المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 31 تموز/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت الخميس 31 تموز/14

نضَجت التسمية فمتى تنضج التسوية/طوني عيسى/31 تموز/14

رئاسة مؤجّلة وتمديد للمجلس/علي حماده/31 تموز/14

حفاظاً على الموقع المسيحي الأوّل/جورج شاهين/31 تموز/14

بعد الالتقاء على المطالبة برئيس توافقي هل صار في الإمكان انتخابه قبل 20 آب/اميل خوري/31 تموز/14

حماية مسيحيّي الموصل بإعادتهم إلى بلادهم وإلا فتطبيق عملي لوقف التطهير العرقي/خليل فليحان/31 تموز/14

المخاوف من ارتدادات تهجير المسيحيين لا تكفيها الضمانات الداخلية في واقع الفراغ/روزانا بومنصف/31 تموز/14

الجيش التركي يستطيع القضاء على داعش في 24 ساعة/جهاد الزين/31 تموز/14

حماس وحزب الله والاستهتار المشترك/حسان حيدر/31 تموز/14

 

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/سفر حزقيال34/02حتى31/تسلط الرعاة على الرعية

*ايران وبدلاً من مساندة حماس تعطي إسرائيل المبررات للإستمرار في حربها ضد غزة وشعبها

*بالصوت/ونوز فورماتVMA/ايران وبدلاً من مساندة حماس تعطي إسرائيل المبررات للإستمرار في حربها ضد غزة وشعبها

*بالصوت/فورMP3/تعليق للياس بجاني عنوانه: "ايران وبدلاً من مساندة حماس تعطي إسرائيل المبررات للإستمرار في حربها ضد غزة وشعبها"/30 تموز/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*إيران تعطي إسرائيل المبررات للاستمرار في حربها ضد غزة/الياس بجاني

*مقتل القيادي في حزب الله إبراهيم الحاج في معارك القلمون والإعلان عن مصرع ثلاثة آخرين

*"القسام" تؤكد أن لا وقف لاطلاق النار في غزة بدون وقف "العدوان ورفع الحصار" وعدد القتلى يرتفع إلى 1210

*حماس": نأمل أن يفتح حزب الله الجبهة ضد اسرائيل

*الشيخ عبد الأمير قبلان: لضرورة تخفيف الويلات عن لبنان

*حزب الله ما بعد يبرود :123 قتيلا

*خامنئي يحارب إسرائيل بالشتائم

*وفاة المغترب اللبناني محمد ملك في أبيدجان بعد تعرضه لإطلاق نار بهدف السرقة

*مسؤول في حزب الله للسوريين: شبابنا يقتلون وأنتم تلتقطون الصور بعد التحرير ورستم غزالة يرد: لا تحاضروا بسوريا وانتم تشترون بالمال المناطق المحررة

*قوة اسرائيلية تخطف راعيا من الجنوب اللبناني

*نضَجت التسمية... فمتى تنضج التسوية/طوني عيسى /الجمهورية

*الجيش اللبناني أوقف 8 سوريين في عرسال لـ"علاقتهم بجبهة النصرة"

*بطريركية الروم الأرثوذكس: مساعدة المشرقيين بقطع دابر الإرهاب لن نقبل بأن يُفرض علينا من الخارج المنطق الأقلّوي

*الراعي هنّأ برّي وسلام ورؤساء الطوائف بالفطر وزار مطرانيتي زحلة وبعلبك واطلع على أوضاعهما

*مانشيت جريدة الجمهورية: التمديد و«السلسلة» على نار حامية وعون مُطمئنّ إلى خيارات «الحزب»

*نحو مرشح لا 8 ولا 14؟

*هكذا يدافع " الدولة الإسلامية" عن هدم " الأبنية على القبور"

*معرض للرؤوس المقطوعة برعاية "داعش"!

*معلومات غير مؤكدة عن اشتباكات بين حزب الله و«داعش» في القلمون وقراءتان قواتية وعونية في لقاء جنبلاط ـ نصرالله حول الرئاسة

*مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس جورج صليبا: القرار عند بعض القيادات المسيحية بيد الآخرين وللأسف االمقاطعون أصبحوا "ذنباً" لقوى أخرى

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 30/7/2014

*شمعون : العماد عون هو اول وأكبر المتآمرين على الوجود المسيحي في لبنان والمشرق العربي

*اللبنانيّون الذين تقدّموا الى وظيفتَي رقيب متمرّن ودركي متمرّن في مؤسّسة قوى الأمن الداخلي: 90.5 % مسلمين و9.5 % مسيحيّين

*حفاظاً على الموقع المسيحي الأوّل/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

*مسيحي ومسلم ودرزي... على جبلٍ واحد/سندريلا الشدياق سلهب

*غزة مجازر متنقلة وديبلوماسية بلا اختراق إسرائيل تسعى إلى قرار مماثل للـ1701

*ستة قتلى على الاقل في هجومين انتحاريين بشمال شرق نيجيريا

*التعليق السياسي: الدكتور انطوان صفير من صوت لبنان

*الجيش التركي يستطيع القضاء على "داعش" في 24 ساعة/جهاد الزين /النهار/31

*رئاسة مؤجّلة وتمديد للمجلس/علي حماده /النهار

*بعد الالتقاء على المطالبة برئيس توافقي هل صار في الإمكان انتخابه قبل 20 آب/اميل خوري/النهار

*المخاوف من ارتدادات تهجير المسيحيين لا تكفيها الضمانات الداخلية في واقع الفراغ/روزانا بومنصف /النهار

*حماية مسيحيّي الموصل بإعادتهم إلى بلادهم وإلا فتطبيق عملي لوقف التطهير العرقي/خليل فليحان/النهار

*«حماس» و «حزب الله» والاستهتار المشترك/حسان حيدر/الحياة

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/سفر حزقيال34/02حتى31/تسلط الرعاة على الرعية

وكان إلي كلام الرب قائلا يا ابن آدم، تنبأ على رعاة إسرائيل، تنبأ وقل لهم: هكذا قال السيد الرب للرعاة: ويل لرعاة إسرائيل الذين كانوا يرعون أنفسهم. ألا يرعى الرعاة الغنم تأكلون الشحم، وتلبسون الصوف وتذبحون السمين، ولا ترعون الغنم المريض لم تقووه، والمجروح لم تعصبوه، والمكسور لم تجبروه، والمطرود لم تستردوه، والضال لم تطلبوه، بل بشدة وبعنف تسلطتم عليهم فتشتتت بلا راع وصارت مأكلا لجميع وحوش الحقل، وتشتتت ضلت غنمي في كل الجبال، وعلى كل تل عال، وعلى كل وجه الأرض. تشتتت غنمي ولم يكن من يسأل أو يفتش فلذلك أيها الرعاة اسمعوا كلام الرب حي أنا، يقول السيد الرب، من حيث إن غنمي صارت غنيمة وصارت غنمي مأكلا لكل وحش الحقل ، إذ لم يكن راع ولا سأل رعاتي عن غنمي، ورعى الرعاة أنفسهم ولم يرعوا غنمي فلذلك أيها الرعاة اسمعوا كلام الرب هكذا قال السيد الرب : هأنذا على الرعاة وأطلب غنمي من يدهم، وأكفهم عن رعي الغنم، ولا يرعى الرعاة أنفسهم بعد، فأخلص غنمي من أفواههم فلا تكون لهم مأكلا لأنه هكذا قال السيد الرب: هأنذا أسأل عن غنمي وأفتقدها كما يفتقد الراعي قطيعه يوم يكون في وسط غنمه المشتتة، هكذا أفتقد غنمي وأخلصها من جميع الأماكن التي تشتتت إليها في يوم الغيم والضباب وأخرجها من الشعوب وأجمعها من الأراضي، وآتي بها إلى أرضها وأرعاها على جبال إسرائيل وفي الأودية وفي جميع مساكن الأرض أرعاها في مرعى جيد ، ويكون مراحها على جبال إسرائيل العالية. هنالك تربض في مراح حسن ، وفي مرعى دسم يرعون على جبال إسرائيل أنا أرعى غنمي وأربضها، يقول السيد الرب وأطلب الضال، وأسترد المطرود، وأجبر الكسير، وأعصب الجريح، وأبيد السمين والقوي، وأرعاها بعدل وأنتم يا غنمي، فهكذا قال السيد الرب: هأنذا أحكم بين شاة وشاة، بين كباش وتيوس أهو صغير عندكم أن ترعوا المرعى الجيد، وبقية مراعيكم تدوسونها بأرجلكم، وأن تشربوا من المياه العميقة، والبقية تكدرونها بأقدامكم وغنمي ترعى من دوس أقدامكم، وتشرب من كدر أرجلكم لذلك هكذا قال السيد الرب لهم: هأنذا أحكم بين الشاة السمينة والشاة المهزولة لأنكم بهزتم بالجنب والكتف، ونطحتم المريضة بقرونكم حتى شتتموها إلى خارج فأخلص غنمي فلا تكون من بعد غنيمة، وأحكم بين شاة وشاة وأقيم عليها راعيا واحدا فيرعاها عبدي داود، هو يرعاها وهو يكون لها راعيا وأنا الرب أكون لهم إلها، وعبدي داود رئيسا في وسطهم. أنا الرب تكلمت وأقطع معهم عهد سلام ، وأنزع الوحوش الرديئة من الأرض، فيسكنون في البرية مطمئنين وينامون في الوعور وأجعلهم وما حول أكمتي بركة، وأنزل عليهم المطر في وقته فتكون أمطار بركة وتعطي شجرة الحقل ثمرتها، وتعطي الأرض غلتها، ويكونون آمنين في أرضهم، ويعلمون أني أنا الرب عند تكسيري ربط نيرهم، وإذا أنقذتهم من يد الذين استعبدوهم فلا يكونون بعد غنيمة للأمم، ولا يأكلهم وحش الأرض، بل يسكنون آمنين ولا مخيف وأقيم لهم غرسا لصيت فلا يكونون بعد مفنيي الجوع في الأرض، ولا يحملون بعد تعيير الأمم فيعلمون أني أنا الرب إلههم معهم، وهم شعبي بيت إسرائيل، يقول السيد الرب وأنتم يا غنمي، غنم مرعاي، أناس أنتم. أنا إلهكم، يقول السيد الرب

 

ايران وبدلاً من مساندة حماس تعطي إسرائيل المبررات للإستمرار في حربها ضد غزة وشعبها

بالصوت/ونوز فورماتVMA/ايران وبدلاً من مساندة حماس تعطي إسرائيل المبررات للإستمرار في حربها ضد غزة وشعبها

بالصوت/فورMP3/تعليق للياس بجاني عنوانه: "ايران وبدلاً من مساندة حماس تعطي إسرائيل المبررات للإستمرار في حربها ضد غزة وشعبها"/30 تموز/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

إيران تعطي إسرائيل المبررات للاستمرار في حربها ضد غزة

الياس بجاني

من المحزن أن الحرب العبثية والمدمرة مستمرة في غزة لسبب واحد فقط وهو أن حماس ومعها باقي المنظمات والميليشيات الأصولية والجهادية الفلسطينية التي تدور في فلك محور الشر السوري-الإيراني، وتتمول من دول معادية للعرب وللفلسطينيين وتنسق مع تركيا مخابرتياً وعسكرياً ترفض كل مشاريع وقف إطلاق النار التي تُعرض عليها بما فيها المبادرة المصرية المتوازنة.

 هذا العناد غير المبرر فلسطينياً وعربياً ودولياً يخدم الأجندة الإيرانية في محادثاتها مع الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا حول ملفها النووي وهو يتسبب في ارتفاع أعداد الضحايا بين سكان غزة المغلوب على أمرهم وقد قارب عددهم صباح هذا اليوم عتبة ال 1350 مواطناً، إضافة إلى آلاف الجرحى والخسائر المادية الكبيرة جداً.

في هذه الأثناء أعربت حركة حماس علنية عن أملها في أن يقوم حزب الله بفتح جبهة ثانية من لبنان ضد إسرائيل ليساعد الفلسطينيين في قطاع غزة. طلب المساعدة جاء على لسان نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس موسى أبو مرزوق في مقابلة مع وكالة "نوفوستي": "نأمل أن تفتح الجبهة اللبنانية لنحارب معا هذا الكيان". وأكد بو مرزوق أن "المقاومة في لبنان قادرة على فعل الكثير".  علماً أن غزة تتعرض لقصف إسرائيلي منذ اثنين وعشرين يوما فيما محور الشر السوري الإيراني يتفرج وفقط يتفرج ويحارب من خلال البيانات والخطب وانتقاد الدول العربية والتهجم على دول الغرب وخصوصاً أميركا.

هذا وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قال في خطاب له شعبوي وإسقاطي ومفرغ من أية مصداقية الجمعة الماضية: "نحن في حزب الله كنا وسنبقى نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، كل الشعب الفلسطيني، وإلى جانب كل فصائل المقاومة في فلسطين". وأضاف: "نحن في حزب الله لم نبخل بأي شكل من أشكال الدعم والمؤازرة التي نقدر عليها". "ونتابع بدقة وبالتفاصيل كل مجريات المعركة وتطوراتها الميدانية والسياسية ومن هذا الموقع نقول لإخواننا في غزة نحن معكم وإلى جانبكم ونحن سنقوم بكل ما نرى أنه من الواجب أن نقوم به على كل صعيد".

الرد الإيراني على طلب المساعدة من حماس جاء أمس الثلاثاء لفظياً وفقط لفظياً وبالشتائم لإسرائيل من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية اية الله علي خامنئي الذي اتهم الدولة العبرية بارتكاب "ابادة" في قطاع غزة داعيا العالم الإسلامي إلى "تسليح" الفلسطينيين، وذلك في خطاب نقله التلفزيون الرسمي في بث مباشر. وقال خامنئي في خطابه بمناسبة عيد الفطر إن "كلبا مسعورا، ذئبا متوحشا... يهاجم أبرياء، أطفالا يفقدون أرواحهم البريئة" مؤكدا أن "ما يقوم به قادة النظام الصهيوني هو إبادة وكارثة تاريخية". وتابع إن "الرئيس الأميركي (باراك اوباما) اصدر فتوى بنزع سلاح المقاومة (الفلسطينية) حتى لا يعود بوسعها الرد على كل هذه الجرائم. نحن نقول العكس، إن على العالم بأسره وعلى الأخص العالم الإسلامي أن يسلح الشعب الفلسطيني بقدر ما يستطيع". وأضاف: "شعب محاصر في بقعة صغيرة من الأرض، في حدود مغلقة، محروم من المياه والكهرباء، هذا الشعب يواجه عدوا مسلحا كالنظام الصهيوني.. هذا الشعب يقاوم بدون أن يضعف. إنها عبرة لنا جميعا".

أما  رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني فقد أعطى إسرائيل ما تحتاجه من إثباتات وحجج للمضي قدماً في حربها ضد غزة حيث صرح في مقابلة مع التلفزيون الإيراني الخميس الفائت إن إيران زودت في السابق المقاتلين الفلسطينيين في غزة بتكنولوجيا لصنع الأسلحة والصواريخ مضيفا "تتوفر اليوم لمقاتلي غزة قدرة جيدة ويؤمنون بأنفسهم ما يحتاجون إليه من أسلحة".

وبدورها قالت مصادر مقربة من حزب الله كما نشر في الصحف اللبنانية المحسوبة على الحزب أنه لن يتورط في الحرب الدائرة في غزة حتى لا يحقق أهداف من يريد به شراً.

إن حزب الله، الذي هو جيش إيران في لبنان منغمس وحتى أذنيه في عملية قتل الشعب السوري وقتل شبابه في سوريا دفاعاً عن نظام الأسد المجرم، وقد أفادت اليوم تقارير موثقة نشرت في العديد من وسائل الإعلام اللبنانية والعربية أنه خسر منذ سيطرته على يبرد في سوريا 123 قتيلاً إضافة إلى قتلى أربعة سقطوا له اليوم في القلمون من بينهم القائد في الحزب إبراهيم الحاج.

في الخلاصة إن كان من عدو حقيقي للشعب الفلسطيني وللبنانيين كافة ولباقي شعوب الدول العربية فهو محور الشر السوري-الإيراني ونقطة على السطر
الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب البريدي

Phoenicia@hotmail.com

30 تموز/14

 

مقتل القيادي في حزب الله إبراهيم الحاج في معارك القلمون والإعلان عن مصرع ثلاثة آخرين

نهارنت/30 تموز/14/قتل قيادي من حزب الله الإثنين في خلال المعارك الجارية في القلمون بين الحزب والقوات السورية من جهة والمقاتلين المعارضين من جهة أخرى، إضافة إلى مصرع ثلاثة مقاتلين آخرين.

وأكدت مواقع معارضة للنظام السوري وأخرى مقربة من حزب الله الثلاثاء مقتل "القيادي في حزب الله إبراهيم الحاج " أبو محمد سلمان" من بلدة قليا وسكان مشغرة". وأشارت مواقع المعارضة أن الحاج قتل "خلال معارك القلمون الإثنين". من جهته أعلن موقع "جنوب لبنان" المقرب من الحزب في أحد أخباره أن "بلدة قليا البقاعية تزف اليكم الشهيد المجاهد الحاج إبراهيم الحاج "الحاج سلمان".

وقال الموقع "بكل فخر وإعتزاز تزف المقاومة الإسلامية في حزب الله و بلدة قليا البقاعية ارتحال فارساً جديدا من فرسانها الأبطال الشهيد المجاهد الحاج إبراهيم الحاج "الحاج سلمان" واﻟي إرتفع أثناء قيامه بواجبه الجهادي المقدس خلال التصدي لمرتزقة الكفر والوهابية". وما يدل على أن الحاج قائدا ميدانيا ما كتبت عنه شبكة "أخبار النبطية" بقولها "قم أيها البقاع الغربي ..ها قد عاد قائدك منتصرا من جديد يحمل عيدية العيد شهادة لأيتامه".  هذا وادعت مواقع معارضة للنظام السوري أن الحاج مقرب من الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله . واليوم الثلاثاء أعلن موقع "جنوب لبنان" أن ثلاثة مقاتلين "استشهدوا خلال القيام بواجبهم الجهادي". والمقاتلون هم: حسين بسام شقير من برعشيت الجنوبية، محمود رياض منذر من شمسطار البقاعية، علي موسى موسى من سحمر في البقاع أيضا.

وأعلن المصدر عينه الإثنين مصرع أحمد إبراهيم عبد الساتر من إيعات البقاعية. وتحتدم منذ حوالى اسبوعين المعارك في مرتفعات القلمون السورية بين حزب الله مدعوم بالطيران والمدفعية السورية والكتائب المقاتلة المعارضة، وتمتد الاشتباكات احيانا الى تخوم الاراضي اللبنانية. وسيطرت قوات النظام بدعم قوي من الحزب على مجمل منطقة القلمون بعد معارك ضارية مع المعارضين. الا ان المئات من هؤلاء تحصنوا بعد انسحابهم من القرى والبلدات في جبال القلمون التي تضم العديد من التلال والمغاور، وراحوا ينطلقون منها لتنفيذ عمليات على مواقع لحزب الله والجيش السوري. ويقاتل حزب الله في سوريا منذ أكثر من عام ونصف ويعلن نصرالله مرارا الإستمرار في المعركة "حيث يجب أن نكون"، مشيرا إلى أن "سوريا سند المقاومة ولن تترك وحيدة وإذا احتاجت المعركة أن أذهب أنا وكل حزب الله إلى سوريا سنذهب".

 

"القسام" تؤكد أن لا وقف لاطلاق النار في غزة بدون وقف "العدوان ورفع الحصار" وعدد القتلى يرتفع إلى 1210

نهارنت/أعلنت حركة "حماس" مساء الثلاثاء أن لا وقف لإطلاق النار مع إسرائيل طالما لا يتوقف العدوان على غزة، في حين استمر القصف وارتفع عدد القتلى إلى 1210 في القطاع.

وقال القائد العام للقسام محمد الضيف في كلمة مسجلة ان لا وقف لاطلاق النار مع اسرائيل بدون وقف "العدوان ورفع الحصار"، وذلك في موقف يعلنه للمرة الاولى منذ بدء المساعي لارساء تهدئة في غزة.

وقال الضيف في كلمة قصيرة بثت مساء الثلاثاء عبر فضائية الاقصى التابعة لحماس "لن ينعم الكيان الغاصب بالامن ما لم يأمن شعبنا ويعيش بحرية وكرامة، ولن يكون وقف لاطلاق النار الا بوقف العدوان ورفع الحصار ولن نقبل اية حلول وسط على حساب حرية شعبنا". وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أن "1210 قتلى وأكثر من 7000 جريح حصيلة العدوان المستمر على قطاع غزّة".

