المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم أيار11/2014

عناوين النشرة

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا21/من01حتى14/ ظهورَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ عَلى بُحَيْرَةِ طَبَرَيَّة

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

كل رجل دين يتعاطى السياسة يعامل على هذا الأساس فهل يدرك هذه الحقيقة أصحاب العقول العفنة

بالصوت/قراءة نقدية للياس بجاني في مسار انتخاب رئيس الجمهورية وفي جحود الطرواديين من أهلنا التابعين للمحتل الإيراني/عناوين أهم أخبار اليوم/10 أيار/14

نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 10 أيار/14

نشرتنا الإنكليزية

رجال دين وعقول عفنة منسلخة عن الواقع/الياس بجاني

عيد الأم: محبة وعطاء والتزام/بقلم/الياس بجاني

رئيس الجمهورية استقبل عطالله والرفاعي واده والتقى وفدي جمعية الصناعيين ولجنة استثمار مرفأ بيروت

سليمان طلب من باسيل استيضاح طهران عن تصريح صفوي 

الجنرال يحيى رحيمي صفوي، المساعد العسكري للقائد الأعلى السيد علي خامنئي والتشكيك الباسيلي ويقين وكالة فارس

جعجع لـ”الشرق الأوسط”: مستمر بترشحي ومستعد النقاش..الفراغ أسهل من تسليم لبنان لحزب الله الذي يريد رئيساً بالبلطجة

العميد وهبي قاطيشا: عون رهن نفسه لإيران وسوريا.. تصريحات همداني وصفوي برسم الدول العربية

سجال بين قزي وباسيل في مجلس الوزراء حول اعتبار ايران جنوب لبنان حدودا لها

مجلس الوزراء يقرّ سلسلة تعيينات إدارية

ريفي: لم أعتد الردّ على الجديد والرأي العام يحكم

مظلوم: جهود بكركي منصبة لإجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده

ما موقف حزب الله من زيارة الراعي إلى القدس؟

الراعي يبدي امتغاضه أمام باسيل: لتأمين النصاب وانتخاب رئيس قبل 25 أيار

الرئيس الجميل عن انتخاب رئيس: عون "قد يستخلص العبر" مثل جعجع

صاروخان على جرود بريتال

الجيش اللبناني يوقف رجلاً في عكار ويضبط معه طلقات أسلحة خفيفة

جعجع: لـن نمل حتى الوصـول لجمهوريـة فعليـة ومن حمل لواء "حقوق المسيحيين" يضرب موقعهم الاوّل

جنبلاط يقطع الطريق على ترشح الجميل للرئاسة

ويكيليكس عن نصرالله: النساء والمال هَم مخابرات الأسد فهم عديمي الأخلاق

برقيات ويكيليكس بمثابة حملة مبرمجة ضد تحرّك الجميّل

عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي/التوافــق علـى رئـيس قبـل 25 أيـــار صعـب" وعن الجميّل: "مين جرّب مجرّب كان عقلو مخرّب"

ماروني: موقف جعجع يمهد الطريق للرئيس الجميل في حال تم التوافق عليه

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يشيد بعزم الراعي زيارة الأراضي المقدسة مع البابا

"الراي": الراعي لن يزور جبل هرتسل او يلتقي اسرائيليين

النائب سيمون أبي رميا: عون لا يسعى إلى كرسي الرئاسة

صحيفة الرياض السعودية: السعودية ترفض التدخل في الاستحقاق الرئاسي

ريفــي ردّ علـــى "الجديــــد": متمسك بالتعاون التام مع المحكمة الدولية

النائب عمار حوري: "الرئيس الوسطي" لا ينطبق على ظروف المرحلة ولا قطيعة بيـن الحريـري وبـري و"الوفـاء للمقاومـة"

مجلس ثورة الأرز: لوقف التداول في موضوع زيارة الراعي الأراضي المقدسة

محفوض في افتتاح منتدى لبنان للتعليم: عدد الطلاب السوريين يؤثر سلبا على النتاج التربوي

إيخهورست في ذكرى السلام والوحدة في أوروبا:الإلتزام مع لبنان دعوة للمسؤولين ليقدموا من خلال الحوار مقاربة حقيقية للمستقبل

اللواء: تعيين 13 مديراً عاماً .. وانسحاب عون يفتح الطريق للرئيس التوافقي قزي يعترض على باسيل: لست أنت من يوضح تصريح صفوي بل الجانب الإيراني

غاريوس ممثلا عون في عشاء هيئة الأطباء: جمهوريتنا ليست للبيع والرئاسة ليست للايجار فلننتخب رئيسا حرا يؤسس لدولة لا لسلطة

رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق، إيهود باراك: واشنطن تستطيع تدمير نووي إيران في أقل من ليلة

معارضون سوريون يتحالفون مع إسرائيل

الملك السعودي طلب من نجله وقف الإتصالات السرية مع ايران

هولاند وميركل يضغطان على كييف وموسكو لتنظيم الانتخابات الرئاسية في اوكرانيا

إنصافا للثورة السورية/طارق الحميد/الشرق الأوسط

مراجع سياسية لبنانية: الحكومة الراهنة أقوى من أي رئيس منزوع الصلاحيات/حميد غريافي: السياسة

تانغو إيراني في الجنوب اللبناني/بول شاوول/المستقبل

الدور الإيراني في القضية السورية/فايز سارة/الشرق الأوسط/

ارتياح ديبلوماسي إلى فرصة جعجع تحرّك الجميّل مدعوم باتصالات ديبلوماسيةLخليل فليحان/النهار

هل يتعمّد "حزب الله" إحداث الفراغ فلا يكون خروج منه إلا بتعديل الطائف؟

مبادرة الرئيس الجميل جيدة ولكن/علي حماده/النهار

قدر الموارنة/بقلم عبدالله قيصر الخوري/موقع القوات اللبنانية

لماذا يحب الديكتاتور الإنتخابات/الجديد

التواءات الموارنة/الياس الزغبي/لبنان الآن

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا21/من01حتى14/ ظهورَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ عَلى بُحَيْرَةِ طَبَرَيَّة

بَعْدَ ذلِك، ظَهَرَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ مَرَّةً أُخْرَى عَلى بُحَيْرَةِ طَبَرَيَّة، وهكَذَا ظَهَر: كَانَ سِمْعَانُ بُطْرُس، وتُومَا المُلَقَّبُ بِٱلتَّوْأَم، ونَتَنَائِيلُ الَّذي مِنْ قَانَا الجَلِيل، وٱبْنَا زَبَدَى، وتِلْمِيذَانِ آخَرَانِ مِنْ تَلامِيذِ يَسُوع، مُجْتَمِعِينَ مَعًا.

قَالَ لَهُم سِمْعَانُ بُطْرُس: «أَنَا ذَاهِبٌ أَصْطَادُ سَمَكًا». قَالُوا لَهُ: «ونَحْنُ أَيْضًا نَأْتِي مَعَكَ». فَخَرَجُوا وَرَكِبُوا السَّفِينَة، فَمَا أَصَابُوا في تِلْكَ اللَّيْلَةِ شَيْئًا. ولَمَّا طَلَعَ الفَجْر، وَقَفَ يَسُوعُ عَلى الشَّاطِئ، ولكِنَّ التَّلامِيذَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ يَسُوع. فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «يَا فِتْيَان، أَمَا عِنْدَكُم قَلِيلٌ مِنَ السَّمَك؟». أَجَابُوه: «لا!».فَقَالَ لَهُم: «أَلْقُوا الشَّبَكةَ إِلى يَمِينِ السَّفِينَةِ تَجِدُوا». وأَلقَوْهَا، فَمَا قَدِرُوا عَلى ٱجْتِذَابِهَا مِنْ كَثْرَةِ السَّمَك. فَقَالَ ذلِكَ التِّلْمِيذُ الَّذي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطْرُس: «إِنَّهُ الرَّبّ». فَلَمَّا سَمِعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنَّهُ الرَّبّ، إِتَّزَرَ بِثَوْبِهِ، لأَنَّهُ كَانَ عُرْيَانًا، وأَلْقَى بِنَفْسِهِ في البُحَيْرَة. أَمَّا التَّلامِيذُ الآخَرُونَ فَجَاؤُوا بِٱلسَّفِينَة، وهُمْ يَسْحَبُونَ الشَّبَكَةَ المَمْلُوءَةَ سَمَكًا، ومَا كَانُوا بَعِيدِينَ عَنِ البَرِّ إِلاَّ نَحْوَ مِئَتَي ذِرَاع. ولَمَّا نَزَلُوا إِلى البَرّ، رَأَوا جَمْرًا، وسَمَكًا عَلى الجَمْر، وخُبْزًا. قَالَ لَهُم يَسُوع: «هَاتُوا مِنَ السَّمَكِ الَّذي أَصَبْتُمُوهُ الآن». فَصَعِدَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ إِلى السَّفِينَة، وجَذَبَ الشَّبَكَةَ إِلى البَرّ، وهِيَ مَمْلُوءَةٌ سَمَكًا كَبِيرًا، مِئَةً وثَلاثًا وخَمْسِين. ومَعَ هذِهِ الكَثْرَةِ لَمْ تَتَمَزَّقِ الشَّبَكَة. قَالَ لَهُم يَسُوع: «هَلُمُّوا تَغَدَّوا». ولَمْ يَجْرُؤْ أَحَدٌ مِنَ التَّلامِيذِ أَنْ يَسْأَلَهُ: «مَنْ أَنْت؟»، لأَنَّهُم عَلِمُوا أَنَّهُ الرَّبّ. وتَقَدَّمَ يَسُوعُ وأَخَذَ الخُبْزَ ونَاوَلَهُم. ثُمَّ فَعَلَ كَذلِكَ بِٱلسَّمَك. هذِهِ مَرَّةٌ ثَالِثَةٌ ظَهَرَ فيهَا يَسُوعُ لِلتَّلامِيذِ بَعْدَ أَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

إن أسرة يُنيرها الإنجيل هي مدرسة للحياة المسيحية. فهناك نتعلم الأمانة والصبر والتضحية.

 

كل رجل دين يتعاطى السياسة يعامل على هذا الأساس فهل يدرك هذه الحقيقة أصحاب العقول العفنة
بالصوت/قراءة نقدية للياس بجاني في مسار انتخاب رئيس الجمهورية وفي جحود الطرواديين من أهلنا التابعين للمحتل الإيراني/عناوين أهم أخبار اليوم/10 أيار/14
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 10 أيار/14
نشرتنا الإنكليزية
من ضمن عناوين النشرة/تأملات إيمانية في تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم: إن أسرة يُنيرها الإنجيل هي مدرسة للحياة المسيحية. فهناك نتعلم الأمانة والصبر والتضحية/رسالة لإصحاب العقول العفنة من رجال الدين الغارقين في أوحال السياسة والمصرين على ابلسة كل من ينتقد خياراتهم وتحالفاتهم  السياسية/جبران باسيل وذميته الفاقعة وجبنه الموصوف في مواجهة كلام إيراني رسمي يدعي أن الحدود الإيرانية تصل حتى الجنوب اللبناني/زيارة الراعي للقدس وسقوط الأقنعة عن وجوه جماعات الممانعة السوداء والصفراء/تعينات لافتة لمجلس الوزراء/حقيقة موقع عون السياسي التابع كلياً للمحتل السوري/استهداف حزب الله للرئيس الجميل من خلال نشر وثيقة ويكيليكس ونقله عن نصرالله: النساء والمال هَم مخابرات الأسد فهم عديمي الأخلاق/اللواء ريفي ملتزم بقرارات واحكام المحكمة الدولية بما يخص ملف جريدة الأخبار وتلفزيون الجديد/جعجع: لـن نمل حتى الوصـول لجمهوريـة فعليـة ومن حمل لواء حقوق المسيحيين"يضرب موقعهم الاوّل/لبنان وأهله في وجه المحتل الإيراني/

 

رجال دين وعقول عفنة منسلخة عن الواقع
الياس بجاني/10 أيار/14/للمرة الألف نلفت بعض رجال الدين المسيحيين من أهلنا إلى أن من يتعاطى الشؤون السياسة منهم عليه أن يتوقع ويتقبل تعاطي الآخرين معهم على هذا الأساس، وعليهم أن لا يتوهموا أن مواقعهم الدينية تمنع عنهم هذا التعاطي بكل ارتداداته السلبية والإيجانية. المطلوب من أصحاب العقول العفنة هؤلاء أن يتعظوا من هرطقاتهم السابقة التي كشفت عوراتهم وشرودهم وأن لا يرتكبوا مجدداً نفس أخطائهم والخطايا، ومن عنده آذان صاغية فليسمع.

 

عيد الأم: محبة وعطاء والتزام

بقلم/الياس بجاني

من القلب والوجدان والضمير والإحساس بالسؤولية، وبفرح وامتنان وعرفان بالجميل نقول بصوت عال لكل أم صالحة في عيدها اليوم: "باركك الله، أطال بعمرك، وأبقاك لنا زخراً وكنزاً ونبعاً وشعلة وبركة ونعمة ومثالاً نقتدي به في الاستفادة من عطايا المحبة والحنان والتفاني والتجرد.

نقول لها صادقين وبامتنان بأننا نصلي لله باستمرار حتى يُديم عليها نِعّم العقل والبصيرة والضمير والإيمان بعيداً عن كل أفخاخ التجارب والشرور.

 نُقبل وجنة وأيادي كل أم صالحة تخاف الله في ما تقوله وتفعله وتفكر به وتسعى إليه، ونحيي وننحني إجلالاً أمام هامة كل أم صالحة وتقية تعي دورها المقدس وتمارسه بإيمان وتجرد.

نقول لكل أم صالحة وجليلة، أننا نقدر ونجل أهمية دورك الرائد والمحوري في حياتنا، ونصلي من أجل أن يُعطيك الرب القوة حتى تتابعي القيام بواجباتك المقدسة بتواضع ووداعة.  أنت يا أمنا الصالحة عماد العائلة، وأنت حجر زاويتها، وأنت بركتها وكل نعمها. أنت وكما أراد الرب رباطها المقدس وسياجها الواقي والحامي والمنيع والمبارك.

نقول للأم المصرة على أن تبقى أماً وليس أي شيء آخر رغم مختلف التحديات والعوائق والصعاب، نقول: معك العائلة الصالحة تستمر وتتكاتف، وبمحبتك وتضحياتك وتفانيك تقوى، وبرعايتك تنمو وتتضاعف، فيزيدها الرب من عطاياه ويباركها ويباركك.

الحياة فيها الحلو والمر، والصالح والطالح، والخير والشر، والتعقل والجنون، والرصانة والخفة، والقناعة والطمع، واحترام الذات والهوس، والمحبة والكراهية، والتسامح والحقد، والصراحة والخبث، والتجرد والأنانية.

الإنسان المحرر من نير وعبودية الخطيئة بدم الفادي الذي أريق من على الصليب، مسؤول عن خياراته وممارساته وأفعاله، والرب يوم الحساب الأخير يجازيه أو يقاضيه على أعماله ويحاسبه على قدر ما أعطاه من ورنات. إن وزنة الأمومة وزنة كبيرة وثمينة جداً، والله لا يسامح الأم التي تتخلى عنها ولا تستثمرها بتقوى وإيمان وتفاني.

اليوم ونحن نحتفل بعيد الأم، فلنصلي من اجل خلاص كل أم واقعة في التجربة لأي سبب كان، ومتخلية عن دورها المقدس وغارقة في أوحال التوافه الأرضية. نذكر الأم هذه بأن الرب يسامح كل إنسان يتوب ويطلب المغفرة، ولنا في توبة مريم المجدلية التي أخرج منها يسوع سبعة شياطين خير مثال.

الأم الصالحة هي تجسيد حي لتفانِ وعطاءات ومحبة أمنا البتول مريم العذراء التي قدمت وحيدها من اجلنا ومن أجل عائلاتنا وأوجدت لنا نموذجاً مقدساً للأم المثالية. إن الرب الذي يُنعم على الأم بنعمة الأمومة ويأتمنها عليها يريدها أن تسير على دروب العذراء وتقتدي بها دون تردد أو شكوك أو أنانية، وقد خصها مع الأب في وصية من وصاياه العشرة وطالب البنين بإكرامها: "أكرم أباك وأمك". إن الأم الصالحة والمؤمنة لا تقول أبداُ "أنا"، ولكن دائما "نحن"، لأن دور الأم مهم جداً في بناء المجتمعات التي منها تتكون الأوطان.

نبارك للأم بعيدها ونذكرها بأنها هي التي بمحبتها تجمع أو تفرق العائلة. فالأم الصالحة والمؤمنة تجمع العائلة تحت جناحيها، فيما الأم التي تستسلم للتجارب وتقع في شباكها تفرق وتشتت عائلتها. الأم هي نبع المحبة والعطاء، وكمريم العذراء مطلوب منها دائما التضحية والجلد والصبر والفرح، فليبارك الرب كل أم صالحة ويُهدي كل أم واقعة في التجربة.

 

رئيس الجمهورية استقبل عطالله والرفاعي واده والتقى وفدي جمعية الصناعيين ولجنة استثمار مرفأ بيروت

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا، اليوم، وفد جمعية الصناعيين برئاسة الرئيس الجديد للجمعية فادي الجميل الذي شرح تطلعات الجمعية واهدافها لتعزيز الصناعة اللبنانية في المرحلة المقبلة.

وهنأ سليمان المجلس الجديد، متمنيا استمرار الاهتمام بهذا القطاع "الذي يشكل طرفا اساسيا من اطراف الانتاج ويخلق فرص العمل للشباب اللبناني بشروط جيدة وتحد من الهجرة".

لجنة ادارة واستثمار المرفأ

واطلع رئيس الجمهورية من وفد لجنة ادارة واستثمار مرفأ بيروت برئاسة حسن قريطم على سير العمل بعد التوسعة وافتتاح محطة الحاويات والمرحلة المقبلة من خطة تطوير المرفأ وتحديثه.

عطالله

وزار بعبدا راعي ابرشية بعلبك والبقاع الشمالي المطران سمعان عطالله مع وفد ضم رؤساء بلديات المنطقة، تم في خلال اللقاء عرض للواقع السياسي والامني والانمائي في المنطقة، والارتياح لبدء الجيش تنفيذ الخطة الامنية. وتطرق المجتمعون الى موضوع اللاجئين السوريين في ضوء ازدياد عددهم يوميا وما ينجم عن ذلك من انعكاسات على مختلف الصعد.

مفتي بعلبك ووفد

كذلك، استقبل سليمان مفتي بعلبك الشيخ ايمن الرفاعي ووفد حيث تناول الحديث الوضع الامني وموضوع اللاجئين السوريين وسبل ضبط هذين الملفين.

وشكر الوفد لرئيس الجمهورية جهوده من اجل انشاء طريق يربط قرية الطفيل بالداخل اللبناني.

آل اده

واستقبل رئيس الجمهورية الوزير السابق ميشال اده مع وفد من العائلة ونجله سليم الذي منحه رئيس الجمهورية وسام الارز الوطني من رتبة ضابط، تقديرا لجهوده على المستوى الثقافي والحضاري، متمنيا له المزيد من العطاء والنجاح.

 

سليمان طلب من باسيل استيضاح طهران عن تصريح صفوي 

بيروت – أوردت صحيفة النهار معلومات تشير إلى أنّ "الموضوع السياسي الذي استرعى الانتباه في مستهل جلسة مجلس الوزراء، أمس الجمعة، كان موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان من التصريح الذي أدلى به مستشار مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون العسكرية اللواء يحيى صفوي الذي اعتبر أنّ حدود بلاده تنتهي في جنوب لبنان. وذكرت الصحيفة أنّ سليمان "طلب من وزير الخارجية جبران باسيل أن يستوضح طهران في هذا الأمر، فردّ باسيل بأنّه كلّف سفير لبنان في إيران جلاء حقيقة ما أدلى به المسؤول الإيراني، فأفاد السفير أنّ عبارة "جنوب لبنان" لم ترد على لسان صفوي. وأضافت: "عندئذ تدخل وزير العمل سجعان قزي معترضًا على جواب زميله وزير الخارجية، وقال إنّ التوضيح المطلوب ليس من سفير لبنان في طهران بل من الخارجية الإيرانية أو سفير إيران في لبنان.

 

الجنرال يحيى رحيمي صفوي، المساعد العسكري للقائد الأعلى السيد علي خامنئي والتشكيك الباسيلي ويقين وكالة فارس

وكالة فارس/شكّك البعض يتقدمهم وزير الخارجية جبران باسيل، في الكلام المنسوب إلى الجنرال يحيى رحيمي صفوي، المساعد العسكري للقائد الأعلى السيد علي خامنئي، الأسبوع الفائت، حول تحويل جنوب لبنان إلى خط الدفاع الأول لإيران. لعل هذا البعض عاد إلى وكالة أنباء «فارس» الإيرانية بالنسخة العربية، التي ارتأت عدم نشر هذا الجانب من كلام صفوي، ربما لإدراكها مدى خطورة دلالته، في حين أنّ النسخة الانكليزية للخبر نفسه على «فارس» ذاتها قالت كل شيء.

 

Leader's Military Aide: Iran's Line of Defense Located in Southern Lebanon

at May 03, 2014 11:30

http://english.farsnews.com/newstext.aspx?nn=13930213000276

TEHRAN (FNA)- Senior Military Aide to the Iranian Supreme Leader Major General Yahya Rahim Safavi said Iran's influence and clout has now stretched to the Mediterranean coasts and its line of defense is now in Southern Lebanon.

"Certainly, the US, Saudi Arabia, Turkey, Qatar and the European countries' strategy to overthrow (Syrian President) Bashar Assad has failed and this failure is a strategic failure for the western, Arab and Zionist front and a great victory for the Islamic Republic of Iran," Safavi said, addressing a group of the Islamic Revolution Guards Corps (IRGC) veterans in the Central province of Isfahan on Saturday.

He underlined that Iran is now an influential power in Iraq, Syria and the Mediterranean and by gaining victory in Syria, this is the third time that the country has proved its regional power to the world.

"Our frontmost line of defense is no more in Shalamcheh (in Southern Iran), rather this line is now in Southern Lebanon ('s border) with Israel as our strategic depth has now stretched to the Mediterranean coasts and just to the North of Israel," Safavi said, adding that the westerners are concerned about the spread of Iran's influence and power from the Persian Gulf to the Mediterranean.

Iran's influential role in the region has even been admitted by the western officials.

In a recent case on Wednesday, Latvian Foreign Minister Edgars Rinkevics called Iran as an important and powerful country in the region and world, and praised Iran’s positive role in settling the regional crises, specially in Syria and Afghanistan.

Concerning Syria, he said dialogue and political solution are the sole way to settle existing crises and that all world and regional players should play their role in this process.

He continued that Iran’s role in this process is undeniable and Tehran should continue its positive role.

Rinkevics made the remarks in a meeting with Iranian Parliament Speaker Ali Larijani in Tehran on Wednesday.

والآتي ترجمة حرفية للخبر:

المساعد العسكري للقائد: خط دفاع إيران في جنوب لبنان

قال كبير المساعدين العسكريين للقائد الميجور جنرال يحيى رحيم صفوي إنّ نفوذ وتأثير إيران يمتدان الآن إلى سواحل البحر المتوسط وخط دفاعها بات الآن في جنوب لبنان. «بالتأكيد، إن استراتيجية الولايات المتحدة، العربية السعودية، تركيا، قطر والدول الأوروبية لإطاحة بشار الأسد قد فشلت، وهذا الفشل فشل استراتيجي للجبهة الغربية والعربية والصهيونية ونصر عظيم لجمهورية إيران الإسلامية»، قال صفوي مخاطباً مجموعة من قدامى الحرس الثوري في محافظة أصفهان، وسط البلاد، السبت. وأشار إلى أنّ إيران الآن «قوّة مؤثّرة في العراق وسوريا وحوض المتوسط بتحقيقها النصر في سوريا، وهذه المرّة الثالثة التي يثبت فيها البلد قوّته الإقليمية للعالم». أضاف: «إنّ خط دفاعنا الأوّل ما عاد في شلمشه (في جنوب إيران) بل إن هذا الخط هو الآن في (حدود) جنوب لبنان مع إسرائيل بما أنّ عمقنا الاستراتيجي بات الآن ممتداً إلى سواحل المتوسط وصولاً إلى شمال إسرائيل» قال صفوي، مضيفاً «إن الغربيين قلقون إزاء انتشار نفوذ إيران وقوّتها من الخليج (...) إلى المتوسط».

