المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 07 حزيران/2014

 

**في اسفل الصفحة/النص الكامل لكلمة السيد حسن نصر الله في حفل تأبين الفقيد الشيخ مصطفى قصير

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس مرقس12/من28حتى34/اَلوَصِيَّةُ الأُولَى هِيَ: إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيل، أَلرَّبُّ إِلهُنَا هُوَ رَبٌّ وَاحِد  

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم/السلام هو عطية من الله، لكنه يتطلب التزامنا. لنحاول أن نكون أُناس سلام من خلال الصلوات والأفعال.

*حزب الله يستأنف سرقاته الوقحة لأراضي الوقف الماروني في لاسا
*بالصوت/قراءة للياس بجاني في سرقات حزب الله لأراضي لاسا وفي احتلال الحزب للبنان/عناوين الأخبار وتقارير/06 حزيران/14
*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 06 حزيران/14
*نشرتنا الإنكليزية

*الشر لا يتعايش مع الخير ولا الاحتلال مع قوى الاستقلال/الياس بجاني

*نصرالله:اتهامنا بتعطيل انتخابات الرئاسة للوصول الى المثالثة باطل وانتخابات سوريا اعلان سياسي وشعبي بفشل الحرب عليها

*حزب الله" يعيد تأزيم "عقارات لاسا" مع توتر علاقته ببكركي

*مخاوف من مخطط لـ”حزب الله” لإطالة الفراغ وشل عمل المؤسسات

*فارس سعيد لـ”لبنان الحر”: انهيار المؤسسات سيؤدي الى طرح المؤتمر التأسيسي الذي يتبناه “حزب الله

*فارس سعيد يعقد مؤتمراً صحافياً غداَ يتناول فيه موضوع الإعتداء المليشياوي في لاسا

*فارس سعيد لـ”السياسة”: أناشد المشنوق وقف تعديات “حزب الله” على أملاك المسيحيين

*من قال ان روبير غانم في ١٤ آذار؟

*لماذا فتح جرح لاسا مجدداً في هذا التوقيت/باسكال بطرس/جريدة الجمهورية

*آمال واهية على تأييد أميركي لرئيس قوي/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

*مانشيت جريدة الجمهورية: مساعٍ لتكرار تجربة السنيورة ونصرالله لعدم انتظار الخارج

*الراعي "ينتفض" على الفراغ الرئاسي: "ورقة هواجس لواشنطن ودعوة لتحرك احتجاجي"

*البطريرك الراعي متوجس من "حزب الله: يريد المثالثة

*الراعي من دار التعاضد: لا يجوز الاستخفاف بالاستحقاق الرئاسي و ـياسـة التعطيـل تسـتهدف حاضـر ومسـتقبل الشــعب

*الراعي التقى وفد اللقاء الروحي متضامنا: النواب خالفوا المادة القائلة بانتخاب رئيس فورا

*السفير السوري، علي من عين التينة: حقائق الانتخابات أقوى من المكابرة وبري مستبشر بنتائجها

*السنيورة استقبل محافظ الجنوب منصور ضو مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان وتابع مشروع تأهيل نفوس صيدا وترأس اجتماعا لمجلس مكافحة الادمان

*الاحدب: حزب الله يواصل السيطرة على مؤسسات الدولة بتخاذل غير مبرر من 14 آذار

*الاحرار: توالي تداعيات الشغور الرئاسي يحتم الاسراع في انجاز الاستحقاق

*وفد من امانة 14 آذار زار مقر الرامغافار وتأكيد اهمية التعاون المستمر

*رئيس جمعية المصارف الدكتور فرانسوا باسيل: اميركا مرتاحة إلى إجراءات القطاع وأدائه ولا خوف علـى المصارف اللبنانية مـن العقوبات"/

*مجموعة ضغط" للدفاع عن المصارف اللبنانية ازاء الحملات الخارجية

*المؤتمر التأسيسي: طرح "إنقلابي" أم حاجة ملحة لتطوير النظام؟

*جنبلاط اكد تفهمه لحيثيات زيارة كيري: لم يكن من موعد محدد للقائه وعلى الاعلام الابتعاد عن اختلاق الروايات

*قهوجي عرض وقائد القيادة الوسطى الاميركية تطوير برنامج المساعدات للجيش

*السفارة الايطالية: وزيرة الخارجية في بيروت غدا وبعده

*استمرار التواصل "الجدي" بين "المستقبل" و"الوطني الحر"

*جبران باسيل ينفي ما تردد عن عدم لقائه كيري

*لجنـة درس السلسلة تجتمــع قبــل الثلثـــاء/ الجراح: السعي لتأمين موارد اضافية تغطي النفقــات و"14 آذار" ستحضر الى المجلس اذا توصلنا الى صيغة

*الرئيس امين الجميل التقى "امل" و "اللقاء الروحي

*بري تسلم رسالة فرنسية تدعو لانتخاب عاجل للرئيس

*علي: سوريا حققت نصراً على الإرهاب وبالانتخابـات

*تنسيق انتخابي بين "التقدمي" و"المستقبل" ولقاء قريب بين الزعيمين و لقاءات لبـنانية في باريس وموفـد مــن عون الــى الحريري

*تطويب البطريرك الياس الحويك

*المطران شربل طربيه: الراعي في أوستراليا في 24 ت1 ونؤيد زيارته للأراضي المقدسة

*المستقبل أطلق الترميم في التبانة الجسر ممثلا الحريري: الدولة حين تحزم أمرها تفعل كل شيء

*عباس وبيريس يصليان غداً مع البابا في حديقة الفاتيكان

*نتانياهو أكد للسيسي أهمية معاهدة السلام

*استراليا تتخلى عن الاشارة الى القدس الشرقية بـ"المحتلة"

*لقـــاء بيـــن البابــا فرنسـيـس والبطـريرك كيريـــل لوضع حــد للنــزف المســيحي فــي الشـرق الاوســط

*هل ينتج اجتماع الفاتيكان الاحد اعلان القدس مدينة عالمية مفتوحة؟

*هل أنا عميلة/ حـازم الأميـن/لبنان الآن

*المواصلات "الرئاسـية" بيـن الحراك المارونـي واللقاءات الباريسـية

* تنصيب السيسي: مشاركة ايرانية – سعودية وبري ومقبل يمثلان لبنان

*سـلام يزور الكويـــت وجنـبلاط والحريـري يقوّمـان المرحلـة

*سلاحي او لا جمهورية/النائب مروان حماده/يقال نت

*وزير المالية علي حسن خليل أطلق مشروع موازنة 2014: على الكتل عدم إبقاء جرح قطع الحسابات مفتوحا بسبب حسابات سياسية

*تصاعد الدعوات لتشديد الحماية الأمنية للراعي وسط مخاوف من إمكانية استهدافه/حميد غريافي: السياسة

*عندما تصبح العمالة وجهة نظر/مهى عون/السياسة

*هل يكره الإيرانيون العرب والإسلام/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*الأمين العام والسفير.. وأوهام «الانتصار الكبير/كارلا خطار/النهار

*إما مرشح ١٤ آذار أو شخصية مستقلة/علي حماده/النهار

*حزب الله" هو الدولة إذا استمر الشغور و"شريك مضارب" إذا لم يستمر/اميل خوري/النهار

*الأمين العام والسفير.. وأوهام الانتصار الكبير/كارلا خطار/النهار

**النص الكامل لكلمة السيد حسن نصر الله في حفل تأبين الفقيد الشيخ مصطفى قصير

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس مرقس12/من28حتى34/اَلوَصِيَّةُ الأُولَى هِيَ: إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيل، أَلرَّبُّ إِلهُنَا هُوَ رَبٌّ وَاحِد  

دَنَا إِلى يَسُوعَ أَحَدُ الكَتَبَة، وكَانَ قَدْ سَمِعَهُم يُجَادِلُونَهُ، ورَأَى أَنَّهُ أَحْسَنَ الرَّدَّ عَلَيْهِم، فَسَأَلَهُ: «أَيُّ وَصِيَّةٍ هِي أُولَى الوَصَايَا كُلِّهَا؟». أَجَابَ يَسُوع: «أَلوَصِيَّةُ الأُولَى هِيَ: إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيل، أَلرَّبُّ إِلهُنَا هُوَ رَبٌّ وَاحِد. فَأَحْبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وكُلِّ نَفْسِكَ، وكُلِّ فِكْرِكَ، وكُلِّ قُوَّتِكَ. والثَّانِيَةُ هِيَ هذِهِ: أَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ! ولا وَصِيَّةَ أُخْرَى أَعْظَمُ مِنْ هَاتَينِ الوَصِيَّتَين». فقالَ لَهُ الكَاتِب: «أَحْسَنْتَ يَا مُعَلِّم، بِحَقٍّ قُلْتَ: وَاحِدٌ هُوَ الله، لا إِلهَ آخَرَ سِوَاه.وحُبُّ اللهِ مِنْ كُلِّ القَلْب، وكُلِّ العَقْل، وكُلِّ القُوَّة، وحُبُّ القَريبِ كَالنَّفْس، هُمَا أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ الذَّبَائِحِ والمُحْرَقَات». ورَأَى يَسُوعُ أَنَّ الكَاتِبَ أَجَابَ بَحِكْمَة، فقَالَ لَهُ: «لَسْتَ بَعِيدًا مِنْ مَلَكُوتِ الله». ومَا عَادَ أَحَدٌ يَجْرُؤُ أَنْ يَسْأَلَهُ عَنْ شَيء.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

السلام هو عطية من الله، لكنه يتطلب التزامنا. لنحاول أن نكون أُناس سلام من خلال الصلوات والأفعال.

 

حزب الله يستأنف سرقاته الوقحة لأراضي الوقف الماروني في لاسا
بالصوت/قراءة للياس بجاني في سرقات حزب الله لأراضي لاسا وفي احتلال الحزب للبنان/عناوين الأخبار وتقارير/06 حزيران/14

نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 06 حزيران/14
نشرتنا الإنكليزية
من ضمن النشرة/موجز عناوين الأخبار من لبنان الحر/تقارير من تلفزيون المر تتناول سرقات أراضي لاسا وكلام للبطريرك الراعي عن الانتخابات الرئاسية/تعليق الياس بجاني: الشر لا يتعايش مع الخير ولا الاحتلال مع قوى الاستقلال/تعليق انطوان مراد لليوم من لبنان الحر/شرح لتغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم وأمس: السلام هو عطية من الله، لكنه يتطلب التزامنا. لنحاول أن نكون أُناس سلام من خلال الصلوات والأفعال. يجب علينا، على مِثل السامري الصالح، ألا نخجل مِن لمس جراح المتألمين، ومِن مداواتها بمحبة حقيقية/متفرقات

 

الشر لا يتعايش مع الخير ولا الاحتلال مع قوى الاستقلال

الياس بجاني/06 حزيران/14/قلناها مراراً وتكراراً ولا زلنا نعيدها بشكل يومي منذ العام 2005 إن حزب الله هو جيش احتلال إرهابي ومذهبي تابع لملالي إيران، وليس فيه أي شيء لبناني أو عربي طبقاً لكل المعايير المنظورة والعملانية والقانونية، وعملاً بكل التجارب الدموية معه من اغتيالات وغزوات وإرهاب وتهجير ونشر فوضى وإقامة دويلات وتطول القائمة، وبالتالي يجب التعامل معه على هذه الأساس والذهاب إلى مجلس الأمن والجامعة العربية ودول العالم الحر والاغتراب اللبناني والفاتيكان والعمل بجدية ومن ضمن خطة ممنهجة على إنهاء هذا الاحتلال الإيراني الرهيب كما انتهى عملياً الاحتلال السوري بواسطة القرار الدولي 1559. باختصار الاحتلال الإيراني حل مكان الاحتلال السوري وإيران حالياً تحتل سوريا أيضاً وتهيمن على الحكم في العراق. خطيئة 14 آذار وبكركي وخصوصاً الراعي وطاقمه الديني والسياسي ومعه كل المرجعيات السياسية والدينية في لبنان أنهم ذميون ويسبحون في بحور التقية وينافقون ليس فقط على الشعب اللبناني المقهور والمظلوم، بل على أنفسهم، وكل ذلك على خلفية الخوف والحسابات والمصالح الذاتية والتبعية والغرائزية، ولنا في ساعات تخلي وتجلي جنبلاط الأكروباتي، وفي فجور وأنانية وحقد وقلة إيمان عون النرسيسي خير مثالين نافرين. بالمنطق والعقل والعلم لا يمكن تحت أي ظرف التعايش مع حزب الله لأنه نقيض كل ما هو لبناني وسلم وديموقراطية وحقوق وهوية وعدل ومؤسسات وتعددية وقبول للأخر، وجريمة أن يقال انه مقاومة أو شريحة من النسيج اللبناني لأنه وكما يعرف  القاصي والداني جيش إيراني يحتل لبنان إضافة إلى أنه الذراع العسكرية والإرهابية والجهادية لملالي إيران المكلفة ميدانياً كل المهمات العسكرية القذرة والدموية خارج إيران. فهذا الجيش يحارب من أجل مشروع ملالي إيران التوسعي والمذهبي في لبنان وسوريا واليمن والبحرين وكل الدول الخليجية وفي غزة ومصر وفي أوروبا وفي كل دول العالم. لهذه الأسباب هو موضوع على قوائم المنظمات الإرهابية تقريباً في العديد من دول العالم. في الخلاصة، حزب الله مرض سرطاني احتلالي واستعماري وكل ما يمر به وطننا من فوضى وشغور رئاسي وعجز نيابي وفقر واضطرابات عمالية وأزمات اقتصادية وعليات تهريب وابتزاز وتهجير، هي كلها أعراض لهذا المرض الفتاك والقاتل. العلاج ليس في التلهي بالأعراض بل في علاج المرض نفسه. من هنا وطالما أن القيادات اللبنانية السياسية والدينية ترفض تسمية المرض وتتعامى عنه وتتلهى بالأعراض فهي من حفرة إلى أخرى ومن تراجع إلى انكسار وفالج لا تعالج.

ومن اخطر أعراض الاحتلال الإيراني للبنان نجاح طاقم من السياسيين الوصوليين من تصوير أنفسهم باطلاً على أنهم أقوياء ومدافعين عن طوائفهم وعن الحريات. من هؤلاء النائب ميشال عون وظاهرته المرّضية. وفي سياق ممارسات وخداع هذا السياسي المبعثن والمسورن جاءت شهادة نائب وزير خارجية نظام الأسد المقداد به لتؤكد تبعيته وارتهانه

من هنا فقط الأغبياء والجهلة والزلم لا يعرفون حتى الآن أن الشارد ميشال عون هو أداة رخيصة بيد محور الشر السوري-الإيراني، وذلك بعد أن باع نفسه وتخلى عن كل ما هو مسيحي ولبناني وقيم وأخلاق ومبادئ. وها هو نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يؤكد المؤكد ويقول علناً إن هذا العون الذي لا عون فيه ولا رجاء منه هو مرشح الأسد للرئاسة. وفي هذا السياق التبعي يستمر غزل محور الممانعة باتجاه عون، فبعد الوهاب الذي اعتبر أن عون هو الأمل الباقي وبعد قول ناصر قنديل للمنار إن عون هو مرشح حلف المنتصرين في الحرب السورية وقد تعزز موقعه بعد انتخاب رئيس النظام السوري بشار الأسد، ها هو نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يشهد للجنرال عون ويعلن أنه مجرّب ومؤمن بلبنان وسيادته وبالعلاقات السورية اللبنانية وبإيجاد حلول لمشاكل لبنان، وتابع المقداد في حديث للميادين معلناً “نحن لا نتدخل في اختيار الرئيس اللبناني، ونترك ذلك للبنانيين، لكن إن اختير الجنرال عون فاني أؤكد انه يستحق ذلك”.

 

حزب الله" يعيد تأزيم "عقارات لاسا" مع توتر علاقته ببكركي!

يقال نت/عقارات بلدة لاسا الجبيلية،عادت الى الأضواء، مجددا بعد خمود وفره فتح بكركي صلات سياسية إيجابية مع "حزب الله. سابقا، كان البعض يُصغي الى حجج "حزب الله" بأن مشكلة ملكية العقارات في لاسا التي تحتضن لبنانيين من الطائفتين المارونية والشيعية، هي مشكلة تاريخية، ولا يجوز وضعها في خانة "حزب الله"، ولكن هذا الوهم سقط، فحزب الله، يستخدم عقارات لاسا، للضغط على بكركي.

فهذه القضية عادت الى الوجود، فجأة، مع تدهور علاقة "حزب الله" ببكركي، على خلفية استياء البطريرك بشارة الراعي العلني من تفلت "حزب الله" من تعهداته الرئاسية، من جهة وعلى خلفية استياء "حزب الله" من زيارة الراعي للأراض الفلسطينية المحتلة، من جهة أخرى. عَود على بدء هي قضية الاراضي في لاسا- جبيل، آخرها ما حصل ليل امس، مع توتر العلاقة بين بكركي وحزب الله، حيث عاد البناء غير المشروع على اراض تابعة لمطرانية جونيه المارونية، وعاد التوتر بين ابناء المنطقة الواحدة، رغم قرار قضائي جزائي اتخذ منذ عامين قضى بوقف الاعمال في العقار 61، الا انه وتبعا لما يقال ان "الليل يخفي العيوب"، عمدت مجموعة عددها قرابة خمسين مسلحاً من "حزب الله" الى كسر القرار القضائي، واستكمال البناء على العقار المذكور في الليل "لان الطقس نهارا لا يساعد على البناء" كما زعم السيد يسار المقداد مالك المبنى بصك مزوّر من مختار بلدة لاسا الذي باعه الارض قديما من دون علم المطرانية. هذا مع الاشارة الى ان عملية المسح توقفت في لاسا منذ زيارة وزير الداخلية السابق مروان شربل، وبعد فشل محاولة المسّاح الحضور الى المدينة للبدء بعمله نتيجة رفض مختار البلدة المطلع على الملف استكمال عملية المسح، متذرعا بعدم موافقة بعض المواطنين، كما قالت مطرانية جونيه المارونية .

وفي تفاصيل ما حدث أمس قالت مصادر في المطرانية :"ثمّة ورشة قديمة اتخذ فيها قرار من قبل القاضي المنفرد الجزائي منذ عامين تقريبا بوقف الاعمال، الا ان حركة البناء عادت فيها امس، فما كان من النيابة العامة الا ان اصدرت اشارة قضت بوقف الاعمال ودعت الى التشدّد بمراقبة الورشة العمل لمنع حصول اي اعمال مخالفة، كما اصدر المدعي العام اشارة قضائية تقضي بالزام المعتدين على الارض بهدم ما بني على العقار رقم 61 في بلدة لاسا من دون انتظار القرار القضائي في شأن النزاع على الملكية. مشيرة الى انه ليل امس تجمّع نحو خمسين مسلحا، قاموا باقفال المنطقة، وعمدوا الى تشييد المبنى، ولم تستطع القوى الامنية القيام بواجبها. ولفتت المصادر الى ان المطرانية ارسلت كتبا الى المديريات المعنية شرحت فيها ما يجري، واعلنت ان التزام المعتدين بالهدم يدخل ضمن نطاق عمل القوى الامنية. واشارت الى "ان عملية المسح في لاسا توقفت منذ زيارة الوزير شربل الاخيرة"، لافتة الى ان المساح اكتفى بزيارة واحدة الى المدينة في محاولة للبدء بعمله، الا ان مختار البلدة المعني بالقضية اتخذ من موضوع عدم موافقة بعض الاهالي على عملية المسح ذريعة لعدم مرافقة المساح ما أعاق عملية المسح رغم القرار الرسمي للبدء بها.

ولفتت الى ان الاتصالات جارية مع وزير الداخلية نهاد المشنوق لحل هذه القضية، كما ان اجتماعات اربعة عقدت بين المطرانية والمختار والمساح، الا ان المختار يرفض السير بعملية المسح لاسباب هو وحده على دراية تامة بها". واشارت المصادر الى ان المطرانية سترفع الصوت عاليا كي تسيرالامور في مجراها الطبيعي والقانوني، وسنبقى نتمسك باراضينا مها حصل، فهذه القضية ليست وليدة اليوم، والمشاكل الحاصلة كثيرة، كاشفة عن وجود أكثر من 21 دعوى جزائية تقدمت بها مطرانية جونيه المارونية لرفض التعدي على العقارات التابعة لها، اضافة الى 9 دعاوى قضائية قديمة لم تتم معالجتها كلها.

من جهته، اعتبر منسق الأمانة العامة لـ"14 آذار" النائب السابق فارس سعيد في حديث اذاعي "ان هذا التصرف خطير جداً وعنوانه الأساسي هو ان لا شيء يقف امام إرادة "حزب الله" في لبنان متى رغب القيام بشيء ما. وشدد على أن تكرار هذا الموضوع في جبيل خصوصاً ولبنان عموماً يعني أن الجمهورية اللبنانية عاجزة عن تطبيق القوانين. فكيف نطلب من اهالي قرطبا والعاقورة احترام القانون ولا يتم تطبيقه في لاسا؟ اضاف "المطرانية تحركت في القضاء وفصيلة الدرك قامت بتحرك مشكورة لوقف المخالفات ولكن قوة الأمر الواقع المتمثلة بـ”حزب السلاح” لا تجد من يقف في وجهها. اتمنى على وسائل الإعلام ان تذهب إلى لاسا وترى ما يحصل هناك وان يواكب الجيش القوى الأمنية في قمع المخالفات، ونقول لهذه القوى التي تقول انها تنتصر في سوريا والعراق واسرائيل انها لا تستطيع الانتصار علينا".

وفي فترة بعد الظهر، اقدم اهالي لاسا على قطع الطريق من امز باتجاه لاسا والطريق من الغابات باتجاه لاسا على خلفية البناء المشيد ليلا في البلدة، وفي ما بعد اعيد فتح الطريق بعدما تدخلت فاعليات البلدة.

كما عمدت القوى الامنية الى جمع عناصرها وآلياتها امام مخفر قرطبا تمهيدا لتنفيذ قرار الهدم.

 

مخاوف من مخطط لـ”حزب الله” لإطالة الفراغ وشل عمل المؤسسات

بيروت – “السياسة”:مع انتقال اهتمام اللبنانيين بموضوع الفراغ في الرئاسة الأولى إلى محاولات درء سيف التعطيل عن الرئاستين الثانية والثالثة, بسبب التهديد بمقاطعتهما بذريعة “الميثاقية” وعدم جواز التشريع في ظل الفراغ إلا في الأمور المصيرية, كانتخاب رئيس (كما هو مقرر في جلسة الاثنين المقبل) أو إقرار سلسلة الرتب والرواتب (كما في الجلسة التي تليها الثلاثاء المقبل), شرط أن يكون اتخاذ القرارات داخل مجلس الوزراء بإجماع 24 وزيراً, يبدو أن قراراً مركزياً في “حزب الله” قد اتخذ باستمرار الفراغ الرئاسي وإثارة المشكلات في وجه عمل مجلسي الوزراء والنواب, إلى حين اتضاح الصورة في المحادثات بشأن الملف النووي الإيراني بين إيران والدول الست الكبرى, على أن يكون عمل مجلس الوزراء في الوقت الضائع محصوراً بجداول أعمال عادية وخالية من أي أمور مهمة أو مصيرية.

وفي السياق, لم تؤد الاتصالات والمشاورات التي أجراها رئيس مجلس النواب نبيه برِّي في تغيير موقف النواب المسيحيين من حضور الجلسة التشريعية المقررة الثلاثاء المقبل لبحث موضوع سلسلة الرتب والرواتب, بالرغم من الإيجابيات التي أبداها النائب ميشال عون خلال لقائه بري بخصوص إمكانية حضور نوابه هذه الجلسة, في حين أن النواب المسيحيين في “14 آذار” ما زالوا على موقفهم الرافض لحضور الجلسات التشريعية في ظل الشغور في مقام الرئاسة الأولى, مدعومين بموقف شديد اللهجة عبر عنه البطريرك بشارة الراعي الذي أكد مجدداً رفضه حصول تشريع نيابي في ظل عدم وجود رئيس الجمهورية.

وبالتوازي, فإن جهود رئيس الحكومة تمام سلام لعقد جلسة جديدة لحكومته للتوافق على المسار القانوني الذي ستسلكه في مرحلة الشغور القائمة, لم تثمر عن توافق ولو بالحد الأدنى بين المكونات الحكومية بشأن الآلية التي ستتبع في صدور القرارات عن الحكومة, سواء بالإجماع أو بالتوافق أو بالتصويت, في ظل إصرار وزراء “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” على أن تكون القرارات بالإجماع, في وقت يرى سلام مدعوماً من وزراء “14 آذار” والنائب وليد جنبلاط والرئيس السابق ميشال سليمان ضرورة أن تكون استناداً إلى مواد الدستور. وفي هذا الخصوص, قال وزير الإعلام رمزي جريج لـ”السياسة”, أمس, إن الأمور تسير في ما يتصل بموضوع صلاحيات مجلس الوزراء “باتجاه الحلحلة على أساس أن يمارس مجلس الوزراء صلاحياته وفقاً للدستور”, على أن يضع نصب عينيه ضرورة الاستعجال في انتخاب رئيس للجمهورية والعمل على تحقيق التوافق في اتخاذ القرارات وممارسة صلاحياته وفقاً للدستور الذي أراد ألا يكون هناك فراغ وتبقى المؤسسات الدستورية تعمل أثناء شغور مركز الرئاسة الأولى, مشدداً على أنه لا بد من تطبيق أحكام الدستور. واضاف إن رئيس الحكومة تمام سلام وضع الوزراء أمام مسؤولياتهم وطلب إليهم ضرورة حسم هذا الموضوع الذي لا يحتمل التأجيل, مشيراً إلى أن لا نية للعرقلة من جانب مكونات الحكومة, لأن لا مصلحة لأحد بتعطيل عمل مجلس الوزراء في ظل الشغور في موقع الرئاسة الأولى, وبالتالي فإن الجميع مدعو إلى تسهيل الأمور وليس إلى عرقلتها.

وشدد جريج على أن مجلس النواب سيجتمع عند الضرورة وليس في إطار جلسات تشريع عادية, “أي عندما يكون هناك ما يتعلق بتكوين السلطة أو في أمور تتعلق بالمصلحة الوطنية العليا”, معرباً عن أمله ألا يطول أمد الشغور الرئاسي “لكنني أخشى ذلك”. وبهدف بلورة تصور مشترك قبل الذهاب إلى الجلسة العامة لمجلس النواب الثلاثاء, اتصل رئيس اللجنة النيابية المكلفة متابعة دراسة تكاليف ونفقات سلسلة الرتب والرواتب النائب جورج عدوان بوزير المال علي حسن خليل, الذي عقد مؤتمراً صحافياً أمس لإطلاق مشروع موازنة العام 2014 قال فيه إن “لا اجتماعات للجان المتخصصة بسلسلة الرتب وعلى الجميع الحضور الجلسة العامة لاستكمال المناقشة”, متطرقاً إلى مواضيع عدة تهم الموازنة, كقانون قطع الحساب, والرواتب التي تدفع مع غلاء المعيشة من دون تغطية قانونية, والأرقام التي تتداول بشأن مظلة أمان للبنان مما يجري حوله, وتحديداً للحفاظ على الاستقرار الأمني أولاً ولتفادي نقل الأزمة السورية بكل سلبياتها إلى الداخل اللبناني. إلى ذلك, أكد رئيس جمعية المصارف فرانسوا باسيل أن لا مخاطر تواجه المصرف المركزي والمصارف جراء إمكان تبني الكونغرس الأميركي قانوناً متشدداً يتعلق بتمويل “حزب الله”, مشدداً على أن المصارف اللبنانية تلتزم المعايير الدولية في عملها.

