المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم أيار14/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس لوقا08/من22حتى25/يَا مُعَلِّم، يَا مُعَلِّم،نَحْنُ نَهْلِك 

*جولة أفق سياسية يتناول الملف الرئاسي مع الصحافي اسعد بشارة

*فيديو/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الصحافي اسعد بشارة/13 أيار/14

*بالصوت/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الصحافي اسعد بشارة/مقدمة للياس بجاني/13 أيار/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 13 أيار/14

*نشرتنا الإنكليزية

*جريمة لصق صنوج ومرتزقة بالإعلام وتسميتهم صحافيين

*مانشيت جريدة الجمهورية: الرياض دعت طهران إلى التفاوض... وسليمان ينتظر 25 أيار بـفرح

*سليمان تنــاول والجميــل الاسـتحقــاق  واستقبل اللواء ابراهيم والرؤساء الجدد للدوائر

*مستشار رئيس الجمهورية الدكتور شادي كرم نفى الكلام عـن سـعي سـليمان للتمديـد وهو الذي طعن بالتمديد للمجلس النيابي

*مجموعة الدعم الدولية تحض النواب على تفادي الفراغ الرئاسي

*اجماع على رفض التمديد لسليمان" وبكركي تؤكد انه "فكرة لم تُطرح بعد"

*سلام ل"الأنباء": الخلل في سدة الرئاسة الأولى قد يكون مدخلا لخلل آخر

*حملة الاصلاح الانتخابي: التمديد لرئيس الجمهورية اعلان افلاس نهائي لممثلي الشعب

*حنين غدّار، إسم جديد يُضاف على لائحة "حزب الله" السوداء، بعد خروجها عن " الطاعة".

*إعلاميون ضد العنف: الحملة التخوينية على الزميلة حنين غدار استباحة لدمها وعلى السلطات المختصة حمايتها

*صراخ " الأحرار المزوّرين" على لاهاي: هددوا وتمسكنوا وغطوا مذكرات توقيف سورية وتسيّدوا

*هل يبادر الراعي إلى موقف يعزل عون ويحشر “حزب الله”؟

*الراعي التقى عبيد وسفراء وتسلم رسالة من الرئيس الفلسطيني

*قبـاني تلا من بكركـي مشـروع "العهد والميـثاق الأخلاقي":

*احترام وتعاون وتضامن وعيش مشـترك لخدمـة وحدة لبـنان

*الحجار: النصاب لن يتأمن للتمديد لسليمان لا فيتـو مـن "المسـتقبل" علـى عـون

*فتفت: مصرّون على انتخاب رئيس قبل 25 الجاري

*تسليم وتسلم في قيادة وحدة الدعم اللوجستية لليونيفيل الإيطالية

*طلب الاعدام للبنانيين لانتمائهما لـ"داعش"

*هدوء في عين الحلوة وسط تخوف من تجدد الاشتباكات/ أبو عرب: تحصين الاسـتقرار عبر تفعيل القوة الامنيـة

*جنبلاط يستضيف سليمان والراعي في المختارة الجمعة

*السعودية تتجه لرفع الحظر عن سفر رعاياها الى لبنان

*وقاحة "الأمين" تطالب بنزع شرعية المحكمة الدولية.. ويتطاول على ريفي

*المحكمة ارجأت ملفي الجديد وخياط وامهلت الاخبار والامين الى 29 ايار للمثول امامها

*وقفة تضامنية مع "الجديد" و"الاخبار" في نقابة الصحافة

*النائب السابق صلاح حنين: بري مصرّ على التفسير المغلوط للدستور ويرتكب خطأ بدعوة المجلس الى جلسة تشريعية

*النائب فادي الهبر: جعجع اول داعم لرئيس "الكتائب" إذا كانت حظوظه أوفر والجميل لن يألو جهدا لانقاذ الاسـتحقاق وسيلتقي "حـزب الله

*برلسكوني أوفد "الموقوف" ديللوتري إلى بيروت لتوفير الدعم المادي لأمين الجميل

*جنبلاط مستعد لاستقبال جورج كلوني ومعه وفد من المشايخ الدروز

*كنعان بعد اجتماع التكتل: التمديد يقتل الديموقراطية وزيارة الراعي لابرشيته حق والاتهام والتشكيك مرفوضان

*كتلة المستقبل: الشغور في موقع الرئاسة امر مرفوض وإقرار السلسلة ينبغي ان يترافق مع سلة متكاملة من الاصلاحات

*المجلس الدرزي: ليلتزم النواب حضور الجلسات لانتخاب رئيس ولتستكمل التعيينات بالاصلاح الاداري

*وزير الداخلية التقى وفد المؤسسة المارونية للانتشار افرام: فوجئنا بما حصل لمشروع قانون الجنسية في اللجان المشتركة

*لجان الاهل في المدارس الكاثوليكية: سندعو الى التوقف عن دفع الاقساط في حال الدعوة الى الاضراب المفتوح

*الجسر بعد جلسة استعادة الجنسية: ناقشنا مادة ثم فقد النصاب ابي نصر: الاغتراب من كل الطوائف لكن لا يوجد قرار سياسي للسير في هذا الموضوع

*زهرا: عون ليس في وارد التفاوض على اي شيئ باستثناء وصوله الى بعبدا

*بان كي مون اعلن استقالة الإبراهيمي: واجه صعوبات كثيرة في سوريا

*يعالون: لن نتدخل في الشأن السوري ما لم يتم تجاوز الخطوط الحمراء

*محكمة إسرائيلية حكمت بالسجن 6 سنوات على أولمرت

*المملـكة" تعيد مد جسور التواصل مع ايران بدعوة ظريف لزيارتها

*بيانان أممي ودولي يحثـان اللبنانييـن علـى انجـاز الاسـتحقاق

*8 اذار تتوقع لقـاء حاسما بيـن الحريري وباسـيل في السـعودية

*حزب القضم اليومي للتوازنات والمؤسسات والحريات/وسام سعادة/المستقبل

*في «الحزب» والرئيس!/علي نون/المستقبل

*مَن يتنازل أوّلاً؟/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*بدعة التمديد على طريقة 10 عبيد زغار/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*دعم وثيقة بكركي ضغط لانتخاب رئيس والتعطيل مرفوض/مرلين وهبه/جريدة الجمهورية

*احتمالان في حوار عون – الحريري/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*رغبة السعودية في التفاوض وإيران/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*أزمة فهم الشأن القومي من منطلق محليّ/اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

*هل الظواهري في إيران؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*الأم خضرا تعلن ثبوت براءتها من اتهامات فراس حاطوم المبنية على "التزوير"

*فيتوات 14 آذار: لا لعبيد... لا لغانم... لا لمرشحي بكركي/هيام القصيفي/الأخبار

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس لوقا08/من22حتى25/يَا مُعَلِّم، يَا مُعَلِّم،نَحْنُ نَهْلِك 

في أَحَدِ الأَيَّامِ رَكِبَ يَسُوعُ سَفِينَةً هُوَ وَتَلامِيذُهُ، وَقَالَ لَهُم: «لِنَعْبُرْ إِلى الضَّفَّةِ الأُخْرَى مِنَ البُحَيْرَة. فَأَقْلَعُوا. وَفِيما هُمْ مُبْحِرُون، نَامَ يَسُوع. وَهَبَّتْ عَاصِفَةُ رِيحٍ عَلى البُحَيْرَة، وَكادَتِ المِيَاهُ تَغْمُرُهُم، وَصَارُوا في خَطَر. فَدَنَا التَّلامِيذُ مِنْ يَسُوعَ وَأَيْقَظُوهُ قَائِلين: يَا مُعَلِّم، يَا مُعَلِّم،نَحْنُ نَهْلِك. فَٱسْتَيْقَظَ يَسُوع، وَزَجَرَ الرِّيحَ وَالأَمْواجَ فَسَكنَتْ، وَحَدَثَ هُدُوء. ثُمَّ قَالَ لَهُم: «أَيْنَ إِيْمَانُكُم؟». فَخَافُوا وَتَعَجَّبُوا، وَقالَ بَعْضُهُم لِبَعْض: «فَمَنْ هُوَ هذَا، حَتَّى يَأْمُرَ الرِّيَاحَ نَفْسَهَا وَالمِيَاهَ فَتُطيعَهُ؟».

 

جولة أفق سياسية يتناول الملف الرئاسي مع الصحافي اسعد بشارة
فيديو/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الصحافي اسعد بشارة/13 أيار/14

بالصوت/مقابلة من تلفزيون المستقبل
مع الصحافي اسعد بشارة/مقدمة للياس بجاني/13 أيار/14
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 13 أيار/14
English LCCC News bulletin For May 13/14/نشرتنا الإنكليزية


جريمة لصق صنوج ومرتزقة بالإعلام وتسميتهم صحافيين
الياس بجاني/13 أيار/14/متل الأولاد الشطار رضخ تلفزيون الجديد وجريدة الأخبار (كرما خياط وابراهيم الأمين) لقرار المحكمة الدولية التي اتهمتهم بمحاولة تعطيل عملها وتهديد حياة الشهود ولحسوا كل عنترياتهم والتهديدات ومعزوفات التخوين. حاولوا التلطي وراء ما يسمى حرية الصحافة ففشلوا. إن الدور المناط بجريدة الاخبار وبباقي وسائل الإعلام الصفراء التابعة لمحور الشر هو عمل ارهابي واستعماري ولا يمت للصحافة ولا للإعلام عموماً بأية صلة ونقطة ع السطر

 

مانشيت جريدة الجمهورية: الرياض دعت طهران إلى التفاوض... وسليمان ينتظر 25 أيار بـفرح

جريدة الجمهورية

في غمرة الجمود في ملف الاستحقاق الرئاسي، وقبل 11 يوماً من انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد، سجلت تطورات خارجية لافتة ينتظر أن تنعكس على مجمل الملفات في المنطقة ومن ضمنها لبنان، وهي: بدء جولة جديدة في الساعات المقبلة من المحادثات النووية بين طهران ومجموعة 1+5 وصفت بأنها مفصلية، اللقاء بين الرئيس الأميركي باراك اوباما ورئيس «الإئتلاف الوطني السوري» المعارض أحمد الجربا، محادثات وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل في جدّة مع المسؤولين السعوديين والتي تمحورت حول ملفّي ايران وسوريا، إعلان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل انّ بلاده دعت وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لزيارتها في أيّ وقت يراه مناسباً له للتفاوض، توجّه سعودي لرفع الحظر عن سفر رعاياها إلى لبنان نهاية الشهر الجاري في خطوة تأتي استكمالاً لعودة السفير علي عوّاض عسيري وتأليف الحكومة، وتؤشّر إلى اطمئنان سعودي للواقع اللبناني. وتوقّع المراقبون ان تطلق هذه التطورات المتسارعة دينامية جديدة إزاء معالجة الملفات اللبنانية والاقليمية المطروحة. قبل يومين على جلسة الانتخابات الرئاسية الرابعة المقررة غداً، وقبل 11 يوماً على انتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، أعلن الفيصل أمس انّ بلاده دعت نظيره الإيراني محمد جواد ظريف لزيارتها «لكن هذه الزیارة لم تحسم بعد»، وأكد استعدادها لاستقبال ظريف في أي وقت يراه مناسباً له، وانها جاهزة «للتفاوض والحديث مع إيران».

وقال الفيصل: إن هناك رغبة في إعادة التواصل (مع ايران) وقد تمّ توجيه دعوة لوزير خارجية إيران لزيارة المملكة، ولكن هذه الزيارة لم تتحقق. وأمل في أن تساهم إيران في استقرار المنطقة ولا تكون جزءاً من مشكلة التدخل في المنطقة، وإيران جارة ولدينا علاقات معها ونتحدث معها ونأمل في إنهاء أيّ خلافات بين البلدين».

الاهتمام الداخلي

داخلياً، توزّع الاهتمام السياسي بين الجلستين التشريعية اليوم والانتخابية غداً في الوقت الذي سيشهد الشارع منازلة نقابية كبرى حول مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب للعاملين في القطاع العام بالتزامن مع مناقشة مجلس النواب هذا المشروع. وعلى صعيد الاستحقاق الرئاسي، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ«الجمهورية» ان لا جديد لديه في موضوع الاستحقاق الرئاسي، على مسافة الساعات الفاصلة عن جلسة الانتخاب غداً. واضاف: «انّ المفاوضات مستمرة بين الرئيس سعد الحريري ورئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب العماد ميشال عون، وما أسمعه من فريق العماد عون هو انّ التفاوض الى تقدّم، ولا اسمع في المقابل ما يعكس ذلك من تيار «المستقبل». ولذلك الى ان يتمّ التوصّل الى شيء ملموس استبعد ان يكتمل النصاب القانوني لجلسة الانتخاب». ولاحظ بري «انّ البعض يحاول تقطيع الوقت حتى ما بعد 25 ايار الجاري، حيث تنتهي المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جمهورية، وذلك من اجل استدراج التدخل الخارجي في الاستحقاق الرئاسي. لكن ما اعرفه هو انّ ايران والسعودية واوروبا والولايات المتحدة الاميركية كلها تقول بإجراء انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية في المهلة الدستورية وليس لدى ايّ دولة من هذه الدول ايّ مرشح، وانها جاهزة لمساعدتنا لأنّ الاستحقاق هو شأن لبناني لكنني اخشى حصول هذا التدخل الخارجي بعد 25 أيار. ورحّب بري بالحوار السعودي ـ الايراني المرتقب في ضوء دعوة الرياض وزير الخارجية الايرانية لزيارتها. وقال: «لقد دعونا طويلاً الى هذا الحوار وقد عملنا عليه وبذلنا من اجله جهوداً لدى المعنيّين».

«فرح» سليمان

الى ذلك وبعد الذي نُشر عن اقتراح تمديد ولايته، نفى سليمان أي علاقة له بهذا الامر. وغرّد عبر «تويتر» قائلاً: «إنّ الأحد 25 أيار يوم آخر بالنسبة إليّ»، و«لم أشهد مثيلاً له منذ عام وأنتظر مجيئه بفرح».

ميقاتي

من جهته، إستبعد الرئيس نجيب ميقاتي انتخاب رئيس جديد ضمن المهلة الدستورية، ورأى أنّ «لبنان في وضع الانتظار حتى تنجلي كل الأمور في المنطقة»، واعتبر أنّ التمديد لسليمان يحتاج الى تعديل دستوري «وهذا التعديل مستحيل في الظرف الحالي».

