المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 حزيران/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا12/من31حتى36/آمِنُوا بِٱلنُّور، مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِتَصِيرُوا أَبْنَاءَ النُّور».   

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم/أشكر جميع المعلِّمين: فالتدريس هو مهمة هامة، لأنه يُقرِب الكثير من الشباب للخير وللجمال وللحق

*واجب الدفاع عن حقوق أهلنا اللاجئين في إسرائيل وعن مبدأ زيارة الراعي وليس عن شخصه ومواقفه السياسية
*بالصوت/قراءة للياس بجاني في الفرق بين القضية والشخص وفي حقوق أهلنا الأبطال اللاجئين في إسرائيل/عناوين الأخبار/03 حزيران/14

*
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 03 حزيران/14
*
نشرتنا الإنكليزية
*
دفاعنا عن زيارة الراعي للأراضي المقدسة واجب وليس عن مواقفه السياسية

*حزب الله يتنازل في الشكل لتوريط خصومه ويسعى إلى مواجهة سنية – مسيحية… ومسيحية – مسيحية/نوفل ضو/الجريدة الكويتية

*سليمان: هل مسموح للشقيق بالتفاوض مع إسرائيل ولا يحق للبطريرك زيارة رعيّته؟

*عون يتوقع الفوز بـ25 نائباً/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

*الإسم جاهز.. ولكن متى تنضج «الطبخة»؟/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*الراعي فتح الطريق... والمهمّ تعبيدها/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*مانشيت جريدة الجمهورية: الفراغ يغيّب بعبدا عن لقاءات كيري وواشنطن لا تعترف بالانتخابات السورية

*صلاح حنين: ممارسة صلاحيات الرئيس بموافقة نصف الوزراء زائداً واحداً

*كيري اليوم في بيروت لساعات

*زيارة كيري لدعم لبنان هل يحمل مخارج أم نصائح للانتخاب؟/خليل فليحان/النهار

*"العمالة وجهة نظر"!: هل عمل وهّاب وغيره في تلفزيون رعاه الإحتلال الإسرائيلي؟

*بعد مغنية وحسّان اللقيس،الحايك وأيوب: "إستِشهاد" إم "إعدام" برصاصة في الرأس؟

*اتجاه لطلب قائد خلية "حزب الله" في مصر من قبل الإنتربول

*البطريرك الراعي ليس وحيداً

*سليمان تابع الأوضاع مع وزراء وسفراء

*مجلس الوزراء ناقش آلية تطبيق الصلاحيات وكالة عن رئيس الجمهورية وزير الإعلام: الجو داخل المجلس إيجابي وسلام وضع الوزراء أمام مسؤولياتهم

*سلام التقى رئيس البنك الدولي وسفراء الدول المانحة: نحتاج دعما دوليا لمنع انهيار اقتصادنا

*سلام تلقى دعوة للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس المصري

*بري تلقى دعوة للمشاركة في تنصيب السيسي واستقبل الفرزلي وكرامي

*قهوجي استقبل السفير الايطالي ونصري خوري

*خليل استقبل رئيس البنك الدولي: استمعنا إلى تأكيد لالتزام مساعدتنا في قضية النازحين

*باسيل للسيسي : نتطلع الى مصر رسالة سلام في وجه الحركات الأصولية

*مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار: الراعي ادرى بمسـؤولياته تجـاه رعيـته  والحملة عليه استهداف لمركز وطني كبير بحجم لبنان

*جعجع: لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها بغض النظر عن الفراغ الرئاسي

*حرب: استهداف البطريرك استهداف للكنيسة والموارنة

*النائب قاسم هاشم : الطلاب لن يكونوا رهينــة المطـالبولا لتوتر العلاقات بين بكركي وأي فريق لبناني

*كنعان بعد اجتماع التكتل: قانون الانتخاب استثنائي ويجوز اقراره في ظل الشغور والمطلوب حسم ملف السلسلة

*سامي الجميل: الحملة على الراعي غير مبررة وتدل على أن ملف الحرب لم يطو بعد

*النائب فريد الياس الخازن: لا أظن ان "حزب الله" يقف خلفهــا والحملة على الراعــي مرفوضــة

*ماروني: البطريرك يوزع شهادات في الوطنية

*النائب جمال الجراح بعد لقائه جعجع: الانتخابات السورية مهزلة لا تضيف لشرعية نظام الاسد شيئا

*المعلوف: لاحترام الاصول الدستورية في التعاطي مع الفراغ

*زهرا: الحملة على الراعي للضغط على بكركي و 8 اذار تسعى لتفريغ المرجعيات الوطنية من فعاليتها

*كيروز: تجن على رئيس القوات في ذكرى كرامي وإصرار على التعمية

*الادعاء على عرموني بجرم اختلاس اموال عامة

*دو فريج عرض سبل التعاون مع وفد من الادارة العامة الفرنسية

*كرم شكر كل من اطمأن الى صحة زوجته

*الادعاء على عمر بكري فستق بجرم الانتماء الى تنظيمات ارهابية

*قاسم في الذكرى ال 25 للخميني: لبنان بحاجة إلى رئيس يجمع ولا يفرق ويستثمر قوة لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته

*قاووق: للاسراع في انتخاب رئيس جديد لكن ليس على حساب الثوابت الوطنية

*المجلس الدستوري: إبطال تثبيت كتاب العدول ورد الطعن بتنظيم الدفاع المدني

*3 أحكام للمطبوعات وتغريم حمدان والبسام 18 مليون ليرة وعمري ناصيف 11 مليون في دعويي جعجع

*جنجنيان ردا على آلان عون: مقومات الأول مسيحيا لا تتوفر في عون على الاطلاق

*مجلس الامن المركزي برئاسة المشنوق : تكثيف الليل الأمني في بيروت وقرار بمنع الدراجات النارية من التجول ليلا

*الحراك الشعبي المدني: للاعتصام الخميس لمواجهة النزوح السوري

*نقيب المحامين في بيروت جورج جريج من نيويورك: لتوسيع عمل المحكمة حتى تشمل جرائم الإغتيال الإرهابية اللاحقة وذات الصلة

*آبادي زار فرنجيه مودعا: مستعدون لأحسن العلاقات مع دول الجوار لاسيما مع السعودية

*طيف الانتخابات السوريـــة يظلل الواقــع اللبنانــــي

*مبعوث فرنســـي الــى بيروت متابعـــة للاستحقـاق

*بكركي تتحرك على خط الانتخابات وبيان هام لمجمع السينودوس

*بكفيا ودّعت كلود بيار الجميل وصلاة لراحة نفسها في أنطلياس

*هاشـم: صاحب السيرة الطيّبة والسمعة الحسنة لا يعرف الفناء

*زيارة البطريرك تاريخية بامتياز/جريدة اللواء - بقلم «نون...»

*انتخابات رئاسية نزيهة والأسد يستحقها/عبدو شامي/مدونات ايلاف

*المطران الجميل اختتم المجمع الأبرشي لموارنة فرنسا وأوروبا: أمامنا عمل كبير للتعريف بالموارنة وبكنائسنا المشرقية

*السفير الفرنسي في لبنان باتريك باولي تفقد مراكز "مؤسسة عامل" في المنطقة الحدودية: فرنسا لا تعترف بالإنتخابات الرئاسية السورية

*السيسي يتبنى شعارات ثورة 25 يناير بعد إعلانه رئيسا لمصر بـ96.9% من الأصوات

*"تجديد مبايعة" الاسد على وقع استمرار العمليات العسكرية وتمديد فترة الإقتراع خمس ساعات

*سياسة السيسي تجاه سوريا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*مثل «لبنان الوطن».. منصب رئاسته رهينة/أياد ابو شقرا/الشرق الأوسط

*الهدف التالي: "تحرير" قصر بعبدا؟!/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*من يتحمّل مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية؟ اتهامات متبادلة بين الطرفين... والنتيجة واحدة/سمير منصور/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا12/من31حتى36/آمِنُوا بِٱلنُّور، مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِتَصِيرُوا أَبْنَاءَ النُّور».   

قالَ الربُّ يَسوعُ: «هِيَ الآنَ دَيْنُونَةُ هذَا العَالَم. أَلآنَ يُطْرَدُ سُلْطَانُ هذَا العَالَمِ خَارِجًا. وأَنَا إِذَا رُفِعْتُ عَنِ الأَرض، جَذَبْتُ إِليَّ الجَمِيع». قَالَ هذَا لِيَدُلَّ عَلى أَيِّ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَهَا. فَأَجَابَهُ الجَمْع: «نَحْنُ سَمِعْنَا مِنَ التَّوْرَاةِ أَنَّ المَسِيحَ يَبْقَى إِلى الأَبَد. فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: إِنَّ عَلى ٱبْنِ الإِنْسَانِ أَنْ يُرْفَع؟ مَنْ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ هذَا؟».قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَلنُّورُ بَاقٍ بَيْنَكُم زَمَنًا قَليلاً. سِيرُوا مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِئَلاَّ يَدْهَمَكُمُ الظَّلام. فَمَنْ يَسيرُ في الظَّلامِ لا يَدْرِي إِلى أَيْنَ يَذْهَب. آمِنُوا بِٱلنُّور، مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِتَصِيرُوا أَبْنَاءَ النُّور». قَالَ يَسُوعُ هذَا، ومَضَى مُتَوارِيًا عَنْهُم."

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

أشكر جميع المعلِّمين: فالتدريس هو مهمة هامة، لأنه يُقرِب الكثير من الشباب للخير وللجمال وللحق.

 

واجب الدفاع عن حقوق أهلنا اللاجئين في إسرائيل وعن مبدأ زيارة الراعي وليس عن شخصه ومواقفه السياسية
بالصوت/قراءة للياس بجاني في الفرق بين القضية والشخص وفي حقوق أهلنا الأبطال اللاجئين في إسرائيل/عناوين الأخبار/03 حزيران/14

نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 03 حزيران/14
نشرتنا الإنكليزية
دفاعنا عن زيارة الراعي للأراضي المقدسة واجب وليس عن مواقفه السياسية
الياس بجاني/03 حزيران/14/نحن لسنا ممن يعبدون الأفراد ولسنا غنماً نسير على عماها وراء أي رجل دين أو سياسي أو حزب. نحن أحرار معيارنا الحق والحقيقة وحب لبنان وحاسة النقد بداخانا حية. نحن مع حق الانسان اللبناني ومع كيان لبنان أما الأشخاص فعلاقتنا بهم يقررها التزامهم بقضية وطننا وانساننا. وحتى لا تفقد البوصلة ونخرج عن مواقفنا السيادية والمبدئية ونتحول إلى زلم وصنوج فإن الدفاع عن زيارة الراعي للأراضي المقدسة حق وواجب كون حزب الله يرهب الراعي ويحاول وضع يده بالبلطجة على الصرح الماروني، ولكن الدفاع الأعمى عن شخص البطريرك هو ببغائية تغفل مواقفه السياسية التي حتى الآن هي محسوبة على محور الشر السوري-الإيراني. نتمنى من القلب أن يعود غبطته إلى ثوابت بكركي التي أعطي لها مجد لبنان وأن يدرك أن محور الشر هذا بدوله وأحزابه وإعلامه لا يفقه معاني لا التحالف ولا الصداقة ولا احترام الأخر، كما أنه لا يعترف بلبنان الدولة والكيان والدستور والإنسان. ونقطة ع السطر

 

حزب الله يتنازل في الشكل لتوريط خصومه ويسعى إلى مواجهة سنية – مسيحية… ومسيحية – مسيحية

نوفل ضو/الجريدة الكويتية

شدد قريبون من تيار المستقبل على استحالة نجاح الخطة التي يسعى رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون وأمين عام حزب الله حسن نصرالله إلى استدراج زعيم تيار المستقبل سعد الحريري إليها، من خلال مفاوضات الحريري – عون. ولفت هؤلاء إلى أن خطة الثنائي عون – نصرالله تقوم على معرفة مسبقة برفض “المستقبل” وصول عون الى الرئاسة، موضحين أن اصرار عون على التفاوض مع الحريري ليس هدفه انتزاع موافقة على وصوله الى بعبدا، بل على العكس لانتزاع إعلان صريح من الحريري برفض هذا الأمر. وفي اعتقاد القريبين من “المستقبل” فإن ما يهم عون اليوم بعد فشل خطته لتقديم نفسه مرشحا توافقيا، هو إعلان صريح ورسمي من “المستقبل” برفض وصوله الى الرئاسة، من أجل استخدامه مادة لحملة دعائية سياسية عنوانها رفض الحريري وصول رئيس مسيحي قوي، بهدف تجييش الرأي العام المسيحي وتأليبه على “المستقبل” ووضعه في مواجهة خصوم حزب الله. واعتبر هؤلاء أن حزب الله مستفيد من خطة عون إن لم يكن هو من دفعه الى اعتمادها، فالحزب منذ أشهر يسعى للتفرغ الى الوضع داخل سورية في وقت يجير معاركه الداخلية الى فرقاء محليين بعضهم بطريقة غير مباشرة من خلال الاستدراج، وبعضهم الآخر مباشرة من خلال قبولهم لعب الدور الموكل اليهم من الحزب.

ويتوقف المراقبون في هذا المجال عند مؤشرات ومعطيات ميدانية عدة شهدها لبنان خلال الأشهر القليلة الماضية لتدعيم وجهة نظرهم، وفقا للآتي:

1- تنازلات في الشكل من حزب الله على الصعيد الأمني والعسكري في أكثر من منطقة لبنانية، لاسيما في جبل محسن، حيث دفع حلفاء الحزب ثمن خطة أمنية أدت في النهاية الى رفع حمل المواجهة مع الطائفة السنية عن كاهل الحزب.

2- تنازلات سياسية أقدم عليها الحزب في الملف الحكومي أدت الى تولي صقور تيار المستقبل مجموعة من الوزارات والحقائب السيادية في حكومة الرئيس تمام سلام، وفقا لموازين قوى لم يكن حزب الله يقبل بها لو ان من شأنها أن تنعكس سلبا على معركته الاستراتيجية في سورية. وهذا التنازل المحلي من الحزب حرره أكثر من اللعبة الداخلية ليتفرغ الى الوضع السوري من دون أن يكون لخصومه القدرة التي كانت لهم عندما كانوا في المعارضة لمواجهته إعلاميا وسياسيا.

3- استكمالا للخطة المشار اليها، يرى المراقبون القريبون من “قوى 14 آذار” أن حزب الله يسعى من خلال عون الى فتح معركة سنية – مسيحية انطلاقاً من استدراج تيار المستقبل لاعلان رفضه ترشيح عون، تمهيداً لمحاولة استثمار هذه المعركة في الانتخابات النيابية المقبلة التي تهدد “قوى 8 آذار” بالذهاب اليها نهاية الصيف الحالي، في محاولة للفوز بالأكثرية التي تسمح لها بإيصال رئيس للجمهورية بالمواصفات التي تسمح لحزب الله بتنفيذ مشروعه بالاحتفاظ بسلاحه وضم لبنان رسمياً الى التحالف السوري – الإيراني. وخلص القريبون من تيار المستقبل الى تأكيد أن الحريري وحلفاءه لن ينجروا الى هذه الخطة ولن يكونوا المبادرين الى إبلاغ عون برفض ترشحه، وإنما سيمضون في تمسكهم برفض وضع أي “فيتو” على أي شخصية مارونية قوية، تاركين لصندوق الاقتراع أن يحسم النتيجة تبعاً لمواقف الكتل النيابية وتوجهاتها السياسية والوطنية.

وختموا بأن حزب الله يسعى الى الاستفادة من ترشح عون لاستدراج المستقبل الى مواجهة مع الرأي العام المسيحي، واستدراج المسيحيين الى مواجهة مسيحية – مسيحية، كبديل عن المواجهة الوطنية التي تخوضها “14 آذار” ضد سلاح الحزب وخروجه عن قرارات الدولة، وتحويل الأنظار عن هذه المعركة وإلهاء الرأي العام اللبناني بمواجهات جانبية تسمح للحزب بالتفرغ لاستكمال قضم مؤسسات الدولة من جهة والمضي قدما في تدخله العسكري في سورية من جهة مقابلة. والأهم في رأي هؤلاء أن حزب الله والرئيس نبيه بري، اللذين لا يريدان وصول عون الى رئاسة الجمهورية، يعملان على تلافي إعلان مثل هذا الموقف حفاظا على وحدة 8 آذار، ويراهنان على ان يؤدي استمرار الحوار بين الحريري وعون الى تصدعات في جسم “14 آذار” التنظيمي تسمح لـ”8 آذار” بمزيد من التحكم في القرارات الوطنية.

 

سليمان: هل مسموح للشقيق بالتفاوض مع إسرائيل ولا يحق للبطريرك زيارة رعيّته؟

بيروت – الراي/دافع الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان عن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في وجه الهجمة الشرسة عليه بعد زيارته الأراضي المقدّسة في ملاقاة البابا فرانسيس.

واكد سليمان ان «القدس ليست لإسرائيل بل هي أرض مسيحية عربية»، سائلاً: «أين أخطأ البطريرك؟ هو لم يجر أية مفاوضات لا فوق الطاولة ولا تحتها مع إسرائيل ولا التقى بأيّ إسرائيلي»، وأضاف مستذكراً كلاماً سمعه من المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية في ايران السيد علي خامنئي في طهران: «العام 2008 سمعتُ خامنئي يتهم رؤساء عربا يجرون مفاوضات مع إسرائيل بالعمالة، وقد سمع هذا الكلام الوفد الوزاري الذي كان يرافقني في هذه الزيارة ولم يُبدِ أحد من أعضاء الوفد حينها أي اعتراض أو امتعاض من هذا الكلام»، متسائلاً في ضوء ذلك «هل مسموح للشقيق والصديق إجراء مفاوضات مع إسرائيل ولا يحق لبطريرك أنطاكيا وسائر المشرق أن يزور رعيّته في القدس؟». واذ اعتبر انه «ليس بهذه الطريقة نقف ضد إسرائيل التي تستفيد من مثل هذه الحملات بل هي تريد هذه الهجمة على البطريرك لأنه كسر الحصار المفروض على القدس» قال: «أما بالنسبة للبنانيين هناك، فكنت قد ذكرت في خطاب القسم أنه يجب أن نستعيدهم بأي طريقة، ثمّ أنّ البند السادس من وثيقة تفاهم حزب الله مع النائب ميشال عون ينصّ على أنّ رؤية اللبنانيين في وطنهم أفضل من رؤيتهم عند العدو، فماذا حصل اليوم هل تراجعوا عن هذا البند؟

 

عون يتوقع الفوز بـ25 نائباً

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

يقول الوزير جبران باسيل لمحاوريه في تيار «المستقبل»، في الحوار الممتدّ حتى شهر آب وما بعد بعد آب: نحن جاهزون للذهاب إلى انتخابات بقانون الستّين، ومتأكّدون من أنّ شعبيتنا عند المسيحيّين لا تزال كما هي، ونتوقّع أن ننال 25 نائباً (بتراجع نائبَين فقط عن نتائج 2009). لم يُصَب تيار «المستقبل» بالذهول جرّاء هذه التوقّعات، ولم يفاجَأ بقبول العماد ميشال عون الانتخابات على أساس قانون الستّين. فالجنرال الذي بات يعمل وفق نظرية «كلّو في حُبّ قصر بعبدا يهون»، مستعدّ من الآن وحتى شهر آب المقبل على أبعد تقدير، أن يقدّم إلى الرئيس سعد الحريري الغالي والنفيس، لكي ينال موافقته على انتخابه رئيساً. قد تكون موافقة عون على قانون الستّين «وبلا سيرة الأرثوذكسي»، إحدى هداياه إلى تيّار «المستقبل»، وقد تكون أيضاً اعتقاداً عونيّاً بحتمية تحقيق انتصار، يعيد تكريس عون كأقوى زعيم تمثيلي عند المسيحيّين. وبهذه الحسابات التي تعني خسارة نائبَين فقط، سيستطيع عون من وجهة نظره تأكيد نتائج انتخابات 2009، وأن يقول للجميع: هذه ثالث انتخابات منذ العام 2005 أفوز بها، فلا يشكّكَنَّ أحد بعد اليوم بأنّني الزعيم الأقوى مسيحيّاً، والأحقّ بالرئاسة الأولى. وبصرفِ النظر عن صحّة النتائج التي يرسمها السيناريو العوني، فإنّ خطة الجنرال منطقية في المبدأ. الذهاب إلى الانتخابات في ظلّ أزمة الفراغ خَيار صحيح، لكنّ السؤال: مَن يضمن أن يلتزم عون نتائج هذه الانتخابات، مهما كانت، وأن لا يرتدّ إلى «حزب الله» ليعطّل هذه النتائج وفق قاعدة: إذا ربحنا نستلم السلطة، وإذا خسرنا هناك مَن هو جاهز لارتكاب 7 أيّار ليعيدنا إلى السلطة. هذا السيناريو العوني قد يؤدّي إلى إجراء الانتخابات. فقوى «14 آذار» لن تسير في التمديد للمجلس النيابي، وهي تعتقد، بناءً على استطلاعات الرأي الحديثة، أنّها قادرة على تقليص كتلة عون، إذا ما تمَّ إعداد معركة سياسية معه، من دون الانزلاق إلى منازلات محلّية، خصوصاً في الأقضية المسيحية الصافية ككسروان والمتن.

على وقع هذه القراءات تقترب الانتخابات النيابية الثالثة منذ العام 2005، وسط ضباب جزئيّ في صورة التحالفات. قرَّر عون استمرار علاقة الهوى مع تيار «المستقبل» الذي لا يمانع تصديق وعود الجنرال باستمرار الهدوء، داخل الحكومة واستمرار التعاون في ملفّات كثيرة. هناك في «المستقبل» مَن يُشكّك في نيّات الجنرال، وفي قدرة أيّ كان على إلزامه بتعهّداته. جاء كلام الجنرال الدقيق الذي نشرَته «الجمهورية» ليؤكّد هذه الهواجس، واعترفَ «مستقبليّون» يحاورون الجنرال بأنّ ما أوردَته «الجمهورية» عن كلام عون دقيقٌ، لكن لا يستدعي وقفَ التواصل معه، طالما إنّه لم يبدأ «التخريب» داخل الحكومة. أداءُ عون داخل الحكومة أصبح مقياساً لعلاقته مع «المستقبل»، فإذا عطّل عملها، يكون قد يئس من موافقة «المستقبل» عليه رئيساً، والواضح أنّه لن يعطل لأنّه ينتظر تكريس نفسه في الانتخابات المقبلة على أنّه المسيحي الأكثر تمثيلاً. من الآن وإلى شهر آب، لن يكون هناك رئيس، لأنّ معادلة عون أو الفوضى التي كرَّسها «حزب الله»، ستستمرّ، حتّى يُقرّر الحزب خربَطة هذه الهندسة بالفوضى، عندها يكون الحزب ومَن وراءَه قد انتقل إلى مرحلة اختيار اسمٍ آخر، على غرار ما حصل في الدوحة عام 2008. لهذا بدأ الكلام الجدّي عن الانتخابات والترشيحات والتحالفات، والعين مصوّبة إلى الأقضية المسيحية الحسّاسة، وخصوصاً كسروان والمتن، حيث يفترض أن تكون نتائج المعركة هناك، مقياساً للتعامل مع المعركة الرئاسية المعطّلة حتى إشعار آخر.

 

الإسم جاهز.. ولكن متى تنضج «الطبخة»؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

لو كانت الأزمة محصورة بإنتخاب الرئيس، لكان سهلاً حلُّها. وأساساً، تقصَّد «حزب الله» بلوغ الفراغ لأنّ أهدافه تتجاوز إنتخابَ رئيسٍ للجمهورية. ولذلك، فالصيف رهينة «لاءات ثلاث»: لا رئيس، لا إنتخابات نيابية، لا حكومة فاعلة. وبعد ذلك، يكون الحلّ متكاملاً أو لا يكون.

الإنطباع السائد هو أنّ إنتخابات رئاسة الجمهورية، ما أن طار موعدها الدستوري، حتى طارت إلى أجَل غير مسمّى. ويقول قطب معني: «ما حدا فاضي» اليوم لإنتخابات الرئاسة. هناك ملفات كثيرة تغلي، ولم نعد نعرف من أين نبدأ! وتراجَعت الحماسة التي أظهرتها مراجع ديبلوماسية فاعلة، في أوقات سابقة، لإنتخاب رئيسٍ للجمهورية ومنع الفراغ. وتبيَّن أنّ إستعجالها لم يكن مقروناً بضغوط حقيقية على القوى الساعية إلى الفراغ، لمنعها من تحقيق هدفها. وكالمعتاد، تتأقلم القوى الغربية ودول الخليج العربي مع الواقع الذي يفرضه محور إيران - سوريا على الأرض. والأنكى أنّ هذه القوى تنطلق من الواقع المفروض لفتح بازار المساومات مع هذا المحور. وهذا ما حصل عام 2007، عندما تكفّلت القوى الدولية بمنع الفراغ، بعد إنتهاء ولاية الرئيس إميل لحود. لكنها فشلت، ثم إنقادت، بعد 7 أشهر، إلى تسوية الدوحة، تحت وطأة الضغط الميداني والسياسي الذي مارسه «حزب الله»، في 7 أيار. واليوم أيضاً، فشلت المراهنة على السفراء الغربيين والعرب لمنع الفراغ. ولذلك، هناك مخاوف من صيفٍ ساخن، إقتصادياً وإجتماعياً وأمنياً، وتكرار تجربة 2008. فالأميركيون، بقيادة باراك أوباما، المربَكون في الشرق الأوسط، والذين يتحمّلون مسؤوليةً عن تيئيس المعارضة السورية، هم أنفسهم يُفاقمون أيضاً يأس القوى التي تراهن على دورٍ ضامنٍ لهم في لبنان. والأرجح أنّ لغة المصالح والمساومات المعلَنة والمبطّنة، مع إيران ونظام الرئيس بشّار الأسد، هي التي تقودهم. فما يعنيهم في لبنان هو إستمرار الحدّ الأدنى من السلطة، ولو في الشكل الخارجي، لئلّا ينهار ويتسبب بمشكلاتٍ إضافية لا أحد يريدها اليوم. إذاً، تراجَع الإندفاع نحو الإنتخابات الرئاسية. أمّا الحكومة فمنشغلة بمعالجة الخلافات الدستورية والسياسية والطائفية والمذهبية حول ممارسة الصلاحيات الموروثة من رئيس الجمهورية. ولا تكاد الحكومة تَضمن إستمرارها، فكيف لها أن تبحث عن إنتخاب رئيس جديد؟ وقد يقع المحظور في أيّ لحظة وتصاب الحكومة بالشلل.

أمّا المجلس فمشلول تشريعياً. وهذا سيزيد حماوة المأزق الإقتصادي - الإجتماعي، ويهدِّد بالكوارث. وعندما يقترب 18 آب، موعد البدء في تقديم الترشيحات للإنتخابات النيابية، لن يكون هناك قانون جاهز للإنتخاب. فالقوى التي مدَّدت للمجلس لإستحالة إيجاد قانون، وإستمرت عاماً بلا حكومة فاعلة، وطيّرت إستحقاق الرئاسة، يستحيل عليها إنجاز قانون للإنتخابات في شهرين.

وستبدو القوى المسيحية، التي كانت السبب الظاهر في تعطيل إنتخابات الرئاسة، سبباً ظاهراً أيضاً في تعطيل الإنتخابات النيابية، قبل 20 تشرين الثاني. وهي تقف اليوم وراء «الشلل الإحتجاجي» في الحكومة والمجلس. وتالياً، سيتحمّل المسيحيّون مسؤولية تعطيل المؤسسات أو تطييرها. وعندما تحين اللحظة الإقليمية للتسوية، سيقال لهم: لا يحق لكم الإعتراض على شيء. فأنتم أوصلتم المؤسسات إلى الضياع، وأجبرتم القوى الخارجية على التدخل وفرض الخيارات. وفعلاً، لعب القادة المسيحيّون دوراً سلبياً بعدم توافقهم على الرئيس وقانون الإنتخابات. ويتحمّل العماد ميشال عون، بمقاطعته جلسات الإنتخاب وشعار «أنا أو لا أحد»، مسؤوليةً أساسية في إفراغ الرئاسة وجعلها بالكامل ضحيةَ المساومات الخارجية. وهكذا، لا إنتخابات رئاسية ولا نيابية ولا حكومة فاعلة، حتى تنضج الظروف للتسوية المتكاملة، مع أنّ إسم الرئيس بات مرجّحاً في معظم الأوساط. ولكنّ الآتي، هذه المرة، ليس مجرد تسوية موضعية على غرار الدوحة عام 2008، بل هو المؤتمر التأسيسي أو ما يعادله. فالمطروح بعد إندلاع النزاع في سوريا، وإرتسام الملامح الجديدة للشرق الأوسط، بتركيباته الجيوسياسية، لن يكون كما قبله. وفي «صراع الدول»، على الجميع أن «يحفظ رأسه»، فكيف له أن يساهم في حفظ رأس سواه؟

 

الراعي فتح الطريق... والمهمّ تعبيدها

شارل جبور/جريدة الجمهورية

الحملة التي تعرّض ويتعرّض لها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لها أهداف عدة وفي طليعتها ترهيبه وترهيب الطبقة السياسية للحؤول دون استكمال التوجّه الذي أرساه في زيارته التاريخية للأراضي المقدّسة. عندما أطلق البطريرك الماروني السابق مار نصرالله بطرس صفير نداءَ تحرير لبنان من الجيش السوري وجد مَن يتلقّف نداءه من الطبقة السياسية على رغم وقع الاحتلال وثقله الذي كان يُترجَم بحظر العمل السياسي وما كان يستتبعه من ملاحقات ومضايقات وتهديدات، فانطلقت دينامية مسيحية تقاطعت مع ديناميات مدنية وإسلامية أدت في نهاية المطاف إلى إخراج الجيش السوري من لبنان.

وما أطلقه الراعي في زيارته التاريخية يجب على القوى السيادية أن تتلقّفه أيضاً، لأنّ ترك البطريرك وحيداً يفرغ زيارته من مفاعيلها ومعانيها ومضمونها ويحوّلها إلى زيارة يتيمة ومعزولة ويُحمِّل هذه القوى مسؤولية تفويت الفرصة أمام استعادة المبادرة على خطين:

الخط الأول، الخروج من الأفق اللبناني إلى الفضاء العربي، لأنه يخطئ من يعتقد أنّ الحسم بين الخيارين المتصارعين يتمّ في شوارع بيروت، إنما التحدي الحقيقي هو في الدخول على خط الصراع في المنطقة، خصوصاً أن لبنان ليس جزيرة معزولة، و»حزب الله» لن يسمح بتحييده، وطالما مصيره سيتحدد على أساس ملامح التسوية أو المواجهة المفترضة، من الأفضل أن يكون الفريق الداعي للسلام في لبنان والمنطقة من اللاعبين لا المتفرّجين، تجنباً لأيّ تسوية محتملة على حساب السيادتين اللبنانية والعربية.

