المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم أيار06/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا06/28حتى34/َالُوا لَهُ: «يَا سَيِّد، أَعْطِنَا هذَا الخُبْزَ كُلَّ حَين».

*حوار الطرشان والإذعان وجلسة أخيرة في عهد سليمان

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في أهم وأخر أخبار لبنان المحتل/05 أيار/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 05 أيار/14

*نشرتنا الإنكليزية

*نعم لزيارة البطريرك الراعي للقدس/بقلم/الياس بجاني

*مُشعِّل نيران الحروب في لبنان هو الإطفائي نفسه، هو محور الشر السوري-الإيراني/الياس بجاني

*حريق في أحراج وادي الست في بطشاي بقضاء بعبدا

*هيئة الحوار: مواصلة البحث للتوافق على استراتيجية دفاعية واحترام الاستحقاقات الدستورية وتجنب الفراغ

*سليمان استقبل عسيري وابي نصر ومنح رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم وسام الارز الوطني

*جنبلاط من بعبدا: التاريخ سينصف سليمان لانجازاته واعلان بعبدا نقطة بيضاء في عهده

*ميقاتي نوه بدور سليمان الوطني:الكلام عن مؤتمر تأسيسي مرفوض

*وهبي قاطيشا لـ”الشرق الأوسط”: “القوات” تقاطع طاولة الحوار لأنها فلكلورية ولن تقدم أو تؤخر

*عاصم قانصو يريد انتزاع رئاسة الجمهورية من الموارنة

*قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا طلب الاعدام ل11 شخصا في قضية تفجير مسجدي التقوى والسلام

*النائب جان اوغاسابيان: ترشيح الرئيس الجميل للرئاسة لم يحسم بعد

*النائب جورج عدوان سلّم أمانة مجلس النواب تقرير لجنة "السلسلة"

*رئيس هيئة التنسيق حنّا غريب يهدد بالاعتصام وبري يتسلم ملف اللجنة الفرعية لدرس السلسلة

*النائب مروان حمادة : الاعتراضات على زيارة الراعي للقدس لا تمت إلى قضية فلسطين

*البطريرك الراعي يصلّي في كفربرعم وبين أهلها ويلتقي لبنانيين مبعَدين على ضفاف بحيرة طبرية

*الخوري عبده أبو كسم: الراعي يستقبل البابا في الأراضي البطريركية

*الراعي يستغرب الانتقادات "المخزية والمعيبة" لزيارته الأراضي المقدسة

*النائب فؤاد السعد: كفى مزايدة على بكركي وسيدها

*النائب طوني أبو خاطر: من يهاجم الراعي يتلهى بأشياء ليبعد الانظار عن الاستحقاقات

*محاولة مسيحية لثني الراعي عن زيارة الأراضي المحتلة

*عاطلون عن النضال يهاجمون البطريرك.. ويزايدون على "حزب الله"

*خاص "ليبانون ديبايت" - وائل تقي الدين

*اسرائيل لديها شروط على زيارة الراعي

*احمد قبلان: الراعي يأبى أن يعطي العدو فرصة الاستفادة من أي مناسبة دينية أو سياسية

*الحص ناشد الراعي العزوف عن زيارة القدس: حريصون على مقام البطريركية وعلى ألا تسجل سابقة خطيرة

*النائب مروان فارس: نأمل ان يعدل الراعي عن زيارة الاراضي المقدسة

*مجدّداً: مخرج دستوري لضمان استمرار سليمان رئيساً ومنع "الفراغ"

*جنبلاط: تأييدنا للثورة السورية مستمر ونرفض استدعاء العامل الاسرائيلي

*مانشيت جريدة الجمهورية :«السيناريو» يتكرر غداً و»الحزب» يعتـبر التوافق ميثاقياً

*حرب يلتقي رئيس حزب "القوات": من حق الجميل وجعجع الترشح لكن ليس بمعزل عن جو 14 آذار

*فارس سعيد لـ”السياسة”: “حزب الله” لا يستطيع فرض تعديل “الطائف”

*الجيش: توقيف يحيى علوكي في طرابلس المطلوب بعدة وثائق إطلاق نار واخلال بالامن

*تحرير خالد النشار بعد ثلاثة أيام على اختطافه في البقاع

*الإعدام لـ11 شخصاً بقضية تفجير مسجدي طرابلس

*حرب من معراب: لن نقبل أن تنام الحكومة على حالة الفراغ لممارسة صلاحيات الرئيس

*الرئيس الجميل: الجمهورية في خطر وواجبنا القيام بأي جهد لانقاذها وعدم اتمام الانتخابات قبل 25 أيار جريمة

*ستريدا جعجع: عون رهن نفسه للإيرانيين، وتياره تابع لـ"حزب الله"

*وفيق صفا لباسيل: قيادة الحزب ستكون مرتاحة لارتياح حليفها

*عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب ياسين جابر لـ”الجمهورية”: لم نأخذ قرارا بعد لجهة دعم عون أو فرنجية

*أبي نصر يرد على رحيم صفوي: تصريحاته تشكّل استفزازًا وانتهاكًا للسيادة اللبنانية

* باسيل يرفع لوفيق صفا تقريرا عن لقائه الباريسي مع الحريري: مرتاحون لنتائجه

*باسيل: عندما لا نحترم إرادة المسيحيين في الاستحقاق يسقط موقع الرئاسة

*النائب انطوان زهرا من عاليه: من اعتمد صيغة التعطيل لا يريد للجمهورية ان تقوم وتتولى الدولة مسؤولياتها

*النائب جمال الجراح: فريق يأخذ البلاد الى الفراغ

*النائب عاطف مجدلاني: ذاهبون إلى مرحلة فراغ في موقع الرئاسة لأمر غير معروف

*الرابطة المارونية استذكرت شهداء الصحافة في 6 ايار

*رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد : نريد رئيسا يحمي المقاومة ويتبنى خيارها

*رئيس المجلس السياسي لحزب الله السيد إبراهيم امين السيد: وجود حزب الله في سوريا لحماية فلسطين والازمة قاربت على نهايتها

*فتفـت: منـع الفــراغ بأفضــل رئيس ممـكن"ونُصفّق لباسيل اذا تعاطى "صح" مع تصريحات صفوي

*هيل عاد الى بيروت

*رئيس اركان الجيش الاسرائيلــــي: "حزب الله" يغطي كل اراضينا بالصواريخ

*القبس": الاستخبارات الغربية كشفت خطوط سير السيارات المفخخة

*النائب محمد كبارة  حذر من خطورة المشروع الفارسي على لبنان : لاستدعاء أبادي وإرسال مذكرة إلى مجلس الامن وجامعة الدول العربية

*زيارة جديدة لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى ايران

*خطيبة نجم هوليوود الشهير، جورج كلوني أمل علم الدين تدافع عن عبدالله السنوسي، الذي كان رئيساً لجهاز المخابرات خلال عهد العقيد معمر القذافي

*بوكو حرام أعلنت انها ستعامل الفتيات المخطوفات سبايا وسيتم بيعهن وتزويجهن بالقوة

*الحريري و»حزب الله» يُحاصران عون/جورج سولاج/جريدة الجمهورية

*إما الحكيم وإما… سمير جعجع/ أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

*ميشال عون ميشالاً آخر/حـازم صـاغيـّة/لبنان الآن

*الحريق السياسي يلتهم فرص التوافق الرئاسي وألسنة النار تحاصر بعبدا

*الحوار يتوج سليمـــان رئيســاً حكيمـــاً بانجــازات وطنيــة

*تقرير السلسلة في عهــدة بري والاســاتذة يستعدون للمواجهـــة

*الراعي في اختتام مؤتمر "فرح الانجيل للجميع" في فرنسا: السياسة الدولية تشعل الحروب في المنطقة بدل تفعيل الحوار والمصالحة

*الصحافة اللبنانية بين قتلة الجسد و...الروح!/فارس خشّان/يقال نت

*شغور الرئاسي، شغور مسيحي/علي حماده/النهار

*أي دلالات لكسر سليمان عُرف التمديد؟/روزانا بومنصف/النهار

*أيار شهر القرار... فإما رئيس وإما فراغ الديموقراطية ليست بالمقاطعة بل بالاقتراع/اميل خوري/النهار

*المسيحيون شركاء بالقول فقط؟/غسان حجار/النهار

*أي إيران نصدق/طارق الحميد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا06/28حتى34/َالُوا لَهُ: «يَا سَيِّد، أَعْطِنَا هذَا الخُبْزَ كُلَّ حَين».

فَقَالَ الْجَمْعُ ليَسُوع: «مَاذَا نَصْنَعُ لِنَعْمَلَ أَعْمَالَ الله؟». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «هذَا هُوَ عَمَلُ الله، أَنْ تُؤْمِنُوا بِمَنْ أَرْسَلَهُ الله». فَقَالُوا لَهُ: «أَيَّ آيَةٍ إِذًا تَصْنَع، لِنَرَى ونُؤْمِنَ بِكَ؟ مَاذَا تَعْمَل؟ آبَاؤُنَا أَكَلُوا المَنَّ في البَرِّيَّة، كَمَا هُوَ مَكْتُوب: أَعْطَاهُم خُبْزًا مِنَ السَّمَاءِ لِيَأْكُلُوا».فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَيْسَ مُوسَى مَنْ أَعْطَاكُم خُبْزًا مِنَ السَّمَاء، بَلْ أَبِي هُوَ الَّذِي يُعْطِيكُم مِنَ السَّمَاءِ الخُبْزَ الحَقِيقِيّ.

فَخُبْزُ اللهِ هُوَ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاء، والمُعْطِي الحَيَاةَ لِلْعَالَم». قَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّد، أَعْطِنَا هذَا الخُبْزَ كُلَّ حَين».

 

حوار الطرشان والإذعان وجلسة أخيرة في عهد سليمان
بالصوت/قراءة للياس بجاني في أهم وأخر أخبار لبنان المحتل/05 أيار/14

نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 05 أيار/14
نشرتنا الإنكليزية

 

نعم لزيارة البطريرك الراعي للقدس

بقلم/الياس بجاني

جريدة السفير ومنذ 40 سنة وهي نموذجاً مكشوفاً ونافراً للطروادية والملجمية والإسخريوتية بأبشع صورها العفنة والمقززة، كما أنها كانت ولا تزال شوكة مسمة ومسممة في خاصرة لبنان الكيان والمؤسسات والإنسان، وخنجراً مأجوراً ينحر في رقاب اللبنانيين ويُقطٍّع بإجرام وعبثية صوامع الحريات والسيادة والهوية والكرامات وتضحيات الشهداء.

صاحب جريدة السفير طلال سلمان بغنى عن التعريف فهو باختصار تاجر ومنافق ووصولي وقد نقل وتنقل وتقلب بتبعيته وبقلمه المعروض دائماً للبيع من أحضان عبد الناصر وياسر عرفات إلى سخافات القذافي، كما تنعم بأموال صدام مسوقاً لجنونه وأوهامه، وانتهى به الأمر بوقاً وصنجاً رخيصين ووقحين لدى مطابخ مخابرات محور الشر السوري الإيراني، وخادماً في الإعلام الأصفر التابع لجيش إيران في لبنان الذي هو حزب الله.

هذا هو تاريخ طلال سلمان الذي لم يكن بفكره وولاءاته وثقافته وعمله الصحافي والإعلامي لبنانياً في أي يوم من الأيام، ولن يكون، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

طلال سلمان هو آخر من يحق له مناقشة أو انتقاد زيارة غبطة البطريرك الماروني بشارة الراعي برفقة قداسة البابا فرنسيس إلى القدس المقررة الشهر المقبل.

إن اتهام سلمان الوقح للبطريرك الراعي بارتكاب الخطيئة، خطيئة الزيارة، هو اتهام مردود له ولأسياده في طهران ودمشق ودويلة الضاحية الجنوبية، الذين يعادون القضية الفلسطينية والعروبة والعرب ويعملون من ضمن إعلام مشروع إيران الملالي التوسعي والاستيطاني والاستعماري الهادف لإسقاط كل الأنظمة العربية وإقامة الإمبراطورية الفارسية.

وفي سياق متصل يؤكد تبعية سلمان لمحور الشر السوري الإيراني ولحقيقة متاجرته بالقضية الفلسطينية والعروبة هو سكوته، الذي هو أبشع من صمت القبور على ادعاءات وهلوسات قادة إيران المعادية للبنان وللعروبة وللعرب.

فقد أكد يوم أمس (03 أيار/14) الفريق يحيى رحيم صفوي القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني المستشار العسكري الحالي للمرشد الأعلى علي خامنئي على أن حدود إيران تنتهي عند جنوب لبنان في مؤشر على الأطماع التوسعية التي تطغى على العقلية الإيرانية، وقال حسب وكالة فارس الإيرانية الرسمية:

"أن حدود الجمهورية الإسلامية الحقيقية ليست كما هي عليها حالياً ًلكنها تنتهي عند شواطئ البحر الأبيض المتوسط عبر الجنوب اللبناني"، واعتبر صفوي خلال مؤتمر صحافي بمناسبة الذكرى السنوية لاسترجاع إيران منطقة شلمجة ومدينة خرمشهر المحمرة من الجيش العراقي العام 1983 إن “حدودنا الغربية لا تقف عند شلمجة (على الحدود العراقية غرب الأهواز)، بل تصل إلى جنوب لبنان، وهذه المرة الثالثة التي يبلغ نفوذنا سواحل البحر الأبيض المتوسط”، في إشارة إلى حدود الامبراطوريتين الأخمينية والساسانية الفارسيتين قبل الإسلام. وبعد انتقاده دعم المعارضة السورية من قبل بعض الدول العربية، شدد صفوي على أهمية سورية الستراتيجية، واصفاً إياها “بالجسر الرابط بين آسيا وإفريقيا”.

وادعى صفوي كما نقل عنه موقع “العربية نت” الإلكتروني أن “سورية هي البلد الوحيد الذي لم يعترف بالكيان الصهيوني، ولا تزال يشكل جبهة الصمود أمامه”. وثمن صفوي دعم الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد العسكري لبلاده خلال الحرب العراقية – الإيرانية قائلاً كانت “سورية الوحيدة بين العرب التي وقفت إلى جانب إيران، وأغلقت أنبوب النفط العراقي إلى البحر الأبيض المتوسط”. وأضاف، “أثناء الحرب العراقية – الإيرانية سافرت بمعية القائد العام للحرس الثوري محسن رضائي إلى سورية وليبيا بتوصية من خامنئي (كان حينها رئيساً لإيران) لاستلام صواريخ من البلدين، موضحاً أن حافظ الأسد قال لهما إن روسيا أخذت عهداً على بلاده على ألا يتم تسليم الصواريخ لطرف ثالث، إلا أن الرئيس السوري الراحل أكد أنه سيزود طهران بالصواريخ ضد بغداد، وسيتعهد تدريب الإيرانيين.

باختصار، لو لم يكن طلال سلمان متاجراً بالقضية الفلسطينية وفي العروبة، لكان وبدلاً من التدخل السافر والرخيص في شأن كنسي ورعوي ماروني خاص، لكان وقف يدافع بقوة وعلانية وبجرأة عن الدول العربية والعروبة وعن سيادة وحدود لبنان في مواجهة الكلام الإيراني أعلاه. إلا أن سلمان التاجر والمنافق يقف مع نظام الأسد القاتل والمجرم واللاعروبي، ويعمل في خدمة مشروع ملالي إيراني المعادي لكل الدول العربية، وبالتالي هو مفضوح ومكشوف وعدو للقضية الفلسطينية وللعروبة وللعرب وللبنانيين، ونقطة على السطر.

يبقى أنه ورغم معارضتنا في السياسة لخيارات وتحالفات ومواقف غبطة البطريرك الراعي حيث أنه ليس في خطنا الوطني اللبناني والسيادي، بل في خط رعاة سلمان أنفسهم، وهذا شرود ننتقده سياسياً باستمرار وبصوت عال، إلا أننا كموارنة لبنانيين نرفض أن يزايد سلمان في أمر الزيارة الرعوية للقدس والتي تهدف كما هو معروف لمن يهمه أن يعرف للتحضير لاستلام البطريركية المارونية مهمة الإشراف على كنيسة القيامة من ضمن اتفاق دولي لوضع هذه الكنيسة تحت مظلة حاضرة الفاتيكان.

في الخلاصة، نعم لزيارة غبطة البطريرك الراعي للقدس برفقة قداسة البابا فرنسيس، وليخرس سلمان ولتخرس معه كل الأصوات النشاز الناعقة التي امتهنت وأدمنت التجارة بالقضية الفلسطينية وبالعروبة وتعتاش من نفاق شعارات المقاومة والممانعة والتحرير.

إن المأساة الفلسطينية هي من مسؤولية الشعب الفلسطيني فقط، وهو شعب نكن له كل احترام ونتعاطف مع قضيته المحقة، وليخرس كل من يتاجر بهذه القضية من أمثال طلال سلمان.

 

 

مُشعِّل نيران الحروب في لبنان هو الإطفائي نفسه، هو محور الشر السوري-الإيراني

الياس بجاني/05 أيار/14/مَن مِن أصحاب العقول الراجحة في لبنان ومن من غير الزلم والأتباع والزقيفة والأغنام لا يعلم أن كل حروب لبنان منذ العام 1975 أشعلها نظام الأسد المجرم (الأب والإبن) بالتعاون والتكافل الكاملين مع نظام ملالي إيران وذلك عن طريق مرتزقة وطرواديين ونفعيين وتجار دم محليين ومستوردين؟ نعم إن مشعل النار ومحرك ماكينات القتل والإجرام والغزوات والاغتيالات هو نظام الأسد مع شريكه النظام الملالوي الإيراني وعن طريق جيش هذا النظام في لبنان الذي هو حزب الله. كوارث طرابلس تفضح دور وإجرام محور الشر وقد هدأت الأوضاع الأمنية فجأة فيها بعد 20 جولة ومئات القتلى وآلاف الجرحى وبسحر ساحر كما كان حصل سابقاً في صيدا والبقاع وباقي المناطق اللبنانية لأن مشعلو النار توافقوا حالياً على وقف عمليات إجرامهم وهم بالتأكيد سيشعلونها مجدداً في أي وقت تأمرهم مخابرات محور الشر بذلك. من هنا المطلوب عودة الدولة وإنهاء كل الدويلات والمربعات الأمنية وحل كل الميليشيات وتجريدها من سلاحا. كما المطلوب وبسرعة دخول الدولة إلى كل المخيمات الفلسطينية وإنهاء خطرها وأخطارها وبسط سلطة الشرعية عليها وعلى سكانها. في الخلاصة لن يرى لبنان السلام والأمن طالما لم يتحرر من احتلال محور الشر السوري_الإيراني المفروض عن طريق جيش حزب الله وكل ما عدا هذا الأمر هو مضيعة للوقت وليس إلا.

 

حريق في أحراج وادي الست في بطشاي بقضاء بعبدا

نهارنت/اندلع حريق في وادي شحرور العليا بعيد عن المنازل السكنية والدفاع المدني يعمد إلى إخماده، بحسب ما أفادت المعلومات الصحافية.

واشار الجيش اللبناني في بيان له الإثنين، الى أنه "على اثر الحرائق الكبيرة التي اندلعت صباح اليوم، في خراج بلدتي دوحة الحص - عرمون، وبطشاي بعبدا، قامت وحدات من الجيش، بالاشتراك مع مجموعات من الدفاع المدني، وبمؤازرة اربع طوافات عسكرية بمحاصرة هذه الحرائق، ولا تزال تعمل على اخمادها بصورة نهائية". وكانت لفتت الوكالة الوطنية للإعلام، الى أن حريقا شب في أحراج بلدة بطشاي في قضاء بعبدا في منطقة معروفة بوادي الست. وقد علت سحب الدخان واللهب عشرات الامتار بسبب الرياح الحارة والساخنة، ما يجعل عمليات الاطفاء صعبة. وأضافت أن عدد من سيارات الاطفاء حضروا الى مكان الحريق منعا لوصوله الى الاماكن السكنية بعدما حصدت النيران مساحات شاسعة. بدورها، أكدت إذاعة صوت لبنان (93.3) أن "حريق بطشاي امتد إلى بعبدا وسرعة الرياح تحول دون التمكن من إخماده وتعيق تدخل المروحيات". وفي هذا السياق، دعا وزير البيئة محمد المشنوق المواطنين إلى "التحسب لخطر نشوب الحرائق وسط موجة الحر التي تجتاح لبنان منذ يوم أمس".

وأشار الى أنه على البلديات وأجهزة الدفاع المدني والاطفاء استنفار كل جهودهم وعلى المواطنين الابلاغ السريع عن الحرائق من أجل التدخل الفوري لإطفائها لأن أي تأخير سيؤدي الى استفحالها وتهديد البيوت والاحراج في لبنان. وقد اتصل المشنوق بالمدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، مثنيا على جهود عناصر الدفاع المدني، ومطالبا بـ "تعزيز الآليات والعناصر لتطويق الحريق في بلدة بطشاي ومنع امتداده". الى ذلك، أكدت الـOTV "إخلاء احد مواقف السيارات في قصر بعبدا بسبب حريق بطشاي". وأشار العميد ريمون خطار للـ LBCI الى أنه تم استقدام سيارات اطفاء من مراكز الدفاع المدني في مناطق عدة ويساعدنا فوج اطفاء بيروت لاخماد النيران ومنع امتداده.

 

هيئة الحوار: مواصلة البحث للتوافق على استراتيجية دفاعية واحترام الاستحقاقات الدستورية وتجنب الفراغ

التأمت هيئة الحوار الوطني في قصر بعبدا عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر الإثنين برئاسة رئيس الجمهورية وحضور كل من الرئيس نبيه بري، الرئيس تمام سلام، الرئيس امين الجميل، الرئيس فؤاد السنيورة، الرئيس نجيب ميقاتي، وزير السياحة ميشال فرعون، النواب: وليد جنبلاط، ميشال المر، جان اوغاسبيان وآغوب بقرادونيان والبروفسور فايز الحاج شاهين..

وغاب عن الجلسة كل من: العماد ميشال عون، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، النائب محمد الصفدي، الدكتور سمير جعجع، النائب محمد رعد، النائب سليمان فرنجية، النائب اسعد حردان والنائب طلال ارسلان.

وقد افتتح الرئيس سليمان الجلسة وعرض التطورات الاخيرة على الصعيدين الداخلي والاقليمي.

وعرض ايضا ابرز ما حققه مؤتمر الحوار الوطني عام 2006 وهيئة الحوار الوطني بين ايلول 2008 واذار 2014 ولا سيما:

"أ - ارساء نهج حوار واجواء عامة من الاستقرار والاعتدال.

ب - اصدار " ميثاق شرف" للتخطاب السياسي والاعلامي.

ج - مواكبة الانتخابات النيابية والبلدية عامي 2009 و2010 في اجواء من الشفافية والهدوء.

هـ تجنيب لبنان تداعيات العدوان الاسرائيلي على غزة عام 2009.

و- اصدار "اعلان بعبدا" الذي هدف بصورة اساسية الى تحييد لبنان عن التداعيات السلبية للأزمات الاقليمية.

ز- مباشرة البحث في تصور لاستراتيجية وطنية للدفاع عن لبنان".

وتوقف رئيس الجمهورية "عند التصريحات المتكررة المنسوبة لبعض المصادر الايرانية والتي تتنافى مع منطق السيادة اللبنانية وحسن العلاقات بين الدول"، واعرب عن "عزمه على استيضاح الامر مع السلطات الايرانية".

وبنتيجة التداول، توافق المجتمعون على الآتي:

"1 - تأكيد أهمية استمرار عمل هيئة الحوار الوطني ايمانا من الهيئة بضرورة ترسيخ منطق الحوار والتلاقي بين اللبنانيين سبيلا وحيدا للتخاطب ولتلافي النزاعات في ما بينهم.

2 - استمرار السعي الى توفير الظروف الكفيلة تنفيذ مقررات مؤتمر وهيئة الحوار الوطني لتحقيق المزيد من الامن والاستقرار في لبنان وتجنبيه التداعيات السلبية للازمات الاقليمية.

3 - مواصلة البحث للتوافق على استراتيجية وطنية للدفاع عن لبنان، وخصوصا بالاستناد الى التصور الذي قدمه رئيس الجمهورية والذي اعتبرته الهيئة منطلقا للنقاش.

4 - تأكيد أهمية تطبيق اتفاق الطائف والحرص على المحافظة على المناصفة والعيش المشترك.

5 - التشجيع على متابعة العمل لضمان تطبيق خلاصات المجموعة الدولية لدعم لبنان في مجال تعزيز الاستقرار ودعم المؤسسات وقدرات القوات المسلحة اللبنانية وركائز الاقتصاد الوطني والجهد اللازم لجبه مشكلة اللاجئين السوريين في لبنان.

6 - التشجيع على احترام الاستحقاقات الدستورية الرئاسية والنيابية وتجنب الفراغ في موقع الرئاسة الاولى من طريق توفير النصاب القانوني اللازم لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهل الدستورية المحددة واجراء الانتخابات النيابية في موعدها.

7 - التنويه بما اضطلع به فخامة الرئيس من دور وما بذله من جهود لادارة عمل هيئة الحوار ورفدها بالأفكار والمبادرات التي طبعت أعمال الهيئة".

 

سليمان استقبل عسيري وابي نصر ومنح رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم وسام الارز الوطني

 وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا، مع النائب نعمة الله ابي نصر للتطورات السياسية السائدة راهنا على الساحة الداخلية.

وتناول رئيس الجمهورية مع سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان علي عواض عسيري العلاقات الثنائية اضافة الى الوضع العربي العام.

واستقبل الرئيس سليمان رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة، يرافقه وفد من جمعية "أحلى جبيل"، شكر لرئيس الجمهورية رعايته وحضوره افتتاح "قرية الرئيس ميشال سليمان الرياضية" في جبيل.

وهنأ رئيس الجمهورية الشيخ سلمان على الجهود التي يبذلها لتشجيع الرياضة، ومنحه وسام الارز الوطني من رتبة ضابط تقديرا لجهوده وعطاءاته.

 

جنبلاط من بعبدا: التاريخ سينصف سليمان لانجازاته واعلان بعبدا نقطة بيضاء في عهده

 وطنية - أعلن النائب وليد جنبلاط في تصريح له بعد جلسة هيئة الحوار الوطني، ما يلي: "بكلمات مختصرة، لقد قاد رئيس الجمهورية ميشال سليمان البلاد في أصعب الظروف ونجح في أن بقي رئيسا لجميع اللبنانيين دون تحيز لاي فريق من الفرقاء، ونجح في ان ادار هيئة الحوار التي بدأت ايام الرئيس نبيه بري في اصعب الظروف، سينصف التاريخ هذا الرجل لانجازاته، وكم تحمل من غالبية الفرقاء اللبنانيين من صعوبات ومن مضايقات ، لكنه نجح بأعصابه الباردة وحكمته ووطنيته ولبنانيته، في اجتياز ادق المراحل وتجنيب البلاد تشنجات كبيرة وتأكيد ان لا مفر من الحوار". اضاف: "سويا، اقرينا معه اعلان بعبدا، ونعلم ان الظروف الاقليمية والدولية لا تساعد اليوم على تحقيق هذا الاعلان لكنه سيبقى مسجلا نقطة بيضاء في تاريخ عهده الى جانب نقاط مفصلية اخرى". وتابع: "لا بد من التذكير، انه قبل توليه رئاسة الجمهورية كيف قاد البلاد واستأصل الارهاب في نهر البارد، وهذه ايضا من النقاط الايجابية الكثيرة. فقط اردت ان اقول هذه الكلمات من اجل انصاف هذا الرجل والذي ايضا رفض اي مشروع تمديد وهذا يلتقي مع رئيس كبير من رؤساء لبنان الراحل فؤاد شهاب".

 

ميقاتي نوه بدور سليمان الوطني:الكلام عن مؤتمر تأسيسي مرفوض

وطنية - قال الرئيس نجيب ميقاتي بعد مشاركته في جلسة "هيئة الحوار الوطني"، في القصر الجمهوري:" "أنا أشهد على الدور الوطني الذي لعبه فخامة الرئيس ميشال سليمان،وقد تمكنا معا في نسج علاقة وطنية ممتازة". أضاف:"أما الكلام حول مؤتمر تأسيسي فهو كلام مرفوض، لأن الأصل هو تطبيق الطائف كاملا بكل مندرجاته"، مذكرا أن "هذا الإتفاق الذي تسببت به حروب ونزاعات وفراغات في كل المواقع، ليس مطلوبا الآن أن نعيش نفس الظروف لصناعة اتفاق جديد، بل تطبيق هذا الإتفاق كاملا". وعن الإنتخابات الرئاسية، قال :"من يتصور أن عدم إجراء الإستحقاق في موعد مفيد له فهو واهم، لأن أي تنازل يحصل الآن إنما يحصل لمصلحة لبنان، أما بعد انقضاء المهل الدستورية فتصبح التنازلات أشد وأقسى".