سليمان وباسيل

وبرز إبداء رئيس الجمهورية ميشال سليمان إصراره أمام مجلس الوزراء على مساءلة الجانب الإيراني رسمياً حول التصريحات التي يطلقها مسؤولون إيرانيون وتتناول السيادة اللبنانية، وآخرها ما قاله يحيى رحيم صفوي كبير المستشارين العسكريين للمرشد الإيراني من أنّ «خط دفاع إيران الأول أصبح في جنوب لبنان». في هذا السياق أفادت مصادر وزارية  أنّ سليمان حين طلب من وزير الخارجية جبران باسيل التحقيق بهذا الملف وإفادة المجلس بنتائج هذا التحقيق، أجابه باسيل أنّه لم يجد خلال متابعاته للصحف الإيرانية ما يدل على تحديد صفوي اسم لبنان في تصريحه إنما تحدث عن امتداد نفوذ إيران نحو المتوسط من دون أن يخصّ بالذكر الحدود اللبنانية»، مع العلم أنّ هذا التصريح الذي اقتطع منه اسم لبنان على الصفحة العربية لوكالة «فارس» الإيرانية، نُشر على الصفحة الإنكليزية للوكالة نفسها وجاء فيه وفق حرفية ما قاله صفوي إنّ «خط دفاع إيران الأول أصبح في جنوب لبنان وتحديداً على الحدود الشمالية لإسرائيل». وإذ لفتت المصادر في ضوء ذلك إلى أنّ «رئيس الجمهورية تمنى على باسيل التحقيق بهذه المسألة بالاستناد إلى الكلام الإيراني الذي نُشر في معظم وسائل الإعلام اللبنانية وتناول تحديداً الحدود اللبنانية»، نقلت المصادر الوزارية عن سليمان تشديده في هذا المجال على «وجوب اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لاستيضاح الجانب الإيراني بما فيها استدعاء وزير الخارجية السفير الإيراني غضنفر ركن أبادي لتبيان حقيقة الموقف الإيراني الرسمي من هذا الموضوع وتوضيحه أمام الرأي العام».

 

جعجع لـ”الشرق الأوسط”: مستمر بترشحي ومستعد النقاش..الفراغ أسهل من تسليم لبنان لحزب الله الذي يريد رئيساً بالبلطجة

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع أنه مستمر في الترشح للانتخابات الرئاسية، متوقعا أن لا تحصل الانتخابات في الجلسة المقبلة التي حددها رئيس البرلمان نبيه بري الخميس المقبل، ولا في تلك التي سوف تليها، وقال إن “حزب الله” يحاول أن يضعنا أمام خيارين، إما تسليم البلاد لرئيس يختاره، وإما الفراغ.. قبل أن يستدرك: “الفراغ أسهل من تسليم لبنان لحزب الله”.

وشدد جعجع في تصريحات لـ”الشرق الأوسط” على أنه ليس متمسكا بترشيحه بالمطلق، مبديا استعداده لمناقشة الأمر إذا وافق الفريق الآخر على مرشح آخر من “14 آذار” يحمل نفس البرنامج والأفكار، مشيرا إلى أن الرئيس السابق أمين الجميل والوزير بطرس حرب مرشحان على القدر والقيمة. وقال جعجع: “وفقا للطريقة التي يتصرف بها الفريق الآخر ستؤول البلاد إلى الفراغ، فالمعادلة التي يضعون الجميع أمامها هي أنه إما أن يصل المرشح الذي يريدونه، وإما الفراغ، فيما أن التصرف الطبيعي والمنطقي هو أن يسموا مرشحهم ويضعوا له برنامجا يعرضونه على الناس، وينزلوا إلى المجلس النيابي لخوض انتخابات يفوز بها أحد الطرفين”. ورأى جعجع أن الحياة السياسية في لبنان تضرب لصالح نوع من البلطجة، مشيرا إلى أنه ثمة محاولة من حزب الله أن يفرض بالبلطجة رئيسا للجمهورية يريده هو، ويفرضه على بقية الفرقاء في لبنان. وعن الترجمة الفعلية لموقفه الأخير القائل باحتمال تنازله عن ترشحه لصالح أحد مرشحي فريق “14 آذار”، قال جعجع: “إذا كان ثمة مرشح آخر يحمل نفس البرنامج الذي طرحته، ويمكن للفريق الآخر أن يسير به، فأنا مستعد لمناقشة الأمر. المسألة ليست شخصية أبدا بالنسبة لي، فترشحي له هدف، ويخدم رؤية”.

وردا على سؤال عما إذا كان المعني بكلامه الرئيس الأسبق للجمهورية أمين الجميل، قال جعجع: “هناك الرئيس أمين الجميل والوزير بطرس حرب وهما اسمان على (القدر والقيمة) ولديهما نفس البرنامج الذي أحمله وأدافع عنه. فإذا كان الفريق الآخر مستعدا للقبول بترشح أحدهما فأنا مستعد للكلام في الموضوع بالتفاصيل. هذه هي الحدود التي أقبل بها، فأنا لست مقفلا النقاش على شخصي فقط”.

وردا على سؤال عما إذا كان يواجه “شبحا” من قبل الفريق الآخر حيث لا يوجد مرشح معلن، أجاب جعجع: “الأمر أبعد من ذلك، ففي عام 2008 تصرف “حزب الله” بالطريقة نفسها، حيث كان المرشحان لدى 14 آذار الوزير حرب والنائب الراحل نسيب لحود، فعطل عملية الانتخاب حتى حصل الفراغ، ثم جاء السابع من أيار (العملية العسكرية التي شنها الحزب ضد معارضيه في بيروت في ايار 2008) وذهبنا إلى (العاصمة القطرية) الدوحة حيث كانت التسوية التي أتت بالرئيس ميشال سليمان. ويبدو أن هذا أسلوب للحزب يتبعه بشكل مستمر، فبدلا من أن يذهب إلى البرلمان لخوض انتخابات ديمقراطية شفافة، يدفع باتجاه الفراغ، وتحت ثقل الفراغ يفرض مرشحا ما يرتاح إليه”.

وعما إذا كان الدفع باتجاه الفراغ هذه المرة يهدف إلى صيغة حكم جديدة في البلاد، قال جعجع: “لا أعتقد ذلك. هذا الموضوع يستعمل فزاعة (ضد المسيحيين)، فصيغة مماثلة تحتاج إلى إجماع وطني، وهذا الإجماع غير متوفر. وغالبية الفرقاء يقولون إنهم ضد تعديل الدستور واتفاق الطائف، وإن الأمر ليس واردا في الوقت الحاضر.. هم فقط يريدون فرض رئيس جديد”.

وشدد جعجع على أنه لم يخض معركة الترشح للانتخابات الرئاسية من منطلق شخصي، معلنا استعداده للجلوس حول الطاولة من أجل مناقشة أي اسم يوافق عليه الفريق الآخر.

وأشار إلى أن الأمور حتى الساعة تؤشر إلى عدم القدرة على انتخاب رئيس في الجلسة المقبلة، وربما التي تليها. وأكد أنه مستمر في ترشحه عمليا.. إلا إذا حصل توافق على شخص ما. وأعلن جعجع عدم قبوله بمرشح توافقي من خارج “14 آذار”، قائلا: أي مرشح يطرح، أريد أن أعرف ما هو برنامجه. التسميات لم تعد تفيد بشيء. وطالما أن العماد ميشال عون يعد نفسه رئيسا توافقيا، فلم يعد من فائدة للكلام عن مرشح توافقي.

وعن الكلام القائل بأن عون قد يكون مرشح تسوية كبرى تتضمن عودة الرئيس الأسبق للحكومة سعد الحريري إلى البلاد وترؤسه أولى حكومات العهد الجديد، يقول جعجع: “عودة الحريري ليست بيد العماد عون؛ فعندما يقرر هو العودة يستطيع أن يعود. ورئاسة الحكومة ليست منة من العماد عون للحريري، فالحريري لديه الكتلة السنية الكبرى في لبنان، من شماله إلى جنوبه. وإذا هكذا كانت التسوية، فلا يكون الحريري قد أخذ شيئا منها”. وعن مدى احتمال حصول الأمر ضمن تسوية كبرى لضبط الوضع اللبناني بشكل كامل، رد ضاحكا: “هل المقصود ترتيبه بشكل كامل، أم خربطته بشكل كامل؟”.

ويشدد جعجع على أنه لا يوجد أمام قوى “14 آذار” سوى خيار واحد، هو الاستمرار في النزول إلى جلسات البرلمان وحضور كل جلسات الانتخاب، مع إضافة جديدة تقول للطرف الآخر: إذا أردتم شخصا آخر بالبرنامج نفسه، فلا مانع لدينا. ويؤكد ثقته بثبات موقف حلفائه، قائلا: “أنا واثق من دعم حلفائي. وأكبر دليل على ذلك أنه قيل منذ الجلسة الأولى للانتخابات إن تيار المستقبل مدين لي بالدعم في أولى جلسات الانتخاب، وبعدها يبحث عن مرشح آخر، لكن ما حصل هو أنهم مستمرون في دعمي حتى الآن”. ماذا لو حصل الفراغ؟ يجيب جعجع: لا حول ولا قوة إلا بالله. فهل نستسلم تحت ضغطهم؟ إذا حصل الفراغ، يكون الفريق الآخر هو من دفع بالبلاد نحو الفراغ. لن يكون الوضع في أحسن أحواله، لكن لا يوجد لدينا خيارات كثيرة، فإما أن نستمر على موقفنا، وإما نسلم البلاد إلى حزب الله وحلفائه. ثم يضيف: “الفراغ أسهل، وأرحم من أن نخسر لبنان إلى الأبد. أفضل بعض الأيام الصعبة على أن نسلم لبنان إلى حزب الله”.

 

العميد وهبي قاطيشا: عون رهن نفسه لإيران وسوريا.. تصريحات همداني وصفوي برسم الدول العربية

رأى مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” لشؤون الرئاسة العميد وهبي قاطيشا، ان ما يجري على مستوى الاستحقاق الرئاسي، استكمال للحركة الانقلابية على الدولة اللبنانية ومكوناتها المذهبية والطائفية، ففي 7 آيار 2008 نفذ “حزب الله” بمباركة عونية انقلابا عسكريا على الكرامة السنية والدرزية في بيروت والشوف، ليعود ويستكمل انقلابه في 7 آيار 2014، انما بمشاركة عونية هذه المرة على تاريخ المسيحيين ووجودهم من خلال تعطيل الانتخابات الرئاسية، معتبرا ان العماد عون رهن نفسه ومن معه في مدرسة “التغيير والإصلاح” لشياطين المنطقة من إيرانيين وبعثيين، وذلك لكون مصالحه الشخصية والعائلية تمر قبل المصلحة الوطنية بشكل عام والمسيحية بشكل خاص.

ولفت قاطيشا في تصريح لـ “الأنباء” الى ان احد ابرز مشاكل العماد عون، انه يطلق الكذبة ويصدقها ويعمل على أساسها، متناسيا ان الطبع يغلب التطبع، ففي الوقت الذي يحاول فيه تسويق نفسه لدى الرئيس سعد الحريري كمرشح ملائكي منزل من السماء، نراه يخرج شياطينه لنبش قبور الماضي في مواجهة حليف الرئيس الحريري زئيس حزب “القوات اللبنانية” د. سمير جعجع، مؤكدا بالتالي ان حفلة التغزل العوني بالرئيس الحريري وتيار “المستقبل” شارفت على نهايتها، إذ سيعود غدا العماد عون الى تقليب صفحات “الإبراء المستحيل” عندما يتأكد له أن الرئاسة ستبقى لديه مجرد احلام وأوهام، تماما كما تغزل بالرئيس الراحل حافظ الأسد ومن ثم اعلن عليه حرب التحرير بعد ان تبلغ رفض دمشق له كرئيس للجمهورية اللبنانية.

وعن ترشيح الرئيس السابق امين الجميل من جديد لرئاسة الجمهورية، اكد قاطيشا ان ما يهم “القوات اللبنانية” هو برنامج المرشح وليس اسمه، وهي ستلتزم بما تقرره قوى 14 آذار مجتمعة، لكن المؤكد حتى الساعة هو ان لا العماد عون يرضى بغيره رئيسا للجمهورية ولا “حزب الله” يريد بالأساس انتخابات رئاسية في لبنان، ويستعمل العماد عون لتعطيلها الى حين التوافق على شخصية تمثل الفراغ في سدة الرئاسة، وإلا فليتفضل الرئيس بري ويعلن رسميا باسم 8 آذار” عن ترشيح العماد عون للرئاسة ويخوض المعركة الانتخابية في وجه مرشح “14 آذار” ومرشح اللقاء الديموقراطي، معربا في المقابل عن مخاوفه من ان يقدم “حزب الله” على عمل امني كبير اعتقادا منه انه قد يتمكن من ارغام قوى “14 آذار” على الدخول في تسوية معه تنتهي بالتوافق على رئيس لا يمثل سوى نفسه، مؤكدا ان اي محاولة من هذا القبيل لن يكون مصيرها سوى الفشل لأن زمن التسويات قد ولى وسياسة الفرض انتهت الى غير رجعة.

على صعيد آخر وعن قراءته لتصريح قائد فيلق “محمد رسول الله” في الجيش الإيراني حسين همداني بأن إيران نجحت بتشكيل حزب الله ثان في سورية بعد تشكيل “حزب الله” في لبنان، وضع قاطيشا تصريح همداني برسم الدول العربية خصوصا ان لبنان وسوريا والعراق باتوا قاب قوسين من فقدان السيادة العربية نتيجة التوغل الايراني العسكري فيها، بدليل ما صرح به ايضا القائد السابق للحرس الثوري الايراني والمستشار العسكري الحالي للخامنئي الفريق يحيى رحيم صفوي بأن حدود ايران تنتهي عند شواطئ البحر الأبيض المتوسط في جنوب لبنان، داعيا من جهة الدول العربية الى التعامل مع تلك التصريحات على انها اعتداء سافر على السيادة العربية، ومتحديا من جهة ثانية صهر العماد عون وزير الخارجية جبران باسيل ان يتجرأ ويستدعي السفير الايراني في لبنان للاعتراض على تصريحات همداني وصفوي، خصوصا ان تلك التصريحات قد تكون فرصة ثمينة امام العماد لإقناع اللبنانيين بأنه مرشح سيادي ويستحق الفوز بالكرسي الرئاسي.

 

سجال بين قزي وباسيل في مجلس الوزراء حول اعتبار ايران جنوب لبنان حدودا لها

وقع سجال بين وزير الخارجية جبران باسيل ووزير العمل سجعان قزي إزاء مطالبة رئيس الجمهورية وزارة الخارجية استيضاح طهران حول اعتبارها "جنوب لبنان" حدودا لها.

وكشفت صحيفة "النهار"، السبت، أن سليمان طلب من باسيل الإستيضاح عن التصريح الذي ادلى به مستشار مرشد الثورة الاسلامية الايرانية للشؤون العسكرية اللواء يحيى صفوي الذي اعتبر ان حدود بلاده تنتهي في جنوب لبنان. وأضافت أن "باسيل رد بانه كلف سفير لبنان في ايران جلاء حقيقة ما أدلى به المسؤول الايراني، فأفاد السفير ان عبارة "جنوب لبنان" لم ترد على لسان صفوي".

ولفتت "النهار" الى أنه عندئذ تدخل قزي معترضا على جواب زميله وزير الخارجية وقال ان التوضيح المطلوب ليس من سفير لبنان في طهران بل من الخارجية الايرانية او سفير ايران في لبنان.

وفي هذا السياق، افاد بعض المحللين السياسيين أن "وكالة أنباء "فارس" الإيرانية بالنسخة العربية، ارتأت عدم نشر هذا الجانب من كلام صفوي، ربما لإدراكها مدى خطورة دلالته، في حين أنّ النسخة الانكليزية للخبر نفسه على "فارس" ذاتها قالت كل شيء".

والترجمة الحرفية للخبر على موقع "فارس" بالإنكليزية هو ما يلي:

المساعد العسكري للقائد: خط دفاع إيران في جنوب لبنان

قال كبير المساعدين العسكريين للقائد الميجور جنرال يحيى رحيم صفوي إنّ نفوذ وتأثير إيران يمتدان الآن إلى سواحل البحر المتوسط وخط دفاعها بات الآن في جنوب لبنان". (...)

وأضاف: "إنّ خط دفاعنا الأوّل ما عاد في شلمشه (في جنوب إيران) بل إن هذا الخط هو الآن في (حدود) جنوب لبنان مع إسرائيل بما أنّ عمقنا الاستراتيجي بات الآن ممتداً إلى سواحل المتوسط وصولاً إلى شمال إسرائيل» قال صفوي، مضيفاً "إن الغربيين قلقون إزاء انتشار نفوذ إيران وقوّتها من الخليج (…) إلى المتوسط".

 

مجلس الوزراء يقرّ سلسلة تعيينات إدارية

الجديد/أقرّ مجلس الوزراء 15 تعييناً إدارياً في الفئة الاولى من الاسماء التي كانت مطروحة على جدول أعمال جلسته اليوم.

ووافق المجلس خلال جلسة له في بعبدا على تعيين دلال بركات في مركز مفتش عام في ادارة التفتيش المركزي، وجورج لبكي رئيسا لمجلس ادارة المعهد الوطني للادارة، وجمال المنجد مديرا عاما للمعهد الوطني للادارة، ونقولا الهبر رئيسا لهيئة الصندوق المركزي للمهجرين، والقاضية ميسم النويري مديرا عاما لوزارة العدل، ونزار علي خليل رئيسا للمجلس الاعلى للجمارك، وغابي فارس وأحمد الحلبي عضوين في المجلس المذكور، وشفيق مرعي مديرا عاما للجمارك، وعليا عباس مديرا عاما لوزارة الاقتصاد والتجارة، ويوسف نعوس مديرا عاما لوزارة العمل، وروني لحود رئيسا لمجلس ادارة ومديرا عاما للمؤسسة العامة للاسكان، واورور فغالي مديرا عاما للنفط.

كما تمت الموافقة على مشروع قانون يرمي للاجازة للحكومة زيادة مساهمة لبنان في صندوق النقد العربي، والموافقة على التمويل اللازم من أجل استكمال الصرف الصحي لقرى وبلدات الشوف الاعلى والشوف السويجاني من الاعتمادات المتوفرة من خطة النهوض، وتكليف وزير المالية اعداد لائحة بالمشاريع في مختلف المناطق اللبنانية، واقتراح مصادر التمويل اللازمة لها.

ووافق مجلس الوزراء الذي عقد جلسته بعد ظهر اليوم في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وحضور رئيس مجلس الوزراء تمام سلام والوزراء باستثناء نائب رئيس مجلس الوزراء، على تأليف لجنة وزارية لوضع مشروع مخطط توجيهي للمقالع والكسارات في لبنان.

وفي ما يتعلق بجسر جل الديب، تمت الموافقة على تنفيذ ممرين علويين عند تقاطع جل الديب، على ان يتم تأمين الاعتماد اللازم لذلك من خطة النهوض في حال توفر الاعتماد، وفي حال عدم توفره يصار الى فتح اعتماد إضافي. 

وافتتح سليمان الجلسة بالإشارة إلى جلسة الحوار التي عقدت في الخامس من الشهر الجاري و"التي لم يتم في خلالها تناول الاستراتيجية الدفاعية لأن مكونات أساسية لم تكن موجودة في الحوار، ولكن تم التطرق إلى مواضيع عامة مع الإشارة إلى متابعة موضوع الاستراتيجية الدفاعية في الجلسات المقبلة لهيئة الحوار".

وقال سليمان إنه وقع القوانين التي أحيلت من المجلس النيابي، مشيرا إلى أن "قانون الإيجارات يتضمن نقاطا عدة قد تحتاج إلى مراجعة قانونية ودستورية، لذلك لم يوقع عليه وهو سينشر بحسب الدستور، وسيقدم مراجعة طعن في شأنه ربما تكون جزئية ومتعلقة ببعض الفقرات التي لا تؤمن المساواة بين المواطنين وتلتزم المبادئ القانونية".

ولفت رئيس الجمهورية إلى "ان اهم ما توافق عليه المتحاورون في جلسة الحوار الأخيرة هو استكمال تطبيق اتفاق الطائف والمحافظة على المناصفة ضمن قواعد انتخابية تبعد الطائفيين وليس الطوائف والموضوع متروك لمجلس الوزراء والنواب".

وأشار سليمان إلى انه "تم التطرق إلى موضوع تصريحات المصادر الإيرانية حيث تولى معالجة الموضوع وهناك تصريحات عدّة على فترات متكررة تتناول صواريخ حزب الله ورد المقاومة على إسرائيل في حال قامت باعتداء على سوريا، وحدود القدرة العسكرية الايرانية، وتصريحات يثير بعضها التساؤل"، قائلاً أنه "سيحيل هذه التصريحات إلى وزير الخارجية لطلب التوضيحات المناسبة بالوسائل الديبلوماسية".

من جانبه، قال سلام إنّ "الاجواء في البلد وعلى مختلف المستويات مرتاحة وهناك شعور بالامن والاستقرار لذلك تحركت امور كثيرة وتحركت المطالب في كل منبر وساحة، والجو يساعد المطالبين على تحقيق بعض مطالبهم".

وأضاف "ان الاجواء التي تأمنت في موضوع انتخاب رئيس الجمهورية هي ايضا جيدة"، مشيرا الى "أن مجلس الوزراء حقق الكثير ونوه بنشاط جميع الوزراء وقد ترك ذلك أثرا ايجابيا".