 

حماس": نأمل أن يفتح حزب الله الجبهة ضد اسرائيل

نهارنت/أعربت حركة "حماس" عن أملها في أن يقوم "حزب الله" بفتح جبهة ثانية ويساعد الفلسطينيين في قطاع غزة التي تشهد عدوانا إسرائيليا مستمرا عليها. وقال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة "حماس" موسى أبو مرزوق في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" "نأمل أن تفتح الجبهة اللبنانية لنحارب معا هذا الكيان". وأكد بو مرزوق أن "المقاومة في لبنان قادرة على فعل الكثير".  وترزح غزة تحت قصف إسرائيلي منذ اثنين وعشرين يوما أسقط آلاف القتلى والجرحى، في عدوان لم يوفر الأطفال والنساء والمستشفيات وحتى مدارس الأمم المتحدة التي تؤوي نازحين . وقال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الجمعة الفائت "نحن في حزب الله كنا وسنبقى نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني كل الشعب الفلسطيني وإلى جانب المقاومة في فلسطين وكل فصائل المقاومة في فلسطين". وأضاف "نحن في حزب الله لم نبخل بأي شكل من أشكال الدعم والمؤازرة التي نقدر عليها".ولم يخف نصرالله أن الحزب يتابع بدقة "وبالتفاصيل كل مجريات المعركة ونتابع كل تطوراتها الميدانية والسياسية ومن هذا الموقع نقول لإخواننا في غزة نحن معكم وإلى جانبكم ونحن سنقوم بكل ما نرى أنه من الواجب أن نقوم به على كل صعيد".

 

الشيخ عبد الأمير قبلان: لضرورة تخفيف الويلات عن لبنان

نهارنت/رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الأمير قبلان أننا نعيش حياة غير مستقرة واسرائيل تفتك بشعبنا الفلسطيني الذي علينا ان ندعمه، مشيراً الى ضرورة تخفيف الويلات عن لبنان. وشدد قبلان في خطبة عيد الفطر من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الثلاثاء، على "ضرورة الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني لما يتعرض له على يد اسرائيل". ولفت الى وجوب دعم الشعب السوري كما شعب البحرين في ما يتعرض له". ورأى أنه علينا أن نسعى لتخفيف الويلات عن لبنان. يشار الى أن الطائفة الشيعية تحتفل اليوم بعيد الفطر السعيد، بينما الطائفة السينية قد احتفلت الإثنين بأول أيام العيد. وفي هذا السياق، شدد مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني فيخطبة العيد على وجوب انتخاب رئيس للجمهورية ومجلس نيابي جديد بعد وضع قانون انتخابي يمثل الجميع، وذلك من أجل حل الازمة السياسية التي يعيشها لبنان.

 

حزب الله ما بعد يبرود :123 قتيلا !

الأربعاء, 30 تموز/يوليو 2014 /يقال نت

معركة يبرود التي انطلقت في بداية شباط الـ2014 وانتهت في 17 اذار خسر خلالها حزب الله نحو أربعين عنصرا قضوا على كافة الأراضي السورية ومعظمهم في يبرود . أما بعد انتهاء المعركة أي بعد 17 اذار  فقد خسر الحزب أضعاف مضاعفة ما خسره خلال المعركة ، فقد وصل عدد قتلى الحزب الى 123 عنصرا واللافت أن معظمهم قضى في القلمون التي كان قد أعلن النظام أنه "طهرها من المسلحين" في 10 نيسان 2014 ! وقد نجح الثوار برفع فاتورة حزب الله عبر اتباع إستراتيجية جديدة تعتمد على شن هجمات سريعة وخاطفة على قوافل حزب الله وقوات الأسد ونقاط تمركزهم بعد أن قاموا بإعادة السيطرة على نقاط هامة جعلوها مركزًا  لهجماتهم السريعة والنوعية. وقد شهد شهر أيار الفائت سلسلة من الهجمات التي قام بها الثوار في كل من البخعة ومزارع رنكوس ومرصد صيدنايا أما في منتصف حزيران فقد وصلت هذه الهجمات إلى ذروتها عندما قامت فصائل عديدة  بشن هجوم قوي نتج عنه تحرير كل من رأس المعرة وعسال الورد والسيطرة على عدة حواجز في مزارع رنكوس وبعض النقاط العسكرية في جرود الجبة ورأس الرفيع في القلمون الغربي، وسقط للنظام وحزب الله حينها أكثر من 100 قتيل .

وفي الأسابيع التي تلتها تعرض رتل تابع لحزب الله مؤلفًا من 10 آليات لكمين بالقرب من جرود عسال الورد.

العناصر الذين سقطوا من 17 اذار الى 27 تموز

حسين قاسم العنقوني من بلدة مشغرة 

حسين علي حمشو من الهرمل

حسين السيد حسين من بلدة اللويزة الجنوبية

محمد هاني الطويل من بلدة خربة سلم

القائد حسين علي مكي "ابو علي عزيز " من بلدة الغازية 

حيدر محمد سبيتي من بلدة قعقعية الجسر

أيمن مسلماني من بلدة الشعيتية

علي مصطفى القدور

ربيع زهير جمعة من بلدة علي النهري في البقاع الاوسط

محمد قاسم عبدالله ملقب بالحاج هادي غملوش

العنصر حسان يوسف نصار من بلدة عيتا الشعب الجنوبية

علي حسن كساب من بلدة مجدلزون

حاتم ابراهيم حسين من بلدة صريفا

عباس علي ياسين

محمد حمزة الحاج دياب من بلدة شمسطار البقاعية-سكان حي السلم

محمد ابراهيم ترحيني من بلدة عبا الجنوبية

علي حسن سيف الدين من بلدة حلبتا البقاعية

حسين حسن حمادة من النبطية

علي محمد محسن مرتضى ملقب بـ"ولاء حيدر" وهو من بلدة تمنين التحتا البقاعية

صلاح مهدي الرشعيني من مدينة الهرمل-سكان النبي شيت

ذوالفقار حسن سليمان من بلدة صربين

حسين قاسم  من بلدة زلايا-البقاع الغربي

حسن محمد جواد مواسى من بلدة عيترون وهو من سكان الشياح

علي حمزة مرضه من مدينة  الهرمل

حسن نايف دندش من مدينة الهرمل-سكان النبعة

محمد جواد عثمان من بلدة دير قانون النهر

محمد ابو حمد ملقب بـ"أبو زينب" من بلدة الخيام الجنوبية

حسن أحمد علوية من بلدة دير الزهراني

علي محمد حمادة من بلدة ميس الجيل

عباس العياش من بلدة شعت البقاعية-سكان البزالية

عباس حيدر ريا من بلدة تمنين التحتا

نضال الحاج علي

حسين حسن حمدان ملقب بـ"هادي" وهو من بلدة كفرفيلا الجنوبية

محمد عباس صقر ملقب بـ"ساجد" من مدينة الهرمل

عباس سمير طقش ’’ابو الفضل‘‘ من النبطية

حسين الشل من بعلبك

عصام الوتار

ذو الفقار عبدالله – بعلبك

محمد رياض حيدر من بلدة الخيام الجنوبية

القائد حسن منصور الملقب بـ “أبو علي ميثم”  وهو من بلدة أنصار

حسين محمد عباس الموسوي من بلدة النبي شيت.

محمد حسين عبدالكريم من بلدة كفرا

محمد أحمد العطار من بلدة شعت البقاعية

علي عطا عباس من بلدة الخريبة البقاعية

القائد الحاج فوزي أيوب ملقب بـ"أبو عباس" وهو من بلدة عين قانا

العنصر قصي علي عمرو وهو من بلدة المعيصرة –جبيل

العنصر مصطفى أيوب وهو من بلدة حاروف

 القيادي علي أيوب

القيادي باسم محمد خير العذبة

محمود حايك من بلدة عدشيت

محمد خضر قبيسي

محمد أحمد علي غزلة من بلدة عدلون الجنوبية

أحمد علي جابر  من ميفذون – النبطية  وهو ملقب بـ “ساجد”

محمد علي لمع من عدشيت – النبطية وملقب  بـ”هلال"

علي حسن عبود من بلدة العديسة الحدودية ومقيم في النبطية  لم يعثر على جثته.

محمد حسين إبراهيم الرجب من بلدة الكفور 

حسن خليل نزها من بلدة النبي عثمان

حسين حرب من بلدة جبشيت

محمد علي مظلوم من بلدة بليدا

رامز الحامض ملقب بـ "جون "

أياد علي طليس من بريتال البقاعية

قاسم شكر من بلدة النبي شيت

حسين قاسم شكر ملقب بـ"السيد نور" من بلدة النبي شيت البقاعية

مهدي غازي فخر الدين من بلدة يونين البقاعية

زيد حيدر الموسوي من بلدة النبي شيت وهو ابن شقيق النائب والمسؤول البارز في حزب الله عمار الموسوي

علي حسين الحلاني ملقب بـ"أبو زينب" وهو من بلدة الحلانية البقاعية

رائف منيف داغر ملقب بـ"باقر" وهو من بنت جبيل

محمود محمد فاضل من بلدة قانا

ابراهيم عادل حجازي من بلدة كفرا الجنوبية

محمد عبدالله جوني من حارة صيدا

حسين حسن بدران من بلدة دير الزهراني- النبطية 

علاء كويفاتي

علي عباس زين الدين من بلدة يونين البقاعية

حسين بديع محمود من بلدة شوكين

حسين حسن حسن من بلدة الفيكاني البقاعية

ساجد هشام حمد من بلدة كفرتبنيت الجنوبية

قاسم محمد سليمان من مدينة النبطية

فادي عبد الله مسرة ملقب بـ"محمد رضا" وهو من بلدة زيتا الحدودية

حسن عدنان حمادي من بلدة النبطية المقاومة حي الراهبات

فاضل عبد العزيز وهبي من بلدة الخيام الجنوبية

فاضل عبدو وهبي ملقب بـ"كربلاء" وهو من بلدة بريتال

علي مهدي حسن قاسم وهو من مزرعة الضليل

علي محمد يزبك من بلدة نحلة البقاعية

رضا مظلوم من بلدة بريتال

محمود عباس شحادة من بلدة بانوليه قضاء صور 

علي قاسم مبارك ملقب بـ"أبو مهدي" من بلدة جنتا البقاعية

عدنان مرتضى من الهرمل

عباس الحاج حسن من مدينة الهرمل – بعلبك

زين مصطفى (الحاج جواد) من بلدة زبود – بعلبك

ربيع الأحمر من بلدة ايعات البقاعية

مازن زريق من الهرمل

علي حسن نمر من مدينة بعلبك

محمد علي حمودي ملقب بـ"حسين" وهو من بلدة صريفا ومن سكان بلدة خربة سلم

نديم محمد المقداد ملقب بـ"أبو محمد" وهو من بلدة مقنة البقاعية

بلال محمد كسرواني من مدينة النبطية

زكريا فيصل سجد من الهرمل البقاعية

يحيى الزركلي ملقب بـ"أبو الفضل" وهو من مدينة بعلبك

محمد علي حسين عواضة من بلدة ميس الجبل (سكان بئر العبد)

ﻣﺤﻤ ﺍﻟﻤﻘﺍﺩ

محمد قاسم

طارق جبق وهو من بلدة مقنة البقاعية

كمال الدين اسماعيل كيكي من بلدة الشهابية

حسين عبد الامام شحيتلي من بلدة شمسطار

مهدي حسن الموسوي ملقب بـ"السيد ناصر" وهو من بلدة النبي شيت

محمد علي أكرم الحسيني من بلدة شمسطار

محمد علي الرباعي من بلدة حاريص

القيادي بسام طباجة من بلدة كفرتبنيت الجنوبية

محمد علي كعور من بلدة بليدا الجنوبية

محمد احمد رشيد امهز "أبو زهراء" وهو من  بلدة نبحة البقاعية

القائد حسن ابراهيم حرب ملقب بـ"ثائر" وهو من بلدة الزرارية

بسام عبد الامير فاعور ملقب بـ "حيدر" وهو من بلدة الخيام الجنوبية

علي عدنان حامد من بلدة مقنة البقاعية

العنصر بلال محمد سلهب (كرار) وهو من بلدة يونين البقاعية

حسين طارق شقير ملقب بـ"كرار" وهو من بلدة نحلة البقاعية

حمزة علي ياسين من بلدة العباسية وهو ابن شقيق زوجة أمين عام حزب الله

عباس جهاد الموسوي ملقب بـ"ادم" وهو من بلدة النبي شيت

حسن علي جابر من بلدة بني حيان من سكان برج البراجنة

علي احمد أبو طعام من بلدة الطيبة الجنوبية

حسين بسام شقير

محمود رياض منذر

أحمد ابراهيم عبد الساتر من بلدة ايعات ومن سكان حي السلم .

القيادي الحاج ابراهيم عبدالله الملقب بـ"الحاج سلمان" وهو من بلدة قليا البقاعية ومن سكان مشغرة

علي موسى موسى من بلدة سحمر البقاعية

يذكر أن حزب الله خسر في الـ2013 قرابة الـ300 عنصر غالبيتهم قضى في معركة القصير .

ملاحظة :هذه الأسماء موثقة بحسب ما يعلن عنه الحزب .

(خاص يقال .نت)

 

خامنئي يحارب إسرائيل بالشتائم

يقال نت/اتهم المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية اية الله علي خامنئي الثلاثاء اسرائيل بارتكاب "ابادة" في قطاع غزة داعيا العالم الاسلامي الى "تسليح" الفلسطينيين، في خطاب نقله التلفزيون الرسمي في بث مباشر. وقال خامنئي في خطابه بمناسبة عيد الفطر ان "كلبا مسعورا، ذئبا متوحشا... يهاجم ابرياء، اطفالا يفقدون ارواحهم البريئة" مؤكدا ان "ما يقوم به قادة النظام الصهيوني هو ابادة وكارثة تاريخية".

وتابع ان "الرئيس الاميركي (باراك اوباما) اصدر فتوى بنزع سلاح المقاومة (الفلسطينية) حتى لا يعود بوسعها الرد على كل هذه الجرائم. نحن نقول العكس، ان على العالم باسره وعلى الاخص العالم الاسلامي ان يسلح الشعب الفلسطيني بقدر ما يستطيع". وتدعم ايران التي لا تعترف باسرائيل المجموعات الاسلامية الفلسطينية في كفاحها ضد الدولة العبرية وهي متهمة بدعم حماس والجهاد الاسلامي عسكريا وماليا.

وكان رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني صرح في مقابلة مع التلفزيون الايراني الخميس ان ايران زودت في السابق المقاتلين الفلسطينيين في غزة بتكنولوجيا لصنع الاسلحة والصواريخ مضيفا "تتوفر اليوم لمقاتلي غزة قدرة جيدة ويؤمنون بأنفسهم ما يحتاجون اليه من اسلحة". وفي اواخر 2012 اتهمت اسرائيل ايران بأنها زودت الفصائل الفلسطينية في غزة بصواريخ فجر 5 التي يبلغ مداها 75 كلم وتستخدم ضد اسرائيل. وراى اوباما في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان "اي حل بعيد الامد للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني" يمر عبر "نزع سلاح الجماعات الارهابية وازالة عسكرة غزة".

وقال خامنئي ان الولايات المتحدة والدول الاوروبية تريد تجريد المجموعات الاسلامية الفلسطينية من سلاحها حتى تتمكن اسرائيل من مهاجمة "فلسطين وغزة .. في اي وقت بدون ان يكون بوسعهم الدفاع عن انفسهم". واشاد ب"قوة الصمود" التي يبديها الفلسطينيون الذين "يدافعون عن حقوقهم". واضاف "شعب محاصر في بقعة صغيرة من الارض، في حدود مغلقة، محروم من المياء والكهرباء، هذا الشعب يواجه عدوا مسلحا كالنظام الصهيوني .. هذا الشعب يقاوم بدون ان يضعف. انها عبرة لنا جميعا". وتشن اسرائيل منذ الثامن من تموز/يوليو هجوما عسكريا على قطاع غزة اسفرت حتى الان عن سقوط 1110 قتلى فلسطينيين غالبيتهم العظمى من المدنيين. في المقابل قتل 53 جنديا اسرائيليا في اكبر حصيلة منذ الحرب على حزب الله اللبناني في العام 2006.

 

وفاة المغترب اللبناني محمد ملك في أبيدجان بعد تعرضه لإطلاق نار بهدف السرقة

نهارنت/توفي مغترب لبناني في أبيدجان بعد تعرضه لاطلاق نار، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام. وأشارت الوكالة، الأربعاء، الى وفاة المغترب اللبناني محمد ملك، البالغ من العمر 40 عاما، بعد تعرضه لإطلاق نار قبل أيام عدة في ابيدجان بهدف السرقة. يشار الى أن ملك من بلدة بيت ليف الجنوبية، وسينقل جثمانه لاحقا الى لبنان ليوارى في الثرى.

 

مسؤول في حزب الله للسوريين: شبابنا يقتلون وأنتم تلتقطون الصور بعد التحرير ورستم غزالة يرد: لا تحاضروا بسوريا وانتم تشترون بالمال المناطق المحررة

July 29, 2014 القدس العربي

http://www.alquds.co.uk/?p=199382

عمان ـ «القدس العربي»: لايمكن إلا التأمل سياسيا وأخلاقيا عند التدقيق بالحوار الساخن الذي شهده أحد الإجتماعات رفيعة المستوى للتنسيق الأمني بين مجموعة الأمن الخاصة الملاصقة للرئيس السوري بشار الأسد ولجنة امنية تتبع حزب ألله اللبناني الشريك الأكبر للنظام في الحرب الأخيرة. في هذا الإجتماع والذي تمكنت «القدس العربي» من الإطلاع على تفصيلاته وقف المسؤول الأرفع في جهاز يعنى بالأمن السياسي اليوم في دمشق وهو الجنرال رستم غزاله خبير «اللبنانيات» لتقديم ملاحظات «نقدية « حادة جدا للجانب اللبناني ممثلا في قيادات حزب إلله.

غزاله سارع بغضب في هذا الإجتماع لتوجيه «تهمة» من الوزن الثقيل لمسؤولي حزب إلله في الإجتماع عندما تحدث عن «شراء الحزب لبعض المناطق المحررة بالمال وليس بالقتال ولأغراض التصوير والدعاية السياسية». لهذه التهمة المفاجأة سبب وخلفية بطبيعة الحال فأحد المعنيين بالتنسيق الأمني بإسم حزب إلله إندفع خلال نفس الإجتماع لـ «تقريع» المؤسسات الأمنية السورية لإنها تحرص على إحضار «الكاميرات» وإلتقاط التسجيلات والصور في «المناطق المحررة» التي يقوم مقاتلوا حزب ألله بتخليصها من المعارضة المسلحة.

قال مسؤول حزب إلله في السياق: شبابنا يقاتلون ويقتلون وتأتي «وزارة إعلامكم» مع الكاميرات وتلتقطون الصور ثم تصدر تعليمات تمنع كاميرات محطاتنا مثل الميادين والمنار من الدخول للمنطقة المحررة.

أردف المسؤول اللبناني: هذا لا يجوز ويشكل عبئاعلينا في حزب ألله امام جماهيرنا. لاحقا تقدم مسؤول حزب إلله بملاحظات إضافية ذات طبيعة «فنية ومهنية».

لوحظ ان احدا من ممثلي النظام السوري لم يعلق أو يرد على إتهامات مسؤول التنسيق الأمني في حزب إلله ، الأمر الذي دفع الجنرال رستم غزاله لطلب الحديث والتقدم بمداخلة وصفت انها «نارية وساخنة جدا».

وجه غزالة حديثه مباشرة لمسؤول حزب الله قائلا: اولا وقبل كل شيء وحتى نفهم بعضنا جيدا لابد من تذكير الرفاق والأخوة أنه لولا سوريا لما كان يوجد أصلا حزب الله ولا مقاومة لبنانية وأضاف: لولا سوريا الأسد لما كنتم موجودين على الخريطة من حيث المبدأ. «صدمة» إجتاحت الحضور عندما إعترض غزاله على طريقة مخاطبة مسؤولي الحزب لسوريا خصوصا عندما يتعلق الأمر بفنون الحرب والقتال والمناورات التكتيكية التي تعلمها رجال حزب الله من مدربين سوريين . لكن الأهم مسارعة الجنرال غزاله لإتهام حزب إلله بدفع المال لبعض مجموعات ومرتزقة المعارضة لقاء الأراضي وبعض البلدات التي ينسحب منها المقاتلون المعارضون بدون قتال وبدون رشى مالية حسب رستم. وقال بغضب: تعلمون ونعلم أنكم تدفعون المال وحررتم بعض المناطق بالمال وليس بالقتال وهذا خير وبركة لا إعتراض عليه لكن ينبغي تذكيركم أن المعركة معركتكم أيضا وليست معركة سوريا الأسد فقط وأضاف: بدون تحميل «جمايل». وإنتهت مداخلة غزاله الغاضبة بالإشارة إلى انه شخصيا «يقول الحق» ولا شيء غير الحق وانه شخصيا لم يحصل على مبالغ مالية من حزب الله كآخرين «لم يحددهم». تعكس مثل هذه الحوارات في الأحوال وجود خلافات بين بعض أركان المؤسسة الأمنية في النظام السوري وبعض حلقات حزب الله الذي يحاول بصعوبة تبرير وتعويض خسائر وعوائد مشاركته في الحرب في معادلة الداخل اللبناني.