 

وهبي قاطيشا لـ”الشرق الأوسط”: “القوات” تقاطع طاولة الحوار لأنها فلكلورية ولن تقدم أو تؤخر

أوضح مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” وهبي قاطيشا أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع سيقاطع جلسة الحوار انسجاما مع مواقف القوات المعروفة من طاولة الحوار، التي تعدّها “فلكلورية، ولن تقدم أو تؤخر”. وعد قاطيشا في تصريح لـ”الشرق الأوسط” أن الفريق المعني بموضوع الاستراتيجية الدفاعية “أي حزب الله” ليس جديا بالنقاش في الموضوع، وليس جاهزا للدخول إلى كنف الدولة، وهو ما يعقّد الأمور”. وأضاف: “موضوع الحوار ليس مرتبطا بشخص رئيس الجمهورية، وبالتالي فإن أي رئيس جديد لن ينجح بالتقدم في هذا الملف، في حال لم يكن حزب الله متجاوبا”.

المصدر: الشرق الأوسط

 

عاصم قانصو يريد انتزاع رئاسة الجمهورية من الموارنة

 يقال نت/عاد عاصم قانصو الى وظائفه السوداء.هذه المرة، وردا على ترشح سمير جعجع، دعا الى انتزاع رئاسة الجمهورية من الموارنة.

رأى عضو تكتل "نواب بعلبك - الهرمل" النائب عاصم قانصوه، خلال لقاء في منزله في بعلبك اليوم، ان "ترشح سمير جعجع لرئاسة الجمهورية أعاد فتح ملف الحكم والنظام في لبنان من جذوره، هذا النظام الذي أنشىء عام 1920 للموارنة طرأت عليه متغيرات وتحولات منذ الاستقلال، بمعنى ان السنة وبما يمثلون من انتماء عربي او بعد عربي، وجاء رياض الصلح ليقول ان لبنان ذو وجه عربي، وبقيت هذه المقولة حتى مؤتمر الطائف ليجعل المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، والتي اعطت صلاحيات رئيس الجمهورية الماروني الى مجلس الوزراء مجتمعا، وهذا المتغير الذي تدور حوله المشكلة القائمة في لبنان في كيفية اعادة الصلاحيات الى رئيس الجمهورية، لكن الصيغة المتفق عليها بفكر ميشال شيحا بإبقاء لبنان بلد خدمات وسياحة وعدم الاهتمام بالزراعة والصناعة أوصل الى طبقة رأسمالية جشعة وبنوك مستفيدة أوصلتنا الى 60 مليار دولار دين بمعظمها سندات خزينة من البنوك لهذه الطبقة". وقال: "في هذه المرحلة يمكن ان يكون هناك حلول جذرية لهذه الطبقات وسلسلة الرتب والرواتب التي تحالف معها عون مع الكتائب والمستقبل وتعطي صورة عن الحالة المستجدة ببقاء صراع طبقي سوف يتدحرج ككرة الثلج لتدمير الجميع، والحل هو بقانون انتخابي جديد على أساس النسبية ولبنان دائرة واحدة، واعتبار اللبنانيين متساوين بالحقوق والواجبات". وختم: "في حال عدم انتخاب رئيس جمهورية، ومنعا للشغور، أتمنى ان يكون هناك انتخابات جديدة لرئاسة الجمهورية على أساس نظام رئاسي وانتخاب رئيس جمهورية من الشعب، وليس من مانع ان يكون الرئيس مارونيا لدورة او دورتين، وبعدها يحق لأي لبناني ان يترشح لرئاسة الجمهورية على أساس النسبية من الشعب".

 

قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا طلب الاعدام ل11 شخصا في قضية تفجير مسجدي التقوى والسلام

 وطنية - اصدر قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا اليوم، قراره الاتهامي في قضية تفجير المسجدين التقوى والسلام في طرابلس الصيف الماضي، فطلب في قراره عقوبة الاعدام ل11 شخصا، بينهم 4 موقوفين. وظن ب4 اخرين بينهم النائب السابق علي عيد في جرم اخفاء مطلوبين للعدالة سندا الى المادة 222 عقوبات، ومنع المحاكمة عن كل من: هاشم منقارة، انس حمزة وحسن جعفر، لعدم كفاية الدليل، وأحالهم الى المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة، بعدما اصدر مذكرات القاء قبض في حق كل من المتهمين والاظناء.

 

النائب جان اوغاسابيان: ترشيح الرئيس الجميل للرئاسة لم يحسم بعد

وطنية - أشار النائب جان اوغاسابيان في حديث لاذاعة (صوت لبنان- 93,3)، "الى ان المعطيات الحالية لا تؤشر الى إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية في جلسة الأربعاء المقبل"، لافتا "الى ان ترشيح الرئيس أمين الجميل لم يحسم بعد، إنما هو مطروح على طاولة البحث داخل قوى 14 آذار"، لكنه أكد عدم الذهاب الى جلسة الانتخاب بمرشحين". ونفى "الكلام عن صفقات جانبية يجريها تيار المستقبل مع أي فريق خارج اطار 14 آذار وحلفاء تيار المستقبل، لا سيما المسيحيين منهم"، موضحا "أن الإيجابية التي تحققت في التواصل مع التيار الوطني الحر لا تتخطى الإطار التفاهمي". ولفت "الى ان مجلس النواب لا يتحول الى هيئة ناخبة إلا إذا التأم في الأيام العشرة الأخيرة من المهلة الدستورية".

 

النائب جورج عدوان سلّم أمانة مجلس النواب تقرير لجنة "السلسلة"

لبنان الآن/بيروت - سلّم النائب جورج عدوان، الأمين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر تقرير اللجنة الفرعية المنبثقة عن الهيئة العامة للمجلس والمكلفة درس مشروع سلسلة الرتب والرواتب، تمهيداً لرفعه إلى رئاسة المجلس.

 

رئيس هيئة التنسيق حنّا غريب يهدد بالاعتصام وبري يتسلم ملف اللجنة الفرعية لدرس السلسلة

نهارنت/دعا رئيس هيئة التنسيق حنّا غريب الى الاعتصام مجدداً بحال لم تُقر السلسة بلا تقسيط، وذلك تزامناً مع تسلّم رئيس مجلس النواب نبيه بري، الإثنين، الملف الذي أنجزته اللجنة الفرعية.

وأشار غريب في أحاديث صحافية، الإثنين، الى أن "جميع الكتل النيابية وقفت ضدّ إقرار السلسلة، وحاولت تجريدها وتقسيطها، وكأنّ المقصود ضرب هيئة التنسيق من خلال إعطاء زيادات بنِسَب مختلفة"، داعياً الإستعداد للنزول الى الشارع مجدّداً مطلع هذا الأسبوع، إذا لم تُقرّ السلسلة وبنسبة 121% كاملة، و"بلا تقسيط وضرائب جديدة على الفقراء". وشدد على أنّ هيئة التنسيق مستقلّة ولا ترضى بإقرار السلسلة على حساب ذوي الدخل المحدود والمتقاعدين. ودعا غريب إلى "تحالف الجميع في وجه حيتان المال، وفي وجه الذين سرقوا البلد، وإلى عمل نقابيّ حرّ ومستقلّ"، مردفاً أنه "على الشعب الوثوق بنفسه وبأنّه قادر على التغيير". ولفتت صحيفة "النهار"، الإثنين، الى ان التصور الذي أعدته اللجنة الفرعية لتطبيق سلسلة الرتب والرواتب والذي أنجز اول من امس، سيتولى النائب جورج عدوان تسليمه اليوم الى رئيس مجلس النواب نبيه بري لاتخاذ الخطوة التالية في شأنه ألا وهو عرض ما أنجزته اللجنة على الهيئة العامة للمجلس. ورجحت مصادر نيابية ان "ينعقد مجلس النواب الخميس او الجمعة المقبل على ان يوجه بري الدعوة الى الجلسة قبل 48 ساعة". وعلمت صحيفة "الجمهورية" أنّ اللجنة أعادت توزيع الواردات على مختلف القطاعات، لضمان عدالة التوزيع الضريبي. كذلك تمّ إقرار سلّة إصلاحية سترافق تطبيق السلسلة قد تؤدّي بنودها إلى إثارة غضب "هيئة التنسيق النقابية" التي تضمّ موظفي القطاع العام، بالإضافة إلى زيادة المقتطعات الضريبية من رواتب المتقاعدين". وأضافت أن موضوع التقسيط، فقد يُترك بتُّه للهيئة العامة للمجلس النيابي، وكذلك بالنسبة إلى المفعول الرجعي. وكشفت صحيفة "الحياة"، الأحد، أن "اللجنة التي تكتم أعضاؤها عما انتهى إليه التقرير، خفضت كلفة السلسلة الى زهاء 1800 بليون ليرة لبنانية بعد أن كانت زهاء 2865 بليوناً على أن تنفذ من دون تقسيطها بدءاً من الأول من تموز 2014، منعاً لتأثير عطاءاتها للموظفين على عجز الخزينة". وانتهت اللجنة النيابية المكلفة بحث سلسلة الرتب والرواتب الخميس، من وضع البنود المتعلقة بعملية تمويلها بعد تعديلات وضعت عليها،اثر سلسلة تحركات مطالبة ببتها واقرارها. يشار الى أن خلال الاجتماعات السابقة للجنة النيابية كانت أبرز البنود التي لم يتم الإتفاق عليها هي الضريبة على القيمة المضافة. ولاحقا، تم إقرار رفع الضريبة على الفوائد في المصارف من 5 الى 7 في المئة وضريبة على ارباح المصارف بما يؤمن 200 مليار ليرة إضافية للسلسلة، ما أثار استنكار جمعية المصارف حينها. وتستمر هيئة التنسيق بتنفيذ الاعتصامات والتظاهرات، كان آخرها تظاهرة انطلقت الاربعاء من امام مصرف لبنان في الحمرا وصولا الى ساحة رياض الصلح، مهددة بالتصعيد.

 

النائب مروان حمادة : الاعتراضات على زيارة الراعي للقدس لا تمت إلى قضية فلسطين

لبنان الآن/بيروت – علّق النائب مروان حمادة على زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى القدس ضمن الوفد الفاتيكاني"، مشيرًا إلى أنّه استوقفته "بعض المواقف الصادرة عن مراجع تدعي الوطنية والممانعة والتي تستهدف اليوم بشتى الوسائل والنعوت والحجج، زيارة الراعي الى القدس". حمادة، وفي تصريح، قال: "لا يفهم اللبنانيون هؤلاء المتباكين على عروبة ومسيحية وإسلامية القدس، فيما يمانعون محاولة الكنيسة تثبيت طابع المدينة المقدسة ونزع الكفن اليهودي الذي تحاول إسرائيل لفها به"، معتبرًا أنّ المزايدة الصادرة عن أصوات معروفة بولائها لما يسمى فيلق القدس، تتنافى تمامًا مع حجج الممانعة المزعومة، وتخدم تهويد القدس، فيما يجب أن نجنّد القدرات المسيحية والإسلامية كافةً لإحباط هذا المشروع".  وختم حمادة قائلاً: "أمّا إذا نظرنا إلى خلفيات الموقف، فقد نرى فيها أهدافًا وغايات لا تمت بصلة إلى قضية فلسطين، بل تنبع من خطة التهويل على مرجعية دينية عريقة هي بكركي، التي تحث الممانعين على وقف تعطيلهم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية".

 

البطريرك الراعي يصلّي في كفربرعم وبين أهلها ويلتقي لبنانيين مبعَدين على ضفاف بحيرة طبرية

المصدر: خاص – "النهار"/أكد النائب البطريركي المطران بولس صياح ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي سيتوجه الى الاراضي المقدسة لإستقبال البابا فرنسيس عن طريق الاردن والاراضي الفلسطينية، ومنها الى القدس، وأنه لن يكون في الطائرة التي تنقل رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم والوفد المرافق، والتي ستحط في مطار اللد الاسرائيلي. ودعا صياح المزايدين في الموضوع الى "الكف عن اطلاق التصريحات المسيئة الى مقام البطريرك الديني والروحي، لأن الزيارة ليس لها أي بعد سياسي زمني، وهو لن يلتقي اياً من المسؤولين الاسرائيليين الذين يمضون الوقت في لقاءات مع المسؤولين العرب". وشدد على انه "لا يعقل ان يزور البابا المشرق ولا يكون رئيس أكبر كنيسة كاثوليكية في الشرق الاوسط في استقباله للصلاة معه". وأوضح صياح الذي كان سابقاً مطراناً على الاراضي المقدسة التي تشمل الاردن واراضي السلطة الفلسطينية واسرائيل ان زيارة الراعي أبرشية الاراضي المقدسة "تبدأ من عمان ومنها الى غور الاردن وجسر اللنبي ومن هناك الى اراضي السلطة الفلسطينية في بيت لحم حيث دير القديس شربل للرهبانية المارونية، على ان ينتقل لاحقاً من مهد السيد المسيح ومسقطه الى القدس التي لا تبعد عن بيت لحم اكثر من ربع ساعة بالسيارة". وشدد صياح على ان مرور الراعي بحواجز الاحتلال الاسرائيلي "لا يعني التطبيع، بل يمثل ارادة التحدي وإثبات الوجود وتأكيد الحضور والهوية في مواجهة كل محاولات الغاء الحضور المسيحي التاريخي من الارض التي كانت مهد المسيحية ومركز رسالتها".

وفي تفاصيل الزيارة ان البطريرك سيلتقي اللبنانيين المبعدين قسراً الى اسرائيل منذ عام 2000 إضافة الى ابناء الأبرشية الموزعين بين اسرائيل واراضي السلطة الفلسطينية، وعددهم نحو 15 الف ماروني يتوزعون بين حيفا والناصرة والجش وعكا. لكن المثير في زيارة البطريرك الماروني، وما يحمل الكثير من الدلالات هو اصراره على زيارة قريتي أقرت وكفربرعم المارونيتين اللتين هجرتهما العصابات الاسرائيلية منذ عام 1948، وسيحتفل البطريرك الماروني بالصلاة في كفربرعم وسط حشد من الكهنة ورجال الدين الكاثوليك وحشد مسيحي كبير من كل الطوائف. وينتقل من هناك الى بلدة عسسيا في جبل الكرمل قرب مدينة حيفا والتي يسكنها خليط ماروني – درزي – كاثوليكي، وسيصلي في كنيسة البلدة المطوبة على اسم القديس شربل. اما اللقاء مع اللبنانيين المبعدين الى اسرائيل فسيتم في احدى الكنائس الموجودة على ضفاف بحيرة طبرية على ان يرافق البطريرك مسؤولون كنسيون من الفاتيكان للاطلاع على هذه القضية. ورأى المطران صياح ان لقاء البطريرك مع المبعدين الى اسرائيل "لقاء طبيعي بين أب روحي ورعيته للاستماع الى همومهم وشكواهم"، مشيراً الى ان "الاستياء بلغ ذروته في الدوائر الكنسية من طريقة التعامل مع ملف المبعدين وخصوصاً لجهة غياب الارادة السياسية لحل هذا الموضوع الانساني، بعد التعامل معه بطريقة كيدية. وختم بأن "تسييس هذه الزيارة والكلام على تطبيع أمر غير مجد ويخرج عن السياق الطبيعي للتعامل مع الكنيسة كمؤسسة روحية تعنى بشؤون شعبها

 

الخوري عبده أبو كسم: الراعي يستقبل البابا في الأراضي البطريركية

المصدر: لورد – "النهار/أوضح مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم الذي يرافق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في زيارته الى لورد، أن استقبال الراعي البابا فرنسيس على الأراضي المقدسة "ليس في إطار مرافقة الحبر الأعظم في عداد الوفد البابوي"، وهو بالتالي لن يلتقي أي مسؤول إسرائيلي وإن الحديث عن التطبيع وما سوى ذلك مما ينشر ويذاع من تحليلات "هو في غير محله وعارٍ عن الصحة". وأشار إلى أن الراعي "يقوم بزيارة راعوية في الأراضي البطريركية وسيزور الرعايا المارونية في الأراضي المقدسة"، ومن المتوقع أن يلبي دعوة رسمية من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لزيارته. وتمنى على وسائل الإعلام "التعامل مع هذا الموضوع بمقدار عالٍ من الموضوعية والإبتعاد عن التكهنات التي تحرف هذه الزيارة عن طابعها الراعوي".

 

الراعي يستغرب الانتقادات "المخزية والمعيبة" لزيارته الأراضي المقدسة

نهارنت/استغرب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الانتقادات التي وجهت اليه بشأن زيارته للأراضي المقدسة، مؤكداً أن "الإنتقادات مخزية ومعيبة"، ولافتاً الى أنه "سيزور والبابا فرنسيس الرعايا في أراضي النطاق البطريركي".  وأشار الراعي في حديث لصحيفة "النهار"، نشر الإثنين، الى أنه "لا داعي الى كل هذه الحركة في لبنان". وأضاف ان البابا فرنسيس سيشرف أراضي النطاق البطريركي بزيارته، ولا يليق الا ان نكون في استقباله في الاراضي التابعة لنا بما فيها الاردن وفلسطين والتي هي اليوم اسرائيل، مردفاً أنه "من ناحية ثانية لدينا هناك رعايا وأبرشيات ويجب ان نزورها مرة كل خمس سنوات وفق القانون الكنسي". وأوضح البطريرك الماروني: "انا اعلم جيدا ان اسرائيل دولة عدوة وتحتل اراضي لبنانية ايضا، وأحترم القوانين اللبنانية، وليس لدينا لقاءات مع شخصيات اسرائيلية"، معرباً عن أسفه لان بعض اللبنانيين "يريدون ان يخلقوا مشاكل حيث لا مشكلة". وأضاف الراعي: "خلونا نحل المشاكل القائمة بدل ان نوجد مشاكل جديدة. لازم يرتاح اللبنانيون من هذا الموضوع ويتوقفوا عن الحديث فيه. هذا معيب ومخز ان يسمعه العالم منا". وكشفت "النهار" من مصادر ديبلوماسية ان اسرائيل ابلغت دوائر الفاتيكان ان لديها بعض الشروط على زيارة الراعي للاراضي المقدسة في مواجهة الالتزامات التي اعلن عنها سابقا ومنها عدم مصافحة أي مسؤول اسرائيلي.

ولفتت المصادر الى ان "اسرائيل قد تلجأ الى حشر البطريرك بتوجيه وفد اسرائيلي لزيارته بقصد احراجه الامر الذي سيدفعه الى مراجعة الموقف قبل حصول الزيارة".

في المقابل، اوضحت المصادر ان "اطرافا داخليين قد يستغلون موضوع الزيارة من اجل توظيفه ذريعة اضافية لتعطيل انجاز استحقاق الانتخابات الرئاسية وهؤلاء الاطراف على صلة مع جهات اقليمية سبق لها أن أوضحت دفتر شروطها لهذا الاستحقاق بما يتعارض مع اتمامه سريعا". وأشارت مصادر مطلعة لصحيفة "السفير"، الإثنين، الى أن شخصيات مسيحية، نيابية وسياسية، ستزور الراعي، بعيداً عن الأضواء، بعد عودته من الخارج، في محاولة لثنيه عن المضي في زيارته المقررة الى فلسطين المحتلة، ضمن الوفد المرافق للبابا.

كما عُلم ان هناك اتجاهاً لزيارة السفير البابوي في لبنان، لشرح حساسية الوضع اللبناني، والتنبيه الى التداعيات التي يمكن ان تتركها رحلة الراعي الى الأراضي المحتلة، على الداخل اللبناني.

ولفتت الى أن "المطارنة المعترضين يملكون هامشاً أوسع من الآخرين لمحاولة التأثير على الراعي، لأن السياسيين الرافضين او المتحمسين للزيارة، لديهم حساباتهم ومصالحهم التي قد تجعل البطريرك لا يأخذ بآرائهم، في حين ان الضغط من داخل الكنيسة هو أفعل، وإن يكن من الصعب توقع إقناع البطريرك بالعدول عن رأيه، معتبرة ان خطوته، اذا تمت، ستجعله يخسر الكثير من الرصيد الوطني الذي صنعه".

ورأت المصادر المعارضة ان "زيارة الراعي لإسرائيل هي خطأ، ولو كانت رعوية، لأنه لا يستطيع أن يضمن مسارها، أو ان يتحكم بسلوك إسرائيل التي قد تستغل وجوده، سياسياً وإعلامياً، لخدمة مصالحها وتلميع صورتها، متسائلة عن المكاسب التي سيجنيها البطريرك او المسيحيون من هذه الزيارة".

ولفتت المصادر عينها الانتباه الى انه لم يسبق لبطريرك ماروني أن رافق أي بابا في رحلته الى فلسطين المحتلة، علماً أن هذه الرحلات تعددت في الماضي، والبطريرك السابق نصرالله صفير كان قد رفض المشاركة في إحداها، مشيرة الى انه بإمكان الراعي الانطلاق من هذه الحقيقة لتجنب مرافقة البابا في رحلته.

ونبهت المصادر الى أن خطوة الراعي ترتب مخاطر على الوجود المسيحي في الشرق، في لحظة يتعاظم فيها الاستهداف لهذا الوجود على مستوى المنطقة ككل، محذرة من أن زيارة فلسطين المحتلة قد تستخدمها بعض الاتجاهات التكفيرية كذريعة او تبرير لمزيد من الاستهداف للمسيحيين.

الى ذلك، شددت أوساط بكركي لـ"السفير" على "ان البطريرك ليس دولة، ولا يتمتع بأي هوية سياسية، ويتوجه الى القدس كرجل دين مسيحي". وأكدت ان "الراعي لن يتعاطى، لا من قريب ولا من بعيد، مع الطاقم الاسرائيلي"، موضحة انه "جرى تنسيق كل الامور مع الكنيسة اللاتينية هناك ومع مطران الموارنة في حيفا والاراضي المقدسة موسى الحاج". وفي تفاصيل الزيارة ان البطريرك سيلتقي اللبنانيين المبعدين قسراً الى اسرائيل منذ العام 2000 أضافة الى ابناء الإبرشية الموزعين بين اسرائيل واراضي السلطة الفلسطينية وعددهم نحو 15 الف ماروني اضافة الى اصراره على زيارة قريتي إقرت وكفربرعم المارونيتين اللتين هجرتهما اسرائيل منذ العام 1948، وسيحتفل الراعي بالصلاة في كفربرعم وسط حشد من الكهنة ورجال الدين الكاثوليك ومن كل الطوائف. ووفق أوساط سياسية لـ"الجمهورية" فان الراعي "خطط لزيارة الاراضي المقدّسة منذ توَلّيه السدّة البطريركية في آذار 2011". يشار الى أن البطريرك الماروني سيزور الأراضي منتصف ايار الحالي.

 

النائب فؤاد السعد: كفى مزايدة على بكركي وسيدها

وطنية - صدر عن النائب فؤاد السعد البيان التالي :"طالعتنا بعض الأصوات مدعية الغيرة على مصالح القضية الفلسطينية، بسلسلة من الهجمات الإعلامية المبرمجة ضد البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، جراء عزمه مرافقة البابا فرنسيس في زيارة راعوية للأراضي المقدسة، وعليه يهمنا توضيح ما يلي:

أولا: نتمنى على هؤلاء الغيارة وقف تهجمهم المبرمج والمنظم على بكركي، مستغلين الصراع العربي الإسرائيلي لإنتقاد حدث راعوي تقليدي من تدبير رأس الكنسية الكاثوليكية البابا فرنسيس، لأن في تهجمهم غير المدعم بمنطق، محاولة دنيئة ورخيصة لتسخيف دور بكركي على الساحة الوطنية والعربية، وكناية عن رغبة لديهم بإستعادة مناخ الحرب الأهلية المقيتة.

ثانيا: إن زيارة البطريرك الراعي للقدس، تندرج في إطار دعم المسيحيين في فلسطين المحتلة، وحثهم على التمسك بأرضهم وموقعهم العربي، بعد أن إرتفع منسوب الهجرة بينهم وتجاوز الحد غير المقبول هربا من الفقر والعوز وبحثا عن ملجأ آمن ودافىء، نتيجة متاجرة حماة الديار بوجودهم وصمودهم.

ثالثا: في القدس المحتلة العديد من المرجعيات الروحية من مستوى بطاركة ومطارنة ورؤساء رهبنة وإرساليات، فالسؤال الذي يتوجب على الغيارة أن يجيبوا عليه، هل وجود تلك المرجعيات فيها يعني التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، والتعامل معه على حساب العروبة ومواقفها من القضية الأم؟ أم أن ما ينطبق عليهم لا ينطبق على رأس كنيستهم؟

رابعا: زيارة البطريرك الراعي للقدس تأتي أيضا في سياق التأكيد على الطابع غير الإسرائيلي للقدس، وللدلالة على أن القدس لكل العرب دون إستثناء، الذين من حقهم الدخول والخروج اليها بدافع الحج ساعة يشاؤون وكيفما يشاؤون ورغم أنف المحتل.

خامسا: نذكر مدعي الوطنية في لبنان، بأن بكركي كانت وما زالت السباقة في تبني القضية الفلسطينية المحقة، وبأن العديد من الدول العربية، الصديقة منها والشقيقة، لم تتمكن يوما من مجاراتها في الدفاع عن حقوق الفلسطينين بإستعادة أرضهم ودورهم، فكفى مزايدة على بكركي وسيدها البطريرك الراعي وكفا إعطائهما دروسا زائفة بالوطنية والعروبة".

 

النائب طوني أبو خاطر: من يهاجم الراعي يتلهى بأشياء ليبعد الانظار عن الاستحقاقات

وطنية - أعلن عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب طوني أبو خاطر في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر" أن "14 آذار حزمت أمرها وبناء على الأسس والمبادىء التي تؤمن بها تبنت ترشيح الدكتور سمير جعجع وعلى أساسها أعلن برنامجه الانتخابي والذي يتماهى مع مبادىء 14 آذار، والتعطيل أتى من الذين لا يؤمنون لا بالثقافة السياسية ولا ببعد النظر". وعن ترشح الرئيس أمين الجميل للرئاسة، قال :"نحن سمعنا ان الرئيس الجميل سيعلن ترشيحه وسننتظر ما هو برنامج عمله، وهمنا أن نوصل الفريق الأجدى والأقوى لموقع الرئاسة، إن كان جعجع أو الجميل، المهم أن يفي بالغرض الذي يجب ان ينفذه وهو مشروع 14 آذار وعلينا أن ننتظر ونرى ما سيحصل". أضاف :"نحن غير متمسكين بالدكتور جعجع كشخص بل بالمشروع الذي يمثله والأسلوب الذي نقتنع به وهو يملك بعد نظر وبصيرة متقدمة الى الأمام ونحن مع المشروع الذي يمثله". وعن امكان تبني ترشيح النائب العماد ميشال عون، لفت الى أن "النائب عون بتجربته الماضية لا يطمئن بأنه سيمشي بمشروع الدولة، وارتباطاته لا تعطينا الطمأنينة انه هو الذي سينفذ المشروع الذي تؤمن به 14 آذار، ولا يمكن لأي شخص بليلة وضحاها ان يغير رأيه ويقول انه وفاقي ونحن نريد الحقيقة والصراحة والا نعيش في أسطورة". وتابع :"أنا أرى بين العماد جان قهوجي وعون وجان عبيد وغيرهم من المرشيحن أن الدكتور سمير جعجع هو خيارنا الأوحد حتى الآن، والسياسة عملية دينامية وعملية تفاوض، وهناك أخذ وعطاء ولا نزال في المهلة الدستورية ونأمل ألا نتخطها ونصل الى حل لبناني".

وأشار إلى أننا "بالسياسة نعيش كثيرا في الأساطير للأسف، والرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي قال ان الأسطورة أبشع من الكذب بالنسبة للواقع والحقيقة، ولنبقى بالواقع والحقيقة فنريد دولة فعلية وعلى قياس طموحاتنا، وهناك فريق آخر عنده الموقف المعاكس وفي نهاية هذا الصراع على الحق ان ينتصر". وعن مواقف الرئيس ميشال سليمان الأخيرة وتصريحه أمس، قال :"الرئيس سليمان أثبت أنه رجل موقف وليس هناك غبار عليه بالوطنية وسيسلم مهامه ورأسه مرفوع، وخطابه أمس كان يليق برجل دولة وكان واضحا جدا ونحن نريد رئيسا واضحا، لا رئيسا توافقيا لا يرضي أحدا، نريده أن يرى أين الحقيقة ويتمسك بها".

وبالنسبة لزيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي للأراضي المقدسة، قال :"الذين يهاجمون الراعي يتلهون بأشياء ليبعدوا الانظار عن الاستحقاقات المهمة، والكرسي البطريركي عنده مواقف ثابتة بالنسبة لعميلة اغتصاب فلسطين ولا ينتظر أحدا أن يعطيه دروسا في هذا الأمر". وختم ابو خاطر :"الراعي عنده برنامج راعوي يليق به وبلبنان ولكل من يقدمون نصائح بالوطنية فليتركوه يقوم بعمله لأنه أكبر منهم".

