المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 حزيران/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/انجيل القدّيس لوقا10/من25حتى37/مثل السامري  

*نشرة أخبار اليوم ومداخلة للنائب ايلي ماروني

*بالصوت/نشرة أخبار اليوم من لبنان الحر ومن تلفزيون المستقبل مداخلة للنائب ايلي ماروني/25 حزيران/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*كارثية ظاهرة عون السرطانية/الياس بجاني

*رسالة يتم تناقلها عبر وسائل التواصل

*انفجار الروشة ناجم عن انتحاريين أحدهما تحول إلى أشلاء والثاني محترق

*قيادة الجيش تنفي صدور اي بيان عنها عن انفجار الروشة

*الامن العام: لن نتهاون في ملاحقة الإرهابيين ولن ندخر جهدا لمنعهم من تنفيذ مخططاتهم في ضرب إستقرار لبنان وجره إلى الفتنة

*ابراهيم: لبنان كله مستهدف وندرك ما نفعله

*السفارة السعودية: نتأكد من هوية الانتحاري اذا كانت مزورة بالتنسيق مع السلطات اللبنانية

*السعودي احمد عبد الرحمن السويني هو الانتحاري الثاني المعتقل

*الحريري عبر تويتر:المسلمون في لبنان براء من منتحلي الهوية الذين لا صفة ولا مذهب لهم سوى الإرهاب

*السفارة الفرنسية عبر تويتر:ندين الارهاب وندعم المؤسسات اللبنانية المسؤولة عن مكافحته

*كتانة: حصيلة انفجار الروشة 11 جريحا 7 منهم مدنيين و 4 من الامن العام

*المشنوق من موقع انفجار الروشة: الاجراءات الامنية تمنع الانتحاري من الوصول إلى هدفه

*لواء أحرار السنة تبنى تفجير الروشة

*المشهد يكرّر.. حزنه/علي الحسيني/المستقبل

*مانشيت جريدة الجمهورية: إختبار أوّل للتفاهم الحكومي.. وسفراء الدول الخمس: الفراغ مصدر قلق

*الحرب الأمنيّة الإستباقيّة تُفجّر الإنتحاري في الروشة

*سلام والمشنوق.. تضليل وجرأة مفقودة/عبدو شامي

*«حزب الله» يهجّر أهالي الطفيل وينشر الراجمات بين المنازل/فاطمة حوحو/المستقبل

*الراعي استقبل سفراء الدول الخمس بلامبلي: الفراغ في الرئاسة الاولى مصدر قلق بالغ

*الحريري يدعو حزب الله للخروج من سوريا ويرد على عون: تصريحه في غير محله ولست بحاجة لاي أمن سياسي

*سلام: التفجير الإرهابي "خارج عن إمكاناتنا" والفراغ لا يهدد الوضع الأمني

*النائب السابق صلاح حنين: الآلية التي اتفق عليها الوزراء هرطقة

*هذه هي إعترافات موقوف "نابليون" في الحمرا

*جعجع يقدم إقتراحين لأزمة الرئاسة: لجمع النواب المسيحيين في بكركي والضغط على عون لحشره

*ريفي: بعض الدعوات مرفوضة واحترام الحريات الفردية والعامة في صلب غايات ومعاني رمضان

*فتفت: كلام الحريري "حدّ ادنى" للردّ على عون

*أمانة 14 آذار: متمسكون بانتخاب رئيس: لبنان أسير مشاركة "حزب الله" في القتال في سوريا وردات فعل داعش

*سلام عرض الاوضاع مع ريفي ونظريان وعريجي والتقى وفد نقابة المهندسين

*سلام التقى السفير الايراني وعزام الاحمد المرعبي: لن نقبل بعد اليوم تهميش فقراء عكار

*كتلة المستقبل دعت 8 آذار للاعلان عن مرشحها: من يتوسل الإرهاب مجرم يجب إدانته وملاحقته

*خالد الضاهر: حزب الله يريدنا متراسا لمواجهة أعدائه

*القوات: لصون مديرية امن الدولة من الضغوط وحماية دورها

*الجراح: لاقفال أبواب الجحيم المفتوحة من حزب الله على لبنان

*دو فريج: التنظيمات المتطرفة لم يخترعها الدين بل الانظمة الديكتاتورية

*المجلس التربوي في الكتائب: نريد جامعتنا الوطنية محررة من القيود الحزبية والفئوية والمذهبية

*انطوان صفير أمام المؤتمر الدستوري العالمي في أوسلو: النظام اللبناني فريد يزاوج بين الميثاقية والدستورية

*ريفي التقى شمعون ورئيس المحكمة الدولية

*بسام خضرآغا: جهاز مكافحة الجرائم المعلوماتية أوقفني 24 ساعة بسب نشري صورا وتعليقا سياسيا

*الجيش "يوقف ابن عم الاسير" في صيدا

*تضامن مع فندق نابليون بالحمرا وفرعون: بالأمن نواجه الارهاب و تنهض السياحة

*سيارة "ضهر البيدر فُخّخت في عرسال"

*نهاد المشنوق يخسر معين المرعبي...أيضا!

*السيد حسين في حوار في الرابطة المارونية: ليدرك الحاكم أن العلم هو السلاح الامضى

*كيري يزور السعودية غداً لإجراء محادثات بشأن العراق

*المالكي يرفض التنحي.. وواشنطن تسعى لإحياء «الصحوات»

*حزب الله".. بين الفبركة والعجز/طارق السيد/موقع 14 آذار

*مسلسل التفجيرات الفارسي يعود بجزئه الثاني/عبدو شامي

*"بين "داعش" العراق و"دواعش" إيران: الإرهاب واحد/خالد موسى/موقع 14 آذار/14

*إمّا «داعش» وإمّا إيران... سورية والعراق يستحقان أفضل/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

*الأزمة ليست «أزمة نظام» بل.. ميليشيا مسلحة/ربى كبّارة/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/انجيل القدّيس لوقا10/من25حتى37/مثل السامري  

إِذَا عَالِمٌ بِالتَّوْرَاةِ قَامَ يُجَرِّبُ يَسُوعَ قَائِلاً: «يا مُعَلِّم، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ ٱلحَياةَ الأَبَدِيَّة؟». فَقَالَ لَهُ: «مَاذَا كُتِبَ في التَّوْرَاة؟ كَيْفَ تَقْرَأ؟». فَقَالَ: «أَحْبِبِ ٱلرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَكُلِّ نَفْسِكَ، وَكُلِّ قُدْرَتِكَ، وَكُلِّ فِكْرِكَ، وَأَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». فَقالَ لَهُ يَسُوع: «بِالصَّوابِ أَجَبْتَ. إِفْعَلْ هذَا فَتَحْيَا». أَمَّا هُوَ فَأَرادَ أَنْ يُبَرِّرَ نَفْسَهُ، فَقَالَ لِيَسُوع: «وَمَنْ هُوَ قَريبِي؟». فَأَجابَ يَسُوعُ وَقَال: «كانَ رَجُلٌ نَازِلاً مِنْ أُورَشَلِيمَ إِلى أَرِيحَا، فَوَقَعَ في أَيْدِي اللُّصُوص، وَعَرَّوهُ، وَأَوْسَعُوهُ ضَرْبًا، وَمَضَوا وَقَدْ تَرَكُوهُ بَيْنَ حَيٍّ وَمَيْت. وَصَدَفَ أَنَّ كَاهِنًا كَانَ نَازِلاً في تِلْكَ الطَّرِيق، وَرَآهُ، فَمَالَ عَنْهُ وَمَضَى. وَمَرَّ أَيْضًا لاوِيٌّ بِذلِكَ المَكَان، وَرَآهُ، فَمَالَ عَنْهُ وَمَضَى.

ولكِنَّ سَامِرِيًّا مُسَافِرًا مَرَّ بِهِ، وَرَآهُ، فَتَحَنَّنَ عَلَيْه، وَدَنَا مِنْهُ، وَضَمَّدَ جِرَاحَهُ، سَاكِبًا عَلَيْها زَيْتًا وَخَمْرًا. ثُمَّ وَضَعَهُ عَلَى دَابَّتِهِ، وَذَهَبَ بِهَ إِلى الفُنْدُق، وٱعْتَنَى بِهِ. وفي الغَد، أَخْرَجَ دِينَارَينِ وَأَعْطاهُمَا لِصَاحِبِ الفُنْدُق، وَقَالَ لَهُ: إِعْتَنِ بِهِ، وَمَهْمَا أَنْفَقْتَ فَأَنَا أُوفِيكَ عِنْدَ عَوْدَتي. فَمَا رَأْيُكَ؟ أَيُّ هؤُلاءِ الثَّلاثَةِ كَانَ قَريبَ ذلِكَ الرَّجُلِ الَّذي وَقَعَ في أَيْدِي اللُّصُوص؟». فَقَالَ: «أَلَّذي صَنَعَ إِلَيْهِ ٱلرَّحْمَة». فَقَالَ لَهُ يَسُوع: «إِذْهَبْ، وٱصْنَعْ أَنْتَ أَيْضًا كَذلِكَ».

نشرة أخبار اليوم ومداخلة للنائب ايلي ماروني
بالصوت/نشرة أخبار اليوم من لبنان الحر ومن تلفزيون المستقبل مداخلة للنائب ايلي ماروني/25 حزيران/14

نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

كارثية ظاهرة عون السرطانية

الياس بجاني/25 حزيران/14/ظاهرة ميشال عون للأسف هي سرطان متفشي قاتل ضرب مجتمعنا المسيحي في وجدانه وضميره وفكره. أما خطورة الظاهرة هذد فتكمن في تمكنها من التسلل إلى عقول البسطاء من أهلنا فشوهتها وطنياً وقيمياً وأخلاقيا وزرعت في حناياها كل مقومات الجهل والحقد والغرائزية. حقيقة وواقعا وتاريخياً لم يعرف مجتمعنا المسيحي اللبناني سياسي حربائي وهوائي اخطر من ميشال عون الذي لا يلتزم بغير اطماعه ومنافعه ونرسيسيته. هذا الرجل يفتقد إلى كل ما هو انساني ومن هنا هو قوس قزحي بمواقفه واسخريوتي فاقع في مقاراباته لكل الأمور ولهذا يجب الحؤول دون وصوله إلى أي موقع من مواقع القرار والمسؤولية. لله نصلي أن يحمي لبنان من العاملين على قتله ودفنه مقابل ثلاثين من الفضة

 

رسالة يتم تناقلها عبر وسائل التواصل

 معلومات هامة/قام عناصر من حزب الله بلباس امن عام ودخلوا ظهرا الي شقة السائح السعودي بحجة اروراق وقاموا بقتلة ووضع متفجرة موقوتة ثم اتصل مجهول وأبلغ عن الشخص وعند فتح باب الغرفة اثناء المداهمة كان سلك موصول بمسكة الباب الي الصاعق وحدث الأنفجار. عملية اغتيال سائح سعودي في فندق بالعاصمة بيروت من قبل عناصر حزب الله والحزب القومي السوري بوضع عبوة ناسفة في غرفته وبتبليغ كاذب للأمن العام اللبناني بوجود مشبوهين في الفندق.

 

انفجار الروشة ناجم عن انتحاريين أحدهما تحول إلى أشلاء والثاني محترق

وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في قصر العدل هدى منعم أن الانفجار الذي حصل في منطقة الروشة ناجم عن انتحاريين، الأول هو الذي فجر نفسه، وتحول إلى أشلاء، والثاني تم إلقاء القبض عليه، وهو محترق. وأفادت أيضا بأنه تم التحقيق بملابسات الانفجار، وتجري حاليا عملية مسح للمنطقة لمعرفة ما إذا كانت هناك سيارات مفخخة. وطلبت الاجهزة المختصة الخبير العسكري لتقدير زنة العبوة التي كان يزنر بها الانتحاري نفسه.

 

قيادة الجيش تنفي صدور اي بيان عنها عن انفجار الروشة

وطنية - نفت قيادة الجيش - مديرية التوجيه صدور اي بيان عنها يتعلق بانفجار الروشة، وطلبت من كل وسائل الاعلام توخي الدقة في نقل الاخبار.

 

الامن العام: لن نتهاون في ملاحقة الإرهابيين ولن ندخر جهدا لمنعهم من تنفيذ مخططاتهم في ضرب إستقرار لبنان وجره إلى الفتنة

وطنية - صدر عن المديرية العامة للأمن العام البيان التالي:"في إطار الجهود التي تقوم بها المديرية العامة للأمن العام في مكافحة الإرهاب، وبعد عمليات استقصاء ومتابعة قام بها مكتب شؤون المعلومات في المديرية، اسفرت عن رصد شخصين موجودين في فندق "دو روي" في منطقة الروشة يشتبه في تحضيرهما لعمليات تفجير إرهابية. قامت مجموعة من قوات النخبة في المديرية العامة للأمن العام مساء يوم الأربعاء25/06/2014 بمداهمة الفندق المذكور، وعند وصول عناصر المجموعة إلى باب الغرفة حيث يقيم المشتبه بهما في داخلها، قام احدهما بتفجير نفسه بحزام ناسف أدى إلى مصرعه وجرح ثلاثة عناصر من المجموعة نقلوا إلى مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت وهم يخضعون للمعالجة، وتم توقيف المشتبه به الثاني حيث يتم التحقيق معه بإشراف القضاء المختص. إن المديرية العامة للأمن العام تؤكد مجددا انها، وبالتنسيق مع الاجهزة العسكرية والأمنية، لن تتهاون في ملاحقة الإرهابيين، ولن تدخر جهدا لمنعهم من تنفيذ مخططاتهم في ضرب إستقرار لبنان وجره إلى الفتنة، وهذا ما لم يسمح به إطلاقا مهما بلغت التحديات والتضحيات".

 

ابراهيم: لبنان كله مستهدف وندرك ما نفعله

وطنية - أكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم من مستشفى الجامعة الأميركية أن "لبنان مستهدف، وليس الامن العام فقط هو المستهدف"، وقال: "لسنا في حاجة إلى خطابات ولا إلى من يعلمنا ماذا نفعل، ندرك ما نفعله".

 

السفارة السعودية: نتأكد من هوية الانتحاري اذا كانت مزورة بالتنسيق مع السلطات اللبنانية

وطنية - افادت السفارة السعودية في اتصال مع الوكالة الوطنية للاعلام انه يجري حاليا التأكد من هوية الانتحاري الذي فجر نفسه في منطقة الروشة ، مشيرة الى ان التنسيق جار مع السلطات اللبنانية للتأكد من حقيقة ما ذكره بعض وسائل الاعلام اللبنانية من ان الانتحاري سعودي، خوفا من ان الهوية قد تكون مزورة.

 

السعودي احمد عبد الرحمن السويني هو الانتحاري الثاني المعتقل

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام "ان الارهابي الثاني الذي تم اعتقاله في موقع الانفجار في فندق Duroy والذي كان ينوي تفجير نفسه، يدعى احمد عبد الرحمن السويني وهو سعودي الجنسية"

 

الحريري عبر تويتر:المسلمون في لبنان براء من منتحلي الهوية الذين لا صفة ولا مذهب لهم سوى الإرهاب

وطنية - أبدى الرئيس سعد الحريري في تغريدات له عبر "تويتر""كل التضامن مع الأجهزة الأمنية في الجيش والأمن العام وقوى الأمن الداخلي وأمن الدولة في مواجهة أوكار الإرهاب".

وقال:"المسلمون في لبنان براء من منتحلي الهوية الذين لا صفة ولا مذهب لهم سوى الإرهاب ، وندعو القوى الأمنية الى اعلى درجات التنسيق وضرب جيوب الإرهاب أنى كانت"

 

السفارة الفرنسية عبر تويتر:ندين الارهاب وندعم المؤسسات اللبنانية المسؤولة عن مكافحته

وطنية - أعلنت السفارة الفرنسية في بيروت في تغريدة لها على حسابها على تويتر ادانتها للارهاب معربة عن دعمها للمؤسسات اللبنانية المسؤولة عن مكافحته.

 

كتانة: حصيلة انفجار الروشة 11 جريحا 7 منهم مدنيين و 4 من الامن العام

وطنية - اعلن مدير عمليات الصليب الاحمر اللبناني جورج كتاني، عن اصابة "11 شخصا في تفجير الروشة، مشيرا الى ان 7 منهم مدنيين و 4 من عناصر الامن العام وقد نقلوا جميعا الى مستشفى الجامعة الاميركية".

 

المشنوق من موقع انفجار الروشة: الاجراءات الامنية تمنع الانتحاري من الوصول إلى هدفه

وطنية - وصل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق إلى موقع الانفجار في الروشة، وقال: "هناك 3 جرحى من الامن العام بجروح طفيفة، والانتحاري وجريح سعودي فقط حتى الآن. ما حصل هو ضربة استباقية للأمن العام لأن الانتحجاري كان سيفجر نفسه في مكان آخر، والاجراءات الأمنية التي تتخذ تمنع الانتحاري من الوصول إلى هدفه". وردا على سؤال حول تبني لواء أحرار السنة العملية الانتحارية، قال: "لا أحرار يقتلون آخرين بواسطة الانتحار، هذا استسلام للموت، فأهل السنة هم اهل اعتدال، وهذا بيان تقليدي، لا يمكن تأكيده ولا نفيه".

 

لواء أحرار السنة تبنى تفجير الروشة

وطنية - أعلن لواء أحرار السنة بعلبك في تغريدة على حسابه على موقع "تويتر"، "مسؤوليته عن "التفجير الانتحاري في فندق "دي روي" في منطقة الروشة"، مشيرا الى انه "تم تنفيذه من قبل "مجاهد" من "الأحرار" بقوة أمنية "صليبية" بعد محاولتها القبض عليه". ولفت لواء احرار السنة الى ان "مجاهدين" آخرين أصبحوا بأمان خارج منطقة العملية الانتحارية".

 

المشهد يكرّر.. حزنه

علي الحسيني/المستقبل

لم يعد العزاء في قلب الضاحية الجنوبية شأناً عائلياً فقط، بل أصبح أو تحوّل إلى واجب جماعي يشارك فيه البعيد والقريب. الناس في هذه البقعة يزفّ بعضهم البعض أخبار الموت القادم من خارج الحدود ويتناقلون في ما بينهم قصصاً وحكايات عن الحرب الدائرة «هناك» بدل استعمالهم كلمة سوريا حتى أصبحت لديهم قناعة راسخة تقول إنّ المعركة أبدية لن تنتهي إلا مع سقوط آخر قطرة دم.

بالأمس احتشد عدد كبير من المواطنين بالقرب من مكان التفجير الانتحاري الذي وقع منذ يومين عند المدخل الشمالي للضاحية الجنوبية ينتظرون مرور موكب تشييع الشهيد عبد الكريم حدرج الذي أصبح رمزاً للتضحية على غرار ما يحصل عادة بعد كل تفجير بحيث يُصبح هناك نجوم للواقعة تماماً مثلما كان كل من الشهداء ملاك زهوي، علي خضرا ومحمد الشعار وغيرهم الكثيرين نجوماً أضاؤوا بشهادتهم سماء وطن مُثقل بالهموم وغارق في أزماته المتشعّبة. بعضهم كان يُحلل ويُراقب الطريق الذي يمكن أن يكون الانتحاري قد سلكه والبعض الآخر كان يوجّه اتهاماته يمنة ويسرة، لكن بكل تأكيد هناك بعض لم يُلمح بينهم إمّا بسبب خوفه أو بسبب مغادرته المنطقة.

وسط أحاديث الناس وزحمات السير الخانقة، إذ برجل ثمانيني يخرق المشهد المرتسم وقد بدا عليه واضحاً وقار السنين رغم ثيابه الرمادية البالية. كان يسير ببطء شديد مُخترقاً الحشود وحواجز الجيش اللبناني يُمسك بيده كيساً أسود فارغاً يُتمتم بضع كلمات غير مفهومة وكأنه يشكو من الزحمة او يُبدي ملله من عمليات القتل والتفجيرات المستمرة، قابله في الجهة الأخرى مرور نعش الشهيد حدرج الأبيض محمولاً على أكتاف ثلّة من رفاقه في الأمن العام ومغطّى بالعلم اللبناني عند تقاطع روضة الشهيدين وسط صيحات من الغضب، فيما غابت الأعلام الحزبية تماماً عن الصورة قيل إنّها رغبة والد الشهيد فضل حدرج. لقد بدت الصورة في الضاحية الجنوبية أمس أكثر وضوحاً، محال تجارية ومطاعم فارغة من روّادها والشوارع خلت من الناس بنسبة كبيرة عن الأيام الماضية. وحده الخوف على المصير المجهول بات هاجس الناس وشغلهم الشاغل. مشاهد النزوح عادت لتتصدّر واجهة الأحداث جنوباً أو بقاعاً لا فرق فالمهم النجاة بالأرواح وإبعاد الأطفال. بعض النازحين أقرّوا بخوفهم على مستقبل عائلاتهم وأطفالهم وبعضهم الآخر رأى في قراءة الفاتحة على أضرحة «شهدائهم» في القرية وسيلة للتهرّب من أسئلة أصحاب لا ينظرون إلى مغادرة الأهالي إلاّ على أنّها هروب من «المواجهة».

حركات سير خفيفة تشهدها تقاطعات الغبيري، المشرفية وكنيسة مارمخايل إضافة إلى المفارق المؤدية إلى الضاحية على طول طريق المطار. هناك مَن يحاول دائماً زرع الرعب في قلوب سكان الضاحية من خلال بث أخبار متعدّدة عن «تكفيريين» أصبحوا على مسافة قريبة منهم وأن هدفهم المناطق الشيعية متناسين التفجيرات التي وقعت في مناطق أخرى والتي حصدت عشرات الأرواح. كما عاد الحديث أيضاً عن فرضية انتحاريين يمكن أن يفجّروا أنفسهم بين التجمعات أو داخل المحال التجارية وهناك مَن أعاد بناء الدشم الاسمنتية بعدما كان استغنى عنها خلال الشهرين الماضين.

أهالي الضاحية في حيرة من أمرهم يسألون عن المفر من موت يلاحقهم أو قد يكون بينهم. الكل متهم إلى أن يُثبت العكس ومع هذا يضعون أعمارهم أمانة بيد الله وحده مع سيل من الأدعية والصلوات. يبحثون عن نقطة آمنة ينطلقون منها لغد أفضل لكنهم عبثاً يحاولون فالموت يُحاصرهم من كل الجهات ودماء الضحايا تقودهم إلى التعصّب أكثر فأكثر. لحظات عصيبة وصعبة أن يشعر أحدهم أنّه مقتول لا محالة وأنّه عالق بين خيارين إمّا الرحيل أو البقاء مع تحمل نتائج الخيار الثاني وبين الخيارين ينهض الرجل الثمانيني من على الرصيف ويعود ويمسك بيده الكيس الأسود بعد أن جلس عليه طيلة فترة التشييع ثم يُقرر أن يرحل ولكن.. الى أين؟

 

مانشيت جريدة الجمهورية: إختبار أوّل للتفاهم الحكومي.. وسفراء الدول الخمس: الفراغ مصدر قلق

جريدة الجمهورية

لا يمكن توصيف ما جرى أمس في الروشة بأنّه الانفجار الثالث بعد ضهر البيدر والضاحية، لأنّ الأجهزة الأمنية تمكّنت عن حقّ من الوصول إلى هذا الانتحاري الذي فضّل أن يفجّر نفسه تجنّباً لإلقاء القبض عليه، ما يعني أنّ الوضع الأمني ما زال تحت السيطرة، بدليل القدرة على تعقّب الخلايا الإرهابية ورصدِها واختراقها وحتى إفشال عمليّاتها. ولا بل إنّ التفجير في الروشة يشبه إلى حدّ كبير التفجير في ضهر البيدر حيث اضطرّ الانتحاري إلى تفجير نفسه بعد انكشاف أمره. وفي الضاحية الإجراءات المتّخذة كانت كفيلة أيضاً بدفع الانتحاري إلى تفجير نفسه قبل الوصول إلى هدفه الرامي إلى ارتكاب مجزرة بحقّ المواطنين الآمنين. وكلّ ذلك للقول إنّ ما حصل من تفجيرات حتى اليوم لا يفترض أن يثير الرعب والهلع، إنّما على العكس يؤشّر إلى أنّ الوضع ممسوك نتيجة ثلاثة عوامل: التقاطع الدولي-الإقليمي على تحييد لبنان، تصميم الطبقة السياسية على مواجهة الإرهاب دون هوادة، والتنسيق الاستثنائي بين الأجهزة الأمنية والذي أثبتَ نجاحَه وفعاليته. في إطار العمليات الإستباقية التي بدأتها القوى الأمنية والعسكرية تعدّدت الإنجازات أمس، إذ بعد أقلّ من ستّ ساعات على إعلان قيادة الجيش عن حصيلة مداهماتها في منطقة القلمون في الشمال والتي انتهت الى توقيف شبكة خماسية كانت تخطّط لاغتيال أحد كبار الضبّاط الأمنيين في الشمال، داهمَت قوّة من الأمن العام بالتنسيق مع وحدات من الجيش وقوى الأمن الداخلي عصرَ أمس فندق «دو روي» في الروشة، لتوقيف سعوديَّين إثنين كانا يعدّان العدّة لتنفيذ عملية انتحارية في أحد الأماكن، فأقدمَ أحدهما على تفجير نفسه بحزام ناسف، فقُتل على الفور، ويدعى عبد الرحمن الحميقي، فيما أصيب الثاني بجروح مختلفة وحروقٍ نُقِل على اثرها الى مستشفى الجامعة الأميركية ووُضع تحت الحماية الأمنية إلى حين تمكّنه من الخضوع للتحقيق.

