المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 آذار/2014

عناوين النشرة
*الزوادة الإيمانية/انجيل القديس متى10/26
/الأسرار

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

*لبنان على كف عفريت!! لا بل على أكتاف جيش مرتزقة من العفاريت والطرواديين

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في حقيقة وأسماء العفاريت التي تعيث في لبنان فساداً وإرهاباً وخيانة وتدميراً/أهم عناوين أخبار اليوم/04 آذار/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 04 آذار/14

*نشرة أخبارنا الإنكليزية

*وزراء 14 آذار مش فالين من الحكومة ولو خربة الدني/الياس بجاني

*هل ترضخ «14 آذار» أم تُضحّي بالحكومة/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*المحكمة الدولية رفعت جلستها التمهيدية

*سليمان غادر الى باريس وتسلم دعوة للمشاركة في أعمال منتدى الدوحة

*لبـنان" فــي قلــب الحـدث الدولـي غـدا ولقاءات هامة لسليمان مع هولاند ولافروف وكيري

*بري ارجأ الجلسة التشريعية الى موعد يحدد لاحقا وبزي وعمار شددا على قيام النواب بمسؤولياتهم الدستورية

*سلام تابع مع 4 وزراء شؤون وزاراتهم جريج: للتوصل الى مشروع بيان وزاري في أقرب وقت

*هيل: النظام السوري يزعزع استقرار لبنان وحزب الله يساهم بنمو الإرهاب

*"الراي": يبرود ليست القصير...وخسائر "حزب الله" كبيرة

*نائب رئيس شرطة دبي: منفّذ انفجار البحرين درّبه "حزب الله"

*صحيفة الرياض": قتال حزب الله في اليرموك شـرارة قـد تحـرق كـل لبنــان

*مقتل قيادي في حزب الله و5 اخرين

*حرب القلمون: مقتل قياديين من حزب الله

*حزب الله" يقيم ما يشبه المطار في سهل بعلبك

*وهبي قاطيشا: كنّا متأكدين أن طائرة معراب أتت مـن اتجـاه بعلبك

*الاحرار: هجوم حزب الله على سليمان يستهدف الجمهورية بأسرها

*المركز الدولي للعدالة الانتقالية: ثقافة الإفلات من العقاب في لبنان تؤدي إلى "سلام هش" والدولة كرست "نسيان الماضي"

*مظلوم لـ”السياسة”: لا رأي للراعي في هجوم “حزب الله” على سليمان

*المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم: نؤيّد قرار ريفي احالة "المقالات" الى النيابة العامة

*الرئيس الجميل التقى وفد أمانة 14 آذار: ثورة الارز متضامنة رغم التباينات العابرة

*سعيّد يتحرك لتأمين حضور الجميل وجعجع شخصياً احتفال ذكرى “انتفاضة الاستقلال”

*المفاوضات بشأن تسليح الجيش اللبناني قد تصطدم بـ"عقبات فرنسية"

*البيان الوزاري يُرحَّل إلى الجمعة تحت ضغط 'المعادلات الذهبية والخشبية”

*جعجع استقبل غبريال المر ووفدا من بلدية العاقورة ونجلي الراحل انسي الحاج

*الفيديو.. مدرسة في الكورة منعت دخول بعض طلابها وعلى جبينهم رسم

*النائب مروان حمادة: الأنظار تتجه الى باريس

*مصادر لـ”اللواء”: هدف مؤتمر باريس اقامة سد منيع يمنع انتقال الازمة السورية الى لبنان

*النائب طوني ابو خاطر: سليمان يقوم بواجبه وحزب الله يريد تقوية دويلته

*عضو كتلة الكتائب النائب إيلي ماروني لـ"النهار": كتابة التاريخ لا تخضع لمزاج بو صعب

*مصدر نيابي لـ”اللواء”: الدعوة الى مؤتمر طهران موجّهة شخصيا الى بري

*حزب الله: احالة مقالة الامين على النيابة العامة كيدية ومتسرعة وتتناقض مع أبسط حقوق حرية الرأي

*عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب فريد الخازن: سجال سليمان - حزب الله ديمقراطي والبيان الوزاري صندوق بريد للسياسيين

*السفارة الايرانية: عشاء في السفارة جمع عون وابادي بمشاركة وزراء ونواب "التغيير والاصلاح"

*عون بعد اجتماع التكتل: مهمة الحكومة واحدة هي الاستحقاق الرئاسي والبيان الوزاري ليس حلا

*قطع طريق الغبيري احتجاجا على إقفال شركتي غاز

*صواريخ من سوريا على اللبوة.. واهالي البلدة يمنعون اهالي عرسال من العبور

*منفذ انفجار البحرين قد "تدرب في لبنان" على يد "حزب الله"

*وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي: لا يمكنني تجاهل طلب الغالبية بالترشح للرئاسة المصرية

*إيران: المهدي المنتظر سيظهر قريبا ونحن جاهزون

*محكمة مصرية تحظر أنشطة "حماس" في مصر

*حماس تعتبر قرار حظرها في مصر "جائرا وظالما ويخدم الاحتلال" الاسرائيلي

*وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ستزور طهران مساء السبت

*عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" راشد الفايد: عهد "الوكلاء" في المنطقة انتهى وجمهور "14 آذار" ملّ دور الام الحنون

*استكمال البناء لا العودة إلى الحفر/أحمد الأسعد

*صحيفة 'البعث” تهدد رئيس لبنان!

*المطلوب رئيس قوي بمواصفات لبنانية/طوني ابو روحانا – بيروت اوبزرفر

*مجلس ثورة الأرز: لبيان وزاري يتضمن إلتزام الحوار والتهدئة ودعم الجيش

*نموذج ريفي في الحكومة... يجب تعميمه/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*لبنان بمقاومته الرافضة للحرّية والإخاء والمساواة/وسام سعادة/المستقبل

*حملة على رئيس الجمهورية إلى انحسار تفاهم على وقف السّجال وتوضيح المواقف/سمير منصور/النهار

*مرحلة "الشكل أهمّ من المضمون"/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*التطرف «الشيعي» استراتيجي/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*روسيا وأميركا اليوم.. وقبل 11 سنة/اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/انجيل القديس متى10/26 /الأسرار

"لا تخافوهم. فما من مستور إلا سينكشف، ولا من خفي إلا سيظهر.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

في الحياة الجميع يقترف الأخطاء. فلنتعلم الاعتراف بأخطائنا والاعتذار عنها

 

 

لبنان على كف عفريت!! لا بل على أكتاف جيش مرتزقة من العفاريت والطرواديين
بالصوت/قراءة للياس بجاني في حقيقة وأسماء العفاريت التي تعيث في لبنان فساداً وإرهاباً وخيانة وتدميراً/أهم عناوين أخبار اليوم/04 آذار/14

نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 04 آذار/14

نشرة أخبارنا الإنكليزية

من ضمن عناوين النشرة/آخر نتاج تلاثات نتاق وهرار عون والربع القوس قزحي/مسرحية هجوم حزب الله على سليمان ودور الرديدة والكومبارس فيها من 8 و14 آذار وما بينهما/مؤتمر دولي لمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان/بيان حكومة سلام إلى الرف والمتميزون يعلنون الانتصار/الراعي ومظلومه وصمتهما في وجه مهاجمة الموقع الماروني الأول من قبل حزب الله وصنوجه/مطارات لحزب الله في البقاع وطائرات دون طيار لإغتيال معارضيه/قتلى جدد لحزب الله في سوريا/الإستيذ يرجئ الجلسة التشريعية للمرة الثامنة ويؤكد أن لا بيان دون ذكر المقاومة/وليمة كفيار معتبرة لعون ووزاء كتلته من الودائع في السفارة الإيرانية/تأملات إيمانية في تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم: "في الحياة الجميع يقترف الأخطاء. فلنتعلم الاعتراف بأخطائنا والاعتذار عنها"/متفرقات

 

وزراء 14 آذار مش فالين من الحكومة ولو خربة الدني

http://www.aljoumhouria.com/news/index/124277

الياس بجاني/05 آذار/14/الشباب الأشاوس ب 14 آذار المشتتة تعودوا ع النخ والتنازلات والاستجابة للفرمانات، والأخطر أدمنوا كذب ونفاق بري ودائماً هم ضحايا أوهام جنبلاط وبرماتوا وساعات تخليه وتجليه. من هنا ف 14 آذار المسيحية في الحكومة باقية ولو خربت البصرة وما حدا بيشيلون من محلون غير استقالة رئيسها. ولو، ما صدقوا الشباب صاروا حاملين مسمى سعادة الوزير، حرام تركون يتنعموا شي كم شهر!!. أما قرار وزراء تيار المستقبل بالبقاء أو الاستقالة ورغم وجود وزراء من أمثال اللواء ريفي ونهاد المشنوق وهما من خيرة السياسيين في لبنان، رغم هذا لا يمكنهما أي وزراء المستقبل الوقوف في وجه قرار السعودية وهنا القرار ليس للحريري وليس للمستقبل، بل للسعودية. الشباب تكلفوا واشتروا بدلات وصبابيط وكرافتات ومحارم وكمان حفاضات لوقت العازي!! حرام حلونا نتركون يتنعموا وعند الضرورة بيتحفضوا والحافاطات جاهزي. يعني استقالة يوك وتحفظ ع البنود المزعجي وأكثر من هيك ما في... وكفك ع المعني وهيدا أحسن ما عنا والعنا مش هالقد... فالج لا تعالج... وسامحونا

 

هل ترضخ «14 آذار» أم تُضحّي بالحكومة؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

وحدها «القوات اللبنانية» لم تخسر هذه المرّة. أما تيار «المستقبل» الذي ركب موجة الحكومة، فالأرجح أنه سيعترف قريباً بأنه أخطأ مجدداً... ومِن دون قصدٍ منه طبعاً!

هذه المرّة، سيخرج بعض «14 آذار» ويقول، كما قال الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله في حرب تموز 2007: لو أني أعلم...

فلو كان «المستقبل» يعلم بما ينتظره في البيان الوزاري، أو حتى في الحكومة ولو نالت الثقة، لما عذّب نفسه بـ»الطبخة»، بدءاً من الإجتماع السرّي مع رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون، وإنتهاء بالتركيبة الحكومية التي لم يتكارم «حزب الله» بمثلها قَبلاً!

الـ14 آذاريون الذين تسرّعوا في دخول الحكومة، باتوا محشورين في مكان صعب جداً. ففي 15 آذار، أي بعد عشرة أيام، تنتهي مهلة الحكومة لتنجز بيانها الوزاري وتنال الثقة. ويعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري وسائر فريق «8 آذار» أنّ مهلة الثلاثين يوماً، التي حدَّدها الدستور لهذه الغاية، هي مهلة إسقاط. فرئيس الجمهورية مضطر بعدها إلى إجراء إستشارات نيابية مُلزِمة لتكليف رئيس جديد للحكومة.

ومن البديهي أن يتمسك الـ14 آذاريون بتفسير مختلف لهذه المهلة. فليست هناك سابقات تدعم نظرية الإسقاط. لكنّ هذا الفريق ليس صاحب المبادرة حالياً، بل خصومه. ولذلك، سيقع فريق «14 آذار» و»الوسطيون»، بعد 15 آذار في ورطة كبيرة.

ولتجنّب بلوغ المأزق، سيكون أمام الـ14 آذاريين المشاركين في الحكومة أحد خيارين:

- أن يصرّوا على موقفهم من موضوع «المقاومة» و»إعلان بعبدا»، فيتمسّك «حزب الله» بموقفه أيضاً، ويتعطّل البيان الوزاري والثقة، وتصبح الحكومة السلامية في وضعية صعبة بعد 15 آذار.

- أن يتجنّبوا تعريض الحكومة للخطر، بعدما كسبوا فيها الحقائب الأساسية كالداخلية والعدل والإتصالات، إضافة إلى رئيسها المنتمي إلى فريقهم. وعليهم عندئذٍ أن يرضخوا لمنطق «المقاومة» في البيان الوزاري.

وفي الحالين هناك ثمن ستدفعه «14 آذار»: إما الحكومةُ وإما بيانُها. وفي المقابل، هناك سيناريوهان سيلجأ «حزب الله» إلى أحدهما. وسيكون ذلك مؤشِّراً إلى خطته في المرحلة المقبلة:

1- قد يستمرّ «الحزب» في التصعيد في البيان الوزاري، ويضَع العراقيل لعدم إيصال الحكومة إلى المجلس النيابي ونيلها الثقة، ولو تنازل فريق «14 آذار». وإذا حصل ذلك، فهو يعني أنّ «الحزب» كان أساساً يناور في تأليف الحكومة، ويكون هدفه عندئذٍ أن يتخلَّص من تمام سلام كرئيس مكلَّف.

وهذه الفرضية مطروحة أساساً في عدد من الأوساط. فسلام تمَّت تسميته في ظلّ ملامح تسوية إيرانية ـ سعودية واكبت مؤتمر «جنيف ـ 2»، وربما يريد الإيرانيون والسوريون و»حزب الله» تطييره اليوم لتسمية شخصية من فريق «8 آذار»، قد تتولّى ترؤس الحكومة التي ستصرِّف أعمال الرئاسة، إذا تعطَّل إنتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل 25 أيار.

2- على العكس، إذا سهّل «حزب الله» ولادة الحكومة، بعدما تنازلت «14 آذار» عن موقفها، ووافقت على بيانٍ وزاري يشرِّع وضعية «المقاومة» ويرفض «إعلان بعبدا»، ويضع مسألة ضرب الإرهاب في طليعة المهمات المطلوبة، فعندئذٍ يكون «الحزب» راضياً بالحكومة السلاميّة التي سقطت تماماً في أحضانه. فالسلاح مشرَّع، والقتال في سوريا. وفوق ذلك، «سُنَّة الإعتدال» سيتدبَّرون «سُنَّة التطرّف»!

سيختار «حزب الله» أحد السيناريوهين حتماً، وفقاً لرؤيته ومصلحته. ولكل منهما مستتبعاته، خصوصاً في ما يتعلّق بالإنتخابات الرئاسية، بحيث يأتي هذا الإستحقاق مُرْبِكاً للخصوم.

وثمّة مَن يعتقد أنّ «المستقبل» سيستسلم أخيراً لطروحات التمديد، لأنه ينقذه من الإحراج بين مرشحي الخصوم والحلفاء، ولأنه الأقل كلفة والأقرب منالاً. وبعض الخبثاء ينظر إلى مبالغة البعض في الدفاع عن الرئيس، من هذا الباب حصراً، وليس فقط من باب الحفاظ على هيبة الموقع والرجل.

كيف سيغادر الـ14 آذاريون مأزق حكومة الثلاثين... من أيام الفضة التي صنعوها؟ وهل سيكونون شهوداً على «زواج المتعة» ما بين الذهب والخشب؟

 

المحكمة الدولية رفعت جلستها التمهيدية

وطنية - رفعت المحكمة الدولية جلستها الثانية عند الساعة الثانية من بعد الظهر، واعلن رئيس الغرفة القاضي دايفيد راي: "نصل الى ختام جدول اعمالنا المحدد لجلسة اليوم، وسننتظر ريثما يقدم المدعي العام قرار الاتهام الموحد ولائحة البينات وننتظر دفع فريق الدفاع بشكل قرار الاتهام. وسنعقد جلسة تمهيدية اخرى لن نحدد موعدها اليوم.

 

سليمان غادر الى باريس وتسلم دعوة للمشاركة في أعمال منتدى الدوحة

وطنية - غادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بيروت ظهر اليوم متوجها الى باريس، لترؤس الوفد اللبناني الى المؤتمر الذي دعت فرنسا دول المجموعة الدولية لدعم لبنان لانعقاده يومي غد وبعد غد.

وضم الوفد الوزاري المرافق لرئيس الجمهورية نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، وزيري الخارجية والمغتربين جبران باسيل والشؤون الاجتماعية رشيد درباس.

رسالة من امير قطر

وكان الرئيس سليمان تسلم في القصر الجمهوري في بعبدا صباحا رسالة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد نقلها اليه القائم بأعمال سفارة قطر في بيروت علي ابراهيم المالكي، وتتضمن دعوة الى المشاركة في أعمال منتدى الدوحة الرابع عشر الذي ينعقد بين 12 و14 ايار المقبل في العاصمة القطرية.

 

لبـنان" فــي قلــب الحـدث الدولـي غـدا ولقاءات هامة لسليمان مع هولاند ولافروف وكيري

المركزية- بدأ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان زيارته الرسمية الى فرنسا اليوم، حيث يعقد غدا مؤتمر "دول مجموعة الدعم الدولي للبنان". وأفادت المعلومات ان تبديلا طرأ على مكان عقد المؤتمر، بحيث لم يعد في وزارة الخارجية الفرنسية، بل في قصر الاليزيه، ما يسمح بلقاء أطول بين سليمان والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. وفي هذا السياق اشارت مصادر لـ"المركزية"، الى ان عدم نيل الحكومة اللبنانية الثقة قبل توجه سليمان الى فرنسا، لن يغيّر كثيرا في ما سينتج عنه من مقررات، إلا ان الامر عزز قلق فرنسا من بطء عمل المؤسسات الدستورية في لبنان، وتخوفها من تأثير ذلك على حصول الاستحقاق الرئاسي، والوقوع في الفراغ في حال فشل اللبنانيون في انتخاب رئيس جديد. وتعقد على هامش المؤتمر لقاءات تجمع الرئيس سليمان بوزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والاميركي جون كيري، في اطار لقاءات مع وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، اضافة الى وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، وسيتم البحث في الوضع السياسي اللبناني، وقد تساهم هذه المشاورات في حلحلة الازمات الداخلية.

في الاونيسكو: وعند السادسة مساء اليوم في توقيت فرنسا، يفتتح سليمان جولته في فرنسا بزيارة مقر الأونيسكو، وهي الاولى لرئيس لبناني منذ العام 1984 عندما زاره الرئيس أمين الجميل وغرس أرزة في الحديقة. وسيقام لسليمان استقبال رسمي تتقدمه المديرة العامة للاونيسكو ايرينا بوكوفا. ولن يتخلل الزيارة خطابات، بل لقاءات مع السفراء موضوعها ثقافي، بعيدا من السياسة.

وعلم ان تسعة من رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر، طلبت من دوائر البروتوكول الفرنسية، تحديد مواعيد للقاء الرئيس هولاند، ما يؤشر الى زخم المشاركة في المؤتمر ودعم لبنان في الظروف الصعبة التي يمر بها.

هيل: وعشية انعقاد المؤتمر، اكد السفير الاميركي في لبنان ديفيد هيل "حرص الولايات المتحدة الاميركية والمجتمع الدولي على استقرار لبنان وامنه".

وقال في حديث متلفز " يلتئم المجتمع الدولي في باريس ليعلن عن دعمه القوي للبنان واستقراره وجهوده للنأي بنفسه عن تداعيات الصراع في سوريا"، مشيراً الى ان "الموارد المالية اساسية لتحقيق هذه الغاية"، ومذكّراً بان "الولايات المتحدة ساهمت بمبلغ 340 مليون دولار منذ بداية الازمة السورية لمساعدة المخيمات اللبنانية بالتعاطي مع مشكلة اللاجئين السوريين". واوضح ان "الامور المالية ليست الحلّ الوحيد، ولا بد من العمل من اجل حلّ سياسي لانهاء الصراع في سوريا". وتابع هيل "اننا كمجتمع دولي سنناقش خلال اجتماعنا في باريس مع القادة اللبنانيين، النهج الكامل لدعم الجهود اللبنانية لجهة تحييد لبنان عن الازمة السورية، ومن المهم ايضاً ان نُركّز على كيفية انهاء الصراع في سوريا".