 

محاولة مسيحية لثني الراعي عن زيارة الأراضي المحتلة

السفير/بيروت - علمت صحيفة السفير أن شخصيات مسيحية، نيابية وسياسية، ستزور البطريرك الماروني مار بشار بطرس الراعي، بعيداً من الأضواء، بعد عودته من الخارج، في محاولة لثنيه عن المضي في زيارته المقررة إلى فلسطين المحتلة، ضمن الوفد المرافق للبابا. كما عُلم أن هناك اتجاهاً لزيارة السفير البابوي في لبنان، لشرح حساسية الوضع اللبناني، والتنبيه إلى التداعيات التي يمكن أن تتركها رحلة الراعي إلى الأراضي المحتلة، على الداخل اللبناني. وفي المعلومات، أن هناك اعتراضاً على الزيارة في صفوف عدد من المطارنة الموارنة، لا سيما أن زيارة الراعي تقررت بشكل مفاجئ ولم يحصل نقاش حقيقي، داخل بكركي، حولها. وقالت مصادر مسيحية للصحيفة إن المطارنة المعترضين يملكون هامشاً أوسع من الآخرين لمحاولة التأثير على الراعي، لأن السياسيين الرافضين او المتحمسين للزيارة، لديهم حساباتهم ومصالحهم التي قد تجعل البطريرك لا يأخذ بآرائهم، في حين ان الضغط من داخل الكنيسة هو أفعل، وإن يكن من الصعب توقع إقناع البطريرك بالعدول عن رأيه، معتبرة ان خطوته، اذا تمت، ستجعله يخسر الكثير من الرصيد الوطني الذي صنعه. ورأت المصادر أن زيارة الراعي لإسرائيل هي خطأ، ولو كانت رعوية، لأنه لا يستطيع أن يضمن مسارها، أو أن يتحكم بسلوك إسرائيل التي قد تستغل وجوده، سياسياً وإعلامياً، لخدمة مصالحها وتلميع صورتها، متسائلة عن المكاسب التي سيجنيها البطريرك أو المسيحيون من هذه الزيارة.

ولفتت المصادر المسيحية الانتباه إلى أنه لم يسبق لبطريرك ماروني أن رافق أي بابا في رحلته الى فلسطين المحتلة، علماً أن هذه الرحلات تعددت في الماضي، والبطريرك السابق نصرالله صفير كان قد رفض المشاركة في إحداها، مشيرة إلى أنه بإمكان الراعي الانطلاق من هذه الحقيقة لتجنب مرافقة البابا في رحلته. ونبّهت المصادر إلى أن خطوة الراعي ترتب مخاطر على الوجود المسيحي في الشرق، في لحظة يتعاظم فيها الاستهداف لهذا الوجود على مستوى المنطقة ككل، محذرة من أن زيارة فلسطين المحتلة قد تستخدمها بعض الاتجاهات التكفيرية كذريعة أو تبرير لمزيد من الاستهداف للمسيحيين.

وفيما أكد البطريرك الماروني أنه يعرف حدوده وأن لبنان يعتبر اسرائيل دولة عدوة، معتبراً أن جزءاً من اللبنانيين يطلقون انتقادات من دون معنى، أكدت اوساط بكركي لـ"السفير" أن الراعي "لن يقع في الفخ".

واستغربت هذه الأوساط كل هذا "الغبار" المرافق للزيارة، مؤكدة أنه "ليس كل من يذهب إلى الأراضي المقدسة يقول لإسرائيل مبروك احتلالك لفلسطين". ولفتت الانتباه إلى انه عندما يدعى البابا إلى المنطقة، يصبح استقباله واجباً وليس اقتراحاً، علماً أن البطريرك كاردينال أيضاً، ما يضاعف واجباته تجاه رأس الفاتيكان، فلا يرسل له من يمثله وإنما يذهب شخصياً لاستقباله في قلب الشرق.

 وشددت الأوساط على أن "البطريرك ليس دولة، ولا يتمتع بأي هوية سياسية، ويتوجه إلى القدس كرجل دين مسيحي". وأكدت أن "البطريرك لن يتعاطى، لا من قريب ولا من بعيد، مع الطاقم الاسرائيلي"، مؤكدة أنه "جرى تنسيق كل الأمور مع الكنيسة اللاتينية هناك ومع مطران الموارنة في حيفا والاراضي المقدسة موسى الحاج". وتفاعلات الزيارة المرتقبة للراعي للأراضي المحتلة، بلغت الساحة الفلسطينية كذلك، حيث قال وزير الاوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني محمود الهباش للسفير إن "موقفنا مرحّب بهذه بالزيارة، ونحن نضعها في سياق دعم الحق الفلسطيني، وكسر الحصار الاسرائيلي". واعتبر ان هذا الاحتلال لا يجب أن يكون مبرراً لفرض مزيد من العزلة علينا، "بل إن عدم المجيء الى فلسطين المحتلة والتواصل مع شعبها هو تطبيع مع الاحتلال وليس العكس". في المقابل، قال القيادي في حركة حماس حسن يوسف للسفير إن هذه زيارة غير مرحب بها، مشيراً إلى أنه "شئنا أم أبينا هي تطبيع مباشر مع الاحتلال ورضوخ له وقبول بسيطرته على فلسطين". وأشار إلى أن زيارة الراعي تتنافى مع ما قرره علماء الأمة المسيحيون والمسلمون بأن زيارة القدس في زمن الاحتلال محرمة، داعياً إلى "التراجع عنها فورا لأنها تجسد سيطرة الاحتلال على مقدساتنا".

 

عاطلون عن النضال يهاجمون البطريرك.. ويزايدون على "حزب الله"

 خاص "ليبانون ديبايت" - وائل تقي الدين

لسنا مع اسرائيل استريحوا، وقد نكون مع زوالها اكثر من البعض الذين يحتاجون وجودها لتبرير وجودهم. هم العاطلون عن النضال مجددا. هم ذاتهم الذين يحملون طناجرهم ليعرقلوا حفلة لمطرب او مطربة اجنبية تريد احياؤها في لبنان، فقط لان هذه المطربة سبق وغنّت في اسرائيل. هم ذاتهم اليوم وجدوا ضالتهم في قضية. البطريرك سيزور القدس. اي اسرائيل بمفهومهم. وبمفهومهم ايضاً، البطريرك ماروني. وتاليا انعزالي. لديه نزعة جينية ليتحالف مع الاسرائيليين، وليكون عنصرياً ضدّ الفلسطينيين الآمنيين الوادعيين في مخيمات الالتزام بالقانون في لبنان. لقد اتتهم القضية من حيث لا يعلمون.

على ما يبدو ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قرر التوجه الى القدس لاستقبال البابا، وكما هو واضح ان زيارته لا تتخطى الطابع الديني الرعوي. ولو اراد البعض الباسها لباساً آخر. يقول البعض ان الخبثاء سيصبغون المسيحيين بصبغة العمالة، وان الاسرائيليين سيحاولون استغلال هذه الزيارة لاستمالة مسيحيي المشرق. ويقول آخرون انه يجب على البطريرك انتظار تحرير فلسطين. ويقول حريصون، قد تؤدي هذه الزيارة الى مشاكل كبيرة على مستوى الوحدة الوطنية في لبنان. اما نحن، فمع زيارة البطريرك الدينية الى فلسطين المحتلة. وهل منكم من يمتنع عن زيارة ابنه المسجون، خوفاُ من التطبيع مع السجّان. اتذكرون الجنوب المحتلّ. الشريط الحدودي؟ اتذكرون انه حينها كان اللبنانيون يمرون على حواجز الاحتلال ليصلوا الى بيوتهم؟ الم يكن في الامر تطبيعاً؟ غريب.

غريب امر المعترضين. هم ذاتهم الذين فشلوا في مقاومة اسرائيل حتى العام 1982، وهم ذاتهم الذي اخبرهم عماد مغنية عشية الاجتياح ان تجربتهم قد فشلت، هؤلاء يزايدون اليوم على حزب الله في الموقف السياسي المعادي لاسرائيل، حزب الله الذي حارب اسرائيل في لبنان، ولم يقل طريق القدس تمرّ في جونية. هؤلاء يثورون اليوم على البطريرك، في حين ان حزب الله ممتنع عن ابداء الرأي لاسباب كثيرة، اهمها يقينه المطلق ان التطبيع لن يحدث بزيارة الراعي، وان المقاومة لا تكون بعزل مسيحيي القدس وفلسطين. لاسباب سياسية ايضاً، لم يعلق حزب الله الى الآن، فهو عرّاب تحالف الاقليات، والساعي الدائم لانجاحه، والعلاقة مع بكركي والفاتيكان اساس في هذا المجال. اما عن هؤلاء الذين يطالبون البطريرك بانتظار موعد التحرير القريب.

 فاولاً: بلا مزح. وثانياً عند التحرير تفقد زيارة البطريك رأس الكنيسة اهميتها، اذ انها اليوم تأت كبقعة الضوء التي ينتظر مسيحيو القدس وفلسطين رؤيتها. وهي جزء من مقومات الصمود التي يحتاجونها للبقاء. ام انكم تريدون تهجير مسيحيي فلسطين العياذ بالله؟ لا نظن ذلك، فهذه وظيفة الاميركيين كما علمتمونا. لنتحدث قليلا بنَفَسْ طائفي. المسيحيين ليسوا عملاء، ولن يكونوا كذلك. في العام 1982 حين قيل انهم تعاونوا مع الاسرائيلي، كان ابناء الطائفة الشيعية يستقبلون الاسرائيلي بالورد والارز، لذات السبب الذي ادى الى التعاون المسيحي مع الاسرائيلي يومها، وهو الخلاص من التجاوزات الفلسطينية.  ولا داعي للتذكير انت الطائفة الشيعية قادت المقاومة ضد اسرائيل في السنوات العشرين الماضية. كذلك يمكننا التذكير ان عدد المسلمين في جيش انطوان لحد كان اكبر من عدد المسيحيين، رغم كل الاحاديث التي تحاول اخبارنا بالعكس. تريدون منع البطريرك من زيارة فلسطين، حسناً. فليكن ذلك.

عندها اظن نستطيع منعه من السفر الى سوريا ايضاً حيث يعتبرها بعض اللبنانيين عدو كأسرائيل واكثر. كما يمكننا منعه من السفر الى تركيا، حيث يعتبرها بعض اللبنانيين عدواً كاسرائيل واكثر. الامر ينطبق على مفتي الجمهورية ورئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، يمكن لاي احد منعهم من الذهاب الى اي دولة كالسعودية وايران مثلاُ. وهذا لا يعني ان موقفنا من هذه الدول كموقفنا من اسرائيل، لكن في لبنان تكثر العداوات، الا تذكرون زيارة البطريرك الراعي الى سوريا؟ يوم اعترض البعض، وسكتم. زيارة البطريرك ليست سياسية، ولن تكون تطبيعية. كما ان زيارته الى سوريا لم تكن دعماً للنظام. الزيارة الرعوية حق. لا بل واجب، الا اذا رأى البطريرك غير ذلك. وائل تقي الدين |  ليبانون ديبايت

 

إسرائيل لديها شروط على زيارة الراعي

 علمت صحيفة "النهار" من مصادر دبلوماسية ان "إسرائيل أبلغت دوائر الفاتيكان ان لديها بعض الشروط على زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للاراضي المقدسة في مواجهة الالتزامات التي أعلنها سابقاً، ومنها عدم مصافحة أي مسؤول إسرائيلي"، لافتةً إلى ان "إسرائيل قد تلجأ إلى حشر الراعي بتوجيه وفد إسرائيلي لزيارته بقصد إحراجه، الامر الذي سيدفعه إلى مراجعة الموقف قبل حصول الزيارة". ولفتت صحيفة "السفير" الى ان "شخصيات مسيحية، نيابية وسياسية، ستزور البطريرك الماروني بشارة الراعي، بعيداً عن الأضواء، بعد عودته من الخارج، في محاولة لثنيه عن المضي في زيارته المقررة الى فلسطين المحتلة، ضمن الوفد المرافق للبابا". واشارت اوساط معنية لـ"الراي" الكويتية الى انها "تخشى من حدة الاستقطاب الذي ستثيره الضجة حول زيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى القدس، في حال تصاعدها علماً ان المضي فيها سيرتب اثاراً سلبية كما ان التراجع عنها في حال حصوله سيرتب ايضاً تداعيات ليست في مصلحة البطريرك شخصياً". من جهته، استغرب البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في حديث لصحيفة "النهار" ، "انتقاد بعض الجهات السياسية في بيروت حول زيارته للاراضي المقدسة"، وقال "لا داعي الى كل هذه الحركة في لبنان. انا أقول ان قداسة البابا سيشرف أراضي النطاق البطريركي بزيارته، ولا يليق الا ان نكون في استقباله في الاراضي التابعة لنا بما فيها الاردن وفلسطين والتي هي اليوم اسرائيل". واعلن "من ناحية ثانية لدينا هناك رعايا وأبرشيات ويجب ان نزورها مرة كل خمس سنوات وفق القانون الكنسي. انا اعلم جيدا ان اسرائيل دولة عدوة وتحتل اراضي لبنانية ايضا، وأحترم القوانين اللبنانية، وليس لدينا لقاءات مع شخصيات اسرائيلية. وانا آسف لان بعض اللبنانيين يريدون ان يخلقوا مشاكل حيث لا مشكلة. خلونا نحل المشاكل القائمة بدل ان نوجد مشاكل جديدة. لازم يرتاح اللبنانيون من هذا الموضوع ويتوقفوا عن الحديث فيه. هذا معيب ومخز ان يسمعه العالم منا". 

رصد موقع ليبانون ديبايت

 

احمد قبلان: الراعي يأبى أن يعطي العدو فرصة الاستفادة من أي مناسبة دينية أو سياسية

وطنية - قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في تصريح اليوم، حول زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المزمعة إلى القدس المحتلة، انه "من باب الأخوة الإنسانية، ومن باب الشراكة الوطنية الأخلاقية، ولأن الدين والتاريخ والإنسان ثالوث مقدس في قيامة حضارة القيم التي تؤرخ لعلاقة الإنسان بالسماء، ولأن وضع المنطقة المتأزم في هذا الظرف العصيب، ومن ضمنها لبنان الحبيب، ولضرورة الشراكة الوطنية والروحية، ولقاء المحبة بين الطوائف اللبنانية، يفترض علينا أن نعيش وحدة الموقف والأهداف الأساسية، خاصة بوجه عنصرية الصهيونية التي من صلب عقيدتها تصر على إلغاء وشطب الأديان، وتتنكر لأي قيم إنسانية. لذلك فإننا نعتقد أن غبطة البطريرك الراعي لن يخرج على إجماع شراكة المحبة، وضرورات البلد الوطنية والروحية، فضلا عن وجع إنسان هذه المنطقة، جراء الصهيونية المستبدة، ويأبى أن يعطيه فرصة الاستفادة من أية مناسبة، سواء كانت دينية أو سياسية، لأن تماسك هذا البلد وصموده ما هو إلا نتاج شراكة الدم ووحدة الموقف الذي عمده تاريخ طويل من التضامن بين المسيحية والإسلام وخاصة في لبنان".

 

الحص ناشد الراعي العزوف عن زيارة القدس: حريصون على مقام البطريركية وعلى ألا تسجل سابقة خطيرة

وطنية - ادلى الرئيس الدكتور سليم الحص بالتصريح الآتي:"أعلن صاحب الغبطة مار بشاره بطرس الراعي نيته الذهاب الى القدس برفقة البابا بهدف زيارة الرعية المتواجدة هناك. اننا على ثقة تامه بحسن نوايا صاحب الغبطة ولا شك عندنا بوطنيته وعروبته، غير أننا نرى ان الزيارة غير مناسبة وفي غير محلها اذ أن الشكل في زيارة كهذه غالبا ما يطغى على المضمون. نحن حريصون على مقام البطريركية وعلى ألا تسجل سابقة خطيرة بتاريخ سيد بكركي سببها زيارة اراض تحت سيطرة الاحتلال الاسرائيلي مما قد يوحي بأن رأس الكنيسة في لبنان يضفي شرعية على سلطة الاحتلال، مع ما يلازم ذلك من ايحاء بكسرالمقاطعة مع العدو الاسرائيلي وتمهيد الطريق نحو التطبيع الذي يطمح اليه الكيان الصهيوني ونحن على يقين من أن غبطته لا يقبل بذلك أو ذاك. ان البطريرك الراعي رمز من رموزنا الوطنية وصمام أمان لوحدة لبنان واللبنانيين ومن هذا المنطلق أناشد سيد بكركي العزوف عن تلك الزيارة".

 

النائب مروان فارس: نأمل ان يعدل الراعي عن زيارة الاراضي المقدسة

 وطنية - قال النائب مروان فارس، في تصريح اليوم من مجلس النواب حيال زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي للأراضي المقدسة: "فوجئنا بقرار غبطته بمشاركة قداسة البابا فرنسيس في زيارته مدينة القدس لان هذه الزيارة تصب في اطار التطبيع مع العدو الصهيوني. انها للمرة الاولى منذ احتلال الاراضي المقدسة وفلسطين عموما يتخذ بطريرك انطاكية وسائر المشرق قرار المواجهة مع الدول العربية عموما ومع الشعب اللبناني خصوصا الذي يعتبر دولة اسرائيل دولة عدوة للبنان وللعالم. واضاف: "اننا نتمنى على غبطته ان يعدل عن هذه الزيارة التي تسيء الى اللبنانيين عموما وللموارنة خصوصا حتى لو كانت بعض الدول العربية قد وقعت اتفاقات مع العدو كاتفاق كمب ديفيد المشؤوم فان الشعب اللبناني بكل مكوناته لا يزال يعتبر الدولة الصهيونية دولة معادية فلا يليق ببطريرك الموارنة ان يأخذ على عاتقه مواجهة كل العرب وكل المسيحيين في آن". وأمل من "البطريرك الذي نحترمه ونجل ان يغير قرار المشاركة في زيارة الاراضي المقدسة فيكسب بذلك اللبنانيين والعرب في آن".

مصالحة في يونين

وكان النائب فارس شارك في بلدة يونين البقاعية باجراء مصالحة بين آل سلوم وآل البشراوي والقى كلمة الى جانب المطرانين سمعان عطاالله والياس رحال اكد فيها "حسن العلاقات الاخوية بين ابناء بعلبك - الهرمل بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والمذهبية خصوصا ان آل سلوم في يونين رفضوا استقبال اي بديل عن الحادثة التي قضى فيها الشيخ حمد سلوم من يونين".

اجتماع نواب بعلبك - الهرمل

وسبق للنائب فارس ان شارك في اجتماع نواب بعلبك - الهرمل، واشار الى "ضرورة قيام الدولة بأقصى سرعة بتعويض مزارعي البقاع وعكار الذين تضرروا نتيجة العاصفة التي التهمت مزروعاتهم جميعها".

 

مجدّداً: مخرج دستوري لضمان استمرار سليمان رئيساً ومنع "الفراغ"

 في ١٩ شباط/فبراير ٢٠١٤، طرح "الشفّاف" إمكانية التمديد للرئيس ميشال سليمان في مقال بعنوان " سبقه الهراوي ولحّود: التمديد لميشال سليمان بات أمراً واقعاً!"، وأشرنا في حينه إلى أن المجلس النيابي الحالي ممدّد له (بصورة مخالفة للدستور) حتى نهاية العام الحالي، وأن الرئيس ميشال سليمان يلقى في هذه المرحلة قبولا عربيا ودوليا استثنائيا، خصوصا في المملكة العربية السعودية. فهو اول رئيس لبناني،يقول في نهاية خطابه، بمناسبة الإعلان عن الهبة السعودية للجيش اللبناني، "عاشت المملكة العربية السعودية"! إضافة الى العلاقة المتينة التي تربطه بالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، عراب صفقة تسليح الجيش اللبناني... والولايات المتحدة لا تمانع الإبقاء على الستاتيكو الحالي في لبنان، في حال نجحت الحكومة الحالية في إرساء الحد الادنى من الاستقرار في إنتظار جلاء صورة الوضع في سوريا."

وقد طرحت الأنباء الكويتية الإمكانية مجدداً نقلاً عن "مصادر" في بيروت في عدد يوم الإثنين:

القلق على الرئاسة دفع قوى وسطية الى تكليف بعض الدستوريين بالبحث عن مخرج دستوري يتيح استمرار الرئيس ميشال سليمان في الموقع الرئاسي بعد 25 مايو، وريثما يتم اقتناع الفرقاء المحليين بضرورة التوافق على رئيس للمرحلة اللبنانية المقبلة.

والراهن ان هذه الصيغة، يجري العمل عليها تحت عنوان «ضمان استمرارية الموقع الدستوري» بمعنى لا تمديد ولا تجديد، بل محاولة سياسية دستورية للحؤول دون ان يصبح الفراغ في رئاسة الجمهورية عرفا، ويغدو الميثاق الوطني الذي يرعى الشراكة الوطنية بين الطوائف اللبنانية، خارج الواقع المعاش، الأمر الذي ينطوي على إهانة للموقع الرئاسي وبالتالي للطائفة التي تشغله.

والحقيقة ان هذه الصيغة، هي المفاجأة التي تحدثت عنها «الأنباء» والتي يفترض ان تتبلور قبل 25 الجاري، ويجري العمل عليها من باب «الضرورات تبيح المحظورات».

بعض المصادر تقول ان الرئيس ميشال سليمان لا ينفك يرفض فكرة التمديد، والجواب ان المطروح ليس التمديد، بل عمل إنقاذي حيث ما من قبطان يترك سفينته وهي تصارع الأمواج لمجرد ان انتهت خدمته الرسمية. أما عن فريق 8 آذار، وبالتحديد حزب الله، الذي يرى في الرئيس سليمان خصما له، وما هو بذلك إلا لمصلحة لبنان الوطن والدولة، والحزب بوجهه اللبناني حزب منه، يمكن إقناعه بهذا المخرج المؤقت، ووسائل الإقناع كثيرة مع تواصل الاتصالات الأميركية الايرانية، وعلى غرار ما حصل يوم تشكيل الحكومة السلامية، خصوصا أن الحزب ليس مطمئنا لأي من المرشحين للرئاسة المعلنين أو المضمرين، ولا واثقا من أن بوسعه تأمين الفوز لأي مرشح محسوبا عليه أو يمكن أن يحسب عليه، لذلك سيكون الأفضل المحافظة على الستاتيكو اللبناني الراهن، ريثما تتبلور الصورة الجديدة للمنطقة، ولسورية بالتحديد.

 

جنبلاط: تأييدنا للثورة السورية مستمر ونرفض استدعاء العامل الاسرائيلي

وطنية - أدلى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الالكترونية، وقال: "كنا ولا نزال إلى جانب الشعب السوري مع إندلاع الثورة السورية منذ نحو ثلاثة أعوام ونيف، ومع إنطلاق التظاهرات الشعبية السلمية المطالبة بالحرية والديمقراطية والكرامة، ولا نزال إلى جانب هذه الحقوق المشروعة ضد الظلم والديكتاتورية والقمع، ولو أن الثورة قد تشوهت بشكل كبير بفعل العنف الدامي الذي مارسه النظام، من جهة، وبفعل غياب أي سياسة دعم واضحة من المجموعة المسماة "أصدقاء سوريا" من جهة أخرى، مما أتاح المجال لدخول العديد من عناصر التعقيد على الثورة بهدف حرفها عن مسارها الأساسي". وأضاف: "تأييدنا للثورة السورية قائم ومستمر، إلا أننا نرفض وندين أي استدعاء للعامل الاسرائيلي كما تسربت بعض المعلومات حول تعاون أمني أو استخباري من بعض الجهات في الثورة التي أصبحت بمثابة قاعدة ارتكاز للاستخبارات الاسرائيلية، وهذه مسألة في غاية الخطورة وتناقض كل المسار التاريخي لسوريا عربية ووطنية، وتعطل إمكان قيام سوريا تعددية متنوعة عروبية، ومن المحتمل جدا أن تعجل في دفعها نحو التفتيت أو التقسيم كما كان الحال في لبنان خلال الحرب الأهلية والاحتلال الاسرائيلي لأجزاء واسعة من أراضيه. وما مشروع "الجدار الطيب" الذي تسعى لتنفيذه إسرائيل الآن في سوريا إلا نسخة من مشروعها القديم في لبنان الذي كان مدخلا للاجتياح الاسرائيلي، فأين مصلحة الثورة السورية في ذلك؟"

ورأى أن "عامل التدخل الاسرائيلي المباشر، معطوفا على العديد من العوامل المماثلة الأخرى من حيث التدخلات الاقليمية والدولية، يعيدنا إلى ذاك الكتاب الشهير الذي وضعه الكاتب الراحل باتريك سيل في منتصف القرن الماضي عن الصراع على سوريا. وكل الأحداث الدامية المتلاحقة في سوريا تذكرني بما قاله لي الراحل الكبير العماد حكمت الشهابي قبل أسابيع قليلة من وفاته: "سوريا التي عرفناها يا وليد لن تعود"! وكم كان العماد حكمت يملك من حكمة وبعد نظر ومعرفة وخبرة. أما مسرحية الانتخابات الرئاسية السورية فوق أشلاء السوريين وعلى أطلال المدن والقرى السورية المدمرة فليست سوى مسرحية ثقيلة ستكون نتائجها دامية كما كانت السنوات الثلاث المنصرمة". وختم: "أناشد الائتلاف الوطني السوري وسائر الجهات الوطنية في المعارضة السورية اتخاذ موقف حازم وحاسم من هذا التطور الخطير الذي يحول مسار الثورة ويضرب التضحيات الكبرى التي أدتها منذ إندلاعها ولغاية اليوم، ويعرض مسيرتها لمزيد من التشويه والتعثر ويعطي النظام ذرائع إضافية لاعادة الاعتبار الى منطق ولغة التخوين. والسكوت عن تطور كهذا غير مبرر وغير مقبول على الاطلاق!"

 

مانشيت جريدة الجمهورية :«السيناريو» يتكرر غداً و»الحزب» يعتـبر التوافق ميثاقياً

جريدة الجمهورية

حدَثان مسيحيّان بارزان يستأثران بكلّ الجوّ السياسي في لبنان: الحدث الأوّل الانتخابات الرئاسية التي دخلت في حال من الجمود مع بدء العدّ العكسي لانتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، والتي من المتوقّع استمرارها ما لم يدخل المجتمع الدولي بقوّة على خط هذا الاستحقاق، وقد لفتَ عشيّة جلسة الغد التي يرجَّح تأجيلها لغياب النصاب ما قاله نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم الذي دعا إلى «التوافق على الرئيس، لأن لا إمكانية ميثاقية وقانونية وعملية لانتخاب رئيس من دون هذا التوافق». وأمّا الحدث الثاني فيتمثّل بالزيارة المرتقبة للبطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي إلى الأراضي المقدّسة ضمن الوفد المرافق للبابا فرنسيس، والتي تتعرّض لانتقادات يقابلها توضيحات من دون أيّ تراجع عن الزيارة. وعلى خط الأزمة السورية برز ما أعلنه المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا دانييل روبنستين مع بدء وفد الإئتلاف السوري المعارض برئاسة أحمد الجربا زيارةً إلى العاصمة الأميركية: إعتبار مكاتب المعارضة السوريّة في الولايات المتحدة بعثاتٍ أجنبية. وتقديم مزيد من المساعدات للمعارضة لتغيير الواقع على الأرض من أجل زيادة إمكانية مشاركة النظام في حوار مفيد ومخلص، حيث لفتَ إلى أنّ هناك وعياً في واشنطن لأهمّية تغيير الواقع على الأرض، وقال: نحن ملتزمون كلّ الإلتزام لإحراز هذا التقدّم.  لفحَت ألسِنةُ لهبِ حريق بطشاي محيط قصر بعبدا، فانضمّ رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون فجأةً إلى نادي الغائبين عن جلسة الحوار الوداعية، ليرتفع عددهم الى ثمانية، على رغم تصميم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن يختم عهده الذي ينتهي بعد نحو 19 يوماً بجلسة حوار بدت أشبه بجلسة وداع، فودّعه رئيس «اللقاء الديمواقراطي» النائب وليد جنبلاط على طريقته، فاعتبر أنّ سليمان نجح بالبقاء رئيساً للجميع من دون انحياز، وأنّ التاريخ سينصفه لإنجازاته». وفي حين لم يأتِ البيان الختامي لجلسة الحوار على تحديد أيّ موعد جديد للحوار، أكّد مجدّداً «أهمّية استمرار عمل هيئة الحوار كسبيل لتلافي النزاعات وضرورة ترسيخ منطق الحوار»، ودعا إلى «مواصلة البحث للتوافق على استراتيجية دفاعية»، وشدّد على «أهمية تطبيق اتفاق الطائف واحترام الاستحقاقات الدستورية».

وأكّد أحد المشاركين في الحوار لـ»الجمهورية» أنّ الجلسة كانت لطيفة، وأنّ الحاضرين تناوبوا على مدح سليمان والإشادة بجهوده، وكان لافتاً ما أثاره رئيس مجلس النواب نبيه بري خلالها، إذ قال: «سمعتُ في الأمس كلام فخامة رئيس الجمهورية الذي يحذّر فيه من المثالثة ومن مؤتمر تأسيسي. وإنّي، باسم اللبنانيين عموماً وباسم المسلمين خصوصاً، أؤكّد أنّنا مع المناصفة وضدّ أيّ شكل من أشكال تغيير هذه المناصفة، ولا نرضى إلّا أن يكون للمسيحيين نصف المشاركة».

