المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 حزيران/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس مرقس12/من28حتى34/اَلوَصِيَّةُ الأُولَى هِيَ: إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيل، أَلرَّبُّ إِلهُنَا هُوَ رَبٌّ وَاحِد  

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم/يجب علينا، على مِثل السامري الصالح، ألا نخجل مِن لمس جراح المتألمين، ومِن مداواتها بمحبة حقيقية.

*جولة أفق سياسية شاملة مع النائب الواعد والبشيري نديم الجميل
*
فيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع النائب نديم الجميل/05 حزيران/14
*
بالصوت/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع النائب نديم الجميل/مقدمة للياس بجاني/05 حزيران/14
*
ملخص مقابلة النائب نديم الجميل مع تلفزيون المستقبل/من ضمن نشرة أخبارنا العربية لليوم/05 حزيران/14
*
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 05 حزيران/14
*
نشرتنا الإنكليزية

*المبعثن والمسورن ميشال عون هو مرشح محور الشر وشهادة المقداد به تؤكد تبعيته وارتهانه/الياس بجاني

*الشر لا يتعايش مع الخير ولا الاحتلال مع قوى الاستقلال/الياس بجاني

*مأزق التعايش مع «حزب الله»/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*ملخص مقابلة النائب نديم الجميل مع تلفزيون المستقبل

*مانشيت جريدة الجمهورية: قراءتان لحزب الله في موقف كيري ولا رئيس ولا سلسلة

*كلام كيري وعاصفة الالتباس حول الحزب بين الخلفيات "الطارئة" والفوارق في الترجمة/روزانا بومنصف/النهار

*ردود رسمية وحزبية على كيري زاسبكين وعلي يحرجان الخارجية/خليل فليحان/النهار

*المحكمة الدولية تصدر قراراً بتعيين محامٍ لـ"الاخبار" والامين

*المحكمة الدولية ترفض طلب محامي مرعي تأجيل المحاكمات إلى ما بعد 18 حزيران

*دستوريون يحذّرون عبر "النهار" من تثبيت أعراف جديدة وانقلاب على الوفاق: الفوضى التشريعية تنتفي بانتخاب رئيس... والنقاش الوزاري للتعطيل والتفريغ/مي عبود أبي عقل/النهار

*الوزير السابق غسان سلامة : ذاهبون الى اشهر طويلة من الشغور الرئاسي ولعدم الخلط بين تعزيز موقع الرئيس ووضع المسيحيين

*شمعون لـ”السياسة”: رسالة واشنطن مفادها أن اللبنانيين ليسوا منسيين

*عمل الحكومة اللبنانية مدار بحث بين بري وسلام

*بيان من الادارة الاميركية يبدد ملابسات موقف كيري: ثوابتنا لم تتغير وعلى الحـــزب العودة من سوريا

*زيارة كيري لطمأنة المسيحيين ودعم وتحذير الحكومة"

*الرفاعي: دغدغ "حزب الله" لتسهيل الحوار حول سوريا

*"رسالة كيري تشير الى المخاوف من تأزم الوضع"/فتفت: نـــدرس مشاركتنا في جلسة "السلسلة"

*الريس: زيارة كيري رسالة لحث اللبنانيين على تحمّل مسؤولياتهم/الدستور واضح لناحية ممارســة الحكومة الصلاحيات الرئاسية

*الرئيس الجميل اتفق مع جنبلاط وعون على "انهاء الشغور الرئاسي سريعاً"

*كرم: مواقف كيري جيّدة ولو تأخرت الزيارة لن نحضر جلسات التشريع قبل ملء الفراغ

*المحكمة الخاصة بلبنان حددت 18 الحالي موعدا لاستئناف المحاكمة في قضية عياش وآخرين

*المحكمة: قرار مكتوب في شأن تعيين محام ضد الأخبار والأمين

*"النصرة" قتلت سوريّا في عرسال

*حوري لمنع التحرّكات الاستفزازية علوش لنزع السلاح المتفلّت و«حزب الله» والأسد و «احتفالات العار/المستقبل/فاطمة حوحو

*ابو غيدا تسلم ملف عمر فستق

*ذكرى هاشم السلمان

*القبس: بري قد يستقيل اذا قاطع النواب جلسة 10 حزيران

*سلام تلقى من بلامبلـي دعــم الأمـم المتحــدة وعرض الإستحقاق الرئاسي مع زاسبيكين ومورابيتو

*سلام استقبل السفيرين الروسي والايطالي وبلامبلي أكد ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية ودعم الامم المتحدة للحكومة

*الراعي اطلع من رؤساء المؤسسات المارونية على نتائج لقاءاتهم مع الأقطاب

*جعجع: القوات و14 آذار التزموا بما تقتضيه القوانين والدستور

*جعجع للسيسي: انتخابكم شعاع أمل للشعوب التواقة للديموقراطية

*رابطة النواب السابقين: لمعالجة سريعة لموضوع النازحين

*المستقبل: طريق الحكومة واضح ومساره حدده الدستور

*الحريري: بقاء الأسد يساوي بقاء الحرب والإرهاب والخراب في سوريا

*بري عرض الأوضاع مع سلام أبو فاعور: يجب ألا نجعل الشغور كرة نار تحرق بقية المؤسسات

*سلام تلقى اتصالا من وزيرة خارجية ايطاليا اطلعته فيه على التحضيرات لانعقاد مؤتمر روما

*جنبلاط: مع تصويت الاموات والمهجرين والمعتقلين والمفقودين كان بامكان النظام السوري تحقيق نتائج افضل

*كيم أعاد تأكيد دعم البنك الدولي التاريخي لكهرباء لبنان"

*أزعور: تخصيص أميركا 51 مليون دولار للاجئين رمزي

*ملف النفط لـن يُحدث خروقات كبيرة في المدى المنظور

*الإتحاد المسيحي الديموقراطي: زيارة الراعي الى الاراضي المقدسة صرخة إنسانية وطنية لا أبعاد سياسية لها

*"تفاوض جدّي لتسهيل العمل التشريعي والتنفيــذي"/سلهب: أميركا أزالت الصفة الارهابية عن "حزب الله"

*رعد: لن نقبل برئيس يضمر الخصومة للمقاومة ولينجز الاستحقاق بالتوافق

*زهرمان: زيارة كيري الى لبنان ليست لطرح الرئاسة بل لدعم الوضع اللبناني

*الحوت: لعقد جلسات يومية حتى انتخاب رئيس للجمهورية

*خلوة للمؤسسات المارونية برئاسة الراعي: نحذر من ازدياد الخطر مع انعكاس الفراغ الرئاسي على المؤسسات

*ميشال معوض: الهجوم على بكركي فصل من فصول محاولة ضرب هذه الصيغة

*باسيل من الصين: 3 معوقات تواجه تقدم لبنان ومنطقتنا الارهاب والازمة السورية والقضية الفلسطينية

*الجيش تسلم 90 آلية "هامفي" من ضمن المساعدات الاميركية

*جنبلاط التقى سفيري أميركا والكويت

*طلاب القوات: لسنا سلعة وورقة ضغط يلعب بها الاساتذة المتعاقدون

*قزي من جنيف: حياد لبنان ملازم لوجوده واستقرار الشرق الاوسط يبدأ باستقراره

*القادة الغربيون وبوتين في باريس وبدء لقاءات حول أوكرانيا

*الهيئة الوطنية الارمنية: لتحرك دولي سريع يوقف قصف المعارضة للاحياء الارمنية في حلب

*هجوم بوكو حرام الاخير في شمال شرق نيجيريا قد يكون أوقع مئات القتلى

*الراعي اطلع من رؤساء المؤسسات المارونية على نتائج لقاءاتهم مع الأقطاب

*واشنطن توضح مواقف كيري حسماً للجدل الداخلي

*بكركي نحو تصعيد مدني لمنع التطبيع مع الفـراغ

*سلام وابو فاعور في عين التينة وهيل في كليمنصو

*أوباما والمقاربات الإقليمية: ما نفع القوة إذا لم تتصدّ للممارسات المارقة/سامي منسى/الحياة

*كيف يساعد الخارج «المقسوم» في إنجاز الاستحقاق الرئاسي/ثريا شاهين/المستقبل

*حزب الله يُغلّي مهر الاستحقاق/كارلا خطار/المستقبل

*الراعي سيتصدّى لمحاولات التمديد للنواب/الآن سركيس/جريدة الجمهورية

*حزب الله» في صلب الحوار مع الأميركيين/جاد يوسف/جريدة الجمهورية

*من حقيبة "النهار" الديبلوماسية - التحالف ضد الأسد والجهاديين/عبد الكريم أبو النصر/النهار

*يوم النشور/حسام عيتاني/الحياة

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس مرقس12/من28حتى34/اَلوَصِيَّةُ الأُولَى هِيَ: إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيل، أَلرَّبُّ إِلهُنَا هُوَ رَبٌّ وَاحِد  

دَنَا إِلى يَسُوعَ أَحَدُ الكَتَبَة، وكَانَ قَدْ سَمِعَهُم يُجَادِلُونَهُ، ورَأَى أَنَّهُ أَحْسَنَ الرَّدَّ عَلَيْهِم، فَسَأَلَهُ: «أَيُّ وَصِيَّةٍ هِي أُولَى الوَصَايَا كُلِّهَا؟». أَجَابَ يَسُوع: «أَلوَصِيَّةُ الأُولَى هِيَ: إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيل، أَلرَّبُّ إِلهُنَا هُوَ رَبٌّ وَاحِد. فَأَحْبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وكُلِّ نَفْسِكَ، وكُلِّ فِكْرِكَ، وكُلِّ قُوَّتِكَ. والثَّانِيَةُ هِيَ هذِهِ: أَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ! ولا وَصِيَّةَ أُخْرَى أَعْظَمُ مِنْ هَاتَينِ الوَصِيَّتَين». فقالَ لَهُ الكَاتِب: «أَحْسَنْتَ يَا مُعَلِّم، بِحَقٍّ قُلْتَ: وَاحِدٌ هُوَ الله، لا إِلهَ آخَرَ سِوَاه.وحُبُّ اللهِ مِنْ كُلِّ القَلْب، وكُلِّ العَقْل، وكُلِّ القُوَّة، وحُبُّ القَريبِ كَالنَّفْس، هُمَا أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ الذَّبَائِحِ والمُحْرَقَات». ورَأَى يَسُوعُ أَنَّ الكَاتِبَ أَجَابَ بَحِكْمَة، فقَالَ لَهُ: «لَسْتَ بَعِيدًا مِنْ مَلَكُوتِ الله». ومَا عَادَ أَحَدٌ يَجْرُؤُ أَنْ يَسْأَلَهُ عَنْ شَيء.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

يجب علينا، على مِثل السامري الصالح، ألا نخجل مِن لمس جراح المتألمين، ومِن مداواتها بمحبة حقيقية.

 

جولة أفق سياسية شاملة مع النائب الواعد والبشيري نديم الجميل
فيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع النائب نديم الجميل/05 حزيران/14
بالصوت/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع النائب نديم الجميل/مقدمة للياس بجاني/05 حزيران/14
ملخص مقابلة النائب نديم الجميل مع تلفزيون المستقبل/من ضمن نشرة أخبارنا العربية لليوم/05 حزيران/14
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 05 حزيران/14
نشرتنا الإنكليزية
MP. Nadien Gmayel's Interview Summay


المبعثن والمسورن ميشال عون هو مرشح محور الشر وشهادة المقداد به تؤكد تبعيته وارتهانه

الياس بجاني/05 حزيران/14/فقط الأغبياء والجهلة والزلم لا يعرفون حتى الآن أن الشارد ميشال عون هو أداة رخيصة بيد محور الشر السوري-الإيراني، وذلك بعد أن باع نفسه وتخلى عن كل ما هو مسيحي ولبناني وقيم وأخلاق ومبادئ. وها هو نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يؤكد المؤكد ويقول علناً إن هذا العون الذي لا عون فيه ولا رجاء منه هو مرشح الأسد للرئاسة. وفي هذا السياق التبعي يستمر غزل محور الممانعة باتجاه عون، فبعد الوهاب الذي اعتبر أن عون هو الأمل الباقي وبعد قول ناصر قنديل للمنار إن عون هو مرشح حلف المنتصرين في الحرب السورية وقد تعزز موقعه بعد انتخاب رئيس النظام السوري بشار الأسد، ها هو نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يشهد للجنرال عون ويعلن أنه مجرّب ومؤمن بلبنان وسيادته وبالعلاقات السورية اللبنانية وبإيجاد حلول لمشاكل لبنان، وتابع المقداد في حديث للميادين معلناً “نحن لا نتدخل في اختيار الرئيس اللبناني، ونترك ذلك للبنانيين، لكن إن اختير الجنرال عون فاني أؤكد انه يستحق ذلك”.

 

الشر لا يتعايش مع الخير ولا الاحتلال مع قوى الاستقلال

http://www.aljoumhouria.com/news/index/144171

الياس بجاني/06 حزيران/14/قلناها مراراً وتكراراً ولا زلنا نعيدها بشكل يومي منذ العام 2005 إن حزب الله هو جيش احتلال إرهابي ومذهبي تابع لملالي إيران، وليس فيه أي شيء لبناني أو عربي طبقاً لكل المعايير المنظورة والعملانية والقانونية، وعملاً بكل التجارب الدموية معه من اغتيالات وغزوات وإرهاب وتهجير ونشر فوضى وإقامة دويلات وتطول القائمة، وبالتالي يجب التعامل معه على هذه الأساس والذهاب إلى مجلس الأمن والجامعة العربية ودول العالم الحر والاغتراب اللبناني والفاتيكان والعمل بجدية ومن ضمن خطة ممنهجة على إنهاء هذا الاحتلال الإيراني الرهيب كما انتهى عملياً الاحتلال السوري بواسطة القرار الولي 1559. باختصار الاحتلال الإيراني حل مكان الاحتلال السوري وإيران حالياً تحتل سوريا أيضاً وتهيمن على الحكم في العراق. خطيئة 14 آذار وبكركي وخصوصاً الراعي وطاقمه الديني والسياسي ومعه كل المرجعيات السياسية والدينية في لبنان أنهم ذميون ويسبحون في بحور التقية وينافقون ليس فقط على الشعب اللبناني المقهور والمظلوم، بل على أنفسهم، وكل ذلك على خلفية الخوف والحسابات والمصالح الذاتية والتبعية والغرائزية، ولنا في ساعات تخلي وتجلي جنبلاط الأكروباتي، وفي فجور وأنانية وحقد وقلة إيمان عون النرسيسي خير مثالين نافرين. بالمنطق والعقل والعلم لا يمكن تحت أي ظرف التعايش مع حزب الله لأنه نقيض كل ما هو لبناني وسلم وديموقراطية وحقوق وهوية وعدل ومؤسسات وتعددية وقبول للأخر، وجريمة أن يقال انه مقاومة أو شريحة من النسيج اللبناني لأنه وكما يعرف  القاصي والداني جيش إيراني يحتل لبنان إضافة إلى أنه الذراع العسكرية والإرهابية والجهادية لملالي إيران المكلفة ميدانياً كل المهمات العسكرية القذرة والدموية خارج إيران. فهذا الجيش يحارب من أجل مشروع ملالي إيران التوسعي والمذهبي في لبنان وسوريا واليمن والبحرين وكل الدول الخليجية وفي غزة ومصر وفي أوروبا وفي كل دول العالم. لهذه الأسباب هو موضوع على قوائم المنظمات الإرهابية تقريباً في العديد من دول العالم. في الخلاصة، حزب الله مرض سرطاني احتلالي واستعماري وكل ما يمر به وطننا من فوضى وشغور رئاسي وعجز نيابي وفقر واضطرابات عمالية وأزمات اقتصادية وعليات تهريب وابتزاز وتهجير، هي كلها أعراض لهذا المرض الفتاك والقاتل. العلاج ليس في التلهي بالأعراض بل في علاج المرض نفسه. من هنا وطالما أن القيادات اللبنانية السياسية والدينية ترفض تسمية المرض وتتعامى عنه وتتلهى بالأعراض فهي من حفرة إلى أخرى ومن تراجع إلى انكسار وفالج لا تعالج.

 

مأزق التعايش مع «حزب الله»

شارل جبور/جريدة الجمهورية

أثبتت التجربة منذ الخروج السوري من لبنان استحالةَ إرساء تفاهم مع «حزب الله» يعيد انتظام عمل الدولة والمؤسسات وفقاً لأحكام الدستور، كما استحالة التقاطع على المفاهيم والقيم المؤسِسة للجمهورية اللبنانية.

المأزق الذي يعيشه لبنان منذ العام ٢٠٠٥ ناتجٌ عن مأزق التعايش مع مشروع «حزب الله»، ومن علامات هذا المأزق ومؤشراته الفراغ في رئاسة الجمهورية، وهو الفراغ الثاني عملياً بعد انتهاء الولاية الممدّدة للرئيس اميل لحود في العام ٢٠٠٧، واليوم بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، فضلاً عن تأليف الحكومات الذي يستغرق فتراتٍ مديدة نتيجة الشروط التعجيزية التي يضعها فريق ٨ آذار في محاولة لتحسين شروطه التعطيلية، كما تحويله السلطة التنفيذية إلى مكان لإدارة الشؤون اليومية لا الخيارات الوطنية.

وهنا بالذات لبّ المشكلة الكامنة في رفض «حزب الله» مبدأ الشراكة القائمة على قاعدتين وطنية وطائفية، ويخطئ مَن يعتبر أنّ الشراكة تتحقق في حسن التمثيل فقط والتي هي جانب أساسي من النظام التشاركي اللبناني، ولكن لا يكفي أن تكون الطوائف ممثلةً في السلطة على أفضل التمثيل، علماً أنه مع إسقاط «حزب الله» حكومة الرئيس سعد الحريري وتكليفه الرئيس نجيب ميقاتي ضرْبَ هذه القاعدة التي كانت مختلّة أيضاً على المستوى المسيحي إبان الوصاية السورية على لبنان، ما يدلّ الى أنّ الحزب، أسوة بالنظام السوري، لا يقيم أيّ اعتبار للبعد الميثاقي الذي يشكل ركيزة من الركائز الأساسية للفكرة اللبنانية.

وفي موازاة التمثيل الطائفي إنّ مبدأ الشراكة على المستوى الوطني غير موجود نهائياً، لأنّ الخيارات الوطنية الاستراتيجية ممسوكة من قبل «حزب الله»، الأمر الذي يجعل الشق الميثاقي ببعده الوطني مغيّباً تماماً، وهذا ما يفسر المأزق الذي تعيشه البلاد باعتبار أنّ البعد الميثاقي لا يتأمّن إلّا بجناحيه الطائفي والوطني، إذ إنّ التمثيل يكون صوَرياً في حالين: وجود طوائفي في السلطة شكلي وغير فعلي، ووجود طوائفي في السلطة تمثيلي، إنما فاقدٌ للقرار الوطني، فما نفع أن تكون قوى 14 آذار، على سبيل المثال، شريكة في السلطة، ولكن فاقدة للشراكة في القرار الاستراتيجي.

وأخطر ما في هذا الواقع هو أنّ القوى السياسية الممثلة لطوائفها ومذاهبها التي تتعارض رؤيتها مع رؤية الحزب تجد نفسها أمام خيارين كلاهما أسوأ من الآخر: خيارُ رفض المشاركة في السلطة للحؤول دون تأمين الغطاء لمشروع «حزب الله»، كما رفض أن تكون شاهد زور لسياسات مسيئة وطنياً وغير قادرة على التأثير في هذه السياسات التي تستجلب الأخطار على لبنان.

وخيار المشاركة في السلطة للحؤول دون تقديم الدولة على طبق من ذهب لـ»حزب الله»، وذلك عن طريق اقتطاع حصتها من هذه السلطة من أجل ربط نزاع مع الحزب على القضايا الوطنية في محاولة لعرقلة مشروعه وعدم تسهيل مهمته والسعي للتقدم خطوة خطوة من منطلق أنّ المعركة القائمة لا تؤخذ بالضربة القاضية، إنما بالجولات.

وقد دلت الوقائع منذ العام ٢٠٠٥ أنّ قوى ١٤ آذار تجنّبت الخيار الأول الذي باعتقادها يقود البلاد الى الحرب والفرطعة نتيجةَ التشنج والاحتقان والتغييب والإبعاد، ما يقود تلقائياً إلى إعادة انتاج الحرب الأهلية، ولذلك اعتمدت الخيار الثاني الذي يبقي الحربَ الباردة قائمة من دون أن يحوّلها إلى ساخنة، كما لا يسمح في الوقت نفسه للحزب في التفرد بحكم البلد ويقيم نوعاً من توازنٍ بين الدولة والدويلة في انتظار أن ترجّح التطورات الخارجية مشروع الدولة. ولكنّ هذا الخيار، أي المشاركة في السلطة، يستدعي من قوى ١٤ آذار جهوزيةً دائمة للفوز في الاستحقاقات الانتخابية بغيةَ تقليص مساحة «حزب الله» داخل السلطة، أي رفض التهاون بأيّ استحقاق انتخابي من أيّ نوع. وهذه الاستراتيجية لا تحتمل أنصافَ الحلول على طريقة أن تتشدد في الانتخابات النيابية وتتراخى في الانتخابات الرئاسية، أو العكس، إنما تتطلب تشدّداً في كل محطة انتخابية التي يجب أن تشكل فرصة لتمدّد مشروع الدولة على الدويلة.

وفي هذا السياق بالذات، تدخل الانتخابات الرئاسية التي يشكل أيّ نوع من أنواع التنازل فيها نسفاً للاستراتيجية التي اعتمدتها ١٤ آذار منذ انطلاقتها، حيث إنّ وصول أيّ رئيس من ٨ آذار، أو قريب منها، يعني استمراراً للمأزق الوطني ولا بل استفحاله وتعمقه، وتخلياً من قبل ١٤ آذار عن استراتيجيتها، خصوصاً أنّ المؤشرات التي ظهرت في الآونة الأخيرة غير مطمئِنة، إن من خلال تراجع ١٤ عن علة وجودها القائمة على الخطاب الوطني الذي يشكل سلاحها الوحيد في مواجهة الطرف الآخر، أو عبر الانفتاح على الجنرال ميشال عون الذي أفضى الى ترييحه وتسهيل مهمته، والذي يشكل انتخابه، إذا حصل، نسفاً للخيار الذي اعتمدته بالمشاركة في السلطة، لأنّ وصوله يوفر الغطاء لمشروع «حزب الله» ويقلّص حضور الدولة، فيما المطلوب توسيع المساحة الوطنية ضدّ الحزب لا العكس.

وإذا صحت التوقعات أنّ البلاد تتجه لانتخابات نيابية، فيجب أن تشكل هذه الانتخابات محطةً لاستفتاء الشعب اللبناني ضدّ سلاح «حزب الله»، لا استفتاء المسيحيين لانتخاب الشخصية التي تنجح في تحقيق أفضل تمثيل مسيحي، لأنّ مواجهةَ عون مسيحياً تتحقق من الباب الوطني لا المسيحي، أي انطلاقاً من تموضعه وخياراته وتوجهاته، وبالتالي المحطة النيابية مناسبة لحشره وطنياً لا ترييحه، الأمر الذي يتطلب انخراطاً كاملاً لقوى 14 آذار بجناحيها المسلم والمسيحي في هذه المعركة عن طريق التعبئة الوطنية القصوى في كل الدوائر. فمأزق التعايش مع «حزب الله» لا يُحلّ عن طريق التبريد معه، لأنّ التبريد يدفعه إلى الاستقواء وتحيّن الفرصة الإقليمية للانقضاض على الدولة كما فعل في 7 أيار 2008 وفي إسقاط الحكومة الحريرية، إنما الطريق الوحيد لتجنّب التقسيم ووصاية الحزب على البلد في آن معاً هي مواصلة المواجهة الوطنية معه، الأمر غير القائم حالياً.

 

ملخص مقابلة النائب نديم الجميل مع تلفزيون المستقبل

05 حزيران/14

تلفزيون المستقبل/اعتبر النائب نديم الجميّل عبر المستقبل ان حزب الله اخذ شهادة واضحة من الاميركيين عبر اعتراف رسمي من وزير الخارجية الاميركي جون كيري بوجود حزب الله من خلال دعوته وروسيا الى وضع حدّ للحرب السورية، مشيرا الى ان زيارة كيري للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي جاءت لتسدّ الفراغ الحاصل في موقع رئاسة الجمهورية.

الجميّل لم يستغرب اللقاء بين الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون في توقيته، معتبرا انه من الطبيعي ان يلتقيا لانهما ينتميان الى فريق واحد بالرغم من الاختلاف في وجهات النظر بينهما، قائلا: ان هناك اوركسترا واحدة تحرك هذا الفريق الذي يهمّه ايصال رئيس من صفوفه.

واضاف: اذا كان حزب الله فعلا يدعم الجنرال ميشال عون للرئاسة فلينزل الى مجلس النواب وينتخبه ولنرى كم سيأخذ الجنرال اصواتا مقابل مرشحنا، لافتا الى ان مرشح التيار الوطني الحر هو الفراغ خصوصا وان العماد عون يعيش على معادلة إما هو رئيس أو الفراغ، مبديا إستغرابه من إستخفاف العماد عون بعملية انتخاب الرئيس وبموقع رئاسة الجمهورية.

واكد الجميّل انه لا يمكن ان نتعاطى مع موضوع الفراغ وكأن شيئا لم يكن، كما لا يمكن التعاطي في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية بنظرية تعطيل الجلسات الإنتخابية والتجاوب مع الجلسات التشريعية، مشددا على انه لا يجوز التشريع في ظل الفراغ، مذكّرا بقرار حزب الكتائب من انه لن يشارك في اي جلسة تشريعية قبل انتخاب رئيس للجمهورية.

واعتبر ان على النقابات اولا ان تضغط في الشارع لانتخاب رئيس ومن ثم نبحث السلسلة.

ورأى الجميّل ان امامنا 3 خيارات: اما ان ننتخب رئيسا قبل الانتخابات النيابية او بعدها واما الفراغ، سائلا اذا حصلت الانتخابات النيابية فعلى اساس اي قانون؟ وهل نحن قادرون على الاتفاق على قانون جديد او اجراء الانتخابات في موعدها؟ مشددا في المقابل على وجوب الا نفكر في التمديد مرة اخرى للمجلس النيابي.

واعتبر انه اذا وصلنا الى ايلول ولم ننتخب رئيسا عندها نصبح مضطرين الى اجراء انتخابات نيابية على ان ينتخب المجلس الجديد الرئيس الجديد.

وشدد الجميّل على ان الرئيس القوي هو الرئيس الثابت في مواقفه الوطنية وهو الذي يعرف جيدا مصلحة لبنان ومصلحة المؤسسات والقادر على بناء بلد للستقبل، مشيرا الى وجود قلّة من المرشحين الثابتين على مواقفهم ولديهم قدرة البناء والتواصل.

ولفت الى ان فريق 8 اذار يبرهن لنا يوما بعد يوم انه لا يرغب في بناء مؤسسات ويريد تدميرها، مؤكدا اهمية وضرورة واولوية المحافظة على الدولة والجمهورية للمحافظة على المسيحيين اذ لا يمكن ان نحافظ على المسيحيين اذا دمّرنا موقع رئاسة الجمهورية، معتبرا ان دورنا كمسيحيين يكمن في حماية المؤسسات والوحدة الوطنية.

ولفت الى ان مواقف الجنرال عون تخدم سوريا ونظام الاسد الى اقصى حد، مؤكدا انه من غير الوارد ان تسير 14 اذار او تيار المستقبل بالجنرال عون كرئيس للجمهورية.

واعتبر الجميّل انه كان يجب على البطريرك الراعي ان يهزّ عصاه منذ زمن، مقترحا على غبطته الدعوة الى اجتماع موسع ل64 نائبا مسيحيا في بكركي ليحمّلهم مسؤولية الفراغ كما والضغط على مسيحيي 8 اذار لاستيعاب خطورة سياستهم وذلك بعد فشل اجتماعات الاقطاب في التوصل الى اتفاق.

وراى ان هناك مخططا واضحا عند حزب الله لتدمير كل المؤسسات والرموز الدينية وكل ما يتعلق بسيادة لبنان، مشيرا الى ان زيارة البطريرك الراعي للاراضي المقدسة بكل جوانبها هي زيارة اساسية ويجب على الجميع احترامها فهي تشكل بداية اعادة تواجد المسيحيين في القدس وعنوانها الانفتاح والتواصل والسلام وهذا ما يجب ان نعمل عليه في المستقبل.

وفي موضوع سلسلة الرتب والرواتب، اعتبر الجميّل ان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي رمت كرة نار في ملعب مجلس النواب وهي تعلم جيدا صعوبة تأمين الواردات لتغطية نفقات السلسلة وصعوبة اجراء توازن بين الواردات والنفقات، مشيرا الى ان السلسلة اصبحت اليوم عملية مزايدة ومن يعطي اكثر لمن.

ولفت الى ان فريق 8 اذار يطرح مشروع سلسلة للمزايدة على السلسلة المقترحة باشواط وهو يرفض ان تكون السلسلة مخفضة ومحصورة انما يريدها مفتوحة من دون ان يسأل عن الواردات وذلك في اطار المزايدة.

وعن دعوة وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي السياسيين الى عدم حضور مباريات كرة السلة بعد الاشكال الذي حصل بين فريقي الرياضي والحكمة، في اشارة الى النائب الجميّل الذي كان حاضرا، رد الجميّل بالقول: سأبقى اشجع فريق الحكمة واحضر المباريات وما جرى ليس احتضانا سياسيا ولا مذهبيا وانا ارفض رفع الشعارات الطائفية في اي مباراة رياضية ولكن وجودنا كسياسيين من شأنه التخفيض من الشحن السياسي وبامكاننا ضبط جمهورنا اكثر اذا كنا حاضرين مع العلم انني غادرت الملعب قبل ان يحصل الاشكال.

واضاف: بدل ان يحمّلني وزير الشباب والرياضة مسؤولية ما حصل فليلعب دوره كوزير بالكامل ولا سيما بعد الاشكالات المتكررة التي حصلت، لافتا الى ان الاشكال الذي حصل بدأ بين اللاعبين، معتبرا ان لا ضرورة لمنع الجمهور من حضور المباريات لانه يمكن ان يكون جمهورا حضاريا ومنضبطا.

وشدد على وجوب الا نحمّل السياسيين مسؤولية كل شيء ففي كل دول العالم يحضر السياسيون مباريات رياضية، قائلا: ان الاشكال لم يحصل  بين 8 و14 آذار انما هو تنافس رياضي اخذ طابعا سياسيا.

 

مانشيت جريدة الجمهورية: قراءتان لحزب الله في موقف كيري ولا رئيس ولا سلسلة

جريدة الجمهورية

سارَع «حزب الله» إلى تلقّف الموقف الذي أطلقه وزير الخارجية الأميركي جون كيري، والذي دعا فيه «روسيا وإيران و»حزب الله» للخوض في جهود حلّ الأزمة السوريّة»، فرحّب باعتراف كيري «الرسمي والقانوني به»، من دون أن يغفل الوجه الآخر لهذه الدعوة المتصل بتحميل هذه الأطراف مسؤولية إطالة أمَد الأزمة السوريّة. ولكن مجرد وصف «حزب الله» كلاعبٍ بمستوى موسكو وطهران، والتخَلّي عن اعتباره منظّمةً إرهابية، يُعتبر، بالنسبة إليه، تطوّراً مهمّاً يستحقّ المتابعة، خصوصاً أنّه حصلَ مع تقدّم المفاوضات الغربية مع إيران حول ملفّها النووي. وفي موازاة ما حملته زيارة وزير الخارجية الأميركي من رسائل ومؤشّرات، عاد الاهتمام بقوّة إلى الملفات الداخلية مع اقتراب جلستي انتخاب رئيس الجمهورية الاثنين، وسلسلة الرتب والرواتب الثلثاء، وما تسرَّب عن اللقاء بين البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ورؤساء المؤسسات المارونية الثلاث: المجلس العام الماروني، المؤسسة المارونية للانتشار، الرابطة المارونية، والذين أطلعوه على نتائج لقاءاتهم مع الأقطاب الموارنة، حيث جدّد الراعي التأكيد أنّه «لا يقبل التأخّر بانتخاب رئيس جديد»، مُبدياً غضبَه الشديد من جرّاء مقاطعة جلسات الانتخاب. فيما استمرّت ردّات الفعل الدولية والإقليمية والمحلية على الإنتخابات الرئاسية السورية التي سخرَ كلّ من الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط من نتائجها، بينما أكّدت المعارضة السورية استمرار ثورتها، انشغلت الأوساط السياسية بقراءة أبعاد زيارة وزير الخارجية الأميركية جون كيري إلى بيروت وأهدافها وتوقيتها ومواقفه التي لا تزال أصداؤها تتردّد بنحو واسع، في وقت أعادت السفارة الاميركية في بيروت نشرَ تصريحه بعد لقائه رئيس الحكومة تمّام سلام أمس الأوّل.

