثة على أبعد تقدير، حيث يكون «حزب الله» حسم أمره استناداً إلى المعادلة الإقليمية، فهو الذي يمسك بمسألة الشغور الرئاسي.

ويستند بعض الحلقة الضيقة المعنية بالرئاسة في لبنان في هذا الاستنتاج، إلى نتائج الاتصالات التي أجريت مع طهران لدعوتها إلى بذل جهودها لانتخاب رئيس في لبنان، وآخرها الجهود الفرنسية، حيث كان الجواب أن ليس لديها ما تقدمه في هذا المجال لأن القرار لدى «حزب الله». وفي مجال آخر كان جواب القيادة الإيرانية أنها تترك الأمر للتنسيق بين «حزب الله» والرئيس السوري بشار الأسد، وفهم المتصلون بالجانب الإيراني من ذلك أنها ليست في وارد تسهيل إنهاء الشغور الرئاسي في هذه الظروف.

تراجع دور طهران وتمسكها بالاوراق

وتساءل مراقبون يدركون التعقيدات الإقليمية المحيطة بالرئاسة، عما إذا كانت التسويات التي تقبل عليها طهران في العراق بتعديل موقفها بعد تطورات 10 حزيران (يونيو) الماضي، والتي كانت ضربة لنفوذها في السلطة فيه، وقبولها بتغيير رئيس الوزراء نوري المالكي، يمكن أن ينسحب على لبنان، بحيث تسهل انتخاب رئيس تسوية فيه.

وانطلق هؤلاء من أن إيران، ومعها «حزب الله»، تحتاج إلى تفكيك العقد التي برزت أمام امتداد نفوذها الإقليمي، في بلاد الرافدين، حيث تقاطعت مصالح إقليمية عدة في وجه هذا الامتداد، تركية وقطرية وسعودية، يضاف إليها عدم قدرتها على تثمير نجاحها في تثبيت نظام الأسد في سورية بدليل عجزه عن القيام بأي مبادرة تعيده طرفاً في تسوية ما، بعد إعادة انتخابه رئيساً، وبدليل اضطرار «حزب الله» للعودة إلى خوض معارك شرسة مع المعارضين السوريين في منطقة القلمون، بعدما اعتبر أنه حقق انتصاراً فيها بالسيطرة عليها مع الجيش النظامي، واستجلابه باستمرار تدخله في سورية أصناف الإرهاب إلى الداخل اللبناني. هذا فضلاً عن ان حرب غزة اظهرت تراجع دور ايران في البحث عن وقف النار لمصلحة الدول المذكورة إضافة الى مصر.

إلا أن هذا التساؤل عن إمكان إقدام طهران على تسويات في العراق مع الحالة السنّية المتمردة على نفوذها العلني فيه، تنعكس على الوضع اللبناني بقراءة معاكسة ترى أن الجانب الإيراني مع استعداده للتخلي عن المالكي في العراق يتبع مناورة، تخفي تشدده في مسألة نفوذه هناك، إذ يطرح بدلاء له قد يكونون مثله متصلبين (او اكثر) إزاء الحالة السنّية العراقية، ما يجعل الافتراض بأن التساهل في العراق قد ينعكس لبنانياً، غير وارد. هذا فضلاً عن أن هذه القراءة تعتبر أن طهران تتمسك بأوراقها على رغم ما أصابها لعلها تدفع الإدارة الأميركية إلى التعاون معها على إدارة الوضع العراقي تحت عنوان مواجهة «داعش» والإرهاب، بعدما رفضت واشنطن ذلك بحجة عدم استعدادها لمشاركة طهران في معركة هدفها تثبيت نفوذها في العراق.

 

كوريا الشمالية تنفي تسليم اسلحة الى حزب الله وحماس

نهارنت/نفت كوريا الشمالية ما ورد في مقالات صحافية اكدت انها تنقل صواريخ الى حركة حماس في قطاع غزة ومعدات عسكرية الى حزب الله مؤكدة ان هذه المعلومات "تلفيق" و"محاولة مريبة" لاقحامها في النزاعات في الشرق الاوسط. وصدر هذا النفي في بيان لوزارة الخارجية نقلته وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية مساء الاثنين. وكانت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية ذكرت في نهاية الاسبوع الماضي نقلا عن مصادر غربية ان حركة حماس التي تخوض حاليا نزاعا مع اسرائيل في قطاع غزة سددت دفعة نقدية للحصول على صواريخ وتجهيزات اتصالات من كوريا الشمالية. وقبل ايام من ذلك اعلن قاض فدرالي اميركي ان كوريا الشمالية مدت حزب الله باسلحة متطورة. وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية "انها اكاذيب لا اساس لها من الصحة ومحض تلفيق من قبل الولايات المتحدة لعزل (كوريا الشمالية) على الساحة الدولية". وتابع البيان ان "هذه الدعاية المريبة تخفي محاولة من الولايات المتحدة لتبرير افعالها الاجرامية دعما لاسرائيل" ولتاجيج العداء ضد بيونغ يانغ من خلال ربطها بالنزاعات في الشرق الاوسط.

ويشكل تصدير الاسلحة مصدر عائدات اساسيا لكوريا الشمالية التي سبق ان باعت اسلحة الى كل من سوريا وايران رغم العقوبات الدولية التي تحظر ذلك. وفي 2009 قامت طائرة تنقل 39 طنا من الاسلحة القادمة من كوريا الشمالية بهبوط اضطراري في مطار بانكوك حيث تم حجزها. ويقول المحققون ان الطائرة كانت متوجهة الى ايران وان شحنتها كانت موجهة الى حزب الله.

وكالة الصحافة الفرنسية

 

حماس": نأمل أن يفتح حزب الله الجبهة ضد اسرائيل

نهارنت/أعربت حركة "حماس" عن أملها في أن يقوم "حزب الله" بفتح جبهة ثانية ويساعد الفلسطينيين في قطاع غزة التي تشهد عدوانا إسرائيليا مستمرا عليها. وقال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة "حماس" موسى أبو مرزوق في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" "نأمل أن تفتح الجبهة اللبنانية لنحارب معا هذا الكيان". وأكد بو مرزوق أن "المقاومة في لبنان قادرة على فعل الكثير".  وترزح غزة تحت قصف إسرائيلي منذ اثنين وعشرين يوما أسقط آلاف القتلى والجرحى، في عدوان لم يوفر الأطفال والنساء والمستشفيات وحتى مدارس الأمم المتحدة التي تؤوي نازحين . وقال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الجمعة الفائت "نحن في حزب الله كنا وسنبقى نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني كل الشعب الفلسطيني وإلى جانب المقاومة في فلسطين وكل فصائل المقاومة في فلسطين". وأضاف "نحن في حزب الله لم نبخل بأي شكل من أشكال الدعم والمؤازرة التي نقدر عليها".ولم يخف نصرالله أن الحزب يتابع بدقة "وبالتفاصيل كل مجريات المعركة ونتابع كل تطوراتها الميدانية والسياسية ومن هذا الموقع نقول لإخواننا في غزة نحن معكم وإلى جانبكم ونحن سنقوم بكل ما نرى أنه من الواجب أن نقوم به على كل صعيد".