 

ريفي: لم أعتد الردّ على الجديد والرأي العام يحكم

لبنان الآن/بيروت - أشار وزير العدل أشرف ريفي، اليوم السبت، إلى أنّهُ لم يعتد "الرد على ما يصدر عن تلفزيون الجديد، وآخره ما جاء في النشرة المسائية بتاريخ 9 -5 -2014 ، وما تضمن من تلوث لغوي وإسفاف، وصل الى حد استغلال ما حصل في بيتي بعد لحظات من التفجير الإجرامي لمسجدي التقوى والسلام"، متابعاً: "حيث كنت وزوجتي وسط انقاض منزلنا المدمر، غارقين في محنة الشك بأن اثنين من ابنائنا قد قضيا في الانفجار، تماماً كما كنا والاصدقاء والأهل نتألم لسقوط الشهداء، ونحاول مساعدة الجرحى". ريفي وفي بيان لهُ، أضاف: "تصويباً لما تضمنه التقرير الذي بثته الجديد، وللرأي القانوني المجتزأ الذي ورد على لسان الوزير السابق سليم جريصاتي، الذي سقط منه بفعل السهو أو عدم الاطلاع، ما يفترض بالرأي العام اللبناني معرفته، في مسألة تعاون لبنان مع المحكمة، ومسؤولية الحكومة اللبنانية ووزير العدل، في تلبية كل طلباتها".  ولفت البيان إلى أنّهُ "وعملاً بنص المادة 15 من الإتفاق الموقع بين الجمهورية اللبنانية والأمم المتحدة بشأن إنشاء محكمة خاصة بلبنان، والمعمول به بموجب القرار الدولي 1757، فإنّ الحكومة اللبنانية ممثلة بوزارة العدل، هي الجهة المعنية بالتعاون مع المحكمة والإستجابة لطلباتها. وفي هذا الإطار يحيل وزير العدل إلى الجهات القضائية المختصة، ويطلب منها إجراء التحقيق القانوني لإنفاذ مضمون طلبات المحكمة". وأشار البيان بالنسبة لاختصاص المحكمة، إلى أنّ "المادة 60 مكرر، والتي أضيفت إلى قواعد الإجراءات والإثبات الخاصة بالمحكمة بتاريخ 10/11/2010، وعدلت بتاريخ 20 شباط 2013، وسّعت من نطاق اختصاص المحكمة ليشمل ملاحقة وإدانة كل من يعرقل عن علم وقصد سير العدالة". وقد أوردت المادة المذكورة جملة من الأمثلة على عرقلة سير العدالة، ومنها ما ورد صراحة في البند الخامس منها، بخصوص ملاحقة أي شخص يهدّد شاهداً محتملاً، أو شاهداً يدلي بشهادته أو أدلى بها أو سيدلي بها، في إجراءات أمام قاضٍ أو غرفة، أو يخيفه أو يؤذيه أو يعرض عليه رشوة أو يضغط عليه بأي شكل من الأشكال". وسأل ريفي: "ألا يشكل كشف أسماء الشهود شكلاً من أشكال الضغط والتهويل والتخويف؟ نترك الجواب للمحكمة صاحبة الإختصاص، ونكتفي بتذكير كل من يدلي بآراء قانونية مسيّسة ومجتزأة عمداً، بأنّ العقوبة المحدّدة في الفقرة ياء من المادة 60 مكرّر من قواعد الإجراءات والإثبات أمام المحكمة لمن يعرقل سير العدالة تصل إلى السّجن سبع سنوات". وأضاف: "كما أنه وبحسب الفقرة حاء من المادة 60 مكرر المذكورة، فإنّ القواعد والإجراءات المبيّنة في المادة 61 وما يليها، تطبق على جرمَي التحقير وعرقلة سير العدالة، ومن هذه الإجراءات ما ورد في المادة 62، التي تجيز للمدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان، أن يطلب من أي دولة توقيف واحتجاز أي مشتبه به أو متهم في جرائم التفجيرات أو جرائم التحقير وعرقلة سير العدالة". خاتماً: "أنا متمسك حتى النهاية بالتعاون التام مع المحكمة الدولية، ولن أتردد في تلبية ما تطلبه، بحسب ما تمليه اتفاقية التعاون الموقّعة معها من قِبل الحكومة اللبنانية، وهذا لا تقتضيه فقط مسؤوليتي الدستورية والقانونية كوزير للعدل، بل من باب أولى أمانة دمّ الشهداء. فهذه أمانة في أعناقنا، حتى معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة".

 

مظلوم: جهود بكركي منصبة لإجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده

السـياسـة الكـويتيـة/بيروت - أكّد المطران سمير مظلوم أنّ "جهود بكركي منصبة على إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده، لأنّها ترفض حصول شغور في موقع الرئاسة الأولى"، مشددًا على "ضرورة حضور جميع النواب جلسات الانتخاب الرئاسية ليكون للبنان رئيس جمهورية قبل 25 الجاري". مظلوم، وفي حديث إلى صحيفة السياسة الكويتية، قال إنّ "بكركي تطالب النواب باستمرار بوجوب حضور الجلسات لانتخاب الرئيس العتيد، لكن ليس لدى البطريركية المارونية آلية ردعية أو زجرية تفرض على النواب الحضور بالقوة". وأوضح مظلوم أن "لا موعد قريباً لاجتماع القادة الموارنة في بكركي"، معربًا عن "تخوّف البطريركية المارونية من عدم إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وبالتالي شغور موقع الرئاسة الأولى". وأضاف أنّ "البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يجري اتصالات مع القوى السياسية المعنية لتسهيل إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري"، مشيرًا إلى أنّ بكركي لا تمانع حصول توافق على شخصية من غير المرشحين الكبار لأن المهم عدم حصول شغور في موقع رئاسة الجمهورية".

 

ما موقف حزب الله من زيارة الراعي إلى القدس؟

الأنباء/ حتى الآن لم يصدر أي موقف رسمي وعلني من حزب الله في شأن الزيارة المرتقبة للبطريرك الماروني بشارة الراعي الى القدس، كما أن دوائر بكركي لم تتبلغ من الحزب بشكل مباشر أو غير مباشر أي موقف يتعلق بهذه الزيارة، لا سلبا ولا إيجابا. ولكن «سكوت» حزب الله لا يعني أنه موافق ضمنا على هذه الزيارة ومتفهم لظروفها وأسبابها، وأنه في صدد تجاهلها وعدم إظهار رد فعل حيالها. واستنادا إلى مصادر سياسية مطلعة على أجواء حزب الله، فإن موقفه من زيارة البطريرك الراعي إلى الأراضي المقدسة يمكن تلخيصه في النقاط التالية:

1- أي موقف لحزب الله بشأن هذه الزيارة لن يصدر عنه إلا بعد حصولها وإتمامها، فمن جهة مازال احتمال عدم حصول الزيارة قائما ومعه احتمال عدول الراعي عن زيارة القدس استجابة لنصائح كثيرة أسديت إليه واكتفائه باستقبال البابا فرنسيس في الأردن. من جهة ثانية حزب الله ليس في صدد إصدار موقف استباقي يتوخى منه الضغط والتأثير على البطريرك الراعي ويترك له حرية التصرف واتخاذ القرار المناسب، وأما الموقف المعلن والرسمي من الزيارة فيصدر بعد الزيارة في حال حصولها، وسيكون للوقائع والمواقف خلالها دور أساسي في تحديد مضمون الموقف ودرجته.

2- حزب الله، من حيث المبدأ، ضد هذه الزيارة وينصح بعدم حصولها ويرى أن سلبياتها وأضرارها تفوق بدرجات إيجابياتها وفوائدها إن وجدت. الحزب على بينة من أسباب وظروف وأهداف هذه الزيارة، استنادا إلى الشروحات والتوضيحات الصادرة عن الراعي ومتفهم لوجهة نظر بكركي، ولا يجاري الحملة الانفعالية التي ذهبت بعيدا ووصلت إلى حد التخوين والاتهام بجرم الاتصال بالعدو حتى لو كانت هذه الحملة صادرة عن وسائل إعلام صديقة ومقربة. ولكن حزب الله حذر جدا إزاء هذه الزيارة وغير متقبل لها وغير مقتنع بحصولها وبجدواها. ومهما أعطيت من طابع رعوي وديني فإن طابعها السياسي سيكون طاغيا، وستعمل إسرائيل على استغلالها واستثمارها سياسيا ودعائيا. وهذه الزيارة التي تحدث في الوقت الخطأ سترسل إشارة خاطئة عن قصد أو غير قصد تصب في مصلحة إسرائيل والتطبيع معها والاعتراف بها.

3- حزب الله حريص جدا على البطريرك بشارة الراعي والعلاقة الجيدة التي نسجها معه والمستمرة عبر لجنة حوار وتواصل (تضم غالب أبو زينب ومصطفى الحاج علي من جهة حزب الله والمطران سمير مظلوم وحارث شهاب من جهة بكركي) بعدما تم تجاوز حالة التوتر والجفاء التي كانت سائدة في أيام البطريرك السابق نصرالله صفير. ولذلك فإن حزب الله يقارب زيارة القدس بطريقة حذرة وبروح إيجابية ومن خلفية النصح والحرص على مقام البطريركية وعلى ألا تسجل سابقة خطيرة في تاريخ سيد بكركي سببها زيارة أراض تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي، ومن خلفية الحرص على عدم العودة بالعلاقة المرممة مع بكركي إلى الوراء، وعدم وقف حالة الحوار والتواصل، وعدم إفساد ما تم إنجازه وعدم هدم ما تم بناؤه حتى الآن، خصوصا في مجال «إجراءات بناء الثقة». دوائر بكركي مطمئنة إلى موقف حزب الله وواثقة من القدرة على احتواء أي مشكلة يمكن أن تنجم بسبب هذه الزيارة، وتلفت إلى أن «حزب الله لم يبلغنا بأنه غير موافق عليها». 

 

الراعي يبدي امتغاضه أمام باسيل: لتأمين النصاب وانتخاب رئيس قبل 25 أيار

نهارنت/اكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال لقائه وزير الخارجية جبران باسيل على ضرورة تأمين النصاب القانوني لانتخاب رئيس للجمهورية قبل انتهاء المهلة الدستورية، معرباً عن امتغاضه من "النواب المسيحيّين الذين يقاطعون جلسات الانتخاب وينقضون اتفاق بكركي". وأعلن المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي في بكركي وليد غيّاض لـ"الجمهورية"، السبت، أنّ باسيل لم يحمل أيّ رسالة من رئيس تكتّل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الى الراعي حول زيارة القدس، وأكّد أنّ اللقاء لم يتطرّق إلى هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد، لأنّ هذه الزيارة قد حُسِمت، وبات الكلام في شأنها أشبه بسوق عكاظ. الى ذبك، أشار غيّاض الى أنّ الراعي وباسيل "عرَضا لكلّ الأفكار والاحتمالات الواردة في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية"، مؤكّداً أنّ البطريرك متمسّك بضرورة أن يؤمّن النواب النصاب القانوني لانتخاب الرئيس، وهذا الأمر قد أبلغَه إلى باسيل، وأكّد له أنّ الوصول إلى انتخاب رئيس قبل25 أيار يتطلّب أن يحضر جميع النوّاب جلسة الانتخاب، خصوصاً النوّاب المسيحيّون، على أن ينقل باسيل تمنّيات الراعي إلى عون. ولفت الى أن الراعي أبدى امتعاضَه من النواب المسيحيّين الذين يقاطعون جلسات الانتخاب وينقضون اتفاق بكركي. مشيراً الى "حلحلةٍ في الملف الرئاسي، وقد بدأت تظهر بعد حراك البطريرك الأخير من جهة، وحراك الأقطاب الموارنة بين بعضهم البعض من جهة أخرى، ما يبشّر بحلٍّ ما، لكن من دون إمكانية تحديد المهلة الزمنية لصوغِ التسوية التي تؤدّي إلى انتخاب الرئيس".

من جهته، أكد النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم في حديث صحافي، السبت، أن جهود بكركي منصبة على إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده لأنها ترفض حصول شغور في موقع الرئاسة الأولى، مشدداً على ضرورة حضور جميع النواب جلسات الانتخاب الرئاسية ليكون للبنان رئيس للجمهورية قبل 25 الجاري. وإذ أشار إلى أن لا موعد قريباً لاجتماع القادة الموارنة في بكركي، فإنه جدد تخوف البطريركية المارونية من عدم إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وبالتالي شغور موقع الرئاسة الأولى. وقال إن البطريرك بشارة الراعي يجري اتصالات مع القوى السياسية المعنية لتسهيل إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري، مشيراً إلى أن بكركي لا تمانع حصول توافق على شخصية من غير المرشحين الكبار لأن المهم عدم حصول شغور في موقع رئاسة الجمهورية. وكان باسيل قد زار الراعي ظهر الجمعة في بكركي. يُذكر ان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، مرشح قوى 14 آذار، نال في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية 48 صوتاً مقابل 16 لمرشح "اللقاء الديمقراطي" النائب هنري حلو، في حين صوت 52 نائبا بورقة بيضاء. وصوت لرئيس "حزب الكتائب" النائب أمين الجميل، وتم الغاء 7 أوراق في جلسة حضرها 124 نائباً. ولم تعقد الدورتين الثانية والثالثة لفقدان النصاب في حين تم تحديد 15 ايار موعداً جديداً، وسط تخوف من الفراغ الرئاسي اذ ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان تنتهي ولايته في 25 ايار وهو يرفض الفراغ ويؤكد انه سيكون في منزله في 25 ايار.

 

الرئيس الجميل عن انتخاب رئيس: عون "قد يستخلص العبر" مثل جعجع

نهارنت/أعلن رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل الجمعة أن الأمور "ليست مغلقة" في عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، كاشفا أن جولاته على القيادات لا تبحث بالأسماء المرشحة. وقال الجميل في حديث إلى قناة الـ"MTV" بثته مساء الجمعة "البلد في وضع دقيق جدا وإذا حصل فراغ فله عواقب خطيرة". وردا على سؤال حول ترشح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع قال "ترشحي كان مطروحا قبل ترشح الدكتور جعجع وقلنا عندما اتفقنا على ترشحه ان لم يحصل على العدد الكافي من الأصوات فلكل حادث حديث". وشدد على أن "ما يهمني حاليا هو إنقاذ الجمهورية ولا يهمني من يأتي إلى سدة الرئاسة" مضيفا "ما يهمنا أن يأتي رئيس قبل 25 أيار والمهم أن نتفق على المرشح القادر على أن يقوم بواجباته". وأضاف "لا يهمنا الأشخاص وعلينا تجاوز الأمور الحزبية والفئوية ونتواصل مع بعضنا. ان نتكلم مع بعضنا هو الهدف الأول". وزار الجميل خلال الأيام الماضية جعجع ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون ورئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية. كما استقبل مساء الخميس رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط في منزله ببكفيا. عليه شدد الجميل أن "الأمور ليست مسدودة وليست مغلقة والدليل أن الدكتور جعجع أعلن استعداداته للبحث (بالإنسحاب) والعماد عون عندما يرى أنه لن يحصل على الأصوات الكافية سيستخلص العبر أيضا". وكان قد أعلن جعجع من بكركي الخميس أنه مستعد للإنسحاب من السباق الرئاسي في حال تم التوافق على اسم رئيس جدي من قوى الرابع عشر من آذار. وفشل مجلس النواب ثلاث مرات حتى الآن في انتخاب رئيس. ففي الدورة حصل جعجع على 48 صوتا مقابل 16 صوتا للنائب هنري حلو . ونواب 8 آذار الذين صوتوا بـ52 ورقة بيضاء عطل بعض منهم النصاب في الجلستين التاليتين. من جهة أخرى قال الجميل ردا على سؤال عن حديث بينه وبين الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله حول مخابرات النظام السوري عام 2006 قال "لا أتذكر أن هذا الحديث حصل بيني وبين السيد ولا أظن أن السيد حسن يدخل في أول لقاء تاريخي لي معه في هذا الأمر". وفي برقية سرية مؤرخة في 4 كانون الأول 2006، سربتها "ويكيليكس" ونشرتها قناة "العربية" الجمعة تدور حول لقاء بين الجميل ونصرالله في 3 – 12- 2006، تنقل السفارة الأميركية في بيروت ما مفاده أن الجميل فوجئ بمقدار الكراهية التي يكنها نصر الله لرئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، والنائب سعد الحريري، والسفير الأميركي في بيروت جيفري فيلتمان. وكشفت أن الجميل فوجئ لدى حديث نصر الله عن رجال مخابرات النظام السوري، إذ اعتبرهم بلا أخلاق، ويسعون وراء النساء والمال فقط. وأفادت بأن نصر الله حاول تنبيه الرئيس السوري بشار الأسد إلى السلوك غير السوي لمستشاريه، ولكن دون جدوى.

 

صاروخان على جرود بريتال

المركزية- سُجل سقوط صاروخين مصدرهما السلسلة الشرقية على جرود بريتال من دون وقوع إصابات.

 

الجيش اللبناني يوقف رجلاً في عكار ويضبط معه طلقات أسلحة خفيفة

نهارنت/أوقف الجيش اللبناني المدعو ربيع عبد الكريم يونس بعكار وضبط معه6600 طلقة عائدة لأسلحة حربية. وأشارت القيادة في بيان لها الى أنه عند السادسة والربع فجراً، أوقفت قوة من الجيش في منطقة حنيدر – عكار، سيارة فان نوع تويوتا يقودها المدعو ربيع عبد الكريم يونس، وضبطت بداخلها نحو 6600 طلقة عائدة لأسلحة حربية خفيفة. وأضاف البيان أنه "تمّ تسليم الموقوف مع المضبوطات إلى المرجع المختص لإجراء اللازم".

 

جعجع: لـن نمل حتى الوصـول لجمهوريـة فعليـة ومن حمل لواء "حقوق المسيحيين" يضرب موقعهم الاوّل

المركزية- اكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "هدفنا الوصول الى جمهورية فعلية في لبنان"، لكنه اسف في المقابل لاننا "ندفع الى الأمام والبعض الآخر مصر على الدفع بنا الى الوراء"، واستغرب كيف ان "من حمل لواء حقوق المسيحيين على مدى سنوات وحاول غشّ الناس به، يقوم في الوقت الحاضر بضرب الموقع المسيحي الأول في الدولة، ما يضعف الجمهورية ويستنزف الموقع المسيحي الأول".

كلام جعجع جاء خلال كلمة له عبر Skype خلال العشاء السنوي "للقوات اللبنانية" في سيدني- اوستراليا حيث اطلق شعار "هيي بتحمي الشرعية القوات اللبنانية". حضر الاحتفال راعي الابرشية المارونية في اوستراليا المطران انطوان شربل طربيه وعدد من الرهبان والراهبات والآباء، نواب اوستراليون، ممثلو احزاب قوى "14 آذار" في استراليا وممثلو الحزب "التقدمي الاشتراكي"، الاعلامية مي شدياق وحشد من" القوات" في سيدني. بعد الترحيب بالحضور وتحية الى اوستراليا دولة وشعبا، قال جعجع "منذ 25 عاما، كان شبابنا يرددون: "وحدها بتحمي الشرقية القوات اللبنانية"، الآن تغيّر حرف واحد في هذا الشعار، فأصبح: "وحدها بتحمي الشرعية القوات اللبنانية"، مشيرا الى اننا "نخوض نضالا كبيراً للوصول الى شرعية فعلية وجمهورية قوية، وقد قمنا بكل الخطوات المطلوبة لنصل الى مثل هذه الجمهورية، ونملك ثلاثين عاما من النضال وآلاف الشهداء الذين نحملهم على اكتافنا كتراث وذخيرة لنكمل نضالهم". اضاف "هدفنا الوصول الى جمهورية فعلية في لبنان، ولكن للأسف نحن ندفع الى الأمام والبعض الآخر مصر على الدفع بنا الى الوراء، ففي هذين الشهرين كان لدينا انتخابات رئاسية، وقمنا بكل ما يلزم لكي نصل الى انتخابات مشرفة وجدية، فاخترنا مرشحا من قوى "14 آذار"، علماً ان داخل هذه القوى يوجد اكثر من مرشح لديه الكفاءة اللازمة، وبعد اختيار مرشحنا، قدمنا برنامجا انتخابيا وشاركنا في كل جلسات الانتخاب، لكن الفريق الآخر قابل تصرفنا السياسي الديموقراطي بالتعطيل ومن ثم التعطيل".

ولفت الى ان "الأجدى بالفريق الآخر ترشيح شخص معيّن والتوجه الى المجلس النيابي كما فعلنا نحن، بغض النظر عن النتيجة، واكبر دليل ان النتيجة كانت 48 صوتا، لكنها كانت بالنسبة لنا 48 لائحة شرف اضعها على صدري وعلى صدر "القوات اللبنانية" وقوى "14 آذار"، وبرغم ذلك قبلنا بالنتيجة سلفا وتصرفنا بروح ديموقراطية".

واعتبر جعجع ان "عدم مشاركة الفريق الآخر في جلسات انتخاب الرئيس ليست ديموقراطية، اذ لا يجوز ان يطرح الفريق الآخر معادلة "إما مرشح من 8 آذار او لا انتخابات"، اسفاً لان "هذه العملية تضعف الجمهورية ككل وموقع رئاسة الجمهورية، وبالتالي الموقع الأول للمسيحيين في هذه الجمهورية"، متسائلا "ماذا ستكون نظرة الآخرين لبلد لا يجتمع نوابه لانتخاب رئيس"؟.

واذ ذكر بان "إضعاف الجمهورية هي من صلب البرنامج السياسي للفريق الآخر، الذي لم يرد يوما قيام جمهورية فعلية بل يريد مشهد جمهورية يساعده بما يقوم به وليس العكس"، استغرب كيف ان "من حمل لواء حقوق المسيحيين على مدى سنوات وحاول غشّ الناس به، يقوم في الوقت الحاضر بضرب الموقع المسيحي الأول في الدولة، وبالتالي هذا التصرف يضعف الجمهورية ويستنزف الموقع المسيحي الأول في الدولة وصولا الى استجلاب تدخلات اجنبية وخارجية للانتهاء برئيس تسوية اي رئيس لا لون ولا طعم ولا رائحة له ولا يأخذ قرارا ولا يملك برنامج عمل"، ومعلناً اننا "نرفض هكذا رئيس لأنه سيبقي النزف الحاصل في لبنان على المستويات كافة".

وجدد جعجع مطالبته الفريق الآخر "بالتحلي بحد ادنى من الروح الديموقراطية واختيار المرشح الذي يريده مع البرنامج الذي يؤمن به وليتوجه به الى المجلس النيابي، ومن يفز بالرئاسة نعترف به جميعنا ونبارك له". وختم "نحن مستمرون في نضالنا برغم كل العقبات التي نواجهها، لن نتعب ولن نمل الى حين تحقيق كل اهدافنا لنصل الى لبنان الذي نحلم به".

كلارك: وكانت كلمة لعضو المجلس التشريعي في برلمان نيو ساوث ويلز ديفيد كلارك David Clarke ممثلا رئيس وزراء نيو ساوث ويلز مايكل بيردMichael Baird التي استهلها بتحية الى جعجع وحزب "القوات اللبنانية" "اللذين لم يتخليا يوما عن مبادئ اللبنانيين والشهداء، وكيف ان جعجع لم يستسلم لنظام بشار الأسد او جمهورية إيران الإسلامية او وكيلها المحلي "حزب الله".

واشاد بتحالف قوى "14 آذار" وما يحمله من مواقف وطنية تساهم في حماية لبنان"، مستذكرا الشهداء الرئيس بشير الجميل، الوزير بيار الجميل، الرئيس رفيق الحريري، داني شمعون، الرئيس رينيه معوض، جورج حاوي، الملازم أول سامر حنا، النقيب وسام عيد، العميد وسام الحسن".

بيرك: ثم القى النائب الأسترالي طوني بيرك Tony Burke كلمة اشاد فيها بتضحيات الدكتورة شدياق. كما عدد مزايا وصفات اللبنانيين المقيمين في استراليا، والذين يساهمون بتطور وإغناء وتقدم الثقافة الأسترالية وبلدهم الثاني.

العلم: بدوره، القى الامين العام "للقوات اللبنانية" في اوستراليا جوزف العلم كلمة جاء فيها "لقد حان الوقت الذي يضطر فيه شخص مثل سمير جعجع، الناسك بالفطرة، لان يترشح لمنصب رئيس الجمهورية. الانحدار نحو اللاجمهورية اصبح سريعا بحيث انه من الصعب ان يتوقف الا بشخص مثل الحكيم. المشروع المتربص بالجمهورية والوطن اصبح متقدما بحيث لا يمكن ان يواجهه الا شخص مثل الحكيم، الهريان سرع تآكله للمؤسسات ولا يمكن لاحد معالجته الا الحكيم، لن تبنى جمهورية قوية عادلة مطمئنة ومُطَمئِنة يمكن لأبنائها ان يأملوا بمستقبل فيها الا بشخص مثل الحكيم".

 

جنبلاط يقطع الطريق على ترشح الجميل للرئاسة

اشارت المعلومات الى ان النائب وليد جنبلاط تمسك خلال اللقاء مع الرئيس امين الجميل بترشيح النائب هنري حلو لرئاسة الجمهورية. ولفتت المعلومات لصحيفة "الديار" الى ان موقف جنبلاط قطع الطريق على الجميل لتسويق نفسه كمرشح توافقي وفشل في الحصول على دعم جنبلاط بأنه مرشح توافقي بين 8 و14 اذار، كما قطع جنبلاط الطريق على الاقطاب الاربعة بالحصول على دعمه للرئاسة.  واكد جنبلاط حرصه على التنسيق مع الرئيس نبيه بري في هذا الملف، وكذلك مع الرئيس سعد الحريري للتوصل الى مرشح توافقي مجددا رفضه لتعديل المادة 49.

