المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم أيار03 /2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى22/من44حتى46/إِجْلِسْ عَنْ يَمِينِي، حَتَّى أَجْعَلَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيك

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

*08 آذار بكل مكوناتها تجسد الشر والتبعية والاحتلال بأبشع صورهم

*فيديو/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة شاملة مع النائب خالد ضاهر/02 أيار/14

*بالصوت/قراءة للياس بجاني إيمانية ووطنية وأخلاقية في مفهوم الكرامة الانسانية والخير العام وإسقاطهما على ممارسات الطاقم السياسي اللبناني/عناوين الأخبار/02 أيار/14

*بالصوت/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة شاملة مع النائب خالد ضاهر/02 أيار/14

*ملخص المقابلة الشاملة مع النائب خالد ضاهر/02 أيار/14/من ضمن نشرة أخبارنا العربية

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 02 أيار/14

*نشرتنا الإنكليزية

*خالد الضاهر: لا انتخابات رئاسية قبل أيلول واذا اراد البعض نبش القبور فلتنبش كلها

*تعليق - سياسيون قديسون... ولكن/ريمون جبارة/النهار

*١٢ قتيلاً لـ"الحزب": الجيش اصطدم بكمين "النصرة" في جرد عرسال

*مجلس الوزراء عين 5 محافظين وخصص 58 مليون دولار لطرق جل الديب.. سليمان: لانتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة المقبلة

*مانشيت جريدة الجمهورية: عودة عسيري تُنشّط الإستحقاق وتعيينات المحافظين تتجاوز التحفّظات

*رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان: تعطيل النصاب غير قانوني والرئيس سيكون صناعة لبنانية

*أنا أو ﻻ أحد/د. رندا ماروني 

*لواء أحرار السنة يعلن أسر 3 عناصر من حزب الله بجرود بعلبك

*تطويق حي الشميس في بريتال بحثا عن مطلوبين

*الادعاء على 5 أشخاص من جبل محسن لتشكيلهم مجموعة مسلحة

*اعتداء علـى المدافـن المارونيـة فـي عيـن الحـور/ رئيس البلدية: لن يؤثر على العيش المشترك في المنطقة

*آل المولى قطعوا طريق المطار

*وكيل منصور المونسنيور لبكي: الملف من صلاحية البابا

*السفير السعودي يعود إلى بيروت بعد غياب لأشهر عدة

*جعجع وعسيري بحثا في اتصال هاتفي الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة

*سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري : اللبنانيون يختارون رئيسهم ولا حظر على السفر الى لبنان

*بالفيديو... شاب يهدد بتفجير طائرة "الميدل إيست" القادمة من المانيا إلى لبنان

*الراعي: لإبعاد قضايا العمّال عن التجاذبات

*عضو «جبهة النضال الوطني» النائب علاء الدين : نرفض رفع اللافتات المسيئة لجعجع في إقليم الخروب

*القوات" مع الجميّل للرئاسة بِشرط

*ماذا حصل في لقاء الراعي وباسيل؟

*"القوات" لن تشـارك في جلســـة الحــوار/فادي  كرم: على أي أساس سنتحاور مع جلسة الآخر؟

*سلام: لم يظهر بعد ما يشير الى أن الاستحقاق الرئاسي سينجز بشكل مريح

*ريفي استقبل السفير القطري

*اللواء اشرف ريفي: التعاون قائم ومستمر مع المحكمة وحرية الرأي مصانة بالدستور

*السفير الأميركي ديفيد هيل من عين التنية: اختيار المرشح للرئاسة من حق اللبنانيين وحدهم

*فريق 8 آذار منقسم بين "دعم عون للنهاية أو منحه فرصة" بالمعركة الرئاسية

*جولة عربية مرتقبة لسلام وفرعون "تشجيعاً لعودة السياحة"

*جعجع التقى وفدا من جمعية المصارف باسيل: نؤيد السلسلة شرط أن ترافقها إصلاحات

*النائب جان أوغاسابيان لـ"النشرة": لا صفقة منفردة بين تيار "المستقبل" و"الوطني الحر" وسيكون لمسيحيي "14 آذار" الدور الرئيسي باستحقاق الرئاسة

*جنبلاط: البلد لا يعيش إلا على تسـوية ووفاق لم اعترض على اسـم قائد الجيش للرئاســة

*القبس: إيران ستبقي الساحات مجمدة بانتظار المفاوضات و8 آذار لا تتخلى عن عون و14 لن تتنصـل من جعجـع

*النائب فادي كرم: الأمل كبير بالتفاهم مع جنبلاط على مرشح لرئاسة الجمهورية

*حزب الوطنيين الاحرار: لعدم تفويت فرصة لبننة الاستحقاق الرئاسي

*فتفت  تأخير إقرار السلسلة لمصلحة الموظفين والأساتذة

*النائب وليد خوري: المباحثات جدية بين المستقبل والوطني الحر حول الاستحقاق الرئاسي

*اميل لحود من الرابية: المطلوب التضحية من الجميع

*وثيقة.. المخابرات السورية تنصح ببقاء جان عبيد خارج الضوء

*لهذه الاسباب اتصل هولاند بجنبلاط!

*الحريري يُفجّر اللغم المسيحي بعون/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

*ترشح بشار الأسد يضر الجميع وبشار ذاته/أمير طاهري/الشرق الأوسط

*أوباما غير معنيّ بخسائر «القيصر» و«المرشد» والسيد/أسعد حيدر/المستقبل

*الحزب يُعَولم مذهبيته/بول شاوول/المستقبل

*08 آذار تريد معرفة المرشّح قبل النصاب و14 آذار تريد النصاب سبيلاً للاتفاق/اميل خوري/النهار

*التهدئة حتى إشعار آخر/علي حماده/النهار

*التبريرات الأميركية والفرنسية انعكاس للعجز تجديد الولاية للأسد يُظهر بقوة المأزق الدولي/روزانا بومنصف/النهار

*لبنان هواء وأنتم تقتلون الهواء/عقل العويط/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى22/من44حتى46/إِجْلِسْ عَنْ يَمِينِي، حَتَّى أَجْعَلَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيك

فِيمَا الفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعُونَ سَأَلَهُم يَسُوعُ قَائِلاً: مَا رَأْيُكُم في المَسيح: إِبْنُ مَنْ هُوَ؟. قَالُوا لَهُ: إِبْنُ دَاوُد. قَالَ لَهُم: إِذًا، كَيفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبًّا، إِذْ يَقُول: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: إِجْلِسْ عَنْ يَمِينِي، حَتَّى أَجْعَلَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيك؟ فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُو المَسِيحَ رَبًّا، فَكَيفَ يَكُونُ المَسِيحُ لَهُ ٱبْنًا؟. فَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَة. ومِنْ ذلِكَ اليَومِ مَا عَادَ أَحَدٌ يَجْرُؤُ أَنْ يَسْأَلَهُ عَنْ شَيء."

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

لا أحد أكثر صبرا وطول أناة من الله الآب؛ فما من أحد يستطيع أن يتفهم وينتظر مثلها.

 

08 آذار بكل مكوناتها تجسد الشر والتبعية والاحتلال بأبشع صورهم
فيديو/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة شاملة مع النائب خالد ضاهر/02 أيار/14

بالصوت/قراءة للياس بجاني إيمانية ووطنية وأخلاقية في مفهوم الكرامة الانسانية والخير العام وإسقاطهما على ممارسات الطاقم السياسي اللبناني/عناوين الأخبار/02 أيار/14
بالصوت/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة شاملة مع النائب خالد ضاهر/02 أيار/14
ملخص المقابلة الشاملة مع النائب خالد ضاهر/02 أيار/14/من ضمن نشرة أخبارنا العربية
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 02 أيار/14
نشرتنا الإنكليزية
من ضمن عناوين النشرة/شرح لتغريدتي قداسة البابا فرنسيس لليوم وأمس: لا أحد أكثر صبرا وطول أناة من الله الآب؛ فما من أحد يستطيع أن يتفهم وينتظر مثلها. أسأل أولئك الذين لديهم مسؤولية سياسية ألا ينسوا شيئين: الكرامة الإنسانية والخير العام/ممارسات عون وربعه الحاقد والغرائزي والمفاهيم المسيحية/لن يغفر الأحرار للرئيس سليمان نقضه لوعده باستعادة أهلنا اللاجئين في إسرائيل/حزب الله وجريمة قتل أهله في سوريا دفاعاً عن نظام مجرم/حاضنة المخابرات السورية تفقس لواء أحرار السنة كما فقست فتح الإسلام وداعش والنصرة وجند الإسلام وغيرهم من مجموعات الشبيحة/الملف الرئاسي مكانك راوح/خالد ضاهر يسمي قتلة رشيد كرامي/تأملات إيمانية في مفهوم الكرامة الانسانية والخير العام/متفرقات

 

خالد الضاهر: لا انتخابات رئاسية قبل أيلول واذا اراد البعض نبش القبور فلتنبش كلها

وطنية - أكد عضو "كتلة المستقبل" النائب خالد الضاهر، في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال"، أنه "ملتزم ب"كتلة المستقبل"، وقال: "أنا جزء من هذا الواقع الوطني الحريص على البلد بدليل اننا جئنا الى المجلس النيابي، حرصا على إنجاح الاستحقاق الرئاسي والقيام بواجبنا"، لافتا الى ان "تعطيل انتخاب رئاسة الجمهورية يلحق الضرر بكل مواطن".

وأوضح الضاهر سبب تغيبه عن الجلسة الاولى لانتخاب رئيس الجمهورية، فقال: "لو لم اكن في زيارة الى الخارج بسبب ظرف خاص، لما كنت تخلفت عن اي استحقاق وطني ودستوري".

ولفت الى أن "14 آذار" "واضحة في خياراتها، فهي رشحت رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أما فريق "8 آذار" فخياراته ملتبسة بالتعاطي مع هذه المسألة الحيوية التي تخص جميع المواطنين، وبالتالي أمام هذا السلوك السياسي المنحرف عند "8 آذار"، لا أعتقد أن هناك انتخابات رئاسية قبل أيلول".

وفيما استغرب الضاهر كيف أن "هناك قوة مسيحية تقبل بالفراغ"، رأى أن "من حق رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الترشح للرئاسة، ولكن ليس من حقه ابتزاز اللبنانيين ومنع انتخابات الرئاسة، لذلك عليه ان يقدم مشروعه".

واعتبر "ان الدفاع عن القتلة والنظام السوري ومن يحاولون تشويه صورة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لتبرئة القتلة غير مقبول"، وقال: "نحن مع الإعلام الحر والنظيف وليس مع الاعلام التابع العميل للمخابرات السورية والايرانية الذي يمجد قتلة اللبنانيين. من يدافع عن النظام المجرم لا يعتبر نفسه مع الاحرار والشرفاء".

وعن الحوار بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، قال: "أعتقد أنه من الطبيعي في أي بلد في العالم ان يحصل حوار بين القوى السياسية لإيجاد قواسم مشتركة لخدمة البلد. ليكن هناك تعاون وطني من اجل مصلحة لبنان وليس لخدمة السلاح غير الشرعي". وتمنى أن "يسير جميع اللبنانيين على طريق المصلحة الوطنية والتزام الدستور والديموقراطية والتعاطي السلمي وليس بتهديد السلاح".

وقال: "نريد رئيسا للجمهورية لا يقبل بتغطية السلاح غير الشرعي او بتجاوز الدستور والسيادة الوطنية"، مذكرا بأن "المملكة العربية السعودية مع الرئيس الذي يتفق عليه اللبنانيون، بالتالي فهي لا تقبل ان تكون طرفا في هذا الموضوع".

وفيما لفت الى ان "الارهاب وصل الى لبنان بعد أن أعلن "حزب الله" القتال الى جانب النظام السوري"، رأى أن "الشعب السوري ليس بحاجة لمساندة عسكرية بل اعلامية وانسانية".

ودعا الضاهر "حزب الله" الى "احترام لبنان ودستوره وسيادته ومؤسساته، والا يكون ميليشيا داخل لبنان تعطل المسار الامني والسياسي وتعبث بأمن لبنان وسوريا". وأكد أن "لي الذراع لن ينفع مع "14 آذار" او "تيار المستقبل" او الرئيس الحريري".

ولفت الضاهر الى أن "لدى النائب محمد كبارة خصوصية بسبب موقفه وعدم انتخاب جعجع"، مؤكدا أن "في الساحة السنية لا يوجد حساسية على ترشح جعجع للرئاسة". وقال :"اذا اراد بعض الافرقاء نبش القبور، فلننبش كل القبور".

وعن إغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي، قال الضاهر انه "في يوم من الأيام إتصل المقدم السوري (آنذاك) أحمد حلوم بالضابط السوري محمد اسطنبولي ( كان مركزه في معرض كرامي) حيث تواجدت المروحية التي فخخها الأخير بأمر من الأول حيث قال له "ما لازم نخليه يروح على بيروت"، فالرئيس كرامي كان على تواصل دائم مع القيادات المسيحية حيث كان يبلغهم أن الحل في جعبته ما دفع النظام الأسدي إلى إغتياله". وتساءل: "لماذا يقف عون اليوم الى جانب النظام السوري في ضرب السيادة الوطنية وتغطية سلاح "حزب الله" غير الشرعي الاقليمي لصالح سوريا وايران هل هذه الثقافة المسيحية؟". وقال: "من يمنع قيام الدولة اللبنانية واجهزتها الامنية بواجباتها هو "حزب الله" وميليشياته وسلاحه غير الشرعي"، مشيرا الى أن "من يثير النعرات الطائفية هو من يذهب الى سوريا للدفاع عن نظام يقتل شعبه".

وفي ما يتعلق بخبر القاء القبض على عناصر من "حزب الله" من قبل "لواء احرار السنة في بعلبك"، قال الضاهر:"اذا كان هذا الخبر صحيحا، فأنا اعرف أن كل المنظمات الوهمية وراءها اجهزة مخابراتية والكثير من المنظمات تحت العناوين الاسلامية مسؤول عنها النظام السوري".

وعن انتخابات الرئاسة الاولى، قال: "اعتقد ان الفراغ هو ما يسعى اليه فريق "8 آذار" بانتظار حصول شيء ما". وشدد على أن "هذه الانتخابات اظهرت ان فريق "14 آذار" واضح ولديه الشجاعة ليقوم بواجبه بينما الفريق الآخر هرب من المسؤولية الوطنية". واضاف:"الرأي العام المسيحي يجب أن يضغط باتجاه احترام ارادة اللبنانيين ودستورهم وعدم المساهمة في ايجاد الفراغ القاتل والمسيء لجميع اللبنانيين".

وأشار الى "انهم اليوم يطرحون مسألة التوطين للتغطية على التآمر على مصلحة لبنان"، مذكرا بأن "الدستور نص على عدم التوطين باجماع كل اللبنانيين، و"14 آذار" ملتزمة بالثوابت الوطنية وعدم الخضوع لأي املاءات خارجية".  وأعلن أنه "يتبنى مطالب هيئة التنسيق وطالب بإقرار السلسلة اليوم قبل الغد". وتمنى على هيئة التنسيق الاعتصام امام المرفأ ليضغطوا على جميع القوى السياسية لمنع التهريب الحاصل عبر المرافئ والمطار".

 

تعليق - سياسيون قديسون... ولكن!

ريمون جبارة/النهار

ما إن أعلن الدكتور جعجع برنامج ترشحه للرئاسة حتى هاشت حناجر الحقد الرخيص في "لبنان الرسالة" وغاب عن بال أصحابها انه يوم كانت "القوات" تقاتل وعلى رأسها الدكتور جعجع لم تكن تلعب "لعبة البوليس والحرامية". قاتلت لأنها كانت تواجه مثلثاً اكثر تسليحاً منها، وكان الحقد على مستويات متعددة. فمثلاً، كان رعد الرعد تهديداً ليس للمرشحين الى الرئاسة بل لكل مواطن لبناني لا يقدّس العقيدة التي اعتنقها مسؤول حزب التسامح والأخوة والمحبة. في يوم القديسين في روما، طلب المواطن اللبناني من إله القديسين الجديدين، وخصوصاً ذلك الذي احب لبنان وزاره معتزاً، باعتبار أنه الوطن الصغير بحجمه، الكبير بأهله (وإن لم يكونوا كلهم) وأنه وطن الرسالة في التلاقي ومحبة الآخر، وقد قصده الانقياء فقط وكل الطوائف، غاب عنهم أصحاب العقول الخشبية التي تحولت الى ذهبية في ما بعد.

أسأل فقط: أهو الدكتور جعجع الذي أمطر مخيمات الفلسطينيين بالقنابل؟ أم هو الذي افتعل حرب الجيش وفرز المسيحيين وهجّرهم وهدم منازلهم؟ لن ننسى هوشة بعد شخصيات طرابلس على "قاتل الرئيس كرامي". للتذكير أقول، ليس كمحقق بل كمواطن بكى يوم استشهاد الرئيس كرامي، رجل الدولة بامتياز، المعروف انه من مدرسة الرئيس فؤاد شهاب، إننا بكينا اكثر عندما تعرّفنا على الخلف. اما ما لا يعرفه الكثيرون فهو ان شهداء المقاومة اللبنانية هم من كل الطوائف. فمن يحضر مهرجان شهداء "القوات" يتأكد له هذا الامر. ووفاء لبعض النواب الذين صوّتوا بأوراق بيض او بأسماء لشهداء لاتهام الحكيم، أقدم تحية احترام الى الدكتور سلهب الذي طلبوا منه تقديم ورقة باسم شهيد فرفض. ترى، بماذا الجنرال وفاقي اكثر من الدكتور جعجع؟ (ملاحظة: الدكتور سلهب من تيار الجنرال). في الختام، أنا أتهم الدكتور جعجع بأنه مجرم، انما في حق ذاته. فيوم خيّروه بين أمرين: إما الاشتراك في الوزارة وإما السجن، اختار السجن وبقي فيه سنين طويلة، وهناك تعرف إلى تيّار دو شاردان وحكماء العالم، فإذا بالرجل الذي دخل السجن، خرج منه شخصاً جديداً مطهّراً من صغائر السياسيين اللبنانيين. فلو سايرهم لكان اليوم محتفظاً بكل أسلحته التي سلّمها للدولة، ولكان اليوم، بل منذ سنين سلطاناً. لكنه رفض، فربح نفسه وربحناه.

 

١٢ قتيلاً لـ"الحزب": الجيش اصطدم بكمين "النصرة" في جرد عرسال

الجمعة 2 أيار (مايو) 2014/الشفاف

شيع حزب الله في الايام الثلاثة المنصرمة ستة من من مقاتليه سقطوا في سوريا، وهم حسين محمد عباس الموسوي من بلدة النبي شيت البقاعية، والقائد الميداني حسين فؤاد منصور المعروف بـ"ابو هيثم"، من بلدة انصار الجنوبية، ومحمد علي شومان، من بلدة سرعين، ومحمد رياض حيدر من بلدة الخيام، وحسين الشل من بعلبك، وعباس طقش من النبطيه.

حسين الشال

وأشارت معلومات الى ان مقاتلين من حزب الله وقعوا في كمين لعنلصر من جبهة النصرة، في الجانب السوري، من جرود عرسال، فقتل منهم 12 عنصرا، وتم أسر 20 آخرين.

حسين الموسوي

وأضافت ان عناصر حزب الله طلبوا النجدة من الجيش اللبناني المتواجد في بلدة عرسال، فتم إرسال فرقة عسكرية مؤللة لنجدة عناصر الحزب، فوقعت قوة الجيش في كمين النصرة، وتم تجريد عناصرها من أسلحتهم الفردية، ومن البستهم العسكرية، كما تم تفكيك الرشاشات المتوسطة التي توجد على الملالات.

محمد رياض حيدر

وتضيف المعلومات ان عناصر النصرة، كانوا سيلجأون الى إعدام عناصر الجيش اللبناني إلا أنهم أحجموا عن هذا الامر لاسباب مذهبية إذ تبين ان عناصر القوة العسكرية اللبنانية التي تم إصدار الاوامر اليها للتوجه لنجدة عناصر حزب الله هم من الطائفة السنية فكان ان أطلقوا سراحهم. وشوهدت قوة الجيش عائدة إلى عرسال من دون أسلحتها الفردية والمتوسطة.

