المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 حزيران/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا15/من15حتى17/ لَسْتُ أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا، لأَنَّ العَبْدَ لا يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، بَلْ دَعَوْتُكُم أَحِبَّاءَ، لأَنِّي أَعْلَمْتُكُم بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبي.

*جولة أفق عراقية وسورية ولبنانية مع الإعلامي المخضرم محمد سلام

*فيديو/من تلفزيون المر/مقابلة مع محمد سلام يتناول فيها التطور الأخير في العراق وانعكاساته سوريا ولبنانياً/17 حزيران/14

*بالصوت/من تلفزيون المر/مقابلة مع محمد سلام يتناول فيها التطور الأخير في العراق وانعكاساته سوريا ولبنانياً/مقدمة للياس بجاني وعناوين الأخبار/17 حزيران/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*مقالة منطقية وواقعية وممتازة، ولكن/الياس بجاني

*حزب الله» لن يرسل مقاتليه إلى العراق/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*لإطفاء المحركات الرئاسية/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*أُمَّتان معاً/جريدة الجمهورية/ديفيد هيل السفير الأميركي في لبنان

*مانشيت جريدة الجمهورية: جلسة اليوم ستؤجّل وتُمهّد لـ «السلسلة»

*ملحم رياشي: جعجع لن يسحب ترشيحه في ظل تعطيل الفريق الآخر و14 آذار ستحصد الأكثرية في الانتخابات النيابية

*عون يكشف أخطر عروضه للحريري: أمنك مقابل أن أكون بموقع مسؤولية ويجب حصول “تغيير جذري” بالنظام…

*تعيين جنرال ايطالي قائدا لقوة الامم المتحدة في جنوب لبنان

*ممثل الامين العام للامم المتحدة جيفري فيلتمان: الوفود في مؤتمر روما تقر بدور الجيش اللبناني

*لبنان يتحضّر لعقد مؤتمر برلماني عربي لدعم النازحين السوريين

*المجموعات الارهابية "تخطط لتفجير مستشفيين" في الضاحية

*جعجع عرض مع ميقاتي ونحاس المستجدات في لبنان والمنطقة

*جعجع بحث مع العريضي في المستجدات والتقى زياد العجوز

*جعجع عرض مع بهية الحريري الاوضاع العامة في البلاد

*بري استقبل وزير خارجية كوريا الشمالية وهاب: المطلوب استمرار التغطية السياسية للأجهزة الأمنية

*بري أولم لنظيره الكويتي: نترحم على سايكس بيكو

*سلام التقى وزير خارجية كوريا ووفدا من تجمع لبنان المدني وهيئات

*الرياضي يفوز ببطولة لبنان بكرة السلة

*مؤتمر روما اكد أهمية تعزيز الدعم للقوات المسلحة اللبنانية لتحقيق الاستقرار

*فتفت: بري يستعمل مجلس النواب كأداة سياسية

*كتلة المستقبل: لم يعد جائزا الاستمرار في حال الشغور الرئاسي ولتعلن 8 اذار مرشحها بدل المقاطعة

فتفت لـ”السياسة”: تقاطع مصالح إيراني – إسرائيلي يحمي لبنان من توترات أمنية كبيرة

*نعيم قاسم: كل تبرير لأعمال داعش هو مشاركة في أعمالهم وإجرامهم

*نواب المستقبل انسحبوا من لجنة المال بسبب 69 مشروع قانون محالة من حكومة السنيورة

*الرابطات المسيحية: الحياة السياسية لا تستقيم من دون موقع الرئاسة

*الحاج حسن: التوافق شرط حصول الاستحقاق الرئاسي

*الحوت: هناك عمل ممنهج للابقاء على الفراغ

*عون الى بكركي... لفتح صفحة جديدة

*الى متى تعطيل الانتخاب والمؤسسات؟ 

*ما لم ينشر من مواقف نصرالله: نحن في عصر ظهور المهدي

*يا "سيّد حسن" دلّنا أين حاربت "داعش"؟

*نصرالله: لو لم نتدخل في سوريا لكانت “داعش” في بيروت

*يخافون من وهاب...ام من التحقيق.!؟

*اجتماعات "التربية" قد تثمر ايجابيــــة في بت السلسلة /موقف مغاير للسنيورة يمكن استثماره فـي جلسة الخميس

*حزب الله" ينفي تلقيـه تهديدات باستهداف مناطقـه/المقداد: اجراءات مشـدّدة تحسبــا لاي طــارئ/الرفاعي: تنظيمات أمنية تحمي اللبنانيين في الضاحية

*اجتماع الامس لم يحمل اتفاقا ونقاط الخلاف على حالها"/يوسـف: الاتصالات تتكثف قبـل الخميس ونأمل خيرا

*"السلسلة تقر اذا توازنت المداخيل مع التكاليف"/مكـاري: لا حـلّ "رئاسـياً" الا بـالتـوافـق

*ترو: لزيارة جنبلاط الى باريس أهمية خاصـة و نأمل وصول حلو الى الرئاسة كمرشح تسوية

*خطة أمنية جنوبـا فرضتهـا تطورات العراق وسـوريا ومراقبة أنصار الاسير وخلايا "عبدالله عزام" في المخيمات

*انتخاب الرئيس برلمانيــاً ولا على طريقة القبائل/ابي اللمع: خوفنا على البلد دفعنا لمد اليد الى الاخر

*بري غازل عون ليُقنعه باعتزال الرئاسة: ماذا كان جواب الجنرال؟

*مقتل 10 على الاقل بهجوم على قرية في كينيا تبنته حركة الشباب الصومالية

*نفق في "نصر الله لاند"/محمد سلام

*كيف ولدت "داعش" من رحم نظام الأسد؟

**شكوى من والد مقاتل في "حزب الله" الى نصرالله.. هل تصل؟/طارق السيد/ 14 آذار

*الإسكوا" أطلقت تقرير "التكامل العربي: سبيل لنهضة إنسانية"/السنيـورة: مرجع للتأسيس لنهضة عربية حديثة ومستنيرة

*إيران هي الخاسر الأكبر في العراق/ آكي بيرتيز /السياسة

*انفراط جيشي “البعث” في العراق وسورية دمر “الحزام الشيعي” "حزب الله" و"أمل" يخشيان من وصول "داعش" إلى معاقلهما ويدفعان الجيش إلى الحدود

*واشنطن منعت أنقرة في اللحظات الأخيرة من شن غارات على الموصل وكركوك/حميد غريافي: السياسة

*الإسلام السياسي» المتشدد والغرب.. الثابت والمتحولون/اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

*الأميركيون بين خيارين في العراق/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*مكافحة الإرهاب» تزكّي «المخاطر الإباديّة» في حال العراق/وسام سعادة/المستقبل

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا15/من15حتى17/ لَسْتُ أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا، لأَنَّ العَبْدَ لا يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، بَلْ دَعَوْتُكُم أَحِبَّاءَ، لأَنِّي أَعْلَمْتُكُم بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبي.

"قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «لَسْتُ أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا، لأَنَّ العَبْدَ لا يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، بَلْ دَعَوْتُكُم أَحِبَّاءَ، لأَنِّي أَعْلَمْتُكُم بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبي.لَمْ تَخْتَارُونِي أَنْتُم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم، وأَقَمْتُكُم لِتَذْهَبُوا وتَحْمِلُوا ثَمَرًا، ويَدُومَ ثَمَرُكُم، فَيُعطيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِٱسْمِي. بِهذَا أُوصِيكُم، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا."

 

جولة أفق عراقية وسورية ولبنانية مع الإعلامي المخضرم محمد سلام
فيديو/من تلفزيون المر/مقابلة مع محمد سلام يتناول فيها التطور الأخير في العراق وانعكاساته سوريا ولبنانياً/17 حزيران/14
بالصوت/من تلفزيون المر/مقابلة مع محمد سلام يتناول فيها التطور الأخير في العراق وانعكاساته سوريا ولبنانياً/مقدمة للياس بجاني وعناوين الأخبار/17 حزيران/14
Arabic LCCC News bulletin for June 17/14نشرة الاخبار باللغة العربية
English LCCC News bulletin for June 17/14نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

من ضمن العناوين التي تناولها محمد سلام في مقابلته/حقيقة الثورة السنية في العراق ودور داعش فيها/الاحتلال الإيراني للعراق المسبب للثورة السنية/انتهاء حدود الدول التي رسمها سايكس بكو/الدور الأميركي-الإيراني في مجريات التطورات/الانتخابات الرئاسية في لبنان/علاقة جنبلاط بالحريري/محادثات عون والحريري/قتلى حزب الله ال 37 في سوريا ومشكلة دفنهم في صيدا/انتهاء حقبة احادية العداء لإسرائيل ووجود أكثر من عدو/متفرقات

 

مقالة منطقية وواقعية وممتازة، ولكن!!

http://www.aljoumhouria.com/news/index/146997

الياس بجاني/18 حزيران/14/فعلاً، فمنطقياً وعملانياً وعسكرياً وانسانياً كل ما ورد في المقالة ممتاز ورائع، هذا إذا افترضنا أن حزب الله هو من يمسك بقراره وأن المنطق والعقل هما من يتحكم بمواقع القرار داخل هذا الجيش الإيراني الذي يحتل لبنان. ولكن لو عدنا إلى الواقع وأخذنا كلام السيد نصرالله معياراً فإن كل ما هو منطق وعقل وعلوم عسكرية يسقط. في خطابه الأخير قال نصرالله نحن سنكون حيث يجب أن نكون وسوف نعمل ما يجب عمله. كلامه هذا يبين بما لا يقبل الشك أن قراره 100% إيراني وبالتالي هو ينفذ ولا يقرر. وفي خطاب سابق كان أكد وبفخر ما معناه أنه في ما يخص آلية القرار لا يستعمل الحسابات العسكرية ومنطق العلوم  بل ينفذ ما يمليه عليه الولي في إيران دون سؤال. أما قوله أنه فخور بكونه جندي في ولاية الفقيه فالكل يعرفه. من هنا فحزب الله  فيلق عسكري تابع مليون بالمائة للحرس الثوري الإيراني وهو بالتالي مأمور ولا يأمر، وينفذ ولا يقرر. بناء عليه فإن أي تحليل لما قد يقوم به حزب الله اعتماداً على المنطق والعقل والخسائر والعلوم العسكرية لا يستوي ولا يحاكي واقع هذا الجيش الإيراني. هذا الحزب السرطاني والإرهابي الذي يعيث بلبنان فساداً وتدميراً وأجراماً هو أخطر المنظمات في العالم كما كان صنفه تقرير أميركي مخابراتي رسمي. في الخلاصة المطلوب من كل من يحب لبنان وهويته وكيانه وإنسانه أن لا يتعاون مع هذا الحزب أو يؤيده أو يسكت عن ارتكاباته وأن لا ينافق وهذا الأهم ويصفه بالمقاومة.

 

حزب الله» لن يرسل مقاتليه إلى العراق

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

لن يسحب «حزب الله» مقاتليه من سوريا قبل أن تنتفي الحاجة إليه هناك. في المعيار عينِه، لن يذهب «الحزب» إلى العراق لأنّ لا حاجة له ميدانيّاً هناك. فثمّة فرقٌ شاسع في مدى الحاجة إلى «الحزب» بين الحالتين.  يمكن اختصار الأسباب التي تدفع «الحزب» إلى عدم التورّط ميدانياً في العراق، بالآتي:

1- شاركَ «الحزب» في معارك سوريا مباشرةً لأنّ الأقلّية العلوية محاصَرة جغرافيّاً بين تركيا في الشمال والمناطق السُنّية العراقية في الشرق. واحتاج العلويّون إلى دعم شيعيّ مباشَر ليصمدوا في مناطقهم، ويسيطروا على المناطق السنّية الاستراتيجية لهم (دمشق وحمص وحماه وأريافها).

أمّا في العراق، فالشيعة العراقيّون متماسكون جدّاً في مناطقهم، في الجنوب. وهم على تماس جغرافيّ مع إيران، القوّة الإقليمية العظمى، التي تزوّد الشيعة في العراق ولبنان وسواهما، كما تزوّد الأسد، بما يحتاجونه من دعم لوجستي حيوي. ولا يمكن لـ»داعش» التقدّم خطوة واحدة، تحت طائلة التدخّل المباشَر للقوات الإيرانية. لذلك، لا يحتاج شيعة العراق إلى دعم عسكري من «حزب الله».

2- إنّ تدخُّل «الحزب» في سوريا حملَ أيضاً، في تقديره، طابعاً مصيريّاً له ولوجوده في لبنان. فهو قاتلَ في الجبهات المحاذية للمناطق اللبنانية الشيعية. وقتالُه في دمشق وحمص وأريافهما هو، في مفهومه، قتالٌ إستباقيّ للدفاع عن مناطقه في لبنان. وهو لم يتوغّل كثيراً نحو الشرق، بعيداً عن الحدود اللبنانية. كما أنّ دوره كان أقلّ تأثيراً في المناطق العلوية الساحلية، لأنّ لا حاجة ماسّة إليه هناك.

3- يعيش «الحزب» مأزقاً داخليّاً في لبنان نتيجة تورّطه في سوريا. وهو ربّما يترقّب لحظةً يستطيع فيها الانسحابَ والتخلّص من الإحراج، لكنّ دوره في سوريا حيويّ، وهو لا يستطيع التضحية بهذه الحاجة الإستراتيجية تحت طائلة الإحراج. وأمّا في العراق، فليس مضطرّاً إلى أن يتسبّب لنفسِه بمزيدٍ من الإحراج الداخلي بلا مبرّر حقيقي.

4- يرتاح الشيعة العراقيّون إلى كونِهم يُمسكون بالمبادرة عسكريّاً وأمنياً وقضائياً. فرئيس الوزراء نوري المالكي هو أيضاً وزير الدفاع والداخلية وقائد الجيش والاستخبارات ووزير المال. وصحيحٌ أنّ الأسد يفوق المالكي إمساكاً بالوضع في بلاده، إلّا أنّ سقوط الأسد - لو حصل - كان من شأنه القضاء على الدور العلوي النافذ في سوريا نهائيّاً وبلا رجعة. لكنّ خسارة المالكي للإنتخابات - لو حصَلت - تكون لها إرتدادات على مستوى النفوذ الشيعي في العراق، لكنّها لا تُنهي النفوذ الشيعي القوي.

5- هناك صعوبة لوجستية في إرسال «حزب الله» مقاتليه إلى العراق، لضرورات انقطاع التواصل الجغرافي وبُعدِ المسافة. أمّا في سوريا، فيكفي أن يتحرّك المقاتل بضعة أمتار حتى يصبح في عمق المعارك السوريّة.

لذلك، في تقدير المتابعين، سيكون «الحزب» في الفترة المقبلة، جزءاً من غرفة عمليات سياسية وعسكرية ضخمة تقودها إيران وتضمّ الحلفاءَ في المنطقة، للتصدّي للمخاطر الداهمة في العراق. لكنّ دور «الحزب» سيتركّز على الجبهة اللبنانية - السورية من المعركة. فالمحور الإيراني يتوقع ارتدادات خطِرة على سوريا ولبنان من جرّاء الانتفاضة السُنّية التي ترتدي طابعاً داعشياً. وستكون مواجهة هذه الارتدادات هي المهمّة المطلوبة من «الحزب» في الدرجة الأولى. أمّا التصَدّي لـ»داعش» فسيكون مهمّة الشيعة العراقيّين أنفسِهم، وبدَعمٍ إيرانيّ مباشَر إذا استدعى الأمر ذلك. وثمّة مَن يعتقد أنّ «الحزب» سيحاول أن يبيع غالياً هذا الحياد عن الحالة العراقية، ليقولَ لخصومه: «أرأيتم؟ أنا لا أتورّط، ولا أورّطكم، في الصراعات الخارجية، ما لم أكن مجبَراً على الدفاع عن النفس». وعادةً، يكون «الحزب» محظوظاً لأنّ خصومَه يقتنعون سريعاً بما يقوله لهم، ويُسدّدون له الثمن الذي يطلبه!

 

لإطفاء المحركات الرئاسية

شارل جبور/جريدة الجمهورية

الإنقلاب الذي شهدته الساحة العراقية يستدعي إطفاء المحركات الرئاسية إلى حين تبلور صورة هذا المشهد وحجمه وكيفية التعامل الإقليمي والدولي معه، لأنّ ما قبل هذا التحوّل الاستراتيجي يختلف حكماً عما بعده، وبالتالي انطلاقاً ممّا ستؤول إليه الأمور يُبنى على الشيء مقتضاه.

الفراغ الرئاسي وقع، والطرف الذي يتحمّل مسؤولية عدم انتخاب رئيس جديد هو العماد ميشال عون الذي رفض تأمين النصاب، وبالتالي لا يوجد ما يستدعي الإسراع في تقليص فترة الفراغ، خصوصاً أنّ الأحداث العراقية مرشحة أن تقلب المشهد في المنطقة برمتها رأساً على عقب، حيث يصبح ما هو مستحيل اليوم ممكناً غداً، ولذلك فليتحمّل الطرف الذي راهن على عامل الوقت وضرب الدستور بعرض الحائط مسؤولية ما جنت يداه.

وللتذكير فقط بأنّ سوء تطبيق اتفاق الطائف بدأ مع خروج العراق من حلبة التوازنات في المنطقة، وعودته اليوم المعطوفة على غياب الدور السوري ستؤدي إلى ترجيح كفة محور عرب الاعتدال في المنطقة ولبنان، لأنّ بوابة التغيير في الشرق الأوسط هي دمشق وتحديداً بغداد، فيما القاهرة مع السيسي ما زالت بحاجة إلى مزيد من الوقت لاستعادة دورها الإقليمي المطلوب، وبالتالي الانقلاب على الانقلاب الذي حصل مع إسقاط الرئيس صدام حسين لا بدّ وأن يبدأ من العراق.

فالعراق يشكّل المدخل لتصحيح المشهد الإقليمي بتوازناته وترسيماته، ولا بأس من ترقب مآل التطورات داخله قبل الإقدام على أيّ تسوية سياسية من أيّ نوع، أكانت من طبيعة رئاسية أو دستورية، لأنّ المنحى الذي ستسلكه التطورات العراقية كفيل بتبديل المعطيات ليس في بلاد الرافدين فقط، إنما في سوريا ولبنان أيضاً.

وإذا كان فريق 8 آذار في طليعة المتصدين لتحييد لبنان والنأي بالنفس و»إعلان بعبدا» والمصرين على ربطه بأحداث المنطقة، لأنّ هذا الفريق يشكل جزءاً لا يتجزأ من محور الممانعة ودوره يتجاوز لبنان إلى عمق الأحداث في المنطقة، فإنّ تمسك فريق 14 آذار اليوم بالتحييد الذي حوّله إلى قضية من قضاياه المركزية يصبح ضرباً من ضروب السذاجة السياسية، لأنّ مصير لبنان، وهذا ما أثبتته الأحداث، متصلٌ بمصير المنطقة، وبالتالي لا يمكن خروج لبنان من المستنقع الموجود فيه إلّا بعودة العراق وسوريا إلى الحضن العربي.

فالأولوية في هذه المرحلة ترقب الحدث العراقي وتجميد الملفات الداخلية بانتظار تبيان الاتجاه الذي سترسو عليه الأمور، خصوصاً أنّ من مصلحة فريق 8 آذار الوصول إلى تسوية رئاسية اليوم قبل الغد تحسباً لهذه التطورات التي يمكن أن ترجح كفة 14 آذار رئاسياً.

وفي هذا السياق، برزت مخاوف جدية من إدخال لبنان في مرحلة أمنية بغية دفع الحركة الاستقلالية إلى تقديم تنازلات وطنية تحت عنوان توفير أحزمة الأمان السياسية لحماية لبنان من تداعيات الأحداث الخارجية، لأنّ «حزب الله» سيحاول الحدّ من الخسائر العراقية والسورية عبر مواصلة إمساكه بالورقة اللبنانية، ولا يحتمل أيّ هزة سياسية في الوقت الذي يخوض فيه معركته السورية.

ولذلك من المتوقع أن ينتقل الحزب قريباً إلى مقاربة رئاسية شبيهة بالمقاربة الحكومية عبر تقديم تنازل يكون أبرز ضحاياه العماد ميشال عون الذي كان ذهب ضحية تسوية أكبر من لبنان في «الدوحة»، ويبدو أنه سيدفع مجدداً ثمن التطورات الإقليمية التي بدلت في أولوية أجندة الحزب الرئاسية، وبالتالي مِن الخطأ التسرّع في تلقف التنازلات التي سيقدم عليها الحزب قريباً، إنما انتزاع الحدّ الأقصى الممكن وإلّا استمرار الفراغ. ومن البديهي أن تترافق التطورات العراقية مع تشدّدٍ سعودي تمثلت أولى طلائعه برفض أيّ تدخل خارجي في العراق أكان إيرانياً أم أميركياً، لأنّ واشنطن التي رفضت التدخل في سوريا لا يحق لها التدخل في العراق، فيما طهران التي تتدخل بشكل غير مباشر في بغداد قد يجرّ تدخلها المباشر إلى حرب إقليمية، فضلاً عن أنّ الرياض تدرك جيداً أنّ الأحداث العراقية تشكل معبراً لتسويةٍ في العراق وسوريا معاً على قاعدة تغيير النظام في دمشق وتعديل ميزان القوى في بغداد، وبالتالي لن تفوّت هذه الفرصة التاريخية التي ستعيد إيران إلى حجمها وتصحّح التوازنات التي اختلت.

وفي ظلّ هذا المشهد، الأولويةُ في لبنان يجب أن ترتقي إلى مستوى المرحلة التي دخلتها المنطقة والتهيّؤ لإعادة طرح القضية اللبنانية من باب استعادة السيادة للدولة وحدها، حيث إنّ هناك فرصة جدية لحلّ كل القضايا المشكو من تدخل إيران فيها بدءاً من الخليج وصولاً إلى القضية الفلسطينية مروراً ببيروت ودمشق وبغداد.

 

أُمَّتان معاً

جريدة الجمهورية/ديفيد هيل

السفير الأميركي في لبنان

كيف يمكن لاحتفالٍ بذكرى استقلال الولايات المتحدة قبل أسبوعين من موعده أن يريَنا الروابط والقِيم التي يتشارك فيها اللبنانيون والأميركيّون؟  بالنسبة للأميركيين، الرابع من تمّوز هو وقتٌ للاحتفال.

هو ذكرى تبنّي الكونغرس الذي كان يمثّل في ذلك الوقت ثلاث عشرة مستعمرة، إعلانَ الاستقلال الذي يشير إلى أنّ أميركا لم تعُد مستعمرة، بل أمّة. ونحن نحتفل بهذا الحدث في وطننا وخارجه، لنستذكّر التضحيات التي بُذِلَت لضمان الحرّية ولنتأمّل في كيفية التمسّك بقيمِنا. هذه السنة هي المرّة السابعة التي أحتفلُ فيها هنا في لبنان بيوم الاستقلال الأميركي مع عدد كبير من الأصدقاء والزملاء. وهذا لم يجعلني أتأمّل بالتجربة الأميركية فحسب، بل أيضاً بالقِيم التي تربط بين الولايات المتحدة ولبنان، ومن بينها الدفاع عن الحرّية الشخصية وحرّية التعبير والصحافة، والحرّية الدينية؛ والرغبة بحكومة ذات صفة تمثيلية وتخضع للمساءلة، والاحترام المتبادل والتعايش بين مختلف الأديان؛ والإيمان بفوائد السوق الحرّة وروح المبادرة؛ والانفتاح على العالم حولنا؛ والاهتمام بالاستثمار في التعليم.

ومع أخذِنا بعين الاعتبار قيمة الاحترام المتبادل، أقمنا احتفالنا في شهر حزيران للمواءَمة مع الصائمين في شهر رمضان المبارك الواقع في شهر تمّوز.

إنّ العيش كجيران مع الذين يختلفون عنّا في بعض الأمور، واحترام واستيعاب تلك الفوارق ليس وجهَ الشبه الوحيد بين الأميركيّين واللبنانيين. فقد بيّنت لي السنوات التي قضيتُها في لبنان وكما ظهر لي من الناس، أنّ هناك الكثير من الحالات حيث تتقاطع المُثُل والأهداف والأحلام الأميركية واللبنانية مع بعضها البعض. الأهل، سواءٌ في بيل فو أو بعلبك، أو طرابلس أو تالاهاسي، يريدون تعليماً جيّداً لأولادهم. كما أنّ مجتمعَينا يدركان أنّ الاستثمار في التعليم هو استثمار في مستقبل إيجابي لبلداننا. إنّ جذور المؤسسات التعليمية الأميركية في لبنان عميقة، وتعود إلى العام 1835 عندما تأسَّست المدرسة الأميركية للبنات والتي أصبحت فيما بعد الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU). وتلك الجذور هي واسعة، مع المدارس الأميركية التي أُسّست في النبطية جنوب لبنان وطرابلس في الشمال. وقد قدّمت حكومة الولايات المتحدة العون إلى العديد من هذه المدارس من خلال المساعدات والمِنح المدرسية، ونحن فخورون بدعم مجموعة متنوّعة من برامج التعليم لدعم الشباب والعائلات في لبنان.

ولكنّ الروابط التربوية بيننا ليست مجرّد عمل تقوم به الحكومات معاً. إنّها تُظهِر أيضاً كيف يختار بعض الأميركيين واللبنانيين، على الصعيد الخاص، العملَ معاً للتأكيد على الحوار المفتوح، والبحث، وتبادل الأفكار في حرم هذه الجامعات. وقد كان هناك تحوّل وتغيير، جيلاً بعد جيل، من الأميركيين واللبنانيين بسبب تبادل تلك الخبرات.

التجارة أيضاً هي إحدى الروابط القوية بيننا، وقد ساعدت هي الأخرى في إحداث التغيير في الناس والأماكن، في كلّ من البلدين. فالسُفن التجارية من بوسطن وماساتشوستس كانت ترسو في ميناء بيروت في القرن الثامن عشر، حتى قبل تاريخ استقلال الولايات المتحدة. وفي السنوات الأخيرة نظّفت شركة أميركية مَكبَّ النورماندي قرب الميناء ذاته، وقد كان العقدُ مع هذه الشركة من العقود الأولى التي مُنحت لشركة أميركية عند نهاية الحرب الأهلية في لبنان، وما كان يذكّر بتلك الاضطرابات هو الآن مكانٌ للاحتفال، مثل احتفالنا الليلة الماضية بيومِنا الوطني في مركز بيال.

وغرفة التجارة الأميركية - اللبنانية في لبنان هي إحدى أقوى شركائنا هنا، فيما نعمل معاً لجذبِ الاستثمارات وتوسيع التجارة وبناء علاقات اقتصادية أقوى من أيّ وقت مضى لأجل مصلحتنا المشتركة. وقد انضمّت العديد من الشركات الأميركية العاملة في لبنان إليَّ الليلة الماضية، في استضافة حفلنا لمناسبة عيد الاستقلال. تربطنا أيضاً علاقات عسكرية وأمنية. وقد شهدنا النجاح في تعاوننا لجهة اكتساب الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وسائلَ أفضل لحماية الناس في لبنان، وحماية الحدود والأرض، والعمل للحفاظ على دولة مستقرّة تعيش بسلام من خلال سُبُلٍ تخضع لمساءلة جميع اللبنانيين. وقد استثمرنا منذ العام 2005، أكثر من مليار دولار في هذه المؤسّسات. إنّ النجاح يأتي مع التضحية. فلقد كنتُ مؤخّراً في جولة في متحفٍ في رومية مُخصّصٍ للضبّاط والجنود الشجعان من فوج المغاوير اللبناني الذين ضحّوا بأرواحهم في القتال من أجل لبنان، وهو ذكرى مؤثّرة للمشاكل التي عانى منها هذا البلد، وتذكيرٌ أيضاً بقوّة شعب موحَّد. وسوف تُواصِل الولايات المتحدة العملَ مع لبنان وشعبِه لضمان هذه القوّة وهذه الصلابة ولتخفيف هذا الأسى. فيما نحتفل في الولايات المتحدة تقليدياً باستقلالنا في شهر تمّوز، تبقى هذه المُثُل والقِيم معنا طوال السنة، ويمكننا، بل يجب علينا أن نتذكّرها ونعيشها كلّ يوم. إنّ القيَم المتبادلة بين بلدَينا، بالإضافة إلى أهدافنا المشتركة تقود علاقاتنا على الصعيدين العام والخاص، وتربط بين لبنان والولايات المتحدة. إنّني أتطلّع قدُماً إلى مواصلة وتعميق هذه العلاقة وبشكلٍ يوميّ.