جلسة الانتخاب

 إلى ذلك، تنعقد جلسة الانتخاب غداً من دون أيّ تغييرعن سابقتها، في ضوء غياب أيّ جديد داخليّ وخارجي على خط الانتخابات الرئاسية.

عسيري وزاسبكين

 وعشيّة الجلسة، زار السفير السعودي علي العواض عسيري قصر بعبدا، وعرض مع سليمان العلاقات الثنائية والوضع العربي، في حين استبعدَ السفير الروسي ألكسندر زاسبكين أن ينتهي التشاور الداخلي في شأن الاستحقاق الرئاسي قبل 25 أيار، وقال بعد زيارته وزير العمل سجعان قزي: «إنّ المجتمع الدولي له دور في الاستحقاق الرئاسي اللبناني في مجال تنقية الأجواء العامّة من دون التدخّل في التفاصيل». وأكّد أنّ «علينا فقط ان نشجّع جميع الأطراف لإيجاد القواسم المشتركة».

مبادرة كتائبية إنقاذية

 وخلافاً لما ذُكر، لم يعلن رئيس حزب الكتائب اللبنانية أمين الجميّل ترشّحه للرئاسة، وهو حذّرَ أمس من الفراغ الرئاسي، مُعلناً أنّه سيقوم بـ»سلسلة اتصالات بدءاً من الغد (اليوم)، وسيلتقي قيادات من كلّ الإصطفافات، للبحث في سُبل الخروج من هذا المأزق وإنقاذ الاستحقاق الرئاسي»، وقال: «إنّ الكتائب «سترفع شعار إنقاذ الجمهورية وتدافع عنه من خلال إنقاذ الانتخابات الرئاسية». وعلمت «الجمهورية» أنّ الجميّل سيبدأ اليوم تحرّكه بزيارة الأقطاب المسيحيّين الثلاثة الآخرين: عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية.

باسيل

 ومن برلين دعا وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل إلى إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده للحفاظ على وحدة لبنان، معتبراً أنّ عدم احترام إرادة المسيحيّين في استحقاق هم معنيّون به في المقام الاوّل، يُسقط موقع الرئاسة ومعه لبنان.

«التيار الوطني الحر»

توازياً، جدّدت مصادر بارزة في «التيار الوطني الحر» لـ»الجمهورية» تأكيدها أنّ رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون لم يترشّح بعد لأنه لا يريد قطعَ الطريق أمام أيّ أحد، ولا يريد أن يكون مرشّح محرقة ولا أن يرشّح نفسه فقط للترشيح، بل أن يأتي رئيساً. وإذ أكّدت المصادر أنّ المفاوضات بين «التكتّل» وتيار «المستقبل» مستمرّة ولم تتوقّف، أوضحَت أن لا شيء نهائياً ومحسوماً حتى الآن بعد. وأشارت إلى أنّ نصاب جلسة الانتخاب اليوم لن يكتمل مع استمرار غياب التوافق على مرشّح رئاسي. من جهة ثانية، توقّفت المصادر عند الهجوم الذي شنَّته النائب ستريدا جعجع على عون ووصفِها إياه بأنّه ليس سيّد قراره، ورهَنَ نفسه للإيرانيين، وتيّاره تابع لـ»حزب الله»، وقالت هذه المصادر لـ»الجمهورية»: «هل تعتبر السيّدة جعجع أنّ العماد عون عندما استقبلها في الرابية أخذ أوامر من إيران؟ وهل إنّ تيار «المستقبل» وحزب الكتائب وقوى 14 آذار الذين شاركوا في الحكومة الحاليّة على غرار ما تألفت، أخذوا إذناً إيرانياً؟ وهل استأذنَت «القوات» إيران، عندما رفضَت استقبال وفد الـ»تكتّل «؟  وأضافت المصادر: «لا نستطيع أن نستمرّ على هذا المنوال، فالكلام الديماغوجي والشعبوي الذي لن يوصل الى أيّ مكان، لم يعُد يؤثّر في الرأي العام أوّلاً، ونعتقد أنّ على «القوات» أن تجلس مع نفسها وتهدّئ أعصابها، لأنّه إذا كان هناك فعلاً من ذرّة أمل لدى رئيسها سمير جعجع في الوصول الى سدّة الرئاسة فإنّه يحتاج الى الجميع لكي ينتخبوه.

«حزب الله»

في غضون ذلك، جدّد «حزب الله» مطالبته برئيس جمهورية يحفظ المقاومة، فدعا نائب الامين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم الى «التوافق على الرئيس لأن لا إمكانية ميثاقية وقانونية وعملية لانتخاب رئيس من دون هذا التوافق»، ورأى «أنّ الرئيس العاجز الذي لا طعم له ولا لون ومن دون موقف لا ينفع لبنان، وكلّ من يدعو له فإنّه يخطئ خطأً كبيراً، لأنّ هذا الرئيس لا يكون قادراً على إدارة البلد، ونحن نريد رئيساً يستثمر قوّة لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته». وقال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد: «لا نريد رئيساً يساوم ويمارس حفظه للسيادة بحسب البورصة الدولية والاقليمية، بل نريد رئيساً يحمي المقاومة ويتبنّى خيارها»، واعتبر أنّ من يعطّل الانتخابات «هو الذي استفزّ اللبنانيين وطرح مشروعاً معادياً لخيارهم الوطني، ولن يكون رئيس للجمهورية في البلاد إلّا إذا كان على وفاق ووئام مع شعب المقاومة وخيارها». من جهته، أكّد مسؤول العلاقات الدولية في الحزب السيّد عمّار الموسوي» أنّه لا يمكن، بل يستحيل، أن يكون هناك رئيس عدوّ للمقاومة أو غير مؤمن بها، أو قد يكون متآمراً عليها، وقال إنّ الحزب» يسير خلف حليفه الذي يمثّل الشريحة الأكبر من المسيحيّين».

حرب في معراب

 وفي إطار التشاور على خط 14 آذار، زار وزير الاتصالات بطرس حرب معراب أمس، مُعلناً أنّ 14 آذارعلى كامل تنسيق وتشاور لخوض معركة الرئاسة من أجل النجاح فيها، معتبراً أنّ «من حقّ الجميّل وجعجع الترشّح، ولكن لا يحق لأحد الترشّح في معزل عن الجوّ العام لقوى 14 آذار، وإلّا سنكون محكومين بخسارة المعركة».

سلسلة الرتب

 وعلى خط سلسلة الرتب والرواتب، تسلّمت «هيئة التنسيق النقابية» نسخةً من التقرير النهائي الذي أعدّته اللجنة النيابية حول مشروع السلسلة، ورفعته الى رئيس مجلس النواب نبيه بري. وأعطِيت الهيئة مهلة 24 ساعة لدراسة مضمون التقرير وإبداء الرأي. ومن خلال ردّة الفعل الأوّلية بدت هيئة التنسيق مصدومة بالنقاط الجديدة التي تضمّنها الاقتراح والذي ينسف السلسلة من أساسها وفق تعبير أحد النقابيين. وفي معلومات لـ»الجمهورية» أنّ برّي سيدعو إلى جلسة للهيئة العامة يوم الجمعة المقبل لمناقشة مشروع السلسلة وإقراره. وبحسب المعطيات، تضمّن التقرير المرفوع إلى مجلس النواب خفضَ كلفة السلسلة من 2400 مليار ليرة إلى 1800 مليار، إلغاء اقتراح تقسيطها وإلغاء المفعول الرجعي مع إمكانية تمويلها اعتباراً من 1/7/2014 في ظلّ مشروع متكامل مع إصلاحات، عدم إقرار الضريبة على التوظيفات المصرفية، لكنّها أبقت على اقتراح زيادة الضريبة على ربح الفوائد من 5 إلى 7 في المئة، إلغاء الدرجات السِتّ الاستثنائية للمعلمين وإعطاء 5 درجات لموظّفي القطاع العام مع زيادة الرواتب بين 20 و25 في المئة. وتقترح اللجنة زيادة دوام العمل لموظفي القطاع العام إلى الثالثة والنصف يوميّاً باستثناء يوم الجمعة إلى الحادية عشرة مع إلغاء العمل يوم السبت. كذلك أبقَت اللجنة على وحدة التشريع للتعليم العام والخاص.

وتعقيباً على مضمون تقرير اللجنة النيابية، قال أمين عام المدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار لـ»الجمهورية» إنّ هذه المقرّرات ترحم المدارس وأهالي الطلاب. وإذ أكّد أنّ هناك زيادة على الأقساط المدرسية، أشار الى أنّه «لا يمكن الآن إعطاء رقم على هذه الزيادة المتوقّعة، لأننا لم نحتسبها بعد، كما لم نطّلع على كامل بنود تقرير اللجنة النيابية المكلّفة إعداد السلسلة».

زيارة البابا

 وفي سياق التحضيرات لزيارة البابا فرنسيس، أكّد الناطق الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية خلال الزيارة البابوية إلى الأردن الأب رفعت بدر، أنّ «أهمّية زيارة البابا فرنسيس إلى المملكة الاردنية الهاشمية تكمن في أنّها أوّل زيارة من اختياره لبلد شرق أوسطي. فهذه الزيارة في اللغة الرسمية الفاتيكانية هي زيارة حجّ واحدة للأرض المقدّسة، ومن بينها الأردن الذي يحتوي العديد من المواقع الدينية الهامّة عالميا».

وأشار بدر في حديث لـ»الجمهورية»، إلى أنّ «الاردن يمثّل الكثير بالنسبة للبابا، فهو بلد مفتوح الابواب أمام الجميع. وقد أشاد البابا القدّيس يوحنا بولس الثاني عام 2000 بحُسن الضيافة والانفتاح اللذين يتمتّع بهما المجتمع الاردني. وفي الواقع إنّ هذه ضريبة المحبّة التي يدفعها الأردن باستضافة العديد من الأخوة والأشقّاء المنكوبين، وبخاصةٍ من العراق وسوريا، لكي تبين الصورة الاصيلة لهذا البلد الذي يأتيه البابا فرنسيس ليلتقي بفئات المجتمع كافة، فهنالك لقاءات رسمية مع الملك عبدالله الثاني والرسميّين، وهنالك لقاء مع الكنيسة المسيحية الحيّة من خلال القدّاس الأوّل الذي يرأسه البابا في الأردن والشرق الاوسط. وهنالك لقاء خاص وحميم مع الفئة المتألّمة

 

حرب يلتقي رئيس حزب "القوات": من حق الجميل وجعجع الترشح لكن ليس بمعزل عن جو 14 آذار

رأى وزير الاتصالات بطرس حرب أن من حق كل من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع و"الكتائب اللبنانية" امين الجميل الترشح لرئاسة الجمهورية، الا انه لفت الى أنه "لا يحق لاحد الرتشح بمعزل عن الجو العام لقوى 14 آذار". وقال حرب الذي التقى جعجع الاثنين في معراب، ان "كل لبناني ماروني يجد في نفسه الكفاءات وأنه يملك الظرف ليُنتخب رئيساً، من حقه الترشُح الى انتخابات الرئاسة". و أشار الى أن الجميّل "هو أحد قادة قوى 14 آذار ومن عواميدها الأساسية"، مؤكدا "نحن على كامل تنسيق وتشاور لخوض معركة رئاسة الجمهورية من اجل النجاح في هذه المعركة". وإذ أكد أنه "من حق كل من الرئيس الجميّل والدكتور جعجع الترشح طبعاً"، قال "لكن لا يحق لأحد الترشح بمعزل عن الجو العام لقوى 14 آذار، وإلا سنكون محكومين بخسارة المعركة". واضاف حرب:" لقد اجتمعت الأسبوع الماضي مع الرئيس الجميّل وسوف يكون لنا لقاءات أخرى الأسبوع المقبل"، متوقعا منه أن "يعقد جلسة تشاور مع القيادات في 14 آذار ومع كل السياسيين اللبنانيين، لدراسة ملائمة وتغيير معطيات معركة الرئاسة الانتخابية ونجاحها". وكان الجميل الذي أشارت صحف الى أنه سيعلن عن ترشحه الرسمي للرئاسة، أعلن اليوم الاثنين أنه سيقوم بسلسلة لقاءات مع كافة الاطراف بدءا من الغد للتوصل الى حل حول الاستحقاق الرئاسي. وحول الجلسة الانتخابية الثالثة الاربعاء قال حرب أن "مصيرها المقبل هو التأجيل"، واصفا الوصول الى الفراغ في سدة الرئاسة بأنه "مقلق وشيء سلبي في حياتنا السياسية والوطنية". وأضاف في هذا السياق، "لا تُبنى الدولة إلا برأس الدولة، وإلا تعرضت هذه الدولة للخطر وضاع الانسجام بين مؤسساتها". واكد حرب السعي جاهدا الى عدم الوصول الى فراغ"، مطمئناً أنه "اذا انتهت مهلة الانتخاب من دون رئيس فهذا الأمر ليس نهاية الدنيا، لدينا معركة ويجب ان نخوضها بعناصر ودوافع وطنية لإيصال رئيس يقود سفينة لبنان في هذه المرحلة الخطرة". وأوضح ان "الحلّ يكون باعتماد كل الاطراف السياسيين على الاصول الدستورية من خلال التوجه الى مجلس النواب وتأمين النصاب واللجوء الى العملية الديمقراطية السليمة"، مضيفا أن "المرشح الذي ينال النصف زائداً واحداً في أي دورة انتخاب يكون هو الرئيس المقبل". كما شرح أنه "في حال شغور موقع الرئاسة تنتقل السلطة الى مجلس الوزراء مجتمعاً، ولكن هذا لا يعني عدم وجود أزمة في البلد"، رافضا أن "تنام الحكومة على حالة الفراغ لممارسة صلاحيات الرئيس". وأعاد حرب التشديد على أن "عدم وجود رئيس للجمهورية في لبنان هو مسّ لما يُسمى التوازن السياسي والطائفي في البلد وإشعار المسيحيين أن هذا المركز الرئيسي يجري من خلال الفراغ تهميش مشاركتهم في مسيرة بناء هذا البلد". وينتظر الجميع عقد الجلسة الانتخابية الاربعاء لانتخاب رئيس جديد ، وسط تخوف من عدم اكتمال النصاب مجددا كما حصل في الجلسة الثانية، وتحذير من الفراغ. ويستمر جعجع الذي نال 48 صوتا في الجلسة الاولى في ترشحه للرئاسة ، مقابل مرشح "اللقاء الدمقراطي" هنري حلو الذي نال 16 صوتا.

 

فارس سعيد لـ”السياسة”: “حزب الله” لا يستطيع فرض تعديل “الطائف”

بيروت – “السياسة”: توقفت أوساط سياسية أمام التحذير الذي أطلقه رئيس الجمهورية ميشال سليمان, من مغبة مطالبة “حزب الله” وحلفائه بـ”المؤتمر التأسيسي” الذي يقود إلى “المثالثة” على حساب المناصفة بين المسلمين والمسيحيين, وهذا مؤشر بالغ الخطورة سيترك انعكاساته على النظام والكيان ويفتح الباب أمام مرحلة شديدة التعقيد سيواجهها لبنان واللبنانيون, من شأنها استيلاد المزيد من الأزمات. وفي هذا السياق, أكد منسق الأمانة العامة لقوى “14 آذار” النائب السابق فارس سعيد لـ”السياسة” أنه لا خوف لديه من “المثالثة” أو تعديل اتفاق الطائف, لأن أحداً في لبنان غير قادر على تعديل هذا الاتفاق, “بل إن التعديل يأتي بتوافق الجميع وليس على قاعدة موازين قوى, فمن يمتلك السلاح غير قادر على فرض تعديل الدستور على اللبنانيين”, مشيراً إلى أن “حزب الله” أضعف من أن يستطيع فرض تعديل دستوري. ولفت سعيد إلى أن قوى “8 آذار” من خلال السيناريو التعطيلي الذي تمارسه في ملف الانتخابات الرئاسية لا تريد إعطاء الفرصة للرئيس ميشال سليمان بأن ينهي عهده بسلاسة, بالنظر إلى مواقفه من هذا الفريق, “وبالتالي فهم يعملون على إدخال البلد في الفراغ لمدة معينة قبل أن يعودوا إلى البحث في الملف الرئاسي”, مشدداً على أن قوى “14 آذار” تريد أن يبقى الموضوع الرئاسي صناعة لبنانية وستتعامل بكل موضوعية مع ترشيح رئيس “حزب الكتائب” أمين الجميل لرئاسة الجمهورية. وأكد سعيد أن الكلام الإيراني عن أن جنوب لبنان هو حدود إيران, “يثبت ما كنا نقوله منذ وقت طويل ولم يكن أحد للأسف يصدقنا, إلى أن جاء هذا الكلام من قبل المسؤول الإيراني رفيع المستوى, ما يؤكد أن “حزب الله” فقد الجانب اللبناني لتكوينه وأصبح جزءاً من النفوذ الأمني والعسكري الإيراني في المنطقة”.

 

الجيش: توقيف يحيى علوكي في طرابلس المطلوب بعدة وثائق إطلاق نار واخلال بالامن

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "أوقفت مديرية المخابرات بعد ظهر اليوم المدعو يحيى علوكي في مدينة طرابلس، المطلوب بعدة وثائق إطلاق نار ورمي رمانات والمشاركة بأعمال مخلة بالامن، وبوشر التحقيق معه بإشراف القضاء المختص". الراعي في اختتام مؤتمر "فرح الانجيل للجميع" في فرنسا: السياسة الدولية تشعل الحروب في المنطقة بدل تفعيل الحوار والمصالحة

 

تحرير خالد النشار بعد ثلاثة أيام على اختطافه في البقاع

نهارنت/أفادت معلومات صحافية عن تحرير خالد النشار بعد اختطافه السبت في البقاع. وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام، الإثنين، الى أنه تم الافراج ليلا عن المدعو خالد النشار الذي كان خطف من بلدة حورتعلا من قبل مجهولين يستقلون سيارتين رباعيتي الدفع من البلدة منذ 3 أيام.  وأضافت أنه قد تم الافراج عنه في بعلبك بعد وساطة من عشائر المنطقة. يشار الى أن النشار كان قد اختطف السبت على يد مسلحين يستقلون سيارتين رباعيتي الدفع في بلدة حورتعلا البقاعية. ومنذ العاشر من نيسان الفائت ينفذ الجيش خطة أمنية في البقاع وبدأها في بلدتي بريتال وحورتعلا حيث يوجد مطلوبين بمذكرات توقيف وأبرزها تجارة المخدرات. وتأتي هذه الخطة الامنية في البقاع بعدما نفذ الجيش خطة في طرابلس مطلع الشهر الفائت حيث بسط سلطته على مناطق النزاع فأزال الدشم وقام بمداهمات للقبض على بعض المطلوبين. يشار الى أن ليل الأحد-الإثنين، أقدم مجهولون على اختطاف العراقي وائل محمد الجبوري، من منطقة دوحة عرمون، حيث يمتلك مشاريع سكنية، بعدما استدرجوه بحجة شراء شقة منه.

 

الإعدام لـ11 شخصاً بقضية تفجير مسجدي طرابلس

نهارنت/أصدر قاضي التحقيق العسكري الاول رياض أبو غيدا قراره الإتهامي بتفجير مسجدي طرابلس، حيث طلب عقوبة الإعدام لـ11 شخصاً. وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام، الإثنين، الى أن ابو غيدا أصدر قراره الاتهامي في قضية تفجير المسجدين التقوى والسلام في طرابلس الصيف الماضي. وأضافت أنه "طلب في قراره عقوبة الاعدام ل11 شخصا، بينهم 4 موقوفين". ولفتت الى أبو غيدا أصدر قرارا ظنيا بأربعة اخرين بينهم النائب السابق علي عيد في جرم اخفاء مطلوبين للعدالة سندا الى المادة 222 عقوبات، ومنع المحاكمة عن كل من: هاشم منقارة، انس حمزة وحسن جعفر، لعدم كفاية الدليل، وأحالهم الى المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة، بعدما اصدر مذكرات القاء قبض في حق كل من المتهمين والاظناء. وفي آذار الفائت، طلب مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر إدانة 21 شخصا في قضية تفجيري المسجدين في طرابلس بينهم النائب السابق علي عيد والشيخ هاشم منقارة. يُذكر، أنه في 23 آب الفائت، أقدم مجهولون على تفجير مسجدي التقوى والسلاح في طرابلس ما أدى إلى سقوط 45 قتيلا وأكثر من 800 جريح. وفي 24 شباط الفائت أصدر قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا مذكرة توقيف غيابية بحق عيد الذي يرأس الحزب "العربي الديمقراطي". وبحسب التحقيقات التي أجرتها استخبارات الجيش والتي سربتها مصادر صحفية عدة اعترف أحمد محمد علي السائق الشخصي لعلي عيد بتهريب أحمد مرعي، الأمر الذي نفاه حينها المسؤول السياسي في الحزب رفعت عيد.

 

حرب من معراب: لن نقبل أن تنام الحكومة على حالة الفراغ لممارسة صلاحيات الرئيس

وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، وزير الاتصالات بطرس حرب الذي أكد، عقب اللقاء، أن "كل لبناني ماروني يجد في نفسه الكفاءات وأنه يملك الظرف لينتخب رئيسا، من حقه الترشح الى انتخابات الرئاسة". وقال: "الرئيس أمين الجميل هو أحد قادة قوى 14 آذار ومن عواميدها الأساسية، ونحن على كامل تنسيق وتشاور لخوض معركة رئاسة الجمهورية من اجل النجاح فيها، ومن حق كل من الرئيس الجميل والدكتور جعجع الترشح طبعا، ولكن لا يحق لأحد الترشح بمعزل عن الجو العام لقوى 14 آذار وإلا سنكون محكومين بخسارة المعركة". أضاف: "لقد اجتمعت الأسبوع الماضي مع الرئيس الجميل وسوف يكون لنا لقاءات أخرى الأسبوع المقبل، وننتظر منه أن يعقد جلسة تشاور مع القيادات في 14 آذار ومع كل السياسيين اللبنانيين، لاجراء دراسة ملائمة حول معطيات معركة الرئاسة الانتخابية ونجاحها". ورأى أن "مصير جلسة الأربعاء المقبل هو التأجيل"، وقال: "الوصول الى الفراغ في سدة الرئاسة مقلق وشيء سلبي في حياتنا السياسية والوطنية، ولا تبنى الدولة إلا برأس الدولة وإلا تعرضت هذه الدولة للخطر وضاع الانسجام بين مؤسساتها، وسنسعى جاهدين الى عدم الوصول الى فراغ".

وطمأن أنه "اذا انتهت مهلة الانتخاب من دون رئيس فهذا الأمر ليس نهاية الدنيا". وقال: "لدينا معركة ويجب ان نخوضها بعناصر ودوافع وطنية لإيصال رئيس يقود سفينة لبنان في هذه المرحلة الخطرة".

وأشار الى أن "الحل يكون باعتماد كل الاطراف السياسيين على الاصول الدستورية من خلال التوجه الى مجلس النواب وتأمين النصاب واللجوء الى العملية الديمقراطية السليمة والمرشح الذي ينال النصف زائدا واحدا في أي دورة انتخاب يكون هو الرئيس المقبل". وردا على سؤال، قال حرب: "في حال شغور موقع الرئاسة تنتقل السلطة الى مجلس الوزراء مجتمعا، ولكن هذا لا يعني عدم وجود أزمة في البلد، وأنا أقولها منذ الآن في مجلس الوزراء لن نقبل أن تنام الحكومة على حالة الفراغ لممارسة صلاحيات الرئيس، وبالتالي ستكون ممارسة صلاحيات الرئيس في أضيق معانيها وستكون مهمة الحكومة الاستعجال في انتخاب رئيس للجمهورية لأنها لا تملأ الفراغ، عدا أن فريقا سيشعر أنه مغيب عن السلطة". أضاف: "ان عدم وجود رئيس للجمهورية في لبنان هو مس بما يسمى التوازن السياسي والطائفي في البلد، وإشعار المسيحيين أن الفراغ في هذا المركز الرئيسي يهمش مشاركتهم في مسيرة بناء هذا البلد".

 

الرئيس الجميل: الجمهورية في خطر وواجبنا القيام بأي جهد لانقاذها وعدم اتمام الانتخابات قبل 25 أيار جريمة

وطنية - رأى رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل في مؤتمر صحافي عقده في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، أنه "يتم التعامل مع الاستحقاق الرئاسي كأنه أمر ثانوي وعابر في الحياة السياسية، ولا يشكل توازنا بين المؤسسات"، داعيا إلى "إنقاذ المؤسسات وحجر زاويتها رئاسة الجمهورية، نظرا للرمزية الخاصة والدور الذي يجب أن يلعبه رئيس الجمهورية إن على الصعيد الداخلي من خلال جمع اللبنانيين وتحصين المؤسسات، أو التعبير باسم لبنان في الخارج عن مصالح البلد الحيوية".

وأعرب عن قلقه ازاء هذا الوضع، وقال: "نشعر أن بعض الخارج حريص على المصلحة اللبنانية أكثر من الداخل، فهناك نداءات من بعض الأشقاء والأصدقاء والأمم المتحدة للاسراع في اتمام هذا الاستحقاق في الوقت المناسب". وشدد على "ضرورة القيام بأي جهد ومبادرة لانقاذ الجمهورية"، وقال: "شعارنا اليوم انقاذ الجمهورية من خلال انقاذ الانتخابات الرئاسية واتمامها في الوقت المناسب. لقد بات مسار الانتخابات الرئاسية اللبنانية يقلقنا يوما بعد يوم، نظرا للعراقيل والتعقيدات التي تواجهه، وباتت معه الجمهورية في خطر. إنه خطر الشغور في موقع رئيس البلاد، وخطر الفراغ في كل المؤسسات الدستورية، وخطر الإفلاس لكل العملية السياسية. أضاف: "إن الجمهورية في خطر، ومن الضروري أن نقف اليوم، ومن دون استمهال ولا تباطؤ، وقفة وطنية وصحوة ضميرية، وقفة نجدد فيها الإيمان بلبنان، فنهب سوية لإنقاذ الجمهورية، وهذا ما كرست حياتي له، وهذا ما أعطيه الأولوية اليوم. إن إنقاذ الجمهورية ليس بشعار، إنما هو نضال ومسار... ان انقاذ الجمهورية ليس بخيار،انما هو موقف وقرار، ان انقاذ الجمهورية ليس بحصار، بل هو جرأة وحوار. لذلك، كان القرار بالحوار، فالجمهورية تستحق إسقاط كل الحواجز، المادية والنفسية، والجمهورية تستحق اجتياز كل المسافات، الحليفة وغير الحليفة، والجمهورية تستحق الحماية من كل النيران، الصديقة وغير الصديقة، والجمهورية تستحق استنفاد كل الوسائل، مع كل اللبنانيين، أقربين وأبعدين، انقاذا للحاضر والمستقبل، انقاذا لتاريخ 25 أيار 2014".

وتابع: "إن الوقت يمر: الدورة الأولى - الثانية، وهكذا تباعا، من دون نتيجة، إلا تعميق الهوة بين اللبنانيين وإفقاد ثقة المواطنين بالوطن، وتبديد ثقة العالم بلبنان. ولم يبق إلا 20 يوما، ولا خلاص في الأفق".

وأردف: "منذ البداية، ساهمنا في إطلاق المسار الانتخابي، وتخطينا كل الاعتبارات من أجل تسهيل إنتخاب الرئيس الجديد حسب الأصول الدستورية وتقاليدنا الديموقراطية العريقة. فإذا بنا نرى الاستحقاق ينحرف عن روحية لقاء بكركي كأن الاستحقاق سيتخطى حدين: 25 أيار كمهلة دستورية، ولبنانية الاستحقاق كمعادلة وطنية. نعم، لانتخاب الرئيس قبل 25 أيار، ولا لرهن الاستحقاق لسياسات المحاور والدول ومصالحها. حان الوقت لوقفة لبنانية مسؤولة تتجاوز المصالح الشخصية والحزبية والفئوية، ولننظر الى المصلحة الوطنية، الى مستقبل الوطن والمواطنين".

وقال: "من الضروري تجاوز كل الاصطفافات والتقوقع القاتل لمسار المؤسسات، فصحيح أن هناك خلافات بين بعضنا البعض، لكن لا يجوز أن تؤدي إلى تعطيل المؤسسات والانتخابات الرئاسية".

وأعلن "أن حزب الكتائب سيقوم بسلسلة اتصالات انطلاقا من الغد، وسيلتقي مجموعة من القيادات من كل الاتجاهات للبحث في سبل الخروج من هذا المأزق، لأنه إذا ما استمر سيكون له تأثير مدمر على المؤسسات كافة ومستقبل البلد ودوره"، وقال: "كل المنطقة تغلي، كما يواجه لبنان صعوبات عدة منها اللاجئون السوريون الذين وصل عددهم الى حوالى نصف عدد اللبنانيين، اضافة الى الوضعين الاقتصادي والاجتماعي، واذا لم ننه هذا الاستحقاق لا اعرف كيف سنعالج الاستحقاقات الاخرى".

