المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 حزيران/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس مرقس16/من15حتى20/إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها.

*معايير الخيانة والعمالة لدى حزب الله هي مغلوطة وإرهابية وغرائزية
*بالصوت/الياس بجاني يرد على النائب على المقداد التابع لحزب الله الذي استعمل لغة الإرهاب واتهم البطريرك الراعي بأنه ذهب إلى إسرائيل لإستعادة خونة وعملاء لكن هؤلاء رفضوا/01 حزيران/14
*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 01 حزيران/14
*نشرتنا الإنكليزية
*تصريح النائب علي المقداد الحرفي الذي هو موضوع الرد أعلاه
*
عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي المقداد: لا نريد عملاء بيننا البعض ذهب الى فلسطين لاعادة العملاء لكن هؤلاء رفضوا

*"أزعر الغبيري" بالاسم والصورة والراية

*مانشيت جريدة الجمهورية: حملة على بكركي لإضعاف تأثيرها الرئاسي والإمتحانات مُهدّدة

*لماذا الحريري لا «يبقّ البحصة»؟Lطوني عيسى/جريدة الجمهورية

*هل سرّب عون أم تفاجأ بالتسريب؟Lشارل جبور/جريدة الجمهورية

*رفض مسيحي لانتقادات “حزب الله” الموجهة إلى البطريرك

*انكفاء المبادرات الخارجية يعزز إطالة أمد الفراغ الرئاسي

*دعوات اغترابية إلى طرد مؤيدي الأسد من لبنانLحميد غريافي

*آخر أوراق عون: الانتخابات النيابية قبل الرئاسية لتغيير الشروط

*ريفي لـ”المستقبل”: التسجيل المصوّر يختزن جرمين.. والمدعو “ع.ح.” هو المسلح الذي بدا متحدثاً في الشريط

*مروان حماده: لا بد من انتخابات رئاسية قبل 18 آب

*علوش: حزب الله يستخدم شعار الغاية تبرر الوسيلة

*حرب لـ”الشرق الأوسط”: مواقف عون أشبه بروايات “الغرام المستحيل”

*مكتب النائب كرم: اصابة السيدة جولي عرضية وهي في حال جيدة

*المطران عون في قداس عيلة مار شربل في عنايا: زيارة الراعي تكللت بالنجاح وحملت الرجاء وأكدت الهوية

*زياد العجوز: حزب الله ليس قويا بل نحن الضعفاء في مواجهته

*طلال المرعبي:الشغور في رئاسة الجمهورية لا افق له حتى الساعة

*المطران الجميل زار موارنة سويسرا وناقش مع مطارنتها سبل التعاون

*نضال طعمة: نرجو الواقعية مدخلا لانتخاب الرئيس وليترشح من أراد

*القادري حذر من سعي حزب الله وحلفائه من نقل البلاد الى فراغ قاتل

*هذا ما قاله المشنوق عن اشكال " نقل الضابط" مع جعجع

*آلان عون: أي إتفاق مع الحريري لن يكون على حساب القوات والكتائب وعلى هيئة التنسيق محاسبة السياسيين عبر الانتخابات وليس عبر الطلاب

*قانون الإيجارات بين تشريّدي ومنصف... مع غياب للدولة وخطتها الإسكانيةLغسان عبدالقادر/14 آذار

*كرياكوس ترأس صلاة جناز ذكرى السنتين على رحيل النائب فريد حبيب

*النائب عاصم قانصوه: قرار وزير الداخلية ينسجم مع الاوامر الاميركية بعرقلة الانتخابات في سوريا

*علي فضل الله ردا على الراعي: إذا لم نطلق صفة عملاء على من كانوا يد العدو فأي صفة نعطيهم؟

*رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك: هوية العملاء لا ترجع للاختيارات من هنا وهناك فالدولة تحدد من هو في هويته لبنانيا ومن ليس كذلك

*نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق: مرشحنا هو المرشح المحسوم والواضح دون أن نسميه

*يعقوب: قضية الإمام الصدر ورفيقيه مجمدة والسرية ليست لحماية المخطوفين بل الخاطفين

*النائب علي فياض: المقاومة لا تريد ان تخوض صراعا مع اي طرف داخلي وليس لها من عدو سوى الاسرائيلي

*حسين الموسوي: للتمسك براية المقاومة في مواجهة الاحتلال وتشويه الدين ومسح القيم

*زيارة الراعي وخسارة “حزب الله”Lيشارة شربل/ليبانون نيوز

*الرقابة تقلب العالم وتجعل الخيال واقعياًLالدكتورة منى فياض

*ختم العصر الذهبي لآل كرامي... «بشمعهم الأحمرLمارلين وهبه/جريدة الجمهورية

*اسرائيل تضرب "الحزب" إذا وَضَع يده على لبنان!Lسركيس نعوم/النهار

*هل يواجه لبنان مع النازحين السوريين ما واجهه مع اللاجئين الفلسطينيين؟Lاميل خوري/النهار

*زيارة دولة نادرة لأمير الكويت إلى إيران

*فيصل كرامي في الذكرى 27 لاغتيال عمه: طرح جعجع رئيسا للبلاد هو نسف لمواثيق العيش المشترك ومجرد وجوده في الساحة السياسية عار على العدالة

*مفوضية شؤون اللاجئين: أكثر من مليون و92 ألف لاجىء يتلقون المساعدة من المفوضية وشركائها

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس مرقس16/من15حتى20/إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها.

"قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان. وهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنين: بِٱسْمِي يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِين، ويَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَة، ويُمْسِكُونَ الْحَيَّات، وَإِنْ شَرِبُوا سُمًّا مُمِيتًا فَلا يُؤْذِيهِم، ويَضَعُونَ أَيْدِيَهُم عَلى المَرْضَى فَيَتَعَافَوْن». وبَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ٱلرَّبُّ يَسُوع، رُفِعَ إِلى السَّمَاء، وجَلَسَ عَنْ يَمِينِ ٱلله. أَمَّا هُم فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا في كُلِّ مَكَان، والرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُم وَيُؤَيِّدُ الكَلِمَةَ بِمَا يَصْحَبُها مِنَ الآيَات."

 

 معايير الخيانة والعمالة لدى حزب الله هي مغلوطة وإرهابية وغرائزية
بالصوت/الياس بجاني يرد على النائب على المقداد التابع لحزب الله الذي استعمل لغة الإرهاب واتهم البطريرك الراعي بأنه ذهب إلى إسرائيل لإستعادة خونة وعملاء لكن هؤلاء رفضوا/01 حزيران/14
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 01 حزيران/14
English LCCC News bulletin For  June 01/14/نشرتنا الإنكليزية
تصريح النائب علي المقداد الحرفي الذي هو موضوع الرد أعلاه
عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي المقداد: لا نريد عملاء بيننا البعض ذهب الى فلسطين لاعادة العملاء لكن هؤلاء رفضوا
وكالات/31 أيار/14/اعلن عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي المقداد: 'ثمة موضوع أثار غضبي، بأن البعض ذهب إلى فلسطين المحتلة لكي يقنع بعض العملاء الذين انسحبوا مع جيش العدو في أيار عام ألفين بالعودة إلى لبنان، فكان ردهم بأنهم أصبحوا إسرائيليين ولا يريدون استرجاع الهوية اللبنانية والعربية”. وأردف: 'نقول لمن يحضر مشروع قانون أو اقتراح قانون من أجل عودة هؤلاء الذين خانوا الوطن فرفضهم، وها هم اليوم يعلنون رفضهم له. لقد تصرفت المقاومة بمناقبية عالية بعد التحرير، فلم تنتقم ولم تحاسب العملاء بل تركت الأمر للقضاء، ولم تقتص من عائلاتهم، بل على العكس من ذلك، عاملتهم المقاومة بما يوجبه علينا ديننا وثقافة المقاومة برحابة صدر وعدم انتقام”. وختم: 'إننا لا نريد أن يكون بيننا عملاء إسرائيليون في لبنان، كفانا ما عانيناه منهم إبان الاحتلال، وكما أنهم لا يفخرون بالهوية اللبنانية، فنحن أيضا لا نفخر بأن يقال بأنهم من اللبنانيين”.

"أزعر الغبيري" بالاسم والصورة والراية

يقال نت/عامر حيدر، هو إسم " الأزعر" الذي التقطه فيلم مصور وهو يطلق النار على بعبدا وعلى الطريق الجديدة، متوعدا باحتلال منطقة القصر الجمهوري وتحريرها حتى من الرئيس الجديد الذي لم يأت.

وكان وزير العدل أشرف ريفي قد حرك النيابة العامة للقبض على هذا الشخص وعلى من ظهرا معه في الفيلم المصور.وعامر حيدر المقيم في الغبيري، ينتمي الى "حزب الله".

http://youkal.net/2012-12-02-14-05-23/24-25/48163-أزعر-الغبيري-بالاسم-والصورة-والراية

 

مانشيت جريدة الجمهورية: حملة على بكركي لإضعاف تأثيرها الرئاسي والإمتحانات مُهدّدة

جريدة الجمهورية

الحملة على البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ليست بريئة، ولا مُتصلة بزيارته الأراضي المقدسة، ولا تتعلق بلقائه مع اللبنانيين الفارّين إلى إسرائيل. فهذه القضايا وغيرها ليست سوى الوسيلة للهجوم على الراعي، إنما الغاية الأساسية من وراء هذه الحملة إضعاف تأثيره في الاستحقاق الرئاسي، إذ انّ هناك من يظن أنّ إشغال البطريرك وإرباكه يؤدي إلى حرف أنظاره عن الانتخابات الرئاسية، خصوصاً أنه قاد طوال الشهرين المنصرمين مواجهة شرسة ضد الفراغ، كما أنه سيواصل هذه المواجهة بغية انتخاب رئيس جديد في أقرب فرصة ممكنة. وبالتالي، هناك من وجد أنّ الوسيلة الفضلى لتمديد الفراغ هي تعطيل دور البطريرك الذي أربك المعطلين وفضحهم، ما يعني أنّ الهدف الأساس للحملة «بعبدا» لا «بكركي» أو الاثنين معاً. ولكن من يعرف الراعي يعلم جيداً أنّ هذا النوع من الحملات يزيده تمسّكاً بمواقفه وإصراراً على مواصلة المعركة الرئاسية التي تتصل بالدستور أولاً، وبأرفع موقع وطني ثانياً، وبأبرز منصب مسيحي ثالثاً. وفي موازاة الهدف الأساس للحملة المتمثّل بتعطيل الانتخاب في الرئاسة الأولى، لا يجب التقليل من خطورة المشهد الآتي: تعطيل الانتخاب في رئاسة الجمهورية، حملة مركزة على البطريرك الماروني، فتح ملفات الحرب لفئة مسيحية معيّنة، وكأنّ هناك استهدافاً مبرمجاً للمسيحيين في مرحلة وطنية دقيقة ومفصلية لدفعهم إلى تقديم تنازلات سيادية. في غمرة الشغور الرئاسي المستمر والإنشغال في البحث عن آلية عمل الحكومة في هذه المرحلة بعد انتقال صلاحيات رئاسة الجمهورية اليها وكالة، ومع ارتفاع منسوب التخوّف من انسحاب الشلل النيابي على العمل الحكومي، انشدّت الأنظار الى المحادثات التي أجراها امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح مع المسؤولين الايرانيين والدلالات التي تحملها في المرحلة الراهنة، ومدى انعكاسها على التقارب الخليجي وتالياً على الاستحقاق اللبناني، على رغم انّ طهران اعتذرت عن حضور مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي المقبل في الرياض تلبية لدعوة سعودية لتزامن موعدها المقترح مع المفاوضات النووية التي تجريها ايران، وفق ما أعلن وزير الخارجية محمد جواد ظريف، في حين يزور رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي علاء الدين بروجردي دمشق اليوم على رأس وفد إيراني مع بعض الوفود المشاركة في مؤتمر «أصدقاء سوريا» الذي انعقد في طهران أمس.

الاستحقاق الرئاسي

داخلياً، دخلت البلاد اسبوعاً ثانياً من الشغور الرئاسي، ومن المنتظر ان يعود رئيس مجلس النواب نبيه بري الى بيروت في نهاية الأسبوع في ظلّ أجواء تشير الى أنّ الظروف غير متوافرة لا لجلسة انتخاب رئيس جمهورية جديد في 9 حزيران ولا للجلسة التشريعية لبَتّ مشروع سلسلة الرتب والرواتب في 10 حزيران. وفيما يترسّخ يوماً بعد يوم انطباع مفاده انّ إنجاز الإستحقاق الرئاسي سيتأخر أكثر فأكثر، فإنّ مصادر ديبلوماسية بارزة أكدت لـ»الجمهورية» انّ انتخاب رئيس جديد لن يتأخّر هذه المرة مثلما حصل خلال عامي 2007 و2008. واستغربت هذه المصادر حال الإنتظار التي يعيشها الأفرقاء السياسيون، وقالت: «إنّ على هؤلاء أن يبادروا الى انتخاب رئيس من دون انتظار المواقف الخارجية». وفي المواقف من الاستحقاق، أعلن «حزب الله» امس انه حسم اسم مرشحه الحقيقي، امّا فريق 14 آذار فلم يفعل. وقال نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ نبيل قاووق إنّ مرشح الحزب «هو المرشح المحسوم والواضح الذي يعرفونه من دون أن نسمّيه».

مجلس وزراء

في غضون ذلك، يستمرّ البحث في تنظيم عمل مجلس الوزراء في فترة الشغور الرئاسي من غير ان يتمّ التوصل بعد الى اتفاق على آلية عمل المجلس، وسط تأكيدات وزارية أنّ التوافق سيبقى القاعدة التي تحفظ عمله ولا تعطّله. ومن المقرر ان يستكمل المجلس في جلسته غداً في السراي الحكومي، البحث في هذه الآلية، في غياب ثلاثة وزراء حتى الآن، وهم: وزير الخارجية جبران باسيل ووزير التربية الياس بو صعب ووزير العمل سجعان قزي الذين سيكونون خارج البلاد. وعشيّة الجلسة، أكد رئيس الحكومة تمام سلام في دردشة مع محطة الـ»ام.تي.في»، أنّ «البلاد تمر في ظروف استثنائية وبالتالي فإنّ مجلس الوزراء سيتعاطى بشكل استثنائي مع هذه المرحلة من دون إغفال الشغور في موقع الرئاسة، متمنياً أن يُنتخب رئيس جمهورية جديد في أقرب وقت ممكن».

قزي الى جنيف

في هذا الوقت، علمت «الجمهورية» انّ وزير العمل سيغادر اليوم الى جنيف للمشاركة في أعمال مؤتمر العمل الدولي الذي يعقد هناك، وستكون له لقاءات عدة مع وزراء عمل الدول العربية والأوروبية والآسيوية ومع عدد من المسؤولين المعنيين بموضوع النازحين السوريين في لبنان. ويحمل قزي معه ملفاً حول وضع العمالة السورية في لبنان، وخصوصاً عمالة الأطفال والإتجار بالبشر.

هجوم على الراعي

الى ذلك، واصل «حزب الله» هجومه على البطريرك الراعي. فبعد كلام عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي المقداد الذي تهجّم فيه على البطريرك، قال رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك، تعليقاً على الجدل حول قضية اللبنانيين الفارّين إلى إسرائيل بعد التحرير: «إنّ العدو الإسرائيلي استخدم اللبنانيين ليقتلوا اللبنانيين، تحت ظرف وآخر، وعندما كان التحرير قلنا يومها، ونكرر القول، انّ هذه المسألة هي عند الدولة، وهي التي تحدد مَن هو في هويته لبنانياً، ومن هو ليس في هويته لبنانياً، وهذا الامر يعود للدولة، ولا يرجع للاختيارات من هنا وهناك».

مصادر كنسية

من جهتها، رفضت مصادر كنسية التطاول على الراعي وقالت لـ»الجمهورية»: «إنّ التطاول على بطريرك الموارنة ممنوع لأنه مرجعية وطنية تمثّل شعباً ناضل في سبيل قيام الكيان اللبناني»، ولفتت المصادر الى أنّ «هناك ملاحظات كثيرة حول أداء «حزب الله» كانت تُثار عبر لجنة الحوار بين الحزب وبكركي، لكنّ الحزب لم يأخذ في الإعتبار مطالب بكركي. من هنا فإنّ تسهيله عملية انتخاب رئيس جمهورية جديد يكون بداية إعادة وصل ما انقطع في العلاقة بين الطرفين». (راجع صفحة 6)

سعيد

بدوره، أبدى منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد اعتقاده بأنّ حملة «حزب الله» لن تتوسّع لأنه لا يريد الإصطدام مباشرة مع البطريرك الراعي، لذلك هو يطلب من بعض القيادات التي تدور في فلكه، خصوصاً المسيحية، التصدّي له». وقال سعيد لـ«الجمهورية»: «إنّ البطريرك زار الاراضي المقدسة من ضمن زيارة الكنيسة الكاثوليكية لها، والزيارة تسهم في كسر قرار اسرائيل بتهويد مدينة القدس وجعلها مدينة مفتوحة أمام الاديان اليهودية والمسيحية والاسلامية. كذلك فإنّ زيارة الراعي الى الموارنة في الاراضي المحتلة تأتي بصفتهم المارونية وليس بصفتهم اللبنانية. وبالتالي، فإنّ وصفهم بالعملاء ام غير العملاء أمر يعود الى القضاء اللبناني وليس الى البطريرك الراعي، فهو يزورهم كراعي أبرشية». ورأى سعيد «انّ «حزب الله» اضعف واعجز من ان يقود حملة في وجه البطريركية المارونية» .

ولدى سؤاله هل هناك تحرّك ما لفريق 14 آذار لدعم البطريرك في وجه حملة الحزب عليه؟ أجاب: «إنّ 14 آذار تؤكد انّ الراعي ليس في حاجة الى احتضان من أحد، فالكنيسة المارونية هي التي تحتضن الجميع وتحتضن لبنان، واذا احتاج البطريرك الى ايّ شيء فنحن غبّ الطلب».

المشنوق

وفي سياق آخر اعتبر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنّ «قرار وزارة الداخلية المتعلق بعدم السماح للاجئين السوريين بالذهاب إلى سوريا لا يتعلق بمنع المواطنين السوريّين من المجيء إلى لبنان، بل هذا قرار له علاقة بالنازحين فقط»، وأكّد أن «مَن يغادر من النازحين السوريّين إلى سوريا فهو قادر إذاً على الذهاب إلى مكان آمن هناك والإقامة فيه»، مشدداً على أنه «من حقّنا اتخاذ الإجراءات الأمنية التي تحمي لبنان»، وأشار المشنوق إلى أنّ «نسبة المشاركين في الانتخابات الرئاسية السورية في السفارة في اليرزة بلغت 6% من السوريين المتواجدين في لبنان». وقال المشنوق إنّ «مجلسي الوزراء والنواب يجب أن يستمرا في العمل ولا يجب تعطيل أي مؤسسة دستورية في البلد من أجل حماية لبنان»، واعتبر أنّ «القرار بانتخاب رئيس للجمهورية يخضع لتأثيرات خارجية، وهو لا يقلّ أهمية عن تأليف هذه الحكومة التي جاءت نتيجة تفاهم ايراني- فرنسي- سعودي». ولفت إلى أنّ « ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع هو ترشيح جدي من قبل قوى 14 آذار، والكلام عن أنّ رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ينتظر موافقة الرئيس سعد الحريري ليترشّح هو كلام تبسيطي، فالرئيس الحريري لا يستطيع أن يوافق على أيّ مرشح إلّا إذا كان لديه قدرة على التواصل والتوافق مع القيادات المسيحية الأخرى».

مصير الامتحانات والطلاب

وسط هذا المشهد، يبقى مصير الطلاب والشهادات الرسمية على المحك، مع إصرار المعلمين على عدم مراقبة الامتحانات وتصحيح المسابقات. وفي هذه الأجواء، أعلن وزير التربية الياس بو صعب لـ«الجمهورية» انّ موقفه سيتحدد اليوم بالنسبة الى مصير الإمتحانات الرسمية. واكد انّ اتصالاته مستمرة على خطى هيئة التنسيق النقابية والاساتذة والمعلمين، مشيراً الى انّ لدينا خيارات عدة ومحطة او محطتين قبل الوصول الى تاريخ الاضرابات في 7 حزيران الجاري، وسنبذل كل ما في وسعنا كي لا يكون احد مظلوماً، لا الأساتذة ولا الطلاب، فنحن نستنفد كل ما يمكن استنفاده». وكانت الإتصالات ظلت مفتوحة بين بو صعب وكبار معاونيه من جهة ومسؤولي هيئة التنسيق النقابية ونقابات ومكاتب المعلمين في الأحزاب والتيارات اللبنانية لتمرير الإمتحانات الرسمية، لكن من دون ان تتمخّض عن ايّ نتيجة ايجابية، في الوقت الذي يعيش فيه اهالي ما يزيد على 108 آلاف طالب، المتقدمين الى شهادتي البروفيه والثانوية بشقيها الأدبي والعلمي عدا عن آلاف المتقدمين الى الشهادات المهنية وذوي الإختصاص من الطلاب خصوصاً الذين أنهوا سنواتهم الثانوية، قلقاً على مصير مستقبل طلابهم.

الجداول جاهزة ولم توزّع بعد

من جهة أخرى، كشفت مصادر إدارية في وزارة التربية لـ»الجمهورية» انّ المناطق التربوية في لبنان أنهَت قبل ايام وضع الجداول الخاصة بتوزيع المراقبين والطلاب على المراكز المخصصة للإمتحانات في لبنان على أن تصدر قبل بدء الإمتحانات في 6 حزيران الجاري بيومين لائحة بتوزيع رؤساء هذه المراكز بعد تكليفهم هذه المهمة. وأشارت المصادر الى انه من المتوقع ان يتسلّم اليوم مندوبو المدارس والأساتذة اللوائح الخاصة بتوزيع الطلاب وأن يتسلّمها أيضاً مسؤولو مراكز المراقبة لتعميمها على الأساتذة المراقبين، وهو ما دفع هيئة التنسيق النقابية الى دعوة الأساتذة والموظفين الى التجمّع قبل ظهر اليوم أمام المراكز التربوية في المحافظات لمنع توزيع هذه اللوائح بغية الضغط باتجاه تعطيل الإمتحانات التي من المقرر أن تبدأ في السابع من حزيران، حيث من المفترض أن يباشر 65 الف تلميذ امتحاناتهم في اطار شهادة البريفيه، على ان تليها بعد حوالى اسبوع امتحانات البكالوريا بشقّيها الأدبي والعلمي، والتي سيخضع لها 43 ألف تلميذ

 

لماذا الحريري لا «يبقّ البحصة»؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

كان النائب ميشال عون محروقاً «من دون جميلة» «المحضر الماروني» الذي نشرته «الجمهورية». وبعده، إكتمل الحريق. ومع ذلك، إستمرّ اللغز: لا عون يئسَ من كلمةٍ يقولها الرئيس سعد الحريري «فتحيا بها نفسه»... ولا الحريري يئسَ من الصمت. فما قصة هذا اللغز؟ في أوساط مسيحيّي 14 آذار، ولا سيّما «القوات اللبنانية»، همسٌ كثير حول العلاقة بين الحريري وعون. ومع أنّ قيادات الصف الأول تتوخّى تأكيدَ الثقة في الحليف السنّي، فالتساؤلات كثيرة لدى الكوادر والقواعد. وهناك مَن يقول: «لا دخان بلا نار. ولولا وجود شيء «ملتبس»، لما كانت زيارة الدكتور سمير جعجع الطارئة لباريس، في الأيام الأخيرة من المهلة الدستورية. وفي أيّ حال، أكد جعجع أنّ الحريري طرَح عليه للنقاش المسألة الآتية: «هل يمكن أن يكون عون مرشحاً توافقياً»؟ وفي معزل عن نتيجة النقاش، فالطرحُ يوحي بأنّ الحريري مستعدٌ على الأقل لمناقشة الفكرة»! ويأخذ البعض على «المستقبل» سلوكه الملتبس في ملف العلاقة مع عون. فالأقنية مفتوحة معه سرّياً، في بيروت وعلى خطوط باريس وجدة.