 

قوة اسرائيلية تخطف راعيا من الجنوب اللبناني

نهارنت/أقدمت قوة اسرائيلية على خطف راعي ماشية من الجنوب اللبناني، ما سبب استنفاراً بين الجانبين اللبناني والسوري، بحسب ما أفادت قيادة الجيش. وأشارت القيادة في بيان لها الأربعاء الى إقدام دورية تابعة للعدو الإسرائيلي فجراً، على خرق خط الانسحاب و خطف الراعي اسماعيل خليل نبعة في خراج بلدة شبعا. وأضاف البيان أن متابعة الموضوع تجري بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان لإطلاق سراح المخطوف. من جهتها، لفتت الوكالة الوطنية للإعلام، الى ان اليونيفيل تقوم باتصالات مع الجيش الاسرائيلي من اجل الإفراج عنه، مردفة أن حالة من الاستنفار تسود محور مزارع شبعا بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي. يذكر أن قوة اسرائيلية كانت قد أقدمت عصر الثلاثاء، على خطف قطيع الماعز العائد لمحمد خليل نبعة وخضر حمدان، من مرتفعات جبل سدانة غربي بلدة شبعا، وتم اقتياده الى داخل مزارع شبعا المحتلة، وتمكن الراعيان من الهرب. ولطالما شهدت المنطقة الحدودية خرقا اسرائيليا للخط الازرق، وتشهد حاليا توترا لا سيما بعد إطلاق صواريخ نحو اسرائيل في ظل عدوانها المستمر على غزة.

 

نضَجت التسمية... فمتى تنضج التسوية؟

طوني عيسى /الجمهورية

ما يحصل في الملف الرئاسي مثير. والأرجح أنّ النقاش تَجاوز الأسماء، وبات معروفاً، إلى حدٍّ بعيد، مَن هو المرشّح الأوفر حظاً. ولكن مَن يُفرج عن موعد الإنتخابات؟ وفي عبارة أخرى: لقد نضَجت التسمية، فمتى تنضج التسوية؟  خرَج الإستحقاق الرئاسي من أيدي مسيحيّي «8 و14 آذار» على السواء. ففي العلن، عطّل رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع وصول رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون، فردَّ عون بتعطيل العملية الإنتخابية برمَّتِها. ولكن، في العمق، «حزب الله» هو الذي عطَّل إنتخابات الرئاسة إلى مرحلة سيَرتفع فيها سعر الإستحقاق كثيراً، فيَبيعه بالغالي. كما عطَّل التوافق على أيّ مرشح، لإعتقاده أنّ الجميع سيصلون إلى مرحلة يتخلّون فيها عن إعتراضاتهم وتحفّظاتهم، ويدعمون المرشح الذي يختاره، وهو ليس عون. ويوماً بعد يوم، يتكرَّس ضغط البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي نحو الإنتخابات، تحت عنوان: نرفض تطيير الإنتخابات والرئاسة إنتظاراً لتوافق «8 و14». وباتَت بكركي تميل إلى الصيغ التوافقية المتيسِّرة، لأنّها أفضل من الفراغ.

فإذا توافق ذوو القرار من الشيعة والسنَّة وما أمكن من قوى مسيحيّة، تحت غطاء بكركي، على مرشَّح يحفظ هيبة الرئاسة، فهو سيكون توافقياً. وفي أيّ حال، سيكون وجوده أفضل من الفراغ القاتل للرئاسة والجمهورية ودور المسيحيين. وهذا الموقف يتقاطع مع قول الرئيس سعد الحريري، قبل أسبوعين، «لا نستطيع أن نتفرّج على تعطيل دائم للنصاب بحجّة غياب التوافق المسيحي». وتزامن هذا الموقف مع وساطة يخوضها النائب وليد جنبلاط من أجل تسوية شاملة للإستحقاقات، قادته إلى لقاء الرئيس نبيه برّي والأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله.

وفي الإستنتاج، هناك سعي إلى مرشح توافقي بعد إستبعاد المرشحين من «8 و14 آذار». وفي المطلق، لا مشكلة بين الشيعة والسنّة في إيجاد هذا المرشح. لكنّ قادة المسيحيين، على صراعاتهم وتنافرهم، يعتبرون أنّ هذا التوافق يؤدي إلى إختيار رئيسٍ ضعيف للجمهورية، ويُكرِّر معادلة الحلف الرباعي. وبقيَت بكركي نفسها تُحاذر تسويةً من هذا النوع إلى أن وقع الفراغ، فتبيَّن لها أنّ تسوية الحدّ الأدنى تبقى أضمن للمسيحيّين من الفراغ. والأسماء «التوافقية» المطروحة بالعشرات. وهناك مرشحون تعتقد بكركي أنهم يتمتّعون بالمواصفات التي تُرضيها. وربما هناك أولويات في ترتيب الأسماء. وقد لا يكون الإسم الذي يحظى بالتقاطع الأوَّل في أفضليات البطريرك، لكنّه موجود في اللائحة على الأرجح. وعند هذه النقطة ربما ترسو التسوية. وإزاء إستعجال بكركي وقوى مسيحيّة وتيار «المستقبل» وجنبلاط لإنتخاب رئيس للجمهورية وإنهاء الفراغ، تبدو الكرة في ملعب «حزب الله» الذي عليه أن يقول:

أولاً: هل حانت لحظة الإنتخابات، وفقاً لروزنامته، أم إنه باقٍ على قارعة الإنتظار؟

 ثانياً: إذا كان يريد الإنتخابات قريباً، فمَن هو مرشحه، وماذا تتضمَّن سلّة التسويات؟

 الإجابة عن السؤال الأوّل ليست جازمة. فربما يعقد «الحزب» هدنةً تقتصر مفاعيلها على إنتخاب رئيسٍ للجمهورية في مقابل التمديد للمجلس النيابي قبل الخريف. لكنّه ربما يراهن على متغيّرات داخلية وإقليمية تستدعي إبقاء الرئاسة في وضعية الفراغ، ثمّ يستخدم الواقعَ المأزوم ورقةَ ضغط لتحقيق أرباح أكبر بكثير، أيْ لفرض المؤتمر التأسيسي على الجميع.

أما الإجابة على السؤال الثاني فتبدو أقل تعقيداً. وواضح أنّ «الحزب» يخبّئ إسم مرشحه حتى اللحظة الحاسمة. وفي غمرة إنشغاله في معارك عرسال- الهرمل- جرود القلمون السورية، قد تكون ملامح الإنتخابات الرئاسية قيد التبلور. ولذلك يعتقد كثيرون أنّ الخلاف على التسمية إنتهى عملياً، وأنّ البحث جارٍ عن مصير الإنتخابات. وفي رأي هؤلاء أنّ هناك مرشحاً بات عند عتبة القصر، لكنّ موعدَ الدخول هو المسألة.

 

الجيش اللبناني أوقف 8 سوريين في عرسال لـ"علاقتهم بجبهة النصرة"

نهارنت/أوقف الجيش اللبناني ثمانية سوريين مساء الثلاثاء في بلدة عرسال البقاعية الحدودية للاشتباه بانتمائهم الى تنظيمات ارهابية. وأعلنت قيادة الجيش في بيان أصدرته ظهر الاربعاء انه تم توقيف السوريين في عرسال لدخولهم الاراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية، وقيادة البعض منهم سيارات ودراجة نارية من دون أوراق قانونية وللاشتباه بانتمائهم الى تنظيمات ارهابية. ولفتت الى انه تم تسليم الموقوفين الى المرجع المختص لاجراء اللازم. وكانت "الوكالة الوطنية للاعلام" قد أفادت صباح الاربعاء ان الجيش اوقف سبعة سوريين لعلاقتهم بجبهة النصرة الارهابية التابعة لتنظيم القاعدة. يُشار الى ان "جبهة النصرة" كانت غير معروفة قبل بدء النزاع السوري (في آذار 2011)، لكنها اكتسبت دورا متعاظما على الارض وتبنت سلسلة تفجيرات كبيرة استهدفت في غالبيتها مراكز امنية وعسكرية. وادرجت الولايات المتحدة الجبهة على لائحتها للمنظمات الارهابية لارتباطها بتنظيم "القاعدة" في العراق. ويُذكر ان عرسال تملك حدودا تمتد على مسافة 55 كلم معظمها مع ريف دمشق، لكن لا يوجد معبر رسمي بين البلدين يؤدي الى عرسال، انما معابر غير قانونية تشهد تسلل أشخاص وتهريب سلع واسلحة من والى سوريا.

 

بطريركية الروم الأرثوذكس: مساعدة المشرقيين بقطع دابر الإرهاب لن نقبل بأن يُفرض علينا من الخارج المنطق الأقلّوي

31 تموز 2014/النهار

أصدرت بطريركية الروم الأرثوذكس بياناً علقت فيه على الحوادث في المنطقة ولا سيما منها ما يستهدف المسيحيين، جاء فيه: "وسط كلّ ما يجري في منطقة الشرق الأوسط من خراب وفي خضم الأحداث الأخيرة التي تنال من المسيحيين ومن غيرهم تهجيراً وقتلاً، ووسط أحداث سوريا واستباحة غزة، يطالعنا بعض الأوساط الرسمية الناطقة باسم بعض حكومات الغرب من فترة إلى أخرى بتصريحات و"دراسات" هنا وهناك، لتتباكى وتتضامن مع مسيحيي هذه الرقعة أو تلك، وتصف أوضاعهم بشكل يشجّع على ترسيخ المنطق الأقلّويّ. ولكن جديد هذه التصريحات هو ما أتى أخيراً في شأن استعداد الحكومة الفرنسية لاستقبال المسيحيين العراقيين ومنحهم اللجوء السياسي، ودراسة صادرة عن وزارة الخارجيّة الأميركيّة تصف حضور المسيحيين في الشرق الأوسط بأنّه "ظلّ ما كان عليه سابقًا".

يهمّنا في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس أن نؤكّد أن الأوضاع القاسية في الشرق لا تبرر أن يتّخذ البعض من الظرف القائم "حصان طرواده" لإفراغ الشرق من مسيحييه ولتصوير ما يتعرّض له المسيحيون في المشرق كمشابه لما يحدث في أماكن أخرى من العالم للأقلّيات الدينيّة أو العرقيّة. نحن نعتقد أن مساعدة المشرقيين، ومنهم المسيحيون والمسلمون، تكون أولاً بقطع دابر الإرهاب في ديارهم الأم وبالكف عن تغذية حركات التطرّف والتكفير التي يعرف الجميع مصادر تمويلها والدول والحكومات التي تقدم اليها الدعم المعنوي واللوجستي والعسكري ومن خلال تحالفات دوليّة غير مُعْلنة.

إن خير وسيلة لمساعدة مسيحيّي المشرق ومسلميه تكون بالدفع نحو إحلال السلام فيه وذلك بالحوار والحلول السياسية، والرفض العمليّ لكلّ ما يغذّي أسباب وجود هذا التطرّف، وربما يكون من أهمّها الظلم اللاحق بالشعب الفلسطينيّ، وباعتماد إعلام منصف يظهر دور المسيحيين الفاعل في حياة أوطانهم بعيدًا عن كل تعداد بشري. نقولها للجميع، إن الحاضنة الوحيدة لمسيحيي هذه الديار ولمسلميها هي أرضهم وأوطانهم التي عاشوا فيها جنباً إلى جنب منذ قرون، وصنعوا فيها حضارة تميّزت بالشراكة الحقيقيّة ونقلت إلى العالم الغربي التراث الإنساني وزادت عليه. وإننا، نحن مسيحيي هذه الديار، لن نقبل أن يُفرض علينا من الخارج المنطق الأقلّوي، ونؤكد من جديد أننا كنّا وسنبقى مؤتمنين على رسالة إنجيلنا التي حملها إلينا أجدادنا منذ ألفيّ عام، وهؤلاء الأجداد أوصلوها لنا محتملين ضيقاتٍ عدة، والبذرة التي سُلمت لنا في المشرق سنحفظها فيه وننمّيها ونبقى أوفياء لها".

 

الراعي هنّأ برّي وسلام ورؤساء الطوائف بالفطر وزار مطرانيتي زحلة وبعلبك واطلع على أوضاعهما

المصدر: الديمان - "النهار" /31 تموز 2014

توجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بالتهنئة لمناسبة عيد الفطر الى المسلمين في لبنان والعالم، آملاً في "أن يأتي حلوله على الجميع بالخير والسلام وعلى لبنان والشرق الاوسط بالاستقرار والطمأنينة بعيدًا من كل ما يشوّه مبادئ الاديان السماوية التي تجمع ولا تُفرّق وتنادي بالحوار والتفاهم لا بالعنف والحرب". وأجرى الراعي سلسلة اتصالات للمعايدة كان ابرزها برئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان وشيخ عقل الموحدين الدروز نعيم حسن ومفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار. وكان الراعي زار يوم الثلثاء مطرانية زحلة المارونية حيث كان في استقباله راعي الابرشية المطران منصور حبيقة، والمطران جورج اسكندر وكهنة الابرشية.

كذلك زار مطرانية بعلبك ودير الاحمر للموارنة حيث التقى راعي الأبرشية المطران سمعان عطاالله واطلع منه على اوضاع الرعايا والمنطقة.

 

مانشيت جريدة الجمهورية: التمديد و«السلسلة» على نار حامية وعون مُطمئنّ إلى خيارات «الحزب»

31 تموز/14/تستعيد الحياة السياسية اعتباراً من اليوم زخمَها وحيويتها، على الرغم من أنّ عدداً لا بأس به من المسؤولين ينتظر شهر آب ليأخذ إجازته السنوية، إلّا أنّ سخونة الوضع في المنطقة، من الموصل إلى غزّة، كما أنّ ضغط الاستحقاقات الدستورية، وفي طليعتها التمديد لمجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية، ستقطع كلّ الإجازات وتجعل التركيز يتمحوَر حول كيفية تقطيع الملفّات الخلافية، من أجل الحفاظ على التبريد السياسي الذي تتقاطع حوله كلّ القوى السياسية، وتمّ تثبيته منذ تأليف حكومة الرئيس تمّام سلام، على رغم بعض الثغرات الطبيعية التي تخللته، ولكنّ كلّ الوقائع، وآخرُها نجاح الحكومة بحلحلة بعض الملفّات الأمنية والمعيشية والجامعية، دلّت إلى أنّ الأمور ستبقى تحت السيطرة. وفي موازاة الملفات السياسية تصدّرت أزمة النازحين المسيحيين العراقيين كلّ متابعة واهتمام، فاستنفرَت الأجهزة الرسمية والكنَسية والمدنية بغية احتضان هؤلاء النازحين وتوفير الرعاية الضرورية لهم، في محاولةٍ للتخفيف من وجعهم وألمِهم، بعد تهجيرهم من الموصل، خصوصاً أنّ الأيام والأسابيع المقبلة قد تشهد تدفّقَ مزيدٍ من العائلات العراقية، ما يستوجب وضع خطة إنقاذية سريعة بالتعاون مع المؤسسات الدولية، لاستيعاب موجات النازحين، وهذا ما دفعَ اللجان المختصة إلى عقد اجتماعات فورية لمقاربة هذا الملف المستجد والاهتمام بهذا الكمّ من النازحين الجُدد تحت عنوانين: إنسانيّ أوّلاً، ولبناني ثانياً وأخيراً، لأنّ لبنان لا يمكن أن يقفل حدوده أمام أيّ لاجئ يبحث عن الحرّية والأمان.

في معلومات لـ»الجمهورية» أنّ الملفّين اللذين وُضِعا على نار حامية هما: ملفّ التمديد وملفّ سلسلة الرتب والرواتب، في ظلّ الحرص على عدم إدخال لبنان في فراغ نيابيّ يضاف إلى الفراغ الرئاسي ويدفع لبنان إلى المجهول، كما الحِرص على مستقبل الطلّاب على أبواب العام الدراسي الجديد، وإعطاء الموظفين حقوقهم، من دون المساس بالأمن الاجتماعي والاقتصادي.

وقالت «المعلومات» إنّ معظم القوى السياسية وصلت إلى قناعة بضرورة الإسراع في إقفال هذين الملفّين سريعاً، فيما يُراوح مأزق الانتخابات الرئاسية مكانه، بعد الإخفاق المتكرر في تسجيل أيّ خَرق يُخرج الشغور الطويل من عنق الزجاجة، على رغم النصائح الدولية المتكررة بضرورة تقصير أمَده عبر استعجال انتخاب رئيس جمهورية جديد، ونداءات البطريرك الماروني شبه اليومية إلى نواب الأمّة بممارسة واجبهم، وانتخاب رئيس خارج اصطفاف فريقَي 8 و14 آذار.

أزمة النازحين العراقيين

 ومع عودة رئيس الحكومة تمام سلام مساء أمس من إجازته العائلية بعد تمضيةِ عطلة العيد في الخارج، تعود الحركة إلى السراي الحكومي اليوم على وقع التحضيرات لعددٍ من اجتماعات اللجان المتخصّصة، وفي مقدّمها اللجنة الخاصة بالنازحين السوريين المكلّفة البحث في البدائل للآليّات المعتمدة إلى اليوم في مواجهة أزمة النزوح.

وقالت مصادر تشارك في التحضير لهذا الملف لـ»الجمهورية» إنّ الإهتمامات الرسمية لن تقتصر بعد اليوم على ملفّ اللاجئين السوريين، بعدما أضيفت إليهم أزمة نزوح ما يزيد على ثمانية آلاف مسيحيّ عراقي وصلوا لبنان عن طريق أربيل وتركيا. وفي هذا الإطار، بدأت التحضيرات مع مفوّضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة والجهات الدولية المانحة، للاهتمام بهذا الكمّ من النازحين الجُدد الذين وصلوا إلى بعض المراكز الدينية العائدة للكنائس السريانية والكلدانية في لبنان. وتحدّثت المصادرعن دعوة كلّ من وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس، والصحّة العامّة وائل ابو فاعور، والداخلية نهاد المشنوق، إلى المشاركة في هذا الإجتماع الذي سيُعقَد في الساعات المقبلة، إلى جانب مسؤولي الهيئة العليا للإغاثة وممثلي المنظمات الدولية.

مجلس وزراء

 إلى ذلك، أوضَحت مصادر رئيس الحكومة لـ«الجمهورية» أنّ الأمانة العامة لمجلس الوزراء باشرَت التحضير لجدول أعمال جلسةٍ لمجلس الوزراء تُعقَد الأسبوع المقبل، نظراً إلى حجم الملفات العالقة في أدراجها، لتضاف إلى حوالى 47 بنداً متبقية من الجداول السابقة للمجلس، ومنها قضايا أدرِجت على جدول أعمال جلسة 30 حزيران الماضي. ولفتت المصادر إلى أنّ انعقاد الجلسات الأسبوعية سيعود إلى وتيرته السابقة، مشيرةً الى وجود بنود مؤجّلة منذ فترات طويلة لا بدّ من العناية بها.

حركة جنبلاط

 وفي إطار المشاورات المستمرّة من أجل إيجاد حلّ للمأزق الرئاسي، وتفعيل العمل الحكومي وتسيير العمل التشريعي، انشغلت الأوساط السياسية بحركة رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط باتّجاه عين التينة بعد الضاحية، ولقائه رئيس مجلس النوّاب نبيه بري بعد يومين على لقائه الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصر الله. وأوضحَ جنبلاط أنّه لم يتحدّث مع بري في ملف الرئاسة، وحمَّل مسؤولية الفراغ «لبعض الفرَقاء المسيحيين الذين يتمترسون بموقعهم». وأعربَ عن أمله في أن يُحَلّ موضوع سلسلة الرتب والرواتب بشكل مدروس.

وقالت أوساط واكبَت لقاء نصر الله ـ جنبلاط لـ»الجمهورية» إنّ أهمّية هذا اللقاء ستنعكس في الدرجة الأولى على العلاقات الثنائية، ولا سيّما بين طائفتَي الدروز والشيعة، حيث يُتوقّع أن يسهم في إشاعة مزيدٍ من أجواء الارتياح في صفوف الطائفتين. وأكّدت الأوساط أنّ نقاط البحث الأساسية ذُكِرت في البيان الذي أصدرَته العلاقات الإعلامية في «حزب الله»، ولم يكن هناك أيّ موضوع خافياً، حيث إنّ اللقاء جاء بعد ثلاث سنوات بطلبٍ من جنبلاط، ورحّب به السيّد نصر الله.

