المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 حزيران/2014

ملخص مقابلة النائب نديم الجميل مع تلفزيون المستقبل

05 حزيران/14

تلفزيون المستقبل/اعتبر النائب نديم الجميّل عبر المستقبل ان حزب الله اخذ شهادة واضحة من الاميركيين عبر اعتراف رسمي من وزير الخارجية الاميركي جون كيري بوجود حزب الله من خلال دعوته وروسيا الى وضع حدّ للحرب السورية، مشيرا الى ان زيارة كيري للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي جاءت لتسدّ الفراغ الحاصل في موقع رئاسة الجمهورية.

الجميّل لم يستغرب اللقاء بين الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون في توقيته، معتبرا انه من الطبيعي ان يلتقيا لانهما ينتميان الى فريق واحد بالرغم من الاختلاف في وجهات النظر بينهما، قائلا: ان هناك اوركسترا واحدة تحرك هذا الفريق الذي يهمّه ايصال رئيس من صفوفه.

واضاف: اذا كان حزب الله فعلا يدعم الجنرال ميشال عون للرئاسة فلينزل الى مجلس النواب وينتخبه ولنرى كم سيأخذ الجنرال اصواتا مقابل مرشحنا، لافتا الى ان مرشح التيار الوطني الحر هو الفراغ خصوصا وان العماد عون يعيش على معادلة إما هو رئيس أو الفراغ، مبديا إستغرابه من إستخفاف العماد عون بعملية انتخاب الرئيس وبموقع رئاسة الجمهورية.

واكد الجميّل انه لا يمكن ان نتعاطى مع موضوع الفراغ وكأن شيئا لم يكن، كما لا يمكن التعاطي في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية بنظرية تعطيل الجلسات الإنتخابية والتجاوب مع الجلسات التشريعية، مشددا على انه لا يجوز التشريع في ظل الفراغ، مذكّرا بقرار حزب الكتائب من انه لن يشارك في اي جلسة تشريعية قبل انتخاب رئيس للجمهورية.

واعتبر ان على النقابات اولا ان تضغط في الشارع لانتخاب رئيس ومن ثم نبحث السلسلة.

ورأى الجميّل ان امامنا 3 خيارات: اما ان ننتخب رئيسا قبل الانتخابات النيابية او بعدها واما الفراغ، سائلا اذا حصلت الانتخابات النيابية فعلى اساس اي قانون؟ وهل نحن قادرون على الاتفاق على قانون جديد او اجراء الانتخابات في موعدها؟ مشددا في المقابل على وجوب الا نفكر في التمديد مرة اخرى للمجلس النيابي.

واعتبر انه اذا وصلنا الى ايلول ولم ننتخب رئيسا عندها نصبح مضطرين الى اجراء انتخابات نيابية على ان ينتخب المجلس الجديد الرئيس الجديد.

وشدد الجميّل على ان الرئيس القوي هو الرئيس الثابت في مواقفه الوطنية وهو الذي يعرف جيدا مصلحة لبنان ومصلحة المؤسسات والقادر على بناء بلد للستقبل، مشيرا الى وجود قلّة من المرشحين الثابتين على مواقفهم ولديهم قدرة البناء والتواصل.

ولفت الى ان فريق 8 اذار يبرهن لنا يوما بعد يوم انه لا يرغب في بناء مؤسسات ويريد تدميرها، مؤكدا اهمية وضرورة واولوية المحافظة على الدولة والجمهورية للمحافظة على المسيحيين اذ لا يمكن ان نحافظ على المسيحيين اذا دمّرنا موقع رئاسة الجمهورية، معتبرا ان دورنا كمسيحيين يكمن في حماية المؤسسات والوحدة الوطنية.

ولفت الى ان مواقف الجنرال عون تخدم سوريا ونظام الاسد الى اقصى حد، مؤكدا انه من غير الوارد ان تسير 14 اذار او تيار المستقبل بالجنرال عون كرئيس للجمهورية.

واعتبر الجميّل انه كان يجب على البطريرك الراعي ان يهزّ عصاه منذ زمن، مقترحا على غبطته الدعوة الى اجتماع موسع ل64 نائبا مسيحيا في بكركي ليحمّلهم مسؤولية الفراغ كما والضغط على مسيحيي 8 اذار لاستيعاب خطورة سياستهم وذلك بعد فشل اجتماعات الاقطاب في التوصل الى اتفاق.

وراى ان هناك مخططا واضحا عند حزب الله لتدمير كل المؤسسات والرموز الدينية وكل ما يتعلق بسيادة لبنان، مشيرا الى ان زيارة البطريرك الراعي للاراضي المقدسة بكل جوانبها هي زيارة اساسية ويجب على الجميع احترامها فهي تشكل بداية اعادة تواجد المسيحيين في القدس وعنوانها الانفتاح والتواصل والسلام وهذا ما يجب ان نعمل عليه في المستقبل.

وفي موضوع سلسلة الرتب والرواتب، اعتبر الجميّل ان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي رمت كرة نار في ملعب مجلس النواب وهي تعلم جيدا صعوبة تأمين الواردات لتغطية نفقات السلسلة وصعوبة اجراء توازن بين الواردات والنفقات، مشيرا الى ان السلسلة اصبحت اليوم عملية مزايدة ومن يعطي اكثر لمن.

ولفت الى ان فريق 8 اذار يطرح مشروع سلسلة للمزايدة على السلسلة المقترحة باشواط وهو يرفض ان تكون السلسلة مخفضة ومحصورة انما يريدها مفتوحة من دون ان يسأل عن الواردات وذلك في اطار المزايدة.

وعن دعوة وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي السياسيين الى عدم حضور مباريات كرة السلة بعد الاشكال الذي حصل بين فريقي الرياضي والحكمة، في اشارة الى النائب الجميّل الذي كان حاضرا، رد الجميّل بالقول: سأبقى اشجع فريق الحكمة واحضر المباريات وما جرى ليس احتضانا سياسيا ولا مذهبيا وانا ارفض رفع الشعارات الطائفية في اي مباراة رياضية ولكن وجودنا كسياسيين من شأنه التخفيض من الشحن السياسي وبامكاننا ضبط جمهورنا اكثر اذا كنا حاضرين مع العلم انني غادرت الملعب قبل ان يحصل الاشكال.

واضاف: بدل ان يحمّلني وزير الشباب والرياضة مسؤولية ما حصل فليلعب دوره كوزير بالكامل ولا سيما بعد الاشكالات المتكررة التي حصلت، لافتا الى ان الاشكال الذي حصل بدأ بين اللاعبين، معتبرا ان لا ضرورة لمنع الجمهور من حضور المباريات لانه يمكن ان يكون جمهورا حضاريا ومنضبطا.

وشدد على وجوب الا نحمّل السياسيين مسؤولية كل شيء ففي كل دول العالم يحضر السياسيون مباريات رياضية، قائلا: ان الاشكال لم يحصل  بين 8 و14 آذار انما هو تنافس رياضي اخذ طابعا سياسيا.

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا12/من37حتى43/أَعْمَى عُيُونَهُم، وقَسَّى قُلُوبَهُم 

*جولة أفق سياسة مع الإعلامي المميز شارل جبور ومقاربة وطنية وشجاعة لملف أهلنا اللاجئين في إسرائيل  دون ذمية أو تقية
*
فيديو/جولة أفق مع الإعلامي المميز شارل جبور من تلفزيون الجديد/04 حزيران/14
*
بالصوت/جولة أفق مع الإعلامي المميز شارل جبور من تلفزيون الجديد/مقدمة للياس بجاني/04 حزيران/14
*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 04 حزيران/14

*نشرتنا الإنكليزية
*
ما هو الفرق بين قول أحد اللاجئين من أهلنا في إسرائيل أنه فخور بجنسيته الإسرائيلية وبين قول السيد حسن نصرالله أنه فخوراً بكونه جندياً في جيش ولاية الفقيه؟

*كيري التقى الراعي ومطر وكاتشا في مطرانية بيروت

*كيري غادر بيروت في زيارة لساعات

*كيري اكد بعد لقائه بري الدور اللبناني في الاستحقاق الرئاسي: يهمنا الاستقرار في لبنان

*كيري بعد لقائه سلام :أمل ان ينتخب البرلمان اللبناني رئيسا بأسرع وقت والحل الوحيد للازمة السورية سياسي

*رئاسة مجلس الوزراء: كيري تناول في مؤتمره الصحافي قضايا لم تبحث مع سلام

*أهمّية زيارة كيري في توقيتها بعد الانتخابات السورية: لبنان ليس متروكاً و"حزب الله" طرف إقليميّ في الحلّ/سابين عويس/النهار

*مانشيت جريدة الجمهورية : كيري يُطمئن المسيحيين وعون ينــفتح على بري

*وديع الخازن: كفى اتجاراً بموقع بكركي

*صمتُ*» بكركي حتى ساعة الصفر/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

*سليمان فرنجية: رئيس ضعيف أخطر من الفراغ/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*عضو المكتب السياسي في " تيار المستقبل" راشد فايد: "الرئاسة" عادت قضية إقليمية – دولية بفضل مواقف اللبنانيين

*سلام: قلق لأن الشلل يتهدد السلطة التشريعية ويمكن أن يصيب السلطة التنفيذية

*بري دعا الى جلسة لدرس سلسلة الرتب الثلثاء

*البنك الدولي: الدعم المقدم الى الاردن ولبنان للتعامل مع اللاجئين السوريين مخيب للآمال

*سلام ترأس اجتماعا للمجلس الاعلى للخصخصة والبحث تطرق الى قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص و ليبان تلكوم

*الراعي عرض الاوضاع مع زواره حرب: الحل ليس في البحث عن مخارج للصلاحيات بل بالعودة الى الأصول وانتخاب رئيس

*اندريه حداد حيا الراعي على جرأته بزيارة الاماكن المقدسة في فلسطين المحتلة

*مخايل ضاهر: زيارة الراعي لفلسطين تكريس لاعتبارها معقلاً ووطناً ورفـض لطلـب اسـرائيل الاعتـراف بالهـوية اليهوديـة

*ســليمان لمجلـة "الامــن العـــام":الاوضاع لا تستقيم بلا رئيس يؤمن التوازن

*فارس سعيد: النازح السوري مصدر قلق المجتمع الدولي وليس الشغور تعييـن والٍ فـي الشــام لا انتخــــــابات رئاســـية

*سليمان غادر الى باريس

*فرنجيه التقى وفد المؤسسات المارونية ابي اللمع: سنتابع تحركنا لانتخاب رئيس جديد

*اشتباكات في الهرمل بين أشخاص من آل علو وآخرين من آل ناصر الدين

*توقيف قاتل عبدو باظان في الشحيمية بعد اعترافه بجريمته

*إطلاق نار في طرابلس تزامنا مع إعلان فوز الأسد بالانتخابات الرئاسية

*دو فريج: لم يطرح أحد آلية لكيفية تطبيق صلاحيات الرئيس

*شهيب ترأس الدورة ال32 ل"أكساد" في القاهرة: لبنان لم يعد قادرا على أن يتحمل وحيدا عبء النزوح السوري

*شهيب التقى رئيس الحكومة المصرية وهنأه بانتخاب السيسي

*باسيل شارك في بكين في الاجتماع العربي عشية انعقاد منتدى التعاون

*سلام "يفقد صبره" حول مسار آلية عمل الحكومة

*مكاري: "خمول" القيادات اللبنانية "سيطيل" الشغور الرئاسي

*مساجين "أحداث عبرا" يعلقون اضرابهم عن الطعام

*إشتباكات عائلية عنيفة في الهرمل وإطلاق نار في عرسال

*رد من المكتب الإعلامي لنقولا على وسائل إعلام حرفت كلامه عن الراعي بعد زيارته القدس المحتلة

*الاتحاد اللبناني لكرة السلة:تأجبل المباراة الخامسة بين الرياضي والحكمة وتكليف لجنة من الخبراء لتبيان المخالفات

*طلال المقدسي عرض مع راغب علامة اوضاع السجون ومجالات التعاون لتأهيلها

*هيئة التنسيق اعتصمت وكررت تهديدها:الإضراب العام المفتوح إن لم تقر السلسلة

*وزير الداخلية زار بري: الشغور الرئاسي مشكلة كل اللبنانيين لا فريق ولا طائفة ولا جهة سياسية

*عون بعد لقائه بري: تكلمنا في انتخابات الرئاسة وعمل الحكومة المتعثر وعمل المجلس ولقاؤنا يساعد على انتظام الامور

*"الوفاء للمقاومة" اولمت تكريما لآبادي رعد: لبنان معني بارساء معايير واضحة لعلاقاته بما يخدم قضاياه ومصالحه

*اجتماعان لأساقفة الكاثوليك: لانتخاب رئيس بأسرع وقت وعلى الصحافة التأكد من المعلومات حول بيع البطريركية الأراضي

*تساعية صلاة في عين ابل بالذكرى السنوية الاولى لتكريس لبنان والشرق لقلب مريم

*قباني تلقى دعوة لزيارة طهران والتقى هيئة شؤون الحج في المجلس الشيعي الآراكي: لتفعيل دور الازهر في قضية الوحدة والتقريب

*ندوة في مركز عصام فارس عن مخاطر شغور الرئاسة وفرص التسوية المداخلات دعت الى جلسة مفتوحة حتى انتخاب رئيس قادر على الجمع والوفاق

*"عكاظ": فرنسا والفاتيكان يقودان حوارا لانتخاب رئيس

*برّي حذر: صراعات في "أمل"، والجناح الإيراني يقوده "مصطفى برّي"!

*هل قرّر حزب الله، بدعم من إيران وسوريا الأسد، أن "يضع يده" على "حركة أمل" بصورة نهائية؟

*روبرت فورد: لم أعد قادراً على الدفاع عن سياسة أميركا في سوريا!

*اعادة انتخاب الاسد رئيسا لسوريا ب 88,07 في المئة من الاصوات

*طبلية بعبدا والبرتقالة الزرقاء/أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

*النكبة الثانية: لبنان قسطنطينية العرب/محمد سلام/كلام سلام

*ما هي مشكلة حزب الله مع العلم اللبناني/حسان القطب

*تخوّف من خطة لإبقاء اللاجئين في لبنان فوضى سياسية وتخبّط وعدم تمويل/خليل فليحان/النهار

*هل تكرّر بكركي دعوة الأقطاب للاجتماع أم إنها يئست من جمعهم على موقف واحد/اميل خوري/النهار

*هل يغيّر عون صورته/علي حماده/النهار

*الحقيقة الكاملة في بيع بطريركية الروم الكاثوليك عقارات/النهار/غسان حجار

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا12/من37حتى43/أَعْمَى عُيُونَهُم، وقَسَّى قُلُوبَهُم 

صَنَعَ يَسُوعُ أَمَامَ اليَهُودِ تِلْكَ الآيَاتِ كُلَّهَا، فَمَا كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِهِ، لِتَتِمَّ الكَلِمَةُ الَّتِي قَالَهَا آشَعْيَا النَّبِيّ: «يَا رَبُّ، مَنْ آمَنَ بِمَا سَمِعَ مِنَّا؟ ولِمَنْ أُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبّ؟». لِهذَا لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُؤْمِنُوا لأَنَّ آشَعْيَا قَالَ أَيْضًا: «لَقَدْ أَعْمَى عُيُونَهُم، وقَسَّى قُلُوبَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم». قَالَ آشَعْيَا هذَا، لأَنَّهُ رَأَى مَجْدَ يَسُوعَ وتَحَدَّثَ عَنْهُ. غَيرَ أَنَّ كَثيرينَ مِنَ الرُّؤَسَاءِ أَنْفُسِهِم آمَنُوا بِهِ، ولكِنَّهُم بِسَبَبِ الفَرِّيسِيِّينَ لَمْ يَجْهَرُوا بِإِيْمَانِهِم، لِئَلاَّ يُفْصَلُوا عَنِ المَجْمَع. فَقَدْ فَضَّلُوا مَجْدَ النَّاسِ عَلى مَجْدِ الله.

 

جولة أفق سياسة مع الإعلامي المميز شارل جبور ومقاربة وطنية وشجاعة لملف أهلنا اللاجئين في إسرائيل  دون ذمية أو تقية
فيديو/جولة أفق مع الإعلامي المميز شارل جبور من تلفزيون الجديد/04 حزيران/14

بالصوت/جولة أفق مع الإعلامي المميز شارل جبور من تلفزيون الجديد/مقدمة للياس بجاني/04 حزيران/14
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 04 حزيران/14
نشرتنا الإنكليزية
الياس بجاني/سؤال لكل تجار المقاومة وهرطقات الممانعة ونفاق التحرير: ما هو الفرق بين قول أحد اللاجئين من أهلنا في إسرائيل أنه فخور بجنسيته الإسرائيلية وبين قول السيد حسن نصرالله أنه فخوراً بكونه جندياً في جيش ولاية الفقيه؟
من ضمن المواضيع التي تناولها الإعلامي شارل جبور من خلال المقابلة التثقيفية والأكثر من ممتازة ملف أهلنا اللاجئين في إسرائيل مبيناً خلفياته التاريخية والثقافية والوطنية مؤكداً بعقلانية أن القوانين اللبنانية هي الفيصل الوحيد للتعامل معه بعدل وليس عن طريق ثقافة ومنطق ومعايير حزب الله التخوينية/شرح مفصل وتاريخي لمن ينطبق عليهم عملانياً مسمى أعداء لبنان ومنهم السوري والإيراني والإسرائيلي/مفهوم الميثاقية في الحكم ودور الثنائي الشيعي التعطيلي/أخطاء الرئيس الحريري على خلفية مفهوم أم الصبي والتضحيات/الخوف من رضوخ تيار المستقبل لإرهاب حزب الله والقبول بخيار يا عون يا الفراغ والمؤتمر التأسيسي/التأييد الكامل والشامل بالمبدأ والمضمون لزيارة الراعي للأراضي المقدسة/شرح لحقيقة الصراع مع حزب الله الذي هو ثقافي وكياني ومصيري/رد الاتهام بوجود إحباط مسيحي كون المسيحيين مع الانتخابات والديموقراطية وليس مع التوافق/كارثية خيارات عون ومسؤوليته عن ضرب الدستور وتعطيل الحياة الديموقراطية وتهميش دور المسيحيين/ابتزاز هيئة التنسيق النقابية ودور حزب الله التخريبي والتدميري وضرورة الحسم من ضمن إمكانيات الدولة/صلاحيات الحكومة في ظل شغور الموقع الرئاسي/الانتخابات في سوريا ومصر/

كيري التقى الراعي ومطر وكاتشا في مطرانية بيروت

وطنية - زار وزير الخارجية الاميركي جون كيري مطرانية بيروت للموارنة، حيث التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، السفير البابوي غابريال كاتشا والمطران بولس مطر.

 

كيري غادر بيروت في زيارة لساعات

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت درويش عمار أن وزير الخارجية الأميركية جون كيري غادر بيروت عند الثامنة والنصف من مساء اليوم، على متن طائرة أميركية خاصة، بعد زيارة للبنان استمرت ساعات عدة، وقد اتخذت تدابير أمنية مشددة على طول الطريق التي سلكها موكبه من بيروت إلى المطار. وكان في وداعه في المطار سفير الولايات المتحدة الاميركية دايفيد هيل وأركان السفارة.

 

كيري اكد بعد لقائه بري الدور اللبناني في الاستحقاق الرئاسي: يهمنا الاستقرار في لبنان

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، مساء اليوم، في عين التينة وزير الخارجية الاميركي جون كيري والوفد المرافق بحضور المستشار الاعلامي علي حمدان، ودار الحديث حول الوضع اللبناني والتطورات في المنطقة، وتناول ايضا الاستحقاق الرئاسي. وأكد الوزير كيري "ان الولايات المتحدة لا مرشح لديها وان لا فيتو على احد في هذا الاستحقاق"، مشددا على "الدور اللبناني في الانتخابات الرئاسية".

كما ركز على "ان الادارة الاميركية يهمها ان يسود في لبنان الاستقرار" متطرقا الى الحديث عن قضية النازحين السوريين وتداعياتها على لبنان . من جهته ركز الرئيس بري في سياق الحديث عن الوضع في المنطقة والحل السياسي في سوريا، وشدد أيضا على "ان جوهر ما يجري في هذه المنطقة ناجم عن استمرار المشكلة الفلسطينية"، مؤكدا على الحل العادل الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني كاملة.

ولدى مغادرته عين التينة رد الوزير الاميركي على الصحافيين حول اجواء اللقاء بالقول: "كانت جيدة جدا، بل ممتازة".

 

كيري بعد لقائه سلام :أمل ان ينتخب البرلمان اللبناني رئيسا بأسرع وقت والحل الوحيد للازمة السورية سياسي

وطنية - إستقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الحكومي وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في حضور السفير الاميركي ديفيد هيل والوفد المرافق.

إستمر الاجتماع قرابة الساعة والربع عقد بعده كيري مؤتمرا صحفيا قال فيه:" يسرني كثيرا أن أتواجد في بيروت ، وهذه الزيارة الأولى لي إلى بيروت كوزير للخارجية، ولبنان بالتأكيد بلد جميل جدا، وهو مهم جدا لأمن المنطقة وما بعد المنطقة، والجميع يعرف أن الولايات المتحدة ملتزمة بشكل كبير بأمن لبنان وسيادته إستقراره ولدعم الشعب اللبناني في هذه الفترة الصعبة، نعلم ان تداعيات الحرب الأهلية في سوريا خرجت عن الحدود السورية ولبنان يشعر بهذه التداعيات أكثر من أي دولة أو مجتمع آخر، فالتداعيات العالمية لإحداث سوريا يشعر بها لبنان أكثر من أي دولة أخرى، ونحن نتحدث عن 1600 منطقة في لبنان إستضافت نازحين من كافة الأعمار، ولقد إلتقيت ببعض هؤلاء النازحين في مخيمات في الأردن ،وعندما كنت في الأردن شعرت بإحباط كبير وإستياء من الحالة التي يعيشها النازحون ،فحياتهم تتغير ولكنهم لا يعلمون كيف تتغير وأيضا لا يعلمون كيف ستنتهي هذه الحرب، حياتهم صعبة وغير واضحة".

وقال: "أنا فخور جدا أن الولايات المتحدة تقود العمل من أجل حل هذه التحديات وأنا الآن أعلن بإسم الشعب الأميركي وبإسم الرئيس أوباما تأمين 290 مليون دولار كمساعدات لكل من طالته الأزمة داخل سوريا والمجتمعات التي تستقبل النازحين، وبعد هذا المبلغ تكون الولايات المتحدة قدمت ملياري دولار لمساعدة اللاجئين وللدول التي فتحت أبوابها أمامهم"، لافتا إلى "أن هناك حاجة كبيرة على الأرض لا تزال موجودة، وانا لا أدعي أن الأموال التي نتبرع بها كافية للنازحين في المخيمات الذين يشعرون بالإستياء وبأن هذه الحياة التي يعيشونها ليست هي الحياة التي يتمنونها والتي تؤمن لهم الأمن والإستقرار على المدى الطويل ،فأمامنا مسؤولية كبيرة لإنهاء هذا الصراع في سوريا، حيث أن تداعيات الحرب على شعب سوريا تظهر بوضوح، وأنا أدعو الدول التي تدعم نظام الأسد ولا سيما روسيا وحزب الله الى العمل معا لوضع حد لهذه الحرب، كما أدعو الدول المانحة التي التزمت بتأمين مبالغ مالية بالعمل على تأمينها ،لأنه من المهم أن ندعم لبنان والدول التي تعيش تداعيات هذه الأزمة الإنسانية ،فكل من يعيش في لبنان يدرك أن الوضع فيه مختلف قليلا، لأن كمية إستيعاب النازحين ليست مشابهة للدول الأخرى لأنه ليس هناك من مخيمات بل يتم إستقبالهم في بيوتهم ،فهناك نوع من التحدي في هذا المجال، الأمر الذي يشكل عبئا كبيرا على المجتمعات والبنى التحتية والمدارس، ولذلك لا بد أن ندرك هذه الكارثة الإنسانية التي نراها أمام أعيننا الآن، والولايات المتحدة تعمل لإيجاد حل سياسي ، وهوالحل الوحيد لهذه الأزمة ، فجزء كبير من المساعدات أي 51 مليون دولار تذهب للاجئين في لبنان وللمجتمعات التي إستقبلتهم فيه ،إضافة إلى المساعدات التي تم الإعلان عنها سابقا أي ما يعادل 400 مليون دولار فقط لمشكلة النازحين في لبنان".

قال: "إن الأحداث في سوريا إستمرت لوقت طويل جدا، وأنا فخور لأننا وقفنا إلى جانب الشعب اللبناني منذ اليوم الأول وسنستمر في دعمه، وخلال لقائي مع الرئيس سلام أوضحت له أن الرئيس أوباما ملتزم بدعم لبنان وأمنه ،وسنعمل جاهدين من أجل تقدمه، فأمن لبنان خلال السنوات الماضية كان محورإهتمام الولايات المتحدة، والفراغ الموجود في لبنان نتيجة عدم إنتخاب رئيس للجمهورية هو أمر خطير جدا، ومواجهته تكون عبر ملء الفراغ الدستوري ليكون للبنان دولة فاعلة وهو امر مهم للبنان والمنطقة، نريد حكومة بعيدة عن التدخل الأجنبي مع رئيس قوي ورئيس للبرلمان يستجيب لحاجات الشعب اللبناني".

أضاف "لقد كررت دعمي ودعم الرئيس أوباما للرئيس سلام لقيادته الحكومة اللبنانية، كما شكرته على إلتزامه بالمبادىءالتي نتشاركها، والتحديات كبيرة وضخمة وهذه التحديات متواصلة مع بعضها البعض ولبنان يستحق ان يكون له حكومة فاعلة وتعمل بشكل كامل ونأمل ان ينتخب البرلمان اللبناني رئيسا بأسرع وقت ممكن والولايات المتحدة ستبقى شريكا قويا يمكنكم الاعتماد عليه وسنستمر بدعم لبنان ومؤسساته وهذا يشمل دعم تطوير قدرات القوات المسلحة لكي يحموا الحدود اللبنانية ويتصرفوا مع كمية النزوح الكبيرة ولكي يحاربوا الارهاب".

وختم قائلا: "الامن في لبنان مهم جدا من أجل تأمين أمن المنطقة وسنعمل مع شركائنا في لبنان لحماية لبنان من كل من لديه أهداف مختلفة".

