المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم أيار05/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس لوقا24/44حتى49/هكذَا مَكْتُوبٌ أَنَّ المَسِيحَ يَتَأَلَّم، وَيَقُومُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ في اليَوْمِ الثَّالِث.

*جولة أفق على الملف الرئاسي وفي زيارة الراعي للقدس ومواضيع أخرى مع الصحافي راجح الخوري

*فيديو/من تلفزيون المر/مقابلة مع الصحافي راجح الخوري/04 أيار/14

*بالصوت/من تلفزيون المر/مقابلة مع الصحافي راجح الخوري ومقدمة للياس بجاني/04 أيار/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 04 أيار/14

*نشرتنا الإنكليزية

*مُشعِّل نيران الحروب في لبنان هو الإطفائي نفسه، هو محور الشر السوري-الإيراني/الياس بجاني

*هذا الهدوء الأمني المرعب/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*البابا احتفل بقداس عن نية يوحنا بولس الثاني

*مانشيت جريدة الجمهورية : حوار وداعي لعهد سليمان اليوم ولا توافق على رئيس بعد

*البطريرك الراعي يصلّي في كفربرعم وبين أهلها ويلتقي لبنانيين مبعَدين على ضفاف بحيرة طبرية

*الخوري عبده أبو كسم: الراعي يستقبل البابا في الأراضي البطريركية

*"حزب الله": نؤيّد المرشّح الوفيّ للمقاومة

*فادي كرم: جعجع جاهز لأي خطوة جريئة وضرورية لتسهيل الانتخاب

*هكذا يستغل "حزب الله" مجددا انانية عون لافراغ الرئاسة وتطيير الانتخابات النيابية

*موقع "14 آذار" يكشف تفاصيل معركة جرود بريتال بين مقاتلي المعارضة و"حزب الله"!

*الرئيس الجميل عرض مع نقيب محامي باريس شؤونا سياسية وقضائية

*النائب انطوان زهرا في عشاء لمنسقية القوات عاليه: من اعتمد صيغة التعطيل لا يريد للجمهورية ان تقوم وان تتولى الدولة مسؤولياتها

*الرئيس أمين الجميل: ترشحي للرئاسة طبيعي

*هل يسحب التيار الوطني الحر "الابراء المستحيل"؟

*النائب الدكتور علي فياض: قرارنا ذاتي ولا ننتظر أحدا في الخارج ليقول لنا ما هو المناسب في رئاسة الجمهورية

*النائب قاسم هاشم: من يتحمل مسؤولية التعطيل هو الفريق المصر على مرشحه

*وزير الصناعة حسين الحاج حسن: مواجهة الارهاب يجب ان تبقى بصلب اولوياتنا وأمام الرئيس العتيد مهام مفصلية

*النائب نواف الموسوي: نؤيد المرشح الوفي للمقاومة

*الوزير اشرف ريفي: الاحداث الامنية في طرابلس انتهت الى غير عودة ونستعد لاعادة بناء المدينة

*النائب السابق طلال المرعبي: تضييع الوقت في انتخاب الرئيس لا يخدم المصلحة الوطنية

*النائب نبيل دو فريج: دعم عون للرئاسة صعب وهناك مفاجآت إيجابية في ملف السلسلة

*العدلي أنهى الملف 15 في أحداث البارد والحكم في 20 حزيران المرافعات سجّلت مزيداً من المآخذ على مخالفات التحقيق الأولي

*أحد أخطر المطلوبين بعمليات تفخيخ سيارات في قبضة الجيش بعرسال

*الدكتور مصطفى علوش من بلجيكا: لرئيس جمهورية ملتزم بحرية لبنان وسيادته

*النائب السابق مصباح الاحدب: الحل في طرابلس لا يكون بالضغط على القضاء لاصدار احكام اعدام ومذكرات توقيف

*اختطاف مقاول عراقي في منطقة دوحة عرمون

*عاصم قانصو يريد انتزاع رئاسة الجمهورية من الموارنة

*“14 آذار” تخشى على الاستقرار الداخلي في حال الفراغ الرئاسي

*النائب سليم سلهب: عون لن يترشح الا إذا اتفق عليه كمرشح توافقي

*النائب آلان عون: السعي إلى إعادة ترتيب الأوضاع ضروري

*الراعي إلى أرض المسيح/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*تأجيل المشكلات الاجتماعية زادها صعوبة فصار الحلّ مكلفاً على غير قياسها/اميل خوري/النهار

*المسيحيون على مشارف تضييع فرصة تقريريّة/روزانا بومنصف/النهار

*مجموعة لاءات تحكم المشهد السياسي لمرحلة طويلة: لا رئاسة ولا حوار ولا سلسلة... ولا انتخابات نيابية/سابين عويس/النهار

*بعد الضغوط المالية التي يواجهها... مشروع قانون سيقطع متنفس "حزب الله" المالي/طارق نجم/موقع 14 آذار

*كيف سيطرت دمشق على منطقة الحدود اللبنانية

*مرجع روحي: عون مستعد للتعهد لـ”14 آذار” نزع سلاح حزب الله/حميد غريافي: السياسة

*رئاسة عون بالتذاكي على جعجع/فارس خشّان/يقال نت

*سليمان للنواب: بالله عليكم لا تستدرجوا البلاد والعباد الى مؤتمر تأسيسي يغير وجه لبنان واجعلوا من 7 أيار 2014 محطة لقاء ووفاق بخلاف 7 أيار 2008

*دول “الخليجي” تتفق على استمرار عمل لجنة متابعة تنفيذ آلية اتفاق الرياض

*السيسي: لا مصالحة مع “الإخوان” ولا فواتير لدي لأسددها لأحد

*إيران قدمت للوكالة الذرية معلومات عن أجهزة تفجير

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس لوقا24/44حتى49/هكذَا مَكْتُوبٌ أَنَّ المَسِيحَ يَتَأَلَّم، وَيَقُومُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ في اليَوْمِ الثَّالِث.

قَالَ يَسُوعُ لِتَلاميذِهِ: «هذَا هُوَ كَلامِي الَّذي كَلَّمْتُكُم بِهِ، وَأَنا بَعْدُ مَعَكُم. كانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ كُلُّ مَا كُتِبَ عَنِّي في تَوْرَاةِ مُوسَى، وَالأَنْبِيَاءِ وَالمَزَامِير». حِينَئِذٍ فَتَحَ أَذْهَانَهُم لِيَفْهَمُوا الكُتُب. ثُمَّ قالَ لَهُم: «هكذَا مَكْتُوبٌ أَنَّ المَسِيحَ يَتَأَلَّم، وَيَقُومُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ في اليَوْمِ الثَّالِث. وبِٱسْمِهِ يُكْرَزُ بِالتَّوْبَةِ لِمَغْفِرةِ الخَطَايَا، في جَمِيعِ الأُمَم، إِبْتِدَاءً مِنْ أُورَشَلِيم. وأَنْتُم شُهُودٌ عَلى ذلِكَ. وهَاءَنَذَا أُرْسِلُ إِلَيْكُم مَا وَعَدَ بِهِ أَبِي. فٱمْكُثُوا أَنْتُم في المَدِينَةِ إِلى أَنْ تُلْبَسُوا قُوَّةً مِنَ العُلَى».

 

جولة أفق على الملف الرئاسي وفي زيارة الراعي للقدس ومواضيع أخرى مع الصحافي راجح الخوري
فيديو/من تلفزيون المر/مقابلة مع الصحافي راجح الخوري/04 أيار/14

بالصوت/من تلفزيون المر/مقابلة مع الصحافي راجح الخوري ومقدمة للياس بجاني/04 أيار/14
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 0
4 أيار/14
نشرتنا الإنكليزية
مقابلة كاملة وشاملة أبدى خلالها الصحافي راجح الخوري أرائه وقراءاته فيما يخص ملف الانتخابات الرئاسية وزيارة الراعي للقدس ومواقف ميشال عون المتماهية بالكامل مع حزب الله إضافة إلى ملفات أخرى متداولة حالياً على الساحة اللبنانية

 

مُشعِّل نيران الحروب في لبنان هو الإطفائي نفسه، هو محور الشر السوري-الإيراني

http://www.aljoumhouria.com/news/index/136438

الياس بجاني/05 أيار/14/مَن مِن أصحاب العقول الراجحة في لبنان ومن من غير الزلم والأتباع والزقيفة والأغنام لا يعلم أن كل حروب لبنان منذ العام 1975 أشعلها نظام الأسد المجرم (الأب والإبن) بالتعاون والتكافل الكاملين مع نظام ملالي إيران وذلك عن طريق مرتزقة وطرواديين ونفعيين وتجار دم محليين ومستوردين؟ نعم إن مشعل النار ومحرك ماكينات القتل والإجرام والغزوات والاغتيالات هو نظام الأسد مع شريكه النظام الملالوي الإيراني وعن طريق جيش هذا النظام في لبنان الذي هو حزب الله. كوارث طرابلس تفضح دور وإجرام محور الشر وقد هدأت الأوضاع الأمنية فجأة فيها بعد 20 جولة ومئات القتلى وآلاف الجرحى وبسحر ساحر كما كان حصل سابقاً في صيدا والبقاع وباقي المناطق اللبنانية لأن مشعلو النار توافقوا حالياً على وقف عمليات إجرامهم وهم بالتأكيد سيشعلونها مجدداً في أي وقت تأمرهم مخابرات محور الشر بذلك. من هنا المطلوب عودة الدولة وإنهاء كل الدويلات والمربعات الأمنية وحل كل الميليشيات وتجريدها من سلاحا. كما المطلوب وبسرعة دخول الدولة إلى كل المخيمات الفلسطينية وإنهاء خطرها وأخطارها وبسط سلطة الشرعية عليها وعلى سكانها. في الخلاصة لن يرى لبنان السلام والأمن طالما لم يتحرر من احتلال محور الشر السوري_الإيراني المفروض عن طريق جيش حزب الله وكل ما عدا هذا الأمر هو مضيعة للوقت وليس إلا.

 

هذا الهدوء الأمني المرعب!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/05 أيار/14

هل يَسأل أحد: كيف توقفت العمليات الإنتحارية، أو لماذا؟ وما هي الأعمال التي يزاولها الإنتحاريون هذه الأيام؟ وكيف هدأت «ولا ضربة كفّ» في طرابلس وسواها؟ أم إنّ اللبنانيين إعتادوا ألّا يطرحوا الأسئلة الخطرة... إذ عَوَّدوعم أن يقنعوا بالتفجير عندما يكون وقتُه... وبالتهدئة في وقتها؟

عندما يستتبُّ الأمن في طريقة سحريّة وغير مبرَّرة، يُصبح منطقياً توقُّع إنفراط الأمن في أيّ لحظة، في طريقة سحريّة وغير مبرَّرة. وهنا يكمن اللغز في جدلية الأمن واللاأمن، منذ 2005، بل منذ إندلاع الحرب في 1975. قبل أسابيع، عشيةََ معركة يبرود، كانت أشباح الإنتحاريين تلوح كالكوابيس وتضرب في البقاع بعد الضاحية. وكان «صراع القبضايات» بين جبل محسن وباب التبانة يستنزف طرابلس. وبين حين وآخر، تتوتَّر زواريب بيروت أو صيدا - عين الحلوة. هناك تفسيرات يرميها البعض في السوق، لكنها ليست مُقْنِعة: العمليات الإنتحارية توقفت لأن «مصنع» السيارات الإنتحارية في يبرود أُقفِل بالشمع الأحمر، وكذلك خطوط الإمداد من يبرود إلى عرسال فالضاحية والبقاع الشيعي. وعن طرابلس، يُقال إنّ ما صنع المعجزات الأمنية هناك، أي إطفاء الجبهات وتحويل رفعت عيد وآخرين مطاردين من العدالة، هو التوافق السياسي في بيروت. فقرار التهدئة ليس طرابلسياً بل هو بيروتي. والجبهات ما كانت ستهدأ هناك بلا التوافق البيروتي، ولو جرَّب الجيش 20 خطة أمنية لـ20 جولة قتالية!

عندما إجتمع «8 و14»، وتحديداً تيار «المستقبل» و»حزب الله»، تحت سقف السراي، وتشاركوا خبزَ الأمن ومِلحَه، أصبحت المعجزات واردةً. فقد جيءَ بـ»المستقبل» إلى الحكومة ووزاراتها الأمنية الحساسة (رئاسة الحكومة ووزارتا الداخلية والعدل)، خصيصاً للمعجزات. لذلك، ليس مستغرباً جلوس الحاج وفيق صفا والوزير نهاد المشنوق إلى طاولة أمنية واحدة في السراي. فـ»الحزب» شريك حقيقي في الأمن الرسمي. وكان لافتاً أن يطلق البيان الرسمي على الخطة الأمنية الأخيرة في طرابلس صفة «الجدّية»... ما يعني أنّ سابقاتها لم تكن جدّية، ولذلك سقطت كلها.

وهنا، تنطلق الأسئلة الخبيثة: إذاً، بما أنّ عدم التوافق في بيروت هو الذي فجَّر طرابلس، والتوافق هو الذي أنقذها، فمَن هم الذين كانوا يتولَّون التفجير؟ فهل هؤلاء هم أنفسهم المتوافقون حديثاً في بيروت، كلياً أم جزئياً، مباشرة أو بواسطة أدوات أخرى؟ وهل القوى الإقليمية التي لطالما غذّت القتال والمتقاتلين هي التي سحبت يدها من صغار المتصارعين في طرابلس وسلّطت عليهم كبار المتوافقين في بيروت؟

 إستطراداً، هل المطلوب الإقتناع بأنّ سقوط يبرود كان الحلّ السحري للعصر الإنتحاري في لبنان؟ أفليست المصانع اللبنانية للسيارات المفخخة ذات خبرة عريقة تمتدّ إلى عشرات السنين، فيما مدرسة يبرود للتفخيخ إبتدائية ولا يتجاوز عمرُها الأشهُر؟ أما العنصر البشري كمادة أولية إنتحارية، فهو متوافر جداً في السوق اللبنانية. والإنتحاريون جميعهم لبنانيون منذ أكثر من عشر سنوات أو فلسطينيون صُنِعوا في لبنان! إذاً، لقد توقَّف هؤلاء عن الإنتحار حالياً، لضرورات بيروت لا يبرود. فأيّ طرف إقليمي أو داخلي يَمونُ على «الإنتحاريين البلديين»، وقد مانَ عليهم لكي يوقفوا عملياتهم؟ وما حقيقة هذه اللعبة الشديدة التعقيد؟ المؤلم أنّ عشرات المدنيين اللبنانيين سقطوا في طرابلس والضاحية والبقاعَين السنّي والشيعي بسبب عدم التوافق السياسي، أو في عبارة أخرى، ضحية له. فما ذنب هؤلاء، ومَن يعوِّض الخسائر؟

 والأخطر هو الآتي: قد يتعطَّل الوفاق السياسي القسري المصطنع. هذا إحتمال وارد. فهل ينتظر اللبنانيون عندئذٍ عودة التفجيرات والجبهات؟  سؤال جدير بأن يُطرح عشية ذكرى 7 أيار 2008، وجلسة اللّاإنتخاب الرئاسية الثالثة، حيث كل طرف داخلي «إستعان بصديق» سعودي أو إيراني أو أميركي، ووافق مسبقاً على أن تَفرض عليه «جمعية الأصدقاء» رئيس الجمهورية العتيد، بعدما فَرضت الأمن وأقامت الحكومة. إنها جدلية إبتزازٍ واحدة ومرعبة، في الأمن والسياسة. وغالبيةُ القوى الداخلية أدوات فيها أو راضخة لها.

 

البابا احتفل بقداس عن نية يوحنا بولس الثاني

وطنية - احتفل البابا فرنسيس اليوم، في رعية "سان ستانيسلاس البولندية" في روما بقداس من اجل طلب النعم بعد اسبوع على اعلان قداسة يوحنا بولس الثاني. وقد تم استقبال البابا الارجنتيني من قبل عدد كبير من المؤمنين البولنديين الذين يناهز عددهم عشرين الفا في ابرشية روما. وبعد القداس في كنيسة سان ستانيسلاس، عاد البابا فرنسيس الى الفاتيكان للاحتفال بصلاة البشارة في ساحة القديس بطرس.

 

مانشيت جريدة الجمهورية : «حوار وداعي» لعهد سليمان اليوم .. ولا توافق على رئيس بعد

جريدة الجمهورية

يُفتَح الأسبوع على ثلاث محطات بارزة؛ أوّلها اجتماع هيئة الحوار الوطني اليوم في جلستها الأخيرة، في عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي ينتهي في 24 من الجاري، يليه بعد غدٍ الأربعاء الجلسة الثالثة لانتخاب رئيس جمهورية جديد والتي يبدو أنّ مصيرها سيكون كسابقتَيها، لأنّ حركة الاتصالات الجارية محلّياً وإقليمياً ودولياً لم تنبئ بعد بتوافق على الرئيس العتيد قريباً. وما بين الحوار والانتخاب، يعود ملفّ سلسلة الرتب والرواتب إلى الواجهة مجدّداً في ضوء إنجاز اللجنة النيابية تقريرها وتسليمه إلى رئيس مجلس النواب نبيه برّي اليوم، فيما أعلنت «هيئة التنسيق النقابية» الاستعداد للنزول إلى الشارع مجدّداً مطلع الأسبوع «إذا لم تقَرّ هذه السلسلة وبنسبة 121 بالمئة كاملة وبلا تقسيط وبلا إضافة ضرائب جديدة على الفقراء».  وفي هذه الأجواء، اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خلال افتتاحه «قرية الرئيس ميشال سليمان الرياضية وستاد كارلوس سليم» مساء أمس في جبيل «أنّ بقاء الكيان والنظام رهنٌ بانتخاب رئيسٍ للجمهورية في الموعد الدستوري، وأنّ انتخاب الرئيس رهنٌ ليس بالتعطيل والتهرّب من تأمين النصاب، بل بالتنافس الطبيعي أو بالتوافق؟  مؤكّداً أنّ تعطيل النصاب هو نقيض الديموقراطية. واعتبر أنّ حكومة التوافق التي تحمل في ذاتها عناصر تناقضاتها في الخيارات الكبرى، لا تستطيع مَلء الفراغ والقيامَ بالمهمات الوطنيّة، في غياب الناظم الأوّل لعمل المؤسسات والسياسة الخارجية، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي يُقسم بالحفاظ على الدستور، ويتمتّع بصلاحيات دستورية حصرية، لا تؤول كلّها في المطلق إلى مجلس الوزراء مجتمعاً». ودعا النواب والقيادات إلى عدم تعليق الاستحقاق والدستور على حبل التوافق الخارجي المفقود، لئلّا يُحبطوا توقّعات اللبنانيين المعلّقة على قرارهم، ويقطعوا حبل الاستثمارات ومواسم رزق الناس على أبواب الصيف. وشدّد على أنّ التلكّؤ عن واجب انتخاب الرئيس، هو تنكُّر لمبادئ الجمهورية، وتهديدٌ للكيان الوطني، وتشريعٌ لاحتمالات خطرة، رأينا نتائجها سابقاً في سنوات 1988 و 1989 و 2007 و2008، آملاً من النواب أن يجعلوا من 7 أيار 2014 محطة لقاء ووفاق ورقيّ، بخلاف ما كانت عليه محطة 7 أيّار 2008. ودعا إلى «ضرورة استكمال تطبيق اتّفاق الطائف، وعدم استدراج البلاد والعباد إلى مؤتمر تأسيسي، قد يؤدّي في أحسن الاحوال، إلى الإخلال بالميثاقية والمناصفة، وتغيير وجه لبنان.»

حوار بمَن حضر

 وتلتئم هيئة الحوار الوطني في بعبدا الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في غياب رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد عن «حزب الله» ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية ورئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان. وقالت مصادر واكبَت أعمال اللجنة التحضيرية إنّ رئيس الجمهورية سيقدّم في كلمة له جردةً عامّة بما أنجزته هيئة الحوار، معتبراً أنّها من أهمّ الهيئات التي ستستمر في عملها في العهد المقبل أيّاً يكن الرئيس الجديد، فما أنجزته منذ إحيائها في 16 أيلول 2008 سياسياً وأمنياً وديبلوماسياً من «إعلان بعبدا» إلى الإستراتيجية الدفاعية، استمرّ أشهراً عدّة. وسيدعو سليمان الى بذل كلّ الجهود الممكنة لإنتخاب الرئيس الجديد ومنع أيّ فراغ في السلطة، على الرغم من أنّ مهمّاته ستنتقل تلقائياً إلى الحكومة.

جلسة «وداعية»

واستغربَت مصادر نيابية بارزة وصفَ البعض جلسة الحوار اليوم بأنّها «جلسة وداعية» لرئيس الجمهورية الذي تنتهي ولايته في 24 الجاري، وقالت لـ»الجمهورية»: «لا ينبغي أن توصَف هذه الجلسة بأنها وداعية لأنّ الحكم استمرار، وإنّ الحوار ينبغي أن يتواصل في عهد الرئيس الجديد لأنّ فيه مصلحة للبلد».

أوغاسابيان لـ«الجمهورية»

ورفضَ عضو كتلة «المستقبل» النائب جان أوغاسابيان مقولة أنّ انعقاد الحوار هو لمَلء الوقت الضائع، مشدّداً على ضرورة انعقاده. وقال لـ»الجمهورية»، ردّاً على سؤال عن الفائدة من اجتماع الحوار في نهاية عهد سليمان: «مشاركتنا اليوم هي لتكريس مفهوم الحوار، فالمسألة ليست مرتبطة برئيس الجمهورية، ولكن كان له دور كبير في ترسيخ ثقافة مفهوم الحوار وضرورة الحوار حول مسألة وطنية خلافية لها انعكاسات سيّئة عدّة على مجمل الوضع الداخلي في لبنان، وهي مسألة السلاح غير الشرعي». وهل يعني ذلك أنّ على الرئيس الجديد أن يتبنّى الطروحات نفسَها، أي «إعلان بعبدا» والاستراتيجية الدفاعية؟ أجاب أوغاسبيان: «أكيد وضروري، فـ»إعلان بعبدا» وافقَ عليه جميع الاطراف، وفي الحدّ الأدنى أيّ رئيس سيفوز سيبدأ به وبمشروع الاستراتيجية الدفاعية التي قدّمها سليمان، والتي قد تكون مدخلاً للنقاش» .

«حزب الله» في غضون ذلك، قالت مصادر»حزب الله» لـ»الجمهورية»: «قرّرنا في المرّة الماضية عدم المشاركة في أيّ جلسة للحوار، وقد قاطعنا الجلسة الماضية مثلما سنقاطع جلسة اليوم، وفي اعتقادنا، أنّه في معزل عن موقفنا من فخامة الرئيس، لن تؤدّي الجلسات الحوارية هذه في الوقت الحاضر إلى أيّ نتيجة إيجابية إطلاقاً، ولذلك هذه الجلسة لا تستدعي حضورنا.

فالحوار الجاري غير مُجدٍ ولن يسفر عن نتيجة، وهو عبارة عن مضيعة للوقت في هذا الظرف الذي يتّجه فيه الجميع نحو الاستحقاق الرئاسي والمفاوضات التي تجري حوله».

وأكّدت المصادر نفسُها أن «لا علاقة حالياً بين الحزب وسليمان، ولا اتّصالات بين بعضنا البعض، وأن الاتصال الوحيد مع فخامته، إنْ وُجد، فهو يجري من خلال وزراء الحزب في جلسات مجلس الوزراء».

وتهكّمت مصادر أخرى في الحزب على جلسة اليوم وقلّلت من أهمّيتها، وقالت: «إنّ لقاءً من هذا النوع لا يحتسب له أحد حساباً أبداً ولا يستأهل أيّ اهتمام».

كرم لـ«الجمهورية»

إلى ذلك، أكّد عضو كتلة «القوّات اللبنانية» النائب فادي كرم لـ«الجمهورية» أنّ «القوّات» تقاطع الحوار لأنّ «حزب الله» لا يحترم البنود التي قد نتّفق عليها»، لافتاً الى أنّ «الحزب غير جاهز للحوار، وهو سيغيب عن الجلسة، فمع من نتحاور؟». وعن تمنّع «القوات» عن المشاركة في الجلسة الأخيرة للحوار في عهد سليمان «عربون شكر» على مواقفه الأخيرة، شدّد كرم على «أنّ «القوات» تشكر سليمان وتنوّه بمواقفه في كلّ المناسبات، ولسنا في حاجة إلى شكره عن طريق الحوار»، معتبراً «أنّ المواضيع التي تطرح ليست عادية، وأبرزها إقناع «حزب الله» بالتخلّي عن الاستراتيجية الإيرانية والسير في الاستراتيجية اللبنانية، وتخلّيه عن سلاحه للدولة، لذلك نعتبر أنّ الحوار ليس مناسبةً للوداع».

جلسة الانتخاب

 وعلى صعيد الاستحقاق الرئاسي، فإنّ كلّ المؤشرت تدل إلى أنّ سيناريو تطيير النصاب الذي شهدته الجلسة السابقة سينسحب مجدّداً على جلسة السابع من أيار بحكم غياب التوافق. وقد خرج زوّار رئيس مجلس النواب نبيه برّي أمس بأجواء تفيد أن ليس هناك أيّ تطوّر جديد في ما يتعلق بالإستحقاق الرئاسي، وأنّ جلسة الانتخاب بعد غدٍ قد يكون مصيرها كسابقاتها. وعندما سُئل برّي هل إنه سيغيّر أسلوب تعاطيه مع الاستحقاق بعد هذه الجلسة، إكتفى بالقول: «إنّ كلّ أوان لا يستحي من أوانه». وأشار زوّار عين التينة الى أنّ عودة السفير السعودي علي عواض عسيري الى بيروت كانت جيّدة، ويُعوّل على أن تكون عنصراً مساعداً في مجال دعم الإستقرار وإنجاز الاستحقاق الرئاسي. ولم يلحظ هؤلاء الزوّار وجود أيّ معطيات لدى برّي حول ما وصلت إليه المفاوضات الجارية في شأن الاستحقاق الرئاسي بين تيار «المستقبل» و»التيار الوطني الحر».

هيل في السعودية

 في غضون ذلك، يستكمل السفير الأميركي في بيروت دايفيد هيل محادثاته التي بدأها في باريس وبيروت حول الاستحقاق الرئاسي، في السعودية مع عدد من المسؤولين السعوديّين والرئيس سعد الحريري الموجود هناك والعائد من باريس.

سعيد

وقال منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد لـ»الجمهورية»: «إنّ قوى 14 آذار نجحت في تحقيق هدفين أساسيّين في معركتها الرئاسية: الهدف الأوّل يكمن في إسقاطها كلّ الرهانات على عدم قدرتها على توحيد موقفها والإتفاق على مرشّح واحد، وقد نجحت عبر تبنّي ترشيح الدكتور سمير جعجع شخصاً وبرنامجاً لخوض معركة رئاسية وطنية واضحة المعالم، فيما الفريق الآخر ظهر في مظهر المرتبك أمام وحدة صف 14 آذار وموقفها. وفي هذا السياق أكّد سعيد الاستمرار في دعم ترشيح جعجع إلى رئاسة الجمهورية». وأضاف: «أمّا الهدف الثاني الذي حقّقته 14 آذار فيكمن في التزامها الدستور والمؤسّسات عبر تأمين النصاب، ورفضها للفراغ فعلاً لا قولاً فقط، فيما الفريق الآخر ضرب عرض الحائط بكلّ الإلتزامات التي كان قطعها لبكركي، كذلك أثبتَ مجدّداً عدم احترامه الدستور».