 

فارس سعيد لـ”لبنان الحر”: انهيار المؤسسات سيؤدي الى طرح المؤتمر التأسيسي الذي يتبناه “حزب الله

رأى منسق الأمانة العامة لقوى “14 آذار” الدكتور فارس سعيد ان “الفراغ الحاصل هو سياسي وجمهوري ورئاسي ينسحب على كافة المؤسسات التشريعية والتنفيذية”، متابعاً: “التمديد لمجلس النواب وتشكيل حكومة “المصلحة الوطنية” هي احزمة امان للحفاظ على الحد الأدنى من المؤسسات”.وأشار سعيد في حديث لـ”لبنان الحر” إلى انه “على الحكومة ومجلس النواب العمل بالحد الأدنى لحين انتخاب رئيس جديد للجمهورية”. مضيفاً: “انهيار المؤسسات سيؤدي الى طرح المؤتمر التأسيسي الذي يتبناه “حزب الله”".وعن زيارة وزير الخارجية الأميركية جون كيري لفت سعيد الى انه “لم يأتي لأجل المسيحيين او رئاسة الجمهورية او التركيبة اللبنانية بل من اجل الوضع في سوريا والاستقرار وعدم نقل الأزمة الى لبنان”. موضحاً ان “هناك مبالغة بتفسير ما قاله كيري عن دور “حزب الله” في سوريا وهو في حديثه حمّل روسيا وإيران و”حزب الله” مسؤولية ما يحصل في سوريا و”حزب الله” ما زال على لائحة الإرهاب في سوريا”.وأكد سعيد ان “رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون فخور بتحالفه مع النظام السوري وليس غريب مدح نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد بالعماد عون”. مشدداً على ان “العماد عون ليس مناسباً للبنان وفوزه بالانتخابات الرئاسية يعني الاطباق الكامل من إيران على لبنان وهذا ما لا يريده المجتمع الدولي”. مستطرداً: “رئاسة الجمهورية مسألة وطنية والمسؤولية تقع على عاتق المسلمين كما المسيحيين”.وختم سعيد: “رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع مرشح “14 آذار” لأنه كان ولا يزال رأس حربة في الدفاع عن مبادئ وثوابت “14 آذار” وعن الدولة اللبنانية والمؤسسات، ومن حقنا ان نرشح جعجع وحقهم ان لا ينتخبوه ولكن لا يستطيعون الإملاء علينا من نرشح”.

 

فارس سعيد يعقد مؤتمراً صحافياً غداَ يتناول فيه موضوع الإعتداء المليشياوي في لاسا

علم موقع "14 آذار" أن منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق الدكتور فارس سعيد سيعقد مؤتمراً صحافياً في منزله في قرطباً ظهر غد السبت، يتناول فيه " قضية الإعتداء المليشياوي الجديد لحزب الله في لاسا على أملاك أوقاف المطرانية المارونية في جونية منتصف الليلة الماضية". وكان سعيد اعتبر في حديث لـ "لبنان الحر"، تعليقاً على الحادثة، ان "هذا التصرف خطير جداً وعنوانه الأساسي ان لا شيء يقف امام إرادة "حزب الله" في لبنان متى رغب القيام بشيء ما"، مشدداً على أن "تكرار الموضوع في جبيل خصوصاً ولبنان عموماً يعني أن الجمهورية اللبنانية عاجزة عن تطبيق القوانين. فكيف نطلب من اهالي قرطبا والعاقورة احترام القانون ولا يتم تطبيقه في لاسا؟". ولفت الى أن "المطرانية تحركت في القضاء وفصيلة الدرك قامت بتحرك مشكورة لوقف المخالفات ولكن قوة الأمر الواقع المتمثلة بـ”حزب السلاح” لا تجد من يوقف بوجهها"، متمنياً على وسائل الإعلام ان "تذهب إلى لاسا وترى ما يحصل هناك وان يوكب الجيش القوى الأمنية في قمع المخالفات". وتوجه الى حزب الله بالقول: "نقول لهذه القوى التي تقول انها تنتصر في سوريا والعراق واسرائيل انها لا تستطيع الانتصار علينا".

 

فارس سعيد لـ”السياسة”: أناشد المشنوق وقف تعديات “حزب الله” على أملاك المسيحيين

بيروت – “السياسة”: خطف النزاع المتجدد على ملكية أرض في منطقة لاسا العقارية في قضاء جبيل, شمال لبنان, بين المسؤول العسكري لـ”حزب الله” في لاسا يسار المقداد وبين وقف مطرانية جونية, الأضواء أمس, بما يحمله من بذور فتنة طائفية, بعد أن سارت التطورات باتجاه فرض أمر واقع من المقداد تمثل بإحضاره ليل اول من امس 50 عنصراً حزبياً إلى الأرض واستئناف عمليات حفر وبناء فيها كانت توقفت منذ سنتين بناء على إشارة من القضاء المختص, ما استدعى من النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان إصدار إشارة قضائية بهدم ما بني ليلاً على العقار 61 في لاسا. وأعلن مصدر قضائي أن المختار محمود المقداد كان باع يسار المقداد هذه الأرض بعلم وخبر مزورين, وهو يرفض إظهار الحدود الرسمية للموقع. وباشر النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي كلود كرم تحقيقاته في المخالفات التي جرت في بلدة لاسا, خلافاً لإشارات النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان, حيث تم الاستماع إلى إفادات عدد من الشهود لمعرفة طبيعة المخالفات والمخالفين, في انتظار انتهاء التحقيق واتخاذ القرارات المناسبة. من جهته, أبدى منسق الأمانة في “14 آذار” فارس سعيد لـ”السياسة”, استغرابه لإقدام المدعو يسار المقداد وهو مسؤول في “حزب الله” على كسر قرار القاضي العقاري كلود غانم الذي سبق له وأعطى إشارة بوقف العمل على العقار المذكور, بسبب النزاع القائم حوله بين المقداد وبين مطرانية جونيه للموارنة. وسأل: “إلى متى ستبقى الناس رهينة فائض القوة والاستقواء الذي يتقنه “حزب الله”? وكيف يمكن لأحدهم التجرؤ على كسر القرار القضائي?”. وقال سعيد: “إذا كان الحزب يعتقد أنه يستطيع السيطرة على البلد بأكمله, فلن نسمح له بالسيطرة علينا ولا يظن أنه بإمكانه السيطرة على لاسا. ما جرى أمر مستنكر, سيما أن المقداد استنفر مجموعة كبيرة من عناصر “حزب الله” قدمت إلى البلدة وضربت طوقاً حول العقار وباشرت بعملية البناء بطريقة غير قانونية وغير شرعية”. وطالب شعبة الأجهزة الأمنية والقضائية بتطبيق القانون “مخافة فلتان الأمور في المنطقة كلها”, مضيفاً ان “هذه التعديات تتكرر باستمرار, إما بإقفال الطرقات, وإما بإفراغ حمولة الجبالات في الأماكن العامة والخاصة. ولا أحد يستطيع الوقوف بوجههم. ومن هنا نناشد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق التدخل لتطبيق القانون”. من جهة ثانية, رأى سعيد أن “زيارة وزير الخارجية الأميركية جون كيري, جاءت لإبلاغنا بفوز بشار الأسد برئاسة الجمهورية ولبنان ليس متروكاً وأن المسيحيين بألف خير حتى من دون رئيس جمهورية”. وعن الدعوات لانتخابات نيابية بموجب قانون الستين النافذ, قال سعيد: “لا انتخابات نيابية قبل انتخاب رئيس جمهورية”.

 

من قال ان روبير غانم في ١٤ آذار؟

يقال نت/قال المرشح الرئاسي روبير غانم ان 14 آذار كما 8 آّذار، هي مجموعة قيم، وأنا أؤمن بهذه القيم، كما أؤمن بقيم لـ 8 آذار وهي ضد العدو الاسرائيلي ومع تحرير الارض،ولبنان نهائي لجميع أبنائه.

وقال، في حديث لقناة " الميادين":انا اعتبر ان المقاومة والجيش ليسا منافسين لبعضهما البعض، فعندما يصبح لدينا جيش محترف، تصبح المقاومة قيمة اضافية للجيش، ولذلك علينا ان نبحث كيف نطور هذه القوة مجتمعة، في اطار سيادة الدولة وخصوصية المقاومة ورمزيتها وانجازاتها وهذا ما يسمى استراتيجية دفاعية وليس الجدل البيزنطي . وتابع؛ الدعوة لنبذ السلاح هو كلام شعبوي ، الهدف ان يكون لدينا سياسة على قدر امكانياتنا لتنفيذ هذه السياسة وهذا موضوع له ظروفه وعندما يكون لدينا جيش محترف وقادر ويؤمن الطمأنينة لجمهور المقاومة تكون المقاومة هي القيمة المضافة لهذا الجيش .

أضاف النائب الذي يعتبر نفسه حليفا ل١٤ اذار: 14 آذار تعتبر ان السلاح هو المشكلة . صحيح انه سبب بعض المشاكل، لكن انا ارفض ان نمحو انجازات المقاومة منذ العام 2000 الى 2006 لأنه حصلت اخطاء على الارض في لبنان وخارجه . صحيح هناك اخطاء لكن هذا لا يمحو الانجازات .

 

لماذا فتح جرح لاسا مجدداً في هذا التوقيت؟

باسكال بطرس/جريدة الجمهورية

تحتَ جناح الظلام وقبل بزوغ الفجر، عادت أزمة الخلافات على مساحة من العقارات في لاسا إلى الظهور، عندما كسرَ خمسون مسلّحاً من «حزب الله» القرار القضائي واستكملوا البناءَ غيرَ القانوني وغيرَ المشروع على عقار متنازَع عليه مع مطرانية جونية المارونية، ما استدعى أن تُصدر النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان إشارةً قضائية بهدمِ ما بُنيَ ليلاً على العقار61، غير أنّ الضغوط السياسية المُعتادة في لبنان، جمّدت الإشارةَ 24 ساعة إضافية، ما يطرح علامات استفهام كثيرة عمّا يحصل على الأرض. اعتبرت مصادر سياسية انّه ردّاً على زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى الأراضي المقدّسة وإصراره على انتخاب رئيس للجمهورية، فضلاً عن شنِّه هجوماً على المقاطعين للانتخابات الرئاسية، حرّكَ «حزب الله» مناصريه في بلدة لاسا، حيث تملك البطريركية عقارات تشرف عليها مطرانية جونيه، في رسالةٍ واضحة الى الراعي مفادُها أنّ الحزب قادرٌ على التحرّك بحرّية مطلقة في العمق الماروني، أي في منطقة جبيل التي تتوسّط أقضية الشمال المسيحي وجبل لبنان، والمحاذية لكسروان، مقرّ البطريركية المارونية. وأنّ ملفّ شراء الأراضي و»التسلّط» على أملاك المسيحيّين والبطريركية بالقوّة لا يزال سيفاً مسلطاً يستطيع الحزب تحريكه ساعة يشاء، في إطار الضغط على بكركي لتحقيق أهدافه السياسية، خصوصاً أنّ هذا الملف يشكّل همّاً أساسيّاً لها، بحيث يخرق الحزب المناطق المسيحية بطرقٍ مشبوهة عبر التمدّد الديموغرافي والجغرافي، بهدف إفقاد الموارنة قوّتهم وتأثيرَهم على الساحة السياسية اللبنانية، وذلك بعدما كان ضامناً للاتفاق على الأراضي المتنازَع عليها في لاسا، وتعهّد العمل على تنفيذه بكلّ الوسائل في مواجهة مواقف بعض الأفراد ممَّن أرادوا تخريب نسيج العيش المشترك في جرود جبيل ومنطقتها التي لم تعرف إلّا العيش المشترك واحترام النظام والقانون طيلة أيامها برعاية كلّ فاعليات جبيل ومنطقتها.

وفي التفاصيل، أنّ يسار المقداد، وهو عضو في «حزب الله»، شيَّد أعمدة مبنى على عقار متنازَع على ملكيته ويحمل الرقم 61، فاعترضَت البطريركية لدى النيابة العامة التي أبلغت إلى المقداد هذا الأمر.

ولكنّ مسلحين حضروا ليل أمس الى المكان ونفّذوا طوقاً حول الورشة، حيث تابع المقداد استكمال البناء، إلى أن طلبت القوى الأمنية منه ثانية التوقّف عن هذا العمل. وبعد قرار النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان هدمَ ما بُني ليلاً على العقار 61، باشرَ النائب العام الاستئنافي القاضي كلود كرم تحقيقاته في المخالفات التي شهدَتها بلدة لاسا، خلافاً لإشارات النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان.

في وقتٍ كان الفهود يستعدّون بمؤازرة من الجيش، لهدمِ ما تمّ تشييده على العقار المذكور، اعترضَهم الأهالي وأقفلوا الطريق التي تؤدّي إلى الورشة بالصخور. ونتيجة ضغوط سياسية، عادت النيابة العامة عن قرارها وقرّرت إمهال الإشارة القضائية 24 ساعة قبل هدم البناء، في انتظار انتهاء التحقيق واتّخاذ القرارات المناسبة.

وأكّد المقداد لـ«الجمهورية»، «إنّني أملك رخصةً قانونية تسمح لي بالبناء على العقار الذي بدأتُ بصبّ السطح عليه». وإذ لفتَ إلى أنّ «هذه الأرض غير ممسوحة، وبعدما مللتُ انتظار المسّاحين التابعين للدولة اللبنانية حتى يبدأوا المسح ولم يأتوا، قرّرتُ تشييد البناء، إذ إنّ مهلة الرخصة تشارف على الانتهاء». وردّاً على إشارة النيابة العامة، قال المقداد: «أنا باقٍ وصامد في منزلي الذي أقمتُه، وسأضع فراشاً داخله، ولينفّذوا القرار على رأسي، ولن أتزحزح، ولا أحد سيُجبرني على المغادرة».

في المقابل، قال وكيل مطرانية جونيه المارونية المحامي أندريه باسيل لـ»الجمهورية»، «إنّ القرار بوقف العمل في هذا العقار صدر منذ عامين، بسبب إشارة من المدّعي العام الى حين إظهار الحدود الرسمية للموقع، إلّا أنّ هؤلاء الشبّان صبّوا ليلاً سقف باطون على العقار 61 بلا انتظار القرار القضائي في شأن النزاع على الملكية».

وشدّد على أنّ «هذه الرخصة مبنيّة على صكّ ملكية مزوّر وقّعَه مختار لاسا محمود المقداد عندما باع الأرض ليسار المقداد بعِلم وخبَر مزوّر»، مؤكّداً أنّ «الأرض تعود للمطرانية، وبحوزتنا كلّ الأوراق القانونية التي تثبت ذلك». ولفتَ باسيل إلى أنّ «مختار لاسا هو مَن منعَ المسّاحين، ولم يرافقهم لإنجاز المسحِ النهائي في لاسا»، مُشدّداً على «أنّنا نضع المسألة كلّها في عهدة القضاء».

في هذا السياق، أكّد رئيس «حركة الأرض اللبنانية» طلال الدويهي لـ»الجمهورية»، أنّ «العودة الى الإعتداء على أملاك الكنيسة المارونية لا يمكن أن يحصل بلا غطاء سياسي من «حزب الله» وهيمنته على جمهوره ومناطقه»، معتبراً ما حصل بأنّه «رسالة وردٌّ على زيارة البطريرك الراعي الى الأراضي المقدّسة».

ودعا الدويهي الأجهزة الأمنية الى «تنفيذ القرارات القضائية ووقفِ التعدّي على أملاك الغير»، مناشداً وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق «التدخّل شخصيّاً، لأنّ مجموعة من المسلحين المعروفين اعتدَت على قرارٍ قضائي»، مشدّداً على أنّ «الوضع السياسي والأمني لا يسمح بالتساهل مع المعتدين، خصوصاً أنّه سبق وتمّ الاتّفاق على الأرض في لاسا برعاية وزارة الداخلية، ولا إمكانية للتساهل مع أحد».

من جهته، قال منسّق الأمانة العامة لقوى «14 آذار» الدكتور فارس سعيد لـ»الجمهورية»، «إنّنا لن نقبل بعد اليوم تكرار السيناريو نفسه كما في كلّ مرّة، فهناك جهة مُعيّنة في لاسا تسمح لنفسها بالتباهي بأنّها أقوى من القضاء وأقوى من الدولة، وأنّها قادرة على كسر القانون»، لافتاً إلى أنّه «في الوقت الذي يقول فيه السيّد حسن نصرالله «إنّنا لا نريد رئيساً للجمهورية يحمي المقاومة، فنحن من يحمي الجمهورية»، يظهر شخصٌ من لاسا ليقول «إنّنا فوق القانون»، ملاحظاً أنّ «هذه المعادلة هي التي تفرض نفسها، ولا يمكننا أن نتقبّلها لأنّنا إذا سكتنا، فلن يتردّدوا في اقتحام بيوتنا».

واستغربَ سعيد «كيف استطاعوا دحضَ قرار النيابة العامة وتأجيله نتيجة ضغوط سياسية»، مطالباً «حزب الله» بالإعلان صراحة عمّا إذا كان يحمي المقداد، أو أنّه يتنصّل منه إذا لم يكن حاميه، ويصدر بياناً ينفي مسؤوليته، ويضع هذا الفرد أمام مسؤوليّاته»، معتبراً أنّه «كان الأولى بالمقداد الاستجابة لإشارة القضاء عوضَ استعراض عضلاته في وجه القانون، ويوقِف أعماله في انتظار كشف أوراقه الثبوتية، وإذا كانت صحيحة فلا شكّ في أنّ القضاء سيسمح له باستكمال ما بدأه». وختمَ سعيد: «هذه المنطقة حسّاسة جداً، ولا يجوز أن يمرّ هذا الموضوع مرور الكرام، فأبناء لاسا لن يقبلوا بانتهاك كرامتهم والسيطرة على أراضي الأوقاف في غزوات مسلّحة لا مبرّر لها، وإلّا فسيستبيحون كلّ شيء في المرّة المقبلة». في المحصّلة، تقف مشكلة تفشّي السلاح والاستقواء به عائقاً في وجه حلّ مشكلة لاسا، ولولا استقواء البعض بسلاحِهم لكانت القوى الأمنية هدمت المنزل بدقائق وأعادت الحقّ إلى أصحابه. لكن عدا عن أنّ «حزب الله» يتحدّى الموارنة في لاسا، تبقى المشكلة في وجود مربّعات أمنية للحزب في العمق المسيحي الذي يُفترض أن يكون آمناً ومحصّناً من هكذا اختراق.

 

آمال واهية على تأييد أميركي لرئيس قوي

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

لم يلعَب السفير الأميركي في بيروت ديفيد هيل أيّ دور استثنائي في التعاطي مع الملفّ الرئاسي. يروي أحد الأقطاب السياسيّين نماذجَ عن لقاءات متكرّرة معه، اقتصرَت على تسجيل ما يسمع، وإرسال التقارير إلى إدارته من دون الإفصاح عن أيّ مبادرة أميركية لتجنّب الفراغ. الولايات المتحدة لم تعُد كما كانت، وإدارة الرئيس باراك أوباما تلتفت إلى المنطقة ومشاكلها من زاوية عدم التدخّل إلّا عندما تقتضي المصلحة الأميركية العليا ذلك، وهذا العامل ليس متوافراً في الملف اللبناني. يقول هذا القطب السياسي كثيراً عن السياسة الأميركية. ينتقد إدارة أوباما بحِدّة وبعبارات جارحة. يجزم بأنّ الملف اللبناني متروك كلّياً، إلى درجة أنّ قوى «8 آذار» تتصرَّف بحرّية تامّة في التعطيل الذي أدّى إلى الفراغ. يدعو القطب السياسي إلى تحليل كلام السفير الاميركي السابق في دمشق، الذي عجِز عن الاستمرار في تغطية سياسة بلاده الصامتة على ما تشهده سوريا منذ ثلاثة أعوام. هذا الكلام أتى في رأي القطب ليؤكّد المؤكّد. إدارة أوباما تريد تطبيق مبدأ عدم التدخّل في شكل صارم، حتى لو أدّى ذلك الى تهديد مصالحها وحلفائها في المنطقة. يقول القطب: كنّا نستقبل السفير الاميركي منذ أشهر ونستطلع إمكان وجود مبادرة حقيقية تجاه لبنان، وفيما كنّا نجهد لتلمّس ما يريده الأميركيّون، اندَلعَت الأزمة الأوكرانية، فإذا بنا نبتعد أكثر فأكثر عن اهتمامات الإدارة الأميركية، التي أدارت الأزمة عن بُعد في الملف السوري، ولا تلتفت الى ملفٍّ اسمُه لبنان على طاولتها. لم يُفاجَأ القطب السياسي بنتائج زيارة وزير الخارجية جون كيري إلى لبنان. العنوان واضح. حفظ الاستقرار بكلّ وجوهه، وحفظ المؤسسات التي تؤمّن هذا الاستقرار، ولا حال طوارئ لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، الذي لا يعني بالنسبة إلى الأميركيين إلّا وسيلة لضمان الاستقرار، وهذا الأمر يُترجَم بحفظ شبكة الأمان القائمة وعدم تعريضها للخطر، أي دعم استمرار الحكومة، ودعم النظام المصرفي والمؤسّسة العسكرية، وهذا كلّه أهمّ من الفراغ الرئاسي الذي يفترض باللبنانيين وحدَهم العمل على تأمينه، من دون طلب مساعدة الخارج، ومن دون تحويل هذا الفراغ مشكلةً دستورية تُهدّد الاستقرار. وبخلاف ذلك، لا تعدو التحليلات التي رافقت الزيارة وتلَتها، سوى أوهام تقليدية اعتاد اللبنانيون لصقَها بكلّ زيارة لمسؤول كبير في محطة مفصلية. ومن أبرز هذه الأوهام ما سُرِّب أو تُرجِم عن مواقف كيري في خصوص «حزب الله»، والتي صُوِّرت على أنّها شبهُ مباركة واعتراف بدوره في سوريا، بحيث بدا لدى بعض من ضخَّم هذه المواقف أنّ كيري شطب الحزب عن لائحة الإرهاب من السراي الحكومي في بيروت. ومن الأوهام ما ذهبَ البعض إلى تسويقه عن تأييد الأميركيين مبدأ الرئيس القوي (بما يعني تأييد انتخاب العماد ميشال عون رئيساً). كلّ ذلك فيما حصَر كيري أهداف زيارته بملف النازحين السوريّين، مشدّداً على دعم الحكومة، ومتجاهلاً عمَلياً الفراغ الرئاسي بسلسلة مواقف من الانتخابات لم تتعدَّ الإعلان عن مواقف لفظية مبدئية، ولا تخرج عن سياق التعابير الديبلوماسية المطاطة. هذا اللااهتمام بالفراغ لم يُترجَم إلّا على شكل لقاء بروتوكولي مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي كاد يخلو من الرمزية ومن إشارات التطمين، التي انتظر المسيحيّون أن تحملها زيارة كيري بلا طائل. وفي سياق تفسير المفسّر، يستعدّ هيل لجولة على بعض المسؤولين والأحزاب الأسبوع المقبل، لشرح أهداف الزيارة، وقطع الطريق على بعض المبالغات في التفسير التي أعقبَتها، والتي كادت أن ترسم للولايات المتحدة سياسة خارجية لم تُقرّرها، خصوصاً لجهة تدخّل «حزب الله» في سوريا، وفي التعاطي مع الملف اللبناني بحيث سيستمرّ الأميركيون في التفرّج على ما يحصل من بعيد.

 

مانشيت جريدة الجمهورية: مساعٍ لتكرار تجربة السنيورة ونصرالله لعدم انتظار الخارج

جريدة الجمهورية

واصلَ الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله رسائله التطمينية إلى المسيحيين مباشرةً والسُنّة مداورةً، كتعبيرٍ عن ارتياحه للوضع القائم. فبعد أن أعلن في وقتٍ سابق تراجعَه عن فكرة المؤتمر التأسيسي الذي كان أوّل مَن دعا إليه، أطلّ أمس ليؤكّد أنّ اتّهام «حزب الله» و»حركة أمل» بالمثالثة لا أساس له، وأنّ الفرنسيين هم وراء هذا الطرح الذي يتقاطع فعلاً مع معلومات سابقة مفادُها أنّ الموفد الرئاسي الفرنسي السفير جان لوي كوسران طرح المثالثة كفِكرةٍ للنقاش مع مسؤولين إيرانيّين في طهران، في العام 2007، على قاعدة إعطاء الشيعة حصّةً إضافية في التركيبة اللبنانيّة مقابل أن يسلّم «حزب الله» سلاحَه.

يبدو أنّ نصرالله أراد ترييح المسيحيّين بتأكيده على المناصفة، كما ترييح السُنّة بتشديده على رفضِ المَسّ باتّفاق الطائف، ولم يكتفِ بذلك، بل أشادَ بـ»هدوء الخطاب السياسي»، والمقصود بين السُنّة والشيعة، داعياً إلى عدم انتظار الخارج «يَلّي مَنّو فاضيلنا» بُغية المبادرة لانتخاب «الشخصية القويّة التي لها حيثية وطنية ومسيحية»، في إشارةٍ ضمنية إلى رئيس تكتّل «الإصلاح والتغيير» النائب ميشال عون.

وقد فسّر مراقبون كلام نصرالله بأنّه يشكّل دخولاً على خط المفاوضات بين «التيّار الوطني الحر» و»المستقبل»، خصوصاً أنّ توقيت نفيِه المثالثة المطروحة منذ سنوات هدفُه توسيع مساحة التفاهم مع «المستقبل» وتبديد هواجسه المتصلة بهذه النقطة تعبيداً للطريق الرئاسية.

وفيما يستمرّ تقييم زيارة وزير الخارجية الأميركية جون كيري إلى لبنان، والتي رأت فيها إيران ردّة فعل أميركية على الانتخابات الرئاسية السوريّة وتعبيراً عن انزعاج واشنطن من التحوّل السياسي في سوريا، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إنّ «حزب الله» لا يزال في نظرنا منظّمة إرهابية أجنبية، وهو يستمرّ في انتهاك «إعلان بعبدا» وسياسة النأي بالنفس، من خلال مشاركته في القتال الدائر في سوريا، وعليه سحبُ قوّاته منها فوراً، كونها تسهم في استمرار وحشية النظام ضدّ شعبه، وفي زعزعة الاستقرار في لبنان». واعتبرَ هذا المسؤول أنّ كيري كان يحثّ الأطراف الفاعلة في سوريا على استخدام نفوذِها مع النظام لدفعه إلى التفاوض على حلّ سياسي، وليس تشجيع حملته الوحشية والدموية ضدّ شعبه».

نصر الله

واعتبرَ الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله أنّ اتّهام الثنائي الشيعي بالسّعي إلى المثالثة ليس جديداً، وقال: «أوّل مَن طرح هذا الأمر قبل سنوات هم الفرنسيّون، حيث جاء وفد فرنسيّ إلى طهران وتكلّم مع الإيرانيين بفكرة أنّ اتّفاق الطائف لم يعُد مناسباً، وأنّه تجاوزَه الزمن، وما رأيكم بأن نصوغ صيغة جديدة على قاعدة المثالثة؟ أصلاً الإيرانيون لم يطرحوا هذا الموضوع ولم يفكّروا به ولم يخطر ببالهم، إذا نحن لم يخطر ببالنا، والأخوة الايرانيون هم أجابوا من عند أنفسهم، ومع ذلك سألونا، وقلنا لهم هذا غير وارد على الإطلاق». وأضاف: «إذا كنتم تعتقدون أنّنا نسعى إلى فراغ رئاسيّ من أجل فرضِ المثالثة، فتعالوا لننتخب وننهي الفراغ الرئاسي أو الشغور، إقبلوا بالرئيس، بالشخصية القوية التي لها حيثية وطنية ومسيحية، وتفضّلوا الليلة، كلّنا نناشد دولة رئيس مجلس النواب ونقيم جلسةً وننتخب رئيساً، وبذلك تقطعون الطريق على المثالثة، نحن جاهزون. لكنّ مَن يمنع صاحب الحق من الحصول على حقّه معروف في البلد». وقال نصرالله «ما زلنا نترقّب نتائج الحوار بين «المستقبل» و»التيار الوطني الحر» لكن اليوم نطلب جهوداً داخلية أكثر ومتعدّدة الأطراف للتوصّل إلى انتخاب رئيس»، ورأى أنّ «الخارج ليس لديه وقتٌ للبنان، يعني ما حدا فاضيلنا، لا للرئاسة ولا لغير الرئاسة.