والحلفاء لا يعرفون بها مسبقاً أو لاحقاً إلّا إذا سُرِّبت إلى الإعلام، ولا يطّلعون على نتائجها إلّا من الإعلام، أو بعد جهدٍ جهيد من «الإستنطاق». ويتحدّث آخرون عن إغراءاتٍ عونية لـ»المستقبل» تتجاوز مكاسبَ الحكومة والإدارة وإمكانَ العودة إلى السراي، وتصل إلى الخيرات النفطية.

ويستفسرون عن زيارات «المستقبل» الغامضة للرابية. وهنا، جاءت الإشكالية بين الوزير نهاد المشنوق ومعراب حول تبديل آمر فصيلة غزير، القريب من «القوات». ومع أنّ الخطوة أُلغيت، فإنها تركت آثارها.

يقولون: الحريري يثير غيرة شركائه في «الزواج الماروني»، على الأقل بالفكرة، عندما يتفاوض منفرداً، وبلا تنسيق، مع عون. و»الخيانة الزوجية» قد تتحوَّل علاقةً غير شرعية أو تبقى ملاطفةً بريئة... لكنها في أيّ حال تثير الشكوك. ويزيد الوساوس صمتُ الحريري وإصرارُ عون على إنتظار دعمٍ منه، ولو متأخَّراً. فهما يوحيان بأنّ قراراً ما سيُعلَن في لحظةٍ ما. ويراهن عون على أنّ الحريري سيُقْنِع السعوديين بفوائد إنتخابه، أو أنّ السعوديين سيقتنعون أولاً ويطلبون من الحريري السيرَ بترشيحه.

وفي «المستقبل»، على رغم الأصوات الرافضة لعون (السنيورة، فتفت، علوش وآخرون)، تلتزم غالبية الكوادر الصيغةَ الآتية: «لن ندعم مرشحاً لا يوافق عليه الحلفاء». وهذه الصيغة «الرخوة» تعني أنّ الحريري لا يلتزم حصراً مرشحاً 14 آذارياً، ولو أنه بقي يعتمد جعجع «مرشحاً رسمياً» في جلسات اللّانصاب. وفي تعبيرٍ أكثرَ دقة، هذه الصيغة توحي بإمكان الموافقة على عون، إذا... في كل ذلك، أين يكمن اللغزُ الحريري؟ يقول العارفون إنّ الحريري يستفيد اليوم من إيجابيات الحوار مع عون. ونجح، ولو شكلاً، في «تبريد» حماوة «الجنرال» ضدّ «المستقبل» والسعودية ولجم إنجرافه مع «حزب الله» نسبياً. فعون المُخدَّر بالوعود، لماذا إستثارته، خصوصاً وأنّ لا إنتخابات رئاسية في الأفق. وعند القرار الحاسم، ستأتي التسوية بكامل عدَّتها... ويقتنع عون تلقائياً بمصيره.

ويجزم هؤلاء بأنّ جعجع بات مطمئناً جداً إلى أنّ الحريري لن يدعم عون، والسعودية كذلك. لكنه ربما إقتنع بفوائد إستمرار «تخديره» حالياً. وفي تقدير آخرين، يلعب الحريري مع عون لعبةَ الإحراق البطيء. وهو يدرك أنّ «حزب الله» يغطي مجيء عون إلى المفاوضات معه، وهو يهدف في ذلك إلى إحراقه لأنه ليس مرشحه الحقيقي. ولأنّ الحريري لا يستطيع إيصال جعجع، ولو أراد، فضَّل ملءَ الوقت بالمماطلات. فالحريري لن يقول «لا» واضحةً لعون، ولن يحدِّد مهلةً لإنهاء التفاوض. ويتأكد اليوم نجاح مناورته. فعون بدأ يتململ ويحدِّد المهلَ بأسبوعين أو شهرين. و»حزب الله» سيضغط عليه ليحدِّد موعداً دقيقاً لنهاية المهلة. وفي النهاية، سيغادر المفاوضات من تلقاء نفسه. عندئذٍ، كما قال علوش، سيَخرج في الثلثاء التالي، ويعلن جهاراً ما قاله همساً للمؤسسات المارونية عن السنَّة والشيعة والسعودية. سيعود «عون الأصلي». وعندئذٍ، لكلّ حادث حديث.

 

هل سرّب عون أم تفاجأ بالتسريب؟

شارل جبور/جريدة الجمهورية

المحضر الذي نشرته «الجمهورية» عن اللقاء بين المؤسسات المارونية والجنرال ميشال عون صحيح ١٠٠٪، والصحيفة ليست في وارد اختلاق الأخبار، كما أنها استقت معلوماتها من مصادر عدة شاركت في هذه الجلسة، فضلاً عن أنّ المشاركين يعلمون تمام العلم أنّ ما نُشر دقيقٌ وأنه ليس سوى القليل ممّا نُشر، وأنّ التوضيح الذي صدر بروتوكوليّ من منطلق أنّ المجالس بالأمانات.

لو قال عون هذا الكلام منذ سنة أو أكثر لما أثار استغرابَ أيٍّ كان، لأنّ ما يقوله اليوم في الغرف المقفلة، كان يصرِّح بأكثر منه في الإعلام، ولكنّ التموضع الجديد الذي اتبعه تماشياً مع ترشحه الرئاسي جعله ينتقل من دور الفريق إلى دور الوسيط تسهيلاً لوصوله إلى الرئاسة الأولى، وبالتالي من الطبيعي أن يبدي امتعاضه من تسريب هذا الجوّ، لأنه يُظهره مجدداً بدور الفريق وينسف كلّ المسار الذي اعتمده، فضلا عن أنه يؤدي إلى إحراج تيار «المستقبل» الذي سيضطر أمام مواقف من هذا النوع الى تعليق الحوار معه بالحدّ الأدنى. وإثر نشرِ المحضر أبدت أوساط عونية عتبها على تسريب أجواءِ جلسةٍ كان يُفترض أن تكون بعيدة عن الإعلام، حيث يسمح فيها كلّ شخص لنفسه بأن يتكلم من دون قيود وضوابط و»كفوف»، وطالبت، بإلحاح، بإصدار توضيحاتٍ ونفي، ولكنّ السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا قال عون الكلام الذي قاله أمام مجموعة واسعة وهولا يستطيع أن يضمن عدم نقله أو تسرّبه؟ وهل تعمّد إطلاق هذه المواقف بغرض التسريب، ولماذا؟ وهل إفصاحه عن مكنونات قلبه وعمق تفكيره هو نتيجة ارتياحه لجوّ الجلسة ومَن فيها؟ وفي هذا السياق لا بدّ من الإضاءة على احتمالين أساسيّين:

الاحتمال الأوّل، إيصال رسالة الى «حزب الله» بأنه ما زال على مواقفه وقناعاته، خصوصاً أنّ هذا الكلام قيل أمام مجموعةٍ مسيحية ومارونية تحديداً، بمعنى أنّ عون لم يطلقه مسايرةً أمام وفد قريب من الحزب، إنما هو وفد يضمّ أشخاصاً من كل الاتجاهات والميول، ويدخل ضمن إطار النقاش المسيحي- المسيحي في الخيارات والاتجاهات الكبرى، حيث بدا عون كأنه يقنعهم بوجهة نظره أو يسوّق لهذا الخيار.

ويبدو أنّ الجنرال قد وجدها مناسبةً لتبديد أيّ تشكيكٍ في مواقفه من قِبَل الحزب الذي رسم أخيراً علاماتِ استفهامٍ كبرى حول التحوّل الذي قام به، فشكلت هذه المناسبة فرصةً لإفهام مَن لا يفهم أنّ التحالف الانتخابي شيء والتحالف الوطني شيء آخر مختلف تماماَ، وأنّ الضرورات الانتخابية تبيح المحظورات الوطنية، وأنّ ما يقوله في الجلسات المغلقة يختلف عن مواقفه المعلنة، وذلك بغية تقطيع الانتخابات الرئاسية. الاحتمال الثاني، هو أنّ ارتياح عون لمسار الجلسة والمشاركين فيها دَفعه، ربما، بغير قصد، إلى اعتبارهم ضمن بيئته الحاضنة، فسمح لنفسه بالخروج عن جدول الأعمال المخصص للجلسة والمتصل بالبحث في بالأزمة الرئاسية وكيفية تقصير مرحلة الفراغ لانتخاب رئيس جديد، والدخول في عمق القضايا المطروحة والتحديات القائمة، حيث عبّر بكل وضوح عن قناعاته الفعلية من التحالف مع «حزب الله» إلى الأزمة السورية التي جاءت التطورات، بالنسبة إليه، لتؤكّد صحته في اعتبار البدائل عن الرئيس السوري أسوأ منه.

ومن هنا ما قاله عون يجسّد توجّهاته الفعلية، ومن يعرف عون يعلم أنّ هذا النوع من النقاش هو الأحبّ إلى قلبه، ولا يتطلب جهداً كبيراً لدفعه الى التعبير بكل حرية عن أفكاره، ولكنه لم يضع في حسبانه احتمال تسريب جوّ الجلسة بهذا الشكل، علما أن التسريب في هذه الحال ضروري لوضع النقاط على حروف توافقيّته التي بدت أنّها عابرة ولا تنمّ عن قناعة فعلية بتحييد لبنان والوقوف على مسافة واحدة من المحاور الخارجية والداخلية، كما أنّ الثلاثية التي طرحها أظهرت أنها مجرد دعوة للرئيس سعد الحريري إلى التسليم بالخيار الاستراتيجي لـ»حزب الله».

وهناك من قال إنّ التسريب أربك عون، لأنه في حال أصدر نفياً فإنّه سيوقع نفسه في مشكلة مع «حزب الله» الذي سيأتي من يقول له: لا يمكن الاستمرار في دعم عون بعدما تأكد أنّ قناعاته أصبحت في مكان آخر؛ وبدلاً من أن يتمسك بأفكاره قام بنفيها؛ فمن يضمن عدم انقلابه على الحزب في حال تبدّل موازين القوى؛ وبالتّالي يصبح إيصاله الى الرئاسة الأولى مجازفة غير محسوبة، إلى آخر هذه المعزوفة.

وفي حال لم يُصدر نفياً فسيحرج «المستقبل» الذي سيضطر الى ترسيم العلاقة معه بحدود العلاقة مع الحزب المتصلة بالحكومة والمحافظة على الاستقرار والتبريد السياسي.

ولكن هذا القول غير صحيح لأنّ بإمكان عون أن يعلن، بشكل واضح، أنّه، بمعزل عن قناعاته، فإنّ ما نُشر غير صحيح، وبالتالي، فإنّ رفضه التعليق ودعوته المؤسسات المارونية إلى التوضيح دليل على أن ما نُشر صحيح. وبمعزل عن كل شيء، ليس الصراع في لبنان بين الرئيس الحريري والسيد حسن نصرالله، أو أنّ المطلوب وصول رئيس مسيحي قادر على مدّ الجسور بينهما، إنما الصراع هو صراع خيارات كبرى من النّوع الذي عبّر عنه عون في جلسته المغلقة مع المؤسسات المارونية، وبالتالي، إذا كان التوفيق على المستوى الشخصي بين الحريري ونصر الله ممكناً، فإنّ التوفيق بين الخيارين الخلافيين مستحيل، والمواجهة ستبقى قائمة الى حين انتصار أحد هذين الخيارين، ما يجعل التوفيق الشخصي مؤقتاً.

ولذلك، فإنّ وصول عون إلى رئاسة الجمهورية على أساس الأفكار التي تحدث عنها يشكل تعزيزاً وتحصيناً وتقدمّاً لخيار محور الممانعة في لبنان والمنطقة.

فعون صاحب خيار ومشروع، أو مقتنع بخيار ومشروع، الأمر الذي يجعل توافقيّته، ولو كانت صادقة، شكلية، لأنه لا بدّ من أن يُغلِّب في لحظة معينة قناعته على مسلكيته التي ستتحول مجدّدا إلى فريق وطَرَف، خصوصا في حال سقوط التهدئة مع ارتفاع منسوب التّسخين وعودة الاصطدام بين المحاور الإقليمية.

وما تجدر الإشارة اليه أنه من حق عون الطبيعي اعتناق الأفكار التي يؤمن بها والترشّح على أساسها، ولكن لا يحق له أن يعتمد خطابين «واحداً للرعية وآخر للخورية». ففي ظل الانقسام الحالي هناك من يدعو إلى انتخاب شخصية على مسافة واحدة من فريقَي النزاع لعدم تغليب فريق على آخر، الأمر الذي لا ينطبق على الجنرال عون الذي يشكل وصوله تغليباً لـ»حزب الله».

ويبقى أنّ عون فوّت في كل سلوكه الانتخابي الرئاسي على المسيحيين فرصة انتخاب رئيس تمثيلي بتخيير الكتل النيابية الاقتراع، إما له، ووفق قناعاته الفعلية، أو للدكتور سمير جعجع.....

 

رفض مسيحي لانتقادات “حزب الله” الموجهة إلى البطريرك

بيروت – “السياسة”: رفضت أوساط مسيحية في قوى “14 آذار” انتقادات “حزب الله” للبطريرك بشارة الراعي مؤكدة أنه بطريرك انطاكية وسائر المشرق, بما فيها الاراضي المقدسة, وهو لم يزر رعيته بل كان فيها بين مستقبلي البابا فرنسيس, كما أنه لم يلتق أي مسؤول اسرائيلي, “بل ربما تذكر أحد بنود وثيقة التفاهم بين النائب ميشال عون و”حزب الله”, الذي ينص على السعي لعودة اللبنانيين اللاجئين الى إسرائيل”. وكان النائب عن “حزب الله” علي المقداد انتقد ذهاب البعض إلى فلسطين المحتلة لكي يقنع بعض العملاء بالعودة إلى لبنان, في إشارة إلى لقاء الراعي مع اللبنانيين المبعدين إلى إسرائيل أثناء زيارته الاراضي المقدسة. في سياق متصل, سأل العلامة السيد علي فضل الله, أمس, “إذا لم نطلق صفة العملاء على الذين كانوا يداً للعدو التي تبطش وتقتل وتعتقل, فأي صفة نعطي هؤلاء؟”وقال: “إن ما صدر عن البطريرك الراعي في ختام زيارته فلسطين المحتلة, كان مفاجئاً للبنانيين, الذين رصدوا خروجاً لهذه الزيارة عن طابعها الرعوي”.

 

انكفاء المبادرات الخارجية يعزز إطالة أمد الفراغ الرئاسي

بيروت – “السياسة”: وسط تزايد المؤشرات التي توحي بأن أمد الفراغ في الرئاسة الأولى سيستمر طويلاً مع انكفاء المبادرات الاقليمية والدولية, أقله في المدى المنظور, للمساعدة في انتخاب رئيس جديد للجمهورية, تعمل حكومة الرئيس تمام سلام على إيجاد الصيغة التوافقية بين مكوناتها التي تمكنها من ممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة, كما ينص الدستور. وينتظر أن تعقد الحكومة غداً, جلسة هي الثانية منذ شغور موقع الرئاسة في 25 مايو الماضي, لمزيد من البحث في الطريقة التي ستتبعها والإجراءات القانونية للقرارات التي ستتخذها في إطار عملها لتسيير شؤون البلد, في ظل حالة الفراغ القائمة, مع الأخذ بعين الاعتبار ان المهمة الاساسية لهذه الحكومة هي السعي لاجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت تفادياً لمزيد من الضغوط في المرحلة المقبلة. وأكدت مصادر وزارية ل¯”السياسة” ان سلام شدد أمام الوزراء, في الجلسة الأخيرة للحكومة, على أن لا مصلحة لأي فريق بإثارة الخلافات داخل مجلس الوزراء, وان المطلوب ان يكون هناك توافق بين المكونات الوزارية من اجل تسيير امور البلد بأقل الخسائر الممكنة, وبالتالي فإن على الجميع التصرف على هذا الاساس وعدم أخذ البلد الى اي توتر سياسي او حكومي لا يفيد اللبنانيين بشيء. وقالت المصادر ان جلسة الحكومة غداً الثلاثاء ستبحث في التوافق على الآلية القانونية التي يمكن من خلال التوافق على اصدار القرارات الحكومية في مرحلة الشغور. وفيما شدد سلام على ضرورة التعامل مع هذه المرحلة بشكل استثنائي من دون إغفال الشغور في موقع الرئاسة الاولى, قال وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس “إننا اتفقنا على أن يستمر مجلس الوزراء وان هذه المؤسسة ضامنة للدولة وان عملها خدمة للشعب وان تتم الأمور بالتفاهم”.

 

دعوات اغترابية إلى طرد مؤيدي الأسد من لبنان

حميد غريافي:السياسة/سخرت أوساط اغترابية لبنانية, في لندن أمس, من بيان وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق الذي طلب من جميع النازحين السوريين الى لبنان الامتناع عن دخول الأراضي السورية بدءاً من أمس الأول من يونيو, تحت طائلة فقدان صفتهم كنازحين, توهماً منه بأنه قادر على ضبط أعداد هؤلاء النازحين التي تقدر بنحو 1.5 مليون شخص على الأقل.

وأكدت الأوساط لـ”السياسة” أن “المطلوب المنطقي وغير المثير للضحك ان يطرد وزير الداخلية جميع من اقترعوا في السفارة السورية لبشار الاسد, طالما هم من مؤيدي النظام, ويمكن لهم أن يعودوا إلى منازلهم ومناطقهم التي مازالت بين يديه من دون الحاجة للجوء الى لبنان”. وانتقدت عجز الدولة اللبنانية عن طرد السوريين الذين لجأوا إلى لبنان لـ”الاستجمام”, طالما أن “حزب الله” يرفض ذلك, وطالما أن حليفه ميشال عون يطالب للأسد بجائزة نوبل للسلام لقضائه على “الارهابيين” ومعهم الشعب السوري. ودعا قياديون في قوى “14 آذار” في المملكة المتحدة وفرنسا, خلال اجتماع عقد في لندن امس, المشنوق الى “الوقوف على رجليه بطريقة ثابتة وصارمة وغير مهتزة”, والإقدام على اجراءات تاريخية تبعد مئات آلاف النازحين السوريين المقيمين أصلاً في مناطق آمنة في بلدهم, وأن يفتح الحدود باتجاه واحد إلى خارج لبنان لا إلى داخله. ورغم أن المشنوق وصف بالوزير”القوي”, إلا أن المجتمعين من قياديي “ثورة الأرز” اعتبروا أنه ليس بالفعل من القوة بحيث يقدم على طرد السفير السوري في بيروت ويقفل سفارته التي حولتها الاستخبارات البعثية الى “وكر” للجريمة والمؤامرة والخطف وكل أشكال الارتكابات بحق اللبنانيين والسوريين المعارضين والخليجيين, وأعادت الى مخيلات اللبنانيين كوابيس الاحتلال السوري البغيض.

وأكدوا أن المشنوق لو كان فعلاً “قوياً” لاتخذ على الأقل اجراءات بحق تلك العصابات التي اقتحمت الطرقات باتجاه السفارة السورية في بيروت, الأسبوع الماضي, لأن أولى مهامه في وزارته تتمثل بحماية اللبنانيين من التحدي في عقر دارهم وإهانة كراماتهم بالقوة. وأمس, وجهت مفوضية اللاجئين السوريين في لبنان رسائل نصية لمليون وتسعين ألف لاجئ مسجلين لديها, تعلمهم فيها بقرار وزارة الداخلية اللبنانية بنزع صفة نازح عمن يتوجه الى سورية بعد 1 يونيو الجاري. وأكدت مصادر وزارة الداخلية لـ”السياسة” ان هذا القرار اتخذ للحد من النزوح السوري إلى لبنان, سيما أن أعداداً كبيرة من النازحين لا تنطبق عليهم صفة نازح كونهم يأتون من مناطق آمنة في بلدهم.

 

يظن أن بإمكانه تسليف الحريري "قانون الستين" مقابل إيصاله لاحقاً إلى قصر بعبدا

آخر أوراق عون: الانتخابات النيابية قبل الرئاسية لتغيير الشروط

كتب – محمد ابراهيم: السياسة

مع دخول ملف الاستحقاق الرئاسي في لبنان “الثلاجة الاقليمية والدولية” نظراً لتقدم ملفات أكثر أهمية منه في سلم الأولويات, يتصرف رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” ميشال عون وكأن رئاسة الجمهورية أحد حقوقه المكتسبة أو المسلوبة منه عنوة منذ العام 2008, مستقوياً بتحالفه المتين مع “حزب الله” وبحواره المستجد مع “تيار المستقبل”.

وبعيداً عن الحسابات الاقليمية, تؤكد جميع المعطيات الداخلية أن العقدة باتت محصورة في إقناع عون بتحوله من مرشح إلى ناخب للتوصل إلى تسوية تفضي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية, ذلك أن منافسه الأساسي مرشح “14 آذار” رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أبدى استعداده علناً للتنازل لأي شخصية أخرى من “14 آذار” وضمناً لأي شخصية يتم التوافق عليها بين “8 و14 آذار”.

ورغم أن عون مستمر بحواره مع زعيم “تيار المستقبل” سعد الحريري وبتحالفه مع “حزب الله”, إلا أنه بات يتصرف, منذ انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد في 25 مايو الماضي, على طريقة النظام السوري, من منطلق أنه ضحية “مؤامرة كونية” لمنعه من “حقه” بالوصول إلى قصر بعبدا, فيما تؤكد جميع المعطيات الحالية والشواهد التاريخية أن الرئاسة لم تكن يوماً من حقه, فلا هو زعيم المسيحيين الأوحد ولا هو شخصية توافقية أو وفاقية قادرة على جمع مختلف الأطراف ورعاية حوار في ما بينها.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ”السياسة” ان عون يسرح ويمرح في الساحة كما يحلو له ويجاهر بتعطيله الاستحقاق الرئاسي وبرفضه الرضوخ للعبة الديمقراطية, التي دعاه إليها مراراً خصمه الأساسي سمير جعجع, استناداً إلى واقع أن “حزب الله” ليس مستعجلاً في الملف الرئاسي ويسير خلفه, وأن الحريري لا يريد العودة إلى زمن المواجهة بل فتح صفحة جديدة مع “التيار الوطني الحر” لاعتبارات كثيرة.

واستناداً إلى ذلك, انتقل عون, بشكل غير معلن, بعد انتهاء المهلة الدستورية, إلى تنفيذ الخطة “ب” التي تستند إلى “خلط الأوراق لتغيير شروط الصفقة” من خلال السعي إلى إجراء انتخابات نيابية قبل الانتخابات الرئاسية, لتحقيق هدفين أساسيين هما: تغيير موازين القوى داخل مجلس النواب, وتسليف الحريري على أن يدفع لاحقاً.

وفي تفاصيل الوصول إلى الهدف الأول, أوضحت المصادر أن عون يعتقد أن أي انتخابات نيابية ستؤدي إلى حصوله على كتلة أكبر من تلك الموجودة حالياً, على اعتبار أن “حزب الله” سيعمل على إيصال نوابه في كسروان وجبيل وبعبدا وجزين, تماماً كما فعل في انتخابات 2009, فيما العنصر الجديد يتمثل بتفاهمات مع الحريري, سواء من تحت الطاولة أو من فوقها, تسمح له بأن “يأكل من صحن “14 آذار” في مناطق عدة, على غرار زحلة وطرابلس وعكار مثلاً”.

أما بالنسبة للهدف الثاني, أضافت المصادر ان مخطط عون هو تسليف الحريري إجراء الانتخابات على أساس ما يعرف بـ “قانون الستين” الذي أجريت انتخابات 2009 على أساسه, وأرجئت انتخابات 2013 لأنه لم يتم التوصل إلى بديل له, سيما أنه مرفوض من جميع المسيحيين “عون كان أحدهم”.

لكن هذا القانون عملياً مناسب تماماً لـ”تيار المستقبل” لأنه يضمن له الحصول على الكتلة النيابية الأكبر, كما هو حاصل الآن, كما أنه مناسب لـ”الثنائي الشيعي” “”حزب الله” و”حركة أمل”" الذي سيحتفظ بحصته من النواب.

ويركن عون في مخططه هذا على أن الحريري يفضل “قانون الستين” على أي قانون نسبي يمكن طرحه, وبالتالي فإن الزعيم المسيحي سيساعد الزعيم السني على الحفاظ على قوته النيابية, في مقابل أن يرد الثاني الدين للأول بعد الانتخابات النيابية بإيصاله إلى قصر بعبدا في انتخابات رئاسية.