 

سقوط 4 صواريخ على بلدتي مقرارق واللبوة

نهارنت/سقطت عدة صواريخ على بلدات بقاعية، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام. واشارت الوكالة الثلاثاء، الى سقوط أربعة صواريخ مصدرها السلسلة الشرقية على التلال الواقعة بين بلدتي مقراق واللبوة في البقاع الشمالي، دون وقوع اصابات. وغالباً ما تتعرض القرى البقاعية الشيعية لسقوط الصواريخ من قبل الثوار السوريين وذلك عقب تدخل "حزب الله" بالحرب السورية.ويتزامن إطلاق الصواريخ مع اليوم الأول من عيد الفطر لدى الطائفة الشيعية.

 

المشنوق: سنعقد اجتماعا لبحث استكمال الخطة الأمنية وإلغاء وثائق الاتصال

نهارنت/أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن اجتماعاً سيعقد بعد العيد مع القادة الأمنيين لاستكمال تنفيذ الخطة الأمنية في بيروت والبقاع وتنفيذ قرار إلغاء وثائق الاتصال ولوائح الإخضاع.

وأشار المشنوق في حديث لصحيفة "الحياة" نشر الثلاثاء، الى أن شهر آب المقبل، سيكون شهر استكمال الخطة الأمنية في البقاع وبيروت، لا سيما بعد قرار مجلس الوزراء إلغاء وثائق الاتصال ولوائح الإخضاع التي تتيح توقيف الأشخاص الواردة أسماؤهم فيها بناء لإخبارية أو وشاية من دون الرجوع إلى القضاء". ولفت الى أن هذا القرار قد أنشأ أجواء ارتياح كبيرة لأن هناك آلاف الأسماء التي تتضمنها في منطقة البقاع ومئات الأسماء في بيروت التي أزيل عنها السيف المسلط على رقابها. وأوضح المشنوق في السياق نفسه، أن "وزراء الدفاع (نائب رئيس الحكومة) سمير مقبل والعدل أشرف ريفي والداخلية سيجتمعون بعد العيد من أجل تنفيذ قرار مجلس الوزراء إلغاء وثائق الاتصال ولوائح الإخضاع هذه، بموازاة التحضير لخطوات أمنية للبقاع وبيروت تحصن الأمن فيهما".

جنبلاط: بعض الفرقاء المسيحيين المتمترسين في مواقعهم يتحملون مسؤولية الفراغ الرئاسي

٢٩ تموز ٢٠١٤ / وكالات

حمّل رئيس 'جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط مسؤولية الفراغ الرئاسي لبعض المسيحيين المتمترسين في مواقعهم، حيث قال للصحافيين في عين التينة: 'نحن لسنا مسؤولين، والمتمترسين وراء مواقعهم مع الأسف من بعض الفرقاء المسيحيين هم المسؤولين، ليس الكل متمترس، وليس الكل متخندق، فالأستاذ هنري حلو موجود، ومستقل ووسطي، لكن الآخرين هم من يخرجوا أنفسهم بأنفسهم”. واضاف جنبلاط الذي رافقه وزير الصحة وائل أبو فاعور، عقب لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري بحضور وزير المال علي حسن خليل في عين التينة، ان لقاءه بري، هو للمعايدة والتشاور حول المواضيع العالقة، متمنيا التمكن من إخراج موضوع سلسلة الرتب والرواتب من عنق الزجاجة، نافيا التطرق للموضوع الرئاسي. وكشف ان لقاءه مع الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله لم يتناول إلا موضوعا واحدة 'هو الهم المركزي، غزة”، مؤكداً أن 'حماس منتصرة، لكن مع الأسف يوجد تآمر في مكان ما، بعض من العرب والإسرائيليين، والولايات المتحدة أيضاً متآمرة على فلسطين، وتظن أنها تنتقم من حماس، ولكن حماس ستنتصر كما انتصر لبنان في العام 2006 في وجه اسرائيل”.

 

من هو اللبناني الذي اصبح رئيساً لشركة نوكيا؟

إن ذهبت يوما الى سان فرنسيسكو في وادي السيليكون، قد تلتقي بالعديد من الرجال والنساء اللبنانيين الذين لا يتربعون على مناصب ومراكز مهمة في شركات التكنولوجيا الكبيرة والمهمة فحسب بل هم ايضا وراء الابتكارات الجديدة التي تساهم في تغيير حياة البشرية. واحدة من ابرز النجاحات التي يحققها اللبنانيون في الخارج هي قصة رمزي هيدموس، الذي تم تعيينه مؤخرا رئيسا لشركة نوكيا التكنولوجية في العالم.

يتمتع هيدموس بخلفية اكاديمية غنية تجمع بين هارفارد وستانفورد، لعب دورا هاما اثناء توليه منصب نائب رئيس التنفيذي في شركة دولبي في التسويق وتطوير الاعمال، فضلا عن قسم التراخيص المستهلك التي ولدت اكثر من 75% من العائدات لصالح شركة دولبي. لعب رمزي ايضا دورا محوريا في اعتماد تكنولوجيا الدولبي كمعيار رئيسي في جميع انحاء العالم مثل DVD و Blueray. وقد فاز بجائزة ايمي في عام 1999 للنهضة العلمية والتكنولوجية. بالاضافة الى انه كان وراء الصفقة التي حولت مسرح الكوداك الذي يستضيف حفل توزيع جوائز الاوسكار السنوي الى مسرح دولبي.وعلى الرغم من سجله المدهش الحافل في النجاحات تظهر شخصيته المتواضعة والهادئة بشكل كبير وحبه لعائلته ووطنه. اما اليوم في الوقت الذي تدمر خيبات الامل احلام وتطلعات الشباب في لبنان، فياتي هذا الخبر دافعا للفخر والامل للبحث عن الفرصة المناسبة لاثبات قدراتنا الفكرية والابداعية بفعل تصميمنا وارادتنا. اما الابتكارات التي سيحدثها رمزي هيدموس في شركة نوكيا التكنولوجية، فالايام المقبلة كفيلة للاجابة على جميع التساؤلات.

رصد موقع ليبانون ديبايت

 

الشيخ عبد الأمير قبلان: لضرورة تخفيف الويلات عن لبنان

نهارنت/رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الأمير قبلان أننا نعيش حياة غير مستقرة واسرائيل تفتك بشعبنا الفلسطيني الذي علينا ان ندعمه، مشيراً الى ضرورة تخفيف الويلات عن لبنان. وشدد قبلان في خطبة عيد الفطر من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الثلاثاء، على "ضرورة الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني لما يتعرض له على يد اسرائيل". ولفت الى وجوب دعم الشعب السوري كما شعب البحرين في ما يتعرض له". ورأى أنه علينا أن نسعى لتخفيف الويلات عن لبنان. يشار الى أن الطائفة الشيعية تحتفل اليوم بعيد الفطر السعيد، بينما الطائفة السينية قد احتفلت الإثنين بأول أيام العيد. وفي هذا السياق، شدد مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني فيخطبة العيد على وجوب انتخاب رئيس للجمهورية ومجلس نيابي جديد بعد وضع قانون انتخابي يمثل الجميع، وذلك من أجل حل الازمة السياسية التي يعيشها لبنان.