ورأى سعيد «أنّ 14 آذار قادرة على الاستفادة من الموقف المتمايز للنائب وليد جنبلاط باستمالته إلى مرشّحها، إذ إنّه عبر ترشيحه النائب هنري حلو أراد تمييز نفسه عن فريق 8 آذار، فيما لو اقترع بالورقة البيضاء كانت مضطرّة إلى الحوار مع الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله.

«الوفيّ للمقاومة»

في الموازاة، أكّد «حزب الله» «أنّنا لا ننتظر أحداً في الخارج كي يقول لنا ما هو المناسب وغير المناسب في رئاسة الجمهورية»، وأيّدَ انتخاب «المرشّح الوفيّ للمقاومة الذي نطمئن إلى ثبات وفائه في الظروف كلّها أيّاً كانت وجهة التطوّرات في أيّ لحظة سياسية». وفيما رأى الوزير حسين الحاج حسن «أنّ أمام الرئيس العتيد مهمّات كبيرة ومفصلية أهمّها المحافظة على معادلة الجيش والشعب والمقاومة»، قال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فيّاض: «إنّ قرارنا ذاتيّ ونحن أسياده، وهو فقط نتاج تفاهمنا مع حلفائنا وتقديرنا للمصلحة الوطنية»، وأكّد عضو الكتلة النائب نوّاف الموسوي «أنّ المقاومة تحتاج في موقع رئاسة الجمهورية إلى وفيّ لها، لا ينقلب عليها إذا تغيّرت موازين القوى، أو إذا اتّخذت التطوّرات منحى يتناقض ووجهتَها، أو إذا تغيّرت مصالح البعض في بعض المواقع».

«السلسلة»

على صعيد آخر، يدخل ملفّ سلسلة الرتب والرواتب اليوم مرحلة جديدة من التجاذبات، بالتزامن مع رفع اللجنة النيابية المكلفة درس المشروع تقريرَها النهائي الى رئيس مجلس النواب.

وتأكيداً لما ذكرت «الجمهورية»، فقد أُخضِعت «السلسلة» لترشيق خفّضَ أرقامها إلى مستويات قاربَت الأرقام الأصلية التي كانت واردة في المشروع الحكومي، قبل أن يتمّ تضخيمها في اللجنة الفرعية التي يترأسها النائب ابراهيم كنعان. وعلمت «الجمهورية» أنّ اللجنة أعادت توزيع الواردات على مختلف القطاعات، لضمان عدالة التوزيع الضريبي. كذلك تمّ إقرار سلّة إصلاحية سترافق تطبيق السلسلة قد تؤدّي بنودها إلى إثارة غضب «هيئة التنسيق النقابية» التي تضمّ موظفي القطاع العام، بالإضافة إلى زيادة المقتطعات الضريبية من رواتب المتقاعدين. أمّا موضوع التقسيط، فقد يُترك بتُّه للهيئة العامة للمجلس النيابي، وكذلك بالنسبة إلى المفعول الرجعي. ومع بدء وصول المعلومات تباعاً حول التخفيضات في السلسلة، باشرَت «هيئة التنسيق» حرباً استباقية على المشروع، عبَّر عنه أمس رئيس الهيئة حنّا غريب عندما دعا إلى «الإستعداد للنزول الى الشارع مجدّداً مطلع هذا الأسبوع، إذا لم تُقرّ السلسلة وبنسبة 121% كاملة، وبلا تقسيط وضرائب جديدة على الفقراء». وكشف غريب «أنّ جميع الكتل النيابية وقفت ضدّ إقرار السلسلة، وحاولت تجريدها وتقسيطها، وكأنّ المقصود ضرب هيئة التنسيق من خلال إعطاء زيادات بنِسَب مختلفة، ولكلّ قطاع على حدة، والفصل بين القطاعين الرسمي والخاص». وأكّد «أنّ هيئة التنسيق مستقلّة ولا ترضى بإقرار السلسلة على حساب ذوي الدخل المحدود والمتقاعدين»، ودعا كلّ الروابط لتصبح نقابات، وإلى تحالف الجميع في وجه حيتان المال، وفي وجه الذين سرقوا البلد، وإلى عمل نقابيّ حرّ ومستقلّ، وعلى الشعب الوثوق بنفسه وبأنّه قادر على التغيير».

ملف النازحين

 ومساءً عاد وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس من عمان، بعد المشاركة في مؤتمر للوزراء المسؤولين عن ملف النازحين السوريين في دول الجوار، في مخيّم الزعتري في الأردن بمشاركة ممثلين عن المفوّضية الأوروبية والأمم المتحدة، وذلك بدعوةٍ من الحكومة الأردنية والمفوّضية السامية لشؤون اللاجئين. وأعلنَ «أنّنا أمام أزمة سياسية لا تُعالَج بالحلول الإنسانية»، موضحاً أنّه أكّد في مداخلتَيه، «أنّ المجتمع الدولي يمدّنا بالشاش والقطن لكي نمسح الدماء، ولا يوقف النزف، وهو غادر موقع المتفرّج وترك المأساة تتفاعل». وقال: «أكّدنا أنّ لبنان لن يتحمَّل هذه القضية منفرداً، ولا بدّ من بلوَرة موقف واحد يُطرح على الدول الإقليمية المَعنية وعلى مجلس الأمن الدولي ودول العالم، لكي يعود الإهتمام الدولي بهذه المأساة التي لا مثيلَ لها في هذا القرن». ورفض أن «تكون المقرّرات حبراً على ورق، لأننا دعونا المؤتمر إلى الانعقاد في بيروت في آب المقبل»، مشيراً إلى «أنّنا سنتبع أسلوباً صارماً في قبول النازحين يتعلق بوتيرة القتال في المناطق المجاورة وأماكن النزوح، وسنتّخذ تدابير لكي لا يكون المسرَب اللبناني هو المسرَب الوحيد المفتوح». وأضاف: «أكّد المجتمعون وجوب تأمين ممرّات آمنة لإيصال المساعدات للسوريين داخل سوريا، ووجوب إعادة توطين السوريين في الأماكن التي انتهت فيها المعارك».

 

البطريرك الراعي يصلّي في كفربرعم وبين أهلها ويلتقي لبنانيين مبعَدين على ضفاف بحيرة طبرية

المصدر: خاص – "النهار"/أكد النائب البطريركي المطران بولس صياح ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي سيتوجه الى الاراضي المقدسة لإستقبال البابا فرنسيس عن طريق الاردن والاراضي الفلسطينية، ومنها الى القدس، وأنه لن يكون في الطائرة التي تنقل رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم والوفد المرافق، والتي ستحط في مطار اللد الاسرائيلي. ودعا صياح المزايدين في الموضوع الى "الكف عن اطلاق التصريحات المسيئة الى مقام البطريرك الديني والروحي، لأن الزيارة ليس لها أي بعد سياسي زمني، وهو لن يلتقي اياً من المسؤولين الاسرائيليين الذين يمضون الوقت في لقاءات مع المسؤولين العرب". وشدد على انه "لا يعقل ان يزور البابا المشرق ولا يكون رئيس أكبر كنيسة كاثوليكية في الشرق الاوسط في استقباله للصلاة معه". وأوضح صياح الذي كان سابقاً مطراناً على الاراضي المقدسة التي تشمل الاردن واراضي السلطة الفلسطينية واسرائيل ان زيارة الراعي أبرشية الاراضي المقدسة "تبدأ من عمان ومنها الى غور الاردن وجسر اللنبي ومن هناك الى اراضي السلطة الفلسطينية في بيت لحم حيث دير القديس شربل للرهبانية المارونية، على ان ينتقل لاحقاً من مهد السيد المسيح ومسقطه الى القدس التي لا تبعد عن بيت لحم اكثر من ربع ساعة بالسيارة". وشدد صياح على ان مرور الراعي بحواجز الاحتلال الاسرائيلي "لا يعني التطبيع، بل يمثل ارادة التحدي وإثبات الوجود وتأكيد الحضور والهوية في مواجهة كل محاولات الغاء الحضور المسيحي التاريخي من الارض التي كانت مهد المسيحية ومركز رسالتها".

وفي تفاصيل الزيارة ان البطريرك سيلتقي اللبنانيين المبعدين قسراً الى اسرائيل منذ عام 2000 إضافة الى ابناء الأبرشية الموزعين بين اسرائيل واراضي السلطة الفلسطينية، وعددهم نحو 15 الف ماروني يتوزعون بين حيفا والناصرة والجش وعكا. لكن المثير في زيارة البطريرك الماروني، وما يحمل الكثير من الدلالات هو اصراره على زيارة قريتي أقرت وكفربرعم المارونيتين اللتين هجرتهما العصابات الاسرائيلية منذ عام 1948، وسيحتفل البطريرك الماروني بالصلاة في كفربرعم وسط حشد من الكهنة ورجال الدين الكاثوليك وحشد مسيحي كبير من كل الطوائف. وينتقل من هناك الى بلدة عسسيا في جبل الكرمل قرب مدينة حيفا والتي يسكنها خليط ماروني – درزي – كاثوليكي، وسيصلي في كنيسة البلدة المطوبة على اسم القديس شربل. اما اللقاء مع اللبنانيين المبعدين الى اسرائيل فسيتم في احدى الكنائس الموجودة على ضفاف بحيرة طبرية على ان يرافق البطريرك مسؤولون كنسيون من الفاتيكان للاطلاع على هذه القضية. ورأى المطران صياح ان لقاء البطريرك مع المبعدين الى اسرائيل "لقاء طبيعي بين أب روحي ورعيته للاستماع الى همومهم وشكواهم"، مشيراً الى ان "الاستياء بلغ ذروته في الدوائر الكنسية من طريقة التعامل مع ملف المبعدين وخصوصاً لجهة غياب الارادة السياسية لحل هذا الموضوع الانساني، بعد التعامل معه بطريقة كيدية. وختم بأن "تسييس هذه الزيارة والكلام على تطبيع أمر غير مجد ويخرج عن السياق الطبيعي للتعامل مع الكنيسة كمؤسسة روحية تعنى بشؤون شعبها".

 

الخوري عبده أبو كسم: الراعي يستقبل البابا في الأراضي البطريركية

المصدر: لورد – "النهار/أوضح مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم الذي يرافق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في زيارته الى لورد، أن استقبال الراعي البابا فرنسيس على الأراضي المقدسة "ليس في إطار مرافقة الحبر الأعظم في عداد الوفد البابوي"، وهو بالتالي لن يلتقي أي مسؤول إسرائيلي وإن الحديث عن التطبيع وما سوى ذلك مما ينشر ويذاع من تحليلات "هو في غير محله وعارٍ عن الصحة". وأشار إلى أن الراعي "يقوم بزيارة راعوية في الأراضي البطريركية وسيزور الرعايا المارونية في الأراضي المقدسة"، ومن المتوقع أن يلبي دعوة رسمية من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لزيارته. وتمنى على وسائل الإعلام "التعامل مع هذا الموضوع بمقدار عالٍ من الموضوعية والإبتعاد عن التكهنات التي تحرف هذه الزيارة عن طابعها الراعوي".

 

"حزب الله": نؤيّد المرشّح الوفيّ للمقاومة

النهار/أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نوّاف الموسوي "أننا وحلفاؤنا نقترب ونؤيّد المرشّح الوفي للمقاومة الذي نطمئن الى ثبات وفائه في الظروف كلها". وقال في احتفال تأبيني في الجنوب: "من الطبيعي أن تنطلق مقاربتنا لأي موضوع يطرح في لبنان من زاوية الوفاء للمقاومة، فما نحن بصدده اليوم لا يشكل وفاءً للمقاومة بل انقلاباً عليها تمهيداً لإضعافها والقضاء عليها، كما أن من الطبيعي أيضاً لأي وطني في لبنان حتى لو اختلف فكرياً مع النهج الفكري للمقاومة، أن يكون موقفه وفياً للمقاومة التي لم تقصر في تقديم التضحيات دفاعاً عن لبنان واللبنانيين جميعاً". وشدد على "أننا في كتلة الوفاء للمقاومة، نحن وحلفاؤنا نقترب ونؤيّد المرشح الوفي للمقاومة الذي نطمئن الى ثبات وفائه في الظروف كلها، أياً كانت وجهة التطورات في أي لحظة سياسية، فالمقاومة في لبنان معنية بمن يقف وفيا الى جانبها في معركتها المستمرة لتحرير ما تبقى محتلاً من الأراضي اللبنانية وفي معركة الدفاع عن لبنان وعن سيادته وسلامته وحقوقه في ثرواته الطبيعية، فالمقاومة تحتاج في موقع رئاسة الجمهورية الى وفي لها، لا ينقلب عليها إذا تغيّرت موازين القوى أو إذا اتخذت التطورات منحى يختلف مع وجهتها أو إذا تغيّرت مصالح البعض في بعض المواقع".

 

فادي كرم: جعجع جاهز لأي خطوة جريئة وضرورية لتسهيل الانتخاب

وطنية - أكد النائب فادي كرم ان "معركة الانتخابات الرئاسية مستمرة لايصال برنامج 14 آذار الى بعبدا وإنشاء الدولة وهي لا تنحصر بتاريخ 7 أيار"، مشددا على ان "14 آذار مستمرة بمعركتها على الرغم من التدخلات الخارجية، وهي تسعى جاهدة للبننة الإستحقاق الرئاسي من دون الإتيان بكلمة السر من الخارج". وأشار في حديث إلى "صوت لبنان - صوت الحرية والكرامة" الى أن "رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع جاهز لتقديم اي خطوة جريئة وضرورية لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، والحديث عن الوصول الى الفراغ من خلال استمرار ترشح جعجع ليس سليما فالمشكلة ليست في ترشيح جعجع إنما في الذهنية بين فريق 8 آذار وضرب المؤسسات والمفهوم الديموقراطي وضرب المرشح الذي لم يتوافقوا عليه لغاية الآن، وبين ذهنية 14 آذار". وردا على سؤال عن إمكانية ترشح وزير الإتصالات بطرس حرب بدلا من جعجع كخطة بديلة، لفت الى أن "الفريق الآخر يحاول حرق كل المراحل"، داعيا قوى الرابع عشر من آذار الى "التنبه لهذا الموضوع والعمل ككتلة واحدة". وأكد "التواصل مع كل الفرقاء"، وتحدث عن "خيبة أمل من الفريق الآخر نتيجة كل ما حصل في السابق"، مشددا على "عدم مشاركة القوات اللبنانية في جلسات الحوار غدا مع الإحترام الشديد للرئيس ميشال سليمان وسلامة تفكيره لأن الفريق الآخر وخصوصا حزب الله اثبت انه لا يحترم كلامه ووعوده ولا ينفذها".

 

هكذا يستغل "حزب الله" مجددا انانية عون لافراغ الرئاسة وتطيير الانتخابات النيابية

موقع 14 آذار/تؤكد اوساط لبنانية مطلعة ان العماد ميشال عون سيذهب الى ابعد ما يمكن ان يتوقعه المرء في اتباعه قاعدته الذهبية القائمة على وصوله الى بعبدا والا فالطوفان.

وتقول الاوساط المذكورة لموقع 14 آذار ان حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري يجدان في عون ضالتهما لتحقيق اكبر مكسب يطمحان اليه وهو يكمن في نسف مقام الرئاسة الاولى من ضمن سعيهما لتعطيل الدولة تمهيدا لتكريس الامر الواقع المؤاتي لهما من خلال غطاء شرعي شكلي يسدد سائر اللبنانيين ثمنه باهظا. وتشير الاوساط المذكورة الى ان مخطط حزب الله يختصر بالعناوين الآتية:

-حزب الله ليس قادرا على الخروج من ورطته في سوريا وهو يدرك ان انتظام الحياة العامة في لبنان يعني التناقض لا بل الصدام معه في ملفي السلاح غير الشرعي من ضمن الدويلة والحرب السورية.

من هنا يعمل حزب الله على تعطيل كل الاستحقاقات الدستورية وتعليق الحياة السياسية وحرف الانظار عن التحديات والملفات الكبرى. -اسهم حزب الله في الاسترخاء الامني وتشكيل الحكومة سعيا منه لئلا يسدد المزيد من الاثمان من جراء تورطه في سوريا لكنه لا يضمر خيرا لمسار عودة الدولة وبسط سلطان القانون واستعادة السيادة. ومن ابرز الدلائل على ذلك موقفه العدائي لا بل التكفيري من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ثم من ترشح د. سمير جعجع للرئاسة. -حزب الله يريد ان يعتاد اللبنانيون على ان لا مشكلة في تعطيل الدولة والاستحقاقات والحياة السياسية ومن ابرز الدلائل دفعه بالامور الى التمديد لمجلس النواب ونسف المجلس الدستوري والتسبب غير المعلن بايقاع الرئاسة الاولى في الفراغ المقصود وهو ما يدأب الدستوريون على تسميته بالشغور المؤقت. وتشير الاوساط المذكورة من هذا القبيل الى ان حزب الله تعمد امرين اولهما افراغ طاولة الحوار من مضمونها لئلا يستعيد الحوار حول سلاحه والاستراتيجية الدفاعية وصولا الى اعلان بعبدا زخمه ولئلا يصوب مسار الاحداث من هذه الزاوية او تلك تحقيقا للحياد والنأي بالنفس بشكل حقيقي وبما يخدم مصالح لبنان العليا.

اما الامر الثاني فهو تمثيلية حزب الله ومن ورائه بري وسائر قوى 8 آذار التي تهدف ظاهريا الى ارضاء عون ومساعدته على وصوله الى قصر بعبدا.

وتقول الاوساط المذكورة في هذا الاطار ان ذكاء عون ليس ببعيد الى حد ايهام كل الناس بانه المنقذ وبان الروح القدس قد حل عليه اسوة بالقديس بولس الذي كان في طريقه الى دمشق للاستمرار في اضطهاده للمسيحيين واذ بهذا الروح يحل عليه فاصبح اكبر مبشر مسيحي في تاريخ المسيحية. لا ليست امور جنرال الرابيه على هذا المنوال فهو اراد فجأة ان يوحي انه انقلب على نفسه فلم يعد يغطي سلاح حزب الله ولم يعد مقتنعا بتحالف الاقليات ولم يعد يرى في تيار المستقبل مصدر الارهاب والتكفيريين ولم تعد السعودية موئلا لكل انواع التحريض على الانسانية والسلام.

لم يعد عون يرى ان الرئيس سعد الحريري هو المستهدف الاول والاخير في الابراء المستحيل وفي كل التحريض والتهديد والافتراءات التي سوق لها العونيون على هذا الصعيد او ذاك وصولا الى عبارات وان واي تيكت والفساد وسرقة الناس والدولة والتواطؤ على المسيحيين وكرامات الناس. وتلفت الاوساط الى ان ضمير عون استيقظ فجأة فانعطف باتجاه تيار المستقبل وصار وزير الخارجية جبران باسيل رسول سلام وصاحب مشروع بناء الدولة الجامعة لكل ابنائها بكل اطيافهم كأنه يريد القول ان عون هو الذي سيعيد الخواريف الضالة الامر الذي لن يتحقق الا بوصوله الى بعبدا فقط لا غير ونقطة على السطر.

وترى الاوساط ان احلى ما في تذاكي عون واستغبائه لذاكرة اللبنانيين وادراكهم اصراره على بناء الدولة من خلال شخصه انما من دون ان يعترف بارتكاباته وانقلاباته المتكررة ضد الدولة والسيادة لصالح النظام السوري وحزب الله ودويلته ولتغطية سلاحه غير الشرعي اضافة الى موقفه المتنكر لشهادة الشهداء حتى قوله في الرئيس رفيق الحريري انه فقيد عائلته. وتؤكد الاوساط المذكورة ان عون اوقع نفسه في فخ نصبه لغيره وها هو ضحية حساباته غير البريئة انما غير الناضجة على الاطلاق فكيف يهاجم د.جعجع بكل هذه الاساليب الملتوية ويدعي في الوقت نفسه انه رسول سلام وحامل لواء المصالحة والتوفيق بين اللبنانيين ورافع مشعل السيادة؟  وتتوقف الاوساط عند انانية عون التي لا تختلف باي شكل من الاشكال عما اتصف به صدام حسين وسواه من الدكتاتوريين وصولا الى نيرون فعون مستعد ليحرق الجمهورية مرة اضافية اذا لم يعد الى قصر بعبدا وعنده ان يبرز حقده ضد المسيحيين وغدا ضد المستقبل اولوية مطلقة. وتوضح الاوساط المذكورة ان حزب الله يعتمد على بري لتخريج كل سياساته التعطيلية من ناحية وعلى عون لتعطيل الاستحقاق الرئاسي من ناحية ثانية. وترى الاوساط ان حزب الله لا يريد وصول عون الى بعبدا لكنه مغتبط جدا بان الجنرال سيحقق له هذه الغاية مع قيمة مضافة تتجلى في ان المسيحيين سيظهرون مجددا انهم هم من عطلوا الانتخابات الرئاسية وان قوى 14 آذار هي التي اما كذبت على جنرال الرابيه اما رفضته مباشرة فقط لانه الاقوى مسيحيا ولانها تنفذ سياسة ايصال اضعف الرؤساء الى مقام الرئاسة الاولى.

وتؤكد الاوساط ان د.جعجع من اقوى الزعامات المارونية وانه هو من قرر ان يترشح ومن فرض ترشحه على سائر حلفائه فما كان من الرئيس سعد الحريري الا ان دعمه فتعذر على عون وحزب الله ان يتسليا مجددا لا بل اتت مفاعيل مشروع اللقاء الارثوذكسي عكسيا اذا جاز التعبير فانقلب السحر على الساحر. وتشير الاوساط الى ان عون سيوصل الاستحقاق الرئاسي الى الفراغ بمعناه الحقيقي والتمثيلي والفاعل وطنيا لا الشغور المؤقت. وتؤكد الاوساط ان حزب الله يتصرف مجددا على اساس ان المطلوب رئيس على قياس ولاية الفقيه في لبنان وسوريا والا فلا رئيس ولا رئاسة وها هو النائب محمد رعد خير من يعبر عن ذلك. وتشير الاوساط الى ان حزب الله يريد ان يسقط المؤسسات من اساسها وهو سيفاوض على رئيس سيكون اشبه بزينة الاعياد بلا طعم او لون او دور او تاثير وابلغ دليل على ذلك موقف الحزب العدائي من سليمان عند المحطات المفصلية. وتؤكد الاوساط ان حزب الله يريد ايضا الاستمرار في سياسة الزبائنية التي اول من يدفع ثمنها العونيون انفسهم والتي تعزز الفساد والافساد والتضخم وهل من امثلة على ذلك ابلغ من مجموعة القوانين التي اقرت وصولا الى سلسلة الرتب والرواتب؟  وتختم الاوساط المذكورة مؤكدة ان حزب الله وبري سيعتمدان على براعة عون في ايصال رئيس زينة وفي التأكيد على ان امور البلد والناس تمشي من دون رئاسة والاهم للتمديد مجددا لمجلس النواب في الخريف المقبل. المصدر : خاص

 

 موقع "14 آذار" يكشف تفاصيل معركة جرود بريتال بين مقاتلي المعارضة و"حزب الله"!

يبدو أن المعارك في القلمون بين النظام السوري وميليشياته كـ"حزب الله" من جهة ومقاتلي المعارضة السورية تغيرت في نوع الاشتباك من معارك جبهات إلى حرب عصابات وعمليات كر وفر تهدف إلى إحداث خرق في منطقة الاخر، ما يعني أن تدخل الحزب في الأزمة يفاقم المشكلة أكثر، معرضا اللبنانيين ولبنان إلى الخطر، وآخر هذه العمليات تابعها اللبنانيون منذ يومين في جرود بريتال، فماذا حصل؟

 مدير المركز الإعلامي في القلمون وعضو الهيئة العامة للثورة السورية عامر القلموني كشف لموقع "14 آذار" تفاصيل ما حصل، نافياً أن يكون لما يسمى بـ"أحرار السنة – بعلبك" أي علاقة في الأمر، مشككاً في وجودهم. وقال: "ما حصل يندرج ضمن اطار حرب العصابات التي بدأ الثوار بخوضها بعيد انتهاء آخر المواجهات العسكرية المباشرة في معركة القلمون الغربي والتي امتدت على طول اشهر، انتهت بسيطرة "حزب الله" وقوات بشار الأسد على تلك النقاط بدءاً من قارة مروراً بيبرود وانتهاء برنكوس وذلك بعد عمليات عسكرية واسعة النطاق استخدم فيها البراميل المتفجرة والقصف الجوي واتباع سياسة الأرض المحروقة".

وأضاف: "بدأت اليوم مرحلة حرب العصابات ويعتمد فيها الثوار على تكتيك واسلوب العصابة، وكان اخر هذه المعارك ضربة خاطفة للثوار على أطراف قرية بريتال التي تعتبر معقلاً من معاقل "حزب الله"، خصوصاً بعدما حاول الأخير مرات عدة الالتفاف ونصب الكمائن للثوار ي جرود بريتال، وأدت محاولات التسلسل إلى قتل عائلة بأكملها بصاروخ كورنيت استهدف سيارة مدنية راح ضحيته 4 اشخاص من آل البيطار بينهم امرأة وطفلين"، مذكراً بأن "معارك القلمون وتدخل الحزب دفع الثوار إلى التواجد في جرود بريتال، ولولا ذلك لما اقتربوا من الاراضي اللبنانية"، موضحاً أن " وأوضح القلموني أن الحدود بين لبنان وسوريا يمتد طولها لحوالي 65 كلم وينتشر فيها الثوار، وبعد انسحابهم من المناطق السورية باتوا أكثر قرباً من مواقع حزب الله". وأكد أن "الثوار لا يسعون إلى دخول لبنان او السيطرة على اراضي منه إنما حزب الله بات يجذب المعارك إلى اراضيه". وأوضح أن "قتل عائلة آل بيطار دفع الثوار غلى اتخاذ القرار بتأديب "حزب الله"، واخذ حينها القرار بشن معركة عليه في معقله وتوجيه رسالة له مفادها ان الحزب سيكون هدفا في معقله إذا لم يتوقف عن قتل المدنيين، فشهدت بريتال وللمرة الأولى معركة بين الطرفين، تتميز بأنها على أرض "حزب الله"، وسبق أن استهدفت معاقل حزب الله بصواريخ غراد"، متسائلاً: "هل سيؤدي تدخل "حزب الله" في معارك سوريا، أكان في ريف دمشق ودمشق واللاذقية وحمص وحلب إلى نقل المواجهة إلى الأراضي اللبنانية، خصوصا المتاخمة للحدود السورية ؟". وقال: "من يستهدف الحزب هم مجموعة من الثوار الذين دافعوا عن رنكوس ويبرود وغيرها من الأراضي السورية ولا علاقة لما يسمى بـ"أحرار السنة – بعلبك بالأمر". وكان المركز الإعلامي للقلمون أوضح منذ اسبوع "أنه نتيجة استهداف سيارة بصاروخ كورنيت على الحدود اللبنانية السورية من قبل قوات حزب الله اللبناني، تعهدت بعض كتائب الجيش الحر بالرد على مصادر النيران في الداخل اللبناني في حال تكرر هذا الامر، والشهدان هما الطفلان علي وسليمان البيطار، اضافة إلى اصابة عدد من النساء والاطفال الذين كانوا داخل السيارة". المصدر : خاص

 

الرئيس الجميل عرض مع نقيب محامي باريس شؤونا سياسية وقضائية

وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا، نقيب المحامين في باريس بيار -أوليفييه سور ونائبه مارتينيه لوران، وكانت مناسبة لمناقشة العلاقات الوثيقة التي تجمع الثقافة الحقوقية الفرنسية واللبنانية من منطلق انتمائهما الى مدرسة قانونية واحدة. وتطرق اللقاء الى الوضع الاقليمي والاحداث في سوريا، وخصوصا على مستوى النازحين السوريين الى لبنان وما رتبته من نتائج تركت تداعياتها على كل المستويات السياسية والامنية والمعيشية والقانونية. وناقش نقيب محامي باريس مع الجميل في حضور نقيب المحامين في بيروت جورج جريج موضوع إلغاء عقوبة الاعدام والحراك القائم بين عدد من الدول، وبخاصة ضمن الاتحاد الاوروبي لمناهضة هذه العقوبة التي لا تزال نافذة في عدد كبير من الدول بينها لبنان.