ومن هنا فإنّ قوى 14 آذار مدعوّة للخروج من مرحلة تصريف الأعمال التي دخلتها مع انطلاق الثورة السورية من أجل الدخول مجدداً إلى عمق القضايا الوطنية والعربية، لأنّ الوقائع أثبتت أنّ رئاسة الجمهورية لا تحسم في البرلمان، والحكومة لا تتشكّل وفق نتائج المشاورات النيابية، والسيادة لا تتحقق بتطبيق الدستور، وحصرية السلاح لا يؤمن بالحوار اللبناني-اللبناني.

ومسؤولية هذا الواقع الذي أصبح فيه اللبناني منفّذاً لا مقرراً أو صانع سياسات بلده تقع بطبيعة الحال على «حزب الله» الذي أدخل لبنان في حرب محاور كونه يشكّل جزءاً لا يتجزأ من المحور الممانع. وبالتالي، الردّ لا يكون بدعوته إلى تطبيق «إعلان بعبدا» وتحييد لبنان وكل هذه المعزوفة المبدئية التي لا أفق لها، إنما الرد الفعلي يكون بالمساهمة الديبلوماسية-السياسية في دفع السلام الفلسطيني-الإسرائيلي قُدماً، كما في تسريع إنهاء الأزمة السورية واستطراداً الحدّ من النفوذ الإيراني في المنطقة.

فالمعضلة مع «حزب الله» لا تعالج على طاولة الحوار، بل علاجها يكون في إنهاء النظام السوري وانجاز السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وبالتالي، المسار الذي أطلقه الراعي يجب أن تحوّله قوى 14 آذار إلى دينامية تبدأ بكسر حاجز الخوف عبر زيارة أبو مازن في رام الله وأحمد الجربا على أيّ بقعة سورية محرّرة وتجوب العواصم العربية والغربية.

فقوى 14 آذار اليوم هي في الموقع المتلقّي لا المبادر، وهي تقدّم عملياً أفضل خدمة لـ«حزب الله»، والحملة التحريضية التي خاضها الحزب ضدها على خلفية دعمها للثورة السورية كلّ الهدف منها كان دفعها للانكفاء إلى الداخل اللبناني، لأنّ الحزب يدرك جيداً أن الفريق المنتصر في الخارج هو الذي يحكم لبنان، ولذلك دفعها عنوة إلى عزل نفسها عن صلب القضايا الرئيسية.

الخط الثاني، الدخول على خط المواجهة الثقافية التي تتجاوز بأهميتها المواجهة السياسية التي تبقى قاصرة ما لم تُسقط كل المفاهيم التي أرساها محور الممانعة منذ العام 1990 على قاعدة أنّ هناك فريقاً منتصراً وآخر مهزوماً، وأنّ الوطنيّ هو الملحق بـ»حزب الله» والعميل هو الذي يعارض سياسة الحزب، إلى درجة أنه نجح في تحويل مقاومته إلى مسألة طبيعية وضرورية ولبنانية، فيما هي تستخدم الساحة اللبنانية لأغراض إقليمية وتشكل خروجاً عن اتفاق الطائف والدستور وضرباً لميثاق العيش المشترك، حيث كان يفترض بالحزب تسليم سلاحه أسوة بسائر الميليشيات اللبنانية.

ولا بد في هذا السياق من التذكير بالعنوان الذي رفعته قوى 14 آذار في الذكرى الثالثة على انطلاقتها بأنّ المواجهة هي بين ثقافتين: ثقافة الموت وثقافة الحياة، كما ثقافة الخوف والتطبيع مع الأمر الواقع والتسليم بأدبيات الفريق الممانع المتصلة بتحديد من هو العدو ومن هو الصديق، وأنّ لبنان هو وطن المقاومة لا الرسالة، وأنّ دوره إزالة إسرائيل من الوجود...

وقد شكل لقاء البطريرك مع عائلات «جيش لبنان الجنوبي» مناسبة لإعادة خلط المعايير والتأكيد أنّ أحداً لا يحقّ له تصنيف الناس بين وطني وعميل، وخصوصاً «حزب الله» الذي ينفّذ أجندات لا علاقة للبنان بها، وآخرها قتاله ضد شعب شقيق هو الشعب السوري، وهذا الحق يقتصر على الدولة وحدها التي يفترض بها النظر بالظروف الوطنية التي أدّت إلى دخول إسرائيل وإقامة الشريط الحدودي، لأنّ ما تبع ذلك كله تفاصيل وهو نتيجة لا سبب. وبالتالي، يجب مقاربة الأسباب التي أدّت إلى تحويل لبنان إلى مزرعة وفتح الحدود في العام 1969، لا معالجة النتائج والقشور، هذه الأسباب التي ما زالت قائمة بفعل تغييب «حزب الله» المتواصل للدولة في لبنان. وأمّا عجز «التيار الوطني الحر» عن حلّ هذه القضية بعدما كان حدّدها هدفاً في صلب وثيقة التفاهم ودعا إلى حلّها على أساس صحيح، وهو «الأخذ في الاعتبار كل الظروف السياسية والأمنية والمعيشية المحيطة بهذه القضية»، فهو ناجم عن أنّ التفاهم بين الطرفين الذي بدأ ورقياً على قاعدة الشراكة أدى عملياً إلى ذوبان التيار بالحزب والتحاقه به بشكل كامل، وهذا أمر طبيعي ليس فقط نسبة لميزان القوى، إنما لأنّ التيار تخلّى عن خطابه الوطني مقابل مكتسبات سلطوية.

 

مانشيت جريدة الجمهورية: الفراغ يغيّب بعبدا عن لقاءات كيري وواشنطن لا تعترف بالانتخابات السورية

جريدة الجمهورية

إنتخابات صوَرية في سوريا، الهدف منها محاولة النظام استعادة شرعية داخلية ولو جزئية، بعد نزعِ القسم الأكبر من الشعب السوري والمجتمعَين العربي والغربي الشرعية عن هذا النظام. وانتخابات مصرية أسفرَت عن انتخاب عبد الفتاح السيسي رئيساً، في ظلّ ترجيحات بأن ينجح الأخير بالتوفيق بين الاستقرار في الداخل وعودة مصر إلى دورها في الخارج، خصوصاً على المسرح العربي، إذ سارع العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز إلى اعتبار انتخاب السيسي «يوماً تاريخيّا» لمِصر، في خطوة تؤشّر إلى عودة الروح لمحور عرب الاعتدال. وانتخابات رئاسية معلقة في لبنان تزيد من حسرة المسيحيين على شغور موقعهم الأبرز في الجمهورية، خصوصاً في ظلّ زيارات ديبلوماسية رفيعة لم يعُد قصر بعبدا مُدرَجاً على جدول لقاءاتها، وعلى سبيل المثال الزيارة المفاجئة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى بيروت اليوم والتي تأتي في توقيت يحمل أبعاداً مهمّة، أبرزُها الآتي: في اليوم الأوّل على انتهاء الانتخابات السورية التي سيتّخذ موقفاً من مجرياتها بتأكيد الموقف الأميركي الذي يعتبرها مزوّرة ويرفض الاعتراف بنتائجها. وبعد دخول لبنان في مرحلة الفراغ الرئاسي لحَثّ اللبنانيين على انتخاب رئيس جديد، علماً أنّ وقع هذه الزيارة كان مضاعفاً لو حصلت قبل الفراغ. ورسالة دعم أميركية للحكومة السلامية باعتبارها حزامَ أمان لاستقرار الوضع في لبنان، فتتكرّس المظلة الدولية على الحكومة، خصوصاً بعد البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن. فيما كانت أنظار العالم شاخصة إلى سوريا التي عاشت على وقع استمرار العمليات القتالية في عدد من المناطق يوماً انتخابيا صوَرياً طويلاً بعد النتائج المحسومة سلفاً لمصلحة الرئيس بشّار الأسد، وسط مواقف دولية مندّدة بالمسرحية ومعلنةً سلفاً عدم اعترافها بالنتائج إلى حدّ وصفها من قبل واشنطن بالعار، خرقَ خبر زيارة كيري المفاجئة الى بيروت اليوم لساعات، للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمّام سلام وربّما شخصيات أخرى، الجمود الحاصل في المشهد السياسي، خصوصاً أنّها تأتي في ظلّ الشغور الرئاسي الذي دخل يومه الحادي عشر، في حين أخفقَت الحكومة امس في إيجاد آلية تنظّم عملها في خلال هذه الفترة، على أن تستكمل البحث في الموضوع خلال جلسة مقبلة لم يحدّد موعدها بعد.

مصادر الخارجية الأميركية

ونقل مراسل «الجمهورية» في واشنطن جاد يوسف عن مصادر في وزارة الخارجية الأميركية انّ زيارة كيري الى لبنان تهدف الى إظهار دعم الولايات المتحدة الأميركية له في هذه الظروف، خصوصاً لناحية مساعدته على مواجهة مشكلة اللاجئين السوريين، حيث تتوقّع واشنطن أن تتفاقم، ما قد يُعرّض لبنان إلى أخطار جمّة. وأضافت المصادر أنّ كيري سيبحث مع المسؤولين اللبنانيين في عدد من المشاريع، من غير أن تستبعد ان يتناول البحث أيضاً مضمون القرار الذي اتّخذه الرئيس الأميركي باراك اوباما بالنسبة الى إقامة صندوق مشترك لمواجهة الإرهاب، خصوصاً أنّ لبنان احد اكثر البلدان المعنية بهذا الموضوع.

وأكّدت المصادر نفسها أنّ ملفّ انتخاب رئيس جمهورية جديد لن يكون على جدول أعمال المحادثات، إلّا أنّ كيري سيُذكّر مجدّداً بالموقف الأميركي الرسمي في هذا الملف، وسيشدّد كذلك على ضرورة الحفاظ على الإستقرار الامني والسياسي في لبنان. وكشفَت المصادر أنّ كيري سيبحث ايضاً في عدد من المواضيع الإقتصادية، من بينها ملفّ الغاز، عقبَ انتهاء زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الى جزيرة قبرص منذ نحو أسبوعين، حيث كان هذا الملف القضية الرئيسية، في الوقت الذي يُتوقّع فيه أن يتحوّل حوض البحر المتوسط المقابل لكلّ من إسرائيل ولبنان وقبرص إلى مركز لإنتاج الغاز، مع ما يعنيه هذا الأمر في النزاع السياسي والإقتصادي المحتدم مع روسيا والغرب. كذلك، نقلَ المراسل عن مصادر الخارجية استغرابَها تسريب خبر زيارة كيري الخاطفة الى لبنان، في الوقت الذي كان يتوقع ان يكون وصوله الى مطار بيروت مُفاجئاً. وتحدّث عن تباين في وجهات النظر بين المستشارين الذين يقدّمون النصح للوزير الأميركي، حول جدوى زيارته الى لبنان وأهمّيتها وتوقيتها، في ظلّ الشغور في سدّة الرئاسة اللبنانية وعدم وجود رئيس جمهورية، الأمر الذي قد يحمل البعض على تفسير الزيارة على غير حقيقتها، ويُترجم لدى البعض الآخر إعطاء الفراغ شرعية دولية واعتبار أنّ زيارة لبنان أمر ممكن ولو في ظلّ غياب رئيس جمهورية، خصوصاً أنّ الإدارة الأميركية تُدرك جيّداً أن لا إنتخابات رئاسية في لبنان الى أجل غير مسمّى، فما هي بالتالي أهمّية توجّه كيري الى بيروت إذا لم يتمّ بحث هذه القضية المفصلية؟

إلّا أنّ القرار حُسم في النهاية لمصلحة إتمام هذه الزيارة، الأمر الذي اعتبره البعض قُصرَ نظرٍ لدى بعض المخطّطين في وزارة الخارجية الأميركية».

مصادر ديبلوماسية

من جهتها، قالت مصادر ديبلوماسية لـ»الجمهورية» إنّ زيارة كيري الى بيروت أضيفت أخيراً إلى جولته في المنطقة باقتراح من السفارة الأميركية في بيروت التي تسعى الى توفير الدعم لحكومة الرئيس تمّام سلام، تحصيناً لموقعها بعد الشغور الرئاسي في لبنان، والإسراع في إجراء انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أقرب الآجال. وكشفت أنّ كيري سيتحدّث في مؤتمر صحافي ويسجّل موقفاً من الإنتخابات السورية.

موقف فرنسي

في الموازاة، استعجلت فرنسا إنجاز الإستحقاق الرئاسي في لبنان. وأملَ سفيرها باتريك باولي في أن «ينتخب اللبنانيون رئيساً للجمهورية في أقرب وقت ممكن، وهذا أمر لبنانيّ بَحت، ونؤيّد انتخاب رئيس للبلاد في إطار القوانين والإستحقاقات الرئاسية، ونبذل جهدنا في هذا الشأن»، وأشار إلى أنّ بلاده لا تعترف بالإنتخابات الرئاسية السورية.

... وبريطاني

بدورها، رأت بريطانيا بلسان سفيرها طوم فليتشر أنّ «لبنان بحاجة الى رئيس، ليكون هناك توازن بين السلطات، ولاستمرار المشاريع وتثبيت الإستقرار في البلد، ونحن كمجتمع دولي بحاجة الى شريك يكون معنا في المقابل لمواجهة التحدّيات الموجودة في لبنان».

الإستحقاق الرئاسي

في هذا الوقت، لم يخرج الاستحقاق الرئاسي بعد من دائرة المراوحة، واعتبر رئيس الحكومة تمام سلام «أنّ أهمّ التحديات المطروحة أمامنا هو الإستمرار في خلق الأجواء اللازمة لإجراء الإنتخابات الرئاسية في أقرب وقت، إحتراماً للدستور وتطبيقاً لمبدأ تداول السلطة». لكنّه اعتبر «أنّ هذا الواجب يتطلب المحافظة على التضامن والتفاهم اللذين تميّز بهما عمل حكومتنا منذ حصولها على ثقة المجلس النيابي».

«حزب الله»

من جهته، أكّد «حزب الله» أنّه سيمارس حقّه في انتخاب رئيس قوي نتوافق عليه، مُعلناً جهوزيته لإنجاز الاستحقاق الرئاسي اليوم قبل الغد، واعتبر أنّ «لبنان بحاجة إلى رئيس يجمع ولا يفرِّق، ويستثمر قوّة لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته، ويبني الدولة ويواجه الفساد».

برّي

وفي سياق متصل، رأى النائب أيّوب حميّد الذي ألقى كلمة برّي خلال إحياء السفارة الايرانية الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لرحيل الخميني في الاونيسكو، أنّ «التحدّي الكبير الذي نواجهه اليوم هو الحفاظ على الاستقرار والسلام الداخلي، وكيف نتغلّب على ذواتنا في إنجاز الاستحقاق الرئاسي وتقصير أمد الشغور، ونقلّل من انتظارنا للخارج وإيحاءاته، وأن لا ننسى تضحيات أهلنا ودماء الشهداء الذين صنعوا التحرير والانتصارات، وأن لا ننسى قبل كلّ شيء إسرائيل العدوّ الأوحد لأمّتنا وتاريخنا وتطلّعاتنا».

المؤسسات المارونية

وفي التحرّك، ينهي رؤساء وأعضاء المجالس في المؤسسات المارونية الثلاث؛ الرابطة المارونية، مؤسّسة الإنتشار والمجلس العام الماروني، جولاتهم على الأقطاب الموارنة الأربعة يوم غدٍ الخميس بزيارة رئيس تيّار «المرَدة» النائب سليمان فرنجية في بنشعي. وقالت مصادر شاركت في الجولات الثلاث لـ»الجمهورية» إنّ اللقاءات شكّلت مناسبة للتداول في الإستحقاق الرئاسي وما يمكن تسميته بالهواجس المارونية، مؤكّدةً أنّها كانت ضرورية لوضع الأقطاب الموارنة في أجواء مَن تمثّله الهيئات، وللاطّلاع على برامجهم وتوجّهاتهم الوطنية. ورفضت المصادر الدخول في تفاصيل هذه اللقاءات، لكنّها لم تُخفِ صدمة البعض من مضمون اللقاء الذي جمعها مع رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون الذي شكّل علامة فارقة في تحرّك المؤسسات الثلاث، رافضةً الدخول في مزيد من التفاصيل، لأنّ ما نُشر في «الجمهورية» يوم السبت الماضي كافٍ للإشارة الى أجواء اللقاء، على رغم أنّ ما نُشر لا يشكّل غيضاً من فيض اللقاء. وأشارت المصادر إلى أنّ حصيلة لقاءاتها ستوضَع في تصرّف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

مجلس الوزراء

فشلَ مجلس الوزراء الذي عقد جلسته الثانية، بعد الشغور الرئاسي، في السراي الحكومي برئاسة سلام، في الوصول الى اتّفاق حول آليّة عمله في ظلّ هذا الشغور، على أن يستكمل البحث في جلسة أخرى، لم يحدّد موعدها بعد، وقد تكون الأسبوع المقبل. ولم يقارب المجلس بنود جدول الأعمال الواحدة والأربعين التي ما زالت عالقة على مدى جلستين. وقالت مصادر وزارية إنّ المناقشات استمرّت بلا جدوى، في ظلّ انقسام في وجهات النظر، حيث سُجّل وقوف «حزب الله» إلى جانب «التيار الوطني الحر» وحزب الكتائب لجهة مطالبتهما بتوقيع الوزراء الـ 24 على أيّ قرار يؤخَذ وعلى أيّ مرسوم يُنشَر. وأكّدت مصادر سلام لـ«الجمهورية» أنّ المناقشات ستبقى مفتوحة الى أن يتمّ التفاهم بين الجميع على صيغة واحدة يمكن اعتمادها في أداء الحكومة في ممارستها لصلاحيات رئيس الجمهورية. وقالت إنّ سلام سيواصل مساعيه التوافقية للوصول الى صيغة جامعة يوافق عليها الجميع من دون استثناء، وعندها يمكن الدعوة الى الجلسة المقبلة للمجلس، والتي تُرك له تحديد موعدها بالتفاهم مع باقي الفرقاء.

رئيس البنك الدولي

على خطّ آخر، ارتدت الزيارة التي بدأها رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم الى بيروت امس اهمّية استثنائية، بسبب توقيتها والأهداف المعلنة منها، إذ يعاني لبنان من تداعيات اقتصادية واجتماعية وأمنية مقلِقة جرّاء النزوح السوري العشوائي. وتتوقّع الحكومة أن تساهم زيارة كيم في تحريك فعّال لملف المساعدات الدولية للبنان في مواجهة انعكاسات النزوح. وهذا الأمر أثاره بشكلٍ مباشر وواضح رئيس الحكومة تمّام سلام خلال الاجتماع الذي عقده مع رئيس البنك الدولي في السراي بحضور وزير المالية علي حسن خليل. وقد خاطبَ سلام المسؤول الدولي قائلاً: «لقد نطقتم بالحقّ في اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان في نيويورك في 25 أيلول الماضي حين قلتم: «إنْ لم نتصدَّ للأزمة، فإنّ لبنان غداً لن يكون لبنان الذي نعرفه اليوم». أضاف سلام: «نحن لا نقدر على تحمّل عبء النازحين السوريّين وحدنا... لبنان اليوم في حاجة ماسّة ومُلحّة إلى دعم كبير وسريع وفاعل من قِبل الأسرة الدولية لكي يتمكّن، من ناحية، من منع انهيار الهيكل الإقتصادي، وما لذلك من انعكاس على الأوضاع الإنسانية وعلى الأمن والإستقرار، ولكي ينجح، من ناحية أخرى، في إعادة المستويات المعيشية والخدماتية إلى ما كانت عليه.فلدينا مسؤولية جماعية في مواجهة هذا الواقع الصعب». من جهته، أشار كيم إلى أنّ الشعب اللبناني يعاني أزمة كبيرة، كما كشف عن تصميم خارطة طريق بالتدابير ذات الأولوية. وأوضحَ أنّ «هذه الخطة لا تركّز فقط على استجابات للتنمية المباشرة، بل أيضاً على بناء وإنشاء أسُس النموّ والإزدهار لهذا البلد في المستقبل».

وحَثّ جميع الدول على المشاركة في صندوق الجهات المانحة، قائلاً: «إنّ المنح التي ستصبّ في هذا الصندوق ستكون مباشرة، وفي المستقبل القريب سوف نحقّق نتائج إيجابية مع مجموعة البنك الدولي». وتحدّث عن ضرورة قيام الحكومة بإصلاحات ضرورية لا ترتبط بالأزمة السورية، بل في مجال الطاقة والنقل والتواصل والمواصلات. وكان وزير المالية علي حسن خليل قد بحث ايضاً مع رئيس البنك الدولي موضوع النازحين السوريين في لبنان وتطوير المشاريع الإنمائية المختلفة. وأكّد كيم أنّ الاجتماع كان مُثمراً، «وسمعنا منه أولويات وزارته والتزامها العلاقات مع البنك الدولي».

الحسن لـ«الجمهورية»

من جهتها، كشفَت وزيرة المال السابقة ريّا الحسن لـ»الجمهورية» أنّ رئيس البنك الدولي أظهر خلال لقاءاته اهتماماً بموضوع النزوح السوري، وأثره على الاقتصاد اللبناني والقطاع الخاص وعلى النسيج اللبناني، وعلى معدّلات الفقر ما إذا كانت إلى ارتفاع. ونقلت عن كيم قوله إنّ المساعدات الدولية بالنسبة الى هذا الملف هي أقلّ من المتوقع، عازياً ذلك الى انشغال العالم بأحداث أخرى، لا سيّما منها الأزمة الأوكرانية التي تأخذ حيّز اهتمام كبيراً من قادة العالم، بما يؤدي إلى عدم الحماسة لدى المجتمع الدولي لتقديم مساعدات ماليّة كبيرة للبنان. وأشارت إلى أنّ كيم يرى أنّ للبنك الدولي دوراً محدوداً في مساعدة النازحين، بل دورُه الأكبر يكمن في تخفيف الآثار السلبية للنزوح على المجتمع اللبناني. كذلك استمعَ كيم الى بعض اقتراحات فاعليات في القطاع الخاص تساعد في حلّ مشكلة النازحين أو في التخفيف من وطأتها، أبرزُها إقامة مخيّمات أو مساعدة المجتمعات اللبنانية أكثر. وأوضح كيم أنّه لا يمكن للبنك الدولي التوسّع أكثر في مساعدة لبنان، لافتةً الى أنّ العائدات المالية التي ينوون مساعدة لبنان فيها محدودة جدّاً، خصوصاً أنّ البنك يقوم بورشة عمل إصلاحية كبيرة وإعادة هيكلة بداخله، وأنّ كلّ اهتمامه يتمركز اليوم على مساعدة القطاع الخاص اللبناني للاستمرار بوقوفه على رجليه، ليلعبَ دورَه مجدّداً كرافعة اقتصادية للاقتصاد اللبناني. أمّا عن النتائج التي قد تخرج منها هذه الزيارة، فرأت الحسن أنّ كيم يحاول خلال زيارته استطلاع آراء اللبنانيين من قطاع خاص إلى قطاع عام، لاستخلاص بعض العبر أو التوصيات التي يمكن الوصول إليها لتحسين أداء البنك الدولي في البلدان.

 

صلاح حنين: ممارسة صلاحيات الرئيس بموافقة نصف الوزراء زائداً واحداً

النهار/أكد النائب السابق صلاح حنين في حديث الى "وكالة الأنباء المركزية" ان "المادة 62 من الدستور واضحة وتقول "في حال خلو سدة الرئاسة لأي علة كانت، تناط صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة، بمجلس الوزراء". والدستور لم يحدد الصلاحيات، مما يعني انها تنتقل كلها الى مجلس الوزراء". وقال: "في ظل الفراغ، يستمر مجلس الوزراء في العمل. وكي يلتئم، نصاب الثلثين مطلوب، أي 16 وزيرا من 24. وعندما يلتئم، اذا كانوا يريدون ممارسة احدى صلاحيات الرئيس، فبعد حضور 16 وزيرا، اما يتوافقون على الامر المطروح واما يصوتون عليه. كل الامور تقرّ بالنصف زائدا واحدا بعد تأمين النصاب، الا الامور الاستثنائية، وهي محددة في 14 بندا، فتحتاج الى موافقة الثلثين. وبموافقة 9 وزراء من 16 يمارسون اي صلاحية من صلاحيات الرئيس، الا قرار الحرب والسلم مثلا او قانون الانتخاب او اعلان حالة الطوارئ، فمطلوب موافقة 16 وزيرا من 16". ورأى ان "اقرار اي بند لا يحتاج الى 24 توقيعا من 24 وزيرا كما يتردد، فبعد تأمين النصاب، يصوت 9 وزراء على اي قرار ايجابا، ويوقعون مكان الرئيس، فيقرّ".

ولفت الى ان "رئيس الحكومة وفق الدستور، يوقع المراسيم الى جانب رئيس الجمهورية. اما في حال الشغور، فيوقع رئيس الحكومة منفردا، واذا صوت مع من صوتوا، يوقع مع الوزراء ايضا نيابة عن رئيس الجمهورية". وأوضح ان "رئيس الحكومة عادة يحضّر جدول الاعمال ويعرضه على الرئيس. والآن عليه ان يعرضه على مجلس الوزراء فيطّلع عليه. كما يمكن الرئيس طرح بند من خارج الجدول، وفي حال الشغور، اذا طرحت اكثرية مجلس الوزراء بندا من خارج الجدول، يدرج ويناقش، تماما كما كان يفعل رئيس الجمهورية".

 

كيري اليوم في بيروت لساعات

نهارنت/يزور وزير الخارجية الأميركي جون كيري بيروت اليوم (الاربعاء) في زيارة هي الأولى له منذ تولي وزارة الخارجية الأميركية. وأفادت قناة الـ"LBCI" أن "كيري في بيروت غدا لساعات بزيارة يلتقي خلالها رئيس الحكومة تمام سلام". كذلك أكدت معلومات قناة "الجديد" زيارة كيري. وكان قد شدد الوزير الأميركي الخميس الفائت على أهمية انتخاب رئيس جديد للجمهورية بأسرع وقت ممكن. وجدد في خلال اتصال مع الرئيس المنتهية ولايته ميشال سليمان الخميس "دعم بلاده للاستقرار وتأييدها لإعلان بعبدا". وفي 25 أيار الجاري دخل لبنان مرحلة الشغور في سدة الرئاسة الأولى بسبب عدم تمكن مجلس النواب من انتخاب خلف لسليمان في خمس جلسات متتالية. وتقول الولايات المتحدة أن موقفها هو دعم انتخاب رئيس "بأسرع وقت" مع إبقاء دعمها لجميع المؤسسات.

 

زيارة كيري لدعم لبنان هل يحمل مخارج أم نصائح للانتخاب؟

خليل فليحان/النهار

فاجأت زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري بعض المسؤولين، وعدداً من السياسيين، باستثناء وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي ابلغه السفير الاميركي ديفيد هيل أول من أمس عن الزيارة الخاطفة بعد ظهر اليوم الاربعاء. بدوره، ابلغ باسيل انه يتوجه الى بيجينغ مساء أمس الثلثاء لحضور "منتدى التعاون الصيني – العربي"، ولديه مواعيد اخرى في الصين، مع التذكير بأن كيري لم يحدد موعدا لباسيل لزيارته في واشنطن بذريعة عدم اعطائها طابعا معينا بسبب الاستحقاق الرئاسي. كشف الاعلام الزيارة السرية الخاطفة التي تكتم عنها وزير الخارجية والمغتربين، وكالعادة فإن السفارة تكتمت بشدة عما اذا كانت ستحصل أم لا. وأفاد مصدر ديبلوماسي لبناني "النهار" ان زيارة كيري لبيروت قصيرة جداً وسط اجراءات امنية مشددة، ولن يتمكن من الاجتماع بزعماء كتل نيابية مؤثرة في الانتخابات الرئاسية، وبعضها تربطه بهم صداقة. وفي المعلومات المتوافرة حتى ليل أمس أنه سيلتقي رئيس الحكومة تمام سلام فقط.

وأشار الى أن زيارة كيري الخاطفة هي زيارة دعم للبنان في ظل اوضاع صعبة يجتازها، منها تعثر انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ووضع لبنان غداة اعادة انتخاب الرئيس بشار الاسد وتعاظم انعكاسات الازمة السورية على لبنان. ومعلوم ان لبنان بلد حيوي للولايات المتحدة الاميركية، وهذه الزيارة هي الاولى له منذ تثبيته وزيرا للخارجية في 29 كانون الثاني 2013، بعد تعيينه في كانون الاول 2012.

وذكّر ان كيري تجنب زيارة بيروت بسبب الاوضاع الامنية، والانفجارات في أحياء من الضاحية الجنوبية، مع التذكير بأنه زار لبنان مراراً قبل تعيينه وزيراً، وتربطه ببعض السياسيين علاقات صداقة. فقد زار بيروت للمرة الاولى عندما كان عضواً في لجنة علاقات الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، ثم في شباط بعدما اصبح رئيسا للجنة، وفي 2010 قصد بيروت مرتين، الاولى في آذار والثانية في تشرين الثاني.

وسأل أحد الوزراء الحزبيين في 14 آذار عن سبب زيارته في هذا الوقت بالذات، هل هو للتشجيع على بقاء البلاد من دون رئيس جمهورية؟ قيل له ان المعلومات المتوافرة ديبلوماسيا مفادها انه يزور بيروت ليحض الاطراف على ضرورة الانتهاء من الخلافات التي منعت الى الان انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فعقب: لماذا لم يأت قبل 25 ايار وقبل انتهاء المهلة الدستورية لانجاز الاستحقاق؟

ولم يشأ المصدر التأكيد ما اذا كان كيري يحمل افكارا ومخارج سيطرحها من أجل تنفيذ اختراق في موضوع الانتخاب المسدود الآفاق، وهل سيكون المنقذ؟ واكد أنه سيوجه رسالة من السرايا بعد محادثاته مع الرئيس سلام يشدد فيها على ضرورة انتخاب رئيس جديد للبلاد بعد مرور تسعة ايام على الخلو الرئاسي في بعبدا. وشدد على انه يجب عدم تفسير زيارته بأنها للتدخل في موضوع الانتخاب لمرشح من دون آخر، بل تندرج في اطار ان الولايات المتحدة الاميركية هي عضو اساسي في "المجموعة الدولية لدعم لبنان" الحريصة على الحفاظ على الاستقرار السياسي والامني للبلد الذي يتلقى تداعيات سلبية من الازمة السورية.