تكتل «التغيير والاصلاح»وأعلن تكتل «التغيير والاصلاح» أنّ موقفه الرافض تمديد ولاية رئيس الجمهورية لم يتغير، مؤكداً «أنّ التمديد يقتل الديموقراطية». وشدد بعد اجتماعه الأسبوعي على ضرورة حسم الخيارات قبل 25 أيار، أي قبل انتهاء المهلة الدستورية.

كتلة «المستقبل»

وشددت كتلة «المستقبل» على ضرورة انتخاب رئيس قبل انتهاء ولاية سليمان، ورفضت الشغور في موقع الرئاسة. وإذ اعلنت انها ما تزال تدعم ترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، دعت فريق 8 آذار إلى إعلان مرشحه «من أجل خوض التنافس الانتخابي وحضور جلسات الانتخاب، لتلافي الوقوع في مطبّ الشغور».

الجميّل في بعبدا

وعشيّة الجلسة الانتخابية، تكثّف الحراك الرئاسي فزار رئيس حزب الكتائب أمين الجميّل بعبدا، قبل اللقاء المنتظر مع بري. ولفت الجميّل الى ان زيارته لسليمان جاءت بمثابة «مسعى للتحضير لربع الساعة الأخير معه ومع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لإنجاز الاستحقاق في موعده»، مؤكداً ان «لا خيار سوى الانتخاب». وذكرت مصادر اطلعت على جوانب من اللقاء لـ«الجمهورية» انّ الجميّل يسعى بالتنسيق مع الراعي للقاء جديد للأقطاب الموارنة الأربعة قبل 25 الجاري، وقد تفاهم معه على ضرورة التحضير لهذه الخطوة في الأيام المقبلة بغية تأمين خرق في الإستحقاق الرئاسي عبر إحياء التفاهمات بين هذه الأقطاب. وقالت المصادر انّ الراعي لم يمانع الفكرة، لا بل شجّع عليها لكنه رهن دعوته بإمكان التوصّل الى قرار واضح وصريح يؤدي الى انتخاب رئيس جديد ضمن المهلة الدستورية، مشدداً على ان يحقق هذا اللقاء نتيجة عملية تفتح الآفاق الى منع الشغور في قصر بعبدا بعد 25 الجاري.

موقف الراعي

ومساء، قال الراعي في العشاء الذي أقيم في اختتام مؤتمر «مذكرة بكركي، مشروع وطن» في حضور سليمان، «إننا نجدّد التزامنا الوطني، أمام رئيس الجمهورية الذي وَحده بين جميع المسؤولين في لبنان «حلف بالله أنه يحترم دستور الأمة اللبنانية وقوانينها، ويحفظ استقلال الوطن اللبناني وسلامة أراضيه»، وظلَّ وفياً لهذا القسم طيلة الأعوام الستة من عهده الذي ينتهي بعد 12 يوماً، وهذا الالتزام الوطني المشترك والمتجدد يقتضي منّا أن نضع نوّاب الأمة أمام واجبهم الوطني الخطير الذي يطالب ضميرهم المسؤول، أفراداً وكتلاً، بحكم الميثاق الوطني والدستور، أن ينتخبوا رئيساً للجمهورية في موعده الحاسم، رئيساً ينطلق من حيث بلغ الرئيس سليمان بالبلاد إلى مكانة محترمة في الأسرتين العربية والدولية، وقد لاقت منهما الدعم والتأييد». وأعلن الراعي رفضه «المطلق الفراغ في سدة الرئاسة، لأنه يُقصي المكوّن المسيحي عن السلطة الميثاقية ولَو ليوم واحد، ويعطّل الدستور»، محمّلاً «نتائجه التاريخية الوخيمة» الى المتسبّبين به، معتبراً أن «كرامة لبنان واللبنانيين تأبى بكل شدة أن ترى أبواب القصر الجمهوري مقفلة في 25 أيار، بعد مسيرة ستة أعوام شرّعت أبوابه وحمى الرئيس السيادة والاستقلال، والميثاق والدستور، وزرع في القلوب الرجاء بمستقبل أفضل. فلا يحقّ ولا يليق بالمجلس النيابي أن يخذل ثقة الشعب الذي وكّله، ويحطم آماله، بداعي نزاع القوى التي تشلّ الدولة من جرّاء لعبة المحاور الإقليمية».

وأعلن الراعي «أنّ بطاركتنا تعاونوا مع رجال قادة حقّقوا الآمال ووصلوا بلبنان إلى تكوينه وعزته وازدهاره، وإلى خصوصيته ونموذجيته ورسالته، في الأسرتين العربية والدولية. واليوم أمام واقعنا المتقهقر على كلّ صعيد، نتساءل مع أحد المفكرين وكتّاب التاريخ: «هل انتهى عهد الكبار؟».

منازلة الشارع

ومع حلول «يوم الغضب» الذي دعت اليه «هيئة التنسيق النقابية» اليوم رداً على تقرير اللجنة النيابية حول مشروع سلسلة الرتب والرواتب، تكثفت الاجتماعات السياسية أمس، عشيّة الجلسة النيابية، لإعلان المواقف من المشاريع المطروحة.

موقف بري

واكد بري انّ مجلس النواب سيناقش في جلسته اليوم السلسلة بنداً بنداً و«سنبذل كل الجهود لإنجازها في هذه الجلسة التي ستنعقد على مرحلتين: قبل الظهر ومساء. ولن أتردد في الاستمرار فيها حتى منتصف الليل اذا اقتضى الامر. امّا اذا لم تنجز فإنني سأدعو الى جلسة بعد 25 ايار الجاري، ومع انني استطيع ان ادعو الى جلسة قبل هذا التاريخ، لكنني لا اريد فتح باب جديد من الجدل حول هذا الموضوع في الايام العشرة الأخيرة من المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جمهورية». وكشف بري «انّ المشكلة الاساسية في السلسلة تكمن في سلسلة العسكريين والمعلمين، مع العلم انّ هناك نقاطاً مشتركة متّفق عليها حول الاصلاحات وحول عدد من البنود ومعظم الإيرادات». واكد انه وكتلته يرفضان زيادة الـواحد في المئة على الضريبة على القيمة المضافة، مشيراً الى انّ هناك «محاولات تمييع في موضوع الغرامات على الاملاك البحرية وانني أرفض هذه المحاولات». واكد انّ مصير جلسة اليوم «متوقّف على ان يتحمّل كلّ واحد من النواب الآخر من أجل الوصول الى نتيجة». وقال: «انني غير معنيّ بممارسة ضغوط الشارع على مجلس النواب، وانني حريص على القيام بما يمليه عليّ ضميري وواجبي». وفيما كان «حزب الله» قد أعلن بلسان وزير التنمية الادارية محمد فنيش انّ هناك ثلاثة مشاريع ستكون مطروحة في الجلسة النيابية، ألمحت كتلة «التنمية والتحرير» التي اجتمعت برئاسة بري، الى رفضها فرض ضرائب على الفقراء. وشاطرتها هذا الموقف المبدئي كتلة «التغيير والاصلاح» التي اعتبرت أنّ «الخفض غير المدروس في حق العسكر يجب ان يصحّح، ونحن نرفض إلغاء الدرجات الست للأساتذة، ونأمل في أن ينتهي مسلسل السلسلة». ودعت كتلة «المستقبل» الهيئة العامة للمجلس الى العمل على اقرار السلسلة، مشددة على انّ «إقرار السلسلة ينبغي ان يترافق مع تنفيذ سلّة متكاملة من الإجراءات الإصلاحية». وتؤشر هذه المواقف الى صعوبة الوصول الى اتفاق اليوم، خصوصاً انّ تقرير اللجنة النيابية يوصي بفرض ضرائب، ستتحمّل الطبقة الفقيرة جزءاً منها.

تظاهرة حاشدة

على صعيد الحشد من اجل تظاهرة اليوم، دعت اطراف كثيرة الى المشاركة في الاعتصامات والتظاهر، وكان لافتاً إعلان التعبئة التربوية في «حزب الله» دعمها وتأييدها تحرّك «هيئة التنسيق النقابية»، داعية الى التزام الإضراب العام والشامل الذي دعت إليه، ويتوقّع ان تكون التظاهرة اليوم حاشدة. وتساءل الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار في حديث مع «الجمهورية»: «لماذا سَرّب الرئيس نبيه بري نسخة من صيغة المشروع الى هيئة التنسيق وحدها من دون إعطائها الى الافرقاء الآخرين المعنيّين بالملف؟». وتساءل أيضاً: «مَن يقف وراء هذه التظاهرات والتحركات في القطاع التعليمي؟». وكانت إضرابات «هيئة التنسيق» النقابية وتظاهراتها قد تواصلت امس. وقد احتشد المتظاهرون أمام مبنى وزارة الاعلام في الصنائع وقبالة مصرف لبنان. وألقى حنا غريب كلمة في الاعتصام اعتبر فيها أن ما «أقرّ في هذا المشروع هو انقلاب فعليّ على وظيفة الدولة اللبنانية، كدولة للرعاية الإجتماعية عبر إلغاء نظام الوظيفة العامة في لبنان ونقله الى نظام التعاقد الوظيفي». وقال: «نعدكم بانتفاضة شعبية غداً (اليوم)، ازحفوا الى بيروت، الى جمعية المصارف ليكُن هدير أصواتكم عالياً ومسموعاً. فلبناننا الأبيض الذي نبنيه بآلامنا مغاير للبنانكم، يوم الأربعاء سيكون الإمتحان للسلطة السياسية فإمّا أن تحكم بالعدل أو تكون «مجموعة حرامية». بدوره، دعا نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمه محفوض الى «الإضراب اليوم في كل المدارس الخاصة، تنفيذاً لقرار مجلس النقابة، ولتوصية هيئة التنسيق النقابية، وذلك استنكاراً لمشروع اللجنة النيابية حول سلسلة الرتب والرواتب الذي ضرب حقوق المعلمين، وألغى الدرجات الست، وكأنّ المقصود هو معاقبة المعلمين بالتحديد وهيئاتهم النقابية على مواقفهم الصلبة في هيئة التنسيق». واشار الى «انّ المشاركة الواسعة اليوم، في يوم الغضب، إضراباً وتظاهراً لمعلّمي المدارس الخاصة، هي الردّ العملي على مشروع اللجنة النيابية الأسوأ منذ 3 سنوات». وأضاف:»انّ الـ 100 الف متظاهر اليوم في شوارع بيروت وحول البرلمان احتشدوا للقول لنوّاب الامة «أنتم تمثّلون مَن؟ أنتم في واد والناس في واد آخر؟ الحساب بيننا سيكون عسيراً، وستتحملون نتيجة عدم إنهاء العام الدراسي، وعدم إجراء الامتحانات الرسمية وكلّ الخطوات التصعيدية الأخرى».

 

سليمان تنــاول والجميــل الاسـتحقــاق  واستقبل اللواء ابراهيم والرؤساء الجدد للدوائر

المركزية- تناول رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع الرئيس امين الجميل التطورات السياسية والرئاسية الراهنة عشية الجلسة الرابعة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وفي حضور وزير العدل اشرف ريفي ورئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، اقسم عضو مجلس القضاء الاعلى القاضي انطوني عيسى الخوري امام رئيس الجمهورية اليمين القانونية، وهنا نصها: "اقسم بالله بأن اقوم بمهامي في مجلس القضاء الاعلى بكل امانة واخلاص وان احفظ سر المذاكرة وان اتوخى في جميع اعمالي حسن سير القضاء وكرامته واستقلاله".

واستقبل الرئيس سليمان كلاً من رئيس مجلس القضاء الاعلى، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، رئيسة مجلس الخدمة المدنية القاضية فاطمة الصايغ عويدات، رئيس ديوان المحاسبة القاضي احمد حمدان، رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عواد ورئيس الهيئة العليا للتأديب القاضي مروان عبود، واطلع منهم على سير عمل الادارة التي يرئسها، ومسار الملفات التي يتابعها، وزودهم التوجيهات اللازمة لتفعيل الآداء في المرحلة المقبلة خصوصا اعتباراً من 25 ايار الجاري والتشديد على مكافحة الفساد والمفسدين في الوزارات والادارات واحالتهم الى القضاء المختص.

واطلع الرئيس سليمان من وزير الشباب والرياضة عبد المطلب الحناوي على عمل الوزارة في هذه الفترة. وتناول مع النائب زياد القادري الاوضاع النيابية الراهنة قبل الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس للجمهورية. كما بحث مع الوزير السابق جوزف الهاشم في الشأن السياسي العام على الساحة الداخلية في المرحلة الحاضرة.

 

 مستشار رئيس الجمهورية الدكتور شادي كرم نفى الكلام عـن سـعي سـليمان للتمديـد وهو الذي طعن بالتمديد للمجلس النيابي

المركزية- نفى مستشار رئيس الجمهورية الدكتور شادي كرم في حديث إلى "المركزية"، نفياً قاطعاً ما ورد في إحدى الصحف الصادرة أمس، بأن الرئيس العماد ميشال سليمان كلّفه "إعداد فقرة تتيح له التمديد لنفسه في حال تعذّر انتخاب خلف له"، وأن "الطرح سيقدّم تحت عنوان "تصريف الأعمال" حتى لا يستفزّ المجتمع الدولي"، مؤكداً أن الرئيس سليمان لم يكلّف أحداً، لا هو ولا غيره، في هذا الموضوع.