 

النائب انطوان زهرا في عشاء لمنسقية القوات عاليه: من اعتمد صيغة التعطيل لا يريد للجمهورية ان تقوم وان تتولى الدولة مسؤولياتها

وطنية - أقامت منسقية "القوات اللبنانية" - منطقة عاليه عشاءها السنوي في القليعات، برعاية رئيس الهيئة التنفيذية في القوات سمير جعجع ممثلا بالنائب انطوان زهرا، وحضور نائب رئيس تيار "المستقبل" النائب السابق انطوان اندراوس، امين سر حركة "التجدد الديموقراطي" انطوان حداد، رؤساء بلديات ومخاتير قضاء عاليه، هيئات مجتمع مدني وحشد من المحازبين والمناصرين. بداية النشيد الوطني ونشيد حزب القوات، فكلمة ترحيب من انطوانيت الحلو بدر، أعقبها كلمة رئيس المنسقية كمال خير الله استهلها بالقول: "نحن في القوات اللبنانية فخورون بتاريخنا، تاريخ مقاومة لبنانية حقيقية أسسها القائد الرئيس الشهيد بشير الجميل وحمل شعلتها الدكتور سمير جعجع، وفخورون بتاريخنا المشرف الذي ارتقى الى حد الشهادة ومقاومتنا حاربت كل طامع بوطن بديل ومحتل، غاصب عبر نظام متسلط، مستبد، وقاتل وكاد ان ينجح لولا ثورة الارز، والدكتور سمير جعجع مرشح 14 آذار لرئاسة الجمهورية شاء من شاء وأبى من أبى، رئيس لجمهورية قوية يحافظ على حرية واستقلال لبنان، يحمي كل ابنائها، ولا حكم وصاية وسلاح حزب وغدره وحقد مسترئس وكتلته سوف يحولون دون قيامة لبنان القوي في مؤسساته وجيشه وقضائه واقتصاده، ويا رفاقي في القوات اللبنانية لا تأبهوا لصعوبات ولا تستسلموا لضغوطات، ابقوا ثابتين على مواقفك فان وطنا حلمتم به لا بد ان يعش فرح القيامة".

بدوره ألقى النائب زهرا كلمة بالمناسبة أشار فيها الى انه "ابن كل خلية من عاليه لاننا كنا بقيادة الدكتور سمير جعجع، قناعتنا بان هذا الوطن هو لاصحابه وحقوقنا وحريتنا لا تنقص لاننا مساحة حرية في كل لبنان وضمانة الحرية لكل اللبنانيين، ونحن اليوم في مرحلة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ومن غرائب القدر ان تكون المعركة معركة تأمين نصاب، والجمهورية القوية تبدأ معكم وليس فقط برئيس للجمهورية، لانه لا يكون رئيس قوي على جمهورية ضعيفة ولا جمهورية قوية مع رئيس ضعيف ويجب التكامل بينهما، وعندما قررت القوات اللبنانية ترشيح رئيسها الدكتور سمير جعجع كانت متكئة على تاريخ نضالها مع حلفائها في 14 آذار على كم من الشهداء غطى ارض لبنان بالالتزام بالحرية والشراكة والديموقراطية وحقوق الانسان، وتعي بانها تحقق بجمهور 14 آذار ونضالها وتاريخها وحاضرها وبقياداتها وبسمير جعجع الجمهورية القوية والرئيس القوي". أضاف: "ان سمير جعجع ليس بترشيحه وحده مرشح من قبل 14 آذار، كل قيادات 14 آذار حتى استشهاد بشير الجميل الى آخر شهيد ومناضلين هم المرشحين، نحن نقدم للجمهورية مشروعها، مشروع بناء دولتها وعودة سيادتها واستقرارها وازدهارها ومشروع إنهاء كل مشاريع الدولة من تولي مسؤولياتها، والذي يحول دون تحقيق هذا المشروع اليوم هو عدم تأمين النصاب بسبب التفسير التقليدي للدستور الذي ينص على ان يكون النصاب ثلثي عدد النواب ويجب ان يحصل المرشح الرئاسي على الثلثين في الدورة الاولى، ولكننا نعرف ان من لا يريد لهذه الجمهورية ان تقوم وان تتولى الدولة مسؤولياتها اعتمدوا هذه الصيغة للتعطيل، ولا مرة غاب احد النواب عن المجلس النيابي في جلسة انتخاب الرئيس الا لظروف قاهرة خارجة عن ارادته، لكن بعد نجاح قوى 14 آذار بتحرير لبنان من الاحتلال ومن العسكر السوري الذي كان يقوم بالتعيين، بدأوا يرضخون للاحتلال غير المباشر من الوكيل الشرعي للنظام الايراني الذي يحافظ على مصالح سوريا وايران في لبنان".

ولفت الى انه "في العام 2008 ما حصل كان تمهيدا ل7 أيار وفرض تمرير التسوية مع تقديرنا لنتائجها الرئاسية والوجه الآخر البهي الذي أظهره فخامة الرئيس ميشال سليمان خلافا لما كان يتوقع منه ولكن اليوم من يتسبب بفقدان النصاب ويستعمل النصاب للابتزاز ويحاول فرض نفسه رئيسا هو طرف مسيحي و"حزب الله" يعلن بالفم الملآن العماد عون يقرر ونحن ننفذ، ولا يتجرأ اي مسيحي بعد اليوم للقول انهم يعطلون الانتخابات، رئيس كتلة مسيحية كبيرة وشخص يدعي تمثيل غالبية المسيحيين عن غير حق هو الذي يعطل انتخاب رئيس للجمهورية المسيحي الماروني ومن ثم يتكلمون عن إعادة التوازن".

وانتقد زهرا "ارتهان رئاسة الجمهورية لمصالحنا الشخصية، فأي توازن واستقرار وشراكة نحن حريصون عليها، فهذا حرص على مصلحة شخصية فقط، وهذا الشخص نفسه عندما تولى مسؤولية إجراء انتخابات رئاسية كرئيس حكومة انتقالية لا مهمة لها سوى إجراء الانتخابات قام بحربين لمنع إجراء الانتخابات لا يصل بها، واليوم يقوم بكل ما يقوم به دون ان يضطر الى إعلان الحرب من اجل تعطيل الانتخابات لا يكون بنتيجتها رئيس، وانا كعضو في لجنة سياسية لكن تجتمع بإشراف غبطة البطريرك الماروني بشارة الراعي والمطران سمير مظلوم، وبسبب تسريبات قرأتها في جريدة "السفير" في الرابية عن محاضر هذه الجلسة، انه ثمة تحفظ على البيان طلب لحظه أحد أعضاء اللجنة بان الغياب حق سياسي وقانوني، وأنا وافقت على أساس انه اذا جرى محاولة فرض تسوية لا تناسب المسيحيين يستطيع الممثلون بأحزابهم الاربعة ان يمنعوا هذه التسوية من خلال ممارسة حقهم في تعطيل النصاب وليس تعطيل النصاب اذا كان واحد دون الآخرين رئيسا للجمهورية، ومن يسرب عليه ان يسرب بدقة".

واردف: "وعندما كانوا يشترطون على ان حصرية الترشيح هي منوطة برؤساء الاحزاب الاربعة أنا الذي رفضت ذلك، أنا الحريص ومرشحي رئيس حزب القوات اللبنانية لانه لا يمكن ان نتفق على ما يناقض الدستور لان الترشيح هو حق كل ماروني تتوافر فيه الشروط وبالتالي الحضور واجب وطني والغياب يبقى حق لرفض التسويات المفروضة علينا ومعا نستطيع ان نحمي موقع الرئاسة من التسويات وإعطائها لمديري ازمة، وهم من يتسببون اليوم بتعطيلهم النصاب بالتدخلات ثم ينوحون على التوازن والشراكة كأننا فاقدو الذاكرة لناحية تعديل الدستور والوضع المسيحي يتراجع، والذين تسببوا بكل هذه الازمات يضللون وينبشون القبور، وما قاموا به في الدورة الاولى من انتخابات رئيس الجمهورية رأس الدولة هو تحضير ارواح وهم الفريق المسيحي هو من ارتكب هذه الافعال، والآخرون كانوا اكثر لياقة في التعاطي مع موقع الرئاسة الاولى في لبنان وأكثر من اولئك المسيحيين من غير مسيحيي 14 آذار، ونحمل كل نائب مسؤوليته الدستورية والوطنية بان يسهم في إيصال من يريد رئيسا للجمهورية، ومن يدعي الديموقراطية يجب ان يكون ديموقراطيا، والرئيس المنتخب سيكون رئيسنا ورئيس كل لبنان وسنتعامل معه على هذا الاساس حتى ولو كان خصما سياسيا لنا".

وختم زهرا: "قد يحصل شغور في مركز الرئاسة الاولى وتولي الحكومة بحسب نص الدستور صلاحية الرئيس حتى انتخاب رئيس جديد، ونعلن اننا كما نحن حريصون على التوازن الميثاقي برفضنا ان يقوم المجلس النيابي بالتشريع في ظل حكومة تصريف اعمال، لن نقبل ونتهاون مع اي كان يحاول ان تسير الامور في المؤسسات الدستورية في غياب رئيس الدولة وكأن لا شغور، ولا عمل للمجلس النيابي في حال حصول الشغور في رئاسة الجمهورية بموجب المادتين 74 و75 من الدستور انه لا عمل سوى المثابرة على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وليس محاولة اخرى ستجابه بارادة صلبة لمنع هذا التجاوز لهذا الواقع الدستوري. والمجلس هيئة انتخابية وليس تشريعية وهذا حافز لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد الدستوري لان لا مؤسسات في غياب الرأس".

 

الرئيس أمين الجميل: ترشحي للرئاسة طبيعي

الجديد/رأى الرئيس أمين الجميل أن "كل سياسي ماروني يطمح أن يصبح رئيس جمهورية، وهذا الجو المزدحم بالترشيحات قائم في أي محطة انتخابية". وأشار الجميل في حديث لصحيفة "عكاظ" إلى أن "الاصطفافات السياسية تقليدية وتؤكد أنه لا يوجد أحادية في الممارسة السياسية بلبنان إنما هناك تعددية. ولكن اليوم نرى انقساما في البلد أكثر منه اصطفافاً، وهذا الانقسام يؤجج أكثر عملية الصراع حول الرئاسة". وحول ترشحه لرئاسة الجمهورية: قال الجميل إنه "ترشيح طبيعي خاصة في هذه المرحلة، حيث إن بعض المرشحين البارزين ووجهوا بفيتو، من أي جهة لمرشح الجهة الأخرى، وهذه الممارسة عبر الفيتو على الأسماء تجعل انتخاب بعض المرشحين مستحيلا، وسيؤدي هذا الفيتو إلى تعطيل نصاب الجلسة الانتخابية من ناحية، ومن ناحية أخرى تعطيل تحقيق أحد المرشحين النسب المطلوبة للنجاح. وانطلاقا من هذا، فإن ترشحي طبيعي لأنني موجود على الساحة السياسية منذ وقت طويل ولا يوجد أمامي العوائق الموجودة بطريق الاخرين، وإن كنا في الوقت الحاضر تبنيناً في 14 آذار ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وإذا تمكن جعجع من كسر هذا الطوق الذي يحيط به فنكون قد حققنا الهدف وإلا فلكل حادث حديث وعندها تصبح الاحتمالات متاحة وترشحي يصبح واقعاً".

وفي رد على سؤال قال: "أطمح ان أكون رئيساً توافقياً ولكن لا يكفي أن أطمح شخصياً حتى يصبح ذلك حقيقة، فلكل القوى السياسية حساباتها، ولكني شخصياً وبحسب ما تفرض مصلحة البلد في أحلك الظروف، أبقيت الخطوط ممدودة مع كل الأفرقاء لذلك لم يواجهني أي فريق مستقل أو من الثامن من آذار أو من أي كتلة بالسلبية التي ووجه بها جعجع، مما يفتح نافذة".

وسئل "بماذا سيختلف الرئيس أمين الجميل الأول عن الرئيس أمين الجميل الثاني في حال تم انتخابك، وما هو المشروع الذي ستطرحه؟"، فأجاب: "أولا أنا رجل يؤمن بالثوابت وأولها وحدة لبنان وضرورة تفضيل الحوار السياسي للبحث في الحلول للمشكلات القائمة، فالتشبث بالروح الميثاقية في البلد وضرورة جمع كل الأطراف تحت سقف المصلحة العامة والمؤسسات الوطنية، وهذا ما سعيت له في حكومات الوحدة الوطنية والحكومات الجامعة وسأبقى على هذا التوجه".

وأضاف "أما في العلاقات الخارجية، فكنت دائما مع العلاقات المميزة مع الأصدقاء والأشقاء بدءا بالممكلة العربية السعودية وكنت دائما أسعى لتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية والدولية لا سيما تلك الدموية، وضرورة الانفتاح اللبناني على العالم لكي يتمكن لبنان من لعب دوره الحضاري ويحقق ما قيل عنه بلد الرسالة. ولكن هناك بعض الأمور تتغير أو تتطور فلربما يتطلب منا ضرورة تطوير الأسلوب والتغيير بنهج الحكم وهذا أمر آخر".

وحول برنامجه الانتخابي، قال: "بعد نهاية ولايتي الرئاسية أمضيت عامين بجامعتين في هارفارد الأميركية وميريلند وفي جامعة بباريس، وكانت لي هناك تجربة أكاديمية حيث أعددت برنامجا متكاملا للبنان على أساس تجربتي الإيجابية والسلبية، وقد نشرت جامعة هارفارد هذا الكتاب تحت اسم "بلدنغ ليبانون" وترجم بالعربية بعنوان "رؤية للمستقبل" ويتضمن رؤية لمستقبل لبنان ولمستلزمات الحكم".

وتابع "إذا نظرت للرئيس نبيه بري كرئيس مجلس النواب والمؤتمن على هذه الانتخابات، فمن المحبب أن يكون بري بصفة عراب ترشحي للرئاسة، وهذا لا يمنع أنني سأكون بحاجة لدعم 14 آذار وكذلك تفهم 8 آذار". وأعرب عن إعتقاده بأن "تكون الجلسة الانتخابية الثالثة التي تعقد الأربعاء المقبل حاسمة لجهة إعادة النظر بالمعركة، فالمنحى الحالي أخذ صراعا بين المرشحين جعجع وعون، وعندما يشعر لبنان أن هناك استحالة لانتخابهما عندئذ يعود خلط الأوراق"، معتبراً أن "فريق الثامن من آذار أثبت أنه قادر على تعطيل نصاب الجلسات الانتخابية وأن بمقدورهم تعطيل انتخاب جعجع"، مضيفاً "أما بالنسبة لي فلم أسمع حتى اليوم أي تعليق من أي فريق على مسألة ترشحي للرئاسة".

وحول موقفه من سلاح حزب الله في حال كان في سدة الحكم، قال الجميل: "نحن انطلقنا منذ فترة طويلة حتى بالعهد الأخير بحوار حول موضوع السلاح وهذا الحوار لم يزل قائما، نحن مفهومنا لسيادة الدولة أن يكون السلاح حصرياً بيد الدولة وهذا الحوار سيبقى قائما وليكن القرار قراراً جماعياً ووطنياً وليس قرار فريق على حساب آخر، لأن الأمر يتعلق بسيادة البلد ومستقبله ووحدته واستقراره فإن من الضروري أن نصل بهذا الحوار إلى نتيجة تخدم الوطن". وفي رد على سؤال عما إذا كان الاستحقاق الرئاسي في لبنان ينتظر استيضاح ما ستؤول إليه الانتخابات في سوريا، أوضح الجميل أن "هذا الاستحقاق ليس له علاقة بأي تطور خارجي، فالحل في سوريا لن يكون غداَ والأزمة مستمرة وطويلة والاستحقاق الرئاسي السوري سيؤزم مسار الأزمة السورية وسيؤجج الصراع، فماذا ننتظر من هذه الانتخابات كلبنانيين، كذلك الأمر في مصر يبدو أن الأمور حسمت بشكل شبه كامل، وفي العراق وإيران باقية على ما هي عليه، أما السؤال، فنحن اللبنانيون من ننتظر؟ إن مصلحتنا هي أن نحقق الاستقرار لبلدنا هذه الكلمة البديهية والأساسية، تعزيزا لدور المؤسسات ومعالجة كل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية باعتبارها مفتاح الحل في لبنان".

ووصف أن "الفراغ في لبنان هو انتحار ولا يمكن لأي ضمير حي أن يتقاعس في مواجهة هذا الاستحقاق لأن عدم إتمام الانتخابات يعني أن هناك خللا كبيرا أولا في وحدة الهيكل الوطني وثانيا في المؤسسات الوطنية، وبالتالي سيرمى البلد في المجهول". وأكد أن "علينا جميعاً أن ننظر لمصلحة الوطن قبل أي اعتبار خاصة في هذه المواقع الدستورية الأساسية، وعلينا أن ننظر إلى الواقع المرير الذي تمر به البلاد، وبالتالي علينا أن نتعاون مع بعضنا لما فيه مصلحة البلد وليس مصلحة أي حزب، يجب أن تحقق هذه الرئاسة رمزيتها وبالتالي أن تكون جامعة لا أن تكرس من هذا الموقع الانقسام الداخلي".

إلى ذلك، شدد الجميل على أن "موضوع النزوح خطر جداً ويتجاوز قدرات لبنان لاستيعاب هذا الكم الهائل من اللاجئين الذين بلغ عددهم تقريباً نصف عدد اللبنانيين، وهذه الأزمة أصبحت غير مقبولة خاصة وأن لبنان يرزح بوضعه الراهن تحت أعباء العجز الهائل والمديونية ويواجه مشكلات اجتماعية كبيرة، لذلك هذا أمر لا يحل إلا بدعم دولي لجهة توزيع هؤلاء النازحين ما بين الدول العربية والأجنبية، وقد بدأ نسبياً هذا الأمر وليس بشكل كبير، وعلى الأمم المتحدة أن تتحمل مسؤولية الأعباء المالية الباهظة، فلبنان غير مسؤول عما يحصل في سوريا، هو يقوم بواجبه الإنساني فقط". وحول الهبة السعودية للجيش اللبناني، رأى الجميل أنه "لا يمكننا إلا أن نقدر هذه الهبة السخية التي منحها الملك للبنان لدعم الجيش عندما قدم 3 مليارات دولار وهذه الهبة أتت بوقتها تماماً، بينما نحن نعمل بوضع الخطوط الاستراتيجية الدفاعية من أجل تطوير جيشنا لكي يتمكن من القيام بكل واجباته على صعيد الدفاع عن الوطن وضبط الحدود، فالجيش عنصر أساسي في تعزيز الوحدة الوطنية لأن الجيش هو جيش وطني بامتياز يتجاوز الاصطفافات الفئوية والحزبية والطائفية".

 

هل يسحب التيار الوطني الحر "الابراء المستحيل"؟

الجديد/ردّ عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب عاطف مجدلاني على عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب حكمت ديب في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "الحدث" حول قوله انه بامكان فريق "تيار المستقبل" ان يتغير ويتحسن فيما يتعلق بموضوع الفساد. وأوضح مجدلاني ان هذا الكلام يدل على ان "اتهام الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسياسته وسياسة "تيار المستقبل" بالفساد والافساد والسرقة من خلال كتاب الابراء المستحيل ما زال قائماً عند التيار الوطني الحر". في المقابل، استدرك ديب موضحاً انه كان يقصد في كلامه مشاركة الفريق الآخر بمحاربة الفساد، مضيفاً أنه "لم يتطرق الى موضوع الشهيد رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري، انما كان يقصد التعاون من اجل تغيير هذا الواقع"، نافيا ان يكون قد وصف الفريق الآخر بالفريق الفاسد. الا ان مجدلاني ما لبث ان ردّ قائلاً انه يفهم من توضيح ديب ان هناك تراجعاً عن كتاب "الابراء المستحيل"، لكن ديب نفى ان يكون هناك تراجعاً مشيرا الى ان "الابراء المستحيل" يحتوي على حقائق وارقام ونحن اليوم نفسح المجال كي نتعاون لتصحيح هذه الاختلالات والتجاوزات. وفي السياق، وردا على سؤال حول دعم "تيار المستقبل" للعماد عون في الانتخابات الرئاسية، سأل مجدلاني "هل نحن فاسدون ام لا، واذا كنا فاسدين لماذا يريدون ان يتعاملوا معنا، وكيف يريدون منا ان ننتخب العماد ميشال عون؟". واضاف مجلاني "موقف التيار الوطني الحر في الجلسة الاولى لانتخاب الرئيس كان متماهياً تماما مع موقف "حزب الله" من ناحية الورقة البيضاء او الانسحاب وتعطيل النصاب وأصوات نبش القبور"، مؤكداً ان الاستحقاق الرئاسي هو واجب دستوري ووطني وواجب أخلاقي تجاه الشعب. ولفت الى ان "المهم هو ان يؤمن النصاب لجلسة يوم الاربعاء والعودة الى الاسس الديمقراطية، نحن لدينا مرشحنا ولتسم قوى "8 آذار" مرشحها والذهاب للمنافسة في المجلس النيابي". وأشار مجدلاني الى "المفاوضات والمشاورات مع التيار الوطني الحر واسعة وسائرة بخط ايجابي وليس هدفها فقط تأييد العماد عون، انما لديها عدة اهداف لتأمين النصاب وتأمين انتخاب رئيس الجمهورية، لكن الهم الاساسي بالنسبة لتيار المستقبل والحريري هي مصلحة لبنان واللبنانيين لتفادي الشغور في رئاسة الجمهورية، مضيفاً انه "بعيدا عن المفاوضات الجارية، يُحكى ان العماد عون مشرح ولا نعلم ان كان فعلا كذلك".

 

النائب الدكتور علي فياض: قرارنا ذاتي ولا ننتظر أحدا في الخارج ليقول لنا ما هو المناسب في رئاسة الجمهورية

وطنية - أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور علي فياض "أننا لا ننتظر أحدا في الخارج كي يقول لنا ما هو المناسب وغير المناسب في رئاسة الجمهورية، وإن قرارنا ذاتي، ونحن أسياده، وهو فقط نتاج تفاهمنا مع حلفائنا وتقديرنا للمصلحة الوطنية". ودعا في احتفال تأبيني في بلدة كفركلا الجنوبية الجميع إلى "مقاربة إستحقاق إنتخاب رئيس الجمهورية على قاعدة تحويله الى فرصة لتغيير الواقع السياسي والمؤسساتي المتعثر، بدل أن يشكل ترجمة لإستسلام اللبنانيين للواقع المريض، الذي يشكو منه الجميع" ، مشيرا الى هذا الأمر "لا يتم إلا في إطار وفاقي تفاهمي تعبر عنه الإرادة الوطنية بمعظم مكوناتها"، آملا أن "يتم الوصول إلى هذه اللحظة في أسرع وقت ممكن". وشدد فياض على أن "هذا الرئيس يجب أن يكون ملتزما بمعادلة المقاومة، وأمينا على منجزاتها، ومؤمنا بأن قوة لبنان هي في قوته وقدرة بنيه على صون سيادته وحماية أرضه، وأن يبني على ما أنجز على هذا الصعيد، وأن يمضي قدما في المسار ذاته".

 

النائب قاسم هاشم: من يتحمل مسؤولية التعطيل هو الفريق المصر على مرشحه

وطنية - أمل عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب الدكتور قاسم هاشم في "الخروج من دائرة المراوحة التي تحيط بالاستحقاق الرئاسي، وان تتوج الاتصالات الجارية على أكثر من صعيد بالتفاهم على شخصية توافقية قادرة، بما تحمل من مواصفات، ان تجمع وتلم شمل اللبنانيين، وهذا ما يخدم لبنان ويؤمن مصلحته الوطنية الحقيقية، ومع استمرار حالة الإنقسام السياسي الحاد، ليس فقط حول الانتخابات بل حول الكثير من القضايا، والتي تتطلب مواجهتها مسؤولية تتبدى من خلال رؤية وطنية يجسدها التوافق والتفاهم الوطني، انطلاقا من شخصية توافقية مقبولة من الجميع، وهذا أصبح مطلبا لبنانيا شاملا لتفادي المزيد من الإنقسامات، لان الوطن في هذه المرحلة لا يحتمل اي خطوة او دعسة ناقصة قد تعتبر تحديا او استفزازا". وقال في تصريح بعد لقائه فاعليات بلدية واجتماعية في منطقة العرقوب:" نسمع كثيرا هذه الايام عن التعطيل، وواجب حضور جلسات المجلس النيابي لانتخاب رئيس، والسؤال الذي لا بد منه، أين كان بعض الغيارى وآراؤهم من تعطيل المجلس النيابي من قبل فريق سياسي يعلي بعض الصراخ هذه الايام، والذي استمر بتعطيله المجلس لما يقارب السنة، وتعطلت معه كثير من مصالح اللبنانيين. أليس الشعب اللبناني هو مصدر السلطات وفق دستوره والمفترض منطقيا ان تكون مصالحه مصانة وأوجب الواجبات".