لا أحد يريد أن يتدخّل، لا أحد يريد أن يقوم بمسعى، لا إقليمياً ولا دولياً، وكلّ الدول التي كانت تساعد في الماضي مشغولةٌ الآن، بدءاً من سوريا إلى آخر دولة في العالم». ودعا إلى «عدم انتظار العلاقات الإيرانية السعودية، أو المفاوضات الايرانية السعودية».

وعن الوضع الأمني في لبنان، قال: «يبدو أنّ هناك إجماعاً دوليّاً وإقليمياً على أن يكون لبنان هادئاً ومستقرّاً وآمناً. ومن أهمّ العوامل التي هي من مؤشّرات الحد الأدنى، ما هو موجود بالبلد منذ عدة اشهر، أي هدوء الخطاب السياسي، فعندما يقف التحريض، وخصوصاً التحريض الذي له طابع طائفي، ولديه طابع مذهبي، فهذا يوثّر بشكل كبير جدّاً على تحقيق السلم والأمن والاستقرار في هذا البلد». وفي الموضوع السوري، قال إنّ مَن «يريد حلّاً سياسياً لا يستطيع تجاهل الإنتخابات التي حصلت وأدّت إلى إعادة انتخاب بشّار الأسد لولاية جديدة، والتي تقول للمعارضة والدول الإقليمية والدولية إنّ الحلّ السياسي في سوريا يبدأ وينتهي مع بشّار الأسد».

مصدر فرنسي

ورفضَ مصدر ديبلوماسي في السفارة الفرنسية التعليق على كلام السيّد نصرالله أنّ فرنسا تدعم المُثالثة في لبنان، واكتفى بالقول لـ»الجمهورية»: «إنّ الموقف الفرنسي يتجلّى من خلال زيارة السفير الفرنسي باتريس باولي الى رئيس مجلس النواب نبيه برّي (أمس)، وتجديدهِ دعم باريس للمؤسّسات اللبنانيّة». وكان باولي نقلَ الى برّي «رسالة معروفة من السلطات الفرنسية، وهي أنّنا مع المؤسسات، ولذلك علينا تشجيع إحياء عملها وتفعيلها». وقال: «نحن مع انتخاب مجلس النواب رئيساً للجمهورية في أقرب وقت». وشدّد على بذل الجهود الممكنة لانتخاب الرئيس في وقت سريع، معتبراً أنّ «انتخاب رئيس جمهورية جديد» هو أولى الضروريات للبنان اليوم».

سليمان يردّ

وفي هذا السياق ردّ الرئيس السابق ميشال سليمان على كلام نصرالله، وقال: إنّه «لا يكفي رفض المثالثة وإنكار العمل لتحقيقها، أو المناداة بالمناصفة. المطلوب إحترام الدستور. المطلوب ممارسة الديمقراطية، وتأمين النصاب لإنتخاب رئيس للجمهورية، من دون وضع مواصفات مسبَقة غبّ الطلب». وشدّد على أنّ «المطلوب إفساح المجال لبناء الدولة القوية العادلة، صاحبة السيادة على كامل أراضيها، وصاحبة الكلمة الأولى والأخيرة في السياسة الخارجية وفي الحرب والسلم».

الراعي

وفي سياق متصل، قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي: «إجراء الإستحقاق الرئاسي ليس ترَفاً أو عملاً سياسياً يومياً يجوز الإستخفاف به. إنّه أمر يتعلق بمصير الناس وحياتهم اليومية ومستقبلهم. فالسياسة التي اعتمدت وأدّت الى عدم إجراء الإستحقاق الرئاسي تستهدف شعباً بمقوّمات حياته وحضوره حاضراً ومستقبلا. إنّها تقود هذا الشعب الى الإفقار والتقهقر المعيشي والإقتصادي، وتدفعه الى هجرة أرض لبنان مع ما تحمله هذه الهجرة من أخطار مصيرية». وطالبَ الراعي النوّاب بأن «يحترموا الدستور الذي يُلزمهم انتخاب رئيس للجمهورية من خلال المادتين الشهيرتين المعروفتين: 73 التي تقول بانتخاب رئيس قبل شهرين من انتهاء الولاية، وهم خالفوها. والمادة 74 التي تقول إذا شغرت لسبب أو لآخر سدّة الرئاسة يجتمع المجلس فوراً وينتخب رئيساً، وهم خالفوها أيضا». ورأى الراعي أنّ «هناك انتهاكاً للميثاق الوطني الذي هو ضمانة للمسيحي وللمسلم، حيث إنّ رئاسة الجمهورية للمسيحي، والمجلس النيابي للشيعة، والحكومة للسُنّة، وهذه ضمانات وليست امتيازات، لنكون جميعاً مرتاحين.

واليوم نقول صحيحٌ أنّ المادة 62 من الدستور تقول إنّ الحكومة تتولى بالوكالة صلاحيات الرئيس، ولكنّ هذا الأمر لا يعني أنّ المجلس النيابي غير مُجبر على انتخاب رئيس، كي لا نقع ولا لحظة في عدم وجود سلطة، وعندها تستلم الحكومة.وماذا يعني انّهم اليوم يفكّرون كيف تمارس الحكومة صلاحياتها وما هي هذه الصلاحيات؟ وكأنّ هذا يدلّ إلى أنّه على المدى الطويل لا انتخاب للرئيس، وهذا انتهاك للميثاق الوطني، وبذلك غُيّب العنصر والمكوّن الأساسي.

لاسا

وفي أوّل قراءة لما شهدَته بلدة لاسا تحت جنح الظلام، عبّرت مصادر سياسية وأمنية لـ«الجمهورية» عن مخاوف جدّية من ان تكون الحادثة من اولى الرسائل التي توجَّه بها «حزب الله» الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ردّاً على زيارته إلى الأراضي المقدسة. وقالت إنّ إثارة المشكلة مجدّداً جاءت في توقيت جرى التمهيد له بتجميد عمل المسّاحين في منطقة لاسا العقارية في مرحلة واكبَت زيارة الراعي الى الأراضي المقدسة ومواقف الحزب من هذه الزيارة.

آليّة العمل

وفي هذه الأجواء، يستمرّ البحث في إيجاد الآلية لتنظيم عمل مجلس الوزراء في مرحلة الشغور. إلّا أنّ مصادر وزارية اشارت الى أنّ الإتصالات الجارية لم تؤدّ الى مرحلة تقريب وجهات النظر وسط تعدّد القرءات الدستورية لكيفية انتقال هذه الصلاحيات وحدودها. وتحدّثت معلومات لـ»الجمهورية» عن مساعٍ يقوم بها وسطاء لمواكبة المرحلة، بما يوفّر مخرجاً يُقنع رئيس الحكومة تمّام سلام بضرورة الإقتداء بالآلية التي اعتمدها الرئيس فؤاد السنيورة في الفترة التي أدار فيها البلاد بعد شغور الرئاسة في نهاية ولاية الرئيس إميل لحّود وحتى انتخاب الرئيس ميشال سليمان، على رغم أنّ ما واكب تلك الفترة كان أشدّ تعقيداً، فمجلس النواب كان مقفلاً أمام الحكومة غير الميثاقية والتي اعتبرَها رئيسُه في حينه أنّها « بتراء».

سلام إلى الخارج

وعلمت «الجمهورية» أنّ سلام غادر بيروت امس الى الخارج، في زيارة خاصة لم يعلن عنها، وتستمرّ حتى عطلة نهاية الأسبوع، ما يعني أنّه لن يكون له أيّ دور في الإتصالات التي ستجري في الأيام المقبلة الفاصلة عن جلستي مجلس النواب يوم الإثنين المخصصة لإنتخاب رئيس جمهورية، والثلاثاء المخصّصة للبحث في موارد سلسلة الرتب والرواتب.

ومعلومٌ أنّ سلام اعتذرَ للسفير المصري عن عدم قدرته على تلبية دعوة الرئيس المصري الإنتقالي للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الجديد عبد الفتّاح السيسي بعد غدٍ. ولذلك لم يُعرف حجم ومستوى التمثيل اللبناني في المناسبة، وما إذا كان سيقتصر على السفير اللبناني في القاهرة.

جلسة «السلسلة»

وعلى بُعد يومين من بَدء الإضراب العام الذي قرّرته هيئة التنسيق النقابية، لمواكبة المفاوضات حول ملفّ السلسلة، تبدو الاتصالات السياسية فاترةً ولا توحي في إمكان انعقاد الجلسة المخصّصة للسلسلة يوم الثلثاء المقبل، في 10 الجاري. ولفتَ أمس كلام لوزير المالية علي حسن خليل على هامش إطلاقه مشروع موازنة العام 2014، إذ قال ردّاً على سؤال حول السلسلة: «ليس هناك اجتماعات لا للّجان المشتركة ولا للّجان النيابية، وليس هناك اتّفاق بين الكتل ولا مع هيئة التنسيق والجهات النقابية». وقال: «نحن سنكون موجودين داخل الجلسة يوم الثلثاء لاستكمال المناقشات، ومستعدّون لإقرارها لتقدير كلّ المعطيات والأرقام المطلوبة في هذا الاتجاه». وتقاطَعَ كلام وزير المالية مع تصريحات أدلى بها وزير التربية الياس بو صعب عقبَ لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، إذ قال: «حتى هذه اللحظة لا تبدو الأمور إيجابية، فالمشاكل التي تواجه السلسلة ما زالت عالقة. ولكن أريد أن أطلقَ صرخة أخيرة لكلّ المعنيين في موضوع السلسلة ولكلّ الأفرقاء السياسيين، هذه الصرخة صرخة أخيرة قبل جلسة مجلس النواب التشريعية في 10 حزيران لإقرار السلسلة. أضاف: هناك مسؤولية كبيرة على الحكومة والمجلس والكُتل السياسية، تتطلّب منّا وضعَ الخلافات جانباً وأيجاد حلّ لهذه المشكلة، فلا يُعقل أن ينتهي العام الدراسي من دون امتحانات رسمية تخوِّل الطلاب الدخول إلى الجامعات». وأكّد بو صعب أن «لا تأجيل للامتحانات، والموعد المحدّد لا يزال في 12 حزيران، وإن شاء الله تحمل الجلسة التي ستسبق الامتحانات الحلّ، وهو يقتضي إعطاء الأساتذة حقوقهم وإجراء الامتحانات بشكل طبيعي». في سياق متّصل، كشفَ عضو لجنة درس السلسلة النائب جمال الجرّاح أنّ اللجنة ستجتمع قبل موعد الجلسة الثلثاء، وسيطرح المجتمعون «أفكاراً جديدة حول الموارد والنفقات، لأنّ هناك إصراراً على أهمّية ان تكون متوازنة، والسعي سيكون في اتّجاه تأمين موارد إضافية لتغطية النفقات بشكل متوازن. واليوم هناك اتّصالات لاجتماع هذه اللجنة قبل الثلثاء كي نتوصّل الى صيغة نتقدّم بها خلال الجلسة النيابية العتيدة». وعمّا إذا كانت اللجنة ستعيد النظر في مسألة تجزئة أو تقسيط السلسلة، قال: «كلّ الأفكار مطروحة، والمطلوب الوصول الى صيغة مقبولة من الجميع وأن تكون منطقية وواقعية». وأشار إلى أنّ نوّاب 14 آذارسيحضرون إلى الجلسة «إذا اتّفقنا على صيغة للسلسلة، فهي من المواضيع الضرورية التي يجب أن نحضر لأجلها».

كنعان

وأكّد أمين سرّ «تكتّل الإصلاح والتغيير»النائب ابراهيم كنعان لـ»الجمهورية» أنّه إذا توفّرت الإرادة السياسية الصادقة لإنجاح الجلسة التشريعية يوم الثلثاء المقبل فنحن سنكون أوّل الحاضرين».

وقال كنعان إنّ «قانون السلسلة استثنائي، نظراً إلى تأثيراته المهمّة في كلّ المجالات، وبالتالي يجوز التشريع في هذا المجال في ظلّ الشغور، لكنّ المسألة ليست مسألة توافق، بل نريد إنجاح الجلسة وليس تكرار التجارب السابقة التي كانت غير منتجة حقيقةً. فنحن شاركنا في اكثر من اجتماع وكان لنا دور اساسيّ، سواءٌ في اللجنة الفرعية الأولى أو اجتماعات اللجان المشتركة التي كانت تُعقد برئاستي، ثمّ في الهيئة العامّة، وعلى رغم الإجماع الذي حصدناه في مراحلَ ما، كان هناك أمر ما يتغيّر من قِبل البعض في لحظة الحسم.

مِن هنا فإنّ المشكلة ليست في حضورنا بل في إنجاح الجلسة، لأنّنا لا نطمح إلى عقد جلسة نيابية فاشلة مجدّداً، فالاتصالات الجارية هي لإنضاج هذا التوجّه، ولكن حتى الساعة ليس هناك بعد أيّ حلحلة من الطرف الذي وضع سقفاً غير واقعيّ للإيرادات بالنسبة الى حقوق القطاع العام، وتحديداً للعسكر، والمعلمين، فلا يجوز مثلاً أن يكون الراتب الاساسي للعميد بحسب «لجنة عدوان» مليونين و900 ألف، فيما الراتب الاساسي لمدير عام فئة أولى 4 ملايين، أي بفارق مليون ومئة ألف، فهذه الهوّة يجب السعي الى ردمِها بأكبر قدر ممكن، من هنا نقول إنّ العدالة والمساواة والظروف التي يعاني منها اليوم الجيش والقوى الامنية تقتضي أن يكون هناك تعاطٍ مختلف في هذا الملف. أمّا بالنسبة الى مطالب المعلمين، فلماذا حُذفت الدرجات السِتّ التي كانت الحكومة السابقة أعطتهم إيّاها، ثمّ زادوا ساعات العمل للإداريين من دون أيّ مقابل.

محفوض

وأكّد نقيب معلمي المدارس الخاصة نعمة محفوض لـ»الجمهورية» أن «لا أحد يستطيع أن يدير الامتحانات إلّا المعلمون، وأنّ أيّ عمل آخر يضرب التربية وما تبقّى من الشهادة اللبنانية، فالامتحانات ليست عملاً تقنيا بل عملٌ تربوي». واستبعد «مشاركة القوى الأمنية والعسكرية في مراقبة الامتحانات، كما تردّد، لأنّها تضرب في هذه الحال هيئة التنسيق التي تطالب بالسلسلة لجميع الموظفين والجيش والقوى الأمنية وليس للمعلمين فقط». وناشدَ محفوض صعبَ «إيجاد حلّ يوم الثلثاء في المجلس النيابي بدلَ تضييع وقتِه في طرُق غير مسبوقة لإنجاز الامتحانات في شكل طبيعي يوم الخميس»، مشدّداً على «أنّنا ضدّ إعطاء الإفادات وضدّ إلغاء «البريفيه»، مع إصرارنا على حقوقنا، ولن نقبل بالسلسلة على حقوق الطلّاب، والامتحانات ستحصل «غصب عنُن».

 

الراعي "ينتفض" على الفراغ الرئاسي: "ورقة هواجس لواشنطن ودعوة لتحرك احتجاجي"

نهارنت/يرفض البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الفراغ الرئاسي ولذلك وجّه "ورقة هواجس" الى الولايات المتحدة الاميركية وهو لن يتردد في الدعوة لـ"تحرّك احتجاجي واسع"، تبعاً لما أفادته المعلومات الصحافية. فقد أفادت صحيفة "السفير"، الجمعة، ان الراعي ابلغ وفد المؤسسات المارونية، الذي زار بكركي الخميس، انه "لن يتردد في الدعوة الى تحرك احتجاجي واسع تقوده الكنيسة المارونية ويشمل كل لبنان". ويبدأ التحرك بالاعتصام وصولاً الى العصيان حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وفق الصحيفة. يُذكر ان المؤسسات المارونية قد قامت بجولة على الاقطاب الاربعة (رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" امين الجميل، رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون، رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية)، اختتمتها بلقاء الراعي وأكدت اثرها ان "التمادي في عدم انتخاب رئيس وبقاء الحكومة يناقضان الميثاق الوطني ويلغي مكوناً اساسياً هو الرئيس الماروني". من جهتها، نقلت صحيفة "المستقبل" الجمعة عن مصادر مطلعة ان الراعي سلّم وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي التقاه في بيروت الاربعاء، "ورقة مكتوبة تعبّر عن هواجس بكركي كي يتولى نقلها إلى الإدارة الأميركية". وكشفت المصادر ان الراعي طلب خلال اللقاء مع كيري أن "تعمل الولايات المتحدة مع إيران والسعودية لتسهيل إنجاز الاستحقاق الرئاسي بغض النظر عن اسم أو مواصفات الرئيس العتيد، قوياً كان أم غير ذلك، المهم إنهاء الشغور في سدة الرئاسة الأولى في أسرع وقت ممكن".بدوره، وتبعاً للمصادر، وعد كيري البطريرك بـ"المساعدة قدر المستطاع في هذا الموضوع مع تأكيده أنّ واشنطن لا تتدخّل في التفاصيل وكل ما يهمها هو تحصين الاستقرار في لبنان".وقام كيري الاربعاء بزيارة سريعة الى لبنان التقى خلالها الى جانب الراعي، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام. ودخل لبنان الفراغ الرئاسي جراء فشل النواب في انتخاب رئيس للجمهورية ورفض رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان تمديد ولايته، وكان قد القى خطاب الوداع في 24 أيار الفائت. وتبعاً للدستور فإن الحكومة مجتمعة تتولى صلاحيات رئاسة الجمهورية.

 

البطريرك الراعي متوجس من "حزب الله: يريد المثالثة

يقال نت/يدرس البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي اتخاذ “خطوات ضغط جديدة” بعد جلسة التاسع من الجاري وفق ما كشفت مصادر اللقاء الذي جمعه أمس بوفد المؤسسات المارونية لـ”المستقبل”، ناقلةً عنه “رفضه المطلق للتشريع في ظل الشغور الرئاسي وتأييده ممارسة مجلس الوزراء صلاحياته الدستورية وكالةً عن الرئيس مع تشديده على ألا تطول مدة الوكالة”، وابدى في هذا السياق “استياءً متعاظماً من استمرار تعطيل النصاب لانتخاب الرئيس وهواجس حقيقية من أنّ “حزب الله” يريد الوصول إلى “المثالثة” في السلطة”. وبشان لقاء الراعي مع وفد المؤسسات المارونية في بكركي، فقد أطلعه الوفد على نتائج جولته على الأقطاب الموارنة، وأوضحت مصادر اللقاء لـ”المستقبل” أنّ الراعي أعرب عن “استيائه الشديد من المراوحة الحاصلة في الانتخابات الرئاسية، وأكد أنّ التشريع في هذه المرحلة مرفوض رفضاً قاطعاً باعتبار أنّ المجلس النيابي يبقى هيئة ناخبة حتى انتخاب الرئيس الجديد استناداً إلى المادة 75 من الدستور”، مشيرةً في ما يتصل بالملف الحكومي إلى أنّ “البطريرك يؤيد ممارسة الحكومة صلاحياتها الدستورية وكالةً عن رئيس الجمهورية مع تشديده في الوقت عينه على أنّ هذا التوكيل يجب ألا تطول مدته الزمنية من خلال الدفع باتجاه الإسراع في انتخاب الرئيس العتيد لأنّ غبطته يرفض أن يبقى جسم الجمهورية بلا رأس”. وإذ نقلت عن الراعي قوله: “لا مرشح لديّ ولا أفضّل مرشحاً على آخر إلا بمقدار التزامه بمذكرة بكركي”، أشارت المصادر إلى أنّ “اقتراحاً أثير خلال اللقاء ويقضي بأن يكمل وفد المؤسسات المارونية جولاته لتشمل المرجعيات المسيحية الأخرى والقيادات الإسلامية ممثلةً بالرئيسين بري وسلام والرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط”، مؤكدةً في الوقت نفسه أنّ “أي قرار نهائي لم يُتخذ بعد حيال هذا الاقتراح”.من جهتها، كشفت مصادر مطلعة على محادثات البطريرك مع وزير الخارجية الأميركية جون كيري في مطرانية بيروت للموارنة لـ “المستقبل” أنّ الراعي سلّم كيري “ورقة مكتوبة تعبّر عن هواجس بكركي كي يتولى نقلها إلى الإدارة الأميركية”، وأشارت المصادر إلى أنّ الراعي طلب خلال اللقاء مع كيري “أن تعمل الولايات المتحدة مع إيران والسعودية لتسهيل إنجاز الاستحقاق الرئاسي بغض النظر عن اسم أو مواصفات الرئيس العتيد، قوياً كان أم غير ذلك، المهم إنهاء الشغور في سدة الرئاسة الأولى في أسرع وقت ممكن”. أما كيري فلفتت المصادر إلى أنه “وعد البطريرك بالمساعدة قدر المستطاع في هذا الموضوع مع تأكيده أنّ واشنطن لا تتدخّل في التفاصيل وكل ما يهمها هو تحصين الاستقرار في لبنان”.وفي معرض إعراب الراعي عن قلقه من تداعيات ملف النزوح السوري إلى لبنان، نقلت المصادر أنه قال للضيف الأميركي: “النازحون يستنزفون خزينة الدولة”، فأبلغه كيري أنّ بلاده قدمت مساعدات للبنان بقيمة 51 مليون دولار واعداً بمزيد من الدعم في مواجهة هذه الأعباء، متطرقاً في سياق حديثه أيضاً إلى ملف النفط فأعرب عن عزم واشنطن على المساعدة في موضوع ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل وعلى الدخول في المناقصات ذات الصلة عبر الشركات الأميركية المتخصصة بهذا الملف”.

 

الراعي من دار التعاضد: لا يجوز الاستخفاف بالاستحقاق الرئاسي و ـياسـة التعطيـل تسـتهدف حاضـر ومسـتقبل الشــعب

المركزية- اعلن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي انه قال لوزير خارجية اميركا جون كيري "ان إجراء الإستحقاق الرئاسي ليس ترفا او عملا سياسيا يوميا يجوز الإستخفاف به. انه أمر يتعلق بمصير الناس وحياتهم اليومية ومستقبلهم. فالسياسة التي اعتمدت وأدت الى عدم اجراء الإستحقاق الرئاسي تستهدف شعبا بمقومات حياته وحضوره حاضرا ومستقبلا".

زار البطريرك الراعي دار التعاضد الماروني، مقر الصندوق التعاضدي الإجتماعي الصحي، أدونيس - زوق مصبح، وكان في استقباله المطارنة رولان أبو جوده، طانيوس الخوري، منجد الهاشم، عاد أبي كرم، وبولس روحانا، رئيس رابطة قنوبين للرسالة والتراث نوفل الشدراوي، رئيس "كاريتاس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" المحامي جوزف فرح ورئيس بلدية زوق مصبح شربل مرعب وحشد من الإكليروس والعلمانيين.

وفور وصوله، أزاح البطريرك الراعي الستار عن اللوحة التذكارية الخاصة بزيارته. وتلا صلاة التبريك مرفقة بالماء المقدس وجال في مكاتب الصندوق وأرشيفه بحيث اطلع على "آلية العمل والبرامج الصحية والإستشفائية التي يقدمها الى المنتسبين. ثم انتقل والحضور إلى قاعة الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي حيث قدم أمين سر مجلس إدارة الصندوق الزميل جورج عرب الإحتفال بكلمة ضمنها مقارنة بين عهد البطريرك جرجس عميرة (1634-1644) وعهد البطريرك الراعي لجهة أحداث تتعلق بالمسيحيين وبسعي البطريرك إلى تدارك أحوالهم وسط الخلافات والإنقسامات.

ثم كانت كلمة رئيس مجلس إدارة الصندوق الأب جورج صقر وفيها "إن ما شاهدتموه في جولتكم على مبنى الدار يشهد على حجم ما أنجز. إنه من فضل الرب، وثمرة تعب المنتسبين ووجعهم، والفضل يعود أيضا إلى حسن إدارة القيمين وحرصهم على المحافظة، بتجرد وشفافية، على الأمانة التي أوكلهم عليها هؤلاء المنتسبون. وكل ذلك من دون أن تنتقص حقوق اي منهم".

وأضاف "وجد التعاضد أساسه في أحضان الكنيسة الأولى، "ما كان فيهم معوز، لأن كل من ملك عقارا أو بيتا، كان يبيعه ويأتي بثمن المبيعات، ويلقيه عند أقدام الرسل، فيعطى كل مؤمن على قدر حاجته (رسل 4: 34-35)، وحدد قداسة البابا فرنسيس في إرشادده الرسولي "نور الإنجيل" التعاضد أو التضامن بأنه "ردة فعل عفوية يجب أن يعاش وكأنه قرار يقضي بأن يرد إلى الفقير ما يعود اليه".

وتابع "سعى الصندوق ويسعى دوما إلى تحقيق أهدافه التعاضدية تطبيقا لتعاليم الكنيسة ولمبادئ التعاضد التي التزمها، وراح يُطور تقديماتِه وخدماتِه، ويُقدمُ إلى أعضائه المنتسبين أفضل التقديمات الاستشفائية، ويُعيدُ لهم الفائض بشكل مساعدات ومنح فريدة ومميزة، بالإضافة إلى نشر ثقافة التعاضد بين الأعضاء".

وعدد برامج جديدة أعدها الصندوق أبرزها: فرص عمل عبر دور المندوبين والمندوبات في المناطق. برنامج "حنين" القائم على توأمة أبناء الكنيسة الأفراد والعائلات غير المضمونين وغير المؤمنين المقيمين في القرى والبلدات، خصوصا تلك الموجودة في الأطراف والأرياف، مع أبنائهم وذويهم في بلدان الإنتشار.برنامج مسكونية "خدمة المحبة" لتوفير التأمين الصحي والإستشفائي الموقت للنازحين المسيحيين من الدول العربية المضطربة إلى لبنان. يحتضن الصندوق عددا كبيرا من هؤلاء، يفيدون من تقديماته، ويتمتعون بالحقوق التي للمنتسبين، من دون أن يكونوا منتسبين فعليين لهم حق التقرير والتصويت، تطبيقا لقوانين التعاضد اللبنانية. تأمين تعاضدي خاص بالمطارنة المتقاعدين والإكليروس الماروني عموما.

إعداد برنامج التأمين الصحي المجاني للأيتام الأكثر فقرا". وقال "يركز القيمون على إدارة الصندوق، أيضا وباهتمام كبير، على شد روابط التعاون والتنسيق، "وإقامة شبكات نجدة" (إرشاد، الفقرة 49) بين الصندوق والمؤسسات الكنسية، خصوصا تلك التي تعنى في الشأن الصحي والاجتماعي". وختم شاكرا للبطريرك الراعي رعايته الدائمة ودعمه للصندوق ولسائر أصدقاء الصندوق والمتعاونين معه.

بعد ذلك، كانت كلمة الرئيس الفخري للصندوق المطران أبو جوده، عرض فيها مسيرة الصندوق منذ تأسيسه عام 1992 من المؤسسة الإجتماعية المارونية حتى اليوم.

