المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 حزيران/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا12/من26حتى30/ مَنْ يَخْدُمْنِي فَلْيَتْبَعْنِي. وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا، فَهُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا خَادِمِي 

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم/إننا، بين حين وآخر، ننغلق على أنفسنا... أيها الرب، ساعدنا على أن نخرج من أنفسنا فنلتقي بالآخرين، ونخدم الأكثر ضعفًا.

*لا زلنا معارضين لمواقف البطريرك الراعي السياسية، ولكننا مع أحقية زيارته للأراضي المقدسة ومع واجبه الدفاع عن أهلنا اللاجئين فيها
*
بالصوت/قراءة للياس بجاني في هجمة حزب الله على زيارة البطريرك الراعي للأراضي المقدسة وفي واجبه الدفاع عن الحق وفي حتمية عودته السريعة إلى ثوابت بكركي التاريخية/عناوين الأخبار/02 حزيران/14
*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 02 حزيران/14
*
نشرتنا الإنكليزية

*حزب الله جماعة من القتلة والمجرمين والقوانين اللبنانية تستوجب محاكمتهم/الياس بجاني

*المستقبل يفاوض حزب الله من خلال عون لأن عون دمية ولا وزن ولا قرار له/الياس بجاني

*لماذا الحريري لا «يبقّ البحصة»؟/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*إضافة إلى حماس والجهاد الإسلامي النواب العرب في الكنيست رفضوا نداء نصرالله لمقاطعة زيارة الراعي/حميد غريافي/السياسة

*مانشيت جريدة الجمهورية: التطاول على الراعي يستدرج تضامناً وطنياً

*5 قتلى من “حزب الله” في حرب الى جانب نظام الاسد في سوريا

*المسيحيون و"الممانعون" يختلفون في النظرة إلى اللبنانيين في إسرائيل والحملة الحادة على البطريرك الراعي بلا جدوى/ايلي الحاج /النهار

*حزب الله «مصدوم» من الراعي وتوقعات بفترة جفاف بعد لقائه لبنانيين في إسرائيل والبطريركية المارونية تلتزم الصمت

*فارس سعيد للجمهورية: حزب الله” اضعف واعجز من ان يقود حملة في وجه البطريركية المارونية

*سليمان من بكركي: الدولة تحمي الجميع ويجب احترامها من دون تردد

*الحملة على الراعي تتفاعل وبكركي تلتزم الصمت

*جعجع هنأ الراعي بعودته: الحملات عليه تشكل مسا بميثاق العيش المشترك

*جنبلاط استقبل مورفي ونفى سفره القريب الى فرنسا للقاء الحريري

*جنبلاط: الراعي نجح في زيارته في الابتعاد عما يمكن استغلاله من الاحتلال

*سلام ترأس اجتماع خلية شؤون النازحين وخطة تنفيذية لمعالجة المشكلة

*الوزير الياس بو صعب: تأجيل الامتحانات الرسمية 5 أيام

*العماد جان قهوجي التقى محافظ بعلبك والنائب العام المالي

*حركة الأرز الوطني: لرئيس يلتزم إعلان بعبدا

*درباس زار الرابطة المارونية: النازحون أخطر أزمة تمر على لبنان

*نديم الجميل جال في بلدات كسروانية: لا تشريع في ظل غياب موقع الرئاسة الاولى ومسؤولية الشغور يتحملها من ينتظر الاجوبة

*عضو كتلة المستقبل النائب جمال الجراح: قد نكون أمام فترة فراغ طويلة

*النائب هادي حبيش: من الصعوبة إنتاج رئيس إذا استمر الوضع على حاله

*النائب نبيل نقولا: زيارة الراعي الى الاراضي المقدسة راعوية لتفقد خرافه

*رئيس البنك الدولي: النزاع السوري كلف لبنان 7,5 مليارات دولار حتى صيف 2013

*الشيخ نبيل قاووق: قرارنا محسوم تجاه الإستحقاق الرئاسي ولن يخضع للمساومات

*ابادي زار يزبك مودعا: إيران مع حق الشعوب الحرة في الدفاع عن كرامتها وعزتها

*النجادة: قرار المشنوق حول النازحين السوريين سيادي ولا يمكن لأحد الاعتراض عليه

*باسيل التقى السفير الأميركي

*المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان: لن نقبل بزعامات تصنع من وراء البحار

*وهاب: إنتخاب عون رئيسا فرصة لإنقاذ ما تبقى من النظام

*المرجع القانوني الدكتور بول مرقص: للمجلس حق تشريع السلسلة ولكن حذار العواقب

*النائب السابق ميشال معلولي: لاجراء انتخابات نيابية حرة ثم انتخاب رئيس

*الوزير حرب استقبل أوغاسابيان وقيادة الأحرار ووفدا من اللبنانية"

*كهرباء لبنان: عمال غب الطلب يواصلون إقفال مداخل المؤسسة

*ارسلان استقبل السفير الروسي: نثني على دور روسيا الحافظ لسيادة الدول وإستقرارها

*رعد: حزب الله وامل احرص القوى السياسية على ملء الشغور الرئاسي

*رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" هاشم صفي الدين،: التفاهم هو المعبر لمعالجة الملف الرئاسي

*العلامة السيد علي فضل الله: للتواصل بين المعتدلين والعمل وفق المشتركات الإسلامية

*أحمد الحريري: مشكلة احتكار حزب الله قرار الحرب والسلم تضعف الثقة بالاستقرار ولا تشجع المغتربين على العودة للبنان والاستثمار فيه

*البنك الدولي: النزاع السوري كلف لبنان 7.5 مليار دولار حتى صيف 2013

*الدولية للطاقة الذرية اكتسبت فهما أفضل لبرنامج إيران النووي

*كلود بيار الجميل في ذمة الله ومراسم الجنازة غدا في كنيسة مار الياس الكبرى في انطلياس

*الجرّة انكسرت بين بكركي و«حزب الله»! 

*ليس دفاعا عن البطريرك/عوني الكعكي/صحيفة “الشرق

*رئيس لبنان: حزب الله/ حـازم صـاغيـّة/لبنان الآن

*اعتذر عمّا فعلت/ابراهيم الأمين/الأخبار

*العونيّون وزيارة الراعي: في فمنا ماء/رولا إبراهيم/الأخبار

*صفقة" أدخلت قادة المحاور إلى السجن فهل تُخرجِهُم/ فيفـيـان الخـولـي/لبنان الآن

*فراغ رئاسي يطول/علي حماده/النهار

*المطران ميشال عون: ليكفّ «حزب الله» عن تحدّي بكركي/الآن سركيس/جريدة الجمهورية

*الحريري ينتظر ردّ عون/جورج سولاج/جريدة الجمهورية

*من أجل جمهورية جديدة/ادمون رزق/الجمهورية

*داعش» تشيد بالأسد ورجاله/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*الراعي يُجدّد اتصالاته لحلّ العقدة المارونية تعويل على نجاح الأحمد في طهران/خليل فليحان/النهار

*الثنائي عون - نصرالله يعطّل انتخاب الرئيس علَّ الخارج يصنعه على قياس مصالحه/اميل خوري/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا12/من26حتى30/ مَنْ يَخْدُمْنِي فَلْيَتْبَعْنِي. وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا، فَهُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا خَادِمِي 

قالَ الَرَبُّ يَسُوع : «مَنْ يَخْدُمْنِي فَلْيَتْبَعْنِي. وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا، فَهُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا خَادِمِي. مَنْ يَخْدُمْنِي يُكَرِّمْهُ الآب. نَفْسِي الآنَ مُضْطَرِبَة، فَمَاذَا أَقُول؟ يَا أَبَتِ، نَجِّنِي مِنْ هذِهِ السَّاعَة؟ ولكِنْ مِنْ أَجْلِ هذَا بَلَغْتُ إِلى هذِهِ السَّاعَة! يَا أَبَتِ، مَجِّدِ ٱسْمَكَ». فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «قَدْ مَجَّدْتُ، وسَأُمَجِّد». وسَمِعَ الجَمْعُ الحَاضِرُ فَقَالُوا: «إِنَّهُ رَعد». وقَالَ آخَرُون: «إِنَّ مَلاكًا خَاطَبَهُ». أَجَابَ يَسُوعُ وقَال: «مَا كَانَ هذَا الصَّوْتُ مِنْ أَجْلِي، بَلْ مِنْ أَجْلِكُم.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

إننا، بين حين وآخر، ننغلق على أنفسنا... أيها الرب، ساعدنا على أن نخرج من أنفسنا فنلتقي بالآخرين، ونخدم الأكثر ضعفًا.

 

لا زلنا معارضين لمواقف البطريرك الراعي السياسية، ولكننا مع أحقية زيارته للأراضي المقدسة ومع واجبه الدفاع عن أهلنا اللاجئين فيها
بالصوت/قراءة للياس بجاني في هجمة حزب الله على زيارة البطريرك الراعي للأراضي المقدسة وفي واجبه الدفاع عن الحق وفي حتمية عودته السريعة إلى ثوابت بكركي التاريخية/عناوين الأخبار/02 حزيران/14

نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 02 حزيران/14
English LCCC News bulletin For  June 02/14/نشرتنا الإنكليزية

حزب الله جماعة من القتلة والمجرمين والقوانين اللبنانية تستوجب محاكمتهم
الياس بجاني/02 حزيران/14/بصوت عال وبفخر نقول إن أفراد جيش لبنان الجنوبي هم أبطال ومقاومين وشرفاء وأن اجتماع أي إنسان معهم كائن من كان في إسرائيل أو في أي مكان آخر هو شرف وفخر ووسام وطني. من هنا واحقاقاً للحق نستنكر حملة التجني والافتراء التي يقودها حزب الله ونطالب بأن تخرس الأصوات النشاز والأبليسية الجاحدة والحاقدة التي تتطاول على كرامات وتضحيات ووطنية ومقاومة أهلنا اللاجئين في إسرائيل كافة. ونؤكد طبقاً للقوانين اللبنانية كلها وفي مقدمها الدستور أن العملاء في المفاهيم القانونية هم جماعات حزب الله ومن لف لفهم الذين يحتلون لبنان حالياً بقوة السلاح وبأساليب الإرهاب والبلطجة والاغتيالات والفوضى والسرقات والتهريب والخوات وتصنيع المخدرات وتزوير الأدوية وتبيض الأموال وتفكيك المؤسسات اللبنانية لمصلحة الغزاة الإيرانيين وخدمة لمشروعهم الفارسي التوسعي والاستعماري. في هذا السياق لا زلنا نعارض في السياسة مواقف غبطة البطريرك الراعي المتناهية مع النظامين السوري والإيراني ومع احتلال حزب الله للبنان، وفي نفس الوقت نتمنى أن يتخلى عنها ويعود إلى ثوابت الصرح البطريركي الذي أعطي له مجد لبنان، وفي هذا السياق نؤيد بقوة زيارة غبطته الرعوية للأراضي المقدسة ونعتبر اجتماعه مع أهلنا اللاجئين في إسرائيل واجباً وحقاً ونقطة على السطر. في الخلاصة، الأمل كل الأمل أن تكون زيارة الراعي للأراضي المقدسة قد كشفت له بما لا يقبل الشك من هم فعلاً إلى جانب البطريركية ومع لبنان ومن هم ضدها كمرجعية وطنية وإيمانية وكضمير لكل اللبنانيين وضد لبنان.

 

المستقبل يفاوض حزب الله من خلال عون لأن عون دمية ولا وزن ولا قرار له

http://www.aljoumhouria.com/news/index/143220

الياس بجاني/02 حزيران/14/قلناه مراراً ونكررها اليوم: عون مجرد دمية لا قرار ولا هامش حرية للتصرف بأي أمر كما أن كل النوائب الموضوعين في رابيته وكتلته هم مجرد ودائع ومرتهنين ووصوليين وولاؤهم ليس لعون بل لمن وضعهم عند عون وهو محور الشر السوري الإيراني ولنا في سليم جريصاتي وفادي عبود والياس بوصعب وعباس الهاشم خير أمثلة فاقعة، ولو تجرأ عون (وهو لن يتجرأ) وخالف فرمانات وتعليمات أسياده في الضاحية وقصر المهاجرين لن يبقى معه لا نائب ولا مسؤول من ربعه بمن فيهم صهره جبران. من هنا تيار المستقبل، أي السعودية، يفاوض حزب الله وليس عون، ولكن عون هو الوسيلة والأداة ولا نشك للحظة أن حزب الله لا يريد عون في الرئاسة لأنه لا يريد أصلا لا جمهورية ولا رئاسة وإنما إسقاط الهيكل اللبناني وإقامة جمهورية ولاية الفقيه على أنقاضه. عون المدعي باطلاً حماية حقوق المسيحيين لا يعرف المسيحية وليس في ثقافته أي شيء مسيحي وها هو يصطف خلف حزب الله لمهاجمة زيارة الراعي للأراضي المقدسة عبر التافهين حكمت ديب ونبيل نقولا البوقين الرخيصين أما البوق الثالث نعمة الله أبي نصر فهو بلع لسانه وغاب عن السمع والبصر حاله حال أيتام المخابرات السورية في ما يسمى اللقاء المسيحي. عون لا شيء وهو مجرد واجهة لحزب الله والحريري يفاض الحزب وهنا تكمن الخطورة وفي هذا السياق يتصرف بعض الرموز في تيار المستقبل من أمثال نهاد المشنوق الذي على ما يبدو مكلف بدور ما وهو ينفذه 100% وهو دور تفوح منه روائح نتنة.

للأسف العمل السياسي في لبنان هو تجارة والعاملين فيه في معظمهم تجار غايتهم الربح وفقط الربح وهنا تكمن العلة، بل العلل.

 

لماذا الحريري لا «يبقّ البحصة»؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

كان النائب ميشال عون محروقاً «من دون جميلة» «المحضر الماروني» الذي نشرته «الجمهورية». وبعده، إكتمل الحريق. ومع ذلك، إستمرّ اللغز: لا عون يئسَ من كلمةٍ يقولها الرئيس سعد الحريري «فتحيا بها نفسه»... ولا الحريري يئسَ من الصمت. فما قصة هذا اللغز؟ في أوساط مسيحيّي 14 آذار، ولا سيّما «القوات اللبنانية»، همسٌ كثير حول العلاقة بين الحريري وعون. ومع أنّ قيادات الصف الأول تتوخّى تأكيدَ الثقة في الحليف السنّي، فالتساؤلات كثيرة لدى الكوادر والقواعد. وهناك مَن يقول: «لا دخان بلا نار. ولولا وجود شيء «ملتبس»، لما كانت زيارة الدكتور سمير جعجع الطارئة لباريس، في الأيام الأخيرة من المهلة الدستورية. وفي أيّ حال، أكد جعجع أنّ الحريري طرَح عليه للنقاش المسألة الآتية: «هل يمكن أن يكون عون مرشحاً توافقياً»؟ وفي معزل عن نتيجة النقاش، فالطرحُ يوحي بأنّ الحريري مستعدٌ على الأقل لمناقشة الفكرة»! ويأخذ البعض على «المستقبل» سلوكه الملتبس في ملف العلاقة مع عون. فالأقنية مفتوحة معه سرّياً، في بيروت وعلى خطوط باريس وجدة.

والحلفاء لا يعرفون بها مسبقاً أو لاحقاً إلّا إذا سُرِّبت إلى الإعلام، ولا يطّلعون على نتائجها إلّا من الإعلام، أو بعد جهدٍ جهيد من «الإستنطاق». ويتحدّث آخرون عن إغراءاتٍ عونية لـ»المستقبل» تتجاوز مكاسبَ الحكومة والإدارة وإمكانَ العودة إلى السراي، وتصل إلى الخيرات النفطية.

ويستفسرون عن زيارات «المستقبل» الغامضة للرابية. وهنا، جاءت الإشكالية بين الوزير نهاد المشنوق ومعراب حول تبديل آمر فصيلة غزير، القريب من «القوات». ومع أنّ الخطوة أُلغيت، فإنها تركت آثارها.

يقولون: الحريري يثير غيرة شركائه في «الزواج الماروني»، على الأقل بالفكرة، عندما يتفاوض منفرداً، وبلا تنسيق، مع عون. و»الخيانة الزوجية» قد تتحوَّل علاقةً غير شرعية أو تبقى ملاطفةً بريئة... لكنها في أيّ حال تثير الشكوك. ويزيد الوساوس صمتُ الحريري وإصرارُ عون على إنتظار دعمٍ منه، ولو متأخَّراً. فهما يوحيان بأنّ قراراً ما سيُعلَن في لحظةٍ ما. ويراهن عون على أنّ الحريري سيُقْنِع السعوديين بفوائد إنتخابه، أو أنّ السعوديين سيقتنعون أولاً ويطلبون من الحريري السيرَ بترشيحه.

وفي «المستقبل»، على رغم الأصوات الرافضة لعون (السنيورة، فتفت، علوش وآخرون)، تلتزم غالبية الكوادر الصيغةَ الآتية: «لن ندعم مرشحاً لا يوافق عليه الحلفاء». وهذه الصيغة «الرخوة» تعني أنّ الحريري لا يلتزم حصراً مرشحاً 14 آذارياً، ولو أنه بقي يعتمد جعجع «مرشحاً رسمياً» في جلسات اللّانصاب. وفي تعبيرٍ أكثرَ دقة، هذه الصيغة توحي بإمكان الموافقة على عون، إذا... في كل ذلك، أين يكمن اللغزُ الحريري؟ يقول العارفون إنّ الحريري يستفيد اليوم من إيجابيات الحوار مع عون. ونجح، ولو شكلاً، في «تبريد» حماوة «الجنرال» ضدّ «المستقبل» والسعودية ولجم إنجرافه مع «حزب الله» نسبياً. فعون المُخدَّر بالوعود، لماذا إستثارته، خصوصاً وأنّ لا إنتخابات رئاسية في الأفق. وعند القرار الحاسم، ستأتي التسوية بكامل عدَّتها... ويقتنع عون تلقائياً بمصيره.

ويجزم هؤلاء بأنّ جعجع بات مطمئناً جداً إلى أنّ الحريري لن يدعم عون، والسعودية كذلك. لكنه ربما إقتنع بفوائد إستمرار «تخديره» حالياً. وفي تقدير آخرين، يلعب الحريري مع عون لعبةَ الإحراق البطيء. وهو يدرك أنّ «حزب الله» يغطي مجيء عون إلى المفاوضات معه، وهو يهدف في ذلك إلى إحراقه لأنه ليس مرشحه الحقيقي. ولأنّ الحريري لا يستطيع إيصال جعجع، ولو أراد، فضَّل ملءَ الوقت بالمماطلات. فالحريري لن يقول «لا» واضحةً لعون، ولن يحدِّد مهلةً لإنهاء التفاوض. ويتأكد اليوم نجاح مناورته. فعون بدأ يتململ ويحدِّد المهلَ بأسبوعين أو شهرين. و»حزب الله» سيضغط عليه ليحدِّد موعداً دقيقاً لنهاية المهلة. وفي النهاية، سيغادر المفاوضات من تلقاء نفسه. عندئذٍ، كما قال علوش، سيَخرج في الثلثاء التالي، ويعلن جهاراً ما قاله همساً للمؤسسات المارونية عن السنَّة والشيعة والسعودية. سيعود «عون الأصلي». وعندئذٍ، لكلّ حادث حديث.

 

إضافة إلى حماس والجهاد الإسلامي النواب العرب في الكنيست رفضوا نداء نصرالله لمقاطعة زيارة الراعي

نصائح فاتيكانية: بتجاهل الحملة على البطريرك

حميد غريافي/السياسة

 أصيب الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله الاسبوع الماضي بخيبة أمل مريرة لرفض النواب العرب في الكنيست الاسرائيلي وحكومتي الرئيس محمود عباس في رام الله واسماعيل هنية في قطاع غزة تنظيم تظاهرات واحتجاجات ضد زيارة البطريرك اللبناني بشارة الراعي للأراضي المحتلة والمناطق المقدسة فيها, إذ رفض جميع هؤلاء التجاوب مع طلب “حزب الله” هذا وأبلغوه بأن الزيارة تأتي للصالح الفلسطيني على الصعيدين المحلي والدولي وتعطي الفلسطينيين في الداخل والخارج جرعة قوية من التشجيع على الاستمرار في التمسك بأراضيهم رغم احتلال معظمها من الدولة العبرية. وقالت أوساط أردنية لـ”السياسة”, أمس, إن “نصرالله شخصيا فوجئ برفض طلبه خصوصاً من قبل حركتي “حماس” و”الجهاد الاسلامي” اللتين أصدرتا إلى محازبيهما ومؤيديهما في اراضي 1948 وإلى من تمونان عليهم من نواب عرب في الكنيست تمنيات بدعم زيارة البطريرك الراعي لأن الحركتين اعتبرتا أن هذه الزيارة تطعن صميم الدولة الصهيونية من دون ان تستطيع الاعتراض عليها, وتؤدي للقضية الفلسطينية احدى اهم الخدمات على الصعيد الدولي, خصوصاً مع الولايات المتحدة التي شجعت هذه الزيارة لصالح فلسطين”. وأثنت الأوساط الاردنية الرسمية على احتضان الرئيس محمود عباس الزيارة بحيث كان خلال معظم مراحلها يرافق البطريرك الماروني, ما شجع هذا الأخير على توسيع دائرة جولاته المكوكية بحيث وصلت الى حدود لبنان في بعض قرى الجليل الأعلى التي كان السيد المسيح زارها أو أقام فيها. وفي السياق نفسه, قال مرجع روحي ماروني في حاضرة الفاتيكان لـ”السياسة” من روما, أمس, تعقيباً على حملة البغض والتجريح شديدة التطرف التي شنها “حزب الله” على ألسنة قادته ووسائل اعلامه ومؤيديه, إن “هذا الغضب الأعمى والجهل اللذين نضحت بهما هذه الحملة المسفة ضد البطريرك أوضحت نوايا نصرالله ونبيه بري وميشال عون وأتباعهم الصغار ومرشديهم الكبار, حيال الطائفة المارونية في لبنان بسبب تحالفها التاريخي والصادق والمتجذر مع الطائفة السنية في لبنان والعالم العربي, وقطع علاقاتها القديمة مع الطائفة الشيعية بسبب جموح “حزب الله” وجنوحه نحو الاستئثار بالدولة ومؤسساتها بعد إفراغ رئاسة الجمهورية من رمزها, وصولاً الى تهديم جدران المجلس النيابي على رؤوس أصحابه”. وكشف المرجع الماروني عن أن كبار المسؤولين في الفاتيكان نصحوا اصدقاءهم في لبنان “بعدم الرد على حملة نصرالله وبشار الاسد وميشال عون لأنها لا تستحق الرد, ولأنها تزيد الشارع المسيحي إصراراً على اعتبار هؤلاء مخربي لبنان وباعته إلى إيران وإلى كل غريب طامع, فيما تزيد الشارع الشيعي خيبة أمل وعزلة وحياء مما يفعله أولئك المتحكمون برقاب ابنائه”.

 

مانشيت جريدة الجمهورية: التطاول على الراعي يستدرج تضامناً وطنياً

موضوعان استأثرا بالمشهد السياسي في الأيام الأخيرة: مقاطعة الامتحانات الرسمية، والحملة على بكركي. والمشترك بين الموضوعين هو ضرب الاستقرار، أكان من طبيعة سياسية أو اجتماعية. ففي عزّ الحرب الأهلية لم تعرف العائلات اللبنانية هذا القلق على مصير أبنائها الذين يعيشون في حالة من الإحباط والقرف قد تقودهم مستقبلاً إلى الهجرة من لبنان، ليأتي من يسأل لاحقاً عن الأسباب الكامنة وراء هجرة الأدمغة من بلاد الأرز، إلّا إذا كان المطلوب والمقصود تفريغ لبنان من عنصر الشباب في سياق مخطّط لتفريغه من أهله تسهيلاً لوضع اليد عليه. وفي موازاة الحملة على العائلات اللبنانية تواصلت الحملة على بكركي التي تندرج عمليّاً في خانة واحدة، وهي ضرب الأسُس والمرتكزات التي قام عليها لبنان، وذلك في سياق إعادة توتير الوضع السياسي بعد الاستقرار النسبي الذي شهده لبنان على اثر تأليف الحكومة، ومن أهداف هذا التوتير تمديدُ الفراغ في رئاسة الجمهورية، كما التمديد لمجلس النوّاب. وفي هذا الإطار يسجَّل لرئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط دفاعه عن بكركي و»تمريكه» على المسيحيّين، خصوصاً بعدما تساءَل: «لماذا هذا الصمت المريب من معظم الفرقاء، بحيث تُرك البطريرك وحيداً ولم يصدر موقفٌ واحدٌ مدافِعٌ عنه»؟

تركّزت الاتّصالات التي جرت خلال الساعات الأخيرة على حماية التضامن الحكومي، في ضوء الاستعدادات لجلسة مجلس الوزراء التي تُعقد عصر اليوم في السراي الحكومي، والمخصّصة للبحث في آلية عملها ووسيلة تعاطيها مع تسَلّمها صلاحيات رئيس الجمهورية، والآلية التي ستُتبع في إعداد جدول الأعمال ونشر المراسيم الصادرة عنها، وما يمكن اعتباره نظاماً داخلياً إستثنائياً للحكومة، للعبور بهذه المرحلة من الشغور الرئاسي إلى برّ الأمان، بما يحفظ وحدة الحكومة وتضامنها في المرحلة المقبلة، وصولاً إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية في مهلة لا يمكن من اليوم التكهّن بموعدها.