وقال كرم: إن مواقف الرئيس سليمان تعيش 20 سنة لكونها تتعدّى "الظرفية السياسية" والإستحقاقات وغيرها من الأمور الضيّقة، كما أن كلامه حول موضوع تداول السلطة واحترام مواعيد الإستحقاقات الدستورية، كلام معلن وواضح وليس سرياً، وبالتالي في موضوع التمديد أعلن الرئيس سليمان في أكثر من مناسبة أن التمديد مفهوم غير ديموقراطي وغير دستوري، وكل ما يخرج عن ذلك مجرّد افتراضات لا يسعى إليها القصر الجمهوري وليس معنياً بها لا من قريب ولا من بعيد. وتابع: أما كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في موضوع التمديد، ونحن له شاكرون على محبته ومواقفه، فهذا رأيه الشخصي الذي نحترم. كما أن بعض الأشخاص المقرّبين من الرئيس سليمان يتحدثون أيضاً عن الموضوع نفسه، وهم مستقلون في رأيهم الذي لا يعبّر إطلاقاً عن رأي رئيس الجمهورية أو موقفه. وذكّر في هذا السياق، بما حصل في عهد الرئيس فؤاد شهاب "حيث أثير كلام عن ضرورة بقائه في السلطة، في حين أنه كان ضدّ ذلك والجميع كان يعلم بهذا الأمر، وثبت بعد ذلك صحة موقفه. لكن قسماً كبيراً من الشعب ومن الطبقة السياسية كما من المقرّبين منه، كانوا يرغبون في بقائه في سدة الرئاسة، لكنه لم يفعل، لأنه لم يكن يريد ذلك أولاً، وثانياً برهن التاريخ أنه لم يقبل البقاء في السلطة لكونه لم يكن يرغب فيها. وسأل كرم "هل يعقل بأن رئيس الجمهورية نفسه الذي طعن بالتمديد للمجلس النيابي أمام المجلس الدستوري - والجميع يعلم مصير الطعن لتعطل نصاب الأخير – أن يقبل بالسعي إلى التمديد لنفسه؟!"، وأضاف: من هنا، كل ما يقال عن موضوع التمديد وخلق فذلكة دستورية تؤمّن متابعة الرئيس لمهامه تحت غطاء الإستمرارية ومنع الفراغ، هو مجرّد مقاربة افتراضية لا أكثر ولا أقل، وهي غير مطروحة بتاتاً في القصر الجمهوري.

 

مجموعة الدعم الدولية تحض النواب على تفادي الفراغ الرئاسي

نهارنت/تعمل مجموعة الدعم الدولية على حث اللبنانيين على اجراء استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية في موعده الدستوري من أجل تجنب الوقوع في الفراغ. هذا الامر، أعلنه الممثل الخاص للامم المتحدة ديريك بلامبلي اثر لقاء جمعه الاثنين برئيس مجلس النواب نبيه بري، والبيان الذي أصدره باسم مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان، اعرب عن التخوف من الفراغ الرئاسي وشدد على ضرورة تجنب الشغور.

وأكد بلامبلي ان الاستحقاق الانتخابي الرئاسي هو "عملية لبنانية بحتة ويجب ابقائها خالية من التدخل الخارجي". كما شدد على ان "اصدقاء لبنان في المجتمع الدولي لديهم اهتمام كبير باتمام الاستحقاق بنجاح في الموعد المحدد". وحض النواب على "العمل بشكل دؤوب في الايام المقبلة لتأمين انتخاب رئيس في الموعد الذي يحدده القانون". يُذكر ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان كان قد شدد في أكثر من مناسبة على رفضه تمديد ولايته، مؤكداً انه سيكون في منزله في 25 أيار. ويتخوّف من الفراغ، اذ ان النواب لم يتمكنوا وبعد ثلاث جلسات انتخابية من اختيار رئيس جديد للجمهورية.

 

اجماع على رفض التمديد لسليمان" وبكركي تؤكد انه "فكرة لم تُطرح بعد"

نهارنت/نفت بكركي ما تردد عن اقتراح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خيار التمديد لرئيس الجمهورية ميشال سليمان، في ظل اعلان عدد من القوى السياسية رفضها لهذا الطرح ووجوب انتخاب رئيس جديد. فقد أوضح المسؤول الإعلامي للصرح البطريركي المحامي وليد غياض عبر صحيفة "المستقبل"، الثلاثاء، ان الراعي "لا يريد أن يُقفَل باب بعبدا، ويعتبر أنّ هذا الباب لا يجب أن يُقفل إلا في حالتين، الأولى إذا مات الرئيس لا سمح الله والثانية إذا وقعت أسباب طبيعية قاهرة كأن يضرب زلزال البلد". وأضاف "من هنا فكرة أن يبقى الرئيس في منصبه إلى حين انتخاب رئيس جديد، علّهم في ضوء ذلك يسرعون وينتخبون رئيساً جديداً". وشدد غياض على ان ما يجري هو "الممطالة بالاستحقاق الرئاسي" بما يهدد موقع الرئاسة الاولى، قائلاً "لا يجوز أن يتحكّم طرف معين بالنصاب إلى ما لا نهاية ويبقى بطريرك الموارنة متفرّجاً". وأشار الى ان فكرة التمديد لسليمان تأتي كـ"رد من غبطته على اللامبالاة بالإستحقاق الرئاسي"، مجدداً في الوقت عينه ان "واجب النواب يكمن في أن ينتخبوا رئيساً وليس أن يقاطعوا جلسات انتخابه، لأنّ المقاطعة ليست فعلاً ديمقراطياً وليس البعض حراَ في تعطيل الإستحقاق إلى ما لا نهاية". الا ان صحيفة "اللواء"، نقلت عن زوار سليمان قوله أن "لا مانع لديه من هذا الحل، لكنه يعتقد انه مستحيل، ولذلك هو أبلغ زواره انه قرّر أن يغادر قصر بعبدا في 25 الشهر الحالي". ويتخوّف من الفراغ الرئاسي، لفشل النواب من انتخاب رئيس جديد للجمهورية ومع اقتراب انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان في 24 ايار، رافضاً التمديد، ومؤكداً انه سيكون في منزله في 25 ايار. من جهتها، نقلت صحيفة "النهار"، معلومات مفادها ان طرح التمديد لسليمان لم يلقَ ممانعة من قوى 14 آذار ودول اوروبا والولايات المتحدة والخليج وايضا روسيا. الا انها لفتت الى ان ديبلوماسيين من دول كبرى يرون ان "الظروف لا تبدو مؤاتية لاجراء الانتخابات الرئاسية قبل 25 أيار، وان هناك مشاورات فرنسية – اميركية - ايرانية في شأن الاستحقاق". عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم اعلن عبر صحيفة "الجمهورية" أن "القوات ترفض بالمطلق التمديد للرئيس ميشال سليمان، وتعتبره طعنة قوية للدستور إن حصل".

وأشار الى "وجود إجماع مسيحي رافض للتمديد، تكرّس عبر الإتصالات بين مختلف الأفرقاء المسيحيّين، بمن فيهم القوات التي ترفض كلّ تعديل دستوري". صحيفة "اللواء"، نقلت من جهتها، عن عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب حكمت ديب، رفضه لخيار التمديد للرئيس سليمان، و"لو تحت عنوان تصريف الأعمال".ووصف طرح التمديد لسليمان بـ"الهرطقة".

وأضاف: "المطلوب ليس ملء الفراغ بالكلمات المتقاطعة بل هناك حاجة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وجعله فرصة للتجديد والتطوير وتداول السلطة". أما نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، فأعلن عبر صحيفة "الاخبار" ان طرح التمديد لسليمان "بات وراءنا منذ فترة طويلة، وهو غير مطروح، لا حاسراً ولا مقنّعاً". واعتبر ان الحديث عن التمديد "لا يعدو كونه آمالاً غير قابلة للتطبيق، لأنه، على الأقل، يتطلب انعقاد المجلس النيابي بنصاب يستحيل تأمينه في ظل رفض كثير من الأطراف لهذه الفكرة غير الجدية".

 

سلام ل"الأنباء": الخلل في سدة الرئاسة الأولى قد يكون مدخلا لخلل آخر

 وطنية - أكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أن الإستحقاق الرئاسي هو "استحقاق دستوري ومنذ بداية تأليف الحكومة وصدور بيانها الوزاري كان هناك مطالبة وبإلحاح لإجراء الإستحقاق الرئاسي في موعده، لأن ما تمكنا منه في تأليف الحكومة على خلفية ووقع أداء كل القوى السياسية يجب أن يثمر ايضا على مستوى انتخاب رئيس جديد للجمهورية".

وقال في حديث خاص لجريدة "الأنباء" "انني أرفض القول أنه سيكون هناك فراغا دستوريا بل هناك شغور ولكن ربما بمفاعيله السياسية قد يخلق جوا من الفراغ السياسي، ولكن التصدي بالبداية لهذا الشغور والذي قامت به الحكومة من خلال التعيينات كان نتيجة تضافر جهود كل القوى السياسية، يجب ان يدفعنا إلى ملء الشاغر الأساسي في رئاسة الجمهورية، ومسؤولية ملء هذا الشغور مسؤولية تاريخية كبيرة لا يمكن لأي فريق سياسي أن يحتمل عرقلتها أو عدم حصولها، خصوصا في ظل غياب سبب جوهري لعدم حصول الإستحقاق الرئاسي، وفي ظل وجود إمكانية كبيرة لحصول هذا الإنتخاب حتى لو كان محصورا بشخصيات من الطائفة المارونية التي تضم الكثير من المؤهلين لهذا المنصب لكي نقف عاجزين أو نجد أسبابا ممانعة أو أسبابا لعدم المضي في هذا الإستحقاق"، مشيرا إلى أنه "كأن هناك محاولة في مكان ما لإيجاد أجواء غير مشجعة، ولكن أعتبر أنه بين اليوم و25 الشهر الجاري ما زال امامنا عدد من الأيام لكي نمضي في هذا الإستحقاق، ولدي شعور بأن هناك مساعي لدى القوى السياسية لإنجاز هذا الإستحقاق".

وفي موضوع سلسلة الرتب والرواتب، أكد أنه "ملف دقيق وشاق والمطلوب مقاربته بشكل جدي ومسؤول بعيدا عن المزايدات وعن العوامل التي قد تضر أكثر من أن تفيد"، مشيرا الى ان "هذا الموضوع يخوض مخاض عسير وهو اليوم في أيدي السلطة التشريعية ونحن نواكب هذا الموضوع ونأمل أن يستقر الأمر على ما يعود بالخير على أصحاب الحقوق وأيضا بما يؤمن امكان استمرار تأمين هذه الحقوق من قبل الدولة، وإلا ما الفائدة إذا الدولة تمسكت بموقف على حساب أصحاب الحقوق وإذا أصحاب الحقوق تمسكوا بحقوقهم على حساب الدولة، لذلك المطلوب ان يكون هناك توازن، وهذا التوازن يجب أن يأخذ في الإعتبار قدرات الوطن وقدرات الدولة في ظل المديونية العالية جدا".

وعن الخطة الأمنية، قال:"إن أبرز عناصر نجاح الخطة الأمنية هو القرار المتخذ من قبل كافة القوى السياسية في أن تبذل جهودا وتعطي كل ما عندها لإنجاح هذه الخطة حيث أن هناك إرادة عند الحكومة ورئيسها وأعضائها وعند كل المسؤولين أدى إلى اتخاذ القرار السياسي الذي يغطي انجاز واتمام هذه الخطة الأمنية بكافة عناصرها وبنودها. ونحن لا ننكر بأنه ما قبل هذه الحكومة في الأوقات الضائعة أو في فترات الشلل في البلد كانت الأجهزة الأمنية تتحرك وتتصدى بكثير من الفعالية لبعض الأوضاع الأمنية الشاذة، لكن دائما كنا نسمع من الأجهزة الأمنية وفي مقدمها الجيش اللبناني أنهم بحاجة إلى غطاء سياسي ليستكملوا تطبيق كل مستلزمات إعادة الأمن والإستقرار. لذلك، مع تأليف هذه الحكومة توفر الغطاء السياسي واستفدنا من التوافق بين القوى السياسية ووضعنا الأمر على المحك والحمدالله هذا الأمر أتى بثمار سريعة وعميقة". أضاف: "في حال وصلنا إلى حالة الشغور في سدة الرئاسة الأولى سندخل في مرحلة غير مؤكدة على مستوى التفاعلات السياسية والتي قد تنعكس بالتالي سلبا على الكثير من الأمور منها الأمني وغير الأمني بطبيعة الحال. فالخلل في سدة الرئاسة الأولى قد يكون مدخلا لخلل آخر، فهذ الأمر قد يدخلنا في صراع سياسي بين مختلف القوى السياسية لا سيما القوى المسيحية - المسيحية على مركز رئاسة الجمهورية، وهذا الصراع ستصاحبه مزايدات ستنعكس سلبا على البلد وهذا ما لا نتمناه ونحذر منه ونستعين بهذه المحاذير لنحث الجميع ولنقول للجميع أقدموا على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وليس لديكم حجج لتقنعونا او تقنعوا أحد في البلد أنكم قاصرون عن ذلك أو أنكم غير قادرين على ذلك".

 

حملة الاصلاح الانتخابي: التمديد لرئيس الجمهورية اعلان افلاس نهائي لممثلي الشعب

وطنية - لفتت "الحملة المدنية للاصلاح الانتخابي" في بيان اليوم الى ان "نية بعض الفرقاء السياسيين بدأت تظهر بتأجيل الإستحقاق الرئاسي عبرالتمديد للرئيس ميشال سليمان. وكأن المهل الدستورية حبر على ورق وكأنه غير مكتوب للبنان أن يختبر ديمقراطيته المكتوبة في الفعل ولو لمرة واحدة، فيعود هاجس التوافق على اسم للرئيس فيطيح بالدستور والمهل والعملية الديمقراطية برمتها".

ولفتت الى ان "الاقتراح المتداول ينص على تعليق المادة 62 من الدستور واضافة جملة: "على أن يستمر رئيس الجمهورية في ممارسة صلاحياته في حال لم ينتخب رئيس، الى أن يتم انتخاب الرئيس البديل".

ورأت ان "التمديد لرئيس الجمهورية هو بمثابة اعلان الإفلاس النهائي لممثلي الشعب الممدد لهم، وهو لن يحمي هذا المنصب بل سيكرسه منصبا يملأ بالتعيين كما أي منصب اداري آخر في الدولة. إن شرعية موقع الرئاسة وقيمته الأولى مستمدة من الإنتخاب ودوريته ومن كون الرئيس حامي الدستور الاول، والتفريط بذلك هو ضرب للموقع ولرمزيته ولقدرة الرئيس على القيام بدوره في المحافظة على الدستور والمؤسسات". اضافت: "يتوجب على النواب القيام بواجبهم الدستوري وحضور جلسة الخميس والعمل على انتخاب رئيس وفق الاليات والمهل المنصوص عليها في الدستور. حتى لو استوجب ذلك ابقاء الجلسة مفتوحة حتى التوصل الى انتخاب رئيس". واعتبرت انه "في حال اتفقت جميع الاطراف على اقتراح تعديل المادة 62 لا بد لنا ان نطرح خطورة هذا التعديل وانعكاساته على انتخابات رئيس الجمهورية بشكل عام فماذا لو استعمل هذا التعديل لاحقا كأداة لتعطيل انتخاب اي رئيس في المراحل القادمة؟". وطلبت من النواب والوزراء ان "يطبقوا الدستور مرة واحدة بدلا من تعديله كل مرة تحت شعار لمرة واحدة فقط".