وقال ان البند الثاني في جدول محادثاته هو وضع لبنان بعد اعادة انتخاب الاسد لولاية ثالثة في غمرة القتال المدمر الذي لم يتوقف حتى في يوم انتخابه، ومناقشة كيفية تحصين لبنان ضد اللجوء الكثيف من سوريا والذي بلغ نسبة مرتفعة من مجموع السكان، مما تسبب الى الآن بخسارة بقيمة 7 مليارات ونصف مليار دولار اميركي، وأعباء مالية تتكبدها الحكومة اللبنانية في مجال تقديم الخدمات الصحية والتعليمية والسكن للاجئين، اضافة الى تجاوزات امنية ومنافسة العمال. ولفت الى انه سيشيد بالجيش اللبناني وسيذكر بأن بلاده تقدم له مساعدات عسكرية وتدريبات في اكثر من مجال، وخصوصا مكافحة الارهاب.

 

"العمالة وجهة نظر"!: هل عمل وهّاب وغيره في تلفزيون رعاه الإحتلال الإسرائيلي؟

الشفاف/أثارت زيارة البطريرك الراعي الى الاراضي المقدسة سلسلة احتجاجات من مؤيدين ومناصرين لحزب الله، خصوصا الجانب المتعلق بلقاء الراعي مع اللبنانيين المبعدين الى اسرائيل بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان عام 2000. وتشير المعلومات الى ان زيارة الراعي اربكت الحزب الالهي، وأصابت الحلفاء العونيين بالصمم فاضطرّوا للتنكّر للبند السادس من "وثيقة التفاهم" بين عون الحزب، والتي تنص على "عودة هؤلاء الى حضن الوطن"! وردّاً على هذه الحملة، و"بعد أن أصبحت العمالة وجهة نظر خضع لمقتضيات المرحلة السياسية ومصلحة حزب الله"، كشفت "مصادر مطّلعة" معلومات عن بعض "الممانعين" المقرّبين من حزب الله الذين تقترب حالتهم من أحوال بعض اللبنانيين الذين فرّوا إلى إسرائيل في العام 2000. وذكّرت المصادر بـ"معلومات متدولة" مفادها أن الوزير السابق وئام وهاب (وغيره..!) مارس مهنة الصحافة في ما كان يعرف بـ"تلفزيون الشرق الاوسط" ("ميدل إيست تلفيجين") الذي أنشأه الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان ابان احتلاله للجنوب. ومع ذلك، لم تتحرّك مر مرور على اجهزة الممانعين الامنية، وكانت لوهاب "مغفرة" وترقية حولته من متعامل الى ممانع، خصوصاً أنه عرف كيف ينتقل في اللحظة المناسبة إلى المعسكر الأسدي! وأضافت "المصادر المطلعة" أن ابرز العاملين في قناة البرتقالة العونية مروا ايضا على تلفزيون الشرق الاوسط وحصلوا على نعمة تحويل عمالتهم من اسرائيل الى وجهة الالهيين، وهم معروفون بالاسماء وبالانتماء! وهذا بدو التوقف عند موضوع العميد فايز كرم الذي حاز على احكام مخففة "إستثنائية" بعد إدانته بتهمة لعمالة لاسرائيل! ولان العمالة وجهة نظر لدى الالهيين، لا بد من التوقف عند التوظيف السياسي للذين هم في "خانة المتهمين بالعمالة" والذين فروا الى اسرائيل. فقد عاد مؤخرا خمسة من هؤلاء الى بيروت، بعد ان مروا على مكاتب التيار البرتقالي، فسقطت عنهم تهمة العمالة وحصلوا على مغفرة الالهيين مشفوعة بطلبات العونيين. والى ما سبق، أضافت "المصادر المطلعة"، فقد "كشفت السنوات السابقة ان البيئة الحاضنة للعملاء تمتد جذورها في البيئة الحاضنة للمقومة والمقاومين، حيث فكك فرع المعلومات عشرات الشبكات هذا فضلا عن العملاء الذين استطاعوا الفرار باموال الحزب وخرائطه الهندسية الى اسرائيل، واولئك الذين استطاع امن الحزب توقيفهم وشحنهم الى ايران للتحقيق، او ما زالوا قابعين في سجون الحزب الالهي. وانتهت "المصادر المطلعة" إلى أن من كان بيته من دون جدران او زجاج لا يحق له رشق بكركي بالحجارة!

 

بعد مغنية وحسّان اللقيس،الحايك وأيوب: "إستِشهاد" إم "إعدام" برصاصة في الرأس؟

الشفاف/محمود الحايك وفوزي أيّوب تعرّضا للاغتيال جنوبية، الإثنين، 2 يونيو 2014 محمود الحايك وفوزي أيّوب

افادت معلومات خاصة لموقع “جنوبيه” مصدرها أقارب “شهيدي حزب الله” في سوريا محمود حايك وفوزي أيوب ما يلي:

أولا: إنّ حايك وأيّوب كانا مترافقين سويّة في الطريق الى سوريا للمشاركة في معركة حلب ضدّ فصائل المعارضة، وعلاقة “الشهيدين” ببعضهما البعض قوية منذ أمد طويل وهما صديقان مقرّبان يجمعهما “العمل الجهادي الحزبي منذ سنوات”.

ثانيا: تؤكّد المعلومات تعرّض “المجاهدين” الى كمين قبل وصولهما الى مدينة حلب. وقد أُبلِغت عائلة “أيوب” بطريقة غير رسميّة بالأمر من قبل رفاقه في الحزب، وذلك بعد الاستفسار عن الاصابة المشبوهة التي اكتشفها اهله في جسده وهي عبارة عن رصاصة واحدة دخلت اسفل الرأس أعلى الرقبة من الخلف وخرجت من العنق. وقد أُرفِق تبليغ الحزب لعائلة أيوب بهذا الأمر مع شرح وافٍ مفاده أنّ أحد الضباط السوريين هو من خان “الشهيدين” حايك وأيوب وأطلق النار عليهما ثم فرّ باتجاه منطقة تسيطر عليها قوات المعارضة.

والمعلوم أنّ محمود حايك متهم ومطلوب من قبل القضاء اللبناني بمحاولة اغتيال فاشله قبل عامين، كان هدفها النائب والوزير الحالي بطرس حرب، غير أنّ حزب الله عمد إلى إخفائه بعد علم السلطات أنّه من أحد كوادره العسكريين. كما أنّ فوزي أيّوب كان ملاحقا من قبل السلطات الاميركية والكنديّة لأنه استخدم جواز سفر كندي مزور ودخل الاراضي الفلسطينيّة المحتلة فاكتشفه الأمن الاسرائيلي قبل تنفيذه عمليّة أمنيّة مزعومة على حدّ قول سلطات العدو. وقد ظل أيّوب سجينا في اسرائيل حتى أُطلق سراحه بعد ثلاث سنوات إثر عمليّة تبادل تمت مع حزب الله عام 2002.

إذن فالمشترك الظاهر هو أنّ “الشهيدين” الصديقين يعملان في القطاع الامني العسكري لحزب الله، وفشلا في تنفيذ عمليتين أمنيتين في لبنان وإسرائيل. ويقول خبراء في المجال الأمني أنّه في حال تأكّد خبر “اغتيال الشهيدين” فإنّ الجهة المنفذة، حتى لو صدّقنا المزاعم وثبت أنّها سورية، فإنّ ذلك لا يفسّر الا على أنّه يصبّ في الخانة الأمنيّة للحدث، بمعنى أنّ أبعادا يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار وهي نفسها التي نالت من القائد الجهادي للحزب الحاج عماد مغنيّة قبل 5 سنوات، ثم نالت من القيادي في حزب الله حسان اللقيس العام الفائت في ضاحية بيروت الجنوبيّة.

فهل اشترك الموساد الاسرائيلي المدعوم من مخابرات محليّة في سوريا او لبنان بالقضاء على المطلوبين؟ أم ان الصدفة فقط هي التي جمعتهما وأردتهما سويّة؟

تساؤلات قد لا يجيب عنها سوى أرشيف المخابرات الدوليّة الذي اعتدنا ان يتسرّب منه معلومات عبر الصحف العالميّة بعد سنوات من عمر قضايا ماتت وزالت أهميتها ولم تعد حيّة لتشكل خطرا على الأمن العالمي. خاصّ جنوبية

 

اتجاه لطلب قائد خلية "حزب الله" في مصر من قبل الإنتربول

موقع 14 آذار/مع كل جلسة محاكمة جديدة للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، تعود إلى السطح قضية خلية "حزب الله" في مصر. وكلما جاء القضاء المصري على ذكر خلية الحزب يطغى اسم كل من محمد يوسف منصور، المعروف باسم "سامي شهاب"، وصاحبه محمد قبلان. وكان المستشار خالد المحجوب، رئيس المحكمة، وفي حيثيات الحكم الذي أصدره بداية تموز من العام الماضي في قضية الهروب الجماعي من سجن النطرون، قد طالب النيابة المصرية إخطار الإنتربول الدولي بالقبض على سامي شهاب من لبنان. وفي جلسة أخرى، قال الشاهد الـ15 في قضية الهروب من سجن النطرون، اللواء حمود الشاذلي، في شهادته أمام محكمة جنايات شمال القاهرة، إن جماعات من "حزب الله" وبالتعاون مع "حماس"، حاولت اقتحام السجون للتحري عن أسماء مساجين بعينهم، و"العنابر" الخاصة بهم داخل سجن المرج وليمان أبو زعبل. وأوضح اللواء الشاهد، في ذات الجلسة، أن "سامي شهاب" كان على رأس قائمة الأسماء التي يبحث عنها مقتحمو السجون في كانون الثاني 2011، إضافة إلى أسماء من "حماس"، مثل أيمن نوفل وبعض المسجونين الآخرين من منفذي عملية طابا ونويبع، ومنهم رمزي موافي المشهور بالكيمياوي (وهو طبيب بن لادن) وآخرون. وذكرت "العربية" بتحديد السلطات المصرية القضائية مطالبها بملاحقة السجناء الهاربين من خلال "الإنتربول"، وقد تذهب لحد مطالبة الداخلية اللبنانية تسليم سامي شهاب لإعادة محاكمته. وكان شهاب ظهر بعد أسبوعين من فراره من سجنه في مصر، حيث شارك في احتفال بـ"تحريره" من سجنه مصري أقيم في الضاحية الجنوبية، وظهر شهاب وهو يلوح بعلم "حزب الله". والحديث يجري عن ميل قضائي مصري، متوافق مع عزم في أوساط الجيش مدعوم من الرئيس المصري المنتخب، بالعثور على الفارين من نشطاء حزب الله والقاعدة وحماس والإخوان لتتم محاكمتهم من جديد، ومواصلة قضائهم لمدة عقوبتهم الأصلية.

إخفاق عند "حزب الله" أوقع بشهاب

 محمد منصور، الملقب بسامي شهاب، كادر عسكري رئيس في حزب الله، وسبق أن تم اعتقاله في مصر على خلفية تشكيل خلية لحزب الله، عملت على تجنيد مصريين وسودانيين وفلسطينيين للإشراف على عمليات تشييع وتنفيذ هجمات عسكرية. شهاب كان اعتقل مع عدد من أعضاء الخلية في آذار 2009، بعد العثور عليه من قبل المخابرات المصرية وذلك من خلال "دس" عميل أمن مصري في صفوف خلية "حزب الله". المصدر : العربية

 

البطريرك الراعي ليس وحيداً

جريدة الجمهورية   

هناك مَن يجهل التاريخ في لبنان، ويعتقد أنّ تاريخ هذا البلد بدأ معه، لأنّه لو لم يكن كذلك لمَا انزلقَ إلى مواجهة مفتوحة مع بكركي في محاولةٍ لإسكاتها واستهداف دورها، ما يقتضي تذكيره بأنّ كلّ الجيوش والأمم والممالك التي عبرت لبنان وتشهد عليها صخور «نهر الكلب» كان هدفها شبيهاً لهدفه، إلّا أنّها زالت عن وجه الأرض ولم يبقَ منها سوى الذكرى السيّئة المنقوشة على هذه الصخور، فيما بكركي استمرّت وتألّقت وحافظت على دورها ومهمّتها بجعلِ لبنان «أكثر من وطن»، بجعلِه رسالةَ تعايُش وتفاعل ليُحتذى بها في كلّ العالم.

فالهدف من الحملة القديمة-الجديدة معروف ويتمثل بضرب البيئة الحاضنة للبنان الذي حملته بكركي في وجدانها وعقلها وقلبها، فانتزعَت استقلاله في عشرينات القرن الماضي وميثاقَه في ألاربعينات، وجدّدت هذا الميثاق في التسعينات، وأنجزت الاستقلال الثاني في العام 2005، وبالتالي هناك من ينتقم من بكركي اليوم بمفعول رجعيّ على كلّ الإنجازات اللبنانية وتحديداً إخراج الجيش السوري من لبنان.

ويبدو أنّ هناك مَن تنبَّه، ولو متأخّراً، أنّه لولا بكركي لما خرجَت سوريا من لبنان، فقرّر تركيزَ مواجهته عليها في سياق حرب استباقية خِشيةً من أن يتحوّل بدوره مستقبلاً إلى ذكرى منقوشة على صخور «نهر الكلب». وخطورة بكركي، بالنسبة إلى هذا البعض، أنّها لا تواجه من مربّع فئوي، إنّما من مربّع وطنيّ ودفاعاً عن قيم إنسانية وحضارية.

فليس صدفةً أنّ «مجد لبنان أعطِي لها»، لأنّه ناتج عن تراكم إنجازات ومحطات وتواريخ شاهدة على جماعةٍ دافعَت عن الحرّية في لبنان «بقلوب من ذهب وصلبان من خشب»، فتمسّكت بإيمانها ومعتقداتها في أحلك الأزمنة وأصعبها، ولجأت إلى الوديان والمغاور حفاظاً على رسالتها في لبنان: الحرّية التي تشكّل وحدها الضمانة للعيش المشترك.

وإذا كان يسجَّل للبطريرك السابق مار نصرالله بطرس صفير أنّه فكّ «عقدة الألسن» حيال وجود الجيش السوري في لبنان، فإنّه يسجَّل للبطريرك بشارة الراعي أنّه فكّ «عقدة الألسن» حيال المحرّمات التي يحاول فريق معيّن ترسيخَها في أذهان اللبنانيين على طريقة أنّ المنتصر هو الذي يكتب التاريخ، في سياق حربه الثقافية الرامية إلى جعل وجهة نظره ترقى إلى مرتبة القداسة، فجاء الراعي ليكسر هذا النمط والأسلوب والنهج برفضِه مبدأ أن يسمحَ فريق لنفسه بتصنيف اللبنانيين بين وطنيّ وعميل، أو تحديد مَن هو العدوّ ومَن هو الصديق.

ولعلّ أكثر ما أزعجَ المتطاولين على البطريرك الراعي أنّه نجح في وقت واحد بضرب النمط الثقافي الذي حاولوا ترسيخه منذ العام 1990، كما نجح بإخراج المسيحيّين من اهتماماتهم المحلية إلى لعِب دورٍ على مستوى تدويل القدس والدخول على خط الصراع العربي-الإسرائيلي من بوّابة الفاتيكان، كما نجحَ في تأكيد أهمّية موقع رئاسة الجمهورية في المعادلة الوطنية وتثبيت ميثاق العيش المشترك بين اللبنانيين.

يُخطئ من يعتقد أنّ البطريرك وحيدٌ في هذه المعركة، كما يخطئ من يعتقد أنّ قاعدته مسيحيةٌ أو بعضٌ منها فقط، لأنّ قاعدته مسيحية-إسلامية عابرة للطوائف، وتضمّ كلّ مؤمن بلبنان وحريص على سيادته واستقلاله وديموقراطيته. ويبقى أنّ «الجمهورية» التي آلت على نفسها الدفاع عن قِيم الجمهورية اللبنانية لن تتأخّر في الوقوف في طليعة المدافعين عمّن يعود لها الفضل في وجود لبنان.

 

سليمان تابع الأوضاع مع وزراء وسفراء

وطنية - عرض الرئيس العماد ميشال سليمان في دارته في اليرزة مع كل من وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، والإعلام رمزي جريج، والشباب والرياضة عبد المطلب الحناوي، التطورات والإتصالات الجارية في شأن انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وأهمية إنجاز هذا الاستحقاق في أقرب وقت لينتظم عمل المؤسسات الدستورية.

سفراء

وتناول مع سفير فرنسا باتريس باولي زيارته للعاصمة الفرنسية غدا ومسار الهبة السعودية الإستثنائية للجيش اللبناني والمراحل التي بلغها التنفيذ، ومع سفير إيطاليا جيوسيبي مورابيتو موضوع المؤتمر المنوي عقده في العاصمة الإيطالية في 17 حزيران الجاري لدعم الجيش، إنفاذا للخلاصات الصادرة عن المجموعة الدولية لدعم لبنان التي إنعقدت في 25 أيلول الفائت في نيويورك، تمهيدا لإعتماد الإستراتيجية الدفاعية.

نواب سابقون

ومن زواره، النائبان السابقان سليم دياب ومصطفى علوش.

برقيات

على صعيد آخر، تلقى سليمان من الرئيس الفلسطيني محمود عباس رسالة شكر له فيها "التعاون العميق والتقدير للمواقف التاريخية الشجاعة طوال فترة الولاية الرئاسية في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وتوثيق أواصر التضامن والتعاون العربي المشترك". كذلك تلقى رسالة من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الذي نوه بالجهود التي بذلها طوال ولايته للحفاظ على وحدة لبنان وأمنه وإستقراره في ظل ظروف دقيقة وصعبة عصفت بالمنطقة، مشيدا "بإسهامه في تعزيز نهج الحوار والتوافق بين اللبنانيين والثوابت الوطنية التي رسختها هيئة الحوار الوطني، وأبرزها إعلان بعبدا الذي حظي بترحيب المجتمع الدولي وجنّب لبنان التداعيات السلبية للتوترات والأزمات الدائره من حوله".

 

مجلس الوزراء ناقش آلية تطبيق الصلاحيات وكالة عن رئيس الجمهورية وزير الإعلام: الجو داخل المجلس إيجابي وسلام وضع الوزراء أمام مسؤولياتهم

وطنية - عقد مجلس الوزراء جلسة في السراي الحكومي برئاسة الرئيس تمام سلام، وحضور الوزراء الذين غاب منهم: نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل والوزيران سجعان قزي والياس بوصعب.

وبعد الجلسة التي استغرقت ثلاث ساعات، أدلى وزير الإعلام رمزي جريج بالتصريح الآتي: "استهل الرئيس تمام سلام الجلسة بالقول إن جدول الأعمال هو استكمال لما تم تداوله خلال الجلسة السابقة، لافتا إلى أن الخلية التي شكلها مجلس الوزراء لمعالجة موضوع النازحين باشرت عملها بجدية تامة، واتخذت الإجراءات اللازمة التي ستظهر نتائجها في القريب. وأطلع الرئيس سلام مجلس الوزراء على الاجتماع الذي عقده مع رئيس البنك الدولي، وكان اجتماعا ناجحا بإعتبار أن رئيس البنك الدولي أبدى رغبته في دعم لبنان واستعداده لتقديم كل مساعدة في شتى المجالات، وخصوصا في مجال تأهيل البنية التحتية.

بعد ذلك، أشار الرئيس سلام إلى أن المناقشة التي جرت خلال الجلسة السابقة قد تركت أثرا إيجابيا بإعتبار أن الجو الذي ساد تلك المناقشة كان جديا وتوافقيا، وأنه يقتضي اليوم التوصل إلى حلول للمواضيع المطروحة. ثم تطرق الرئيس سلام إلى المسائل التي تطرحها إناطة صلاحيات رئيس الجمهورية إلى مجلس الوزراء في حال شغور سدة الرئاسة، فتناقش المجلس في تلك المسائل.

وبالنتيجة، أكد مجلس الوزراء أنه سيقوم بأعماله وفق النصوص الدستورية، وفي إطار توافقي تحسسا للظروف السياسية القائمة ولضرورة التعجيل في إنتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وناقش مجلس الوزراء آلية تطبيقه للمواد التي تحدد الصلاحيات التي أعطاه إياها الدستور في المادة 62 وكالة عن رئيس الجمهورية.

وأعلن مجلس الوزراء بالإجماع أنه سيعالج القضايا في جلساته المقبلة بروح المسؤولية الجماعية التي تكرست في مداخلات الوزراء، وبالتأكيد كل ما فيه المصلحة الوطنية ومواكبة المستجدات والاستحقاقات والقضايا الملحة والحيوية".

حوار

سئل: ماذا قال الرئيس سلام عن هذا الموضوع؟

أجاب: "كان الجو ايجابيا عموما، فكل وزير أدلى برأيه. وفي الختام، ركز دولة الرئيس على أهمية عمل الحكومة لأنه اذا كان الدستور قد نص على إناطة صلاحيات رئيس الجمهورية بمجلس الوزراء، فذلك منعا للفراغ ومن أجل تسيير شؤون الناس والمؤسسات. وانطلاقا من هذا المفهوم للصلات التي اناطها الدستور بمجلس الوزراء أثناء فترة الشغور، وضع رئيس الحكومة كل الوزراء أمام مسؤولياتهم بحيث أنه لا يجب أن تنعكس الخلافات السياسية الموجودة خارج مجلس الوزراء على عمل مجلس الوزراء، وتؤدي الى الشلل وتعطيل كل المؤسسات الدستورية، علما أن الجو داخل مجلس الوزراء ايجابي مع الأخذ في الاعتبار ان الهم الرئيسي لدى المجلس هو تهيئة الاجواء من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية".

سئل: هل كان رئيس الحكومة حاسما بالعودة الى المادة 62 من الدستور؟

أجاب: "لقد تمت مناقشة الآلية، وعندما بحثنا في العمق، تبين أن هناك تفاصيل عديدة قانونية وعملية، تمت مناقشتها بالتفصيل. وفي النهاية، قال رئيس الحكومة إن النقاش المهم هو تأمين المصلحة العليا للبلاد وتسيير عمل المؤسسات الدستورية. إذا، الجو كان توافقيا، ونهج الحكومة هو تسيير الأمور بالتوافق الذي هو شعارنا".

سئل: متى حددت الجلسة المقبلة؟

أجاب: "لم يتم تحديد الموعد".

سئل: ألم يتم التوصل الى صيغة نهائية؟

أجاب: "ما أعلناه هو نواة لتفاصيل الآلية اللاحقة. لقد اتفقنا على أن القرارات تتخذ في مجلس الوزراء بالتوافق أو بالتصويت، تطبيقا للدستور الذي ينص على ذلك. نحن سنطبق المواد الدستورية مع الأخذ في الاعتبار الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد والشغور في مركز رئاسة الجمهورية وما يترك من أثر على التوازنات السياسية في البلد".

 

سلام التقى رئيس البنك الدولي وسفراء الدول المانحة: نحتاج دعما دوليا لمنع انهيار اقتصادنا

وطنية - استقبل رئيس الحكومة تمام سلام رئيس البنك الدولي الدكتور جيم يونغ كيم وسفراء الدول المانحة، في السراي الحكومي، حيث عقد لقاء ثنائيا مع كيم، تبعه لقاء موسع مع سفراء الدول المانحة في حضور الوزراء: بطرس حرب،آرثور نظريان، علي حسن خليل، جبران باسيل، وائل أبو فاعور، نهاد المشنوق، نبيل دوفريج، رشيد درباس، محمد المشنوق، أشرف ريفي وآلان حكيم.

كما حضر سفراء كل من الولايات المتحدة الأميركية، السويد، هنغاريا، النروج، قبرص، بلجيكا، إسبانيا، سلطنة عمان، فنلندا، الدانمارك، الأرجنتين، كوريا، الإتحاد الأوروبي،الكويت، تركيا، كندا، روسيا، سلوفاكيا، تشيكيا، اليونان، اليابان ومصر، إضافة إلى القائم بالأعمال في كل من المملكة العربية السعودية، بلغاريا،النمسا، الأردن، فرنسا، بريطانيا، الإمارات العربية المتحدة، إيطاليا، أستراليا، سويسرا، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي وممثلون عن مختلف منظمات الأمم المتحدة.

كما شارك أيضا رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، مدير عام الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير،أمين عام المجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك، مدير عام وزارة المال آلان بيفاني.

سلام

إستهل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الإجتماع بكلمة قال فيها: "إنه، لمن دواعي سروري، أن أرحب اليوم بسعادة رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم JIM YONG KIMفي لبنان، وخصوصا في هذا الوقت بالذات، الذي تواجه الحكومة خلاله ظروفا داخلية وإقليمية إنعكست على أوضاعنا الإقتصادية وشؤوننا الحياتية، فضلا عن بنيتنا التحتية ومرافقنا الحيوية".

أضاف: "لقد جهد لبنان عبر عقود، لوضع نظام مالي أمن له حماية تامة من الأزمة العالمية. ليس هذا فحسب، بل إن متانة هذا النظام المالي سمحت بدعم حركة إقتصادية حققت نسب نمو بمعدل الـ 8% على مدى السنوات الصعبة التي كان العالم يتخبط خلالها بعاصفة مصرفية متشعبة الجوانب والتأثيرات".

وتابع: "شكلت بداية الأزمة السورية خلال 2011، نقطة انطلاق لتحول معاكس ومفاجىء في هذا الإتجاه التنموي. فقد عانى لبنان، ولا يزال، من إنخفاض ملموس في النشاط الإقتصادي يصيب جميع القطاعات الأساسية ويترجم بخسارة فعلية في المداخيل، من أجور وأرباح وضرائب، سوف تناهز سبعة مليارات ونصف مليار دولار للفترة بين عامي 2012 و 2014.

كما تعلمون، سعادة الرئيس، قام البنك الدولي، بالإشتراك مع مؤسسات من الأمم المتحدة المختصة، وبناء لطلب من الدولة اللبنانية، بمسح تحليلي يظهر التداعيات الإقتصادية والإجتماعية للأزمة السورية على لبنان، وذلك عن طريق مقاربة تسمح بتقدير المفاعيل على كل القطاعات المعنية وكلفتها. وتضمنت الدراسة أيضا تقديرا لتأثير تدفق النازحين على أداء الخدمات العامة على الصعيدين الوطني والمناطقي. واتضح من هذا العمل أن ما لحق بلبنان من أضرار جراء الأزمة السورية، سيتضاعف في حال استمرار تدفق السيل البشري"، مؤكدا "ان تأثير هذا الوضع ضخم ومتشعب، خصوصا في الأجواء السياسية الدقيقة التي يعيشها البلد".

واردف: "إننا نعتبر أن أهم التحديات المطروحة أمامنا هو الإستمرار في خلق الأجواء اللازمة لإجراء الإنتخابات الرئاسية في أقرب وقت، إحتراما للدستور وتطبيقا لمبدأ تداول السلطة. لكننا نعتبر أيضا أن هذا الواجب يتطلب المحافظة على التضامن والتفاهم اللذين تميز بهما عمل حكومتنا منذ حصولها على ثقة المجلس النيابي، مما سمح لنا بإنجاز عدد وافر من الأمور الملحة كالخطة الأمنية والتعيينات الإدارية، وسيسمح بمتابعة وتثبيت هذه الإنجازات، بغية تلبية حاجات المجتمع في كافة المجالات".

اضاف: "للأسف، لقد حدث ما توقعناه، وقد بتنا اليوم نعيش مع عدد من النازحين السوريين يفوق ربع عدد سكان البلاد، بما يعنيه ذلك، ليس فقط من زيادة جسيمة في الأضرار، بل أيضا من خطر حقيقي على البنيان الوطني نفسه".

بكلام مباشر وصريح، نحن غير قادرين على تحمل هذا العبء وحدنا. إن لبنان غير قادر على تلبية الإحتياجات الملحة والمتزايدة يوميا، في مجالات الصحة والتربية والكهرباء والمياه والبنى التحتية والخدمات العامة والأمن. وهذا الواقع يجعل من المستحيل العمل على إعادة المستويات الإقتصادية إلى ما كانت عليه قبل إندلاع الأحداث في سوريا التي ستدفع، قبل منتصف العام المقبل، بأكثر من ثلث اللبنانيين إلى ما دون مستويات الفقر المعتمدة من قبل البنك الدولي".

وأكد سلام "ان لبنان اليوم في حاجة ماسة وملحة إلى دعم كبير وسريع وفاعل من قبل الأسرة الدولية لكي يتمكن، من ناحية، من منع انهيار الهيكل الإقتصادي وما لذلك من انعكاس على الأوضاع الإنسانية وعلى الأمن والإستقرار، ولكي ينجح، من ناحية أخرى، في إعادة المستويات المعيشية والخدماتية إلى ما كانت عليه. لدينا مسؤولية جماعية في مواجهة هذا الواقع الصعب".

وأعلن ان "أهمية دعمكم تتخطى دقة وحراجة موضوع مصيري يخص الشعب اللبناني. إن هذا الدعم، إنما يعني تفادي أزمة متعددة الجوانب، متشعبة الخصائص، قد تتفشى في المنطقة إلى حدود يصعب تقديرها اليوم. هذا ما دفع مجموعة الدعم الدولية للبنان في إجتماعاتها في نيوريورك في أيلول 2013 ثم في باريس في آذار 2014، إلى إعتماد آلية تتمحور حول جهاز البنك الدولي التنفيذي وأولويات الدولة اللبنانية. هذه الآلية تتمثل بصندوق إئتماني يهدف إلى تمويل برامج ومشاريع كفيلة بالحد من تدهور الوضع الإقتصادي والإجتماعي والإنساني وتساهم بكبح الإنزلاق إلى إضطرابات أمنية. وإني اليوم، إذ أؤكد شكري وامتناني للبنك الدولي على ما قام به من جهود، وعلى مساهمته النقدية في الصندوق، أود أن أشكر أيضا النروج وفرنسا وفنلندا على مشاركتها المبكرة فيه".

وختم: "أنتهز فرصة زيارة سعادة رئيس البنك الدولي ووجودكم جميعا هنا اليوم، لأناشدكم حث حكوماتكم الصديقة على التعاون معنا، شاكرا جميع الدول التي قدمت وما زالت تقدم مساعدات مهمة، آملا أن تتابع هذا المجهود. كما أشكر سلفا الدول التي ستنضم إلى هذه المبادرة بما سيتيح لنا التصدي لكارثة يصعب تصور أبعادها".

وتوجه الى رئيس البنك الدولي بالقول: "لقد نطقتم بالحق في إجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان في نيويورك في 25 أيلول الماضي حين قلتم: إن لم نتصد للأزمة، فإن لبنان غدا لن يكون لبنان الذي نعرفه اليوم".