 

"القسام" تؤكد أن لا وقف لاطلاق النار في غزة بدون وقف "العدوان ورفع الحصار" وعدد القتلى يرتفع إلى 1210

نهارنت/أعلنت حركة "حماس" مساء الثلاثاء أن لا وقف لإطلاق النار مع إسرائيل طالما لا يتوقف العدوان على غزة، في حين استمر القصف وارتفع عدد القتلى إلى 1210 في القطاع.

وقال القائد العام للقسام محمد الضيف في كلمة مسجلة ان لا وقف لاطلاق النار مع اسرائيل بدون وقف "العدوان ورفع الحصار"، وذلك في موقف يعلنه للمرة الاولى منذ بدء المساعي لارساء تهدئة في غزة.

وقال الضيف في كلمة قصيرة بثت مساء الثلاثاء عبر فضائية الاقصى التابعة لحماس "لن ينعم الكيان الغاصب بالامن ما لم يأمن شعبنا ويعيش بحرية وكرامة، ولن يكون وقف لاطلاق النار الا بوقف العدوان ورفع الحصار ولن نقبل اية حلول وسط على حساب حرية شعبنا". وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أن "1210 قتلى وأكثر من 7000 جريح حصيلة العدوان المستمر على قطاع غزّة".

سياسيا قال امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه في مؤتمر صحافي في رام الله بعد اجتماع القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس ان "القيادة الفلسطينية وبعد اتصالات مكثفة ومشاورات مع الاخوة في قيادة حماس والجهاد، تعلن باسم الجميع الاستعداد لوقف فوري لإطلاق النار وهدنة إنسانية لمدة 24 ساعة". واشار الى "اقتراح من الامم المتحدة بمد هذه الهدنة لمدة 72 ساعة"، مؤكدا "نحن نتعاطى بإيجابية كذلك مع هذا الاقتراح". واضاف عبد ربه "ندعو كل الجهات العربية والدولية لمساندة هذا الموقف الايجابي ونحمل اسرائيل كل المسؤولية عن تبعات رفض هذا المقترح بعد أن توافقت عليه جميع القوى والفصائل الفلسطينية". واكد عبد ربه ان القيادة الفلسطينية "وبالتوافق مع الأخوة في حماس والجهاد" ستقوم بارسال "وفد فلسطيني موحد يضم الجميع إلى القاهرة للبحث في كل ما يتصل بالمرحلة المقبلة".

وشدد على ان ذلك "دليل إضافي على وحدة الموقف والصف الوطني الفلسطيني، وبحيث يكون هذا الوفد تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة برئيسها السيد الرئيس محمود عباس". وحمل عبد ربه الحكومة الاسرائيلية " كامل المسؤولية عن جرائم الحرب التي تواصل ارتكابها الآن كل ساعة ضد شعبنا في قطاع غزة، وقد بدأنا الإجراءات لملاحقتهم دولياً كقتلة على ممارستهم لهذه الفظائع غير المسبوقة في عالمنا المعاصر".

تزامنا قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو طلب من جديد مساعدة واشنطن في محاولة التوسط في وقف اطلاق النار في قطاع غزة. وصرح كيري "الليلة الماضية تحدثنا، وحدثني رئيس الوزراء (نتانياهو) عن فكرة واحتمال لوقف اطلاق النار. واثار تلك المسالة معي كما فعل باستمرار"، مضيفا ان نتانياهو قال انه "سيتبنى وقفا لاطلاق النار يتيح لاسرائيل حماية نفسها في مواجهة الانفاق، وان لا تتضرر بعد التضحيات الكبيرة التي قدمتها حتى الان". وفي خبر عاجل أعلن التلفزيون الإسرائيلي التوصل إلى هدنة لكنه لم يحدد موعدها. وما لبث التلفزيون أن تراجع عن البنأ. ميدانيا وفي آخر الإعتداءات قتل موظف في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الانروا) التابعة للامم المتحدة وشقيقه اثر قصف اسرائيلي استهدف منزلا في جباليا في شمال قطاع غزة وفق ما اعلن متحدث باسم الوكالة الاممية. وقال عدنان ابو حسنة لوكالة فرانس برس انه قتل "منير الحجار وهو باحث اجتماعي في الانروا ومن سكان بئر النعجة في جباليا مع شقيقه بينما كان يمر في سيارته التابعة للانروا اثناء تعرض منزل فلسطيني في المنطقة للقصف وقد اصيب بشظايا ادت لاستشهاده وهو ليس مستهدفا". وفي مجزرة جديدة افاد متحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 13 مدنيا فلسطينيا في قصف على منازل في المنطقة عينها شمال القطاع.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة لوكالة فرانس برس ان "13 مواطنا مدنيا على الاقل استشهدوا في قصف مدفعي عدواني مكثف على منازل المواطنين في منطقتي بئر النعجة وتل الزعتر في جباليا".

واضاف ان "الشهداء وصلوا اشلاء الى مستشفى كمال عدوان" في بيت لاهيا المجاورة لجباليا، مشيرا الى ان عشرات المصابين نقلوا الى المستشفى اثناء القصف المدفعي.

وكانت قد اعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل ثلاثة فلسطينيين بينهم فتاة في الخامسة عشرة من العمر الثلاثاء في قصف اسرائيلي جديد على القطاع.

واعلن القدرة "استشهاد مواطنين في شرق رفح إثر قصف إسرائيلي"، مشيرا الى ان القتيلين "هما ايمن سمير قشطة ( 30 عاما) والشهيد اسماعيل شاهين (27 عاما)".

كما اعلن "استشهاد الطفلة تحرير نصر جابر (15 عاما) إثر قصف الاحتلال على منزلها في حي السلاطين شمال قطاع غزة".

واشار القدرة الى حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بدء الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في الثامن من تموز الجاري ارتفعت بذلك الى 1156 قتيلا على الاقل اضافة الى اكثر من 6700 جريح. وقتل 17 فلسطينيا بينهم أربعة اطفال وثماني نساء على الاقل في قصف اسرائيلي استهدف ليل الاثنين-الثلاثاء منازل في القطاع. وقال القدرة لوكالة فرانس برس صباحا ان "السيدة سهام النجار البالغة من العمر 42 عاما استشهدت، واصيب 7 مواطنين اخرين اثر القصف العدواني في خان يونس، ونقل جثمان الشهيدة والمصابون الى مستشفى ناصر بخان يونس للعلاج". واضاف القدرة انه ارتفع الى "9 شهداء، بينهم 3 اطفال وسيدتان على الاقل ارتقوا شهداء اثر قصف عدواني من الدبابات على منزل في مخيم البريج" وسط قطاع غزة. وفي وقت سابق اكد القدرة ان 6 فلسطينيين قتلوا و15 آخرين اصيبوا في القصف الاسرائيلي للمنزل في مخيم البريج. وفي وقت سابق اعلن القدرة انه "استشهد سبعة مواطنين مدنيين بينهم طفل وخمس نساء في مجزرة صهيونية اثر قصف من الطائرات الحربية على منزل لعائلة ابو زيد في رفح".