عنصر المفاجأة

 وكشفَت مراجع أمنية معنية لـ»الجمهورية» أنّ عملية الدهم جرت بدقّة متناهية نفّذتها قوّة أمنية صغيرة من عناصر النخبة في الأمن العام التي كُلِفت بالمهمة بالتنسيق المسبق مع الجيش وقوى الأمن الداخلي.

وقد أسهمَ الانتشار الكثيف للجيش في المنطقة وعدم حاجته الى إستقدام ايّ قوّة إضافية، في تنفيذ المهمّة بنحوٍ مباغت ومفاجئ، ما مكّنَ القوّة الأمنية من الوصول بسهولة الى غرفة الإنتحاريين في الطابق الرابع من الفندق ومحاصرتهما فيها، فسارع أحدُهما الى تفجير نفسه فتمزّق إرباً إرباً، فيما أصيب الثاني. وتسبّبت شظايا التفجير بإصابة ثلاثة من عناصر الأمن العام، من بينهم ضابط برتبة نقيب، وقد أصيب بحروق في وجهه. كذلك أصيب أحد عناصر قوى الأمن الداخلي بكسر في كتفه، وسبعةُ مدنيين من نزلاء الفندق ومواطنين مارّة وفي مبنى مجاور جرّاء انهيار الواجهات الزجاجية عليهم. وسارعَت سيارت الإطفاء الى إخماد الحريق الذي اندلعَ في الفندق. وأفيد لاحقاً عن إصابة أحد رجال الإطفاء بجروح نتيجة سقوط جسمٍ صلب من واجهة الفندق. إثر ذلك، عمدَت عناصر من مخابرات الجيش الى تفتيش غرف الفندق بحثاً عن متفجّرات وإرهابيين آخرين، وجمّعت نزلاءَ الفندق في بهوه الرئيسي للتحقيق معهم، وانتهت العملية بتوقيف بعض عمّال الفندق، ومنهم سوريّون وسودانيون. وتردّدت معلومات عن العثور على محفظة مليئة بالمتفجّرات، لكنّ أيّ مصدر أمنيّ لم يؤكّد ذلك، كما أخضِعَت السيارات المتوقّفة في جوار الفندق للتفتيش. ولاحقاً، تبنّى «لواء أحرار السنّة بعلبك» التفجير في الفندق، مشيراً إلى أنّه تمّ تنفيذه من قِبل «مجاهد» من «الأحرار» بقوّة أمنية «صليبية» بعد محاولتِها اعتقاله، بحسب تعبيرها. وذكر عبر «تويتر» أنّ «مجاهدين» آخرين أصبحوا بأمان خارج منطقة العملية الانتحارية، وقال: عمليّاتنا لن ترحم «حزب الله» والجيش اللبناني وكلّ من يستهدفنا. وأجرت القوى الأمنية مداهمات شملت فنادق عدّة في منطقة الروشة بحثاً عن مطلوبين. وأشارت معلومات ليلاً إلى أنّ الأمن العام ألقى القبض على سوريّين في اوتيل ومطعم الساحة على طريق المطار، وعلى سعودي في أوتيل «غاليريا».

السفارة السعودية

 وأفادت السفارة السعودية أنّه يجري التأكّد من هوية الانتحاري الذي فجّر نفسَه في منطقة الروشة ، مشيرةً إلى أنّ التنسيق جارٍ مع السلطات اللبنانية للتأكّد من حقيقة ما ذُكرَ من أنّ الانتحاري سعوديٌّ، خوفاً من أن تكون الهوية مزوّرة.

وزير الداخلية

 في هذا الوقت، اعتبر وزير الداخلية نهاد المشنوق أنّ ما حصل هو ضربة استباقية للأمن العام، لأنّ الانتحاري كان سيفجّر نفسه في مكان آخر، والإجراءات الأمنية التي تُتّخذ تمنع الانتحاري من الوصول إلى هدفه».

إبراهيم

واعتبر المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، من مستشفى الجامعة الأميركية، أنّ «لبنان مستهدَف، وليس الأمن العام فقط هو المستهدف». وأكّدت المديرية العامة للأمن العام في بيان لها أنّها وبالتنسيق مع الأجهزة العسكرية والأمنية، لن تتهاون في ملاحقة الإرهابيين، ولن تدَّخر جهداً لمنعِهم من تنفيذ مخطّطاتهم في ضرب استقرار لبنان وجَرِّه إلى الفتنة، وهذا ما لم يُسمَح به إطلاقاً مهما بلغت التحدّيات والتضحيات».

الحريري

وأعلنَ الرئيس سعد الحريري أنّ «المسلمين في لبنان براءٌ من منتحلي الهوية الذين لا صفة ولا مذهب لهم سوى الإرهاب»، ودعا القوى الأمنية «إلى أعلى درجات التنسيق وضرب جيوب الإرهاب أينما كانت».

«المستقبل»

وكانت كتلة «المستقبل» اعتبرت «أنّ مَن يتوسّل العنف ويلجأ إلى الإرهاب مجرم يجب إدانته ومواجهته وملاحقته بكلّ الوسائل القانونية المتاحة، معتبرةً أنّ أولى خطوات المواجهة تتجسّد بتدعيم الوحدة الوطنية ونبذِ الفرقة بين اللبنانيين وعدم الاستقواء على بعضهم بعض، والعمل على دعم المؤسّسات الأمنية اللبنانية».

«14 آذار»

وجدّدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدعوةَ لـ»حزب الله» الى الانسحاب من القتال في سوريا، وأكّدت «أنّ الحلّ الأمني في لبنان يكون على حساب جميع المسلّحين أو لا يكون، ويمرّ حكماً بضبط الحدود المشتركة مع سوريا وبنشرِ الجيش ومؤازرته».

شبكة القلمون

وفي ظلّ هذه الأجواء، كانت قيادة الجيش قد كشفَت في بيان رسمي عن عملية أمنية نوعية نفّذتها في الأيام الماضية قوّة من مديرية المخابرات، فأوقفَت خلية إرهابية في منطقة القلمون كانت تخطّط لاغتيال أحد كبار الضبّاط الأمنيين في الشمال. وتضمّ: وسيم أحمد القص، وسام أحمد القص، داني أحمد القص، أمجد نهاد الخطيب، نبيل كامل بيضا. وأحالت الموقوفين إلى القضاء المختص. وأكّدت أنّها «مستمرّة بأعمال الرصد والملاحقة والتحقيقات، لتوقيف باقي أفراد الخلية وكشف ارتباطاتهم ومخطّطاتهم». وفيما لم تحدّد قيادة الجيش هوية الضابط الكبير، توسّعت الروايات وذكر بعض المواقع الإلكترونية أنّ المستهدف هو المقدّم خطار ناصر الدين، إلّا أنّ مصادر مطلعة أكّدت لـ»الجمهورية» أنّ المستهدف هو رئيس فرع المخابرات في الشمال العميد عامر الحسن، على خلفية موجة التحريض التي قادها شبّان من طرابلس في أعقاب التوقيفات التي شهدتها عاصمة الشمال، والتي اعتبرت أنّها إهانة «أهل السنّة» في المدينة.

قلق دوليّ

 وشاركَ سفراءُ الدوَل الخمس الدائمة العضويّة في مجلس الأمن البطريركَ الماروني قلقه من استمرار عجز مجلس النواب على إنتخاب رئيس للجمهورية والشغور الناتج عن ذلك في منصب الرئاسة. وإذ شدّدوا على وجوب أن تظلّ عملية اختيار رئيس جمهورية جديد عملية لبنانية بَحتة، أكّدوا أنّ لأصدقاءِ لبنان في المجتمع الدولي مصلحة قوية في إتمامها بنجاح، وفي أقرب وقتٍ. وشدّدوا على أنّ «الفراغ الطويل في أعلى منصب في الدولة اللبنانية يشكّل بالفعل مصدرَ قلقٍ بالغ». ودعا السفراء في بيان أصدرَه المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي عقبَ اجتماع عقدوه في بكركي امس، القادةَ اللبنانيين والنوابَ إلى العمل بجهد لضمان إنتخاب رئيس في أسرع وقتٍ ممكن. إنّ تقاليد لبنان الديموقراطية الى جانب التحديات التي يواجهها البلد راهناً تدلّ على الأهمّية الكبرى التي يحظى بها هذا الموضوع لدينا جميعاً».

غيّاض

إلى ذلك، أكّد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي في بكركي وليد غياض لـ»الجمهورية» أنّ «مساعي البطريركية المارونية مستمرّة، وهي تحاول تفكيك حقل الألغام الذي تسير فيه. ووصف اللقاء الذي جمع الراعي مع السفراء بـ»الإيجابي والممتاز»، وأشار الى أنّه عُقد نتيجة رغبة الطرفين بالتشاور من أجل الوصول الى انتخاب رئيس». وأوضحَ غيّاض أنّ «البطريرك توجّه الى السفراء بكلام واضح، ووضعَهم أمام مسؤولياتهم، ودعاهم الى تحمّل مسؤولياتهم في إنقاذ موقع رئاسة الجمهورية الذي هو صمام الأمان للاستقرار في لبنان». كذلك شرح للسفراء مخاطر الفراغ ومساعيه من أجل انتخاب رئيس، طالباً منهم المساعدة والضغط حيث يستطيعون. بدورهم، أكّد السفراء للراعي أنّهم سيبذلون كلّ جهدهم في هذا المجال، فانتخاب الرئيس الماروني ضروري، في ظلّ احتدام الصراع السنّي- الشيعي الحاصل في المنطقة ، حيث اتّفق السفراء والبطريرك على أنّ للرئيس الماروني دورأ مهمّاً يؤدّيه من أجل تبريد هذا النزاع ومنع وصوله الى لبنان، لأنّ انتخابه يشكّل حلّاً للازمة السياسية». وأكّد غياض أنّ «الراعي لم يطرح أسماء مرشّحين، ولم يتناول مع السفراء أيّ اسم». في المقابل أثنى السفراء على «عمل البطريرك ودعموا مواقفه، معتبرين أنّه الممثل الفعلي للمسيحيين حاليّاً في ظلّ غياب رئيس جمهورية، ولن يستطيع أحد تجاوز المسيحيين». ومن جهة ثانية، لفتَ غيّاض الى أنّ «الراعي يتابع اللقاءات الاميركية- الفرنسية، لكن ليس هناك أيّ شيء يُبنى عليها، وليس هناك أيّة كلمة سرّ قد ترشح عنها»، لافتاً من جهة ثانية إلى «وجود علامات داخلية ودولية إيجابية من الممكن أن تظهر في جلسة انتخاب الرئيس في 2 تمّوز وإلّا سيصعب الوضع بعدها».

إدارة الشغور

 وعلى وقع الإرهاب الأمني المتنقّل، تشخص الأنظار الى جلسة مجلس الوزراء في السراي الحكومي اليوم، والتي ستشكّل الاختبار الأوّل للتفاهم الحكومي على آليّة عمل إدارة الشغور الرئاسي. ومن المتوقع أن يطغى الملفّ الامني على الجلسة بعد حصول ثلاثة تفجيرات في الفترة الفاصلة عن الجلسة الأخيرة.

المشنوق

 وتوقّع المشنوق أن يضغط الجوّ الأمني على جلسة اليوم فيدفع مجلس الوزراء لاتّخاذ موقف سياسي يواكب العمل الأمني، إذ لا يجوز ان يكون الموقف السياسي خلف الموقف الأمني. ويجب ان لا نضيع في المماحكات وندخل في تفاصيل، فيما البلد مستهدَف وجميع الوزراء ملتزمون بالتضامن الوزاري». ورفضَ المشنوق تسمية منهجيةٍ أو آليّةٍ لعمل مجلس الوزراء، وقال لـ»الجمهورية: «إنّ ما نبحث به هو تنفيذ وكالة مجلس الوزراء ذات الصلاحيات الكاملة، والتي أضيفت إليها صلاحيات جديدة بحسب المادة 62 هي صلاحيات رئاسة الجمهورية، وما نسمّيه تنفيذ الوكالة عن رئيس الجمهورية يخضع للأعمال التنظيمية التي تنصّ على أنّ مجلس الوزراء عندما يأخذ قرارات يوقّع جميع الوزراء الحاضرين على المحضر، ما يعني ضمناً موافقتهم على هذه القرارات. أمّا كيفية إصدار هذا القرار كمجلس وزراء، فهذا تفصيل يبحث رئيس الحكومة تمّام سلام عن كيفية إخراجه، بحيث يوقّع رئيس مجلس الوزراء المرسوم عنه وعن رئيس الجمهورية بالإضافة الى الوزراء المختصّين». واعتبر المشنوق أنّه من الطبيعي أن لا تتمّ الموافقة على اقتراح مجموعة وزاريّة تمثّل مختلف التيارات السياسية لتوقّع على المراسيم، كي لا تفسّر أنّ هناك مجلساً وزارياً مصغّراً داخل مجلس الوزراء.

 

الحرب الأمنيّة الإستباقيّة تُفجّر الإنتحاري في الروشة

جريدة الجمهورية

بعد تفجيرَي ضهر البيدر والطيونة، ها هو الإنفجار الثالث يُدوّي في أحد فنادق العاصمة، بعدما دفعت الحرب الإستباقيّة التي تشنّها القوى الأمنيّة إنتحاريّ الروشة إلى تفجير نفسه، فيما الهدف لم يكن الفندق

كانت الحياة طبيعيّة في بيروت عند الساعة السادسة من مساء أمس، نزلاء يعودون الى الفنادق، مواطنون يتمشّون على البحر، مطاعم ممتلئة ينتظر روّادها إنطلاق مباريات كأس العالم في كرة القدم. في هذا الوقت، تواردت لأجهزة الإستخبارات معلومات عن وجود مجموعة إرهابية في أحد فنادق العاصمة، فما كان من فرقة النخبة في الأمن العام إلّا أن بدأت مداهماتها في أكثر من فندق، لتصل الى فندق «دو روي» حيث تتمركز الشبكة التي تبحث عنها. وما إن وصل عناصر الأمن الى الطابق المنشود قرابة السابعة والنصف، حتّى فجَّر الإنتحاري عبد الرحمن الحميقي نفسه، وهو سعودي من مواليد 1994. أمّا الإنتحاري الثاني الذي قُبض عليه فهو أحمد عبد الرحمن السويني مواليد 1995، فيما، جُرح 3 عناصر من الأمن العام بينهم ضابط برتبة نقيب إصابته خطرة، وقد نقلوا الى مستشفى الجامعة الأميركية.

المداهمة

لم يشعر النزلاء في الفندق قبل التفجير بأي حركة مشبوهة، فقسم كبير منهم كان يشارك في احتفال في الطابق الأول، ويروي أحد العمال: «كنا في مطعم الفندق، وفجأة دخلت مجموعة من العناصر الأمنية بلباس مدني وطلبت من الزبائن إلتزام غرفهم، وعزلت الطوابق عن بعضها، وطلبت من الجميع عدم التحرّك، وما هي إلّا دقائق حتّى سمعنا صوت انفجار هزَّ كل الفندق، فتكسّرت الأبواب وتطايرت الأغراض، وارتفعت سحب الدخان، فبادرنا الى إخلاء الفندق من مدخليه الرئيسيّين، بعدما طلبت القوى الأمنية مغادرة النزلاء والعاملين فوراً لاحتمال وجود مزيد من الإنتحاريّين أو سيارة مفخّخة قد تنفجر».

وقد ضربت القوى الأمنية طوقاً وصل الى مسافة بعيدة من موقع الإنفجار، فأبعدت المواطنين والإعلاميين، فيما هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني والقوى الأمنية الى المكان، وبدأت تمشيط الفنادق ومواقف السيارات لاحتمال وجود سيارات مفخخة ركنها الإنتحاريون في المواقف المجاورة، خصوصاً أنّ المعلومات الأولية تحدّثت عن أنّ الإنتحاريّين مرتبطان بشبكة أكبر تبحث عنها القوى الأمنية لتفكيكها.

وفيما كانت فرق الهندسة تُجري مسحاً شاملاً للمنطقة، عثرت على حقيبة في داخلها متفجرات، وبعد كشف الخبير العسكري عليها، تبيَّن أنّها تحوي نحو 7 كلغ من المواد شديدة الإنفجار.

تقصير في التفتيش

ويروي شاهد عيان من نزلاء الفندق، يدعى دومنيك، وهو فرنسي الجنسية يقطن الفندق منذ 17 أيار الماضي، أنه «لحظة عودته، سمع صوتاً قوياً تبيَّن أنه صوت انفجار، فسارعنا الى الخروج، فيما وصلت تعزيزات أمنية»، لافتاً الى «أنّ عدداً كبيراً من نزلاء الفندق وهم من جنسيات مختلفة، وغالبيتهم سوريون وسعوديون، كانوا يقومون بتحركات غريبة ويدخلون الفندق بعد منتصف الليل، لكنّ أحداً لم يتنبّه إليهم». في هذا الوقت، وضّب عدد كبير من نزلاء الفنادق أمتعتهم وغادروا بحثاً عن فندق آخر أو لتأمين وسيلة تعيدهم الى بلادهم، حيث خرجوا يحملون أمتعتهم وسط الإجراءات الأمنية، ومنهم من انتظر أن تسمح له القوى الأمنية بجلب أغراضه من الفندق. بعض النزلاء الأجانب عبّر عن غضبه من هذه الحال، فيقول الأردني هلال سعيد: «كان هناك احتفال في الطابق الأول وقد غادرت وعائلتي الى مطعم قريب من الفندق وما لبثنا أن وصلنا حتى سمعنا صوت الإنفجار، ولنا أصدقاء في الداخل لم نعرف مصيرهم بعد»، لافتاً الى أنّه «دخل الفندق منذ 3 أيام ولم يشاهد الموظفين يفتّشون أياً من النزلاء»، ملاحظاً أنه «مكث في 3 فنادق من قبل، ولم يفتّشونا أيضاً أو يمرروا أغراضنا على الماكينات»، منتقداً التقصير من هذه الناحية. وفي حصيلة شبه نهائية، أعلن مدير عمليات الصليب الأحمر اللبناني جورج كتاني، «إصابة 11 شخصاً، 7 منهم مدنيون و4 من عناصر الأمن العام»، وقد نقلوا جميعاً الى مستشفى الجامعة الأميركية، حيث ضُرب طوق أمني كثيف مانعاً أي شخص من الإقتراب.

ومن المستشفى التي زارها متفقداً العناصر، أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أنّ «لبنان كلّه مستهدف، وليس الأمن العام فقط»، مضيفاً: «لا نحتاج إلى خطابات ولا إلى من يعلّمنا ماذا نفعل، لأننا ندرك ما نفعله».

التحقيقات

وكان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر تفقّد موقع الإنفجار، معلناً «أننا ما زلنا في المرحلة الأولى، ونتّخذ كل الإجراءات، والمفوض داني الزعني يشرف على التحقيقات».

وسارع «لواء أحرار السُنّة - بعلبك» الى تبنّي التفجير، وقال عبر حسابه على «تويتر» إن «مجاهداً من الأحرار نفَّذ التفجير في قوة أمنية صليبية بعد محاولتها القبض عليه»، معلناً أنّ «مجاهدين آخرين باتوا في أمان خارج منطقة العملية الإستشهادية»، مؤكداً «أنّ عملياتنا لن ترحم حزب اللات والجيش الصليبي وكل من يستهدف المجاهدين الأحرار». هذا الكلام، إستفزّ وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي جزم من موقع التفجير بأنّ «أحرار السنّة هم أحرار الإستقرار والعدل والأمن، وليس هناك أحرار يقتلون الآخرين بواسطة الإنتحاري». ورأى أنّ «التفجيرات الثلاثة التي حصلت في ضهر البيدر والطيونة والروشة أثبتت جهوزية الأجهزة الأمنية التي حمت المدنيين منها»، مشيراً إلى وجود «ثلاثة جرحى من الأمن العام أصيبوا بجروح طفيفة، إضافة الى الإنتحاري وجريح سعودي فقط حتى الآن».

وشدّد المشنوق على أنّ «اللبنانيين سينتصرون على الإرهاب، وما يحصل هو حرب بين جميع اللبنانيين والإرهاب». ولفت الى أنّ «الإجراءات الأمنية المتخذة تمنع الإنتحاريين من تنفيذ عملياتهم، وهذا أمر كبير يجب تقديره للأجهزة الأمنية اللبنانية كلها بلا استثناء». وكشف أنّ «الإنتحاري في الروشة كان ينوي تفجير نفسه في مكان آخر، ولكن المداهمة كانت إستباقية».

الأمن العام

وفي السياق، أعلن الأمن العام في بيان، أنه «في إطار جهود المديرية العامة للأمن العام في مكافحة الإرهاب، وبعد عمليات استقصاء ومتابعة قام بها مكتب شؤون المعلومات في المديرية، أسفرت عن رصد شخصين موجودين في فندق «دو روي» في منطقة الروشة يشتبه في تحضيرهما لعمليات تفجير إرهابية، دهمت مجموعة من قوات النخبة في المديرية العامة للأمن العام الفندق المذكور، وعند وصول العناصر إلى باب الغرفة حيث يقيم المشتبه بهما، فجّر أحدهما نفسه بحزام ناسف فقُتل وجُرح ثلاثة عناصر من المجموعة نقلوا إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، وهم يخضعون للمعالجة، وتم توقيف المشتبه به الثاني والتحقيق معه بإشراف القضاء المختص». ولفت البيان الى أن «المديرية العامة للأمن العام تؤكّد مجدداً أنها وبالتنسيق مع الأجهزة العسكرية والأمنية، لن تتهاون في ملاحقة الإرهابيين، ولن تدّخر جهداً في منعهم من تنفيذ مخططاتهم لضرب إستقرار لبنان وجرّه إلى الفتنة، وهذا ما لن يُسمح به إطلاقاً مهما بلغت التحديات والتضحيات». وتمنّت المديرية العامة عبر «تويتر»، «على وسائل الإعلام عدم نشر صور العسكريين بوضوح أثناء تنفيذهم عمليات أمنية لسلامتهم»، شاكرين لهم تجاوبهم. ويمكن القول، أن القوى الأمنية نجحت حتّى الآن في إفشال مخططات الإنتحارين ومنعهم من الوصول الى أهدافهم، لكن هذه العملية تفتح الباب على أمن الفنادق، الذي قد يكون منطلقاً للأعمال الإرهابية.

 

سلام والمشنوق.. تضليل وجرأة مفقودة!