«حزب الله»

ونفَت مصادر مُطلعة على موقف «حزب الله» لـ«الجمهورية» وجود اتصالات بين الحزب والأميركيين. وقالت إنّ زيارة كيري إلى بيروت كان الهدف الأساسي منها التركيز على الاستقرار في ظلّ المرحلة الراهنة غير الواضحةِ المعالم، فالموضوع السوري لا يزال متقدّماً على الموضوع اللبناني. وإذا ربطنا هذه الزيارة والتصريحات التي صدرت خلالها بالخطاب الأميركي الاخير للرئيس باراك اوباما نلاحظ انّ الاميركيين ليس لديهم خطة واضحة تجاه الوضع برُمّته، خصوصاً الموضوع السوري. وتعليقاً على دعوة وزير الخارجية الاميركية جون كيري كلّاً من روسيا وإيران و»حزب الله» إلى الإنخراط بالجهود المشروعة لإنهاء الحرب في سوريا، أجرت المصادر قراءتين حيال هذه الدعوة : إحداها سلبية والاخرى إيجابية: ففي الوجه السلبي يعتبر كيري انّ الاطراف التي سمّاها تتحمّل مسؤولية استمرار الأزمة السورية، وهو يدعوها الى التصرّف بما يضع حدّاً لها، أي إنّه يرمي أسباب الأزمة واستمرارها على عاتق الجهات التي سمّاها، وبالتالي يتنصّل هو وكلّ من يسمّي نفسَه أصدقاء سوريا من مسؤوليتهم عن الأزمة وإطالة أمدها من خلال الإصرار على تسليح المعارضة. أمّا الوجه الإيجابي، فهو أنّ مطالبة كيري «حزب الله» بلعبِ دورٍ هي اعتراف رسميّ وقانوني به».

تقدّم المفاوضات النوَوية

وأكّدت المصادر نفسها حصول تقدّم في المفاوضات النووية التي تجريها ايران مع مجموعة 5 +1، وأعربت عن اعتقادها بأنّ هذا التقدّم سيشكّل مفتاحاً لكثير من التطوّرات في المنطقة، بما فيها الحوار الايراني ـ السعودي، ما ينعكس إيجاباً على سائر ملفات المنطقة، بما فيها الملف اللبناني، ولكن ليس بين ليلة وضحاها، بل على المدى المتوسط». وأشارت المصادر الى أنّ زيارة امير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الى طهران منذ ايام عدّة ما كانت لتحصل لو كانت هناك ممانعة سعودية لحصولها، والدليل هو الإشادة بهذه الزيارة التي صدرت عن مجلس التعاون الخليجي بعد لحظات على انتهائها.

ودعت المصادر أخيراً إلى عدم التوقف عند تفاصيل الدعوات السعودية الى طهران وعدم تلبيتها، وقالت في المبدأ إنّه في مكان ما بدأ الحوار السعودي ـ الايراني، لكنّ نتائجه تبقى في مدار التكهّنات.

تعليق موسكو

وفي السياق، اعتبرَ السفير الروسي ألكسندر زاسيبكين أنّ تصريح كيري عن دعوة روسيا و»حزب الله» وإيران الى وضع حدّ للنزاع في سوريا هو «غير مفهوم مئة في المئة، فإذا كان المقصود الدعوة الى التعاون في إطارعملية جنيف للوصول الى التسوية السياسية فهذا شيء ايجابي، امّا إذا كان المقصود تحميل الأطراف المؤيّدة للمعارضة المسؤولية الى روسيا وإيران والحزب فهذا شيء آخر، لأنّنا نعتبر أنّ المسؤولية الأولى لمن يموّل ويسلّح المعارضة، امّا المسؤولية المشتركة فهي دفع الأمور في اتجاه التسوية السياسية».

جولة هيل

في هذه الأثناء، واصلَ السفير الأميركي دايفيد هيل جولاته على عدد من المسؤولين اللبنانيين وأطلعهم على اجواء المحادثات التي أجراها كيري في بيروت امس الأول. فزار في هذا الإطار كلّاً من الرئيس نجيب وميقاتي، وجنبلاط في كليمنصو الذي استبقاه الى مائدة الغداء ورئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة.

موقف فرنسي

في غضون ذلك، أملت باريس في أن «يختار اللبنانيون رئيسهم في أقرب وقت ممكن ضمن المهلة الدستورية، وأن يكون الخيار لبنانياً بحتاً». وقال السفير الفرنسي باتريس باولي من الجنوب: «إننا نؤيّد انتخاب رئيسٍ للبلاد في إطار القوانين والإستحقاقات الدستورية الرئاسية، ونبذل جهدنا في هذا الشأن ليكون اختيار الرئيس لبنانياً، ومن جانبنا، لا نتبنّى أيّ مرشّح رئاسي».

الأمم المتحدة

وشدّدت الأمم المتحدة بلسان منسّقها الخاص في لبنان ديريك بلامبلي على ضرورة انتخاب رئيس جمهورية جديد في أسرع وقت ممكن. وأكّدت دعمها حكومة سلام وأهمية قدرتها وفقاً لأحكام الدستور على معالجة التحدّيات التي تواجه لبنان والعمل عن كثب مع شركائه خلال هذه الفترة .

عودة: لبنان في مأزق

إلى ذلك، اعتبر متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة أنّ «وطننا اليوم في مأزق كبير لأنه جسمٌ بلا رأس، والرأس هو الذي ينسّق عمل الأعضاء في الجسم ويوجّهها، وهو ضروري من أجل انتظام عمل الجسم كلّه.

وسأل: أيّ بلد يحترم نفسه يرضى بأن يبقى بلا رئيس؟ وأيّ مجلس نيابي يحترم واجبه يتقاعس عن انتخاب رئيس؟ وأيّ شعب واعٍ لا يحاسب من يتقاعس عن القيام بواجبه أو يعرقل سيرَ عمل الدولة؟ وطننا بحاجة إلى أبناء أمَناء يُغلّبون مصلحته على مصلحتهم، ويعملون من أجل وحدته وحريته واستقلاله، من أجل ازدهاره وتطوّره ونموّه، من أجل أن يكون وطناً يفتخرون به ويحلو لهم العيش في ربوعه.

ترتيب البيت الداخلي

وفي أجواء الشغور الذي بدأ منذ 25 شهر أيار الفائت، والشلل الذي بات يتسلل الى العمل الحكومي بعد العمل التشريعي، انهمكَ المسؤولون في ترتيب بيتهم الداخلي عبر تنظيم عمل مجلس الوزراء، للحفاظ على التماسك الحكومي في وجه التحديات الماثلة امامهم، خصوصاً أنّ البلاد مقبلة على إضراب عام وشلل إداريّ ابتداءً من الإثنين في التاسع من حزيران الجاري، ما لم يقرّ مجلس النواب مشروع سلسلة الرتب والرواتب من دون تجزئة أو تقسيط، في وقت يبقى مصير الطلاب معلّقاً، والإمتحانات الرسمية في مهبّ الريح، رغم إعلان وزير التربية الياس بو صعب امس أنّه «ليس في وارد تأجيلها مجدّداً.

عين التينة

وكانت عين التينة ظلّت محور الحراك، إذ قصدها رئيس الحكومة تمام سلام، بعد اقلّ من 24 ساعة على اجتماعه مع كيري، وزيارة رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون الى رئيس مجلس النواب نبيه بري. وعلمت «الجمهورية» انّ برّي وسلام استكملا في جانب من اللقاء البحث في العوائق التي حالت دون التفاهم حتى اليوم بين مكوّنات الحكومة على طريقة مقاربة آلية تنفيذها صلاحيات رئاسة الجمهورية التي أنيطت بها وكالةً في ظلّ الخلافات التي استشرت بين فريقين استقطبا طرفي الخلاف حول حجم وآلية تطبيق هذه الصلاحيات وحدودها. ولم يتمّ التوصل الى صيغة موحّدة على الرغم من أنّ برّي بات أقرب الى النظرية التي ينادي بها سلام لجهة السعي الى التوافق بين اعضاء الحكومة وحصر التواقيع على المراسيم بتوقيعي رئيس الحكومة والوزير المختص، إضافة الى توقيع وزير المالية في شكل ظهرَ فيه تمايزه عن موقف وزيرَي «حزب الله» اللذين ضمّا صوتيهما الى الموقف الذي يترجمه أكثرية الوزراء المسيحيّين، خصوصاً وزراء الكتائب و»التيار الوطني الحر» و»الطاشناق» الذين ينادون بتكرار تجربة الرئيس فؤاد السنيورة لجهة جمع تواقيع الوزراء جميعها على كلّ المراسيم، كما تلك التي وقّعها 17 وزيراً أيام السنيورة على كلّ مرسوم قبل نشره. وأطلعَ برّي سلام على نتائج اجتماعه المطوّل مع عون، وعدم تمكّنه من تغيير موقفه من موضوع توقيع الـ 24 وزيراً على كلّ المراسيم والقرارات التي ستصدر عن الحكومة. وقالت مصادر سلام لـ»الجمهورية» إنّ الإتصالات التي يجريها لم تبلغ مرحلة تسمح له بتحديد موعد لجلسة مجلس الوزراء المقبلة والتي ستكون مخصّصة لتكريس التفاهم حول هذه الآلية وحدودها. وأكّدت أنّه عندما يتمّ تحديد موعد الجلسة فمعناه انّ التفاهم قد تحقق، وإلّا ستكون الجلسة التي عُقدت الثلاثاء الماضي هي الثانية والأخيرة في مرحلة الشغور، الى مرحلة لا يستطيع أحد التكهّن بها. ولفتت المصادر الى انّ البحث تناول التحضيرات الجارية لجلستي الانتخاب الإثنين المقبل، والتشريعية الثلاثاء، واللتين لم تصلا الى ما يوحي باكتمال النصاب. فالتفاهم على رئيس جديد ما زال بعيداً، وكذلك بالنسبة الى تحديد حجم موارد سلسلة الرتب والرواتب وشكلها. فالاتصالات التي جرت ما زالت دون مستوى التفاهم حولهما والمخارج الممكنة. وأكّدت المصادر انّ الرئيسين متفاهمان حول ملفات عدة، لكنّ الإجماع الوطني ما زال مفقوداً.

ابو فاعور

بدوره زار وزير الصحّة وائل ابو فاعور، موفداً من جنبلاط، برّي، وأكّد أنّ الإخفاق في مسألة الرئاسة يجب ألّا يقودنا الى إخفاقات أخرى وتعطيل مؤسسات أخرى، وتحديداً المجلس النيابي بوقف التشريع، ومجلس الوزراء بوقف تسير شؤون الناس والدولة، لأنه إذا كان حصل ما حصل فعلينا ألّا نجعل هذا الشغور كرة نارٍ تتدحرج لتحرق بقيّة المؤسسات.

كتلة «المستقبل»

واعتبرَت كتلة «المستقبل» انّ جزءاً من عمل الحكومة الاساسي يكون في السعي الحثيث لتهيئة الاجواء والمساعدة على الإسراع في انتخاب الرئيس، وأكّدت أنّ عمل الحكومة يجب أن يستمر في إدارة شؤون البلاد، وأمامها طريق واضح مسارُه حدّدته المواد الدستورية المعنية، وبالتالي يتوجّب عليها الانطلاق في عملها لتسيير وتيسير شؤون المواطنين.

تدفّق النازحين

على صعيد آخر، لا تزال مشكلة تدفّق النازحين السوريين تتقدّم الاهتمامات. وأعلن بلامبلي من السراي الحكومي أنّ «مشكلة إقامة المخيّمات على الحدود اللبنانية ـ السورية أو داخل سوريا تتعلق بالموضوع الأمني، وهي مسألة كبيرة ولا أستطيع أن أكون متفائلا في هذا الوقت»، وأشار الى أنّ المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تتابع هذا الأمر مع وزير الشؤون الاجتماعية والوزارات المعنية بقضية اللاجئين». وقال إنّ الأمم المتحدة تعمل مع الحكومة لـ»تقاسم الأعباء بطريقة أفضل ولتمكين الحكومة اللبنانية من السيطرة على الوضع».

قزّي

من جهته، دعا وزير العمل سجعان قزي الى معالجة انتشار النزوح السوري داخل الاراضي اللبنانية لئلّا نصل الى انفجار جديد. وطالب في كلمةِ لبنان التي ألقاها امام مؤتمر العمل الدولي في جنيف، في حضور وزراء 180 دولة عربية وأجنبية، الدولَ العربية والأجنبية باحترام التزاماتها المالية، لا تجاه لبنان تحديداً، بل تجاه النازحين السوريين في لبنان، وسأل عن مصير الاموال التي اقرّها مؤتمرا الكويت ومؤتمر الدول الصديقة المانحة للبنان في نيويورك وباريس. وشدّد على انّ لبنان لا يستطيع استيعاب هذا النزوح البشري الذي يشكّل 57 % من عدد سكّانه، فلا بنيتُه التحتية ولا اقتصاده ولا ماليته ولا مساحته الجغرافية ولا التوازن الطائفي ولا الأوضاع الأمنية قادرة على تلبية هذا الواجب الانساني، خصوصاً انّ هذا النزوح الكثيف يحمل معه أخطاراً امنية وسياسية على البلاد، نظراً الى امتداد الحرب في سوريا داخل الحدود اللبنانية وانقسام بعض المكوّنات اللبنانية بين مؤيّد للنظام السوري ومعارض له.

 

كلام كيري وعاصفة الالتباس حول الحزب بين الخلفيات "الطارئة" والفوارق في الترجمة

روزانا بومنصف/النهار 

تمعنت الاوساط السياسية بعد زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري لبيروت في مضمون المؤتمر الصحافي الذي اعقب لقائه مع رئيس الحكومة تمام سلام. الزيارة كانت موقع تقدير ايجابي في وقت حرج بالنسبة الى لبنان نتيجة الفراغ الرئاسي والخلافات العاصفة التي قد تطيح عمل الحكومة والمجلس النيابي وفي ضوء ما سمي انتخابات سورية، اذ شكّل لبنان ولا يزال يشكّل احدى ابرز ساحات توجيه الرسائل ضد لبنان والغرب على حد سواء. لم يتوقع احد مبادرة محددة وكيري لم يحمل مبادرة محددة وفق كل المعطيات، بل حمل جديدا معلنا تمثل في المبالغ الجديدة التي رصدتها الادارة الاميركية لمساعدة اللاجئين السوريين والتي تستفيد منها الدول المضيفة لهم ومن بينها لبنان. واوضحت المعلومات ان الزيارة لا تعكس ولم تعكس اي تغيير في السياسة الاميركية تجاه لبنان خارج اطار السعي والرغبة في دعم لبنان والدولة اللبنانية من خلال المحافظة على الاستقرار بحيث تندرج المساعدة للاجئين السوريين من ضمن هذا المسعى. والتمعن في نص موقف كيري ارتبط بنقطتين، احداهما ترجمة عربية ملتبسة لما جاء في مضمون كلامه حول حاجة لبنان الى حكومة بعيدة من التدخل الاجنبي مع رئيس قوي ورئيس للبرلمان يستجيب حاجات الشعب اللبناني، وفق ما جاء في الترجمة العربية والتي اثارت التباسات قدمت توضيحات على اثرها باعتبار ان الترجمة العربية لم تأت بالمعنى الصحيح للعبارة، وفق ما قيل، في حين ان مضمون الكلام هو وجوب ان تلتزم كل المؤسسات احترام ارادة الشعب وليس الدخول في تفاصيل دور رئيس الحكومة او دور رئيس مجلس النواب ولا كذلك بالنسبة الى مَن فهم من كلام كيري حول انتخاب رئيس قوي كأنه تبنٍّ للمعايير التي وضعها المرشحون المسيحيون تحديدا. النقطة الاخرى التي تم التمعن فيها تتصل بما اورده كيري عن " حزب الله" فسعى كثر الى التثبت ما اذا كانت هذه الاشارة في البيان الذي تلاه كيري جاءت بعد لقائه سلام ام في معرض الاسئلة والاجوبة، نظرا الى انه فيما البيان المكتوب يعبر عن سياسة محددة ومدروسة فان الاجابة عن اسئلة الصحافيين ربما تحمل تحليلا او اشارة لا تعكس وجود سياسة محددة ولو انها ليست بعيدة من تفكير المسؤولين واحيانا قد يكون الموقف تحت وطأة سؤال مفاجىء او رد فعل على سؤال. كما حرص البعض على زيارة الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية الاميركية من اجل محاولة التثبت من النسخة الانكليزية الرسمية وما اذا تضمنت الاشارة الى الحزب ام لا، نظرا الى السعي الى استطلاع ما اذا كانت هذه الاشارة تعبر عن سياسة جديدة محددة ام لا.

ثمة جزء من الالتباس تسببت به الترجمة. اذ اورد النص المترجم للمؤتمر الصحافي لكيري على الموقع الالكتروني لرئاسة مجلس الوزراء هذه النقطة مجتزأة وفق الآتي: "امامنا مسؤوليات كبيرة لانهاء هذا الصراع في سوريا حيث ان تداعيات الحرب على شعب سوريا تظهر بوضوح وانا ادعو الدول التي تدعم نظام الاسد ولا سيما روسيا وحزب الله الى العمل معا لوضح حد لهذه الحرب". فيما ورد في النص الانكليزي الآتي "لذا فان جميعنا، كل الدول، لديها مسؤولية محاولة انهاء هذا الصراع. وانا ادعو في شكل خاص الدول التي تدعم مباشرة النظام السوري، في ما بات عرضا بشعا من الحرب الحديثة من قبل دولة ضد شعبها، ادعو هذه الدول ايران، روسيا وادعو "حزب الله" الذي مقره هنا في لبنان من اجل الانخراط في الجهود المشروعة من اجل انهاء هذه الحرب". وتبعا لذلك فان الحزب لم يدرج في اطار كونه دولة من جهة، وفق ما اوحت الترجمة. كما ان دعوته في الانخراط في الجهود قد تعني انسحابه من سوريا حيث ساهمت عناصره في انقاذ نظام الاسد. لكن تم التوقف عند المقاربة الايجابية التي تضمنها كلام كيري استنادا الى التوصيف الاميركي المعروف للحزب المدرج على لائحة التنظيمات الارهابية في الولايات المتحدة والتي يقول معنيون ان هذه المقاربة لا تعكس سياسة جديدة محددة او مختلفة، وان كانت رسمت تساؤلات تتصل باعتبارين احدهما خلفية الاتصالات التي تجريها الادارة الاميركية مع ايران في موضوع ملفها النووي وما اذا كانت الاشارة الى "حزب الله" على نحو يحضه على الانخراط في جهود ايجابية تتضمن رسائل محددة الى طهران في هذا الاطار والآخر يفهمه او يدرجه البعض بان هذه المقاربة تستهدف توفير عوامل التهدئة والاستقرار في لبنان وتخفيف الاثقال عنه.

هذه الاشارة لم تكن لتعطى الابعاد التي اعطيت لها لولا بعض المؤشرات اللافتة والتي قد تكون لا تحمل معاني كبيرة لكنها كذلك في سياق الوضع السياسي في لبنان. من بين هذه المؤشرات اهمال كيري اي اشارة الى الثوابت المتصلة بالدعوة الى النأي بالنفس واحترام اعلان بعبدا الذي نعاه الحزب، كما اي اشارة لا الى مبادىء ثورة الارز التي صادفت زيارة كيري ذكرى اغتيال احد اركانها اي الزميل سمير قصير ولا الاجتماع الى قوى 14 آذار او اي من اركانها او حتى الى الوسطيين كما جرت العادة مع غالبية المسؤولين الاميركيين الذين زاروا لبنان في الاعوام ما بعد 2005 ما عدا هدية غير مباشرة الى الحزب جنبا الى جنب مع الدعوة الى الانخراط في جهود ايجابية لانهاء الازمة السورية.

 

ردود رسمية وحزبية على كيري زاسبكين وعلي يحرجان الخارجية

خليل فليحان/النهار

أثارت تصريحات وزير الخارجية الاميركي جون كيري في بيروت مساء الاربعاء من السرايا، ردات فعل متنوعة الاولى على المستوى الرسمي، مما اضطر رئيس الحكومة تمام سلام الى تصويب بعض ما ورد فيها، وذلك عبر بيان صدر عن المكتب الاعلامي لرئاسة مجلس الوزراء، بعد نحو ساعتين من الادلاء بها من السرايا وقال في شكل لائق وعلمي وهادىء ان "مجموعة امور (تناولها كيري) لم تكن بين القضايا التي تناولها اللقاء ومنها بصورة خاصة العلاقات الاميركية – الاسرائيلية". وأتى هذا التوضيح لدفع أي تشكيك يمكن ان يشعر به اي من القوى السياسية التي تنتقد العلاقات الاميركية – الاسرائيلية، على رغم ان المسؤول الاميركي نقل دعم الرئيس باراك اوباما "للادارة اللبنانية التي يتولاها رئيس الوزراء تمام سلام وحكومته". وقال ان "لبنان يحتاج ويستحق ان تكون له حكومة كاملة تمارس صلاحياتها كاملة وتعمل في شكل كامل". وهذا ما لفت فريقاً سياسياً لحزب الكتائب الذي يتخوف من ان يؤدي هذا الدعم العلني لسلام، من اوباما شخصيا، الى الاكتفاء بحكومة سلام واعتبارها بديلاً من انتخاب الرئيس.

اما سفير روسيا الكسندر زاسبكين فقد شن هجوما عنيفا على اميركا، مستغلاً ما ورد في بعض مؤتمره الصحافي للدفاع عن بلده، وخارقا "اتفاق فيينا"، الذي ينظم العلاقات الديبلوماسية بين الدول، لجهة انه لا يحق لأي سفير الادلاء بأي تصريحات ضد الدولة المعتمد لديها، بما يسيء الى العلاقات بينهما، أو عقد مؤتمر صحافي يتناول تلك الدولة، فكيف اذا كان هذا السفير عقد مؤتمراً صحافيا أو ادلى بأي تصريح قبل استئذان السلطات المختصة في قصر بسترس وأخذ الموافقة المسبقة؟ ولوحظ ان كتلة "المستقبل" النيابية دانت الهجوم العنيف الذي شنه السفير علي على عدد من الدول الخليجية التي اتهمها بأنها تمول المسلحين للقتال ضد النظام في سوريا، مما أدى الى طلبها من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل استدعاء السفير علي وسؤاله عن هذا التصرف الذي ادى الى اساءات واتهامات في حق دول عربية شقيقة". وعلق سفير لبناني سألناه عن دعوة كتلة "المستقبل"، "علينا انتظار ما سيقرره الوزير باسيل الموجود حاليا في بيجينغ". واستدرك ليقول ان الوزارة "اعتادت تصريحات السفير علي التي يخالف فيها ما هو متعارف عليه ديبلوماسيا، ولطالما احتجت عليه هذه وافرقاء سياسيون آخرون، وهو لا يتقيد بأي لفت نظر للاقلاع عن هذه التصريحات الموجهة ضد دول عربية صديقة للبنان، والتي ينقل سفراؤها في بيروت احتجاجات على مضامينها. ولحسم هذا الوضع واساءة التصرف، يمكن اعتباره سفيراً غير مرغوب فيه والطلب منه مغادرة البلاد، وهذا ما سيزيد تشنج العلاقات الثنائية منذ ان قرر لبنان اعتماد سياسة النأي بالنفس.

 

المحكمة الدولية تصدر قراراً بتعيين محامٍ لـ"الاخبار" والامين

نهارنت/أصدر اليوم القاضي نيكولا ليتيري، القاضي الناظر في قضايا التحقير، قراراً مكتوباً ومعللاً لتعيين محامٍ في القضية المرفوعة ضدّ شركة "أخبار بيروت" ش.م.ل. والسيد ابراهيم الأمين.

وفي بيان صادر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ظهر الخميس، لفتت الى ان المثول الأول لـ"الاخبار" والأمين كليهما الذي حدّد أصلاً يوم 13 أيار موعداً له، أُعيد تحديده فأصبح 29 أيار بناءً على طلب المتّهمين. وذكّرت المحكمة بأن الأمين، حضر ممثلاً نفسه و"الأخبار عبر نظام المؤتمرات المتلفزة. وأن وقبل ان يقدم جواباً على التهمة المسندة إليه، تلا بيانًا أمام المحكمة ثمّ غادر القاعة.وأوضحت ان ليتيري فسّر بيان الأمين وأفعاله على "أنهما إقرار بعدم المسؤولية"، وأضافت انه وبعد أن تشاور القاضي الناظر في قضايا التحقير مع الأفرقاء، قرر أن يعيّن مكتب الدفاع محامياً للمتّهمين". وأشارت المحكمة في بيانها الى ان قرار القاضي الناظر في قضايا التحقير يبيّن أن حضور الأمين للمثول الأوّل يعني أنّه لم يعد له ما للمتّهم في محاكمة غيابية من حقوق. ولفتت الى انه وتبعاً للقاضي فإنه ما زال جائزاً للأمين أن يشارك شخصياً أو عبر نظام المؤتمرات المتلفزة في هذه الإجراءات، وأن يعيّن محامياً يختاره بنفسه ليمثّله إذا رغب في ذلك. وفي هذه الحالة، وفق القاضي، يكون هو نفسه "مستعداً لإعادة النظر" في قراره الذي تضمّن أمراً بأن يعيّن رئيس مكتب الدفاع محامياً للمتهم. يُذكر انه وفي 129 ايار، إنسحب الأمين من جلسة الإستماع له أمام المحكمة الدولية بتهمة "التحقير وعرقلة سير العدالة" في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري ورفاقه، رافضا تعيين محام للدفاع عنه لأنه "لا يعترف بالمحكمة"، في حين رد عليه القاضي الناظر في قضايا التحقير نيكولا ليتييري بأنه غير مقموع وأتى إلى الجلسة بملء إرادته، مصرا على تعيين محام دفاع عنه. وبالإضافة إلى القرار بتعيين محام، تضمّن القرار أمراً، يتابع بيان المحكمة، بأن يبدأ صديق المحكمة للادعاء بالكشف عن المواد في أقرب فرصة ممكنة، بعد تعيين المحامي واتّخاذ الترتيبات الضرورية. وختم البيان بالتذكير بأن نص قرار 31 كانون الثاني ينص على أن نشر أسماء شهود محميين، أو حتى زعم نشرها، قد يؤدي إلى نتائج خطيرة على عمل المحكمة. وجاء في قرار اليوم أنّ "قدرة المحكمة على حماية شهودها وواجبها القيام بذلك هما في صلب هذه الإجراءات المتفرّعة عن القضية الرئيسية القائمة حاليًا أمام غرفة الدرجة الأولى". يشار الى أنه في 13 ايار الفائت، انطلقت جلسة المثول الأول لقناة "الجديد" وصحيفة "الاخبار" في لاهاي، بقضية "تحقير" المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. والتهمة هي بعد نشر صحيفة "الأخبار" وقناة "الجديد" أسماء شهود مفترضين في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري قبل بدء المحاكمات الغيابية بحق خمس متهمين من حزب الله، ما اعتبرته المحكمة مسّا بأمنهم الشخصي.

 

المحكمة الدولية ترفض طلب محامي مرعي تأجيل المحاكمات إلى ما بعد 18 حزيران

نهارنت/رفضت المحكمة الدولية الخميس تأجيل موعد استئناف المحاكمات بحق المتهمين الخمس باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، بعد طلبات قدمها محامي الدفاع عن المتهم حسن حبيب مرعي.

وبحسب بيان صادر عن المحكمة في لاهاي مساء الخميس "أصدرت غرفة الاستئناف قرارًا حدّدت فيه يوم 18 حزيران موعداً لاستئناف المحاكمة في قضية عيّاش وآخرين". وجاء القرار "عقب استئناف أودعه محامو الدفاع عن السيد مرعي في 22 أيار 2014". وأشار البيان إلى أن غرفة الإستئناف رفضت "ثلاثًا من أصل أربعة أسباب للاستئناف كان قد عرضها محامو السيد مرعي، إلا أنّها وافقت جزئيًا على إحدى شكاوى جهة الدفاع عن مرعي". وكان فريق الدفاع عن مرعي قد طلب تأجيل المحاكمة إلى حين انتهاء خبير من مراجعة أدلة الادعاء وإعداد تقرير. ووجدت غرفة الاستئناف أنّ غرفة الدرجة الأولى "أساءت استعمال سلطتها التقديرية بعدم أخذها في الاعتبار إذا كان محامي السيد مرعي بحاجة إلى الاستعانة بخبيرهم – على الأقل بناء على تقارير مرحلية – في ما يتعلّق بشهود أو مجموعة شهود محدّدين يعتزم الادعاء استدعاءهم في المرحلة المقبلة من قضيته". وطلب قضاة غرفة الاستئناف إلى غرفة الدرجة الأولى أن تقيم، على أساس كل حالة على حدة، إذا كانت جهة الدفاع عن مرعي قادرة على الطعن في أدلة شهود معينين بدون الاستعانة بخبير. ومن المقرّر عقد جلسة تمهيدية قبل المحاكمة في 16 حزيران، وستُستأنف المحاكمة في 18 حزيران. في 26 شباط الفائت أرجأت المحكمة المحاكمات الغيابية بحق المتهمين الخمسة باغتيال رئيس الوزراء إلى أيار المقبل إفساحا للمجال أمام فريق الدفاع عن فريق المتهم حسن مرعي لتحضير ملفاته. ثم أعلنت في 14 أيار الفائت عن تأجيل ثان إلى 18 الجاري. يذكر أنه في 31 تموز 2013، صدّق قاضي الإجراءات التمهيدية قرار الاتهام الذي قدّمه الادعاء بحقّ مرعي وجاء في القرار أنه "منصر لحزب الله".وفي 20 كانون الأول من العام عينه، أصدرت غرفة الدرجة الأولى قرارًا بمحاكمته غيابيًا. والمتهمون الأربعة هم من حزب الله الذي يرفض الإعتراف بالمحكمة ويدعون: أسد صبرا وحسين عنيسي ومصطفى بدر الدين وسليم عياش.

 

دستوريون يحذّرون عبر "النهار" من تثبيت أعراف جديدة وانقلاب على الوفاق: الفوضى التشريعية تنتفي بانتخاب رئيس... والنقاش الوزاري للتعطيل والتفريغ

مي عبود أبي عقل/النهار

في جلسة جمعت دستوريين وحقوقيين، بينهم أعضاء في المجلس الدستوري، برز استغراب واستهجان لـ"الفوضى الدستورية"، التي هي سمة سائدة. يرى الدستوريون ان لبنان العريق بمؤسساته الدستورية، والوحيد في العالم العربي الذي اتبع النظام الديموقراطي، يتعرّض اليوم لنسف هذه الأسس وأصول ممارستها.

التمديد اللاشرعي لمجلس النواب، وتعطيل نصاب المجلس الدستوري للنظر في الطعن المقدم من رئيس الجمهورية ضد التمديد للمجلس، وتعطيل النصاب للحؤول دون انتخاب رئيس للجمهورية، والنقاش الدستوري الجاري في مجلس الوزراء حول آلية عمل ووضع جدول الأعمال والصلاحيات وتوقيع المراسيم وغيرها من الأمور التي توحي وضع آلية عمل داخلية وتنظيم داخلي جديد، قضايا ومواضيع توقف عندها المجتمعون، واعتبروا أن "كل ما يجري هو خروج على القانون والأعراف، ومحاولة لاعتماد تقاليد وتثبيت أعراف جديدة، وأيضاً لوضع لبنان على مسار معيّن جديد". ووافقوا النائب السابق ادمون رزق على ان "ما يحصل هو انقلاب على الوفاق اللبناني، والوضع كله حالياً غير شرعي وغير قانوني في الأساس. هناك قضية أساسية واحدة ناقصة ويجب العمل عليها هي انتخاب رئيس للجمهورية".

وفي مداولاتهم، أكد هؤلاء الدستوريون والقانونيون، أن "الأمور تنتظم تلقائياً، وينتفي الفلتان التشريعي عند حصول الاستحقاق الدستوري، وبالتالي واجب النواب الأبرز اليوم هو الاجتماع ليلاً ونهاراً حتى انتخاب رئيس للجمهورية". ورأوا أن "لا شغور في الرئاسة، والحالة التي يتكلم فيها الدستور في المادة 74 على "خلو سدة الرئاسة بسبب وفاة الرئيس أو استقالته أو سبب آخر"، تكون خلال مدة ولاية الرئيس وتتعلق بحال وفاته أو مرضه أو حصول كارثة طبيعية، أو اي علة أخرى خارجة عن إرادة المسؤولين... ولكن ان تنتهي المدة في شكل طبيعي، من دون أن ينتخب النواب رئيساً، أو بعلة من إرادتهم، فهذا أمر غير شرعي وغير قانوني. يجب الا يحصل فراغ في الأساس، وما يجري حالياً مرتبط بإرادة المعطلين".