 

بري ارجأ الجلسة التشريعية الى موعد يحدد لاحقا وبزي وعمار شددا على قيام النواب بمسؤولياتهم الدستورية

وطنية - أدلى الامين العام للمجلس النيابي عدنان ضاهر بالمعلومات الرسمية التالية:

"أرجأ دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الجلسة التشريعية العامة التي كانت مقررة اليوم الى موعد سيحدد في ما بعد بسبب عدم اكتمال النصاب لدرس جدول الاعمال ذاته واقراره".

بزي

وقال النائب علي بزي لدى خروجه من المجلس النيابي ردا على سؤال عن مقاطعة المجلس: "هذا السؤال يوجه الى الفريق الذي لا يأتي، هناك قضايا حياتية ملحة تطال جميع اللبنانيين على مختلف فئاتهم وطوائفهم، وحقهم علينا كمشرعين ان نشرع لنرى الاجابات الشافية للاسئلة المقلقة".

عمار

اما النائب علي عمار، فقال :"المجلس سيد نفسه، وهناك مبدأ دستوري هو مبدأ الفصل بين السلطات وهو متلازم مع ضرورة تعاون السلطات مع بعضها البعض، لكن هذا لا ينفي قيام النواب بمسؤولياتهم الدستورية في ظل هذه الظروف التي نمر بها ان كان على مستوى مواجهة العدوانين الاسرائيلي والارهاب التكفيري، ام من ناحية ضرورة قيام الجميع بمسؤولياته الوطنية والدستورية والانسانية وكل من يقاطع المجلس النيابي يخل بمسؤولياته بمقتضى التفويض والوكالة التي أوكله اياها الشعب اللبناني برمته، فهو نائب عن الامة جمعاء. ليس هناك من اي مبرر دستوري او وطني او سياسي او اي شكل من الاشكال لمقاطعة عمل المجلس النيابي".

 

سلام تابع مع 4 وزراء شؤون وزاراتهم جريج: للتوصل الى مشروع بيان وزاري في أقرب وقت

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بعد ظهر اليوم في مكتبه في السراي الكبير، وزير الاعلام رمزي جريج الذي اطلعه على اعمال وزارته. بعد اللقاء، قال جريج: "تحدثت مع الرئيس سلام في الشؤون العامة وبالأخص في ضرورة التوصل الى مشروع بيان وزاري في أقرب وقت، وقد أبدى دولة الرئيس أمله بأن تتوصل لجنة صياغة البيان الوزاري الى صيغة مقبولة من الجميع. كما تحدثت مع دولته حول شؤون وزارة الإعلام سواء المتعلقة بتلفزيون لبنان أو بالإذاعة اللبنانية أو الوكالة الوطنية للاعلام، وقد أبدى دعمه لما يمكن أن نقوم به من اجراءات من أجل رفع مستوى هذه المرافق العامة المهمة، وقد شكرته على دعمه لنا".

شهيب

ثم استقبل وزير الزراعة أكرم شهيب الذي قال على الاثر: "ان البحث مع الرئيس سلام تناول شؤونا إنمائية منها ما يتعلق باللجنة التي تعنى بملف النفايات الصلبة، وسيصار الى دعوة هذه اللجنة الأسبوع المقبل لمتابعة الملفات التي تتولاها".

أضاف: "كما تناول البحث موضوع شبكات المياه في منطقة الجبل بالتنسيق مع صندوق المهجرين".

الحاج حسن

والتقى سلام وزير الصناعة حسين الحاج حسن الذي اطلعه على شؤون وزارته.

حرب

ومساء، استقبل وزير الاتصالات بطرس حرب.

ترو

ومن زوار السراي، النائب علاء الدين ترو.

 

هيل: النظام السوري يزعزع استقرار لبنان وحزب الله يساهم بنمو الإرهاب

نهارنت/أعلن سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان ديفيد هيل أن كل من يساعد النظام السوري في استمرار الحرب السوري يساهم بـ"نمو الإرهاب"، مشددا على ضرورة احترام المهل الدستورية وانتخاب رئيس جمهورية. وقال هيل في حديث إلى قناة الـ"LBCI" مساء الثلاثاء "المجتمع الدولي سيجتمع في باريس ليدعم جهود لبنان بالنأس بالنفس والدعم المالي مهم لهذا الشأن إنما الأمور المالية ليست الحل الوحيد ويجب العمل من أجل حل سياسي في سوريا". واعترف هيل أن المجتمع الدولي "يدرك الأرقام الكبيرة" للاجئين والعبئ على لبنان، متابعا "أنا أشعر بالمسؤولية ولا بد أن نضمن ردا دوليا قويا" على الحاجت اللبنانية. وأضاف "طالما أن النظام في سوريا باق سيبقى الصراع وهو من يساهم بزعززعة الإستقرار في لبنان ". وشدد على أهملية "عزل لبنان من تداعيات الوضع السوري ومحاربة الإرهاب ودعم اللاجئين". وردا على سؤال عن رئاسة الجمهورية قال "إنها سنة مهمة وهي فرصة كبيرة أمام الشعب لانتحاب رئيسه وليتأكد المجتمع الدولي من حسن استغلال هذه الإنتخابات وتفادي الفراغ وهذا أمر يقع على مسؤولية القادة". وهل لدى بلاده رئيسا معينا تفضله قال "نفضل ان ندعم اللبنانيين في ضمان احترام المهل الدستورية ووهذا هو الأهم بالنسبة لنا". إلى ذلك كرر السفير الأميركي أن "نظام الأسد هو الذي يجذب خطر المتطرفين وكل من يدعم نظام الأسد يسمح بنمو المجموعات الإرهابية وعلى حزب الله أن يفهم هذه المعادلة ويقتنع بالحل السياسي".

 

"الراي": يبرود ليست القصير...وخسائر "حزب الله" كبيرة

الراي     الثلاثاء 04 آذار 201

الوصول الى عرسال ليس بالامر السهل. كأنه لا يكفي طول المسافة وتعرجات الطريق ومطباته لـ«تخطف» الوقت منك تلك الحواجز الامنية التابعة لـ«حزب الله» التي تنتظر قاصدي هذه البلدة عند مدخل اللبوة والتي لا يوفر عناصرها اي سيارة داخلة باتجاه عرسال او الآتية منها من التفتيش الدقيق.

نحو ربع ساعة من التفتيش عند كل حاجز، يقلب داخل السيارة رأساً على عقب. وما ان تنتهي من حاجز «حزب الله» حتى يطالعك حاجز لمخابرات الجيش اللبناني لا يختلف عليه حال التدقيق بالسيارات والهويات والتفتيش. وبعد حوالي كيلومتر تجد حاجزاً للجيش اللبناني، وهنا ايضا تدقيق وتفتيش، لتصل الى عرسال حيث ضجيج الازدحام من نازحين سوريين هربوا من موت محتم.

كأن هذه البلدة ذات الغالبية السنية في محيط شيعي ضاقت شوارعها وساحاتها بنازحي القصير وقرى القلمون، ليزداد عدد الهاربين اليها في الآونة الاخيرة من مدينة يبرود السورية بنحو 15 الف نازح جدد قدموا على مدار اربعة ايام بحسب ما اشار اليه محاسب الهيئة الطبية في عرسال عصام الكنج الذي أكد لـ«الراي» أن عدد سكان يبرود "لا يقل عن 50 الف نسمة، وعلى اثر معارك القصير وقراها وصل عدد القاطنين فيها الى نحو 120 الف نسمة"، موضحاً ان "الاحصاءات التقريبية تشير الى ان اكثر من 60 الف نزحوا باتجاه دمشق، ويرجح ان يصل عدد النازحين الى عرسال لنحو 3 الاف عائلة خلال الايام المقبلة، علماً ان اكثر من 1200 عائلة وصلوا."

زائر عرسال يظن نفسه للوهلة الاولى داخل «المعركة» جراء دوي صوت القذائف المتساقطة على يبرود وانفجارات صواريخ النظام و"حزب الله"، في المقلب الآخر من السلسلة الشرقية.

ويقول حسين الحجيري ابن عرسال "ان هذه الاصوات اصبحت اشبه بناقوس يدق لتدبّ فينا الحمية للاستنفار لاستقبال النازحين من تلك القرى."

المشهد عند الجهة الشرقية الشمالية من البلدة حيث معبر النازحين، يوحي ازدحامه بالشاحنات الصغيرة الآتية من منطقة يبرود، كأنه محطة انتظار الوافدين بشاحنات صغيرة تحمل بصناديقها اطفالاً ونساء وفرشاً وخيماً، يستقبلهم اعضاء البلدية وهيئة الاطباء والاغاثة وغالبيتهم من السوريين، والعراسلة، يتم من خلالهم توجيه النازحين الى حيث يمكن ان ينصبوا الخيم بعدما اتخمت المخيمات المنتشرة على اطراف البلدة بالنازحين.

تحاول "أم يزن" القادمة من يبرود على متن صندوق شاحنة، ان تخفي دمعتها. وتقول والغصة تخنق الأحرف في فمها، انها للمرة الرابعة تهرب بأطفالها الستة من منطقة الى أخرى، حتى وصلت الى يبرود. وتروي "ايه هربانين من جبروت (الرئيس) بشار (الأسد)، وشبيحتو اللي ما عم يرحموا طفل ولا امرأة."

من جهتها، فضّلت "ام وسيم" مشقة الطريق الوعرة بين عرسال ويبرود، على أن تذهب بأولادها باتجاه دمشق حيث النظام، وقالت "ان عدداً ليس ببسيط ذهب الى دمشق، وأنا فضلت "اجي لهون لأن النظام ما الو امان". وتروي بفطنة المرأة العارفة بتفاصيل المعارك: "كل ما تسمعونه من اعلام النظام كذب بهدف رفع معنويات جماعته، معنويات الشباب كبيرة، ويبرود مو متل القصير."

الواقع الميداني في يبرود والقرى السورية المحيطة لها، فرض حالة من الاستنفار لدى هيئة الاطباء في عرسال، في المستشفيين الميدانيين وعيادة الاطباء لاستقبال الجرحى والمرضى.

ويؤكد رئيس هيئة الاطباء السوريين في البلدة د. قاسم الزين لـ"الراي" أنهم متأهبون لاستقبال الجرحى والمرضى رغم الامكانات الضئيلة التي لديهم، وقال: «كثيراً ما تأتينا حالات مستعصية. لدينا الكادر الطبي، انما ليس لدينا المعدات لاجراء العمليات"، لافتاً الى "ان الجرحى يأتون في حالة يرثى لها، بسبب طبيعة الارض والطريق اثناء نقلهم من يبرود الى عرسال، فالطريق وعرة ويتم نقل الجرحى في صناديق الشاحنات ما يعرض الجريح الى "الرجرجة" ويؤدي في كثير من الحالات الى النزيف، والغياب عن الوعي."

الجريح حسين (ابوقتادة) الذي يرقد في احدى غرف المستشفى الميداني في الطابق الارضي من المبنى التابع لاحد مساجد البلدة، لا ينكر أنه مقاتل في صفوف الجيش الحر، وقد نُقل قبل نحو اسبوع على اثر اصابة بليغة في بطنه وصدره جراء انفجار قذيفة بقربه. وقال لـ"الراي": "همنا كيف يخرج الاهالي من المدينة، كي لا يفتعل النظام مجازر بسبب البراميل التي يرميها فوق المباني."

ويرفض حسين الحديث عن انقسامات بين فصائل المعارضة، باعتبار ان "جميع مَن يقاتلون في منطقة يبرود والقلمون هم اخوان"، لافتاً الى ان "معركة يبرود التي يتحدثون عنها لم تبدأ بعد، ويخطئ مَن يظن ان يبرود كما القصير، انطلاقاً من أن القصير لم يكن فيها ظهر المعارضة محمياً، بل كان مكشوفاً لقرى ذات غالبية شيعية حيث يتمركز "حزب الله"، وصمودنا فيها قرابة سنة كان انتصاراً. اما يبرود فتختلف اختلافا كاملاً، ظهرنا محمي بجرود عرسال وما يحاك لعرسال من مؤامرات تلو الاخرى هو لكسر هذه الحماية بفرض حصار عليها من قبل حزب الله، لاعتقادهم ان ذلك يضعف مقاتلينا في يبرود والقلمون."

واضاف: "المعركة الميدانية على الارض هي لصالحنا، وما تدخل طائرات النظام وصواريخ حزب الله الا بسبب هزيمتهم الميدانية". ويروي "ان خسائر حزب الله كبيرة، وهم يحاولون ايهام الرأي العام انهم منتصرون"، متسائلاً "لماذا الحزب لا يشيع جميع قتلاه وينعيهم مرة واحدة؟ انه لا يريد ان يوهم جمهوره انه بدأ مرحلة الهزيمة مع النظام."

محمد الذي يرقد الى جوار ابو قتادة اثر اصابة ادت الى بتر ساقه اليمنى، ينتظر التئام جرحه ليتم تركيب طرف اصطناعي له فيعود الى «الجبهة»، في جرود القلمون. ويقول: "اهلي اصبحوا في الاردن، وزوجتي وابني سافروا الى مصر مع بيت حماي، وأنا "هون ما بقدر اطلع" خارج عرسال، سأعود الى المعركة طالما اتنفس."

الى جانب معاناة الجرحى، والوافدين الجدد، تبرز معاناة اسر الشهداء البالغ عددهم نحو 200 اسرة في «مخيم الشهداء» في عرسال، وهؤلاء يقطنون في 113 خيمة، ما يدل على تفاقم الواقع الانساني وقصر الامداد لاعالة الاسر ولا سيما النساء.

 

نائب رئيس شرطة دبي: منفّذ انفجار البحرين درّبه "حزب الله"

المركزية- علّق الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والامن العام في دبي، على مقتل ضابط الشرطة الإماراتي، الملازم أول طارق محمد الشحي، في انفجار استهدف مجموعة من أفراد الأمن بالعاصمة البحرينية المنامة، قائلاً إن "الجاني في عملية اغتيال الشحي، ﻻ يبعد كثيراً من موقع الحادث". وقال خلفان، في تغريدة له على صفحته على "تويتر"، "الجاني تردد الى لبنان، ودُرّب على التفجيرات من قبل حزب الله"، مضيفا "ألف شرطي إماراتي يجب أن يكون في البحرين زيادة، حتى يعلم أعداء الخليج العربي أن أمن البحرين أمننا جميعاً". وكانت الداخلية البحرينية، أعلنت في وقت سابق، مقتل 3 من أفراد الشرطة، في انفجار وصفته بـ"الإرهابي"، أثناء تصدي قوات حفظ النظام، لمن أسمتهم "مجموعة من المخربين، خرجت عن خط سير ختام عزاء متوفى بمنطقة الديه"، شمال العاصمة المنامة.

 

صحيفة الرياض": قتال حزب الله في اليرموك شـرارة قـد تحـرق كـل لبنــان

المركزية- أشارت صحيفة "الرياض" السعودية إلى ان "إيران تلعب على ساحة ثلاث دول عربية، حيث اختطفت العراق وحولته إلى مركز تجسس وتأسيس ميليشيات تقاتل السنة في الداخل، وتذهب إلى الأبعد في سوريا ولبنان، حيث أصبح حزب الله مع تنظيمات شيعية تقاتل بأسماء وصفات تخدمها. وأضافت: "كما هي الحروب تخلق المفاجآت فقد تستمر في سوريا لعدة سنوات، لكن التنبؤ بالنتائج هو الذي سيخالف أفكار من يديرونها إذا ما أصبحت دولة أفغانية جديدة لا يسكنها إلا المحاربون وأصحاب العقائد المتطرفة التي قد تصل إلى مفاصل أمن الدول المتداخلة معها في السلب والإيجاب". ورأت الصحيفة ان "لبنان يقترن أمنه تاريخياً بسوريا، وهذا التلازم في مشكلة البيئة الواحدة والجوار القلق أفرز ما بعد الحرب الأهلية ميليشيا حزب الله، والذي لم يعد مجرد لاعب في الضاحية وبعض مدن لبنان، وإنما في الداخل السوري ما أثار حفيظة السنة، وقد يجر معهم الفلسطينيين المتواجدين فيه وهم يرون إخوانهم في مخيم اليرموك يقتلون علناً من حزب الله والنظام السوري، وهي الشرارة الأخيرة التي قد تحرق كل لبنان ومعه جهات أخرى في سوريا".

 

مقتل قيادي في حزب الله و5 اخرين

أفادت معلومات ليقال نت عن مقتل القيادي في حزب الله "زهيـر أبـو رافـع" مع خمسة اخرين خلال مواجهات مع الثوار في منطقة القلمون بريف دمشق.

حرب القلمون: مقتل قياديين من حزب الله

فقد حزب الله "قيادي ميداني" جديد في حربه السورية، حيث أشارت معلومات الى مقتل عدنان الحاج من بلدة "الدوير"، غرب النبطيه" في المواجهات الدائرة في منطقة "القلمون" السورية.

وكان حزب الله شيع قبل أيام الشيخ غسان حجازي من بلدة حولا وهو ايضا من القادة الميدانيين البارزين في الحزب.

كما أفاد موقع "جنوبية" أن حزب الله أمس واليوم الأحد، أربعة من عناصره الذين قضوا “شهداء واجب جهادي” في سوريا ، هم:

حسين محمد عثمان من مدينة بعلبك

حسن علي العبدالله من بلدة لبايا

عدنان الحاج من بلدة الدوير

أنيس مهدي النمر من مدينة بعلبك

 

حزب الله" يقيم ما يشبه المطار في سهل بعلبك

 نقلت صحيفة "السياسة" الكويتية عن تقرير أمني غربي أن "حزب الله بدأ منذ أسابيع باستخدام أسلحة وصواريخ جديدة في عملياته العسكرية داخل الأراضي السورية مستخدماً طائرات الاستطلاع من نوع "مرصاد-1" و"مرصاد-2" التي أقام لها ما يشبه المطار في منطقة تقع بين إيعات ووردين في سهل بعلبك في عقار جرى شراؤه أخيراً من رئيس بلدية بقاعية سابق". وبحسب التقرير، فإن "حزب الله" نقل أخيراً صواريخ متطورة إلى منطقة يبرود وأسلحة حديثة يخوض بها المعارك ومنها صواريخ إيرانية الصنع تحمل اسم "سجيل" وصواريخ "بركان" التي كان قد استخدمها خلال المعركة في القصير". السياسة الكويتية

 

وهبي قاطيشا: كنّا متأكدين أن طائرة معراب أتت مـن اتجـاه بعلبك

علّق مستشار رئيس حزب "القوات" وهبي قاطيشا على التقرير الغربي الذي يفيد بأن "طائرة معراب" انطلقت من مطار لـ "حزب الله" في منطقة تقع بين ايعات ووردين في سهل بعلبك، قائلاً: كنّا متأكدين أن هذه الطائرة أتت من اتجاه بعلبك، قبل ان يصدر التقرير الغربي، حيث أبناء من هذه المنطقة أفادونا انهم سمعوا ذات صوت الطيران في أوقات متقاربة مع الصوت الذي كنّا نسمعه في معراب وبالتالي تبين لنا أن مسار الطائرة ينطلق من بعلبك. وأشار الى أن ردع مثل هذه الطائرات لا يتم إلا من خلال إسقاطها عسكرياً. وأضاف: أما سياسياً فيجب ان يقال لـ "حزب الله" "لا تكرروا ذلك". وتابع: ممكن إسقاطها إذا حلّقت على مستوى منخفض، وبالتالي يمكن للجيش إسقاطها من خلال ما يملكه من مضادات أرضية. وأشار الى أنه إذا كان هدف الطائرة إلتقاط الصور فيها لن تحلق على مستوى منخفض وهنا لا يمكن إسقاطها بالمضادات. وذكر قاطيشا أن الطائرة كانت دائماً تحلق فوق معراب في فترات الليل، حيث لا يمكن رؤيتها بالعين المجرّدة بل يحتاج رصدها لأجهزة متطورة. وعن "البيان الوزاري"، قال قاطيشا، السجال الحاصل يثبت ان الموقف الذي اتخذته "القوات" بعدم المشاركة في الحكومة كان صائباً، مشيراً الى أنه بدل ان تكون المشكلة خارج الحكومة، تم استدراج فريق 14 آذار الى المشكل داخل الحكومة اي المكان الذي يرتاح له فريق 8 آذار. وأضاف: أسندت الحقائب الأمنية الى وزراء ينتمون الى 14 آذار وقيل لهم "انتم مسؤولون عن محاربة الإرهاب". وسئل: كيف يجب ان يتصرّف وزراء 14 آذار داخل الحكومة بعد حملة "حزب الله" على الرئيس ميشال سليمان؟ أجاب: في السابق كان يعطى "حزب الله" غطاء ما ريثما يعود الى لبنانيته، لكن اليوم لا يجوز إعطاءه اي غطاء، وبالتالي لا يجوز ان تدخل كلمة "المقاومة" الى "البيان الوزاري"، وتابع: بات يتطلب التعاطي مع "الحزب" عبر المواجهة السياسية. وكلما تأخرت هذه المواجهة كلما سعى "الحزب" الى كسب المزيد من الوقت. ودعا فريق 14 آذار المشارك في الحكومة الى الثبات في موقفه ومواجهة "الحزب"، حتى لا نعود الى الجوّ الذي كان سائداً سابقاً كي لا يسجلوا على أنفسهم عارين: الأول انهم ينصاعون لـ "حزب الله" والثاني ان "الحزب" سيعود ليحقق ربحاً عليهم. وختم مشدداً على ضرورة المواجهة السياسية مع "حزب الله"، ولا يجوز أن تكون قوى 14 آذار الحلقة الأضعف.