 

مانشيت جريدة الجمهورية: جلسة اليوم ستؤجّل وتُمهّد لـ «السلسلة»

جريدة الجمهورية

فيما جلسة الانتخاب الرئاسي السابعة المقرّرة اليوم ستلقى مصيرَ سابقاتها، تأجيلاً حتى الأسبوع المقبل، وفي ظلّ تسارع التطوّرات في العراق والإجتياح «الداعشي» السريع لبعض مناطقه، ظلّ لبنان في عين العاصفة، وسط تنامي المخاوف من تحريك خلايا إرهابية نائمة، فرُفِعت حال التأهّب فيه، خصوصاً عند مداخل الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث اتُّخذت تدابير أمنية غير مسبوقة على طريق المطار ومحيط مستشفيَي الرسول الأعظم والساحل، وسط استنفار أمنيّ وعسكري لافت. حمّل «حزب الله» أمس الولايات المتحدة الأميركية ودوَلًا إقليمية المسؤوليّة الكاملة عن حضور «داعش» في المنطقة. واعتبرَ نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم «أنّ كلّ تبرير لأعمال «داعش» هو مشاركة في إجرامها». وقال: «إنّ الأحداث الجارية أثبتَت أنَّ خيار الحزب كان صائباً في المساهمة بمنعِ سقوط سوريا المقاومة، ولولا ذلك لامتدَّ الخطر التكفيري إلى لبنان بأسوأ ممّا يحصل اليوم في العراق». أمّا رئيس مجلس النواب نبيه برّي فترحّم على «سايكس ـ بيكو»، وقال إنّ النائب وليد جنبلاط «يبحث عن قبرَيهما لقراءة الفاتحة أو وضعِ الزهور».

وقال برّي خلال مأدبة الغداء التي أقامها في عين التينة تكريماً لرئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الأمّة الكويتي مرزوق الغانم والوفد المرافق، وحضرَها رئيس الحكومة تمّام سلام: «في كلّ وطن من أوطاننا بذور فتنة تصلح لعنوان، العراق من أمامكم والعراق من ورائكم». وسأل: «هل نستمرّ في تقسيم المقسّم؟ حتى الإسلام، دين الله الحنيف، قسّمناه، مع أنّه واحدٌ على رغم التكفير والظلم والظلامة والظلام».

جلسة الانتخاب

 إنتخابياً، لم يطرأ أيّ جديد يوحي بأنّ الجلسة السابعة لانتخاب رئيس جمهورية جديد والمقرّرة اليوم، سيكون مصيرها أفضل من سابقاتها، لكنّها قد تكون جلسة تمهيد للجلسة التشريعية المخصّصة لإقرار سلسلة الرتب والرواتب غداً الخميس، حيث تناقضَت المعلومات في شأنها بين متفائلة ومتشائمة، إذ يعوَّل على لقاءات سيعقدها برّي في مكتبه مع المعنيّين بعد أن يعلن تأجيل جلسة الإنتخاب إلى الأسبوع المقبل لعدم توافر النصاب، وستتناول هذه اللقاءات سُبل تذليل العقبات التي تعوق إقرار السلسلة.

برّي

وقال برّي أمام زوّاره أمس أن لا جديد في شأن جلسة الانتخاب، لكن يمكن أن تحصل مشاورات على هامشها في شأن جلسة إقرار السلسلة غداً. وأكّد أنّه سيستمرّ في توجيه الدعوات إلى جلسات انتخابية، ولكن بمُهلٍ أطول خلال شهر رمضان. واعتبر بري أنّ ما يحصل في موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية يؤكّد المخاوف التي أبداها في مناسبات عدة، من العودة إلى ما حصل عامَي 2007 و2008 حيث دعا إلى 20 جلسة لانتخاب رئيس، ولكنّ هذا الانتخاب لم يحصل. وفي موضوع جلسة السلسلة، أوضح بري أنّه لم يتبلّغ أيّ شيء عمّا يُحكى من إيجابيات. وأشار إلى أنّ اتصالات حصلت في شأن السلسلة بين رئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة ووزير المال علي حسن خليل، «لكن لا نتائج محدّدة، وهناك انفتاح على مناقشة كلّ الأرقام داخل المجلس». وقال: «إنّ بَتّ السلسلة يكون داخل المجلس، ولن تكون هناك أيّ لجان نيابية أُخرى لمناقشتها». وشدّد برّي على ضرورة عدم تعطيل المؤسّسات في ظلّ الشغور الرئاسي، وقال: «إنّ مَن يتصرّف على أساس أنّه طالما هناك شغور في رئاسة الجمهورية فلا ينبغي للمؤسسات الأخرى أن تعمل، في انتظار انتخاب رئيس جمهورية جديد، إنّما يهدف الى تعطيل المؤسسات، وهذا أمر لا يجوز دستورياً». واستغربَ بري الجدلَ الدائر حول موضوع انعقاد جلسات مجلس الوزراء، مشيراً إلى أنّ النص الدستوري واضحٌ بحيث تصدر المراسيم العادية بشكل طبيعي، وكذلك المراسيم التي تتطلّب موافقة الأكثرية المطلقة أو اكثرية الثلثين. ونوَّه بأداء رئيس الحكومة تمّام سلام في «التعاطي الهادئ» مع هذا الموضوع «ولكنّ المهم في النهاية عدم تعطيل مجلس الوزراء في ظلّ الشغور الرئاسي». وردّاً على سؤال عمّا يُطرح حول إجراء الانتخابات النيابية قبل الانتخابات الرئاسية، أكّد بري أنّه لم يتبلّغ رسمياً بعد أيّ طرح بهذا المعنى.

الحريري ـ جنبلاط

 وفيما الأنظار تبقى شاخصةً إلى باريس التي ستشهد لقاءً بين الرئيس سعد الحريري وجنبلاط بعد غدٍ الجمعة، قلّلت مصادر مراقبة من أهمّية اللقاءات التي ستشهدها العاصمة الفرنسية، لفقدان ما يؤشّر إلى احتمال التفاهم على مرشّح توافقي. وقالت هذه المصادر لـ»الجمهورية» إنّ ما يعوق التفاهمات الداخلية حول الإستحقاق الرئاسي بات في مكان آخر، فلا جنبلاط ولا الحريري يملكان تصوّراً نهائياً للوصول إلى مرشّح توافقي يوفّر النصاب الدستوري بثلثَي أعضاء المجلس».

عون وأمن الحريري

وعشية الجلسة الانتخابية، قال رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون مؤكّداً: «عرضتُ على الرئيس سعد الحريري خلال حواري معه، أنّني إذا لم أكن في موقع المسؤولية لا يمكنني أن أحافظ على أمنه في حال عاد إلى لبنان». ولفتَ إلى أنّ «الحديث مع الحريري لم يكن طويلاً، وقد تطرّق إلى وضع البلاد، الذي لم يعُد يُحتمل لأنّه ذاهبٌ إلى التدهور، خصوصاً أنّ المشكلة الكبيرة بين السُنّة والشيعة يجب أن تدفعنا إلى التلاقي كطوائف ثلاث كبرى، من دون نسيان الطوائف الصغيرة»، معتبراً أنّ «كلّ ما أشِيع عن اتّفاق على تقسيم السلطة مع الحريري هو عبارة عن مغالطات، إنْ لم نقل كذباً، ومن المعيب إشاعة أمور كهذه». وذكّر عون بأنه أعلن «عدم ترشّحه ضد الدكتور سمير جعجع، وقد أعطيتُه فرصة لكي ينجح»، معتبراً أنّه «طالما ليس هناك مرشّحون غير المرشّحين الموجودين منذ أوّل جلسة، أي النائب هنري حلو والدكتور سمير جعجع، وأنا لن أترشّح، فهذا الأمر يصبح بمثابة لعبة وكأنّنا نتسلّى». وأضاف: «ليس لديّ وقت أخسرُه، لأنّني سأطرح قانوناً للانتخابات النيابية، والمهل القانونية «ماشية»، ولن نوقف الانتخابات النيابية بسبب الانتخابات الرئاسية، وإلّا لمَا كان لتأليف الحكومة برئاسة تمّام سلام معنى، لأنّ هدفها كان صوغَ قانون انتخاب جديد». إلى ذلك، اعتبر عون أنّه «من حقّ المجلس النيابي التشريع لإعادة تكوين السلطة، حتّى في ظلّ غياب رئيس الجمهوريّة، وهذا رأيُ كبار المشرّعين وليس رأيي الشخصي»، مضيفاً: «أنا شخصيّاً لا أعترف بالمجلس النيابي، وقد طعنتُ بشرعيته ولم أحصل على نتيجة الطعن حتى الساعة».

مجلس وزراء

في غضون ذلك، كشفَت مصادر وزارية لـ»الجمهورية» أنّ الاتصالات التي أجراها سلام تقدّمت نحو إيجاد منهجية لعمل مجلس الوزراء. وأشارت إلى أنّ الأطراف التي كانت تعارض البحث في جدول الأعمال باتت اليوم تقبل بالأمر، بعدما تبيّن أنّ موقفها السابق يمكن أن يؤدّي إلى إثارة حساسيات طائفية». وعلمَت «الجمهورية» أنّ «حزب الله» وحركة «أمل» لعبا دوراً إيجابياً في إقناع وزراء «التيار الوطني الحر» بالموافقة على إدراج البنود الضرورية في جداول أعمال جلسات مجلس الوزراء. وعليه، يُفترض أن يدعو رئيس الحكومة مجلس الوزراء إلى الانعقاد قريباً، عِلماً أنّ جدول أعمال الجلسة المقبلة سيكون الجدول السابق نفسه الذي لم يُبحَث بعد منذ جلسة 30 أيار الماضي.

جلسة «السلسلة»

في الموازاة، تسارعَت اللقاءات والاتصالات السياسية، في محاولة لتحقيق تقدّم يُفرج عن مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب، إلّا أنّ «الدخان الأبيض» لم يتصاعد بعد، على رغم الأجواء الإيجابية التي أُشيعت أمس. وعلمَت «الجمهورية» أنّ الخلافات تتمحوَر حول نقطتين: الأولى تقنيّة، وتتعلق بالإيرادات، والثانية سياسية وتتعلق بسيناريو انعقاد الجلسة النيابية، وما إذا كان سيُقرّ مشروع القانون ببندٍ وحيد، مثلما يطالب فريق 14 آذار، أم سيُفتح المجال للمناقشة بنداً بنداً، حسب ما يرغب بري. وقد أبقَت الإتصالات كلّ الإحتمالات واردة، بما فيها احتمال اكتمال النصاب إذا توافقَ النواب الذين يواصلون اجتماعاتهم بعيداً من الأضواء من أجل تقريب وجهات النظر من الإجراءات الضريبية الواجب اتّخاذها لتأمين موارد السلسلة. وذكرت مصادر نيابية أنّ نوّاباً في» التيار الوطني الحر» سيلتقون اليوم في ساحة النجمة زملاءَ لهم من «المستقبل» لاستكمال البحث في المقترحات المتداولة من أجل موارد السلسلة، سعياً وراء تقريب وجهات النظر، بعدما عبّر برّي عن استعداده لضخّ أفكار جديدة تبلّغها نواب «المستقبل» و»التيار».

وكان رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان عقدَ أمس اجتماعاتٍ عدة في مجلس النواب وسيواصلها اليوم، وكان منها لقاءٌ طويل مع رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد. وكشفَ عن «تقدّمٍ في المفاوضات لجهة طرح حلول بديلة وحصر الخلاف، وبالتالي، توحيد الأرقام التي لم تحسَم نهائياً بعد، خصوصاً لجهة الواردات».

هيئة التنسيق

إلى ذلك، جدّدت هيئة التنسيق النقابية رفضَها محاولات التجزئة والتقسيط والتخفيض، والمفعول الرجعي ابتداءً من 1-7-2012، وطالبَت الكُتل النيابية بتحمّل مسؤولياتها، والمشاركة في الجلسة غداً لإقرار السلسلة، محمِّلةً مَن يتخلّف عن الحضور مسؤولية استمرار الإضراب في القطاع العام ومقاطعة تصحيح الامتحانات الرسمية. وستعقد الهيئة مؤتمراً صحافيّاً الثالثة عصر اليوم في الأونيسكو، على أن تشارك الهيئة الإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامة في اعتصامها المقرّر العاشرة صباح اليوم أمام مجلس الخدمة المدنية في فردان. وستواكب الهيئة الجلسة النيابية العامة غداً الخميس بدءاً من الحادية عشرة والنصف قبل الظهر، في اجتماع مفتوح، في مقرّ الروابط في الأونيسكو.

مؤتمر دعم الجيش

وفي هذه الأجواء، انعقدَ مؤتمر دعم الجيش اللبناني في مقرّ وزارة الخارجية الإيطالية في روما، في حضور ممثلين عن رئيس الحكومة وقيادة الجيش، فيما مثّلَ جيفري فيلتمان الأمينَ العام للأمم المتحدة بان كي مون.وأعلَنت وزيرة الدفاع روبيرتا بينوتّي نيّة إيطاليا «إقامةَ مركز تدريب للقوّات المسلحة اللبنانية في الجنوب»، وذلك في القاعدة التركيّة السابقة، في حين اعتبرَت وزيرة الخارجية فيديريكا موغيريني أنّ الجيش «أداة أساسية لاستقرار لبنان»، وأبدَت استعداد بلادها «لعرض مبادرة ملموسة في مجال التدريب» مؤكّدةً أنّ «استقرار لبنان أساسيّ للسلم والاستقرار في الشرق الأوسط والمنطقة الأورومتوسّطية».

وقد خلص المؤتمر إلى بيان ختامي شدّد فيه المجتمعون على «أهمّية الجهود التي يبذلها لبنان، بدعمٍ من المجتمع الدولي، لتعزيز فعاليّة القوات المسلحة اللبنانية لضمانِ تحسين قدرتها على القيام بالواجبات المنوطة بها، بما في ذلك الواجبات المتعلقة بتطبيق القرار 1701، ولمواجهة التحدّيات الأمنية المتزايدة الناجمة من النزاع في سوريا». وأقرّوا «التعاون القويّ بين الأمم المتحدة والقوات المسلحة اللبنانية، وتشجيعَ مجموعة الدعم الدولية، ما ساهمَ في تسهيل انعقاد هذا الإجتماع الوزاري الموسّع في روما». ورحّبوا بـ»مشاركة 43 دولة بالإضافة إلى هيئات دولية وإقليمية، في الاجتماع الذي يُعدّ إشارة قوية إلى وحدة المجتمع الدولي حول دعم سيادة لبنان واستقراره وأمنِه». وأشاروا إلى أنّ «القوات المسلحة اللبنانية لا تزال عنصراً أساسيّاً، وكذلك رمزاً، لوحدة لبنان الوطنية». ورحّبوا بـ»الإعلان عن مساعدات إضافية للجيش في إطار هذا الإجتماع الوزاري، من خلال استعداد كلّ من البرازيل وقبرص ومصر وفنلندا وفرنسا وغانا واليونان وإيطاليا وهولندا ورومانيا وإسبانيا وتركيا، تقديمَ مزيد من الدعم في التدريب المختصّ في مجالات عدّة وتعزيز التعاون مع القوات المسلحة اللبنانية في قطاعات الأمن ذات الصِلة». وأكّدوا أنّ الإتحاد الأوروبّي سيكثّف دعمَه للقوات المسلحة اللبنانية في مهمّات التعاون المدني - العسكري في مجالات تتعلق ببناء قدرات المؤسّسات والإدارة المتكاملة للحدود، والتعامل مع تهديد الأسلحة البيولوجية والكيماوية والراديولوجية والنووية وإزالة الألغام».وأكّد المجتمعون «دعمَهم القوي لسيادة لبنان وسلامة أراضيه ووحدتِه واستقلاله»، وأكّدوا «أهمّية الإستمرار في احترام سياسة النأي بالنفس من أجل الأمن والاستقرار»، مُذكّرين بـ»نداءات مجلس الأمن في بياناته الرئاسية في ما يتعلق بالتزام «إعلان بعبدا».

 

ملحم رياشي: جعجع لن يسحب ترشيحه في ظل تعطيل الفريق الآخر و14 آذار ستحصد الأكثرية في الانتخابات النيابية

موقع القوات

اشار رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” ملحم رياشي إلى ان “عدداً كبيراً من نواب 8 و 14 آذار أيدوا مبادرة رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ولكننا لم نلق جواباً واضحاً من المعنيين مباشرة بهذا الموضوع”. وأكد رياشي في حديث للـLBCI ان “جعجع لن يسحب ترشيحه في ظل استمرار الفريق الآخر بالتمسك بالتعطيل”، مشيراً الى ان بنود المبادرة الـ3 متكاملة.

ورأى ان “رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون مرشح عملي لـ8 آذار رغم انه بالشكل غير معلن حتى الساعة”. وأوضح ان “الاستحقاق الرئاسي يحصل كل 6 سنوات بموعد ثابت كي لا نشبه الدول المحاورة لنا اي ان يبقى الرئيس للأبد او حتى انقلاب ما”. وأشار رياشي إلى ان “الحد الأدنى من تطلعاتنا هو السقف الذي وضعه الرئيس السابق ميشال سليمان، والرئيس التوافقي سيكون مكبلاً وهذا ما حصل في بداية عهد الرئيس سليمان”. متابعاً: “نحن ندعم وجود أقله شخصيتين او اكثر توافقية لنختار بينها”. وشدد رياشي على انه “يجب ان يكون هناك رئيساً يحكم ومعه فريق موال وفريق آخر معارض ويصوّب الأخطاء”. مشيراً الى ان “المنطق السائد في لبنان هو منطق هدام قائم على الهجوم على الآخر من دون تقديم بدائل”. مضيفاً: “لنلغي النظام “ويروح كل واحد يلعب قدام بيتو” إذا أراد “حزب الله” فرض رئيسه وسيطرته”. وعن التمديد للمجلس النيابي في 2013، أوضح رياشي: “وافقنا على تمديد تقني للمجلس للوصول الى قانون انتخابي أفضل ولكننا نرفض تعطيل اللعبة الديمقراطية”.

وأكد ان “ترشيح سمير جعجع أتى من منطلق سيادي وفرض لبننة الاستحقاق”، متابعاً: “الانتخابات الرئاسية اصبحت لعبة مفتوحة بحكم التعطيل”، مضيفاً: “نحن مع اولويات الاستحقاق الرئاسي ولكننا سنخوض الانتخابات النيابية وسنسعى لتغيير قانون الانتخابات الحالي”. مؤكداً ان “قوى 14 آذار ستأخذ الأكثرية في الانتخابات النيابية المقبلة”.

وقال رياشي: “طالما هناك أفراط في القوة ستبقى مصادرة الرأي الآخر موجودة، ويجب ان يكون هناك نظام وتكون السلطة بيد الشرعية منفردة من دون مشاركة او لا يوجد نظام”. مضيفاً: “التطرف يولد التطرف والمنطق يجب ان يكون من خلال تساوي الأطراف والمواطنين”.ورأى رياشي أنه “إذا أصبح انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب يجب تعديل صلاحيات الرئيس ليصبح النظام جمهوري على غرار فرنسا والولايات المتحدة”. ولفت إلى ان “مشروع الجنرال وفريق 8 آذار السياسي غير مشروع “القوات” و14 آذار السياسي”. وشدد على “وجوب الشروع في انتخاب رئيس لتجنيب البلد وتحصينه مما يحصل في المنطقة”. متابعاً: “دعم العماد عون لد. جعجع يصب في إطار مبادئ الجنرال من ناحية شخص يقول ما يفعل”.

وعن لقاءات “التيار الوطني الحر” و”تيار المستقبل” أوضح أنه “لا مانع لدينا من وجود مفاوضات بين اي طرفين وسنهنئ اي رئيس جديد”. لافتاً إلى ان “”القوات” على اطلاع بشكل دائم على التواصل بين العماد عون ورئيس “تيار المستقبل” الرئيس سعد الحريري ونحن مطمئنون على الحوار وهو لا يزعجنا. وأكد رياشي ان “بكركي لا يرد لها طلب (بالإشارة الى دعوة جعجع وعون للقاء) ولا يوجد اي خلاف شخصي بين جعجع وعون رغم تصويت الجلسة الأولى ونحن تركنا هذا الموضوع لصفحات التاريخ. وتابع: “نحن أهل الرجاء وفي موضوع العزاء بوالد د. جعجع لم ننتظر اي شيء من احد”.

ورأى رياشي ان “هناك عيبا ميثاقيا حاليا في الدولة ونحن مع التشريع في الحد الأدنى لأن كافة الأمور بحاجة لبحث في ظل الشغور”.

وفي موضوع السلسلة لفت رياشي الى ان “الأرقام التي قدمها نائب رئيس حزب “القوات” النائب جورج عدوان هي منطقية وهو يحاول تجنيب تحويل لبنان الى يونان آخر ما يعني إفلاسه”.

وأكد ان “انتخاب رئيس يؤدي لانتظام النظام والهيكلية الطبيعية للبنان واي بحث آخر يأخذ لبنان الى تطورات لا تحمد عقباها”. موضحاً: “البلد مصاب بشلل على كافة المستويات التشريعية والتنفيذية في ظل الشغور”. مضيفاً: “ترشيح سمير جعجع هو ترشيح ثوروي وهو اسلوب جديد في طريقة تعاطي السياسة في لبنان”. وأشار رياشي إلى ان “حركة التاريخ لا تعود الى الوراء والقمع والظلم يؤدي الى الثورات”، متابعاً: “لولا العنف المذهبي الطائفي من جهة لم يكن هناك تطرف مقابل”. مضيفاً: “إقصاء الاعتدال السني المتمثل بسعد الحريري عن السلطة سمح للتطرف السني بالظهور”.

وأكد رياشي: “نحن لا نريد حرباً في لبنان بل نحن نطلب من “حزب الله” تسليم سلاحه للدولة او لإيران”، متابعاً: “منطقنا اتفاق الطائف بوجه الاتفاق الثلاثي ومنطق المناصفة بوجه منطق المثالثة”. مردفاً: “نحن مع منطق قول الحق مهما كان هذا الحق صعباً”. وأوضح ان “السلاح خارج الشرعية هو النقطة الخلافية مع “حزب الله”، مؤكداً: “نحن لا نريد ترك البلد بل اريد ان ابقى هنا ويبقى اولادنا هنا ونحافظ على رفات اجدادنا مع كافة المكونات في لبنان”. ولفت رياشي الى ان “اختلافات وجهات النطر داخل 14 آذار لم تفسد في الود قضية، والـ”س-س” المحلية اي معادلة سمير وسعد اثبتت انها اصلب من “س-س” السعودية وسوريا والأسد طلب من الحريري قطع العلاقة نهائيا مع جعجع الذي رفض”. مشيراً الى ان “حقد النظام السوري على جعجع يعود الى منذ ان كان جعجع عسكرياً في الشمال واسقط الاتفاق الثلاثي وهو ما كلفه دخوله الى السجن في زمن الوصاية”. إقليمياً اشار رياشي إلى انه “منذ اسبوع لليوم بدأنا مرحلة ما بعد “سايكس بيكو” والكيان الكردي باتجاه إعلان دولته المستقلة في شمال العراق وهي الدولة المستقلة الثانية بعد جنوب السودان منذ سايكس بيكو”. ملفتاً الى ان “ما يجري في العراق لا يناسب الإيرانيين فنشأ “كانتون” سني بين ليلة وضحاها، ورغم ان الكثير من السنة الذين هم ضد “داعش” لكنهم انضموا الى هذا الكانتون بسبب بعض الممارسات تجاههم”. واعلن رياشي ان “ما يجري في بلاد ما بين النهرين قد ينسحب الى سوريا ولبنان، والاتحاد في العراق ادى الى تفتيت الدولة بدل توحيدها بسبب ممارسات البشر في موقع المسؤولية فلولا سياسات نوري المالكي لما كان هناك “داعش” في العراق.”. متابعاً: “المشكلة الكبرى هي في الحقد الذي يربي في الأجيال الصاعدة فمن كان يتصور ان يقوم لبناني بتفجير نفسه في منطقة من غير طائفته وبيئته؟ وعن الحياد قال رياشي: “في السابق، أيام المتصرفية نحن حيدنا انفسنا وطلبنا من الدول حماية هذا الحياد في حين انه الآن تطلب منا الحياد الدول والبعض لا يريد ذلك”. مشيراً الى ان “الحياد هو نقطة الارتكاز المستقبلية لقيام لبنان”. وعن دور “حزب الله”، اشار رياشي الى ان “الحزب اضطر لمشاركة “عدوه اللدود” تيار “المستقبل” في الحكومة لحماية ظهره ليستطيع القتال في سوريا”، متابعاً: “قرار تحييد لبنان بيد “حزب الله” وفريق 8 آذار وعلينا تجنب مرحلة نصل بها الى الندم على ما حصل”. وعن الانتخابات الرئاسية في سوريا رأى رياشي انها “مهزلة واضحكت الناس،و من يمثلني في سوريا هو الطفل مصطفى العرب بائع البسكوت الذي قضى ببراميل الأسد المتفجرة”.

 

عون يكشف أخطر عروضه للحريري: أمنك مقابل أن أكون بموقع مسؤولية ويجب حصول “تغيير جذري” بالنظام…

موقع القوات

كشف النائب ميشال عون عن جزء من محادثاته مع الرئيس سعد الحريري. وأخطر ما قاله عون: “قلت للحريري إنه إذا لم أكن في موقع المسؤولية لا يمكنني أن أحافظ على أمنك في حال عدت إلى لبنان”.

وشدد في حديث تلفزيون على ان الحديث مع الحريري لم يكن طويلا وتطرق للوضع في البلاد “الذي لم يعد يحتمل وأن البلد ذاهب الى التدهور والمشكلة الكبيرة بين السنة والشيعة ويجب ان نلتقي كثلاث طوائف كبير من دون نسيان الطوائف الصغيرة”. واعتبر ان “كلّ ما أشيع عن إتّفاق على تقسيم السلطة مع الحريري هو عبارة عن مغالطات إن لم نقل كذباً.. ومن المعيب إشاعة هكذا أمور”.

وإذ قال عون ان الحريري كانت هواجسه وحدة لبنان وسلاح “حزب الله”، ادعى عون ان الحريري لديه عقبتين الاولى حلفاؤه في الداخل ثم عقبة خارجية ربما هناك في السعودية”، سائلاً: “هل يستطيع ان نجتمع كطوائف 3 كبرى من دوني؟”

وأعلن انه تحدث مع الرئيس الحريري بشأن قانون الانتخابات وتم التطرق للقانون النسبي وقانون الـ15 دائرة.

كما كشف عون ان مستشار الرئيس سعد الحريري نادر الحريري عرض عليه التمديد للرئيس ميشال سليمان لكنه رفض.

وذكر عون انه اعلن انه لن يترشح ضد الكتور سمير جعجع “وانا اعطيه الفرصة لكي يربح واذا تمكن من الفوز فيربح”، معتبرا انه “طالما انه ليس هناك مرشحين غير المرشيحن الموجودين بأول جلسة اي النائب هنري حلو والدكتور سمير جعجع انا لن أترشح فهذا الأمر يصبح مثابة لعبة وكأننا نتسلى واذا تيار المستقبل لديهم مرشح فليرشحونه واذا فاز فسنبارك له”.

وقال عون انه يعتبر ان “تيار المستقبل ليس عنده غير سمير جعجع مرشح وعند جنبلاط ليس هناك أي مرشح سوى هنري حلو وبالتالي سيحصلان على نفس الأصوات ولن تتغير المعادلة”.

وأضاف: “انا ليس لدي وقت أخسره بل عندنا مرحلة مهمة هي طرح قانون للانتخابات النيابية والمهل القانونية “ماشية” ولن نوقف الانتخابات النيابية بسبب الانتخابات الرئاسية والا لما كان لها معنى لتأليف الحكومة برئاسة تمام سلام وهدف الحكومة كان هو ان تقوم بقانون انتخابات”.

واكد عون ان “القانون الذي يريده هو قانون الانصاف وهذا الامر سيتحدث به في الحقبة المقبلة وليس الآن ويتم العمل على قانون نحترم به الدستور والوثيقة الوطنية”، متابعاً: “تحدثنا مع الوزير نهاد المشنوق بقانون الانتخابات وهو من واجباته ان يحضر لاجراء الانتخابات بين 20 أيلول و20 تشرين الثاني”. وقال انه يجب ان “يحصل تغيير جذري بالنظام لكي ننتخب رئيس جمهورية ومجلس للنواب”.