ورأى "أن الأمور تتطلب مبادرة سريعة من كل المخلصين والحرصاء على مصلحة البلد للوصول الى الخلاص"، وقال: "بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان، وبعد انسحاب الجيش السوري واستقرار الوضع، وفي ضوء تشكيل الحكومة التي حققت بعض الانجازات خصوصا في المجال الامني من خلال الخطط الامنية، وفي مجال الادارة من خلال التعيينات، وهذه كلها خطوات ايجابية، لكن اذا لم تستكمل بانتخابات رئاسية تكون قد ذهبت هدرا". وأعلن رئيس حزب الكتائب "رفع شعار إنقاذ الجمهورية"، وقال: "هذا هو الشعار المرحلي الذي سنرفعه وسندافع عنه كحزب كتائب، وذلك من خلال انقاذ الانتخابات الرئاسية. منذ البداية، قمنا بما في وسعنا، وضحينا لتسهيل مسار الانتخابات، ووضعنا كحزب كتائب كل مصالحنا جانبا، حتى أنه حصل اعتراض في الحزب حول بعض المبادرات التي اتخذناها، لكن نؤمن بما نقوم به، وبأنه يجب أن نتجاوز الانانيات والمصالح الشخصية والحزبية والفئوية لدفع هذا الاستحقاق الى الامام، والا سنخسر جميعنا".

أضاف: "هذا الاستحقاق لا يتحقق إلا بتجاوز الاصطفافات وبالتواصل والتفكير بالمصلحة الوطنية قبل أي اعتبار، وإن السكوت عن هذا الوضع جريمة، والمسايرة جريمة بحق الحاضر، والانتظار جريمة بحق المستقبل، وليكن معلوما أنه يجب الا نكون قاصرين او عاجزين، وحذار تضييع الفرصة بتحقيق الاستقلال السياسي الحقيقي للبنان، وبأن يعود الاستحقاق ملبننا وصنع في لبنان بكل معنى الكلمة".

وتابع: "هناك ضرورة لإعادة الوهج لرئاسة الجمهورية وأن نضعها على الصعيد الوطني كمؤسسة أساسية وجامعة للكل".

وشدد على "ضرورة أن يستعيد المسيحيون المبادرة، انطلاقا من الأصول الميثاقية، وألا نفرط بهذا المبدأ لأن الثمن سيدفعه كل لبنان"، مؤكدا "ضرورة التواصل مع كل القوى، وهذا ما سنعمل عليه لنستشف افضل الوسائل لانقاذ الوطن والاسراع في تحقيق الانتخابات الرئاسية". وردا على سؤال، قال الرئيس الجميل: "نريد أن تحصل الانتخابات الرئاسية في 25 أيار حتى تنتظم المؤسسات الدستورية، ويثق اللبناني بوطنه وبمؤسساته ولكي يثق الخارج بلبنان أيضا. وإن عدم اتمام الانتخابات الرئاسية قبل 25 أيار جريمة، ونحن سنتواصل مع الجميع، وسنبذل جهدنا مع الجميع للبحث عن مخرج للاستحقاق الرئاسي".

وعن امكانية ترشحه للرئاسة، قال: "في الوقت المناسب، سيتخذ المكتب السياسي القرار. أما الآن فيهمنا انقاذ الجمهورية من خلال الانتخابات الرئاسية وأن لا نتوقف عند حسابات انانية، بل ما يهمنا مصلحة البلد. نحن نريد جمهورية قوية، ويجب ان يكون هناك مرشحون يحوزون على ثقة الناس، ولديهم القدرة على انتشال الجمهورية من المستنقع الذي تتخبط فيه".

أضاف: "كان هناك تفاهم في اجتماع اقطاب الموارنة في بكركي على أن يكون البحث جديا بترشيح أحدهم ودعم بعضهم، لكن هذا لا يترجم عمليا، وهذا نوع من ميثاق شرف، ونحن نريد ان نحيي الجمهورية، وإنقاذها لا يتم بأي مرشح كان". وردا على سؤال آخر، قال: "إن الرئيس سعد الحريري يريد ان يجسد رئيس الجمهورية مشاعر المسيحيين، وأن ينطلق من قاعدة مسيحية، والرئيس بري اكد اليوم ضرورة تعزيز الموقع المسيحي في المؤسسات العامة، ونحن مصرون على أن يمثل الرئيس الشعور المسيحي، وأن تكون لديه التجربة الكافية ليطمئن المسيحيون واللبنانيون الى مستقبلهم".

 

ستريدا جعجع: عون رهن نفسه للإيرانيين، وتياره تابع لـ"حزب الله"

 حذرت النائب اللبناني ستريدا جعجع في حديث لصحيفة "الوطن" السعودية من مغبة التعرض بأي شكل من الأشكال لاتفاق "الطائف" الذي كان ركيزة أساسية لإنهاء الحرب الأهلية في لبنان.

وأكدت انه "يجب عدم السماح لـ"حزب الله" أن يمارس ما يقوم به من مساع لتفتيت ذلك الاتفاق عبر الترويج لـ"المثالثة". وشنت هجوما لاذعا على رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، معتبرة أنه ليس بسيد قراره وأنه رهن نفسه للإيرانيين، واصفة تياره بأنه تابع لـ"حزب الله". فيما اعتبرت أن تنصيبه كرئيس توافقي هو أكبر ضربة لعملية ديموقراطية برلمانية في لبنان، "لأننا اليوم لو افترضنا أن هناك استحقاقا له علاقة برئيس مجلس النواب لا يمكن أن نقول نريد رئيس برلمان توافقيا، فهو عائد بالأساس لتصويت النواب أنفسهم.. كما حدث منذ عام 1990 حتى اليوم والتي اختير فيها الرئيس نبيه بري."

واذ أثنت جعجع على الوقفات التي دائما ما تبديها الرياض بقيادة خادم الحرمين الشريفين تجاه لبنان واللبنانيين، قالت إن "زوجها رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع يحظى بدعم مطلق من رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري وكتلة المستقبل النيابية". وأسفت النائبة اللبنانية، التي تأمل في أن تكون سيدة لبنان الأولى عقب تنصيب سمير جعجع لرئاسة الجمهورية، لحال بعض السياسيين اللبنانيين الذين يرتهنون إلى الخارج ليتمكنوا من بلوغ أهدافهم في الداخل. وحول أجواء الجلستين الماضيتين، زادت ستريدا جعجع عن وصفها استخدام سياسة الأوراق البيضاء بـ"المهزلة"، معتبرة إياه قمة الضعف.

 

وفيق صفا لباسيل: قيادة الحزب ستكون مرتاحة لارتياح حليفها

 ذكرت صحيفة "الأخبار" أن "وزير الخارجية جبران باسيل التقى مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في "حزب الله" وفيق صفا وأطلعه على نتائج لقائه الأخير مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في باريس وما توصلت اليه اللقاءات بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل بشأن الاستحقاق". وعلمت "الأخبار" ان "باسيل أبلغ صفا بأن قيادة التيار الوطني الحر مرتاحة لمسار التواصل مع "المستقبل"، ومتفائلة به؛ ورد صفا مؤكداً بأن قيادة الحزب ستكون مرتاحة لارتياح حليفها".

 

عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب ياسين جابر لـ”الجمهورية”: لم نأخذ قرارا بعد لجهة دعم عون أو فرنجية

أشار عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب ياسين جابر الى «أننا جزء من كتلة نيابية التزم قرارها، ونحن لم نأخذ قراراً بعد»، لافتاً الى أنّ «فرنجية صديق قديم لكلّ الزملاء في الحكومات».

واعتبر جابر أنّ «فرنجية لم يطرح نفسه مرشحاً ضد عون»، لافتاً الى أنه «من الممكن ان تدعم كتلتنا عون وفرنجية، ولكن ليس هناك من قرار في هذا الموضوع». ورأى انّ «الصورة تتبلور اكثر عندما يتم تحديد جلسة، فهنا تجتمع الكتلة قبل يوم أو يومين ونتداول المعطيات والمرشحين النهائيين، وعلى أساسها يتم الاختيار».

 

أبي نصر يرد على رحيم صفوي: تصريحاته تشكّل استفزازًا وانتهاكًا للسيادة اللبنانية

صدر عن النائب نعمة الله أبي نصر البيان التالي: للمرّة الثانية يصدر عن الجنرال الإيراني يحيى رحيم صفوي تصريحات تشكّل استفزازًا وانتهاكًا للسيادة اللبنانية. إنّ لبنان المتمسك باستقلاله وحريّة قراره وسيادته على أرضه، منفتح على أفضل علاقات التعاون مع إيران ومع سواها من الدول العربية لكنه لا يقبل لا شكلاً ولا مضمونًا الكلام عن أنّ أرضه في الجنوب أو بيروت هي حدود دفاعية لإيران أو لسواها. وهذا بالتحديد ما كنّا نشكو منه في علاقاتنا مع سوريا. إننا ندعو الجنرال صفوي إلى الرجوع عن هذا الكلام واعتباره خطأً في التعبير والعودة إلى اللغة الدبلوماسية القائمة على الإحترام المتبادل لسيادة كل من إيران ولبنان وتعزيز التعاون على أسس المصالح المشتركة بينهما.

 

 باسيل يرفع لوفيق صفا تقريرا عن لقائه الباريسي مع الحريري: مرتاحون لنتائجه

التقى وزير الخارجية جبران باسيل مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا وأطلعه على نتائج لقائه الأخير مع الرئيس سعد الحريري في باريس وما توصلت اليه اللقاءات بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل بشأن الاستحقاق. وذكرت «الأخبار» ان باسيل أبلغ صفا بأن قيادة التيار الوطني الحر مرتاحة لمسار التواصل مع «المستقبل»، ومتفائلة به. ورد صفا مؤكداً بأن قيادة الحزب ستكون مرتاحة لارتياح حليفها. وقد عُقِد لقاء باسيل وصفا في فندق فينيسيا، بعدما حالت انشغالات كل منهما دون عقده في مكان آخر، بحسب مصادر المجتمعين.

المصدر : يقال.نت

 

باسيل: عندما لا نحترم إرادة المسيحيين في الاستحقاق يسقط موقع الرئاسة

 وطنية - استهل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل زيارته الرسمية لبرلين، بلقاء الجالية اللبنانية، في حضور وزير التربية والتعليم الياس بوصعب، سفير لبنان في المانيا مصطفى أديب، أركان السفارة، وحشد من أبناء الجالية اللبنانية والعربية، ورجال دين مسلمين ومسيحيين. وألقى باسيل كلمة خلال اللقاء دعا فيها الى "إجراء الاستحقاق في موعده للحفاظ على وحدة لبنان، لأن لا شيء أهم منها إذا أراد أن يواصل مهمته"، مضيفا "أن المشاريع البديلة في عقول الكثير من الناس موجودة وحاضرة، لأنهم عندما يختلفون يلجأون الى القسمة، وهذا الامر يحصل. الدولة تصبح دولتين، والشركة شركتين، ولبنان إذا انقسم يصبح لا قيمة له". وتابع: "لكي نحترم وحدة لبنان يجب أن نحترم لبنان الكيان ومفهومه ووجوده المسيحي والمسلم، وعندما لا نحترم إرادة المسيحيين في استحقاق هم معنيون به في المقام الاول، يسقط موقع الرئاسة ومعه لبنان. وهذه مسألة مهمة وخطيرة الى هذا الحد، إذ عندما لا يحترم بعضنا البعض في تمثيلنا وحضورنا ودورنا، يأخذ هذا الأمر لبنان الكيان الى الانتهاء، وإذا لم نتعلم من تجاربنا، فسيأتي الدور علينا". وأشار الى أنه "على كل مكون لبناني احترام المسيحي في استحقاق يخصه، وإلا سيأتي دور بقية المكونات. ففي كل لحظة كانت تضعف طائفة، تقوى عليها أخرى، ولكن لا تدوم القوة لأحد، وتنقلب الحكاية وندفع كلنا الثمن. وهناك استحقاق آت يجب احترام طبيعته، وإذا لم يحصل هذا الأمر أقول لكم إن لبنان سائر الى مخاطر كبيرة".

وقال: "من غير المسموح الانقسام حول مفهوم السياسة الخارجية والسياسة الدفاعية للبلاد، لكي لا ينتج من هذا الأمر بلدان أو شعبان. كما أنه لا يجب الاختلاف حول مفهوم السيادة والاستقلال. إن الجيش اللبناني هو رمز السيادة والاستقلال، وعلينا دعمه والوقوف الى جانبه. وإن المقاومة عندما تعمل لتحرير الوطن، تصبح رمزا من رموز السيادة والاستقلال علينا الحفاظ عليها".

وتوقف باسيل عند موضوع الارهاب، داعيا الى "التصدي له بالوحدة الوطنية، خصوصا أنه يطال الجميع دون استثناء". وأشار الى "أن التباينات والخلافات الداخلية هي حق مشروع، لكن يجب ألا تأخذنا الى خلافات وطنية أساسية يمكن أن تعطل حياة المواطنين ومصالحهم وتقسم البلد". ودعا الى "إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده من أجل الحفاظ على وحدة لبنان، لبنان الرسالة". كما أكد "أهمية الانتشار اللبناني في بلاد الاغتراب وضرورة التفاعل بين لبنان المقيم ولبنان المغترب"، لافتا الى "ضرورة حض المغترب اللبناني من أجل حصوله على جنسيته اللبنانية".

أديب

أما السفير أديب، فأكد في كلمته أن "كل ما يتمناه المغتربون اللبنانيون من الدولة هو أن توليهم الاهتمام اللازم، وألا يكون هذا الاهتمام عابرا، وهم يأملون خيرا من الحراك الأخير على أعلى مستويات الدولة لجمع شمل المغتربين". وقال: "آن الاوان للخروج من النظر الى المغتربين على أنهم ملجأ اقتصادي وساحة من ساحات التجييش السياسي، وآن الأوان لكي يشعروا بأن شكواهم تلقى الصدى وأن الدولة حريصة عليهم. آن الأوان لاتخاذ قرار شجاع يرد الجنسية الى أبناء الجالية قبل منحها بسخاء لغير مستحقيها. وآن الأوان لتمثيلهم في البرلمان بعدد من النواب عبر السماح لهم بانتخاب ممثلين لهم يعبرون عن صوتهم".

 

النائب انطوان زهرا من عاليه: من اعتمد صيغة التعطيل لا يريد للجمهورية ان تقوم وتتولى الدولة مسؤولياتها

 وطنية - أقامت منسقية "القوات اللبنانية" في منطقة عاليه عشاءها السنوي في القليعات، برعاية رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات" سمير جعجع ممثلا بالنائب انطوان زهرا، وحضور نائب رئيس تيار "المستقبل" النائب السابق انطوان اندراوس، امين سر حركة "التجدد الديموقراطي" انطوان حداد، ورؤساء بلديات ومخاتير القضاء وهيئات مدنية وحشد من المحازبين والمناصرين.

خيرالله

بعد النشيد الوطني ونشيد "القوات"، وكلمة ترحيب من انطوانيت الحلو بدر، تحدث رئيس المنسقية كمال خير الله، فقال: "نحن في القوات اللبنانية فخورون بتاريخنا، تاريخ مقاومة لبنانية حقيقية أسسها القائد الرئيس الشهيد بشير الجميل وحمل شعلتها الدكتور سمير جعجع، وفخورون بتاريخنا المشرف الذي ارتقى الى حد الشهادة ومقاومتنا حاربت كل طامع بوطن بديل ومحتل، غاصب عبر نظام متسلط، مستبد، وقاتل وكاد ان ينجح لولا ثورة الارز، والدكتور سمير جعجع مرشح 14 آذار لرئاسة الجمهورية شاء من شاء وأبى من أبى، رئيس لجمهورية قوية يحافظ على حرية واستقلال لبنان، يحمي كل ابنائها، ولا حكم وصاية وسلاح حزب وغدره وحقد مسترئس وكتلته سوف يحولون دون قيامة لبنان القوي في مؤسساته وجيشه وقضائه واقتصاده، ويا رفاقي في القوات اللبنانية لا تأبهوا لصعوبات ولا تستسلموا لضغوطات، ابقوا ثابتين على مواقفك فان وطنا حلمتم به لا بد ان يعش فرح القيامة".

زهرا

وقال النائب زهرا: "انا ابن كل خلية من عاليه، لاننا كنا بقيادة الدكتور سمير جعجع، قناعتنا بان هذا الوطن هو لاصحابه وحقوقنا وحريتنا لا تنقص لاننا مساحة حرية في كل لبنان وضمانة الحرية لكل اللبنانيين، ونحن اليوم في مرحلة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ومن غرائب القدر ان تكون المعركة معركة تأمين نصاب، والجمهورية القوية تبدأ معكم وليس فقط برئيس للجمهورية، لانه لا يكون رئيس قوي على جمهورية ضعيفة ولا جمهورية قوية مع رئيس ضعيف ويجب التكامل بينهما، وعندما قررت القوات اللبنانية ترشيح رئيسها الدكتور سمير جعجع كانت متكئة على تاريخ نضالها مع حلفائها في 14 آذار على كم من الشهداء غطى ارض لبنان بالالتزام بالحرية والشراكة والديموقراطية وحقوق الانسان، وتعي بانها تحقق بجمهور 14 آذار ونضالها وتاريخها وحاضرها وبقياداتها وبسمير جعجع الجمهورية القوية والرئيس القوي". واعتبر ان "سمير جعجع ليس بترشيحه وحده مرشح من قبل 14 آذار، كل قيادات 14 آذار حتى استشهاد بشير الجميل الى آخر شهيد ومناضلين هم المرشحين، نحن نقدم للجمهورية مشروعها، مشروع بناء دولتها وعودة سيادتها واستقرارها وازدهارها ومشروع إنهاء كل مشاريع الدولة من تولي مسؤولياتها، والذي يحول دون تحقيق هذا المشروع اليوم هو عدم تأمين النصاب بسبب التفسير التقليدي للدستور الذي ينص على ان يكون النصاب ثلثي عدد النواب ويجب ان يحصل المرشح الرئاسي على الثلثين في الدورة الاولى، ولكننا نعرف ان من لا يريد لهذه الجمهورية ان تقوم وان تتولى الدولة مسؤولياتها اعتمدوا هذه الصيغة للتعطيل، ولا مرة غاب احد النواب عن المجلس النيابي في جلسة انتخاب الرئيس الا لظروف قاهرة خارجة عن ارادته، لكن بعد نجاح قوى 14 آذار بتحرير لبنان من الاحتلال ومن العسكر السوري الذي كان يقوم بالتعيين، بدأوا يرضخون للاحتلال غير المباشر من الوكيل الشرعي للنظام الايراني الذي يحافظ على مصالح سوريا وايران في لبنان".

وذكر انه "ما حصل في العام 2008 كان تمهيدا ل7 أيار وفرض تمرير التسوية مع تقديرنا لنتائجها الرئاسية والوجه الآخر البهي الذي أظهره فخامة الرئيس ميشال سليمان خلافا لما كان يتوقع منه، ولكن اليوم من يتسبب بفقدان النصاب ويستعمل النصاب للابتزاز ويحاول فرض نفسه رئيسا هو طرف مسيحي و"حزب الله" يعلن بالفم الملآن العماد عون يقرر ونحن ننفذ، ولا يتجرأ اي مسيحي بعد اليوم للقول انهم يعطلون الانتخابات، رئيس كتلة مسيحية كبيرة وشخص يدعي تمثيل غالبية المسيحيين عن غير حق هو الذي يعطل انتخاب رئيس للجمهورية المسيحي الماروني ومن ثم يتكلمون عن إعادة التوازن".

وانتقد "ارتهان رئاسة الجمهورية لمصالحنا الشخصية، فأي توازن واستقرار وشراكة نحن حريصون عليها، فهذا حرص على مصلحة شخصية فقط، وهذا الشخص نفسه عندما تولى مسؤولية إجراء انتخابات رئاسية كرئيس حكومة انتقالية لا مهمة لها سوى إجراء الانتخابات قام بحربين لمنع إجراء الانتخابات لا يصل بها، واليوم يقوم بكل ما يقوم به دون ان يضطر الى إعلان الحرب من اجل تعطيل الانتخابات لا يكون بنتيجتها رئيس، وانا كعضو في لجنة سياسية لكن تجتمع بإشراف غبطة البطريرك الماروني بشارة الراعي والمطران سمير مظلوم، وبسبب تسريبات قرأتها في جريدة "السفير" في الرابية عن محاضر هذه الجلسة، انه ثمة تحفظ على البيان طلب لحظه أحد أعضاء اللجنة بان الغياب حق سياسي وقانوني، وأنا وافقت على أساس انه اذا جرى محاولة فرض تسوية لا تناسب المسيحيين يستطيع الممثلون بأحزابهم الاربعة ان يمنعوا هذه التسوية من خلال ممارسة حقهم في تعطيل النصاب وليس تعطيل النصاب اذا كان واحد دون الآخرين رئيسا للجمهورية، ومن يسرب عليه ان يسرب بدقة".

اضاف: "عندما كانوا يشترطون على ان حصرية الترشيح هي منوطة برؤساء الاحزاب الاربعة أنا الذي رفضت ذلك، أنا الحريص ومرشحي رئيس حزب القوات اللبنانية لانه لا يمكن ان نتفق على ما يناقض الدستور لان الترشيح هو حق كل ماروني تتوافر فيه الشروط وبالتالي الحضور واجب وطني والغياب يبقى حق لرفض التسويات المفروضة علينا ومعا نستطيع ان نحمي موقع الرئاسة من التسويات وإعطائها لمديري ازمة، وهم من يتسببون اليوم بتعطيلهم النصاب بالتدخلات ثم ينوحون على التوازن والشراكة كأننا فاقدو الذاكرة لناحية تعديل الدستور والوضع المسيحي يتراجع، والذين تسببوا بكل هذه الازمات يضللون وينبشون القبور، وما قاموا به في الدورة الاولى من انتخابات رئيس الجمهورية رأس الدولة هو تحضير ارواح وهم الفريق المسيحي هو من ارتكب هذه الافعال، والآخرون كانوا اكثر لياقة في التعاطي مع موقع الرئاسة الاولى في لبنان وأكثر من اولئك المسيحيين من غير مسيحيي 14 آذار، ونحمل كل نائب مسؤوليته الدستورية والوطنية بان يسهم في إيصال من يريد رئيسا للجمهورية، ومن يدعي الديموقراطية يجب ان يكون ديموقراطيا، والرئيس المنتخب سيكون رئيسنا ورئيس كل لبنان وسنتعامل معه على هذا الاساس حتى ولو كان خصما سياسيا لنا".

واذ اشار الى انه "قد يحصل شغور في مركز الرئاسة الاولى وتولي الحكومة بحسب نص الدستور صلاحية الرئيس حتى انتخاب رئيس جديد"، اعلن "كما نحن حريصون على التوازن الميثاقي برفضنا ان يقوم المجلس النيابي بالتشريع في ظل حكومة تصريف اعمال، لن نقبل ونتهاون مع اي كان يحاول ان تسير الامور في المؤسسات الدستورية في غياب رئيس الدولة وكأن لا شغور، ولا عمل للمجلس النيابي في حال حصول الشغور في رئاسة الجمهورية بموجب المادتين 74 و75 من الدستور، انه لا عمل سوى المثابرة على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وليس محاولة اخرى ستجابه بارادة صلبة لمنع هذا التجاوز لهذا الواقع الدستوري. والمجلس هيئة انتخابية وليس تشريعية وهذا حافز لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد الدستوري لان لا مؤسسات في غياب الرأس".

 

النائب جمال الجراح: فريق يأخذ البلاد الى الفراغ

وطنية - حذر عضو كتلة المستقبل النيابية النائب جمال الجراح من "خطر الفراغ في مقام الرئاسة الاولى على مستقبل لبنان، مؤسسات دستورية وكيانا". وتمنى خلال حفل افتتاح مركز جديد للدائرة الرابعة في "تيار المستقبل" في البقاع الغربي وراشيا في بلدة المرج حضره النواب زياد القادري وانطوان سعد وأمين وهبي، منسق التيار في المنطقة حمادي جانم "ان يحصل الاستحقاق الرئاسي في الموعد المحدد له، ولكن هناك فريق يأخذ البلاد الى الفراغ، والفراغ هو جزء من هذه الحلقة التي يسعى اليه حزب الله". وعن افتتاح المركز أوضح أنه "نشاط طبيعي لتيار المستقبل في واحدة من اكبر بلدات البقاع الغربي وراشيا، والمرج لها تاريخها في المحطات الاستقلالية كافة، وهي مستمرة كغيرها من بلدات المنطقة على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري". بدوره، أكد جانم "أهمية النشاط السياسي - الاجتماعي - الثقافي - والتربوي الذي تقوم به قطاعات تيار المستقبل في المنطقة"، مشيرا الى أن "افتتاح المركز خطوة في اطار خطوات مماثلة سبقت او ستلي في الايام المقبلة، وذلك بهدف الإحاطة بكل متطلبات العملين التنظيمي والاهلي، وتلبية لحاجات منطقة كانت وستبقى وفيه لنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وحامل الامانة الرئيس سعد الحريري، رجل الاعتدال والوطنية الحقه".

 

النائب عاطف مجدلاني: ذاهبون إلى مرحلة فراغ في موقع الرئاسة لأمر غير معروف

وطنية - تمنى عضو "كتلة المستقبل" النائب عاطف مجدلاني، في حديث الى اذاعة "الشرق"، أن "لا نفقد الأمل بانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان قبل 25 أيار".

وقال :"من الواضح تماما أننا ذاهبون إلى مرحلة فراغ في موقع الرئاسة لأمر غير معروف، وأعتقد أن هذا الإنتظار سيكون على حساب لبنان واللبنانيين وخصوصا المسيحيين الموارنة لأن تعطيل النصاب الحاصل اليوم هو خطيئة بحق الدور المسيحي ليس في الحياة السياسية فحسب إنما في الحياة الإدارية اللبنانية"، مشيرا إلى أن "من يعطل النصاب اليوم هو التيار الوطني الحر الذي يساهم في هدر حقوق المسيحيين ووضع هذه الحقوق في أيدي الخارج الذي بأغلبيته غير مسيحي". وقال :"علينا أن ننظر إلى الواقع كما هو"، محذرا "من استمرار هذه السياسة لمصالح فردية وفئوية غير مسيحية".

وردا على سؤال قال :"مشكلتنا هي مع حزب الله لأننا نذهب إلى طاولة الحوار فنلتزم بأمور يحصل عليها إجماع وبعدها ينقض حزب الله ما تم الإتفاق عليه"، لافتا إلى أن "حزب الله ليس عنده مصداقية بهذا الموضوع ولا مثابرة ولا التزام". اضاف :"حزب الله لا يريد استراتيجية دفاعية تحد من دوره وسلاحه خصوصا أنه بات واضحا بعد تصريح مستشار القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية يحيى صفوي الذي حسم أمر انتماء حزب الله إلى إيران بإعلانه أن حدود إيران هي حدود جنوب لبنان بات مطالبا بتوضيح موقفه"، مضيفا أنه "على لبنان وعلى وزير الخارجية اللبنانية استدعاء السفير الإيراني لطلب توضيح بهذا الأمر".

وتابع :"من الواضح أن هذا الإعلان يؤكد أن المشروع الكبير هو مشروع ولاية الفقيه، مشروع حزب الله الذي يؤكد انتماءه إلى ولاية الفقيه، نحن دائما نأمل حدوث تراجع باتجاه هذا الإنتماء السياسي إلى إيران داعيا حزب الله إلى المشاركة في وضع الإستراتيجية الدفاعية وإلى التوجه إلى المجلس النيابي لتحقيق أهم استحقاق دستوري". سئل: هلوعن امكان ان تقوم حكومة التوافق الحالية ملء الفراغ الرئاسي قال :" هناك صعوبة كبيرة جدا عند أي حكومة وليس فقط عند حكومة سلام وليس باستطاعتها أخذ صلاحيات رئاسة الجمهورية لأن أي قرار تتخذه الحكومة بغياب رئيس الجمهورية يكون ناقصا ويجب أن يكون بالإجماع"، لافتا إلى "وجود خطر من فراغ فعلي وعملي في رئاسة الجمهورية، من هنا ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع ما يمكن، ومن هنا مسؤولية التيار الوطني الحر ومسؤولية العماد عون لتأمين النصاب"، مؤكدا أن "رئيس الجمهورية اللبنانية هو الرئيس المسيحي الوحيد في المنطقة". ودعا إلى "النظر في مصلحة لبنان واللبنانيين ومصلحة التعددية وإلى العيش المشترك لتأمين النصاب ولا بد من التفاهم على رئيس ينال 65 صوتا مؤكدين التزامنا بالدستور من أجل تأمين استحقاق وتأمين النظام البرلماني الحقيقي". وعن المواقف المطالبة قوى 14 آذار بسحب ترشيح الدكتور سمير جعجع سأل: "لا أعرف أين هي الديمقراطية وأين هو قبول الآخر، ولماذا نضع على بعضنا شروطا"، مشيرا إلى أن "قوى 14 آذار إذا أرادت ترشيح جعجع أو أرادت تأييد ترشيحه فهو يتمتع بكامل حقوقه المدنية"، مطالبا "قوى 8 آذار بترشيح العماد عون بشكل رسمي". وإذ سأل قوى 8 آذار عن النظرة الفوقية للأمور قال: "كلنا لبنانيون وكلنا متساوون أمام القانون وأمام الله"، متمنيا أن "تكون لديهم الجرأة لترشيح العماد عون ومشككا أن حزب الله يريد ترشيحه".