 

الاحرار: هجوم حزب الله على سليمان يستهدف الجمهورية بأسرها

وطنية - استنكر حزب الوطنيين الاحرار في بيان اليوم، هجوم حزب الله ووسائل اعلامه، المركز على رئيس الجمهورية ميشال سليمان"، معتبرا انه "في أطار ما درج عليه حزب الله من عمل دؤوب على تقويض سلطة الدولة يشن الحزب والدائرون في فلكه من وسائل اعلام حملة مركزة على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اين منها حملاته على الجيش الإسرائيلي يوم أحتل لبنان". وقال :"لعل تزامن حملة الحزب على رئيس الجمهورية اللبنانية مع زيارة رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي خير دليل على الأجندة الخارجية للحزب وعمله بوحي من الخارج للنيل من مؤسسات الدولة اللبنانية لمصلحة دولته التي طالما عمل على تثبيت دعائمها بغض النظر عما يلحقه هذا من أضرار طالت وتطال مصالح المواطنين اللبنانيين وأمنهم". وختم البيان :"ان ما يقوم به حزب الله والهجوم المستنكر على الرئيس سليمان لا يستهدف رئاسة الجمهورية وحسب انما الجمهورية بأسرها شعبا ومؤسسات والرد عليه انما يكون بالإلتفاف حول منطق الدولة ونصرة مؤسساتها لأنها الضمانة الوحيدة لجميع ابناء الوطن على اختلاف انتماءاتهم الطائفية او المناطقية او الحزبية".

 

المركز الدولي للعدالة الانتقالية: ثقافة الإفلات من العقاب في لبنان تؤدي إلى "سلام هش" والدولة كرست "نسيان الماضي"

نهارنت/في إصداره الجديد أطلق المركز الدولي للعدالة الانتقالية تقريراً قال فيه إنّ ثقافة الإفلات من العقاب عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان "ما زالت سائدةً في لبنان".

وأكد تقرير المركز الذي صدر الثلاثاء أنه "لم تبذل الحكومات اللبنانية المتعاقبة سوى مساعٍ جزئية وغير فاعلة لإخضاع الأفراد والجماعات والدول النافذة للمحاسبة على الانتهاكات التي ارتُكبت على الأرض اللبنانية، بما في ذلك الجرائم ضدّ المدنيين". وتقول كارمن أبو جودة، مديرة مكتب المركز الدولي للعدالة الانتقالية في لبنان "لقد أدت الحرب إلى دمار هائل في لبنان، إضافة إلى صدمات شديدة حلت بالشعب اللبناني". كذلك يكشف أن "الاتفاقية التي أنهت الحرب فشلت في ضمان إجراء تحقيقات وتحريات رسمية كجزء من التسوية في مرحلة ما بعد الحرب". وكرّست الاتفاقية (التي تعرف باتفاق الطائف) "الانقسامات السياسية والاجتماعية التي نجمت عن الحرب، وجعلت عناصر الأطراف المتحاربة محصنين من الملاحقة القضائية، وتركت الفصائل المختلفة تتصارع على الروايات المتعارضة للتاريخ اللبناني" بحسب المركز. هذا ويلقي التقرير نظرة جديدة على قوانين العفو التي حالت دون أن يقوم لبنان بتفحّص الانتهاكات التي جرت أثناء الحرب وتوثيقها "مما ساهم في توطيد "النسيان الذي ترعاه الدولة" بشأن الماضي". وأوضح رئيس المركز ديفيد تولبرت أنّه "لا يجب أن يكون الإفلات من العقاب الثمنَ الذي يدفعه المجتمع من أجل تحقيق الاستقرار" مشيرا إلى أن "هذا النوع من المساومة السياسية يؤدي إلى سلام هش – والذي قد يتبين أنه غير مستقر، لا سيما عندما تنذر النزاعات الإقليمية بالامتداد عبر الحدود ومفاقمة التوترات القائمة". وفي حين يقرّ التقرير بالقضايا الخلافية العديدة التي تحيط بالمحكمة الخاصة بلبنان، إلا أنه يعتبر جلسات المحاكمة التي افتُتحت في 16كانون الثاني محاولةً أولىمهمة للسعي لتحقيق المحاسبة على العنف السياسي في لبنان، وإن يكن لعدد محدود من الجرائم. ووفقاً للتقرير، ثمة جهات فاعلة دولية ودول مجاورة استفادت من حالة الإفلات من العقاب في لبنان، إذ لم يتم إخضاعها للمحاسبة على الانتهاكات التي ارتكبها عملاؤها وقواتها المسلحة على الأراضي اللبنانية. وتقول أبو جودة في هذا السياق "يقف لبنان على مفترق طرق، ومن الواضح أن المسار نحو تثبيت الاستقرار يتطلب الاستماع أخيراً إلى أصوات الضحايا وإنفاذ حقوقهم في إقامة العدل. ومن واجب الدولة أن تشجع هذه الثقافة الجديدة التي تفضّل سيادة القانون على الانتقام والعنف".

للإطلاع على التقرير كاملا باللغة العربية: http://ictj.org/sites/default/files/ICTJ-Report-Lebanon-Impunity-Ar-013014.pdf

وكالة الصحافة الفرنسية.

 

مظلوم لـ”السياسة”: لا رأي للراعي في هجوم “حزب الله” على سليمان

السياسة الكويتية/لفت المطران سمير مظلوم في حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية إن “البطريرك بشارة الراعي ليس عنده رأي في موضوع هجوم “حزب الله” على رئيس الجمهورية ميشال سليمان”. وأضاف مظلوم إن “هذه القضايا لا تعالج في الإعلام ولا بهكذا أساليب”، مؤكداً أن “بكركي تحرص على وحدة الدولة ووحدة كل اللبنانيين وتسعى إلى تقاربهم على كل الأصعدة” ومشدداً على أن “الحكومة يجب أن تحصل على ثقة المجلس حتى تؤمن الاستحقاق الرئاسي”.

 

المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم: نؤيّد قرار ريفي احالة "المقالات" الى النيابة العامة

المركزية- تحوّلت بعض الاقلام في اليومين الاخيرين الى جبهة حرب تصوّب نيرانها الى مقام الرئاسة الاولى ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بسبب موقفه الاخير من المعادلات الخشبية. فما هي حدود الحرية الاعلامية في بلد يتنفّس الديموقراطية؟، وما هي الاجراءات الواجب ان يتّخذها القضاء عندما تتخطّى هذه الاقلام حدود الاخلاق الاعلامية"؟. رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم ذكّر عبر "المركزية" باننا "في بلد ديموقراطي يحترم حرية الرأي والتعبير"، لكنه اعتبر في المقابل ان "الوصول الى هذا المستوى من التخاطب مع بعضنا البعض، خصوصاً مع مقام رئاسة الجمهورية وشخص الرئيس غير مقبول ومرفوض من قبلنا لانه يجب ان يتقيّد بالادبيات والاخلاقيات الاعلامية"، معلناً تأييده للخطوة التي اتّخذها وزير العدل اللواء اشرف ريفي بإحالة المقالات التي جرّحت بمقام رئاسة الجمهورية وشخص الرئيس الى النيابة العامة التمييزية".

واكد ان "التجريح الذي يتعرّض له رئيس الجمهورية في بعض الصحف منذ يومين هو نوع من التفلّت الاعلامي اي اعلام التشهير واعلام القدح والذم الذي نجده للاسف في الصحافة الصفراء"، داعياً الاعلاميين الى ان "يحافظوا على اخلاقية الاعلام، لان الاعلامي يجب ان يكون ناقلاً للحقيقة وليس شتّاماً". واذ رفض ابو كسم "التعرّض لاي مقام سواء ديني او سياسي"، لفت الى ان "ما قرأناه في اليومين الاخيرين هو نوع من "الهستيريا الاعلامية" التي يجب وضع ضوابط لها"، واصفاً المقالات التي تعرّضت لشخص الرئيس بالـ "مُقززة" والبعيدة من لغة التخاطب الاعلامي". ودعا رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام نقيبي الصحافة والمحررين ووزير الاعلام "لاتّخاذ الموقف المناسب في هذا الاطار"، مطالباً "باعلان حالة طوارىء اعلامية برئاسة وزير الاعلام وعضوية نقيبي الصحافة والمحررين والمجلس الوطني للاعلام ونخبة من اساتذة الجامعات الذين يتعاطون بالشأن الاعلامي لوضع شرعة اعلامية سريعة تضع ضوابط وتّذكّر بالاخلاقيات الاعلامية لاننا نعيش في حالة انحطاط بعد لغة التخاطب التي سمعناها في اليومين الاخيرين".

 

الرئيس الجميل التقى وفد أمانة 14 آذار: ثورة الارز متضامنة رغم التباينات العابرة

وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا، وفدا من الامانة العامة لقوى 14 آذار برئاسة المنسق العام الدكتور فارس سعيد الذي أعلن انه سلم الجميل "التقرير السياسي السنوي لعمل قوى 14 آذار والذي سيكون مدار نقاش بين قيادات ثورة الارز قبل اقراره واصداره كوثيقة سياسية". وثمن سعيد "المواقف والتضحيات التي يقدمها حزب الكتائب، المكون الاساسي والمؤسس في انتفاضة الاستقلال وقبلها في قرنة شهوان".

الجميل

بدوره، أوضح الجميل ان "اللقاء كان مفيدا وتناول البحث جوانب القضية اللبنانية والمراحل التي بلغتها في ضوء الاحداث الداخلية والاقليمية"، مشددا على "تضامن ثورة الارز رغم التباينات العابرة التي تشكل دليل عافية وديمقراطية".

ورأى في الذكرى التاسعة لـ14 آذار "مناسبة اضافية تؤكد على استمرارية حركة الاستقلال ومتابعة حراكها الجامع لانجاز أهدافها كاملة والتي تتلخص بقيام الدولة القوية الحاضنة تحت مظلتها كل الفئات اللبنانية"، مؤكدا على "مرجعية الدولة وحصرية السلاح الشرعي". ودعا اللبنانيين الى "الاقتناع بأن لا خلاص الا بوحدتنا والتأكيد على الثوابت الديمقراطية والحرية والسيادة الكاملة التي لا تتجزأ".

 

سعيّد يتحرك لتأمين حضور الجميل وجعجع شخصياً احتفال ذكرى “انتفاضة الاستقلال”

أكدت مصادر قيادية في قوى 14 آذار أن “إحياء الذكرى التاسعة “لانتفاضة الاستقلال” سيحصل، وبالتالي فهذه مسألة محسومة رغم كل ما قيل ويقال بأن هناك أزمة داخل 14 آذار أتت على خلفية التسوية الحكومية والرئاسة”.

وأشارت المصادر لـ”الأنباء” الكويتية إلى أن “منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد يتحرك على خط بيت الوسط ـ معراب ويتواصل مع الرئيس سعد الحريري من أجل التشاور في شكل إحياء الذكرى وتحديد مكان وزمان الاحتفال، إضافة الى سعيه للم الشمل والحؤول دون انفراط عقد هذه القوى، وذلك عبر توجه يتمثل في حضور القادة جميعا، خصوصا الرئيس أمين الجميل والدكتور سمير جعجع شخصيا، باعتبار أن هذا الحضور للرئيس الحريري متعذر نسبة للأسباب والظروف الأمنية المعروفة”. وقالت المصادر إن “14 آذار” ستثبت هذا العام أن لحمتنا أقوى من أي وقت وشراكتنا تتخطى بعض التحفظات والتباينات إلى ما هو أبعد بكثير ومشروعنا الوطني النهضوي لا يقف عند عتبة تشكيل حكومة أو انفتاح طرف على آخر”. وأكدت أن “توافقا قد تم على استيعاب “التباينات الحكومية” بغية الحفاظ على وحدة هذه القوى ضمن تنوعها الفريد وتصويب الخطوات السياسية على أن يتجسد هذا التوافق خلال إحياء ذكرى 14 آذار في البيال بحضور جميع الأقطاب”.

 

المفاوضات بشأن تسليح الجيش اللبناني قد تصطدم بـ"عقبات فرنسية"

أفادت معلومات صحافية أن "المفاوضات بشأن تسليح الجيش اللبناني قد اصطدمت بعقبات عدة من الجانب الفرنسي، وذلك في ظل الاسعار المرتفعة التي طالب بها الفرنسيون خلال المفاوضات مع السعودية، فضلاً عن اقتراح تزويد لبنان بأسلحة من المخزون الفرنسي القديم". وأشارت مصادر مواكبة في حديث لصحيفة "السفير"، الثلاثاء، الى أن "المفاوضات في شق تسليح الجيش اللبناني شهدت عقبات مع الجانب الفرنسي الذي وضع شروطاً مالية وأسعاراً للأسلحة تتجاوز ما كان متوقعاً بكثير، ولا تتطابق مع الوعود الفرنسية على أعلى المستويات بتسهيل الصفقة التي تموّلها المليارات السعودية الثلاثة، مع "صديقنا التاريخي لبنان".

وأضافت أن "الأسعار التي طالب بها الفرنسيون خلال المفاوضات تتطابق مع المستوى التجاري المعروف، ولا تعكس التساهل الموعود عند بدء المفاوضات"، مردفة أن "منصات إطلاق الصواريخ، التي سيجري تزويد مروحيات "الغازيل" بها، يكاد يتجاوز سعرها، أسعار المروحيات نفسها". وأكدت المصادر أن "اللبنانيين حصلوا خلال المفاوضات على موافقة فرنسية على تزويد الجيش بصواريخ مضادة للدروع، واخرى مضادة للطائرات، إلا أن مداها لن يتجاوز الخمسة كيلومترات، ما يحدّ من فعاليتها في مواجهة الطيران الإسرائيلي. ويستجيب ذلك للتحفظ الإسرائيلي عن تزويد لبنان بأية أسلحة مضادة للطائرات، تخرق السيطرة الجوية الإسرائيلية على الأجواء اللبنانية".

ولفتت الى أن "مشكلات إضافية برزت في سياق المفاوضات ومهل التسليم التي ينبغي أن تمتد من 6 أشهر الى 3 سنوات". وبحسب مصدر فرنسي، ان "مشكلة تواجه التسليم السريع، بسبب عدم وجود مخزون لدى صانعي الأسلحة الفرنسية. ويذهب التفكير الفرنسي، نحو الاستعانة إما بمخزون الجيش الفرنسي، وإما بمخزون بعض الدول الأوروبية الصديقة، التي حصلت على معدات مشابهة للطلب اللبناني".

وأردفت الصحيفة عينها أنه "يبدو أن اللبنانيين اعترضوا على اقتراح تزويدهم بأسلحة من المخزون القديم للأسلحة الفرنسية، فيما تشمل اللائحة التي تقدموا بها لائحة طويلة من المعدات والأسلحة، شملت مروحيات، دبابات، صواريخ ومدفعية، وزوارق بحرية". وفي كانون الأول الفائت، أشار رئيس الجمهورية في كلمة له الى أن "العاهل السعودي قرر تقديم مساعدة سخية مشكورة للبنان بمقدار 3 مليار دولار مخصصة للجيش ستسمح له بالإستحصال على أسلحة حديثة من فرنسا". وتزامن اعلان سليمان مع مؤتمر صحافي للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من الرياض التي زارها في الوقت عينه والتقى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قال خلاله "تربطني علاقات مع الرئيس سليمان (...) واذا وجهت الينا طلبات فاننا سنلبيها".

 

البيان الوزاري يُرحَّل إلى الجمعة تحت ضغط 'المعادلات الذهبية والخشبية”

موقع 14 آذار/لم تحمل الجلسة الثامنة للجنة صياغة البيان الوزاري التي انعقدت في السراي الحكومي عند السابعة مساء متأخّرة نصف ساعة عن موعدها بسبب تأخّر الوزيرين محمد فنيش وجبران باسيل في الوصول الى أي نتائج عن قرب صدور البيان الوزاري أو حتى إمكانية للتقارب في شأن المادة الوحيدة المتبقية للنقاش والمتعلّقة بالمقاومة، بعدما ألقت عاصفة السجال بين رئيس الجمهورية و”حزب الله” على خلفية المعادلات الذهبية والخشبية بثقلها على مناقشات صياغة البيان الوزاري. وفي المعلومات المتوافرة لـ”اللواء” فإن الجلسة التي دامت ساعة واحدة فقط خلت من أية أفكار أو مقترحات جديدة، إذ اقتصر النقاش فيها على محاولة احتواء التشنج السياسي والإعلامي ومعالجته تمهيدا لإستئناف الحوار حول النقطة الوحيدة التي لا تزال عالقة في البيان والمتعلقة بالمقاومة في ظل تشبث حزب الله بموقفه الرامي الى إدراج المقاومة في البيان مقابل رفض فريق 14 آذار لذلك”. وعلمت 'اللواء” أن 'حزب الله” متمسك أكثر من أي وقت آخر بعبارة المقاومة، وأي طريق إلى البيان الوزاري لا يرد فيها عبارة أو مبدأ المقاومة مرفوض”. لكن ورغم الأجواء الضبابية المحيطة باللجنة، فإن المعلومات تؤكد أنه رغم التشنج الحاصل، فإن الباب لم يقفل بعد نهائيا في وجه إنجاز البيان خصوصاً وأن مهلة مثول الحكومة أمام المجلس بدأت تضيق. قالت مصادر واسعة الاطّلاع لـ”الجمهورية” إنّ 'كلّ الأجواء قبل اجتماع لجنة صياغة البيان الوزاري كانت توحي بأنّه لا يمكن الوصول إلى أيّة نتيجة في المناقشات المتوقّعة في الاجتماع الثامن للّجنة”. وكان الأعضاء يناقشون عدم الحاجة الى عقد هذا الاجتماع، حيث إنّ الأجواء التي تسرّبت من عين التينة تحدّثت عن تصلّب لدى رئيس المجلس النيابي نبيه برّي، ولم تنجح سلسلة الإتصالات التي قادها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع أصدقاء مشتركين لترتيب الأجواء وتسهيل عقد الاجتماع والعودة الى سلّة الأفكار السابقة التي يمكن أن تؤدّي إلى صيغة تُرضي الجميع. وقالت المصادر إنّ 'اللقاء الذي عقده رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة شهدَ تقويماً للنتائج التي آلت إليها أعمال اللجنة والصعوبات التي تعيق التوصّل إلى صيغة وسط، في ظلّ أجواء التشنّج التي تركتها الهجمة على رئيس الجمهورية، بالإضافة الى الأجواء التي تركتها الغارة الإسرائيلية على موقع لـ”حزب الله” في البقاع، والتي جاءت كهديّة مباشرة له وعلى طبق من ذهب، وفي الوقت المناسب الذي يلائم موقفه من البيان الوزاري ويتيح له التملّص من تعهّداته السابقة”.