حوار

سئل كيري:لماذا لا تعترف الولايات المتحدة بالدولة الفلسطينية بعد ان طلب نتنياهو من المجتمع عدم إعلان هذه الدولة، فماذا يعني هذا الأمر لكم وما تأثيره على محادثات السلام؟

أجاب :الولايات المتحدة لا تعترف بحكومة في فلسطين لأن هذا يعني إعترافا بدولة وليس هناك أي دولة، والمسألة ليست مسألة إعتراف بالحكومة، وقد يكون وفقا للقوانين الأميركية هناك تواصل مع هذه الحكومة في إطار معين، وقد تحدثت مع عباس ونتنياهو في الأيام الماضية وسنبقى على إتصال وسنوضح ما نفعله، فالرئيس عباس أوضح أن الحكومة التكنوقراط الجديدة ملتزمة برفض العنف في المفاوضات، والإعتراف بدولة إسرائيل، والقبول بالإتفاقات ألأخرى وبالمبادىء الرباعية، وأنهم سيستمرون في التعاون الأمني مع إسرائيل ،فقد شكل حكومة تكنوقراط إنتقالية ليس فيها أي وزراء ينتمون إلى حماس، فالمناصب الوزارية بما فيها منصب رئيس الوزراء ووزير المال هم أنفسهم كانوا في الحكومة السابقة وهم غير تابعين لأحزاب سياسية وهم مسؤولون عن تأمين الوضع للإنتخابات المقبلة". وقال: "سنعمل مع هذه الحكومة بما هو مناسب، وإسرائيل تعمل مع هذه الحكومة لأسباب وأهداف امنية"، موضحا أننا "سنراقب هذه الحكومة بشكل قريب جدا لكي نضمن إلتزامها بالأمور التي تحدثنا عنها سابقا، أما بالنسبة للقوانين في الولايات المتحدة الأميركية فهي تنص على مراقبة عمل هذه الحكومة والتأكد من أنها لا تتعامل مع حماس، وسنراقب سياستها وبعدها سنحدد توجهنا، فحماس بالنسبة لنا منظمة إرهابية لا تقبل بمبادىء الإتفاق الرباعي وتعمل وتدعو لتدمير إسرائيل ولذلك سنراقب هذه الحكومة ، وطالما أن الشروط جميعها متوفرة فسنستمر في العمل مع هذه الحكومة". أضاف: "لقد تحدثت في هذا الأمر مع نتنياهو، وإسرائيل دولة صديقة لنا، وعلاقتنا معها تتخطى حدود العلاقة الأمنية، وكان لنا محادثات طويلة حول مراقبة هذه الأمور". وردا على سؤال عن العلاقة بين إيران والسعودية وعدم إتفاقهما على وضع حد للحرب في سوريا قال كيري: "الدولتان لديهما مصالح هنا، وهذا لا يخفى على أحد ،لكن لبنان وجد الحل خلال السنوات الماضية ،ونحن نريد لبنان حرا وبعيدا عن أي تدخل أجنبي، ونأمل أن يتم خلال الأيام المقبلة إنتخاب رئيس جديد للجمهورية ،لأن الشعب اللبناني يستحق حكومة تعمل بشكل فاعل، حكومة كاملة لمواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها لبنان، لذا جئت لأسأل رئيس الحكومة عن الخطة لمواجهة المستقبل وكيف سيتعامل مع الوضع في ظل إستمرار الأزمة". سئل كيري: هل لديك إقتراح لإنتخاب رئيس للجمهورية؟ وهل تعتقد أن الإنتخابات الرئاسية في سوريا سيكون لها أي تأثير على الإنتخابات الرئاسية في لبنان؟. قال كيري: "ليس لدي أي إقتراح لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، وليس من صلاحية الولايات المتحدة ان تقدم أية إقتراحات في هذا الموضوع، فهذا الأمر يعود الى الشعب اللبناني وأنا جئت الى هنا بتشجيع من الرئيس أوباما لكي أشجع الحكومة على المضي قدما، وليس لدي أي مرشح ولا نريد أن نتدخل في هذا الأمر ولا أن نقدم أي إقتراح. فالأمر يعود الى القادة والسياسيين في لبنان، وما نحاول القيام به هو رسم الصورة التي تراها الولايات المتحدة، صورة تعبر عن أن هذا الفراغ سيعقد الأمور بالنسبة للبنان والدول المجاورة، كما سيعقد رد القوات المسلحة على أي تدخل وسيؤثر ذلك على النسيج السياسي في لبنان في ظل هذا الفراغ، حيث يمكن أن يتصاعد التوتر السياسي في البرلمان وفي الحكومة ،كما سيتعارض مع الدستور ومع الميثاق الوطني".

سئل: بالنسبة للعلاقة مع فرنسا والنزاع في شأن صفقة السفن الحربية لروسيا وقضية بنك BNPالذي قام بمخالفة الحظر في البداية وكيف ستقنعون الحكومة الفرنسية وما هي الامور المتعلقة بالعقوبات على روسيا، قال: "لقد عبرنا عن الهواجس ولكن عندما تقول أن هناك اختلافا تستعمل هذا المصطلح ولكن لا اصف الوضع بأنه اختلاف بين البلدين. هناك مسائل معينة وهناك هواجس ليس من جانب الولايات المتحدة الاميركية، بل سمعنا هذا الهاجس الذي عبر عنه الاسبرشنكو المهتم ايضا بمسألة ارسال السفن وتأثير ذلك، فإذا هذه المسألة أوسع ومتعلقة بالشؤون الدولية ولكن ليست نوعا من النزاع ولا أصف الوضع بأنه أكثر من مجرد أمر يجب ان نتحدث ونتواصل بشأنه في اطار علاقاتنا وهذا ما سنفعله".

اضاف: "اما بالنسبة للـBNP هذا الامر متعلق بالنظام القضائي، وانا ليس لي صلة بالموضوع ووزارتي العدل والخزينة تهتمان بالموضوع وانا لا اعرف ما هو القرار او كيف يتخذ وهل هو مناسب، ومن الواضح أننا نريد ان يكون الامر عادلا وان يعكس كل ما يتناسب مع ما يدعى بأنه حصل ولا ادري ربما في المحادثات العامة سيظهر، وهذا امر واثق منه وبأننا سنتحاور في هذا الاطار".

سئل: هل سبب زيارتك للبنان الانتخابات في سوريا؟ لقد ذكرتم أن الرئيس الاسد سيسقط وهذا لم يحصل، وقلتم دائما إننا سنحصل على رئيس، فإذا لم توقيت الزيارة اليوم، هل بسبب الحسابات الخاطئة؟

أجاب: "موجود اليوم في لبنان، لأن لدينا الوقت واعتبر أنه من المهم جدا ان نأتي الى لبنان. ولم اتمكن من المجيء سابقا بسبب المفاوضات وجدول اعمالي ولكن اليوم بسبب ما يحصل في لبنان لناحية المأزق الرئاسي وتدفق النازحين والتحديات الجدية على الاستقرار على مدى الطويل، اردت ان آتي وان اتواصل مع رئيس الوزراء والتقي مع الناس لكي نستمر بالتأثير، وآمل ان يكون بشكل ايجابي وبناء".

وتابع: "اما بالنسبة لما يسمى بالانتخابات في سوريا، الانتخابات هي صفر ومن دون معنى لانه لا يمكن اجراء انتخابات في وقت لا يمكن للملايين التصويت وليس لديهم الخيار، فإذا لم يتغير شيء بين اليوم السابق للانتخابات واليوم التالي، فالصراع هو نفسه والرعب نفسه والقتل نفسه والمشاكل بالنسبة للنازحين هي نفسها لسوء الحظ ونحن نحاول ان نقوم بأمر في هذا الاطار. الامر صعب ولكننا ملتزمون لإحداث فرق لأننا نعتبر أن الازمة الانسانية هي من الفئة الاولى ومن الكوارث الافظع وبالتالي ليس علينا نحن ان نقرر متى وكيف يرحل الاسد، بل يعنينا الاشخاص في الدول الاخرى وتحديدا السوريين، وهذه هي الفكرة الاساس، نحن سنستمر في النضال حول هذا الموضوع".

 

رئاسة مجلس الوزراء: كيري تناول في مؤتمره الصحافي قضايا لم تبحث مع سلام

وطنية - اوضح المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء، مساء اليوم، ردا على سؤال ان المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري في السرايا الحكومية، في اعقاب اللقاء مع الرئيس تمام سلام، تناول مجموعة امور لم تكن بين القضايا التي تناولها اللقاء ومنها بصورة خاصة ما يتعلق بالعلاقات الاميركية الاسرائيلية.

 

أهمّية زيارة كيري في توقيتها بعد الانتخابات السورية: لبنان ليس متروكاً و"حزب الله" طرف إقليميّ في الحلّ

سابين عويس/النهار

ما كادت الانتخابات الرئاسية السورية تتضح معالمها (المعلومة مسبقاً)، حتى كُشفت معلومات عن زيارة مفاجئة لوزير الخارجية الاميركي جون كيري لبضع ساعات لبيروت، قطع من جرائها مرافقته للرئيس الاميركي باراك اوباما من بولونيا الى بروكسيل التي يتوجه اليها بعد زيارة الساعات الخمس للبنان، للمشاركة في اجتماعات مجموعة السبع.

بدا واضحاً من اللقاءات المختصرة لكيري انه يحمل رسائل واضحة ومباشرة من الرئيس الاميركي، كما ردد في مؤتمره الصحافي عقب محادثاته مع رئيس الحكومة تمام سلام لنحو ساعة ونصف ساعة. والرسائل عينها نقلها الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، في حين حرص على لقاء البطريرك الماروني مار بشارة الراعي في محاولة لتعويض لقائه بالمرجعية المسيحية الرسمية بسبب شغور موقع الرئاسة الاولى، علما ان هذا الموضوع يشكل البند الرئيسي وربما الوحيد لمحادثاته مع الراعي. ذلك ان الادارة الاميركية التي فشلت في مساعيها لانتخاب رئيس جديد ضمن المهلة الدستورية، او حتى في مساعيها لتمديد ولاية الرئيس ميشال سليمان، تسعى اليوم إلى حض القوى السياسية المحلية على الضغط لإنجاز الاستحقاق بقطع النظر عن اسم المرشح، وذلك بعدما برزت مخاوف في الاوساط المحلية المناوئة لسوريا من ارتفاع حظوظ فرض مرشح قريب من النظام ومن المحور السوري الايراني الذي يجسده "حزب الله" في الداخل اللبناني. وفي حين تتحفظ مصادر قريبة من كيري عن هذه القراءة، فقد كان لافتا كلام رئيس الديبلوماسية الاميركية عن الحزب عندما أورده كطرف إقليمي إلى جانب روسيا وإيران في دعوته لهما الى "بذل جهد حقيقي لوضع حد للحرب في سوريا"، وهو دعا الحزب "بالتحديد كونه يدعم نظام الاسد مباشرة" إلى القيام بذلك.

وفي حين كرر كيري موقف بلاده من "حماس" كحركة إرهابية، لم يلحظ أي موقف مماثل من الحزب، وهو أمر دأبت عليه الادارة الاميركية منذ فترة غير قصيرة في التصريحات الرسمية.

وفي الرسائل المباشرة ثلاث لا يمكن إغفالها:

- الرسالة الاولى تحمل دعما قويا للبنان إستقراره وأمنه وإبعاده عن تداعيات الحرب السورية، ولا سيما من أجل التحذير من حجم ازمة اللاجئين السوريين ومخاطرها.

- الرسالة الثانية الى الشعب اللبناني في شكل عام والمجتمع المسيحي للضغط من أجل ملء الشغور في المؤسسة الدستورية الاولى ليكتمل عقد عمل المؤسسات الدستورية الثلاث، ومن أجل العمل على إيصال رئيس يتمتع بصلاحيات قوية. لم يخف كيري قلقه من التأثيرات السلبية لعدم وجود رئيس في السلطة، على لبنان وعلى استجابة القوى الامنية والعسكرية لأي طارىء في غياب رئيس.

- ثالثاً، لم يحمل كيري أي مبادرة او اقتراح، بل جاء مستمعاً، ومناشدا القوى اللبنانية العمل على انتخاب رئيس جديد للجمهورية. لم يحمل اسم مرشح ولكنه حمل رغبة اميركية في ضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي بعدما رسم صورة للمسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم عن مخاطر الشغور الرئاسي، وهو ما سينعكس على تعطيل المؤسسات الدستورية في ظل المخاوف من تعطيل السلطتين التشريعية والتنفيذية.

اما الترجمة العملية لهذا الدعم، فانحصرت في المساعدات الجديدة التي أعلن عنها، والتي ستستكمل بمساعدات مباشرة للجيش والقوى الأمنية. وكشفت مصادر كيري لـ"النهار" عن زيارة مرتقبة لوفد عسكري أميركي لبيروت للبحث في هذه المساعدات وبرامج التدريب والتجهيز المقرّرة.

 

مانشيت جريدة الجمهورية : كيري يُطمئن المسيحيين وعون ينــفتح على بري

جريدة الجمهورية

اللاجئون والحكومة عنوانان يختصران زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى بيروت. ففي العنوان الأوّل أعلن عن مساعدةٍ أميركية قدرُها 51 مليون دولار، وفي العنوان الثاني أكّد على ضرورة أن تكون الحكومة فاعلة وقادرة وكاملة الصلاحيات ولا تتأثر بالنفوذ الخارجي. وبدا واضحاً أنّ الأولوية الأميركية هي للاستقرار في ظلّ الحرص الأميركي ألّا يؤثّر الفراغ على عمل الحكومة التي نالت جرعة دعم مهمّة، فيما دعوته لانتخاب رئيس لم تخرج عن سياق حَثّ اللبنانيين من دون تقديم اقتراحات أو الدخول في لعبة الأسماء. ومن البديهي ألّا تكون الانتخابات الرئاسية أولوية، وإلّا كانت جاءت زيارته ضمن المهلة الدستورية، لا بعدها. وأمّا اللقاء مع البطريرك الماروني بشارة الراعي فلا يخرج عن إطار عدم تغييب أيّ مكوّن لبناني بعد الفراغ الرئاسي. ولكنّ اللافت كان «دعوته روسيا وإيران و»حزب الله» للخوض في جهود حلّ الأزمة السوريّة»، في موقف يضع الحزب في نفس المنزلة مع موسكو وطهران، وفي تخَلّ عن اعتباره منظّمةً إرهابية. وفي موازاة ذلك برزَت زيارة رئيس تكتّل «الإصلاح والتغيير» النائب ميشال عون إلى رئيس مجلس النواب نبيه برّي في عين التينة، وأهمّيتها لا تكمن في المواضيع الثلاثة التي تمّ بحثها: إنتخابات الرئاسة، عمل الحكومة المتعثّر، وعمل مجلس النواب، إنّما في عودة التواصل بين الرجلين، وما يحمله من تعاون مستجدّ من عون تحقيقاً لأهداف ستكون الأيام المقبلة وحدها كفيلة بكشفها.

دفع المأزق الرئاسي الذي يعيشه لبنان وتدفّق النازحين السوريين إليه والخوف على الاستقرار فيه بوزيرِ الخارجية الأميركي جون كيري الى القيام بزيارة خاطفة الى لبنان حاملاً دعماً أميركياً متجدّداً له وتأكيداً على الحرص على أمنه وسيادته واستقراره، في وقت لا يزال الاستحقاق الرئاسي يدور في حلقة مفرغة من دون ان تلوح في الأفق بعد أيّ بادرة أمل تقصّر أمَد الفراغ المرشّح للاستمرار، ويتهدّد الشلل العمل الحكومي بعد التشريعي، ما حدا برئيس الحكومة تمام سلام الى التلويح بتسمية الأشياء بأسمائها وكشف مَن الذي يعطّل، فيما برزَت الزيارة المفاجئة لعون الى عين التينة وتزامنَت مع مواقف لبرّي عبّر فيها عن استيائه من التعطيل، في وقت أعلنَت هيئة التنسيق النقابية الإضراب العام والشامل في الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة والبلديات في 9 و10 حزيران الجاري.

كيري

 زيارة كيري التي استمرّت خمس ساعات هي الأولى لوزير خارجية أميركي منذ خمس سنوات، وقد التقى خلالها كلّاً من برّي وسلام والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في حضور السفير الاميركي ديفيد هيل. ونقلَ كيري التزام الرئيس باراك اوباما دعم لبنان وأمنه، وشدّد على أهمية الإسراع في انتخاب رئيس جمهورية جديد في أقرب وقت ممكن، وقال: «إنّ الفراغ في لبنان نتيجة عدم إنتخاب رئيس هو أمر خطير جداً، ومواجهته تكون عبر مَلئه ليكون للبنان دولة فاعلة»، وأضاف: «نريد حكومة بعيدة من التدخّل الأجنبي مع رئيس قوي ورئيس للبرلمان يستجيب لحاجات الشعب اللبناني».

وأكّد أنّ بلاده ستبقى شريكاً قويّاً للبنان، وستستمر بدعمه ودعم مؤسساته «وهذا يشمل دعم تطوير قدرات القوات المسلحة لكي يحموا الحدود اللبنانية ويتصرّفوا مع كمّية النزوح الكبيرة، ولكي يحاربوا الإرهاب» .

ونفى كيري ان يكون لدى بلاده أيّ اقتراح لإنتخاب رئيس جديد أو أن يكون لديها أيّ مرشّح، واعتبرَ أن «ليس من صلاحية الولايات المتحدة أن تقدّم أيّ اقتراحات في هذا الموضوع، فالأمر يعود للقادة والسياسيّين في لبنان». وقال: «نحن نريد لبنان حراً وبعيداً من أيّ تدخّل أجنبي، ونأمل في أن يتمّ خلال الأيام المقبلة إنتخاب رئيس جديد، لأنّ الشعب اللبناني يستحق حكومةً تعمل بشكل فاعل، حكومةً كاملة لمواجهة التحدّيات الكبيرة التي يواجهها لبنان، لذا جئت لأسأل رئيس الحكومة عن الخطة لمواجهةِ المستقبل، وكيف سيتعامل مع الوضع في ظلّ استمرارالأزمة. وفي مسألة النازحين السوريين، أعلن كيري أنّ واشنطن ستقدّم مساعدات إنسانية إضافية إلى الدول المجاورة إلى سوريا بقيمة 290 مليون دولار لدعم جهود الأمم المتحدة في سوريا والدول التي تستضيف اللاجئين السوريين، لتصل قيمة المساعدات الأميركية إلى ملياري دولار. ودعا الدول المانحة التي التزمَت بتأمين مبالغ مالية بالعمل على تأمينها، كما دعا روسيا وإيران و»حزب الله» إلى العمل معاً لوضع حدّ للحرب السورية. واصفاً الانتخابات السوريّة بأنّها « صفر ومن دون معنى».

مسؤول أميركي

 وكان مسؤول أميركي في وزارة الخارجية قال للصحافيين الذين رافقوا كيري في الطائرة: «كنّا باستمرار داعمين جداً جداً للبنان. لبنانُ في وضعٍ دقيق في مواجهة تحديات ضخمة أبرزُها النزاع السوري». وأشار إلى أنّ حصّة لبنان من المساعدة هي الأكبر بين الدول المجاورة التي نزحَ إليها قرابة ثلاثة ملايين سوري فرّوا من النزاع في بلادهم. وقال المسؤول الأميركي مازحاً: «كنّا بطبيعة الحال نوَدّ لقاء الرئيس، لكن من الواضح أن لا وجود للرئيس».

سلام يوضح

 وقد استدعى تصريح كيري عن العلاقات الأميركية-الإسرائيلية توضيحاً من المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء بأنّ المؤتمر الصحافي الذي عقده في أعقاب اللقاء مع سلام، تناول مجموعة أمور لم تكن بين القضايا التي تناولها اللقاء، ومنها بصورة خاصة ما يتعلق بالعلاقات الاميركية-الاسرائيلية، علماً أنّ التوضيح جاء بعدما تردّد أنّ برّي سيُصدر بياناً يردّ فيه على تصريحات كيري.

لقاء كيري - الراعي

 وعلمَت «الجمهورية» أنّ كيري طرح على الراعي نظرة الولايات المتحدة الأميركية للوضع العام في المنطقة والأزمة السورية ووضع لبنان، وشدّد على ضرورة اتّخاذ الإجراءات الضرورية لضبط عملية النزوح ومساعدة لبنان في هذا الملف، وإجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها، نظراً إلى  خطورة الفراغ. بدوره، أجرى الراعي مطالعة شاملة حول الوضع اللبناني والتحدّيات التي يواجهها، وحول خطر الشغور الرئاسي على اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً. فأبدى كيري إعجابه بهذه المطالعة، شاكراً للبطريرك دِقّته فيها، مؤكّداً له العمل مع جميع الفاعلين والمؤثّرين على الساحة الدولية للمساعدة على إجراء الإنتخابات الرئاسية، والحفاظ على الموقع الماروني الأوّل في الدولة، من دون أن يحدّد أيّ سقف زمنيّ لإنضاج التسوية الدولية حول الرئيس العتيد. كذلك، أكّد الطرفان «أهمّية الحفاظ على استقلال لبنان وسيادته، وعدم التفريط به أو وضعه على طاولة المساومات الدولية».

...وكيري - بري

 ووصفَ كيري أجواء اللقاء مع بري بالـ«جيّدة جداً، بل ممتازة»، وكرّر أن لا مرشّح لدى واشنطن، ولا فيتو على أحد.

عون في عين التينة

 وفي هذه الأجواء، زار عون عين التينة، وأوضحَ بعد لقاء برّي لساعتين تخلّلتهما مأدبة غداء أنّه بحثَ في قضايا مهمة وتحتاج إلى تفاهم، وهي: إنتخابات الرئاسة، عمل الحكومة المتعثر، وعمل مجلس النوّاب. وقال: «أعتقدُ أنّنا أحسنّا العمل اليوم وإن شاء الله هذا لقاء يساعد على انتظام الأمور في القريب العاجل». وأعلن عون من جهة ثانية أنّ «مشاركة التكتّل في جلسات مجلس النواب قيد البحث، ولن نعلن عن أيّ خطوة قبل مناقشتها مع الحلفاء». وهل تبلّغَ من برّي دعمَه لترشّحه للرئاسة؟ أجاب: «لستُ أنا الذي أتكلّم عليه بل هو». وأكّد أنّ الحوار بينه وبين تيار»المستقبل» مستمر». وسُئل: هل يُفترض أن يحمل مطلع الاسبوع المقبل وجوه الحلّ؟ أجاب: «نعم أكيد، ولقد تكلّمنا في كلّ الحلول المتاحة».

مصادر «التيار الحر»

من جهتها، وصفَت مصادر في «التيار الوطني الحر» اللقاء بأنّه كان بنّاءً جداً، وقد أعاد الحيوية، إلى حدّ ما، إلى الحياة السياسية والنيابية «، وكشفَت لـ»الجمهورية» أنّ اللقاء لم يكن ابن ساعته وإنّما كان مُتّفقاً عليه منذ أيام عدّة»، مشيرةً إلى أنّ للحديث صلة، واللقاء سيُتابع عبر الوسائل المعروفة بهدف إيجاد السُبل الكفيلة بإحداث خرقٍ ما في جدار الأزمة الراهنة». وأكّدت المصادر أنّ الحديث تشعّبَ إلى ملفات عدة، «من الاستحقاق الرئاسي والشغور الحاصل الى ملف الانتخابات النيابية والأزمة الإجتماعية وملفّ سلسلة الرتب والرواتب». وإذ ذكّرت المصادر بأنّ هناك بعض القوانين الاستثنائية التي تتعلق بمصلحة الدولة العليا وبتكوين السلطة، مثل قانون الانتخاب النيابي الذي يجوز التشريع فيه في حالة الشغور الدستورية، أكّدت «أنّ التيار لم يقل إنّه يرفض التشريع بالمطلق»، وأشارت الى أنّ «سلسلة الرتب والرواتب هي من القوانين التي تتعلق بمصلحة الدولة العليا لأنّها تنعكس على الإستقرار السياسي والإجتماعي وحُسن سير الإدارة، وفيها شيء من الاستثناء، ولذلك قال الجنرال عون إنّ الأمور هي قيد البحث».

توسيع باب التفاهم

 وكشفت مصادر اللقاء بين عون وبري لـ»الجمهورية» أن الجلسة شكلت مناسبة لمصارحة عميقة تناولت كل المرحلة السابقة ووضعت أسس المرحلة المقبلة، وأطلت على التطورات السياسية التي حدثت خلال المرحلة السابقة، وقد تم في هذه الجلسة وضع الخطوط العريضة للملفات والتحديات المطروحة، الأمر الذي وسع باب التفاهم أمام التوصل إلى تسوية محتملة للأزمة القائمة، والتي تحتاج الى متابعة، حيث ستستكمل في لقاءات أخرى. وقالت أن بري رحب بحوار عون مع «المستقبل» واكد له أنه حريص على استمرار عقد الجلسات في مجلس النواب من دون ان يطلب منه المشاركة. وقد فهم أن اللقاء لم يتطرق إلى جوجلة للأسماء الرئاسية، باعتبار أن عون كان باستمرار يتكلم عن نفسه.

الجميّل

 واطّلع رئيس حزب الكتائب أمين الجميّل من عون الذي زاره معزّياً بوفاة شقيقته كلود الجميّل ابو ناضر في صالون كنيسة مار الياس ـ انطلياس، على نتائج لقائه مع برّي والمناقشات التي دارت بينهما، وتمّ الاتفاق على استمرار التواصل في المرحلة المقبلة لمواجهة مختلف التطوّرات. كذلك، شكّلت مشاركة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط في تقبّل التعازي الى جانب الجميّل وعائلته مناسبةً للحديث بينهما حول مختلف التطوّرات، ولا سيّما تلك المتصلة بالإستحقاق الرئاسي، والاتفاق على السعي الى تقصير مرحلة الشغور ما أمكنَ، وأنّهما لن يوفّرا جهداً يُبذل في هذا الإتّجاه.

 كذلك اطّلع الجميّل من السفير الأميركي دايفيد هيل الذي زار معزّياً، على دوافع زيارة كيري وأولويات بلاده في هذه المرحلة، ولا سيّما الإستقرار المطلوب على كلّ المستويات، لحماية ما تحقّق من مكاسب أمنية وسياسية في لبنان، على رغم تدهور الأوضاع في سوريا.

سلام قلِق ومنزعج

 في هذا الوقت، أبدى سلام انزعاجَه من الوضع الراهن في ظلّ الأزمة السياسية التي يتوّجها الشغور في رئاسة الجمهورية، وقلقَه من الشلل الذي يتهدّد السلطة التشريعية، والذي يمكن أن يصيب السلطة التنفيذية، خصوصاً أنّه يضرّ بمصالح الناس. ونقل رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ عن سلام تخوّفه من إرتدادات الإنقسامات السياسية والتشنّج على موضوع رئاسة الجمهورية وعلى عمل السلطة التنفيذية، وأنّه إذا ما استمرّ هذا التشنّج وأدّى إلى نوع من الشلل فإنّ سلام سيسمّي الأشياء بأسمائها، وليتحمّل كلٌّ مسؤوليته، وسوف يقول من هو الذي يعطّل ومن الذي يؤدّي إلى مثل هذا الشلل.

وزير الداخلية

 من جهته، اعتبر وزير الداخلية نهاد المشنوق بعد زيارته برّي «أنّ التعطيل في مجلسي النواب والوزراء وسيلة ضغط، لكنّه لا يسرّع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية». «حزب الله» في غضون ذلك، اعتبر «حزب الله» أنّه لا يمكن حلّ مسألة الإستحقاق الرئاسي إلّا بالتوافق بين فريقي 8 و14 آذار، مؤكّداً أنّ «لبنان يحتاج لرئيس ذي حيثية شعبيّة، ويمتلك رؤية إصلاحيّة، ويراعي الثوابت الوطنية والميثاقية والمقاومة والتعايش».