عبدو شامي

 منذ سفرته الأولى الى الخارج وتحديدًا تلك الافتتاحية التي قصد بها المملكة العربية السعودية والثانية التي تلتها الى دولة الكويت، ورئيس الحكومة "تمام سلام" يحدّثنا في مؤتمراته الصحافية عن "الأمن الممسوك في لبنان" وعن "محاربة الإرهاب بكافة أشكاله"، وقد تماهى معه في خطابه وزايد عليه "وزير الداخلية والميليشيات" نهاد المشنوق بإعلانه "الحرب المفتوحة على الإرهاب" حتى أمكن تسميتهما بـ"ثنائي التضليل الإعلامي في الداخل والخارج". من هنا بات لزامًا علينا التدخل لوضع النقاط على الحروف. بادئ ذي بدء وقبل الخوض في أي تفصيل، لا بد من تذكير رئيس الحكومة ووزير داخليته أنه لا يمكن لأي دولة أن تتحدّث عن "أمن ممسوك" فيما الدولة نفسها خاضعة لاحتلال حزب إرهابي عميل لدولة إرهابية ومتهم بسلسلة تفجيرات اغتيالات يُحاكَم عليها دوليًا وإن نفى تورّطه بها، وبغزوات إرهابية يفاخر بها ويمجّدها فيما الدولة عاجزة عن محاكمته عليها...هذا أولاً، وثانيًا لا يمكن لبلد يُصدّر الإرهاب بشكل منظم الى سوريا والعراق ومختلف دول الخليج ومصر واليمن وبعض دول أوروبا... لا يمكن لهكذا بلد أن يتحدث عن "مواجهة للإرهاب بكل ألوانه وصنوفه وأشكاله" كما حاول تضليلنا "المشنوق" في تصريحه عقب الحلقة الأولى من مسلسل التفجيرات الفارسية بجزئه الثاني، ولا الحديث أيضًا عن "عدم وجود مجموعات إرهابية في لبنان إنما خلايا نواجهها ونضع حدًا لها" كما أعلن "سلام" من الكويت قبل أيام... وبالتالي فإما المساواة بين الإرهابيين في المكافحة والمواجهة والحرب المفتوحة، وإما امتلاك الجرأة على الاعتراف بأننا في حكومة احتلال فارسي نغطي إرهابه وننفذ سياسته ونلتزم بخطابه وتعريفه للإرهاب والإرهابيين.نقطة ثانية نضعها على حرف رئيس الحكومة الذي صرّح من السعودية أنه في "لبنان لم يتم التعرّض لأي سائح خليجي" قائلاً ذلك في معرض تشجيعه الخليجيين على السياحة في لبنان... فإننا نذكره بما تعرّض له المواطن القطري من "آل العطية" في أيار عام 2012 من مداهمة وتحقيق سياسي مشين ومهين أثناء تواجده في المستشفى وفي حالة صحية صعبة، وذلك على خلفية تبرعه بمبلغ مالي متواضع للثورة السورية... وكيف وتّرت هذه الحادثة الإرهابية العلاقات اللبنانية القطرية يومها وكادت أن تؤدي الى مضاعفات لا تُحمد عقباها.

أما وزير الداخلية "نهاد المشنوق" فحبذا لو يشرح لنا نظريته في الحرب المفتوحة على الإرهاب وكيفية انسجامها مع جعله المسؤول الميليشيوي رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب الإرهابي "وفيق صفا" يشارك في اجتماع قادة الأجهزة الأمنية الشرعية في 19/4/2014، وأين هي من تشريع الحدود أمام تصدير الإرهابيين الى سوريا لقتل الشعب السوري؛ وقبل ذلك كله ليته يوضح لنا كيف سقطت بلدة "الطفيل" الحدودية اللبنانية في أيدي الحزب الإرهابي والجيش الأسدي في 22/6/2014 وكيف هُجّر منها جميع أهلها... علمًا أن الوزير كان برّر حضور "صفا" ذاك الاجتماع الأمني الرسمي بأن للحزب تواجدًا في "الطفيل" وأن الاجتماع كان مخصصًا لدخول الدولة الى البلدة وفرض سيطرتها عليها والوقوف على معاناة أهلها، وبالفعل نظمت الهمروجه الإعلامية لدخول الجيش والقوى الأمنية الى البلدة لتصبح بعد أقل من شهرين خالية من أهلها وخاضة للاحتلال الارهابي الأسدي-الايراني المشترك!! هذا الأمر من الدقة والخطورة بمكان يستدعي معه مساءلة الوزير والتحقيق معه حول ملابسات ما جرى دفعًا لشبهة الخيانة العظمى. في النهاية لا بد من امتلاك الجرأة على الاعتراف بأن لبنان بلد خاضع لحزب ارهابي ومصدّر ومستورد للإرهاب في آن واحد، سواء إرهاب الحزب الداخلي أو إرهابه الخارجي أو الإرهاب الذي جلبه الحزب على نفسه وعلى لبنان بسبب ولوغه في دم الشعب السوري المنتفض لحريته وكرامته... وكل كلام خلاف ذلك تضليل وهراء حتى لو صدر عن رئيس حكومة ووزير داخلية.

 

«حزب الله» يهجّر أهالي الطفيل وينشر الراجمات بين المنازل

فاطمة حوحو/المستقبل

أضحت بلدة الطفيل محتلة اليوم من قبل الجيش السوري، بفضل الجهود التي بذلها «حزب الله» من أجل تهجير أهلها وتدمير منازلها وتمركز قواته العسكرية فيها، إذ استجلب إلى الأراضي اللبنانية من جديد احتلالاً جديداً ويبدو أنه يسعى إلى ما هو أكثر من ذلك، إلى توسيع انتشاره على الحدود اللبنانية السورية من الجانب السوري لحماية بشار الأسد وقصر الشعب في دمشق من السقوط كونه أصبح بإمكانه نصب صواريخه في أعلى نقطة والتي نشرها بالأمس في بلدة الطفيل ووجهها نحو دمشق استعداداً لضرب محاولات الجيش الحر أو غيره من القوى التي تقاتل النظام التقدم أو تحقيق انتصارات عسكرية، طالما أراد هو الفوز في سوريا والخسارة في لبنان.

العارفون بأمور الحال في المنطقة يشيرون إلى أن «حزب الله» يسعى إلى تهجير أهالي معربون أيضاً وتحويل البلدة إلى ثكنة عسكرية لقواته وقوات الأسد، في محاولة للقضاء على مقاومة الثوار في القلمون الذين عملوا خلال الشهر الأخير على تنظيم أنفسهم وضرب مواقع «حزب الله» ورصد تحركاته في الداخل السوري عبر عمليات عسكرية خاطفة أوقعت أكثر من 100 قتيل في صفوف ميليشياته الغازية.

كل ما قام به أهالي الطفيل من أجل فك الحصار عنهم، وكل ما وعدوا به من قبل ذهب أدراج الرياح، إذ تمكنت الحكومة من تمرير بعض المساعدات الغذائية والإنسانية إلا أنها لم تدخل أمنياً إلى البلدة ولم تقم بواجب الدفاع عنها، عندها سهّل الحزب سيطرة النظام السوري عليها وطرد أهلها اللبنانيين والعائلات السورية النازحة إليها من بلدات القلمون بحجة إيواء عناصر متطرفة تكفيرية سورية تعمل على إدخال السيارات المفخخة إلى لبنان. وزارة الخارجية غابت عن السمع ولم تتحرك باتجاه مجلس الأمن من أجل إثارة موضوع احتلال الطفيل وخطر احتلال معربون وربما لاحقاً غيرها. وتتزايد الشكوك حول ما إذا كانت نيته إقامة حزام أمني حدودي على الطريقة الإسرائيلية مثل الذي أقيم في الجنوب، محاولة علنية لاستدراج «داعش» الفتنة المذهبية إلى لبنان ووضع البلاد في مهب الرياح العراقية العاصفة.

أبعاد خطوة «حزب الله» كبيرة، فمَن سيضمن المحافظة على لبنانية البلدة التي لا بد من إيجاد طريق إليها من الأراضي اللبنانية، طريق يعرف كيف يسلكه الجيش اللبناني إليها لينتشر داخلها ويعيد سلطة الدولة اللبنانية عليها ليتم الاحتفاظ بحق الأهالي في أرضهم وبيوتهم وممتلكاتهم وأرزاقهم وألا تصبح الطفيل ومن بعدها معربون كما مزارع شبعا.

يقول أحد سكان البلدة الذي تهجّر إلى عرسال وفضل عدم ذكر اسمه، أن «الطفيل سقطت منذ خمسة أيام بيد حزب الله، وهو نصب صواريخه في المنطقة، واستقرت قواته في عدد من المنازل وقيادته تواجدت داخل منزل عبدالناصر دقو، ولم يعد يتواجد داخل البلدة سوى سبعة أشخاص من أصل 4200 شخص تم تركهم هناك، بعد اتصالات أجريناها مع مختار بلدة عرسال الذي طلب إبقاء عدد من الأهالي في البلدة، مثل «النواطير» حتى لا تتم عمليات سرقة أو تفجير لمنازل أو غيرها من الممارسات الانتقامية من قِبَل قوات النظام أو مقاتلي الحزب».

ويوضح «نحن نتواصل حالياً مع هؤلاء بشكل دائم، وقد علمنا أنه استقدمت بالأمس راجمات صواريخ تم نشرها في محيط حارة منزلنا وقصفوا منها جرود عرسال».

ويضيف: «لقد تفهمنا أن يدافع الأمين العام للحزب حسن نصرالله عن المقامات الشيعية ولكن لا يوجد مقامات شيعية في الطفيل، ثم قال إنه يريد أن يدافع عن اللبنانيين في سوريا، ولكن تبين لنا أن أهل الطفيل الذين هجرهم هم بالنسبة إليه يهود وليسوا لبنانيين».

ويلفت الى أنه «قبل يومين من اجتياح الطفيل تم فتح طريق من قِبَل «حزب الله»، إذ هجّر عدد من الأهالي عبر هذا الطريق نحو عسال الورد وحوش عرب، أما القسم الآخر والمغضوب عليهم في سوريا فقد تهجروا الى عرسال عبر الطرق الجردية ثم توزعت العائلات في بعلبك والأوزاعي وعرمون وغيرها من المناطق حيث لجأوا الى منازل أقاربهم هناك، وبقي في عرسال 48 عائلة من أصول سورية وأقارب للبنانيين من سكان بلدة الطفيل و7 عائلات لبنانية أيضاً، بالأمس وعُدنا من قِبَل هيئة الإغاثة بإقامة مخيم لنا في عرسال وهو خاص بعائلات الطفيل ولا علاقة له بالنازحين السوريين، وكانت هناك فكرة من أجل استئجار منازل أو فتح المدارس لإقامة العائلات اللبنانية، إلا أننا رفضنا هذا الحل لا نريد الإقامة في المدارس والتشتت، نريد أن نبقى معاً كعائلات عرسال، هناك 3 عائلات استأجرت منازل في عرسال من العائلات اللبنانية، أما البقية فيعيشون في الطرق».

ويشير الى حصول تواصل مع مرجعيات سياسية ودينية من قِبَل الأهالي لكن ليس هناك شيء ملموس.

ويأسف «لأن معظم الاتصالات لم تكن تركز على إعادتنا الى الطفيل مع أن هذا الأمر هو الأساس ولكن نحن سنبقى نحاول إثارة القضية حتى نعود الى البلدة، ويبدو أن لا أحد يستطيع أن يمون على «حزب الله» لإعادتنا الى بلدتنا، والكل يؤكد أنه غير قادر على التأثير في قرار الحزب، الظاهر أن لا أحد يستطيع أن يفعل شيئاً، مشيراً الى أنه عندما غادر الأهالي لدى دخول «حزب الله» استشهد سوريان على الطريق نتيجة القصف أحدهم من حوش عرب والآخر من الطفيل نتيجة القصف المجنون الذي حصل على البلدة. ويقول أحد المسؤولين المتابعين لأوضاع البلدة إن «الطفيل صارت بلدة محتلة من حزب الله، والنظام السوري، وقد خلت من سكانها بشكل نهائي، وقد عمد الطرفان الى نشر قواعد صواريخ بين منازلها بعد أن تم تدمير عدد من المنازل التي اتهمت بأنها أوت إرهابيين. كما جرى تدمير شبكة المياه والخزان الوحيد الذي يغذي البلدة وبئر الماء الارتوازي الذي يروي البلدة، ووفق إحصاء أجريناه خرجت 125 عائلة من البلدة، مع العلم أن ثلثي سكان البلدة هم لبنانيون والثلث سوريون من سكان الطفيل بعضهم لديه جنسية لبنانية، البعض لاقى صعوبات في الوصول الى عرسال، حيث بناء لاقتراح وزير الداخلية نهاد المشنوق بدأ أمس إقامة مخيم للعائلات التي تهجرت الى عرسال».

ويجد أنه في الوقت الحالي خلال هذا الصيف من الصعوبة عودة الأهالي إلى البلدة، نتيجة ممارسات «حزب الله» حتى انه يمكن القول إن قوات النظام كانت تسهل انتقال الأهالي لا سيما النساء للحصول على المواد الغذائية على حواجزها من رنكوس وعسال الورد أكثر من قوات حزب الله التي كانت تتواجد عند الجبل الغربي من السلسلة الشرقية بالاتجاه اللبناني، حيث كان مقاتلوه يمنعون كل السيارات والأفراد من العبور وكانوا يقابلونه بإطلاق نار مباشر في أحيان كثيرة، لقد كان وضع الأهالي المحاصرين من الجهتين مأسوياً وهذا الضغط على أهل الطفيل كان بهدف تهجيرهم وشد الخناق عليهم من أجل إخلاء البلدة كونها نقطة عسكرية متقدمة ضمن الأراضي اللبنانية وتؤمن للحزب تغطية نارية حتى دمشق وهي نقطة استراتيجية، وقد تم فتح الطرق وإزالة السواتر الترابية من أجل إجلاء العائلات بقرار منسق بين قوات النظام وحزب الله. ويجد أنه «إذا لم ينجلِ وضع القلمون لصالح أحد الطرفين فلن يستطيع أهل البلدة العودة ولا يوجد ضمانات لهم لا من النظام السوري ولا من حزب الله ولا حتى من الجيش اللبناني والدولة لأن الأمور انهارت بشكل نهائي». ويشير إلى الأضرار التي حصلت في البلدة، إذ أن ثلث المنازل تدمر بشكل نهائي، ولحقت بالباقي أضرار جزئية. أما المزروعات والمواسم فلم يكن الأهالي قادرين على قطافها لا سيما موسم الكرز وقد كانوا يعيشون على المساعدات الغذائية، أما الموظفون والأساتذة وكذلك عناصر الجيش وقوى الأمن فقد انتقلوا من البلدة».

ويوضح أنه «تم رفع كتاب بما جرى لوزير الداخلية ونتواصل مع منظمات إنسانية من أجل تأمين مساعدات وهناك توجه لإجراء اتصالات مع قيادة الجيش ودار الفتوى لتحريك قضية البلدة والمطالبة بنشر الجيش ووضع نقاط عسكرية في حال أراد الأهالي التوجه لتفقد ممتلكاتهم في البلدة ويبدو أن لا حل في الأفق القريب».

ويشير إلى أن «الوضع في الطفيل انعكس سلباً على بلدة معربون اللبنانية الواقعة على الحدود وقد قام حزب الله بمداهمات فيها بحجة أن الإرهابيين الذين كانوا في الطفيل انتقلوا إلى معربون وجرت عمليات كسر وخلع ونشروا حواجز ودققوا في هويات الأهالي لتجميع المعلومات حولهم»، مشيراً إلى أن عدد سكان البلدة يبلغ 4500 نسمة والأهالي متخوفون من الضغوط عليهم لإخلاء البلدة لكنهم يرفضون المغادرة وترك أراضيهم رغم المضايقات التي تحصل».

ويكشف عضو كتلة «المستقبل» النائب عاصم عراجي أنه سيطرح مع وزير الداخلية هذا الموضوع في لقاء سيتم غداً الجمعة و«لكن لا بد من إثارة هذا الموضوع في الحكومة اللبنانية. وأنا كنائب عن البقاع أتواصل مع مختلف الفعاليات لمعالجة الموضوع فما حصل مؤسف جداً، فتهجير أهالي البلدة اللبنانيين على يد طرف لبناني أمر صعب تقبله، وكان على الأجهزة الأمنية التحرك لحماية الأهالي الذين ينتمون إلى طوائف عديدة وكان على الجيش أن ينشر قواته لحماية الأهالي وليس انتشار قوات حزب الله ومن ورائه جيش النظام السوري. وأنا كلبناني لن أقبل بحماية حزب ما بل بحماية الدولة اللبنانية».

وأسف «لعدم تحرك حكومة المصلحة الوطنية في هذا الملف لأن لا مصلحة وطنية في تهجير عائلات لبنانية من قراها وهو أمر غير مقبول نهائياً». ويجد أن «الحل بانسحاب حزب الله من البلدة وانتشار الجيش اللبناني فيها وإعادة الأهالي إليها وردع الحزب عن ممارساته الإرهابية بحق الأهالي من تفتيش وتحقيقات لأن مسؤولية الجيش والقوى الأمنية تأمين تحركات الناس بحرية فهذه ليست مسؤولية حزب الله».

ويؤكد أهمية تحرك وزارة الخارجية باتجاه مجلس الأمن لمنع جيش الأسد من التواجد في أراض لبنانية، ولا يجوز إبقاء حالة التعتيم الإعلامية على الوضع في الطفيل وإنما فضح ما يجري لا سيما وأن هناك تشويهاً إعلامياً مقصوداً من قبل البعض لا بد من مواجهته، فتواجد حزب الله في الطفيل كونها بلدة ذات أكثرية سنية أو تهديد معربون أو غيرها، يذكي الفتنة وإذا كانت مرفوضة فعلياً فيجب التصرّف على هذا الأساس».

 

الراعي استقبل سفراء الدول الخمس بلامبلي: الفراغ في الرئاسة الاولى مصدر قلق بالغ

وطنية - التقى البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي ظهر اليوم في بكركي، سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن لبحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. شارك في الإجتماع السفير البابوي المطران غابرييلي كاتشا، المنسق الخاص للأمم المتحدة ديريك بلامبلي، سفراء: الولايات المتحدة الأميركية دايفيد هيل، روسيا ألكسندر زاسبيكين، الصين جيانغ جيانغ وبريطانيا طوم فليتشر والقائم بأعمال السفارة الفرنسية جيروم كوشار ممثلا السفير باتريس باولي. بعد الاجتماع، قال بلامبلي: "أود التقدم بالشكر الى غبطة البطريرك، نيابة عني وعن سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، على دعوته لنا للقاء به اليوم. أكد غبطة البطريرك على قلقه من إستمرار عجز مجلس النواب عن إنتخاب رئيس للجمهورية والشغور الناتج عن ذلك في منصب الرئاسة. نحن نشاركه هذا القلق".

أضاف: "يجب أن تظل عملية إختيار رئيس جديد للجمهورية عملية لبنانية بحتة. ولكن لأصدقاء لبنان في المجتمع الدولي مصلحة قوية في إتمامها بنجاح، وفي أقرب وقت ممكن. وفي وقت تنتشر فيه النزاعات وعدم الاستقرار في أجزاء أخرى من المنطقة وبينما يواجه لبنان تحديات اقتصادية وإنسانية وأمنية متعددة، فإن الفراغ المطول في أعلى منصب في الدولة اللبنانية يشكل بالفعل مصدر قلق بالغ. وبالتالي ندعو القادة اللبنانيين وأعضاء مجلس النواب الى العمل بجهد لضمان إنتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن". وختم: "إن تقاليد لبنان الديموقراطية الى جانب التحديات التي يواجهها البلد في الوقت الحالي تدل على الأهمية الكبرى التي يحظى بها هذا الموضوع لدينا جميعا. ومرة أخرى، أشكر غبطة البطريرك على دعوتنا الى صرح بكركي وعلى إطلاعنا على همومه التي كما ذكرت سابقا نشاركه فيها".

وصباح اليوم، ترأس الراعي اجتماعا للمجمع الدائم الذي بحث شؤونا كنسية وادارية.

حرب

وكان التقى مساء امس، وزير الاتصالات بطرس حرب.

اتصالات

الى ذلك أجرى الراعي مساء امس، اتصالا هاتفيا بقائد الجيش العماد جان قهوجي، وبحث معه في الاوضاع الامنية في البلاد، منوها ب"جهود الجيش اللبناني وبدوره في تعزيز ثقة اللبنانيين والاجانب بلبنان".

واليوم، أجرى اتصالات هاتفية بكل من المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص والمدير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعة، مثنيا على "دور الاجهزة الامنية في حفظ الامن في لبنان وفي كشف الشبكات الارهابية التي تحاول خلق الفتن في لبنان وتعكير أمنه".

كما عزى بالشهداء الذين سقطوا في التفجيرات الاخيرة، متمنيا الشفاء للجرحى، وشجب "كل اشكال التعدي على المواطنين والتطاول على الجيش والقوى الامنية".

 

الحريري يدعو حزب الله للخروج من سوريا ويرد على عون: تصريحه في غير محله ولست بحاجة لاي أمن سياسي

نهارنت/علق رئيس تيار المستقبل سعد الحريري على تصريح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون فيما يتعلق "بتوفير الأمن السياسي له"، قائلا أنه ليس بحاجة الى أي أمن سياسي من أحد، مشددا على أهمية "تصالح وتحاور القيادات المسيحية من أجل مصلحة الرئاسة"، مجددا من جهة أخرى دعوته الى حزب الله "للخروج من سوريا وتجنيب لبنان هذه المآسي التي نواجهها".

كلام الحريري جاء بعد لقاءه رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان الثلاثاء في العاصمة الفرنسية باريس، حيص تطرق وايه الى الموضوع الرئاسي، وقال: "نحن نسعى لإنهاء الفراغ الحاصل في أسرع وقت ممكن. فموقع الرئاسة يشكل رأس الدولة وتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية هو في رأيي بمثابة جريمة بحق اللبنانيين". وإذ شكر الحريري سليمان على صبره، لفت الى أنه "كان دائما رأس الاعتدال في المماحكات التي حصلت بين السياسيين، وكان دائما يدوّر الزوايا ويعطي النصيحة الصحيحة للجميع". وامل في حديثه امام الصحافيين أن "نعود جميعا إلى لبنان ونراه ينهض، لأن البلد بحاجة فعلا للنهوض من أجل كل اللبنانيين". وفي هذا الاطار تمنى الحريري ان تكون أي جلسة تحدد من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري هي جلسة انتخاب رئيس للجمهورية"، الا أنه أشار الى أن "في الواقع السياسي الذي يعيشه اللبنانيون فإنه يجب أن تهدأ النفوس وأن ننظر جميعنا إلى مصلحة لبنان أولا ونبحث عن التوافق". وأضاف: "نحن كتيار سياسي موقفنا واضح بأن يحصل حوار مسيحي-مسيحي لكي نجمع الأفكار مع بعضها البعض، ويتم التوافق، خاصة وأن هذا الموقع هو لكل اللبنانيين ولكنه أيضا موقع مسيحي. هذا الأمر مهم بالنسبة لنا كتيار مستقبل". عليه، راى الحريري أن على "رؤساء الأحزاب والقيادات المسيحية عليهم أن يتصالحوا ويتسامحوا في مكان ما ويتحاوروا"، مضيفا "جميعهم لديه خشية على المسيحيين ونحن كذلك". ودعا "الجميع للتفكير فعلا في مصلحة لبنان ومصلحة المسيحيين في الشرق ومصلحة الرئاسة"، آملا أن "يكون هناك خير في الدورة المقبلة لمجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، ولكن هناك واقع، نأمل أن نتمكن جميعنا من التوافق".

وحول التفجيرات الامنية التي شهدها لبنان والتي كان ىرها تفجير الطيونة الانتحاري الذي وقع امس الاثنين، قال الحريري: "هي تمثل عمل جبان لبعض المجموعات التي لا تريد الدولة. هؤلاء مهما فعلوا لن يغيروا بواقع العيش المشترك في لبنان". وتابع: "هناك بعض من يؤمن بأنه بزيادة الاحتقان يمكن للوضع في لبنان أن ينفجر"، داعيا "الحكومة والقيادات الأمنية والعسكرية أن تعمل جديا لوقف هذا المسلسل".