مع ان أحداً لم يفاجأ بعدم إحراز اي تقدم في الاجتماع الثامن للجنة الوزارية المكلفة صياغة البيان الوزاري مساء امس، فإن إشاعة توقعات ترجح امكان التوصل الى تسوية في الاجتماع التاسع الذي رحّل الى الجمعة المقبل بحجة سفر ثلاثة وزراء مع الرئيس الى باريس بدا بمثابة اثبات لتأجيل أي بت لنقطة الخلاف العالقة في مشروع البيان الوزاري الى ما بعد مؤتمر باريس ربطاً بانفجار الخلاف بين رئيس الجمهورية و”حزب الله”.

وقالت مصادر وزارية في اللجنة لـ”النهار” إن 'النقاش في اجتماع البارحة ظل عالقاً عند السقف العالي لكل من فريقي الخلاف حول موضوع المقاومة”، وأشارت الى ان 'عبارة المقاومة وضعت في مسودة البيان وطلبت قوى 14 آذار اضافة عبارة 'تحت مرجعية الدولة” عليها الامر الذي رفضه 'حزب الله ” وفريق 8 آذار باعتبار أن هذا الموضوع يبحث فيه على طاولة الحوار ضمن الاستراتيجية الدفاعية”.

وأفادت مصادر قوى 8 آذار ان 'عبارة المقاومة وردت في مسودة البيان بما حرفيته 'حق لبنان واللبنانيين في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء المحتل من بلدة الغجر ومواجهة الاعتداءات الاسرائيلية بكل الوسائل المشروعة والمتاحة”، وشددت على ان 'مبدأ المقاومة هو المطلب الواضح، وأي طريق الى البيان الوزاري من دون وروده في البيان سيكون مقفلا”.

وعلمت 'النهار” ان مناقشات الاجتماع الثامن تميزت بتبادل هادئ للآراء مما أفسح في المجال لمصدر وزاري مشارك في اعمال اللجنة للقول 'أن الازمة غير نهائية”، كاشفاً عن اتصالات على أعلى مستوى ستجري داخليا وخارجيا خلال الساعات الـ48 المقبلة من اجل تسوية الخلافات في وجهات النظر وليس مستبعداً أن يعلن عن مخرج في أي وقت. وخلال مناقشات اللجنة اقترح الوزير سجعان قزي تبني اقتراح البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي يدعو الى اعتماد بيان وزاري من صفحة واحدة، فأيد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام دون سواه الاقتراح. وفي المقابل، كرّر الوزير محمد فنيش باسم 'حزب الله” رفض اعتماد أية صيغة يقيّد فيها عمل المقاومة. انعكس التشنّج في المواقف، الذي زاده حدّة خطاب رئيس الجمهورية ميشال سليمان في جامعة الروح القدس في الكسليك الجمعة الماضي، على الجلسة الثامنة للجنة صياغة البيان الوزاري أمس.

 

جعجع استقبل غبريال المر ووفدا من بلدية العاقورة ونجلي الراحل انسي الحاج

عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مع غبريال المر الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة، فضلا عن شؤون المتن الشمالي وشجونه. وتداول مع وفد من "اللقاء البيروتي"، في حضور القيادي في "القوات اللبنانية" عماد واكيم، لآخر التطورات في لبنان. والتقى جعجع أيضا أبناء الشاعر الراحل أنسي الحاج: ندى ولويس الحاج اللذين شكراه على مبادرته بتعزية العائلة بمصابها الأليم. الى ذلك، بحث جعجع مع وفد من بلدية العاقورة ترأسه رئيس البلدية سيمون مرعب ومخاتير البلدة في مواضيع انمائية، ثم استقبل وفدا من لجنة وقف رعية مار جرجس بكرتا - إهمج، في حضور منسق جبيل في "القوات" شربل ابي عقل، شكره على المساهمة التي قدمها حزب "القوات اللبنانية" الى الكنيسة.

 

الفيديو.. مدرسة في الكورة منعت دخول بعض طلابها وعلى جبينهم رسم صليب

 النقاش حول العلمانية والشعائر الدينية انتقل إلى لبنان، ولكن على نطاق مدرسي. مدرسة الشويفات الدولية فرع الكورة، اعترضت على دخول بعض طلابها وعلى جبينهم رسم صليب إثنين الرماد.

 

النائب مروان حمادة: الأنظار تتجه الى باريس

 رأى النائب مروان حمادة أن الأنظار تتجه الى باريس وسيبقى كل شيء معلقاً في ما خص البيان الوزاري الى حين عودة رئيس الجمهورية والوفد المرافق وما سيعودون به علماً أنه لا يمكننا القول ان هناك ترابط عضوي بين ما سيصدر عن اجتماع باريس واجتماع لجنة صياغة البيان الوزاري. وقال: 'يمكن اعتبار أن ما سيصدر في باريس سيعطي نتائج فعّالة على اجتماع يوم الجمعة المقبل للجنة صياغة البيان الوزاري”.من جهة اخرى، اعتبر حمادة ان حزب الله يستخدم 'مهلة الاسقاط” للابتزاز بالوقت كما ابتزّ اللجنة في التعابير وفي المصطلحات وكما ابتزّ الرئيس سليمان في التهديد المبطّن الذي وجهه اليه. حمادة رأى انه من الواضح ان حزب الله وايران لم يرتاحا للامور التي بدأت تتحرك باتجاه دعم الجيش اللبناني انطلاقاً من الهبة السعودية وردة فعل فرنسا التي ستكون مصدرة لهذا السلاح وهذا الانزعاج دفع بحزب الله الى محاولة فعل شيء لسحب هذه الثقة برئيس الجمهورية مؤكداً أن موقف الرئيس في خطاب الكسليك سيزيده نفوذاً لا سيما لدى المجتمع الدولي. وشدد حمادة على أن مؤتمر باريس لا يخصّ فقط النازحين السوريين ولن يتطرق فقط الى تسليح الجيش انما كل ما سيقال عن لبنان سيكون بمثابة اعلان دولي داعم لاعلان بعبدا.

 

مصادر لـ”اللواء”: هدف مؤتمر باريس اقامة سد منيع يمنع انتقال الازمة السورية الى لبنان

قالت مصادر دبلوماسية لـ”اللواء”، أن 'هدف فرنسا الرئيسي من استضافة مؤتمر المجموعة الدولية لدعم لبنان هو إقامة سد منيع يمنع انتقال عدوى الأزمة السورية إلى لبنان، وبخاصة إذا ما استمرت لوقت طويل، وباريس تجهد لتحقيق هذا الهدف من خلال تقديم الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي والانساني للبنان”. وأشارت إلى أن 'المسؤولين الفرنسيين لا يخفون قلقهم إزاء ما يحصل في لبنان، الا انهم يؤكدون ثقتهم بقدرته على استعادة عافيته، ويشددون على ضرورة إنجاز الاستحقاقات، ولا سيما الاستحقاق الرئاسي، ويصرون على اجرائه في موعده الدستوري”. وأكدت مصادر أن 'فرنسا لا تأخذ في اعتباراتها أي تحفظات من أميركا أو إسرائيل على نوعية أو كمية السلاح الذي ستقدمه للجيش اللبناني، وستلبّي كل حاجاته الواردة ضمن اللائحة المرفوعة من قيادته، مع الإشارة إلى إمكان حصول تأخير بسيط يرتبط بعدم توافر بعض أنواع السلاح المطلوب لدى الجيش الفرنسي والحاجة إلى تدريب الجيش اللبناني على بعض الأسلحة المتطورة قبل تسليمها إليه”.

 

النائب طوني ابو خاطر: سليمان يقوم بواجبه وحزب الله يريد تقوية دويلته

وطنية - أسف النائب طوني ابو خاطر في حديث لإذاعة "لبنان الحر"، "لأسلوب التخاطب الذي اعتمده "حزب الله" في هجومه على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان"، مترحما على "الديمقراطية في هذا البلد". وقال: "الرئيس سليمان دعا للخروج من المعادلة الخشبية لأن الظروف اليوم تغيرت ويجب الخروج منها. ونحن كنواب لم نكن موافقين عليها، ولقد حان الوقت للانتقال الى اعلان بعبدا". واشار الى ان "الرئيس سليمان يقوم بواجبه الوطني ويريد المصلحة الوطنية ومصلحة كل اللبنانيين، وفي المقابل "حزب الله" يريد تقوية دويلته ومشاريعه على حساب الدولة الام".

 

عضو كتلة الكتائب النائب إيلي ماروني لـ"النهار": كتابة التاريخ لا تخضع لمزاج بو صعب

لم يؤيد كثيرون ومنهم عضو كتلة الكتائب النائب إيلي ماروني إقتراح وزير التربية الياس بو صعب على تعديل فقرات المنهج المبدئي لكتاب التاريخ واضافة كلمتيّ""سياسية" و "صُوَرية" لمحاكمة انطون سعاده عام 1949 ، وذلك وفقاً لبو صعب إنصافاً لمؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي" الذي جرى إعدامه في ليل مظلم بما يشبه الاغتيال السياسي الصارخ وإنتقد ماروني أيضاً دعوة بوصعب لشرحه منهج التاريخ وقوله أن إزاحة رئيس الحكومة الإنتقالية العماد ميشال عون في العام 1989 من قصر بعبدا كان لها دافع سياسي. بالنسبة لماروني، إن كتاب التاريخ لا يمكنه أن يحدد مساره الوزير ويلجأ إلى تغير معطياته ووقائعه متى يشاء. قال:" عليهم تشكيل لجنة مولجة دراسة هذه الإقتراحات، لأن التاريخ هو نقل لوقائع دقيقة ولا تخضع كتابة التاريخ لمزاج الوزير وخصوصاً إذا كان هذا الأخير موالياً لحزب السوري القومي الإجتماعي." ردد مراراً أننا "نعول على قدرة لجنة متخصصة في دراسة المعطيات التاريخية كلها بعيداً عن الخضوع لمزاجية الوزراء." عما إذا كان يؤدي إقتراح بو صعب في ما خص أنطون سعادة أجاب:" أنا شخصياً لا أؤيد حكم الإعدام. لكن في ذلك الوقت أصدرت المحاكم العسكرية هذا القرار والذي جاء بعد محاولة إنقلاب على الدولة. ما قام به هو عمل سياسي ، أمني وعسكري(...) أما في ما خص إقتراح الوزير في ما خص العماد عون في العام 1989 قال:" تم تعيين العماد عون بهدف محدد قضى في تأمين إنتخاب رئيس للجمهورية . لكن العم عون عمد إلى فتح حروب إقليمية كنا في حينها من الداعمين لها." برأيه، ركز أيضاً ماروني على أن الحرب الداخلية أضعفت المسيحيين ولها تداعياتها عليهم حتى اليوم." ختاماً، أشار إلى أن "السلطة التي كانت تمتلك القرار في حينها في السياسة والأمن إتخذ القرار بالإطاحة بالجنرال عون ، وكانت الأطراف اللبنانية في حينها أدوات تنفيذية لهذا القرار

 

مصدر نيابي لـ”اللواء”: الدعوة الى مؤتمر طهران موجّهة شخصيا الى بري

علمت 'اللواء” أن 'الوفد النيابي الذي كلفه رئيس المجلس النيابي نبيه بري المشاركة في المؤتمر الذي تنظمه طهران في 10 آذار الحالي، ويجمع برلمانيين من لبنان وسوريا والعراق وإيران، يضم كلاً من رئيس لجنة الشؤون الخارجية عبد اللطيف الزين وعضو كتلة الوفاء للمقاومة الوليد سكرية”. ويبدو ان هذا المؤتمر، وبحسب الدول المشاركة بهدف دعم النظام السوري. ورجح مصدر نيابي لـ”اللـواء” بأن تكون الدعوة الإيرانية ليست موجهة إلى مجلس النواب بل إلى الرئيس بري الذي كلف النائبين المذكورين تمثيله.

 

حزب الله: احالة مقالة الامين على النيابة العامة كيدية ومتسرعة وتتناقض مع أبسط حقوق حرية الرأي

وطنية - اعتبرت العلاقات الاعلامية في "حزب الله" في بيان اليوم، تعليقا على إحالة مقالة الزميل ابراهيم الأمين في جريدة "الاخبار" إلى النيابة العامة، ان "السلطات الرسمية في لبنان تتعاطى بين حين وآخر بطريقة كيدية وتعسفية ظالمة تتناقض مع أبسط حقوق المواطنين في النقد وحرية الرأي والتعبير، فضلا عن حقوق الإعلاميين في الكتابة بحرية وانتقاد السلطة ومسؤوليها في إطار المساءلة والمحاسبة التي تشكل صلب عمل وسائل الإعلام والصحافة وجوهر النظام الديموقراطي". اضافت: "تأتي إحالة مقالة الصحافي الأستاذ إبراهيم الأمين إلى النيابة العامة التمييزية لتعطي صورة واضحة عن سوء أداء المسؤولين وضيق صدرهم وعدم احترامهم للحريات العامة".

وإذ استنكرت "بشدة هذا الإجراء المتسرع"، دعت إلى "التراجع عنه"، معبرة عن "تضامنها ووقوفها إلى جانب الإعلامي إبراهيم الأمين في حقه بالتعبير عن رأيه"، كما دعت "المعنيين إلى احترام حقوق المواطنين وحرياتهم، بعيدا عن إشهار سيف القمع والمنع فوق رؤوسهم".

 

عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب فريد الخازن: سجال سليمان - حزب الله ديمقراطي والبيان الوزاري صندوق بريد للسياسيين

المركزية- أكد عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب فريد الخازن لـ "المركزية"، "انه يحقّ للرئيس ميشال سليمان من موقعه الرئاسي ان يدلي بالمواقف التي يراها مناسبة، وبالتالي، يحقّ للاطراف الاخرى انتقادها"، معتبرا "ان هذا السجال طبيعي في ظلّ نظام ديمقراطي، خصوصا انه يقع ضمن إطار التعبير عن الرأي في بعض المسائل بأسلوب حضاري وديمقراطي". وردا على سؤال، قال "رئيس الجمهورية يأخذ مواقف تجاه ملفات أساسية في البلد، لكن في حال كانت هذه المواقف مبدئية لماذا تمّ الاعلان عنها في هذا الوقت تحديدا؟"، مشيرا الى "ان الرئيس سليمان عبّر في مراحل سابقة عن مواقف مغايرة لمواقفه اليوم، لكن يبدو ان هذا الامر يقع ضمن خانة السجال السياسي المطروح على الساحة اللبنانية بين مختلف الاطراف السياسية". ورأى الخازن "ان البيان الوزاري بات صندوق بريد للمواقف السياسية بينما وظيفته الاساسية وضع برنامج عمل للحكومة"، لافتا الى "ان اهمية البيان الوزاري باتت تساوي اهمية الحكومة وهذا الامر لا يجوز، لذلك على الحكومة ان تنال الثقة وتقوم بواجباتها".

 

السفارة الايرانية: عشاء في السفارة جمع عون وابادي بمشاركة وزراء ونواب "التغيير والاصلاح"

وطنية - أعلنت السفارة الايرانية في بيروت في بيان، ان "سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية غضنفر ركن ابادي اقام عشاء في دارة السفارة شارك فيه رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، يرافقه وزراء: الخارجية والمغتربين جبران باسيل، التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، والطاقة والمياه أرتيور نظريان، والنواب: عباس هاشم، نبيل نقولا، حكمت ديب، الان عون، ناجي غريوس وفادي الأعور.

ودار الحديث عن العلاقات بين البلدين والتطورات في لبنان والمنطقة ولا سيما في سوريا".

 

عون بعد اجتماع التكتل: مهمة الحكومة واحدة هي الاستحقاق الرئاسي والبيان الوزاري ليس حلا

وطنية - أكد رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، بعد الاجتماع الأسبوعي لتكتله في الرابية، أن "الخلاف على كلمة، لا يغير في المعنى والواقع، إنما الأحداث هي التي تغير الواقع، لكن هناك من يخاطر بتطيير الحكومة"، وقال: "هناك محاذير كثيرة لسقوط الحكومة، وهذا قد يؤثر على انتخابات رئيس الجمهورية، مما قد يؤسس لخلاف على رئيس الجمهورية".

ودعا الجميع إلى "التعقل وعدم تضييع الوقت بمنافسات عقيمة، ولا أحد يعطي المقاومة شرعية سوى الاحتلال وشرعة حقوق الانسان"، وقال: "إن البيان الوزاري ليس حلا، والحكومة لم تتشكل لتجد حلولا ولا لتصف واقعا معينا، بل لتؤمن استكمال استمرارية المؤسسات الدستورية، ولديها مهمة واحدة هي الاستحقاق الرئاسي، وبعدها تسلم المفاتيح لغيرها".

وطالب الجميع ب"التفكير بعقل واسع للوصول إلى النتيجة المطلوبة"، مشددا على أن "الحكومة إذا كانت مستقيلة لن تؤثر على انتخابات الرئيس، ولكن عدم انتخاب الرئيس يعني تفتت الدولة واستحالة الانتخابات النيابية".

وسأل عون: "من سيمارس السلطة في البلد حين يتم التفريط بالحكومة وبالانتخابات الرئاسية والنيابية؟ هل يعرفون بماذا يلعبون، وما هي البدائل؟ الفراغ الكامل!؟ وهل عندها نستطيع ان نعقد مؤتمرا تأسيسيا ونبني الدولة من جديد؟"، ودعا الى "ضرورة إيقاف السجالات".

 

قطع طريق الغبيري احتجاجا على إقفال شركتي غاز

نهارنت/أعيد فتح طريق الغبيري بعد قطعه بالإطارات المشتعلة، احتجاجا على إقفال وزير الداخلية لشركتي الغاز في بئر حسن"، بحسب ما أفادت معلومات صحافية". وفي هذا السياق، أشارت غرفة التحكم المروري، الثلاثاء، الى "إعادة فتح طريق الأوزاعي بعدما كان قد قطع صباح اليوم بالاطارات المشتعلة". وتسبب قطع الطريق بزحمة سير خانقة، حيث قامت عناصر من قوى الامن بتحويل السير باتجاه طريق المطار. من جهتها، اشارت الـLBCI الى أن "عددا من عمال شركتي الغاز في بئر حسن يقطعون أوتوستراد الأوزاعي بالاطارات المشتعلة احتجاجاً على اقفال وزارة الداخلية الشركتين". وأكد رئيس بلدية الغبيري لصوت لبنان (100.5) أن "وزير الداخلية (نهاد المشنوق)يقدر الظروف الأمنية التي تحيط في المنطقة وخطورة اي عامل تكفيري". وكان المشنوق قد أشرف الثلاثاء على عملية إقفال شركتي توزيع تعبئة الغاز في منطقة الاوزاعي - بئر حسن وإفراغ مخزونهما، في حضور ممثلي الشركتين أمين موصللي وجمال عون، بعد تعليماته التي أعطاها للاجهزة الامنية التابعة لوزارة الداخلية بضرورة إقفال المركزين موقتاً، بدءاً من صباح اليوم للحفاظ على أمن سكان المنطقة وسلامتهم من أي عمل إرهابي جرى التخطيط له على أثر التحقيقات التي تمت مع الموقوفين.