موقف بريطاني

 وطالبَ سفير بريطانيا طوم فليتشر من الجنوب برئيس «يكون من صنع لبنان، وليس من صنع لندن أو باريس، أو طهران أو الرياض» مؤكّداً أنّه «على القوى السياسية الإتفاق للإتيان برئيس من صنع لبناني».

الانتخابات السوريّة

 وعلى خط الانتخابات الرئاسية السورية أعلنت المحكمة الدستورية العليا في سوريا أنّ نسبة المشاركة تجاوزت 73%، وأنّ عدد المشاركين في الانتخابات بلغ 11 مليوناً و634 ألفاً و412 من أصل 15 مليوناً و840 ألفاً و575 ناخباً داخل سوريا وخارجها». وبعد أن أعلن رئيس مجلس الشعب السوري فوز بشّار الأسد بنسبة 88,7% شهدت مناطق لبنانية عدة إطلاق نار كثيفاً ابتهاجاً بانتخابه، فنفّذت عناصر من الجيش اللبناني مداهمات في جبل محسن لتوقيف مطلقي النار.

«السلسلة»

وعلى مسافة أربعة أيام من إضرابٍ عام قرّرته هيئة التنسيق النقابية في9 و 10 حزيران الجاري، بدت التحركات السياسية المواكبة بطيئة، وكأنّ المسؤولين لا يعيرون أهمّية لما قد يحدث في حال لم تقَرّ سلسلة الرتب والرواتب. وكان برّي قد جدّد أمس الدعوة الى جلسة لدرس السلسلة وإقرارها يوم الثلثاء المقبل، في حين أعلنَ رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» أنّه ما يزال يدرس قرار المشاركة في الجلسة.

من جهته، أكّد النائب غازي يوسف لـ»الجمهورية» أن لا معطيات إيجابية لغاية اليوم حول ملف سلسلة الرتب والرواتب. وأوضح أن لا اتصالات أو مفاوضات تجري في هذا الإطار،» وما زال الوضع على حاله». وأشار يوسف إلى أنّه كان من المفترض ان يدعو النائب جورج عدوان أمس إلى اجتماع مع الوزراء المعنيين، «لكن الظاهر أنّهم كانوا منشغلين بأمور أخرى أمس».

وردّاً على سؤال، تمنّى يوسف التوصّل الى اتفاق حول السلسلة قبل جلسة الثلثاء، أي إقرارها كبندٍ واحد «لأنّنا رأينا حالة الهرجِ والمرج التي سادت خلال آخر جلسة للهيئة العامّة لإقرار السلسلة».

من جهتها، أقرّت هيئة التنسيق النقابية خلال اجتماع لها أمس، برنامج تحرّكها المقبل، والذي يشمل ما يلي:

- الإضراب العام والشامل في الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة والبلديات، وفي السراي الحكومي في المحافظات والاقضية يومَي 9 و10 حزيران على كامل الأراضي اللبنانية.

- إعتصام يوم الاثنين 9 حزيران الساعة 10 صباحاً أمام وزارة الاتصالات، واعتصامات يوم الثلاثاء 10 حزيران الساعة 10 صباحاً في ساحة رياض الصلح لمحافظتي بيروت وجبل لبنان وأمام السراي الحكومية في باقي المحافظات.

- إعتصام مفتوح يوم الاربعاء 11 حزيران الساعة 9 صباحاً أمام وزارة التربية، ما لم يقرّ المجلس النيابي مشروع السلسلة وفق ما تطالب به الهيئة.

- إعتصام ليل 15-16 حزيران أمام المديرية العامة للتعليم المهني والتقني في الدكوانه اعتباراً من الساعة السادسة مساءً.

وأكّدت الهيئة «أنّ مسؤولية تأجيل الامتحانات الرسمية تقع على عاتق النواب الذين عطّلوا التشريع لأشهر متواصلة ثمّ تقاذفوا مشروع السلسلة من لجنة نيابية إلى أخرى بهدف التسويف والتمييع والمماطلة».

 

وديع الخازن: كفى اتجاراً بموقع بكركي

النهار/إستغرب رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، «الزجّ» السياسي بمواقف البطريرك بشارة بطرس الراعي الكنسية، داعياً الى وقف الإتجار بموقع بكركي. وقال في تصريح امس: «من المستغرب أن يلجأ البعض إلى تفسير مواقف بكركي الوطنية المنزهة عن أي غرضية سياسية «باجتهادات» بعيدة عن حقيقتها! وبكركي، بشخص البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، لم تكن يوماً، وهي ليست في وارد الدخول في زواريب السياسة، لأنها لا تتعاطى الشأن السياسي التفصيلي إنما كل ما تبغيه هو الحفاظ على أبرشيتها المنتشرة في العالم ورعاياها بموجب إلتزام البطريرك بزيارة أبرشيته أقلّه مرة واحدة كل خمس سنوات«. أضاف: «دور بكركي محوري على الصعيد الوطني، وهمها ترميم التصدّع الداخلي الذي وصل إلى حافة الهاوية، وكاد ينزلق إلى مهب الصراعات الإقليمية بين معسكرين يتعاركان في ساحات اللهيب المشتعل في الدول المجاورة!. وفي الوقت الذي تتزاحم فيه القوى السياسية على إقتسام ما هو مقسّم داخلياً، يبرز دور البطريرك مار بشارة بطرس الراعي على كل الأصعدة كصمام أمان وطني لتعطيل ما يفرّق في لقاءاته مع كل الأفرقاء بوضوح وحزم، لأن مصير الوطن على المحك«. وأكد أن «بكركي، التي كانت حصناً حصيناً لاحتضان كل مكوّنات الوطن، لا يمكن أن تحيد، تحت أي ظرف، عن مسلّماتها التاريخية«، قائلاً: «كفى إتجاراً بهذا الموقع وما تبثّه إشاعات سياسية من أضاليل بعيدة كل البعد عن الوجدان الذي يتحكّم في مواقف غبطة البطريرك الراعي«.

 

صمتُ» بكركي حتى «ساعة الصفر»

جورج شاهين/جريدة الجمهورية

تسعى جهات سياسية وحزبية وديبلوماسية إلى البحث في أسباب صمتِ الدوائر البطريركية إزاء نتائج زيارة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي إلى الأراضي المقدّسة في مواجهة الانتقادات التي تعرَّض لها. فالقرار نهائيٌّ بعدم الردّ إلّا بما هو محدود من المواقف، حتّى تحين ساعة الحديث عن النتائج. يحرص الراعي في اللقاءات التي يعقدها منذ السبت الماضي على وضع زوّاره في عناوين الجولة الرعوية التي لم يسبقه إليها أحد إلى الأراضي المقدّسة من أسلافه البطاركة. ومرَدُّ هذا التقطير في الكشف عن وقائع الزيارة ونتائجها، هو انتظار التوقيت الملائم أو «ساعة الصفر» للكشف عن ما رافقها من مناقشات عبَّرت عمّا في قلوب المسيحيين الفلسطينيين وعقولِهم من عتبٍ على قادةٍ كُثر في العالمَين العربي والغربي، من خلال مقاربتهم القضية الفلسطينية التي أودِعت منذ الإحتلال الإسرائيلي في أيادٍ أقلّ ما يقال فيها إنّها «لم تكن أمينة على القليل، فكيف يمكن أن تؤتمَن على الكثير؟». ففي فم المسيحيّين الفلسطينيين كلام كثير عن ضياع الأراضي الفلسطينية وسقوطِها لقمةً سائغة في يد الإسرائيليين نتيجة السياسات العربية التي اعتمدَت على المزايدات في مواجهة أخطر الأزمات منذ ان زُرعت إسرائيل في قلبها. والتي جعلت منها أمراً واقعاً قبل وعد «بلفور» وبعده، ونالت خلالها وبسببِها ضماناتٍ وتعهّدات كثيرة نتيجة المساومات التي جعلت القضية الفلسطينية مادة نزاعٍ بين العرب أنفسِهم في سباقهم الى الزعامة العربية، وسلعةً في مفاوضاتهم مع الغرب في السعي الدائم الى حماية أنظمتهم.

وأخطر ما عبَّر عنه الفلسطينيون المسيحيون كشفُهم وقائعَ تُدلّل إلى حجم التنازلات التي أودعها العرب العالمَ الغربي مقرونةً بما يشبه «الخيانة المتبادلة»، قبل أن تنسحب مصر من المواجهة مع إسرائيل إلى رحاب السلام معها، فجعلت الدول الأخرى في موقع العاجز لمَلءِ الفراغ، إلى أن تقدّمَتهم ايران في السباق إلى تبنّي القضية الفلسطينية. وتحديداً بعد العام 2000 عندما انسحبَت اسرائيل من جنوب لبنان بقرار أحاديّ الجانب مقابل ضمان أمنها برعاية دوليّة ترجمَتها القرارات الدولية، ولا سيّما القرار 1701، هذا القرار جعل شمال إسرائيل منطقة غابت عنها كلّ مظاهر الخوف والقلق، سوى الذي تحييه إسرائيل بين فترة وأخرى عندما تحتاج إلى إعادة تأهيل جَيشها في مناورات بقيَت تحت سقف ما تحتاجه من زيادةٍ في حجم الضمانات والمساعدات الدولية. على هذه القاعدة يُسهب القادة الفلسطينيون العرب في مهاجمة الأنظمة العربية ويسألون عن نتائج العجز العربي في نصرتِهم، هذا العجز الذي أضاع ما تبقّى من حقوقٍ للفلسطينيين، مسيحيّين ومسلمين، وجعل القدسَ مدينةً محاصَرة بالمستوطنات الى مرحلةٍ لم يعُد من الصعب استكمال تهويدها. هذا غيضٌ من فيض عمّا يعبّر عنه فلسطينيو الداخل الذين رحّبوا بالبطريرك الماروني زائراً فوق العادة. وما سمعه الراعي في زيارته عن معاناة الفلسطينيين المسيحيين، الذين ناشدوه تبنّي مطالبهم يتجاوز أهمية ما سمعه من انتقادات وليس من الحكمة الرد عليها امام حجم الإستحقاقات التي تُواجههم في انتظار ساعة الصفر.

 

سليمان فرنجية: رئيس ضعيف أخطر من الفراغ

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

يتَّفق الأقطاب الموارنة الأربعة على نقطة واحدة في الملف الرئاسي: لا مجال لرئيس ضعيف أيّاً كان الثمن. ويبدو مثيراً هذا الإتفاق بين أركان «الرباعي الماروني»، فيما تدور بينهم مشاحنات ملتهبة.

الذين إلتقوا النائب سليمان فرنجية في الأيام الأخيرة سمعوا منه كلاماً واضحاً: لا نريد بعد اليوم أن نقع فريسة التخويف. خوَّفونا سابقاً بالدولار وإنهيار الليرة، واليوم يخوِّفوننا من الفراغ الرئاسي. ولكن علينا أن نصمد ولا نخاف. فالفراغ في العام 2007 دام 7 أشهر. ولكن بعد الفراغ جاء الرئيس ميشال سليمان. وفي العام 1988 بقيَ موقع الرئاسة شاغراً عاماً ونصف العام، ولم تخرب الرئاسة. ولذلك، على المسيحيين اليوم أن يَثبتوا على مطالبتهم بالرئيس القوي، لأنّ وصول رئيس ضعيف سيكون أخطر من الفراغ. وسيجد المسيحيّون، إذا تمسكوا بموقفهم، أنّ الشركاء السنّة والشيعة سيأتون إليهم ويسألونهم: مَن تريدون لرئاسة الجمهورية؟ وعندئذٍ سيتمكن المسيحيّون من إيصال مرشح قوي، قد يكون من «8 أو 14 آذار». ويبدو فرنجية مرتاحاً إلى أنّ أحداً من الأقطاب الموارنة الأربعة لم يخرج عن الإتفاق الذي تمّ في ما بينهم، في بكركي، على هذه النقطة الجوهرية. لكنه يُبدي قلقاً من مساومات وضغوط خارجية تؤدي إلى تمرير إختيار شخصية مارونية ضعيفة، تحت العنوان الوسطي.

ويقول: أتوجه بطلبي إلى بكركي خصوصاً، داعياً البطريرك مار بشارة بطرس الراعي إلى عدم تغطية أيّ مرشح ضعيف قد يجرى تسويقه دولياً على أنّه توافقي، تحت طائلة التخويف من الفراغ. فهناك لعبة «عضِّ أصابع» في البلد، وليس علينا كمسيحيّين أن نصرخ أولاً. وتقول أوساط مسيحية في «8 آذار»: قاطعنا الجلسات الإنتخابية بسبب خوفنا من سيناريو قد يُمرّر في لحظة معينة، ويُفرض على الجميع. وهذا السيناريو يتم تسويقه مع النائب وليد جنبلاط، ويجري تنفيذه في جلسة إنتخابية معينة، بعد إقناع الرئيس أمين الجميّل والدكتور سمير جعجع، تحت عنوان أنّ وصول رئيس وسطي يبقى أفضل من الفراغ.

ووفقاً للسيناريو، تستفيد قوى «14 آذار» وبعض الوسطيين من توفير النصاب لتمرير مرشح كالنائب روبير غانم أو النائب هنري حلو. لكنّ الأوساط تعترف، حتى اليوم، للخصمَين المارونيَين في «14 آذار»، الجميّل وجعجع، بأنهما لم يقبلا بتسويةٍ من هذا النوع. وتضيف: أنّ النائبين ميشال عون وفرنجية مقتنعان بأنّ المسيحيين لم يعودوا قادرين على تحمُّل تنازل جديد في موقع الرئاسة الأولى. والتجربة في قانون الإنتخاب ذات مغزى. فعندما قرَّر المسيحيّون مواجهة التهميش في تمثيلهم النيابي، في إنتخابات 2009، تمكنوا على الأقل من فرض العودة إلى قانون 1960، فيما كانت الخيارات المطروحة أشدّ سوءاً. وفي إنتخابات 2013، تقدَّم المسيحيّون بطروحات عدة لقانون الإنتخاب. وعندما إلتقوا في بكركي وأعلنوا تأييدهم مشروعَ «اللقاء الأرثوذكسي»، فرضوا على الجميع سقفاً لم يستطيعوا تجاوزَه. وإزاء هذا الموقف، تمَّ تأجيل الإنتخابات النيابية حتى التوافق على قانون، ولكن لم يُفرض عليهم تنازلٌ جديد. وتنتهي المصادر إلى القول: إنّ إقرار مبدأ الرئيس القوي قد يستفيد منه المرشح الذي سيتمكن من الوصول إلى بعبدا هذه المرة، لكنه سيتحوَّل سابقةً وعرفاً يستفيد منه كثيرون بعد 6 سنوات وفي ما بعد. والمستفيدون سيكونون جيل المرشحين المحتمَلين من «14 و8 آذار»: جعجع، فرنجية، والوزير جبران باسيل، النائب سامي الجميّل وسواهم... ولكن حتى ذلك الحين، يجب أن تكون الرئاسة مكرَّسة للأقوياء في تمثيلهم للقواعد المسيحيّة، ليبقى وزن للرئاسة والرئيس. بناءً على هذه المعطيات، تسأل مصادر مسيحيّة تصف نفسها بـ»المحايدة»: الإختلافات والتمايزات، العلنية والخفية، حتى بين الحلفاء من أقطاب الموارنة، تستدعي كثيراً من الأسئلة والشكوك. فهل يُثبِت «التفاهم الرباعي» المسيحي حول نقطة واحدة هي «الرئيس القوي» أنه أقوى من «التحالف الرباعي» الذي نشأ في 2005 وقلَبَ الطاولة، وما زال يتكرَّر في أشكال مختلفة؟

 

عضو المكتب السياسي في " تيار المستقبل" راشد فايد: "الرئاسة" عادت قضية إقليمية – دولية بفضل مواقف اللبنانيين

موقع 14 آذار/رأى عضو المكتب السياسي في " تيار المستقبل" راشد فايد أن "لا احد يعلم المغزى من زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري الى لبنان، لكن طبيعة الاحداث الحالية في المنطقة تقول انه قد يكون هناك تطور ما على الصعيد الفلسطيني، فقد رأينا حكومة مشتركة بين حركتي "حماس" و"فتح" واعتراف اميركي بالحكومة الجديدة وتعامل اميركي معها". وقال، في حديث إلى قناة الـ"MTV": "في المقابل، هناك موقف اسرائيلي مضاد، ومن النادر أن تختلف الولايات المتحدة الاميركية مع اسرائيل على مفصل اساسي في الحياة السياسية الاقليمية". أضاف: "الامر الآخر، هناك تطورات في المنطقة فالمشير عبد الفتاح السيسي فاز في الانتخابات الرئاسية في مصر، اضافة الى الوضع في سوريا، ووضع العراق، لذا من غير الضروري ان يأتي كيري لكي يطلب موافقة لبنان على خطة تعني المنطقة، ولكن قد تكون الزيارة لاعطاء العلم ببعض الامور التي تعني لبنان". وفي موضوع إنتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان أشار فايد إلى "أن ايران تراهن على وصول العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، ولكن مهما زعم عون انه توافقي فهو لا يزال يطرح "الثلاثية"، ويدعم بشار الاسد، كما ان الحوار معه مجرد حوار مع فريق سياسي". واستبعد ان "يكون موضوع رئاسة الجمهورية قد انتقل فعليا الى الحضن الدولي عبر الولايات المتحدة. انتخاب الرئيس عاد قضية اقليمية دولية بفضل مواقف اللبنانيين". واعتبر ان"الموقف الذي اتخذه العماد عون بالامتناع عن دخول القاعة او بالتصويت بورقة بيضاء دفع موضوع رئاسة الجمهورية الى النقاش الدولي الاقليمي".  ولفت إلى أن "الرئاسة بند من بنود المواجهة الاقليمية بين الهوية العربية للمنطقة وضمنها لبنان، وبين الهوية الفارسية التي يحمل "حزب الله" لواءها في لبنان، وبالتالي قد يكون الطرح حول هذا الامر، وهناك حركة لايجاد مخرج لهذه المواجهة الايرانية - السعودية المباشرة او المواجهة الايرانية – الدولية". وشدد على أن "ما نتشاجر عليه اليوم هو بدافع منا للاسف، نتيجة اللاديموقراطية التي مارسها قوى الثامن من آذار بالامتناع عن حضور الجلسات واكمال الانتخاب".

واكد ان "القوى الدولية المعنية، وتحديدا فرنسا، ما زالت مهتمة بانتخاب رئيس، لان هناك إستقراراً هشاً في لبنان يجب ألا يتخطاه احد".  واوضح ان "الحوار مع العماد عون في ما يعني رئاسة الجمهورية كان واضحا، فقد تم الاعلان باسم الرئيس سعد الحريري ان الموافقة على تأييد ترشيح عون مرهون بتفاهم مع قوى الرابع عشر من آذار لاسيما المسيحية منها" .

وتوقع فايد ان "يكون هناك رئيس للجمهورية لا يؤيد ذهاب "حزب الله الى سوريا، رئيس سيأخذ بفكرة الاستراتيجية الدفاعية كي يحاول اقناع "حزب الله" بالانضواء تحت جناح الدولة". أضاف: "إنتخاب الرئيس جزء من الوضع الإقليمي ولم يعد قضة لبنانية بحتة مهما قلنا، فايران تكمل وضع يدها على الهلال الفارسي من العراق الى لبنان، وبالتالي هذا الرئيس ان كان سيأتي موافقا على وجود سلاح "حزب الله" فهذا يعني انه موافق على هيمنة ايران على قرار الدولة اللبنانية". وإذ رأن أن "ما من رئيس للجمهورية في المدى المنظور"، سأل: "بعد الإنتهاء من الملف النووي الايراني سينتقل النقاش الى النفوذ الاقليمي، وعندها هل تسعى فرنسا، بما تمثل كقوة دولية، الى حسم موضوع رئيس الجمهورية حتى لا يكون بندا في تجاذب قوى النفوذ في المنطقة".

وعما نشرته جريدة "النهار" اليوم عن أن العماد عون سيُرسل احد مساعديه للقاء الرئيس سعد الحريري خلال مهلة لا تتجاوز الثلاثة اسابيع ليتبلّغ جوابه النهائي، قال فايد: " الجواب سيكون عينه. نحن نتعاطى مع "حزب الله" القادر على وضع سيناريوهات وترويجها، واذا راجعنا الصحافة اللبنانية في المرحلة السابقة، نجد رسائل سياسية حيث تبنى الفكرة شيئا فشيئا وتصبح مسلّم بها عند الناس وحقيقية، بينما الحقيقة في مكان آخر". أضاف: "لا شك في ان اللقاءات توحي برغبة في تطرية الاجواء، لكن حتى الآن لم يصدر كلام رسمي من "تيار المستقبل" او من الكتلة النيابية انها مع ترشيح العماد ميشال عون، لا يمكن لهذا الامر ان يحصل بين لحظتين او بوقت مستقطع من حياة اللبنانيين". وتابع: "يوجد صدام هادئ بين استراتيجيتين،: واحدة تقودها السعودية واخرى تقودها ايران، وعندما توافق السعودية على رئاسة عون، يعني انه توجد صفقة اقليمية طويلة عريضة تشمل مصير النظام السوري، والعلاقة على مستوى العراق كما تشمل لبنان". وشدد على ان "الوسطية ليست "اتيكيت". الوسطية ممارسة، وفي حال كانت هناك مواقف وسطية للجنرال عون يمكنني ان افكر في أن حكمه فرصة تاريخية للبلد".  وعن موقف نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري من موقع النائب وليد جنبلاط قال فايد: "الرئيس فريد مكاري ليس في "تيار المستقبل"، هو في جوّ "التيار"، لكن هذا لا يعني الزامه أن يقول او لا يقول، واعتقد، وكما قرأت، تمّ حل هذا الموضوع بشكل او بآخر مع النائب وليد جنبلاط".

 

سلام: قلق لأن الشلل يتهدد السلطة التشريعية ويمكن أن يصيب السلطة التنفيذية

وطنية - إلتقى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الحكومي، وفدا من المجلس الوطني للاعلام برئاسة عبد الهادي محفوظ الذي نقل عنه انزعاجه من الوضع في ظل الأزمة السياسية التي يتوجها الشغور في رئاسة الجمهورية. ونقل محفوظ عن سلام قوله إن "البيان الوزاري تحسب لموضوع الشغور وتعهد تأمين المناخات اللازمة لحصول الانتخابات الرئاسية، وهو ما حدث فعليا بنتيجة الاجراءات والقرارات التي اتخذتها الحكومة حتى الآن". وأشار الى أن "ما يقلق الرئيس سلام حاليا هو الشلل الذي يتهدد السلطة التشريعية، والشلل الذي يمكن أن يصيب السلطة التنفيذية وخصوصا أن الشلل على صعيد السلطة التنفيذية يضر بمصالح الناس". وتابع: "إن رئيس مجلس الوزراء يتخوف من ارتدادات الانقسامات السياسية والتشنج على موضوع رئاسة الجمهورية وعلى عمل السلطة التنفيذية. وإذا ما استمر هذا التشنج وأدى إلى نوع من الشلل فإن دولة الرئيس سيسمي الأشياء بأسمائها، وليتحمل كل مسؤوليته، وسوف يقول من هو الذي يعطل ومن الذي يؤدي إلى مثل هذا الشلل".

أضاف محفوظ: "حول توقيت زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال الرئيس سلام إن هذا السؤال ينبغي أن يتوجه لوزير الخارجية الأميركي، ولكن حسب تقديراته فهو من أجل تحصين الوضع اللبناني ورعاية هذا الوضع، ولكن لا ينبغي الإكتفاء بالكلام، بل لا بد أن يصحب ذلك تدابير وخطط لإنتشال لبنان من أزماته وتقديم التسهيلات الكافية له، مشيدا في هذا الصدد بما قام به رئيس البنك الدولي الذي لمس منه الرئيس سلام عناية وإهتماما بالوضع اللبناني ومتابعة له". ولفت محفوظ إلى أنه طرح مع سلام عمل المجلس الوطني للاعلام، كاشفا أن "المجلس سيزود الرؤساء والمسؤولين تقارير أسبوعية عن أداء وسائل الإعلام المرئي والمسموع". وقال: "لفتنا دولة الرئيس إلى أن الوفاق السياسي داخل الحكومة إنعكس إيجابا على أداء الإعلام بحيث كان خطاب الإعلام معتدلا، وأننا نتخوف من ظاهرة التشنج وإنعكاساتها على وقع الإعلام وأدائه. كما طالبنا الرئيس سلام بأن يكون الراعي لفكرة إقامة مدينة إعلامية في لبنان، وخصوصا أن رأس المال الأساسي للبنان هو الحريات الإعلامية وإمكان أن يستثمر لبنان في مجال الصناعة الإعلامية، وهو مؤهل لذلك، ووعدنا دولة الرئيس بأنه سيهتم بالأمر. وطرحنا مع الرئيس سلام موضوع الإنتقال إلى النظام الرقمي، وخصوصا أنه مطلوب للبنان أن يصل إلى إيجاد خطة للإنتقال إلى النظام الرقمي في العام 2015، خصوصا ان لبنان هو الدولة الوحيدة في العالم التي لم تنتقل بشكل كامل إلى هذا النظام".

وكان سلام استقبل سفير الجزائر في لبنان أحمد بوزيان وبحث معه تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، كما استقبل سفير الدانمارك رولف هولمبو، ووفدا من المعهد الوطني للادارة ضم رئيس مجلس الإدارة الدكتور جمال لبكي والمدير العام جمال منجد.ومن زوار السراي المحامي أنطوان سعد، ورفيق أبي يونس.

 

بري دعا الى جلسة لدرس سلسلة الرتب الثلثاء

وطنية - دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة تعقد في العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الثلثاء المقبل، وكذلك مساء اليوم نفسه لدرس واقرار مشروعي القانون المتعلقين بسلسلة الرتب والرواتب في القطاع العام.

 

البنك الدولي: الدعم المقدم الى الاردن ولبنان للتعامل مع اللاجئين السوريين مخيب للآمال

وطنية - اعتبر رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم ان "الدعم المقدم حتى الآن الى الاردن ولبنان للتجاوب مع ازمة اللاجئين السوريين مخيب للآمال"، داعيا المجتمع الدولي للتحرك وتقديم المزيد.

وقال كيم في عمان في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير التخطيط والتعاون الدولي الاردني ابراهيم سيف: "ان الدعم المقدم حتى الآن الى الاردن ولبنان بصراحة مخيب للآمال، نريد من الدول المانحة وكل من يهتم بالسلام والاستقرار في المنطقة ان يزيد الدعم". اضاف: "ان الاردن يتحمل عبء جزء كبير من قضية عالمية، فهذه أزمة عالمية لا تخص فقط دول المنطقة بل العالم اجمع، واعتقد ان الوقت حان لأن تقوم الدول الاخرى بالنهوض بمسؤولياتها والايفاء بوعودها". وتابع: "علينا ضمان ألا يعاني هذا البلد الذي كان مستقرا منذ امد طويل، خلال عملية استقباله هذا العدد الكبير من اللاجئين وان يستمر في النمو".