كما دعا الحريري حزب الله الى أن "يخرج من سوريا ويجنب لبنان هذه المآسي التي نواجهها". وقال: "لا يمكننا أن نرى كل تلك المآسي، سواء في سوريا أو في العراق ونقول أن أحدا لا يمكنه أن يقترب منا. النار ستصل إلينا إذا كان البعض يتدخل في الشؤون السورية أو العراقية". وعن ما قاله عون في تصريح سابق عن "استعداه لأن يؤمّن أمن الحريري السياسي إذا عاد إلى لبنان، رد رئيس "المستقبل" "أنا لست بحاجة لأي أمن سياسي، عندما أقرر العودة إلى لبنان فإن الله هو من يحفظ الجميع". وأضاف: "قد يكون العماد عون قد أوضح بعد ذلك مقصده، ولكن بغض النظر فإن هذا التصريح كان بغير محله، وهو لا يقال، لا لسعد الحريري ولا لأي سياسي آخر في لبنان. نحن لدينا مسيرة سنكملها وهي وحدة لبنان ومصلحة لبنان أولا". وكان الحريري بحث الثلاثاء أيضا اوضاع لبنان والمنطقة مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في باريس. وأوضح بيان صادر عن مكتب الحريري الاثنين ان رئيس الحكومة الأسبق التقى "عند الثانية من بعد ظهر اليوم الثلاثاء بتوقيت باريس وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس في مقر وزارة الخارجية الفرنسية كي دورسيه". وجاء اللقاء بحسب البيان "في حضور مدير دائرة شمال أفريقيا والشرق الأوسط في الوزارة جان فرانسوا جيرو ومستشارة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط آن كلير لوجندر وسفير فرنسا في لبنان باتريس باولي ومستشار الرئيس الحريري للشؤون الأوروبية المحامي باسيل يارد ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري". وتناول اللقاء "عرض للأوضاع في لبنان والمنطقة من مختلف جوانبها". ثم زار الحريري رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان الذي انتهت ولايته في 25 ايار في مقر إقامته بباريس، وأجرى معه جولة أفق حول مختلف المستجدات. بحسب البيان أيضا. وبحسب مصادر صحفية سابقة فإن الحريري سيتلقي في العاصمة الفرنسية الخميس المقبل وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي زار لبنان لعدة ساعات منذ اسابيع.

 

سلام: التفجير الإرهابي "خارج عن إمكاناتنا" والفراغ لا يهدد الوضع الأمني

نهارنت/أكد رئيس الحكومة تمام سلام أن التفجير الإرهابي يمكن أن يقع "لأنه خارج عن إمكاناتنا وهو دخيل"، معتبراً أن الفراغ الرئاسي " لا يهدد أو يزعج الأوضاع الأمنية". وأشار سلام في حديث لصحيفة "السياسة الكويتية" نشر الأربعاء، الى أن لبنان محصن وينعم بالاستقرار. وأضاف: أما في ما يتعلق بالتفجير الإرهابي الذي حصل "فهذا يمكن أن يحصل لأنه خارج عن إمكاناتنا وهو دخيل وليس حالة دائمة"، مشدداً على أن هناك وضع سياسي غير مستكمل في ظل غياب رئيس للجمهورية والتأخر في انتخاب رئيس للبلاد. ورأى سلام أن ذلك "لا يعني أبداً أن هناك ما يهدد أو يزعج الأوضاع الأمنية"، موضحاً أن هناك توافق بين كل القوى السياسية على حد أدنى من الحفاظ على مكونات ومقومات الوطن في مواجهة ما يحدث من حولنا لجهة تحصين لبنان ودعمه وحمايته. وأكد أن الاستثمار في الأمن شيء وانتخاب رئيس للجمهورية شيء آخر "لأن الأمور الأمنية مرتبطة بدور الأجهزة الأمنية ودور الحكومة في متابعتها وفي إمكانيات توفير هذا الأمن. أما في ما يتصل بانتخاب رئيس الجمهورية فهو أمر سياسي ودستوري علينا المضي في سبيله وألا نتأخر". ولفت رئيس الحكومة الى أن الشغور لا يفيد ويضر بالتوافق السياسي في البلد أو بالأحرى الميثاقية السياسية في لبنان، مؤكداً الاستمرار في بذل كل الجهود لإنجاز الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت. ويشهد لبنان منذ نهاية الأسبوع الفائت حوادث أمنية متعددة، فبعد ثلاثة أيام على انفجار ضهر البيدر الذي أوقع قتيلا وعشرات الجرحى، هز انفجار منتصف ليل الاثنين مدخل الضاحية الحنوبية لبيروت قرب حاجز للجيش عند منطقة الطيونة واسفر عن مقتل مفتش في الأمن العام وجرح 20 شخصاً. يشار الى أن كتائب "عبد الله عزام" حذرت مساء الثلاثاء "حزب الله" أن مناطقه "لن يهنأ فيها االعيش حتى يعود الأمن لاهل سوريا ولبنان".  وتشهد مختلف المناطق اللبنانية اجراءات امنية مشددة أفضت الى توقيف عدد من الارهابيين حيث يجري التحقيق معهم. وعاد الوضع الامني المتوتر يخيم على لبنان بعد فترة هدوء نسبية سادت البلاد اثر معلومات أمنية برزت مؤخرا عن عمليات ارهابية ستحصل. وفي سياق منفصل، قالت مصادر سلام لصحيفة "الشرق الأوسط"، الأربعاء، إن مجلس الوزراء سيعقد جلسة، عند العاشرة من صباح الخميس، لبحث جدول أعمال سابق، يتألف من 28 بندا عاديا، علما بأن معظمها يتعلق بأمور تنظيمية إدارية وشؤون وظيفية وهبات. ولفتت إلى مشاورات تجريها الكتل السياسية الممثلة في الحكومة لاختيار وزير يتولى التوقيع باسمها على المراسيم والقرارات التي سيتخذها مجلس الوزراء. وكان مجلس الوزراء توصل نهاية الأسبوع الماضي إلى الاتفاق على آلية لتسيير عمل الحكومة، لا تمس بصلاحيات رئاسة الحكومة، وتقضي بتوزيع جدول أعمال الجلسة قبل 72 ساعة من انعقادها وأن يصار إلى سحب البنود الخلافية منه. يُذكر ان لبنان يعيش مرحلة فراغ رئاسي بعد فشل النواب في انتخاب رئيس جديد للجمهورية ورفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته، وكان قد القى خطاب الوداع في 24 ايار الفائت. ووفق الدستور فإن الحكومة "مجتمعة" تتولى صلاحيات الرئاسة الاولى في ظل الشغور.

 

النائب السابق صلاح حنين: الآلية التي اتفق عليها الوزراء هرطقة

انتقد النائب السابق صلاح حنين الآلية التي يحكى انه تم الاتفاق عليها لتعمل الحكومة وفقها في ظل الشغور الرئاسي. وقال في حديث لـ”المركزية”، 'هذا الاتفاق غريب، ولا أدري لماذا يحبون دائما تشويه الامور. الدستور واضح، في غياب الرئيس يستمر عمل الحكومة وكأنه موجود، فيوقع مكانه النصف زائدا واحدا من الوزراء على اي قرار بعد اكتمال النصاب – وهو دائما الثلثان- وفي الامور الاستثنائية، يوقع ثلثا الوزراء. لماذا يخترعون أشياء وهرطقات؟ واذا كان وزير سيوقع باسم فريقه، لماذا لا يوقع كل وزراء هذا الفريق اذا؟ الدستور يطلب عدد تواقيع محددا، وهذا العدد يجب ان يكون موجودا، إما توقيع النصف +1 من الوزراء او الثلثين، هكذا تعمل الحكومة نيابة عن الرئيس”، سائلا 'لماذا التأويلات الخاطئة، فالدستور واضح جدا في هذا الخصوص”. وعمن يوقع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، أجاب 'يوقعه وزير الداخلية، ورئيس الحكومة تمام سلام باسمه، ومكان الرئيس يوقع النصف زائدا واحدا من الوزراء، ويمكن ان يكون من بينهم أيضا سلام، فهذا الامر يحتاج توقيع النصف زائدا واحدا، اما اقرار القانون الانتخابي مثلا، فيحتاج الى تواقيع ثلثي الوزراء”.

 

هذه هي إعترافات موقوف "نابليون" في الحمرا

موقع 14 آذار/  أفاد مصدر مُشرف على سير التحقيق لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "الموقوف وصل إلى بيروت آتياً من باريس برفقة شخص آخر، مكلّف بمهمة مماثلة قبل أسبوع من توقيفه، وتوجها معاً من مطار بيروت إلى فندق "نابليون" في الحمرا، حيث كانت غرفة محجوزة باسميهما من قبل أشخاص موجودين في بيروت ليسا على معرفة بهم". وأوضح أن "الموقوف وزميله كانا بانتظار تنفيذ العمليتين، لكن الأخير عدل عن المهمة وقرر مغادرة لبنان عبر المطار قبل يومين من مداهمة الفندق، أي يوم الأربعاء الماضي"، لافتاً إلى أن "الأجهزة المختصة تتولى حالياً التثبت من هويته عبر قيود الأمن العام في المطار". وأشار إلى أن "المعلومات التي يقدمها الموقوف ضئيلة، والتحقيق معه يتقدم ببطء شديد، غير أنه اعترف بأن أشخاصاً كانوا يحضرون إلى الفندق ويقابلهم ويسلموه أموالاً لدفع مصاريف الإقامة في الفندق وبدل الطعام، لكنه يزعم أنه لا يعرفهم، وكان ينتظر تحديد ساعة الصفر ليأتي من يصطحبه ويسلمه سيارة مفخخة ويحدد له الهدف الذي سيقتحمه ويفجّر نفسه فيه". وأوضح أن "مثل هؤلاء الأشخاص غالباً ما يكونون مدربين ويصعب انتزاع اعترافات منهم بشكل سريع، سيما وأن هذه المجموعات تعمل بشكل عنقودي، أي أن الانتحاري لا يعرف بالضرورة من الذي فخخ السيارة ومن سلمه إياها، حتى إذا ما كشف أحد منها أو بعضها، لا تعرف هوية أعضائها الآخرين". الشرق الأوسط

 

جعجع يقدم إقتراحين لأزمة الرئاسة: لجمع النواب المسيحيين في بكركي والضغط على عون لحشره

موقع 14 آذار/إقترح رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع الذي لم يخف تشاؤمه من الوضع القائم بشأن الاستحقاق الرئاسي، عبر "المركزية" خطوتين لا ثالث لهما في رأيه، قد توقفان الشغور الرئاسي، تتمثل الأولى في دعوة بكركي الى اجتماع للنواب المسيحيين كافة في الصرح يتم خلالها وضع الجميع أمام مسؤولياتهم، أما الثانية فتكمن في ضغط شعبي يمارسه ناخبو رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون عليه، للنزول الى الجلسات وانتخاب رئيس جديد. وفي رأي جعجع ان، انتظار الخارج لن يجدي نفعا، لأن الدول العربية والغربية منهمكة كلها بقضايا أقليمية أكثر أهمية من لبنان، وآخرها الملف العراقي. واذ استبعد ان تكون خلفية تعطيل الانتخابات الرئاسية الوصول الى مؤتمر تأسيسي بل وصول رئيس يريده "حزب الله"، أشار الى ان أقصى ما يمكن ان نشهده أمنيا هو ما حصل في الايام الماضية "فالاجواء ستبقى هادئة في الوقت الحاضر". واضاف أن "الموقف اليوم غير مفهوم ويضر بالبلاد كثيرا وبالرئاسة الاولى في شكل خاص، وكأن هذا الموقع يتم التعاطي معه بخفة كبيرة، مضى على الفراغ شهر وأسبوع، وهذا في حد ذاته مشكلة كبيرة تؤثر على المعنويات والعمل العملاني . أفهم تماما ان يكون الجو في هذا الاتجاه داخل 8 آذار، لكن لا أخفي أنني غير متفائل، لان معلوماتي تشير الى ان الجنرال مصر على موقفه، فاما يكون الكل معه، او لن يذهب الى جلسات الانتخاب". وتابع جعجع: " كلنا منذ انقضاء المهلة الدستورية، نبحث في اجتماعاتنا، وآخرها في بكركي، عما يمكن فعله للخروج من الأزمة. من هنا، طرحت مبادرتي وتتضمن احتمالات عدة، لكني لم ألق جوابا. وفي رأيي الشخصي، هناك أمران يمكن فعلهما راهنا وكل شيء آخر يكون "كمن يعدّ سمكا في البحر"، فالعلاقات السعودية الايرانية اليوم في أسوأ حالاتها، وعلاقة الغرب مع ايران في الكاد في بداياتها وتبحث في موضوع الملف النووي فقط لا غير. حتى في موضوع العراق، لا تصور مشتركا بين الطرفين. فالايرانيون لا يريدون حكومة وحدة وطنية بعكس الاميريكيين. فلا يمكن اذا انتظار اي شيء من الخارج. حتى فرنسا والسعودية تفكران كثيران، ولم تعدما وسيلة لتحريك الجمود القائم. بقي علينا نحن التصرف، واقترح خطوتين:

اولا: "دعوة بكركي الى اجتماع للنواب المسيحيين ليس فقط الموارنة، في حضور رؤساء الطوائف المسيحية الاخرى، الروم الكاثوليك وممثل عن بطريرك الروم الارثوذكس الخ، ليوضع "الكل امام الكل"، والجميع أمام مسؤولياتهم، فيتوجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى المعطلين بالقول: انتم تعطلون الموقع الوطني والمسيحي الاول، ما سيؤدي الى خراب لبنان، وأنتم تتحملون مسؤولية ذلك".

أما الخطوة الثانية فهي موجهة الى من صوتوا لعون في كسروان والمتن الشمالي والجنوبي بالأخص الذين عليهم ان يقولوا لعون "لا نريد ان تعطل الانتخابات، نريد رئيسا وان تسير الحياة البرلمانية كما يجب، ويطبق الدستور". وقال جعجع: "لا أرى مخرجا ثالثا، كي لا نغشّ اللبنانيين. هذا ما قلته من بكركي أمس، لكن يجب علينا ان نحفر بالقشة الصخرة أمامنا، من خلال هاتين الخطوتين، والا فلا اتوقع خيرا في المدى المنظور وللاسف". وعن مدى امكانية تجاوب عون مع هاتين الخطوتين، أجاب "أظن ان عون لديه حسابات انتخابية نيابية وهو بحاجة الى الناس. وهو سيرى ان موقفه هذا، وعدم تجاوب تكتله مع اي دعوة من بكركي سيخسّره كل شيء". ورأى جعجع أن "حزب الله" يستفيد من تعنت عون، لانتخاب رئيس يناسب تطلعاته، فيكون ثمن ازالته عون كبيرا ويطالب مقابل ازاحة عون بايصال الرئيس الفعلي الذي يريد. والحزب اليوم يستفيد من تعطيل عون ويساعده فيه للوصول الى رئيس يريده هو وليس الى مؤتمر تأسيسي، وبقدر ما يعطل عون، يستفيد "حزب الله".

الى ذلك، رأى جعجع ان "لا صلة بين التوتير الامني والفراغ الرئاسي"، وقال "قد يكون "حزب الله" يريد رئيسا من العسكر، لكن لا علاقة لذلك بالتوتير الامني الذي حصل أخيرا. فهذه الحوادث بدأت مع تدخل "حزب الله" في سوريا ولا ندري اذا كان يفكر اليوم في الذهاب الى العراق". وعن علاقته مع رئيس "تيار المستقبل" الرئيس يعد الحريري، لفت جعجع الى ان "زيارتي باريس ولقائي لساعات مع الحريري كانت مفيدة جدا. وضعنا كل الأمور في نصابها ومنها التواصل مع "التيار الوطني الحر"، ورسمنا اطارا وخطوطا عريضة للمواضيع كفة. علاقاتنا اليوم مع المستقبل على أفضل ما يكون، في غض النظر عن خصوصيات كل فريق، ونعرف حدود تعاطي "المستقبل" مع "الوطني الحر".

 

ريفي: بعض الدعوات مرفوضة واحترام الحريات الفردية والعامة في صلب غايات ومعاني رمضان

موقع 14 آذار/لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أهنئ اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً بحلول هذا الشهر العابق بكل معاني الخير والايمان والتقوى، ويهمني أن ألفت الى بعض المواقف التي أرى أنها لا تعكس حقيقة الاسلام العظيم، الذي قام على احترام حرية الانسان، وحق جميع البشر في التعدد والاختلاف. اننا إذ نؤكد، وبغض النظر عن نية مطلقي هذه الدعوات، وعن حرصهم على التمسك بالحقوق والحريات العامة التي كفلها الدستور اللبناني، وعن تمسكهم باحترام قيم الايمان الصحيح والتعدد في مجتمعنا، وبرفضهم تعميم نمط مخالف لتقاليدنا وعاداتنا وديننا، وتنوعنا كعائلات روحية في هذا الوطن، رفضنا لهذه الدعوات التي لا مكان لها في مجتمعنا اللبناني، الذي يشكل المسلمون والمسيحيون نموذجه المتميز في هذه المنطقة. ان ديننا الحنيف الذي ضمن للإنسان حريته في التفكير والاختيار، أعطى لهذه الحرية معان كبيرة، تأكيداً على رسالة الاسلام السامية، التي ترفض تسطيح الايمان، وممارسة الفرائض، عبر اختزالها بسلوك يشوه هذه المعاني، ويلصق زوراً بالاسلام والمسلمين، تهمة الاعتداء على حرية الآخر.

إن احترام الحريات الفردية والعامة، هي في صلب غايات ومعاني شهر الصيام المبارك، وأي توجه آخر مخالف لابسط قواعد الدين الاسلامي، ولا يتلاءم مع مجتمعنا. أنتظر قدوم الشهر المبارك كي أصوم وأؤدي واجباتي الدينية، وأتضرع الله العلي القدير، أن يبارك لبنان وأهله، وأن يعيده علينا جميعاً، وقد حل السلام في ربوعه وطناً لن يكون الا نموذجاً لاحترام الأديان وتفاعلها، ومنارة للتعايش والحياة والحرية.

 

فتفت: كلام الحريري "حدّ ادنى" للردّ على عون

موقع 14 آذار/اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت ان "ما ادلى به الرئيس سعد الحريري امس بعد لقائه الرئيس ميشال سليمان هو الحدّ الادنى للردّ على رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون"، لكنه اكد في المقابل ان "الحوار القائم بين الرئيس الحريري وعون لم ينقطع ولكن يبدو ان الاخير لم يعد يستوعب جوابنا من تبنّي ترشّحه وان عليه أخذ موافقة كل قوى "14 آذار" بالجملة وليس بالمفرّق". وقال لـ"المركزية" "التطورات الكبيرة التي شهدها العراق توجب على الجميع التشاور في هذه المرحلة، واللقاءات التي عقدها الرئيس الحريري في فرنسا طبيعية وتصبّ في هذا الاتجاه. الاهم حماية البلد والا يبقى عُرضة لانعكاسات تطورات المنطقة، ولكن هذا الامر صعب تحقيقه قبل إقناع "حزب الله" بالانسحاب من سوريا". واشار فتفت رداً على سؤال الى "الاقتراح الذي تقدّم به الرئيس فؤاد السنيورة والذي اثنى عليه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وهو مطالبة الفريق الاخر إما بالحضور الى المجلس النيابي وتقديم مرشّحه للرئاسة او الجلوس معه والاتفاق على مرشّح". الى ذلك، اعتبر فتفت ان "ما يحصل في المنطقة من بيروت الى طهران لا يُبشّر بالخير، وطالما ان "حزب الله" مؤمن بان بالعنف والتطرّف الذي يُمارسه سيوصله الى النتيجة التي يريدها فإن ذلك سيؤدي الى نشوء عنف وتطرّف مضاد".

 

أمانة 14 آذار: متمسكون بانتخاب رئيس: لبنان أسير مشاركة "حزب الله" في القتال في سوريا وردات فعل داعش

وطنية - عقدت الامانة الالعامة لقوى 14 آذار اجتماعها الدوري، في حضور منسقها العام الدكتور فارس سعيد، وكل من: مصطفى علوش، آدي ابي اللمع، شاكر سلامة، ساسين ساسين، نوفل ضو، اسعد بشارة، سيمون ضرغام، ربى كبارة، نادي غصن، هرار هوفيفيان، نجيب ابو مرعي، وليد فخر الدين، وارديم ناناجيان. وبعد الاجتماع، اصدرت بيانا تلاه الدكتور علوش جاء فيه: "عرضت الامانة العامة لقوى 14 آذار الحوادث الأمنية التي فرضت نفسها على لبنان في الأيام الماضية. وبعدما أكد المجتمعون ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس جديد للبلاد، اعتبروا لبنان وطنا أسيرا بين مشاركة "حزب الله" في القتال الدائر في سوريا وما بعد بعد سوريا وبين ردات فعل "داعش" الارهابية التي توازي الفعل بالقوة وتعاكسه بالإتجاه". ولاحظت أن "بعض الأوساط المحلية والإقليمية والدولية تتجاهل صوت الغالبية الساحقة من الناس، في لبنان وسوريا والعراق، الذين يطالبون بقيام دولة الحق، فيما هي تضخم حضور الإستقطاب الطائفي، السني والشيعي، في إطار ما يشبه "داعش" وما يشابه

"حزب الله".

وتؤكد الامانة العامة لقوى 14 آذار تمسكها، اليوم أكثر من اي وقت مضى، بخيارها الوحيد وهو العبور إلى دولة مدنية، يرى فيها كل مواطن لبناني، مسيحيا كان أم مسلما، الإطار القانوني والدستوري لحمايته بواسطة القانون وضمان مصالحه عبر الحق والدستور". وتندد الامانة العامة بالتفجيرات الارهابية التي طاولت لبنان، في الأيام القليلة الماضية في ضهر البيدر والضاحية الجنوبية، وتدعو بالشفاء العاجل لكل الجرحى وتعزي ذوي الشهداء. وتطالب مجددا "حزب الله" بالإنسحاب من القتال في سوريا، وتؤكد أن الحل الأمني في لبنان يكون على حساب جميع "المسلحين" أو لا يكون، ويكون بمشاركة كل القوى أو لا يكون، وهو يمر حكما بضبط الحدود المشتركة مع سوريا وبنشر الجيش ومؤازرته بالقوات الدولية كما يتيح القرار 1701". وردا على سؤال عن كتاب بلدية طرابلس بالنسبة الى تقديم الطعام في شهر رمضان المبارك، أجاب علوش: "إنه تمن تقليدي من دار الفتوى ولا يعد بأي شكل من الأشكال تغييرا معينا في السياسة ولا من البلدية أو من أبناء طرابلس وبالنسبة الى أهلنا وإخوتنا من الطوائف المسيحية لديهم الحرية الكاملة في ممارسة حريتهم الشخصية".

 

سلام عرض الاوضاع مع ريفي ونظريان وعريجي والتقى وفد نقابة المهندسين

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بعد ظهر اليوم، وزير العدل اللواء اشرف ريفي وعرض معه الاوضاع العامة والتطورات. ثم التقى وزير الطاقة والمياه ارتور نظريان، فوزير الثقافة روني عريجي.

ومن زوار سلام ايضا وفد من نقابة المهندسين برئاسة النقيب خالد شهاب، وفد من "رابطة ال سلام" برئاسة نائب الرئيس مازن سلام، وجه له دعوة لحضور افطار العائلة في شهر رمضان المبارك.

 

سلام التقى السفير الايراني وعزام الاحمد المرعبي: لن نقبل بعد اليوم تهميش فقراء عكار

وطنية - استقبل رئيس الحكومة تمام سلام، في السراي، المسؤول عن ملف المصالحة في حركة "فتح" عزام الأحمد يرافقه سفير فلسطين أشرف دبور وعدد من القيادات الفلسطينية في بيروت.