ودعت المصادر الى عدم المبالغة في التعويل على هذا االلقاء من أجل حلحلة ملفات داخلية أو تغيير في موقف كلّ من الطرفين إزاء القضايا الاستراتيجية الكبرى.وخلصت إلى القول إنّ أهمّية اللقاء كانَت في شكله أكثر منه في المضمون.

سلهب

 وطمأنَ عضو تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب سليم سلهب، عبر «الجمهورية»، إلى أنّ «لقاء السيّد نصر الله مع جنبلاط لم يُحدِث «نقزة» لدينا ولن يرتدّ علينا سلباً، ولا يمكن أن يكون على حساب رئيس «التكتل» النائب ميشال عون الذي له ملء الثقة بحلفائه، خصوصاً بالأمين العام للحزب وبتصرّفاته السياسية ومواقفه،» وأملَ سلهب «في أن يكون اللقاء مفيداً»، مبدياً اعتقاده بأنّه سيترك بعض الإيجابيات، حتى ولو كانت عناوينه الرئيسية ما يحصل في العراق وغزّة، فجنبلاط لم يجتمع مع السيّد نصر الله منذ مدّة طويلة، والاجتماع لم يحصل من دون جدول أعمال مُعدّ ومُتّفق عليه، ما يعني أنّ هناك توافقاً حول بعض المواضيع، ونأمل في أن ينعكس إيجاباً، ويُطرّي الأجواء قليلاً، على أمل حصول خرق في جدار الأزمة. واستبعد سلهب أن يكون لقاء نصر الله ـ جنبلاط مقدّمة للقاء جنبلاط ـ عون، معتبراً أنّه من المبكر الحديث في هذا الشأن. أضاف: «لقد أعلن جنبلاط صراحةً عدم تأييده للعماد عون، وأنّه لا يحبّذ وصوله الى سدّة الرئاسة، لا كيمياء بين الرجلين ولا تقارب، علماً أنّني أحبّذ التحاور مع جنبلاط مثلما نتحاور مع تيار «المستقبل»، حتى ولو لم نصل الى نتيجة، لكن على الأقلّ ندير خلافاتنا بطريقة ديموقراطية». وأشار سلهب الى أنّ لدينا مواقف سياسية مختلفة مع بكركي واختلافاً في وجهات النظر، لكن هذا لا يعني أنّ الاختلاف يجب أن يقطع الحوار مع البطريرك الماروني، بل يجب أن نستمر فيه حتى نصل إلى نتيجة مشتركة.

مصادر «التيار»

من جهتها، قرأت مصادر بارزة في «التيار الوطني الحر» في تحرّك جنبلاط محاولةً لقطع الطريق أمام عون، مؤكّدةً أنّ خطّته مكشوفة وواضحة ولن تنجح. وقالت المصادر لـ»الجمهورية» إنّ «التيار» مطمئن أشدّ الإطمئنان إلى موقف «حزب الله»، فإذا كانت زيارة وليد جنبلاط إلى الضاحية للعمل على استبعاد عون من الرئاسة، فقد أخطأ في العنوان، لأنّ الحزب، وخصوصاً الأمين العام حسمَ أمرَه في هذا الموضوع، وهو يؤيّد العماد عون في الخيارات التي يأخذها، خصوصاً ترشّحه أو عدم ترشّحه للرئاسة». وأضافت المصادر أنّ «حزب الله» لن يكرّر خوضَ تجربة جديدة «تُنقّزه»، بعدما جرّب تجربة الرئيس السابق ميشال سليمان الذي انقلبَ عليه، لذلك لن يدخل الحزب في تجربة جديدة مع شخص يعود فينقلب عليه.

عرسال إلى الواجهة مجدّداً

 أمنياً، توزَّع الأمن جنوباً مع تكرار ظاهرة خطف إسرائيل لرعاة لبنانيين، وبقاعاً مع سقوط صاروخين في محيط مدينة الهرمل، مصدرُهما جرود السلسلة الشرقية، وإعلان الجيش عن توقيف 8 سوريين في منطقة عرسال للاشتباه بانتمائهم إلى تنظيمات إرهابية، وسط تنامي الحديث عن قرب اشتعال الجبهة في جرود عرسال، حيث تتمركز عناصر من المعارضة السورية.

الحجيري

 من جهته، أكّد رئيس بلدية عرسال علي الحجيري لـ»الجمهورية» أنّ «أهالي عرسال باقون في البلدة، والخوفُ غير موجود في قاموسنا»، لافتاً إلى أنّ «المسلحين موجودون على الحدود اللبنانية - السورية، حيث تدور معارك عنيفة بين الجيش الحرّ والثوّار و»حزب الله»، ما يعني أنّ الجميع منتشر هناك، ولا دخلَ للعراسلة بما يحصل». وشدّد الحجيري على أنّ «العراسلة غير مسؤولين عن إطلاق الصواريخ على اللبوة والجوار، فهذه مسؤولية الجيش، وقدّ قلنا هذه الكلام فور دخوله على عرسال»، واستبعد في المقابل أن ينفّذ «حزب الله» أو أيّ فصيل موالٍ للنظام السوري أيّ عملية عسكرية في البلدة، لكن إذا حصلت، فنقول له: «أهلاً وسهلاً بك، نحن في انتظارك، لأنّنا لا نخاف أحداً». وشدّد على أنّ «منع انفلاش مسلحي المعارضة السورية في عرسال هو من مسؤولية الدولة اللبنانية، وليس من مسؤولية البلدية».

 

نحو مرشح لا 8 ولا 14؟

July 30, 2014 ام تي في

لا جديد تحت سماء السياسة في لبنان. تعيش الساحة السياسيّة، منذ أيّام، على "مفعول" اللقاء الذي جمع الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله والنائب وليد جنبلاط وما أطلقه من سيل تسريبات وتحليلات و... تخيّلات. وما زاد من وتيرة ما سبق أنّ جنبلاط حرص غداة اللقاء على الاتصال برئيس الحكومة السابق سعد الحريري لمعايدته بعيد الفطر من جهة ووضْعه في أجواء لقائه ونصرالله من جهة أخرى، في ظلّ توصّل معظم الفرقاء الى قناعة بأنّ إصرار كلّ من فريق 14 آذار على مرشحه رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع وفريق 8 آذار على مرشحه العماد ميشال عون لن يصل الى نتيجة، سوى تمديد فترة الفراغ الرئاسي الى أجل قد يطول أشهراً عدّة. ومن التسريبات عن لقاء نصرالله وجنبلاط ما نقلته صحيفة "الراي" عن أنّ الاثنين كانا متفاهميْن على مبادئ بديهية أبرزها التشديد على ضرورة التعجيل في انتخاب رئيس جديد، وان جنبلاط سمع كلاماً واضحاً من نصر الله عن مصلحة حزبه وفريقه في استعجال وضع حدّ لأزمة الفراغ الرئاسي، الامر الذي شكّل نقطة التقاء أساسيّة بينه وبين جنبلاط.

وتتفق هذه المعلومات مع ما نقله مصدر نيابي قريب من حزب الله لموقع الـ mtv عن أنّ مصلحة الحزب، على غير ما يظنّ كثيرون، تزداد في انتخاب رئيس للجمهوريّة، مشيراً، في الوقت نفسه، الى أنّ "الحزب ليس في وارد تجاوز رأي حليفه العماد عون الذي، إن لم يكن مرشحاً أول فسيكون بالتأكيد ناخباً أول"، برأي المصدر. من هنا، سيكون الأسبوعان الأولان من شهر آب المقبل مرحلة اختبار للنوايا بشأن الاستحقاق الرئاسي، فإن لم تحصل تغييرات جذريّة تؤدّي الى التسريع في انتخاب رئيسٍ جديد سيتمّ وضع الملف الرئاسي على رفّ الانتظار ليفتح ملف التمديد للمجلس النيابي على نارٍ حامية. وحينها سيبرز مشهدٌ سياسيٌّ آخر وسنشهد على حملة رمي صور النواب بـ "البندورة" من جديد، فالتمديد حاصل حتماً...

 

هكذا يدافع " الدولة الإسلامية" عن هدم " الأبنية على القبور"

الثلاثاء, 29 تموز/يوليو 2014/يقال نت/دافع تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق عن تفجير اضرحة وقباب الانبياء في مدينة الموصل واعتبرته عملا مشروعا لانزاع فيه، فيما اثار الفعل غضبا لدى مؤسسات وعلماء سنة.وقام عناصر الدولة الاسلامية خلال الايام القليلة الماضية بتفجير اضرحة النبي يونس ودانيال وشيت التاريخية بعد زرع متفجرات حول هذه المعالم التاريخية المقدسة لدى سكان هذه المدينة.

واصدر التنظيم اليوم بيانا على حسابه على تويتر بعنوان "هدم الاضرحة والقباب" مدرجا عدد من  الشواهد التاريخية التي قام بها زعيم المذهب الوهابي محمد بن عبد الوهاب وابن تيمية في هدم الاضرحة.

واوضح في البيان ان "هدم الابنية على القبور من الامور الدينية الظاهرة، وعلى هذا كان عمل السلف الصالح قديما وحديثا، فلا نزاع في مشروعية هذا الهدم والازالة والتسوية لهذه القبور والمشاهد". واكد التنظيم ان "كافة علماء واصحاب المذاهب الاربعة اتفق على حرمة اتخاذ القبور مساجد". لكن عددا من الهيئات والمرجعيات السنية استنكرت جريمة "التفجير النكراء". وقالت هيئة علماء المسلمين في بيان على موقعها الالكتروني ان "هذا العمل الاجرامي فيه جرأة كبيرة على الله، وان صاحبها لن يفلت من الوعيد الوارد في اية قرانية تشير الى هؤلاء الذين يخربون مساجد الله". ولفتت الهيئة الى "الانتباه الى الأذى الكبير الذي لحق بأهالي مدينة الموصل الذين يرون في هذا الجامع المبارك معلما من معالم مدينتهم وجزءاً من ثقافتهم وتأريخهم".

 

معرض للرؤوس المقطوعة برعاية "داعش"!

July 30, 2014 ام تي قي

في أبشع صور للعنف الدموي، الذي تشهده سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات، أظهرت مقاطع فيديو عناصر مليشيات "تنظيم الدولة الإسلاميّة" يحملون رؤوس ضحاياهم بعد جزّ أعناقهم، في حين اتّهم "الائتلاف" السوري التنظيم الدموي بذبح قرابة 41 من عناصر "الجيش الحر" في أول أيام عيد الفطر. وأظهرت ثلاثة أشرطة فيديو مختلفة منشورة على موقع "يوتيوب"، مشاهد تقشعرّ لها الأبدان لساحة في مدينة الرقّة السوريّة ينفذ فيها تنظيم "الدولة الإسلاميّة في العراق والشام"(داعش) أحكام الإعدام. وأشير في أحد أشرطة الفيديو إلى أنّ الجثث المعروضة تخصّ جنوداً سوريّين أعدمهم مسلّحو "تنظيم الدولة الإسلاميّة". ولفت نشطاء، في وقت سابق، إلى إعدام عشرات الجنود الموالين للنظام، بعضهم بالذبح، عقب سيطرة مقاتلي التنظيم على مقر الفرقة 17. وإلى ذلك،  اتّهم "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوريّة"، في بيانٍ له "الدولة الإسلاميّة" بارتكاب "مجزرة راح ضحيّتها وفق تقارير نحو 41 من عناصر الجيش السوري الحر، يعتقد أنّهم أعدموا ذبحاً خلال اليوم الأول من أيّام عيد الفطر. كما أشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إلى نحر "تنظيم الدولة الإسلاميّة" لرجل بآلة حادّة في مدينة الباب بريف حلب بتهمة "الردّة والقتال إلى جانب الصحوات".وأوقع العنف الدموي الذي يجتاح سوريا 1600 قتيلاً خلال الفترة من 16 إلى 25 تموز الجاري، لترتفع الحصيلة الإجماليّة للضحايا لأكثر من 115 ألف قتيل منذ  آذار 2011، وفق المرصد السوري.

 

معلومات غير مؤكدة عن اشتباكات بين حزب الله و«داعش» في القلمون وقراءتان قواتية وعونية في لقاء جنبلاط ـ نصرالله حول الرئاسة

سعد الياس/القدس العربي/July 29, 2014

بيروت ـ «القدس العربي»: لم يؤكد حزب الله أو ينفي الأنباء التي تحدثت عن اشتباكات في منطقة القلمون مع مسلحي داعش لا بل فإنه قلّل من اهميتها بحسب مصادره، مدرجاً إياها في اطار القتال الروتيني.

وكانت معلومات في بيروت سألت «هل إقتربت داعش من التخوم اللبنانية؟»، ولفتت الى أن الهجوم الذي نفّذته مجموعات مسلّحة على مراكز يتحصّن فيها مقاتلون من «حزب الله» في الجرود اللبنانية السورية الأسبوع الماضي، شارك فيها عناصر من «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، «داعش» لأول مرة في هذه البقعة الجغرافية في حادثة هي الاولى من نوعها مع عناصر حزب الله.

وعلى وقع هذه المعلومات توالت القراءات للقاء المفاجىء الذي انعقد بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط والامين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله والذي تمحور الحديث خلاله على غزّة حيث أكد الطرفان بحسب بيان مشترك «أنّ فلسطين تبقى القضية المركزية وهي تعلو فوق كل الخلافات السياسية».

وتناول الجانبان ما يجري في العراق، وبالتحديد ما تشهده منطقة الموصل من تهجير للمسيحيين وقتل لهم وللمسلمين على أيدي التكفيريين، اﻷمر الذي كان موضع استنكار الطرفين، وبحثا أيضاً في الأوضاع الداخلية ولا سيما موضوع العمل الحكومي وأهمية تفعيله وتنشيطه، مشددين على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية لإنهاء حالة الشغور القائمة، وتوافقا على ضرورة الحفاظ على التماسك الداخلي وتعزيز الإجراءات المتخذة من أجل تمتين حالة الاستقرار التي تعيشها البلاد من خلال رفع مستويات التنسيق بين اﻷجهزة اﻷمنية.

وتطرّق البحث إلى موضوع العلاقات الثنائية بين «حزب الله» و»الحزب التقدمي الاشتراكي»، حيث عَبّر الطرفان عن رضاهما عن حسن سير هذه العلاقة، وأكدا ضرورة تطويرها بما فيه مصلحة الطرفين والمصلحة الوطنية العامة».

ويأتي لقاء نصرالله جنبلاط في وقت بدأ الحديث عن انتقال قوى 14 آذار من الخطة «أ» التي قضت بترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية الى الخطة «ب» التي تقضي بالتفتيش عن مرشح آخر يردّد البعض أنه قد يكون رئيس حزب الكتائب أمين الجميّل.

وذكرت معلومات صحافية حول اللقاء «أنّ جنبلاط، ولدى الحديث عن الاستحقاق الرئاسي وضرورة انتخاب الرئيس العتيد، لم يتمكن من أن ينال من نصرالله تعهداً بسَحب ترشيح العماد ميشال عون من السباق الرئاسي»، لكنها أوضحت «انّ بعض اللقاءات التي سيجريها الأمين العام لحزب الله في الأيام القليلة المقبلة ستشكل مفاجأة سياسية».

من جهته، نفى جنبلاط أن يكون طلب من السيد نصرالله وقف دعم رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون في الاستحقاق الرئاسي، فيما رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن لا وقع سياسياً للقاء نصرالله جنبلاط نافياً علمه بحصول أي تطور في موضوع رئاسة الجمهورية، ولاحظ أن «الفريق الاخر في قوى 8 آذار لم يصدر ويا للأسف أي إشارة إلى استعداده للحديث عن مرشح غير مرشحه النائب ميشال عون، فيما الاخير لا يزال متمسكاً بموقفه ولا يقبل بغيره أو لا انتخابات».

وقال جعجع «صراحة في الأسبوعين الماضيين برز تفكير في قوى 14 آذار في جدوى محاولة اقتراح أسماء، ولكن ثبت لنا أن الباب موصد والفريق الآخر غير جاهز للحديث عن الموضوع. والبطريرك الماروني الذي تم توجيه حديثه بطريقة رمزية لقلب المقصود منه يعرف ويعرف الجميع أن فريق 14 آذار غير متشبث ويقبل بالأخذ والعطاء، وأذكر أنني قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان قلت على مدخل بكركي إننا مستعدون للبحث في الأسماء. وبالتالي لا أساس للحديث عن انتقال فريقنا إلى «خطة ب» كما تردد ليس لأنها لا تريد بل لأن الفريق يرفض تغيير موقفه».

اما قراءة العماد عون للقاء جنبلاط نصرالله فعبّرت عنها محطته التلفزيونية بقولها في مقدمة نشرة الاخبار «عادت الحرارة ظاهرياً إلى خط المختارة ـ حارة حريك بعد أكثر من ثلاث سنوات على آخر لقاء بين السيد نصرالله والنائب جنبلاط. في وقت العلاقة شبه مقطوعة بين المستقبل وحزب الله، على حد وصف النائب محمد رعد إثر خطاب البيال الأخير لسعد الحريري، والذي وصف فيه قتال المقاومة في سوريا بالمشروع المجنون». واضافت المحطة العونية «إن جنبلاط الذي التقى الحريري في باريس بعد طول انقطاع وقطيعة، يسعى لاستعادة دور عراب الانتخابات الرئاسية وحلال المشاكل بين المستقبل وحزب الله وهمزة الوصل بين بري والسنيورة وصمام الأمان بين السنة والشيعة، ويلتقي اللواء جميل السيد لترضى عنه سوريا، ويعيد مد الجسور مع الكتائب والقوات، ويرسل إشارات التطمين والتشجيع للعماد جان قهوجي الذي كان جنبلاط من أشد معارضيه. وكل ذلك في سبيل تحقيق هدف واحد: فك الارتباط بين الحريري والعماد عون ومنع الأخير بأي ثمن من الوصول الى بعبدا، حتى ولو عانى الأرق والكوابيس والليالي البيضاء لأشهر وهو يهجس باسم ميشال عون».

 

مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس جورج صليبا: القرار عند بعض القيادات المسيحية بيد الآخرين وللأسف االمقاطعون أصبحوا "ذنباً" لقوى أخرى

الاربعاء 30-07-2014 /إذاعة لبنان الحر

رأى مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس جورج صليبا أن ما يجري في العراق أمر طبيعي لأنه منذ ظهور الإسلام لا يتم التعاطي بشكل إيجابي مع المسيحيين، لأن المسيحيين بالنسبة لهم أهل ذمة، وغير مقبولين، ودائما هم في موقف الافتراء والتعدي، والنهب، والقتل ضد المسيحيين. وقال "للبنان الحرّ": تكيفنا بالعيش معاً، وأسقطنا الكثير من حقوقنا امامهم لأن المسلم يعتبر نفسه دائما على حق، لكن منذ الحرب العالمية الأولى تراجعت التجاوزات والمعاملات السيئة، لكن لم تنقطع، فعلى سبيل المثال: "في السعودية لا يوجد كنيسة ولا وجود للمسيحي هناك"، وهذا يؤكد أن الاسلام لم يتغير. لكن هذا الأمر لا يمنع ان هناك العديد من المسلمين الجيدين، خصوصاً ان العيش في لبنان بين المسيحيين والمسلمين يدل على ذلك. ورأى المطران صليبا أن المسلمين  تربوا على معاملة المسيحيين بالسوء. وأصول "داعش" تعود إلى الأصول الاسلامية، لذلك نشد على يد بعض الأخوة المسلمين الذين لا يقبلون هذا التصرف بالقيام بخطوات لردع التصرفات التي يقوم بها تنظيم "داعش" ضد المسيحيين في العراق.

المطران صليبا الذي نفى أن يكون عدد المسيحيين في العراق يتجاوز الـ400 ألف، أوضح ان المسيحيين في المنطقة كانوا مرتاحين منذ "سايكس بيكو" في ظل حكومات حكمت المنطقة، واليوم كشف المجرم عن قناعه، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه فالوضع خطير، ونخشى على المستقبل، آسفا لأن الدول الغربية المسيحية هي التي تقوم بتسليح هؤلاء الجماعات المتطرفة بالمال والسلاح، وتغذي التهجير المسيحي. وردا على سؤال، قال: "لا ندعو إلى التسليح وإلى الحرب وليس لدينا إمكانيات". وأضاف: "المسلمون لا يختلفون عن اليهود في التعامل مع المسيحيين. فنحن دائما مسالمين ونقتل من قبل أخوتنا المسلمين، لماذا؟ الله أعلم، متمنيا على مسلمي لبنان ان يكون لهم موقف مما يجري مع مسيحيي العراق. وفي الشأن اللبناني، دعا القوى المسيحية وتحديداً المارونية للتفاهم على رئيس جمهورية. وقال المطران صليبا: "لا نبرئ القادة المسيحيين من سوء التصرف الذي يقومون به، وبالتالي الحكمة تفترض منهم التوحد والتعالي عن المصالح الشخصية والعمل على انتخاب رئيس جمهورية لبنان المسيحي الوحيد في هذه المنطقة". وقال: "لا أبرر عدم نزول بعض النواب إلى المجلس لانتخاب رئيس الجمهورية لأن من يدير هؤلاء لديه نيات مبطنة"، مضيفاً: "إن القرار عند بعض القيادات المسيحية بيد الآخرين وللأسف أصبحوا "ذنباً" لقوى أخرى غير مسيحية". وإذ أثنى على المبادرة التي أطلقها الدكتور سمير جعجع الرئاسية، قال المطران صليبا: "نحن نحب د. جعجع ونقدره وهو رجل حكيم وواقعي ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 30/7/2014

وكالة الأنباء الوطنية/الأربعاء 30 تموز 2014

 مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

السياسة غائبة في عطلة العيد، إذ لم يسجل أي تحرك أو موقف على صعيد الوضع المحلي الذي استمر هادئاوممسوكا.