 

مجلس الوزراء عين 5 محافظين وخصص 58 مليون دولار لطرق جل الديب.. سليمان: لانتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة المقبلة

لبنان الحر/امل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن يكون “هناك نصاب في جلسة الأربعاء المقبل ويصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية ولواقتضى الامر بنتيجة دورات متتالية، لأنه هذا هوالمبدأ الديموقراطي أي الاجتماع والنقاش والتوافق والتصويت”. وأمل “أن يتم الأمر وفق الأصول الديموقراطية لنعطي رسالة في هذاالوقت أن لبنان هو فعلا ديموقراطي وانه يطبق مبدأ تداول السلطة”. واشارإلى “مطالب لا تزال قائمة في الموضوع المعيشي والرواتب والقوانين التي أحيلت ولا أزال أدرس قسما منها في شكل يتيح اتخاذ القرارالمناسب بشأنها بما يريح الضمير ويطابق الدستور.”وخلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت عصرا في قصر بعبدا، تمنى الرئيس سليمان وحدة الموقف الفلسطيني وعودة الجميع الى المبادرة العربية للسلام من دون انتقاص، كما امل ايضا في الوصول الى حل سياسي في سوريا يعيد اليها السلام ويؤمن تطبيق الديمقراطية.

الوزير جريج

وبعد انتهاء الجلسة، تحدث وزير الاعلام رمزي جريج فقال:

“بناء لدعوة رئيس مجلس الوزراء، عقد المجلس جلسة عند الساعة الرابعة والدقيقة الخامسة والاربعين بعد ظهر يوم الجمعة الواقع فيه 2 ايار 2014 في القصر الجمهوري برئاسة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وحضور الوزراء. افتتح فخامة الرئيس الجلسة بالإشارة إلى أن الشغل الشاغل اليوم هو انتخابات الرئاسة، فقد حصلت الجلستان الأولى والثانية ولم يكتمل النصاب ونأمل أن يكون هناك نصاب في جلسة الأربعاء المقبل ويصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية ولو اقتضى الامر بنتيجة دورات متتالية. هذا هو المبدأ الديموقراطي أي الاجتماع والنقاش والتوافق والتصويت. ونأمل أن يتم الأمر وفق الأصول الديموقراطية لنعطي رسالة في هذا الوقت أن لبنان هو فعلاً ديموقراطي وانه يطبق مبدأ تداول السلطة. ثم أشار فخامته إلى سائر مجريات الأحداث كالتفاوض الفلسطيني، والمحادثات التي تعثرت بعد اتفاق حماس وفتح. ونحن نتمنى أن يكون هناك اتفاق ووحدة موقف فلسطيني، كما نتمنى، بالنسبة إلى المحادثات عودة الجميع إلى المبادرة العربية للسلام من دون انتقاص، وهي التي أيدنا وأيدها العرب.

كما اشار فخامته إلى أن الحوادث لا تزال مستمرة في دول عربية عدة ونتمنى إيجاد الحلول السريعة، وخصوصا في سوريا إيجاد حل سياسي يعيد السلام إلى سوريا ويؤمن تطبيق الديموقراطية بشكل يرضي جميع السوريين ويشركهم في إدارة الشؤون السياسية في بلدهم. وتناول فخامة الرئيس الوضع الداخلي مشيرا إلى مطالبات لا تزال قائمة في الموضوع المعيشي والرواتب والقوانين التي أحيلت ولا أزال أدرس قسما منها بشكل يتيح اتخاذ القرار المناسب بشأنها بما يريح الضمير ويطابق الدستور. ولفت فخامته إلى أن البرنامج الأمني لا يزال مستمرا والجيش على رأس القوى الأمنيةالأخرى يقوم بواجباته بشكل جيد، وهو تعرض أمس لكمين واتخذ الإجراءات المناسبة وطارد المسلحين وأثبت تصميمه على تنفيذ المهمات الموكلة إليه. وهذا أمر مطلوب أيضاً في طرابلس حيث يتابع أعمال الدهم في منطقتي جبل محسن وباب التبانة والقبض على المطلوبين في هاتين المنطقتين، ونأمل من المرجعيات السياسية والمواطنين التجاوب مع التدابير التي يتخذها. بعد ذلك، تكلم دولة رئيس مجلس الوزراء مشيرا الى ان هيئة مجلس الوزراء تفرض عدم تسريب ما يجري في الجلسة قبل ان يتم الاعلان عنها بعد انتهاء الجلسة. وتوقف مجلس الوزراء امام الخروقات الاسرائيلية في جنوب لبنان وقيام جنود العدو الاسرائيلي بعبور الشريط الحدودي في منطقة حولا – مرجعيون، واعتبر المجلس ان هذه الخروقات هي جزء من الاعتداء الاسرائيلي الذي يستهدف لبنان في اطار مخططات اسرائيلية للاستيلاء على مياهنا وسط ندرة امطار الشتاء هذا العام.

وقرر مجلس الوزراء في ضوء ذلك متابعة الامر مع الجهات الدولية، مؤكدا على ضرورة رفض التحركات الاسرائيلية في هذا الشأن. ثم انتقل المجلس الى البحث في المواضيع الواردة على جدول اعمال الجلسة ومن خارجه، واتخذ بصددها القرارات المناسبة واهمها:

1-قبول استقالة المحافظ السيد ناصيف قالوش.

2-الموافقة على تعيين السادة:

زياد شبيب محافظا لمدينة بيروت.

فؤاد فليفل محافظا لجبل لبنان.

رمزي نهرا محافظا للشمال.

عماد لبكي محافظا لعكار.

بشير خضر محافظا لبعلبك-الهرمل.

3-الموافقة على تجديد عقود متعاقدين مع وزارة الثقافة (المديرية العامة للآثار).

4-الموافقة على تطويع 2500 عنصر في قوى الامن الداخلي و500 مفتش وعنصر في الامن العام.

5-اخذ العلم بعرض وزير الاتصالات المتعلق بتطبيق القانون رقم 431/ 2002.

6-الموافقة على مشروع قانون برنامج بقيمة 24 مليون دولار اميركي لفتح طريق الطفيل من الجانب اللبناني.

7- تخصيص مبلغ لا يتجاوز 58 مليون دولار اميركي لتحسين شبكة الطرق عند منطقة جل الديب وتكليف لجنة وزارية برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وعضوية الوزراء الياس ابو صعب وسجعان قزي وغازي زعيتر وارتور نظريان مع مجلس الانماء والاعمار تقديم الاقتراحات اللازمة الى مجلس الوزراء بشأن الخيارات المتاحة بهذا الشأن.”

حوار

ثم دار بين الوزير جريج والصحافيين الحوار التالي:

سئل: بالنسبة الى الكتاب الذي تقدم به الوزير جبران باسيل، لمراجعة القرار الاتهامي حول “الجديد” وصحيفة “الاخبار”، هل تم بحث الموضوع؟

اجاب: لم يبحث في الجلسة التي عقدت اليوم، وربما ادرج في الجلسة المقبلة. ولكن الوزير باسيل ترك الجلسة قبل انتهائها بنحو ساعة تقريبا.

سئل: انت الوزير المعني بهذا الموضوع ألم تثر هذا الموضوع؟

اجاب: كلا لأنه كان من المتوقع ان يثيره الوزير باسيل وهو تقدم بالكتاب ولكنه لم يدرج على جدول الاعمال. وهناك اجتماع للمجلس كل يومين او ثلاثة، واذا اقتضى الامر يثار الموضوع. اما اليوم، فقد استغرقت الجلسة اكثر من خمس ساعات وكان الجدول مليئا بالمواضيع.

سئل: ماذا عن المونديال؟

اجاب: سوف اهتم بالموضوع وسوف اعود الى مجلس الوزراء. ان “الجزيرة الرياضية” تملك الحق الحصري، ولا نريد تحميل المشاهد اللبناني كلفة باهظة، سوف نرى كيفية الوصول الى اتفاق بين الدولة اللبنانية والقناة المذكورة كي يتمكن المشاهد كما في السابق مشاهدة المونديال دون ان يتحمل نفقات اضافية.

لقاء الرئيسين سليمان وسلام

وسبق الجلسة لقاء بين رئيسي الجمهورية والحكومة جرى خلاله عرض الاوضاع العامة.

 

مانشيت جريدة الجمهورية: عودة عسيري تُنشّط الإستحقاق وتعيينات المحافظين تتجاوز التحفّظات

جريدة الجمهورية

لم تحمل الساعات الماضية أيّ معطى جديد أو تطوّر في ملفّ الاستحقاق الرئاسي يدفع على الاعتقاد أنّ الدخان الأبيض سيتصاعد من المجلس النيابي وأنّ جلسة الأربعاء المقبل ستنتج رئيس جمهورية جديداً، على رغم الأصوات الدولية والإقليمية والمحلّية الداعية إلى انتخاب رئيس «صُنع في لبنان». إلّا أنّ عودة السفير السعودي علي عواض عسيري المفاجئة إلى بيروت بعد غياب أشهر، حملت في طيّاتها أكثر من دلالة، لجهة توقيت هذه الخطوة مع اقتراب موعد انتهاء المهلة الدستورية في الخامس والعشرين من أيار، والتي لم يتبقَّ منها سوى 22 يوماً، وبعد اللقاءات اللبنانية ـ السعودية التي شهدَتها المملكة أخيراً. ما يوحي بأنّ الرياض تريد أن تلعب دوراً فوق العادة لتجنيب لبنان الفراغ، غير أنّ هذه العودة تشكّل بحدّ ذاتها مؤشّراً مهمّاً لناحية الارتياح السعودي إلى الواقع الأمني في لبنان، ما يعني أنّ الأمور تتّجه بشكل أو بآخر إلى مزيد من التطبيع بين القوى المتصارعة، كما إلى مزيد من التبريد السياسي، الأمر الذي يجعل التساؤل مشروعاً حول الرؤية الدولية والإقليمية لانتخابات رئاسة الجمهورية، وما إذا كان الهدف منها استكمال التسوية الحكومية بأخرى رئاسية؟ العقبة الأساسية أمام أيّ مسعى خارجي للتوافق الرئاسي تكمن في رفض رئيس تكتّل «الإصلاح والتغيير» النائب ميشال عون أيّ تسوية لا تأتي به رئيساً، ولكن هل سيتمكّن من الوقوف في وجه الاندفاعة الخارجية، على غرار ما حصل في اتفاق الدوحة، خصوصاً أنّ تشابك المصالح الإقليمية وتقاطعها قد يؤدّي إلى تغليب حلفاء عون الاعتبارَ الخارجي على التحالف معه في حال إصراره على موقفه؟

عسيري

وكان عسيري أكّد أنّ اللبنانيين هم من يختارون رئيسَهم وهم قادرون على ذلك، وأنّ الخيار يجب أن يكون لبنانياً - لبنانيا. وقال: «ما نعمل عليه هو ان يكون هناك توافق بين جميع القوى اللبنانية السياسية في ظلّ هذه الفترة المتبقّية بعيداً من الفراغ، لكي يختاروا رئيساً للبنان للمرحلة المقبلة».

هيل: لرئيس لبنانيّ

عودة عسيري الى لبنان جاءت عشية زيارة السفير الأميركي دايفيد هيل الى السعودية. وقد حرصَ هيل الذي زار رئيسَي مجلس النواب نبيه برّي والحكومة تمام سلام أمس، على نفي أيّ دور لواشنطن في اختيار مرشّح، «ولا ينبغي ذلك لأيّ قوّة أجنبية أخرى». وقال إنّ دور بلاده «هو العمل على مساعدة اللبنانيين في حماية العملية الإنتخابية، بحيث يتمّ انتخاب رئيس لبناني من قِبَل اللبنانيين وفقاً لأحكام الدستور، وفي الوقت المحدّد». ورأى أنّ عملية انتخاب الرئيس «هي فقط مسؤولية اللبنانيين وحقّ لهم».

هولاند

في غضون ذلك، علمت «الجمهورية» أنّ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي اتّصل منذ أيام بالنائب وليد جنبلاط مشدّداً على أهمية حصول الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، كان ابلغَ الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان هاتفياً خلال تشاورهما في الملف الرئاسي وخريطة المواقف منه، نيَّته الإتصالَ بجنبلاط لحضِّه على السعي الى إنجاز الإستحقاق في موعده، والعمل مع باقي الأطراف من أجل تأمين النصاب القانوني لانتخاب رئيس جديد، ولينقل الى جنبلاط مخاوفه من الإنزلاق الى متاهات الفراغ التي يمكن أن تضع الإستحقاق في مهبّ الخلافات الإقليمية والدولية متى عبرت المهلة الدستورية من دون انتخاب الرئيس الجديد.

فشجّع سليمان نظيرَه الفرنسي على إجراء الإتصالات مع من يراه مناسباً من أصدقائه اللبنانيين، وهم كُثر. وتوسّعت مروحة اتصالات هولاند، إذ تحدّث الى اكثر من مسؤول لبناني واضعاً إمكاناته وفريق عمله المكلّف بهذه المهمة من مستشاريه وسفارتَي باريس وطهران بتصرّفهم إذا ما دعت الحاجة.

جعجع وبويز

وفي الوقت الذي ترصد فيه المراجع المعنية زيارة هيل الى الرياض، رصدت لقاءات مستمرّة في العاصمة الفرنسية وتحديداً في منزل الرئيس سعد الحريري. وقالت مصادر مطلعة لـ»الجمهورية» إنّ من بين هذه اللقاءات، لقاء بين الحريري والنائب ستريدا جعجع ولقاء آخر مع وزير الخارجية السابق فارس بويز. وتركّز البحث على الإستحقاق الرئاسي وحصيلة المشاورات التي جرت في هذا الشأن، ولا سيّما بين الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل.

سليمان

في غضون ذلك، شدّد سليمان على وجوب حصول الإنتخابات الرئاسية في موعدها وتجنّب الفراغ. وإذ رفض تدخّل الدول في مسألة اختيار الرئيس، لفتَ الى أنّها تسعى الى إرساء الديموقراطية في أيّ دولة يحصل فيها خلل ديموقراطي. وقال: «لذلك أنا أطالِب دائماً برئيس صناعة لبنانية، ومن المؤكّد أنّ من سيصل الى هذا المنصب سيكون له مؤيّدون، وهو ليس مجرّد اسمٍ يأتي من الخارج وليس متصرّفاً يُعيّن من الخارج»، واعتبر أنّ «تعطيل النصاب أمر غير قانوني». وفي مستهلّ جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت امس في بعبدا، أملَ سليمان في أن «يتمّ انتخاب رئيس جديد في الجلسة المقبلة، حتى لو اقتضى الأمر عقد دورات متتالية، لأنّ هذه هي الممارسة الديموقراطية الصحيحة». وعلمت «الجمهورية» أنّ سليمان سيخصّص جزءاً من خطابه المقرّر في افتتاح مدينة ميشال سليمان الرياضية في جبيل للحديث عن الإستحقاق الرئاسي.

سلام

من جهته، قال رئيس الحكومة تمّام سلام: «حتى هذه اللحظة، لم يظهر شيء يعطي إشارة إلى أنّ الانتخابات الرئاسية ستُنجَز بشكل مريح، وكلّنا أملٌ في أنّه، وبناءً على المناخ الذي أنتجه توافق القوى السياسية على تأليف الحكومة من دون أيّ تدخّل خارجي، سيجري انتخاب رئيس للجمهورية في مناخ مماثل». وأكّد سلام أنّ لبنان سيشهد نهوضاً وتقدّماً ننتظره منذ سنوات، عند انتخاب الرئيس الجديد، أمّا إذا تعذّر انتخابه فستكون هناك معاناة جديدة في لبنان لا يتمنّاها أحد.

السنيورة

وفي المواقف من الإستحقاق الرئاسي، أملَ الرئيس فؤاد السنيورة أن «يحظى اللبنانيون بفرصة انتخاب رئيس للبلاد خلال الفترة الدستورية، وأن لا نصل الى موعد الـ 25 من أيار من دون رئيس جديد للبنان».

«حزب الله» ورأى «حزب الله»، بلسان الوزير محمد فنيش، أنّه «آن الأوان لاختيار من يمتلك المؤهّلات التي تسمح بتوحيد صفوف اللبنانيين، وبأن يحافظ الرئيس على لبنان وقوّتِه وعلى عمل المؤسسات وانتظام الحياة السياسية على أساس الاهتمام بمشاكل المواطنين». ودعا إلى أن «يكون الاستحقاق مناسبة لتلاقي إرادة جميع القوى السياسية على أساس مصلحة الوطن». وقال: «سواءٌ استجاب الآخرون أم لم يستجيبوا، هناك فرصة علينا أن نلتقطها، لأنّ كلّ الرهانات على إمكانية تغيير المعادلة في الداخل أو الإفادة من بعض الأحداث التي تحيط بنا، أو من دعمٍ خارجيّ، بات واضحاً أنّها رهانات فاشلة وخاطئة».

جعجع

ورأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أنّه تبعاً لتفسيرات دستورية متعدّدة تُجمِع كلّها أنّه بعد الدورة الأولى للانتخاب يصبح النصاب المطلوب النصف زائداً واحداً، ما زال البعض مصرّاً على أنّ النصاب هو الثلثان». وقال: «النصاب وُضِع في الدستور لإجراء الانتخابات وتنظيمها، وليس بهدف تعطيلها.

فرنجية

ومن جهته، استبعد رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية التوصّل إلى اتفاق لبنانيّ داخلي على انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل 25 الجاري، واتّهم الرئيس سعد الحريري بأنه لا يريد وصول جعجع ولا عون إلى الرئاسة.

باسيل

واعتبر وزير الخارجيّة والمغتربين جبران باسيل أنّ جعجع لم يبدأ حتى ينتهي»، كاشفاً أنّه طرح خلال لقائه مع الحريري «المخاوفَ والهواجس»، مشيراً إلى إمكانية أن تنتقل المشاورات إلى «تطمينات في لقاءات مقبلة»، ولفتَ إلى أنّه «لم يتمّ الاتفاق على اجتماع آخر.

مجلس وزراء

في مجال آخر، خرج 5 محافظين من جلسة مجلس الوزراء التي انتقلت «على شرفِهم» من السراي الحكومي الى قصر بعبدا، في خطوة أخرَجت ملف تعيين المحافظين من دوّامة المماطلة والتأجيل والتسييس والمحاصصة التي عطّلته لسنوات عدة. فأعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق انّ عقد تعيين المحافظين انتهى وستنتهي معه سنوات من الفساد أصابت بعض المحافظات المفترض أن تنتقل الآن إلى مرحلة التطوّر والإنماء. لكنّ تعيين المحافظين الخمس لم يستأثر على رضى كلّ القوى السياسية، حيث أظهرَ بعض الوزراء قبل دخولهم الى الجلسة استياءً واضحاً من «إنزال» هذه التعيينات عليهم بعد منتصف الليل من خارج جدول الأعمال، ومن دون مشاورات بين القوى السياسية. لكن حِرصاً على التضامن الوزاري وافقَ الجميع بعد اعتراضات توزّعت بين محتجّين لعدم إجراء مشاورات معهم قبل بتّ التعيينات، وبين مطالبين بتحقيق توازن طائفي في كلّ سلة تعيينات تُطرح على طاولة مجلس الوزراء، وبين من احتجّ على عدم إدراج هذه التعيينات على جدول أعمال الجلسة. ولفتَ هنا ما قاله الوزير وائل ابو فاعور قبل الجلسة أنّه يفضّل أن «تأتي التعيينات من ضمن جدول الاعمال، لا أن يتمّ إنزالها على الوزراء». وقال: «سأطالب بالالتزام بالآليّة بكلّ مضامينها، ونحن ملتزمون بها.» والمحافظون الجُدد الخمسة الذين تمّ تعيينهم هم: زياد شبيب (ارثوذكسي) محافظاً لبيروت، وبشير خضر (علوي) محافظاً لبعلبك الهرمل، وفؤاد فليفل (سنّي، مدير عام وزارة الاقتصاد حاليّاً) محافظاً لجبل لبنان، ورمزي نهرا (كاثوليكي) محافظاً للشمال وعماد لبكي (أقلّيات لاتيني قريب من فريق 14 آذار وهو رئيس بلدية بعبدات حاليّاً) محافظاً لعكّار. وقبِلَ مجلس الوزراء استقالة المحافظ ناصيف قالوش. وعلمت «الجمهورية» أنّ النقاش حول التعيينات استمرّ نحو ساعتين من الوقت، وأدلى كلّ فريق سياسي بدلوه قبل ان يتمّ التوافق عليها. وكشفت معلومات انّ المفاوضات التي رافقت الاتفاق على التعيينات قبل نقل الجلسة من السراي الى بعبدا أنهت مطالبة وزراء «التيار الوطني الحر» بتعيين بيتر جرمانوس مكان محافظ البقاع انطوان سليمان، وأنّ التفاهم على تثبيت سليمان في البقاع أعاد الصيغة التي أنجِزت أمس الى الواجهة فصدرت التعيينات. وسأل أحد الوزراء لدى خروجه من الجلسة: «هل هي جلسة تعيين 5 محافظين أم هي جلسة انتخاب رئيس جمهورية؟» إلى ذلك، قرّر مجلس الوزراء شقّ طريق من الجانب اللبناني الى بلدة طفيل الحدودية بسقف 24 مليون دولار، وتطويع 2500 عنصر من قوى الأمن الداخلي و500 عنصر من الامن العام، كذلك تخصيص مبلغ 58 مليون دولار لتنفيذ تحويلات جلّ الديب وتشكيل لجنة وزارية برئاسة نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني، وعضوية وزراء الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر، والتربية والتعليم العالي الياس بو صعب، ووزير العمل سجعان قزّي، مهمتها الاتصال بمجلس الإنماء والإعمار واتّخاذ القرار التنفيذي خلال عشرة أيّام.