الترشح وتعطيل النصاب

أما تعطيل النصاب الذي شهدناه مدى الجلسات الأخيرة التي دعا اليها الرئيس نبيه بري فهو "أمر لا يجوز، فالنواب يستدعون حكماً. نسمع بعضهم يقول: "فليتفق الزعماء المسيحيون". طبعاً اذا اتفقوا أفضل، ولكن حتى لو اتفقوا، يبقى من حق أي شخص الترشح. انهم يلغون حق التصويت ومبدأ الترشيح، وهذا مشروع هيمنة. شهدنا أيضاً أن نواباً لا يحضرون الجلسة، أو يحضرون وبعضهم يدخل، والبعض الآخر لا يدخل القاعة والجلسة. هناك ضرب لمفهوم المؤسسات". ولفت أحد هؤلاء الدستوريين الى "ان في القانون باباً يقع تحت عنوان سوء النية، وفيه كتب واجتهادات عدة. حالة تعطيل النصاب التي نشهدها تقع تحت هذا الباب، لان فيها سوء نية وارادة تعطيل. منذ خروج الجيش السوري من لبنان، نشهد خطة ممنهجة، وصار لدينا خبرة وفن بجعل النظام غير قابل للحكم إلا بتدخل خارجي. ما يحصل اسمه بالفعل "تعسف الأقلية". فعندما تعطّل الأقلية اجتماعاً يعتبر الأمر تعسفاً، هناك حالات تعسف الاكثرية وحالات تعسف الاقلية. تماماً مثلما حصل عند امتناع ثلاثة أعضاء من المجلس الدستوري عن الحضور للنظر في الطعن الذي قدمه رئيس الجمهورية في قانون التمديد لمجلس النواب، حيث اعتبر الامر تعسف اقلية، لأنهم في النهاية هم من قرروا النتيجة وفرضوا علينا أن يمر التمديد. نحن نعيش حالة تعسف الأقلية. سموه بحق الفيتو، أو بحق التعطيل، أو بحق دستوري، لكنه في النهاية تعسف الأقلية".

وتوقفوا عند النقاش الدائر حالياً في مجلس الوزراء، واعتبروه "عملية إلهاء. والتحجج بعدم الاتفاق على نظام داخلي هو استمرار التعطيل والشغور مدة طويلة، وبجريرته تتعطل أمور أخرى. يشلون البلد بحجة عدم الاتفاق على نظام داخلي. انهم "يبلفون" الناس، انها حيلة للتعطيل. نحن سائرون في استراتيجية التعطيل". وذكر أحدهم بما كتبه عضو المجلس الدستوري الدكتور انطوان مسرة في احد مقالاته في "النهار" ان "كلمة تعطيل لا وجود لها في القانون، لأن القانون هدفه تسيير الأمور. كل الدساتير في العالم أساساً تسد الفراغ. في القانون لا شيء اسمه تعطيل ولا فراغ، بل هناك تفريغ. يوجد تفريغ متعمد".

وشكك أحد القانونيين الحاضرين في نوايا الاطراف في الحكومة متسائلاً: هل يعملون على وضع نظام داخلي، ليبقوا 5 أو 6 أشهر فقط؟ هذا أمر غير طبيعي. مصالح الناس ومصالح الوطن متوقفة على اتفاقهم على نظام داخلي. انه تمرير للوقت. ينتظرون اتفاقاً من خارج المجلس النيابي لينتخبوا رئيساً، فهل اصبحوا حرصاء كثيراً الآن على المؤسسات ليضعوا نظاماً داخلياً جديداً لمجلس الوزراء؟ اذا كانوا حرصاء بالفعل على المؤسسات، فليذهبوا الى مجلس النواب، ويبيتوا فيه ليلاً ونهاراً في جلسة مفتوحة حتى انتخاب رئيس. هذه قضية ملحة، والبقية عملية الهاء. ونقطة على السطر".

 

الوزير السابق غسان سلامة : ذاهبون الى اشهر طويلة من الشغور الرئاسي ولعدم الخلط بين تعزيز موقع الرئيس ووضع المسيحيين

موقع القوات/رأى الوزير السابق غسان سلامة ان هناك إقرار عالمي بأن لبنان يتحمل أكثر من طاقته في موضوع النازحين السوريين لكن عدم انتخاب رئيس للجمهورية يعقد الامور ويضعفنا في لبنان. ولفت في حديث للـLBCI الى ان هناك حاجة للاستقرار في لبنان، مؤكد ان السعودية وايران هما الطرفان الاساسيان للحسم في موضوع الرئاسة في لبنان وسوريا مهمة ايضاً. وشدد على ات النفوذ الايراني مهم ومشابه للنفوذ السعودي ومن هنا اتت الحكومة الحالية نتيجة تسوية، متحدثا عن سياسة جديدة عبر عنها اوباما وهي عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول مثل الاستحقاق الرئاسي في لبنان. واضاف سلامة: “لا اعتقد ان هناك مشكلة لدى الاميركيين مسألة التعديلات الدستورية. اللبنانيون استسهلوا كثيراً المسائل الدستورية والشغور الرئاسي، ومن يشرب البحر لن يغص بساقية التعديل الدستوري”. وقال الا فيتو اميركي على احد بحسب ما يقولون في الاستحقاق الرئاسي ونميل الى تصديق ما يقولون. ورأى ان الاولولية الدولية ليست للبنان اذ ان الموضوع الاكثر خطورة لدى ايران هي سوريا وتتابع الامر السعودية ايضاً. وقال: “ذاهبون الى اشهر طويلة من الشغور الرئاسي ان لم ينضج الاتفاق السعودي – الايراني الا اذا قرر اللبنانيون عكس ذلك”، متابعا: “الفرنسيون يريدون تحييد لبنان ويعتقدون بأنهم لعبوا دوراً بولادة الحكومة وكذاك موقف الفرنسيين متشدد جداً في موضوع المفاوضات النووية”.

ورأى ان دعوة كيري حزب الله وروسيا وايران تهدف لتغيير موقف هذه القوى مما هو حاصل في سوريا ولكن هذا الموضوع هو من باب التمني.

واكد ان “تعوّد الناس على فكرة عدم وجود رئيس ساعدت في تقبل الشغور الحاصل ومعظم التعديلات التي طرحها الرئيس ميشال سليمان قابلة للبحث”، ملاحظا ان فترات الهدوء من عمر البلاد تعطي الفرصة للبحث بموضوع التعديلات الدستورية ويجب فتح هذه الورشة في الاوقات الهادئة.

ودعا الى عدم الخلط بين تعزيز موقع الرئيس ووضع المسيحيين بالبلد وتعزيز صلاحيات الرئيس ليس حكماً الضامن لتحسين وضع المسيحيين بل إن وضعهم مرتبط بالاستقرار بالبلد. وتابع: “انا مع تعزيز صلاحيات الرئيس في لبنان وحصل نوع من الكيدية في تجربة الطائف مع هذا الموقع لكن مسيحيي الشرق لن يطمئنوا بتعديل مادة دستورية متعلقة بالرئيس في لبنان”.

وسال: “لماذا يحق لكل الطوائف اختيار زعمائهم دون الموارنة؟ من حق الموارنة طرح هذا الموضوع .ماذا يعني الرئيس القوي ؟ هو من يحترم حكمه وهو من يلعب دور الحكم”. ولفت إلى ان “ان الحوار بين الحريري وعون جدي وجيد لكن هذا لا يعني انه مثمر”. واعتبر الا مبرر لتمديد ولاية مجلس النواب ومن الضروري اجراء الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات النيابية كما لا يجب اجراء الاستحقاقات السياسية في البلد بدون وجود الرئيس.

واكد انه “يجب تغليب العنصر السياسي التوافقي داخل الحكومة الحالية ولا رغبة لتمام سلام بتأليب أي طرف في حكومته ضده”. واوضح انه “لا تجوز المراهنة على تأجيج الوضع الامني في لبنان في الظرف الحالي لخلق معادلات سياسية”. وشدد على ان “التفاهم الايراني – السعودي غير ناضج اليوم ولكن هذا الامر لا يعني بانه لن يحصل ولا شيء مؤكد حول انتخاب رئيس في ايلول”.

وردا على سؤال قال سلامة: “كنت متخوفّاً من زيارة البطريرك للقدس لكنها مرت “على سلامة” والراعي يذهب الى رعيته حيثما كانت”.

 

شمعون لـ”السياسة”: رسالة واشنطن مفادها أن اللبنانيين ليسوا منسيين

اعتبرت مصادر قيادية في “14 آذار” أن زيارة وزير الخارجية الأميركية جون كيري إلى بيروت تؤكد استمرار الاهتمام الأميركي بلبنان, مشيرة إلى أن اللقاء الذي خص به البطريرك بشارة الراعي في كنيسة الحكمة ببيروت يكتسب جانباً كبيراً من الأهمية, ويشكل التفاتة خاصة من رئيس الديبلوماسية الأميركية إلى رأس الكنيسة المارونية في غياب رئيس الجمهورية الماروني وتعطيل الاستحقاق الرئاسي, ما يعني أن الإدارة الأميركية تولي اهتماماً خاصاً بلبنان وبالمسيحيين فيه. وفي هذا الإطار, اعتبر رئيس “حزب الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون في تصريحات إلى “السياسة”, أن زيارة كيري إلى بيروت لها دلالات إيجابية ورسالة إلى اللبنانيين بأنهم ليسوا منسيين من قبل هذه الإدارة ولو أنها مختلفة كلياً في التعامل مع الملف اللبناني عن الرئيس السابق جورج بوش, “بما معناه أن يكون بالنا طويلاً حتى الانتهاء من مفاوضات الدول الغربية مع إيران, وللتأكيد على أن النظام السوري غير مرغوب به”. ورأى أن الإدارة الأميركية تريد من حلفائها وأصدقائها, انتظار نتيجة المحادثات مع طهران بخصوص ملفها النووي, “فإذا كانت النتائج إيجابية, فمعنى ذلك أن دور “حزب الله” سيتقلص باتجاه إبقاء الساحة المحلية هادئة. وإذا كانت غير إيجابية, فإن إدارة أوباما لن تتخلى عن لبنان”. وعن اللقاء مع البطريرك الراعي, قال شمعون إنه من الطبيعي أن يلتقي كيري مع الراعي بعد زيارته فلسطين المحتلة وبعدما لمس منه تشدده بإنجاز الاستحقاق الرئاسي في أقرب وقت, “وهي بجميع الحالات رسالة مطمئنة للمسيحيين”.

 

عمل الحكومة اللبنانية مدار بحث بين بري وسلام

نهارنت/استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر الخميس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، حيث جرى بحث في عمل الحكومة في ظل الشغور في سدة الرئاسة الاولى، وفق المعلومات الصحافية.

وغادر سلام عين التينة دون الادلاء بأي تصريح. وكانت الـMTV، قد أفادت الى ان اللقاء يتطرق الى عمل الحكومة وآلية عمل موحدة. يُشار الى ان مغادرة سلام تزامنت مع وصول وزير الصحة، عن "الحزب التقدمي الاشتراكي"، وائل ابو فاعور الى عين التينة. يُذكر ان بري كان قد استقبل الاربعاء في عين التينة، رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون الذي أعلن اثر اللقاء انه تم البحث في "المواضيع الشائكة كانتخابات الرئاسة وعمل الحكومة المتعثر وعمل مجلس النواب". ودخل لبنان الفراغ الرئاسي جراء فشل النواب في انتخابي رئيس للجمهورية ورفض رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان تمديد ولايته، وكان قد القى خطاب الوداع في 24 أيار الفائت. وتبعاً للدستور فإن الحكومة مجتمعة تتولى صلاحيات رئاسة الجمهورية.

 

بيان من الادارة الاميركية يبدد ملابسات موقف كيري: ثوابتنا لم تتغير وعلى الحـــزب العودة من سوريا

المركزية- مع ان زيارة الساعات الخمس لوزير الخارجية الاميركية جون كيري الى بيروت وطبيعة المحادثات التي اجراها مع الرئيسين نبيه بري وتمام سلام والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي استحوذت على اهتمام اللبنانيين، علهم يتلمسون اشارة اميركية حول هوية رئيس الجمهورية العتيد او اي مؤشر في اتجاهه كما اعتادوا في الاستحقاقات السابقة، فإن مضمون مواقف كيري التي وردت في بيان مكتوب، خلّف موجة ذهول واستغراب في الاوساط السياسية وحتى الشعبية وانبرى المراقبون الى تحليله وقراءة ابعاده لا سيما في الشق المتصل بدعوته روسيا وايران وحزب الله الى وضع حد للحرب في سوريا باعتبار هذا الموقف نوعيا من جانب مسؤول رفيع في الادارة الاميركية التي تصنف حزب الله في خانة المنظمات الارهابية ويشكل رافعة للحزب ودوره الذي وصفه في خانة دولتين عظميين لهما تأثيرهما الكبير على المستويين الدولي والاقليمي. ولم تقتصر مفاعيل موقف كيري على الاستغراب والتساؤل، بل تعدتها الى استفسار بعض الجهات السياسية من خلال الاتصال بعدد من المقار والشخصيات الدبلوماسية للوقوف منها على حقيقة الموقف وخلفياته، وما اذا كان بايعاز مباشر من الادارة الاميركية ينم عن تغيير في ثوابتها ازاء الحزب الذي كان حتى الامس القريب مدرجاً على قائمة المنظمات الإرهابية، تماشيا مع الاجواء التفاوضية والمناخات الايجابية المستجدة اقليميا ام انها مجرد زلة لسان من كيري لا تحتمل التأويل. وكشفت اوساط سياسية لـ"المركزية" عن ان عددا لا بأس به من الشخصيات خصوصا في فريق 14 آذار اجرى اتصالات بعدد من المسؤولين في السفارة الاميركية مستوضحا ومستفسرا الا ان ايا من هؤلاء لم يتلق جوابا واقتصرت الردود على الدعوة الى التريث والانتظار.

وفي هذا المجال، علمت "المركزية" من مصادر وزارية مطلعة ان اصداء البلبلة التي اثارها موقف وزير الخارجية الاميركية في بيروت وصلت الى دوائر القرار المعنية في واشنطن، وأكدت هذه المصادر وفق معلوماتها ان الولايات المتحدة ما زالت على موقفها من الحزب ولم تبدل قيد انملة فيه، وانه توضيحا للالتباس قررت وزارة الخارجية الأميركية ان تصدر بيانا حول ما ورد في كلام كيري خلال ساعات قليلة يؤكد ثوابت الموقف الاميركي المعروف من حزب الله وسائر القوى المؤثرة في الميدان السوري والتي تسهم في سفك الدماء، خصوصا ان الحزب يلعب دورا سلبياً من خلال ارسال مقاتليه الى دمشق دعما للنظام في مواجهة الشعب السوري مخالفا اعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس التي تعتمدها الحكومة اللبنانية. وسيحدد البيان التزام الولايات المتحدة هذا الموقف ويدعو الحزب الى الانسحاب فورا من سوريا والكف عن مساندة النظام في قتل الشعب لا سيما ان مشاركته في الحرب الدموية السورية تؤدي الى عدم استقرار الوضع في الداخل اللبناني. ويتوقع ان يضع البيان الاميركي الرسمي فور صدوره النقاط السياسية على حروف موقف كيري ويقطع طريق التحليلات السياسية التي غاصت في القراءات المستفيضة لابعاده واهدافه وخلفياته.

 

زيارة كيري لطمأنة المسيحيين ودعم وتحذير الحكومة"

الرفاعي: دغدغ "حزب الله" لتسهيل الحوار حول سوريا

المركزية- أتت دعوة وزير الخارجية الاميركية جون كيري كلاً من روسيا وايران و"حزب الله" الى وضع حد للحرب في سوريا، كدليل واضح الى "هدنة" غير معلنة بين الادارة الاميركية والحزب، فلم يصفه الدبلوماسي الاميركي بالمنظمة الارهابية كما كان يفعل بالامس القريب، بل رفعه الى مستوى دولتين كبريين فاعلتين اقليميا ودوليا، في مؤشّر الى ان الزمن اليوم زمن تسويات ومفاوضات، كانت ولادة الحكومة اللبنانية آخر ثمارها. في هذا الاطار، حاولت "المركزية" جسّ نبض "حزب الله" حيال الموقف الاميركي، الا ان الوزير محمد فنيش امتنع عن التعليق قائلا "لا موقف لدينا في الوقت الراهن"، فيما قال النائب علي المقداد "أنا ممتنع عن التصريح حاليا". أما زميلهم في كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي، فاعتبر ان زيارة كيري تحمل 3 دلالات: اولا، اعطاء ميثاقية وقوة دفع جدّية للحكومة اللبنانية، والتأكيد ان المجتمع الدولي يضع ثقته فيها. ثانيا، طمأنة المسيحيين الى ان الولايات المتحدة جادة في سعيها لاجراء الانتخابات الرئاسية ووقف الشغور. ثالثا، تحذير الحكومة من اقامة علاقة مميزة مع النظام السوري بعيد فوز الرئيس بشار الاسد في الانتخابات الرئاسية. وعن دعوة كيري الحزب وروسيا وايران الى وضع حد للحرب في سوريا، أجاب "يريد كيري ان يقول ان هذه الاطراف الثلاثة هي من تعرقل الحل في سوريا، وابعاد هذه الكأس عن نفسه وعن بلاده، لكن ليخففوا هم من دعمهم الارهابيين، وعندها سيتجه الفريق الآخر الى الحل السلمي في المنطقة. فالمطلوب من اوروبا واميركا، وقف دعم الحالات التكفيرية، وسيرون تلقائيا ان الفريق الاخر ستكون يده ممدودة للحل". وعن وضعه "حزب الله" في مصاف روسيا وايران، ونزع صفة "الارهاب" عنه، اعتبر الرفاعي ان "كيري يريد ان يقول ان هناك قوة ثلاثية الاضلاع الى جانب النظام السوري هي روسيا وايران، وقوة على الارض هي "حزب الله" الذي لا يخفي تعاطيه الايجابي في هذه القضية. وربما يريد كيري ان يدغدغ "حزب الله" للتقرب اليه فلم يصفه بالارهابي، وهي ربما حركة دبلوماسية قد تساعد في المستقبل، في نوع من الحوار حول الوضع السوري". في سياق آخر، أكد ان "كتلة الوفاء للمقاومة ستحضر جلسة الثلثاء، فنحن حريصون على اقرار السلسلة وأخذ الموظفين حقوقهم واتمام اولادنا امتحاناتهم الرسمية". وعن اعادة انتخاب الرئيس الاسد، قال الرفاعي "الاندفاع الشعبي نحو النظام يدل الى رفضه الحالات الارهابية والتكفيرية، قبل ان يكون تأييدا للنظام والاصلاحات التي سيقوم بها مستقبليا".

 

"رسالة كيري تشير الى المخاوف من تأزم الوضع"/فتفت: نـــدرس مشاركتنا في جلسة "السلسلة"

المركزية- اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت ان "وزير الخارجية الأميركي جون كيري ارسل خلال زيارته رسالة الى اللبنانيين تشير الى المخاوف الأميركية من تأزم الوضع، داعيا اياهم الى تحمّل المسؤولية والحضّ على انتخاب رئيس للجمهورية"، مشيراً الى ان "توقيت الزيارة الآن افضل من السابق، كي لا يقال ان الولايات المتحدة الأميركية جاءت لتسمي رئيسا للبنان"، لافتا الى "كلام كيري عن ان الإستحقاق الرئاسي هو استحقاق داخلي لبناني"، واعلن ان "إشارة كيري الى "حزب الله" في سوريا هي اتهام مباشر للحزب". واكد في تصريح "استمرار الحوار بين "المستقبل" ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، ولكن على الأخير ان يكون توافقيا مع الجميع في "14 آذار"، وخصوصا مسيحييها وإلا فهو ليس توافقيا وكل ما يقال هو مضيعة للوقت". وعن جلسة سلسلة الرتب والرواتب، كشف فتفت ان "قوى 14 آذار تدرس مشاركتها فيها"، مؤكدا انها "حق لكل الناس ولكن في حال كانت الجلسة مثل الجلسة المنصرمة فعدم المشاركة افضل".

 

الريس: زيارة كيري رسالة لحث اللبنانيين على تحمّل مسؤولياتهم/الدستور واضح لناحية ممارســة الحكومة الصلاحيات الرئاسية

المركزية- اعلن مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري حاول أمس ان يبعث رسالة الى اللبنانيين تحثهم على تحمل مسؤولياتهم وألاَّ ينتظروا التدخل الخارجي ويقوموا بواجبهم الوطني بانتخاب رئيس جديد، معتبراً أن الأفرقاء اللبنانيين يستطيعون معالجة هذا الملف إذا توافرت الإرادة وتمت مقاربة السقوف السياسية العالية للمواقف والترشيحات بسقوف أكثر واقعية . وقال في حديث صحافي حول عدم شمول لقاءات كيري النائب وليد جنبلاط "المسألة لا تحمل اي تأويلات، فالزيارة كانت محدودة في التوقيت، مؤكداً ان التواصل مستمر مع الإدارة الاميركية".

ولفت الريس الى ان اي محاولة للدخول في مزايدات سياسية وشعبوية في إطار مقاطعة المؤسسات الدستورية في غير مكانها، معتبراً ان ربطَ الشغور الرئاسي بتعطيل المؤسسات ينعكس سلباً على المواطنين، محملاً فريقي الثامن والرابع عشر من آذار مسؤولية التعطيل بنسب متفاوتة. ولفت إلى ان الدستور واضح لناحية ممارسة الحكومة القائمة الصلاحيات الرئاسية لكن كيفية ترجمة هذا الموضوع داخل الحكومة لا تزال قيد النقاش، معتبراً انه لن تكون هناك عثرة في الموضوع في حال استمر مناخ التوافق الذي حصل منذ حوالي الشهرين في البلد. وجدد الريس التأكيد ان موقف النائب جنبلاط الاساسي مؤيد لإقرار السلسلة لكنه يرتبط بمسألة تأمين الواردات، لافتاً الى تأييد اللقاء الديموقراطي اللجوء الى فرض ضرائب على المصارف والمضاربات العقارية، لافتا الى ان التضخم الذي شهدته أرقام السلسلة يطرح علامات استفهام.

 

الرئيس الجميل اتفق مع جنبلاط وعون على "انهاء الشغور الرئاسي سريعاً"

بحث رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" أمين الجميل الاستحقاق الرئاسي مع رئيسي "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط و"التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون، وتم الاتفاق على السعي لإنهاء مرحلة الشغور الرئاسي بأسرع وقت. فقد أفادت صحيفة "الجمهورية"، الخميس، ان عون زار الجميل معزياً بوفاة شقيقته كلود الجميل ابو ناضر في صالون كنيسة مار الياس ـ انطلياس يوم الاربعاء الفائت.

وكانت فرصة ليطّلع الجميل من عون على نتائج لقائه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والمناقشات التي دارت بينهما، وتمّ الاتفاق على استمرار التواصل في المرحلة المقبلة لمواجهة مختلف التطوّرات.

يُذكر ان عون زار بري ظهر الاربعاء، وجرى بحث في الاوضاع السياسية الراهنة. ومن بين المعزّين، رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الذي بحث والجميل الاستحقاق الرئاسي واتفقا على السعي الى "تقصير مرحلة الشغور ما ، وأنهما لن يوفّرا جهداً يبذل في هذا الإتجاه"، تبعاً لـ"الجمهورية". ودخل لبنان الفراغ الرئاسي جراء فشل النواب في انتخابي رئيس للجمهورية ورفض رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان تمديد ولايته، وكان قد القى خطاب الوداع في 24 أيار الفائت. وتبعاً للدستور فإن الحكومة مجتمعة تتولى صلاحيات رئاسة الجمهورية. كذلك، كان السفير الاميركي دايفد هيل من ضمن المعزين الذي أوضح للجميل دوافع زيارة وزير الخارجية الاميركية جون كيري الى لبنان وأولويات بلاده في هذه المرحلة. يُذكر ان كيري قام بزيارة سريعة الى لبنان الاربعاء، التقى خلالها بري ورئيس الحكومة تمام سلام والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

 

كرم: مواقف كيري جيّدة ولو تأخرت الزيارة لن نحضر جلسات التشريع قبل ملء الفراغ

المركزية- اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم ان "المواقف التي اطلقها امس وزير خارجية اميركا جون كيري جيّدة ونؤيّدها"، لكنه اشار في المقابل الى ان "الزيارة اتت متأخرة لاننا كنا نتمنّى ان تحصل قبل 25 ايار موعد انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية". وشدد عبر "المركزية" على ضرورة ان "تصبّ الضغوط الدولية والاقليمية في اتّجاه الاسراع في الانتخاب"، واوضح اننا "سنحاول استغلال هذه الضغوط والمحاولات والنصائح الخارجية للعمل على انتخاب رئيس الاسبوع المقبل"، ومرجحاً ان "تدفع هذه المحاولات الخارجية الى تقصير عهد "الفراغ"، ومشدداً على اهمية الا "يكون اي "فيتو" خارجي على اي مرشّح للرئاسة لانه استحقاق داخلي تجب لبننته". وعن اشارة الدبلوماسي الاميركي الى "حزب الله" كطرف مؤثر وفاعل في الازمة السورية ووضعه في مستوى ايران وروسيا، قال كرم "مما لاشك فيه ان "حزب الله" مؤثّر جداً في الازمة السورية الى جانب ايران وروسيا. الولايات المتحدة تتعاطى مع "حزب الله" كأمر واقع وهذا مؤسف لانه يؤثر على الدولة اللبنانية ومؤسساتها".

من جهة اخرى، اوضح كرم ان "لا يمكن ان تكون هناك جلسات تشريعية طبيعية وموقع رئاسة الجمهورية فارغ، واذا كان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون قد تحدّث امس بعد لقائه الرئيس نبيه بري عن حلول قد تحصل الاسبوع المقبل فعليه ان يحضر وكتلته النيابية جلسة الانتخاب الاثنين 9 الجاري"، مشيراً الى ان "الحلول تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية وكل ما يطرحه العماد عون هدفه ابعاد الانظار عن "الجريمة التاريخية" الذي ارتكبها في حق رئاسة الجمهورية". واشار رداً على سؤال الى اننا "كقوات لن نحضر الجلسة المخصصة لسلسلة الرتب والرواتب قبل ان ينتهي التفاهم بين الافرقاء السياسيين واللجان النيابية على مفهوم السلسلة، واي جلسة مخصصة لها قبل الانتهاء من هذا التفاهم هي مضيعة للوقت "وسوق عكاظ" وظهور اعلامي لاستمالة بعض النقابيين".

وختم كرم "طالما العماد لديه ذهنية "التسوية" بدل الانتخاب فان اي حلول ممكنة في موضوع الرئاسة ستكون على حساب الديموقراطية ورئاسة الجمهورية. العماد عون يُحاول الحصول على بعض "جوائز الترضية" ويمكن ان نكون لديه حسابات اخرى غير رئاسة الجمهورية".

                  

المحكمة الخاصة بلبنان حددت 18 الحالي موعدا لاستئناف المحاكمة في قضية عياش وآخرين

وطنية - اعلنت غرفة الاستئناف في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في بيان اليوم، انها "اصدرت قرارا حددت فيه يوم 18 حزيران موعدا لاستئناف المحاكمة في قضية عياش وآخرين. وجاء القرار عقب استئناف أودعه محامو الدفاع عن السيد مرعي في 22 أيار 2014. ورفضت غرفة الاستئناف ثلاثة من أصل أربعة أسباب للاستئناف كان قد عرضها محامو السيد مرعي، إلا أنها وافقت جزئيا على إحدى شكاوى جهة الدفاع عن مرعي. وكان فريق الدفاع عن مرعي قد طلب تأجيل المحاكمة إلى حين انتهاء خبير من مراجعة أدلة الادعاء وإعداد تقرير. ووجدت غرفة الاستئناف أن غرفة الدرجة الأولى "أساءت استعمال سلطتها التقديرية بعدم أخذها في الاعتبار إذا كان محامي السيد مرعي بحاجة إلى الاستعانة بخبيرهم - على الأقل بناء على تقارير مرحلية - في ما يتعلق بشهود أو مجموعة شهود محددين يعتزم الادعاء استدعاءهم في المرحلة المقبلة من قضيته. وطلب قضاة غرفة الاستئناف إلى غرفة الدرجة الأولى أن تقيم، على أساس كل حالة على حدة، إذا كانت جهة الدفاع عن مرعي قادرة على الطعن في أدلة شهود معينين بدون الاستعانة بخبير.  ومن المقرر عقد جلسة تمهيدية قبل المحاكمة في 16 حزيران، وستستأنف المحاكمة في 18 حزيران 2014. وتعلن قريبا معلومات بشأن حصول الإعلاميين على بطاقات الاعتماد لهذه الجلسة".

 

المحكمة: قرار مكتوب في شأن تعيين محام ضد الأخبار والأمين

وطنية - أفاد تعميم إعلامي صادر عن المحكمة الخاصة بلبنان، أن "القاضي الناظر في قضايا التحقير نيكولا لايتيري أصدر اليوم قرارا مكتوبا ومعللا لتعيين محام في القضية المرفوعة ضد شركة أخبار بيروت ش.م.ل. والسيد ابراهيم الأمين (STL-14-06). والمثول الأول لشركة أخبار بيروت ش.م.ل. وابراهيم الأمين كليهما الذي حدد أصلا يوم 13 أيار موعدا له، أعيد تحديده فأصبح 29 أيار بناء على طلب المتهمين. وحضر السيد الأمين، ممثلا نفسه وشركة أخبار بيروت ش.م.ل. عبر نظام المؤتمرات المتلفزة. وقبل أن يقدم المتهم جوابا عن التهمة المسندة إليه، تلا بيانا أمام المحكمة ثم غادر القاعة. وفسر القاضي لايتيري بيان السيد الأمين وأفعاله على أنهما إقرار بعدم المسؤولية. وبعد أن تشاور القاضي الناظر في قضايا التحقير مع الأفرقاء، قرر أن يعين مكتب الدفاع محاميا للمتهمين".

وأضاف التعميم: "يبين قرار القاضي الناظر في قضايا التحقير أن حضور السيد الأمين للمثول الأول يعني أنه لم يعد له ما للمتهم في محاكمة غيابية من حقوق. ويذكر القاضي الناظر في قضايا التحقير في قراره أنه ما زال جائزا للسيد الأمين أن يشارك شخصيا أو عبر نظام المؤتمرات المتلفزة في هذه الإجراءات، وأن يعين محاميا يختاره بنفسه ليمثله إذا رغب في ذلك. ويخلص القاضي إلى القول إنه في هذه الحالة يكون "مستعدا لإعادة النظر" في قراره الذي تضمن أمرا بأن يعين رئيس مكتب الدفاع محاميا للمتهم. وبالإضافة إلى القرار بتعيين محام، تضمن القرار أمرا بأن يبدأ صديق المحكمة للادعاء بالكشف عن المواد في أقرب فرصة ممكنة، بعد تعيين المحامي واتخاذ الترتيبات الضرورية. وجاء في نص قرار 31 كانون الثاني، أن نشر أسماء شهود محميين، أو حتى زعم نشرها، قد يؤدي إلى نتائج خطيرة على عمل المحكمة. وجاء في قرار اليوم أن "قدرة المحكمة على حماية شهودها وواجبها القيام بذلك هما في صلب هذه الإجراءات المتفرعة عن القضية الرئيسية القائمة حاليا أمام غرفة الدرجة الأولى".

وجميع المستندات المودعة بصورة علنية في هذه القضية متوفرة على الرابط التالي: http://www.stl-tsl.org/en/the-cases/stl-14-06

 

"النصرة" قتلت سوريّا في عرسال

المركزية- أشارت معلومات بعد ظهر اليوم، الى ان مسلحين سوريين تابعين لـ"جبهة النصرة"، أقدموا على قتل خالد المصطفى (سوري الجنسية) والبالغ من العمر 14 عاماً في بلدة عرسال، وذلك بسبب

 

حوري لمنع التحرّكات الاستفزازية علوش لنزع السلاح المتفلّت و«حزب الله» والأسد و «احتفالات».. العار

  المستقبل/فاطمة حوحو

لم يخرج «حزب الله» وحلفاء بشار الأسد في لبنان عن سلوكهم المعروف في التعبير عن فرحة «الفوز» بالرئاسة السورية، وهو وجه آخر من وجوه التعبير عن «الانتصار» المحقق حتى الآن في تعطيل الانتخابات الرئاسية في لبنان، صورة الانتخابات الدموية المقيتة في سوريا قابلها الفرح الفتنوي المصطنع في لبنان، الذي جرى التعبير عنه في الضاحية الجنوبية بإطلاق الرصاص والقنابل اليدوية وبتوجيه السلاح نحو بيروت، وفي مسيرات سيارة مرفوعة عليها صور «القاتل»، بينما غابت صور شهداء الشعب، ضحايا الرئيس المجرم الذي اثلج فوزه المركب والمصطنع قلوب حاشيته اللبنانية، وليت كان بإمكان الشهداء أو دموع الأمهات أو جوع الأطفال وألم الرجال أن يشهد على المهزلة. لم تمر ليلة الاحتفال بالأسد على خير، كثيرون احتجزوا في زحمة سير بعد الساعة الواحدة فجراً، وآخرون تضررت سياراتهم من «البهجة» المعبّر عنها بالاعتداء على ممتلكات الناس، وآخرون استفاقوا من أحلامهم على أصوات الرصاص والقنابل ومظاهر الفرح العقيم المكلّل بالعار. لقد أراد «حزب الله» من وراء الاحتفالية الغوغائية، كالعادة، ليس الاحتفال بفوز الأسد، وإنما بترهيب أخصامه في لبنان. إلا أننا ندرك أن مغالاته في ذلك، هي صورة أخرى عمّا يفعله في سوريا، وطريقة مختلفة لسفك الدماء السورية والرقص على جثث الضحايا.