واشار الى ان "من يتحمل مسؤولية تعطيل الجلسات هو الفريق ذاته، وذلك لاستمراره على المكابرة والتعنت في طروحاته ومقاربته للاستحقاق الرئاسي وإصراره على مرشحه في ظل إنقسام واحجام لا تسمح بتحقيق ارادته ورغباته الاحادية، وآن الاوان ليتواضع البعض ويقر بان الاوراق اصبحت مكشوفة ولبنان في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها، أحوج ما يكون الى الجمع والوحدة والابتعاد عن كل ما يزيد الشرخ والفسحة، وهنا تكمن المسؤولية الوطنية ومقاربة الانتخابات الرئاسية من هذه الزاوية، وكذلك لمناقشة كل الإشكاليات والخلافات، أيا كان نوعها وحجمها بذات الروحية، وهذا ما يحفظ لبنان ووحدة البنانيين، وخصوصا من خلال إرساء قواعد وطنية واضحة لمواجهة التحديات التي تحيط بلبنان والمنطقة، والذي يتأثر بمجريات وتطورات محيطة وهو جزء منها".

 

وزير الصناعة حسين الحاج حسن: مواجهة الارهاب يجب ان تبقى بصلب اولوياتنا وأمام الرئيس العتيد مهام مفصلية

وطنية - أكد وزير الصناعة حسين الحاج حسن أن "إنجازا كبيرا تحقق في مواجهة الارهاب، ورغم تراجع التهديدات الارهابية يجب ان يبقى في صلب اولوياتنا مواجهتها لأنها تهدد اللبنانيين في أرواحهم وأرزاقهم وأملاكهم. كلام الحاج حسن جاء خلال احتفال تكريمي نظمته الاتحادات النقابية والزراعية في مكتب نواب بعلبك. ورأى ان "لبنان اليوم في فترة استحقاق رئاسي، ونحن نؤكد على ضرورة تحقيق هذا الاستحقاق في موعده الدستوري، فأمام الرئيس العتيد مهام كبيرة ومفصلية أهمها المحافظة على معادلة الجيش والشعب والمقاومة، اي التحرير والسيادة والمنعة والقوة التي انتجت تحريرا للارض وحدا للاعتداءات العدوانية، وهذا الاستحقاق يأتي بعده استحقاق آخر، نيابي، ولا نملك بعد قانونا عصريا، كما هناك استحقاقات اقتصادية واجتماعية وبطالة تتفاقم وقطاعات تعاني، وبالاخص الزراعة والصناعة والسياحة، وآفاق المعالجة كبيرة، ونؤكد على ضرورة وجود سياسات اجتماعية للعهد المقبل، خصوصا للقطاعات الأكثر حرمانا، والاهتمام بالزراعة في محافظتي بعلبك- الهرمل وعكار، الأمر الذي يوفر فرص عمل، وكذلك الاهتمام بالصادرات، والرئيس الجديد معني بهذه الملفات وبالتقارب بين اللبنانيين، هذا بالاضافة الى متابعة ملف النفط والغاز". وكانت كلمة لرئيس مصلحة الزراعة في بعلبك الهرمل علي رعد تحدث فيها عن إنجازات الحاج حسن في وزارة الزراعة، متمنيا "أن يستمر الوزير أكرم شهيب على نفس الخطى". كما تحدث أمين النقابات الزراعية حسين درويش باسم اتحاد نقابات المزارعين في لبنان، فطالب الحاج حسن ب"إنشاء مدينة صناعية في منطقة بعلبك ومتابعة ملف عاصفة الصقيع التي ضربت المواسم". وختاما قدم المكرمون درعا للحاج حسن.

 

النائب نواف الموسوي: نؤيد المرشح الوفي للمقاومة

الجديد/أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي "اننا في كتلة الوفاء للمقاومة، نحن وحلفاؤنا نقترب ونؤيد المرشح الوفي للمقاومة الذي نطمئن إلى ثبات وفائه في الظروف كلها، لا ينقلب عليها إذا تغيرت موازين القوى أو إذا اتخذت التطورات منحا يختلف مع وجهتها أو اذا تغيرت مصالح البعض في بعض المواقع". وأشار في احتفال تأبيني في بلدة شقرا الجنوبية، الى انه "من الطبيعي أن تنطلق مقاربتنا لأي موضوع يطرح في لبنان من زاوية الوفاء للمقاومة، فما نحن بصدده اليوم لا يشكل وفاء للمقاومة بل انقلابا عليها تمهيدا لإضعافها والقضاء عليها، كما وأنه من الطبيعي أيضا لأي وطني في لبنان حتى لو اختلف فكريا مع النهج الفكري للمقاومة، أن يكون موقفه وفيا للمقاومة التي لم تقصر في تقديم التضحيات دفاعا عن لبنان واللبنانيين جميعا".

وقال: " فإننا نحتاج إلى من يقف إلى جانب المقاومة حتى لو وقف العالم بأسره ضدها، ولقد مر علينا زمان ليس ببعيد في عام 2006 حين وقف كل العالم في غير موقف المقاومة ووقف إلى جانبها في ذاك الوقت من كان وفيا لها، ولذلك فإن الوفاء الثابت هو المعيار الذي لا يتزلزل أو يتزعزع مع اختلاف التطورات والمصالح". وتابع: "إن المسألة ليست متعلقة بهذا الشخص أو ذاك مع تأييدنا الكامل لهم، بل إنما هي معركة حرية لبنان واستقلاله، فإذا تمكن المنتدبون الحديثون من هزيمة إرادة إعلامي واحد فإنهم سيتمكنون من فرض انتدابهم على المواطنين اللبنانيين جميعا، ولذلك على اللبنانيين جميعا في أي موقع كانوا أن يتوحدوا للدفاع عن قضية تؤول إليهم جميعا فردا فردا في النتيحة، ألا وهي قضية الإعلام الحر الذي ينبغي أن يبقى قادرا على قول ما يعتبره حقيقة أيا كانت الحقيقة". وأردف: "إننا متمسكون بأن يحصل أصحاب الحقوق على حقوقهم كاملة، من خلال إقرار مشروع سلسلة الرتب والرواتب، ونعتقد أن هذه السلسلة ومشروع القانون المتعلق بالواردات الضريبية، هذان المشروعان كانا متوازنين بحيث يحصل أصحاب الحقوق على حقوقهم وتحصل الخزينة على مواردها دون أن يقع العبء الضريبي بأكثره على أكثرية اللبنانيين، ولقد روعي في المشروعين أن تكون نسبة 29% من الضرائب تطال الفئات محدودة الدخل، وأن 71% من الضرائب تتجه إلى الشرائح الميسورة". واكد "إننا متمسكون بهذا التوازن حين سنقارب الصيغة المعدلة التي قدمتها اللجنة إلى دولة رئيس المجلس النيابي، وبالإنجاز الذي حققناه بشمول ضريبة أرباح المصارف التي لا تقتطع من أرباح المودعين بل من ارباح المصارف الصافية، ومتمسكون بالضريبة التي وضعت على الاستثمار العقاري ألا وهي التحسين العقاري، وبفرض الغرامات الملائمة على الاعتداءات على الأملاك البحرية، ولذلك حين سنقرأ هذه الصيغة التي عدلت سنحرص على الالتزام بهذه الثوابت، لأن القضايا التي استشهد اللبنانيون من أجلها في أيٍ موقع كانوا غالبيتهم العظمى من محدودي الدخل ومن الفقراء وبعضهم من الطبقة الوسطى، ولذلك لا يجوز أن يبقى الفقير في لبنان وحده من يجب أن يدفع ضريبة الدم من أجل تحرير بلده، وأيضا أن يدفع من دخله المحدود ضريبة تمويل الخزينة لسداد الالتزامات المشروعة والضرورية تجاه المواطنين المستحقين".

 

الوزير اشرف ريفي: الاحداث الامنية في طرابلس انتهت الى غير عودة ونستعد لاعادة بناء المدينة

وكالات/اكد وزير العدل اللواء اشرف ريفي 'ان الاحداث الامنية في طرابلس انتهت الى غير عودة”، لافتا الى انه 'سيتم تفعيل مرافق المدينة الحيوية وايجاد فرص عمل لابنائها”. كلام ريفي جاء خلال استقباله وفدا من نقابة عمال واجراء مرفأ طرابلس برئاسة النقيب احمد السعيد، وحضور امين السر عادل نيكرو واعضاء مجلس النقابة الذين قدموا له درع العامل الاول في طرابلس عربون تقدير لنشاطه وعطاءاته لمدينته والوطن. وقال ريفي: 'اشكر النقابة على هذا التكريم واقول لهم ان مرفأ طرابلس هو مرفأ اساسي للمدينة ونريده مرفأ متطورا بخاصة بعد عودة الامن الى المدينة التي نتوقع ان تزدهر الحياة الاقتصادية فيها بشكل افضل، سيما واننا نريد تفعيل واطلاق العمل في معرض رشيد كرامي الدولي ومصفاة طرابلس والمنطقة الاقتصادية الحرة ومطار الشهيد رينية معوض وايجاد فرص عمل لابناء المدينة ليعيشوا بكرامة”.

اضاف: 'ان الاحداث الامنية في طرابلس انتهت الى غير عودة، ونحن ندعم الخطة الامنية بكل زخم ولقد تجاوزنا مرحلة الاختبار الى مرحلة الاستقرار والتطوير والعودة الى الحياة الطبيعية، ونحن نستعد لاعادة البناء واظهار وجه طرابلس الحقيقي كمدينة استقرار وسلم وعيش مشترك واعتدال وتسامح، بعدما ظلمت سابقا بالصورة التي حاولوا الباسها لها، وهي تقول لكل من افترى عليها انها جزء من هذا الوطن العزيز”.

وتاب ريفي: 'عقدنا اجتماعات عدة لمتابعة موضوع المنطقة الاقتصادية الخاصة اغلبها كان برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة وبدعم من الرئيس سعد الحريري لتحضير اسماء تتولى مسؤولية الادارة، وقريبا ان شاء الله سنقدم الاسماء لينطلق العمل بالمنطقة الاقتصادية، وكذلك حددنا كل المشاريع التي تحتاجها مدينة طرابلس وسنباشر قريبا بالتنفيذ، ولن يكون هناك اي عائق امام اطلاق الحركة الاقتصادية والنهوض بالمدينة، واقول لجميع اللبنانيين ان ابواب طرابلس مفتوحة امامكم وادعوكم لزيارتها لتشاهدوا وجهها الحقيقي ورحابة صدر اهلها”.

 

النائب السابق طلال المرعبي: تضييع الوقت في انتخاب الرئيس لا يخدم المصلحة الوطنية

وطنية - رأى رئيس "تيار القرار اللبناني" الوزير والنائب السابق طلال المرعبي ان "تضييع الوقت في انتخاب رئيس للجمهورية لا يخدم المصلحة الوطنية ويزيد من الشرخ بين اللبنانيين والمسؤولين ويؤكد استمرار الرهان على الخارج وغياب الرؤية الداخلية الواضحة اذ ان الجميع ينتظر كلمة السر وهذا شيء يجب التخلص منه".ولفت خلال جولة في عكار إلى ان "البلاد تعيش في هذه الايام مرحلة جديدة بعد الخطط الامنية في بعض المناطق وبدأنا نشعر بمجيء المغتربين والعرب والأجانب وهذا دليل ثقة متجددة، وحبذا لو جنبنا البلاد الفراغ وانتخبنا رئيسا ينطلق بالبلاد بمرحلة جديدة تواكبها انتخابات نيابية ومعالجة القضايا المطلبية والشعبية". ولفت إلى أن "انتخاب رئيس جديد وعدم الوقوع في الفراغ له أهمية كبيرة في ظل ما يجري من احداث اقليمية". ونوه "بتعيين محافظ لعكار وبعلبك - الهرمل وهذا دليل على اهتمام جدي بإنشاء هذه المحافظات وتفعيلها حتى يستطيع المواطن العكاري ان يشعر بان الدولة تهتم بأمره ولكن التعيين وحده لا يكفي إذ يجب اتخاذ خطوات عملانية تبدأ بتأمين مبنى لاستيعاب جميع مكونات المحافظة من ادارية وعدلية وعسكرية". وشدد على "ضرورة احترام الحريات بعامة وحرية الصحافة بخاصة وعدم المساس بها".

 

النائب نبيل دو فريج: دعم عون للرئاسة صعب وهناك مفاجآت إيجابية في ملف السلسلة

وطنية - أبدى وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج "تفاؤلا ملحوظا في جدية التعاطي مع ملف سلسلة الرتب والرواتب"، متحدثا عن "مفآجات إيجابية سيحملها التقرير الذي ستحيله اللجنة المكلفة دراسة ارقام السلسلة على الرئيس نبيه بري". وأشار في حديث إلى "صوت لبنان 93,3" اليوم الى ان "الاصلاحات ستكرس مبدأ المساواة في القطاع العام وستشمل ساعات العمل، وستفرض ضرائب على الشركات والمصارف"، مشددا على أن "الهدف الرئيسي هو بقاء القوة الشرائية لليرة". وعن رفع الضريبة على القيمة المضافة كشف عن "خلافات في وجهات النظر داخل اللجنة ما دفعها الى إحالة المسألة الى الهيئة العامة للمجلس النيابي للبت بها". وفي الاستحقاق الرئاسي، قال: "لولا انسحاب قوى الثامن من آذار من الجلسة الثانية لكانت الفرصة متاحة لانتخاب رئيس لبناني مئة في المئة. هناك رغبة لدى الفريقين باستكمال الحوار والدخول في التفاصيل وتقديم ايضاحات ابرزها عن الحملة التي تعرض لها تيار المستقبل واتهامه بدعم فتح الاسلام واتهام الرئيس السنيورة بسرقة وزارة المال". وردا على سؤال عن إمكانية دعم النائب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية في حال التوصل الى تفاهم قال: "هذا أمر صعب". وعن الدور الخارجي في الاستحقاق رأى أن "الاهتمام الخارجي يرتكز على تجنب الفراغ في سدة الرئاسة بعيدا عن الاسماء"، لافتا الى ان "لبنان ليس أولوية بالنسبة إلى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي المنشغل حاليا بالاحداث في سوريا وأوكرانيا ومصر وفلسطين".

 

العدلي أنهى الملف 15 في أحداث البارد والحكم في 20 حزيران المرافعات سجّلت مزيداً من المآخذ على مخالفات التحقيق الأولي

كلوديت سركيس/النهار

تعوّدنا ان يكون الليل قد أرخى ظلاله ووقع الاقدام قليلة اثناء مغادرة قاعة المجلس العدلي الجاثمة في نطاق باحة سجن رومية. سكون الليل في الممر الطويل المؤدي الى المدخل الخارجي تلفه الرهبة، يقطعه مواء قطط اختارت العيش طوعا في الباحة تبحث عما تقتاته. وفي البال ذلك السجين الذي رفض وضع الاصفاد في يديه لنقله من غرفة الموقوفين الى السجن، شاكياً الامر الى رئيس المجلس العدلي القاضي انطوني عيسى الخوري الذي اجاب الموقوف ان رجال الامن يقومون بواجباتهم لئلا يتعرضوا لعقوبة. واقتنع الموقوف وغادر غرفته الى ميمنة القاعة تاركا صدى المرافعات تتأجج في "قضية هي معلم من معالم المحاكمات التاريخية" على وصف احد محامي الدفاع انطوان نعمة المكلف من نقابة المحامين. انتهت الجلسة في الملف الرقم 15، وفيه 13 موقوفاً واثنان فاران، وارجأتها الى الحكم في 20 حزيران المقبل بعد تنفيذ مذكرات القاء قبض في حق ثمانية مخلى سبيلهم مثلوا امام المجلس بهيئته، الى رئيسه عيسى الخوري والمستشارين القضاة بركان سعد ونزيه شربل وغسان فواز وناهدة خداج في حضور ممثل النيابة العامة القاضي بلال وزنة الذي طلب في مرافعته تطبيق اشد العقوبات في حق المتهمين ولا سيما عقوبة الاعدام. كما طلب عدم الاخذ بافادة الموقوف عدنان ضاهر الذي تراجع امام المجلس عن كل افادته في التحقيق الاولي، لعدم وجود تقرير طبي يبين التعذيب الذي تعرض له، وفق الاخير، وعارضه في هذا الطلب المحامي نعمة "لان افادة الموقوف جاءت شاملة بالتراجع عن مضمونها، وخصوصا ان هذا التراجع يشمل العديد من المتهمين وبينهم موكلي وسام". وأيدته المحامية ساندريللا مرهج وكيلة المتهم الفلسطيني محمد السعدي "فآنذاك في التحقيقات الاولية لم يكن باستطاعة الموقوفين مواجهة محاميهم والاستحصال على تقارير طبية". وشاطرهما المحامي جلال عون في المرافعات الرأي، متحدثا عن انتهاكات لقانون اصول المحاكمات الجزائية و"فضيحة في العلاقة بين الضابطة العدلية والنيابة العامة التمييزية وتضليل الاخيرة من خلال واقعة الموقوف بلال اسماعيل الذي صدرت مذكرة غيابية بتوقيف موكله بينما كان مضى على توقيفه 15 يوما ما يشوب القرار الاتهامي". وسانده المحامي محمد ابو شاهين الذي تحدث عن مخالفات قانونية شابت تلك التحقيقات، على رغم عدم ايرادها دليلاً ضد موكله بخلاف القرار الاتهامي الذي اعتبره مذنباً. ومثلهم المحامي بشارة ابو سعد الذي انتقد تلك التحقيقات "لانتهاكها في شكل فاضح وصريح بالاستناد لما ساقه المتهمون من تعرضهم للضرب وتوقيعهم على محاضر لم تصدر عنهم"، و"جاء التحقيق الاستنطاقي مطابقا عنها". ودعا المحامي نعمة المجلس الى ان "لا تحكموا على ظاهر بل احكموا بالعدل". وقال "ان جملة التحقيقات الاولية الفاسدة منتزعة في غياهب الضياع في وزارة الدفاع"، معرجا على افادة الموقوف ضاهر الذي"اظهرت افادته ما انتجه التعذيب من اوهام. وهذا دليل قول واحد لا رجوع فيه عن فساد هذه التحقيقات". وطلب وضعها خارج المناقشة العلنية، وتبعا لذلك خلص الى ان "التهم، وبالاستناد الى اجتهاد المجلس العدلي، لا تتوافر اركانها الجرمية". وايده في هذا المنحى المحاميان خلدون الحسن ومرهج التي اخذت على تسمية الاعلام موقوفي حركة "فتح الاسلام" بـ"الموقوفين الاسلاميين". وعدّت ذلك "سابقة خطيرة لان لبنان بلد التعايش". وطلب جميع المحامين كفّ التعقبات او براءة موكليهم، والا افادتهم من منحة العفو.

 

أحد أخطر المطلوبين بعمليات تفخيخ سيارات في قبضة الجيش بعرسال

أوقف الجيش الاحد في بلدة عرسال البقاعية أحد أخطر المطلوبين بتهمة عمليات تفخيخ سيارات وإرسالها من سوريا الى لبنان. وقالت الوكالة الوطنية للاعلام: "الجيش اوقف أخطر المطلوبين في عمليات تفخيخ السيارات وإرسالها إلى الداخل اللبناني"، موضحة ان الموقوف يدعى علي امون. وكانت قناة الـ LBCI ووسائل اعلامية اخرى، أوردت ان "الجيش ألقى القبض على احد اخطر المطلوبين في عرسال بتهمة ارسال سيارات مفخخة من سوريا الى لبنان". وليست المرة الاولى التي يلقي فيها الجيش القبض على متورطين بتفخيخ سيارات ونقلها الى لبنان، ففي نيسان أوقف محمد قاسم وهو أحد المطلوبين الخطرين في عرسال ، اضافة الى 7 مسلحين آخرين من التابعية السورية كانوا يتواجدون معه في مكان توقيفه. في 27 آذار الفائت قتل "الإرهابي الخطير" سامي الأطرش المطلوب بعمليات إرهابية وقتل مدنيين وعسكريين في عملية لمخابرات الجيش في البلدة عينها ، وتبين حينها أن الأطرش مسؤول عن تفخيخ السيارات وإرسالها بغية تفجيرها. وبعدها عثر الجيش على أكثر من عشر سيارات مسروقة في عرسال التي غالبا ما تشهد ارتباكا امنيا نظرا لموقعها الجغرافي ولامتلاكها حدودا تمتد على مسافة 55 كلم معظمها مع ريف دمشق.

 

الدكتور مصطفى علوش من بلجيكا: لرئيس جمهورية ملتزم بحرية لبنان وسيادته

وطنية - بلجيكا - أقامت منسقية تيار المستقبل في بلجيكا عشاء على شرف عضو المكتب السياسي مصطفى علوش، على هامش زيارة خاصة يقوم بها إلى العاصمة البلجيكية - بروكسل، في حضور منسق التيار في بلجيكا محمد قصاص وأعضاء المنسقية، حيث تم البحث في الشؤون السياسية والتنظيمية للتيار. وأكد علوش "أن تيار المستقبل جزء من قوى 14 آذار"، وقال: "نحن نسعى إلى تتويج نضالنا بإيصال رئيس للجمهورية ملتزم بحرية لبنان وسيادته، وإنهاء مصيبة كل السلاح غير الشرعي تحت أي شعار كان". كما، أقامت المنسقية على شرف علوش حفل عشاء في اليوم التالي حضره إلى جانب قصاص وأعضاء المنسقية، القنصل اللبناني العام عبد العزيز عيسى وعدد من مناصري التيار، وتم التطرق إلى الانتخابات النيابية المقبلة والأوضاع السياسية الراهنة لاسيما موضوع الاستحقاق الرئاسي وأوضاع الجالية اللبنانية في بلجيكا.

 

النائب السابق مصباح الاحدب: الحل في طرابلس لا يكون بالضغط على القضاء لاصدار احكام اعدام ومذكرات توقيف

وطنية - عقد رئيس لقاء الاعتدال المدني النائب السابق مصباح الاحدب مؤتمرا صحافيا في مقهى الروضة في طرابلس، بحضور المئات من المتضررين من جولات العنف التي وقعت في المدينة، وقال: "بداية لا بد من حمد الله على نعمة الامن التي تعم مدينتنا طرابلس بعد 3 سنوات دموية شهدنا خلالها 20 جولة من العنف والقتل وسفك الدماء، سقط فيها مئات الضحايا وغالبيتهم من الابرياء، فضلا عن الدمار الهائل في المحال والمنازل والممتلكات، ناهيك عن الشلل الاقتصادي الكبير الذي ادى الى اقفال العديد من المؤسسات والمحال التجارية، وكل ذلك لماذا ؟ لان الحكومة السابقة التي كان رئيسها ابن طرابلس وكان محصنا ب 4 وزراء من مدينتنا، لم يكن يريد اتخاذ القرار السياسي الذي كنا باسمكم نطالبه به لايقاف المعارك رحمة بالابرياء والاطفال والعجز من اهلنا الذين دفعوا الثمن من دمائهم، وذلك فقط لانجاح مشروع النظام السوري الذي يسعى لتظهر طرابلس متطرفة تكفيرية وارض امارة اسلامية يجب سحقها كما سحقت القصير وحمص وحماه وحلب ... وبقيت طرابلس مستباحة الى ان جاء رئيس الحكومة تمام سلام واخذ القرار السياسي الذي كنا نطالب به" .

وتابع: "واليوم وبعد ان عاد الامن الى المدينة، اجرينا حوارات ونقاشات مع العديد من الفاعليات والتجار والاهالي من مختلف شرائح المدينة، وكان ثمة اجماع على ان هذه الخطة التي اعادت الامن الى المدينة يجب اكمالها للحفاظ عليها وتعزيزها عبر اتخاذ سلسلة من الاجراءات التي من شأنها اعادة طرابلس الى الخارطة السياسية الوطنية وانهاء كابوس عودة العنف الذي يتربص بالمدينة، لا سيما وان الاجراءات التي من شأنها ايجاد حل جذري للوضع في طرابلس لم تتخذ بعد، ولا يقولن لنا احد الاولوية اليوم للاستحقاق الرئاسي، وكلنا يعلم ان القوى السياسية الحاكمة تنتظر تعليمات من الخارج لم تأت بعد، وسيكون لنا موقف قريبا من هذا الاستحقاق".

اضاف: "لذلك نحن اليوم نرفع الصوت ونقول باسمكم، ان الحل الجذري في طرابلس يكون بمعالجة نقاط عدة منها:

1- في القضاء: ان اهم خاصية في القضاء الا يكون اداة بيد السياسيين، لا بل ان يكون عادلا ويكيف الوقائع التي ينظر بها بالواقع العام، فهل من المنطق ان تصدر مذكرات بحق شبان في العشرينات من عمرهم أي العصب البشري للبنانيين من طرابلس غرر بهم واستغل فقرهم وبطالتهم وزودوا بالسلاح والمال وقيل لهم اذهبوا وقاتلوا فانكم تدافعون عن اعراضنا، واليوم اصبحوا مطلوبين بمذكرات توقيف بتهم "تاليف تنظيم ارهابي مسلح" فيما من حرضهم ومولهم ودفعهم للقتال لم تصدر بحقه أي مذكرة وهو حر طليق وجاهز لتحريض وتمويل غيرهم في أي وقت يطلب فيه اعادة العنف الى المدينة، وهل تكون معالجة الوضع الامني في طرابلس باصدار احكام الاعدام على البعض ومذكرات توقيف على اخرين، فيما حيد فريق بعينه لانه محمي ومحسوب على من هو في السلطة اليوم. وهنا نقول لمن يعتبرون انفسهم محميين قد تصدر بحقكم مذكرات توقيف في أي لحظة ينقلب فيها أي طرف من المتفقين اليوم على بعضهم البعض، وهذا حصل في السابق مرات عدة ولنتذكر اتفاق الدوحة والشباب الذين ضحي بهم".

وتوجه لمن هو في الحكم قائلا: "لا بد من حلول جذرية بدل الضغط على القضاء، لان المعالجات الجزئية الناتجة عن تسويات تحصل في مكان ما بين سياسيين وامنيين كانوا بالامس القريب يتقاتلون عبر ابناء طرابلس، هذه التسويات لم تعد تجدي نفعا والوضع في طرابلس بحاجة لحل شامل ومتكامل سياسيا، قضائيا وانمائيا"، محذرا من ان "التضييق القائم على شريحة كبيرة من اهل طرابلس سيؤدي الى انفجار واصطدام مع مؤسسات الدولة، ونحن على ثقة بان مطالبنا هذه ستجد اذانا صاغية لا سيما وان وزير العدل هو من طرابلس وله ما له من حيثية شعبية، وفهم للواقع الطرابلسي يحتم عليه عدم القبول بهكذا ممارسات، وهو لن يقبل ان يستعمل القضاء للضغط على هؤلاء الشبان المطلوبين الذين يجدون انفسهم في مواجهة مع الجيش، الذي يقوم بدوره في تنفيذ الاوامر، لذلك يجب ايجاد حل لمذكرات التوقيف التي سطرت بحق المئات من ابناء المدينة بتهم الارهاب لانهم شاركوا بجولات العنف في طرابلس او لانهم شاركوا في القتال بسوريا، ومعالجة احكام الاعدام. فهل من عاقل يقبل بان تصدر احكام بالاعدام بحق الشباب الذين غرر بهم؟ واذا كان هناك من عدالة تريد معالجة الامور باحكام الاعدام، فيجب ان تصدر هذه الاحكام بحق من غرر وحرض ومول وسلح هؤلاء الشباب وليس بحق الضحية، وذلك لتفادي الانفجار الاجتماعي القادم ومنع المتربصين بامن المدينة من الاصطياد في الماء العكر، فالمشكلة في طرابلس ليس بين ابنائها والجيش رغم ما نراه من اعتداءات مشبوهة على الجيش، فطرابلس تحتضن الجيش وترفض أي اعتداء عليه والاشكال الحقيقي ناتج عن عدم وجود حل سياسي - قضائي - انمائي فيها، لذلك يجب الاسراع في ايجاد حل لهذا الموضوع اذا اردنا الحفاظ على الاستقرار".