 

الرابطة المارونية استذكرت شهداء الصحافة في 6 ايار

 وطنية - تستذكر الرابطة المارونية في بيان لها اليوم ومع إطلالة السادس من أيار شهداء الصحافة اللبنانية، وكل الصحافيين والإعلاميين الذي بذلوا حياتهم كي يشقوا طريق الحرية والتحرر. واكدت على " عطاءهم الموصول منذ العام 1916 حتى يومنا هذا، وسط التحديات الكبيرة والأخطار الداهمة، والضغوط الشديدة، شاهد على عظمة حضورهم في المجتمع. موضحة "إن واجب اللبنانيين في هذه الاحوال الدقيقة الانتصار للصحافة الحرة بما تمثله من قيم وتقدمه من تضحيات وتسديه من خدمات في الدفاع عن الحق والحرية وهذا ما يدخل في صميم رسالتها. وتوجه البيان "بالتهنئة الى جميع الصحافيين والاعلاميين اللبنانيين في الوطن وبلدان الانتشار"، ودعا الى "تحصينهم بالتشريعات التي تصون حريتهم وتعزز دورهم في الحياة العامة، وتطور أوضاعهم على كل المستويات، لكي يؤدوا مهمتهم السامية في إعلاء شأن الكلمة، وضمان حرية الرأي والتأسيس لديموقراطية صحيحة أحوج ما يكون اليها لبنان اليوم قبل الغد".

 

رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد : نريد رئيسا يحمي المقاومة ويتبنى خيارها

 وطنية - رأى رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في احتفال تأبيني في بلدة انصار، "اننا لا نريد رئيسا للجمهورية يساوم ويمارس حفظه للسيادة بحسب البورصة الدولية والاقليمية، نريد رئيسا يحمي المقاومة ويتبنى خيارها، لأن خيار المقاومة وحده يحفظ السيادة الوطنية ويدافع عن الوطن، وبالمقاومة عبر تنسيقها مع الجيش اللبناني وعبر احتضان الشعب لهما يستطيع لبنان ان يحفظ وجوده وسط هذه الغابة التي يسودها وحوش مفترسون، عالم لا يحكم بمبادىء ولا بقيم وانما تحكمه موازين القوى القوي يأكل الضعيف والصحيح يجتاح السقيم والقادر يستولي على حقوق المستضعفين، في مثل هذا العالم لا يصون البلاد وسيادتها الا شعب مقاوم وخيار المقاومة". وقال :"نحن نحتاج الى رئيس جمهورية ينسجم مع خيار شعبه المقاوم ويستطيع ان يحفظ سيادة وطنه فلا يرهنه لحسابات الدول القريبة والبعيدة، الذي يعطل انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان هو الذي استفز اللبنانيين وطرح مشروعا معاديا لخيارهم الوطني ولن يكون رئيس للجمهورية للبلاد الا اذا كان على وفاق ووئام مع شعب المقاومة وخيار المقاومة".

اضاف :"نحن لا نبيع ولا نشتري ولا نلعب ولا نهزأ بما نقدمه من تضحيات ودماء، نحن لا ندفع اموالا فحسب ولا نقدم خسائر مادية فحسب نحن نبذل من دمائنا ومن ارواحنا ولا نبخل بفلذات اكبادنا واعز ما عندنا من غوالي من اجل ان نحفظ لهذا الوطن قيمته".

 

رئيس المجلس السياسي لحزب الله السيد إبراهيم امين السيد: وجود حزب الله في سوريا لحماية فلسطين والازمة قاربت على نهايتها

 وطنية - أطلقت مديرية العمل البلدي "الخطط السنوية للعام 2014 للبلديات والاتحادات البلدية في محافظة بعلبك الهرمل"، خلال احتفال أقامته في "قاعة تموز" في بعلبك ، برعاية رئيس المجلس السياسي لحزب الله السيد إبراهيم امين السيد، حضره النواب: حسين الموسوي، علي المقداد، كامل الرفاعي وعاصم قانصوه، النائب السابق اسماعيل سكرية ورؤساء وأعضاء بلديات واتحادات بلدية ومخاتير .

بداية آي من الذكر الحكيم والنشيد الوطني ونشيد حزب الله افتتاحا، فكلمة لعريف الحفل شفيق شحادة عن أهمية "العمل البلدي في تحقيق التنمية المحلية" .

النمر

ثم تحدث مدير العمل البلدي في البقاع حسين النمر الذب رأى "أن العملية الإدارية لا يمكن أن تنجح إذا لم تبدأ بالتخطيط لتحقيق مجموعة أهداف أهمها معرفة القدرات الموجودة بين أيدينا والتصرف على أساسها، وقد تم تقديم الأولويات في تنفيذ المشاريع، والأفضل من ذلك هي المعيار الوحيد لتقييم أعمالنا وتلافي الخطأ ". وقال: " أنجزنا مع البلديات والاتحادات البلدية حوالي ستين خطة عمل لعام 2014 ، وبحسب الدراسات وصلنا إلى نسبة 60 بالمئة من تلبية الحاجات الضرورية".وتم عرض بانوراما مشهدية حول منجزات عام 2013 ، وأهم التطلعات لبرامج العام الحالي.

السيد

وألقى إبراهيم أمين السيد كلمة رأى فيها أن " مهمة الأنبياء هي تحقيق الإيمان وإدارة التنظيم الاجتماعي البشري من أجل إقامة العدل". وقال: "المؤتمنون على المال العام وظيفتهم الأساسية إدارة المال العام والشأن العام، فالموازنة العامة والمشاعات والأملاك العامة هي ملك للشعب ولا يستطيع أحد أن يعتبره ماله الشخصي. في حين ما نجده اليوم في لبنان أن أغلب المسؤولين يتصرفون بالمال العام وكأنه من أموالهم الشخصية. علينا أكثر من 60 مليار دولار دين بخدمات سيئة وتحت السيئة ، هذا المبلغ يعمر البلد بكامله، رغم ذلك ما زالت لدينا مشاكل بالكهرباء وبالهاتف والطرقات وبالخدمات، لدينا مشكلة بالمدارس وبالسلسلة، ولا نجد أموالا لإعطاء الحقوق للأساتذة". أضاف:"لا شك إننا موجودين في بلد المسؤولون فيه لا يخافون الله على مستوى الإيمان، هم مجموعة من السارقين الطواغيت الذين لا يحترمون ولا يراعون أي حق لأي إنسان. ثقافة أكل مال الدولة هي ثقافة عامة، استباحة مال الدولة تعتبر مفخرة وشطارة". واعتبر السيد أن " الذي يعتدي على الطرقات العامة والمشاعات العامة وعلى المال العام يعتدي على كل إنسان في هذا البلد ، لأن الطرقات العامة والمشاعات العامة والأموال العامة هي ملك الناس، والقاعدة الشرعية أن الذي يصلي على رصيف وصلاته تربك وتزعج المارة، صلاته باطلة لأن المصالح العامة أهم بكثير من المصالح الخاصة".  وتناول السيد قضية الأمن فقال: " درجة التعاون الموجودة بين الناس وبيننا وبين كل القوى والأجهزة الأمنية أوصلت إلى نتائج محمودة ومرضية جدا ، لكن لا شك حتى نعطي لأصحاب الحقوق حقوقهم ، إن العامل الرئيسي والأساسي في تحقيق هذا المناخ الأمني الذي نشاهد فيه بحمد الله تعالى عدم وجود أحداث أمنية مفجعة وظالمة على مستوى المجازر التي ارتكبت في السيارات المفخخة، هو القضاء على رأس ومنبع هذه الأعمال الإجرامية في لبنان، وندين بذلك إلى الجيش العربي السوري أولا وإلى وجود الأخوة المجاهدين في المقاومة في منطقة القلمون الذين ساهموا بتحقيق هذا الإنجاز، هذا في إطار واجبنا تجاه وطننا وأهلنا وشعبنا في لبنان". وتابع: "لا نستطيع أن نسكت أو نتفرج حتى يأتي هؤلاء ويفعلون ما يفعلون في كل ساحة في لبنان ، ومن بقي من هؤلاء فوق التراب قليل جدا، وإن شاء الله سوف لا يبقى أحد منهم فوق الأرض في سوريا". وتطرق إلى الوضع في سوريا فقال : " للمرة الأولى في تاريخ البشرية يحصل على بلد وعلى دولة ذات سيادة ما حصل في سوريا، لأول مرة في تاريخ البشرية يستباح بلد من دول غربية وإقليمية، وتفتح كل السبل والطرق والحدود لمجيء هذا العدد الهائل من المسلحين وتدفع هذه المستويات من الإمكانيات المالية والسلاح وكل الدعم اللوجستي ، ولأول مرة يحصل هذا التواطؤ والدعم السياسي الدولي والإقليمي للعدوان على بلد مثل سوريا . والملفت في هذا الأمر إن ربع ما حصل في سوريا لو يحصل في فلسطين المحتلة لانتهى الاحتلال ، لكن هؤلاء المسلحين الأشداء الإسلاميين الأشاوس العظماء، مع الأسف لم يوجهوا بندقية إلى العدو الصهيوني، بل هو حليفهم وشافي مرضاهم وجرحاهم". وأردف السيد : " تعبنا كثيرا حتى أثبتنا أن القضية في سوريا ليست قضية تغيير وحرية وحقوق إنسان، ولنثبت مصداقية وصدقية وعدالة ما يقوم به الجيش السوري من دفاع عن دولته وشعبه وجيشه، وصدقية وعدالة، ما نقوم به نحن أيضا في سوريا ".ورأى أن " حرب تموز غيرت وجه المنطقة ، لكن القصير والقلمون ستثبت الوجه الحقيقي المقاوم لهذه المنطقة". وتابع: "أقول للبنانيين المسلمين والمسيحيين بدل أن تجلسوا في المقاهي وتحللوا وتوجهوا الانتقادات لوجود حزب الله في سوريا، أدعوكم إلى أن تحملوا سلاحا وتذهبوا مع حزب الله إلى سوريا". وقال السيد: " سوريا بالنسبة لنا هي خط الدفاع الأول عن فلسطين وعن الأمة وعن المقاومة وعن الشعب وعن كرامتنا وأعراضنا وشرفنا، وأنا قلت هذا للأخوة في حماس ، وجودنا في سوريا من أجل حماية فلسطين والذي يريد أن يحرر فلسطين فليحارب في سوريا ضد المتآمرين ، والذي يصعب عليه القيام بعمليات في فلسطين فليأتي إلى سوريا ويقوم بعمليات ضد هؤلاء الظالمين المجرمين القتلة". وختم : " إن الأزمة في سوريا قاربت على نهايتها بفضل الله وبفضل أصدقاء وحلفاء سوريا ، وبفضل بشار الأسد وجيش سوريا والمقاومة الإسلامية، ستشهدون منطقة في الشرق الأوسط إيران أمها وأبوها وسوريا قلبها ولبنان سيفها إن شاء الله".

 

فتفـت: منـع الفــراغ بأفضــل رئيس ممـكن"ونُصفّق لباسيل اذا تعاطى "صح" مع تصريحات صفوي

المركزية- عشية الجلسة الثالثة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، علماً ان المهلة الدستورية للانتخاب تنتهي في 25 الجاري، اشار عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت الى "الغياب "الكبير" لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون عن جلسة الحوار اليوم في بعبدا"، مؤكداً انها "رسالة سياسية قوية اظهرت نيّة الفريق الاخر بحصول فراغ في سدّة الرئاسة الاولى"، مشددلً على اننا "امام معركة سياسية تحدد معالمها في شكل يومي، ونحن مصممون على وجود رئيس جديد للجمهورية في 25 ايار، ولكن هذا لا يعني اي رئيس جمهورية وتحت اي عنوان، اي ان يكون رئيس جمهورية يُدافع عن الوطن والبلد".

وقال لـ "المركزية" "غياب عون عن جلسة الحوار جاء رداً على المواقف التي اطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان امس من جبيل في شأن الاستحقاق الرئاسي"، واعلن رداً على سؤال ان "لا احد مهما فعل لا يستطيع اخذنا الى "مؤتمر تأسيسي" او اي شيئ مُشابه".

وجدد تأكيده ان "قوى "14 آذار" لن تأخذ اي قرار في شأن الاستحقاق الرئاسي، الا بإجماع مكوّناتها بما فيها "القوات اللبنانية" ورئيسها سمير جعجع"، مشيراً الى ان "هذه القوى اثبتت وحدتها في المرحلة الصعبة وستستمر هكذا"، ومشيراً الى "لقاءات وحوارات يومية بين كل قوى "14 آذار" لبحث الاستحقاق الرئاسي ومسألة وحدتها التي هي الاساس في هذا الملف".

واوضح فتفت رداً على سؤال ان "14 آذار" مُصممة على الوصول الى 25 ايار والرئيس الجديد قد انتخب وهي تدرس الاحتمالات الافضل للوصول الى ذلك بأفضل رئيس ممكن، وهذا الامر لا يتم بقرار منفرد بل بالاجماع ".

ولفت الى اننا "سننتظر تحت اي عنوان سيُعلن الرئيس امين الجميل ترشّحه للرئاسة"، معتبراً ان "حزب "الكتائب" اظهر انه ينتمي فعلاً الى "14 آذار""، مؤكداً الا "مشكلة مع "الكتائب"، فنحن نتابع معهم الاستحقاق الرئاسي ساعة بساعة"، ومشدداً على اهمية الا يؤثّر ترشّح الجميل على وحدة "14 آذار".

من جهة اخرى، علّق فتفت على ما ادلى به الفريق يحيى رحيم صفوي من مكتب المرشد علي خامنئي ان حدود بلاده "الغربية لا تقف عند شَلَمّجّة على الحدود العراقية غربي الأهواز بل تصل إلى جنوب لبنان"، وقال "هذا التصريح اكد المؤكد بالنسبة لنا، فقوى "8 آذار" لا تستطيع ان تقول انها تدافع عن سيادة لبنان لان تبيّن ان ايران تعتبر قوى "8 آذار" و"حزب الله" جزءاً من الحرس الثوري الايراني وانها واياهم جبهة واحدة في لبنان"، لكنه اشار في الوقت نفسه الى ان "هذا التصريح رسالة الى الداخل الايراني تحديداً الى ما يُسمى "المعتدلين" من بينهم الرئيس حسن روحاني بانهم لن يسمحوا بتقديم اي تنازلات في الاتفاق النووي". وختم "سمعنا كلاماً كثيراً في السابق على لسان وزير الخارجية جبران باسيل حول السيادة والاستقلال، لنرَ ماذا سيفعل حيال هذا التصريح الايراني، اذا تعاطى "صحّ" سنُصفّق له واذا العكس سننتقده".

 

هيل عاد الى بيروت

المركزية- علمت "المركزية" ان سفير الولايات المتحدة الأميركية في لبنان عاد الى بيروت عصر اليوم بعد زيارة الى المملكة العربية السعودية استمرت يومين تردد انه قابل خلالها الرئيس سعد الحريري وعدداً من المسؤولين السعوديين من بينهم نائب ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز.

 

رئيس اركان الجيش الاسرائيلــــي: "حزب الله" يغطي كل اراضينا بالصواريخ

المركزية- أشار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بني غانتس، إلى أن "حزب الله" أصبح يغطي كل إسرائيل بالصواريخ"، وأوضح خلال إشرافه على تدريبات لقوات إسرائيلية في تلال الضفة الغربية، ان "علينا أن نتدرب وفقاً للتطورات الميدانية. فالفلسطينيون لن يبقوا هادئين إلى الأبد"، مشددا على أن "الجيش الاسرائيلي جاهز لأية ردود من أي دول عربية"، موضحاً أنه "ينظر بحذر الى ما يحدث في الدول العربية".

 

القبس": الاستخبارات الغربية كشفت خطوط سير السيارات المفخخة

المركزية- ذكرت صحيفة "القبس" الكويتية نقلا عن مصادر، ان جهاز استخبارات الجيش اللبناني حصل على "داتا" متكاملة، تتضمن معلومات وافية عن الشبكات ، وفرتها وكالة الاستخبارات الاميركية CIA، التي يقوم بينها وبين الجهاز اللبناني تنسيق وتعاون، و"الداتا"، جمعتها المخابرات الغربية بالتعاون مع نظيراتها في المنطقة.

ولفتت الى ان جهاز المخابرات الألماني تولى مهمة بعيدة من الأضواء، وهي "تقديم معلومات عن خطوط سير عدد من السيارات المفخخة وضبطها قبل تفجيرها".

 

النائب محمد كبارة  حذر من خطورة المشروع الفارسي على لبنان : لاستدعاء أبادي وإرسال مذكرة إلى مجلس الامن وجامعة الدول العربية

وطنية - ادلى النائب محمد كبارة بتصريح من مجلس النواب خاطب فيه اللبنانيين وقال :"أخاطبكم اليوم من مجلس النواب لأدق ناقوس الخطر الوطني: إيران أعلنت نيتها لتوسيع نفوذها الى حدود لبنان لجهة الجنوب، والهيمنة على الدولة والكيان. ايها اللبنانيون، التهديد كبير، والخطر يهدد لبنان في كيانه ووجوده، ويهدد بإشعال منطقة حوض البحر الابيض المتوسط بكاملها". أضاف :"نعم، أعلن الفريق يحيى رحيم صفوي من مكتب المرشد علي خامنئي وهو أعلى مرجعية فارسية، ان حدود بلاده الغربية لا تقف عند شلمجة - على الحدود العراقية غربي الاهواز - بل تصل الى جنوب لبنان، وهذه المرة الثالثة التي يبلغ نفوذنا سواحل البحر الابيض المتوسط. في اشارة الى حدود الامبراطوريتين الاخمينية والساسانية الفارسيتين". وتابع :"كم حذرنا ولفتنا الى خطورة المشروع الفارسي على لبنان. وكم لفتنا الى ان الامبراطورية الفارسية تريد احتلال شاطىء لبنان، وكم حذرنا من خطر فارس على نفطنا وثرواتنا الطبيعية. وكم حذرنا من خطر فارس على وجودنا بكامله، وليس على النظام اللبناني او الدولية اللبنانية فقط. بل على الوجود اللبناني برمته". وقال:"وكم كان كل أهل القرار يتجاهلون تحذيراتنا، حتى خلعت ايران قناعها بنفسها، وأظهرت وجه غطرستها وأعلنت أنها تنوي احتلال لبنان حتى شواطئه المتوسطية حيث حدودها الغربية. قرعنا نواقيس الخطر مرارا، وتجاهلها كل اهل القرار. الآن لم يعد الوضع يحتمل. ايران تجاوزت تهديد لبنان، فأعلنت ازالته عندما اعلنت ان حدودها الغربية تتضمن الشواطىء اللبنانية. لذلك، من حقنا، لا بل من واجبنا الوطني ان نعلن صراحة ان البلد يقع تحت خطر الاحتلال الفارسي. ومن حقنا وواجبنا الوطني ان نطلب من حكومتنا ان تطرح هذا الموضوع الخطير على طاولة البحث من خارج اي جدول اعمال، بل ان يكون هذا الموضوع هو البند الوحيد على جدول اعمال مجلس الوزراء كي تتم معالجته قبل ان تفلت الامور من عقالها".

أضاف :"المطلوب من الحكومة استدعاء السفير الايراني غضنفر ركن أبادي وابلاغه رفض لبنان الكلي لتصريحات صفوي. المطلوب من الحكومة اللبنانية ان ترسل مذكرة الى مجلس الامن الدولي وجامعة الدول العربية تعلن فيها رفض لبنان للاعلان الايراني، وذلك أمر ضروري لحماية شرعية حدودنا الوطنية في الامم المتحدة. وان يتم تعميم هذه الوثيقة اللبنانية على اعضاء مجلس الامن الدولي وعلى الدول الاعضاء في الجمعية العامة للامم المتحدة، كي لا يستخدم الاعلان الفارسي مبررا من قبل الكيان الصهيوني لمحاربة فارس على أرض لبنان". وتابع :"المطلوب من الحكومة اللبنانية ان ترسل مذكرة الى دول حوض البحر الابيض المتوسط ودول الاتحاد الاوروبي تعلن فيها رفض لبنان للاعلان الايراني لأنه يهدد أمن واستقرار وسيادة دول البحر الابيض المتوسط. ما طلبناه هو أقل الممكن، وأضعف الإيمان، لأن الموقف الايراني هو بمثابة إعلان حرب واحتلال على لبنان وعلى دول حوض البحر الابيض المتوسط". وختم :"لذلك نأمل أن تسارع الحكومة الى معالجة هذا الخطر بما تقتضيه المصلحة الوطنية من جدية وأهمية وسرعة، قبل أن تفلت الامور من عقالها وتندلع حرب اقليمية يسقط فيها شعبنا وجيشنا ضحايا في معركة الدفاع عن حدود امبراطورية فارس".

 

زيارة جديدة لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى ايران

نهارنت/وصل مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى طهران لزيارة موقعين نوويين في اطار اتفاق مرحلي ينتهي العمل به في منتصف ايار، كما اعلنت وسائل الاعلام الايرانية الاثنين.

وسيجري مساعد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ماسيمو ابارو محادثات مع مسؤولين في المنظمة الايرانية للطاقة الذرية قبل ان يزور مناجم سغند لاستخراج اليورانيوم ومصنع اردكان لانتاج اليورانيوم المكثف ("الكعكعة الصفراء")، في وسط البلاد. كما سيلتقي ابارو مسؤولين في موقع اراك لمباحثات حول مفاعل المياه الثقيلة الذي يثير قلق الغربيين بحسب مسؤول من الوكالة الدولية للطاقة الذرية نقلت تصريحه وكالة الانباء الايرانية الرسمية ايرنا. وتدخل زيارة هذين الموقعين وكذلك تقديم معلومات حول مفاعل اراك في اطار اتفاق تعاون مبرم في شباط بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يتناول سبعة تدابير لاظهار الشفافية في ما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني المثير للخلاف، ينبغي التحقق منها قبل 15 ايار. وصرح بهروز كمالوندي المتحدث باسم المنظمة الايرانية للطاقة الذرية الاحد ان ايران تحترم هذه المهلة.

كما يفترض ان تقدم ايران معلومات حول اعداد صواعق لقنابل. ففي 2011 عبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقها ازاء "الصواعق المجهزة بسلك للتفجير" بسبب "احتمال تطبيقها للتفجير النووي".

وفي اواخر 2013 جرى التعاون بين ايران والوكالة الدولية في شكل متواز في اطار مفاوضات بين ايران والقوى العظمى في مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا والمانيا) لابرام اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الايراني. ومن المقرر ان يلتقي الجانبان مجددا في فيينا في 13 ايار الجاري لاجراء محادثات جديدة. والهدف هو التوصل بحلول 20 تموز الى الضمانة بان البرنامج النووي الايراني سلمي بحت ورفع العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على طهران. وتلتزم الدول الكبرى وايران منذ كانون الثاني الماضي باتفاق مرحلي لستة اشهر تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكالة الصحافة الفرنسية

 

خطيبة نجم هوليوود الشهير، جورج كلوني أمل علم الدين تدافع عن عبدالله السنوسي، الذي كان رئيساً لجهاز المخابرات خلال عهد العقيد معمر القذافي

يقال نت/ من المتوقع أن تتصدر أمل علم الدين، خطيبة نجم هوليوود الشهير، جورج كلوني، صفحات الجرائد ومواقع الإنترنت مجدداً خلال الأسابيع المقبلة، وذلك في حال وقفت بالفعل أمام القضاء من أجل الدفاع عن صاحب السمعة السيئة في ليبيا، عبدالله السنوسي، الذي كان رئيساً لجهاز المخابرات خلال عهد العقيد معمر القذافي.

وكانت أمل علم الدين، وهي محامية بريطانية من أصل لبناني، قد أعلنت مؤخراً خطوبتها إلى نجم هوليود الشهير الفنان الأميركي جورج كلوني، فيما كشفت جريدة "ذا أوبزيرفر" الصادرة في لندن، أنها تعتزم تمثيل السنوسي والدفاع عنه أمام القضاء في الجرائم المنسوبة له خلال أكثر من أربعين عاماً، كان خلالها الساعد الأيمن للعقيد القذافي في ليبيا، ورئيس جهاز الاستخبارات الذي ارتكب انتهاكات واسعة في البلاد، بما في ذلك عمليات اغتيال وتعذيب استهدفت المعارضين للنظام. ويعتقد غالبية الليبيين أن السنوسي هو الذي يقف وراء مجزرة سجن أبوسليم، التي راح ضحيتها أكثر من 1200 شخص في طرابلس، فضلاً عن أن محكمة فرنسية كانت قد أدانت السنوسي بالضلوع في تدبير انفجار استهدف طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية في العام 1989. ومن المتوقع أن تبدأ المحامية علم الدين الدفاع عن السنوسي أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، والتي تتهمه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وكانت السلطات الليبية قد رفضت السماح لعلم الدين أو أي من فريق الدفاع عن السنوسي بلقائه والاجتماع به.

وقالت علم الدين لصحيفة "ذا أوبزيرفر": "إنها سابقة مخيفة أن يتم منعنا من زيارة موكلنا"، مشيرة إلى أنها عندما فشلت في الحصول على تأشيرة دخول إلى ليبيا، وتم منعها حتى من الاتصال هاتفياً مع السنوسي، تواصلت مع ابنته العنود التي كانت قد اختطفت في طرابلس بعد زيارتها لوالدها السنوسي في السجن، ومن ثم فرت هاربة إلى لندن.

 

بوكو حرام أعلنت انها ستعامل الفتيات المخطوفات سبايا وسيتم بيعهن وتزويجهن بالقوة

 وطنية - أعلن زعيم جماعة بوكو حرام الاسلامية في شريط فيديو ان "الفتيات اللواتي خطفن في منتصف نيسان في شمال شرق نيجيريا ستتم معاملتهن على "انهن سبايا وسيتم بيعهن وتزويجهن بالقوة".

وقال ابو بكر شيكو "خطفت الفتيات. سأبيعهن في السوق وفق شرع الله". واعتبرت 223 طالبة مفقودات وسرت انباء عن "احتمال نقلهن الى تشاد والكاميرون المجاورتين حيث سيتم بيعهن لقاء 12 دولارا لكل واحدة منهن". واوضح ان "خطف الفتيات اثار الغضب لاننا نحتجز اشخاصا كعبيد"، مضيفا انه خطف الطالبات لان "التربية الغربية يجب ان تتوقف" وان على الفتيات "ترك (المدرسة) والزواج".

 

الحريري و»حزب الله» يُحاصران عون

جورج سولاج/جريدة الجمهورية

يعتقد بعض الزعماء الموارنة أنهم يخوضون معركة رئاسة الجمهورية أو أنهم يديرون دفّتها، ترشّحاً، أو تربُّصاً، أو تعطيلاً. والواقع أن مَن ترشَّح علناً أو سراً، لم ينل ولن ينال غير تأييد سياسي معنوي من حلفائه لا يؤدّي الى نتيجة عملية. فالدكتور سمير جعجع، وإن نال تأييد «تيار المستقبل» و«الكتائب» والمستقلين في قوى «14 آذار»، إلّا أنه ليس مرشّحها النهائي، خصوصاً وأنها غير قادرة حسابياً على تأمين الفوز له أو لأي مرشح آخر من صفوفها. والعماد ميشال عون، وإن نال تأييد «حزب الله» في الوقوف خلفه وترك إدارة معركته له وحده، إلّا أنه في الواقع ينطلق من حسابات إقليمية أبعد بكثير من حسابات عون وفواتير التحالف معه، إضافة الى أن الرئيس نبيه بري لا يُخفي فتوراً ولا برودة في تبنّي ترشح عون.

أما بالنسبة الى التعطيل، فالمسيحيّون «شربوا المقلب» وحُمِّلوا مسؤوليته، إذ إن البعض يُحمِّل جعجع المسؤولية لإصراره على استمرار الترشّح على رغم عدم وجود أي فرصة فعلية لنجاحه، وهذا غير منطقي سياسياً، لأن جعجع لن يسحب ترشيحه كهدية مجانية للفريق الآخر، بل إنه يسعى الى تحسين شروط تفاوض «14 آذار» في التوافق على الرئيس الجديد.

كما أن هناك من يُحمِّل عون مسؤولية التعطيل على أساس أن «حزب الله» متضامن معه، وما دام هو مستمر في سعيه الى الرئاسة، فإن قوى «8 آذار» لن تطرح مرشحاً آخر، ولن تدخل في مفاوضات على إسم توافقي، على رغم أن هذا الخيار الأخير هو خيار «حزب الله» الفعلي المبني على حسابات عقلانية تأخذ تكافؤ موازين القوى داخل المجلس النيابي في الإعتبار.