وقد شد الانتباه خبر اصابة النائب السابق أحمد حبوس برصاصة في رأسه ناتجة عن خطأ شخصي. وقد نقل إلى مستشفى الهيكلية في طرابلس وخضع لجراحة دقيقه وحرجة.

لنا عودة الى هذا الشأن بعد التوقف مع جديد العدوان على غزة. الجديد يتلخص بالآتي:

- محادثات لوفد فلسطيني موحد في القاهرة.

- تصريح اللواء الايراني قاسم سليماني في طهران: فليعلم العالم أجمع ان نزع سلاح المقاومة في غزة هرطقة باطلة.

- ارتفاع حصيلة الشهداء إلى ألف وثلاثمئة والجرحى إلى أكثر من سبعة آلاف.

- بلوغ عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال ثلاثة وخمسين والجرحى مئة وثلاثين.

وفي سوريا غارات وبراميل متفجرة على ريفي دمشق وحماه. وانعدام الكلام السياسي.

وفي العراق تخبط في مسألة المرشح لرئاسة الحكومة، وسط مواجهات بين "داعش" والبشمركة الكردية في محيط كركوك، وبين العشائر و"داعش" في الموصل.

وبالعودة إلى غزة نشير الى ان الغارات الجوية الاسرائيلية استهدفت مدرسة وأوقعت شهداء وجرحى، وأفادت الأونروا أنها المرة السادسة التي تقصف فيها مدارسها.

وقبل تفصيل تطورات العدوان، نذكر بأن تركيا أعلنت انها موكلة من "حماس" بإجراء التفاوض، فيما المبادرة المصرية تحظى بموافقة ودعم دوليين.

 مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

العدوان الإسرائيلي على غزة كشف قدرة المقاومة الفلسطينية النوعية وعجز الإحتلال. أربعة وعشرون يوما من الحرب على القطاع، ماذا حقق جيش الإحتلال؟ هل منع صاروخا من السقوط في تل أبيب وحيفا وبئر السبع والمستوطنات الصهيونية المنتشرة على مساحة الأرض المحتلة؟ هل شل حركة المقاومين الفلسطينيين؟ هل حقق هدفه بنزع سلاح المقاومة وضرب الأنفاق؟

ها هي المقاومة الفلسطينية تتسلل إلى مواقع الإحتلال الإسرائيلي، كما في ناحل عوز شرق الشجاعية، وتقتل جنود الإحتلال وتستولي على أسلحتهم. وتخوض المقاومة أعنف المواجهات، وتفرض على تل أبيب الإعتراف بسقوط قتلى وجرحى، كان منهم عشرون اليوم دفعة واحدة.

لم تحقق تل أبيب إلا قتل الفلسطينيين المدنيين وتدمير منازلهم، لكنها لم تكسر إرادة المقاومة ولن تكسر. جيش الإحتلال أعلن عن هدنة إنسانية لأربع ساعات، لا تشمل مناطق القتال البري، لكن ما أعلنته تل أبيب لم يكن له قيمة بالنسبة إلى المقاومة الفلسطينية، لأن الهدنة تستثني المناطق الساخنة، ما يعني أن هدف إسرائيل إستهلاك إعلامي، كما قالت "حماس"، ليتبين في ما بعد أن إسرائيل مارست الخديعة على الفلسطينيين تحت عنوان الهدنة الإنسانية، ونفذت مجزرة مروعة في سوق الشجاعية منذ قليل، بعد أن ادعت وجود هدنة.

ديبلوماسيا، المساعي متواصلة على خط واشنطن، تل أبيب، موسكو، القاهرة، الدوحة وأنقرة، ومن هنا جاء الحديث عن ورقة تفاهمات ستضاف إلى المبادرة المصرية المعدلة بشأن وقف إطلاق النار. والمرجح أن تشهد الساعات المقبلة موقفا مصريا، بعد إجتماعات مصرية- فلسطينية، يقوم على أساس رفع الحصار عن غزة وإعادة الإعمار وفتح الميناء والمطار.

في غزة حرب إسرائيلية، وفي العراق إرهاب "داعشي" واصل هدم الكنائس والمساجد والحسينيات، ووصل إلى نساء الموصل، فأمهلهن حتى نهاية عيد الفطر لتقديم أنفسهم لأمراء وعناصر التنظيم تحت طائلة القتل. خطر "داعش" يتمدد بحديث "الداعشيين" عن توسع مرتقب لدولتهم على مساحة الجزيرة العربية، بينما كانت جرود القلمون- عرسال في السلسلة الشرقية لجبال لبنان، تشهد على مبايعة المسلحين ل"داعش"، ومحاولة تسلل بكل الإتجاهات، لكن الجيش السوري واللبناني بالمرصاد.

في السياسة اللبنانية، لقاءات ستشهدها الساعات المقبلة، دفع إليها حراك النائب وليد جنبلاط، فهل تفرج تشريعيا الأسبوع المقبل؟

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

أربعة وعشرون يوما من هستيريا القتل الإسرائيلية، ولم تركع غزة.

آلاف الحمم وقنابل الموت الأميركية، وما رفعت غزة قط الراية البيضاء.

ما عادت نساء القطاع المحاصر، فضلا عن أطفاله وشيوخه، بحاجة إلى فحص دمهم المقاوم، فقافلة الشهداء سارت تطلب فجر حريتها ولا تراجع، ولو عز الناصر وقل المعين.

حرب غزة لم تعد إسرائيليا محطة ميدانية في حروب العدو المتنقلة، بل باتت تشكل إستراتيجيا نقطة تحول عسكري. الإخفاق فيها يعني إنكسار أدوات ترميم هيبة الجيش، بعد نزال تموز في صيف لبنان 2006، وعدواني 2008، و2012 على غزة.

العدو واجه مقاومة صعبة ومتمرسة رفضت بيع قضيتها في سوق المزاد الغربي- العربي، وبرغم سقوط أكثر من ألف وثلاثمئة وثلاثين شهيدا حتى الآن وأضعافهم المضاعفة من الجرحى، أبت أن تستعطي هدنة مذلة على قارعة الأمم، بل كانت لغة السلاح خطابها.

أما العدو فلغته كانت مجازر استجلبت أخواتها، وجديدها اليوم: إستهداف أعمى للمدارس والمساجد والمشافي والأسواق والمباني السكنية، في محاولة لإستدعاء التدخل الدولي للي ذراع المقاومة، تحت مسميات إنسانية.

مسميات ردت عليها المقاومة اليوم بإستهداف تجمعات للعدو وقتل واصابة العشرات من جنوده على تخوم غزة، في حين لا تزال الصواريخ تدك مستوطناته.

على أن صور البطولة والشجاعة للغزيين، لا يمكن أن تحجب الحجم العميق للمعاناة الإنسانية على كل صعيد، وفي هذا الإطار جاءت مبادرة "تجمع الأطباء في لبنان"، لبوا نداء إستغاثة أطباء غزة، فكان القرار: اطلاق حملة لكسر الحصار الطبي عن القطاع المحاصر.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

انتهاء شهر رمضان وعيد الفطر لا يعني بداية عودة الروح إلى الحياة السياسية. فرئيس الحكومة خارج البلاد في إجازة عائلية، وسفراء الدول الكبرى المعتمدون في لبنان لا يزالون في اجازاتهم. لكن هذين الأمرين لا يلغيان حقيقة ان استحقاقين كبيرين لن ينتظرا انتهاء العطلة الصيفية: انتخاب رئيس للجمهورية والبت في موضوع التمديد لمجلس النواب.

الأجواء حتى الآن تشير إلى ان جلسة الثاني عشر من آب لانتخاب رئيس لن تختلف عن سابقاتها، فلا نصاب ولا انتخاب وبالتالي لا رئيس. أما النقاش الجدي بدءا من الغد فسيتركز على كيفية إخراج أو تخريج التمديد لمجلس النواب الذي أصبح في حكم الأمر الواقع.

حتى الآن سيناريوهان اثنان يتحكمان في عملية التمديد لمجلس النواب: فإما ان يكون التمديد لسنة بحيث تجري الانتخابات في بدايات الصيف المقبل، أو يتم التمديد ليكمل المجلس ولاية ثانية بحيث تحصل الانتخابات المقبلة في ربيع العام 2017.

إقليميا: العدوان الاسرائيلي مستمر على غزة، وسط أنباء عن تباين على صعيد القرار الاسرائيلي بين من يؤيد استكمال الحرب على غزة حتى تحقيق الأهداف المرسومة لها، وبين معارض لذلك في ضوء الخسائر الاسرائيلية الفادحة على كل الصعد.

في سوريا البراميل الحارقة والمتفجرة لا تزال تتساقط على المدنيين، رغم قرار مجلس الأمن في شباط الماضي، ما يحول الحرب جريمة ضد الانسانية.

أما في العراق فالحملة "الداعشية" مستمرة للقضاء على المعالم التراثية والدينية والحضارية. في هذا الوقت يستمر تدفق العائلات العراقية المسيحية إلى لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ما نفع الهدنة الانسانية اذا سبقتها مجزرة وتلتها مذبحة؟ كيف يمكن للعالم ان يظل صامتا أو الأفظع ان يبرر لاسرائيل ويدعي انها تدافع عن نفسها، فيما تل أبيب تواصل ابادتها ضد أهل غزة وأطفالها، وما مجزرة اليوم التي شهدتها مدرسة تابعة للأنروا إلا شاهدا جديدا على الاجرام الاسرائيلي؟

الأسئلة عن هذا الاجرام وعن التبرير الدولي تكثر، ولا يوازيها غرابة إلا الأسئلة المطروحة حول الموصل العراقية ومسيحييها، فهناك أيضا العالم صامت لا يحرك ساكنا ضد ارهاب يبيد شعوبا ويفكك تركيبة مجتمعية مشرقية، من دون أن يحرك ما يعرف بالمجتمع الدولي ساكنا، فالغرب الذي يخشى وصول الارهاب إلى عقر داره، غير آبه لردع من يغذي هذا الارهاب في ديار الشرق.

الاجرام يملأ الفراغ السياسي، كل شيء بات مصبوغا بالأحمر البريء، وما من مجيب على التساؤلات التي تكبر يوما بعد يوم، وكأن الكبار في العالم ينتظرون المزيد من دماء الأبرياء لصرفها مكاسب سياسية في صراعهم.

وفي ظل هذا المشهد في المنطقة، لبنان مستمر في إجازته السياسية التي فرضتها عطلة عيد الفطر، علما ان انتهاء العطلة اعتبارا من يوم غد، لن يغير الكثير في الحياة السياسية التي تستمر إجازتها من دون مؤشرات ايجابية، فيما يوميات اللبنانيين باتت تتجه أكثر فأكثر إلى همومهم المعيشية والاقتصادية. وما حقيقة ما يحكى عن توقف قروض الاسكان، وهل من قطبة مخفية في ما سرب في الأيام الأخيرة؟

 مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

مع انتهاء عطلة الأعياد، كل عام وأنتم بخير، من موسى وجنات وعهد وعبود، ومن أطفال غزة الذين لا يزالون قيد الحياة. كل عام وأنتم بخير من حي الشجاعية وجباليا وبيت حانون. من المنازل المدمرة فوق رؤوس قاطنيها. من الآباء الذين لا يملكون سوى عبارة "بيعوض الله" أمام مشهد عائلاتهم التي محاها الحقد الإسرائيلي عن وجه الأرض.

كل عام وأنتم بخير لأن غزة، رغم كل شيء، بخير.

إسألوا الرجال الذين دخلوا مقرا لكتيبة ناحل عوز، وعادوا سالمين إلى أنفاقهم.

إسألوا الرجال الذين تمكنوا من استدراج قوة خاصة إسرائيلية إلى مبنى مفخخ في خان يونس.

غزة بخير لأن ثمة أطباء غادروا مقاعدهم الوثيرة في بيروت، واتجهوا إلى غزة من أجل عيون موسى وجنات وعهد وعبود. من أجل أن تبقى أياديهم الصغيرة تلوح لنا من بعيد، وتتمنى لنا عيدا سعيدا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

في غزة، الدم الفلسطيني لا يزال يسيل في مواجهة عدوان اسرائيلي سافر يستبيح دماء الأطفال والنساء بالغارات الجوية والقصف المدفعي، والعالم لا يزال مكتفيا بالتفرج على نتائج العدوان في يومه الثالث والعشرين، وباحصاء عدد الشهداء والجرحى.

وفي المنطقة، تداعيات اقتلاع مسيحيي الموصل العراقيين من أرضهم على أيدي جماعات "داعش" الارهابية المتطرفة، تبقى مدار شجب وإدانة. وفي هذا السياق جاءت جولة نواب كتلة "المستقبل" على مطراني الكلدان والسريان.

وفي عز الحرائق التي تجتاح غزة والعراق وسوريا، فإن لبنان يدور في حلقة الفراغ الرئاسي، وإن كان من المتوقع ان تنشط حركة المشاورات بين القوى السياسية، بدءا من الغد ومع انتهاء عطلة عيد الفطر، بحثا عن مخرج لأزمات البلاد المتعددة سياسيا واقتصاديا وأمنيا. وفي أولويات البحث، ملء الشغور الرئاسي وكيفية مواجهة موعد الانتخابات النيابية ومصير سلسلة الرتب والرواتب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

هي حرب المهارات وضبط الأهداف بدقة. إسرائيل تضرب خبط عشواء، والمقاومة الفلسطينية تصطاد الجنود بلا صفر أخطاء، تسحبهم من مواقعهم العسكرية، تدخل إلى تحصيناتهم وتفجر مبنى يسقط فيه ما بين خمسة عشر إلى عشرين جنديا في خان يونس. تأتيهم "حماس" و"الجهاد" من حيث لا يحتسبون، تخرج لهم من أنفاق تدعي إسرائيل تدميرها.

لكن ماذا استهدف العدو حتى اليوم: مدارس الأونروا، المستشفيات، شواطئ لهو الأطفال، بيوت المدنيين. يطلب الهدنة ثم يخرقها. يتوسل لجون كيري فرض وقف إطلاق النار، يشي كيري بالإسرائيليين الذين يضطرون إلى تكذيب الخبر منعا لسوء سمعة الجيش الذي لا يقهر.

هذا الجيش قهر وأكثر، وهو اليوم يريد تطبيق النموذج اللبناني على حرب غزة، وفي هذا الإطار دعت الخارجية الإسرائيلية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى إنهاء الحرب طبقا لما تم في القرار 1701 واعتبار الجيش اللبناني القوة العسكرية القانونية الوحيدة المسموح بوجودها إلى الجنوب من نهر الليطاني وتعزيز اليونيفيل.

لكن ماذا يعني أن تطبق إسرائيل النموذج اللبناني؟ من العبري إلى العربي: تلك هزيمة أخرى تستتبع فينوغراد طويلة الأمد، عن الإخفاق في ضرب حركات المقاومة ونزع سلاحها واستهداف المدنيين، ولعنة جرائم الحرب وعودة السلاح المقاوم أقوى مما كان.

وعن تعزيز الشراكة بين "حماس" و"الجهاد" والسلطة الفلسطينية، وهنا بيت القصيد، فإسرائيل شنت كل هذه الحرب لفك الشراكة الناشئة بين غزة ورام الله، بين الفلسطينيين أنفسهم فصائل وسلطة على حد سواء. العدوان على غزة لم يكن بسبب الصواريخ الموجودة من سنين، ولا انتقاما للمستوطنين الثلاثة الذين لم يعرف قاتلهم حتى اليوم، بل هي ضربة لشق صف أبو مازن- هنية، الرئاسة والحكومة، وتحويل غزة إلى معسكرات اعتقال نازية كتلك التي أقامتها ألمانيا عام 1933. والنتائج جاءت عكسية، فعلى غرار ما نشأت معادلة "جيش، شعب ومقاومة"، تماسكت السلطة و"حماس" و"الجهاد"، وهي تنسق لاجتماعات من الدوحة إلى القاهرة.

وفي بقايا الحزن، مالي على بحثها عن أشلاء لضحايا الطائرة الجزائرية. وإلى الصحراء دخل اليوم فريق لبناني بينهم طاقم "الجديد"، والطبيب الشرعي الدكتور فؤاد الحامل صبر أيوب نظرا إلى ما عاناه من جمع الDNA، لكنه كان الطبيب الأكثر اقتراحات عملية من بين مجموعة متخصصة فرنسية.

 

شمعون : العماد عون هو اول وأكبر المتآمرين على الوجود المسيحي في لبنان والمشرق العربي

الأنباء/٣٠ تموز ٢٠١٤

رأى رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون ان حزب الله نجح حتى الساعة في تعطيل الانتخابات الرئاسية من خلال تبنيه مبدأ العماد ميشال عون «أنا او لا احد» وبات الاستحقاق الرئاسي بفعل اطماع العماد عون بالسلطة، في قبضة المحاور الإقليمية الباحثة عن رئيس في لبنان يعيد عقارب الساعة الى الوراء وينهي آثار حكم الرئيس ميشال سليمان من قصر بعبدا، بدءا من مواقفه الوطنية الرافضة للمعادلات الخشبية، مرورا برفضه السلاح غير الشرعي ومشاركة حزب الله في الحرب السورية، وصولا الى اعلان بعبدا لتحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية، بمعنى آخر يعتبر شمعون ان مصالح العماد عون الشخصية والعائلية خدمت وتخدم مشروع حزب الله القاضي باستعادة المرشد ومن خلفه الاسد لموقع رئاسة الجمهورية.

ولفت شمعون في تصريح لـ «الأنباء» الى ان ركوب العماد عون موجة تعطيل الانتخابات الرئاسية، وضع موقع الرئاسة من جديد في مهب التسويات التي لن تأتي حكما برئيس قوي للجمهورية اقله على صورة الرئيس سليمان ومثاله، ما يعني ان العماد عون هو اول وأكبر المتآمرين على الوجود المسيحي في لبنان والمشرق العربي، وأن ممارساته بحق مصالح المسيحيين في لبنان لا تقل خطورة عن ممارسات داعش بحق المسيحيين في العراق، خصوصا أن سياسته التعطيلية تتقاطع مع هدف حزب الله بإحلال الفوضى السياسية في لبنان للوصول الى المؤتمر التأسيسي الذي سبق للسيد نصر الله ان أشار إليه كمخرج للصراعات السياسية بين اللبنانيين، مؤكدا في هذا السياق انه لا انتخابات رئاسية على المدى المنظور مادام حزب الله والعماد عون يستأثران بنصاب جلسات الانتخاب.

على صعيد آخر وردا على سؤال، اكد النائب شمعون انه ضد التمديد للمجلس النيابي إلا ان اخشى ما يخشاه هو عدم قدرة الحكومة على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد ووقوع السلطة التشريعية في الفراغ على غرار موقع الرئاسة الأولى، لذلك يعتبر شمعون ان التمديد للمجلس شر لابد منه، ويبقى افضل من المغامرة بانتخابات لا قدرة للحكومة على انجازها، مستدركا بالقول انه حتى وإن حصلت الانتخابات النيابية فستكون الحكومة مضطرة للاستقالة بموجب الاحكام الدستورية، ما يعني حلول فراغ جديد إنما على مستوى السلطة التنفيذية نظرا لعدم وجود رئيس للجمهورية يجري استشارات نيابية ويصدر على أساسها مرسوم التكليف. على صعيد مختلف، وعن قراءته لخطاب امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله لفت شمعون الى ان الاخير تعمد تغييب الداخل اللبناني عن خطابه، بسبب خلو جعبته من التبريرات والأضاليل التي تعود على إلهاء بيئته الحاضنة بها، خصوصا بعد ان تبين للقاصي والداني أن وعده بالانتصار في سورية كان مجرد سراب وخيال، وأن تطهير القلمون من الثوار والمسلحين كان تضليلا للرأي العام اللبناني عموما والشيعي خصوصا، معتبرا من جهة ثانية ان دعم السيد نصر الله لغزة اشبه بتاجر مفلس يعرض على تجار آخرين تمويل مشاريعهم التجارية والاقتصادية، بدليل رفعه الغطاء وعلى غير عادته عن مطلقي الصواريخ على إسرائيل تحسبا لردة فعل اسرائيلية، اصبح غير قادر على احتواء نتائجها بسبب غرقه في الوحول السورية والعراقية.