 

حنين غدّار، إسم جديد يُضاف على لائحة "حزب الله" السوداء، بعد خروجها عن " الطاعة".

يقال نت/وعلى عادة السلوكية الاضطهادية التي اتبعت في حالات مماثلة سابقة، فإن الهجوم الترويعي يعتمد على " العائلة". وبدأ الهجوم على غدار، وهي مديرة موقع " ناو ليبنانون" الإنكليزي، بعد مشاركتها في مؤتمر نظمه معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، حيث تطرقت، في مداخلتها، على موضوع "حزب الله". وفي هذا السياق، تمّ توزيع بيان باسم آل غدار، تضمن الآتي:

إن آل غدار بكل فعالياتهم وافرادهم يؤكدون رفضهم المطلق لكل ما ورد من تجنيات على لسان المدعوة حنين غدار مديرة موقع "ناو ليبانون". كما اعلنوا في بيان صادر عنهم براءتهم تماما من انتمائها للعائلة بالصورة التي ظهرت بها، والمضمون الذي تفوهت فيه، لأنه لا ينمّ إلا عن شخص مريض ومنتمٍ لأجهزة استخبارات العدو".  نؤكد نحن آل غدار ان ما اقدمت عليه المدعوة حنين ليس سوى دليل على انها مكلفة بالقيام بهذا الدور المشبوه، بهدف النيل من المقاومة وكرامة شعبها وعائلتها، وكذلك النيل من خط المقاومة والممانعة الممتد من سوريا الثبات، الى ايران الصمود وصولا الى الجنوب المقاوم". ان خروج حنين عن موضوع الندوة المشبوهة والمرفوضة أصلاً ـ بمكانها ومضمونها والمشاركين فيها ـ والتي عقدت في واشنطن، وتقديم خدمات مجانية للعدو الصهيوني وما يسمى بالمعارضة السوريّة وتوجيه طعنات غدر للمقاومة، ليس سوى تأكيد على الاسفاف والعمالة والضحالة في آن".  "آل غدار الذين فدوا المقاومة بدمائهم وقدموا الشهداء بمواجهة العدو الصهيوني، ومستعدون لكل التضحيات من اجل صونها والدفاع عنها، يعلنون مجددا انهم يدينون هذه الاصوات المأجورة والعميلة ويتنصلون من نسبها نتيجة الاساءات التي الحقتها بنا وبشعبنا الابي ومقاومته المجيدة وداعميها". غدار تحدثت عن أسلوب حزب الله في الهيمنة على لبنان، وكذلك عن المخطط الإيراني الرامي الى السيطرة على المنطقة.

 

إعلاميون ضد العنف: الحملة التخوينية على الزميلة حنين غدار استباحة لدمها وعلى السلطات المختصة حمايتها

وطنية - استنكرت جمعية "إعلاميون ضد العنف" في بيان، "الحملة المغرضة والرخيصة التي يشنها بعض أبواق الممانعة ضد الزميلة حنين غدار، في استباحة مكشوفة لدمها عبر اتهامها بالمشاركة في مؤتمر في واشنطن كان سبقها إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك". واعتبرت الجمعية أن "الهدف من وراء هذه الحملة، التعمية على محاكمة المحكمة الدولية قناة "الجديد" وصحيفة "الأخبار" لنشرهما لائحة الشهود وتعريض حياتهم للموت، وذلك عبر فبركة قضية غدار للقول ان المحكمة الدولية تلاحق الصحافيين المقاومين، فيما يكرم الصحافيون "العملاء"، وفي ذلك تشويه متكرر للحقائق والوقائع، خصوصا أن غدار كانت تعبر في واشنطن عن لسان حال كل لبناني متمسك بسيادته واستقلاله وقراره الحر". ورأت أن "أي تخوين لغدار من هؤلاء الممانعين هو بمثابة وسام شرف لها، لأنه لولا فعالية كلامها وقدرتها على إيصال الصوت اللبناني الصميم إلى قلب العاصمة الأميركية لما كان تم تخوينها وإطلاق الحملات المغرضة بحقها". وإذ حذرت من "أي مكروه يمكن أن تتعرض له غدار"، دعت السلطات المختصة إلى "اتخاذ التدابير اللازمة بحق أصحاب الحملات التخوينية وتوفير الحماية اللازمة لغدار".

 

صراخ " الأحرار المزوّرين" على لاهاي: هددوا وتمسكنوا وغطوا مذكرات توقيف سورية وتسيّدوا

يقال نت/لم تعرف الصحافة اللبنانية انطلاق محاكمة بهذا الرقي، كما شهدته من المحكمة الخاصة في لبنان التي انعقدت، أمس في لايشندام، من أجل محاكمة شركتي الجديد والاخبار وكرمى خياط وإبراهيم الأمين، بتهم تحقير المحكمة وعرقلة سير العدالة، بنشر لوائح ومعلومات عن شهود الادعاء العام، الذين تحميهم السرية المطلقة. وإذا كانت الضجة التي أحدثها سياسيو 8 آذار في بيروت، تحت عنوان " الدفاع عن الحريات الإعلامية"، قد تميّزت بالتحدي والصوت العالي، في ظل ركب "حزب الله" لموجة الحريات لمواصلة نيله من المحكمة التي وجهت تهمة تنفيذ جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري الى 5 من كوادره- تتابع محاكمتهم في 18 حزيران المقبل مبدئيا-  فإن رسالة الإستمهال التي أودعها ابراهيم الأمين المحكمة، تُلغي كليا مفاعيل " المرجلة البيروتية"، وتحاول أن تقلب التهديد الذي مورس على الشهود عبر النشر،الى خوف المتهم بالتهديد على حياته وحياة أسرته. ووفق أوساط قانونية في لاهاي، فإن محاولة التلطي بالسيادة في سياق الدفاع عن النفس، لا قيمة له أمام المحكمة والرأي العام الدولي، لأن أعمال  المحكمة لا تعتبر خرقا للسيادة اللبنانية في ظل موافقة لبنان عليها، كما أن محاكمة صحافيين حقروها وعرقلوا مسارها، ليس الأول من نوعه ولا يختصر على لبنان، وليس أدل على ذلك محاكمة الصحافية الفرنسية فلورانس هارتمن، أمام المحكمة الخاصة بيوغوسلافيا السابقة، بتهمة مماثلة وإدانتها.

وفرنسا من الدول الكبرى وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، وتتمتع صحافتها بحرية كاملة ولكنها تبقى تحت القانون. وتستطيع الدول ذات السيادة ان تطالب بتنفيذ العقوبة التي لحقت بأحد مواطنيها، على أراضيها.

ولكن، صراخ السيادة ينقصه سياديون حقيقيون، فالصارخون ضد محكمة تراعي اهم قواعد حقوق الدفاع، هم أنفسهم من روّجوا بفرح لمذكرات توقيف صادرة عن قضاء النظام السوري، بحق 33 شخصية بينها إعلاميون لبنانيون، وهم أنفسهم من سخروا من شهداء صحافيين، وهم أنفسهم من أداروا حملات قدح وذم بصحافيين. وهذا ما يجعل من الصارخين في وجه لاهاي، مجرد مجموعة من " الأحرار المُزوّرين". على أي حال، المحكمة التي انعقدت، أمس في لايشندام، خصصت جلساتها للمرحلة التمهيدية، وتلت قرار الإتهام الخاص بالجديد وكرمى خياط، ومنحت فريق الدفاع مهلة تنتهي في 16 حزيران المقبل لتقديم الدفوع الشكلية، في حين عيّنت ل " الأخبار" وإبراهيم الأمين، موعدا جديدا، بناء للطلب، في 29 أيار المقبل، لعقد جلسة تمهيدية.

 

هل يبادر الراعي إلى موقف يعزل عون ويحشر “حزب الله”؟

بيروت – “السياسة”: إذا صدقت التوقعات وتعطلت مجدداً جلسة انتخاب رئيس الجمهورية غداً الخميس, فإن لبنان سيدخل مرحلة حساسة تستمر أياماً عشرة (حتى 25 الجاري) قبل الشغور في موقع الرئاسة الأولى. وهذا ما يوجب على القوى الحريصة على البلد أن تتخذ الموقف الحاسم, من أجل الدفع لإنجاز الاستحقاق الرئاسي. يأتي في طليعة المعنيين البطريرك بشارة الراعي, المطالب بأن ينسجم مع نفسه ويطبق مواقفه التي يبلغها لزواره في الاجتماعات المغلقة, بأن يعلن صراحة من يعطل الانتخابات ويضر بموقع المسيحيين بالإجمال والموارنة على وجه التحديد. كما يتوجب عليه أن يقرن القول بالفعل, بأن يوجه تحذيراً حازماً للنواب عموماً, والمسيحيين منهم خصوصاً, لإجبارهم على القيام بواجبهم الدستوري. وإذا لم يفلح ذلك, يمكن أن يذهب إلى إجراءات فعلية بحقهم, على الأقل داخل نطاق الكنيسة التي يرأسها. فهل يفعلها البطريرك ويضع العماد ميشال عون أمام مسؤولياته, ويعزله مسيحياً, وفي الوقت نفسه يحشر “حزب الله” على المستوى الوطني? من جهته, فإن الرئيس أمين الجميل الذي فشل في نيل قبول فريق “8 آذار” به كمرشح “غير صدامي”, مطالب بأن تتجه حركته نحو تقوية موقف “14 آذار” وليس إضعافه, من خلال تعدد الترشيحات فيها. وسبق لرئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن أعلن استعداده للانسحاب, إذا توافر إجماع داخل “14 آذار” على مرشح آخر, لكن شيئاً من ذلك لم يحصل. وقد يجد فريق “8 آذار” في هذا الانقسام غير المعلن, فرصة للمناورة والتذرع بها للاستمرار في تعطيل النصاب. أما الطرف الثالث المطالب بموقف, فهو رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري الذي بدأ بالفعل تحركاً لافتاً باتجاه بكركي ومن المنتظر استكماله داخلياً, عدا عن حركة اتصالاته الخارجية, إلا أن الحريري يبقى مطالباً من قبل الرأي العام اللبناني, وتحديداً المسيحي, بإعلان موقفه الحقيقي من المشاورات التي يجريها مع عون وفريقه, وذلك لقطع دابر التحليلات في أوساط “8 آذار”, عن إمكانية القبول بالأخير رئيساً للجمهورية. الأيام العشرة الأخيرة من ولاية الرئيس ميشال سليمان هي الفرصة الأخيرة للبننة الاستحقاق الرئاسي, وبعدها لن يكون كما قبلها, فالتدويل آت وبقوة, ولن يكون بالضرورة عاملاً مسهلاً لانتخاب رئيس جديد, إنما العكس صحيح: ففريق “8 آذار” ينتظر هذه الفرصة لإعادة ربط مصير الاستحقاق ولبنان بمصير الانتخابات الرئاسية السورية التي يريد منها بشار الأسد تثبيت شرعية فقدها منذ زمن طويل. ومن ناحية إيران, فإنها فرصة لتصليب موقفها التفاوضي بشأن التفاهمات الجديدة مع الغرب.

 

الراعي التقى عبيد وسفراء وتسلم رسالة من الرئيس الفلسطيني

 قبـاني تلا من بكركـي مشـروع "العهد والميـثاق الأخلاقي":

احترام وتعاون وتضامن وعيش مشـترك لخدمـة وحدة لبـنان

المركزية- عرض البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، مع الوزير السابق جان عبيد الملف الرئاسي، وكان تأكيد على ضرورة منع حصول الفراغ في هذا الموقع. ثم التقى الراعي مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني على رأس وفد ضم نائب رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى ماهر سقال، والمفتين: مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، مفتي صيدا وأقضيتها احمد نصار، مفتي بعلبك والهرمل ايمن الرفاعي، مدير عام الأوقاف الإسلامية الشيخ هشام خليفة، مدير دار الفتوى الشيخ صلاح الدين فخري، عضو المجلس الإداري لأوقاف بيروت الشيخ احمد البابا، مدير ازهر لبنان في عكار عبد الرحمن الرفاعي، ومدير العلاقات العامة في دار الفتوى الشيخ شادي المصري. وتخلل اللقاء كلمة للمفتي قباني قال فيها " في هذا اليوم المبارك وفي هذه الصّبيحة المباركة بيني وبين صاحب الغبطة، تطرقنا الى حديث كنا قد بدأنا فيه منذ أكثر من سنتين، يوم سمعنا في وسائل الإعلام عن تفجير كنيسة القديسين في الإسكندريّة، ثم ما تلا ذلك من تفجير للكنائس في القاهرة، وما سبق ذلك من تفجير للكنائس في بغداد. ونحن نعلم أنّ المسيحيّين في العراق لا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد في ما يجري في العراق، وعمليّة الإعتداء على الكنائس هي عمليّة مدبّرة لتدمير العلاقة بين المسلمين والمسيحيّين ليس في العراق فحسب، بل في مصر وفي العالم العربيّ، وحتّى في لبنان النّموذج لهذه العلاقة. وأعتقد أنّه من هنا كان خوف صاحب الغبطة على مصير المسيحيّين في الشّرق وانا معه وإلى جانبه في هذا القلق، لأنّ هناك من يعمل على تدمير هذه العلاقة في الشّرق العربيّ، وأيضاً تدمير لبنان ليس بحجره، وإنّما تدميره بنموذجه الذي يشكّل وحدةً في التنوّع، وأقول وحدة في التّنوّع، وليس منقسماً على ذاته في تنوّعه أبداً. وما نراه من مظاهر الإنقسام هو كالسّراب والخيال وليس حقيقة العلاقة بين المسيحيّين والمسلمين".