لكن المصادر لفتت إلى وجود عقبة أساسية تجاه تنفيذ هذا السيناريو, تتمثل بوجود إجماع مسيحي على رفض “قانون الستين” كونه لا يضمن وصول غالبية النواب المسيحيين بأصوات الناخبين المسيحيين, وبالتالي فإن مسيحيي “14 آذار”, وربما أيضاً مسيحيي “8 آذار” الآخرين غير عون “”تيار المردة” برئاسة سليمان فرنجية”, لن يوافقوا بسهولة على خوض انتخابات على أساسه.

وبمواجهة هذا الاحتمال, يخطط عون لتنفيذ “سيناريو الاستنزاف”, بمعنى أن يفرض تصلبه استمرار الشغور في موقع رئاسة الجمهورية حتى سبتمبر المقبل, أي قبل شهرين من انتهاء ولاية مجلس النواب الممدد له في 20 نوفمبر المقبل, علماً أنه لا بد من إجراء الانتخابات النيابية خلال هذين الشهرين, وإلا التمديد مجدداً للمجلس, وهو سيناريو يبدو صعباً.

ومع الوصول إلى مرحلة انتهاء ولاية المجلس النيابي, سيكون حتمياً إجراء الانتخابات تحسباً لشغور محتمل في السلطة التشريعية بعد رئاسة الجمهورية, وهنا سيسعى عون إلى “تخويف” خصومه بسيناريو “المؤتمر التأسيسي” الذي يسعى إليه “حزب الله” في حال انفلات الأمور والوصول إلى الفراغ الشامل, وسيقول حينها إن لا مخرج من الأزمة إلا بالانتخابات النيابية قبل الرئاسية, تفادياً للدخول في أزمة نظام قد تطيح اتفاق الطائف.

وختمت المصادر بالقول: ان “هذا السيناريو هو آخر الأوراق التي سيلعبها عون, في طريق تحقيق حلمه بالوصول إلى الرئاسة, لكن ما فاته أن “حزب الله” مازال يسير وراءه حتى اللحظة, ليس بسبب الحلف القائم بينهما, وإنما لأن كلمة السر الإيرانية لم تأت بعد, وبالتالي فإن الجنرال ربما يجد نفسه أمام سيناريو صادم يتمثل بتوافق السعودية وإيران, وتالياً “تيار المستقبل” و “حزب الله”, على رئيس تسوية “يرجح أنه قائد الجيش العماد جان قهوجي” تضعه خارج المعادلة نهائياً, فلن يخسر في هكذا حالة فرصة ترشيحه فقط, وإنما أيضاً فرصة كونه ناخباً أساسياً”.

 

ريفي لـ”المستقبل”: التسجيل المصوّر يختزن جرمين.. والمدعو “ع.ح.” هو المسلح الذي بدا متحدثاً في الشريط

برزت الإجراءات الأمنية والقضائية التي اتخذت بعد إطلاق وابل من الرصاص “المقاوم” من الضاحية الجنوبية على بعبدا والطريق الجديدة إبتهاجاً بعيد التحرير على وقع صيحات “ألله ونصرالله وبعبدا كلها.. وعقبال ما نحررها بالرئيس الجديد”، حسبما جاهر أحد مسلحي “المقاومة” في التسجيل المصوّر الذي تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي وأظهره مع مسلحين آخرين يطلقون من على سطح أحد مباني الضاحية زخات نيرانهم باتجاه أحياء بيروت السكنية “.. وكل نصر وإنتو بخير” وفق ما ختم. أحال وزير العدل أشرف ريفي الشريط الذي بثت عبر وسائل التواصل الاجتماعي على النيابية العامة التمييزية طالباً من النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود “كشف هوية الفاعلين، وإجراء التعقبات بحقهم وإنزال أشد العقوبات بهم”.  وأوضح ريفي في تصريح لـ”المستقبل” أنّ هذا التسجيل يختزن “جرمين، الأول جرم إطلاق النار باتجاه مناطق مأهولة في بعبدا والطريق الجديدة، بينما الجرم الثاني يكمن في العبارات التي صدرت عن أحد مطلقي النار بشكل يمس الأمن الوطني ويحض على الفتنة الطائفية”.

وأضاف: من واجبي وحقي كوزير للعدل حين تصل عبارات كهذه إلى مسامعي أن أكلّف النيابة العامة التمييزية التحقيق بالموضوع واتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية اللازمة، لذلك اتصلت بالنائب العام التمييزي القاضي سمير حمود وطلبت منه تكليف النيابة العامة المعنية متابعة الحادثة، وهي النيابية العامة العسكرية في مثل هذه الحالة، كما طلبت الاستحصال من الأجهزة الأمنية على نسخة من التسجيل المصوّر الذي يوثّق الحادثة وفتح محضر قضائي بها. وكشفت مصادر أمنية لـ”المستقبل” أن الأجهزة المعنية التي بدأت التحقيق بالموضوع “تأكدت من أنّ إطلاق النار (الذي بدا في التسجيل) تمّ من الضاحية الجنوبية لبيروت”.  ولفتت إلى أنّ التحقيقات والاستقصاءات جارية في إطار تعقب مطلقي النار، مشيرةً في هذا السياق إلى الاشتباه بأنّ “المدعو “ع.ح.” هو المسلح الذي بدا متحدثاً في الشريط، بينما التدقيق مستمر لكشف هويات باقي المسلحين الذين ظهروا معه”.

 

مروان حماده: لا بد من انتخابات رئاسية قبل 18 آب

النهار/قال النائب مروان حماده ان "الفرصة لا تزال قائمة لانتخاب رئيس جديد للبلاد من الداخل انطلاقا من التماسك الحكومي". وأضاف في حديث الى برنامج "اقلام تحاور" عبر "صوت لبنان": " قبل عشرين آب سيبحث اللبنانيون عن مرشح من خارج الفرسان الاربعة الذين انطلقوا من بكركي في سباق غير متكافئ وغير منتج، من اجل الاتيان بمرشح جديد ليس من الضرورة ان يكون قريباً من 8 آذار او 14 آذار".

ورأى ان " الفراغ يجذب عناصر غير شرعية ومسلحة الى الاراضي اللبنانية، ولا بد من انتخابات رئاسية قبل 18 آب المقبل، واجراء انتخابات نيابية بعد هذا الموعد، اذ ينبغي ان يكون هناك رئيس حكيم وحكم، وهذه المواصفات لا تنطبق على العماد ميشال عون". واشار الى ان "ما سينتج من هذه الانتخابات سيعطي للحكومات شرعية مضافة"، موضحا ان "الضغط الدولي على لبنان من اجل اختيار رئيس سيزداد، ولكن من دون الدخول في الاسماء، فهل ان ايران وسوريا مستعدتان للقبول بايصال رئيس؟". وختم: "الرئيس السوري بشار الاسد أراد ان يظهر انه قادر على القيام بانتخابات رئاسية، كمشهد اوتوستراد الجمهور

 

علوش: حزب الله يستخدم شعار الغاية تبرر الوسيلة

طرابلس ـ المستقبل/رأى عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل» النائب السابق مصطفى علوش، أن «الكارثة تحدث عندما تحاول مجموعة ما أن تفرض حقيقتها المطلقة بالاكراه على مجموعات أخرى، وتجبرها تحت تهديد العنف والابادة على التخلي عن حقائقها». واعتبر أن «حزب الله ومشروع ولاية الفقية يستخدم نفس المبادئ التي قرأها نيكولو ماكيافلي بأن الغاية تبرر الوسيلة».

كلام علوش جاء في خلال الندوة الحوارية حول كتاب «متاهات العنف الديني والسياسي» الذي أعدته الدكتورة هلا رشيد أمون، وحضر الندوة التي نظمت في قاعة غرفة التجارة والصناعة والتجارة مساء أمس، عدد كبير من الشخصيات وأهل الفكر، وهي بدأت بالنشيد الوطني وكلمة للكاتبة أمون التي ركزت على «ظاهرة العنف الديني الذي تبنته بعض الحركات الاصولية، حتى اصبحنا نواجه نارين، نار العنف الديني ونار العنف السياسي». وأوضحت أن «العنف يقدم خدمات مجانية للانظمة، وأعطت مدينة طرابلس كنموذج للعنف الذي قام على الاهمال والقهر وهي عانت ويلاته منذ سنوات وجعلها تدفع الثمن في زمن الحرب والسلم معاً». واعتبرت ان «الجهاد الوحيد الذي يفترض أن يعلن هو الجهاد العلمي والاقتصادي والانمائي لانتزاع حقوق المدينة، من أجل تحطيم أصنام القهر واقامة مملكة العدل التي تحترم الانسان وحقوقه ولا تتعامل معه باعتباره مجرد أرقام فقط في صناديق الاقتراع بل باعتبار انه بشر وله حقوق». أما علوش فأكد في مداخلته «أهمية أن يضع الانسان أفكاره، وأهمية النشر والحوار». وإعتبر انه «رغم ذلك فان لائحة شهداء الكلمة على تنوعها طويلة ومؤلمة، بعضهم اغتيلوا وآخرون سجنوا وعذبوا ونزعت جلود أيديهم وزرعت الاقلام في أجسادهم أو تناثرت أشلاؤهم على شجر الصنوبر». ورأى أن «الكارثة تحدث عندما تحاول مجموعة ما أن تفرض حقيقتها المطلقة بالاكراه على مجموعات أخرى وتجبرها تحت تهديد العنف والابادة على التخلي عن حقائقها».

وقال: «لو راجعنا سيرة العنف الديني أو السياسي لرأينا بوضوح استنادها في معظم الحالات الى عالم الاساطير، وقناعتها جميعها ببطلان الواقع ووجوب هدمه لانه يمثل الشيطان الاكبر للبعض أو الرأسمالية الخبيثة لآخرين أو الاستكبار أو الردة أو كلها معاً أو اي من الصفات التي تجعل التسويات معها غير ممكنة على الاقل على مستوى الافراد المستخدمين عادة كوقود في الصراع، في حين تترك التسويات لمن هم في موقع القيادة» . وخلص علوش الى «إعتبار أن في نصوص الكتاب عتباً ذكياً على حزب الله في ما يخص العنف الذي يمارسه في لبنان وسوريا، ولكن الكاتبة تعلم من خلال تحليلاتها بأن العتب مرفوع، لان قضية حزب الله ومشروع ولاية الفقيه تتعدى مسألة العتب الودي وتتخطى مسألة المعوقات الاخلاقية، لانها تستخدم نفس المبادئ التي قرأها نيكولو ماكيافلي بأن الغاية تبرر الوسيلة».

وقدم الزميل قاسم قصير مداخلة في الندوة ضمنها ملاحظاته على ما جاء في بعض نصوص الكتاب، كما تحدث محمد سلام الذي إعتبر أن «الكاتبة سعت الى رسم ما يمكن أن نعتبره رباعية البلاء اللبناني، وهي اعتمدت جدلية أساسية للبحث وهنا مكمن الخطر الذي أسميه بعملية تطبيع الدين مع الدولة»، معربا عن «تخوفه من هذه العملية، لاننا اذا كنا نرفض التطبيع السياسي ـ الاجتماعي مع اسرائيل، فكيف نقبل بتطبيع ديننا مع العلمنة؟». وختاماً جرى حوار مفتوح مع الحضور، ووقعت الكاتبة أمون كتابها للمشاركين.

 

حرب لـ”الشرق الأوسط”: مواقف عون أشبه بروايات “الغرام المستحيل”

نفى وزير الاتصالات بطرس حرب أن يكون هناك أي خلاف بين الوزراء حول موضوع تسلم مجلس الوزراء صلاحيات الرئاسة، مشيرا إلى أن هناك وجهات نظر مختلفة وهو أمر طبيعي في كنف حكومة متنوعة تضم معظم المكونات السياسية. وأوضح حرب في تصريح لـ”الشرق الأوسط” أنها قد تكون المرة الأولى التي نكون فيها بإطار تجربة مماثلة، لأن حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، التي تسلمت صلاحيات الرئاسة في عام 2007 كانت أقرب إلى حكومة من لون واحد، وقال: نحن حاليا نتناقش بالدستور والقانون والسياسة داخل مجلس الوزراء بإطار جو توافقي، وبمسؤولية للتوصل إلى آلية صحيحة لتسلم مهام رئيس الجمهورية.

ورفض حرب الخوض في تفاصيل النقاشات الحاصلة داخل مجلس الوزراء في هذا الملف، حرصا على نجاحها وتحاشي تحولها لنقاشات سياسية عبر الإعلام، وقال: تقدمت بمطالعة مطولة في هذا الموضوع، وستستكمل المباحثات يوم الثلاثاء المقبل. وحمل حرب مسؤولية استمرار الفراغ في سدة الرئاسة لرئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون كونه «يرفض المشاركة بالعملية الانتخابية إذا لم يكن متأكدا 100 في المائة من أنه سيفوز بها. وقال: “المشكلة ليست لدى قوى 14 آذار، بل لدى عون وحلفائه، فنحن مستعدون في أي وقت للمشاركة بالانتخابات، حتى ولو أدت لفوزه”.

وقال حرب: أن عون وبمواقفه من الاستحقاق الرئاسي، يتحمل مسؤولية المخاطر التي تتهدد البلد نتيجة فراغ سدة الرئاسة، داعيا الرأي العام اللبناني لمحاسبته، كونه يسعى لضرب النظام السياسي حتى يصبح رئيسا. وأضاف: مواقف عون أشبه بروايات “الغرام المستحيل”، حيث يشترط العاشق بأن يتزوج ممن يحب أو يقتلها. وأوضح حرب، أن “إمكانية ترشيح قوى 14 آذار لشخصية جديدة غير رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع مطروحة، خاصة أن الأخير كان واضحا بموقفه حين قال إنه إذا كان هناك مرشح من “قوى 14 آذار يتمتع بظروف أفضل منه، فهو جاهز لسحب ترشيحه”.  وأضاف: “لكننا لا نريد الإقدام على أي خطوة جديدة قبل التأكد من قابلية الفريق المعطل للعملية الانتخابية، على احترام قواعد اللعبة الديمقراطية”.

 

مكتب النائب كرم: اصابة السيدة جولي عرضية وهي في حال جيدة

وطنية - اوضح مكتب النائب فادي كرم، تعليقا على ما تم تناقله عن تعرض زوجة النائب كرم السيدة جولي لطلق ناري، "ان لا إعتداء وكل ما في الأمر هو اصابة السيدة جولي بطلق ناري عرضا، وهي بحال جيدة لا تدعو للقلق".

 

خطف شبان من عرسال وتعذيبهم وكسر اطراف اصابعهم

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك حسين درويش ان عددا من الشبان اللبنانيين والسوريين اقدموا على خطف شبان من بلدة عرسال لا تتجاوز اعمارهم ال 16 عاما، وهم: حسن شاهين واثنان من ال الصميلي وتم احتجازهم في جرد عرسال من التاسعة مساء حتى الرابعة فجرا، حيث قاموا بتعذيبهم وكسر اطراف اصابعهم، لاتهامهم بسرقة دراجة نارية ونقلوا الى المستشفى الميداني في عرسال للمعالجة.

 

المطران عون في قداس عيلة مار شربل في عنايا: زيارة الراعي تكللت بالنجاح وحملت الرجاء وأكدت الهوية

وطنية - ترأس راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون قداس عيلة مار شربل في دير مار مارون في عنايا، عاونه فيه رئيس الدير الاب شربل بيروتي والمسؤول الاعلامي الابرشي الخوري انطوان عطاالله، وحضره حشد من المصلين. بعد الانجيل، القى عون عظة تحدث فيها عن "التحديات الكبيرة التي تواجه مجتمعنا على المستويات كافة، والتي تستوجب استلهام أعمال ومواقف السيد المسيح الذي هو الطريق والحق والحياة"، مشيرا الى ان "زيارة البطريرك الكاردينال مار بشارة الراعي الى الاراضي المقدسة تندرج في هذا السياق، خصوصا وانه حمل الى الموارنة في تلك الاراضي كلمة رجاء وشهادة محبة لترسيخهم في الارض وتمكينهم من تخطي الصعوبات، واكد على هوية الارض والناس والاماكن المقدسة، وبالتالي لاعطاء أبناء رعيته القوة المستمدة من كلمة المسيح وتثبيتهم في ايمانهم، لان رجل الدين الحقيقي وعلى رأسهم البطريرك الراعي هو الذي يسير على درب المسيح، درب الحب والرسالة، بعيدا عن الحسابات البشرية ومصالحها". واعتبر انه "اذا كان هناك من يرغب باعطاء الزيارة طابعا سياسيا أو هناك من يريد قراءتها سياسيا انطلاقا من المقاطعة، انما ينتقدون ويعترضون عليها من منظور بشري وحسابات سياسية واقتصادية واجتماعية، في حين أن زيارة البطريرك الى أبناء رعيته في الاراضي المقدسة، هي زيارة الراعي الذي يتفقد خرافه، وتستوجب قراءة بمنطق الرب الذي هو الطريق والحق والحياة، ومن يسير بوصيته لا يزرع الا المحبة والخير".

ورفع الصلاة على نية البطريرك الراعي العائد بالسلامة، بعدما تكللت زيارته بالنجاح وكانت شهادة صارخة للحقيقة وشهادة لرجل الدين المسيحي، البطريرك والاسقف والكاهن، الذي هو أعلى من كل الامور البشرية، لانه يستلهم الروح القدس ويشهد لحقيقة ربنا بين البشر. ورفع الصلاة أيضا على نية لبنان والمسؤولين والنواب والقادة "لكي يستنيروا بنور الرب ويصغوا الى صوته في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها الوطن، لتجاوز العثرات والصعوبات، ولا سيما على صعيد شغور مقام رأس الدولة بالعمل الحثيث، لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، تأمينا للمصلحة العليا للبلاد، لان خلو هذا المركز يلحق ضررا بالمصلحة العامة على الصعد كافة"، داعيا الى "سماع صوت الرب الاقوى من كل الحسابات الأخرى لانه عندما تغيب محبته يغيب الخير العام ويحل محله خير الشخص" ، مشددا على انه "لا يسوق هذا الكلام للادانة، لان معظم الناس على مختلف المستويات تتصرف بهذه الطريقة، وبالتالي لا لتبرير ذواتنا وكأن المشكلة عند الآخرين" وسلط الضوء على مضمون الارشاد الرسولي، ولا سيما فقرة فرح الانجيل ليخلص الى وجوب ترك عبودية المال والاوثان الجديدة المنتشرة في هذا العصر، مشددا على ان "البابا يرى ان العالم بحاجة الى مال يخدم لا الى مال يحكم، حتى لا ينظر الى الاخلاق بحر وسخرية، وبالتالي بحاجة الى اصلاح اقتصادي ينبع من تغيير مواقف المسؤولين السياسيين حيث الظلم يولد عدم مساواة التي تولد بدورها العنف" .

 

زياد العجوز: حزب الله ليس قويا بل نحن الضعفاء في مواجهته

وطنية - التقى رئيس مجلس قيادة حركة "الناصريون الاحرار" زياد العجوز كوادر الحركة من بيروت والشمال وإقليم الخروب، وإعتبر أن "حزب الله ليس هو القوي، بل نحن الضعفاء في كيفية التعامل معه ومع مخططه ومخطط أسياده". وقال: "حزب الله حالة فارسية إقليمية رفعت شعار المقاومة للمتاجرة به والتسلل من خلاله الى عمق الوجدان الوطني والعربي، لتمرير مؤامرته التي تهدف الى توسيع سلطة الهيمنة الفارسية على المنطقة". ولفت الى ان "النظام السوري الأسدي مسؤول مباشرة عن إغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي وكل قادة وزعماء أهل السنة، وحزب الله مسؤول عن التعبئة المذهبية والطائفية وسياسة الحقد ضد أهل السنة والجماعة". وختم العجوز: "لبنان اليوم أمام مؤامرة "حزب الله" الفارسي الذي يرغب بتفريغ كل الدولة من مقومات وجودها، ونقول للمنبطحين القدامى والجدد أمامه تلمسا لموقع ما، اللهم أعطنا القوة لندرك أن الخائفين لا يصنعون الحرية، والضعفاء لا يخلقون الكرامة والمترددين لن تقوى أيديهم المرتعشة على البناء".

 

طلال المرعبي:الشغور في رئاسة الجمهورية لا افق له حتى الساعة

وطنية - راى رئيس تيار القرار اللبناني الوزير والنائب السابق طلال المرعبي ان "الشغور في رئاسة الجمهورية لا افق له حتى الساعة، بسبب الخلافات السياسية وانتظار المساعي الاقليمية والدولية".

وقال خلال استقباله في دارته في بلدة عيون الغزلان - عكار، هيئات سياسية ودينية وبلدية واختيارية: "لا يمكن ترك البلاد في حالة جمود وتخبط بل علينا العودة الى الدستور وتطبيق المادة 62 من الدستور هو الامر الصحيح الذي ينتهجه مجلس الوزراء، وانطلاقا من هذا المبدا فان اجتماع مجلس الوزراء والمضي في اتخاذ القرارات الاساسية والتي لها علاقة بتسيير شؤون الوطن والمواطنين يجب ان يستمر حتى لا نقع في الفراغ الكامل وضبط امور الفساد ومعالجة القضايا الهامة، ومنها سلسلة الرتب والرواتب، ضمن الامكانات المتوفرة في الخزينة، ومعالجة ملف الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية والتي بدات تشكل ضغطا كبيرا على الطلاب". وشدد المرعبي على "التضامن الحكومي في هذ المرحلة لان اي خلاف داخل الحكومة ينعكس سلبا على مختلف الاوضاع السياسية والادارية والاقتصادية".

ودعا الى "تجنب المواضيع الخلافية وعدم العودة الي السجالات التي اوصلت البلد الى حال ماساوية...واذا كنا محكومين بالتوافق، فعلينا ان نتبع هذه القاعدة حتى لا ندخل البلد في صراعات عبثية مستمرة".

واشار المرعبي الى "انه يجب ان تنصب الجهود من قبل الجميع في مجلس الوزراء ومجلس النواب والكتل النيابية للوصول الي انتخاب رئيس يعيد الثقة للبنان، ويبعد الوطن عن براثن الفتنة وعن التاويلات والاجتهادات". واضاف: "هناك رغبة عربية ودولية بضرورة ان يعي اللبنانيون مسؤولياتهم، وان يختاروا بانفسهم الرئيس، وان لا يتركوا هذا الامر للاتفاقيات الاقليمية والدولية، ولفت الى "ان الخلاف بين الافرقاء والتاخير في انتخاب رئيس سيؤدي الى عدم اجراء انتخابات نيابية، وهذا الامر يرفضه الجميع لان لبنان بحاجة لمجلس نيابي جديد ولتفعيل الحياة الديموقراطية". وراى المرعبي "ان موضوع النازحين السوريين يشكل عبئا كبيرا ويوميا على لبنان واللبنانين ومن الضروري اقامة المخيمات لهم، اما في المناطق السورية الامنة او في المناطق الحدودية اللبنانية"، وسال عن سبب رفض المنظمات الدولية اقامة المخيمات".

 

المطران الجميل زار موارنة سويسرا وناقش مع مطارنتها سبل التعاون

وطنية - زار راعي أبرشية الموارنة في فرنسا الزائر الرسولي على أوروبا المطران مارون ناصر الجميل، من 23 إلى 29 أيار سويسرا، والتقى عددا من الموارنة وسواهم من الكنائس المشرقية واستكشف أوضاعهم وسبل الاستجابة لحاجاتهم. وعقد اجتماعات عمل مع ثلاثة مطارنة سويسريين، هدفها نسج علاقات مستقبلية معهم ومع رعاياهم وتعريف الكنائس الأوروبية على الكنيسة المارونية وسائر الكنائس المشرقية، وأسفرت اللقاءات عن دعوة السلطات الدينية السويسرية إلى الحج إلى لبنان هذه الأرض المقدسة. واطلع المطران الجميل من الخوري مارون طربيه على أوضاع الموارنة في هذا البلد لاسيما وأنه يوفر لهم بانتظام الخدمة الراعوية منذ سنوات في جنيف ولوزان وزوريخ وغيرها. اشارة الى أن هناك خمسة كهنة ورهبان موارنة في سويسرا، جميعهم يعمل في رعايا تابعة للكنائس الكاثوليكية المحلية.