وأضاف عون: “يقولون انني مع مقولة ميشال عون او لا احد لكن هم يقولون بانتخاب رئيس يمثل 1% أو لا أحد وانا اقبل بأي رئيس لديه شعبية 5% واذا حصل على الأصوات بالطريقة الديمقراطية والدستورية فأهلا وسهلا به. ونحن لا نعمل عند أحد ولا احد يضع شروطه علينا والمسيحيون سينتخبون الرئيس الذي يريدونه”. واذ اعتبر ان “الجميع” يعرف انه يمثل الاكثرية المسيحية، قال عون: “نزلنا الى المجلس وتركنا لجعجع المجال لكي يترشح ولم يأخذ اصوات كتلته كلها ولم يأخذ 54 صوتا”. وعن الرئيس ميشال سليمان، قال: “سبق ان جيّرت الثقة لميشال سليمان وشعرت اني قمت بخطأ كبير وكانت مرحلة سيئة جدا وكل الناس تعرف على اننا كنا بحرب مستمرة لانه كان يعرقل كل اقتراحاتنا”. واعلن ان “جلسة غد لانتخاب رئيس مثل بقية الجلسات ولن نشارك بها”.

عون عن موقف النائب وليد جنبلاط انه لن يصوت له او لسمير جعجع: قال: “بيمون وليد بيك وانا استغرب هذا الأمر فلم اطلب منه أي شيء بعد. ولماذا كل هذا الصراخ قبل ان اعلن ترشيحي، ولا يستطيع جنبلاط ان يجيبني قبل ان اتحدث معه”. وعن موعد اعلان ترشيحه وان كان لن يعلنه قبل ان يصبح رئيساً، قال عون: “فيها هيك شي”.

واعتبر ان الرئيس ميشال سليمان الذي قال انه يريد ان يتعاون مع المسيحيين لم تؤلف الحكومة بعهده لعدة أشهر لانه لا يريد ان يتعاون معنا وهذا الأمر لن أسمح له ان يحصل مجداد ولن أخطئ مجددا بهذا الخصوص ولا احد يجبرني ان اتقوم بعمل ليس صحيح”. وشدد على ان “الرئيس للمسيحيين ليس “شحادة” وعلى الجميع ان يفهم من أميركا لروسيا وصولا الى جراننا العرب هذا الأمر، وانا المرشح الأقوى وانا لا “اشحد” الرئاسة منهم، وانا الأقوى بالتمثيل المسيحي والنيابي والذي لا يعجبه الأمر فليأتي بالشركات الاجنبية للاحصاءات فأن امثل اكبر كتلة شعبية من النواب”. وختم: “أقول للمسيحيين أنني لن اسمح بأن تبكوا مرة ثانية عند انتخاب رئيس وستكون دموعهم دموع فرح وللمسلمين ايضاً”.

 

تعيين جنرال ايطالي قائدا لقوة الامم المتحدة في جنوب لبنان

نهارنت/اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين تعيين الجنرال الايطالي لوتشيانو بورتولانو قائدا لقوة الامم المتحدة الموقتة المنتشرة في جنوب لبنان (يونيفيل). وسيخلف بورتولانو الجنرال الايطالي باولو سيرا الذي سيغادر في 24 تموز منصبه كقائد لقوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان بعدما تولاه لعامين ونصف عام. ويتولى الجنرال بورتولانو (54 عاما) حاليا منصب مساعد رئيس اركان الجيش الايطالي. وخدم سابقا في افغانستان في اطار القوة الدولية. وايطاليا من اكبر المشاركين في وحدات اليونيفيل التي تنتشر منذ العام 1978 لمراقبة الحدود بين لبنان واسرائيل والتي تضم نحو عشرة الاف ومئتي عنصر.

وكالة الصحافة الفرنسية

 

ممثل الامين العام للامم المتحدة جيفري فيلتمان: الوفود في مؤتمر روما تقر بدور الجيش اللبناني

قبيل بدء مؤتمر روما لدعم الجيش اللبناني، قال ممثل الامين العام للامم المتحدة جيفري فيلتمان ان 'عدد الوفود المشاركة في هذا المؤتمر مؤشّر مهم لأنها جاءت لإظهار دعمها للبنان ولشعبه وجيشه”.

واضاف فيلتمان الذي مثل الامين العام بان كي مون في المؤتمر ان 'لبنان تحمّل عبئاً رهيباً خلال الأعوام الثلاثة الماضية. فقد عانى من التداعيات على الصعيد الأمني، واستضاف اللبنانيون بكرم وحسن وفادة أعداداً هائلة من اللاجئين، هذا فضلاً عن التشنّجات الداخلية”. ورأى فيلتمان ان الجيش اللبناني 'لم يتوان قط عن الدفاع عن وحدة لبنان وأمنه وشعبه”، قائلا 'أعتقد أن وجود كل هذه الوفود اليوم هو إقرار بالدور الذي يؤدّيه الجيش اللبناني”. واعتبر فيلتمان ان 'على اللبنانيين أنفسهم، وليس المجتمع الدولي، أن يقرّروا ما هو الدور المنوط بالجيش اللبناني. فهو ليس قوة متعدّدة الطرف، بل إن مهمّته هي حماية لبنان والحفاظ على أمنه واستقراره خدمةً للمواطنين اللبنانيين”. وقال ان المجتمع الدولي 'يدرك أن الجيش اللبناني دافع، في أوقات الأزمات الشديدة في لبنان، عن الاستقرار وتكبَّد المخاطر حفاظاً على أمن لبنان وسلامته، وسقط ضحايا في صفوفه، لا سيما خلال الهجمات الإرهابية والتشنّجات في الداخل اللبناني. وجميعنا معجبون بالإنجازات التي نجح الجيش اللبناني في تحقيقها خلال الحرب الأهلية الدائرة في سوريا وتداعياتها على لبنان”. وأسف فيلتمان 'للشغور الحاصل الآن في موقع الرئاسة، لأنه من المهم الحفاظ على الاستمرارية في عمل المؤسسات الدستورية في البلاد”. وقال ان 'السياسيين والشخصيات الدينية في لبنان يبحثون عن سبلٍ لملء الفراغ بأسرع وقت ممكن. واللبنانيون قادرون تماماً على حل مشكلاتهم، وأنا واثق جداً من قدرتهم على معالجتها بأنفسهم”.

 

لبنان يتحضّر لعقد مؤتمر برلماني عربي لدعم النازحين السوريين

نهارنت/كشف وزير الشؤون الاجتماعية رشيد دربس انه بحث ورئيس الاتحاد البرلماني العربي/ رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم امكانية عقد مؤتمر في لبنان يخصص لدعم النازحين السوريين.

وفي حديث الى صحيفة "اللواء"، الثلاثاء، لفت درباس الى ان جولته والغانم على مخيات النازحين السوريين في البقاعين الغربي والاوسط كانت مناسبة لبحث عدة اطراف من ملف اللاجئين، وانه جرى التطرق الى مسألة عقد مؤتممر برلماني عربي في بيروت من أجل دعم هؤلاء. وأضاف ان هذا المؤتمر سيستتبع بالدعوة الى قمة عربية لمساعدة النازحين كون هذه القضية "عربية ترتقي الى مستوى النكبة".

ولفت الى ان زيارة الغانم الى لبنان تهدف إلى الوقوف على حاجات النازحين السوريين، وما يمكن ان تقدمه الكويت والدول المانحة من مساعدات مالية وعينية لمشاركة لبنان في تحمل أعباء هؤلاء النازحين، في ظل اعتراف عربي ودولي بأحقية المطالبة اللبنانية. يُذكر ان الغانم وصل مساء الاحد الى لبنان على رأس وفد برلماني في إطار زيارة رسمية للبنان، تستمر حتى الثلاثاء، لبحث ملف النازحين السوريين.

وكانت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين أعلنت الاثنين عن نزوح أكثر من 9900 سوري في اسبوع الى لبنان ليبلغ عدد النازحين 1100486.

 

المجموعات الارهابية "تخطط لتفجير مستشفيين" في الضاحية

نهارنت/عاد شبح التفجيرات الارهابية ليخيّم على لبنان وتحديداً منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، التي شهدت انتشاراً أمنياً مساء الاثنين بعد تهديدات بتفجير مستشفيين في المنطقة، في حين أوقف الجيش اللبناني عدداً من الاشخاص قيد التحقيق. وأفادت المعلومات الصحافية الثلاثاء، ان الجيش اللبناني و"حزب الله" نفذا انتشاراً امنياً كثيفاً على مداخل الضاحية، كما اتّخذت اجراءات امنية مشددة بعد معلومات عن تحضير عمليات تفجيرية في المنطقة. فقد تلقّى "حزب الله" وفق الانباء الصحافية، معلومات عن نية جماعات إرهابية بتفجير مستشفيي "الرسول الأعظم" و"بهمَن"، ما استدعى القيام بخطة انتشار احترازية وعملية رصد ومراقبة وتفتيش. بدورها، أفادت قناة "الجديد" مساء الاثنين ان الجيش اوقف ثلاثة اشخاص "من اصحاب السوابق" بغية التحقيق معهم. وربطت بين الانتشار الامني وبين المعلومات التي تحدثت عن اكتشاف نفق يربط مخيمي برج البراجنة وصبرا، مشيرة الى ان "هذا النفق يبعد فقط 70 متراً عن مستشفى الرسول الاعظم". من هنا، أكدت مصادر أمنية لصحيفة "الجمهورية" أن "التهديدات بإعادة استهداف الضاحية وأماكن تابعة لـ"حزب الله" تصاعدَت بعد تمدّد داعش (تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام) في العراق". كذلك، اعربت مصادر "حزب الله" عبر صحيفة "اللواء" عن تخوّفها من ان "يحدث في لبنان انقلاب يشبه ما حدث في الموصل". وأشارت المصادر الى ان "الاستقرار الامني الذي اعقب تشكيل حكومة المصلحة الوطنية من كل التيارات والكتل، لا يعني ان الخلايا النائمة ابتعدت عن المشهد". اما في ما خص المعلومات عن اكتشاف نفق يمتد لمسافة طويلة تحت الارض، من داخل أحد المخيمات الفلسطينية الى خارجه، فقد نفت مصادر لصحيفتي "الجمهورية" و"السفير" اكتشافِ اي نفق يربط مخيّم برج البراجنة بمخيّم صبرا وشاتيلا او حتى مصادرةِ الآلة الحافرة او انتحاريين.

 

جعجع عرض مع ميقاتي ونحاس المستجدات في لبنان والمنطقة

وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مساء اليوم، في معراب رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، على مدى ساعتين في حضور الوزير السابق نقولا نحاس ومستشار رئيس الحزب للعلاقات الخارجية ايلي خوري.  وتطرق المجتمعون الى أوضاع الساعة، لاسيما الأزمة السياسية التي يشهدها لبنان في ظل الفراغ في سدة الرئاسة، فضلا عن التطورات في المنطقة من سوريا الى العراق.

 

جعجع بحث مع العريضي في المستجدات والتقى زياد العجوز

وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب غازي العريضي على مدى ساعة من الوقت، بحثا خلالها في آخر التطورات في لبنان والمنطقة.

كما استقبل جعجع رئيس "حركة الناصريين الأحرار" الدكتور زياد العجوز على رأس وفد من الحركة.

 

جعجع عرض مع بهية الحريري الاوضاع العامة في البلاد

وطنية - عرض رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب مع رئيسة لجنة التربية الوطنية النائب بهية الحريري الأوضاع السياسية العامة لا سيما المستجدات على المستويين المحلي والإقليمي، في حضور المنسق العام ل"تيار المستقبل" في الجنوب الدكتور ناصر حمود ورئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات اللبنانية ملحم الرياشي.

 

بري استقبل وزير خارجية كوريا الشمالية وهاب: المطلوب استمرار التغطية السياسية للأجهزة الأمنية

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم في عين التينة، وزير خارجية كوريا الديموقراطية الشعبية (الشمالية) ري سو يونغ، في حضور المستشار الإعلامي علي حمدان، وجرى عرض للتطورات في لبنان والمنطقة، والعلاقات الثنائية بين البلدين. ثم استقبل رئيس "تيار التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب الذي قال بعد اللقاء: "أمران أساسيان بحثناهما مع دولة الرئيس، هما الاستحقاق الرئاسي والملف الأمني. بالنسبة الى الإستحقاق الرئاسي، تلوت عند دولته، وبمشاركته، صلاة الإستحقاق، إذا أحسنا التسمية، لأنه يبدو لم يعد لنا سوى الصلاة لإتمام هذا الإستحقاق، خصوصا أن دولة الرئيس بري لم يوفر أي جهد، بل ان له كل ساعة مبادرة للخروج من هذا المأزق. ولكن يا للأسف، هناك بعض الأطراف ربما مستقيلون، وبعض الأطراف يأخذون إجازة، والآخرون ربما ينتظرون شيئا ما. لا شك أن هذا الإستحقاق هو أكثر من ملح، خصوصا في هذه الظروف التي تشهدها المنطقة. وأمر ممتاز أن هناك حكومة تتابع الأمور الأمنية، ومن الطبيعي أن الإنجاز الذي تحقق عبر المقاومة بإقفال الحدود اللبنانية – السورية هو أمر أنقذ لبنان ربما من كوارث شبيهة بما يجري اليوم في العراق". ورأى أن "الجهود التي يبذلها الجيش اللبناني في منطقة عرسال وفي بعض المناطق الحدودية هي جهود مهمة، والموقف الذي اتخذه وزير الداخلية نهاد المشنوق والقوى الأمنية التابعة للوزارة هو أيضا موقف ممتاز ومهم، ويمكن البناء عليه، وان التعاون بين وزارة الداخلية والجيش اللبناني يمكن أن يجنبنا خلال هذه الفترة أي مفاجآت على الصعيد الأمني، وهنا المطلوب الاستمرار في التغطية السياسية للأجهزة الأمنية للقيام بدورها". أضاف: "تناولنا أيضا وضع المنطقة، وهذا الوضع أصبح من الخطورة بمكان بحيث أن الجميع مدعو الى التعاون مع الجيوش الموجودة، الجيش اللبناني، الجيش السوري، والجيش العراقي لمكافحة هذه الظاهرة الإرهابية التي تنتشر يوما بعد يوم، ومن الطبيعي أن هناك مسؤولية جدية على الأوروبيين والأميركيين في هذا الموضوع للضغط على بعض الدول المجاورة للعراق وسوريا ووقف تدفق الإرهابيين، والمساهمة بشكل فعال في دعم هذه الجيوش التي تبقى الضمان لإعادة الوضع الى طبيعته". من جهة أخرى، تلقى بري برقية من الرئيس سعد الحريري لمناسبة حلول شهر رمضان.

 

بري أولم لنظيره الكويتي: نترحم على سايكس بيكو

وطنية - شكر رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال مأدبة غداء على شرف رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم في عين التينة، أمير الكويت على رعايته مؤتمر المانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا، داعيا رئيس مجلس الامة الكويتي "الى السعي للعودة الى وحدتنا وعروبتنا وأوطاننا وأدياننا". وقال بري: "نترحم على "سايكس بيكو"، ففي كل وطن من أوطاننا بذور فتنة، وحتى أن دين الاسلام قسمناه، فهل نستمر في تقسيم المقسم؟

من جهته، رأى رئيس مجلس الامة الكويتي ان "لبنان الصغير بحجمه والكبير بشعبه كالكويت والماثل امام التحديات الدائمة المتعدد والمتنوع والمتعايش كان ولا يزال وسيظل مقبرة لكل من نصب له العداء كالكويت". وقال: "أتينا لنقول اننا معكم ولكم وبكم واليكم في كل ظرف سياسي تمرون به وفي كل ازمة تفرض عليكم"، مؤكدا ان "الكويت ستستمر في لعب دورها المفصلي في معالجة الازمة السورية بعيدا عن السياسية وستستمر في كونها اهم المانحين في الملف الانساني وهي لن تترك لبنان كما ان لبنان لم يترك الكويت في وقت الشدة"

 

سلام التقى وزير خارجية كوريا ووفدا من تجمع لبنان المدني وهيئات

وطنية - إستقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، في السراي الحكومي، وزير خارجية كوريا الديموقراطية الشعبية ري سو يونغ ، وتم البحث في تطورات الأوضاع في المنطقة، والعلاقات الثنائية بين البلدين.

كما التقى سلام، النائب السابق صلاح الحركة على رأس وفد من تجمع لبنان المدني، وكانت جولة أفق حول آخر تطورات الوضع الداخلي، في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات سياسية وأمنية.

ومن زوار السراي ايضا، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للاسكان روني لحود، ومدير عام مؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية لانا غانم.

 

الرياضي يفوز ببطولة لبنان بكرة السلة

وطنية - فاز فريق الرياضي بيروت على فريق الحكمة ببطولة لبنان بكرة السلة بنتيجة 57-50 في المباراة التي جرت بينهما مساء اليوم على ملعب الحكمة في غزير.

 

مؤتمر روما اكد أهمية تعزيز الدعم للقوات المسلحة اللبنانية لتحقيق الاستقرار

وطنية - خلص مؤتمر روما الدولي حول دعم القوات المسلحة اللبنانية، الذي عقد في العاصمة الايطالية اليوم روما، في بيانه الختامي، الى "تأكيد اهمية الجهود التي يبذلها لبنان، بدعم من المجتمع الدولي، لتعزيز فعالية القوات المسلحة اللبنانية لضمان تحسين قدرتها على القيام بالواجبات المنوطة بها، بما في ذلك الواجبات المتعلقة بتطبيق القرار 1701، ولمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة الناجمة عن النزاع في سوريا". وأقر المجتمعون "التعاون القوي بين الأمم المتحدة والقوات المسلحة اللبنانية وتشجيع مجموعة الدعم الدولية، الذي ساهم في تسهيل إنعقاد هذا الإجتماع الوزاري الموسع في روما". ورحبوا ب"مشاركة 43 دولة بالإضافة إلى هيئات دولية وإقليمية في الاجتماع الذي يعد إشارة قوية إلى وحدة المجتمع الدولي حول دعم سيادة وإستقرار وأمن لبنان". وأخذ المجتمعون "بعين الإعتبار الضغوطات الإستثنائية على القوات المسلحة اللبنانية"، وأقروا "بإستجابتها الفعالة للتحديات الأمنية المتزايدة في لبنان وجهودها لضبط الحدود مع سوريا وعملها مع قوات اليونيفيل للحفاظ على الهدوء في محيط الخط الأزرق".

وأشاروا إلى أن "القوات المسلحة اللبنانية لا تزال عنصرا أساسيا، وكذلك رمزا، لوحدة لبنان الوطنية، وسلطوا الضوء على التعاون بين الأجهزة الأمنية المختلفة الذي يعد عاملا أساسيا في النجاحات الأمنية الأخيرة بما في ذلك التصدي لخطر الإرهاب. وأقر المجتمعون بالمساندة القوية التي توليها حكومة تمام سلام للقوات المسلحة اللبنانية والأجهزة الأمنية والتي تعتبر محورية في هذا الإطار".

كما سلطوا الضوء "على أهمية خطة تطوير قدرات القوات المسلحة اللبنانية وملحقها المحدث"، وتقدموا بالتهنئة للقوات المسلحة اللبنانية على عملها مؤخراَ من أجل تحسين وتحديث وتحديد أولويات الخطة بشكل أكثر دقة، بما في ذلك ما يتعلق بتحديد الحاجات الفورية وعلى المدى القصير". وفيما أقر المجتمعون ب"ضرورة معالجة الأولويات المباشرة، فقد أكدوا كذلك على قيمة التخطيط للمدى الطويل من أجل إستقرار لبنان والمنطقة". وفي هذا الإطار، هنأوا "القوات المسلحة اللبنانية على تحديد عناصر أولية لرؤية القوات المسلحة اللبنانية للعام 2025، كما شجعوها على وضع رؤية شاملة للمدى الطويل".

وأكدوا استعدادهم "لدعم القوات المسلحة اللبنانية خلال عملية بناء وتعزيز القدرات من خلال أدوات التنسيق القائمة للمساعدة الدولية، وهي: الآلية المشتركة للتعاون، والحوار الاستراتيجي بين القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل واللجنة العسكرية التنفيذية والآليات الثنائية الأخرى القائمة". ورحب المجتمعون ب"هذه الآليات وأكدوا أهمية إستعمالها من أجل تركيز المساعدة بأكبر قدر ممكن، ولتسهيل متابعة العمل بناء على هذا المؤتمر بشكل فعال وبالتعاون مع الحكومة الإيطالية". ورحبوا ب"مساهمة الحكومة اللبنانية للقوات المسلحة اللبنانية في العام 2013 إستجابة لخطة تطوير القدرات وتماشيا مع قرار مجلس الوزراء الصادر في 19 تموز 2012، وإلتزامها بمواصلة هذا الدعم في العام 2014". كما رحبوا ب"إعلان الحكومة اللبنانية عن نيتها تحديث الأطر المؤسسساتية بهدف زيادة فعالية القوات المسلحة اللبنانية، بما في ذلك في مجالات مثل نظم المشتريات والخدمات اللوجستية وتوحيد المعايير وقابلية التكامل والتواصل العملاني بين المعدات والأنظمة العسكرية المختلفة والإدارة الفعالة للمساعدات الدولية". وعبر المجتمعون عن "التزامهم بدعم جهود لبنان في هذا المجال". كما رحبوا "بشدة بالدعم الدولي الإضافي الذي يتم تقديمه بالفعل تماشيا مع خطة تطوير القدرات من الولايات المتحدة، وهي الشريك على المدى الطويل للقوات المسلحة اللبنانية"، لافتين الى ان "الولايات المتحدة تنوي تقديم مساعدات إضافية، بما في ذلك في مجالات مكافحة الإرهاب والأمن الحدودي ومجالات أخرى ذات صلة". وعبروا "عن تقديرهم للعرض الكريم للمساعدة الذي قدمته السعودية، والذي يتم التحضير لتنفيذه الآن من قبل حكومات السعودية وفرنسا ولبنان".

ورحبوا أيضا ب"الإعلان عن مساعدات إضافية للقوات المسلحة اللبنانية في إطار هذا الإجتماع الوزاري. ورحبوا خاصة باستعداد كل من البرازيل وقبرص ومصر وفنلندا وفرنسا وغانا واليونان وإيطاليا وهولندا ورومانيا وإسبانيا وتركيا، تقديم المزيد من الدعم في التدريب المختص في عدة مجالات وتعزيز التعاون مع القوات المسلحة اللبنانية في قطاعات الأمن ذات صلة. وسيقوم الإتحاد الأوروبي بتكثيف دعمه للقوات المسلحة اللبنانية في مهام التعاون المدني-العسكري وفي عمل القوات المسلحة اللبنانية في مجالات تتعلق ببناء قدرات المؤسسات والإدارة المتكاملة للحدود والتعامل مع تهديد الأسلحة البيولوجية والكيميائية والراديولوجية والنووية وإزالة الألغام". كما أقروا ب"المساعدة المهمة التي تقدمها المملكة المتحدة بالفعل لدعم أفواج الحدود ورحبوا بنيتها الإستمرار بالمساعدة وإستعدادها لإقامة شراكة مع دول أخرى في هذا المجال"، وشجعوا على "توفير المزيد من المساعدات المماثلة وخاصة في المجالات ذات الأولوية التي تنص عليها خطة تطوير القدرات والتي لم يتم دعمها بشكلٍ كافٍ حتى الآن".

وأكدوا "الأهمية المستمرة للتطبيق الفعَال للقرار 1701 (2006) وقرارات أخرى تتعلق بإستقرار لبنان وبالسلام والأمن الإقليميين وبالحاجات الخاصة للقوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان". وفي هذا الإطار، شددوا على "آلية الحوار الاستراتيجي الذي تم الإتفاق عليه بين القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل"، وشجعوا "على المزيد من الدعم الدولي من خلال هذه الآلية وآليات ثنائية أخرى قائمة كوسيلة لتعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية، لتتحمل مسؤوليات أمنية أكبر في جنوب لبنان وفي مياه لبنان الإقليمية". ورحبوا ب"عرض الحكومة الإيطالية لتأسيس مركز للتدريب في لبنان، جنوب نهر الليطاني، بالتعاون مع القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل وتماشيا مع خطة الحوار الإستراتيجي". وشدد المجتمعون على "أهمية أن يكون تعزيز الدعم للقوات المسلحة اللبنانية متوازيا مع حراك من قبل القيادات السياسية اللبنانية لضمان إستمرارية مؤسسات الدولة اللبنانية، وذلك من أجل استمرار الاستقرار في لبنان". وعبروا عن أسفهم العميق ل"عدم إنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية ضمن المهلة التي حددها الدستور". كما اعلنوا "دعمهم الكامل للحكومة اللبنانية في تأدية واجباتها خلال هذه الفترة الإنتقالية وفقا لأحكام الدستور الى حين إنتخاب رئيس جديد للجمهورية". وأكدوا "أهمية إنتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت ممكن في سبيل الثقة والإستقرار في لبنان". وأعاد المجتمعون تأكيد "دعمهم القوي لسيادة لبنان وسلامة أراضيه ووحدته وإستقلاله"، وأشاروا الى "الدور الحاسم الذي تلعبه القوات المسلحة اللبنانية في هذا الإطار"، وأكدوا "أهمية الإستمرار في إحترام سياسة النأي بالنفس من أجل الأمن" والإستقرار" مذكرين ب"نداءات مجلس الأمن في بياناته الرئاسية في ما يتعلق بالإلتزام بإعلان بعبدا".

 

فتفت: بري يستعمل مجلس النواب كأداة سياسية

وطنية - أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت في حديث إلى تلفزيون "المستقبل" أن ليس هناك من انسحاب لنواب الكتلة من اجتماع لجنة المال والموازنة النيابية، بل هناك موضوع دستوري كبير جدا"، وقال: "منذ أيام حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الأولى كان هناك 69 مشروع مرسوم محولة الى مجلس النواب، في وقت رفض الرئيس نبيه بري استقبالها، تحت عنوان عدم دستوريتها". ولفت إلى أن "تحديد ما هو دستوري او غير دستوري يقوم به مجلس النواب، وليس رئيس المجلس"، وقال: "تفاجأنا اليوم بأن اثنين من هذه المشاريع قد تم توقيعهما مجددا من قبل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، ولأنهما يناسبان البعض، عرضا للتداول كي يذهبا في ما بعد الى الهيئة العامة. ونحن لسنا على استعداد لمعالجة هذا الموضوع بالمفرق، بل يجب ان نعالجه بالجملة". أضاف: "نحن اليوم امام اشكالية ان هناك موضوعا قديما لا ارتباط له بالوضع السياسي الحالي، ويجب معالجته. ونحن نناقشه منذ سنوات، والرئيس بري حاول أن يلتف عليه، وبعض رؤساء اللجان لا يستوعبون ماذا يحصل". وأكد أن "المشكلة هي أن الرئيس بري بدأ باستعمال مجلس النواب كأداة سياسية، عندما أقفل المجلس في العامين 2007 و2008. وفي لحظتها لم يعد مجلس النواب مؤسسة، بل أداة سياسية".

 

كتلة المستقبل: لم يعد جائزا الاستمرار في حال الشغور الرئاسي ولتعلن 8 اذار مرشحها بدل المقاطعة

وطنية - عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة من مختلف جوانبها وفي نهاية الاجتماع تلا النائب كاظم الخير بيانا جاء فيه ان الكتلة شددت على "اهمية التزام النواب بواجبهم الدستوري بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وفي الجلسة النيابية المقبلة، حيث لم يعد جائزا الاستمرار في حال المراوحة في شغور منصب الرئاسة الاولى، مع أن الحل بأيدي من يعطل هذا الاستحقاق، اي قوى الثامن من آذار، التي تمتنع عن المشاركة في جلسات الانتخاب". اضاف:"وحيث أن كتلة المستقبل وقوى 14 آذار، قد اعلنت ان مرشحها هو الدكتور سمير جعجع، وانه ينبغي بالتالي على قوى الثامن من آذار بدل مقاطعة مجلس النواب، أما المبادرة إلى إعلان مرشحها لمنصب رئيس الجمهورية والدخول في عملية التنافس الديمقراطي، أو السعي إلى سلوك طريق التوافق على شخصية وفاقية وتوافقية يمكنها ان تشكل رمزا لوحدة البلاد والدولة واستقلال لبنان واحترام سيادته ومقررات الحوار الوطني، وأن تكون لديها الرؤية الوطنية السليمة وتتمتع بقدرات القيادة الحكيمة والمتبصرة ويمكنها قيادة البلاد في مرحلة الحوار والتواصل. لذلك فإنه يتوجب على اللبنانيين، وفي الوقت الذي تمر فيه منطقتنا العربية والأوضاع الأمنية الداخلية بمرحلة بالغة الخطورة، تضافر الجهود فيما بينهم لتحصين السلم الأهلي وعدم الانجرار أو الاندفاع او الغرق في أوحال المنطقة والحرص على الالتزام بوحدة الدولة والشعب والارض والمؤسسات".