ثم تلا المفتي قباني ما ورد في اقتراح مشروع "العهد والميثاق الأخلاقي" بين المسلمين والمسيحيين في لبنان الذي اعده شخصيا وقد جاء لعرضه على صاحب الغبطة وورد فيه " هذا ما تبادَلَهُ وتعاهَدَ عليه المسلمونَ والمَسيحيُّونَ في لبنان بكلِّ طوائفِهم ومذاهِبهِم في العطاءِ كلّ منهم للآخَر وفيما بينهم، أَعطَوا أماناً لبعضهم ولأنفسهم وأموالهم وأعراضِهِم، فَلا يُكرَهُ أحدٌ منهم على غير دينِهِ، ولا يُضارَّ بالاعتداءِ عليهِ لا في جسدِهِ ولا في مسكَنِهِ ولاَ في متجَرِهِ ولا في زَوجِهِ ولا في أبنَائِهِ ولا في رِزقِهِ ولا في مِلكِه، ولا يعتدي أحدٌ على غيرِهِ في فعلٍ أو كلمةٍ أو رأيٍ أو تحريضٍ أو استِخفافٍ أو إهانَةٍ أو أذَىً أَو قتل، وأماناً للكنائسِ والمساجد وأن لا تُسكَنَ ولا تُهدَم، ولا يُنتَقَصَ منها ولا من حَيِّزها، ولا من رُموزِها الدينية، ولا من شعائِرها، ولا من شيءٍ من أموالِها، ولا يُعتدَى على وقفٍ ولا يُغصَبَ ولا يُنتَقَصُ منهُ ولا مِن حَيِّزِهِ، ولا يُعتدَى على كاهِنٍ أو قِسِّيسٍ ولَا على شيخٍ أو عالِمٍ أَو داعيَةٍ ولَا يُمنَع، ولا تُقوَّضُ حريةٌ دينيَّةٌ، ولا يُحرَّضُ النّاسُ دينياً ولا طائِفيَّاً ولا مَذهبياً لمواجَهَةِ آخَرينَ منهم أو من غيرِهم. ويلتزِمُونَ الصِّدقَ والأمانةَ وحُسنَ المعاملةِ والتعامُلِ معَ بَعضِهِم، والتعاونَ فيما بينَهُم على الخَير، واجتنابَ الشَرِّ والأذَى والضَّرَرَ والضِّرارَ تجاهَ بعضِهم، واجتنابَ الفِتَنِ والخلافاتِ وأسبابِها ومُسَبَّباتِها. ويعملونَ سَوِيَّـاً لتعزيزِ مكارِمِ الأخلاقِ بينَهم، والتعاوُنِ والتَّضامُنِ بينَهُم في جميعِ مجالاتِ الخير بما يخدِمُ وحدَتَهُم وَوَحدَةَ وَطنِهِم لبنان. وعلى ما في هذا الكتاب منهُم جميعاً عهدُ اللهِ، وميثاقُ اللبنانيِّينَ بعضُهُم لبَعض مسلمينَ ومسيحيِّينَ بكُلِّ طوائِفِهِم، ومَن نَكَثَ بهذا العَهد والميثاق فإنما ينكُثُ على نفسه، وليبقى لبنان النموذج الذي يُحتذى به في الألفة والمحبة والأخلاق والعيش المشترك".

ومن زوار الصرح سفيرة الهند في لبنان انيتا نايار يرافقها سفير الهند السابق في ايطاليا كي بي فابيان في زيارة بروتوكولية أعربت بعدها نايار عن"تقديرعميق لشخص صاحب الغبطة مشيرة الى انها استمعت الى عدد من كلماته في وقت سابق وفي مناسبات عدة، وقد لفتها هذا الوضوح التام في قراءة الأحداث وتسمية الأشياء بأسمائها من دون مواربة. واذ تمنت ان يعم الإستقرار والهدوء والأمن الأراضي اللبنانية، أشارت نايار الى الوقع الإيجابي الكبير الذي تركته زيارة صاحب الغبطة الى ولاية كيريلا الهندية لافتة الى انها والسفير فابيان من هذه الولاية التي هي مستعدة لإستقبال غبطته ساعة يشاء".

بدوره شكر السفير فابيان الراعي على القراءة الدقيقة للأحداث في منطقة الشرق الاوسط وتحديدا في سوريا ولبنان مؤكدا انه سيستند اليها في كتابه الجديد عن المنطقة".

ورحب البطريرك بسفير المغرب في لبنان علي اومليل الذي أوضح بعد اللقاء " لقد سعدتُ بمقابلة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وكان حديث عن الأوضاع في المنطقة، كذلك تطرقنا الى آفاق المستقبل القريب في لبنان. ونحن مع ما تربطنا العلاقة بالفاتيكان، وبطبيعة الحال بهذا الصرح في بكركي، وهي علاقات عريقة وقديمة، نتشاور دائماً في ما يتعلّق بخدمة تنمية العلاقات الرّوحيّة والدّينيّة، بين الأديان المختلفة وخصوصا بين المسيحيّين والمسلمين. وهنا لا بد من التأكيد على ان الملك يرأس لجنة القدس وهذه اللّجنة كلّما اجتمعت يحضرها ممثّل عن الفاتيكان، ونعتبر أنّ القدس بطبيعة الحال، غالية على المسلمين ولكن أيضاً على المسيحيّين، فهي للأديان الثّلاثة، وينبغي المحافظة عليها ضدّ أيّ تشويه يقوم به الإحتلال هناك".

كذلك استقبل الراعي سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور الذي نقل تحيّات وتقدير الرّئيس محمود عبّاس. وقال دبور " لقد حملت الى غبطته رسالة من الرّئيس عبّاس، للتأكيد على أنّه سيكون ضيف فلسطين الكبير، وكلّ الإدارات الفلسطينيّة ستعمل على تسهيل هذه الزيارة. وأبلغنا غبطته كم هي عارمة الفرحة عند أبناء شعبنا الفلسطينيّ في فلسطين لأنهم عندما علموا بزيارة الرّاعي للرّعيّة قويت عزيمتهم وباتوا على احر الشوق للقائه المنتظر من سنين. انهم الرّعية الأسيرة في فلسطين، وهو يزور أبناءه الاسرى هناك. زيارته تؤكّد أنّ فلسطين هي للعرب، وتؤكّد على الصّمود، ومواقفه الدّائمة والثّابتة في نصرة المعذّبين في هذه الارض، تأتي من ضمن هذه الزّيارة وأيضاً زيارة لرعيّته في فلسطين، رعيّته الاسيرة منذ عام 1948. هذا تأكيد من غبطة البطريرك على أنّ هذه الأرض عربيّة وستبقى عربيّة".

وتسلم البطريرك من خادم رعيّة إهدن- زغرتا الخوري يوحنا مخلوف، يرافقه بول فرشخ، ما بيل نخلة وبشير القارح وأنطونيو يمين، كتابه الجديد "إهدن فردوس الكنائس والأديار – حجارة تتكلّم"، وهو كتاب يعرض أبعاداً تاريخيّة وأثريّة وطقسيّة وروحيّة وتربويّة عن أربعين كنيسة وديرا ومنسكة في إهدن وزغرتا بالنصّ والصّورة، وسيوقعه مخلوف في كنيسة سيدة لبنان في سدني الأحد المقبل.

وعرض البطريرك الراعي مع سفيرة بلجيكا في لبنان كوليت تاكيه المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية. ولفتت تاكيه بعد اللقاء الى "اهمية اجراء الإستحقاق الرئاسي في موعده خصوصا ان صاحب الغبطة الواضح جدا في كلماته، قد ابدى استياءه وتخوفه من فكرة فراغ القصر الجمهوري ليلة 25 ايار في حال لم يتم انتخاب رئيس جديد للبلاد." وأضافت" بلجيكا تعتبر ان هذا الامر لبناني بامتياز وهومتعلق باللبنانيين دون سواهم، ونأمل ان يتمكن اللبنانيون من ايجاد المساحة اللازمة لهم لأن التجارب السابقة اثبتت لهم حجم التدخلات لذلك الامر يعود اليهم وبلجيكا تعتبر لبنان بلدا شريكا وهي لا تتدخل في الخيارات الديموقراطية المنوطة بالبرلمان اللبناني وهذه هي مسؤوليته وواجبه في الإتفاق على رئيس للجمهورية. كذلك عبرت عن قلق بلادها اذا ما وصلنا الى التاريخ المحدد وواجهنا الفراغ المؤسساتي غير المنظم سياسيا وغير المدار بطريقة ديموقراطية".

 

الحجار: النصاب لن يتأمن للتمديد لسليمان لا فيتـو مـن "المسـتقبل" علـى عـون

المركزية- اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار ان "تيار المستقبل يرفض الفراغ ويسعى لانجاز الاستحقاق الرئاسي ضمن المهلة الدستورية"، لافتا الى ان "الفراغ مرفوض لانه يطال رأس الهرم في البلد". واشار في تصريح الى "وجود بعض الفرقاء الذين يسعون للفراغ من خلال عدم حضور جلسات انتخاب الرئيس في حين ان قوى الرابع عشر من آذار التي ترفض الفراغ تسعى الى تأمين النصاب وانتخاب مرشحها للانتخابات الرئاسية"، مشددا على ان "بقاء الرئيس الحالي يحتاج الى موافقته اولا والى تعديل دستوري بثلثي اعضائه". واعتبر ان "فكرة التمديد طرحت من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في وجه من يسعى للفراغ"، لافتاً الى ان "النصاب لن يتأمن للتمديد للرئيس ميشال سليمان". واكد الحجار ان التواصل بين "المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، مستمر والنقاش يتم حول الاستحقاق الرئاسي وضرورة تأمينه"، معلناً ان "المستقبل" لا يضع فيتو على اي شخصية سواء اكان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون او غيره انطلاقا من رفضنا الفراغ، وبالتالي من يستطع ان يؤمّن نصاب الثلثين و65 صوتا لانتخاب الرئيس فأهلا وسهلا به".

 

فتفت: مصرّون على انتخاب رئيس قبل 25 الجاري

المركزية- علّق عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت على زيارة مدير مكتب الرئيس سعد الحريري، نادر الحريري، الى بكركي وما يقال عن انه رسالة الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في شأن موافقة الرئيس الحريري على التمديد للرئيس ميشال سليمان، فأوضح ان "الموضوع لم يبحث وفق هذا الشكل، بل كان هناك إصرار على إجراء انتخابات وان يكون لدينا رئيس جديد قبل 25 الجاري، وهذا هو الموقف الحالي للرئيس الحريري ولكتلة "المستقبل"، مشددا على ضرورة ان "تحصل الامور وفق الاصول الدستورية لانتخاب رئيس جديد للبلاد". وجدد في تصريح تأكيده اننا "مستعدون للسير بأي مرشح لرئاسة الجمهورية تسير به كل قوى "14 آذار" وتحديداً القوى المسيحية، فأي توافق يجب ان يكون في البداية مسيحيا ثم يتوسّع ليشمل كل الأفرقاء الآخرين، هذا موقفنا منذ بداية المعركة، ونحن مستمرون عليه ولن نؤيد اي مرشح بشكل منعزل إلا ضمن إطار "14 آذار". وإذ امل في "ولادة الحلّ في الربع الساعة الاخير"، لفت الى ان "كل الحوادث التي مرّت على لبنان خلال الشهرين والنصف الماضيين تؤشر الى نوع من العمل التصاعدي الايجابي الذي لم يأت من فراغ بل بسبب وجود جوّ اقليمي ودولي يحاول ان يحمي لبنان من ان تمتد اليه النار السورية"، ومشيراً الى "إلاصرار على إجراء الإنتخابات وان يكون لنا رئيس جديد وهذا فحوى التوجه الحالي للرئيس الحريري وكتلة "المستقبل"، بمعنى ان الأمور يجب ان تتجه وفق الأصول الدستورية لإنتخاب رئيس جديد للبلاد".

 

تسليم وتسلم في قيادة وحدة الدعم اللوجستية لليونيفيل الإيطالية

المركزية- اقيم في مقر قيادة القطاع الغربي لليونيفيل في بلدة شمع، احتفال لمناسبة انتقال السلطة بين قائد وحدة الدعم اللوجستي الكولونيل ماريو ريفا المنتهية مهمته وخلفه الكولونيل اليسندرو شاربا.

رعا الاحتفال قائد القطاع الغربي لليونيفيل الجنرال فابيو بوللي، وحضره قائمقام صور محمد جفال، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني، رؤساء بلديات، ممثلو السلطات المحلية وكبار ضباط اليونيفيل والجيش اللبناني ومدراء مدارس ومخاتير القرى. بدأ الاحتفال بالنشيدين اللبناني والايطالي ونشيد الامم المتحدة، ثم رفعت الاعلام، واستعرض الجنرال بوللي يرافقه الكولونيل ريفا والكولونيل شاربا، الضباط والجنود الايطاليين على وقع الموسيقى العسكرية. بعدها اقيمت مراسم التسليم والتسلم في القيادة بين ريفا وشاربا، حيث سلم الجنرال بوللي الكولونيل شاربا علم الامم المتحدة معلنا بدأ مهمته في قيادة القوة اللوجستية الايطالية في اليونيفيل. ريفا: والقى الكولونيل ريفا المغادر كلمة قال فيها اننا نغادر هذا المكان والذي اعتبرناه بيتنا الثاني خلال الستة اشهر الماضية، ونغادر هذه الارض الطيبة والجميلة التي استضافتنا، ولكن وفوق كل ذلك نترك وراءنا ذكريات ومشاعر واوقات لا تنسى تقاسمناها مع من يعيشون على هذه الارض منذ اليوم الاول لوصولنا حيث فتحوا لنا قلوبهم ومدوا الينا ايديهم واشعرونا وكأننا في وطننا. ويسعدني ان اسلم راية القيادة الى الصديق الكولونيل شاربا واعلم مدى قدرته في هذه المهمة متمنيا له النجاح.