وقال "سبق أن أطلق هذا الصندوق، الصندوق الإجتماعي الماروني في 26 آب 1993، في جمعية عمومية استثنائية عقدت في بكركي برئاسة البطريرك صفير، ثم في 26 أيلول 2005، دشنه في مقره الجديد آنذاك. وها انكم تحضرون اليوم لمباركة هذا الصندوق في دار التعاضد الماروني الجديدة التي تضم المبنى الكبير الذي بجانبه لأنكم تعتبرون هذا الصندوق مؤسسة تابعة للدائرة البطريركية ولأن هذه الدار تجسد، حجرا وبشرا، الشعار الذي اطلقتموه لبطريركيتكم، الا وهو "شركة ومحبة". وأضاف "نحن نحمده تعالى بالحري على انه ضم في الشركة والمحبة ليس حجارة هذه الدار والصندوق التعاضدي الإجتماعي الصحي فحسب، بل أيضا جميع العاملين في هذا الصندوق. فالمكاتب موزعة على طبقات المبنى بطريقة تسهل على الزائرين تتميم معاملاتهم. والموظفون يعيشون هذه الشركة والمحبة في تقاسمهم الخبز اليومي، ويشاركون الى جانب اللقاءات الإدارية، في اللقاءات التي تنظم لهم لإنعاش حياتهم الروحية.

ووببركتكم يستمر هذا الصندوق شاهدا على أن الكنيسة لا يهمها الا ان تقوم فيها مؤسسات تؤدي الخدمة للجميع "بشركة ومحبة".

ثم اختتم البطريرك الراعي بكلمة حيا فيها "الدور الإجتماعي الرائد الذي يقوم به صندوق التعاضد الماروني، وقد بلغ عدد المنتسبين اليه ما يقارب اربعين الفا، وهو دور يجسد تعليم الكنيسة الإجتماعي الداعي الى محبة القريب والعناية بكل ضعيف".وقال: "استحضر وأنا في هذه المناسبة حديثي أمس مع وزير خارجية أميركا جون كيري الذي سألني رأيي في الموضوع الراهن، فقلت له: قبل الغوص في التفاصيل، أود أن اشير الى ان إجراء الإستحقاق الرئاسي ليس ترفا او عملا سياسيا يوميا يجوز الإستخفاف به. انه أمر يتعلق بمصير الناس وحياتهم اليومية ومستقبلهم. فالسياسة التي اعتمدت وادت الى عدم اجراء الإستحقاق الرئاسي تستهدف شعبا بمقومات حياته وحضوره حاضرا ومستقبلا. انها تقود هذا الشعب الى الإفقار والتقهقر المعيشي والإقتصادي، وتدفعه الى هجرة أرض لبنان مع ما تحمله هذه الهجرة من أخطار مصيرية".

وأضاف "في مواجهة هذه الحالة، لا نجد سوى الكنيسة حصنا لنا لتخطي الأزمة والتحديات التي ترافقها. واتطلع الى مؤسسات الكنيسة الإجتماعية الخادمة على تنوعها لأراها تترجم تعليمنا الإجتماعي عبر العناية بالفقراء والمعوزين والمرضى. ونفتخر بأن تكون لدينا المؤسسة المارونية الإجتماعية التي بات لها ثلاث بنات: صندوق التعاضد الصحي وصندوق الإهتمام بالسكن وحديثا أوكلنا اليها امر الإضطلاع بشؤون التنمية، ونعلق عليها الآمال. فصندوق التعاضد يخدم زهاء أربعين الف منتسب، وصندوق السكن انجز اكثر من ثلاثة آلاف وحدة سكنية أسهمت اسهاما كبيرا في حل أزمة السكن لدى الشباب، وساعدتهم على الترسخ في ارضهم. وحين نتحدث عن الإنماء نسترجع كلام البابا بولس السادس الذي اعتبر الإنماء الوجه الآخر للسلام. وبهذا المفهوم نثني على دور مؤسستنا الإجتماعية أكثر وأكثر لكونها بعملها الإنمائي تسهم في صناعة السلام".وتابع "حين نتطلع الى مؤسساتنا الإجتماعية الفاعلة الحاضرة حضور الكنيسة الخادمة تتعزز آمالنا ونقوى على مواجهة الصعوبات التي لا نخاف منها. ولنا في تاريخنا الطويل محطات شهادة مضيئة نستلهمها في مسيرة أسلافنا البطاركة العظام كالدويهي وحجولا وعميرة وغيرهم الذين استقووا بإيمانهم على كل التحديات والصعوبات. ونحن بعدهم اليوم لا نخاف ايا من التحديات، بل نتكل على الله، وعلى رسالة الخدمة التي انتدبنا اليها وهي خدمة المحبة التي نعرف بها اننا مسيحيون".ولفت الى "خطورة تخلف الدولة عن سداد المستحقات المتوجبة عليها للمدارس والمستشفيات ودور العجزة وسواها من المؤسسات الإجتماعية"، داعيا الى الإسراع "في اعادة لبنان الى وضع دستوري طبيعي يحفظ أبناءه فوق أرضه". وشكر للمطران أبو جوده "جهوده وتضحياته وسهره الدائم على عمل المؤسسة الإجتماعية المارونية"، وحيا "مسؤوليها والعاملين فيها". بعد ذلك، سلم المطران أبو جوده والأب صقر البطريرك الراعي خاتما شعار صندوق التعاضد الأول.

 

الراعي التقى وفد اللقاء الروحي متضامنا: النواب خالفوا المادة القائلة بانتخاب رئيس فورا

وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وفد "اللقاء الروحي في جبل لبنان" وضم ممثلين عن مختلف الطوائف اللبنانية المسيحية والإسلامية.  وألقى الشيخ عامر زين الدين كلمة أشار فيها الى ان "الزيارة هي زيارة تضامن وتأكيد على مواقف البطريرك الوطنية".

العاملي

ثم تحدث الشيخ محمد علي الحاج العاملي باسم الوفد، فقال: "من الطبيعي ان نزور هذاالصرح الوطني الكبير وأن نكون في رحابكم لنبارك لكم خطواتكم، لا سيما في هذه الظروف التي يشهدها البلد مع الخلل السياسي والفراغ الحاصل، إضافة الى التداعيات الموجودة في المنطقة. لذلك، نتطلع الى دور أكبر للمؤسسات الدينية في لبنان لمحاولة تصحيح الخلل الموجود في المجتمع اللبناني. وبالطبع، يا صاحب الغبطة، أنتم تقومون بدور جليل جدا وخطواتكم التي تقومون بها من أجل الوجود المسيحي في المنطقة، هي خطوات مطلوبة جدا وهي مباركة ولمصلحة لبنان بالدرجة الأولى. وخطواتك التي تقوم بها من شأنها أن تعيد التوازن السياسي وتريح ايضا على مستوى مجتمعاتنا". اضاف:" وقد يكون جزء من الخلل الكبير الذي نشهده في بعض بلدان المنطقة، أكان في سوريا أو لبنان أو بعض البلدان الأخرى، هو ان الحضور المسيحي مغيب نوعا ما. وإشرافكم على المؤسسات الدينية ورعاياكم في المنطقة بأسرها، بدءا من القدس الى غيرها، هو خطوة نكبرها فيكم يا صاحب الغبطة، ولذلك وجدنا انه من واجبنا الأخلاقي والشرعي والوطني ان نأتي اليوم لنتضامن معكم ونقف الى جانبكم، وبالطبع ان اللقاء الروحي زار هذا الصرح قبلا وأعلن عن مواقفه الداعمة والمؤيدة لكم".

الراعي

ورد البطريرك الراعي مرحبا، وقال: "نشعر من خلال لقائكم ان هذا هو لبنان الحقيقي. وأنا مثلكم مؤمن ان أهمية لبنان هي بالتنوع، وكل مكون من هذا التنوع يشكل قيمة مضافة، وقيمة لبنان انه لوحة فسيفساء، فكل شخص ومجموعة على تنوعها تشكل حجرا في هذه الفسيفسفاء. قيمتنا في اننا الى جانب بعضنا البعض، وهذه الرسالة التي نطلب أن يقوم بها لبنان للعالم. أنا سعيد جدا اليوم بهذا اللقاء لأننا بغاية الشوق أن نظهر لمجتمعنا ولرجال السياسة اننا لسنا معهم في هذا الإنشطار الموجود، ولسنا معهم بتلوين المواطنين ولا نحن معهم بهذا الإنقسام. وكأنهم يريدون القول اننا منقسمون، ونحن لسنا منقسمين، وهذا هو مجتمعنا، وهذا الأمر يدركه ويعلمه كل الأجانب". اضاف: "السفراء الذين نستقبلهم يقولون لنا هناك لبنانان: لبنان السياسة ولبنان المجتمع، ولبنان الحقيقي هو المجتمع وليس السياسة. ويؤسفنا ان تكون هناك هوة هائلة بين لبنان المجتمع ولبنان السياسة، وكأنهم يأخذون قوتهم من خلال تقسيم الشعب. أنا لا أريد إدانة أحد ولكني أقول هذا هو المجتمع اللبناني. نحن زرنا أبرشياتنا في لبنان وخارجه والقانون يقول بوجوب أن يزور البطريرك ابرشياته وأبنائه كل خمس سنوات. وخلال زياراتنا المناطق كان جميع أبناء الطوائف الإسلامية والمسيحية موجودين خلال هذه الزيارات، وهذا ينطبق على جميع المناطق التي زرناها. هذا هو لبنان الذي يجب أن نحافظ عليه قدر المستطاع، وهذا ما لقيناه ايضا في خلال زيارتنا الأراضي المقدسة. نحن نقول ان خلاص لبنان هو المجتمع، وثقافة المجتمع وثقافتنا هي ثقافة العيش معا".

وقال: "نحن نطالب النواب الكرام بان يحترموا الدستور الذي يلزمهم انتخاب رئيس للجمهورية قبل شهرين من انتهاء الولاية، وهم خالفوا الأمر، كذلك خالفوا المادة الثانية التي تقول انه اذا شغرت لسبب او لآخر سدة الرئاسة يجتمع المجلس فورا وينتخب رئيسا. ونحن أيضا نقول ان هناك انتهاكا للميثاق الوطني الذي هو ضمانة للمسيحي وللمسلم، حيث ان رئاسة الجمهورية للمسيحي ورئاسة المجلس النيابي للشيعة ورئاسة الحكومة للسنة، وهذه ضمانات وليست امتيازات لنكون جميعا مرتاحين. واليوم نقول صحيح ان المادة 62 من الدستور تقول ان الحكومة تتولى بالوكالة صلاحيات الرئيس، ولكن هذا الأمر لا يعني ان المجلس النيابي غير مجبر على انتخاب رئيس، كي لا نقع ولا لحظة في عدم وجود سلطة، وعندها تستلم الحكومة".

وتابع: "ماذا يعني انهم اليوم يفكرون كيف تمارس الحكومة صلاحياتها وما هي هذه الصلاحيات؟ وكأن هذا يدل انه على المدى الطويل لا انتخاب للرئيس، وهذا انتهاك للميثاق الوطني، لأنه يغيب العنصر والمكون الأساسي، وهل من جسم بدون رأس؟ هل هناك مجموعة بدون رئيس يرأسها؟ إذن كيف تقولون أسبوعا وشهرا وشهرين أو أكثر من دون رئيس؟ من يعطي الشرعية للجسم أليس الرأس؟ من يعطي الحيوية للجسم أليس الرأس؟ أيعقل اننا دولة بلا رأس؟ هذا لا يمكن أن نقبله لا إنسانيا ولا اجتماعيا ولا بأي شكل من الأشكال، فضلا عن ان هذا انتهاك صارخ للدستور وللميثاق الوطني".

واردف: "نعود ونكرر طلبنا من السادة النواب بانتخاب رئيس احتراما للدستور وللديموقراطية التي تميز لبنان. اذا لم تكونوا قادرين على ذلك، معناه أن هناك خلافا فلتتفضلوا بحل للموضوع. ولكن أن نستمر بعدم وجود رئيس فهذا أمر لا نقبل به ولا يمكن أن يستمر لكي نحافظ على الكيان اللبناني، وهذا نعلنه رسميا أمامكم، خصوصا ان لقاءكم يضم 18 طائفة".

وردا على سؤال حول الدعوة الى صياغة عقد اجتماعي جديد أوضح الراعي: "لقد فهمها البعض على انها تغيير للطائف او للنظام، ولكنني قلت اننا بحاجة الى عقد إجتماعي جديد ولكن على أساس الميثاق الوطني الذي يقول لا للشرق ولا للغرب، يعني أن لبنان لا يمكن أن يكون تابعا لأية دولة، وهذه ليست حاله اليوم. انظروا الى الواقع، انه مخالف تماما لما جاء في الميثاق الوطني. لذلك طلبت العودة إلى الميثاق الوطني وتجديده. لأنه روح المجتمع اللبناني". وتابع: "يقول الميثاق الوطني نريد العيش معا مسلمين ومسيحيين خلافا للشرق والغرب. وخلافا للشرق الذي يتألف من بلدان إسلامية نظامها إسلامي ودين الدولة فيها هو الإسلام، رفض المسلم في لبنان أن يقيم دولة إسلامية صرفة. وبدوره رفض المسيحي إنشاء دولة مدنية علمانية على الطريقة الغربية تفصل بين الدين والدولة وبين الدولة والله. وبالتالي اراد المسلم والمسيحي العيش معا. أن المادة التاسعة من الدستور اللبناني غير الموجودة في اي دستور من دساتير العالم تقول: "لبنان بعد الإجلال لله تعالى يحترم كل الأديان، ويكفل أحوالها الشخصية وشعائرها الدينية، شرط أن لا تكون ضد النظام العام. هذه هي روحية الميثاق الوطني، العيش معا بالمساواة والإحترام المتبادل والمشاركة بإدارة هذا البلد. لذلك دعوت الى صياغة عقد وطني جديد على أساس الميثاق الوطني، وليس ميثاقا جديدا ومختلفا. لأنه بممارستنا اليوم فقد الميثاق الوطني روحيته وسيطر الحقد والبغض والخوف من الآخر".

وختم: "فقدان الثقة ببعضنا البعض تزرع حالات العداء اينما كان. والميثاق هو الثقة. المجتمع اللبناني لم يفقد الثقة انما السياسيون هم من فقدوا الثقة ببعضهم البعض. وهذا ما يعقد الامور. نتمنى على السادة النواب أن يحترموا رأي المجتمع، خصوصا ان الدستور يقول ان مصدر السلطات هو الشعب. قيمتنا في لبنان هي في عيشنا مع بعضنا البعض، وفي هذه الخبرة التي نعيشها معا مسلمين ومسيحيين وفي الثقافة المشتركة التي بنيناها معا. قيمة لبنان تكمن في تنوعه الإنساني. هذه هي قيمتنا في هذا الشرق، حيث لحياتنا معنى. وإذا لم يعد العنصر المسيحي فاعلا إلى جانب العنصر الإسلامي فإننا نخسر ثقافتنا المشتركة. عتبنا على جماعتنا لأنهم لم يلعبوا الدور الذي عليهم ان يلعبوه، وهو التوفيق بين مكونات المجتمع اللبناني وليس تزكية الخلاف".

صليبا

بدوره، أعلن الأب صليبا ان الوفد جاء "ليودع الأمانة بين ايدي صاحب الغبطة"، وقال: "نحن اليوم من دون رئيس للبلاد، ووضعنا سيء جدا من كل النواحي، ونخاف من عودة الديكتاتوريات الى محيطنا. نؤكد لكم اننا جنودكم واخوتكم وابناؤكم وجئنا مجتمعين مسيحيين ومسلمين من 18 طائفة لنؤكد على دعمنا لكم ولهذا الصرح الوطني الجامع الذي وبشهادة الجميع يمثل جميع اللبنانيين".

سفيرا لبنان في كولومبيا والارجنتين

والتقى البطريرك الماروني ايضا سفيرة كولومبيا في لبنان جورجيت ملاط، ثم استقبل سفير الأرجنتين في لبنان ريكاردو لارييرا الذي قدم له هدية تذكارية من رئيسة الأرجنتين.

واعتبر لارييرا ان الزيارة اليوم للراعي "ضرورة في هذه الظروف الصعبة والدقيقة التي يمر بها لبنان، وكانت مناسبة لعرض التطورات الراهنة محليا وإقليميا إضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين".

ومن الزوار على التوالي: المطران بولس اميل سعادة، راعي ابرشية قبرص المارونية المطران يوسف سويف، الوزير السابق دميانوس قطار، ثم النائب السابق مخايل الضاهر.

 

السفير السوري، علي من عين التينة: حقائق الانتخابات أقوى من المكابرة وبري مستبشر بنتائجها

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم في عين التينة السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، الذي قال: "تركز الحديث خلال اللقاء مع دولة الرئيس على الانتخابات (الرئاسية السورية) ونتائجها ورمزيتها وحجم الاقبال الذي فاق كل التوقعات، واستبشاره بأن هذه النتائج التي اسقطت كل الرهانات وتجاوزت كل التوقعات هي التي تصنع حلا سياسيا يكون لصالح سوريا ولصالح المنطقة، عبر ما حققته سوريا بإنتخاباتها والتفاف شعبها حول قيادتها وحربها على الارهاب. هذا الاقبال الذي تحدى كل الارهاب والمتفجرات وكل التحديات الخارجية وكل التشويش الخارجي والاعلام الذي حاول قلب الحقائق، فظهرت الامور على هذا الشكل الذي الغى كل مفاعيل التزوير والتشويه والتشويش وخصوصا ما حدث في سفارة سوريا في لبنان وما حصل في سفارات سوريا في العالم، وتوج بهذا الاقبال الذي كان صادما للاميركي والفرنسي والاوروبي وكل الذين راهنوا على اضعاف سوريا واسقاطها واخراجها من دائرة الفعل، لذلك كانت التهنئة على كل هذه الصورة الجميلة المعبرة المبشرة بأمان لسوريا وامان للمنطقة، عبر انتصار سوريا على الارهاب الذي لا يهددها وحدها بل العالم وضمنا الدول التي رعت ودعمت ومولت الارهاب".

سئل: هناك عدد كبير من الدول لاسيما الدول الغربية لم تعترف بالانتخابات، فكيف سيتعاملون مع الرئيس الاسد عندما تصلون الى الحل السياسي؟

اجاب: "الحقائق اقوى من المكابرة، فلذلك هذا الاقبال وهذه الحشود وهذا التحدي، وهذه الوطنية العالية التي ظهرت لدى السوريين بما فيها في عواصم هذه الدول التي كابرت وزورت ومولت وسلحت ورعت الارهاب، هي التي تعطي الحقيقة وهي التي يقبلها الاخرون، لذلك هذا الاعتراف الذي يكابرون في التعامل معه وتسمية الاشياء بغير اسمائها مردود على اصحابها. فالانتخابات الفرنسية الاخيرة اظهرت حجم الحكومة الفرنسية والرئيس هولاند في صناديق الاقتراع التي كانت بأدنى المستويات، وشهد العالم هذا الاقبال، والاقبال في الانتخابات العراقية والمصرية، وكيف ان الانتخابات السورية كانت الاعلى نسبة والاكثر حرارة وتمثيلا، لذلك بعض الكلام يسقط حتى في مرآة قائله وفي مرآة شعوبه. الشعبية والمصداقية والحقيقة التي اكدها الشعب السوري هي التي تمنح الشرعية والمصداقية والاعتراف وهي التي ستقود حتى هذه الدول المكابرة الى البحث عن مخارج للاستدارة ، والبحث عن تواصل وعن صيغ تدرء بها هذا الارهاب الذي مولته ورعيته، ولكي تتبرأ من رعايتها له ، وبالتالي تعود لتشكر سوريا على انها انتصرت على الارهاب ، وتكون هذه الدول والقوى والاحزاب والشخصيات مضطرة للتناقض مع مواقف سبق ان اتخذتها هذه القضية".

 

السنيورة استقبل محافظ الجنوب منصور ضو مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان وتابع مشروع تأهيل نفوس صيدا وترأس اجتماعا لمجلس مكافحة الادمان

وطنية - استقبل الرئيس فؤاد السنيورة في مكتبه في صيدا محافظ الجنوب منصور ضو في زيارة بروتوكولية لمناسبة تسلمه لمهامه، وهنأه على تعيينه متمنيا له "التوفيق في مهامه بالتعاون مع كافة المسؤولين الاداريين والأمنيين في المحافظة".وكان اللقاء مناسبة للتداول في الأوضاع العامة وشؤون ادارية وحياتية تتعلق بمدينة صيدا ومنطقتها بشكل خاص.

كما بحث السنيورة تقدم سير العمل في مشروع تأهيل دوائر النفوس في سراي صيدا الحكومي مع رئيس قسم نفوس لبنان الجنوبي وسام الحايك ورئيس دائرة نفوس صيدا جورج سعد.

والتقى السنيورة مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان وعرض معه الأوضاع العامة والشأن الصيداوي .

مركز معالجة الادمان

كما زار مركز معالجة الادمان التابع للمجلس الأهلي لمكافحة الادمان في الهلالية وعقد اجتماعا مع رئيسة المجلس عرب كلش واعضاء الهيئة الادارية بحضور رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، حيث اطلع منهم على سير العمل في المركز ، وبحث معهم في خطوات تفعيل وتطوير العمل ووضعهم في صورة متابعته لموضوع السعي لتأمين قطعة ارض لبناء مقر دائم للمركز.

وحضر جانبا من الاجتماع وبدعوة من السنيورة الدكتور فريد طليع الأستاذ المحاضر في كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت والاختصاصي في الطب النفسي وفي علاج الادمان على المخدرات ، حيث جرى البحث في سبل التعاون المشترك في مجال علاج الادمان.

وابدى طليع اعجابه بالمركز وعمله والفكرة التي يقوم عليها في التصدي لآفة الادمان، فاعتبر ان "الطريقة التي يتبعها المجلس الأهلي والخدمات التي يقدمها من الناحية التقنية متطورة كثيرا، لان العلاج يلحظ ان المريض ليس فقط عليه الدخول الى المستشفى وتنظيف جسده من المخدرات لكن يجب ان يتابع عدة اشهر نفسيا واجتماعيا". وشدد طليع على "اهمية تشكيل شبكات صحية واجتماعية لتبادل الخبرات والمبادرات الطبية والصحية في مجال مكافحة المخدرات لانقاذ الشباب من هذه الآفة" .

 

الاحدب: حزب الله يواصل السيطرة على مؤسسات الدولة بتخاذل غير مبرر من 14 آذار

وطنية - أكد رئيس لقاء الاعتدال المدني النائب السابق مصباح الاحدب خلال استقباله وفدا من قدامى المستأجرين ووفودا شعبية في دارته في طرابلس ان "هناك صمتا مريبا من المسؤولين على كل المستويات عن إطلاق النار الاحتفالي والظهور المسلح لفريق يتبع لحزب الله بمناسبة مسرحية الانتخابات الرئاسية في سوريا، في حين لا نسمع اصوات الشجب والاستنكار لاستهداف مدينة طرابلس بأكملها عبر آلاف وثائق الاتصال الصادرة بحق شبان سهلت الدولة في مرحلة معينة تسليحهم، والآن تتهمهم بالإرهاب والانتماء إلى مجموعات مسلحة، وتحمي من كان يسلحهم ويمولهم ويستخدمهم في اعمال قذرة بغطاء من قيادات سياسية وامنية وذلك بهدف اظهار طرابلس مدينة حاضنة للارهاب وقد فشلوا في ذلك بفعل ايمان ابناء طرابلس بانتمائهم للدولة اللبنانية".

أضاف "من الواضح انه لم يتم الاتفاق على تسوية إقليمية بعد رغم المساعي الاقليمية والدولية الحثيثة لذلك، في حين ان حزب الله يواصل سياسة القضم والسيطرة على مؤسسات الدولة ليفرض أمرا واقعا يقطف من خلاله ثمرة تلك التسوية في حال حصولها، وذلك بتخاذل وانبطاح وانهزام غير مبرر من فريق الرابع عشر من آذار المشارك في الحكومة والذي يغطي كل رغبات حزب الله، لا سيما اتهام جمهوره بالارهاب ظنا منه انه بذلك يسهل التسوية الاقليمية".

وتابع الاحدب: "ان ما يحصل ليس تسهيلا للتسوية الاقليمية بل هو استمرار لسوء الادارة وقصر النظر السياسي والبعد عن الشارع وسيكلفنا عدم استقرار سياسي وامني في البلد وسيكلفهم اثمانا اكبر بكثير من الاثمان التي دفعوها بعد الانقلاب عليهم باتفاق الدوحة، لان أي تسوية مقبلة بهذه التنازلات لن تكون واقعية وقابلة للاستمرار".

وعن قانون الإيجار الجديد قال: "نحن لسنا مع قوانين تضع المستأجر في موقع المستعطي، فالدولة لا تستطيع أن تطلب من محدودي الدخل أن يدفعوا بدل إيجار أعلى من الحد الأدنى للأجور لذلك يجب العمل على اصدار قانون متوازن يحمي مصالح المالكين والمستأجرين ايضا، ونلاحظ أيضا تراجعا في دعم الدولة للمؤسسات ذات المنفعة العامة خاصة مركز صندوق الضمان الاجتماعي في طرابلس، كونه يعاني من نقص حاد في عدد الموظفين ولا رعاية حكومية له كان الجميع سلم بان طرابلس ارهابية وليست على خارطة الانماء في وقت يجري فيه تنشيط باقي المراكز في مختلف المناطق".

 

الاحرار: توالي تداعيات الشغور الرئاسي يحتم الاسراع في انجاز الاستحقاق

وطنية - عقد المجلس الأعلى ل"حزب الوطنيين الأحرار" اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء.  ولاحظ المجلس في بيان، "توالي تداعيات شغور رئاسة الجمهورية على انتظام المؤسسات، بدءا بمجلس الوزراء ومجلس النواب، مما يحتم الاسراع في انجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت، علما ان ذلك يتم إذا اقلع فريق 8 آذار عن المضي في تعطيل الانتخابات ويشارك في جلسة الانتخاب الاثنين المقبل كما ينص عليه الدستور وتقتضيه المصلحة الوطنية العليا، وفي انتظار انجاز الاستحقاق يعتبر المجلس النيابي في حال انعقاد دائم كهيئة انتخابية تقتصر صلاحيته التشريعية على ما هو ضروري واستثنائي. كذلك يجب ان يتوصل مجلس الوزراء الى آلية تتفق مع النص الدستوري الذي ينتقل اليه صلاحيات رئيس الجمهورية في حال الشغور كما هو حاصل اليوم، مع التأكيد على التوفيق بين مقتضيات تسيير شؤون الدولة وبين تفادي التعاطي مع فراغ سدة الرئاسة كأمر طبيعي وهذا ما يشكل انتهاكا صارخا للميثاق الوطني". ودان "بشدة الحملة التي استهدفت رأس الكنيسة المارونية البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي على خلفية زيارته الرعوية للأرض المقدسة، مثمنا "مبادرته التي هي في صلب واجباته والتي انجزها وفق ما خطط لها وما اعلنه في شأنها مرات عدة في وسائل الإعلام". واعتبر ان "الحملة التي تولاها نواب وصحافيون تابعون لحزب الله تدل على تمادي هذا الحزب في محاولاته فرض وصاية على اللبنانيين، بمن فيهم المرجعيات الوطنية والدينية وهذا الامر غاية في الاستكبار والاستعلاء والاستقواء بالسلاح"، لافتا الى "الخطر الذي يشكله هذا التصرف على الشراكة الوطنية وما يتسبب به من تشنج في المواقف السياسية"، مستغربا "بشكل خاص انضمام نواب من التيار الوطني الحر الى الحملة الظالمة على البطريرك ما يكشف تبعيتهم وانقيادهم واتقانهم المداهنة على حساب الحقيقة والموضوعية".  واعتبر انه "آن الاوان لمعالجة قضية اللبنانيين الذين هربوا الى إسرائيل لتفادي العمليات الانتقامية حتى لا يبقوا بعيدين عن أرضهم وأهلهم، مع التأكيد ان القضاء هو المرجع الصالح في اثبات صفة العمالة والحكم في شأنها، اما وصف جميع اللاجئين الى اسرائيل بهذه الصفة فهو اعتداء صارخ على الحقيقة ويندرج في إطار اضطهاد فئة معينة من الشعب اللبناني وتحميلها كامل المسؤولية مما يجافي الحقيقة والواقع".  وأثنى على "قرار وزارة الداخلية في موضوع دخول الرعايا السوريين بلادهم والعودة الى لبنان تحت طائلة فقدانهم صفة النزوح"، داعيا الى "تطبيق هذا القرار في شكل كامل لما له من فوائد بالنسبة الى النازحين الحقيقيين خلافا للذين يتاجرون بالنزوح ويحولونه الى مكسب اقتصادي".وأيد "اعلان وزارة الشؤون الاجتماعية السعي الى إقامة مخيمات للنازحين داخل الأراضي السورية الآمنة وتحت حماية دولية"، معتبرا انه "يؤدي الى تسهيل تقديم الخدمات وتنظيمها من جهة والى تخفيف الضغط عن اللبنانيين من جهة أخرى. مع الإشارة الى ان ممارسة النازحين نشاطات مهنية وتجارية تولد منافسة غير مشروعة وتحرم اللبنانيين من ابسط حقوقهم في وقت يعانون ضغط الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة".