الخروقات الإسرائيلية

وتوقّف مجلس الوزراء أمام الخروقات الاسرائيلية في جنوب لبنان وتجاوُز الجيش الاسرائيلي الشريط الحدودي في حولا، واعتبرَ المجلس أنّ هذه الخروقات جزءٌ من الاعتداءات الاسرائيلية التي تستهدف لبنان ومياهه، وقرّر متابعة الأمر مع الجهات الدولية رفضاً للانتهاكات الاسرائيلية.

سجال حرب ـ باسيل

وعلمت «الجمهورية» أنّ سجالاً حصل بين وزير الاتصالات بطرس حرب ووزير الخارجية جبران باسيل، عندما طرح حرب بنداً يتعلق بتطبيق قانون الاتصالات، وألمحَ فيه إلى أنّ هناك سمسرةً وسرقة حصلت في العهد السابق، عندما صُرف مبلغ 650 مليون دولار لتجهيزات شبكات الخلوي، و100 مليون دولار للخطّ الثابت. فاعترض باسيل، وسأل حرب: هل هذا اتّهام لنا بالسرقة؟ وأضاف حرب أنّ جزءاً من هذه الملفات أحالها إلى النيابة العامة للتحقيق فيها. وانتهى النقاش عند هذا الحدّ، بعد الاتفاق على أن تسلك هذه الملفات القنوات القانونية.

تعيينات مؤجّلة

وفي هذه الأجواء أُرجِئ بَتّ التعيينات الأخرى إلى جلسة لاحقة، حيث من المقرّر أن يعيّن اللواء نزار خليل رئيساً للمجلس الأعلى للجمارك، ولؤي شحادة من وزارة الماليّة عضواً في المجلس الأعلى للجمارك، والسيّدة عليا عباس مديرةً عامة لوزارة الإقتصاد، وميسم النويري مديرةً عامة لوزارة العدل، وهي التي اقترحها وزير العدل اللواء أشرف ريفي، باعتبارها متقدّمة بالأقدمية في الخدمة الفعلية على زميلاتها في العدلية.

 

رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان: تعطيل النصاب غير قانوني والرئيس سيكون صناعة لبنانية

وطنية - تطرق رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أمام وفد ديبلوماسي زاره في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم إلى موضوع الاستحقاق الرئاسي، فأكد أن "الانتخابات يجب أن تحصل في مواعيدها ويجب تجنب الفراغ"، رافضا "تدخل الدول في اختيار الرئيس"، معتبرا أن "كل رئيس سيفوز سيكون صناعة لبنانية ولن يأتي الاسم من الخارج، بل الدول تساعد على تشجيع اللبنانيين على تحقيق الانتخاب في موعده، ليس مطلوبا تدخل الدول إنما سنسمع منها حتما تشجيع الأطراف اللبنانية على إجراء الانتخابات"، ولافتا إلى أن تعطيل النصاب أمر غير قانوني". واكد أن "تدخل الدول مرفوض وخصوصا في اختيار الرئيس ولكن اليوم اصبحت الدول تتدخل اذا كان هناك خلل ديمقراطي في دولة ما". ولفت إلى أنه "على الديبلوماسيين متابعة نتائج اللقاءات السياسية ووسائل التواصل الإجتماعي أصبحت تزاحم السفراء، ويبقى على الديبلوماسي فتح الآفاق الديبلوماسية والإقتصادية والإجتماعية وهو وجه بلاده وعليه متابعة المعلومة لا نقلها فقط. يجب أن يكون القدوة، يقدم على مساعدة المواطنين في الاغتراب، وأن يكون لديه جهوزية دائمة لتنفيذ سياسة الدولة لا الطائفة أو الحزب". وأوضح أن "خلاصات المجموعة الدولية هدفها تدعيم الاستقرار في لبنان، الاستقرار السياسي وتطبيق القرار 1701 وتحييد لبنان بما ينص عليه إعلان بعبدا. ويجب علينا متابعة الحوار انتخاب رئيس، تحقيق اللامركزية، ترسيم الحدود، نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، الاستراتيجية الدفاعية، المحكمة الدولية.  أضاف :"وكما قال وزير الخارجية جبران باسيل يجب تنظيم مجموعة ضغط على البنك الدولي لمساعدة لبنان". ودعا إلى "تمكين الجيش من الحصول على السلاح الذي يكفي كي يكون وحده المسؤول عن السلاح في لبنان وهذا يجب أن يتم بخطوة اقرار الاستراتيجية الدفاعية"، لافتا إلى أنه "بالتعاون مع المجتمع الدولي يمكننا حصر السلاح بيد الجيش وإقرار الإستراتيجية الدفاعية التي تنظم استعمال المقاومة للسلاح". ولفت إلى "أن هناك قرارا دوليا بنزع السلاح من المجموعات المسلحة واستعماله بإدارة الدولة"، مشيرا إلى أنه "يمكن تسليح الجيش وتعزيز قوته وخصوصا بعد تلقيه هبة سعودية"، داعيا إلى "ضبط النزوح السوري والحفاظ على اللبناني أولا والحكومة معنية باتخاذ الإجراءات اللازمة". وقال:"نرفض التوطين الفلسطيني ومن بعده السوري ومتمسكون بمبادرة السلام العربية. على سوريا عدم الموافقة على تدخل أي طرف لبناني بشؤونها وعلى إيران والدول الخليجية تحييد لبنان". وأكد أن "سياسة لبنان ليست النأي بالنفس بل تحييده عن الصراعات".

 

أنا أو ﻻ أحد

د. رندا ماروني  

أنا أو ﻻ أحد   فلنعطل النصاب  ولنبقي البلد

 في قمة الخراب  حلم من وعد أن يزيد المصاب

 إذا ما أخد  ما يهوى وﻻ يهاب غرق في المدد

 وغياهب الغياب  ولو كان بد أن نصف بما نصاب

 نقول كأرجوحة ولد  تطير في السحاب  فيهوى إلى حد

 أن يأكل التراب  ثم رأسه يمد  متأرجحا ككابوس في الضباب

 ويتبجح قائﻻ: أنا أو ﻻ أحد  سأعطل النصاب...

 

لواء أحرار السنة يعلن أسر 3 عناصر من حزب الله بجرود بعلبك

نهارنت/أعلن لواء أحرار السنة-بعلبك، عن أسر ثلاثة من عناصر حزب الله في جرود بعلبك البقاعية ليل الخميس-الجمعة. وفي بيان أصدره اللواء، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صباح الجمعة، قال: "بفضل من الله تعالى تمكنوا أسود أحرار السنة بعلبك من أسر ثلاثة عناصر من حزب الات في جرود بعلبك ليلاً". ولفت البيان الى ان العناصر هم من "ما يسمى النخبة في حزب الات". وأضاف ان أحدهم "يعمل بتدريب مادة التخريب (متفجرات) في الحزب". يُذكر ان لواء احرار السنة كان قد تبنى عدة عمليات انتحارية اضافة الى اطلاق صواريخ على قرى ذات الغالبية المؤيدة لـ"حزب الله"، كما تبنى اعتداءات على الجيش اللبناني. وتقول "جبهة النصرة في لبنان" وهو تنظيم غامض متطرف تبنى أكثر من تفجير انتحاري وعملية إطلاق صواريخ، أن "لواء أحرار السنة - بعلبك" تنظيم استخباراتي ليس لديه صفات تمثيلية.

 

تطويق حي الشميس في بريتال بحثا عن مطلوبين

وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك حسين درويش، ان قوة من فوج التدخل في الجيش، طوقت بمؤازرة المخابرات، حي الشميس في بلدة بريتال، تمهيدا لدهم عدد من منازل المطلوبين

 

الادعاء على 5 أشخاص من جبل محسن لتشكيلهم مجموعة مسلحة

وطنية - ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على خمسة اشخاص من جبل محسن، بينهم موقوف، شاركوا في احداث طرابلس، بجرم تشكيل مجموعة مسلحة وارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرض لمؤسساتها واطلاق النار وإحداث اضرار وتخريب في الممتلكات والابنية. وأحالهم الى قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا.

 

اعتداء علـى المدافـن المارونيـة فـي عيـن الحـور/ رئيس البلدية: لن يؤثر على العيش المشترك في المنطقة

المركزية- استفاق اهالي بلدة عين الحور في اقليم الخروب صباح الخميس، على نبأ تعرض المدافن المارونية في البلدة للاعتداء والتكسير. وحضر الى موقع المدافن رئيس البلدية انطون الهاشم والمختار ابراهيم الهاشم ونائب رئيس البلدية حبيب الهاشم. ولفت رئيس البلدية الى ان العمل تخريبي بهدف إثارة الفتنة والبلبلة في المنطقة، مؤكدا انهم "لا يتهمون أحدا وانه ادعى لدى مخفر برجا ضد مجهول"، مشددا على "متانة العلاقات بين أبناء المنطقة في اقليم الخروب والاهالي"، لافتا الى "ان هذا العمل لن يؤثر على الوحدة الوطنية والعيش المشترك الذي يتميز به اقليم الخروب". وحضرت الشرطة القضائية والأدلة الجنائية لمعاينة الموقع وفتح تحقيق في الحادث.

 

آل المولى قطعوا طريق المطار

المركزية- أعادت دورية من الجيش فتح طريق المطار ليل امس بعدما اقدم عدد من الاطفال والنساء من آل المولى على قطعها احتجاجا على نقل موقوفين من سجن رومية الى سجن آخر.

 

وكيل منصور المونسنيور لبكي: الملف من صلاحية البابا

المركزية- صدر عن المحامي انطوان عقل بصفته وكيلاً عن الخوراسقف منصور لبكي، بيان قال فيه "نظرا لتداول وسائل الإعلام خبراً يتعلق بصدور قرار عن دوائر الفاتيكان بإعلان براءة المونسنيور لبكي من التهم المزعومة المنسوبة إليه، تهمنا الاشارة إلى أننا كنا رفعنا دعوى جزائية لدى القضاء اللبناني في حق جميع المتورطين في الإتهام من لبنانيين وأجانب، وذلك بعد استحصالنا على وثائق دامغة من بينها الرسائل الإلكترونية التي تبادلها المتورطون في الادعاء زورا على المونسنيور. وهذا الملف بات في عهدة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لمراجعة قداسة البابا فرنسيس في هذا الشأن.

وفي هذا المجال تهمنا الإشارة الى أن هذا الملف أصبح من صلاحية قداسة البابا من دون سواه. وإننا، إستناداً الى الوثائق التي بيدنا، كنا واثقين من براءة موكلنا ولم نفاجأ بما ورد في وسائل الاعلام نقلاً عن دوائر الفاتيكان منتظرين تبلغنا رسمياً هذا القرار".

 

السفير السعودي يعود إلى بيروت بعد غياب لأشهر عدة

نهارنت/عاد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان علي عواض عسيري بعد ظهر الجمعة الى بيروت، مع عائلته، لاستئناف مهامه الديبلوماسية. وأشارت قناة الـ"LBCI" إلى أن عسيري عاد "بعد أشهر من الغياب". ومنذ 24 أيلول الفائت، غادر عسيري لبنان بسبب "تردي الأوضاع الأمنية" كما صرح حينها. ولم تشكل حكومة حينها. وكانت قد أكدت صحيفة "اللواء" الثلاثاء أن عسيري سيعود في الايام القليلة المقبلة الى بيروت "ليكون على مقربة من المشاورات للتوافق على رئيس جديد للجمهورية". وكشفت الصحيفة أن حركة مشاورات جرت في جدة بين رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري والمرشح الرئاسي جان عبيد الذي عاد الإثنين الفائت الى بيروت، وموفد رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط وزير الصحة وائل ابو فاعور. يذكر أن الحريري التقى بعدها وزير الخارجية جبران باسيل في باريس ثم البطريرك الماروني بشارة الراعي. ودعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة انتخابية ثالثة الأربعاء المقبل بعد فشل في انتخاب رئيس لجلستين، الأولى بعدم حصول مرشح 14 آذار ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على ثلثي الأصوات، والثانية بسبب تعطيل عدد من نواب الثامن من آذار للنصاب ما حال دون انعقاد الجلسة. وتنتهي المهلة القانونية لانتخاب الرئيس في 24 الجاري.

 

جعجع وعسيري بحثا في اتصال هاتفي الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة

موقع القوات/جرى اتصالٌ هاتفي بين رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع والسفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري، تم خلاله بحث الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة، كما رحّب جعجع بعودة عسيري الى لبنان ومعاودة مزاولته لنشاطه الديبلوماسي.

 

 سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري : اللبنانيون يختارون رئيسهم ولا حظر على السفر الى لبنان

 موقع 14 آذار/اكد سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري ان المملكة لم تتدخل ولن تتدخل بالشأن الداخلي اللبناني، مضيفا ان "اللبنانيين هم من يختارون رئيسهم وهم قادرون على ذلك، ونرى ان الخيار يجب ان يكون لبنانيا- لبنانيا". ولفت الى ان "ما نعمل عليه هو ان يكون هناك توافق بين جميع القوى اللبنانية السياسية في ظل هذه الفترة المتبقية بعيدا عن الفراغ لكي يختاروا رئيسا للبنان للمرحلة القادمة". وعن لقاءات وزير الخارجية السعودية مع شخصيات لبنانية في المملكة، قال عسيري:"معظم الزعامات اللبنانية يرتبط بالمملكة ارتباطا وثيقا وتاريخيا، ولا غرابة بان يكون هناك زيارات للمملكة والجميع يعلم مدى حرص المملكة وخادم الحرمين الشريفين على استقرار الوضع الامني والسياسي في لبنان من دون ان يكون هناك اي تدخل من حكومة المملكة العربية السعودية، لان العلاقة المميزة التي تربط بين البلدين تؤهل لهذه الزيارات".

 

بالفيديو... شاب يهدد بتفجير طائرة "الميدل إيست" القادمة من المانيا إلى لبنان

أقلعت الطائرة من مطار فرانكفورت بشكل طبيعي متوجهة الى لبنان. الهدوء الذي يسيطر على الطائرة وركابها بعد عملية الاقلاع نادراً ما يخرق بأمور مفاجئة كالمطبات الهوائية، أو مرض احدهم. الا ان هذه الطائرة التي كانت متوجهة الى لبنان كانت مفاجأتها مختلفة. بعد نحو ربع ساعة من اقلاعها، "جن جنون" راكب شاب وبدأ بضرب عمه الذي كان على متن الطائرة ،ما اثار حالا من الهلع بين الركاب.

وقالت احدى ركاب الطائرة لـ"أل بي سي" انه لم يعرف سبب الاشكال العائلي، مشيرة الى ان "الشاب كان غاضباً كثيراً حتى انه قال باللغة الألمانية أنه يريد تفجير الطائرة". وحاول قبطان الطائرة السيطرة على الوضع وتهدئة الشاب الا انه فشل، ما أجبره على العودة الى فرنكفورت، قبل الاقلاع مجدداً الى بيروت حيث وصلت الرحلة متأخرة ثلاث ساعات.المصدر : lbci

 

الراعي: لإبعاد قضايا العمّال عن التجاذبات

موقع القوات/دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى "إبعاد قضايا العمّال في لبنان عن التجاذبات السياسيّة والحزبيّة والطائفيّة وإنصاف كل صاحب حق من دون ظلم الآخر".

ورأى الراعي، خلال افتتاح أعمال المؤتمر الأول للشبيبة المارونيّة في أوروبا، أنّ "العامل في لبنان يحتاج أولاً إلى الاستقرار بكل أشكاله الأمنيّة والسياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة"، مشيراً إلى أنّ الاستقرار "يوّلد الازدهار والنمو ويخلق فرص عمل إضافية ويحد من نزيف الهجرة". ولفت الراعي إلى "التحديات الكبرى التي تواجه العمّال في لبنان اليوم بدءاً من مزاحمة اليد العاملة الأجنبيّة، وصولاً الى شعور الكثيرين منهم بالغبن والظلم".

 

عضو «جبهة النضال الوطني» النائب علاء الدين : نرفض رفع اللافتات المسيئة لجعجع في إقليم الخروب

 لفت عضو «جبهة النضال الوطني» النائب علاء الدين ترّو الى ان الاتصالات بدأت من أجل رئيس توافقي في لبنان، وتمنى «ان نصل الى رئيس جمهورية جديد في الأسبوع المقبل او الاسبوع الذي يليه»، معتبرا انه «لا تستطيع قوى 14 آذار ان توصل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ولا قوى 8 آذار ان توصل رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون الى رئاسة الجمهورية في ظل هذا الانقسام السياسي الكبير الذي يعيشه لبنان»، مشددا على ان الحوار والتلاقي والتواصل ومحاولة تذليل العقبات والصعوبات يلزمها وقت اطول من هذا الوقت القصير حتى نصل الى رئيس جديد.

وقال ترو في تصريح لـ «الأنباء»: لا شك ان الظروف التي تمر بها البلاد صعبة جدا على شتى المستويات، ولا شك ان البلد سيتجاوز كل هذه الظروف والتحديات والرهانات مع كل المخلصين في الوطن، ان على صعيد تمرير الاستحقاق الرئاسي قبل نهاية المهلة الدستورية، او بمعالجة المسائل الامنية والسياسية، ومشاكل النازحين السوريين للتخفيف من وطأة المآسي، نحن نحث دائما جميع اللبنانيين على الحوار والتواصل من اجل حماية السلم الأهلي والحفاظ على الوحدة الوطنية والعيش المشترك، فالانقسام السياسي كبير جدا بين فريقي 8 آذار و14 آذار حول الانتخابات الرئاسية، ونحن نحاول الوصول الى صيغة توافقية تكسر هذا الانقسام، وتأتي برئيس جمهورية وسطي، قادر على التواصل مع جميع القوى السياسية. وأكد «ان جبهة النضال الوطني مستمرة في ترشيح النائب هنري حلو»، مشيرا الى ان حلو ابن بيت سياسي عريق ووالده عرضت عليه رئاسة الجمهورية ورفضها، وجده ميشال شيحا كاتب دستور الاستقلال في لبنان، موضحا «اننا لا نرشح حلو من فراغ، بل ان تاريخه وعمله البرلماني يشهدان على كفاءته».

وحول اللافتات التي رفعت في منطقة اقليم الخروب ضد جعجع، قال: نستنكر رفع اللافتات التي رفعت في بعض قرى الاقليم، لأننا منذ فترة طويلة اجرينا المصالحة في الجبل برئاسة النائب وليد جنبلاط والبطريرك مار نصر الله صفير، ونحن اعترفنا بالطائف كمرحلة نهائية للحرب الاهلية في لبنان، ولا نريد من هذه اللافتات ان تؤثر في المصلحة والسلم الاهلي والتواصل القائم بين ابناء المنطقة الواحدة، لأن هذا التعبير خاطئ لا يغير ولا يبدل شيئا في المعادلة النيابية في اختيار رئيس الجمهورية.المصدر : الأنباء الكويتية

 

القوات" مع الجميّل للرئاسة بِشرط

ليبانون فايلز/ذكرت مصادر قوّاتيّة، ردّاً على المواقف الكتائبيّة المؤكدة على أنّ الرئيس أمين الجميّل يمكن أن يكون مرشّحاً توافقيّاً، بأنّ كتلة القوات اللبنانيّة النيابيّة مستعدّة للتصويت للجميّل في حال نال تأييد معلن من حزب الله والتيّار الوطني الحر.

 

ماذا حصل في لقاء الراعي وباسيل؟

ليبانون فايلز/علم موقعنا أنّ اللقاء الذي جمع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي مع الوزير جبران باسيل في روما لم يكن إيجابيّاً، حيث عبّر البطريرك الماروني عن استيائه من قرار التيّار الوطني الحر تعطيل النصاب ما قد يرجّح حصول شغور في كرسي الرئاسة

 

"القوات" لن تشـارك في جلســـة الحــوار/فادي  كرم: على أي أساس سنتحاور مع جلسة الآخر؟

المركزية- يبدو واضحا ان الجلسة الثانية لطاولة الحوار التي دعا اليها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تلتئم هذه المرة أيضا في ظلّ غياب مكونين لبنانيين أساسيين، هما "حزب الله" و"القوات اللبنانية".

عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم أكد لـ"المركزية" "ان "القوات" لن تشارك في طاولة الحوار الاثنين المقبل وهي لا زالت على موقفها من هذه المسألة"، مشيرا الى "اننا لا نضع شروطا معينة للحوار بل إن ظروف الحوار تراجعت مع الفريق الآخر بعد العودة الى ملفات الحرب والى لغة بعيدة جدا من شروط الحوار". وردا على سؤال عن مطالب "القوات" لاستئناف مشاركتها في الحوار، قال "أولا، علينا الذهاب الى جلسة انتخاب رئيس جمهورية جديد، وبالتالي، ممارسة حقّنا الديمقراطي لنتمكن من الانطلاق على قاعدة ممارسة الديمقراطية التي تمكننا من استئناف مسيرة الدولة ومؤسساتها واستئناف الحوار بين مختلف الافرقاء اللبنانيين"، متابعا "لكن عندما يكون هناك فريق يقول إما أنا أو لا دولة ولا مؤسسات ولا انتخابات، فعلى أي أساس سنتحاور معه؟".

 

سلام: لم يظهر بعد ما يشير الى أن الاستحقاق الرئاسي سينجز بشكل مريح

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في مكتبه في السراي، السفير الاميركي ديفيد هيل، وعرضا الأوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة. وظهرا، استقبل سلام السفراء اللبنانيين المشاركين في مؤتمر الديبلوماسية الاغترابية، في حضور وزير الخارجية جبران باسيل الذي أطلع سلام على اعمال المؤتمر الذي عقد في بيروت. وتحدث سلام أمام السفراء قائلا: "لقد مرت البلاد بحالة من الشلل السياسي لم تكونوا خلالها مرتاحين في ما تمثلون ولا مع من تتعاملون ولا في ما تنقلون أو ينقل إليكم. لكننا تمكنا من تجاوز هذا الوضع ووضح حد له عن طريق تشكيل حكومة إئتلافية توافقت عليها كل القوى السياسية لمواجهة المرحلة". وأضاف: "كان من أولى مهمات الحكومة أن تضع لنفسها برنامجا وخارطة طريق مستندة إلى طبيعتها باعتبارها حكومة مرحلة انتقالية تبدأ من يوم نيلها الثقة وتنتهي يوم تسلم رئيس الجمهورية الجديد مهامه. وعلى هذا الاساس كان البيان الوزاري للحكومة مقتضبا حددت فيه اولوياتها، فكان الأمن أولى المعالجات لأن البلد كان يعاني من جروح تنعكس فورا على هيبة الدولة ودورها ويشكل تحديا لها. وقد تصدينا لهذا الوضع بقرار جامع ومسؤول من كل القوى السياسية الممثلة في الحكومة واتخذت الإجراءات الأمنية اللازمة بغطاء ساسي من الجميع".

وتابع سلام: "عندما اتخذنا هذا القرار لم يكن الأمر سهلا. لكن عدم اتخاذ القرار كان سيؤدي إلى الدمار والخراب. وقد تبين انه عندما تحزم الدولة أمرها وتتخذ قرارها وتوحد كلمتها لا يستطيع أحد أن يتحداها. من هنا كانت النتيجة إلتئام شمل أبناء المناطق التي كانت عرضة للخطف الأمني لقرارها ووجودها ونجحت الخطة الأمنية بطريقة لم تكن متوقعة، الأمر الذي انعكس ايجابا على الاستحقاقات الاخرى".

وقال: "بعد إستتباب الأمن كان لا بد أيضا للحكومة أن تسعى إلى معالجة أمور اخرى كأزمة النزوح السوري إلى لبنان والذي يشكل عبئا كبيرا غير مسبوق في أي دولة في العالم. صحيح أن هناك جوانب إنسانية لهذا الموضوع، لكن هناك أيضا جوانب سياسية يلزمها وحدة القرار والموقف، فعمل مجلس الوزراء على تشكيل لجنة وزارية للتصدي لهذا الملف وكلف وزير الخارجية بمتابعته من خلال التواصل مع الخارج".

وتطرق سلام الى الوضع الاقتصادي والمالي، فقال: "اليوم هناك قضية سلسلة الرتب والرواتب التي تعالجها السلطة التشريعية، وهي معضلة كبيرة إذا لم تتم معالجتها بالشكل الذي يعطي أصحاب الحق حقهم كاملا، ويعطي الدولة ومواردها ومكانتها المالية والإقتصادية أيضا حصانة في مواجهة كل الإستحقاقات التي لها هذه الطبيعة في المستقبل".

وأضاف: "إن موجوداتنا المالية قوية ومتينة وقادرة على التصدي للكثير من الصعوبات، وان الحكومة أجرت تعيينات ادارية عديدة بعد جمود طويل، ونأمل أن تضخ هذه التعيينات حيوية ونشاطا في إدارات الدولة لاعادة الثقة بها". وشدد سلام على ان "أمام الحكومة تحديا كبيرا وفي غاية الأهمية هو التحدي المتعلق بثروتنا النفطية والغازية. هذ أمر كبير ومستقبلي ويرتبط به مستقبل الوطن. ولذلك تم تشكيل لجنة وزارية للتصدي له ومتابعته ونأمل أن نخرج قريبا بقرارات تخدم البلد". وعن الوضع السياسي العام قال: "إن لبنان لا يزال يتأثر بمحيطنا العربي والإقليمي الذي يتأثر بدوره بالواقع الدولي. ونحن نشهد يا للأسف وضعا غير مريح اقليميا ودوليا، وهذا يتطلب منا المزيد من التضامن والتوحد، فهناك جزء من أراضينا لا يزال محتلا، وهناك عدو إسرائيلي متربص بنا ويهددنا من حين لآخر بوسائل وطرق مختلفة. اما الوضع في سوريا، فهو مأسوي ومزعج وينعكس علينا ان كان على مستوى النازحين او على المستوى السياسي. وقد تبنت الحكومة السابقة ونحن أيضا سياسة النأي بالنفس، ولكن بين الموقف والواقع هناك مساحة غير منضبطة وغير مريحة في لبنان، ونحن نسعى ونبذل جهدنا لضبطها والحد من تداعياتها السلبية لكي نستطيع تحصين نفسنا في هذه المرحلة الصعبة".

أضاف: "أمامنا مرحلة ليست سهلة وتحد كبير يتمثل بالاستحقاق الدستوري الكبير، أي انتخاب رئيس جديد للجمهورية. حتى هذه اللحظة لم يظهر شيء يعطي إشارة الى ان هذا الاستحقاق سينجز بشكل مريح، وكلنا أمل انه بناء على المناخ الذي انتجه توافق القوى السياسية على تشكيل الحكومة من دون اي تدخل خارجي، ان يجري انتخاب رئيس للجمهورية في مناخ مماثل. أعتقد أن للقوى السياسية اللبنانية بمختلف أطيافها مصلحة كبيرة وملحة في ان يتم التوافق على انتخابات رئاسة الجمهورية". وأكد أنه "عند انتخاب رئيس جديد للجمهورية سيشهد لبنان نهوضا وتقدما ننتظره منذ سنوات. اما اذا تعذر انتخاب رئيس جديد للجمهورية فستكون هناك معاناة جديدة في لبنان لا يتمناها احد. وانا قلت منذ أيام إنها كأس مرة قد تواجهنا. انا كرئيس للحكومة لن أكون في موقع مريح اذا لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية، ولن يكون احد في لبنان مرتاحا. لقد سبق أن شهدنا في لبنان فراغا في مؤسسات دستورية ودفعنا ثمنا غاليا لذلك. وآمل ألا نعيد الكرة". واستقبل سلام وزير الاقتصاد والتجارة الان حكيم الذي أطلعه على شؤون وزارته، كما التقى منسق الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار النائب السابق فارس سعيد، والمدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، ثم عائلة المرحوم الصحافي ياسر هواري التي شكرته على تعزيته لها.

 

ريفي استقبل السفير القطري

وطنية - إستقبل وزير العدل اللواء اشرف ريفي، في مكتبه في الوزارة، ظهر اليوم، السفير القطري علي بن محمد المري. وتم بحث العلاقات بين البلدين، وتطويرها على المستوى القضائي، والتطورات على الساحتين الاقليمية والمحلية.

 

اللواء اشرف ريفي: التعاون قائم ومستمر مع المحكمة وحرية الرأي مصانة بالدستور

وطنية - أصدر وزير العدل اللواء أشرف ريفي البيان الآتي :"نؤكد على الالتزام بتعهدات لبنان في التعاون مع المحكمة الدولية، انطلاقا من التشديد على واجب الدولة اللبنانية ومؤسساتها في احترام القرارات الدولية والاتفاقيات الموقعة بين الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة، ولاسيما منها الاتفاقية المتعلقة بالمحكمة الدولية، وتحديدا المادة 15 التي توجب التعاون مع المحكمة، والاستجابة للقرارات والاستنابات التي تصدر عنها، ونشدد على أن هذا التعاون قائم ومستمر، تنفيذا للبروتوكول الموقع، بمعزل عن الجهات أو الأفراد التي يصدر عن المحكمة أي إجراء قانوني بحقهم". اضاف :"إن حرية الرأي مصانة بالدستور اللبناني، وبالقوانين المرعية الإجراء، التي تحمي الحريات العامة والإعلامية، وتكرس حق الصحافة في ابداء الرأي ونقل الخبر، وتؤمن الحماية القانونية لكل صحافي يمارس واجبه تحت سقف القانون، الذي يحظر خرق سرية التحقيق، ونشر أسماء الشهود، ما ينعكس سلبا على مسار العدالة".

 

السفير الأميركي ديفيد هيل من عين التنية: اختيار المرشح للرئاسة من حق اللبنانيين وحدهم

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، قبل ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، سفير الولايات المتحدة الاميركية ديفيد هيل، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وتم عرض للتطورات الراهنة. وقال السفير هيل بعد اللقاء في تصريح وزعت نصه السفارة الاميركية: "لقد كان لقائي للتو مع الرئيس بري جيدا جدا حيث بحثنا في مجموعة من القضايا، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية بالطبع. وأود أن أنوه بالرئيس بري وقادة سياسيين لبنانيين آخرين لجديتهم في التعامل مع موضوع الانتخابات. إن الانتخابات الرئاسية في لبنان، والانتخابات البرلمانية المقبلة في الخريف من هذا العام، هما عمليتان لبنانيتان كليا. على اللبنانيين اختيار قادتهم، وسيكون هناك الكثير من العمل الجاد أمام هؤلاء القادة. يواجه لبنان مجموعة متنوعة من القضايا الاقتصادية والأمنية والاجتماعية، التي تحتاج الى ان تكون الأذرع الثلاثة للحكومة فاعلة إذا ما أريد لها أن تعالج بشكل صحيح. إن المجتمع الدولي، وبالتأكيد الولايات المتحدة، بحاجة إلى شركاء ممثلين للبنان من أجل مساعدة هذا البلد". وختم: "الكثيرون يسألون عن دور المجتمع الدولي، بما في ذلك دورالولايات المتحدة في هذه الانتخابات . إن الجواب بسيط جدا: إن دورنا هو العمل على مساعدة اللبنانيين في حماية هذه العملية الانتخابية بحيث ينتخب اللبنانيون رئيسا لبنانيا، وفقا لأحكام للدستور، وفي الوقت المحدد. ليس لدينا أي دور في اختيار مرشح، ولا ينبغي ذلك لأي قوة أجنبية أخرى. إن عملية انتخاب الرئيس هي فقط مسؤولية اللبنانيين وحق لهم".

 

فريق 8 آذار منقسم بين "دعم عون للنهاية أو منحه فرصة" بالمعركة الرئاسية

نهارنت/ينقسم فريق 8 آذار بين داعم لترشح رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون للرئاسة حتى يقرر هو عكس ذلك، وبين من يؤيد فكرة اعطائه "فرصة" في المعركة الانتخابية، وفق ما كشفته المصادر الصحافية. ونقلت صحيفة "الانباء" الكويتية، عن مصادر متابعة لملف الاستحقاق الرئاسي، أن فريق 8 آذار منقسم بين طرفين، الاول "يقف خلف عون إلى أن يتخلى هو نفسه عن خوض السباق إلى الرئاسة مثل حزب الله". والثاني "من يميل إلى منحه فرصة محددة أسبوعين أو ثلاثة على أبعد تقدير لتجربة حظوظه". الى ذلك، أعربت مصادر "الانباء" عن خشيتها من الوصول إلى 25 أيار من دون رئيس جديد، وبالتالي دخول البلاد في الفراغ و"ربما إلى أيلول المقبل". ويُشار الى ان عون مصر على عدم خوض الانتخابات الرئاسية اذا لم يتم التوافق عليه. وكانت معلومات صحافية قد أفادت ان عون، في انتظار "اشارة" من رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري، كي يُعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية، مدعوماً من "المستقبل".

وتُجمع قوى 14 آذار على مرشح واحد هو رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي نال 48 صوتاً في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية الاسبوع الفائت مقابل 52 للورقة البيضاء و16 لمرشح "اللقاء الديمقرطي" النائب هنري حلو وصوت لرئيس "حزب الكتائب اللبنانية" امين الجميل، كما تم الغاء 7 اوراق، في الجلسة التي حضرها 124 نائباً.

أما الدورة الثانية، الاربعاء الفائت، فلم تنعقد بسبب عدم اكتمال النصاب، وقد حدد رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة ثالثة في السابع من ايار.

 

جولة عربية مرتقبة لسلام وفرعون "تشجيعاً لعودة السياحة"

نهارنت/يحضر رئيس الحكومة تمام سلام للقيام بجولة على الدولة العربية والخليجية، برفقة وزير السياحة ميشال فرعون، لتشجيعها على العودة الى زيارة لبنان. فقد لفتت صحيفة "الشرق الاوسط"، الجمعة، الى ان سلام يخطط بالتنسيق مع فرعون للقيام بجولة على عدد من الدول العربية "لتشجيع مواطنيها، والخليجيون بشكل خاص، على زيارة لبنان، وبالتالي وضع حد لقرار المقاطعة السياحية غير المعلن".

ونقلت عن فرعون قوله ان جولة سلام المرتقبة لن تقتصر على "محاولة إنعاش القطاع السياحي فحسب، بل ستكون أساسية لإعادة التواصل مع الحكومات العربية بعد مرحلة طويلة من سوء التفاهم".

كما لفت الى ان القطاع السياحي شهد "أخيراً نوعاً من الحركة مع توافد أعداد من المواطنين الأتراك والمصريين، وحتى الكويتيين، إلى لبنان خلال عطلة عيد الفصح"، لافتاً إلى أنه "ستجري مواكبة هذه الحركة بخطة تعدها الوزارة ترسم ملامح مرحلة جديدة دخلها لبنان". الى ذلك، رأى فرعون ان الصيف اللبناني سيكون "واعداً، حتى ولو أن الهواجس لا تزال موجودة نتيجة استمرار الأزمة السورية وتداعياتها على لبنان".

وأشار الى ان "عمل الحكومة والوزارة يتركز على إعادة ثقة السياح والمستثمرين بلبنان". كما طمأن الى ان الحكومة الحالية "تتمتع بأسس متينة، والأهم أنه يظللها قرار داخلي بالهدنة والتهدئة السياسية والأمنية".

واذ اعتبر ان اعادة الثقة بلبنان "قد تتطلب وقتاً، وان الترقب والحذر سيدا الموقف"، الا انه لفت الى ان "كل الحكومات والسفارات تنظر بإيجابية إلى المرحلة الجديدة التي دخلها لبنان".

يُذكر ان رئيس الحكومة كشف مطلع الاسبوع عن انه "مزمع على القيام بجولة عربية من أجل الدعم للبنان ومن أجل تشجيع الأخوة العرب للمجيء إلى لبنان". وتراجع القطاع السياحي في لبنان، بعد تأثره بالازمة السورية، حيث يشارك "حزب الله" في القتال الى جانب النظام السوري، والذي تسبب أيضاً باندلاع اشتباكات بين جبل محسن، ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري، وباب التبانة، ذات الغالبية السنية المؤيدة لحركة الاحتجاج السورية، في طرابلس، وتنقلت الاشتباكات بين الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع الشمالي، تأثراً بالأزمة السورية، الا انها هدأت بعد تنفيذ الجيش اللبناني خطة أمنية في هذه المناطق.

 

جعجع التقى وفدا من جمعية المصارف باسيل: نؤيد السلسلة شرط أن ترافقها إصلاحات

وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، وفدا من جمعية المصارف برئاسة فرنسوا باسيل وفي حضور رئيس مصلحة أصحاب العمل في "القوات" عزيز اسطفان، مدى ساعة من الوقت، خرج بعدها الوفد ليتحدث باسمه باسيل الذي وضع الزيارة في إطار الجولة التي تقوم بها جمعية المصارف على القيادات السياسية. وقال: "نحن متفاهمون بالرؤية لجهة سلسلة الرتب والرواتب وتأثيراتها على الوضع الاقتصادي والمالي، وكجمعية مصارف يهمنا أن يتقاضى موظفو الدولة رواتب تخولهم العيش بكرامة، كما من الضروري زيادة المعاشات وإعطاؤها وفق معايير واضحة للموظفين الأكفياء".

وشدد باسيل على "أننا نؤيد منح السلسلة شرط أن ترافقها إصلاحات، فضلا عن توزيع الضرائب على كل اللبنانيين سواسية على أساس النسب". ودعا الى "تغطية هذه المصاريف الإضافية على الخزينة من خلال التحسين في الجباية والأداء في العمل والقيام بإصلاحات جذرية"، مشيرا الى "أننا توافقنا والدكتور جعجع على أن القيام بالإصلاحات الجذرية لا يوجب فرض ضرائب جديدة". وأكد أهمية "القيام بالاصلاحات والحد من الهدر المنتشر في أغلبية الدوائر والوزارات، ولا سيما معالجة شؤون المرفأ والمطار وشركة كهرباء لبنان، التي في حال توصلت الى الانتاج والتوزيع على مدار الأربع والعشرين ساعة سيرتفع العجز حتما الى الخمسة مليارات، مع العلم أن العجز اليوم وصل الى المليارين، لذا أهمية معالجة هذا الملف سريعا".

 

النائب جان أوغاسابيان لـ"النشرة": لا صفقة منفردة بين تيار "المستقبل" و"الوطني الحر" وسيكون لمسيحيي "14 آذار" الدور الرئيسي باستحقاق الرئاسة

أكّد عضو كتلة "المستقبل" النائب جان أوغاسابيان أن رئيس تيار" المستقبل" سعد الحريري لن يُقدم على أي خطوة بملف رئاسة الجمهورية دون العودة الى مسيحيي "14 آذار"، لافتا الى أن "لا صفقة منفردة بين تيار المستقبل والعونيين، وهو أمر مستحيل"، مشدّدًا على أنّه سيكون لمسيحيي "14 آذار" الدور الرئيسي باستحقاق الرئاسة. وأوضح أوغاسابيان، في حديث إلى "النشرة"، أنّ قوى "14 آذار" مستمرة بترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، "فهو خيارنا"، مشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ الأمور مفتوحة على جملة من النقاشات،"فهناك اجتماعات جانبية وأخرى دورية ستسبق الجلسة الانتخابية الجديدة المرتقبة يوم الأربعاء المقبل". وعن مصادفة الجلسة المقبلة يوم 7 أيار وامكانية تكرار التجربة سياسيا، قال أوغاسابيان: "يوم السابع من أيار يومٌ مأساويٌ حزينٌ أدّى الى تعميق الهوة بين اللبنانيين وزيادة كل مناخات العداء والتعبئة المذهبية، ونأمل أن يبقى باطار الذكرى وألا يتكرر".

نصاب الثلثين يريح جنبلاط وكتلته

 ولفت أوغاسابيان إلى أنّ "الجلسة الأولى من الانتخابات كشفت خريطة توزيع التحالفات والأصوات وبيّنت أننا أمام مشهد جديد قديم ناتج عن الانفسام الحاد بين القوى والخيارات السياسية"، معتبرًا أنّ عرقلة الاستحقاق الرئاسي هي إحدى تداعيات الأزمات التي تتخبط بها دول الجوار وإحدى مضاعفات انخراط "حزب الله" بحرب سوريا واستجرارها إلى لبنان سياسيًا ومن خلال التعبئة المذهبية.