وألقى المطران الجميل محاضرة في كنيسة سان جان دو كور البروتستانتية في لوزان حول رؤيته لإشكالية الوجود المسيحي المشرقي بين التجذر في البلدان ـ الأم وبين مخاطر الهجرة، وذلك في إطار إحياء نشاطات "ليلة الكنائس"، حيث خصصت كل الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية في هذه المدينة سلسلة محاضرات وتلاوة شهادات لما يعيشه مسيحيو المشرق من تحديات مختلفة يواجهونها في هذه الأيام العصيبة. والتقى رئيس أساقفة أبرشية سنغالن المطران ماركوس بوشل، وحضر اللقاء نائب عام الأبرشية السويسرية الألمانية وعدد من معاونيه. وشرح لهم الأوضاع التي يعيشها مسيحيو المشرق عموما والموارنة خصوصا، والهيكلية الجديدة للأبرشية التي أرسى أساساتها البابا بينيدكتوس السادس عشر، وانطلاق الورشة الكنسية مع إنطلاق المجمع الأبرشي والمؤتمر الأول للشبيبة المارونية في أوروبا. ثم جال معه على الكاتدرائية والمكتبة التاريخية العريقة. وزار مدينة كوار، والتقى رئيس أساقفتها فيتوس هواندر إلى غداء عمل حيث أجريا جولة أفق حول عدد من القضايا المشتركة، واستكشفا أفق التعاون في ما بينهما.

والتقى رئيس أساقفة أبرشية لوزان وجنيف وفريبور المطران شارل موريرود، ومعاونه ألان دو ريمي. وبحث معه في امكانية التعاون لارسال إكليريكيين موارنة إليها في إطار التنشئة اللاهوتية. وفي خلال جولته السويسرية، إلتقى المطران الجميل سفيرة لبنان لدى الأمم المتحدة السيدة نجلا رياشي عساكر وشخصيات سويسرية. كما استمع إلى محاضرة القاها الأستاذ سمير فرنجية بعنوان : لبنان، الحرب والمصالحة.

 

نضال طعمة: نرجو الواقعية مدخلا لانتخاب الرئيس وليترشح من أراد

وطنية - سأل النائب نضال طعمة "هل بدأ اللبنانيون يدركون خطورة الاهتزاز في الصيغة الميثاقية الذي جاء جراء الشغور في موقع الرئاسة؟ وما الجدال القائم اليوم حول صلاحية مجلس الوزراء سوى المرآة الخفية لصراع قوى سياسية قدرها ان تتحمل مسؤولية حكومة ما يفرق مكوناتها في الرؤى السياسية قد يطيح بالحرص على المصلحة الوطنية العامة التي فرضت قيام الحكومة". واضاف في بيان: "إذا أردنا ان نقارب بموضوعية قضية تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية نلاحظ وبصراحة أن القوى السياسية التي ترى الفراغ من مصلحتها استطاعت ان تختبئ وراء طموحات حليف لها وتصلبه حيث أمسى النقاش والبحث عن قواسم مشتركة لشخصية تتوافق عليها القوى السياسية في البلد مقفلا بالكلية. وإذا كانت السياسة فن الممكن نرجو الواقعية مدخلا لانتخاب رئيس للبلاد، وليترشح صراحة من أراد أن يترشح ولتأخذ العملية الديموقراطية مداها". ولفت الى انه "فيما ينتظر اللبنانيون فرجا في مسار ديموقراطيتهم المسلوبة، حاول البعض الترويج لمشاهد في شوارع بيروت تستفز كل تواق إلى الديموقراطية الحقة، وتحاول أن توحي بخيارات سياسية تتوافق مع تبريرات النظام السوري لمسار العنف الذي نرجو أن ينتهي سريعا في سوريا، ليتمكن الشعب حقا من أن يمارس حقي الترشح والانتخاب بكل حرية.

وجاء قرار معالي وزير الداخلية ليضع حدا لاستغلال أجهزة المخابرات لوضع اللاجئ السوري في لبنان. وعندما نميز بين اللاجئ والنازح من جهة، وبين العامل في لبنان من جهة ثانية، حيث يبقى للعامل حقه الطبيعي في التنقل متى يشاء. ومتى يكون اللاجئ أصلا هو الباحث عن فسحة أمان، يكون من الطبيعي ألا يكون في مقدوره أصلا أن يعبر حدود نظامه داخلا وخارجا. من هنا نفهم خلفية حماية النازحين من وراء قرار الداخلية. وتأتي بعض الحوادث الأمنية، وحرق مخيم هنا، وتفجير قنابل هناك، ووجود قنابل على مداخل بعض المخيمات كما رأينا في عكار، لتشكل محاولات ضاغطة في اتجاه او آخر على النازحين، ربما لإيحاءات معينة او لتصفية حسابات ضيقة. من هنا نعتبر قرار الوزير المشنوق ضمانة على أكثر من صعيد". واردف: "وعلى صعيد آخر بتنا نفتقد بحق إلى ثقافة المسامحة والمشاركة. ورحنا نقيم أنفسنا ديانين رافضين للأخر. مظهرين بقصد أو بغير قصد ازدواجية في الخطاب، نقول اننا مع الشراكة ومع الآخر ويجب ان نتجاوز الكثير كي نبني وطنا ونتغنى بالتسامح الذي مورس في القرى الحدودية بعد التحرير، ليذهب أصحاب هذا الخطاب أنفسهم ليضعوا أنفسهم في مواجهة مع رأس الكنيسة المارونية، ويصرون على وضع الآخرين في أفق رؤيتهم هم، ناسين أن من يريد أن يبني شراكة حقة عليه أن يقيم سلوك الآخر انطلاقا من خلفية وواقع الآخر عينه، ولا يمكنه أن يبقى أسير الماضي بمآسيه وجراحه. ونرجو أن تكون زيارة غبطة الكاردينال الراعي إلى الأراضي المقدسة فاتحة خير وسلام لعل ثقافة السلام تعود إلى الشرق الذي عانى كثيرا من الحروب العبثية".

 

القادري حذر من سعي حزب الله وحلفائه من نقل البلاد الى فراغ قاتل

وطنية - حذر عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب زياد القادري من "سعي "حزب الله" وحلفائه والتيار الوطني الحر من نقل البلاد من حالة شغور مرحلي في مقام رئاسة الجمهورية، الى حالة فراغ كامل وقاتل، من خلال طرح اشكاليات حول عمل وصلاحيات رئيس الحكومة. وقال في مؤتمر صحافي مشترك في ختام لقاء تنسيقي مع قيادة الجماعة الاسلامية في مركزها في البقاع، ضم عضو المكتب السياسي للجماعة علي ابو ياسين وعدد من اعضاء القيادة: "ان حزب الله والتيار الوطني الحر وحلفاءه يستسهلون الفراغ في سدة الرئاسة الاولى، وقد عملوا على تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، وهم اليوم يحاولون وضع الانتخابات النيابية المقبلة في صدارة الاهتمام، مستبعدين الاستحقاق الرئاسي والاساسي الا وهو انتخاب رئيس للجمهورية". وبعدما أكد ضرورة عدم اطالة امد الفراغ في مقام الرئاسة الاولى، جدد الدعوة الى جميع النواب والى القوى السياسية كافة الى التعبير عن حرصها على لبنان وفرادته وتنوعه من خلال المشاركة في جلسة المجلس النيابي في التاسع من حزيران الحالي لانتخاب رئيس للجمهورية، وذلك احتراما لهذا المقام وحرصا على الدستور واحتراما لمبدأ تداول السلطة". اضاف: "نحن كقوى 14 اذار طرحنا مرشحنا الى هذا الاستحقاق الهام والرئيسي، وعليه، فليتفضل الفريق الاخر ويسمي مرشحه الى انتخابات الرئاسة، ومن ثم نذهب الى انتخاب رئيس للجمهورية كي نؤمن عبورا هادئا وديموقراطيا من مرحلة الشغور الى مرحلة رئيس جمهورية للبنان يمارس دوره". وحذر من "استمرار حزب الله والتيار الوطني الحر وقوى الثامن من اذار خلق اشكاليات حول عمل الحكومة، فالطائف كلف اللبنانيين ولبنان الكثير الكثير، وهو اتى نتيجة حروب عبثية كلفتنا خسائر بشرية ومادية ودمارا هائلا وهجرة واسعة، وهذه الحرب نحن لن نرجع اليها اطلاقا، ونعمل على منع الاخرين من الوقوع في فخها، ونسعى على الدوام لحماية لبنان واللبنانيين من شرورها، فلماذا يتنطحون الان لاثارة هذا الموضوع واثارة نقاط تتعلق بصلاحيات رئيس الحكومة ومجلسها". ولفت الى ان "مسألة الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء ووضع جدول اعمالها لجلسة المجلس وصلاحيات رئيس الحكومة وآلية النقاش والتصويت واضحة في النص الدستوري، وما من داع الى كل تلك المحاولات الهادفة الى تعميم الشلل، ولم يكتف حزب الله وحلفاؤه بتعطيل الاستحقاق الرئاسي وهو اليوم يسعى الى اضعاف مناعة لبنان من خلال شل عمل الحكومة". وختم القادري: "الى الغيارى على الميثاقية وعلى دور وصلاحيات رئيس الجمهورية، ليتفضلوا وينزلوا الى البرلمان في التاسع من الجاري وتأمين النصاب الدستوري من اجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية". بدوره قال ابو ياسين: "نحن لن نتوانى عن بذل الجهود من اجل المحافظة على حدة واستمرارية هذا البلد، وأي طرح خلاف ذلك نحن ضده"، مضيفا "ناقشنا مع القادري كل المواضيع المطروحة محليا وعربيا ودوليا، وكانت الاراء متطابقة لجهة الدفع باتجاه منع اطالة امد الفراغ في سدة الرئاسة والذهاب الى انتخاب رئيس للجمهورية حرصا على مستقبل البلاد". وتابع: "لبنان يحتاج الى رئيس للجمهورية للحفاظ على استمراريته، وأي طرح خلاف ذلك يكون يريد للبنان واللبنانيين شرا".

 

هذا ما قاله المشنوق عن اشكال " نقل الضابط" مع جعجع

يقال نت/عن علاقته برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعد نقل آمر فصيلة غزير المقرب من القوات( شربل طوق)، أوضح وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ان هذا الأمر "اشكال بسيط له حل ضمن المنطق وضمن حفظ كرامات الناس وخاصة كرامة قوى الامن الداخلي. كل ضباط قوى الامن معنيون بأمن كل الناس ولا يوجد شيء اسمه ضباط قوات او ضباط عونيون، فضباط قوى الامن هم ضباط لبنانيون مسؤولون عن أمن كل اللبنانيين وهذه توصيفات سخيفة وفارغة ولا معنى لها ولا قيمة. من موقعي الوزاري، غير موقعي السياسي، بالتأكيد حريص على أمن الدكتور جعجع وهذه المشكلة لها حل ولن اعلن عنه عبر الاعلام". وجزم بأن "الحرص على امن دكتور جعجع متوفر والحرص على الصلة معه موجودة والحرص على الصداقة القديمة ايضاً موجودة ، ولكن هناك بعض الامور تحتاج الى ايضاحات، ولا يجب اعطاء الموضوع اكثر من حجمه ولكن بالتأكيد لا انا ولا مدير عام قوى الامن الداخلي ولا كل ضباط قوى الامن الداخلي يقبلون لا بهذه الاوصاف ولا بهذه التفسيرات القابلة لسوء تفاهم يحل."

تابع: حصلت قلة تهذيب على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنها لا تغير من حرصنا على امن جعجع ولا من الحرص على الصلة معه ولا من الرغبة بالابقاء على الصداقة السياسية والشخصية ولكن كل الباقي له حلول تأتي في وقتها، المبدأ الاول والاساسي هو ان القرار للدولة، والمبدأ الثاني الاساسي هو ان ضباط قوى الامن لا يتم وصفهم بهذه الاوصاف لا انا اقبل ولا الضباط يقبلون ولا جعجع يقبل ذلك".

 

آلان عون: أي إتفاق مع الحريري لن يكون على حساب القوات والكتائب وعلى هيئة التنسيق محاسبة السياسيين عبر الانتخابات وليس عبر الطلاب

وطنية - شدد عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب آلان عون على "ضرورة إقرار سلسلة الرتب والرواتب مع مراعاة التوازن بين حقوق الموظفين وحماية الإقتصاد الوطني"، مؤكدا على أن وزير التربية الياس بو صعب "يسعى لانقاذ العام الدراسي"، ومناشدا هيئة التنسيق النقابية "محاسبة السياسيين عبر الانتخابات النيابية وليس عبر الطلاب واهلهم بالامتحانات والدروس". ودعا عون في حديث لإذاعة "صوت لبنان 93,3" إلى "إقرار المشروع الذي أعدته مديرية النقل في وزارة الأشغال حول فرض غرامات على التعديات على الأملاك البحرية بشكل يتناسب مع طبيعة وحجم كل تعد من أجل تمويل سلسلة الرتب والرواتب".

وقال: "إقترحنا كلجنة دراسة السلسلة، على الهيئة العامة أن يتم إقرار هذا المشروع، لكن نظرا للحاجة إلى الكثير من الوقت لدراسته بتفاصيله في اللجان النيابية، ومن أجل عدم إعطاء إشارة سلبية تجاه الرغبة بإقرار الإصلاح المتعلق بالتعديات على الأملاك البحرية، تم إقتراح حل مؤقت يقوم على دفع غرامة مسبقة موحدة للجميع إلى حين إقرار القانون، فمن المهم إقرار قانون مدروس غير عشوائي ونسبي في موضوع الضرائب والغرامات على الاملاك البحرية، فهناك تعديات رخص لها في السابق، ولا تتعدى بعض التعديات المتر الواحد، في حين يبلغ بعضها آلاف الأمتار، لا نريد إعفاء أحد، ويجب فرض الغرامات على الجميع بشكل نسبي". كما تمنى عون "ان تتأمن الارادة السياسية لتطبيق خطة لوقف الهدر في الجمارك، أسوة بالخطة الامنية التي ضبطت الوضع في الشمال والبقاع، حيث أصبح المستحيل واقعا"، وقال: "طالبت بالإتفاق على وقف الهدر في الجمارك خلال مداخلتي في الهيئة العامة، فلا قيمة للسلسلة اذا لم تقر الاصلاحات الادارية، واذا تم ايقاف الهدر، نوفر الكثير من الضرائب التي نعمل على تحاشيها، فلا يكمن الحل بزيادة الضرائب بل بتطبيق الاصلاحات الجذرية لتخفيف الهدر والفساد وتوفير وزيادة مدخول الدولة".

وحول ما نسب للنائب العماد ميشال عون بعد لقائه الجمعيات المارونية في ما خص تأييده الأسد ودور جنبلاط في تعطيل الإستحقاق الرئاسي عبر ترشيح الحلو، أجاب عون: "أكتفي بالتوضيح والتكذيب الذي صدر عن الجمعيات التي نسب إليها الخبر، ولا اريد التعليق على تسريبات". أضاف: "يحق للنائب هنري الحلو الترشح لكن الاصرار على ترشيحه الذي نال 16 صوتا في الانتخابات هو تعطيل للاستحقاق الرئاسي، وهذا ما ينطبق أيضا على الإصرار لترشيح جعجع الذي نال 48 صوت، وقد يحصل على 50 كحد أقصى، لقد حصل كل منهما على الحد الأقصى الذي يمكن أن يناله، والاصرار على ذات المرشحين يقفل الباب امام أي تطور بمواقف الكتل النيابية في التوافق على إنتخاب الرئيس". واعتبر عون ان "عدم اعلان العماد ميشال عون ترشحه لرئاسة الجمهورية ليس مناورة بل هو خيار لأنه لا يريد أن يستدرج إلى مبارزات إنتخابية دون جدوى، فهو ليس طالب تسجيل رقم بل يسعى لإنتخاب رئيس"، داعيا "لطرح مبادرات جديدة في موضوع الانتخابات بعد فشل المرشحين المطروحين من الوصول الى الرئاسة، مشيرا إلى وجود تواصل مع كافة الكتل بالمباشر وبالغير مباشر". وعن الحوار مع "تيار المستقبل" قال عون: "نحن على حوار دائم مع حلفائنا، كما إننا مستمرون بالحوار الإيجابي مع المستقبل، هناك عقبات خارجية وداخلية يحاول رئيس تيار المستقبل تذليلها لإنهاء الإتفاق، حوارنا يتعدى مسألة الرئاسة وهو حوار شامل، جزء منه الإستحقاق الرئاسي لأنه موضوع الساعة خصوصا في ظل الشغور في سدة الرئاسة، ويهدف الحوار إلى التوصل لمرحلة جديدة من العلاقات الحكومية، النيابية والسياسية، وسيشمل الإتفاق على الرئيس، تفاهما على كيفية معالجة الملفات المطروحة والتحديات في المرحلة المقبلة".

أضاف: "الحوار مع القوات والكتائب ليس منقطعا، وأي إتفاق مع الحريري لن يكون على حسابهما، فمنطق العماد عون لن يكون إقصائيا وسيحصلون على تطمينات لهواجسهم ومكانهم بالمعادلة محفوظ، وإذا أرادوا رئيسا قويا، هناك أحد المرشحين الأربعة، أي العماد عون، حصل على خرق لدى الفريق السياسي الآخر، إذا لماذا إقفال الطريق أمامه وإعتماد المنطق الإقصائي؟ إذا ارادوا رئيسا قويا لماذا لا يقبلون بهذا الإحتمال؟" وأوضح ردا على سؤال حول نية العماد عون طرح مسألة حق الشعوب بالدفاع عن نفسها وفق ميثاق الأمم المتحدة ومسألة عدم التدخل بشؤون بلد آخر عملا بميثاق الدول العربية، قائلا: "منذ نشأتنا سنة 1988 موقفنا بعدم التدخل بشؤون أي بلد آخر موقف مبدئي، كما أن موقفنا اليوم بالدعوة إلى النأي بالنفس واضح، إذ لا يجوز أن يكون لبنان موضع تدخل بسوريا من أجل عدم نقل الصراع إلى الداخل في ظل إنقسام اللبنانيين، ظروف تدخل حزب الله أمنية وسياسية، إذ يسعى لمحاربة إنتقال الإرهاب إلى لبنان، كما أنه يعتبر بأن سقوط النظام السوري سيجعله المستهدف التالي، لذا سنحاول في المرحلة القادمة إحتواء التوتر وحماية الساحة اللبنانية من تداعيات الأوضاع الإقليمية عامة والأزمة السورية خاصة، كي لا يتم تعطيل عمل المؤسسات كما جرى في السابق مع حكومة ميقاتي وفترة تكليف سلام، بل المضي قدما وإحتواء الخلافات كما جرى في الحكومة الجديدة، ونأمل أن يستمر المسار الإنتاجي في مؤسسات الدولة في العهد الجديد".

وحول إمكانية إجراء الإنتخابات النيابية بغياب رئيس، أجاب: "إذا فشل المجلس الحالي بإنتخاب رئيس جمهورية، فعسى أن يتمكن المجلس الجديد من ذلك، وإذا تعذر إنتخاب رئيس قبل بلوغ موعد الإنتخابات النيايبة، فستكون الإنتخابات فرصة للشعب اللبناني بأن يتحمل مسؤولية لخلق توازنات جديدة وربما قد يكرر النتيجة ذاتها". وردا على سؤال حول طرح "تكتل التغيير والإصلاح" لمسألة عدم جواز التشريع في ظل الشغور الرئاسي، في حين يتحمل القادة المسيحيين مسؤولية عدم إنتخاب رئيس، أجاب: "لا يتحمل المسؤولية القادة المسيحيون فقط، لأن إنتخاب الرئيس لا يتم عبر إنتخاب المسيحيين للرئيس، وتقع المسؤولية على عاتق الكتل التي لا تسمح خياراتها بإنتخاب رئيس، ونحن لا نرمي المسؤولية على الكتل المسلمة ولا نطرح المسألة من خلفية مذهبية، ولكن في ظل الشغور في إحدى المؤسسات الدستورية الثلاث، لا يمكن لعمل المؤسسات أن يستمر بشكل طبيعي، وإلا تصبح الرئاسة عندها رمزية وفخرية، كما أن شغور الموقع المسيحي في ظل نظام طائفي يعكس خللا ميثاقيا، لذا يجب أن يستمر عمل المؤسسات بالحد الأدنى وإلا فلا سبب ضاغطا لإنتخاب رئيس الجمهورية".

 

قانون الإيجارات بين تشريّدي ومنصف... مع غياب للدولة وخطتها الإسكانية

غسان عبدالقادر/14 آذار

القانون الجديد للإيجارات أمام المجلس الدستوري، بعد أن وافق عليه المجلس النيابي، من أجل البتّ بمشروعيته الدستورية بعد الأخذ والردّ في قضية جمدّت الكثير من المنازل لعقود، وظهرت فيها الدولة بأنها تتحمل المسؤولية الأولى والأخيرة لأنها لم تسن القوانين الملائمة التي تواكب المتغيرات الإقتصادية والمعيشية للشعب اللبناني.

وبانتظار قرارات السلطة السياسية بشان القانون الجديد، توجّه موقع 14 آذار الإلكتروني بجملة أسئلة الى السيد وجيه الدامرجي، منسق لجنة الدفاع عن حقوق المستأجرين في منطقة مارالياس وبرج ابو حيدر والمصيطبة، لإستيضاح موقف المستأجرين فوصف قانون بأنه "ظالم وتشريدي غير عادل ومجحف بحق الشعب, وقال: "كنت أتمنى على السادة النواب أن يعمدوا الى وضع خطة اسكان فعالة قبل أن يسنوا مثل هذه القوانين. فمن دون هذه الخطة التي قد تؤمن البديل، يتساءل أكثر المستأجرين، خصوصاً أولئك الذين تخطوا الـ60 من عمرهم، عن المخرج الذي لديهم؟ وأي مكان سيأويهم؟ وهل يوجد أي مصرف يستطيع اقراضهم ثمن منازل بديلة؟"

ولم يهمل الدامرجي أحقية المالك ببدل ايجار عادل فرأى أنّه "من من غير الجائز أن يبقى المالك يتقاضى مبلغ 30 ألف ليرة في الشهر الواحد", وقال: "هذا الكلام ناقشناه مع الرئيس تمام سلام منذ فترة وأكدنا له أنه من غير المقبول أن يبقى القانون القديم ساري المفعول ولكن لا يجب أن يأتي القانون الجديد بالشكل الذي هو عليه حالياً".

وكمعني بشؤون المستأجرين، أضاف الدامرجي: "لقد قمت بالإتصال بلجنة المالكين كي نقيم نوع من الحوار معهم وجرى تسريب معلومة الى الإعلام تفيد أننا كلجنة مستأجرين وافقنا على القانون الجديد، وهذا غير صحيح وغير دقيق. ما اتفقنا عليه هو تفاهم أن نسحب الفتيل من الشارع ونوقف عبارات مسيئة لنا مثل "المستأجر محتلّ" وما شاكل من هذه الاتهامات الباطلة. نحن موجودون بفعل قانون ولسنا متعدين على القانون. اما المحتل، فهو من يسكن منزل الآخرين خلافاً للقانون وهذا ما رأيناه خلال الحرب".

كما أوضح الدامرجي ان "ما نسعى اليه حالياً هو التوصل إلى حلّ يرضي الطرفين بحيث لا يترتب على المستأجر ما لا يطيق من حيث بدلات الإيجار المرتفعة من جهة، وأن يُنصف المالك بحيث لا يُعتبر مغبوناً في ممتلكاته. وكمادة أود أن أتناول هنا أيضاً مسألة خلافية أساسية هي قضية بدل الخلوّ وأذكّر بأن الوزير السابق بهيج طبارة قد سبق له وأن قدم اقتراح قانون 40/60 الذي يحفظ للمستأجر هذه النقطة. كما أحمّل الدولة اللبنانية المسؤولية لأنها وضعت المالك في مواجهة مع المستأجر، في حين ظلّ المستأجر يتوسم خيراً وبالإنتظار لعقود ويجد أن عليه الآن أن يغادر منزله من دون بديل ممكن".