الاحمد

وقال الاحمد بعد اللقاء: "نقلنا للرئيس سلام تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية، ووضعناه في أجواء الأوضاع التي تمر بها القضية الفلسطينية خصوصا في الأيام الأخيرة بعد إنجاز تشكيل حكومة التوافق الوطني إلتزاما بوثيقة إنهاء الإنقسام في الساحة الفلسطينية والتي أدت إلى توتر وهستيريا من قبل اليمين الإسرائيلي وبدأ يفتعل الأزمة تلو الأخرى من خلال سلسلة من العقوبات التي فرضتها الحكومة الإسرائيلية على القيادة الفلسطينية وتحركاتها ومحاولتها عرقلة تنفيذ الإتفاق ومعالجة الانقسام البغيض وصل الحد بها حتى منع حركة الوزراء من الضفة الغربية الى قطاع غزة، ثم جاءت الحملة العسكرية المتواصلة منذ عشرة أيام لتجتاج كل قرى ومدن ومخيمات الضفة الغربية دون اي احترام لالتزاماتهم، وسقط حتى الان 8 شهداء في الضفة واعتقل على يد جيش الاحتلال أكثر من 600 مواطن فلسطيني. وعادوا الى سياسة هدم المنازل والبيوت في مختلف المناطق وأعادوا الحواجز. وكل هذا لن يجعل القيادة الفلسطينية ولا الشعب الفلسطيني يخضعون لسياسة الاملاءات الإسرائيلية".

أضاف: "وضعنا دولة الرئيس في موضوع جمود عملية السلام نتيجة التعنت الإسرائيلي وعدم التزام إسرائيل في التزاماتها في المفاوضات التي توقفت ورفض إسرائيل الالتزام بالاستئناف وفقا لأسس عملية السلام التي تحددت في البداية من اجل بحث خريطة الدولتين، وحدودها على ان يترافق ذلك مع تجميد كامل للاستيطان خصوصا في القدس والتي أصبحت مهددة بالتهويد في ظل السياسة الإسرائيلية التي تريد الانتقاص من عروبة وفلسطينية وإسلامية ومسيحية القدس، ولن نقبل ان تكون القدس عاصمة بديلة كما تريد إسرائيل".

وتابع: "ناقشنا مع الرئيس سلام موضوع المخيمات والتنسيق بين منظمة التحرير الفلسطينية وسفارة فلسطين من جهة مع أجهزة الدولة اللبنانية من اجل المحافظة على الأمن في المخيمات وعدم استغلال المخيمات من اجل المس بالأمن الداخلي اللبناني من قبل قوى غريبة عن لبنان وفلسطين في برامجها. وتم انجاز قوة أمنية فلسطينية مشتركة من القوى والفصائل الفلسطينية كافة في مخيم عين الحلوة بالتنسيق الكامل مع الأجهزة اللبنانية. ومن المتوقع انطلاق عملها خلال يومين من اجل حفظ الأمن والاستقرار والمساعدة في استقرار لبنان وسلمه الأهلي".

وختم: "نحن نعتبر أنفسنا تحت سلطة القانون اللبناني ومستعدون للتنسيق الكامل وفق ما تريده الدولة اللبنانية من اجل حفظ امن لبنان وامن المخيمات الفلسطينية".

السفير الايراني

واستقبل الرئيس سلام السفير الإيراني الجديد محمد علي فاتح، الذي قال بعد اللقاء: "في مستهل مهمتي الرسمية كسفير لبلادي في لبنان تشرفت بزيارة الرئيس سلام وبحثنا خلال اللقاء في العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة، والرئيس سلام يحمل تصورا ايجابيا للغاية تجاه العلاقات الطيبة بين البلديين الشقيقين، وفي هذا اللقاء قدمت للرئيس سلام التعازي بالشهداءالذين قضوا خلال التفجيرين الآثمين الآخيرين اللذين ضربا للأسف الشديد لبنان في الآونة الأخيرة والتمنيات بالشفاء للجرحى. كما كانت مناسبة لتقديم التهنئة لرئيس الحكومة تجاه الانجازات الكبيرة التي تمكن الجيش اللبناني من تحقيقها في الآونة الأخيرة في مواجهته لهذه المجموعات الإرهابية المتطرفة التكفيرية التي تحاول العبث بأمن لبنان ومقدراته".

وفد عكاري

والتقى الرئيس سلام وفدا من عكار برئاسة النائبين خالد الضاهر ومعين المرعبي الذي قال بعد اللقاء: "إن الوفد شكر سلام على وقوفه إلى جانب أهالي الطفيل الذين تلقوا قذائف الأسبوع الماضي، ووقوف الهيئة العليا للإغاثة بتوجيهات مباشرة منه مع الأهالي المهجرين في الطفيل، وطلبنا منه الوقوف إلى جانب أهالي عكار على القرى الحدودية والتعويض عليهم". واضاف المرعبي: "رفعنا الصرخة في ما يخص المرسوم الصادر في 22 -5- 2014 عن حكومة المصلحة الوطنية، والذي يقتضي صرف مبلغ 200 مليون دولار لكل المناطق اللبنانية، وخصصت منها 7 مليون دولار لعكار فقط لا غير"، لافتا إلى ان "عكار تشكل 16% من عدد سكان لبنان، و9% من مساحته، فلا يمكن أن نقبل أن تكون حصتها 3.5 % من قيمة المبلغ المرصود للمناطق اللبنانية، علما أنه في القانون رقم 246 الصادر في العام 1993، تم صرف مبلغ مليارين و100 مليون دولار للمناطق اللبنانية كافة، فيما استثنيت عكار كليا منه، كما أن القرار رقم 66 الصادر في عهد حكومة الرئيس نجيب ميقاتي رصد، 9 مليار ليرة لبنانية إلى عكار من أصل 270 مليار ليرة". وقال: "عكار ليست يتيمة، وأبناء عكار يريدون حقوقهم رغب من رغب واعترض من اعترض". ودعا المرعبي الحكومة إلى "تصحيح هذا الأمر من خلال إرادة الحكومة جمعاء، خصوصا وأن الرئيس سلام يريد تصحيح هذا الوضع، ولكن المشكلة تكمن في مجلس الإنماء والإعمار، الذي بات يحق لنا تسميته بـ"مجلس الخراب والدمار"الذي لم ير في منطقة عكار الأكثر فقرا، سوى سراي حلبا، ليعيد بناءها بمبلغ 7 مليون دولار، متناسيا خطوط الكهرباء والنقل التي لم تغير من العام 1954 أو توسعتها، وكذلك لم يتم العمل على الأوتوستراد العربي، ولا حتى مباني الجامعة اللبنانية التي لم يخلها الجيش اللبناني حتى اليوم في مركز العبدة، من أجل إعادة إنشاء فرع للجامعة، وخصوصا كلية الزراعة"، لافتا إلى أن 90 % من منازل عكار خالية من المياه، ومستشفى يعاني ما يعانيه، وبلا مجلس إدارة شرعي". وأكد المرعبي أن "هذا الظلم لا يمكن أن يحتمل بعد اليوم، فلا يمكن أن نمنح عكار مبلغ 7 مليون دولار، فيما طريق إهدن تكلف 8 مليار دولار، والطريق بين تنورين الفوقا والتحتا تكلف 18 مليون دولار، كما نرفض تخصيص 20 أو 30 مليون دولار للبنى التحتية في بيروت، وتمنح عكار 7 مليون فقط، فهذ أمر معيب ولن نقبل بعد اليوم أن يهمش الفقراء في عكار، وقد أعذر من أنذر".

كبارة وباراغوانث

ومن زوار السراي النائب محمد كبارة ورئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دافيد باراغوانث.

 

كتلة المستقبل دعت 8 آذار للاعلان عن مرشحها: من يتوسل الإرهاب مجرم يجب إدانته وملاحقته

وطنية - عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعها الدوري برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة. واصدرت بيانا تلاه النائب امين وهبي، وفيه:

"أولا: في بداية الاجتماع، وقفت الكتلة دقيقة صمت حدادا على ارواح الشهداء الأبرياء، وعلى وجه الخصوص شهيدي قوى الامن الداخلي والامن العام، اللذان سقطا جراء جريمتي التفجير الارهابيتين في ضهر البيدر والطيونة آملة ان تشفى جراح المصابين بأسرع وقت. إن أول ما تدل عليه جريمتا التفجير الأخيرتان هو أن من نفذهما لا يجد من يحميه في لبنان أو يتعاطف معه، وأن اللبنانيين يرفضون الانجرار خلف الارهاب ومتمسكون بالسلم الاهلي والوحدة الوطنية. ان كتلة المستقبل تستنكر وتدين بأشد العبارات والمواقف عودة مسلسل جرائم التفجير الارهابية التي تستهدف المواطنين الابرياء في لبنان وسلمه الاهلي، فهي تشدد على النقاط التالية:

أ- ان من يتوسل العنف ويلجأ إلى الإرهاب مجرم تجب إدانته ومواجهته وملاحقته بكل الوسائل القانونية المتاحة. وإن أول خطوات المواجهة تتجسد بتدعيم الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة بين اللبنانيين وعدم الاستقواء على بعضهم بعضا كما والعمل على دعم المؤسسات الامنية اللبنانية لكي تقوم بعملها بكفاءة واقتدار.

ب- إن الارهاب وقتل الأبرياء والاضرار بهم وبمصالحهم آفة ترفضها الشرائع السماوية والانتماء الانساني والعربي وبالتالي يجب اقفال جميع الابواب في وجهها لإبعادها عن لبنان وذلك بالتمسك قولا وعملا بإعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس.

ج- استمرار مشاركة حزب الله في القتال في سوريا، استنادا إلى مقولة الحرب الاستباقية، قد ثبت فشلها، وهي قد أسست لمشكلة استدعاء الارهاب الراهن إلى لبنان وتسببت به. وان حزب الله الذي كان أول من حذر من ذلك هو الذي اقحم نفسه ولبنان في أتون مشكلات المنطقة، بالتالي فهو مطالب اليوم وقبل الغد بالانسحاب من سوريا.

د - ان كتلة المستقبل إذ تستنكر سيطرة جيش النظام السوري وسلاح حزب الله غير الشرعي على بلدة الطفيل اللبنانية بعد تهجير اهلها، فإنها تطالب بان تكون الطفيل خاضعة لسيادة الدولة اللبنانية التي يجب أن تتولى أمنها وعلى ذلك تطلب الكتلة من الحكومة أن تتخذ القرارات اللازمة ليتولى الجيش اللبناني والمؤسسات الامنية اللبنانية حمايتها لكي يعود اهلها الى منازلهم. كما تطلب الكتلة من الحكومة اللبنانية اتخاذ الموقف الواضح وذلك عبر وزارة الخارجية اللبنانية إزاء هذا الاعتداء السافر والمرفوض.

ثانيا: بعد مرور شهر على حالة الشغور في موقع الرئاسة الأولى، وحيث ان اللبنانيين جميعا وعلى اختلاف مكوناتهم يدركون مخاطر هذا الشغور ومخاطر استمراره ولا سيما في ظل الأوضاع الداخلية والظروف الاقليمية المتدهورة وحجم وطبيعة المخاطر المتزايدة، فإنّ الكتلة تكرر موقفها بضرورة الانتهاء من مرحلة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية عبر مسارعة المجلس النيابي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ان التوازن السياسي والمؤسساتي في لبنان لا يمكن ان يكتمل بغياب رئيس الدولة المؤتمن على البلاد وعلى تطبيق الدستور.

ان كتلة المستقبل تدعو قوى الثامن من اذار الى الاعلان عن مرشحها لموقع الرئاسة الاولى والمشاركة في جلسة الانتخاب القادمة او التقدم للتوافق على مرشح يحقق وحدة لبنان ويحافظ على استقلاله وسيادته وتكون لديه المواصفات القيادية والاحتضانية لكافة مكونات البلاد.

ثالثا: شددت الكتلة على اهمية ان تنطلق الحكومة في عملها لتسيير شؤون المواطنين والبلاد التي تحيط بها مخاطر كبيرة تهدد بزعزعة الامن وتراجع الاقتصاد.

ان الشعب اللبناني الذي يدرك هذه المخاطر وضرورة تجنبها يطالب المعرقلين للعمل الحكومي بان يترفعوا عن المصالح الضيقة والاهداف الشخصية والشعبوية وتغليب المصلحة العليا للبلاد.

وفي هذا السياق فإن الحكومة مطالبة بالانطلاق بعملها ملتزمة تطبيق الدستور، وذلك عبر تغليب روح التوافق الوطني في مواجهة هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان والمنطقة من دون تشاطر بعض مكوناتها بهدف فرض اعراف وبدع.

رابعا: تكرر الكتلة تمسكها بموقفها بضرورة ان يتلازم إقرار السلسلة الجديدة للرتب والرواتب للاساتذة والموظفين والأجهزة العسكرية والأمنية مع الحرص على تأمين مبادىء العدالة بين هذه الفئات والتوازن الصحيح بين النفقات والايرادات والحماية الحقيقية للاقتصاد وللخزينة والمالية العامة والحفاظ على الاستقرار النقدي وتأمين النمو.

ان الاحداث الامنية والتفجيرات الارهابية التي شهدها لبنان خلال الايام الماضية، مع بداية موسم صيف واعد، تؤكد مجددا على اهمية التنبه إلى ضرورة أن تكون الايرادات المقترحة موثوقة واكيدة وليس من الجائز التسرع في اي خطوة غير محسوبة وغير متبصرة خصوصا على المستويين المالي والاقتصادي وتحديدا في ظل هذه الاوضاع المتقلبة والخطيرة في لبنان والمنطقة.

ان كتلة المستقبل تقولها صريحة، نعم للسلسلة العادلة والمقرونة بتوزان المصاريف مع الإيرادات المرتقبة وبوجود صمامات امان واجراءات إصلاحية ملزمة تحقق تحسنا حقيقيا في الانتاجية في الاقتصاد الوطني وترفع من مستوى ونوعية الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين والاقتصاد الوطني.

خامسا: تستنكر الكتلة اشد الاستنكار الاعتداء الاسرائيلي الغاشم الذي استهدف اراض سورية في القنيطرة ويستهدف يوميا الضفة الغربية وقطاع غزة في فلسطين، هذا العدوان المتمادي الذي اسفر عن سقوط شهداء وجرحى ليس الا دليلا على عدوانية اسرائيل التي تضرب بعرض الحائط كل الاعراف والقوانين وتسرح وتمرح هذه الايام اكثر من اي وقت مضى وتستغل الخلافات الداخلية في الأقطار العربية وبين الفلسطينيين لتحقيق المزيد من قضم الأراضي والحقوق العربية. سادسا: توقفت الكتلة امام استمرار تدهور الاوضاع في العراق بشكل خطير واعتبرت ان الطريق السليم للخروج من هذا المأزق ومواجهة الارهاب والخلاص من الاستبداد والطغيان، يكون عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية تضم كل الاطراف والاطياف وتشكل نقطة جذب امنة للمكونات الوطنية العراقية وتسهم بالتالي في تهيئة المناخات المطمئنة في أكثر من بلد عربي. ان مكونات المجتمع العراقي مدعوة للعمل في هذا الاتجاه لقطع الطريق على الفتنة الخطيرة التي تتحرك في العراق وتهدد المنطقة بتداعيات خطيرة لا بد من التنبه لها ولخطورة امتدادها، ولذلك فقد أصبح من الضروري العمل على وقفها وقطع الطريق عليها. وفي هذا الصدد، تدعو كتلة المستقبل الأمين العام للجامعة العربية للتحرك في هذا الاتجاه والمبادرة لطرح الحلول والصيغ المناسبة لإخراج العراق من هذه الورطة لمواجهة الارهاب والتخلص من الاستبداد والتصدي للمشكلة قبل انفجارها وانتشارها واستحالة معالجتها.

 

خالد الضاهر: حزب الله يريدنا متراسا لمواجهة أعدائه

وطنية - أكد عضو كتلة المستقبل النائب خالد الضاهر، في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال"، ان "لبنان في قلب العاصفة"، متوجها الى اللبنانيين بالقول: "لا تتعبوا انفسكم فلا قرار ولا امان في لبنان بل المزيد من التعقيد بسبب بقاء البلد ساحة لمصلحة النظامين الايراني والسوري". ولفت الى أن "البعض في لبنان يعادي العروبة ويقف إلى جانب الانظمة الديكتاتورية عوضا عن الوقوف إلى جانب الديموقراطيات والشعوب". ودان كل "ظواهر الارهاب والاعمال الاجرامية"، مطالبا بالبدء "بإيقاف الارهاب الذي يذهب الى سوريا، وبالمقابل الارهاب الذي يأتي من سوريا سيختفي تماما". وأوضح الضاهر أن "الاجهزة الامنية تعبث بأمن طرابلس وهناك تنافس على محاولة الامساك بالواقع"، لافتا الى أن "هناك اكثر من 90 شابا معتقلا بسبب التقارير الامنية التي تريد الاساءة لامن طرابلس، كما أن النظام السوري والايراني والخاضعين لحزب الله في لبنان يعبثون بأمن طرابلس". ونبه من انه "إذا لم تتم المعالجة الامنية بشكل صحيح لإيقاف هذه المهزلة في طرابلس واستهداف الشباب السنة "فقد يحصل في لبنان كما حصل في الموصل والعراق". وأشار الى ان "حزب الله يريدنا متراسا لمواجهة أعدائه"، مذكرا بأنه "كان ضد الجلوس مع حزب الله في حكومة واحدة لأنه رأس الارهاب في لبنان ومتهم بقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري". أضاف: "كان وما زال هناك فرصة كبيرة لايقاف حزب الله عند حده، كيف نكون شركاء مع حزب ارهابي وندعي محاربة الارهاب؟، حزب الله تنازل عن بعض السلطة ولن يشاركنا في المصلحة الوطنية من خلال الانسحاب من سوريا والخضوع لسلطة القانون". وردا على زوجة ميشال سماحة التي اتصلت مدافعة عن زوجها، قال:"من ينقل 24 متفجرة من عند النظام المجرم بمرافقة احدهم لا اعتقد انه رجل محترم، والاسلاميين اشرف منه ومن امثاله العملاء لنظام مجرم كان يريد ان يعبث بأمن اللبنانيين وإثارة الفتنة الاسلامية المسيحية". الى ذلك، اعتبر الضاهر أنهم "يريدون اختراع داعش من لبنان"، جازما بأنه "ليس لدينا داعش والواقع السني معتدل وملتزم بالدولة وحتى المشايخ السلفيين هم مع السلم الاهلي والدولة والقانون". وسأل "أليس حزب الله هو من يعتدي على الدستور؟ من الذي يمنع انتخاب رئيس جمهورية؟"، مذكرا بما قاله الرئيس سعد الحريري امس: "لا احد يقايضنا بالامن، امننا ليس هبة من احد". أضاف: "ممارسات بعض الضباط ستخرب الامن في لبنان، وهذه الممارسات الفئوية تسيء لامن طرابلس واهل السنة، والاعتداء على كرامتهم في السجون وتركيب الافلام هي محاولات للتغطية على الارهابي الاول اي حزب الله". وتابع: "حزب الله لديه امل بانتصار النظام السوري الذي لن ينتظر وسيرتد علينا ويعاقبنا في لبنان ويستخدم سلاحه. كل تغطية لحزب الله تضر بلبنان كدولة"، رافضا "الاساءة لاي جندي في الجيش"، ومؤكدا ان "من يهينه ويسيء لكرامته هو حزب الله"، سائلا "هل ذهاب حزب الله للقتال في سوريا جهارا عمل قانوني؟ هل في هذا سيادة واحترام للجيش؟". وختم الضاهر مطالبا "القيادات السياسية ان تحمي الجيش اللبناني وتمنع انزلاقه بيد حزب الله الذي يريد تنفيذ مشروعه"، موضحا ان "كل ضابط يخل بالامن ويدعم مشروع حزب الله يجب ان يحاسب".

 

القوات: لصون مديرية امن الدولة من الضغوط وحماية دورها

وطنية - صدر عن الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية البيان الآتي: "تستغرب القوات اللبنانية الحملة التي تشن على اللواء جورج قرعة مدير عام أمن الدولة، وتستهجن عرقلة عمله في وقت يكون فيه لبنان في أمس الحاجة لأن تعمل كل أجهزته الأمنية بأقصى طاقاتها. وتدعو القوات اللبنانية أيضا الحكومة وكل المعنيين إلى صون المديرية العامة لامن الدولة من كل الضغوط التي تمارس على مديرها العام وعليها، لحماية دورها ومهماتها في هذه الظروف الأمنية الدقيقة".

 

الجراح: لاقفال أبواب الجحيم المفتوحة من حزب الله على لبنان

وطنية - لفت عضو "كتلة المستقبل" النائب جمال الجراح، في اتصال عبر محطة "الجديد"، الى أن " الامن السياسي في المبدأ هو أمن كل اللبنانيين والسياسيين وليس أمن فئة معينة، ومقاربة النائب ميشال عون حول أمن رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري تحمل اشارات سياسية متعددة". ولفت الى أنه "من غير المقبول أن يكون هناك عدم استقرار وتهديد دائم لحياة القادة السياسيين، ولكن من يعطي الامن للجميع هو الدولة والامن المطلوب لجميع اللبنانيين يكون عبر الدولة". وقال: "الرئيس الحريري كان واضحا جدا في تصريحه امس حول ضرورة تفاهم المسيحيين والحوار المسيحي - المسيحي لانتاج رئيس للجمهورية يمثل المسيحيين"، موضحا أن "الحوار المسيحي - المسيحي هو ما يطالب به الرئيس الحريري على رغم أن رئيس الجمهورية يخص كل اللبنانيين". وشدد على أنه "عندما يتم التفاهم بين المسيحيين، نحن وراءهم في هذا الاستحقاق وليس الى جانبهم أو أمامهم، ونحن مع حوار مسيحي - مسيحي يكون له بعد وطني". وأشار الى أن "الحوار مع "التيار الوطني الحر" مستمر، وهذا شيء ايجابي على صعيد السياسة اللبنانية، ولا تنتج من الحوار إلا أمور إيجابية في البلد، لكن الحوار حول بعض المواضيع يحتاج الى رؤية أوسع من الحوار الثنائي وهذا ما كان يقوله الرئيس سعد الحريري". واضاف: "الرئيس الحريري كان واضحا عندما دعا الى تفاهم المسيحيين وحوارهم، وهو لم يقفل الباب على أي حوار ممكن أن يؤدي الى نتيجة معينة، ويأمل أن تكون الجلسة المقبلة جلسة انتخاب رئيس للجمهورية". واعتبر أن "من يريد أن ينتج رئيسا للجمهورية عليه أن يتحاور ويتوافق مع كل الاطراف والمكونات السياسية وأهمها المكون المسيحي". ورأى أننا "جميعا مستهدفون بالاعمال الارهابية وجميعنا مدعوون الى اقفال أبواب الجحيم التي فتحها حزب الله على الداخل اللبناني بتدخله في سوريا، والاستهداف اليوم ليس لمنطقة أو لطائفة أو حزب معين، لبنان بكل مكوناته مستهدف وعلى كل أراضيه، فالتفجير يصيب كل لبنان وقلب كل اللبنانيين وآن الاوان أن نبحث في الاسباب التي أدت الى هذه الاعمال الارهابية".

 

دو فريج: التنظيمات المتطرفة لم يخترعها الدين بل الانظمة الديكتاتورية

وطنية - أشاد وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج بتضحيات عناصر قوى الامن "الذين يتحدون الموت"، وأمل ان "من ساعد على جعل الارهاب يأتي لينتقم في لبنان، أن يفكر بمصلحة لبنان".

ولفت دو فريج في حديث الى تلفزيون "المستقبل" الى أنه "لا شك أن الذين أوقفوا يقولون أنهم أتوا الى لبنان لملاحقة حزب الله، وبالنهاية الشعب اللبناني كله يدفع الثمن، بالدم والمال والاقتصاد".

وذكر "بأننا كنا نقول أن الفنادق هذه السنة ستكون الحجوزات فيها بين 80 و100%، لكننا رأينا اي نوع من السياح فيها". ولاحظ أن "هناك مؤامرة على هذا البلد، وكأنه ممنوع ان يعيش البلد، لكن نحن نتفاءل دائما بالخير". وقال: "منذ ايام حصلت معي حادثة لا اريد الرجوع اليها، ولكن القوى الامنية الذين طوقوا سيارتي وكانوا يعتقدون انه يمكن ان يكون في السيارة ارهابي كانوا يرتجفون".