 

وفد من امانة 14 آذار زار مقر الرامغافار وتأكيد اهمية التعاون المستمر

وطنية - زار وفد الامانة العامة لقوى 14 اذار برئاسة الدكتور فارس سعيد مقر حزب الرامغافار في بيروت، وكان في استقباله رئيس الحزب مايك واجيان وامين السر سيفاك اكوبيان واعضاء الهيئة التنفيذية للحزب . وخلال اللقاء، التي دام حوالي الساعة من الوقت وحضره النائب السابق للحزب في البرلمان اللبناني المهندس اكوب قاصارجيان، تطرق الفريقان الى "مجمل قضاية الساعة المحلية منها والقليمية"، بحسب بيان للحزب. هنأ سعيد الهيئة التنفيذية للحزب المنتخبة حديثا، وشدد على "اهمية التعاون الدائم والمستمر بين الحزب كمكون اساسي في قوى 14 اذار والامانة العامة". بدوره اشار رئيس الحزب واجيان الى ان "عقيدة وتطلعات حزب الرامغافار هي في تناغم تام مع مبادء قوى 14 اذار، وهذا التعاون العضوي كان وسيبقى قائما في المستقبل".

 

رئيس جمعية المصارف الدكتور فرانسوا باسيل: اميركا مرتاحة إلى إجراءات القطاع وأدائه ولا خوف علـى المصارف اللبنانية مـن العقوبات"/

المركزية- أكد رئيس جمعية المصارف الدكتور فرانسوا باسيل أن "لا خوف إطلاقاً على القطاع المصرفي اللبناني من أي عقوبات أميركية أو غيرها"، معلناً أن "المسؤولين الأميركيين المعنيين مرتاحون إلى الإجراءات التي تتخذها المصارف اللبنانية وأدائها".  وقال في حديث لـ"المركزية" حول إعادة تحريك عدد من النواب الجمهوريين والديموقراطيين الأميركيين، مشروع قرار حظر التمويل الدولي عن "حزب الله" في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي: إن الولايات المتحدة الأميركية لديها أجهزتها ومجلس شيوخ والكونغرس حيث بادر أحد أعضائه إلى إعداد مشروع قانون جديد باعتبار "حزب الله" مؤسسة إرهابية عالمية، وطلب فيه التشديد على البنوك المركزية عدم التعامل مع "حزب الله" ولا سيما البنوك العاملة في الشرق الأوسط وتحديداً لبنان حيث تواجد "حزب الله"، وذلك لا يعني أن هناك تركيزاً على المصارف اللبنانية.  وتابع: هناك لجنة في جمعية المصارف تزور الولايات المتحدة وأوروبا مرتين في السنة حيث تلتقي مراسليها، وتطلعهم على آلية عمل المصارف اللبنانية بما يتعلق بقرار الحظر المفروض على بعض البلدان والتعامل مع بعض الأشخاص، والصادر عن الولايات المتحدة وأوروبا والأمم المتحدة. ونحن حريصون على إطلاع المراسلين باستمرار، على التطورات والإجراءات التي يتخذها القطاع المصرفي اللبناني والتعليمات التي نعمّمها على إداراتنا وموظفينا، ومع إدارة الإمتثال الموجودة في كل مصرف في لبنان.  وقال: كانت زيارتنا الأخيرة إلى الولايات المتحدة خلال الشهر الفائت، أي بعد صدور مشروع القرار المذكور، وأبدى جميع المسؤولين الأميركيين المعنيين ارتياحهم إلى الإجراءات التي تتخذها المصارف اللبنانية، وأصرّوا على إطلاعهم دائماً على التطورات، متمنين أن نستمر على هذا النحو من الأداء والعمل المصرفي. من هنا لا جديد في هذا الموضوع إطلاقاً.  وأضاف باسيل: تطرقنا خلال هذه الزيارة إلى مشروع القرار الأميركي الأخير، وأبلغناهم أن لبنان يطبّق كل المحاذير الواردة في القرار وهو بالتالي يتقيّد بكل بنودها ويلتزم بكل القوانين الأميركية لجهة تعامل المصارف اللبنانية مع المراسلين في الولايات المتحدة وأوروبا وكل البلدان.  وعما إذا كانت هناك مخاوف من أن تطال العقوبات الأميركية التي يلحظها مشروع القرار، مصارف لبنانية، قال باسيل: قد تطالها في ما لو لم تلتزم المصارف بقرار الحظر، ولكن كل القطاع المصرفي من دون استثناء، ملتزم بشكل كامل بقرارات الحظر الصادرة عن الولايات المتحدة وأوروبا والأمم المتحدة. من هنا لا خوف إطلاقاً على القطاع المصرفي اللبناني من أي عقوبات أميركية أو غيرها.

 

مجموعة ضغط" للدفاع عن المصارف اللبنانية ازاء الحملات الخارجية

نهارنت/شكّلت المصارف اللبنانية مجموعة "ضغط خاصة" تقوم مهمتها على الدفاع عن العمل المصرفي في لبنان في حال تعرّضه لأية حملات من أي طرف خارجي، وفق ما أفادته صحيفة "السفير"، الجمعة.

وتأتي هذه الخطوة، بعد إعادة تحريك عدد من النواب الجمهوريين والديموقراطيين الأميركيين، مشروع قرار "حظر التمويل الدولي عن حزب الله". في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي.

وهدف هذا القرار "استخدام كل الوسائل الديبلوماسية والتشريعية والتنفيذية المتاحة لمكافحة أنشطة الحزب الإجرامية بهدف تعطيل قدرته على تمويل أنشطته الإرهابية العالمية". وفي مشروع القانون يتم تحديد المصارف المركزية التي "تخالف القوانين الأميركية من خلال تقديم الدعم لأفراد ومؤسسات "حزب الله" مع آلية تهدف الى تجنيب هذه المصارف العقوبات"، من خلال اتخاذ هذه المصارف "خطوات مهمة يمكن التحقّق منها لإنهاء هذا الدعم مستقبلاً". من هنا كشفت "السفير"، أن "المصارف اللبنانية شكلت بالتعاون مع مصرف لبنان مجموعة ضغط خاصة تتولى شرح توجهات العمل المصرفي اللبناني والدفاع عنه في حال تعرضه لأية حملات من أية جهة خارجية".واذ لفتت الى وجود تواصل مستمر مع وزارة الخزانة الأميركية لشرح تطورات العمل المصرفي ومدى التقيد بالقوانين الأميركية والتدابير المتخذة بحق الأشخاص والمؤسسات المحظورة، أفادت "السفير"، أن مصرف لبنان والقطاع المصرفي اللبناني الخاص شرحا للأميركيين، من خلال مراسلات وزيارات، الخطوات المتخذة على صعيد مكافحة تبييض الأموال ومكافحة الأموال المصنفة "إرهابية" وغير ذلك من الأموال غير المشروعة، ومدى التقيد اللبناني بالمعايير الدولية والأميركية. ونقلت الصحيفة عن مصادر مصرف لبنان تأكيدها أن "وزارة الخزانة الأميركية أبدت ارتياحها للخطوات والتدابير المتخذة من قبل مصرف لبنان والمصارف اللبنانية لضبط تطبيق المعايير، وتجاوبت مع ملاحظات لبنانية محددة". الا انها لفتت الى ان الوزارة الاميركية طالبت بـ"المزيد من الحذر تلافياً لمخاطر مستقبلية في حال مخالفة الأنظمة والقوانين وتحسبا لأية عقوبات مالية أو تضييق من أي نوع كان على القطاع المصرفي اللبناني الذي يملك عملاء له في الولايات المتحدة".

وقرر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في تموز 2013 ادراج الجناح العسكري لحزب الله على قائمة المنظمات الارهابية، مؤكدين في الوقت نفسه انهم يريدون "مواصلة الحوار" مع كل الاحزاب السياسية اللبنانية بما فيها الحزب. وكان الكونغرس جمّد عام 2012 أموال "حزب الله"، محددا قيمة المبالغ المجمّدة في حساباته للعام 2011 بنحو خمسة ملايين دولار أميركي

 

المؤتمر التأسيسي: طرح "إنقلابي" أم حاجة ملحة لتطوير النظام؟

نهارنت/بعد فراغ رئاسي مهد لاتفاق الطائف عام 1989 الذي قلص صلاحيات رئيس الجمهورية، وبعد فراغ رئاسي اخر أتى باتفاق الدوحة الذي رمم ما أوقعته أحداث السابع من أيار 2008 والذي اتى بقائد الجيش ميشال سليمان رئيسا للجمهورية وبسعد الحريري رئيسا للحكومة، يبدو أن الوقت قد حان بنظر بعض القوى السياسية في لبنان لطرح فكرة اقامة مؤتمر تأسيسي، فهل يكون الشغور الرئاسي ممرا للاعلان عن هذا الطرح صراحة؟ فيما يرى البعض عبر تصاريح اعلامية حاجة ملحة الى اقامة مؤتمر تأسيسي جديد، يشدد البعض الاخر على رفضه له، باعتبار انه "فكرة انقلابية" تنسف النظام اللبناني.

النائب في حزب "الكتائب اللبنانية" ايلي ماورني راى أن "البحث في مؤتمر تأسيسي هو ضرب لكل الصيغ التي قام عليها لبنان الوطن الرسالة"، معتبرا أنه" الغاء لفكرة الدولة وكأن كل ما كان عبر الطائف لم يكن موجودا". وقال ماروني لموقع "نهار نت": "أرفض المؤتمر كفكرة أولا، و أرفضه ثانيا في ظل وجود سلاح حزب الله"، موضحا انه "لا يجوز البحث بالدستور في ظل وجود فريق يحمل السلاح ويهيمن على الفريق الآخر". وسأل ماروني "هل نحن وطن قيد الإنشاء نحن أسسنا بلدا مستقلا منذ 1943". وفي رد على سؤال "هل من الممكن أن يكون المؤتمر التأسيسي بابا للاصلاحات الدستورية لا لنسف الطائف" قال "ممكن من خلال الحوار في مجلس النواب الوصول إلى تعديلات دستورية أي من خلال اتفاق بين الجميع لا من خلال المؤتمر الذي يلغي فكرة الدولة".

القيادي في حزب "القوات اللبنانية" ادي ابي اللمع رفض أيضا فكرة المؤتمر التأسيسي، وصرح لـ"نهار نت": "المؤتمر لن يقود الا الى خراب البلد لا سيما في ظل وجود سلاح حزب الله".

وأشار الى أن "المؤتمر يسمح للفريق الآخر بتعديل أي شيء يريدونه في التركيبة اللبنانية"، معتبرا أنه "لا يمكن أن يكون الا لاعادة توزيع السلطات في لبنان".

وشرح أن "هذا المؤتمر يريد أن يوزع السلطة بحسب معادلات جديدة لفرض واقع جديد يرديون أن يأخذوا حقهم عبره على حساب الطوائف الأخرى". وإذ سأل "لما المؤتمر فيما الطائف لم يطبق أصلا"، اعتبر أبي اللمع انه "عندما لا يطبق الطائف يكون المؤتمر نوع من قوطبة على مفاهيم اتفقنا عليها في السابق ولم يتم تنفيذها جراء الاحتلال السوري الذي قوض الطائف". وأردف: "لسنا بحاجة إلى مؤتمر بقدر ما نحن بحاجة إلى تطبيق الدستور كما هو. يتكلمون عن المؤتمر ويرفضون تطبيق الدستور". وتابع: "لماذا يريدون اقامة مؤتمر تأسيسي من أجل من؟ الدستور الحالي لا يطبقونه كيف يريديون تعديله؟ هل لأن لديهم فائض قوة ويريدون تقوية طائفة على طائفة أخرى؟ الدستور أقر المناصفة فلماذا التغيير". وفي السياق عينه، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف الياس ابوعاصي لموقعنا أن "فكرة المؤتمر بحد ذاتها هي فكرة انقلابية ونوع من مخطط لضرب المرتكزات التي يقوم عليها لبنان ويتضمنها"، " معتبرا أن "الظروف لا تسمح لمؤتمر تأسيسي ولا مبرر له إذا كانت النيات الصادقة لأن لدينا اتفاق الطائف الذي أصبح دستورنا". وفيما أكد أنه "لا يمكن ان نبدأ بمؤتمر تأسيسي وكأن لا دستور ولا مؤسسات"، رأى أبو عاصي أنه "ممكن لأي فريق أن يقترح تطوير النظام أو سد ثغرات والتصدي للشوائب"، مشددا على ان "الإصلاحات يمكن أن تتقدم بمشروع قانون وهذا أمر مرحب فيه من الجميع". المؤتمر بحسب أبوعاصي "لا يحمل أي نية صادقة"، معتبرا أنه لا يقدر أن يعطي "أي سبب تخفيفي له". وقال: "يجب تطبيق الطائف أولا وبعدها يتم تطويره مع الممارسة".عليه، اوضح أن "القوانين تؤثر فيها موازين القوى ونعلم اليوم من الأقوى ومن الأقدر على فرض ما يريد من خلال السلاح".

"نهار نت" اتصلت بعضو كتلة "الوفاء والمقاومة" النائب نواف الموسوي الا أنه رفض الادلاء بأي تصريح حول الموضوع. اما عضو تكتل "التغيير والاصلاح" آلان عون فرفض ان يتم طرح الموضوع على أنه "تطيير للنظام والذهاب نحو المثالثة"  واوضح ان "أي تطوير بالنظام إذا أتى بالتوافق بين اللبنانيين لا يخيف"، مضيفا: "أما طرح الأمر كأننا في حرب وأحدهم يريد أخذ المكاسب فالأمور ليست كذلك".

الا انه قال "نحن وصلنا إلى حائط مسدود في نظامنا وبات بحاجة إلى تعديلات و التعديلات الدستورية تأتي كما أتى الطائف الذي لم يجلس الجميع على طاولته وبالتالي لم يكن فيه أي توازن".

وتابع في حديثه لـ "نهار نت" "إذا كان الطائف في المبدأ صحيحا لكن التطبيق غير صحيح". يشار الى أن فكرة إقامة "مؤتمر تأسيسي" كان طرحها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله منذ سنيتن في الاحتفال بالذكرى الثالثة والعشرين لرحيل الامام الخميني الذي قال خلالها "على طاولة الحوار مناقشة خيار بناء الدولة وتطوير الفكرة الى عقد مؤتمر تأسيسي وطني عنوانه بناء الدولة". ومؤخرا أعيد طرح هذه الفكرة على لسان كل من رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب الذي أيد فكرة اقامة مؤتمر تأسيسي مع تأكيده في درجة اولى على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، ورئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان الذي دعا الى مؤتمر تأسيسي أيضا، قائلا انه "لم يعد بمقدور النظام اللبناني إلا تحريك الفتن ونهب الناس" ، وأن "اتفاق الطائف أول ضحايا الكذب والتكاذب".

 

جنبلاط اكد تفهمه لحيثيات زيارة كيري: لم يكن من موعد محدد للقائه وعلى الاعلام الابتعاد عن اختلاق الروايات

وطنية - صدر عن مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي ما يلي: "تناقلت بعض وسائل الإعلام كلاما مفاده أن رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط كان منزعجا لعدم الاجتماع بوزير الخارجية الأميركية جون كيري، أثناء زيارته الأخيرة إلى بيروت منذ أيام قليلة. يهم النائب وليد جنبلاط أن يوضح أن هذا الكلام عار من الصحة تماما، وأنه من الأساس لم يكن هناك موعد محدد للاجتماع بالوزير كيري، الذي تربطه فيه صداقة عميقة وقديمة سابقة لتوليه وزارة الخارجية وتعود لمرحلة تولي كيري رئاسة لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي. ونقل السفير الأميركي في لبنان ديفيد هيل إلى النائب جنبلاط التحيات الحارة من كيري، ولذلك يؤكد النائب جنبلاط تفهمه الكامل لحيثيات زيارة وزير الخارجية الأميركي الذي حصر إجتماعه بالمسؤولين الرسميين والبطريرك الماروني، داعيا وسائل الاعلام الى الابتعاد عن اختلاق روايات من نسج الخيال وبعيدة تماما عن الواقع".

 

قهوجي عرض وقائد القيادة الوسطى الاميركية تطوير برنامج المساعدات للجيش

اوطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، قائد القيادة الوسطى الاميركية الجنرال لويد اوستن على رأس وفد مرافق، في حضور السفير الاميركي دافيد هيل، وتم البحث في الاوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين جيشي البلدين، لا سيما في تطوير برنامج المساعدات الاميركية للجيش اللبناني في المراحل المقبلة.

 

السفارة الايطالية: وزيرة الخارجية في بيروت غدا وبعده

وطنية - أعلن السفارة الإيطالية في بيروت، في بيان، أن "وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موغيريني، ستزور لبنان يومي السبت والأحد المقبلين. ومن المرتقب أن تلتقي خلال الزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل ووزير الخارجية جبران باسيل والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي وقائد الجيش العماد جان قهوجي. وعلى أثر لقائها مع نظيرها اللبناني في قصر بسترس يوم السبت، سيعقد الوزيران مؤتمرا صحافيا مشتركا عند الساعة الواحدة بعد الظهر. وستتوجه الوزيرة الإيطالية يوم الأحد إلى الجنوب حيث ستزور الكتيبة الإيطالية العاملة في إطار القوات الدولية المعززة، وتلتقي قائد القوات الدولية الجنرال باولو سيرا. وخلال وجودها في لبنان، ستزور وزيرة الخارجية الإيطالية مخيما للنازحين السوريين في البقاع، وآخر للاجئين الفلسطينيين في بيروت".

 

استمرار التواصل "الجدي" بين "المستقبل" و"الوطني الحر"

نهارنت/ما زال التواصل بين تيار "المستقبل" و"الوطني الحر" مستمراً "بجدية" في ظل تفاؤل البعض وتشاؤم آخرين إزاء النتائج التي قد تنتج عنه إزاء ملف الاستحقاق الرئاسي.وفي هذا السياق، أشار مصدر قيادي بارز في "تيار المستقبل" لصحيفة "السفير"، الجمعة، الى أن التواصل بين "المستقبل" و"التيار الوطني الحر" جدي ومستمر ولم ينقطع، مشدداً على أنه "لن يكون أبدا على حساب حلفاء(رئيس تيار "المستقبل") سعد الحريري".ولفت الى أن الحريري أبلغ الوزيرين (الخارجية) جبران باسيل و(التربية) الياس بو صعب في اللقاء الأخير الذي جمعه بهما في باريس أنه ليس في وارد خوض معركة كسر عظم في الموضوع الرئاسي مع "التيار الحر".من جهته، أعرب عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي عبر صحيفة "اللواء" الاتصالات الحاصلة بين تيار "المستقبل" والتيار العوني بـ"راوح مكانك"، مشيراً إلى أن هناك قضايا استراتيجية لا يزال التيار العوني يتمسك بها وأبرزها ورقة التفاهم مع "حزب الله".وكانت معلومات صحافية قد أفادت ان عون، في انتظار "اشارة" من الحريري، كي يُعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية، مدعوماً من "المستقبل"، ولهذه الغاية فقد عقد وزير الخارجية (عن التيار الوطني الحر) جبران باسيل عدة لقاءات مع الحريري، الا ان الاخير لم يعطِ عون اجابة واضحة. يُشار الى ان 14 آذار، تخوض الانتخابات الرئاسية بمرشحها رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع في حين ان لا مرشح معلن عنه من قبل فريق 8 آذار، أما رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط فيؤيد مرشح "اللقاء الديمقراطي" النائب هنري حلو في المعركة الرئاسية.

 

جبران باسيل ينفي ما تردد عن عدم لقائه كيري

نهارنت/رأى وزير الخارجية جبران باسيل أن أهم عنصر من عناصر الاستقرار السياسي في لبنان يكمن بوجود رئيس للجمهورية، نافياً ما أشيع عن أسباب عدم لقائه نظيره الأميركي جون كيري.

وأشار باسيل في حديث لصحيفة "الجمهورية"، الجمعة، الى أن الطرف اللبناني أبلغنا بزيارة كيري قبل 48 ساعة من حصولها، "وبالطبع كان لدينا ارتباط مسبَق في الصين لا يمكن تغييره، خصوصاً أنّه كان مرتبطاً بمؤتمرٍ تاريخُه محدّد، بالإضافة إلى أنّه قد تمّ تحديد موعد لنا مع وزير خارجية الصين". وأوضح أنه "احتراماً لكلمتنا وللبنان وللصين لم يكن بالإمكان إلغاء الزيارة أو الموعد الذي حدّدته لنا دولة كبرى كالصين، وهي مهتمّة بالاستثمار في لبنان، والجميع يعلم إمكانات الدولة الصينية اليوم في إطار الاستثمار، كما أنّنا فهمنا الغاية من زيارة وزير الخارجية الاميركي، ولم يكن بالإمكان تغيير الواقع والمواعيد".

وكانت صحيفة "الأخبار" قد أشارت في عددها الصادر الجمعة، الى أن باسيل رفض لقاء نظيره الأميركي في المطار بحجة "الإهانة البروتوكولية" التي ستلحق بلبنان.

وأضافت أن السبب الحقيقي يكمن "بعلم باسيل أن كيري سيثير موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية وترشح رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، ما قد يسبب له إحراجاً، اعتذر عن عدم قدرته على لقاء نظيره الأميركي، متذرعاً بانشغاله بمؤتمر في الصين". من جهة أخرى، اكد باسيل لـ"الجمهورية" أن أهم عنصر من عناصر الاستقرار السياسي هو رأس السلطة في لبنان، معتبراً أنّ "رئيس الجمهورية هو هذا الرأس، وإذا ضاعَ الرأس اختلَّ الجسد كلّه". وشدد على أن عدم وجود رئيس للجمهورية، يشكّل خطراً كبيراً ليس على الوفاق فقط بل على لبنان، وعدم وجود رئيس هو عنصر غير مطمئن لملف النفط وللشركات العاملة في النفط في الخارج. وأشار باسيل خلال اختتام زيارته الى بكين بلقاء مع نظيره الصيني يوانغ يي، الجمعة،الى انه "تم البحث في مواضيع عملية لتعزيز العلاقات الاقتصادية ومنها تدريب كوادر لبنانية وإيجاد فرص اكثر تنوعا امام الاستثمار الصيني في لبنان، مما يزيد من فرص العمل في صفوف اللبنانيين".

كما لفت الى انه طلب المساعدة في تشييد مبنى جديد لوزارة الخارجية اللبنانية. وقال:" كما وعدنا بالمساعدة في 3 مجالات: اولا في موضوع الارهاب ومساعدة الجيش اللبناني في مؤتمر روما.وثانيا في موضوع النازحين، اذ لمسنا تفهما كاملا من الجانب الصيني للخطة اللبنانية لإعادة النازحين الى ارضهم في سوريا، وتخفيف أعدادهم في لبنان وإقامة تجمعات سكنية آمنة داخل سوريا او على الحدود ما بين البلدين. وتلقينا وعدا بالمساعدة وسنرى ترجمة فعلية لهذا الامر من خلال مساعدة مالية ستقدم بالطريقة التي يريدها لبنان". وحملت زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري المفاجئة إلى بيروت الأربعاء دعوة إلى حلفاء النظام السوري بينهم حزب الله إلى "وقف الحرب في سوريا" ومساعدة مالية "غير كافية" للنازحين السوريين، مع تجنب طرح إسم أي مرشح للرئاسة ولا "طرح فيتو" على آخر. وفي 25 أيار الجاري دخل لبنان مرحلة الشغور في سدة الرئاسة الأولى بسبب عدم تمكن مجلس النواب من انتخاب خلف لرئيس الجمهوري السابق ميشال سليمان في خمس جلسات متتالية. وتقول الولايات المتحدة أن موقفها هو دعم انتخاب رئيس "بأسرع وقت" مع إبقاء دعمها لجميع المؤسسات.

 

لجنـة درس السلسلة تجتمــع قبــل الثلثـــاء/ الجراح: السعي لتأمين موارد اضافية تغطي النفقــات و"14 آذار" ستحضر الى المجلس اذا توصلنا الى صيغة

المركزية- تعيد لجنة درس سلسلة الرتب والرواتب النيابية النظر في كل ما توصلت اليه من أفكار وطروحات، حيث من المقرر ان تجتمع مجددا، قبيل الجلسة النيابية الثلثاء المقبل، لتنكب مرة اضافية على التمحيص والتدقيق في الارقام، واضعة تحت مجهرها أولوية التوازن بين النفقات والواردات.  عضو اللجنة النائب جمال الجراح أكد لـ"المركزية" ان المجتمعين سيطرحون افكارا جديدة حول الموارد والنفقات، لان هناك اصرارا على اهمية ان تكون متوازنة، والسعي سيكون في اتجاه تأمين موارد اضافية لتغطية النفقات بشكل متوازن، واليوم هناك اتصالات لاجتماع هذه اللجنة قبل الثلثاء كي نتوصل الى صيغة نتقدم بها خلال الجلسة النيابية العتيدة". وعما اذا كانت اللجنة ستعيد النظر في مسألة تجزئة او تقسيط السلسلة، قال "كل الافكار مطروحة والمطلوب الوصول الى صيغة مقبولة من الجميع وان تكون منطقية وواقعية".

هل يمكن ان تقر الثلثاء؟ "ليس المهم متى تقرّ الثلثاء او الأربعاء... ما يهمنا هو المبدأ والخروج باتفاق حول صيغة مؤمنة الموارد ومتوازنة مع النفقات ومترافقة طبعا مع اصلاحات".

وعن حضور نواب 14 آذار الى الجلسة لاقرار السلسلة، أجاب الجراح "أكيد، اذا اتفقنا على صيغة للسلسلة سنحضر كنواب 14 آذار".رغم الشغور الرئاسي؟ "نعم، فنحن اعتبرنا هذا الامر من المواضيع الضرورية التي يجب ان نحضر لأجلها".

 

الرئيس امين الجميل التقى "امل" و "اللقاء الروحي

المركزية- التقى رئيس حزب "الكتائب" الرئيس امين الجميل في دارته في بكفيا مسؤول شؤون البلديات في "حركة امل" بسام طليس على رأس وفد ضم المحامين: فراس كنج، علي شكر، رضا صالح، علي الحاج وسامر بعلبكي، وحضر اللقاء مسؤول شؤون البلديات في "الكتائب" ورئيس بلدية ترشيش غابي سمعان. ووجّه الوفد للرئيس الجميل دعوة لحضور المؤتمر العام الوطني الإختياري الأول الذي تنظمه الحركة.