 

صواريخ من سوريا على اللبوة.. واهالي البلدة يمنعون اهالي عرسال من العبور

تجمهر شبان في بلدة اللبوة، وعمدوا الى إقفال الطريق المؤدية الى عرسال والطريق العام بالقرب من الثانوية، ومنعوا أهالي عرسال من العبور الى بلدتهم احتجاجا على اطلاق صواريخ على البلدة. وكانت ثلاث صواريخ من نوع غراد سقطت بين المنازل في بلدة اللبوة مصدرها الاراضي السورية. واقتصرت اضرارها على الماديات من دون تسجيل اي اصابات في الارواح، بحسب رئيس البلدية رامز امهز. وعرف من المنازل المتضررة منزل يوسف العيتاوي.

 

منفذ انفجار البحرين قد "تدرب في لبنان" على يد "حزب الله"

نهارنت/رأى نائب رئيس الشرطة والأمن العام في إمارة دبي ضاحي خلفان أن "منفذ الإنفجار في البحرين، قد تردد الى لبنان، وتدرب على التفجيرات في حزب الله". وفي هذا السياق، أشار خلفان، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الثلاثاء، أن "الجاني في عملية اغتيال ضابط الشرطة الإماراتي، الملازم أول طارق محمد الشحي بالبحرين، تردد على لبنان، وتدرب على التفجيرات في حزب الله" . وأوضح أن "ألف شرطي إماراتي يجب أن يكون في البحرين زيادة، حتى يعلم أعداء الخليج العربي أن أمن البحرين أمننا جميعاً." كذلك، لفت خلفات الى أن "الجاني في عملية اغتيال الشحي، ﻻ يبعد كثيراً من موقع الحادث." وشن خلفان هجوماً حاداً على المعارضة البحرينية، "المدعومة من إيران"، معتبراً أنها "أمست عدوة لدول الخليج العربي وصديقة حميمة للفرس." واعلنت وزارتا الداخلية في دولة الامارات العربية المتحدة والبحرين الإثنين، ان "ثلاثة عناصر من الشرطة قتلوا في انفجار قنبلة قرب العاصمة البحرينية هما ضابط اماراتي وعنصران من الشرطة البحرينية، وذلك خلال مواجهات بين قوات الامن ومتظاهرين شيعة".

ونقلت وكالة الانباء الاماراتية الرسمية بيانا لوزارة الداخلية جاء فيه ان الوزارة "تنعي الشهيد الملازم اول طارق محمد الشحي (...) من شهداء الواجب الذين ضحوا بارواحهم للذود عن الحق وحماية الابرياء وعون الاشقاء".

واصدرت القوى الوطنية الديموقراطية المعارضة في البحرين مساء الاثنين بيانا اكدت فيه "رفضها وإدانتها لأي اعمال عنف، كما أنها تدين الانفجار الذي وقع اليوم الاثنين وتاسف لوقوع ضحايا من اي طرف بمن فيهم قوات الامن فحرمة الدم تشمل كل انسان". واكدت هذه القوى التي تعتبر جمعية الوفاق الوطني الاسلامية من ابرز مكوناتها "رفضها لأي ممارسة تستهدف الأرواح والممتلكات وتدعو جماهير شعب البحرين المطالبين بالحقوق العادلة الى التمسك بالاطر والوسائل السلمية وادانة هذه الاعمال الاجرامية والتبرؤ منها". وبحسب الاتحاد الدولي لحقوق الانسان، فان 89 شخصا على الاقل قتلوا منذ بداية حركة الاحتجاج في البحرين.

 

وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي: لا يمكنني تجاهل طلب الغالبية بالترشح للرئاسة المصرية

وطنية - أكد وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي انه "لا يمكنني تجاهل طلب الغالبية بالترشح للرئاسة المصرية"، معلنا ان "الاجراءات الرسمية للترشح للرئاسة متروكة للأيام المقبلة". وأشار إلى ان "الوطن يمر بظروف صعبة تتطلب تكاتف الشعب والجيش والشرطة لأن أي شخص لا يستطيع وحده أن ينهض بالبلاد في مثل هذه الظروف". وقال في احتفال للقوات المسلحة: "بلدنا تمر بظروف صعبة ولا احد يعتقد ان هناك من يحب المصريين جديا عندما يجد رغبة منهم ان يدير ظهره لهم"، وقال: "تكلمت بالاشارة لأن لا احد يتصور وان يكون هناك حيرة لدى الناس، وارجو ان تكون الاشارة قد وصلتكم جميعا".

 

إيران: المهدي المنتظر سيظهر قريبا ونحن جاهزون

لندن - هادي طرفي/العربية نت/قال أمين مجلس صيانة الدستور الإيراني، أحمد جنتي، إنه "تم التمهيد لظهور المهدي المنتظر ويجب أن نستعد للامتثال إلى أوامره". وأضاف جنتي خلال اجتماع حكومي أوردته وكالة "إيسنا" يوم الاثنين "المهدي لن يتخلى عن أصدقائه وأنصاره، يجب أن ننتظر ظهوره". ويمثل مجلس صيانة الدستور الذي يرأسه جنتي أعلى سلطة خاضعة لمرشد الجمهورية بشكل مباشر ومهمته النظر في أهلية المرشحين لجميع الانتخابات التي تجري في البلد والتصديق على تطابق القوانين التي يقرها مجلس الشورى مع الشريعة. وكان عدد آخر من المقربين من علي خامنئي قد تحدثوا في وقت سابق عن قرب ظهور المهدي وضرورة التمهيد لاستقباله.

ودعا ممثل ولي الفقيه في الحرس الثوري محمد سعيدي مؤخراً إلى "الاستعداد المحلي والإقليمي والدولي، لأن موعد ظهور المهدي بات قريباً". وفي جانب آخر من حديثه أعرب أحمد جنتي عن قلقه لتغيير مناصب بعض المسؤولين في البلد وخاطب حكومة روحاني بقوله "نريد أن نعرف المعايير التي اعتمدتها الحكومة في تعيين المسؤولين الجدد". وأشار إلى التغييرات الواسعة في منظمة الطاقة الذرية المعنية بالبرنامج النووي قائلاً إن رئيس المنظمة طمأنه بأن المسؤولين الذين غادروا المنظمة استقالوا حسب رغباتهم.

 

محكمة مصرية تحظر أنشطة "حماس" في مصر

القاهرة - سعيد السني، رويترز/قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بعابدين اليوم الثلاثاء، بحظر جميع أنشطة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، واعتبارها "منظمة إرهابية" في مصر، كما أمرت المحكمة بغلق مقراتها والتحفظ عليها. وقال المحامي سمير صبري مقيم الدعوى ضد حماس التي تدير قطاع غزة لـ"رويترز" إن محكمة القاهرة للأمور المستعجلة قضت أيضاً بالتحفظ على أموال الحركة وغلق جميع مقارها في مصر.

وزعم صبري في دعواه أن حماس نشأت كحركة مقاومة للاحتلال الإسرائيلي، لكنها تحولت لمنظمة "إرهابية" وأشار إلى ارتباط الحركة بعلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر.

وتضمنت الدعوى اتهامات وجهها صبري لحماس بارتكاب جرائم في مصر، من بينها اقتحام عدد من أعضاء حماس للحدود المصرية عام 2008 وتورط عناصرها في اقتحام سجون مصرية إبان الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011.ونفت حماس مراراً صلتها بأية أعمال عنف في مصر.

حماس تدين الحكم

ومن جهتها اعتبرت حركة "حماس" أن إقدام القضاء المصري على قبول مناقشة دعوى قضائية باعتبار حماس منظمة "إرهابية" والنظر فيها، يستهدف القضية الفلسطينية ويقدم "خدمة مجانية للاحتلال الصهيوني الذي يتربص بفلسطين وشعبها والأمة العربية والإسلامية". وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" إن مثل هذا القرار يشكل تناغماً مع أجندات الاحتلال الصهيوني وخطة "كيري" التي تصفي القضية الفلسطينية.

وإلى ذلك قال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، والنائب السابق بمجلس الشوري، لـ"العربية نت"، إن هذا الحكم كان متوقعاً جراء الممارسات الإرهابية لحماس خلال السنوات الثلاث الماضية ضد مصر والمصريين، مضيفاً أن الحكم يرتب على الحكومة المصرية التزاما بطرد ممثلي الحركة من البلاد، والتعامل مع عناصرها على أنهم إرهابيون، وأن تقوم وزارة الخارجية المصرية بإعلام دول العالم بهذا الحكم لإعمال مضمونه.

وجوب التنفيذ

وحول ما قالته حماس عن استهداف الحكم للمقاومة، أكد الشهابي سقوط قناع المقاومة عن الحركة، بعدما اتضح دورها "الإرهابي" وجهودها في شق الصف الفلسطيني، وتجميد وتأميم العمل الفدائي المقاوم لصالح إسرائيل.

وفي سياق متصل، أوضح الدكتور صلاح الدين فوزي أستاذ ورئيس قسم القانون العام بجامعة المنصورة، لـ"العربية نت" أن القضاء لا علاقة له بالسياسة.. وعندما يصدر حكماً قضائياً، فإنه يتعامل مع ملفات وأوراق ونصوص قانونية، ويُنزل كلمة القانون على هذه الملفات والوقائع.. ومن هنا فإن الحكم هو عنوان الحقيقة.. أما القول بغير ذلك فغرضه تسييس القضاء. وأشار فوزي إلى أنه على حماس السير في إجراءات الطعن على الحكم طالما أنها لا ترتضيه، وذلك في مدة لا تتجاوز 15 يوما، وهي المدة القانونية المتاحة للطعن على الحكم.. وأضاف بأن الحكم واجب النفاذ والتنفيذ فوراً.. وأن مجرد الطعن عليه من حماس أو غيرها لا يوقف تنفيذه، إلا بصدور حكم جديد من محكمة أعلى بوقف هذا الحكم أو إلغائه. يذكر أن المحكمة نفسها كانت قد أصدرت في سبتمبر من العام الماضي، حكماً بحظر أنشطة جماعة الإخوان المسلمين بمصر، وفي وقت لاحق أصدرت الحكومة المصرية في ديسمبر الماضي، قرارا باعتبار الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، وحظر جميع أنشطتها على خلفية اتهامها بتنفيذ تفجير يوم 24 ديسمبر الماضي، الذي استهدف مقرًا أمنيًا بمحافظة الدقهلية شمال البلاد، ما أسفر عن سقوط 16 قتيلًا، وعشرات المصابين.

 

حماس تعتبر قرار حظرها في مصر "جائرا وظالما ويخدم الاحتلال" الاسرائيلي

نهارنت/ادانت حركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة قرار القضاء المصري الثلاثاء بحظر انشطتها واغلاق مكاتبها في القاهرة واعتبرته قرارا "سياسيا جائرا يخدم الاحتلال" الاسرائيلي. وقال القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) باسم نعيم لوكالة فرانس برس "ندين هذا القرار الذي نعتبره قرارا صادما ومستهجنا ومستنكرا ليس لحماس فقط انما لكل قوى المقاومة في الشعب الفلسطيني في الوقت الذي نتوقع من مصر ان تقف الى جانب الشعب الفلسطيني". واكد نعيم وهو مستشار رئيس وزراء حكومة حماس اسماعيل هنية للشؤون الخارجية ان "اي قرار كهذا (القرار) يحاول محاصرة المقاومة يخدم الاحتلال الاسرائيلي ويتقاطع مع اجندته في تحويل الصراع من صراع مع الاحتلال الى صراع مع الارهاب". وتابع "نتمنى الا يترجم هذا القرار الجائر والظالم من السلطات المصرية باجراءات تؤثر على حياة وحركة الناس". واضاف نعيم "على المستوى التاريخي فان مصير هذا القرار الى سلة المهملات لكن على المستوى الميداني قد يكون له انعكاسات سلبية على حركة الناس ونشاطهم". وفي بيان مقتضب بثته وكالة "الراي" الناطقة باسم حكومة حماس في قطاع غزة ان "حكومة حماس تدين قرار حظر نشاطاتها في مصر وتعده قرارا سياسيا ويستهدف المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني". وقضت محكمة مصرية الثلاثاء بحظر انشطة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) المرتبطة بجماعة الاخوان المسلمين في مصر كما امرت بغلق مكاتبها في القاهرة، حسبما قالت مصادر قضائية. وقالت المصادر ان محكمة الامور المستعجلة في القاهرة قضت بحظر نشاط حركة حماس الفلسطينية والتحفظ على مقراتها في مصر، كذلك بوقف التعامل معها.

وطالبت الدعوى القضائية باعتبار حماس "منظمة ارهابية" مشيرة الى تورطها في عمليات اقتحام السجون وتفجير خطوط الغاز في شمال سيناء. ويتهم القضاء المصري حركة حماس بالتواطؤ مع الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي والاخوان المسلمين في القيام باعمال عنف في مصر، وذلك في قضيتي "التخابر" و"اقتحام السجون". ويقيم موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في القاهرة، ومن غير المعلوم اذا ما كان الحكم الاخير سيضعه تحت طائلة القانون ام لا. وكالة الصحافة الفرنسيةاسوشيتد برس.

 

وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ستزور طهران مساء السبت

نقلت وكالة الانباء الايرانية عن نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي الثلاثاء، قوله ان وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ستزور طهران مساء السبت. وقال عراقجي ان "اشتون ستصل مساء السبت الى طهران وستلتقي الرئيس (حسن روحاني) ووزير الخارجية" محمد جواد ظريف. وذكرت وسائل الاعلام الايرانية ان مشاورات ستجري الاحد وستزور اشتون اصفهان الاثنين قبل مغاردتها البلاد. وهي اول زيارة لمسوؤل كبير في الدبلوماسية الاوروبية منذ زيارة خافيير سولانا في حزيران 2008. وتزور اشتون طهران كوزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي وليس كممثلة مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) التي تتفاوض للتوصل الى اتفاق حول الملف النووي كما ذكر عراقجي قبل ايام. لكن هذه المسألة ستطرح ايضا على بساط البحث. ويلتقي خبراء ايران ومجموعة 5+1 الاربعاء في فيينا لمواصلة المفاوضات حول برنامج طهران النووي قبل اجتماع سياسي في 17 اذار. ويشتبه الغربيون واسرائيل في ان تكون ايران تسعى لامتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني وهو ما تنفيه طهران بشدة. وفي 24 تشرين الثاني 2013 توصلت ايران مع الدول العظمى الى خطة عمل لستة اشهر مطبقة منذ 20 كانون الثاني تنص على تجميد بعض الانشطة النووية الحساسة لقاء رفع قسم من العقوبات التي تخنق اقتصادها.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفة الاشراف على تطبيق الاتفاق ان ايران نفذت الاجراءات المنصوص عليها. وقال عراقجي "غدا سيتحدث الخبراء عن المسائل المرتبطة بتخصيب اليورانيوم وتبديد القلق المتعلق بمفاعل المياه الثقيلة في اراك". وترفض ايران اغلاق مفاعل اراك للمياه الثقيلة وهو حاليا قيد البناء كما تطلب الولايات المتحدة والغرب. لكن طهران اعربت عن استعدادها لتعديل المفاعل لينتج بلوتونيوما اقل للتحقق من انه لن يستخدم في انتاج سلاح ذري. واكد عراقجي الثلاثاء ان ايران "لا تريد" انتاج السلاح الذري. وكالة الصحافة الفرنسية.

 

عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" راشد الفايد: عهد "الوكلاء" في المنطقة انتهى وجمهور "14 آذار" ملّ دور الام الحنون

رأى عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" راشد الفايد أن تخلي "حزب الله" عن وزارة الداخلية أو العدل أو غيرها هو كمين سينكشف لاحقا، ففي حال حصول أي أمر ستأخذ الناس موقفا ضد وزير الداخلية.

وتعليقا على قرار إغلاق شركة الغاز في بئر حسن، أوضح فايد في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للإرسال" أن "وقف أي مؤسسة عن العمل في دول العالم لا يحصل إلاّ بحالة الطوارئ الكبرى، فالقطاع الخاص لا يخضع لقرار الحكومة وقرار وزير الداخلية".  وقال: "إن وزير الداخلية وبنية طيّبة، ولمنع وقوع مجزرة جديدة ونتيجة معلومات مؤكدة قام بذلك ولكن هذا الامر يجب أن يُعرض على النقاش لايجاد مخرج، إما أن تعوّض الدولة على هذه المصانع المقفلة أو تأذن لها وتتخذ الترتيبات الامنية".

وردا على سؤال عن عمل لجنة البيان الوزاري، أجاب: "جرى الوقوف عند بند "الثلاثية الشهيرة" لانه البند المركزي الذي يسبب الاشكال في البلد. فحزب الله لم يواجه هكذا مشكلة في المراحل السابقة، إذ كان هناك احتلال اسرائيلي حتى الـ2000 وبعد الـ2005 كان هناك رغبة عند قوى "14 آذار" بأن تُسهّل للحزب العودة الى احضان الدولة، لكن الحزب كان يفسّر هذه الليونة بأنها ضعف ويسعى لتحقيق مكاسب".

أضاف: "أما الآن فنحن امام وضع جديد وما عادت تنطلي علينا مزاعم بأن هذه مقاومة، فما نراه حاليا أن هذه المقاومة ليست عينها التي رأيناها عام 96. واذا كانت "طريق القدس تمر بجونية" أسقطت المقاومة الفلسطينية، فطريق "القدس تمر في الشام" مع "حزب الله" يجب أن تسقط هذا المنطق". ورأى أن "من يريد مواجهة اسرائيل لا يواجه الشعب السوري ويمتنع عن مواجهة اسرائيل".

ولفت الى أن "حزب الله أسقط الهوية الاسلامية واستبدلها بهوية مذهبية ضيقة، ونحّى الهوية الوطنية التي ادّعاها لفترة طويلة وموضوعها مقاومة اسرائيل. ورأيناه في عام 2006 كيف ميّز جمهوره عن باقي الشعب اللبناني ثم ذهب الى سوريا بمنطق طائفي. وهو اليوم يواجه لحظة مركزية بمشروعه السياسي الذي هو جزء من استراتيجية إيرانية، وهذه الاستراتيجية ستسقط في سوريا وخلال التفاوض مع المجتمع الدولي، وذلك لأن إيران ستنخرط في المصالحة الاقتصادية العالمية ولن تعود طليقة اليدين في ما تفعله حتى لو أجّلت أي رد فعل حاليا مع المجتمع الدولي".