لقد أثبت المحتفلون في لبنان، أن انتصارهم في تكريس الديكتاتورية داخل سوريا، مؤشر واضح على انعدام مشاعر المواطنة، ولا سيما وهم يسعون إلى تكريس الفراغ في رئاسة الجمهورية في وطنهم، ويهددون بإحداث فراغ في مجلس النواب عبر استقالة رئيسه، وكذلك يسربون أخباراً عن تمنّعهم من حضور جلسات مجلس الوزراء إذا لم تتحقق رغباتهم في رئيس موالٍ لسفّاح دمشق.

كل رصاص الابتهاج الذي أطلق، كل الاستفزازات التي حصلت، كل محاولات قهر المواطنين وإلحاق الظلم بالعاصمة الأولى في بيروت والثانية في طرابلس، هو مشهد من مسرحية فاشلة، إنه احتفال بعارهم، عار الأسدية والتخريب والتهديد، وهو عار لا يمحوه ادعاء «المقاومة»، ولا شعارات «القومية» ولا الانتماءات الدينية أو العقائدية. ومهما حاولوا إذلال الآخرين، فإنهم لن يستطيعوا بإطلاق رصاصهم، إقفال آذانهم وعدم سماع صراخ ضحاياهم في سوريا وفي لبنان أيضاً. وكما يقولون «اللعبة انتهت». إنها اللحظات الأخيرة، فمن يصدق أن النظام السوري لا يلفظ أنفاسه الأخيرة ومعها سيلفظهم التاريخ أيضاً؟

يضع عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري ثلاث ملاحظات على ما حصل ليل أول من أمس من عراضات في العاصمة بيروت، احتفاءً بفوز الديكتاتور في سوريا، أولاً أن «حزب الله» يستمر في منع العملية الديموقراطية الدستورية في لبنان التي تقضي بانتخاب رئيس للجمهورية، وثانياً يستمر هذا الحزب بالتحالف مع نظام يقهر شعبه يومياً، لا بل هو يبتهج بتكريس مسرحية لا تمت بصلة إلى أي عملية ديموقراطية في العالم، وثالثاً ربما قد لا يكون هناك كثر من بين الذين علموا أن ما حصل من مسيرات وممارسات مسيئة تسبب لبعض اللبنانيين بأضرار جسدية كما تسبب بأضرار في الممتلكات لا سيما في السيارات وفي زجاج الأبنية وعرّض اللبنانيين لمخاطر وكان هناك الكثير من التصرّفات غير اللائقة إذ لا يجوز أن يكون الرصاص الذي أطلق من مناطق معينة في لبنان تجاه مناطق أخرى ابتهاجاً بحدث غير معنيين به مباشرة وبحدث غير ديموقراطي». ويأسف حوري «للذي حصل كونه قلل مجدداً رصيد حزب الله لدى باقي اللبنانيين».

وعن سبب عدم اتخاذ أي إجراءات لمنع هذه التحركات الاستفزازية في شوارع العاصمة يقول: «إن الإجراء الجذري الذي يجب أن يُتّخذ هو نزع أي سلاح غير شرعي ومزيد من استعادة الدولة لهيبتها في كل المناطق اللبنانية. سمعنا منذ فترة عن خطة أمنية تحضّر لبيروت من معالي وزير الداخلية نهاد المشنوق، ونحن نأمل أن تنفذ هذه الخطة قريباً وأن تذهب باتجاه ضبط مثل هذه الأمور ونزع كل سلاح غير شرعي بيد كائن من كان ونحن نعلم أن موضوع نزع السلاح غير الشرعي أكثر تعقيداً من أي تدابير أخرى ولكن لا بد من هذه الخطوة ولا بد حتى تحقيق ذلك من اتخاذ أقصى الإجراءات وأقساها لضبط هكذا تجاوزات والجهات التي تغطي وتحتضن من قاموا بما قاموا به بالأمس مطالبة بالخضوع للقانون وللأجهزة الأمنية وعليها تسليم من قام بذلك، لا سيما الذين تسببوا بالاعتداء على الأملاك العامة والخاصة».

أما النائب السابق مصطفى علوش، فيشير إلى الأحداث التي حصلت في طرابلس والتي كادت أن تعيد الأمور إلى نقطة الصفر وتشعل المحاور مجدداً، ويقول: «إن هذه العراضات تؤكد أن عنصر الفتنة والتخريب مستمر طالما بقايا نظام الأسد موجودة في المنطقة، لا سيما في غياب مجموعات قادرة على التعبير عن نفسها بشكل إيجابي لانعدام إمكاناتها. لذلك فالطريقة الوحيدة للتعبير عن ذاتها هو العنف أو التعطيل أو التخريب أو التظاهرات الركيكة والمسيرات الفاشلة وفي الوقت نفسه القيام بممارسات من اجل ابتزاز الناس بهذه الطريقة، المجموعات اللبنانية المرتبطة بالنظام هي على الشاكلة نفسها، نحن نعرف مثل هذه الأشكال التي تشبه ذلك الذي ظهر في الفيديو وهو يطلق النار من الضاحية على الطريق الجديدة ويتوعّد بتحرير قصر بعبدا، صحيح أنه يقوم بعمل سخيف ولكنه استفزازي ومسيء، كل هذه الممارسات مرتبطة بمنظومة ما يسمى «الممانعة».

ويجد أن طريقة التعبير معبرة عن الاسفاف ووضاعة تفكير هذه المجموعات كونها تعتبر نفسها ان انتصارها هو باستمرار الوضع الشاذ الذي كان قائماً زمن الوصاية بدءاً بطهران وانتهاء بساحل المتوسط مروراً بالأنظمة الركيكة الموجودة، فوجود هذه المجموعات يعني ان لا امكانية لها للتفاهم مع نظام ديموقراطي منفتح ولا مع تعددية ولا مع اقتصاد حر ولا مع ازدهار ولا مع نمو، بل هي تستمر مع التخلف والفساد ومع التخوين وتحليل الدم والشعارات الفضفاضة الفارغة من أي معنى، أما مشروع الدولة فهو نقيضها بالطبع وكذلك فان التعدد والحريات والتطور يقضي عليهم لذلك هم مصرون على القضاء على الجمهورية اللبنانية والاستمرار بدعم جمهوريات الورق السخيفة على شاكلة نظام الأسد ونوري المالكي في العراق». وعن عدم استخدام فريق 14 آذار الشارع بمواجهة أفعال عصابات الثامن من آذار، يجيب علوش: «يجب ان نؤكد هنا ان التعبير الشعبوي أسهل بكثير من التعبير الحضاري، جمهور 14 آذار يعبّر عن نفسه من خلال الانتخابات والحديث المنطقي والحوار الهادئ، أما النزول إلى الشارع واطلاق الرصاص والتسبب في زحمة السير أو الهتافات الفارغة فهي أمور ليست من طبع جمهورنا. هذا قد يبدو للظاهر ضعفاً ولكن عملياً هو عنصر القوة لدى 14 آذار، وهذا ما يفرّقها عن 8 آذار. فهي ضد ممارسة العنف وضد التطرّف عملياً. ولو كان فريق 14 آذار كذلك لكانوا استطاعوا احضار رئيس مهزلة مثلما يريدون ولما كانوا ركضوا من أجل تشكيل حكومة «وحدة وطنية». سلاح 14 آذار هو الصبر والاستمرار باللجوء إلى الوسائل الحضارية وبشكل دائم وعدم الانجرار إلى أساليب تعامل على طريقتهم». وعما إذا كان ما حصل يهدد الخطة الأمنية في الشمال بالفشل في ظل هذه التحركات، يؤكد «هذا شكل من اشكال التهديد، لقد تعودوا على ممارسة هكذا اساليب ولا يمكن الطلب منهم العودة عن «الزعرنات» التي يقومون بها. هذه القوى لا تملك إلا مثل هذه الاساليب للتعبير عن نفسها، لذلك لا بد من الوضوح بأنه لا يمكن التسوية مع هذا المنطق مع السلاح المتفلّت سواء سمّوه سلاح مقاومة أو سلاحاً عقائدياً. هذا السلاح أما يقضي على الدولة أو على الدولة القضاء عليه».

 

ابو غيدا تسلم ملف عمر فستق

وطنية - تسلم قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا، ادعاء مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، على الموقوف عمر بكري فستق في جرم الانتماء الى تنظيمات ارهابية مسلحة: "داعش" و"القاعدة"، والعمل على انشاء امارة اسلامية في الشمال والتدريب على السلاح والمتفجرات واطلاق خطب واعطاء دروس دينية تتضمن تحقيرا للدولة والجيش واثارة الحرب الاهلية.

ويعكف القاضي ابو غيدا على دراسة الملف تمهيدا لاستجواب فستق مطلع الاسبوع المقبل.

 

ذكرى هاشم السلمان

المركزية- ينظّم حزب "الانتماء اللبناني" الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد هاشم السلمان الذي قضى امام السفارة الايرانية في 9/6/2013، العاشرة صباح الاحد 8 الجاري في الحازمية.

يتخلل الذكرى كلمة لمستشار الحزب احمد الاسعد.

 

القبس: بري قد يستقيل اذا قاطع النواب جلسة 10 حزيران

المركزية- سألت صحيفة "القبس" الكويتية، هل تكون المفاجأة الكبرى في 10 حزيران الجاري ان يعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري استقالته من رئاسة المجلس النيابي اذا قاطع النواب الجلسة التشريعية وطار النصاب، وبالتالي طارت جلسات المجلس وطار معها المجلس؟. وذكرت مصادر مقربة من بري لـ"القبس" الكويتية انه لن يرضى بتعطيل السلطة التشريعية تحت اي ذريعة، فالجهود ينبغي ان تتمحور حول انهاء الفراغ في رئاسة الجمهورية منعاً لخلل في توازن السلطات، لينسحب الفراغ الى المؤسسات الاخرى، وبالتالي تعطيل الدولة بكاملها. وتقول المعلومات ان نائباً وسطياً بارزاً، وصديقاً لبري اتصل بأكثر من جهة محذراً من خطوة حساسة قد يقدم عليها هذا الاخير اذا اعتمدت بعض الكتل خيار المقاطعة، ومن دون ان يقبل بالانتقائية في عقد الجلسات.

 

سلام تلقى من بلامبلـي دعــم الأمـم المتحــدة وعرض الإستحقاق الرئاسي مع زاسبيكين ومورابيتو

المركزية- تلقى رئيس الحكومة تمام سلام دعم الأمم المتحدة لمعالجة التحديات التي تواجه لبنان وذلك خلال لقائه اليوم في السراي المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي الذي قال بعد اللقاء: عقدنا لقاء جيدا مع الرئيس سلام، وتناول البحث اخر التطورات في لبنان. اضاف: رسالتنا الأساسية هي من دون شك ما سمعتموه تكرارا خلال الأسبوعين الماضيين من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومن مجلس الأمن ومن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس ومن مجموعة الدعم الدولية، ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت ممكن. هناك رسالة إضافية واضحة أيضا وهي دعمنا للرئيس سلام ولحكومته وأهمية قدرتها وفقا لأحكام الدستور على معالجة التحديات التي تواجه لبنان والعمل عن كثب مع شركائه خلال هذه الفترة .أضاف: "وفي إطار شراكة لبنان مع الأمم المتحدة، بحثنا في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، وعملنا معا في ما يتعلق باللاجئين السوريين وجهودنا المشتركة لتشجيع تقاسم الأعباء والدعم الاضافي للبنان. واغتنم هذه الفرصة مجددا للترحيب بتفعيل الصندوق الائتماني الذي أعلن عنه رئيس البنك الدولي هنا في وقت سابق هذا الأسبوع، كما أرحب بالاجتماع الذي ستعقده الحكومة الايطالية قريبا لدعم الجيش اللبناني .

* هل انتم مستعدون للدعم والمساهمة في إقامة مخيمات للنازحين على الحدود اللبنانية السورية او المناطق السورية الآمنة ؟

- المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تتابع هذا الأمر مع وزير الشؤون الاجتماعية والوزارات المعنية بقضية اللاجئين، ان مشكلة إقامة المخيمات على الحدود اللبنانية - السورية او داخل سوريا تتعلق بالموضوع الأمني وهو مسألة كبيرة ولا استطيع أن أكون متفائلا في هذا الوقت ولكن هناك أمور نحاول القيام بها مع الحكومة اللبنانية في إطار تقاسم الأعباء بطريقة أفضل ولتمكين الحكومة اللبنانية من السيطرة على الوضع.

السفير الروسي: كما استقبل سلام السفير الروسي الكسندر زاسبيكين الذي قال بعد اللقاء: نحن في روسيا نقدر تقديرا عاليا عمل الحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس سلام وخصوصا في مجالي الأمن والاستقرار، ونتمنى ان تستمر مؤسسات الدولة في تنفيذ مهماتها بصورة فاعلة، وفي ذات الوقت نحن ندعو الى مواصلة الحوار بين التكتلات الأساسية اللبنانية للتوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية على أساس توافقي، انطلاقا من إيجاد القواسم المشتركة بين الأحزاب اللبنانية حول القضايا الأساسية للأجندة الداخلية.

* وزير الخارجية الأميركية طالب روسيا وحزب الله وإيران بوضع حد للنزاع في سوريا، فما هو ردكم على ذلك؟

- هذا التصريح غير مفهوم مئة في المئة، فإذا كان المقصود الدعوة الى التعاون في إطار عملية جنيف للتوصل الى التسوية السياسية فهذا شيء ايجابي، اما اذا كان المقصود تحميل المسؤولية من الأطراف المؤيدة للمعارضة الى روسيا وإيران وحزب الله فهذا شيء اخر، لأننا نعتبر ان المسؤولية الأولى لمن يمول ويسلح المعارضة اما المسؤولية المشتركة فهي دفع الأمور باتجاه التسوية السياسية.

السفير الإيطالي: كذلك استقبل الرئيس سلام السفير الايطالي في لبنان جيوسبي مورابيتو وعرض معه المستجدات والعلاقات الثنائية والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر في روما لدعم الجيش اللبناني.

 

سلام استقبل السفيرين الروسي والايطالي وبلامبلي أكد ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية ودعم الامم المتحدة للحكومة

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، صباح اليوم في مكتبه في السراي الحكومي، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، الذي قال بعد اللقاء: "عقدنا لقاء جيدا مع الرئيس سلام، وتناول البحث آخر التطورات في لبنان". اضاف: "رسالتنا الأساسية هي من دون شك ما سمعتموه تكرارا خلال الأسبوعين الماضيين من الأمين العام للأمم المتحدة ومن مجلس الأمن ومن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يوم أمس ومن مجموعة الدعم الدولية، ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت ممكن. هناك رسالة إضافية واضحة أيضا وهي دعمنا لدولة الرئيس سلام ولحكومته وأهمية قدرة الحكومة وفقا لأحكام الدستور على معالجة التحديات التي تواجه لبنان والعمل عن كثب مع شركائه خلال هذه الفترة . أضاف: "وفي إطار شراكة لبنان مع الأمم المتحدة، بحثنا في تطبيق القرار 1701 الذي من المتوقع ان يصدر تقرير حوله هذا الشهر، وعملنا معا في ما يتعلق باللاجئين السوريين وجهودنا المشتركة لتشجيع تقاسم الأعباء ودعما إضافيا للبنان. وفي هذا الإطار، أغتنم هذه الفرصة مجددا للترحيب بتفعيل الصندوق الائتماني الذي أعلن عنه رئيس البنك الدولي هنا في وقت سابق هذا الأسبوع، كما أرحب بالاجتماع الذي سوف تعقده الحكومة الايطالية قريبا لدعم الجيش اللبناني".

سئل: هل انتم مستعدون للدعم والمساهمة في إقامة مخيمات للنازحين على الحدود اللبنانية السورية في المناطق القريبة من سوريا او المناطق السورية الآمنة؟

أجاب: "ان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تتابع هذا الأمر مع وزير الشؤون الاجتماعية والوزارات المعنية بقضية اللاجئين، ان مشكلة إقامة المخيمات على الحدود اللبنانية-السورية او داخل سوريا يتعلق بالموضوع الأمني وهو مسألة كبيرة ولا استطيع أن أكون متفائلا في هذا الوقت ولكن هناك أمورا نحاول القيام بها مع الحكومة اللبنانية في إطار تقاسم الأعباء بطريقة أفضل ولتمكين الحكومة اللبنانية من السيطرة على الوضع".

السفير الروسي

كما استقبل الرئيس سلام السفير الروسي الكسندر زاسبكين، الذي قال بعد اللقاء: "نحن في روسيا نقدر تقديرا عاليا عمل الحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس سلام وخصوصا في مجالي الأمن والاستقرار، ونتمنى ان تستمر مؤسسات الدولة في تنفيذ مهماتها بصورة فعالة، وفي ذات الوقت نحن ندعو الى مواصلة الحوار بين التكتلات الأساسية اللبنانية للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية على أساس توافقي، انطلاقا من إيجاد القواسم المشتركة بين الأحزاب اللبنانية حول القضايا الأساسية للأجندة الداخلية".

سئل: وزير الخارجية الأميركية طالب بالأمس روسيا وحزب الله وإيران بوضع حد للنزاع في سوريا، فما هو ردكم على ذلك؟

أجاب: "هذا التصريح غير مفهوم مئة في المئة، فإذا كان المقصود الدعوة للتعاون في إطار عملية جنيف للوصول الى التسوية السياسية فهذا شيء ايجابي، اما اذا كان المقصود تحميل المسؤولية من الأطراف المؤيدة للمعارضة الى روسيا وإيران و"حزب الله" فهذا شيء اخر ، لأننا نعتبر ان المسؤولية الأولى لمن يمول ويسلح المعارضة اما المسؤولية المشتركة فهي دفع الأمور باتجاه التسوية السياسية".

السفير الايطالي

كذلك استقبل الرئيس سلام السفير الايطالي في لبنان جيوسبي مورابيتو وعرض معه المستجدات والعلاقات الثنائية والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الشهر الحالي في روما لدعم الجيش اللبناني.

 

الراعي اطلع من رؤساء المؤسسات المارونية على نتائج لقاءاتهم مع الأقطاب

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي رؤساء المؤسسات المارونية الثلاث: المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، المؤسسة المارونية للانتشار الوزير السابق وديع الخازن، الرابطة المارونية سمير أبي اللمع، الرئيسان السابقان للرابطة المارونية جوزف طربيه وحارس شهاب. وقد أطلع الوفد البطريرك الراعي على نتائج لقاءاته مع الأقطاب الموارنة، استكمالا للاجتماع الأول الذي عقد في بكركي منذ أسبوعين. وزار بكركي أيضا المدير العام للقصر الجمهوري أنطوان شقير، مدير فرع مخابرات جبل لبنان العميد الركن ريشار حلو.

 

جعجع: القوات و14 آذار التزموا بما تقتضيه القوانين والدستور

وطنية - أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنه "لولا خطوة قوى 14 آذار بترشيحه الى الانتخابات الرئاسية لكانت هذه الانتخابات فقط نظرية وصورية من دون برامج ولا تتضمن سياسة معينة ولكانت تمت كما كانت تحصل سابقا في الغرف المغلقة وعلى أساس تبادل المصالح فقط". وشدد جعجع، أمام وفد من موظفي "كازينو لبنان" زاره في معراب في حضور الامين العام للحزب الدكتور فادي سعد، أن "ما أفشل الانتخابات الرئاسية هو طريقة تصرف الفريق الآخر بسبب تمسكه بمعادلة "إما انتخاب العماد ميشال عون رئيسا أو التعطيل"، لافتا الى أن "حزب القوات وقوى 14 آذار التزموا بما تقتضيه القوانين والدستور". واذ اشار الى أن "الفراغ في سدة الرئاسة أو عملية انتخاب الرئيس لا يجب أن تؤثر على الانتخابات النيابية المقبلة"، قال جعجع "ان القوات اللبنانية وقوى 14 آذار تسعى جاهدة لإقرار قانون جديد بأسرع وقت ممكن". وافا بيان صدر عن المكتب الاعلامي لجعجع، "ان اللقاء كان مناسبة تم في خلالها البحث في شؤون وشجون المهنة والوظيفة والطبقة العمالية ككل".

 

جعجع للسيسي: انتخابكم شعاع أمل للشعوب التواقة للديموقراطية

وطنية - أبرق رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مهنئا المشير عبد الفتاح السيسي بانتخابه رئيسا لجمهورية مصر العربية، معتبرا "ان هذه الخطوة شكلت تأكيدا على إجماع المصريين على الخيار الحر، وشعاع أمل لطريق الشعوب التواقة الى الديموقراطية.

نص البرقية وفي ما يلي نص البرقية:

"يسرنا أن نتقدم من سيادتكم، أصالة عنا ونيابة عن حزب القوات اللبنانية، بصادق التهاني القلبية للفوز المعبر الذي حققتموه في انتخابات الرئاسة المصرية.

لقد شكلت هذه الخطوة تأكيدا على إجماع المصريين على الخيار الحر، وشعاع أمل لطريق الشعوب التواقة الى الديموقراطية.

نحن إذ نجدد الثقة بخيارات المصريين، نسأل الله تعالى أن يمدكم بالخير والرفعة لتعيدوا لمصر العزيزة دورها الريادي، ويكلل بالنجاح مساعيكم لما فيه خير العالم العربي أجمع".

 

رابطة النواب السابقين: لمعالجة سريعة لموضوع النازحين

وطنية - عقدت الهيئة الادارية لرابطة النواب السابقين اجتماعا برئاسة نائب رئيس الرابطة الوزير طلال المرعبي، واصدرت بيانا "توقف خلاله المجتمعون عند موضوع النازحين السوريين بعد زيارة رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم وتصريح رئيس الحكومة دق ناقوس الخطر لان الاعداد الكبيرة التي أتت الى لبنان بحاجة الى معالجة سريعة"، وشددوا على "ضرورة الدعوة الى مؤتمر قمة عربي ودولي لدعم لبنان في مواجهة هذه الازمة المستجدة". وعرض المجتمعون ل"الجهود المبذولة لانتخاب رئيس جديد للبلاد" مطالبين القيادات السياسية "بالتوصل الى مخارج تؤمن عقد جلسة انتخابية في اقرب وقت لمنع الشغور".

وطالب المجتمعون الحكومة ب"ضرورة وضع قانون انتخابات نيابية جديد كونه من الضروريات ولا يشكل مادة خلافية مع احد".

 

المستقبل: طريق الحكومة واضح ومساره حدده الدستور

وطنية - عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة. وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا تلاه النائب عمار حوري وفي ما يلي نصه:

أولا: توقفت الكتلة امام النقاش الدائر في اجتماعات الحكومة بهدف الاتفاق على آلية لعملها في ظل شغور موقع رئيس الجمهورية، والكتلة في هذا المجال تعتبر ان جزءا من عمل الحكومة الاساسي يكون في السعي الحثيث لتهيئة الاجواء والمساعدة على الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وذلك للانتهاء من مرحلة الشغور في منصب رئاسة الجمهورية. لكن الكتلة تعتبر ايضا وفي ذات الوقت أن عمل الحكومة يجب أن يستمر في إدارة شؤون البلاد، وأمامها طريق واضح مساره حددته المواد الدستورية المعنية وبالتالي يتوجب على الحكومة الانطلاق في عملها لتسيير وتيسير شؤون المواطنين الذين يعانون من صعوبات حياتية واقتصادية تتطلب من الحكومة إيلاءها الاهتمام اللازم.ان الامتحان الذي تخضع له الحكومة حاليا بكل مكوناتها بالتوازي مع مواجهتها للأوضاع الصعبة والاستثنائية التي يعيشها لبنان وتعيشه المنطقة العربية تحتم على الجميع الابتعاد عن إثارة الحساسيات وتركيز النظر الى جوهر الامور وعلى ما فيه مصلحة البلاد العليا ومصلحة المواطنين. إن النجاح في تجربة الحكومة الحالية يؤشر الى مدى نضج الاطراف السياسية اللبنانية وقدرتهم على التأقلم مع المستجدات ونجاحهم في مواجهة الصعاب ريثما يتسنى للبلاد وفي أسرع وقت ممكن أن تخرج من هذه الانتكاسة المتمثلة بعدم انتخاب رئيس جديد للبلاد.

ثانيا: تنوه الكتلة بالقرار الصادر عن وزارة الداخلية والبلديات المتعلق بتنظيم وجود النازحين السوريين في لبنان وهي الخطوة الاولى المتخذة من الوزارة في هذا الشأن.

ثالثا: استعرضت الكتلة ما شهدته منطقة السفارة السورية في بعبدا خلال توجه مواطنين سوريين للمشاركة بما سمي الانتخابات الرئاسية السورية، وقد استغربت الكتلة اصرار بقايا النظام الامني السوري اللبناني على تكرار مسرحيات مملة عبر استغلال وهج ونفوذ سلاح "حزب الله" واعوانه للتأثير والضغط والتهويل على النازحين السوريين الذين يعيشون في ظل ظروف حياتية صعبة لا يحسدون عليها.

ان كتلة المستقبل تعتبر ان النظام القاتل والظالم لشعبه ومواطنيه لن ينجح في اعادة تكوين شرعية سقطت بغير رجعة بفعل جرائم مدوية ارتكبت ومازالت ترتكب صبح مساء ضد الانسانية وحيث لن يطول الزمان بإذن الله لمحاسبة المسؤولين عليها مهما تألبت الظروف. من جهة أخرى تستنكر الكتلة ما ورد على لسان سفير النظام السوري في لبنان في مقابلة تلفزيونية من اساءات واتهامات بحق دول عربية شقيقة وهي لذلك تطالب وزير الخارجية باستدعائه وسؤاله عن هذا التصرف. رابعا: تتوجه الكتلة بالتهنئة الحارة الى الرئيس المصري المنتخب المشير عبد الفتاح السيسي نتيجة فوزه في الانتخابات الرئاسية المصرية، مما يفتح الافاق امام مصر والمصريين والعرب للدخول الى مرحلة جديدة محملة بالامال والتطلعات .

ان هذا الاختيار يضع مصر على سكة السلامة والنهوض والتطور ويمهد للخروج من الارتباك والتراجع. فالعالم العربي بحاجة ماسة لاستعادة دور مصر نتيجة موقعها الاستراتيجي والسياسي والعربي والاسلامي لإعادة التوازن الذي اختل على مدى عدة عقود ماضية بفعل تطورات خطيرة تعيشها المنطقة.

ان كتلة المستقبل النيابية إذ تكرر التهنئة للرئيس المنتخب وللشعب المصري فإنها تأمل ان يكون هذا الانتخاب فاتحة خير وتطور ونمو على كل من مصر والعالم العربي.

خامسا: تنوه الكتلة بالخطوة المباركة التي نجحت الاطراف الفلسطينية في الاتفاق عليها والتي تمثلت بقيام الحكومة الفلسطينية التوافقية الجديدة، على أمل ان تستمر الاندفاعة لتحقيق المزيد من خطوات الوحدة والتفاهم بين الفصائل والاطراف الفلسطينية. وليس أدل على اهمية الخطوة الفلسطينية الا رد الفعل الاسرائيلي الذي يبدي انزعاجا منها ورفضا لها وهذا ما يحتم التمسك بها والعمل لإنجاحها".

 

الحريري: بقاء الأسد يساوي بقاء الحرب والإرهاب والخراب في سوريا

وطنية - رأى الرئيس سعد الحريري في تصريح اليوم، أنه "ما من انتخابات في تاريخ البشرية، تعرضت للأوصاف والنعوت المهينة كالانتخابات التي منحت بشار الأسد ولاية جديدة على الشعب السوري.

انتخابات مسخرة وهزيلة وسوداء وحقيرة ومفبركة ودموية وساقطة ومقيتة وسواها من الأوصاف التي تتردد يوميا على ألسنة كبار المسؤولين، هي صحيحة مئة في المئة". وقال: "قلة في هذا العالم احتفلت بتتويج بشار على عرش الجريمة المستمرة. وحضرت الى دمشق بزعامة إيران لتشارك في حفل التتويج. قلة من الأنصار والمحازبين والمصفقين وشركاء بشار في صناعة الموت والخراب، رحبوا بالانتخابات وأطلقوا له رصاص الابتهاج. خلاف ذلك، هناك إجماع غير مسبوق، على أن العالم شهد أسوأ تجربة ديموقراطية في التاريخ. بل ان العالم كان شاهدا على أكذوبة ديموقراطية لا مثيل لها حتى في أعتى الأنظمة الديكتاتورية". وسأل: "أي عقل بشري يمكن ان يحتمل مثلا كذبة من عيار مشاركة 74 في المئة من الشعب السوري في الانتخابات؟ وأي منطق يمكن ان يتقبل المشاهد الحية لعمليات التزوير التي تناقلتها وسائل الاعلام؟ حلفاء بشار يتقبلون ذلك حتما، ويريدون له ولاية جديدة تقضي على البقية الباقية من سوريا.اما أصدقاء الشعب السوري، فيكتفون هذه الأيام برجم بشار بأقذع الأوصاف، فيما يواصل بشار قذف الأحياء بالبراميل المتفجرة!" وختم: "الشعب السوري يحتاج الى ما هو أكثر من وصف الانتخابات السورية بصفر مكعب.

الشعب السوري يحتاج الى تضامن عالمي حقيقي على اقتلاع ظاهرة بشار من الوجود السياسي. الشعب السوري يحتاج الى قرار دولي بإنهاء مشروع تدمير سوريا ووقف مسلسل تقاسم المصير السوري بين بشار الأسد وداعش. بقاء بشار يساوي بقاء الحرب والإرهاب والخراب في سوريا. وقد آن الأوان لوقف هذه المأساة المهزلة".

 

بري عرض الأوضاع مع سلام أبو فاعور: يجب ألا نجعل الشغور كرة نار تحرق بقية المؤسسات

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، عند الاولى من بعد ظهر اليوم في عين التينة، رئيس الحكومة تمام سلام، وبحث معه على مدى ساعة وربع ساعة في الاوضاع الراهنة، ولا سيما ما يواجه عمل الحكومة والمجلس النيابي والاستحقاق الرئاسي. وبعد اللقاء لم يشأ سلام الادلاء بأي تصريح. وكان بري استقبل قبل الظهر الوزير السابق عبد الله فرحات وعرض معه للوضع العام.

ثم استقبل وزير الشباب والرياضة عبد المطلب الحناوي.

ابوفاعور

وفي الثانية والربع بعد الظهر، استقبل وزير الصحة وائل ابو فاعور موفدا من رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، وجرى عرض المستجدات في حضور وزير المال علي حسن خليل.

وقال ابو فاعور بعد اللقاء: "في إطار التشاور الدائم والمفتوح بين الرئيس بري والنائب جنبلاط، تشرفت بلقاء دولته. نحن في مأزق ويجب ألا نعمقه بخلق انقسامات اضافية او اشكالات اضافية في المؤسسات. هناك اخفاق حصل في انتخابات رئاسة الجمهورية ادى الى هذا الشغور الذي يجمع الكل على انه يجب وضع حد له، لكن الاخفاق في مسألة الرئاسة يجب ألا يقودنا الى إخفاقات أخرى وتعطيل مؤسسات أخرى، وتحديدا المجلس النيابي بوقف التشريع ومجلس الوزراء بوقف تسير شؤون الناس والدولة، لانه إذا كان حصل ما حصل فعلينا ألا نجعل هذا الشغور كرة نار تتدحرج لتحرق بقية المؤسسات. الاولوية كانت ويجب ان تبقى لإنتخاب رئيس للجمهورية، ومن جهتنا نسعى كلقاء ديموقراطي الى التوافق في موضوع رئاسة الجمهورية ولكن الى حين حصول هذا الامر يجب ان لا تتعطل بقية المؤسسات تحت أي ذريعة او رأي، خصوصا اذا ما كانت هذه الذرائع لكسب شعبي ما".