وأضاف ان "الشهداء جميعهم من عائلة ابو زيد وهم احمد عبد الله حسن ابو زيد، وداد احمد سلامة ابو زيد، شمة وائل ابو زيد، مريم مرزوق ابو زيد، فلسطين محمد ابو زيد، الطفل عبد الله نضال ابو زيد وبيسان اياد ابو زيد".

واوضح القدرة ان "عشرين مصابا اثر القصف العدواني نفسه نقلوا الى مستشفى ابو يوسف النجار (برفح) لتلقي العلاج". وقتل اربعة فلسطينيين في غارة استهدفت فجر الثلاثاء منزلا لمواطن من عائلة الفار في مخيم المغازي وسط القطاع حيث تم انتشال "شهيدة طفلة مجهولة الهوية" بعد ساعة تقريبا من استهداف المنزل، حيث قتل على الفور ثلاثة مواطنين في المنزل. واوضح القدرة ان "الشهداء الثلاثة هم رمزي حسين الفار وسالم محمد الفار وعيسى كامل موسى". من جهة ثانية اعلن القدرة ان عشرة فلسطينيين آخرين اصيبوا في قصف مدفعي على مخيم البريج وسط القطاع. وتقصف المدفعية الاسرائيلية بكثافة خصوصا منطقتي الزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة وتل الهوى غرب المدينة.  وتعرضت مباني الكلية الجامعية في تل الهوى للقصف المدفعي، وفق شهود عيان. واكد الشهود ان الطائرات الحربية شنت بعد منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء عدة غارات استهدفت عددا من المنازل في حي الزيتون وتل الهوى ومخيمي النصيرات والبريج.

واوضح مصدر امني ان "القصف الاسرائيلي استهدف مصنعا للورق في مخيم النصيرات وسط القطاع واشتعلت فيه النيران. وتابع المصدر نفسه ان "مسجد الامين محمد قرب منزل الرئيس (محمود عباس) ابو مازن في منطقة تل الهوى تعرض للقصف الجوي الهمجي فجرا ما اسفر عن اضرار جسيمة". كذلك، أغارت طائرات حربية اسرائيلية فجر الثلاثاء على منزل اسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة، كما افاد ابنه. وقال عبد السلام هنية "تم قصف بيتنا واقول الحمد لله ان قطرة دم طفل شهيد اغلى من بيوتنا".

وذكر شهود عيان ان "الطائرات الحربية اطلقت صاروخين على المنزل ما ادى الى دمار كبير واضرار في عدد من المنازل المجاورة". ولم يظهر اسماعيل هنية وهو رئيس وزراء حكومة حماس السابق او اي من قادة حماس منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية، لكن هنية القى كلمة متلفزة مسجلة الاسبوع الماضي. من جهة ثانية قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس انها "قصفت تل ابيب ب4 صواريخ من نوع ام75 في حوالي الساعة2،25 فجرا". وشن الطيران الحربي فجر الثلاثاء، في ليلة هي الاعنف منذ عدة ايام، غارة استهدفت مقر فضائية الاقصى التابعة لحماس في شمال غرب مدينة غزة، كما ذكر محمد ثريا مدير فضائية الاقصى. وعلق ثريا في تصريح بثته القناة ان "الاستهداف الصهيوني لمقر الفضائي جاء لان فضائية الاقصى استطاعت ان تؤثر في الحرب الصهيونية على شعبنا".

وكالة الصحافة الفرنسية

 

امن إسرائيل سيخربها

رندة تقي الدين/الحياة

كارثة الحرب الاسرائيلية على غزة تؤكد امراً واضحاً منذ سنوات وهو ان القيادات الاسرائيلية المتتالية لم تخطط يوماً لاحتمال قبول إنشاء دولة فلسطينية على حدودها. فكل ما سمعناه من وعود اميركية بسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين مع انشاء دولتين ما هو الا حبر على ورق طالما ان الادارة الاميركية غير عازمة على الضغط بعقوبات صارمة على الحليف الاسرائيلي لعدم التزامه بكل الاتفاقيات التي وافق عليها مبدئياً. القصف الوحشي الاسرائيلي على المدارس والمستشفيات الفلسطينية لا يمكن إلا ان يولد المزيد من الكراهية والعنف. تغريدة الدكتور الغزّاوي امس باسل ابو وردة التي يصرخ فيها للعالم انه لم يشهد من قبل مثل هذا القصف الاسرائيلي العنيف وأنه متأكد من انه سيموت مودعاً المغردين عكست بقوة الكارثة الانسانية التي تحصل في غزة. والاسرة الدولية تترك اسرائيل تدّعي انها تحارب من اجل امنها. أي امن سيكون بعد قصف مستمر بأحدث الآليات العسكرية الاسرائيلية وقتل الاطفال والنساء بالمئات؟

يروي وزير خارجية قطر خالد العطية انه كان يفاوض مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل في الدوحة على ورقة جون كيري وقبل نهاية التفاوض معه اتى رفضها من الحكومة الاسرائيلية. القيادة الاسرائيلية العمياء تريد ضمان امنها بالقصف والقتل والقمع، ولكن هذا العنف سيولد رد فعل اعنف من شعب يشعر انه محكوم بالموت إما تحت القنابل او بالخنق الاقتصادي والفقر والبؤس. فليس لديه الا ان يرد على هذا القصف إلا بالمثل. غزة بقيت تحت الحصار رغم كل الاتفاقات التي وافقت عليها اسرائيل في 2011 و2012، فالقطاع في حالة مزرية من الفقر والبؤس والعالم لم يتحرك لإجبار اسرائيل بالتزاماتها. تماماً كما ادانة العالم لإسرائيل بسبب المستوطنات ولكن لم تعاقب اسرائيل يوماً لاستمرارها بإنشائها. فطالما لن تفرض اي عقوبات على اسرائيل فكيف يمكن الضغط عليها. اسرائيل تريد تدمير الأنفاق. ولكن لو كانت سمحت لغزة بأن يكون لها مرفأ وأن يفك الحصار عنها لما وجدت هذه الأنفاق. لم يبق رئيس غربي صديق لإسرائيل إلا وشبع من تعنت بنيامين نتانياهو وكذبه. وقد سمعنا الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي يقول لنظيره اوباما في احدى القمم العالمية ان نتانياهو كذاب، وساركوزي كان يعتقد انه يتكلم مع اوباما والميكروفون مغلق.