ووفقا لمفوضية شؤون اللاجئين، يستضيف لبنان العدد الاكبر من اللاجئين السوريين أي اكثر من مليون لاجئ سوري، في حين يستضيف الاردن ما يقارب ال600 الف لاجئ مسجل يضاف اليهم زهاء 700 ألف سوري آخرين دخلوا المملكة قبل آذار 2011.

 

سلام ترأس اجتماعا للمجلس الاعلى للخصخصة والبحث تطرق الى قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص و ليبان تلكوم

وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الكبير، اجتماعا للمجلس الاعلى للخصخصة، حضره وزير الاتصالات بطرس حرب ووزير الطاقة ارثور نظريان ووزير المال علي حسن خليل ووزير العدل أشرف ريفي ووزير الاقتصاد ألان حكيم والامين العام للمجلس الاعلي للخصخصة زياد حايك ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك.

ناقش المجتمعون موضوع شركة "ليبان تلكوم" بناء على طلب وزير الاتصالات بطرس حرب الذي اعتبر هذه "المسألة خطوة بالغة الاهمية لتحديث قطاع الاتصالات في لبنان".

وأقر المجلس "تفعيل قانون الاتصالات رقم 431 الصادر عام 2002 لجهة شركة "ليبان تلكوم" وكلف الأمانة العامة للمجلس القيام بتحديث الدراسات اللازمة لذلك بما فيها الدراسات القانونية والهيكلية والمالية".

كما ناقش المجتمعون، بطلب من وزير الاقتصاد ألان حكيم، "مشروع قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص واسبابه الموجبة والدليل التوجيهي للشراكة بين القطاعين تمهيدا لوضعه على جدول اعمال جلسة مقبلة لمجلس الوزراء لمناقشته واقراره". وقرر المجتمعون تخصيص الجلسة المقبلة للمجلس الاعلى للخصخصة لقطاع الكهرباء.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك بعد الاجتماع "إن تأسيس شركة ليبان تلكوم سيكون له أثر ليس فقط على قطاع الاتصالات وانما ايضا على الاسواق المالية وعلى الاقتصاد ككل، لأن من شأن هذه الخطوة أن تفعّل حركة التداول في بورصة بيروت بعد طرح اسهم هذه الشركة فيها". وشدد حايك على اهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص التي وصفها بانها "الطريق الأسلم حاليا لخلق فرص عمل وتشجيع الاستثمار في البنى التحتية في الكثير من القطاعات".

 

الراعي عرض الاوضاع مع زواره حرب: الحل ليس في البحث عن مخارج للصلاحيات بل بالعودة الى الأصول وانتخاب رئيس

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الاتصالات بطرس حرب لتقديم التهاني بسلامة العودة من الأراضي المقدسة.

وأشار حرب الى أن "المواقف التي اتخذها غبطته كرست رفض يهودية فلسطين من جهة، ودعت من جهة ثانية المناضلين في وجه الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين الى التشبث بأرضهم وبحقوقهم الوطنية. كما ألقت الضوء على مشكلة انسانية لبنانية ووطنية، يفترض ان نسعى جميعنا الى حلها". أضاف: "لقد هنأت غبطته لأنه تمكن وهو موجود على أرض محتلة من الثبات على مواقفه وتجنب أي إحراجات. كما أنني أبديت رفضي للملاحظات والانتقادات التي وجهها البعض لصاحب الغبطة، وتأكيدي أن أي إهانة توجه الى بكركي وسيدها إنما هي إهانة لجميع المسيحيين. فرمزية بكركي الوطنية ورمزية المواقع الدينية في لبنان تشكل إحدى الثوابت الوطنية التي لا يجوز المس أو التلاعب بها. وعرضنا لما يجري في مجلس الوزراء من مناقشات ومصاعب نواجهها في رسم صورة واضحة لصلاحيات مجلس الوزراء في الوضع الذي نمر به، مع شغور الموقع الرئاسي، بما يسمح بتأمين مصالح الناس دون أن تصاب المؤسسات بشلل، ولا سيما أن هذه الحكومة تعمل في غياب المجلس النيابي، نظرا الى عدم اجتماع المجلس وحصول أكثرية توفر النصاب بما يجعل الرقابة البرلمانية على عمل الحكومة معدوما". وأكد حرب أن "الحل ليس في البحث عن مخارج للصلاحيات السياسية الدستورية في مجلس الوزراء، وإنما يكمن في ركون جميع الأطراف اللبنانيين الى الواقع والعودة الى الدستور واحترام القوانين والإقلاع عن تطبيق كل شيء بالتراضي. لذلك يجب بذل كل الجهود لإسقاط بعض التحفظات التي تصدر عن عدد من القوى السياسية، والتي تدفعها الى مقاطعة الجلسات المخصصة للانتخابات والنزول الى مجلس النواب والعودة الى الاصول الدستورية العادية والديموقراطية بإجراء انتخابات لكي يكون هناك رئيس يقود السفينة".

هزيم

والتقى الراعي المطران غطاس هزيم يرافقه المحافظ السابق لمدينة بيروت نقولا سابا والامين العام السابق ل"اللقاء الأرثوذكسي". وبعد الزيارة، قال هزيم: "نحن هنا اليوم ببركة من سيدنا يوحنا اليازجي الذي يحملنا دعوة إلى أخيه البطريرك بشارة الراعي، إلى المؤتمر الأنطاكي تحت عنوان "الوحدة الأنطاكية"، الذي سيعقَد في البلمند من 26 إلى 29 حزيران 2014. ويشرفنا أن يكون سيدنا البطريرك وأصحاب السيادة حاضرين ومشاركين في الإحتفال، لنعبر ككنيسة أنطاكية ومشرقية أننا نسير معا ونحب بعضنا ونعبر عن وجودنا في هذا المشرق العربي. وما زادنا فرحا هو تأكيد غبطة البطريرك الراعي على الحضور".

وعن زيارة الراعي للقدس أجاب هزيم: "البطريرك الراعي هو الذي يتكلم في هذا المجال، فهو رأس الكنيسة وهو المفكر في الكنيسة. انه يعلم ما يجب القيام به. ونحن واثقون بسيدنا البطريرك الراعي ونصلي له دائما".

بدوره أكد سابا أن "الصرح البطريركي هو صرح جامع ووطني لجميع اللبنانيين. لقد أوفدنا غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي للاطمئنان الى غبطة البطريرك الراعي بعد عودته من السفر، فنقلنا محبته الى صاحب الغبطة وتمنينا له التوفيق، فالبطريرك الراعي ليس في حاجة الى أن يعطيه أحد دروسا في الوطنية، فهذا الصرح والبطاركة الموارنة هم العمود الفقري للبنان وللوطنية في لبنان. وبكركي تجسد الوجدان اللبناني قبل الوجدان المسيحي".

الحاج

ومن زوار الصرح، راعي أبرشية صور المارونية المطران شكرالله نبيل الحاج يرافقه رئيس الحركة الكهنوتية المريمية في لبنان، ووفد من جماعة قلب مريم الطاهر. وأشار الحاج الى أن "الزيارة جاءت بهدف إعلام غبطته عن الإحتفال الكبير بذكرى تكرس لبنان لقلب مريم الطاهر الذي يصادف في 15 حزيران المقبل، ولقد جئنا مع اللجنة التي باركها غبطته لكي نضع اللمسات الأخيرة على هذا الاحتفال الكبير الذي نأمل أن يشارك فيه كل اللبنانيين، تماما كما شاركوا في السنة الماضية، لنجدد التزامنا جميعا هذا التكرس ومقاصده، ونسير معا مع غبطة البطريرك والسادة المطارنة خلف أمنا مريم العذراء، التي هي قائدة مسيرتنا على دروب السماء".

زيدان

والتقى الراعي ايضا راعي أبرشية أنطلياس المارونية المطران كميل زيدان والمطران السابق على أبرشية أنطلياس يوسف بشارة، وعميد جامعة الروح القدس - الكسليك الأباتي هادي محفوظ، والدكتورة في علم الإجتماع ميرنا مزوق، في زيارة لتقديم دعوة إلى رعاية حفل توقيع كتاب بعنوان "العائلات المارونية تجاه مارونيتها" Les familles maronites face à leur maronité، نهار الثلاثاء المقبل، الساعة السادسة مساء في جامعة الروح القدس - الكسليك.

جمعية مطاعم المحبة

وكان الراعي استقبل أمس وفدا من جمعية مطاعم المحبة برئاسة مؤسسة الجمعية السيدة منى نعمه، ومرشدها الأب طوني ضاهر، الذي أوضح أن "الزيارة تأتي من جملة الزيارات الدائمة للصرح البطريركي، وقد كان لغبطته المساهمة الأكبر في تأسيس مطاعم المحبة، هو الذي استضافنا يوم كان مطرانا على أبرشية جبيل. لقد كان غبطته يستضيف المسنين كل نهار أربعاء في دار المطرانية في جبيل ويتناول معهم الغداء. ونحن نزور الصرح البطريركي في بكركي والديمان بشكل دائم، كعربون امتنان وتكريم وشوق لسيدنا البطريرك، ونتمنى له العمر الطويل ودوام الصحة والعافية".

ورفع الراعي الصلاة على نية الجمعية، في كنيسة الصرح، وألقى بعدها كلمة أشار فيها الى أن "مطعم المحبة هو مطعم الفرح، الذي لا يقتضي على الوجبة التي نتناولها معا فحسب، وإنما الفرح الذي ينزل في القلوب". أضاف: "جميعنا عشنا الإختبار الأسبوعي كل أربعاء، وعند انتهاء كل أربعاء، كنا ننتظر الأربعاء المقبل، وهذا ما جعلنا نعيش في فرح دائم وننسى كل ما هو حولنا، ولذلك أقول إن قيمة "مطعم المحبة" تكمن في هذا اللقاء الأخوي، حيث كنا نغني ونفرح معا". وأشار إلى أنه يخصص كل نهار سبت في الصرح البطريركي للقاء 12 مسنا، يتناولون الغداء معه ومع الكاردينال نصرالله صفير وجمهور المطارنة. وتمنى لهم زيارة مقبولة لسيدة لبنان - حريصا، مؤكدا لهم أنه يحملهم دائما في صلاته. وختم: "ان الكنيسة لا تزال متماسكة، لأن هناك أناسا يصلون من أجلها ويتألمون من أجلها. ولولا صلاة وآلام المسنين الذين يحملون عبء الشيخوخة ومشاكل الحياة لسقط لبنان منذ زمن. ومن يجعل لبنان متماسكا هو أنتم لا السياسيون. وكل الفضل لصلاتكم وآلامكم ومحبتكم. ونحن نؤمن بأن يد العذراء الخفية هي التي تمسك بلبنان". بدورها أكدت السيدة منى نعمة انه "خلال زيارتكم للأراضي المقدسة، وفي كل مرة كنا نرى الجموع تتبعكم، كنا نشعر وكأن يسوع يدخل أورشليم. لقد مشينا وراءكم حاملين بأيدينا أغصان الزيتون كعلامة للسلام. وأحسسنا كأن ربنا يقول: "أنت هو إبني الحبيب". صلاتنا هي حقيقة نبع تواصل بيننا وبين الله". واستقبل الراعي أيضا مطران السريان الكاثوليك المونسنيور بونيفاس صموئيل، وبحثا في شؤون كنسية.

 

المطران اندريه حداد حيا الراعي على جرأته بزيارة الاماكن المقدسة في فلسطين المحتلة

وطنية - وزع المركز الكاثوليكي للاعلام بيان للمطران اندريه حداد وجاء فيه: "بكل احترام اوجه تحية تقدير وإعجاب للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي على موقفه الرسولي الجريء بزيارته للأماكن المقدسة وللرعايا المسيحية، وخاصة المارونية، المتواجدة في فلسطين وفلسطين المحتلة من قبل إسرائيل. على الرغم من كل الإعتراضات والإنتقادات التي سبقت "الزيارة الحاج". ففي عقيدتنا المسيحية التي يعيشها البطريرك الراعي: الإنسان هو ابن لله والمطلوب منا أن نعمل لأجل تحريره وخلاصه وتأمين الحياة الكريمة له. والشرائع والقوانين لم توضع لاستعباد الإنسان وإذلاله، بل لخدمته وإنقاذه".

اضاف البيان: "هذا ما قام به غبطة البطريرك الشجاع بشارة الراعي محققا رسالة معلمه يسوع المسيح الذي قال: "جئت كي تكون لهم الحياة وتكون لهم بوفرة"، و"السبت جعل من أجل الإنسان لا الإنسان من أجل السبت". لك يا سيدنا كبير احترامي وتقديري ومحبتي. أكمل الطريق، طريق المحبة والعمل لتوحيد المسيحيين وكل المؤمنين في الشرق وخاصة في لبنان، لبناء وطن يليق بالإنسان. والله معك"

 

مخايل ضاهر: زيارة الراعي لفلسطين تكريس لاعتبارها معقلاً ووطناً ورفـض لطلـب اسـرائيل الاعتـراف بالهـوية اليهوديـة

المركزية- اعتبر النائب السابق مخايل الضاهر ان زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى الاراضي المقدسة في فلسطين هي تكريس لاعتبارها معقلاً ووطناً لكل ابنائها من كل الديانات السماوية، ورفض مطلق لمطالبة اسرائيل بالاعتراف بالهوية اليهودية. وقال ضاهر لـ"المركزية" تعليقا على الزيارة: "ان يتفقد بطريرك انطاكية وسائر المشرق البطريرك الراعي رعيته في الاراضي المقدسة في فلسطين، مهد المسيحية، انما هو فعل ايمان بارتباط هذه المجموعة مباشرة بسيد بكركي، هذا من جهة، ومن جهة ثانية، هو رفض مطلق وحاسم لمطالبة اسرائيل بالاعتراف بالهوية اليهودية البحتة لتلك البلاد.

اضاف: زيارة سيد بكركي الى فلسطين تكريس لاعتبارها معقلاً ووطناً، لكل ابنائها من كل الديانات السماوية، آملين ان تتكرر، زيارات رؤساء كل الطوائف المسيحية والاسلامية، الى هذه الاراضي المغتصبة بالقوة. انه واجب ديني وقومي لتثبيت حق الشعب العربي في ارضه ودولته الديموقراطية الحاضنة لكل الديانات.

 

ســليمان لمجلـة "الامــن العـــام":الاوضاع لا تستقيم بلا رئيس يؤمن التوازن

المركزية- أعلن رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان انه "لا يخشى من اي تطور سلبي، ولكن الحذر واجب"، ولاحظ "اننا اعتدنا في لبنان، عند ازمة ما، او وضع سياسي او دستوري، ان تمتد الايادي المعادية للعبث"، مشيرا "الى ان هناك حكومة ينضوي فيها كل الافرقاء، لو سمعوا كلامي منذ البداية، لما اهدرنا الوقت في تأليف الحكومات". واكد "ان الاوضاع لا تستقيم من دون رئيس للجمهورية، الوحيد الذي يقسم اليمين على الدستور، واحترامه، ويؤمن التوازن في البلاد، بما يمنع طغيان فريق على آخر". صدر العدد التاسع من مجلة "الامن العام" عن المديرية العامة للامن العام، حمل الغلاف عنوان: "جمهورية ... بلا رئيس"، وتناول انتخابات رئاسة الجمهورية، وشغور الرئاسة، بعد انقضاء المهلة الدستورية، الى حوار مع الرئيس ميشال سليمان، قبيل انتهاء ولايته، أكد فيه أنه رسم "خريطة طريق العهد المقبل"، ووضع "مداميك البنيان". أحاديث: ويتضمن العدد أحاديث للنائب عبد اللطيف الزين، والنائب والوزير السابق ادمون رزق عن ذكريات من حقب انتخاب الرؤساء المتعاقبين، وحوار مع السفير مارون حيمري، اياما قليلة قبل رحيله، يتحدث عن التسليم والتسلم، بين الرئيس السلف والرئيس الخلف. ابراهيم: ودوّن كلمة الافتتاح المدير العام للامن العام، اللواء عباس ابراهيم وتناول "ثلاثية الدولة القوية"، متحدثا عن "اهمية التلازم بين مستويات ثلاثة من الاستقرار هي: السياسي والاجتماعي والامني، قائلا: "الاستقرار السياسي يشكل مدخلا الزاميا لانتاج حاضنة تشريعية، تعمل على وضع القوانين الضرورية، لبناء نظام حماية اجتماعية، والاستقرار الاجتماعي المحصن بهذه القوانين، يولد مناخا امنيا مختلفا، يساعد المؤسسات والاجهزة، على بسط سلطة الدولة وسيادة القانون".

اضاف:" لا يكون الامن بالتراضي مقدار ما يصبح ثمرة هذين الاستقرارين السياسي والاجتماعي، وانعكاسا طبيعيا لهما. بالتأكيد لا يكون بالفرض متى افتقر الى القرار السياسي. ولا يغدو هذا القرار مجديا، عندما يقع الطلاق بين الدولة والشعب". وفي العدد تحقيقات عن مكتب شؤون العمليات في الامن العام، ودائرة امن عام الشمال الثانية، ودائرة المعاينات، والعلاج، واطلاق مشروع الخدمات الالكترونية، وتحقيق ميداني عن مخيمات النازحين السوريين في البقاع، ومعاناتهم اليومية، مع الفقر والشقاء، الى الابواب الثابتة: احصاءات الشهر، في الاقتصاد مقابلة مع وزير السياحة ميشال فرعون، متوقعا "عودة السياح الخليجيين الى لبنان، ومقابلات مع نقيب اصحاب المؤسسات السياحية بيار الاشقر، ورئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، ورئيس جمعية المزارعين اللبنانيين انطوان الحويك، ورئيس جمعية مستوردي السيارات سمير حمصي، ومقابلة مع عميد المسرح الراقص عبد الحليم كركلا، واخرى مع رئيس هيئة التنسيق النقابية حنا غريب، ونقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض، "عن مصير سلسلة الرتب والرواتب"، الى صفحات في المجتمع المدني، الثقافة، لصحة، التغذية، وكتاب الشهر الرياضة التسلية.

 

فارس سعيد: النازح السوري مصدر قلق المجتمع الدولي وليس الشغور تعييـن والٍ فـي الشــام لا انتخــــــابات رئاســـية

المركزية- اعتبر منسّق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد ان ما يسبب قلقا للمسؤولين الاجانب ليس الشغور او الفراغ في سدة الرئاسة اللبنانية، انما موضوع النازح السوري، واحداث سوريا وتداعياتها على الداخل اللبناني، لافتا الى ان رسالة المجتمع الدولي واضحة، وهي عدم التفريط بمؤسسات الدولة اللبنانية في ظل انهيار الدولة في سوريا، مشيرا الى ان على اللبنانيين المبادرة الى انتخاب رئيس جديد في اسرع وقت ممكن لاستكمال عملية بناء الدولة، واصفا "ما حصل في سوريا بتعيين والٍ على الشام، وليس انتخابات رئاسية".

وقال في حديث لـ"المركزية حول زيارة وزير الخارجية الاميركية جون كيري الى لبنان "في الشكل هناك حرص على لقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من اجل حصول توازن في لقاءاته بين المسؤولين المسيحيين والمسلمين وفي ظل غياب انتخاب رئيس جمهورية للبنان، وفي المضمون أتى يقول كيري ان هذه الحكومة تشكل حزام أمان للبلد، وبأنها تحظى اليوم بدعم من قبل المجتمع الدولي وتحديدا من قبل الولايات المتحدة الاميركية، وبالتالي لا شيء جديدا في هذه الزيارة الا الموقف القديم الجديد للانتخابات السورية من جهة والموقف الداعم لعدم انهيار الدولة، لناحية الا يطاول الاتون السوري الداخل اللبناني، من هنا كان دعم المؤسسات او ما تبقى منها لا سيما مجلس الوزراء. واشار الى ان العنوان الذي يستقطب اهتمام العالم راهنا هو موضوع النازح السوري وليس الشغور او الفراغ في رئاسة الجمهورية، لافتا الى ان قلق المسؤولين الاجانب سواء على مستوى البنك الدولي او وزارة الخارجية موضوع سوريا وتداعياته على لبنان وعلى دول الجوار.

وقال " رسالة المجتمع الدولي واضحة منذ البداية، فهو لا يريد التفريط في مؤسسات الدولة في ظل انهيار الدولة في سوريا حتى لا تنتقل النار السورية الى الداخل اللبناني، من هنا يأتي الدعم لما تبقى من المؤسسات وحث اللبنانيين على انتخاب رئيس جديد للبنان". اضاف "اللقاء مع البطريرك الراعي رضائي، لشريحة من اللبنانيين الذين يعتبرون ان هذه الزيارة اتت في ظل فراغ في سدة الرئاسة اللبنانية"، معلنا "ان على اللبنانيين المبادرة لانتخاب رئيس في اسرع وقت ممكن لاستكمال عملية بناء الدولة. فهناك انتخابات نيابة يجب ان تجرى بعد انتهاء ولاية المجلس الممدد له، وهناك حكومة يجب ان تكون موثوقة وتمثل غالبية اللبنانيين، ولا يمكن ترك الامور على المجتمع الدولي، فعلى اللبنانيين الاقتناع ان ما يجري في سوريا هو حدث استثنائي وليس حادثا، او احداثا، مشيرا الى ان ما حصل في سوريا هو تعيين والٍ في الشام، وليست انتخابات". وفي ما يتعلق بانتخاب رئيس جديد قال "لا نزال في المربع الاول، وهو اما العماد ميشال عون او ورقة سوداء، ونصف اللبنانيين لا يريدون عون".

 

سليمان غادر الى باريس

وطنية - غادر الرئيس العماد ميشال سليمان بيروت، متوجها الى العاصمة الفرنسية باريس.

 

فرنجيه التقى وفد المؤسسات المارونية ابي اللمع: سنتابع تحركنا لانتخاب رئيس جديد

وطنية - استقبل رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجيه في مكتبه، في "مؤسسة المرده" في بنشعي، وفدا من المؤسسات المارونية، الذي يضم الرابطة المارونية برئاسة النقيب سمير ابي اللمع، المجلس العام الماروني برئاسة الوزير السابق وديع الخازن والمؤسسة المارونية للانتشار برئاسة نائب رئيس المؤسسة نعمة افرام. في حضور عضو كتلة لبنان الحر الموحد النائب اميل رحمة والوزير السابق يوسف سعادة.

بعد الاجتماع قال ابي اللمع: "أود بداية ان ألفت النظر الى اننا، ومنعا لاي لغط او تأويل كما حصل في بعض وسائل الاعلام عقب زيارتنا للعماد ميشال عون، قررنا اعتماد بيانات خطية تصدر عنا، ودون ذلك ليست علينا أية مسؤولية حول ما يرد عنا في وسائل الاعلام". ثم تلا ابي اللمع بيانا جاء فيه: "بمبادرة من الرابطة المارونية، تشرفنا اليوم بزيارة رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه، في اطار الجولة التي تقوم بها المؤسسات المارونية على قيادات الطائفة السياسية والحزبية وفاعلياتها، وبحثنا مع معاليه مطولا الوضع العام في البلاد، خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة، بعد الشغور الحاصل في موقع الرئاسة الاولى، وهذا الامر يجب ان يعالج، كونه يهدد القواعد الميثاقية التي تشكل العمود الاساس في بنيان الكيان الوطني". اضاف: "كان اللقاء مثمرا ومفيدا، وتم خلاله تبادل الاراء في روح ايجابية تامة، فأبدى النائب فرنجيه حرصه على وجوب العمل من أجل اجراء الاستحقاق الرئاسي في اسرع وقت ممكن، ولكن من اجل ايصال رئيس جمهورية قوي، مشددا على هذا الامر، وضامنا الحدّ الاقصى من التفاهم حول الرئيس الجديد للجمهورية، كون سدة الرئاسة الاولى تشكل موقعا ميثاقيا وطنيا بامتياز، نأمل ان لا يطول شغوره". وتابع: "ان المؤسسات المارونية، من الرابطة المارونية الى المجلس العام الماروني والمؤسسة المارونية للانتشار، تؤكد من بنشعي، ومن هذا البيت الكريم، انها تمد اليد الى كل المخلصين في سبيل العمل الدؤوب لانقاذ الجمهورية من خلال انقاذ المؤسسات فيها، وهي تهيب بالقيادات اللبنانية جميعها، وخصوصا المسيحية منها، والمارونية على وجه التحديد، تحمل مسؤولياتها تجاه اللبنانيين والتاريخ. وتؤكد انها ستتابع تحركها مع جميع القيادات والفاعليات الوطنية، ولن تتوقف حتى تحقيق الهدف الاساس عبر انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يعمل على قيادة البلاد مع المخلصين من ابناء الوطن، وبث روح الوحدة الوطنية والالفة والمواطنة الصحيحة في مفاصل المؤسسات جميعها".

 

اشتباكات في الهرمل بين أشخاص من آل علو وآخرين من آل ناصر الدين

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الهرمل جمال الساحلي عن حصول اشتباكات في الهرمل بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين أشخاص من آل علو وآخرين من آل ناصر الدين بسبب خلافات عائلية. وتسود المدينة أجواء من الذعر نتيجة حدة الاشتباكات.

 

توقيف قاتل عبدو باظان في الشحيمية بعد اعترافه بجريمته

وطنية - صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي - شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: "بتاريخ 11/4/2014 عثر على جثة عبدو باظان (مواليد عام 1986، مكتوم القيد) في سهل حوش الرافقة مصابة بطلق ناري من سلاح صيد. وبنتيجة التحريات والاستقصاءات المكثفة التي قامت بها مفرزة بعلبك القضائية في وحدة الشرطة القضائية، تمكنت من معرفة هوية المشتبه فيه وتحديد مكان تواجده وتوقيفه في بلدة الشحيمية، وهو قريب المجني عليه ويدعى: ح. ب. (مواليد 1982، لبناني). بالتحقيق معه، إعترف بارتكابه الجريمة بواسطة بندقية صيد من نوع "بومب أكشن"، وأنه عمل على نقل الجثة ورميها في سهل حوش الرافقة. وتم ضبط السلاح المستخدم في الجريمة، والتحقيق جارٍ مع الموقوف بإشراف القضاء المختص".

 

إطلاق نار في طرابلس تزامنا مع إعلان فوز الأسد بالانتخابات الرئاسية

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس محمد سيف عن إطلاق نار كثيف وإلقاء قنابل صوتية في عدد من المناطق الطرابلسية، لا سيما في جبل محسن، البداوي، والقبة، تزامنا مع إعلان فوز الرئيس السوري بشار الأسد بالانتخابات الرئاسية.