 

ويكيليكس عن نصرالله: النساء والمال هَم مخابرات الأسد فهم عديمي الأخلاق

في برقية سرية مؤرخة في 4 ديسمبر 2006، سربتها “ويكيليكس”، تدور حول لقاء الرئيس اللبناني الأسبق، أمين الجميل، وأمين عام حزب الله، حسن نصر الله، في 3 – 12- 2006، تنقل السفارة الأميركية في بيروت ما مفاده أن الجميل فوجئ بمقدار الكراهية التي يكنها نصر الله لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة، والنائب سعد الحريري، والسفير الأميركي في بيروت جيفري فيلتمان.

وقد قسمت البرقية المسربة أجواء اللقاء إلى 10 نقاط أو أقسام، جاء أحدها تحت عنوان “القلق من رذائل السوريين”. وكشفت أن الجميل فوجئ لدى حديث نصر الله عن رجال مخابرات النظام السوري، إذ اعتبرهم بلا أخلاق، ويسعون وراء النساء والمال فقط. وأفادت بأن نصر الله حاول تنبيه بشار إلى السلوك غير السوي لمستشاريه، ولكن دون جدوى. كما تكشف الوثيقة المصنفة “سرية”، أن نصر الله أخبر الجميل أن مصلحة لبنان تكمن في الحفاظ على النظام العلوي، لأن البديل الوحيد عن بشار هم “السلفيون”. الغريب في الأمر أن هذا الحديث، لاسيما عن بديل الأسد والنظام العلوي والسلفيين جاء قبل الثورة السورية بسنوات. كما أنه في حال صح مضمون البرقية، يكون نصر الله يدافع عن هؤلاء الذين وصفهم بعديمي الأخلاق واللاهثين وراء النساء والمال. يذكر أن جريدة “الأخبار” اللبنانية الموالية لحزب الله، كانت قد نشرت في وقت سابق العديد من الوثائق المسربة بالتعاون مع موقع “ويكيليكس”، حول ملف السجال السياسي اللبناني الداخلي والعلاقة مع سوريا ومواجهة حزب الله والتحقيق الدولي والمحكمة، وبعض لقاءات 14 آذار وغيرهم من السياسيين اللبنانين مع دبلوماسيين أميركيين، فضلاً عن أجواء لقاءات الجميل مع السفيرة الأميركية، دون أجواء اللقاء مع نصر الله.العربية

 

برقيات ويكيليكس بمثابة حملة مبرمجة ضد تحرّك الجميّل

اللــواء/بيروت – نقلت صحيفة اللواء عن أوساط كتائبية، اعتبارها أنّ نشر معلومات منسوبة إلى رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل في إحدى برقيات ويكيليكس "بمثابة حملة مبرمجة ضد التحرّك الذي بدأه الرئيس الجميّل لإنقاذ الاستحقاق الرئاسي قبل انقضاء المهلة الدستورية". وقللت الأوساط الكتائبية من أهمية "مثل هذه الرسائل السخيفة التي يهدف أصحابها إلى التشويش على الاتصالات التي يجريها الجميّل مع مختلف القيادات اللبنانية، بهدف تجنّب حصول الفراغ في الرئاسة الأولى". وأكدت الأوساط أنّ "الجميّل مستمرّ في تحرّكه، ولن تثنيه مثل هذه الحملات التحريضية عن القيام بواجبه الوطني لإنقاذ الجمهورية في هذه المرحلة الصعبة، وسيلتقي في الأيام المقبلة عدداً من القيادات السياسية والروحية". وكان كشف أمس عن أن برقية مؤرخة في 4 ديسمبر 2006، سربتها ويكيليكس حول لقاء بين الرئيس الجميل والأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، وفيها مزاعم عن كراهية نصرالله للرئيسين فؤاد السنيورة وسعد الحريري، واعتباره رجال مخابرات نظام الرئيس بشار الأسد بلا أخلاق وهمهم النساء والمال، فضلاً عن أن مصلحة لبنان ببقاء النظام العلوي لأن البديل الوحيد عن بشار هم السلفيون.

 

عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي/التوافــق علـى رئـيس قبـل 25 أيـــار صعـب" وعن الجميّل: "مين جرّب مجرّب كان عقلو مخرّب"

المركزية- تبدو الصورة في خندق فريق 8 آذار عشية انتهاء المهلة الدستورية المحددة لانتخاب رئيس للجمهورية، مشوّشة بعض الشيء، فحتى اللحظة لا مرشح علنيا لهذه القوى، ولا حتى مضمرا، بل ترقّب وانتظار لاتصالات ومفاوضات يقوم بها رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون يحاول خلالها اقناع الناخبين الكبار بأنه مرشح توافقي. في الاثناء، يقاطع نواب 8 آذار جلسات الانتخاب ويؤكدون انهم لن يؤمنوا النصاب الا لجلسة يتوّج فيها مرشح "توافقي" يحمي المقاومة وسلاحها، رئيسا للجمهورية.

عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي قال "المركزية"، ردا على سؤال ماذا ينتظرون لاعلان مرشحهم، "ننتظر ان هناك مرشحا يسعى الى ان يكون توافقيا هو العماد ميشال عون، وهو يقوم باتصالات مع جميع الافرقاء وخاصة "تيار المستقبل" والرئيس سعد الحريري. ونحن نأمل ان تصل الى ايجابية فتترجم انتخابا يوم الخميس، لكنني أظن ان "المستقبل" ولتعليمات من راعيه الاقليمي، لم يتخذ موقفا بعد من ترشيح عون. وستكون جلسة الخميس كسابقاتها، نتيجة عدم الموقف من "المستقبل" وعدم ردّهم سلبا او ايجابا على دعم عون، وهذا ما يميّع المواقف ويؤدي الى عدم الذهاب الى جلسة يوم الخميس".

اذا رفض المستقبل دعم عون، هل لديكم مرشح آخر؟ في حال الرفض، عندها على العماد عون ان يضع حلفاءه في صورة رد المستقبل وان يعلن انه لم يعد توافقيا، عندها نبحث عن مرشح توافقي آخر، فلا يمكن ان نذهب بمرشح تصادمي لانه لن يحصل على 65 صوتا. وايجاد رئيس توافقي، سيستدعي تدخلا اقليميا ودوليا، لكن المجتمع الدولي ليس متفرغا لنا بل لديه أجندات أخرى يسعى لتحقيقها. وبالطبع، على هذا المرشح التوافقي ان تتوفر فيه مواصفات معينة منها دعم المقاومة وصون سلاحها".

رفضتم قطعا ترشيح رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، فهل تقبلون برئيس حزب "الكتائب" الرئيس أمين الجميل؟ قال الرفاعي "يللي بيجرّب مجرّب بيكون عقلو مخرّب"! لدينا تجربة مريرة كقوى قومية ووطنية واسلامية مع الجميل في عهده، ولا أظن اننا سننسى عهده وما حصل فيه. اضف الى ذلك ان الجميل لم يخرج من توجهات 14 آذار، فعلى اي اساس ننتخبه هو او بطرس حرب مثلا ؟ المصارحة ضرورية اليوم. ونحن لا يمكن ان نمشي مع هؤلاء. يجب ان نجد مرشحا نتفق جميعا عليه، كقائد الجيش العماد جان قهوجي أو حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أوالوزير السابق جان عبيد الى حد ما، او اميل رحمة مثلا فمما يشكو؟ الطائفة المارونية فيها شخصيات عديدة نستطيع ان نتفق عليها جميعا". واعتبر الرفاعي ان "التوافق قبل 25 أيار صعب، لكن المؤسسات تبقى ولا خوف على لبنان". في سياق آخر، أعرب الرفاعي عن حزنه الشديد لزيارة البطريرك الماروني القدس. وقال "انا حزين كما حزنا عندما زار مفتي الديار المصرية السابق علي جمعة القدس وعاد وسلته فارغة واستغلّت اسرائيل هذه الزيارة لمصلحتها، وأصبح المفتي جمعة من بعدها منبوذا في مصر للاسف الشديد".

 

ماروني: موقف جعجع يمهد الطريق للرئيس الجميل في حال تم التوافق عليه

وطنية - أكد النائب عن كتلة "الكتائب" ايلي ماروني ان "الرئيس أمين الجميل كان واضحا عندما أعلن أنه يقوم بمبادرة من اجل انقاذ الجمهورية حتى لا نصل الى الفراغ الرئاسي"، موضحا أن "الجميل يتجنب اليوم الحديث عن ترشيحه "المستمر" بانتظار أن يتم التوافق على ضرورة تأمين النصاب و"عندها لكل حادث حديث". وجدد ماروني، في حديث لإذاعة "الفجر"، دعوته "التيار الوطني الحر" الى "اعلان مرشحه ويتوجه الى المجلس النيابي بدلا من التعطيل والأوراق البيضاء والمشبوهة وليفز من يفز". ووصف خطوة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع باعلانه امكانية انسحابه من الانتخابات الرئاسية اذا تم التوافق على شخصية قوية من 14 آذار ب"الجريئة"، معتبرا أنه "يمهد بذلك الطريق للرئيس أمين الجميل في حال تم التوافق عليه كمرشح للرئاسة". وبخصوص التعيينات التي تمت أمس في مجلس الوزراء، أمل ماروني أن "ينسحب التوافق والتفاهم في مجلس الوزراء الى مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية". وانتقد ما يتسرب من وثائق تتعلق بالرئيس أمين الجميل وغيره في هذه الفترة، معتبرا أنها "أقلام صفراء بالبلد، تحاول تشويه صورة الجميل، وهذا أسلوب خشبي مرفوض، وكأنهم يقولون لكل المرشحين ملفاتكم جاهزة، ونحن نقول أيضا ان لكل الأشخاص ملفات حافلة"، داعيا الى "التوقف عن هذه الأساليب الخشبية

 

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يشيد بعزم الراعي زيارة الأراضي المقدسة مع البابا

أ.ف.ب./رام الله - أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعزم البطريرك الماروني بشارة الراعي زيارة الأماكن المقدسة مع البابا فرنسيس، خلال زيارة الأخير المرتقبة في أواخر الشهر الحالي. وفي مقابلة مع تلفزيون عودة التابع إلى "حركة فتح"، مساء أمس الخميس، قال عبّاس "إنّ موقف الراعي كان شجاعاً من رجل شجاع وجريء، خصوصاً أنّه يأتي من رأس الكنيسة المارونية خصوصاً من لبنان".

ورأى عبّاس أنّ "الأهمّ في موقف البطريرك الماروني أنّه قال سأزور القدس وأناضل من القدس وسنعمل من أجل حماية فلسطين من أرض فلسطين". وبعد أن أشار إلى أنّ "الكثيرين في لبنان يرفضون هذه الأفكار وقد واجه الراعي بعض الانتقادات، إلّا أنّه كان عظيماً وصمّم على أن يكمل هذه الزيارة المقرّرة من الرابع والعشرين إلى السادس والعشرين من أيّار/مايو". وقال عبّاس "إنّ هذه الزيارة فتحٌ هام لمجمل العلاقات ومجمل الرؤية لقضية القدس وفلسطين".

 

"الراي": الراعي لن يزور جبل هرتسل او يلتقي اسرائيليين

المركزية- اكدت مصادر البطريركية المارونية في بيروت لصحيفة "الراي" الكويتية ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "لن يزور جبل هرتسل في اسرائيل" خلال استقباله البابا فرنسيس على الاراضي المقدّسة كما تروّج بعض التقارير. وجزمت هذه المصادر بان البطريرك ليس في عداد الوفد البابوي "بل سيقوم بواجبه في استقبال قداسة البابا كونه صاحب سلطة بطريركية على الاراضي المقدسة ولديه ابرشية مارونية"، واوضحت ان الراعي "سيزور الرعايا الموارنة في الاراضي المقدسة ولن يشارك في اي نشاط يحضره اي مسؤول اسرائيلي"، واكدت ان "البطريرك لن يلتقي اي مسؤول إسرائيلي وتالياً الحديث عن التطبيع وما سوى ذلك مما ينشر ويذاع من تحليلات هو في غير محله وعارٍ عن الصحة". وكانت مصادر فلسطينية ابلغت "الراي" ان رحلة الراعي تتضمن زيارة خاصة إلى إسرائيل، وبالذات إلى جبل هرتسل المسمى على اسم مؤسس الحركة الصهيونية تيودور هرتسل، لوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لضحايا المحرقة النازية. ويضم الموقع ايضاً نصب الجندي المجهول والمقبرة التي تضم رفات كبار الشخصيات في إسرائيل والحركة الصهيونية في العالم.

 

النائب سيمون أبي رميا: عون لا يسعى إلى كرسي الرئاسة

لبنان الآن/بيروت – أكّد عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب سيمون أبي رميا على أنّ رئيس التكتل ميشال عون "لا يسعى إلى كرسي الرئاسة بل يطرح نفسه رئيسًا وفاقيًا بمعنى رئيس لم شمل كل الأطراف وجمع كل اللبنانيين تحت مظلة لبنان". أبي رميا، وخلال تمثيله عون في احتفاله أقامه التيار الوطني الحر في جبيل، قال: "مشروعنا ليس مشروع صدام أو عنف بل مشروع وحدة وبناء وطن على مستوى طموحات الشعب اللبناني، وانطلاقًا من ذلك لا نسعى وراء هذا الموقع ولسنا طلاب كراسي بل لدينا قناعة بأنّ إنقاذ لبنان لا يمكن أن يكون قائمًا إلاّ على مبدأ الشراكة والتوازن الذي يقتضي ألا تكون "السيبة الثلاثية" معطلة، بمعنى أنه لا يمكن القبول برئيس حكومة يؤمن مصالح الطائفة السنية الكريمة ولا يمكن القبول برئيس مجلس نواب يكون حصيلة التفاهم الشيعي، وبالتالي لا يمكن القبول أن تكون رئاسة الجمهورية الا نتيجة الوحدة المسيحية".

 

صحيفة الرياض السعودية: السعودية ترفض التدخل في الاستحقاق الرئاسي

المركزية- اوضح مصدر دبلوماسي رفيع المستوى، لصحيفة "الرياض" السعودية، ان "السعودية التي ينتظر اللبنانيون إشارة معيّنة منها للتدخل في الاستحقاق الرئاسي ترفض ذلك بشدّة وحزم".

وسأل "لمَ يحبّ اللبنانيون ربط شؤونهم بالخارج؟ فليتّفقوا على رئيس مصنوع لبنانيا مئة في المئة كما اتفقوا على رئيس حكومة ثم شكلوا حكومة وفاقية بدأت بتنفيذ خطّة امنية ناجحة لغاية اليوم".

واشار المصدر الدبلوماسي الى ان "السعودية تعوّل على نجاح هذه الخطة الأمنية في شكل كامل تمهيداً لعودة السيّاح السعوديين والخليجيين الى لبنان".

 

ريفــي ردّ علـــى "الجديــــد": متمسك بالتعاون التام مع المحكمة الدولية

المركزية- أكد وزير العدل اللواء أشرف ريفي "تمسكه حتى النهاية بالتعاون التام مع المحكمة الدولية، ولن أتردد في تلبية ما تطلبه، بحسب ما تمليه اتفاقية التعاون الموقعة معها من قبل الحكومة اللبنانية"، مذكرا كل من يدلي بآراء قانونية مسيسة ومجتزأة عمداً بـ"ان العقوبة المحدّدة في الفقرة "ياء" من المادة 60 مكرّر من قواعد الإجراءات والإثبات أمام المحكمة لمن يعرقل سير العدالة تصل الى السجن سبع سنوات".

وقال في بيان "لم أعتد الرد على ما يصدر عن تلفزيون "الجديد"، وآخره ما جاء في النشرة المسائية في 9 أيار الجاري، وما تضمن من تلوث لغوي وإسفاف، وصل الى حدّ استغلال ما حصل في بيتي بعد لحظات من التفجير الإجرامي لمسجدي التقوى والسلام، حيث كنت وزوجتي وسط أنقاض منزلنا المدمر، غارقين في محنة الشك بأن اثنين من أبنائنا قضيا في الانفجار، تماماً كما كنا والاصدقاء والاهل نتألم لسقوط الشهداء، ونحاول مساعدة الجرحى. أترك للرأي العام الحكم على هذا السلوك الاعلامي "الراقي" الذي تتميز به الجديد. تصويباً لما تضمنه التقرير الذي بثته قناة "الجديد"، وللرأي القانوني المجتزأ الذي ورد على لسان الوزير السابق سليم جريصاتي، الذي سقط منه بفعل السهو أو عدم الاطلاع، ما يفترض بالرأي العام اللبناني معرفته، في مسألة تعاون لبنان مع المحكمة، ومسؤولية الحكومة اللبنانية ووزير العدل، في تلبية كل طلباتها".

وأضاف ريفي "عملاً بنص المادة 15 من الإتفاق الموقع بين الجمهورية اللبنانية والأمم المتحدة في شأن إنشاء محكمة خاصة بلبنان، والمعمول به بموجب القرار الدولي 1757، فإن الحكومة اللبنانية ممثلة بوزارة العدل، هي الجهة المعنية بالتعاون مع المحكمة والإستجابة لطلباتها. وفي هذا الإطار، يحيل وزير العدل الى الجهات القضائية المختصة، ويطلب منها إجراء التحقيق القانوني لتنفيذ مضمون طلبات المحكمة. أما بالنسبة لاختصاص المحكمة، فلقد وسعت المادة 60 مكرر التي أضيفت الى قواعد الإجراءات والإثبات الخاصة بالمحكمة في 10/11/2010، وعدلت في 20 شباط 2013، من نطاق اختصاص المحكمة ليشمل ملاحقة وإدانة كل من يعرقل عن علم وقصد سير العدالة. وأوردت المادة المذكورة جملة من الامثلة على عرقلة سير العدالة، ومنها ما ورد صراحة في البند "5" منها، في ما يتعلق بملاحقة أي شخص يهدّد شاهداً محتملاً، أو شاهداً يدلي بشهادته أو أدلى بها أو سيدلي بها، في إجراءات أمام قاضٍ أو غرفة، أو يخيفه أو يؤذيه أو يعرض عليه رشوة أو يضغط عليه بأي شكل من الاشكال. وهنا نسأل: ألا يشكل كشف أسماء الشهود شكلاً من أشكال الضغط والتهويل والتخويف؟ نترك الجواب للمحكمة صاحبة الإختصاص، ونكتفي بتذكير كل من يدلي بآراء قانونية مسيسة ومجتزأة عمداً، بأنّ العقوبة المحدّدة في الفقرة "ياء" من المادة 60 مكرّر من قواعد الإجراءات والإثبات أمام المحكمة لمن يعرقل سير العدالة تصل الى السجن سبع سنوات".

وتابع "كما انه وبحسب الفقرة "حاء" من المادة 60 مكرر المذكورة، فإن القواعد والإجراءات المبينة في المادة 61 وما يليها، تطبق على جرمي التحقير وعرقلة سير العدالة، ومن هذه الإجراءات ما ورد في المادة 62، التي تجيز للمدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان، ان يطلب من أي دولة توقيف واحتجاز أي مشتبه به أو متهم في جرائم التفجيرات أو جرائم التحقير وعرقلة سير العدالة".

وختم ريفي "أنا متمسك حتى النهاية بالتعاون التام مع المحكمة الدولية، ولن أتردد في تلبية ما تطلبه، بحسب ما تمليه اتفاقية التعاون الموقعة معها من قبل الحكومة اللبنانية، وهذا لا تقتضيه فقط مسؤوليتي الدستورية والقانونية كوزير للعدل، بل من باب أولى أمانة دم الشهداء. هذه أمانة في أعناقنا، حتى معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة".

 

النائب عمار حوري: "الرئيس الوسطي" لا ينطبق على ظروف المرحلة ولا قطيعة بيـن الحريـري وبـري و"الوفـاء للمقاومـة"

المركزية- استبعد عضو كتلة "المستقبل" النائب عمّار حوري "انتخاب رئيس للجمهورية قبل 25 الجاري في ضوء المواقف والأجواء المحيطة"، منتقدا "عدم تسمية فريق الثامن من اذار مرشحه للانتخابات، فيما يُطالب قوى "14 اذار" بتغيير مرشحها باعتبار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع شخصية استفزازية". واشار في تصريح الى ان "في حال لم ينجح اي فريق في ايصال مرشحه الى سدة الرئاسة الأولى، فإن الاتجاه سيكون لاختيار شخصية وسطية"، لكنه اكد في المقابل ان "ذلك لا ينطبق على ظروف المرحلة الراهنة"، وقال "إذا حلّ موعد الخامس والعشرين من ايار من دون التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية، فإن ذلك سيؤدي الى تدخل خارجي". ولفت الى ان "القيادات المسيحية تقوم بمروحة اتصالات للتوافق على مرشح يحظى بتأييد الأغلبية"، موضحاً ان "التواصل بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر" يأتي في إطار فتح وتوسيع القنوات مع الأفرقاء السياسيين"، مؤكدا ان "ذلك لا يعني التراجع عن وجهات النظر والقناعات الثابتة لكل فريق". وفي هذا المجال، اعلن حوري ان "لا قطيعة بين الرئيس الحريري والرئيس نبيه بري او كتلة "الوفاء للمقاومة"، انما التواصل محصور بالعمل التشريعي".

 

مجلس ثورة الأرز: لوقف التداول في موضوع زيارة الراعي الأراضي المقدسة

وطنية - عقد "المجلس الوطني لثورة الأرز- الجبهة اللبنانية"، إجتماعه الأسبوعي برئاسة أمينه العام، وحضر جميع أعضاء المكتب السياسي، وناقشوا كل البنود المدرجة على جدول الأعمال، وفي نهاية الإجتماع أصدرت أمانة الإعلام بيانا شجبت في مستهله "كل كلام موجه الى البطريركية المارونية لجهة زيارة صاحب الغبطة الأراضي المقدسة"، وطالبت "تلك الأصوات الشاذة والمسمة الكف عن تداول هذا الموضوع نهائيا، وإلا اضطر المجتمعون إلى كشف العديد من الوثائق التي تظهر تعاونهم التام مع العدو، والموثقة في أرشيف المجلس الوطني لثورة الأرز".

وتمنت على "صاحب الغبطة والسادة المطارنة، ألا يعيروا أي أهمية للحملات المبرمجة على الزيارة المقدسة"، معتبرة أن "الوجوه الصفراء ظهرت على حقيقتها، وهي فئوية وعرقية وعشائرية وقبائلية ومتلونة، وليس مسموحا أو جائزا بعد اليوم، استعمال هذا الأسلوب في التعاطي مع الزيارة، ولا تلك المنظومة المتبعة منذ التسعينات في التهويل والفوقية والدكتاتورية المغلفة بالدين، واحتكار أسلوب النضال في وجه إسرائيل، ومن ليس حرا في خياراته، ويأتمر بالخارج في وضعية فرض الإملاءات وتغذية الأقلام المأجورة وبث الأخبار الكاذبة والملفقة على المرجعيات السياسية والروحية".

وأسفت أن "تتناقل وسائل الإعلام خبرا مفاده أن إجتماعا عقدته أحزاب مجموعة 8 آذار باشتراك ممثل حزب الله، أعدوا مذكرة سيحملونها الى بكركي، وسيسلمونها لغبطة البطريرك، وهي مذكرة تأتي من باب التهويل، ومضمونها يدعو إلى دراسة متأنية لمنافع ومضار الزيارة، وكأن الصرح وغبطة السيد البطريرك وكل المتواجدين داخله قاصرون وبحاجة الى نصح".

وسألت "هل هناك في الأفق حل للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي؟ وكيف سيدعمون السلطة الفلسطينية في مسارها التفاوضي مع الإسرائيليين؟ هل بدعم الخلافات؟".