واعتبر أنّ الجلسة الثانية من الانتخابات رسّخت بما لا يقبل الشك استحالة أن يتمكن أي من فريقي 8 و 14 آذار تأمين نصاب الثلثين حتى ولو انضمّ إليه الوسطيون، لافتًا إلى أنّ فوز أي مرشح أصبح مرتبطاً بتأمينه حضور 86 نائبا ما يعني وجوب توافق الفريقين عليه. ورأى أوغاسابيان أنّ نصاب الثلثين يريح النائب وليد جنبلاط وكتلته الذي لم يعد بيضة القبان، وقال: "يبدو أننا بانتظار تسوية اقليمية دولية بين السعودية وسوريا وايران بمسعى أميركي غربي، لا نعلم اذا كانت قد نضجت بعد".

بتنا بنظرهم حمائم وإصلاحيين!

وفيما أكد أوغاسابيان وجود حراك خارجي بهذا المجال، اعتبر أنه لا يمكن التأكيد اذا ما كان قد وصل لنتائج وخواتيم، خاصة أن التركيز الدولي حاليا يبدو على البلدان المجاورة، ولفت الى ان الانتخابات النيابية العراقية والرئاسية المصرية والسورية أولوية بالنسبة للغرب ما يعني أن الملف اللبناني قد يكون مؤجلا، متوقعا أن يكون القرار الذي أسهم بتشكيل حكومة بعد 11 شهرا من التعطيل مرتبطا بامكانية شغور موقع الرئاسة. وتطرق أوغاسابيان للتقارب العوني – المستقبلي، معتبرا أن لقاء المستقبل – عون مفيد للبنان، متمنياً لو أنّه تم في العام 2005، "لكنّا تفادينا كل الاتهامات التي أطلقت باتجاهنا فكنا حينا جزءا لا يتجزأ من القاعدة وجبهة النصرة وحينا آخر بيئة حاضنة للارهاب، أما اليوم فبتنا بنظرهم حمائم واصلاحيين". وأشار الى أن "الأوضاع اليوم أفضل بكثير خاصة بعدما أيقنوا مع استلامنا الوزارات الامنية أننا أول من يحارب الارهاب".

 

جنبلاط: البلد لا يعيش إلا على تسـوية ووفاق لم اعترض على اسـم قائد الجيش للرئاســة

المركزية- أوضح رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، في حديث تلفزيوني انه لم يعترض على ترشح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أو رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، الى الانتخابات الرئاسية، لكنه اعتبر انه "من الافضل ان لا يتحدى فريق بمرشح، الفريق الآخر". وشدد على ان "البلد لا يعيش إلا على تسوية ووفاق"، وأضاف "طرحت مرشحا وفاقيا هو النائب هنري حلو ولم اعترض على طرح اسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، لكن ترشح قائد الجيش يحتاج الى تعديل دستوري، واعتقد انه في حال عدلنا الدستور يعني كأننا نقول للطبقة السياسية العامة المارونية انه لا يوجد شخص يصلح لرئاسة الجمهورية في البلد". ورأى أن المشكلة في الاستحقاق الرئاسي "هي عدم الترشح، والجميع ينتظر الكواليس وعبر السفارات والاتصالات ان يأتي متوجا". وأضاف "فليتفضلوا ويترشحوا بشكل علني"، معربا عن أسفه لأن ما يجري هو "عادة لبنانية قديمة". وعن ترشيحه النائب هنري حلو، قال "نحن في بلد مختلط ولا بد من التشاور، إلا اذا أردنا تطبيق ما كاد ان ينجح هو ما يسمى القانون الارثوذكسي عندها كل شخص يسمي نفسه ومن طائفته، والحمد لله انه أجهض". وقال جنبلاط ان "منصب رئاسة الجمهورية مهم ليس فقط للمسيحيين بل لكل اللبنانيين، وانا اختار رئيس الجمهورية كلبناني وليس كمسيحي"، متمنيا ان "ننجح في انتخاب رئيس للجمهورية كما نجحنا في تأليف الحكومة".

 

القبس: إيران ستبقي الساحات مجمدة بانتظار المفاوضات و8 آذار لا تتخلى عن عون و14 لن تتنصـل من جعجـع

المركزية- نقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن مراقب سياسي قوله إنه "يبدو واضحا من شكل تعاطي فريق 8 آذار مع الانتخابات الرئاسية، أنه يسير في خط رسمه حزب الله الذي لن يقدم على أي خطوة حاسمة، قبل أن تتضح نتائج المفاوضات التي تجريها إيران مع الغرب، لتنفيذ الاتفاق النووي"، لافتا إلى أن "هذه المفاوضات ستُفضي في الواقع إلى إرساء قواعد للعلاقات الأميركية - الإيرانية في المرحلة المقبلة".

وأوضح المصدر أن "إيران التي يحول وضعها الاقتصادي ومشاكلها الداخلية دون أن تتصلب صراحة في المفاوضات، لن تتخلى عن أوراقها الثلاث الضاغطة في كل من العراق وسوريا ولبنان، لكن، أيضا، من دون أن تضعها صراحة على طاولة المفاوضات"، مضيفا "هذا يعني أنه سيكون على طهران أن تبقي الساحات الثلاث مجمدة، بشكل أو بآخر، ولربما تكون انتخابات الرئاسة السورية عاملا مساعدا، يسعف إيران في توظيف فراغ السلطة في لبنان عبر حزب الله لمصلحتها، في وقت اضطرارها، ربما، للتعامل مع فراغ آخر في العراق، في ظل خريطة جديدة لتوزع القوى، أسفرت عنها الانتخابات التشريعية هناك".

من جهة اخرى، اعتبرت الصحيفة أن "عدم قيام العواصم العربية والدولية التي لها تأثيرها وتراثها، في مقاربة مشكلة رئاسة الجمهورية هو المأزق الذي تواجهه قوى 8 آذار التي لا تستطيع ان تتخلى عن رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الذي يؤمن لها التغطية المسيحية، والى المأزق الذي تواجهه قوى 14 اذار التي لا تستطيع التنصل من رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي هو الاقوى بين الجهات المسيحية المشاركة في هذه القوى".

 

النائب فادي كرم: الأمل كبير بالتفاهم مع جنبلاط على مرشح لرئاسة الجمهورية

وطنية - أكد النائب فادي كرم في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 100,3 - 100,5:" ان "القوات اللبنانية على تنسيق كامل مع الرئيس سعد الحريري، وكانت على علم مسبق بابلاغ الاخير العماد عون بعدم امكانية دعم "14 آذار" له للرئاسة"، لافتا الى "تفاهم كامل داخل "14 آذار" في موضوع الرئاسة". واشار كرم الى "تواصل يتم بين "14 آذار" وكتلة النائب وليد جنبلاط ككتلة وسطية للعمل على اقناع جنبلاط بالانضمام الى "14 آذار" وطروحاتها بشأن الرئاسة". ورأى ان "الأمل كبير في أن يتم التفاهم مع جنبلاط على مرشح لرئاسة الجمهورية"، داعيا اياه الى "اعادة حساباته وعدم المساعدة في الذهاب الى الفراغ".

 

حزب الوطنيين الاحرار: لعدم تفويت فرصة لبننة الاستحقاق الرئاسي

وطنية - ندد حزب الوطنيين الاحرار في بيان ب"إقدام فريق 8 آذار على تعطيل الانتخابات الرئاسية للأسبوع الثاني على التوالي، علما انه يبقى اقل من شهر من المهلة المحددة دستوريا لإنجاز الاستحقاق الرئاسي".كما ندد "برهانه على معادلة انتخاب رئيس من صفوفه وإلا الفراغ ، وهذا يفضح نياته المبيتة ويخفي مخططا طالما ألمح اليه حزب الله وحليفه العماد عون والقاضي بالعمل من أجل مؤتمر تأسيسي. والمقصود به الانطلاق من التوازنات القائمة بما فيها التحالفات الإقليمية والاستقواء بالسلاح والتنكر لاتفاق الطائف وللدستور من أجل نظام جديد يرجح كفة هذا الفريق، ويكرس دويلة حزب الله ويخدم مصالح المحور السوري ـ الإيراني. لذا نطالبه بوقف لعبته العبثية والتزام الدستور نصا وروحا ، مما يعني الاتفاق على مرشح وخوض الانتخاب به من طريق تأمين النصاب وعدم تفويت فرصة لبننة الاستحقاق".

وحذر الحزب "من الفراغ الذي ينعكس سلبا على الوطن"، مناشدا "قوى 14 آذار الثبات على موقفها من الاستحقاق وإصرارها على انجازه في أفضل الظروف حفاظا على المصلحة الوطنية العليا".

وطالب الحزب ان "تشمل الخطة الأمنية للبقاع التصدي للجريمة المنظمة ولعصابات سرقة السيارات والاتجار بالممنوعات وهي مستشرية في هذه المنطقة كما هو شائع ومعروف. وبالنسبة الى طرابلس نطالب بأن تترافق الخطة الامنية مع إجراءات تؤدي الى معالجة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية. ويأتي في طليعتها حماية اللبنانيين من المنافسة الاجنبية خصوصا السورية بالنظر الى اعداد النازحين وانخراطهم في الدورة الاقتصادية بدءاَ بالتجارة من دون اي قيد او شرط، وفي هذا ظلم يقع على المواطنين اللبنانيين. لذا نهيب بالحكومة ان تعطي هذا الملف اهتماما أكبر وأن تنشط في اتصالاتها مع الدول الشقيقة والصديقة طلبا للمساعدة، لأن الحجم الذي بلغته مسألة النازحين يفوق قدرات لبنان ويستدعي عملا مشتركا يساهم فيه المجتع الدولي".

وهنأ الحزب "العمال بعيدهم"، مجددا "دعم مطالبهم المحقة، ونتطلع الى حوار وتعاون بين شركاء الانتاج من أرباب عمل وعمال وسلطات مختصة، لأن في ذلك تتأمن مصلحة الجميع ويسود الاستقرار والازدهار". وامل "ان يكون عهد الرئيس العتيد فرصة لتحقيق أهداف الحركة العمالية المطالبة اليوم، الى جانب منظمات المجتمع المدني، برفع الصوت ضد محاولات زج لبنان في الفراغ، مع ما يعنيه من أزمات ومن تراجع المستوى المعيشي للبنانيين. ناهيك بتداعياته على الاقتصاد عموما وبالضغوط على الليرة اللبنانية خصوصا. كما نطالب بإقامة شراكة بين القطاعين العام والخاص لما لها من مردود إيجابي على كل الصعد. ونعبر في المناسبة عن أملنا بأن تكون اللجنة المكلفة إعادة النظر في الواردات لتمويل سلسلة الرتب والرواتب قد توصلت الى نتيجة تنصف المستفيدين منها من دون تهديد الاقتصاد".

 

فتفت  تأخير إقرار السلسلة لمصلحة الموظفين والأساتذة

وطنية - أقام تيار المستقبل في المنية ندوة حول سلسلة الرتب والراوتب في قاعدة بلدية دير عمار، تحدث فيها النائب أحمد فتفت، في حضور النائبين قاسم عبد العزيز وكاظم الخير، منسق تيار المستقبل في المنية بسام الرملاوي، رئيس إتحاد بلديات المنية مصطفى عقل، رئيس بلدية دير عمار خالد الدهيبي، ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وموظفين. وفي كلمته، شرح فتفت "المراحل التي مرت بها دراسة سلسلة الرتب والرواتب، وأنها درست من قبل اللجنة النيابية، التي تم تكليفها تأمين الأموال بطريقة متوازنة بين الإيرادات والنفقات، وأن تأخير إقرارها هو لمصلحة الموظفين والأساتذة، لأنه لا نريد أن نعطيهم بيد ونأخذ منهم بيد أخرى". وقال :"إن الحكومة السابقة أقرت السلسلة بطريقة شعبوية من غير أن تقيم أي توازن بين الإيرادات والنفقات"، مضيفا :"هناك فئة من اللبنانيين تريد إقرار السلسلة كما وردت، لأنها تريد أن تهمين على لبنان بالإقتصاد، بالشكل الذي تهيمن عليه بالسلاح". وأشار إلى "أن اللجنة المكلفة دراسة السلسلة تعمل على تأمين واردات لها عبر فرض رسوم وضرائب على الأملاك البحرية والنهرية والبرية، وعبر تأمين وارادات من مصادر أخرى".

صوت لبنان

وفي حديث لاذاعة "صوت لبنان 3، 93 " رأى فتف "ان عدم وجود نصاب في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الاربعاء المقبل، متعلق بتصرفات حزب الله وحلفائه"، مشددا على ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤوليته امام الرأي العام. واوضح أنه على قناعة ان الظروف التي انتجت الحكومة ستستمر مفاعيلها لحين انتخاب رئيس جديد"، متوقعا ان تتم عملية الانتخاب بعد ثلاثة اسابيع.

وختم فتفت :"ان تصرفات تكتل التغيير والإصلاح صعبت وصول العماد ميشال عون كرئيس توافقي".

 

النائب وليد خوري: المباحثات جدية بين المستقبل والوطني الحر حول الاستحقاق الرئاسي

وطنية - نظمت هيئة قضاء جبيل في التيار "الوطني الحر" كعادتها السنوية، يوما رياضيا لمناسبة عيد العمال، على بولفار العماد ميشال سليمان في عمشيت، شارك فيه النائبان وليد خوري وسيمون أبي رميا، منسق قضاء جبيل في "التيار الوطني الحر" المهندس طوني أبي يونس، وحشد من مسؤولي وأنصار التيار وأهالي الجوار.

وألقى النائب خوري كلمة هنأ فيها العمال بعيدهم،آملا "أن تتم معالجة كل المشاكل الحياتية والاجتماعية، وقال:" إن المحطة الرياضية اليوم هي سنوية للتيار لاعطاء الأمل لمستقبل البلد والاستحقاقات المقبلة، وخصوصا الاستحقاق الرئاسي الذي نأمل أن يساهم في إعطاء الفرح للبنانيين". ولفت الى "مباحثات جدية تحصل بين تياري المستقبل والوطني الحر حول الاستحقاق الرئاسي، والتيار لديه برنامج لبناء وإصلاح الدولة، وترتيب أوضاع كل اللبنانيين". وقال:"إن العماد عون عندما عاد إلى الوطن في العام 2005 أراد التواصل مع جميع الفرقاء، ونأمل أن يتم التواصل مع كل الكتل النيابية، وهناك مباحثات متقدمة للوصول إلى انتخاب رئيس وفاقي يوحد اللبنانيين ولديه مشروع لانهاض الوطن". ولفت "إلى أن فريق 8 آذار لم يرشح أحدا حتى الان، وتكتل التغيير والاصلاح ليس ضمن هذا الفريق إنما متحالف معه، والعماد عون لا يريد أن يرشح نفسه كفريق بل يريد أن يكون رئيسا توافقيا، ومقبولا من أغلبية اللبنانيين"، وأمل "أن يتم التوافق على انتخاب العماد عون قبل الخامس والعشرين من الشهر الجاري"، متحدثا "عن مفاجآت ممكن حصولها في هذا الاطار، كما حصل في عملية تأليف الحكومة". وتضمن النشاط الرياضي الذي شارك فيه شبان وشابات، استعراضات فنية وبهلوانية ورقصات، وألعابا رياضية مختلفة.

 

اميل لحود من الرابية: المطلوب التضحية من الجميع

وطنية - التقى النائب ميشال عون صباحا في دارته في الرابية النائب السابق اميل اميل لحود الذي قال بعد اللقاء: "نحن في عصر انحطاط في لبنان، لقد وصلنا الى وقت يصبح فيه محكوم في حكم جرم بقتل رئيس حكومة يترشح الى انتخابات رئاسية ويصوت له 48 نائبا، فاننا نؤكد اننا دخلنا في مرحلة ليس لها سابقة، والواقع المؤسف ان هؤلاء أنفسهم اي 48 صوتا مصرون على محاكمة من اغتال رئيس الحكومة رفيق الحريري". اضاف: "نحن كلنا مع كشف هوية من اغتال الرئيس رفيق الحريري ولكن لا نستطيع ان نطلب قضية ونقيضها لا نستطيع ان نرشح انسانا على رئاسة الجمهورية وهو محكوم بقتل رئيس حكومة، ومن جهة اخرى نطالب بكشف قتلة رئيس حكومة، فهل ان الناس قسمان، قسم بسمنة وآخر بزيت، هل هكذا تبنى الاوطان". وتابع: "الاخطر انهم يسمحون للمحكمة الدولية، والتي لغاية اليوم لم تنصف الضباط الاربعة بشهادة زور ولا نعرف اين هو الشاهد الزور زهير الصديق، وهي تلاحق اعلاميين لبنانيين كرمى خياط وابراهيم الامين ويريدون محاكمتهما لانهم يقولون حقائق". وقال: "ولكن نحن نرى ان هناك بصيص امل واحد وهو العماد ميشال عون، فمثلما تنازل وضحى بموقع الرئاسة في 2008، اعاد وضحى في تأليف الحكومة ليكون هناك على الاقل شكل للحكومة في لبنان. المطلوب ان يضحي الجميع وليس هو فقط". وعما اذا كان يرى ان الفترة الحالية هي فترة تضييع وقت في انتظار انضاج التسوية في المنطقة، قا لحود:"من المؤسف انه حتى عندما تعطى لنا الفرصة نأخذ قرارا مستقلا بأنفسنا، فنحن نفتش على أحد ليقول لنا ماذا نفعل". وعما اذا كان البلد يتجه الى الفراغ، قال:"امنياتنا ان نذهب الى انتخاب، ولكن هناك فريق مع الاستمرار بترشيح محكوم يأخذنا الى الفراغ. وهذا اللامنطق، والفراغ افضل من ترشيح محكوم".

 

اميل اميل لحود من الرابية: المطلوب التضحية من الجميع

وطنية - التقى النائب ميشال عون صباحا في دارته في الرابية النائب السابق اميل اميل لحود الذي قال بعد اللقاء: "نحن في عصر انحطاط في لبنان، لقد وصلنا الى وقت يصبح فيه محكوم في حكم جرم بقتل رئيس حكومة يترشح الى انتخابات رئاسية ويصوت له 48 نائبا، فاننا نؤكد اننا دخلنا في مرحلة ليس لها سابقة، والواقع المؤسف ان هؤلاء أنفسهم اي 48 صوتا مصرون على محاكمة من اغتال رئيس الحكومة رفيق الحريري". اضاف: "نحن كلنا مع كشف هوية من اغتال الرئيس رفيق الحريري ولكن لا نستطيع ان نطلب قضية ونقيضها لا نستطيع ان نرشح انسانا على رئاسة الجمهورية وهو محكوم بقتل رئيس حكومة، ومن جهة اخرى نطالب بكشف قتلة رئيس حكومة، فهل ان الناس قسمان، قسم بسمنة وآخر بزيت، هل هكذا تبنى الاوطان". وتابع: "الاخطر انهم يسمحون للمحكمة الدولية، والتي لغاية اليوم لم تنصف الضباط الاربعة بشهادة زور ولا نعرف اين هو الشاهد الزور زهير الصديق، وهي تلاحق اعلاميين لبنانيين كرمى خياط وابراهيم الامين ويريدون محاكمتهما لانهم يقولون حقائق". وقال: "ولكن نحن نرى ان هناك بصيص امل واحد وهو العماد ميشال عون، فمثلما تنازل وضحى بموقع الرئاسة في 2008، اعاد وضحى في تأليف الحكومة ليكون هناك على الاقل شكل للحكومة في لبنان. المطلوب ان يضحي الجميع وليس هو فقط". وعما اذا كان يرى ان الفترة الحالية هي فترة تضييع وقت في انتظار انضاج التسوية في المنطقة، قا لحود:"من المؤسف انه حتى عندما تعطى لنا الفرصة نأخذ قرارا مستقلا بأنفسنا، فنحن نفتش على أحد ليقول لنا ماذا نفعل". وعما اذا كان البلد يتجه الى الفراغ، قال:"امنياتنا ان نذهب الى انتخاب، ولكن هناك فريق مع الاستمرار بترشيح محكوم يأخذنا الى الفراغ. وهذا اللامنطق، والفراغ افضل من ترشيح محكوم".

 

وثيقة.. المخابرات السورية تنصح ببقاء جان عبيد خارج الضوء

 طالب مركز البحوث حول الإرهاب في باريس الوزير السابق جان عبيد بالإجابة على اسئلته التي طرحها بعد نشر وثيقة صادرة عن المخابرات السورية تكشف ان الوزير عبيد قد زوّد المخابرات السورية بمعلومات مهمة ومصنّفة ب "سري للغاية".