وتزامُناً مع سَيل المواقف التي تدعو إلى الإسراع في العمل لتقصير فترة الشغور الرئاسي لم تُسجَّل أيّ خطوة تكسر الجمود الحاصل في الاستحقاق الرئاسي، فيما أسفَ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي لإقفال القصر الجمهوري «الذي هو رمز لكرامتنا»، وقال: «عندما نراه مقفلاً تُجرَح كرامتنا». تزامُناً، نفَت مراجع مَعنية الرواياتِ التي تحدّثت عن زيارات لعدد من المسؤولين الى العاصمة الفرنسية للقاء الرئيس سعد الحريري. وفي هذا الإطار، نفى النائب جنبلاط التقارير الإعلامية المتتالية التي تتحدّث عن سفره الى باريس للقاء رئيس تيار»المستقبل» سعد الحريري، مشيراً إلى أنّه «عندما يحين موعد اللقاء سيتمّ الإعلان عنه رسمياً، تفادياً للاستمرار في نشر سَيل من التكهّنات غير الصحيحة». كذلك، سرَت روايات بعد ظهر أمس بأنّ وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل يستعدّ لزيارة باريس للقاء الحريري أيضاً، وقالت مصادر في «التيار الوطني الحر» إنّ الخبر غير صحيح على الإطلاق وإنّ برنامج باسيل لا يلحظ أيّ نشاط خارج لبنان في الساعات الـ 72 المقبلة. إلى ذلك، ذكرت مصادر عليمة أنّ الحريري موجود في المغرب، في زيارة خاصة، إلى جانب الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، وهو ليس على استعداد للانتقال الى العاصمة الفرنسية في الأيام المقبلة.

جولة هيل

 وسط هذا المشهد، تنقّلَ السفير الأميركي دايفيد هيل أمس بين السراي وقصر بسترس وبكركي، وبحث مع كلّ من رئيس الحكومة تمّام سلام ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والبطريرك الماروني، وعرَض معه لتطوّرات الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. وتوقّفت المراجع السياسية والديبلوماسية أمام حركة السفير الأميركي دايفيد هيل الناشطة، الذي يسعى في تحرّكه الى مراجعة التطوّرات مع المسؤولين اللبنانيين واستقصاء المعلومات، في حين لا يمتلك أيّ تصوّر للمرحلة المقبلة ما خلا النصح بالإسراع في تقصير مهلة الشغور الرئاسي بخطوات لا تمسّ الوضع الأمني والاستقرار في البلاد.

الحملة على الراعي... تابع

في غضون ذلك، لا تزال زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى الاراضي المقدّسة في دائرة الضوء، مع مواصلة «حزب الله» الحملة عليه ولو من دون أن يسمّيه. واعتبر نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم أنّ «المقاومة تصرّفت تصرُّفاً شريفاً في كلّ المحطات، سواءٌ أثناء التحرير عندما لم نمسّ أحداً من الناس، وتركنا أمر معالجة العملاء للدولة اللبنانية لتحاسبَهم وفق قوانينها من دون أن نتدخّل، على قاعدة أن يُحاسَب المرتكبون، وهي مسؤولية وواجب في آنٍ معاً، أو لمّا عملنا في الداخل اللبناني مع كلّ الأطراف الصادقة من أجل إعمار البلد، ومن حقّنا أن نقول ونسجّل: لولا المقاومة لما كان هناك بناءٌ في البلد، ولولا الدفاع المقدّس لما منعنا الأخطار من أن تأتينا من كلّ حدب وصوب لتدمّر الإنجازات التي تحقّقت في لبنان».

دفاع جنبلاطي

 في الموازاة، دخل رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط بقوّة على خط الدفاع عن بكركي، فاتّصلَ الراعي به مُثمِّناً موقفَه. ورأى جنبلاط أنّ هذه الزيارة «تأتي في سياق نشاطه الرعوي والكنَسي. وتساءل: «لماذا كلّ هذا الصخَب والضجيج؟ ولماذا هذا الصمت المريب من معظم الفرقاء، بحيث تُرك البطريرك وحيداً ولم يصدر موقف واحد مدافع عنه»؟  واعتبرَ أنّ الراعي سعى خلال هذه الزيارة «إلى إعطاء المسيحيّين الفلسطينيين والعرب بارقة أمَل ورجاء في ظلّ الظروف الصعبة التي يعيشونها، وهو نجحَ في الابتعاد عن كلّ ما يمكن استغلاله من الاحتلال الإسرائيلي ووضعه في خانة التطبيع المرفوض».

جعجع

 بدوره، اتّصل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بالراعي، مستنكراً الحملة «الوقحة» التي طالته على خلفية زيارته القدس، والتي «تتخطّى كلّ الأعراف والأصول اللبنانية، وتشكّل مَسّاً بميثاق العيش المشترك».

شمعون

 من جهته، دافعَ رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون عن زيارة الراعي إلى الاراضي المقدّسة، معتبراً أنّها «خطوة جيّدة وكان لا بدّ من القيام بها لأنّ المسيحيين هناك يشعرون بأنّهم باتوا متروكين لقدَرِهم». وقال شمعون لـ»الجمهورية»: «من الطبيعي أن يزور الراعي أبناء رعيته، ونريد أن نسأل «حزب الله» المنزعج من الزيارة: هل هو مع الشعب الفلسطيني وما تبقّى منه أم أنّه مع إسرائيل؟ وقال: «أعتقد أنّهم يفضّلون أن يتركوا كلّ شيء لإسرائيل وأن لا يتعاطى أحد مع قضية اللبنانيّين هناك». ورفض شمعون «الحديث عن أيّ تقصير من فريق 14 آذار في الدفاع عن زيارة البطريرك».

سلهب

 كذلك، استنكرَ عضو تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب سليم سلهب الحملة على الراعي، وقال: «عادةً، إنّ «حزب الله» لا يأخذ موقفاً معيّناً كردّة فعل أو انفعال، ولا شكّ في أنّ الحملة على بكركي هي سياسية مركّزة وذات أهداف معيّنة، ولكن نجهل حقيقة هدفها». أضاف: «كنتُ أفضّل، كرجل سياسيّ، أن لا يزور الراعي الأراضي المقدّسة حاليّاً، لكن طالما إنّه أكّد مراراً وتكراراً أنّ زيارته رَعوية محضّ، فلماذا يريدون إذن إلباسَها اللبوس السياسي؟ يتحدّثون بأمور سياسية لا علاقة له بها، وهو حافظَ على طابعها الرعوي قدر الإمكان، ثمّ إنّ العملاء الذين اجتمع معهم هم أبناء الرعية، وليسوا لبنانيّين فقط، على رغم آرائهم السياسية». وفي الشأن الانتخابي، استبعد سلهب الوصول إلى التوافق قبل موعد الجلسة الانتخابية المقبلة في 9 حزيران الجاري، وأكّد أن لا اتصالات أو معطيات حتى الآن توحي بإمكان حدوث أيّ تبدّل في موقفنا من مقاطعة الجلسة الانتخابية. وقال سلهب إنّ رئيس «التكتّل» النائب ميشال عون «لن يعلن ترشيحه قبل ان يحصل توافق عليه، ونحن لا نزال ننتظر ردّاً مباشراً من رئيس تيار المستقبل سعد الحريري على العماد ميشال عون، ونعتقد أنّ التأخّر في الرد عائدٌ إلى احتمال من اثنين: إمّا أنّه يحتاج لبعض الوقت لاستكمال تذليل العقبات مع فريقه قبل إعلان قرار الموافقة وقبول عون مرشّحاً توافقياً، إمّا أنّه لا يريد أن يصدر هذا الرفض عنه مباشرةً، بل عن غيره. لكن «على المَيلتين» لا جواب بعد حتى اليوم».

شللٌ في 7 حزيران

وفي هذه الأجواء، واصلت هيئة التنسيق النقابية ضغوطها من أجل إقرار سلسلة الرتب والرواتب، فباشرَت أمس تنفيذ روزنامة التصعيد المتدرّج الذي يبدأ باعتصامات يومية، وصولاً إلى الإضراب المفتوح في 7 حزيران الجاري، حيث يُتوقّع أن يصيب الشلل التام كلّ مفاصل الدولة. وترافقَ بدء الاعتصامات مع تصعيدٍ في المواقف استهلّه رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي حنّا غريب خلال اعتصام هيئة التنسيق أمس في المنطقة التربوية في بيروت احتجاجاً على عدم إقرار السلسلة. فحذّر من إلغاء شهادة البريفيه، وقال إنّ «المسألة ليست امتحانات فقط، بل هناك إضراب شامل مفتوح في كلّ القطاع العام، بما فيه الإمتحانات الرسمية، والدولة كلّها مشلولة ابتداءً من 7 حزيران إذا لم يقرّوا السلسلة». بدوره، أقرّ مجلس مندوبي رابطة موظفي الإدارة العامة توصية الرابطة وهيئة التنسيق بتنفيذ الإضراب المفتوح ابتداءً من السبت المقبل في جميع الإدارات والوزارات والسرايا والأقضية والبلديات والمؤسسات العامة، وبالتزامن مع مقاطعة الإمتحانات الرسمية، وأوصى الهيئة الإدارية ببحث إمكانية بدء الإضراب المفتوح الخميس في 5 حزيران. كذلك أقرّ جُملة خطوات تصعيدية ستنفّذ خلال الإضراب المفتوح». وأعلن موظّفو تعاونية موظفي الدولة، «إلتزامهم بإضراب هيئة التنسيق النقابية اعتباراً من أمس الاثنين لغاية الأربعاء ضمناً، من العاشرة لغاية الثانية عشرة ظهراً، والإضراب العام يوم السبت 7 الجاري».

حرب لـ«الجمهورية»

واعتبر وزير الاتصالات بطرس حرب أنّ ملف السلسلة دخل في مناخ شعبويّ من المزايدات، بهدف كسب عواطف المطالبين بحقوقهم. وقال لـ»الجمهورية»: «نحن بطبيعة الحال نتعاطف ونتفهّم المطالب، ولا يمكن للمرء إلّا أن يتعاطف مع هذه القضية. لكنّ المشكلة أنّ الموضوع لا يرتبط بتلبية كلّ المطالب، وبعد ذلك نترك الناس تسقط في المحظور. وليس مطلوباً أن نعطي باليد اليمنى ثمّ نأخذ ما أعطيناه باليد اليسرى. ويا للأسف إنّ البعض يتعاطى سياسياً مع هذا الملف بعقلية شعبوية». أضافَ حرب: «هناك ملاحظة أساسية لا بدّ من التساؤل حولها، إذ هل يجوز أن نطرح ملفّات من هذا الحجم، وكأنّ البلد في وضع طبيعي. ألا ينبغي أن نأخذ في الاعتبار أنّ هناك أزمة سياسية طويلة عريضة تهدّد الكيان والنظام ومستقبل البلد؟ وهناك تساؤلات عن مبرّر التهديد بمقاطعة الامتحانات الرسمية وتهديد مصير الطلّاب. فهل ظروف البلد تسمح بمثل هذه التصرّفات؟ ولمصلحة مَن هذا الأمر؟ نحن نعمل حاليّاً في غياب رئيس للجمهورية، وفي ظلّ مجلس نيابيّ إذا كان لا بدّ أن يشرّع، فيجب أن يفعل ذلك استثنائياً، على اعتبار أنّ هذا الملف قضية وطنية. وأتمنّى أن نتمكّن من إبعاد هذا الموضوع عن المزايدات». وعن الإجراءات التي يمكن أن يتّخذها وزير التربية، قال حرب: وزير التربية هو جزء من تيّار سياسيّ كان يدعم نظرية الـ121 في المئة، لكنّه فرملَ اندفاعته هذه في الفترة الأخيرة، على رغم أنّ النائب ابراهيم كنعان لا يزال مقتنعاً بنظرية الـ121% ويعتبرها أمراً جيّداً. إلّا أنّني لا أشاطره هذا الرأي، وأعتبر ذلك سيّئاً. فعلينا أن نُحكّم العقل، لكي نعطي الحقوق، ونحافظ على استقرار الوضع الاقتصادي في البلد لحماية الناس.

 

5 قتلى من “حزب الله” في حرب الى جانب نظام الاسد في سوريا

موقع القوات/ نعى “حزب الله” 3 من مقاتليه سقطوا في حرب الى جانب نظام الاسد في سوريا وهم  أحمد علي جابر  من ميفذون – النبطية  وهو ملقب بـ “ساجد”، محمد علي لمع من عدشيت – النبطية وملقب  بـ”هلال”، ومحمد حسين إبراهيم غزلة من عدلون وملقب بـ “مجاهد”. وأفادت مصادر أمنية بمصرع مقاتل رابع في “حزب الله” في سوريا في أقل من أسبوع وهو علي حسن عبود من بلدة العديسة الحدودية ومقيم في النبطية فيما لم يعثر على جثته.  كما نعى الحزب قبل قليل الشهيد محمد حسين إبراهيم من بلدة الكفور وهو الخامس اليوم وتقول معلومات جنوبية انهم سقطوا على الحدود مع القنيطرة السورية مع المعارصة السورية.

 

المسيحيون و"الممانعون" يختلفون في النظرة إلى اللبنانيين في إسرائيل والحملة الحادة على البطريرك الراعي بلا جدوى

ايلي الحاج /النهار

تختلف بوضوح مشاعر المسيحيين في لبنان، على تنوعهم وبمن فيهم أنصار الجنرال ميشال عون، عن مشاعر "الممانعين" وفي طليعتهم "حزب الله" حيال موضوع اللبنانيين اللاجئين إلى إسرائيل ("العملاء" كما يسميهم الحزب). صحيح أن مواقف الجنرال عون تدرجت من أقصى تناقض مع الحزب الذي كان بالنسبة إليه تنظيماً إرهابياً تابعاً للخارج قبل أن يبدأ رحلة التماهي معه منذ إرساء التحالف معه بناء على "وثيقة تفاهم" كنيسة مار مخايل في 6 أيار 2005، إلا أن الاختلاف في النظرة الى موضوع اللاجئين الى إسرائيل ظل قائماً بينهما، فارتأيا معاً أن الأفضل تجاهلها مرحلياً. عون على أمل أن تحلها الأيام أو رئاسته للجمهورية لاحقاً. و"حزب الله" على أن الزمن كفيل بإسدال ستار النسيان عليها من جهة، واندامج هؤلاء حيث هم في بيئتهم الجديدة خارج لبنان، و نشوء جيل جديد لا يعني له لبنان الكثير.

البطريرك الماروني بشارة الراعي أعاد قضية هؤلاء اللبنانيين الذين يبلغ عددهم بحسب بعض المصادر ثلاثة آلاف تقريباً من خلال زيارته للأراضي المقدسة والمواقف التي أطلقها هناك مطالباً بعودتهم ونازعاً عنهم الصفة التي يطلقها عليهم "الممانعون" ولا سيما "حزب الله"، وبمصالحة في الجنوب على غرار التي رعاها سلفه البطريرك السابق نصرالله صفير في الجبل مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط صيف السنة 2001.

أثار كلام الراعي استياءً شديداً لدى الحزب، خصوصاً سؤاله عن العملاء ومن يكونون، هم أو من عطّلوا الانتخابات الرئاسية. على الأثر انطلقت ماكينة إعلامية في توزيع واضح للأدوار تنتقد البطريرك ومواقفه وتهاجمه.

وقع هؤلاء في ما وقع فيه قبلهم أركان وشخصيات بارزة في قوى 14 آذار (الجناح المسيحي فيها) عندما أطلقوا انتقادات في اتجاه الراعي اتسم بعضها بالشدة عند أكثر من محطة: زيارته لسوريا وكسره محرّماً كرّسه سلفه البطريرك صفير، وإن كانت تلك الزيارة في ظل حدث ديني هي أيضاً، أي جنازة بطريرك الروم الارثوذكس الراحل الياس الرابع. وأيضاً مواقفه المثيرة للجدل من نظام بشار الأسد لا سيما خلال لقائه والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في باريس، وتأييده في بعض المراحل مواقف تعود الى الجنرال عون. وبلغ تدهور علاقة هؤلاء ذروته أواخر السنة الماضية لدى انتشار أخبار عن توجه أو قرار فاتيكاني بإبقاء الراعي في عاصمة الكثلكة بعد ترقيته وترئيسه احد المجامع الكنسية وانتخاب خلف له في لبنان، فضلاً عن اعتراضات على دعوات متنوعة أطلقها الراعي واستلزم كل منها إصدار توضيحات شتى بعد أن تكون أثارت ردود فعل متباينة.

في النهاية استخلص الفريق الذي كان يخاصم البطريرك أو يوالي انتقاد مواقفه وتصريحاته أن احتواء الراعي بل حتى توقّع خطواته وقراراته هو أمر صعب. يعود ذلك الى شخصيته التي لا تأبه للاعتراضات ولا تخضع لضغوط خصوصاً متى كانت علنية وعبر وسائل الاعلام. لعلّ أول من أدركت ذلك قيادة حزب الكتائب، الرئيس أمين الجميل ونجله النائب سامي الجميل اللذان دأبا على دعوة كل من له اعتراضات على البطريرك وخطواته للتوجه الى بكركي والبحث في الاعتراضات معه.

إذاً، خطوة الراعي بزيارة الأراضي المقدسة ولقاءاته مع اللبنانيين هناك سلّطت في شكل خاص الضوء على الافتراق في النظرة الى هؤلاء في وطنهم، بل في النظرة الى تاريخ لبنان الحديث. عارض المسيحيون "اتفاق القاهرة" (1969) وقاوموا لاحقاً "المقاومة الفلسطينية" التي انتهى دور تنظيماتها المسلحة مأسوياً مع الاحتلال الاسرائيلي عام 1982، وهم في مجملهم ينظرون الى "المقاومة الاسلامية" على أنها استمرار للمقاومة الفلسطينية التي حوّلت لبنان أرض مواجهة مع إسرائيل، والأهم أن تلك المقاومة الفلسطينية مسؤولة عن إجبار أهالي الحدود اللبنانيين على فتح الحدود مع إسرائيل عبر "الجدار الطيّب" بادئ الأمر، في حين تخلّت عنهم الدولة اللبنانية أو أرغمت على الابتعاد عن تلك المنطقة تاركة إياهم لمصيرهم، الأمر الذي يوجب عدم التعامل معهم على أنهم عملاء جميعاً، والسعي الى حل لقضيتهم ووضع حد لها وإلا كان الأمر مجرّد وجه من أوجه تكريس الغلبة بين اللبنانيين.

يروي هنا أحد السياسيين لـ"النهار" أن البطريرك السابق صفير كلّف مطران صور (الراحل) مارون صادر بترؤس جنازة المسؤول في ميليشيا "جيش لبنان الجنوبي" سابقاً عقل الهاشم الذي قضى بمتفجرة آخر كانون الثاني سنة 2000، وواجه حملة شعواء عليه شبيهة بالتي يواجهها اليوم البطريرك الراعي. تلك الأيام كان الجيش السوري واستخباراته في عزّ السطوة فانكفأ السياسيون عن مساندة البطريرك ولزموا الصمت، فانبرى يتصدى للحملة العلامة السيد محمد علي الأمين. قال إن "البطريركية قامت بواجبها الديني تجاه عقل هاشم الماروني وليس العميل"، فهدأت الحملة.

وتوقع السياسي نفسه أن تهدأ الحملة بعد أيام لأن من يقفون وراءها سيدركون أنها لا تنفع مع الراعي، حتى لو اقترح بعضهم أن يزور الضاحية الجنوبية أو طهران. وذكّر بتصريح للبطريرك غداة انتخابه في 15 آذار 2012 لصحيفة "النهار" (أدلى به للزميل حبيب شلوق) جاء فيه أنه سيزور سوريا والأراضي المقدسة، الأمر الذي أشاع استغراباً وتبيّن أن الرجل يقف عند كلمته ويخطط لما يريد فعله.

 

حزب الله «مصدوم» من الراعي وتوقعات بفترة جفاف بعد لقائه لبنانيين في إسرائيل والبطريركية المارونية تلتزم الصمت

بيروت: ليال أبو رحال/الشرق الأوسط

لم تنته زيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى الأراضي الفلسطينية المقدسة على خير، على الرغم من إصراره والمقربين منه، قبل سفره وبعد عودته يوم السبت الماضي، على طابعها الرعوي. وبينما كان لقاؤه مع عدد من اللبنانيين الفارين إلى إسرائيل منذ عام 2000، ممن كانوا في عداد «جيش لبنان الجنوبي»، بعيدا عن عدسات وسائل الإعلام، لكن تسريب الإعلام الإسرائيلي مقتطفات من حواره معهم كان كافيا بأن يشعل مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام المحسوبة على حزب الله، التي وصلت إلى حد مطالبته بـ«الاعتذار»، ووصفه بـ«العميل».

وكان الراعي، وبحسب ما نقل عنه، سأل في كلمة ألقاها أمام مجموعة من اللبنانيين الفارين إلى إسرائيل: «هل أولئك الذين اضطروا أن يتركوا لبنان سنة 2000 هم جماعة حاربت ضد لبنان؟ هل أقدموا على محاربة الدولة اللبنانية أو المؤسسات اللبنانية؟ هل ينبغي أن نسمي هؤلاء: عملاء؟ أو خونة؟»، لافتا إلى أن «هذا كلام أرفضه رفضا تاما أمام الملأ». وتابع الراعي كلامه قائلا: «هم هنا يحبون لبنان أكثر من أي مقيم هناك، وأنا آسف أن تُلصق بهم أي تهمة أو نعت، ولكني قلت لهم الأبرياء دائما يدفعون ثمن غلطات وشرور الكبار»، مضيفا: «شعرتُ هنا أني في قلب لبنان الحقيقي وليس في لبنان المزيف».

ولم يصدر حزب الله أي بيان رسمي تعليقا على مواقف الراعي، كما لم يعلق سابقا لدى إعلان الأخير نيته التوجه لاستقبال البابا لكن النائب عن الحزب علي المقداد، اعتبر في تصريح يوم السبت الماضي، أن «البعض ذهب إلى فلسطين المحتلة، في إشارة إلى الراعي، لكي يقنع بعض عملاء العدو الإسرائيلي الذين هربوا معه في مايو (أيار) من عام 2000»، مشيرا إلى أن «هؤلاء أجابوا من ذهب إليهم بأنهم أصبحوا إسرائيليين ولا يريدون استرجاع الهوية اللبنانية والعربية».

وقال المقداد، الذي يؤشر تصريحه إلى مدى استياء حزب الله من مواقف الراعي، خصوصا أن هرمية الحزب وتنظيمه الشديدين لا يسمحان لأي مسؤول بارتجال موقف مماثل بمبادرة فردية: «كفانا ما عانيناه منهم إبان الاحتلال وكما أنهم لا يفخرون بالهوية اللبنانية فنحن أيضا لا نفخر بأن يقال إنهم من اللبنانيين».

ويتوقع أن تشكل مواقف الراعي الأخيرة نقطة تحول في علاقته مرحليا مع حزب الله. ويتوقع الباحث السياسي والخبير العسكري أمين حطيط، المقرب من حزب الله، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن العلاقة بين الحزب والراعي «لن تعود إلى ما كانت عليه قبل مواقفه الأخيرة، وسيشوبها نوع من الجفاف وتخضع لإعادة تقييم من الحزب، وإن كان لا قطيعة نهائية في لبنان». ويوضح حطيط أن حزب الله «صدم بزيارة الراعي ومن ثم بمواقفه»، معربا عن اعتقاده بأن الحزب «لن يصدر أي بيان رسمي مراعاة منه للحساسيات الطائفية واحتراما لمقام رئاسة طائفة وليس من مصلحة الحزب أو طبيعته الدخول بسجالات مماثلة»، مذكرا بأن «مجتمع المقاومة وحزب الله ضمنا، كان من أول المرتاحين لانفتاح البطريرك منذ إطلالته الأولى بعد تنصيبه بطريركا، واعتبره شخصية مطمئنة تبحث عن مصلحة وطنية شاملة، ولهذا تمكن الحزب من مد جسور معه خلال 3 شهور وطي صفحة العلاقة الجافة مع سلفه نصر الله صفير».

ويشدد حطيط على أن «مواقف الراعي في فلسطين لم تأت مناسبة في الزمان ولا المكان ولا المضمون بالنسبة لحزب الله، الذي رأى في الزيارة نوعا من التطبيع، إذ إنه وبوقت كان الحزب يحتفل بإنجاز التحرير في لبنان، كان البطريرك مجتمعا بعملاء (جيش لحد)». ويضيف: «في المضمون، أعطى الراعي صك براءة لعملاء إسرائيل وهذا مؤلم لحزب الله الذي يميز بين المقاتلين مع إسرائيل وعائلاتهم، لكن البطريرك للأسف اعتبرهم جميعهم ضحايا وحمل الدولة مسؤولية وجودهم، علما أنهم هربوا إلى إسرائيل من تلقاء نفسهم ولم يتعرض أحد لمن بقي في لبنان».

في المقابل، تصر دوائر البطريركية المارونية على التزام الصمت تجاه الحملات السياسية والإعلامية التي تطال الراعي، لكن رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم يوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «مواقف الراعي جاءت في سياق حديث طويل عن المصالحة الوطنية وضرورة طي صفحة هذه القضية، وهو لم يقصد بحديثه المتورطين والأشخاص الملطخة أيديهم بالدماء والذين مارسوا الأذية، لأنه يعود للقانون وحده محاسبة هؤلاء».

ويشدد أبو كسم على أن «البطريرك الراعي ليس ضد المقاومة وهو ذهب إليها في جنوب لبنان وحياها من بلدة بنت جبيل»، موضحا أن «قيادة حزب الله أبلغت الراعي بشكل واضح معارضتها لزيارته وقدمت وجهة نظرها باحترام والحزب يتعاطى بموضوعية في قضايا مماثلة، لكن للبطريرك أسبابه أيضا وعرض وجهة نظره، وما نريده اليوم ليس استحداث شرخ مع الحزب بل جمع اللبنانيين معا».