 

دو فريج: لم يطرح أحد آلية لكيفية تطبيق صلاحيات الرئيس

وطنية - أعلن وزير التنمية الادارية نبيل دو فريج أنه "لم يطرح أحد حتى الآن فعليا آلية لكيفية تطبيق مجلس الوزراء صلاحيات رئيس الجمهورية". وقال، في حديث إلى محطة "ال بي سي": "كلهم طرحوا تخوفهم. ليطرحوا شيئا جديدا وجديا من أجل المراسيم والقوانين وكل شيء"، مؤكدا "أنه عندما يكون هناك قرار سياسي، تسير الامور". ورأى أن "المطلوب من مجلس الوزراء الاتفاق على صيغة لا تحمل في طياتها قدرة على التعطيل في مسألتي إصدار المراسيم والقوانين". وإذ تساءل: "اذا شرع مجلس النواب قانون انتخابات لم يعجب أحدا من الممثلين في الحكومة ولم يرضوا، هل يقف القانون؟ أضاف:"يكون القانون قد مر في مجلس النواب بالإجماع، أو بالأكثرية وتم التصويت عليه، ويتطلب الامر توقيعا من فخامة الرئيس. في غياب الرئيس يجب ان يوقّع 24 وزيرا على القانون، اذا أحد الوزراء لم يعجبه القانون لأن مقعده قد يطير، هل يوقف قانون الانتخابات؟".

 

شهيب ترأس الدورة ال32 ل"أكساد" في القاهرة: لبنان لم يعد قادرا على أن يتحمل وحيدا عبء النزوح السوري

وطنية - شدد وزير الزراعة أكرم شهيب على أن "مواجهة التحديات والمتغيرات الراهنة، يتطلب من الدول العربية، حكومات ومنظمات وهيئات، تعزيز التنمية الزراعية المستدامة والعمل بجدية ومسؤولية لتطوير الموارد الطبيعية والبشرية واستثمارها بالشكل الأمثل بما يعزز الأمن الغذائي العربي"، منبها الى أن "لبنان لم يعد قادرا على أن يتحمل وحيدا عبء النزوح السوري الكثيف وآثاره المؤكدة على البنى التحية والزراعة والاستهلاك والمياه واليد العاملة والاقتصاد"، داعيا الدول العربية إلى "المساهمة بفاعلية في مساعدة لبنان والبيئات الحاضنة للنازحين والنازحين السوريين والفلسطينيين الذين تزداد أعدادهم مع استمرار آلة القتل وبراميل النظام السوري المتفجرة في تدمير كل سوريا". كلام شهيب جاء أمس خلال افتتاح اجتماعات الدورة ال32 للجمعية العمومية للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة - "أكساد" التي رأسها في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة في حضور عدد من وزراء الزراعة العرب. وتحدث في الافتتاح المدير العام ل"أكساد" الدكتور رفيق علي صالح، وألقى الدكتور محمد بن ابراهيم التويجري كلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي في جمهورية مصر العربية الدكتور أيمن فريد أبو حديد.

شهيب

واستهل شهيب كلمته بتهنئة جمهورية مصر العربية على انتخاب رئيسها، آملا أن "تستعيد مصر كامل دورها قاطرة للنهوض العربي، شاكرا اياها، "حكومة وشعبا لاستضافة أعمال دورة "أكساد".

وإذ نوه ب"الدور المهم الذي تضطلع به الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في تعزيز مؤسسات العمل العربي المشترك"، قال: "تقتضي التغيرات المتسارعة على الساحة الدولية، مثل تحرير الأسواق وتدفق السلع، ونشوء التكتلات التجارية والاقتصادية العملاقة، إضافة إلى مسألة التغيرات المناخية والمشكلات الناجمة عنها مثل تأثيرها على الغابات والأحراج والتنوع البيولوجي عموما، وقضايا الجفاف، والتصحر، وزحف الرمال، وإنتاج الوقود الحيوي، والأمنين الغذائي والمائي العربيين، والارتفاع غير المسبوق لأسعار الغذاء، واتساع هوة الفقر، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب العربي، وازدياد أعداد الجياع. إن جميع هذه التطورات وغيرها من المشكلات المعقدة تجعل من تعزيز أواصر العمل العربي المشترك أمرا محتما لا يمكننا التغاضي عنه.

وإن الدول العربية، وعبر مؤسسات العمل العربي المشترك، مثل المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، تملك من القدرات والإمكانات، وعبر استراتيجيات واضحة، ما يمكنها من تحقيق فوائد جمة منها". اضاف: "إن الجمهورية اللبنانية، وبحكم انتمائها العربي، وإدراكا منها لطبيعة التحديات والمتغيرات المشار إليها آنفا، آلت على نفسها دعم مؤسسات العمل العربي المشترك عبر المشاركة الفاعلة في أنشطتها، وتقديم جميع أشكال الدعم والرعاية الممكنة اليها، وتذليل ما يعترض عملها من صعوبات على الأراضي اللبنانية". وتابع: "لا يخفى عليكم ما تعانيه منطقتنا العربية من عجز في مواردها المائية لتلبية متطلبات التنمية بمجالاتها كافة نتيجة تعاقب سنوات الجفاف في الفترة الأخيرة، وتدني كفاية استعمال المياه، وضعف إدارة الموارد الطبيعية واستغلالها بطرائق غير سليمة، ما أدى إلى انخفاض مستويات التنمية في بلداننا العربية عموما. وإننا في لبنان، وبحكم وقوعنا ضمن حزام المناطق شبه الجافة، فقد تأثرنا كثيرا بهذه العوامل، ولا سيما في مجال الزراعة التي تعد أحد القطاعات الرئيسة في اقتصادنا الوطني، وتؤدي دورا أساسيا في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الوطنية، ما حتم وضع خطط عملية ضمن إطار استراتيجية واضحة للحد من التدهور البيئي وانحسار الغطاء النباتي، باعتماد مبدأ التنمية المستدامة في المجال الزراعي". وقال: "من أجل تحقيق ذلك، اتبعنا سياسة مائية وزراعية عقلانية، ذات رؤية مستقبلية، من شأنها تحقيق الاستعمال الأمثل لهذه الموارد.وقد دأبت الحكومة اللبنانية على تحقيق المزيد من برامج التنمية الزراعية المستدامة وتوسيع منشآت البنية الأساسية الزراعية، ما وفر مناخا ملائما للأنشطة الاقتصادية المختلفة عبر تشجيع المزارعين على زيادة الإنتاج والريعية، وتحسين المواصفات النوعية للمنتج وخفض تكاليفه لتتمكن هذه المنتجات من المنافسة ودخول الأسواق الدولية".

واردف: "وكان للمركز العربي (أكساد) دور مساند لنا في ذلك، من خلال مشاريع تنموية جديدة تهدف إلى دعم مشاريع الأمن الغذائي في مجال إنتاج القمح والمحاصيل الاستراتيجية، مثل اعتماد لبنان لأصناف من القمح القاسي (أكساد 65) الذي حمل في لبنان اسم (تل عمارة 1) و(أكساد 1105) الذي حمل في لبنان اسم (تل عمارة 3)، ومن القمح الطري (أكساد 901) الذي حمل في لبنان اسم (تل عمارة 2)، والتوسع في نشر وتطبيق نظام الزراعة المحافظة ليصل في لبنان إلى قرابة 2300 هكتار، وتزويد مشاتل وزارة الزراعة اللبنانية عقلا وغراسا مجذرة وبذورا لنشر وزراعة الأشجار المثمرة الملائمة للمناطق الجافة، بعدما أسهم أكساد بخبراته العلمية والفنية في إنشاء بعض تلك المشاتل، إضافة إلى التعاون المثمر في مجال إعادة تأهيل المناطق الرعوية، وتنفيذه مشاريع دراسة برك حصاد مياه الأمطار في مناطق مختلفة من لبنان بالتعاون مع المشروع الأخضر ووزارة الزراعة اللبنانية، وتنفيذ دراسة الجدوى لمشروع الحد من ظاهرة تداخل مياه البحر في المنطقة الساحلية في لبنان، والافادة من خبرات أكساد في مجال التحسين الوراثي للأغنام العواس والماعز الشامي ونقل تقاناتها بهدف تطوير الأداء الإنتاجي للعروق المحلية الواعدة، وقيامه أخيرا بإنشاء وحدتين لإنتاج الغاز الحيوي، وتدريب وتأهيل عشرات المهندسين والفنيين اللبنانيين في مختلف مجالات عمله، فضلا عن افادة لبنان من العديد العديد من المشاريع التي ينفذها "أكساد".

واشار الى ان "مواجهة التحديات والمتغيرات الراهنة، تتطلب من الجميع، حكومات ومنظمات وهيئات، التدخل بمختلف السبل لتعزيز التنمية الزراعية المستدامة في بلداننا العربية. ولا ننسى هنا الإشادة بدور المركز العربي (أكساد) لإسهامه، وبكل جدية ومسؤولية، في تطوير الموارد الطبيعية والبشرية في بلداننا العربية، واستثمارها بالشكل الأمثل بما يعزز الأمن الغذائي في وطننا العربي الكبير".

وتوجه الى العاملين في "أكساد"، إدارة وخبراء، بالشكر والتقدير، متمنيا عليهم "مواصلة العمل بهذه الجدية والمسؤولية، بما يخدم مسيرة العمل العربي المشترك، ويحقق الأهداف التي تأسس المركز من أجلها".

ونبه الى أن "لبنان، لم يعد قادرا على أن يتحمل وحيدا عبء النزوح السوري الكثيف وآثاره المؤكدة للبنى التحتية والزراعة والاستهلاك والمياه واليد العاملة والاقتصاد"، داعيا الدول العربية "إلى المساهمة بفاعلية في مساعدة لبنان والبيئات الحاضنة للنازحين السوريين والفلسطينيين الذين تزداد أعدادهم، ومرشحة للازدياد مع استمرار آلة القتل وبراميل النظام السوري المتفجرة في قطع كل الطرق أمام أي حل عربي أو دولي لوضع حد للتدمير الممنهج الذي يمارسه نظام يقتل شعبه". بعد ذلك، سلم شهيب وزير الزراعة المصري رئاسة الدورة التالية للجمعية العمومية ل"أكساد".

 

شهيب التقى رئيس الحكومة المصرية وهنأه بانتخاب السيسي

وطنية - زار وزير الزراعة أكرم شهيب، رئيس الحكومة المصرية المهندس ابراهيم محلب، وذلك بعد افتتاح الدورة 32 للجمعية العمومية للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة - "أكساد" التي ترأسها في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة في حضور عدد من وزراء الزراعة العرب. وخلال اللقاء، جرى البحث في شؤون مركز "أكساد" والتعاون الزراعي العربي والأمن الغذائي العربي والتعاون اللبناني - المصري. وسلم الوزير شهيب رئيس الحكومة المصرية رسالة باسم الوزراء العرب المشاركين في الدورة 32 ل"أكساد" تضمنت "شكر جمهورية مصر العربية على استضافتها الدورة. وهنأه بانتخاب المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر.

 

باسيل شارك في بكين في الاجتماع العربي عشية انعقاد منتدى التعاون

وطنية - بكين - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" كاتيا شمعون ان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل شارك، بعيد وصوله الى بكين، في الاجتماع العربي الذي دعا اليه الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، عشية انعقاد منتدى التعاون العربي-الصيني الذي غدا الخميس في دورته السادسة على مستوى وزراء الخارجية على مدى يومين، وذلك بمشاركة عدد من وزراء الخارجية العرب ورؤساء الوفود العربية لتنسيق الموقف العربي من المسائل التي سيطرحها المنتدى لتعزيز التعاون العربي الصيني على الصعد كافة، ولا سيما سياسيا واقتصاديا. وسيلقي باسيل كلمة لبنان في المنتدى، ويتناول فيها العلاقات اللبنانية-الصينية وسبل التعاون بين البلدين. يذكر أن المنتدى الذي يشارك فيه عدد من وزراء الخارجية العرب ورؤساء الوفود العربية الى جانب وزير الخارجية الصيني وانغ يي، سيفتتح في حضور رئيس الوزراء الكويتي الذي يقوم بزيارة رسمية لبكين. على ان يلتقي رؤساء الوفود العربية الرئيس الصيني شي جين بينغ قبل افتتاح المنتدى غدا. وسيكون للرئيس جين بينغ كلمة أمام المنتدين.

 

سلام "يفقد صبره" حول مسار آلية عمل الحكومة

مكاري: "خمول" القيادات اللبنانية "سيطيل" الشغور الرئاسي

نهارنت/رأى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ان المرحلة الحالية هي مرحلة "خمول" لدى القيادات اللبنانية ازاء الشغور في سدة الرئاسة الاولى الذي في اعتقاده "سيكون طويلاً". وفي حديث الى صحيفة "الشرق الاوسط" الاربعاء، لفت الى ان الحماس الذي كان موجوداً قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان في 25 ايار الفائت، بات اليوم خمولاً سياسياً، قائلاً ان "السبب هو أنه أصبح هناك مجال أوسع لإعادة النظر بأمور متعددة، وهذا ليس لمصلحة البلد بالتأكيد". واعتبر انه في حال استمر هذا الوضع فإن "موضوع الشغور بموقع رئاسة الجمهورية سيكون شغوراً طويلاً". ودخل لبنان في الشغور الرئاسي بعد فشل النواب في انتخاب رئيس جديد ورفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته والقى خطاب الوداع في 24 أيار. ووفق الدستور فإن الحكومة مجتمعة تتولى صلاحيات رئاسة الجمهورية في حال الفراغ. من جهة أخرى أوضح مكاري عبر "الشرق الاوسط" ان ترشيح 14 آذار، رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع للرئاسة ليس "عناداً"، لافتاً الى ان "الوضع لن يختلف، سواء كان الدكتور سمير جعجع هو المرشح أو أي شخص آخر من فريق 14 آذار". وأضاف "فكرة مرشح من 14 آذار غير مقبولة من الطرف الآخر". اما عن التقارب بين رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون ورئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري، فأوضح مكاري عبر "الشرق الاوسط" الى انه "ليس لدى الحريري فيتو على أي مرشح مسيحي شرط أن تكون هناك موافقة مسيحية عليه وأن يكون متصالحا مع بيئته قبل أن يكون موضوع إجماع لبناني". وأضاف "هذه المهمة منوطة بالجنرال عون وصاحب الغبطة البطريرك الراعي"، ولفت الى ان الرئيس المقبل يجب ان يكون قوياً لتعزيز الوضع المسيحي في لبنان وان يكون الحوار هو السبيل للوصول الى حلول لكل الامور. وعن مسألة التشريع في ظل الشغور الرئاسي، قال مكاري: "التشريع يجوز، إنما اتخذ موقف مسيحي شبه جامع يطالب بأن يكون التشريع بالحد الأدنى وعند الضروريات، وأنا ألتزم به لأنني مسيحي، لكن أنا مقتنع بأنه يجوز التشريع". يُشار الى ان قوى 14 آذار تقاطع الجلسات التشريعية، رداً على مقاطعة عدد من نواب 8 آذار الجلسات الانتخابية بذريعة عدم التوافق على رئيس للجمهورية. في حين ان نواب "التيار الوطني الحر" وبعض 8 آذار قاطعوا الجلسة التشريعية مطالبين بأرقام معقولة لسلسلة الرتب والرواتب ومعلنين المشاركة في "الضرورات التشريعية فقط".

 

مساجين "أحداث عبرا" يعلقون اضرابهم عن الطعام

نهارنت/تلقى مساجين أحداث عبرا في سجن جزين وعوداً ببدء محاكماتهم خلال شهر حزيران الجاري، وفق ما أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" الاربعاء. ولفتت الوكالة الى ان هؤلاء المساجين علقوا اضرابهم عن الطعام إثر تلقيهم وعودا ببدء جلسات المحاكمة قبل نهاية الشهر الحالي. وكان المساجين قد أعلنوا الاضراب عن الطعام يوم الاثنين الفائت احتجاجاً على التأخر في اعلان مواعيد محاكمتهم. يُذكر ان معارك بين الجيش اللبناني وعناصر الشيخ السلفي احمد الاسير، اندلعت في حزيران 2013 في عبرا في صيدا، وأدت الى سقوط 18 شهيدا و20 جريحاً من الجيش اللبناني، فضلاً عن مقتل أكثر من 20 عنصرا من عناصر الاسير. وقد ألقى الجيش القبض على عدة موقوفين كذلك تم تسطير مذكرات غيابية بحق الشيخ أحمد الأسير ومعاونيه الفارين.

 

إشتباكات عائلية عنيفة في الهرمل وإطلاق نار في عرسال

نهارنت/إندلعت اشتباكات عائلية مساء الأربعاء في بلدة الهرمل البقاعية وسادت أجواء من الخوف في المنطقة. وفي التفاصيل، أفادت لوكالة "الوطنية للإعلام" عن " اشتباكات في الهرمل بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين أشخاص من آل علو وآخرين من آل ناصر الدين بسبب خلافات عائلية". وسادت المدينة "أجواء من الذعر نتيجة حدة الاشتباكات". كذلك لفتت الوكالة عينها إلى "اطلاق نار في بريتال سببه إشكال بين آل مظلوم وآل طليس على خلفية سرقة" في بلدة بريتال ولم تسجل اي اصابات. وفي حادث منفصل أقدم شخص من آل برو اقدم على اطلاق النار على حسن ديب الفليطي في منطقة وادي الحصن في عرسال وأصابه بطلقات عدة في بطنه، وتم نقله الى مستشفى الرحمة في عرسال وحالته الصحية حرجة. وتأتي هذه الأحداث الأمنية في ظل خطة أمنية مستمرة للجيش وقوى الأمن في البقاع أسفرت عن توقيف رؤساء عصابات سلب وقطع طرق وتجار مخدرات.

 

رد من المكتب الإعلامي لنقولا على وسائل إعلام حرفت كلامه عن الراعي بعد زيارته القدس المحتلة

وطنية - رد المكتب الإعلامي للنائب الدكتور نبيل نقولا في بيان على "بعض وسائل الإعلام وبعض الطفيليين الحزبيين الذين حرفوا كلامه عن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بعد زيارته للقدس المحتلة، وجاء في البيان: إن النائب نبيل نقولا لم ولن يعطي رأيه بزيارة غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، معتبرا أن البطريرك هو رأس الكنيسة المارونية ويتمتع بالكفاءة لتحمل مسؤوليته لأي عمل رعوي وسياسي. وإن النائب نقولا لم يقم يوما بالتعرض إلى البطريرك الراعي، بل على العكس تماما، لقد كان أول من دافع عن غبطته يوم كان غيارى اليوم يتهمونه بالأمس القريب بشتى النعوت الخبيثة.

ويذكر النائب نقولا الذين يحاولون الاصطياد بالماء العكر، ويسألهم أين كانوا يوم تعرض محازبوهم إلى غبطة البطريرك الراعي متهمين إياه، وعلى صفحات الجرائد والكتب وفي وسائلهم المرئية والمسموعة كلها، بإساءات لا تليق بشخصه ومركزه على رأس الكنيسة المارونية".

 

الاتحاد اللبناني لكرة السلة:تأجبل المباراة الخامسة بين الرياضي والحكمة وتكليف لجنة من الخبراء لتبيان المخالفات

وطنية - عقدت الهيئة الادارية للاتحاد اللبناني لكرة السلة جلسة اليوم في مقر انطوان شويري برئاسة المهندس وليد نصار وحضور غالبية الأعضاء.وكان على جدول الأعمال بند وحيد وهو ما جرى بعيد المباراة النهائية الرابعة بين ناديي الحكمة والرياضي. وبعد دراسة تقرير مراقب المباراة والوقوف على آراء اعضاء الاتحاد والتداول في الموضوع المستجد تقرر ما يلي:

1 - تأجبل المباراة الخامسة ضمن السلسلة النهائية والتي كانت مقررة الخميس 5 حزيران الجاري الى السبت 7 حزيران واقامة المباراة السادسة الاثنين 9 حزيران الجاري.

2- تكليف لجنة من الخبراء الاخصائيين لتحليل المباراة الرابعة وما تبعها من كافة الجوانب وتقديم تقرير بالأخطاء والمخالفات المثبتة والدامغة ليتم على أساسها دعوة الهيئة الادارية للاتحاد الى اتخاذ الاجراءات والعقوبات اللازمة.

3- ابقاء جلسات الهيئة الادارية للاتحاد في حال انعقاد دائم.

 

طلال المقدسي عرض مع راغب علامة اوضاع السجون ومجالات التعاون لتأهيلها

وطنية - استقبل رئيس مجلس ادارة تلفزيون لبنان رئيس "جمعية حياة الانسان" و"جمعية طلال المقدسي الانمائية والاجتماعية" الدكتور طلال المقدسي في مكتبه في سن الفيل، سفير النوايا الحسنة للأمم المتحدة الفنان راغب علامة، الذي يعنى بملف حقوق الانسان، وبحث معه في اوضاع السجون وامكانية تأهيل بعض مرافقها التي يمكنها ان تساهم في مساعدة المساجين وتأهيلهم خلال فترة تمضية الحكم، قبل العودة الى الحياة الطبيعية. وكانت الآراء متطابقة، حيث اتفق الطرفان على استمرار التواصل والتنسيق من اجل وضع آلية لتعاون مشترك تساهم في حماية حقوق السجين كانسان.

 

هيئة التنسيق اعتصمت وكررت تهديدها:الإضراب العام المفتوح إن لم تقر السلسلة

وطنية - هددت هيئة التنسيق النقابية مجددا "باللجوء الى الإضراب العام والمفتوح وشل القطاع العام بكامله، ومقاطعة الإمتحانات الرسمية، مراقبة وتصحيحا ووضع الأسئلة، وصولا الى العصيان المدني وإغلاق أبواب الإدارات والوزارات كافة، أمام المواطنين في حال لم يتخذ مجلس النواب في جلسته التشريعية في العاشر من الشهر الحالي، قرارا بإقرار سلسلة الرتب والرواتب التي تؤمن الحقوق وهي 121 بالمئة مع المفعول الرجعي من 1/7/2012 ومن دون تجزئة أو تقسيط".

اعتصام

وفيما تعقد الهيئة اجتماعا عند الثالثة من بعد ظهر اليوم، في مقر روابط التعليم الرسمي لتلقي ردود الجمعيات العمومية على توصية الإضراب العام، وإقرار الموقف وبرمجة التحرك المقبل، نفذت قبل الظهر اعتصاما، أمام مبنى الضريبة على القيمة المضافة (A.V.T) في العدلية وسط هتافات متوجهة الى الطلاب بشكل خاص: "ارحموا الشعب يا نواب خربتم بيت الطلاب.. تعوا معنا يا طلاب نتظاهر ضد النواب.. شوفوا الطقم السياسي متمسك بالكراسي مش سائل عن الطلاب". كما شددت الهتافات على إعطاء السلسلة من "جيوب الحرامية وليس من جيوب الفقراء وذوي الدخل المحدود".

الشعار

بداية، حيا نائب رئيس رابطة موظفي الإدارة العامة وليد الشعار القوى الأمنية، "المتواجدة دائما مع هيئة التنسيق لحماية تحركاتها"، وقال: "من هنا من حيث انطلقت شرارة العمل النقابي في الإدارة العامة، من حيث اجتمعنا منذ ثلاث سنوات لنطالب بتسوية أوضاع رواتبنا التي تآكلت بسبب التضخم، من هنا من أمام المبنى الذي يمول خزينة الدولة، نقول وصلنا اليوم الى مرحلة لا نستطيع فيها الإستمرار بعملنا وعندما ندخل بالإضراب المفتوح لن نتوقف قبل أخذ حقوقنا كاملة".

حيدر

وشدد رئيس رابطة الموظفين في الإدارات العامة محمود حيدر في كلمته على "وحدة هيئة التنسيق النقابية" وقال: "منذ ثلاث سنوات بدء مطالبة الهيئة بحقوقها، وهم يراهنون على تعبنا ويأسنا، ويراهنون على ضرب وحدتنا وتفريق صفوفنا، وفي كل مرة نخرج أكثر وحدة وتماسكا وأقوى". أضاف: "النواب يتضامنون حول مصالحهم واقتسام خيرات البلد، ونحن نتابع مسيرتنا وسنتابعها حتى النهاية".

ولفت الى أن المسألة "لم تعد مسألة رتب ورواتب، بل أصبحت قضية وطنية ونقابية، حياتية ومعيشية تطال قسما كبيرا من الشعب اللبناني، ولأنها قضية استثنائية، تعزز وضع موظفي القطاع العام، بكل أسلاكه الإدارية والتقنية والعسكرية، فهي تعني قضية بناء الإدارة والدولة والحفاظ على وحدة الشعب". وطالب حيدر رؤساء الكتل النيابية "بوضع هذه القضية خارج التجاذبات وعدم ربطها بمسألة انتخاب رئيس الجمهورية"، ودعاهم الى "النزول الى مجلس النواب والإتفاق في ما بينهم لاتخاذ قرار سياسي بإقرار سلسلة الرتب والرواتب دون تقسيط أو تخفيض، مع مفعول رجعي من 1/7/2012". كما دعاهم الى "إقرارها بعيدا عن البنود التخريبية التي تكلموا عنها وبعيدا عن إقرار الضرائب على الفقراء وذوي الدخل المحدود". وطالب "بسحب مادة زيادة الدوام من التداول"، قائلا: "لن نسمح بتمرير هذه المادة مهما بلغ الثمن ولو أدى ذلك الى شل العمل". وقال باسم موظفي الإدارات والموظفين كافة: "إننا بناء على توصيات جمعياتنا العمومية ومجلس مندوبينا، كنا وسنبقى طليعة الهيئة ورأس الحربة في كل تحركاتها وسنشل القطاعات العامة، وصولا الى العصيان المدني ووقف الوزارات وإغلاق أبوابها أمام المواطنين". وختم حيدر: "لا تمزحوا معنا وتحملوا مسؤولياتكم بما يؤمن حقوقنا والعدالة والمساواة بين جميع القطاعات الوظيفية".

غريب

ودعا رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي حنا غريب، من جهته، الى "أن يكون يوم 10 حزيران نهاية مسلسل سلسلة الرتب والرواتب، ويوم إقرار الحقوق كاملة لكل القطاعات الوظيفية، أساتذة ومعلمين وإداريين ومتعاقدين ومياومين وأجراء وعسكريين ومتقاعدين كي تخرج الهيئة منتصرة للقضية التي حملت وناضلت على مدى 3 سنوات من أجلها".

وقال: "كنا نتمنى ألا تتأجل الإمتحانات الرسمية الى 12 حزيران، بل أن يقرب موعد الجلسة التشريعية، وتقر الحقوق قبل 7 حزيران، ولا نكلف الطلاب والأساتذة المزيد من التعب". أضاف: "كنا نطالب بمطلب واحد وهو السلسلة، واليوم أصبحنا نطالب بمطلبين: السلسلة والشهادة للطلاب والأهالي، ونحن وإياهم سوية، ومصير الشهادة مرتبط بجلسة 10 حزيران". ودعا الى "ان يعطى كل ذي حق حقه، وعدم اتهام أحد بتعطيل الإمتحانات وبأخذ التلاميذ رهينة". وشدد على "ان لا أحد يزايد علينا في موضوع الطلاب". وأشار الى ان "الموظفين بالملاك والمتعاقدين ضد التعاقد الوظيفي، داعيا الى رفع أجر الساعة وإعطاء الناس حقوقها". وتوجه الى مدراء المدارس، داعيا إياهم الى "الإلتزام بتوصية هيئة التنسيق بوقف إعطاء تكليفات المراقبة للامتحانات الرسمية". وشدد على ان "الهيئة على موقفها وهي مستمرة بتوصيتها بشل القطاع العام دون استثناء، بما فيها الإمتحانات الرسمية بكل مراحلها، سواء المراقبة أو التصحيح أو وضع الأسئلة". وختم غريب بتوجيه نداء الى كل الكتل النيابية "بالمشاركة في جلسة 10 حزيران وإقرار السلسلة".