أما باتريك رزق الله، رئيس تجمع مالكي الأبنية المؤجرة، فقال في حديث خاص لموقع 14 آذار ان "كبار الحقوقيين والدستوريين في لبنان وافقوا على القانون الجديد وكذلك نحن في التجمع وفي نقابة المالكين نعلن موافقتنا على قانون الإيجارات الجديد وأذكّر هنا بأمر بالغ الأهمية أن هذا القانون أقر بعد 39 جلسة لمجلس النواب ولجنة الادارة والعدل، بينهم حقوقيين بارزين مثل النائب سمير الجسر، ورئيس اللجنة النائب روبير غانم وغيرهم، عاونهم الخبير بشؤون الإسكان الأستاذ انطوان شمعون. وقد ناقشته كل كتلة على حدة ونال 94 صوت من أصل من أصل 96 نائب كانوا موجودين في جلسة 1 نيسان 2014".

وعن المتضررين بفعل هذا قانون ومساوئه، قال رزق الله: "أعتقد أن المتضررين فقط هم قلة من تجمعات المستأجرين الذين كانوا مقيمين بالمجان في منازل المالكين القدامى في وقت نرى أن بعضهم من الأغنياء وغير المعوزين. كما نقرّ أن هناك مستأجرين بحاجة لمساعدة ونطالب الدولة القيام بواجبها تجاههم. كما تجدر الإشارة هنا إلى أنّ عدد هؤلاء بحسب تقرير للإحصاء المركزي صادر عام 2004 استندت عليه لجنة الادارة والعدل، وعددهم 15 ألف عائلة نطالب الدولة بحمايتهم وتأمين الحق بالسكن ولكن ليس على حساب المالك القديم!"

وختم رزق الله " نعم تواصلنا مع المستأجرين، ونرحب بسحب القضية من الشارع لأننا نزلنا الى هناك مرغمين للتأكيد على حقنا بالتصرف بملكيتنا الفردية والحصول على بدلات إيجار عادلة، وليس الإيجارات القديمة شبه المجانية، مع رفض بدعة التعويضات المالية. وبرأينا أن طرح مسألة التعويضات هي مسألة غيرمشروعة لأن البدل يعطى للمتضرر اي للمالك وليس للمستأجر. لذا نحن نتمسك بالقانون الجديد للإيجارات ونتمنى أن يكون بداية خطة سكنية شاملة".

 

كرياكوس ترأس صلاة جناز ذكرى السنتين على رحيل النائب فريد حبيب

وطنية - الكورة - ترأس ميتروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذوكس المطران أفرام كرياكوس في كنسية القديسين سارجيوس وباخوس - كوسبا، صلاة الجناز بمناسبة مرور سنتين على غياب النائب فريد حبيب، وعاونه رئيس دير سيدة حماطورة الأرشمندريت بندلايمون فرح وكهنة البلدة، بمشاركة لفيف من كهنة المنطقة، في حضور نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، وزير الإعلام رمزي جريج، والنواب نقولا غصن، فادي كرم، ستريدا جعجع، إيلي كيروز، أنطوان زهرا وجان حبنجنيان، السفير وليم حبيب، العميد المتقاعد وهبة قاطيشا وقادة في "حزب القوات اللبانية"، وفاعليات وحشد من أبناء كوسبا والجوار ومحازبين وأهل الفقيد. بعد الإنجيل المقدس، القى كرياكوس عظة إستهلها بأقوال من إنجيل اليوم. ثم تناول المناسبة "التي جمعت الأحباء للصلاة لراحة نفس المرحوم حبيب، الذي يعزه الكثير الكثير من أبناء المنطقة". وقال أن الكنيسة "توصي دائما بالصلاة للراقدين، وكذلك بتقديم القرابين المقدسة لأنهما أفضل وسيلة لكي نلتقي بالأحباء الأموات"، متمنيا من الجميع أن "يتذكروا هذا الإنسان الراقد بالرب لسببين: الأول لخدماته التي قدمها لأبناء بلدته ولبلدته ولوطنه، فهو الإنسان الشهم الشجاع الذي ينطق بالحقيقة، وعلينا التمثل به، والسبب الثاني من أجل حياة الآخرة متوسلين الى الله أن يحفظ نفسه في رحماته وهو الحي بيننا ويسمعنا منتظرا صلاة المؤمنين لكي ترتاح نفسه". وجرى تقبل التعازي في صالون الكنيسة.

 

النائب عاصم قانصوه: قرار وزير الداخلية ينسجم مع الاوامر الاميركية بعرقلة الانتخابات في سوريا

وطنية - وصف رئيس كتلة "حزب البعث العري الإشتراكي" النائب عاصم قانصوه، في بيان، قرار وزير الداخلية والمغتربين نهاد المشنوق "بإسقاط صفة نازح عن أي سوري يعبر الحدود من لبنان إلى سوريا"، بأنه "قرار عنصري، ولا أخلاقي بحق المواطنين السوريين المقيمين في لبنان". ورأى أن "هذا القرار اتخذ إنسجاما مع الأوامر الأميركية بعرقلة الإنتخابات الرئاسية السورية"، معتبرا أن "هذا القرار الكيدي، لن يؤثر على مجرى الإنتخابات الرئاسية السورية، التي ستعبر عن القرار الوطني السيادي السوري المستقل، كما أنه لن يؤثر عليها كل حملات التشويش الأميركية والصهيونية والرجعية العربية". وحمل قانصوه رئيس الحكومة اللبنانية "مسؤولية ضبط هذا الوزير المتدخل منذ البداية في الشؤون الداخلية السورية، الذي لا يحق له قانونا، أن يتخذ مثل هذا القرار، لأنه بحاجة الى قرار من مجلس الوزراء مجتمعا".

 

علي فضل الله ردا على الراعي: إذا لم نطلق صفة عملاء على من كانوا يد العدو فأي صفة نعطيهم؟

وطنية - سأل السيد علي فضل الله، البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، تعليقا على الكلام الذي صدر عنه خلال زيارته فلسطين المحتلة: "إذا لم نطلق صفة العملاء على الذين كانوا يد العدو التي تبطش وتقتل وتعتقل، فأي صفة نعطي هؤلاء"، مؤكدا أن "العمالة لا طائفة لها، والخونة لا يمثلون هذا المذهب أو ذاك". وقال: "إن ما صدر عن البطريرك الراعي في ختام زيارته فلسطين المحتلة، كان مفاجئا للبنانيين، الذين رصدوا خروجا لهذه الزيارة عن طابعها الراعوي، كما كان الحديث عنها من قبل، إضافة إلى الموقف الصادر عن غبطته، حيال الذين تعاملوا مع العدو الصهيوني بقوله: أنا أرفض أن يقال بأن هؤلاء عملاء أو خونة". أضاف "إننا نتساءل وبمحبة، ومن موقع الحرص على العلاقات المسيحية الإسلامية، التي نريد ألا تشوبها أي شائبة، لا سيما في هذه المرحلة الصعبة: أي صفة نطلق على هؤلاء الذين كانوا يد العملاء التي تبطش وتقتل وتعتقل، كما كانوا أذنه التي تسمع وعينه التي ترصد، وكل ذلك على حساب وطنهم وأهلهم، فإن رفضنا تصنيفهم في خانة العملاء الذين خانوا وطنهم وأهلهم، وتعاملوا مع العدو ففي أي خانة نضعهم؟، مجيبا "هل نقول إنهم الأخلص للبنان، والأكثر لبنانية؟ حتى من كل هؤلاء الذين ضحوا بمستقبلهم ومستقبل أولادهم، وقدموا دماءهم رخيصة ليعود الوطن إلى ربوع الحرية؟".

أضاف: "ثم ألم تكن الأبواب مفتوحة أمام كل هؤلاء بعد انسحاب المحتل للعودة والمثول أمام القضاء اللبناني، إن لم يكونوا من أصحاب السوابق والجرائم؟ خصوصا أن الجميع يعترف للمقاومة، وأهلها بأنهم كانوا في غاية النبل والترفع والسمو في التعاطي مع كل من أساء وتعامل مع العدو، حتى أن ذلك أدى إلى المس بأمن المقاومة، وأمن البلد وسلمه الأهلي". وتابع "لقد صدق البطريرك الراعي عندما قال: "إن الأبرياء دائما يدفعون ثمن أخطاء الكبار"، فلو أن الكبار عاشوا الصدق لبلدهم، وقضيته، وطبقوا القانون على أساس إثابة المخلص ومعاقبة المجرم، لما وصل في الحال إلى هذا المستوى، من حيث انقلاب المقاييس، فأصبح العميل بريئا، وأكثر حبا لبلده. حتى من اولئك الذين قدموا أغلى ما عندهم في سبيله". وإذ أكد أن "العمالة لا طائفة لها، وان الخونة لا يمثلون هذا المذهب، أو تلك الطائفة، لأن مذهبهم هو العمالة فحسب"، دعا الجميع بكل محبة إلى "العمل وفق شعار المحبة والشركة، الذي رفعه البطريرك الراعي، وعلى أساس تعاليم السيد المسيح(ع) والنبي محمد(ص)، في رفض الظلم والظالمين، واتباع مسيرة الحق والمحقين".

 

رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك: هوية العملاء لا ترجع للاختيارات من هنا وهناك فالدولة تحدد من هو في هويته لبنانيا ومن ليس كذلك

وطنية - قال رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، تعليقا على الجدل حول قضية اللبنانيين الفارين إلى إسرائيل بعد التحرير: "ان العدو الإسرائيلي استخدم اللبنانيين ليقتلوا اللبنانيين، تحت ظرف وآخر، وعندما كان التحرير قلنا يومها، ونكرر القول، ان هذه المسألة هي عند الدولة، وهي التي تحدد من هو في هويته لبنانيا، ومن هو ليس في هويته لبنانيا، وهذا الامر يعود للدولة، ولا يرجع للاختيارات من هنا وهناك". اضاف "الانتصار عام 2000، هو الذي غير المعادلة، وحاولوا بعد عام 2006، ولم يوفقوا"، مؤكدا انه "لا خيار امامهم جميعا، إلا باللقاء والتفاهم، وليس بمقدور أحد ان يلغي الاخر، فتعالوا إلى الميثاقية، وافهموها، وتفاهموا في ما بينكم لاختيار رئيس للجمهورية، يكون جامعا لكل اللبنانيين وليس من يفرق بينهم". كلام يزك جاء خلال احتفال تأبيني في ذكرى اربعين عميد آل عواضة حمودي عواضة في بعلبك، في حضور ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري وزير الاشغال العامة غازي زعيتر، المفتي الجعفري الشيخ احمد قبلان، ممثل مفتي الجمهورية مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، مطران بعلبك للروم الكاثوليك الياس رحال، ونواب وفاعليات.

قبلان

من ناحيته، شدد قبلان في كلمته على "انتخاب رئيس للجمهورية، عينه على مزارع شبعا والحدود السورية اللبنانية، بخلفية ان بيروت لا يمكن ان تكون عدوة لدمشق، او شريكة لتل ابيب. وتحت هذه المعادلة لن نقبل بخيانة سياسية، او صفقة تبيع وطنا، او زعامات تصنع من وراء البحار". وأكد ان "مزيدا من التجويع والإفقار والتجاهل لحقوق المواطن، سيزيد من خطورة الانهيار الامني، وهذا ما نخشاه وسط تفكير غربي يريد ان يغرق لبنان ديموغرافيا لصالح فوضى تعمل على خطفه من الداخل".

زعيتر

بدوره، قال زعيتر: "نحن من يريد انجاز انتخابات رئاسة الجمهورية، والرأي العام يعرف من الذي يؤجل ليكسب الوقت، ولكن نقول من هنا من البقاع، الذي جعلته الدولة طافرا ومطلوبا بسبب غياب التنمية والتطوير والمشروعات وفرص العمل، ان الأولوية هي ضمانة جهوزية المقاومة، بمواجهة اي عدوان، وضمان صمود الناس في ارضهم، وبذلك يزدهر الانسان في لبنان، لان المقاومة هي نتيجة للعدوان الاسرائيلي على وطننا، وأنها لا تزال واجب وحاجة وضرورة لتحرير كامل التراب المحتل، ووقف الانتهاكات لسيادتنا، ووقف التلويح بالقوة، او استخدام القوة، والمقاومة هي سلاح الردع الوطني الى جانب الجيش والشعب".

رحال

وأشاد رحال بمناقبية الفقيد الراحل ووصفه بأنه "رجل الخير والإحسان والعطاء"، متمنيا أن "تسود على الدوام أجواء الإلفة والمحبة والعيش المشترك، بين اللبنانيين، وأن يجتمعوا معا لما فيه فائدة للوطن".

الرفاعي

وشدد الرفاعي على "تماسك اللبنانيين والوحدة في ما بينهم، في مواجهة الاخطار التي تحدق بلبنان، وفي مقدمتها العدو الإسرائيلي الطامع بأرضنا وثرواتنا، وأن نفوت على عدونا مخططاته لبث التفرقة بيننا، وتجمعنا كلمة الحق في مواجهة الباطل".

 

نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق: مرشحنا هو المرشح المحسوم والواضح دون أن نسميه

وطنية - رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "أن الإستحقاق الرئاسي هو استحقاق وطني بامتياز، لا نريد فراغا ولا شغورا ولا تأخيرا فيه، لكن المشكلة أن فريق 14 آذار حتى اليوم لم يحسم مرشحه الحقيقي، حزب الله حسم مرشحه الحقيقي، هم الذين إعتمدوا إستراتيجية تقطيع الوقت، وهم بذلك يدفعون لبنان ضريبة التناقضات والمسايرات الداخلية ل14 آذار، هم لديهم مشكلة إضطروا إلى مناورات إنتخابية، وكان الثمن ان كل الوطن دفع الثمن، وحتى اليوم لم نخرج من هذه المناورات". وقال خلال احتفال أقامه الحزب لمناسبة 25 أيار في بلدة روم - قضاء جزين، في حضور النائب زياد اسود وشخصيات وفاعليات ورؤساء بلديات ومخاتير واهالي: "أما موقفنا واضح والمحسوم تجاه مرشح الرئاسة، فليعلم القريب والبعيد لا طول الوقت ولا كثرة التهويل والضغوطات يمكن أن تغير من موقفنا الرئاسي مثقال ذرة، اليوم وغدا وبعد غد مرشحنا هو المرشح المحسوم والواضح الذي يعرفونه دون أن نسميه هذا هو الوضوح، ولسنا في "حزب الله" الفريق الذي ينتظر قرار السفارات، ولسنا الفريق الذي يمكن أن يجري الصفقات والمقايضات على حساب الثوابت الوطنية".

 

يعقوب: قضية الإمام الصدر ورفيقيه مجمدة والسرية ليست لحماية المخطوفين بل الخاطفين

وطنية - عقد النائب السابق حسن يعقوب، في قرية الساحة التراثية على طريق المطار، لقاء اعلاميا بعنوان "تحرير القضية لتحرير المغيبين"، تناول فيه قضية اختطاف الإمام السيد موسى الصدر والشيخ محمد يعقوب وعباس بدر الدين. بدأ اللقاء بالنشيد الوطني، ثم قال يعقوب: "نلتقي اليوم والكل يعلم اننا على مسافة شهرين او اكثر من انقضاء 36 عاما على هذه المؤامرة التي اشترك فيها الكثيرون واتحد فيها الشرق والغرب، 36 عاما مقسمة الى 33 عاما و3 أعوام". وتابع: "33 عاما الى حين انطلاق الثورة الليبية، الدولة اللبنانية لم تفعل شيئا ولم يكن هناك شيئ في الملف القضائي للقضية وقد رأينا حين تحزم الدولة امرها، حيث رأينا موضوع اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري" مشيرا الى انه "عام 2005 وبعد جهود وضعت قضية الامام الصدر ورفيقيه في البيان الوزاري لاول مرة بعد 27 عاما في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وقد تحركنا وتمت عرقلتنا من المقربين".

وأوضح يعقوب انه ذهب الى ليبيا قبل سقوط نظام معمر القذافي، "وبجهد شخصي وعائلي تحولت قضيةالإمام الصدر ورفيقيه الى قضية رأي عام ليبي"، مضيفا "حصلت لقاءات مع قيادات ليبية وقد سقط نظام القذافي في نفس اليوم الذي تم اختطاف الإمام الصدر فيه في 25 ايار من شهر رمضان وقد دخلنا باب العزيزية مقر القذافي علنا نجد شيئا، الى ان الجميع في ليبيا كان مستعدا للتعاون، والدولة اللبنانية كان بالها مشغولا وخائفة من ان نصل الى شيء، وقد شكلت لجنة في ما بعد عقدت لقاءات بروتوكولية، وقضايا تدخل ضمن شبكةالمصالح، وتفاجأنا ان هذه اللجنة أقصتنا من المتابعة معها وعدنا الى الدوامة الاولى وكان في وجهنا دائما كلمة "السرية" ولكن السرية على من بعد 36 عاما، وهل هم أحرص مني على هذه القضية، ولكن الجميع أحرص منهم على هذه القضية وهذه السرية هي التي تغلف الاشياء".

وأشار الى انه "سمعنا بعشرات الزيارات الى ليبيا من اللجنة التي شكلت لمتابعة قضية الإمام الصدر ولكن هذه اللجنة لم تشمل اخصائيين وقضاة"، موضحا انه "بعد التحقيق مع رئيس الاستخبارات الليبية الاسبق عبد الله السانوسي، منع حضور اللبنانيين التحقيقات وذلك خوفا من ان يفشي السانوسي بمعلومات عن لبنان وشخصيات لبنانية".

اضاف: "مؤخرا حاولنا معرفة امور عن عبد الله السانوسي وسيف الدين القذافي ولا شيء جديد في الموضوع". ودعا يعقوب السفير اللبناني في ليبيا محمد سكيني الى الانسحاب من ليبيا بعد الحديث عن معاهدة قضائية بين لبنان وليبيا، معبرا بمثل "تحمل اخاك 70 محملا حسنا"، مضيفا "ندعو كل الاحباء ومخلصي نهج وانصار الإمام الصدر ان يعلموا انه عندما تحدثت ان القضية لها وجهان، هناك من غيب وهناك من ادار مرحلة التغييب وقضية الإمام الصدر مجمدة، ليس بسبب تقصير بل مجمدة بقرار شبكة مصالح كبرى، لذلك حذرنا أقرب الناس الينا ان يكونوا ضمن شبكة المصالح".

وتابع: "تأكد لي ان قضية الإمام الصدر ورفيقيه مجمدة بقرار اتخذ عن سابق تصور وتصميم والسرية التي واجهونا بها دائما ليست لحماية المخطوفين بل لحماية الخاطفين واقول اسمحوا لي ايضا ان لا ثقة لي بالقابضين على القضية قبل تحرير القضية"، مطالبا "بوقف اي علاقات مع ليبيا واستعمال كل وسائل الضغط عليها". وختم يعقوب: "نحن أمام مرحلة جديدة ولست معتادا على الخنوع او المسايرة ونحن أصحاب القضية ونحن الذين صنعنا شرف هذه الامة ولا اعتقد ان هناك من يستطيع ان يتحدث عن الزمن الذي انشأ فيها الإمام الصدر هذه المقاومة التي أوصلتنا الى هذه العزة، والمتابعة ستأتي بخطوات عملية ونحن منذ البداية خاضعون لمحبي الإمام ولم تكن القضية يوما من الايام قضية عائلة، جميعا عائلة الإمام الصدر والشيخ يعقوب والصحافي بدر الدين في لبنان وخارجه وكل الشرفاء والعائلة".

 

النائب علي فياض: المقاومة لا تريد ان تخوض صراعا مع اي طرف داخلي وليس لها من عدو سوى الاسرائيلي

وطنية - احيا الحزب الديمقراطي اللبناني ذكرى المقاومة والتحرير تحت شعار "مقاومون على مر العصور"، خلال احتفال حاشد اقيم في باحة السراي الشهابية، في حضور النائب علي فياض، نسيب الجوهري ممثلا رئيس الحزب النائب طلال ارسلان، اسعد حردان ممثلا بمدير مكتبه كمال الجمل، ممثل عن النائب قاسم هاشم، مسؤول منطقة حاصبيا - مرجعيون في الديمقراطي البروفسور وسام شروف، ممثلين عن حزب الله والإشتراكي وحركة امل، رؤساء بلديات ومخاتير، فاعليات حزبية وسياسية وتربوية. بعد النشيد الوطني ونشيد الحزب الديمقراطي، قدمت فرقة الرضوان الإنشادية وصلات فنية جهادية، ثم قصيدة للشاعر نزيه ابو زرو، بعدها دعا البروفسور وسام شروف الى "دعم المقاومة واحتضانها، وهذا عهد ووعد قطعه الحزب الديمقراطي اللبناني، بتوجيهات رئيسه الوزير والنائب طلال ارسلان"، وقال: "اننا مع المقاومة في كافة الظروف وفي مختلف الحالات، وستبقى حاصبيا وفية للنهج المقاوم وللشهداء الذين حرروا الأرض وما بخلوا يوما بدمائهم الزكية". وشدد فياض على "نهج المقاومة"، وقال: "ان هذه المقاومة لا تزال حاجة ماسة وراهنة واستراتيجية، وجوهرية للدفاع عن هذا الوطن، لتحرير ما تبقى من الأرض، وحماية امن اللبنانيين، وصون الأستقرار والسيادة، نتمسك بالمقاومة لأننا في البلد الوحيد، الذي تنتهك سيادته كل يوم من قبل العدو، ولا يتسبب هذا الأمر بأزمة دولية واقليمية، فالمجتمع الدولي والقوات الدولية، كلهم يتعايشون مع هذا الوضع الإنتهاكي لسيادتنا وامننا واستقرارنا، لقد اقتطع العدو الإسرائيلي 850 كلم متر مربع من حقول النفط والغاز، في مياهنا الإقليمية فمن يستعيد هذه المساحة المقتطعة، اننا مع المقاومة خيارا اساسيا لنستكمل تحريرالأرض، ونحفظ خيرات هذا الوطن، ونحمي المقدرات ولرد العدوانية، ولنستمر في معادلة توازن الرعب والردع مع هذا العدو الغاشم، ولشركائنا في الوطن نقول ان مقاومتنا تخوض صراعا ضد المعادلة الإسرائيلية الأميركية التي تحتل الأرض وتغطي هذا العدوان، فلا مصلحة لأحد من اللبنانيين ان يضع نفسه في سياق هذه المواجهة، في موقع الإستهداف للمقاومة،التي لا تسعى ولا تتطلع ولا تريد ان تخوض صراعا مع اي طرف داخلي فليس لها من عدو سوى العدو الإسرائيلي".

وتابع: "ندعو الجميع الى عدم الخلط بين خلافاتنا السياسية ودور المقاومة، فمن يسعى الى خلط الخلافات السياسية مع موجبات الصراع مع العدو الإسرائيلي، انما يستهدف علاقات اللبنانيين في بعضهم البعض الى انحراف خطير، فكل خلاف سياسي شأن آخر يجب معالجته بالحوار والتفاهم".

الجوهر

وحيا الجوهر ممثلا ارسلان المقاومة في عيدها، وقال: "ان المقاومة باقية بسلاحها برجالها، انها صمام الأمان في هذه الظروف الحرجة والصعبة التي نمر بها، فالدولة العدوة اسرائيل جاهزة لتمويل كافة المنظمات العميلة والمرتبط بالمشروع الصهيوني، والمقاومة قادرة على القضاء على كل العملاء والتكفيريين، قادرة على مواجهة مشاريع الغرب الإستعمارية، نحن الى جانب المقاومة في نضالها عندما كان كل العرب غائبين، واننا نؤكد ان الطائفة الدرزية مع المقاومة بمعادلتها الذهبية، واصحاب المعادلات الخشبية عرفنا مصيرهم، فلن يكون في لبنان بعد اليوم رؤساء، الا اذا كانوا حافظين لهذه المقاومة، ومن هنا نحيي الرئيس بشار الأسد المصر على وحدة سوريا، التي ستبقى ملاذ كل الشرفاء والأحرار في هذا الشرق. العالم باق مع المقاومة وسيدها في السياسة والقرارات المصيرية".