ويقول أبو كسم إن «البطريرك سمع وجع من ذهب خوفا إلى إسرائيل، وظن أنه سيعود إلى بلده بعد أسابيع، وإذ به يبقى 14 عاما، وتحدث إليهم بلغة أبوية وليس بلغة السياسة». وتابع: «البطريرك زار الشعب السجين وليس السجان، ونادى بعدم تهويد القدس، وبالتالي ينبغي مقاربة الزيارة بإطارها الرعوي وليس بأي معنى آخر». ولفت إلى أنه و«خلال حديثه الطويل الذي نقله التلفزيون الإيطالي كاملا مباشرة على الهواء، طالب بضرورة إيجاد حل لقضية اللبنانيين في إسرائيل، بوصفها قضية وطنية وتحتاج لمصالحة كبرى على غرار المصالحة التي أرساها البطريرك السابق نصر الله صفير والنائب وليد جنبلاط في مناطق الجبل إثر مذابح بين المسيحيين والدروز خلال الحرب الأهلية».

وأثارت الحملة على مواقف الراعي سلسلة من المواقف جاء أبرزها على لسان رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط الذي اعتبر خلال موقفه الأسبوعي لجريدة الأنباء الصادرة عن حزبه، أن الراعي «سعى خلال هذه الزيارة إلى إعطاء المسيحيين الفلسطينيين والعرب بارقة أمل ورجاء في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها، وهو نجح في الابتعاد عن كل ما يمكن استغلاله من الاحتلال الإسرائيلي ووضعه في خانة التطبيع المرفوض». وأشار إلى أن «التطورات السياسية والأمنية المتلاحقة التي تشهدها المنطقة، بدءا من فلسطين مرورا بسوريا والعراق والانعكاس السلبي لهذه التطورات على المسيحيين بصورة خاصة، حتمت القيام بخطوة كهذه لما تحمله من دلالات ورسائل مهمة في مقدمها ضرورة التمسك بالأرض مهما اشتدت الصعاب».

وتابع جنبلاط: «أما فيما يخص ما يسمى العملاء، فمن المفيد التذكير بأن هؤلاء ينتمون إلى جميع المذاهب والطوائف، فلماذا لا تتم إحالة المتورطين منهم على المحاكمة، كما سبق أن حصل لنظرائهم»، معتبرا أن «أسرهم وأولادهم ممن أجبرتهم ظروف الاحتلال على التعاطي بشكل أو بآخر مع العدو، فلا تنطبق عليهم صفة العمالة».

وفي الإطار ذاته، أجرى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، اتصالا هاتفيا بالراعي، أعرب خلاله عن «استنكاره الشديد للحملات التي تطاله»، معتبرا إياها «حملات وقحة تتخطى كل الأعراف والأصول اللبنانية، لا بل، وفي ما مكان ما، تشكل مسا بميثاق العيش المشترك».

 

فارس سعيد للجمهورية: حزب الله” اضعف واعجز من ان يقود حملة في وجه البطريركية المارونية

نهارنت/أبدى منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد اعتقاده بأنّ حملة “حزب الله” لن تتوسّع لأنه لا يريد الإصطدام مباشرة مع البطريرك الراعي، لذلك هو يطلب من بعض القيادات التي تدور في فلكه، خصوصاً المسيحية، التصدّي له”. وقال سعيد لـ”الجمهورية”: “إنّ البطريرك زار الاراضي المقدسة من ضمن زيارة الكنيسة الكاثوليكية لها، والزيارة تسهم في كسر قرار اسرائيل بتهويد مدينة القدس وجعلها مدينة مفتوحة أمام الاديان اليهودية والمسيحية والاسلامية. كذلك فإنّ زيارة الراعي الى الموارنة في الاراضي المحتلة تأتي بصفتهم المارونية وليس بصفتهم اللبنانية. وبالتالي، فإنّ وصفهم بالعملاء ام غير العملاء أمر يعود الى القضاء اللبناني وليس الى البطريرك الراعي، فهو يزورهم كراعي أبرشية”. ورأى سعيد “انّ “حزب الله” اضعف واعجز من ان يقود حملة في وجه البطريركية المارونية”.

ولدى سؤاله هل هناك تحرّك ما لفريق 14 آذار لدعم البطريرك في وجه حملة الحزب عليه؟ أجاب: “إنّ 14 آذار تؤكد انّ الراعي ليس في حاجة الى احتضان من أحد، فالكنيسة المارونية هي التي تحتضن الجميع وتحتضن لبنان، واذا احتاج البطريرك الى ايّ شيء فنحن غبّ الطلب”.

 

سليمان من بكركي: الدولة تحمي الجميع ويجب احترامها من دون تردد

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ظهر اليوم، الرئيس ميشال سليمان، وعرض معه التطورات. وقال سليمان الذي تناول طعام الغداء الى مائدة البطريرك: "إن زيارة غبطته أمر ضروري، وخصوصا أنني مسافر الى فرنسا يوم الأربعاء، وناقشت معه كل المواضيع المطروحة".

سئل: غبطته كان منزعجا من إقفال القصر الجمهوري؟

أجاب: "طبعا، جميع اللبنانيين منزعجون من هذا الموضوع، ويجب إجراء انتخابات على وجه السرعة وفق الدستور والديموقراطية التي تنص على تداول السلطة".

سئل: هناك جدل حول صلاحيات الحكومة؟

أجاب: "الدستور واضح لهذه الناحية، والنقاش في مجلس الوزراء يجري بهدوء لتسيير المرحلة، ولكن المهم أن يضع الجميع نصب أعينهم هدف انتخاب رئيس، وأعتقد ان هذا الأمر متوافر، والطائف وزع السلطات بشكل ميثاقي، ونقل الصلاحيات من مكان الى آخر، ورئيس الحكومة تمام سلام، على وجه الخصوص، حريص على أن يسير أمور الناس حتى الوصول الى انتخاب رئيس جديد".

سئل: هل تتخوف من أن تطول مدة الشغور الرئاسي؟

أجاب: "نأمل ألا تطول، وغبطته يعي ما عليه أن يعمل، ولا يجوز ترك هذا الموضوع، وهناك قوانين يجب أن تطبق، وهي معروفة من كل الناس، ويجب انتخاب رئيس في المجلس النيابي، ولا يتم تعطيل النصاب".

سئل: هل تعتبر أن لبنان معرض في هذه الآونة لهزات أمنية؟

أجاب: "أعتقد ان الإستقرار الأمني موجود، مع احتمال الخوف من وجود طابور خامس، ولا يجب أن تأخذنا أي حركة للتوتير الأمني، وأنا شبه متأكد من أن الأمن سوف يبقى مستتبا، ولا سمح الله، إذا حصلت حادثة فلن تمتد مثلما حصل في السابق، خصوصا في الآونة الأخيرة".

سئل: هل يميل قلبك نحو مرشح رئاسي معين؟

أجاب: "كل المرشحين جيدون، والمهم أن يحصل انتخاب ديموقراطي".

سئل: هل كنت حاميا للمقاومة، أم المقاومة هي التي كانت تحميك؟

أجاب: "الدولة تحمي الجميع، وكل الناس تستفيد منها، ولذلك يجب احترامها بدون أي تردد، ويجب التزام رئيس الدولة والحكومة والمجلس النيابي، أنهم يمثلون الشعب الذي هو مصدر السلطات، لذلك يجب ألا تعلو العين فوق الحاجب".

وكان الراعي أسف لدى استقباله سليمان لإقفال القصر الجمهوري "الذي هو رمز لكرامتنا"، وقال: "عندما نراه مقفلا تجرح كرامتنا".

واستقبل البطريرك أيضا كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأول كيشيشيان على رأس وفد من مطارنة الطائفة.

ثم التقى مطران الكنيسة الإنجيلية سابقا في الأراضي المقدسة رياح ابو العسل.

 

الحملة على الراعي تتفاعل وبكركي تلتزم الصمت

نهارنت/تتفاعل الحملة التي تُشنّ على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عقب زيارته الأراضي المقدسة، خاصة بعد مطالبته بعودة اللبنانيين "المبعدين" في اسرائيل الى لبنان.

وعلمت صحيفة "النهار"، الإثنين ان الحملة التي بدأت على الراعي اثر لقائه العناصر السابقة في ما كان يسمى "جيش لبنان الجنوبي" مرشحة لمزيد من التفاعل في الايام المقبلة، "بعدما هللت جهات عارضت الزيارة سابقا، لما اعتبرته وقوعا في البعد السياسي للزيارة". ولفتت مصادر مطلعة للصحيفة الى ان حملة منظمة تتولى توزيع الادوار على مجموعة من المعترضين. وأضافت ان البطريرك الذي آثر الصمت لدى عودته السبت "سيحرص على عدم الدخول في سجال، ولن يقابل التعليقات بالرد، الا اذا تجاوزت الحد المقبول". من جهتها، رفضت مصادر كنسية التطاول على الراعي وأشارت لصحيفة "الجمهورية" الى أن التطاول على بطريرك الموارنة ممنوع لأنه مرجعية وطنية تمثّل شعباً ناضل في سبيل قيام الكيان اللبناني. وشددا على أنه هناك ملاحظات كثيرة حول أداء "حزب الله" كانت تُثار عبر لجنة الحوار بين الحزب وبكركي، لكنّ الحزب لم يأخذ في الإعتبار مطالب بكركي، مردفة أنه "من هنا فإنّ تسهيله عملية انتخاب رئيس جمهورية جديد يكون بداية إعادة وصل ما انقطع في العلاقة بين الطرفين". وظهر السبت 31 أيار عاد الراعي الى لبنان عبر الأردن وعند وصوله الى المطار لم يدل بأي تصريح بل توجه فوراً الى الصرح البطريكي في بكركي. ونادرا ما لا يدلي الراعي بتصريح فور عودته أو قبل مغادرته بيروت في زيارة خارجية. لكن الزيارة الأخيرة كانت نوعية إذ أنها إلى الأراضي المقدسة التي ما زال قسم منها تحت الإحتلال الإسرائيلي. ودافع الراعي مرارا عن نفسه خلال وجوده في القرى الفلسطينية. وقال الجمعة من بلدة عسفيا قرب حيفا "كررنا وقلنا أن هذه الزيارة محض كنسية"، معلنا أنه مجروح "بالصميم ممن نكلوا فينا وكأنه لا يمكن أن نقوم بالواجب".

والأربعاء أقام الراعي قداسا للمبعدين إلى إسرائيل في بلدة كفرناحوم. ورفض الجمعة اعتبارهم "خونة أو مجرمين" مطالبا بعودتهم إلى لبنان، الأمر الذي دفع عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي المقداد إلى رفض ما قاله الراعي، قائلا "لا نريد عملاء إسرائيليين في لبنان". وفر الاف اللبنانيين الذين كانوا في عداد ما عرف خلال الثمانينات والتسعينات بـ"جيش لبنان الجنوبي" الذي تعامل مع اسرائيل وحارب الى جانبها في جنوب لبنان، الى الدولة العبرية بعد انسحاب جيشها. ولبنان في حالة حرب رسميا مع اسرائيل. ولا يمكن لاي لبناني ان يزور اسرائيل تحت طائلة الملاحقة القانونية بتهمة "التعامل مع العدو".

 

جعجع هنأ الراعي بعودته: الحملات عليه تشكل مسا بميثاق العيش المشترك

وطنية - أعلن المكتب الاعلامي لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في بيان اليوم، ان رئيس الحزب سمير جعجع "أجرى اتصالا هاتفيا بغبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي هنأه بسلامة عودته الى لبنان بعد زيارة رعوية قام بها للأراضي المقدسة في فلسطين وللرعايا المارونية والمسيحية هناك حيث لقي استقبالا حارا ولا سيما من قبل السلطة الفلسطينية التي خصت غبطته بأفضل ترحيب". اضاف البيان: "كذلك، أعرب رئيس حزب القوات اللبنانية للبطريرك الراعي عن استنكاره الشديد للحملات التي تطال غبطته، معتبرا إياها حملات وقحة تتخطى كل الأعراف والأصول اللبنانية، لا بل، وفي ما مكان ما، تشكل مسا بميثاق العيش المشترك". وأشار البيان الى ان رئيس حزب القوات اللبنانية "تداول مطولا مع غبطته في موضوع الانتخابات الرئاسية، حيث أبدى جعجع امتعاضه وأسفه الشديدين لقيام كتل نيابية بتعطيل هذا الاستحقاق الهام عبر الامتناع عن حضور الجلسات، وتداول مع الراعي في ما يمكن القيام به للحؤول دون هذا التعطيل، وتم الاتفاق على إبقاء الاتصالات مفتوحة بين معراب والصرح البطريركي لمحاولة إحداث ثغرة في جدار التعطيل القائم. وتوافقا على وجوب وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية في أسرع وقت ممكن لأن الفراغ مرفوض رفضا قاطعا في الموقع الرئاسي الأول في البلاد".

 

جنبلاط استقبل مورفي ونفى سفره القريب الى فرنسا للقاء الحريري

وطنية - استقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو بعد ظهر أمس مساعد وزير الخارجية الاميركية السابق ريتشارد مورفي وبحث معه في التطورات السياسية في لبنان والمنطقة.

نفي السفر الى فرنسا

من ناحية أخرى، نفى النائب جنبلاط التقارير الإعلامية المتتالية التي تتحدث عن سفره الى العاصمة الفرنسية - باريس للقاء الرئيس سعد الحريري، مؤكدا "انه لا يزال في بيروت وانه عندما يحين موعد اللقاء سيتم الاعلان عنه رسميا تفاديا للاستمرار في نشر سيل من التكهنات غير الصحيحة

 

جنبلاط: الراعي نجح في زيارته في الابتعاد عما يمكن استغلاله من الاحتلال

وطنية - أدلى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، وقال: "غريبة ومستنكرة تلك الحملات التي طاولت زيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي للأراضي الفلسطينية المحتلة ومدينة القدس مهد الحضارات القديمة والديانات السماوية، وهي الزيارة التي تأتي في سياق نشاطه الرعوي والكنسي. صحيح أنني كنت أعربت عن تحفظي عن الزيارة أثناء جلسة هيئة الحوار الوطني الأخيرة، متوقعا هذا الصخب والضجيج الذي حدث، ولكن من المحق التساؤل لماذا كل هذا الصخب والضجيج؟ ولماذا هذا الصمت المريب من معظم الأفرقاء، بحيث ترك البطريرك وحيدا ولم يصدر موقف واحد مدافع عنه؟" أضاف: "لقد سعى البطريرك الراعي خلال هذه الزيارة إلى إعطاء المسيحيين الفلسطينيين والعرب بارقة أمل ورجاء في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها، وهو نجح في الإبتعاد عن كل ما يمكن استغلاله من الإحتلال الإسرائيلي ووضعه في خانة التطبيع المرفوض. إن التطورات السياسية والأمنية المتلاحقة التي تشهدها المنطقة، بدءا من فلسطين مرورا بسوريا والعراق والانعكاس السلبي لهذه التطورات على المسيحيين بصورة خاصة، حتمت القيام بخطوة كهذه لما تحمله من دلالات ورسائل مهمة في مقدمها ضرورة التمسك بالأرض مهما اشتدت الصعاب. ولقد كانت للبطريرك مواقف في غاية الجرأة والشجاعة. أما في ما يخص ما يسمى العملاء، فمن المفيد التذكير بأن هؤلاء ينتمون إلى جميع المذاهب والطوائف، فلماذا لا تتم إحالة المتورطين منهم على المحاكمة، كما سبق أن حصل لنظرائهم؟ أما أسرهم وأولادهم ممن أجبرتهم ظروف الاحتلال على التعاطي بشكل أو بآخر مع العدو، فلا تنطبق عليهم صفة العمالة".

ورأى "أن سياسة المقاطعة التي طبقت على مدى عقود ساهمت في ضياع فلسطين وإخلاء الساحة بشكل كامل للإحتلال الإسرائيلي الذي هجر الشعب الفلسطيني وغير الواقع الاجتماعي والديموغرافي وأقام كيانا مصطنعا سرعان ما تحول الى أمر واقع بفعل الهزائم العربية المتتالية، مما أدى الى ترك الشعب الفلسطيني يناضل وحيدا في سبيل حقوقه المشروعة.

إنني، إذ أرفض بالمطلق سياسات التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي، أؤكد في الوقت نفسه ضرورة بناء مقاربات جديدة للتعامل مع فلسطيني الداخل لحضهم على البقاء في قراهم وبلداتهم في مواجهة سياسات الإقتلاع والتهجير التي مارستها وتمارسها إسرائيل، وهي تماثل- للمناسبة- سياسات أنظمة عربية أخرى هجرت حتى اللحظة ما يزيد على ثمانية ملايين من أبناء شعبها!"

وتابع: "إذا كان الشيء بالشيء يذكر، فإنه من سخرية القدر أن ترى الولايات المتحدة تفاوض حركة طالبان للافراج عن جندي أسير لها مقابل خمسة أعضاء من الحركة، وتتوصل إلى صفقة تبادل مهينة، في حين تغض النظر عن الشعب السوري الأسير بأكمله، وتتمادى مع تلك المجموعة المسماة "أصدقاء سوريا" في نقاش عقيم حول الجدوى من تقديم أي دعم نوعي للمعارضة السورية تحت ذريعة وصولها إلى أيدي المتطرفين. فهل من تطرف أكثر من ذاك الذي يمارسه النظام والمجموعات المتشددة على حد سواء؟ ها هو تقاطع مصالح الدول الكبرى يطحن الشعوب، فالمفاوضات الاميركية- الايرانية النووية تحصل فوق أشلاء الشعب السوري وطموحاته المشروعة في الحرية والكرامة. فتأمين المصالح المشتركة أهم من مصلحة الشعب السوري. ألا يكفي سقوط نحو مايتي ألف قتيل من بينهم عشرات الآلاف من الأطفال الأبرياء، وتهجير أكثر من ثمانية ملايين مواطن سوري داخل وخارج سوريا وإعتقال مئات الآلاف في السجون والأقبية ومنهم من أصبحوا مجهولي المصير، ألا يكفي كل ذلك من أجل التحرك لانقاذ الشعب السوري، في حين تتحرك الدول الكبرى لانقاذ واحد من مواطنيها؟ لقد أشارت الاحصاءات الأخيرة أن في حلب وحدها سقط ما يزيد عن ألفي قتيل منذ مطلع العام،بالاضافة طبعا إلى عشرات الآلاف في سائر المناطق السورية، ناهيك عن تدمير كل التاريخ التراثي للمدن السورية القديمة". وختم: "في مجال آخر، نثمن قرار وزير الداخلية حيال عدم انطباق صفة النزوح على السوريين الذين يتوجهون ذهابا وإيابا إلى سوريا، ولا سيما بعد العراضات الاستفزازية التي مست مشاعر كل المواطنين اللبنانيين في اليوم المسمى يوم إنتخابات للرئاسة السورية، وهو لا يتعدى كونه مسرحية درامية ستجدد معاناة الشعب السوري لسنوات الى الامام! إن هذا القرار هو قرار منطقي وموضوعي ومناسب وفي ظرفه الزمني المؤاتي تماما".

 

سلام ترأس اجتماع خلية شؤون النازحين وخطة تنفيذية لمعالجة المشكلة

وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام إجتماع الخلية الوزارية لشؤون اللاجئين، في حضور وزراء الشؤون الإجتماعية رشيد درباس، الداخلية نهاد المشنوق، الخارجية والمغتربين جبران باسيل.

وبعد الاجتماع الذي استمر قرابة ساعتين، أشار درباس إلى أن "اللجنة الوزارية درست التدابير الآيلة إلى الحد من النزوح السوري إلى لبنان، وقررت ما يلي:

أولا: ربط قبول النزوح السوري بوجود معارك عسكرية في المناطق القريبة من الحدود اللبنانية.

ثانيا: إسقاط صفة النازح عمن يخرج من لبنان إلى سوريا.

ثالثا: قيام وزير الشؤون الإجتماعية بمتابعة موضوع المقيمين في لبنان والذين يحملون بطاقة نازح خلافا للمعايير القانونية.

رابعا: مباشرة الإتصالات اللازمة من أجل توفير الظروف الملائمة لإقامة مخيمات آمنة داخل سوريا أو في المناطق العازلة على الحدود اللبنانية -السورية".

وردا على سؤال، أكد درباس أن "هذه القرارات اتخذت في مجلس الوزراء سابقا، وتطبيقا لهذه القرارات وضعنا الخطوط التنفيذية لها".

وعن موعد سريان تنفيذ هذه القرارات قال درباس: "بدأ التنفيذ من الأول من حزيران الجاري، ولا سيما لناحية إسقاط صفة النازح عن الذين يذهبون إلى سوريا، وهذا الأمر قامت وزارة الداخلية بإبلاغه إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومنذ هذه اللحظة ستبلغ الجهات المختصة، ولا سيما الجهات الأمنية على الحدود بعدم قبول أي شخص بصفة نازح إذا كان يأتي من أماكن بعيدة أو أماكن ليس فيها قتال".

سئل: كيف سنضمن عدم تنفيذ هذه القرارات بعشوائية وعدم ظلم النازحين الذين يضطرون أحيانا الى مغادرة لبنان والعودة إليه؟

أجاب: "نحن دولة تحتمل فوق طاقتها، فلبنان لا يمكنه احتمال نزوح لسبب إجتماعي أو إقتصادي، بل يكفي أنه يتحمل مسؤولية نازحين يشكلون ثلث عدد الشعب اللبناني للأسباب الإنسانية والأمنية"، متسائلا "هل يستطيع لبنان أن يتحمل المشاكل الإقتصادية أو مشاكل الخدمات الإجتماعية في دولة مجاورة؟ فأي دولة لا تستطيع ذلك، لأن لا ميزانيتها تسمح ولا مواردها ولا صغر حجمها ولا الإختلاف السياسي القائم داخل لبنان، كل هذه الأمور لا تخول لبنان أن يحتمل ذرة واحدة مما يحتمله اليوم".

وردا على سؤال عن عدم اتخاذ مثل هذه القرارات سابقا قال درباس: "نحن حكومة قررت أن يكون لها سياسة حيال الملف السوري، ففي السابق لم تكن هناك سياسة، بل كان هناك وزير للشؤون الإجتماعية يقدم إقتراحات ربما كان البعض منها ننفذه الآن، ولكن الحكومة لم تقرها، أما الآن فأصبح لدينا سياسة".

وعن موعد تنفيذ إقامة المخيمات، أوضح درباس أن "الشعب اللبناني رفض إقامة مخيمات لأنها تخلق نوعا من الضغط على المجتمع، أما اليوم فلدينا 1200 مخيم عشوائي ليس عليها أي رقابة أمنية ولا صحية، وتعيش في ظروف غير إنسانية، ولذلك بدأنا بالتفكير في أن هناك مناطق آمنة داخل سوريا، ويجب البحث مع الأمم المتحدة في إقامة مخيمات في هذه المناطق حتى يعود النازحون إليها، كما إقترحنا إقامة هذه المخيمات ضمن المنطقة الفاصلة بين لبنان وسوريا على الحدود، علما أن هذه المناطق لبنانية، ونحن نتبرع بتقديمها للنازحين السوريين بمعاونة المجتمع الدولي لكي تكون مقرات آمنة بكل المعايير الإنسانية وتقدم لها كل الخدمات اللازمة، وهذا ما نفكر فيه اليوم كوسيلة وحيدة لتنفيس التضخم والإحتقان الحاصل في المجتمع اللبناني".

وقال: "نحن حيال أزمة ربما تكون الأخطر في لبنان، وأعتقد أن معظم الأفرقاء اللبنانيين بدأوا ينظرون إليها كقضية لبنانية لا كقضية مذهبية أو طائفية أو حزبية أو مناطقية".

وعما إذا كان هناك رد من الأمم المتحدة على هذا المقترح، لفت درباس إلى وجود حوار مع الأمم المتحدة "ولكن لم نصل بعد إلى نتيجة".

وحول ما إذا كان هناك خطة للحكومة ستطرح على رئيس البنك الدولي خلال زيارته لبنان قال: "إجتمعت اليوم مع أحد أمناء البنك الدولي الدكتور ميرزا حسن الذي بحثت معه في ما يمكن أن يقدمه البنك، وتحدث عن إمكان تقديم مشروع ضخم للكهرباء، كما هناك كلام عن مرافق أخرى بحاجة إلى دعم، خصوصا أن دعم هذه المرافق يؤدي إلى تقوية البنية التي تحتضن النزوح السوري، لافتا إلى أنه تم تقديم بعض المقترحات التي سيتم طرحها بين الرئيس سلام ورئيس البنك الدولي".

وعن المساعدات العربية قال: "تم فتح الأبواب الموصدة، وبدايتها كانت مع المملكة العربية السعودية التي كنا رفعنا إليها سابقا بعض المشاريع التي يجب درسها، وتمنينا عليهم بعدما شكرناهم على المساعدة العسكرية، أن تكون هناك مساعدات للبنية اللبنانية، وأعتقد أننا سنجد تجاوبا لدى المملكة العربية السعودية والأشقاء العرب".

هيل

وكان سلام إستقبل في السراي الحكومي سفير الولايات المتحدة ديفيد هيل، وجرى بحث في التطورات العامة في لبنان والمنطقة.

وفد من المحكمة الدولية

كذلك التقى وفدا من المحكمة الخاصة بلبنان ضم رئيس قلم المحكمة داريل ماندس، ورئيس قلم المحكمة في بيروت انطوني لودج.