وأضاف المركز، "فكّرنا كثيرا قبل نشرها ربما يكون جان عبيد بريء منها، ومن هنا توجهنا إليه بعدة أسئلة، لكنّه عوضاً عن الإجابة، جاءنا الرد بشكل غير مباشر وهذا مستغرب من قبل صحافي سابق، عبر صفحته على موقع الفيسبوك من انه سيلاحقنا قضائيا وحتى هذه اللحظة لم نتبلغ باي اجراء قضائي فرنسيا كان ام لبنانيا، إضافة الى إعلانه أنه غير مرشح للانتخابات الرئاسية في لبنان، ولكن اذا تاكد ان علاقته مع السلطات السورية صحيحة، فسيكون بالنسبة لنا شخصية غير مرحب بها لتتولى سدة الرئاسة في بلد يعتز به كثر في فرنسا."

هذا وقد نشر مركز البحوث حول الإرهاب وثيقة جديدة صادرة عن القصر الجمهوري المخابرات الخارجية مصنفة بـ"سري للغاية" وموجهة الى العميد حسن عبد الرحمن وموجهة من قبل اللواء بسام مرهج بتاريخ ١٢/٤/٢٠١٢ وتعطي (امر تحرك):

١ - تعزيز العناصر من فرع العمليات وفرع المعلومات الى القطر اللبناني منطقة طرابلس.

٢ - تنفيذ مقترحات فريق الاستطلاع بشكل سريع وسري

٣ - تأكيد التواصل مع الأصدقاء وخاصة الصديق جان عبيد وابقاءه خارج الضوء.

٤ - إسناد أوامر الاغتيال والتصفية لضابط ذو خبرة في القطر اللبناني للتنفيذ المتقن.

٥ - إبقاء حالة التوتر مرتفعة للتغطية على الاحداث وإظهارها بشكل طائفي.

وأكد مركز البحوث حول الإرهاب من ان "هذه الوثائق قد حصل عليها من مصدر سوري موثوق" وأضاف: "اذا كان يعتقد الوزير السابق جان عبيد انها مزورة فهذا يعني ان النظام السوري هو من قام بعملية التزوير وهذا سبب إضافي لأن يجيب بنفسه عن حقيقة ومدى علاقته بالنظام السوري واذا كان النظام السوري وراء هذه الوثائق فلماذا برأيه؟"

الرابط الاساسي للخبر باللغة الفرنسية الصادر عن المركز:

http://www.recherches-sur-le-terrorisme.com/Documentsterrorisme/syrie-destabilisation-liban-assassinats.html

رصد موقع ليبانون ديبايت

 

لهذه الاسباب اتصل هولاند بجنبلاط!

أجرى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اتصالاً هاتفيًا برئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في إطار الاتصالات التي تجريها باريس مع الأفرقاء اللبنانيين في شأن الاستحقاق الرئاسي الذي ترى باريس، ومعها واشنطن ولندن، ضرورة أن يجرى في موعده وتجنب الفراغ. وكان هولاند، وفق مصادر مطلعة لصحيفة "الحياة" "تداول مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان أول من أمس، في اتصال هاتفي أجراه به الأخير، في تطورات الاستحقاق الرئاسي". واشارت إلى أن "اتصال هولاند بجنبلاط يعود إلى أنه يعتبر أن للأخير دورًا مهمًا في الاستحقاق الرئاسي من خلال كتلته النيابية، وإلى أنه أراد الاستماع إلى رأيه في هذا الموضوع متمنيًا عليه أن يلعب دورًا بناء على هذا الصعيد". وتواصل باريس اتصالاتها مع جميع الأطراف لمتابعة ما يجري على الأرض في لبنان عبر سفيرها باتريس باولي، وفي باريس عبر الاتصالات مع نادر الحريري مدير مكتب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وأوساط البطريرك الماروني بشارة الراعي. وكان المستشار الرئاسي الفرنسي إيمانويل بون أجرى لقاء في بداية نيسان (أبريل) الماضي في بيروت مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الذي لم يتسنَّ له لقاء أي مسؤول فرنسي خلال زيارته القصيرة لباريس بعد لقائه الماراثوني مع الحريري. ويزور عدد من المرشحين المحتملين باريس للقاء المسؤولين فيها ويجري استقبالهم للتعارف. ولكن باريس مصرة على عدم التدخل في الأسماء والانتخاب

 

الحريري يُفجّر اللغم المسيحي بعون

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

لم يترشّح الدكتور سمير جعجع في الأسابيع السابقة لموعد المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، البحث في الترشيح بدأ قبل أشهر، أمّا الفكرة فهي قديمة، ربّما تعود للعام 2008.

الحريري حقّق في دعم ترشيح جعجع مكاسب سيُبنى عليها طويلاً

عندما دعمَ جعجع آنذاك ترشيح كلّ من بطرس حرب ونسيب لحّود للرئاسة، كان يعرف أنّه لم يكن قد استكمل عدّة الشغل الرئاسية. كان بالكاد يلملم جروح السجن، خرج قويّاً في السياسة، ضعيفاً في التحالفات. اعتبر حلفاؤه أنّ «ثورة الأرز» أدّت ما عليها له، وأنّ مجرّد التفكير بنيل مزيد سيكون من باب اللاواقعية السياسية. في العام 2014 كسَر جعجع توازنات مقيّدة داخل 14 آذار. منذ أشهر وهو يدرس فكرة الترشّح، في مواجهة النائب ميشال عون. عقبات كبيرة منعت الفكرة من التبلور، لكنّها وُلدت أخيراً، كأنّها في ميتم. سيُكتَب كثيراً فيما بعد عن الاتصالات التي سبقت إعلان جعجع ترشّحه، ورافقته. سيُكتب كثيراً عن قرار الرئيس سعد الحريري بدعم هذا الترشيح، وما سبقه من برود ما لبثَ أن تحوّل إقتناعاً، بل سياسة ستُعتمد دوماً في التعاطي مع كلّ الملفات المسيحية.

لم يكن سهلاً أن يدعم الحريري جعجع. الترشيحات داخل 14 آذار كثيرة، دعمه يعني اتّخاذ قرار بالمواجهة مع حزب الله، دعمه يعني احتمال قيام 8 آذار بالتسبّب بالفراغ، دعمه يعني تهديد المكاسب التكتية التي تحقّقت في تأليف الحكومة، دعمه يفتح الباب إذا ما حصل الفراغ على احتمال قيام حزب الله بتوتير أمنيّ يطاول المناطق السُنّية(7 أيّار). لكن في المقابل ماذا يعني هذا الدعم في ميزان الأرباح؟

حقّق الحريري في دعم ترشيح جعجع مكاسبَ سيُبنى عليها طويلاً. لعلّ تفجير اللغم المسيحي بعون هو المكسب الأكبر. بعد الآن لن يستطيع عون ابتزاز الطائفة السُنّية بتهمة الاستيلاء أو السطو حسب التعبير العوني، على مواقع المسيحيّين في الدولة.

بعد الآن لن يستطيع عون أن يتّهم الحريري بالتكفير، ولا أن يُخرِج كتاب «الإبراء المستحيل» من أدراج النائب ابراهيم كنعان. بعد الآن لن يستطيع عون ادّعاء حماية مواقع المسيحيين، فلقد أحرجه ترشيح جعجع إلى درجة اضطرّ معها إلى تطيير النصاب، ما أحرجَ الكنيسة التي أطلقت موقفاً لا لبسَ فيه متّهمةً مَن لم يشارك في جلسة الانتخاب بأنّه يرتكب جرماً.

نجحَ الحريري في التخفيف من أثقال مسيحية، كان في إمكانه التعامل معها في السابق بالطريقة نفسها، وكانت لتؤتي بالنتائج نفسها. الخلاصة التي أعلنها الحريري واضحة: أوافق على كلّ ما يُجمِع عليه المسيحيّون. لا يشبه ذلك إلّا كلام رئيس المجلس النيابي عن موافقته على كلّ ما توافق عليه بكركي، وكلام حزب الله الذي لا يوافق إلّا على كلّ ما يوافق عليه عون.

لكلّ هذه الأسباب كانت حصيلة دعم جعجع مرشّحاً لرئاسة الجمهورية «صفر خسائر». الحريري حيَّد نفسه بهذا الدعم وتركَ أمر ترشيح عون للتوازنات المسيحية. جعجع كسبَ كثيراً على الصعيد المسيحي والوطني والعربي. 14 آذار ربحَت وحدتها وتماسكها، وتجاوزت الخلافات التي نتجَت عن تأليف الحكومة. أمّا الأرباح السياسية التي سُجّلت في مرمى حزب الله وحلفائه فهي كثيرة أيضاً. سيتحمّل هذا الفريق مسؤولية الفراغ، وسيكون في مواجهة مع الكنيسة والرأي العام المسيحي، ولن تجدي عمليّات التجميل لتلطيف المشهد.

ترشيح عون أصبح واقعياً في ماضي المشهد الجديد، أقصى ما يمكن أن يطمح إليه هو التحوّل ناخباً، وكلّ المعلومات تفيد أنّه زاهدٌ في اختيار الاسم البديل إذا لم يكن هو الرئيس، وأنّه يشدّد على نَيل مكاسب مسبقة من العهد الجديد لا أكثر.

 

ترشح بشار الأسد يضر الجميع وبشار ذاته

أمير طاهري/الشرق الأوسط

عندما أعلن الرئيس بشار الأسد، قبل أيام، ترشحه لفترة رئاسية ثالثة، تذكرت جملة لصموئيل بيكيت في مسرحيته «في انتظار غودو»، تلك المسرحية الكلاسيكية من مسرح العبث أو اللامعقول. في تلك الجملة، أكد «استراجون»، أحد المشردين بالمسرحية، قائلا: «لن يسوء الأمر أكثر من ذلك»! ورد عليه المتشرد الآخر، الذي يُدعى «فلاديمير»، قائلا: «هذا ما تعتقده أنت!». وقد اتضح ذلك الانطباع بوجود مسحة من العبث بشأن الموقف السوري في وقت لاحق عندما أفادت وسائل الإعلام الرسمية في طهران أن الجمهورية الإسلامية تخطط لإرسال «مراقبين»، من أجل ضمان «حرية ودقة» عملية الانتخابات السورية المقرر انعقادها في شهر يونيو (حزيران) المقبل. فهل يمكن اعتبار نظام «الملالي» بمثابة ضامن لإجراء انتخابات حرة؟

حسنًا، هذا ما تعرفه أنت.

قليلون هم من يعدون الحرب الأهلية السورية أمرا غير مأساوي، لكن المأساة تحدث عندما يكون هؤلاء المتورطون في الصراع محكوما عليهم بالفشل جراء اتباع المسار الموضوع لهم من قبل قوى خارجية، والتي دائمًا ما يكون هدفها هدّاما. إن الشخصية المأساوية أصبحت برمتها موجودة بالفعل في شخص الرئيس بشار، وذلك لأنه يتطابق ويتلازم مع ذاته، ولا يمكنه تغيير المسار ومفاجأتك بالتطور عبر محاور مختلفة.

لقد بدأ الصراع السوري على مدى الثلاث سنوات الماضية، ويرجع سبب ذلك ببساطة إلى أن فئة من السكان كانوا قد سئموا من عقود من الحكم الاستبدادي المتغطرس على يد عشيرة الأسد، ومساعديه الفاسدين. وخلال أشهر قليلة، وجدت المظالم، التي أعرب عنها المحتجون، في البداية، في مدينة درعا، صدى كبيرا لدى معظم - وربما غالبية - السوريين.

المؤكد هو أن بشار لم يكن بالتأكيد، هو المسؤول عما وقع بالفعل من تجاوزات في سوريا منذ أن وقعت البلاد تحت سيطرة المجالس العسكرية المتعاقبة، التي كانت دائما ما تعتمد على شريحة محدودة من المجتمع. وفي الحقيقة، من المحتمل أن يكون بشار، قليل الحيلة وغير الحاسم، مجرد دمية لجماعة تعمل في الخفاء. ومع ذلك، في غضون أسابيع قليلة من اندلاع الانتفاضة في درعا، أصبح مطلب رحيل بشار بمثابة هدف موحد للثورة الشعبية، التي وحدت عددا كبيرا من الجماعات التي تشترك في آيديولوجيات وتطلعات سياسية مختلفة. وبحلول عام 2013، أصبح مطلب رحيل بشار الهدف الوحيد الذي يسعى إليه الجميع تقريبا، بما فيهم الكثير داخل نظام الأسد. ويمكنني الكشف أن المبادرة الدبلوماسية أو «المسار الثاني»، التي تضمنت كبار الشخصيات في دمشق وإدارة أوباما في واشنطن، بنيت حول فكرة «تنحي» بشار، من أجل السماح بتشكيل حكومة ائتلافية انتقالية. وقد تم اختيار لفظ «التنحي»، بدلا من «الاستقالة»، لطمأنة الروس، الذين عارضوا تغيير النظام في سوريا.

وجدير بالذكر أن عبارة «ضرورة رحيل بشار» أصبحت بمثابة هدف أساسي لكافة الجهود الدبلوماسية، بدءًا من المهمة البائسة لكوفي أنان، وصولا إلى المهمة البطولية للأخضر الإبراهيمي، ولكن تلك الجهود كان محكوما عليها بالفشل في نهاية المطاف. وتجدر الإشارة إلى أن اتفاقية جنيف الأولى، التي حظيت بتأييد كل من واشنطن وموسكو، كانت تقوم على فكرة رحيل بشار.

إن رحيل بشار من شأنه أن يمهد الطريق لانتقال أكثر أو أقل سلمية؛ حيث إنه من شأنه أن يسمح لهياكل الدولة السورية أن تبقى قائمة إلى حد كبير، بما يحول دون حدوث انهيار شامل للنظام، وسيكون حزب البعث وحلفاؤه قادرين على الحفاظ على نصيب من السلطة في اتفاق وطني جديد، ينال دعم أغلبية السوريين، ومضمون من جانب القوى العظمى من خلال الأمم المتحدة. وفي الوقت ذاته، فإن الإقرار بأن التسوية والوصول إلى حل وسط يعد بمثابة إحدى الوسائل الفعالة لحل النزاع، من شأنه أن يسحب البساط من تحت كلا طرفي النزاع، اللذين تقوم رؤيتهما السياسية على القمع والعنف.

والأهم من ذلك، قد تعمل تلك التسوية على إنقاذ السوريين من المحنة الناجمة عن حدوث انشقاقات داخل الأسر، والعشائر، والطوائف، بينما يجري التخفيف من لهيب الشك والكراهية الطائفية المستتر عبر العصور.

حسنًا، لم يحدث ذلك.

فربما تقرر الجماعة (التي تمسك بزمام السلطة في دمشق) - بتشجيع من فئات متشددة بالقيادة في طهران - ليس فقط رفض تقاسم السلطة، ولكن أيضا قد تقرر إذلال المعارضة من خلال الحفاظ على وجود بشار في منصبه، وربما يجري ذلك تحت تهديد السلاح. وحسب ما تنبأت به وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، فإنه سيجري إعادة انتخاب بشار، بل «وحصوله على الأغلبية»؛ فمنذ أن فاز بـ97 في المائة من الأصوات المرة السابقة، فهذا قد يعني فوزه بنسبة 100 في المائة في شهر يونيو المقبل، وهذا لا يعني سوى تكرار ما حققه صدام حسين في العراق.

لقد بدأت الثورة السورية نظرًا لأن الوضع الذي كان قائما في عام 2011، أصبح يتعذر الدفاع عنه، وأسفرت ثلاث سنوات من الصراع عن وضع جديد، يسوده عدم الاستقرار. وفي كلتا الحالتين، كان الوضع القائم - سواء كان على حق أو على باطل - يعبر عنه بشار الأسد، كرمز له، وبالتالي، إذا كان رحيل الأسد يعد أمرا ضروريا من أجل تغيير الوضع القائم في عام 2011، فهذا الأمر أصبح أكثر حتمية اليوم.

إن القرار برمي الكرة في ملعب بشار مرة أخرى من شأنه أن يعمل على وأد خيارات التغيير داخل النظام.

تكمن المسألة الآن في تغيير النظام، ويمكن أن يحدث هذا الأمر بطريقتين؛ إما أن تنجح الجماعة التي توجد على سدة الحكم في سحق المعارضة، الأمر الذي لا أعتقد حدوثه، أو أن تعمل المعارضة على تجميع صفوفها، وإعادة تسليح نفسها من أجل خوض جولة جديدة نحو دمشق، الأمر الذي أعتقد أنه لا يزال محتمل الحدوث، رغم الخلافات الحالية.

وقد يتمثل الخيار الثالث في تحويل سوريا إلى خليط من الأقاليم غير المحكومة، التي قد يقع جزء منها تحت سيطرة جماعة الأسد.

إن خبر ترشح الأسد للرئاسة يعد خبرا سيئا، ليس فقط بالنسبة للسوريين، ولكن أيضا بالنسبة لما تبقى من حزب البعث، وكذلك بالنسبة لكل من طهران وموسكو، حيث سيضطرون لتمويل الحرب المطولة، مع عدم وجود احتمالات للنصر. وفي الواقع، ستعمل كل من طهران وموسكو على الإنفاق على صديقة، تصبح أكثر قبحًا وأكثر تكلفة يومًا بعد يوم.

وأخيرا، إن ترشح بشار قد يعود بالضرر على بشار ذاته، وقد تسمح له تسوية «التنحي جانبا»، ولعائلته أن يصبح بمأمن، ولكن قد تحول مناوراته الأخيرة دون تحقيق هذا الخيار.

 

أوباما غير معنيّ بخسائر «القيصر» و«المرشد» والسيد

أسعد حيدر/المستقبل

لم ينجح الأخضر الابراهيمي، ليس لأنّه لم يعرف أو يحسن إدارة الملف السوري، وإنّما لأنّ الجميع وفي مقدّمتهم الرئيس بشار الأسد عملوا على إفشاله. البديل أيضاً سيفشل إلى حين الاتفاق على كل ما هو مطلوب استنزافه. بداية، بشار الأسد المرشح الرابع والعشرون للرئاسة، ليس السؤال هل سيفوز ويصبح رئيساً لدورة ثالثة في سوريا المدمرة؟ السؤال أي نسبة سيقبل الرئيس إلى الأبد الحصول عليها؟ منذ ثلاث سنوات لم يعد يعني الأسد أرقام الضحايا ولا حجم الدمار، منذ فترة طويلة فَقَدَ الأسد ذاكرته اليومية. لذلك، الحرب مستمرة حتى ينتصر أو لا يبقى بعده شيء.

الممانعون الأكثر تفاؤلاً يرون أنّ الأسد لن يفرض سلطته على كامل سوريا. لكنه على الأقل وبدعم غير محدود من موسكو وإيران وحزب الله، سيمسك بقوّة المدن السورية الكبرى وهي: دمشق وحماه وحمص وحلب. ستبقى الأرياف غير مستقرة، وخاضعة لحرب مثلثة الأطراف من:

[ الجيش الأسدي ضدّ الجميع. لا قواعد ولا شروط ولا ثوابت في هذه الحرب غير أضرب بقوة وتعامل مع الشيطان ضدّ الشيطان.

[ الجيش الحر والقوى المعتدلة، وأحياناً بالتحالف مع منظمات إسلامية هنا وهناك.

[ حربا «داعش» و«النصرة» في ما بينهما وضدّ الآخرين. وهي حرب يريد الجميع استمرارها.

النظام الأسدي نجح بحسب الممانعين في «جزأرة» الحرب. وضع مخططاً بالتعاون مع إيران وموسكو وربما مع خبراء جزائريين، لعزل المدن وترك الأرياف للنار والحديد. لا بأس لو استمرت الحرب عشر سنوات كما حصل في الجزائر. في النهاية انهار الإسلاميون واستقر النظام الجزائري حيث العسكر والأمن خلف الواجهة المدنية. مثل حل «الجزأرة»، يضع البلاد دائماً فوق بركان. انتخاب عبدالعزيز بوتفليقة رئيساً لولاية رابعة فوق كرسي متحرّك يؤكد كم العسكر والأمن بحاجة لهذه الواجهة، إلى حين الاتفاق على حل أو مواجهة الانفجار مرّة أخرى.

روسيا، حيث «القيصر» بوتين، يستثمر منذ ثلاث سنوات كل قطرة دماء من السوريين لتنفيذ حلمه «السوفياتي»، في إعادة روسيا بحجم الاتحاد السوفياتي، نفوذاً وحضوراً. المساحة لا تعني لديه الكثير. المهم مساحة حضور «القيصر» وروسيا في العالم، وفي مواجهة الولايات المتحدة الأميركية. لا يمكن تحديد أين يضغط وعلى مَن بعد أن وجد نفسه موزّعاً بين سوريا وأوكرانيا. يرى الكثيرون أنّ «القيصر» رفع منذ أزمة اوكرانيا حجم ومنسوب دعمه للأسد بشكل غير مسبوق. يعتقد بوتين أنّه كلما ضغط في سوريا كلما سرّع تنازل الأميركيين والأوروبيين في اوكرانيا.