وبذلك يظهر عون وكأنه المعطّل، فيما حلفاؤه يختبئون خلفه، وهم أصحاب المصلحة الفعلية في تعطيل الإستحقاق الرئاسي، في انتظار جلاء نتيجة المفاوضات الأميركية - الإيرانية في تموز المقبل والإنتهاء من الإنتخابات الرئاسية السورية وجلاء المواقف الدولية والإقليمية منها.

ولكن هل لاحظ عون أن هناك تقاطعاً واضحاً في موقفي «تيار المستقبل» و«حزب الله» من مسألة خوضه السباق الى بعبدا؟

«حزب الله» دعا عون الى إدارة معركته بنفسه وإقناع الرئيس سعد الحريري بتبنّيه. وهذا يعني أن يُفرِّط الحريري بتحالفاته داخل «14 آذار» ويُهدي الرئاسة الى «8 آذار» في تسوية شبه إنتحارية.

وكذلك دعا الرئيس الحريري عون الى إقناع مسيحيّي «14 آذار» بتبنّي ترشيحه على أساس أنه توافقي، وهذا من سابع المستحيلات.

هكذا يكون عون محاصراً من حلفائه وخصومه، بمستحيلين، وفي الوقت ذاته متهماً بأنه المسؤول عن الشغور في موقع رئاسة الجمهورية لأسباب شخصية.

 

إما الحكيم وإما… سمير جعجع

 أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

في هذه الأيام البائسة، نفتقد قامات ورجالات من أمثال شارل مالك، يوسف السودا، ميشال شيحا، تقي الدين الصلح، جواد بولس، محمد مهدي شمس الدين، إدوار حنين، فؤاد افرام البستاني، كمال الحاج، ميشال حايك  صبحي الصالح…وسواهم كثيرون. هؤلاء رموز غلب لديها الفكر الواسع على السياسة الضيقة، فأغنوا التجربة اللبنانية وساهموا بتوجيه الدفّة الوطنية وفي بلورة نقل لبنان كوطن من حلم مستحيل إلى واقع ممكن. اليوم نلمس جفافا وضحالة في الفكر السباسي وفقرا مدقعا في الجدلية الايجابية المنتجة، لصالح منطق الذئب والحمل والجاهلية والظلامية والانحطاط! ألا ترون معي غرابة بل فظاعة في تصدّر بعض رجال الدين المعمَّمين والمطربَشين والمكَولسين، وأقول البعض، واجهة المشهد، يدّعون النطق باسم الله ويقدّسون المعاصي ويبرّرون الرياء؟

أين لبنان المتنوّر المتنوع المتثاقف؟

هل هو لدى حزب يعيد رسم مشهد ثأري لألف وخمسمئة سنة خلت ويُسبغه بالدم على جانبي الحدود؟

هل هو في تناتش الجنة بين مجاهدين وجهاديين على قاعدة العين بالعين، وفق شريعة حمورابي مطوّرة إلى عين عمر وعين علي؟

هل هو لدى بعض كهنة الهيكل على مثال أسقف غالبا ما “يظلم” الحقيقة ويكذّب من ينوب عنه كلما تكلم، او على شاكلة آخر يتربّع على كرسي صيدون ويبث الفرقة بين أبناء الرعية ويخبط في السياسة كيدا فاضحا، وهو تحت سيف المحكمة “لإبداعه” في الموبقات؟

هل لبنان الذي نحب ونريد هو بإهانة مجلس نواب الأمة على يد بعض نواب الأمة بإطاحة النصاب واتباع أساليب مخزية في الاقتراع. إنها إهانة لتاريخ البرلمان اللبناني وريادته الديموقراطية ولكبار شرّفوه بحضورهم ووقفاتهم.

إنها إهانة لنواب الاستقلال الذين وقّعوا علم الاستقلال.

إنها إهانة لبطل الاستقلال نعيم مغبغب الذي رفع العلم اللبناني فوق قبة البرلمان، وعندما تجرأ جندي فرنسي على انتزاعه ليضع مكانه علم الانتداب أرداه بالرصاص، ليعيد علم الأرز فيما رصاص السنغاليين ينهمر عليه ويصيبه. وقد أصبح لاحقا أحد أجرأ نواب الأمة وألمعهم قبل أن يُغدر به غيلة.

إن ما يحصل اليوم هو إهانة لرئاسة الجمهورية وللجمهورية.

إنها إهانة لكل من يريد رئيسا في بعبدا لا صورة  أو صدى.

إنها إهانة لقصر بعبدا، توازي إهانة تدميره بفضل حرب تحرير انتهت بتحويل القصر خراباً وهروب الجنرال منه تاركا العائلة والجنود يواجهون مصيرهم ، وها هو يريد العودة إليه تحت عنوان التوافق المستحيل على رماد الإبراء الذي بات ممكنا!

يا له من استحقاق رئاسي، بل يا لها من لعبة خسيسة تحاصره: تصويت بوجهين: سخافة ولؤم. مرشع وغير مرشح، صدامي في العشية توافقي في الغداة. أوراق بيض ونوايا سود. جثث وضحايا وذاكرة مقلوبة أو مثقوبة!

رياء وتكاذب وتذاك، ومطابخ تفوح برائحة العفن والعثمنة والفرسنة. كلمة سر ، قرار خارجي، سفراء، عواصم، إيحاءات

اين كرامة بعض النواب الذين نتوسّم فيهم صحوة ضمير؟ أليس من يجرؤ على التمايز وعلى التملّص من الزور والتزوير؟

أليس بينهم من يوقد جذوة أمل بدلاً من نبش عبثي في الماضي؟

هناك مرشح اسمه سمير جعجع. احترم اللبنانيين بإعلان ترشحه وإعلان برنامجه، وشرح برنامجه لكبار المسؤولين والقيادات على اختلافها، ويدعمه فريق سياسي واسع، ويخوض المعركة بوضوح تحت عنوان الجمهورية القوية وبناء الدولة وكرامة الإنسان في لبنان.

وفي المقابل، ضباب وفرك أياد وتعطيل وابتزاز وتملّق وإذلال لموقع الرئاسة.

سمير جعجع لم يدمّر قصر بعبدا.

سمير جعجع لم يستدرج الطائف.

سمير جعجع يريد معركة ديموقراطية في مجلس النواب اللبناني، ولا ينتظر أو يراهن على لعبة خارجية.

أجل ثمة من يقول: لقد وصل سمير جعجع ألى أقصى ما يمكن.

وثمة من يقول إن لا فرصة له.

وثمة من يقول: نعم برنامجه ممتاز وأداؤه متمايز، ولكن …

ولكن؟! نحن سنقول لكم ماذا بعد هذه ال “ولكن”.

ولكنّ كثيرين من غير الملتزمين حزبياً أو سياسياً ومن الوسطيين والمستقلين، وحتى من أنصار 8 آذار، يقتنعون أكثر فأكثر بسمير جعجع مرشحاً للرئاسة.

المشكلة أن هناك من لا يريد رئيسا قويا يأخذ من الجميع لصالح الدولة، بل يريد رئيساً ضعيفاً يأخذ من الدولة لصالح هذا وذاك. والسلام.

 

ميشال عون ميشالاً آخر؟

حـازم صـاغيـّة/لبنان الآن

منذ بدايات ظهوره السياسيّ، في أواخر الثمانينات، ارتبطت صورة ميشال عون بالسعي إلى رئاسة الجمهوريّة. وهو عبّر عن هذا السعي مقاتلاً قبل أن يعبّر عنه سياسياً وبرلمانيّاً وقائد تيار شبه حزبي.

ودائماً كان اللون الذي يكسو ميشال عون لوناً حاداً وإن تخلّلته تقلّبات كثيرة: فهو قاتل الجيش السوري وحده، ثم من منفاه الفرنسي جاهر وحده بعلاقات غربيّة كان يعمل على توظيفها لإخراج السوريّين من لبنان، وبعد سنوات حالف السوريّين والإيرانيّين وحده من بين سائر القوى المسيحيّة، ووحده من بين المسيحيّين أقام "تفاهماً" شهيراً مع عدوّ الأمس، حزب الله، ووحده في تاريخ المسيحيّة السياسيّة من تجرّأ على وضع مسيحيّيه وحساسيّاتهم في مواجهة مع ما يُفترض أنّه "الغرب". كلّ شيء كان ولا يزال ممكناً قوله عن عون إلاّ القول إنّه بلا لون. واللون هذا بدا دائماً مستفزّاً لنصف اللبنانيّين على الأقلّ: قبلاً كان يستفزّ الشيعة ونصف المسيحيّين، ومنذ 2005 وحتّى الأمس القريب بات يستفزّ السنّة ونصف المسيحيّين الآخر. اليوم ثمّة من يطرح قائد الجيش السابق رئيساً للجمهوريّة. وعملاً بالتحليلات اللبنانيّة المألوفة، يظهر بين فينة وأخرى من يخبرنا بأنّ القوى الطائفيّة الكبرى ستلتقي على تأييد عون في نهاية المطاف، لا بل إنّ عواصم القرار الإقليميّة والدوليّة سوف تختاره تفادياً للفراغ في المنصب الأوّل.لكنْ إذا صحّت تلك التوقّعات، فإنّ صحّتها ستوقع ميشال عون، وتوقعنا معه، في ورطة كبرى. ذاك أنّ المرشّح الذي ستجتمع على تأييده القوى الطائفيّة وعواصم القرار سيكون رئيساً ضعيف اللون، باهته، إن لم يكن عديمه. وعون، بالتعريف، ليس كذلك. فهل نحن، إذاً، في صدد عمليّة يتحوّل بموجبها ميشال عون إلى ميشال آخر، أو إلى واحد من تلك الوجوه الكثيرة الضعيفة اللون المتسابقة على رئاسة الجمهوريّة؟ وهل تتحقّق له هذه الرئاسة التي سعى طويلاً إليها لكنّنا نكتشف أنّ الشخص الذي حلّ فيه غير الشخص الذي نعرفه؟ على أيّة حال إذا ما تحقّق هذا الاحتمال المزدوج، أي رئاسة عون وامتصاصه لونه الفاقع، فسيكون الأمر على قدر بعيد من الإثارة. إلاّ أنّه، بين أمور أخرى، سيشكّل درساً آخر من دروس المبدئيّة في السياسة اللبنانيّة. والتقلّبات الكبرى التي نعرفها في حياة الجنرال تزكّي افتراض المفترضين أنّه سيكون هو الأستاذ الذي يشرح الدرس هذه المرّة، خصوصاً أنّ التقدّم في السنّ لم يعد يتيح الانتظار مجدّداً لمعركة رئاسيّة أخرى تُجرى بعد ستّ سنوات.

 

الحريق السياسي يلتهم فرص التوافق الرئاسي وألسنة النار تحاصر بعبدا

الحوار يتوج سليمـــان رئيســاً حكيمـــاً بانجــازات وطنيــة

تقرير السلسلة في عهــدة بري والاســاتذة يستعدون للمواجهـــة

المركزية- اذا كان لهيب الاحتقان السياسي الذي يغلف مجمل الملفات الداخلية المطروحة على بساط المداولات يمنع التوافق بين اهل الحكم لا سيما على الاستحقاق الرئاسي، فان لهيب النيران التي ابتلعت مساحات شاسعة من احراج بطشاي واليرزة وبعبدا ووادي شحرور، في استعادة فصول مسلسل التبدل المناخي عكس مدى قصور قدرات الدولة وامكاناتها امام المواسم المتكررة للحرائق التي كادت تلامس قصر بعبدا حيث اجتمع بعض اركان السياسة في الجلسة الاخيرة الوداعية لهيئة الحوار الوطني في عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.

كلفة الحريق: وجلسة الحوار على اهميتها تراجعت من سلم اولويات اللبنانيين الذي تصدره نبأ الحريق الهائل الذي شكل "وجبة" مفجعة للنيران وعجزت أجهزة الاطفاء والجيش عن اخمادها، وسط تساؤلات عن غياب طائرات مكافحة الحرائق من نوع سيكورسكي التي قدمتها للدولة اللبنانية جمعية "اخضر دايم" منذ نحو خمس سنوات ووضعت في عهدة الجيش اللبناني لاداء وظيفتها حين تدعو الحاجة، الا ان الحاجة اليها اليوم وقفت عند حدود عدم توفير الاعتمادات المالية لقيادة الجيش لصيانة وتشغيل هذه الطوافات بعد انقضاء سنوات الصيانة المدفوعة سلفا، وفق ما اكد وزير الداخلية الاسبق زياد بارود الذي اسف لما آلت اليه الامور على هذا المستوى وقال لـ"المركزية" ان قيمة كلفة الصيانة أقل بكثير من كلفة اي حريق، وكلفة حريق اليوم تفوق بأضعاف كلفة صيانة 10 طائرات. بدوره ناشد رئيس الجمعية الوزير السابق فادي عبود الحكومة الحالية فتح اعتمادات لاعادة تشغيل هذه الطوافات واكد لـ"المركزية" مراجعة قيادة الجيش في هذا الخصوص. وعلمت "المركزية" ان قائد الجيش العماد جان قهوجي ابلغ بارود ان شركة طيران الشرق الاوسط ميدل ايست قدمت هبة للجيش قدرها 300 الف دولار لصيانة الطوافات.

التقصير: وأبعد من تقصير الدولة وعجزها عن مكافحة الحرائق التي اندلعت منذ الصباح في احراج بطشاي – منطقة وادي الست وامتدت بسرعة الى المناطق المجاورة بفعل موجة الرياح الحارة التي تضرب لبنان مهددة الابنية السكنية في اكثر من منطقة، خطورة خسائر التصحر الزاحف بقوة نحو ما تبقى من مساحات خضراء في لبنان والكارثة البيئية التي تبدو اكبر من ان تحاصر مع تمددها باضطراد في كل موسم حر وعند كل هبة ريح ساخنة.

حوار بمن حضر: وعلى وقع السنة اللهب المرتفعة في المنطقة، عقدت هيئة الحوار الوطني جلستها الاخيرة في عهد سليمان "بمن حضر"، اذ غاب عنها افرقاء سياسيون كثر فأضيف الى سجل مقاطعتها الذي كان اقتصر على حزب الله والقوات اللبنانية، التيار الوطني الحر وتيار المردة والحزب الديموقراطي اللبناني والحزب القومي. الا ان مصادر سياسية مطلعة اكدت لـ"المركزية" ان رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون اتصل صباحا برئيس الجمهورية وابلغه انه يؤيد الحوار، غير انه لن يتمكن من المشاركة في الجلسة اليوم لاسباب شخصية خاصة، في حين اوضحت ان سائر المقاطعين توزعوا بين من اعتذر لوجوده خارج البلاد ومن قاطع لاسباب سياسية واضحة. اما الحاضرون فاستمعوا في بداية الاجتماع الى عرض قدمه الرئيس سليمان تضمن ابرز ما حققه مؤتمر الحوار الوطني عام 2006 وهيئة الحوار الوطني بين ايلول 2008 واذار 2014 ، لا سيما ارساء نهج الحوار واصدار "ميثاق شرف" للتخاطب السياسي والاعلامي ومواكبة الانتخابات النيابية والبلدية وتجنيب لبنان تداعيات العدوان الاسرائيلي واصدار اعلان بعبدا ومباشرة البحث في تصور للاستراتيجية الوطنية للدفاع.

استيضاح ايران: وفي حين اعرب سليمان عن عزمه على استيضاح تصريحات منسوبة لبعض المصادر الايرانية التي تتنافى مع منطق السيادة اللبنانية وحسن العلاقات بين الدول "مع السلطات الايرانية، في اشارة الى تصريح القائد السابق للحرس الثوري الايراني والمستشار العسكري الحالي للمرشد الايراني الاعلى يحي رحيم صفوي الذي اعتبر ان ارض لبنان هي حدود دفاعية لايران"، توافق المجتمعون في البيان الختامي على وجوب احترام الاستحقاقات الدستورية الرئاسية والنيابية وتجنب الفراغ في موقع الرئاسة الاولى من طريق توفير النصاب القانوني للجلسة وتأكيد اهمية استمرار عمل هيئة الحوار والسعي الى توفير ظروف تنفيذ مقرراتها ومواصلة البحث للتوافق على استراتيجية وطنية دفاعا عن لبنان استنادا الى تصور الرئيس سليمان، ومتابعة العمل لضمان تطبيق خلاصات المجموعة الدولية لدعم لبنان واهمية تطبيق اتفاق الطائف والحرص على المناصفة والعيش المشترك.

اشادة جنبلاط بسليمان: ولعل ابرز من المقررات على اهميتها، التصريح الذي حرص رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط على الادلاء به من بعبدا بعد الجلسة لجهة الاشادة بدور الرئيس سليمان وانجازاته وحكمته ووطنيته التي امنت اجتياز البلاد ادق المراحل وتخفيف التشنجات، مشددا على ان التاريخ سينصفه وواصفا اعلان بعبدا بالنقطة البيضاء في تاريخ عهده. وعلى هامش الحوار رصد لقاء ثنائي بين الرئيسين سليمان وفؤاد السنيورة وآخر بين السنيورة والرئيس نبيه بري اضافة الى اخرى بين المشاركين، في حين لم يحدد اي موعد جديد للهيئة بما يؤكد ان جلسة اليوم هي الاخيرة برئاسة سليمان.

تقرير السلسلة: وبعيدا من السياسة، بقي الهم المطلبي حاضرا في المشهد السياسي، اذ سلم مقرر اللجنة الفرعية المكلفة اعادة درس سلسلة الرتب والرواتب النائب جورج عدوان ظهرا تقرير اللجنة الى الامين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر. واشارت المعلومات المتصلة بمضمون التقرير الى انه تضمن سلسلة من الاصلاحات لوقف الهدر وضبط عمل الادارة وان طريق التمويل المقترحة لا تضر بالاقتصاد. واصبحت كلفة السلسلة تقارب الـ 1800 مليار ليرة من دون مفعول رجعي، على ان تمول اعتبارا من مطلع تموز المقبل، الا انه تم الغاء الدرجات الست باعتبارها مكلفة جدا.

محفوض: غير ان نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض رفض عبر "المركزية" المس بالمفعول الرجعي، معتبرا ان المماطلة في اقرار السلسلة شكلت سببا رئيسيا في تراكم هذا المفعول وشدد على ان كل الخطوات واردة لناحية العودة الى الشارع او مقاطعة تصحيح الامتحانات الرسمية اذا تبين ان السلسلة لن تعطي الاساتذة حقهم.

قلق على الاستحقاق: في غضون ذلك تتجه الانظار الى مصير جلسة انتخاب رئيس الجمهورية بعد غد الاربعاء في ضوء استمرار المواقف على حالها لجهة استمرار المقاطعة من فريق 8 اذار، وتصاعد وتيرة المخاوف من امكان انتهاء المهلة الدستورية من دون انتخاب رئيس، بما يدخل الموقع الرئاسي في الفراغ، وهو ما حذر منه امس الرئيس سليمان في خطابه خلال افتتاح قرية ميشال سليمان الرياضية في جبيل باعتباره يمهد لمؤتمر تأسيسي قد يؤدي في احسن الاحوال الى الاخلال بالمناصفة والميثاقية وتغيير وجه لبنان، داعيا الى اكمال تطبيق اتفاق الطائف. وتوازيا نقلت مصادر دبلوماسية معلومات لـ"المركزية" تؤشر الى قلق غربي وتحديدا اميركي من الفراغ وان الولايات المتحدة وتجنبا لدخول الاستحقاق في مداره، اوفدت سفيرها ديفيد هيل الى المملكة العربية السعودية حيث تشاور مع كبار المسؤولين والرئيس سعد الحريري في مختلف جوانب الملف. الا ان المصادر توقعت ان تشهد مرحلة ما بعد 7 ايار حراكا جديا لاخراج الاستحقاق من عنق الزجاجة عبر خطوات وصفتها بغير الكلاسيكية متوقعة امكانية الوصول الى التوافق خلال الايام العشرة الاخيرة من المهلة والا بعدها بأيام قليلة.

 

الراعي في اختتام مؤتمر "فرح الانجيل للجميع" في فرنسا: السياسة الدولية تشعل الحروب في المنطقة بدل تفعيل الحوار والمصالحة

وطنية - اختتم المؤتمر السنوي الأول لشبيبة أبرشية فرنسا وأوروبا للموارنة بعنوان "فرح الإنجيل للجميع"، أمس أعماله التي استمرت أربعة أيام، في مزار سيدة الرجاء في بونمان في شمال غرب فرنسا.

ووضع المشاركون سلسلة توصيات ستجري مناقشتها في الدورة الثانية للمجمع الأبرشي في 30 و 31 أيار. كما تقرر عقد المؤتمر المقبل في الأول والثاني والثالث من أيار 2015 استنادا إلى الخبرة التي تجمعت لتوسيع إطار المشاركة والتفاعل. وكان بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي افتتح المؤتمر يوم الخميس في الأول من أيار بحلقة في "التنشئة المسيحية" (ستبث على شاشة نور سات و"تيلي لوميير" في 11 أيار)، ثم احتفل بالقداس الالهي في بازيليك مون سان ميشال، وعاونه راعي أبرشية فرنسا للموارنة والزائر الرسولي على أوروبا المطران مارون ناصر الجميل، وأمين سر الأبرشية الخوري ريمون باسيل، ومرشد شبيبة الأبرشية الخوري إيلي العاقوري، والأب الدومينيكاني يوسف القصيفي من رعية تور، والنائب الأسقفي ميشال لوبلان عن أبرشية كوتونس وأفرانش اللاتينية، في حضور سفير لبنان في الأونيسكو الدكتور خليل كرم، رئيس "كاريتاس لبنان" الأب بول كرم، رئيس "التجمع من أجل لبنان" الدكتور أنطوان شديد وفادي بو داغر.

الجميل

وشكر الجميل في كلمة ترحيب بالراعي قبل بدء حلقة "التنشئة المسيحية"، معتبرا أن حضور "أبي الكنيسة المارونية هو مباركة للمؤتمر بحضوره شخصيا، مما يدل على الآمال التي تعلقها على الشبيبة كنائسنا المشرقية واوطاننا". وقال: "هذا المؤتمر هو الخطوة الأولى في مسيرة الألف ميل، والشبيبة ستخبرنا كيف سيكون عليه التاريخ في المستقبل، بينما نخبركم نحن كيف كان الماضي". وشكر الخوري إيلي العاقوري الذي وصفه بـ "مار بولس الأبرشية الجديدة" لأنه "جال على كل المدن الفرنسية والبلدان الأوروبية وعرض الفكرة على الكهنة والرهبان هناك تمهيدا لهذا المؤتمر"، منوها بما "قامت به على هذا الصعيد الأخت جوسلين شهوان، من جمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات ومنسقة المؤتمر الآنسة جوزيان صالح ورئيس الفريق الروحي الدكتور الياس زغيب وكل اللجان التحضيرية".

الراعي

ثم تحدث الراعي في "التنشئة المسيحية" بمناسبة الأحد الرابع من زمن القيامة ومعانيه الروحية وظهور المسيح بعد موته على الرسل في بحيرة طبريا، شارحا مغزى صيد 153 سمكة كبيرة ترمز إلى عدد شعوب الأرض التي أحصيت في ذلك الزمان. وعرض مميزات "الكنيسة الرسولية التي تنقل الخبر المفرح، أي الإنجيل إلى جميع الشعوب، وإلى كل إنسان باعتباره قيمة بذاته مخلوقا على صورة الله. فليس المطلوب أن يكون الجميع مسيحيا بل أن يعيش كرامته ككائن إنساني، والكنيسة في حوار منفتح مع جميع الشعوب وكل الحضارات والثقافات".

ورأى ان "الشرق في حاجة إلى الانجيل، فلا ربيع عربيا إلا إذا حمل المسيحيون بشارة الإنجيل وعملوا بمقتضيات احترام كل إنسان، والتزموا بالعدالة وحافظوا على الحريات العامة، عندها فقط يعود العالم العربي إلى ولوج الربيع". وحمل على السياسة الدولية التي "تشعل الحروب وتشجع الاتجار بالأسلحة وتدمير الحضارة والثقافة في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين ومصر بدل الحوار والتآخي والمصالحة كما دعا مرارا وتكرارا البابا فرانسيس"، وقال: "إننا موجودون منذ أكثر من ألفي سنة في تلك البلاد ونتعايش مع المسلمين منذ 1300 سنة، فبدل تشجيع الاعتدال في الاسلام يجري تدمير ثقافتنا المشتركة".

ودعا الشباب إلى "المحافظة على تراثهم الروحي والليتورجي والتاريخي". وقال: "إن إنشاء ابرشية ورعايا في بلدان اوروبا والانتشار انما يهدف الى نقل هذا التراث الخاص بكنيستنا المارونية، كسائر الكنائس. وبهذا يعي الشباب هويتهم المارونية والمشرقية واللبنانية، فيساهمون في بناء النسيج الاجتماعي في محيطهم في زمن العولمة والتعددية. ولسنا هنا لتقسيم الكنيسة بل للمحافظة على وجهها المتنوع والجامع، وهذا هو السبيل لمعرفة هويتنا وإدراك تراثنا، فنأخذ ما هو جيد من مجتمعنا الفرنسي والأوروبي ونساهم في تقدم حياة الشعوب". وتبنى مقولة المطران الجميل بأن "خلاصنا في المشرق سيتحقق بفضل شبيبتنا في الانتشار الذين تشربوا مفهوم الديموقراطية وبناء المؤسسات على أساس المواطنية". ووصفهم ب"السفراء الحقيقيين لبلدانهم الأم". ودعاهم الى "حفظ تسجيل وقوعاتهم الشخصية لدى دوائر النفوس اللبنانية، او غيرها من البلدان التي ينتمون اليها، ما يمكنهم من المحافظة ايضا على جنسيتهم اللبنانية التي تمنحهم شرف الانتماء الى الوطن اللبناني وكل الحقوق المدنية في بلد قال عنه كلاما نبويا البابا القديس يوحنا بولس الثاني، وهو كلام اصبح اليوم كلاما مقدسا من فم قديس ينعم بمجد السماء، ويشفع بهذا الوطن الذي احبه بشكل مميز، ودافع عنه وخصه بجمعية لسينودس الاساقفة الروماني. وكان بنيته ان يلج من خلال شعب لبنان، بمسيحييه ومسلميه، الى بلدان الشرق الاوسط. فاذا كان هذا القديس البولوني قد احب لبنان بهذا القدر فكم بالحري على ابنائه ان يحبوه ويحافظوا عليه وعلى رسالته المميزة في الاسرتين العربية والدولية".

كما نوه بقداسة البابا يوحنا الثالث والعشرين الذي أطلق المجمع الفاتيكاني الثاني المرادف لـ"ربيع الكنيسة".

لقاءات وصلوات

وكان قد وصل نحو 250 شابا وشابة في أربع حافلات كبيرة من باريس وليون ونانسي ومرسيليا وتولوز ومونبولييه ونانت ورين وبواتييه وليموج وبوردو ودويي وفالنسيين وتور ولندن وبروكسيل وفرانكفورت ودوسلدورف وميونيخ واستوكهولم ويوتبورغ. وإذا كانت الدعوة إلى المؤتمر مارونية بالأساس فإنها كذلك كانت مفتوحة لجميع مسيحيي المشرق، ولهذا ضم المؤتمر موارنة وسريان وكلدان وروم كاثوليك وروم أرثوذكس وأرمن كاثوليك وأرثوذكس وغيرها. وواكب المشاركون مساء البطريرك الراعي الذي توجه إلى مزار سيدة الرجاء في مدينة بونمان حيث كان في استقباله رئيس اساقفة أبرشية لافال المطران تييري شيرير، وعدد من الكهنة امام كاتدرائية السيدة العذراء. وهناك رفع الصلاة على نية السلام في لبنان والشرق الاوسط ثم تناول العشاء إلى مائدة الشبيبة، وأجرى حوارا معهم أعقبته سهرة قدم خلالها كل وفد عملا فنيا يجسد واقع الشبيبة ومعاناتها وحنينها الى الوطن الام. واستهل الشبيبة نهار الجمعة بصلاة في بداية اطلاق الرياضة الروحية أعقبتها كلمة للمطران مارون ناصر الجميل جاء فيها: "لقد اخترتم عنوانا لمؤتمركم الأول: "فرح الانجيل" على خطى البابا فرنسيس. ذلك أنكم طلاب فرح بامتياز. ولا نجد فرحا أثبت من فرح الانجيل... أتيتم من بلدان أوروبية راقية لكي تبحثوا معا في كيفية تحقيق وعي أكثر وضوحا وأكثر شمولا لهويتكم ولتراثكم الروحي والثقافي والديني الذي خلفه لنا الآباء الصالحون، ومنه تنطلقون إلى المدى الأرحب، وتكتشفون دوركم وتموضعكم. يدفعكم الالتزام مع إخوان لكم وأخوات من أجل أن يبقى لكم موطئ قدم في الشرق المقدس". وحدد المطران الجميل ثلاثة أهداف لمؤتمر الشبيبة: "أولا، التمسك بالأصالة الإيمانية والالتزام بتفعيلها وبتنميتها. ثانيا، إعمال العقل والفكر في حل النزاعات. ثالثا، التمسك بالمشرقية المنفتحة على الأوروبية المتنورة بدون تعقيد ولا عبودية، والسير على نهج الطموحات والقيم التي تجند لعيشها ونشرها من سبقنا من الأجداد". وختم قائلا: "مؤتمرنا هو بداية لمسيرة طويلة خيرة واعدة... طاقاتكم المبعثرة إن جمعت قادرة على تشكيل قوة لا تضاهى، تدفعني إلى التفاؤل والأمل بقرب نهاية المحنة، دعوني أحلم، فالإصلاحات الكبرى تبدأ بحلم".