في هذا الاطار، اعتبر فايد أن "المطلوب اليوم ايرانيا تعقيد الامور مجددا وعلينا مراقبة مسار التلاقي بين ايران والمجتمع الدولي لنعرف لماذا تتعقد الامور. فعندما دعا الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ايران الى "جنيف 2" وافق "حزب الله" على صيغة ( 8-8-8)، وعندما سحب بان الدعوة عقّد الحزب الامور". كما أكد أن "المجتمع الدولي بأكمله "يرفض أن يكون حزب الله في حضن الدولة ويحمل سلاحا بوجهها. وهو يريد انتزاع توصيف لدوره عبر البيان الوزاري بأن ميلشيا حزب الله هي مقاومة باعتبارها وظيفة لحزب الله، بينما المقاومة في التاريخ والمجتمعات هي دور تقوم به المجموعات الشعبية لمواجهة محتل عدو حاول وضع يده على الاراضي الوطنية"، موضحا أن "حزب الله يحتاج لتبرير دوره في لبنان والتمسك بهذا الدور، والا لا مقاومة تستمر بعد أن ينجح اسقاط الاحتلال. ونحن نعرف أن مزارع شبعا والغجر وغيرها كلها اختراع نظام بشار الاسد، وهو من فرضه على لبنان، فلو كان هناك نوايا طيبة لمساعدة لبنان على تحرير ما تبقى من ارضه كان يكفي وثيقة رسمية سورية الى الامم المتحدة بأنها تعترف بلبنانية هذه الاراضي".

الى ذلك، شدد فايد على أن "أحدا لا يستطيع إخراج حزب الله بالقوة من سوريا، والاصرار على البيان هو للحصول على تغطية تجاه المجتمع الدولي للقول إن الدولة تحتضنه، بالتالي إحراج الدولة اللبنانية وتأكيد هذه الوظيفة المسلحة للحزب". واعتبر أن لـ"حزب الله القدرة على التراجع عن أي اتفاق يوقّعه كما فعل في "اعلان بعبدا"، ووعده بصيف هادئ في عام 2006، والنقاط السبع في القرار 1959، توجد حالات كثيرة وعد بها حزب الله والتزم لفظيا ثم تنكر لها عند التطبيق وأدار ظهره لها".

وعما اذا كان البيان الوزاري يؤدي الى بحث الاستراتيجية الدفاعية، فقال: "انه امر طبيعي ان ينتقل اليها الحوار، طبعا ليس في هذه الحكومة، بل على طاولة الحوار لان الظروف ستؤدي الى نقاشها، اولا لوجود الحزب في سوريا، ولا اعتقد ان نظام الاسد سينتصر مهما تفاءل الحزب وايران، ثانيا المفاوضات الايرانية - الدولية لم تنتصر فيها ايران لانه بلد فيه مشاكل اقتصادية كبيرة وبطالة تصل الى 25% بين الشباب وتضخم الى 70 %، فالازمة الاقتصادية الاجتماعية في ايران متفاقمة. ومضى فايد قائلا: "اما أن تنفجر هذه المشكلات في ايران واما أن تنفرج، الانفراج يعني أن الايراني مضطر للاستمرار في النقاش مع المجتمع الدولي، وحتى الآن لا نقاش في الموضوع الاقليمي، ولا أحد متفائل من جماعة إيران بأنها ستُلزم اميركا بأن تعطيها تفويضا لتكون وكيلا في المنطقة، فعهد الوكلاء في المنطقة انتهى. كما أن إيران لا تستطيع أن تلعب دورا اقليميا من دون موافقة واشنطن، وطفل واشنطن المدلل في المنطقة اسرائيل، لن تقبل بأن تكون ايران على بوابة فاطمة".

وإذ أوضح أن "حزب الله ربطنا بإيران من خلال تأكيده بأنه لا ينفذ قرارات بناء على قوانين أو عقل أو منطق، بل باتباع ولاية الفقيه، إذا هو يضع ولاية الفقيه على الطاولة. والكلام على الثلاثية الشهيرة في البيان الوزاري لا يمكننا أن نستسلم له أونقبل به ونقول إن شيئا لن يتغير". أشار الى أننا "نحاول إرساء قواعد عمل للتأكيد أن هذا الامر خارج عن المنطق وعن فكرة بناء الدولة وبالتالي هو مرفوض، نحن نؤمن أن حزب الله لن يتغير وسيبقى يتصرف كما لو اننا غير موجودين، وهو عندما يصرّ على أنه محتاج لرضانا، لن نعطيه موافقتنا على هذا النص طالما انه خارج سلطة الدولة".

فايد أكد أن "جمهور 14 آذار ملّ من لعب دور الام الحنون، فـ14 آذار قدمت برئاسة سعد الحريري وكل القادة تنازلات في المرحلة السابقة لانهم كانوا متفائلين بأن حزب الله طرف لبناني ويبقى طرفا لبنانيا ولا بد من أن نلتقي معه على مخرج لهذه الازمة، لكن منذ عام 2005 حتى الآن لم يستجب الحزب في أي مرة لهذه الامنية الوطنية التي تتداعى في مخيلة الجميع". وقال: "اذا كان الرئيس الحريري سيتخذ قرارا، وانا استبعد هذا جدا، بتقديم تنازل لفظي في هذا الموضوع، فإن الفرقاء الآخرين في 14 آذار المشاركين في الحكومة، وقالها بالامس النائب سامي الجميل، لن يقبلوا بإعادة إدخال جيش وشعب ومقاومة في البيان الوزاري، وبالتالي هذه المراهنة في غير مكانها".

واعتبر أن "المنطقة تشهد في المرحلة الاخيرة مواجهة بين مشروع ايراني لفرض الهوية الايرانية الفارسية والمذهبية عليها وبين المشروع العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية برفض تخريب وجه المنطقة، ولا يمكن للدول العربية أن تقبل بأن تكون ايران هي القائد".  وأردف: "نحن جزء من منظومتين تتصارعان في المنطقة، منظومة تبدأ من اميركا وتنتهي بـ14 آذار نتيجة تحالف موضوعي فرضته الاحداث، ومنظومة مرتهنة لايران وتنتهي عند حزب الله وتصل الى الحوثيين والمالكي وابو الفضل العباس، وكل هذه المجموعات مولها الايرانيون وغذوها بالمال والسلاح والامكانات تحديدا منذ العام 1982. لذلك لن يكون التساهل في البيان الوزاري بهذا المنطق، من الممكن أن يكون التساهل بتوليفة لغوية، ولكن لن يكون هناك إقرار واضح وعلني بأن سلاح حزب الله مقبول وبأنه مقاومة".

في سياق آخر، وعن خطاب الرئيس ميشال سليمان الاخير، قال فايد: "ما قام به الرئيس سليمان هو ما يجب أن يفعله أي رئيس يتمتع بالحس الوطني، إلا إذا كان المطلوب أن يكون على نمط الرئيس الذي سبقه، فتأتيه كلمة السر من عند الجيران أو من حارة حريك، فينفّذ". وجدد التأكيد بأن "معادلة "جيش وشعب ومقاومة" شعار بلا حقيقة، فأنا أرى أن المقاومة انتهت، وهي غير موجودة. كما أنها فئوية ومذهبية وطائفية، وهي أداة بيد إيران، بالتالي كيف يجب أن نعترف بها على الصعيد اللبناني وأعتبرها جزءا يمثلني".  كما اعتبر أن "المقاومة حتى عام 2000 شيء وما بعده شيء آخر. أتت مرحلة مقتطعة هي عام 2006، وأنا لن أقبل إلى أبد الآبدين القول إن حزب الله انتصر في الـ 2006. هو لم يخسر لكنه لم ينتصر، واسرائيل لم تنتصر لكنها خسرت، خسرت بالمعنى الحربي، ولكننا لم نأخذ من أراضيها ولم ندخل الى حيفا".  وزاد في القول: "لو كان هناك جدية بالوصول إلى البيان الوزاري والتعجيل بولادة الحكومة، لوافق حزب الله من البداية على مخرج بشأن البيان. وأعتقد أن رئيس الجمهورية لم يفعل أي شيء خاطئ، هو سحب "بيان بعبدا" من التداول وأعطاه موقعه الأسمى من بيان وزاري".  ختم فايد: "تيار المستقبل يتمسك بإجراء انتخابات الرئاسة في موعدها، أما من يكون الرئيس، فما زال لدينا الوقت الكافي للبحث بهذا الموضوع"، لافتا الى أن "الطموح حق مشروع لكل فرد ولكل جماعة، واذا كان النائب ميشال عون يطمح لأن يكون رئيسا للجمهورية بحجة أنه رئيس قوي، فهذا حقه الشخصي، ومن حق تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري و14 آذار أن تقيّم الأمور وتتخذ ما تراه مناسباً".

 

استكمال البناء لا العودة إلى الحفر!

أحمد الأسعد /لم تكن حملة حزب الله على رئيس الجمهورية مفاجِئة لمن يعرفون طبيعة الحزب واسلوبَه وطريقة تصرفه وتعاطيه مع الرأي الآخر. فخلفية هذه الحملة لا تتعلق بجدل "الخشب" و"الذهب" وحدهما، بل بـ"معدن" حزب الله نفسه، "المعدن الخشبي"، إذا جاز القول، "معدن" الثقافة الأحادية، والفوقية، والقمع. ثقافة رفض أي رأي مخالف، ثقافة من يعتبر نفسه معصوماً، وفوق كل نقد، ومن يعتقد أنه دائماً على حق، وأنه صاحب الحقيقة المطلقة والوحيدة. ثقافة من يعتبر نفسه "إلهياً" ويرى الآخرين خونة. إنها الثقافة التكفيرية نفسها التي يدعي حزب الله محاربتها، رغم أنه أبلغ ممثل لها ونموذج عنها. هكذا هو حزب الله: لا يقبل أن  يكون أحد ضده، وإذا تجرأ أحد، وتخطى "الحدود" التي يرسمها حزب الله، فيواجهه الحزب بالشارع...أو بلغة الشارع، بإرهاب 7 أيار أو بترهيب التصريحات والحملات الإعلامية. من الواضح، على كل حال، أن حزب الله مَحقون من الرئيس سليمان، ليس بسبب "الخشب" و"الذهب" وحدهما، بل لأن الرئيس ربما ذهب بعيداً، بنظر حزب الله، في قول الحق، وفي اتخاذ الموقف الواضح، من دون مسايرة هذا الحزب ومحوره الإقليمي . للمرة الأولى منذ سنوات، شعر حزب الله مع ميشال سليمان بأن رئيس الجمهورية ليس في "جيبه"، ولهذا السبب فقد الحزب صوابه، وصوّب بالعيار الثقيل على الرئيس. وإذا كان حزب الله يريد بتصعيده الإنتقام من الرئيس سليمان وفي الوقت نفسه تحذير من سيخلفه، فالمطلوب اليوم من كل القوى السيادية أن تحرص على أن يكون الحدّ الأدنى المقبول في قصر بعبدا هو ما تركه مؤخراً ميشال سليمان من نهج ومواقف واداء. فالرئيس سليمان وضع الحجر الأساس، ويفترض الآن استكمال البناء برئيس سيادي ولبناني بامتياز، لا العودة إلى الحفر تحت عنوان..."الرئيس التوافقي".

المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني

 

صحيفة 'البعث” تهدد رئيس لبنان!

موقع 14 آذار/كانت تنقص تلك الصحيفة ليكتمل النقر بالزعرور! صحيفة 'البعث” السورية الناطقة باسم بشار الاسد! هو مقال تحت عنوان 'المعادلات الخشبية سجلت للبنان انتصارات مذهلة”، لكنه في الواقع أبعد قليلاً من حدود الكلام المرصوص، الذي تفوح منه رائحة الموت. لا شيء يأتي من تلك الزاوية الا ويفوح منه اما صراخ المعتقلات أو عفن الموت.

ففي مقالة هي أقرب ما تكون الى الايحاء بشيء ما يحضّر لرئيس البلاد، أو على الاقل الايحاء لمن يهمّه الامر، بأن امراً ما قد يحضّر له اذا ما استمر 'بضياعه” وغيّه ومعاندته لـ”الحزب الالهي”، قالت الصحيفة …الصحيفة؟!! لا يمكن حتى القول انها كذلك، اذ هي أقرب الى المنشورة الحزبية التابعة لقصر المهاجرين في الشام، وفيما نشرته تلك المنشورة ان 'في اللحظة التي يعيش فيها لبنان والمنطقة وضعية الصدام جراء المشاريع المشبوهة والجنون الأميركي-الإسرائيلي، ثمة من يصر على النفخ في النار كي يوقدها، في وقت يبدو فيه لبنان بأمس الحاجة إلى من يدوّر الزوايا بحثاً عن نقاط توافق كي تستطيع الحكومة الجديدة العتيدة من الاضطلاع بمهامها”!!! لنتصوّر الموقف، نظام الاسد يتحدّث عن تدوير زوايا وهو من حوّل زوايا سوريا الى منابع دماء فوّارة تجري فيها أشلاء، أشلاء الاطفال والنساء!!!

تضيف المنشورة: 'ان توقيت طرح صيغ إشكالية ووضعها أمام لجنة البيان الوزاري كمن لا يريد لهذه اللجنة الوصول الى مقاربات مقبولة من الجميع”!!! لحظة، وما شأن سوريا، بما يفعله رئيس الجمهورية اللبنانية والحكومة اللبنانية، وان كان من كان لهم فيها من حلفاء عملاء ناطقين لا تهم التسمية؟! هو رئيس الجمهورية اللبنانية المستقلة الحرّة، الحرّة غصباً عن كل احتلال من داخل أو من خارج، يسعى بلغة الدم لفرض ارهابه على لبنان ورئيسه، ليس له وليس لنا أن نجيب على أي من تلك الاسئلة والنقاط ولا التبرير ولا حتى الالتفات… أنتم في رزنامة الاحرار لا شيء… لا شيء.

تضيف منشورة بشار الاسد وبحدّة واضحة واستياء شديد بسبب رد الرئيس سليمان على حزب السلاح بان 'المعادلات الخشبية سجلت للبنان انتصارات مذهلة، وستبقى مفخرة لكل العرب، وشتّان بين من يصنع المعادلات وبين من يرددها”!!! والاكثر من ذلك، تذهب المقالة الى حدّ تبني ما قاله 'حزب السلاح” في لبنان والشام، 'حالش”، عن رئيس البلاد بان 'الخطاب الذي سمعناه، كما تقول المقاومة، يجعلنا نعتقد بأن قصر بعبدا بات يحتاج فيما تبقى من العهد الحالي إلى عناية خاصة لأن ساكنه باتت الأمور ملتبسة عليه، ولم يعد يميز بين الذهب والخشب”!!!

جيد، هذا أمر جيد، كلما عرفنا أن وجود الرئيس في قصر بعبدا هو مصدر ازعاج وقهر وحقد وقلق لبشار الاسد وحلفائه وأمثاله، هذا يعني أن رئيس البلاد يخطو على طريق الشمس، طريق الكرامة درب لبنان، وهذا ما سيبقى يضنيهم لانهم لا يتقنون الا دروب الارهاب، هذه حياتهم، هذه اخلاقياتهم الوطنية القائمة على عدد الضحايا المشقوعة في دهاليز قصر لا يسكنه الا أشباح الموت.

تضيف المنشورة:'إن توقيت رفض معادلة جيش وشعب ومقاومة مشبوه بعد الإقتراب من الإتفاق على البيان الوزاري”، وتنهي باطروحة علمية معنوية لامعة عن الذهب ومعانيه الاخلاقية الكبيرة اذ اكتشفنا معها ان 'الذهب معدن ثمين، يتميّز بلونه الأصفر البراق، معدن مقاوم، يضرب به المثل لتمييز معادن الناس، الذهب الآن يقدّر بثمن لندرته لذا فهو غال، لكن المهم ألا يكون معه شوائب تجعله مثل باقي المعادن، وأما الزئبق فيغيّر لونه تبعاً للظروف المحيطة”!!!

اذن رئيس البلاد بالنسبة اليهم هو الزئبق، وبالنسبة الينا هو الذهب، هذا اختلاف عمودي حاد ولن نلتقي يوماً، وهنا بيت القصيد، لن نلتقي يوماً اذ لا يمكن لمن يقال عنه في بعض سوريا انه 'رئيس”، أن يلتقي مع من هو فعلاً في كل لبنان رئيس، هو تناقض خطين متوازيين، واحد يمشي على خط النار المحفوف بالجثث، والثاني يمشي على خط النور المحفوف بالحق وهذا يكفي.

أما ما ذكر في المقال وقيل وعبّر بكل وضوح عما يخطط له النظام مع حلفائه في لبنان، فيمكن، وكما يقول 'سيد المقاومة”، يمكن لسيادة الرئيس هناك أن يبلل المقال ويشرب ميتو كما فعل تماماً حسن نصرالله باعلان بعبدا.

ويبقى، والحق يقال، ان ليس الملام نظام احتلال امتهن قتل شعبه بعدما حاول اغتيال لبنان بأسره وخرج مبللولا بالذل، الملام هم هؤلاء الساكنين هنا الذي يأكلون من خير هذه الارض، ثم يهرعون لتسميم التراب، وان كانت الارض صارت تعرف كيف تطهّر نفسها من دنس الاحتلال مهما كانت وجوهه.

 

المطلوب رئيس قوي بمواصفات لبنانية

طوني ابو روحانا – بيروت اوبزرفر

رغم سوداوية المشهد وتقاطع كافة أزمات المنطقة مع سياسات لبنان المتعددة والمختلفة الولاءات، تبدو همـة رئيس الجمهورية اللبنانية في أوج مراحل التصدي لكل ما يُمكن أن يُشَكّل حجر عثرة في طريق عمل المؤسسات الشرعية، الكل يعلم أن الإرادة وحدها لا تكفي، إنما هنـاك حقيقة لا يستطيع أحد إنكارها للرجل، وهي أن مواقفه تفوقت في جرأتها على صورة القوة التي لا تُقهر، والتي لا يجرؤ معظمهم على مواجهتها، وغيّرت في معادلات الأمر الواقع وإن لم تترجم بعد الـى واقع، فأثبت لأصحاب رؤية الرئيس القوي أن الرؤية قرار وموقف ومصلحة وطن، وليست استراتيجية جماهير وتكتلات وأساطير تكاذب وزجل في الدجل، أثبت ميشال سليمان أنه في اللحظات الحاسمة أقوى من الإستعراضات والعضلات، ومن صراخ المنابر والشعارات واستذكار التواريخ والتاريخ، أثبت أن الطبول الفارغة تُنسى لحظة يتوقف الضرب عليها.

رئيس بقرارات حاسمة يتمسك بها ويُقبِل على تنفيذها دون تردد هو الرئيس القوي الذي يحتاجه لبنان، وعلى مَـن يخلف ميشال سليمان أن يعلم تماماً أن الرئـاسة الأولى هي موقع قرار وليـست موقع مُراوغة وتمرير صفقـات، وأنه بمـا لديه مـن صلاحيـات يستطيع أن يكون الأقوى، ولـيس مجرّد صورة رئيس قوي غب طلب الفريـق الأقوى، الموقع الأعلى فـي البلاد لا يحتاج زعامة وقاعدة، ولا مشروع زعيم ولا ميليشيا تقوده او تعكس سيطرتها علـى نجاحاته، إنما جلّ ما يحتاجه، صنف رجال مـن اولئك الذين يُدرِكون أن المناصب مسؤولية ومُحاسبة فـي الزمان الصحـيح والتوقيت المنـاسب، وليست فعل انتقام وتصفية حسابات متراكمة، وأن قيادة الأوطان فعل إيمان بـها وليست بوابة خدمـات مفتوحة علـى الداخل والخارج، مواصفات الرئيس القوي لا تتكيّف مع الظروف والمراحل ولا تتلون بحسب الأوامر، هي مواصفات بحجم وطن.