كيم

ثم كانت كلمة لرئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم قال فيها: "أنا متحمس جدا وأتشرف بوجودي هنا في بيروت اليوم وهي الزيارة الأولى لرئيس البنك الدولي منذ 14 عاما، وأقدر للبنان وشعبه الجهود التي بذلت لإستقبال هذا العدد الهائل والمتزايد من اللاجئين". أضاف: "لقد قمت بزيارة عدد من المؤسسات التي تهتم بشؤون اللاجئين السوريين وشعرت بالعبء الذي يتحمله العمال المدربون جيدا، كما لاحظت أن هناك حسا متزايدا بالكراهية وبالضغينة يشعر بها اللبنانيون لأنهم يفقدون وظائفهم ويجدون أنفسهم غير قادرين على دفع بدلات إيجاراتهم، ويجدون أنفسهم في وضع صعب جدا، وغالبا لا يتلقون أي مساعدة، ولهذا السبب علينا أن نكون واضحين وعلينا أن نفهم بالتحديد ما هو مدى الجهود الجمة التي يبذلها الشعب اللبناني، وما كانت عليه الجهود في السنوات الماضية وربما لا أراها مباشرة، ولكن رأيت مباشرة وبأم العين الصورة التي توحي لنا بالإلهام، وأريد ان يعلم الجميع ان لدى الشعب اللبناني أزمة كبيرة ولا سيما انه يخسر وظائفه، ويجب ان نقدر هذا الأمر وهذا المجهود الذي يقوم به منذ بداية الأزمة السورية، والتي تدفعنا إلى تعاون وثيق مع الحكومة اللبنانية، حيث قمنا بتصميم خارطة طريق بالتدابير ذات الأولوية". وتابع: "يسرني أن أقول أن هذه الخطة لا تركز فقط على إستجابات للتنمية المباشرة بل أيضا على بناء وإنشاء أسس النمو والإزدهار لهذا البلد في المستقبل. لقد استجبنا إلى بعض المطالب وسنقدم ما بوسعنا كمؤسسة دولية إلى هذا البلد، لقد استجبنا لمطالب الحكومة والشعب اللبناني وانخرطنا ليس فقط في مجال الخدمات الإجتماعية، بل شاركنا أيضا في كل جوانب التخطيط، وانخرطنا في الجهود الطويلة الأمد في هذا البلد، ويسرنا أن نرى أن صندوق الجهات المانحة المتعددة قد افتتح وأود أن أشكر النروج وفرنسا وفنلندا التي قدمت دعما كبيرا جدا وخدمات كبيرة لمنح الهبات الآن وفي المستقبل".

أضاف: "أحثكم جميعا على المشاركة في هذا المسار، لأن من الأمور التي ساورنا القلق في شأنها هي التساؤل في شأن ما إذا كانت هذه المنظمة ستقوم بتلبية كل الإحتياجات بالنسبة لهذه العملية، وقد وضعنا الآلية اللازمة لضمان حصول ذلك. كما أود ان أشير إلى نقطة مهمة، حيث عملت في أماكن صعبة جدا في مختلف أصقاع العالم، تواجدت في حالات نزاع حيث غالبا ما تكون المشكلة أصعب لناحية مساعدة النازحين وتوفير البنية التحتية اللازمة، ولهذا السبب نضطر إلى دراسة البنى التحتية وتوفير كوادر المدربين للقيام بالعمل المطلوب، ولكن هنا في لبنان يسرني أن أقول لكم ان الكوادر موجودة والبنى التحتية موجودة، وبالتالي فإن المنح التي ستصب في هذا الصندوق ستكون مباشرة، وفي المستقبل القريب سوف نحقق نتائج ايجابية مع مجموعة البنك الدولي".

وتحدث عن ضرورة قيام الحكومة بإصلاحات ضرورية لا ترتبط بالأزمة السورية، وقال: "ما زال العمل طويلا أمامنا خصوصا في مجال الطاقة والنقل والتواصل والمواصلات، وقد ناقشت هذه التحديات مع الرئيس سلام ومن ثم مع الوزير علي حسن خليل، فقد تحدثنا عن هذا الطريق وشجعاني عندما قالا لي أن هناك خطة كبيرة في هذا الموضوع وسنعمل لنحرز تقدما سريعا".

ورأى كيم أن "علينا أن نبدأ بتمهيد الطريق إلى السلام وعلينا أن نبدأ بالتطرق إلى المسائل التي تتخطى الإستجابة الإنسانية المباشرة، وعلى الرغم من ضرورة تركيزنا على المسائل الإنسانية، لكن غني عن القول أن علينا ان نبدأ ببناء السلام وبإصلاح المنظومة التعليمية التي كانت جيدة جدا في لبنان لفترة طويلة، ولكنها واجهت بعض العراقيل مع تدفق العدد الهائل من اللاجئين السوريين. ولهذا السبب علينا أيضا أن نحرص على بناء الثقة بين الحكومة والشعب خصوصا في ما يتعلق بوضع المرأة، كما لا بد من توفيرالإصلاحات المطلوبة في مجالات الماء والكهرباء والنقل والإتصالات، لكي يكون لبنان في مسار يسمح له بإختبار النمو الإقتصادي الذي يشمل الجميع والذي يستحقه هذا البلد". وختم: "هناك نقلة مهمة جدا وإستثنائية متعلقة بالوعد والأمل والشجاعة التي لمستها هنا في لبنان، توقعت أن أرى أناسا عزيمتهم محبطة ومتشائمون، لكن ليس هذا ما رأيته، بل رأيت شعبا إستجاب بطريقة تلقائية، رأيت شعبا مستعدا لإتخاذ الخطوة التالية، ونحن في الأسرة الدولية علينا أن نرتقي بادائنا الآن، علينا أن نتضامن مع لبنان لكي نساعده على تحقيق رؤياه، ليس فقط الرؤية في أن يكون المستجيب الإنساني الأكبر في الأزمة السورية، بل من خلال التفكير في مستقبل لبنان عندما يحل السلام في نهاية المطاف".

بلامبلي

بعدها، تحدث بلامبلي، بناء على طلب الرئيس سلام، فشدد على مدى "أهمية الشراكة بين الأمم المتحدة والبنك الدولي والحكومة اللبنانية لتنفيذ وتلبية مختلف الطلبات وبذل مختلف الجهود في السنوات الماضية"، وقال: "بدأت هذه العملية بتخطيط وتقويم أولي أشار إليه رئيس البنك الدولي، ولقد تم تحديد وتقدير تكاليف الأزمة اللبنانية بـ 2.6 مليار دولار، كما أن هناك عددا كبيرا من السكان أصبحوا تحت خط الفقر نتيجة الأزمة السورية، وذلك بعد أن عقدت مجموعة الدعم الدولية للبنان والتي قادها الأمين العام بان كي مون وحضرها رئيس البنك الدولي والرئيس ميشال سليمان، حيث أشار رئيس البنك الدولي في ذلك الإجتماع إلى خارطة طريق تم تطويرها مع الحكومة اللبنانية وفي حضور مختلف الدول الأعضاء للأمم المتحدة والذين يعملون يدا بيد هنا في لبنان، كما أشار ذلك الإجتماع إلى إنشاء صندوق الجهات المانحة".

اضاف: "منذ 25 أيلول الماضي تزايد الضغط وقد لمسنا ذلك من خلال تزايد أعداد النازحين الذين باتوا يأتون بشكل مستمر إلى لبنان ليطلبوا تسجيل أسمائهم شهريا".

وأكد بلامبلي كلام كيم بوجود ضغوط ومشاكل قائمة بين السكان المحليين الذين يستضيفون اللاجئين في البقاع والشمال، مشيرا إلى كرم ضيافة هؤلاء. وقال: "هذه كلها ظروف دقيقة وصعبة ولا بد من تقديم المساعدة إلى لبنان، مع شكرنا لكل الجهات المانحة التي قدمت مساعدات تركت آثارا جيدة على المؤسسات التربوية والبنى التحتية في مختلف المناطق".

وفي ما يتعلق بالدعم والبرامج التي تقوم بها الحكومة اللبنانية، أشار بلامبلي إلى أنها كانت مساعدات ضئيلة وغير ملبية لمختلف الحاجات المتزايدة، إضافة إلى التأخير الذي حصل في تنفيذ مختلف الآليات التي تم توقعها في توصيات مجموعة الدعم الدولية للبنان، وتحاول خارطة الطريق أن تسرع الأمور في مجال صندوق مساعدات الجهات المانحة. وكما قلنا نحن نواجه أزمة كبيرة، وعبء هذه الأزمة كبير ولا يمكن للبنان أن يتحمله لوحده". ولفت بلامبلي إلى أنه طبالإضافة إلى آلية الدعم تحاول الحكومة اللبنانية أن تواجه هذه الأزمة بالتعاون مع شركائها الدوليين في الأمم المتحدة، ونتيجة لذلك فإن صندوق الجهات المانحة يعمل اليوم، وهناك بعض الآليات التمويلية الأخرى للمجتمعات المحلية ولمساعدة البرامج الحكومية، وقد أنشىء هذا الصندوق بشكل خاص ليمد الحكومة اللبنانية بالمساعدات وبهدف التخفيف من الآثار السلبية للأزمة السورية، ونأمل أن يستقطب هذا الصندوق المزيد من المساهمات في المستقبل".

سلام

ورد الرئيس سلام بالقول: "ان حضوركم اليوم سيعزز ويعمم الرسالة التي أراد أن ينقلها لنا رئيس البنك الدولي الذي شدد على ضرورة أن يكون هناك توعية مستمرة على الصعيد الدولي من أجل تقديم الدعم للبنان، مؤكدا أن الإجتماع مع الرئيس كيم كان شاملا ومهما وداعما للغاية، وأنا أعلق الكثير من الآمال على هذه المبادرة الجديدة التي تم إطلاقها، وقد عبرت للرئيس كيم عن إيماني العميق بمتابعته الشخصية لهذه المبادرة.

 

سلام تلقى دعوة للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس المصري

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام سفير مصر في لبنان اشرف حمدي، الذي قال بعد اللقاء: "سررت بلقاء الرئيس سلام الذي سلمته دعوة من الرئيس عدلي منصور للمشاركة في حفل تنصيب رئيس الجمهورية المشير عبد الفتاح السيسي في مصر يوم الأحد المقبل. وأعرب عن اهتمامه بالمشاركة في المناسبة مع التقدير لحساسية الوضع في لبنان خلال الظروف الراهنة".أضاف: "أكدت للرئيس سلام دعم مصر الكامل لجهود الحكومة اللبنانية في تحقيق الأمن والاستقرار في لبنان، واستعدادنا خلال الفترة المقبلة في مواصلة هذا الدعم". ومن زوار الرئيس سلام الامين العام التنفيذي للاسكوا ريما خلف واللجنة الاستشارية لاخلاقيات وعلوم الحياة.

 

بري تلقى دعوة للمشاركة في تنصيب السيسي واستقبل الفرزلي وكرامي

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، السفير المصري أشرف حمدي الذي سلمه دعوة رسمية للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي.

وكان بري استقبل قبل الظهر النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي وعرض معه الوضع العام. كذلك استقبل الوزير السابق فيصل كرامي وبحث معه في الاوضاع والتطورات. والتقى أيضا السيد حامد الخفاف مدير مكتب المرجع الشيعي في بيروت آية الله السيد علي السيستاني. من جهة أخرى، أبرق بري الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مهنئا بتشكيل "حكومة الكفاءة الفلسطينية التي تشكل الإعلان الرسمي عن توحيد الصف الفلسطيني".وجاء في البرقية: "إن هذه الحكومة تزيد من المسؤولية الوطنية تجاه تأكيد التوافق واستمرار بناء الثقة بين اطراف الصف الفلسطيني".

وتمنى أن تقوم الحكومة بأداء مهامها "والتمهيد لاجراء الانتخابات المقررة واتاحة الفرصة الكاملة للتفرغ لمواجهة الملفات المترتبة على الاحتلال، وفي الطليعة الاستيطان ومواجهة الاحتلال نفسه على طريق تحقيق الأماني الوطنية للشعب الفلسطيني". كذلك بعث ببرقية تهنئة مماثلة الى رئيس الحكومة الفلسطينية الجديد رامي الحمد الله، متمنيا له النجاح.

 

قهوجي استقبل السفير الايطالي ونصري خوري

وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة ظهر اليوم، السفير الايطالي جيوسيبي مورابيتو، وتم البحث في الاوضاع العامة. ثم استقبل الامين العام للمجلس الاعلى السوري-اللبناني نصري خوري، وتناولا الاوضاع على الحدود اللبنانية -السورية. كذلك التقى الملحق العسكري الصيني العقيد يانغ يون، وجرى البحث في العلاقات الثنائية بين جيشي البلدين.

 

خليل استقبل رئيس البنك الدولي: استمعنا إلى تأكيد لالتزام مساعدتنا في قضية النازحين

وطنية - استقبل وزير المال علي حسن خليل رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم في مكتبه في الوزارة، حيث عقد لقاء تناول وضع النازحين السوريين في لبنان وتطوير المشاريع الإنمائية المختلفة.

وصرح كيم: "عقدنا اجتماعا مثمرا مع وزير المال علي حسن خليل، وسمعنا منه أولويات وزارته والتزامها العلاقات مع البنك الدولي. في المقابل، أكدنا لمعاليه سرورنا بما يقوم به من عمل وإنجازات، ونحن ملتزمون مساندة لبنان، مع احترامنا له، للانسانية في موضوع تقبله للنازحين السوريين على أراضيه، وقد شبهت وضع النازحين السوريين في لبنان وكأن المكسيك كله موجود على حدود الولايات المتحدة، وقد تم تقبله واندمج في المجتمع، هذا ما قام به لبنان، وأثبت ذلك للمنطقة والعالم باستقباله للنازحين السوريين. كما بحثنا في مواضيع مختلفة تهم وزارة المال، وخصوصا المشاريع التي تختص بالكهرباء والطاقة، ونتمنى بكل صدق أن تكمل هذه المشاريع المشتركة بين لبنان والبنك الدولي لتحسين البنى التحتية لهذا البلد، خصوصا بوجود النازحين السوريين". وكرر "أننا تأثرنا كثرا بما قدمه لبنان على المستوى الإنساني، وهو موجه للعالم بأسره، وننادي الجميع بالمبادرة إلى تقديم الهبات للبنان من جميع أنحاء العالم لمساندته في المحافظة على المجهود الذي قام به. ولنتأكد أن لبنان هو على الطريق الصحيح للنمو والتطور لأنه يستحق هذا الأمر نسبة للإنسانية الكبيرة التي تظهر منه". بدوره قال خليل: "استمعنا بشكل واضح إلى تأكيد من رئيس البنك الدولي لالتزام مساعدة لبنان في قضية النازحين السوريين، وهو التزام يعكس مسؤولية المجتمع الدولي تجاه هذه القضية التي تتجاوز حدود لبنان وإمكاناته، التجربة خلال المرحلة الماضية كانت صعبة. لبنان لم يتلق المساعدات الكافية بالحد الأدنى، فهذه المسؤولية التي نتحملها بكل أمانة. كان رئيس البنك مقدرا لتعاطي لبنان المسؤول تجاه هذه القضية الإنسانية. وأكدنا ضرورة توسيع نطاق التعاون في المشاريع التي تساعد لبنان على تجاوز الثغرات والعقبات في بناء البنى التحتية، ولا سيما في مشاريع الكهرباء والمياه، وهو أمر يعكس أيضا مساعدة لبنان في إعادة تصحيح وضعه المالي. وسجلنا بعض الأمور والملاحظات، وأعتقد أننا في مسار أكثر إيجابية لمصلحة لبنان".

 

باسيل للسيسي : نتطلع الى مصر رسالة سلام في وجه الحركات الأصولية

وطنية - أبرق وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الى رئيس جمهورية مصر العربية المشير عبد الفتاح السيسي، مهنئا لمناسبة توليه منصب الرئاسة، ومما جاء في البرقية: "إننا نتطلع الى أن تعود جمهورية مصر العربية الى لعب دورها القيادي والريادي في المنطقة العربية، وتكون منارة انفتاح ورسالة سلام في عالمنا بوجه الحركات الأصولية التي لا تعترف بالآخر شريكا لها في الوطن والحياة، ولكي يعطي بلدينا معا نموذجا للدولة المدنية التي يعلو فيها القانون والإنسان على الاعتبارات الضيقة الأخرى".

 

مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار: الراعي ادرى بمسـؤولياته تجـاه رعيـته  والحملة عليه استهداف لمركز وطني كبير بحجم لبنان

المركزية- استقل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار "قطار المتضامنين" مع بكركي وسيّدها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ضدّ الحملات السياسية والاعلامية التي تُشنّ عليه بسبب زيارته الى الاراضي المقدسة. واسف في حديث لـ"المركزية" "للكلمات التي وجّهت الى صاحب النيافة والغبطة لانها اتت خارج اطار الادبيات"، معتبراً ان "البطريرك ليس مضطراً ان يأخذ موافقة لا السياسيين ولا سواهم في اية قضية يرى انها تخدم رسالته ويؤدي بذلك مسؤوليته"، ومذكّراً بانه "اعلن هذا الموقف يوم توجّه البطريرك الراعي الى سوريا، وكثيرون انتقدوا هذه الزيارة".

وقال "انا اعلم ان البطريرك الراعي هو صاحب مسؤولية ويتحسّس بها وهو ادرى ومن معه بكيفية ممارسة عمله واداء مسؤولياته واحتضان رعيته. كان يكفي ان يكون هناك تواصل على مستوى من الرقي في الاداء مع غبطته وان يُبلّغ وجهة نظر ما، لكن ان يتّسع هذا الى شاشات التلفزة وبيانات ومقالات صحافية لا تتناسب مع الجهد الكبير الذي يقوم به صاحب الغبطة تجاه الوطن وتجاه حرصه على ملء الشغور الرئاسي فضلاً عن بقية المهام التي يقوم بها في الاطار الوطني ومع سائر الطوائف". اضاف المفتي الشعّار "انني ادرك ان المسؤول هو اعلم وادرى الناس بكيفية تحمّل مسؤولياته وان كان لا بد من كلمة فلتقل بين يديه بأدبيات عالية. ولست مع هذا الضجيج الاعلامي الذي تنقله الينا وسائل الاعلام بين الفترة والاخرى"، معتبراً ان "الحملة الاعلامية على الراعي استهداف لمركز وطني كبير بحجم لبنان واكثر، وينبغي ان يكون التعامل معها بهذا المستوى"، وسأل "من قال ان على المفتي او البطريرك اذا ارادوا القيام بشيء عليهم اخذ رضى كل الناس"؟. من جهة اخرى، ناشد مفتي طرابلس والشمال جميع المسؤولين والمعنيين من الفرقاء السياسيين واخصّ اخواني الموارنة ومرجعياتهم بالنداء الى المبادرة الى ملء شغور موقع رئاسة الجمهورية اياً كان المرشّح لانه خير من الفراغ الذي ربما يُوصلنا الى متاهات تجرّ الوطن الى تراجع "يُزعج" الجميع"، معتبراً ان "الجميع مسؤول عن ملء هذا الشغور الرئاسي، ولكن الموارنة معنيون اكثر من سواهم، لذلك ينبغي ان يقدّموا مصلحة الوطن على المصالح الشخصية والمواقف الحزبية". وختم "ملء شغور موقع الرئاسة اساس لانه رأس الوطن وعموده الفقري وينبغي الا يُضعفه الموارنة وقياداتهم عامة بالتأخير في التوافق الذي ينبغي ان يتوصلوا اليه"، مشدداً على تفعيل دور مجلس النواب ومجلس الوزراء مجتمعاً، واي خطوة تصبّ في التراجع هي معول من معاول الوطن والكيان"، لافتاً الى ان "اللبنانيين معنيون بالمحافظة على المؤسسات وان يبادروا الى المزيد من تفعيل دور المجلس النيابي ومجلس الوزراء حتى لا تهتز بنية الوطن وكيانه".

 

جعجع: لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها بغض النظر عن الفراغ الرئاسي

وطنية - رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنه "لا انتخابات في سوريا" وأن ما يجري الآن "مسرحية هزلية" تقام على "دماء وأشلاء وجثث السوريين"، كما عبر عن أسفه لسماح الحكومة اللبنانية بإقامة ما وصفه بـ"جوانب من هذه المسرحية في لبنان". وقال جعجع في حديث لصحيفة "الدايلي ستار" ينشر غدا: "إنه ليس قلقا من الوضع الأمني، مشيرا الى أن "الفريق الذي بيده زعزعة الوضع الأمني لا يريد ذلك في الوقت الراهن في ظل انشغاله في المعارك الدائرة في سوريا". وكشف أن "التواصل مع التيار الوطني الحر في موضوع الاستحقاق الرئاسي لم يشهد تطورا بسبب تمسك التيار بترشيح العماد ميشال عون كخيار أول وثان وثالث وأخير"، لافتا الى أن "التيار الوطني الحر جاء بطرح واحد، إما أن نؤيد ميشال عون أو ليسوا مستعدين لبحث أي خيار آخر". وانتقد "الحملة التي قام بها حزب الله ضد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بعد زيارته للقدس"، قائلا انه "ليس من حق الحزب وضع معايير ومقاييس لتصرف اللبنانيين، خاصة شخصية بمستوى البطريرك الماروني". وأكد أن "الحل لإنهاء الفراغ الرئاسي هو حضور النواب لجلسة الانتخاب في التاسع من حزيران القادم والاختيار بين مرشح 8 أو 14 آذار"، معلنا عن استعداده في حال توصل الفريقان إلى مرشحين معيينين يتم طرحهما في الجلسة النيابية التنازل عن ترشحه الى الرئاسة في حال تواجد حد أدنى من المعايير عند هؤلاء المرشحين تتلائم مع البرنامج الانتخابي لقوى 14 آذار. من جهة أخرى، شدد جعجع على "ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها بغض النظر عن الفراغ الرئاسي وبعد التصويت على القانون الانتخابي الجديد".

 

حرب: استهداف البطريرك استهداف للكنيسة والموارنة

وطنية - اعتبر وزير الاتصالات بطرس حرب أن زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي للأراضي المقدسة "شكلت فعل إيمان بالتشبث بأرض فلسطين، وتأكيدا لهويتها العربية، وكذلك فعل إيمان بالأرض التي ولد فيها السيد المسيح. فقد ذهب غبطته كرأس للكنيسة المارونية لتفقد أبناء رعيته المنتشرين في فلسطين، وأكد في كل كلماته حق الشعب الفلسطيني، وناشد سكان بعض القرى المهجرة البقاء في ارضهم والحفاظ على أملاكهم، كما صلى في كنائس هدمها الاحتلال. وهناك أكثر من 300 ألف عربي مسيحي ومسلم ودرزي في أراضي فلسطين 1948 يمنعون من العودة الى قراهم، فجاءت زيارة البطريرك ودعوته لهم للتمسك بأرضهم وهويتهم لتشكل دعما معنويا كبيرا لهم ولباقي عرب فلسطين. كما حمله أهالي كفربرعم والجليل رسالة الى الفاتيكان وعبره الى المجتمع الدولي لطرح قضيتهم وهو وعدهم بذلك". وأضاف حرب في تعليق له على الحملة التي سيقت ضد البطريرك: "تأكيدا لهذا التوجه، حرص غبطته على لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وهو ما زاد مخاطر قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بعمل ما لإحراجه او حتى التعرض له لأن زيارته شكلت عمليا تحديا لها. وقد اعتبر الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية الزيارة دعما كبيرا لهم. كما التقى البطريرك أهالي العائلات اللبنانية الذين اضطروا قسرا للجوء الى اسرائيل بفعل الاحداث الأليمة خلال سنوات الحرب، محاولا إعطاءهم الأمل بحل مشكلتهم التي هي أساسا من مسؤولية الدولة اللبنانية التي تقاعست عن ايجاد حل لخمسة آلاف لبناني لا ذنب لهم ولا يتحملون مضاعفات من تورط في العمالة، وهذا أمر في يد القضاء اللبناني، كما ان حل مسألة هؤلاء اللبنانيين هي في صلب "ورقة التفاهم" (الفقرة 6) الموقعة بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، فلماذا التخلي عنها الآن وطائفيا، ان المطلوب في هذه القضية العدالة وليس التوبة". وختم حرب: "لقد عرف غبطته بحكمته ومن موقعه أن يثمر زيارته في الاتجاه الرعوي والوطني السليم، وعاد سالما معافى الى لبنان. ومن هذا المنطلق نستغرب هذه الحملة المغرضة على البطريركية المارونية وسيد بكركي الذي يشهد له، كما لأسلافه، بمواقفه الوطنية وحرصه باستمرار على الوحدة الوطنية والوفاق بين جميع اللبنانيين. وهنا نتساءل عما إذا كان المقصود ايضا حرف الانظار عن ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية بأسرع وقت، وخلق شرخ جديد بين اللبنانيين؟ وإن أي اعتداء يستهدف البطريرك هو بمثابة استهداف للكنيسة وللمسيحيين عموما وهو ضد الموارنة بنوع خاص".

 

النائب قاسم هاشم : الطلاب لن يكونوا رهينــة المطـالبولا لتوتر العلاقات بين بكركي وأي فريق لبناني

المركزية- تخطى الفراغ سدّة الرئاسة الاولى بعد ان شلّت المقاطعة المسيحية عمل المؤسسة التشريعية رفضاً للفراغ في المركز المسيحي الاول، في حين شكلّت الميثاقية عاملا بارزا في تطيير نصاب الجلسات النيابية. فهل ستشهد الساعات المقبلة حركة اتصالات لتأمين نصاب جلستي الاسبوع المقبل؟

 عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم أوضح لـ"المركزية" "ان اتصالات الرئيس بري لم تتوقف للحظة في هذا الصدد وإزاء جميع القضايا الوطنية، وهو مستمر باتصالاته على المستويات كافة للوصول الى إيجابيات سواء في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية أو بمعالجة سلسلة الرتب والرواتب"، مؤكدا "ان الساعات المقبلة ستشهد حركة كثيفة في الاتصالات قبل جلستي الاسبوع المقبل".

وأسف لـ"ربط الجلسات التشريعية بالاستحقاق الرئاسي ومن غير المقبول تعطيل دور مجلس النواب التشريعي، وليس هناك أي ذريعة أو حجة لشلّ عمل المجلس، والتفسير الوحيد لهذا التعطيل يتمحور حول تسجيل مواقف سياسية فقط".

وردا على سؤال عن سلسلة الرتب والرواتب، أكد هاشم "ان الاتصالات مستمرة في هذا الصدد على أمل ان تصل الى تفاهم معيّن حول المخارج الممكن اعتمادها، وهذا الامر يحتاج الى حسم الامور وإيجاد توازن على مستوى الحقوق وعدم جعل الطلاب والامتحانات الرسمية رهينة لهذه المطالب، هذه المسألة تُلحق الضرر بالمصلحة الوطنية"، مشيرا الى "ان هذا الموضوع بحاجة الى نقاش موضوعي يحفظ التوازن بين الحقوق وكيفية تأمين الايرادات بعيدا من أية أعباء إضافية تتحملها الطبقة الفقيرة ولن نقبل بهذا الامر تحت اي شعار أو ضغط".

وعن الحملة على البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، قال "هناك تباين في مقاربة زيارة الراعي الى الاراضي الفلسطينية المحتلة من الزاوية السياسية خصوصا ان للبطريرك دوره الوطني، لكن كنا نتمنى الا تصل الامور الى هذا المستوى في ما يتعلق بملف العملاء لان العميل والخائن لا هوية ولا دين ولا وطن له"، لافتا الى "ان علينا ان نأخذ الموضوع من الناحية الوطنية لان هؤلاء ينتمون الى الطوائف والمذاهب كافة والتعاطي مع هذا الملف هو الذي فتح هذا الجرح". وأمل "ألا يؤدي هذا الملف الى أي توتر في علاقة أي فريق لبناني مع بكركي".

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: قانون الانتخاب استثنائي ويجوز اقراره في ظل الشغور والمطلوب حسم ملف السلسلة

وطنية - ترأس رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم، الاجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية.

وعلى الأثر، تحدث النائب ابراهيم كنعان فقال: "إننا ننطلق بنظامنا من قاعدة دستورية لتكوين مجلس النواب أو الحكومة من قاعدة واحدة هي أن الشعب هو مصدر السلطات. عندما تم التمديد لمجلس النواب تجاوزت الكتل النيابية هذا التمديد على أساس أنه ستتم المباشرة في إعداد قانون انتخابات جديد كي لا نصل إلى تمديد آخر، وحتى اليوم لم يحصل أي شيء في هذا الموضوع".

وسأل: "ما الذي يمنع من إعداد قانون جديد للانتخابات النيابية؟"، وقال: "هناك ضرورة لإنتاج قانون انتخابي جديد، وإلا نحن نذهب مرة جديدة للتمديد أو لتكريس الخلل في التمثيل على مستوى المناصفة الفعلية المطلوبة". وأكد أن "قانون الانتخابات من القوانين الاستثنائية التي يجوز لمجلس النواب إقرارها في ظل الشغور الرئاسي".

وعن سلسلة الرتب والرواتب، قال: "هذا الامر هو من التشريعات الاستثنائية التي ترتبط فيها المصلحة العليا، والمطلوب حسم هذا الملف نهائيا، ولا يجوز أن يبقى الموضوع في دائرة المراوحة لأنه مهم للقطاع العام ولإنتاجية الدولة". وعن المواطنين اللبنانيين في اسرائيل، ذكر ب"القانون 149 الذي قدمه رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، والذي أقر عام 2011"، وقال: "هذا القانون لا يسميهم عملاء، واعتبرهم مواطنين لبنانيين لجأوا إلى اسرائيل، وندعو إلى وقف المزايدة وعملية السجال الدائر حول هذا الموضوع لأنه حسم تشريعيا، وجميعنا نعلم ظروف ذهاب هؤلاء إلى اسرائيل".

 

سامي الجميل: الحملة على الراعي غير مبررة وتدل على أن ملف الحرب لم يطو بعد

وطنية - أكد النائب سامي الجميل ان "الحملات الاعلامية ضد بكركي لن تحل مشكلة اللبنانيين المبعدين قسرا الى اسرائيل، وان السبيل الوحيد لطي هذا الملف هو اعادة النظر باقتراح القانون الذي تقدمنا به الى مجلس النواب، وهو الوحيد الكفيل بطي هذه الصفحة والسماح لجيل كامل من اللبنانيين بالعودة الى وطنهم مرفوعي الرأس، بدل ان يعيشوا ويكبروا بعيدا عن أرضهم وفي بيئة غريبة عنهم".

ونصح "كل من لديه أي ملاحظة على تحرك البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، أن يبحثها معه شخصيا خلف الجدران المقفلة. اما التهجم على هذا الموقع الوطني فهو امر مرفوض، لان هذا الصرح التاريخي كان وسيبقى مرجعية وطنية فوق كل الشبهات". ونقل زوار الجميل عنه استنكاره للسجال الدائر حول زيارة الراعي الى الأراضي المقدسة، واعتباره ان "هذه الحملة غير مبررة وهي تدل على أن ملف الحرب اللبنانية لم يطو بعد، وان بعض الجهات ما زالت تصر على نبش ملفات تمنع اللبنانيين من التلاقي".