ان مأساة الشعب الفلسطيني ان اللوم يقع عليه باستمرار، اضافة الى ان لا احد في هذه الاسرة الدولية يظهر بأنه مهتم بأمنه على كل الصعد الامنية والمعيشية والاجتماعية. ولكن هذه الاوضاع سترتد على اسرائيل والأمن التي تتحدث عنه. فلا يمكن الدولة العبرية ان تعيش بأمن اذا استمرت بهذه السياسية القاتلة والعنصرية إزاء شعب يعيش الى جانبها. فالفلسطينيون يعملون في الفنادق الاسرائيلية كما انهم يعملون في قطاع البناء الاسرائيلي. فهم الذين يبنون المستوطنات لأن لديهم احتياجات مالية تجبرهم على قبول اي عمل. فما هو مستقبل الشعب الفلسطيني اليائس في اطار سياسة اسرائيلية عمياء ومجتمع دولي متخاذل وقيادات عربية عاجزة؟ استمرار الحرب لمئة سنة من دون اي حل في الافق والمزيد من العنف والتطرف وأمن اسرائيل على شفا الهاوية في حرب لن تكسبها الدولة العبرية بالقصف والقنابل والقتل والقمع. ان مستقبل المنطقة هو للمزيد من العنف والحروب طالما ستبقى السياسة الاسرائيلية على هذا المنطق الغبي البعيد كل البعد من ضمان امنها فالدولة العبرية تضمن خرابها.

 

طرد المسيحيين... عار ودمار

علي العبدالله/الحياة

أقدمت الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)، والتي أصبحت بقرار ذاتي دولة «خلافة» تشمل ولايتها المسلمين، وتطبّق ما تعتبره موقف الدين الاسلامي على السكان، مسلمين وغير مسلمين، في دائرة سيطرتها في مناطق في سورية والعراق، وفي هذا الإطار جاء قرارها بخصوص طرد المسيحيين من الموصل لأنهم رفضوا عرضها: الاسلام او الجزية او السيف.

فهل لهذا القرار مرتكزات اسلامية ام انه قرار داعشي بالكامل؟

فرض الاسلام الجزية على غير المسلمين من رعاياه بموجب «عقود الأمان» التي وقّعت معهم، وهي بمثابة ضريبة مقابل حمايتهم والدفاع عنهم من أي اعتداء خارجي، و «لإعفائهم من الاشتراك في حرب يدافعون فيها عن دين لا يؤمنون به، وإذا اختار غير المسلم أن ينضم إلى جيش المسلمين برضاه، فإنه يُعفى من دفع الجزية». كما حدّد أخذ الجزية من المقاتلين فقط، لذا فقد فرض الجزية على الرجال دون النساء والأطفال، وأسقطها عن الرجال ذوي العاهات والمرضى وكبار السن والعبيد ورجال الدين. وربط مقدارها بالإمكانيات بحيث لا يُكلف الانسان فوق طاقته. وقد تكرس هذا المعنى في صدر الاسلام وطبّقه الرسول في معاهداته مع غير المسلمين، فقد كتب لأسقف بني الحارث بن كعب وأساقفة نجران وكهنتهم ومن تبعهم ورهبانهم «أن لهم ما تحت أيديهم من قليل وكثير، من بيعهم وصلواتهم ورهبانهم وجوار الله ورسوله، لا يغير أسقف عن أسقفيته، ولا راهب عن رهبانيته، ولا كاهن عن كهانته، ولا يغير حق من حقوقهم، ولا سلطانهم ولا شيء مما كانوا عليه، ما نصحوا وأصلحوا فيما عليهم غير مثقلين بظلم ولا ظالمين». وقد تكرر ذلك مع ربيعة الحضرمي وإخوته وأعمامه «أن لهم أموالهم ونخلهم ورقيقهم وآبارهم وشجرهم ومياههم وسواقيهم ونبتهم وشِراجهم (السواقي) بحضرموت، وكل مال لآل ذي مرحب، وإن كل رهن بأرضهم يُحسب ثمره وسدره وقبضه من رهنه الذي هو فيه، وأن كل ما كان في ثمارهم من خير فإنه لا يسأل أحد عنه، وأن الله ورسوله براء منه، وأن نَصْرَ آل ذي مرحب على جماعة المسلمين... الخ».

وقد تضمنت العهدة العمرية لأهل ايليا (القدس) تلك الروحية ومما جاء فيها: «أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم، ولكنائسهم وصلبانهم وسقيمها وبريئها وسائر ملتها، ألا تُسكن كنائسهم ولا تُهدم ولا يُنتقص منها ولا من حيزها، ولا من صليبهم ولا من شيء من أموالهم. ولا يُكرهون على دينهم، ولا يُضار أحد منهم... الخ».

وما يؤكد ان الجزية بدل حماية ما جرى بين ابي عبيدة بن الجراح والنصارى في الشام حين فتحها وأخذ الجزية من أهلها الذين كانوا يومئذ لا يزالون على دينهم، ولما علم ان هرقل أعد جيشاً عظيماً لاسترداد الشام من المسلمين، رد الجزية الى النصارى وقال لهم: «لقد سمعتم بتجهيز هرقل لنا وقد اشترطتم علينا أن نحميكم وإنا لا نقدر على ذلك، ونحن لكم على الشرط إن نصرنا الله عليهم».

وقد نهى الاسلام عن التشديد على أهل الذمة في الجزية والخراج وحضّ على الرفق واللطف بهم في كل حال، وألا يكلفوا فوق طاقتهم، جاء في الحديث الشريف: «من ظلم معاهداً او انتقصه حقه او كلّفه فوق طاقته او اخذ منه شيئاً بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة». وكتب علي بن ابى طالب الى بعض عماله: «لا تبيعن لهم في خراجهم حماراً ولا بقرة ولا كسوة، شتاء ولا صيفاً، ولا رزقاً يأكلونه، ولا دابة يعملون عليها، ولا تضربن أحداً منهم سوطاً واحداً في درهم، ولا تقمه على رجله في طلب درهم، ولا تبح لأحد منهم عرضاً في شيء من الخراج، فإنما أمرنا أن نأخذ منهم العفو، فإن أنت خالفت ما أمرتك به يأخذك الله به دوني، وإن بلغني عنك خلاف ذلك عزلتك».

وقد اورد ابن قتيبة صورة بالغة الدلالة عن وضع النصارى في دمشق ايام معاوية بن ابي سفيان، قال: «ولم يكن يقلق نوم العجوز معاوية فترة الظهيرة إلا أصوات أجراس الكنائس».

هذا هو الاساس الديني للعلاقة بين المسلمين وغير المسلمين في دار الإسلام، وهذا لا يعني عدم حصول تجاوز وافتئات وظلم وقهر طوال عهود الامبراطورية الإسلامية، ولكنه يعني إن حصل أنه لا يستند الى سند ديني، ولا شرعي، وإنما هو أمر سياسة وإدارة المُلك، ولا يُستثنى من ذلك كلام الفقهاء، وعّاظ السلاطين، او الذين ظنوا ان التشديد والتشدد في المواقف فيه خدمة للإسلام والمسلمين.