برجي

وأصر مدير المركز الوطني للدراسات عدنان برجي في كلمته على انه "لا يستطيع إجراء الإمتحانات تقنيا إلا المعلمين، وبالتالي لا يمكن استبدالهم بأحد". ولفت الى ان "قرار تأجيل الإمتحانات كان بهدف الإفساح في المجال أمام جلسة 10 حزيران". وقال: "علمنا ان أجواء الجلسة المقبلة ستكون ميثاقية، ورسالتنا وصلت بأننا ننفذ ما نعد به".

ورأى ان "الشهادة الرسمية يجب أن تبقى محترمة وكل الخيارات من إفادات وغيرها مرفوضة وهي ضرب للتربية والتعليم وغير مسموح اللعب بأعصاب الناس".

 

وزير الداخلية زار بري: الشغور الرئاسي مشكلة كل اللبنانيين لا فريق ولا طائفة ولا جهة سياسية

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، وزير الداخلية نهاد المشنوق يرافقه المديرون العامون المعينون حديثا في الوزارة: المدير العام للبلديات والإدارات العامة عمر حمزة، المدير العام للأحوال الشخصية سوزان خوري، المدير العام للشؤون السياسية واللاجئين فاتن يونس، والمديرة العامة لإدارة السير هدى سلوم.

ثم عقد معه لقاء منفردا قال على أثره المشنوق: "استمعنا الى توجيهات دولة الرئيس بري أولا في شأن السياسة العامة في البلاد، وثانيا في الملاحظات التي أبداها أمام المديرين العامين المعينين حديثا، وحضهم على اعتماد القانون والأصول في كل أمر. كذلك الأمر في موضوع الشأن العام والبحث الدائر سواء في ما يتعلق بمجلس الوزراء أو بمجلس النواب، وكان دولة الرئيس بري كعادته واضحا ومؤكدا أن الدستور فقط والنص الدستوري فقط هو الذي يحكم العلاقة والآلية، سواء في مجلس النواب من حيث التشريع أو في مجلس الوزراء من حيث ضرورة التصرف بأنه مجلس وزراء مسؤول عن كل اللبنانيين ويتخذ القرارات في الوقت المناسب وبشأن كل القضايا التي تهم الناس دون انتقائية، ودون اتخاذ شغور مركز الرئاسة سببا لتعطيل أي مؤسسة دستورية في البلد".

سئل: ماذا بالنسبة الى قرار وزارة الداخلية حول النازحين السوريين؟ وهل بحثت في هذا الموضوع مع دولته؟

أجاب: "لا، بصراحة لم نبحث في هذا الموضوع، لأنه بالتأكيد دولة الرئيس متفهم لهذا القرار ولمبرراته ولحاجات لبنان، والحمد لله نجح هذا القرار في أن يعطل أي إمكان لحدوث أي احتكاك أمني أو استفزاز، سواء بين السوريين أكانوا موالاة أم معارضة، أم بين السوريين واللبنانيين".

سئل: قلت إن الرئيس بري، مع ان الدستور هو الذي يحكم عمل المؤسسات ومجلس الوزراء، هل يقول الرئيس بري أن رئيس الحكومة هو وحده الذي يضع جدول الأعمال أم أن على كل وزير التوقيع؟

أجاب: "هاتان مسألتان منفصلتان، هناك آلية عمل لمجلس الوزراء، وهذه قاعدة دستورية ليست خاضعة للنقاش، وهناك آلية الوكالة عن رئاسة الجمهورية، وهذه المسألة فقط هي الخاضعة للنقاش".

سئل: ما هو رأي الرئيس بري في مسألة الوكالة؟

أجاب: "النص الدستوري هو الذي يحكم هذا الموضوع".

سئل: هناك وجهات نظر في تفسير الدستور؟

أجاب: "هناك اجتهادات، ولكن لا اجتهاد في معرض النص، فإذا كان هناك نص دستوري فإن الإجتهاد يكون كلاما سياسيا".

سئل: هل سترفع صفة اللجوء عن السوريين الذين شاركوا في الإنتخابات الرئاسية؟

أجاب: "سترفع صفة النزوح عن كل نازح سوري يعود الى سوريا من مطلع حزيران، وبشكل دائم. لا علاقة للأمر بالإنتخابات بشكل محدد. إن ربطه بالإنتخابات هو ربط أمني، بمعنى أنها مناسبة قد تؤدي الى احتكاك أو استفزاز نحن لا نريده، ولا نتحمله، ولا نسمح بالسعي إليه لا من المعارضة السورية ولا من الموالاة السورية".

سئل: يبقى الأساس لحل الآليات هو انتخاب رئيس الجمهورية؟

أجاب: "أولا موضوع رئاسة الجمهورية هو موضوع أساسي ورئيسي، ويجب إجراء انتخابات الرئاسة بصرف النظر عن آلية عمل مؤسستين دستوريتين. تعطيل العمل في هاتين المؤسستين لن يسرع ولن يقرر في مسألة الرئاسة. هو وسيلة من وسائل الضغط يمكن اعتمادها، ويمكن اعتماد غيرها بالتعبير عن وجهة النظر. ليس هناك من حق لجهة واحدة دون أخرى، باعتبار رئاسة الجمهورية أو شغورها هو حق، هذه مشكلة كل اللبنانيين، وليست حق فريق ولا طائفة ولا جهة سياسية، هذه مشكلة كل اللبنانيين وعلى كل اللبنانيين أن يتعاونوا لإنهاء هذا الشغور، ولكن ليس عبر تعطيل المؤسسات".

سئل: هل سيعقد لقاء موسع ل14 آذار؟

أجاب: "لا أعتقد".

وكان بري استقبل سفير الجزائر الجديد أحمد بوزيان في زيارة بروتوكولية.

 

عون بعد لقائه بري: تكلمنا في انتخابات الرئاسة وعمل الحكومة المتعثر وعمل المجلس ولقاؤنا يساعد على انتظام الامور

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، عند الثانية بعد ظهر اليوم في عين التينة، رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون والنائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي واستبقاهما الى الغداء. وبعد اللقاء الذي استغرق ساعتين، قال العماد عون: "من الطبيعي ان نلتقي اليوم مع دولة الرئيس بري ونتكلم في المواضيع الشائكة وهي: انتخابات الرئاسة، عمل الحكومة المتعثر، وعمل مجلس النواب. ثلاث قضايا مهمة، وهذه القضايا تحتاج الى تفاهم. واعتقد اننا احسنا العمل اليوم وان شاء الله هذا لقاء يساعد على انتظام الامور في القريب العاجل".

سئل : من اين يبدأ التفاهم من انتخاب رئيس الجمهورية وينسحب على عدم تعطيل العمل التشريعي والحكومي؟

اجاب: "عندها لا يعود الامر يحتاج الى تفاهم ويصبح طبيعيا".

سئل: يعني المفتاح هو انتخاب الرئيس؟

اجاب: "سنرى".

سئل: هل تشاركون في جلسة الثلثاء التشريعية اذا لم تنعقد جلسة انتخاب الرئيس الاثنين؟

اجاب: "هذا الموضوع قيد البحث، ونحن لا نعلن عن الموضوع الا بعد ان نرى بقية الافرقاء. دائما انا اعلن عن الشيء الذي انتهى وليس الذي بدأ وما زال قيد الانجاز".

سئل: هل ابلغك الرئيس بري انه يدعم ترشحك للرئاسة؟

اجاب: "لست انا الذي اتكلم عليه بل هو".

سئل: كيف تقوم زيارة وزير الخارجية الاميركية للبنان؟

اجاب: "بالنسبة الى هذا الموضوع "ما بتحزر"، عندما يأتي ويتكلم ونعرف ماذا حصل نقو الموضوع".

سئل: هل يفترض ان يحمل مطلع الاسبوع المقبل وجوه الحل ؟

اجاب: "نعم أكيد، ولقد تكلمنا في كل الحلول المتاحة".

سئل: اين وصلتم في الحوار والتفاهم مع "تيار المستقبل"؟

اجاب: لا نزال نتعاون، والحوار مستمر بيننا وبينهم".

سئل: كان معكم في اللقاء دولة الرئيس الفرزلي والمعلوم انه ادى دورا في اقتراح القانون الارثوذكسي للانتخابات، فهل تناولتم البحث في أي قانون للانتخابات؟

اجاب: "لا".

 

"الوفاء للمقاومة" اولمت تكريما لآبادي رعد: لبنان معني بارساء معايير واضحة لعلاقاته بما يخدم قضاياه ومصالحه

وطنية - اقامت كتلة "الوفاء للمقاومة" حفل غداء وداعيا تكريما لسفير الجمهورية الاسلامية الايرانية غضنفر ركن ابادي لمناسبة انتهاء مهامه الدبلوماسية في لبنان، في الثانية من بعد ظهر اليوم في مطعم الساحة - طريق المطار، شارك فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب علي خريس، رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ممثلا بالنائب ناجي غاريوس، الرئيس سليم الحص ممثلا بالدكتور حسان حيدر، الوزيران حسين الحاج حسن ومحمد فنيش، سفراء روسيا الكسندر زاسبيكين، سوريا علي عبد الكريم علي، الهند رافي تاباز، الصين جيانغ جيانغ، كوبا مانويل ماربا سيرانو اكوستا، فلسطين اشرف دبور، النواب: عبد اللطيف الزين، زياد اسود، حكمت ديب، فادي الاعور، ياسين جابر، ايوب حميد، مروان فارس، عاصم قانصوه والنائب انور الخليل ممثلا بالزميل حسن علوش، المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، ناشر جريدة "السفير" طلال سلمان، كما حضر ممثلون عن قيادة الجيش، الامن العام، الامن الداخلي، امن الدولة ومخابرات الجيش وممثلون عن القيادات الروحية، ووزراء ونواب سابقون وممثلون عن الاحزاب وعن وسائل الاعلام وحشد من الشخصيات.

رعد

وتحدث رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد فنوه ب"حماسة السفير ابادي وما قدمته بلاده من دعم للبنان على مختلف المستويات".

وقال: "يسرنا ان نلتقيكم اليوم في جو تغمرنا فيه مشاعر الاخوة الصداقة لنكرم معا سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان، سعادة الدكتور غنضفر ركن ابادي، وهو الذي عرفناه اخا عزيزا جادا ومخلصا وحريصا على تعزيز وتطوير العلاقات على مستوى الدولتين والشعبين بين ايران ولبنان ساعيا بدأب لتلبية المصالح المشتركة لهما. وخلال فترة تمثيله لبلاده كان سعادته يترجم باندفاع وحماسة، ما يكنه المسؤولون والشعب العزيز، في ايران من محبة وتضامن وتأييد ودعم للبنان على مختلف الصعد والمستويات ومن تأكيد احترامهم لسيادته وحرصهم على وحدته الوطنية وتنمية قدراته ووقوفهم الى جانب دولته بوجه اطماع العدو الاسرائيلي ودعم حق شعبه المشروع في مقاومته الاحتلال الصهيوني وتهديداته. اننا نسجل لسعادته انفتاحه على كل مكونات شعبنا اللبناني وسعيه المتواصل والايجابي لتعزيز وفاقه الوطني".

اضاف: "اذا كانت العلاقات تقوم على تبادل المصالح المشتركة بين الدول فان ايران ترى مصلحة لبنان السيد المستقل المحرر والموحد والقوي، ووحدة شعبه واستقرار وضعه وانتظام مؤسساته وعدم التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية عين مصلحتها، وهي لذلك تبدي على الدوام استعدادها لتلبية ما يحتاجه لبنان منها في هذا المجال ولقد قدمت الكثير وما زالت تضع كل امكانياتها وقدراتها في سبيل مصلحة لبنان دولة وشعبا وجيشا ومقاومة".

وتابع: "ان لبنان بحاجة الى الاصدقاء الحقيقيين، خصوصا ان اسرائيل التي تمثل له تهديدا وجوديا وسياديا دائما تحظى برعاية قوى دولية نافذة وعلى رأسها الادارة الاميركية التي تجعل من مصالحها المشتركة مع العدو الصهيوني معيارا لمصلحتها في العلاقة مع لبنان وكل دول المنطقة. وان لبنان معني من جهته ان يغادر دائرة الاضطراب في تشخيص مصالحه العليا وان يرسو على معايير واضحة ومحددة ترسم اولويات علاقاته الدولية والاقليمية بما يخدم قضاياه المحقة والمشروعة وفي طليعتها حفظ سيادته وامنه وضمان حقه في استثمار ثرواته دون معوقات او خوات او شروط، ان كتلة الوفاء المقاومة اذ تقدر عاليا الاخوة والصداقة الايرانية اللبنانية، فانها تؤكد وجوب تمتين وتطوير العلاقة، لما في ذلك من مصلحة استراتيجية اكيدة للبنان واللبنانيين".

وختم: "اننا ننتهز هذه المناسبة لنقدم شكرنا باسم كل اللبنانيين لسعادة السفير الايراني وللجمهورية الاسلامية الايرانية قيادة ومسؤولين وشعبا على كل ما وفروه للبنان وشعبه من دعم ومساعدات، ونتمنى لهم جميعا التوفيق، والنجاح في جهودهم ومساعيهم الخيرة ومساندتهم لكل قضايا الحق والعدل والحرية لشعوب ودول منطقتنا العربية وقضيتها المركزية التي هي قضية فلسطين وحق شعبها المشروع في تحرير ارضه والعودة اليها وتقرير مصيره الوطني بملء ارادته وحريته دون اي انتقاص او ضغوط".

ابادي

بدوره، قال ابادي: "يغمرني شعور بالفخر والاعتزاز وانا اقف بينكم بين اهل الايمان والجهاد والوفاء لمقاومة اعزت الامة بعظيم جهادها ورفعت رأس لبنان والامة الاسلامية عاليا عندما ابت الا ان تظل عاصية على المحتل الغاصب تختزن غضبها وكل قرى عاملة ثورة ومقاومة اثمرت تحرير مظفرا في ايار عام 2000 ونصرا الهيا مباركا في تموز عام 2006 عندما صمد لبنان بمقاومته الشريفة الباسلة امام كيد العالم اجمع لسحق ارادة الحرية والكرامة والعنفوان لديه في شرق اوسط جديد مقسم مفتت تسوده الفتن والانقسامات الطائفية والمذهبية".

اضاف: "اعذروني ان بدت كلماتي عاطفية بعض الشيء فلحظات الوداع تفرض لغة خاصة وجدانية نابعة من القلب والوجدان بعيدا عن الدبلوماسية وبرتوكولاتها الرسمية وهي تبقى عاجزة عن الوصف والتعبير لما يكنه قلبي من محبة لهذا البلد الشقيق وشعبه ومقاومته فان ما يربط بيننا رباط عظيم قائم على الحب والولاء للايمان بالله تعالى وقيمه السمائية وعلى العهد والوفاء لسيد المسيرة الالهية قائدنا المفدى اية الله العظمى الامام الخامنئي دام ظله الشريف الذي يحمل الامانة العظيمة بكل عزم ومسؤولية يسقيها من سهر عينيه، راعيا وحارسا وموجها ليسلمها لصاحبها ولي الله الاعظم الحجة المنتظر محمد بن الحسن العسكري عجل الله تعالى فرجه الشريف". وتابع: "سنوات اربع قضيتها بينكم وتركت في نفسي ابلغ واعظم العبر والذكريات التي ستشكل لي على الدوام محطة استضيء بها في حياتي فذكرياتي عن لبنان ليست عن جماله الطبيعي وآثاره التاريخية كما يتغنى بها البعض لكنها ذكريات وانطباعات حية تنبض بالحياة والحب والعرفان لهذا الشعب الطيب في لبنان المجاهد المقاوم والصابر المضحي".

واردف: "لبنان الشهيد السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب والحاج عماد. لبنان الشهيد احمد قصير وصلاح غندور وعلي اشمر وغيرهم من الشهداء العظام الذين هم امتداد لهذا الكوثر المبارك لعاشوراء الامام الحسين عليه السلام وشهداء الثورة الاسلامية الايرانية". وختم: "ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي ظل القيادة الحكيمة للسيد القائد الامام الخامنئي دام ظله وحكومة فخامة الرئيس الشيخ حسن روحاني ستبقى على الدوام الى جانبكم في السراء والضراء لاجهاض كافة المؤامرات التي تحاك ضد الامة الاسلامية والعربية في اية بقعة من هذا العالم التزاما بالتكليف الشرعي والواجب الديني الذي تعلمناه من امامنا الحبيب العبد الصالح لله تعالى الامام الخميني ان نحبكم وان نهتم بقضايا الامة.

 

اجتماعان لأساقفة الكاثوليك: لانتخاب رئيس بأسرع وقت وعلى الصحافة التأكد من المعلومات حول بيع البطريركية الأراضي

وطنية - عقد مطارنة الروم الملكيين الكاثوليك والرؤساء العامون والرئيسات العامات إجتماعهم الشهري في المقر البطريركي في الربوة اليوم، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي ختام الإجتماع أصدروا بيانا عبروا فيه عن "استيائهم الشديد حول الفراغ الحاصل في رئاسة الجمهورية". ودعوا النواب إلى "انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن لأن الفراغ الحاصل يؤذي المؤسسات في الدولة ويعكس إحباطا في الشارع العام". ورحبوا بزيارة البابا فرنسيس إلى الأردن والأراضي المقدسة ورأوا فيها "دعما للوجود المسيحي هناك". ورأوا أنه "كان لهذه الزيارة وقع مسكوني خاص باللقاء مع غبطة البطريرك برتلماوس الأول"، متمنين "أن تثمر هذه المناسبة في مسيرة وحدة الكنائس ولاسيما في وحدة الأعياد وبخاصة عيد الفصح". وتمنى المجتمعون أن "تكون المواسم المقبلة خيرة على لبنان واستبشروا بالحجوزات في الفنادق"، متمنين "صيفا هادئا ومثمرا".ولفت البيان الى أنهم "تدارسوا مواضيع أخرى إدارية وأقروا بعض القوانين المتعلقة بنظام المجلس وأمور كنسية أخرى".

اجتماع لاساقفة الابرشيات

وفي لقاء آخر، اجتمع أساقفة أبرشيات لبنان ليدرسوا ما ورد في بعض وسائل الإعلام حول "بيع البطريركية الكاثوليكية 75 عقارا في مختلف المناطق اللبنانية". ودعوا "الصحافة والرأي العام إلى التأكد من صحة هذه المعلومات خاصة وأن هناك عددا كبيرا من هذه العقارات قد بيعت بأسعار مخفضة لأبناء بلدة عبرا لتسهيل تثبيتهم في أرضهم وقسما آخر هو مشروع سكني لتسهيل سكن العائلات في قرنة شهوان، كما أن هناك البعض من أرقام العقارات الواردة هي خاطئة ولا تمت بصلة إلى أملاك البطريركية". وختم البيان: "لا يجوز الحديث عن بيع لعقارات دون الحديث عن إنجازات البطريركية، مما يجعل الوثيقة الصادرة تحمل غايات شخصية وغير موضوعية".

 

تساعية صلاة في عين ابل بالذكرى السنوية الاولى لتكريس لبنان والشرق لقلب مريم

وطنية - اقيم تساعية صلاة لمناسبة الذكرى السنوية الاولى لتكريس لبنان والشرق لقلب مريم الطاهر، نظتمها الجمعيات المريمية في لبنان، ببركة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في سيدة عين ابل - ابرشية صور. وترأس الصلاة راعي ابرشية صور المارونية المطران شكرالله نبيل الحاج عاونه لفيف من الكهنة. وبعد الانجيل تحدث المطران الحاج عن معنى التكريس الاول الذي يقام في الابرشيات والذي اقيم للمرة الاولى عام 2010. وتحدث عن اهمية السيدة العذراء وتعليمها المحبة والرأفة وقال "ان وجودها مهم في حياة كل فرد منا وعندما نقول يا عذراء نقول الله". وكانت الجمعيات المريمية في لبنان، احضرت مساء اليوم تمثال السيدة العذراء الى بلدة عين ابل، واقيم لذلك تطواف حاشد حضره حشد من ابناء المنطقة والاخويات المريميات في الابرشية المارونية وجالت المسيرة شوارع البلدة، وصولا الى كنيسة السيدة على وقع الصلوات

 

قباني تلقى دعوة لزيارة طهران والتقى هيئة شؤون الحج في المجلس الشيعي الآراكي: لتفعيل دور الازهر في قضية الوحدة والتقريب

وطنية - استقبل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية السيد محسن الآراكي الذي قال بعد اللقاء:" تشرفنا بلقاء سماحته ونسأل الله تعالى له العزة، وقد أفادنا سماحة المفتي بالكثير من نصائحه وارشاداته فيما يخص قضايا العالم الاسلامي وبالأخص في ما يخص التقريب بين المذاهب الاسلامية وتوحيد كلمة المسلمين، ووجهنا له دعوة لزيارة الجمهورية الاسلامية وعلمائها، وأجابنا بانه سوف يستعد لقبول هذه الدعوة وانجازها في الوقت المناسب، وايضا طلبنا منه ان يكون له دور اكثر فاعلية في التقريب وخاصة في ما يخص تفعيل دور الازهر الشريف في قضية الوحدة والتقريب بما ان الازهر الشريف كان هو السباق في مجال التقريب، ونحن نتوقع اليوم ان يكون الازهر الشريف له الدور الفعال السابق، وان يكون لسماحة المفتي العام دور المؤثر في الطلب من الازهر الشريف بتفعيل دوره في مجال التقريب وكذلك ان يكون لسماحته دور متميز في هذا المجال ايضا".

هيئة شؤون الحج

واستقبل مفتي الجمهورية، وفدا من هيئة شؤون الحج في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى برئاسة الشيخ حسن شريفة الذي قال بعد اللقاء:"نلتقى سماحه مفتي الجمهورية للتباحث في كثير من القضايا الوطنية وما يمثل من مرجعية وطنية في هذا البلد اضافة الى مرجعيته المسلمة ابرز النقاط التي تباحثنا بها وطرحنها على سماحته هو موضوع الحج بما يعني المسلمين عامة والمسلمين كافة وما يدور في هذا الملف من لغط وبعض التسلط على هذا الملف من اناس ليس لهم علاقة وخبرة في هذا الملف الديني وهو من المسؤولية المباشرة لدار الفتوى والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى.اما ما يحصل الان هو بعيد عن هذا العنوان وهناك بعض التصرفات الخاصة واذا صحة التعبير فهي مزاجية في اكثر من سنه فلا بد من تصحيح هذا الملف حيث ان هناك الكثير من العناوين والكثير من الالوان الرمادية في هذا الملف. في الشكل هناك لجنة اسمها هيئة شؤون الحج، اما في المضمون هناك شخص او اكثر يتصرف كما يحلو له وكما المصلحة التي يلتقيها وهذا مرفوض من قبلنا. وسوف يكون هناك خطوات تصعيدية لوضع المسار على السكة الحقيقية او السكة الصحيحة ونسأل الله سبحان وتعالى ان يوفقنا بما فيه خير وبركة هذا الوطن وبركة حجاج المسلمين الذين يذهبون الى الحج".

عباس

كما التقى المفتي قباني ممثل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في كندا السيد نبيل عباس الذي قال:" وضعنا سماحته في اجواء اللبنانيين في كندا عموما وفي مدينة مونتريال بشكل خاص وهم يعدون بمئات الالاف واجوائهم طيبة وكريمة وهم متلاحمون ملتفون حول بعضهم البعض بعيدون عن الانقسامات في ساحة الوطن، خاصة ان هناك يشعر اللبناني بأنه يحتاج الى اخيه اللبناني، نحن نغتنم فرصة وجودنا في الوطن لنقول بأن واجب اللبنانيين ونحن منهم ان يحموا وحدتهم الوطنية من الفتن والانقسامات".

جمعية الحرف

واستقبل المفتي وفدا من جمعية الحرف المنير برئاسة ياسر قوتلي الذي اطلعه، على مشروع محو الامية وتعليم القرآن الكريم، "كي لا يبقى في أمة اقرأ من لا يقرأ".

 

ندوة في مركز عصام فارس عن مخاطر شغور الرئاسة وفرص التسوية المداخلات دعت الى جلسة مفتوحة حتى انتخاب رئيس قادر على الجمع والوفاق

وطنية - نظم مركز عصام فارس ندوة في مقره بعنوان "شغور الرئاسة: المخاطر وفرص التسوية" شارك فيها كل من: نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، النائب مروان حمادة، الوزير السابق فارس بويز ومدير المركز السفير عبد الله بو حبيب، وتناولت معظم جوانب استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية والتعثر في حصول ذلك، إضافة إلى الوضع الحكومي في ظل الشغور الرئاسي والآليات الممكنة لتخطي حصول الشغور، وكذلك الأوضاع الداخلية والأجواء السياسية التي تخيم على الإستحقاق الرئاسي.

بو حبيب

بداية، كلمة مدير المركز السفير بو حبيب أكد فيها أن "السبب الحقيقي لتعثر انتخاب الرئيس، إضافة إلى الإنقسام الداخلي، هو غياب آلية تجبر النواب واللبنانيين على انتخاب رئيس". ولفت إلى أن "الآلية الراهنة لا تصلح للواقع السياسي الحالي الذي يتسم بالإنقسام العمودي بين المسيحيين وبين المسلمين وبين اللبنانيين"، مؤكدا أننا "في أمس الحاجة لتغيير الآلية لأن الإنقسام قد يبقى طويلا".