واستعرضت الكتلة "تطورات الموقف بالنسبة لمشروع قانون سلسلة الرتب الرواتب المطروح امام مجلس النواب واكدت على موقفها الثابت بانحيازها الى جانب المصالح الحقيقية والدائمة للعمال والموظفين والاساتذة والمعلمين والعسكريين والامنيين. لذلك، فقد أكدت ضرورة استمرار السعي الحثيث توصلا إلى صيغة تسهم في تحقيق تحسين حقيقي في مداخيل هؤلاء العاملين، وحرصها على تأمين مستوى أفضل من العيش الكريم واللائق لهم وذلك على قاعدة العدالة بين مختلف الأسلاك والتوازن بين المصاريف والايرادات المرتقبة. كذلك فإن هذا يتطلب التثبت من قدرة الخزينة على احتمال الأكلاف الاضافية فضلا على قدرة الاقتصاد على تحمل الاعباء الضريبية الإضافية والسعي الى احتواء آثارهما السلبية بما يضمن الحفاظ على الاستقرار في المالية العامة وفي الاقتصاد الوطني من جهة أولى ولا يؤدي إلى لجم حركة الاقتصاد وتراجع معدلات نموه من جهة ثانية".

واشارت الى انها "منفتحة على اي نقاش يؤمن تحقيق هذه الشروط الضرورية، توصلا إلى إقرار سلسلة جديدة للرواتب تحترم هذه القواعد وتوحي كذلك بالاطمئنان لكافة فرقاء الانتاج".

وتوقفت "امام النقاشات الدائرة بين اعضاء الحكومة، في ظل استمرار شغور موقع الرئاسة، حول ما يسمى الية عمل الحكومة بالوكالة عن رئيس الجمهورية بعد ان انقضى وقت ليس بالقليل على هذا الجمود، وشددت ريثما يتم انتخاب الرئيس الجديد، في هذا المجال على اهمية تطبيق الدستور تطبيقا سليما مع الاخذ بعين الاعتبار اهمية ان تتولى الحكومة تأمين مصالح المواطنين ومصلحة الدولة والاقتصاد الوطني ولا سيما في ظل هذا التدهور المخيف في الأوضاع السياسية والأمنية في بلدان المنطقة، وذلك على قاعدة عدم احداث سوابق او بدع او اعراف جديدة تزيد الامور تعقيدا والحياة السياسية ارتباكا".

وإذ شددت الكتلة على "اهمية استمرار التقدم على مسار استقرار الاوضاع الامنية في مختلف المناطق اللبنانية"، رفضت "اية محاولة لتعكير صفو الامن بأية طريقة كانت وتطالب الاجهزة الامنية والعسكرية بالاستمرار في السهر على امن اللبنانيين ومصالحهم وهي في هذا المجال تستنكر الاحداث الاخيرة في منطقة رأس بعلبك".

وتوقفت امام "التطورات التي تشهدها مدن العراق ومناطقه ويهمها في هذا المجال التشديد على النقاط التالية:

1- التمسك بوحدة العراق واستقلاله وسيادته على ارضه وباحترام التنوع في تركيبته الاجتماعية والسكانية والحفاظ على حقوق مواطنية الوطنية على كامل التراب العراقي.

2- نبذ وادانة العنف والتسلط والاستبداد والطغيان والتطرف والارهاب الممارس من اية جهة حكومية او رسمية او حزبية او طائفية. فالعراق الذي أراد التخلص من الاستبداد والديكتاتورية مدعو لتجنب الوقوع في شر الاستبداد والطغيان من جديد المختلط بالممارسات الطائفية والمذهبية البغيضة. حيث أن الظلم هو بوابة الظلام والعدل والحرية يؤذنان بانبلاج ضوء الفجر. إن هذه الصيغ المستجدة لممارسة الاستبداد والطغيان التي ولدت وتولد المزيد من القهر والحرمان والشعور بالاستهداف الذي تفاقمه ممارسات التمييز والاقصاء وهو ما يمهد الطريق للمزيد من التطرف وفتح المجال للمنظمات الارهابية لكي تتسلق على اوجاع العراقيين ومطالبهم وشكواهم ومآسيهم.

3- تستنكر الكتلة استنكارا شديدا الاعتداء على المراكز والمقامات الدينية والروحية واستهدافها لأي طائفة كانت ومن اية جهة اتت.

4- ترفض الكتلة رفضا تاما اي تدخل في شؤون العراق من قبل اية جهة إقليمية او دولية وتستغرب الحديث عن تحرك قوات من خارج العراق وضمن اراضيه مما يعد بمثابة اعتداء على سيادة العراق واستقلاله ووحدة شعبه وترابه، وهي ترى أن أي جهد من أجل الإسهام في الخروج من هذا المأزق المتمادي لا يكون بزيادة المشكلة تعقيدا وبالتالي إلى إبقاء العراق رهينة المزيد من التفسخ والشرذمة والتقاتل الطائفي والمذهبي المنافي للقيم الروحية السمحة والمشتركة وللمبادئ العربية.

5- تعتبر الكتلة ان الحل السياسي الوطني الشامل والمتوازن الذي يحفظ مصالح مكونات كل اطراف الشعب العراقي والذي يعزز الانصهار الوطني هو الطريق الوحيد لخروج العراق من ازمته المستفحلة، وهو الغطاء الفعلي والمقبول لإعادة بناء جيشه الوطني المنبثق عن جميع مكونات الشعب العراقي الذي يستطيع أن يحرر الأراضي العراقية من الارهابيين والمتدخلين ومن يقومون بتمزيق العراق والتمييز بين مكوناته.

6- تطالب الكتلة جامعة الدول العربية ومجلس الامن الدولي بالتدخل الفوري للتصدي لأي تدخل في شؤون العراق من قبل اطراف اقليمية او دولية او ارهابية والسعي الحثيث والحاسم من أحل إقدار العراق على تحقيق المصالحة الوطنية".

 

فتفت لـ”السياسة”: تقاطع مصالح إيراني – إسرائيلي يحمي لبنان من توترات أمنية كبيرة

 بيروت – “السياسة”: أكد عضو كتلة “المستقبل” النيابية النائب أحمد فتفت أن “لقاء رئيس تيار المستقبل سعد الحريري مع النائب وليد جنبلاط يأتي في إطاره الطبيعي في ظل الظروف السياسية الراهنة في البلد والعجز عن انتخاب رئيس للجمهورية”. وقال فتفت لـ”السياسة” إن “اللقاء يعد مؤشراً على جدية نظرة الحريري وجنبلاط إلى الوضع الداخلي وضرورة إخراج البلد من أزمته”, مشدداً على أن موقف قوى “14 آذار من الاستحقاق الرئاسي يتخذ بإجماع مكوناتها, بمعنى أن تبني أي مرشح للرئاسة لا بد أن يتخذ بموافقة كل الأطراف المشتركة في هذه القوى, باعتبار أن تحالفنا هو الراسخ الأساسي وعليه نبني كل قراراتنا”. وأضاف إن “زيارة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لرئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون جاءت لتؤكد أنه ليس هناك قطيعة سياسية, لأن مصلحة البلد هي الأهم, وقد كانت رسالة واضحة من الرابية أن يقول المشنوق إن تحالفاتنا في 14 آذار ثابتة”. وعزا عجز مجلس الوزراء عن التفاهم بشأن ممارسات صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة, إلى أن “هناك طرفاً سياسياً يحاول ممارسة ضغوطات إضافية على الدولة اللبنانية لشل كل المؤسسات على أساس, إما أن ننتخب عون رئيساً للجمهورية, وإلا ستتعطل الدولة اللبنانية كلها”. وأكد أنه “إذا كان يريد أن يكون الإنسان توافقياً فلا يجب أن يكون تعطيلياً, وبالتالي يجب أن يكون توافقياً مع جميع الفرقاء وليس مع فريق محدد”, مضيفاً “إنه ليس لديه قلق في المرحلة الحالية على الوضع الأمني, لأن هناك تقاطع مصالح كبيراً حصل في لبنان, أدى إلى وجود هذه الحكومة وما نتج عن ذلك من انضباط أمني, كما أن هناك تقاطع مصالح إيرانياً إسرائيلياً, بما يمثله حزب الله وبما يمثله الدور الأميركي والأوروبي, وبالتالي فإن هذا التقاطع هو الذي يحمي لبنان من توترات أمنية كبيرة. وشدد على أنه “إذا استمر الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية, فلا يمكننا أن نضمن المستقبل, ومن هنا أهمية أن نذهب إلى انتخاب رئيس للجمهورية بالدرجة الأولى”.

 

نعيم قاسم: كل تبرير لأعمال داعش هو مشاركة في أعمالهم وإجرامهم

وطنية - اكد نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في الاحتفال الذي أقامه الحزب لمناسبة ولادة الإمام المهدي في المصيطبة "أننا سنعمل بكل جهد وطاقة لنكون على مستوى التحديات، وسنبقى في الميدان نواجه ونتحدى ونقاتل من أجل راية الحق بكل اخلاص وإيمان وطاعة لله تعالى". وقال: "نؤكد للذين يعتقدون بأن داعش تعوضهم عن خسائرهم وخسائر مشاريعهم فيساندونها بالأساليب المختلفة انهم واهمون، وهم منبوذون لدى داعش كغيرهم تماما، فإذا كانت بعض الدول الغربية والإقليمية تعتقد أنها تستخدم داعش لمصالحها فسترى أنها ستنقلب عليها وتدخل إلى بلدانها واحدا واحدا، وسنسمع بداعش في كل دولهم في المنطقة العربية والإسلامية وفي العالم الغربي بتفجيرات وأعمال وإساءات، لأن هؤلاء لن يكونوا مع أحد، هم ليسوا مع أنفسهم، وهم ليسوا مع اخوانهم فكيف يكونون مع هؤلاء الآخرين".

اضاف: "هؤلاء الذين يقدمون لهم الدعم السياسي لمشروع تدميري في المنطقة سيتحملون مسؤولية أكبر بكثير من غيرهم من داعش، هذه المنظمة ولدت وترعرت في حضن الاستكبار والنفط، ولن تتمكن من أن تحقق الانجازات، نعم هي تستطيع أن تخرب وأن تقوم بأعمال مستنكرة، لاحظوا مع كل البشاعة التي تقوم بها داعش، بعض الدول العربية والإقليمية تصمت بل تطرح مواقف تؤدي في نهاية المطاف إلى أنها تؤيد ما يتصرف به هؤلاء من مجازر وقتل وقتال، كونوا منصفين، على الأقل تحدثوا عن الموقف الصحيح، طالما أن الأمور بعيدة عن بلدانهم مباشرة فلا مشكلة عندهم، فأولئك الذين يتباكون على سوريا وعلى العدالة فيها وإعطاء حقوق المواطنين، أو يريدون الوفاق السياسي في العراق كمدخل للحل، لماذا لا يعطون حريات سياسية ويعملون للوفاق السياسي وللحرية الإعلامية والحقوق الشخصية في بلدانهم؟".

وتابع: "قام الجيش والقوى الأمنية اللبنانية بأعمال مهمة في الآونة الأخيرة، نحن نحيي الجيش والقوى الأمنية الوطنية على سهرهم وحرصهم على أمن الناس، خاصة أنهم اكتشفوا بعض الخلايا وبعض التحركات والإمكانات التي كانت تعد في مناطق مختلفة وخاصة في البقاع من أجل القيام بأعمال إجرامية، كان يمكن أن تكون الكوارث متتالية لولا هذه الإنجازات الكبيرة التي تحققت في مواجهة هؤلاء الإرهابيين التكفيريين، والآن كأن المروجين لهم في لبنان سياسيا بلعوا ألسنتهم، فلا نسمع انتقادات ولا كلاما موجها لمباركة خطوات الجيش والقوى الأمنية، رغم أنهم يعرفون أنهم منبوذون منهم أكثر من غيرهم، لكن لأنهم يقرأون في المشروع الأجنبي ولا يقرأون في المشروع الوطني". وعن انتخاب رئيس للجمهورية قال: "ان التعثر في انتخاب الرئيس لا يعني تعطيل البلد ومصالح الناس، ولا يعني تعطيل مؤسستي مجلس النواب ومجلس الوزراء، بل علينا أن نعمل على حل المشكلة القائمة التي هي انتخاب الرئيس، وأصبح واضحا أن الرئيس في لبنان لا يأتي إلا بالتوافق، هذه تركيبة لبنان بحاجة إلى توافق وكل القوى السياسية في لبنان ليس لديها القدرة أن تأتي برئيس وحدها، إذا لا بدَ أن يتوافقوا، لذلك من يصر على عدم التوافق هو الذي يعطل الانتخابات الرئاسية، والذي يصر على عدم بحث الأمور بطريقة جدية أو إعطاء إيجابات واضحة حول الاتفاقات والتعاون والوصول إلى رئيس توافقي هم الذين يعطلون، والرئيس التوافقي هو القادر على لم شمل البلد، وإذا حصل التوافق لا يحتاج انتخاب الرئيس إلى أكثر من دعوة للمجلس النيابي فبين ليلة وضحاها يصبح لدينا رئيس".

من جهة اخرى، القى قاسم كلمة في احتفال توقيع كتاب "التكفير: ضوابط الإسلام وتطبيقات المسلمين" لمؤلفه الشيخ الدكتور أكرم بركات في قصر الأونيسكو، بحضور رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد وحشد من الشخصيات النيابية والسياسية والثقافية والعلمائية، كما القى الأب جورج مسوح والشيخ الدكتور خالد محرم كلمتين.

وقال قاسم: "لو أجرينا مقارنة مع الحالة التكفيرية التي نواجهها لوجدنا بأن التكفيريين يخالفون بديهيات تعاليم الإسلام، قال تعالى:"لا إكراه في الدين "، وهم يكرهون الناس. وقال تعالى: "أشداء على الكفار رحماء بينهم "، وهم يتصرفون بغلظة مع المؤمنين بشكل خاص. وقال تعالى: "ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين"، وهم يعتدون، ويتفننون في اعتداءاتهم ويبتكرون طرقا جديدة تذكرنا بمجاهل التاريخ. التكفيريون هم في الواقع خوارج العصر الذين خالفت شعاراتهم سلوكهم، قال تعالى: "الذين آمنوا وعملوا الصالحات". بالله عليكم ماذا عملوا؟".

اضاف: "التكفيريون هم ضد جميع البشر، وليسوا ضد المسلمين فقط، وليسوا ضد الشيعة فقط، هم ضد كل إنسان على وجه هذه الأرض، بل هم الذين يتنافسون على السلطة فيقاتل بعضهم بعضا إلى درجة أن ينحصروا في عصابة قليلة محدودة تستخدم العنف والقتل. بكل وضوح، نحن نعتبر أن أميركا ودولا إقليمية يتحملون المسؤولية الكاملة في حضور هؤلاء التكفيريين في منطقتنا، لقد استخدموا التكفيريين في سوريا والعراق والمنطقة، لتعديل موازين القوى لإقامة مشروع الشرق الأوسط الجديد، ولكنهم فشلوا مجددا في سوريا، ولم ينجحوا في إقامة هذا المشروع بعد أن فشلوا في المرة الأولى في عدوان تموز عندما أطلقت "رايس" كلمتها المشهورة بأن العدوان على لبنان هو آلام مخاض شرق أوسط جديد، فعندما فشلوا من هذه البوابة اختاروا بوابة التكفيريين من أجل أن ينشئوا مشروعهم ومع سقوطهم في سوريا يعني أن مشروعهم سقط سقوطا مدويا للمرة الثانية". وتابع: "هؤلاء التكفيريون يحملون مشروعا خاصا بهم في السيطرة والاحتلال والأهم من ذلك هم يتمردون على مشغليهم، وأوافق كل الذين يقولون أن منشأهم المال والنفط والغرب وأميركا ولكن في الواقع هم بعد ذلك سيتمردون كما تمردوا بعد أفغانستان. لقد أثبتت الأحداث التي تجري الآن بأن خيار حزب الله كان صائبا في المساهمة بمنع سقوط سوريا المقاومة، وإلا امتد الخطر التكفيري إلى لبنان بأسوأ مما يحصل اليوم في العراق، هنا بدأ العرب والغرب يشعرون بخطر التكفيريين عليهم، بعد أن أمدوهم بالدعم والملاذات الآمنة والتغطية الإعلامية والسياسية، وبذلك انكشفت خياراتهم الخاطئة، وللأسف فإن شعوب منطقتنا هي التي تدفع ثمن تجارب وأحلام المستكبرين في السيطرة على مقدراتنا". واردف: "الآن يواجه العراق خطر التكفيريين بشكل واسع، ولكن مع التكاتف الداخلي في العراق وشحذ الهمم والتصميم والإرادة بالإمكان أن يهزم العراقيون التكفيريين ومن وراءهم من دول كما هزموا في سوريا بإذن الله تعالى. والحل بتشكيل تحالف دولي إقليمي ضد الإرهاب التكفيري، وكشف حقيقته أمام الرأي العام، ولو تم ذلك برؤية موحدة من دون إطار تنظيمي يجمع بين هذا التحالف، فليواجه كل طرف هذا الخطر بما يتاح له وبطريقته. المهم أن تتجه الأنظار لمواجهة هذا الخطر التكفيري". وختم: "هنا كلمة خاصة لأولئك الذين يتمسكنون فيبررون أعمال داعش، ليكن معلوما: كل تبرير لأعمال داعش هو مشاركة في أعمالهم وإجرامهم وقتلهم للأبرياء، ونسأل الله تعالى أن يلهم المغرر بهم البصيرة كي لا ينقادوا إلى من اتبعوا أهواءهم وأساؤوا إلى شرع الله تعالى ولم يتوفقوا لمعرفة الحق وتمييزه عن الباطل".

 

نواب المستقبل انسحبوا من لجنة المال بسبب 69 مشروع قانون محالة من حكومة السنيورة

وطنية - عقدت لجنة المال والموازنة النيابية جلسة في الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي برئاسة رئيسها ابراهيم كنعان وفي حضور وزير الطاقة والمياه ارتيور نظاريان. والنواب: جمال الجراح ، فؤاد السعد، احمد فتفت، عباس هاشم، عاطف مجدلاني، ايوب حميد، كاظم الخير، انطوان زهرا، حسن فضل الله، علي عمار، نواف الموسوي واميل رحمة.

كما حضر رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر، المدير العام لوزارة المالية آلان بيفاني، المدير العام بالتكليف لمؤسسة كهرباء لبنان منى عيسى، المستشار القانوني في وزارة الخارجية السفير سعد زخيا، مستشار وزير التربية غسان شكرون، رئيس ادارة التمويل في مجلس الانماء والاعمال وفاء شرف الدين. إثر الجلسة، وزعت اللجنة البيان الآتي: "عقدت لجنة المال والموازنة عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الثلاثاء الواقع فيه 17/6/2014، وذلك لدرس جدول الاعمال التالي:

1 - مشروع القانون الوارد في المرسوم رقم 7430 الرامي الى ابرام اتفاقية قرض اضافي (رقم 745) وابرام اتفاقية تعديل القرض الاضافي لتمويل مشروع الابنية التعليمية في بيروت وتعديل اتفاقية القرض رقم (650) المبرمة بموجب القانون رقم 552 تاريخ 20/10/2003 المعقودة بين الجمهورية اللبنانية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية. 2 - مشروع القانون الوارد في المرسوم رقم 9905 الرامي الى طلب الموافقة على ابرام اتفاقية قرض بين حكومة الجمهورية اللبنانية والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي للمساهمة في تمويل مشروع اعادة تأهيل منشآت الكهرباء المتضررة من العدوان الاسرائيلي.

حضر الجلسة النواب السادة: ابراهيم كنعان رئيس اللجنة، جمال الجراح، عباس هاشم، فؤاد السعد، احمد فتفت، عاطف مجدلاني، ايوب حميد، كاظم الخير، انطوان زهرا، حسن فضل الله، علي عمار، نواف الموسوي، اميل رحمة. استهل رئيس اللجنة بعرض المواضيع المدرجة على جدول الاعمال، وبعد عرضها انسحب النواب اعضاء كتلة المستقبل النيابية رابطين مناقشة هذه المشاريع بحق سياسي يجري خارج اللجنة يتعلق بسائر مشاريع القوانين ال 69 التي احيلت سابقا الى المجلس النيابي من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة".

 

الرابطات المسيحية: الحياة السياسية لا تستقيم من دون موقع الرئاسة

وطنية - عقد اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية، جلسته الدورية في مقر الرابطة المارونية برئاسة سمير أبي اللمع. وحضر الجلسة كل من: ممثل المجلس الإستشاري الأعلى للسريان الكاثوليك ألبير ملكي، رئيس رابطة الروم الكاثوليك، مارون أبو رجيلي، الأمين العام للرابطة السريانية جورج آسيو، ومثل رئيس الرابطة حبيب افرام، والمجلس الأعلى للطائفة الانجيلية في لبنان وسوريا فارس داغر. وحضر أيضا عضو المجلس البطريركي لطائفة الأرمن الكاثوليك عبود بو غوص، وممثل طائفة الأرمن الأرثوذكس جان سلمانيان، وأمين سر المجلس الأعلى للطائفة الكلدانية جورج سمعان حناوي. وعرض المجتمعون الاوضاع العامة في البلاد في ضوء المستجدات السياسية والأمنية، وأصدروا بيانا دعوا فيه النواب الى "الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، لكون سدة الرئاسة تمثل موقعا وطنيا دستوريا وميثاقيا لا تستقيم بدونه الحياة السياسية في لبنان". وأثنوا على "الدور الرائد الذي تقوم به الرابطة المارونية في تحركها ولقاءاتها المرجعيات والقيادات السياسية والحزبية في لبنان، وخصوصا دعوتها الجميع الى التضامن والمصالحة والصفح، وفق مشروع انقاذي وطني شامل". ودعوا "الافرقاء اللبنانيين جميعا الى العمل على تحصين الساحة اللبنانية درءا للانعكاسات السلبية التي قد تصيبها من الناحيتين الأمنية والاقتصادية". وكرر الاتحاد دعوته الحكومة اللبنانية الى "الإسراع في معالجة ملف النازحين السوريين بالتعاون مع المنظمات العربية والدولية"، مثنيا على "الدور الذي يقوم الوزير رشيد درباس في مقاربة هذا الملف، فالوضع بات يشكل خطرا داهما على الاستقرار السياسي والامني وعلى كامل تراب الوطن". وقرر إبقاء جلساته مفتوحة "لاتخاذ المواقف الضرورية عند الحاجة".

 

الحاج حسن: التوافق شرط حصول الاستحقاق الرئاسي

وطنية - رأى وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن، في خلال الاحتفال الذي أقامه حزب الله في بلدة حوش السيد علي في قضاء الهرمل، لمناسبة ولادة الإمام المهدي، "شرط حصول الاستحقاق الرئاسي في لبنان هو التوافق وليس محاولة تجاوزه نحو الانتخاب كما يفعل الفريق الآخر"، وقال: "أن دولة بلا رئيس هي دولة متعثرة، لذا يجب الإسراع في انتخاب رئيس بالتوافق وفي الانتظار لا يجوز تعطيل المؤسسات وتحديدا الحكومة والمجلس النيابي". ودعا الحاج حسن المعنيين إلى "حل قضايا الناس الملحة وفي طليعتها سلسلة الرتب والرواتب من خلال الاتفاق على بنودها إضافة إلى حل مشاكل الكهرباء والماء والصناعة والزراعة وغيرها في ظل الأزمة المعيشية الصعبة". ودعا إلى "مواجهة الخطرين الصهيوني والتكفيري والتحديات في المنطقة بمزيد من الوحدة الوطنية وليس بالشعارات بل على كل المستويات، وتحصين الساحة بخطاب سياسي وإعلامي لا يفرق، وبالتلاقي والحوار والتفاهم".

 

الحوت: هناك عمل ممنهج للابقاء على الفراغ

وطنية - رأى نائب الجماعة الإسلامية الدكتور عماد الحوت في حديث الى اذاعة "الفجر"، أن لبنان "يتأثر بالأحداث المحيطة لا سيما ما يجري في العراق، خصوصا أن جزءا من المسلحين الذين يدعمون النظام السوري عادوا إلى العراق الأمر الذي سيدفع حزب الله إلى إرسال المزيد من عناصره إلى سوريا". وابدى الحوت تخوفه "من نقل الارباك الأمني والعسكري الموجود في العراق إلى لبنان، وهذا يحتاج لنظرة دقيقة وشاملة من قبل المسؤولين اللبنانيين". وقال: "ما يحصل في العراق لا يتعلق بداعش فقط، بل هو نتيجة ممارسات المالكي الطائفية، فالسنة شعروا بأنهم مهمشون، وتظهير داعش في الصورة حتى يبرر المالكي وايران الهجمة الطائفية، إضافة إلى دعوات السيستاني للشيعة للقتال"، لافتا إلى أن "ما يحصل في العراق قد يدفع باتجاه حرب طائفية وعلى كل القوى المحيطة بالعراق أن تعمل لإعادة الحقوق بالتوازن بين كل المكونات العراقية"، مشددا على "وجوب أن تتوصل القوى السياسية في العراق إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية". وإذ اعتبر "أن لبنان أصبح في ثلاجة أكثر من السابق، في ظل البؤرتين في العراق وسوريا"، أعلن الحوت أنه "ليس خائفا على الواقع في لبنان إذا ما تم تحصين الحدود".  ولفت الى انه "لم يعد هناك إمكانية لمبادرات على مستوى الرئاسة أكثر من المبادرة التي قدمها الدكتور سمير جعجع وهو ذهب إلى أبعد ما يمكن لمصلحة البلد، إلا ان المشكلة ان الفريق الآخر ليس مستعدا لانتخاب رئيس، لأن هناك عملا ممنهجا للابقاء على الفراغ المؤسساتي للاستفادة منه في وقت ما".واكد الحوت أنه "منذ البداية لم يكن العماد عون مرشح حزب الله الحقيقي، بل أن مرشح الحزب ما زال غامضا، بل كان المطلوب أن يكون عون كبش محرقة"، مشيرا إلى أن "إعلان رأس النظام السوري ترحيبه بعون رئيسا حرقة له".

وختم الحوت: "أن النظام السوري لم يعد مؤثرا في لبنان، وهو الذي يقف على قدميه في سوريا نتيجة وجود حزب الله والعامل الايراني هناك".

 

عون الى بكركي... لفتح صفحة جديدة

افاد موقع الـ "mtv" الالكتروني بناءاً على معلومات أنّ لقاءً قريباً سيجمع رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، نتيجة الاتصالات التي تمّت في الأيّام القليلة الماضية والتي تولاها الوزير جبران باسيل من جهة الرابية والمطران سمير مظلوم من جهة بكركي. وتشير المعلومات الى أنّ هذا اللقاء يأتي بعد تدهور واضح في العلاقة بينهما لم يسبق أن حصل منذ انتخاب الراعي بطريركاً، وذلك خصوصاً على خلفيّة موقف الأخير من الانتخابات الرئاسيّة وضرورة عدم تعطيل جلسات انتخاب الرئيس. وكان المطران مظلوم من أبرز الساعين الى تجاوز ما يسمّيه بـ "غمامة صيف" في العلاقة مع عون، فعمل على خطّ التهدئة بين المرجعيّتين وتجنّب إطلاق تصريحات إعلاميّة تعزّز هذا الخلاف. وينتظر أن يقصد عون بكركي في غضون الأيّام القليلة المقبلة بعد نضوج مساعي مظلوم "المباركة" من قبل "سيّد بكركي"، لعلّه تُفتح صفحة جديدة في العلاقة التي تشهد، باستمرار، صعوداً وهبوطاً.