 

حسين الموسوي: للتمسك براية المقاومة في مواجهة الاحتلال وتشويه الدين ومسح القيم

وطنية - دعا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الموسوي، في كلمة ألقاها خلال احتفال تأبيني في ذكرى أربعين الشهيد علي حمزة مرضة في الهرمل، إلى "التمسك براية المقاومة في مواجهة الاحتلال، وتشويه الدين ومسح القيم". وقال: "الامام المغيب موسى الصدر أطلقها صرخة مدوية منذ عشرات السنوات مقاومة الشعب واجب مطلق غير مشروط بتجاوب أحد من السلطة، خصوصا عندما تكون السلطة عاجزة عن تسليح الجيش الوطني بما يلزمه من أسلحة دفاعية تحفظ الاستقلال والسيادة". أضاف "واجبنا بناء المجتمع المقاوم مجتمع الجد والشعور بالمسؤولية، ومحاربة الفساد والميوعة والحضارة المادية الشيطانية، التي تعتبر الخطر الأكبر على الوطن والأمة"، مؤكدا "نحن نعمل بكل قدراتنا لتحقيق الوحدة الوطنية على أساس أن العدو الوحيد هو الكيان الاسرائيلي ، والوحدة الوطنية تستلزم ثقة متبادلة غير محققة كما يجب حتى الآن". وتابع "البعض يتهمنا بولائنا لايران واحتكار المقاومة، والحقيقة أن ولاءنا هو لدين الله الواحد. ونعتقد أن ايران هي جمهورية الاسلام التي تحمل هم المستضعفين في كل العالم. وقبل الجمهورية الاسلامية كنا على عداء مع شاه ايران ونظامه، والحقيقة أننا لا نحتكر المقاومة، بل ندعو كل الأحرار ليكونوا معنا وأمامنا في طريق التحرير والشهادة، في المقابل نجد من لا يخجلون في ولائهم وإعارة جماجمهم لأميركا وحلفائها، التي لم تحرم شعبا ولا قارة من فوضاها الهدامة الحارقة للبشر والحجر". وأردف "لقد عملنا، ودعونا، ولا زلنا إلى إنماء المناطق المحرومة في بعلبك الهرمل وعكار وانصاف العمال والمعلمين والموظفين والعسكريين. عندما اعتمدت مناطقنا على الزراعة لم تلحظ أي اهتمام مركزي، بل الاهمال وسرقة الهبات الدولية، ما عدا السنوات الأخيرة، مما اضطر بعض أهلنا إلى زراعة الحشيشة، فتعاملت الحكومات المتعاقبة معهم بالقساوة، وعدم الشعور بالمسؤولية. ثم طرحت الزراعات البديلة، ولم ينفذ منها شيء غير المماطلة والاستهتار، ثم زاد صقيع هذا الشتاء الطين بلة، وأحرق أكثر المواسم، فلم نلحظ أي اهتمام من الوزارة والحكومة رغم تحريضهم على القيام بواجبهم". ولفت إلى ان "الدول المسؤولة عن شعوبها وجدت حلولا للحشيشة والحشرات والصقيع إلا عندنا، كأنهم لا يحذرون صولة الكريم إذا جاع، أما وضع الخزينة فسوف يكون بخير عندما يحمل المعنيون مسؤوليتهم، وينشئون لجنة من ثقات الوطن تضبط الهدر، وتضع حدا للسرقات الكبرى، ويكون الجميع أمام لجنة الثقات بلا حصانة".

وختم آملا "الخير في تعيين المحافظ الذي سوف نتعاون معه للتخفيف من معاناة منطقتنا، وفق الخطة الإنمائية المطلوبة والحاضرة"، داعيا كل المخلصين والغيارى "للتكامل نوابا ووزراء ومحافظا ومواطنين، لنكون في خدمة أهلنا على الوجه الأفضل والأكمل".

 

زيارة الراعي وخسارة “حزب الله”

يشارة شربل/ليبانون نيوز

يجب أن يقلق “حزب الله” من زيارة البطريرك الراعي لأراضي السلطة الفلسطينية ولدولة إسرائيل. فرمزية الخطوة تكسر حرماً فرض على الصرح البطريركي لزمن طويل بحجة أن زيارة من هذا النوع تساهم في التطبيع وتثير حساسيات داخلية خصوصاً أنها تزامنت مع الذكرى السنوية الرابعة عشرة للتحرير.

أما الكلام العملي، الذي قاله البطريرك الراعي في ختام جولته الناجحة بكل المقاييس التي وضعها لها، فهو ما يوجب على المعترض الأساسي على الزيارة، “حزب الله”، أن يحسن تقويمه وينظر إليه بعمق، ويعاود الحسابات على اساسه سواء في علاقاته مع البطريرك الماروني، أم في مسار طويل من مقاربة الصراع مع إسرائيل أفضى إلى الكلام البطريركي الذي حول مسألة “العمالة” إلى خلاف سياسي بعيداً عن أي تقييم أخلاقي أو قانوني.

خسر “حزب الله” معركته ضد زيارة البطريرك الراعي للمسيحيين في فلسطين، ليس لأن الراعي أصر على مخالفة تقاليد بكركي في النأي عن خطوة كهذه، بل لأن “حزب الله”، بما اقتطعه لنفسه من صلاحية تكوين جيش خاص وإدارة مدنية واجتماعية خاصة وسياسة خارجية خاصة وتحالف استراتيجي مع محور إقليمي، فتح الباب أمام الطوائف الأخرى لتقول: لا أحد أحسن من أحد ونحن على الأقل لا نحمل السلاح ولا نخوض الحروب بل سلاحنا الكلمة. فلماذا يفرض علينا سلوك لنا رأي آخر فيه؟

فكيف سيعترض مثلاً “حزب الله” على زيارة الراعي لموارنة فلسطين حيث دعاهم إلى التمسك بأرضهم واعادة بناء كنائسهم إذا سئل الحزب: ألم ترسلوا آلاف المقاتلين إلى سوريا تحت عنوان إنقاذ أهل القرى الشيعية والدفاع عن مقام السيدة زينب؟

ما تقدم لا يقوله المسيحيون الذين يؤيدون زيارة الراعي ولا يتحسسون من التطبيع فحسب، بل أولئك أيضاً الذين لم يقتنعوا بمبررات زيارة الراعي ولا استساغوها، لكنهم لا يقبلون أن تمنع بالتهويل وبلغة إيديولوجية مطواعة وانتهازية، بررت على سبيل المثال الجلوس جنباً إلى جنب في مجلس الوزراء لسنوات مع المتهم بمجزرة صبرا وشاتيلا إيلي حبيقة وأصدرت تكليفاً شرعياً بانتخابه، فيما هي تدين زيارة الراعي انطلاقاً مما تسميه ثوابت في الصراع مع العدو الإسرائيلي.

على أي حال هذا جزء من سجال بعضه يجري علناً وبعضه تتداول به مواقع التواصل الاجتماعي. لكن من المفيد تنبيه “حزب الله” إلى انه خرب جوهر الصراع مع اسرائيل مرتين.

أولهما حين اعتبر أن “المقاومة الاسلامية” صاحبة حق حصري في تحرير الجنوب اللبناني مانعاً “جبهة المقاومة الوطنية” من استكمال المساهمة في التحرير. وهذه الهوية الدينية التي أسبغها على الصراع تتجاوز الحق القومي والوطني ووحدة المجتمعات العربية المتنوعة طائفيا ومفهوم الحدود بالقانون الدولي.

ثانيهما، حين تحالف مع النظام السوري ضد ثورة شعبه، فجعل أبسط البسطاء يقولون إن اسرائيل أرحم مع الفلسطينيين بكثير من النظام الاستبدادي وحليفه مع الشعب السوري.

أسقط “حزب الله” حدود الصراع وتعريف الصراع، فلم يعد يملك الأسبقية الأخلاقية في تحديد سياسات الآخرين ومفهوم العداء والعمالة وتوقيت التطبيع. وأسقط الدولة اللبنانية بحجة أنه يحميها، فلم يعد أمامه إلا السيطرة عليها بالقوة كما حصل إبان عهد الوصاية السوري، أو تقاسم سياساتها مع الآخرين، مع ما ينجم عن ذلك من تفتيت.

خارج هذه المفاهيم ستكون الحملات على البطريرك الراعي جزءاً من العدة السياسية التي تضاف إلى اللغة الخشبية وتعويذات تصلح للاستهلاك اليومي، والأرجح ان يختار “حزب الله” مقاطعة البطريرك والصمت بدل الدخول في نقاش علني جدي خاسر بالتأكيد.

 

الرقابة تقلب العالم وتجعل الخيال واقعياً

الدكتورة منى فياض

 إذا كان تعريف الأدب أنه سرد خيالي، فالثورة الإسلامية في الجمهورية الإيرانية جعلت العيش مثل رواية خيالية لأنها أدخلت الغربة إلى نفوس الكثيرين وجعلتهم يعيشون اللاواقعية الهشة التي تحدث عنها نابوكوف مؤلف "لوليتا". هذا ما اكتشفته آذر نفيسي إثر تدريسها الأدب وخصوصاً رواية "لوليتا". أيقنت أن الهروب الى الأدب أكثر واقعية من الواقع الخارجي".

عندما تُذكر رواية "لوليتا" يذهب بنا التفكير نحو "البيدوفيليا" أو الاغتصاب أو ممارسة زنى المحارم، فموضوع الرواية هو عشق همبرت، زوج الأم، المَرَضي للطفلة ذات الاثني عشر عاماً. علماً أن البعض يزعم أنها قصة طفلة لعوب أغوت البطل وأساءت اليه كرجل محترم وشاعر حساس، لذا فهي تستحق كل ما يجري لها. هذا بالضبط ما يجعلنا نتساءل، ما علاقة هذه الرواية لتكون عنواناً لكتاب يعالج الرقابة في إيران بشكل أساسي؟ المشترك بين الوضعيتين، أن ما قام به البطل لم يكن مجرد اغتصاب، إنه "مصادرة" لحياة لوليتا ومستقبلها وأحلامها من خلال سيطرته عليها وتملكه لتاريخها الحقيقي وتحويلها نسخة من حبيبته الطفلة عندما كان هو طفلاً. تؤكد نفيسي في كتابها "ان تقرأ لوليتا في طهران" أن هذا تماماً ما حصل معهن: مصادرة ماضيهن، ليس فقط بجعله مثل حلم ضائع، إنما بتحويله فراغات ونقصاً لشيء ما. يحل الفراغ لمن له ماضٍ مثل الكاتبة. أما الأصغر في السن والذين ولدوا بعد الثورة فهم جيل بلا ماضٍ ولا تتعدى ذكرياتهم ان تكون رغبات غير واضحة ولم تتحقق، شيء لم يحظوا به مطلقا.

بطريقة ما، تحوّل تاريخ إيران الحقيقي أمراً ثانوياً لمن استحوذوا عليه، مثلما حصل مع ماضي لوليتا وحياتها: "كنا مثل لوليتا ننأى بأنفسنا بحثا عن جيوب صغيرة للحرية. ولم نكن ندخر وسعا للتمايل طربا بتمردنا، كنا نظهر شيئا من خصلات شعرنا من تحت الإيشاربات أو ندسّ قليلا من اللون في ذلك التشابه الممل القاتم في مظهرنا أو نطيل أظفارنا او نستمع الى موسيقى ممنوعة أو نحب ببساطة".

فقائمة الممنوعات في إيران كانت طويلة، والكثير من الأمور خاضعة للرقابة: أكل الآيس كريم علناً والضحك علناً أو الركض، قضم التفاحة "المغوية"، الوقوع في الحب، تشابك الأيدي، استخدام أحمر الشفاه وبالطبع قراءة "لوليتا" ومعظم كتب الأدب العالمية "الامبريالية".

 

ختم العصر الذهبي لآل كرامي... «بشمعهم الأحمر

مارلين وهبه/جريدة الجمهورية

يقول محبّو الرئيس الشهيد رشيد كرامي انهم تمنّوا في مناسبة الذكرى 27 على غيابه لَو عمل الوزير فيصل كرامي على إعادة رفع تمثال عبد الحميد كرامي وسط ساحة «الله» بعدما استبدل تمثاله بكلمة «الله». وكان المجتمع المدني قد طالب مراراً بإزالة الكلمة على رغم احترامهم لمعناها الجوهري بعدما استغلّت، لتصبح كحائط تحدٍّ يُعتمد عليه للتجمّع والتستر خلفه وجعله نقطة انطلاق على أثر كلّ معركة من معارك طرابلس.

الإستعانة بشباب العزم والسعادة لملء الكراسي البيض ...

وكان الأولى بفيصل كرامي ولمنظمي المهرجان أن يصرفوا الأموال على انشاء متحف خاص بالشهيد الكبير وعرض أغراضه الخاصة واقواله ومنجزاته الوطنية وأسرار مساعيه التوافقية على العلن وأمام شعب لبنان وابناء مدينته، كي يتمكن محبّوه من الترحّم عليه بدل الترحم على أمجاد آل كرامي الذهبية التي ولّت. لم يوفّق فيصل كرامي باستحضار ذكرى استشهاد عمه أمس على رغم الحشد الاعلامي والتعبئة منذ ايام في شوارع طرابلس لإنجاح المهرجان. فقد فشل المنظمون في حشد العدد المتوقع من المواطنين للمشاركة في الذكرى وذلك لأسباب عدة، من أبرزها أن المموّلين للحشد كانوا الحلفاء من فريق الثامن من آذار لا سيما «حزب الله» الذي دعم هذا المشروع مادياً ومعنوياً. الّا انّ الحساب في «الحقل لم يطابق حساب البيدر». فلم يتحمّس سوى بعض الشباب الذين حملوا أعلاماً ويافطات على ظهور «البيكآبات» القليلة وهم يجوبون شوارع طرابلس قبل يومين، وقد تجنب المنظمون اقامة المهرجان في معرض رشيد كرامي لعلمهم بعدم قدرتهم على الحشد، فاعتمدوا قصر «كرم القلة» لحصر عدد المشاركين بالمكان.

العزم والسعادة يحشد

ويقول المراقبون إنه لو علم «الرشيد» انّ آل كرامي لن يستطيعوا بعد 27 سنة على استشهاده حشد بضع مئات في ساحة القلة في طرابلس وانه سيستعان بآل ميقاتي وشباب العزم والسعادة لملء الكراسي البيض، لكان اختار ان تستبدل تلك الخطابات بصلاة متواضعة على قبره كما كان يحصل كل عام. وخصوصاً انّ آل كرامي لم يعترفوا يوماً ولم يقرّوا بأنّ الزعامة تليق بأحد غيرهم لا سيما الرئيس ميقاتي.

ولولا الاستعانة أمس بشباب العزم والسعادة الذين لبّوا نداء الرئيس ميقاتي لملء الكراسي الخالية، لكان الحفل، الذي حشد له منذ اسابيع، قد مني بفشل ذريع وبخيبة امل كبيرة لفيصل كرامي وللموالين.

وفيما يصرّ الوزير فيصل كرامي على الايحاء انّ العاطفة الكبيرة التي يكنّها اهل طرابلس للراحل الكبير هي التي دفعت بأبناء طرابلس الى التحرك، خصوصاً بعد ترشّح الدكتور سمير جعجع الى رئاسة الجمهورية، ليعيد الى المدينة ذكريات قديمة بعدما كانت تعيش في عزّ خلال ايام رشيد كرامي وقد فقدت عزّها والكثير من دورها بعد غيابه، استنكرت أوساط شمالية بشدة هذا الكلام، معتبرةً انّ ايام العز لم يفقدها آل كرامي سوى بسببب خياراتهم السياسية وغير التوافقية التي انتهجها الوزير السابق وما زال ينتهجها اليوم، وهي برأي فعاليات طرابلسية لا تخدمه بل تسيء الى ذكرى الرئيس الراحل الذي عرف بوطنيته وأخلاقه العالية، لا سيما بعد الكلمات التي أطلقت أمس والتي لا تعبّر حقيقة عن النهج والروح والنفس السياسي الغالب اليوم في عاصمة الشمال. أمّا بالنسبة للوزير السابق فيصل كرامي فهو يحاول التعلّق بحبال الهواء لتصدّر الواجهة السياسية مجدداً، بعد أن خَفت نجم عائلة آل كرامي لعدة اسباب، وخياراته السياسية من اهمها، إن لم نقل ابرزها.

الثلاثية القاتلة

أما ابرز اسباب غياب آل كرامي، فهي ظهور الثلاثية السنية الطرابلسية القاتلة لهم بعد العام 2005 بظهور الصقور الجدد والمتمثلة بالحالة «الحريرية» و»الميقاتية» و»الريفية».

وفي الوقت الذي يحاول فيه ابن «الافندي» استغلال حادثة استشهاد عمه للتعبئة الشعبية السنية مجدداً، وفي محاولة اخيرة لاستنهاض أمجاد آل كرامي، يؤكد المراقبون بحتمية فشلها، ويصنفون اللغة التي اتبعها وما زال وفي هذه اللحظة السياسية بالتحديد غير ملائمة وغير مؤاتية في ظل نجاح الخطة الامنية في طرابلس فيما لم تعد حفنة من اليافطات من هنا او هناك تؤثر على القرار الكبير المتخذ بشأن «كَفّ اللعب على الساحة الشمالية»، وهي لن تعيد الى الواجهة السياسية مجدداً عصر آل كرامي الذهبي الذي ولّى بسبب الخيارات السياسية المحصورة بفريق واحد من العائلة وليس بالعائلة مجتمعة.

الخلاف العائلي

والجدير ذكره انّ الخلافات الكرامية داخل العائلة الواحدة والبيت الواحد، وان كان يعلمها جميع أبناء طرابلس بدأت تتظهّر للعلن وابرزها صراع العائلة مع الوزير السابق والنائب الحالي احمد كرامي وخلاف الرئيس عمر وابنه فيصل كرامي مع اخيه معن، وليس آخرها على سبيل الحصر محاولة الوزير فيصل كرامي الاستيلاء على ادارة جامعة المنار التابعة للعائلة بعد محاولته إقصاء عمّه معن وعائلته عن مجلس ادارتها. معن كرامي الذي يذكره اللبنانيون جيداً بعد رفضه في وقت من الاوقات السياسة الذي انتهجها الرئيس عمر كرامي وابن اخيه فيصل، حين رفض دخوله في حكومة نجيب ميقاتي واحتسابه على فريق «حزب الله» الذي قدّم له المقعد الشيعي.

وعلى رغم استغراب البعض عدم مشاركة الرئيس ميقاتي وحليفه احمد كرامي في حضور المهرجان شخصيّاً، فقد فهم البعض الآخر انّ مساهمة الاوّل قدمت «ليس محّبة بعلي انما نكاية بعمر»، امّا الثاني ويقصد به النائب احمد كرامي فهو ما يزال حتى الساعة ينتظر المصالحة الموعودة لتجمعه مع العائلة منذ اختياره الانضمام الى ميقاتي، فقاطعته عائلته، لا سيما عائلة الرئيس عمر كرامي. وبعد محاولات يائسة لميقاتي والصفدي لإتمام المصالحة وخصوصاً بعد الانتكاسة الصحية للرئيس عمر كرامي، الّا انهما لم يفلحا حتى الساعة في تحقيقها.

أجواء طرابلسية

وتساءلت اوساط شمالية رفيعة عن الانجازات التي حققها الوزير كرامي في عهده وعمّا فعله لطرابلس على الصعيد الخدماتي والسياسي في الوقت الذي لعب الحريري وميقاتي والصفدي والريفي الدور الاهم والأبرز على جميع الأصعدة في عاصمة الشمال، والمشاريع الانمائية والاجتماعية والرياضية الناشطة على قدم وساق في مدينة طرابلس خير دليل على هذه الانجازات

كرامي يستعين بالألوان!

واعتبرت الأوساط إنّ الطلّة الشبابية الحديثة التي تميزت بها اطلالة الوزير السابق فيصل كرامي أمس لم تترجم معناها. ولم تتوفق استعانته بالالوان لتجميلها بل زادت من حدتها ورجعيتها لتعطي انطباعاً صفراوياً شبيهاً بألوان الشكل الخارجي والداخلي لمضمون الخطاب وحدّته، فيما لم تتوقف المساعدات والنفقات الصفراوية بحشد الآلاف من ابناء طرابلس الجريحة التي بدأت تقرأ في كتاب مختلف عن كتاب فيصل، بعدما حزمت أمرها واختارت لقاءات المصالحة، كتلك التي حصلت عفوياً حين صعد ابناء التبانة ليلاقوا أبناء جبل محسن، كذلك بعد نجاح الخطة الامنية التي أسّست للانشطة والخطابات الوطنية التي وُفّق بها الراحل رشيد كرامي فيما لم يوفّق ابن اخيه من الاستعانة بها، وخصوصاً حين اختار محاربة الفساتين الحمراء بدل محاورة العقول البيضاء.

غياب الصف الاول

بالإضافة الى غياب الزعيمين الطرابلسيين الصفدي وميقاتي شخصيّاً عن حضور الحفل، فقد سجّل المراقبون ايضاً غياب الرئيس عمر كرامي عن حضور الحفل وغياب اخيه معن والوزير السابق احمد كرامي وابن طرابلس ايضاً وزير العدل اشرف ريفي.

وقال النائب احمد فتفت لـ»الجمهورية» انّ «الكلام الذي قيل في ذكرى الراحل الكبير هو كلام سيْئ ومؤسف جداً، وهو يسيء الى ذكرى رشيد كرامي ولا يخدمها، وهو كلام غير مسؤول على المستوى الوطني».

في المشهد العام يقرّ المراقبون بفشل ذريع لآل كرامي في حشد الانصار السابقين مجدداً ولم يضف احتفال الامس سوى اخفاق إضافي في سجل انجازاتهم السياسية منذ ربع قرن، أي منذ رحيل «الرشيد».

ويقول العارفون من اهل البلد انه ربما غاب من غاب من العائلة عن حضور الاحتفال لعلمهم انّ المنظّم والمموّل هو نفسه ولا علاقة للعائلة به، فيما الانصار الذين شاركوا لم يكونوا سوى من شباب العزم والسعادة وليس من أتباع آل كرامي.

امّا ماذا فعل فيصل كرامي لطرابلس وللبنان فتقول اوساط طرابلسية عتيقة انّ فيصل كرامي يدأب على استذكار أمجاد آل كرامي الزائلة التي برأيهم لن تعود كما كانت في الامس البعيد، ولَو استعان باللون الاحمر لتهييج المواطنين! والاصفر لتمويل عودته الى الواجهة السياسية... التي وإن استعمل لأجلها الالوان كلّها فهي لن تعود...

 

سرائيل تضرب "الحزب" إذا وَضَع يده على لبنان!