أضاف: "عندما كان الرئيس ميشال سليمان قائدا للجيش، عندما تركنا الفينيسيا، قال لنا ان الامن وقائي، وان الامن ليس فقط دبابات وطائرات فقط، الامن هو معلومات". واعتبر أن "المطمئن ان الاجهزة الامنية ينسقون بين بعضهم بطريقة جيدة، ونحن نحييها على هذا الامر". وأكد أنه "لا يمكن أن نقول ان العمليات الانتحارية كانت موجودة في المرحلة السابقة بسبب غياب الحكومة، هي كانت موجودة لأن هناك ردة فعل على ما يحصل في سوريا والعراق، وهذا الامر يأخذ طابعا مذهبيا مخيفا نعلم كيف بدأ ولا نعلم كيف سينتهي". وأشار الى أنه "في جلسة مجلس الوزراء غدا سيتم البحث في الامور الامنية كلها".

وعلق على مداخلة إمام مسجد التقوى الشيخ سالم الرافعي الذي اعتبر أن "الدولة اللبنانية تعتدي على السنة المعتدلين"، بالقول: لا يمكن الموافقة على هذا الكلام، بل ان الدولة اللبنانية تحاول ان ترد كل الناس الى الاعتدال". وعما يقوله الرافعي ان الاجهزة الامنية تسمح لحزب الله بالمحاربة في سوريا وتمنع غير اشخاص بالمحاربة هناك وتضع اسماءهم كمطلوبين، اعتبر أن هذا الأمر خطير وغير مسموح به. وايضا من غير المسموح ان يذهب الحزب الى سوريا او غيره وهذا مطلبنا".

ورأى أن "ما يحصل الآن هو ردة فعل على ما يحصل في سوريا والعراق، وما يحصل في العراق قد يكون اخطر مما يحصل في سوريا وقد يكون اطول وقد يشهد دماء أكثر وتداعياته على لبنان اكثر لذلك يجب ان نتحمل بعضنا البعض". وقال: "انا من الاشخاص الذين كادت ان تحصل بحقي اهانة وتغاضيت عنها ومررتها، واقول للاجهزة الامنية "يعطيكم العافية" اذا كنتم تستطيعون القيام بواجبكم، ومن جهة اخرى اريد ان اقول للامين العام لحزب الله حسن نصر الله وايران كفى ان يدفع لبنان الثمن اذا ما حصل اي شيء في العالم". أضاف: "لو بقي الحزب في لبنان وهو يعرف ان هناك خطرا على لبنان بعد الذي حصل في العراق وسوريا كان على حزب الله ان يقول للجيش اننا نقف معك كي نمنع وصول الفتنة الى لبنان". وشدد على أن "المشكلة اننا اليوم نسمع من حزب الله انه يفكر ان يذهب الى العراق وهذا الامر يجب ان يتحمل نتيجته، ولكن ما هي نتائج هذا الامر على لبنان"، مذكرا بأنه "عندما كان لبنان يحترق منذ 1975 لغاية 1990 لم يسأل عنا لا سوريا ولا العراق". ولفت الى أن "المشكلة بالاساس منذ 11 ايلول في الولايات المتحدة الاميركية وايام اسامة بن لادن في كابول الذي اخترعه الاميركيون لمحاربة السوفييت تكونت قناعة لدى كل العالم ان الاختيار بين التطرف السني والتطرف الشيعي فالتطرف السني هو الاخطر".

أضاف: "لسوء الحظ ان هذه العقلية اصبحت موجودة في كل مكان في اوروبا واميركا وهذه عملية خطرة للمستقبل واليوم الشيعة يستخدمون هذا الامر. فالشيعة يعتبرون ان الدرجة القصوى التي يمكن ان يصلوا اليها هو ما يحل في ايران، اما السنة تعني "داعش" ومن يسحب القلوب من الناس".  وأكد أن "هؤلاء (داعش) لا دين لهم وكل هذه التنظيمات المتطرفة لم يخترعها الدين بل الانظمة الديكتاتورية لكي يقولوا للغرب اذا اقلتمونا من السلطة انظروا من سيأتي بدل عنا، فليفهم الشعب هذا الامر". وسأل دو فريج: "متى رأينا ان الجيش السوري حارب بكل قوته داعش؟"، مؤكدا أن "داعش يحارب الجيش الحر اكثر مما يحارب الجيش السوري النظامي".

 

المجلس التربوي في الكتائب: نريد جامعتنا الوطنية محررة من القيود الحزبية والفئوية والمذهبية

وطنية - عقد المجلس التربوي في حزب الكتائب إجتماعا إستثنائيا للتداول بما يجري على صعيد الجامعة اللبنانية. وسجل الحاضرون ملاحظات بدأوها بالتذكير بأنه "منذ أكثر من عشر سنوات والجامعة اللبنانية دون مجلس أصيل ليديرها ويتابع قضاياها، علما أن قانون الجامعة المعمول به يعود إلى عام 1967 وإن طرأ عليه بعض التعديلات". ورأوا في بيان، أن "تعاطي البعض، من أهل الجامعة، بقضاياها ومشاكلها الحقيقية يتم أحيانا بشيء من الإستخفاف وعدم المسؤولية وتفرد نتج منه تهميش لجزء كبير من مكونات الجامعة وأدى إلى إبتعادها عن المشاركة في تكوين القرارات، إلى تفرد وإستنسابية في تطبيق القوانين".

واعتبروا أن "تعدد أسلوب التعاطي مع الفروع من نواحي مختلفة نتج عنه خلل واضح وفوارق فيما بينها إن من ناحية الأبنية والتجهيزات أو من ناحية الإهتمام الأكاديمي والتنموي". واشاروا الى ان "قوانين وتوصيات كثيرة صدرت عن العمداء أو رئاسة الجامعة في سنوات سابقة لم تلاحق وبقيت حبرا على ورق وبالأخص بما يتعلق ب "المجمعات الجامعية" لفروع المناطق كافة، وخاصة المجمع الجامعي - بيار الجميل- في الفنار ومجمع جبيل وهذا ما أعاق نموها وإستمرارية نهضتها الأكاديمية ودورها الرعائي داخل المجتمع التي تنتمي إليه لتلبي طلباته وحاجاته". اضاف البيان: "ان الجامعة الوطنية نريدها دائما أن تكون خاضعة لمبدأ العلم والمعرفة محررة من معظم القيود، وخاصة الحزبية والفئوية والمذهبية. إستمراريتها مرتبطة بأهمية ما تنتج ومدى شعور "سوق العمل" أنه بحاجة فعلية إلى خريجيها ومهاراتهم وقدراتهم، من هنا ونحن على أبواب تعيينات العمداء نرجو أن يأخذ المعنيون كافة من داخل الجامعة أو من خارجها أن إختيار أي عميد يجب أن يكون وفق الآلية التي ينص عليها قانون 66 وعلى أساس أكاديمي لا سياسي. وفي كل طائفة هناك كفاءات وقدرات ودكاترة قادرة على تحمل هذه المسؤولية". واكدوا ان "الجامعة هي حلقة متممة ورائدة لحلقات المجتمع الوطني الناهض وعليه إن دينامكية الجامعة وإنتاجاتها المتطورة دوما تساهم على الحد من هجرة الشباب اللبناني وتساعده على حل مشاكله الإجتماعية وعندها يصبح الإنتماء إلى الجامعة مفخرة". وطالب المجتمعون ب"وضع قانون جديد للجامعة اللبنانية ليصبح أكثر قدرة على سرعة العمل بمفهوم الجامعة التي تغيرت من الستينات حتى اليوم، لأن الفروع التي تتكون منها الكليات بحاجة إلى تشريع يراعي التنوع والتعددية ضمن الوحدة ويساهم في الإنماء المتوازن ويخلق مجتمع حاضن للمجمعات الجامعية في كل المحافظات"، واكدوا "ضرورة أن تتحول كل وحدة جامعية إلى ورشة عمل تدرس أسباب الخلل والمعوقات التي أدت أحيانا إلى بطء في النمو المرتجى لتعود الجامعة إلى ساحة المشاركة بالإرتقاء بالمجتمع والوطن"، ودعوا الى "الإسراع في وضع خطة علمية وعملية لجعل المجتمعات الجامعية، واقعا لا مجرد كلام للمزايدة، اذ من المعيب أن تبقى بعض فروع الكليات في أبنية لا تليق بالطلاب ولا بالمناخ الجامعي. ألم نشعر أكثر من مرة بالمرارة والخزي عندما تكون هذه الأبنية مركزا لمؤتمرات إقليمية أو دولية في المواضيع المتخصصة". ودعوا "أفراد الهيئة التعليمية في الجامعة الوطنية الى مد اليد للتعاون على النهضة بالجامعة، لأنها الحاضر والمستقبل"، وتنظيم ورشة عمل لوضع الأسس لرؤيتنا المستقبلية لجامعة الوطن".

 

انطوان صفير أمام المؤتمر الدستوري العالمي في أوسلو: النظام اللبناني فريد يزاوج بين الميثاقية والدستورية

وطنية - شارك المحامي الدكتور انطوان صفير بصفته عضوا في الجمعية الدولية للقانون الدستوري، في المؤتمر العالمي الرابع، الذي عقد بعنوان "التحديات الدستورية المحلية والعالمية"، في جامعة اوسلو في النروج، وشارك فيه أكثر من 600 أكاديمي وديبلوماسي من أكثر من 80 دولة. وتضمن المؤتمر محاضرات، وورش عمل تشارك فيها المؤتمرون الخبرات المحلية والأقليمية. وتشكلت مجموعات عمل على مستوى دولي.  وانضم صفير الى مجموعة العمل المتخصصة بصياغة الدساتير وتغييرها. وألقى مداخلة حول النظام الدستوري اللبناني، عرض فيها الخصائص الدستورية اللبنانية مقارنة مع المعايير المعتمدة دوليا، متوقفا عند "مفهوم الدستور اللبناني الذي عالج مسألة التنوع على الصعيد الوطني، وزاوج بين معايير الدولة المدنية وبين تمثيل الطوائف على الصعيد السياسي". وميز صفير بين الديموقراطيتين الميثاقية والدستورية، معتبرا أنهما "عندما يتكاملان يعطيان دفعا للعملية الدستورية، وعندما يتعارضان يصبح المسار الدستوري والسياسي اللبناني في مأزق كما هو حاصل حاليا.اذ يتبلور النزاع الحالي في التفسيرات المتناقضة للاطار القانوني لنصاب انعقاد مجلس النواب كهيئة ناخبة، ولمبدأ الزامية او خيار حضور النواب الى المجلس النيابي للقيام بانتخاب رئيس الدولة". وبعد انتهاء الأعمال، اقيم إحتفال في القاعة التاريخية لبلدية اوسلو.

 

ريفي التقى شمعون ورئيس المحكمة الدولية

وطنية - استقبل وزير العدل اللواء اشرف ريفي، بعد ظهر اليوم في مكتبه، رئيس المحكمة الدولية دايفيد باراغوانث على راس وفد من المحكمة. ثم التقى رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون يرافقه نجله كميل شمعون.

 

بسام خضرآغا: جهاز مكافحة الجرائم المعلوماتية أوقفني 24 ساعة بسب نشري صورا وتعليقا سياسيا

وطنية - عقد رئيس "الحركة اللبنانية الحرة" بسام خضر آغا مؤتمرا صحافيا في منزله في طرابلس تناول فيه حماية الحريات العامة. وقال: "إن دعوتنا لكم اليوم هي لإطلاع الرأي العام اللبناني على أمر حصل معي شخصيا. لقد تم استدعائي الاثنين 16 حزيران 2014 الساعة 11 قبل الظهر للمثول أمام مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية في ثكنة جوزف ضاهر ، فامتثلت للدعوة رغم إستغرابي واعتقدت أنني مرتكب خطأ قانوني بكتاباتي على مواقع التواصل الاجتماعي فحزمت ما أملك مما كتبته وتوجهت للموعد المحدد، فاستقبلت من قبل رئيسة المكتب بكثير من الاحترام والتقدير وقيل لي: هناك ملف يجب التحقيق معك بخصوصه، وإستدعت أحد الضباط ليتلو علي حقوقي، وبعدما شرح الضابط سبب إستدعائي قالت له رئيسة المكتبأن هذا الملف ليس من إختصاص مكتبه بل محكمة المطبوعات، فقال لهابطريقة الوشوشة وعلى مسمعي أن هذا الملف محول من المدعي العام التمييزي والمدعي به هو ماهر أبو الخدود". اضاف:"عند ذكر إسم ماهر أبو الخدود أيقنت ماذا يجري، وأنا أعرف ماهر أبو الخدود شخصيا فهو تقريبا وزير الظل لدى تيار سياسي كبير في البلد. وتابع الضابط مطالعته لرئيسة المكتب قائلا بأن هذا الملف مربوط شخصيا بالنائب العام الإستئنافي في الشمال، ولا يمكن أن ينظر به أحد سواه. هنا طلب مني الضابط الموجود التوجه معه إلى مكتبه للإستماع إلى إفادتي. فسألني إن كنت نشرت منذ 3 أشهر "هذا البوست" على صفحتي على شبكة فيس بوك على الانترنت، وأطلعني على صورة عنه، فأكدت له صحة كلامه مضيفا أن هذا البوست كان نشر بتاريخ 15 أيار 2006 في عدد مجلة الشراع رقم 1237 ومنشور على عنوان الشراع على الانترنت، والهدف من نشره تبيان موقف سياسي يتعلق بالسياسة العامة في البلاد.

غادر الغرفة ليعود بعد دقيقة ويقول لي بأن المدعي العام رد عليه قائلا: إذا إعترف بسام آغا بأنه هو من نشر هذا البوست أوقفه، رغم أن الضابط حسب ما قال لي قال للمدعي العام أن النشر منقول عن مجلة الشراع". وتابع: "أوقفت لمدة 24 ساعة دون وجه حق، ولم يرضوا بأن يفرج عني وأعود في اليوم التالي طوعا إلى المدعي العام ليأخذ افادتي وذلك من أجل إرضاء إحدى الشخصيات السياسية التي ترأس تيارا سياسيا كبيرا، في سابقة لم تحدث قبلا في لبنان. من هنا أقول إننا لن نسكت عن هذا العمل الممكن تسميته بالعمل الإرهابي، بعدما حد من حريتي الشخصية لنحو 24 ساعة، وانني أطالب دولة رئيس الحكومة تمام سلام بالتدخل لكشف خلفيات ما جرى. وأحتفظ بحقي بالمطالبة بالمحاسبة وتحصيل حقوقي التي يكفلها الدستور، وأدعو معالي وزير العدل ومجلس القضاء الأعلى وهيئة التفتيش القضائي التحقيق بالموضوع وتبيان خلفيات ما جرى". وختم: "أشكر الرئيس نجيب ميقاتي الذي أولى هذه القضية الإهتمام الكبير وتابع أدق تفاصيلها. وأشكر كل من إتصل مستنكرا".

 

الجيش "يوقف ابن عم الاسير" في صيدا

نهارنت/تمكن الجيش اللبناني من توقيف أحد أقرباء الشيخ السلفي المتواري عن الانظار احمد الاسير، وهو في مكان عمله في عبرا في صيدا. فقد أفادت المعلومات الصحافية، الاربعاء ان استخبارات الجيش تمكنت من القاء القبض على عبد الرحيم الاسير وهو ابن عم احمد الاسير في مكان عمله في صيدلية في عبرا. يُذكر ان معارك بين الجيش اللبناني وعناصر الاسير، اندلعت في حزيران 2013 في عبرا في صيدا، وأدت الى سقوط 18 شهيدا و20 جريحاً من الجيش اللبناني، فضلاً عن مقتل أكثر من 20 عنصرا من عناصر الاسير. وقد ألقى الجيش القبض على عدة موقوفين كذلك تم تسطير مذكرات غيابية بحق الشيخ أحمد الأسير ومعاونيه الفارين. وفي شباط الفائت أفادت المعلومات الصحافية ان قاضي التحقيق العسكري رياض ابو غيدا أصدر قراراً اتهامياً بملف عبرا طالب فيه الإعدام لأحمد الأسير و56 آخرين".

 

تضامن مع فندق نابليون بالحمرا وفرعون: بالأمن نواجه الارهاب و تنهض السياحة

في وقفة تضامنية مع فندق "نابليون" في منطقة الحمرا الذي جرى مداهمته منذ أيام بعد الإشتباه بتواجد بعض الأشخاص الخطرين فيه ،أكد وزير السياحة ميشال فرعون ان "التماسك السياسي والامني ضرورة من أجل مواجهة الارهاب وتامين استقرار ينهض بالسياحة في لبنان". وأكد فرعون في كلمة من الفندق ان "نشاط مؤسسة نابليون ما زال مستمرا وأن سمعة الفندق لم تمس"، مضيفا أن "الحمرا ما زالت رمز للسياحة والدينامية وللبنان الحياة". وقال: "هناك جرح حصل ولكن بالارادة وبالامن والسياحة اللتان يتكاملان نقول ان ما حصل لا يضر لا بسمعة الحمرا ولا الفندق". وشدد على أن "الاستقرار الامني ضرورة وكلنا متضامنون مع الامن من أجل السياحة والاقتصاد". والجمعة المنصرم شهدت الحمرا يوما امنيا كبيرا بفعل مداهمات في عدد من الفنادق أسفرت عن توقيف عشرات المشتبه بهم بالتحضير لعمليات "إرهابية".

وفي فندق "نابليون" تحديدا استجوبت كل من شعبة المعلومات والأمن العام مئة وشخصين ، بعدها تم توقيف 17 شخصا من جنسيات مختلفة وبقيوا قيد التحقيق الى أن انتهى الامر يتوقيف بشخص من جزر القمر يحمل الجنسية الفرنسية اعترف بتخطيطه بالقيام بعمل ارهابي. وعاد التوتر الامني الى لبنان بعد فترة هدوء نسبية سادت، بدأت بتفجير ضهر البيدر الجمعة الى حين التفجير الانتحاري الذي وقع في الطيونة قرب حاجز للجيش ومقهى شعبي.  واثر هذه الاحداث تحذر عديد من الدول بينها الامارات رعاياها من السفر الى لبنان في الوقت الحاضر بسبب الاوضاع الامنية المتوترة.

 

سيارة "ضهر البيدر فُخّخت في عرسال"

نهارنت/أفضت التحقيقات الجارية في التفجير الذي استهدف حاجز قوى الامن الداخلي في ضهر البيدر، وفق المعلومات الصحافية ان السيارة المفخخة جرى تجهيزها في بلدة عرسال البقاعية. فقد أفادت صحيفة "السفير"، الاربعاء، أنه جراء رصد سيارة الـ"نيسان المورانو" التي انفجرت في ضهر البيدر، جرى معرفة انها خرجت من بلدة عرسال الحدودية وان عملية تفخيخها جرت في البلدة. الا ان الصحيفة لفتت الى ان مخابرات الجيش تسعى للتدقيق في ما إذا كانت هناك أية معابر تفخيخ ما زالت مفتوحة بين عرسال وجردها ومنطقة القلمون السورية، أو أن السيارة تم تحضيرها في البلدة نفسها. من جهة أخرى أشارت الصحيفة الى ان "داتا" الاتصالات التي تعمل عليها القوى الأمنية بيّنت وجود هدف، هو شخصية بارزة، كان الانتحاري ينوي تفجير سيارته لحظة وصوله إلى إحدى المناطق البقاعية. وكشفت الصحيفة عن رصد لسيارة ثانية كان يقودها انتحاري آخر في الوقت نفسه على الطريق بين صوفر ومنطقة البقاع خلال الفترة التي سبقت تفجير سيارة "المورانو" قبل أن تتوارى عن الأنظار. يُذكر ان انتحارياً فجر نفسه عند حاجز قوى الامن الداخلي في ضهر البيدر ظهر الجمعة، ما أدى الى مقتل مؤهل اول وسقوط عدد من الجرحى.

 

نهاد المشنوق يخسر معين المرعبي...أيضا!

يقال نت/عندما تعرض وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لانتقادات حادة، بسبب "إجلاس" المسؤول في "حزب الله" وفيق صفا في اجتماع علني لقادة الأجهزة الأمنية في لبنان، استنجد بالنائب معين المرعبي للدفاع عنه، على اعتبار أن المرعبي مرجعية في التشدد ضد "حزب الله" والنظام السوري. يومها طالب المرعبي بعدم المزايدة على المشنوق، لأنه بعمله هذا "أنقذ"اللبنانيين في بلدة الطفيل.

ولكن بدا أن مرعبي بدّل رأيه، وهو يتأمل في خسارة الطفيل وفي تهجير لبنانييها، وفي التعامل الأمني في بيروت كما في مطاردة النائب نبيل دو فريج، فهاجم الأجهزة الأمنية من دون استثناء، أي بما فيها تلك المرتبطة بوزارة الداخلية، كما تأسف في زمن نهاد المشنوق على أيام اللواء أشرف ريفي الذي منعه فيتو فرضه "حزب الله" من الوصول الى وزارة الداخلية مترحما على اللواء وسام الحسن الذي يعتقد بأن "حزب الله" مضلع بعملية اغتياله، وفي ذلك هجوم مباشر، ولو من دون تسمية، يستهدف إدارة نهاد المشنوق الأمنية.

«رحم الله اللواء الحسن وأطال بعمر اللواء ريفي»، بهذه العبارة حاول عضو كتلة المستقبل النائب معين المرعبي التعبير عما اسماه بـ «عصر الانحطاط المهني» للاجهزة الامنية، كل الاجهزة الامنية دون استثناء،( على الرغم أن الزمن هو زمن نهاد المشنوق) معتبرا ان ما حصل في فندق نابوليون من توقيفات بالجملة لسواح ومؤتمرين عرب واجانب تحت عنوان «الاشتباه بتعاملهم مع الارهاب»، شكل اهانة ليس فقط للدولة اللبنانية شعبا وحكومة ومؤسسات، انما ايضا لضيوف اعزاء اختاروا بيروت مركزا لاقامة مؤتمراتهم، اعتقادا منهم انها «ام الشرائع» ومنطلق للتعبير عن الديموقراطية والحريات العامة بين نظامين توأمين ارهابيين هما البعثي والصهيوني، مشيرا بالتالي الى ان الساحة الامنية وتبعا لما شهده شارع الحمرا بكت غياب الحسن واسفت على تقاعد اللواء ريفي.

ولفت المرعبي، في تصريح لـ «الأنباء» الى ان الطريقة التي تعاملت بها اجهزة المخابرات اللبنانية المشتركة مع نزلاء فندق نابوليون دون مراعاة ادنى معايير العمل المهني يندى لها الجبين، وذلك لاعتباره ان شكل المداهمات وكيفية سوق الضيوف واحتجازهم لساعات طويلة وهم ابرياء، ناهيك عن اقفال شوارع بيروت وترويع المواطنين وتعطيل الحية العامة واشغال الاعلام كانت معيبة بحق الاجهزة الامنية، خصوصا ان الارهاب لا يتم التعاطي معه بما يصور للمواطنين والسفارات والمراقبين الدوليين ان هناك جبهة حرب مفتوحة، انما بطريقة سرية وبعناصر متخفية تحترم الرأي العام، كتلك التي احترفها اللواء الشهيد وسام الحسن بقيادة واشراف اللواء اشرف ريفي خلال متابعتهما لشبكة مملوك الارهابية وتوقيف الارهابي ميشال سماحة بشكل تجاوز مهنية الدول المتقدمة في مجال الامن، ناهيك عن تفكيكهما عشرات شبكات التجسس الاسرائيلية دون ضجيج او بلبلة شعبية واعلامية.