 

النائب فريد الياس الخازن: لا أظن ان "حزب الله" يقف خلفهــا والحملة على الراعــي مرفوضــة

ماروني: البطريرك يوزع شهادات في الوطنية

المركزية- بدأت الأصوات الرافضة زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الاراضي المحتلة لاستقبال البابا فرنسيس، تعلو قبيل توجهه الى القدس، لكنها ارتفعت وبقوة بعيد عودته الى بيروت لتتحول حملة مبرمجة ومنظمة ضد بكركي، بلغت حدّ الطلب من الراعي الاعتذار، على رغم ان الزيارة أثبتت انها كانت رعوية صرفا، ولم تتخللها اي لقاءات مع مسؤولين اسرائيليين لا مباشرة ولا غير مباشرة.

الخازن: وفي حين لم يصدر عن "التيار الوطني الحر" حليف "حزب الله" الذي تناوب مسؤولوه ونوابه في انتقاد الراعي، اي موقف رسمي استنكر الحملة ضد البطريرك، قال عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب فريد الياس الخازن لـ"المركزية"، ان "الحملة هذه غير مقبولة وخرجت عن نطاق الزيارة من اساسه، واظن ان هناك من يحاول ان "يعمل من الزيارة قصّة"، والمرفوض ايضا هو التهجم الشخصي والكلام الذي يصل الى حد الاتهام الشخصي".

وعما اذا كانت ورقة التفاهم مع "حزب الله" شملت تسوية أوضاع اللبنانيين الفارين الى اسرائيل، أجاب "طبعا، حتى اننا ذهبنا في "التيار" ابعد، وتقدمنا باقتراح قانون في هذا الموضوع في مجلس النواب، والتهجم على شخص البطريرك غير مقبول مهما كان موقفه من اللبنانيين في الاراضي المحتلة، خاصة ان الزيارة توضّحت أهدافها. الموارنة موجودون من مئات السنين في فلسطين المحتلة ومن حق اي مسؤول كنسي زيارتهم، لكن احدهم اراد خلق "قضية" من هذه الزيارة، ومرفوض التهجم على البطريركية".

هل ستقومون باتصالات مع "حزب الله" لضبط هذه الحملة؟ "انتم هكذا تفترضون ان "الحزب" خلف هذه الحملة، وانا لا أظن ذلك".

وعن تصريحات مسؤولي "حزب الله"، قال "المسؤولون يتحملون مسؤولية كلامهم"، وتابع "حدود زيارة الراعي الاراضي المحتلة واهدافها معروفة، وهم "يصنعون من الحبة قبة"، وكل ما يقال كلام خارج سياق الموضوع. وأنا اعتبر ان اسلوب الكلام ضد البطريرك مرفوض بمعزل عمن يقف وراء هذه الحملة".

ماروني: من جهته، وضع عضو كتلة "الكتائب" النائب ايلي ماروني الحملة ضد الراعي في اطار "الحملات التحريضية لتشويه صورة كل من هو وطني ومخلص للبنان، لكن البطريرك يوزع شهادات في الوطنية ولا يحتاج الى أمثال هؤلاء الذين يتهجمون عليه"، وأضاف "نحن معه وأيّدنا زيارته الرعايا في القدس، كي يؤكد من هناك ان هذه الارض لنا وللمسيحيين. والحملة ضد الراعي مرفوضة ومردودة وليخجل من يقوم بها". واعتبر ان "حزب الله" وحلفاءه في 8 آذار، ارتاحوا بعد ان أوقعوا الرئاسة في الفراغ، واليوم يقومون بحملة على بكركي التي فتحت ابوابها لهم في السابق، وحاولت احتضانهم كلبنانيين، لكنهم مستمرون في حملتهم العشوائية، والبطريرك لن يتأثر فـ"يا جبل ما يهزك ريح".

هل حلفاء "حزب الله" المسيحيون مطالبون بالتدخل لوقف الحملة ضد الراعي؟ أجاب ماروني "اذا سكتوا وهم ساكتون، فهم يعتبرون مؤيدين للحملة. وان رفضوا الحملة، كان على حليفهم "حزب الله" احترام موقفهم ووقف كلامه ضد الراعي، فهم مشاركون اذا في الحملة في الحالتين".

 

النائب جمال الجراح بعد لقائه جعجع: الانتخابات السورية مهزلة لا تضيف لشرعية نظام الاسد شيئا

وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب عضو كتلة المستقبل النائب جمال الجراح في حضور منسق القوات في البقاع الغربي ايلي لحود.

عقب اللقاء قال الجراح: "ان انتخاب سفاح دمشق مهزلة لا تضيف لشرعية نظامه شيئا، فالتهديد والوعيد والضغوط التي تعرض لها النازحون السوريون في لبنان كانت كبيرة جدا، ولكن هذا كله لا يعني شيئا فالعالم أجمع أن هذه الانتخابات هي مهزلة وسيبقى هذا النظام قاتلا ومجرما وسيسقط مهما طال الزمن، ولكن يبقى الأهم كيفية توفير المزيد من المآسي والتضحيات والدماء والدمار عن الشعب السوري"، معربا عن أسفه "لوجود فريق في لبنان يهلل للقاتل والمجرم بشار الأسد".

وحول الانتخابات الرئاسية في لبنان، رأى الجراح انه "طالما هناك من يقول "أنا أو لا أحد" في مسألة الرئاسة، سيستمر الفراغ ولكي يصبح لدينا رئيس للجمهورية على الجميع أن يلتزموا بالدستور وبواجباتهم الدستورية والتوجه الى المجلس النيابي والاقتراع لمن يريدون، عندها يكون الاستحقاق وموقع رئاسة الجمهورية محترما ولا سيما ممن يدعون الحرص على هذا الموقع المسيحي الأول في لبنان، لذا عليهم ان يكونوا أول الحاضرين وينتخبوا من يشاؤون".

وعن المشاورات بين تياري المستقبل والوطني الحر، أكد: "ان تيار المستقبل هو أحد أركان قوى 14 آذار ويعمل تحت مظلتها وتوجهها سواء في انتخابات رئاسة الجمهورية أو سواها، وموقف 14 آذار واضح في هذا السياق فنحن مع انتخاب رئيس للجمهورية يلبي طموحات 14 آذار".

وعن إمكانية تبديل قوى 14 آذار لجعجع بمرشح رئاسي آخر، قال: "أعتقد ان موقف 14 آذار عبر عنه الدكتور جعجع حين قال ان من يتبنى برنامج وتوجهات 14 آذار، فنحن مستعدون جميعنا أن ننتخبه".

واعرب عن اسفه للحملة التي يتعرض لها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وقال: "ان هناك من يريد أن ينصب نفسه وصيا على الكنيسة المارونية والمسيحية في لبنان، ولكن البطريرك هو رئيس الكنيسة والأدرى بشؤونها وبمصالحها ومصالح المسيحيين ومن المعيب التوجه الى غبطته بالكلام الذي سمعناه أو بالمواقف التي صدرت عن بعض الأفرقاء، فالبطريرك يمثل رأس الكنيسة ومجد لبنان ومصالح المسيحيين في الشرق وعلى الجميع احترام هذا الموقع والتوجه والرجل لأنه الأعلم بمصلحة رعيته".

أضاف: "ان البطريرك الراعي ذهب الى الأراضي المقدسة لتأكيد مسيحية واسلامية القدس وبأن هذه المدينة ليست حكرا على اليهود وستكون عاصمة للدولة الفلسطينية على الأقل بشقها الشرقي حيث يتواجد المسيحيون والمسلمون جنبا الى جنب في فلسطين المحتلة، وكان يجب دعم هذه الزيارة للتأكيد على مسيحية القدس وتراث المسيحيين في الشرق عبر هذه المدينة والبلاد التي هي مكان ولادة السيد المسيح، فهذا التجني عليه معيب أن يصدر من لبنانيين".

نقيب الصيادلة

من جهة أخرى، التقى جعجع نقيب الصيادلة في لبنان ربيع حسونة في حضور الأمين المساعد لشؤون المصالح غسان يارد ورئيس مصلحة الصيادلة في القوات طوني يوسف.

عقب اللقاء، اوضح حسونة ان اللقاء كان لاطلاع جعجع على "الوضع السيئ الذي تمر به مهنة الصيدلة والاعتداءات التي تتعرض لها اذ باتت هذه المهنة في خطر وبالتالي ستكون صحة المواطن بخطر أيضا"، معلنا عن "القيام بسلسلة جولات على المراجع السياسية كافة لوضع آلية من أجل انقاذ هذه المهنة".

 

المعلوف: لاحترام الاصول الدستورية في التعاطي مع الفراغ

وطنية - عول النائب جوزف المعلوف في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 93,3"، على "الضمير الواعي كي لا يتعطل البلد أكثر مما هو عليه اليوم"، مشددا على "احترام الاصول الدستورية في التعاطي مع الفراغ الرئاسي".وجدد التمسك ب "رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، كمرشح لقوى الرابع عشر من آذار للرئاسة مع الانفتاح على مرشح آخر في حال كانت حظوظ جعجع ضئيلة"، مؤكدا ان "التمسك ليس بشخص جعجع بل ببرنامجه الانتخابي".

 

زهرا: الحملة على الراعي للضغط على بكركي و 8 اذار تسعى لتفريغ المرجعيات الوطنية من فعاليتها

وطنية - رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا في حديث الى "قناة المستقبل": انه "بالنسبة للحملة الاعلامية والسياسية على بكركي والسيد البطريرك، فانه من الواضح ان كل من لا يصدق قولهم ويرى رأيهم هو اما خائن او من الخوارج، بدليل ان اي فريق عربي - لبناني يحكي مع الولايات المتحدة هو عميل، بينما الكلام مع ايران هو لنصرة المظلومين على الارض؟". واعتبر زهرا ان "هدف الحملة هو الضغط على بكركي في كل المواضيع، وتعطيل الاستحقاق الرئاسي هو جزء من مشروع اسقاط الدولة في احضانهم، واما ان تكون دولة بشروطهم ومسؤولية طيعيين واما لا دولة". اضاف: "ان احدهم قال امس ان 14 اذار لم تنجح في تحقيق مشروعها، وهذا صحيح، و8 اذار نجحت في تفريغ رئاسة الجمهورية وتسعى الى تفريغ كل المرجعيات الوطنية من فعاليتها، وطبعا هذا شيئ مرفوض، وبكركي لم ولن تخضع لاحد، وسيدها لا يحتاج الى احد للدفاع عنه وانما الحاجة هي في رفض التطاول على هذا المقام". وتابع زهرا: "ان تواضع البطريرك، على غرار السيد الاكبر يسوع المسيح، هو ما جعلهم ينغشون بالتواضع والانفتاح والمحبة والشراكة والتفاعل وكل من يرى في زيارته الارض المقدسة خيرا للبنان ولمصلحة اللبنانيين"، لافتا الى "ان الذين هاجموا زيارة البطريرك قدروا كل هذه الصفات على انها ضعف وارادوا ان يضموا الصرح الى رعاياهم ومن يعيشون في ذمتهم". وذكر زهرا "بقول السيد حسن نصرالله ان مقاومتهم تحمي الدولة والمؤسسات والمقيمين على ارض لبنان، وربما كانوا فكروا ان بكركي وتاريخ بكركي وفضلها على لبنان ووجود لبنان يمكن ان يكونوا من ضمن هذه الرعايا التي تؤدي على طريقتهم عندما تخرج عن طوعهم". وردا على سؤال عن العلاقة مع الوزير نهاد المشنوق قال: ان "علاقتنا مع تيار المستقبل علاقة تحالف معمدة بنضال مرير ومواجهة الات قتل ومشروعنا المشترك بناء الدولة وحفظ كرامة الناس وبناء المؤسسات، وان جرى اشكال اداري لا يعني ان العلاقة توترت او سيتم التخلي عن مشروع وطني". واكد ان "القوات ليست خلف الحملة التي جرت خلف مواقع التواصل، والامور مع الوزير المشنوق ستعالج بوفاق".

 

كيروز: تجن على رئيس القوات في ذكرى كرامي وإصرار على التعمية

وطنية - صدر عن عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب ايلي كيروز البيان التالي: "تعليقا على الضجة المثارة لمناسبة ذكرى اغتيال الرئيس رشيد كرامي وما رافقها من حملة مغرضة تناولت الدكتور سمير جعجع، يهمني الإضاءة على جملة نقاط والتباسات لخدمة الحقيقة في هذه القضية:

أولا: إن كلام الوزير السابق فيصل عمر كرامي بما تضمنه من تجن على رئيس حزب القوات اللبنانية، يعكس منطقا مستهجنا وإصرارا على تعمية الواقع بخلفيات سياسية وعلى المتاجرة بدم الرئيس رشيد كرامي بمواكبة من مجموعة رموز معروفة بارتهانها للنظام السوري.

ثانيا: إن الحكم الصادر بحق الدكتور سمير جعجع في هذه القضية، وفي حقبة الوصاية السورية، لا ينطلق من وقائع جنائية حقيقية، بل من قرار سياسي بمعاقبة سمير جعجع بسبب موقفه السياسي من الوصاية ومشروعها للبنان. لقد سعى الحكم الى تركيب الوقائع لإدانة سمير جعجع بدل التفتيش عن الحقائق لمعرفة الفاعل الحقيقي.

ثالثا: لقد أغفل الحكم المفبرك جملة وقائع وحيثيات تثير تساؤلات كبيرة وتستدعي أجوبة جذرية:

لماذا رفض القاضي منيف عويدات في حينه، والذي كان أول من باشر التحقيق في هذه القضية، الإستمرار في تسلم الملف؟

ولماذا بادر القاضي الذي تسلم الملف من بعده الى الإستقالة بعدما أكد لمقرب من الرئيس رشيد كرامي أنه سينسحب، إذ لا يمكنه أن يتسلم ملفا الخصم فيه هو المخابرات السورية؟

أضف الى ذلك، أنه صباح الإغتيال، حضر الرئيس رشيد كرامي الى مهبط الطوافة التي ستقله الى بيروت في الساعة الثامنة صباحا كالعادة، وكان دائما يسبقه إليها الوزير الراحل عبد الله الراسي، لتنطلق الطوافة فور وصل الرئيس كرامي.

لكن يومها سجلت ملاحظتان:

الملاحظة الأولى هي أن مسؤول الإستخبارات السورية في الشمال حضر الى منزل الوزير الراسي فجأة وتعمد تأخيره في مغادرة منزله للوصول الى الطوافة بحجة أمور عاجلة للمناقشة.

والملاحظة الثانية هي أن الرئيس الراحل فوجئ لدى وصوله بوجود شاحنة سورية معطلة في المكان نفسه الذي تحط فيه الطوافة كالعادة، وعندما سأل أين الطوافة، جاءه الجواب أنها موجودة خلف المبنى بسبب تعطل الشاحنة العسكرية، ونحن جاهزون في انتظار وصول الوزير الراسي.

رابعا: بمعزل عن الحكم السياسي في قضية الرئيس كرامي، فإنه لا يقلل أبدا من أهمية تصريح الرئيس عمر كرامي لإذاعة "صوت الشعب" في 17 تشرين الأول 1990، ونشرته جريدة النهار في 18 تشرين الأول 1990، والذي أكد فيه "أنه سيدعي على العماد ميشال عون في اغتيال شقيقه" بوصفه القائد المسؤول يومذاك عن الجيش اللبناني.

خامسا: ولا بد من التذكير بشهادة نقلها الوزير السابق الدكتور ايلي سالم في كتابه "الخيارات الصعبة" عن العماد ميشال عون حين كان قائدا للجيش وكان "عون يردد أنه لا يشك في أن عميلا أجنبيا دخل الطوافة أثناء توقفها في طرابلس ووضع المتفجرة فيها".

سادسا: هل يتذكر الوزير فيصل كرامي سبب الخلاف بين الرئيس عمر كرامي والأستاذ معن كرامي والذي أدى الى قطيعة بينهما؟ أفلم يكن السبب موقف الرئيس عمر كرامي من القتلة الحقيقيين للرئيس رشيد كرامي؟"

 

الادعاء على عرموني بجرم اختلاس اموال عامة

وطنية - ادعى النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم على الرئيس السابق لصندوق المهجرين فادي عرموني في جرم اختلاس أموال عامة عائدة الى الصندوق، وأحاله الى قاضي التحقيق الأول في بيروت غسان عويدات.

 

دو فريج عرض سبل التعاون مع وفد من الادارة العامة الفرنسية

وطنية - اجتمع وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دي فريج بوفد من الإدارة العامة الفرنسية يرافقه ملحق التعاون في السفارة الفرنسية جيل توديه، وتم البحث في أوضاع الوظيفة العامة في لبنان وسبل التعاون بين الإدارتين الفرنسية واللبنانية من خلال توقيع مذكرة تفاهم مشتركة بين وزارة المالية ووزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية ووزارة الداخلية والبلديات في لبنان من جهة، ووزارة اللامركزية وإصلاح الدولة والوظيفة العامة في فرنسا من جهة أخرى. وسيستكمل الوفد جولته على عدد من الإدارات العامة اللبنانية المعنية.

 

كرم شكر كل من اطمأن الى صحة زوجته

وطنية - أصدر النائب فادي كرم بيانا شكر خلاله الذين اتصلوا مطمئنين الى صحة زوجته جراء إصابتها عن طريق الخطأ بطلق ناري. وقال:"نشكر فخامة الرئيس ميشال سليمان على غيرته واهتمامه، كما نشكر رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع وسائر الزملاء النواب والوزراء والشخصيات الرسمية الدينية والزمنية والاصدقاء، وكل من اتصل للاطمئنان سائلين الله الا يصاب احد بمكروه"، متمنيا "للجميع دوام الصحة والعافية

 

الادعاء على عمر بكري فستق بجرم الانتماء الى تنظيمات ارهابية

وطنية - ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، اليوم، على الموقوف عمر بكري فستق في جرم الانتماء الى تنظيمات ارهابية مسلحة داعش والقاعدة والعمل لانشاء امارة اسلامية والتدريب على السلاح والمتفجرات واطلاق خطب واعطاء دروس دينية تهدف الى تحقير الدولة والجيش اللبناني وتمس بالشعور القومي والوطني واثارة الحرب الاهلية، سندا الى مواد تنص عقوبتها القصوى على الاعدام. وأحاله الى قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا.

 

قاسم في الذكرى ال 25 للخميني: لبنان بحاجة إلى رئيس يجمع ولا يفرق ويستثمر قوة لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته

وطنية - رأى نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في كلمة القاها في الاحتفال بالذكرى السنوية ال 25 لرحيل مرشد الثورة الايرانية الإمام روح الله الخميني في قصر الأونيسكو، ان "الخميني تميز بصفات عظيمة، فهو المرجع العلم المتبحر في فهم كمال الإسلام وشموليته من الجوانب كافة، وهو السياسي الخبير بزمانه الذي أتقن تجاوز قواعد التحكم الدولية بمصائر الشعوب، وهو العرفاني الذي ذاب في الله تعالى فكان يضج بكاء في جوف الليل المظلم بين يدي خالقه، وهو الشجاع الذي لم يخش في الله لومة لائم، ولم يخش أحدا طرفة عين إلا الله جل وعلا، إنه مصداق اسمه إنه "روح الله"، الذي يعود نسبه إلى الإمام موسى الكاظم، والمولود في خمين، فهو روح الله الموسوي الخميني، إنه الولي الفقيه بجدارة على نهج رسول الله قدوة وقيادة".

اضاف: "أنجز الإمام الخميني إنجازات كثيرة، لكني أذكر منها إنجازين عظيمين:

أولا: ظهر أصالة الإسلام ومواكبته للعصر، فأرجعنا إلى صفاء فكر وتجربة النبي بلباس زماننا حتى أننا رأينا نهجا إسلاميا يعاصر حياتنا ويعيدنا بتفاعل عظيم مع سمو هذا الدين. ثانيا: قدم تجربة لدولة إسلامية حديثة مستقلة عن الشرق والغرب (لا شرقية ولا غربية) ذات سيادة وحضور وقرار، ثبتت معالمها، وأصبحت قبلة للأحرار والثوار والمقاومين في العالم. ولذا يمكننا القول بأن ما بعد نجاح ثورة الإمام الخميني يختلف عما قبلها ذلك أن معالم منطقتنا وكثيرا من أحداث العالم تغيرت وتبدلت وتأثرت بعد قيام هذه الدولة الإسلامية الفتية العظيمة، بحيث تغيرت المعالم والمواقع، وانطلق مشروع المقاومة يشق طريقه بين الناس والدول ليسقط تدريجيا مواقع مختلفة للاستكبار وأعوانه".

وتابع: "اجتمعت الدول الكبرى ودول تابعة في المنطقة لمنع استكمال بناء الدولة الإسلامية ولتغيير نظام الحكم فيها، وكانت الحرب العراقية المفروضة لثمان سنوات واجهة لتحقيق الهدف، ولكن إيران الإسلام بقيادتها وشعبها صمدت وخرجت من هذه المحنة قوية عزيزة وثابتة. لم تترك تلك الدول بابا لتخريب إيران ومحاصرتها لإسقاطها من الداخل أو الخارج إلا وسلكته، فلم تنجح، والحمد لله حققت إيران إنجازات حتى الآن، فتذرعوا بالملف النووي كآخر أطروحة لمواجهة إيران، ولكنهم سيفشلون إن شاء الله تعالى، وستنتصر إيران مجددا بشعبها وقيادتها وعلى رأسها ربان السفينة الإمام الخامنئي".

واعتبر انه "من حق إيران استخدام الطاقة النووية السلمية. لم يثبت لدى المنظمة الدولية للطاقة الذرية عسكرة الاستخدام، وفي كل بياناتها تتحدث عن احتمال للعسكرة ولا تتحدث عن إثبات، وهي تريد من إيران أن تثبت عدم العسكرة وأن تطمئن المجتمع الدولي كما يقولون وذلك من باب التعجيز، وقد أعلن الإمام الخامنئي مرارا وتكرارا حرمة الاستخدام العسكري من منظور إسلامي، ولكنهم تحت عنوان المخاوف يواجهون إيران، ولولا استعدادات إيران وجهوزيتها للدفاع عن نفسها، ولولا خوف الدول الكبرى من تداعيات الحرب عليها من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون لما سقط مشروع الحرب وخضعوا للتفاوض. كان الأجدر ببعض دول المنطقة أن تستفيد من خبرة إيران، وتتعاون معها، وتقف إلى صفها، فالعلم حق لشعوب منطقتنا وليس حكرا على الغرب. وبإمكاننا بهذا العلم أن نغير الكثير من المعادلات".

وقال: "نؤيد الحوار السعودي - الإيراني، ونتمنى أن يخطو خطوات فاعلة، ونعتقد بأن آثاره مهمة لأمن المنطقة وسلامة ازدهارها الاقتصادي، والتعاون السياسي في ملفات كثيرة، وهو حوار قد يساهم في معالجة الكثير من الأزمات المفتعلة بين دول وقوى هذه المنطقة. واردف: "تحاول إسرائيل جاهدة صرف أنظارنا عما يحصل في فلسطين المحتلة، وكأنها في موقع من يقرر ويشرع وتضع القضايا في مواجهتنا لننسى أنها العدو الغاصب والمحتل، أترون كيف تصرح القيادة الإسرائيلية دائما ضد إيران والشعب الفلسطيني والمقاومة في لبنان، وتتدخل في محاولة رسم السياسات الأجنبية ضد دول المنطقة، وتعطي شهادات حسن السلوك لبعض زعماء هذه المنطقة في محاولة منها من أجل إلهائنا بقضايا أخرى لننسى فلسطين، لا لن ننسى فلسطين القدس، وسنعمل على تحرير فلسطين والقدس مع أخوتنا وأحبتنا الفلسطينيين وكل الأحرار. علينا أن نبقي شعلة المقاومة مضيئة لتحرير الأرض فلا خيار غيرها، ونبارك المصالحة الفلسطينية ونؤيد كل ما يؤدي إلى الوحدة بين الفلسطيين. وليكن معلوما أن إسرائيل عبء على العالم والمنطقة وسيكتشف العالم أنها جرثومة سرطانية بحق وهي تخالف كل قواعد حقوق الإنسان".

واكد "فشل مشروع تدمير سوريا، وفشل مشروع تحويل سوريا المقاومة إلى سوريا الصهيونية، وفشلت الحرب على سوريا في تحقيق أهدافها. لقد جمعوا التكفيريين من كل أنحاء العالم لاستخدامهم ثم ضربهم، لكنهم فقدوا زمام المبادرة والإمرة، وتحول التكفيريون خطرا على الدول الغربية ومموليهم وحاضنيهم، أرادوا التكفيريين فزاعة لسوريا والمقاومة وهذا المشروع فتحولوا عبئا على العالم بحمد الله تعالى ليذوقوا آثاره ولم يذوقوا بعد، لا زالوا في المقدمات وسنسمع صرخاتهم في كل أنحاء العالم من هذا الخطر التكفيري بعد أن وضعنا له حدودا، وأبعدناه بنسبة من النسب عنا. انتهى الحل العسكري في سوريا، سوريا اليوم بين المراوحة والحل. أما المراهنة على الوقت وقدرة المسلحين فخاسرة، يبقى الحل السياسي مهما طالت الأزمة".

وقال: "لقد أذهلهم الإقبال على الانتخابات الرئاسية منذ أيام واليوم، وهذا هو التعبير المباشر عما يريده الشعب السوري، كفى تدليسا وتآمرا وترويجا للأكاذيب، لو كنتم تعتقدون بأن الشعب السوري معكم أيها المستكبرون والصهاينة لقبلتم بإجراء انتخابات للتنافس بين هؤلاء الناس لتعلموا من معكم ومن ضدكم، لقد أصبحت الصورة واضحة: القليل معكم لأنهم يستفيدون من عطاياكم، والكثير مع الأرض والشعب، مع سوريا المقاومة، مع بشار الذي سيكون رئيسا بإذن الله تعالى. لطالما قلنا: بأن الحل في سوريا هو حل سياسي، ولم نكن نتحدث عن تفاصيل هذا الحل، للبحث عن خطوات توفيقية، أما الآن أيها المستكبرون وأتباع المستكبرين ستجدون أنفسكم باتجاه حل سياسي يكون الرئيس بشار هو القطب في هذا الحل شئتم أم أبيتم. إن دعم سوريا فيما مرت به من أزمات وخاصة في السنوات الثلاث الأخيرة هو في رأينا واجب مقدس لتبقى صامدة وتمنع انهيارها أمام مؤامرات الأعداء، والحمد لله لقد أثمر الدعم نصرا مع هذا الشعب الأبي".

اضاف: "لقد دفع تحرير القلمون خطر الإرهاب التكفيري عن لبنان بنسبة 95%، ولولا مقاومة الإرهاب التكفيري لكان لبنان اليوم واقعا في أتون حرب عبثية تدميرية ومعقدة، فللذين يعترضون على المشاركة في سوريا اشكروا ربكم أننا تدخلنا في الوقت المناسب لنمنع لهيب الحرب عن لبنان، عن كل لبنان وليس عن حزب الله فقط".

واشار الى ان "حزب الله وليد النهج الإسلامي المحمدي الأصيل على خطى الإمام الخميني، لقد حقق تحريرا نموذجيا في 25 أيار 2000، وأنجز نصرا إلهيا مذهلا في مواجهة عدوان تموز 2006. هذا النجاح هو تعبير عن سلامة الخط والأسلوب والهدف، فأي هدف أشرف وأعظم من التحرير والاستقلال ومن رفع الرؤوس عاليا لنبقى أعزة أحرارا على أرضنا. لقد قدم حزب الله نموذجا أخلاقيا قل نظيره، حيث مد يده للتعاون مع الجميع، فلم يميز بين مسلم ومسيحي، بين وطني وقومي، بين ملتزم وغير ملتزم، اجتمعنا مع الجميع لمقاومة إسرائيل، وأهدى نصر التحرير لكل من أحب ذلك شريكا في الآمال والآلام، ولم ينتقم من العملاء والمتورطين ولا من أهاليهم، بل التزم ولا زال ملتزما بمحاكمة الدولة للعملاء لينالوا جزاء خيانتهم، فمن تاب بعد تنفيذ الحكم فله ما للمواطنين من حقوق وواجبات".

وختم: "المقاومة الإسلامية مشروع نهضوي في مواجهة المشروع الصهيوني، هذه المقاومة هي قوة للبنان والأحرار. ستبقى رصيدا إلى جانب الجيش اللبناني للقيام بالواجب المقدس، وستبقى على جهوزيتها العالية المتنامية لمواجهة الأخطار، وسيعمل حزب الله بكل إمكاناته لبناء الدولة القادرة بالتوازي مع مواجهته لإسرائيل، وسنمارس حقنا بانتخاب رئيس قوي نتوافق عليه، ونحن جاهزون لإنجاز الاستحقاق الرئاسي اليوم قبل الغد. فلبنان بحاجة إلى رئيس يجمع ولا يفرق، ويستثمر قوة لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته، ويبني الدولة، ويواجه الفساد".

 

قاووق: للاسراع في انتخاب رئيس جديد لكن ليس على حساب الثوابت الوطنية

وطنية - أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، في افتتاح مسجد الإمام علي بن موسى الرضا في بلدة القنطرة الجنوبية، لمناسبة حلول أشهر النور أننا "في حزب الله نحرص على الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لكن ليس على حساب الثوابت الوطنية، لأننا لا نريد أن نعطي أي رسالة ضعف لأعدائنا التكفيريين والإسرائيليين". وأشار إلى أن "فريق 14 آذار حتى اليوم لم يقدم اسم مرشحه الحقيقي في حين أن الكل في لبنان يعرف اسم مرشح حزب الله الحقيقي وإن لم نعلن عنه"، لافتا إلى أنه "لا يستطيع أي أحد حتى من داخل فريق 14 آذار أن يقول من هو المرشح الحقيقي لهذا الفريق، فمرشحهم الحالي ليس إلا للمناورة ولتقطيع الوقت، وإذا كان هناك أي أحد يراهن على صفقات ومقايضات رئاسية يكون نتيجتها تغيير موقف حزب الله من مرشحه الرئاسي فهو يراهن على سراب، لأننا لسنا ممن يأخذ بالتهويل وبالتهديدات أو ممن يسمح بصفقات ومقايضات على حساب الثوابت الوطنية". ورأى أن "المقاومة هي الضمانة الوحيدة لإنجازات التحرير ولاستعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، والضمانة الأساسية للبنان لاستخراج حقه من النفط والغاز في البحر"، معتبرا أن "هذه المقاومة هي نعمة لبنان التاريخية ومصدر قوة لكل العرب في مواجهة الإسرائيلي".