وتابع :" في الانماء، هل من المنطق ان ننتظر كل هذه المدة دون ان نعلم ما هي معالم الخطة الانمائية التي يتحدثون عنها، والتي يجب ان تقترن مع الخطة الامنية لطرابلس، فاين اصبحت المئة مليون دولار التي اقرت في الحكومة السابقة في حين ان الاموال موجودة وليست بحاجة الا الى قرار صرف، ولا نعلم لغاية اليوم ما هي رؤيتهم للنهوض باقتصاد طرابلس، في ظل الازمة الكبيرة التي ضربت كل اقتصاد المدينة، ويدفع ثمنها كل ابناء المدينة، لا سيما التجار الذين يستنزفون امكاناتهم الخاصة للاستمرار، فكيف ستصرف المئة مليون دولار؟ وعلى اي مشاريع ستصرف!! هذا ان كانت بالفعل ستصرف!

اما بالنسبة لتعويضات الهيئة العليا للاغاثة، فالسؤال هو لماذا هذا التاخير في الكشوفات وفي صرف التعويضات، فثمة عائلات لا تزال مشردة لان منازلها مهدمة ومتضررة وثمة سيدات فقدن رب العائلة المعيل، ولغاية الان لم تؤمن الهيئة لهن أي تعويض!! فلماذا هذا التاخير ؟ هذا الامر يجب الاسراع بمعالجته من قبل دولة رئيس الحكومة تمام سلام واللواء محمد الخير الذي هو ابن طرابلس ونعلم بانهم لم يقبلوا بما كان يجري من سلب لاموال الطرابلسيين، وسيكون عمل الهيئة بطريقة مختلفة، لان ابناء طرابلس لن يقبلوا باقل من تعويض عادل، فايام شيكات ال200 الف ولت وايام صرف 23 مليارا من اموالنا في الهيئة العليا للاغاثة لتمويل جولات العنف في طرابلس كما قال العميد بشير يجب ان تكون ذهبت مع ذهاب حكومة ميقاتي".

وشكر الاحدب تيار المستقبل على المساعدات المالية، والرئيس نجيب ميقاتي على صناديق المؤن، "وقد سمعنا عن مبادرة من الرئيس سعد الحريري لترميم شارع سوريا على نفقته وهذا امر جيد، ولكنه لا يكفي لان ابناء طرابلس هم ابناء الدولة اللبنانية، ولهم حق عليها ومن واجبها التعويض عليهم على الاقل ب 180 مليون دولار، وهذا ما تم انفاقه سنويا من حصة اهل طرابلس من اموال الاغاثة لتمويل تدمير مدينتهم في جولات العنف، لذلك على الدولة التعويض بعدالة لكل من تضرر واعادة اعمار كل ما تهدم".

اضاف: "في السياسة، يجب اعادة طرابلس الى الخارطة اللبنانية سياسيا، فهل من الية معتمدة لاجراء التعيينات وانتقاء الكفاءات الطرابلسية فمن يقرر ذلك وكيف؟

وهنا نسأل لماذا مدير عام قوى الامن الداخلي من الاقليم، ورئيس فرع المعلومات من الاقليم، وقائد منطقة الجنوب من الاقليم، وقائد المعهد من الاقليم ورئيس مكتب المخدرات من الاقليم، ورئيس مكتب المباحث الجنائية الخاصة من الاقليم، وقائد شرطة بيروت لا يجوز ان يكون الا من بيروت، ومع تقديرنا ومعزتنا لابناء الاقليم وبيروت وكفاءتهم، ونحن نعتبرهم يمثلوننا، ولكن الا يحق للسني الشمالي ابن طرابلس وعكار والضنية والكورة والبترون ان يأخذ حقه في هذه المراكز التي يجب ان تكون من حق كل سني لبناني وليست حكرا على ابناء مناطق محددة".

ونوه بتعيين ابن طرابلس بشير نصر خضر محافظا للهرمل، "فهذا امر جيد ولكنه غير كاف، ففي طرابلس طاقات ويجب ان تاخذ حقها في التعيينات، اما بالنسة الى باقي ادارات الدولة فحدث ولا حرج، فابناء طرابلس محرومون من أي دور قيادي في هذه الادارات واصبح ابن طرابلس وكانه مواطن من الدرجة الثانية يعامل كارهابي فقط، ومكانه اما القبر او السجن، فالدولة غير معنية بمصالحه او حتى امنه وسلامته. وهنا نسأل ماذا فعلت الدولة لمحمد الرفاعي الموجود اليوم في سجن صيدنايا والدولة غير معنية بالمطالبة به، واكثر من ذلك حقوق ابن طرابلس اصبحت مستباحة لدرجة ان حتى الشركات الخاصة العاملة في طرابلس مثل k f c تسمح لنفسها بهدر حقوق كل من كان يعمل فيها لان لا حماية لحقوقهم، فهي لم تسمح لهم بالعودة الى العمل رغم انهم هم من حافظوا على ممتلكات الشركة وضحوا في سبيلها وكانوا اول ضحايا الاعتداء المشبوه عليها وان حقوق ابناء طرابلس مستباحة ومهدورة لدرجة انهم اليوم ينفذون الخطة الامنية على حساب اصحاب البسطات ومنهم من لديه رخصة من البلدية وهم يسعون ليل نهار وراء لقمة العيش ليأكلوها بكرامة، وهذا الظلم بعينه ولن نقبل باستمراره وسنكون دائما مع اهل طرابلس المحرومين والمستهدفين مدافعين عن حقوقهم ومصالحهم".

وختم: "الحل في طرابلس لا يكون بالضغط على القضاء لاصدار احكام اعدام ومذكرات التوقيف وتحييد فريق واغراق اخر والتضييق على المطلوبين واصحاب البسطات، لان كل ذلك سيؤدي الى انفجار اجتماعي وسيضع اهل طرابلس في مواجهة مع الجيش، الذي ينفذ الاوامر، علما ان كل ابناء المدينة يريدون الدولة والجيش والامن والاستقرار، لذلك نقول باسمكم ان انهاء الازمة في طرابلس يكون عبر ايجاد حل عادل لكل من غرر به وحمل السلاح يوما، وتأمين فرص العمل لهؤلاء الشبان ليعيشوا بكرامة دون الارتهان لاحد، واعادة طرابلس الى الخارطة اللبنانية عبر تشغيل مرافقها، فلأبناء طرابلس حق على الدولة ولن يرضوا باقل من حقوقهم، فالاشكال في طرابلس انمائي اجتماعي وليس ايديولوجيا، وان لم تعالج هذه الامور، فذلك يعني ان هناك انفجارا اجتماعيا كبيرا سينعكس على الوضع الامني وتذكروا ان السلاح لم يسحب بعد".

 

اختطاف مقاول عراقي في منطقة دوحة عرمون

وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام، عن إقدام مجهولين على اختطاف العراقي وائل محمد الجبوري، من منطقة دوحة عرمون، حيث يمتلك مشاريع سكنية، بعدما استدرجوه بحجة شراء شقة منه.

 

عاصم قانصو يريد انتزاع رئاسة الجمهورية من الموارنة

 يقال نت/عاد عاصم قانصو الى وظائفه السوداء.هذه المرة، وردا على ترشح سمير جعجع، دعا الى انتزاع رئاسة الجمهورية من الموارنة.

رأى عضو تكتل "نواب بعلبك - الهرمل" النائب عاصم قانصوه، خلال لقاء في منزله في بعلبك اليوم، ان "ترشح سمير جعجع لرئاسة الجمهورية أعاد فتح ملف الحكم والنظام في لبنان من جذوره، هذا النظام الذي أنشىء عام 1920 للموارنة طرأت عليه متغيرات وتحولات منذ الاستقلال، بمعنى ان السنة وبما يمثلون من انتماء عربي او بعد عربي، وجاء رياض الصلح ليقول ان لبنان ذو وجه عربي، وبقيت هذه المقولة حتى مؤتمر الطائف ليجعل المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، والتي اعطت صلاحيات رئيس الجمهورية الماروني الى مجلس الوزراء مجتمعا، وهذا المتغير الذي تدور حوله المشكلة القائمة في لبنان في كيفية اعادة الصلاحيات الى رئيس الجمهورية، لكن الصيغة المتفق عليها بفكر ميشال شيحا بإبقاء لبنان بلد خدمات وسياحة وعدم الاهتمام بالزراعة والصناعة أوصل الى طبقة رأسمالية جشعة وبنوك مستفيدة أوصلتنا الى 60 مليار دولار دين بمعظمها سندات خزينة من البنوك لهذه الطبقة". وقال: "في هذه المرحلة يمكن ان يكون هناك حلول جذرية لهذه الطبقات وسلسلة الرتب والرواتب التي تحالف معها عون مع الكتائب والمستقبل وتعطي صورة عن الحالة المستجدة ببقاء صراع طبقي سوف يتدحرج ككرة الثلج لتدمير الجميع، والحل هو بقانون انتخابي جديد على أساس النسبية ولبنان دائرة واحدة، واعتبار اللبنانيين متساوين بالحقوق والواجبات". وختم: "في حال عدم انتخاب رئيس جمهورية، ومنعا للشغور، أتمنى ان يكون هناك انتخابات جديدة لرئاسة الجمهورية على أساس نظام رئاسي وانتخاب رئيس جمهورية من الشعب، وليس من مانع ان يكون الرئيس مارونيا لدورة او دورتين، وبعدها يحق لأي لبناني ان يترشح لرئاسة الجمهورية على أساس النسبية من الشعب".

 

“14 آذار” تخشى على الاستقرار الداخلي في حال الفراغ الرئاسي

بيروت – السياسة: على مسافة عشرين يوماً من انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان في 25 الجاري, تزداد صورة المشهد الرئاسي ضبابية وسط توقعات بصعوبة انتخاب رئيس جديد للبنان في الموعد الدستوري.وفيما بدا ان هناك اقتناعاً بأن الفراغ سيكون المرشح الأبرز بعد 25 الجاري, تنشط المساعي الداخلية والخارجية في محاولة لإزالة العقبات من أمام إجراءات الانتخابات الرئاسية في مواعيدها الدستورية تفادياً لحصول شغور في الرئاسة الاولى, بالنظر الى انعكاساته السلبية على الاوضاع الداخلية. وسجلت في هذا السياق الزيارة التي قام بها السفير الأميركي لدى لبنان ديفيد هيل الى المملكة العربية السعودية, حيث التقى رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري وعدداً من المسؤولين السعوديين وجرى بحث في موضوع الاستحقاق الرئاسي وسبل مساعدة اللبنانيين على اتمامه في موعده الدستوري, في حين توقعت مصادر سياسية متابعة ان تساهم عودة السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري في حلحلة بعض العقد الموجودة أمام الانتخابات الرئاسية. وفي هذا الاطار, أكد مصدر وزاري محسوب على قوى “14 آذار” ل¯”السياسة” انه كلما تعقدت عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية, كلما أصبح الخطر أكبر على الاستقرار الداخلي, مشيراً الى ان الاتصالات الجارية قد تخلق ربما وضعاً جديداً يخفف من حدة الانقسام ويضع الاستحقاق أمام مرحلة اختيار رئيس يستطيع ان يجتاز الاصطفاف الموجود. ولفت الى ان هذه الاتصالات الداخلية والخارجية ستشارك فيها دول كبرى واقليمية لحض الاطراف اللبنانية على انتخاب رئيس جديد, لكن في المقابل فإن من الاسباب التي تمنع تأمين النصاب, ارتباط أطراف لبنانية بمحاور خارجية. وقال المصدر ان عدم حضور جلسات الانتخاب, عدا عن كونه لا ينسجم مع نص وروح الدستور, فإنه يناقض الالتزام الذي حصل في قمة القادة الموارنة في بكركي, حيث التزم الجميع حضور جلسات الانتخابات وعدم وضع فيتوات على بعضهم البعض, لافتاً الى ان قوى “14 آذار” ستبقى على ترشيحها لرئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لانتخابات الرئاسة الأولى. وسط هذه الأجواء, يستضيف قصر بعبدا اليوم الجلسة الاخيرة لهيئة الحوار الوطني في عهد الرئيس ميشال سليمان, في وقت يتوقع غياب الذين لم يحضروا الجلسة السابقة وهم “حزب الله” والنائبان طلال ارسلان وسليمان فرنجية من جانب قوى “8 آذار” و”القوات اللبنانية” من جانب “14 آذار”, إضافة الى عدم مشاركة رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري لوجوده خارج لبنان. وسيعيد الرئيس سيلمان التأكيد خلال هذه الجلسة على ضرورة انجاز الستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان, والالتزام ب¯”إعلان بعبدا” على أساس تحييد لبنان عن صراعات المنطقة, كما سيشدد على أهمية أن تستمر جلسات الحوار في العهد الجديد, بالنظر إلى أهمية التواصل والتلاقي بين جميع اللبنانيين.

 

النائب سليم سلهب: عون لن يترشح الا إذا اتفق عليه كمرشح توافقي

وطنية - أكد النائب سليم سلهب أن "رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون لن يعلن ترشحه الى رئاسة الجمهورية الا إذا اتفق عليه كمرشح توافقي، وبالتالي لن يؤمن النصاب في الجلسة الانتخابية المقبلة، وحتى الآن لم يتم التوصل الى نتيجة في موضوع الرئاسة بعد مع "تيار المستقبل" على الرغم من استمرار التواصل في هذا الموضوع ومواضيع أخرى". وشدد في حديث إلى "صوت لبنان - صوت الحرية والكرامة" اليوم على ان "النائب ميشال عون سيحضر جلسة الحوار في الغد لانها ستكون الجلسة الأخيرة في عهد الرئيس ميشال سليمان"، معتبرا أن "على الرئيس سليمان أن ينهي مدته الدستورية في الرئاسة ويترك منصبه". وبالنسبة إلى ملف جسر جل الديب أشار الى أن "هناك تأخيرا في الموضوع ولا شيء يمنع من متابعته ولا سيما ان هذا المشروع حيوي للمنطقة وقد وضع على السكة ويجب متابعته".

 

النائب آلان عون: السعي إلى إعادة ترتيب الأوضاع ضروري

وطنية - رجح النائب آلان عون "إمكان تكرار سيناريو جلسة الانتخاب الاخيرة الاربعاء المقبل، في حال عدم توافر أي معطى جديد". وشدد في حديث إلى "صوت لبنان 93,3" اليوم على "أهمية الاستحقاق بالنسبة إلى التيار الوطني الحر"، وأشار الى "اختلاف المعطيات بعد خروج البلاد من التوتر الذي كان قائما". وعن المشاورات الاخيرة بين وزير الخارجية جبران باسيل والرئيس سعد الحريري، وضعها في اطار "تواصل تكتل التغيير والاصلاح وانفتاحه على كل الافرقاء للتشاور في الاستحقاقات الراهنة وأهمها الانتخابات الرئاسية"، مشددا على ان "السعي إلى إعادة ترتيب الأوضاع في لبنان أمر ضروري".

 

الراعي إلى أرض المسيح

شارل جبور/جريدة الجمهورية

الحملة التي بدأتها قوى الممانعة ضد مرافقة البطريرك بشارة الراعي للبابا فرنسيس إلى الأراضي المقدسة طبيعية، ومَن يعتقد خلاف ذلك هو واهم، لأنّ هذه القوى داعية حرب بالأساس، وستتصدى لأيّ رسول سلام ومحبّة في هذا العالم.

عودة الكنيسة الكاثوليكية من الباب العريض إلى الشرق الأوسط (رويترز)

لا يفترض بالبطريرك أن يعير أي أهمية للحملات على زيارته، هذه الحملات التي تؤكد صوابية خطوته وتضفي عليها المزيد من المشروعية، لأنّ التقاطع مع هذه القوى حول أيّ موضوع وقضية وعنوان هو بحد ذاته الخطيئة التاريخية، فيما التعارض والتناقض معها هو الصواب والطريق نحو الخلاص. وعلى رغم اختلاف الدور وعدم صحة التشبيه، إلّا مَن يزايد على «أبو عمار» ومنظمة التحرير في القضية الفلسطينية لا يستحقّ مجرد الرد، لأنّ لهذه القضية أهلاً هم الأولى بها من مزايدات أقلوية تصدر عن أنظمة قمعية كلّ هدفها إيجاد دور لها على حساب دماء الشعب الفلسطيني وتضحياته. وما ينطبق على الفلسطينيين ينسحب على اللبنانيين الذين ممنوع عليهم تقرير مصيرهم والعيش بسلام في ظل دولة سيّدة على أرضها. والمهزلة نفسها تتكرر مع الشعب السوري الذي انتفض لاستعادة حريته وإعادة سوريا إلى الحضن العربي.

فالهجمة على البطريرك متوقعة، إنما على الراعي، في المقابل، أن يحدد عناوين زيارته وأهدافها، وألّا يضعها فقط تحت عنوان إداري يتمثّل بتسلّم الكنيسة المارونية إدارة كنيسة القيامة، أو عنوان ديني يتعلق بالحج إلى الأراضي المقدسة الذي يشكل حلماً لكلّ مسيحي مؤمن، أو تفقد الرعية لحَثّها على البقاء في أرضها في خطوة عملية رداً على المتباكين شكلاً على الهجرة المسيحية عن المشرق العربي الذي، باستثناء لبنان، تحوّل الوجود المسيحي فيه إلى صوَري. فالعناوين المشار إليها مهمة ولكنها غير كافية، خصوصاً أن كلفة الاشتباك ستكون مكلفة في ظل غياب الحاضنة المسيحية السياسية لعدة أسباب، أهمها أنّ الزيارة تأتي في لحظة غير مؤاتية لبنانياً، حيث تتزامن مع معركة رئاسة الجمهورية التي لا مصلحة لأيّ فريق مسيحي بتبَنّي الزيارة في هذا التوقيت والدفاع عنها، إلّا في حال دخول الكنيسة المارونية على خط الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي ودفعها باتجاه السلام، الأمر الذي يستحق فعلاً تجنيد الطاقات في سبيل هذه المعركة التي يؤدي النجاح فيها إلى تحييد لبنان، كما قطع الطريق أمام المحاولات الإيرانية تزكية خيار العنف في لبنان والمنطقة ترسيخاً لدورها الذي لا يمرّ إلّا من بوابة الحرب. وقد جاء التصريح الأخير لمستشار الإمام الخامنئي للشؤون العسكرية يحيى رحيم صفوي بأنّ «خط دفاعنا الأول لم يعد في جنوب إيران، إنما في جنوب لبنان»، ليؤكد بأنّ طهران لن تسمح بالسلام، وأنّ المعركة الفعلية هي بين من يريد استمرار الحرب وبين من يسعى للسلام، فضلاً عن أنّ لبنان لن يستعيد استقراره ويتخلّص من الحجج الواهية المتصلة بالقوة الإلهية القادرة على مواجهة الخطر الإسرائيلي إلّا بإرساء السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس دولتين سيدتين وقدس مفتوحة أمام الجميع.

فالكنيسة المارونية التي خاضت معركة لبنان الكبير، وساهمت بشكل فعّال وكبير بتحرير لبنان من الجيش السوري، هي الوحيدة بين المسيحيين اليوم التي باستطاعتها، لاعتبارات مختلفة، حمل لواء السلام عبر الدخول على خط الصراع العربي-الإسرائيلي كقوّة ضاغطة جنباً إلى جنب مع الشرعية الفلسطينية بغية دفع إسرائيل نحو التسوية التاريخية الموعودة، والتي أدى غيابها إلى النزف المسيحي عن المشرق العربي، لأنّ العدو الأوّل للمسيحيين هو الحرب وغياب الاستقرار. وإذا كان من دور مسيحي مشرقي فهو من أجل أهداف السلام والحرية والديموقراطية، وليس تغطية تحالف الأقليات، ولا تبنّي الخطاب الخشبي الممانع الذي يتحمّل وحده الهجرة المسيحية المشرقية. كما لا نفع لكلّ المجامع التي تعقد من أجل مسيحيي الشرق، وآخرها السينودس الذي أطلقه البابا بنديكتوس ودعا فيه إلى حوار مسيحي-إسلامي-يهودي ما لم يقترن بخطوات عملية تمهّد للسلام في المنطقة.

وإذا كان من آمال معقودة على زيارة البابا إلى الأراضي المقدسة، فهي من أجل عودة الكنيسة الكاثوليكية من الباب العريض إلى الشرق الأوسط وقضاياه، خصوصاً أنّ الفاتيكان على تناقض مع وجهة نظر إسرائيل بالنسبة إلى السلام مع الفلسطينيين والقدس التي يريد تدويلها وجعلها مفتوحة لكلّ الديانات التوحيدية، وذلك على رغم العلاقات الديبلوماسية بين الجانبين.

ومعلوم أنّ إسرائيل تحاول تجنّب الاشتباك مع المسحيين بغية الحصول على العطف الغربي، علماً أنّ خلافهم العقائدي هو مع المسيحيين لا المسلمين. وبالتالي، تشكّل الزيارة إلى أرض المسيح مناسبة لإعلاء قضية الانسان في فلسطين وتحوّل البطريرك إلى داعية سلام كتلميذ للمسيح يحاكي رفض العنف ويقول كلمة الحق في وجه كل الناس. وعلى غرار المسيح الذي لم يخف من الصلب والموت، فعلى أتباعه أن يشهدوا للحق والحقيقة ويبشّروا من أجل السلام. فعلى البطريرك أن يعطي الزيارة بُعداً يتجاوز الديني-الرعوي إلى وضع المسيحيين على خط السلام في المنطقة، لأنّ قوتهم تأتي من قوة دورهم ومدى قدرتهم على «شبك العلاقات» مع الدول الغربية والعربية في عناوين أبعد من محلية، خصوصاً أنّ حياد لبنان لا يبدو ممكناً إلّا من باب مساهمتهم في إطفاء الأزمات في منطقة الشرق الأوسط.

 

تأجيل المشكلات الاجتماعية زادها صعوبة فصار الحلّ مكلفاً على غير قياسها

اميل خوري/النهار

عندما كانت الحكومات زمن تطبيق الديموقراطية التي بموجبها تحكم الأكثرية وتعارض الاقلية، تواجه ما تواجهه الحكومات زمن ما يسمى الديموقراطية التوافقية من مشكلات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية، كان المشهد السياسي مختلفا، سواء عند تشكيل الحكومة او عند مواجهة مجلس النواب. فعند تشكيل الحكومة كانت رؤيا المشاركين فيها واحدة، يعبرون عنها في البيان الوزاري ويدافعون عنها مجتمعين وموحدين امام المجلس، وكان النواب الموالون يتصدون للنواب المعارضين دفاعا عنها. ولم تكن الحكومة تواجه مجلس النواب الا متضامنة في موقفها من القضايا المطروحة او التي ستطرح، وكان الوزير الذي يخالف رأي الاكثرية الوزارية يستقيل قبل مواجهة مجلس النواب لتظل الحكومة محافظة على وحدة موقفا وتضامن أعضائها. وهو ما فعله وزراء كثر أمثال ريمون اده وغسان تويني وكمال جنبلاط وبهيج تقي الدين وادوار حنين واميل بيطار، ومن لم يستقل كان يقال كما حصل مع هنري اده في عهد الرئيس سليمان فرنجية.

ان الحكومات هذه كانت تواجه مجلس النواب متضامنة، او تستقيل قبل ان تواجهه اذا لم تكن متضامنة. ويذكر ان الرئيس رشيد كرامي عندما كان رئيسا للحكومة ووزيرا للمال في آن واحد، طرحت في المجلس زيادة رواتب الموظفين عشرة في المئة، وعندما ارتفعت اصوات نواب زايدت سياسيا او انتخابيا لكسب شعبي، تطالب بزيادة عشرة في المئة تصدى الرئيس كرامي لهم شارحا وضع الخزينة وامكاناتها، وعندما ظل المزايدون مصرين على موقفم، ولم يأخذوا في الاعتبار وضع الخزينة طرح الرئيس كرامي الثقة بحكومته على اساس الزيادة التي اقترحها ، ولأنه لم يكن في مصلحة أحد حجب الثقة عنها، تراجع المزايدون عن موقفهم. أما اليوم، وفي ظل ما يسمى "الديموقراطية التوافقية" وحكومات "وحدة وطنية" كاذبة، تذهب الى مجلس النواب وهي منقسمة على نفسها حول العديد من المواضيع المطروحة للدرس والمناقشة، وليس لها موقف موحد منها تواجه النواب به وتبلغ حد طرح الثقة اذا لزم الأمر، مما يجعل النواب من الموالين لها ينقسمون بدورهم، بعضهم ليس بدافع المصلحة الوطنية انما بدافع المصالح الخاصة، والكسب الشعبي الرخيص وان على حساب مصلحة البلاد وهو ما حصل في مواضيع كثيرة كان آخرها وليس الأخير موضوع سلسلة الرتب والرواتب الذي لم يكن للحكومة السابقة موقف موحد منها فرمت كرتها في ملعب اللجان البرلمانية، التي قتلت الوقت درسا ومناقشة، وورثت الحكومة الحالية عن الحكومة السابقة هذا الموضوع الشائك، ولم يكن لها هي ايضا موقف موحد منها فرمته هي ايضا على اللجان النيابية التي أعادت درسه، وعندما غرقت في الارقام وتضاربت الأراء بدافع الخوف على الخزينة او بدافع الخوف من الناخبين، قررت هذه اللجان احالة الخلاف حول بعض الارقام على الهيئة العامة لمجلس النواب، ولأن لا الحكومة كان موقفها واحدا، ولا مجلس النواب، ارتئي للخروج من المأزق تشكيل لجنة جديدة أعادت درس ما قد درس محاولة التوفيق بين حقوق الموظفين وامكانات الخزينة، فهل يكون موقف الحكومة واحدا مما تقترحه اللجنة وتكون الاحزاب والكتل النيابية والمشكلة فيها داعمة لها، وهل سيكون لمجلس النواب متسع من الوقت وهو منهمك بالانتخابات الرئاسية، لبت هذا الموضوع، أم أنه يرحّل الى العهد الجديد مع حكومة جديدة ومعطيات سياسية واقتصادية جديدة؟ الواقع ان المشكلات في لبنان تعيش سنوات على تأجيل الحلول لها فتكبر بحيث يصبح أي حل مكلفا وأصغر من حجمها، او تعتمد الحكومات سياسة الترقيع لتتهرب من تحقيق الاصلاح السياسي والاداري ومكافحة الفساد ووقف مزاريب الهدر وسد الثقوب في سفينة الدولة. وقد زادت فأوشكت ان تغرق بمن فيها.