تقول المعطيات السابقة إن شروط دفع الجزية لم تعد تنطبق على المسيحيين، وأتباع الديانات الأخرى، طالما انهم يقومون بواجب الدفاع عن الوطن، عبر الانخراط في الجيش الوطني، ويدفعون الضرائب لخزينة الدولة، ناهيك عن ان معيار المواطنة الحديث غدا الانتماء الى وطن في دولة/أمة، وليس الانتماء الى دين، كما كان في الامبراطورية الإسلامية. وعليه، فإن كل ما قام به «داعش»، وسيقوم به لاحقاً، ليست له شرعية دينية او وطنية، وطردهم يتعارض مع ابسط القيم الاسلامية التي سمحت لأتباع الاديان الاخرى بالبقاء في دار الاسلام ومنحتهم حق ممارسة حياتهم وعباداتهم بالشكل الذي يرونه مناسباً، انه عار على منفذيه، عار على المسلمين اذا قبلوا به وسكتوا عنه، وأن نتيجته وخيمة: دمار للأوطان والانسان.

 كاتب سوري

 

عباس وحماس: حرب الإرادات

يوسف فخر الدين/الحياة

بينما تتصاعد حالة الغضب الشعبي ضد رئيس منظمة التحرير الفلسطينية وسلطة الحكم الذاتي المحدود، محمود عباس، نتيجة رفضه انطلاق انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية غضباً على العدوان الإسرائيلي، تغيب بعض الحقائق الواضحة، أو تُغيّب، أو بتحديد أكثر، لا يتم طرحها بتسلسلها الواقعي، إن ذُكرت، فيُحجز العقل بروايتين لا تصلحان، برأينا، لتفسير الحدث الراهن، والتعامل معه في شكل صحيح تالياً.

ما إن وقّعت حركتا فتح و «حماس» بنود مصالحة كان الأمل بإتمامها قد فُقد قبل وقت ليس بالقليل، حتى تحركت إسرائيل الرسمية بعنف، بداية عبر تصريحات ليس أقلّها قول نتانياهو إن على محمود عباس الاختيار ما بين السلام مع إسرائيل أو السلام مع «حماس»، وأبدت الولايات المتحدة انزعاجها الواضح. وهو ما رد عليه عباس بالقول إنه لم يأخذ رأي أحد، ولن يأخذ رأي أحد بالمصالحة، الأمر الذي شكّل مفاجأة من العيار الثقيل. فالأوساط الإسرائيلية كانت منتشية بالانقلاب في مصر، وغالبية الرأي الفلسطيني يتوجس أن تذهب قيادة منظمة التحرير إلى أن الوضع مناسب للانقضاض على «حماس» بعد أن يتم إنهاكها تماماً بإطباق الحصار، والاستفادة من عدوانية القيادة المصرية الجديدة - القديمة تجاه «الإخوان المسلمين» وفرعهم الفلسطيني. لكن ما حصل أن عباس الذي غالباً ما يرفض الإقرار بأن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، قرر، على ما يبدو، أن الوقت مناسب لتقارب فلسطيني - فلسطيني يجمع شتات الناس والمؤسسات، ويوقف النزيف الفلسطيني، إن لم يؤدِّ لإعادة تقويته لمواجهة الإغلاق الإسرائيلي.

لعباس مشروع سياسي واضح لا لبس فيه، دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس. وهو يعلن، لا يضمر، أن الطريق إليها يمر عبر عملية سياسية تحتاج إلى قناعة إسرائيلية بأنها أقل الخسائر، وفلسطينية بأنها أعظم المكاسب. ومنهجه للسير هو المفاوضات أولاً، وثانياً وثالثاً إن كان ممكناً. وهو يقيس النافع والضار بناء على أثره على تقدم المفاوضات أو تعطيلها، وعلى دعمه أو إضعافه لمطالبه فيها. وفي صراعه هذا يعتمد على قوة الوجود الفلسطيني في الأرض المحتلة عام 1967، فيذهب إلى ترشيد استخدام إمكانات هذا الوجود، والمحافظة عليه، بكل الوسائل التي تمنع الاحتلال الإسرائيلي من أن يستنزفها في معارك لا طائل منها وفق وجهة نظره. وقد اعتمد لتحقيق غايته هذه على تحسين حياة من هم في دائرة تأثير سلطته المحدودة، بانتظار أن يصل الإسرائيليون إلى قناعة بأنه آن الأوان للانفصال عنهم.

قناعة عباس بأنه لا يمكن الوصول إلى الدولة الفلسطينية من دون رضا الإسرائيليين المحبَطين من عدم إمكانية إجراء التطهير العرقي، والمنحازين للانفصال العنصري بدلاً منه، تجعله غير عابئ بالتفاصيل التي اعتادت حركة التحرر الفلسطينية اعتبارها خيانة وطنية، ولا باتهامات توجّه له بأنه يقف على رأس «روابط قرى عميلة»، في تذكير بمشروع روابط القرى الإسرائيلي الذي أفشلته الحركة الوطنية في سالف الأيام. التعامل اليومي مع الاحتلال الإسرائيلي عبر وسائط عدة، منها التنسيق الأمني، لا تخرج عن فهمه للدولة عبر الرضى الإسرائيلي. وكذلك الانفتاح على المجتمع الإسرائيلي اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، إن أمكن، وهي عنده وقائع الحياة الاعتيادية في الضفة الغربيــة وقــطاع غـــزة. قبل أن تقرر اسرائيل الانفصال عن الأخير.

بداهة ما سبق سمحت لنا بجرأة اعتبارها معلومة من جانب محمود عباس، بل مرضيّاً عنها من جانبه، وأكثر من ذلك عدّها منهجه السياسي، بدلالة حرصه على التنسيق الأمني ورفضه الدعوة إلى مقاطعة إسرائيل، إلا بحدود مقاطعة منتجات المستوطنات، وحرصه على الظهور بشخصه على الإعلام الإسرائيلي، ومشاركته عبر صوته المباشر أو من خلال بطانته في مؤتمر «هرتسليا» للأمن القومي الإسرائيلي، لإعادة القول إن الدولة الفلسطينية مصلحة إسرائيلية خالصة. لكن وضوحها يسمح لنا باعتبار سير الرجل في المصالحة الوطنية، بدل الانضمام إلى الحلف الذي يتحيّن الفرصة للقضاء على حركة «حماس»، خطوة كبيرة باتجاه إعادة ترتيب البيت الفلسطيني خلف «مشروعه»، وتقويته في مواجهة جرأة إسرائيل على التوسع الاستيطاني في الضفة، وتنامي اعتقادها بأنها قادرة على إجراء تطهير عرقي مستفيدة من أوضاع المنطقة والجرائم الهائلة التي ارتكبها النظامان السوري والإيراني في سورية.

ومن المعروف أن الفلسطينيين المعارضين نهجَ عباس يتنازعهم اتجاهان رئيسيان: واحد جذري يقول إن فشل المفاوضات، وحل الدولتين تالياً، يتطلّب الاندفاع إلى معركة متواصلة حتى تحرير فلسطين كاملة، وآخر يقول إن ذلك يستدعي التحول عن حل الدولتين باتجاه الدولة الواحدة، من دون إنتاج قوى سياسية وازنة على أساس هذا الخيار، تطرح برنامجاً وآليات عمل لتحققه، ما أبقاه خياراً غير واضح بالنسبة إلى عامة الناس ويزيده تشويشاً التناقض الكبير بين مؤيديه بما يخص السبل التي يتحدثون عنها للوصول له. إذاً، يواجه عباس بالمصالحة استعصاء المفاوضات، والتمدد الاستيطاني الذي فتت، أو يكاد، الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية إلى جزر منفصلة، وانفضاض الفلسطينيين المتزايد عن «مشروعه السياسي» وخلافهم بالرأي حول ما يجدر القيام به.