 

اللبنانيّون الذين تقدّموا الى وظيفتَي رقيب متمرّن ودركي متمرّن في مؤسّسة قوى الأمن الداخلي: 90.5 % مسلمين و9.5 % مسيحيّين

By (داني حداد) /July 30, 2014/داني حداد

علينا أن نتأمل في هذه الأرقام كثيراً. علينا أن نتأمل في ما بعد هذه الأرقام. علينا أن نخجل من الزعماء المسيحيّين الذين يتلهّون، في زمن "داعش" وأخواته، بصغائر الأمور وبالحرتقات السياسيّة والمزايدات الانتخابيّة، بينما الوجود المسيحي في لبنان بلغ مرحلة انحدار خطير، خصوصاً في الإدارات الرسميّة. فمن يتحرّك قبل أن "ننقرض" في هذه الإدارات؟

تشير أرقامٌ حصل عليها موقع الـmtv الالكتروني الى أنّ عدد اللبنانيّين الذين تقدّموا الى وظيفتَي رقيب متمرّن ودركي متمرّن في مؤسّسة قوى الأمن الداخلي بلغ ۲٦۱۱٦ لبنانيّاً موزّعين طائفيّاً على الشكل الآتي:

۲٥٠۲ مسيحي، أي ما نسبته ٥،۹ % من المجموع العام.

۲٣٦۱٤ مسلم، أي ما نسبته ۹٠،٥ % من المجموع العام.

علماً أنّ المطلوب، على الأقل، ثلاثة آلاف مسيحي من أجل اختيار نصف عددهم، إذا نجحوا، ليؤخذ العدد بالتساوي الطائفي.

لا تقتصر هذه الأرقام الصادمة على مؤسسة قوى الأمن الداخلي، بل هي شبيهة بأعداد الذين يتقدّمون الى المؤسّسات والأجهزة الأمنيّة الأخرى، حيث بات المسيحيّون لا يتجاوزون الثلث في أحسن الأحوال. كما ينطبق الأمر نفسه على ما يحصل في الإدارات المدنيّة حيث لا يكفي، في بعض الأحيان، جميع المسيحيّين الذين يتقدّمون الى وظائف فيها، ولو نجحوا جميعاً.

والسؤال: ماذا تفعل الأحزاب المسيحيّة حيال ذلك، وماذا تفعل الكنيسة؟ ألا تتلهّى الأحزاب بمصارعة بعضها على فتات الوظائف والمناصب، لحسابات انتخابيّة بحتة؟ الى أيّ حدّ تشكّل هواجس المسيحيّين الحقيقيّة جزءاً من تصريحات الزعماء المسيحيّين الذين، إن حذفت منها انتقاداتهم لبعضهم البعض، باتت فارغة بمعظمها؟

ولكن، من أجل المزيد من التقصّي حول مسألة امتحانات مؤسّسة قوى الأمن الداخلي، اتصلنا بمؤسسة "لابورا" الناشطة في مجال تأمين الوظائف العامّة والخاصّة للمسيحيّين لاستيضاح هذا الأمر، حيث تمّ التأكيد لنا على دقّة هذه الأعداد. كما لفت رئيس المؤسسة الأب طوني خضره الى أنّ "لابورا" قامت بحملة واسعة لتحفيز الشباب المسيحي على التقدّم الى الوظيفتين المتوفّرتين في قوى الأمن الداخلي، كما أرسل شخصيّاً كتاباً، بالتعاون مع البطاركة، الى جميع الأساقفة طالباً منهم تعميم هذه المعلومات على الكهنة لتحفيز المسيحيّين على هذه الوظيفة.

نسأل الأب خضره عن النتيجة، فيكتفي بالقول: "لم تكن على المستوى الذي توقّعناه"، ثمّ يصمت، وفي سكوته أبلغ الكلام وأقساه...

ممّا لا شكّ فيه أنّ "لابورا" لعبت في السنوات القليلة التي مضت على تأسيسها دوراً فاعلاً على صعيد تعزيز الحضور المسيحي في الإدارات العامة، إلا أنّ المؤسسة غير قادرة سوى على إضاءة الشموع في حين تكاد الأحزاب المسيحيّة تكون غافلة عن وجود الظلام.

ستقوم "لابورا"، بعد انتهاء دورة قوى الأمن الداخلي، بتقديم تقريرٍ مفصّل عنها. ولكن، هل سيقرأ المعنيّون هذا التقرير، وإن قرأوا، هل سيتحرّك أحدٌ منهم لإيجاد الحلول قبل فوات الأوان؟

هل سيكتفي بعض المسيحيّين بالتخويف من "داعش"، من دون أن يبادروا الى أكثر من ارتداء "تي شيرت" مزيّنة بحرف "النون"؟ أم أنّ هناك من يحلم بربيعٍ عربيّ ينتشلنا من هذا الواقع؟

ونسأل، أيضاً وأيضاً: ما هي الأسباب التي تمنع المسيحيّين من التقدّم الى الوظائف العامة؟ وهل ما تقوم به الأوساط المسيحيّة والكنسيّة يكفي لتحقيق ذلك؟

لعلّ "لابورا"، إن خرجت عن صمتها، قادرة على تقديم إجاباتٍ كثيرة، ما دام الأمل بات مفقوداً بكثيرين من أولياء أمورنا السياسيّة والروحيّة...

 

حفاظاً على الموقع المسيحي الأوّل!؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية

الخميس 31 تموز 2014

تتبادل مراجع أمنية وديبلوماسية محلية ودولية معلومات عن سيناريوهات أمنية للوضع في سوريا والعراق يمتدّ للسنوات المقبلة. فليس في حساباتها ما يتحدّث عن متغيّرات عسكرية قريباً، فالخيارات التي اتّخذت لا تقف عند حدود هذه السنة أو التي تَلي. لذلك هل يمكن الفصل بين الإستحقاقات السياسية في لبنان والوضع في المنطقة؟ وما هي المعطيات؟ على هامش المناقشات التي رافقت التطورات الأمنية الأخيرة في البلاد خصوصاً تلك التي أُدرجت على لائحة الإرهاب العالمي أو تلك التي استدرَجها تدخّل اللبنانيين في الشأن السوري، تعزَّز الاقتناع بأنّ العالم تحوَّل مسرحاً لبعض هذه المنظّمات التي زرَعت مجموعات منها في مختلف دول العالم بعدما عصت على بعض أجهزتها الإستخبارية. ولذلك، بات الهمّ الأمني وسبل مواجهته مسؤولية دولية مشتركة قبل أن يكون من مسؤوليات الدول التي تشهد عمليات إرهابية، ولبنان منها. فالأجهزة الأمنية اللبنانية تواجه مجموعات لها امتداداتها الإقليمية والدولية العابرة للقارات. من هنا جاء التنسيق الدولي وكأنّه أمر واجب خصوصاً عندما أثمر عمليات وقائية واستباقية ناجحة بكل المقاييس.

وكما في الأمن كذلك في السياسة، ففي حوار بين أحد الديبلوماسيين الغربيّين وأحد الأقطاب المسيحيّين عن الإستحقاق الرئاسي، قال الديبلوماسي: «إنّ السيرَ في العملية السياسية أمرٌ ضروري وعاجل»، مضيفاً: «لا تنتظروا أيّ تدخل أجنبي في هذه المرحلة. فإذا نجحتم في إحياء الحوار الداخلي يمكنكم التفاهم على انتخاب الرئيس العتيد الذي بات أمراً ملحّاً للتخفيف من حجم المآزق السياسية والدستورية المتراكمة التي تجاوزتم قسماً منها، وتلك التي اقتربت من مواعيدها».

أجاب القطب المسيحي: «الجميعُ يدرك وأنتَ منهم، أنّ الإستحقاق الرئاسي ليس استحقاقاً لبنانياً فحسب لا بل ليس مسيحياً أو مارونياً كما يعتقد البعض أو يريد الإيحاء به عن سابق تصوّر وتصميم. فهو منذ البداية مرهونٌ بنصاب ثلثي أعضاء المجلس النيابي متى التأم لإنتخاب الرئيس. والواضح أيضاً، أنّ توفير هذا النصاب يشكل ورقة صلبة في يد «حزب الله» تحديداً، ومَن يعتقد عكس ذلك هو واهم.

فكلّ الأطراف قد أظهرت استعدادها للمساهمة في توفير النصاب لكنّ المشكلة أنّ مَن يُمسك بناصيّته لم يُقرّر بعد موعداً لإنتخاب الرئيس، ولم يعلن بعد عمّا إذا كان العماد ميشال عون ما زال مرشّحه او قد إختار غيره، وكل ما عبَّر عنه حتى اليوم أنه ضدّ وصول الدكتور سمير جعجع الى قصر بعبدا مهما كان الثمن، وكلّ ما عدا ذلك ما زال ضرباً من الإستنتاج يحمل التفسير والتأويل».

ردَّ الدبلوماسي: «صحيحٌ هذا الكلام، لكنّ المطلوب هو سحب الذرائع التي وضعت الإستحقاق رهينة هذه القوة القادرة على ربطه بتطوّرات المنطقة. فإذا صحَّ أنّ «حزب الله» ينتظر حرب المحاور الكبرى في سوريا والعراق للبتّ في انتخاب الرئيس فإنّ الأمر سيطول سنوات. فالحزب يُدرك أكثر من غيره أنّ هذه المواجهة طويلة الأمد وهو يستعدّ لها من دون أن يكون لديه أو لدى غيره أيّ أفق للحلّ. فهل يمكنه تجميد الوضع في لبنان طيلة هذه الفترة ما لم تتوافر له الظروف المؤاتية؟». لم ينتظر الديبلوماسي جواباً من مضيفه، فقال: «فتّشوا عن وسيلة لسحب هذه الذرائع فلن تعجزوا عن ذلك. علماً أنّ أقصر الطرق يكمن بوقف الرسائل التي تُشجّع العماد ميشال عون على المضي في مشوار ترشيحه الى النهاية كما فعل غيره من قبله، حرصاً على ما تبقى من أمل بإعادة تكوين السلطات والمؤسسات الدستورية وبالحفاظ على الموقع المسيحي الأول في لبنان والوحيد في المنطقة». إنتهى اللقاء بتكوين اقتناع لدى الطرفين بأنّ الصبر مفتاح الفرج، ولا بدّ منه مدخلاً الى الفرج وإن كان على قاعدة «الصبر أمر واجب ولو بلا حدود».

 

مسيحي ومسلم ودرزي... على جبلٍ واحد!

سندريلا الشدياق سلهب/تلفزيون المر /July 29, 2014

ربما هو الموقع الوحيد في لبنان الذي تجتمع حوله الطوائف اللبنانيّة كافة. هو جبل من جبال لبنان التي تكتنز محطات تاريخيّة كثيرة. فهناك سار السيّد المسيح وهناك تجلّى. إنّه جبل الشيخ في منطقة راشيا الوادي. بقي أهالي هذه المنطقة لسنوات يسيرون على درب المسيح، ولكن مع تدهور الأوضاع الأمنيّة والسياسيّة في البلاد، وبما أنّ السير على طريق الجلجلة من يوميّات أيّ لبناني، تمّ التوقف عن السير على طريق التجلّي. أما هذه السنة، وبمشاركة لجنة مهرجانات راشيا واتحاد بلديات جبل الشيخ وسعياً إلى احياء عادات أهالي راشيا الوادي، وخصوصاً جمعيّة حرمون للمكفوفين التي كانت السبّاقة في هذا الإطار، سيتمّ تنظيم "ويك أند" سياحي بيئي ديني ترفيهي في سفح جبل الشيخ، في الثاني والثالث من شهر آب. وشرحت منسّقة المشروع المهندسة المعماريّة ليليان جامو معلولي لموقع الـ mtv الالكتروني تفاصيل هذا التحرّك، داعيةً الاعلام إلى تخصيص وقتٍ للحديث عن الأمور الإيجابيّة في لبنان، لأنّ الشعب اللبناني يحبّ الحياة. ولفتت معلولي إلى أنّ التسويق لهذه الجواهر المدفونة في لبنان وإعادة إنعاش هذه العادة جاء بطلب من المرشد السياحي مهدي فايق، مشيرةً إلى أنّ من بين الحاضرين سيكون الوزير ميشال فرعون ووزير الصحة وائل أبو فاعور وأمين عام المدارس الكاثوليكيّة الأب بطرس عازار والإعلامي ريكاردو كرم وغيرهم. وتحدّثت معلولي عن الاجتماع مع وزير السياحة ميشال فرعون الذي أدرج هذا المشروع كعادة ثابتة للحجّ إلى جبل الشيخ في كلّ سنة، مثنيةً على دوره الفعال وخطّته السياحيّة، وشاكرةً له رعايته للمشروع. وتضيف معلولي: "نظراً للظروف الأمنيّة هذه السنة سنكون على سفح جبل الشيخ ولكن نأمل أن تُستجاب صلواتنا وأن نستطيع الصعود إلى قمّة الجبل قريباً، وستكون صلواتنا هذه السنة لأطفال العراق وسوريا وأيضاً أطفال لبنان". وسيبدأ اللقاء عند السادسة من مساء السبت 2 آب في ساحة راشيا "وسننطلق بمسيرة سلام وصلاة إلى سفح الجبل وعندما نصلّي ستكون صلاتنا مشتركة بين الموحدين الدروز والمسيحيّين والمسلمين وسنضيء الشموع معاً". وتضيف معلولي: "ستكون هناك طاولة مستديرة سيديرها الإعلامي ريكاردو كرم بمشاركة أساتذة جامعيّين وسيتمّ إلقاء الضوء على أهميّة هذا الجبل وقدسيّته لدى مختلف الأديان، فهو للطوائف كلّها وليس ملكاً لأحد". وأشارت الى أنّه سيتمّ شرب "المتّي" في هذه السهرة تأكيداً على العيش المشترك، بالإضافة الى العشاء القروي، كما سيتمّ بيع المنتوجات الطبيعيّة من مشتقات الحليب وخبز الصاج والعسل والدبس...أما اليوم الثاني فسيكون مخصّصاً للنشاطات الرياضيّة من "يوغا" وتسلّق وزيارات سياحيّة. ونصحت معلولي الجميع بعدم المغادرة قبل تذوّق الكبّة النيّة.

وختمت معلولي بالتأكيد على أنّ للإعلام دوراً كبيراً في تسليط الضوء على المناطق السياحيّة والجميلة في لبنان، وهذا هو الوقت المناسب لإبرازها.

 

غزة مجازر متنقلة وديبلوماسية بلا اختراق إسرائيل تسعى إلى قرار مماثل للـ1701

المصدر: نيويورك - علي بردى /رام الله - محمد هواش/النهار/31 تموز 2014

تزامناً مع تعثر الجهود الديبلوماسية لوقف الحرب الاسرائيلية على غزة وعدم تحقيقها اختراقا على رغم ظهور مؤشرات اتفاق ووحدة في الموقف الفلسطيني من الاستعداد لاعلان هدنة تراوح مدتها بين 24 و 72 ساعة تليها مفاوضات فلسطينية – اسرائيلية غير مباشرة في القاهرة، واعلان اسرائيل امس هدنة أربع ساعات بدأت في الثالثة بعد الظهر، واصل الجيش الاسرائيلي قصفه البري والجوي لمدن القطاع، وارتكب عدداً من المجازر باستهدافه المدنيين في سوق حي الشجاعية ومدرسة تابعة لوكالة الامم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم "الاونروا" في مخيم جباليا واحياء اخرى ليصل عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب على غزة الى 1359 والجرحى الى اكثر من 7600 منذ بدء عملية "الجرف الصامد" في 8 تموز. وتوصلت الفصائل الفلسطينية مساء الثلثاء الى اتفاق على تأليف وفد فلسطيني تشارك فيه حركتا المقاومة الاسلامية "حماس" و"الجهاد الاسلامي " ومنظمة التحرير الفلسطينية يتوجه الى القاهرة بعد تلقي دعوة رسمية من مصر لبدء مفاوضات غير مباشرة مع وفد اسرائيلي. وقالت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى لـ" النهار" إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تلقى اتصالا هاتفيا من الامين العام لـ"الجهاد الاسلامي" رمضان عبدالله شلح ابلغه فيه موافقة حركته و"حماس" على التوجه الى القاهرة ضمن وفد فلسطيني موحد يكلف عباس تأليفه للبحث في ترتيبات وقف النار وفك الحصار عن قطاع غزة. وقررت القيادة الفلسطينية، كما جاء في بيان رسمي تلاه الثلثاء امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه، تأليف وفد فلسطيني موحد مستعد للتوجه الى القاهرة مع استعداد الفلسطينيين لاعلان هدنة مدتها 24 ساعة (مع ان مبعوث الامم المتحدة روبرت سيري اقترح ان تكون 72 ساعة) يجري خلالها التفاوض بين الافرقاء على وقف دائم للنار".

وحتى أمس لم يتوجه الوفد الى القاهرة نظرا الى تردد اسرائيل وتمسكها بمفاوضات مع استمرار عملياتها العسكرية في المناطق التي احتلتها في قطاع غزة وخصوصا تدمير الانفاق في المناطق الحدودية، مع ان بعض وحدات الجيش الاسرائيلي تراجع عشرات الامتار في المناطق التي تحتلها، وكثف الجيش غاراته الجوية وقصفه البري والبحري لعموم المدن والبلدات والقرى من شمال القطاع الى جنوبه.

ووصل وفد اسرائيلي الى القاهرة لاجراء محادثات مع مسؤولين مصريين في شأن التوصل الى تهدئة. ولم تحدد مصادر ملاحية جوية هوية عضوي الوفد ، لكنها قالت ان زيارتهما ستستغرق بضع ساعات.

ومع اعلان الهدنة امس بدأ المجلس الوزراي الاسرائيلي المصغر للشؤون السياسية الامنية اجتماعا للبحث في خيارات تعميق العملية البرية او انهائها بعد طلب الرئيس الاميركي باراك اوباما من رئيس الوزراء الاسرائيلي بينامين نتنياهو في اتصال هاتفي الاحد وقف نار فورياً احادياً.

وبثت الإذاعة الإسرائيلية أنه لم يصدر أي بيان رسمي في ختام الاجتماع، إلا أن مصادر سياسية أوضحت أنه "تم الإيعاز إلى الجيش الإسرائيلي بمواصلة هجماته الشديدة على حماس وباقي التنظيمات الإرهابية في غزة، وإنجاز عمليات تحييد الأنفاق الإرهابية التي حققت نتائج ملحوظة ونالت من المنظومة الإستراتيجية التي استثمرت فيها حماس طوال سنوات". وأضافت أن الجيش الاسرائيلي سيواصل انتهاج سياسة التهدئة الإنسانية لفترات محددة في مناطق خالية من القتال ومن دون تعريض حياة الجنود للخطر أو وقف عمليات تدمير الأنفاق.

وأعلن الجيش الاسرائيلي مقتل ثلاثة من جنوده في القتال الدائر في غزة ليرتفع الى 56 عدد الجنود الاسرائيليين الذين سقطوا في الهجوم الاسرائيلي على غزة الذي بدأ في 8 تموز.

وجاء في بيان الجيش ان الجنود الثلاثة قتلوا في انفجار عندما اكتشفوا نفقا في منزل جنوب قطاع غزة. وقال: "كان المنزل والنفق مفخخين بعبوتين ناسفتين انفجرتا بالجنود".

وقال قائد القيادة الجنوبية للجيش الميجر جنرال سامي ترجمان إن الجيش "لا يفصله عن تدمير كل انفاق الهجوم سوى بضعة أيام". وأضاف أن الهجوم على الناشطين في القطاع اتسع ليشمل المزيد من الأهداف في وسط قطاع غزة وجنوبه.

وندد البيت الابيض بقصف مدرسة تابعة لوكالة الامم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم "الاونروا". وصرحت الناطقة باسم مجلس الامن القومي في البيت الأبيض برناديت ميهان: "نشعر بقلق بالغ لان آلاف الفلسطينيين النازحين داخلياً والذين طالبهم الجيش الإسرائيلي باخلاء منازلهم ليسوا في امان في ملاجئ حددت بأنها تابعة للأمم المتحدة في غزة".

واعتبرت وزارة الخارجية الاميركية ان الانتقادات الاسرائيلية الاخيرة لوزير الخارجية جون كيري والتي تتهمه بدعم "حماس" الفلسطينية "مهينة وفي غير محلها".