وقال طليس بعد اللقاء "تشرفنا بزيارة الرئيس الجميل وقدمنا له باسم "حركة امل" تعازينا بوفاة شقيقته وسلمناه دعوة للمؤتمر العام الإختياري الذي تعده الحركة ومكتب الشؤون البلدية والإختيارية. وكانت مناسبة للحديث عن التعاون بين الحركة و"الكتائب" في هذين الشأنين. واستمعنا من فخامتة لجولة افق حول الوضع السياسي الذي يهم كل الوطن والمواطنين. واعلن من هنا عن لقاء بين قطاع شؤون العمل البلدي في الحركة ومجلس العمل البلدي في "الكتائب" وهناك خطة سيقدمها الحزب بناء لتوجيهات فخامة الرئيس، ونحن من جهتنا لدينا توجيهات بالتعاون مع كل القوى والأحزاب لما فيه مصلحة اهلنا على الساحة اللبنانية".من جهته، رحّب سمعان بوفد "حركة امل" وقال "تلقينا دعوة منهم لحضور المؤتمر العام الإختياري وتطرق الحديث لأفق التعاون في المستقبل، فهناك تعاون سابق مع الحركة في ميادين عدة، ولقد اعطى الرئيس الجميل توجيهاته بتفعيل التعاون وبتبادل الأفكار والخبرات". اللقاء الروحي: والتقى الرئيس الجميل ايضاً وفد اللقاء الروحي في جبل لبنان الذي ضمّ: الشيخ محمد علي الحاج العاملي، الشيخ يوسف كنج، الشيخ عباس حرب، الشيخ عامر زين الدين، الشيخ راضي يوسف فخر الدين، الشيخ سعيد الأشقر، الشيخ طاهر زين الدين، الشيخ اياد عبدالله، الشيخ احمد جعيد، الشيخ ابراهيم الحوت، الاب الياس صليبا، القس نقولا ايوب، الاب نقولا صغبيني والاب ايلي كيوان. وتحدث باسم الوفد مدير حوزة الإمام السجاد العلمية الشيخ علي الحاج وقال "قمنا بزيارة تعزية للرئيس الجميل وتطرقنا للأوضاع على الساحة السياسية، وعرضنا لموضوع رئاسة الجمهورية واتفقنا الا يبقى هذا الموقع شاغراً ودعونا للإنتخاب في اسرع وقت ممكن كما اثنينا على الحراك السياسي الذي يقوم به الرئيس الجميل وعلى الدور الوسطي الذي يلعبه".

 

بري تسلم رسالة فرنسية تدعو لانتخاب عاجل للرئيس

 علي: سوريا حققت نصراً على الإرهاب وبالانتخابـات

المركزية- حضت فرنسا لبنان على انتخاب رئيس للجمهورية عاجلاً وذلك في رسالة تسلمها رئيس المجلس نبيه بري بعد ظهر اليوم من السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي في حضور محمود بري، وجرى عرض للاوضاع في لبنان والمنطقة. وقال السفير باولي بعد اللقاء: زرت الرئيس بري لنقل رسالة معروفة من السلطات الفرنسية وهي اننا مع المؤسسات، ولذلك علينا ان نشجع إحياء وتفعيل عمل المؤسسات اللبنانية. نحن مع انتخاب رئيس الجمهورية في اقرب وقت ممكن من مجلس النواب، وشجعنا الرئيس بري على بذل الجهود الممكنة لانتخاب الرئيس في وقت سريع ونعتقد ان هذا الانتخاب هو اولى الضروريات اليوم للبنان. وكان بري التقى قبل ظهر اليوم في عين التينة السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي الذي قال بعد اللقاء:

تركز الحديث على الانتخابات (الرئاسية السورية) ونتائجها ورمزيتها وحجم الاقبال الذي فاق كل التوقعات، واستبشاره بأن هذه النتائج التي اسقطت كل الراهانات وتجاوزت كل التوقعات هي التي تصنع حلاّ سياسياً يكون لمصلحة سوريا والمنطقة، عبر ما حققته سوريا بإنتخاباتها والتفاف شعبها حول قيادتها وحربها على الارهاب. هذا الاقبال الذي تحدى كل الارهاب والمتفجرات وكل التحديات الخارجية وكل التشويش الخارجي والاعلام الذي حاول قلب الحقائق، فظهرت الامور على هذا الشكل الذي الغى كل مفاعيل التزوير والتشويه والتشويش خصوصاً ما حدث في سفارة سوريا في لبنان وما حصل في سفارات سوريا في العالم، وتوج في هذا الاقبال الذي كان صادماً للاميركي والفرنسي والاوروبي وكل الذين راهنوا على اضعاف سوريا واسقاطها واخراجها من دائرة الفعل، لذلك كانت التهنئة على كل هذه الصورة الجميلة المعبّرة المبشّرة بأمان لسوريا وامان للمنطقة، عبر انتصار سوريا على الارهاب الذي لا يهددها وحدها بل العالم وضمناً الدول التي رعت ودعمت ومونّت الارهاب.

وعن عدم اعتراف عدد كبير من الدول لاسيما الدول الغربية بالانتخابات. قال: الحقائق اقوى من المكابرة، لذلك هذا الاقبال وهذه الحشود وهذا التحدي، وهذه الوطنية العالية التي ظهرت لدى السوريين بما فيها في عواصم هذه الدول التي كابرت وزوّرت وموّلت وسلّحت ورعت الارهاب، هي التي تعطي الحقيقة وهي التي يقبلها الاخرون، لذلك هذا الاعتراف الذي يكابرون في التعامل معه وتسمية الاشياء بغير اسمائها مردود على اصحابها. فالانتخابات الفرنسية الاخيرة اظهرت حجم الحكومة الفرنسية والرئيس هولاند في صناديق الاقتراع التي كانت بأدنى المستويات، وشهد العالم هذا الاقبال، والاقبال في الانتخابات العراقية والمصرية، وكيف ان الانتخابات السورية كانت الاعلى نسبة والاكثر حرارة وتمثيلاً، لذلك بعض الكلام يسقط حتى في مرآة قائله وفي مرآة شعوبه. الشعبية والمصداقية والحقيقية التي اكدها الشعب السوري هي التي تمنح الشرعية والمصداقية والاعتراف وهي التي ستقود حتى هذه الدول المكابرة الى البحث عن مخارج للاستدارة ، والبحث عن تواصل وعن صيغ تدرء بها هذا الارهاب الذي موّلته ورعايته، ولكي تتبرأ من رعايتها له ، وبالتالي تعود لتشكر سوريا على انها انتصرت على الارهاب، وتكون هذه الدول والقوى والاحزاب والشخصيات مضطرة للتناقض مع مواقف سبق ان اتخذتها هذه القضية.

 

تنسيق انتخابي بين "التقدمي" و"المستقبل" ولقاء قريب بين الزعيمين و لقاءات لبـنانية في باريس وموفـد مــن عون الــى الحريري

المركزية- فيما تعيش الساحة اللبنانية على وقع ارتدادات زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري والاصداء التقييمية من مختلف الافرقاء لمضمون مواقفه، تحركت في شكل لافت خطوط المواصلات بين المقار القيادية على جبهتي استطلاع اجواء الزيارة الاميركية وما اذا حملت رسائل غير معلنة للمسؤولين واستشراف افاق المرحلة بما تحمل من محطات تبدأ الاسبوع المقبل مع جلسة انتخاب رئيس جمهورية في 9 الجاري تليها الجلسة التشريعية المخصصة لسلسلة الرتب والرواتب. ومع ان اي عنصر اضافي لم يطرأ على المشهدين الرئاسي والتشريعي بما يجعل نسبة الامل باحداث خرق في المحورين شبه معدومة، فان تسارع وتيرة اللقاءات لا سيما في عين التينة اثار ريبة في امكان بروز جديد على هذا الخط خصوصا ان المواقف التي اطلقها رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون أوحت بشيء من الايجابية ازاء احتمالات المشاركة في الجلسة التشريعية، كما ان تحذير وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور من الفراغ في المؤسسات الذي لن يكون لمصلحة احد حمل على الاعتقاد بان شيئا ما يطبخ في كواليس اهل السياسة. ودفق التطورات على الساحة اللبنانية يدفع حسب معلومات "المركزية" الى عقد اللقاء المرتقب بين رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري في وقت غير بعيد، بعدما اعلن ابو فاعور منذ يومين ان لا شيء يمنع عقده في اي لحظة خصوصا ان رغبة التشاور قائمة لدى الجانبين كما العلاقة السياسية والصداقة الشخصية. وكشفت مصادر سياسية متابعة لـ"المركزية" ان الاستعدادات بدأت تحضيرا للقاء الذي سيغوص في اوضاع الداخل اللبناني واستحقاقاته لا سيما الانتخابات الرئاسية وملف التشريع والانتخابات النيابية التي لطالما شهدت تنسيقا واسعا وتحالفا بين الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل في مناطق الجبل. وكشفت المصادر ان مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري الذي يتولى مهمة التواصل مع التيار الوطني الحر ويعقد لقاءات تشاورية مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل توجه الى المغرب أمس الأول للاجتماع مع الرئيس الحريري الموجود هناك في اطار زيارة خاصة لوضعه في صورة المشاورات العونية – المستقبلية، ملمحة الى ان العماد عون قد يرسل موفدا من جانبه للاجتماع مع الرئيس الحريري بهدف الحصول على جواب نهائي وحاسم في شأن دعم ترشحه للرئاسة او عدمه، بعدما سمع عون خلال زيارته الاخيرة الى عين التينة مواقف تدعوه الى التأكد من دعم المستقبل له ليتم تبنيه كمرشح للرئاسة. ومن المتوقع وفق المصادر ان ينتقل الرئيس الحريري من المغرب الى فرنسا التي تزورها تباعا شخصيات لبنانية سياسية في مقدمها الرئيس ميشال سليمان المرتقب ان يجتمع مع الرئيس فرانسوا هولاند في وقت لاحق، بما يتيح للحريري التشاور مع هؤلاء في المستجدات الداخلية وآخرها ما توصلت اليه حركة الاتصالات.

 

تطويب البطريرك الياس الحويك

المركزية- ينظّم مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده ابو كسم ندوة صحافية حول دعوى تطويب وتقديس خادم الله البطريرك الياس بطرس الحويك، في الثانية عشرة ظهرَ الثلثاء المقبل، في المركز الكاثوليكي للاعلام – جل الديب. ويشارك في الندوة كل من رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام المطران بولس مطر، راعي أبرشية البترون المارونية والمحقّق في الدعوى المطران منير خيرالله، طالب الدعوى المطران حنّا علوان، الرئيسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدّسة وصاحبة الدعوى الاخت غبريال موسى ومساعدة طالب الدعوى الاخت ماري انطوانيت سعادة.

 

المطران شربل طربيه: الراعي في أوستراليا في 24 ت1 ونؤيد زيارته للأراضي المقدسة

وطنية - سيدني - اعلن راعي الإبرشية المارونية في اوستراليا المطران أنطوان شربل طربيه إن "البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي سيزور اوستراليا في 24 كانون الأول المقبل". واكد عشية سفره الى لبنان بعد مرور سنة على تسلمه الإبرشية، أنه "يؤيد الزيارة الراعوية التي قام بها الراعي للأراضي المقدسة". وتحدث عن أبرز ما حققه في سنته الأولى، وقال للزميل سايد مخايل: "من الطبيعي في هذه المرحلة ان نقوم بقراءة لسنة خلت عشناها في الابرشية مع ابناء الجالية ككل وعلى مستوى العلاقات مع الدولة الاوسترالية، وفي هذا الاطار انطلقنا في ورشة عمل عبر نشاطات كثيرة بالتعاون مع الكهنة والعلمانيين ووضعنا سبع اولويات رعوية لكل المسيحيين الشرقيين للإسهام في عيشنا في الوطن الاوسترالي. ويبقى الأهم أن عملنا هو ضمن الكنيسة المارونية وضمن الامانة للقيم المسيحية، وينطلق من هذه الامانة ويتوجه الى كل أصحاب الارادات الصالحة. والمحطات المهمة في مسيرة السنة المنصرمة ابتدأت بإعادة اطلاق مشروع مأوى دار العجزة في سيدة لبنان واعلان الحكومة الفيدرالية عن منح الابرشية مبلغ عشرة ملايين دولار".

أضاف: "المحطة الثانية كانت زيارتي لروما والمشاركة بلقاءات للأساقفة الجدد مع قداسة البابا والدوائر الفاتيكانية. كما كان لنا لقاء مع غبطة البطريرك الراعي بحضور 14 مطرانا مارونيا جديدا، وهو أكبر عدد حتى الآن. وأتوقف أيضا عند محطة الاعداد للأزمنة الليتورجية والطقسية واللقاءات مع الكهنة ورسالة الميلاد بعنوان "الميلاد أمانة وانفتاح".

وبعدها انطلقنا الى رسالة الفليبين مع الشبيبة المارونية، حيث زرنا أفقر الفقراء في الفليبين وتعلمت منها اشياء كثيرة من حيث الاهتمام بالمحتاجين. ثم كانت الرياضة الروحية السنوية مع الكهنة والاحتفال بعيد القديس مار مارون بحضور رسمي رفيع، ثم انطلقنا في العمل الجديد في مشروع "الحصاة البيض" الذي تشرف عليه الابرشية للاهتمام بكل انواع المدمنين، وخصوصا الادمان الجديد على مواقع التواصل الاجتماعي والالعاب الرقمية. ثم كانت رسالة الفصح والجمعة العظيمة بحضور رئيس الوزراء الاوسترالي الذي حضر للمرة الأولى هذه المناسبة. والمحطة الاخيرة كانت المشاركة في اعلان قداسة البابوين يوحنا الثالث والعشرين ويوحنا بولس الثاني". وتابع: "كان اللقاء حول مذكرة بكركي من المحطات المهمة جدا خلال هذه السنة، وشكل انطلاقة لعمل مشترك بحضور الاحزاب اللبنانية لخدمة المواطن اللبناني ونشكر هنا جميع الذين شاركوا وساعدوا على انجاح هذا اللقاء وكان للتوصيات اهمية كبيرة لنا وللبنان وعلى المستوى المسكوني فقد كلفت من قبل الكنائس الشرق اوسطية في اوستراليا للتحضير للصلاة المشتركة في احد الشعانين الذي حصل في كنيسة مار شربل وترك انطباعات روحية وكنسية جيدة وهو يؤسس للاحتفال المشترك بعيد الفصح". وقال: "من الامور المهمة ايضا كانت مساهمة ودعم بيت مارون في ستراثفيلد والحاجة الى ترميم البيت كانت اساسية لأن عمره نحو 80 سنة. ودعونا الى ترويقة جمعتنا مع الخيرين من الجالية، واللافت ان التبرعات جمعت المبلغ المطلوب لترميم البيت وهو 520 الف دولار مع الشكر الحار لكل المساهمين". واعتبر "أن المحطة الروحية الاساسية لي، كانت في دير مار شربل مع رئيس ورهبان الدير في 25 أيار، تاريخ سيامتي مطرانا وراعيا على الابرشية المارونية، حيث أقيم قداس في المناسبة تلاه لقاء بأبناء الرعية". وعلى مستوى الحوار والتواصل، كانت مناسبة عيد البشارة محطة مهمة جدا في اللقاءات بين مختلف الطوائف المسيحية والاسلامية، وسنتابع الاحتفالات في هذه المناسبة كل سنة، وسنصلي لأجل السلام والمحبة". وحول المؤسسات المارونية قال: "في أبرشيتنا لدينا الرابطة المارونية حيث أعيد أخيرا انتخاب توفيق كيروز رئيسا، ونعمل على فتح باب الانتساب للرابطة لتوسيع تمثيل الجالية فيها وتفعيل دورها من خلال انضمام اعداد جديدة. وبهذه المناسبة نثني على انطلاقة الشبيبة المارونية، وكان لقاء في سيدة لبنان جمع 20 شخصية سياسية لبنانية اوسترالية في حضور نحو 300 شخص.والأمر نفسه ينعكس على لجنة سيدات الانجيل المارونيات والتي أصبحت رئيستها أخيرا السيدة ماريان دويهي".

زيارة الراعي

وعن زيارة الراعي لأوستراليا قال: "تحددت بين 24 تشرين الاول و7 تشرين الثاني، وسيكون لنا لقاء في تموز مع وسائل الاعلام لعرض برنامج الزيارة. وهذه الزيارة هي رعوية مثل كل زيارات سيدنا البطريرك، ومنها أخيرا للاراضي المقدسة التي تعتبر من الزيارات التاريخية التي عبرت عن اهتمام راعي الكنيسة بأبنائه الموارنة، خصوصا الذين يشعرون بأنهم مظلومون ومقهورون، وكانت هذه الزيارة مهمة وضرورية جدا. والمؤسف أن يخلط البعض بين الموقف الراعوي والسياسة ونحن مع هذه الزيارة". وختم: "سأتوجه يوم غد السبت للمشاركة في السينودس السنوي للكنيسة المارونية في بكركي لمدة أسبوعين، وسيكون لنا بعد السينودس أسبوعان آخران للقاءات وزيارات رعوية من أجل التحضيرات لزيارة سيدنا البطريرك لاوستراليا".

 

المستقبل أطلق الترميم في التبانة الجسر ممثلا الحريري: الدولة حين تحزم أمرها تفعل كل شيء

وطنية - أطلق "تيار المستقبل" مشروع ترميم واجهات الأبنية المتضررة في شارع سوريا في التبانة، والذي تبرع به الرئيس سعد الحريري، في حضور الوزير رشيد درباس ممثلا رئيس الحكومة تمام سلام، النائب سمير الجسر ممثلا الرئيس سعد الحريري، رشاد ريفي ممثلا الوزير أشرف ريفي، النواب بدر ونوس، كاظم الخير، محمد كبارة وسامر سعادة، منسق "تيار المستقبل" في طرابلس النائب السابق مصطفى علوش، رئيس إتحاد بلديات الفيحاء نادر الغزال وشخصيات.

الجسر

بداية النشيد الوطني، ثم كلمة تقديم للدكتور وليد قضماني، فكلمة الرئيس الحريري ألقاها النائب الجسر، وقال: "منذ شهرين ونصف شهر، أي قبل تأليف الحكومة الأخيرة، لم يكن أحد ليتصور أننا قد نقف هنا معا حكومة ونوابا وأمنا وفاعليات وجماهير، على قلب رجل واحد، لنمسح غبار الأحزان عن هذه المنطقة الغالية على قلوبنا، ولنعمل على ضخ الحياة في عروقها التي أصابها الوهن من كثرة ما تعرضت له من إهمال، ومن شدة ما تحملت من مآس وويلات، تارة عن المدينة بأسرها وطورا عن الوطن بأكمله. لكن قدر الله ما شاء فعل... وإذ بعد طول إنتظار دام أحد عشر شهرا من الصبر وبعد مبادرة من دولة الرئيس سعد الحريري، مبنية على تبصر من قبله بما قد يؤول اليه الوضع في لبنان فيما لو شغر موقع الرئاسة الأولى في ظل حكومة مستقيلة وموصوفة، مبادرة أعملت التواصل مع كافة الأفرقاء في لبنان الى أن أثمر هذا التواصل حكومة تمثلت فيها طرابلس بوزيرين فاعلين (معالي الوزير رشيد درباس ومعالي الوزير أشرف ريفي)... حكومة أخذت على عاتقها في الجلسة الأولى لها وضع خطة أمنية لمدينة طرابلس، خطة لم تبق ضمن الوعود أو على الورق، خطة أنتجت أمنا بفضل الله". وأضاف: "هذا الأمر إن دل على شيء فإنما يدل على أمرين أساسيين: أولهما أن الدولة حين تحزم أمرها تفعل كل شيء، وإن ما من أحد يستطيع أن يقوى على الدولة حين تقرن الدولة الحزم بالعدل، وثانيهما أن أهل طرابلس وأهل هذه المنطقة بالذات، وبالطريقة التي تجاوبوا فيها مع الخطة الأمنية، هم طلاب سلام وأمن، أمن مجبول بالعدالة وبالعنفوان وبمعالجة الأمور بأسبابها وليس بنتائجها، وان اضطرار بعضهم لحمل السلاح كان بسبب تخاذل الدولة وتراخي الأمن عن توفير الحماية لأهلها. ولن نقول لماذا أوقف الخلل الأمني اليوم ولم يكن ذلك من قبل، بل نقول الحمد لله. ولن نقول ألم نكن نستطيع توفير مئات القتلى والجرحى لو قدر للخطة الأمنية أن تنفذ قبل سنوات، بل نقول الحمد لله. ولن نسأل ألم يكن بوسع الدولة من خلال مؤسساتها الأمنية أن تبعد كأس الخراب والحزن والأسى عن هذه المنطقة لو قدر لهذه الخطة الأمنية أن تنفذ قبل سنوات، بل نقول الحمد لله دائما وأبدا".

وتابع: "من خلال هذا التجاوب العارم من أهل المنطقة والمدينة على إنجاح الخطة الأمنية، وإصرارهم على عودة الحياة الى ربوعها، ورغبتهم العامرة في أن تعود هذه المنطقة نابضة بالحياة، كانت هبة دولة الرئيس سعد الحريري لهذه المنطقة ولهذا الشارع بما كان يرمز إليه في السابق كشريان أساسي في الحياة الإقتصادية للمدينة، وبما مثل بكل أسف في السنوات القليلة الماضية من خط تماس بين الأهل وذوي الأرحام، وبين أبناء يتشكل منهم جميعا النسيج الوطني للمدينة. وجاءت هذه المبادرة بقيمة مليون و810 آلاف دولار لتلبس كل أبنية شارع سوريا حلة جديدة من خلال أعمال ترميم وتأهيل واجهات المباني المطلة على شارع سوريا تاركة للدولة من خلال وزارة الأشغال العامة إعادة تأهيل البنى التحتية وعلى أن تقوم الهيئة العليا للإغاثة بتعويض المتضررين الأضرار التي لحقت في داخل المنازل. وقد قدر لهذه الأعمال أن تنتهي خلال 4 أشهر تبدأ بتاريخ اليوم أي في السادس من حزيران لتنتهي في السادس من تشرين أول باذن الله".

وقال: "ليس المطلوب أن يحل أحد محل الدولة، لكن مبادرة الرئيس سعد الحريري جاءت لتشكل دفعا سريعا لعجلة الحياة، بعيدا عما يقتضيه الروتين الإداري، والمطلوب اليوم أن تضع مؤسسات الدولة جميعها هذه المدينة في سلم الأولويات. فمأساة طرابلس لم تعد هما محليا بل أصبحت بكل ما للكلمة من معنى هما وطنيا على الجميع المساهمة في علاجه".

واردف: "ونحن ودولة الرئيس سعد الحريري لدينا ثقة كبيرة بهذه الحكومة، ففي خلال شهر واحد إستطاعت أن تحرر قسما كبيرا من المبالغ التي رصدت لطرابلس في ظل الحكومة السابقة والتي من ثم جرى تقييدها بحجة أنه لا وجود للمال. فإذا بهذه الحكومة وبمسعى جاد من وزراء المدينة وبقيادة الرئيس تمام سلام وبتجاوب من كل الوزراء وفي مقدمهم وزير المال علي حسن خليل يفرج عن نحو 64 مليون دولار من أصل المئة مليون، دفعة أولى لتوظف في مشاريع حيوية للبنان عامة ولطرابلس خاصة. أول هذه المشاريع تأمين الأرض الصالحة للمنطقة الإقتصادية الخاصة وثانيها إعادة بناء محطة القطار وسكة الحديد لتعيد الربط البري بين طرابلس وسوريا ومن خلالها بالعالم، والمشروع الثالث هو تأمين مرآب صالح لمواقف السيارات العامة والخاصة في وسط المدينة في ساحة جمال عبد الناصر لتعيد الحياة الاقتصادية لهذا الوسط بعدما غيبتها الفوضى".وأكد "أن كل ما ذكر لا يشكل سوى دفعة بسيطة بما تحتاج اليه المدينة ومما تستحقه، لكن بالإرادة الطيبة وبتضامننا جميعا وبمشاركة المجتمع المدني وبخاصة الجمعيات الأهلية نستطيع أن نودع زمن الفوضى والحرمان وأن ندفع عجلة الحياة وأن نحصل لطرابلس كل حقوقها بإذن الله.

إن الأمن والأمان هما أساس كل تنمية. وإن من أهم الأدعية دعاء سيدنا إبراهيم الذي يقول: رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهْله من الثمرات (سورة البقرة_ الآية126). فالدعاء بالأمن يتقدم على الدعاء بالرزق ذلك أن الدنيا لا تثمر من دون أمن.يا أبناء طرابلس، واني إذ أرفع لكم تحيات وأشواق د. الرئيس سعد الحريري، فإني أنقل عنه أنه يحيي فيكم الرجولة والبطولة والوفاء والصبر، ويعدكم أنه سيقف دائما الى جانب طرابلس وسيبذل كل مساعيه واتصالاته وجهده لإعادتها الى خريطة الحياة". وختم : لنتذكر جميعا قول الله عز وجل: "ليس للإنسان إلا ما سعى وان سعيه سوف يرى". فان سعينا للخير وجدناه وان سعينا للشر وجدناه. علينا أن نكون جديرين بآبائنا وأجدادنا الذين صنعوا لهذه المدينة مجْدها وعزها وضربوا المثل في تراحم أهلها وتعاونهم في رعاية بعضهم البعض من خلال أوقافها. وانها لدعوة لكل أبناء طرابلس لنشبك أيدينا من أجل طرابلس ونقف صفا واحدا الى جانب القوى الأمنية لتوفير الأمن للمدينة من أجل تقدمها وعزها ومن أجل ازدهارها وحق أبناءها في الحياة".

الخير

ثم كانت كلمة الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد الخير الذي قال: "إن الهيئة العليا للإغاثة تتقدم بجزيل الشكر لدولة الرئيس سعد رفيق الحريري على مساهمته في دعم المناطق المتضررة من جراء الأحداث التي شهدتها طرابلس ومنطقة التبانة - شارع سوريا. وذلك من خلال تقديم هبة عينية لصالح رئاسة مجلس الوزراء ممثلة بالهيئة العليا للإغاثة والتي هي عبارة عن تنفيذ أشغال ترميم وتأهيل واجهات الأبنية في هذا الشارع، وإعتبار هذه المبادرة الكريمة هي أساس لإعادة الإعمار والنهوض بمدينة طرابلس". وأضاف: "إن تنفيذ هذا المشروع يعتبر بمثابة المدماك الأول لإنماء المنطقة، ومن خلال إنجازه تتطلع الهيئة العليا للإغاثة الى إطلاق تنفيذ مشاريع مماثلة في مناطق البقار والمنكوبين والكواع وبقية المناطق المتضررة. كما أننا نتوجه بالشكر الى قيادة وأفراد لجيش اللبناني والى لجان مسح الأضرار على عملهم الدؤوب، ليصار الى دفع التعويضات المالية للمتضررين من جراء الأحداث بالسرعة الممكنة".

وختم: "نتمنى لهذا المشروع النجاح، ونشكر الجميع على جهودهم وتعاونهم".