 

الى متى تعطيل الانتخاب والمؤسسات؟ 

بدت الكلمة التي القاها وزير الداخلية نهاد المشنوق صباح اليوم في سجن رومية كأنها بمثابة رسم العنوان الطارئ على مجموعة الازمات التي يتخبط بها لبنان اذ تقدم موضوع انعكاسات الاحداث الجارية في العراق على الواقع الامني من خلال مكافحة الارهاب. وتبعا لذلك، تتنظر اوساط وزارية مطلعة ان تبدأ المشاورات السياسية المتصلة بواقع تعطيل الجلسات الانتخابية والتشريعية وبت موضوع آلية عمل مجلس الوزراء تجنبا لشله هو الآخر بأخذ منحى مختلف عن الاسابيع السابقة نظرا الى خطورة الاستمرار في الدوران بحلقة مفرغة، فيما البلاد قد تكون مقبلة على مناخ اكثر اثارة للمخاوف على ابواب موسم اصطياف واعد. وتضيف هذه الاوساط ان الايام القليلة المقبلة مرشحة لان تشهد كثافة في المشاورات النيابية والوزارية والسياسية بمعزل عن الاصطفافات التقليدية لان واقع شل مؤسستي مجلس النواب ومجلس الوزراء لم يعد مقبولا ولا يمكن مواجهة الاحتمالات الآتية بالاستمرار في تقاذف كرة التعطيل تحت عنوان الفراغ الرئاسي. ذلك ان ثمة امرا بدأ يثقل الازمة الرئاسية وتردداتها وتداعياتها يتمثل في وجه غير سليم اطلاقا وهو ان العجز المسيحي عن التوافق على تأمين النصاب لانتخاب رئيس جديد للبلاد بمعركة انتخابية او بتوافق على مرشح يفضي الى تعطيل الانتخابات، وكذلك عمل مجلسي النواب والوزراء. وهو امر تسأل عنه القوى المسيحية بالدرجة الاولى ولو انها ليست وحدها المعنية بالازمة الرئاسية وتسأل عنها اولا واخيرا وبمسؤولية حصرية القوى المعطلة للعبة الديموقراطية، وهي معروفة من الجميع. وتلفت الاوساط الوزارية هنا الى معالم الاستياء المتصاعد من رئاستي المجلس والحكومة حيال تعطيل دور المؤسستين تكتسب احقية لجهة مبدأ عدم وجوب تعطيل الكل بذريعة تعطيل الانتخابات الرئاسية، لان احدا لن يخرج كاسبا من تعميم التعطيل. ثم ان الجميع يعرفون ان حل الازمة الرئاسية لن يكون مرتبطا بعمل المؤسسات، بل هو نتاج مناخ خارجي وداخلي لم تتوافر ظروفه بعد . وفي ظل ذلك، تقول الاوساط ان الاتصالات ستركز على وضع الجميع امام مسؤولياتهم وسؤال القوى المعنية اذا كانت لا تزال ملتزمة التفاهمات الاساسية التي ادت الى ولادة الحكومة الحالية ومن ثم العمل نحو تفاهم الحد الادنى لمواكبة الاستحقاقات المقبلة وهو امر لن يكون في اي شكل على حساب الدفع نحو اجراء الانتخابات الرئاسية التي لا حاجة الى التنويه بانها باتت في واقع اشد تعقيدا من السابق بأشواط.  المصدر : النهار

 

ما لم ينشر من مواقف نصرالله: نحن في عصر ظهور المهدي

(فايسبوك) أفادت مصادر جدّ مقربة من قيادة حزب الله، أن ما تم تسريبه في احدى الصحف من مواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال اللقاء الخاص الذي جمعه مؤخراً بقيادات جمعية كشافة المهدي لمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين لتأسيسها "كان جزءاً قليلاً مما قاله في اللقاء". وكشفت المصادر لموقع NOW أن مما قاله نصر الله ولم ينشر حول التطورات في العراق، "شو ما بينطلب منّا رح نعمل، وحيث يجب أن نكون سنكون. ولقد ولى زمن تهديم المقدسات وسبي الأعراض، ودخولنا إلى سوريا كان واجباً من أجل حماية لبنان". وأضاف نصرالله: "عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم. في سوريا قلنا لن تسبى زينب مرتين وفي العراق نقول: انتهى الزمن الذي يسمح فيه لأي أحد في العالم أن يهدم أو يدنّس مقدساتنا الدينية في النجف وكربلاء وسامراء". وأردف نصرالله قائلاً، بحسب المصادر، "وين بدنا نودي وجهنا من صاحب الزمان (الإمام المهدي) إذا صار شي عالمقامين في سامراء؟". وشدد نصرالله على أنه "طالما هناك رجل اسمه السيد القائد (الخامنئي)، وهنالك مقاومة وشعب عراقي ومرجعيات دينية، لن يحصل أي شيء لمقدساتنا في العالم". وحول الوضع في لبنان، رأى نصرالله ان "الوضع الأمني متحسن ولكن ليس جيداً"، وتابع: "وأنا أقسم بالله أنه إذا ظهر الإمام  المهدي الآن، له هنا في لبنان آلاف المستعدين للشهادة بين يديه. ونحن مستعدون أن نقدم شهداء في العراق خمس مرات على قد ما قدمنا بسوريا فداء للمقدسات لأنهم أهم بكثير".وإذ لفت إلى أن "إطلاق النار في تشييع الشهداء حرام"، ختم السيد نصرالله، وفق المصادر: "نحن الآن في عصر ظهور الإمام المهدي".

 

 يا "سيّد حسن" دلّنا أين حاربت "داعش"؟

إستغرب خبير في الملف السوري كلام مسؤولي "حزب الله"، وعلى رأسهم الأمين العام السيد حسن نصرالله ، على أن "داعش" كان الآن في بيروت لولا تدخل هذا الحزب في القتال الدائر في سوريا. وتساءل هذا الخبير عن الأماكن التي تواجه فيها "حزب الله" مع "داعش" في سوريا. وقال: إن "حزب الله" قاتل حيث ليس هناك أي وجود مُعتَبر لتنظيم "داعش"، سواء في دمشق وضواحيها وريفها، كما في حمص والقلمون. وأشار الى أن "حزب الله" ركز عملياته العسكرية في المناطق التي كانت تسيطر عليها القوى السورية المناوئة لـ"داعش"، فساهم في إضعافها، قبل أن ينقض "داعش" عليها في مناطق سطوته الحقيقية، وهي المناطق التي لم تطأها رجل مقاتل من "حزب الله" . وأكد أن "حزب الله" كان بمثابة الدعامة الحقيقية لـ"داعش" في سوريا، ليس من خلال إضعاف خصوم "داعش" فحسب، بل من خلال إعطاء خطاب "داعش" المذهبي شرعية سنية، على اعتباره الخطاب النقيض لخطاب "حزب الله" المذهبي الشيعي. وقال الخبير إن "حزب الله" عمليا ساهم في إبقاء بشار الأسد في السلطة، في مقابل تقوية "داعش" على حساب كل الفصائل الإسلامية والثورية الأخرى. ولفت الى أن محاربة الثوار السوريين المناوئين لـ"داعش" هي التي ستضع لبنان ، في المستقبل القريب، تحت خطر "داعش"، تماما كما حصل في عراق، حيث حاربت السلطة الحليفة لحزب الله والتابعة لإيران القوى السنية السياسية ، مما أعطى "داعش" الأرضية التي يحتاجها من أجل إحداث انقلاب عسكري وسياسي كبير في العراق. واعتبر الخبير أن "حزب الله" يكابر في اجعاء انتصارات وهمية، من أجل أن يخفف من النقمة الشيعية عليه، لمقاتلته الى جانب نظام ممقوت، تتهمه قواعده بالخيانة والغدر.وختم: الله ينجي لبنان من "حزب الله" و"داعش". المصدر : يقال

 

نصرالله: لو لم نتدخل في سوريا لكانت “داعش” في بيروت

جدد الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله تأكيد ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن وانهاء حالة الفراغ الرئاسي الحاصل. وقال في لقاء مع قادة “كشافة المهدي”، الأحد، ان “حزب الله” يريد رئيسا للجمهورية في اقرب وقت، “وكما قلت في عيد التحرير لا نريد رئيسا يطعن المقاومة في ظهرها”. واعرب نصرالله عن ارتياحه للوضع الامني الداخلي، وقال: لا يعني ذلك ان الوضع عاد الى طبيعته 100%، ومن هنا وجوب الحذر الدائم. وتوقف نصرالله عند سيطرة “داعش” على الموصل ومناطق أخرى في العراق، واشاد بموقف المرجعية الدينية في النجف، معتبرا أن ما صدر عنها من دعوة لحمل السلاح بوجه الإرهابيين “ليس القصد منه حماية طائفة بعينها بل حماية العراق بأسره”. وطرح نصرالله تساؤلات حول ادوار بعض الدول الخليجية والإقليمية في ما يجري في العراق، ومن المستفيد مما يجري هناك، كما رسم علامة استفهام حول حقيقة الموقف الأميركي، وقال: “عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم. ثقوا بأن السحر سوف ينقلب على الساحر، ولقد انتهى الزمن الذي يسمح فيه لأحد بهدم أو تدنيس المقدسات الدينية”. وإذ أشار نصرالله الى الاصوات التي ارتفعت ضد تدخل “حزب الله” في سوريا، سأل: “لماذا لم نسمع تلك الاصوات تدين داعش”، واضاف: “لو اننا لم نتدخل في سوريا في الوقت المناسب وفي الطريقة والكيفية المناسبتين.. لكان داعش الآن في بيروت”.

 

يخافون من وهاب...ام من التحقيق.!؟

تساءلت أوساط سياسية عن عدم تحرك النيابة العامة التميزية المالية او العسكرية للتحقيق حيال  ما كان أعلنه في مقابلته مع الإعلامي مرسال غانم منذ عدة ايام  رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب من تجاوزات وفساد امني، وما كان قد ذكره منذ مدة رئيس تحرير جريدة الأخبار ابراهيم الأمين في السياق ذاته ، وذلك في سياق حرصهما على هذه المؤسسات وسمعتها، وتوقفت هذه الاوساط عما اذا كان السبب هو الخوف من وهاب والأمين ام نتائج التحقيقات. في المقابل، يعمد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم منذ توليه مهامه، الى اتخاذ اجراءات قانونية وتطبيق عقوبات مسلكية تجاه كل مخالفة يرتكبها اي عنصر من عناصر الامن العام.

 

اجتماعات "التربية" قد تثمر ايجابيــــة في بت السلسلة /موقف مغاير للسنيورة يمكن استثماره فـي جلسة الخميس

المركزية- لم يألُ وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب جهدا لحلحلة عقدة سلسلة الرتب والرواتب العالقة منذ ما يقارب ثلاث سنوات بين لجنة نيابية كلّفت دراستها، ومجلس نواب تعذر اجتماعه عدة مرات بسبب غياب النواب، وبين مطالب اساتذة علت اصواتهم وهتافاتهم في كل لبنان مطالبين بحقوقهم. وفيما تتكثف اللقاءات في وزارة التربية في الآونة الاخيرة، لاحت في الافق أجواء شبه ايجابية نابعة من موقف جديد لرئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة الذي اعتبر ان الامور لم تعد تتمحور حول اعطاء الاساتذة السلسلة او عدمه، معتبرا عدم اعطائها ظلامية بحق الاساتذة، حسبما اشارت مصادر تربوية متابعة لـ"المركزية"، لافتة الى ان هذا الامر استشفته هيئة التنسيق النقابية التي وجدت فيه مؤشرا ايجابيا للسير باتجاه حلحلة عقدة السلسلة، واقرارها في جلسة الخميس المقبل". واعلنت ان بموقف السنيورة هذا ايجابية من حيث خبرته المالية والاقتصادية، معتبرة ان هذه الايجابية من الممكن استثمارها للتأثير على فريق 14 آذار خصوصا على موقف حزب "القوات اللبنانية" من السلسلة، ما يدلّ الى تغيرات قد تحسم الجدل حول السلسلة، ويتم تأمين العناصر اللازمة لانعقاد جلسة الخميس، وذلك بعد وضع السلسلة مقابل التصحيح، والوصول الى الحلقة المفرغة، الامر الذي بدأ يستوجب الانخراط الفعلي في بت الموضوع ولكن يبقى الجدل حول طريقة اعطائها، هل ستكون دفعة واحدة او ستجزّأ؟، وهل ستقبل هيئة التنسيق بالتجزئة بعد رفع سقف مطالبها أخيرا؟. واعتبرت المصادر ان كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري امس حول حسم 10 في المئة من السلسلة، قد يكون الحل، فهو دعا الى الحسم من ارقام السلسلة 10 في المئة لتصبح قريبة من رقم الواردات التي تم تجميعها، اي انه بدل رفع قيمة الواردات يتم اعطاء السلسلة حسب الواردات الموجودة، وبهذا الامر يمكن تحقيق التوازن بين الايرادات والانفاق والعدل بينهما.

 

حزب الله" ينفي تلقيـه تهديدات باستهداف مناطقـه/المقداد: اجراءات مشـدّدة تحسبــا لاي طــارئ/الرفاعي: تنظيمات أمنية تحمي اللبنانيين في الضاحية

المركزية- إثر تمدّد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" في المناطق العراقية، تصاعدت التهديدات بإمكانية استهداف مناطق لبنانية تابعة لـ"حزب الله" خصوصا في الضاحية الجنوبية والجنوب وبعلبك حيث برز الحديث عن انتشار أمني كثيف ينفذه الحزب تحسبا لاي طارئ، فما مدى دقة هذه المعلومات؟  المقداد: عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب علي المقداد نفى في حديثٍ لـ"المركزية" "ورود اي معلومات تتعلق بإعادة استهداف المناطق التابعة لـ"حزب الله"، لكن هناك اجراءات مشدّدة تتخذ حاليا بهدف التحسب لاي طارئ نتيجة الحوادث الاقليمية". ولفت الى "موقف رسمي سيصدر عن "حزب الله" يتعلق بالتطورات الأمنية في العراق وسيطرة "داعش" على بعض المناطق". الرفاعي: من جهته، أوضح عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي لـ"المركزية" "ان الاجراءات الأمنية يتخذها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في المناطق اللبنانية كافة، أما في المناطق التي يتواجد فيها "حزب الله" هناك تنظيمات أمنية تحمي المؤسسات والمجموعات البشرية منذ التفجيرات الاخيرة التي استهدفت الضاحية الجنوبية وبعلبك والهرمل وليست نتيجة قيام "داعش"، معتبرا "ان هذه الاجراءات تحمي المجتمع اللبناني بأكمله ولا تحمي فريقا معينا أو طائفة معينة، لان ما يحدث في العراق غير طبيعي وخارج عن العقل والمفهوم العسكري. ونأمل الا يصل هذا الفكر الى لبنان وان يتعالى اللبنانيون عن الافكار المذهبية الضيقة". وأكد "اننا لم نتلقَ اي تهديدات جديدة باستهداف الاماكن التابعة لـ"حزب الله" لكن ما جرى في العراق أخيرا استدعى زيادة في الاحتياط وعلينا ان نكون على مستوى من اليقظة والحذر لان التطورات الاقليمية لا تبشر بالخير". وعن كلام العماد ميشال عون انه يعلّق ترشيحه مقابل اجراء الانتخابات النيابية باكرا، قال الرفاعي "لم نسمع هذا التصريح وننتظر موقفه اليوم، لكن نتمنى اجراء الانتخابات الرئاسية وفقا للمعايير التي حددناها وبعد ذلك يتم اجراء الانتخابات النيابية وفقا للتسلسل المنطقي". وتابع "حتى الساعة هناك مرشح رئاسي واحد هو مرشح 14 آذار الدكتور سمير جعجع، في حين لا يزال مرشح 8 آذار يقوم بمساعيه ليصبح مرشحا توافقيا، وهناك مرشح النائب وليد جنبلاط هنري حلو"، آملا "الوصول الى نوع من التوافق الملبنن وليس المفروض من الخارج خصوصا اننا في بلد لا يُحكم الا بالتوافق". وأشار الى "أزمة نازحين لبنانيين من القرى الحدودية بالاضافة الى النازحين السوريين، وهم بحاجة الى مساعدة وزارة الشؤون الاجتماعية للحصول على عمل"، لافتا الى "ان أهالي بلدة الطفيل يناشدون وزارة الداخلية نقلهم الى الداخل اللبناني خصوصا ان اجراءات الأمن العام لا تساعدهم في الانتقال الى لبنان وهم يعيشون أزمة اقتصادية". وشدّد على "ان النظام السوري يقصف المجموعات المسلحة التي تنتشر بين المدنيين وما يُحكى عن ان "حزب الله" هو الذي يقصف غير صحيح".

 

اجتماع الامس لم يحمل اتفاقا ونقاط الخلاف على حالها"/يوسـف: الاتصالات تتكثف قبـل الخميس ونأمل خيرا

المركزية- لم يخرج الاجتماع الذي ضمّ أمس عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح وعضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان في مكتب رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري، بأي اتفاق حاسم في شأن سلسلة الرتب والرواتب، وبقيت النقاط الخلافية بين الطرفين على حالها، الا ان ذلك لم يحجب الاجواء الايجابية التي يشيعها المعنيون بالملف عن امكانية التوصل الى اتفاق في ضوء تكثيف الاتصالات في كل الاتجاهات قبل جلسة الخميس التشريعية، مع ان تأمين نصابها يبقى مرتبطا باتفاق مسبق على صيغة السلسلة. وفي السياق، قال عضو كتلة "المستقبل" النائب غازي يوسف لـ"المركزية" ان الاجتماع أمس لم يؤد الى اي اتفاق يساهم في اخراج "السلسلة" من عنق الزجاجة"، مشيرا الى ان اللجنة المكلّفة درسها اجتمعت مؤخرا وستجري اتصالات مع كل الاطراف قبل الخميس موعد الجلسة التشريعية، متمنيا "حلحلة" الامور قبل هذ التاريخ، مضيفا "ان شاء الله خيرا"، لكن حتى الساعة لا اتفاق". واذ لفت الى ان "المستقبل" يفضّل اقرار السلسلة ببند وحيد في المجلس النيابي، قال يوسف "يجب ان نرى ان كان رئيس المجلس نبيه بري يوافق على هذا الطرح ام لا". وأشار الى ان الخلاف لا يزال قائما على نقطة زيادة الضريبة على القيمة المضافة بنسبة 1% وهو ما يطالب به تيار "المستقبل" أو زيادة 15% على الكماليات كما يريد "الوطني الحرّ"، كما على موضوع الدرجات الست.

 

"السلسلة تقر اذا توازنت المداخيل مع التكاليف"/مكـاري: لا حـلّ "رئاسـياً" الا بـالتـوافـق

المركزية- يبدو ان ساعة الاستحقاق الرئاسي قد "ضُبطت" على توقيت اللقاء الباريسي المُرتقب بين الرئيس سعد الحريري ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط والاطلالة التلفزيونية المتوقعة مساءً لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون. فهل سينتجان حلاً للاستحقاق الرئاسي بعدما تمدد الفراغ الى قصر بعبدا ويُمكن ان يتحول الى كرة متدحرجة تطال باقي المؤسسات الدستورية؟.

نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري اوضح في اتصال مع "المركزية" ان "الملف الرئاسي سيكون حاضراً في اللقاء الذي سيجمع الرئيس الحريري بالنائب جنبلاط كونه الملف الاساسي والاهم الذي يجب بحثه بين كل الفرقاء السياسيين"، لافتاً الى انه "قد يذهب قريباً الى باريس للقاء الرئيس الحريري". وقال "بات واضحاً في اذهان الناس انه لا يمكن حلّ مشكلة "الفراغ الرئاسي" الا بالتوافق على اسم مقبول من الاطراف كافة، فاذا تمسّك كل طرف بمرشّحه فهذا يعني اننا نترك اهم مركز في الدولة فارغاً مما يُشكّل خطراً على المؤسسات ككل". واذ اعتبر مكاري رداً على سؤال ان "من الطبيعي ان يطرح النائب جنبلاط اسم مرشّحه النائب هنري حلو على طاولة البحث مع الرئيس الحريري"، اشار الى ان "لا تكفي موافقة الرجلين (اذا حصل الاتفاق) على السير بالنائب حلو كي يصل الى رئاسة الجمهورية، فالرئاسة تخصّ المسيحيين في الدرجة الاولى، لذلك اي توافق على رئيس عليه ان يمرّ "بالتوافق المسيحي"، واوضح ان "البلد" لا يخلو من "الاسماء التوافقية" التي تتمتّع بعلاقات جيّدة مع كل الاطراف". الى ذلك، تمنّى نائب رئيس مجلس النواب ان "يُطلق العماد عون في اطلالته التلفزيونية مساءً "مبادرة رئاسية" كما فعل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع"، لكنه شدد في المقابل على ضرورة ان "تكون هذه المبادرة واقعية بما يكفل لكي تكون قابلة للتطبيق". ورأى ان عون، "إذا كان سيطلب من جعجع الإتفاق معه على الإنتخابات الرئاسية، لا يكفي ان يتوجه إليه عبر الإعلام بل يجب ان يتحاور معه مباشرة في شأن الملف الرئاسي". واضاف "قرأت في الصحف ان عون قد يقترح انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب، هذه افضل طريقة تُعبّر عن الديموقراطية لكنها تتطلّب في لبنان تعديلات دستورية لا تشمل فقط طريقة الانتخاب وإنما ايضاً صلاحيات الرئيس، اذ ان النظام يُصبح رئاسيا وبالتالي يجب ان يُعطى الرئيس صلاحيات واسعة". من جهة اخرى، قال مكاري "عندما يُطبّق مفهوم ان المداخيل الحقيقية لا الوهمية هي التي ستصرف من اجل تمويل سلسلة الرتب والرواتب لا يعود هناك اي غبار عليها، فعندما لا تتوازن المداخيل مع التكاليف، السلسلة لا تقرّ"، مؤكداً ان "لا احد مستعداً لايصال البلد الى الهاوية من اجل اهداف "شعبوية".

 

ترو: لزيارة جنبلاط الى باريس أهمية خاصـة و نأمل وصول حلو الى الرئاسة كمرشح تسوية

المركزية- أوضح عضو اللقاء الديموقراطي النائب علاء الدين ترو، "أن زيارة النائب وليد جنبلاط إلى باريس ترتدي أهمية خاصة في ظل هذا الظرف لا سيما تعثر انتخاب رئيس للجمهورية وإقرار سلسلة الرتب والرواتب وعمل الحكومة ومجلس النواب". وقال في حديث اذاعي "في ظل التطورات الحاصلة في المنطقة لا بد من اللقاء والتواصل وهذا ما كنا ندعو إليه دائما في الحزب التقدمي الإشتراكي بين الأفرقاء كافة دون استثناء، فكيف إذا كان بين النائب جنبلاط والرئيس الحريري؟". وعما اذا كان جنبلاط سيعرض على الحريري تأييد ترشيح هنري حلو كرئيس توافقي، قال ترو "منذ البداية طرحنا هذا الموضوع مع الجميع وزار حلو الرئيس السنيورة كما اجتمع مع أكثر من مسؤول في الدولة ولا سيما العماد ميشال عون وسمير جعجع والتقى مع الجميع، ونحن نأمل وصول حلو إلى سدة الرئاسة كمرشح تسوية لإنهاء الفراغ الرئاسي". وأكد ترو "اننا نريد إجماعا لأن البلد منقسم، فلا هذه الفئة بإمكانها إيصال مرشحها إلى الرئاسة ولا تلك الفئة، السؤال ماذا سيحصل نتيجة التعنت والتمسك كل بمرشحه، النتيجة ستكون الفراغ الذي سيطاول كل المؤسسات الدستورية"، لافتا إلى أن "لبنان محكوم بالتوافق خصوصا في موقع الرئاسة لأن الرئيس يجب أن يكون حكما، فهو حامي الدستور وممثل للجميع، نريد المركز الأول في الدولة أن يكون جامعا وقادرا على التواصل مع الجميع وإدارة الحوار لحل المشاكل في الداخل اللبناني". وقال "نبحث عن رئيس يستطيع التواصل مع الجميع وأي شخص يملك هذه المواصفات يوافق عليه جميع اللبنانيين فينال اصوات أكثرية القوى السياسية في لبنان". ورأى ترو ان "من الخطأ تعطيل المؤسسات الدستورية ولا يجوز ان يكون الفراغ في بلد يحتكم إلى المؤسسات الدستورية، هناك مسؤوليات تجاه الشعب اللبناني وتجاه المخاطر المحيطة بالبلد". وعن الإنتخابات النيابية، قال "التمديد للمجلس كان خطأ لأن الشعب اللبناني لا بد أن ينتخب ممثليه في البرلمان، نتمنى أن يتم الإتفاق على قانون انتخاب لتجرى الإنتخابات في موعدها"، لافتا إلى أن "الإنتخابات تعيد تموضع القوى السياسية". وعن سلسلة الرتب والرواتب، قال "موقفنا جاء متحفظا في حكومة الرئيس ميقاتي من قرار إرسالها إلى مجلس النواب لأننا لا نريد رمي الكرة في ملعب المجلس"، مشيرا إلى أن "القوى السياسية تتهيب الموضوع نتيجة الأوضاع الإقتصادية الصعبة، ومؤكدا أن "كل سلسلة لا تحقق توازنا بين الإيرادات ومبالغ السلسلة لن نوافق عليها فلا نريد تعريض الإقتصاد لأي خطر". وشدد ترو على أهمية انتخاب رئيس للجمهورية، داعيا إلى "عدم الربط بين انتخاب الرئيس وبين التطورات الحاصلة في المنطقة لأننا تجاوزنا المهل الدستورية ويجب أن نحصن وضعنا الداخلي في أسرع وقت بمزيد من الحوار بين القوى السياسية في لبنان".

 

خطة أمنية جنوبـا فرضتهـا تطورات العراق وسـوريا ومراقبة أنصار الاسير وخلايا "عبدالله عزام" في المخيمات

المركزية- ابلغ مصدر امني في الجنوب "المركزية"، ان التطورات الامنية في العراق وسوريا والمنطقة، فرضت على القوى الامنية اللبنانية وضع خطة امنية وتعميمها على الجنوب، دخلت حيز التنفيذ خلال الساعات الماضية، هي خطة استباقية ووقائية وتدابيرها سرّية تضع انصار الشيخ الفار احمد الاسير في دائرة الرصد والمراقبة بعد التحركات التي قاموا بها مؤخرا ومنها قطع طرقات في مدينة صيدا، كما انها تشمل مراقبة الخلايا النائمة في المخيمات العشوائية للنازحين السوريين في الجنوب من صيدا الى شبعا. وأشار المصدر الى ان من ضمن بنود الخطة مراقبة تحركات تلك الخلايا التي تضم مؤيدين وداعمين لكتائب عبدالله عزام في مخيم عين الحلوة، خشية اقدامهم على اي عمل يخل بالامن في الجنوب، لافتا الى ان القوى الامنية اللبنانية تنسّق مع الفصائل الفلسطينية في المخيم لنزع فتيل اي توتير وعدم السماح لتلك الجماعات بالقيام بأي عمل تخريبي حفاظا على أمن المخيم وجواره. وقال المصدر ان الخطة ستتواصل طيلة شهر رمضان وستواكبها دوريات للجيش وقوى الامن الداخلي في محيط المساجد التي يؤمها المصلون ليلا، حفاظا على الامن والسلامة العامة في الجنوب ومدنه. وشدد على ان هذه الخطة وليدة قرارات ذات طابع سري لمجلس الامن الفرعي في الجنوب، الذي سبق ومنع الاعتصامات وقطع الطرقات وحمل السلاح ورفع اللافتات التي تثير النعرات الطائفية والمذهبية. عين الحلوة: وفي اطار التدابير المشددة التي يتخذها عند مداخل المخيمات الفلسطينية وفي محيطها، ابلغت مصادر امنية "المركزية" ان الجيش اللبناني استحدث نقطة عسكرية جديدة له عند الطرف الجنوبي الغربي لمخيم عين الحلوة. وترافق ذلك مع تعزيز نقاط انتشار الجيش عند مداخل المخيم وفي محيطه، وعلى أسطح بعض الأبنية المطلة.

ولفتت المصادر الى ان الاجتماع اللبناني – الفلسطيني الذي عقد في ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا خلال الساعات الاخيرة، انما جاء لتحصين الوضع في مخيم عين الحلوة ونزع كل اسباب التوتر بعد معلومات توافرت للجيش عن وجود مجموعات لـ"كتائب عبدالله عزام" في المخيم تنوي القيام بأعمال امنية. وقالت انه تم اتخاذ سلسلة اجراءات ميدانية في المخيم ومحيطه تولاها الجيش للحفاظ على الاستقرار ومنع الجماعات التكفيرية من القيام بأي عمل تخريبي. واشارت المصادر الى ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم مهّد للاجتماع، وحضره مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور، ووفد من القوى الاسلامية في مخيم عين الحلوة ضم امير الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب ومسؤول عصبة الانصار الاسلامية الشيخ ابو طارق السعدي والناطق الرسمي الشيخ ابو شريف عقل، كما شارك فيه امام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود وجرى البحث في الاوضاع الامنية في مخيم عين الحلوة وتشكيل القوة الامنية المشتركة وضرورة نشرها قريبا لمنع الجماعات التي لا تحمل اجندة فلسطينية من استفزاز الامن اللبناني وتوريط المخيم في اي عمل مدسوس خدمة لمآرب جماعات خارج الحدود اللبنانية.