وفي حين شهدت العلاقات بين الحليفين الاسرائيلي والاميركي فتورا، اكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف ان الولايات المتحدة قدمت لاسرائيل "دعما لا سابق لحجمه في تاريخنا".

وعبر الأمين العام للامم المتحدة بان كي - مون عن سخطه لقصف مدرسة "الاونروا"، مؤكداً أن "الأدلة المتوافرة" تفيد أن اسرائيل مسؤولة عن هذا الهجوم. وقال: "لا شيء أكثر خزياً من استهداف الأطفال النيام" في مدرسة جباليا الإبتدائية للبنات، كاشفاً أن "الأونروا" تواصلت مع السلطات الإسرائيلية 17 مرة لإبلاغها أن المدرسة تستخدم ملاذاً آمناً للمدنيين.

كذلك لمح نائب الأمين العام يان الياسون الى ضرورة "المحاسبة" على الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني في هذا النزاع.

مشروع في مجلس الامن

وأوصت وزارة الخارجية الإسرائيلية نتنياهو بالمبادرة إلى "بلورة قرار يصدر عن مجلس الأمن لإنهاء الهجوم الإسرائيلي على غزة".

ونقلت صحيفة "هآرتس " الاسرائيلية عن موظف رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن "الوزارة تعتقد أن خطوة كهذه من شأنها أن تمنح الحد الأدنى من الشرعية الدولية لحركة حماس ، وتسمح في الوقت عينه بدفع مصالح إسرائيلية مثل نزع سلاح قطاع غزة وإعادة حضور السلطة الفلسطينية إلى القطاع". وقال الموظف: "تقترح الوثيقة القيام بمبادرة سياسية من أجل إنهاء الحرب على غزة بصورة مشابهة للطريقة التي انتهت فيها حرب لبنان الثانية عام 2006، عندما صدر عن مجلس الأمن القرار الرقم 1701 الذي دعا إلى نزع السلاح في جنوب لبنان، وأن الجيش اللبناني هو القوة العسكرية القانونية الوحيدة في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، واعتبرت إسرائيل أن القرار عزز كثيراً القوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان (يونيفيل)".

وأكد ديبلوماسيون في الأمم المتحدة ان مشاورات جارية الآن لإصدار قرار من مجلس الأمن يحتوي على "ضمانات" لنزع سلاح "حماس" وغيرها من الفصائل الفلسطينية في غزة مقابل توفير حرية حركة للسكان المدنيين داخل القطاع ومنه واليه، في خطوة يمكن أن تؤسس لاستجابة طلب حماية الشعب الفلسطيني الذي قدمه الرئيس الفلسطيني الى الأمين العام للمنظمة الدولية قبل أسابيع.

وكشف ديبلوماسي غربي طلب عدم ذكر اسمه أن "ثمة إمكاناً لإصدار قرار من مجلس الأمن كما يرغب العرب". بيد أن "هناك تساؤلا عما إذا كان ينبغي أن يسبق القرار وقف النار أو يليه". وأضاف أنه "ينبغي عدم العودة الى الستاتيكو السابق لهذه الحرب"، داعياً الى انشاء آلية "مراقبة وتحقق" في حال التوافق على نزع السلاح من غزة، ومن ثم العودة الى العملية التفاوضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل الى حل سياسي. ورأى أن "هناك ضرورة الى ضمانات للطرفين"، وأن "اسرائيل تحتاج لضمانات أنها لن تتعرض مجدداً لهجمات صاروخية من غزة. والناس في غزة يحتاجون الى ضمانات أنهم سعيشون حياة مستدامة، ويستطيعون التحرك في القطاع منه واليه وممارسة الصيد البحري وغير ذلك". وأكد أن "مشاورات تجري في شأن كل هذه المسائل في إطار البحث عن حل"، وأن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جزء من النقاشات الدائرة، وإن يكن "عبر قطر وتركيا". ويعقد مجلس الامن اليوم جلسة طارئة في شأن الوضع في غزة. وكان عباس طلب من المجلس اعلان غزة منطقة منكوبة.

ووسط اراقة الدماء، قالت سويسرا إنها تستطلع امكان عقد مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط في وقت لاحق من هذه السنة بناء على طلب من عباس.

 

ستة قتلى على الاقل في هجومين انتحاريين بشمال شرق نيجيريا

نهارنت/قتل ستة اشخاص على الاقل مساء الثلاثاء في هجومين انتحاريين استهدفا مسجدين في مدينة بوتيسكوم بشمال شرق نيجيريا الذي يشهد هجمات باتت يومية لجماعة بوكو حرام الاسلامية، وفق ما نقل شهود. واستهدف الهجوم الاول قرابة الساعة 19.55 (18.55 ت غ) مسجدا في الهواء الطلق يرتاده انصار حركة شيعية في حي دوغو تيبو ما اسفر عن مقتل اربعة مصلين. واسفر الهجوم الثاني الذي وقع بعد خمس دقائق من الاول عن مقتل شخصين على الاقل في مسجد يقع في حي انغوار بولاوا. وقال الشاهد بالارابي ضهيرو ان "انتحاريا ينتمي الى بوكو حرام فجر نفسه في موقع المسجد العائد الى حركة ثقافة الشيعية بعيد صلاة العشاء". واضاف "نقلنا اربع جثث الى المستشفى اضافة الى خمسة جرحى". وافاد شاهد اخر ان انفجارا ثانيا دوى بعيد ذلك، وقال عوال مايكوسا لفرانس برس "كنا نحاول ازالة (اضرار) الاعتداء الانتحاري في حينها حين دوى انفجار ثان". وقال شريف عبدالله الذي يقيم في الحي الذي يقع فيه المسجد الثاني ان الانتحاري دخل المسجد خلال الصلاة، مضيفا "شاهدت نقل جثتين خارج المسجد". واغلق الجيش النيجيري المدينة بعيد الهجومين وامر السكان بملازمة منازلهم. وتعتبر بوتيسكوم نقطة الثقل التجارية في ولاية يوبي، وسبق ان شهدت هجمات عدة شنتها بوكو حرام منذ بدء التمرد الاسلامي في نيجيريا والذي خلف عشرة الاف قتيل على الاقل منذ خمسة اعوام. وكالة الصحافة الفرنسية

 

التعليق السياسي: الدكتور انطوان صفير من صوت لبنان

صوت لبنان

اواصل للاسبوع الثاني على التوالي زيارة الى كندا حيث اتواصل مع الجالية اللبنانية المنتشرة في هذه البلاد الواسعة كما مع اهل السياسة والجامعات ومراكز البحوث. ورغم المامي بشكل عام ببعض تفاصيل الحياة في هذه البلاد نظرا للدراسات العليا التي تلقنتها في احدى جامعاتها في نهاية التسعينات من القرن الماضي الا انني اطالع وبشكل مستمر افكارا لافتة وتطبيقا سياسيا مميزا لعله يطبق يوما في بلادنا العريقة بحريتها التواقة دوما الى ممارسة ديمقراطية صحيحة ومنتجة حيث كما هنا في كندا يقوم نظام اجتماعي اقتصادي سياسي متوازن وان غير كامل ولكنه يحمي الحقوق الاساسية للمواطنين حيث الاستشفاء حق والتعليم كذلك، اضافة الى ظروف الحياة وشروطها لارباب الدخل المحدود بشكل عام. حيث الضرائب تدفع لتمول المشاريع المنتجة ويرقى الفرد لا لتذهب الى المحاسيب فتولد حالات من التباعد الحاد بين الحكام والمحكومين كما الحال عندنا.

رأيت كيف تتغير الاحزاب الحاكمة بفعل الرقابة التي يمارسها المواطن من خلال الانتخابات النيابية التي يعتبر سيف القانون مسلطا على اي عملية لتبديل نتائجها او تزويرها. هذه الانتخابات التي يطل تمديدها الثاني في لبنان منبئا بتعليق حق الناس مرة جديدة في الخيار والقرار ولو النسبي والمحدود.

بلاد تحترم فيها التعددية الثقافية اي المجتمع المميز بتنوعه كما التعددية الطائفية عندنا. فلا يقصى احد من المشاركة في القرارات وصياغة القوانين وادارة المؤسسات بحكم انحسار عدده وعدته.

هذه البلاد هي نموذج حقيقي عن اللامركزية الانمائية الموسعة التي تنحسر فيها معالم الحصرية في الادارة والقضاء فيضحى الوكيل اي النائب او الموظف او القاضي تحت نظر الموكل اي المواطن الذي يحاسب وفق معطيات واضحة تضمنها القوانين المرعية. تحت شعار الحق في معرفة كل التفاصيل حول المعاشات التي يتقاضاها الموظفون الحكوميون من اعلى المراتب الى ادناها مع العلاوات وغيرها، اضافة الى ما يتقاضاه المتعاقدون مع الدولة وما هي تكلفة المشاريع ومدتها والمستفيدون منها.

هذه الشفافية هي الطريق العلمي السليم لدولة عصرية قائمة على عمل المؤسسات المنتظم وحكم القضاء العادل الذي يقاضي بحق كل من اعتدى على حق عام او خاص.

وفي هذا السياق لا يسعني قبيل عيد الجيش في الاول من اب الا توجيه التحية الى قائد الجيش وافراده، رمز ما تبقى من مؤسسات شاهدة على كيان الدولة وانحني امام ارواح الشهداء.

اما بعد، فاشارات بدأت تولد ولو خجولة من هنا وهناك وهنالك نحو حلول ما تلوح لعل ازمة الرئاسة تنحسر فيصل الرئيس الجديد الى قصر بعبدا من جديد ليقوم بما اعطي من دور في نظام قدر له ان يكون نظام الشراكة ولكن هذه الشراكة لا تقوم الا من خلال التوازن في السلطة بشكل يصبح معه التوق الى اللامركزية العلمية والى تحديث المؤسسات وعصرنة الدولة حلما ممكن التحقيق، بعدما عانى اهل الوطن مما عانوه ويعانوه من ازمات اجتماعية اقتصادية حادة نبدأ بأولها واخطرها واهمها ازمة السير المستمرة اضافة الى ازمات اخرى لا تجد لها الدولة حلولا ان لم يكن هنالك قرارات كبرى تبدأ بانتخاب الرئيس ثم بانتخاب مجلس نيابي جديد حتى الوصول الى قوانين عصرية يجب ان تقوم في لبنان لاننا لسنا بقاصرين ويمكننا ان نصل الى ما نتطلع اليه والى ما يصبو اليه جيل جديد بكامله لعله لن يكون بعد ذلك برسم الهجرة المستمرة.

 

الجيش التركي يستطيع القضاء على "داعش" في 24 ساعة

جهاد الزين /النهار/31 تموز 2014

نعرف كيف ولكننا لا نعرف تماما لماذا انقلب الدور التركي "الإسلامي" في السنوات الأربع الأخيرة من مروّج لإسلام معتدل إلى داعم غير معلن لأردأ أنواع التطرف الديني كوسيلة وحيدة لتحقيق النفوذ الجيوبوليتيكي في سوريا والعراق. هل تنقلب الأدوار مرةً أخرى وكيف؟

حتى سنواتٍ قليلةٍ خلت كانت حركةٌ تركيةٌ تعليميةُ الدورِ ومبشّرةٌ بإسلام متنوِّر وتحديثي هي حركة "حزمت" بزعامة فتح الله غولن هي الحليف الطبيعي والفعّال لـ "حزب العدالة والتنمية" وزعيمه رجب طيّب أردوغان داخل تركيا وخارجها. فيما كانت القوات التركية جزءاً من تحالف عسكري غربي يقاتل قوات "طالبان" الإسلاميّة المتطرفة في أفغانستان.

الآن انقلبت الأمور رأساً على عقب. فبينما تندلع حربٌ ضروس بين أردوغان وفتح الله غولن تبلغ حداً غير مسبوق بين حركتين إسلاميّتين تركيّتين تحولت الشرطة التركية مسرحا لها عبر توقيف عدد كبير من ضباطها المتهٓمين بالتعاون مع "حزمت"، تبدو السياسة التركية في تواطؤٍ صامت مع تنظيم "داعش"، تواطؤٍ عنوانه الوحيد الضمني من الزاوية التركية هو السيطرة على الورقة السنّية في العراق مقابل السيطرة الإيرانية على الورقة الشيعية.

هكذا يتحوّل عهد رجب طيِّب أردوغان إلى عهد "الغاية تبرّر الوسيلة" أيا كانت هذه الوسيلة. فيصبح عدواً ضارياً لواحدة من أكثر الحركات الإسلامية اعتدالا من حيث تبنّيها لفلسفة أولوية التعليم الحديث أي الغربي لنخب تركيا والمسلمين فيما يمارس سياسة عملية أي جغرافية-سياسية تتيح لإحدى أبشع وأكثر حركات الإسلام السياسي تعصباً وتخلفا أن تنفرد حتى الآن بحكم مناطق شاسعة من الشرق السوري والشمال العربي العراقي هي تنظيم "داعش".

رئيس الأركان التركي السابق والخارج حديثا من السجن قال مؤخّراً أن رئيس الوزراء لم يفعل شيئاً عندما حذره من أنشطة حركة غولن. ما يقوله كبير الجنرالات الأتراك السابق له تفسير واحد ووحيد هو أن حركة غولن كانت أبرز وأهم حلفائه في مواجهة الوصاية العسكرية على الدولة وعندما انتهى من ذلك ارتدّ عليها في خطوة براغماتية مثيرة.

لكن الجانب الذي يثير الشبهات من براغماتية أردوغان هو الصعود المفاجئ لحركة "داعش" والذي وصل الى حد سيطرتها على مناطق الشمال والوسط العربيين في العراق وهو أمر مستحيل من دون غض نظر المخابرات التركية (MIT) التي أصبح رئيسها هاكان فيدان المقرّب من أردوغان مرشحاً محتملاً لمنصب وزير الخارجية بعد تولّي أردوغان المحتمل لرئاسة الجمهورية في أول انتخابات شعبية لهذا المنصب في تاريخ الجمهورية.

حساب أردوغان والمشاركين العرب معه في توفير ظروف اندفاعة "داعش" العراقية التي لا يمكن أن تتم من دون الانطلاق من وراء الحدود مع تركيا هو حساب جيوبوليتيكي يعتبر أن المطلوب هو وضع اليد على المناطق السنية في العراق وحصر النفوذ الإيراني بالمناطق الشيعية وتهديد تواصل خط طهران بغداد دمشق.

المشكلة أن كلفة اللعبة كبيرة لأنها تؤدي إلى إغماض العين عن "داعش" أبشع وأخطر وأكثر إفرازات الإسلام السياسي أذىً منذ الولادة السياسية لهذا الإسلام السياسي مع انتصار الثورة الإيرانيّة.

الغامض هو لماذا لا يلجأ المستنكرون لظاهرة "داعش" في مراكز صنع القرار الغربي والتركي إلى خطوات عملية لإنهاء هذه الظاهرة التي لا شك بهشاشتها العسكرية فيما لو توفّرت إرادة سياسية لإنهائها لدى الدول المعنية. فالجيش التركي يستطيع عمليا أن ينهي "داعش" في مدة محدودة لو شاء ذلك وربما في 24 ساعة لو توفرت إرادة سياسية في أنقرة وواشنطن تحديداً.

السؤال هل يكون تفاقم وضعية "داعش" مقدمة لتدخُّل تركي باتجاه الموصل يحظى بموافقة خارجية واسعة تشبه بشكلٍ ما التغطية الواسعة التي حصل عليها الرئيس حافظ الأسد عام 1976 لتدخّل الجيش السوري في لبنان. وقتها تحت شعار حماية المسيحيين اللبنانيّين وإنهاء الحرب الأهلية. أما اليوم في العراق فهل سيكون الجيش التركي "مطلوبا" لإنهاء فظاعات "داعش" وآخرها فظاعة طرد المسيحيين من الموصل؟

الواقعية الشديدة التي تعيشها السياسة التركية مع المحيط الجنوبي لتركيا هي واقعية بشعة: دعم أي تطرف يخدم الموقع التركي في الصراع على منطقة متحلّلة. فهل نشهد تبدلاً نحو مرحلة جديدة مختلفة من الواقعية التي- دعونا نسمّها - الواقعية الخطرة؟ المهم أن "داعش" رغم كل هولها ليست سوى نمرٍ من ورق. الكلام الحقيقي هو مع الدول وعن الدول.

 

رئاسة مؤجّلة وتمديد للمجلس

علي حماده /النهار

31 تموز 2014

انتهى شهر رمضان الكريم والاعياد ومرحلة الارتخاء التي شهدها لبنان، مما يحتم العودة الى محاولة الاضاءة على ملامح المرحلة المقبلة. فبعد هبوط منسوب التراشق الجدي في الاستحقاق الرئاسي بفعل تعطيله على النحو الذي يعرفه الجميع، لا بد من ان يعود الحديث الجدي عنه، ولا سيما مع تمسك كل طرف بموقفه، وخصوصا مع تمسك الطرف المعطّل للانتخابات بمرشح واحد لا حياد عنه، مع العلم أن حظوظ المرشح المذكور تكاد تكون معدومة، كما كانت قبل افتتاح موسم "الحوارات" بين الاضداد في مطلع العام وبعده. فالمرشح ميشال عون وإن يكن قادرا على منع حصول الانتخابات الرئاسية، فإنه وحليفه "حزب الله" غير قادرين على فرض خيار مستحيل على بقية الاطراف، حتى لو اشعلت حرب داخلية جديدة لحمل الرافضين على القبول. اذا نحن امام استحالة تامة لوصول الجنرال ميشال عون الى سدة الرئاسة، لسبب بديهي، هو انه لا يملك الاصوات النيابية الكافية لايصاله، ولن يملكها مستقبلا كما يبدو من مواقف الاطراف الاخرى الحقيقية التي تعتبر ان وصول الجنرال، وان بـ"طبعة حوارية انفتاحية" تكتيكية جديدة لا يبرر ايصال شخصية ايا تكن الى الرئاسة، ستكون في نهاية الامر جزءا مكملا لمشروع "حزب الله" الداخلي والاقليمي في لبنان. من هنا لا هدايا مجانية لـ"حزب الله" رئاسيا! والمنتظر الان هو الولوج الى مرحلة الترشيحات المقبولة والمنطقية.

هذه هي الصورة الواقعية للموقف اليوم. وهذه خلفية مقترحات الرئيس سعد الحريري الذي يشدد على احترام شخص الجنرال عون ومكانته الشعبية النيابية المسيحية، من دون ان يكون الامر كافيا لدعمه في الاستحقاق الرئاسي. وحتى الآن، يبقى موقف الفريق المعطّل للاستحقاق الرئاسي من دون تغيير، ربما لارتباطه باستحقاقات اقليمية اخرى تدخل في حسابات ايرانية صرفة لا علاقة لها بلبنان وحده. وما دام الخلاف حول الرئاسة قائما، يقابله تفاهم خارجي - داخلي على المحافظة على الاستقرار في لبنان في حدوده الدنيا، فلا بد من ترك موضوع الرئاسة لمرحلة مقبلة، في مقابل فتح موضوع مصير مجلس النواب الذي تنتهي ولايته الممددة بعد أربعة أشهر، مما يستدعي وضعه على نار قوية في شهر آب لكي يتم التوافق على تمديد ثان، أقله لبضعة أشهر حتى حزيران ٢٠١٥، وربما الى نهاية ٢٠١٥.

اذاً فلتتجه الجهود صوب طبخة التمديد لمجلس النواب كي نتجنب الفراغ في كل مكان، وليتم الفصل بين الاستحقاق الرئاسي المعطل بفضل جهود من يفترض فيهم ان يكونوا أضناء بالموقع، لنذهب بتوافق بين الاضداد الى تمديد منطقي لمجلس النواب لا تتجاوز مدته العام الواحد، فنبقي على حد معقول من التفاهمات الداخلية حول الاستقرار. المهم امرار المرحلة الراهنة بالحد الادنى من الاهتزازات، مع علمنا ان تداعيات تورط "حزب الله" في سوريا والعراق ستلاحقه الى عقر داره في لبنان!