بويز

من جهته، رأى بويز "ان الرئيس القوي هو قوي بقدرته على هندسة سياسة جامعة، وتوفير وفاق حول قراراته"، معتبرا أنه "إذا كان التحريض الغرائزي سهل للوصول إلى الزعامة الشعبية المذهبية، فإن الإعتدال والحكمة والعقل هي صفات رجل الدولة". وذكر بتجارب الرؤساء كميل شمعون وسليمان فرنجية وأمين الجميل، معتبرا "أن قرارات الرئيس تحدث أزمة وطنية إذا فقدت طابعها الوفاقي، وإن كانت دستورية وضرورية"، ومؤكدا "أن لا الصلاحيات الدستورية، ولا قوة شخصية الرئيس، ولا شعبيته في طائفته، تمكنت من الصمود في وجه سقوط الوفاق الوطني". ورأى بويز "أن انتخاب قائد الجيش رئيسا للجمهورية عام 2008 من دون تعديل دستوري بحجة أن انقضاء المهل يسقط شروط الترشح هو هرطقة"، لافتا إلى أن "طبيعة النظام اللبناني تستدعي وجود رئيس سياسي بامتياز لا الهروب إلى انتخاب رئيس لا يتمتع بالحد الأدنى من الثقافة السياسية". وأكد أنه "بدون ظرف دولي واقليمي هادىء يطمئن الطوائف ودون رجل مقدام يرأس على هذا الظرف، سيبقى لبنان رهينة الصراعات الدولية والإقليمية التي تدخل كل بيت عبر طائفته وثقافته الطائفية، وستبقى الرئاسة قرارا يراعي هذا الظرف أكثر من مراعاة إرادة الشعب، ومرهون بالمشاورات السياسية الداخلية والخارجية ورسائل اللحظة الأخيرة". ورأى بويز "أن الحكومة، وإن كانت تتمتع بكامل صلاحيات رئيس الجمهورية في غيابه، عليها أن تأخذ بالإعتبار عدم اكتمال المشاركة واختلال التوازن بفعل غياب رئيس الجمهورية"، مشددا على ضرورة "امتناع الحكومة عن اتخاذ قرارات تتعدى ما تمليه الحاجة الماسة والضرورة الملحة المتعلقة بالمصالح الوطنية العليا السياسية أو الامنية أو الإقتصادية، وعن ممارسة ما أقرته الأعراف بأنه من خصوصية صلاحيات رئيس الجمهورية كالتفاوض على المعاهدات الدولية، إصدار العفو الخاص، اعتماد السفراء، توجيه الرسائل إلى مجلس النواب، أو إحالة مشاريع القوانين إليه".

حمادة

وأكد النائب حمادة "أن المخرج لأزمة انتخاب رئيس هو الذي يجمع بين اللعبة الديموقراطية والتشاور المستمر بين دورة ودورة وعلى هامش الجلسة ويكون بدعوة المجلس الى جلسة مفتوحة وعلى دورات متتالية، يتأمن فيها نصاب كامل لـ 128 نائبا ويبدأ التصويت مرة بعد مرة"، مشددا على أن "الفرج في ساحة النجمة وليس في مكان آخر". وقال: "إن من عظائم الفجور ان نلصق تهمة التعطيل حصرا بالطائفة المارونية، احيانا ببطريركها وطورا بزعمائها وتارة بعاميتها. وأضاف أن الانتخابات الرئاسية في لبنان لم تكن يوما معركة اشخاص لأن وراء كل مرشح ومع كل مرشح تتصادم الخيارات وتتصارع السياسات، منذ 1943 وحتى اليوم. ورأى اننا نواجه مزيجا من تعثر آليات المؤسسات الدستورية ادى الى عجز متفاقم في تشكيل الحكومات ثم الى هروب من اجراء انتخابات نيابية، فالى فشل في صياغة واقرار قانون للانتخابات وأخيرا الى قمة التعثر وهو الفراغ الرئاسي، الذي قد يتعاطى معه بعض اللبنانيين على انه عابر وثانوي فيما هو حدث قاتل للنظام ومميت للصيغة". ورأى "ان المرشحين يستندون الى الانقسامات والاصطفافات لتعطيل اللعبة البرلمانية الطبيعية، في حين أن "حزب الله" لا يريد رئيسا يبدأ حيث انتهى الرئيس سليمان، بل يريد اعادة لبنان الى عصر الرئيس لحود ليثبت الاقرار النهائي بسلاح المقاومة، محررا من قيود الشرعية مهما كانت ومهما سميت". واعتبر أن "في الجانب الشخصي يقول العماد ميشال عون "انا او لا احد" فيما يتبين ان انتخابه مستحيل بينما مساهمته في اختيار الرئيس مقبولة بل واجبة وضرورية للاستقرار المنشود". ورأى أن "في المقلب الإستراتيجي يقول حزب الله "سلاحي او لا جمهورية" بينما تملي مصلحة البلاد ومصلحة الحزب نفسه ان يعود السلاح بالتوافق الى كنف الدولة وتحت سلطتها الكاملة". وقال: "في المقابل لا نرى مستوى من الضغط العربي او الدولي يدفع جديا اللبنانيين الى ادراك خطورة المأزق". وعن صلاحيات الحكومة في غياب رئيس، شدد حمادة على "انتخاب رئيس وعدم التعطيل، لأن الحكومة ايا كانت التفسيرات لآلية عملها حجة ليست لتأخير الانتخاب". وقال: "على المدى الابعد لا بد من تعديل دستوري يجعل من الاكثرية المطلوبة في الاقتراع الثاني النصف زائدا واحدا بدل الثلثين التي تحولت أداة تعطيل مبرمج"، مشددا على "أهمية إنشاء مجلس شيوخ لمعالجة القضايا المصيرية بشرعية مؤسساتية بدل طاولة الحوار"، معتبرا "أن نوايا رئيس الحكومة تمام سلام طيبة لجهة الحفاظ على استقرار الحكومة لأنه لا يريد نزاعا داخلها".

الفرزلي

اما الفرزلي، فأكد "ألا هم لدى المسيحيين اليوم سوى كيفية إعادة إنتاج دورهم على قاعدة الشراكة الحقيقية وفقا للمناصفة الفعلية واتفاق الطائف"، رافضا أي إنتخابات رئاسية التي "تؤدي إلى وصول رئيس مسيحي مستولد في كنف الكيانات الطائفية الأخرى ويكون مكبلا بشروطها، أو رئيس يشكل فراغا مقنعا وتستكمل بالتالي التصفية المنهجية للدور المسيحي عن سابق تصور وتصميم". وأشار إلى أن "منع وصول رئيس قوي حائز على دعم من المكون المسيحي سيؤدي إلى طرح أسئلة مسيحية عن مدى نفع العلاقة التشاركية تحت سقف الطائف إذا استمر التعاطي مع المسيحيين على أساس أنهم مستتبعين".

وقال الفرزلي: "ان حقوق المسيحيين سلبت منهم، وقد شاركت جميع القوى السياسية الأخرى في ذلك". وقال: "في العام 2005، ولدى الدخول في مرحلة جديدة حصل أيضا إمعان في استباحة حقوق المسيحيين ودورهم، من خلال التحالف الرباعي للحد من استعادة التمثيل المسيحي الحقيقي"، مشيرا الى أنه "تم اصطناع معارك للمسيحيين مع السنة ومع الشيعة، نظرا لأن المسيحيين بوجدانهم التاريخي متعلقون بكل شعار يتعلق بالإستقلالية وينجرفون به لكن يتم استثمارهم وتأتي التسويات على حسابهم". وتابع: "في ظل ما يتحدث عنه الطائف من مرحلة انتقالية تتمثل فيها الطوائف تمثيلا عادلا والإعتراف بخصوصية ما وصفها ب"الكيانات" الطائفية الإسلامية، يطالب المسيحيون من جهتهم بأن الخصوصية المسيحية يجب أن تعبر عن ذاتها تعبيرا كاملا في الرئاسة والحكومة والمجلس النيابي". وأكد الفرزلي أن "مسألة الإستحقاق الرئاسي ليست قضية أشخاص"، لافتا إلى "أن الحوار مع حزب الله حول قضايا السلاح وانسحابه من سوريا يتطلب شخصية من وزن عون"، مؤكدا "أن لا فيتو أميركيا اليوم على الحوار الداخلي كما كان ذلك في السابق". وأشار إلى أن "الحوار بين الرئيس سعد الحريري وعون أدى إلى سلسلة خطوات إيجابية منها تأليف الحكومة والإجراءات الأمنية التي اتخذتها في طرابلس وبعلبك وغيرها".

 

"عكاظ": فرنسا والفاتيكان يقودان حوارا لانتخاب رئيس

المركزية- كشفت مصادر وزارية مطلعة في بيروت لصحيفة "عكاظ" عن أن "كلا من فرنسا والفاتيكان يقودان حوارا إقليميا غير مباشر هدفه تسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية"، مضيفةً أن "هذه المساعي الفرنسية الفاتيكانية تحاول استعادة ما فعلته على صعيد تشكيل حكومة تمام سلام، والذي أدى أغراضه، إلا أنه رغم جدية هذه المساعي، فإن العمل شاق، خصوصا أن كثيرا من الجهات الإقليمية تنتظر نتائج استحقاقات معينة لتبني على الشيء مقتضاه". وأضافت إن "إمكانية نجاح هذه المساعي لا يمكن أن تتبلور إلا مع نهاية شهر تموز المقبل".

 

برّي حذر: صراعات في "أمل"، والجناح الإيراني يقوده "مصطفى برّي"!

هل قرّر حزب الله، بدعم من إيران وسوريا الأسد، أن "يضع يده" على "حركة أمل" بصورة نهائية؟

مروان طاهر/الشفاف/الاربعاء 4 حزيران (يونيو) 2014

اقدم مجهولون الليل الماضي على تمزيق صور الرئيس نبيه بري والامام الصدر المرفوعة داخل وخارج فرع ادارة الاعمال في الجامعة اللبنانية في "النبطية". كما اقدموا على تمزيق شعارات "حركة أمل" في الكلية وكتابة شعارات مسيئة، منها "بدنا جامعة مش معسكر، الرد حاضر لن نسامح"! انما اللافت ان صور حزب الله في الكلية، ومنها صور السيد نصرالله وشعارات الحزب، بقيت كما هي ولم تمس!

واعتبرت مصادر طلاب الكلية من حركة أمل وحزب الله، أن وراء العمل المدان فتنة "ولن ننجر اليها لان المطلوب الوعي والحكمة في هذا الوقت العصيب من تاريخ لبنان، والامر متروك لادارة الجامعة وللقوى الامنية كشف الفاعلين وانزال العقاب بهم لانهم يسعون الى احداث فتنة"!وتولت قوى الامن الداخلي فتح تحقيق لمعرفة الفاعلين، خصوصا وان تمزيق شعارات "أمل" طالت تلك المرفوعة داخل الجامعة وليس فقط المرفوعة خارج الكلية. وذكرت مصادر انه لا توجد كاميرات مراقبة في الكلية لتساعد في التعرف الى هوية الفاعلين. معلومات أشارت الى ان "حراكاً" يدور داخل حركة امل على خلافة الرئيس نبيه بري، احد طرفيه نجله "مصطفى بري"، القريب من حزب الله وإيران، في موازاة جناح يعتبر نفسه "اكثر لبنانية"، ويترأسه القيادي المقرب من الرئيس بري، النائب حسن قبيسي.

المعلومات اشارت الى ان حزب الله دخل على خط النزاع من خلال عدد من قياديي حركة امل، من الذين غادروا الحركة على خلاف من بري، واحتضنهم حزب الله من دون ان يدخلهم في عداد محازبيه، ومن بينهم من لجأ الى النظام السوري. وعمد الحزب الى تحريض هؤلاء لمساندة مصطفى بري، على حساب فريق حسن قبيسي. وتشير المعلومات الى ان الحرب غير المعلنة داخل حركة أمل، بدأت تخرج الى العلن، حيث شهد الاسبوع المنصرم سلسلة حوادث امنية مسرحها الجنوب اللبناني. تسلسل الاحداث الامنية بدأ ليل الخميس الجمعة الفائت حين انفجرت عبوة ناسفة قرب مركز لحركة أمل بين قريتي الجمجمية ومجدل سلم. ثم أعقب العبوة مسلسل إحراق سيارات إمتد من ليل الجمعة حتى يوم الاحد حيث أحرقت سيارات كل من محمد حسن فقيه في بلدة طير دبا، وقاسم رضا في يانوح، وعلي حريبي في قرية زوطر. لتستفيق الجامعة اللبنانية اليوم في النبطية على تمزيف وتشويه صور وشعارات مؤيدة للرئيس بري وللامام المغيب موسى الصدر. المعلومات لم تتحدث عن موقف الرئيس مما بري مما يجري، حتى الآن، ويبدو انه لم يقل كلمة الفصل بعد، خصوصا ان الصراع يدور بين نجله، واحد اقرب القياديين اليه.

مخابرات الأسد تدعم "الحزب"

وعلى خط الخلاف يستحضر انصار النائب قبيسي، خطابا لبنانيا، يرفض التبعية المطلقة للشيعة اللبنانيين لايران، إضافة الى مسلسل الاحداث الدامية التي حصلت بين حزب الله وحركة امل في القرن الماضي (مجزرة إقليم التفاح). ويتسلح أنصار قبيسي، من اجل حشد الامليين، بـ"أفضال الرئيس بري وحركة امل" على الجنوبيين والشيعة عموما، قبل ان يدخلهم حزب الله في حروب عبثية داخل الطائفة ولبنان وخراج البلاد! وفي المقابل يستقوي أنصار مصطفى بري، بسلاح حزب الله، وبالعلاقات التي يفتحها اتباع نظام المخابرات السوري للقادة من حركة امل مع قيادات أمنية سورية بالمباشر ومن دون وسطاء.

 

روبرت فورد: لم أعد قادراً على الدفاع عن سياسة أميركا في سوريا!

بات معروفاً على نطاق واسع أن وزارة الخارجية كانت مع تقديم عون أكبر بكثير للمعارضة المسلحة في سوريا

الاربعاء 4 حزيران (يونيو) 2014/حينما التقينا مع السفير السابق فردريك هوف في باريس، قبل استقالته، أعرب لنا عن ثقته بسياسة بلاده الداعمة للشعب السوري. ولكنه تحول إلى أبرز معارضي سياسة أوباما في سوريا.. بعد استقالته! الموقف نفسه يتكرّر الآن مع السفير فورد الذي احتفظ بعلاقات ودية جدية مع فردريك هوف "المعارض" لسياسة أوباما. متى يعلن وزير الخارجية، كيري، أنه لم يعد قادراً على الدفاع عن سياسة بلاده تجاه سوريا؟

الشفاف

رويترز- انتقد السفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد السياسة الخارجية للرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن سوريا، معتبرا أن تردد واشنطن زاد من المخاطر التي تتعرض لها الولايات المتحدة بسبب ترددها في دعم المعارضة المعتدلة في سوريا. واعتبر أن السياسية الأميركية لم تتطور، الأمر الذي وصل به إلى "الحد الذي لا يمكنه فيه بعد الآن الدفاع عنها علانية". ونقلت وكالة رويترز عن فورد قوله في مقابلة مع شبكة تلفزيون بيبياس أمس الثلاثاء تأكيده أنه كان على واشنطن أن تفعل المزيد وتبادر منذ وقت طويل بمساعدة المعتدلين في صفوف المعارضة السورية بالأسلحة والمساعدات الأخرى غير الفتاكة، متسائلا إن كانت واشنطن "مستعدة لتوسع مساعداتها على نحو يكون له أثر ملموس على الأرض وهذا هو المهم"، حسب رأيه. وأضاف المسؤول الأميركي السابق "لو فعلنا ذلك قبل عامين، لو كنا قد قمنا بتوسيع نطاق مساعداتنا لما استطاعت جماعات القاعدة التي تكسب أتباعا أن تنافس المعتدلين الذين نتفق معهم في الكثير من الأمور"، مشيرا إلى أن روسيا وإيران تقومان -في الوقت نفسه- بزيادة مساعداتهما للرئيس السوري بشار الأسد بدرجة كبيرة.

إمدادات عسكرية

وقدمت الولايات المتحدة تدريبا وإمدادات عسكرية محدودة إلى مقاتلي المعارضة المعتدلين، بينما قال مسؤولون أمريكيون الشهر الماضي إن واشنطن ستوسع مساندتها لمجموعات منتقاة من المعارضين، لكنها لم تقدم تفاصيل تذكر. ويعدّ فورد دبلوماسيا مخضرما يحظى باحترام واسع، وعمل سفيرا بدمشق أكثر من ثلاث سنوات، وقد غادر سوريا عام 2011 بعد أن تلقت الولايات المتحدة تهديدات ضد سلامته الشخصية في سوريا. وتعليقا على الانتخابات الرئاسية السورية -التي جرت أمس الثلاثاء- قال فورد إن هذه الانتخابات "إشارة إلينا وإلى البلدان الأخرى في المنطقة وإلى أوروبا وغيرها بأن الأسد لن يرحل، وأنه باقٍ وقد رسخ قدميه في العاصمة مع أن أجزاء أخرى من البلاد لا تزال خارج نطاق سيطرته". وكان الناخبون السوريون قد أدلوا أمس بأصواتهم في انتخابات من المتوقع أن تسفر عن فوز ساحق للرئيس بشار الأسد، لكن معارضيه وصفوها بأنها "مسرحية هزلية" في خضم حرب أهلية مدمرة بالبلاد. وتعقيبا على هذه التصريحات قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف "إنه مواطن عادي وله الحق في التعبير عن آرائه"، موضحة أن ما "نركز عليه اليوم هو المسؤولون الذين ما زالوا هنا ومن يعملون في سوريا ومن يشتركون في الشعور بالاستياء الذي سمعتم به".

 

اعادة انتخاب الاسد رئيسا لسوريا ب 88,07 في المئة من الاصوات

وطنية -اعلن رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام، عن اعادة انتخاب الرئيس السوري بشار الاسد لولاية جديدة بعد حصوله على نسبة 07،88 في المئة من الاصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت منذ يومين.

 

طبلية بعبدا والبرتقالة الزرقاء!

أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

للاستماع إلى رأي حر

http://www.lstatic.org/audio_links/raeyhorr/20140604.mp3

في سالف الزمان وغابر الأيام ، طرح سمير جعجع ، وكان أول من يطرح ، تبنّي اقتراح اللقاء الأورثوذكسي لقانون الإنتخاب ، وجمع حوله نخبة من أهل الفكر والرأي والقانون لدرس الإقتراح بين ما هو ممكن وما هو صعب أو مستحيل .

لم ينبس ميشال عون في حينه ببنت شفة ولا بأخيها ولا بابن عمها . تحوّل قانون الإنتخاب العتيد ، وما زال عتيداً لسخرية القدر ، إلى هاجوج وماجوج .

شكلت بكركي لجنة من الأحزاب المسيحية الرئيسية الأربعة لدرس القانون المناسب . تقدم البحث في الخيارات المتاحة ، وكان اتفاق على دعم قانون انتخاب على أساس الدوائر المصغرة كخيار أول . وقد تقدم البحث في هذا الخيار وتم التوافق على الأكثرية الساحقة من الدوائر، بينما كان الخيار الثاني في حال فشل الأول هو لقانون دوائر على قاعدة النسبية وفجأة ، ومن دون سابق إنذار ، أدار وزراء تكتل التغيير والإصلاح ظهورهم لبكركي ولجنتها، وبصموا من دون أي تحفظ على مشروع في مجلس الوزراء لقانون انتخاب يعتمد الدوائر المتوسطة مع النسبية ، ولكن باستنساب فظيع وبشكل يعزز تحكّم حزب الله وناخبيه بالدوائر المسيحية على غرار إلحاق كسروان بجبيل والمتن الشمالي بقضاء بعبدا . توقف مشروع الحكومة في المجلس ، وعاد القانون الأورثوذكسي الذي كان سمير جعجع أول من طرحه إلى الواجهة . وكان اتفاق برعاية بكركي على اعتماد الأورثوذكسي ، واسمعوا جيداً ، إذا فشلت المساعي ضمن مهلة محددة للتوافق مع الأطراف الأخرى على مشروع قانون انتخاب يؤمن أفضل تمثيل مسيحي .

وقبيل انتهاء المهلة ، ظهر الدخان الأبيض ، إذ تم الإتفاق ضمن مكونات 14 آذار ، وبعد جهد جهيد ، على مشروع مختلط يجمع بين الأكثري والنسبي ويؤمن وصول نحو خمسة وخمسين نائباً مسيحياً بأصوات المسيحيين ، لكن الجنرال وجماعته شعروا بالإحراج ، فقلبوا الحقيقة ، وتملّصوا من الاتفاق وراحوا يزايدون بالأورثوذكسي ، مع العلم أنهم يدركون كما يدرك الجميع أن لا فرصة للأورثوذكسي ، وأن حزب الله لن يمشي به ، وأن نبيه بري يرفض التصويت عليه لأنه غير ميثاقي . والمؤسف أن بعض الجمهور المسيحي المأخوذ بالديماغوجية على قاعدة “نحنا ما منفكر في مين يفكر عنا” ، ذهب بعيداً في نسج الأوهام. ولا بد هنا من حاشية للتذكير بأن موقف حزب الله بالأمس من القانون الأورثوذكسي شبيه جداً بموقفه اليوم من ترشيح ميشال عون ، نعم ولا .

حينها حاول جماعة الجنرال التمادي في خداع الرأي العام ، واستنجدوا بأحد أساقفة الصرح في غياب سيد الصرح في السفر ، لتكفير القوات ، لكن الرد جاء حاسماً من البطريرك الراعي وفور عودته في المطار، ليكذّب الكذبة ويزكّي موقف القوات ويرفض التشكيك والتخوين . شيئاً فشيئاً هدأت الأمور وطار أفضل مشروع ممكن لقانون الإنتخاب يؤمن صحة التمثيل المسيحي ، وهو مشروع القانون المختلط كما تم التوافق عليه بين معراب وبيت الوسط . اليوم ، لا انتخابات نيابية بفضل المزايدات المدمّرة، وفي الخلفية حزب الله . لا انتخابات رئاسية بفضل شعار “أنا أو لا أحد” ، وفي الخلفية حزب الله .

قصر بعبدا يصوفر . النافورة صامتة . ومسلحون على سطوح الضاحية يتحدّون الدولة والجيش وبكركي والمسيحيين : جايه دورك يا قصر بعبدا ! والمفاجأة جاءت من عون . من الصديق آلان عون تحديداً . فابن شقيقة الجنرال، وبكل بساطة، أعرب عن استعداد التيار الوطني الحر للسير بقانون الستين الذي كان حتى الأمس لعنة اللعنات ، ليعود تكتل التغيير والإصلاح ويمغمغ الموضوع بالأمس . أما السبب ، فهو لأن قانون الستين يريح تيار المستقبل ولا يزعج حزب الله وأمل ، وبالتالي فإن الاستعداد للسير به هو رسالة على قاعدة تبادل الخدمات : ميشال عون رئيساً الستين قانوناً. مرحبا تمثيل مسيحي . مرحبا “رجع الحق لاصحابو” . مرحبا مشروع اللقاء الأورثوذكسي . طارت المزايدات والبطولات والعنتريات ، كرمى للكرسي الشريف في القصر المنيف . ومن يدري قد يأتي يوم نرى فيه زياد ونبيل وحكمت وإميل يتبارون في التناوب على برتقالة مسكينة لكماً وركلاً حتى تصاب بالإزرقاق … و”فهمكن كفاية” . الكرسي أولا ، وحتى طبليّة بيمشي الحال . والسلام .

  

النكبة الثانية: لبنان قسطنطينية العرب

محمد سلام/كلام سلام

النكبة الأولى كانت ضياع فلسطين في العام 1948. فهل تكون النكبة الثانية هي ضياع لبنان الذي يتحول إلى قسطنطينية العرب؟عشية ذكرى النكسة، أي سقوط ما تبقى من فلسطين في حرب العام 1967، يذكرني البحث الجاري في الصلاحيات الرئاسية للحكومة اللبنانية بذلك الجدل في جنس الملائكة الذي أدى، من ضمن أسباب أخرى، إلى سقوط القسطنطينية بيد أصغر سلطان عثماني هو إبن ال 21 عاماً محمد الثاني بن مراد، وإنتهاء عصر الأمبراطورية البيزنطية.  نكسة لبنان سبقت نكبته الآتية. نكسة لبنان وقعت في 7 أيار العام 2008 بسقوط عاصمته بيروت تحت الإحتلال الفارسي. النكبة آتية على طريقة سقوط القسطنطينية. الفارق الأساسي هو أنهم في القسطنطينية كانوا يبحثون في جنس الملائكة عندما سقطت عاصمة بيزانطيا في 29 أيار العام 1453. في بيروت، يبحثون اليوم في جنس مخلوقات أخرى، لا علاقة لها بالملائكة... ولا علاقة للملائكة بها.  ولكثرة إنشغالهم بترف الجدل الفكري والفلسفي والديني في جنس الملائكة ولكثرة فرحهم بنشوة الإستقرار والإزدهار والعمران، عرض إمبراطور بيزانطيا على السلطان محمد دفع جزية مقابل عدم إقتحام المدينة العامرة، فرفض محمد الفاتح ... وفتحها.  لذلك، على من يفكر بصفقة تسوية على قاعدة الشراكة مع أعداء الوطن (وهي النموذج الحديث للجزية) أن يعلم مسبقاً أن الدفاع عن الوطن لا يتم لا بدفع الجزية للعدو ولا بالشراكة مع العدو. الشراكة تتم بين أصدقاء، لا بين أعداء، ولا بين منتصر ومهزوم.  الدفاع عن الوطن بحاجة إلى قرار مواجهة، لا إلى البحث في جنس الشياطين أو ... الشراكة معهم.

 

ما هي مشكلة حزب الله مع العلم اللبناني

المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات

بقلم مدير المركز.... حسان القطب

لنفهم وندرك ما هي مشكلة حزب الله مع العلم اللبناني وإصرار هذا الحزب على رفع علمه في كل مكان... لا بد بدايةً من الوقوف مع ما أكده  رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الذي قال: "اننا "لا نقبل ابتزازا ولا نقبل ارتهانا لسياسات احد، لا في ادارة السلطة ولا في ادارة الاقتصاد ولا في شؤون النفط والغاز ولا في شؤوننا الداخلية"، مضيفا أن "من كان يريد رهن البلاد في برامج الدول الكبرى فليبحث عن وطن اخر، هذا الوطن يتمسك بخيار المقاومة، والمقاومة تصنع له حريته وقدرته واكتفائه الذاتي وتصنع له الكرامة والمهابة"...فالعلم والكيان والمؤسسات لا تعني له شيئاً....والدعوة لمغادرة الوطن واضحة وصريحة... وكذلك يجب مراجعة ما قاله رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، الذي : (اعتبر أن "المقاومة لم تعد خيارا سياسيا متبنى، بل أصبحت مشروعا كاملا في لبنان والمنطقة كلها، سواء عجب هذا الكلام بعض اللبنانينن أم لم يعجبهم)... بناءً على هذا الكلام المتناغم والمتكامل بين المسؤولين في حزب الله... يبدو بان لا خيار ولا راي لبقية اطياف الشعب اللبناني...؟؟؟ وان الاحتلال الإيراني قد وقع فعلاً.. وان الخضوع لعلم حزب الله ليس وجهة ظر ولا مجرد الاعلان عن محبة هذا الحزب وجهوده بل هو عبارة عن إعلان فرض احترام هذا العلم الحزبي على كافة اللبنانيين والسوريين طبعاً...؟؟؟؟ والنظام الشمولي والإرهاب الإيراني يسعى لإحكام سيطرته على لبنان وشعبه..

لذا بالكاد تمر مناسبة دون ان تقع مشكلة بين عناصر حزب الله وسراياه المقاومة مع مواطنين لبنانيين في مناطق مختلفة في لبنان على خلفية رفع العلم الإيراني او علم حزب الله في اماكن لا علاقة لها بحزب الله....ولا تواجد لعناصره وبيئته الحاضنة فيها.. او حتى لشعبه كما يرغب بعض قادته في ان يصف جمهوره لهذه العبارة ..