وفي الختام قص قاووق شريط افتتاح المسجد قبل أن يؤم الصلاة بالحاضرين.

 

المجلس الدستوري: إبطال تثبيت كتاب العدول ورد الطعن بتنظيم الدفاع المدني

وطنية - صدر عن المجلس الدستوري قرار رقمه 3/2014 قضى بابطال المادة الأولى والثانية والثالثة والرابعة من القانون الرقم 290/2014 ( تثبيت كتاب العدول بعد اجراء مباراة محصورة)، لمخالفته أحكام الدستور ومبادئ ذات قيمة دستورية. وصدر عن المجلس قرار آخر رقمه 4/2014 قضى برد الطعن بالقانون الرقم 289/2014 (تعديل بعض مواد المرسوم الاشتراعي الرقم 50/67 تاريخ 5/8/1967 نظام وتنظيم الدفاع المدني)، والرجوع عن قرار تعليق العمل بالقانون المطعون فيه.

 

3 أحكام للمطبوعات وتغريم حمدان والبسام 18 مليون ليرة وعمري ناصيف 11 مليون في دعويي جعجع

وطنية - اصدرت محكمة المطبوعات في بيروت برئاسة القاضي روكس رزق وعضوية المستشارتين نوال صليبا ورولا عبدالله ثلاثة احكام.

دعوى جعجع

الحكم الاول: في دعوى الدكتور سمير جعجع على شركة تلفزيون الجديد والعميد المتقاعد مصطفى حمدان والمديرة المسؤولة عن قسم الاخبار مريم البسام في جرمي القدح والذم من خلال برنامج "الحدث" بتاريخ 23/6/2010. وقضى الحكم بتغريم حمدان مبلغ ستة ملايين ليرة والبسام مليوني ليرة واعلان براءة شركة تلفزيون الجديد والزام حمدان دفع مبلغ عشرة ملايين ليرة للمدعي كتعويض.

الحكم الثاني: في دعوى حزب القوات اللبنانية ممثلا برئيس الهيئة التنفيذية الدكتور سمير جعجع ضد شركة "القلم للاعلام" وجريدة "الثبات" ممثلة بالمدير المسؤول وليد زبيبو وعلى مدير التحرير فؤاد عيتاني وعلى كاتب المقال عمري بن ابي ناصيف والرسام الكاريكاتوري المجهول الهوية، في جرمي القدح والذم من خلال مقال نشر في عدد الجريدة بتاريخ 2/42010 موقع باسم عمري عبد الهادي علي ناصيف, وقضى الحكم بتغريم عمري عبد الهادي علي ناصيف مبلغ ستة ملايين ليرة والتزامه دفع مبلغ خمسة ملايين ليرة كتعويض للجهة المدعية.

الحكم الثالث: في دعوى حسين محمد يزبك ضد طارق نجم وموقع اخبار 14 آذار والمسؤول بالمال صاحب الموقع في جرمي القدح والذم من خلال مقال نشر على الموقع بتاريخ 8/10/2011 مذيلا بتوقيع طارق نجم بعنوان "الشيخ يزبك معتقل لدى حزب الله". وقضى الحكم بتغريم نجم مبلغ ستة ملايين ليرة والزامه دفع مبلغ عشرة ملايين ليرة كتعويض للمدعي عن الاضرار التي لحقت به.

 

جنجنيان ردا على آلان عون: مقومات الأول مسيحيا لا تتوفر في عون على الاطلاق

وطنية - رأى عضو كتلة نواب زحلة وتكتل القوات اللبنانية النائب شانت جنجنيان في بيان، "أن تكتل التغيير والإصلاح دأب على ذر الرماد في العيون وتضليل الرأي العام اللبناني عموما والمسيحي خصوصا، من خلال الإيحاء بأن العماد عون هو الأول مسيحيا، وكان آخره مطالبة النائب آلان عون في حديث لصحيفة اللواء، الدكتور سمير جعجع بترشيح العماد عون الى رئاسة الجمهورية لأنه الأول مسيحيا".

ولفت النائب جنجنيان، الى "أن ما فات النائب آلان عون هو أن الأول مسيحيا لا بد أن تتوفر فيه عدة مقومات لا تتوفر بالعماد عون، أهمها:أولا إن الأول مسيحيا هو من تشير استطلاعات الرأي الى حيازته المرتبة الأولى، وليس من يحصل على مقاعد برلمانية كوديعة من حلفائه في 8 آذار، سواء في بعبدا أم في المتن أو في كسروان وجبيل وجزين، ولا يستطيع ان يحصد اي مقعد في شمال لبنان "المسيحي" مثلا لا حصرا". اضاف:"إن الأول مسيحيا هو الذي يتكلم باسم المسيحيين ويدافع عن حقوقهم، وليس من يعطي جائزة نوبل للسلام للنظام الى الذي قتل اطفالهم وهجرهم ودك بمدفعيته الحاقدة مناطقهم ومنازلهم في زحلة والأشرفية وعين الرمانة وقنات وسواها". وتابع:"إن الأول مسيحيا هو من يتمسك بالمناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وليس من يطالب بالمثالثة بما يضعف المناعة المسيحية في لبنان والمشرق العربي".

وقال:"إن الأول والأقوى مسيحيا هو من يؤمن النصاب لجلسة انتخاب الرئيس المسيحي، وليس من يتآمر مع الأنظمة الإقليمية على إضعاف الموقع المسيحي الأول من خلال تعطيل النصاب بهدف تحقيق مصالحه الخاصة والعائلية على حساب المصلحة المسيحية العليا". وتابع:"ان الأول مسيحيا هو الذي يعترف بدور وتاريخ بكركي، وليس من يهاجم سيد هذا الصرح، لا لسبب سوى لأنه أراد زيارة أبناء رعيته داخل الأراضي المقدسة وإيجاد حلول لملف الفارين الى إسرائيل، والذي اشارت اليه "شكلا" ورقة التفاهم الخاصة بكم وحدكم". وختم النائب جنجنيان بالتمني على النائب آلان عون "التوجه بالنصيحة الى خاله العماد عون بضرورة دعم ترشيح الدكتور جعجع لرئاسة الجمهورية، إنطلاقا من كونه الأول مسيحيا ليس فقط بالأرقام، إنما أيضا بالوقائع التي لا يستطيع أحد التغاضي عنها أو التنكر لها، ويملك برنامجا انتخابيا ويلتزم بوعوده".

 

مجلس الامن المركزي برئاسة المشنوق : تكثيف الليل الأمني في بيروت وقرار بمنع الدراجات النارية من التجول ليلا

وطنية - عقد مجلس الأمن الداخلي المركزي قبل ظهر اليوم اجتماعا في وزارة الداخلية والبلديات، برئاسة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وحضور كل من الإعضاء الدائمين: النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمود بالإنابة، مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن ادمون فاضل، نائب رئيس الأركان للعمليات في الجيش اللبناني العميد الركن علي حمود، أمين سر مجلس الأمن الداخلي المركزي العميد الياس خوري، وبمشاركة:مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، مدير عام أمن الدولة اللواء جورج قرعة.

المشنوق

وقد شدد الوزير المشنوق حسب بيان على أهمية "التدبير الصادر عن وزارة الداخلية والبلديات في 30/05/2014 والمتعلق بنزع صفة النازح في لبنان عن أي مواطن سوري يدخل إلى سوريا". وأكد "بأن هذا التدبير لا يرتبط بالإنتخابات الرئاسية السورية تحديدا، أنما هو خطوة أولى جدية منذ بداية الأزمة السورية في أذار 2011 بتنظيم وجود النازحين السوريين في لبنان. وكان مجلس الأمن المركزي قد باشر في إجتماعه الشهري في شهر نيسان الفائت بمناقشة مسألة قدرة لبنان المتناقصة على تحمل المزيد من النازحين السوريين ودعوة المجتمع الدولي لمساعدة لبنان لتحمل الأعباء الناتجة عن ذلك وقد اصدر بيان في حينه بهذا الشأن". وذكر "بالتدبير السابق الذي أتخذته وزارة الداخلية والبلديات في 22/05/2014 والمتعلق بمنع للقاءات والنشاطات السياسية العلنية تفاديا لأي إحتكاك أو إشكال أمني أو تعكير العلاقات بين النازحين السورين والبيئات الحاضنة في مختلف المناطق اللبنانية، وهذا ما بدأ يتبين من جراء بعض الحوادث الأمنية التي حصلت هذا الأسبوع لاسيما حرق تجمع سكني للنازحين في منطقة البقاع".

اضاف: "كما ناقش المجلس موضوع ترسيخ الإستقرار الأمني في مدينة بيروت، حيث سيتم تكثيف "الليل الأمني" من قبل الأجهزة العسكرية والأمنية، كما سيصدر في مطلع الأسبوع المقبل قرارا بمنع الدراجات النارية من التجول ليلا بين الساعة السابعة مساء وحتى الخامسة صباحا، وذلك ضمن نطاق بيروت الكبرى الممتدة من خلدة إلى نفق نهر الكلب، بعد تزايد الجرائم التي ترتكب بواسطة الدراجات النارية خاصة على أن تصدر لاحقا المعايير التي تسمح بالإستثناء للمؤسسات المعنية.كما بحث المجلس في مواضيع أمنية أخرى بقيت طي الكتمان".

 

الحراك الشعبي المدني: للاعتصام الخميس لمواجهة النزوح السوري

وطنية - عقدت "حركة الحراك المدني الشعبي اللبناني" مؤتمرا صحافيا قبل ظهر اليوم في نادي الصحافة – فرن الشباك في حضور أركانها جويل الطيار، فهد حموي وفادي أبو شقرا أطلقت خلاله الدعوة إلى اعتصام مدني شعبي حضاري الخامسة بعد ظهر بعد غد الخميس، في محلة السوديكو، "تعبيرا عن رفض الواقع المرير الذي بات يعيشه الشعب اللبناني في ظل الأزمة الإقتصادية الحادة والركود في سوق العمل والبطالة، التي سببها تدفق النازحين السوريين والذين احتل أغلبهم محل اللبنانيين في الأعمال". وتلا حموي بيانا لفت خلاله إلى حالات الفساد الناتجة عن سلوك البعض في ملف النازحين، وطالب "بالإلتزام بوجهة نظر وزير الخارجية لجهة إقامة مخيمات خاصة للنازحين السوريين خارج الحدود اللبنانية"،وقال:"عندما ننظر الى لبنان، نجد الفساد في المرتبة الأولى وما ينتج عنه من الرشاوى والصفقات والمنافع على حساب شعب لبنان". واشار الى "انه ابان الازمة السورية، تهجر قسم من السوريين الى لبنان ولم تقام لهم اي مخيمات في ايعاز من العصفورة، ليعصف الفقر والبطالة بابناء شعب لبنان في نتيجة مباشرة لذلك، وكانت صفقات الفساد على حساب مصلحة الشعب اللبناني وحياته وكرامته، وعندما اشتدت الازمة السورية وطالت كبر منسوب الفساد وتخطى كبار المفسدين لتطال اطماعهم وفسادهم فقراء لبنان ومساكينه وعماله وفلاحيه". تابع:"من هم؟ هم تجار البناء وهنا نريد التوقف عند ارتفاع بدلات ايجار المنازل التي تضاعفت فبات يصعب على المواطن اللبناني الفقير استئجار بيت، ومن يستأجر في لبنان هم الشباب السوري. إنما من دون عائلات، ونتحفظ على تحويل الكثير من هذه البيوت المستأجرة لغير الهدف الرصين من استئجارها كالدعارة مثلا أو الأعمال المخلة بالأمن والآداب او مأوى للشاذين والمعتدين على بناتنا واولادنا".

أضاف:"أما تملك الغرباء فأصبح دون ضابط وتحت أعين البلديات وموافقتها وعلى عينك يا تاجر، وهذا ما يخالف كل القوانين اللبنانية التي تمنع بموجب تملك غير اللبناني في لبنان أكثر من نسبه معينة".

وقال:"أما العمالة، فقد تخطت كل الخطوط الحمراء بعد النزوح السوري الى لبنان وانعدام تطبيق القوانين التي تحمي اليد العاملة اللبنانية. فبات اللبناني عاطلا عن العمل ويبحث عن لقمة العيش وعمن يستخدمه، فيما الأبواب مفتوحة أمام السوريين والدولة متغاضية، واللبناني المسكين متعذر عليه دفع ضرائبه فيما السوري معفي منها. فأين العدالة؟ بتنا نطالب كلبنانيين المعاملة بالمثل، فمثلا الاقامة للمصري ب 20 دولار وهذا مجحف جدا بحق اللبناني، في حين أن اللبناني لا يستطيع ان يحصل على اقامة في مصر بهذا المبلغ".

واضاف:"لقد تسبب هذا الموضوع بأضرار بالغة وفادحة لليد العاملة اللبنانية الحرفية والحرة وغيرها، كما تسبب بضرر كبير للدولة بما انهم لا يدفعون الضريبة ولا يحصلون على اجازات عمل ولا اقامات. والأخطر ان الفوضى والإستهتار من جانب الإدارات والبلديات في لبنان، فنسبة كبيرة من العمال السوريين وغيرهم لا تعرف أغلبية هذه الإدارات عن عناوين إقامتهم، والكثير من بينهم هم دون السن القانوني. وكل شرائع حقوق الانسان تمنعهم من مزاولة العمل، ولنا في ذلك أمثلة كثيرة إذ تكفي جولة بالسيارة على الطرقات وتقاطعها، ليدرك المرء اتساع انتشار هذه الظاهرة، خصوصا التسول والعمل في ال Delivery."

وقال:"لن ننسى قضية عمل النازحين السوريين في واجهة البلد، أي في مجال التاكسي وسيارات الاجرة غير المرخصة وفي كثير من الأحيان بسيارات ذات لوحات مزورة، حيث تقع الاعتداءات من الخطف الى التحرش الجنسي الى أعمال السلب. فكيف يعملون ؟ ونعود الى اقامة المخيمات التي نسمع عنها ويتردد عبر الامم المتحدة والحكومة اللبنانية والتي يراد ان تقام على الاراضي اللبنانية داخل حدود لبنان وتصبح مثل القضية الفلسطينية وهذا ما نرفضه رفضا قاطعا، اذ يجب على الامم المتحدة ان تقيم لهم المخيمات داخل الاراضي السورية، وإن كانت الامم المتحدة تخشى الخطر عليهم فلم لا تضع حراسا ورعاية من عندها". وتابع:"ان امرا بحجم وخطورة موضوع النازحيين السورين لا يجب ان يستمر في لبنان ونحن الشعب اللبناني نرفض استمرار هذا الواقع على ارض لبنان. رغم كل ما نكنه من ود واحترام للشعب السوري الشقيق وكل الشعوب والأعراق". وختم:"من هنا، ندعو الشعب اللبناني إلى التحرك والمشاركة في اعتصام مدني شعبي حضاري الخامسة بعد ظهر بعد غد الخميس في السوديكو، تعبيرا عن رفض الواقع المرير الذي بات يعيشه الشعب اللبناني في ظل الأزمة الإقتصادية الحادة والركود في سوق العمل والبطالة التي سببها تدفق النازحين السوريين، وهو اول تحرك لنا في سلسلة من التحركات التي ستأتي لاحقا، ومشهد الانتخابات السورية التي شهدناها في لبنان الأسبوع الماضي يجب ان يكون حافزا لكل لبناني كي يتحرك معنا من اجل الحد من وجود النازحيين السوريين وضبط وجودهم والعمل بأسرع وقت ممكن على اعادتهم الى المناطق الآمنه في سوريا".

 

نقيب المحامين في بيروت جورج جريج من نيويورك: لتوسيع عمل المحكمة حتى تشمل جرائم الإغتيال الإرهابية اللاحقة وذات الصلة

وطنية - أكد نقيب المحامين في بيروت جورج جريج أن موقفه "ثابت من الحق والعدالة، لا يشوبه أي تباين أو تردد، وهو موقف مسند الى وجوب إحقاق الحق وبلوغ الحقيقة وفق توازن كامل في حقي الادعاء والدفاع، ووفق معايير قانونية لا يرقى اليها الشك". تحدث جريج على هامش لقائه في مقر الأمم المتحدة بوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون القانونية وللمجلس القانوني الإستشاري التابع للمنظمة الدولية ميغال دو سربا سواريس، ومساعد الأمين العام للشؤون القانونية ستيفن ماتياس، في حضور مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام ونائبته السفيرة كارولين زياده والوفد المرافق للنقيب عضو مجلس النقابة سميح بشراوي والمحامي طوني عيسى. ودعا خلال الاجتماع الى "إحقاق العدالة وتوسيع عمل المحكمة الخاصة بلبنان لتشمل جرائم الإغتيال الإرهابية اللاحقة وذات الصلة".

من جهته أكد سواريس تفهمه لهذا الطلب الذي يستدعي آلية قانونية تبدأ بتقديم خطاب رسمي بهذا الخصوص من الحكومة اللبنانية إلى مجلس الأمن بواسطة الأمين العام للأمم المتحدة، الا أن هذا الطلب الضروري يبقى غير كاف ويقتضي صدور قرار عن مجلس الأمن يوافق فيه على توسيع صلاحيات المحكمة". وكانت مناسبة أيضا لعرض واقع اللاجئين السوريين في لبنان، وجرى بحث في مفهوم التعريف القانوني للجوء وفق التصنيف المعتمد دوليا، وتحديد ما اذا كانت أعداد السوريين في لبنان وظروف وجودهم تنطبق على هذا التعريف. وأكد نقيب المحامين أمام المسؤولين في الامم المتحدة "عجز لبنان ماليا واجتماعيا وأمنيا وديموغرافيا عن تحمل هذا الكم الكبير من أعداد اللاجئين". وختم مؤكدا موقف النقابة "المؤيد بقوة لانضمام لبنان الى اتفاقية روما المنشئة للمحكمة الجنائية الدولية".

 

آبادي زار فرنجيه مودعا: مستعدون لأحسن العلاقات مع دول الجوار لاسيما مع السعودية

وطنية - عرض رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه لمجمل التطورات المحلية والاقليمية مع السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن آبادي الذي زار بنشعي مودعا لقرب مغادرته لبنان، رافقه وفد من مستشاري السفارة، فيما حضر اللقاء عن المرده يوسف فنيانوس وأنطوان مرعب. وقال آبادي عقب الاجتماع: "قمت بزيارة وداعية لمعالي الوزير سليمان فرنجيه وكانت لنا جولة افق في آخر التطورات على الساحتين اللبنانية والدولية، وبحثنا أيضا في آفاق التعاون بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية اللبنانية. وتقدمت بالشكر العميق من معالي الوزير حول دوره الايجابي في تعزيز الوحدة الوطنية على الساحة اللبنانية وتوطيد العلاقات الثنائية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية اللبنانية، وايضا حول مواقفه الداعمة للمقاومة والوقوف الى جانبها بوجه الاحتلال الاسرائيلي". وردا على سؤال حول التقارب الايراني-السعودي والمخرج الذي سيعتمد للمواعيد، قال آبادي: "إن الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة لأن تكون لها احسن العلاقات مع كل الجيران في المنطقة وخصوصا المملكة العربية السعودية، وعندما تكون هذه النية متوافرة لدى الطرفين الايراني والسعودي، فإن تحديد المواعيد وباقي الأمور ليست الا شكليات ويمكن بسهولة التفاهم حولها".

 

طيف الانتخابات السوريـــة يظلل الواقــع اللبنانــــي

 مبعوث فرنســـي الــى بيروت متابعـــة للاستحقـاق

 بكركي تتحرك على خط الانتخابات وبيان هام لمجمع السينودوس

المركزية- اذا كانت مجموعة الملفات الخلافية الكبيرة المتصلة بالاستحقاق الرئاسي والمطالب النقابية والاجتماعية الملتهبة وحساسية الوضع الحكومي المتجه الى التطبيع مع واقع الشغور في الرئاسة والخشية من تعطيل عمله على خلفية اصرار البعض على المشاركة في وضع جدول اعمال الجلسات تشغل اللبنانيين عن متابعة ملفات الخارج، فان الانتخابات السورية وتداعياتها المباشرة على الوضع اللبناني تقدمت اليوم مجمل هذه الاهتمامات وبدت بمثابة مادة اشغال للوسط السياسي رفعت منسوب القلق من محاولة توظيف نتائجها على الساحة اللبنانية، لا سيما بعد مشهد الاستعراض الذي قدمه النازحون السوريون من انصار النظام الاربعاء الفائت على طريق السفارة السورية في اليرزة.

تعزيز مواقع: وفي وقت يسعى داعمو النظام السوري لا سيما ايران وروسيا الى استخدام ورقة الانتخابات السورية وسيلة ضغط لتعزيز موقعيهما التفاوضي على الساحة الدولية، لا ترى دول الغرب المناهضة لهذا النظام جديدا فيها وتعتبرها ورقة محروقة، خصوصا ان هذه الدول كانت اعلنت سابقا ان ترشح الرئيس بشار الاسد مهزلة وتحد للمجتمع الدولي يعرقل مسار السلام، ملوحة باتخاذ اجراءات اضافية ضد نظام الاسد قد تصل الى حدود اعتبار سفراء سوريا اشخاصا غير مرغوب فيهم في هذه البلدان.

هجمة ايرانية: وتبدى التباين الواضح في الموقفين الغربي والايراني في الهجمة الايرانية الدفاعية عن النظام السوري، لا سيما زيارة رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية الايراني علاء الدين بروجردي الى سوريا لمتابعة سير العملية الانتخابية في اطار رسالة واضحة الى الغرب تؤكد استمرار دعم الاسد وامتلاك الورقة السورية لتعزيز موقع ايران التفاوضي في الاجتماع المرتقب في 17 و18 الجاري حول ملفها النووي، خصوصا ان المعطيات المتوافرة تشير الى ان شهر حزيران الجاري مفصلي في تحديد توجه ازمات المنطقة وسط حركة دولية واقليمية ناشطة من اجل تسريع مسار الحلول، قد يشكل اللقاء الذي يجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو المرتقب الاحد المقبل في الفاتيكان للمشاركة في الصلاة من اجل السلام احد اوجهها الى جانب زيارة امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الى طهران التي عاد منها امس بعد لقاءات شملت كبار المسؤولين في الجمهورية الاسلامية، ولقاءات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل.

انتخابات النازحين: وفي ظل استمرار القراءات السياسية للانتخابات السورية، شهدت المناطق اللبنانية اليوم حراكا ناشطا للنازحين السوريين الذين توافدوا باعداد كبيرة في ساعات الصباح الاولى الى المعابر الحدودية لدخول سوريا والمشاركة في الانتخابات تزامنا مع فتح صناديق الاقتراع في الداخل السوري حيث السيطرة للنظام، من دون تسجيل اشكالات امنية في ظل التدابير المشددة التي اتخذتها عناصر الأمن العام والقوى الأمنية والعسكرية الأخرى على النقاط الحدودية ولا سيما المعابر الشرعية منها. وسجلت مراكز الأمن العام حركة انتقال السوريين في اتجاه مراكز الإنتخاب على النقاط الحدودية حتى الثانية عشرة ظهرا وفق الأرقام الآتية:

5519 ناخباً عبروا عن طريق المصنع على الحدود اللبنانية – السورية الشرقية، 62 ناخباً عن طريق البقيعة على الحدود في البقاع الشمالي – الشرقي، 635 عبر معبر العبودية و412 من معبر العريضة على الحدود الشمالية الساحلية. وفي الأرقام الإجمالية شارك 6628 ناخباً سورياً ممن عبروا الاراضي اللبنانية باتجاه صناديق الإقتراع الحدودية بين البلدين، وبعد الظهر افاد مصدر امني ان هذا العدد ارتفع الى 8000.

مبعوث فرنسي: في غضون ذلك، لم يبرز جديد على خط الاستحقاق الرئاسي من شأنه ان يبعث الامل في امكان احداث الخرق المرجو على مستوى انتخاب رئيس للجمهورية في ضوء تمترس كل فريق سياسي خلف مواقفه ورفض رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون الانتقال الى المرحلة "ب" من الاستحقاق فارضا نفسه مرشحا توافقيا واعتبار فريق 8 اذار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مرشح تحدي. وازاء انسداد الافق ترددت معلومات حصلت عليها "المركزية" من اوساط دبلوماسية عن احتمال ايفاد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند احد مستشاريه الى بيروت في اطار مسعى يرمي الى اخراج الازمة الرئاسية من عنق الزجاجة، بعدما اظهرت المعطيات المتجمعة من حصيلة ما آلت اليه الامور لبنانيا، وجود عجز داخلي عن انجاز الانتخابات، ان من المسيحيين الذين يلعبون دورا رئيسيا في الاستحقاق الماروني او من القوى السياسية الاخرى التي توظف الخلاف المسيحي حول هوية الرئيس العتيد لمصالحها الذي تخدم جهات اقليمية.

مناورة ايرانية: وفي هذا المجال اوضحت اوساط في قوى 14 اذار لـ"المركزية" ان عدم اعلان العماد عون ترشحه حتى الساعة وتلطي حزب الله خلفه يندرج ضمن مناورة ايرانية تهدف الى ابقاء الملف اللبناني مفتوحا على الازمات لاستخدامه حين تدعو الحاجة مستشهدة بالمواقف التي صدرت من مسؤولين ايرانيين حول حدود الجمهورية الاسلامية، واعربت عن تخوفها من ان يبقى الافق الرئاسي مسدودا ما دامت ايران تحتاج الى ورقة لبنان، خصوصا ان هذا الاتجاه بدأ يترافق مع حملة مبرمجة لنقل الاهتمام من الملف الرئاسي الى التمديد للمجلس النيابي بما يضع الانتخابات الرئاسية في مرتبة دنيا، اضف الى ان دول الغرب المنكبة على معالجة الازمات الدولية تحرص على استقرار الساحة اللبنانية راهنا لا اكثر، الى حين نضوج ظروف تفرغها لملف الرئاسة، بما يفسح المجال امام القوى المستفيدة من هذا الظرف لمزيد من المناورات والمزايدات السياسية.

بيان السينودوس: وسط هذه الاجواء، توقعت مصادر كنسية ان يبادر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي قال امس للرئيس ميشال سليمان ان اقفال القصر يجرح كرامتنا، الى تفعيل الحراك المسيحي على خط منع الفراغ من خلال مجموعة خطوات يعتزم الاقدام عليها، واشارت الى مواقف مهمة ستصدر عن مجمع سينودوس الاساقفة الموارنة في بكركي على مدى خمسة ايام يتناول الاستحقاق الرئاسي وزيارة البطريرك الراعي الى الاراضي المقدسة وقضايا وطنية عامة، على ان تسبقه الاثنين المقبل خلوة روحية تمتد خمسة ايام يشارك فيها مطارنة الانتشار عموما، ويتوقع وفق ما ابلغت المصادر "المركزية" ان يتم خلال الخلوة انتخاب مطران على بلدان اميركا اللاتينية والوسطى.

مصير العمل الحكومي: الى ذلك، تتجه الانظار الى ما ستؤول اليه مناقشات جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت بعد ظهر اليوم في السراي لا سيما لجهة اصرار بعض الوزراء المسيحيين على المشاركة في تحديد جدول الاعمال، واعتبار الرئيس تمام سلام ان الامر يشكل تعديا على صلاحياته، طارحا على الوزراء اضافة اقتراحاتهم على الجدول بعد توزيعه عليهم قبل 72 ساعة. واشارت المعلومات الاولية المتوافرة الى ان المشاورات والاتصالات التي اجراها سلام مع مختلف القوى المشاركة في الحكومة في هذا الشأن لم تصل الى النتيجة المرجوة، بما يهدد مصير العمل الحكومي برمته.

 

بكفيا ودّعت كلود بيار الجميل وصلاة لراحة نفسها في أنطلياس

هاشـم: صاحب السيرة الطيّبة والسمعة الحسنة لا يعرف الفناء

المركزية- أقيمت بعد ظهر اليوم، مراسم جنازة الراحلة كلود بيار الجميل أرملة أنطوان ابو ناضر ووالدة فؤاد ابو ناضر وشقيقة الرئيس أمين الجميل، في كنيسة مار الياس الكبرى في أنطلياس، حضرها إلى جانب عائلة الفقيدة، عدد من الشخصيات السياسية والأمنية والقضائية، والحزبية والإجتماعية، تقدّمها ممثلان عن رئيسي مجلس النواب والحكومة.

وترأس رتبة الجنازة رئيس دير مار الياس - أنطلياس الأب المدبّر ريمون هاشم الذي ألقى الكلمة الآتية:

 "فخامة الرئيس، أصحاب السيادة الساميي الاحترام، قدس الآباء العامين والرئيسات العامات، حضرة الرئيسة العامة الأم ماري مخلوف المحترمة أصحاب السعادة والمعالي، والفاعليات السياسيّة والروحيّة والقضائيّة والأمنيّة والعسكريّة والاجتماعيّة والحزبيّة، الآباء الأجلاّء والراهبات الفاضلات، أهل الفقيدة الأعزّاء، إخوتي أخواتي المؤمنين....

نجتمعُ اليوم مُوحّدينَ بالإيمان وبشراكةٍ روحيّةٍ عميقة من أجل الصلاة لراحةِ نفس السيّدة كلود بيار االجميّل، من مواليد بكفيّا، التي تُوفّيَت عن عمر 77 سنة، وهي زوجةُ الأستاذ الراحل أنطوان أبي ناضر الذي سبقها وغاب عنّا في عام 1999، أشقّاؤها هم رئيسُ الجمهوريّة السابق السيّد أمين الجميّل والشهيدُ العزيز على قلب الوطن الرئيس بشير الجميّل، ونجلها السيّد فؤاد أبو ناضر وبناتها زينا ولينا ونيكول وميشيل .

حينما يُغَيّبُ الموت فردًا من أفراد عائلتِنا تمتلئُ صدورنا بالأنين وتغرقُ بالحزن والأسى. المناسبةُ اليومَ، لا جَرمَ، حزينةٌ ولكنّنا نُريدُ بها رسالةَ تعزيةٍ ورجاء وكلمةَ حقٍّ تُقال بأنّ الإنسانَ المسيحيَّ الذي عبِقت حياتُه برائحةِ المسيح، لا يغيب وإن غاب عن أنظارنا وصاحب السيرةِ الطيّبة والسمعةِ الحسنة لا يعرف الفناء. أجل أحبّائي لا تنطفئُ ذكرى من سخّرَ عمره لصنائعِ الخير وزرع زرعًا دائمًا لحياةٍ أبديّة.