البلاد في حاجة الى اعادة نظر في هيكلية الوضع الاقتصادي والمالي توصلا الى المحافظة على حقوق أصحاب العمل والعمال وتحقيقا للعدالة الاجتماعية، وبات المطلوب حاكما صالحا ومصلحا لتحقيق كل ذلك، وما على الحكومة الآن والتي تتمثل فيها معظم القوى السياسية الاساسية في البلد سوى مواجهة مشكلة سلسلة الرتب والرواتب بمسؤولية وأن تمون على الشارع في ما تقرره، فتجعله هادئا، وإلا فما الفرق بينها وبين حكومة التكنوقراط التي يتهمها السياسيون بالعجز عن مواجهة ذلك، وأن ما تستطيع حكومة السياسيين البارزين مواجهته لا تستطيعه تلك، فتلجم الشارع وتثبت انها "تمون على الهيئات النقابية والعمالية وأقله على موظفي الدولة.

 

المسيحيون على مشارف تضييع فرصة تقريريّة

روزانا بومنصف/النهار

كشفت الاتصالات التي اجراها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بكل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، وفق المعلومات المتوافرة لدى مصادر سياسية مطلعة، عدم توافر سيناريو واضح لآلية منع حصول شغور في موقع الرئاسة الاولى بعد انتهاء ولاية الرئيس سليمان في حين دحضت بعض المساعي التي حصلت في الايام الاخيرة مناخات اشاعتها مواقف سياسية اوحت باحتمال تزكية مرشح معين من قوى 8 آذار. وتخشى هذه المصادر ان تكون اتصالات هولاند كشفت ما هو ابعد من ذلك وهو ان الخارج الذي ارتاح على الارجح الى جلوس الطائفتين السنية والشيعية الى طاولة مجلس الوزراء بما كفل تهدئة امنية وسياسية، يمكن ان يسلم بان عدم انتخاب رئيس للجمهورية من ضمن المهلة الدستورية قد يمكن التعايش معه في انتظار بلورة بعض الملفات الاقليمية. ولذا يساور مرجعيات معنية غضب ينقل عنها لتلمسها عدم وجود اي جديد في الافق يسمح بالتفاؤل في موضوع انجاز الانتخابات في موعدها كما ينقل عنها خشيتها ان يكون الافرقاء المسيحيون اضاعوا مرة اخرى فرصة القدرة على تقرير من يريدون في سدة الرئاسة الاولى من خلال استمرار خلافاتهم وتغليب مصالحهم الشخصية على مصلحة بلدهم وطائفتهم في شكل خاص، ودفع الافرقاء الآخرين ليس الى المشاركة في القرار بل الى تقرير مسار الانتخابات في الوقت الذي يبرز الخلاف او التناقض المسيحي المسيحي احد ابرز العوامل في الواجهة المعرقل لحصول انتخابات في موعدها. ومع ان جلسات الانتخاب لم تؤد الى نتيجة حتى الآن، فان ما حصل اظهر لمن يريد ان يرى بعمق ان لا فرصة لاي من الزعماء السياسيين الاساسيين، أكان حصل تصويت في مجلس النواب للدكتور سمير جعجع او لم يترشح العماد ميشال عون رسميا وكذلك كل من الرئيس امين الجميل والنائب سليمان فرنجيه. اذ ان الاتصالات التي جرت والمواقف السياسية التي صدرت الاسبوع الماضي كانت كفيلة بتظهير مزيد من الوقائع تؤكد هذا المنحى باعتبار انه اذا كان جعجع لم يحصل على الاكثرية في مجلس النواب التي تسمح له بالوصول فان التصويت خارج المجلس لم يعط عون الارجحية فلم يعلن ترشيحه حتى الآن فيما من غير المرجح حصوله على هذه الارجحية. لكن هناك مكابرة تمنع هؤلاء من الاقرار بأن ثمة صعوبة في وصول احدهم لجملة امور وعوامل حتى لو كان بعض الترشيحات على سبيل المناورة وتعزيزا للمواقع كما ترى هذه المصادر، لكن الوقت المتاح امام انتهاء المهلة لا يزال يحمل في طياته اهمية الاقرار بالواقع الذي يراه كثيرون فيما يرفض ان يراه الزعماء المسيحيون او بعضهم على الاقل كما هو، واستخدام المناورة من اجل الانتقال بسرعة الى المرحلة التالية والمضي قدما نحو انقاذ الانتخابات.

وبحسب هذه المصادر، فانه وايا تكن العوامل الداخلية والخارجية التي تجعل من الصعب حصول الانتخابات الرئاسية ضمن المهلة الدستورية قبل 25 ايار الجاري، فان المشهد السياسي المسيحي لم ينجح مجددا على الاقل في محاولة التصدي لهذه العوامل وفرض اولوية تهم المسيحيين بل على العكس من ذلك يخشى ان يكون خدمها بطريقة او باخرى. هذا فضلا عن انه سيتحمل المسؤولية المباشرة بغض النظر عن نسبة المسؤولية وطبيعتها بحيث من الصعب، وفق ما تقول هذه المصادر، استبعاد كل جرى ويجري بين الزعماء المسيحيين منذ اكثر من عقدين من الزمن وصولا الى المرحلة الحالية وتأثيره على وضع المسيحيين في لبنان في الوقت الذي كان موضوع الرئاسة نقطة انطلاق وعاملا اساسيا من عوامل الصراع الثنائي او الصراع المتعدد الوجه على الرئاسة والسلطة والذي لم ينجحوا في تنظيمه.

وهذا التخبط المسيحي الداخلي لم يكن يحتاج، وفق هذه المصادر، الى فتح جبهة جديدة من خلال زيارة البطريرك بشارة الراعي الى الاراضي الفلسطينية المقدسة من ضمن زيارة البابا اليها في هذه المرحلة على الاقل التي تشهد على اخفاقات متعددة.

 

مجموعة لاءات تحكم المشهد السياسي لمرحلة طويلة: لا رئاسة ولا حوار ولا سلسلة... ولا انتخابات نيابية

سابين عويس/النهار

في 30 نيسان الماضي انتهت مهلة الأسبوعين التي أعطاها مجلس النواب للجنة النيابية الوزارية المكلفة اعادة درس ملف سلسلة الرتب والرواتب من دون ان تنجز تقريرها، مما أدى الى تريث رئيس المجلس نبيه بري في الدعوة الى جلسة تشريعية عامة جديدة في انتظار التقرير المرتقب ان يتسلمه صباح اليوم من النائب جورج عدوان. وفي ٢٥ أيار الجاري، اي بعد اقل من ٣ أسابيع، تنتهي ولاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان وليس في أفق جلسة الانتخاب المرتقبة بعد غد الجمعة ما يؤشر إلى إمكان اكتمال نصاب الجلسة وانتخاب رئيس. وفي ٢٠ تشرين الثاني المقبل، تنتهي الولاية الممدّدة للمجلس النيابي من دون أي أفق لاحتمال حصول الانتخابات النيابية، ولا سيما انه، حتى اليوم، لم تشرع الحكومة في بحث مشروع جديد لقانون الانتخاب بعدما سقطت كل المشاريع في المجلس النيابي، كما لم يبادر المجلس الى استئناف البحث في مشروع يمكن ان يلاقي شيئا من التوافق السياسي حوله. ليس سرد هذه المواعيد الا للدلالة على أهمية الاستحقاقات التي تواجه البلاد والتي يتعذر على القوى السياسية التعامل معها.

ففي ملف السلسلة، ليس ما يشير الى ان التقرير المرفوع من اللجنة سيتم إقراره في الأيام القليلة التي تسبق تحول المجلس الى هيئة ناخبة مهمتها الاساسية التفرغ لإنجاز الاستحقاق الرئاسي. وثمة في موقع السلطة من يطمئن المصارف والهيئات الاقتصادية الى انه لن يكون هناك سلسلة في المدى القريب ما لم تتحسن الأوضاع الاقتصادية التي تتيح اللجوء الى رسوم وضرائب جديدة. علما ان التقرير الذي خفض ارقام السلسلة عما كانت بلغته في اللجان المشتركة يتضمن إجراءات إصلاحية متشددة قد لا تلاقي بدورها من يتبناها في زمن الانتخابات.

وننتظر ان يتسلم بري التقرير صباحا ويحيله على وزير المال علي حسن خليل للإطلاع عليه قبل ان يبادر الى الدعوة الى جلسة عامة تشريعية لمناقشته.

صحيح ان التشريع لا يتعطل في ظل المرحلة الانتخابية او حتى بعد انتهاء الولاية الرئاسية، باعتبار ان مجلس الوزراء يتولى صلاحيات الرئاسة، لكن هل يمكن فريق الثامن من آذار ان يجازف بجلسة تشريعية مكتملة النصاب من اجل اقرار سلسلة يمكن ان تصبح عنصرا ضاغطا في اتجاه تأمين النصاب لجلسة انتخاب؟ علما ان أوساط نواب ١٤ آذار تتحدث عن قرار تتجه الى اتخاذه في النزول الى المجلس يوميا اعتبارا من ١٥من الجاري حيث يتحول المجلس الى هيئة ناخبة لا تحتاج الى دعوة من رئيس المجلس من اجل انتخاب رئيس، وهو امر سيحرج الفريق الآخر الذي بتعطيله النصاب يعطل انتخاب الرئيس.

والواقع ان لا تحول حتى الساعة في المواقف من جلسة الأربعاء. وعليه، ليس مستبعدا استعادة سيناريو الجلسة الماضية في ظل عدم بروز اي مؤشرات جدية تخرق الجمود الحاصل.

ورغم الآمال التي علقت على عودة السفير السعودي علي عواض عسيري الى بيروت وإمكان ان يرشح عنها اي تقدم على جبهة الرئاسة، فإن مصادر سياسية رفضت الربط بين الأمرين مشيرة الى ان لبنان يواجه للمرة الاولى ربما منذ عقود استحقاقاته من دون تدخلات خارجية، ليس لسبب الا لأن الملف اللبناني ليس على الاجندة الدولية حاليا، وان كل ما يهم الغرب والخليج حاليا هو الحفاظ على الاستقرار الامني وحمايته. اما جلسة الحوار المرتقبة اليوم، فلن يكون مصيرها بحسب المصادر السياسية عينها مغايرا لمصير الجلسة السابقة، انطلاقا من سؤال طرحته هذه المصادر ومفاده: اي حوار سيرعاه رئيس يغادر بعد اقل من ٣ أسابيع موقعه، وما هو جدول اعمال هذا الحوار في ظل الاستحقاق الأهم الذي يشغل الاهتمام والبلاد على مشارف استحكام الفراغ في موقعها الدستوري الاول بعد أسابيع قليلة، وربما في مواقع اخرى مثل السلطة التشريعية التي سينسحب عليها الفراغ اذا لم يقر قانون جديد للانتخاب خلال الأشهر القليلة المقبلة او تتجه نحو ولاية جديدة من التمديد التلقائي؟

 

بعد الضغوط المالية التي يواجهها... مشروع قانون سيقطع متنفس "حزب الله" المالي

طارق نجم/موقع 14 آذار

الأسبوع الماضي بدت طرقات العاصمة الإيرانية وكأنّها في مشهد من حالة حرب؛ فقد تدافع آلاف السائقين الايرانيين للوقوف بصفوف طويلة على محطات الوقود بغية الحصول على البنزين بأسعار متدنية قبل ساعات من تنفيذ قرار حكومة الرئيس حسن روحاني رفع الدعم الحكومي للبنزين. ونتيجة غياب الدعم أرتفع سعر البنزين من 7000 ريال إلي 10 آلاف ريال بالإضافة الى ارتفاع سعر الحصص من من 4 آلاف ريال (0.16 دولار حسب سعر الصرف الرسمي للمصرف المركزي) للتر الي 7000 ريال (0.28 دولار). وكنتيجة لذلك، قفزت اسعار البنزين إلى نسبة 75% عند منتصف ليل الخميس مع خفض الدعم الحكومي للوقود في خطوة محفوفة بمخاطر يأمل الرئيس حسن روحاني أن تساعد في تحسين اقتصاد انهكته العقوبات الغربية.

الضغوط المالية التي تعاني منها إيران باتت ماثلة للعيان ولا بد أن تنسحب على كل حلفائها. ولذا بدأت التقارير والمصادر تؤكد على حقيقة الضغوط المالية التي يعاني منها حزب الله بسبب التدابير التقشفية للحكومة الإيرانية منذ تولي الرئيس حسن روحاني السلطة الصيف الماضي، خصوصاً في ظلّ تورطه في الحرب السورية. فحزب الله يحصل على الملايين من الدولارات سنويا من إيران وقدر ماثيو ليفيت (الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى) في مقابلة له مع صحيفة وول ستريت جورنال، ان المبلغ يصل الى 200 مليون دولار سنوياً. كما يعمل الحزب أيضاً على تغذية رصيده المالي من خلال الأعمال الخيرية عبر بعض الجهات المانحة الرئيسية.

لكن حزب الله بات حالياً أكثر انخراطا في النشاط الإجرامي من أي منظمة إرهابية أخرى هناك. وتتراوح مشاريعه الاجرامية بين العمليات الفردية الصغيرة التي يرتكبها أنصار الحزب مثل الاحتيال من خلال بطاقات الائتمان، والغش السرقة، وصولاً الى تهريب السجائر بالإضافة إلى شراء الأسلحة، والشركات الوهمية للاستيراد والتصدير، ومؤخراً عمليات و غسل أموال عائدات المخدرات، ولا سيما الكوكايين من غرب أفريقيا، حيث انتقلت المخدرات من أمريكا الجنوبية عبر ما يعرف بـ"الطريق السريع العاشر".

وبسبب هذا السلوك المصنف إجرامياً، بات على حزب الله أن يواجه أيضاً ملاحقة مالية قضائية الطابع ولكنها أكثر عدوانية من جانب الولايات المتحدة وأوروبا لتشديد الخناق على مصادر أجنبية التمويل من أمريكا اللاتينية وأفريقيا. فعلى سبيل المثال، أعلنت ألمانيا انها حظرت جمعية خيرية تعمل في فلك حزب الله تحت مسمى مشروع الأطفال الأيتام في لبنان كانت تجمع الأموال لصالح الحزب. وقد شنت الشرطة الألمانية عدة غارات في أنحاء البلاد على المنازل والمكاتب المستخدمة من قبل المؤسسة الخيرية لأقفالها ومصادرة محتوياتها.

بموازاة ذلك، اقترح عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي مشروع قانون جديد لتشديد العقوبات على حزب الله من خلال استهداف البنوك والمؤسسات المالية الأخرى التي تدعم الحزب المصنف كجماعة ارهابية لدى الإدارة الأمريكية. وقد اوضح عضو الكونغرس الاميركي مارك ميدو، لصحيفة واشنطن اكزمينر Washington Examiner، قد اوضح الاهداف الكامنة وراء وضع مشروع "قانون مكافحة التمويل العالمي لحزب الله” في الكونغرس، والذي أسماه قطع المتنفس المالي لحزب الله. وقد قام ميدوز (وهو الممثل الجمهوري لولاية نورث كارولينا وعضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس) بتقديم اقتراح القانون بالتعاون مع ثلاثة زملاء له أحدهم هو رئيس اللجنة أد رويس (ممثل كاليفورنيا).

وقد عرض ميدوز لمحة تاريخية قبل تقديمه لمحتوى مسودة المشروع حيث أعتبر أنه تقع على عاتق حزب الله مسؤولية سقوط أكبر عدد من الضحايا الأمريكيين على غير الارض الامريكية ويأتي بذلك بالمرتبة الثانية بعد تنظيم القاعدة. وتشمل لائحة الأهداف التي طالتها أعماله اهدافاً امريكية في لبنان خلال الثمانينات، بالإضافة الى أهداف يهودية وإسرائيلية في الارجنتين خلال التسعينات، ومؤخراً هجمات شنها في اوروبا وجنوب آسيا.

وتبقى الثغرة الأساسية في بنية حزب الله والمتنفس الذي يمكن قطعه هو شبكة التمويل التي تتيح له الحصول على موارد تساعده على التمدد. وقد أكّد ميدوز "أنّ حصة وفيرة من أرباح حزب الله يحصل عليها من خلال الإتجار بالمخدرات في أميركا اللاتينية والعالم. هذه الثغرة الأساسية لحزب الله تتضمن أيضاً ما يعرف بشبكة الجمعيات الخيرية التابعة له وعلى رأسها جمعية المبرات، والتي تؤمن أموال التبرعات لنشاطاته الارهابية"، بحسب عضو الكونغرس الأميركي.

ميدوز يعتبر أنّ "قانون مكافحة التمويل العالمي لحزب الله" سيكون ترجمة لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية. وسيحول هذه السياسة الى تشريع يحول دون السماح لحزب الله باستعمال شبكة الإمداد والتمويل التي يشغلها. وبذلك يطمح الامريكيون من خلال هذا القانون الى ارسال رسالة صارمة الى كل من يعمل في هذه الشبكات بأنّهم يحملون ذنب الهجمات التي يتعرض لها الأبرياء من المدنيين كما تتحمل ذلك هذه المجموعة الإرهابية". وتابع ميدوز أنّه "بالإمكان كسر حلقة العنف الدولية التي يمثلها حزب الله، من خلال قطع خطوط الحياة التي تغذي الحزب".

كيف سيطرت دمشق على منطقة الحدود اللبنانية

قوات النظام تسيطر على خرائب "القلمون" ولكن الثوّار ينتشرون في المرتفعات وفي الصحراء

خاص بـ"الشفاف"

بقلم "سيسيل أينيون" و"لوران فان دير ستوكت"جريدة "لوموند"

في يوم 24 نيسان/أبريل، وبعد أسبوع من القصف على مدينة "الزبداني" التي تقع في الطرف الجنوبي لمرتفعات "القلمون"، أعلن النظام السوري بلهجة الإنتصار عن "الإستسلام الوشيك" للمدينة التي تمثّل آخر مدينة يسيطر عليها المتمردون في منطقة الحدود مع لبنان.

وقامت التلفزيون الرسمية السورية والإيرانية بتصوير "المقاتلين التائبين"، الذين سلّموا أسلحتهم مقابل وعد بـ"العفو". ولكن عمليات القصف استؤنفت في اليوم التالي، في حين شهد آخر مركزين عسكريين محيطين بالمدينة معارك عنيفة بين كتائب متمردة تابعة لـ"جبهة النصرة" وقوات نظامية معززة بعناصر من حزب الله.

وفي يوم السبت 26 نيسان/أبريل، أعلن ناشط معارض، يدعى "أيوب القلموني"، أمام كاميرات قناة "الجزيرة" أن "المقاتلين اضطروا للموافقة على وقف إطلاق النار. فجميع خطوط الإمداد باتت مقطوعة ولم تعد هنالك ممرات آمنة لإخلاء المدنيين". ويُذكر أن "الزبداني" كانت أول مدينة سقطت في أيدي الثوار في 18 كانون الثاني/يناير 2012، قبل أن تستعيدها القوات النظامة لفترة وجيزة. ويأمل الثوّار أن يكون سقوطها بأيدي النظام مؤقتاً هذه المرة أيضاً.

من الزاوية الإعلامية، يبدو تسلسل الأحداث ملائماً لبشار الأسد. ففي حين تم الإعلان في 28 نيسان/أبريل عن ترشّحه للإنتخابات الرئاسية، وبعد 6 أشهر من حملة عسكرية على مرتفعات "القلمون"، فإن بوسعه الزعم بأنه أقفل الحدود مع لبنان، وعزل الثورة نظرياً عن قواعدها الخلفية، كما نجح في تأمين الطريق السريع المتّجه شمالاً حتى مدينة حمص، وحتى المنطقة العلوية مروراً بالساحل. وبالفعل، أعلنت حكومة دمشق عن فتح أوتوستراد دمشق-حمص عشية يوم 26 نيسان/أبريل.

إضغط على "زوم" لتكبير الخريطة. باللون الرمادي، تبدو "عرسال" القريبة من "اللبوة"، كما تظهر ""الطفيل" في النتؤ الذي يتخلّل الحدود اللبنانية باتجاه سوريا. وقد وافقت الحكومة اللبنانية، مؤخراً، على مطالبة حزب الله بإخلاء سكان "الطفيل" اللبنانيين، والمؤيدين للثورة السورية، لأن المنطقة المحيطة بـ"الطفيل" تحتضن مقاتلين سوريين ضد النظام.

لكن أبعد من إعلانات الإنتصار الصادرة عن نظام دمشق فإن الحقائق الميدانية تدعو للتحفظ. فقد فضّل قسم من المقاتلين الإنسحاب إلى مرتفعات "القلمون" العصيّة أو إلى المناطق الصحراوية التي تقع إلى الجانب الآخر للطريق السريع. إن هذه المنطقة الواسعة جداً، والصعبة التضاريس، لا تتيح للنظام فرض سيطرته عليها، إلا إذا قرّر أن يحتفظ فيها بقوات عسكرية كبيرة- وهو لا يملك مثل هذه القدرة حسب ما تقول مصادر المعارضة. منذ بدء الإنتفاضة، وبعكس الحال في شمال سوريا، الذي يتميّز باستمرارية جغرافية حتى الحدود التركية، فإن ثوار دمشق وضاحيتها، أي "الغوطة"، لا يملكون منفذاً سهلاً إلى أي بلد مجاور. ففي الشمال الغربي، في جبال "القلمون"، تفصل بينهم وبين لبنان 3 مطارات عسكرية و11 قاعدة للجيش تتمركز فيها وحدات المدرعات، والمدفعية، وصواريخ "سكود"، وجميعها تابعة للفرقة الثالثة في جيش الأسد.

"الغوطة" معزولة

ولم يتمكن ثوار دمشق والغوطة في أي وقت من تأمين منفذ مباشر للتموين بالأسلحة والذخائر والمواد الغذائية، أو لنقل جرحاهم إلى لبنان. وفي أي أفضل الأحوال، كان على مقاتلي "الغوطة" أن يلتفوا على تلك المراكز العسكرية أو أن يتسللوا بينها. يحلل "حمزة" بدون صعوبة تقدّم القوات النظامية في مرتفعات "القلمون". إن "حمزة" قريب لأحد قادة جيش دمشق، وقد انضم إلى الثورة في منتصف نيسان/أبريل 2011، في حمص. وفي حزيران/يونيو 2013، انتقل إلى مدينته، "الرحيبة"، في شمال العاصمة حيث يحمل كاميرته لتصوير المعارك التي يخوضها "جيش الإسلام"، وهو كتيبة "معتدلة"، تنتمي إلى "الجبهة الإسلامية" التي تمثّل أكبر ائتلاف للكتائب الثائرة في سوريا. ويتحدث حمزة أولاً عن رفاقه الذين سقطوا: "أبو خليل، إبن عمّه المرح، الذي مات بالتهاب إصابة في الفخذ تعذر معالجتها، أو "أبو غضب" الذي قتل في القصف الحكومي على "زملكا"، وهو حي يقع في شرق دمشق... ويقول أن مواقع الثوار في دمشق وضاحيتها لم تتغير منذ سنة، وأن الثوار محاصرين بصورة شبه كاملة وأنهم "يأكلون ما لا يؤكل: الجذور، والأشجار...".

ويشرح "حمزة" بأنه، في "القلمون"،: "لكي يحتل "قارة"، ويستمر في التقدّم باتجاه الجنوب بموازاة الحدود اللبنانية ويستولي على النبك، ويبرود، ورنكوس، ثم اليوم على الزبداني، فقد لجأ جيش بشّار في كل مرة إلى استخدام أسلوب الإرهاب الذي يتمثّل في عمليات القصف بالصواريخ أولاً، ثم ببراميل "تي إن تي"، ثم بالمدفعية. وبعد ذلك، كان يتم تخطيط المعارك وتنفيذها بالتعاون مع حزب الله، ومرتزقة عراقيين، وأجانب آخرين". وتتمتع بعض المدن بهدوء نسبي بفضل تفاهمات غير رسمية مع القوات المحلية التابعة للنظام تقضي بعدم التعرّض لقوافل قوات النظام أثناء عبورها الطريق السريع باتجاه حمص مقابل عدم تعرّضها للقصف: "هذه التفاهمات تسمح لقوات النظام بتخفيف إجراءات المراقبة على طرقات القلمون، وتسمح للثوار بالمقابل بالتنقّل، سرّاً، والعبور إلى لبنان، وتسمح لهم خصوصاً باستخدام المعبر الذي يوصل إلى مدينة "عِرسال" اللبنانية".

وتقول "ريما"، وهي سورية شابة من دمشق جاءت إلى لبنان لتعود وتلتحق بالثورة في "يبرود"، أن معركة يبرود شهدت "خيانات في صفوف الجيش السوري الحر". ويقال أن محاولات جرت لشراء ذِمَم عناصر من حزب الله، ولكنها فشلت. ودخل مقاتلو حزب الله إلى المدينة وهم يرتدون ملابس مقاتلي الجيش السوري الحر. وكان مقاتلو "الحر" يفتقدون إلى الأسلحة الثقيلة ففضّلوا الإنسحاب من "يبرود" بعد شهر من المعارك ومن القصف العنيف. وتقول "ريما" أن الإستمرار في المقاومة كان سيتسبّب بسقوط عدد كبير جداً من الضحايا، وتضيف أن "قسماً من المقاتلين اتّجه نحو "عِرسال" في لبنان. أما الآخرون، مثل عناصر "كتيبة الغرباء"، وهم من أهالي "يبرود"، فقد أقاموا معسكرات مخفيّة في جبال القلمون". الخلافات القطرية-السعودية كان لها أثرها ويبدو أن التعاون بين محتلف جماعات الثوار لم يكن مثالياً أثناء حرب "القلمون". ويحتمل أنه كان للخلافات بين الجهات الخارجية الداعمة، وخصوصاً قطر والسعودية، تأثيرها في الميدان. وحسب ريما: "يُقال أن الجماعات التي تتلقى دعماً سعودياً وصلت بعد انتهاء المعركة".

وحسب المقاتلين الذين تحدّثَت إليهم، فإن حلفاء الأسد فقدوا 420 قتيلاً و20 دبابة. ويعترف الثوار السوريون، من جهتهم، بأنه سقط لهم 50 رجلاً.

تقع "الرحيبة" على يمين الطريق السريع بين دمشق ووحمص، بين "الضمير" و"جيرود"

في "رحيبة"، التي ما زال المتمردون يسيطرون عليها، يشرح "حمزة" بأن القوات الحكومية كانت ستتحرك لمهاجمة "رحيبة" لو أن مقاتلي كتيبته كانوا قد توجّهوا لنجدة "يبرود", ويضيف: "بناءً عليه، فقد قررنا القيام بعمليات إلهاء عبر هجمات ضد الوحدات الحكومية وضد مخازن الأسلحة في المنطقة. وأدى ذلك إلى إشغال قسم من القوات المعادية لم يعد قادراً على التوجّه إلى يبرود. وينسجم ذلك مع تكتيكنا الذي يقضي بعدم مواجهة الجيش على أبواب مدينتنا، وبعدم التسبّب بقصف النظام لمدينتنا".