واستنكرت "كلام القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية الجنرال يحيى رحيم صفوي"، رافضة "كل خطوة من شأنها التفكير في توسيع الحدود الى حدود لبنان لجهة الجنوب، وأي هيمنة إيرانية على الدولة اللبنانية"، معتبرة أن "كلام الجنرال الإيراني تهديد كبير وخطر يهدد الكيان اللبناني، بإشعال منطقة حوض المتوسط بكاملها".

وفي هذا الإطار قدمت لجنة العلاقات الخارجية في "المجلس الوطني لثورة الأرز" كتابا مرفقا عن كلام الجنرال الإيراني الى مركز الأمم المتحدة في بيروت.

ورفضت "حراك اقطاب الموارنة الأربعة في ما خص الإستحقاق الرئاسي، خشية تضييع فرصة القدرة على إيصال رئيس قادر على معالجة الأزمة اللبنانية المستفحلة من خلال استمرار خلافاتهم، وتغليب مصالحهم الشخصية على مصلحة لبنان والمارونية السياسية بشكل خاص"، معتبرة أن "أداء هؤلاء سيوصل الى دفع أفرقاء داخليين وخارجيين ليس المشاركة في تقرير مسار الإستحقاق الرئاسي بل الى التفاوض عنهم وعليهم"، لافتة إلى أن "مسار الأمور يؤشر الى أن هناك استحالة لحصول الإستحقاق ضمن المهلة الدستورية، وهذا ما يؤشر الى إنتحار جماعي، واهتراء طوعي للطائفة".

 

محفوض في افتتاح منتدى لبنان للتعليم: عدد الطلاب السوريين يؤثر سلبا على النتاج التربوي

وطنية - افتتح "منتدى لبنان للتعليم" في فندق "الهوليداي ان" في حضور شخصيات نقابية وتعليمية واكاديمية، وهو يستمر يومين ويبحث في اشكاليات تعترض التربية والتعليم في لبنان ويتناول مرحلة ما بعد الحرب الاهلية من عام 1989الى عام 2014. بداية النشيد الوطني ثم كلمة رئيس المنتدى فرحات فرحات الذي اعرب عن امله في "دعم مسيرة الاصلاح التربوية ومد اليد الى جميع المؤسسات"، واشار الى التجربة التي خاضها المنتدى مع المؤسسات. وقال: "وجدنا ان اللبنانيين لا ينشأون على الاسس والمباديء الوطنية نفسها، بل كل انطلاقا من انتمائه الطائفي والمذهبي". وراى ان الحل هو "بالمشاركة الفاعلة ورفض الامر الواقع وهذا الحل يملكه المعلم والناظر والمدير والمؤسسة والمراقب التربوي". وذكر باتفاق الطائف "الذي دعا الى توحيد كتاب التربية والتاريخ"، مؤكدا ان المنتدى "يشكل اول تحد للاضاءة على الاشكاليات التربوية والتعليمية على ان يخرج بتوصيات ترفع الى وزارة التربية".

محفوض

والقى نقيب المعلمين نعمه محفوض كلمة شرح فيها "كيف يستغل رجال السياسة والنفوذ عندنا المؤسسات التربوية لمصالحهم الانتخابية، حيث يتم التعاقد مع مئات الاساتذة في هذه المنطقة وتقسم المهنية الى مهنيتين ليعين مدير تابع لاحدهم". وأشار الى "ان الفساد يعشش في كل البلد بما فيها المؤسسات التربوية". وشكا من "تدني مستوى المدرسة الابتدائية الرسمية وغياب مراحل الحضانة". وقال: "التعليم ليس سلعة انه من واجبات الدولة والتعليم الخاص يعوض النقص حيث لامس نسبة ال70 بالمئة من عملية التعليم، في حين تم التعاقد مع 23 الف استاذ في التعليم الرسمي وصار الملاك اقل منهم".

اضاف: "التعليم الرسمي الوطني هو الذي يدمج ويوحد اللبنانيين بكل فئاتهم". وتطرق الى مشكلة اللاجئين السوريين "الذين صار عدد طلابهم ينافس عدد الطلاب اللبنانيين في ظل مستوى مختلف يؤثر سلبا على النتاج التربوي". واسف لان "هذه الطبقة السياسية التي اوصلت البلاد الى هذا المستوى غير قادرة على الاصلاح"، مؤكدا ان "راتب الاستاذ في التعليم لا يعيل عائلته وهذا يدفعه لان يهجر عمله"، ودعا الى اخراج المعلمين من الشارع وحل مشاكلهم". ثم بدأت اعمال الجلسات التربوية، التي تمحورت حول "جودة التعليم وكيف نضمن قيام المؤسسات ومراقبة عملها"، و"تكلفة التعليم، وهل التعليم الجيد بمتناول الجميع"، و"اللغة العربية عناصر القوة والضعف"، و"اللغات الاجنبية".

 

إيخهورست في ذكرى السلام والوحدة في أوروبا:الإلتزام مع لبنان دعوة للمسؤولين ليقدموا من خلال الحوار مقاربة حقيقية للمستقبل

وطنية - أقامت رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان السفيرة أنجلينا إيخهورست، حفل استقبال في دارتها في اليرزة، في الذكرى الرابعة والستين للسلام والوحدة في أوروبا.

حضر الاحتفال ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام النائب ميشال موسى، ممثلة الرئيس سعد الحريري الوزيرة السابقة ريا الحسن، السفير البابوي غابريللي كاتشيا، سفراء: فرنسا باتريس باولي، بريطانيا توم فليتشر، إسبانيا ميلاغروس هيرناندو إشيفاريا، تركيا إنان أوزلديز، تشيكيا سيفاتو بلوك كومبا، اليونان كاترين بورا، قطر علي بن حمد المري، إيران غضنفر ركن أبادي، السعودية علي عواض عسيري، الارجنتين خوسيه غوتيير ماكسوبل، بلغاريا فينيلين ديمتروف لازروف، روسيا ألكسندر زاسبكين، سويسرا روث فلينت ليديرغربر، اليابان سيتشي أوتزوكا، كولومبيا ريدا مارييت سلامة، سريلانكا ميرا ساهيب مهروف، كوريا الجنوبية كيم بي يونغ، المكسيك خورخي ألفارز فوانتو، رومانيا فيكتور ميرسيا، إضافة إلى سفراء أوكرانيا، النمسا وتشيلي، وممثل الأمين العام للامم المتحدة المقيم في لبنان ديريك بلامبلي.

وحضر النائبان هنري حلو وغسان مخيبر، رئيس المجلس الدستوري أمين نصار، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد غسان سالم، الوزراء السابقون: شكيب قرطباوي، ناظم الخوري وغابي ليون، النائبان السابقان: صلاح حنين وكميل زيادة، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص يرافقه وفد، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم العميد نبيل حنون، مدير المراسم في القصر الجمهوري ناجي أبي عاصي، منى الهراوي، رندة بري، رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب جوزف طربيه، عميد السلك القنصلي الفخري في لبنان جوزيف حبيس، حياة إرسلان، إضافة إلى فاعليات اجتماعية ورجال دين وأعمال ومصرفيين وفنانين.

بعد النشيد الوطني ونشيد الاتحاد الاوروبي، ألقت إيخهورست كلمة قالت فيها: "أود في البداية شكر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ودولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، ودولة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، على إيفادهم سعادة النائب ميشال موسى لتمثيلهم في الاحتفال بيوم اوروبا.

السيدات والسادة النواب والوزراء، وسفيرات وسفراء الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي (التي يتمثل 25 من أصل 28 منها في لبنان)، وأعضاء السلك الدبلوماسي، ممثلو المؤسسات السياسية والعسكرية والامنية والدينية والاكاديمية والسلطات المحلية، والقضاة، وشركاؤنا في التعاون الاقتصادي والاجتماعي، واصدقاؤنا من المجتمع المدني والصحافة وأصحاب المبادرات والقطاع الخاص والقطاع المصرفي والنقابات، والمدافعون عن حقوق الانسان والنساء والفنانون، والزملاء في بعثتنا وعائلاتهم، اليكم جميعا، أتوجه بأصدق عبارات الترحيب للسنة الرابعة تواليا في بيت اوروبا، وأشكركم جزيلا على قدومكم بهذا العدد الكبير للاحتفال بيوم اوروبا معنا.

نحتفل اليوم بالذكرى الرابعة والستين للسلام والوحدة في اوروبا، فقبل 64 عاما، أطلق الوزير روبرت شومان فكرته بإقامة شكل جديد من التعاون السياسي من شأنه تحقيق السلام والازدهار للقارة والعالم.

ومنذ عام 2000، اعتمدنا شعارنا وهو "الوحدة في التنوع". وأعتذر من المواطنين الاوروبيين الحاضرين هنا الليلة على عدم تكرار هذا الشعار بلغاتنا الرسمية الابعة وعشرين. فوحدتنا هي قوتنا وتنوعنا هو ثروتنا".

واردفت: "يتجسد شعارنا في كيفية اجتماع أكثر من 500 مليون اوروبي اليوم في إطار الاتحاد الاوروبي، للعمل من أجل السلام والازدهار، مع استفادتنا جميعا في الوقت عينه من ثقافتنا وتقاليدنا ولغاتنا العديدة والمختلفة، ومن حرياتنا للتحرك والالتزام مع العالم وتبادل الخبرات والدراية. وعندما نفكر في طريقة تحقيق كل هذه الامور، تحضر الى ذهننا بعض العبارات الرئيسية. لقد كانت هناك رؤية تصب في مصلحة الشعب وخطة للعمل على أساسها، وكان هناك تصميم قوي على اتخاذ القرارات واستعداد للتسويات للتوصل الى الاتفاق. ويمكننا القول بكل ثقة اننا تمكنا من تجاوز عدد من الازمات لان قيادات بلداننا المنتخبة نجحت في بناء تسويات بدت مستحيلة بهدف البقاء موحدين. وفي النهاية، هناك تفاهم على انه يتعين على صانعي القرار ان يتحملوا بالكامل مسؤولية قراراتهم وافعالهم".

وتابعت: "مع استلهام الإرث الثقافي والديني والانساني الغني والمتنوع لاوروبا، نشدد على القيم العالمية لحقوق الانسان، والحرية، والديموقراطية، والمساواة، وحكم القانون. وهذه القيم، جوهر السلام والوحدة والازدهار، هي ما نتمنى تشاطره مع جيراننا في الشرق والجنوب.

لقد حصلت تغييرات كبيرة خلال السنوات الماضية في هذا الجزء من العالم. والتغيير الأكبر في هذه المنطقة هو ربما قوة الفرد. فالشعوب اليوم، مع وجود كل الوسائل التكنولوجية، تطالب بان يكون لها رأي في طريقة حكمها وهوية من يحكمها. ويشكل تمكين الفرد فرصة مهمة للارتقاء بالكرامة البشرية. فهذا يفرض علينا جميعا تحدي بذل جهود مستمرة لنكون قريبين من بعضنا البعض، والإصغاء، والإلتزام، وإسداء النصح عندما يكون الامر مناسبا، والدعم عند الاقتضاء، والوقوف جانبا والمراقبة عندما يكون هذا الأمر هو الأكثر ملاءمة، مع الاحترام الدائم للآخرين، والدعم الدائم للوسائل السلمية لصنع القرار من خلال الحوار". وختمت ايخهورست: "بالنسبة الى أوروبا، الإلتزام مع لبنان هو ترسيخ ثقتنا في لبنان فريد ومنفتح وموحد ومتنوع، وفي شعبه الفريد والمنفتح والموحد والمتنوع. كما ان الإلتزام مع لبنان هو دعوة للمسؤولين السياسيين ليقدموا من خلال الحوار والتسويات مقاربة حقيقية للمستقبل تبشر بالخير والازدهار لجميع من يعيشون على هذه الارض الرائعة".

 

اللواء: تعيين 13 مديراً عاماً .. وانسحاب عون يفتح الطريق للرئيس التوافقي قزي يعترض على باسيل: لست أنت من يوضح تصريح صفوي بل الجانب الإيراني

وطنية - كتبت "اللواء" : لاقى تعيين 13 مديراً عاماً جديداً ضمن آلية الترشيحات المعتمدة لملء الشواغر في مراكز ادارية وجمركية وهيئات الرقابة والتفتيش المركزي، ارتياحاً في اوساط مجلس الوزراء والاوساط السياسية، في اطار ملء الشواغر في الادارات والمؤسسات العامة والتي تراكم شغورها على مدى السنوات الممتدة ما قبل عام 2005 والتي حفلت باللااستقرار سياسي وحكومي، الامر الذي كاد يهدد الادارة بالشلل التام، وبشل انتاجيتها. ووفقاً لمصادر وزارية، فإن الجلسات التي ستعقد في غضون الاسبوعين المقبلين ستشهد ايضاً ملء شواغر في مستشفى رفيق الحريري الحكومي وتعاونية موظفي الدولة، والطرق والاسواق الشعبية، وربما ايضاً الجامعة اللبنانية.وابلغ وزير العدل اللواء اشرف ريفي "اللواء" ان التعيينات ستستمر كلما قضت الحاجة، لان القضية لا ترتبط بانتهاء ولاية رئيس الجمهورية، باعتبار ان الحكومة ذات صلاحيات كاملة، وليست حكومة تصريف اعمال. وبطبيعة الحال، فإن اشادة الوزير ريفي بسلة التعيينات التي اقرها مجلس الوزراء امس، والتي وصفها بـ"غير العادية" وتأكيده بإمكانية استمرار الحكومة على هذا المنوال، لم تكن تعني ان احتمالية الفراغ في رئاسة الجمهورية واقعة حتماً، اذ انه ما زال يعتقد أو يأمل بمساعي ربع الساعة الاخيرة، على اعتبار ان لبنان بلد المفاجآت، وهو لاحظ من موقعه المطلع بداية دينامية معينة على الصعيد المسيحي يمكن ان توصل الى دينامية على المستوى الوطني لاتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده الطبيعي.

ونفى ريفي، في سياق حديثه لـ"اللواء" ان يكون تصريحه بالنسبة لالتزامه بتوقيف الزميلين ابراهيم الامين من صحيفة "الاخبار" وكرمى خياط من "الجديد" اذا طلبت منه المحكمة الدولية ذلك، قد اثير في جلسة مجلس الوزراء امس، او ان يكون احد من الوزراء طرح الموضوع لكنه اكد انه كوزير للعدل لا يحق له الاعتراض على قرارات السلطة القضائية، وانه لا خيار امامه الا تنفيذ القانون، قائلاً: انا مع العدالة، ومع القانون، وسأظل وفياً لشهدائي (في اشارة الى الرئيس الشهيد رفيق الحريري والشهداء الآخرين الذين سقطوا معه وبعده)، وهؤلاء وشهادتهم أمانة بين ايدينا".

وأعربت مصادر وزارية عن اعتقادها أن مجلس الوزراء نجح بالتوافق، ما عجزت عنه حكومات سابقة خلال السنوات الخمس الماضية في إنجاز نحو 30 تعييناً لمناصب إدارية شاغرة، وهو ما وصف بالإنجاز الحكومي. وبحسب هذه المصادر، فان نقاشات بنّاءة وجدية جرت أثناء إقرار الدفعة الأخيرة والتي شملت 13 مركزاً ادارياً، من دون أن تكون اعتراضية من أحد، باستثناء تعيين واحد متعلق بتعيين رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للاسكان، عندما لم يحصل الاسم الذي اقترحه وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، وفق الآلية، وهو خليل يوسف خليل من منطقة كسروان، على موافقة عدد من الوزراء. فطرح الاسم على التصويت، لكنه لم يحز على أصوات ثلثي أعضاء الحكومة، اذ نال 13 صوتاً، فجرى طرح اقتراح آخر باسم روني لحود فحاز هذا الأخير على 16 صوتاً، واعتبر فائزاً بحسب الآلية المعتمدة، فيما لم يطرح الاسم الثالث مارون مالك. وفهم أن لحود مقرّب من "التيار الوطني الحر" وقد أيده وزراؤه اثناء التصويت مع وزراء الحزب التقدمي الاشتراكي و"أمل" بينما انقسم وزراء "المستقبل" بين مؤيد له ومعارض، إذ ان الوزير نهاد المشنوق صوت إلى جانب الخليل ومعه الوزير محمّد المشنوق، ووزراء "حزب الله" والمردة والكتائب الذين دافعوا بقوة عنه لاعتباره من منطقة كسروان ومقرب من بكركي.

وكشف وزير العمل سجعان قزي انه اعترض على عدم تعيين خليل لهذا المنصب باعتبار انه الاسم الوحيد الذي جرى تبديله من سلّة التعيينات في حين أن الاقتراحات المتعلقة بالمرشحين الآخرين لمناصب أخرى بقيت كما هي. وقال: اعترضت أيضاً لأن خليل من منطقة كسروان التي لم تمثل في اي تعيين كما انه يملك المؤهلات الكفوءة.

وعُلم أن الرئيسين ميشال سليمان وتمام سلام ابديا ارتياحهما لإقرار هذه الدفعة الكبيرة من التعيينات بعد شغور طويل في الإدارة، فيما سجل الوزراء امتنانهم لتعيين عدد لا بأس به من السيدات في المراكز الشاغرة (3 سيدات) وهو أمر جرى تغييبه في السابق. أما التعيينات فكانت تعيين دلال بركات في مركز مفتش عام في ادارة التفتيش المركزي، جورج لبكي، رئيساً لمجلس ادارة المعهد الوطني للادارة، جمال المنجد، مديراً عاماً للمعهد الوطني للادارة، نقولا الهبر، رئيساً لهيئة الصندوق المركزي للمهجرين، القاضية ميسم النويري، مديراً عاماً لوزارة العدل، نزار علي خليل، رئيساً للمجلس الاعلى للجمارك، وغابي فارس وأحمد الحلبي، عضوين في المجلس المذكور، وشفيق مرعي مديراً عاماً للجمارك، وعليا عباس، مديراً عاماً لوزارة الاقتصاد والتجارة، يوسف نعوس مديراً عاماً لوزارة العمل، روني لحود، رئيساً لمجلس ادارة ومديراً عاماً للمؤسسة العامة للاسكان، اورور فغالي مديراً عاماً للنفط.

تصريح صفوي

الى ذلك، بحث مجلس الوزراء في التصريح المنسوب لأحد مسؤولي الحرس الثوري الإيراني حول امتداد النفوذ الإيراني الى البحر المتوسط وجنوب لبنان، انطلاقاً من مداخلة رئيس الجمهورية التي توقف فيها عند النقاط التي أثارها أثناء انعقاد هيئة الحوار الوطني، وطلب من وزير الخارجية جبران باسيل استيضاح الأمر عبر الطرق الديبلوماسية، ولما سأل الرئيس سليمان الوزير باسيل عما جرى فعلياً، أجابه أنه طلب من مديرية الشؤون السياسية والقنصلية في الوزارة التي يرأسها السفير شربل وهبه إجراء اتصال بالسفارة الإيرانية في بيروت، وأن وهبه طلب من السفارة اللبنانية في طهران إرسال النص الحرفي الذي أدلى به يحيى صفوي الذي قال (أي باسيل) أنه لم يأت على ذكر لبنان، بل حدود البحر المتوسط، أي سوريا والعراق، وأكد باسيل أن النص أرسل كما هو، وأن ما قام به ينطلق من تنفيذ واجباته.

وإذ نفى باسيل أن يكون أحد من الوزراء اعترض على هذا التوضيح، أكد الوزير قزي أنه أبلغ مجلس الوزراء رفضه في أن يصدر وزير الخارجية توضيحاً لتصريح أدلى به مسؤول إيراني، في حين أن هذه المسؤولية تقع على عاتق مسؤولين إيرانيين أمثال وزير الخارجية والسفير الإيراني في لبنان. تجدر الإشارة الى أن الوزير باسيل كان يعتزم السفر اليوم أو غداً الى المملكة العربية السعودية للمشاركة في مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي كان مقرراً انعقاده في الرياض يوم الإثنين، لكن السعودية طلبت تأجيل المؤتمر الى موعد لاحق لم يحدّد.

السلسلة

الى جانب ذلك، أثار مجلس الوزراء ضمن العرض العام للتطورات المتعلقة بملف سلسلة الرتب والرواتب، ووضع وزير المال علي حسن خليل الوزراء في أجواء التقرير الذي وضعته اللجنة النيابية الفرعية المكلفة بإعادة دراسة السلسلة.   وكشفت مصادر وزارية أن الوزير خليل لم يتخذ موقفاً من التقرير، لكنه تفاهم مع الرئيس سلام تنسيق موقف الحكومة لدى مناقشته في الجلسة النيابية يوم الأربعاء المقبل، لكي يكون موقف الحكومة واحداً من تقرير اللجنة، لا سيما بعد الموقف المعارض له من جانب هيئة التنسيق النقابية. وفي هذا السياق، توقف الوزير درباس عند مخاطر الاقتطاعات الضريبية من صندوق تعاضد القضاة، والذي حرم القضاة من مبلغ 5 ملايين دولار، والوارد في مشروع السلسلة، مؤكداً عدم جواز ذلك، وخصوصاً ان القضاة وعائلاتهم يعتاشون من هذا الصندوق الذي يساهم في طلباتهم.. وفهم ان مجلس الوزراء أخذ علماً بالموضوع، فيما أعلن الوزير ريفي انه سيدافع عن موقف درباس الذي لن يتمكن من حضور مجلس النواب بسبب سفره إلى قطر يوم الأحد، من دون أن يتمكن من طرح ملف النازحين السوريين. وناقش مجلس الوزراء من خارج جدول الأعمال التقرير الذي أعدته اللجنة الوزارية المكلفة بحث جسر جل الديب، ووافق عليه ، واعتبار الجسر على شكل "U2"، وتم رصد مبلغ 58 مليون دولار.