ومن زوار السراي النائب السابق محمد برجاوي.

 

الوزير الياس بو صعب: تأجيل الامتحانات الرسمية 5 أيام

وطنية - أعلن وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، في مؤتمر صحافي عقده بعد لقائه وفدا من هيئة التنسيق النقابية، ان "أمامنا 3 خيارات، اما اجراء الامتحانات في موعدها اذا تم الاتفاق على السلسلة، او تأجيلها خمسة ايام، او اتخاذ موقف لمصلحة العام الدراسي في حال عدم الاتفاق. وقال: "الخيار الثالث في حال عدم الاتفاق سأتخذه بعد الاخذ بعين الاعتبار مصلحة الطلاب وستوضع خطة لاجراء الامتحانات بطريقة غير مسبوقة، لكن ذلك لا يعني اننا ضد مطالب هيئة التنسيق. وأعلن انه سيتم تأجيل الامتحانات الرسمية التي تبدأ يوم السبت في 7 حزيران خمسة أيام على ان تنتهي قبل 27 حزيران.

 

العماد جان قهوجي التقى محافظ بعلبك والنائب العام المالي

وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي، في مكتبه في اليرزة قبل ظهر اليوم، النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم.

ثم استقبل محافظ بعلبك - الهرمل بشير خضر، وتناول البحث الاوضاع العامة.

 

حركة الأرز الوطني: لرئيس يلتزم إعلان بعبدا

وطنية - اعتبرت حركة الأرز الوطني في بيان اصدرته اثر الاجتماع الأسبوعي لمكتبها السياسي الذي عقدته في حضور رئيس الحركة المهندس عادل بيان، ان "الخلاف الحاصل بين الفريقين 8 و14 آذار حول الرئاسة الأولى أعطى إذنا بالتدخل الخارجي بشؤون الوطن الداخلية وهذا مسيء لسمعة الوطن والسياسيين خارج وداخل لبنان والخوف من أن يكون شغور رئاسة الجمهورية مقصودا". واضاف: "نحن كفريق سياسي لبناني نقول لا للفراغ ونريد رئيسا يحمل هم الوطن وعلى نهج الرئيس ميشال سليمان بسياسته الحكيمة في إدارة شؤون البلاد وتركيزه على مبدأ الحوار الوطني وتخفيف الإحتقان السياسي والطائفي وتغليب منطق الدولة فوق كل إعتبار وعدم التدخل في شؤون الجوار والإلتزام بإعلان بعبدا". واعتبر ان "مشكلة السياسة في لبنان أن معظم السياسين آخر همهم الحس الوطني والشغور والفراغ ودخول البلاد في المجهول، فلم نسمع صوتا واحدا أو صرخة مدوية من أي مسؤول سياسي من الفريقين داخل السلطة وخارجها يشير الى عمق المأساة التي يعيشها البلد جراء هذا الفراغ الكبير".

 

درباس زار الرابطة المارونية: النازحون أخطر أزمة تمر على لبنان

وطنية - زار وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الرابطة المارونية، وكان في استقباله رئيسها سمير أبي اللمع وعدد من أعضاء المجلس التنفيذي. وخلال الاجتماع قدم درباس الى أبي اللمع التقرير الذي أعده ورفعه الى مجلس الوزراء بعنوان "رؤية عملية لمعالجة تداعيات النزوح السوري على لبنان...خريطة طريق لمعالجة آثار الازمة السورية على لبنان". واعتبر درباس أن "خطر النازحين هو أخطر أزمة تمر على لبنان، وهي أزمة عربية لا تقل عن نكبة فلسطين. وإن مجلس الوزراء أنشأ لجنة وزارية مصغرة لمعالجة هذا الموضوع". وقال إن "واقع النازحين عملية سياسية تعالج، وليست إنسانية وطارئة فحسب. ولذلك يقتضي وضع المشكلة عند العرب والأمم المتحدة، والتصدي لهذا الخطر من خلال تنظيم دخول النازحين ووجودهم. وقد واقفت الوزارة على تنظيم الدخول والوجود السوري، لكنها لم توافق حتى الآن على إنشاء مخيمات في المناطق الحدودية". وعدد وزير الشؤون الاجتماعية المناطق المقترحة لإنشاء مخيمات، مشيرا الى أن "المنظمات الدولية لم توافق على وجود مخيمات ضمن أراض محايدة في سوريا".

ودعا درباس الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية قريبا، معتبرا أن "رأس الدولة هو الأساس، والصيغة الميثاقية التي ارتكز عليها لبنان قضت بأن تمسك الطائفة المارونية بسدة الرئاسة الاولى، وعندما لا تمسكها، يكون هناك إخلال بالاتفاق الأصلي، أي الميثاق".

أبي اللمع

ورحب أبي اللمع بدرباس، وأشاد بالعمل الذي قام به خلال فترة وجوده في وزارة الشؤون الاجتماعية. ودق ناقوس الخطر حيال توافد النازحين وتكاثر أعدادهم، داعيا الى "حل سريع والى وضع المجتمع العربي والدولي حيال مسؤولياتهم، لأن وضع لبنان وواقعه لا يسمحان باستمرار هذه المأساة على أرض وطننا الذي لم يعد قادرا على الاحتمال". وأشار الى أن "الرابطة المارونية بدأت تحركا واسعا في اتجاه القيادات المسيحية عموما والموارنة خصوصا، والمرجعيات الروحية والهيئات الديبلوماسية، للبحث معها في موضوع الاستحقاق الرئاسي والآليات التي يجب اعتمادها لإنهاء الشغور في سدة الرئاسة الاولى".

 

نديم الجميل جال في بلدات كسروانية: لا تشريع في ظل غياب موقع الرئاسة الاولى ومسؤولية الشغور يتحملها من ينتظر الاجوبة

وطنية - جال عضو كتلة الكتائب النائب نديم الجميل مع وفد، على قرى وبلدات في كسروان حيث التقى في بلدة كفرذبيان رئيس وأعضاء المجلس البلدي والمختار وعددا من الكتائبيين والقواتيين وفاعليات البلدة، في مبنى القصر البلدي. وأطلع رئيس البلدية جان عقيقي الجميل والوفد المرافق على نشاطات البلدية الانمائي، مركزا على "معاناة المواطنين في انجاز المعاملات"، مطالبا ب"إقرار اللامركزية الادارية التي تخفف من معاناة المواطنين اليومية". وتمنى على الجميل "المساعدة في وضع كفرذبيان على الخريطة السياحية التي تعمل عليها وزارة السياحة حاليا".

الجميل

من جهته، تمنى الجميل على الجميع "عدم فقدان الامل بالوطن والاصلاح المنشود رغم الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان الآن"، لافتا الى أن "الاحتلال السوري الجديد لسوق العمل أدى الى تشريد عدد من اليد العاملة اللبنانية"، داعيا الى "التركيز للانتماء للوطن بعيدا عن المحسوبيات والسياسات الضيقة"، مشيرا الى أن "كتلة نواب الكتائب لن تشرع في غياب رئيس للجمهورية".ثم جال الجميل بصحبة رئيس البلدية والاعضاء، في أرجاء القصر البلدي وزار المكتبة العامة التي تعتبرها البلدية "انجازا ثقافيا" والمستوصف الصحي.

في بقعتوتا

بعد ذلك، انتقل الوفد الى بلدة بقعتوتا حيث كان رئيس المجلس البلدي ريمون الحاج وأعضاء المجلس باستقباله في منزله، في حضور فاعليات حزبية واجتماعية وشخصيات. بعد كلمة ترحيب لرئيس البلدية وشرح عن واقع بلدة بقعتوتا، أوضح الجميل أن "الانتخابات الرئاسية تتحكم بها قوى الامر الواقع والسلاح غير الشرعي"، منتقدا المقاطعين لجلسات انتخاب الرئيس، رافضا "الاستخفاف بالكرسي الرئاسي والاستهتار بالموقع الماروني الاول"، محملا مسؤولية شغور الرئاسة "للذين ينتظرون الأجوبة تاركين البلد امام الفراغ".

 

عضو كتلة المستقبل النائب جمال الجراح: قد نكون أمام فترة فراغ طويلة

وطنية - تمنى عضو كتلة المستقبل النائب جمال الجراح في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 93,3"، "الا نكون امام فترة طويلة من الفراغ وان نتمكن من انتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت ممكن وملء الفراغ في سدة الرئاسة، الذي هو المركز الاول والاهم في الدولة اللبنانية". ورأى ان "الامور ليست واضحة ولا يزال هناك من يصر على تعطيل انتخاب رئيس جمهورية وتعطيل المؤسسات وعلى عدم الحضور الى المجلس النيابي، وبالتالي قد نكون امام فترة فراغ طويلة". وأشار الى ان "تفعيل العمل الحكومي لا يمكن ان يتم بإثقال مجلس الوزراء بأثقال غير محسوبة"، موضحا انه "إذا كان القرار في مجلس الوزراء سيتعطل بإرادة وزير واحد من الوزراء معنى ذلك اننا ذاهبون باتجاه تعطيل القرار ايضا في مجلس الوزراء، وبالتالي نكون امام فراغ في كل المؤسسات". وقال: "لتسهيل العمل خاصة في غياب رئيس جمهورية يجب ان نتبع اصول اتخاذ القرار في المجلس الوزراء العادي، بمعنى ان القرار الذي يحتاج الى 15 صوتا يتم بـ 15 صوتا او بالثلثين حتى نضمن عمل مجلس الوزراء، خصوصا اننا في حاجة وفي ظل الفراغ في رئاسة الجمهورية، ان تكون مؤسسة مجلس الوزراء فاعلة وقادرة على اتخاذ القرارات وتسهيل امور الدولة والناس". وعن الحوار بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، لفت الى أن "الحوار بينهما لن ينقطع، وقد يستمر لفترة طويلة، لكن الحوار له اسسه وانطلاقاته وبالتأكيد ينطلق تيار المستقبل بالحوار مع التيار الوطني الحر من كونه احد مكونات 14 آذار وليس خارج االرؤية السياسية الكبرى لـ 14 آذار".

 

النائب هادي حبيش: من الصعوبة إنتاج رئيس إذا استمر الوضع على حاله

وطنية - وصف النائب هادي حبيش في حديث الى اذاعة "الشرق" القرار الذي اتخذه وزير الداخلية نهاد المشنوق ب"نزع صفة النازح عن كل النازحين الذين يغادرون لبنان الى سوريا ب"المنطقي"، مشيرا الى ان "المواطنين في عكار يدفعون ثمن اللجوء السوري". وسأل عن "السوري الذي يستطيع الذهاب إلى سوريا لممارسة حقه الإنتخابي وكأن شيئا لم يكن؟". وقال: ما سبب وجوده في لبنان؟"، معتبرا "أن أحد شروط النزوح هو أنه لا يمكنه الذهاب إلى أرضه ومنطقته". اضاف: "ان هذا القرار يساعد اللبنانيين، لأن هذا العدد الكبير من النازحين يزعجهم رغم استقبالنا لهم ورعايتنا، إذا كانوا مظلومين نحن إلى جانبهم، أما إذا أتوا ليستفيد البعض منهم من المؤسسات الدولية ويعود بعدها إلى بلده فإن اللبنانيين من حقهم أن يرتاحوا في بلدهم". وعن الفراغ الرئاسي وتنازع الصلاحيات وتوقيع الوزراء محل رئيس الجمهورية، اشار حبيش الى إن "الدستور اللبناني في مادته ال62 عن انتقال الصلاحيات يقول : في حال خلو سدة الرئاسة تناط صلاحيات رئاسة الجمهورية وكالة بمجلس الوزراء ولم يتحدث عن مجلس الوزراء مجتمعا، والعرف صار أيام حكومة الرئيس السنيورة وهي أول مرة طبقت فيه المادة بعد الطائف حيث تم توقيع كل الوزراء على كل القرارات التي كان من المفترض أن يوقعها رئيس الجمهورية. أما النقاش اليوم من الناحية القانونية والدستورية فهو يحمل وجهتي نظر الأولى تقول إن القرارات تحتاج إلى ثلثي الوزراء لتوقيعها، وإن القرارات التي تحتاج لإقرارها النصف زائد واحد يوقعها النصف زائد واحد، ووجهة نظر أخرى تشير إلى أن القرارات تحتاج إلى توقيع جميع الوزراء". ولفت حبيش الى "وجود خطأ شائع عند الرأي العام هو أن صلاحيات رئاسة الجمهورية تنتقل وكالة إلى مجلس الوزراء مجتمعا، معنى ذلك أن مجلس الوزراء سيكون بلا شك مجتمعا ومن أجل ذلك يدور النقاش القانوني ويحتمل الجدل من ناحيتين". اضاف: "علينا أن لا ننسى أن الدولة بلا رئيس، كالجسم بلا رأس"، مستغربا "استسهال البعض للفراغ الرئاسي حيث نسمع نغمة يطرحها الفريق الآخر أنه علينا انتظار الإنتخابات النيابية". وشدد حبيش على اهمية الاتفاق "على قانون انتخابي جديد يرضي أكبر شريحة من اللبنانيين"، آملا "أن لا يعرقل الفريق الآخر ما تم الإتفاق عليه أي القانون المختلط". واشار إلى "أن آخر مهلة هي ال20 من شهر آب". وقال: "بإمكان وزير الداخلية أن يدعو الهيئات الناخبة على أساس القانون الحالي". وعن حظوظ النائب ميشال عون بالرئاسة قال: "على من يطمح إلى الرئاسة إرضاء كل الفرقاء، وذلك انطلاقا من التجارب السابقة، ومن الصعوبة أن يحصل إنتاج رئيس إذا استمر الوضع على حاله".

 

النائب نقولا: زيارة الراعي الى الاراضي المقدسة راعوية لتفقد خرافه

وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي للنائب نبيل نقولا البيان الاتي: "لقد تناقلت بعض وسائل الإعلام كلاما مغلوطا على لسان عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب نبيل نقولا حول زيارة غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الى فلسطين المحتلة. يهم المكتب الإعلامي للنائب نبيل نقولا توضيح ما يلي:

1- ان غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي قام بزيارة راعوية الى الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث للبطريركية المارونية مطرانية في الأراضي المقدسة، وان طابع هذه الزيارة الراعوي المحدد من قبل البطريركية المارونية فإننا نحبذه.

2- اما حول الموضوع الذي اثير عن عملاء جيش لحد وعائلاتهم، فإن موقفنا من هذا الموضوع واضح ومثبت في وثيقة التفاهم بين التيار الوطني وحزب الله والذي من المفيد تذكير البعض بحرفيته: "انطلاقا من قناعتنا ان وجود أي لبناني على أرضه هو أفضل من رؤيته على أرض العدو فإن حل مشكلة اللبنانيين الموجودين لدى إسرائيل تتطلب عملا حثيثا من أجل عودتهم الى وطنهم،آخذين بعين الاعتبار كل الظروف السياسية والأمنية والمعيشية المحيطة بالموضوع، لذلك نوجه نداء لهم بالعودة السريعة الى وطنهم استرشادا بنداء سماحة السيد حسن نصر الله بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، واستلهاما بكلمة العماد عون في أول جلسة لمجلس النواب عام 2005".

3- اما بخصوص ما ادلى به بعض الحاضرين في اللقاء مع سيدنا، وان كان من المفترض اسكات الأصوات الشاذة في حيفا والتكلم باسم الضحايا من العائلات، فقد دل على رغبة البعض المشبوهة في إعطاء الزيارة طابعا سياسيا، في حين أن زيارة البطريرك لأبناء رعيته في الأراضي المقدسة، هي زيارة الراعي الذي يتفقد خرافه".

4- يتمنى المكتب الإعلامي للنائب نبيل نقولا توخي الدقة في نقل الخبر".

 

رئيس البنك الدولي: النزاع السوري كلف لبنان 7,5 مليارات دولار حتى صيف 2013

وطنية - اكد رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم من جدة مساء امس، قبيل انتقاله الى لبنان اليوم، ان "النزاع في سوريا كلف لبنان 7,5 مليارات دولار حتى صيف 2013". وفي سياق حديثه عن تأثيرات الازمة السورية على الدول المجاورة خلال مؤتمر صحافي في الرياض، اوضح كيم ان "توقعاتنا الصيف الماضي اشارت الى ان تأثيرها على لبنان يفوق 7,5 مليارات دولار". واضاف رئيس البنك الدولي الذي وصل الى السعودية في بداية جولة تقوده الى لبنان والاردن: "ان تأثير الازمة في لبنان والاردن كبير جدا، ونحاول تقديم المساعدات الى هاتين الدولتين". واكد ان البنك يركز "كثيرا على الدول التي تستقبل اللاجئين لمساعدتها". وتفيد ارقام البنك الدولي ان اجمالي الناتج الداخلي تراجع بسنبة 2,9 في المئة سنويا بين العامين 2012 و 2014، في حين بلغ عدد اللبنانيين المصنفين فقراء 170 الفا وتضاعفت معدلات البطالة لتتجاوز العشرين في المئة. وحذر البنك الدولي في تقرير اصدره امس، في مناسبة جولة رئيسه في المنطقة، من "تزايد الضغوط على الخدمات مثل المياه والكهرباء والصحة والتربية في الاردن ولبنان بالاضافة الى مضاعفة التنافس على الوظائف". وافاد التقرير ان رئيس البنك يدعو "المجتمع الدولي الى مضاعفة دعمه للاردنيين واللبنانيين" موضحا ان "الشعب في هاتين الدولتين اظهر كرما لا مثيل له ويحب الا ندعه وحيدا في تحمل اعباء هذه الازمة".

 

الشيخ نبيل قاووق: قرارنا محسوم تجاه الإستحقاق الرئاسي ولن يخضع للمساومات

وطنية - أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق في كلمة ألقاها في احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" في حسينية بلدة رشاف الجنوبية بمناسبة عيد المقاومة والتحرير وذكرى شهداء المقاومة الإسلامية، أن "قرار حزب الله محسوم تجاه الإستحقاق الرئاسي، وهذا القرار لن يتغير بطول مدة الفراغ والشغور، وهو يتصل بالمصلحة والثوابت الوطنية وليس خاضعا للمقايضة والصفقات أو المساومات"، معتبرا أن "المشكلة هي أن فريق 14 آذار راهن على ترشيح التحدي لتحقيق أهداف لا تتصل إلا بتغيير موقع ودور لبنان، ولكن هذا الفريق بعد أكثر من شهرين اكتشف أن ترشيح التحدي لم يحقق له أي هدف من أهدافه السياسية وانما كان له نتيجة وحيدة وهي الاضرار بالمصلحة الوطنية وايصال البلاد الى الفراغ وتضييع الفرص". وأكد "أننا لسنا أبدا الفريق الذي ينتظر قرارا من الخارج أو ينتظر الرهانات الإقليمية، وموقفنا واضح ونحرص على الإسراع في إنتخاب رئيس للجمهورية على قاعدة ان الإسراع بالإستحقاق لا يكون على حساب الثوابت والمصالح والإنجازات الوطنية". وشدد على أن "المقاومة التي تحمي لبنان من العدوان الإسرئيلي هي نفسها اليوم حاجة ضرورية وضمانة استراتيجية للبنان في مواجهة الخطر الإرهابي التكفيري، ومن هذا المنطلق نقارب الإستحقاق الرئاسي في لبنان لأننا لا نريد أي خطوة باتجاه المس بالثوابت الوطنية أو أي خطوة تؤدي الى إضعاف موقف لبنان أمام التحالف العدواني الإسرائيلي التكفيري". وختم:"إن المقاومة قدمت أعظم إنجاز للوطن عندما حررت الأرض، وها هي اليوم تقدم أعظم إنجاز لكل اللبنانيين بإنتصارها على جبهة التكفيريين التي كان يراد منها ان تصل النار الى كل المدن والقرى والبلدات في لبنان".

 

ابادي زار يزبك مودعا: إيران مع حق الشعوب الحرة في الدفاع عن كرامتها وعزتها

وطنية - زار سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية غضنفر ركن أبادي الوكيل الشرعي العام للسيد الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك في مكتبه بمدينة بعلبك، في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه في لبنان، في حضور النواب: حسين الموسوي، كامل الرفاعي، نوار الساحلي وإميل رحمة، رئيس بلدية بعلبك حمد حسن وفاعليات دينية وسياسية وأمنية واجتماعية. ألقى يزبك كلمة قال فيها: "تتشرف مدينة بعلبك والبقاع بقدومكم يا سعادة سفير الجمهورية الإسلامية المباركة، فقد كنتم نعم الاختيار، للبنان خصوصية وأنتم عشتم هذا الوطن بكل آلامه وأبعاده وطوائفه ومذاهبه وأحزابه، وكنتم على مسافة واحدة من الجميع، وكان هدفكم الأول والأخير نهوض اللبنانيين بوطنهم، والجمهورية الإسلامية يدها ممدودة وقلبها مفتوح لكل اللبنانيين، وتكون سعيدة عندما يلتقي اللبنانيون مع بعضهم البعض". أضاف: "إنكم باقون وحاضرون في قلوب جميع اللبنانيين لحرصكم على لبنان وعلى المقاومة وعلى فلسطين وقوى الممانعة، هذه القضايا التي لأجلها مدت الجمهورية الإسلامية يد العون لكل المستضعفين في العالم، من أجل خير وصلاح كل المجتمعات البشرية". وختم: "إيران يسعدها أن يلتقي اللبنانيون لاختيار رئيس لهم، ولطالما كانت إيران داعمة لكل المؤسسات ولصمود لبنان أمام المخاطر والتحديات".

بدوره، قال أبادي: "يشرفني أن اكون بينكم، فردا منكم، يجمعنا حب الله تعالى وعياله في بقاع العزة والشهامة والبطولة، في بعلبك مدينة الشمس المشرقة خيرا ونورا وبركة بأهلها، مسلميها ومسيحييها، بعلمائها ورجالها، مقاوميها وشهدائها الذين بذلوا دماءهم الطاهرة في الجنوب على الحدود مع فلسطين ذودا عن وطنهم وشعبهم، ولتبقى بعلبك كقلعتها مقلعا للعزة والكرامة وأرضا مباركة لا تغيب عنها الشمس". أضاف: "ان الانتصار في مواجهة أعداء الأمة في أيار عام 2000 والانتصار الإلهي في تموز 2006 وصمود المقاومة في غزة فاتحة لعصر انتصارات الشعوب التي تحققت ببركة شهداء الثورة الإسلامية وشهداء المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين". وتابع: "ان إيران مع حق الشعوب الحرة في مجال الدفاع عن كرامتها وعزتها وحريتها وقيمها ومبادئها المحقة، لا سيما الشعبين اللبناني والفلسطيني في مقاومة تهديدات الاحتلال الصهيوني". وختم: "ستبقى بعلبك هذه المدينة الأبية في قلبي ووجداني، كما بقية ربوع لبنان، العزيزة بعلمائها وبمجاهديها وشهدائها قلعة للاباء والحرية والمقاومة". وأولم يزبك تكريما للسفير الايراني .

 

النجادة: قرار المشنوق حول النازحين السوريين سيادي ولا يمكن لأحد الاعتراض عليه

وطنية - عقد المكتب السياسي لحزب النجادة اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه مصطفى الحكيم، وبحث بحسب بيان أصدره على الاثر، في "التطورات على الساحة الداخلية في ظل شغور منصب رئاسة الجمهورية وفشل القيادات اللبنانية في تأمين النصاب القانوني لانتخاب رئيس جديد، إضافة الى قرار وزير الداخلية نهاد المشنوق إسقاط صفة النازح عن كل سوري يعبر الاراضي اللبنانية الى سوريا للمشاركة في الانتخابات الرئاسية فيها غد". وأكد الحكيم في تصريح بعد الاجتماع ان "قرار وزير الداخلية هو قرار سيادي لا يمكن لاحد ان يعترض عليه لان هذا القرار سيعيد بعض التوازن الى عدد النازحين السوريين الى لبنان بعدما فتحت الحدود امامهم ليعبروا بمئات الالاف الى لبنان بهدف الاستفادة من تقديمات المفوضية العليا للاجئين التقديمات الغذائية والتموينية والعينية لكل من يحمل صفة لاجىء، أي لا يستطيع العودة الى بلاده، والمواطن السوري يستطيع العودة الى بلاده لان فيها مناطق واسعة لا تطالها الحرب". ورفض "كل التدخلات والتهم التي تصدر عن بعض القيادات الضعيفة النفس والتي تقتات من على موائد الكبار"، مشيرا الى ان "ما شهدته الساحة اللبنانية في 28 و 29 أيار يؤكد صوابية قرار الوزير المشنوق". من جهة أخرى، أكد الحكيم "ضرورة عمل كل القيادات السياسية اللبنانية من اجل انتخاب رئيس جديد خلفا للرئيس العماد ميشال سليمان لان لبنان لم يعد بمقدوره تحمل المزيد من الانقسامات الافقية والعمودية واستمرار التجاذبات والقاء التهم جزافا، فيما الشعب يئن تحت وطئة الاوضاع الاقتصادية الصعبة والغلاء المستفحل في المواد الغذائية والتموينية". وطالب ب"العودة الى روح اعلان بعبدا واتفاق الطائف من اجل تجاوز كل الصعوبات والعراقيل التي توضع لمنع لبنان من التعافي".

 

باسيل التقى السفير الأميركي

وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل السفير الأميركي ديفيد هيل، الذي خرج بعد اللقاء من دون الإدلاء بأي تصريح.