بالمبدأ ممكن، في الواقع غير واقعي. الإدارة الأوبامية غير معنية بكل خسائر الآخرين خصوصاً «القيصر» و«المرشد» والسيد. كلما ارتفع منسوب خسائرهم كلما ارتفع رصيد الربح عندها. في الحروب الماضية كانت الخسائر في القوّات الأميركية تحرج الإدارة وتفرض عليها تسريع وضع نهاية للحرب. حالياً في سوريا وفي اوكرانيا، الخسائر صفر: بشرياً ومادياً. بالنسبة للأميركيين ما يجري في سوريا واوكرانيا يماثل أي حرب افتراضية Vertuol. لذلك لا عجلة ولا استعجال.

أمّا إيران فإنّ تصميمها بأنّها تخوض معركة «المربّع الأخير» وأنّها قادرة على استثمار بقاء الأسد، بعيداً عن خسائر الشعب السوري وحزب الله والميليشيات العراقية، يجعلها مستمرة في الغرق في المستنقع السوري، ما يستنزف قدراتها المالية والسياسية والايديولوجية. من الطبيعي في أي مفاوضات تبادل التنازلات. ما زال أمام إيران المزيد من المعارك حتى يأتي وقت التنازلات والحصاد.

الممانعون، يحصرون استمرار الحرب في سوريا في سؤال: مَن هو البديل... عن الأسد؟

الجواب بسيط، هل فعلاً تريد موسكو وطهران وإن لأسباب مختلفة بديلاً عن الأسد؟ ما معنى أن تسلم موسكو عن قصد أو عن تسليم بالأمر الواقع شخصية علوية معارِضة ومسالِمة مثل عبدالعزيز الخير للنظام الأسدي، وتصمت، لو كانت تريد بديلاً من الأسد.

الحرب هي التي في الحالة السورية تصنع البديل...

       

الحزب يُعَولم مذهبيته!

بول شاوول/المستقبل

نظن أن كل ما يحاول انجازه فريق 8 آذار المرتبط بتكاوينه وبتلاوينه بأنظمة يغلب عليها الطابع الاستبدادي، فكراً وممارسة ليس فقط تعطيل انتخابات رئيس جديد للجمهورية ورمي البلاد في الفراغ لافتراس الجمهورية، ولكن أولاً وأخيراً تعطيل الصراع السياسي. إعدام الحياة السياسية القائمة أصلاً على تعدّد المواقع والمواقف. وتالياً تخريب الديموقراطية المفتوحة على حرية التعبير والانتماءات. هذا هو جوهر الهدف الأساس. ولو راجعنا سلوك هذا الفريق منذ اندلاع ثورة الأرز حتى الآن، ورأس حربته حزب الله (حزب إيران) لاكتشفنا مدى خبث هذه الخطة الموضوعة بعناية وعلى مراحل وفي خطى تتقدم هنا بطيئاً، وهناك قفزاً. هذا التدرج يخفي في طياته محاولة تيئيس اللبنانيين من الديموقراطية. تيئيسهم من امكان قيام حياة حرة ودولة ومؤسسات وقضاء وبرلمان وحكومة وجيش وقوى أمن ورئاسة جمهورية. وهذا هو الفراغ بعينه: أن يفقد اللبنانيون الثقة بأي نهوض    وتغيير نسبي حتى أو محدود. لأن كل تغيير يتم بالوسائل الديموقراطية المتاحة سيكون فاتحة، يعجز فريق 8 آذار عن استيعابه. وهذا ما دأب على امتهانه إما بالارهاب الفكري أو بالارهاب المسلح، على قوى 14 آذار التي رفعت بعض المبادئ التي نعتبرها «بديهية»: السيادة، الدولة العادلة، الديموقراطية، النظام البرلماني... والغريب أن حزب التحرير يعادي استقلال لبنان والدولة والحرية. إذاً ما كان هدف تحريره الجنوب من العدو الصهيوني إذا عاد بأفكار ضد تحرير لبنان من كل وصاية... وضد أي «هوية» لبنانية مدنية.

وعلى امتداد السنوات العشر الأخيرة، أي منذ «تشريف» الحزب من «حربه» التحريرية وانخراطه الفعلي في الحياة السياسية، لم يلق اللبنانيون منه (وخصوصاً الطائفة الشيعية) سوى هذه الذهنية التخريبية للديموقراطية «النسبية». من رفضه الحوار المدني إلى رفضه نتائج الانتخابات النيابية. إلى اغلاقه البرلمان إلا في مناسبات معنية(!) إلى خروجه من كل حكومة لا يهيمن عليها. إلى محاصرته حكومة السنيورة. إلى انقلابه المسلح على حكومة الرئيس سعد الحريري، إلى تأليفه حكومة لا تعبر عن الأكثرية النيابية التي افرزتها الانتخابات إلى خلخلة موقع رئاسة الجمهورية. إلى محاولة مصادرة القضاء. إلى قرصنة المرافئ والمرافق ومؤسسات أمنية وعسكرية إلى اغتيالات اتهم بارتكابها. إلى حماية المهربين والقتلة ومزوري الأدوية ومُصدّري المخدرات إلى محاولة تنفيذ سياسة «اقتلاعية» لبيئته المحضونة (بالقمع) إلى العمل لتطهير هذه «البيئة» الكانتونية من كل صوت يختلف عنه بالتهديد والوعيد... والتخوين والقتل(!) إلى تجاوز الدولة في قرارات الحرب والسلم والتورط في حروب داخلية وخارجية... إلى تعزيز ترسانته الحربية (بعد التحرير) وكأنها (كسلاح النظام السوري) موجهة إلى شعبه.

كل ذلك لا يحدث لا عفوياً، ولا مصادفة، ولا ارتجالاً. بل ضمن استراتيجية تريد أن تهلهل كل ما هو جمهورية ومفاهيم جمهورية (بالمعنى الحاضن للجمهور العمومي) انها الدرجات المعهودة لصعود الفاشيات نهشاً وتدرجاً وقضماً وعضاً لكل ما ليس من نسيج هذا الحزب. ثورة! لا! بل انقلابات متتالية. صدمات متتالية. اختراقات متتالية. معارك متتالية. تتراكم شيئاً فشيئاً، لتصل إلى ذروتها الانقلابية الشاملة. هذا ما يعني الفراغ، أو الافراغ. افراغ السياسة من ناسها. ومن مضامينها. افراغ السلطة من دورها. افراغ الكيان من جذوره. افراغ الوجود الشعبي من قسماته. ضرب «الهوية» الوطنية الشاملة واستبدالها «بهويات» مذهبية، عارضة، معروضة للبيع أو للاعارة، او للمقايضة. حتى الهوية المذهبية عند الحزب المذهبي تصبح سلعة ويصبح «أهلها» مجرد «أشياء»: تُشيّأ المذهبية وتُعولَم بالمعنى الاستهلاكي البعيد. اليوم تقدم «هذه المذهبية» بأثمانها إلى هذه الجهة وغداً إلى جهة أخرى. ولكي يتم ذلك لا بد من اقناع هذه القواعد (كما فعلت الميليشيات السابقة من مسيحية واسلامية وايديولوجية) بأنها «غير موجودة» بذاتها، بل سواها. وانها غير صالحة إلا بارادة غيرها. وانها عاجزة حتى تفكير نفسها وعلى من يحتضنها ان يفكر عنها. وانها غير قادرة على حرية الحركة، وتحتاج إلى من يُديرها. أي افراغ الناس من كل هوية متصلة بالفكر أو الوعي او بالاختيار أو بالانفتاح أو بالانسانية أو حتى بالفن والفلسفة والمجتمع. وعندما ينجح الحزب الالهي في هذه المهمة «الاقتلاعية» لا بد أن يوسع دائرته إلى ابعد من كانتونه... إلى كل البلاد لا باعتبارها بلاداً بل مجموعة كانتونات وجاليات مغلقة، على صورة ما فعله أي على صورته. وليس باعتبارها «وطناً» بل أوطان مستعارة، جاهزة للبيع وللشراء وللمقايضة.. والابتزاز. وبهذا المعنى يمكن ان نفهم عمق الفراغ. عمق الشغور السياسي والانتماء والانتساب والابعاد الثقافية والحضارية والدينية. فاذا اختُزلت الثقافة بنمط السلطة (أي سلطة) أو الحضارة بطابع التجزئة أو التاريخ بمطرقة التأويل الأحادي أو اختُزل الانسان كأداة والفكر بالخضوع، فهذا هو الفراغ «الوجودي» أو «الكياني» والانساني وحتى الديني. وهذا بالذات ما يُجوّف احجامَ الدين نفسه، سواء مسيحياً كان أم اسلامياً بتقزيمه إلى حزبية مذهبية ضيقة: أي مصادرة الكل باسم الجزء ثم تحويل الجزء جزئيات ثم تبديد هذه الجزئيات لتنتصر «الآلة « السلطوية. وهي أعلى درجة من درجات انتاج الفراغ. أو ليس هذا ما فعله الطواغيت في التاريخ عندما اختزل هتلر الشعب الالماني بالعرق الآري ومن ثم بالنازية ومن ثم بالهتلرية ومن ثم بالسلطة (أي سلطته) أو ليس هذا ما فعله ستالين؟ أو صدام حسين أو حافظ الأسد وولده بشار وحسني مبارك والقذافي وبن علي في تونس: عندما اختزل مثلاً صدام حسين الشعب العراقي (99،99) بالبعثية، ثم بالمناطقية. ثم بالمذهبية ثم بالعائلية، ثم: إفراغ كل شيء من كل شيء: الدولة من الدولة، الجيش من الجيش، السلطة من القانون. القانون من العدالة.. الإرادة الشعبية من الإرادة الشعبية. أو ليس هذا ما احتذاه النظام البعثي السوري (وهل بقي هناك بعث او من يبعثون في سوريا) والنظام «الاشتراكي» في اليمن، واللجان الثورية في ليبيا. احدث كلهم فجوة في التاريخ والماضي والحاضر والمستقبل فجوة داخل الوجود الشعبي: اي احلال الفراغ محل كل شيء محل الحضور نفسه.

إنها أنظمة الفراغ والتفريغ. أي افراغ الانسان العربي من كل أمل بالاحساس بوجوده وفرديته وحريته. افراغ الانسان العربي من كل ثقة بنفسه. انت لا شيء! وهذا اللاشيء يحكمون باسمه واعتباره وجوداً افتراضياً. ولهذا على الرغم من تسلط هؤلاء الطغاة بقيت «أنظمتهم» افتراضية ودولهم افتراضية وقوانينهم افتراضية. فعندما يتحول الشعب «قيمة» افتراضية يتحول كل شيء قيمة افتراضية. وكل هوية قيمة افتراضية اوليس هذا ما يفعله حزب الله اليوم، تماهياً بأسوأ ما عند هذه الأنظمة وخصوصاً ولاية الفقيه: اختزال الشعب الايراني كله بشخص مشخصن هو المرشد الأعلى، أوليس هذا ما اهتداه الحزب من «حلفائه» أو من المعجب بهم، يتماهى بهم، تماهيهم به، إلى درجة لم نعد نعرف من يتماهى بالآخر. فبوتين وتشافيز وخامنئي وبشار الأسد والمالكي يتماهون ببعضهم في الوقت الذي صاروا موضوع تماه به. «رموزاً عليا» (تماماَ كما تماهى بعضهم بستالين وهتلر وتشاوسكو وموسوليني وبول بوت وهملر... وغوبلز. هذا التماهي نستكشفه اليوم في لبنان كهجوم معاكس على «مبادئ» 14 آذار. حزب الله يكرر، بطريقة كاركاتورية تدرجات طغاة القرن العشرين في محاولة افراغ مجتمعه الصغير وبلاده من كل وجود مؤهَلّ ومُجذر. من كل قيم مفتوحة على الهويات التاريخية والجغرافية والسياسية والفكرية والثقافية لتحويل لبنان مكاناَ طحلبياً، لكائنات طحلبية وعقول طحلبية منزوعة الجذور والانتماء والثبات ومعاني الحدود والديموقراطية والكيان والتاريخ والحرية. أي جعل الشعب على صورته الاقتلاعية: مجرد حزب طحلبي يطفو على الارادة الخارجية بلا مضمون سوى السلاح ولا عقل سوى السلاح ولا تنظيم سوى مجرد جهاز حزبي أمني: هذه الطحلبية هي عملية الفراغ الذي سعى ويسعى اليها حزب الله: (تماماً كما يفعل النظام السوري في حربه على شعبه بتحويله كتلاً مستأصلة أو اهدافاً للاعدام والنفي أو عنواناً للارهاب وطمس كل هوية غير التي يلصق بها شعبه: أي اللاهوية) ولو طرحنا سؤالاً بسيطاً: ما هي أفكار حزب الله؟ فأي جواب سيأتينا: ديموقراطي؟ هو ضد الديموقراطية! يميني؟ يساري؟ ليبرالي؟ محافظ؟ رأسمالي؟ اشتراكي؟ برلماني؟ غير برلماني؟ لا شيء من كل ذلك: اذاً ما هي هويته؟ طائفيته؟ لامذهبيته؟ لا! ذلك ان هذه المذهبية عنده ليست انتماء لفئة الشيعة بل استغلال هذه الفئة، واخضاعها ودوسها وسحقها وطحنها واذلالها ودعس وطنيتها وهويتها لمصادرتها! مذهبية حزب الله هوية فارغة بلا انتماء سوى إلى التسليع سوى إلى سوق نخاسة مرعبة يعرض فيها دم «المذهب» وشبابه وارادته للبيع إلى الخارج! (ونذكر: هذا هو شأن الميليشيات المذهبية المسيحية والاسلامية والايديولوجية التي سبقت الحزب وتأثر بها وقلدها:) أولاً اخضاع الطائفة، (او المذاهب) ثم استغلالها ونهبها ثم افراغها من كل ما يربطها بفضائها الجغرافي والتاريخي والسياسي اي تجويف هوياتها لتسهيل استغلال دمها وبيعه في المزادات: اوليس هذا ما فعله حزب الله (وسائر «أحزب الله» اللبنانية قبله على امتداد الحروب؟) فهذه الطائفة بعظمها ولحمها ودمها ليست منذورة للوطن أو لحرياتها. بل لجهة خارجية هي ايران: وغداً قد تُقدّم إلى زبائن أخرى (نتذكر كيف كانت تغير الميليشيات السابقة مواقعها بحسب شروط العرض والطلب) اليوم هذه الطائفة تفتدي اسرائيل أو سوريا وغداً العراق، أو ليبيا. اليوم يباع دم شباب هذه الطائفة (بمزاد شبه علني!) إلى هذه الجهة وغداً إلى سواها، وهكذا دواليك. اي تشريع العمالة بناسها وبيئاتها. بالجملة والمفرق ومن يتذكر الحروب السابقة عندنا يكتشف ان تلك الميليشيات بتجويفها الهويات التي تتكون منها الشرائح وبعضها للخارج كأنما جعلت كل اللبنانيين، (بانتماءاتهم المفروضة) عملاء! شيء مخيف: كل طائفة مفرغة من كل «ارادة» واختيار شُحنت الى الخارج بحيث تحول لبنان على ايدي هؤلاء الميليشيات مجموعة شحن تنقل كالمواشي، لتُسفح على مذابح من اشتراها او امتلكها!

هذا ما يحاول تكراره حزب الله! هذا «العقل الشحنوي» والاستهلاكي استباح دم اللبنانيين كجزء من صفقات البيع والشراء وخصوصاً دم الشباب الشيعي عندما «شحنهم» نذائر وقرابين لنظام ولاية الفقيه وحاول ارساء قاعدة من ليس معنا فهو ضدنا على بيئته: يقصد من ليس يُقدم الينا طوعاً روحه وعقله وجسمه ودمه خضوعاً واذعاناً فهو ليس من هويتنا! بل عدونا وخائن ومنبوذ كل ذلك ما كان يمكن أن يتم لولا عمليات التفريغ المتواصلة (تسمى أحياناً غسل الأدمغة) في بيئته التي قبلت تضليلاً أو ارغاماً بأن يختزلها حزب لا هوية له سوى ما يلصق به من الخارج. وهذا ما يريد ان يطبقه اليوم بأحلام دونكيشوتية على كل لبنان (او ليس هذا ما يحصل في العراق بفضل الاستعمار الايراني) تجويف كل ما يصنع هويات اللبنانيين: العروبية، (واللبنانية) والسياسية والديموقراطية والسيادية والحرية والثقافية. اي كل ما يغذي تكاوين كل فرد من هويات كثرى والجماعة من اختلاف: أوليس هذا ما يفعله منذ أكثر من عقد جاعلاً كل شيء وكل انتماء فكري وانساني وحتى ديني ارضاَ محروقة يبني على رمادها «سلطته» المبيعة أصلاً للخارج!

أوليس هذا ما حدث في 7 أيار: احراق الصحافة كرمز للتعبير الحر، واذلال الناس، كمحاولة تطويع وافراغ وتيئيس كل من يحلم بغد افضل عبر افراغ كل المضامين أمامه ووراءه!

مهزلة تأخير تأليف الحكومة السلامية التي نفذها الحزب الهزلي وامتدت نحو سنة ومهزلة مجلس النواب الذي حاول الحزب تعطيله ومهزلة رئاسة الجمهورية التي يحاول فيها اليوم تبديد رمزيتها وجعلها مجرد غطاء لسياساته الخارجية!

هذه هي معاني الفراغ الأساسية التي يريد حزب الفراغ أن يفرضها على لبنان. ليقول لنا اما حزب الفراغ بسلاحه او الفراغ الجمهوري. اما ما يريد حزب اللاهوية وإما هوية للبنان.. سوى ما يصنع منها «جعالة» او بضاعة للبيع بمنطق العرض والطلب.. اوليس هذا الحزب اصلاَ بضاعة صُنعت أصلاً للبيع والشراء... لكنها بضاعة بدأت بالكساد.. ولن تصلح للتصدير سوى كخردة!

سوى ان اللبنانيين، أو كثرتهم، خيبوا وسيخيبون «آمال» هذا الحزب «الخائب» بأنهم أصمدُ من ان ييأسوا وأقوى من ان يخضعوا وأنبل من ان يركعوا.. اما الفراغ الذي يبشرنا به فهو طبيعي بالنسبة إلى حزب لا يشع فيه سوى الفراغ!

ولا «يضيء» فيه سوى الخراب!

 

8 آذار تريد معرفة المرشّح قبل النصاب و14 آذار تريد النصاب سبيلاً للاتفاق

اميل خوري/النهار

لم تغيِّر قوى 8 آذار عادتها منذ عام 2005 إلى اليوم، فهي تهدّد بالفراغ الحكومي إذا لم تكن التشكيلة كما تريد، وتهدّد بالفراغ المجلسي إذا لم يكن قانون الانتخاب على قياسها، وهي تهدّد الآن بالفراغ الرئاسي إذا لم يتم الاتفاق مسبقاً على المرشح شرطاً لتأمين النصاب لئلا تفاجأ بانتخاب من لا تريده، في حين ان الدستور يقول بتأمين النصاب أولاً ثم انتخاب الرئيس بالاقتراع السريّ.

الواقع ان استمرار قوى 8 آذار في هذا النهج السيئ من شأنه أن يبقي البلاد تعيش في وضع شاذ لا خروج منه إلا بموافقة كل القوى السياسية الأساسية في البلاد على إقامة الدولة القويّة التي لا دولة سواها ولا سلطة غير سلطتها ولا قانون غير قانونها ولا سلاح غير سلاحها. أما إذا ظلت قوى 8 آذار تفرض استمرار الوضع الشاذ لأنه يريحها فلا فرق عندئذ بين رئيس قوي ورئيس ضعيف لأن القوي يصبح ضعيفاً والضعيف يصبح أضعف.