الاستحقاق الرئاسي

أما بالنسبة للاستحقاق الرئاسي، فإن أي حركة لم تطرأ عليه، باستثناء تأكيد رئيس الجمهورية على ضرورة اجرائه وان الجميع موافقون على هذا الطرح. وعلمت "اللــواء" ان الرئيس سليمان حدد يوم السبت المقبل في 24 أيار موعد الاحتفال الذي سيقام في قصر بعبدا، حيث سيتلو فيه "خطاب الوداع". إلا ان مصادر مسيحية من بكركي اشارت الى ان حصيلة الحراك على الساحة المسيحية وخصوصا من قبل الاطراف المعنية مباشرة في الاستحقاق، لا تؤشر الى امكان اتمامه في موعده الدستوري خصوصا وان محاولات جس النبض التي قامت بها دوائر بكركي في هذا الاطار لم تبشر في امكانية جمع الاقطاب المسيحيين الاربعة للاتفاق على مرشح منهم، وان ما يقال عن لقاء يعقد من اجل هذه الغاية الاسبوع المقبل وتحديدا قبل انتهاء المهلة الدستورية في الخامس والعشرين من الجاري مجرد تمن واحاديث تنطلق من رغبة مسيحية في الحفاظ على موقع الرئاسة وعدم تركه للشغور والفراغ. وفي وقت لم تسجل أي زيارة للرئيس أمين الجميل إلى القيادات المعنية بالاستحقاق أمس، فإنه أوضح في حديث تلفزيوني ان مبادرته في التواصل مع الأقطاب الموارنة لا علاقة لها بترشيح هذا أو ذاك، مكرراً قوله ان الوضع دقيق جداً والجمهورية في خطر، كاشفاً انه منذ البدء وقبل ترشيح الدكتور سمير جعجع للرئاسة، اتفقنا انه اذا لم يتمكن من الحصول على عدد كاف من الأصوات سنبحث عن اسم آخر، موضحاً بأن جعجع أعلن استعداده للرجوع عن ترشيحه، كما ان العماد عون لديه الانفتاح على كل الأشخاص. غير ان مصادر ديبلوماسية اعتبرت انه مقابل الخطوة التي أقدم عليها جعجع، تقتضي خطوة مقابلة من العماد عون بترشيح نفسه، وبالتالي خوض المعركة على هذا الاساس، وليس من منطلق المرشح التوافقي، بعدما ثبت لد? جميع المعنيين انه ليس توافقياً، وهذه النقطة سبق ان أكدت عليها قوى 14 آذار، ولا سيما كتلة "المستقبل" التي سبقت ودعت فريق 8 آذار إلى تقديم مرشحه، ليبنى على الشيء مقتضاه

 

غاريوس ممثلا عون في عشاء هيئة الأطباء: جمهوريتنا ليست للبيع والرئاسة ليست للايجار فلننتخب رئيسا حرا يؤسس لدولة لا لسلطة

وطنية - رأى عضو تكتل "التغيير والإصلاح" ناجي غاريوس، خلال تمثيله رئيس التكتل العماد ميشال عون في عشاء هيئة الاطباء في "التيار الوطني الحر" في مطعم الحلبي- أنطلياس، ان البلد اليوم امام خيارين: "إما ايصال رئيس (للجمهورية) كيف ما كان لمجرد ايصال رئيس، وبالتالي تمديد الأزمة التي تفاقمت في العهد الحالي، وإما ايصال رئيس قوي وجامع يعيد لرئاسة الجمهورية بريقها وصلاحياتها ويضعها على طريق التغيير والاصلاح، ويعيد الأمل لكل الشعب ويؤمن التواصل بين مكونات المجتمع، ورئيس من دون هذه المواصفات مرفوض". وعن اتهام فريقه بتعطيل النصاب بالمجلس النيابي، قال غاريوس: "نعم نحن مع انتخاب رئيس في الموعد الدستوري، ولكن إذا كان هذا الموعد سيقودنا إلى اضعاف جديد للموقع الأول بلبنان، وبصراحة أكثر إلى اضعاف المسيحيين أكثر وأكثر، فنحن مع التريث إلى حين الاتفاق على الرئيس المناسب لملء كرسي بعبدا، والا سنصل إلى فراغ مقنع على شكل رئيس لا يفي هذا المنصب حقه". أضاف: "صحيح ان هذه المرحلة صعبة، ولكن تخطيها لا يكون إلا برئيس على قدر المرحلة لأنه يكفي لبنان سلاطين، وصار من حقه أن يكون على رأسه حاكم يحترم الدستور والقوانين والقضاء ويعيد لهم قيمتهم، ولا يكون مجرد حكم بصافرة". وختم بالقول: "كل ست سنوات يهددوننا بالفراغ من خلال حرب إعلامية مبرمجة لإيصال شخص مكبل إلى سدة الرئاسة. اليوم لدينا فرصة كبيرة لننتخب رئيسا حرا ويؤسس لدولة لا لسلطة، لأن جمهوريتنا ليست للبيع والرئاسة ليست للايجار وليست طابة يتقاذفها الجميع ليسجل اهدافا وهمية سترتد على أصحابها

 

رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق، إيهود باراك: واشنطن تستطيع تدمير نووي إيران في أقل من ليلة

العربية.نت/وجه رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق، إيهود باراك، ما يمكن وصفه بـ"أكبر تهديد" موجه ضد إيران، بقوله إن واشنطن يمكن أن تدمر المنشآت النووية للجمهورية الإسلامية، خلال "أقل من ليلة واحدة". وخلال كلمة له أمام ندوة نظمها أحد المعاهد البحثية بالعاصمة الأميركية واشنطن، انتقد باراك الاتفاق المرحلي بين إيران ومجموعة الدول الكبرى (5+1)، معتبراً أن "الاتفاق لا يحفز الإيرانيين على التوصل إلى اتفاق نهائي، وسيكون مؤلماً بالنسبة لهم"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "جيروساليم بوست"، اليوم الجمعة. ووجه باراك إدانة شديدة للبيت الأبيض متهماً الرئيس باراك أوباما بأنه غير الأهداف بشأن إيران، حيث قال إن الإدارة الأميركية سعت لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي خلال ولايتها الحالية دون السعي لحرمانها من القدرات النووية بشكل مطلق. واستطرد قائلاً إنه ينظر إلى الولايات المتحدة على أنها "ضعفت" خلال السنوات العديدة الماضية، بحسب ما نقلت الوكالة "الألمانية". كما نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن باراك قوله إن "الموقف الإيراني التفاوضي ينطلق من فرضية تغيير الإدارة الأميركية هدفها النهائي، واكتفائها بمنع إيران من الحصول على السلاح النووي خلال ولايتها الحالية، دون السعي لحرمان إيران من القدرات النووية بالمطلق". يأتي تهديد المسؤول الإسرائيلي السابق بعد أقل من يومين على تصريحات لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اعتبر فيها أن "إيران تسعى لإبادة إسرائيل"، من خلال العمل على امتلاك أسلحة نووية، بينما تصر طهران على أن برنامجها النووي لأغراض سلمية. وتوصلت إيران ومجموعة الدول الكبرى، الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، إضافة إلى ألمانيا، إلى اتفاق في نوفمبر الماضي، تلتزم طهران بموجبه بالحد من أنشطة تخصيب اليورانيوم، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

 

معارضون سوريون يتحالفون مع إسرائيل

الجديد/كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن اجتماع عقده رئيس المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ مع مسؤولين في المعارضة السورية في برلين الخميس الماضي. وقالت الصحيفة، بحسب ما نقلت عنها صحيفة "الشروق" التونسية اليوم "إنّ هرتسوغ قال لوفد المعارضة السورية إنّه من الممنوع الصمت على حقيقة أنّ محور إيران - حزب الله يفعل في سوريا ما يريد". وكان العضو في الهيئة السياسية في "الائتلاف الوطني السوري" المعارض كمال اللبواني قد كتب مقالة نُشرت أمس في موقع "ديلي بيست" الأميركي دعا فيها إلى ضرورة التحالف مع إسرائيل من أجل إلحاق الهزيمة بالنظام السوري وإيجاد منطقة عازلة.

وقال اللبواني إنّ "السوريين تعلّموا في الأعوام الثلاثة الماضية الكثير حول ماهية أصدقائهم وأعدائهم، مشيراً أنّ "روسيا وإيران تدعمان بشار الأسد من أجل البقاء في السلطة، وحزب الله ملأ الفراغ في الجيش السوري. وتمّ إحضار الإسلاميين الراديكاليين من أماكن أخرى في المنطقة لإبعاد سوريا عن الشعب الذي تظاهر من أجلها". وأضاف: "في الماضي، كانت إسرائيل تُلام على كلّ شيء، لكنّ إسرائيل لم تعد عدوّنا. نرى كيف فتحت أبوابها لجرحانا. نرى كيف يتمّ التعامل مع الأطفال في سجون الأسد وكيف يتمّ معاملتهم في المستشفيات الإسرائيلية. إسرائيل قدّمت الطعام فيما جوّع الأسد شعبه. لدى سوريا عدوّ واحد الآن: نظام الأسد المدعوم من إيران وحزب الله. أنا ألتقي مع المنشقين السوريين والقادة العسكريين يومياً، ورأيت كيف أنّه بعد عقود من غسيل الدماغ، بدأت عقليتهم في التغير". وتابع: علينا الإدراك أنّ الأسد لن يرحل من دون ضغط. إنّ إسرائيل التي شعرت بطيش الأسد من خلال دعمه المجموعات الإرهابية مثل حماس وحزب الله قد تكون حليفاً طبيعياً. لقد اقترحت مؤخراً فكرة جدلية: الطلب من إسرائيل مساعدة معارضتنا على التخلّص من أكبر دكتاتور لا يزال حياً. لقد قلت إنّ هذا هو التحدّي المشترك وأهمّ بكثير من مرتفعات الجولان. إنّ الجولان قد يتحوّل في المستقبل إلى واحة سلام للجميع. أؤمن أنّه يمكن لإسرائيل أن تكون شريكاً وليس عدواً".

 

الملك السعودي طلب من نجله وقف الإتصالات السرية مع ايران

الجمهورية/طلبَ الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز من نجله، نائب وزير الخارجيّة الأمير عبد العزيز، وقفَ الاتّصالات السرّية مع إيران عبرَ وزير الخارجيّة العُمانيَّة يوسف بن علوي.

وأشارت تقارير سعوديّة إلى أنَّ "الملك يُصرّ على ضرورة اتّخاذ طهران موقفاً حازماً في شأن العلاقة بين الحرس الثوري الإيراني والحوثيّين المُسلّحين في اليمن، وأن يحدّ الحرس من دعمه لهم، قبلَ المُضيّ قدُماً في هذه الاتّصالات، في ظلّ القلق السعودي من تهديداتهم المُتنامية على استقرار السعودية وأمنها، وتشكيلهم جيشاً مُنظّماً يملك عشرات الصواريخ المُضادّة للطائرات المَحمولة على الأكتاف ومئات أنظمة الصواريخ المُضادّة للدبّابات". لكنَّ مصادر سعوديّة مُتابعة للاتّصالات الإيرانيّة - السعوديّة، كشفَت بحسب ما نقلت صحيفة "الجمهورية"، أنَّ "الوسيط العمانيّ فشِلَ في إقناع طهران باتّخاذ موقف مُماثل، حيث إنَّ الإيرانيّين اشترطوا لتحقيق المطلب السعودي الاتفاقَ على سلّة شروط متكاملة، في حين اعتبرت الرياض أنّ أزمة الثقة الكبرى بين البلدين تستلزم من طهران تقديم إشارة إيجابية تؤشّر إلى مدى استعدادها للشروع في تسوية متكاملة في ظلّ شكوك السعودية بجدّية إيران على هذا المستوى". 

 

هولاند وميركل يضغطان على كييف وموسكو لتنظيم الانتخابات الرئاسية في اوكرانيا

نهارنت/مارست المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ضغوطا على كييف وموسكو لتنظيم الاقتراع الرئاسي في اوكرانيا في 25 ايار وذلك في اعلان مشترك. واكد المسؤولان في البيان الذي نشر في سترالساند في ختام لقاء غير رسمي بينهما في شمال المانيا ان "لتنظيم انتخابات رئاسية حرة ومنصفة في اوكرانيا في 25 ايار اهمية كبرى". وتحدثا بالتفصيل عن اجراءات لخفض حدة التوتر في اوكرانيا عشية الاستفتاء الذي سيفضي الى اعلان الاستقلال في شرق البلاد حيث تتكثف اعمال العنف. ويعتبران ان "الاستفتاء الذي سينظم في عدة مدن شرق اوكرانيا غير شرعي".

ولوح المسؤولان مجددا بفرض عقوبات على موسكو. وقالا ان "عدم تنظيم الانتخابات الرئاسية المعترف بها دوليا سيزيد من انعدام استقرار البلاد. وتعتبر فرنسا والمانيا ان عواقب ستترتب على ذلك كما اعلنها مجلس اوروبا في السادس من اذار" دون كشف حجم العقوبات. كما دعيا موسكو الى خفض تهديد القوات الروسية على الحدود الاوكرانية. وذكرا ان "القوات الروسية المنتشرة قرب الحدود الاوكرانية يجب ان تخفض". لكن دعوتهما موجهة ايضا الى حكومة كييف وطلبا من "كافة الاطراف الامتناع عن القيام باعمال عنف او ترهيب او استفزاز. ويجب منع حيازة اسلحة بصورة غير مشروعة". واكدا ان "قوات الامن الاوكرانية يجب ان تمتنع عن شن عمليات هجومية قبل الانتخابات. والاستخدام المشروع للقوة لحماية الافراد والبنى التحتية يجب ان يكون متناسبا". وطلبا من كييف "الامتناع عن الاعمال الهجومية قبل الانتخابات". ودعا هولاند وميركل الى "حوار وطني بين ممثلي الحكومة الاوكرانية وكافة المناطق في اوكرانيا". واوضحا ان الحوار يجب "ان يطلق في اسرع وقت وقبل 25 من الجاري لمعالجة كافة المسائل العالقة". وشددا على اهمية دور منظمة الامن والتعاون في اوروبا لمراقبة الاقتراع الرئاسي والاشراف على جمع الاسلحة غير المشروعة. وخلصا الى انه "على كافة الاطراف الامتناع عن اي عمل قد يمس باقتصاد اوكرانيا خصوصا في مجال الامداد بالغاز" وطلبا من الاطراف "تقديم مساعدة اقتصادية ومالية لاوكرانيا" بالتنسيق الوثيق مع المؤسسات المالية الدولية. وكالة الصحافة الفرنسية

 

إنصافا للثورة السورية..

طارق الحميد/الشرق الأوسط

نعم هناك كراهية حقيقية للتطرف والإرهاب في المنطقة، لكن هناك أيضا صورة ظالمة ومشوهة رسمت عمدا للثورة السورية وبفعل فاعل، ومنذ اندلاع الثورة التي تستحق حقا وصف ثورة من بين كل ما حدث بمنطقتنا! فقد ظلمت الثورة السورية مبكرا من قبل بعض المثقفين العرب الذين طغى لديهم الحس الطائفي على البعد الثقافي، وتجلى ذلك في لبنان، وخصوصا بين المسيحيين والشيعة، وإن كان بعضهم قد عدل بعد ذلك نظرا لحجم الجرائم التي ارتكبها بشار الأسد، لكن العالمين ببواطن الأمور يعون جيدا حجم التحرك المسيحي - الشيعي اللبناني في واشنطن أوائل الثورة للقول بأن ما يحدث بسوريا حرب أهلية، وحتى قبل داعش وغيرها! وكان يفترض على من يخشى التطرف السني في المنطقة أن يرفض التطرف الشيعي كذلك، خصوصا أن الميليشيات الشيعية المتطرفة في العراق اليوم تفوق كل تنظيم إرهابي سني بالمنطقة، وبينما تتم مطاردة متطرفي السنة في كل مكان نجد أن متطرفي الشيعة بالعراق، ولبنان، يسرحون ويمرحون، ويحظون برعاية عراقية و«دلال» إيراني، ويكفي فقط تأمل جرائم حزب الله والميليشيات الشيعية العراقية في سوريا! كما ظلمت الثورة السورية أيضا من قبل الإخوان المسلمين، ولعدة مرات؛ الأولى منها كانت في مصر فترة حكم الإخوان، حيث كان من مصلحة الإخوان الفرز بين ما هو إخواني، وما هو «وهابي»، وليس سلفيا، لأن الإخوان سلفيون أصلا، ولا يوجد أساس لتسمية «الوهابية» لكن إخوان مصر كانوا يستفيدون من ذلك للقول للغرب، والمصريين، وخصوصا جماعات الشباب التي لا تتمتع بأي عمق سياسي، بأن الإخوان أكثر انفتاحا من السلفيين المحسوبين على «الوهابية»، أي السعودية، وذلك لابتزاز حزب النور من ناحية، ومغازلة الغرب. كما لعب إخوان مصر على ورقة عدم التدخل الأجنبي بسوريا، ويوم لم يكن مطلوبا أصلا، ثم انقلبوا أواخر حكم مرسي داعين للجهاد، وذلك للعب على ورقة القوميين المصريين، ومن أجل عدم إغضاب إيران حينها لأنهم كانوا يستخدمونها كورقة ابتزاز مالي للسعودية!

ولم تقف خطيئة الإخوان عند هذا الحد، والحديث هنا عن الجماعة الأم، حيث قرر الإخوان اختطاف الثورة السورية، وعلى غرار ما فعلوا بمصر وتونس وليبيا، واختاروا لذلك قطر كحليف مالي، وتركيا كحليف سياسي، مما أفزع كثرا، وجاءت كل تلك الأخطاء الحمقاء متزامنة مع انطلاق التحرك الإيراني للترويج لخطورة قصة «التكفيريين» و«المتطرفين» في سوريا. وحدث كل ذلك مع اندفاع سياسي جاهل من قبل بعض دعاة الإخوان في السعودية والخليج للتحريض على الجهاد بسوريا، ووسط تقاعس دولي عن دعم الجيش الحر. وعليه فإن الثورة السورية ثورة صادقة تكالب عليها أسوأ ذئاب المنطقة من إيران والإخوان، والمفروض إنصافها بالدعم وكشف تجار الموت والدمار، وليس طعن السوريين من الخلف، فالأسد ومن يدعمونه هم الوجه الآخر لـ«القاعدة»، بل وأسوأ.

 

مراجع سياسية لبنانية: الحكومة الراهنة أقوى من أي رئيس منزوع الصلاحيات

حميد غريافي: السياسة/قد تكون حكومة تضم خمسة أو ستة وزراء أقوياء كالحكومة “السلامية” الراهنة, قادرة على إدارة شؤون لبنان بجدارة في حال اكتسح الفراغ منصب الرئاسة الأولى, بعد نحو 15 يوماً “بل قد يكون هؤلاء الوزراء الذين يمثل معظمهم تيار 14 آذار, أقوى فاعلية في حكم البلاد من رئيس “توافقي” او “حيادي” لا لون له ولا طعم, ولا يفرق بين ناقة الجناح الوطني العامل على استعادة دعائم الدولة المهتزة والمتشققة بفعل الوجودين الايراني والسوري في لبنان, وجمل دويلة الفقيه الهائج الذي يحطم منذ نيف وعقدين من الزمن فخار البيت اللبناني على رؤوس أصحابه”.

وأكدت مراجع سياسية لبنانية مخضرمة في بيروت والخارج أن الصلاحيات التي يمتلكها وزراء أقوياء في “الوزارات السيادية” مثل الداخلية والعدل والخارجية والمالية والاتصالات والاقتصاد, قد تخولهم لأن يكونوا أقوى من أي رئيس مسلوب الصلاحيات “موضوع في قمقم ضيق” والدليل على ذلك ما تمكن وزير الداخلية الراهن “القوي” نهاد المشنوق من فرضه بالقوة على الطرابلسيين وعلى “حزب الله” ونبيه بري بالنسبة لفك الحصار عن بلدة الطفيل في البقاع الأوسط, بعد إصدار وزير العدل اللواء اشرف ريفي مذكرات اعتقال بحق علي عيد ونجله وقادة عصبته في جبل محسن العلوي, وهي أمور كانت محظورة بقوة سلاح حسن نصر الله في الحكومات الضعيفة السابقة والوزراء الأضعف.

وأضافت المراجع ل¯”السياسة”, “أن اتفاق الطائف أساسا جعل مجلس الوزراء أقوى صلاحيات من رئيس الجمهورية ومنح كل وزير على انفراد استقلالية حرم منها رئيس البلاد, كما سلب من هذا الرئيس حقه في حل مجلس النواب أو اقالة الحكومة أو حتى الوزراء, كما كان الوضع عليه قبل العام 1988, لذلك فإن فراغا في الرئاسة الاولى ليس من السوء كما يتصور البعض, بل يمكن ان يملأ بالحكومة أكثر مما يملأها الرجل الاول في الدولة المضطر إلى السير على عشرات الحبال لتأمين استمرار حكمه, كما أن الحكومة الراهنة بعدد وزرائها الكبير الذي يغلب عليه طابع “14 آذار” والمستقلين, قد لا تكون مضطرة للرضوخ لاملاءات محمد رعد ونعيم قاسم وحسين الحاج حسن ومستنسخاتهم, أو لعناد ميشال عون, او لصهره وزير خارجية جبران باسيل, أو لألاعيب رئيس المجلس النيابي نبيه بري”.

وحضت المراجع السياسية اللبنانيين على “عدم الخوف من تأجيل انتخاب رئيس للجمهورية, لأن من يعمل له حزب الله وعون وبري ومن ورائهم دمشق وطهران, سيكون حتماً رئيساً لإدارة المأساة حسب سيناريوهات هؤلاء التخريبيين للدولة, كما أن هؤلاء الفرسان الثلاثة بإمكانهم التأثير المباشر والقوي على ذلك الرئيس الهزيل في توجيه مسارات حكمه”.

وقالت المراجع إن بإمكان الحكومة مجتمعة ووزرائها متفرقين أن تنجز أكثر بكثير مما ينجزه أي رئيس “معلب” لذلك فإن الفراغ في هذه المرحلة بالذات التي بلغ فيها مخاض الثورة السورية ذروته “إيذانا بعملية ولادة دولة مسخ بقيادة بشار الأسد مرة أخرى, أكثر فائدة من وجود مرشح على هامش الحياة اللبنانية الحقيقية المتوقع من “أقواهم” الا يكون الا مطية سلسة القيادة لنصر الله وبري ست سنوات أخرى كاملة”.

 

تانغو إيراني في الجنوب اللبناني!

بول شاوول/المستقبل

لا نعرف لماذا يجب أن نفاجأ بما «اتحفنا به» مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية الجنرال يحيى رحيم صفوي «أن» نفوذ بلاده تمدّد ليصل إلى البحر المتوسط وان خط دفاع إيران أصبح في جنوب لبنان». فليست هي المرة الأولى الذي يتحفنا بعض المسؤولين هناك، في البلاد المقموع شعبها بالحديد والنار، بقوة وجودهم في لبنان وبانتصارهم على أميركا من لبنان وبفوزهم المبين على اسرائيل من لبنان (حرب تموز بكل ما كبدت البلد من دمار وضحايا وجرحى وخراب)؛ والمسألة تتعدى لبنان والجنرال صفوي ينطق واقعاً: وقبله نطق العديد واقعاً عندما مدّد النفوذ الفارسي الساساني ليتحول احتلالاً شبيهاً باحتلال ايران الجزر العربية الثلاث: طمب الصغرى، طمب الكبرى وجزيرة أبو موسى، من دون ان ننسى عربستان... وكم قرأنا وسمعنا من «مفوّهين» و»حجاج» ومؤمنين وورعين في بلاد عمر الخيام ان العراق وسوريا وصولاً إلى لبنان هي، فعلاً، (وليس افتراضياً) ولايات إيرانية، فهذا النطق أفدح يتجاوز مسألة النفوذ إلى اللغة الاسرائيلية في فلسطين (وجنوب لبنان سابقاً) أي زرع احتلال مكان احتلال. فالجنرال والمرشد وقائد الحرس الثوري وقبلهم نجاد (يُخوّن حالياً كما خُوّن موسوي وكروبي ورفسنجاني وهم من مؤسسي الجمهورية الاسلامية)، يبوحون بمكنونهم. ويشيرون بكل وضوح وبلا خلط ولا لبس ولا تورية ان «المقاومة» (السابقة) هي ذراعهم وسلاحهم ووكيلهم لترسيخ هذا النفوذ... أو الحلم بالاحتلال أو بالوصاية. أي، عملاؤهم في لبنان «فعالون» في مشروعهم الفارسي.

أكثر من ذلك: تمدّد نفوذ الايرانيين إلى سوريا دعّمه حزب الله بدم الشباب الشيعي اللبناني، عندما لبّى إرادة المرشد خامنئي للانخراط في الحرب القائمة في سوريا، مساندة للنظام البعثي، تحت يافطة مذهبية فاقعة «الدفاع عن مقام السيدة زينب». حمل الحزب يافطة النظام المذهبي في إيران إلى سوريا، ليساهم في قتل الشعب العربي السوري، وطمس ارادة الأكثرية السورية التي اعلنت الثورة على الاستبداد، والطغيان... وهذا ما جرى في العراق عندما تحالفت الولايات المتحدة الأميركية (الشيطان الأكبر) وولاية الفقيه لاسقاط نظام صدام حسين، وأي حلف رائع هذا الحلف الذي لم يخرج عليه أوباما إلا شكلاً وليلتقي الطرفان (مع روسيا بوتين) على دعم بشار الأسد، لكن كل على طريقته، وهذا ما يجري الآن مع «حزب الله الحوثي في اليمن» وحزب الله الحوثي في اليمن... كحوثيي حزب الله في لبنان: مرتزقة ووكلاء ايرانيون، مزودون مالاً وعتاداً وأسلحة وفكراً (قلت فكراً) طهرانية وطهورية لتقسيم الأمة العربية وشرذمتها، وهنا يلتقي النظام الايراني والاسرائيلي في تبني كل منهما «مهمة تقتيت الأمة العربية» (والعروبة والانتماء العربي والأرض العربية) تقتيتاً مذهبياً. فهي أحزاب الفتنة ، المتصلة اتصالاَ ضمنياً (وعلنياً) بالاستراتيجية الصهيونية الواحدة: استراتيجية صهيونية بسحنة ايرانية، واستراتيجية إيرانية بسحنة صهيونية. وهذا ما يُحيل فعلاً على ما سماه الجنرال صفوي (الحوثي) التمدد الامبراطوري الشاهنشاهي «الجديد». وهذا بالذات ما عكف بعضهم على تسميته «الهلال الشيعي». وهو أصلاً الهلال الصهيوني بلا التباس! من «اسرائيل الكبرى» إلى ايران الكبرى. انه المشروع «التوسعي» الذي أفشله الربيع العربي على الرغم من مختلف الظواهر السلبية.