وردا على سؤال عن ترشيح النائب جنبلاط النائب هنري حلو للرئاسة واتهام البعض بأنه يساهم في تعطيل انتخابات الرئاسة، قال: "أعتقد أن جميع اللبنانيين يعرفون من يعطل الانتخابات الرئاسية، ويعرفون من يطرح خيارات إقصائية واما فلتتعطل انتخابات الرئاسة. النائب حلو ليس هو المانع لإنتخاب رئيس الجمهورية، بل هو شخصية وفاقية، فإذا كانت تحظى بتأييد الكتل النيابية فهذا أمر جيد، واذا لم تحظ فهو رجل ينافس ويمارس حقه الديموقراطي. لم لا يلجأ الناخبون الى المنافسة الديموقراطية في المجلس النيابي بدل التعطيل والغياب عن الجلسات".

وردا على سؤال عن عمل الحكومة، ولا سيما بعد لقاء الرئيسين بري وسلام قال: "المنطق يقول اذا كان هناك شغور في الرئاسة فيجب ألا يتحول الى تعطيل لبقية المؤسسات. ليس هناك من يقول ان الشغور أمر طبيعي، وان المؤسسات الاخرى يجب ان تعمل كأن شيئا لم يكن، لكن في الوقت نفسه هذا المنطق التعطيلي، تعطيل انتخابات الرئاسة، تعطيل المجلس النيابي، تعطيل الحكومة، الى اين يمكن ان يقود البلد؟ الى مزيد من الاشكالات التي قد لا يجد السياسيون مخرجا منها. ولا ننسى اننا ذاهبون الى انتخابات نيابية، فما هي السيناريوهات التي يمكن ان نراها؟ شغور، تعطيل وفراغ في المؤسسات، اين سيقود هذا الامر".

سئل: هل هناك اتفاق على كيفية تسيير شؤون الناس من قبل الحكومة؟

أجاب: "أعتقد أن رئيس الحكومة طرح في الجلستين الماضيتين خريطة طريق واضحة جدا، والدستور واضح جدا ولا يحتمل هذه الاجتهادات والتأويلات، وقد استمعنا في الاسبوعين الماضيين الى كم هائل من الهرطقة الدستورية التي لا تقيم أي اعتبار، والدستور يقول بصلاحيات محددة، فلنلتزم هذه الصلاحيات، ولكن اعتقد ان ما يقود الى هذا النقاش ليس الضبابية الدستورية بل الخلفيات السياسية التي تريد ان تستغل مسألة الحكومة ومسألة الرئاسة.

سئل: هل يمكن للجنرال عون ان يحلحل الامور ان في الوزارة او في التشريع؟

اجاب: "اللقاءات التي يعقدها الرئيس بري تؤتي ثمارها الايجابية، سواء مع الجنرال ميشال عون او مع الرئيس تمام سلام، وآمل ان يتهيب الجميع هذه المرحلة ويعرف أن دحرجة الفراغ الى تعطيل بقية المؤسسات ليست في مصلحة أحد".

 

سلام تلقى اتصالا من وزيرة خارجية ايطاليا اطلعته فيه على التحضيرات لانعقاد مؤتمر روما

وطنية - تلقى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام اتصالا هاتفيا من وزيرة خارجية ايطاليا فيديريكا موغيريني، جرى خلاله التداول في الشؤون الاقليمية والدولية، لاسيما موضوع النازحين السوريين الى لبنان، واطلعته فيه على التحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر روما ضمن جهود المجموعة الدولية لدعم لبنان والجيش اللبناني، الذي سيعقد في 17 الجاري. وشكر سلام الوزيرة الايطالية على دعم بلادها للبنان واستقراره .

 

جنبلاط: مع تصويت الاموات والمهجرين والمعتقلين والمفقودين كان بامكان النظام السوري تحقيق نتائج افضل

وطنية - أعتبر رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، في تصريح اليوم، "انه مع تصويت الأموات الذين فاق عددهم المايتي ألفا، والمهجرين داخل وخارج سوريا، البالغ عددهم ما يزيد عن ثمانية ملايين، والمعتقلين السياسيين والمفقودين ومجهولي المصير. مع كل هؤلاء كان بإمكان النظام السوري أن يحقق نتائج أفضل، في تلك الانتخابات الباهرة بشفافيتها وتعدديتها وديموقراطيتها، وهي غير مسبوقة في أعرق الديموقراطيات التي عرفها التاريخ القديم والوسيط والمعاصر". وقال: "لولا بعض الركام في حمص، وبعض الدمار في حلب، وبعض الطرقات المقطوعة في إدلب، لتمكن كل سكان هذه المدن من تجديد البيعة الأبدية للسيد الرئيس، ولو كان على جثث وأشلاء الضحايا الذين تقدر أعدادهم بمئات الآلاف. وبالمناسبة، مات كل هؤلاء ليحيا النظام، ولولا أن القدر الذي تصنعه ميليشيات النظام قد إختطف الطفل حمزة الخطيب ومئات الأطفال الآخرين، لكان بإمكانه مشاهدة الديموقراطية التعددية تنمو وتزدهر في سوريا". اضاف: "ولولا بعض البراميل المتفجرة التي ترمى من الطائرات، وبعض السلاح الكيماوي الذي إستخدم بين الحين والآخر، لكان بإمكان أهل الغوطة الشرقية ومناطق الشمال السوري أن يعلموا الغرب كيف تنظم الانتخابات، وتدار عمليات الاقتراع الحر والتصويت النزيه. ولولا فتح باب السجون للعصابات الارهابية التي بذل النظام جهدا لتدريبها وتمرينها، لكان بإمكان المناطق الخارجة عن سيطرة النظام أن تعيش تلك اللحظات التاريخية التي حرمت منها من قبل المجموعات المتطرفة".

وتابع: "ولولا تخاذل ما يسمى المجتمع الدولي ومجموعة أعداء سوريا، لما تمكن النظام من إجراء أنزه إنتخابات في تاريخ البشرية، بعد أن تفرج ويتفرج العالم عليه، يقوم بما يقوم به من قمع وتنكيل وقصف وتهجير في إطار تهيئته للانتخابات الديموقراطية الحرة التعددية النزيهة. ولولا إستضافة ردهات الفنادق الخمس نجوم المبردة والفخمة في العواصم الغربية لاجتماعات تلك المجموعة لكي تعصر أفكارها، وتتمخض عن أبلغ بيانات إستنكار وإدانة، لما تمكن الشعب السوري من التعبير عن رأيه بحرية وكرامة وديموقراطية. وأقترح في المناسبة جمع تلك البيانات في كتاب فاخر للأجيال المقبلة، لأنه من أثرى القواميس اللغوية في مصطلحات الرفض والادانة والشجب". وختم جنبلاط: "يا لها من إنتخابات براقة حقا، تشع منها أنوار الحرية، وتفوح منها روائح الديموقراطية، وتشكل خارطة طريق لكل شعوب الأرض لتتعلم فنون الانتخابات والاقتراع والفرز وتستفيد منها. ألم يقل عبد الرحمن الكواكبي: المستبد في لحظة جلوسه على عرشه ووضع تاجه الموروث على رأسه يرى نفسه كان إنسانا فصار إلها".

 

"كيم أعاد تأكيد دعم البنك الدولي التاريخي لكهرباء لبنان"

أزعور: تخصيص أميركا 51 مليون دولار للاجئين رمزي

ملف النفط لـن يُحدث خروقات كبيرة في المدى المنظور

المركزية- قيّم الوزير السابق للمال الدكتور جهاد أزعور من الزاوية الإقتصادية زيارة رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم ثم وزير الخارجية الأميركي جيم كيري إلى لبنان.

وقال في حديث لـ"المركزية" عن كيفية استثمار لبنان هذا الدعم الدولي: إن طبيعة الزيارتين مختلفة، فزيارة كيم مرتبطة بملفات واضحة تتعلق بالنازحين السوريين، علماً أن صندوقاً خاصاً أنشئ لدعم تداعيات النزوح السوري إلى لبنان، بإدارة البنك الدولي. كما أن زيارة كيم تأتي ضمن جولة يقوم بها إلى الأردن والمملكة العربية السعودية.

وأوضح أن العنوان الأول للزيارة: التأكيد على معاناة لبنان من النزوح السوري وتداعياته الإقتصادية والإجتماعية. والعنوان الثاني: تأمين الدعم للبنان، وتأكيد البنك الدولي دعمه للبنان اقتصادياً من خلال الكلام عن ملفات عديدة منها موضوع الطاقة والقطاعات الحيوية كالتعليم وغيره.

وقال: يسعى كيم إلى تحريك هذا الملف بزخم، لأن لبنان يتحمّل أكثر من بلدان المنطقة كلفة النزوح المرتفعة، خصوصاً أنه تأخر في وضع آلية في هذا الشأن، في حين سبقه الأردن وحصل على دعم ومساعدات في هذا المجال. من هنا زيارة كيم للبنان خطوة جيدة، خصوصاً أن رئيس البنك الدولي لم يزر لبنان منذ فترة طويلة.

وأضاف: أما زيارة كيري فهي مختلفة وذات طابع سياسي، وتتعلق بتثبيت الإستقرار ما بعد الفراغ الرئاسي. فالمحافظة على الإستقرار برغم الإنعكاسات السلبية الكبيرة للفراغ، تضفي نوعاً من التفاؤل بأن حتى لو كانت الأمور صعبة سياسياً، فإن نسبة الإستقرار تريح الجوّ العام في البلد، خصوصاً أننا على أبواب موسم صيف تعوّل عليه قطاعات كثيرة لتعويض خسائر السنوات السابقة. والجدير ذكره أن كلام كيري لم يتضمّن خارطة زمنية واضحة لإخراج لبنان من الفراغ، فكان مجرّد إعلان نيات وتأكيد على موقف من دون آلية واضحة لترجمته.

المساعدة الأميركية: وعن إعلان كيري أمس تخصيص الولايات المتحدة 51 مليون دولار للبنان كمساهمة في تحمّل أعباء النازحين، قال: إنه رقم رمزي وغير كافٍ قياساً على احتياجات لبنان، فالوزير كيري على اطلاع على تقارير البنك الدولي والأمم المتحدة التي تتحدث عن أن كلفة النزوح على الإقتصاد تبلغ 7 مليارات دولار، وعلى مالية الدولة اللبناية تتخطى المليار دولار سنوياً. فالمجتمع الدولي ترك لبنان في مشكلة كبيرة مترجمة بالأكلاف التي يتكبدّها في قضية النازحين، من دون أي دعم كافٍ، في ظل اقتصاد ضعيف.

ووصف كلام كيري عن استعداد بلاده لتولي التفاوض مع إسرائيل في النقاط المتنازع عليها في ملف النفط، بـ"الجيد"، لكنه أردف أن "تحريك ملف النفط في ظل الحكومة الحالية مع عدم وجود رئيس للجمهورية، سيكون أبطأ". وقال "التحدي الأكبر اليوم، كيفية إعادة دورة الدولة إلى طبيعتها من خلال انتخاب رئيس للجمهورية"، نافياً أن "يُحدث ملف النفط خروقات كبيرة في المدى المنظور".

دعم البنك الدولي: وعن تضمين زيارة وفد البنك الدولي دعمه لبنان في مجال البنى التحتية ولا سيما عجز الكهرباء، قال: إن البنك الدولي ساعد لبنان تاريخياً في هذا المجال، نظراً إلى حجم العجز في كهرباء لبنان والمقدّر بملياري دولار ونصف مليار سنوياً وهو رقم قياسي. فأقرض البنك لبنان في باريس – 3 لدعم إصلاح مؤسسة الكهرباء، وفي فترة 2007- 2008 وقع لبنان مع البنك الدولي قرضاً لإعادة هيكلة قطاع الكهرباء، كما أمّن البنك الدولي مجموعة من الخدمات الإستشارية وتعزيز قدرات مؤسسة كهرباء لبنان للقيام بهذه الإصلاحات، ولسوء الحظ لم يطرأ أي تحسّن منذ سبع سنوات.

وتابع: عاد البنك الدولي أمس وأكد استعداده للمساعدة نظراً إلى خبرته من جهة، وأهمية هذا القطاع من جهة أخرى.

كلفة الفراغ: وفي المقلب الآخر، ردّ أزعور على سؤال عن تأثير الفراغ الرئاسي في حال طال أمده، على الإقتصاد الوطني، فقال: الفراغ هو دائماً حالة سلبية، ولبنان يتأثر اقتصادياً بها لأنها تخلق حالة ترقب الذي لا يشجع بالتالي على الإستثمار أو المبادرة. وكلفة الفراغ عالية وتفوّت على لبنان فرصاً كبيرة جداً. وإذا طال أمد الفراغ، فستُعلق مجموعة من الملفات، تماماً كما حصل عندما طالت مدة حكومة تصريف الأعمال 11 شهراً. كل هذه المواضيع التي تخلق حالاً من عدم الإستقرار أو عدم الوضوح في الرؤية، لها انعكاسات سلبية. لكن في المقابل، لحسن الحظ مرّ لبنان، بقطاعيه العام والخاص، في مثل هذه التحديات واستطاع تطوير آليات التأقلم، كما لديه القدرة على تحمّل الأزمات ومواجهة هكذا أوضاع، كما شهدنا في الماضي.

 

الإتحاد المسيحي الديموقراطي: زيارة الراعي الى الاراضي المقدسة صرخة إنسانية وطنية لا أبعاد سياسية لها

وطنية - رحب الاتحاد المسيحي الديموقراطي اللبناني في بيان اصدره اثر إجتماع مجلسه التنفيذي برئاسة رئيسه النائب نعمة الله ابي نصر، بزيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الى الاراضي المقدسة، وقال: "ان غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي حسنا فعل في تثبيت سلطانه الروحي والمعنوي على الأرض المقدسة بصفته رئيسا للكنيسة المارونية في لبنان وسائر المشرق والعالم. لقد وجه غبطته ضربة معنوية للمشروع الإسرائيلي الهادف إلى محو الذاكرة بعد إحتلال الأرض". اضاف البيان:"فلسطين هي أرض يسوع بالولادة وبالرسالة، كما هي القبلة الأولى للمسلمين، واستمرار التغاضي عنها وتجاهل هويتها المسيحية والإسلامية المشتركة، يعني إفساح المجال حصرا للفكر الصهيوني الأصولي، لمواصلة مشروعه السياسي، بجعل فلسطين التاريخية دولة يهودية".

وتابع:"هذا هو الإنجاز الكبير الذي حققته زيارة البطريرك الماروني الذي بدفاعه عن هوية الأرض إنما كرس للمسيحيين والمسلمين معا حقوقهم التاريخية. ولا بد لكل من يستقرىء أبعاد هذه الزيارة من أن يعترف بهذا الإنجاز حتى ولو كان رأيه السياسي مخالفا لرأي البطريرك". وختم:"أما صرخة البطريرك التي إعتبرها البعض "تبرئة كما سمي عملاء" فهي صرخة راعوية إنسانية ووطنية لا أبعاد سياسية لها، لم يكن البطريرك ولن يكون ضد المحاكمات العادية للمتهمين أو ضد أية تسوية في هذا الموضوع. وهو لا يبرر حتما الجرائم التي وقعت، لكنه يتعاطف مع أهالي الشهداء والضحايا. ويرى غبطته ونحن معه أنه بعد مرور أربعة عشر عاما، نشأ واقع جديد لا يجوز التغاضي عنه. فإذا كان الذين فروا إلى إسرائيل أناس أخطأوا بحق لبنان ومقاومته للإحتلال فما ذنب أبناءهم الأبرياء، وهم يترعرعون الآن في إسرائيل. فإن لم نبادر إلى إعادتهم إلى وطنهم لإعادة تأهيلهم وتنشئتهم على المبادىء الوطنية نكون كمن يعالج الخطأ بخطأ أكبر من حيث لا ندري بحق جيل برء من ذنب آبائه. هؤلاء الأولاد يستفيقون الآن على النشيد الإسرائيلي ويتعلمون تاريخ الدولة الغاصبة ولغتها، ويخضعون لقوانينها، فهل هناك من يتحمل عمدا مسؤولية هذه الجريمة المتمادية في حق هؤلاء الأبرياء كما في حق وطنهم؟"

 

"تفاوض جدّي لتسهيل العمل التشريعي والتنفيــذي"/سلهب: أميركا أزالت الصفة الارهابية عن "حزب الله"

المركزية- طغت زيارتا رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون الى عين التينة ووزير الخارجية الاميركية جون كيري الى بيروت على الحدث السياسي اللبناني بالأمس، وانشغلت الاوساط السياسية في قراءة دلالات الزيارتين في زمن المفاوضات والمشاورات. عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب سليم سلهب أوضح في حديثٍ لـ"المركزية" "ان اي جلسة حوارية تحوي العديد من الايجابيات، ومدّة زيارة العماد عون الى عين التينة سمحت بالتطرق الى مواضيع عدّة منها عمل مجلس النواب ومسار الحكومة في ظلّ الشغور الرئاسي وكيفية تفعيل الامور لانتخاب رئيس للجمهورية"، مضيفا "أما في ما يتعلق بعمل السلطتين التنفيذية والتشريعية، فواضح ان هناك مشاورات جدّية عن آلية العمل التشريعي وكيفية تولي السلطة الاجرائية مهام رئيس الجمهورية". وأكد "الا تزامن بين رسالة بري التي وجهها الى النواب الذين يقاطعون المجلس وزيارة العماد عون الى عين التينة لان الزيارة حدّدت قبل نشر الرسالة"، مشيرا الى "ان نتائج هذا اللقاء قد تظهر الاسبوع المقبل خصوصا لجهة برمجة المشاريع التشريعية التي وضعها الرئيس بري على جدول أعمال الجلسة". وردا على سؤال على اي مستوى قد يحمل مطلع الاسبوع المقبل حلاً بناء على كلام العماد عون، أكد سلهب "ان الحلّ سيكون على المستويين التشريعي والتنفيذي".

وعن زيارة كيري الى بيروت، اعتبر "ان هذه الزيارة حملت رسالتين داخلية وخارجية، الاولى لناحية مساعدة لبنان للحفاظ على استقراره الأمني والسياسي، أما الدلالات الخارجية تتعلق بالشأن السوري والطلب من "حزب الله" وإيران وروسيا المشاركة في الحلّ السلمي في سوريا مع الولايات المتحدة"، معتبرا "ان علينا استثمار هذه المواقف لتحقيق مصلحة وطننا". وعن وضع كيري "حزب الله" بمصاف إيران وروسيا، قال سلهب "في السابق وضعت الولايات المتحدة الحزب على لائحة الارهاب، لكن كيري وضعه بالأمس بمقام روسيا وإيران وهذا يعني إزالة الصفة الارهابية عنه ووضعه في موقع الحلّ الاقليمي خصوصا في سوريا"، لافتا الى "ان هذه الرسالة قد تساهم في الوصول الى حلول مع "حزب الله" تحديدا بعد مرحلة الانتخابات الرئاسية سواء في لبنان أو في سوريا". ورأى "ان اتصالات معينة سبقت زيارة كيري الى بيروت ساهمت في تبدّل المواقف لان وزير الخارجية الاميركية كان يقرأ تصريحاته ما يعني تحضيرها مسبقا".

 

رعد: لن نقبل برئيس يضمر الخصومة للمقاومة ولينجز الاستحقاق بالتوافق

وطنية - اعتبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، في إحتفال تكريمي للجرحى المقاومين، أقامته مؤسسة الجرحى تحت شعار "جراحنا عزنا ونصرنا"، في حسينية بلدة حناوية الجنوبية، "أن تجديد الإنتخاب للرئيس بشار الاسد في سوريا هو نعي للمؤامرة التي استهدفت تدميرها واقتلاعها من موقعها واضعاف الأمة عبر استهداف محور المقاومة في هذه المنطقة كمقدمة للانقضاض على الجمهورية الإسلامية في إيران وعلى المقاومة الإسلامية في لبنان"، مشيرا إلى أنه "في النهاية انتصر المشروع الذي يمكن أن يتناغم ويتعايش مع مشروع المقاومة الذي هو مشروع حياة الأمة ونهضتها".

وقال رعد: "ما شهدناه خلال اليومين الماضيين من اقبال كثيف على صناديق الإقتراع لاختيار وانتخاب مشروع سوريا القوية الموحدة بقيادتها وجيشها وشعبها عبر عن إرادة الشعب السوري الحقيقية الذي حاول الكثيرون خداعه في بداية الأزمة، لكنه استعاد موقعه وعرف ان الخيار الصحيح ليس في ما يسوق على أنه بديل للواقع القائم، فالبديل تأنف منه النفس البشرية ولا يمكن أن تتعايش معه الشعوب على الإطلاق".

وأشار إلى أن الذين "راهنوا في لبنان على سقوط سوريا صدموا بما شهده يوم الإقتراع في السفارة وسحبوا أيديهم وتنصلوا من مسؤولياتهم تجاه الشعب السوري الذي أرادوه في بداية الأزمة أن يستقبل نازحا معارضا ليستثمروا عليه في السياسة وليجمعوا المساعدات الدولية على حسابه، فلما تبين أن شعب سوريا هو لها وليس لاستثماراتهم وتوظيفاتهم السياسية شطبوه من جداول النازحين وباتوا يتخذون موقفا معاديا لهذا الشعب". وقال: "بعد التغيرات التي حصلت في المنطقة والمزاج الدولي الذي أذعن لإرادة المقاومين في المنطقة وبعد القيود التي كبلتهم بها المقاومة، حيث أن العدو الإسرائيلي بات غير قادر على أن يشن حربا يحقق فيها أهدافا يحلم بها في السياسة، وبعد سقوط مشروع المؤامرة على سوريا واستعادة التوازن فيها، وبعد انتصارات المقاومة في لبنان وسوريا وإيقافها لموجة التفجيرات والسيارات المفخخة في مناطقنا اللبنانية لا يصح أن نقبل برئيس يضمر الخصومة للمقاومة في لبنان وهذا الرئيس لا مكان له في بلدنا"، مشددا على ضرورة التوافق على رئيس يدرك أهمية وضرورة وحاجة لبنان للتمسك بخيار المقاومة، ويعرف كيف يميز الصديق من العدو ويملك معايير واضحة ومحددة لإقامة العلاقات مع الأصدقاء ولعدم الرهان على المنافقين في الساحة الدولية والإقليمية".

وأمل النائب رعد "ألا يحبط تأجيل الإستحقاق الرئاسي في لبنان المسؤولين عن القيام بمسؤولياتهم في المؤسسات الدستورية الأخرى، وألا يعطلوا عمل تلك المؤسسات مع كل إصرارنا على إعادة الحياة إلى المؤسسة الرئاسية في البلد ورفضنا لأي تعطيل للمؤسسة الحكومية والمجلسية فيه"، مشددا على "ضرورة أن تقوم كل مؤسسة بدورها وأن تتعاون المؤسسات جميعا في ما بينها تحقيقا للتوازن والتكامل ولتسهيل الأمور للمواطنين في هذا البلد"، داعيا الى "عدم ربط المواضيع التي تخص المواطنين وتحتاج الى استصدار قوانين تلبي مصالحهم وتستجيب لتطلعاتهم وتنتصر لحقوقهم بالإستحقاق الرئاسي الذي نحرص على أن ينجز بالتوافق في أسرع وقت ممكن". وختم النائب رعد بالقول: "إن جرح المقاومين والمجاهدين هو قنديل نصرنا وزيته الذي يضيء في كل خطوة وفي كل منعطف وعند كل اشتباك فيتوهج ليصنع نصرا جديدا ويسطر ملحمة جديدة"، مؤكدا "أننا مدينون في انتصاراتنا لجراحات الجرحى الذين يفور جرحهم ويكتب عملا صالحا الى يوم الدين ليكونوا كالشهداء مع وقف التنفيذ لأن الله قد أعزهم بصبرهم على الجراح ليتضاعف أجرهم".

دكروب

من جهته، اعتبر مدير عام مؤسسة الجرحى محمد دكروب "أن الجراح هي ولادة الإنتصارات وهي التي تصنع النصر للقضية المقدسة وللمجتمع والأمة وهي في الوقت نفسه تصنع أفقا جديدا لحياة الجريح نفسه"، مشيرا إلى أن "ما بعد الجراح ليس كما قبلها لأن أهل الجراح المقدسة هم أهل الوجع والألم والأنين الذين كثيرا ما يكونون الأقرب إلى الله والأصفى في مسيرهم إليه فتصبح جراحهم براقا لعبورهم إلى كعبة العشق الإلهي".

 

زهرمان: زيارة كيري الى لبنان ليست لطرح الرئاسة بل لدعم الوضع اللبناني

وطنية - وصف عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان، في حديث الى اذاعة "لبنان الحر"، "ما حصل في سوريا في الانتخابات الرئاسية بأنه مسرحية"، لافتا الى انها "استحقاق غير جدي، وهي همروجة إعلامية لا معنى دستوريا لها، وهذه عملية من أجل الاظهار للمجتمع الدولي انه مدعوم من الشعب وهو لن يستطيع حكم سوريا، وهي شبه مدمرة". وقال: "الوضع في سوريا يناسب جميع الدول في العالم ومنها أميركا، وقد أرسلت الدول كل الشياطين الى سوريا، فبعض الدول لا يهمها ان يحكم فريق في سوريا، كما ان الخاسر الاكبر من هذا الوضع هو الشعب السوري". واعتبر زهرمان أن "الولايات المتحدة لم تضع الرئاسة على نار حامية، وزيارة كيري الى لبنان ليست لطرح الرئاسة بل هي زيارة لدعم الوضع اللبناني ككل". وختم: "عدم لقاء كيري مع 14 آذار أعطى صك براءة لهذا الفريق على انه ليس مرتبطا بأميركا".

 

الحوت: لعقد جلسات يومية حتى انتخاب رئيس للجمهورية

وطنية - حذر النائب عماد الحوت من "تكرار صورة تعطيل النصاب في جلسة 10 حزيران لانتخاب رئيس الجمهورية"، لافتا في حديث الى "اذاعة الفجر"، الى "ضرورة الدعوة الى جلسات يومية لانتخاب الرئيس"، واعتبر في هذا المجال أن "الرئيس نبيه بري تتنازعه صفتان: الرئيس المسؤول عن الحياة البرلمانية من جهة، وكونه جزء من الفريق السياسي المسؤول عن التعطيل بانتظار جلاء المشهد الاقليمي، من جهة ثانية". وعن طرح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون إجراء الانتخابات الرئاسية بعد الانتخابات النيابية، رأى الحوت أنها "محاولة لاستجرار المزيد من الأمل بفوزه"، معتبرا أن "معركة عون منسجمة مع عقلية:أنا أو لا أحد". وتوقف الحوت عند زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، فوصفها ب"الرسالة الأميركية للبنانيين بأنهم ليسوا على الأجندة الدولية حاليا، ودعوتهم الى تفادي أي انفجار سياسي أو أمني". ووصف الحوت نتائج الانتخابات الرئاسية في كل من سوريا ومصر، ب"المسرحيتين الهزليتين".

 

خلوة للمؤسسات المارونية برئاسة الراعي: نحذر من ازدياد الخطر مع انعكاس الفراغ الرئاسي على المؤسسات

وطنية - عقدت لجنة المتابعة المنبثقة عن المؤسسات المارونية خلوة برئاسة البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي، والمؤلفة من رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، رئيس المؤسسة المارونية للانتشار الوزير السابق ميشال إده، رئيس الرابطة المارونية سمير أبي اللمع،، رئيسي الرابطة المارونية السابقين حارث شهاب وجوزف طربيه، وذلك بعد اللقاءات والإتصالات التي أجرتها مع مختلف القوى والفعاليات السياسية المارونية.

البيان

وأصدرالمجتمعون بيانا طالبوا خلاله النواب، بحكم الدستور وتبعا للاصول الديمقراطية المعتمدة في لبنان، بالقيام فورا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية"، وقالوا:"فالدستور اللبناني حدد في المواد 73 و 74 هذا الواجب، واعتبر في المادة 75 المجلس الملتئم لانتخاب رئيس الجمهورية هيئة إنتخابية لا هيئة إشتراعية ويترتب عليه الشروع حالا في انتخاب رئيس الدولة دون مناقشة أي عمل آخر".

ذكروا بنص المادة 62 من الدستور التي تنص على الآتي "في حال خلو سدة الرئاسة لأي علة كانت، تناط صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة بمجلس الوزراء، ما يعني أن ذلك هو تدبير إستثنائي ولفترة وجيزة جدا ومؤقتة. فالتمادي في عدم انتخاب رئيس للجمهورية وبقاء الحكومة لمدة غير محددة، انما يناقضان الميثاق الوطني الذي يوزع رئاسات السلطتين الاشتراعية والاجرائية على الماروني والشيعي والسني"، وقالوا:"في هذه الحالة يلغى مكون اساسي هو الرئيس الماروني. وهذا يتناقض مع الفقرة (ي) من مقدمة الدستور التي تنص على انه لا شرعية لاي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك".

وحذر المجتمعون "من ازدياد الخطر مع انعكاس الفراغ الرئاسي على العديد من المؤسسات لا سيما المجلس النيابي والحكومة وسط تأزيم متصاعد في الحالات الإقتصادية والإجتماعية والتربوية مع الخوف من أن يستغل هذا الشغور لإقدام المتضررين على محاولات إفتعال أزمات جديدة قد تجر البلاد إلى منزلق خطير في وقت تتخبط فيه المنطقة بأزمات مستشرية".

اشارة الى ان اللجنة قد ابقت اجتماعاتها مفتوحة برئاسة الراعي "لمواصلة مساعيها واتخاذ الخطوات الملائمة".

غداء

وقد استبقى الراعي اعضاء اللجنة الى الغداء.

 

ميشال معوض: الهجوم على بكركي فصل من فصول محاولة ضرب هذه الصيغة

وطنية - رد رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض في مؤتمر صحافي عقده اليوم في زغرتا، على الحملة التي طالت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي على خلفية زيارته للأراضي المقدسة.

وأكد أن "الحملة على البطريرك منظمة، والرأس المدبر معروف، وأدواتها السياسية والإعلامية واضحة. وهي حملة تهدف إلى كسر موقع بكركي وإخضاعه، وفرض ذمية سياسية عليه، وهذا أمر لن نقبل به أبدا. لا يقال لبطريرك الموارنة "قعود بكرسي الاعتراف واعتذر"، فمن أطلق هذا الكلام وهذا الموقف هو الذي عليه أن يعترف ويعتذر. وأطالب وزير العدل اللواء أشرف ريفي بإحالة كاتب المقال - الشتيمة على النيابة العامة التمييزية بتهمة إثارة النعرات الطائفية. بطريرك الموارنة لا يعطى دروسا بالوطنية، ولا تكال بحقه الاتهامات، والبطريرك وبكركي لا تملى عليهما المواقف، ولا يخضعان لأي ولي فقيه، فالبطاركة على مدى 1400 سنة ناضلوا وحفروا الصخور في الوديان، من كفرحي إلى قنوبين وصولا إلى إيليج وبكركي، ولم يخضعوا لأي نوع من الذمية للمحافظة على الحرية. والمفارقة أن اسرائيل و"حزب الله" هم الطرفان المنزعجان من زيارة البطريرك للأراضي المقدسة". وأضاف: "من يهاجمون بطريرك الموارنة، مشكلتهم في الجوهر وليست مع شخص البطريرك، ولا على خلفية زيارة الأراضي المقدسة، التي حققت الكثير للمسيحيين وللقضية الفلسطينية وللقدس، وللاعتدال وحوار الحضارات، والعيش معا في المنطقة، بل مشكلتهم مع الحرية، الحرية التي حاولت "فتح لاند" كسرها، فانكسرت هي، والحرية التي حاولت "أسد لاند" كسرها، فانكسرت هي، ولا تزال على الرغم من كل محاولات تجميل الحقيقة. وهي الحرية نفسها التي لن تستطيع "إيران لاند" أن تكسرها، لا من خلال استقواء البعض بالسلاح، ولا من خلال "تعجرف" البعض إلى حد اعتبار لبنان داخل الحدود الإيرانية كما صرح الجنرال يحيى رحيم صفوي. هي الحرية التي تمسكت بها بكركي على مر السنين وهي التي انتجت الصيغة اللبنانية".

وأشار معوض إلى أن "الهجوم على بكركي ما هو إلا فصل من فصول محاولة ضرب هذه الصيغة. وهنا أحيي موقف رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، إلى جانب موقف الحلفاء في "تيار المستقبل"، الذين أكدوا أن الدفاع عن بكركي ليس مسألة مسيحية، بل قضية وطنية بامتياز، ودفاع عن الحرية وعن الصيغة اللبنانية. رحم الله الإمام الراحل محمد مهدي شمس الدين الذي قال يوما إن الدفاع عن الصيغة هو واجب ديني وليس فقط واجبا سياسيا".

وفي هذا الإطار، تمنى معوض "لو أن الفريق المسيحي في 8 آذار اتخذ موقفا واضحا من الحملة المعيبة على البطريرك، لأنه عندما تتعرض بكركي لأي انتقاد او هجوم، علينا أن نكون صوتا واحدا للدفاع عنها، بغض النظر عن التحالفات والاصطفافات السياسية. صمت نواب زغرتا مريب، زغرتا البطريرك الدويهي، تجاه هذه الحملة، وهو صمت مخجل فعلا".