هذا، واشار المرعبي الى ان اكثر ما يدعو للاسف هو انه في الوقت الذي كانت تتعرض فيه بلدة الطفيل اللبنانية لقصف مركز من مدافع النظام السوري، وتحتاج فيه لحماية المؤسسة العسكرية واحتضان الدولة لها، كانت الدولة تستعرض قواها الامنية في شوارع بيروت وداخل فنادقها، تاركة الحدود اللبنانية مع سورية مسرحا لتعديات النظام السوري ومعبرا آمنا لمدفعية وسلاح ومسلحي حليفه حزب الله الذي استدرج الارهابيين الى لبنان وكل الدول العربية نتيجة تدخله السافر في الحرب السورية ومشاركته في قتل الشعب السوري الحر واغتصاب ارادته، مؤكدا ان اللبنانيين، كل اللبنانيين، يدينون الارهاب ويشدون على ايدي الاجهزة في تعقب الارهابيين وسوقهم امام القضاء، الا انه لا يجوز على دولة واجهزة امنية ترفع شعار مكافحة الارهاب ان تفرق بين ارهابي متسلل عبر الحدود ونظير له يجول بسلاحه وعتاده في الضاحية والجنوب والبقاع ويعتدي على امن المواطنين ويرهبهم ويهجرهم من قراهم في عرسال والطفيل، وكل ذلك تحت مسمى حزب الله والمقاومة الاسلامية والممانعة الاقليمية، ناهيك عن عبثه بأمن مصر والبحرين والسعودية والكويت والامارات واليمن والعديد من الدول الغربية.

واضاف المرعبي معتبرا ان ما حصل مع الوزير نبيل دو فريج في البقاع يستدعي استقالة مدير عام امن الدولة اللواء جورج قرعة لكونه لم يستبق عملية التعدي على نائب ووزير معروف بنزاهته واخلاقه ووطنيته، اضافة الى ترهيب المواطنين العزل والمسالمين والابرياء من قبل مسلحين يستخدمون اسم جهاز امن الدولة لتنفيذ مآربهم ودورهم في اشعال فتنة مذهبية خطط لها الولي الفقيه في طهران وينفذها فصيله المسلح حزب الله في لبنان، بمعنى آخر يعتبر المرعبي ان اللبنانيين يشهدون انحلالا في عمل الاجهزة الامنية نتيجة هيمنة حزب الله عليها ومنعه الحكومات الحالية والسابقة من اتخاذ قرار بنشر الجيش على طول الحدود اللبنانية مع سورية.

 

السيد حسين في حوار في الرابطة المارونية: ليدرك الحاكم أن العلم هو السلاح الامضى

وطنية - نظمت الرابطة المارونية مساء أمس لقاء حواريا مع رئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين حول "شؤون الجامعة اللبنانية وشجونها في ظل المواطنة"، في قاعة ريمون روفايل في مقر الرابطة - بيروت، في حضور الوزير السابق ناجي البستاني، رئيس الرابطة المارونية النقيب سمير أبي اللمع، نقيب أطباء الاسنان الدكتور طوني زينون، أعضاء المجلس التنفيذي في الرابطة ورؤساء اللجان المنبثقة عنها، عمداء كليات في الجامعة اللبنانية وعدد من مدراء الكليات والفروع وشخصيات فكرية واكاديمية واعلامية وثقافية واجتماعية.

مطر

استهلالا النشيد الوطني ونشيد الرابطة المارونية، ثم ألقى عريف اللقاء عضو اللجنة التنفيذية في الرابطة المارونية الدكتور سهيل مطر كلمة رحب فيها بضيف اللقاء وبما يتمتع "من شخصية ثقافية غنية تؤكد على حضوره الأكاديمي والفكري"، لافتا الى أهمية هذا اللقاء وموضوعه عن الجامعة اللبنانية وشجونها وعن المواطنة واسسها في بناء دولة الوطن والمواطن بعيدا عن دولة المحاصصة السياسية. وأشار الى أن "لا قيام للبنان الدولة والوطن إلا بقيام الجامعة الوطنية اللبنانية".

صقر

ثم ألقت الدكتورة سندريللا أبو فياض صقر كلمة عرضت فيها بشكل مقتضب أوضاع الجامعة اللبنانية وبالأرقام، لجهة "الاجحاف الذي يلحق بها والصعوبات الكبيرة التي تواجهها، ان كان على صعيد تعيين العمداء أو على صعيد تفرغ أساتذتها، أو موازنتها أو تجهيزات فروعها". وقالت: "كل ذلك بعد 63 سنة على تأسيسها وقد خرجت أفضل وأنجح الخريجين الذين تبوأوا أعلى المناصب وفي كل المجالات". وذكرت بأن الجامعة اللبنانية "تضم 16 كلية لمختلف الاختصاصات وثلاثة معاهد للدكتوراه، و55 فرعا يتوزعون على مختلف الاراضي اللبنانية، وفيها قرابة 75 الف طالب و5 آلاف استاذ محاضر واكثر من 3 آلاف موظف".

السيد حسين

ثم كانت مداخلة رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين فقال: "كم أسهل للمرء أن يكون مواطنا من أن يكون بلا هوية، لأن المواطنة تجمع ولا تفرق، ولأن المواطنة تحدد الأصالة والمستقبل، وهي تربط بين الماضي والمستقبل، أما الحروب المتنقلة القبلية أو ما دون القبلية فهي ليست فقط بلا مستقبل بل هي العدم. هي الاندثار هي الخراب، هي اللاحضارة واللاانسانية، ولبنان وطننا لم يكن بهذا الخواء لا في الماضي البعيد ولا في الماضي القريب". أضاف: "لعل أجواء المنطقة العربية والشرق الأوسط تضغط علينا باستمرار، ونسأل أنفسنا لو لم يكن هناك اتفاقية كامب ديفيد، هل كانت استمرت الحرب الأهلية في لبنان؟ ونسأل اليوم: لو لم يكن هناك هذه الحروب المتنقلة، بفعل اسرائيلي أولا، فهل كنا في هذا الخطر على الأوطان على الرغم من رفضنا لسايكس بيكو وسان ريمو بعد الحرب العالمية الأولى؟". لافتا الى أن "على اللبنانيين الاجابة عن هذه الاسئلة، رغم أننا لم نفقد الأمل بهذا الوطن الذي هو رسالة ودور منذ القديم والذي بني، كما قال الرئيس الراحل سليمان فرنجية "كل جل استغرق بناؤه جيلا كاملا وتضحيات لأجيال متعاقبة". وبعدما شرح مفهوم المواطنة، تحدث عن الجامعة اللبنانية فقال: "بصفتي رئيسا للجامعة اللبنانية، هذه المؤسسة العامة المستقلة في القانون وغير المستقلة الآن في الواقع، هي أهم مؤسسة عامة في لبنان على صعيد التعليم العالي. والمسألة ليست في العدد فقط بل هي في الدور وفي المستوى الأكاديمي الرفيع الذي وفرته وتوفره، على الرغم من المآسي والمشكلات التي فرضت على الجامعة، فهذه الجامعة رغم الحرب والتفريع ورغم تغييب مجلسها منذ عام 2004، ورغم مصادرة استقلاليتها المالية منذ 1993 ورغم وقف مشاريع التخرج المفترض أن تكون سنوية، فهذه الجامعة تعطي لبنان والجامعات الخاصة التي تنهض على أكتافها أفضل الأساتذة". وسأل السيد حسين: "ألا يحق للجامعة اللبنانية أن تفرغ أساتذتها سنويا كما جاء في قانون تنظيمها؟ وهل الجامعة تخالف القانون أم الحكومات المتعاقبة؟ وكنت وزيرا وشهدت كيف تناقش أمور الجامعة، وليدرك الحاكم أن العلم هو السلاح الامضى وان قوة الجيوش مهما عظمت فان الاقتصاد مبني على العلم، وحضارتنا كلها مؤسسة على العلم والثقافة، وتابع هذه الجامعة خرجت أكثر من 250 الف خريج من كل لبنان، وكم من المسؤولين والقادة العرب تخرجوا من الجامعة اللبنانية، وكبار الفنانين العريقين في لبنان مروا في معهد الفنون الجميلة. وما أريد قوله أن هذه الجامعة تدخل اليوم في منافسة أكاديمية رفيعة ومشرفة تحت اشراف برنامج "تمبوس" الأوروبي بما يخص الجودة وتحت اشراف وزارتي التنمية الادارية والاقتصاد والتجارة، وأختيرت الجامعة من بين أربع مؤسسات عامة لتكون تحت الاختبار، وارتضينا ذلك طوعا لأن الجامعة التي لا تخضع للتقييم لن تستمر في جودتها".

أضاف: "على رغم هذا الجو الايجابي عن الجامعة، فأنا كرئيس للجامعة لا يسعني الا أن أصارح أهل الجامعة والمسؤولين في الدولة اللبنانية عن واقع الجامعة، ومطلبي الذي قلته أنه لا يمكن أن تدار الجامعة من قبل رئيس بدون مجلس، وهناك شهود على ما جرى من معاناة في حوارنا مع فئة لا تدرك دور الجامعة اللبنانية، وكأنها تعمل على اضعافها، وقال أن دولة لا تفتخر بجامعتها الوطنية ليست دولة، وأن مجتمعا لا يلتف حول جامعته هو مجتمع آيل الى التفكك". واستعرض بالارقام عدد الاساتذة المتفرغين في الجامعة "والذين يتناقصون بفعل خروجهم الى التقاعد، وعدد الاساتذة المتعاقدين وبموجب عقود المصالحة الذي يفوق عدد المتفرغين بأضعاف، ما يعني أن نسبة الملاك والتفرغ أقل من 25 بالمئة من عدد الاساتذة الاجمالي وهذا مخالف للقانون، بفعل الحكومات اللبنانية المتعاقبة وليس مجلس الجامعة"، قائلا: "ممنوع على الجامعة منذ 17 عشر أن توظف اداريين وغيره". وسأل: "لماذ تتقلص مساهمة الدولة في موازنة الجامعة؟ على الرغم من ارتفاع المصاريف للأيجار والترميم والتدفئة، اضافة الى مصادرة صلاحيات مجلس الجامعة في تعيين الموظفين؟ ماذا يبقى من استقلالية الجامعة؟ كيف يمكن للجامعة أن تسير دون أساتذة جدد، ودون تعاقد ولو بالساعة مع موظفين؟ وقال: "اذا كان البعض يعتقد بتخصيص الجامعة اللبنانية فنقول له لا. جامعة الدولة يجري تخصيصها، كيف يكون ذلك؟". أضاف: "اذا كنا نريد مواطنة في لبنان، ونريد جامعة وطنية في لبنان؟ فمطالب الجامعة اللبنانية ليست مرهقة، لا ماليا، وأسألوا أهل الجامعة، فأنا لم أتعرف الى المواطنة الا من خلال الجامعة اللبنانية". وتطرق الى تعريف "الشعب" فقال: "هو مجموع المواطنين الموحدي الولاء لدولتهم والمتساوين بالحقوق والواجبات أمام القانون. فالشعب ليس مجموعة فئات وليس مجموعات، كل واحدة تضع فيتو على المجموعة الأخرى، لبنان وطن الرسالة ليس بالفيتو المتبادل". وإذ لفت الى أن "الجامعة الوطنية تعرفنا على كل ما هو مشترك بين اللبنانيين على المستويات الاجتماعية والمعيشية"، توجه الى كل من يهاجم الجامعة اللبنانية قائلا: "نحن الذين ضبطنا الانفاق ونحن الذين نعرف كيف نرشد الانفاق لأننا نريد حماية الجامعة ونحمي من خلالها لبنان، ونحن تحت رقابة ديوان المحاسبة والتفتيش المالي الموجود في الجامعة منذ سنوات طويلة". وتابع: "نريد لرجال القانون أن يكونوا قانونيين ولرجال السياسة أن يكونوا قادة مصلحين، ونريد للعلماء أن يكونوا ملتزمين بوطنهم وشعبهم وبالقضايا الكبرى". وختم السيد حسين سائلا: "ما هي نتائج اضعاف الجامعة أو الغاء دورها، فنحن لا نقبل من المواطن اللبناني ألا يعرف دور الجامعة اللبنانية".

تلا ذلك حوار مع الحضور.

 

كيري يزور السعودية الجمعة لاجراء محادثات حول العراق

وطنية - اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري انه سيزور السعودية الجمعة، لاجراء محادثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله حول الازمة في العراق. وعلى هامش محادثات الحلف الاطلسي في بروكسل، اعلن كيري عن "اضافة السعودية الى جولته الحالية السريعة في المنطقة"، وقال انه سيؤكد على "الضرورة الملحة لمعالجة النزاع في العراق ويطلع المسؤولين السعوديين على نتائج زيارته الى بغداد واربيل هذا الاسبوع". وصرح كيري في مؤتمر صحافي ان الرئيس اوباما طلب منه "التوجه الى السعودية الجمعة للقاء الملك عبد الله لمناقشة القضايا الاقليمية، ومن بينها بالتأكيد الوضع في العراق". واشار الى انه "سيناقش في السعودية كيفية مواجهة التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام، اضافة الى مناقشة دعمنا للمعارضة المعتدلة في سوريا".وقال: "لا حاجة لتذكير اي منا، بان تهديدا في مكان بعيد يمكن ان يخلف تبعات مأساوية في بلادنا بطرق لا نتوقعها مطلقا، وفي الوقت الذي لا نتوقعه مطلقا".

 

المالكي يرفض التنحي.. وواشنطن تسعى لإحياء «الصحوات»

بغداد: حمزة مصطفى - أربيل: دلشاد الدلوي/الشرق الأوسط

تجاهل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الدعوات الاميركية والاوروبية لتشكيل حكومة شراكة وطنية قوية لمواجهة التدعيات الأمنية في البلاد، وخرج أمس بتصريحات تنسف تماما هذا الاحتمال. وشن المالكي هجوما عنيفا على خصومه السياسيين الذين سماهم بـ«المتمردين على الدستور»، في إشارة إلى رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، ورئيس البرلمان أسامة النجيفي. وفي مؤشر قوي على تمسكه بسعيه إلى ولاية ثالثة، رفض المالكي الدعوات إلى تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني بوصفها «محاولة للقضاء على التجربة الديمقراطية الفتية والالتفاف على الاستحقاقات الدستورية». وفي تدهور أمني لافت، أفاد شهود عيان بسيطرة مسلحي «داعش» على حقل «عجيل» النفطي جنوب كركوك، الذي يضم 91 بئرا وينتج 20 ألف برميل يوميا. من ناحية ثانية، وبينما بدأت أول دفعة من المستشارين العسكريين الأميركيين مهامها في بغداد أمس، كشف مسؤولون أميركيون عن أن إدارة الرئيس باراك أوباما تدرس إمكانية إحياء قوات «الصحوة» التي قاتلت إلى جانب القوات الأميركية تنظيم «القاعدة». في غضون ذلك, أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أنه سيزور السعودية يوم غد الجمعة, وسيكون موضوعا العراق وسوريا على جدول الأعمال.

 

حزب الله".. بين الفبركة والعجز

طارق السيد/موقع 14 آذار

كانت قد ارتسمت ملامح الصورة في لبنان خلال الايام القليلة الماضية من خلال مشهد الصباح في شارع الحمرا حيث توّزعت العناصر الامنية حول فندق "نابليون" بحثاً عن عناصر "ارهابية" قيل انها بصدد التحضير لعمل امني يمكن ان يطال مناطق محددة, الامر الذي اصاب اللبنانيين بهلع ظنوا لبرهة من الزمن انهم تخلّصوا منه. مشهد الاستنفارات في شارع الحمرا كان قد سبقه مشهد اخر في قلب الضاحية الجنوبية وعند اطرافها وتحديداً عند مستشفى "الرسول الاعظم" مع فارق بسيط هو ان عناصر من "حزب الله" كانوا مشاركين به وذلك عقب ورود معلومات تتحدث عن نيّة عتد جماعات اصولية لضرب بعض المؤسسات الاجتماعية والامنية التابعة للحزب وذلك من خلال انفاق تصل مخيمي صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة ببعضهما البعض وصولاً الى بقعة قريبة من "الرسول الاعظم" ما استدعى ايضاً الى استنفار لعدد من عناصر الامن المضاد التابع للحزب وهي من المرّات القليلة التي تشاهد فيها هذه العناصر. وسط زحمات السير التي خّلفها قطع الطرقات المؤدية الى داخل الضاحية من قبل عناصر حزبية واخرى تابعة للقوى الامنية حصلت عمليات تلاسن بين بعض المواطنين العالقين على الطرقات وبين العناصر الحزبية الامر الذي ادى الى اطلاق نار في الهواء في محاولة كبح لعدد من الشبان الذين نزلوا من سياراتهم للاعتراض على اقامة حواجز كانوا رفضوها سابقاً واطلقوا عليها "حواجز الذل". ما كاد يُخفيه الظلام في تلك الليلة جرى افتضاحه في صباح اليوم الثاني عندما بدأ اهالي الضاحية يتهامسون في ما بينهم عن الاسباب التي جعلت "حزب الله" يلجأ الى الاستنفار المسلح وتلفيق اخبار "الانفاق"، ومن الامور التي جرى افتضاحها ان اكثر من ثلاثين عنصراُ من الحزب كان يتم نقلهم تحت جنح الظلام الى مستشفيات الضاحية معظمهم اصاباتهم خطرة وذلك على اثر وقوعهم في كمين كانو تعرضوا له في بلدة القلمون وتحديدا في "رنكوس" التي استعادت المعارضة السورية جميع التلال المحيطة بها مع عدد من شوارعها الداخلية وصولاً الى فرن البلدة الذي يؤمن الخبز لأكثر من خمسة الاف عنصر من الحزب وجيش النظام. وكانت اوساط من الحزب قد تحدثت ضمن حلقاتها الضيقة عن "فان" معد للتفجير يقوده انتحاري كان يسعى لتفجيره داخل "الرسول الاعظم" وان هناك عدد من الاشخاص قد اُعتقلوا فعلاً من بينهم سوريين وفلسطينيين وبأنه يجري التحقيق مع هؤلاء داخل عدد من مراكز الحزب الامنية في الضاحية وبيروت منها مركز في منطقة البسطا التحتا. ولم تقف حالات اعتراض بعض اهالي الضاحية عند هذا الحد فمنهم من اكد بحسب معلومات متناقلة ان وصول الحزب الى حالة الافلاس المادي والتي بدأ يُعاني منها منذ فترة سببها الرواتب التي تُدفع بشكل شهري لعدد من الضباط العلويين في الجيش السوري لمنعهم من القيام بعمليات انشقاق غرار ما حصل في بلدة كسب في ريف اللاذقية والتي سلمها عدد من الضباط العلويون لعناصر من المعارضة لقاء مبالغ مالية كبيرة. موقع 14آذار

 

مسلسل التفجيرات الفارسي يعود بجزئه الثاني

عبدو شامي

في التاسع من تموز من العام 2013 بدأ مسلسل التفجيرات الانتحارية وغير الانتحارية يضرب لبنان وتحديدًا مناطق الضاحية الجنوبية حيث معقل الحزب الإرهابي، وقد طال في إحدى حلقاته مسجدي "التقوى" و"السلام" في طرابلس حيث الثقل السنّي. في تلك الفترة وما سبقها، كان "تيار المستقبل" متمسكًا بمواقف استقلالية مشرّفة أهمها على الإطلاق عدم المشاركة في حكومة مع الحزب الارهابي قبل أن ينسحب من سوريا، وعلى أن يكون "إعلان بعبدا" أساس البيان الوزاري. توالت التفجيرات وكان من ضمنها عملية اغتيال مستشار الرئيس الحريري "محمد شطح" نهاية عام 2013، وكانت النتيجة أن خضع الحريري لإرهاب الحزب -وبناء على الأمر السعودي- أعلن عن استعداده للمشاركة في حكومة ائتلافية قبل أن ينسحب الحزب من سوريا، وبالتالي تفضيله الاستقرار المذل والمزيّف على المواجهة بالثبات على المواقف الوطنية المشرّفة. تألفت الحكومة، وغطى "الحريري" ولوغ الحزب الارهابي في الدم السوري واحتلاله لبنان... لم ينسحب الحزب من سوريا بل ضاعف إرهابه ضد الشعب السوري بعدما أطمأن للساحة اللبناية، ولم يؤتَ في البيان الوزاري على ذكر إعلان بعبدا... وفجأة وبسحر ساحر توقّف مسلسل التفجيرات!! فما هو السبب يا ترى؟ بداية، بعض التفجيرات التي طالت الضاحية الجنوبية لم تكن مقنعة في حبكتها الإخراجية لناحية أنها صنيعة يد خارجية، بل إن معظمها- وليس كلها- كان يشير بأصبع الاتهام الى وقوف الحزب الإرهابي وراءها ولا سيما فيلم "إخراج القيد الطائر" ومحاولة إلصاق التهمة دائمًا بـ"عرسال" السنيّة تارة وبعكار تارة أخرى... فلا يُستبعَد أن الحزب كان يفجّر بيئته باعثًا برسالة مزدوجة الأولى لشعبه ومفادها أن أي تمرّد على إرسال أبناء الطائفة الشيعية ليقاتلوا ويُقتلوا في سوريا ستكون عواقبه وخيمة، والثانية لـ"سعد الحريري" ومفادها أن الاستقرار بات مفقودًا وأن حربًا مذهبية بدأت تترجَم بتفجيرات متنقلة بين الضاحية وطرابلس... بناء على ما تقدّم أصبح الجواب معلومًا، ببساطة توقفت التفجيرات لأنها حقّقت النتائج المرجوة منها، وبالتالي آن أوان تعليقها، لا إنهائها، وحتى إشعار آخر.  في الفترة الممتدة من عام 2005 الى يومنا هذا، أثبت الحريري أن همّه هو "الاستقرار" أيًا كان الثمن، ولو كان خضوعًا وانبطاحًا واستسلامًا وتراجعًا عن الثوابت والمبادئ والوعود والمواقف... لعب الحزب الإرهابي على نقطة ضعف الحريري مرّات عديدة ونال مراده في محطات مفصلية كان آخرها تغطية الحزب في حكومة ائتلافية يمارس فيها "المستقبل" دور "الصحوات" على الطريقة العراقية، وقد أدى "وزير الداخلية والميليشيات" "الصقر" نهاد المشنوق المهمة على أكمل وجه بالتعاون والتنسيق المباشر مع المسؤول في الحزب الإرهابي "وفيق صفا".   

في 20/6/2014 عاد مسلسل التفجيرات المتنقلة في جزئه الثاني ليغزو الشاشات؛ تفجير انتحاري على حاجز للدرك في "ضهر البيدر" حاول الحزب الإرهابي وإعلامه واستخباراته إيهام الرأي العام بأن المستهدف به كان موكب مدير عام الأمن العام "عباس ابراهيم"، لكن كأفلام التفجيرات التي سبقته لا تزال السينما الإيرانية تحتاج في حبكاتها البوليسية الى مزيد من المنطقية والواقعية لإقناع المشاهد بقصصها، فهوية "ابن عرسال" التي عثر عليها في مكان التفجير كانت مزوّرة، أما الوثيقة التي اخترق الحزب بها "جريدة النهار" فنشرتها قبل 24 ساعة من التفجير على أنها مسرّبة من الموساد الإسرائيلي الذي يحذر لبنان فيها من محاولة يجري الاعداد لها لاغتيال اللواء "ابراهيم" ما لبث أن بان زيفها على لسان الصحافية المنسوبة إليها زورًا... فهل يريد الحزب مصارحتنا بخجل بأن إسرائيل باتت ضنينة على أمنه وأمن لبنان وأمن رجال الحزب في الأجهزة الأمنية؟!! مسلسل التفجيرات "البايخ" عرض حلقته الثانية في 23/6/2014، هذه المرة بتفجير انتحاري في "الطيّونة" على مدخل الضاحية قرب حاجز للجيش ومقهى يرتاده شبان المنطقة، ومرة جديدة بدأ الإرهابيون بالتلميح الى أن مصدر السيارة المفخخة كان "الطريق الجديدة" حيث الثقل السني! فما السبب وراء استئناف حلقات هذا المسلسل ابتداءً من 20حزيران2014 والى متى سيستمر عرضه؟

الجواب يأتي في السياق نفسه للاجابة على السؤال الأول ويحمل رسالتين، الأولى مزدوجة لبيئة الحزب الإرهابي لشد عصبها وتهديدها تحسُّبًا لأي تمرّد في آن معًا، خصوصًا أن عدد القتلى الإرهابيين للحزب بدأ يتضاعف وسيتضاعف أكثر وأكثر مع دفعه بالمزيد من إرهابييه الى سوريا للتعويض عن انسحاب الميليشيات العراقية الى بلدها لمواجهة الثورة السنية هناك... والرسالة الثانية لـ"سعد الحريري" ومفادها أن الاستقرار الذي ينشده بأي ثمن ولو كان غاية في الخزي والعار عاد ليهتز، والثمن المطلوب هذه المرة التخلي عن ترشيح "الحكيم" لرئاسة الجمهورية وحتى عن أي شخصية أخرى تحمل مبادئه السيادية والخضوع لمرشح يعيّنه الحزب ليرعى الاحتلال الإيراني ويساهم في هدم الدولة... على ذلك سيستمر عرض مسلسل التفجيرات في جزئه الثاني حتى يأتي الأمر السعودي للحريري بالخضوع وإعطاء الحزب مراده، والحريري سيفعلها تحت الذرائع والتبريرات الواهية التي عوّدنا عليها، لنكون أمام مرحلة جديدة من الاستقرار الزائف قبل أن يحين موعد عرض الجزء الثالث من مسلسل التفجيرات فور ورود مطلب ابتزازي جديد للحزب وملاقاته بتعنّت حريري.