 

المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان: لن نقبل بزعامات تصنع من وراء البحار

وطنية - شدد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان خلال احتفال تأبيني في بعلبك، على "ضرورة تثبيت شراكة القيم التي عاشها الشيعي مع السني، والمسلم مع المسيحي، على خلفية ما قاله الإمام علي: "الرعية صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق". وطالب ب"مزيد من التضامن والمحبة والمواساة بين اللبنانيين، وخصوصا بين البقاعيين بما يضمن حقوق الناس وشراكتهم أمام الله والوطن".

وحيا "أبناء المنطقة الذين أعطوا الوطن أكثر مما أعطاهم، وبذلوا دماء ووجعا طويلا ولا زالوا في معركة القرار السياسي، وتحرير الأرض من العدو الإسرائيلي، دون أي مقابل من الحكومات المتتالية". داعيا الحكومة "أن تتذكر أن البقاع ركن ديمغرافي بل مصدري لشرعية هذا البلد، وعلى الحكومة أن تعود إليه بالمؤسسات والمصانع والإصلاح الزراعي والرعاية الإجتماعية والتنمية السياسية والجامعات، وليس بالسجون والبندقية ومداهمات الليل، فقد آن للحكومة أن تلعب دور المصلح والطبيب، بدلا من دور السجان والجلاد". وقال قبلان:"إننا مع انتخاب رئيس جمهورية، عينه على مزارع شبعا والحدود السورية اللبنانية، بخلفية أن بيروت لا يمكن أن تكون عدوا لدمشق، أو شريكا تل أبيب، وتحت هذه المعادلة، لن نقبل بخيانة سياسية، أو صفقة تبيع وطنا، أو زعامات تصنع من وراء البحار". واكد "أن مزيدا من التجويع والإفقار والتجاهل لحقوق المواطن سيزيد من خطورة الإنهيار الأمني، وهذا ما نخشاه وسط تفكير غربي يريد أن يغرق لبنان ديمغرافيا لصالح فوضى تعمل على خطفه من الداخل".

 

وهاب: إنتخاب عون رئيسا فرصة لإنقاذ ما تبقى من النظام

وطنية - تخوف رئيس "حزب التوحيد العربي" وئام وهاب، خلال حفل تخريج طلاب مدرسة بيروت الوطنية - المريجة، الذي اقيم برعايته في "أوتيل صوفيا بالاس" - الرميلة، من "دخول لبنان في المجهول بسبب تعطيل جلسات إنتخاب رئيس الجمهورية، عندها لن نعرف كيف ستتجه الأمور، ولن يعود متوفرا أن نقوم بإتمام هذا الإستحقاق، فقط دون بحث جدي في عقد إجتماعي جديد بين كل اللبنانيين يغير جزءا كبيرا من العقد الذي تم في إتفاق الطائف"، مؤكدا على "أهمية إنتخاب العماد ميشال عون رئيسا للبنان، لأنه القادر على إنقاذ ما تبقى من هذا النظام، وقد ينقذ معه الطائف الذي برأيي لم يعد إتفاقا صالحا لإنقاذ البلاد". وشدد على "أهمية إقرار سلسلة الرتب والرواتب وإعطاء الأساتذة والموظفين حقوقهم"، داعيا "القيمين على تحرك الأساتذة والموظفين الى عدم حرمان الطلاب من إمتحاناتهم الرسمية، لأن هناك طلابا مرتبطين بإمتحانات في الخارج". وقال: "الأيام المقبلة ستكون بشرى قيامة الأمة وعودة الروح إليها، في معركة المصير الوطني والقومي"، لافتا الى "تهاوي قوى الظلام والكفر في كل مكان، وخروج الوطن من براثن الفتنة التي كانت تعد له. فالمؤامرة إندحرت مع كل الأنظمة الداعمة لها، من عرب الردة والعار، الى الدول المستعمرة التي مزقتنا في مراحل سابقة وألغت هويتنا وقتلت شعبنا وشردته الى إصقاع الأرض".

وشكر وهاب إدارة المدرسة ومعلميها وطلابها، متمنيا للطلاب "المزيد من التقدم والنجاح".

 

المرجع القانوني الدكتور بول مرقص: للمجلس حق تشريع السلسلة ولكن حذار العواقب

وطنية - علق المرجع القانوني الدكتور بول مرقص على ما إذا كان يحق لمجلس النواب تشريع سلسلة الرتب والرواتب في ظل خلو سدة رئاسة الجمهورية وقال في تصريح:"بمقتضى مرسوم دعوة مجلس النواب الصادر عن رئيس الجمهورية عشية انتهاء ولايته، دعي مجلس النواب إلى عقد استثنائي يفتتح بتاريخ 2/6/2014 ويختتم بتاريخ 20/10/2014 ضمنا وتضمن برنامج أعماله: مشاريع الموازنات العامة المحالة إلى مجلس النواب والتي ستحال إليه، مشاريع القوانين المحالة إلى مجلس النواب والتي ستحال إليه، وسائر مشاريع القوانين والاقتراحات والنصوص التي يقرر مكتب المجلس طرحها على المجلس".

وأضاف:"ليس من فراغ في السلطة التنفيذية وذلك مرده إلى انتقال صلاحيات الرئيس إلى مجلس الوزراء بمقتضى المادة 62 من الدستور بل ثمة خلاء في سدة الرئاسة على حد تعبير المادة 74 من الدستور وبالتالي فإن المجلس بوسعه التشريع في المبدأ بسبب عدم استقالة الحكومة وممارستها أعمالها على وجه تام". واشار الى ان "ذلك يتعزز مع فتح دورة استثنائية لمجلس النواب سندا للمادة 33 من الدستور وبمقتضى المرسوم الذي وقعه الرئيس قبل انتهاء ولايته والذي يحصر التشريع خلالها بما تضمنه مرسوم الدعوة إلى الدورة الاستثنائية من بنود. وخلاف ذلك، أي اعتبار التشريع غير جائز، هو لدواع سياسية ربما تكون مشروعة وترتبط ببنية النظام السياسي الذي فقد رأسه فاختل بنيانه وشل عمله". وعن اعتبار المجلس قد أصبح هيئة ناخبة لا هيئة اشتراعية قال مرقص:"هذا يستند إلى نص المادة 75 من الدستور التي تعتبر المجلس النيابي الملتئم لانتخاب الرئيس قد أصبح هيئة ناخبة لا اشتراعية وعليه الشروع في الانتخاب دون مناقشة أي عمل آخر، لكن السؤال المطروح كيف ذلك والمجلس لم يلتئم للأسف بسبب الظروف المعروفة وخصوصا أنه لم يلتئم حكما وفورا صبيحة يوم الأحد 25 الجاري خلافا لنص المادة 74 الصريح؟"  واعتبر "أن السياسة للأسف هي التي تضبط الحركة الدستورية بدل العكس". وختم مرقص:"يحق لمجلس النواب تشريع سلسلة الرتب والرواتب التي هي حق لكثر من المحرومين رغم أنني شخصيا غير موافق على إقرار هذه السلسة على النحو الذي وردت فيه لما فيها من انعكاسات خطيرة على الاستقرار المالي والنقدي إلا إذا ترافقت لزاما وتزامنا مع سلة إصلاحات جذرية ضرورية في النظام المالي والضريبي والإداري".

 

النائب السابق ميشال معلولي: لاجراء انتخابات نيابية حرة ثم انتخاب رئيس

وطنية - اصدر نائب رئيس مجلس النواب سابقا ميشال معلولي، البيان الآتي: "أما وقد شغر كرسي الرئاسة الاولى فأمامنا خيارات ثلاثة: الاولى ان ينتخب المجلس الحالي رئيس الجمهورية، وهذا الرئيس سيطعن بشرعيته، لان نوابا لا شرعيين، مددوا ولايتهم بدون اسباب موجبة، انتخبوا رئيسا للجمهورية. هذا الوضع اللاشرعي تأكد بتعطيل المجلس الدستوري. الهيئة الوحيدة التي لها صلاحية البت بصحة التمديد او عدمه". اضاف: "اما الخيار الثاني، فهو تقصير ولاية المجلس الحالي، او انتظار بضعة اشهر تجري بعدها انتخابات نيابية، فيقوم مجلس شرعي بانتخاب رئيس جمهورية شرعي. وبذلك يعود النظام البرلماني الديموقراطي الى صلب الحياة السياسية في لبنان". تابع: "والخيار الثالث فهو "ان تبقى سدة الرئاسة شاغرة او ان يمدد المجلس الحالي ولايته اللاشرعية، وتبقى الدولة من دون رأس، وهذا ما يهدد الاستقرار والامن بل الكيان برمته". وختم:"ان الاخطار المحدقة بلبنان السياسية والاقتصادية والامنية، وفي مقدمها تداعيات النازحين السوريين، تقضي باعادة الحياة البرلمانية الديموقراطية وهو الخيار الوحيد لانقاذ لبنان".

 

الوزير حرب استقبل أوغاسابيان وقيادة الأحرار ووفدا من اللبنانية"

وطنية - بحث وزير الإتصالات بطرس حرب مع النائب جان أوغاسبيان الأوضاع العامة والتطورات. من جهة ثانية، استقبل الوزير حرب، قبل ظهر اليوم، وفدا من المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار ورئيس منظمة الطلاب في الحزب سيمون ضرغام هنأه بالخطوات المتتالية التي أقدم عليها والتي اعتبرها الحزب تصب في المصلحة العامة وفي خدمة المواطنين. وأكد الوفد للوزير حرب وقوف حزب الأحرار إلى جانبه في مواقفه الوطنية وفي الوزارة. كما بحث الوفد مع الوزير حرب في مواضيع متعلقة بخدمات الهاتف ولا سيما سنترالَي كفرعقاب وبسكنتا وتوصيل خدمة الـ DSL إليهما. فوعد الوزير حرب خيرا، مؤكدا للوفد أنه يقوم بواجباته كوزير ويأمل من جميع الوزراء والمتعاطين في الشأن العام أن يقوموا بواجباتهم ايضا. وعرض حرب مع وفد من أساتذة الجامعة اللبنانية شؤون الجامعة وأساتذتها.

 

كهرباء لبنان: عمال غب الطلب يواصلون إقفال مداخل المؤسسة

وطنية - اعلنت مؤسسة كهرباء لبنان في بيان "أن بعض عمال غب الطلب يواصلون إقفال المدخل الرئيسي للمبنى المركزي بشكل مستمر والمداخل الرئيسية الأخرى بين الحين والآخر، الأمر الذي يعيق سير العمل ويمنع المواطنين من متابعة معاملاتهم بشكل طبيعي". وتابع البيان:"اليوم جرت محاولة لمنع بعض المدراء والموظفين من الدخول إلى المؤسسة، وعلى الأثر دعا رئيس مجلس الإدارة المدير العام إلى اجتماع طارىء ضم مدراء المؤسسة كافة وبعض الموظفين وممثلين عن نقابة عمال ومستخدمي مؤسسة كهرباء لبنان، حيث تم البحث في هذه المستجدات الخطيرة التي تمس بكرامة الموظفين وتمنعهم من القيام بواجباتهم الوظيفية. مع الإشارة إلى أن إدارة المؤسسة لطالما تفهمت وضع عمال غب الطلب، وقامت وتقوم بكل ما يتوجب عليها لحل قضيتهم، وهي مستمرة في التواصل مع وزارة المالية لمعرفة توجيهاتها في هذا الشأن بعدما طلبت الوزارة من المؤسسة العودة عن قرار تلزيم صفقة اليد العاملة الداعمة". واضاف:"لذلك، فإن مؤسسة كهرباء لبنان تدعو القوى الأمنية، وللمرة الثالثة، إلى تحمل مسؤولياتها وتأمين حسن سير العمل وسلامة الاستثمار في هذا المرفق العام والحفاظ على كرامة المدراء والموظفين والعمال وحماية مصالح المواطنين، خصوصا وأنه كان ثمة اتجاه لدى بعض المجتمعين كما لدى سائر الموظفين إلى الاعتكاف وعدم المجيء إلى المبنى المركزي في حال لم يتأمن دخولهم وخروجهم من المؤسسة بما يحفظ سلامتهم وكرامتهم".

 

ارسلان استقبل السفير الروسي: نثني على دور روسيا الحافظ لسيادة الدول وإستقرارها

وطنية - إستقبل رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان سفير روسيا الكسندر زاسبكين، في دارته في خلدة، في حضور المستشار الإعلامي الدكتور سليم حمادة. بعد اللقاء، شكر ارسلان زاسبكين على "دوره الثمين لروسيا وما تمثله في المنطقة"، وقال: " نثني ونقدر عاليا دور سعادة السفير الكسندر زاسبكين وما يمثله في لبنان وكذلك دور روسيا بقيادة فخامة الرئيس بوتين على كل ما يقومون به على المستوى الإقليمي والدولي، لإستعادة حقوق الشعوب المظلومة والمهدورة حقوقها منذ سنوات طويلة". وأضاف: "ان دور روسيا في منطقة الشرق الأوسط هو الدور الحافظ والضامن لسيادة الدول والإستقرار السياسي والأمني وهو الأمر الذي يعزز سيادة الدول وتقرير مصير الشعوب". وأكد ان "الدور الذي تقوم به روسيا اليوم هو دور معهود تاريخيا لا سيما بعد الخلل الذي أصاب المنطقة منذ التسعينات إثر فقدان التوازن إقليميا ودوليا فضلا عن إستباحة الكثير من الدول لكثير من الشعوب حيث أصبحت سياسية الظلم هي السياسية المعممة، وقال:" ان ما تقوم به روسيا اليوم هو الموقف الطبيعي الذي تستعيد من خلاله موقفها التاريخي الذي اتسم بالصدقية في التعامل مع الشعوب ومنطقة الشرق الأوسط تحديدا، وهو الأمر الذي يعزز علاقتنا الدائمة مع روسيا والتي نسعى الى تطويرها على الدوام". وختم: "نشكر الدور المميز لسعادة السفير بعلاقاته مع الأفرقاء اللبنانيين، من جهة، ودوره في تعزيز العلاقات اللبنانية - الروسية وتطويرها، من جهة اخرى".

زاسبكين

من جهته، اكد زاسبكين "التواصل مع أرسلان والتشاور معه في مختلف الملفات"، وقال: "نناقش مع الأمير طلال المستجدات على المستوى الإقليمي والدولي في جو من الود البناء". واضاف: "ان روسيا تواصل جهودها لإيجاد الحلول السياسية لكل الأزمات. واليوم نوجه جهودنا نحو وقف مسعى الهيمنة للمتطرفين والمتمردين في المنطقة". وتطرق الى الأزمة الأوكرانية الذي وصفها ب"الحادة" إثر الإنقلاب على الرئيس الشرعي مع إستمرار مشاهد القتل التي يتعرض لها المواطنون الأبرياء في المناطق الشرقية وتكرارها". وعن الملف السوري اكد ان "أحدا لم يستطع اسقاط النظام على رغم كل المحاولات وازدياد مظاهر التدمير والقتل التي ما زالت مستمرة"، وقال: " نحن نقف بكل حزم ضد هذه الأعمال الإرهابية المدمرة اعتمادا على قدراتنا الذاتية والشراكة مع اصدقائنا ونحن نريد اعادة الأمور الى المجرى السياسي لإيجاد الحلول السلمية لهذه النزاعات". وأضاف: "ان التوازن في العالم هو مفتاح التقدم للبشرية في المستقبل، وهو النهج المبدئي لروسيا بقيادة الرئيس بوتين وان أي تضليل للرأي العام يساعد اعداء روسيا على تغيير الحقائق. ونتمنى ان يدرك الجميع هذه الحقائق ويتصرفوا انطلاقا من المصالح الحقيقية لكل الدول وليس بهدف السيطرة".

 

رعد: حزب الله وامل احرص القوى السياسية على ملء الشغور الرئاسي

وطنية - اكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، في خلال الاحتفال الذي اقامه "حزب الله" في ذكرى عيد "المقاومة والتحرير" في بلدة حبوش، في حضور شخصيات وفاعليات واهالي، ان "حزب الله وحركة امل هم احرص القوى السياسية على ملء الشغور الرئاسي في أسرع وقت لان الرئاسة لها صلاحيتها والرئيس هو رمز الوطن وهو الذي يحفظ وحدة الوطن والمؤتمن على الدستور المسؤول الوحيد في الدولة اللبنانية الذي يقسم يمين الحفاظ على الدستور هو رئيس الجمهورية". وقال: "اي دولة بلا رأس هي دولة تائهة، ولذلك نحن ننظر الى ضرورة حل الشغور لا كرما لعين فلان او علان، لكن للحفاظ على مقوماتها الكامنة باستعادة القدرة على بناء الدولة ومن منطلق الحرص على الحفاظ على هذا الوطن، وعلينا ان نفتح المسار امام التوصل الى رئيس يمكن ان يشكل بالحد الادنى محل جمع للقواسم المشتركة التي يتلاقى عليها اللبنانيون". وتخلل الاحتفال باقة من الاناشيد قدمها المنشد حسن الزين.

 

رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" هاشم صفي الدين،: التفاهم هو المعبر لمعالجة الملف الرئاسي

وطنية - رأى رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" هاشم صفي الدين، خلال احتفال تكريمي اقامه "حزب الله" في ذكرى اسبوع محمود محمد حايك في حسينية بلدة عدشيت في حضور النائب عبد اللطيف الزين، انه "وبعد أن إنتهت الإستعراضات الرئاسية والإعلامية والفولكلورية، يجب على من يتحمل المسؤولية أن يفكر بدقة وأن يكون جادا في كلامه". وقال: "اليوم، بعد أن أصبح الأمر جديا على الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم ويعالجوا ملف الإنتخابات الرئاسية بجدية ومسؤولية، يعني ذلك أن هؤلاء يعرفون تماما أن إنجاز الإنتخابات الرئاسية في لبنان لها معبر واحد فليسلكوا هذا المعبر ليصلوا، وإذا سلكوا معابر أخرى من الطبيعي أنهم لن يصلوا، وهذا المعبر قائم على التفاهم والإتفاق وعلى أن تناقش الأمور بواقعية وبموضوعية وأن تقبل الحقائق الموجودة على الأرض لا أن يتعاطى البعض بوحي أوهام ودفع خارجي".

ورأى ان "ما شهدناه للأسف خلال الشهر الماضي في الحد الأدنى في نقاش سلسلة الرتب والرواتب لا يدل على أن البعض يتحمل مسؤوليته تجاه قضايا الناس، بل شاهدنا ما هو أسوأ للأسف"، منوها ب"الموقف الذي اتخذه "حزب الله" وحركة "أمل" في موضوع الدفاع عن قضايا الناس في المجلس النيابي وفي اللجان وفي كل موقع سياسي، لأن هذا الشأن هو شأن حيوي مرتبط بكل قضايا الناس، مرتبط بالإدارة، بالموظفين، بالعسكر، بالجامعة اللبنانية وبالأساتذة، مرتبط بكل مستقبل لبنان". واعتبر ان "الذي يتعاطى بسياسة إدارة الظهر في موضوع سلسلة الرتب والرواتب فانه يتعاطى بمنطق لا مسؤول، وهذا أقل ما يمكن أن يقال، والموضوع يجب أن يحل ويبادر المعنيون إلى حله، لأن مترتبات إدارة الظهر في هذا الملف هي مترتبات كبيرة وخطيرة تطال كل البنية الإدارية في الملف". وقال: "يجب ان يتنبه اللبنانيون إلى الحقيقة كما هي، أيها اللبنانيون أيها الموظفون أيها العسكريون أيها الأساتذة أيها الجامعيون، إن الذي أوقف سلسلة الرتب والرواتب في المجلس النيابي وأخذها إلى لجنة عقيمة هو الذي وقف بوجه مصالح جميع اللبنانيين، هو الذي يجب أن يتحمل المسؤولية في كل ما يحصل وما يمكن أن يحصل في هذا البلد". وعن الموضوع السوري قال صفي الدين: "نحن نعتقد أننا على مستوى التحدي الموجود في سوريا التي أصبحت في مراحل التحدي الأخيرة، وهذه المراحل ربما تحمل معها الكثير من المتغيرات والمفاجآت، والأمور التي تستدعي حتما أن يحافظ لبنان على تماسكه وعلى وحدته وقوته ومنعته فلا ينجر البعض إلى مغامرات غير محسوبة كما حاولوا طوال السنوات الماضية". وتخلل الإحتفال كلمة آل الشهيد ألقاها شقيقه الشيخ علي حايك، وكلمة الولاء والقسم القاها نجل الشهيد علي الرضا حايك.

 

العلامة السيد علي فضل الله: للتواصل بين المعتدلين والعمل وفق المشتركات الإسلامية

وطنية - زار العلامة السيد علي فضل الله على رأس وفد، رئيس المحاكم الشرعية السنية في لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، في منزله في بيروت، في حضور المستشار القاضي الشيخ محمد أحمد عساف، والشيخ حسين شحادة، والشيخ بلال الملا، والدكتور وجيه فانوس، وتم التشاور في سبل تعزيز الوحدة الإسلامية. في البداية، رحب دريان بفضل الله والوفد المرافق، مثمنا "الخط الوحدوي الذي يمثله، امتدادا لخط والده الفقيد الكبير السيد فضل الله، المرجع المتميز في الإسلام فكرا وفقها وسياسة"، مؤكدا "ضرورة استمرار مثل هذه اللقاءات والاجتماعات، لأنها تساعد على تخفيف التشنجات المذهبية والطائفية، وترسيخ الوحدة الإسلامية". من جهته، شكر فضل الله الشيخ دريان على هذا الاستقبال، مؤكدا "العلاقة الوثيقة التي تربطه به"، ومثنيا على مواقفه "الوحدوية والرصينة والحكيمة، التي تمثل ضمانا للخط الوحدوي والمنفتح".

ورأى أن "هذه المرحلة تتطلب المزيد من اللقاء والتواصل بين جميع المعتدلين والوحدويين، للعمل وفق المشتركات الإسلامية والإنسانية، التي يحاول الانفعاليون والمتوترون التعتيم عليها، لحساب ثقافة الانشقاق والإقصاء. والمطلوب أن يرتفع الصوت المعتدل، وتترسخ ثقافة الحوار والوحدة في الواقع الإسلامي والوطني، ولا نستغرق في الشؤون الخاصة بهذا المذهب أو تلك الطائفة، بما يجعل كلا منا حبيس سجنه وقضيته الخاصة". وأكد أن "قضايانا العامة والكبرى واحدة، وأهمها في هذه المرحلة، وحدة المسلمين التي يجب أن نعمل لتعزيزها، وأن يتحرك الجميع لإظهار الصورة المشرقة للإسلام في قيمه ومبادئه التي يعمل على تشويهها". واعتبر أن "مجتمعاتنا، رغم ما يظهر على السطح من نزاعات، في ظلِ التوتر السياسي، هي مجتمعات وحدوية في عمقها وفطرتها، وفي نظرتها إلى الأخطار الصهيونية، وفي ما نراه من تفاعل وتواصل وحالات التزاوج الواسعة بين السنة والشيعة"، داعيا إلى "الاستفادة من المناسبات الإسلامية لتفعيل الروح الوحدوية، وإطلاق نشاطات شبابية وكشفية مشتركة، لتعميق التعارف والتفاعل وإزالة الهواجس المتبادلة".

 

أحمد الحريري: مشكلة احتكار حزب الله قرار الحرب والسلم تضعف الثقة بالاستقرار ولا تشجع المغتربين على العودة للبنان والاستثمار فيه

وطنية - استقبل الامين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، في بيت الوسط اليوم، وفدا من المشاركين من قطاع الاغتراب في مؤتمر "الطاقة الاغترابية" الذي نظمته وزارة الخارجية والمغتربين يومي الجمعة والسبت الماضيين، في حضور نائب رئيس "تيار المستقبل" انطوان اندراوس، ومنسق عام قطاع الاغتراب ميرنا منيمنة. وبحث المشاركون في المؤتمر "الطاقة الاغترابية" مع الحريري في توصيات المؤتمر، وأملوا أن "لا تبقى حبرا على ورق، وأن تقوم وزارة الخارجية والمغتربين بتنفيذها، بما يلبي تطلعات الجاليات اللبنانية في دول الانتشار". وأبدى المشاركون في المؤتمر للحريري استغرابهم الشديد "لما لمسوه في المؤتمر الاغترابي من تغييب متعمد لدور الرئيس الشهيد رفيق الحريري في إعادة بناء لبنان وإعادته إلى الخارطة العربية والعالمية، في موازاة حرصه الدؤوب والدائم على مد جسور التواصل بين لبنان المقيم والمغترب".

من جهته، أكد الحريري "أن المغتربين، لا سيما الشباب، هم الطاقة المتجددة للبنان"، لافتا إلى "أن توصيات هذا المؤتمر الذي نظمته وزارة الخارجية لخصت توصيات المؤتمرات الاغترابية الثلاثة التي نظمها "تيار المستقبل" في شمال أميركا وأوروبا واستراليا". ولاحظ الحريري "أن المؤتمر الاغترابي، وعلى أهمية الأمور التي ناقشها، لم يتطرق إلى القضايا التي تشكل عائقا أمام استعادة المغتربين للثقة بوطنهم الأم وبالدولة اللبنانية، وأبرزها مشكلة قرار الحرب والسلم الذي يحتكره "حزب الله"، والتي تضعف الثقة بالاستقرار، ولا تشجع المغتربين على العودة الى لبنان والاستثمار فيه". كما هنأ الحريري المشرف العام لـ"تيار المستقبل" في البرازيل محمد ليلى على تكريمه في مؤتمر "الطاقة الاغترابية". إلى ذلك، وضع الحريري الوفد في أجواء التطورات السياسية في لبنان والمنطقة، واطلع منهم على أوضاع الجالية اللبنانية في دول الانتشار.