وأكد أن "الحملة على بكركي ضرب للصيغة، تماما كما أن إبقاء لبنان بلا رئيس للجمهورية محاولة أخرى من محاولات ضرب الصيغة اللبنانية. ومن هنا، أتوجه إلى اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم السياسية والمذهبية في لبنان والاغتراب، لأقول إن إبقاء لبنان بلا رئيس ليس تفصيلا صغيرا، أو مشكلة عابرة يمكن اعتيادها، فاستمرار البلد بلا رئيس يهدم البلد، والمؤسسات، والاقتصاد، ويضرب الاستقرار. وبقاء البلد بلا رئيس سيؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على كل واحد منا".

وأضاف: "البلد بلا رئيس تعني بلدا بلا سلسلة رتب ورواتب، لأنه لا يمكن التشريع في غياب الرئيس، فالدستور واضح وجازم، ومجلس النواب تحول اليوم هيئة ناخبة ولا يمكنه التشريع. ومحاولات البعض الاستمرار في الوضع الراهن بلا رئيس وكأن شيئا لم يكن، ليست فقط مخالفة للدستور، إنما تمس بالميثاق والشراكة الوطنية، وبالتالي لن نتساهل في هذه المسألة أبدا. من يريد فعلا أن يسهل أمور المواطنين ومصالحهم، عليه أن ينتخب رئيسا، وعدم تخطي موقع رئاسة الجمهورية. ولنتذكر أن الرئيس نبيه بري أقفل مجلس النواب نحو سنة ونصف سنة من دون مبرر دستوري، بمجرد استقالة وزراء الثنائي الشيعي من الحكومة، فهل المسموح اليوم فتح المجلس في غياب رئيس للجمهورية؟ أوليس الأمر غير ميثاقي أيضا؟"

ورأى أن "عدم وجود رئيس في موقع الرئاسة الأولى سيؤدي إلى تعطيل المؤسسات، وهو أمر بدأت تظهر بوادره في الحكومة، وخصوصا أن هذه الحكومة ليست نفسها قبل 25 أيار وبعده. والنتيجة أن لبنان بلا رئيس، يعني مؤسسات معطلة، وأزمة دستورية وميثاقية وكيانية مفتوحة، وإذا ما سارعنا إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية لإعادة تكوين السلطة، من تشكيل حكومة إلى انتخابات نيابية، سنكون بذلك نساهم في إضعاف، وحتى في إلغاء الموقع المسيحي الأول بالشراكة الوطنية، وهذا الأمر ستكون له نتائج وخيمة ليس فقط على الوجود المسيحي في لبنان، إنما على الصيغة والكيان أيضا".

وذكر بأنه "عام 1988، أدى عدم انتخاب رئيس إلى انقسامات داخلية وحروب عبثية، لم نستطع الخروج منها إلا من خلال اتفاق الطائف. وعام 2007، عدم انتخاب رئيس أوصلنا إلى 7 أيار وإلى اتفاق الدوحة. وأحذر من محاولات البعض تكرار هذه التجربة، في محاولة لإعادة النظر في الصيغة والمناصفة. لذلك لا يمكن أن نقبل بهذا المنطق وكأنه أصبح أمرا واقعا يجب أن نعتاده، وبالتالي الاستسلام لواقع الفراغ".

وأكد معوض أن "السبب الذي أوصلنا إلى هذه الحالة والمسؤول عنها، هو كل نائب قاطع جلسات انتخاب رئيس للجمهورية، فالمقاطعة ليست حقا دستوريا، بل بالعكس، فإن إفراغ مؤسسة رئاسة الجمهورية هو ضرب للدستور وتعد عليه، وهذا ما يؤكده رأي الأغلبية الساحقة من الخبراء الدستوريين. وأسأل: كيف يمكن لمجلس شرع التمديد لنفسه تحت شعار عدم إفراغ المؤسسات، أن يعتبر إفراغ موقع رئاسة الجمهورية حقا دستوريا؟"

وقال: "هناك أيضا مسؤولية كبرى على النواب الذين رضخوا لتفسيرات دستورية خاطئة بشأن مسألة نصاب جلسة انتخاب الرئيس، إذ لا شيء في الدستور يتناول تأمين نصاب جلسات انتخاب الرئيس بالثلثين، فمادة النصاب لجلسات مجلس النواب واضحة ومنفصلة (المادة 34) وتنص على أن النصاب هو أكثرية الأعضاء. والاستثناءات كما هي حال تعديل الدستور (المادة 79) أيضا واضحة، إذ أوضح المشرع أن نصاب الحضور هو الثلثان ونصاب التصويت هو الثلثان، أما المادة المتعلقة بانتخاب الرئيس فلا تنص على الثلثين. وإذا اجتهد البعض أن النصاب هو الثلثان في الدورة الأولى، لأن انتخاب الرئيس يحتاج إلى الثلثين في هذه الدورة، فبموجب هذا الاجتهاد نفسه، إذا سلمنا به، النصاب يجب أن يكون النصف زائدا واحدا في الدورات التي تلي، بحيث يصبح انتخاب الرئيس يحتاج إلى النصف زائدا وحدا، وهذا رأي الكثير من الخبراء الدستوريين، وفي هذا الاطار يمكن مراجعة الدكتور حسن الرفاعي، والأستاذ إدمون رزق والشيخ بطرس حرب".

وأضاف أن "اعتماد نصاب الثلثين ليس فقط بدعة دستورية، بل خطيئة سياسية. يمكن أن نفهم في السياسة أنه في زمن الحرب وفي زمن ما قبل اتفاق الطائف، كان يعتمد نصاب الثلثين عرفا، حيث كان عدد مجلس النواب 45 للمسلمين و54 للمسيحيين، ويستطيع عندها المسيحيون انتخاب رئيس لهم مع صلاحياته المطلقة يومها من دون العودة للمسلمين. لذلك شكل نصاب الثلثين ضمانا للشراكة الوطنية، لكن فرض تطبيق هذا العرف اليوم بعد اتفاق الطائف في ظل المناصفة في مجلس النواب، وتقليص صلاحيات الرئيس، يشكل ضربا للشراكة وتقزيما لمواصفات أي رئيس".

وسأل: "لماذا يمكن انتخاب رئيس للحكومة ولمجلس النواب بأكثرية النواب الموجودين، في حين أنه لا يمكن انتخاب رئيس للجمهورية إلا بالثلثين، وهو ما يسمح لكل الكتل السياسية والمذهبية ممارسة "الفيتو" على هذا الرئيس الذي يقع عندها ضحية الفيتوات المتبادلة؟".

ولفت إلى أن "أكثرية الكتل النيابية والقيادات، وخصوصا المسيحية منها، أكدت ضرورة إجراء الانتخابات ضمن المهل الدستورية، ولبننة الاستحقاق، والوصول برئيس قوي، وتخفيف التأثير الخارجي، إلا أن هذا الكلام يسقطه التمسك بنصاب الثلثين، لأنه يناقض عمليا لبننة الاستحقاق وإمكان وصول أي رئيس قوي، إذ إن نصاب الثلثين بذاته يسهل عملية "الفيتوات" المتبادلة، ويعقد إمكان إنتاج رئيس جمهورية بالديناميات الداخلية. وبالتالي فإن نصاب الثلثين يسهل أولا تعطيل الانتخابات ويسقط المهل، ويشرع الباب على مصراعيه أمام التأثيرات الخارجية. وهذا يعني أن نصاب الثلثين يدول الاستحقاق عوض لبننته، فتتحول الانتخابات كما هي اليوم ورقة في بازار المفاوضات النووية الايرانية الغربية، وفي انتظار التطورات في سوريا ونتيجة المفاوضات السعودية الايرانية".

وأضاف معوض: "نصاب الثلثين يعطل أي إمكان لوصول رئيس قوي، لا من 8 ولا من 14 آذار، وبالتالي الرضوخ لنصاب الثلثين يعني الفراغ أو القبول برئيس ضعيف لا طعم له ولا لون، يأتي نتيجة تسويات إقليمية ودولية".

وفي الختام، وجه رئيس "حركة الاستقلال" ثلاثة نداءات:

"النداء الأول إلى الرئيس نبيه بري، وأطالبه بالدعوى إلى جلسة نيابية لتفسير الدستور في ما يتعلق بموضوع الميثاق. وإذا لم يدع الرئيس بري لهذه الجلسة يكون يساهم في التعطيل وبإقصاء المسيحيين. فالرئيس بري مع احترامنا الكامل له ولموقعه ولصلاحياته لا يمكنه أن يختزل صلاحية الهيئة العامة للمجلس في تفسير الدستور.

النداء الثاني، إلى نواب 14 آذار، وأقول لهم إن التوحد حول مرشح لرئاسة الجمهورية يحمل برنامجا واضحا أمر جيد لكنه غير كاف، وحضور جلسات انتخاب الرئيس أمر ممتاز ولكنه غير كاف، لأن السكوت على نصاب الثلثين يضيع كل الشعارت التي رفعت قبلا، ويعني القبول بثلث معطل جديد سيعطل كل الدولة بدءا من رأس الهرم إلى كل المؤسسات.

والنداء الثالث، إلى النواب ورؤساء الكتل والقوى المسيحية الحية، وطلب منهم الذهاب إلى بكركي والاتفاق على مرشح رئاسي يحمل وثيقة بكركي كبرنامج انتخابي، التي أجمع عليها كل مسيحيي 14 آذار وأعلن العماد ميشال عون تأييده لها. حان الوقت للفهم أننا بتنا أمام خيار من اثنين: إما الاتفاق على مرشح وإنتاج رئيس للجمهورية ينطلق من شرعية مسيحية ويحمل طرحا للمحافظة على لبنان، او أن يتفقوا علينا في لعبة الأمم وعندها يكون البكاء وصرير الأسنان".

 

باسيل من الصين: 3 معوقات تواجه تقدم لبنان ومنطقتنا الارهاب والازمة السورية والقضية الفلسطينية

وطنية - القى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل كلمة لبنان في الدورة السادسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي - الصيني الذي افتتح اعماله اليوم في قصر المؤتمرات في بكين، بحضور الرئيس الصيني شين جين بينغ ورئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ووزراء خارجية عدد من الدول العربية.

استهل باسيل كلمته بالقول "بعد الشكر الكبير لجمهورية الصين الشعبية على الاستضافة والتنظيم والإعداد لهذا الاجتماع بالتنسيق مع جامعة الدول العربية، أقول إننا نشهد اليوم مضي عشر سنوات على إنشاء منتدى التعاون العربي الصيني الذي يضعنا معا، صينيين وعربا في مشروع يربط بين شعبين وأرضين وحضارتين".

وسأل: "هل بإمكاننا أن نكون، كمسؤولين، على مستوى هذا المشروع الرابط وهذا التحدي؟ فالأرقام التي سمعناها اليوم عن تبادل تجاري بحجم 240 مليار دولار أميركي وإستثمار صيني في منطقتنا العربية بحجم 2,2 مليار دولار، يعنيان، إقتصاديا اننا نتكئ على معطيات مقبولة ولكنها غير كافية في محطتنا العاشرة.

اضاف: "أما الأرقام التي أعلن الرئيس الصيني شين جين بينغ عن عزم الصين الوصول إليها خلال المحطة العاشرة الثانية من 600 مليار دولار كتبادل تجاري و60 مليار دولار كاستثمار في المنطقة، فهي واعدة وتعني أن الصين مصممة، وهذا ما يعطينا كبير الأمل".

ورأى ان "الأمل بالنجاح يرتكز أيضا على عوامل متوفرة لدى الكتلتين البشريتين وطاقاتهما الكبيرة استهلاكا وإنتاجا وإبداعا، ومتوفرة أيضا لدى الموقعين الجغرافيين المتميزين (واحد يربط الشرق بالغرب وآخر يشكل نقطة الارتكاز في الشرق) ومتوفرة كذلك لدى الحضارتين المتنوعتين دينا وثقافة ولغة. والأمل بالنجاح يمكن تعزيزه أكثر إذا ما اتبعنا نحن، كعرب، المنهجية والإنتاجية بالقدر المتبع لدى المجتمع الصيني والذي عبر عنه رئيسه اليوم. وإذا ما انفتحت الصين على مجتمعنا العربي أكثر ثقافة وسياحة واستثمارا، ولبنان في هذين الاتجاهين قادر على المساهمة مساهمة كبيرة وفعالة".

اضاف باسيل: "ان لبنان لديه ثروات عديدة منها الطبيعية كالغاز والمياه، ومنها الحضارية، حيث حضارته تراكمت حضارات وأديانا وثقافات، وأهمها البشرية، المقيمة والمنتشرة في كل أنحاء العالم. فالإنسان اللبناني يملك ما تعرفون من طاقات عديدة فكرية وإبداعية، علمية وثقافية، دينية ودنيوية، لغوية وتواصلية. وهذا الإنسان اللبناني الذي نجح في كل مجتمعات العالم، بإمكانه أن يكون مفتاح النجاح لهذا المشروع العربي - الصيني المشترك وبإمكانه أن يكون العمود الفقري لمشروع الـ6000 كادر عربي مدرب على تسويق وتفعيل هذا المشروع، فيكون أساسا لإنسان عربي أصيل ومتجدد ومطعم بالمنهجية والانتاجية الصينية اللتين معهما يتطور مجتمعنا العربي ويتكامل أكثر مع المجتمع الصيني".

ولفت الى "وجود أساس متين لما أتكلم عنه ما بين الصين ولبنان، فقد شهدت علاقاتنا الاقتصادية والتجارية نموا ملموسا وأصبحت الصين منذ العام الماضي، الشريك التجاري الأول للبنان وهي مقبلة على تطور أكبر مع تضاعف إمكانيات لبنان في العقد المقبل بسبب ما تم اكتشافه من ثروات غازية في أرضه ومياهه لن يستطيع أحد منع لبنان من استخراجها ودخوله شريكا في اللعبة النفطية الدولية إضافة إلى الاستثمارات الكبيرة التي أعدها لبنان في مجالات معامل الكهرباء وسدود المياه وخطوط الغاز ومحطات التكرير والتخزين والتوريد للنفط، ناهيك عن القدرات اللبنانية الفريدة والنوعية زراعيا وخدماتيا وتقنيا"، معتبرا ان "إن الخلل التجاري القائم ما بين لبنان والصين والبالغ 3 مليار دولار أميركي في السنة، يمكن تصحيحه جزئيا من خلال قيام استثمارات صينية في لبنان على صعيدالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمواصلات مثلا ومن خلال تسهيل وزيادة الصادرات اللبنانية إلى الصين كالنبيذ وزيت الزيتون والعسل، ومن خلال الاستعانة بالقدرات الخدماتية اللبنانية في مجالات الإعلام والإعلان وتصميم الأزياء وفي قطاعات المصارف والمطاعم والفنادق والطب والتعليم".

وتابع: "الأساسات الفعلية إذا موجودة لوجود منتدانا ولنجاح أعماله، إلا أن هناك معوقات حقيقية في وجه تقدمنا وهي تصيب منطقتنا العربية عامة وبلدنا الصغير لبنان خاصة، وإذا كنا نعرضها عليكم سريعا فهو بهدف تفهم بلدكم الكبير، الصين، ومساعدتنا على تخطيها وهي:

1 - الإرهاب: وهو أصبح معولما يضرب الإنسان الآخر، إن اختلف عن الإرهابي فكرا أو عقيدة أو حتى شكلا، يضربه من أقاصي كسينجيانغ في الصين إلى ضواحي بيروت. إن النموذج اللبناني هو نقيض الفكر الظلامي والنهج الهمجي للارهاب هو نقيض النمط المنهجي الصيني. من هنا فإن للبنان دور محوري في مكافحة الإرهاب وللصين دور أساسي في مساعدة لبنان على ذلك، والفرصة الآن متاحة لتقديم هذه المساعدة في المؤتمر الدولي في روما في 17 حزيران القادم والمخصص لمساندة الجيش اللبناني وهي المؤسسة الوطنية الأم التي تجمع كل اللبنانيين وتحارب الإرهاب باسمهم وباسم العرب".

2 -الأزمة السورية:التي حاول لبنان تحييد نفسه عنها ولم يستطع خاصة أن يحيد نفسه عن تداعيات قضية النزوح السوري ففتح أبوابه للنازحين الذين زاد عددهم عن ثلث سكانه، وكأني أقول لكم، لا سمح الله، أن 400 مليون هندي أتوا إليكم في خلال ثلاث سنوات ليتشاركوا معكم الأرض والموارد والإمكانيات. وعليه أصبح لبنان مهددا بكيانه ووجوده، وكانت الحكومة ملزمة أخيرا أن تتخذ قرارات تتعلق بوضع حد لتدفق النازحين أولا عبر وقف استقبال أي نازح مزعوم من مناطق غير ملتهبة عسكريا وقريبة من الحدود جغرافيا، وثانيا عبر إنقاص أعداد النازحين الموجودين من خلال إسقاط صفة النازح عمن لا تتوفر فيه الشروط والمواصفات المتعارف عليها، وثالثا عبر السعي لإنشاء تجمعات سكنية داخل سوريا أو في المناطق العازلة بين حدود لبنان وسوريا تكون آمنة ومخصصة للنازحين الذين لا يمكنهم العودة فورا إلى بلادهم. وإننا هنا نطلب مساعدتكم السياسية أولا والمادية ثانيا، من أجل إقناع كافة الأطراف المعنية بضرورة خلق ظروف نجاح هذه الخطوات إنقاذا للبنان من الانهيار الكامل.

3 - القضية الفلسطينية: وهي القضية العربية الأم التي لا يجوز القبول بحلول لها تكون أقل من القرارات الدولية والمبادرة العربية، خاصة بما يتعلق بموضوع اللاجئين الفلسطينيين الذين يرفض لبنان توطينهم على أرضه رفضا نهائيا، وهي قضية حق للفلسطينيين وقضية دستور وميثاق بالنسبة للبنانيين الذين لهم القدرة على تعطيل أي حل منقوص في هذا المجال والذين لن ينال من عزمهم على رفض التوطين أي نص منقوص آمل أن يتجنبه أي اجتماع عربي - عربي أو عربي - أجنبي".

اضاف باسيل: "يعيش لبنان اليوم حالة استثنائية من خلال الشغور الرئاسي نعمل لأن تكون قصيرة جدا ونعمل لإنهائها بروح من الدستور والميثاق والوفاق بين اللبنانيين، فيكون للبنان رئيس قوي ميثاقي تقوى به المؤسسات، ويقوى هو بها، إلا أن هذه الحالة لن تؤثر على الاستقرار والأمان اللذين أردناهما واللذين نصر عليهما سبيلا لقدومكم إلى لبنان سياحة واستثمارا".

وختم داعيا الى "السير على خطى الحضارات وعلى درب من سبقنا في رسم طريق الحرير فننطلق من بيجينغ نحو الشرق ونلتقي على أرض لبنان لنعيد إحياء ما عرفه هذا المسار من ازدهار، ونغني علاقاتنا الاقتصادية بثروة ثقافية حضارية إنسانية، أغنى مما عرفته طرقات الرحل في التاريخ."

جين بينغ

وكان لباسيل على هامش المنتدى لقاءات عدة جمعته مع عدد من نظرائه كما كان شارك صباحا في الجلسة الافتتاحية للمنتدى والتي تحدث فيها الرئيس الصيني شين جين بينغ الذي قال: "ان المنتدى اصبح اطارا فعالا لتعزيز التعاون العملي بين الصين والدول العربية، معولا على النتائج الايجابية التي سيخلقها احياء طريق الحرير".

واطلق جين بينغ الحزام الاقتصادي لطريق الحرير لافتا الى ان "اعادة احياء روح هذه الطريق تهدف الى الالتزام بمبدأ التباحث والمشاركة على اساس المصلحة المشتركة وهذا يتطلب تشكيل اطار التعاون لا سيما في مجال الطاقة وصناعة النفط والبنى التحتية والتجارة لجهة استيراد المزيد من المنتجات النفطية وزيادة التبادل التجاري الصيني -العربي"

وحول الازمة السورية، اعرب الرئيس الصيني عن دعم بلاده "للتنفيذ السريع لجنيف 1 وايلائها الاهتمام الكبير لوضع النازحين السوريين"، معلنا عن "زيادة المساعدات الصينية لهؤلاء في لبنان والاردن".

الصباح

من جهته القى الشيخ جابر مبارك الصباح كلمة قال فيها: "ان الكويت سوف تبذل كافة الجهود لايجاد حل سلمي للازمة السورية". واكد "المو قف الداعم لسيادة الصين ووحدة اراضيها ورفض قيام قوى التطرف الديني بأعمال انفصالية معادية للصين".

مزوار

كما القى رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري العربي وزير الشؤون الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار كلمة قال فيها ان "منطقة الشرق الاوسط لن تعرف السلام الا من خلال تسوية شاملة ودائمة للقضية الفلسطينية".

العربي

واختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة نبيل العربي الذي رأى ان "عملية السلام في الشرق الاوسط تشهد جمودا غير مسبوق"، ودعا الى "العمل على اصدار قرار من مجلس الامن يقضي بوقف حمام الدم والقتل والدمار في سوريا"، وتمنى على الصين "دعم هذا القرار في مجلس الامن الدولي".

وسبق الجلسة الافتتاحية اجتماع ضم الرئيس الصيني والشيخ الصباح والوزراء العرب وشارك فيه الوزير باسيل، واكد خلاله الرئيس جين بينغ "ضرورة التعاون السياسي بين الجانبين الصيني والعربي".

وتم التقاط صورة جماعية ضمت رؤساء الوفود المشاركين الى الرئيس الصيني

 

الجيش تسلم 90 آلية "هامفي" من ضمن المساعدات الاميركية

وطنية - تسلم اللواء اللوجستي في الجيش اللبناني عبر مطار رفيق الحريري الدولي 90 آلية مدولبة نوع "هامفي"، بحضور عدد من ضباط الجيش ومن مكتب التعاون الدفاعي الأميركي في لبنان، وتأتي الدفعة الجديدة ضمن إطار برنامج المساعدات الأميركية المقررة للجيش اللبناني، والالتزامات والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.

 

جنبلاط التقى سفيري أميركا والكويت

وطنية - استقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو ظهر اليوم سفير الولايات المتحدة الاميركية ديفيد هيل، في حضور وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور وعرض معه التطورات السياسية الراهنة في لبنان والمنطقة، واستبقاه الى مائدة الغداء. وكان جنبلاط استقبل مساء أمس سفير الكويت عبد العال القناعي، وعرض معه التطورات السياسية الراهنة، واستبقاه الى مائدة العشاء.

 

طلاب القوات: لسنا سلعة وورقة ضغط يلعب بها الاساتذة المتعاقدون

وطنية - أصدرت مصلحة الطلاب في "القوات اللبنانية"- دائرة الجامعة اللبنانية، بيانا حملت فيه الاساتذة المتعاقدين والحكومة والادارة ورابطة الأساتذة المتفرغين "مسؤولية كل ما نعانيه من ضياع وخوف على مستقبلنا".وقالت: "لا أحد ينكر حق كل استاذ يملك الشروط اللازمة بالتفرغ في الجامعة اللبنانية، ولا احد ينكر حاجة الجامعة الى تعيين العمداء. ولكن يا حضرة الحكومة اللبنانية والعمداء وادارة الجامعة اللبنانية ورابطة الأساتذة المتفرغين، أنتم تهددون مستقبلنا ونحن نريد أن ننهي عامنا الدراسي. نريد ان نجري امتحاناتنا، فلسنا سلعة يلعب بنا". وأشارت الى أن "الجامعات الخاصة أنهت امتحاناتها وطلابها خرجوا الى سوق العمل أو سافروا لاكمال دراساتهم في الخارج، ونحن طلاب الجامعة اللبنانية في انتظار قراراتكم بتأجيل الامتحانات. نحملكم اليوم مسؤولية تهديد مستقبلنا، وندعوكم الى تحمل مسؤولياتكم والعودة الى لغة العقل. نريد ان ننهي امتحاناتنا ولن نقبل بعد اليوم ان نتحول الى سلعة وورقة ضغط تلعبون بها من اجل تأمين مطالبكم". وختمت: "ندعوكم إلى العودة عن الإضراب، ونسألكم هل كنتم لتستمروا فيه لو كان أولادكم من طلاب الجامعة اللبنانية ومصيرهم في خطر؟"

 

قزي من جنيف: حياد لبنان ملازم لوجوده واستقرار الشرق الاوسط يبدأ باستقراره

وطنية - ألقى وزير العمل سجعان قزي كلمة لبنان في مؤتمر العمل الدولي في جنيف، أمام وزراء ل 180 دولة عربية واجنبية. وقال: "إني هنا باسم لبنان، وطني، ووطن كل انسان يسأل اين ترعرعت الديموقراطية في الشرق؟ واين يعيش المسلم والمسيحي جنبا الى جنب في الشرق؟ واين يسود روح التسامح والغفران في الشرق؟ لبنان هو الجواب، وهو العنوان. لكن لبنان اليوم جريح، والقيم فيه تنزف. وآخر جرح اصابه هو فشل مجلس النواب اللبناني بانتخاب رئيس جديد للجمهورية. هل تعرفون بلدا في العالم من دون رئيس، بل من دون رأس؟ إنها صراعات الشرق والغرب تضغط بثقلها، فتعطل الانتخابات، وتهدد وحدة لبنان وتطيح دستوره، وتعلق العمل بقيم الحرية والديموقراطية، وتتجاهل استقلال لبنان وسيادته واستقراره. لذا ندائي الأول اليكم ايها الزملاء والاصدقاء هو ان تقنعوا المتصارعين في الشرق الاوسط وعليه بأن يحيدوا لبنان عن صراعاتهم، فحياد لبنان ملازم لوجوده".

أضاف: "من خلال قراءتي تقرير المدير العام السيد غي رايدر الذي اوجه اليه تحياتي وشكري على عنايته بلبنان وباللبنانيين العاملين في منظمة العمل الدولية وأتمنى أن يزيد عددهم، أدركت أكثر فأكثر مدى أهمية معالجة موضوع الهجرة بين الشعوب والدول. لقد تغير مفهوم الهجرة، إذ لم يعد يقتصر على أفراد يبحثون عن عمل، بل تجاوز ذلك إلى هجرات منظمة، منها ما هو لتعزيز التبادل الانساني ضمن إطار العولمة، ومنها ما هو للتواصل بين قوى خارجة على القانون الدولي وشرعية الأمم. والمؤسف أننا في القرن الواحد والعشرين لا نزال نشهد نزوج شعوب مضطهدة كالشعب الفلسطيني، وأخرى مشردة كالشعب السوري. إن لبنان يصدر أبناءه مهاجرين الى العالم، ويستقبل لاجئين ونازحين تعرضوا في بلدانهم الأم للحروب والمآسي والاضطهاد والاستيطان. ابناء لبنان الذين يهاجرون يحملون معهم الى المجتمعات التي يطأون أرضها، السلام والثقافة والعمل الشرعي، يساهمون في بنائها وتنميتها وهي تساعدهم على ايجاد فرص العمل والسكن المستقر. اما النزوح الى لبنان فيلقي على كاهل الدولة اللبنانية تحديات لا تستطيع ان تواجهها بقدراتها الذاتية". وسأل: "من أين لبلد لا تتعدى مساحته 10452 كيلومترا مربعا ولا يزيد عدد ابنائه المقيمين على 3752000 الفا ولا تنقص كثافة السكن عن 400 انسان في الكيلومتر الواحد، من أين له ان يتسع اليوم لنحو مليون و600 الف نازح سوري هجرتهم حرب مدمرة، فيما لا يزال على ارضه نحو نصف مليون لاجئ فلسطيني ينتظرون ان تفرج اسرائيل عن حق عودتهم الى بلادهم؟ فإلى مأساة الفلسطينيين والسوريين يضيف العالم اليوم مأساة جديدة هي عجز اللبنانيين، دولة وشعبا عن تحمل تداعيات المأساتين الشقيقتين.

نحن اللبنانيين متضامنون مع الشعب الفلسطيني وداعمون للشعب السوري، لكن لبنان الكيان والدولة والمجتمع لا يستطع استيعاب هذا النزوح البشري الذي يشكل 57 % من عدد سكان لبنان. فلا البنية التحتية اللبنانية ولا الاقتصاد اللبناني ولا المالية اللبنانية ولا المساحة الجغرافية ولا التوازن الطائفي ولا الأوضاع الأمنية قادرة على تلبية هذا الواجب الانساني خصوصا وان هذا النزوح الكثيف يحمل معه اخطارا امنية وسياسية على البلاد نظرا الى امتداد الحرب في سوريا داخل الحدود اللبنانية وانقسام بعض المكونات اللبنانية بين مؤيد للنظام السوري ومعارض له.

لذا، إن النداء الثاني الذي أطلقه من هذه المنصة الدولية هو ان تحترم الدول العربية والاجنبية التزاماتها المالية، لا تجاه لبنان تحديدا بل تجاه النازحين السوريين في لبنان. فأين الاموال التي أقرها مؤتمرا الكويت؟ وأين الاموال التي أقرها مؤتمر الدول الصديقة المانحة للبنان في أيلول الماضي في نيويورك، ثم في مؤتمر باريس في الشتاء الماضي؟ الى الدول التي وفت بوعودها الشكر والامتنان والى التي تأخرت، ندعوها الى الاسراع في انقاذ النازحين السوريين من جهة، ووحدة لبنان من جهة ثانية".

وتابع: "لقد أثبتت التجارب طوال المئة سنة الماضية أن استقرار الشرق الاوسط يبدأ باستقرار لبنان، وان انفجار الشرق الاوسط يبدأ بتفجير لبنان. لبنان لا يزال مختبر الحرب والسلم في الشرق الاوسط. حين حذرت الدولة اللبنانية المجتمعين العربي والدولي من خطر عدم ايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، لم تلاق الاذان الصاغية فانفجر الوضع في لبنان سنة 1975 فنشأت الى جانب القضية الفلسطينية القضية اللبنانية. واليوم ندعو بإلحاح الى معالجة انتشار النزوح السوري داخل الاراضي اللبنانية لئلا نصل الى انفجار جديد.

يكفي ان اطلعكم على هذه الارقام المذهلة لتدركوا معاناة لبنان. آخر احصاء رسمي يشير الى ما يلي:

"يوجد في لبنان مليون و600 الف نازح سوري منهم نحو مليون و200 ألف مسجلين في هيئات الأمم المتحدة والأمن اللبناني.

يشكل الأطفال والنساء 73 % من عدد النازحين

وحدهم الاطفال يشكلون 52 %

يبلغ عدد التلامذة النازحين نحو 400 بينهم 200 الف في المدارس الرسمية اللبنانية في حين ان كل عدد التلامذة اللبنانيين في المدارس الرسمية لا يتجاوز الــــ 175 الف تلميذ لبناني.

يتوزع النازحون السوريون على 1700 وحدة سكنية عشوائية. من اصل هذه الوحدات السكنية يوجد 360 وحدة منتشرة في قرى لبنانية فقيرة.

47 % من النازحين هم قوى عاملة تزاحم اليد العاملة اللبنانية، فيما زادت نسبة البطالة بين اللبنانيين 21% منذ النزوح السوري، وبلغ عدد الشباب اللبناني العاطل عن العمل نسبة 35%. وأخطر من كل ذلك هو الرقم الذي تبلغناه في مجلس الوزراء اللبناني بأن 34% من الجرائم التي تقع في لبنان يرتكبها سوريون.

لا اعطي هذه الارقام انطلاقا من موقف عدائي تجاه اشقائنا السوريين فهم شعب يمر بمأساة وطنية وإنسانية، لكن من أجل أن يتحسس المجتمع العربي والدولي فداحة الواقع اللبناني والمأساة السورية فيسرع إلى معالجته فورا".ة وقال: "يسرني أن أقف بينكم اليوم، ممثلا لحكومة بلدي لبنان، في منظمة العمل الدولية، التي جمعت شركاء الانتاج في العالم وحكومات دولهم لمتابعة تجليات القوى العاملة في مختلف البلدان وللاستفادة من الخبرات والتجارب للدول الصديقة في ميدان العمل. ولا يغرب عن بال الوزارة السير قدما في مشروع اصبح واقعا وهو "تحقيق اول فرصة عمل للشباب" وخصصت له الاعتمادات المالية اللازمة بالتعاون مع البنك الدولي وهو على قاب قوسين او ادنى ليصبح في وضع حيز التنفيذ". وختم: "اما سياسة وزارة العمل فتطال في اولوياتها تطوير عمل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ليشمل اوسع مروحة من العاملين في القطاعات كافة وزيادة حركة وحداته لتنفيذ المكننة الشاملة تمهيدا لبلوغ التغطية الصحية الشاملة لكل المواطنين. ثلاثة مشاريع، المنح المدرسية، ضمان الشيخوخة، ضمان الموظفين بعد التقاعد، وتحديث قانون العمل للمقيمين والأجانب ليصبح ملائما مع حقوق الإنسان. إني إذ أشكر استماعكم أدعوكم للتعاون والتنسيق في مجالات العمل كافة وشكري الى ادارة المنظمة على الجهد البارز الذي تقوم به لتعزيز الحياة الاجتماعية والعدالة الانسانية".