وفي مواجهة هذا الخيار التصالحي، والخطوات على الأرض التي أُنجزت على رغم ما شابها من تنازعات محدودة، تحركت إسرائيل ديبلوماسياً لحضّ حلفائها على مشاركتها الضغط على عباس للكف عن خيار المصالحة، كما تحركت أمنياً وعسكرياً عندما فقدت صبرها، مستفيدة من عملية خطف وقتل المستوطنين الثلاثة، التي لم يظهر حتى هذه اللحظة من يقف خلفها، وهي وفق أكثر التحليلات رد فعل فردي لخلية غير منضبطة. ما يعني أن جنوح محمود عباس للمصالحة كان وفق التقديرات الإسرائيلية أكثر خطراً من قوة حركة «حماس» العسكرية بكثير، نظراً إلى كونها محاصَرة؛ لأنه فتح الباب لتتحول هذه القوة إلى طاقة سياسية بعد أن كان الحصار، وعدم الاعتراف الدولي والإقليمي والرسمي الفلسطيني بشرعيتها، يتكفّل بجعلها عامل تآكل داخلي. وما يعني أيضاً أن إسرائيل تدفع الواقع كله إلى حيث يصبح تهديدها عباس بأن يختار بين حركة «حماس» وبين العملية السياسية حقائق مكلفة تضطره للتراجع واختيار ما يناسبها، معتمدة على خشيته من فقدان قاعدة العملية السياسية التي تحمل مشروعه السياسي، والعودة إلى حيث كان ياسر عرفات محاصراً منبوذاً لأنه تجرأ على محاولة فرض آليات ضغط على الجانب الإسرائيلي في المفاوضات.

في هذا الوقت ينتظر الفلسطينيون أن تحسن قواهم الوطنية التصرف مع العدوان الإسرائيلي، وما يرمي اليه، واستثمار تضحياتهم بحيث تنعكس إيجاباً لمصلحتهم. وستجيب الأيام المقبلة عما إذا كانوا يستطيعون فعل ذلك، فالحرب الراهنة حرب إرادات موجهة ضد الشعب الفلسطيني برمته وليست موجَّهة ضد حركة «حماس» وقطاع غزة كسابقتيها. ونتائجها ستفضي إلى وقائع سياسية طويلة الأجل، تماماً كما فعلت حرب حزيران (يونيو) 1967.

 كاتب فلسطيني – سوري

 

سورية مأساة أغريقية

جهاد الخازن/الحياة

هل بقيت مصيبة لم تصب أهل سورية؟ كانت أخبار الموت والدمار تتوالى، ثم شغلنا عنها إرهاب داعش في العراق، ونسينا نكبة العراق مع بدء الحرب الهمجية الإسرائيلية على قطاع غزة. كله مهم ومؤلم ومستمر ونحن لا نملك سوى المتابعة والألم. في تقديري إن نصف الشعب السوري أصبح مهجراً، ربعه داخل سورية وربعه الآخر في لبنان والأردن وتركيا. الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال في بيان أمام مجلس الأمن إن هناك «11 مليون شخص لا يزالون في حاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة، بينهم 5.6 مليون نازح داخل سورية»... وإن «عدد الموجودين في مناطق يصعب الوصول إليها 4.7 مليون بينهم 241 ألفاً تحاصرهم القوات الحكومية والمعارضة، أو 196 ألفاً تحاصرهم الحكومة و45 ألفاً تحاصرهم المعارضة...». هذا في سورية؟ مَنْ كان يتوقع مثل هذه الأخبار سنة 2010 فقط؟ كل الأخبار سيئ، ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة (يونسيف) أعلنتا أن 5.6 مليون طفل سوري يحتاجون إلى مساعدة إنسانية «منقذة للحياة»، وأن 765 ألفاً من هؤلاء دون سن الخامسة داخل البلاد في مناطق يصعب الوصول إليها ويحتاجون إلى لقاح ضد شلل الأطفال. وكما قسّم العراق، أصبحت سورية مهشمة، و»المناطق المحررة» تتقاسمها داعش في ريف حلب إلى حدود العراق، وجبهة النصرة في حلب وريفها الغربي حتى شمال غربي سورية ووسطها. ورد زعيم النصرة أبو محمد الجولاني على إعلان زعيم داعش أبو بكر البغدادي إعلان الخلافة في سورية والعراق أنه ينوي إعلان إمارة في سورية. كله موت وظلام، وقرأت فتوى من داعش تدعو المسلمين إلى «الهجرة» والإقامة في الدولة الإسلامية. تقول الفتوى: «يجب الهجرة من دار الكفر التي تعلوها أحكام الكفر إلى دار الإسلام التي تعلوها أحكام الإسلام على كل قادر ذكراً كان أو أنثى...».

الإسلام الصحيح، دين السلام والتسامح، بريء من هؤلاء الإرهابيين. هم يدعون المسلمين إلى دخول منطقة يُقتَل فيها المسلمون خلافاً للشرع، وتُرجم نساء من دون دليل، ويُفرض الختان على كل النساء.

المرصد السوري لحقوق الإنسان يقدّر أن المناطق التي تسيطر عليها داعش تضم آبار نفط وغاز ومياه وأراضي زراعية شاسعة. كما أنها تضم سبعة ملايين مواطن. وقد أصبح في صفوف داعش مقاتلون من القوقاز والهند والصين وسورية والعراق واليمن ومصر وشمال أفريقيا والولايات المتحدة ودول أوروبا.

الوضع في سورية من نوع مأساة إغريقية، والرئيس بشار الأسد انتُخِب هذا الشهر لولاية ثالثة، مدتها سبع سنوات، وقال مخاطباً مؤيديه إنهم انتصروا على الإرهاب، وكرر «هنيئاً لكم» ثلاث مرات، كما طالب الإرهابيين بإلقاء السلاح وهدد الدول التي تساعدهم. هناك إرهاب في سورية إلا أنه لم يُهزَم حتى يهنئ الرئيس شعبه، وهناك معارضة وطنية بدأت بشباب يريدون تغيير الأوضاع وانتهت وسورية وسط صراع طائفي بين سنّة وشيعة في عودة إلى الوراء 1400 سنة. الآن في سورية حكومتان الأولى تابعة للنظام بعد أداء الرئيس بشار الأسد القسم لولايته الثالثة، والثانية تابعة للائتلاف الوطني السوري الذي عيَّن هادي البحرة رئيساً له خلفاً لأحمد الجربا، وأقال حكومة أحمد طعمة بعد حوالى شهر من إقالته قيادة الجيش الحر، وهو قرار اعتبرته الهيئة السياسية للائتلاف خارج صلاحيات الحكومة الموقتة.