 

البنك الدولي: النزاع السوري كلف لبنان 7.5 مليار دولار حتى صيف 2013

أكد رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم ان "النزاع في سوريا كلف لبنان 7.5 مليار دولار حتى صيف 2013". وأوضح يونغ كيم الذي وصل الى السعودية في بداية جولة تقوده الى لبنان والأردن أن "تأثير الأزمة في لبنان والأردن كبير جدا، ونحاول تقديم المساعدات لهاتين الدولتين"، لافتا الى أن "البنك يركز كثيرا على الدول التي تستقبل اللاجئين لمساعدتها". وحذر من "تزايد الضغوط على الخدمات مثل المياه والكهرباء والصحة والتربية في الاردن ولبنان بالاضافة الى مضاعفة التنافس على الوظائف".

 

الدولية للطاقة الذرية اكتسبت فهما أفضل لبرنامج إيران النووي

وطنية - اكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو التابعة للأمم المتحدة اليوم إن "تعاون إيران مع الوكالة في الشهور الأخيرة ساعدها على كسب فهم أفضل لبرنامج طهران النووي المتنازع عليه".

وأضاف في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة المؤلف من 53 دولة عضو "أرحب بتنفيذ إيران للاجراءات العملية المتفق عليها معها، كما هو مزمع، تعاملت إيران مع الوكالة بشكل حقيقي".

 

كلود بيار الجميل في ذمة الله ومراسم الجنازة غدا في كنيسة مار الياس الكبرى في انطلياس

وطنية - غيب الموت كلود بيار الجميل، أرملة انطوان ابو ناضر ووالدة فؤاد ابو ناضر وشقيقة الرئيس أمين الجميل. يحتفل بالصلاة لراحة نفسها الثالثة بعد ظهر غد الثلثاء في كنيسة مار الياس الكبرى في انطلياس، ويترأس رتبة الجنازة رئيس الدير الأب المدبر ريمون هاشم، وتدفن في مدافن العائلة – برمانا. تقبل التعازي قبل الصلاة ويومي الأربعاء والخميس المقبلين في صالون الكنيسة من الحادية عشرة قبل الظهر الى السادسة مساء.

 

الجرّة» انكسرت بين بكركي و«حزب الله»! 

ستنطبع زيارة الراعي الى القدس والبلدات المارونية داخل اسرائيل في ذاكرة بكركي وموارنة فلسطين الذين وجدوا فيها سنداً يقف بجانبهم في الأيام الصعبة، لكنّ «الهيستريا» التي ردّ فيها «حزب الله» على بطريرك الموارنة بعد لقائه الأخير مع اللبنانيين المبعَدين الى اسرائيل، أثارت استياءً عارماً في الصرح البطريركي في بكركي الذي يتساءل، إذا ما كان «اللقاء مع لبنانيّين يعانون من الظلم، بات يوضع في خانة الجريمة؟» البطريرك اتخذ قراراً بعدم الدخول في سجالٍ مع أحد، لأنّ ما أراد قوله قاله قبل الزيارة وأثناء تواجده في الأراضي المقدّسة. لكنّ أوساط كنسيّة تستغرب عبر «الجمهورية»، «هذا النوعَ من الانتقاد الذي صدر من «حزب الله»»، مشيرةً الى أنّ «التطاول على مرجعية بكركي مرفوض، خصوصاً وأنه يأتي من حزبٍ لا يسمح حتّى بالانتقاد السياسي لأمينه العام، فهذا أمرٌ يثير الشكوك، فالحوار مع «حزب الله» بدأ منذ 16 عاماً واستمرّ مع تولّي البطريرك الراعي سدّة البطريركية، لكنّ ما قبل الهجوم ليس كما بعده».

وتؤكد الأوساط أنّ «على «حزب الله» احترامَ مرجعية بكركي التي تعطي دروساً بالوطنية، ولا تقبل التخوين من أيّ فريق أتى، فأبواب بكركي مفتوحة للجميع، ومن لديه انتقاد أو تعليق فليتفضّل ويقوله مباشرةً»، مشيرةً الى «أنّ «الحزب أرسل وفداً الى بكركي قبل مغادرة الراعي الى الأراضي المقدّسة، واتفق الطرفان على إبقاء الانتقاد في اطاره الصحيح على الرغم من الخلاف حول تقييم الزيارة، لكنّ الحزب أخلّ بالاتفاق».

وتلفت بكركي الى «أنّ «حزب الله» لا يمكنه التهجّم على بطريرك الموارنة، لأنه عليه أن يعلم أنّ البطريرك يمثّل شعباً ناضلَ من أجل بقاء لبنان، والنيل من المرجعيات الوطنية هدفه ضرب بنية الدولة وعناصر صمودها». بكركي ملاحظاتها كثيرة على أداء «حزب الله»، وقدّ بُحثت خلال لجنة الحوار بين الفريقين ولم تلقَ أيّ تجاوبٍ من الحزب، وهي تفنّد هذه الملاحظات بالتالي:

في موضوع شراء أراضي المسيحيّين: لقد طالبت بكركي ومعها المؤسسات المارونية «حزبَ الله» مراراً وتكراراً وقفَ تعدياته على بعض الأراضي التي تعود ملكيّتها الى المسيحيّين في الضاحية الجنوبية وأعالي جزين، لكنها لم تلقَ آذاناً صاغية من الحزب، كذلك، فإنّ بكركي طلبت من الحزب وقفَ عملية شراء الأراضي في المناطق المسيحية وأتباع سياسة «الاستيطان» عبر عملية الترغيب والترهيب، فكان الجواب أنّ الحزب لا دخل له في تلك العمليات، وهي تحصل عبر متموّلين شيعة، لكنّ بكركي تعلم علم اليقين مصادر أموال هؤلاء المتموّلين.

في ملف استعادة الجنسية والمغتربين: تعرف بكركي أنّ هناك تواطؤاً في ملف استعادة الجنسية للمغتربين، واذا كانت مختلف القوى السياسية مسؤولة عن هذا الخلل، إلّا أنّ «حزب الله» يقف عائقاً في هذا الملف، لأنّ معظم المغتربين هم من الطائفة المارونية وفي حال أُعيدت الجنسية لهم، فإنّ التوازن الديموغرافي سيعود الى البلاد، لذلك، يفضّل الحزب عدم اعطائهم حقهم في الجنسية لاستكمال زحفه الديموغرافي والجغرافي على حساب المسيحيّين. تمسّك «حزب الله» بسلاحه: ترى بكركي أنّ تشبث الحزب بسلاحه وعدم تسليمه بمرجعية الدولة يشكل تناقضاً فاضحاً مع الدستور اللبناني ووثيقة بكركي، اضافة الى أنّ قتاله في سوريا ظهّر كأنّ لا وجود للدولة، وبكركي لا يمكنها إلّا أن تكون مع الشرعية. لكنّ المشكلة التي «كسرت الجرّة» بين الحزب وبكركي هي تعطيل «حزب الله» لنصاب انتخاب رئيس الجمهورية، وتحجّجه بحليفه المسيحي العماد ميشال عون، اذ ترى الاوساط إنّ هذا التعطيل يضرب المؤسسة المارونية الأولى في الدولة، ومعه سيطالب الحزب بتغيير النظام، حيث تتخوّف بكركي من أن يتمّ هذا التعديل على حساب الموارنة. لذلك، فإنّ التواصل مقطوعٌ حالياً بين «حزب الله» وبكركي، ولا يوجد أفق سياسي لحلّ العقد، وتعتبر بكركي أنّ بداية وصل ما انقطع يكون بتسهيل الحزب انتخابَ رئيسٍ للجمهورية، وعندها «نرى كيف نرتب العلاقة، التي لن نقبل أن تكون إلّا على اساس احترام «حزب الله» الدولة وسيادتها». المصدر : الجمهورية

 

ليس دفاعا عن البطريرك

عوني الكعكي/صحيفة “الشرق

لمناسبة الحملة الشرسة التي يخوضونها ضد غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي والتي يقودها «حزب الله» ويشارك فيها عملاؤه بشكل غير مسبوق، لا بد لنا أن نذكّر بالأسباب الحقيقية التي دفعت بسكان المناطق المتاخمة لفلسطين المحتلة (الشريط الحدودي) الى أحضان العدو الإسرائيلي والتي كانت بالطبع «مختلطة»، من مسيحيين وشيعة ودروز مع قلّة سنّية.

علينا هنا أن نعود الى التاريخ يوم نشأت منظمة التحرير الفلسطينية وأُعلن أنّ العمل الفدائي هو السبيل الوحيد للتحرير، وهنا نتحدّث تاريخياً..

فقد ازدادت الأزمة تعقيداً بعد حرب الأيام الستة باحتلال إسرائيل سيناء والجولان بعد غزة والضفة، يومها كان جمال عبدالناصر والملك حسين، وكان حافظ الأسد وزيراً للدفاع في سوريا.

ونذكر أنّه عقدت في العام 1968 «قمة الرباط» التي اعتبرت منظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد، كما خصّصت القمة مليارين من الدولارات لمصر، ومليارين لسوريا وملياراً للمنظمة… واستثنت لبنان!

وفي العام 1969 عقدت «قمة القاهرة»… ولاحقاً أجبروا لبنان على توقيع «اتفاق القاهرة» الذي سمح بالعمل الفدائي في الجنوب إقامةً وانطلاقاً… وتحوّلت منطقة العرقوب الى «فتح لاند»…

ونصّ «اتفاق القاهرة» على أنّ حماية المخيّمات تعود لمنظمة التحرير، أي أنّ العالم العربي قرّر تحويل لبنان الى «دولة مواجهة»… ما يعني قيام دولة فلسطينية ضمن الدولة اللبنانية، هنا بدأت الأزمة الحقيقية بالنسبة لأهالي وسكان المناطق الحدودية.

وفي العام 1978 حدث الإحتلال للمنطقة الحدودية الجنوبية وأُقيمت «دولة» سعد حداد… وسُدّت في وجه الأهالي!.. فاضطروا الى التعامل مع إسرائيل لتأمين لقمة العيش خصوصاً في غياب الدولة اللبنانية غياباً كاملاً عن مد يد العون لهم والقيام بالواجب تجاه شعبها…

ثم كان اجتياح 1982 وما رافقه من معاناة كبيرة ومن بعده كان التحرير في العام 2000.

المسيحيون

وكان واضحاً أنّ المسيحيّين لم يكونوا موافقين على «اتفاق القاهرة»… الأمر الذي أدّى الى تأخير تشكيل الحكومة سبعة أشهر برئاسة الشهيد المرحوم رشيد كرامي…

وبدأ شرخ في البلد أدّى، في ما بعد، الى الأحداث الكبيرة التي بدأت خلافاً على الوجود الفلسطيني المسلّح، وتواصلت حروباً ضمن الحرب!

ومن الضابط سعد حداد الذي كان هناك تحت إمرة قيادة الجيش أولاً، فقد كانت إسرائيل ترد على أي عمل فلسطيني تقوم به المنظمات الفلسطينية بقصف البلدات المتاخمة من دون أن تفرّق بين طفل وعجوز وامرأة ورجل… قصف شديد بالطيران وكذلك بالمدفعية من داخل فلسطين…

وكان الفلسطينيون يتوارون فيقع الأهالي تحت وطأة القصف.

يومها نشأت «دويلة» سعد حداد.

الدروز

نبدأ بالدروز: ليس في لبنان فقط في منطقة حاصبيا ولكن أيضاً في الجولان حيث الدروز يعيشون منذ 1948 حتى اليوم وهم تحت هيمنة الاحتلال الإسرائيلي… ماذا فعل العالم كله لأجلهم؟ من يساعدهم؟

لا نريد أن نقول للمقاومة: أنت وحدك مسؤولة عن ذلك، بل نقولها للعالم كله هذا الأمر دفع الأهالي الى التعامل مع الأمر الواقع.

الشيعة

كذلك كلما نفذت المقاومة الفلسطينية أي عملية ضد «إسرائيل» كان الرد يأتي على المناطق الشيعية فيحدث فيها ما يحدث مع المناطق المسيحية.

السنّة

وكذلك لم يكن القصف الاسرائيلي ليفرّق بين سنّي وشيعي ودرزي ومسيحي، ولم يكن حال أهل السنّة في مناطقهم مختلفاً عن «معادلة الأمر الواقع».

على ماذا ستحاكمونهم؟

والذين لجأوا الى إسرائيل منذ نحو أربعين عاماً منذ 1968… بعضهم مات هناك! وقد عايش هذه المرحلة جيلان جديدان… فعلى ماذا سنحاكم هؤلاء اللبنانيين؟

هل حميتموهم ورفضوا حماية الدولة؟

هل خففتم عنهم وطأة الإحتلال؟

رحلة البطريرك الراعي

اليوم عندما ذهب غبطة البطريرك الى القدس كان يعلم جيداً أنّها تعيش تحت الإحتلال الاسرائيلي، وهو يتمنّى طبعاً من قلبه وربّه ألاّ تكون تحت الاحتلال… والاحتلال بغيض كائناً من يكون المحتل، فكم بالحري إذا كان اليهودي صالب المسيح؟

نقول لأصحاب الحملة المغرضة على غبطته: كفى مزايدات، كفى بطولات وهمية، كفى شعارات تافهة.

ونذكّر هؤلاء الذين يحملون على غبطته أنّه منذ 1973 حتى اليوم لم تطلق طلقة واحدة من الحدود السورية على إسرائيل.

ونذكّر أيضاً المقاومين والممانعين أنّه منذ الـ 2006 حتى اليوم لم يطلقوا رصاصة واحدة على إسرائيل بل ذهبوا ليقتلوا الشعب السوري في السيّدة زينب وحمص وحماة وحلب وغيرها من المدن والمحافظات السورية…

 

رئيس لبنان: حزب الله

 حـازم صـاغيـّة/لبنان الآن

لهذا "الفراغ" الرئاسيّ فضيلةٌ كاشفة هي أنها تدفع المسائل من الشكل إلى المضمون، ومن الإطار إلى الجوهر. والمضمون والجوهر مفادهما أنّ لا رئاسة فعليّة في لبنان، ولا جمهوريّة بالتالي، ما دام هناك طرف أكثر تسليحاً وقوّة من الرئاسة والجمهوريّة، وما دام هناك "سيّد" هو أقوى من أيّ رئيس، يستمدّ سلطته من المقاومة، لا من الدستور أو التفويض الشعبيّ.

إذا ما أزحنا التفاصيل والقشور جانباً بدا أنّ هذا موضوع المواضيع، وهو أيضاً عقدة العقد. فبموجب التكيّف مع ذاك الواقع الأعوج أمكن لرؤساء ما بعد اتّفاق الطائف أن يكونوا رؤساء، خصوصاً وأنّ حزب الله آنذاك كان مشفوعاً أيضاً بقوّة الوجود العسكريّ والأمنيّ السوريّ. لكنْ في السنتين الأخيرتين من عهد ميشال سليمان بات يتبيّن بوضوح أنّ التورّط العسكريّ لحزب الله في سوريّا أحدث تحوّلاً نوعيّاً بأن جعل التكيّف هذا بالغ الصعوبة ومكلفاً جدّاً. نستدلّ على ذلك أيضاً في أنّ الانتخابات البرلمانيّة استحالت ومُدّد للبرلمان، فيما غدا تشكيل الحكومة، فضلاً عن صعوبته الفائقة، جمعاً للنقائض يستبعد كلّ فعاليّة جدّيّة.

قبل اليوم كانت حيلة الازدواج في الحكم ممكنة. اليوم صارت تقارب الاستحالة.

لهذا يبدو السجال الراهن في "الفراغ" شكليّاً جدّاً، لا يخفّف من شكليّته الضجيج والانهماك اللذان يحفّان بالكلام عنه. ذاك أنّ "الامتلاء" الذي عرفناه من قبل، على ما كتب الزميل حسام عيتاني في "الحياة"، لم يكن أكثر من نقيض لغويّ لـ"الفراغ". ففي ظلّ "امتلاء" كهذا عاش كلّ ما هو سيّء في الواقع اللبنانيّ ونما وترعرع. فما الذي يستطيع الرئيس، حتّى لو كان رئيساً "قويّاً"، أن يفعل اليوم ما دام أنّ قرار الحرب والسلم ليس في يده؟ أكثر من ذلك، هو لا يستطيع أن يردع حزب الله عن المشاركة في الحرب السوريّة، لكنّه، فوق هذا، عليه أن يساوم الحزب في قضايا تمتدّ من التعيينات إلى الاقتصاد. صحيحٌ أنّ مجلس الأمن دعا إلى انتخاب رئيس جديد للبنان، كما شدّد وزير الخارجيّة الأميركيّ جون كيري على هذه الضرورة. بيد أنّ الترتيبات الدوليّة والإقليميّة، في حال وجودها، لن تفلح بأكثر من إنتاج رئيس آخر لا يكون رئيساً وبـ"سدّ الفراغ" كيفما اتّفق. ففي ظلّ الازدواج السلطويّ، لا سيّما بعد التورّط السوريّ لحزب الله، لن يكون "الامتلاء" إلاّ كاذباً. أمّا الجواب عن تساؤل المتسائلين: من الذي "يستحقّ الوصول إلى بعبدا؟"، فهو ذاك الذي يستطيع استرجاع السلطة إلى حيث ينبغي أن تكون. في هذه الغضون، نتسلّى بقشرة "الفراغ"، فيما حزب الله وحده يذهب إلى اللبّ مبقياً السلطة الفعليّة في يديه!

 

اعتذر عمّا فعلت!

ابراهيم الأمين/الأخبار

البطريرك بشارة الراعي يدرس، الآن، فكرة أن يزور إيران! هذه هي الفتوى التي خرج بها جهابذة مقربون منه لتسوية الوضع مع المحتجين على زيارته لفلسطين. لن تردّ إيران على أحد أن طالبها بعدم استقبالك. ولن يخرج من يدين زيارتك لها، إلا إذا وجدت أمانة 14 آذار، بجناحيها القواتي والمستقبلي، أن زيارة كهذه تمثل «تطبيعاً» مع «العدو الفارسي»، علماً بأن تاريخ هؤلاء لا يشي بجرأة من هذا النوع. إلا إذا أفتى لهم نابغة بأن يعترضوا، فيحصل التوازن، ويكون البطريرك لهم من الشاكرين! هكذا يطبخ سياسيو 14 آذار. يجمعون البيض والدقيق، ثم يأتون بالخضر، ليصنعوا قالب حلوى، ولا مشكلة إن خرج من الفرن على شكل عجة! لم يفهم الجميع، سابقاً، سر إصرار الراعي على رفض كل الاعتراضات على زيارته مناطق تحتلها إسرائيل. قال أمام كل من ناقشه إنه في زيارة رعوية. بعث برسائل الى من يهمه الأمر: أنا خارج بروتوكول زيارة البابا. لن ألتقي إسرائيليين. لن أصرح لوسائل إعلام إسرائيلية. لن أقابل شخصيات سياسية، لا إسرائيلية ولا فلسطينية ولا لبنانية، هناك. لن أقارب أي موضوع سياسي. ستكون مجرد زيارة رعوية!

في الإجراءات. أنشأت شرطة الاحتلال خلية أمن خاصة لمواكبة زيارة الراعي. برضاه أو من دون علمه، حرصت على تنفيذ «المواكبة عن بعد». إلا أن الأمر لن يمر هكذا من دون مضاعفات، وخصوصاً أن البطريرك لا يقوم بزيارات فردية، وهو قرّر زيارة قرى هُجّر أهلها، ويمنع العدو عليهم العودة للعيش فيها. كما أنه تنقل في أكثر من منطقة، ويجب القيام بكل ما «يؤمن له الأمن الكامل».

تفاهم حزب الله وعون وفّر آليّة محاكمات عادلة وعودة لمن فرّوا خوفاً

لن نقول للبطريرك إنك تحركت تحت حماية قوات الاحتلال. صحيح أنه لم يطلب ذلك. إلا أن هذا ما حصل!

لكن، ماذا عن ترتيبات الاجتماعات العامة مع الفارين من عناصر جيش العملاء بقيادة الفار من وجه العدالة أنطوان لحد؟

 ليس صحيحاً أن الراعي لا يعرف شيئاً عن هؤلاء. المطارنة المعنيون بهذا الملف يعرفون التفاصيل الدقيقة لملفات جميع اللبنانيين هناك، الذين فيهم لائحة من المجرمين، القتلة، الذين لا يريدون العودة الى لبنان. وهؤلاء يدركون أن البلاد لا تحتمل ظلهم أصلاً. ومعظم أفراد عائلات المنتمين إلى هذه الفئة قرروا البقاء الى جانبهم، بعدما حصلوا على تعويضات مالية من العدو، سمحت لهم بالسكن والعمل والتعلم، وحصلوا على وثائق تتيح لهم السفر. أما بقية اللبنانيين هناك، فقد عرض عليهم العودة. المتعاملون منهم مع العدو، رجالاً أو نساء، عليهم تسليم أنفسهم للسلطات اللبنانية، يخضعون لمحاكمات، ويلتزمون تنفيذ أحكام تقضي بعدم عودتهم إلى قراهم إلا بعد سنوات. وأبرز تفاهم سياسي بشأن هؤلاء تم بين حزب الله والتيار الوطني الحر. قام التفاهم على أسس متينة، تقضي بتوفير آليات محاكمة عادلة تؤمّن عودة من فرّوا خوفاً. لكن معظم هؤلاء، فضلوا الخيار الآخر: هم في وضع يناسبهم معيشياً، ويرفضون المثول أمام القضاء اللبناني، كما يأبون الفصل بينهم وبين أفراد عائلاتهم. هم يريدون فرض شروطهم على الجميع، ويطلبون، فوق ذلك، ضمانة من المقاومة والدولة بأن لا يتعرض لهم أحد بكلمة.

لكن الراعي، الذي يبدو أنه رجل انفعالات، وجد نفسه في فم الذئب. فجأة، تخلى عن كل البروتوكول الخاص بالزيارة، وصار يصرخ ببراءة العملاء جميعاً. كان متوقعاً أن يوجه الى هؤلاء تنبيهاً، بضرورة احترام الدولة التي يطالب بقيامها طوال الوقت. وبدل أن يذكّرهم بأنهم ارتكبوا الأخطاء الكبيرة، وأن عليهم إعلان التوبة، صار يحرضهم على المزيد. فقال لهم، أنتم أكثر وطنية من الآخرين. لم نعرف من يقصد بالآخرين. هل هو يقول لجلاد إنه أكثر إنسانية من ضحيته؟  لم يكن خطأ الراعي بسيطاً. كان جسيماً، وجسيماً جداً. ألم يفكر للحظة أنه بفعلته هذه إنما يوقظ ذاكرة أليمة عند قسم غير قليل من اللبنانيين، عند الذين ـــ وباسم دماء الشهداء والتضحيات، وباسم أخلاقية المقاومة ـــ أعلنوا التزامهم الصفح، لأجل حفظ البلاد والعباد؟  ألم يخرج من حوله من يلفت انتباهه، الى أنه يعيد الى الواجهة اليوم كل الصور القبيحة، عن مجموعة قتلة وسفاحين، قامت بارتكابات، أقل عقاب لها هو الموت إعداماً؟ هل هو بحاجة الى إعادة الشريط 15 سنة الى الوراء؟ هل هو يريد فعلاً، أن يخرج أبناء القرى الحدودية للانتقام؟  ألم ينتبه الى أنه تصرف كمن يريد استدراج «الآخرين» إلى ارتكاب فعل جرمي؟ هل هو فكر بأنه يستدرج المقاومة وجمهورها الى خطأ قررت عن وعي التصدي له يوم حصل التحرير في عام 2000؟ هل من يذكّره، أنه خلال أيام التحرير المجيدة، سقط للمقاومة شهداء كثر، بينما لم يصفع عميل واحد أو يبصق في وجه مجرم من هؤلاء؟

 البطريرك الراعي ارتكب ما يوجب القعود على كرسي اعتراف. وعليه أن يجلس أمام أيتام الشهداء الذين قتلهم هؤلاء العملاء. ليس لنا إلا أن نقول له بصدق وصراحة: لا بطولة تمحي عاراً. ولا صوت جلاد يخفي أنين الضحية. وليس أمامك إلا خيار واحد: اعتذر عما فعلت!

العدد ٢٣٠٧ الاثنين ٢ حزيران ٢٠١٤

 

العونيّون وزيارة الراعي: في فمنا ماء

رولا إبراهيم/الأخبار

قانون العونيين لتسهيل عودة الفارّين لا يزال أسير المراسيم التي لم تصدر (أ ف ب) من النادر ألّا يكون التيار الوطني الحر سبّاقاً في ردات الفعل على حدث ما، يعنى به مباشرة، كزيارة البطريرك الراعي الأخيرة لفلسطين المحتلة ولقائه بعملاء لحد. إلا أنه اختار الصمت هذه المرة وفي فمه ماء، علماً بأن ملف «اللاجئين اللبنانيين إلى إسرائيل» إحدى أبرز قضاياه منذ عام 2005 على غير عادتهم، نأى أنصار العماد ميشال عون بأنفسهم عن حدث عام شغل البلاد، خلال الأسابيع الماضية. اختار العونيون الصمت حيال زيارة البطريرك بشارة الراعي لفلسطين المحتلة ولقائه عملاء ميليشيا لحد. على مستوى المسؤولين السياسيين، خرق الصمت النائبان نبيل نقولا وحكمت ديب، والقيادي بيار رفول، منتقدين الزيارة. أما القاعدة العونية، فاعتمدت النأي بالنفس.