بهذه الكلماتِ البسيطة اختصر حياة السيدة كلود الجميّل، وهي كلماتٌ يشهدُ لها من عاصرَها وعايشَها في تفاصيلِ حياتِها. لقد عُرف عنها التفاتُها الدائمُ صوب المُعَوّزين على اختلافِ احتياجاتِهم من ألمٍ ومرضٍ وفاقة، وذلك على حسابِ ذاتِها، اذ لم تسعَ يومًا بشيءٍ لنفسها، بل كان اهتمامُها مصبوبًا على تلبيةِ نداءِ الآخر. فما كان منها إبّانَ الحربِ اللبنانيّة إلّا أن أسّست في منطقة كفرا ميتمًا ضمَّ العشرات من الأولاد اليتامى، وكان مرشدُه الأب منصور لبكي، وقد أشرفَت بنفسها على برنامجَيْ التدريس والتغذية، مستحضرةً مجموعةً من النساء للاهتمامِ بحضنِ الاطفال عاطفيًّا ومنحِهم الحنانَ الذي سلخته عنهمُ الحربُ حين سلخَت اهاليهم.

من يذكر تلك الايّام، يتذكّر الاستقبالَ الحافلَ الذي كان يخُصُّها به الاولادُ حين كانت تطأُ عتبةَ الميتم ولهفتَهم عليها وصُراخَهم المبتهِج “اجِت طانت كلود" حتّى أنّ واحدًا من الاطفالِ الذين تربَّوا في كنَفِ الدير يذكُرُها بالقول " أنا لا انسى فضل طانت كلود عليّ".

وفي مرحلةٍ أخرى، ومن باب وعيِها إلى اهميّةِ تأمين الاستشفاء والطبابة للمُفتقرين إلى الموارد المادّية، اسّست مستوصف برمانا الذي يحتوي على حوالي 800 ملفًّا للامراض العضال وحوالي ال 2000 ملفًّا من الحالات الصحيّة العابرة.

هذه المسؤوليّاتُ الجمّة لم تشغلها عن إهتماماتِها البيتيّة والعائلية، فكانت أما صالحة تؤمن كل مستلزمات الحضور لاولادها والاصغاء لأمورهم، وكان همها المحافظة على الوحدة ضمن العائلة بالرغم من المصاعب، فكانت حصيلة تنشئتها بروزَ أولادها في المجتمع، بناتُها زينا ولينا وميشال ونيكول، وانخراطَ ابنها الوحيد الدكتور فؤاد ابي ناضر في العمل السياسي والحزبي، وهو يترأّسُ اليوم "جبهة الحريّة" بعد سنين طويلة من النضال الوطني، خاض فيها احداث مصيريّة استهدفت مرات عديدة سلامته الشخصية.

فما هو المنهل الذي استقت منه هذه الأم بِذارَ تربيَتِها لأولادها ووطنيّتِها ومساهمتِها في محيطها الإجتماعي والثقافي؟ هي قبل كل شيء ابنة عائلة راقية في محبتها للوطن وفي خدمة قضاياه، عائلةٌ لم توفّر جهدًا في البذل حتى بلغت تضحيتها ذروتها في ذرف الدماء بفقدانها في قلب المعترك السياسي كل من الرئيس الشاب الشهيد الراحل بشير الجميل و الشهيد بيار امين الجميل.

هذه العائلة هي إذًا صاحبةُ رسالة تجاه الوطن، أعطت روادًا لهذه الأرض ومناضلينَ لأجل كرامتها وصمودها، أمثال الشيخ أمين بيار الجميّل ووهبت كنيسة الرب أعضاء فعلة في كرمها، امثال الاخت أرزة شقيقة الراحلة. من هذه العائلة بالذات أطلت كلود وكانت قبل كل شيء تغرِف قوّتَها من الصلاة اليوميّة وتجد فيها الهدوءَ بعد عناء النهار، فحصِّلَت بذلك طريقةً مميزةً بعلاقتها مع الله واستسلامًا دائمًا لحكمته، وكانت تخصُّ بصلاتها اعداءها قبلَ أولادها عملاً بوصية انجيلِها "أن أحبوا أعداءكم وباركوا لاعنيكم" فعُرفت عنها صلواتُها التي رفعتها من اجل كل من كان سببًا للغدر والتنكيل بأرض هذا الوطن وبشعبه المناضل .

من والدها الشيخ بيار تعلمت أن تنبُذَ الموروث الشعبي إذا كان يتعارض مع الحق، فتلقّنت وعاشت ما كان يُردده على مسمعها، كقوله مثلاً "مش مظبوط انّو الكذب ملح الرجال “و"مش مظبوط انو تفتري على الشخص الآخر وتقول تشاطرت عليه".

من عاشرها عن قرب أيضًا يشهد لها بلسان لم يمسَّ إنسانًا بكلمة سوء، إلتزامًا منها بمبدئها أن "خلّي الإيام تحكم، وما في لزوم ينحكى بالعاطل عالناس. “ كانت تدعو دومًا للتعالي على الجراح وعدم التذمر، وكانت أيضا تحرص على عدم إشغال احد بأمورها الخاصّة إلى حد جعلها تُهلك نفسها.

وإلى جانب إهتماماتِها العديدة كانت تُخصّص وقتًا لزيارة المساجين وتدبير المنح المدرسية، ويتذكر أحباؤها الحادثة التي تعرّض لها الرسام الكبير الفنان بول غراغوسيان اثر محاولته لكسر زجاج المصعد الكهربائي الذي توقف به يومًا والتي أدّت إلى قطع رجله، فما كان من السيدة كلود الاّ ان سهرت عليه طوال فترة المه.

لقد اتسمت عطاءاتها بالمجانية، فلم تكن تحبّذ أن يشكرها احد وعلى الرغم من ذلك فقد وفد العديد إلى المستشفى في أثناء مرضها ليشكروها في عرفان للجميل.

على فراش جلجلتها حيث يوضع الإنسان امام أصعب الإختبارات، عاشت السيدة كلود كل ما بشرت به، فكانت على الرغم من مرضها وعلمها بالتراجع الصحي تخبر الجميع بأنها بحالة جيدة كي لا يحمل اولادها همها, وامضت فترة الالم في المستشفى طوال شهرين دون علامات تذمر وبالمحافظة على اقصى هدوئها، مُخفية على الناس إنزعاجها وتعبها على الرغم من كون مرضها غير قابل للعلاج.

واخيرا أبت الرحيل قبل أن تستودع إبنها إعترافها بـكل الشؤون التي كانت عالقة في وجدانها , خاصة ما كانت تعتبره سيّئًا في نظرها أو ما طاله التقصير في ناحية ما وكان أن طلبت منه إنجاز ما لم يكتمل في حياتها وإستكمال الامور العالقة، ولكونها تغذّت من التواضع في حياتها فقد طلبت أن تكون مناسبتنا هذه جنازة متواضعة.

وفي النهاية، نقول ل آل الجميّل وابي ناضر وإلى كل من احب السيدة كلود: هذه ليست النهاية، إنها بداية البدايات، إذ نستودع السيدة كلود بين يدي الله ونرفع صلواتنا الحارة والدائمة لكيما تستقرَّ إلى الأبد في دار الخلد والنعيم حيث رجاء لقيانا في مساء هذه الحياة".

ابو ناضر: في ختام مراسم الجنازة كانت كلمة لفؤاد ابو ناضر.

ثم ووريت الفقيدة في الثرى في مدافن العائلة – برمانا.

 

زيارة البطريرك تاريخية بامتياز..!

جريدة اللواء - بقلم «نون...»

لن تنال الحملة المستمرة على زيارة البطريرك الراعي إلى الأراضي المقدسة، من مكانة البطريرك، ولا من النجاحات المسيحية والقومية التي حققتها.

والواقع أن البطريرك الراعي بعد الزيارة، هو أكبر تقديراً، وأكثر تأثيراً، عمّا كان عليه قبل الرحلة - الحج إلى القدس الشريف، والقرى المسيحية في الجليل.

لقد خرج سيّد بكركي من زواريب السياسة المحلية الضيّقة، إلى رحاب الأمة الكبيرة، حاملاً دعوة التشبث بالأرض، ومقاومة الطغيان والاحتلال، ومستنكراً ما يتعرّض له أبناء فلسطين عامة، والمسيحيون خاصة، من ظلم واضطهاد وتعسف من سلطة الاحتلال، الأمر الذي دفعهم إلى الهجرة، وترك أرض الآباء والأجداد.

ونجح البطريرك الراعي، طوال أيام الزيارة الموفقة، في تجنّب المزالق التي تثير شبهة التطبيع، أو أي نوع من التعاطي مع الجانب الإسرائيلي، فأسقط بذلك كل ادعاءات الخوف والحذر، التي تَسلّح بها المنتقدون للزيارة، وشنوا الحملات المغرضة والتي حفلت بالتطاول على المرجعية المسيحية المارونية الأولى في هذا المشرق!

والغريب أن السهام المعروفة التي أطلقت على سيّد بكركي، لم تجد من يردّها، أو على الأقل، من يُدافع عن المرجع الديني الذي حرص على القيام بزيارة رعوية شجاعة إلى أبناء كنيسته الرازحين تحت الاحتلال الصهيوني منذ أكثر من ستين سنة، وإعادة وصل ما انقطع مع الكنائس المارونية في فلسطين، بعدما أثبتت تجارب السنوات المريرة فداحة خطأ سياسة المقاطعة، وترك الناس تحت الاحتلال، تواجه مصيرها لوحدها، والذي كان في صلب حركة الهجرة المسيحية من فلسطين، كما في العراق وسوريا ولبنان.

زيارة البطريرك بشارة الراعي إلى الأراضي المقدسة تاريخية بامتياز، ويجب أن تفتح آفاقاً مهمة لاستعادة الدور المسيحي في قضايانا القومية!

 

انتخابات رئاسية نزيهة والأسد يستحقها

عبدو شامي/مدونات ايلاف

تأسس عام 2009 في فرنسا ما أطلق على نفسه تسمية "اتحاد عمّال الجنس" أو "نقابة العاملين في الجنس" (strass)؛ هذا الاتحاد له مقرّه الرسمي في باريس، كما له نقيب يتم انتخابه من قبل أعضاء النقابة، وله ممثلون وناطقون باسمه؛ وقد أعلنت النقابة أن هدفها هو "الدفاع عن حقوق العاملين في الجنس وخصوصًا العاهرات وممثلي الأفلام الإباحية، وبشكل عام كل من يمارس الدعارة على أنواعها، سواء في الشوارع أو الأماكن المغلقة أو عبر الويبكام والهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي".

 أيها القارئ الكريم لا يُساوِرَنّك الشك ولا تأخذنّك الحَيرة، عنوان المقال صحيح والمقطع الأول هو مقدمته وأنت فعلاً تقرأ مقالاً عن الانتخابات الرئاسية في سوريا، فإذا بات للعاهرين والعاهرات في أوروبا "نقابة" تمثّلهم ونقيب مُنتخَب يدافع عن "حقوقهم"، ما الغريب في أن يكون في سوريا نقابة "اتحاد السفاحين الدوليين والعاملين في مجال الإرهاب"، وما العجب في أن يكون لها نقيب أو رئيس منتخب من قبل أعضاء النقابة؟! أليس للسياسة عُهرها أيضًا؟!

هنا قد "يتبجّح" أحد المعارضين قائلاً: هذه انتخابات باطلة غير شرعية ولا قانونية، بل هي مهزلة بكل ما للكلمة من معنى لأنها تجري تحت قصف متواصل بالبراميل المتفجرة وعلى بحر من دماء زهاء 200 ألف شهيد سوري وتسعة ملايين مشرّد، والأدهى من ذلك أن المرشح هو السفّاح الكيماوي نفسه، هادم البلاد وقاتل العباد ومنتهك الأعراض "أبًا عن جد" منذ 50 عامًا، أما الناخبون فهم عصابته المجرمة ممن يشاركون في قتل معارضيهم أويفرحون بإبادتهم، بعد ذلك كله كيف لها أن توصف بالانتخابات النزيهة وبأن الأسد يستحق الرئاسة؟!

مسكين هذا المعارض، فقد أعطى في متن سؤاله كل الردود والأجوبة على استنكاراته. نعم أيها الثائر، انتخابات الأسد صحيحة ونزيهة لكن بالاعتبارات التالية:

فأن يكون المرشح هو السفّاح والإرهابي القاتل، هذا شرط جوهري أساسي لترأس "اتحاد السفاحين"، فكما تعلَم في نقابة الأطباء لا يحق للمرشح الى منصب النقيب أن لا يكون طبيبًا، وفي نقابة المحامين يشترط فيه أن يكون محاميًا، وفي نقابة العاملين في الجنس عاهرًا... وبالتالي فاعتراضك مردود عليك وهو في غير محله، فرئيس "اتحاد السفاحين" لا بد أن يكون سفّاحًا.

أما أن يكون الناخبون مقتصرين فقط على معاوني السفاح والمنتمين الى عصابته الإرهابية على تنوع مهامهم سواء القتل أو الهتاف أو التصفيق، فهذه أيضًا حجة مردودة عليك، فكما أن نقيب العاملين في مجال الجنس لا ينتخبه إلا العاهرات، وكما أن نقيب الأطباء لا ينتخبه الى الأطباء... كذلك الأمر بالنسبة لنقابة السفاحين لا يحق للناخب إلا أن يكون إرهابيًا مجرمًا سفاحًا مثل نقيبه، ومن هنا -والحق يُقال- أحسَنَ الأسد في اختيار "سوا" شعارًا لحملته الانتخابية، فهو وداعموه وناخبوه ومحبوه سويًا ويدًا واحدة على الشعب السوري، وهم سواء في الإرهاب الذي يمارسونه.

وبالنسبة الى طعنك في الانتخابات الأسدية بذريعة أنها تجري على بحر من الدماء وتزامنًا مع قصف البراميل المتفجرة التي تمطر بها المدن والمناطق المعارضة... فهنا أيضًا وقعتَ في التناقض، لأن ما وصفته من أعمال إرهابية هو جزء لا يتجزّأ من الحملة الانتخابية لأي سفّاح طامح لتبوّؤ منصب "رئيس نقابة السفاحين"، بل ما وصفته دليل ساطع على جدارة المرشح الأسدي وجدّيته وتفانيه في تأدية مهنته حيث لا كسل ولا ملل ولا عُطل ولا راحة من القتل حتى في يوم الانتخابات نفسه.  

بناء على ما تقدّم، أؤكّد لك أخي المعارض أن الانتخابات الأسدية صحيحة ونزيهة، وقد استوفت الشروط المطلوبة كاملة ترشّحا وترشيحا واقتراعًا ومقترعين، حتى الشعار "سوا" موفّق جدًا وصادق جدًا ودقيق جدًا... أما "بشار الأسد" فيستحق الفوز وهو الأجدر بهذا المنصب وتاريخ حزبه وعائلته الدموي والخياني منذ 50 سنة كافٍ لأن يجعله يفوز بالتزكية، غير أن احترامه للشفافية وحريّة الاختيار والتزامه بالديمقراطية الحقيقية نصًا وروحًا ومضمونًا حتّم عليه أن يتحّمل عناء الدعوة الى الانتخابات وأن يُعيِّن "شبّيحَين" برتبة مرشّح صوري غير منافس، وأن يشطب ما استطاع من معارضيه منعًا لأي تزوير وحرصًا على سلامة ونزاهة العملية الانتخابية التي لا يحق للناخب فيها إلا أن يكون إرهابيًا سفّاحًا مجرمًا، وهو كذلك سواء وضع عمامة أو حجابًا أو صليبًا... سواء بسواء على شاكلة رئيسه.

عزيزي المعارض الثائر لحريتك وكرامتك لا أدعوك الى اليأس أبدًا، فانتخابات "نقابة السفاحين" لا تعنيك من قريب أو بعيد، بل هي بحد ذاتها إنجاز جديد يُضاف الى إنجازات الثورة الأعظم في العالم، إنجاز يؤكد لمن له عينان مبصرتان أن الناخب الأول هو الدعم الدولي الصهيو-أميركي لمحور الشر الذي تجرَّأتَ على زعزعة أركانه، لكن مهما تخلى عن نُصرتك العالم أجمع ومهما طال أمد الظلم فالحق آت لا محالة، وثورتك السورية على حق، يكفيها شرفًا أنها بانطلاقتها أطلقت العد التنازلي لنهاية العائلة الأسدية ومعها الامبراطورية الصهيو-فارسية بعد أن كان العد تصاعديًا سريعًا لمزيد من الهيمنة والاستكبار والغطرسة والتمكُّن والإفساد في الأرض.

 

المطران الجميل اختتم المجمع الأبرشي لموارنة فرنسا وأوروبا: أمامنا عمل كبير للتعريف بالموارنة وبكنائسنا المشرقية

وطنية - عقد المجمع الأبرشي لموارنة فرنسا وأوروبا الدورة الثانية في 30 و31 أيار في المقر الجديد للمطرانية في بيت مارون - فيلا دي سيدر، في مدينة مودون المحاذية لباريس.

واحتفل بداية، راعي أبرشية سيدة لبنان للموارنة والزائر الرسولي على موارنة أوروبا المطران مارون ناصر الجميل بقداس عيد الصعود، عاونه فيه لفيف من الكهنة والرهبان، مكرسا في الوقت نفسه الكنيسة الصغيرة في المقر الجديد.

الجميل

وألقى المطران الجميل في افتتاح أعمال الدورة كلمة قال فيها: "أينما حللت سواء في فرنسا أو في أوروبا أخرج بانطباع بأن المطارنة والسلطات الكنسية لا يعرفوننا، كموارنة وكمشرقيين، حق المعرفة. فهذه المعرفة معلبة ومحصورة للأسباب التي لا تخفى عليكم... ولهذا يتعين علينا أن نبذل جهدنا لكي نعرفهم على واقع كنيستنا وشهادتها وتاريخها منذ الفي عام، وعلينا كموارنة منذ 1400 عام، ونعرفهم أيضا على التحديات التي نواجهها اليوم كمسيحيين مشرقيين". اضاف: "وما قمنا به في خلال الدورة الأولى للمجمع الأبرشي في منتصف كانون الأول 2013 كان رائدا، لأننا في صدد بناء كنيستنا المشرقية في أوروبا، وما نقوم به اليوم في الدورة الثانية هو فرصة سانحة للجميع لإعمال العقل وإطلاق العمل التنظيمي. فمشكلتنا الأولى هي التنظيم، والروح القدس هو وحده الذي حافظ علينا حتى الآن. أما من الناحية الكنسية، فتنظيمنا الليتورجي سيشكل الجسر المؤدي إلى تحقيق هذه المهمة، فضلا عن الروح القدس، أما عدم التنظيم فيسبب الاندثار والموت".

وختم: "ولعل ما تقومون به من بناء لكنيستنا المارونية في فرنسا وأوروبا، يكون يوما قدوة لكنائسنا المارونية في بلدان الإنتشار، وكذلك للكنائس المشرقية في فرنسا وأوروبا".

جلسات العمل

ثم أعطى أمين سر الأبرشية الخوري ريمون باسيل إشارة بدء جلسات العمل، فرحبت منسقة الدورة الثانية للمجمع، ثريا كنعان أبي فارس بالمشاركين وشكرتهم على كل ما بذلوه من جهد وعمل من أجل بلورة الأفكار والاقتراحات، ثم شرحت لهم بايجاز برنامج العمل. إثر ذلك، أعطيت الكلمة بالتتالي لرؤساء لجان (أو من ينوب عنهم) هوية الكنيسة المارونية (الاكليريكي ربيع نهرا) والشبيبة (جوزيان تابت ـ صالح) والعائلة (أولغا حداد) والحج (الأب فادي المير) والليتورجيا والجوقة (الأب يوحنا جحا) والتنمية والمشاريع (الأب نبيل مونس وماري كريستين مهنا) ، وجرت مناقشة كل حزمة من الاقتراحات على حدة.

وبعد الغداء في مقر المطرانية الجديد، استأنفت اعمال اللجان فتولى رؤساء لجان (أو من ينوب عنهم) الاقتصاد (نزيه خويري) والثقافة (الأب غابي جعجع) والأنجلة الجديدة (الأب فادي المير) والشؤون الاجتماعية وكبار السن (الخوري أنطوان جبر) والعلاقات مع الكنائس المشرقية (الأب روبير معماري) والدعوات الروحية والحياة المكرسة (الأب شربل ـ دانييل أبو حيدر) والاعلام والتواصل (الاكليريكي لويس الراعي) والتعليم العالي (الأب نبيل مونس)، شرح الاشكاليات وتقديم الاقتراحات المناسبة في ضوء التقارير المعدة داخل كل لجنة. ثم أختتم اليوم الأول بصلاة للشكر، وبقي الكهنة والرهبان في مقر المطرانية حيث عقدوا إجتماعهم الدوري هناك واستكملوا الحديث إلى مائدة العشاء. ويوم السبت، استأنف المشاركون جلساتهم بعدما تلوا صلاة الصبح. وتعاقب على الكلام رؤساء لجان (أو من ينوب عنهم) علاقة الكنيسة المارونية بنظيرتها اللاتينية في أوروبا (ميشال يوسف) والتعليم الابتدائي والثانوي (ماغي فغالي ـ موران) وكلمة الله (حنا بوعلي) والتبرعات والتمويل (فؤاد حسون).

محاضرة

ثم ألقت جوسلين خويري التي عينها البابا فرنسيس عضوا في المجلس البابوي للعلمانيين، محاضرة بعنوان: التربية العائلية الراعوية في اطار رسالة مركز يوحنا ـ بولس الثاني في لبنان. وأجابت على أسئلة عديدة حول تجربتها في شد الأواصر بين أفراد العائلة ولاسيما بين الأب والأم ومحاولة رأب الصدع من النواحي الروحية والاجتماعية والنفسية بينهم.

وبعد ذلك، دعي الجميع لتناول الغداء في حديقة المقر الجديد للمطرانية المارونية. وكان للمطران الجميل والأب جحا وصلات موسيقية مشتركة على الناي والهرمونيكا.

أما الجلسة الختامية فتناولت بشكل رئيسي التوصيات في ضوء الأولويات الملحة. وعليه ستتشكل أربع مجموعات من اللجان المشتركة، بحسب الاختصاص، ستناقش دوريا هذه الأولويات كل أربعة أشهر وتجري حوارا مباشرا مع الرعايا المختلفة.

قداس

بعد ذلك، ترأس المطران الجميل القداس الالهي وعاونه المعتمد البطريركي على البيت الفرنسي - اللبناني المونسنيور أمين شاهين والمدبر العام للرهبنة اللبنانية المارونية الأب طوني فخري وأمين سر الأبرشية الخوري ريمون باسيل ومرشد شبيبة الأبرشية الخوري إيلي عاقوري، والآباء روبير معماري وغابي جعجع وفادي المير وعبود شهوان ويوحنا جحا وشربل - دانييل أبو حيدر ونبيل مونس والخوري أنطوان جبر.

وشكر المطران الجميل في عظته "الرب على نعمه في عيش الخبرة المجمعية، لأن الكنيسة لا تعيش ولا تنمو إلا مجمعيا"، وقال: "المجمع مرحلة مفصلية في مسيرة الجماعة المؤمنة من الناحية التعليمية، ومن ناحية انفتاح القلب والذهن على عمل الروح القدس وحلوله على الشعب المؤمن ولتوجيه الخطط، فنحاول تلمس طريقنا هنا في أوروبا في ضوء مقررات المجمع البطريركي".

أضاف: "من الطبيعي أن تظهر بعض الصعوبات مع كل عملية تأسيس، ولكن هناك الكثير الكثير من الايجابيات. ثمة ديناميكية جديدة قد بدأت ولن تتراجع، إذ أن علاقات جديدة قد نسجت ولا تزال مع المسؤولين عن الكنيسة في أوروبا، مع العلم أن أمامنا عملا كبيرا للتعريف بالموارنة وبكنائسنا المشرقية. أما الشكل القانوني لوجودنا فلقد اتخذ طابعا رسميا حين تم تأسيس الأبرشية المارونية الجديدة على نطاق فرنسا، وأنا كمطران أتمتع بالحقوق والواجبات نفسها التي يتمتع بها مطارنة فرنسا اللاتين". وختم: "نحن نلتقي هنا لكي نطبع الحدث بمحطات. وبمعونة السماء وبمحبتنا للقديسين، ومن بينهم القديسة رفقا، يمكننا تحقيق ما نصبو إليه، فهم قدوتنا ومثالنا ورسالتنا. ثمة منطق جديد بدأ منذ سنتين، والفضل يعود لكل واحد منكم. أنتم قبس النور الذي يضيء العتمة من خلال البسمة والتفاعل والحضور لخدمة شعبنا المؤمن في هذه الأبرشية".

وبعد انتهاء القداس، احتفل برتبة وضع ذخائر القديسة رفقا في كنيسة المطرانية، لتصبح مدينة مودون بذلك، تحتضن ذخيرتي القديسين شربل ورفقا.

 

السفير الفرنسي في لبنان باتريك باولي تفقد مراكز "مؤسسة عامل" في المنطقة الحدودية: فرنسا لا تعترف بالإنتخابات الرئاسية السورية

وطنية - تفقد السفير الفرنسي في لبنان باتريك باولي مراكز "مؤسسة عامل" في المنطقة الحدودية، على رأس وفد من السفارة حيث كان في استقباله رئيس مؤسسة عامل الدولية الدكتور كامل مهنا والمنسق العام لتجمع الهيئات الأهلية والتطوعية الدكتور محمد سليمان. وخلال جولته في ارجاء واقسام المركز حيث يتلقى عدد من الطلاب السوريين دروسا وحصصا دراسية، اطلع من العاملين في المركز على الخدمات الطبية والصحية والإجتماعية والتربوية التي تقدمها المؤسسة للأهالي في المنطقة وللنازحين السورية، ثم زار معتقل الخيام، بعدها قام بجولة على معمل الصابون التابع للمؤسسة في ابل السقي.

وبعد ترحيبه بباولي، لفت مهنا الى الخدمات التي تقدمها مراكز عامل في لبنان "التي تبقى متواضعة مع الحاجات المتزايدة للنازحين وارتفاع اعدادهم"، مطالبا بـ"دفع المساعدات للبنان شريطة ان تصرف على النازحين اصحاب العلاقة وليس لرواتب الموظفين والإداريين وغيرهم، وضرورة التنسيق مع منظمات المجتمع المدني في لبنان بدل الحلول محلها واستنزاف طاقمها البشري عبر تقديم بدلات مالية لهم"، كما طالب "الحكومة اللبنانية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والهيئات الدولية لوضع خطة طوارىء لمختلف الإحتمالات الممكنة كي لا نبقى رهينة رد الفعل والإرتجال وسوء التخطيط".

ولفت باولي في اعقاب الجولة الى انه زار خلال الأسابيع الماضية عدة مناطق لبنانية في جنوب لبنان، مؤكدا اهتمام بلاده بهذه المنطقة "خاصة وان لدينا قوة فرنسية تعمل ضمن قوات الطوارىء منذ العام 1978 وهذا دليل على دعمنا للاستقرار في لبنان"، مقدرا استقبال لبنان للنازحين السوريين، واعتبر ان "هذا العبء اكبر من ان يتحمله لبنان على المدى الطويل، فالحل للأزمة السورية هو سياسي وبدونه لا يمكن معالجة الأمور بشكل حقيقي، والضروري اليوم هو تقديم الخدمات الصحية والتعليمية للنازحين"، واكد ان "فرنسا الى جانب لبنان ولكن نحتاج الى خطة عمل وطوارىء من السلطات اللبنانية لكي نقوم بمساعدتها".

وعن الإنتخابات الرئاسية السورية، اكد باولي ان "فرنسا لا تعترف بالإنتخابات الرئاسية السورية"، آملا بان "ينتخب اللبنانيون رئيسا للجمهورية في اقرب وقت ممكن، وهذا امر لبناني بحت، ونؤيد انتخاب رئيس للبلاد في اطار القوانين والإستحقاقات الرئاسية ونبذل جهدنا في هذا الشأن".

 

السيسي يتبنى شعارات ثورة 25 يناير بعد إعلانه رئيسا لمصر بـ96.9% من الأصوات

نهارنت/تعهد الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي الثلاثاء في كلمة وجهها عبر التلفزيون بعيد اعلان فوزه رسميا في الانتخابات بان يعمل مع المصريين من اجل "تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية".

وبعد ان شكر المصريين لثقتهم ولما "قدموه من نموذج ديموقراطي"، دعاهم الى العمل مؤكدا ان "المستقبل صفحة بيضاء وفي ايدينا ان نملأها بما شئنا عيشا وحرية وكرامة انسانية وعدالة اجتماعية" في اشارة الى تبنيه شعارات ثورة 2011 التي اسقطت حسني مبارك. وكن أعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المصرية انور العاصي مساء الثلاثاء انتخاب السيسي رئيسا للجمهورية بنسبة 96،9%.

واكد ان السيسي حصل على 23 مليونا و780 الفا و104 اصوات، اي انه حاز نحو 10 ملايين صوت اكثر من تلك التي كان فاز بها الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في العام 2012 وتبلغ 13 مليونا و230 الف صوت. وقال رئيس اللجنة العليا ان نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 47،45% وهي ادنى من النسبة التي سجلت في العام 2012 وهي 51،85%. واضاف العاصي ان المرشح الوحيد المنافس القيادي اليساري حمدين صباحي حصل على 757 511 الف صوت اي 3% تقريبا من الاصوات الصحيحة للناخبين. بجوره، وصف العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز الثلاثاء انتخاب السيسي رئيسا جديدا لمصربالـ"يوم التاريخي" لهذا البلد، مقترحا عقد مؤتمر للمانحين لمصر التي تواجه صعوبات اقتصادية. وقال الملك عبدالله في برقية تهنئة نشرتها وكالة الانباء السعودية الرسمية، أن انتخاب السيسي هو "يوم تاريخي لمصر ومرحلة جديدة في مسيرتها"، داعيا الى عقد مؤتمر للمانحين "لمساعدة مصر على الخروج من ازمتها الاقتصادية". وبالتزامن مع اعلان النتيجة، تجمع الاف المصريين في ميدان التحرير للاحتفال بالاعلان رسميا عن فوز السيسي الذي اكتسب شعبية كبيرة اثر اطاحته مرسي الذي كان متهما بالفشل في ادارة البلاد وبالتسبب في ازمات اقتصادية عديدة وبالسعي لفرض هيمنة جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها على مفاصل الدولة. ومنذ اعلن السيسي عزله في الثالث من تموز الماضي، شنت السلطات الجديدة حملة قمع ضد انصاره اوقعت 1400 قتيل، وفقا لمنظمة العفو الدولية. كما تم توقيف اكثر من 15 الف من اعضاء وانصار الاخوان من بينهم مرسي وكل قادتها الموجودين في مصر. في المقابل، شهدت مصر منذ اطاحة مرسي هجمات شبه يومية على قوات الجيش والشرطة اوقعت اكثر من 500 قتيل، وفقا للسلطات. واعلنت "جماعة انصار بيت المقدس" الجهادية مسؤوليتها عن اكثر هذه الاعتداءات دموية. وكالة الصحافة الفرنسية

 

"تجديد مبايعة" الاسد على وقع استمرار العمليات العسكرية وتمديد فترة الإقتراع خمس ساعات

يواصل الناخبون في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري الثلاثاء الادلاء باصواتهم في الانتخابات الرئاسية المحسومة سلفا لصالح الرئيس بشار الاسد، فيما العمليات العسكرية على وتيرتها التصعيدية في مناطق عدة. وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان "اللجنة القضائية العليا للانتخابات تقرر تمديد فترة الانتخابات خمس ساعات على ان تنتهي في الساعة الثانية عشرة ليلا من هذا اليوم الثلاثاء الواقع في الثالث من حزيران/يونيو في كل المراكز الانتخابية في سوريا نظرا للاقبال الشديد على صناديق الاقتراع". وتحدثت اللجنة القضائية عن "اقبال (...) كبير جدا فاق كل التوقعات".