سركيس نعوم/النهار

2عن سؤال: هل تعتقد أن أميركا وإيران ستتوصلان إلى تفاهم؟ أجاب أحد أبرز المسؤولين نفسه، في تجمع يضم غالبية الجمعيات والمنظمات اليهودية الأميركية الفاعلة، قال: "أنا لا أعتقد أن إيران وأميركا ستتوصلان إلى تفاهم خلال سنة. إيران تتحدّث عن سنة، وأميركا تتحدث عن احتمال تمديد التفاوض ستة أشهر أخرى. أنا عندي تقارير تشير إلى أن إيران حقَّقت تقدّماً في منشأة "أراك" النووية وغيرها. وهذا أمر لا يمكن الرجوع عنه. وأعتقد أن إيران بعد الاتفاق "ستفلت" في المنطقة، أو عليها وفي العالم، وستتدخل في دول عدة مستفيدة من إلغاء العقوبات المفروضة عليها ومن المصالح المتبادلة بينها وبين هذه الدول. لا يمكن التخلُّص من إيران إلاّ بهزيمتها عسكرياً. وبذلك يضعف "حزب الله" ويسقط الأسد". علَّقت: السيناريو الذي تشير إليه مهم. لكن هناك سيناريو آخر ينطلق من الاتفاق بين إيران وأميركا الذي فرضته عوامل عدة، منها الأثر السلبي للعقوبات على الأولى، واشتراك الاثنتين مع دول إسلامية عدة والمجتمع الدولي في محاربة الإرهاب الإسلامي، الذي يهدّد الجميع. ردّ: "هذا السيناريو مهم، لكن لا أعتقد أنه سيُنفَّذ". قلت: سمعت في واشنطن كلاماً من أكثر من شخص يشير إلى اقتناع السعودية بأن الخطر الأول عليها هو من إيران، وإلى أن الخطر الذي شكَّلته إسرائيل عليها تراجع كثيراً، وتالياً إلى أن هناك التقاء مصالح بينهما، وربما أكثر من ذلك. ما رأيك؟ سألتُ. أجاب: "العداء لإسرائيل صار في مرتبة متأخرة. إيران وحّدت أعداءها ضدها رغم اختلافاتهم الكثيرة، وخصوصاً دول الخليج، وذلك بسبب مصالحها الحيوية. لكن ذلك لا يعني أبداً أن العداء العربي أو الخليجي وتحديداً السعودي لإسرائيل قد انتهى. والسلام البارد بين مصر وإسرائيل دليل على ذلك، تضاف إليه مظاهر العداء الأخرى من الشعب المصري. لكن الخطر الجدي والمباشر الآن على كل هؤلاء هو إيران. هناك اقتناع خليجي مبني على معلومات بأن إسرائيل ستضرب "حزب الله" عسكرياً، وبطريقة مختلفة عن ضربه عام 2006، إذا وضع يده على لبنان. احتمال الحرب الأهلية في لبنان وارد". ماذا عن إسرائيل والفلسطينيين؟ سألتُ. أجاب: "أوباما لم يتعاطَ بهذا الملف، تركه لوزير خارجيته كيري، لاعتقاده أنه لن ينجح في إقفاله، أي في حلّه. وكان مصيباً، إذ لم يحصل اتفاق حتى الآن على الأقل، ولن يحصل. على كل دعني أعود قليلاً إلى السعودية وروسيا. نشرت جريدة أميركية، في أثناء زيارة الأمير بندر بن سلطان موسكو صورة له مع الرئيس بوتين. كان هو ضاحكاً في حين كان بوتين جامداً. سألت البعض في البيت الأبيض، وفي مجلس الأمن: ماذا تعني لكم هذه الصورة؟ فسألوني: أي صورة؟ ولما أوضحت لهم أجابوا: لم نرَها. وقد دلّ ذلك في رأيي على عدم اهتمامهم بهذا الموضوع". ثم تناول الحديث التخفيضات التي أدخلت على موازنة وزارة الدفاع الأميركية، وعلى مشروع تقليص عديد الجيش الأميركي إلى نحو 450 ألفاً. فقلت: صحيح أنكم متفوّقون تكنولوجياً مدنياً وعسكرياً، وبما لا يقاس، على العالم كله ودوله الكبرى. لكن ألا تعتقد أن أميركا بحجمها ودورها العالميين تحتاج إلى جيش عديده أكبر من ذلك؟ ألا تعتقد أن التكنولوجيا مهمة جداً، لكن العنصر البشري مهمّ بقَدرِها، وربما أكثر أهمية؟ إسرائيل مهمة تكنولوجياً، وتستطيع في الوقت نفسه خوض أربعة حروب مرة واحدة. هل تستطيع أميركا ذلك؟ أجاب: "معك حق، العنصر البشري مهم جداً... على كل، أخشى أن يكون أوباما ملتزماً التوصل إلى اتفاق مع إيران لأنه لم يُنجز شيئاً في ولايته الأولى، ولا في ما انقضى من ولايته الثانية على الصعيد الخارجي. وهو يريد شرعية أو مكانة تاريخية. أميركا لم تعطِ السيسي (مصر) طوافات عسكرية لمحاربة الإرهابيين في سيناء. هل هذا معقول؟ وكوريا الشمالية ستستمر في إطلاق الصواريخ، والصين لن تفعل معها شيئاً. وإيران لن تغيِّر سلوكها مثلهما، وإن بعد توصلها إلى اتفاق نووي. تذكّر الاتفاق النووي الذي وقَّعته أميركا قبل سنوات مع كوريا الشمالية. هل دام؟ طبعاً لا، فضلاً عن أنه لم يُنفّذ".

ماذا في جعبة مسؤول أميركي يتعاطى "الاستراتيجيا" في "إدارة" أميركية مهمة جداً؟ بدأ الحديث عن أوكرانيا، بسبب المشكلة التي حصلت بينها وبين روسيا حول شبه جزيرة القرم، فقال: "الرئيس أوباما اتخذ إجراءات عقابية. لكن أميركا ليست في وارد خوض حرب عسكرية (Land War) مع روسيا إذا استمرت في "التقدم"، أي إذا انتقلت من القرم إلى داخل أوكرانيا".

هل يعني ذلك أنه قد يستعمل سلاحه الجوي والصاروخي؟ سألت.

 

هل يواجه لبنان مع النازحين السوريين ما واجهه مع اللاجئين الفلسطينيين؟

اميل خوري/النهار

2عندما لجأ عدد كبير من الفلسطينيين إلى لبنان سبّب هذا اللجوء بداية مشكلة إنسانية واجتماعية تولت "وكالة الغوث" الاهتمام بها، ما جعل الدولة اللبنانية لا تبالي كثيرا بعددهم ظناً منها أنهم لا بد عائدون إلى ديارهم بعد أشهر. لكن هذه المشكلة ما لبثت أن تحولت مع الوقت مشكلة سياسية ثم أمنية انقسم اللبنانيون حولها، فكانت حرب السنتين التي طالت 15 سنة لتصبح حرب الآخرين في لبنان، وإذا بسلاح الفلسطينيين اللاجئين في لبنان، والذي كانت وجهته الاراضي الفلسطينية لتحريرها من الاحتلال الاسرائيلي، يتحول إلى الداخل اللبناني ويخضع مناطق فيه لسيطرته ويخرجها عن سيطرة الدولة أو يقيم فيها دولة ضمن الدولة، حتى ان اتفاق القاهرة لم ينفع في الحفاظ على ما تبقى من سلطة الدولة اللبنانية وسيادتها، فاضطر لبنان للتخلص من الفلسطينيين المسلحين الى القبول مكرها بوصاية سورية عليه دامت ثلاثين عاما... وصارت المشكلة التي يواجهها لبنان بعد ستين عاما من وجود اللاجئين الفلسطينيين على ارضه مشكلة قبول بتوطينهم كأمر واقع لأن كل شيء يدل على أن أبواب عودتهم إلى ديارهم باتت شبه مقفلة خصوصا إذا لم تقم الدولة الفلسطينية الموعودة كي يتحول اللاجئون الفلسطينيون في الدولة المضيفة رعايا لهذه الدولة او تلك ويعاملون كما تعامل رعايا دول اخرى.

وها ان النازحين السوريين إلى لبنان اليوم، وقد بلغ عددهم حتى الآن ثلث عدد اللبنانيين، يخلقون للدولة اللبنانية مشكلة انسانية واجتماعية لا يقوى وضعه الاقتصادي والديموغرافي على تحمل أعبائها خصوصا في غياب المساعدات التي يحتاج إليها، وهي لا تزال غير كافية وفي اطار الوعود الكلامية. وليت لجوء السوريين إلى لبنان يقف عند حدود المشكلة الانسانية والاجتماعية وما تحدثه من منافسة للعامل اللبناني وحتى لأصحاب المهن الحرة فتزيد حجم البطالة فيه، إذ يخشى إذا طال أمد هذا اللجوء أن يتحول مشكلة سياسية ثم أمنية أخطر من تلك التي أحدثها اللجوء الفلسطيني. وما "عراضة" الانتخابات في السفارة السورية في لبنان سوى وجه من وجوه هذه المشكلة، بحيث انها تحولت مهرجانا وليس عملية اقتراع منظمة ومنضبطة كما حصل في دول اخرى لجأ اليها سوريون.

إن أخطر ما في اللجوء السوري إلى لبنان بكثافة هو عدم تنظيم الدخول والخروج وتوزّع هؤلاء اللاجئين على مختلف المناطق في لبنان وعدم إقامة مخيمات لهم في مناطق محددة كي يصير في امكان الدولة ضبط الدخول والخروج منها والتحقق ممن تنطبق عليه صفة اللاجئ لا صفة الزائر أو السائح وصاحب عمل.

فقد تبين من عملية الانتخابات الرئاسية السورية ان عددا كبيرا من الناخبين لا تنطبق عليه صفة اللاجئ لأنه يتنقل بين سوريا ولبنان ولا خوف على حياته، وانه إذا كان من المؤيدين للنظام فإن في استطاعته ان يكون لاجئا في مكان آمن يخضع لسيطرة هذا النظام.

لذلك بات على الدولة اللبنانية ان تتدارك منذ الآن خطورة وجود عدد كبير من اللاجئين السوريين ولا تقع مرة أخرى في خطأ ما واجهته مع اللاجئين الفلسطينيين عندما تحوّلوا من مشكلة إنسانية إلى مشكلة سياسية وأمنية، خصوصاً إذا بقي عدد لا بأس به من اللاجئين السوريين في لبنان لأسباب شتى وصاروا جزءا من سياسته الداخلية وانقسموا بين مؤيد لهذا الحزب او التيار ومناهض له او مؤيد للنظام في سوريا او مناهض له، فيخلقون عندئذ حالة لااستقرار في لبنان بعدما عانى من هذه الحالة مع اللاجئين الفلسطينيين لأنه لم يتدارك أخطار وجودهم قبل أن تقع. فمن واجب الحكومة أن تباشر درس مقترحات تنظيم لجوء السوريين بدءا بفرزهم بين من تنطبق عليه صفة اللاجئ ومن لا تنطبق عليه هذه الصفة توصلا إلى خفض عددهم وتحديد مناطق للجوئهم فيها كما فعل الأردن وتركيا، فيكفي لبنان فوضى في غياب الدولة القوية لا بل في ظل فراغ بدأ في أعلى منصب في الدولة وقد يتمدد، لا سمح الله، ليشمل كل السلطات.".

 

زيارة دولة نادرة لأمير الكويت إلى إيران

المستقبل/بدأ أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس، زيارة دولة إلى طهران هي الأولى لأمير كويتي منذ الثورة الإيرانية في العام 1979.

وكان في استقبال الأمير الجابر الصباح الرئيس الإيراني حسن روحاني، ثم عقدت جولة من المباحثات الرسمية بين الجانبين تناولت «سبل تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين وتنميتها في مختلف المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة، كما تم بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية» حسبما أوردت وكالة الأنباء الكويتية (كونا).

وأقيمت مساء في القصر الجمهوري في العاصمة الايرانية مراسم الاستقبال الرسمية لأمير الكويت بمناسبة زيارته إلى البلاد. وذكرت «كونا» أنه ساد «المباحثات جو ودي عكس روح التفاهم والصداقة التي تتميز بها العلاقات الطيبة» بين الكويت وايران، حسب «كونا« التي أضافت أنها «خطوة تجسد رغبة الجانبين في تعزيز التعاون القائم بينهما في المجالات كافة«. وعرضت محطات تلفزيونية اقليمية لقطات للرئيس الإيراني وأمير الكويت وهما يستعرضان حرس الشرف لدى وصول الشيخ صباح الأحمد إلى طهران. وقال الرئيس الايراني لدى استقباله امير الكويت عصرا ان هذه الزيارة ستشكل «منعطفا حاسما نحو تعميق» العلاقات بين البلدين. واضاف حسبما جاء في بيان صادر عن الرئاسة الايرانية ان «لدى ايران والكويت وجهات نظر متقاربة حول المسائل السياسية والاقليمية والدولية»، مضيفا ان بلاده «مستعدة لتوسيع علاقاتها مع كل دول مجلس التعاون الخليجي». وقال امير الكويت ان زيارته «ستكون مفيدة للبلدين» حسبما جاء في البيان نفسه. وأمس نقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قوله «لدينا مصالح متبادلة وتاريخية مع الكويت والارضية جاهزة لتوسيع هذه الروابط». ويرافق امير الكويت وفد كبير يضم وزراء الخارجية والنفط والمالية والتجارة والصناعة. وخلال زيارته التي تستغرق يومين، سيلتقي ايضا المرشد الاعلى في ايران علي خامنئي. وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية الإيراني انه لايستطيع قبول دعوة لزيارة السعودية لحضور اجتماع لمنظمة التعاون الاسلامي في وقت لاحق هذا الشهر نظرا لتعارض الموعد المقترح مع محادثات مقررة مع القوى العالمية بشأن البرنامج النووي. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن ظريف قوله: «كنت مدعوا للتوجه الى اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، لكن بما أن هذا الاجتماع يتزامن مع المفاوضات النووية، فسيتعذر علي المشاركة فيه«. وبحسب ظريف، فإن «موعد المفاوضات تقرر قبل الدعوة.. ولن يكون بإمكاني تغييره«. ونقلت وكالة انباء الكويت عن علي عناياتي سفير إيران لدى الكويت قوله إن زيارة أمير الكويت تأتي «في وقت حرج ووسط تغيرات معقدة في المنطقة». وأضاف أن الزيارة «ستفتح صفحة جديدة في التعاون الثنائي». وتابع أن الزعيمين يريدان «ايجاد نظام اقليمي آمن ومستقر يقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى«.

ا ف ب، رويترز، كونا، العربية

 

فيصل كرامي في الذكرى 27 لاغتيال عمه: طرح جعجع رئيسا للبلاد هو نسف لمواثيق العيش المشترك ومجرد وجوده في الساحة السياسية عار على العدالة

وطنية - جدد الوزير فيصل كرامي موقفه من ترشح سمير جعجع لرئاسة الجمهورية، معتبرا ترشحه "عار على الديمقراطية، وعلى العدالة في لبنان، ونسف لمواثيق العيش المشترك"، لافتا أعلى المرجعيات المارونية الى أن "الطائفة المارونية الكريمة فيها الكثير من الشخصيات المؤهلة لهذا المنصب، ولم يكن ضروريا ترشيح مجرم قتل أحد أبرز وأهم زعماء الطائفة السنية في الجمهورية اللبنانية".

وإذ أكد "فشل التوافق القائم على معادلات التحاصص المذهبي"، اعتبر انه "لا يوجد بلد في العالم يمكن اختصاره بعدد من أمراء الطوائف"، لافتا الى "أن كل ما صدر عن طاولات الحوار غير دستوري، ولا قيمة له إلا في حال تصديقه من المؤسسات الدستورية". وقال: " لن نقبل بعد اليوم بتطبيق مشوه للدستور، ولن نقبل بقانون انتخابات مخالف للدستور يلغي القوى الحية في المجتمع ويحول هذه الانتخابات الى تعيينات"، معلنا "مباركته الخطة الأمنية الأخيرة في طرابلس، رغم كل الشوائب"، مشيرا إلى أنها "أنهت جولات القتال العبثي، وأوقفت الفجور السياسي الذي استعمل دم الناس وأرزاقهم في لعبة دموية مزدوجة"، مؤكدا "أن اكتمال هذه الخطة لا يكون إلا عبر متابعة قضائية جدية لملف جريمتي التفجير في مسجدي السلام والتقوى، وأن طرابلس لن ترضى بأقل من العدالة تجاه دم أهلنا الذين استشهدوا في بيتين من بيوت الله في وضح النهار". كلام كرامي جاء خلال مهرجان شعبي حاشد في مناسبة الذكرى 27 لاغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي، في باحة قصر عبد الحميد كرامي في كرم القلة، تخلله إطلاق مفرقعات نارية، وأهازيج شعبية، ومشاركة حشود قدرت بعشرات الألوف، في حضور ممثلين عن: الرئيسين اميل لحود ونجيب ميقاتي، رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون وعن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، وعن النواب محمد الصفدي، طلال ارسلان، سليمان فرنجية وأحمد كرامي، الوزير السابق عبد الرحيم مراد وعدد من النواب السابقين، إضافة إلى حضور رؤساء بلديات ومخاتير، ورجال دين مسلمين ومسيحيين، وفاعليات وحشود من أبناء طرابلس والشمال.

البداية كانت بتلاوة مباركة من آيات من الذكر الحكيم للشيخ يوسف الديك، ثم النشيد الوطني، فكلمة لعريف الاحتفال المحامي رشيد كركر، قال فيها: "منذ 27 عاما إرتفع الرئيس رشيد كرامي إلى ربه شهيدا، ومشى نعشه محمولا على أكفكم، معطرا بماء وضوئه ودموع محبتكم، مكفنا بثياب العابدين، صائما عن طيبات الدنيا، شاهدا على مكانة الرشيد عند بارئه في قلوبكم، وعلى وضاعة قاتل نفذ جريمته وشرب نخبها خمرا ووحشية. القاتل معروف. القاتل هو مشروع الدويلات والفتن المتنقلة عبر تاريخ هذا البلد المضطرب. والقتيل معروف أيضا، الدولة ورجالها. الوطن ومقوماته. أرادوا اغتيال الدولة لتحل الدويلات أو ليحكم منطق الدويلات بدل الدولة". أضاف "منذ أيام، صمودكم ووفاؤكم أسقط حلمه بالحصول على عفو سياسي والوصول الى قصر بعبدا، فخرج من معركته يحمل لقبا واحدا: "قاتل برتبة مجرم، ولأن السياسة كانت للبيت الكرامي رسالة والتزاما بقضايا أمة ووطن، قيد لهذا البيت الكريم أن تلقى مسؤولية بناء الدولة، دولة الطائف الذي كتب أفكار الرشيد ونهجه الإصلاحي، على عاتق دولة الزعيم عمر كرامي، فحمل المسؤولية بحزم وعزم وعنفوان سيدون في صفحات التاريخ الذهبية. حل الميلشيات ووحد المؤسسات وحضن كل أبناء الوطن كرجل دولة بإمتياز، وحقق حلم أبيه المؤسس وشقيقه باني المؤسسات بأن أصبح لبنان عربي الهوى والهوية، لا ذا وجه عربي". وتابع "وعلى سنة كل من تصدر هذا البيت بقيت طرابلس قلبه وقالبه، لا بل كان حب طرابلس تهمته الوحيدة والمحببة. من مقاعد النواب ومنابر المجلس النيابي هو المعارض الذي ينتظر قوله الخصم والحليف. نعم بهكذا رجال تكون الدولة، وبهذا الأداء تبنى. وحتى حين انكشفت خيوط دلت على قاتل الرشيد، لم يطلب انتقاما ولا ثأرا، ولم يأت تصرفا واحدا يهدد الأمن والسلم الأهلي وهو القادر، بل طلب العدالة ووقف أمام محاكم دولته وقضائها كأي مواطن يرتجي حقه. وحين أرسلت الفتنة المذهبية نذرها المستطير، قبض على عروبته كالقابض على الجمر، ووقف بوجهها وتصدى لها بحكمة وعقل غير آبه بالثمن الذي سيدفع". وأردف "من هذا النسل وهذا الأصل خرج فيصل كرامي حائزا حنكة الرشيد وعنفوان عمر في السلطة إنجازاته شواهد، من الميناء في طرابلس إلى أقاصي بعلبك مرورا بجبيل وجونية وصولا الى بنت جبيل والجنوب المقاوم، بحيث باتت وزارة الشباب والرياضة وزارة لكل شباب لبنان على اختلاف إنتماءاتهم ولكل الرياضة، في السياسة آمن بسياسة اليد الممدودة بكرامة. في المواقف، لا إفراط ولا تفريط في الثوابت، عزز ثقة الحليف وحاز إعجاب المشككين. لم يكترث لكل الحسابات حين عصف الخطب مدينته، اعتبرها حربا عبثية، ووقف محملا من يجب أن يتحمل المسؤولية. لم ينصر طرفا على طرف وانتصر لمدينته. وفي النهاية انتصر موقفه ومنطقه. تؤلمه جراحات العروبة النازفة وكيد من تربص بآمال أمته بالتغيير، فحولها إلى سيل دم شوه التاريخ وعبث بالحاضر وهدد المستقبل. إسرائيل هي عدو أمته، ومقاومة غطرستها عنوان عزة وشموخ". ختم: "مدينتك في هذا اليوم من كل عام ترتدي حزنها، كفنت شهيدها بثوب الوفاء وأقسمت أن تبقى نابضة حبا وكرامة وهي ترفعه للسماء. ولا زالت تلك اللحظات التي ارتفع الشهيد فيها إلى مثواه الرفيع ماض فينا حتى الشمس، في كل عام وفي هذه اللحظات، تلملم بعضا من وهجها حزنا والبحر يكون أكثر سكونا وينثر دموعه زبدا وحبا. ونحن كما كل عام مثل هذه الشمس وهذا البحر، نحتاج كلماتك تمسح بعضا من حزننا، تكتب بعضا من آمالنا، ترسم لنا أفقا لا يشبه ماض قريب يعيش في الحاضر آخر لحظاته، بل مستقبلا مشرقا واعدا يقول إننا عروبيون وطنيون طرابلسيون إلى قلب المعادلة الوطنية".

كرامي

ثم كانت كلمة الوزير كرامي الذي قوطع خلال القائها عشرات المرات بالهتافات والاهازيج التي تذكر بأيام الرشيد، ومن أبرزها ما درج عليه الطرابلسيون في علاقتهم مع البيت الكرامي العريق مثل أهزوجة "الورد مفتح فوق بيت كرامي، بعيني شفتو فوق بيت كرامي"، وأهزوجة اخرى متوارثة من ايام عبد الحميد والرشيد وصولا الى الرئيس عمر كرامي وفيصل كرامي تقول: "عز البلاد رجالها، الله يلعن خوانها".

وقال كرامي: "أبي، قائدي وسيدي ومعلمي، دولة الرئيس عمر كرامي، أيها الأهل، أيها الأوفياء، هل ترون ما أرى؟ ها هو رشيد كرامي يجمعنا مجددا في داره، يصافح رفاق وأصدقاء الأمس المكللين بالشيب والوفاء، ويصافح الأجيال الجديدة المتوجة بالأمل والكبرياء، ويسأل عن أحوال البشر والشجر والحجر، يسأل عن البيوت المسكونة بالخير والمحبة والبساطة والشهامة، يسألنا عن حبيبته التي افتداها بالروح، ولا حبيبة له إلا طرابلس". أضاف "يعز علينا الجواب، ويغص الكلام، حبيبتك يا رشيد طرابلس وشهيدها، حبيبتك مظلومة مقهورة، حبيبتك مظلومة مقهورة مخطوفة، حبيبتك نالوا من مجدها ومن كرامتها ومن طيبة أهلها، حبيبتك جوعوها وحرموها و"استوطوا حيطها"، حبيبتك سفكوا فيها الدماء، وهدموا الأرزاق، وهجروا الشباب، وهتكوا الوجدان، لكنها طرابلس التي تعرفها يا رشيد، طرابلس التي صبرت على جراحها طويلا، ولكنها: من القبة، قبة النصر، من باب التبانة باب الذهب، من جبل النار، من الحدادين والنجمة والتل والبازركان، من الزاهرية والميناء، من قلعة "ابو سمرا"، من نهر ابو علي، من عزمي والمئتين وطريق الميناء والمعرض والثقافة والمنلا ومار مارون، من كل الشمال، من عكار والضنية والبداوي ومرياطة والقلمون والكورة والبترون، من كل شباك مفتوح الى السماء، طرابلس هذه لم تفقد صوتها الهادر، اسمعه، اسمعه يا رشيد: عز البلاد رجالها! أنتم عزها وأنتم رجالها، أنتم شرفها وكرامتها وعنفوانها، أنتم الذين "ظلموكم" و"ضيقوا عليكم"، ولكنكم صبرتم ولم تغيروا ولم تبدلوا، أنتم الأوفياء يا أهل العز والوفاء".

وتابع "لن أحكي عن رشيد كرامي. مجده يحكي عنه. حبكم له يحكي عنه. دمه يحكي عنه. ولبنان كل لبنان يحكي عنه، ولكن في ذكرى رشيد كرامي، اليوم، سأكسر الصمت الذي كان نهجا اعتمدناه طوال 27 سنة، حقنا للدماء، وحفظا لوحدة الصف، وصونا لمصلحة المدينة ومصلحة الوطن. ظلمونا واستسهلوا حين لم نرد، اليوم، المصلحة الوطنية، ومصلحة المدينة، وقبلهما عدالة السماء والأرض. كلها تفرض علينا أن نحكي، فليسمع من يجب أن يسمع.

أولا: "بيت كرامي 100 سنة بالحكم والسلطة، شو عملوا لطرابلس"؟ هذه النغمة تعرفونها. بعد هذا اليوم، على من يريد التلفظ بهذا الكلام ان يعد للمئة، لأن النيل من عبد الحميد، ومن رشيد، ومن عمر كرامي، هو نيل من شرف طرابلس، وليعلم القريب والغريب، والقاصي والداني، كما يقولون! لو أردت الآن أن أعدد ماذا فعل جدي وعمي وأبي لطرابلس، بل للبنان، سنبقى هنا لمنتصف الليل".