فاسرائيل على الرغم من بنائها مستوطنات «توسعية» داخل الأراضي المحتلة، ها هي تنكمش نفوذاً في «توسعية» داخل الأراضي المحنلة، ها هي تنكمش نفوذاً في البيئة العربية المحيطة بها، وها هو الجولان عاد إلى «الواجهة» وبدأت مخاوف اسرائيل من ان يؤدي نجاح الربيع العربي في سوريا.. إلى المطالبة باسترجاعه او بانشاء مقاومة... لا تشبه طبعاً مقاومة حزب الله الذي قارب الجولان لكنه احتل أجزاء من الأراضي السورية وقارب الجيش الاسرائيلي لكنه يقتل الشعب السوري باعتبار «ان تحرير الجولان ليس من أولوياته (اقصد اولويات ايران) وكأن منحى النظام السوري بتسليم هذه المنطقة السورية العربية إلى العدو... يتبناه الحزب! فالحزب لم «يُستدعَ» إلى سوريا لتحرير الجولان ولكن لمحاولة تحرير سوريا من أهلها، ومن ثورتها ومن شعبها. وبدلاً من أن يسعى إلى محاربة الاحتلال الصهيوني في الجولان، وهو على قاب قوسين منه أو اقل منه، فها هو يحتل مناطق سورية. حزب اللله الفارسي الهوية يحتل أراضي عربية. ويشارك في ذلك احتلال اسرائيل للأراضي العربية السورية في الجولان: تقاسم اسرائيلي ايراني لسوريا. الاستمرار في حماية الجيش الاسرائيلي في الجولان الذي التزمه النظام السوري منذ 1974 مقابل التزام اسرائيل بقبول «التوسع» الإيراني في سوريا... وربما في لبنان... ومداولة في العراق!

والمستغرب أن بعض اللبنانيين «يلوم» حزب إيران لأنه (وهو حزب التحرير).. لا يرد على الجنرال صفوي تماماً كما لم يرد (بحسه الوطني اللبناني الرهيف) على تصريحات سابقة أقبح وأبشع وأوقح تطاول كرامة اللبنانيين. فهذا التصريح مريح للحزب. ان يقال إن لبنان ولاية «إيرانية» قول يُشنف آذان قادة الحزب، ويُمتعهم ويُشعرهم بالتفوق وبالكبرياء والفخر ويوقظ فيهم الحس الوطني والسيادي! فالسيادة بالنسبة إلى الحزب هي سيادة إيران على لبنان... والحرية بالنسبة إلى الحزب هي حرية ايران باستباحة لبنان. والتحرير بالنسبة إلى الحزب هو تحرير لبنان من إرادة أهله ومن ديموقراطيته ومن اختياراته ومن هويته ومن لبنانيته ومن عروبته ومن ثقافته .. وتاريخه!

وعندما يتكلم الحزب على رئيس جمهورية جديد يعني رئيساً مرتهناً بالارادة الإيرانية السورية (تماماً كما كان عهد إميل لحود الطيب الذكر). وعندما يتكلم محمد رعد عن رئيس توافقي يعني رئيساً «تُوافق» عليه ولاية الفقيه. وعندما يهتف كبير الهتافين الشيخ نعيم قاسم بان «التوافق يُوفر حالاً من الاستقرار «فيعني انه يذكرنا بـ 7 أيار! وعندما يشير إلى ضرورة مجيء رئيس قوي فيعني انه يرى رئيساً ضعيفاً، مهلهلاً، انما قوي «بسلاح المقاومة» وقوي بمنشطات المقاومة (السابقة) وبأهداف الحزب «المقاوم» (في سوريا) الذي يريد في كل المؤسسات الراهنة مجرد مراحل موقته لمشروعه الكبير وهو تغيير النظام وضرب الكيان والحاق السلطة بولاية الفقيه.

ومع هذا يطالب بعضهم الحزب بأن يتخذ موقفاً من تصريحات الجنرال صفوي، وهو الذي يردد بلا كلل، انه «يؤمن ايماناً عميقاً بولاية الفقيه» ليكمل السيد حسن نصرالله القول «بأنه جندي في جيشها» العظيم. كيف يمكن جندياً في جيش امبراطوري عرمرم ان يرد على جنرال! أو حتى شاويش! ونظن ان مسألة الجندي والجنرال هي أكثر من مجازية... لأنها توحي وتصرّح انهم يريدون هذا البلد، بسلاحهم الإيراني، ان يكون شبيهاً بموقع الجندي من الجنرال، أو بمرتبة الشعب المحتل (المسلوب الارادة) من القوة الخارجية المحتلة. ولم يخطئ الجنرال صفوي (الحوثي) في قوله «إن مهمات المقاومة، مقاومة الحزب، هي في تعميق الوجود الإيراني في المتوسط، وفي خط دفاع ايران في جنوب لبنان وهذا يعيدنا ربما إلى الوراء: هل كان حزب الله يقاوم اسرائيل لتحرير الأرض من الاحتلال، ام لأحلال احتلال ايراني مكان احتلال صهيوني؟ وهذا يعيدنا بقوة إلى اسباب تصفية النظامين السوري والايراني بدعم من اسرائيل المقاومة الفلسطينية في لبنان... وصولاً إلى المقاومة الوطنية... العلمانية. وهذا يعني ان نزع الورقة اللبنانية (ولبنان مع الوصايات والاحتلالات ورقة) من الأيدي الفلسطينية العربية وتسليمها إلى ايران. أي قرار الحرب والسلم بات في قبضة ايران. وهذا ما يفسر حرب تموز التي لم يكن قرارها صادراً لا من حزب اله ولا من 8 آذار... بل من لُدن النظامين السوري الإيراني اللذين يتحكمان لمصلحتهما، بهذا القرار، على حساب لبنان طبعاً فوجود الحزب في الجنوب «الكانتوني» (كمثيله الكانتوني في الضاحية) هو وجود إيراني؛ بكل ما تعنيه الكلمة. وهذا الوجود، مقبول، وبكل أسف ليس من حزب الولاية القامعة. بل لدى حلفائه ايضاً من 8 آذار الذين يرون أنهم بهذا السلاح سيغيرون المعادلات الداخلية. (وهذا ما لمسناه في بربرية 7 أيار الشارونية). مع هذا لن تُفض افواه بعض «بارونات» الحزب عن التشدّق بالسيادة: فها هو البارون محمد رعد يتكلم باسم الشعب اللبناني (!) والجيش اللبناني وكأنه جيش المقاومة. والمقاومة «الإيرانية» كأنها الجيش اللبناني.... ليصل بهذه الأكذوبة إلى الكلام على السيادة «خيار المقاومة وحده يحفظ السيادةّ «لكن أي سيادة! فهو يريد خياراً رئاسياً يقتحم هذه «الرؤيا» الاهليليجية الدونكشوتية: رئيس قوي بايران ووكيلها الذي ما زال يطلق على سراياه وميليشياته لقب مقاومة»! والدليل على صدق «لوردات» الحزب في كلامهم على السيادة... هو تهافتهم السيادي في الرد على التصريحات الايرانية! لقد جرّح الجنرال صفوي مشاعر «جنوده» اللبنانيين. عندما تكلم على النفوذ الايراني. ومشاعر «جنوده» و«عسكره» و«فيالقه» التي يجسدها الحزب... حساسة جداً هذه التراتبية العسكرية والأمنية... ولم لا السيادية. فالسيادة لا تأتي من لبنان.. بل من ايران. وعلى «الشعب» ان يتمسك بالسيادة الايرانية في لبنان. وليس بسيادته في لبنان.

انها معادلة رائعة! ان تحول الشعب اللبناني «قطيعاً» ايرانياً باسم السيادة. وقطيعاً مسوقاً باسم التحرير. من ضمن ما كان يسمى ثلاثية «الشعب، الجيش، المقاومة» وهي فعلاً ثلاثية «المقاومة، الميليشيات، السرايا». والعجيب ان الشيزوفرانيا الضاربة رؤوس «لوردات» الحزب تجعلهم «يهذون» بالكلام باسم الشعب اللبناني في حين ان أكثرية اللبنانيين باتت ترفض مقاومتهم وسلاحهم وارتباطاتهم بايران؛ والدليل ان الحزب يطالب ممثلي اكثر من نصف اللبنانيين بالتوافق. فاذا كان أكثر من نصف اللبنانيين يرفضون وجود السلاح غير الشرعي فكيف يتكلم باسم حملة هذا السلاح براحة وثقة وطمأنينة هي أقرب إلى «الباطنية» والنفاق والهرطقة! ذلك انهم يستبطنون (وهم حزب الاستبطان بامتياز! وحزب الجزويتية!) لهذا الشعب تهديداً وراء كل تصريحاتهم التوافقية. يستبطنون رمي هذا الشعب بفراغهم! (وهم حزب الفراغ أصلاً. وجودهم المسلح وكانتوناتهم هي الفراغ بعينه! وجود الفراغ وفراغ الوجود!) لكن للفراغ عندهم رمزية القهر والغلبة والالغاء، انها رمزية 7 أيار الدائمة في مخوخهم وطرق تفكيرهم وسلوكهم. وماذا قدموا في السنوات العشر الماضية سوى الفراغ لبيئتهم وللنظام والكيان والدولة والديموقراطية!

والمضحك ان محمد رعد وغيره كنعيم قاسم، وسائر «المطبلين» في جوقة الحزب يتكلمون عن التوافقية من دون ان يسموا مرشحاً توافقياً! من دون ان يقدموا مضموناً توافقياً سوى اعلانهم حرباً على الشرعية اللبنانية والشعب اللبناني بسلاحهم الايراني! والأغرب، انهم وفي ذكرى «7 أيار» الصهيونية وفي يوم الصحافة التي انتهكوها واحرقوا في جنونهم تلفزيون المستقبل وجريدة المستقبل يتكلمون عن التوافق بمنطق ذكرى السلاح: 7 أيار جديدة وراء الفراغ؟ اكثر! 7 أيار الشاروني كأنه كان بروه لـ 7 أيار كل الأيام وكل الشهور وكل السنوات!

ونظن أن بعض ما يستبطنه حزب الاستبطان، التفكير كمرحلة أولى في نظام أمني شبيه بنظام ولاية الفقيه: تتجدد فيه الثلاثية «الشعب، الجيش، المقاومة» لتكون عنواناً معمقاً وعملياً لمرحلة امنية قمعية استبدادية جديدة بسيناريو ولاية الفقيه وتركيبتها: المرشد، الجيش، الشعب الإيراني، الحرس الثوري! فهل يكون حزب الله «الحرس الثوري» في معادلة الجيش... كما بدا من ممارساته على امتداد السنوات الأخيرة!

هذه الثلاثية التي قد يكون الحزب وبعض الاختراقات في الأجهزة الأمنية وبعض شرائح 8 آذار، يفكر في الشروع بتنفيذها عبر ما يسمى الفراغ... وعبر ما يسمى تعطيل المجلس النيابي... وتجويف الحكومة!

ونظن انهم لا يبحثون عن رئيس «توافقي» إلاّ لتنفيذ هذه الثلاثية «المتجددة» والمتطورة على صعيد ارتهان الحزب بالنظام الايراني!

فالحزب يريد ان يكون لبنان على صورة نظام ولاية الفقيه... وكذلك على صورة النظام البعثي البائد أسوأ نظامين! لكن الغريب ان هذين النظامين يعيشان اليوم، مراحل حاسمة: السوري في نهاياته والإيراني... في تخبطاته!

والثورة الخضراء تحت رماد القمع والبربرية والفساد!

بول شاوول

 

الدور الإيراني في القضية السورية

فايز سارة/الشرق الأوسط/

يتفق أغلب المهتمين بالقضية السورية على قول إن الدور الإيراني بدا دورا خاصا ومختلفا عن مواقف دول العالم، بما فيها التي اقتربت أو انخرطت في القضية السورية، ويعود اختلاف الدور الإيراني في القضية السورية إلى أسباب كثيرة، لعل الأبرز فيها المكانة الخاصة لسوريا في الاستراتيجية الإيرانية، والثاني طبيعة العلاقات بين نظام طهران ودمشق، والتي كرست حلفا قويا بين الجانبين، وكلاهما بين الأسباب التي دفعت إيران للانخراط، خاصة في القضية السورية.

وأبرز تعبيرات خصوصية الدور الإيراني في سوريا، تظهر في ثلاث نقاط؛ النقطة الأولى: الموقف السياسي الحاسم والمؤيد الذي تقفه إيران إلى جانب النظام ورأس النظام بشار الأسد، وهو موقف لم يتغير، ولم يتبدل منذ انطلاق ثورة السوريين ضد نظام الأسد، وقد وظفت إيران مجمل علاقاتها في كل الميادين السياسية والاقتصادية والدينية وفي المستويات كافة لتدعيم هذا الموقف وإسناده.

والنقطة الثانية: تقديم دعم مباشر للنظام ولسياسته في مستوى الداخل السوري، وهو دعم يشمل تقديم مساعدات عسكرية واقتصادية وتكنولوجية، ولم يقتصر الأمر في هذا الجانب على إرسال أسلحة ومعدات وقروض وتمويل احتياجات النظام، ومنها صفقات أسلحة ومعدات، بل شمل أيضا إرسال خبراء في مختلف الشؤون العسكرية والأمنية والتقنية، وتدريب مئات الآلاف من عسكريين في النظام، بعضهم جرى تدريبهم في إيران وآخرون في سوريا، والهدف في كل الأحوال كان تعزيز قوة النظام وقدراته لمواجهة ثورة السوريين والتغلب عليها.

أما النقطة الثالثة، فكانت دورا إيرانيا داخليا متعدد الأبعاد في سوريا، الأبرز فيه تدخل في الخريطة الديموغرافية - الطائفية من خلال تحشيد الشيعة السوريين وتنظيمهم في حرب النظام على السوريين عبر مقولات الدفاع عن الشيعة وحماية المراقد الشيعية، ودفع وحدات إيرانية أمنية - عسكرية للقيام بمهمات خاصة في سوريا، إضافة إلى تنظيم مجيء ميليشيات توالي إيران من بلدان مختلفة، واستخدامها في القتال ضد السوريين، كما هو حال حزب الله اللبناني، ولواء أبو الفضل العباس العراقي، وتنظيم حملات تطوع أسهمت فيها ومولتها إيران في كثير من البلدان بينها اليمن وبعض دول الخليج، ودفعت في محصلتها متطوعين للقتال إلى جانب قوات النظام، وخصوصا في ريف دمشق، أبرز معاقل الثورة والخاصرة الضعيفة لمركز النظام في دمشق.

إن الهدف الأساسي للدور الإيراني الواسع في القضية السورية مستمد من استراتيجية التمدد الإيراني في شرق المتوسط، وصولا إلى الخليج، ففي هذه الحلقة تشكل الثورة السورية محاولة إخراج سوريا من سلسلة سيطرة إيرانية، تمتد عبر العراق الذي يحكمه نوري المالكي إلى سوريا التي يحكمها بشار الأسد إلى لبنان، التي يفرض حزب الله سيطرته عليها.

والحلقة السورية هي الأهم والأقدم في هذه السلسلة، وبالتالي فإن موقف إيران فيها هو الأقوى، ليس فقط بما تمثله سوريا من دور وتواصل في الإبقاء على قوة ونفوذ حزب الله في لبنان، بل بما تمثله من خط تماس في الصراع الإقليمي مع إسرائيل، وفي احتمالات القضية الفلسطينية، وكلاهما حاضر في خلفيات استراتيجية إيران الإقليمية، بل هما بين النقاط الأساسية لتلك الاستراتيجية.

ومما لا شك فيه، أن أهمية سوريا في الاستراتيجية الإيرانية، يمكن أن تفسر الدور الإيراني الواسع والعميق في القضية السورية، غير أن هذا الدور بتكاليفه الباهظة، يفرض تحديات كبرى على طهران في المستويين الداخلي والخارجي لها تأثيرات عميقة ليس على استراتيجية النظام فقط، إنما على مستقبله أيضا.

ولئن استطاعت السلطات الإيرانية بكثير من الجهد مواجهة ما يفرضه الانخراط في القضية السورية عبر الثلاث سنوات الماضية باللجوء إلى القمع والتبرير واتخاذ إجراءات اقتصادية - اجتماعية في سياق معالجة تداعيات الداخل الإيراني، فإن الأمر أكثر تعقيدا في المستوى الخارجي، لا سيما في ظل توازي ملف الانخراط الإيراني في القضية السورية مع ملف طهران النووي، وقد استفادت إيران من فورة ملفها النووي وأهميته في تمرير تدخلها السوري، والذي لم يقابل من المجتمع الدولي والإقليمي من الاهتمام والشعور بالخطر إلا بحدود قليلة، لا تتناسب مع خطورته وتأثيراته المستقبلية على المنطقة والعالم.

إن الأهم في تحديات الدور الإيراني في القضية السورية على المستوى الخارجي، يكاد يكون حاضرا في الواقع السوري ذاته؛ ففي اصطفاف إيران مع حماة النظام الدوليين، والوقوف إلى جانب النظام ورئيسه، والقتال معه ضد الشعب بما يضمن بقاء نظام الأسد حتى الآن، يفرض رحيل إيران من سوريا مع رحيل الأسد ونظامه، وهذا سيعني خسارة استراتيجية كبرى لنظام طهران، لا يمكن تعويضها، مما سيؤدي إلى انهيار استراتيجية طهران في المنطقة، وهو أمر مؤكد في ظل أي تغيير جوهري في الموقف الدولي والإقليمي من القضية السورية.

 

ارتياح ديبلوماسي إلى فرصة جعجع تحرّك الجميّل مدعوم باتصالات ديبلوماسية

خليل فليحان/النهار

تركت الفرصة المتاحة لمرشح14 آذار، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أثرا طيبا لدى عدد من السفراء المعتمدين لدى لبنان، والتي تتمتع بعض الدول التي يمثلونها بتأثير لدى قوى سياسية لبنانية، وهي ايضا مهتمة بإجراء الانتخاب الرئاسي في موعده منعاً للشعور وحفاظا على التوازن للمكونات السياسية اللبنانية الطائفية. لذا هي تتابع بواسطة سفاراتها ما يجري من اتصالات من اجل اجراء الاستحقاق الرئاسي قبل 25 من الشهر الجاري، والمتمثلة، كما يريد جعجع، بمرشح بديل منه شرط ان يكون من 14 آذار. وعلمت "النهار" من دوائر ديبلوماسية قريبة من هؤلاء ان مبعث التقدير لجعجع يكمن في الفرصة التي أعطاها للإفساح في المجال امام اصحاب المساعي الحميدة لبذل المزيد من المساعي من اجل التفتيش عن بديل منه، لئلا يقال إنه كان السبب وراء تأخير اجراء انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل 25 من الجاري. ونقل عن تلك الدوائر ان اكثر من سفير معني ومتابع يستفسر عما اذا كان الهامش الذي أعطاه جعجع لاختيار مرشح بديل هو من قوى 14 من آذار ام انه من خارجها، ويمكن اعتباره مقرباً او صديقاً لها. وتأكد لهؤلاء الديبلوماسيين بصورة جازمة ان جعجع يرفض بالكامل التنازل عن ترشيحه لرئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون تحت اي ذريعة، لانه يعتبر ان الأخير هو المعرقل الاول لترشيحه وهو وراء استعمال الأوراق البيضاء من قوى الثامن من آذار، وهو ركن أساسي فيها. وقد دأبت هذه القوى في رأيه على تطيير نصاب الجلستين الثانية والثالثة، ومن الطبيعي ان يتنازل لأي مرشح تجمع عليه قوى 14 آذار التي ينتمي اليها.

وثمّنت التحرك المكوكي الذي يقوم به الرئيس أمين الجميل من اجل إنجاز الاستحقاق الذي يقترب موعده من دون ان يكون هو شخصيا يسعى وراء الترشح وفق ما اشاع عدد من نوابه ومسؤولون حزبيون، بل هدف رئيس الكتائب عدم إيصال البلاد الى شغور، وإحلال الحكومة محل رئيس الجمهورية حتى إشعار آخر، مما سيترك حالا من الخلل في الاستقرار السياسي وربما الامني، وبالتأكيد الاقتصادي، وعدم عودة الاستثمارات العربية والسياح العرب والمنتشرين اللبنانيين الذين يأتون الى لبنان لتفقد ذويهم .

ولدى السؤال ما سيكون موقف جعجع في حال لم ينجح الجمّيل في مساعيه لاختيار رئيس توافق عليه بكركي اولا وقوى الـ 14 آذار وأقطاب الموارنة في تلك القوى، تجيب الدوائر: علينا اختبار ردة فعل" الحكيم " وعدم التكهن بما قد لا يكون واقعيا ومن الأفضل بالنسبة إليه، ان يمثّل حالة مسيحية او وطنية جامعة قادرة على اختراق القوى المعارضة له من اجل تأمين نجاحه واعادة الثقة الى جميع الافرقاء السياسيين او على الأقل الى الأساسيين منهم من الطوائف كافة. وأوحى احد السفراء ان تحرك الجميل ليس الوحيد ولا الكافي بل هناك اتصالات أميركية وفرنسية وفاتيكانية وسعودية لإيجاد جوامع مشتركة حول رئيس يتسلم مهماته من الرئيس ميشال سليمان من دون اي تأخير وتسويف

 

هل يتعمّد "حزب الله" إحداث الفراغ فلا يكون خروج منه إلا بتعديل الطائف؟

اميل خوري/النهار

هل يمكن القول أن معالجة مشكلة السلاح خارج الدولة قد تبدأ من المخيمات الفلسطينية بعدما فقد هذا السلاح وظيفته وهي تحرير الاراضي المحتلة، وبات ذلك من مسؤولية الفلسطينيين في الداخل خصوصاً بعدما تحققت المصالحة بين حركة "فتح" وحركة "حماس" والتي تقضي باجراء انتخابات نيابية ينبثق منها مجلس يمثل تمثيلاً صحيحاً مختلف الأطراف والتنظيمات والتيارات ويتمّ بعد ذلك تشكيل حكومة عليها أن تقرّر كيف تستعيد الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني انطلاقاً من قيام دولة قابلة للحياة إلى جانب الدولة الاسرائيلية؟

لقد كان لافتاً قول وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق: "إن الكثيرين اعتقدوا أن بامكانهم مقاتلة العالم من لبنان، كما اعتقد البعض الآخر أن بامكانهم تحرير فلسطين لوحدهم، وآخرون اعتقدوا انه يمكنهم إجراء صلح مع اسرائيل وثمة من اعتقد أنه يمكنه إقامة الوحدة، فيما رأى آخرون أن بإمكانهم الانفصال عن محيطهم.

إن كل هذه الأفكار تتلاشى أمام فكرة الدولة الواحدة". كما لفت قول المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم عن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان التي غالباً ما تشهد اشتباكات بين الجماعات المسلّحة داخل المخيم والتي يقول كثر إنها تؤوي مطلوبين: "نحن بصدد وضع خطّة أمنية داخل المخيمات لمعالجة كل القضايا، واعتقد أن هذه البقع المنسية هي دائماً سبب توتر واحتياط للتوتر في البلاد".