 

"بين "داعش" العراق و"دواعش" إيران: الإرهاب واحد!

خالد موسى/موقع 14 آذار/14

مع تصاعد وتيرة الأحداث في العراق، تتجه الأنظار أكثر إلى الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" بعد انشغال العالم بها في سوريا، حيث نجح النظام السوري في إستدراجها فاتحاً الأبواب والدعم المادي لها، ليستغلها فيما بعد تحت حجج مكافحة الإرهاب، تماماً كما يفعل اليوم وكيل إيران في العراق رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الذي أمعن خلال سنوات خلت في قهر الشارع السني عبر ممارسات مليشياوية وحرمان من أبسط الحقوق المعيشية. هذا الواقع المرير دفع بعديد من العشائر العراقية السنية إضافة الى تنظيم "داعش" ذو الجذور العراقية، الى الدفع في اتجاه فرض واقع جديد في العراق كي يدفع المالكي ومعه إيران والمليشيات الشيعية العراقية ثمن ما كانوا يقومون به في حق الشارع السني. تمدد "داعش" في كل من سوريا والعراق، جعل اللبنانيون يتخوفون من تمدده أيضاَ داخل بيئتهم ومجتمعهم، خصوصاً أن الحدود السورية – اللبنانية ليست ممسوكة جيداً أمنياً. قول "حزب الله" ان "دخوله الى سوريا قطع الطريق على دخول الإرهابيين والسيارات المفخخة الى لبنان"، إنقلب عليه وتحول الى كذبة مع حصول تفجيري ضهر البيدر والطيونة، فهل يمكن أن يشكل لبنان بيئة حاضنة للفكر "الداعشي"، وما تأثير مجريات الوضع في العراق على الوضع في لبنان والمنطقة؟!. أول الرافضين لهذا للفكر الداعشي في المنطقة ولبنان، كان الرئيس سعد الحريري وكذلك خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، كما ان العديد من المشايخ السنة المعتدلين يرفضون هذا الفكر، ويجمعون على أن لا وجود لداعش في لبنان ولا يشكل لبنان بيئة حاضنة لهذا الفكر نظراً للتعددية الموجودة فيه وكذلك للطبيعة الجغرافية، هذا ما أوضحه الامين العام للمجلس الشرعي الاسلامي الأعلى الشيخ خلدون عريمط، في حديث خاص لموقع "14 آذار".

الفكر "الداعشي" مرفوض

ويعتبر عريمط أن "الفكر الداعشي مرفوض من قبل المسلمين في كل العالم، لكن بقدر ما هو مرفوض لأنه يمثل تطرفاً لدى أهل السنة، يرفض كذلك التطرف لدى الشيعة، هذا التطرف المتمثل بحزب الله وبقوات أبو الفضل العباس وعصائب أهل الحق وجيش المهدي، وهناك لدى النفوذ الإيراني في المنطقة العربية 43 فصيلا داعشياً، فإن كان لدينا داعش واحدة وهي مرفوضة من القيادات الإسلامية ومن الدول الإسلامية، فعلى إيران أن ترفض دواعشها المتمثلة بحزب الله والحرس الثور الإيراني وجيش المهدي وعصائب أهل الحق وقوات أبو فضل العباس وجيش المختار، ولكي نضع حداً لداعش لا بد من إيجاد حل أيضاً لدواعش إيران في لبنان والمنطقة العربية"، لافتاً الى أن "داعش هي البنت البكر لدواعش إيران والنفوذ الإيراني في سوريا ولبنان والعراق واليمن والبحرين، فلا يجوز أن نقيس بنظامين متناقضين أو بمقياسيين متناقضين، فالتطرف مرفوض ليس على صعيد داعش فحسب إنما على كل الصعد ولدى كل المجموعات الإسلامية والمسيحية".

إرهاب "دواعش" إيران

وأسف عريمط "كون الإعلام العربي والعالمي يركز بصورة دائمة على إرهاب داعش الذي رفضته القيادات الإسلامية في لبنان وفي مقدمها الرئيس الحريري وكل الدول العربية والإسلامية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ومصر وباكستان وأفغانستان وأندونيسيا، ولا يسلط الإعلام الضوء على دواعش إيران في المنطقة، ولدينا الآن موقف واضح، فالمملكة العربية السعودية ومصر وباكستان وأفغانستان وعلى الصعيد اللبناني الرئيس الحريري والرئيس فؤاد السنيورة والرئيسيين تمام سلام ونجيب ميقاتي والعلماء المسلمين في لبنان رفضوا تصرفات داعش، فهل تستطيع أن تتجرأ إيران وترفض أفعال دواعشها في لبنان وسوريا والعراق"، مشيراً الى أن "صحيح أن داعش تمارس العنف والتطرف، لكن الاسواء منها ما يمارسه حزب الله والحرس الثوري الإيراني وعصائب أهل الحق وأخواتها في سوريا ولبنان والعراق".

وفي شأن تأثير ما يجري في العراق على الوضع اللبناني، رأى عريمط أن "داعش لا يمكن أن تتمدد إلا نتيجة المناخ الخصب الذي أوجده النظام الإيراني في العراق، هذا البلد المحتل من قبل نظام الملالي في إيران والمندوب السامي لإيران في العراق نوري المالكي، وهو الذي يتصرف في العراق ويتعامل مع العرب المسلمين ومع الكرد كأنه مندوب سامي للإستعمار الإيراني، ولذلك إن لم تكن داعش فما تفعله إيران ونوري المالكي في العراق سيسبب بمئة داعش وداعش"، لافتاً الى أنه "لا فرق بين أطماع إيران الفارسية في المنطقة العربية وأطماع إسرائيل الصهيونية، فكلا التوجهان يشكلان خطراً على البلاد العربية، فالكيان الصهيوني إحتل قسماً في فلسطين والفرس إحتلوا قسماً من أرض العرب في الأحواز والذي يبلغ سكانه أكثر من 10 مليون عربي وفي شط العرب، وفي الجزر العربية الإماراتية، فلتوقف إيران تمددها نحو المنطقة العربية ولتضع حداً لدواعشها في المنطقة العربية وعندها البلدان العربية الإسلامية السنية ستضع حداً لداعش ومن معها ومن خلفها ومن أمامها".

لا بيئة خصبة في لبنان

من جهته، اعتبر رئيس "هيئة العلماء المسلمين في لبنان" السابق والخبير في شؤون الجماعات الإسلامية الشيخ عدنان أمامة أن "العمل المتطرف في لبنان لا يوجد له بيئة خصبة، لأن لبنان له خصوصيته وأظن أن أصحاب النزعة المتشددة أدركوا خلال الفترة السابقة أن ليس هناك اي نتيجة أو مصلحة من اعتناقهم لمثل هذا الفكر وليس لديهم أي قدرة على الصمود، فطبيعة لبنان تختلف عن طبيعة سوريا وعن طبيعة العراق، فإن كانوا يرون أن هناك إنجازات في سوريا والعراق لا يمكن أن ينسحب على لبنان نتيجة إختلاف البيئة الجغرافية وتوازن البلد"، لافتاً الى أن " الشخص عندما يتغذى بفكر تكفيري أن هؤلاء الذين يقتلوننا في سوريا والعراق هم من أشد أعداء الدين وأن قتلهم يعتبر قربا من الله سواء أكانوا كموجودين في لبنان أو العراق أو في أي مكان، ويعتبر نفسه أنه يقوم بعمل جهادي وعمل مبرر من وجهة نظره، وبالتالي من قتلني أقتله وأعاديه، والموضوع أن من يقوم بهذا العمل لا يقدّر نتائج عمله، خصوصاً أن غالبية هذه العمليات تستهدف الأبرياء وليس العسكريين".

 

إمّا «داعش» وإمّا إيران... سورية والعراق يستحقان أفضل

عبدالوهاب بدرخان/الحياة

ثمة جهتان تحملان واقعياً اسم «داعش»: «الدولة الإيرانية في العراق والشام» و»الدولة الإسلامية في العراق والشام». تحاول الأولى التمايز باعتبارها «دولة» توصف بأنها «راعية للإرهاب»، أما الأخرى فليست سوى «تنظيم» ولا أحد يشك في أنه ارهابي لا يُعَوّل عليه. وفيما يسعى التنظيم الى أن يصبح «دولة» لا تنفكّ «الدولة» تنحدر الى مستوى تنظيم طائفي/ مذهبي، بدليل أن أهمَّ مخرجات سياساتها دولتان فاشلتان بكل معنى الكلمة، وحاكمان فاشلان هما بشار الأسد ونوري المالكي. لكن «داعش الدولة»، أي إيران، تتمسّك بهذين الأخيرين كونهما الأداتين البارزتين لنفوذها، مقدار تمسّكها بـ «داعش التنظيم» كونه مصدر «المشروعية» التي تدّعيها لحربيها في سورية والعراق.

لو لم يوجد «داعش التنظيم» لأوجبت إيران اختراعه، نظراً الى الاستعمالات العديدة التي وظّفته فيها: فمَن اخترق مناطق المعارضة السورية وعاث فيها تخريباً وفساداً، ومَن أساء الى ثورة الشعب السوري وسمعتها عالمياً؟ إنه «داعش». ومَن مكّن الأسد والمالكي من طرح نفسيهما قائدي الضرورة للحرب على الإرهاب؟ إنه «داعش». ومَن هي الدولة التي تستخدم «داعش» لإعادة تأهيل نفسها، فضلاً عن إعادة تأهيل الأسد والمالكي؟ إنها إيران - «داعش الدولة». لم يعد المسؤولون الإيرانيون يتحدّثون هذه الأيام، بمَن فيهم الناطقون باسم «الحرس الثوري»، من دون أن يحاضروا العالم عن واجب «ضرب الإرهاب» وخطورة «التكفيريين» على مستقبل المنطقة. وبالنسبة اليهم لا سبيل الى دحر «داعش» إلا بالاعتماد على الأسد والمالكي، رغم أن «التنظيم» لا يزال يعمل في سورية لمصلحة النظام، أما في العراق فتنبغي معاقبته على الخيانة التي ارتكبها بالسير في سياق ثورة أبناء العشائر.

انطلاقاً من هذا التحليل تريد طهران معالجة الأزمة المشتعلة في «الدولة الإيرانية في العراق وسورية» (أي «داعس»)، فهي صاحبة الأرض، واللعبة الوحيدة المتاحة حالياً هي التي ابتكرها «خبراؤها»، أي محاربة الإرهاب. وبالتالي فما على الأميركيين سوى الانصياع للأمر الواقع، فإما أن توظّف الولايات المتحدة إمكاناتها في خدمة الاستراتيجية الإيرانية، لمصلحة المالكي في العراق، والأسد في سورية، أو تُصنّف فاقدة الإرادة حيال الإرهاب. هذه هي المحاولة الإيرانية الثانية في غضون ستة أشهر لتوريط الأميركيين، وكانت الأولى في كانون الأول (ديسمبر) الماضي عندما أعلن المالكي حرباً عنوانها «داعش» وهدفها الحقيقي كسر الحراك الاحتجاجي في المحافظات السُنّية، بل كان الهدف أيضاً مواكبة حملة دمشق - طهران لتوجيه مساعي عقد مؤتمر «جنيف 2» نحو التركيز على الإرهاب وليس على «هيئة الحكم الانتقالي» للشروع في حل سياسي. وزار المالكي واشنطن ليطالب بمعدّات عسكرية نوعية، ونال وعوداً لقاء شروط قوامها الحوار والمصالحة الوطنية، لكنه تجاهل الشروط كعادته ولم يسلمه الأميركيون سوى جزء مما تعهدوه.

هذه المرّة تلقّت إيران دعوة اميركية علنية الى «التعاون» في العراق. لكن مع دعوة المالكي ورعايته تجييش ميليشيات شيعية في مواجهة ميليشيات سُنّية، واستمرار اعتماده على «جيشه»، ضاع كلياً منطق «الدولة للجميع»، بل سقط مبدأ «الدولة ضد متمرّدين عليها»، فحتى وجود «داعش» لا ينزع عن هذا «التمرّد» مشروعيته الشعبية، لأن وجود الميليشيات الموازية كان أساء للجيش الحكومي وأفقده شرعية «جيش لجميع العراقيين». قبل ذلك ضاع في سياق الهيجان المذهبي تمايز المرجع علي السيستاني وعمار الحكيم ومقتدى الصدر عن المالكي ورفضهم أخطاءه، ليظهر الجميع ملبّين للنفير الإيراني. وفيما كان حسن روحاني يؤكد أن طهران لن تسمح بالتعرّض للعتبات المقدّسة استبعدت واشنطن أي بعد «طائفي» لتدخلها مكرّرة حضّها على الحوار والمصالحة و»تشكيل حكومة وفاق وطني»، ما عنى عملياً ضرورة تنحّي المالكي. وهكذا رفضت واشنطن الدور الذي أراد الإيرانيون حشرها فيه، فتلاشت احتمالات التعاون، غير أن باراك اوباما عرض ارسال ثلاثمئة مستشار عسكري الى العراق، فإذا بمرشد الجمهورية الإسلامية يرفض أي «تدخل اميركي» خارج الأجندة الخامنئية. وعلى الفور رفده التيار الصدري معتبراً وجود المستشارين «احتلالاً جديداً». أي أنه يجوز قتاله.

المؤكّد ظاهرياً أن انقلاب الفرع العراقي لـ «داعش التنظيم» أزعج «داعش الدولة» (إيران) وأجبره على تغيير حساباته. ذاك أن طهران كانت مطمئنة مئة في المئة الى هيمنتها على العراق بلا أي منازع، ورغم أن التطوّرات الأخيرة لم تضعف سيطرتها ولم تفقدها «دولتها» هناك، إلا أن ثقتها الزائدة بدهاء المالكي واستئثاره بكل السلطة حالت دون استشرافها النتائج الكارثية لسياسته، الى أن ظهر الخلل في الجيش الذي انفضحت عقيدته الفئوية - المذهبية وتعرّض لانشقاقات غير متوقعة. ثم تبيّن لطهران أن الخلل السياسي أكبر بكثير مما تعتقد، فهي ضغطت كل الأزرار لتوحيد الموقف الشيعي في الداخل لكنها لمست نقاط ضعف عدة: أولاً، صعوبة الاستمرار في الاعتماد على المالكي. ثانياً، حتى لو كانت محاربة «داعش» ذريعة مشروعة مبدئياً إلا أن «غزو» ميليشيات شيعية لمناطق سُنّية والسيطرة عليها أمر غير مقبول دولياً وعربياً وعراقياً، وسيكون بلا مغزى اذا لم يستند الى «حل سياسي» وفقاً لأجندة وطنية. ثالثاً، لا شك في أن حلاً كهذا يتطلّب اعادة نظر شاملة في سياسة المالكي وتعامله الفئوي المتعصب مع المكوّن السُنّي، ويعني ذلك أن السلطة الإيرانية في العراق مضطرة لتقديم تنازلات كي تستقيم معادلة الحكم ويتهيأ مناخ مواتٍ للتعايش بين العراقيين.

تلك هي العقدة أيضاً في سورية، فالإيرانيون نجحوا في استلاب نظامين حليفين وتمكينهما من الصمود لكن بسياسات فاسدة ومضروبة، لكنهم بالغوا في لعبة الهيمنة حتى أصبحوا هم أنفسهم أسرى هذين الحليفين. لم يعد هناك معنى للحفاظ على مصالح إيران في سورية اذا لم يكن الأسد على رأس النظام، وهو موجود اليوم أما غداً فلا. في المقابل يمكن اطاحة المالكي، أقلّه استجابةً لرغبة «البيت الشيعي»، لكن أياً من كان خلفه لن يستطيع تمثّل نهجه، حتى لو ضغطت عليه طهران، لأنه نهج خاطئ أصلاً. لم يعد تنحّي المالكي قابلاً للمساومة، فالرجل غير مؤهل لطرح حل سياسي وقيادة تنفيذه، لكن طهران لن تتعجّل إبعاده بل ستسأل أين أصبح «الشركاء السُنّة»، فكلّهم لاجئون في بغداد ولا يستطيعون العودة الى مناطقهم، ومسألة لملمة ممثليهم لضمّهم الى صيغة جديدة للحكم لم تعد مفيدة على افتراض أنها ممكنة وأن هناك ارادة حقيقية لبلورتها.

لا يقل وضع بشار الأسد تعقيداً، فحتى من انتخبوه أخيراً، على اختلاف انتماءاتهم، وخصوصاً من طائفته، أطلقوا اليه رسالة مفادها بأنهم انتخبوه ليجد حلاً للأزمة لا ليواصل حرباً لن تفيده حتى لو استرجع السيطرة على كامل الأراضي السورية. ويراهن الأسد على حل اقترحه مراراً وعمل الإيرانيون أخيراً على تنقيحه محافظين على بنيته الأساسية، أي: «الجميع» في حكومته، و»أمنه» يبقى على فساده. حتى أنهم دخلوا مباشرة في مفاوضات مع مناطق عدة لعقد «هدنات» معها، ومع «معارضين» في الخارج لترغيبهم في العودة وتسلّم مناصب حكومية، أي لحرقهم، علماً أن معارضين بقوا في الداخل ويتعرضون لمضايقات «الأمن» إياه ولا يرغبون في دخول مساومات مع نظام لديه شروط يرفضونها ولديهم شروط يرفضها.

بين المحادثات السعودية - الروسية الأخيرة التي استعادت الحديث عن بيان «جنيف 1» وورشات عديدة موزّعة في عواصم مختلفة، تعتبر إيران أن في يدها وحدها مفاتيح الحل في سورية، لكنها تنتظر الاتفاق النووي النهائي لتبدأ بعرض أوراقها. فهل أفادها الحدث العراقي؟ الأرجح لا، كونه سلّط الأضواء على حتمية تنحّي المالكي لضمان التوصل الى حل، كما أظهر ضرورة تنحّي الأسد، أما الحلول الخادعة في سورية فتعيد انتاج المعضلات نفسها، مثلما ان شدّة الضغط أدّت الى صعود «داعش التنظيم» ليواجه صعود إيران أو «داعش الدولة».

 

الأزمة ليست «أزمة نظام» بل.. ميليشيا مسلحة

ربى كبّارة/المستقبل

فعلياً، لا يواجه لبنان، رغم الشغور الرئاسي وما استتبعه من عرقلة لعمل الحكومة والبرلمان، أزمة نظام ولا أزمة دستور بل أزمة مصدرها سلاح ميليشيوي غير شرعي يحتكره «حزب الله» الذي يعمل من خلف الستار، وتمهيداً لتغيير أسس النظام، على شلّ مفاعيل الدستور الحالي بانتظار اتضاح مآل التوازنات الإقليمية وحتى ينصرف في المرحلة الراهنة لتحقيق ما أوكل اليه تنفيذه من مشروع الهيمنة الإيرانية على المنطقة. ويذكّر سياسي سيادّي لبناني مخضرم بنظرية نيوتن وملخصها «كل فعل يؤدي إلى ردّ فعل يوازيه في القوة لكنه يكون باتجاه معاكس»، مؤكداً أن التصدي للوضع الحالي لا يكون بالترويج للانفصال أو الفيدرالية أو الدولة الاتحادية باعتبار هذه المقولات «مقدمات لولوج مرحلة تأسيسية بهدف تغيير النظام»، مشدداً على أن الأزمة في حقيقتها ليست أزمة نظام إنما أزمة وجود مجموعة مسلحة تعصى على الدولة.

وتتمحور جهود «حزب الله» على محاولة فرض مقولة «أزمة النظام» لحرف النظر عن ممارساته. لكن كل ما يشهده لبنان سواء من عودة التفجيرات إلى فرض الفراغ في الرئاسة الأولى إلى وضع العراقيل في سكة عمل الحكومة والمجلس منبعه الفعلي «حزب الله». فالحزب يخوض معاركه المحلية بالواسطة حتى يتفرغ لمعاركه الفعلية في إطار المخطط الإيراني للإقليم. فهو في مواجهته للمسيحيين يتلطى خلف النائب ميشال عون مثلاً، وفي مواجهته للسنة يتلطى مثلاً خلف بعض مريديه في دار الفتوى وفق المصدر نفسه. ويلفت المصدر إلى أن فائض القوة العسكرية لـ«حزب الله»، الذي استغلّه داخلياً وفي سوريا إلى جانب بشار الأسد وقد يكون لاحقاً في العراق لحماية المراقد الدينية، هو الذي فتح بعض الفجوات في الساحة المحلية لتمركز الجهاديين. ويقلّل متابع عن قرب لما شهدته طرابلس مؤخراً من أهمية تحركات السلفيين خصوصاً بالنسبة إلى حجم المشاركين فيها. ويشدد على «استحالة أن يستوطن طرابلس كل ما يشبه داعش» ويستشهد على ذلك بقوله «كل المؤهلات موجودة في باب التبانة من الفقر إلى التخلف إلى الشعور بالتهميش والظلم لكن هذه المنطقة لم تنتج انتحارياً واحداً». وهو يضع «تعاطف البيئة الطرابلسية، أو سواها من البيئات المشابهة، مع الانتفاضة السنّية العراقية في إطار ردّ الفعل على سنوات الظلم التي عاشوها في سوريا والعراق»، مؤكداً أن ذلك «لا يعني أي رغبة بالوقوع تحت حكم داعش».ويشدد السياسي السيادي اللبناني على أهمية تحديد «قوى 14 آذار»، في المرحلة الراهنة، لأولوياتها السياسية والإعلامية حتى لا تنزلق في لعبة «حزب الله». وتقع على عاتق هذه القوى مسؤولية أن تقاوم بمسلميها ومسيحييها وبأفرادها وجماعاتها «الاستقطاب المذهبي الذي يفرض نفسه على المنطقة»، فلممانعتها المزدوجة أهمية خاصة في هذه المرحلة لأن كل السنة ليسوا «داعش» وكل الشيعة ليسوا «حزب الله» وكل المسيحيين ليسوا مجرد مجموعة غير معنية بالصراع الإسلامي. فعدوى التطرف المتنامي في المنطقة لن تنتقل إلى لبنان. إنما على اللبنانيين، بمسلميهم ومسيحييهم معاً مواجهة هذا التطرف عبر السعي إلى تعميم تجربتهم. فالمسلم اللبناني يختلف عن مسلمي المنطقة كما أن المسيحي اللبناني لا يقبل بمنطق تحالف الأقليات في وجه الأغلبية. الوضع في المرحلة الراهنة حرج في ظل احتمال عودة مسلسل التفجيرات الذي بدأت طلائعه في الأيام الأخيرة، وفي ظل غياب أي سبب قد يدفع «حزب الله» إلى تغيير موقفه من الرئاسة الأولى، وملخصه «إما بشروطي أو الفراغ»، ويبدو رافضاً للتفاوض مكرراً بذلك تجربة سلاحه.