لذلك فإن المطلوب من أي مرشح للرئاسة يريد إقامة الدولة القوية فعلاً لا قولاً ان يشترط لقبول انتخابه رئيساً حلاً لمشكلة سلاح “حزب الله” سواء في إطار استراتيجية دفاعية يتمّ الاتفاق عليها وتضبط استخدام هذا السلاح وإلا فلن تقوم دولة، وإذا قبل بانتخابه من دون هذا الشرط فإنه يصبح رئيساً محكوماً من هذا السلاح كما كان قبله رؤساء محكومون به، بعد الوصاية السورية. وهذا ما جعل العميد ريمون إده يشترط لانتخابه رئيساً للجمهورية انسحاب القوات الاسرائيلية والفلسطينية والسورية من لبنان لأنه يعلم انه من دون تحقيق ذلك لن يكون رئيساً بل مرؤوساً، ولأن ليس في استطاعته حتى بعد انتخابه رئيساً تحقيق هذا الانسحاب الذي يحتاج إلى قرار دولي. وهذا الوضع ينطبق على سلاح “حزب الله”، فما لم يتمّ الاتفاق مسبقاً على حلّ له فلن تقوم في لبنان دولة ولن يتمّ تكشيل حكومات منسجمة ومنتجة ولن يصير اتفاق على قانون عادل ومتوازن لانتخابات ينبثق منها مجلس نيابي يمثّل تمثيلاً صحيحاً شتى فئات الشعب وأجياله، وان التوصل الى حلّ لمشكلة هذا السلاح قد لا يكون في استطاعة أي رئيس للجمهورية ذلك بدليل انه تعذر التوصل الى حلّ له خلال عهود لأن الحلّ هو في يد إيران، وإيران لن تقدمه إلى أي جهة مجاناً وبدون ثمن. فعلى المرشحين للرئاسة إذاً أن يختاروا بين أن يقبلوا بانتخابهم ليتعايشوا كما تعايش غيرهم مع الوضع الشاذ، أي وضع اللادولة، أو أن يشترطوا لانتخابهم الاتفاق مسبقاً على حلّ لهذه المشكلة خصوصاً أن قيادات “حزب الله” مجمعة على القول إنها ترفض اي رئيس للبنان لا يؤمن بالمقاومة ولا يحافظ عليها ما دام الخطر الاسرائيلي قائماً وليس في مقدور الجيش وقوى الأمن الداخلي التصدي وحدها لهذا الخطر، بل القول أخطر من ذلك وهو أن الظروف الراهنة لا تسمح بانتخاب رئيس...

الحقيقة أن اهتمام الناس ليس بمن يكون رئيساً للجمهورية بل على أي جمهورية وعلى أي دولة... فإذا كانت الجمهوريّة هي استمراراً لسابقاتها والدولة هي شبه دولة، فلا فرق عندئذ بين مرشح ومرشح إذ إنهم سيكونون سواء ما دام لا حلّ لسلاح “حزب الله” ولا انتخاب لرئيس إلا إذا كان يوافق على بقاء هذا السلاح إلى جانب سلاح الدولة.

والسؤال الذي ينبغي طرحه قبل السؤال عن أي رئيس نريد للجمهورية هو: هل تريد كل القوى السياسية الأساسية في البلاد إقامة دولة قويّة قادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها، أم تريد شبه دولة إلى أن تتغير الظروف التي تسمح بذلك؟

إن المرشحين الذين يوصفون بالأقوياء من 14 آذار لن يقبلوا بأن يكونوا رؤساء على شبه دولة، وأن يكونوا كغيرهم عاجزين عن حلّ مشكلة السلاح خارج الدولة، لأن الحلّ ليس في يدهم وحدهم. والمرشحون الذين يوصفون بالأقوياء من 8 آذار يقبلون بقيام دولة تتعايش وهذا السلاح إلى أن تسمح الظروف بايجاد حلّ له...

لذلك، فإن الحلّ الواقعي هو ما اقترحه النائب وليد جنبلاط، أي انتخاب رئيس يجيد إدارة الأزمة المستمرة منذ عام 2005 إلى اليوم ويكون في الوقت عينه يصلح لإدارة مرحلة ما بعد حلّ الأزمة. وهذا المرشح المقبول غير موجود إلا خارج 8 و14 آذار، فلماذا إذاً إضاعة الوقت على تعطيل النصاب وعلى تعطيل عملية الاقتراع، وعدم التوصل إلى توافق على مرشح لديه مواصفات تحقيق الوفاق والمصالحة الوطنية الشاملة في البلاد ضمن المهلة الدستورية بل ترك الخارج يختاره بعد أشهر من الفراغ القاتل؟ فعلى الزعماء الحاليين أن يتمثلوا بزعماء الماضي ويكونوا مثلهم رجال دولة إذ انهم لم يقدموا ولا مرّة على تعطيل نصاب جلسة انتخاب رئيس للجمهورية ولا تعطيل عملية الاقتراع، ولا كان حزب يقاطع الجلسة خوفاً من انتخاب رئيس لا يرضى به، كما يفعل البعض اليوم غير آبه بمصلحة الوطن ولا بمصلحة المواطن.

 

التهدئة حتى إشعار آخر!

علي حماده/النهار

لم يسبق ان شهد لبنان انتخابات رئاسية برتابة الحالية. فللمرة الاولى تهدئة سياسية تطغى على التنافس نحو الرئاسة. وكلام قليل يكاد يمر من دون ان يشعر به معظم اللبنانيين. فولاية الرئيس ميشال سليمان تشارف الانتهاء، فيما ثمة مرشحَين اثنان معلنَان، وبضعة مرشحين يعملون بصمت من دون اعلان، فضلا عن مرشح غير معلن يعمل بضجة لافتة. وقد لاحظ المراقبون ان السجالات حول المواضيع الخلافية الكبيرة قد تراجعت، فقد خف الحديث عن تورط "حزب الله" في سوريا، وعن سلاحه من خارج الشرعية، وعن التهريب في مرفأ بيروت، وعن اوضاع مطار بيروت الشاذة، وعن المربعات الامنية في الضاحية، وصولا الى انعقاد جلسات مجلس وزراء هادئة بشكل عام يتم فيها تلافي الملفات الخلافية، واخيرا وليس آخرا ، وفي نتيجة لهذا المناخ، جلوس مسؤول أمني من "حزب الله" في اجتماع رسمي مع قادة الأمن في البلاد عرضت مشاهد منه على مختلف شاشات البلد، ومر طبيعيا من دون اعتراض او تعليق من ممثلي الفريق الاستقلالي!

عمليا نحن في خضم معركة لانتخاب رئيس جديد، والسوابق تدل على ان الرئاسيات في لبنان كانت تتخللها فترات من التوتر الشديد، وحتى من الصدامات السياسية او الامنية. اليوم لا يحدث شيء من هذا القبيل و كأن البلاد مخدرة ، او انها معلقة على سارية الواقع الاقليمي حيث الكلام الجدي بين القوى الكبرى في الاقليم، وهي تتقاطع في مفاوضات دولية - اقليمية. ومن دون ان تحل الخلافات، ثمة تقاطع في مصالح الاطراف المحلية ايضا على ادارة الظهر للخلافات، وتركها في البراد، وإمرار المرحلة بالحد الادنى من التوتر الذي اتضح انه كان مكلفا للجميع، حتى الاقوياء في الشارع.

نحن إذاً في مرحلة تهدئة لا تسوية. ولكن التهدئة تبرد الاوضاع الى درجة ان يقرر السعوديون اعادة سفيرهم الى لبنان بعدما كان غادر مع احتدام المواجهة الاقليمية في سوريا واستطرادا في لبنان (مع تورط "حزب الله"). اكثر من ذلك يعبر لبنان المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ببرودة لافتة. ويقترب شبح الفراغ على مستوى المنصب من دون ان يشعر اي طرف بقلق حقيقي. بل ان الامر يواجه بلا تصعيد حتى الآن، على الرغم من ان احد الفريقين يمارس سياسة التعطيل في سياق التفاوض. من هنا يمكن القول ان المرحلة حتى الآن ما زالت تتسم بالتهدئة، وخصوصا انها تزامنت في شكل او آخر مع توقف التفجيرات ضد مناطق "حزب الله"، وهذه الاخيرة تقاطعت بشكل غريب مع ترك منطقة القلمون والحدود السورية - اللبنانية تسقط بمعظمها في يد النظام و"حزب الله" من دون ان يجري امدادها بالسلاح والذخيرة الكافيين، وكأن شيئا ما حصل بين كبار الاقليم برعاية دولية من اجل تحييد الساحة اللبنانية عن نار المنطقة. بالطبع لا يتوهمن احد في لبنان ان قرار التحييد الموقت اتخذ من اجل لبنان واللبنانيين، وانما بسبب تقاطع مصالح الخارج التي التقت مع حاجات الداخل المتعب من الصراع المستمر منذ سنوات.

 

التبريرات الأميركية والفرنسية انعكاس للعجز تجديد الولاية للأسد يُظهر بقوة المأزق الدولي

روزانا بومنصف/النهار

على رغم التسليم واقعياً على الصعيد الدولي بان الرئيس بشار الاسد سيؤمن لنفسه ولاية جديدة بغض النظر عن هزلية الانتخابات التي سيجريها او مسرحيتها، فان ذلك يرخي بثقله على مسؤولي الدول الغربية المؤثرة اقله على الصعيد المعنوي والسياسي خصوصاً مع استمرار المأساة السورية في ظل معلومات عن استخدام النظام الكلور في قصف المدن والقرى السورية. اذ انفجر الرئيس الاميركي باراك اوباما في ختام جولته الاسيوية التي انهاها الاثنين في 28 نيسان المنصرم في مانيلا في الفليبين مدافعا بشراسة عن سياسته الخارجية على خلفية الانتقادات القوية ضده في ازمتي اوكرانيا وسوريا. الرئيس الاميركي سأل في الموضوع السوري رداً على الانتقادات القاسية "اود ان اسجل ان هؤلاء ممن ينتقدون سياستنا الخارجية في ما يتعلق بسوريا، يقولون بانفسهم لا لا لا لا نعني ارسال جنود اميركيين الى سوريا. جيد ماذا تعنون اذا؟ يجب ان ندعم المعارضة. نحن ندعمها. ماذا تعنون غير ذلك؟ ربما كان يجب ان توجه ضربة عسكرية للنظام من اجل اخراج الاسلحة الكيميائية من سوريا. حسنا نحن نفعل ذلك من دون توجيه ضربة عسكرية...". ومع انها ليست المرة الاولى التي يدافع فيها اوباما عن تراجعه عن عدم توجيه ضربة الى النظام معتبرا ان الخيار الآخر غير محتمل نظراً الى حصره من جانبه في عمل عسكري ميداني وليس في خطوات اخرى نوقش فيها على صفحات الصحف ووسائل الاعلام، فانه لم يقنع منتقديه خصوصاً في الولايات المتحدة بحيث باتت تثقل عليه هذه الانتقادات في ظل الاعداد للانتخابات النصفية للكونغرس الاميركي في تشرين الثاني المقبل والتي يخشى ان يخسرفيها الديموقراطيون مقاعدهم لمصلحة الجمهوريين بحيث تكتمل سيطرة هؤلاء على الكونغرس علما ان استطلاعات الرأي غداة هذه المواقف اشارت الى تراجع كبير في دعم اوباما داخليا، في الوقت الذي اشاع قريبون منه نيته في استكمال الردود على منتقدي سياسته الخارجية قريبا. ويسوق اوباما منطقه الدفاعي عن سياسته الخارجية في ظل شعار مصلحة اميركا والاميركيين والذي وجد صدى له غداة تصريحه في الفليبين في استطلاع للرأي اجرته مؤسسات اعلامية كبرى يظهر ان الاميركيين بغالبيتهم يريدون تقليص دور الولايات المتحدة في شؤون العالم.

في الجانب الآخر من الاطلسي وبعد يومين على الدفاع المستميت لاوباما عن سياسته الخارجية، دافع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن سياسته الديبلوماسية امام مجلس النواب الفرنسي في موضوع الازمة السورية وتداعياتها على نحو ابرز التناقضات الفاضحة بين الحلفاء الغربيين في الموضوع السوري. اذ في مقابل دفاع اوباما عن عدم تدخله في سوريا لمنع المجازر الحاصلة والحؤول دون استمرار الحرب مع تمديد الاسد لوجوده في السلطة، اعتبر فابيوس ان "قرار الدول الغربية عدم التدخل في سوريا الصيف الماضي كان "خطأ" اضعف موقف الغربيين بمواجهة روسيا . واذ اعتبر انه ستكون هناك مهزلة انتخاب بشار الاسد لان رجلاً مسؤولاً عن 150 الف شخص كما قال لا يمكن ان يكون مستقبل شعبه، قال "اعتقد لو ان بريطانيا والولايات المتحدة تدخلتا في تلك الفترة الى جانب فرنسا لما كان تصرف حكومة بشار الاسد اختلف فحسب، بل كانت اختلفت ايضاً صدقية التدخلات الغربية بالنسبة الى روسيا وهذا "خطأ" ارتكب في حينه... ولم تكن فرنسا مسؤولة عنه".

هذه التبريرات من الجانب الاميركي او الفرنسي لا تطاول الداخل في كل من الولايات المتحدة او فرنسا فحسب بل تعبر وفق ما تقول اوساط ديبلوماسية مراقبة عن ضيق من عجز لا يجد تبريراته على كل المستويات مع استمرار المأساة السورية من دون افق قريب للحل. فصدقية الدول الغربية باتت على المحك وكذلك السلطات الحاكمة فيها. يضاف الى ذلك ان استقالة الموفد الاممي الاخضر الابرهيمي المرتقبة غداة الاحاطة التي سيقدمها الى مجلس الامن في الايام المقبلة والبحث عن بديل منه يثير اشكالية وتساؤلات حول الغاية من المتابعة وفق الاسلوب نفسه ما دام الابرهيمي مع الامم المتحدة والدول الكبرى اعتبروا جميعهم ان الانتخابات الرئاسية السورية، ايا تكن صورتها الهزلية وفق توصيف هذه الدول، تطيح مضمون مؤتمر جنيف - 1 حول السلطة الانتقالية وامكانات الحل السياسي. ما يعني ان الدول الغربية في شكل خاص تواجه مأزقاً لجهة ان تعيين البديل من الابرهيمي هو بمثابة هروب الى الامام ما دام لا مقاربة مختلفة للمأساة السورية والتي تبدو متعثرة اكثر فاكثر في المدى المنظور مع اتساع الهوة مع روسيا على خلفية الازمة في اوكرانيا وضم روسيا شبه جزيرة القرم اليها والتي بات يتعثر في ضوئها ايضا تنفيذ القرار الدولي حول تسليم الاسلحة الكيماوية وتقديم المساعدات الانسانية على خلفية الازمة المتزايدة مع روسيا. كما تواجه هذه الدول مأزقا معنويا اذا صح التعبير في عدم امكان ردع النظام عن تأمين الديمومة لنفسه في غياب القدرة الغربية على اي مبادرة تضع حدا له في حين انه عبر هذه الديمومة يتحدى الدول الغربية ويسجل انتصاره عليها مما سيزيد من احباط شعبه ويؤثر سلباً على المعارضة ضده.

 

لبنان هواء وأنتم تقتلون الهواء

عقل العويط/النهار

على هامش الدعوى المقامة من المحكمة الدولية ضد الزميلتين "الأخبار" و"الجديد"، أُعلن، من دون أيّ تحفظ، تضامني مع حرية الصحافة في ممارسة المهنة، بالطريقة التي يراها العاملون فيها مناسِبةً، وهم يدركون تماماً مواطئ أقلامهم وآرائهم، ودلالات كتاباتهم، والنتائج المترتبة عليها. أقول هذا، عارفاً ببداهة الطبع والخبرة والتراكم والحكمة أن هذا الموقف ينطوي في ذاته أحياناً، على العناصر التي ترتدّ عليه؛ آخذاً في الاعتبار أن الثمن المادي الذي يجب أن يُدفع لممارسة الحرية لا يقاس بحجم الربح المعنوي الناجم عن هذه الممارسة؛ وهو عندي يعادل السهر على وجود الهواء بالذات. موقفٌ كهذا، ليس فيه نظرٌ حسابيّ لديّ. إنه موقفٌ جوهري، مبدئي، أخلاقي، قيمي، فكري، ثقافي، فلسفي، وجودي، كياني، إنسانوي؛ بصرف النظر عما يترتب عليه في السياسة وغيرها. لهذا السبب بالذات، لا أكتب في السياسة، ولا أراعي أصحابها، لأني لا أطيق مساوماتها وحساباتها. أكتب فحسب في الأدب، الذي قد يكون أدباً بحتاً، وقد يصبّ، في أحيان، في ثقافة السياسة. كيف يمكنني أن أكتب في السياسة، وأنا أرى طبقةً سياسية تهين الأساتذة والعمال وذوي الدخل المحدود والكادحين، وتحاول أن تكسر شوكة كراماتهم، وأن تسرق خبزهم، في حين أنها لا تتجاسر على رفع يدها في وجه زبانية التهريب والسرقة والنهب والفساد؟!

تمريغ الطبقة هذه، وتحرير السياسة، أولاً. ثمّ لكلّ حادث حديث. ها أراني أفضّل مغامرات الحلم، المفضية في الغالب الأعمّ إلى الطرق المسدودة، على الرضوخ للابتزازات والخطوات المدروسة وعقد الصفقات، بحثاً عن حلول مقبولة - "ممروضة"، لا تتوافق مع اقتناعاتي العقلية والفكرية والثقافية والأخلاقية والوجدانية.

رائدي في هذا المعنى، هو دون كيشوت ثرفانتس، لا ماكيافيل.

الشاعر، لا السياسي. الوله المجمّر، لا البركان الفاتر. المتجرّع سمّ النظرة الأولى، صعقاً، لا المتجرّعها قطرةً قطرة. المجنون، لا العاقل. الماجن، لا المهذّب. المقامر، لا المحاسب. القتيل، لا القاتل.

المسيح، لا القيصر. موقفي، على سبيل المثال، هو الآتي: ضدّ الديكتاتوريات السياسية والأمنية والدينية؛ ضدّ ديكتاتورية حزب البعث؛ ضدّ نظام الأسد مطلقاً، فكيف لولاية جديدة؛ ضدّ سياسة "حزب الله"...

أنا بالطبع، ومن دون أن يرفّ لي جفن: ضدّ وجود الكيان الإسرائيلي الغاصب لأرض فلسطين. والحال هذه، لا ضرورة لطرح الأسئلة عما يترتب على هذا الموقف بالذات من نتائج. أعرف الأسئلة الأكيدة والمحتملة، ويمكنكم أن تتوقعوا الأجوبة الملائمة، تبعاً لمقتضى الحال.

هل هناك أوضح من هذا "الجموح" المبدئي؟! لستُ من دعاة البحث عن الاستعراض في العمل الإعلامي، ولا من هواة الرخص والاسترخاص ونبش الفضائح الصفراء، ولا الاستغراق في المزايدات، ولا الاستفزاز المجاني، ولا كيل الشتائم، ولا ركوب الموجات، ولا القفز من جهة إلى جهة. هناك أربابٌ وأذيال يتولّون هذه المهام، من دون أيّ حرج. يصطفلو. أخلاقيات المهنة تملي عليًّ شروطها إملاءً مطلقاً، وتمنحني القدرة المعنوية على أن أذهب إلى آخر الشوط في مواقفي المبدئية. أخلاقيات المهنة لا تعني أن يكون المرء منزّهاً أو قديساً. لا. هي تعني أن يكون فقط شريفاً. ما أكثر المرابين وعمّال البورصة. ما أقلّ المقامرين مجاناً! شخصياً، لا أريد شيئاً من أحد، ولا أطلب شيئاً لنفسي. فكيف أطلب شيئاً في السياسة، أو في سواها؟! الحرية. الحرية. والهواء فقط.

بعد أيام قليلة، أسبوعين أو ثلاثة في الأكثر، تنتهي المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية. التهديد بالفراغ أهون عليَّ من انتخاب رئيس "ممودر"، أو، وفق التعبير المتداول، "رئيس مقبول من الجميع". "الرئيس المقبول من الجميع" هو الرئيس الذي تأتي به الدول والمخابرات، وتفرضه التسويات الكاذبة والمصالح. هاكم رأيي المبدئي في هذا الشأن، من خلال بعض الأمثلة: لا يستهويني الشعر المقبول من الجميع. ولا الأدب المقبول من الجميع. ولا الرواية المقبولة من الجميع. ولا اللوحة المقبولة من الجميع. ولا الصوت المقبول من الجميع. ولا الفيلم المقبول من الجميع. ولا الجمال المقبول من الجميع. ولا العشق المقبول من الجميع. فكيف يستهويني "الرئيس المقبول من الجميع"؟! لبنان ليس دولة كلاسيكية، بالمعنى المتعارَف عليه للدول، لكي يُعامَل في الأروقة الدولية والإقليمية، وفي السياسة، كما يُشتغَل بالعملة في المصارف والبورصات. أي وفق المصالح والحسابات والأرقام. لبنان ليس "ساحة". وهو ليس شركة عقارية، ولا شركة مساهمة، ولا جبل نفايات من الأحزاب والتيارات والمخابرات وقناصل الدول والأسلحة والعملاء والقطعان والطوائف والمذاهب، لكي يعامله ساسته ورجال الدين فيه، هذه المعاملة. عيبٌ عليكم أن تفعلوا بلبنان ما تفعلونه! لبنان هواء، أيها السادة. وأنتم تقتلون الهواء!