بوللي: بدوره، القى الجنرال بوللي كلمة شكر فيها الحضور واثنى على دور الكولونيل ريفا ووحدة الدعم اللوجستي على جهودهم وتضحياتهم من اجل السلام في جنوب لبنان وقال "لقد اظهرتم للمجتمع الدولي خلال فترة مهمتكم وخدمتكم التزامكم الجاد مهارتكم التقنية العالية. واعتقد ان وحدة الدعم اللوجستي الوافد بقيادة الكولونيل اليسندرو شاربا ستتابع العمل بالروحية الايجابية نفسها وستنجز كل المهام المطلوبة منها". وتمنى للكولونيل الجديد شاربا ولجنوده في فوج النقل الثامن حظا موفقا اثناء فترة خدمتهم في جنوب لبنان، "وانا على ثقة انكم ستنجزون المهمة وتواجهون كل التحديات بشرف وكفاءة". وختم بتوجيه تحية تقدير للكولونيل المغادر ريفا وجنوده لجهودهم وتضحياتهم لاجل السلام. وفي الختام قدم سبعة رؤساء بلديات في قضاء صور للكولونيل ريفا شهادات مواطنة وشرف تقديرا لدوره في عملية السلام في جنوب لبنان. واقيم غداء على شرف الحضور.

 

طلب الاعدام للبنانيين لانتمائهما لـ"داعش"

نهارنت/طلب قاضي التحقيق العسكري فادي صوان، الثلاثاء انزال عقوبة الإعدام بلبنانيين اثنين بجرم الانتماء الى تنظيم داعش الاسلامي. وفي قرار اتهامي أصدره صوان، طلب عقوبة الاعدام للموقوفين اللبنانيين قوسي موسى وحسين بري لانتمائهما إلى تنظيم إرهابي مسلح - داعش - بهدف القيام بأعمال إرهابية وقتل. كما انهما حاولا قتل عسكريين أثناء قيامهم بالوظيفة في وادي خالد وحيازة أسلحة.

وأصدر صوان مذكرة إلقاء قبض في حقهما وأحالهما أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.

 

هدوء في عين الحلوة وسط تخوف من تجدد الاشتباكات/ أبو عرب: تحصين الاسـتقرار عبر تفعيل القوة الامنيـة

المركزية- يسود الهدوء التام مخيم عين الحلوة اليوم، اثر الاشتباكات التي وقعت أمس بين مجموعة بلال بدر من جهة، وعناصر من "حركة فتح" تابعين لكتيبة العقيد طلال الاردني من جهة اخرى، اسفرت عن سقوط 10 جرحى وتسببت بأضرار مادية جسيمة.واشارت مصادر فلسطينية لـ"المركزية"، إلى أن "اي خرق لم يحصل لوقف اطلاق النار ليلا، وساهم في ضبط الوضع الامني وتحصينه انتشار قوة فصل من القوى الاسلامية ومن "عصبة الانصار" و"انصار الله" في مسرح الاشتباك الذي امتد من حي الطيرة الى مسجد الفاروق عمر في الشارع الفوقاني. وكشف الصباح عن خسائر مادية كبيرة لحقت ببعض المنازل والسيارات والمحال والمؤسسات التجارية بسبب عنف الاشتباكات واستخدام قذائف "ار بي جي" والقنابل اليدوية، فيما توقفت الدراسة في مدارس الاونروا في المخيم، وبدت الحركة مشلولة وسط تخوف السكان من تجدد الاشتباكات.

مجلس الامن الفرعي: من جهته، عقد مجلس الامن الفرعي في الجنوب اجتماعا طارئا برئاسة محافظ الجنوب نقولا بو ضاهر في سراي صيدا الحكومي، خصص للبحث في الاشتباكات التي شهدها مخيم عين الحلوة واتخذت سلسلة قرارات لتحصين الوضع الامني في المخيم. ودعا المجتمعون الفصائل الفلسطينية الى ضرورة حل المشاكل بالحوار بعيدا من اللجوء الى العنف والاقتتال.

أبو عرب: بدوره، قال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب لـ"المركزية"، "هناك أفراد أو مجموعات لا تريد الأمن والأمان لهذا المخيم، الذي هو عنوان للصمود الفلسطيني ورمز لحق العودة". وأضاف "السبيل الأجدى لتحصين الأمن، هو تفعيل دور القوة الأمنية، وهذا ما نقوم به بالتعاون والتنسيق بين القوى الوطنية والإسلامية كافة، وهناك إجماع على المضي قدماً في ضبط الأمن، والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بالأمن والاستقرار في هذه المرحلة الدقيقة، وتنفيذا لأجندة غير فلسطينية، تهدف إلى تصفية الحق الفلسطيني والعودة".

الى ذلك، استقبل أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات قبل ظهر اليوم في مكتبه في مخيم المية ومية وفدا من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية ضم مدير فرع الجنوب في الجمعية، الشيخ رويد عماش، الشيخ بسام شقير، الشيخ شوكت شبايطة والشيخ ماهر سندس. وعرض الوفد مع أبو العردات مختلف التطورات على الساحتين اللبنانية والفلسطينية، وخصوصا سبل التوصل الى حلول من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في مخيم عين الحلوة، وكشف الفاعلين في قضية استشهاد الشيخ عرسان سليمان حتى لا يتكرر سفك دماء الأبرياء، كما جرى خلال اللقاء درس سبل الوصول الى حلول لعدم تكرار مثل هذه الأعمال.

 

جنبلاط يستضيف سليمان والراعي في المختارة الجمعة

نهارنت/يجتمع رئيس الجمهورية ميشال سليمان والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على مائدة الغذاء في دارة رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط في المختارة يوم الجمعة المقبل.

ولفتت صحيفة "الجمهورية"، الثلاثاء، الى ان سليمان الذي سيمضي يوم الجمعة في منطقة الشوف، سيحضر الغذاء في دارة جنبلاط بحضور الراعي وحشد رسمي وسياسي وحزبي كبير. وسيرعى سليمان لقاء المصالحة في بلدة بريح قبل أن ينتقل الى دير القمر ليدشّن "مستشفى الرئيس ميشال سليمان الحكومي" في دير القمر. وتمت المصالحة في بلدة بريح بين الدروز والمسيحيين، الذين هجّروا من منازلهم في الحرب الاهلية اللبنانية. ووفق مصادر "الجمهورية"، فإن سليمان سيلقي خطابين في المناسبتين "سيعبّران عن مجمل الثوابت الوطنية، وسيتناول في جانب منها ما تعنيه المصالحة النهائية في بريح، وسيذكّر بالجهود التي بُذلت لهذه الغاية مؤكداً أهمية توفير ظروف العودة والإنماء المتوازن بين المناطق". ولفتت الى انه سيتناول الأوضاع الصحية والإجتماعية في احتفال تدشين مستشفى دير القمر الحكومي.

 

السعودية تتجه لرفع الحظر عن سفر رعاياها الى لبنان

نهارنت/تتجه المملكة العربية السعودية إلى رفع الحظر عن سفر مواطنيها إلى لبنان، وذلك بعد إقراره منذ أيلول الفائت. وقالت قناة الـ"LBCI" مساء الثلاثاء أن "السعودية تتجه لرفع الحظر عن سفر رعاياها الى لبنان نهاية الشهر الحالي". ويأتي القرار في حال تحقق بعد عودة سفير السعودية لدى لبنان علي عواض عسيري في الثاني من الجاري الى بيروت لاستئناف مهامه الديبلوماسية. ومنذ 24 أيلول الفائت، غادر عسيري لبنان بسبب "تردي الأوضاع الأمنية" كما صرح حينها ولم تكن حكومة تمام سلام قد تشكلت لتقر خطة أمنية محكمة في البقاع وطرابلس. وقد دأبت السعودية على الطلب من مواطنيها عدم زيارة لبنان منذ حوالى السنتين، بعد اندلاع الازمة في سوريا. وآخر قرار كان في 12 أيلول 2013 وعزت المملكة حينها السبب "للاوضاع الحالية التي تمر بها المنطقة".

 

وقاحة "الأمين" تطالب بنزع شرعية المحكمة الدولية.. ويتطاول على ريفي

  قال رئيس مجلس ادارة صحيفة "الاخبار" ابراهيم الامين في حديث تلفزيوني من نقابة الصحافة أن "العلاج الوحيد هو نزع الشرعية عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان"، مشيرا الى ان "الاعلام اللبناني معني بتعزيز القوانين التي تحميه". وقال "نطلب من المحكمة سلسلة اجراءات ومطالب وفي حال لم تلتزم بها لن يمثل امامها"، مؤكداً انه بحاجة الى "ضمانات كاملة للمثول". وأوضح أن وزير العدل أشرف ريفي "ليس له صلاحية في توقيف الصحافيين"، معتبرا أن من "الاجدر ان يهتم برد اهالي طرابلس الى مدينتهم وان يعتذر من اهالي طرابلس وان يمثل امام القضاء اللبناني ببسبب التهم الموجهة اليه".

وأشار الى أن "واجب السلطات اللبنانية أن تحمي اعلاميها"، موضحا انه "لا يتومقع منها الكثير". وكالات

 

المحكمة ارجأت ملفي الجديد وخياط وامهلت الاخبار والامين الى 29 ايار للمثول امامها

موقع 14 آذار/يمكن اعتبار الجلسة الاولى التي عقدها القاضي الناظر في قضايا التحقير نيكولا لاتييري في ملف شركتي "الجديد" وجريدة "الاخبار" والمسؤول في الجريدة ابرهيم الامين والمسؤولة في "الجديد" بتهمة تحقير المحكمة وعرقلة سير العدالة من خلال نشر اسماء شهود مزعومين وعدم ازالتها عن الموقع الالكتروني ويوتيوب عام 2012 ،هي كالاستجواب التمهيدي الذي يحصل امام القضاء اللبناني قبل الشروع في المحاكمة في اساس الدعوى وفي التهمة الموجهة.وافصح القاضي لاتييري عن عقد جلسات تمهيدية تحضيرا للمحاكمة.

في الجلسة الاولى تحدث محامي شركة الجديد والتلفزيون المحامي كريم خان المعين من مكتب الدفاع في المحكمة في حضور مدير عام المحطة ديمتري خضر.وبدى خان انه الممثل القانوني للشركة والتلفزيون ونائبة رئيس مجلس الادارة كرمى خياط مشيرا الى عدم وجود تعارض في تمثيله القانوني للثلاثة.وتنازل عن اي حق في استئناف تمثيله المشترك لهم.

ونبه لاتييري الماثل خضر عن حقوقه بينها حقه في ان يلنزم الصمت الذي لن يؤخذ ضده .بعد ذلك اثار محامي الدفاع الكيان القانوني المستقل لشركة الجديد كشخص معنوي عن المحطة التلفزيونية.فهناك اختلاف كبير للشخصية المعنوية لجهة المسؤولية الجزائية بموجب القانون اللبناني وعلى الادعاء تفسيرها . فالمستهدف في التهمة هي الشركة وليس المحطة.وعندما طرح لاتييري سؤالا على خضر كممثل للشركة اعترض خان لافتا الى انه في المحاكم المحلية هو ليس ممثلا لكيان تلفزيون نيو تي في لان الذي بث التهم له كيان قانون يختلف عن التلفزيون حيث يمكن للمتهم ان يجيب عن الاتهامات الموجهة الى الاخير. وتلت موظفة المحكمة قرار الاتهام وفيه ان "خياط اوكلت الى الامين اعداد تقرير عن شهود سريين مزعومين للاطلاع على معلومات ادلوها وبثت في 5 حلقات ونقل الموقع الالكتروني التقرير وكذلك يوتيوب حيث لا تزال متاحة للجمهور الى الان وجرى ابلاغ المحطة باخطارين للتوقف عن نشره كذلك امر قاضي الاجراءات التمهيدية ازاة التقرير عن الموقعين .وامتنعت خياط عن ذلك وعلمت ايضا ان نشر المعلومات يمكن ان يقوض ثقة المحكمة بعدم ازالتها وينتهك قرار المحكمة".وبطلب لاتييري تدوين ما ذكره خان في محضر الجلسة .

وانتقل لاتييري الى النظر في تهمة خياط. وبعد تمني خان على المحكمة بسماع ما تريد موكلته الادلاء به قالت خياط" أنا هنا لأواجه تهماً تمس بمبادئي ومعتقداتي الشخصية، وتمس بمبادئ الصحافة العالمية. فالبحث عن الحقيقة وتقصي المعلومات حق مقدس للصحافة بحسب كل المواثيق الدولية التي تتعلق بالحريات وحقوق الإنسان. وأنا جئت إلى المحكمة كي لا أكون ممراً لسلبِ حريةِ الصحافةِ تحت شعار العدالة. نحن في الجديد التزمنا أعلى المعايير حين أضأنا على أخطاء سير عمل المحكمة من أجل حسن سير العدالة، فمن حق الشعب اللبناني وأهالي الشهداء محاكمة لا تشوبها أية عيوب.

وكي لا أكون عبرة لتخويف الصحافة ولمنعها من مراقبة سير هذه المحكمة، ولن أكون مخرجاً لأخطاء عمل فريق الادعاء جئت إلى محكمتكم للدفاع عن حقوقي بقوانينكم.ولان دولتي بدل ان تسالني تحت القضاء اللبناني وان تحاكمني اذا منت على خطأ وانا لست على خطأ.للاسف ان دولتي معتادة على ان تحكم من الخارج وتخلت عن السيادة واستبدلت الوصاية السورية بالفصل السابع".ثم سئلت عن التهمة فاجابت"انا لست مذنبة".  وببحث عملية الكشف عن مواد الادعاء الممثل بصديق المحكمة سكود والتماس الاخير بعض تدابير الحماية لجهة بعض مواد الكشف ، نبه لاتييري جهة الدفاع الى عدم نشر معلومات اعدها سكود الا في حالات ضرورية وعندما تسمح المحكمة،مشيرا الى عقوبات يمكن ان .تطبق في حال انتهاك سرية الادلة هذه القواعد واخضاع اجراءات لقواعد الحماية وواجب الدفاع حماية سرية الادلة وعدم الاتصال بشهود يتمتعون بالحماية ويطبق الامر نفسه على صديق المحكمة .وامر الادعاء الكشف الكامل عن المواد بحلول 30 ايار وتقديم الدفاع ،وبناء على طلبه مذكرة بدفوعه تتعلق باختصاص المحكمة الى 30 حزيران ملمحا بعقد جلسات تمهيدية تسبق استئناف المحاكمة. وبعد الظهر عقدت جلسة في ملفي شركة الاخبار والمسؤول في جريدة"الاخبار" ابرهيم الامين في غيابهما .واوضح لاتييري انه تلقى رسالة اول من امس من الامين يلتمس فيها ارجاء المثول الاول للمتهمين لاسباب تتعلق بانعكاس خطورته على الامين وعائلته وزملائه في الجريدة وتامين محام .