ليس المطلوب أن تكون مواصفـات القوة لدى رئيس الجمهورية لا مواصفـات عداوة ولا اعتداء، وفـي المقـابل ليس المطلوب أن يكون رئيس جمهورية ”المدينة الفاضلة“، منذ رئيس الإستقلال الأول ولبنان شاهد علـى رؤساء تسويات يتكرر انتخابهم بقرارات خارجة عـن إرادة اللبنانيين، حتى بـاتت تلك التسويات تُشَكّل قناعة لديهم أنها الديموقراطية الأمثل والأسهل، وأن الشروط التي لا يملكون قدرة ردهـا هي الأنسب، وحتى يومنا هذا لازال اللغط فـي مواصفات الرئيـس القوي هو نفـسه، بما يتوافق مع شروط وتسويات موازين القوى الإقليمية والدولية، ودون مراعـاة لشروط الدولة وإن كانت بتسوية، ربما يكون لبنان هذه المرة، وبعكس التصورات العريضة للأزمات المحيطة به أمام فرصة ذهبية قد لا تتكرر، في اختيار رئيس جمهورية معايير قوته نابعة مـن لبنانيته، وعلـى الرغم مـن المشهد المعاكس لمتطلبات هكذا تسوية بين اللبنانيين.

المطلوب رئيس قوي بمواصفات لبنانية لا أكثر ولا أقل.

وهذه مواصفات قد لا تنطبق على أكثر من مرشح، فتطابق المواصفات مع معايير المقاومة والممانعة لا تعني رئيساً لبنانياً قوياً، ولا تغطية سلاح حزب الله تدل علـى صوابية الخيار، كمـا الخروج عن الصيغة وميثاقية المشاركة المتكاملة والمشاريع شبه الإنفصالية التي يحملها بعضهم، لا تمنح أمنـاً زائداً ولا تضيف الى صلاحيات الرئيس حقوقاً مهدورة، لبنان أمام استحقاق فاصل اذا فشل قد يهدر حقه بالجمهورية وحق شعب بأكمله بهويته وكرامته، ولا مجال في هكذا مرحلة لانتظار ربع الساعة الأخير ولا لحكومات إنتقالية تصرّف أعمال البلاد، رئاسة الجمهورية ليست ورقة تفاهم بين فريقين ولا هي نسج تحالفات مع نسيج آلهي، ليس المطلوب أن تكون تسوية بين الطوائف، ولا أن تكون على حساب المسيحيين بقرار حليف او خصم، المطلوب رئيس قوي بمواصفات لبنانية، يجمع اللبنانيين تحت سقف الدستور والقانون، يحمي لبنان بقواه العسكرية الشرعية وحدهـا، لا يُناور فـي المصلحة الوطنية، لا يُهادن عند الإستحقـاقـات المصيرية ولا يتخاذل لحظة القرار.. المطلوب رئـيس لبنـاني لا أكثر ولا أقل، وربما المطلوب رئـيس قوي بمواصفات ميشال سليمان، ”حكيم“ إنما مُحاط بشركاء سلطة أوفياء للبنان، ولاءهم له وحده دون سواه.

 

مجلس ثورة الأرز: لبيان وزاري يتضمن إلتزام الحوار والتهدئة ودعم الجيش

وطنية - عقد "المجلس الوطني لثورة الأرز" إجتماعه الأسبوعي برئاسة أمينه العام طوني نيسي، وفي حضور جميع أعضاء المكتب السياسي. وناقش المجتمعون وفق بيان لأمانة الإعلام "الإستحقاق الرئاسي الداهم، وسألوا المعنيين به هل سيكون المرشح من صنع لبناني أو كما تدرج العادة صنع الخارج". واعتبروا أن "في لبنان ناخبا واحدا يتمتع بالنزاهة والإستقلالية والحرية في خياراته هو الصرح البطريركي الماروني صاحب المذكرة الوطنية التي تحظى بإجماع كل الشعب اللبناني دون مراوغة". ورأوا أن "العنوان العريض لأي مرشح يجب أن يرتكز عمليا وفعليا على ما صدر من بنود في المذكرة البطريركية، وعلى المرشح القوي أن يتبنى مضمونها بالكامل ويتعهد تنفيذها، وأن يتضمن خطاب قسمه كل بنودها بدون إستثناءات". وتمنوا على الصرح البطريركي "خلق خلية من الآكاديميين لدرس موضوع الإستحقاق الرئاسي وإيصال رئيس قوي يعمل على قيام دولة قوية قادرة، على أن تحكم نفسها بنفسها وتبسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها". وعرض المجتمعون واقع إجتماعات لجنة صوغ البيان الوزاري، واعتبروا أن "هناك تباعدا بين المنظومتين المختلف عليهما، والمقصود "إعلان بعبدا" و"جيش وشعب ومقاومة"، فلا إمكان للتوافق على بند يرعى قيام الدويلات والإمارات وإحتكار حمل السلاح في مواجهة محتل، لأن العمل المقاوم ليس حكرا على حزب معين أو مجموعة مرتهنة لإرادة خارجية، بل عمل مقاوم كرسته شرعة حقوق الإنسان دون التخصيص". ورفضوا "رفضا قاطعا ما يحكى عن تدبيج كلمات وألفاظ تسخر من عقول اللبنانيين وتهزأ بفطنتهم وذكائهم". وطالبوا "دولة الرئيس تمام سلام ومعالي الوزراء بصوغ بيان وزاري يتضمن إلتزام نهج الحوار والتهدئة الأمنية والسياسية، ودعم الجيش اللبناني، والتمسك بوثيقة الوفاق الوطني، وتحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية، وضبط الحدود اللبنانية - السورية ، وإلتزام تطبيق القرارات الدولية". واستنكروا "التعدي السافر الممارس من الدولتين الإسرائيلية والسورية على الأراضي اللبنانية"، وأملوا من "معالي وزير الخارجية إثارة هذين الموضوعين عبر شكوى ترفع الى مجلس الأمن تلزم كلا الدولتين وقف هذا التعدي".كما استنكروا "التعدي على الجيش اللبناني"، وتمنوا على السياسيين "وقف المزايدات عند كل حادث تعد، والمضحك أنهم يتبارون في الجلوس في الصفوف الأمامية متناسين أنهم السبب الرئيسي في التقصير الذي أدى الى تلك الأعمال المدانة". وأعلنوا في هذا الإطار أنهم يدرسون عبر محامي المجلس الوطني "تقديم مذكرة الى مجلس الأمن تطرح موضوع الإرهاب المنظم الذي يرتكب على أيدي انتحاريين، باعتبار أن لبنان عضو في منظمة الأمم المتحدة وموقع على إتفاقية مكافحة الإرهاب، وأن المجلس يستطيع إصدار قرار تحت الفصل السابع لمساعدة الجيش اللبناني جوا وبحرا والإستعانة الفعلية بمخابرات تلك الدول من أجل ضبط المعابر على الحدود اللبنانية-السورية".

 

نموذج ريفي في الحكومة... يجب تعميمه

شارل جبور/جريدة الجمهورية

على رغم الموقف المبدئي من الحكومة لجهة رفض المشاركة مع «حزب الله» في حكومة واحدة بعد النجاح في تعويد الناس على الفكرة، وتفويت فرصة مواصلة المواجهة إلى حين انتزاع تنازلات جدية من الحزب، لا بدّ من الإضاءة على الأسلوب الذي اعتمده وزير العدل أشرف ريفي منذ لحظة استلامه الوزارة.

ريفي أثبت بأنه رجل دولة يدافع عن دورها وحضورها

الكلام عن ريفي لا يعني إطلاقاً عدم التعويل على أداء كل وزراء «14 آذار» وتحديداً وزير الداخلية نهاد المشنوق، إنما المقصود تعميم النهج والنمط والأسلوب الذي يعتمده ريفي، هذا النهج الذي لو تمّ اعتماده منذ العام 2005 لما كانت الأمور وصلت إلى ما نحن عليه اليوم بالتأكيد، الأمر الذي يجب أن يفتح باب المراجعة السياسية أمام كل مكوّنات «14 آذار» لجهة نوعية الوزراء التي اعتُمِدت لاختيارهم...

وهذا الكلام لا يعني إطلاقاً التعميم، لأنّ بعض وزراء «14 آذار» لعبوا دور رأس الحربة داخل وزاراتهم وحول طاولة مجلس الوزراء، ولكن، المقصود به هو انه لو اتفقت قيادة الحركة الاستقلالية على معنى مشاركتها في السلطة التنفيذية والدور المطلوب منها، ووضعت الخطط والآليات والتوجهات اللازمة، والفريق القادر على ترجمة سياساتها العليا، لكانت وفرت على نفسها والبلاد الانهيار الذي وصلت إليه الأمور وتمدّد «حزب الله» داخل جسم الدولة. فمُخطئ هو مَن يعتبر أنّ الوزارة في هذا الوقت بالذات بحاجة إلى شخصيات مترفّعة، سلوكهم فوق الانقسامات، وأصحاب اختصاص، و»بروفيسوريه»، وكأنّ البلاد بألف خير، في حين تفرض طبيعة المواجهة مع «حزب الله» اختيار الصقور من أصحاب الكفاءات، كون المساكنة مع الحزب ليست نزهة، لا وبل هي عملياً البديل عن المواجهة في الشارع، وهدفها الإمساك بكل مفاصل السلطة لمنع إخضاع المؤسسات الشرعية وترهيبها، كما مدّ سلطة الدولة على أوسع بقعة ممكنة داخل المؤسسات وخارجها.

وقد شكل التراجع عن القرارين السياديين اللذين اتخذهما مجلس الوزراء في أيار 2008 بمصادرة شبكة الاتصالات التابعة لـ»حزب الله» وإقالة قائد جهاز أمن المطار نتيجة استخدام الحزب للقوة المسلحة ضربةً كبرى لهيبة الدولة ونكسةً لمشروع العبور إلى الدولة، وشجع الحزب على التمادي في سلوكه وممارساته، فيما كان على وزراء «14 آذار» تحويل كلّ قرار إلى مواجهة شبيهة بأحداث 7 أيار وكشف الحزب على حقيقته.

فالمساكنة السابقة مع «حزب الله» صبّت في مصلحته وكان التوجه الغالب تجنّب الاصطدام معه، فيما المسؤولية التي تقع على وزراء «14 آذار» في الوزارة إثبات أنه على رغم عدم صوابية المساكنة لا بدّ من تحويل الأخيرة إلى ميدانٍ فعليّ للمواجهة، وذلك ليس عبر استفزاز الحزب، إنما من خلال تطبيق القوانين المرعية والإلتزام بالدستور وعدم المساومة على حقوق الناس.

ففي أقل من عشرة أيام حرّك وزير العدل القضاء في ثلاثة اتجاهات: إصدار مذكرة توقيف بحقّ علي عيد، إخراج قضية جوزف صادر من الأدراج عبر المطالبة بنشر محضر لجنة حقوق الانسان، وإحالة مقال الصحافي ابراهيم الأمين إلى النيابة العامة التمييزية لما فيه من عبارات ذمّ بحقّ رئيس الجمهورية ومقام الرئاسة، ومن الواضح أنّ الحبل على الجرار والخير لقدام...

وقد تكون الدولة أعجز من الوصول إلى أيّ نتيجة في الملفات المذكورة، إنما مجرد إثارتها وفتحها يشكل رادعاً معنوياً في هذه الملفات وغيرها، إذ إنّ خلاف ذلك يعوّد الناس على تجاوز القوانين والاستهتار بالدولة، وإذا كان «حزب الله» باستطاعته إخفاء المتهمين باغتيال الشهيد رفيق الحريري، فإنه لا يستطيع حماية أحد من المثول أمام القضاء، وبالتالي المهم في كل هذه المسألة أن يتصرف الوزراء كوزراء بعدم الأخذ في الاعتبار سوى ممارسة مسؤولياتهم بحدود ما تسمح به القوانين لا أكثر ولا أقل.

وبهذا المعنى رتبة المعالي ليست للوجاهة، إنما لقيادة شرف المواجهة دفاعاً عما تبقى من مؤسسات الدولة وسيادة في لبنان، خصوصاً أنّ الحكم ممارسة، ومن الطبيعي أن تكون ولاءات الموظفين لهذا الاتجاه أو ذاك طالما أنّ الدولة لا تتحمل مسؤولياتها بتأمين المظلة الواقية لعملهم ووظيفتهم، وبالتالي عندما يشعر أيّ موظف أنه محمي من دولته يقوم بوظيفته على أكمل وجه، لا سيما وأنّ مزاج الناس أميل وأقرب باستمرار إلى منطق الدولة لا الميليشيات والدويلات. فالمطلوب من وزراء «14 آذار» في هذه اللحظة وأكثر من أيّ وقت مضى أن يكونوا القدوة في أدائهم داخل وزاراتهم وحول طاولة مجلس الوزراء، وأن تكون أولوياتهم ممارسة صلاحياتهم على أكمل وجه من دون الالتفات إلى الخلف أو ممارسة الرقابة الذاتية على سلوكهم تجنّباً لردة فعل من هنا أو من هناك، لأنّ أيّ سلوك من هذا النوع يعني الخضوع لمبدأ الترهيب السياسي الذي يقود إلى الشلل بالحدّ الأدنى، كونه يتيح للطرف الآخر مواصلة تمدده داخل جسم الدولة.

       

لبنان بمقاومته الرافضة للحرّية والإخاء والمساواة

وسام سعادة/المستقبل

غريب أمرها معادلة «لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته». فاذا كان «حزب الله» يتمسّك بها فهذا شأنه وهذا حقّه، وليرصّع بها راياته، ويصدّر بها بياناته، ويعقد حولها المؤتمرات الفكرية المتمعنة في باطن المعادلة وظاهرها، وعلاقتها بغيرها من الثلاثيات الأيديولوجية مثل «الوحدة والحرّية والإشتراكية» عند حزب «البعث«، وثلاثية «القائد والحزب والشعب» في «حركة الفوز بالرايات الثلاث للثورة الكورية» أو ما يعرف في بيونغ يانغ بعقيدة «زوتشيه». هي واحدة من ثلاثيات كثيرة يعجّ بها عالم الأيديولوجية الرسمية لأنظمة العالم الثالث. تبقى ثلاثية واحدة ليس بمقدور «حزب الله» أن يقيم حواراً معها انطلاقاً من ثلاثيته «الإبريزية»، و»الإبريز» كما يذكرنا عنوان كتاب رفاعة الطهطاوي الشهير الذي يتضمن هذا اللفظ، هو الذهب الخالص. انها ثلاثية «حرية، مساواة، اخاء» التي رفعتها الثورة الفرنسية، والتي على أساسها تظهر المشكلة الثلاثية لمعادلة «الشعب والجيش والمقاومة»، حيث إنّها لا تترك المجال للحرّية، ما دام الحزب الخميني يريد فرضها فرضاً على من يقول علناً إنه لا يرضى بها. أما الإخاء، فتناقضه عقيدة تقسيم الناس الى مراتب «تشريفية». فالإخاء «الذهبيّ» بين «الشعب والجيش والمقاومة» انما يأتي ليطمس ان المعادلة نفسها موضع انقسام بين «الشعب»، وان الانقسام قائم بين شعب يريد حصر السلاح في سلاح الجيش والقوى الشرعية وبين شعب لا يريد هذا الحصر وانما صدارة سلاح «المقاومة» لكل سلاح آخر. فإذا كانت مؤسستا «الجيش» و»المقاومة» هما المعنيتين بالإخاء العمليّ في هذه المعادلة، فلماذا لا يُشطَب منها ركن الشعب. وقس على ذلك «المساواة»، المنتفاة بمجرّد أن علاقة أطراف «الشعب» بـ»المقاومة» هي علاقة غير متساوية، حيث إنّ «للمقاومة شعبا فوق الشعب». أساساً غامض كثيراً ايراد «الشعب» في المعادلة. فهل هي تقرأ «لبنان بشعبه المسلّح وجيشه ومقاومته»، أم «لبنان بشعبه الأعزل من السلاح وجيشه ومقاومته»، أم هي بالأحرى معادلة من قبيل «لبنان بشعبيه المسلّح والأعزل وجيشه ومقاومته»؟ أم هي معادلة «لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته التي تفرض بقوة السلاح انكار البيان الوزاري للإنقسام الشعبي والسياسي حولها وحول ما اذا كانت بالفعل مقاومة وحول حاجتها أساساً إلى ايراد ذكرها في البيان ما دامت تفاخر بأنها في غنى عن الإجماع الوطني؟. لماذا تصعب الأمور في هذا البلد الى هذا الحد؟ لماذا يصعب فهم ما هو بديهي الى هذا الحدّ؟ البديهي هنا هو انّ هذه المعادلة لا تجمع اللبنانيين حولها. لكن هل ثمة في المقابل من «قيم مشتركة» تجمعهم، ما دامت المساواة السياسية في ما بينهم مفتقدة، بسبب من اللامساواة الأمنية، ما دام هناك «مثل هذه المقاومة»؟! حينما يصير الحدّ الأدنى من بديهيات المنطق غير متوفّر فكيف يمكن الحديث عن قيم مشتركة جامعة؟!

 

حملة على رئيس الجمهورية إلى انحسار تفاهم على وقف السّجال وتوضيح المواقف

سمير منصور/النهار

بين "حزب الله" ومن شاركوه الحملة السياسية والاعلامية غير المسبوقة على رئيس الجمهورية على خلفية خطابه الأخير، والمدافعين عن الرئيس ميشال سليمان، ثمة وسطيون في السياسة كما في الرأي العام، فوجئوا بتلك الحملة التي اتسمت بالقسوة والشراسة وباستعمال عبارات غير مألوفة، وقد اختصر أحدهم الموقف بالقول في مجلس خاص: "المسألة لم تكن في حاجة الى كل تلك المبالغة، ولا تستحق أكثر من رد يفترض أن يكون على الموقف بالموقف وعلى الحجة بالحجة، تلك حدودها ولا تستأهل أكثر... من حق "حزب الله" أن يعترض على موقف ما، ولكن الذهاب بعيداً كما حصل في الحملة على رئيس الجمهورية يوحي أن وراء الأكمة ما وراءها وأن المسألة أكبر من خلاف على عبارة في بيان وزاري، وكما يُقال في المثل الشعبي: "ليست قصة رمانة، بل قلوب مليانة". وإذا سلّمنا جدلاً بأن رئيس الجمهورية أخطأ في مكان ما، أقله في التوقيت (عشية مؤتمر باريس لدعم لبنان وفي خضم السعي الى إنجاز البيان الوزاري) فإن للرجل عند "حزب الله" أكثر بكثير مما عليه، وقد "سلّفه" الكثير منذ ما قبل بداية عهده، وهو الذي تعهد حماية المقاومة "برموش العين" على الرغم من حملة كانت تشن عليه من جهات معروفة بدورانها في فلك "حزب الله".