 

القادة الغربيون وبوتين في باريس وبدء لقاءات حول أوكرانيا

نهارنت/وصل القادة الغربيون وفي مقدمهم الرئيس الاميركي باراك اوباما مساء الخميس الى فرنسا حيث من المرتقب ان يعقدوا لقاءات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتمحور حول اوكرانيا للمرة الاولى منذ اكثر من شهرين عشية احتفالات الذكرى السبعين لانزال الحلفاءء في النورماندي. تزامنا دعا رئيس الوزراء البريطانيبوتين الى "الاعتراف بشكل رسمي والى العمل مع الرئيس الجديد" في اوكرانيا بترو بوروشنكو وذلك اثر لقاء في باريس مع الرئيس الروسي. وقال كاميرون بحسب ما نقلت "بي بي سي" ان "الوضع الراهن ليس مقبولا. على روسيا ان تعترف رسميا وان تعمل مع الرئيس الجديد، نحتاج الى خفض التصعيد ووقف وصول الاسلحة والرجال عبر الحدود". ثم استقبل الرئيس الفرنسي نظيره الروسي في قصر الاليزيه مساء. ويأتي ذلك بعدما عقد قادة مجموعة السبع قمة في بروكسل وهددوا في ختامها بتشديد العقوبات على روسيا اذا واصلت تهديد سيادة اوكرانيا. وستكون الازمة الاوكرانية محور عدة لقاءات تعقد على اعلى المستويات مساء في العاصمة الفرنسية، حيث يلتقي الرئيس اوباما نظيره الفرنسي على عشاء عمل في مطعم باريسي. وفي الوقت نفسه عقد وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف لقاء في فندق باريسي فخم وعبرا عن رغبتهما في التعاون من اجل السلام والاستقرار في اوكرانيا.

وستتواصل اللقاءات الثنائية الجمعة مع اجتماع مرتقب صباحا بين بوتين والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل في دوفيل في النورماندي. واللقاء الوحيد غير المقرر على جدول الاعمال حتى الان هو بين اوباما وبوتين اللذين وصلت العلاقات بينهما الى ادنى مستوياتها منذ اشهر. وقد وجه الرئيس الاميركي تحذيرا لروسيا خلال قمة مجموعة السبع الخميس في بروكسل قائلا "سنرى ما سيقوم به" فلاديمير بوتين في الاسبوعين او الثلاثة او الاربعة اسابيع المقبلة" بشان الازمة الاوكرانية قبل ان يتخذ قرار بفرض عقوبات جديدة محتملة. واضاف اوباما "اذا تواصلت الاستفزازات الروسية، فمن الواضح (...) ان دول مجموعة السبع مستعدة لفرض اثمان اضافية على روسيا". واكد رئيس المجلس الاوروبي هرمان فان رومبوي في ختام القمة في بروكسل الخميس ان "الازمة بين اوكرانيا وروسيا هي بالتاكيد السبب الذي نظمنا من اجله قمة مجموعة السبع هذه في بروكسل". واكد ان الغربيين "متحدون" في رد فعلهم على الازمة الاوكرانية، قائلا "نحن متحدون للتنديد باستمرار انتهاك روسيا سيادة ووحدة اراضي اوكرانيا. ان ضم روسيا القرم بشكل غير شرعي والاعمال الهادفة الى زعزعة استقرار شرق اوكرانيا غير مقبولة ويجب ان تتوقف". واكد القادة الاوروبيون قرارهم "فرض عقوبات على الاشخاص والكيانات التي دعمت بشكل ناشط او قامت بانتهاك سيادة ووحدة اراضي اوكرانيا والتي تهدد السلام والامن والاستقرار". وهدد الغربيون بتشديد عقوباتهم "بهدف فرض كلفة اضافية على روسيا في حال تزايدات الاحداث". وهذه العقوبات التي يرجح ان تطال الاقتصاد الروسي يمكن ان تتقرر في القمة الاوروبية المقبلة التي ستعقد في 26 و27 حزيران/يونيو كما اعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل. لكن مجموعة السبع لم تقطع كل الجسور مع روسيا. ولم يستبعد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان يجري بوتين محادثات مباشرة مع الرئيس الاوكراني الجديد بترو بوروشنكو في النورماندي. وكان الرئيس الروسي اعلن مساء الاربعاء انه لن يتجنب احدا "وساجري محادثات مع الجميع".

ميدانيا، لم يشهد الوضع تهدئة. فقد اعلن حرس الحدود في شرق اوكرانيا المستهدفين بهجمات انفصاليين، الخميس انهم تخلوا عن ثلاثة معابر على الحدود مع روسيا التي طلبوا اغلاقها جزئيا كما طلبوا تعزيزات من الجيش. وقال حرس الحدود في بيان ان تلك المعابر تقع في منطقة لوغانسك وهي تشيرفونوبرتيزانسك ودولجانسكي وتشريفونا التي تعرضت الى هجمات متمردين مؤيدين لروسيا ليل الاربعاء الخميس.

من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف الخميس الدعم الذي اعربت عنه مجموعة السبع، بحسب قوله، للعملية العسكرية التي يشنها الجيش الاوكراني ضد التمرد الموالي لروسيا في شرق البلاد انه "رياء بلا حدود". وصرح مدفيديف في حديث امام مجلس النواب عن تدفق اللاجئين الى المناطق الروسية المتاخمة لاوكرانيا ان "ما يطلق عليها مجموعة السبع تتحدث بعد هذا عن تحركات مدروسة للجيش الاوكراني ضد شعبه". واضاف "انه رياء بلا حدود"، على ما نقلت الوكالات الروسية. لكن قادة مجموعة السبع رفضوا هذه الانتقادات. وقال فان رومبوي "نحن لا نزال على موقفنا بان الحكومة الاوكرانية لها حق فرض القانون وانها تقوم بذلك بشكل يمكن ان نصفه بانه مدروس"، مضيفا "علينا ان نعترف بان اوكرانيا ابدت الكثير من ضبط النفس منذ بداية الازمة" وضم القرم الى روسيا.

كما ندد قادة مجموعة السبع بالتهديد الذي توجهه روسيا بخصوص امدادات الغاز.

وجاء في البيان ان "استخدام امدادات الطاقة كوسيلة سياسية او كتهديد للامن غير مقبول". واضاف ان "الازمة الاوكرانية تظهر بوضوح ان امن الطاقة يجب ان يكون في صلب برنامجنا المشترك ويتطلب تغييرا جذريا بهدف تنوع امدادات الطاقة وتطوير بنيتنا التحتية" في مجال الطاقة. وارجأت شركة غازبروم الروسية حتى العاشر من حزيران انذارها الموجه الى اوكرانيا بشأن دفع الفواتير المستحقة عليها ومواصلة الشحنات. وتصر غازبروم على ان تسدد كييف كامل دينها المستحق من اجمالي ثلاثة مليارات دولار، فضلا عن اعتماد نظام الدفع المسبق لشحنات الغاز لشهر حزيران، وهي تهدد بقطع الامدادات في حال عدم حصول ذلك بحلول التاريخ المحدد من قبلها. اما الاتحاد الاوروبي الذي يستورد ربع حاجاته من الغاز من روسيا ونصف تلك الامدادات تمر عبر اوكرانيا، فيتخوف من ان يتحول الى ضحية جانبية لقطع الغاز الروسي عن اوكرانيا. وفي كانون الثاني 2009 تأذت دول اوروبا الوسطى والشرقية جراء قطع الغاز الروسي عن كييف. وفي هذا الصدد، تعهد قادة مجموعة السبع ب"اتمام جهود المفوضية الاوروبية بهدف تطوير خطط طارئة بشأن الطاقة على الصعيد الاقليمي لشتاء 2014-2015". وكان قادة مجموعة السبع دعوا مساء الاربعاء الرئيس الروسي الى خفض حدة التوترات في اوكرانيا و"التعاون" مع الرئيس الجديد بوروشنكو. ولم تعترف روسيا رسميا بالرئيس الاوكراني المنتخب في 25 ايار والذي سيتسلم منصبه يوم السبت في كييف. وكالة الصحافة الفرنسية

 

الهيئة الوطنية الارمنية: لتحرك دولي سريع يوقف قصف المعارضة للاحياء الارمنية في حلب

وطنية - اعلنت "الهيئة الوطنية الارمنية في الشرق الاوسط" في بيان اليوم، ان "الاحياء الارمنية في مدينة حلب تتعرض منذ بضعة أيام لقصف مركز من قبل المجموعات المسلحة، أدى الى وقوع خسائر كبيرة في الارواح والممتلكات. وتستهدف المجموعات السكان العزل في المدن والقرى السورية مدعومة مباشرة من الحكومة التركية التي تسمح لهذه المجموعات باستخدام حدودها لدخول المناطق السورية، وكان آخرها اجتياح بلدة كسب الارمنية على الحدود السورية - التركية، ما اضطر سكانها الى اخلاء منازلهم وايجاد مأوى آمن لهم في مدينة اللاذقية".  واشارت الى ان "العملية تتكرر اليوم ولكن باستهداف الاحياء الارمنية في حلب وبتعريض حياة السكان للخطر والتسبب بدمار متعمد وواسع النطاق، فالكنائس الارمنية والمدارس والمؤسسات والمتاجر هي عرضة لتدمير شامل مما استوجب موجة نزوح جديدة لاهلنا من حلب باتجاه مناطق أكثر آمانا. وفي ظل هذه الاوضاع المأسوية، أعلنت اللجنة المشتركة لاغاثة الارمن في سوريا حال الطوارىء واعتبرت حي الميدان ذا الغالبية السكانية الارمنية منطقة منكوبة". واذ نددت الهيئة "بالاعمال العدوانية الوحشية المتعمدة ضد أهلنا في سوريا"، دعت كل "الاطراف وعلى رأسها الدول الغربية المؤثرة في قوى المعارضة التدخل السريع لوقف عمليات القصف المستمرة منذ أيام"، كما دعت "المجتمع الدولي للتحرك السريع والضغط على تركيا لمنعها من استهداف البلدات والاحياء الارمنية، وتسليح المجموعات المسلحة المتطرفة". وطلبت من "السلطات السورية اتخاذ كافة الاجراءات لضمان سلامة أهلنا العزل في سوريا ولحماية الاقليات المسيحية عامة من الجرائم التي ترتكبها الجماعات المتطرفة بحقهم".

 

هجوم بوكو حرام الاخير في شمال شرق نيجيريا قد يكون أوقع مئات القتلى

وطنية - افاد اليوم نائب وسكان ان الهجمات الاخيرة التي شنها اسلاميو بوكو حرام في اربع قرى في شمال شرق نيجيريا قد تكون أوقعت مئات القتلى.واكد اعيان في المنطقة ان "الهجمات التي شنتها حركة بوكو حرام المتشددة في بلدات غوشي واتاغارا واغبالوا واغنجارا في ولاية بورنو قد تكون اوقعت ما بين 400 و500 قتيل. لكن تعذر تاكيد هذه المعلومات من مصدر مستقل بسبب صعوبة الاتصال بالمنطقة النائية. ووصف النائب بيتر بيي المجزرة بأنها "هائلة"، لكنه رفض تحديد حصيلة نظرا "الى تعذر وصول أي كان الى هذه المنطقة التي ما زال المتمردون فيها".

 

الراعي اطلع من رؤساء المؤسسات المارونية على نتائج لقاءاتهم مع الأقطاب

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي رؤساء المؤسسات المارونية الثلاث: المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، المؤسسة المارونية للانتشار الوزير السابق وديع الخازن، الرابطة المارونية سمير أبي اللمع، الرئيسان السابقان للرابطة المارونية جوزف طربيه وحارس شهاب. وقد أطلع الوفد البطريرك الراعي على نتائج لقاءاته مع الأقطاب الموارنة، استكمالا للاجتماع الأول الذي عقد في بكركي منذ أسبوعين. وزار بكركي أيضا المدير العام للقصر الجمهوري أنطوان شقير، مدير فرع مخابرات جبل لبنان العميد الركن ريشار حلو.

 

واشنطن توضح مواقف كيري حسماً للجدل الداخلي

بكركي نحو تصعيد مدني لمنع التطبيع مع الفـراغ

سلام وابو فاعور في عين التينة وهيل في كليمنصو

المركزية- تزاحمت الملفات السياسية على ابواب المتابعات الداخلية للازمات اللبنانية، وتنوعت الاخبار بين المحلي الموزع على نتائج زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري لبيروت بما تضمنت من مواقف وما حملت من رسائل ونصائح، ولقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري مع النائب العماد ميشال عون امس ثم رئيس الحكومة تمام سلام اليوم، وبين الاقليمي المؤثر مباشرة على الداخلي لا سيما نتائج الانتخابات السورية وتداعياتها لبنانيا بعدما كاد الاحتفال بفوز الرئيس بشار الاسد يهز الاستقرار الامني في عدد من المناطق خصوصا طرابلس التي الهبها اطلاق النار في جبل محسن وعبارات الولاء للرئيس الاسد ما اضطر الجيش الى التدخل.

بيان اميركي: ولعل الموقف الاميركي المتصل بدعوة روسيا وايران وحزب الله للعمل معا لوضع حد للحرب في سوريا احدث خضة سياسية داخلية، استفزت بعض الاطراف التي فتحت قنوات الاتصال المباشر مع الدوائرالدبلوماسية المعنية لاستشراف خلفيات الكلام الاميركي النوعي وابعاده، بعدما صنف حزب الله في خانة الدول الارهابية. وعلمت "المركزية" من مصادر وزارية ان وزارة الخارجية الأميركية ستصدر خلال الساعات القليلة المقبلة بيانا توضيحيا لمواقف كيري يؤكد ثوابت واشنطن ازاء حزب الله والقوى المتدخلة في الحرب السورية الى جانب النظام، خصوصا ان مشاركة الحزب في الحرب يخالف اعلان بعبدا والنأي بالنفس اللبناني عن هذه الازمة ويخلق حالا من اللااستقرار الداخلي في لبنان.

وقالت مصادر سياسية تابعت جولة كيري على المسؤولين اللبنانيين، ان جل ما حمله المسؤول الاميركي الذي زار لبنان ضمن جولة على عدد من دول المنطقة من بينها مصر لتقديم التهاني للرئيس المشير عبد الفتاح السيسي هو تثبت الستاتيكو القائم راهنا كاطار للحفاظ على الاستقرار الداخلي وضرورة لبننة الاستحقاق الرئاسي من خلال الاتفاق على انتخاب رئيس قوي والتحذير من خطر الفراغ الكبير وتقديم الدعم لحكومة الرئيس سلام ولسائر المؤسسات الدستورية، مشيرة الى ان من المبالغة التفاؤل بامكان ان تحدث الزيارة خرقا نوعيا على مستوى حمل الاطراف على تأمين ظروف انتخاب رئيس في جلسة 10 حزيران المقبلة، واوضحت ان كيري حث على انتخاب رئيس لتسريع تقديم المساعدات الدولية للبنان لكونها تحتاج الى سلطة كاملة.

خطوات مارونية: وفي غياب اي مؤشرات من شأنها بعث الامل في امكان احراز تقدم لانتخاب رئيس جديد للبلاد قريبا، على رغم حركة المشاورات التي تكثفت اخيرا حيث سجل لقاء بين الرئيسين بري وسلام، بعد زيارة النائب ميشال عون امس الى عين التينة، وضع وفد المؤسسات المارونية الثلاث البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، الذي اجتمع امس الى كيري في حصيلة اجواء اجتماعاتها مع الاقطاب الموارنة الاربعة وما افضت اليه المشاورات خلال خلوة عقدت في بكركي برئاسة الراعي.

واوضحت مصادر الوفد ان الاتفاق تم مع البطريرك الراعي على ابقاء الاجتماعات مفتوحة لمواكبة المستجدات على الساحة اللبنانية خصوصا المتعلق منها بسير الامور لملء الشغور في مركز الرئاسة لان من غير الجائز اطلاقا السكوت عن الوضعية القائمة ومواكبتها من غير حراك سياسي وحتى مسيحي والركون الى بقاء المياه راكدة في بركة الاستحقاق الرئاسي.

واشارت مصادر المجتمعين الى المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق البطريرك في المرحلة المقبلة من اجل الحفاظ على العيش المشترك و"الشراكة" في لبنان صاحب الرسالة والصيغة الفريدة وتاليا انتظام عمل المؤسسات والحؤول دون عرقلتها وقلب الطاولة علّ ذلك يؤدي الى تحريك الامور باتجاه الخروج من الوضعية القائمة كما يلوح البعض، مؤكدة ضرورة التلاقي والحوار للوصول الى حلول معقولة ومقبولة ليس على مستوى رئاسة الجمهورية فحسب انما بالنسبة الى سائر الملفات العالقة التي تسببت في الانقسام العمودي في البلاد. وعن الخطوات التصعيدية الممكن اللجوء اليها خارج اطار عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية والدعوة الى الاعتكاف وتسجيل مواقف من شأنها العرقلة وعدم تسهيل الامور، كشفت المصادر عن سلسلة تحركات يمكن للبطريرك اللجوء اليها في حال وجد عدم جدية في الدفع في اتجاه ملء الشغور وانتخاب الرئيس، رافضة الافصاح عن مضمونها.

استكمال الجولة: من جهتها، قالت مصادر اطلعت على اجواء الاجتماع لـ"المركزية" ان التركيز الاساس انصب على ضرورة التزام نصوص الدستور واحترامها خصوصا انها واضحة في ما يتصل بضرورة انصراف المجلس النيابي الى انتخاب رئيس من دون اي عمل آخر، وان الاجدى بجميع القوى انتخاب رئيس عوض البحث في آلية التعاطي مع صلاحيات الرئاسة. واكدت ان البطريرك الراعي كان مستمعا ومصغيا الى طرح وفد المؤسسات وكان اتفاق على ضرورة تحريك كل الآليات الكفيلة بالضغط على السياسيين لحملهم على توفير ظروف انتخاب الرئيس في اسرع وقت، عبر تحريك الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني وافادت المعلومات الواردة في هذا الاطار ان وفد المؤسسات المارونية قرر توسيع بيكار لقاءاته "الرئاسية" لتشمل سائر المسؤولين وسيلتقي قريبا الرئيسين نبيه بري وتمام سلام.

 وسط هذه الاجواء، اكدت اوساط الرئيس سلام لـ"المركزية" ان زيارته لعين التينة تندرج في اطار التنسيق المستمر بين الرئاستين التنفيذية والتشريعية خصوصا في المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد، واذ وصفت الاجواء بالجيدة جدا بين الرجلين، اشارت الى ان المباحثات تناولت جلستي مجلس النواب الاثنين والثلثاء المقبلين وامكانات تأمين النصاب، غير ان الامور لا توحي بهذا الاتجاه، كما تم البحث في اجواء جلسة مجلس الوزراء الاخيرة وشكر سلام لبري دعمه واكدا استمرار التنسيق والتفاهم في مختلف الملفات والشؤون.

واذ اوضحت ان زيارة الوزير وائل ابو فاعور الى عين التينة مقررة وفق موعد سابق ولا ترتبط بزيارة سلام، اشارت الى ان بري اطلع سلام على اجواء لقائه امس مع وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية وزيارة العماد عون.

جنبلاط – هيل: وفي اطار الحراك الداخلي المتصل بالملفات المعلقة سجلت زيارة للسفير الاميركي ديفيد هيل الذي رافق الوزير كيري امس في جولته على المسؤولين، الى النائب وليد جنبلاط وكان عرض لحصيلة محادثات كيري ومضمون بعض مواقفه لا سيما المتصل منها بحزب الله.

وليس بعيدا اوفد جنبلاط الوزير ابو فاعور الى عين التينة حيث اجتمع مع الرئيس بري واعلن اثر اللقاء ان الاولوية كانت ويجب ان تبقى لانتخاب رئيس الجمهورية، مشيرا الى اننا نسعى وندعو الى التوافق في الرئاسة لكن الى حينها، لا يجب ان تتعطل المؤسسات تحت اي ذريعة، واوضح ان تعطيل الرئاسة والبرلمان والحكومة يقود البلاد الى مزيد من الاشكالات التي قد لا يجد السياسيون اللبنانيون مخرجا منها.

 

أوباما والمقاربات الإقليمية: ما نفع القوة إذا لم تتصدّ للممارسات المارقة ؟

سامي منسى/الحياة

ليست الغاية من هذه السطور تناول مضمون كلمة الرئيس الأميركي باراك أوباما في كلية وست بوينت العسكرية في 28 أيار (مايو) الماضي، فقد تناولتها مقالات وتعليقات كثيرة، لا سيما أن هذا الخطاب البليغ لم يقدم جديداً، بل أكد للمراقبين والمتابعين من مؤيدي الرئيس ومنتقديه أنه لم يتراجع عن موقف واحد من مواقفه.

تأسيساً على ثبات هذه السياسة أقله حتى نهاية ولاية الرئيس في عام 2016، يتردد سؤال عن مدى تحمّل واشنطن المسؤولية عن الاضطراب في النظام الإقليمي الذي نعيشه.

بالطبع، لا تتحمل واشنطن كل المسؤولية. إنما لا يسع المراقب إلا أن يلحظ أنه بعد الانكفاء الأميركي النسبي والمدروس في آن واحد، ظهر إلى السطح عجز النظام الإقليمي وفشله في التوافق والتكيّف وحتى في إدارة الخلافات بين القوى المتحالفة نفسها وخلافها مع الحليف الأميركي، ما قد يكون دفع هذا الحليف إلى مراجعة حساباته وولّد انطباعاً لدى متابعي السياسة الأميركية في زمن هذه الإدارة الأوبامية، أنها باتت تشعر بأن حلفاءها في المنطقة أقل منفعة لها ولمصالحها.

وبمعزل عن صواب هذا التحليل أو عدمه، لا بد من مراجعة لخريطة العلاقات بين الأطراف الإقليمية، علّها تساعد على توضيح الصورة.

خلاف الحلفاء

العنوان العريض في المنطقة هو الخلافات بين الحلفاء، ونعني بالحلفاء دول المنطقة المفترض أنها متحالفة إلى حد ما وكذلك علاقاتها مع الحليف المفترض في الخارج، وأعني الولايات المتحدة.

يمكن أن نوجز الملفات الخلافية الرئيسة في أربعة: الأخوان المسلمون، الحرب على الإرهاب، إيران ودورها الإقليمي، والحرب في سورية.

الإخوان المسلمون سبب رئيس لبرودة العلاقات بين حليفين رئيسين في المنطقة هما تركيا والسعودية. على رغم المودة الظاهرة في العلاقات بينهما واعتبارهما في خندق واحد مناهض لنظام بشار الأسد في سورية، فإن الموقف من الأخوان المسلمين يبقى مسعراً للخلاف إضافة إلى تداعياته الخطرة على مسار الثورة السورية. ولسنا هنا بصدد الدخول في تفاصيل هذه التداعيات على الحرب الدائرة في سورية، وإنما الآثار التي انعكست على حال المعارضة السورية بشقيها السياسي أي الائتلاف، كما العسكري وأدائه في الداخل السوري.

ويبرز في هذا الملف أيضاً الخلاف السعودي القطري. صحيح أن التباين بين السعودية وقطر قديم، إلا أن ملف الإخوان المسلمين بات يتصدر لائحة الخلافات ما أدى أيضاً إلى النتائج السلبية نفسها على أداء الثورة والحرب في سورية.

ولم يقتصر ملف الإخوان على الحلفاء في المنطقة بل تمدد ليصل إلى خلاف عميق بين بعض الأطراف في هذا الحلف والولايات المتحدة. إن الموقف الأميركي من الإخوان المسلمين خلال الثورة في مصر وبعدها، جعل الرئيس الأميركي يختصر العلاقة مع الدولة العربية الأكبر والأهم على معاهدة السلام مع إسرائيل ومكافحة الإرهاب!

ويأتي الملف الثاني وهو الحرب على الإرهاب ليزيد أيضاً حدة التباين بين الحلفاء وبين الحليف الأميركي كذلك. وأدت المعلومات المسربة عن تسليح تركيا وقطر لجهات متشددة في سورية إلى زيادة حدة الخلاف، إنما صلب المشكلة هو في مكان آخر، وأصدق من عبر عنه حديث أوباما إلى وكالة بلومبرغ قبل أكثر من ثلاثة أشهر تقريباً. فقد أوضح رؤيته للإرهاب عندما وصف التطرف «الشيعي» بأنه استراتيجي قائلاً: «لديهم رؤية للعالم، يراعون مصالحهم كما أنهم يتجاوبون مع الكلفة والفوائد». وتفادى الإجابة عن التطرف السني.

الخلاصة أن الموقف الأميركي من الإرهاب مفاده أن الإرهاب الذي تمارسه أطراف شيعية هو «إرهاب دولة» تعي ما تريد وتخطط له، بينما الإرهاب الذي تمارسه أطراف سنية متشددة، هو بلا راعٍ، عشوائي وانتحاري. وهذا ما جعل الولايات المتحدة في زمن هذه الإدارة الديموقراطية الأوبامية تغض الطرف عن ممارسات جهات مرتبطة بإيران، وتصب جلّ اهتمامها وتركيزها على محاربة الأطراف السنية المتشددة فقط، دافعة بحلفائها في المنطقة وجلهم من السنة إلى الارتياب من سياستها. المثال الأبرز هو موقف واشنطن من الحرب في سورية، وفي درجة أقل موقفها من حليفها المفترض أي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي بدل أن يكون وسيطاً بين واشنطن وطهران، انحرف إلى جانب إيران ما زاد الوضع العراقي تعقيداً.

الملف الثالث هو الموقف من إيران، ولعله الأصعب بين الملفات الأخرى لأكثر من سبب:

أولاً، إن الأطراف المتحالفة في الإقليم تختلف مواقفها من إيران. فمثلاً تركيا تختلف مع إيران في الشأن السوري، بينما مصالحها الكثيرة والمتنوعة السياسية والاقتصادية منها تترك مساحة كبيرة لعلاقات أكثر من دافئة.

نجد أيضاً أنه ضمن دول مجلس التعاون الخليجي المواقف متباعدة. العلاقات بين سلطنة عمان وإيران ممتازة وباتت سلطنة عمان نقطة اللقاءات بين الأطراف المتنازعة.

ثانياً، يأتي ملف إيران النووي والمفاوضات الإيرانية مع الغرب والتي سعّرت الخلاف بين الحلفاء. فواشنطن ترى فرصة ينبغي اقتناصها لتسوية هذا الملف، بينما الدول في الإقليم، لا سيما السعودية ودول الخليج بعامة، ترى أن التمدد الإيراني والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ذات البيئات الشيعية هما الخطر الرئيس.

كما أن الانطباع لدى هذه الدول هو أن الحليف الأميركي يتفاهم أو سوف يتفاهم مع إيران على حسابها ومصالحها، على رغم كل التطمينات الأميركية عبر الزيارات أو التصريحات والمواقف العلنية.

وثالثا، إن التمدد الإيراني والتدخل الإيراني في شؤون بعض الدول العربية بلغ حداً يصعب تجاهله، بدءاً من الانغماس الإيراني في سورية قبل الثورة وخلالها ودور حزب الله المتمادي في الشأن السوري، مضافاً إلى العلة الأساس وهي سيطرة هذا الحزب على الحياة السياسية في لبنان. أما في اليمن، فيهدد الحوثيون صنعاء العاصمة بينما لا تزال البحرين غير مستقرة. أما العراق فحدث ولا حرج، ما حدا بأكثر من مراقب لشؤون المنطقة إلى تأكيد مقولات ترددت سابقاً أن واشنطن سلمت فعلياً العراق إلى إيران.

كل ذلك يعني أن الملف الإيراني هو الأكثر تعقيداً وصعوبة بما أن الولايات المتحدة همها الوحيد تسوية الملف النووي وإن على حساب ملفات كثيرة أخرى.

الملف الرابع وهو الحرب في سورية. هذا الملف تتداخل فيه الملفات الثلاثة التي سبق ذكرها وتظهّرها. ويعود تفاقم الوضع في سورية ووصوله إلى حد الكارثة الإنسانية بنسبة عالية إلى الخلافات بين الحلفاء في المنطقة من جهة وخلافاتهم مع الحليف الأميركي. الخلاف على الإخوان والإرهاب والعلاقة مع إيران ودورها، كلها انعكست ولا تزال على الحرب في سورية.

وفي سياق الشأن السوري نفسه، وكمثال عن مدى التباين تبرز العلاقات بين مصر والسعودية ودول الخليج بعامة. على رغم أهمية العلاقة المصرية الخليجية لم تتردد القاهرة في التوجه إلى موسكو، الحليف الرئيس والأساس للنظام السوري، لشراء أسلحة ببلايين الدولارات التي قد تدوّرها موسكو لدعم نظام الأسد.

هل من فسحة متاحة للحوار؟ وهل من مساحة لتغيير هذا الواقع؟ الإجابة طبعاً ليست سهلة، إنما لا بد بعد سرد مسلسل الخلافات والتباينات أن نذكر أيضاً أن هنالك حوارات تدور على أكثر من صعيد وبين أكثر من طرف. المعلومات تقول إن هناك حواراً إيرانياً سعودياً رسمياً وآخر غير رسمي يجري منذ مدة، وما تسرب حتى الآن يؤشر إلى أن توقعات الطرفين من نتائج المفاوضات متباينة.

السعودية لا تزال غير مقتنعة بنيات إيران وبأنها اختارت الحل الديبلوماسي للقضايا المتنازع عليها. آخرون يقولون إن عقبة هذه المفاوضات هي الغضب السعودي من التدخلات الإيرانية المتمادية التي سبق ذكرها في هذا المقال من جهة والجشع الإيراني والرغبة في القضم من جهة أخرى. هذا الرأي يعتقد بأن إيران تعتبر أن هناك فرصة سانحة لتثبيت مواقعها في الأماكن التي تعنيها في المنطقة من البحرين إلى اليمن وسورية ولبنان والعراق. حتى أن بعضهم يتحدث عن مساعٍ لتسوية بين إيران وحماس برعاية تركية، وهذا سوف يزيد الأمور صعوبة. وثمة آخرون يتحدثون عن تفاهم يتيم تم التوصل إليه على أن يبقى لبنان بعيداً عن النار السورية وتبقى الأمور الداخلية تحت السيطرة.

الجهات الأكثر تشاؤماً تعتبر أن مثلث إيران السعودية والولايات المتحدة، يخوض مفاوضات عقيمة إذا لم تنضم إليه مصر وتركيا.

هذا الرأي يعتبر أن مصر وتركيا بإمكانهما المساعدة كون مصر قريبة من السعودية وغير متطابقة مع إيران، بينما إيران قريبة من تركيا وغير متطابقة معها. وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى إن سياسة تركيا الجديدة بعد فشلها في الخارج وتراكم المشاكل الداخلية، لا تزال غير معروفة ويصعب أن تكون في مستوى الجرأة السابقة بل ستكون أكثر تواضعاً.

أما مصر فتواجه مشاكل كثيرة على أكثر من صعيد، أهمها الوضع الاقتصادي، إضافة إلى الأوضاع الأمنية والسياسية المعقدة. مضافاً إلى كل ذلك، صعوبة التفاهم التركي المصري بسبب الإخوان المسلمين.

أصحاب هذا الرأي المتشائم يضيفون إلى الصعوبات سؤالاً هو عن أي إيران نتكلم؟ والإجابة مهمة لمعرفة أي استراتيجية هي استراتيجية إيران. في طهران فريق يعتبر أن إيران الأقوى في المنطقة وعليها تكريس دورها وهذه مشكلة أساسية في عملية التفاوض. بينما يسعى فريق روحاني إلى نجاح المفاوضات مع الغرب لأنها تحسن الاقتصاد وبالتالي تحسن حياة الإيرانيين جراء رفع العقوبات.

ولعل اعتذار وزير الخارجية الإيراني ظريف عن تلبية الدعوة السعودية لزيارة الرياض بحجة حضوره المفاوضات في فيينا يرجح الرأي المتشائم. والخشية هي أن تصح توقعات الرأي القائل إن إيران ليست منسجمة مع نفسها وتلعب بالجميع وقد يقع الغرب في الفخ الذي نصبته. نتيجة ذلك يكون أوباما وهذه الإدارة وبالمحصلة الولايات المتحدة فقدوا القدرة على ردع الخصوم كما فقدوا المصداقية أمام حلفائهم وثقتهم.

الدور الأميركي المطلوب

جراء كل ما سبق، نعود مجدداً إلى أهمية الدور الأميركي الذي ينبغي أن يعمل على احتواء التباينات بين هذه الأطراف، مصر وتركيا والسعودية في ما بينها، وبينها وبين إيران من جهة أخرى لترتيب نظام بديل عن النظام الذي سقط. الولايات المتحدة هي الجهة الوحيدة القادرة على إيجاد بديل فاعل يجمع الحلفاء ويدير الخلاف مع الخصوم، وسط إعادة التموضع الدولي الجاري حالياً.