ومؤخراً فقد شهد حي الست نفيسة الواقع في مدينة صيدا ليل توتراً بين مجموعة من شباب الحي وبين عناصر من سرايا المقاومة التابعة لحزب الله على خلفية رفع هؤلاء لعلم الحزب على عمود كهرباء عمومي في أحد شوارع الحي، ولم يكتفِ عناصر السرايا برفع علم حزب الله بل عمدوا لاحقاً الى رفع علم إيران الى جانبه ما رفع من منسوب التوتر... وتجمع في المكان أكثر من عشرين شاباً من عناصر السرايا مقابل تجمع عدد مماثل من شباب الحي، وجرت اتصالات من بعض فاعليات المدينة مع مخابرات الجيش اللبناني من أجل إنهاء سبب هذا التوتر والحؤول دون تطور الأمور.. وعُلم أن اتصالات جرت بهذا الخصوص من قبل القوى الأمنية مع مسؤولين في الحزب لهذه الغاية.... وبناء لتمني القوى الأمنية انسحب شباب الحي المعترضون فيما بقي عناصر السرايا متجمعين في المكان الى أن قام أحدهم بإنزال العلمين تحت ضغط مخابرات الجيش....

وكان سبق ان وقعت مشكلة مماثلة في مدينة صيدا بين مؤيدين وتابعين لحزب الله مع بعض عناصر حزب الله وسراياه أيضاً على هذ الخلفية.. (الاشكال الذي رافق احراق مجسم الدبابة الاسرائيلية في ساحة الشهداء في مدينة صيدا، حين حاول أحد عناصر «سرايا المقاومة» التابعة لـ «حزب الله» رفع علم الحزب عليها، ما أثار اعتراض منظمي العرض الذين حاولوا الظهور بمظهر الحريص على ابقاء المناسبة جامعة لكل أطياف المقاومة من دون حصرها بحزب او بعلم، واستدعى بطلب منهم تدخل أحد مسؤولي الحزب لانهاء الاشكال وعدم رفع العلم على المجسم بعد اقناعه بأنه لا يليق احراق الدبابة والعلم عليها! -..

كما ان احتفال عيد التحرير الذي اقيم في مدينة بنت جبيل الجنوبية والقى خلال نصرالله كلمة متلفزة... كان لافتاً فيه وخلاله لكل من شاهده على شاشات اللفزيون غياب كثافة رفع العلم اللبناني باستثناء العدد القليل جداً ومع رفع غابة من أعلام حزب الله ورفعت أيضاً خلال الاحتفال اعلام النظام السوري والإيراني...

هذه ليست ملاحظات بل هي وقائع يعيشها الشعب اللبناني وهي ان حزب الله يركز على رفع اعلامه بكثافة في كل مناسبة واحتفال مع وجود وحضور عدد رمزي من الاعلام اللبنانية للتذكير فقط بان الاحتفال يتم على الأراضي اللبنانية...وهنا لا بد من ان نسجل بعض الملاحظات:

- إن التركيز على رفع ونشر الراية الحزبية وتغييب العلم اللبناني عنا ان الحزب وارتباطاته وعلاقاته مع محاوره الإقليمية الراعية له هي أكثر اهمية واكثر تماسكاً والتزاماً وترسخاً في ذهنية جمهوره وشعبه ومؤيديه ومناصريه... - ومن هنا نفهم إطلاق كلمة (شعب المقاومة) على جمهور حزب الله الذي يرى في علمه الحزبي بديلاً عن علم الكيان والارتباط به واحترامه واحترام المؤسسات الدستورية التي تحترم علم ابلاد ورمزه..

- ولهذا ايضاً لا يرى حزب الله وجمهوره ضرورة لاجراء انتخابات رئاسية... أو على الأقل الشعور بوجود أي خطر من حالة الفراغ في قصر الرئاسة في بعبدا او في موقع رئاسة الجمهورية... لأن جمهورية حزب الله مرفوع علمها ..... ورئيسها موجود ومؤسساته الحزبية موجودة......

-إن الفيديو الذي نشر وبدا فيه أحد جمهور او شعب المقاومة يطلق الرصاص  على بعبدا والطريق الجديدة هو نتيجة حتمية وفعلية لثقافة حزب الله الذي يضخها في أذهان جمهوره ومؤيديه وشعبه... وحسناً فعل وزير العدل أشرف ريفي الذي أحال على النيابة العامة التمييزية، الشريط الذي بثته قناة «أم تي في» ووسائل التواصل الاجتماعي، والذي يظهر شباناً على سطح احد المباني، يطلقون النار من بنادق حربية، ويرددون عبارات تمس الأمن الوطني، وتهدد بفتنة طائفية، وهي جرائم تقع تحت طائلة القانون. وطلب من النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود، كشف هوية الفاعلين، وإجراء التعقبات بحقهم، وإنزال أشد العقوبات بهم.

- إن كل ما تقدم من ملاحظات يترجمه لنا ويفسره ويوضحه بل ويؤكده ما قاله رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الذي اوردناه في مقدمة هذا المقال... إن كلام محمد رعد الذي يطلب فيه من كل من يخالف سياسات حزب الله ومواقفه وفكره وعقائده بمغادرة البلاد والبحث عن وطنٍ بديل، يدفعنا للربط بين ما قاله رعد مع ما قاله نصرالله الذي أشار في كلمته الاخيرة حول عدم اهتمامه بذكر الثلاثية (الجيش والشعب والمقاومة) في أي بيان زاري لأنها امر واقع شئنا ام ابينا...وكذلك بان لا حاجة لحزب الله برئيس يحمي المقاومة بل هو اي حزب الله يحمي الكيان والدول وربما الجيش ايضاً.....

- الملاحظة الأكثر غرابة واستهجان بل تتطلب الاستنكار.. هو ما ورد في سياق الخبر حول ضغط تمت ممارسته من قبل مخابرات الجيش اللبناني في منطقة الجنوب على عناصر سرايا حزب الله لانزال العلم بدل اعتقالهم وسوقهم للعدالة.. فهل أصبح الاستخفاف بالعلم اللبناني مقبولاً من مؤسسة رسمية....؟؟ وهل اصبح رفع العلم الإيراني بديلاً له اعتراف بما قاله مستشار خامنئي من ان لبنان هو تحت الهيمنة الإيرانية وان الحدود الإيرانية الجنوبية تقع في جنوب لبنان...؟؟؟؟ وهل أصبح منطق الحوار والوساطة هو عمل مخابرات الجيش اللبناني...؟؟؟؟ طبعاً.....فقط مع عناصر حزب الله وجمهوره وعصاباته المسلحة..؟؟؟؟ إن من المفيد القول ان عدم رفع العلم اللبناني معناه ان هذا الفريق المسلح والمرتبط بمحاور إقليمية لا يعترف بهذا الكيان ومؤسساته..وان رغبته في الهيمنة والسيطرة تطغى على فكره وثقافته وصولاً إلى ممارساته... فما هي اهمية رفع علم حزب الله في اوساط وبيئات لا علاقة لها بحزب الله، سوى العمل على تكريس مفهوم الاحتلال والسيطرة والالتحاق بالمشروع الإيراني وتعزيز الشعور بالاحتلال الفارسي لهذا الوطن وسائر بلاد الأمة العربية.... وهذا ما لن يتم حتماً....

 

تخوّف من خطة لإبقاء اللاجئين في لبنان فوضى سياسية وتخبّط وعدم تمويل

خليل فليحان/النهار

يواجه لبنان معضلة تكبر يوماً بعد يوم من جراء تداعيات الأزمة السورية، وذلك برفض الاقتراحات أو على الأقل عدم التجاوب الكامل معها والرامية الى تخفيف عبء الزحف اليومي لآلاف اللاجئين السوريين الذين يقصدون جميع المناطق اللبنانية وفق سياسة "الحدود المفتوحة" منذ اندلاع الاشتباكات. وتكرّس رفض الدول الكبرى برفض اقتراح أساسي طرحه لبنان، هو انشاء مخيمات على الحدود القريبة مع سوريا او في المناطق العازلة. وقد رفضت المانيا، التي انضمت الى "المجموعة الدولية لدعم لبنان" التي تأسست في منتصف شهر أيلول من العام الماضي، بلسان وزير خارجيتها فرنك فالتر – شتاينماير الاسبوع الماضي خلال زيارة العمل التي قام بها لبيروت انشاء مثل تلك المخيمات، وعزا السب الى ان سلامة اللاجئ لن تكون مضمونة فيها، وأن التأكد من ذلك يفترض اجراء محادثات مع النظام السوري، علماً ان الاتصال به مقطوع على المستوى الدولي. وتجدر الاشارة الى أن السفير السوري علي عبد الكريم علي رفض بدوره اقتراح لبنان الرسمي انشاء مثل تلك المخيمات. كما أن الدول العربية الغنية لم تتجاوب، واستقبلت أعداداً قليلة من جراء الهرب من المعارك. ويكمن الاقتراح اللبناني الثالث في تجاوب الدول المانحة مع المبالغ التي وعدت بتسديدها لسد حاجات اللاجئين وتسليمها الى المفوضية العليا للاجئين، ولم يسدد سوى 25 في المئة مما حدّدته قمتا الكويت. كما أن المبالغ التي وصلت الى "الصندوق الائتماني" لا تقارن بحجم كارثة اللجوء. وما يقلق أيضاً هو عدم التبرع للبنان إلا بمبالغ قليلة لتمكين الحكومة من الاستمرار في تأمين خدمات الطبابة وتعليم الآلاف من أولاد اللاجئين وبدلات الايواء، وهي لا تدخل في ميزانية المفوضية العليا للاجئين. واللافت ان الولايات المتحدة الاميركية تبرعت أمس بمبلغ 51 مليون دولار أعلن عنه وزير الخارجية جون كيري في السرايا. وسأل أحد الوزراء، وهو واحد من المسؤولين عن ملف اللاجئين، كم شهراً يكفي هذا المبلغ لانفاقه على حاجات اللاجئين السوريين؟

ونقلت مصادر مقربة من بعض الفاعليات السياسية والحزبية المؤثرة في القرار السياسي ان الاطراء لضيافة لبنان واللبنانيين العدد الأكبر من اللاجئين السوريين يخفي خطة خبيثة لإبقاء أكبر عدد ممكن منهم في لبنان واحداث خلل سكاني، فيدفع لبنان الاثمان الباهظة في معظم المجالات، وقد خسر 7 مليارات ونصف مليار دولار حتى الآن، وشهد خروقاً أمنية وحوادث وتجاوزات. واستغربت تلك الفاعليات فقدان المسؤولية في معالجة الفراغ الرئاسي بعد مرور 72 يوماً في العجز على انتخاب رئيس للجمهورية لاعادة تفعيل أعمال مجلس النواب وانصراف الحكومة الى معالجة الملفات على أنواعها وحل قضية المطالب المعيشية التي تهدّد سعر صرف الليرة اللبنانية. وانتقدت المسؤولين الذين يضربون مواعيد بعيدة قد تسمح باجراء الانتخاب الرئاسي منتصف الصيف، أو أبعد، على ما توقعه الرئيس تمام سلام. ورأت أنه يتوجب على أي مسؤول وسياسي أو رئيس كتلة نيابية ان يساهم في تسريع انتخاب الرئيس من أجل انتظام عمل المؤسسات المهدّدة بالتعطيل الكامل والحالة السلبية غير المسبوقة التي تسيطر على البلاد.

وأفاد مصدر ديبلوماسي "النهار" أن على قيادتي 14 آذار والثامن منه فتح صفحة جديدة من التلاقي لانجاز الاستحقاق الرئاسي، الذي كلما طال تنفيذه تراكمت الازمات واصبح الحلّ في خانة المستحيلات.

 

هل تكرّر بكركي دعوة الأقطاب للاجتماع أم إنها يئست من جمعهم على موقف واحد؟

اميل خوري/النهار

هل يكرر البطريرك الكاردينال الراعي دعوة الأقطاب الموارنة الاربعة للاجتماع في بكركي في محاولة جديدة للاتفاق على مرشح منهم أو على مرشح من خارج 8 و14 آذار يستطيع ان يفوز بالاكثرية المطلوبة، أو الاتفاق على حضور جلسات انتخاب الرئيس والتوقف عن لعبة تعطيلها، ويترك للنواب غربلة أسماء المرشحين من خلال صندوق الاقتراع الذي قد تخرج منه مفاجأة انتخاب من لم يكن مرشحاً وهو ما حصل في الماضي البعيد بمناسبة دينية عندما تعذّر على المطارنة الموارنة الاتفاق على انتخاب بطريرك، فانتخبوا راهباً كان يعرف براهب "المحدلة" لأنه كان يحدل سطح الدير... أم إن البطريرك ا لراعي يئس من محاولاته المتكررة لتوحيد موقف الاقطاب الموارنة الاربعة من الانتخابات الرئاسية وحضّهم على حضور كل الجلسات للحؤول دون تعطيل نصابها وهو ما كان يفعله النواب في كل المجالس السابقة وإلا لما كان انتخب كميل شمعون رئيساً للجمهورية لو أن نواباً قاطعوا الجلسة، ولا كان انتخب اللواء فؤاد شهاب رئيساً ولا سليمان فرنجيه لو ان كل فريق نيابي اشترط الاتفاق مسبقاً على مرشح والا عطل عملية الاقتراع السري، وبات يخشى أن يصبح هذا الشرط قاعدة فتعطل الانتخابات في لبنان ويستعاض عنها بتعيين بعد تفاهم واتفاق مهما طال الوقت، ويفشل لبنان، وهو اول من طبق النظام الديموقراطي في المنطقة، في تطبيقه، في حين تعمل دول عربية جاهدة على اعتماده بعد انتفاضات شعبية، ما يطرح سؤالاً ينبغي الاجابة عنه وهو: هل يريد اللبنانيون اعتماد النظام الديموقراطي العددي في الانتخابات وفي تشكيل الحكومات، أم يريدون إبداله بنظام آخر هو ما يسمى "الديموقراطية التوافقية" ما دامت الطائفية تطغى على الشعور الوطنيا؟

الواقع ان لبنان مارس في ظل الوصاية السورية عليه ديموقراطية مشوهة وممسوخة فكانت الانتخابات النيابية والرئاسية أشبه بالتعيين ولكن باسم الديموقراطية، وهو يمارس بعد انتهاء هذه الوصاية، أي منذ عام 2005 إلى اليوم، أنظمة هجينة من دون ان تستقر على اعتماد نظام معروف. فتارة يطبق الديموقراطية العددية عندما تكون مناسبة لطرف سياسي، وطوراً يطبق الديموقراطية التوافقية عندما تكون مناسبة لطرف آخر بدليل ان قوى 8 آذار لم تعترف بنتائج انتخابات 2005 ولا بنتائج انتخابات 2009 لأن قوى 14 آذار فازت فيها بأكثرية المقاعد النيابية اذ اعتبرت 8 آذار هذه الاكثرية ليست شعبية لتحول دون انتخاب رئيس للجمهورية ورئيس لمجلس النواب ورئيس للحكومة، ووزراء من هذه الاكثرية، كما كان يحصل منذ عام 1943 حتى عام 1975. واستطاعت الاقلية النيابية التي تمثل قوى 8 آذار فرض رأيها على الاكثرية التي تمثل 14 آذار في الانتخابات الرئاسية فترفض انتخاب رئيس منها وتصر على انتخاب رئيس توافقي تحت طائلة التهديد بتعطيل نصاب جلسات الانتخاب وافتعال حوادث امنية، وهو ما حصل فتم انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية لأنه رئيس توافقي. وفرضت ايضاً تشكيل حكومات سميت كذباً وبهتاناً حكومات "وحدة وطنية" تمثلت فيها الاكثرية والاقلية وهي حكومات اختصرت مجلس النواب وعطلت دوره في المحاسبة لأن المعارضة والموالاة تجمعهما حكومة واحدة، فإذا اتفقتا تعطلت المحاسبة، وإذا اختلفتا تعطل عمل الحكومة وجلسات مجلس الوزراء ودفع الوطن والمواطن الثمن.

وها ان قوى 8 آذار لم تغيّر عادتها منذ عام 2005، فهي لا تريد انتخاب رئيس للجمهورية بالطرق الدستورية والديموقراطية بحيث يفوز من ينال أصوات الاكثرية المطلوبة، بل تريد تطبيق الديموقراطية التوافقية التي تأتي برئيس للجمهورية يكون مقبولاً من الجميع أو من الغالبية، وإلا عطلت نصاب جلسات الانتخابات الرئاسية وجعلت منصب الرئاسة الاولى شاغرا إلى أجل غير معروف. لذلك ترى أوساط سياسية أن تضع بكركي الاقطاب الموارنة الاربعة امام مسؤولياتهم التاريخية والوطنية فتطلب منهم وللمرة الأخيرة حضور جلسات انتخاب رئيس للجمهورية ولا يكونون مشاركين في تعطيلها كما هو حاصل، وان يصير اتفاق على آلية انتخاب الرئيس داخل مجلس النواب، لا أن يظل انتخابه خارج المجلس باسم "التوافق" حتى إذا لم يتم ذلك يبقى لبنان من دون رئيس إلى أجل غير مسمى، ولا أحد يعرف إلى متى تبقى المصلحة الوطنية تتولى صلاحيات الرئيس متجانسة ومتضامنة ولا تصبح حكومة المصالح الخاصة ولا تنفجر من الداخل ساعة يريد المفجرون أو ساعة تعطى لهم إشارة بذلك، فيكون عندئذ الفراغ الشامل والمدمر للبنان

 

هل يغيّر عون صورته

علي حماده/النهار

لا تستأهل "انتخابات" بشار الاسد الرئاسية التوقف عندها، فهي سخيفة. و لا يستحق الموقف الدولي المعارض لها، قولا لا فعلا، التوقف عنده فهو أسخف في الوقت الذي يُقتَل فيه السوريون بالآلاف، ولا يأتيهم المدد، بل كلام ومزيد من الكلام الذي لا تفيد منه سوى جبهة القتلة الممتدة من طهران الى حارة حريك! حتى ملف الرئاسة اللبنانية يجري تسخيفه أكثر فأكثر بـ"همّة" أصحاب العلاقة الاساسيين عنينا الموارنة الذين يتفرجون على دفن ما تبقى من "لبنانهم"! وبالطبع فإن المسؤول عن ضرب الاستحقاق الرئاسي هو الجنرال ميشال عون الذي لا يزال يتوهم انه قادر بقليل من التكتيك على ان يغير في صورته المهزوزة لدى نصف اللبنانيين على الاقل. نقول هذا الكلام لكي يدرك عون ان الحوار مع "تيار المستقبل" او اي طرف آخر في قوى ١٤ آذار، أمر جيد، ويحظى برضى الجمهور الاستقلالي ومباركته، وهو مطلوب لبنانيا حتى من باب الاختلاف ولو العميق. لكن الحوار والتفاهمات التكتيكية شيء، والذهاب لانتخاب الجنرال عون رئيسا للجمهورية شيء آخر. فلو افترضنا جدلا ان عون صار رئيسا للجمهورية، فمعنى هذا ان التوازن الدقيق في البلاد سوف تجري اطاحته بوصول ركن من أركان ٨ آذار الى الرئاسة الاولى. ولسان حال جمهور ١٤ آذار انه لو نظرنا عن قرب في سلوك الجنرال عون على مدى الاعوام التسعة الماضية لوجدنا انه لم يكن ضمانا بوجه تمدد "حزب الله" على جميع المستويات بل بالعكس، بل انه أسهم بشكل أساسي في تعطيل مجلس النواب عامي ٢٠٠٧ و ٢٠٠٨، وكان أحد خطباء المنابر أيام محاصرة "حزب الله" وجمهوره السرايا الحكومية. لا بل انه اول من خرج ليبرر لـ"حزب الله" غزوات ٧ و ١١ ايار، و أكثر من والى نظام بشار الاسد حتى يومنا هذا. وفي كل محطة مفصلية كان عون السند الاول، والغطاء المسيحي لارتكابات "حزب الله" وسلوكياته، حتى انه جنّد ويجنّد كل طاقاته السياسية والاعلامية دفاعا عن المتهمين في جريمة اغتيال رفيق الحريري. وللتذكير فقط فإن من أبرز وجوه "تكتل التغيير و الاصلاح" سليم جريصاتي منسق فريق الدفاع عن المتهمين بجريمة اغتيال الحريري، والذي جرى توزيره مكافأة على دوره.

لا نسوق هذا الكلام من باب العداء للجنرال، بل اننا نريد تذكيره بأن سجله ثقيل جدا، وانه يحتاج الى الكثير لاقناع ملايين اللبنانيين أن وصوله الى قصر بعبدا ليس بمثابة وصول السيد حسن نصرالله اليه. ونسوق هذا الكلام لنوضح له كم يحتاج الى عمل جاد و مضن وجبار لتغيير صورته، ولاقناع جمهور واسع ناهيك بفريق سياسي يتحاور معه حاليا بأنه ليس الوجه الآخر لنصرالله من الناحية العملية. فهل أعدّ عون لهذه المهمة غير الكلام والمواقف التكتيكية الموقتة؟ هذا سؤال مطروح على الجنرال عون، كما انه مطروح على "المرشح المستتر" الذي يعده "حزب الله" لكي يتقدم لحظة سقوط ورقة عون!

 

الحقيقة الكاملة في بيع بطريركية الروم الكاثوليك عقارات

النهار/غسان حجار

حسم مطارنة الروم الكاثوليك موقفهم امس، وقرروا خلال اجتماعهم في مقر البطريركية في الربوة، التصدي لكل الاخبار والشائعات التي تطال البطريركية، من دون التجرؤ على الدخول في لعبة الاسماء، لان المتسبب بالمشكلة مطران منهم، لكنهم ارادوا اظهار الحقيقة امام الرأي العام من دون شرح الاسباب.

في التفاصيل: تصل منذ مدة عبر البريد الالكتروني رسائل الى اعلاميين تتهم بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام ببيع ممتلكات الكنيسة والتفريط بها. وتبين ان مرسلها مطران عزله الفاتيكان، بموافقة البطريرك، لاسباب مسلكية، فقرر شن حملة على الاخير. لكن الرسائل تتضمن وثائق وأرقام عقارات بيعت من غير مسيحيين فأين تكمن الحقيقة؟ ترفض مصادر في البطريركية في الربوة التعليق على الموضوع، خصوصاً ان الشاكي مطران، مما يجعل الكلام محرجاً، لكن ماذا عن ملف العقارات، بغض النظر عمن يوزع الرسائل. بالارقام والسجلات والوثائق التي حصلت عليها "النهار" كاملة انه "تم بيع عدد من العقارات في عبرا (شرق صيدا) وعقار في حي البطريركية (بيروت) وعقارات في قرنة شهوان (المتن). لماذا؟ وهل أخذت البطريركية موافقة الفاتيكان الذي أصدر توصية سابقة بعدم بيع الارض إلا بإذن خاص؟ في الملف المعد بعناية الاذونات التي وقعها السفير البابوي بالنيابة عن الدوائر الفاتيكانية المختصة، وهي تأتي نتيجة مراسلات واخذ ورد، ودراسة المنفعة المحققة من البيع والاجراءات التي تقابل عمليات البيع. في عبرا، باعت الكنيسة نحو 30 عقاراً الى اهالي البلدة لأنها عقارات صغيرة جداً ومتداخلة مع املاك الاهالي الذين باتوا عاجزين بعد التهجير والعودة عن البناء في عقارات صغيرة نسبياً، فكان اتفاق على بيعهم الاراضي لتثبيتهم في قريتهم ومساعدتهم في إعمار منازل لهم، فيما أبقت على 123 عقاراً في ملكيّتها، وهي تشمل تلال عبرا. في المقابل، اشترت البطريركية مساحة 30 الف متر مربع في بلدة برتي المجاورة في عقارات متجاورة يمكنها القيام بمشروع ما عليها مستقبلا. وهكذا لم يتم التفريط بالارض. اما العقار الوحيد الذي بيع من غير مسيحيين في المنطقة فكان مجاوراً لمقر اقامة الشيخ أحمد الأسير سابقاً، ولم يعرض أحد شراءه أو استثماره. وقد نالت عملية البيع موافقة فاتيكانية عبر السفارة البابوية على بيعه، علما ان مطرانية صيدا اقدمت على شراء مدرسة كبيرة في المنطقة.

أما في بيروت، فتملك الكنيسة المدرسة البطريركية في زقاق البلاط، وقد اشترت عقاراً مجاوراً زمن الحرب، لكنها لم تتمكن من إقناع كل الشركاء بالتخلي عن حصصهم، وهي لا تملك مشروعا لتوسعة المدرسة او اقامة انشاءات مجاورة، لان لديها متسع كبير في المدرسة، فقررت البطريركية بيعه، بعدما اخذت قراراً بشراء أرض ومدرسة في رياق – البقاع، قرر الآباء البيض تركها، اثر انتهاء رسالتهم في لبنان. وتبلغ مساحة الارض في البقاع 147 الف متر مربع، وهكذا اشترت البطريركية العقار، وأبقت ابواب المدرسة مشرعة، وأبقت على الرسالة المسيحية في تلك المنطقة.

وفي قرنة شهوان، لم تتم عملية بيع بالمعنى الحقيقي، بل تم تسجيل البيع الذي بدأ عبر مشروع سكني منذ زمن بعيد، ولما انتهى الأهالي من تسديد الاقساط المتوجبة عليهم، بادرت البطريركية الى تسجيل الملكية لهم، علماً إذ هذه العملية حصلت في الاعوام 2004 و2006 و2008 وآخرها في 2012. وافادت البطريركية من بيعها عقارات صغيرة لبناء المدرسة البطريركية الجديدة في الربوة، ومركز "لقاء" المجاور لها، والكنيسة الجديدة، وهي تعمل على انجاز العمل فيها. لا ينكر المطارنة عمليات البيع، ويقدمون الاوراق والمستندات، ويؤكدون ان الاجراءات شفافة، ولا حاجة للراغبين الى الحصول عليها من غير مصادرها.

وفي رأي البطريركية ان عمليات بيع عقارات ان حصلت، فذلك لحاجة الكنيسة الى سيولة لمشاريع اخرى ترى انها تعود بالفائدة اكثر عليها وعلى الناس الذين ترعاهم، فبناء مستشفى او مدرسة أنفع احياناً من عقار لا يمكن استثماره "ومع هذا فإننا ندعو الى عدم بيع الارض، لان الانسان من دون منزل وارض. لا جذور له، ويمكن اقتلاعه بسهولة. والذي يتخلى عن جذوره في قريته ومسقط رأسه، يصير كمن لا أصل له وتصبح هجرته من لبنان كله أسهل واكثر قبولاً. وهو ما نتجنب الوصول اليه. فنحن كنيسة تفتش عن ناسها وترعاهم، ولا وجود لها من دون رعاياها.

صحيح انه حيث يكون الاسقف تكون الكنيسة، والرعية، لكن ايضاً لا يمكن للأسقف ان يكون وحيداً بلا ارض وناس".