 

انتخاب الرئيس برلمانيــاً ولا على طريقة القبائل/ابي اللمع: خوفنا على البلد دفعنا لمد اليد الى الاخر

المركزية- حذّر عضو الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" ادي ابي اللمع "من ان كل الكيانات في المنطقة مهددة بالخطر وهناك اكثر من حدود تمت ازالتها وازالة هذه الحدود تشكل خطراً علينا في لبنان، والذين يعملون على ازالة الحدود لا يؤمنون بالديموقراطية ولا بالعيش المشترك". واسف ابي اللمع خلال حفل عشاء احياه مركز القوات -الدوار في المتن الشمالي، "لأن الطرف الآخر فاقد لوعيه ويلعب لعبة "الأنا او لا احد" غارق في احلامه الواهية، وقد تكبدنا آلاف الشهداء في الماضي بسبب هذه الألاعيب وهذه الأحلام الواهية"، مشدداً على "الايمان بالديموقراطية وبالنصوص الدستورية التي تنص على ان رئيس جمهوريتنا ينتخب في مجلس النواب وليس على طريقة القبائل الأفغانية داخل الخيم، وان هناك في لبنان من يريد ان يعيدنا الى الوراء، الى عصور التخلف مدنسا النصوص الدستورية والديموقراطية لنقرر بعيداً من مجلس النواب ونتوافق على رئيس للجمهورية". وختم ابي اللمع "خوفنا على الوطن دفعنا لمد اليد الى الفريق الاخر مرة اخرى ولم نسمع جوابا ايجابيا بعد"، لافتا الى "ضرورة ان يدرك الشعب اللبناني بأن ليس جميع من يتحمل المسؤوليات في هذا الوطن بالمستوى نفسه، فهناك من يسعى الى تقدم البلد واستقراره وامانه، وهناك من يلعب وراء الكواليس بخبث من اجل مصالحه الشخصية واطماعه الدنيوية".

 

بري غازل عون ليُقنعه باعتزال الرئاسة: ماذا كان جواب الجنرال؟

حين زار الرئيس نبيه بري القاهرة، للمشاركة في حفل تنصيب عبد الفتاح السيسي رئيساً لمصر، تجنب أن يبادر، من تلقاء نفسه، الى مناقشة أي من الرؤساء والملوك وكبار المسؤولين المدعوين في الاستحقاق الرئاسي اللبناني. اكتفى بري بإجابات عامة على الأسئلة التي وُجهت إليه حول مصير انتخابات رئاسة الجمهورية، لا سيما من ولي العهد السعودي، مفضلا - باعتباره أحد أبرز الطهاة - ان يُبقي هذا الملف ضمن "المطبخ الداخلي"، قدر الإمكان، أو أقله أن يتفادى هو شخصياً المساهمة في إخراجه من دائرة "اللبننة". وعلى قاعدة هذا "الطموح"، أراد بري ان يرمي على طريقته حجراً في مياه الملف الرئاسي الراكدة، لعله يحركها بعض الشيء، فلمعت في رأسه فكرة تحقق الغرض. وعليه، أرسل رئيس المجلس وراء أمين سر "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان، طالباً منه نقل رسالة سياسية الى العماد ميشال عون.

وبالفعل، زار كنعان عين التينة، حيث كان بري قد رتب أفكاره جيداً، وتوجه الى ضيفه قائلا: "يا إبراهيم.. أريدك أن تقول للجنرال إنني أدعمه للوصول الى رئاسة الجمهورية، خلافاً لما يحاول البعض أن يوحي به.. ربما لست حليفه، لكنني حليف حليفه. ثم إن العداء لإسرائيل يجمعنا، وهذا موقف مبدئي مشترك يشكل مساحة واسعة للالتقاء، برغم وجود نقاط تباين بيننا حول بعض النقاط الداخلية".

وأضاف بري مخاطباً كنعان: "أنا أقدّر كثيراً موقف الجنرال من المقاومة، وهذا دَيْنٌ علينا.. وبالتالي فأنا مستعد للتصويت له مرة أولى وثانية وعاشرة، ما دام يعتبر نفسه مرشحاً الى الرئاسة، وهذا موقف نابع من قناعة شخصية لدي..". لكن الجزء الأهم من رسالة بري الى عون كان يكمن في ما سيأتي. استوى رئيس المجلس في مقعده، وقال لكنعان: "متى ارتأى الجنرال أن فرصة انتخابه لرئاسة الجمهورية أصبحت مستحيلة وقرر أن ينتقل من موقع المرشح الأساسي الى موقع الناخب الأساسي، فأنا مستعد أيضاً لتأييد أي اسم يقترحه للرئاسة". غادر كنعان الى الرابية حاملاً الرسالة الى عون، ولعله كان يفترض أن مضمونها الإجمالي إيجابي، كون رئيس المجلس قد حسم خياره بتأييد الجنرال. إلا أن ما حصل، هو ان عون لم يبدُ مرتاحاً الى ما قرأه بين سطور الموقف المنقول إليه، لا سيما في الجزء الثاني منه والمتعلق بتأييد المرشح الذي يطرحه عون - الناخب، لشعوره بأن هذا الطرح يعكس، في جوهره، عدم قناعة بري به، كمرشح أصيل وأول للرئاسة.

سافر بري إلى إيطاليا في زيارة خاصة لحضور عرس، تلبية لدعوة أحد الأصدقاء. ولدى عودته الى بيروت، تبين له ان عون اتصل به، أثناء غيابه.

بادر بري الى الاتصال بالجنرال الذي طلب موعداً للقائه، فسأله رئيس المجلس: "من سيأتي معك؟"، أجابه عون: إيلي الفرزلي.

رد بري: أهلا وسهلا بكما.. أنا انتظركما.

وبالفعل، حصل اللقاء بين الرجلين في عين التينة، بحضور الفرزلي. كان بري يرجح وجود انزعاج لدى عون من بعض ما تضمنته الرسالة الشفهية التي أبلغه إياها، ولذلك حاول طمأنته الى حقيقة نياته، قائلا له: "جنرال.. بصراحة، أنا لست مقتنعاً بأن الغزل بينك وبين سعد الحريري سينتهي الى زواج رئاسي.. من ناحيتي أتمنى ذلك، ولكن لا أعتقد أن الحريري سيدعم، في نهاية المطاف، انتخابك لرئاسة الجمهورية".

وتابع بري متوجهاً إلى عون: "كن على ثقة في انني أشجع الانفتاح المتبادل بينك وبين الحريري، لأنه ضروري لتحصين الاستقرار الداخلي ويترك آثاراً إيجابية على أكثر من صعيد. بل أكثر من ذلك، أنا أدعوك الى توسيع مروحة الانفتاح لتشمل وليد جنبلاط وحتى سمير جعجع، وغيرهما، حتى يتحقق أكبر توافق ممكن حولك، لكن ما قصدته انني لا أتوقع ان يؤدي الحوار مع الحريري الى نتيجة رئاسية".

وأضاف مخاطباً عون: "في كل الحالات، لا أستطيع أن أقول لك توقف، خصوصاً أنني لا أملك كل المعطيات التي تستند اليها، وأنت وحدك تقرر ما إذا كان يتوجب عليك الاستمرار في المحاولة أم لا، لكن في الوقت ذاته يجب عدم تعطيل مجلسي النواب والوزراء. وأنا أريد أن أسألك، عملا بمعادلة التشريع للضرورة التي وضعتها أنت: هل سلسلة الرتب والرواتب ضرورية أم لا؟.. هل قانون الانتخاب ضروري أم لا؟.. هل الموازنة بعد عقد من الانقطاع ضرورية ام لا؟.. هل تسديد التزامات لبنان المالية ضروري أم لا؟..".

.. وقبل ان ينتهي الاجتماع، فاجأ عون رئيس المجلس بطرح لرئاسة الجمهورية، من خارج النص، إذ قال له: "أعتقد أنه حان الوقت لانتخاب رئيس من الشعب مباشرة".

رد بري: "أخشى من أن تتحسس بعض القوى المسيحية من هذا الاقتراح، لأن هناك من سيجد فيه إعطاء المسلمين الأرجحية في اختيار الرئيس".

كان عون قد احتفظ بالنصف الآخر من ورقته، للرد على مثل هذا الاحتمال، فأجاب بسرعة: "دولة الرئيس، يمكن إجراء الانتخاب في مرحلة أولى تأهيلية على مستوى المسيحيين فقط، والمرشحان اللذان ينالان النسبة الأكبر من الأصوات، ينتقلان الى المنافسة على مستوى كل الشعب اللبناني".

اكتفى بري بالصمت، تاركاً النقاش في شأن هذه المسألة معلقاً. بالنسبة إليه، كان يكفي لإثبات جدوى الزيارة، أقله في المدى القريب، ان عون قرر بعد أيام من اللقاء المشاركة في الجلسة النيابية العامة المخصصة لسلسلة الرتب والرواتب. مرة أخرى، شعر بري انه يمكن الوصول من خلال الحوار المباشر مع الجنرال والمعزول عن التأثيرات الجانبية، الى قواسم مشتركة، "خصوصاً أن التجربة أكدت انه لا يتردد في الأخذ بأي فكرة، متى اقتنع بها ووجد أنها منطقية..". ( السفير)

 

مقتل 10 على الاقل بهجوم على قرية في كينيا تبنته حركة الشباب الصومالية

نهانت/قتل عشرة اشخاص على الاقل في اعتداء جديد تبنته حركة الشباب الاسلامية الصومالية ووقع ليلا قرب الساحل الكيني كما اعلنت الشرطة. وافادت الشرطة ان مسلحين يبدو انهم من نفس الكوماندوس الذي قتل مساء الاحد 49 شخصا في بلدة مبيكيتوني قرب جزيرة لامو السياحية (شرق)، قتلوا ليل الاثنين الثلاثاء عشرة اشخاص على الاقل في بلدة بوروموكو المجاورة. وتبنت حركة الشباب مسؤولية هذا الهجوم في اتصال بوكالة فرانس برس مؤكدة وقوع "20 قتيلا". وقال عبد العزيز ابو مصعب الناطق العسكري باسم الشباب "نفذنا هجوما جديدا الليلة الماضية. وقتلنا 20 شخصا معظمهم من الشرطيين والحرس الكينيين. وتوجه عناصر الكوماندوس الى عدة مواقع بحثا عن جنود". واضاف "انجز اعضاء الكوماندوس واجبهم ودخلوا بهدوء الى قاعدتهم" بدون تحديد ما اذا كانت هذه "القاعدة" في كينيا او الصومال المجاورة الواقعة على بعد مئة كلم شمال موقع الاعتداءات. واكدت ناطقة باسم الشرطة المحلية الكينية هذا الهجوم الجديد لكن بدون اعطاء حصيلة. وقالت ان رجال الشرطة "حاولوا الوصول الى موقع الهجوم والمعلومات تبقى مجتزأة". وكانت حركة الشباب وفي معرض تبنيها اعتداء مبيكيتوني الاثنين، توعدت بشن هجمات جديدة ضد كينيا التي يحارب جيشها هذه الحركة المسلحة في الصومال. وهدد الاسلاميون ايضا السياح ودعوهم الى تجنب كينيا التي اعلنوها "منطقة حرب". وكالة الصحافة الفرنسية

 

نفق في "نصر الله لاند"

محمد سلام

لم يتم تأكيد روايات حفر نفق من أي مخيم فلسطيني بأي إتجاه. أكان بإتجاه مخيم آخر، أو نقطة أخرى، لا في عين الحلوة، ولا في مخيم برج البراجنة ولا في مخيم شاتيلا.

 ما جرى، وفق روايات مصادر محلية، هو أن هناك من كان يحفر نفقاً من منطقة عين الدلبة بإتجاه مستشفى الرسول الأعظم، والمنطقتان هما ضمن دولة الضاحية برئاسة السيد حسن نصر الله، وحماية حزبه المسلح، وقد تم إكتشافه قبل إتمامه.   إنطلق الحفر في الأرض الرملية التي لا تحتوي على صخور أو عوائق إسمنتية، من ما يفترض أنه منزل "أرضي" في منطقة عين الدلبة حيث السيطرة الكاملة لحزب السلاح الإيراني، وفق تقييم الشهود، بإتجاه مستشفى الرسول الأعظم الذي يبعد ما بين 600 و 800 متر.  وتم كشفه، أيضاً وفق تقييم الشهود من أهل المنطقة، بواسطة برنامج إستشعار يحدد وجود معادن تحت الأرض، ويستشعر الإرتجاجات، شبيه ببرنامج البحث عن "الكنوز" ومصادر المياه، وهو شائع في كل المناطق اللبنانية.

 سؤالان تطرحهما هذه الحالة:

-1- من كان يحفر؟

-2- من إكتشف الحفر؟

 في الإجابة عن السؤال الثاني، من إكتشف الحفر، لا يتوفر جواب. ولكن الظهور المسلح لعناصر الحزب في المنطقة، سواء في عين الدلبة أو مستشفى الرسول الأعظم، من دون الإشارة إلى وجود قوى أمنية لبنانية رسمية ظاهرة، يوحي بأن الحزب هو الذي إكتشف الحفر.  أما لجهة من كان يحفر، فالسؤال مطروح على الحزب الإيراني المسلح، لجهة من إخترق أمنه، وسكن بين أهله، ونبش في أرضه؟

 داعش؟

 هذه فرضية مطروحة، ولكن تسقطها حقيقة أن الداعشيين أو غيرهم من العناصر المعادية لحزب السلاح ومحور الممانعة ليسوا من النسيج الإجتماعي للحزب، وبالتالي هي عناصر غريبة إلا إذا كانت داعش وأمثالها تضم شيعة، وحتى الآن لا تتوفر مؤشرات تدعم هذه الفرضة.  وبما أن كل العناصر "الغريبة" في ضاحية السيد حسن هي تحت رقابة أشد من الشديدة لا تستثني حتى سكان الضاحية الشيعة من غير الملتزمين بالحزب، إضافة إلى أن أحياء السنة، (حي الأكراد وحي الشبعاوية) هي بعيدة عن عين الدلبة، كما أن مخيم برج البراجنة، الذي لم يتم الحفر من أرضه، هو بعيد أيضاً إضافة إلى أنه تحت سيطرة منظمة أحمد جبريل التابعة لنظام الأسد والمتحالفة مع محور ممانعة إيران، فذلك كله يوحي بأن من قام بالحفر هو من البيئة المباشرة لدولة الضاحية ذات السيادة.

 السؤال الآن: من إخترق بيئة السيد حسن بعناصر من نسيجها؟ وإلى أين كان يريد أن يدفعها؟

 -ج- الطرف الذي يريد إشعال حرب مذهبية في لبنان.

 -س- من هو هذا الطرف؟

 -ج- نظام الأسد و/أو إسرائيل.

لا بد في هذا الصدد من العودة قرابة شهر إلى الوراء لإستقراء "خبر" إسرائيلي تم "تمريره" في وسائل الإعلام ويقول إن حزب السلاح نصب صواريخ بالستية على سطح، أو قرب، إحدى المستشفيات في بيروت، ويمكن أن يصل مداها إلى إسرائيل.  وواكبت ذلك "الخبر" تصريحات لمسؤولين عسكريين إسرائيليين تزعم أن المعضلة التي تواجه العدو الصهيوني هي في كيفية عدم إيذاء المدنيين إذا قرر التصدي لهذه الصواريخ. أتذكرون؟؟؟؟؟

 السؤال مكررّ: من إخترق بيئة السيد حسن بعناصر من نسيجها، الأسد أم نتنياهو؟؟؟  الملفت هو أن كل الأخبار التي تم تداولها لا تتحدث عن أي توقيفات أو إعتقالات في مسألة النفق الملتبس.

 وسيبقى كل ما كتبناه، وكل ما كتبه غيرنا، مصنفاً تحت عنوان "فرضيات" طالما أنه لم يصدر أي بيان رسمي تفصيلي عن أي جهة لبنانية رسمية ... شرط أن يوضح كل ما جرى، وألا يكون بيان طلاسم يزيد التكهنات.  أما فوبيا داعش فتبقى، حتى الآن، ضمن الفولكلور الزجلي اللبناني. يتميز عنها "أبو الزلف" بأنه مهضوم ومفرح، فيما هي سمجة ومحزنة.(صفحة كلام سلام )

 

كيف ولدت "داعش" من رحم نظام الأسد؟

موقع 14 آذار 

"داعش" ظاهرة عرفها العالم بعد أكثر من سنة على انطلاق الثورة السورية. كانت موجودة سابقاً في العراق، لكن النظام السوري أsتطاع أن يجذبها إلى الأراضي السورية واستغلال وجودهها تحت عنوان "مواجهة الارهاب"، فاتحاً لها المجال بالدخول ومؤمناً مناطقها حتى يومنا هذا.  الكثير يسأل كيف يصبح الفرد من طبيعي الفكر إلى "داعشي"؟ إنها معادلة بسيطة، إن البيئة المجتمعية المضطربة وتهميش الفقراء وفرض الحكم الديكتاتوري على الشعب، فضلاً عن معاملة الناس بدونية وبعدم مساواة ، تؤدي في المرحلة الأولى إلى التمرد على النظام والمسار الاجتماعي، ليبدأ ثانة مرحلة الانحراف الطائفي واستبدال الدنيا بـ"الجنة"، خصوصا عندما يشعر هذا الفرد أنه لن ينجح في تغيير حياته. باحثو علم اجتماع يسألون: "ماذا يفعل الرجل في حال كان في منطقة محاصرة وطفله يحتاج إلى الحليب وزوجته وعائلته إلى الغذاء والدواء، وليست مؤمنة سوى لدى جبهة النصرة أو داعش؟". الاجابة كانت بالنسبة إلى الجميع "الانضمام إلى هذه المنظمات الارهابية". لهذا فإن أول المسؤولين عن نشؤ هذه الظاهرة في سوريا والعراق نظامي الأسد والمالكي وسياستي التهميش والاقصاء تجاه الشعب، باستخدام العنصرية والاحتقار ومعاملة الأشخاص على أنهم من درجات متدنية، ما دفعهم إلى الانغلاق على من يشبههم لمتابعة حياتهم. نتائج ظاهرة "داعش" تعني "الخطر على الإسلام"، وغالبةي الدول العربية بمن فيهم السعودية وفور نشؤ هذه الحالة بدأ بمكافحتها ومحاربة الداعمين لها، فكيف انطلقت؟

 مصادر سورية معارضة، تتابع نشاط "داعش"، كشفت أنه "منذ بداية الثورة في آذار العام 2011، وبعد أقل من شهرين، بدأت مخابرات الجيش السوري بالتخطيط لاخراج مجموعات من المعتقلين التابعين للدولة الاسلامية في العراق والمندرجين تحت عنوان "سجناء القاعدة"، فأطل بعد فترة أبو بكر البغدادي معلناً أن "جبهة النصرة" باتت من أحد أذرع الدولة الإسلامية في العراق والشام، معلناً الغاء اسم "النصرة"، لكن قيادات في الأخيرة كالجولاني رفضت الانضمام إلى الدولة، وأبقت على تنظيمها، وبعد اشكالات وبيانات وأخذ ورد تدخل ايمن الظواهري داعيا إلى انهاء الخلاف، ليعود في وقت لاحق اعلان أن "داعش" ليست من صفوف القاعدة". وتابعت المصادر: "في هذا الوقت، فهم الأسد اللعبة، وراح يقتل العنصر المدني المعتدل من الثورة لابقاء الارهاب واستخدامه كوسيلة ضغط على المجتمع الدولي، واعتقل الناشطين وقتل السوريين ونكل بجثثهم وأجبر الكثير على مغادرة سوريا، ليطغى في نهاية المطاف تواجد "داعش" وباق يالمجاهدين على الساحة السورية، وبالتالي عمل على اعطاء الثورة الطابع الإسلامي المتطرف، عبر ابراز الوجه السلبي من نتائج الثورة، واعتبارها حاضنة لداعش". وذكرت بأن "داعش بدأت في هذه الفترة برفع مستوى شروطها وتحذيراتها ومعاملتها المتطرفة، أكان في تحريمها التدخين والانترنت، فرضت جزية على المواطنين، وعاقبت السوريين بالصلب وبقطع الرأس واليد". وتؤكد أن "الغموض حتى اليوم يكتنف القيادات الداعشية، فهي لا تظهر عبر وسائل الإعلام، وحتى عناصر "داعش" أنفسهم لا يرون قياداتهم"، مشيرة إلى أن "عناصر هؤلاء من الأفارقة والعرب والشياشان أوروبيين وأميركيين وليبيين وتونسيين"، وأكدت أن "عدد السوريين قليل جداً في صفوف داعش وهم من ارياف دمشق، غالبيتهم يجهلون الفكر الداعشي". وأضافت: أن "هناك عناصر من العراق، من الجيش العراقي الذي يطلق عليه البعض جيش صدام حسين، ويوضح البعض الاخر ان هؤلاء اساس من هاجموا القاعدة وتم عزلهم بطلب من نظام المالكي".

 

شكوى من والد مقاتل في "حزب الله" الى نصرالله.. هل تصل؟

طارق السيد/ 14 آذار

من منزله في احدى القرى الحدودية في جنوب لبنان جلس محمد ش والد احد عناصر "حزب الله" مع مجموعة من اقربائه واصدقائه يُحدثهم عن انجازات ابنه علي الذي لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره وعن الدورات العسكرية التي خضع لها منذ ان كان في عمر السادسة عشرة وعن الفترة الطويلة التي امضاها متنقلاً بين معسكرات التدريب في كل من ايران ولبنان.

يُخبر الوالد ايصاً عن دورات عسكرية ربما يفوق عددها الاربعة كان خضع لها ولده علي صاحب البنية النحيلة الممتلئة قوّة وعزيمة واخر هذه الدورات ما يُعرف بدورة "مجاهد" والتي استُبدل اسمها مؤخراً لتُصبح دورة "الشهيد عماد مغنية" وهي من اهم واصعب المراحل التي يخضع لها مقاتلو "حزب الله" فهي عدا عن انها تؤهلهم ليصبحوا ضمن عديد "القوّة الخاصة" ايضاً تمنحهم حق تقاضي رواتب تفوق تلك التي تتقاضاها بقيّة العناصر بالإضافة الى المخصصات التي يحصلون عليها اربعة مرّات في السنة.

خلال حديثه يتطرق والد علي الى المحاصصات التي تجري داخل الحزب ولا ينتهي عند المحسوبيّات ومن يعتقد بأن الفساد موجود فقط داخل مؤسسات الدولة فليستمع الى هذا الرجل المُثقل بهموم الحياة عموما ونجله خصوصاً. " طلب مني علي منذ اسبوعين تقريباً ان اتِ لاخذه من المكان الذي يخدم فيه مع والذي يقع على مسافة قريبة جدا من معلم "مليتا" السياحي، علما ان مسافة ساعتين بالسيارة هو الوقت الذي يستغرق للوصول من منزل اهله الى مكان خدمته، ومع هذا لم يرفض الاب طلب ابنه خصوصا وان اخر مرّة كانت راته عائلته تعود لفترة شهرين اي بعد يومين من انتهائه من اخر دورة كان خضع لها في ايران.  "وصلت الى المكان الذي حدده لي علي فوجدته ينتظرني مع اربعة شُبّان من رفاقه قالوا انهم تمكنوا من الفرار بالتنسيق مع عدد من العناصر وأن عليهم العودة بعد ساعات ثلاث كحد اقصى". يقول الرجل ان عائلته بالكاد رأت ولدها واستفسرت عن حاله حتى طلب اعادته ورفاقه الى مركز خدمتهم، لكنه اخبر والده اثناء طريق العودة عن مجموعة امور اثارت غضب الاخير وازاحت من حول عينيه افكار ايجابية كان رسمها في ذهنه حول حزب قدّم العديد من الشهداء العظام على مذبح مقاومة العدو الاسرائيلي. وينقل الوالد عن ابنه علي ان امرأة توصل ابنها صباح كل يوم لتعود وتأخذه عند الظهر وان الابن هذا الذي لا يبعد منزله عن المركز سو عشرة دقائق بالسيارة لم يخضع لسوى لدورة واحدة في البقاع لكنه يتقاضى راتبا شهريا يساوي راتب علي وعدد من اصحابه ويُضاف اليه المخصصات التي تحصل عليها عناصر "القوة الخاصة"، وعن زميل اخر تمكن والده المسؤول في الحزب من جعله يخدم ضمن نقطة قريبة من منزله وذلك مباشرة بعد انتهائه من دورته العسكرية وعن اولاد عدد من المسؤولين السياسيين يلتحقون بدورات فقط من اجل الرماية ثم ما يلبثوا ان يعودوا الى بيوتهم بعد الانتهاء. وهكذا دواليك.ومن جملة ما يُخبر به الوالد المصدوم بروايات ولده وأصحابه قصّة عائلة اثنان من اولادها يقاتلان في سوريا كانت طلبت من احد المسؤولين الكبار في الحزب ان يُعيد لها ابنها الاصغر من هناك، لكن وبعد مماطلة استمرت لمدة ستة اشهر تمت اعادته الى منزله في بلدة يارون الجنوبية لكن محملا على نعش، ناهيك عن تعهدات تجارية وبلدية جرى تلزيمها لبعض العناصر ضمن قراهم وخارجها ان من خلال واسطة مدفوعة الاجر او من خلال شراكة مع متنفذين في الحزب، لكن اكثر ما يُزعل والد علي ويُنغّص عليه حياته اليومية هي تلك البرقية التي وصلت منذ ايام قليلة الى مركز خدمة ولده تتضمن مجموعة من الاسماء تدعوهم فيها قيادة "حزب الله" التحضّر للانتقال الى مراكز خدمة اخرى وعندما استفسر علي عن المكان الذي سيتوجهون قيل له ان "سوريا هي وجهتهم المقبلة". جلسة لم يخرج من حضرها سوى بنتيجة واحدة ان "حزب الله" اليوم، ما عاد ذاك الحزب المقاوم الذي عايشه وصادقه طيلة ثلاثين عاما في السرّاء والضرّاء ولا حزب السيد الشهيد عباس الموسوي الذي كان يطّلع بشكل يومي على كل شاردة وواردة تتعلق بأمور العناصر حيث كان يتابع امور حياتهم ومشاكلهم الخاصة بشكل منتظم لدرجة انه كان يُبدّي مشكلاتهم عن اي عمل حزبي اخر حتى لو تعلق بالمقاومة نفسها. كل هذه التجاوزات دفعت والد احد عناصر الحزب الى تقديم شكوى خطية بعدما وعده احدهم بإيصالها للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله.

 

الإسكوا" أطلقت تقرير "التكامل العربي: سبيل لنهضة إنسانية"/السنيـورة: مرجع للتأسيس لنهضة عربية حديثة ومستنيرة

المركزية- رأى الرئيس فؤاد السنيورة أن "علينا الإعتراف وخصوصاً بعدما كشفته حركات التغيير، أن الأنظمة العسكرية والأمنية العربية وعلى مدى أكثر من أربعين عاماً، شكلت انتكاسة كبرى للدولة الوطنية في العالم العربي، لجهة إغفال مبدأ احترام الحريات وعدم السعي الحثيث والكافي الى تحقيق التنمية، ولجهة عدم المثابرة على صون المصالح الوطنية والقومية"... وقال "إذا كان هذا هو الحال في تجربة النصف الثاني من القرن العشرين، فإن رواد العروبة والتقدم في منطقتنا لا بد لهم مجدداً ان يتحلوا بالواقعية ليتجهوا نحو العمل لتحقيق التكامل العربي من طريق التكامل الاقتصادي والاستيعاب السياسي التدريجي لمنطق المصالح المشتركة"، معتبراً "تقرير "التكامل العربي: سبيل لنهضة إنسانية" مرجعاً من مراجع التأسيس لنهضة عربية حديثة ومستنيرة مع مطلع القرن الحادي والعشرين". أطلق معهد "كارنيغي" للشرق الاوسط، تقرير اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الاسكوا" عن "التكامل العربي: سبيل لنهضة إنسانية"، في احتفال أقيم صباح اليوم في فندق "فينيسيا إنتركونتيننتال" - بيروت، ويتضمّن تحليلاً واقعياً جديداً للتكامل العربي وتقديم رؤية استراتيجية لتكريس هذا التكامل، في حضور الرئيس السنيورة، النائب بهية الحريري، الوزراء السابقين نائلة معوض، خالد قباني، ريا الحسن، وجهاد ازعور، ممثلة الاتحاد الاوروبي في لبنان أنجيلنا إيخهورست، ومهتمين.