في الظاهر، يمكن التيار الوطني الحر التلطي وراء أهمية موقع بكركي للتنصل من أي تعليق قد يشعل سجالاً بين الراعي والرابية في هذه المرحلة. ولكنه لا يستطيع أن يحيّد نفسه أبداً عن ملف رئيسي سبق له أن جعله قضيته منذ عام 2005: ملف الفارين إلى فلسطين المحتلة، بعدما أعاد الراعي إحياء هذا الملف عبر الإشكالية التي أرساها بصلاته على نية اللحديين في حيفا ورفضه وصفهم بالعملاء. وبغض النظر عما إذا كان البطريرك قد تعمّد إحراج العونيين وأساء معالجة الملف عمداً لجرّهم الى مشكلة داخلية مع حزب الله، لا يمكن القفز فوق وجهة النظر العونية في هذا الشأن. يُمكن الرجوع هنا الى أول جلسة لمجلس النواب في تموز 2005 حين استبق عون حديثه عن آلاف اللاجئين الى إسرائيل، بجملة واحدة: «أنا لم آت لأدافع عنهم لأنهم ليسوا عملاء، ولا أقول إنهم أبرياء». كان يكفي أن يقول الراعي جملة مماثلة ليفتح نقاشاً منطقياً حول وضع هؤلاء ويُسكت المشككين في وطنيته وأسباب زيارته، إلا أنه لم يقلها، بل نطق بنقيضها. وكان يمكن أيضاً أن يكتفي بالحديث عن عائلات العملاء، من دون التطرق الى العملاء أنفسهم، ولكنه لم يفعل. وهكذا شرّع بنفسه أبواب الانتقادات أمام شريحة واسعة من اللبنانيين الرافضة لتبرئة العملاء وإهانة عائلات الشهداء الذين قضوا على أيديهم. ذلك يفسر بشكل أو بآخر الصمت العوني تجاه ما يمثله البطريرك أولاً، وتجاه ملف حساس لم يتمكنوا من طيّه منذ تسعة أعوام. فالقانون العوني الذي تضمن حلاً فعلياً لأوضاع «اللاجئين الى إسرائيل» أقرّ من دون أن يبدأ تطبيقه نظراً لربط مراسيمه التطبيقية بوزارات العدل والدفاع والداخلية، ولم تصدر هذه المراسيم أبداً، يقول النائب زياد أسود. وكان عون قد قدم اقتراح قانون ثانياً لتخطي إشكاليات المراسيم، لكنه لم يوضع على جدول أعمال مجلس الوزراء حتى الساعة. ويشير أسود، المكلف مع القيادي العوني زياد عبس بمعالجة هذا الملف، الى أن وثيقة التفاهم بين حزب الله والتيار تطرقت في بندها السادس الى موضوع «اللبنانيون في إسرائيل». واتفق يومها على العمل الحثيث لتحقيق عودتهم، من دون إغفال النقطة الرئيسية والأهم، أي الفصل بين عائلات العملاء والعملاء. وقد تعرقلت الوثيقة آنذاك بسبب حساسية هذا الملف وانتهت الى «أن وضعنا وحزب الله جدولاً بأسماء الممكن إعادتهم، وجدولاً آخر بأسماء أخرى تخطت الخطوط الحمراء ولا سبيل لإعادتها.

نقولا: فليتقبل رجل الدين

 الذي قرر تعاطي السياسة ردات الفعل على مواقفه

وهؤلاء بأغلبيتهم مقاتلون سابقون ارتكبوا جرائم عمدية في الضيع وأقاموا علاقات مباشرة مع المخابرات الإسرائيلية». وهنا من غير المنصف «المساواة بين المجرم والضحية، إذ إن بعض الفارّين جرى تجنيدهم قسراً. كذلك كانوا تحت تأثير بروباغندا إعلامية قام بها فريق سياسي لتخويف الأهالي من حزب الله وإظهاره كأنه آت ليذبحهم، فإما أن يقاتلوا في صفوف لحد أو يموتون». انتهت المعركة يومها من دون أي ضربة كف من حزب الله. رغم ذلك، دفع الخوف بعض الأهالي الى الفرار. من غير المنطقي أن ترميهم الدولة في فم الذئب وتمتنع عن حمايتهم وتسدّ أمامهم كل المنافذ، ثم تقول هؤلاء عملاء. أولاد منطقتي مثلاً لم ينضووا في صفوف لحد بإرادتهم ولا وقفوا مع إسرائيل ضد دولتهم أو فكروا يوماً في العمالة أو القتال لصالح العدو. سمير جعجع هجّر المنطقة ولم يتمكنوا من النزوح الى بيروت، ففرض عليهم التجنيد فرضاً». وللمصادفة، جال أسود أمس على بعض المنازل التي لها أقارب من اللاجئين الى إسرائيل، وقد سمع كلاماً عن صعوبة عودة هؤلاء، ولا سيما أن أولادهم تعلموا في جامعات إسرائيلية وباتوا يتحدثون العبرية وعن معضلة مصادقة شهاداتهم في لبنان وإيجاد فرص عمل لهم. «كان ينبغي لهذا الموضوع أن يطوى منذ ثمانية أعوام»، يضيف النائب الجزيني: «فكلما تأخر الوقت تضاعفت صعوبة عودتهم».

يدرك العونيون أن صمتهم حيال تصريحات البطريرك وزيارته قد يثير ريبة جمهور المقاومة وربما استياءه، غير أن تجارب الرابية والضاحية أثبتت أن ما بينهما أكثر من وثيقة تفاهم خطية وجمهور متحمس. ليست العمالة وجهة نظر، أقله في القاموس العوني، ولكن تحييد مقام بكركي عن السجالات والحملات ـــ بغض النظر عن شاغله ـــ ليس وجهة نظر أيضاً. وإن كان لا بدّ من النقاش حول زيارة البطريرك، «فليحصل ضمن إطار الضوابط والاحترام، بعيداً عن الحملات الإعلامية والاتهامات العشوائية»، يقول النائب آلان عون. ولكن «تخطى النقد الخطوط الحمر عندما بدأ البعض التشكيك بوطنية الراعي وحرصه على لبنان». لذلك لم يعد الأمر يتعلق بـ«تداعيات الزيارة، بل بات يمس بمقام بكركي مباشرة. ومن يرغب في النقاش الحضاري والمحترم عليه التحدث الى الراعي وجهاً لوجه، تماماً كما فعل حزب الله». فيما يُذكّر النائب نبيل نقولا بمطالبة العونيين الدائمة بفصل السياسة عن الدين، وإلا «فليتقبل رجل الدين الذي قرر تعاطي السياسة ردات الفعل على مواقفه السياسية وليتحملها معه من نصّبوه زعيماً روحياً وسياسياً. أنا كنبيل نقولا، أقول إنه كان من المفترض على الراعي أن يسكت الأصوات الشاذة في حيفا ويتكلم باسم الضحايا، ولكنه لم يفعل. فليتحمل كل شخص مسؤولية أعماله وأقواله».

يمكنكم متابعة الكاتب عبر تويتر | roulaibrahim@

 

"صفقة" أدخلت قادة المحاور إلى السجن فهل تُخرجِهُم؟

 فيفـيـان الخـولـي/لبنان الآن

انتهت جولات "داحس والغبراء" في حرب طرابلس بين باب التبانة وجبل محسن، التي كان "أبطالها" من عرفوا بإسم "قادة المحاور" الذين تزعموا مجموعات مسلّحة. وما إن بدأت الدولة بسط سلطتها في المدينة وفرض الأمن، حتى سلّم قادة محاور التبانة وجبل محسن أنفسهم تدريجيّاً وأبرزهم: سعد المصري، زياد علوكي، عامر أريش، عمر محيش وخالد قواص بعد صدور مذكرات توقيف بحقّهم تضمّنت اتّهامات بالاعتداء على الجيش والقيام بأعمال إرهابيّة. لكن ماذا بعد هذه الخطوة؟ وما هي الأحكام القانونيّة التي بموجبها سيُحاكم القادة على ما ارتكبوه بحق طرابلس ولبنان؟ وهل سيُحاكمون أم سيخرجون تدريجيّاً؟

مدّعي عام التمييز السابق القاضي حاتم ماضي أكد لموقع NOW  أنّ القانون يعاقب كل حالات الشغب التي قام بها قادة المحاور في طرابلس، مؤكّداً أنّهم لن يفلتوا من العقاب، وإذا ثبُتت عليهم الجرائم ستصدر بحقّهم أحكام، والعكس صحيح.

واعتبر ماضي أنّ تسليم القادة أنفسهم أتى لإنهاء هذه المشاغبات ولتأكيد بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانيّة من دون استثناء، لافتاً إلى أنّ هؤلاء القادة هم في نهاية المطاف أناس عاديون، ولم يخلقوا بصفة "القادة" لولا الظروف ووضع البلد السائب، لكن حان الوقت لإنهاء الفوضى والخروج عن القانون.

عضو هيئة العلماء المسلمين الشيخ نبيل رحيم، أوضح من ناحيته لموقع NOW أنّ تسليم القادة أنفسهم أتى من خلال تسوية قام بها مدير مخابرات الجيش في الشمال العميد عامر الحسن، مشيراً إلى أنّ الأمور متّفق عليها مسبقاً لتكون نهايتها جيّدة، ولحلّ كل الملفات السابقة وفتح صفحة جديدة في طرابلس، مؤكّداً أنّه مع أي خطوة تُتّخذ للمحافظة على استقرار المدينة وإبعاد المشاكل عنها.

واعتبر رحيم أنّ ما يحصل اليوم في قضيّة التسليم يُسمّى الحق العام، وسيتم محاكمتهم بشكل عادل، مؤكّداً أنّ كل الموجودين في السجن يتواصلون مع أهلهم في طرابلس.

ورفض رحيم فكرة إطالة محاكمة القادة، معتبراً أنّ هذه الملفات لها علاقة بالصراع القائم بين باب التبانة وجبل محسن، وهي مرتبطة بالمحكمة العسكريّة التي ستقوم بدورها بتسريع الجلسات، متمنّياً أن تكون عادلة ورفع الظلم عمن لم يتورّط بالدم.

قانونياً، رأى الخبير في قانون العقوبات المحامي أمين بشير أنّ تسليم قادة المحاور لأنفسهم ليس المشكلة، إنّما الجرم هو الأساس، إلا أنّه لفت إلى احتمال أن يسهم التسليم في توفير ظروف تخفيفية لهم.

وأشار بشير لموقع NOW إلى أنّ قادة المحاور ومجموعاتهم "لم يتركوا جرماً لم يقوموا به، بدءاً بتهديد السلم الأهلي، وصولاً إلى التعدي على أمن الدولة والمواطن". ولفت إلى أن القضاء اللبناني سيطبق " المادة 270 من قانون العقوبات المتعلّقة بالجرائم الواقعة على أمن الدولة، وتحديداً الجرائم الواقعة على أمن الدولة الداخلي، وتنصّ المادة على أنّه " كل اتفاق بين شخصين أو أكثر على ارتكاب جناية بوسائل معيّنة يدعى مؤامرة "، كما تطبق المادة 271 التي تنصّ على أنّه يعاقب كل من يقوم بالتعدي "على أمن الدولة سواء إذا كان الفعل المؤلّف للجريمة تاماً أو ناقصاً في طور المحاولة"".

كما أكد المحامي بشير أن أفعال قادة المحاور تتناولها كذلك المادة 303 من قانون العقوبات التي "تنصّ على الأفعال التي تُقترف بقصد إثارة عصيان مسلّح ضد السلطات، وهي مشدّدة بالمادة 308 المتعلّقة بالفتنة، وتنصّ على الأشغال الشاقة المؤبّدة بحقّ مرتكب الاعتداء الذي يستهدف إثارة الفتنة، وصولاً إلى الإعدام. وكذلك المادة 309 التي تنص على السجن المؤبّد لمن ترأّس عصابات مسلّحة بقصد مهاجمة أو مقاومة القوّة العامة (أي السلطة)، واجتياح مدينة أو محلّة. والمادة 311 التي تتشدّد بحق من يحمل سلاحاً ويرتدي زياً وشعاراً عسكرياً ويقدم على أعمال التخريب".

وذكر بشير لموقع NOW "وجوب محاكمة القادة ومجموعاتهم وفق المادة 312 التي تنص على اقتراف جنايات باقتناء مواد متفجّرة، إضافة إلى المادة 314 وما يليها من قانون العقوبات التي تنصّ على الأعمال الإرهابيّة، وخصوصاً المادة 315 التي أكثر ما تنطبق على الأفعال المُرتكبة في منطقة طرابلس، وتصل عقوبتها القصوى إلى الإعدام إذا أفضى الفعل إلى موت إنسان أو أكثر، وما يليها من مواد تتعلّق بالأعمال الإرهابيّة". وأوضح بشير أن "المادتين 335 و336 من قانون العقوبات، تنصّان على عقوبات بحق من ينشئ جمعيّات أشرار تصل إلى السجن أو حتى إلى الإعدام، بمقتضى المادة 336 تحديداً، والتي ترتّب عقوبة الإعدام إذا أقدم أفراد جمعيّة الأشرار على تنفيذ أو ارتكاب جناية قتل. أمّا المادة 58 فتشمل جميع الجرائم التي ارتكبها قادة المحاور ومجموعاتهم، وتنصّ عقوبتها على الإعدام"، ولفت في هذا المجال إلى أن قانون 1/11 /1958 شدّد العقوبات المنصوص عليها في قانون العقوبات، تحديداً على جرائم إثارة الحرب الأهلية والأعمال الإرهابية، فاستبدل عقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة بالأشغال الشاقة المؤبدة، كما نص على عقوبة الإعدام إذا أدى العمل الإرهابي إلى الموت أو التهديم أو التخريب".

وأضاف بشير أن "المادة 547 من قانون العقوبات  تنصّ على أنّه مَن قتل إنساناً قصداً عوقب بالأشغال الشاقة من خمس عشرة سنة إلى عشرين سنة، تطبّق في هذه الحالة، وأن المادة 548 ولا سيّما الفقرة الخامسة كذلك تنطبق، وهي تنصّ على العقوبة بالأشغال الشاقة المؤبدة على القتل قصداً إذا ارتكب على شخصين أو أكثر، كما أن المادة 549 تنصّ على عقوبة الإعدام على القتل قصداً إذا ارتكب جرم على موظف في أثناء ممارسته وظيفته أو في معرض ممارسته لها أو بسببها، أو على إنسان بسبب انتمائه الطائفي أو ثأراً منه لجناية ارتكبها غيره من طائفته أو من أقربائه أو من محازبيه".

ورأى بشير أنّه "في حالة القادة ومجموعاتهم لا يمكن تخفيف العقوبات، لكن ولكثرة الجرائم يصبح هناك "إدغام"، أي عندما تُرتكب أكثر من جريمة ولكل جريمة عقوبتها، يختار القاضي العقوبة الأكثر مدّة ويحاكم المجرم على أساسها"، لكنه استدرك بالقول: "يجب ألا ننسى أنّ قضيّة التسليم هي صفقة سياسيّة غير قانونيّة، لكن للأسف كغيرها من الأمور التي تحصل في لبنان يلبسونها "الرداء القانوني". هذا هو الجوّ العام في لبنان حيث تسود الفوضى والخروج عن القانون". النائب عن مدينة طرابلس محمد كبّارة، علّق بدوره قائلاً لـNOW أنّ "لا وجود لقادة المحاور، فهم "فَبركة وخلصنا منّا""، مشيراً إلى أنّ "هناك من كان يريد تشويه صورة طرابلس على أنّها مدينة للإرهابيين والتكفيريين وأرادوا القضاء عليها من خلال هذه المؤامرة". وعن القول إن هناك من تخلّى من السياسيين عن قادة المحاور وسلّمهم للدولة، ردّ كبارة "ما شلنا إيدنا من حدا"، وقال: "كل من عليه مذكرات يجب أن يحاكم ومن ليس عليه شيئاً سيخرج". وبرّر كبّارة عمل القادة بالقول: "لقد تمّ تضخيم اسم قائد المحور وأعطوه أكثر من حجمه، هو شخص عادي، لديه مصالحه وعمله الخاص، وهدفه اليوم كما أهل طرابلس جميعاً الاستقرار الأمني والاقتصادي والانفتاح والعيش المشترك، واليوم عادت الأمور إلى طبيعتها".

 

فراغ رئاسي يطول

علي حماده/النهار

هذه هي خلاصة الموقف اليوم: ان الفراغ على مستوى منصب رئاسة الجمهورية سيطول بسبب التعطيل المتمادي الذي يمارسه كل من الجنرال ميشال عون و"حزب الله". الاول لانه يتوهم ان الفراغ والازمة التي ستنتج منه ستوصله رغما عن نصف اللبنانيين على الاقل الى الرئاسة، والثاني لانه يستفيد من تعرض منطق الدولة لمزيد من التجويف، ويستغل بفرح عارم "هوس" بعض القادة السياسيين الذين لا ينظرون الى ابعد من انوفهم! وامعانا في اضعاف المسيحيين، ولاسيما الموارنة بتواطؤ من بعضهم، يشن "حزب الله" حليف "شارون العرب" في سوريا حملة على البطريرك بشارة الراعي بداعي توجهه الى الاراضي المقدسة، ولقائه اللبنانيين اللاجئين في اسرائيل بحجة انهم عملاء وخونة، فيما تعتبر اغلبية اللبنانيين انه جرى استنساخ شارون وبيغن وشامير في سوريا ولبنان ايضا. وفي لبنان واكثر منه في سوريا شعب كبير يسأل عن الفارق بين ارهابي اسرائيلي يدمر مخيم جنين على اهله، ورئيس عربي يدمر حمص وحلب وريف دمشق وادلب ودرعا ومئات المدن والبلدات بالبراميل المتفجرة؟ وما الفارق بين ارهابي اسرائيلي يبقر بطون الحوامل في دير ياسين ورئيس عربي يقتلع حناجر الناس ويغتصب نساءهم وبناتهم؟ وما الفارق بين اسرائيلي قتل من السوريين عشرات المرات اقل مما قتل رئيس وحلفاؤه من لبنان وايران؟

وما الفارق بين ديموقراطية اسرائيل ذات الفصل العنصري، وديموقراطية نظام وحلفائه قتلوا من السوريين اكثر من مئة وسبعين الفا، وتجمع سجون التعذيب اكثر من مئتي الف مواطن ومواطنة؟

رب قائل ان ما افتعله نظام بشار الاسد وحلفاؤه وفي مقدمهم "حزب الله" لن تبلغ اسرائيل مستواه ولو بعد مئة عام. ورب قائل ان الاسرائيلي او الصهيوني هو تحديدا قاتل شعبه، ومعه قتلة ابناء جلدتهم في سوريا ولبنان والعراق وغيرها. ورب قائل ان من طالبوا البطريرك بالاعتذار عن زيارته الاراضي المقدسة والكلام الذي ساقه امام اللبنانيين هم الشارونيون الحقيقيون في هذا الشرق العربي!

والآن، بين عهر المستكبر على اهله، وغباء المتهالك على السلطة الواهية والمتلاشية، يتفتت الكيان ومعه الدولة المهترئة، ويقف اللبنانيون امام استحقاق مصيري لا تقلل من اهميته وخطورته كل مظاهر "الالفة" الحكومية الطارئة الناتجة عن قرار بالتهدئة لا حل للازمة المستعصية الضاربة الجذور في لبنان. ويتضح يوما بعد يوم ان خلو منصب الرئاسة على النحو الحاصل سيزيد عمق الازمة اللبنانية، وقد فوت بعض المسيحيين فرصة اخرى لاستنقاذ ما تبقى من لبنان كانوا ذات يوم روحه وعمقه. قصارى القول، انه بتهدئة او بدونها فإن ازمة لبنان العميقة يفاقمها تمدد الحالة الشاذة المتمثلة بـ"حزب الله" والتي تستمد جزءا لا يستهان به من قوتها من قصر نظر البعض وهوسهم بالمجد الباطل والمال...

 

المطران ميشال عون: ليكفّ «حزب الله» عن تحدّي بكركي

الآن سركيس/جريدة الجمهورية

الشعب الماروني متّحدٌ خلفَ بطريركه، الإكليروس الماروني مستنفرٌ للدفاع عن سيّد الصرح، متسلّحاً بكلمة الحق والرسالة الوطنية التي يحملها، فلم تقوَ غزوات الإمبراطوريات ووعورة الطبيعة التي عاش فيها الموارنة على النيل منهم.

«الراعي وضع الجميع امام مسؤولياته»

يؤكد راعي أبرشية جبيل للموارنة المطران ميشال عون لـ«الجمهورية» أنّ «همّنا هو رفع صوت الحق والدفاع عنه، وعدم خلط السياسة بالعمل الروحي الرعوي على الرغم من أنّ بكركي تلعب دوراً سياسياً وطنياً»، لافتاً الى أنّ «البطريرك مار بشارة بطرس الراعي تحدث مع اللبنانيين المبعدين الى اسرائيل كأبٍ لهم، فهؤلاء أبناؤه، واذا ارتكب الإبن خطيئة، هل نتخلّى عنه ولا يعود ابننا؟».

ويشير عون الى أنّ «الراعي وضع الجميع امام مسؤولياتهم، وليس فقط «حزب الله» لأنّ هناك مجموعة من الأخطاء ارتُكبت بحق سكان القرى الحدودية، الذين ينتمون الى كلّ الطوائف وليس الموارنة فقط، لذلك، يجب بحث هذه القضية في العمق لا أن نتلهى في القشور». من جهةٍ اخرى، يشدّد عون على أنّ «الشارع المسيحي يقف متّحداً وراء البطريرك، وقد رفض أن يأخذ إذناً من أحد لتفقّد رعيته».

ويستغرب كيف أنّ «موفد البطريرك الى الأراضي المقدسة راهناً النائب البطريركي المطران موسى الحاج، يزور لبنان كلّ شهر ويتابع عمله الرعوي من دون أن يعترض أحد، في وقت يعترضون على زيارة الأصيل الى القدس»، داعياً الجميع الى قراءة الزيارة بالعمق، لأنّ البطريرك «يأخذ مواقف سياسية، لكنه في الوقت نفسه يزور البلدات اللبنانية، لذلك يجب أن لا نخلط بين السياسة والعمل الرعوي».

وعن موقف «حزب الله» وتهديده بمقاطعة بكركي، وخسارة بكركي نتيجة هذه المقاطعة، يقول عون: «بالعكس، اذا قاطعوا البطريركية المارونية فهم الخاسرون وليس نحن، لأنهم يحتاجون الى غطائنا.

فهم يصعدون الى بكركي ويطلبون دعمنا وتغطيتنا بينما نحن لا نحتاج غطاءهم لأننا لا نملك سلاحاً نريد تغطيته أو لدينا مصالح خاصة، وكلّ ما نتمناه أن يبقى الحوار مفتوحاً بين جميع اللبنانيين»، مضيفاً: «إذا ظنّ «حزب الله» أنه بتهجمه على الراعي يمارس ضغطاً عليه، فهو مخطئ، لأنّ المسيحيين معه ومجلس المطارنة الموارنة والاكليروس وافق بالإجماع على الزيارة، وعلى «حزب الله» التفكير بعقلانية وإعادة حساباته بعد التهجّم علينا». وينتقد عون مقولة أنّ «حزب الله» قويّ اليوم بينما بكركي والمسيحيون ضعفاء»، مؤكداً أنّ «الحزب قويٌّ بسلاحه بينما قوتنا تكمن في الكلمة والحقّ»، لافتاً الى أنّ «المعركة ليست معركة سلاح ومهما ملك من أسلحة متطوّرة، فنحن اقوياء برسالتنا، إلاّ إذا استُعمل هذا السلاح في حرب أهلية داخلية». ويُبدي عون «أسفه من انتقاد بعض السياسيين المسيحيين، الراعي»، مطالباً «حزب الله» بـ»الكفّ عن لغة التحدّي، والتفكير بعقلانية، فقد قال الوفد الذي زار البطريرك أنه يخاف من أن تستغلّ اسرائيل هذه الزيارة وتنصب فخاً له، لكنّ اسرائيل لم تفعلها، فلماذا يفتّش الحزب عن ذرائع للهجوم على بكركي؟» وعن دور الموارنة في لبنان والشرق بعد هذه الزيارة، يدعو عون الى «النظر الى تأثير هذه الزيارة في قضية الموارنة هناك وليس فقط في لبنان، لأنها سيكون لها ترددات ايجابية عليهم».

 

الحريري ينتظر ردّ عون

جورج سولاج/جريدة الجمهورية

تتحدث غالبية المعنيين في الإستحقاق الرئاسي المؤجّل في لبنان، أن العماد ميشال عون ما زال ينتظر ردّ الرئيس سعد الحريري على ترشيحه، بعد أشهر طويلة من اللقاءات والتفاهمات بين الحلقات الضيقة في قيادتي «التيار الوطني الحر» و«تيار المستقبل». إلاّ أن الواقع هو عكس ذلك تماماً، إذ إن الرئيس الحريري هو الذي ينتظر ردّ العماد عون الذي لم يأتِ بعد، وقد لا يأتي مستقبلاً.

فالحريري حمّل الوزير جبران باسيل في اللقاء الأخير بينهما، رسالة الى الجنرال تقول، إن المشكلة في طرح نفسه مرشحاً توافقياً هي عند مسيحيّي «14 آذار»، وبالتالي عليه أن يُقنع «القوات اللبنانية» و«الكتائب» والمستقلّين بقبول ترشيحه أولاً. هنا أيقن العماد عون أن الحريري لن يتخلّى عن حلفائه، ولن يعقد معه صفقة على حسابهم، وأن موقفه هو ردّ واضح لا مواربة فيه ويعكس المقاربة السعودية لملف الإستحقاق الرئاسي عشية المفاوضات والتحوّلات الكبرى في المنطقة. لم يرَ العماد عون ضرورة في الأخذ بردّ الحريري، لأنه يجيد فن الحساب كما المراوغة السياسية، ويدرك أن إقناع الدكتور سمير جعجع والرئيس أمين الجميل وسائر موارنة «14 آذار» بتبنّي خيار ترشيحه للرئاسة، مهمة مستحيلة. لذلك بات رئيس «كتلة الإصلاح والتغيير» أمام واقع جديد. لا بد من خيار بديل والإنتقال الى استراتيجية جديدة للخروج من الحلقة المفرغة: الإنتخابات النيابية والإتيان بعدد أكبر من النواب يخلط الأوراق ويقلب موازين القوى داخل المجلس النيابي، ويفتح طريق قصر بعبدا أمام الجنرال.