إن موقف وزير الداخلية والمدير العام للأمن العام يؤكد وجود تصميم على إقامة الدولة القويّة في لبنان التي تحمي الجميع وتتصدى لأي اعتداء يقع بحيث لا تعود عندئذ حاجة إلى سلاح داخل المخيمات ولا خارجها بعدما كان وجودها في الأساس لتحرير الاراضي الفلسطينية التي تحتلها اسرائيل، ومسؤولية ذلك تقع الآن على السلطة الفلسطينية في فلسطين التي يؤمل أن تزداد قوّة بعدما تحققت وحدة الشعب الفلسطيني، وبها يتحقق قيام الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين إلى ديارهم، وان المصالحة التي تحققت تساعد على وضع استراتيجية فلسطينية واحدة موحدة لمواجهة الاحتلال الذي يحاول تهويد القدس وشطب حق العودة للاجئين.

لذلك فان السلاح داخل المخيمات بات سلاحاً يعكّر الأمن فيها ويجعلها ملاذاً للمرتكبين والمطلوبين للعدالة وهذا من شأنه أن يؤثر على الاستقرار العام في البلاد. كما أن السلاح خارج المخيمات لم تعد له وظيفة لا دفاعاً عن فلسطين ولا لدعم محور ضد آخر في المنطقة لأن هذا يسيء الى سياسة الدولة اللبنانية وهي سياسة النأي بالنفس عن صراعات المحاور وبات في الامكان تنفيذ قرار هيئة الحوار الوطني في هذا الشأن.

أما بالنسبة الى سلاح "حزب الله"، فلم تعد له وظيفة المقاومة بعدما صدر القرار 1701 والتزم الحزب واسرائيل وقف العمليات العسكرية في المناطق الحدودية بدليل أن الهدوء يسود فيها منذ صدور هذا القرار، وان وضع خطة لتسليح الجيش وقوى الأمن الداخلي بأسلحة متطوّرة بتمويل سعودي، يجعل الدولة وحدها مسؤولة عن تحرير ما تبقى من الاراضي اللبنانية المحتلة بالوسائل التي تراها مناسبة. وفي انتظار تنفيذ خطة تسليح الجيش وقوى الأمن الداخلي، ينبغي الاتفاق على وضع استراتيجية دفاعية للافادة من سلاح المقاومة وذلك بوضعه في كنف الدولة بحيث يصير استخدامه عندما تحتاج اليه في الزمان وفي المكان المناسبين.

والسؤال المطروح هو: هل في استطاعة الحكومة الحاليّة، وهي حكومة تتمثل فيها معظم القوى السياسية الأساسية أن تفعل ذلك إذا ما انتقلت إليها صلاحيات الرئاسة الأولى اذا تعذّر انتخاب رئيس للجمهورية بحيث يبدأ العهد الجديد وكل مقومات إقامة الدولة القويّة تكون قد اكتملت بالتوصل إلى حلّ جذري لمشكلة السلاح خارج الدولة، ولا يظلّ وجوده حائلاً دون إقامة هذه الدولة وموضوع خلاف يعرقل تشكيل الحكومات؟

الواقع ان حكومة سلام التي تشكّلت بسحر ساحر بعد 11 شهراً من المناكفات والمماحكات بين 8 و14 آذار تنجز بسحر ساحر أيضاً خلال وقت قصير ما لم تستطع انجازه الحكومة السابقة في وقت طويل. فهل هذا يعني أن المظلّة الدولية التي تحمي الاستقرار والأمن في لبنان على رغم كل الحوادث والتفجيرات المتنقلة تستطيع جعل الفراغ الرئاسي إذا ما حصل تسده الحكومة الحالية إذا ظلت منسجمة على رغم انها تتألف من أضداد؟ وذلك بفضل المظلّة الدولية التي تعوّض الفراغ الرئاسي المقلق بحكومة منتجة تستطيع أن تنجز الكثير وقد لا يستطيع انجازه حتى رئيس للجمهورية إذا انتخب في ظل استمرار الوضع الشاذ في البلاد خصوصاً في ظل سلاح خارج الدولة لا حل له في المدى المنظور. وهذا يتوقف على مدى استمرار الحكومة التي تعمل بسحر ساحر وكأنها في شهر عسل دائم ولا تدخل شهر الخلافات والانقسامات وعندها يكون الفراغ القاتل.

 

مبادرة الرئيس الجميل جيدة ولكن...

علي حماده/النهار

مباشرة الرئيس امين الجميل تحركا في اتجاه ثلاثة من الاقطاب الموارنة الاربعة الذين جرى تصنيفهم "فئة أولى" في بكركي، أمر جيد. ومبادرته المؤلفة من خمس نقاط تصب من حيث الهدف المعلن في اتجاه فتح أفق جديد في الاستحقاق الرئاسي المغلق بسبب إحجام أحد الاقطاب عن الترشح ومنعه مع الفريق المتحالف معه، مجلس النواب من الانعقاد لإتمام الانتخاب. لكن ما ينقص مبادرة الرئيس امين الجميل الجيدة هو ملاقاة اثنين من زملائه "الاقطاب" المبادرة والاقلاع عن دفع الاستحقاق الرئاسي نحو حائط مسدود. هذه مسؤولية تاريخية تقع على عاتق من يقولون انهم "اقطاب" طائفة ما فتئت تتراجع عاما بعد عام في التركيبة اللبنانية بسبب تعرضها لضغوط الآخرين، وبسبب سوء تدبير "اقطابها" السياسي في احدى أشد المراحل دقة، حيث يشهد لبنان لأسباب شتى إعادة صياغة للتركيبة اللبنانية. وأداء "الاقطاب الموارنة" هذا يفترض بالكنيسة ان تكون على مستوى المرحلة، وان تدرك ان الآخرين ليسوا في وارد الدفاع عن موقع المسيحيين، خصوصا الموارنة.

بناء على ما تقدّم، لا يمكن فهم سلوك "المرشح الشبح" سوى أنه شخصاني لا يصب في اتجاه تقوية واقع طائفته في التركيبة اللبنانية. صحيح ان منصب الرئاسة الاولى وطني، وأنه يخص جميع اللبنانيين أسوة بالمسيحيين، ولكنه يبقى آخر موقع مسيحي في هذا الشرق يحمل رمزية البقاء والتمسك بأرض تتحول يوماً بعد يوم الى أرض صراع دموي انحطاطي بين المسلمين، ونتائجه على بقية مكونات هذا الشرق الدينية والطائفية والإثنية المتنوعة دراماتيكية، ويؤسس الأمر لحقائق لا عودة عنها.

نحن لا ندعو المسيحيين الى التقوقع، لكننا ندعوهم الى تغليب العقلنة أولا في شؤونهم، وثانيا في الشأن العام. وندعوهم الى ان يعوا انهم يمرون في مرحلة تراجع على كل الصعد.

نقول هذا بناء على حقيقة بسيطة يعرفها الجميع: ففي ما يتعلق بالرئاسة الثانية التي هي من نصيب الشيعة، فإن "الاجماع" الشيعي الراهن يفرض رئيساً لمجلس النواب حتى لو عارضته أكثرية نيابية. أما الرئاسة الثالثة، فبعد تجربة "تعيين" الشيعة لرئيس مجلس الوزراء السني وفرضه بالقوة لثلاثة أعوام، انهارت البلاد، وفشل هذا الاخير في ترسيخ شرعية سنية متمكنة، وعادت الامور الى معادلة "شرعية دم رفيق الحريري" حتى إشعار آخر . فلا شرعية سنية راهنة خارج "شرعية دم رفيق الحريري". أما الباقون فهامشيون. في الطرف المسيحي الأمور أقل وضوحاً بسبب تشتت في القوة التمثيلية، وبالتالي وجب على "الاقطاب" ان يبتدعوا وسيلة للتفاهم على شخص رئيس يقدمونه ممثلا لهم في التركيبة ويفرضونه على الآخرين، قد يكون أحدهم او أي شخصية مستقلة يتفقون على تسميتها، ما دامت التركيبة على ما هي راهنا. فليتحركوا.

 

قدر الموارنة

بقلم عبدالله قيصر الخوري/موقع القوات اللبنانية

غاص الموارنة في العام 1921 في شراكة جغرافية ومصيرية أكثر تعقيداً وأبلغ مسؤولية وأوسع أرجاء من التي كانت تضمهم والدروز في متصرفية جبل لبنان وبروتوكول 1864. هل كانوا ليقدموا لو كانوا استشرفوا بدقة أكثر طبائع الاتنيات الحضارية ونماذج حراكها، وكيفية نظرتها الفلسفية الى مفاهيم الذنب والخجل والثواب والعقاب وارتباطهما بالتعاليم الايمانية؟ أو هل التبست عليهم أنذاك مصطلحات عقيمة كالانصهار الوطني والعيش المشترك التي لا تعدو كونها مفردات تفتقر للمقومات الانسانية بما تتسّم به من حرية الجماعة وتقرير مصيرها وتوجيه نبضها؟

* وضع الموارنة في العام 1926 مع شركائهم الأخرين أول دستور للبنان الكبير متميزين حينذاك بالسلاسة والادراك في مقاربة هواجس الآخر وطمأنته بعيداً كل البعد عن عوارض النهم السلطوي والاستئثار السياسي بالرغم من حيازتهم لأرجحيات واضحة المعالم كالديمغرافيا والثقافة والاتصال بالحضارة الغربية، والشؤون الاقتصادية والزراعية.

* تموضع الموارنة عرفاً في مركز رئاسة الجمهورية اللبنانية منذ سنة 1943، فكانوا منذ ذلك الحين يواجهون كافة التوترات والانتقادات اللاذعة الصادرة عن قوى النفور المناطقية التي ناصبت السلطة المركزية الجفاء واللامبلاة والتي أشعلت في وجه الرئيس كميل شمعون ثورة 1958، مروراً بامتطاء الحصان الفلسطيني لاحداث ما يسمى حينها بعدالة المشاركة وتصحيح الخلل في مؤسسات الدولة! وصولاً الى تقنين الدور السياسي للموارنة و تأبط الطوائف الأخرى بمراكز القرار بما كان يسمى بهتانا”  بامتيازات المارونية السياسية!!!

* تجرّع الموارنة منذ العام 1990 تاريخ اطباق جيش الاحتلال السوري على أخر بقعة للسيادة و الحرية في لبنان كؤوس العلقم جميعها من القمع الى التهميش والسجن والنفي والاغتيال، فغابت شمسهم عن المشاركة الفعلية في ادارة شؤون البلاد واستقرت في أدنى مستوياتها عبر أذناب لذلك الاحتلال لا يحملون من المارونية وصلابة صنيعها سوى أسمائهم المدرجة في دوائر النفوس، يندى الجبين الماروني خجلاً عقب ذكرها والتداول بشأنها، بيد أن الضفة المقابلة كانت تضج بضروس الطوائف الأخرى وتتمثل عبرهم وجلّهم قادة ميليشيات وسياسيين هم الأشد بأساً والأوسع حضوراً في كنفها لربما من زمن الخلفاء الراشدين وحتى الساعة.

* ويستمر المنزلق الانسيابي تجريحاً بالمرجعيات المارونية السياسية منها والروحية، فما انكفت أبواق الهاتكين بمرافق الدولة ومغتصبيها تصب حممها على رئيس الجمهورية لأنه قرر عدم مجاراتها طغيانها واستبدادها الذي كسر الأعراف واستهزأ بالقوانين.

* يشق قطار الزجر والفوقية طريقه باتجاه صرح بكركي محدداً لها الهوامش والمسارات، متجاهلاً القيمة الضميرية التي يكتنزها اداءها عبر العصور، والتضحيات الجسام الرابض عليها تعاقب البطاركة الموارنة بشهادتهم للحق وتبشيرهم الايماني، فينبري بعض القصّار أخيراً بأدوار الوصاية على سيد الصرح ملوحين بالثبور وعظائم الأمور في شأن زيارته المرتقبة الى بيت لحم، الأمر الذي عجزت و عفتّ السلطنة العثمانية أربعة قرون من امكان تضمين السيد البطريرك “الفرمان العثماني” كما يحاول أولئك.

* يذّر معيار الوقاحة والصلف لأدعياء الممانعة بقرنه عبر نبش القبور واستحضار أهوال الحرب اللبنانية في محاولة لتشويه صورة الدكتور سمير جعجع وثنيه عن الاستمرار في برنامج ترشحه للانتخابات الرئاسية، نؤثر التصدي للحقائق الدامغة التالية:

أ ) هل كتب على الدكتور جعجع اثقال منكبيه بأوزار الحرب من دون سواه من أصحاب الحظوة والسيطرة يرتعون في مؤسسات الدولة منذ عقود يعيثون فيها فساداً، ويبيضون ويصفرون ما شاؤوا بعد أن خلا لهم الجو، في الوقت الذي قبع هو انفرادياً يحاكي الشحّ في وجدان أولياء الأمور أنذاك، ويؤشّر الى انحلالهم القيمي والانساني تجاوباً مع ارادة  الاحتلال السوري وغاياته؟

ب) هل طبّق في تظلم الدكتور جعجع وقهره نموذج التراتبية الطبقية كونه أطلّ عملاقاً من عائلة مارونية جذورها تعانق جذور الأرز، لكنّ نقص ما فيها طرابيش المشايخ وعباءات الاقطاع؟

ج) هل يذعن الموارنة لأصحاب هزّ الأصابع يجاريهم في ذلك جوق من نواب الصدفة الموارنة المدونين انتخابياً على ذمّة التكليف الشرعي لـ”حزب ايران” في لبنان؟

د) هل يحرم الموارنة من استيلاد هامات كالتي مهرت تاريخهم الحديث ببصمات الريادة والعنفوان مثل الرئيسين كميل شمعون وبشير الجميل، ويذيلون الأن حضورهم النابض بالارادة، والمحصّن بالصلابة عبر ترشح الدكتور جعجع، فيرتدون مجدداً لباس التسوية بتقليد السنوات المنصرمة باعتماد موظفاً برتبة عالية للرئاسة ويتعرّون من التجدد في افراز واستنباط قادة رأي وسياسة أسوة بالطوائف الأخرى؟

ه) في الختام أتوجه الى كلّ من القاصي الممانع ومن الداني المقاوم بأن لبنان ليس مستقراً لأصحاب الوكالات الحصرية المستوردة من مجاهل التقهقر الحضاري، ومرابع التنكر لحقوق الانسان، فيجري التدليل عليها بالترهيب تارة والترغيب طوراً والأدهى في ذلك استنسابية “تحريم حلال” الأخرين و”تحليل حرام” ما يتفوقون به على سواهم من تجاوزات واقترافات.

 

لماذا يحب الديكتاتور الإنتخابات؟

الجديد/تحت عنوان "لماذا يجري الديكتاتور انتخابات: السيسي والأسد ووهم الشرعية"، كتب الصحافي روبرت فيسك مقالاً في صحيفة "الاندبندنت" البريطانية عن الانتخابات المقرر إجراؤها في كل من مصر وسوريا.وإستهل فيسك مقاله متسائلاً "لماذا يحب الديكتاتور الانتخابات؟ موضحاً أنه تساؤل قديم في الشرق الأوسط، لكنه يطرح مجدداً مع استعداد كل من القائد العام السابق للقوات المسلحة المصرية عبد الفتاح السيسي للفوز في الانتخابات الرئاسية المقررة في مصر هذا الشهر، والرئيس السوري بشار الاسد لإعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة الشهر المقبل.

ثم يطرح فيسك تساؤلاً آخر عن النسبة التي سيفوز بها كلاهما، ما إذا كانت ستصل إلى 90 في المئة، أم ستتوقف في حدود الثمانين في المئة مثلما حدث مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي سجل 81.5 في المئة. ويتوقع الكاتب أن يفوز السيسي بـ 82 في المئة على الأقل كي يظهر انه ليس بوتفليقة. بينما ينتظر أن يسجل الأسد رقماً في حدود الـ 90 في المئة، لاسيما وأن مليونين ونصف مليون لاجئ سوري يعيشون حالياً خارج البلاد. ويرى فيسك أن السيسي والأسد لا يخوضان انتخابات لأنهما بحاجة لدعم انتخابي. فالسيسي الذي خلع زيه العسكري رسمياً لخوض الانتخابات بحاجة لحماية الامبراطورية الاقتصادية العملاقة للجيش واستثمارات زملائه الجنرالات في الطاقة وشركات المياه المعبئة والعقارات ومراكز التسوق ومتاجر الاثاث، بحسب الكاتب. وهو ما يبرر اعتقاد السيسي بأنه من غير المناسب أن تكون للمدنيين سلطة على ميزانية الجيش. وعلى الجانب الاخر فإن الأسد يسعى لضمان موت محادثات جنيف التي كانت تهدف لتأليف حكومة انتقالية. متسائلاً: "إذا أعيد إنتخاب الأسد في الشهر المقبل، كيف يمكن تأليف حكومة انتقالية؟".واعتبر أن هذا ما تفعله الأوهام الغربية الخاصة التي تأتي لمساعدة الأنظمة في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه ليس مصادفة أن يقدم طوني بلير دعمه لإنقلاب السيسي وللرئاسة في المستقبل، وأنه يُظهِر بعض الحماس للأسد ​​الذي قد يبقى في السلطة. ووصف دعم بلير بمثابة "نكسة سياسية خطرة على أي سياسي". وتوقف فيسك عند ما أسماه "نفاق" وزير الخارجية الأميركية جون كيري الذي أدان ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا فيما يصمت عن ضم الجولان لإسرائيل وعن إستيلائها على بعض الأراضي، كما يصف إجراء الإنتخابات في سوريا خلال الحرب بـ "المسخرة"، بينما يرى أنه من الضروري إجراء إنتخابات في أوكرانيا في وقت تتراجع سيطرة الحكومة على بعض المدن الشرقية.

وأضاف "السيسي وربما الأسد أيضاً أكيدان من الدعم الغربي السري لهما إن كان حماية - أو لا تحد - للسلطة الإسرائيلية التي هي أحد الأسباب التي تجعل الدبلوماسية الغربية تتحدث عن "الضرورة" المحتملة لإستمرار الأسد في الرئاسة". وذكر أنه "لا يوجد أي شخص يشكو عندما تنزلق الدبلوماسية من بيروت عبر دمشق - بهدوء، وبطبيعة الحال - على أمل تجديد الصداقات القديمة مع نظام الأسد". بحسب فيسك.

 

التواءات الموارنة 

الياس الزغبي/لبنان الآن

لم يشهد تاريخ الرئاسة الأولى في لبنان على مدى 90 عاماً ما يشهده الآن من تصادم موقفَيْن، أو حالتَيْن، أو وجهَيْن.

خطّان متوازيان لا يلتقيان، حتّى بإذن الله!

فكيف يلتقي خطٌّ مستقيم بين معراب وبعبدا، بخطٍّ لولبي شديد الالتواءات بين الرابيه وبعبدا نفسها؟

أفرقاء كثيرون نصحوا قيادات الموارنة بترتيب شؤون بيتهم قبل الخروج إلى الآخرين. وفيما التزم المرشّح المعلن سمير جعجع بمضمون النصيحة قبل ورودها، عمل المرشّح الشبح ميشال عون بعكسها تماماً.

الأوّل كشف أوراقه، وضع برنامجه، رسم خطّته، وعقد حلقات التشاور مع أهل البيت قبل سواهم، فجال ببرنامجه ومقاربته للاستحقاق على أنداده الموارنة، وعلى المرجعيّتين الكبريين، رئيس الجمهوريّة وسيّد بكركي، إضافةً إلى القوى السياسيّة الأُخرى.

الثاني تحرّك في الاتجاه المعاكس، أهمل أهل البيت بمن فيهم البطانة نفسها، استكبر على المرجعيّتين، لعق توقيعه وتعهّده على ميثاق بكركي، طلب الرضى الرئاسي ولو في باريس والرياض وروما، عملاً بحكمة الأجيال: أطلبوا العلم(الكرسي) ولو في الصين!

وما يؤلم أيّ مسيحي، وأيّ لبناني، أن يتبلّغ طامح ماروني إلى الرئاسة كلاماً عاقلاً رشيداً من مرجعيّة غير مسيحيّة ينصحه فيه بالانفتاح على خصومه من الموارنة والمسيحيّين قبل كسب ودّ أيّ مرجع آخر.

والأشدّ إيلاماً أن يتلقّى هذا الطامح درساً قاسياً من مضيفه، هذا هو فحواه: إذا قبلتُ بك رئيساً وانتخبتكَ مع 40 من نوّابي، فماذا سيُقال عنكَ وعنّي؟ بكلّ بساطة سيُقال عنكَ إنّكَ صنيعة السنّة والشيعة معاً وليس الموارنة، وسيُقال عنّي إنّي صنعت الرئيس الماروني، وهذا ما لا يقبل به رفيق الحريري، ولا رياض الصلح، ولا الوجدان اللبناني، والمسيحي تحديداً، ولا يحقّ لي أن أخرج عن تراث هذين الرجليْن العظيميْن، وعن معنى الشراكة اللبنانيّة الحقيقيّة، ولن أُسجّل على نفسي مثل هذا الممسك القبيح.

هذا الكلام الذي يُمكن أن ينزل كصاعقة على أيّ صاحب كرامة، لم يغيّر في سلوك الضيف المتوسّل شيئاً، فاستمرّ في الحفر داخل منزله، وبدلاً من التروّي والأخذ بالنصيحة، ردّ عليها بتكليف بعض صِبْيته النكء في الجروح والقبور على أوراق الاقتراع في مجلس النوّاب، وأوعز إلى خليفته بأن يربط علناً ترشيحه برضى سعد الحريري( سعد الدين في أدبيّات عدائيّاتهم السابقة - اللاحقة!).

مشهد مقابل قدّمه سمير جعجع بانفتاحه على أهل بيئته، وبموقف نبيل ومترفّع أعلنه من بكركي بقبوله أيّ مرشّح جدّي للرئاسة يحمل البرنامج السيادي لـ14 آذار وتكون له حظوظ أكبر في النجاح. فالرئاسة عنده قبل شخص الرئيس، ومصير الجمهوريّة قبل بريق الكرسي.

ولعلّ أبلغ ما قيل عن التعطيل الذي مارسه عون و"حزب الله" لجلسات الانتخاب، جاء من البطريرك الراعي حين قال لجعجع: ألأنّك ترشّحت يقاطعون، هل هناكَ علم جديد للديمقراطيّة لا نعرفه؟

لقد طعنوا الديمقراطيّة بحجّة الحقّ في الغياب عن الجلسات، وسخّفوا الاستحقاق بتحويله بازاراً مفتوحاً للبيع والشراء، وفرّغوا الدستور من أهداف المشترع، وجعلوا المقام الأوّل كرسيّاً مخلّعاً على قارعة المساومات.

حين يلتقي قادة الموارنة قريباً في بكركي، ولعلّه اللقاء الأخير، لا بدّ من كشف كلّ الأوراق، وفضح من أخلّ بتعهّده، ومن أنكر التزامه قبل صياح الديك، ومن يعرّض موقع الرئاسة للابتزاز.

وبمقدار ما رفع الرئيس ميشال سليمان و د. جعجع الموقع  إلى مستواه الأصيل، سترفع بكركي الاستحقاق من بين لعبة الأقدام، وأداء الأقزام.

لقد فرح اللبنانيّون، وخصوصاً المسيحيّين، بغضب بكركي المقدّس على ألسنة الشرّ التي تطاولت على المقام بسبب زيارته الأراضي المقدّسة، وينتظرون الغضب المقدّس نفسه على منتهكي حرمة المقام السياسي الأوّل، ومشوّهيّ استحقاقه.

وبين الغضبَيْن، يتمّ فصل قمح الموارنة عن زؤانهم.

فليس كلّ الطرق تقود إلى روما، أو إلى الطاحون. الطرق الملتوية لا توصل إلى بعبدا، وأقصر الطرق هي القويمة.

لقد حان وقت تقويم التواءات السياسة المارونيّة. ولا خطّ مستقيماً إلاّ بين بكركي وبعبدا.

 ومن يَعْلم يَسْلم.