درباس

بعدها كانت كلمة لدرباس قال فيها: "رفيق الحريري الغائب في الأرض، يحضر الآن فوقها ليجعل القبر حياة وحديقة. سعد الحريري الغائب عن العين، يملأ حضوره تمثيله الراقي، معالي الأخ النقيب سمير الجسر، سعد الحريري حاضر عقلا وقلبا وموقفا. وهو حاضر مالا، إسوة بأبيه الذي جعل من ماله وقفا لأهله وصدقة جارية، وسهما في الجنة. وعلى نهجه يجعل الركام عمارا، ويطرد الظلام الجائر بالشموع العنيدة". وتابع: "نجتمع اليوم لنضرب بإسمه وبيديه المعول الأول في إعمار التبانة - البعل، وهما منطقة واحدة لا منطقتان، كما هو لبنان واحد لا لبنان على ما كان يقول المرحوم الرئيس صائب سلام. بيد الرئيس سعد الحريري نمحو خط التماس ليصبح خط اللقاء. لقد قبلت الحكومة هبة لترميم الواجهات، على أن تقوم قريبا بتوزيع التعويضات على المتضررين بواسطة الهيئة العليا الى بابه، وتجعل البعل روضا والمحاور نسيا منسيا".وختم: "يسرني باسم دولة الرئيس تمام سلام رئيس الحكومة الذي شرفني بتمثيله، أن أبلغكم أن مشاريع طرابلس والشمال في قلبه وضميره، وأن أول الغيث البدء بالمنطقة الإقتصادية الخاصة بطرابلس التي تشبه جبل علي في دبي حيث ستقام المصانع والمعارض وأحواض السفن، وكذلك وصل مرفأ طرابلس بأوروبا والبلاد العربية بسكة الحديد، ومحطات التسفير، وبعد هذا فالبركة فيكم وبأيديكم وبقلوبكم وبعقولكم، وبتمسك أهل طرابلس بلبنان العربي الموحد، وبميثاقه الوطني الذي لا تسلم أركانه إلا باستكمال السلطات وتعاونها، ولا سيما إنتخاب رئيس للجمهورية، لأن هذا الأمر هو حاجة لبنانية لا تقبل التبغيض بين الطوائف والأحزاب". وفي نهاية الاحتفال أزيح الستار عن اللوحة التذكارية.

 

عباس وبيريس يصليان غداً مع البابا في حديقة الفاتيكان

الفاتيكان, القدس – ا ف ب: أعلن الفاتيكان, أمس, ان الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والاسرائيلي شيمون بيريس “سيصليان من اجل السلام” في الشرق الاوسط مع البابا فرنسيس وبطريرك القسطنطينية برتلماوس مساء غد الاحد خلال احتفال يستغرق ساعة في حدائق الفاتيكان. وأوضح أن البابا فرنسيس سيستقبل الرئيسين في مقره في سانت مارت الواحد تلو الآخر لفترتين قصيرتين, ثم بعد أن ينضم اليهم بطريرك القسطنطينية, يتوجه الاربعة الى زاوية داخل حدائق الفاتيكان قرب منطقة المتاحف. وبعد عزف قطعة موسيقية, يتقدم ممثلو الطوائف الثلاث (اليهود ثم المسيحيون ثم المسلمون حسب التسلسل التاريخي لظهور الديانات السماوية الثلاث) ويتلون صلواتهم استناداً الى ثلاثة مواضيع تم الاتفاق عليها وهي “الخلق” و”الصفح” و”الصلاة من اجل السلام”. وسيصلي اليهود بالعبرية والمسيحيون بالانكليزية والعربية والايطالية والمسلمون بالعربية, ثم يتلو البابا والرئيسان الفلسطيني والاسرائيلي كل على حدة, صلاته من اجل السلام. وينتهي الاحتفال بمصافحة بين الثلاثة قبل أن يزرعوا شجرة زيتون. وقبل ان يغادر الرئيسان الفلسطيني والاسرائيلي المكان يلتقي الثلاثة لفترة قصيرة في قاعة قريبة من الاكاديمية الحبرية للعلوم. وقال المتحدث باسم الفاتيكان الاب فديريكو لومباردي ان كل وفد من الديانات الثلاث سيتألف من ما بين 15 و20 شخصا وهم من ممثلي المجتمع ومن الديانات الموجودة في بلدانهم وبينهم دروز. من جهة أخرى, أعرب الاتحاد الاوروبي عن “خيبة أمل عميقة” إزاء اعلان الحكومة الاسرائيلية عن مشاريع استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين, داعياً الدولة العبرية الى “التراجع” عنها.

في سياق متصل, قررت استراليا التخلي عن وصف القدس الشرقية ب¯”المحتلة”, في خطوة اعتبر احد اعضاء مجلس الشيوخ بأنها تمثل “تحولا كبيرا” في سياسة البلاد الخارجية وأثارت غضب الفلسطينيين. وأثار الموضوع جدلا في مجلس الشيوخ الاسترالي هذا الاسبوع عندما أصدر النائب العام جورج برنديس بيانا اوضح فيه موقف كانبيرا ازاء مشروعية الاستيطان الاسرائيلي في المدينة المقدسة. واعتبر بيان النائب العام انه “من غير المفيد وصف المناطق موضع التفاوض ضمن عملية السلام باستخدام عبارات ذات مرجعية تاريخية. ان استخدام صفة المحتلة على القدس الشرقية يحمل ايحاءات غير لائقة وغير مفيدة”, مضيفاً انه “ليس من المفترض ان تعمد الحكومة الاسترالية الى وصف مناطق هي موضع تفاوض من خلال عبارات توحي بأحكام مسبقة”. في المقابل, اعتبرت عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي ان “هذه المواقف تتناقض مع الاجماع الدولي الذي يؤكد ان القدس الشرقية ارض فلسطينية محتلة”.

وأشارت الى ان “القرارين الدوليين الصادرين عن مجلس الامن الدولي 242 و 338 ينطبقان على القدس الشرقية الفلسطينية, كانطباقهما على غيرهما من الاراضي الفلسطينية المحتلة في 1967. ميدانياً, اصيب عشرات الفلسطينيين, أمس, خلال تفريق قوات الاحتلال مسيرات سلمية انطلقت في الضفة الغربية رفضاً للجدار الفاصل والاستيطان وتضامناً مع الأسرى الاداريين المضربين عن الطعام.

كما أعلنت الشرطة الاسرائيلية انها داهمت امس ستوديوهات تلفزيون “فلسطين” في القدس الشرقية واستجوبت ثلاثة من موظفيه.

 

نتانياهو أكد للسيسي أهمية معاهدة السلام

المركزية- أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اتصالا هاتفيا مع الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي وهنأه بفوزه في الانتخابات.

وأكد نتانياهو بحسب الإذاعة الإسرائيلية للسيسي "الاهمية الاستراتيجية التي تكتسبها العلاقات ومعاهدة السلام بين البلدين". وتمنى للشعب المصري "مستقبلا مفعما بالاستقرار والازدهار والسلام".

 

استراليا تتخلى عن الاشارة الى القدس الشرقية بـ"المحتلة"

نهارنت/قررت استراليا التخلي عن وصف القدس الشرقية بـ"المحتلة"، في خطوة اعتبر احد اعضاء مجلس الشيوخ بانها تمثل "تحولا كبيرا" في سياسة البلاد الخارجية. واثار الموضوع جدلا في مجلس الشيوخ الاسترالي هذا الاسبوع عندما اصدر النائب العام جورج برنديس بيانا اوضح فيه موقف كانبيرا ازاء مشروعية الاستيطان الاسرائيلي في المدينة المقدسة. وجاء في بيان النائب العام انه "من غير المفيد وصف المناطق موضع التفاوض ضمن عملية السلام باستخدام عبارات ذات مرجعية تاريخية. ان استخدام صفة +المحتلة+ على القدس الشرقية يحمل ايحاءات غير لائقة وغير مفيدة".واضاف برنديس انه "ليس من المفترض ان تعمد الحكومة الاسترالية الى وصف مناطق هي موضع تفاوض من خلال عبارات توحي باحكام مسبقة". وتابع ان كانبيرا تؤيد التوصل الى حل سلمي للنزاع "يعترف بحق اسرائيل في العيش بسلام ضمن حدود امنة ويعترف ايضا بتطلع الشعب الفلسطيني لتاسيس دولته". وكانت اسرائيل احتلت القدس الشرقية بعد حرب حزيران/يونيو 1967، ثم ضمتها في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي. واثار برنديس جدلا حاميا في مجلس الشيوخ عندما اعلن مساء الاربعاء ان الحكومة الاسترالية "لا تعترف ولا توافق" على استخدام تعبير "المحتلة". واعترض عدد من عناصر مجلس الشيوخ مشددين على ان استراليا صوتت لصالح قرارات مجلس الامن الدولي في 2011 و2012 والتي استخدم فيها التعبير للاشارة الى مستوطنات في القدس الشرقية. واعتبر السناتور المستقل نيك كزينوفون ان الغاء كلمة "المحتلة" يشكل "تحولا كبيرا" في السياسة الخارجية الاسترالية، حسبما نقلت عنه وكالة استراليان اسوشييتد برس. واعتبرت زعيمة حزب الخضر كريستين ميلن الجمعة ان قرار الحكومة بزعامة توني ابوت "تراجع شائن". وقالت ميلن في بيان "انه سلوك تحريضي يتعارض مع عملية السلام... واستخدام تعبير +الاراضي الفلسطينية المحتلة+ مقبول ومستخدم لدى الامم المتحدة". واضافت ان "المستوطنات الاسرائيلية التي اقيمت بعد 1967 غير شرعية وتتعارض مع اتفاقية جنيف الرابعة".وكالة الصحافة الفرنسية

 

لقـــاء بيـــن البابــا فرنسـيـس والبطـريرك كيريـــل لوضع حــد للنــزف المســيحي فــي الشـرق الاوســط

هل ينتج اجتماع الفاتيكان الاحد اعلان القدس مدينة عالمية مفتوحة؟

المركزية- يكاد وضع المسيحيين في الشرق الاوسط يشكل هاجسا اساسيا لدى دوائر الكرسي الرسولي المنكبّة منذ سنوات على اعداد تقارير وارسال موفدين الى المنطقة لمعاينة هذا الوضع ميدانيا في ضوء تنامي حركة الهجرة في شكل غير مسبوق، لا سيما في العقد الاخير بفعل تعرضهم لضغوط سياسية وامنية ونفسية واضطهاد طائفي في عدد من الدول يحمل الكثير منهم على ترك ارضهم بحثا عن بيئة افضل. وقد انحفضت نسبة وجودهم الى اقل من عشرة في المئة وفق التقارير الواردة بعدما كانت مطلع القرن العشرين تلامس 20 في المئة.

وازاء هذا الواقع الذي لامس حد الخطر لكون الشرق الاوسط هو مهد المسيحية، تسارعت وتيرة الاتصالات بين الفاتيكان ومواقع القرار المسيحي في العالم للتشاور في ما يمكن فعله في هذا الاطار من اجل الحد من النزف المسيحي وتعزيز الوجود في بلدان المنطقة. وفي السياق علمت "المركزية" ان الاتصالات الفاتيكانية شملت اخيرا الكرسي البطريركي في روسيا من اجل ترتيب لقاء بين قداسة البابا فرنسيس وبطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل في وقت قريب بهدف البحث في كيفية ايجاد اطار يضع حدا للنزف المسيحي في منطقة الشرق الاوسط ولا سيما العراق وسوريا ولبنان، ويتولى المهمة المتروبوليت هيلاريون رئيس العلاقات الخارجية في البطريركية، وزار للغاية الفاتيكان مرات عدة بعدما زار المنطقة مطلعاً على أوضاع المسيحيين. وتردد ان اللقاء قد يعقد في بولونيا خلال زيارة البابا إليها. وتحدثت المعلومات عن ان زيارة البابا فرنسيس الاخيرة الى الاراضي المقدسة، حيث عاين ميدانيا الواقع المسيحي والمعاناة اليومية والظروف الضاغطة التي يقبع المسيحيون تحت وطأتها، واطلاعه على تقارير اعدها رجال دين تناولت حركة الهجرة التي تهدد بتفريغ المنطقة من المكون المسيحي، شكلت عنصر ضغط اضافيا حرك التواصل الفاتيكاني مع المعنيين بالوضع لا سيما روسيا.

ولا تستبعد مصادر المعلومات ان يحضر لبنان في صلب لقاء البابا مع بطريرك موسكو نسبة لتمايزه عن دول المنطقة باعتباره البلد الوحيد من المحيط الى الخليج، الذي يحكمه رئيس جمهورية مسيحي ويتمتع تبعا لذلك بدور محوري في استقطاب مسيحيي الشرق المضطهدين الذين يرون فيه ملاذهم الآمن.

وفي سياق متصل، تتجه الانظار الى اللقاء المرتقب بين الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والاسرائيلي شمعون بيريز في الفاتيكان بعد غد الاحد تلبية لدعوة كان وجهها اليهما البابا فرنسيس خلال زيارته الاراضي المقدسة حيث يتوقع ان يتلو رجال دين يهود ومسيحيين فقرات من التوراة والانجيل في حين يقرأ إمام مسلم آيات من القرآن في حضور البابا وابو مازن وبيريز بهدف دعم السلام في الاراضي المقدسة وفق ما اعلن البابا فرنسيس الذي يأمل ان يحقق انجازا نوعيا يتمثل في اعلان القدس مدينة عالمية مقدسة مفتوحة تشكل مدماكا اساسيا لانطلاق مشروع السلام الدائم والعادل في دول الشرق الاوسط من بوابة المصالحة الاسرائيلية الفلسطينية، ولعل طاقة الامل التي فتحها في جدار التصلب من خلال جمع بيريز وعباس في الفاتيكان الاحد، هي نقطة البداية. فهل يحقق البابا فرنسيس ما عجزت عنه دول القرار العظمى منذ 67 عاما؟

 

هل أنا عميلة؟

 حـازم الأميـن/لبنان الآن

ثمة شيء "سوفياتي" في الحملة التي خيضت على البطريرك الماروني بشارة الراعي بعد زيارته الرعية في إسرائيل وفي الضفة الغربية. "سوفياتي" لأنه ليس متن الخطاب الممانع. هو ماضيه المنقضي والمنصرم، فيما متنه المشتغل اليوم واضح لجهة جوهره الأهلي والنزاعي والمذهبي. المتن منشغل في حماية مقام السيدة زينب في دمشق، ولم يصدر عنه تصريح واحد يُدين الزيارة.

وهو سوفياتي لأن الزمن تغير وهو لم يتغير، فالممانعة بنسختها الـ"ما بعد الحرب الباردة" انتقلت من طورها اليساري والعروبي الى طورها "الولي فقيهي"، فيما تمسك أصحاب الحملة على الراعي بلغة الممانعة في طورها القديم السوفياتي. الطور الـ"ولي فقيهي" يرى إمكان اللعب أكثر. أن يدعمنا الراعي في حربنا السورية فهذا كافٍ لضرب صمت على زيارته. وهؤلاء الذين يصرخون مستهولين الزيارة ليسوا أكثر من ممانعين متقاعدين. لكن لا بأس أيها الرفاق من عرض بعض الحقائق حول نتائج مقاطعتنا عرب الـ48، ونتائج معاملتنا لهم كأعداء. وهو أمر اشتركت فيه غالبية مجتمعات "دول الطوق". فقد نجحت الدولة العبرية الى حد كبير في أسرلة عربها بفعل هذه المقاطعة بالدرجة الأولى، وبفعل سياسات موازية تولتها ممانعتنا الرهيبة. وزيارة الراعي جاءت في سياق مختلف عن جوهر هذا التعاطي، فقد ذهب الرجل ليقول لمسيحيي الـ"48" أن لكنيستكم امتداداً "مشرقياً". مشرقي أيها الممانعون، هذه العبارة التي أطربكم بهجت سليمان حين قالها، فلماذا تنكرونها على الراعي.

لقد طلبنا من عرب الـ48 أيها الرفاق أن يوقفوا نضالهم لنيل حقوقهم الإجتماعية والاقتصادية وأن يبقوا عرضة للتمييز على هذه الأصعدة، حتى لا تذوي هويتهم القومية. أن يجوعوا ولكن أن يبقوا عرباً. هذا حرفياً ما طلبناه منهم، ولهذا السبب انشق عزمي بشارة عن حزب راكاح وأسس حزبه القومي. ولكن كم يبدو طلبنا هذا مُذلاً وبائساً، وهو يُشبه طلبنا منهم عدم استقبال الراعي، ذاك أن كاثوليك الـ48 انتظروا الزيارة أكثر من ستين عاماً، فجاءهم طلبنا مضحكاً بالفعل. فيا أيها الرفاق كان من العقل أن تحذوا حذو "حزب الله" الذي حسب مصالحه وزانها في حساب الزيارة وارتضى الصمت، وأطلق لكم العنان. اعمِلوا العقل أيها الرفاق، فأبناء جلدتنا مُهددون، واسرائيل تُحرز انجازات في عملية استيعابهم. احفظوا درس بلدة الغجر التي يرفض أهلها الهوية اللبنانية، ودرس الجولانيين الذين يرفضون الهوية السورية. لقد فشلنا معهم، ويجب أن نعيد النظر في انكفائنا عنهم، كما أنه يجب أن نعرف أننا لا نُمثل إغراء لأحد، ويجب أن نبحث عن شيء نعرضه عليهم غير فشلنا. ثم إن إقامة علاقات عابرة للقبضة الإسرائيلية ألا يُشكل نوعاً من مقاومة للأسرلة؟ أن يشعر عرب الـ48 بأنهم محتضنون من محيطهم القومي والديني ألا يساعدهم ذلك على حماية هويتهم المُهددة فعلاً؟  ليس المنطق هو ما يبتغيه الخطاب السوفياتي، فهل من سؤال أوضح من ذاك الذي سألته فتاة لبنانية ولدت في إسرائيل للراعي، اذ قالت له: هل أنا عميلة؟ نحن أفشل من أن نجيبها.

 

المواصلات "الرئاسـية" بيـن الحراك المارونـي واللقاءات الباريسـية

 تنصيب السيسي: مشاركة ايرانية – سعودية وبري ومقبل يمثلان لبنان

 سـلام يزور الكويـــت وجنـبلاط والحريـري يقوّمـان المرحلـة

المركزية- وسط حراك دولي اقليمي مكثف تفرضه ازمات منطقة الشرق الاوسط المتشعبة لتأمين ارضية تعاون مشتركة تتيح العبور من لغة الحرب والدمار الى مشاريع السلام والازدهار، ما زال لبنان في صدد بلورة اخراج ملائم يوفر التوافق على انتخاب رئيس جمهورية وارساء حلول لافرازات الفراغ التي تهدد بتعطيل المؤسسات الدستورية وشل عملها، دافعة البلاد الى مخاطر غير محسوبة نتائجها.

تنصيب السيسي: ووسط العجز الداخلي عن التوافق وفي انتظار ما قد تحمله جلستا الاسبوع المقبل الانتخابية والتشريعية اذا ما انعقدتا، في ضوء سياسة المقاطعة احتجاجا على الفراغ الرئاسي، التي يبدو ان التيار الوطني الحر يراجع حساباته في شأن المشاركة فيها في ما يستمر "حزب الله" في سياسة التصعيد من داخل المؤسسات، تترقب الاوساط السياسية والدبلوماسية محطة اقليمية دولية مهمة الاحد المقبل تتمثل بالاحتفال بتنصيب الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي، نسبة لطبيعة وحجم المشاركة اذ يفترض ان يحضر المراسم رؤساء دول ابرزهم الرئيس الايراني حسن روحاني الذي يتوجه بعد مصر الى تركيا، وولي العهد السعودي الامير مقرن بن عبد العزيز مع احتمال مشاركة ولي العهد الأمير سلمان ممثلاً العاهل السعودي الملك عبدالله الموجود في المغرب على ان يشارك لبنان وفق معلومات "المركزية" برئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الدفاع سمير مقبل ممثلا رئيس الحكومة تمام سلام. ويشكل حفل التنصيب تظاهرة سياسية قد تشهد لقاءات ثنائية تعقد على الهامش تناقش قضايا عدد من دول المنطقة وازماتها، في حين تتجه الانظار الى مضمون خطاب الرئيس المصري الجديد الذي سيحدد توجهات مصر الداخلية واتجاهات سياستها الدولية.

سلام الى الكويت: وليس بعيدا، اشارت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ"المركزية" الى ان الرئيس سلام الذي زار السعودية في 20 ايار الماضي سيستكمل جولته على عدد من دول الخليج، على ان تشكل الكويت محطته التالية، وتهدف زيارات سلام الخليجية كما بات معلوما، الى تعزيز التعاون وتوسيع التنسيق اللبناني الخليجي خصوصا في فترة الفراغ الرئاسي، الى جانب حث المسؤولين في هذه الدول على تشجيع رعاياهم لزيارة لبنان الذي ينعم بالاستقرار الامني خصوصا في موسم الاصطياف.

الحريري – جنبلاط: وتوازيا، تحدثت المصادر عن حراك لبناني في الخارج على خط الاستحقاق الرئاسي، يتمثل في مجموعة لقاءات قد تشهدها العاصمة الفرنسية حيث الرئيس ميشال سليمان الذي سيلتقي رئيس جمهورية فرنسا فرنسوا هولاند خلال الايام المقبلة ومن بين هذه اللقاءات ما يجمع الرئيس سعد الحريري، المتوقع ان ينتقل من الرباط الموجود فيها راهنا الى باريس، ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، بعدما اوضح وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور ان اللقاء بين الرجلين قد يعقد في اي لحظة، وسيناقش الحريري وجنبلاط ملفات الساعة لا سيما الاستحقاق الرئاسي والتنسيق بين الجانبين في الانتخابات النيابية المقبلة اضافة الى الحوار القائم بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، والذي ينقل آخر اجوائه للرئيس الحريري مدير مكتبه نادر الحريري الذي توجه الى المغرب امس الاول اثر لقاء جمعه بوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. وتردد في هذا المجال ان رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون قد يوفد مبعوثا من قبله للقاء الرئيس الحريري والوقوف منه على رأيه النهائي في مسألة ترشحه لرئاسة الجمهورية.

بري – سلام: من جهة ثانية، اكدت اوساط اطلعت على اجواء لقاء الرئيسين بري وسلام امس التوافق التام على رفض تعطيل عمل المؤسسات الدستورية من خلال المقاطعة النيابية او الوزارية خصوصا ان الجهات المعطلة تدرك تماما ان هذا المسار لا يمكن ان يؤدي الى انتخاب رئيس وان تأمين نصاب الجلسات وحده كفيل بذلك.

واتفق الرئيسان على ضرورة استمرار عمل مجلسي النواب والحكومة، ولو بالحد الادنى، وردع المعطلين عن استكمال مسار الفراغ بانعكاساته الخطيرة على الاوضاع السياسية والاقتصادية وربما الامنية.

وفي هذا المجال، قال عضو لجنة درس سلسلة الرتب والرواتب النيابية النائب جمال الجراح لـ"المركزية" "ان نواب قوى 14 اذار قد يحضرون الى المجلس النيابي للمشاركة في الجلسة التشريعية اذا ما توصلت اللجنة التي ستجتمع قبل الثلثاء المقبل الى اتفاق حول صيغة تؤمن الموارد ومتوازنة مع النفقات ومترافقة مع اصلاحات، باعتبار ان السلسلة هي من بين المواضيع الضرورية الواجب ان نحضر الى المجلس لاقرارها متخطين مسألة الشغور الرئاسي".

الحراك الماروني: من جهة ثانية، يستأنف وفد المؤسسات المارونية الثلاث جولته على المسؤولين اللبنانيين بعدما التقى القادة الموارنة الاربعة وبحث معهم ضرورة انجاز الاستحقاق الرئاسي محذرا من مخاطر الفراغ وانعكاساته على الميثاق وصيغة العيش المشترك وعقد امس خلوة مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اصدر على اثرها بيانا حذر من استمرار الفراغ وتم البحث في خطوات اجرائية يمكن ان تؤثر في الدفع لانجاز الاستحقاق.

واشارت مصادر متابعة للحراك الماروني لـ"المركزية" الى ان وفد المؤسسات سيزور الرئيسين بري وسلام على ان يتولى احد الاساقفة الموارنة مهمة اطلاع المرجعيات الروحية المسيحية والاسلامية على أهداف تحرك المؤسسات.

موازنة 2014: وبعيدا من التشنج السياسي، أطلق وزير المال علي حسن خليل مشروع موازنة العام 2014 في مؤتمر صحافي اشار فيه الى أن "الأرقام الواردة في هذا المشروع قابلة للتعديل عند مناقشته في مجلس الوزراء، حيث يمكن خفض عدد من جوانب الإنفاق بناءً على اقتراحات المجلس وبالتالي خفض العجز المتوقع. كما يمكن زيادة الواردات من خلال قرارات حكومية جديدة".

طمأنة مصرفية: وفي المقلب الآخر اقتصاديا، علّق رئيس جمعية المصارف الدكتور فرانسوا باسيل لـ"المركزية" على إعادة تحريك عدد من النواب الجمهوريين والديموقراطيين الأميركيين مشروع قرار "حظر التمويل الدولي عن "حزب الله"، مؤكداً أن "لا خوف إطلاقاً على القطاع المصرفي اللبناني من أي عقوبات أميركية أو غيرها"، معلناً أن "المسؤولين الأميركيين المعنيين مرتاحون إلى الإجراءات التي تتخذها المصارف اللبنانية وأدائها".

 

سلاحي او لا جمهورية!

النائب مروان حماده/يقال نت

من مفارقات الزمن الرديء ان الشعب اللبناني، الديموقراطي الهوى والتقاليد يُمنع من ممارسة حق الانتخاب فيُهدد نظامه وكيانه، فيما نشهد على بعد اميال منّا نظاماً، اوتوقراطي الهوى والتقاليد يفرض على شعبه المثخن بالجراح انتخابات ابعد ما تكون عن الديموقراطية. ومن غرائب الامور ان تُتّهم الطبقة السياسية اللبنانية بالجملة "قشة لفة" كما يقال بالدارج بتعطّيل الانتخابات فيما قسم كبير منها يدعو ويعمل ويساهم في تحقيقها.( انا نائب لم اغب عن جلسة انتخاب ولم امتنع عن التعبير عن رأيي ووضعت في الصندوق ورقة تحمل اسماً وليست بيضاء).ومن عظائم الفجور ان نلصق تهمة التعطيل حصراً بالطائفة المارونية الكريمة، احياناً ببطريركها وطوراً بزعمائها وتارة بعاميتها.كفانا هرباً من الحقيقة: لم تكن الانتخابات الرئاسية في لبنان يوماً معركة اشخاص. وراء كل مرشح، ومع كل مرشح، تتصادم الخيارات وتتصارع السياسات. من اميل اده وبشارة الخوري بين حنين الحماية ورجاء الاستقلال، كانت فرنسا وبريطانيا الحليفتان تتنافسان على النفوذ. وبين كميل شمعون فتى العروبة الاغرّ وحميد فرنجية مثال اللبنانية العريقة، كان شبح الاحلاف يطل على المنطقة. وعند فؤاد شهاب وريمون اده، تقدّم الحلف الاميركي- الناصري على الليبرالية المشجعة فرنسياً. حتى معركة الصوت الواحد، في مبارزة فرنجية سركيس، العام 1970، والتي وصفت آنذاك بالمعركة اللبنانية الصرف، لم تغب فيها ثلاثة اصوات كانت مصوّبة بهدير طائرة الميراج والغضب السوفياتي على الشعبة الثانية اللبنانية. اما رؤساء مرحلة الحروب، الحزبيون منهم والوسطيون، فلم يخلُ انتخابهم من تدخل دبابة سورية من هنا او اسرائيلية من هناك. والغطاء الاميركي - السعودي اتاح لسوريا وضع اليد على اتفاق الطائف بعد خطأ استراتيجي ارتكبه الجانب الماروني من خلال حروب الالغاء والتحرير، فأفقد المسيحيين ولبنان مناعةً لم تُسترد إلا بدماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري والقرار 1559. تبقى الدوحة التي اتت بالرئيس ميشال سليمان محسوباً على طرف وبالكاد مقبولاً من الطرف الثاني، فأضحى في نهاية عهده ونتيجة التجاذبات العربية – الايرانية محسوباً على الثاني ومرفوضاً من الاول. على هذه الخلفية، اين نضع المأزق اللبناني الحالي. اهو مجرّد منافسة بين ميشال عون وسمير جعجع واستطراداً امين الجميل، بطرس حرب، سليمان فرنجية، روبير غانم، جان عبيد، جان قهوجي، رياض سلامة، جوزيف طربيه، روجيه ديب، زياد بارود، دميانوس قطار وغيرهم وغيرهم....؟

ام نحن امام منعطف مفصلي جديد في تاريخ لبنان ومستقبل مؤسساته؟ في نظري اننا نواجه مزيجاً من تعثر آليات المؤسسات الدستورية ادى الى عجز متفاقم في تشكيل الحكومات، ثم الى هروب من اجراء انتخابات نيابية، فالى فشل في صوغ واقرار قانون للانتخابات، وأخيراً الى قمة التعثر وهو الفراغ الرئاسي الذي قد يتعاطى معه بعض اللبنانيين على انه عابر وثانوي، فيما ارى فيه حدثاً قاتلاً للنظام ومميتاً للصيغة .نتساءل هنا: لماذا توقف العقل اللبناني المبدع في مجالات لا تحصى عن النتاج  في احترام وتسيير وتفعيل مؤسسات الدولة على مختلف مستوياتها؟ هل مرّد ذلك الانقسام العمودي الذي تشهده المنطقة سياسياً ومذهبياً؟ اهي الثورة المضادة، نعم الثورة المضادة التي نشهدها في معظم اقطار الوطن العربي، من سوريا الى ليبيا مروراً بمصر والسودان واليمن؟ اهو عناد بعض المرشحين وعودتهم "كحليمة الى عادتها القديمة" بطرح شعار انا او لا احد؟ في رأيي اننا نواجه اختلاطاً مزعجاً لكل هذه العناصر.