وقال رئيس مكتب الدفاع فرنسوا رو لاحظنا ان احدى المتهمين ادلت بتصريح داخل القاعة ولا ادري ان كان السيد الامين يريد ذلك ايضا..واضاف ان "القضية بالغة الحساسية تتعلق بامور بالغة الحساسية اشار اليها الامين في رسالته وتتعلق بحرية الصحافة وتعرفون ان حرية التعبير هي اهم الاسس في المجتمع الديموقراطي".وقال منذ ان عرفت ان الامين يبحث عن محامين اعتبرت انه لا يحق لي تعيين محام خاص له. واحترم خياره واعتبر طلبه منطقيا". وطلب لاتييري من رو متابعة جهوده في مساعدة الامين، وعين جلسة في 29 ايار .المصدر : النهار

 

وقفة تضامنية مع "الجديد" و"الاخبار" في نقابة الصحافة

المركزية- بالتزامن مع انعقاد جلسة المحكمة الدولية التي تنظر في قضية تلفزيون "الجديد" وصحيفة "الاخبار"، عقد لقاء تضامني في نقابة الصحافة في بيروت في حضور اعلاميين وسياسيين عبروا عن تضامنهم مع حرية الاعلام. وقال النائب حسن فضل الله " ما حصل يظهر السيادة اللبنانية منقوصة، كما يظهر البلد انه معتدى عليه وان هناك من يريد ترهيب الحرية اللبنانية، ليس لدينا دولة بالمعنى الحقيقي تستطيع ان تشكل المظلة الحامية للجسم الاعلامي اللبناني، ولا ننسى ان هناك جزءا كبيرا من داتا المعلومات عن اللبنانيين اخذت الى المحكمة الدولية، وهذا اعتداء، ولم نر من يدافع انما على العكس هناك من سهّل هذا الامر، واخشى ان يكون بعض من في الدولة يسهل الاعتداء على حرية الاعلاميين". بدوره اشار الصحافي ابراهيم الامين الى انه لن يمثل امام المحكمة الا اذا استجابت لمطلبه عبر محاميه، وقال "العلاج الوحيد هو نزع الشرعية عن هذه المحكمة والتأكيد على انها لم تصدر بآليات دستورية ولم تحترم القوانين، لافتا الى ان الاعلام اللبناني معني بتعزيز القوانين التي تحميه". كما امل نقيب الصحافة محمد البعلبكي لو ان القضاء اللبناني هو الذي تسلم الملف، وقال "نأمل من المحكمة ان تصحح ما صدر عنها، وان تلجأ الى القضاء اللبناني، ولدينا الثقة ان القضاء اللبناني لا يمكن ان يصدر حكما فيه تحد لحرية الكلمة". بعدها انتقل الحاضرون الى مبنى صحيفة الاخبار في منطقة الحمراء، ورفعت خلال الوقفة شعارات تستنكر ما حصل، كما كان تشديد على ان هذه الوقفة لن تكون الاخيرة.

 

النائب السابق صلاح حنين: بري مصرّ على التفسير المغلوط للدستور ويرتكب خطأ بدعوة المجلس الى جلسة تشريعية

اعلن النائب السابق صلاح حنين 'ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يرتكب خطأ جسيما بدعوة المجلس النيابي الى جلسة تشريعية لانه يخالف الدستور عابثا بانتخاب رئيس الجمهورية رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن”. وقال لـ”المركزية” 'ان دعوة المجلس النيابي الى جلسة تشريعية ليست الا محاولة لتسخيف انتخاب رئيس الدولة وتفريغ موقع الرئاسة مما يرمز اليه من ائتمان على الدستور كما على استقلال لبنان ووحدته وسلامة اراضيه. اضاف 'وذلك لان المادة 73 من الدستور تنص على ان 'المجلس النيابي يلتئم بناء على دعوة من رئيسه لانتخاب الرئيس الجديد”، كما ان المادة 75 تؤكّد 'ان المجلس الملتئم لانتخاب رئيس الجمهورية يُعتبر هيئة انتخابية لا هيئة اشتراعية ويترتب عليه الشروع حالا في انتخاب رئيس الدولة دون مناقشة او اي عمل آخر”. وتابع 'ان هذه المادة تؤكّد على الاهمية القصوى لانتخاب رئيس الدولة حيث يصبح انتخابه من قبل مجلس النواب المهمة الوحيدة التي يجوز للمجلس القيام بها حتى انجازها. فمنذ ان التأم المجلس بناء على دعوة من رئيسه في 23 نيسان الفائت، وحتى الوصول الى انتخاب رئيس الدولة يبقى هيئة انتخابية ولا مهمة له سوى انتخاب رئيس الجمهورية. وقال 'المفردات التي اختارها المشترع في المادة 75 واضحة وتدل كليا الى ذلك، حيث يؤكد ان المجلس الملتئم والذي يُعتبر هيئة انتخابية لا هيئة اشتراعية 'يترتب عليه الشروع حالا في الانتخاب دون مناقشة أو اي عمل آخر”. فكلمة 'يترتّب” عليه تعني يتوجّب عليه، وينبغي عليه، بالنظام، بالتعاقب، بالتتالي، بالترتيب، الاول فالاوّل، جلسة بعد الجلسة.وكلمة 'الشروع” في الانتخاب تعني الخوض فيه، وخاض فيه يعني ألقى نفسه فيه كلياً. وكلمة 'حالا” تعني مباشرة، من وقته، من ساعته، أي منذ ساعة الالتئام، وهل تستعمل المادة الدستورية كل هذه التعابير لو لم تشأ ان يكون المجلس الملتئم هيئة انتخابية طوال الفترة الانتخابية وليس خلال جلسة انتخابية واحدة كما يصر رئيس مجلس النواب؟ وهل لرئيس المجلس أن يفسّر الدستور بمفرده محتكرا رأي المجلس الذي له وحده أن يفسّر الدستور؟ ولكن رئيس المجلس استأثر التفسير مصرّا على التفسير الخاطئ بينما 'اشد الذنوب ما اشتهانا به صاحبه”، وهيئة المكتب التي لها أن تقرّ أو ان تمتنع عن اقرار جدول اعمال الجلسة التشريعية خذلت الحق ونصرت الباطل، والمجلس النيابي يلتزم الصمت 'فالراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم، وعلى كل داخلٍ في باطل إثمان: إثم العمل به وإثم الرضى به”.

 

النائب فادي الهبر: جعجع اول داعم لرئيس "الكتائب" إذا كانت حظوظه أوفر والجميل لن يألو جهدا لانقاذ الاسـتحقاق وسيلتقي "حـزب الله

المركزية- حاملا مبادرة لانقاذ الجمهورية، يجول رئيس "حزب الكتائب" الرئيس أمين الجميل على القيادات اللبنانية السياسية والروحية، محاولا ايجاد أرضية مشتركة تسمح بانجاز الاستحقاق الرئاسي قبل انقضاء المهلة الدستورية في 25 أيار المقبل. الا ان حركته تبدو حتى الساعة "بلا بركة"، فهل تنجح في تحقيق خرق في الربع الساعة الاخير وتكلل مساعيه بالنجاح؟

 عضو كتلة "الكتائب" النائب فادي الهبر قال لـ"المركزية"، "الرئيس الجميل مصر مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، على انجاز الاستحقاق في المهلة الدستورية، لكن هذه ارادتهما وارادة كل الشرفاء، و"ايد وحدة ما بتزقّف" ويجب ملاقاة الجميل من الطرف الآخر". هل من توجه الى تبني ترشيح الجميل من 14 آذار بعد استحالة وصول رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى سدة الرئاسة؟ قال "الاولوية هي لانجاز الاستحقاق. 14 آذار لا زالت حتى الساعة تتبنى جعجع، لكنها تضع في الحسبان انه اذا كانت احتمالات الجميل في الوصول أكبر، فهي ستسير به، ويكون جعجع اول الموافقين على ذلك. فـ14 آذار توافق على كل من له حظ في الوصول. اليوم، حظوظ رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون وجعجع تتضاءل، وهناك احتمالات عدة مطروحة، وانا ارى ان من مصلحة الجمهورية ان يأتي رئيس قوي قادر، له علاقات دولية و"باني جسور"، يتواصل مع كافة القيادات في الداخل، كالرئيس الجميل". هل يقبل عون بالجميل؟ القضية لا ترتبط بعون فقط، فهو ضمن فريق مع "حزب الله" ولهم مشروع مشترك، وبرأيهم الوصول الى الرئاسة سيخدم مشروعهم ورؤيتهم الاقليمية. برأينا الرئاسة قضية وطنية مهمة، والموقع المسيحي الوحيد في الشرق الاوسط، وانقاذ الاستحقاق باب عبور لعملية استقرار لبنان ومدخل لتأمين تداول السلطة وتمكين المؤسسات. والجميل بكل جدية يجهد لانجاز هذا الاستحقاق". وعما دار في لقاء النائب سامي الجميل والرئيس سعد الحريري في باريس، وهل بحث في امكان دعم 14 آذار للجميل، اشار الهبر الى ان "عندما تنضج هذه الامور على المستوى الوطني، الكل سيرحب بترشيح الجميل. ففي المهمات الصعبة والاستحقاقات المصيرية، 14 آذار حزب واحد".

هل ستتوسع جولة الرئيس الجميل وتشمل "حزب الله"؟ نعم ستتوسع على مستوى وطني. وفي هذا الاطار كان لقاء بين الجميل والنائب وليد جنبلاط وكانت الافكار منسجمة الى أبعد الحدود ومتقاربة. ففي الازمات يجتمع كل الشرفاء على فكر واحد لانقاذ الجمهورية". وختم الهبر "الجميل لن يألو جهدا بما له من خبرة ومشروع وطني لانقاذ الجمهورية وما يفعله مهمة صعبة وليس نزهة".

 

برلسكوني أوفد "الموقوف" ديللوتري إلى بيروت لتوفير الدعم المادي لأمين الجميل

الأنباء/مثل رجل الأعمال الإيطالي مرسيلو ديللوتري، القريب جدا من رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني، أمام المحامية العامة التمييزية القاضية ندى الأسمر، التي استجوبته بحضور وكيله المحامي أكرم عازوري، حول الاتهامات التي أسندها إليه القضاء الإيطالي والمتصلة بقضايا فساد مالي وارتباطه بمافيا إيطالية. وهذه هي المرة الأولى التي يمثل فيها ديللوتري، أمام القضاء اللبناني، منذ توقيفه في بيروت منتصف الشهر الماضي بموجب النشرة الحمراء ومذكرة التوقيف الصادرة بحقه والمعممة بواسطة الانتربول الدولي، بعدما تسلم مساء يوم الجمعة الماضي من السلطات الإيطالية الملف القضائي العائد له والجرائم المسندة إليه مرفقا بطلب رسمي لاسترداده ومحاكمته في بلاده. وأكد النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود لـ «الأنباء»، أنه سيطلع على نتيجة الاستجواب، ليرفع في ضوء ذلك، تقريرا إلى السلطة التنفيذية (الحكومة اللبنانية) مع توصية على أن تقرر الأخيرة مسألة الموافقة على تسليمه أو لا. وكانت دورية من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، نقلت ظهرا رجل الأعمال الإيطالي من مستشفى الحياة حيث يخضع للعلاج، إلى مكتب النيابة العامة التمييزية في قصر العدل في بيروت بمواكبة أمنية مشددة، وأدخل مكتب القاضية الأسمر التي استجوبته بحضور وكيله والمترجم القانوني، وأعيد بعدها إلى المستشفى. وكان برلسكوني أعلن أنه أوفد ديللوتري إلى بيروت، لتوفير الدعم المادي للرئيس أمين الجميل، المرشح للرئاسة اللبنانية مجددا وذلك «بناء لطلب صديقي بوتين..». 

 

جنبلاط مستعد لاستقبال جورج كلوني ومعه وفد من المشايخ الدروز

وكالات/كتب الصحافي لي سميث في مجلة "ويكلي ستاندر" مقالاً عن ابعاد ارتباط النجم العالمي جورج كلوني والمحامية امل علم الدين. ونقل الكاتب عن جنبلاط ترحيبه بخطوبة الثنائي معلناً عن استعداده لاستقبال كلوني في قصره على رأس وفد من المشايخ الدروز. وتناول المقال محافظة الطائفة الدرزية تجاه الزيجات المختلطة ودعوة جنبلاط ابناء الطائفة لاجراء حوار داخلي والانفتاح في مسألة الزواج. (نقلاً عن النهار من المصدر الأساسي : "ويكلي ستاندر") 

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: التمديد يقتل الديموقراطية وزيارة الراعي لابرشيته حق والاتهام والتشكيك مرفوضان

وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي في الرابية برئاسة النائب العماد ميشال عون، وبحث في الملفات الراهنة.

وعقب الاجتماع، تحدث أمين سر التكتل النائب إبراهيم كنعان فقال: "في ما يتعلق بملف سلسلة الرتب والرواتب، نعيد التأكيد أن فرصة ال15 يوما التي أعطيت كانت بهدف الوصول إلى أكبر قدر ممكن من التوافق، لا أي شيء آخر. لذلك، يؤكد التكتل على الحقوق والحد الأدنى من التوازن مع الإيرادات التي تسمح باستمرارية هذا الملف، وعلى الإصلاح الحقيقي الضروري حتى لا نبقى نعيش في دوامة العجز والدين العام والحقوق التي لا يمكن أن يصل اليها القطاع العام وسواه. لذلك، لا نريد ضرائب على الفقير وتنال من الجميع من دون تمييز، فتعرفون موقفنا من الtva في هذا الشأن. كما ان الخفض الذي طال العسكر يجب أن يصحح، ويجب أيضا الحفاظ على الحقوق المكتسبة للمعلمين، ومنها الست درجات".

أضاف: "من هنا، وعلى أساس هذه العناوين الرئيسية، فضلا عن مناقشة مسائل أخرى، سننطلق متمنين أن ينتهي مسلسل السلسلة ليعود التلامذة الى مدارسهم والنقابيون الى وظائفهم، وأن يرتاح الإداري والعسكري في الأيام المقبلة، صحيح ليس في الدرجة التي يريدها، ولكن علينا صعود السلم درجة درجة، والتشارك في الأعباء، وتحمل بعضنا البعض".