ويضيف: "نحن معتادون على الجبال والصحراء، ونقوم بشنّ عمليات خارج المدينة. أن صواريخ "كونكورس"، والدبابات العشر التي نمتلكها، وذخائرنا.. كلها غنائم من الجيش السور ي".

"بشار لم ينتصر"!

ويعترف الثائر الشاب بأن "محاولات حزب الله والحكومة لتطويقنا وعَزلنا فعّالة ولكن بصورة جزئية فحسب. ما زلنا نملك إمكانية الوصول إلى تركيا، أو إلى الأردن من جهة الشرق. وبالنسبة لتركيا، فإن وجود عناصر "داعش" في الشمال يجعل الطريق معقّدة. فإذا ما صادفنا عناصر "داعش"، فإن المواجهة ستقع حتماً. ولكننا نجد دائماً معابر للوصول إلى تركيا. وبالنسبة للأردن، فهنالك طرقات الصحراء".

إن حصيلة العمليات التي قامت بها القوات الحكومية في منطقة "القلمون" منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2013 تظلّ غير حاسمة وقابلة للجدال على المستوى العسكري، سوى أنه لا سبيل للشك في أنها حققت نصراً على المستوى الإعلامي. فقد أتاح لها تقدّمها الإعلان عن استعادة منطقة استراتيجية من زاوية بقاء النظام، كما أعطاها الفرصة لكي تستعرض عناصرها أمام الكاميرات، في يوم 15 نيسان/أبريل، أمام خرائب مدينة "معلولا"، وهي مدينة صغيرة أغلب سكانها من المسيحيين. وكان "أحد الفصح" مناسبة مثالية لكي يعزّز النظام سمعته كحامٍ للأقليات الدينية في سوريا.

وفي هذه الأثناء، تواصل المعارضة المسلحة عملياتها.

ويقول "حمزة": "يبلغ عددنا 3000 رجل تقريباً. ويحدث أن نتفاهم للقيام لخوض معارك بالتعاون مع كتائب "النصرة" أو مع مقاتلي "الجيش الحر". ويضيف أن "عناصر "الجيش الحر" يتلقون تدريبات ويحصلون على أسلحة من الخارج بينها صواريخ "رد أرو" (صاروخ موجّه سِلكيّاً يُعتَبَر سلاحاً فعّالاً ضد الدبابات) حتى من الأميركيين! أما في الميدان، فإن عددهم يعادل ربع أعداد مقاتلينا"!

ويضيف: "لم ينتصر بشّار. لقد هدم المنازل، وفرّ المدنيون من المجزرة. إن الدمار اللاحق بمدن القلمون ليس مشكلة بالنسبة لنا. فالثورة لم تهلك، ولكنها قرّرت أن ترحل. لقد غيّرت أماكن وجودها. وتوزّعت الجماعات المقاتلة بين الجبال والصحراء. "إن قوات بشّار لا تسيطر سوى على الخرائب"! ترجمة "الشفاف"

 

تصاعد أسهم بطرس حرب عربياً ودولياً وسط استمرار المساعي للتمديد لسليمان

مرجع روحي: عون مستعد للتعهد لـ”14 آذار” نزع سلاح “حزب الله”

حميد غريافي: السياسة

قال مرجع روحي لبناني, أمس, ان هروب نواب “حزب الله” وتكتل “التغيير والإصلاح” برئاسة ميشال عون من جلسات مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للبنان قبل 25 الجاري, يعكس خوفهم من الخسارة الأكيدة في وجه أي مرشح وطني من قوى “14 آذار” حتى لو لم يكن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع, كما يؤكد استحالة وصول ميشال عون أو أي مرشح من حلفاء إيران وسورية إلى الرئاسة.

وقال المرجع الروحي القادم الى لندن من الولايات المتحدة لينضم الى البطريرك بشارة الراعي في مرافقة البابا فرنسيس بزيارته الأراضي المقدسة الشهر الجاري, ان “عون فقد ثقة البطريركية وخصوصاً المطارنة, بعد حنثه بوعود متكررة قطعها للبطاركة المتعاقبين بمن فيهم البطريرك الراهن, وآخرها وعد حضور كل الجلسات النيابية لانتخاب رئيس للجمهورية, من دون الانضمام الى أعداء الدولة في “تطيير” النصاب ودفع الأمور نحو الفراغ الرئاسي الكارثي”.

وأضاف “في معلوماتنا ان “حزب الله” نفسه مختل الثقة الكاملة بعون وتقلباته وانفتاحه المفاجئ على سعد الحريري و”تيار المستقبل”, وان مسؤولين كباراً في “حزب الله” في طليعتهم نائب حسن نصرالله الشيخ نعيم قاسم, غير متحمسين لإكمال الطريق مع عون حتى النهاية, ويتمنون الإفساح في المجال من جانبه ومن جانب سمير جعجع أمام مرشح ثالث لا يكون بنفس حدة الرجلين ولا بنفس نمط عون المتقلب كوليد جنبلاط”. وكشف المرجع لـ”السياسة” عن أن أسهم الوزير بطرس حرب “تتصاعد بسرعة وراء الكواليس, لأن دول الخليج تدعمه في نهاية المطاف, كما ان الولايات المتحدة هي “صديقة وفية” له منذ ترشحه الأول في عهد البطريرك نصرالله صفير قبل سنوات, وكذلك فرنسا ودول أوروبية قوية ليست بعيدة عنه, وقد تكون زيارة السفير الاميركي لدى لبنان ديفيد هيل السعودية للقاء الحريري ومسؤولين سعوديين, بطلب من وزارة الخارجية الاميركية, تدخل في نطاق الترويج لبطرس حرب, بعدما حاولت قوى اغترابية لبنانية في الولايات المتحدة تسويق فارس سعيد المستبعد كلياً من الخليجيين والأميركيين ومن “حزب الله” وحلفائه”, رغم تصريحاته عن “عروبته وتمسكه بتحرير القدس” التي اطلقها أول من أمس في مقابلة تلفزيونية في بيروت.

وأكد المرجع الروحي أن هناك طرفاً ثالثاً في لبنان يعمل بالسر مع الأميركيين والفرنسيين والسعوديين لـ”التمديد أو التجديد” للرئيس ميشال سليمان بعد تعديل الدستور, الذي خرق السوريون قدسيته مرات عدة, مشيراً إلى أن هذه المحاولات لم تصل إلى نهاية سلبية بل هي مستمرة, اعتقاداً من القائمين عليها أن “الأمور قد تتغير جذرياً لصالح سليمان في حال وقوع لبنان في الفراغ الرئاسي”, رغم معارضة “حزب الله” وحلفاء سورية وإيران للتمديد. وقال المرجع: “ان مقربين من ميشال عون عمدوا إلى جس نبض جهات لبنانية روحية بصدد التزام هذا الأخير التزاماً حاسماً, “مشهوداً عليه من اطراف اخرى”, بمهمة نزع سلاح “حزب الله” خلال السنوات الثلاث الأولى من ولايته, إذا اصبح رئيساً للجمهورية, بعدما تكون الاسلحة السعودية وغيرها من دول خليجية واوروبية واميركية أخرى استقرت في ايدي الجيش, وهو أمر قد يستنفد السنوات الثلاث الأولى من العهد الجديد, كما انه مستعد, بحسب ما ألمح صهره الوزير جبران باسيل الى سعد الحريري في باريس الأسبوع الماضي, إلى تسليم رئاسة الحكومة طوال عهده الى الحريري أو من يختاره في ظروف طارئة, وضمان ألا تخرج وزارات الدفاع والداخلية والعدل والمالية والاتصالات من أيدي قوى “14 آذار” طوال عهده, والإقدام “بشجاعة” على مصالحة حقيقية ونهائية مع سمير جعجع والجناح المؤيد له من حزبيين ومستقلين”.

 

رئاسة عون بالتذاكي على جعجع

فارس خشّان/يقال نت

ليس طبيعيا، أن يطل وزير محسوب على قوى 14 آذار، ويُعلن أنه من مؤيدي وصول النائب السابق جان عبيد رئيسا للجمهورية. الشاذ في هذا الطرح، لا يتصل بمواصفات المرشح، بل في الحال التي وصلت اليها 14 آذار، حيث باتت تُقدّم الى الواجهة، من يسوّق لمرشحين ليسوا من صلبها، ولا دخلوا يوما اجتماعاتها، ولا تقاطعوا، يوما مع توجهاتها. ولا يمكن إدراج طروحات مماثلة في خانة الواقعية السياسية، بحجة وجوب التفكير بالممكن، في ظل عدم توافر الظروف المؤاتية لوصول مرشح من صلب 14 آذار الى القصر الجمهوري، لأن القوى السياسية الجادة بالوصول الى الأهداف التي وعدت بها جماهيرها الوطنية، ووفق المبادئ الدنيا للعلوم السياسية، يستحيل أن تُعطي إشارات الى أنها ليست جادة في معركة إيصال المرشح الذي تبنّته الى بعبدا. ومنذ ترشّح رئيس حزب "القوات اللبنانية " سمير جعجع، قدمت مختلف القوى في 14 آذار، ما يكفي من أدلة على أنها مرغمة على السير، مرحليا، بذلك، على أن تتخلّى عنه، عندما تصل "محادثات التسوية" – وهي متعددة ولا تقتصر على اللقاءات المستقبلية – العونية المعلنة والسرية- الى خواتيمها المنتجة لصفقة رئاسية. وهذه السلوكية التي اعتمدتها قوى 14 آذار، وكانت مفضوحة بالنسبة لحزب الله وللتيار الوطني الحر، لم تُضعف حظوظ جعجع الرئاسية ولم تُعط حملة تشويه صورته زخما، فحسب بل شجعت، أيضا على تطيير نصاب الجلسات، بحجة أن الرئيس المتفق عليه لم يخرج بعد من غرف القرار المغلقة، بمعنى أن تطيير النصاب، أصبح مجرد أداة من أدوات المناورة السياسية الشاملة لتكريس إنتفاء حظوظ سمير جعجع بالوصول الى القصر الجمهوري.

وكان واضحا، منذ البداية أن في 14 آذار ثمة من يريد تكريس المعادلة التي أنتجت الحكومة السلامية وبيانها الوزاري، وهي معادلة تعني تقاسم السلطة بين "حزب الله" ومن معه من قوى وبين المستقبل ومن معه من قوى. وهي معادلة أخرجت "القوات اللبنانية" من تركيبة السلطة التنفيذية، وعزّزت موقع "التيار الوطني الحر"، بصفته راعيا لإنتاج التسوية. وعلى هذا الأساس، دخل العماد ميشال عون، بثقة، في السباق الى القصر الجمهوري، متطلعا الى إلغاء كل منافسيه، بالتسوية القاضية، أي تلك التي تقوم على تقاسم السلطة، برعايته، بين "حزب الله" و"المستقبل". وفيما كان يتطلع الراغبون بالتسوية من قوى 14 آذار، الى جذب عون، بعيدا من "حزب الله"، قدم عون ما يكفي من إشارات الى أنه لا يعرض عليهم إعادة تموضعه هو، بل إعادة تموضعهم هم. وعلى هذا الأساس، كشف عون، عبر أقرب المصادر اليه، خطته، وهي تقوم على معادلة بسيطة:

أنا سأكون، في رئاسة الجمهورية، ضامنا لكل ما يتطلع اليه "حزب الله" في حماية ثوابته، على أن يكون سعد الحريري هو ضامن لما تتطلع اليه قوى 14 آذار في المسار السلطوي.

وهذا يعني، أن "حزب الله" سيكون في الموقع السلطوي الأول والثابت، ممثلا بميشال عون، وقوى 14 آذار ستكون في الموقع السلطوي الثالث والمتحرك، ممثلة بسعد الحريري.

وهذه المعادلة، لها معادلة مكملة: إن عدم وصول عون الى الرئاسة من شأنه أن يُنتج الفراغ، والفراغ من شأنه أن يترك الساحة لإرادة الأقوى ميدانيا، أي "حزب الله"، على أن يوفر "التيار العوني" الغطاء اللازم، لذلك. وهذه المعادلة العونية المحبوكة باتقان مع "حزب الله"، ما كانت ممكنة، لو أن 14 آذار رسمت خطا صلبا في تعاطيها مع معركة رئاسة الجمهورية، ولم تُبادر الى تقديم إشارات على أنها، منفتحة كليا على تسوية شبيهة بتلك التي أنتجت الحكومة السلامية. والخطأ التكتي في إدارة معركة رئاسة الجمهورية، جعل إنتاج التسوية الوسطية مستحيلة لبنانيا، وباتت تتطلب تدخلا خارجيا، حيث تلعب إيران دورا حاسما.

وليس من قبيل الصدفة، أن تتزامن الحملة الإيرانية على سمير جعجع، ومن يشبهه، بالتزامن مع انتقال ديفيد هيل، من السفارة الأميريكية في بيروت، الى المملكة العربية السعودية، لإعطاء زخم لتسوية رئاسية ممكنة، بعد الإطلاع، بدقة، من الحريري، شخصيا، على خلاصاته من اجتماعه الباريسي الأخير مع موفدي عون اليه، جبران باسيل والياس بو صعب.

وواشنطن الحالية هي غير واشنطن 2008. آنذاك، كانت تضع فيتو على عون. حاليا لقد أسقطت هذا الفيتو، في ظل رغبة حقيقية لديها، بفعل الضغط اليومي من شركائها الأوروبيين، بوجوب إنجاز الإستحقاق الرئاسي في تاريخه. ولا تلعب واشنطن دورا حاسما في الانتخابات الرئاسية الراهنة، إلا في حال سارت بميشال عون رئيسا للجمهورية، لأنها ترفض حتى الساعة دفع أي ثمن لمقايضة إيران، وبالتالي فأرخص المرشحين عليها، في سياق إتمام الإستحقاق الرئاسي في مواعيده، هو التشجيع على السير بميشال عون. وميشال عون، وإن كان في مرحلة التنصيب، سيكون مُنتجا سلطويا لـ"تيار المستقبل"، من خلال التشجيع، في ظل وجود كتلة نيابية وازنة له، على إيصال سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، إلا أنه سيكون كارثيا على هذا التيار، في وقت لاحق، لأن 14 آذار، قيادات وقواعد، ما بعد عون لن تكون كما قبل عون. ذلك، أنه بأبسط الحسابات، ستترك "القوات اللبنانية" حلف 14 آذار، وتتزعم المعارضة، في حين أن كثيرا من قواعد "المستقبل" ستنتقل من الإنزعاج منه - كما هو الوضع راهنا- الى معارضته.

ولا يمكن الرهان على السلطة لمنع تطور الإنزعاج الى معارضة، على اعتبار أن المعادلة التي يقترحها عون، هي معادلة تطبيع علاقات "المستقبل" بـ"حزب الله"، من خلال تنازل "المستقبل" عن تفعيل مبادئ وقوفه في وجه سلاح "حزب الله" وقتاله في سوريا. والمشاكل في لبنان، لا يمكن رسم حلولها على ورق، وفق سيناريوهات سبقت تجربتها. صحيح أن التفكير بعون، يمكن أن يُنتج تصورات إيجابية على الورق، لكن إلتزامات عون، تجاه صانع رئاسته الحقيقي، أي حزب الله، ستُنتج صراعا، في وقت قريب، وحينها، سيقف "المستقبل" المُنقلب عليه، وحيدا في معركة الإلغاء، بعدما اختبر ضعفه، في معركة الإقصاء، على الرغم من أن 14 آذار، قيادات وقواعد، كانت لا تزال، بالمقارنة مع الآتي، قوة متراصة وفاعلة.

 

 سليمان للنواب: بالله عليكم لا تستدرجوا البلاد والعباد الى مؤتمر تأسيسي يغير وجه لبنان واجعلوا من 7 أيار 2014 محطة لقاء ووفاق بخلاف 7 أيار 2008

الأحد 04 أيار 2014

وطنية - رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أنه إذا كان للمنشآت الرياضية دور في سلامة الجسم والعقل، فهي تلعب دورا اساسيا في تنمية الروح الرياضية التي يجب ان تسود قلوبنا وعقولنا في الممارسة السياسية والديموقراطية. وإذ أكد في خلال افتتاحه "قرية الرئيس ميشال سليمان الرياضية وستاد كارلوس سليم" مساء اليوم في جبيل، ان طبيعة الدولة تفرض عليها امتلاك كامل عناصر القدرة الوطنية، فإنه تمنى أن يشاهد ذلك عبر اقرار الاستراتيجية الدفاعية، الى حين تمكين الجيش من حصر القوة والسلاح للقيام بمهام الدفاع عن الارض وحده من دون سواه، واثبات مقولة قوة لبنان بقوة جيشه كمرتكز اساسيا لهذه القوة.

وتساءل رئيس الجمهورية: لماذا تتحول كل مناسبة لتداول السلطة، من محطة لتجديد الحكم وتأكيد التقاليد الديموقراطية، وانتخاب شخص وخيار وبرنامج، الى موسم للخوف على المصير من المجهول والفراغ، الذي يفتح الباب على هواجس اعادة النظر بالكيان والنظام؟ في حين ان مناسبات تداول السلطة يجب ان تكون مناسبات فرح وأمل؟ ألا يعلم المعنيون بالاستحقاق الدستوري الأهم، ان بقاء الكيان والنظام، رهن بانتخاب رئيس للجمهورية، في الموعد الدستوري، وان انتخاب الرئيس رهن ليس بالتعطيل والتهرب من تأمين النصاب، بل بالتنافس الطبيعي او بالتوافق؟ مؤكدا ان تعطيل النصاب هو نقيض الديموقراطية.

وإذ رأى أن حكومة التوافق التي تحمل في ذاتها عناصر تناقضاتها في الخيارات الكبرى، لا تستطيع ملء الفراغ، والقيام بالمهام الوطنية، في غياب الناظم الاول لعمل المؤسسات والسياسة الخارجية، والقائد الاعلى للقوات المسلحة، والذي يقسم بالحفاظ على الدستور، ويتمتع بصلاحيات دستورية حصرية، لا تؤول كلها في المطلق الى مجلس الوزراء مجتمعا، فإنه دعا النواب والقيادات ألا يعلقوا الاستحقاق والدستور على حبل التوافق الخارجي المفقود، فيحبطوا توقعات اللبنانيين المعلقة على قرارهم، ويقطعوا حبل الاستثمارات ومواسم رزق الناس على ابواب الصيف. وقال: "لا تجعلوا من الدستور، شاهد زور اضافيا على الانتهاكات، والتخلف عن القيام بالواجبات. لم يقل الدستور مرة بالحق في الغياب وعدم الحضور، أو تعطيل النصاب، او الاقتراع بالأوراق البيض وعبارات السوء".

وشدد على ان التلكؤ عن واجب انتخاب الرئيس، هو تنكر لمبادئ الجمهورية، وتهديد للكيان الوطني، وتشريع لاحتمالات خطرة، رأينا نتائجها سابقا في سنوات 1988 و 1989 و 2007 و2008، آملا من النواب ان يجعلوا من 7 ايار 2014 محطة لقاء ووفاق ورقي، بخلاف ما كانت عليه محطة 7 ايار 2008.

ودعا الى "ضرورة استكمال تطبيق اتفاق الطائف، وعدم استدراج البلاد والعباد الى مؤتمر تأسيسي، قد يؤدي في احسن الاحوال، الى الاخلال بالميثاقية والمناصفة، وتغيير وجه لبنان".

ورأى أن لبنان "اليوم في حاجة الى رئيس يمثل الوفاق والدستور والحكمة، قادر على ادارة التنوع اللبناني، لا مديرا لمصالح الدول وحسابات المحاور الخارجية والداخلية".

وقد حضر حفل الافتتاح نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، وزراء: الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، العدل اشرف ريفي وزير الشباب والرياضة بالوكالة، الاعلام رمزي جريج، العمل سجعان قزي، المهجرين اليس شبطيني، وعدد من النواب الحاليين والسابقين والوزراء السابقين، وسفراء، رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة، رئيس بلدية جبيل زياد حواط ورئيس جمعية "أحلى جبيل" المهندس نبيل حواط وشخصيات روحية وعسكرية وثقافية ورياضية واجتماعية واعلامية.

سليمان

والقى رئيس الجمهورية للمناسبة كلمة استهلها بالقول: "من جبيل القديمة كالحقيقة بدأت والى جبيل التي تتجدد ولها عمر الابجدية أعود.

طويلة كانت الرحلة بين ملاعب الطفولة وميادين الحياة والقيادة والرئاسة، وقصيرة ظلت المسافة بين مسقط الرأس ومسقط القلب.

يتغير الزمن ويغيرنا. يبعدنا عن أنفسنا ثم يعيدنا اليها. فالماضي الجميل، يتراءى لي الآن حاضرا، تلامس نهايته البداية، التي انطلقت من بلدتي العزيزة التي يحدها الموج والشمس".

تابع: "احدى وأربعون سنة في المؤسسة العسكرية، وست سنوات في سدة الرئاسة جمعت فيها مشاهدات وشهادات. يسعدني ان أختتمها بافتتاح مشاريع ثقافية وعمرانية وتنموية ورياضية، في عز ازدهار الموسم في قضاء جبيل ، حيث ارى في هذه الحقول خدمة الانسان، وموقع المبادرات الفردية في هذا الوطن. وإذا كان للمنشآت الرياضية دور في سلامة الجسم والعقل، فهي تلعب دورا اساسيا في تنمية الروح الرياضية التي يجب ان تسود قلوبنا وعقولنا في الممارسة السياسية والديموقراطية".

أضاف: "وإذا كانت الرياضة ثقافة وتربية فالتعليم العالي انطلق مع جامعة ال CNAM في نهر ابراهيم بنجاح، وتجرى التحضيرات لوضع الحجر الاساس لفرع الجامعة اللبنانية في بلدة اده، كي تصبح الشعبة التي افتتحت في العام 2009 فرعا شاملا يستقطب طلاب المنطقة والمحيط، بعد صدور مرسوم تخصيص الأرض.

سبع وأربعون سنة، شاهدت الدولة تترنح، وشاهدت كل الاعلام التي مرت الى جانب العلم اللبناني او في غيابه، واشهد اليوم العودة الى كنف الدولة، كملاذ وحيد يؤمن الحقوق والكرامة والسيادة.

شاهدت بدء تهجير الدولة من الجنوب، وشاركت وشهدت باعتزاز، تحرير أرضنا من رجس الاحتلال. وشهدت عودة الدولة والجيش، ورفعت بيدي العلم اللبناني في اللبونة سنة2006 في المكان نفسه الذي واجهت فيه عام 1970 على خط التماس، ممارسات العدو الاسرائيلي واعتداءاته وانتهاكاته واطماعه، التي جرت الحروب على لبنان.

واشهد اليوم باقتناع كلي أن طبيعة الدولة تفرض عليها امتلاك كامل عناصر القدرة الوطنية واتمنى ان اشاهد ذلك عبر اقرار الاستراتيجية الدفاعية، الى حين تمكين الجيش من حصر القوة والسلاح للقيام بمهام الدفاع عن الارض وحده من دون سواه، واثبات مقولة قوة لبنان بقوة جيشه كمرتكز اساسيا لهذه القوة".

وأردف بالقول: "شاهدت وعشت كل الحروب ومواضيع الخلاف والحوار. فلا الازمات كانت لبنانية فقط، ومعزولة عن قضايا المنطقة، ولا المحاربون وضعوا حساباتهم ودماءهم بمعزل عن عوامل الصراع علي لبنان و فيه، او اقله من دون الانخراط في حروب الاخرين. واشهد اليوم، على نمو الاقتناع الراسخ بتحييد لبنان عن صراعات المنطقة، رغم التورط فيها جهرا، افرادا وجماعات. شاهدت الاستقواء على الدولة والوطن والمواطنين، واشهد الآن على إعادة تثبيت قوة الدولة بالوفاق والقانون والحسم، كما جرى في المرحلة الاخيرة في طرابلس والشمال والبقاع وصيدا، وباقي المناطق مستقبلا.

شاهدت محاولة تفكيك الجيش وشرذمته، عبر شل دوره، خوفا من إنقسامه. وشهدت تماسك الجيش وقوته ووحدته، على رأس القوى المسلحة، في معاركه ضد العدو في الجنوب والبقاع الغربي وشبكات التجسس وضد الارهاب، من الضنية، في العام 2000، مرورا بنهر البارد، الى الاعتداءات التي طاولته لدى قيامه بمهماته. كما طاولت أهلنا الابرياء في الهرمل وبعلبك والضاحية الجنوبية وطرابلس".

وقال: "ايها السيدات والسادة، مع اقتراب نهاية ولايتي الرئاسية، وقرب نفاذ مهلة انتخاب الرئيس الجديد، تتقدم الاحتمالات المقلقة، وتستعاد الاسئلة التي تتكرر عند كل استحقاق رئاسي.

لماذا تتحول كل مناسبة لتداول السلطة، من محطة لتجديد الحكم وتأكيد التقاليد الديموقراطية، وانتخاب شخص وخيار وبرنامج، الى موسم للخوف على المصير من المجهول والفراغ، في حين ان مناسبات تداول السلطة يجب ان تكون مناسبات فرح وأمل؟

كيف يستسلم اللبنانيون لفكرة الفراغ الآتي من الموقع الرئاسي الاول، ومن ركز في وجدانهم هذه القناعة، التي انتجت قبولا نفسيا، بوضع ينذر بأوخم العواقب، في حال غياب رأس الدولة ورمز وحدة الوطن؟

ألا يعلم المعنيون بالاستحقاق الدستوري الأهم، ان بقاء الكيان والنظام، رهن بانتخاب رئيس للجمهورية، في الموعد الدستوري، وان انتخاب الرئيس رهن ليس بالتعطيل والتهرب من تأمين النصاب، بل بالتنافس الطبيعي او بالتوافق؟

وهذا يعني احترام ارادة المواطنين وتطبيق الدستور، والقدرة على انتاج تسوية داخلية تبقى، مهما انطوت عليه من تنازلات، خيرا من التوافقات الخارجية على لبنان.

أي دساتير وقوانين تشرع تعطيل النصاب، وتعتبره ممارسة ديموقراطية؟

أليست سمة الديموقراطية هي التعبير عن الرأي بواسطة الاقتراع؟

وهل يسمح ان نمارس الديموقراطية، ونعبر عن رأينا بتعطيل عملية الاقتراع، من طريق تعطيل النصاب؟ التعطيل هو نقيض الديموقراطية".