وقال: "سأخبركم ماذا لم يفعل بيت كرامي لطرابلس، وبأختصار: بيت كرامي أولا لم يشتروا الكراسي والمناصب على حساب كرامة طرابلس. أكثر 3 رؤساء حكومات استقالوا طوعا من الحكم هم: عبد الحميد ورشيد وعمر كرامي. بيت كرامي لم يقبلوا يوما الا أن تكون طرابلس رأسا، واذا لم تكن رأسا في السلطة، فهي رأس في المعارضة. بيت كرامي لم تمر في عهودهم مشاريع اعمار وانماء وحتى تعيينات إلا وكانت حقوق طرابلس محفوظة بالورقة والقلم. بيت كرامي لم يدخلوا الحرب الأهلية. لم يؤسسوا ميليشيات. لم يسلحوا الناس ويرموهم على الجبهات. لم يوزعوا شهداء الأزقة والشوارع على بيوت الفقراء لكي يستثمروا لاحقا هذه الدماء في التسويات والصفقات".

أضاف: "بيت كرامي لم يلتحقوا بأحد مهما كان كبيرا او قويا، لا في الداخل ولا في الخارج. بيت كرامي لم يقبلوا يوما ان يعاملوا طرابلس بأنها "خزان بشري". طرابلس كانت وتبقى هي النبع وليس الخزان. بيت كرامي لم يقامروا بأمن الناس ورزق الناس ودم الناس، ولا لحظة، ولا ثانية، لا بل، ماتوا من أجل الناس، وقدموا الدم الأغلى، وهو دم رشيد كرامي، من أجل الناس".

وتابع "ثانيا: لكل من نسي لماذا قتل رشيد كرامي، لا بد من إنعاش ذاكرته، بل لا بد من منع هذا التزوير الفاضح للتاريخ، والذي يتم الترويج له كمقدمة لهدر دم رشيد كرامي مجددا. رشيد كرامي قتلوه لأنه وقف صخرة منيعة في وجه تقسيم لبنان. نعم، كان رشيد كرامي العائق الكبير أمام أحلام ومشاريع مجنونة ترفع شعارات الفيديرالية وتنفذ "أجندة" اسرائيلية تريد تحويل لبنان إلى مجموعة دويلات طائفية. بكل بساطة، قتله التقسيميون. قتله عملاء اسرائيل بأمر عمليات من اسرائيل. وهؤلاء القتلة لا يزالون في واجهة المشهد اللبناني، ومشاريع التقسيم لم تمت وان كانت اتخذت أشكالا أخرى ومسميات جديدة. ومع ذلك، وبعد 27 سنة على استشهاد رشيد كرامي أقول ما قاله الرئيس عمر كرامي: "ما أقوى القتيل وما أضعف القاتل، حين يكون القاتل رمز تقسيم لبنان، وحين يكون القتيل شهيد وحدة لبنان".

وأردف "ثالثا: جعجع ورئاسة الجمهورية. ترشيح جعجع ايها الأخوان مسرحية مملة وتافهة، وخطورة هذا الترشيح انه جرى بموافقة الطبقة السياسية اللبنانية تحت حجة الديموقراطية. أن مجرد وجود جعجع في الساحة السياسية هو عار على الديموقراطية وعلى العدالة في لبنان. الأهم أن طرح هذا المجرم رئيسا للبلاد هو نسف لمواثيق العيش المشترك وهذا ما قلناه لأعلى مرجعية مارونية، وطبعا الطائفة المارونية الكريمة فيها الكثير من الشخصيات التي تصلح لهذا الموقع الوطني الكبير، ولم يكن ضروريا ترشيح مجرم قتل أحد أهم زعماء الطائفة السنية في لبنان، ان لم يكن الأهم. ان مجرد وجود جعجع في الساحة السياسية هو أهانة للطائفة السنية"، لافتا أنه "المهم، مهما دافعوا عن جعجع، ومهما حاولوا تلميع صورته، ومهما أغدقوا عليه الأموال والقصور، سيبقى جعجع مجرما أدانته أعلى هيئة قضائية في الدولة اللبنانية، وصدرت في حقه أحكام واضحة تستند الى كل ما يلزم من قرائن واثباتات".

وختم ب"رابعا: لا بد أن أتطرق الى توزير جعجع في حكومة الرئيس عمر كرامي عام 1992. يا سادة يا كرام، لقد صرعونا في الأعلام بأننا وزرنا المجرم. بأختصار شديد: الرئيس عمر كرامي عين سمير جعجع وزيرا في حكومة نزع سلاح الميليشيات قبل سنتين من قيام حكومة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بحل حزب القوات اللبنانية وإلقاء القبض على جعجع، ومن ثم إدانته بإغتيال رشيد كرامي، والحكم عليه بالاعدام المخفف الى السجن المؤبد. خامسا : رغم كل المرارة التي عشناها في مسرحية ترشيح القاتل، ولكنها كانت مناسبة لكي يرى بعينه، ولكي يرى داعموه ايضا، ان طرابلس أوفى وأشرف وأكبر من أن تقفز فوق دم رشيد كرامي".

وحيا نواب طرابلس "الذين تجاوزوا السياسة ورفضوا التصويت ضد ضمير المدينة ووجدانها. كذلك الرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي والوزير أحمد كرامي والنائب محمد كبارة. والنائب فادي الأعور، ابن جبل لبنان، الذي وضع في صندوقة الإقتراع ورقة بأسم رشيد كرامي"، مشيرا إلى انها "الورقة التي قال عنها عمر كرامي بأنها أقوى من 48 ورقة حملت اسم قاتل رشيد كرامي"، كما حيا "كل نواب الأمة الذين رفضوا التصويت لصالح مجرم تم إطلاق سراحه بقانون عفو غير شرعي وغير قانوني"، مؤكدا "نعم أيها الأحبة، لم نسامح ولن ننسى. ولكننا لا ندعو الى الإنتقام، بل الى العدالة. وسيبقى دم رشيد كرامي يلاحق القاتل الى يوم الدين".

ثم انتقل كرامي الى الوضع السياسي في لبنان والمنطقة قائلا: "لن يتسع الوقت لكي أتطرق إلى مجمل الواقع السياسي في لبنان والمنطقة. وسأكتفي بعناوين سريعة ومقتضبة تحدد مواقفنا من الأوضاع الراهنة. بالنسبة الى الفراغ في سدة الرئاسة، نحن لا نوافق على هذا التوصيف، وفي الدستور هو "شغور" وليس فراغا، لأن مجلس الوزراء تناط به في هذه الحالة التي حددها الدستور صلاحيات ومسؤوليات رئيس الجمهورية. المهم، ان لا يكون هذا الشغور مقدمة لفراغ سياسي يعطل البلاد والمؤسسات وينقل النزاع مجددا الى الشارع، وهذا يتطلب حكمة القوى السياسية ورؤساء الكتل النيابية ومكونات الحكومة الحالية، لكي يحافظوا على الحد الأدنى من الأستقرار السياسي والأمني والأقتصادي، لأن الشعب لم يعد يحتمل أي معاناة جديدة".

أضاف: "وبالنسبة الى التوافق الذي ننادي به منذ سنوات، دعوني أقول لكم أن معادلات التحاصص المذهبي أثبتت فشلها، وليس هذا هو الوفاق الذي يحلم به اللبنانيون. لا يوجد بلد في العالم يمكن اختصاره بعدد من أمراء الطوائف، ولبنان تحديدا بلد دقيق وحساس وله خصوصية لا يمكن تجاوزها، وعلينا فعلا لا قولا ان نخرج من الحصريات المذهبية وان يشعر كل اللبنانيين أنهم شركاء في بناء الوطن. لن نقبل بعد اليوم بقانون انتخابات مخالف للدستور يلغي القوى الحية في المجتمع ويحول هذه الإنتخابات الى تعيينات. ولن نقبل بتطبيق مشوه للدستور. أما أن نطبق الدستور وإما ان نجتمع ونتفق على الدستور الذي سنلتزم به ونطبقه. وبالمناسبة، كل طاولات الحوار هي غير دستورية، وما صدر عنها لا قيمة له، ولا شرعية له، إلا في حال تصديقه في المؤسسات الدستورية".

عن الوضع الأمني قال: "أما بالنسبة الى الوضع الأمني في كل لبنان، وفي طرابلس على وجه الخصوص، فنحن نبارك الخطة الأمنية الأخيرة مهما قيل فيها، ويكفي أنها أنهت جولات القتال العبثي وأوقفت هذا الفجور السياسي الذي استعمل دم الناس وأرزاق الناس في لعبة دموية مفتعلة. وهنا نوجه التحية الى الجيش اللبناني الذي حملوه أكثر مما يحتمل، ولكنه صمد ووقف في وجه العواصف، وأثبت مجددا أنه، المؤسسة الوطنية التي ترمز الى وحدة الوطن. والتحية أيضا الى كل المؤسسات الأمنية الشرعية التي لم تقصر في القيام بما يمليه عليها الواجب. ولكن، لدينا اعتراض كبير على هذه الخطة الأمنية يتعلق بالشأن القضائي، وتحديدا بملف جريمتي التفجير في مسجدي السلام والتقوى. وهنا أيضا، لن نسامح ولن ننسى، لن ترضى طرابلس بأقل من العدالة تجاه دم أهلنا الذين استشهدوا في بيتين من بيوت الله في وضح النهار".

وعن الوضع المعيشي قال: "في ملف سلسلة الرتب والرواتب وانصاف الموظفين واعطائهم حقوقهم، موقفنا معروف، ونحن نعتبر ان إقرار السلسلة أولوية وطنية لأنها الخطوة الأولى نحو إنقاذ وترميم الطبقى الوسطى في المجتمع اللبناني. واني أدعو مجلس النواب الى الأفراج عن حقوق الناس وتدارك انفجار اجتماعي كبير قبل فوات الأوان".

ثم توقف عند موضوع حرية الإعلام فقال: "أريد أن أشير أيضا الى موقفنا الأخير من حرية الإعلام، نحن أيها الأخوة لا نملك وسائل إعلام، ولا نمول وسائل إعلام. ولكن، نحن مع الحريات الأعلامية التي نعتبرها من الأسس التي يقوم عليها لبنان، ومن هنا وقفنا مع "تلفزيون الجديد" ومع "جريدة الأخبار" في الأزمة الأخيرة، ونجدد اليوم التضامن مع هاتين المؤسستين تماما كما كان عمر كرامي الصوت الصارخ ضد إقفال الـ mtv ايمانا منه بأن إسكات الإعلام بالقوة هو ضرب لمميزات لبنان وللمبادئ التي يؤمن بها اللبنانيون".

أضاف "بقي قبل أن أختم، أن أذكر بثوابتنا الوطنية والقومية التي لا نحيد عنها. نحن وأنتم، لم نضيع البوصلة ولن نضيعها. لدينا عدو واحد هو عدو هذه الأمة، الكيان الأسرائيلي الغاصب الذي يحتل الأرض وينتهك الحقوق. ونحن نبني مواقفنا من الآخرين، كل الآخرين، إنطلاقا من إيماننا بأن القضية المركزية للأمة هي الصراع العربي - الأسرائيلي، وكل القضايا الأخرى التي تتصدر أولويات العرب في هذه المرحلة هي، بكل أسف، تسيء الى قضيتنا الكبرى، وأحيانا تخدم العدو من حيث ندري أو لا ندري". وخاطب الحضور "ايها الطرابلسيون، من هنا، من بيت عبد الحميد ورشيد وعمر كرامي، ها أنا أقول لكم ما قاله آبائي وأجدادي: تعالوا نضع اليد في اليد من أجل طرابلس. هذه المدينة طيبة وكريمة ومعطاءة وتتسع للجميع، وتحتاج للجميع، فلنشرب من نبعها الصافي ماء الأخوة والتعاضد والتكاتف، ولنلبي نداءها، ونداؤها ان اجتمعوا وكونوا قلبا واحدا ويدا واحدة".وختم: "أيها الطرابلسيون، غدا ستنجلي الغيوم السوداء التي تطبق على لبنان والمنطقة، وسيكون هناك منتصرون ومهزومون، وستولد تسويات وصفقات. ولكن، من كتاب رشيد كرامي أقول لكم: طرابلس لن يكون فيها "غالب ومغلوب". وطرابلس في آخر المطاف عائلة واحدة كبيرة، وقوتها في وحدة هذه العائلة، وفي اجتماع الشمل على القيم التي اورثنا اياها الآباء ونحب أن يرثها الأبناء. الدرب طويل، سنمشيه معا، سنحمل المنارات معا ونستكشف الطرقات الآمنة الى الخلاص، وسنواجه الشدائد معا ونكون السد المنيع في وجه أعتى العواصف. ولن يأخذنا الحنين الى الأمس، مهما كان جميلا، بل سيشدنا التوق الى الغد الذي نريده أجمل. عاهدوني الآن، أن تجتمعوا في هذا المكان في العام القادم وتقولوا لرشيد كرامي في عليائه: مدينتك بخير، حبيبتك بخير، أهلك بخير

 

مفوضية شؤون اللاجئين: أكثر من مليون و92 ألف لاجىء يتلقون المساعدة من المفوضية وشركائها

وطنية - اوضح تقرير مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان انه تم تسجيل أكثر من 44 الف نازح لدى المفوضية خلال شهر ايار المنصرم، فبلغ مجموع عدد النازحين السوريين الذين يتلقون المساعدة من المفوضية وشركائها أكثر من مليون و92 الف لاجىء (1034000 منهم مسجلين و58000 اخرين في انتظار التسجيل). وهم موزعون على الشكل التالي:

شمال لبنان:النازحون المسجلون: 275981، النازحون الذين لا يزالون في انتظار التسجيل: 5369.

بيروت وجبل لبنان: النازحون المسجلون: 275338، النازحون الذين لا يزالون في انتظار التسجيل: 14580.

البقاع: النازحون المسجلون: 355508، النازحون الذين لا يزالون في انتظار التسجيل: 36175.

جنوب لبنان:النازحون المسجلون:127349، النازحون الذين لا يزالون في انتظار التسجيل: 1972.

على صعيد الحماية افاد التقرير: استفاد نحو 4730 طفلا سوريا ولبنانيا من الدعم النفسي والاجتماعي والأنشطة الترفيهية المقدمة من قبل المجلس الدانماركي للاجئين ومنظمة انترسوس Intersos ومركز الأجانب في جمعية كاريتاس - لبنان في مختلف أنحاء لبنان خلال شهر أيار. وقد شملت المواضيع التي تم تناولها المهارات الحياتية والعلاقات الأسرية وجلسات توعية على سبل الوصول إلى الخدمات.

في شراكة مع المفوضية، واصلت كل من منظمة الإغاثة والتنمية الدولية ومركز الأجانب في جمعية كاريتاس - لبنان تقديم المشورة والمساعدة القانونية. فخلال هذا الشهر، توجه نحو 350 نازحا سوريا إلى مراكز المساعدة القانونية التابعة لكلتي المنظمتين من أجل تلقي المساعدة، وذلك بشكل رئيسي في الأمور المتعلقة باستصدار الوثائق المدنية والقضايا الأسرية. كما تم تزويد النازحين الراغبين في تجديد إقامتهم بالتمثيل والدعم. كما قام الفريق الجوال التابع لمنظمة الإغاثة الدولية بنشر معلومات للنازحين السوريين في الشمال.

نفذ الفريق القانوني التابع لمنظمة الإغاثة الدولية برنامجا تدريبيا لاتحاد بلديات المنية. فتمت توعية تسعة عشر رئيس بلدية على مبادئ حماية اللاجئين والنازحين ومبادئ حقوق الإنسان.

افتتح قبل المجلس الدنماركي للاجئين مركز خدمات مجتمعية جديدا في وادي جاموس في عكار. وبالإضافة إلى مكاتب الحماية المتوفرة في مراكز الخدمات المجتمعية ومراكز التوزيع ومواقع التسجيل، فقد أنشأ المجلس عشرة مكاتب حماية في البقاع الشمالي، بما في ذلك مكتب حماية متنقل في عرسال. وقد استفادت أسر النازحين، بما في ذلك تلك التي وصلت مؤخرا إلى لبنان، من المعلومات حول الخدمات المتاحة، مثل مساعدة القادمين الجدد وإجراءات التسجيل لدى المفوضية.

كجزء من الشراكة المستمرة مع مركز مكافحة الألغام في لبنان وتنفيذ البرنامج الوطني للتوعية من مخاطر الألغام، عمدت جامعة البلمند، وهي من الشركاء التنفيذيين لمنظمة اليونيسيف، بدعم من وزارة التربية والتعليم العالي، إلى تدريب مجموعة من معلمي المدارس على موضوعات رئيسية تتعلق بالتوعية من مخاطر الألغام. ويجري تنفيذ جلسات توعية من قبل المعلمين المشاركين في التدريب في الصفوف في مدارس رسمية. تستفيد أكثر من 300 مدرسة تقع في مناطق معرضة للخطر من هذا البرنامج حتى نهاية شهر حزيران.

استفاد أكثر من 745,000 نازح سوري من توزيع المساعدات الغذائية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي عن طريق البطاقات الإلكترونية. بالإضافة إلى ذلك، تلقى 17,000 نازح كانوا قد وصلوا حديثا حصصا غذائية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الرؤية العالمية والجمعية الخيرية الأرثوذكسية واتحاد منظمات الإغاثة والتنمية وغيرها من المنظمات.

في منطقة البقاع، نفذ برنامج الأغذية العالمي مع المنظمات الشريكة دورات تدريبية لأصحاب المتاجر والعاملين لديهم حول تنفيذ برنامج البطاقة الإلكترونية.

على صعيد التوزيع:

تلقى أكثر من 20 الف شخص مجموعات مواد أسرية من بطانيات وفرش ووقود وغير ذلك تم تقديها من قبل مركز الأجانب في جمعية كاريتاس - لبنان ومنظمة ميدير واتحاد منظمات الإغاثة والتنمية ومنظمة الإغاثة الإسلامية - فرنسا والمجلس الدنماركي للاجئين.

كما تلقى 4800 شخص من نازحين سوريين غير مسجلين ولبنانيين عائدين مبلغا بقيمة 167 دولار أميركي من خلال بطاقات إلكترونية مقدمة من منظمة الرؤية العالمية لإنفاقه على شراء مواد غذائية وغير غذائية من محلات تجارية معينة في الجنوب.

المأوى

تلقى أكثر من 3475 نازحا يعيشون في ملاجئ دون المستويات المقبولة مجموعات مستلزمات لتجهيز المساكن لمقاومة العوامل المناخية، تم تقديمها من قبل وكالة التعاون الفني والتنمية ومنظمة الإغاثة الأولية - مساعدة طبية دولية في جبل لبنان والشمال.

كما استفاد نحو 690 نازحا في الشمال والجنوب والبقاع من عمليات إعادة تأهيل 53 ملجأ جماعيا خلال شهر أيار بفضل جهود كل من المجلس الدنماركي للاجئين ومنظمة Concern واللجنة الدولية لتنمية الشعوب ومنظمة إنقاذ الطفولة العالمية ومنظمة الإغاثة الأولية - مساعدة طبية دولية.

وفي مجال التعليم:

يعمل عدد متزايد من الأطفال النازحين في البقاع في الحقول عقب بدء موسم حصاد البطاطا والبصل. فقد أدى موسم الحصاد إلى تعطيل برامج التعليم غير النظامي التي يستفيد منها عادة أكثر من 23300 طفل، خاصة أولئك المقيمين في المخيمات العشوائية. تواصل اليونيسيف مع شركائها التنفيذيين التحاور مع النازحين والمجتمعات المضيفة من أجل ضمان استمرارية تعلم الأطفال.

الصحة

تم إجراء أكثر من 42 الف معاينة في مجال الرعاية الصحية الأولية، بما في ذلك علاجات وعمليات إحالة وأدوية ورعاية أثناء الحمل ورعاية ما بعد الولادة وتنظيم أسرة ورعاية صحية للطفل وفحوص وتحاليل مخبرية، تم تقديمها من قبل مؤسسة عامل والهيئة الطبية الدولية ومؤسسة مخزومي والمفوضية، بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة، وذلك من خلال الوحدات الطبية المتنقلة والمستوصفات.

تم أيضا تلقيح 7 الاف طفل من قبل الهيئة الطبية الدولية ومؤسسة عامل من خلال الحملة المخصصة لشلل الأطفال والحصبة والصفيرة.

وقد استفاد 50 الف شخص من جلسات التوعية المقدمة من جانب صندوق الأمم المتحدة للسكان وجمعية تنظيم الأسرة في لبنان والهيئة الطبية الدولية ومركز الاجانب في جمعية كاريتاس - لبنان والجمعية الخيرية الأرثوذكسية الدولية والمفوضية. وقد تناولت هذه الجلسات مواضيع مختلفة مثل التوعية الغذائية ومسألة الصحة الإنجابية وتغذية الأطفال الرضع والصغار ومنع الحمل والإسعافات الأولية والتوعية الصحية للأطفال.

تم تقديم نحو 5400 معاينة في مجال الرعاية الاجتماعية والصحة النفسية في خمس محافظات من قبل الهيئة الطبية الدولية ومركز الاجانب في جمعية كاريتاس - لبنان، وذلك من خلال خدمات التوعية والاتصال، فضلا عن تلك المقدمة في المراكز. كما تم تنفيذ 1300 جلسة توعية حول الصحة النفسية والعنف القائم على نوع الجنس والزواج المبكر.

قام صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوزيع 37 سلعة أساسية خاصة بالصحة الإنجابية، بما في ذلك وسائل منع الحمل ومجموعات مستلزمات الولادة، على الوكالات العاملة في مجال دعم الرعاية الصحية الأولية. ومن المتوقع أن تفيد عمليات التوزيع هذه 7،645 امرأة وفتاة ورجلا.

تم إطلاق حملة للكشف عن حالات سوء التغذية في البقاع خلال هذا الشهر من قبل اليونيسيف وجمعية "بيوند" ومنظمة الإغاثة الدولية والجمعية الخيرية الأرثوذكسية الدولية ومنظمة العمل لمكافحة الجوع والهيئة الطبية الدولية ومنظمة إنقاذ الطفولة. ستتم إحالة الأطفال الذين يتم فحصهم في إطار هذه الحملة ويتبين أنهم مصابون بسوء تغذية حاد متوسط أو سوء تغذية حاد وخيم إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية للخضوع لمزيد من الفحوصات وتلقي العلاج. كما ستتم إحالة الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بسوء التغذية إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية للمتابعة. أما حالات الوذمة، فستتم إعادة فحصها من قبل فرق عاملين صحيين متدربين وأطباء أطفال.

وتحت عنوان : المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.

استفاد أكثر من 37500 شخص من توزيع مجموعات مستلزمات النظافة الصحية ورعاية الأطفال والغالونات والخزانات وفلاتر المياه بالإضافة إلى إدارة النفايات التي تم تقديمها من قبل المجلس الدنماركي للاجئين ومنظمة Concern الدولية ومؤسسة أوكسفام ومؤسسة مخزومي ومنظمة العمل لمكافحة الجوع ومنظمة "شيلد" ومنظمة الإغاثة الأولية - مساعدة طبية دولية والمفوضية.

يستفيد أكثر من 74000 مواطن لبناني ونازح سوري حاليا من مضخات المياه الجديدة التي تم تركيبها في طرابلس والبقاع من قبل اليونيسيف. كما قامت المفوضية واللجنة الدولية لتنمية الشعوب بتركيب مضخة مياه في زغرتا، في شمال لبنان، ومن المتوقع أن يستفيد منها أكثر من 36000 شخص من السكان المحليين والنازحين.

تواصلت الجهود الرامية إلى معالجة مشكلة شح المياه في المناطق المعنية في مختلف أنحاء البلاد خلال هذا الشهر. فتم جمع المعلومات حول شح المياه في القبيات وطرابلس ومحيطها، بما في ذلك إجراء دراسة حول الأمراض التي تنتقل عبر المياه والاتجاهات السائدة والمناطق الأكثر عرضة للجفاف، الأمر الذي سيساعد على التخطيط للمشاريع المتصلة بقطاع المياه في المنطقة. وقد اضطلع المتطوعون من النازحين بدور رئيسي في الإبلاغ عن مشاكل المياه في مجتمعاتهم. تهدف هذه المبادرات إلى تحسين المشاريع في المناطق الأكثر تضررا.