وجدد مسؤولون في دول غربية داعمة للمعارضة السورية التنديد ب"المهزلة" و"المسرحية" التي تجسدها الانتخابات الهادفة الى اعطاء شرعية للرئيس السوري الذي تطالب المعارضة بتنحيه عن السلطة والذي قامت الحركة الاحتجاجية ضده منتصف آذار 2011، قبل ان تتحول الى نزاع عسكري حصد اكثر من 162 الف قتيل.

في دمشق، بدا التناقض صارخا بين طوابير الانتظار امام مراكز الاقتراع وحلقات الرقص والغناء في الشارع تاييدا للاسد، واصوات انفجارات القذائف التي سقط العديد منها في شوارع العاصمة، والقصف المدفعي في محيطها والتحليق الكثيف للطيران الحربي في اجوائها. وادلى الاسد بصوته في مركز اقتراع في حي المالكي الراقي وسط دمشق. ونشرت صفحة "سوا" الخاصة بحملته الانتخابية على موقع "فيسبوك" صورا له مع زوجته اسماء، باسمين، هادئين داخل المركز. ولم تنقل وسائل الاعلام اي تصريح للاسد. وبث الاعلام الرسمي لقطات للمرشحين المنافسين ماهر الحجار وحسان النوري، وهما يدليان بصوتيهما في مركزين آخرين بدمشق. وفتحت مراكز الاقتراع الساعة السابعة صباحا (04,00 تغ)، على ان تقفل مبدئيا الساعة السابعة مساء (16,00 ت غ)، مع احتمال تمديد مهلة الاقتراع. وتحدثت اللجنة القضائية العليا للانتخابات عن "اقبال (...) كبير جدا فاق كل التوقعات". وافاد صحافيو ومصورو وكالة فرانس برس في دمشق وحمص (وسط) ان الناخبين توافدوا بكثافة، بينما بث التلفزيون السوري لقطات لمراكز الاقتراع من مناطق عدة بينها ريف دمشق والقنيطرة والسويداء (جنوب) ومدينتي ادلب (شمال غرب) ودير الزور (شرق) وطرطوس (غرب)، يؤكد فيها الناخبون ولاءهم للاسد وحماسهم للمشاركة في "العرس الوطني".

لكن باستثناء هذه التجمعات والمواكب السيارة التي رفع ركابها الاعلام السورية والصقت عليها صور الاسد وصدحت منها الاغاني الوطنية، بدت حركة السير في العاصمة خفيفة ودون المعتاد.

نظريا، تعد الانتخابات "اول انتخابات تعددية" في البلاد منذ نحو نصف قرن، لكن قانونها منع عمليا اي معارض مقيم في الخارج من الترشح. وتقام الانتخابات باشراف النظام الذي تطالب المعارضة برحيله، ما جعلها أشبه بعملية "تجديد المبايعة" للاسد، وهو التعبير الذي يتبناه كثير من الناخبين.

في مركز اقتراع اقيم في مدرسة الباسل في شارع بغداد وسط العاصمة، قالت هند الحمصي، ربة منزل (46 عاما)، "جرحت اصبعي لانتخب بالدم، احب وطننا ورئيسنا لانه الافضل".

وورقة الاقتراع كناية عن ملصق عليه صور المرشحين الثلاثة مع صورة الاسد الى اليسار، وتحت كل منها دائرة بيضاء يقوم بعض الناخبين بالبصم داخلها بالدم للتعبير عن وفائهم للاسد، بينما اكتفى آخرون بوضع اشارة تاييد. في حمص، قال صالح علي مياسة (موظف، 50 عاما) لفرانس برس في مركز اقتراع ان "الحرب على الارهاب ستستمر في البلاد، لكنني اعتقد ان الوضع سيتحسن بعد الانتخابات"، مضيفا "نحن ننتخب لنبين للعالم ان الشعب هو من يختار قائده".

ودعي الى الاقتراع، بحسب وزارة الداخلية، 15 مليون ناخب يتوزعون على اكثر من تسعة الاف مركز اقتراع في مناطق سيطرة النظام، والتي يقيم فيها 60 بالمئة من السكان، بحسب خبراء.

ونقل التلفزيون السوري صورا لعدد من المسؤولين البارزين يدلون باصواتهم. وكان الغائب الابرز نائب الرئيس فاروق الشرع الذي تعود آخر اطلالة علنية له الى كانون الاول 2012.

واعتبر وزير الخارجية وليد المعلم عقب ادلائه بصوته في مركز اقتراع داخل الوزارة، ان سوريا تبدأ اليوم بالعودة "الى الامن والامان من اجل اعادة الاعمار ومن اجل اجراء المصالحة الشاملة"، مضيفا "اليوم يبدا مسار الحل السياسي للازمة في سوريا". على خط المعارضة، وصف رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد الجربا في مقال نشر له الثلاثاء في صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية، الانتخابات بانها "مزورة ونتيجتها محددة سلفا". وقال "سيعلن الدكتاتور بشار الاسد للعالم هذا الاسبوع اعادة انتخابه كرئيس لسوريا. (...) الدكتاتور لا ينتخب، يجري انتخابات بالقوة والتخويف، وهذان هما الدافعان الوحيدان اللذان يرغمان السوريين على المشاركة في هذه المسرحية". ورأى انه "ستكون  لخطة الاسد تداعيات مهمة"، وان الانتخابات ستقدم له "واجهة شرعية سيحاول هو واربابه في موسكو وطهران استغلالها على الساحة العالمية"، مشيرا الى ان الطريقة الوحيدة للوصول الى حل سياسي هي تغيير ميزان القوى العسكري على الارض ومد المعارضة بالسلاح. ودانت لجان التنسيق المحلية المعارضة الناشطة على الارض في بيان "من يؤيد هذا التصويت وسيشارك فيه طوعاً"، معتبرة انه "شريك للعصابة في ارتكاب الفظاعات". وناشدت السوريين مقاطعة الانتخابات "الهزلية"، رافضة كل ما يصدر عنها من نتائج. دوليا، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان السوريين الذين يصوتون مخيرون "بين بشار وبشار"، مجددا اسفه لهذه "المهزلة المأسوية". وقال ان "هذا السيد الذي وصفه الامين العام للامم المتحدة بانه +مرتكب جرائم ضد الانسانية+ لا يمكن ان يمثل مستقبل شعبه"، واصفا الاسد بانه "شخصية مقيتة". واكد الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسين من جهته ان الانتخابات "مهزلة لا تحترم المعايير الدولية للشفافية والحرية"، مبديا ثقته بان "ايا من دول الحلف لن تعترف بنتائج هذا الانتخاب المزعوم". ونقل مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن عن مندوبيه في مناطق مختلفة ان عناصر من اجهزة الامن "يجبرون المواطنين على اقفال محالهم التجارية وتعليق صور لبشار الاسد عليها"، مشيرا الى ان الناخبين "مضطرون للادلاء باصواتهم تحت طائلة التعرض للاعتقال او تحت وطأة الخوف من النظام". ميدانيا، حصدت العمليات العسكرية العنيفة في ريف دمشق وريف حلب خصوصا مزيدا من القتلى والجرحى والدمار. وكالة الصحافة الفرنسية

 

سياسة السيسي تجاه سوريا

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

خصص الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي معظم حملته الانتخابية للحديث عن القضايا الداخلية، وهموم المواطن المصري، وقال القليل عن العالم خارج حدود بلاده، عن استقرار ليبيا والدفاع عن الخليج.

وقد تباشرت بعض المواقع المحسوبة على النظام السوري بأن الرئيس المصري الجديد يقف مع «سوريا»، من منطلق معاداته للجماعات الإسلامية المتطرفة، ومحاربته لجماعة الإخوان المسلمين!

فهل نعرف كيف يفكر الرئيس المنتخب حيال القضايا الإقليمية؟ لا، ليس بعد. شخصيا، زرت الرئيس السيسي مرة واحدة في مكتبه، وذلك قبل ثلاث سنوات، عندما كان رئيسا للمخابرات الحربية، وعضوا في المجلس العسكري الذي تلا سقوط مبارك. كان ذلك بعيد الثورة بفترة قصيرة. لم ألمس فيه شخصية حادة، ولا تتملكه أفكار عدوانية. بدا واقعيا وهادئا، وإن كان قلقا على مستقبل مصر، خوفا عليها من الفوضى.

لا ندري بعد مع من يقف على مسرح السياسة الدولية، لكن نتوقع أن تخرج مصر من عزلتها وتبدأ خلال الأسابيع المقبلة في التعاطي مع الملفات الخارجية المتعددة، بعد غياب طويل منذ إقصاء محمد مرسي العام الماضي. وحتى نعرف سياسته حيال القضية الأصعب والأكثر سخونة إقليميا، سوريا، لا بد أن نسأل قبل ذلك عن موقف الرئيس المنتخب من إيران، أين يقف؟ لأسباب مصرية مباشرة نتوقع أن يكون السيسي أكثر عداء لإيران من الرئيس المعزول حسني مبارك، الذي أمضى معظم رئاسته على قطيعة مع نظام الملالي في طهران. فالإخوان المسلمون كانوا على ارتباط عضوي طويل مع النظام الإيراني، وقد فتح لهم مرسي بوابات القاهرة لأول مرة منذ سقوط الشاه في عام 1979. ومن حرص النظام الإيراني كان قد أرسل فريقا أمنيا وإداريا لإعانة مرسي في إدارة الدولة، الذي سار على نصيحتهم وحاول تقليدهم بالاستيلاء على القضاء والأمن والإعلام، إنما كان الوقت متأخرا.

إذا كان السيسي فعلا يرى النظام الإيراني خصما، يصبح من المؤكد أنه إلى جانب الثورة السورية، وتحديدا الائتلاف والجيش الحر، أي في صف السعودية والإمارات والأردن وبقية الدول العربية المعتدلة. فسوريا هي الذراع الطويلة لإيران في المنطقة، وكانت الداعم لحماس والجهاد الإسلامي المواليتين لطهران، وكذلك «حزب الله».

لكن قبل عام ردد أحد المحسوبين على معسكر السيسي قوله، نحن مع الأسد لأن هناك مؤامرة خارجية للقضاء على الجيوش العربية، فقد أبيد جيش صدام، والآن تتم محاصرة جيش الأسد، وأن الجيش المصري لن يقبل بهذه المؤامرة! وأنا أستبعد تبسيط النزاعات الإقليمية، فالجيوش أداة ضمن منظومة الدول. الجيش السوري في عهدي الأب حافظ ثم الابن بشار لم يكن سوى قوة رئاسية خاصة. فقد خسر كل معاركه مع إسرائيل، بما فيها حرب أكتوبر (تشرين الأول) 73 ومواجهاته مع الإسرائيليين في لبنان! كان قوة احتلال بعد أن أدخل لبنان كقوة فصل، وصار قوة قمع ضد غالبية الشعب السوري لأكثر من أربعين عاما. ولا يمكن أن يقارن بالجيش المصري، المؤسسة التي حفظت مصر، وفرضت معادلة التوازن، ويعتبره كل المصريين جيشهم. أما بالنسبة للعلاقة مع الإخوان، فإن نظام الأسد، وكذلك حليفه «حزب الله» اللبناني، كانا على وفاق مع جماعة إخوان مصر، وكانا يدعمانهم ضد نظام مبارك، وقبل ذلك ضد السادات.

في تصوري أن الرئيس السيسي سيعزز كفة أقرب الحلفاء إليه، مثل السعودية، وسينصر الثورة السورية ويقلب المعادلة على إيران. ليس لأنه فقط ضد إيران، وضد الإخوان، بل أيضا من المهم إعادة رسم المنطقة كتحالفات تعيد ترتيب المنطقة، وتؤمن استقرارها. وبذلك سيقطع الطريق على صناع الفوضى في المنطقة الذين كانوا سببا في تخريب الثورة المصرية منذ أول أسابيعها، وأعني بهم الذين تسللوا إلى مصر من «حزب الله» وحماس والجهاديين، وفتحوا السجون وأطلقوا المحكومين من مساجين الإرهاب. لذا، فإن كل الطرق ستؤدي إلى دمشق.

 

مثل «لبنان الوطن».. منصب رئاسته رهينة

أياد ابو شقرا/الشرق الأوسط

بين الأوهام والآمال، وحسابات الهزيمة والانتصارات، شغر منصب رئاسة الجمهورية في لبنان.

شغر المنصب لجملة من الأسباب، منها: أن في لبنان من ما زال مقتنعا - عن صواب أو خطأ - أنه إنسان حر له الحق في القبول والرفض، وحتما محاسبة من يدعون أنهم نوابه في مجلس النواب المولج بانتخاب الرئيس. ومنها أن في لبنان ساسة كالرئيس ميشال سليمان، رئيس الجمهورية المنتهية ولايته، يتميزون بالحياء واحترام الذات بقدر ما يعتزون بوطنيتهم، التي تمنعهم من استجداء المناصب من قوى «الأمر الواقع» المسلحة، ولا يتذللون لأسيادهم اللاعبين الإقليميين الذين أطلقت الإدارة الأميركية، بسلبيتها الفظيعة، أيديهم في أقطار المشرق العربي بلا حسيب أو رقيب.

ومنها أن هؤلاء اللاعبين الإقليميين، بسبب الموقف المعيب للإدارة الأميركية، وبنتيجة الدعم الروسي - الصيني اللا أخلاقي، يشعرون اليوم بأنهم انتصروا بالفعل في حربهم الهادفة للسيطرة على الشطر الشرقي من العالم العربي. وما تصريحات الملالي والقادة السياسيين والعسكريين الإيرانيين سوى تتويج ما ترتكبه جحافلهم على الأرض في سوريا من مجازر، وما يفعله أتباعهم في لبنان والعراق واليمن من إلغاء للمؤسسات السياسية وتدمير ممنهج للبنى السياسية والواقع الديمغرافي للأقطار الثلاثة.

اليوم تتصرف إيران كقوة إقليمية انتصرت على كل من تسول له نفسه شق عصا الطاعة على هيمنتها الزاحفة والمستقرة.. وانتهى الأمر.

والبيانات الصادرة في طهران عن زيارة أمير الكويت وترويجها الصيغة التي تريد كـ«جدول أعمال المنطقة»، تحت عنوان «مواجهة التكفيريين» المطاط، تؤكد هذا الشعور. وبدوره، كلام وزير خارجية بريطانيا ويليام هيغ خلال الأسبوع الماضي عن «خطر التكفيريين»، يعني تبني لندن فعليا وجهة نظر روسيا وإيران حول أولويات مقاربة الملف السوري على أساس «مكافحة التفكيريين».

ثم كيف ننسى «تحفة» الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام طلبة الأكاديمية العسكرية الأميركية في وست بوينت، حيث جدد التزامه سياسة تقوم على الإنكار والتسويف واللا فعل؟ لقد كان من السذاجة بمكان أن يقنع المتحمسون لطي صفحة نظام بشار الأسد في سوريا أنفسهم بوجود «تغير نوعي» في مقاربة إدارة أكدت على امتداد ثلاث سنوات أنها قررت نهائيا ألا تفعل شيئا.. مبررة ذلك بـ«تعب المواطن الأميركي» من الحروب!

هذا على المستوى الدولي، فماذا عن المستوى العربي؟

حال العالم العربي في اعتقادي أسوأ بكثير مما نحن على استعداد للاعتراف به. وأزعم من دون مبالغة أن إيران تنخرها المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.. وتستطيع، مع ذلك، ابتزاز العالم العربي واختراقه وتركيعه بالصورة التي نرى لدليل دامغ على ما نحن فيه من عجز وسوء تقدير.

التجاذب والتصارع على رئاسة لبنان يجريان أمام هذه الخلفية المأساوية. وصحيح الكلام عن أن الشارع اللبناني اهتز لمنظر آلاف «الشبيحة» الذين هتفوا لبشار الأسد ورفعوا صوره في طريقهم لـ«انتخابه» في مقر السفارة السورية بضواحي بيروت. لقد اهتز وتضايق لإدراكه أن ما أنجزه في ربيع 2005، عندما فرض بقوة الشعب سحب النظام السوري قواته من لبنان، كان سرابا خادعا. فـ«حزب الله» أدى دور «المحتل البديل» المكلف بتعطيل الدولة والاستقواء على مؤسساتها، ومصادرة الحياة السياسية، واصطناع العملاء والمحاسيب وجعلهم نوابا ووزراء وزعماء.

اليوم ينفذ «حزب الله» - الملتزم بتعليمات الولي الفقيه - المشروع الإقليمي المرسوم للمنطقة بحذافيره، فيعطل انتخاب الرئيس ويغير واقع البيئة اللبنانية على الأرض. وهو مثل القيادة في طهران، ومثل حليفيه في بغداد ودمشق، يتصرف على أنه «المنتصر» الذي لا بد أن يربح كل شيء. حسن روحاني، المدعوم ضمنيا من أوباما، يفرض منظوره الآيديولوجي على الشرق الأوسط، ونوري المالكي يتلاعب بالساسة السنة ضعاف النفوس في العراق ويلعب على تناقضاتهم ويقتادهم صاغرين لدعمه، وبشار الأسد يعيد «مبايعة» زعامته فوق جثث 300 ألف سوري وفي غياب عشرة ملايين آخرين.

هنا، كانت ديناميكيات انتخابات الرئاسة اللبنانية لافتة جدا.

لقد بادر الدكتور سمير جعجع، زعيم حزب «القوات اللبنانية»، إلى الترشح للرئاسة وأيده السواد الأعظم من نواب تحالف «14 آذار» المناوئ لمحور طهران - دمشق، وحصل على أصواته في الجولة الأولى من الانتخاب من دون الحصول - كما كان متوقعا - على الغالبية المطلوبة. وبعدها، لتفادي النصاب المطلوب قاطع نواب تحالف «8 أذار » التابع لمحور طهران - دمشق جلسات الانتخاب التالية، مبررين ذلك برفضهم جعجع بحجة أنه «مرشح تحد».

عند هذا الحد الأمر معقول. أما ما هو مستغرب، بل مستهجن، فهو زعم «التيار العوني»، السائر في ركاب «حزب الله»، أن زعيمه النائب ميشال عون يطرح نفسه «مرشحا توافقيا»، مع أنه إذا كان هناك سياسي لبناني واحد وقف معظم حياته ضد «التوافق» فهو ميشال عون. بل إن عون، الذي هاجم القريب والبعيد منذ اقتحم ميدان السياسة بعد انتهاء فترة رئاسة الرئيس أمين الجميل عام 1988، رفض حتى «التوافق اللبناني - اللبناني» في الطائف.. بعدما أيده البطريرك نصر الله صفير وسمير جعجع.

لعبة عون، ومن هم وراء عون، هو تسليم لبنان «دستوريا» لسلطة «الأمر الواقع» ممثلة بـ«حزب الله» وعمقه الإقليمي وفق وصفة «تحالف الأقليات» المضمرة. وجعجع كان يدرك سلفا أنه لن يربح، لكنه أراد إحراج حلفاء مترددين داخل «14 آذار» ففعل، وحسنا فعل. إذ ترشح، ثم أصر على البقاء في الحلبة. وبعدها، بعدما ازداد كلام العونيين عن التشاور بهدف التفاهم مع سعد الحريري، زعيم «تيار المستقبل»، سافر إلى فرنسا والتقى بالحريري. وكان لافتا أيضا ما حصل في فرنسا خلال مداولات الرجلين.

في ظني أن الهدف الحقيقي لبقاء جعجع مرشحا قطع الطريق على أي تفاهم يمكن أن يفرضه المناخ الدولي على الحريري. وهكذا، يشكل موقف جعجع، ومعه ولو من زاوية مختلفة موقف وليد جنبلاط، آخر الضمانات التي تجنب لبنان الانزلاق إلى التبعية المطلقة لـ«الحالة» التي ترسمها طهران للمنطقة.

 

الهدف التالي: "تحرير" قصر بعبدا؟!

عبد الوهاب بدرخان/النهار

صحيح أن التوتر أقل مما كان خلال فترة الشغور الرئاسي السابقة، لكن كل أدوات أزمة 2006 - 2008 وأسلحتها أخرجت من مخابئها، بما فيها خصوصاً مسألة "الميثاقية" التي تُشهَر أو تُسحَب كلما أريد تعطيل الدولة ومؤسساتها للظروف. والأكثر ثرثرة عن "الميثاق الوطني" هم الذين أمعنوا في الإساءة الى التعايش بين اللبنانيين، وأثبتوا منذ 2005 أنهم لا يستطيعون العيش إلا بإدامة الانقسام الوطني. في تلك الأزمة كان الهدف معاقبة الحكومة واسقاطها لأنها محضت المحكمة الدولية مشروعية لبنانية، بل كان الهدف من الاعتصام في قلب بيروت اقتحام السرايا الحكومية و"تحريرها".

هذه المرة أصبح الهدف اجتياح القصر الرئاسي في بعبدا و"تحريره" بواسطة "الرئيس الجديد". لم يكن ذلك العنصر المسلح (الذي ظهر في "فيديو" رصاص الابتهاج بذكرى تحرير الجنوب من العدو الاسرائيلي) ليقول "الله ونصرالله وبعبدا كلها... وعقبال ما نحررها بالرئيس الجديد" لو لم يسمع هذه الأمنية من قادته، الذين حقنهم بها قادتهم الأعلى فالأعلى. ولو لم يكن "تحرير بعبدا" على جدول أعمال حسن نصرالله وقاسم سليماني لما شقّ طريقه الى ألسنة المحازبين. فمثل هذه الأماني لا ينقدح تلقائياً من خواطر المسلحين بل ينفلت منهم باندفاع حماسي، ليكشف بعض فضائح "التثقيف" السياسي الذي تأكد مراراً أنه نزع من أذهان الحزبيين وجود شيء اسمه "دولة" في لبنان وأن هذه الدولة ليست لطائفة أو لفئة، وأنها ليست لـ"حزب الله" تحديداً. والسؤال هو: أين "الميثاقية" في هذا التثقيف، ولماذا هذان الشحن والتحقيد تارة ضد رئاسة الوزراء وطوراً ضد رئاسة الجمهورية؟ لا داعي للتساؤل أي "رئيس جديد" يفترض "حزب الله" أنه "سيحرر" قصر بعبدا لمصلحته، فالخطاب الأخير لنصرالله وفّر الجواب. ولا أحد يتوقّع أن يسمع ردّاً أو توضيحاً أو نأياً بالنفس من جانب "المرشح الجدّي الوفاقي"، فظروف المعركة الانتخابية تغذّي فضيلة الصمت، خصوصاً أن قوات النظام السوري انتهكت في أيلول 1990 قصر بعبدا الرئاسي ووزارة الدفاع في اليرزة. غير أن الصمت لا يمنع السعي الى تعطيل مجلسي الوزراء والنواب، لفرض مرشح "حزب الله" كائناً من يكون، وليس حرصاً على "الميثاقية" كما يتقوّلون. ولا يضاهي كلام العنصر المسلح عن "تحرير بعبدا" سوى كلام أحد قادة الحزب عن التصويت لبشار الاسد في لبنان، اذ قال إنه "استفتاء حقيقي وتعبير واقعي عن ارادة الشعب السوري". وعدا أن "حزب الله" يعتمد مفهوماً "غير ميثاقي" لتحديد "ارادة الشعب"، فإنه بإشرافه على تنظيم العراضة الانتخابية كان يحتفل أيضاً بمشاركته ايران في تحرير "قصر المهاجرين" واحتلاله. لكن، اذا لم يفز مرشحهم لتحرير "قصر بعبدا"، فهل سيقولون لمحازبيهم إن الرئيس التوافقي هدفٌ معادٍ وينبغي اسقاطه؟

 

من يتحمّل مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية؟ اتهامات متبادلة بين الطرفين... والنتيجة واحدة

سمير منصور/النهار

يرى مرجع سياسي مستقل أن الجدل القائم حول تفسير بعض مواد الدستور ولا سيما تلك المتعلقة باناطة صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة بمجلس الوزراء، يبدو في معظم الحالات أبعد ما يكون عن الدستور، إنما هو لغايات سياسية وكل يغني على ليلاه ربطاً بحساباته في الانتخابات الرئاسية. وفي رأي المرجع المذكور أن الطريق الأقصر للخروج من هذا الجدل هو انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت، وأن لا مبرر على الاطلاق لتعطيل جلسات الانتخاب من أي جهة كانت، سواء بالأوراق البيضاء كما حصل في الجلسة الأولى أو بتعطيل النصاب كما حصل لاحقاً، بأساليب مختلفة أقرب ما تكون الى الترف السياسي، وأقل ما يُقال في عدم إجراء الانتخابات أنه إدانة للطبقة السياسية برمتها وإن بنسب متفاوتة. وإذا كان ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من جانب فريق 14 آذار "بهدف التعجيز والإحراج" كما يرى فريق 8 آذار، فإن عدم إعلان هذا الفريق "صراحة" عن مرشحه وهو رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، وعدم التوجه به الى مجلس النواب، يصب في الإطار نفسه، ولا سيما عندما تكون حجته ضعيفة، إذ يبرر عدم حضوره جلسات الانتخاب بعدم استكمال اتصالاته اللازمة لتأمين وصول مرشحه، وتبدو حاله كتلميذ مرشح لنيل شهادة ويطالب بإلغاء الامتحانات الرسمية بسبب عدم استكمال استعداده لها!

هكذا يبدو طرفا الاصطفاف السياسي شريكين، كل على طريقته، في تعطيل الانتخابات، وإن يكن فريق 8 آذار عزز حجة الفريق الآخر ضده، أقله من خلال عدم حضور الجلسات وتعطيل النصاب، واللافت أنه حتى الآن، لم "يكشف" هذا الفريق عن مرشحه النهائي، ولا المرشح نفسه أعلن ترشيحه "رسمياً"!

ولم يعد سراً أن عون ينتظر جواباً من الرئيس سعد الحريري لكونه يترأس أكبر كتلة نيابية، وذلك في ظل تسريبات متتالية من مصادر الطرفين، ومعظمها لا يصب في مصلحة منتظري هذا الجواب، ولا سيما عندما يكون احدها ان عون ينتظر جواباً سعودياً من خلال الحريري"، فتلك العبارة وحدها تكفي لاستفزاز زعيم كتلة "المستقبل" لما تحمله من خلفية غير بريئة دفعت مصادر مؤيدة لهذه الكتلة الى اعلان انتظار الموقف الايراني – السوري من الانتخابات الرئاسية، من خلال المرشح عون وحلفائه... ناهيك بما سرب من كلام منسوب اليه خلال استقباله وفد "المؤسسات المارونية" ووصف بأنه "خطير" اذ تحدث عن "تحالف الاقليات" مكرراً تأييده الرئيس السوري بشار الاسد ومقترحاً منحه جائزة نوبل للسلام... وما شابه من عبارات لا تخدم صورة المرشح الذي يقدم نفسه توافقياً ومنفتحاً على الجميع. ومما عزز مفاعيل هذا الكلام انه لم يصدر أي نفي أو توضيح له عن عون، بل ان بعض المشاركين في اللقاء أكدوا صحته.

واذ تبدي مصادر قريبة من قوى 14 آذار أسفها "لحماسة فريق من اللبنانيين للانتخابات الرئاسية السورية والتصفيق للرئيس بشار الاسد فيما يمنع هذا الفريق اجراء الانتخابات في لبنان" ترى مصادر قوى 8 آذار أن "من يريد الانتخابات لا يتقدم بمرشح استفزازي تعجيزي".

وسط هذه الاتهامات المتبادلة، ليس في الافق ما يشير الى "الافراج" عن الانتخابات الرئاسية في وقت قريب، ويبدو واضحاً ان من حال دون اجرائها في 25 ايار لم يفعل ذلك لكي يسمح بها في 26 منه... وهذا يعني انه يعمل على ربطها باجندات خارجية واستحقاقات أقليمية تبدأ بسوريا والعراق ولا تنتهي باليمن والبحرين! ولعل ما يؤكد ذلك، جواب الرئيس تمام سلام في حديثه التلفزيون مساء الاثنين عبر محطة "ام.تي. في" لدى سؤاله عن حقيقة ما قاله الوزير نهاد المشنوق عندما توقع عدم اجراء الانتخابات قبل منتصف آب المقبل، اذ رأى سلام أن هذا الموعد قد يكون فيه بعض التفاؤل، مبدياً خشيته من اطالة عمر الشغور في سدة الرئاسة ومكرراً في الوقت نفسه الدعوة الى العمل في اتجاه اجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن.

وفي الانتظار يبقى "الطموح" على المستوى الرسمي، تجنب المزيد من تداعيات الفراغ الرئاسي على العمل الحكومي، في ظل تكاثر التفسيرات والاجتهادات، وقد ذهب بعضهم بعيداً إذ رأى ان "الكتلة المسيحية الأكبر في مجلس النواب هي صاحبة الحق في ملء هذا الفراغ على المستوى الحكومي"!

كيف الخروج من هذا المأزق وقطع الطريق على محاولات لعرقلة العمل في مجلس الوزراء؟

اذا كانت المادة 62 من الدستور قد جاءت مختصرة ولم تدخل تفاصيل صلاحيات رئيس الجمهورية التي "تناط وكالة بمجلس الوزراء" في حال خلو سدة الرئاسة وعدم انتخاب رئيس للجمهورية، فإن الأمر الطبيعي هو ممارسة هذه الصلاحيات وفقاً لنظام مجلس الوزراء (الفقرة 5 من المادة 65 من الدستور) في اتخاذ قراراته "توافقيا، واذا تعذر ذلك فبالتصويت باكثرية الحضور، أما المواضيع الاساسية (مثل حل مجلس النواب أو قانون الانتخابات) فتحتاج الى موافقة ثلثي عدد اعضاء الحكومة. ويرى صاحب ذلك الاقتراح، الخبير الدستوري الدكتور خالد قباني أنه في ظل الظروف الراهنة ينبغي ان تمارس صلاحيات رئيس الجمهورية بحكمة وروية" وبروحية تصريف الاعمال، على أن يبقى الهدف اجراء الانتخابات في أسرع وقت.