 

بعد الالتقاء على المطالبة برئيس توافقي هل صار في الإمكان انتخابه قبل 20 آب؟

اميل خوري/النهار

31 تموز 2014

بعدما التقت المرجعيات السياسية والدينية على المطالبة برئيس توافقي، هل بات في الامكان البحث عن هذا الرئيس حتى إذا ما صار اتفاق عليه التأم مجلس النواب وأعلن فوزه بالتزكية، أما إذا لم يتم الاتفاق التأم المجلس وانتخبت الأكثرية من تشاء رئيساً؟

لقد كان البطريرك الكاردينال الراعي مع انتخاب رئيس قوي من بين الاقطاب الموارنة الاربعة، ولكن عندما تبين ان لا حظوظ لأي منهم بالفوز بالرئاسة، وان جلسات الانتخاب ستظل معطلة، دعا الى انتخاب رئيس من خارج 8 و14 آذار ليؤكد ان بكركي يهمها ان يكون للبنان رئيس وإلا بقي جسماً بلا رأس وبيتاً بلا سقف لا يصلح للسكن... وكان الدكتور سمير جعجع بعدما شعر بأن لا حظوظ له بالفوز أعلن استعداده للانسحاب لمرشح يتم التوافق عليه، في حين ظل العماد ميشال عون ساكتاً وكأنه يصر على أن يبقى مرشح وفاق على رغم أن لا اتفاق عليه. ويكرر "حزب الله" القول إنه مع مرشح توافقي كسبيل للخروج من المأزق، ولكن من دون ان يسمي هذا المرشح ولا الدخول مع الطرف الآخر للبحث عنه ولا الطلب من حليفه العماد عون الانسحاب لمرشح يصير الاتفاق عليه، وكأنه بهذا الموقف يريد الابقاء على أسباب تعطيل جلسات الانتخاب، والرهان بالتالي على خلاف بين 8 و14 آذار على اختيار المرشح التوافقي او يصر الحزب نفسه على تسميته شرطا لتأمين نصاب جلسة الانتخاب توصلا الى إحداث فراغ شامل في كل سلطات الدولة وشلل في كل مؤسساتها بحيث لا خروج من هذا الوضع المخيف الا بعقد مؤتمر تأسيسي يعيد النظر في اتفاق الطائف على نحو يعاد فيه توزيع الصلاحيات على السلطات الثلاث بصورة أكثر عدالة ومساواة ترسيخاً للعيش المشترك، وهيهات أن يتم ذلك بسلام...

الواقع ان "حزب الله" لو انه يريد فعلاً انتخاب رئيس توافقي لكان طلب من العماد عون الانسحاب كما ابدى جعجع استعداده لذلك ودخل مع الطرف الآخر في البحث عن مرشح توافقي، فإذا تم التوصل الى اتفاق تنتهي عندئذ أزمة الشغور الرئاسي، وإذا لم يتم ذلك ترك لمجلس النواب انتخاب من يشاء من المرشحين المعلنين وغير المعلنين. أما ان يدعو الحزب لانتخاب رئيس توافقي من دون ان يسميه ولا ان يبحث في اسمه مع الطرف الآخر، أو أن يصر على اسم مرشح معيّن مرفوض من الطرف الآخر ولا يطلب من العماد عون الانسحاب، فإن دعوته هذه تكون كلام حق يراد به باطل، وتؤكد بالتالي ان "حزب الله" لم يتلقّ بعد إشارة من ايران لحل ازمة الانتخابات الرئاسية في لبنان قبل ان تكون الصورة أصبحت واضحة في سوريا والعراق والآن في غزة وربما انتظار نتائج المحادثات حول الملف النووي.

لذلك فإن مطالبة "حزب الله" برئيس توافقي ليس سوى لإثارة خلاف بين 8 و14 آذار على اختيار هذا الرئيس، ولكي يبرر هذا الخلاف استمرار الشغور الرئاسي الذي يفتح الابواب على فراغ شامل وقاتل. فهل هذا ما لمسه النائب وليد جنبلاط في لقائه الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله وإن كان المدخل الى موضوع الانتخابات الرئاسية حرب غزة بين اسرائيل وحركة "حماس" و"الجهاد الاسلامي" كعنوان كبير وانعكاس نتائج هذه الحرب على الوضع في المنطقة كلا وعلى مصير القضية الفلسطينية، ما يجعل لبنان في حالة ارباك شامل سياسياً وأمنياً واقتصادياً إذا لم يفعّل عمل مؤسساته بدءاً بالرئاسة الأولى، فينتهي وضع الشغور فيها تحصينا للجبهة الداخلية وجعلها قادرة على مواجهة شتى التطورات والتحولات في المنطقة.

لذا ينبغي تكثيف الاتصالات للاتفاق على مرشح توافقي للرئاسة الاولى، حتى إذا تعذر ذلك، تولى مجلس النواب وفقا للدستور انتخاب من يشاء، لا أن يظل استمرار ترشيح هذا أو ذاك حجة غير مقنعة لتعطيل نصاب جلسات الانتخاب إنما لتبرير إحداث فراغ شامل لغاية في نفس أكثر من يعقوب... وينبغي أن يكون لهذه الاتصالات نتائج قبل 20 آب موعد بدء مهلة دعوة الهيئات الناخبة لانتخاب المرشحين للنيابة، وقبل أن تواجه البلاد مشكلة إجراء انتخابات نيابية تضاف الى مشكلة الشغور الرئاسي لخلاف على اجرائها على اساس قانون الستين او التمديد مرة اخرى لمجلس النواب فيكون الفراغ المجلسي بعد الفراغ الرئاسي واحتمال تحوّل الحكومة حكومة تصريف أعمال إذا انفجرت من الداخل هو الطامة الكبرى!

لقد كان لافتاً عدم تطرق الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في كلمته لمناسبة "يوم القدس" الى الانتخابات الرئاسية التي لها اهميتها.

إن النيات إذا كانت صافية والارادات صادقة فما على النواب سوى حضور جلسة انتخاب رئيس للجمهورية تضامناً مع الشعب اللبناني كما حضروا جلسة التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة ومع مسيحيي الموصل، لأن لا فعالية لهذا التضامن اذا ظل لبنان بلا رأس.

 

المخاوف من ارتدادات تهجير المسيحيين لا تكفيها الضمانات الداخلية في واقع الفراغ

روزانا بومنصف /النهار

31 تموز 2014

استخدمت وزارة الخارجية الاميركية في تقريرها السنوي عن الحريات الدينية في العالم لعام 2013 ومن بينها دول الشرق الاوسط تعابير كشفت حقيقة صارخة بكل المقاييس بالنسبة الى الوضع المسيحي في المنطقة في المرحلة السابقة لما تعرضوا له اخيرا في الموصل ومدن عراقية اخرى على يد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش". ففي اشارة الى ما اصاب المسيحيين في سوريا، علما ان التقرير يتناول كل الطوائف، قال التقرير: "كما في سوريا كذلك في بقية دول الشرق الاوسط تحوّل الوجود المسيحي ظلا بعد ثلاثة اعوام من الحرب الاهلية. اذ هرب مئات الآلاف نتيجة العنف المتواصل الذي يمارسه النظام والمجموعات المتشددة على حد سواء". وأورد مثالا صادما لعدد المسيحيين في حمص الذي انخفض الى ما يقارب الالف مقارنة ب160 الفا قبل الحرب الاهلية في سوريا باعتبار ان كثرا من حلفاء الرئيس السوري كانوا لا يزالون يعتدّون بأن المسيحيين لا يزالون في حماية النظام ولم يغادروا سوريا.

بين ما يحصل في العراق من استكمال لتهجير المسيحيين منه باعتبار ان عددا كبيرا منهم غادر على اثر الاحتلال الاميركي للعراق وما يحصل في سوريا والمنطقة، ثمة مخاوف كبيرة من ارتدادات سلبية في لبنان ولو انه يستقبل راهنا النازحين واللاجئين من العراق وسوريا. لم تكن حال المسيحيين في العراق او في سوريا مميزة سياسيا في شكل خاص لكن كان هناك وجود مسيحي، يعبر عن تعددية المجتمع العربي في هذه الدول وتنوعه كما عن الجذور المسيحية في هذا الشرق. كما ان تراجع عدد المسيحيين وتضاؤل نفوذهم ليسا أمرين جديدين كليا لكنهما يبدوان كمسار ينتقل من مرحلة الى مرحلة اخرى متطورا الى وضع اسوأ بدلا من ان يتراجع.

ولا تخفي مصادر كنسية خشيتها من هذه الارتدادات. اذ ان الضمانات الداخلية ليست كافية لا معنويا ولا ماديا على رغم ان لا خطر مباشرا من الطوائف اللبنانية الاخرى ولا حروب داخلية في الافق حتى الآن على رغم عدم امكان دحض احتمالاتها كليا في ضوء ما يجري في المنطقة. وثمة الكثير من التفاصيل الداخلية راهنا، ما يعزز هذه الخشية بناء على تظهير ممنهج لوضع سياسي بات اكثر ضعفا وبات يساهم اكثر فاكثر في خسارة المسيحيين اي تأثير لهم في المعادلات الراجحة. ينطبق هذا الواقع في جزء كبير منه على الشغور في موقع الرئاسة الاولى الذي يقف وراءه مبدئيا فريق مسيحي يقول بعض اركانه انه ليس هو المعطّل واقعيا لأن تعطيل الانتخابات هو في يد الخارج وليس واضحا ما اذا كان سيفرج عنها بناء على توافقات اقليمية في المدى المنظور ام لا. في الوقت الذي بحّ صوت البطريرك الماروني في الدعوة الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية هو الرئيس المسيحي الوحيد في الشرق من دون نتيجة. ما ادى الى تكبير حجم الازمة التي تواجهها الطائفة المسيحية والكنيسة معها في عدم القدرة على اقناع ابنائها بتسهيل انتخاب الرئيس العتيد على رغم كل المخاطر التي اصابت وتصيب المسيحيين في المنطقة، وما يؤدي الى تكبير الخسارة المعنوية والمادية ايضا.

والتخبط من جهة ثانية في محاولات متكررة لافرقاء مسيحيين اساسيين لتسويق قانون انتخابات بحيث تأتي كل طائفة بنوابها وزعمائها، ولو ان في بعض المحاولات مزايدات سياسية مسيحية مسيحية، هو وجه آخر من مأزق الطوائف المسيحية ليس فقط في ضوء مسار طويل أدى الى إضعافهم نتيجة الحرب الاهلية انما بجهود حثيثة من وصاية النظام السوري لأكثر من عقدين على الاقل ايضا.

وتبعا لذلك يبدو مؤسفا، بالنسبة الى هذه المصادر، عدم تخطي الطوائف المعنية في شكل اساسي اطار الاستنكار الكلامي او الاعلامي والسياسي لما يحصل للمسيحيين الى وضع استراتيجية تمنع ارتدادات ما يحصل في المنطقة على وضعها. وهي استراتيجية تتطلب تحصين موقعها من خلال خطوات عملية تبدأ بتأمين انتخاب رئيس جديد للجمهورية. اذ لا يكفي التحذير مما يجري او تحديد المخاطر فحسب من دون بذل الجهود اللازمة لتطويقها ومنع مفاعيلها. فانتخاب رئيس للجمهورية يشكل عامل اطمئنان في زمن مفزع وخطير، فضلا عن انه يبعد المخاوف من استهداف مضمر بعيد المدى. ويلي انتخاب الرئيس العتيد ضرورة وضع خطة يتفق على اهدافها تعطي امالا ولا توحي باليأس للبنانيين على المدى القريب من اجل حضهم على البقاء وعدم الهجرة، وفق ما يبدو طموح كثر في هذه المرحلة. اذ ان تداول ما يجري في العراق وحده كاف لإثارة المخاوف في ظل عجز داخلي عن تقديم ما يطمئن في المقابل. وهذه الخطة يفترض ان تلحظ نقاطا وخطوات، من بينها اتصالات ومساع مع دول مؤثرة اقليمية ودولية من اجل ان تكون المحافظة على الوجود المسيحي جزءا لا يتجزأ من السلام في المنطقة متى حصل السعي اليه او من ضمن بقاءهم فيه راهنا والحؤول دون اضطهادهم. ذلك ان ما يجري يتخطى بطبيعة الحال قدرات المجموعات المسيحية في المنطقة وحدها اذا تم التسليم جدلا بان انظمة ودولا تجد مصلحة لها في ما يجري. علما ان الخطة تفترض ان تلحظ خطوات داخلية سياسية واجتماعية وسواها تراجع الكثير من السياسات السابقة. والمطلوب ان يكون المسؤولون المعنيون على مستوى ما يجري من تحديات على الاقل بمقدار الممكن وليس كشاهد زور.

 

حماية مسيحيّي الموصل بإعادتهم إلى بلادهم وإلا فتطبيق عملي لوقف التطهير العرقي

خليل فليحان/النهار

31 تموز 2014

لا أحد يمكنه أن ينكر أهمية إعلان فرنسا استعدادها لاستضافة مسيحيي الموصل الـ 32000 الذين طردهم تنظيم "داعش" من منازلهم واقتلعهم من جذورهم، علماً أنهم لم يحملوا السلاح ضد مقاتليه الذين اجتاحوا هذه المدينة التاريخية في العراق ذات السكان المتنوعة طوائفهم، ولا ناصبوهم العداء سياسياً اثناء الاجتياح.

ولم يستغرب مرجع سياسي سألته "النهار"، حديث وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس عن استعداد بلاده لاستضافة مسيحيي الموصل، وقال ان "باريس تعتبر نفسها من الدول التي ترعى المسيحيين في الشرق وتدافع عن وجودهم، وسبق لها ان استضافت لبنانيين ومعظمهم من المسيحيين اثناء المواجهات التي حصلت مع الفلسطينيين مطلع السبعينات في لبنان". وتدارك: "أما التخوف الوحيد من موقف فابيوس فهو ان تسهّل خطوة فرنسا الانسانية التطهير العرقي الذي يتبعه تنظيم "داعش" المتروك عربيا ًودولياً يتصرف وفقاً لممارسات تعود الى قرون، وهو حالياً يسيطر على 40 في المئة من الأراضي العراقية، وفي حال استمراره على هذا المنوال فالعراق متجه الى التقسيم الى دويلات مذهبية.

ولعل المطلوب أن يوضح فابيوس "ان ايواء الموصليين المسيحيين المبعدين في فرنسا موقت، وانها تسعى لدى بقية الدول الكبرى والاتحاد الاوروبي بواسطة مجلس الامن لطرد "داعش" من الموصل واعادة سكانها المضطهدين الى منازلهم، واذا كان الحكم الحالي في العراق عاجزاً عن ذلك فليطلبه من مجلس الامن وفق الفصل السابع. وهكذا يحافظ على المسيحيين في الموصل وفي بغداد وفي أي مدينة يرغمون فيها على المغادرة، وليس بالبيانات الكلامية الاستنكارية التي تجعل هؤلاء مبعدين عن وطنهم كما حصل لآلاف العراقيين الذين اضطروا بعد سقوط نظام صدام حسين للهرب الى اميركا وأوستراليا وكندا وبعض الدول العربية. الحماية تكون باعادتهم الى منازلهم وديارهم ومقار عملهم.

إن السكوت الدولي عن الاضطهاد الديني الذي تتعرض له الاقليات المسيحية في العراق لم يقتصر عليهم، بل شمل أيضاً العراقيين الشيعة، وعجزت حكومة نوري المالكي عن توفير الحماية اللازمة لهم ولسواهم من أبناء الطوائف الأخرى.

أسئلة عدة مطروحة إزاء ما يجري في الموصل من تمزيق طائفي ونعرات مذهبية على يد "داعش" ترمي الى تقسيم العراق الى دويلات مهذبية بعدما كان من أقوى الدول العربية قبل الاجتياح الاميركي الذي أطاح نظام صدام حسين، لكنه أغرق البلاد في بحر من الدماء نتيجة السيارات المفخخة التي تفجر بالجملة في شوارع بغداد وسواها. وهل المخطط يشمل أيضاً السيطرة على نفط العراق الذي يشكل مخزونه ثلث الانتاج العالمي؟ تحرك الفاتيكان، فكان التجاوب الفرنسي السريع ومطالبة بطريرك السريان مار افرام الثاني بحماية مسيحيي الموصل مما لا يقتصر فقط على ارسالهم الى فرنسا وتوفير المأوى والغذاء وربما العمل، بل في محاولة إعادتهم الى أرضهم بالقوة، لان ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة، والاسراع في اتخاذ القرار التنفيذي هو الضمان. اما التفكير في تجنيد شباب الموصل وتسليمهم السلاح ليحرروا بأنفسهم ما خسروه، فليس مضمون النتائج في مثل هذه الحالة. وأكد عارفون بالطرق الهادفة الى انهاء ظاهرة التطهير العرقي في الموصل، إن من الواجب الاسراع في التصدي لها قبل انتشارها، واقتلاعها من جذورها أينما حلّت.

وسألوا لماذا الصمت العالمي على اقتلاع المسيحيين من أرضهم حيث نشأوا، في الموصل وقبلها في سوريا والاسكندرية؟.

 

«حماس» و «حزب الله» والاستهتار المشترك

حسان حيدر/الحياة/31 تموز/14

مع أن الدعوة التي وجهها أحد قادة «حماس» إلى «حزب الله» لفتح جبهة جنوب لبنان تدخل في إطار «إحراج» الحزب الذي، في رأي الحركة الإسلامية، يتفرج على الوضع في غزة من دون أن يحرك ساكناً، إلا إنها تعكس واقع تعامل الطرفين مع لبنان واللبنانيين، واستهتارهما المشترك بسيادة هذا البلد ومصالحه ورغبات شعبه.

فالسيد أبو مرزوق الذي صرح لوكالة أنباء روسية (نوفوستي) ورثت اسمها من العهد السوفياتي، لا يعتبر كما هو واضح أن هناك في لبنان دولة، ولو ينقصها قسراً رئيس للجمهورية، وحكومة ومجلس نواب، وأهم من ذلك كله، شعب يفترض أن يقرر ماذا يريد ومتى يريده. بل يرى أن «حزب الله» هو من يتخذ قرار الحرب أو السلم، وأن بيده المبادرة إلى «إغاثة» غزة التي تتعرض لعدوان إسرائيلي، وتخفيف الضغط عنها عبر فتح جبهة عسكرية جديدة، أياً تكن انعكاسات ذلك على لبنان بأسره، وجنوبييه خصوصاً.

وعلى غرار اللبنانيين، خبر أبو مرزوق وحركته التي كانت لا تزال جالسة في حضن دمشق، كيف تفرّد الحزب بافتعال حرب تموز (يوليو) 2006 وانعكاساتها السلبية الكبيرة على لبنان، لأنه قرر الرد على إخراج الجيش السوري منه بوضع مصير البلد كله في مهب الريح، وإعادة آليات التدخل السوري المباشر في شؤونه عبر فتح الحدود على مصراعيها أمام إمدادات السلاح، وإضعاف مؤسساته السياسية التي أفلتت للتو من أيدي السوريين، وربط قراره بالمصالح السورية والإيرانية المباشرة.

ولهذا اعتبر القيادي الفلسطيني أن الحزب قادر على تكرار التجربة السيئة الذكر، وأنه إذا كان صادقاً في مواقفه الإعلامية عن دعمه «حماس» واستعداده للتعاون معها في المعركة الحالية مع إسرائيل، فليبدأ حرباً جديدة «وهو القادر على فعل الكثير».

ولم لا؟ فالحركة المسيطرة على قطاع غزة تفعل هي أيضاً الأمر نفسه مع الغزيين الذين لم تستشرهم بالتأكيد عندما اتخذت قراراً بخطف الإسرائيليين الثلاثة وقتلهم، على رغم علمها أن ذلك سيجر حرباً عليهم. كما أنها لا تستشيرهم حالياً عندما ترفض عروض وقف إطلاق النار العربية والدولية بحجج مختلفة، فيما هم يعانون.

ومع أن إسرائيل تتحمل وحدها المسؤولية القانونية والإنسانية والجرمية عن القصف الوحشي الذي يتعرض له القطاع، وقتل المئات من المدنيين وتدمير المرافق والمنشآت والمنازل، فإن ذلك لا يعفي «حماس» من المسؤولية السياسية والمعنوية عما تسببت به لشعبها المقهور، سواء في الحرب الحالية أو خلال ما قبلها، وما ستظل تتسبب به بعدها.

معلوم أن العلاقة بين الحزب والحركة تمر حالياً في مرحلة تجاذب، بعد خلافهما المعلن حول الموقف من النظام السوري، واختيار «حماس» الخروج من دمشق إلى الدوحة واختيار الحزب المشاركة المباشرة في الدفاع عن نظام بشار الأسد، وفشل المحاولات الأخيرة لإعادة التقارب بينهما، خصوصاً بسبب تعليمات طهران الواضحة إلى «حزب الله» بضرورة الامتناع عن أي عمل عسكري ضد إسرائيل في ضوء المفاوضات الإيرانية – الأميركية، والتي تم التشديد عليها خلال زيارة أخيرة قام بها إلى بيروت نائب وزير الخارجية الإيراني عبد اللهيان.

وجاء إعلان الأمين العام للحزب في احتفال الجمعة الأخير من رمضان بأن غزة «انتصرت» في الحرب، ليعني أنه لا حاجة لأي تدخل من جانبه. لكن على رغم هذا التباعد، لا يزال يجمع بين الطرفين تطابق في الاستخفاف بحياة الناس في المناطق الخاضعة لنفوذهما، أي غزة ولبنان، ذلك أن كليهما يعتبران أنه كلما ارتفع عدد القتلى كلما كان «الانتصار» أكبر.