على رغم كل المظاهر والممارسات الروسية والصينية، تبقى واشنطن وحدها القادرة على حسم الأمور مع الخصوم إذا شاءت. إنما ما نفع القوة الأميركية التي يتحدث عنها الرئيس أوباما في خطابه الأخير في وست بوينت، إذا لم تضع حداً للممارسات المارقة. وهنا نذكّر بما قاله السناتور السابق جورج ميتشيل رداً على خطاب أوباما: «ما نفع هذه القوة طالما أنها لم تضع حداً لبشار الأسد ونظامه؟».

 

كيف يساعد الخارج «المقسوم» في إنجاز الاستحقاق الرئاسي؟!

ثريا شاهين/المستقبل

ترسم مصادر ديبلوماسية بارزة، صورة ضبابية تلفّ الاستحقاق الرئاسي اللبناني وسط ارتباط المشهد الداخلي بالعلاقات الإقليمية الى حد كبير. وتشير هذه المصادر، الى أنه في النظام الحالي اللبناني لا يمكن أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية إلا بالتوافق، وبغير ذلك يبقى الأمر مستحيلاً، ما يعني أن الخارج يُفترض أن يساعد القادة اللبنانيين لكي يتفاهموا في ما بينهم، والذين يتعذر تفاهمهم على رئيس.

ولكي يساعد الخارج الداخل، يجب أن يكون هذا الخارج على تفاهم مع بعضه أولاً، لكنه في هذه المرحلة يحتاج الى من يساعده. ولا تكفي وحدة الموقف الأميركي العربي، الخليجي تحديداً، من الاستحقاق الرئاسي. إذ إنه من الأهمية بمكان النظر الى العلاقة الخليجية الإيرانية التي ما زالت غير قادرة حتى الساعة على انتاج تفاهمات معينة. إن تأثير الخارج على لبنان يتوقف على مدى تفاهمه مع بعضه، فكيف إذا كان الخارج لا سيما الإقليمي ليس على تفاهم؟. إنما إذا عملت دول الخليج وإيران في إطار تفاهم بينهما، لتحييد لبنان عن أزمات المنطقة، يتبلور من خلال السعي الى الاتفاق على مرشح مقبول من الجميع، يصبح التفاهم الخارجي أسهل وينعكس على التفاهم الداخلي. أما إذا جرى بحث بضرورة حصول تفاهم إقليمي حيال بقية الملفات في المنطقة أولاً، يصبح التفاهم حول لبنان أصعب.

فهناك الملف الرئاسي العراقي، والملف الرئاسي السوري. لكن إذا اعتبر الطرفان العربي والإيراني أن لبنان حالة خاصة، لها أولوية، ولبنان راضٍ بهذا التأثير، يصبح هناك رئيس. أما ربط الملف اللبناني بمصير الملفات المطروحة في المنطقة فيعني تأخيراً لانتخاب رئيس للجمهورية. وبالتالي إذا أريد الحل في لبنان، يجب التفاهم فقط على لبنان وعدم ربطه بملفات أخرى. في لبنان القادة ثابتون على مواقفهم في ما خص الاستحقاق، والنظام المعمول به يطلب أكثرية 86 نائباً لتأمين النصاب، أي أنه ليس قائماً على أكثرية بسيطة. وتفيد المصادر، أن هناك ثلاث مراحل لا بد أن يقطعها التحضير للانتخابات الرئاسية. المرحلة الأولى هي التي تم تبلورها من خلال اللقاءات بين تيار «المستقبل» و»التيار الوطني الحر» حيث لم تؤدِّ الى نتيجة في ما خص الانتخاب. وهي تصعب كلما مرت العلاقة الإقليمية بتعقيدات وتعثّر. العلاقة لم تشهد تحسناً، لذا من الصعب عربياً القبول بنتائج انتخابات رئاسية في المنطقة يتبوأ من خلالها سدة الرئاسة، في كل من لبنان العماد ميشال عون، وفي سوريا بشار الأسد، وفي العراق نوري المالكي.

المرحلة الثانية هي أن يعمد عون الى اقتراح اسم مقبول من 14 آذار. لم نصل بعد الى هذه المرحلة لكن قد يتم الوصول إليها. فإذا لم يحصل تفاهم بين «المستقبل» و»الوطني الحر»، وإذا لم يحصل اقتراح من عون، فالمسألة ستطول وإذا طرح اسم مقبول فإن مسار الانتخابات ينطلق ويصبح للبنان رئيس. المرحلة الثالثة، في حال عدم حصول اتفاق أو تفاهم على اسم، بالتزامن مع نوع من تهديد الاستقرار، عندها سيصبح هناك تدخل خارجي أقوى لفرض اسم مرشح لا ينتمي الى أي من فريقي 14 و8 آذار. وتعتبر المصادر أنه إذا تمت مسايرة الخليج في العراق يكون الوضع الانتخابي في لبنان شيئاً، وإذا لم تتم المسايرة يكون شيئاً آخر، والسفراء الأجانب في لبنان لا يستطيعون أن يفرضوا اسماً، لسببين، الأول أن المجتمع الخارجي غير موحد، والثاني أن الأطراف الداخلية يمكنها أن ترفض.

إن أكثر المؤثرين في الوضع اللبناني يبقى الخليج وإيران. وهما الطرفان اللذان لم يتفقا بعد.في هذه الأثناء تشد الحكومة عزيمتها وتمسك بزمام الأمور. الوضع العام غير مريح لكنه غير مقلق. كل الأطراف الخارجية يهمها الاستقرار. ولا يبدو أن هناك رغبة في هزّ هذا الاستقرار. لبنان تمكن من اجتياز خطورة التأثر بالوضع البحريني وردود الفعل حوله، وكذلك بوضع يبرود. لذلك يُفترض أن الخلاف الإقليمي يبقى خارج حدود لبنان، وأن لا يتأثر به، الدليل هو حالة الاستقرار المقبولة التي يعيشها لبنان.

 

حزب الله يُغلّي مهر الاستحقاق

كارلا خطار/المستقبل

لا تُقارن «بهجة» الممانعين في لبنان بتجديد البيعة لمبتكر البراميل المتفجّرة بشّار الأسد في سوريا بأي حدثٍ آخر... فهي مناسبة تُنسيهم مشقّة القتال وتعوّض لهم عن خسارة الشبّان. «النصر الإلهي» السوري يستحق إطلاق الرصاص الممانع، هم يحتفلون بإعادة انتخاب رئيس لهم بينما قاطعوا جلسات مجلس النواب خلال المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للبنان. في مفهومهم، الوضع سيّان، فرئيسهم قطعاً ليس في لبنان. في هذه المناسبة نعى رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد «المؤامرة التي استهدفت محور المقاومة». عاشت «المقاومة»... ماتت الشعوب، إنها الخلاصة الجهنمية التي تلتصق بالوطن العربي منذ أربع سنوات في سوريا ومنذ 30 عاماً في لبنان. إنها في الواقع المؤامرة التي يخوضها النظام الإيراني بواسطة النظام السوري وحلفائه في لبنان لقتل الشعبين اللبناني والسوري وإخضاع من يتبقّى منهما.

على لسان رعد تتردّد كل يوم معزوفة التوافق على رئيس في لبنان... وما همّ الممانعين من الانتخاب ما دام الممانعون في سوريا ينتخبون، فما الحاجة الى انتخابات في لبنان، ما دام الرئيس الذي يريده «حزب الله» هو رئيس خاضع لنظام بشار الأسد، لا يتحدّى شرّه وبطشه، ولا ينتفض لإرسال شباب لبنان الى القتال في سوريا، لا يعترض ولا يفرض.

دستورياً، لا علاقة «لمشروع سوريا القوية الموحّدة بقيادتها وجيشها وشعبها»، بحسب رعد، بالمعضلة التعطيلية التي يواجهها لبنان بعد شغور مقعد رئاسة الجمهورية بقصد إفراغه. فالثلاثية السورية التي يطرحها رعد هي نفسها الثلاثية اللبنانية مع استثناء بسيط هو رئيس الجمهورية، فما بال اللبنانيين من قيادة سوريا وجيشها وشعبها إن كان هناك من يزرع الشقاق في وطنهم لتعطيل وحدة القيادة والجيش والشعب، إلا إذا كان ما يعنيه رعد هو وحدة القيادة في لبنان وسوريا معاً... وعلى هذا فلن يجد الممانعون سبباً لانتخاب رئيس في لبنان.

«يوم الاقتراع في السفارة السورية» ترك كبير الأثر في نفس الممانعين، فيه تحدّوا الشعب اللبناني، وعطّلوا السير على الطرق، ورقصوا وغنّوا على أنغام أغاني «المقاومة» ولوّحوا بأعلام النظام السوري و«حزب الله» ضمن «لوحات» استعراضية مستفزّة. فكيف لمن يسمح لشعب، أي شعب، بتعطيل يوميات اللبنانيين، ولمن يجاهر ويتباهى بأنه حليف لهذا الشعب الذي يتحدّى الشعب اللبناني أن يقنع اللبنانيين بأنه حريص على مصالحهم وعلى الجمهورية وعلى الرئاسة؟

ولأن الممانعة تريد رئيس التحدّي فقط في سوريا، فقد رفضت مرشّح قوى 14 آذار الذي اعتبرته مرشّح التحدي في لبنان، وشتّان ما بين الرئيس الذي يتحدّى شعبه في عقر داره ويرميه بالبراميل المتفجرة ويهدم عليه مدناً وقرى، والمرشّح الذي يريد أن يكون يداً واحدة مع شعبه لمواجهة التحديات والمؤامرات التي يحيكها الممانعون.

لم يخف رعد هذه النظرية إنما قالها بوضوح: «لن نقبل برئيس يضمر الخصومة للمقاومة، وهذا الرئيس لا مكان له في بلدنا». وعلى هذا فإن بشار الاسد هو رئيس الممانعة مع ما يعنيه ذلك من ممانعة الإتيان برئيس منتخب في لبنان خوفاً من المصير الآتي عاجلاً أو آجلاً.. وما مظاهر الاحتفال المفخخ بتجديد البيعة لبشار سوى لتقديم جرعة دعم معنوية للممانعين الساقطين شعبوياً ودستورياً. وهل تكمن العقدة فقط بين رئيس عتيد والمقاومة.. ألا تحسب المقاومة تلك العقد بينها وبين الشعب؟ هل نسيت ايار؟ وهل تناست شهيد الحرية هاشم السلمان الذي قتل امام السفارة الايرانية في حزيران من العام الماضي؟

بكل بساطة، إنها المقاومة التي لا تحسب أي حساب للشعوب، ولا تعير للحريات والديموقراطية اي أهمية. فلكل شعب متمرد على السلاح غير الشرعي، او ناقم على نظام يقمعه منذ عقود، ولكل معارض او مختلف او متمايز تجد له المقاومة تدبيراً، وكل الوسائل متاحة بما فيها القتل والسجن والاعتقال والاغتيال. وإن دلت مواقف رعد على شيء فعلى أهمية موقع رئاسة الجمهورية بالنسبة الى الممانعة في هذه الفترة بالذات، التي ستكون «المقاومة» فيها جاهزة لأي سيناريو يطلب منها تنفيذه. هذا فضلاً عن استحالة تكرار تجربة الرئيس العماد ميشال سليمان، الذي لطالما وقف الى جانب الحق والشعب. «لينجز الاستحقاق بالتوافق» يقول رعد.. فعلى الرغم من «اكتساح» الممانع السوري للانتخابات التي اقترع فيها الأموات والاطفال وصوت فيها السوريون مباشرة او عبر «الواتس آب»، لا يزال «حزب الله» خائفاً من نتائج انتخابات تنافسية في لبنان. بشار الاسد في سوريا إذاً لن يقدم أو يؤخر، هو فقط رئيس صُوَري، لا يملك قراراً مؤثراً ولا موقفاً خاصاً أو وطنياً.

بشار لم يعد فاعلاً ولا فعالاً.. السلاح وحده يتكلم. «المقاومة» على مفترق طرق. إنّ المطلوب اليوم رئيس في لبنان يكون بديلاً عن بشار الاسد، وتكون دائرة تحركاته اوسع، يجمع الممانعين رسمياً تحت سقف القصر الجمهوري، تماماً كما كان قبل انتخاب العماد ميشال سليمان.. فإلى متى سيحتمل لبنان وزر الممانعين وتحدياتهم؟

 

الراعي سيتصدّى لمحاولات التمديد للنواب

الآن سركيس/جريدة الجمهورية

لأنّ المرحلة تاريخية وخطرة على الوجود المسيحي في لبنان والشرق، وبعد عرقلة كلّ مساعيه، إتخذ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قراراً بمخاطبةِ المسيحيين مباشرةً، وهزّ العصا التي يحملها كما كان يفعل أسلافه من البطاركة، بعدما عجز عن إقناع بعض ممثّليهم من النواب بضرورة انتخاب رئيسٍ للجمهورية، رافضاً بقوة التمديد للمجلس النيابي منعاً لالتفاف النواب المسيحيين المعرقلين، لأنّ التمديد لهم، يُعتبر تمديداً للفراغ الرئاسي وإلّا إسقاطهم في الانتخابات النيابية المقبلة. كان اللقاء الذي عقد في مطرانية بيروت للموارنة بين الراعي ووزير خارجية أميركا جون كيري كفيلاً، ليُدرك البطريرك أنّ الإستحقاق الرئاسي يقع على كاهله، فقد قال كيري بصريح العبارة إنّ «أميركا ليست في وارد الاهتمام بملفّ رئاسة الجمهورية اللبنانية حالياً، وهي غارقة في ملفات كثيرة، وعليكم أنتم كلبنانيين عموماً، وكموارنة خصوصاً حلّ هذه القضية بأنفسكم». تلقَّف البطريرك كلام كيري «المعروف» بالنسبة إليه، والذي رمى فيه حمل رئاسة الجمهورية على الموارنة والبطريرك منفرداً، فسارع الى تحليل هذا الكلام، والعمل بموجبه. وبما أنّ النواب المسيحيين المقاطعين قدّ صمّوا آذانهم ورفضوا الإصغاء الى الاصوات المنادية بضرورة انتخاب رئيس، فقد اجتمع البطريرك أمس، بالمؤسسات المارونية التي جالت على الأقطاب الموارنة بعد جوجلتها نتائج اللقاءات، لتبلغ إليه أنّ «كلّ زعيم يغنّي على ليلاه، حتى ضمن الفريق الواحد».

وعلمت «الجمهورية» أنّ «المؤسسات المارونية والبطريرك الراعي قرّرا مراقبةَ الوضع حتّى الموعد المقبل لانتخاب رئيس، أي في 9 حزيران، فإذا تجاوب النواب المسيحيون المقاطعون، وأمّنوا النصاب وحتّى لو لم يُنتخب رئيس في هذه الجلسة، يبدأ البحث عن الرئيس الأوفر حظّاً، أو عن أيّ اسم توافقي آخر من ضمن الأطر الانتخابية الرئاسية. وبما أنّ هذا الأمر مستبعدٌ، فقد ناقش المجتمعون التحرّك الذي يوجع المعرقلين، وهو التظاهر أمام منازل النواب المسيحيين المعطلين». وفي التفاصيل، أنّ «المؤسسات المارونية وبكركي قرّروا أنّ كلّ شيء مباح من أجل انتخاب رئيس ضمن القانون والدستور. وبما أنّ منازل النواب المسيحيين معروفة، سيكون الخيار تنظيم تظاهرات حاشدة أمام منازلهم، ورفع المطالب المحقّة من الشعب بضرورة نزولهم الى جلسة الإنتخاب، فيُحرَج هذا النائب أمام ناخبيه في كلّ دائرة انتخابية، ويُضطر الى التوجّه للمجلس، لأنّ الانتخابات النيابية قريبة والبطريركية المارونية تؤثر في الشارع المسيحي، لكن هذه الخطوة تحتاج الى مزيد من الدرس، خصوصاً أنّ الشارع المسيحي منقسم بين 8 و14 آذار، والبطريرك يريد أن تثمر الخطوة نتائج إيجابية لا أن تزيد التشرذم والتعقيد». تملك بكركي ما يكفي من عناصر قوّة للتأثير على الرأي العام المسيحي خصوصاً واللبناني عموماً. ففي العام 1992 دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير المسيحيين واللبنانيين الى مقاطعة الانتخابات، فالتزم الشعب. وبما أنّ البطريرك صفير كان يمثّل المسيحيين طوال فترة الإحتلال السوري للبنان، واستطاع التعبير عن هواجسهم وتطلعاتهم بعد نفي قياداتهم وسجنها، يصرّ الراعي على تحريك الشارع، لكنّه سيقف في المقابل بحزمٍ في وجه أيّ محاولة تمديد لمجلس النواب، لأنّه «لا يريد التمديد لنواب فشلوا في انتخاب رئيس، ويريد استباق أيّ محاولة قد يلجأ إليها النواب المسيحيون بالتمديد لأنفسهم للتهرّب من الانتخاب، لأنه يعتبر أنّ التمديد لهذا المجلس هو تمديد للفراغ الرئاسي».

سيبدأ البطريرك بتصعيد لهجته في الشارع، بهدف تحريكه، ليكون عنصراً مؤثراً في الانتخابات النيابية، ومن بعدها الرئاسية، خصوصاً أنّ اللحظة الحالية هي لحظة مصيرية، وسيتدخل بقوّة لقيادة المسيحيين بعد فشل القيادات السياسية، إذ إنّ العناصر المحلية والإقليمية والدولية عجّلت في قراره بقيادة السفينة المسيحية، فترك ملف الإنتخابات الرئاسية للتسويات الإقليمية والدولية، التي تحتاج الى مدّة طويلة لتتبلور، سيُبقي قصر بعبدا بلا رئيس. وينتظر النواب المسيحيون المقاطعون الذين ينتمون الى أقضية زغرتا، وجبيل وكسروان والمتن وبعبدا وجزين، إستقبال ناخبيهم، ليس لتجديد التأييد لهم في مهرجانٍ انتخابي، إنما للتنديد بعدم قيامهم بواجبهم، بعدما بات الوضع المسيحي على حدّ قول أحد المشاركين في اجتماعات المؤسسات المارونية أمس: «زفت وكارثي».

يستطيع البطريرك مخاطبة المسيحيين اليوم أكثر من أي وقت مضى، فهم يستمعون اليه وينتظرون منه اشارة الإنطلاق، مثلما كانوا يصغون ويؤمنون بعمل البطاركة الذين مرّوا على الكرسي البطريركي. فاللحظة مؤاتية، والبطريرك لا يزال يدرس خطواته بتأنٍّ، وهو لن يكشف كل أوراقه اليوم، لأن خطواته ستأخذ منحى تصاعدياً.

 

«حزب الله» في صلب الحوار مع الأميركيين

جاد يوسف/جريدة الجمهورية

لم تخلط زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري الخاطفة الى بيروت الأوراق. هذا على الأقل ما فهمه وسمعه غالبية المسؤولين اللبنانيين، الزمنيّين والروحانيّين، الذين التقاهم، غير أنّ البحث عن ملحقات سرية، قد يكون على عاتق آخرين سيُتابعون ويلاحقون ما ينبغي من ملفات، البحث مُعلّق فيها الى مراحل مقبلة.

في المقابل، بدا واضحاً أنّ القضايا التي بحثها كيري أو علَّق عليها في مؤتمره الصحافي، كانت بعيدة نسبياً من الملف الأكبر الذي يقلق بال اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً. فملف رئاسة الجمهورية ليس في سلّم الأولويات. غير أنّ مصدراً أميركياً مُطّلعاً دعا الى ضرورة التوقّف مليّاً أمام طلب كيري المباشر الى كلّ من روسيا وايران و»حزب الله»، لعبَ دور بنّاء في وضع حدّ للأزمة السورية.

ولعلّ ذكر الحزب بالإسم ومساواته بالآخرين، يُضفي «شرعية سياسية» كثيراً على الدور الذي يؤدّيه، سواء على المستوى الإقليمي او على المستوى الداخلي، ويندرج في سياق الكشف عن الإتصالات السابقة والمقبلة التي تجريها الإدارة الأميركية معه.

إذاً، هو اعتراف بهذا الدور، لكنه إعتراف يُلقي في المقابل مسؤوليات كبيرة عليه وعلى الآخرين عندما يؤون أوان البحث عن الحلول.

ويعتقد المصدر الأميركي أنّ هذا الأمر ينسجم مع توجّهات الإدارة الأميركية التي شرَعت في التفاوض مع كثير من الحركات والتنظيمات السياسية والعسكرية التي لا يمكن استبعادها من المشاورات السياسية، طالما أنّ وجهة هذه الإدارة تقوم على التعاطي المباشر وليس بالوساطة.

فالإتفاق الذي وقعته مع حركة «طالبان» لإطلاق الجندي الأميركي المختطف في افغانستان، يصبّ في هذا الاتجاه. والإعتراف بشرعية الحكومة الفلسطينية الجديدة، على رغم التأكيد أنّها لا تضمّ أيّ فرد من حركة «حماس»، لا يُلغي عملياً تشريع التعامل معها، على رغم اعتراض الإسرائيليين.

لكن في المقابل، هناك مَن يعتبر أنّ مخاطبة «حزب الله» من بوابة الأزمة السورية، هدفه التنبيه من خطورة المسّ بثوابت تركيبة لبنان، بعدما لمست الإدارة الأميركية أنّ الوجهة التي قادت البلد الى «فراغه» الرئاسي، تريد استكمال هذا المسار عبر فتح نقاش حول مستقبل تركيبته وتوازناته الكيانية. وهو ما تعارضه، على الاقل في هذه المرحلة.

هذا ما يفسر تخصيص كيري البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بلقاء خاص، حمل رسالةَ تطمين الى المسيحيين، خلافاً لما يُشاع زوراً عن حرص الأطراف المنغمسة في النزاع السوري تحت عنوان التصدّي للتكفيريين والحفاظ على الأقليات عبر الدفاع عن النظام الذي يتحمّل تحديداً المسؤولية الكبرى عن التهميش الذي أصاب المسيحيين، سواءَ في لبنان او سوريا.

أوساط أميركية أخرى ترى أنّ وصف كيري الإنتخابات الرئاسية في سوريا بأنها «صفر كبير للغاية»، ما هو إلّا رسالة بالغة الوضوح بأنّ النتائج السياسية المترتبة عنها هي صفر ايضاً.

وترى هذه الأوساط أنّ ما أعلنه السفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد، وعلى رغم أنه يحمل في مضامينه انتقاداتٍ كثيرة لسياسة بلاده تجاه سوريا، يكشف رسالةً أخرى ترى أنّ الوصول الى حلّ سياسي يُجبر النظام وحلفاءه على الإذعان لعملية سياسية توقف الحرب، مرهون هذه المرة بصدقية الوعود التي أطلقتها الادارة الاميركية وجدّيتها في تعويم المعارضة السورية مجدّداً، بشقّيها السياسي والعسكري.

هذا ما يُتوقّع في المرحلة المقبلة، في الوقت الذي تشير فيه تقارير كثيرة الى أنّ أسلوباً جديداً طويل النفس سيُتّبع مع الوضع الميداني بهدف خلق ظروف أكثر ملائمة.

 

من حقيبة "النهار" الديبلوماسية - التحالف ضد الأسد والجهاديين

عبد الكريم أبو النصر/النهار

"اتفقت أميركا مع الدول الغربية والعربية والإقليمية المؤثرة التي تقود التحالف الدولي - الإقليمي المعادي لنظام الرئيس بشار الأسد على استراتيجية مشتركة لمواجهة التنظيمات الجهادية المتطرفة والقوى الإرهابية وإحباط خططها لاستخدام الساحة السورية من أجل إنشاء قواعد ومراكز فيها تنطلق منها نشاطات وأعمال إرهابية يمكن أن تستهدف دولاً عدة في المنطقة وفي الساحة الدولية. وترتكز هذه الاستراتيجية أساساً على تحميل نظام الأسد المسؤولية الأولى عن إمكان تحول سوريا "أفغانستان أخرى" ومصدر تهديد جدياً للأمن القومي الأميركي والأوروبي والإقليمي وتتضمن تنفيذ إجراءات محددة أمنية وغير أمنية من أجل حماية الساحات المستهدفة من هذه الأخطار". هذا ما أبلغنا إياه مسؤول أوروبي بارز في باريس وثيق الاطلاع على تطورات القضية وعلى مضمون الاجتماعات والاتصالات الجارية في شأنها وقال: "إن المسؤولين الغربيين والعرب والأتراك المعنيين بالأمر يرفضون تماماً رواية نظام الأسد عن أسباب تزايد نفوذ الجهاديين والمتشددين في سوريا ويركزون في اجتماعاتهم ومناقشاتهم على المسائل والأمور الأساسية الآتية:

أولاً - ترفض دول هذا التحالف السقوط في فخ النظام الذي يحاول تشويه حقيقة الأوضاع في سوريا وتصوير ما يجري فيها على انه صراع بين السلطة ومجموعات إرهابية تخريبية ويطلب مساعدة دول العالم له من أجل القضاء على هذه "المؤامرة" وقت تظهر الحقائق والوقائع ان سوريا تشهد منذ أكثر من ثلاث سنوات صراعاً دامياً بين شعب محتج يملك إمكانات محدودة ويتمسك بمطالب عادلة ومشروعة يؤيدها السوريون في غالبيتهم الواسعة، وقيادة مصممة على التمسك بالحكم والسلطة أياً تكن الأثمان الباهظة.

ثانياً - ترفض دول التحالف أي نوع من الحوار أو التفاهم أو التعاون مع نظام الأسد من أجل مواجهة الجهاديين والإرهابيين لأنها على اقتناع بأن النظام هو المسؤول الأول والأكبر عن نمو هذا الخطر وعن تغذيته ولأن أعماله وممارساته هي التي تجذب الى سوريا الجهاديين من دول عدة إذ انه هو الذي فجر الحرب وهو الذي رفض ويرفض الحل السياسي الشامل للأزمة.

ثالثاً - ليس النظام في حال حرب مع الجهاديين كما يقول بل انه يستغل وجودهم لمحاولة الإساءة الى الثورة ويتعاون أحياناً مع البعض منهم، وقت تظهر الوقائع ان القوى المعارضة المسلحة هي التي تخوض منذ أشهر حرباً حقيقية ضد تنظيمات متشددة مرتبطة ﺑ "القاعدة".

رابعاً - ثلاثة عوامل أساسية تمنع أي نوع من التنسيق والتعاون مع نظام الأسد هي الآتية: الأول، ان النظام يتهم جميع المعارضين والثوار بأنهم إرهابيون وأي تعاون معه يعني تأييد حربه المدمرة وهذا مرفوض تماماً. الثاني، ان النظام يستخدم الإرهاب ضد المدنيين إذ انه يقصف على نطاق واسع المناطق والأحياء المدنية بالصواريخ والبراميل المتفجرة مما يشكل استناداً الى القانون الدولي وفي وقت واحد أعمالاً إرهابية وجرائم ضد الإنسانية. الثالث، ان دول التحالف تدعم المطالب المشروعة للثورة الشعبية وتريد إنقاذ سوريا مما يتطلب قيام نظام جديد وليس التعاون مع الأسد.

خامساً - ترى دول التحالف ان رحيل نظام الأسد هو العامل الرئيسي الذي سيساعد على تقليص وإنهاء نفوذ الجهاديين العرب والأجانب في سوريا، كما ترى انه ليس ممكناً تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في البلد وإعادة بنائه قبل قيام نظام جديد ديموقراطي تعددي على أساس صيغة جديدة للحكم تستند الى تطبيق بيان جنيف المؤرخ 30 حزيران 2012 والذي ينص على نقل السلطة الى نظام جديد من طريق تشكيل هيئة حكم انتقالي تضم ممثلين للنظام والمعارضة وتمارس السلطات التنفيذية الكاملة وتخضع لها الأجهزة العسكرية والأمنية وباقي مؤسسات الدولة وتدير شؤون البلد موقتاً وتمهد لإجراء انتخابات نيابية ورئاسية تعددية حرة وشفافة ينبثق فيها الحكم الجديد. وترى هذه الدول ان نظام الأسد فقد شرعيته في الداخل والخارج ولن يستطيع استعادتها من طريق انتخابات رئاسية يغيب عن المشاركة فيها أكثر من نصف الشعب السوري ويشرف النظام على كل مراحلها ويحدد نتائجها والمشاركين فيها. وضمن هذا السياق أعلن الرئيس باراك أوباما أخيراً قراراً مهماً وواضحاً، تنفيذاً لوعد قطعه لجهة غربية بارزة، يقضي بالتعاون مع الكونغرس من أجل زيادة الدعم للمعارضة المعتدلة التي تشكل، كما قال، "البديل الأفضل من الديكتاتور والإرهابيين" و"تقاتل دفاعاً عن حق جميع السوريين في اختيار مستقبلهم"، مما يمهد لتزويد الثوار أسلحة متطورة مضادة للدبابات والطائرات مباشرة أو بطريقة غير مباشرة".

 

يوم النشور

حسام عيتاني/الحياة

قُتل العشرات وأُصيب المئات برصاص ابتهاج أنصار بشار الأسد بعد إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية التي دعا اليها ونظمها وأدارها وربحها بمعية أجهزته الأمنية.

تقدير عدد الضحايا الذي تولته جهات غير حكومية راوح بين عشرة قتلى ومئتي جريح في أربع محافظات امكن فيها اجراء احصاء تقريبي، وما يزيد عن العشرين قتيلاً، سقطوا في ليلة رعب فتح فيها جنود الاسد والمسلحون الموالون له أبواب الجحيم على المواطنين على الطرقات وفي البيوت. وعلى سيرتهم سار أشباه لهم في لبنان فرحوا ايضاً بالفوز العظيم.

كانت ليلة تليق بخاتمة «العرس الديموقراطي» الذي شهدته سورية لإعادة تنصيب رئيس أثخن فيها قتلاً ودماراً. كانت الليلة عيّنة للسلوك الذي سيسلكه أتباع الأسد عند انتصارهم على أعدائهم - مواطنيهم.

بيد أن أيام الانتخابات في الداخل والخارج والاستعدادات التي سبقتها ورافقتها، كشفت للمرة الالف ربما كم ان هذا النظام عاجز عن التطور واستيعاب دروس الثورة عليه، وكم هو ملتصق بماضيه.

بهذا المعنى كانت الانتخابات كيوم النشور. خرج أموات النظام كلهم من القبور وأعلنوا الاستيلاء على ما تبقى من حياة في سورية. عاد حافظ الاسد أولاً وقبل الجميع. عادت اساليب الترهيب والتهديد لحمل الناس على الاقتراع للقائد. وعادت الصور العملاقة لاحتلال الساحات والشوارع.

ماذا تقول هذه المبالغة في الاحتفال والاستعراض وحشد الراقصين والراقصات في الشوارع غير الخواء والفراغ؟ ماذا وراء التوتر والنزق في تسيير المؤيدين غير محاولة اخفاء غياب الثقة بالذات والخوف الرهيب من الغد؟ ماذا تعني التظاهرة التي دبرها النظام وأنصاره لعشرات الآلاف من اللاجئين والعمال السوريين في لبنان غير الاصرار على متابعة كل ما قام ضده السوريون ودفعوا في سبيل التخلص منه اثماناً لا تطاق ولا تُحتمل؟

لا معنى للاصرار على استعراضات الولاء الاعمى والافراط في الاحتفال المسلح، غير قول واحد هو ان الحرب مستمرة بكل الوسائل على من يتحدى امساك آل الأسد ومواليهم بالسلطة. الحرب هي الخيار الوحيد المتاح لاستمرار النظام الذي ربط نفسه بمتابعة قتل مواطنيه وألصق خلاصه بالمضي بالحرب حتى النهاية.

لقد خرج رميم البعث من القبور ليعلن ان لا مستقبل الا للماضي وان لا حياة الا للموت في «سورية الأسد» وأن النصر الذي يزعم النظام تحقيقه على الثورة، لا يكون في حال حصوله غير نشر الهباء في المشرق العربي ونعي لكل محاولات التغيير والتقدم.

أراد النظام السوري «تجديد شرعيته عبر صناديق الاقتراع» وكان له ذلك. استعرض سطوته على ملايين السوريين الذين خذلتهم معارضتهم قبل ان يخذلهم العالم. وأظهر عزمه على تجاهل كل الاسباب التي فجرت الثورة متخيلاً قدرته على وقف عقارب الساعة، ويساعده في وهمه هذا عالم لا يخفي انحيازه الى الطاغية ولا مبالاته بمآس انسانية لا تليق بغير عصور التوحش.

ويفترض الأسد ومؤيدوه انهم وجهوا رسالة الى السوريين تزيد يأسهم من الخروج من هذا الكابوس. ويظنون ان الانتخابات هي النتيجة السياسية للنجاحات الميدانية التي حققوها في الشهور الماضية وأن الثورة قد قضت نحبها. لكن من قال ان الاموات، حتى وان خرجوا في يوم النشور الانتخابي، سينتصرون على الحياة؟