المرشحون يستندون الى الانقسامات والاصطفافات لتعطيل اللعبة البرلمانية الطبيعية. حزب الله لا يُريد رئيساً يبدأ حيث انتهى الرئيس ميشال سليمان. يريد اعادتنا الى عصر الرئيس اميل لحود ليثبّت الاقرار النهائي بسلاح المقاومة، مُحرّراً من قيود الشرعية مهما كانت ومهما سميت، دستوراً، او قوانين، او اتفاق الطائف، او وثيقة الدوحة، او قرارات دولية او استراتيجية دفاعية او اعلان بعبدا.

في الجانب الشخصي"انا او لا احد" يقولها العماد ميشال عون، فيما يتبين ان انتخابه مستحيل، بينما مساهمته في اختيار الرئيس مقبولة بل واجبة وضرورية للاستقرار المنشود.

في المقلب الاستراتيجي، "سلاحي او لا جمهورية" يقولها حزب الله بينما تملي مصلحة البلاد ومصلحة الحزب نفسه ان يعود السلاح بالتوافق الى كنف الدولة وتحت سلطتها الكاملة.

في المقابل وحتى الآن لا نرى مستوى من الضغط العربي او الدولي يدفع جدياً اللبنانيين الى ادراك خطورة المأزق السياسي والامني والاقتصادي والاجتماعي الذي وضعوا انفسهم فيه.

الجميع ينتظرون ان يقتنع الجنرال بعدما اقتنع الحكيم. والجميع ينتظرون ان تنفرج بين السعودية وايران في سوريا والعراق واليمن والبحرين. والجميع يتطلونع الى بعض الانفراج بين روسيا واميركا في اوكرانيا وغيرها. هل ننتظر جميعنا الحشيش؟ اذا كان الامر كذلك فلا" عتب على الكِديش"! المخرج الذي يجمع بين اللعبة الديموقراطية والتشاور المستمر بين دورة ودورة وعلى هامش الجلسة، يكون بدعوة المجلس الى جلسة مفتوحة. مفتوحة وعلى دورات متتالية يتأمن فيها نصاب كامل لـ 128 نائبا ويبدأ التصويت مرة بعد مرة. تخيلوا ايها الزملاء اننا في الفاتيكان او بالاحرى في بكركي حيث يدعى الى الانتخاب باستلهام الروح القدس، من غير اصحاب الولاية او الامارة، لكي يخرج قليلو الحظ والعدد من الحلبة وتتكوّن اكثرية متعاظمة تنتهي باختيار رئيس للبلاد. لِيهمّ الرئيس بري اذن الى هذه الدعوة. وليتفضل السادة المرشحون الى الحضور والتنافس ومحاولة اقناع المترددين وتشكيل اكثرية لمصلحتهم. الفرج في ساحة النجمة وليس في مكان آخر. فليعطِ نواب الامة مرة اخيرة صورة كريمة عنهم قبل انصرافهم النهائي الى التقاعد في نهاية تشرين. اما القسم الآخر من نقاشنا فقد يتطرق الى صلاحيات الحكومة في غياب الرئيس. في هذا المجال عندي تجربة، ولي رأي، ولكن المرجع الاول والاخير يبقى الدستور الذي يقول انتخبوا اولاً ولا تعطلوا في هذه الاثناء: فلا الحكومة اياً كانت التفسيرات لآلية عملها حجة لتأخير الانتخاب. ولا تلكؤ البعض في الانتخاب دعوة الى شل المؤسسات ومنها الحكومة الى حد هلاك البلاد والعباد.

هذا على المدى القريب. اما على المدى الابعد فلا بد من الاندفاع باتجاه تعديل دستوري يجعل من الاكثرية المطلوبة في الاقتراع الثاني النصف زائداً واحدا بدل الثلثين التي تحولت اداة تعطيل مبرمج في ظل التجاذب السياسي- العسكري، الامني داخل الحدود وخارجها. كذلك، خلافاً لكل اعتقاد، يبقىقانون الانتخاب الحالي مع بعض التعديلات الانسب، والا تحولت المقاعد الى مجرد ترجمة للاكثرية العددية او الى احتكار مليّ وطائفي لها. كما انه لا بدّ من تطبيق البند المتعلق بانشاء مجلس للشيوخ يكون بمثابة مجلس حكماء لمعالجة القضايا المصيرية والانقسامات الحادة بشرعية مؤسساتية افعل من طاولات الحوار العقيمة. اخيراً، عودة الى بدء المشكلة ولبّها. " سلاحي او لا جمهورية" لم يعد شعاراً. تحوّل واقعاً يجعل من اللبنانيين، دولة ومؤسسات وافراداً، اهل ذمة. عندما تنتفي حماية الدولة للمواطنين، من قمة الهرم الى اسفله، وتسود مكانها شريعة السيد المطلق الصلاحية على مصير الرئيس والوطن والحكومة، عندما يتأكد حكم السلاح غير الشرعي، من 7 ايار الى القمصان السود الى همروجة السيد حيدر من على سطوح بنايات الضاحية وبإتجاه بعبدا وطريق الجديدة، هل يبقى امامنا سوى اللجوء الى الشرعية والدفاع عنها بأي ثمن؟ لا يجوز اطلاقاً التفاهم على صيغة تجعل من السلاح الناخب الاكبر.*مداخلة النائب مروان حماده في ندوة "الشغور الرئاسي"، الثلاثاء 3 حزيران 2014 في مركز عصام فارس في سن الفيل، وشارك فيها ايضا الوزير السابق فارس بويز ونائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي.

 

وزير المالية علي حسن خليل أطلق مشروع موازنة 2014: على الكتل عدم إبقاء جرح قطع الحسابات مفتوحا بسبب حسابات سياسية

وطنية - أطلق وزير المالية علي حسن خليل مشروع موازنة العام 2014، في مؤتمر صحافي عقده في مكتبة في الوزارة. واستهل المؤتمر بالقول: "قد يبدو مستغربا أن نطرح قضية الموازنة في هذا الظرف السياسي، في لحظة الاشتباك الكبير وتأخر انتخاب رئيس جديد للجمهورية والحديث عن تعطيل المؤسسات الدستورية أو إرباك لعمل هذه المؤسسات على مستوى مجلس الوزراء والمجلس النيابي. لكن نظرا الى أهمية الدور الذي تلعبه الموازنة العامة في إدارة الاقتصاد وترجمة سياسة الحكومة وأولوياتها، مما يرتب ضرورة صدورها ووضعها موضع التنفيذ، ولانتظام عمل المالية العامة والعودة إلى الأصول الدستورية والقانونية في الإنفاق، إضافة إلى ضرورة تحسين صورة لبنان أمام المجتمع الدولي الذي يشير باستمرار إلى أهمية اعتماد موازنة مصدقة وفق الأصول تترجم سياسة الحكومة وأولوياتها، ولكي نبقى على وعدنا الذي قطعناه سابقا بأن يتم إرسال مشروع الموازنة إلى جانب مجلس الوزراء وفقا للأصول، تمت إحالته في 29 أيار 2014، إلى جانب مجلس الوزراء بعدما كان المشروع السابق قد استرد في حينه.

وبالرغم من أننا أصبحنا في نصف السنة المالية التي يعود إليها هذا المشروع، تكمن الأهمية الكبرى إلى جانب تحديث المضمون في تصديق الموازنة في سبيل شرعنة عملية الإنفاق وقوننته".

وذكر أن "الأرقام الواردة في هذا المشروع قابلة للتعديل عند مناقشته في مجلس الوزراء، "حيث يمكن تخفيض عدد من جوانب الإنفاق بناء على اقتراحات المجلس، وبالتالي تخفيض العجز المتوقع. كما يمكن زيادة الواردات من خلال قرارات حكومية جديدة.

وعلى هذا الأساس، تم إعداد مشروع الموازنة الحالي وحصر المواد القانونية بتلك المتعلقة بها كما وقد تم السعي إلى اعتماد مبدأ الشمولية من خلال إدراج كل النفقات والإيرادات ضمن هذا المشروع إضافة إلى تضمين موازنة كل إدارة عامة كلفة زيادة غلاء المعيشة دون الكلفة الإضافية لتعديل سلسلة الرتب والرواتب والاجراءات الضريبية المقترحة لتغطيتها والتي سبق أن تم التباحث بها وإقرارها باعتبار أنه يقتضي أن يصار بعد الاتفاق على الصيغة النهائية لملف السلسلة، إلى فتح اعتماد إضافي وفق الأصول يضاف إلى موازنة العام 2014 في حال تصديقها ويغطى من الواردات المذكورة سابقا".

وأشار إلى وجود "ثغرات كبيرة في الوضع الراهن تستلزم تصديق موازنة تعكس فعليا حاجات الإدارات العامة، فعلى سبيل المثال، يتم صرف الرواتب ومن ضمنها كلفة زيادة غلاء المعيشة التي ما زالت تدفع منذ شهر شباط 2012 دون أي تغطية قانونية، وفق المتاح بموجب قانون موازنة العام 2005، مضافا إليه القانون رقم 238 الصادر في 22/10/2012 والذي يشكل 80% فقط من الحاجة التي كانت عام 2012، والتي بالتأكيد باتت أكبر حاليا. ولهذا أرسلنا في الأسابيع الماضية مشروع قانون لتغطية الفرق في قيمة الرواتب المطلوبة لقوننة دفعها".

وتابع: "وبالدخول إلى أرقام الموازنة العامة، نشير إلى أن نفقات الموازنة العامة سجلت 21927 مليار ليرة عام 2014 مقابل 21229 مليارا في مشروع موازنة العام 2013. وقد شمل الإنفاق اعتمادا بقيمة 5892 مليارا لتسديد الفوائد على سندات الخزينة، بعدما كان المبلغ الملحوظ لهذه الغاية في مشروع موازنة العام 2013 يبلغ 5700 مليار.

وكذلك خصص اعتماد بقيمة 3056 مليارا لصالح مؤسسة كهرباء لبنان وهو المبلغ الذي أنفق فعليا عام 2013، بعدما كان ملحوظا 2869 مليارا لهذه الغاية في مشروع موازنة العام 2013. علما أنه سيتم اعتبار هذا الاعتماد بمثابة السقف الأعلى للمبالغ الممكن تحويلها من الخزينة اللبنانية بموجب سلفات خزينة إلى المؤسسة والتي سيتم تسجيلها كدين عليها كما ورد في المادة 13 من هذا المشروع".

وقال: "بلغت النفقات الجارية 19779 مليار ليرة بزيادة تقارب 4% مقارنة مع الاعتمادات الملحوظة في مشروع موازنة العام 2013، والتي بلغت 19041 مليارا، وشكلت بالتالي نسبة 90.2% من إجمالي الإنفاق و27.6% كنسبة من الناتج المحلي. مع العلم أن مجموع النفقات الجارية المحققة عام 2013 قد بلغت 17966 مليارا.

وقد شكل بند الرواتب والأجور أحد أبرز بنود الإنفاق الجاري، خصوصا مع زيادة الاعتمادات المخصصة له نتيجة التوظيف الجديد في العديد من الإدارات العامة وانعكاسه المالي على مختلف التقديمات وتعويضات النقل واشتراكات الدولة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي".

واردف: "وفي ما خص النفقات الاستثمارية، فقد بلغت اعتماداتها 2147 مليار ليرة، بحيث شكلت 9.8% من إجمالي الإنفاق و2.99% إلى الناتج المحلي.

أما الإيرادات فتم تقديرها في مشروع موازنة العام 2014 ب14257 مليارا، بعدما كانت مقدرة بقيمة 15984 مليارا بما فيها إيرادات ناتجة عن سلة كبيرة من الإجراءات الضريبية المقترحة قدرت قيمتها ب 3678 مليارا.

ويعود التراجع في إيرادات الموازنة المقدرة إلى الفرق في الإجراءات المذكورة من جهة، بعد أن تم نقل معظم التعديلات المقترحة لتغطية الموازنة العامة إلى سلة الإجراءات المقترحة لتغطية كلفة تعديل سلسلة الرتب والرواتب، إضافة إلى تيويم المعلومات عبر الأخذ بعين الاعتبار المبالغ المحصلة فعليا خلال العام 2013 والتي بلغ مجموعها 13385 مليارا".

وذكر أن "الاجراءات الضريبة التي أقرتها الهيئة العامة لمجلس النواب سترفع الايرادات بنحو 530 مليار ليرة من اصل 1740 مليارا مقدرة لجميع الاجراءات.

وقد تم الاعتماد في عملية تقدير الإيرادات على الفرضيات الماكرو-اقتصادية للعام الحالي، مع العلم أنها السنة الأولى التي يمكن فيها لوزارة المالية الاستفادة من عمل دائرة التحليل الاقتصادي الكلي منذ إنشائها وبدء عملها وتطويرها لإصدار توقعات المالية المتوسطة الأمد.

وعند الدخول في تفاصيل الإيرادات، قدر مشروع موازنة 2014 الإيرادات الضريبية ب 10825 ملياراـ مقابل 12287 مليارا مقدرة في مشروع عام 2013. علما أن المبالغ المحصلة حتى نهاية عام 2013 سجلت 10116 مليار ليرة.

أما لناحية الإيرادات غير الضريبية، فقد قدرت بقيمة 3432 مليار ليرة، مقابل 3698 مليارا في مشروع عام 2013، أي بتراجع 12.6%، ومرد ذلك بالدرجة الأولى إلى تراجع توقعات الإيرادات الناتجة من وفر موازنة الاتصالات بنسبة 6.6% أي بقيمة 151 مليار ليرة، علما أن الإيرادات غير الضريبية المحصلة فعليا مع نهاية العام 2013 كانت بحدود 3269 مليارا.

وبالتالي، من المتوقع أن تسجل الموازنة عجزا بقيمة 7669 مليارا، أي بنسبة 34.9% من إجمالي الإنفاق و 10.71% نسبة إلى الناتج المحلي المقدر ب71608 مليارات".

أضاف: "نظرا الى أهمية الدور الذي تلعبه الموازنة في توجيه الاقتصاد وتحفيز التنمية، بالاضافة الى الإصلاحات التي اعتمدت في عملية إعدادها مواكبة للتطورات العالمية، تم تعديل التصنيفات الاقتصادية والإدارية، وكذلك الوظيفية، بما يتلاءم مع المعايير الدولية المتبعة ومع إحصاءات مالية الحكومة لعام 2001، بعدما كانت تعتمد إحصاءات العام 1986، وهذا عمل كبير أنجز من قبل مديرية المالية العامة بدعم من مشروع EFMIS لدى وزارة المالية".

وأوضح أنه "مع اعتماد هذا الإجراء الإصلاحي في عملية إعداد الموازنة، أفرد للنفقات المشتركة باب مستقل في الموازنة وهو يتضمن كل من الديون المتوجبة الأداء، معاشات التقاعد وتعويضات نهاية الخدمة والاعتمادات المخصصة لدعم كهرباء لبنان.

ونحن إذ نولي أهمية كبيرة لإقرار مشروع الموازنة العامة والموازنات الملحقة لعام 2014 ووضعه موضع التنفيذ، نعود ونؤكد في النهاية على وجوب الخروج من الحلقة المفرغة التي يتخبط بها لبنان والتي تؤثر سلبا على حُسن إدارة المالية العامة.

وهنا نتوجه الى جميع الكتل النيابية الى التعاطي بدرجة كبيرة من المسؤولية مع هذا الاستحقاق الدستوري والقانوني الضروري الذي لا بد منه من أجل إخراج المالية العامة في لبنان واخراج الدولة من حلقة الفراغ المؤسساتي نتيجة غياب الموازنة العامة.

ولفت خليل الى "إستمرار العمل لإعادة تكوين الحسابات التي أخذت جهدا كبيرا لإنجازها بطريقة صحيحة وشفافة وتصحيح الأخطاء التي شكلت نسبة 25% من قيود حساب سلفات الخزينة، ولم يكن مقيدا وفق الاصول سوى 8 % فقط من الهبات علما ان الوزارة اتخذت الاجراءات اللازمة لقيد جميع الهبات وفق النصوص الدستورية والقانونية بالإضافة إلى العمل الذي أدى إلى تحديد موازين الدخول لحساب مصرف لبنان في 1/1/1993 وإلغاء قيد التسوية الذي أجري عام 2000، مما يعني أنه انجز الآن تدقيق وتكوين قيود 20 سنة مقارنة مع سنتين كان مفترض تكوينها عام 1995".

وقال: "هذا بالإضافة إلى إنجاز حسابات سلفات الخزينة مع تحديد ميزان دخول عام 1997 وإعداد لوائح إسمية بالسلفات غير المسددة. مع الإشارة أيضا إلى الانتهاء من حسابات القيود المؤقتة لجهة الواردات والنفقات.

ويتابع العمل بشكل مكثف لإنجاز حساب الصندوق وحساب البلديات وحساب الامانات والتأمينات والحوالات بعد ان انجز 5 حسابات: الهبات - سلفات الخزينة - سلفات الموازنة - حساب مصرف لبنان - القيود المؤقتة الذي سينجز اواخر الاسبوع القادم.

فإذا تمت مخالفة الدستور مرة عن إقرار الموازنة العامة فلا يجب أن تستمر المخالفة تحت عنوان أننا قد كسرنا هذا الأمر ونبقى من دون موازنة عامة على قاعدة أنه لا يوجد قطع حساب. إن الدستور يفرض الموازنة، وان المخالفة تعرض الوزير والوزارة مسؤولية وكذلك الحكومة".

واردف: "لقد قلنا في وقت سابق إن أبرز مهام المجلس النيابي محاسبة الحكومة على موضوع الموازنة العامة. وقانون المحاسبة العمومية يفرض علينا مهلا لإنجاز الموازنة العامة وقطع الحساب ومسؤولية الوزير تقديم ممارسة مالية صحيحة. وعلى المجلس النيابي بأجمعه مسؤولية، وبالتالي يجب أن يدخل مباشرة الى إقرار قطع الحساب هذا على أن يحفظ في ديوان المحاسبة كما أقر قطع الحساب عن سنة 2003 حتى إدخال تعديلات على هذا الموضوع.

أما في ما خص قطع حساب عام 2012، فقد عمدت وزارة المالية إلى إنجاز كل ما يلزم لإعداده من مشاريع قوانين وحساب سلفات الخزينة وبيانات البقايا المدورة، وأصبح بالتالي من الممكن صدور قانون قطع حساب عام 2012 بشكل صحيح، بانتظار اقرار مشروع القانون الذي ارسل لتغطية نفقات كهرباء لبنان وفوائد الدعم لاستكمال توزيع الحسابات على قيودها وفق الاصول وهذا يمكن اقراره بأسرع وقت وقبل اقرار الموازنة ودون أن يعني ذلك الاستغناء عن إصدار كافة قوانين قطوعات الحساب غير الصادرة أو التي تستدعي تصحيحا بعد إنجاز الحسابات بشكل نهائي وشامل".

وختم خليل: "هذه رسالتنا للكتل النيابية كافة، بأن لا تتوقف عند حسابات سياسية وتحت عناوين مختلفة لإقفال ملف السنوات الماضية من خلال إبقاء جرح قطع الحسابات مفتوحا لعرقلة أصدار الموازنة العامة".

أسئلة

سئل: هل يفهم من كلامك أن هناك تقصيرا في موضوع الموازنة في السنوات السابقة وأيضا في ما يتعلق بموضوع سلسلة الرتب والرواتب، وهناك حديث بأن اتفاقا بينكم وبين النائب جورج عدوان بما يخص اجتماع اللجنة النيابية، أين أصبح هذا الأمر عشية الجلسة المرتقبة الثلثاء المقبل؟

أجاب: "في موضوع الموازنة، نحن نقوم بواجباتنا ومسؤولياتنا، والأمر ليس رمي اتهامات، فنحن أمام واقع أن الموازنة العامة للدولة لم تقر منذ العام 2005 حتى اليوم. وما قمنا به هو إنجاز قطع مشروع 2012 واقتراح مشروع موازنة 2014، وبالتالي إذا كان هناك نقاش مفتوح حول ما حصل في السنوات الماضية يمكن إبقاؤه قائما من خلال مجلس النواب، من خلال الحوارات السياسية ولكن يجب ألا يعرقل إصدار موازنة عامة جديدة تعيد الروح الى عمل المالية العامة وانتظامها.

في ما يتعلق بسلسلة الرتب والرواتب ليس هناك اجتماعات لا للجان المشتركة ولا للجان النيابية، برأينا المشروع اليوم أمام الهيئة العامة، وعلى الجميع حضور الجلسة المخصصة يوم الثلاثاء من اجل اقرار بنود هذه السلسلة، ويمكن بالتوافق داخل الجلسة أن يسبق الامر مشاورات ثنائية ومشاورات جانبية ولكن من جهتنا نحن سنكون موجودين داخل الجلسة يوم الثلاثاء لاستكمال المناقشات ومستعدون لإقرارها لتقدير كل المعطيات والارقام المطلوبة في هذا الاتجاه.

ليس هناك لقاء للجنة، وليس هناك اتفاق بين الكتل ولا مع هيئة التنسيق والجهات النقابية".

وردا على سؤال عن الميزانية والدين العام، قال: "تجاوز الدين العام الى اليوم الـ 65 مليار ليرة. تقديريا، نسبة النمو سوف تصل الى 2% اذا ما تحركت عجلة الاقتصاد واستمر الوضع الامني مستقرا في لبنان. ونحن نأمل أن تزيد النسبة قليلا".

سئل: الى اي مدى يرتبط الموضوع الذي تحدثت عنه بإيرادات ونفقات سلسلة الرتب والرواتب؟

أجاب: "أخذنا في الاعتبار جزءا من السلسلة بأرقام النفقات والذي هو مرتبط بغلاء المعيشة. اذا، لم ندخل تقديرات الواردات التي اقرت في الهيئة العامة ولم ندخل نفقات الموازنة. ولكنني قد اشرت سابقا الى امكان فتح اعتماد يضاف الى مشورع موازنة 2014 في حال إقرارها. وتقديراتنا أنه اذا لم تقر هذه الموازنة الواردات التي تمت مناقشتها في الهيئة العامة سيكون هناك نسبة تفاوت كبيرة على تصحيح أو تخفيض نسبة العجز المقدرة لهذا المشروع.

سئل: ذكرت في مشروع الموازنة ان هناك عجزا في الدين العام، كيف يمكن أن ينعكس ذلك على تصنيف لبنان الائتماني؟

أجاب: "نحن نتكلم عن تقديرات، وان ما سجل من نسبة العجز التي قدرت في عام 2013 هو مختلف عن نسبة التقدير، يجب أن نكون واقعيين فعندما أخذنا توجها في النقاش اثناء اعداد الموازنة كنت واضحا مع ادارة المالية العامة بأننا سنعتمد الارقام كما هي لا نريد أن نخفي اي رقم على الاطلاق. النفقات المقدرة سوف نضعها كما هي والواردات كما هي. نحن لسنا في وارد تغطية بعض الامور للايهام بأن هناك ارقاما مختلفة، فعلنا اقصى الامر. تقديراتنا بأن يكون هناك انخفاض لهذه النسبة وليس زيادة. نحن ومؤسسات التصنيف الدولية في حوار وارقامنا كلها مكشوفة ونحن نعمل ضمن الارقام الواقعية.

أما لجهة تمويل هذا العجز من قبل المصارف فان المؤشرات القائمة لدينا واصدارنا الاخير لليورو بوند كان اصدارا جيدا وكانت له مشاركة خارجية ومحلية بنسبة مستقرة من الفوائد لم تؤثر سلبا حتى الآن. الاصدار الاخير الذي صدر بالسندات المحلية كان فائضا مريحا ولم ينتج عنه اية اشارات سلبية. لا اريد أن اتكلم عن تقديرات مؤسسات التصنيف الدولية لأن المعايير التي تعتمد لمثل هذا التصنيف مختلفة ومركبة منها ما هو سياسي ومنها ما هو امني ومنها ما هو مرتبط بالاستقرار ومنها ما هو متعلق بالأرقام المالية والعجز".

سئل: ماذا بالنسبة لموضوع عجز الكهرباء؟

أجاب: "أتكلم في كل جلسة عن موضوع ملف الكهرباء وأركز كثيرا على هذا الموضوع، نسبة العجز هي حوالي 6.500 مليار ليرة ونتكلم تقريبا عن نسبة 50% من العجز مرتبط بملف الكهرباء، بالاضافة الى خدمة الدين المرتبط بها، اذا تكلمنا عن 3.100 مليار تقريبا يتعلق بالكهرباء من دون اصلاحات جذرية في هذا القطاع تخفف مساهمة الدولة.

لا يمكن ان تحصل تعديلات جذرية باتجاهات العجز لدينا. نحن ندفع لمؤسسة واحدة على اهميتها 3.100 مليار ليرة هذا امر من مسؤولية الدولة بأجمعها. هناك جملة من الاصلاحات والاجراءات التي يمكن اعتمادها. نحن حتى الآن لم ننتقل الى اعتماد وسائل طاقة جديدة لتغذية معامل الكهرباء، ما زلنا نتكلم عن الفيول اويل والغاز اويل وعن اعلى كلفة ممكنة. من جهة اخرى، نحن نتكلم عن نسبة هدر وعن حاجة بطريقة ما الى إعادة النظر بكلفة الانتاج وتغطية هذا الانتاج. أما في ما يتعلق بموضوع تعديل كلفة الكهرباء فلا نقبل ان تمس هذه التكلفة بذوي الدخل المحدود، فاذا كان هناك من مشروع لتعديل تعرفات كهرباء لبنان أو مشروع تتقدم به وزارة الطاقة بالتأكيد لا يمكن أن نقبل ان تمس هذه الطبقات.

هناك وعد تم التداول به في جلسة مجلس الوزراء ما قبل الاخيرة وحصل نقاش وطلب من وزير الطاقة ان يقوم بتحضير رؤية تعيد التوازن لمواقع مؤسسة كهرباء لبنان".

سئل: ما هي المبالغ التي رصدت لتغطية عجز مؤسسة كهرباء لبنان؟

أجاب: "كان مقدرا 2860 مليارا في مشروع موازنة 2013 ونحن اليوم سقف ما يمكن ان نغطيه 3056 مليارا وهذه تعتبر زيادة ويجب ألا يرمى الامر على وزارة مطلوب منها ان تبقي هذا المد مفتوحا من دون اي حدود".

سئل: ماذا عن سياسة الانفاق المتبعة؟

أجاب: "انا حتى هذه اللحظة لم اصدر اي سلفة خزينة مخالفة للدستور والقانون. لأن كل السلفات التي تعطى للادارات العامة هي سلفات خزينة مخالفة للقانون. الامر الآخر مشاريع القوانين التي تحدثت عنها لتغطية الانفاق الاضافي وتحديدا الفرق ف&