يحيى: بدءاً، عرضت الباحثة في معهد "كارنيغي" مهى يحيى دور المعهد في تشجيع الحوار حول القضايا السياسية والاجتماعية ومناقشة التحوّلات الكبرى التي تشهدها المنطقة العربية.

خلف: من جهتها، أشارت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا ريما خلف الى ان "التكامل العربي حلم سكن الوجدان العربي، لكن ضعف الانجاز على صعيد التكامل الرسمي ومقاومة بعض المصالح الخاصة لفكرته، أدخل الشك الى قلوب البعض حول جدوى هذا المشروع"، موضحة أن "تقرير التكامل العربي يتناول الواقع بإنجازاته وإخفاقاته ومشكلاته المزمنة والطارئة"، مشيرة الى "ان خِمس العرب يعيشون تحت خط الفقر، وثلثهم يعانون الأمية، وشبابهم يعاني أعلى معدلات البطالة، ونساؤهم أقل نسبة مشاركة اقتصادية، وسوء التغذية ينتشر بين خمسين مليون مواطن عربي.

وأضافت: تتعاظم مشكلات المنطقة باستباحة خارجية تتجلى في أبشع صوَرها من الاحتلال الاجنبي المباشر، فاحتلال اسرائيل لفلسطين هو الاحتلال الاطول والوحيد المتبقي في العصر الحديث في انتهاك سافر للمواثيق الدولية، وهو يمعن في سياسات التمييز ويمارس شتى أشكال العزل والقمع ضد الفلسطينيين، وسلب منهم حريات وحقوقاً اساسية غير قابلة للمساومة او التجزئة.

وأشارت الى ان "استراتيجية التقرير تعتمد على ثلاثة أركان، أولاً: التعاون السياسي العربي في دعم اقامة الحكم الديموقراطي الصالح، وثانياً: تعميق التكامل الاقتصادي العربي وصولاً الى وحدة اقتصادية عربية، ثالثاً: الاصلاح الثقافي والتربوي الذي يعيد إحياء ثقافة الابداع ويحرّر الفكر من نزعات الإنغلاق والتطرف والتبعية.

السنيورة: ثم ألقى الرئيس السنيورة الكلمة الآتية: "لقائي بكم اليوم يغمرني بمزيج من شعور الاعتزاز بحيوية أمتنا وشعوبنا العربية والأمل في مستقبلها من جهة أولى، يقابله القلق من التحديات الكبرى التي تواجهها من جهةٍ ثانية. ويعود ذلك الى أكثر من سبب وسبب، سأحاول ذكر أبرزها، لكن أولها أننا نجتمع من أجل الموضوع الأساس والمتمثل في الحديث عن موضوع التكامل العربي، موضوع هذا التقرير القيِّم الذي أنجزته منظمة الإسكوا بدفعٍ وإشراف من المناضلة الشجاعة الدكتورة ريما خلف. وهو الموضوع الذي كنت قد طرحته وناديت به بإسهاب في القمة الاقتصادية العربية الأولى في الكويت في العام 2009.

وثانيها أننا نجتمع في هذا المكان من لبنان وفي بيروت وفي مبنى الإسكوا بالتحديد، بوابة قلب العاصمة اللبنانية مع هذه النخبة الكريمة من المثقفين والمفكرين والمهتمين بشأن هذه الأمة ومستقبلها والتحديات والمخاطر الكبرى التي تواجهها، وبالدور الذي يلعبه السعي نحو تحقيق التكامل العربي المتقدم بثقة واقتدار نحو الإنجاز والاكتمال والاستمرارية وذلك في صنع مستقبل هذه الأمة ومستقبل أجيالها القادمة.

أما السعادة الممزوجة بالإحساس بالتحدي فمردّها إلى أن حكومة العدو الإسرائيلي خافت وانزعجت وقلقت وطلبت من الأمين العام للأمم المتحدة إيقاف عمل الأمينة التنفيذية لمنظمة الإسكوا الدكتورة ريما خلف بسبب وقوفها خلف إعداد هذا التقرير الذي نحن في صدده. ولذلك فنحن اليوم هنا لنقول إننا نقدّر ونحترم كل ورقة وسطر وحرف وردوا في هذا التقرير الذي أنتجته نخبة من مفكّرينا. ونحن نفخر بعملهم وأصبحنا ندرك بسبب ممارسات العدو الإسرائيلي المتكررة، أنه عندما تقلق إسرائيل من قضية ما وعلى وجه الخصوص من هذا التقرير، فهذا يعني أن هذا الأمر بالغ الجدية والرصانة وأنه حتماً يصب في مصلحة ومستقبل هذه الأمة ومستقبل أجيالها القادمة. من هنا فلنعمل على تحويل هذا التقرير وتوصياته من نظريات وتقديرات ودراسات إلى وقائع ومعطيات وبرامج وخطوات قابلة للتنفيذ، فهذا من شأنه رفع شأن التقدم العربي الذي يحتاج وفي هذه الظروف بالذات، الى جهود مخلصة وجبّارة تتكاتف فيها سواعد كثيرة وطاقات كبيرة على مسارات المستقبل الواعد.

لفتني في هذا التقرير الذي يمكن اعتباره مرجعاً من مراجع التأسيس لنهضة عربية حديثة ومستنيرة مع مطلع القرن الحادي والعشرين، إشارته الى مجموعة المرتكزات بوصفها معطيات للإنطلاق منها في التعاطي مع المواضيع المتصلة بها. فالتقرير يستند إلى فيلسوف العمران العربي والإسلامي، أي إلى ابن خلدون حيث ينطلق من رؤيته للعمران البشري وآفاقه، للمقاربة والمقارنة مع العمران الاجتماعي العربي الحديث في رحلة البحث عن التكامل واستكشاف أهدافه.

وفي هذا كانت إشارة الانطلاق من ابن خلدون إشارة عميقة وهادفة، فأدّى بنا تراكم الفشل العربي على أكثر من مستوى إلى اليأس والإحباط، وبالتالي إلى التقاعس والتواكل والإستسلام للتعرّض للعدوان من المتطرفين، ومن الجوار الإقليمي. كذلك قادنا إلى التشرذم والتناحر والوقوع في براثن الفتنة الطائفية والمذهبية. تناسَينا أن الفرادة والمبادرة لا تزال موجودة وأن ما يجمع العرب أكبر بكثير مما يفترقون عليه وان النجاح ما زال ممكناً، وأن النجاح يمكن أن نستولده من رَحِمِ الفشل، وأن التألق يمكن أن يحصل من عتمة الظلام، وأن الريادة العربية ممكنة التحقق، ونموذج تجربة ابن خلدون لا يزال حاضراً وناضراً. فلقد سبق هذا المفكر الألمعي العربي أقرانَه الغربيين بنحو 300 سنة في الحديث عن المجتمع وتكوّناته وضرورة الاهتمام به ودراسته بشكل علمي وموضوعي. وهذا دليل على أن الفكر العربي المستنير والمفكرين العرب قادرون على التطلع والسير إلى الأمام والتفرد وتحقيق الإبداع ولا تنقصهم المعرفة بقدر ما تنقصهم الإرادة والعزيمة اللازمة للتآلف مع روح العصر والايمان العميق بصوابية أهدافنا العربية وما فيه مصلحة ومستقبل إنساننا العربي والإنسانية جمعاء.

أما على مستوى التكامل الثقافي، فإن التقرير لا يفوته أن يقول وبشجاعة إن المشتركات الثقافية العربية تركت تأثيرها وفعلها ولعبت دورها في تأطير وتجميع الثقافة العربية الواحدة. ومن ذلك وعلى سبيل المثال لا الحصر، التأثير الكبير لتراث المطربة أم كلثوم وما تركته في ضمير العرب وكيف لعبت دوراً هي والسيدة فيروز وغيرهما كثر، في الفن والادب والشعر وذلك في التأطير والتقريب بين العرب ثقافياً وحضارياً. ودعوني أزيد أني ما زرتُ بلداً عربياً إلا واكتشفت أن ناسه تخطّوا الحدود والحواجز والتقوا بعضهم بعضاً بفضل أمثال أُم كلثوم وفيروز وعبد الوهاب وفريد الأطرش وصباح وعبد الحليم حافظ وطه حسين والجابري ونزار قباني ومحمود درويش، وغيرهم من عمالقة الفن العربي والثقافة العربية والشعر العربي في لبنان ومصر والمغرب وفي أكثر من دولة عربية. فكم من منشد يحفظ ويغني لنزار قباني وكم من محب للشعر يحفظ للمتنبي. إلا أن الأهم من كل ذلك أن هذا التقرير يستنفرُنا من جديد ويدفعنا ويشدنا الى التفكير في الخيارات والمسارات والمصائر.

إن ما أسعدني أكثر من أي شيء آخر أن التقرير وَضَعَ إصبعه على نبض الأحداث الهامة والكبيرة التي شهدها ويشهدها العالم العربي، أي أحداث "الربيع العربي" التي انطلقت من تونس لتنتشر في أغلب أرجاء الوطن العربي وترفع شعار "الشعب يريد" وتطالب بالحرية والعدالة والكرامة. وكان التقرير واقعياً في هذا الإدراك والتفهّم، وفي أن ما تشهده بعض بلدان "الربيع العربي" من مآسٍ وإشكالات ما هي إلا من جهة أولى، رد فعل أهل "الخريف العربي" على أهل "الربيع العربي" وإمعانهم في استعمال العنف من جهة أولى ومراهقة أهل "الربيع العربي" وعدم نضجهم وتشرذمهم من جهة ثانية، واستسلامنا لفتن من يضمرون الشر لنا ولأمتنا ويمعنون في تمزيق الصف العربي وتفريخ منظمات لا هم لها إلا إلهاب الاقتتال الداخلي من جهة ثالثة. ذلك ما أوقع بعض بلداننا العربية في هذا الجحيم القَتّال والمستمر حتى الآن. لكن مع ذلك، فإنه لا يجوز لإيماننا أن يضعف وقناعتنا بأن تتراجع عن الاعتقاد بأنه لا بد لهذا الليل المدلهم من نهاية، وبالتالي لا بد من قيامة جديدة لينبلج معها نور الشمس وتنحسر معها قوى التشرذم والفرز الطائفي والمذهبي وتعود العروبة المستنيرة القائمة على المصالح المشتركة التي تشكل عماداً ناظماً للعمل العربي المشترك.

ومع أن التقرير وضع وصاغ تصورات وخططاً واقتراحات جريئة ومتقدمة لتنفيذ واستكمال خطوات التكامل العربي في أوجه عديدة ومتنوعة، لكنه إلى ذلك كشف المشكلات الكبرى التي تعيق نجاح التكامل وسلّط الأضواء على مسبّبات الفشل الداخلي والخارجي الإقليمي والدولي.

وفي لغة الأرقام والوقائع فقد بيّن التقرير أن أكثر من خُمس سكان المنطقة العربية هم من الفقراء وأن عدد الأطفال المهدّدين بالموت جوعاً في اليمن وحده يبلغون أكثرَ من نصف مليون طفل وأكثر من مليون طفل في الصومال ناهيك عن أعداد القتلى في سوريا والنازحين في بلدهم وخارج بلدهم... والوضع المماثل في العراق ومصر... وغيرها من الدول العربية. وبالتالي فإن أهم ما بيّنه التقرير أنّ طريق التكامل الاقتصادي العربي ليست ترفاً ولم تعد مسألةً اختياريةً بل باتت حاجة ملحة ومصيرية على المستوى العربي. فمصير أمتنا أصبح معلَّقاً على قدرتنا في إدراك المنافع التي ستعود على أجيالنا القادمة من خلال التعاون والتشابك والمصالح المشتركة. وبالتالي في نجاحنا في العودة لإطلاق طاقاتنا بطريقة فعالة ومتناغمة ومنتجة وفي استعمال مواردنا على نحو ما هو مفيد لأمتنا ومختلف شعوبنا العربية.

إذا كان طموح وحلم الوحدة العربية في دولة عربية واحدة قد راود وغمر فئاتٍ واسعة من الأجيال العربية منذ الحرب العالمية الأولى وتفكك السلطنة العثمانية وبعد ذلك في مرحلة استيعاب المتغيرات التي حملتها الحرب العالمية الثانية، فإن ما عرفناه وشاهدناه في أعقاب هذين الحربين من تجارب وممارسات متعددة وظروف مختلفة، لم تصل بنا الى النتيجة التي حلمنا بها. بل ان تجارب الوحدة التي سعينا إليها أفْضت الى الفشل، خاصةً أنّ التجارب الوحدوية العربية انطلقت من أفكار رومانسية وتم تطبيقها بصورة متعجلة ومرتجلة من دون الاستناد إلى قاعدة صلبة قائمة على الممارسة الديمقراطية واحترام الحريات، ومن دون استنهاض وإطلاق طاقات الناس المشتركة لحمايتها. وهي لم تكن كذلك مبنية في الأساس على مراكمة وتعظيم شأن المصالح الاقتصادية المشتركة، التي كانت في أساس نجاح تجربة الوحدة الأوروبية بعد عقود بل قرون من الحروب والنزاعات بين بلدانها المختلفة. والمفارقة الغريبة أن التجارب الوحدوية العربية انطلقت في الفترة ذاتها تقريباً مع انطلاق فكرة السوق الأوروبية المشتركة التي تحولت منذ عقدين باتجاه الوحدة الأوروبية. وفي الوقت الذي فشلت فيه تجاربنا الوحدوية وفشلنا في صيانتها وحمايتها وعُمِلَ على إفشالنا، كانت تجارب العالم من حولنا تتقدم نحو النجاح بطريقة واثقة بالاستناد إلى تعظيم الاستفادة من تجارب الواقع التي كانت تحرص على الاحتكام إلى العقل ومنطق المصالح واحترام رأي الشعوب والسعي الدائم إلى تحويل الأخطاء والفشل إلى فرص مستجدة لتحقيق التغيير والتلاؤم المطلوب مع حركة العالم.

إن علينا أن نعترف وبخاصة بعدما كشفته حركات التغيير أن الأنظمة العسكرية والأمنية العربية وعلى مدى أكثر من أربعين عاماً، شكلت انتكاسة كبرى للدولة الوطنية في العالم العربي، لجهة إغفال مبدأ احترام الحريات وعدم السعي الحثيث والكافي الى تحقيق التنمية، ولجهة عدم المثابرة على صون المصالح الوطنية والقومية.

وإذا كان هذا هو الحال في تجربة النصف الثاني من القرن العشرين، فإن رواد العروبة والتقدم في منطقتنا لا بد لهم مجدداً ان يتحلوا بالواقعية ليتجهوا نحو العمل لتحقيق التكامل العربي من طريق التكامل الاقتصادي والاستيعاب السياسي التدريجي لمنطق المصالح المشتركة. وعلى وجه الخصوص مع تعزيز أنواع التكامل الأخرى ولا سيما الثقافي بمعنى الوصول إلى إغناء تجربة التكامل مع الحفاظ على التنوّع الذي يجب أن يكون هدفنا في الوصول إلى التكامل في ظل احترام التنوع. ومن هنا تأتي القوة والثروة الحقيقية لمجتمعاتنا العربية. وإذا كان شعار الوحدة العربية قد شغل التقدميين العرب طوال القرن العشرين، فإن التكامل العربي يجب أن يكون في القرن الحادي والعشرين هو الهدف الذي نتطلع اليه باعتباره المسار الواقعي الطموح بعد كل النكسات وتجارب الفشل.

إن حال التردي والتشرذم والتخبط في الفشل والتعرّض للغزو والاختراق، وكل الطوارئ التي أمسينا عليها قد أوجدت بالفعل مناخاً عربياً يحمل معه توقاً عارماً لدى شعوب أمتنا العربية إلى التغيير والعمل من أجل النهوض والتكامل انطلاقاً من المشتركات العربية في دولنا العربية، وان كان هذا التوق بقي قاصراً حتى الآن، عن أن يترجَم ببرامج محددة قابلة للتنفيذ والمراجعة والتطوير.

سبق لي أن قلت سابقاً في أكثر من مناسبة وأعتقد جازماً بأني لست وحيداً في هذه النظرة وهي أن تجربة الدول الأوروبية يمكن أن تكون درساً نستخلصه ونبني عليه. وهذا من حيث إن الدول والشعوب الأوروبية المتفرقة في اللغة والمتباعدة في الأعراق والمتحاربة على مدى قرون، والتي فصلتها أنهار من الدماء والعداوات وجدت لنفسها طريقاً أفضى الى التكامل والتلاؤم والتطور. فكيف بنا، نحن أصحاب اللغة الواحدة والتاريخ الواحد والثقافة الغنية ذات الينابيع المتقاربة والتراث المتداخل، ما استطعنا أن نتقدم خطوة ناجحة الى الأمام. وإذا ما حصل تقدم في مجال ما، نجد بعد حين أننا تخلينا عن الذي أنجزناه وعُدنا ثانية الى التراجع والى اليأس والاحباط والتشرذم وأحياناً إلى التقاتل.

علمتنا التجارب، تجاربُنا وتجاربُ العالم من حولنا، أنه وحده المواطن الحر في النظام الديموقراطي القائم على الحرية والعدالة واحترام الكرامة الإنسانية هو الضمانة. وعلى ذلك لن يستطيع العرب التقدم الى الأمام من دون اعتماد الديموقراطية نظاماً واحترام حقوق الانسان قيماً واعتماد مبدأ التداول السلمي للسلطة دستوراً وقانوناً ومنهجاً. بهذه الأدوات وحدها يمكن أن نخطّ طريقَنا نحو التقدم ونحو التكامل على قاعدة رفض العودة إلى تجربة الأنظمة الاستبدادية ورفض السماح بسيطرة التطرف والتعصب وفكرة إلغاء الآخر من جهة أولى، وفهم واستيعاب فكرة إعلاء شأن المصالح الاقتصادية المشتركة من جهة ثانية، وذلك بما يعود بالخير على مجتمعاتنا العربية وبما يساهم في تعزيز مستوى عيشها ونوعية هذا العيش.

أنا واحد من كثر في عالمنا العربي، ينظرون اليوم الى سوريا وأحياء حلب وحمص وحماه ودمشق المدمرة بالبراميل المتفجرة وأطنان البارود والرصاص والقذائف والكيماويات التي يرتكبها النظام القاهر لشعبه والذي يمارس إرهاب الدولة فيشعرون بالحسرة والقهر والغضب لما جنته يد الاستبداد والتطرف. كذلك أنا مع الذين يرون بأم العين المآسي التي يتعرض لها شعبنا العربي في العراق والمحاولات الأثيمة من أجل بث الفرقة والفتنة بينهم. فقد دمّر الطغيان والتدخل الإقليمي والدولي، مدن العرب في العراق وسوريا وليبيا بدواعي الإصرار على الاستبداد والتوريث والطائفيات والتمذهب والقَبَليات. كذلك تعيش عدةُ بلدانٍ عربية أُخرى أياماً صعبة تفاقم عمق المآسي التي تعاني منها شعوبنا العربية.

لكن وبرغم كل هذه المآسي فإننا على ثقة أنّ حاجز الخوف الذي كسره محمد بوعزيزي وخالد سعيد وابراهيم القاشوش قد كُسر إلى غير رجعة وأن ما كان في الماضي لن يكون في المستقبل. نحن الآن في عالم هُدِمت فيه حواجز الزمان والمكان والصمت والخوف فيما تبقى لدينا حواجز الإحجام والتواكل وعدم الإدراك العميق للمصالح المشتركة وللحاجة للعمل والإنتاج وإدراك أهمية التميز والإبداع والعمل على وتعزيز الإنتاجية والتلاؤم مع حركة العصر وعصر العالمية. واذا كانت شعوبٌ كثيرة قبلنا قد مرت بتجاربَ مماثلة، لجهة دمار عمرانها على يد الديكتاتوريين والاستبداديين والطُغاة ومنها ما شهدته أوروبا، فإننا على ثقة وإيمان وإرادة أنه برغم الكلفة المرتفعة بشرياً ومادياً التي تلتهم إنساننا وعمراننا وانجازاتنا فإن مدننا العربية سيعاد إعمارها. إن بيروت التي تعرضت للدمار أكثر من مرة، ها هي اليوم ونحن في وسطها جوهرة المتوسط ومنارته المتوهجة. وذلك برغم مما زلنا نعانيه من إشكالات وتحديات وإعاقات واحباطات.

على مدى تاريخنا الماضي والحاضر لم يكن الأمل وحده ما كنا نحتاجه، وعلى أهميته الكبرى، في مواجهة المحن والأزمات. ولكن ما كان نصيرَنا في الماضي وسيكون نصيرنا الآن وفي المستقبل هو الشجاعة في مواجهة الحقيقة والارادة الصامدة والثابتة والمثابرة في مجالاتها حتى يتمَّ لنا ما نريد وتريده شعوبنا العربية. العمران والتنمية الإنسانية، كلاهما نتاج الحرية والإبداع. والطاغية الذي يكره الحرية، لا يطيق العمران أيضاً. فلنبقَ مع الحرية لكي يزدهر العمران وتنطلق التنمية، ويتوقف تأثير الطغاة على حراك شعوبنا ومصائرنا.

في ختام كلامي أود أن أكرر تسجيل تقديري العالي للمبادرة إلى إعداد هذا التقرير من قبل الدكتورة ريما خلف ومن قبل فريق الإعداد والأبحاث والتحرير، وهو كما قلت يمكن اعتباره مرجعاً من مراجع التأسيس لنهضة عربية حديثة إذ لم يعد في الإمكان التفكير بوطن عربي متطور من دون العودة الى هذا التقرير.

وفي الختام من هنا من بيروت ومن بوابة الإسكوا أقول معكم: عاش التصميم والعمل العربي الجاد في مواجهة قوى الاستبداد وقوى التطرف. عاش التضامن العربي والتكاتف في وجه العدو الإسرائيلي ومخططات الفصل العنصري وفي مواجهة فكيْ كماشة ارهاب الأنظمة الحاكمة وارهاب الجماعات المتطرفة. عاش النظام الديموقراطي المبني على احترام حرية الفرد في القول والاعتقاد وعلى احترام الكرامة الإنسانية والعمل من أجل تحقيق العدالة والمساواة. عاش التكامل العربي هدفاً تعمل على تحقيقه سواعد وعقول عربية نيّرة من أجل الحرية والكرامة والتقدم والازدهار لكل مواطن عربي.

الدردري: بعد استراحة قصيرة، شرح مدير ادارة التنمية الاقتصادية والعولمة في الاسكوا عبد الله الدردري مضمون التقرير وابرز بنوده، كما تحدثت الكاتبة العراقية هيفاء زنكنة.

 

إيران هي الخاسر الأكبر في العراق

 آكي بيرتيز /السياسة

بعد كل جهودها الرامية الى تقويض مهمة الولايات المتحدة في العراق أصبح لدى ايران الآن دولة عنيفة وشبه فاشلة على حدودها تماما, وهي ستضطر إلى التعامل مع تداعياتها على حسابها. السيناتور جون ماكين دعا كبار موظفي الأمن الوطني لدى الرئيس الاميركي باراك أوباما للتعامل مع الكارثة في العراق, فيما تزخر الصحف ومواقع الإنترنت بمقالات رأي فيها بعض الاختلاف في العناوين لكن تطرح السؤال نفسه “من خسر العراق”? قد يناقش البعض ويعمد الى إلقاء اللوم على من “خسروا العراق” لكنني سأتحدث بشيء من السرية عن الخاسر الأكبر في وقت يبدو أن العراق يتجه الى النيران رغم معاناة شعبه الطويلة :الخاسر الأكبر الجمهورية الإسلامية في إيران. نعم, لأن الستراتيجية الأمنية الإيرانية خلال العقد الماضي كانت تعتمد على إبقاء أميركا خارج التوازنات العراقية الداخلية حتى تتأكد من أن العراق لم يعد يشكل تهديدا أكثر من أي وقت مضى مثلما كانت خلال الحرب العراقية- الايرانية. وفي حين كانت الولايات المتحدة تعمل على المحافظة على وجودها في العراق محاولة ردع السكان المحليين عن قطع رقاب بعضهم بعضا, كان الإيرانيون ينشرون بهدوء شبكاتهم ووكلاءهم داخل البلاد على نطاق واسع, ما كان يخرب جهودنا عموما. كان هذا الجهد الايراني, السري والعلني, لاستنزاف الولايات المتحدة في العراق يعرقل ويعقد مساعينا.

خلال الاحتلال الأميركي, كانت إيران تمول جماعات شيعية عدة وكيلة لها مثل “جيش المهدي” و”عصائب أهل الحق”,و”كتائب حزب الله” التي كانت تقتل جنود القوات الأميركية وتقصف السفارة الأميركية, وأحيانا مرات عدة في اليوم. أغرقت طهران البلاد بقنابل دقيقة الصنع, وقنابل متفجرة خارقة للدروع قادرة على اختراق الدبابات الأميركية, ما تسبب في آلاف الضحايا الأميركيين والعراقيين في تلك العمليات. علاوة على ذلك, قدمت طهران رشاوى للجنرالات والسياسيين لتقويض الجهود الأميركية والعراقية, وكانت “قوة القدس” من النخبة الايرانية المسلحة تعمل داخل العراق لسنوات, وحتى يمكن أن يكون لها يد في جريمة قتل شنيعة راح ضحيتها خمسة جنود أميركيين في العام .2007 إن الإبقاء على عدوها الأميركي في رمال الصراع العرقي والطائفي المتحركة أمر يناسب مصالح طهران تماما طالما أن الحرب لم تمتد عبر حدودها البالغة نحو 900 ميل. ولكن العلم الأميركي لم يعد يرفرف فوق قواعد عسكرية في العراق, ودافعو الضرائب الأميركيون لن ينفقوا مليارات الدولارات كل شهر بعد اليوم, لذا فإيران حاليا يجب أن تتعامل مع التداعيات المستمرة وحدها.

عندما تخلص العراق من حرب أهلية شاملة في 2008-,2011 لا بد أن طهران قالت لصديقها منذ فترة طويلة , رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أنها تريد حقا القضاء على تلك العشائر السنية في محافظة الأنبار المشبوهة بمجرد أن غادرها الأميركيون, علما أنه كان ينبغي دمجهم في الحكومة وقوات الأمن العراقية. مع كل أموال النفط المتدفقة في خزائن بغداد ومرور بضع سنوات من الاستقرار النسبي, كان بوسع المالكي وضع البنية التحتية في الأنبار, أيضا, من اجل الحفاظ على مصالح تلك القبائل وإشراكها. كانت هذه الستراتيجية العامة لصدام التي مكنته من الاحتفاظ بالسلطة لفترة طويلة. كان على طهران أن تفعل ذلك ليس لأنها تحب العراقيين السنة بخاصة , وإنما لأن ذلك يصب في مصلحة الأمن القومي الإيراني بشكل حاسم للحفاظ على استقرار وازدهار جارتها. رغم ذلك, سرعان ما أصبح العراق واحدا من كبار الشركاء التجاريين لإيران, وقد بلغت التجارة البينية 12 مليار دولار اميركي في عام .2013 وكان من المقرر أن تفتح طهران وبغداد أيضا خط أنابيب بطول 167 ميلا من شأنه تزويد العراق بين ثلاثة الى اربعة ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميا, ما يكسب إيران نحو 3.7 مليار دولار سنويا. من ناحية أخرى, فإن الإخلال بوضع نسبة كبيرة من السكان مثل السنة وتنفيرهم وصفة لكارثة. يدرك الإيرانيون هذا بشكل غريزي كمواطنين في بلد متعدد الأعراق فيه نحو 60 في المئة من العرق الفارسي. لكن إما ان ايران لم تقدم هذه النصيحة, أو أن المالكي لم يأخذ بها. بدلا من ذلك, قرر أن يحمل العصا ضد الجماعات السنية, مثل مجالس “صحوة الأنبار” التي طردت تنظيم القاعدة من العراق في العام .2007 وأصدر مذكرة اعتقال ضد نائب الرئيس العراقي السني طارق الهاشمي, بتهم تتعلق بالإرهاب في عام .2011 وتجاهل الفساد المستشري في البلاد. وهكذا عادت إلى الظهور التوترات المتأججة منذ فترة طويلة. وقد أعطى هذا فرصة لالتقاط الانفاس بالنسبة الى تنظيم القاعدة في العراق ولدولة العراق والشام الإسلامية (داعش) التي فقدت مؤسسها, أبو مصعب الزرقاوي, في العام 2006 بغارة جوية أميركية, ومن ثم خلفائه أبو عمر البغدادي و أبو أيوب المصري في العام .2010 ضمن خلفية سياسية أكبر, نجا “داعش” ونما الى ما هو عليه اليوم من خطر محدق.