العاقوري

من جهته، نوه مرشد الشبيبة المارونية في أوروبا الخوري إيلي العاقوري، "بمفعول الأيام العالمية للشبيبة على أبرشيتنا الناشئة". وقال: "لقاؤنا قد نجح بمجرد حضوركم ومشاركتكم الفاعلة فيه. أما ثمار هذا اللقاء فسنقطفها سوية سنة بعد سنة، لأننا نزرع، أما الرب فهو ينمي ويسهر على كل شاب وشابة منا". وحول "تحديات الشبيبة" المارونية والمشرقية في عالم اليوم، طرح المطران الجميل على الشبيبة التي توزعت على 14 مجموعة مختلطة مكونة من مختلف المدن، الأسئلة التالية: "من نحن؟ ومن أين أتينا؟ وما هي خصائص هويتنا وتراثنا وقيمنا؟ وما هي دعوتكم ورسالتكم؟ وكيف نحيي في بلاد الانتشار، حيث نحن، تراثنا الديني، وتراثنا الوطني؟ وكيف نستطيع مساعدة من صمد في ربوع الوطن لإخراج مجتمعاتنا من مآزقها الحضارية العميقة؟". وتخلل المؤتمر رياضة روحية وصلوات مشتركة ومسيرة مريمية بالشموع في مزار سيدة الرجاء في بونمان، وقداس أقامه الخوري العاقوري والأب القصيفي السبت على متن باخرة أبحرت لمدة ساعتين في محاذاة شاطئ سان مالو، وكذلك رتبة الارسال والصلاة الخاصة بلقاء شبيبة الأبرشية، الى جانب سهرات ونشاطات ترفيهية من اسكتشات وزجل ودبكة وموسيقى وسواها، شارك في قسم منها المطران الجميل على العود.

 

الصحافة اللبنانية بين قتلة الجسد و...الروح!

فارس خشّان/يقال نت

لم تعد مشكلة الصحافة محصورة في أولئك الذين يقتلون الجسد. لقد أضحت أعمق من ذلك بكثير، وهي تُواجه أولئك الذين يقتلون...الروح!بالتأكيد، ثمة كثير من الصحافيين الكبار، وعبر التاريخ، نجحوا في مقاومة قتلة الجسد، سواء عبر تقديم مزيد من الأجساد، أم عبر الهجرة التي شهدت موجات متلاحقة، أبرزها في الماضي البعيد الى مصر، وفي الماضي الحديث الى باريس ولندن وغيرهما من العواصم. ولكن، مع حلول ذكرى شهداء الصحافة، نجد أن القدرة على مقاومة قتلة الروح، قد وهُنت، بعدما اجتاح هؤلاء القتلة كل معاقل حرية التعبير وحرية الملاحظة وحرية الإنتقاد وحرية المساءلة. ضحايا قتلة الروح، قد لا تعرفونهم، واحدا واحدا. قد تغشكم أسماؤهم ومناصبهم ونجوميتهم. ضحايا قتلة الروح يكادوا يكونون جميع الصحافيين، من دون استثناء، سواء انتموا الى 8 أو 14 آذار أو الى الوسطية أو الى الحيادية. حرية الصحافة في لبنان، تقتصر ظاهريا على بعض أصحاب المطبوعات أو الوسائل الإعلامية الأخرى، في حين أن جميع الصحافيين، هم رهن بمزاجية هؤلاء ورهن بميول هؤلاء ورهن بمصالح هؤلاء ورهن بعبودية هؤلاء. نعم ، هؤلاء أيضا مستعبدون. يستعبدهم القوي البطّاش، بسبب صعف في نفوسهم. يستضعفهم الثري المسيّس، بسبب حاجتهم الى تمويل. يستعبدهم فريق سياسي، بسبب قدرتهم على أن يكونوا مجرد أبواق. ليس في الصحافة اللبنانية أحرارا. في الصحافة اللبنانية مجموعات مسلوبة الروح. المتمردون على هذا الواقع، هم أفراد مرميون على قارعة المهنة، يسعون، بلا كلل، الى المحافظة على حد أدنى من الإستقلالية ومن الكرامة ومن الحرية، ولو بأثمان باهظة. بعضهم هجر الصحافة. بعضهم فضّل أن يبيع الخضار على أن يبيع المبادئ. لا تغشكم كثير من الأصوات. ولا تأخذكم كثير من الألقاب. الجميع حرّ في خدمة من ينصب نفسه سيّدا عليه، لكنه الجميع مسلوب الإرادة في تنبيه هذا السيّد المزعوم. هذا السيّد وحده يعطيك ما يُناسبه من حرية. أحيانا، لا يُناسبه إلّا أن تتحوّل الى مجرد آلة طابعة لديه. في كل سادس من أيار، تتجدد المأساة، في أعماق كل من يحمل إسم صحافي. هو لا يبكي من رحلوا على المشانق أو بالرصاص أو بالسكاكين أو بالعبوات الناسفة...إنه يبكي ذاته. إنه يبكي مهنته. إنه يبكي روحه. دقّقوا في حالة هؤلاء المسلوبة أرواحهم تدركوا لماذا انهارت القيم في لبنان، ولماذا استشرى الفساد في لبنان، ولماذا تفلّت السياسيون من كل ما تعهدوا به من مبادئ.

الصحافة مرآة المجتمع. هكذا هي في المبدأ. في لبنان، هي مجرد مرآة مشوّهة!

 

شغور الرئاسي، شغور مسيحي

علي حماده/النهار      

غداً جلسة جديدة لمجلس النواب بدعوة من رئيسه الذي يفصّل النصاب بقراءة خاصة للدستور، ولا يجد من يعترض في الفريق الآخر. حتى الآن ثمة مرشحان حقيقيان: مرشح معلن هو الدكتور سمير جعجع، ومرشح "شبح" هو الجنرال ميشال عون. أما المرشح الثالث هنري حلو فيفتقد الى الآن من يؤمن به حقيقة حتى من الفريق الذي رشحه. وثمة تقاطع بين التهدئة الواضحة المعالم والتنافس على موقع الرئاسة. ولكن التنافس البادي حتى الآن يتضح لدى فريقين يمتلكان زمام الأمور: "حزب الله" صاحب الكلمة الفصل في معسكر 8 آذار، و"تيار المستقبل" عمود 14 آذار الفقري. أما الأطراف المسيحية في المعسكرين فلا تزال تفتقد الكثير من عناصر القوة الوازنة في هذا الاستحقاق بسبب انقسامها الفاضح حول موضوع الرئاسة. فبعدما جمع البطريرك الراعي ما اصطلح على تسميتهم "القادة الأربعة" للموارنة، واتفقوا على العمل معاً لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، تفرّقوا وتلاشت الوعود بفعل العداء المعلن والمضمر المستحكم بينهم جميعاً بلا استثناء، فكلهم يعرقل في شكل أو آخر، وفي النهاية كلهم يعرقلون الاستحقاق برمته. يسجل بالطبع لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنه قام بخطوة معلنة توجه خلالها شطر جمهوره، وجمهور 14 آذار، معلناً أفكاره "الرئاسية" على الملأ بلا مواربة. ولكن في النهاية يتحمل الزعماء الموارنة الأربعة مسؤولية جماعية عن فشل انتخاب الرئيس حتى الآن، ولتباشير الفراغ على مستوى منصب الرئاسة الماروني الذي يتحوّل شيئاً فشيئاً الى منصب سني – شيعي بالمعنى العميق للسلطة. على المسيحيين ولا سيما الموارنة، زعماء وقادة وروحيين، أن يدركوا أمراً مهماً: لن يحافظ المسلمون على موقع الرئاسة بما يمثله من خصوصية لبنانية فريدة في هذا الشرق العربي أكثر مما ستحافظون عليه أنتم. بمعنى أوضح نقول، لن يحافظ الآخرون على الرئاسة التي تتلاشى قيمتها الوطنية والتاريخية يوماً بعد يوم بفعل انقساماتكم بدلاً منكم. أنتم مسؤولون اليوم عن تحوّل رئاسة الجمهورية الى منصب يمكن الاستغناء عن ملئه. أنتم مسؤولون عن بلوغ الأوضاع مرحلة يمكن التعايش فيها مع فراغ على مستوى الرئاسة. إنها الحقيقة المُرة: إن المسيحيين وخصوصاً الموارنة يفرّطون بالرئاسة في أدق مرحلة تاريخية تمر بها المنطقة التي يعاد رسم خريطتها البشرية من العراق الى فلسطين مروراً بسوريا ولبنان. من هنا مسؤولية الجميع أن يدركوا أن ثمة تحولات تطرأ يوماً بعد يوم من شأنها أن تغيّر الكثير مما هو قائم.

كل المؤشرات تقول إن لبنان سيدخل في مرحلة فراغ على مستوى الرئاسة، وأن التهدئة الموقتة القائمة على معادلة إدارة الظهر للملفات الخلافية في البلد ستجعل من مرحلة "الشغور الرئاسي" كما يحلو للرئيس نبيه بري أن يسميه، مرحلة ميسّرة على الأرض. هذا معناه أن البلاد تتعايش مع انكسار ضلع من أضلع الحياة السياسية والوطنية فيها.

ذات يوم شبّه وليد جنبلاط الدروز بـ"الهنود الحمر". نأمل أن يستفيق الموارنة قبل أن يصيروا "أشوريين جدداً"!

 

أي دلالات لكسر سليمان عُرف التمديد؟

روزانا بومنصف/النهار

على رغم ان حصول انتخابات رئاسية قبل 25 ايار يبدو أمراً غير محتمل وفق كل المعطيات والمعلومات المتوافرة وهو أمر سلبي جداً، فإن احدى الايجابيات المرافقة تتمثل في ان الرئيس ميشال سليمان ينهي عهده على نحو طبيعي وفق ما يفترض بأي رئيس ان ينهي عهده وعلى نحو لم تعرفه الأجيال اللبنانية الشابة التي عايشت بعض فترة الحرب او كلها وفترة الوصاية السورية التي مددت لرئيسين ساهمت اساسيا وبقوة في وصولهما الى سدة الرئاسة الاولى، ولو ان "حزب الله" سعى الى مقاطعته و"عزله" "ربطاً بمواقفه السيادية في الاشهر الاخيرة. يكسر انتهاء ولاية سليمان بذلك تقليدا سعى النظام السوري الى تكريسه في لبنان امعانا في استنساخ الالية السورية في الاعراف اللبنانية وفي فرض ارادة النظام ومصلحته، علما ان في تفسير عدم حصول التمديد وجهتي نظر بين: من يعتبون على الرئيس سليمان لرفضه المبكر جدا والبعض يقول المتسرع للتمديد وعدم سعيه الى البقاء مدة اضافية تفاديا للشغور في موقع الرئاسة الاولى في ظل استحالة انتخاب رئيس جديد للجمهورية وفي ظل تهديدات حذر منها هو بنفسه يوم الاحد الماضي، وبين من يقول ان عدم توافر الفرصة الداخلية والظروف الخارجية هي التي حملته مبكرا على عدم خوض معركة التمديد. لكنه على الاقل لم يخض غماره ولم يسجل عليه ما يفيد سعيه العلني اليه، فيقول عارفوه انه يخرج من السلطة بكرامته ولم يسمح بان يكون التمديد له في حال حصوله سببا لخراب البلد او لتحميله مسؤولية هذا الخراب.

لذلك ليس بسيطاً ان يعاد مع انتهاء ولاية الرئيس سليمان مسار "الديموقراطية"، ولو المتعثرة، على صعيد موقع الرئاسة الاولى الى طريقها الصحيح في ما خص مضمونها ومعناها اي حصول التغيير وتداول السلطة وليس الانتخابات التي تحصل في دول المنطقة وتوسم بأنها ديموقراطية. كما ليس بسيطاً ان ينهي عهده من دون الاضطرابات التي رافقت نهاية ولايات رئاسية اخرى علماً ان الفراغ قد يكون مؤلماً وربما ادى وفق ما يتخوف كثيرون الى تجاذب وضغوط قد تعيد بعضاً من تجارب الماضي القريب الى الواجهة نظراً الى الاهمية التي يكتسبها الصراع حول موقع الرئاسة الاولى اقليميا ومحليا، لكن المسؤولية سيتحملها الافرقاء السياسيون فضلا عن ظروف واعتبارات مختلفة. من هذا المنظار كان يمكن توجيه رسالة مهمة عبر حضور جميع الافرقاء الجلسة الاخيرة للحوار وفق ما تقول مصادر مشاركة، اقله حضور الافرقاء المسيحيين، كون الجلسة تعتبر تكريماً ختامياً مستحقا للرئيس سليمان بالذات قبل ثلاثة اسابيع من مغادرته قصر بعبدا وليس لبحث اي من مواضيع الحوار مثار الجدل والمعروف مسبقاً انه لن يؤدي الى اي نتيجة من جهة ولان احدا لا يتوهم بامكان اعطاء اي رئيس جمهورية او مسؤول مغادر اي مكسب حتى قبل ستة اشهر من مغادرته موقعه.

واذ فاجأ الرئيس سليمان في الموقف الذي اطلقه يوم الاحد الماضي كثراً وقد خالوا ان الرئيس سيبدأ خطاباته الوداعية، فإنه سيسجل له وفق المصادر المعنية انه سعى الى ابقاء موقع الرئاسة فاعلاً حتى اللحظة الاخيرة. فعتب البعض على ما اعتبره بمثابة تصفية حساب يقوم بها الرئيس سليمان مع "حزب الله" الذي لم يعطل الحوار الذي قاده سليمان حول الاستراتيجية الدفاعية فحسب بل لاعتباره وفقا لهذه المصادر انه كان مسؤولاً عن اوضاع صعبة عدة في البلد خلال عهده وحال ولا يزال دون انتقال لبنان الى وضع الدولة السيدة والى مرحلة سلمية بعيدا من محاور المنطقة، وذلك من خلال كشفه سعي الحزب المضمر الى مؤتمر تأسيسي لنقض المناصفة وتأكيده معارضته له ورسم سقف للزعماء المسيحيين للمراحل اللاحقة. في حين انه حصد مواقف ملتزمة ورافضة في بعبدا. فيما يرى اخرون ان الرئيس سليمان يحرج حلفاء الحزب من الافرقاء المسيحيين في الوقت الذي يؤسس للمستقبل القريب على اساس ان اي معارضة او سياسة سيختارها لن تكون بنت ساعتها بل بناء على تجربة اختبرها وعرف اسرارها واطلق نواة لهذه السياسة وهو لا يزال في موقع الرئاسة، وهو تالياً يحجز لنفسه موقعاً وحضورا اساسيين سيتعذر تجاهلهما وربما يتعين على الافرقاء المسيحيين ان يحسبوا حسابا لمواقفه على هذا الاساس!

 

أيار شهر القرار... فإما رئيس وإما فراغ الديموقراطية ليست بالمقاطعة بل بالاقتراع

اميل خوري/النهار

يتساءل الناس لماذا لا تتصرف قوى 8 آذار ولا سيما المسيحيين فيها حيال الاستحقاق الرئاسي كما تصرف أركان "الحلف الثلاثي" في الماضي عندما قرروا تأييد مرشح "تكتل الوسط" سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية بعدما تأكد لهم ان لا حظوظ لأي منهم بالفوز بالرئاسة، ولم يلجأوا الى مقاطعة جلسة الانتخاب خوفا من فوز مرشح الجبهة الشهابية الياس سركيس كما تفعل هذه القوى الآن، فالممارسة الديموقراطية الصحيحة لا تكون بتعريض اعلى منصب ماروني في الدولة للفراغ، انما تكون عند اجراء الاقتراع السري اذ يحق عندئذ لكل نائب الاقتراع لمن يشاء حتى الموتى او بورقة بيضاء ليحول دون حصول اي مرشح على الاكثرية النيابية المطلوبة، ولو ان الديموقراطية تسمح بمقاطعة الجلسات لكان نواب قاطعوا الجلسات للحؤول دون انتخاب كميل شمعون رئيسا للجمهورية، وبعده اللواء فؤاد شهاب وغيرهما، وكان الانقسام السياسي حادا كما هو اليوم، لكن الشعور بالمسؤولية الوطنية كان يمنعهم من ذلك، فهل بات النواب الذين يلجأون الى مقاطعة جلسات الانتخاب عديمي الشعور بهذه المسؤولية ويفضلون الفراغ في اعلى منصب في الدولة على ان يروا خصما لهم يتبوأه، وان يتركوا بتصرفهم هذا الخارج يأتي لهم برئيس ويفرضه عليهم حتى وان كان مرفوضا منهم؟

يقول مسؤول كنسي ان ليس على المسيحيين، وتحديدا الموارنة، ان يشكو من غبن لاحق بهم او تهميش، وان يتحدثوا عن دور فقدوه كونهم باتوا أقلية تابعة لزعيم هذه الطائفة او تلك، ولا ان يحمّلوا طوائف اخرى مسؤولية ذلك، بل عليهم ان يحملوا انفسهم مسؤولية ما وصلوا اليه لانهم بتشرذمهم وتفرقهم واحقادهم يجعلون الاقلية الناخبة في دوائرهم هي التي تضمن الفوز بالنيابة لمن لا يمثلهم تمثيلا صحيحا، في حين ان المذاهب المتوحدة والمتضامنة في الانتخابات والتي تجمع مرشحيها في لائحة واحدة هي التي تضمن الفوز لها ولا يكون للاقلية الناخبة في الدوائر اي تأثير على النتائج. وعند تشكيل الحكومات يفرض على المسيحيين وزراء لا يمثلون مجتمعهم وليسوا من وزن وزراء يمثلون مذاهب اخرى لأنهم منقسمون على انفسهم ولا يستطيعون كغيرهم فرض من يمثلهم في الحكومة والا رفضوا المشاركة فيها ليجعلوها حكومة غير ميثاقية. ويضيف المسؤول الكنسي ان النواب المسيحيين الذين يقاطعون جلسات انتخاب رئيس الجمهورية لمصالح شخصية او خدمة لمصالح الآخرين ولم يلتزموا ما تعهدوه في لقاءات بكركي يتحملون وحدهم مسؤولية تعريض أعلى منصب ماروني في الدولة للفراغ لتتولى سده حكومة تمارس صلاحيات الرئيس بالوكالة الى اجل غير معروف، وليس كل الصلاحيات، وهذه الحكومة قد تكون معرضة للانفجار من الداخل في اي وقت لانها تتألف من نقيضين ومن ضدين اي 8 و14 آذار وعندها يكون الفراغ الشامل الذي يشل عمل كل المؤسسات ويجعل لبنان دولة فاشلة، وكيانه في خطر وصيغة العيش بين ابنائه على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم موضوع بحث توصلا الى صيغة جديدة قد لا تولد بسهولة ويحتاج الاتفاق عليها ربما الى حرب جديدة...

لقد رفض المسلمون السنّة ان يحل مجلس النواب محل حكومة ميقاتي المستقيلة ويكون سلطة تشريعية وتنفيذية في آن واحد، وقاطعوا جلسات المجلس لهذه الغاية، واقفل المجلس ابوابه في وجه حكومة السنيورة لأن الشيعة اعتبروها غير ميثاقية لأنهم غير ممثلين فيها. فكيف يقبل المسيحيون، وتحديدا الموارنة، حصول فراغ في سدة الرئاسة الاولى وان تتولى حكومة من اضداد تعيش في خطر دائم من الانفجار وتنتقل اليها صلاحيات الرئاسة الاولى الى اجل غير معروف، ولا يكون ذلك اخلالا بالميثاق الوطني؟ ولمواجهة هذا الوضع الشاذ يجب ان يعود النواب الذين يقاطعون جلسات انتخاب الرئيس، ولا سيما منهم المسيحيون الى ضمائرهم ويحضروها لتأمين النصاب لأن هذا واجب وطني مقدس.

وتساءل المسؤول الكنسي: ما المانع من ان ينسحب كل مرشحي 8 و14 آذار بعد ان يتأكدوا من ان ايا منهم لن يفوز بالأكثرية المطلوبة، ويتشاوروا وهم داخل قاعة مجلس النواب في ترشيح من يستطيع الفوز بها، لا ان يتم التشاور في الخارج ليتدخل في هذا الاستحقاق كل خارج ويفرض رئيسا للبلاد حتى وان كان مرفوضا؟

ألم ينسحب المرشح حميد فرنجيه في الماضي لمنافسه كميل شمعون عندما تأكد من انه لا يحظى بالاكثرية المطلوبة لفوزه؟ اولم يطلب الرئيس كميل شمعون من نوابه انتخاب اللواء فؤاد شهاب وكان خصمه السياسي اللدود لمنع الفراغ في سدة الرئاسة؟ اولم يعزف اركان "الحلف الثلاثي" وهم شمعون والجميل واده عن الترشح عندما تأكدوا من ان لا أمل لأي منهم بالفوز وأيدوا ترشيح سليمان فرنجيه، وكان في امكانهم مقاطعة الجلسة وتعطيل النصاب والتسبب بفراغ رئاسي كما يفعل نواب 8 آذار ولا سيما منهم المسيحيون؟

إن ايار هو شهر القرار، فإما يكون رئيس وإما يكون فراغ...

 

المسيحيون شركاء بالقول فقط؟

غسان حجار/النهار

لم أقتنع حتى تاريخه بما يتردّد عن ضعف المسيحيين وتراجع دورهم بعد انتهاء الحرب وتوقيع اتفاق الطائف، الذي نقل بعض صلاحيات الرئيس الماروني إلى مجلس الوزراء مجتمعاً، إذ إن الوقائع أثبتت أن بعض هذه الصلاحيات صار في عهدة رئيس مجلس الوزراء، والأمين العام لهذا المجلس، كما تم تثبيت ولاية رئيس مجلس النواب لمدة أربع سنوات، بعدما كانت تحت رحمة التمديد والتجديد.

كنت دائماً أعزو الضعف المستجدّ إلى الوصاية السورية، التي خلقت ما سمي آنذاك بـ"الترويكا"، وحرمت المسيحيين نِعمَ الوصاية وخيراتها، لأنهم كانوا معارضين ومعترضين على الوجود السوري "الضروري والموقّت". لكن قراءة في ما قاله رئيس الجمهورية ميشال سليمان مساء الأحد في عمشيت تدفع إلى التفكير ملياً في الميثاقية التي ينادي بها الرئيس نبيه بري باستمرار، إذ هي، في الواقع، محاولة لتجنّب الفتنة السنّية – الشيعية، أكثر منها وفاق حقيقي والتزام الميثاق الوطني، وكأن المسيحيين صاروا "برستيج" لهذا البلد الرسالة في التنوّع والتعدّد والتعايش.

فالفراغ في موقع الرئاسة الأولى بات يتكرّر، ولا قدرة للمسيحيين على ملئه، لأنهم محكومون بالتوافق السني – الشيعي حول هوية الرئيس وشكله واسمه، في حين أن الأقوى شيعياً له حق تسمية رئيس مجلس النواب، والاقوى سنّياً له حق تسمية رئيس الوزراء. وإذا تأخّر هذا الاتفاق – الصيغة، فيعني حكماً ان الموقع الأول يصير شاغراً، وتنتقل الصلاحيات إلى مجلس الوزراء، تقابله رقابة مجلس النواب. وقد نعتاد الأمر ونردّد مع القائلين ان "وجود الرئيس مثل قلته"، وهذا تواطؤ سياسي سني – شيعي لضرب هذا الموقع، وتاليا ضرب الدور المسيحي وإضعافه، بعد ممارسات كثيرة مشابهة في اكثر من موقع. وما منصب نائب رئيس المجلس، ونائب رئيس مجلس الحكومة، إلا خير دليل على هذا التهميش، إذ هما موقعان شرفيان لا صلاحية لهما في الدعوة إلى جلسة أو لعب أي دور في غياب أي من الرئيسين.

قد يتحمّل المسيحيون الجزء الأكبر من المسؤولية لأنهم منقسمون بشكل حاد، ولا إمكان للاتفاق في ما بينهم لتسمية مرشّح يسعون إلى فرضه على الآخرين، كما تفعل بقية الطوائف، لكن الصحيح أيضاً ان مسؤولي الطوائف الأخرى مغتبطون بهذا الوضع، ويستغلونه إلى أبعد الحدود، بتسميتهم نواباً ووزراء مسيحيين يعتبرونهم من حصصهم، في حين لا يمكن القيادات والأحزاب المسيحية لعب هذا الدور. ولا يكتفون بالوزراء والنواب، بل إن مواقع كثيرة في الفئة الأولى صارت حكراً على هؤلاء، في حين ان شاغليها هم من المسيحيين.

الاستحقاق الرئاسي فرصة لكشف النيّات، ومناسبة لفضح كل أنواع التبعية للخارج، وباب لإثبات سلامة الشركة مع المسيحيين، أو المضي في سياسة القضم والإلغاء والتهميش، على رغم المناداة بالعيش المشترك وبضرورة وجود المسيحيين ودورهم على صعيدي الداخل اللبناني والمحيط العربي.

 

أي إيران نصدق؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

نحن أمام تصريحين إيرانيين متناقضين؛ الأول لـ«المعتدل» الرئيس الإيراني حسن روحاني، والثاني لمستشار المرشد الأعلى للشؤون العسكرية، والقائد السابق للحرس الثوري، الجنرال يحيى رحيم صفوي، الذي أعلن أن حدود إيران الدفاعية هي في جنوب لبنان! ويقول مستشار خامنئي إن «منطقة شلمجة، الحدودية بين إيران والعراق في جنوب غربي البلاد، لا تمثل الحدود الدفاعية لإيران، وإنما حدودنا الدفاعية هي جنوب لبنان. ويشكل البحر الأبيض المتوسط بالقرب من إسرائيل العمق الاستراتيجي لإيران». ويضيف مستشار المرشد: «نلاحظ اليوم امتداد النفوذ الإيراني حتى البحر الأبيض المتوسط للمرة الثالثة»! وبعد هذه التصريحات المستفزة التي تقول إن شيئا لم يتغير في سلوك طهران، يقول الرئيس الإيراني كلاما مناقضا لتصريحات مستشار خامنئي، وذلك ردا على مظاهرات حركة «نحن قلقون» الإيرانية التي ترفض الاتفاقية النووية الإيرانية مع الغرب، حيث يقول روحاني إن «الشعارات ليست الطريق لتسوية المشكلات السياسية»!

ويضيف روحاني أنه ليس معارضا للشعارات «لكنها ليست الطريق للحل بل علينا أن ندرك ماذا يجري في العالم ومدى صوابية طرق الحل التي اعتمدناها سابقا»، مضيفا أن على من ينتقد «أن يعرف العالم ويدرك معاناة الشعب ويعرف ما هو طريق الحل»! وكرر روحاني في تصريحاته تمسكه بشعار الاعتدال قائلا: «من خبرتي في عالم السياسة والمسؤوليات التي توليتها، أدركت أن التطرف والإفراط يضران بنا، ولا فرق في ذلك بين يسار ويمين. علينا بناء طريق العقلانية والاعتدال»، مع تأكيده أن إيران تعيش «في عالم ومنطقة معقدين، والقوى الكبرى تحمل يوميا فتنة ومخططا، ليس لنا فقط بل لجيرانها وأصدقائها أيضا»!

حسنا، الآن أي إيران علينا أن نصدق؛ إيران روحاني «المعتدل»، أم إيران مستشار علي خامنئي؟ إذا كان علينا أن نصدق روحاني، مثلا، فلماذا لا يبادر ويحول هذه التصريحات «المعتدلة» إلى أفعال؟ لماذا لا يقدم روحاني مبادرة في سوريا تتمثل بوقف دعم جرائم الأسد؟ ولماذا لا يبادر روحاني ويوقف تدفق المتطرفين الشيعة المحسوبين على إيران في سوريا من الميليشيات العراقية، وقبلها ميليشيات حزب الله؟ بل ما الفرق أصلا بين روحاني الرئيس، وصفوي مستشار خامنئي، إذا كان كلاهما يدعم ترشح الأسد للانتخابات السورية، ويريان في الأسد حليفا استراتيجيا يمكنهم من توسيع نفوذهم إلى البحر الأبيض المتوسط، وكما قال صفوي، وهو ما تؤكده أيضا سياسات حكومة روحاني بسوريا والمنطقة؟

الحقيقة أنه من الصعب ملاحظة أي فرق بين روحاني وصفوي، إلا أن أحدهما مباشر والآخر يلجأ إلى التقية، لكن الهدف واحد في النهاية، كما أنه من الصعب تصديق التباين في التصريحات الإيرانية، خصوصا أن واضع السياسات هناك، وصاحب الكلمة الفصل، هو المرشد الأعلى علي خامنئي وإن تغير الرؤساء، ولذا فإن السؤال الأهم هو: أي إيران التي يصدق الرئيس أوباما، والغرب؟