سينتظر عون حتى 20 آب المقبل، موعد دعوة الهيئات الناخبة لإنتخاب مجلس نواب جديد. قبل هذا التاريخ، لن تكون هناك انتخابات رئاسية، لأن القوى السياسية اللبنانية احتكمت الى القوتين الإقليميتين المتناحرتين، من اليمن الى البحرين فالعراق وسوريا ولبنان، ليخرج الدخان الأبيض سواء من المفاوضات الدائرة على نار هادئة بين الأميركيين والإيرانيين، وبين الرياض وطهران، أو نتيجة العمليات العسكرية والأمنية التي تعيد رسم موازين القوى في المنطقة، وهذا مسار طويل لا يُحسم في أسابيع وأشهر. يرى العماد عون أن أي انتخابات نيابية بأي قانون انتخاب، ستمكّنه من حسم سياسي يواكب حسماً عسكرياً في سوريا، وبالتالي تؤهّله الى الرئاسة. لكن المشكلة تكمن في أن سائر القوى المحلية ليست متحمّسة لخوض انتخابات نيابية لأسباب متعددة ومتناقضة، يبقى الأخطر بينها إمكان وجود نيّة مبيّتة لدى فريق معيّن لتعطيل النظام السياسي ككل، بهدف التفاوض على نظام جديد قد يكون على حساب المسيحيين، بعدما ظهر ضعفهم وقلة حيلتهم. وهل من باب المصادفة أن يُطاول الإستثناء أبرز المواقع المارونية: التمديد لمدير المخابرات، ثم التمديد لقائد الجيش، وعدم تعيين أعضاء المجلس العسكري، ثم شغور رئاسة الجمهورية، وحملات تطويق البطريرك مار بشارة بطرس الراعي؟  هل يستفيق المسيحيون قبل فوات الأوان؟

 

من أجل جمهورية جديدة

ادمون رزق/الجمهورية

منذ ستّ وعشرين سنة (25/4/1988)، قبل نهاية ولاية رئيس الجمهورية بسبعة أشهر تقريباً، كانت تلوحُ في الأُفق نُذُر الإجهاز على الجمهوريّة، إطاحة المؤسّسات، ضرب وحدتها وتقويض هيكليّتها، بسبب تخبّط الحكم في الأخطاء وصراع المصالح والسلطة، وتقاطع المخططات الخارجية مع الأهواء الشخصية والمطامع الفئويّة. وكان المجلس النيابي المنتخب سنة 1972 قد فقد اثنين وعشرين من أعضائه التسعة والتسعين... يومذاك تملّكنا شعور بعظم مسؤوليةِ الحفاظ على مقوّمات الجمهورية، بدءاً بتأمين انتخاب رئيس جديد، وكدنا نفلح، قبل نهاية الولاية بخمسة وثلاثين يوماً (18 آب 1988) لولا منعنا بالقوّة من الوصول الى المجلس... وكانت تلك الخطيئة المميتة التي ما زالت تتفاعل، والجميع مغرقٌ في التنظير والمباهلة، فيما الأسوأ يتكرّر، من دون أن يلوح موعِدُ خلاص.

في لحظة الحقيقة، عند الاستحقاق، سيكون المجلس حاضراً للشهادة

من محفوظاتي، أُخرج اليوم مقالاً لم يُنْشَرْ في حينه، ثم تضمّنه كتابي «في سبيل لبنان» الصادر سنة 1996- صفحة 721. أُهديه الى «الجمهورية»، عَلّه يذكّر... فينفع!  أشياءُ كثيرةٌ في لبنانَ، باتت تحتاجُ الى إِعادةِ اعتبارٍ، بل الى عملية إنقاذٍ كاملة. من ذلك، وبالأولوية المطلَقة، فكرةُ الدولة، والوطن، والمؤسسات. فالبِناءُ اللبنانيُّ مهتزٌّ، ومزعزعٌ، لدرجة تؤذِنُ بالسقوطِ، او على الأقل، تُنذِرُ به. فالسائدُ اليومَ، لدى كلِّ مَن يتحسَّسُ فداحةِ الخطر، هو الشعور بالمسؤولية عن تنظيم العمل الوطنيِّ، لمواجهة التطورات. ويعنينا مباشرة ما يُسمَّى بالإستحقاق الدُستوريِّ، الذي سَيَحينُ موعده ابتداءً من الثالث والعشرين من تموز 1988، اي بعد أَقلِّ مِنْ ثلاثة أَشهر، والمقصودُ به انتخابُ رئيسٍ جديدٍ للجمهورية، ضماناً لاستمرار الكيان المُوَحَّد للدولةِ، في الشَكلِ، شرطاً لبقاء الدولة، في الأساس. فالمعاناة التي استهلكتِ البلادَ، شعباً وارضاً، على مدى عهود، تفرضُ على ايِّ لبناني مخلص تعبِئةَ جميع الطاقاتِ لوضع حدٍّ لها. مِنَ الواضحِ أنَّ اهمَّ ما في الانتخاباتِ هو أنْ تجرى، في موعدها، وضمنَ أصولِها البرلمانيَّة الديموقراطية، لأنَّ مصير الجمهورية مطروحٌ برُمَّته، ولا تُقتصَرُ المسألة على شخص أو فئةٍ. من هنا الإِلتحامُ الجذريُّ بينَ عملية الانتخاب وشخص الرئيس، كما بينَ الرئيس والدولة. أي إِنَّ كيفيَّةَ إِجراء الانتخابات تُحدِّد نوعيَّةَ الرئيس، وشخصيَّة الرئيس تُحَدِّدُ ملامِح المستقبل. ويرتدي دورُ المجلس النيابيِّ في هذه المرحلة اهميَّة تاريخيّة، استثنائيَّة وبالِغة الخصوصيَّة. لقد سمعنا الكثيرَ عن «صناعةِ الرؤساء» وكيف سيصنعون للبنان رئيساً، كيفَ سَيوصون عليه، وبأيّ قالَب سَيَصُبُّونهُ. سمعنا عن «لوبي» في هذه العاصمةِ او تلك، وعن «تلزيم» معركة هذا او ذاك منَ المرشحينَ، لشركة إِعلاناتٍ، او مؤسسة دعايةٍ، او رُسُوِّها على أحد سماسرة البورصة، واختصاصيّي التسعير. شاهدنا الكثير من الفولكلور المزري بالرئاسة والرؤساء، والمُحِطّ قدرَ البلادِ والعبادِ، ومن المؤسف أنّ الصورة المرتسمة في الأذهان عن صناعة الرؤساء في لبنان، هي أنّ الرئيسَ يأتي إمّا بالعَمالة والتَسكُّع، وإمّا بالرَشوة والتمَلُّق، وأنّ العبرة هي لكلمات السرّ التي يهمس بها السفراء، والمعتمدون، او المفوّضون السامون، وللصناديق التي تفتح، والاوراق التي تُرَشُّ...

 ... وينسى المرشحونَ، المتهافتون على الأعتاب، المتدافعون بالمناكب، المكتظّون صفوفاً أَمامَ أبواب السفارات، المستجدونَ المواعيد، كما ينسى المتفرِّجونَ جميعاً، هواةُ برامج الترفيه والتفكهة، الممزوجة بالمفاجآت وحَبس الأنفاس، أحكامَ الدُستور، والهيئة الانتخابيَّة، والنواب السبعةَ والسبعين الباقين في المجلس (من أَصلِ تسعة وتسعين)، الذين سيَضعون الأوراق في صندوقة الاقتراع، وفقاً لتفاصيل محدَّدةً بوضوح، في النظام الداخليّ.  ... ويروِّجُ حكواتية مرحلة الإنحطاطِ التي نعيش، أنَّ النواب ليسوا إلّا أداةً للإنتخابات، وما هم بالناخبين الفعليينَ، وأنَّ ثمةَ ناخبينَ آخرين، معلومون، وإِنْ كانوا غيرَ منظورين، وأنَّ ثمَّةَ صندوق اقتراعٍ آخر، يدورُ قبلَ انعقاد جلسة الإِنتخاب، وهو الذي يُقرِّر النتيجةَ، ويُمليها على مَن تبقّى من النواب... وأَنَّ هولاء النواب - يُكْمِلُ الحكواتية - همُ بينَ خائفٍ من تهويل، وخاضع لضغطٍ، وراغب في مصلحة، ومرتهَنٍ لمشيئة، وسائرٍ في ركابٍ... ومُسْتلحِقٍ نفسَه، لئلا يفوتهُ الدخولُ، قبلَ وَصْدِ الأَبوابِ!

هكذا يتكوَّنُ لدى الشعب الطيِّب، اقتناعٌ باستحالةِ الخَلاص، وتتنامى في وجدانِه نقمة على المجلس، ويخالِجهُ يأسٌ من النوّاب، هؤلاء الذين يُقال فيهم إِنَّهم يُجَدِّدون لأنفسهم، ولاية إثرَ ولاية، منذُ ستَّ عشرة سنة، ويتساقطون، الواحد بعد الآخر، وقد توارى أَفضَلهم، وأكفأُهم، وأعرَقُهم زعامة، وأكثرُهم تمثيلاً، وتشتَّتوا أيدي سبأ، وتهجَّروا، وتفجَّرَت سياراتُهم ومنازِلُهم، ولم يبقَ منهم في الساح إلّا قلَّةٌ، تُحاوِرُ وتداوِرُ، تُسايرُ وتُرائي، تَحضرُ المآتم والأَعراس، تُرَنْدِحُ في القداديس، وتخطب، او تصفّق، في مهرجانات الاربعين، فلا همّ في العير، ولا همّ في النفيرِ، ومن الشهادات لا يُحسنون غير الزور، ومن المواقف لا يملكون غير الموافقة، والصَمْت، أو الوجهنة والتبخير!  ... ولأنَّ الإِعلامَ باتَ مسخّراً، مقهوراً، والكلمةَ مكبّلة مأجورة، وأجهزة السمع والبصر مصادرة، موجهة، ولأنّ المسؤولين الاسميّين في تصنيف الدولة الشرعية هم الناكلون عن موجبها، فإِنَّ الجَهالة تُعَمَّم، والكذبَ يُرَوَّجُ، وتتعاظم الهوَّة بينَ الناس، تعصُّباً وتشنُّجاً، وانفصامَ شخصية، وَتسودُ شُرعة الغاب، ويتردّى المجتمع في وِهدةِ العذاب!

حيالَ هذا الواقع، يعنينا أنْ نُعلن موقفاً ثابتاً: إنَّ الناخب الأوحد هو المجلس، وأنَّ النواب هم المقترعون، دون سواهم، وأنّ سلاسل العالم كلَّها لا يُمكن أن تُقيِّد رجلاً حُرّاً، وأَنَّ ضغوط الكون بأسره، لا يمكن أن تسحقَ روحاً مؤمنة، وأنَّ عوامل الطبيعة وعناصرَها أعجَز مِنْ أن تُبدِّل قراراً واعياً مُحقّاً، يتَّخذُه إنسانٌ شريف. إنَّ الشعب اللبنانيَّ يُراهنُ على التغيير، وسيحقِّقُ المجلسُ النيابي أمنِية الأجيال، التي وُلدَت في الألم والضيق، في النَزفِ والتشريد، كابَدَت، وقاسَت، عانَت، وبُحَّ صوتُها في المُطالبةِ بالخَلاص. إنَّها دعوة التجَمُّع المتراصِّ، نوجِّهُها الى المجلس الذي ظلّ، في أحلَكِ الساعات، وفياً للشعب الذي انتخبَهُ، ولو تقادَمَ عهدُهُ، أَميناً على الرسالةِ التي أَناطَها به الدُستور، ولن يَخْذُلَ الوطن. في لحظة الحقيقة، عند الاستحقاق، سيكون المجلس حاضراً للشهادة، لأَنَّه موعدُهُ معَ التاريخ، وبداية العبور من الماضي الى المستقبل. إِنَّهُ يومُ ولادةِ الجمهوريةِ الجديدة.

 

داعش» تشيد بالأسد ورجاله!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

انتشر شريط فيديو لأحد قادة «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) بريف حلب ينتقد فيه مقاتلي المعارضة بالقول: «والله إن جند بشار الأسد أشرف من هؤلاء الكلاب (المعارضة).. والله بشار الأسد لم يفعل ما فعل هؤلاء، قتلوا المهاجرين، واغتصبوا نساء المهاجرين، ومن أجل ماذا فعلوا هذا؟، من أجل المال»!

نعم هذا كلام قيادي بـ«داعش» وليس تصريحات لحزب الله، أو نظام الأسد، مما يوجب ضرورة تسليط الضوء مرة أخرى على علاقة «داعش» بنظام الأسد، والفرق أصلا بين «داعش» العراقية والسورية. المطلعون على الملف السوري، استخباراتيا، يشرحون أن الفارق بين «داعش»، مثلا، و«جبهة النصرة» هو أن «النصرة» تابعة عقيدة وولاء وتنظيما وتمويلا لتنظيم القاعدة، وتحارب «النصرة» الأسد بينما تنظر للجيش الحر بريبة، والقناعة أن المعركة مقبلة لا محالة بين «النصرة» و«الحر»، إلا أن كليهما مشغول الآن بمحاربة الأسد. أما «داعش»، وبحسب التقييم الاستخباراتي، فهي صنيعة أجهزة، وتحديدا نظامي الأسد وإيران، اللذين يتماهيان أيضا مع «القاعدة» حسب المصالح بالمنطقة، وأبرز مثال هو استخدام «القاعدة» بالعراق إبان الاحتلال الأميركي، بينما العلاقة مع «داعش» مختلفة تماما.

بالنسبة لـ«داعش» فإنها لا تستهدف نظام الأسد الذي لا يستهدفها بدوره عسكريا وإنما يستهدف فقط الجيش الحر، وهناك حالات مثبتة كان نظام الأسد يقصف فيها الجيش الحر متجاهلا مقاتلي «داعش» الموجودين بنفس المنطقة. والأدهى من ذلك أن قوات الأسد كانت تنسحب من بعض المناطق وتسلمها لـ«داعش» لكي تتصدى للجيش الحر فيها، وتنكل بالأهالي. وبحسب مصادر مطلعة فإن إحدى نقاط الخلاف الروسي مع الأسد هي علاقة النظام بـ«داعش» التي يستخدمها الأسد لتخيير المجتمع الدولي بين نظامه والجماعات المتطرفة! وقد يقول قائل: ماذا عن «داعش» العراق التي يحاربها المالكي؟ الملاحظ اليوم هو انحسار أخبار «داعش» بعد الانتخابات العراقية، والمعروف أن المالكي استخدم «داعش» عذرا للقيام بحملته الأمنية قبل الانتخابات، وهي الحملة التي حاول المالكي إقصاء السنة والشيعة فيها. فعل المالكي، حليف إيران والأسد، ذلك بالعراق وبنفس السياق الذي فعلته، وتفعله، إيران بتحالفها مع أرمينيا ضد أذربيجان، مثلا، وكما فعلت طهران والأسد ضد الأميركيين في العراق حين استخدما «القاعدة» هناك.

ولذا فإن شريط قيادي «داعش» الذي يمتدح الأسد، ويهاجم الجيش الحر والمعارضة، ليس إلا واحدا من أدلة تورط «داعش» مع نظام الأسد، فأفعال «داعش» أهم بكثير من أقوالها، خصوصا أنها لم تحارب الأسد بقدر ما أنها تحارب الجيش الحر، وتنكل بالسوريين خدمة للأسد.

 

الراعي يُجدّد اتصالاته لحلّ العقدة المارونية تعويل على نجاح الأحمد في طهران

خليل فليحان/النهار

من المسلّم به ان التعثر في انتخاب رئيس جديد للجمهورية سببه التنافس الماروني بالدرجة الاولى. بات معروفا ان مجلس النواب صوّت لمرشح قوى 14 آذار سمير جعجع، فنال 48 صوتا بدلا من 84 أي ثلثي عدد نواب المجلس، مقابل أوراق بيض من نواب قوى الثامن من آذار. إلا أن جلسة الانتخاب خفضت العدد المطلوب من النواب ليفوز المرشح للانتخاب الى 65 صوتا. أما الجلسات الاربع الاخرى التي تلتها والتي دعا اليها الرئيس نبيه بري فلم تنعقد لان معظم نواب قوى الثامن من آذار تغيبوا، فلم يكتمل النصاب. لا جلسة انتخابية حتى اشعار آخر ما دام جعجع عاجزا عن تأمين 65 نائبا على الاقل وعون لا يخوض المنافسة ضده. واعتبرت مصادر مقربة من "المؤسسات المارونية" ان التنافس بين الموارنة هو المانع الاول لاجراء الانتخاب الرئاسي، وأن ليس هناك من مرشح ماروني واحد يحظى باجماع أو بأكثرية نيابية كما يحصل مع الرئاستين الثانية والاولى.

وتوقعت ان استمرار حصر الانتخاب بجعجع سيطيل عمر الفراغ الرئاسي، ليس فقط لعشرة أيام اخرى، بل لأزمة مفتوحة ما دام لم يتوافر مرشح آخر يحظى بأكثرية النواب او بالاجماع وبالتوافق الذي يريده عون ليصبح رئيساً للبلاد، كمرشح توافقي. ولفتت الى ان السفير الاميركي ديفيد هيل تحرك امس بين بكركي وقصر بسترس بتكتم شديد، غير ان مصدرا متابعا اوحى انه يكثف اتصالاته من اجل انجاز الاستحقاق الرئاسي بأقصى سرعة، لأن التأخير الذي يتزايد يوما بعد يوم سيولد حالات شديدة الخطورة على الاوضاع العامة في البلاد، من شلل لمجلس النواب وربما للعمل الحكومي، وهذا ما سيؤثر على الاستقرار السياسي والامني، وهو ما تنبه اليه بلاده وبقية دول "المجموعة الدولية لدعم لبنان" من فرنسا الى بريطانيا وروسيا والصين والمانيا وايطاليا، وان الفراغ الرئاسي سيؤثر ايضا على الالتزامات الدولية للبنان سواء بالنسبة الى اللاجئين السوريين او المفاوضات التي ستجرى في 17 من الجاري في روما من اجل تسليح الجيش اللبناني، كما لحظت "المجموعة الدولية".

واشارت معلومات ديبلوماسية اولية وردت الى بيروت انه يجب التعويل على نتائج زيارة امير الكويت الشيخ صباح الاحمد التي بدأها امس لايران، والمحادثات التي سيجريها لتخفيف التوتر بين طهران ودول مجلس التعاون الخليجي، مع التذكير بأن بلاده هي الرئيس الحالي للقمة العربية، وفي الوقت نفسه رئيسة الدورة العربية لمجلس التعاون الخليجي.

ودعت الى انتظار ما ستسفر عنه من نتائج للتقريب بين طهران والرياض، لأن اي لقاء متوقع بين وزيري خارجية البلدين سيتطرق الى موضوع الفراغ الرئاسي اللبناني، وان الدولتين تعتبران ان انتخاب رئيس للجمهورية يجب ان يتم بسرعة، وان اي فراغ مرفوض ايا تكن الذرائع، ومن المتوقع ان تظهر النتائج خلال الايام القليلة المقبلة نظرا الى الاتصالات التي جرت بين الكويت وايران، والتي مهدت للقمة التي سيعقدها الاحمد مع الرئيس حسن روحاني. واجمعت دوائر محلية وعربية واجنبية على ان التعثر في انتخاب رئيس للجمهورية سببه ماروني ولبناني واقليمي، واي تفاهم سعودي – ايراني يمكن ان يسرع في انجاز الاستحقاق، اذ انه ليس من الجائز الاتكال على مجلس الوزراء مجتمعا ليحل محل ممثل الطائفة المارونية في هرمية الحكم، ايا تكن صلاحياته، لأن تعويد البلاد ابقاء الشغور الرئاسي هو بمثابة شطب لما يمثله هذا المركز، وليس من زعيم سياسي ايا يكن انتماؤه يريد ذلك، لكن المهم ان يتفقوا بالحد الادنى على رئيس يملأ هذا الكرسي للانصراف الى المشاركة في معالجة المشاكل التي لا تحصى!

 

الثنائي عون - نصرالله يعطّل انتخاب الرئيس علَّ الخارج يصنعه على قياس مصالحه

اميل خوري/النهار

يمكن القول أن لبنان سيظل محكوماً بالسلاح خارج الدولة كما كان محكوماً من الوصاية السورية مع فارق أن الوصاية كانت تفرض الاستقرار السياسي والأمني بقراراتها الحاسمة، في حين أن وصاية السلاح تزعزع هذا الاستقرار ساعة تشاء وتحافظ عليه ساعة تشاء، ولا تخضع للأصول الديموقراطية ولا للنتائج التي تخرج من صناديق الاقتراع.

لذلك يرى مسؤول سابق أن اي رئيس عتيد للجمهورية يرضى التعايش مع هذا الوضع سوف يبقى رئيساً يملك ولا يحكم، وهو ما يؤكده "حزب الله" عندما يكرر القول إنه يرفض أي رئيس لا يكون سنداً لسلاح المقاومة ومؤمناً بها. والحزب عندما يستطيع الاحتفاظ بسلاحه، فإنه يستمد قوته منه ويمنع صدور أي قرار لا يعجبه وهو ما حصل منذ عام 2005 إلى اليوم. وبتحالفه مع الزعيم المسيحي العماد ميشال عون يحظى الحزب بتغطية كافية لكل ما يقوم به، ولولا هذه التغطية لما استطاع الحزب مسخ الديموقراطية العددية وإحلال الديموقراطية التوافقية محلها، ولما استطاع عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات النيابية معتبراً الاكثرية التي أسفرت عنها أكثرية نيابية وليست شعبية، ولما استطاع ايضاً أن يفرض حكومات باسم "الوحدة الوطنية" ولا شيء يوحّد بين أعضائها المتخاصمين والمتناحرين والمتشاكسين. ولولا الثنائي عون – نصرالله لما كان حصل شغور رئاسي عند انتهاء ولاية الرئيس إميل لحود ولم يكن ثمة سبيل للخروج منه إلا بعقد مؤتمر الدوحة الذي فرضته أحداث 7 أيار المسلحة. ولولا هذا الثنائي لما حصل شغور رئاسي مرة أخرى بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان بل كانت الانتخابات الرئاسية جرت بشكل دستوري وطبيعي، بحيث يكون في الدورة الأولى مرشح لـ14 آذار ينافس مرشحاً لـ8 آذار، فإذا لم يستطع أي منهما الحصول على الاكثرية النيابية المطلوبة، فإنهما ينسحبان لمرشح يستطيع الحصول عليها، أو يتركان لمرشحين من 8 و14 آذار ومن خارجهما التنافس على منصب الرئاسة الاولى إلى أن يخرج من صندوق الاقتراع اسم المرشح الفائز بالاكثرية.

لكن الثنائي عون – نصرالله اعتمد هذه المرة ما اعتمده في الانتخابات الرئاسية الماضية، أي إما القبول بعون رئيساً للجمهورية مع أن "حزب الله" يعلم أن لا حظوظ له وكل ما يريده هو تعطيل الانتخابات ليحول دون وصول مرشح من 14 آذار، وكان في الماضي النائب الراحل نسيب لحود والوزير الحالي بطرس حرب المرشحين البارزين. وعندما صار توافق على ان يكون العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية استمر هذا الثنائي في تعطيل جلسات الانتخاب اكثر من ستة أشهر إلى أن فرض اتفاق الدوحة على الجميع انتخاب العماد سليمان بعد فشل محاولات عون تحديد ولاية سليمان لمدة سنتين فقط.

وها ان الثنائي عون – نصرالله يكرر اللعبة ذاتها، فإما يكون عون رئيساً للجمهورية والإ فلا انتخابات. لا هو يترشح كما تقضي الاصول لمعرفة نتائج التصويت، ولا يرشح أحدا سواه كي يبقى "حزب الله" المستفيد من التعطيل والفراغ لبلوغ اهدافه.

أما كيف يكون "حزب الله" هو وحده المستفيد من تعطيل الانتخابات الرئاسية فيقول المسؤول السابق ان فوز رئيس للجمهورية من قوى 14 آذار أو قريب منها سوف يجعل الحزب يتعامل معه كما تعامل مع الرئيس السابق ميشال سليمان، أي أن يبقى دولة داخل الدولة وهو الذي يتخذ قرار الحرب والسلم، وهو ما فعله في حرب تموز ويفعله حالياً في الحرب السورية. أما إذا كان رئيس الجمهورية من قوى 8 آذار أو من القريبين منها، فإن الدولة تصبح عندئذ دولة "حزب الله" ويوافق ولو شكلاً على وضع سلاحه في تصرف هذه الدولة. وعوض أن يظل الحزب دولة تواجه الدولة مع رئيس آخر، فإنه يصبح هو الدولة الشرعية وهو الحزب الحاكم كما في دول عربية تعتمد النظام الشمولي أو نظام الحزب الواحد.

هذه هي صورة الوضع في لبنان، وهو وضع شاذ طال أمده بسبب سلاح "حزب الله" وتغطية العماد عون له في السراء والضراء، وهذا الحزب لن يكون حزب الدولة إلا إذا صارت الدولة دولة الحزب...