اليوم, تفعل إيران أفضل ما بوسعها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. “قوة القدس” تقاتل “داعش” على أرض الواقع , ويفترض أن تسارع طهران الى تقديم كل أنواع المساعدة للحكومة العراقية المحاصرة. ويقال إن قائد “فيلق القدس” العميد قاسم سليماني في بغداد منذ فترة طويلة, ما يدل على شدة الأزمة. وكذلك, قال الرئيس الايراني حسن روحاني إن ايران سوف “تحارب وتكافح” الإرهاب وذلك امام المجلس الأعلى للأمن القومي لبلاده الذي عقد في 12 يونيو الجاري جلسة طارئة لمناقشة المأزق في العراق. إيران ملزمة اليوم بخوض حرب على جبهتين ضد مجموعات سنية في سورية, وأخرى في العراق. وبالنظر إلى العقوبات الدولية بسبب برنامج الأسلحة النووية التي سحقت اقتصادها, ليس لدى طهران أموال لا حصر لها ما يفترض أن تتجنب مغامرات خارجية. وبطبيعة الحال, فإن إيران على استعداد لتحمل المشقة لتأمين ما تعتبره مصالح أمنها القومي (مثلا, برنامج الأسلحة النووية), لكن الانفتاح على جهود جديدة ضد السنة على الأرض في العراق لا بد أن يسبب الكثير من الالم والحرقة في ايران. إذا استمرت الأحداث واتجهت جنوبا بشكل كبير, قد يضطر الحرس الثوري للاختيار بين أولويات أمن وتنافس مقنعة. كما انه لا يزال من المبكر جدا القول, ان كل شحنة مساعدات إلى بغداد قد تعني شحنة أقل إلى دمشق. ماذا عن بعد غد? حتى لو تم دحر “داعش” بدرجة كبيرة في الأسابيع القليلة المقبلة, فإن المشكلات المنهجية التي وضعت العراق في هذه الفوضى الحالية لا تزال قائمة. الجيش العراقي لا يزال غير قادر على القيادة الفعالة. والبرلمان لا يزال غير قادر على الحكم رغم شدة الأزمة, فهو لم يتمكن من تمرير إعلان حالة الطوارئ بعد سقوط الموصل. السنة سيبقون متضررين. والفساد لا يزال يأخذ حصيلة أعمالهم. وسوف يجد “داعش” اليوم أهدافا إيرانية جديدة لكي يضربها. البطانة الفضية لخطر “داعش” في المجتمع العراقي أن الامر قد يؤدي في الواقع الى تقارب بين إيران والولايات المتحدة على الأقل في هذه المعركة. من يدري, فسرعان ما قد يجد القادة الأميركيون انفسهم يعملون مع الأشخاص انفسهم الذين كانوا يقتلون ويشوهون جنود القوات الأميركية منذ بضع سنوات فقط. على سبيل المثال, إذا قاتلت قوات النخبة الإيرانية “داعش” على أرض الواقع, وقررت الولايات المتحدة توفير القوة الجوية لضرب “داعش”, ما من شأنه أن يجعل الهجوم المضاد أكثر فعالية إذا تم التنسيق بين جهود القوتين. قلة من كانوا يتصورون سيناريو تقديم القوات الإيرانية معلومات استخبارية إلى القادة العسكريين الأميركيين للقضاء على المسلحين الجهاديين القتلة, والعكس بالعكس. ولكن الحرب تفرض في بعض الأحيان شراكات غريبة. مع ذلك, يمكن لإيران فقط حتى الآن أن تهدئ الاوضاع في العراق من خلال القوات الخاصة, ويسيطر الحرس الثوري ووكلاؤه من الشيعة على المناطق ذات الأغلبية السنية, لكن محاولات فرض السيطرة على مناطق هذه الجماعات سوف يسبب في نهاية المطاف ردة فعل كبيرة بين السكان. لذلك سيتعين على إيران الانسحاب في نهاية المطاف وترك فراغ في السلطة مرة أخرى في تلك المناطق. إن العديد من القادة الاجتماعيين والاقتصاديين والطائفيين الذين دفعوا العراق الى هذه المرحلة المروعة سوف يبقون في أماكنهم على نطاق أوسع بعد توقف إطلاق النار في دولة شبه فاشلة فيها الآلاف من المقاتلين المخضرمين ممن هم ضد الشيعة على حدودها الغربية ما سيبقى على المدى الطويل كابوسا لأمن طهران القومي. ولكن يجب ألا تشمت أميركا بمصائب إيران العميقة جدا. ففي النهاية , مجرد أن إيران هي الخاسر الأكبر في أزمة العراق الحالية لا يعني أن أميركا هي الفائز في هذه المعركة. محلل سابق في وكالة المخابرات المركزية وله مؤلفات في مكافحة الإرهاب, والمقالة نشرت في “ديلي بيست”

 

انفراط جيشي “البعث” في العراق وسورية دمر “الحزام الشيعي” "حزب الله" و"أمل" يخشيان من وصول "داعش" إلى معاقلهما ويدفعان الجيش إلى الحدود

واشنطن منعت أنقرة في اللحظات الأخيرة من شن غارات على الموصل وكركوك

لندن – كتب حميد غريافي: السياسة

أثبتت الحربان الدائرتان في سورية والعراق, أي جيشين ورقيين هما جيشا “البعث” فيهما وأي كذبة هي “تصديهما” للجيش الاسرائيلي رابع قوة في العالم اليوم, و”صمودهما” في وجهة. وتأكد ذلك بعدما خسر جيش بشار الاسد في سورية ثلث ضباطه وجنوده وآلياته وذخيرته لصالح “الجيش الحر” الذي انشق عنه منذ الجولة الاولى من القتال قبل وثلاث سنوات ونيف, ولم “يصمد ويتصدى” للثوار سوى ما يقارب المئتي ألف جندي من أصل 400 الف 20 في المئة منهم فروا الى منازلهم ببزات مدنية, فيما الباقون المؤلفون من 40 في المئة من البعثيين الملتزمين و40 في المئة آخرين من الطائفة العلوية, فيما ال¯20 في المئة ممن ثبتوا, وهم من السنة والمسيحيين والتركمان والاشوريين وسواهم, وظيفتهم تقتصر الى نقل السلاح والذخائر والمواد الغذائية والمحروقات من منطقة الى منطقة مما تبقى للأسد من مواطن اقدام لا تتجاوز الاربعين في المئة من مساحة سورية. وذكر تقريران استخباريان عسكريان, أميركي وبريطاني, بشأن تغييرات الخريطة العسكرية المفاجئة في العراق وسورية خلال الثلاثين يوما الأخيرة, أن “اجتياح أبناء العشائر السنية بقيادة ضباط سابقين من نظام صدام حسين, وبمساندة نحو 30 ألفا من قواته واستخباراته وأجهزة أمنه, منطقتي الموصل وصلاح الدين, لم يتم كما صور رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي على أيدي قوات “داعش”, إذ تبين أن عدد أفراد هذا التنظيم التكفيري, لا يتجاوز الألف عنصر, فيما تم الهجوم المفاجئ على الموصل بنحو أربعة آلاف شارك فيه 400 عنصر من هذا التنظيم فيما الباقون هم من العراقيين السنة الذين صمموا أخيرا على تشكيل جيش من ابناء العشائر للخلاص من نظام المالكي المستنسخ في دمويته عن نظام البعث السابق بقيادة صدام”. وأعرب واضعو التقرير البريطاني عن اعتقادهم بأن يكون الحلف الشيعي الرباعي الايراني – العراقي – السوري – اللبناني, أصيب بالتفكك, وأن حزامه الذي يطوق العالم العربي السني من الشرق والشمال, قد انقطع في مفاصله الثلاثة المهمة العراق وسورية ولبنان, وأن تشتت ما يقارب المليون ونصف مليون جندي هما عصب الجيشين العراقي والسوري بهذه السرعة والسهولة, يعتبر الهزيمة الأكثر إهانة لمؤسسات العسكر منذ سقوط بغداد العام 2003 تحت جنازير دبابات جورج بوش, مرورا بذوبان الجيش الليبي وتشتت الجيش السوري وغرق الجيش اليمني في رمال العاصفة الحوثية – الايرانية”.

 واعتبر التقرير البريطاني الذي اطلعت “السياسة” على بعض أجزائه, أن “الانعكاسات التي بلغت الساحة اللبنانية لهذا الزلزال العراقي الذي استدعى المرجعية الروحية الشيعية في النجف علي السيتاني لإصدار فتواه بشأن التعبئة العسكرية الشيعية, أصابت “حزب الله” (الشيعي اللبناني) وأمينه العام حسن نصر الله بصمت القبور, وبإعلان التخندق من جديد داخل لبنان وفي المناطق السورية المتبقية بين أيديهم بعدما استعاد “الجيش السوري الحر” عافيته لاسترجاع قرى في القلمون مثل رنكوس وغيرها المحاذية للبقاع اللبناني الشرقي, كما شوهت “الصور المائية” الكثيرة التي تعمد هذا الحزب (الموالي لطهران ومشروع ولاية الفقيه) زخرفتها لنفسه في القصير وايران حمص واللاذقية وحلب, فيما واقعه الحقيقي أنه تكبد مئات المقاتلين من ميليشياته لاسترداد مواقع عاد فخسرها الواحد تلو الآخر”.

وأكد التقرير البريطاني “أن حزب الله وحركة أمل الشيعيتين حملا قيادة الجيش اللبناني, على نشر وحدات جديدة من قواتها في عرسال وعلى كل الطرقات غير الشرعية العابرة من الجبل الشرقي اللبناني مخافة وقوع هجمات جديدة للمقاتلين السلفيين والمجموعات العراقية الذين عبروا الحدود العراقية إلى سورية مع أطنان من الأسلحة والذخائر والدبابات والمدفعية والصاروخية من مختلف الطرازات غنموها من جيش المالكي استعدادا لاستعادة احتلال القلمون الذين بدأ قبل اربعة ايام باحتلال رنكوس, وبعدما نقل “الجيش السوري الحر” ألفي مقاتل الى تلك المناطق الجبلية التي تشرف على القلمون فيما أبدت قيادات من حركة “أمل” مخاوف حقيقية داخل سورية وفي البلدات اللبنانية المتاخمة لها من أن يستمر زحف المقاتلين العراقيين الذين سيطروا مع “داعش” والفصائل الأخرى, بعد الموصل على اربعين بالمئة من مساحتي سورية والعراق, حتى الحدود اللبنانية – السورية في البقاع وشمال لبنان لتطويق الميليشيات الشيعية اللبنانية, والتنكيل بها في عقر مناطقها كما حدث للجيش العراقي في الموصل والانبار ومناطق أخرى, إلا أن التقرير الاميركي الذي بلغ عواصم اوروبا أول من أمس, أكد ان ارسال الولايات المتحدة اسطولها البحري الى المياه العراقية وعلى متن حاملة طائراته وبعض قطعه نحو 140 مقاتلة جوية و 800 صاروخ ارض – ارض من نوع كروز – توماهوك, قد يكون تحذيرا لإيران من اي تدخل عسكري في العراق من جانب واحد من دون التنسيق مع واشنطن”. وأفاد التقرير أن الأميركيين منعوا سلاح الجو التركي في اللحظة الأخيرة من شن هجمات جوية على القوات السنية المقاتلة في الموصل وكركوك بحجة انها تابعة ل¯”داعش”, بعدما أمروا “حلف شمال الاطلسي” بالإعلان عن حياده التام حيال ما يحصل في العراق.

 

الإسلام السياسي» المتشدد والغرب.. الثابت والمتحولون

اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

ما كان ينقص «فسيفساء» الشرق الأوسط المُتداعية اضطرابا سوى عودة تنظيم «الدولة الإسلامية للعراق والشام» (داعش) إلى قلب المشهد السياسي، ليتفاقم الاضطراب وتتراكم الغيوم السوداء في سماء المنطقة.

أن ينتفض العراقيون ضد سياسات نوري المالكي الطائفية والكيدية لأمرٌ أكثر من طبيعي بالنسبة لأي مراقب منصف. تماما، كانتفاض السوريين ضد ديكتاتورية عائلية – طائفية هيمنت على مقدّرات سوريا لأكثر من أربعة عقود.. شوّهت خلالها التفكير السليم ودمّرت حسّ المواطَنة وتاجرت بكل الشعارات النبيلة فدنّستها وأفلستها. وانتفاض الفلسطينيين ضد مصادرة الأراضي و«تهويد» الوطن والاستخفاف بأبسط حقوق الإنسان. وأخيرا، لا آخرا، ضيق اللبنانيين بحالة طائفية أوجدها واقع احتلالي محلّي مسلّح اكتسب شرعيته أساسا من هدف «تحرير» لبنان من «الاحتلال»!

لا يوجد إنسان عاقل ينتفض مجازفا بالروح والولد شغفا بالانتحار، بل هناك ظروف تضع المرء بين خيارين أحلاهما مرّ؛ فإما الموت أو الإذلال. وما شهدته منطقة الهلال الخصيب، أو العراق والشام، منذ 2003، بالذات، عزّز الدفع باتجاه الإذلال، مقابل زرع الغطرسة والاستعلاء عند قطاع من أبناء المنطقة، ومن ثم، عند متطرفيه، شغف بالثأر ممّا يعتبرونه ظلما تاريخيا ومذهبيا يعود إلى موقعة صفين، إن لم يكن إلى ما قبلها.

لقد عانى شيعة العراق، وغيرهم من العراقيين وأيضا جيران العراق، من ظلم حكم صدام حسين. وعانى سنّة سوريا وغيرهم من السوريين وأيضا جيران سوريا، من ظلم حكم الأسدين الأب والابن. وعبر عقود أساء النظامان اللذان ادّعيا العلمانية والعروبة والتقدمية لكل ما كانا يزعمان أنهما يمثلانه ويؤمنان به. أما المجتمع الدولي، الذي حاضر ويحاضر صباح مساء عن الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، فصمت طويلا عن كل التجاوزات طالما ظلت مصالحه الخاصة في أمان. ولكن بمجرّد تعرّض هذه المصالح للتهديد رأينا كيف تستيقظ ذاكرته فجأة.. فيفتح أرشيف وثائقه ويبدأ المحاسبة والانتقام.

في الأساس أزمة منطقة الشرق الأوسط أزمة حقوق مضيّعة، وهروب إلى الدين من المشاكل والتحدّيات السياسية والاجتماعية. وهنا لا بد من التذكير أن المجتمع الدولي ما كان ضد «الهروب إلى الدين» بدليل دعمه الشديد للجهاد الأفغاني، واستغلاله تنظيمات دينية متشدّدة – إسلامية ومسيحية وغيرهما – ضد ما كان يُعرف بحركات التحرّر الوطني في معظم أنحاء العالم إبان فترة «الحرب الباردة».

ولكن بعد تجربة أفغانستان، وخيبة أمل الجماعات المتشددة مما اعتبرته استغلالا غربيا لها لإنهاك الاتحاد السوفياتي، أثمرت خيبة الأمل مرارة حركية ناشطة ضد الغرب ومبادئه ومفاهيمه، وظهرت «القاعدة» وما يندرج تحت عنوانها الهلامي الفضفاض. وبعد التحرك الأميركي ضد «القاعدة» في أفغانستان، ومن ثم احتلال العراق تحت مسوّغات واهية تشمل «تجفيف منابع الإرهاب»، خُلقت حالة سياسية جديدة وخطيرة في المشرق العربي. هيمنة إيران على العراق نتيجة إسقاط نظام صدام حسين احتمال لا يمكن أن يكون قد فاجأ المخططين الأميركيين. أيضا من المستبعد أن يكون شبح تقسيم المنطقة وفق خطوط الفصل الدينية والمذهبية قد غاب تماما عن أذهان المبشّرين بـ«شرق أوسط جديد». وإذا ما تذكّرنا أن السنّة يشكلون أكثر من 75 في المائة من سكان العالم العربي، وأكثر من 75 في المائة من سكان العالم الإسلامي أيضا، فإن إمكانية نشوء توتر سنّي – شيعي على امتداد المنطقة كحصيلة طبيعية لاستقواء إيران بصرف الغرب نظره عن مشروعها النووي، بالإضافة إلى إهدائها العراق ولبنان، إمكانية لا بد أن تكون وردت في تفكير الساسة والمخططين الغربيين. في المقابل، الغرب يعرف جيدا البنية الفكرية للجماعات الدينية المتشددة، ولا سيما، التنظيمات المسماة بـ«الجهادية» و«التكفيرية» التي ترفع ألوية الإسلام. وهو يفهم أن لها وجهين خطيرين جدا: الوجه الأول أنها ذات توجه ديني تبسيطي ومتخلف وإقصائي لا يفهم كيف يفكر الآخرون، ولا يعبأ بذلك، ولا يعترف بميزان قوى قد لا يكون في مصلحة المسلمين عند جرّهم إلى مجابهات فوق طاقتهم. وبالتالي، يسهل اصطناع مثل هذه التنظيمات وتشجيعها عبر خلق الظروف المؤاتية لانتعاشها وانتشارها، كمقدمة لتوريطها في معارك سياسية وعسكرية، تنتهي بالترتيبات الاستراتيجية المطلوبة.

والوجه الثاني، هو أن تركيبة هذه التنظيمات تقوم عموما على نظام الخلايا التي تأتمر بإمرة «أمير» تطيعه بلا تردّد أو مناقشة. وهذا يضمن سهولة اختراقها أمنيا وحرفها عن المسار الذي تريده قياداتها.. حتى عند توافر النية الحسنة أو التكتيك الفطن عند تلك القيادات.

بعد أكثر من ثلاث سنوات من الانتفاضة السورية التي خذلها المجتمع الدولي بلا وازع من ضمير، وبعد ثماني سنوات من الحكم الطائفي في العراق إبان عهد نوري المالكي، تستيقظ الولايات المتحدة فجأة على خطر تنظيم «داعش» في غرب العراق. التنظيم نفسه الذي أمضى السنوات الأخيرة في سوريا وهو يقاتل ثوارها بمباركة ضمنية من نظامها، وبدعم غير مباشر من حكومة المالكي.. لعل أبهى تجلياته «هروب» سجناء أبو غريب من المتشدّدين والتحاقهم بالقتال في سوريا! لقد تعلّمنا في المدارس (الغربية) أن في الفيزياء قانونا بسيطا هو أنه «لكل حركة.. حركة معاكسة ومساوية في القوة»، و«أن الضغط يولّد الانفجار». لكننا نشهد اليوم بدء حملة تهيئة وتجييش للرأي العام في الدول الغربية الكبرى، تمارسه حتى أجهزة الإعلام الرصينة، ضمن خطة الترويج للتعاون الأمني والسياسي الإقليمي مع إيران.. بحجة التصدي لـ«داعش» وأشباهها! بالأمس استمعت بقلق لاثنين من الإعلاميين البريطانيين الذين يزعمون الخبرة في شؤون الشرق الأوسط، وهما يعدّان، بعناية، الأرضية للجمهور البريطاني لتقبّل فكرة الحاجة للتعاون مع نظام الملالي ضد «الجهاديين» و«التكفيريين». طبعا، هذا يعني تعزيز قبضات المالكي والأسد وحزب الله على الهلال الخصيب الذي غدا، حقا، هلالا شيعيا. ومن ثم دفع السنّة إلى مزيد من الإحباط واليأس، فمزيد من التشدّد الانتحاري. الظلم لا يعالج بظلم مضاد. هذا هو الدرس الذي يتوجّب على الجميع إدراكه قبل فوات الأوان.

 

الأميركيون بين خيارين في العراق

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

ليست الإدارة الأميركية هي الوحيدة المحتارة والمترددة في كيفية التعامل مع أزمة العراق الخطيرة الجديدة في المنطقة. فالجميع في حيرة، ينتظرون ما ستفرزه المواجهات التي تلبس أشكالا مختلفة، فيها من خصائص الربيع العربي بانقضاضها على النظام السياسي الفاشل، وفيها الاصطفاف الطائفي السني الشيعي، وتسلل الإرهاب من الحرب في سوريا. في هذه الأزمة، حيث إن الوقت من دم، مطلوب تحقيق المتناقضين الاثنين، التأني والاستعجال، الفهم العميق والتحرك السريع! لذا، نأمل ألا ترتكب إدارة الرئيس باراك أوباما نفس الخطأ في سوريا، بالتعامل بلا مبالاة، وترك الأحداث تكبر لتقرر بنفسها مصير المنطقة، فتسمح للفوضى بأن تهدد المنطقة والعالم. وعسى ألا تسير في خطى إدارة جورج بوش السابقة باستعجال الحل الأمني العسكري وتقديمه على المصالحة بين مكونات العراق بعد الغزو.

بإمكان الحكومة الأميركية مساندة حكومة نوري المالكي عسكريا ضد خليط العشائر والبعثيين والثائرين والإرهابيين، لكنها لن تحقق انتصارا ساحقا، بل ستعمق الجراح وتعقد القضية، خاصة في شأن مواجهة «داعش» و«القاعدة». فالوحيدون القادرون على مواجهة الإرهابيين هم السنة، لأنهم يوجدون في مناطقهم، ويتحدثون لغتهم، وهذا ما يجعل الحل السياسي يمثل الفرصة الوحيدة للسيطرة على الوضع، والاتفاق على ملاحقة «داعش» و«القاعدة». لقد كان على الأرض، للولايات المتحدة، في العراق مائة وثلاثون ألف جندي، مع هذا لم تتمكن من السيطرة نتيجة لفشلها في استنباط حل سياسي. وها هي القصة تتكرر من جديد، الغاضبون من تهميشهم، مع الجماعات المتطرفة، انقضوا على حكومة طائفية يريد المالكي استمرارها بعد الانتخابات بشكل صريح، وبسبب هذه المعادلة المختلة يمكن أن تستمر الفوضى والحرب، ربما لعقد أو عقدين، بلا منتصر أو مهزوم، التي لن ينجح أي طرف داخلي أو خارجي في لجمها.

لا حل إلا الحل السياسي الشامل، والفرصة متاحة جدا اليوم، ومن دونها سيصبح العراق حالة سورية مكررة، والأرجح سيكون الاقتتال أكثر عنفا. وقد يذكرنا البعض بأن الحل السياسي قد فشل في سوريا، فكيف ينجح في العراق؟ السبب أننا في بداية الأزمة، وبخلاف سوريا، يوجد في العراق نظام حكم ديمقراطي عادل، لكن يوجد حاكم ديكتاتور ظالم. وبالتالي توجد مرجعية سياسية معتبرة تحتاج إلى حكم جديد يقدم المصالحة واسعة، وينهي الاعتقالات والملاحقات.

ومشكلة معظم المنتفضين هي ضد المالكي وحكومته، تحديدا، وليست ضد بقية القوى السياسية، مما يسهل التفاوض وتقريب وجهات النظر. أما المالكي فمتحمس فقط لفرض الحل الأمني، لأن هدفه الأخير من تجييش العواطف الطائفية، وحثه إيران والولايات المتحدة على دعمه عسكريا، ونقل اللوم على السعودية، هو البقاء في الحكم. وهو شخصيا، يلام على أزمة اليوم، بسبب فشله السياسي حيث لم يسع على مدى سنوات حكمه، ولا مرة واحدة، لتحقيق المصالحة بين السنة والشيعة وبقية مكونات البلاد. بل نكل بخصومه، واستمر يلاحق قادتهم وممثليهم! فقد اختطف النظام السياسي، واستولى على كل صلاحيات الدولة في السنوات الأربع الماضية، لتكون نتيجتها فضيحة الهزيمة العسكرية التي يتهرب منها، ويلقيها على أكتاف القادة العسكريين، متناسيا أنه ليس فقط القائد الأعلى للقوات المسلحة، بل نصب نفسه وزير الدفاع ومسؤول الأمن والاستخبارات أيضا!

 

مكافحة الإرهاب» تزكّي «المخاطر الإباديّة» في حال العراق

وسام سعادة/المستقبل

في أعقاب هزيمة العراق في «أم المعارك» أو «عاصفة الصحراء»، فضّل التحالف الذي كانت تقوده الولايات المتحدة الأميركية عدم مساعدة الحالة الانتفاضية الكردية والشيعية بوجه نظام صدّام حسين، وعدم استعجال الاطاحة به، لكن القمع الذي مارسه النظام المهزوم آنذاك جنوباً وشمالاً، جرى الردّ عليه بفرض منطقتين للحظر الجوي، لحماية الكثافة الإثنية والمذهبية من طيرانه. بطبيعة الحال، لم يكن خطَّا العرض اللذان اعتمدا شمالاً وجنوباً بمثابة حدود اثنية - مذهبية دقيقة، وان كانت الغاية منهما الحؤول دون التطهير العرقي.

لم يؤدّ سقوط نظام صدّام حسين إلى أعمال تطهير عرقي في الاتجاه المعاكس، وانما أدّى الى اتساع الرقعتين الكردية والشيعية العربية على حساب تلك السنية العربية، وبشكل سريع دخلت البلاد في حرب أهليّة كابر عليها طرف باسم تمجيد «المقاومة الوطنية الشريفة»، أي «الدولة الاسلامية في العراق» وأخواتها آنذاك، أو باسم التبني الفئوي والعقيم لمقولات «مكافحة الإرهاب»، مفاقمة للمشكلة الأساسية التي مهّدت لنسف امكانية اعادة بناء المجتمع والدولة بعد سقوط النظام البعثي، والمتمثلة بإحلال غلبة فئوية مركزية بدل أخرى، عوضاً من التأسيس لدولة ديموقراطية فدرالية تقرّ الثنائية القومية الأساسية، العربية والكردية، والثنائية المذهبية الأساسية، الشيعية والسنية، على ما هي عليه. ضاع العراق بين ذهنيتين إلغائيتين، واحدة ترى انّ المظلومية الشديدة لا يروى ظمأها الا بالغلبة الفئوية البديلة، التي تظل تطمئن نفسها بأنها تبقى في كل الحالات أكثر «انسانوية» من مرحلة صدام، وثانية ترى أن مقاومة الغلبة الفئوية الجديدة تكون بالرجعة الى تلك القديمة، مع تشذيب هذه وتخليصها من أي شبهة قومية تقدّمية، وتلبيسها اما الرداء الراديكالي الديني واما الثوب العشائري المحض، أو مزيج من هذا وذاك، وبعض من التمجيد لصدّام.

الوضع اليوم أعقد بكثير من أن تحلّه خطوط فصل اثنية جويّة أو أرضيّة، لكن شيئاً من روحية هذه الخطوط ينبغي استعادته: بمعنى آخر، فكما انه من المطلوب الحؤول دون تقدّم «داعش» أو المجموعات المسلّحة السنية الأخرى الى المناطق ذات الكثافة الشيعية، فان اعادة قوات نوري المالكي الى المناطق العربية السنية التي خسرتها، سيفتح هو الآخر على سيناريو التطهير العرقي. الأمر ينطبق أيضاً على التوسّع الكردي في الشمال، وغنيمة كركوك. ثمّة من كل جهة، خطوط فصل ينبغي فرضها للحيلولة دون سيناريوات التطهير العرقي. تحديد هذه الخطوط ذاتها ليس سهلاً، وفرضها أصعب. لكنّه التحدي الذي يفرض نفسه في العراق الآن.

فبصرف النظر عن نسبة نجاح العملية التدخلية التي تقودها فرنسا وبلدان افريقية تدور في فلكها في شمال مالي وتستهدف جماعات اسلامية راديكالية، كـ«أنصار الدين» و«تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي»، فانّ أي اسقاط لهذا النموذج في التدخل على حال العراق اليوم سيفتح المجال للكارثة الحقيقية: أعمال التطهير والإبادة. وصف ما يتهدّد العراق بأنه «الارهاب» هو وصف جزئي جدّاً اليوم ومضلّل. ما يتهدّد العراقيين اليوم هو أعمال تطهير عرقيّ، لا يمكن اختزالها في طرف واحد.

أي توصيف للوضع العراقي انطلاقاً من خانة «مكافحة الارهاب» سيزيد من احتمالات التطهير العرقي والنزعات الإباديّة. في المقابل، فان وعي المخاطر الإبادية سيكون ناقصاً إذا ما جرى تغييب اثنتين: التركة الصدّامية الثقيلة ذات الباع الإباديّ، والتي ما كان ينقصها اسهامات «داعش» في هذا المجال، والصلف الفئوي العقابي الذي مورس ضد العرب السنّة بعد رحيل صدّام، وبشكل متعاظم بعد اتساع النزعة التسلّطية عند نوري المالكي وفريقه، ونزعة الارتباط مع محور ايران والنظام السوريّ.