أضاف: "نعم، ان القوانين لا تجيز عقد الجلسة الا اذا تحقق النصاب. ولكن ذلك يفترض ان يحصل بسبب قوة قاهرة، كتفشي الأوبئة او الكوارث الطبيعية، او الاضطرابات او الاحتلال او المرض، وليس كممارسة ديموقراطية واعية، او خيار سياسي. كيف يستقيم منطق تمديد مجلس النواب لنفسه، وتجاوز مدة الوكالة الشعبية، واحباط تطلعات المواطنين، بدولة مكتملة المؤسسات وتامة السيادة؟ وكيف ينتظم عمل السلطات ويتوازن، عندما يقطع رأس السلطة التنفيذية عن جسدها؟

أين تصبح الميثاقية الطوائفية، حين يتكرس الخلل في رأس الهرم، الذي يشغله عرفا أحد ابناء الطائفة المؤسسة للكيان؟ لذلك عملت بإقتناع وجهد، ووفقا لأحكام الدستور، لقيام حكومة جامعة، يشارك وزراؤها وتياراتهم، في ادارة شؤون البلاد في الظروف الاستثنائية. إلا أن حكومة التوافق التي تحمل في ذاتها عناصر تناقضاتها في الخيارات الكبرى، لا تستطيع ملء الفراغ، والقيام بالمهام الوطنية، في غياب الناظم الاول لعمل المؤسسات والسياسة الخارجية، والقائد الاعلى للقوات المسلحة، والذي يقسم بالحفاظ على الدستور، ويتمتع بصلاحيات حصرية، لا تؤول كلها في المطلق الى مجلس الوزراء مجتمعا.

من هنا اوجه ندائي الى السادة النواب والى جميع القيادات لأقول:

لا تعلقوا الاستحقاق والدستور على حبل التوافق الخارجي المفقود، فتحبطوا توقعات اللبنانيين المعلقة على قراركم، وتقطعوا حبل الاستثمارات ومواسم رزق الناس على ابواب الصيف. لا تجعلوا من الدستور، شاهد زور اضافيا على الانتهاكات، والتخلف عن القيام بالواجبات. لم يقل الدستور مرة بالحق في الغياب وعدم الحضور، أو تعطيل النصاب، او الاقتراع بالأوراق البيض وعبارات السوء. لا تنتظم الحياة الدستورية والوطنية والسياسية، بالتأويل والتبرير والاجتهاد، وتعدد القراءات للنصوص، بحسب ظرف الزمان والمكان. علينا بتفسير واحد للدستور، ومعنى واحد للوطن، ومفهوم واحد للدولة.

من هنا، فإن التلكؤ عن واجب انتخاب الرئيس، هو تنكر لمبادئ الجمهورية، وتهديد للكيان الوطني، وتشريع لاحتمالات خطرة، رأينا نتائجها سابقا في سنوات 1988 و 1989 و 2007 و2008. اجعلوا من 7 ايار 2014 محطة لقاء ووفاق ورقي، بخلاف ما كانت عليه محطة 7 ايار 2008. بالله عليكم، لا تستدرجوا البلاد والعباد الى مؤتمر تأسيسي، قد يؤدي في احسن الاحوال، الى الاخلال بالميثاقية والمناصفة، وتغيير وجه لبنان. دعونا نكمل تطبيق اتفاق الطائف، فهو ارسى شبكة امان نستظلها رغم هذه الظروف الاستثنائية الصعبة.

إن مسؤولية المحاسبة قد لا تقع على المواطن او الناخب لاعتبارات متصلة بالاصطفافات المعروفة، وقوانين الانتخاب، لكن عبء التاريخ لن يرحم، وسيظل جاثما على الضمير والوجدان.

وقال: "لبنان اليوم ايها السيدات والسادة، في حاجة الى رئيس يمثل الوفاق والدستور والحكمة. رئيس، قادر على ادارة التنوع اللبناني، لا مديرا لمصالح الدول وحسابات المحاور الخارجية والداخلية. رئيس، برنامجه ماضيه الوطني والسياسي والاخلاقي، يكون التزامه لبنان فقط، ووفاؤه للبنان فقط، تهمته الوحيدة وفاؤه وولاؤه لوطنه ولمواطنيه. رئيس يكون في خدمة ضميره، كي يستقر في ضمير اللبنانيين. رئيس كبير يقبض على السياسة الخارجية، كبير بحجم لبنان الرسالة، لبنان الحضارة، وبحجم امبراطورية الاغتراب، بحجم كارلوس سليم، نيكولا حايك، مايكل دبغي، امين معلوف، ولن أقول بحجم جبران خليل جبران، وغيرهم ممن كبروا حجم لبنان في دنيا الانتشار واصقاع الارض".

أضاف "رئيس، يهمه موقعه في التاريخ، لا رئيس يذكر التاريخ يوم انتخابه ورحيله فحسب. رئيس يكمل البناء على قاعدة ما تم التوافق عليه في هيئة الحوار الوطني، وعلى رأسه إعلان بعبدا، ومتابعة البحث في الاستراتيجية الدفاعية الشاملة، وهي تشكل اطارا عاما، يحدد للمرة الاولى اسسا لتنظيم قرار الحرب والسلم، وجمع القدرات والطاقات الوطنية، وهي قضية مطروحة منذ أربعة عقود، لم يعد باستطاعة اي رئيس، القفز فوقها، أو تجاهلها بعد الآن، باختصار، فإن لبنان يحتاج رجل دولة قاعدتها الدستور والقانون، وإن اللبنانيين، يتوقون الى رئيس يحفظ حقهم في الحلم، وايمانهم في المستقبل".

وتابع "أيها السيدات والسادة: خيارنا وقدرنا جميعا، "العيش سويا" في إطار وطني نظيف، بغض النظر عن العقائد والخصوصيات، والفوارق والرؤى، وبقية الأوهام والوقائع، ولم يعد لدينا الوقت والترف لتحوير الوقائع او تحويل الأوهام إلى واقع. نحن مجبرون على الإنصياع إلى حقيقة واحدة، نصنعها بإرادتنا المجردة، والمتحررة من المتحجرات التاريخية، والعصبيات والحساسيات الطائفية، والأفكار الجاهزة والجامدة. هذه الإرادة الحرة، لا تتحقق إلا في إطار الدولة الواحدة ومن طريقها فحسب، وعندها تصبح الدولة خيارا داخليا وحيدا لأبنائها، لا حاجة خارجية، فيتحول شعبها مجموعات من المقاولين، لتلبية مصالح دولية أو إقليمية". وأكد أنه "علينا تحريك القوة الكامنة، القادرة على هز الجامد والراكد، وقلب الأمر الواقع، والتجرؤ بالإقدام على مواجهة السائد، على غرار ديكتاتورية الجماعة أو الطائفة أو الحزب، ولا يحتاج الأمر إلى عنف مادي دفعنا ثمنه غاليا، بل يتم ذلك، عبر استلهام المبدأ الديموقراطي، بالإعتماد على المجتمع وطاقاته الشبابية ومبادراته، والرهان على تطوير فعله التاريخي، ومشاركته في تقرير المصير، باقرار قانون اللامركزية الذي أحلناه الى مجلس الوزراء، وبالانتخاب الحر، المستند إلى قانون حديث، يعتمد النسبية لتوسيع قاعدة التمثيل وتنوعه، تحت سقف إتفاق الطائف".

ودعا "أبنائي الشابات والشبان"، الى توجيه الشكر الجزيل "للسيد كارلوس سليم لهذا المشروع الذي لن ينساه الجبيليون، كما لن ينسى سائر المواطنين عطاءاته الاخرى في مختلف المناطق، وأذكر ما قاله لي عندما استضفته وكرمته في لبنان: "ان ثروته ليست ملكه، ولكنه مكلف بإدارتها"، وأتمنى هنا أن يتخذ المقتدرون هذا القول شعارا لهم فيساهموا في انماء وطنهم"، موجها تهنئته إلى "السيد نبيل حواط رئيس جمعية "احلى جبيل" الذي تولى على رأس كوكبة من الشباب تنفيذ هذا المشروع الضخم بكل اندفاع وحماس وشفافية عالية، وأكتفي بالتهنئة القلبية كون علاقة القربى التي تربطه بي تأبى علي تقديره بالوسام الذي يستحق". وختم "أيها اللبنانيون، لا تخافوا، فالظلام لا تشتد حلكته إلا عندما يقارب الفجر على الانبثاق، الأمل ساكن في ثنايا إيمان أقدم من بحر جبيل، وأعتق من أرجوان صور، وأعلى من قمة صنين. أشهد إنني بلغت، فأنا منكم وإليكم أعود. عشتم، عاش لبنان".

تقليد وسام

وفي ختام كلمته، منح رئيس الجمهورية زياد حواط وسام الاستحقاق اللبناني الفضي ذا السعف.

الوصول

وكان الرئيس سليمان وصل عند السابعة والنصف مساء، الى مكان الحفل، حيث كان في استقباله ريفي، والشيخ سلمان، زياد ونبيل حواط، ورؤساء الاتحادات. وبعد ازاحة الستار عن اللوحة التذكارية، وضع رئيس الجمهورية حجر الاساس لملعب كرة القدم، ثم تم تقديم ايجاز عن المشروع، جال بعدها الرئيس سليمان في ارجاء المجمع.

كلمة في السجل

ثم دون سليمان كلمة في السجل الذهبي للقرية، قال فيها: "لقد ارتفع هذا الصرح لهدف التنافس على القيم، وفرح العطاء، لتحقيق ما تمنحه الرياضة من روح مساواة وأخوة ومحبة. دعائي ان تبقى وجوه الآتين الى هذه القرية، مفعمة بالأمل، وزهو الإقدام، تحت شمس ملاعبها، فينهلوا من تعبهم وعرقهم ذخرا أكبر للتميز وتحقيق البطولات، وبلوغ القمم. وامتناني لجميع القيمين عليها. أنتم مثال شباب لبنان، وأنتم حاجة لبنان إلى الحيوية والإخلاص للتحدي. كونوا على قدر مسؤولياتكم، بذلك تستحقون مواعيد النجاح، على اسم لبنان".

وقائع الحفل

بعد النشيد الوطني افتتاحا، تحدثت عريفة الحفل مرحبة بالرئيس سليمان وبالحضور.

نبيل حواط

ثم ألقى حواط كلمة فأشار فيها الى "أهمية هذا المشروع"، وقال: "ليست المنشأة الاولى تحمل اسم الرئيس سليمان، الذي سعى بقوة إلى إنجاح هذه المشاريع، وهو المؤمن بتلازم عملية البناء بين الحجر والبشر".

أضاف: "فخامة الرئيس، احصر كلمتي بالرياضة، واقول ان حجارة المنشأة تكاد تنطق، وهي تحكي السرعة في تنفيذ هذا المشروع على درجة عالية من الاتقان، ملتزمين الشروط التي نلنا على اساسها التمويل من الاستاذ كارلوس سليم". وتابع "إن المنشأة لقضاء جبيل لا للمدينة فقط. منشأة لرياضة صحيحة لا أبعاد لها. وحسنا ان الحجارة لا تنطق، كي لا تفضح ما تعانيه رياضتنا من فساد اداري، وهيمنة عليها بخلفيات لا تمت الى الرياضة بصلة". وقال: "يتلطون وراء الطائفية والمذهبية تحقيقا لغايات اصحاب النفوس الضعيفة. لكن الرياضة ليست هكذا، والدليل اننا حصلنا على تمويل خارجي لبناء منشأتين رياضيتين. اولاهما في عمشيت من دولة الكويت العزيزة عبر الصندوق الكويتي، والثانية هنا من كارلوس سليم. ويحضر بيننا اليوم ابن البحرين الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة. ونحن الذين كسرنا حرمان جبيل من الغياب عن عائلة كرة القدم، فكانت ابواب الاتحاد اللبناني لكرة القدم مشرعة لجبيل من ابنتها بنت جبيل واقليم التفاح وجبل عامل والبقاع والشمال وبيروت، فكان وضع حجر الاساس اليوم للمرحلة الثانية من المشروع، التي تتضمن ملعبا لكرة القدم بمواصفات دولية، وبمواكبة دولية من الاتحاد الدولي لكرة القدم، عبر الاتحادين الآسيوي واللبناني مشكورين".

وتوزجه إلى سليمان قائلا: "فخامة الرئيس، تعاطينا في الملف الرياضي وسرنا على نهجكم، وقد تكلمت عنا اعمالنا، وابتعدنا عن الحسابات الضيقة. طبقنا الاصلاح والتغيير للافضل في ممارستنا، ولم نرفع شعارا زائفا في هذا المجال، انتهى كما حصل في احدى الالعاب، بتصفية حسابات على خلفية انتخابات بلدية".

أضاف "نعم يا فخامة الرئيس، تعرضنا لأوسع حملة من قبل مافيا متحكمة بالرياضة اللبنانية، ولم نتفاجئ عندما عرفنا السبب، وهو ان البعض يعتاش من الرياضة، لذا يرى فينا نحن الجيل الجديد كمن يحاول قطع رزقه"، مؤكدا "نحن مستمرون في الرياضة، ونفتتح اليوم منشأة، وسنمضي في توسيعها، وسنواصل رعاية الفرق في الالعاب كافة، ونحن لا نبحث عن مقابل، ولم نستقو يوما بالسياسة، بل حصل معنا العكس، ولم نشتك لأننا نعمل ونقدم اشياء على الارض. ونحن ثابتون في قناعاتنا ولا نؤسس تحالفات رياضية لغايات انتخابية. وبكل بساطة، الرياضة ليست وسيلة لدينا لنصل الى اهداف، ولن تكون. هذا ما تعلمناه من الوالد ابن جيل حلم في مجمع رياضي كبير يليق بجبيل وبدخول القضاء عالم كرة القدم".

وتابع "نحن في عائلة جبيلية، تتسع وتنطلق الى كل لبنان، والى المكسيك والكويت والبحرين وآسيا. نحن ننطلق الى كل الامكنة كما اسلافنا، الذين حملوا خشب الارز الى مصر، وخرجوا من مرفأ جبيل حاملين الابجدية. لن ندخل في الزواريب والأزقة يا فخامة الرئيس، ونحن لا نعرف طريقا لها، لأننا وبكل بساطة تعلمنا ايضا من مدرستكم، التي غلبت المصلحة الوطنية اللبنانية على ما عداها. ومستمرون في الرياضة، ومصرون على جعلها نظيفة وأحلى، بتبديل مشهدها الحالي القاتم". وشكر "كل من عمل وساعد ونفذ هذا الانجاز، وشكر خاص للأستاذ جورج زرد ابوجودة وصندوق الكويتي على مسعادتهما لنا، وللأستاذ، الصديق الرفيق والاخ زياد حايك على ما بذله في سبيل تحقيق هذا الحلم، وتنسيق العلاقة مع صديقه رجل الخير وصاحب اليد البيضاء الأستاذ كارلوس سليم، وللرهبانية اللبنانية المارونية، الشكر على مباركتها هذا المشروع بوضعها هذا العقار بتصرفنا مقابل ايجار رمزي". وقال: "أما كارلوس سليم، باسم زملائي في الجمعية، وباسم كل اهل جبيل، واهل الرياضة في لبنان مليونين وخمسمئة ألف شكرا لانك حولت حلم اجيال في جبيل الى حقيقة، داعينك إلى زيارة منشاتك في أول فرصة ممكنة لك. أما أهلي اهل جبيل أهل الرياضة في جبيل اقول لكم لولا وحدتنا ودعمكم اللامتناهي لنا ما كنا خطونا خطوة واحدة في مشروعنا الرياضي هذا". وختم "فخامة الرئيس، كيف يمكننا أن نعبر عن شكرنا لفخامتكم، وانتم من حولتم قضاء جبيل من قضاء منسى، مهمول مشهورا بالحرمان الى قضاء تنبض المشاريع الإنمائية في كل أرجائه من اقصى شماله الى اقصى جنوبه جبلا وساحلا فبتم للقضاء رمزه الاول".

وثائقي

ثم عرض فيلم وثائقي عن مراحل بناء المشروع، القى بعدها زياد حايك كلمة باسم كارلوس سليم فهنأ "المهندس حواط على مثابرته، وعلى العمل الجبار الذي قام به لتنفيذ هذا المشروع، متطلعا الى تنفيذ مشاريع أخرى في لبنان". ووجه التهنئة الى "رئيس بلدية جبيل، وجميع سكانها على هذه الانجازات"، آملا أن "يعزز هذا المشروع صورة جبيل كمدينة يطيب العيش فيها"، وشكر رئيس الجمهورية على "اهتمامه الدائم بتحسين حياة الشباب ومستقبلهم".

خليفة

وألقى الشيخ سلمان بن ابراهيم ال خليفة كلمة قال فيها: "إننا ننظر الى هذه المنشأة الرياضية الحديثة، باعتبارها من المكتسبات المتميزة للحركة الرياضية اللبنانية بصفة عامة، ومدينة جبيل على وجه الخصوص، مؤكدين ان دعم ومتابعة فخامتكم لهذا المشروع الجديد كان له ابلغ الاثر في تنفيذه على أرض الواقع، صرحا شامخا يليق بهذه المدينة الجميلة".

زياد حواط

ثم ألقى حواط كلمة شكر فيها الرئيس سليمان "الذي لم يقصر في دعم أي مشروع انمائي بأي منطقة لبنانية، وليس فقط في جبيل"، وقال: "نشكره على مواقفه الدائمة التي ترفع رأس الجبيليين، وجميع اللبنانيين"، لافتا الى أن "ما تحقق في جبيل ليس إلا من قبل مسؤول أراد تنفيذ ما وعد به الشعب، وعلى الشعب أن يحاسب هذا المسؤول، وعندما يقوم الشعب بمحاسبة المسؤولين يصبح وطننا بألف خير، وعلى الشعب أن يلعب دورا في اختيار مسؤوليه".

درع تذكارية

وفي ختام الحفل، قدم الشيخ سلمان علم الاتحاد الاسيوي للرئيس سليمان تقديرا واحتراما، ثم قدم له رئيس بلدية جبيل درعا تذكارية.

 

دول “الخليجي” تتفق على استمرار عمل لجنة متابعة تنفيذ آلية اتفاق الرياض

جدة (السعودية) – وكالات: عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعاً في جدة, مساء أول من أمس, لمناقشة تقرير رفعته اللجنة المكلفة بمتابعة تنفيذ آلية اتفاق الرياض, واتفقوا على استمرار اللجنة في عملها “للحفاظ على أمن واستقرار دول المجلس”. وقال الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني, في بيان صادر عن الأمانة العامة للمجلس عقب الاجتماع, إن وزراء الخارجية أكدوا “أهمية مواصلة اللجنة أعمالها تحقيقا لتطلعات قادة دول المجلس وتوجيهاتهم للحفاظ على أمن واستقرار دول المجلس وتحقيق تطلعات شعوبها”. واضاف ان الوزراء أكدوا في اجتماعهم كذلك “عزم دول المجلس وتصميمها على الحفاظ على المكتسبات والانجازات التي حققتها مسيرة العمل المشترك وتعزيزها في جميع المجالات”. ولم يكشف الزياني أي تفاصيل بشأن التقرير التي رفعته اللجنة المكلفة بمتابعة تنفيذ آلية اتفاق الرياض. وأعلن وزراء خارجية دول مجلس التعاون في 14 ابريل الماضي عن موافقة دولهم على آلية تنفيذ وثيقة الرياض, التي وقعها في 23 نوفمبر من العام الماضي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وخادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز, وتقضي ب¯”الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر”. وينص الاتفاق كذلك على “عدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد سواءً عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي, وعدم دعم الإعلام المعادي”. وجاء اتفاق 17 إبريل الماضي على أمل إنهاء الأزمة الخليجية التي بدأت في الخامس من مارس الماضي, عندما أعلنت السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر.

وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني قد كشف, في تصريحات سابقة, أن الاتفاق الخليجي الذي تم خلال اجتماع وزراء الخارجية لدول المجلس 17 ابريل الماضي, أقر بتشكيل “لجنة مختصة تبحث تطبيق إجراءات تنفيذ وثيقة الرياض التي تم الاتفاق عليها”.

 

تلقى دعماً من "حزب النور" السلفي وتعهد بضرب الإرهاب بيد من حديد إذا فاز بالرئاسة

السيسي: لا مصالحة مع “الإخوان” ولا فواتير لدي لأسددها لأحد

القاهرة – وكالات: أعلن المرشح للانتخابات الرئاسية وزير الدفاع المصري السابق المشير عبد الفتاح السيسي أنه لا تصالح مع جماعة “الإخوان”, مؤكداً أنه “سيضرب بيد من حديد كل من يفكر في أن يلمس مواطناً واحداً” في حال فوزه بمنصب الرئاسة. وقال السيسي في اليوم الأول من انطلاق حملته الدعائية في لقاء مع 22 إعلامياً مصرياً أول من أمس, “إن مصر تمر بظروف صعبة, تتطلب من الجميع العمل سوياً لتجاوز المرحلة الراهنة”. ونقل الإعلامي أسامة كمال على فضائية “القاهرة والناس” عن السيسي قوله بشأن “الإخوان” ومواقفها الحالية “سأحاججكم أمام الله يوم القيامة, سأقول الحجة بالحجة, وهم يقولون ما لديهم وأنا سأقول ما لدي أمام الله”. وأشار إلى أن السيسي استبعد المصالحة مع “الإخوان”, متسائلاً “من يصالح من? .. هم جرحونا كمواطنين ووطن واستخدموا جميع الأساليب ضدنا, وهم الذين يجب أن يتخذوا الكثير من الإجراءات ويكفروا عن ذنوبهم حتى يفكر المواطن في قدرته على التعامل معهم مرة أخرى”. من جهتها, ذكرت حملة السيسي في بيان, على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”, أمس, إن وزير الدفاع السابق قال رداً على سؤال خلال اللقاء بشأن أحداث ثورة 30 يونيو 2013 التي أدت إلى عزل الرئيس السابق محمد مرسي, إنه قال لمرسي قبل تلك الثورة “إن البلاد ستدخل في نفق مظلم في حال استمرار الخلاف السياسي”. وأضاف “تعاملنا بمنتهى الشرف والأمانة مع الأحداث في مصر خلال فترة حكم مرسي, وأخبرته أن جماعته ستحول الخلاف السياسي إلى خلاف ديني وحرب مقدسة”.

وأكد أنه غير محمل بمجاملات من أحد في الداخل أوالخارج, قائلاً “أنا محسوب على اثنين فقط .. على الله سبحانه وتعالى ثم المصريين, لأنني رجل صادق وأمين وليست لدي فواتير لأسددها لأحد”, مشدداً على “أنه سيضرب بيد من حديد كل من يفكر في إيذاء أي مواطن” في حال فاز في الانتخابات التي سيتم تنظيمها في 26 و27 مايو الجاري.

إلى ذلك, أعلنت الجبهة السلفية ممثلة بحزب “النور” وهو أكبر حزب سلفي عن دعم السيسي في الانتخابات المقبل.

وذكر الحزب في بيان, مساء أول من أمس, أن “الهيئة العليا للحزب (النور) عقدت اجتماعاً برئاسة رئيس الحزب يونس مخيون, لاختيار المرشح الذي سيدعمه الحزب في انتخابات الرئاسة, وأسفر التصويت عن اختيار السيسي بغالبية كبيرة”. وقال مخيون إنه “تم خلال الاجتماع استعراض نتائج لقاءات الحزب مع المرشحين الرئاسيين السيسي و(رئيس حزب التيار الشعبي) حمدين صباحي”, مشيراً إلى أنه “تم مناقشة الموضوع من جميع جوانبه, وكانت نتيجة التصويت لصالح دعم السيسي”. وفيما قالت مصادر في حزب “النور” إن لقاء تم بالفعل بين وفد من الحزب والسيسي شخصيا قبل إجراء لقاء مماثل مع صباحي بنحو 10 أيام, نفت مصادر مطلعة أخرى بالحزب لقاء مخيون أو أي من قياداته بالمشير. وكان وفد من حزب “النور” التقى صباحي في مقر حملته في 25 أبريل الماضي.

في غضون ذلك, أعلن المتحدث باسم لجنة الانتخابات الرئاسية عبد العزيز سالمان أن السيسي تقدم بطلب الحصول على رمز “النجمة”, مشيراً إلى أن اللجنة وافقت على طلبه.

في سياق متصل, أعن السيناتور الجمهوري الأميركي دان رواباتشر أن الولايات المتحدة ليس لديها مشكلة في وصول السيسي, لرئاسة مصر إذا جاء عبر انتخابات ديمقراطية.

وقال رواباتشر في تصريحات صحافية, أمس, “حسب ما نفهم أنه سيكون هناك انتخابات ديمقراطية, ولو انتخبه الناس (السيسي) لن يكون لدينا مشكلة في هذا”, مضيفاً “الخط الفاصل بالنسبة لنا حالياً هو هل سيكون هناك انتخابات ديمقراطية أم لا?” وحذر السيناتور وهو عضو في لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي, من “نتائج كارثية” ستعود على مصر في حال ثبوت وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان من قبل السلطات الحالية, مشيراً إلى أن الولايات المتحدة “تتابع عن كثب ما يحدث في مصر, خاصة في مجال التحول الديمقراطي والحريات”.

وأضاف “أخبرنا الجانب المصري أن هناك حرصاً على مراعاة الأسس الديمقراطية, وننتظر أن تهدأ الأمور هناك, وسنقيم الأمر جيداً في المستقبل, للتأكد من صحة ما قيل لنا”.

 

إيران قدمت للوكالة الذرية معلومات عن أجهزة تفجير

طهران – رويترز, يو بي آي: أعلنت إيران, أمس, أنها قدمت للوكالة الدولية للطاقة الذرية معلومات عن أجهزة تفجير لها تطبيقات عسكرية محتملة, في إطار الاتفاق الذي يهدف إلى تهدئة المخاوف بشأن أنشطة طهران النووية.  وذكرت وكالة الطلبة الايرانية شبه الرسمية للأنباء أن “تقرير أجهزة التفجير قدم بالفعل” الى جانب معلومات محدثة عن تصميمات مفاعل آراك للماء الثقيل وهي ايضا ضمن الخطوات المتفق عليها. وأضافت “ستنفذ الخطوات السبع المتفق عليها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالكامل هذا الاسبوع”. وأشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير العام 2011, إلى أن ايران أبلغتها بأنها طورت أجهزة تفجير للتطبيقات المدنية والتطبيقات العسكرية التقليدية. والاسبوع الماضي قال ديبلوماسيون في فيينا حيث مقر الوكالة الدولية, إنهم لا يعلمون ما اذا كانت ايران قد قدمت للوكالة المعلومات المطلوبة بشأن أجهزة تفجير يمكن استخدامها للمساعدة في تفجير عبوة نووية ناسفة, لكن لها أيضا تطبيقات مدنية. وكانت هذه واحدة من سبع خطوات تم الاتفاق عليها منذ ثلاثة شهور لتنفذ بحلول 15 مايو الجاري, بموجب خطة مرحلية تتيح للوكالة الدولية اطلاعا أوسع على أنشطة طهران النووية. وفي اطار اتفاق التعاون نفسه, ينتظر أن يزور مفتشو الوكالة منجم سغند لليورانيوم في ايران ومنشأة ارداكان لليورانيوم الذي يمكن استخدامه إذا تم تخصيبه في أغراض مدنية وعسكرية. على صعيد آخر, أجرت إيران بنجاح الاختبار العملاني لمنظومة “مرصاد” الصاروخية, التي أطلقت صاروخاً محلي الصنع أصابت به طائرة من دون طيار.