المأساة السورية تتفاقم كل يوم، هي إنجاز بأيدٍ سورية وعربية ومسلمة، وتآمر من الشرق والغرب، والمستفيد الوحيد هو إسرائيل، فقد ربحت حرباً في حجم 5/6/1967 من دون أن تحارب. هنيئاً لنا جميعاً.

 

وهم رئاسة عون ...إنتهى!

يقال نت

مع أن لقاء الأمين العا لحزب الله حسن  نصرالله ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط  كان التطور الوحيد في الجمود الذي يتحكم بالرئاسة، لأنه الاتصال الأول مع «حزب الله» من الفرقاء المعنيين بالوصول إلى رئيس تسوية، فإن العارفين بخلفية هذا اللقاء يقرّون بأنه لم يحمل جديداً على صعيد جهود إنهاء الشغور الرئاسي. بل إن اللقاء انهمك في قراءة الصورة الأشمل من الوضع اللبناني، من زاوية التعقيدات التي طرأت على الوضع الإقليمي الذي يتحكم بمصير الرئاسة، ويحول دون حسمها.

وفي وقت اعتبرت أوساط العماد ميشال عون أن هدف جنبلاط من اللقاء هو العمل على استبعاد زعيم «التيار الوطني» من الرئاسة، فإن أوساط جنبلاط قالت إنه «ليس لديه أي وهم بأن عون ما زال مطروحاً للرئاسة». فهذا الاحتمال انتهى، و«ما حتم اللقاء التطورات الإقليمية وحرب غزة التي تفرض التشاور في ظل الصمت العربي والدولي على المجازر الإسرائيلية».

وتتعامل أوساط الحلقة الضيقة (في الفرقاء جميعاً) مع الاستحقاق الرئاسي انطلاقاً مما تعتبره وقائع سياسية باتت ثابتة كالآتي:

- إن إنهاء الشغور الرئاسي مرتبط بتسوية إقليمية تسمح بالتوافق على رئيس تسوية من خارج المرشحين الثلاثة المطروحين، رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع وزعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون وعضو «اللقاء النيابي الديموقراطي» هنري حلو.

- إنه مع إبداء استعداد جعجع للانسحاب من السباق الرئاسي، وعدم القبول بحلو مرشح تسوية، فإن أياً من المرشحين الأقطاب المسيحيين الثلاثة الآخرين أي رئيس حزب «الكتائب» الرئيس السابق أمين الجميل ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية وعون بات مستبعداً. وبقاء ترشح عون معلقاً لا يعني أنه يبقى وارداً، بل إن حلفاءه مثل خصومه حسموا أمرهم باســتبعاده، وهذا ينطبق ضمناً على «حزب الله» وتيار «المستقبل». وكل منهما ينتظر الآخر لاعلان ذلك.

- إن «حزب الله» يعلّق إنهاء الشغور على وضوح الوضع الإقليمي نظراً إلى أن ما سترسو عليه المعادلة الإقليمية سيحدد هوية الرئيس التسوية. وهو يستظل إصرار عون على الرئاسة لإطالة أمد الفراغ في انتظار التسوية التي تعكس المعادلة الإقليمية.

ويعتبر أحد أقطاب الحلقة الضيقة أن لا رئيس جديداً إلا بإعلان عدم ترشح عون، كإشارة إلى الاستعداد لإنهاء الشغور. وبعدها قد يتطلب الاتفاق على الرئيس التسوية أياماً أو أسبوعين أو ثلاثة على أبعد تقدير، حيث يكون «حزب الله» حسم أمره استناداً إلى المعادلة الإقليمية، فهو الذي يمسك بمسألة الشغور الرئاسي.

ويستند بعض الحلقة الضيقة المعنية بالرئاسة في لبنان في هذا الاستنتاج، إلى نتائج الاتصالات التي أجريت مع طهران لدعوتها إلى بذل جهودها لانتخاب رئيس في لبنان، وآخرها الجهود الفرنسية، حيث كان الجواب أن ليس لديها ما تقدمه في هذا المجال لأن القرار لدى «حزب الله». وفي مجال آخر كان جواب القيادة الإيرانية أنها تترك الأمر للتنسيق بين «حزب الله» والرئيس السوري بشار الأسد، وفهم المتصلون بالجانب الإيراني من ذلك أنها ليست في وارد تسهيل إنهاء الشغور الرئاسي في هذه الظروف.

تراجع دور طهران وتمسكها بالاوراق

وتساءل مراقبون يدركون التعقيدات الإقليمية المحيطة بالرئاسة، عما إذا كانت التسويات التي تقبل عليها طهران في العراق بتعديل موقفها بعد تطورات 10 حزيران (يونيو) الماضي، والتي كانت ضربة لنفوذها في السلطة فيه، وقبولها بتغيير رئيس الوزراء نوري المالكي، يمكن أن ينسحب على لبنان، بحيث تسهل انتخاب رئيس تسوية فيه.

وانطلق هؤلاء من أن إيران، ومعها «حزب الله»، تحتاج إلى تفكيك العقد التي برزت أمام امتداد نفوذها الإقليمي، في بلاد الرافدين، حيث تقاطعت مصالح إقليمية عدة في وجه هذا الامتداد، تركية وقطرية وسعودية، يضاف إليها عدم قدرتها على تثمير نجاحها في تثبيت نظام الأسد في سورية بدليل عجزه عن القيام بأي مبادرة تعيده طرفاً في تسوية ما، بعد إعادة انتخابه رئيساً، وبدليل اضطرار «حزب الله» للعودة إلى خوض معارك شرسة مع المعارضين السوريين في منطقة القلمون، بعدما اعتبر أنه حقق انتصاراً فيها بالسيطرة عليها مع الجيش النظامي، واستجلابه باستمرار تدخله في سورية أصناف الإرهاب إلى الداخل اللبناني. هذا فضلاً عن ان حرب غزة اظهرت تراجع دور ايران في البحث عن وقف النار لمصلحة الدول المذكورة إضافة الى مصر.

إلا أن هذا التساؤل عن إمكان إقدام طهران على تسويات في العراق مع الحالة السنّية المتمردة على نفوذها العلني فيه، تنعكس على الوضع اللبناني بقراءة معاكسة ترى أن الجانب الإيراني مع استعداده للتخلي عن المالكي في العراق يتبع مناورة، تخفي تشدده في مسألة نفوذه هناك، إذ يطرح بدلاء له قد يكونون مثله متصلبين (او اكثر) إزاء الحالة السنّية العراقية، ما يجعل الافتراض بأن التساهل في العراق قد ينعكس لبنانياً، غير وارد.

هذا فضلاً عن أن هذه القراءة تعتبر أن طهران تتمسك بأوراقها على رغم ما أصابها لعلها تدفع الإدارة الأميركية إلى التعاون معها على إدارة الوضع العراقي تحت عنوان مواجهة «داعش» والإرهاب، بعدما رفضت واشنطن ذلك بحجة عدم استعدادها لمشاركة طهران في معركة هدفها تثبيت نفوذها في العراق.