وإذا كان "حزب الله" ومؤيدوه قد رأوا في ما ورد في خطاب رئيس الجمهورية عما سماه "الثلاثيات الخشبية" إساءة للمقاومة، فإن مسارعته الى التأكيد، أنه ليس في وارد الدخول في سجال مع أي طرف وأن تلك هي حدود موقفه، تستحق ملاقاته في منتصف الطريق ووضع حد لتلك الحملة. ولعل ما رشح عن الحزب بأنه ليس في وارد السجال مع رئيس يستعد لمغادرة القصر الجمهوري، يدل على توجه نحو وقف تلك الحملة وسحب السجال من التداول السياسي والإعلامي بعدما قال كل طرف ما أراد قوله. وفي النهاية هي معركة عبثية بلا أفق ولا تخدم أي طرف، ولا سيما عندما يبدو واضحاً أن التمديد لرئيس الجمهورية غير وارد، ولا فائدة من استمرار الهجوم عليه، وهو ما من شأنه أن يحرج "حزب الله" مع حلفائه، ولا سيما رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الذي لا يستطيع أن يحمل السكوت طويلاً عن حملة مركّزة على رئيس الجمهورية، وقد هبّ للدفاع عنه فريق 14 آذار بكل مكوناته ولا سيما المسيحية منها. وكان لافتاً أمس الدخول السوري على خط السجال من خلال صحيفة "البعث" الناطقة باسم النظام، والتي شنّت حملة على الرئيس سليمان مستعملة بعض العبارات التي وردت في رد "حزب الله" على خطابه، وقد بدا التعليق السوري، في رأي أـحد المستقلين ومن خارج فريق 14 آذار "بعيداً عن الحد الأدنى من الديبلوماسية التي درج على مراعاتها ما أمكن السفير السوري علي عبدالكريم علي في تصريحاته على الرغم من كل الضغوط والتداعيات الناجمة عن الحرب الدائرة في سوريا، ولم يكن التعليق السوري أكثر من موقف مساند لـ"حزب الله" لا يوازي شيئاً من الدعم العسكري والخدمات التي يسديها الحزب للنظام السوري عملياً من خلال انخراطه في الحرب السورية الى جانبه".

وسط هذه الأجواء، من الطبيعي السؤال عن مدى تأثير السجال على البيان الوزاري.

يقول بعض الوزراء وسعاة الخير بين طرفي السجال إن الأمور لم تصل الى طريق مسدود، وإن بدت أخيراً كأنها تدور في حلقة مفرغة، وقد كان من الطبيعي تحديد موعد الجلسة الجديدة للجنة صياغة البيان الوزاري الى ما بعد عودة رئيس الجمهورية من باريس حيث يشارك في مؤتمر "المجموعة الدولية لدعم لبنان"، وعملياً إفساحاً في المجال أمام المساعي الهادفة الى وقف السجال وسحبه من التداول الإعلامي. وفي رأي هؤلاء أن المخرج سيكون بإيجاد صيغة ترضي الطرفين وتجنّب ذكر "إعلان بعبدا" أو "ثلاثية" الجيش والشعب والمقاومة، وبإدراج عبارة تنص على التمسك بحق لبنان في الدفاع عن أرضه ومقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة"، وهكذا كان التوجه قبل السجال الأخير. وتقول مصادر فريق 14 آذار ان مسألة إيراد "الثلاثية" لم تكن واردة قبل الخطاب الأخير لرئيس الجمهورية، وتبرر استبعادها باستعراض "سلوك حزب الله منذ حرب 2006 وصدور القرار 1701" لتخلص الى الاستنتاج أن "طلقة واحدة لم تطلق ضد الإسرائيليين منذ صدور ذلك القرار، وأن المقاومة توقفت هنا".

وفي المقابل تجدر الإشارة الى أن "حزب الله" لم يعلن تمسكه بـ"الثلاثية" حرفياً قبل خطاب رئيس الجمهورية، وكانت الاتصالات في اتجاه استبعاد "الاعلان" و"الثلاثية"، وكان الرهان معقوداً على مساعي رئيس مجلس النواب نبيه بري. وأمس برز تطوّر لافت من خلال حركة ناشطة ومروحة اتصالات واسعة في اتجاه التهدئة، انتهت الى سحب السجال من التداول. وفي معلومات مصادر وزارية كشفت عن هذا التفاهم، أن رغبة متبادلة برزت لدى الطرفين لتوضيح المواقف، فمن جهة رئيس الجمهورية: "إذا كانت عبارة نافرة فقد تعرضنا للكثير منها"، ومن جهة "حزب الله": "لو كان التعبير عن الموقف دون استعمال كلمة "الخشبية" لكان أفضل". . .

وفي النهاية، فإن جلسة الجمعة للجنة صياغة البيان الوزاري، يرجح أن تحمل أخباراً سارة!

 

مرحلة "الشكل أهمّ من المضمون"

عبد الوهاب بدرخان/النهار

هذه المرّة لم يعد هناك أي لبس: "حزب الله" لا ينتمي ولا يريد الانتماء الى النظام اللبناني، لا يقيم وزناً لأي ميثاق أو وفاق، والأهم أنه فقد القدرة على الاعتراف بالحقائق، ومع ذلك يريد أن يفرض "حقائقه" على اللبنانيين. لم تكن المرّة الأولى التي يتواقح فيها "حزب الله" على رئيس الجمهورية، لكن أي مواجهة بينهما تعني بالضرورة أن الرئيس على حق. لماذا؟ لأن ميشال سليمان راعى هذا الحزب كثيراً وطويلاً، قبل الرئاسة وخلالها، وعلى حساب فئات لبنانية اخرى، ظناً منه أن الحزب سيتفهمه عندما يتخذ المواقف الوفاقية الصحيحة التي تتطلبها مصلحة البلد لكنه أخطأ، ثم كرّر الخطأ بتبنّي ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة"، حتى مع علمه أن "حزب الله" أسقط منها "الجيش والشعب" ليبقي على "المقاومة" فحسب. يمكن اختصار الواقع اللبناني بما توحيه زيارات المسؤولين الايرانيين، وآخرها لرئيس لجنة الأمن القومي علاء الدين بروجردي. يأتون للقاء رجلهم السيد حسن نصرالله، لكنهم يجولون على الرئاسات والوزارات تخصيباً لواقع أن البلد تحت رحمتهم واستغلالاً للمنابر المتاحة لبثّ "خشبياتهم" الاعلامية. عدا ذلك، لا علاقة بين ما يتبادلونه من سطحيات مع ممثلي الدولة والبحث "الذهبي" الذي يتداولونه مع نصرالله. وحين يقول بروجردي إن طهران لا تقايض "المقاومة" بشيء، فهذا لا يعني أنها لن تقايض التخلي عن القنبلة النووية برفع العقوبات، لكن الأتباع في لبنان لا يسعون الى مقايضة بل الى استبدال "المقاومة" بالنظام والدولة.

سيكون هناك اتفاق على البيان الوزاري، رغم تفجّر الخلاف المعروف مسبقاً على المفاهيم وليس فقط على المصطلحات. لم تخض الأطراف نقاشاً سياسياً خلال بحثها في التركيبة الوزارية، فلو فعلت لما تشكلت الحكومة. أما الآن فإن اللغة العربية ستتكفّل بالبيان، ويبقى كلٌ على قناعاته واختلافاته، فهذه مرحلة "الشكل أهم من المضمون". يفيد الشكل بأن "اعلان بعبدا" يمنع "حزب الله" وسواه من التدخل في سوريا، ويؤكد المضمون أنه يقود الحرب ويخوضها في القلمون. ويُظهر الشكل أن "المقاومة" مبدأ انساني سامٍ، أما المضمون فيؤكد أن "المقاومة" بمفهومها الايراني المكيافيلي لم تعد موضع اجماع ما دامت تضرب اللبنانيين والسوريين، فيما تلتقي ضمناً وموضوعياً مع العدو الاسرائيلي على هدف الحفاظ على النظام السوري. تصوروا كيف سيطبّق "الشكل أهم من المضمون" في عملية اختيار الرئيس اللبناني المقبل. فالرئيس ميشال سليمان انتظر السنة الأخيرة من ولايته ليعطي شيئاً من المعنى والقيمة للرئاسة وموقعها. وما دام الرئيس المقبل "سيُنتخب" في ظل سلاح "حزب الله" والميليشيات التي يرعاها فإن هذا يكرّس وضعية الدولة البلا معنى التي نحن فيها.

 

التطرف «الشيعي» استراتيجي

طارق الحميد/الشرق الأوسط

في مقابلة الرئيس الأميركي مع وكالة «بلومبيرغ»، التي ناقشنا أمس جزءا منها يتعلق برؤية أوباما للأزمة السورية.. في تلك المقابلة سأل الصحافي جيفري جولدبرغ الرئيس سؤالا مثيرا، وهو: «أيهما الأكثر خطرا: التطرف السني، أم التطرف الشيعي؟».إجابة الرئيس أوباما كانت: «لست متخصصا في التطرف عموما، ولا أعتقد أنك ستدفعني للاختيار. ولكن ما سأقوله هو أنه إذا ما نظرت للسلوك الإيراني، فإنهم استراتيجيون، وغير مندفعين.. لديهم رؤية للعالم، ويراعون مصالحهم، كما أنهم يتجاوبون مع التكلفة والفوائد». ويقول أوباما ذلك مع تأكيده أن في طهران حكومة دينية متسلطة تمارس أفعالا يمقتها شخصيا، لكنه يقول إن إيران ليست كوريا الشمالية، وإنما دولة كبيرة ترى لنفسها دورا مهما وكبيرا دوليا، إلى أن يقول أوباما إنه لا يعتقد أن لدى إيران «أماني انتحارية» وإنه من الممكن أن تتجاوب مع الحوافز، وإنه لتلك الأسباب تجلس إيران الآن على طاولة المفاوضات، ورغم العقوبات المفروضة عليها. حسنا، ماذا عن الشق الآخر من السؤال المتعلق بالتطرف «السني»؟ لا شيء! تفادى الرئيس الإجابة عن هذا الشق. وبمجرد تأمل إجابة أوباما وتقييمه للتطرف «الشيعي» تظهر ماهية التفكير في واشنطن، أو في البيت الأبيض الآن، حول الفارق بين التطرف «الشيعي» و«السني».. فمن حديث الرئيس أوباما نستطيع أن نعرف أن القناعة هي أن التطرف «الشيعي» هو إرهاب دولة يجري برعاية إيران التي تعي ما تريده وتخطط له، وهذا يسهل التعامل معها، بينما التطرف «السني» بلا راع، أو قيادة، ويتسم بالرعونة، والعشوائية، والرغبة الانتحارية، وبلا أهداف. وهذا أمر طبيعي، فإرهاب الدولة، وعلى غرار ما تفعله إيران، له أهداف محددة، وهو للابتزاز، ولتحقيق تلك الأهداف، فإن الدول الراعية للإرهاب، أيا كانت، لا تتوانى عن استئجار المتطرفين، ولو كانوا من طائفة أخرى، كما تفعل إيران مع «القاعدة» بالمنطقة، وسوريا.. بينما نجد أن التطرف المنفلت من عقاله، كالحالة السنية، مثله مثل قطاع الطرق، وغيرهم من العصابات، فهم بمثابة سلاح للإيجار يبحثون عمن يدفع لهم ليتمكنوا من البقاء، والانتشار، ولو بالاستعانة بالمخدرات كما حدث في أفغانستان، أو اللجوء لإيران كما فعل أعوان بن لادن. خطورة تصريحات أوباما هذه تكمن في أنها تكشف محصلة جهود عقد من الزمان للاستثمار في حملات جماعات مسخرة في واشنطن كان هدفها شرح الفارق بين السنة والشيعة بعد إرهاب 11 سبتمبر (أيلول) بأميركا، وسخرت لتلك الجماعات ميزانيات ومؤسسات وجهود دبلوماسية من قبل إيران وآخرين بمنطقتنا للأسف.. فهل يتنبه المعنيون بمنطقتنا لذلك، خصوصا أن من تحدث هو أوباما نفسه وليس صحافيا أميركيا؟ أوباما الذي يرى إمكانية التعامل مع إيران الراعية للإرهاب «الشيعي» وغيره، بينما يتجنب، مثلا، مصر التي تحاول محاربة الإرهاب المنفلت.

 

روسيا وأميركا اليوم.. وقبل 11 سنة

اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

تعلّمنا من الغرب عبارة «رقصة التانغو تحتاج لراقصَيْن». وحسب علمي يجيد الرئيس باراك أوباما رقص التانغو.. التي تقوم على تناسق الخطى والتفاهم التلقائي مع الشريك، ولكن كما يظهر في أوكرانيا – نلاحظ إما أن الرئيس الأميركي أخفق في إقناع «شريكه» الروسي فلاديمير بوتين في دخول حلبة الرقص.. أو أن بوتين يفضل «الجودو». مشهد الارتباك الأميركي، واستطرادا الغربي، إذا ما نحينا الكلام التهديدي الأجوف جانبا، يذكرني بالعجز الروسي المطبق عندما حاول إنقاذ الرئيس العراقي السابق صدام حسين من الضربة الأميركية القاصمة ضد حكمه في فبراير (شباط) ومارس (آذار) 2003.

يومذاك، خلال السنوات القليلة التي تلت انهيار الاتحاد السوفياتي، كان الروس يدركون أنهم في وضع اللاعب «الأضعف»، ولذا حاولوا في بدايات رئاسة بوتين – ما غيره – إنقاذ ما يمكن إنقاذه من بقايا نفوذهم الإقليمي فأرسلوا «مستعربهم» يفغيني بريماكوف لإفهام الرئيس العراقي أن الأيام تبدلت والعالم تغير، فما عاد هناك نيكيتا خروتشوف ونيكولاي بولغانين لإنذار أنطوني إيدن وغي موليه بالانسحاب من سيناء وبورسعيد عام 1956، ولا ليونيد بريجنيف واليكساي كوسيغين لاستخدام «الفيتو» لإنقاذ حلفاء موسكو المصريين والسوريين وإعادة بناء جيوشهم بعد هزيمة 5 يونيو (حزيران) 1967.

«موسكو بوتين عام 2003» كانت هشة سياسيا واقتصاديا تستجدي نيات الغرب الحسنة. وكانت تتفهم بكثير من الواقعية أن عليها أولا التعافي من هزيمتها الاستراتيجية في «حرب عالمية ثالثة» وقعت بالتمادي، عبر جولات كثيرة وحروب بالواسطة على امتداد العالم، فأنهكت القوة السوفياتية الجبارة وأضعفت بنيتها، فتداعت من الداخل. وبعدما كانت دبابات «الجيش الأحمر» تفرض مشيئة موسكو في شوارع بودابست وبراغ ووارسو وساحاتها.. صار برج مدفع أحدها منبرا أعلن من فوقه بوريس يلتسين – الذي كان في يوم من الأيام رئيس تنظيم الحزب الشيوعي في موسكو نفسها – انقلابه على الشيوعية دولة.. بعدما انقلب عليها فكرا.

في تلك الأيام كانت أميركا منتشية بانتصارها التاريخي. كان رونالد ريغان و«جمهوريوه» الآيديولوجيون يهنئون أنفسهم بانتصار ديناميكية الرأسمالية وشراهة اقتصاد السوق الريغاني (Reaganomics) على اشتراكية الترهل والحرمان والاكتفاء. وأخذ بعض الأكاديميين الأميركيين يتسابقون على تدبيج النظريات المعتزة بالنصر والمستشرفة ما بعده، فكتب فرانسيس فوكوياما عن «نهاية التاريخ» وصامويل هنتينغتون عن الإسلام باعتباره الخصم المقبل للهيمنة العالمية الأميركية، ونشط غلاة اليمين في فلسفة صياغة أبعاد ما سموه «القرن الأميركي».

ولكن بعد 11 سنة ها نحن أمام أميركا مختلفة وروسيا أكثر اختلافا. إننا نعيش ما يبدو، على الأقل للعاطفيين منا، حقبة انتقام روسي تخدمها الظروف الاقتصادية والسياسية والعسكرية.

أميركا اكتشفت بعد انتصارها في «حرب تحرير الكويت» من صدام حسين في عهد جورج بوش الأب أن ما يهم الأميركي العادي.. قيمة الدولار في جيبه. ولهذا السبب انتصر بيل كلينتون تحت شعار «إنه الاقتصاد يا غبي» على «بطل» تحرير الكويت، وعلى الرغم من مشاغبات الجمهوريين والفضائح النسائية للرئيس الديمقراطي كسب كلينتون ثانية، وكاد نائبه آل غور أن يكسب انتخابات خريف عام 2000 لولا إهداء أمينة ولاية فلوريدا «الجمهورية» كاثرين غراهام أصوات ولايتها لمنافسه جورج بوش الابن، ففاز بمجموع الأصوات الانتخابية مع أن غور تقدم بالأصوات الشعبية.

كان الاقتصاد، الذي هزم الاتحاد السوفياتي، هاجسا دائما عند الديمقراطيين الذين يمثلون الطبقة الوسطى وما دون الوسطى في أميركا، بينما كان الأمن واستثمار القوة العسكرية الوسيلة الفضلى عند الجمهوريين و«لوبياتهم» المصلحية للهروب من تبعاته (أي الاقتصاد) الاجتماعية. وحقا عندما تعرضت أميركا لاعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 كانت هذه الاعتداءات خير هدية تهدى إلى التيار المتشدد في الحزب الجمهوري لكي يهرب إلى الأمام من الاقتصاد.. إلى الحرب. وهذا ما حصل إذ أطلق بوش الابن «الحرب على الإرهاب» فاحتل أفغانستان وغزا العراق وأسقط صدام.. وفاز في انتخابات عام 2004.

عند هذه المحطة كان هناك لاعب إقليمي كبير يلعب لعبته بذكاء.. اسمه إيران. إيران تحركت بدهاء فـ«جرت رجل» بوش وجهاز أركانه من «المحافظين الجدد»، وجلهم من غلاة الليكوديين (Likudniks)، لإسقاط النظام العراقي «العدو المشترك» لطهران وتل أبيب. وأغرت «الشيطان الأكبر» بأن يتولى تخليصها من عدوها الإقليمي المباشر – الذي فاته وعي أن الظروف تغيرت – وهكذا تلاقت المصالح.

«السيناريو» كان بسيطا: «لوبيات» واشنطن تكسب. إسرائيل تكسب. والمنطقة تنشغل في أحقاد طائفية ومذهبية وتنخرط في صراع إسلامي – إسلامي لا ينتهي. غير أن التصور الأميركي عانى من عدة ثغرات، ولا سيما بعدما تحقق الهدف الأولى لكل من إيران وإسرائيل.. ألا وهو تدمير النظام العراقي ومؤسساته. وهنا لعب النظامان الإيراني والسوري – بمباركة ضمنية من روسيا – دورا في ابتزاز الأميركيين و«إقلاق راحة» الاحتلال، فبدأ تسهيل دخول جماعات أصولية سنية متشددة، بل واصطناع بعضها – على شاكلة «أبو القعقاع» محمود قولاغاسي – ما دفع حتى قيادات العراق الشيعية، عن سذاجة أو تغطية، إلى التشكي من تصرفات دمشق.

ونجحت الخطة، بعدما ارتفعت كلفة «الانفلاش» الاحتلالي الأميركي ماديا وبشريا. وأجبرت الأزمة الاقتصادية العالمية أميركا المؤمنة باقتصاد السوق إلى «تأميم» شركاتها العقارية والصناعية والمالية. واستفاد باراك أوباما، مثل كلينتون من قبل، فنادى بالانكفاء للاهتمام بالداخل، رافعا شعار «التغيير». واستجابت أميركا المنهكة ماليا و«المنفلشة» عسكريا لأوباما.. ففاز وحمل إلى البيت الأبيض سياسة الانكفاء والاكتفاء.

وفي المقابل، أحكم بوتين قبضته وأسس نظاما «قيصريا جديدا» يمجد التراث والمصالح والنفوذ العالمي. وكانت سوريا الاختبار الأول لصراع الإرادات، ودفع الشعب السوري حتى اليوم، وقد يدفع أكثر، الثمن الباهظ للانكفاء الأميركي وتصاعد النفوذ الروسي. وبعد سوريا، كان طبيعيا ألا تتوقف الأمور عند هذا الحد، ولا سيما في ضوء سياسة «الأيدي المكتوفة» وتساقط «الخطوط الحمراء» التي اعتمدها أوباما في سوريا في وجه تحدي موسكو.

مضامين هذه السياسة فهمتها موسكو.. وها هي أصداؤها تتردد في القرم.