وتابع: "في ما يتعلق بالاتصالات، صدر قرار عن وزير الاتصالات ألغى بموجبه قرارات صادرة سابقا تضع ضوابط على أجهزة الخلوي وتمنع التهريب. ونحن نسأل عن الفائدة من القرار الذي ألغى الضوابط، ويدخلنا في التهريب ويأخذنا الى منزلقات خطيرة، فنحن سنتابع هذه المسألة التي تحتاج إلى أجوبة في شأنها".

وأردف: "في الملف الرئاسي، بدأنا نقترب من العشرة أيام الأخيرة من ولاية الرئيس. ونحن نعيد تأكيد موقفنا بضرورة انتخاب رئيس ضمن المهلة الدستورية، فهذه المسألة ليست تقنية فقط، فمسألة النصاب مهمة، ولكن الأهم أن نحترم الصيغة الميثاقية. وكما قلنا مرارا، إن رئاسة الجمهورية ليست جزيرة معزولة عن بقية النظام، وما يسري على رئاستي الحكومة والمجلس النيابي يجب أن يسري عليها. وإن احترام الصيغة الميثاقية للمرة الأولى منذ الطائف هو أمر أساسي، وهذا هو التفاهم الذي يعمل عليه. فالكلام عن الترشيحات مسألة عادية، بينما الأهم تحديد الخيار المطلوب. فهل تريدون خيار الجمهورية واحترام الصيغة الميثاقية والشراكة الوطنية، أو أن نستمر في إدارة الازمات وما وصلنا إليه في ظل عدم احترام الصيغة الميثاقية. لذلك، هناك خيارات يجب أن تحسم قبل الخامس والعشرين من أيار الجاري".

وردا على سؤال عن الكلام المتكرر حول التمديد لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، قال: "هناك مسائل كثيرة تتردد، لكن ذلك لا يعني انها ستتحقق. في مسألة التمديد، موقفنا واضح من رفض التمديد للمجلس النيابي والذهاب حتى النهاية في الطعن امام المجلس الدستوري، وبالنسبة الى القادة العسكريين وسواهم. ونحن نعتبر ان التمديد يقتل الديموقراطية، فهذا هو موقفنا المبدئي، علما أن لرئيس الجمهورية موقفا من رفض التمديد، ولم يصدر أي موقف مغاير من قبله في هذا الشأن".

وعن زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي للأراضي المقدسة، قال كنعان: "معروف ان القوانين الكنسية تلزم راعي الأبرشية زيارتها كل خمس سنوات، فهناك ابرشية مارونية في الأراضي المقدسة، والمطران موسى الحاج هو راعيها. لذلك، من الناحية القانونية، لا يحق لأحد أن يملي على البطريرك أي موقف في هذا الخصوص. أما من ناحية التوقيت، وما اذا كان من استغلال للزيارة ام لا، فهذه المسألة يمكن ان تناقش، علما ان معنى التوقيت هو استقبال البطريرك الماروني لقداسة البابا في ابرشيته، ولكن هذا النقاش لا يرقى الى مستوى لا الاتهام ولا التشكيك ولا الاملاء".

 

كتلة المستقبل: الشغور في موقع الرئاسة امر مرفوض وإقرار السلسلة ينبغي ان يترافق مع سلة متكاملة من الاصلاحات

وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" اجتماعها في بيت الوسط برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الاوضاع في لبنان من مختلف الجوانب، وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا تلاه النائب زياد القادري جاء فيه:

"أولا: استعرضت الكتلة تطورات الموقف فيما يتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية عشية الجلسة الرابعة لمجلس النواب المحددة يوم الخميس المقبل لانتخاب الرئيس الجديد، ويهمها في هذا الامر التشديد على النقاط التالية:

أ-ان انتخاب رئيس جديد للجمهورية هو امر يأتي في مقدمة الاولويات الوطنية والدستورية ويجب ان يتم تنفيذه خلال الجلسة المقبلة لمجلس النوب، وقبل انتهاء الولاية الدستورية للرئيس ميشال سليمان، لان البلاد بحاجة لرئيس جديد على رس الدولة تطبيقا للدستور وحماية للميثاق الوطني، خاصة وأن رئيس الجمهورية هو رمز وحدة الوطن يسهر على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه.

ب-ان الكتلة ترى ان الشغور في موقع الرئاسة امر مرفوض عموما وعلى وجه الخصوص في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد والمنطقة.

ج-ان كتلة المستقبل التي سبق ان رشحت ودعمت وما تزال، بالتحالف مع قوى 14 آذار، رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، تدعو فريق الثامن من آذار إلى إعلان مرشحه من أجل خوض التنافس الانتخابي وحضور جلسات الانتخاب، لتلافي الوقوع في مطب الشغور.

ثانيا: اطلعت الكتلة على حصيلة عمل اللجنة النيابية الفرعية التي تولت اعادة دراسة ارقام سلسلة الرتب الرواتب، وان الكتلة تدعو الهيئة العامة للمجلس النيابي للعمل على اقرار سلسلة الرتب والرواتب بعد أن أنهت اللجنة المختصة عملها. إن النقاش يجب أن يؤكد على حقوق العاملين في القطاع العام من إداريين وعسكريين وأساتذة بشكل عادل ومتوازن، مع المحافظة على التوازن المطلوب بين مداخيل السلسلة وتكاليفها الفعلية وعلى الاستقرار المالي والنقدي.

إن إقرار السلسلة ينبغي ان يترافق مع تنفيذ سلة متكاملة من الاجراءات الاصلاحية التي تؤدي إلى تعزيز الانتاج والانتاجية في القطاع العام والاقتصاد الوطني وتعلي شأنه الكفاءة والجدارة، وتعزز المساءلة والشفافية وتسهم في وقف الهدر والتسيب واستعادة دور الدولة وهيبتها.

ثالثا: تستنكر الكتلة الخروق التي أقدمت وتقدم عليها قوات الاحتلال الاسرائيلي في البر والجو والمياه اللبنانية، واخرها الخرق الذي سجل في منطقة اللبونة وعلى الحدود البحرية في منطقة الناقورة والذي يشكل استمرارا للانتهاكات الاسرائيلية المرفوضة والمدانة للسيادة اللبنانية وللقرار 1701.

ان وزارة الخارجية مطالبة بتقديم شكوى لمجلس الامن من اجل ردع اسرائيل وتحميلها مسؤولية اي انتهاك.

رابعا: تستنكر الكتلة عدم تحرك وزارة الخارجية اللبنانية في مواجهة الكلام الصادر عن مستشار المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران الفريق يحيى رحيم صفوي، والذي نشر عبر وكالة "فارس" للأنباء ولم يصدر بعده اي نفي رسمي. إن المسؤول الإيراني اعتبر فيه ان حدود بلاده هي جنوب لبنان وبالتالي فإن هذا الكلام يرتب معطيات خطيرة تمس سيادة لبنان ووحدة اراضيه".

 

المجلس الدرزي: ليلتزم النواب حضور الجلسات لانتخاب رئيس ولتستكمل التعيينات بالاصلاح الاداري

  وطنية - عقد مجلس إدارة المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز إجتماعا قبيل انعقاد اجتماع الهيئة العامة للمجلس، برئاسة رئيس المجلس شيخ العقل الشيخ نعيم حسن، وجرى عرض بعض الشؤون المتعلقة بالأوضاع العامة وأوضاع الطائفة.  وتلا أمين سر المجلس نزار البراضعي البيان الصادر عن الاجتماع وفيه:

"أولا: يهيب المجلس بممثلي الشعب السادة النواب إلتزام واجباتهم لجهة حضور جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية، تعبيرا عن التزامهم الدستوري وواجبهم الأخلاقي في ضمان استمرار مؤسسات الدولة، وبما يؤدي لانتخاب رئيس توافقي ضمن المهل الدستورية، قادر على مجابهة التحديات؛ وعامل على تكريس منطق الحوار والتفاهم بين اللبنانيين، ويحذر المجلس من إدخال البلاد في الفراغ الدستوري الذي من شأنه أن يفاقم حالة الانكشاف السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي، وينذر بمضاعفات أمنية وسياسية غير محسوبة.

ثانيا: يرحب المجلس بالورشة التي بدأتها الحكومة في ملف التعيينات الإدارية لا سيما بعد أن طاول الشغور مراكز قيادية عديدة في الدولة، ما أثر على عجلة العمل الاداري وانعكس سلبا على المواطنين، ويتطلع لأن تستكمل هذه الورشة بخطوات جدية في مجال الإصلاح الإداري الذي بات ضرورة ملحة على كل المستويات.

ثالثا: نوه المجلس بالجهود التي يبذلها معالي وزير الصحة الأستاذ وائل أبو فاعور لناحية خفض أسعار الدواء، ويرى أن هذه الخطوة وخطوات أخرى يقوم بها، تستحق كل الدعم والثناء لأنها تصب في مصلحة المواطنين وتخفف عن كاهلهم.

رابعا: إذ يقدر المجلس المذهبي الأوضاع الاجتماعية والمعيشية الصعبة للمواطنين والموظفين والعاملين في القطاع العام، ويرى أن سلسلة الرتب والرواتب تعبر عن مطالب مشروعة، فإنه يأمل في الوقت عينه أن تشكل هذه المسألة مدخلا للحد من الهدر والفساد والسرقات في العديد من المواقع والمرافق بهدف إعادة ضبط المالية العامة لا سيما بعد مرور سنوات طويلة دون صدور موازنات عامة، وهو موضع استغراب شديد لعدم توافقه مع أبسط قواعد وقوانين المحاسبة العمومية، وانتظام الوضع المالي.

خامسا: يثمن المجلس اتفاق المصالحة الفلسطينية ويتمنى أن يتم تحويله سريعا إلى خطوات عملانية تحقق إنهاء الانقسام وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة في مواجهة العدو الاسرائيلي واعتداءاته الدائمة على الشعب الفلسطيني. وإذ يقدر المجلس تضحيات الشعب الفلسطيني ومعاناته الطويلة، يأمل أن تطوي هذه الصفحة مرحلة النزاعات الداخلية وتفتح أفق النضال لنيل الحقوق المشروعة، بوجه الاحتلال الغاصب.

سادسا: يدعو المجلس الحكومة لإيلاء مسألة مواجهة آثار الجفاف الذي ضرب لبنان هذا العام الاهتمام اللازم، بالوقوف على رأي الخبراء وبذل الجهود الممكنة واعتبار هذا الأمر من الأولويات الأساسية، لما قد يتركه إهمال المعالجة ذلك من تداعيات خطيرة على حياة الناس المعيشية وعلى مواسم الاصطياف، وخصوصا على المواسم الزراعية وعلى ما تبقى من الثروة الحرجية المهددة بالحرائق، ويدعو لوضع خطة استباقية لحماية غابات لبنان من النيران قبل فوات الأوان".

 

وزير الداخلية التقى وفد المؤسسة المارونية للانتشار افرام: فوجئنا بما حصل لمشروع قانون الجنسية في اللجان المشتركة

وطنية - عرض وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق اوضاع الانتشار اللبناني في الاغتراب مع وفد من المؤسسة المارونية للانتشار. وضم الوفد: نعمة افرام وامل ابو زيد واميل عيسى وهيام بستاني وروز شويري. بعد اللقاء، قال افرام: "قامت المؤسسة المارونية للانتشار اليوم بزيارة لمعالي وزير الداخلية، تطرقنا الى مواضيع الساعة خصوصا اننا فوجئنا بما حصل في اللجان المشتركة في مجلس النواب، اذ تم نسف مشروع القانون المتعلق بمنح الجنسية للمتحدرين من اصل لبناني الذي اعد منذ سنوات، وانكبت على تطويره اللجان الفرعية، لا بل هو مشروع قانون موافق عليه من مجلس الوزراء في العام 2012".

أضاف: "نأمل ان يعاد وضعه على جدول اعمال اللجان المشتركة لانه موضوع كل لبنان. نحن مصرون على القول ان المؤسسة المارونية للانتشار تعمل على هذا الموضوع لكن المسألة لا تخص الموارنة فقط بل كل اللبنانيين. ونعود ونؤكد للمنتشرين اللبنانيين انهم لا يزالون لبنانيين واذا احبوا استعادة الجنسية يجب الا يحتاج هذا الامر الى 15 سنة او اكثر. نحن نرحب بهم ونشكرهم لانهم يدفعون 8 مليار دولار في السنة للبنان واذا لم نلحظ ذلك فإن هناك خطرا كبيرا على انقطاع لبنان المغترب عن لبنان المقيم، وبالتالي سيتعذب بلدنا وينهار".

 

لجان الاهل في المدارس الكاثوليكية: سندعو الى التوقف عن دفع الاقساط في حال الدعوة الى الاضراب المفتوح

وطنية - أسف اتحاد لجان الاهل في المدارس الكاثوليكية في كسروان الفتوح وجبيل في بيان اثر اجتماع استثنائي، "للمنحى الخطير الذي سلكته هيئة التنسيق النقابية باللجوء الى التصعيد واتخاذ الخطوات السلبية المتهورة والتسبب بانهيار الاقتصاد وافلاس البلد". ودان الاتحاد "الدعوة الى الاضراب المفتوح واقفال المؤسسات والادارات الرسمية والمرافق العامة والمؤسسات التربوية الخاصة"، رافضا "الدعوة الى اقفال المدارس الخاصة وتعطيل ما تبقى من العام الدراسي والتسبب بإلحاق الضرر بالاهل والتلاميذ والمعلمين على السواء"، محذرا من "عواقب مقاطعة مراقبة وتصحيح الامتحانات الرسمية لما تتسبب به من قضاء على مستقبل الاف التلاميذ". كما حذر من "مخاطر انعكاسات اقرار سلسلة الرتب والرواتب على زيادة الاقساط المدرسية"، مطالبا الحكومة ومجلس النواب ب"دعم التعليم الخاص واصدار البطاقة التربوية"، مؤكدا على موقفه ب"فصل القطاع الخاص عن العام وعدم تضمين القوانين الرامية الى زيادة الاقساط المدرسية أي مفعول رجعي". ودعا إدارات المدارس الى "فتح ابوابها واستقبال التلاميذ مهما كانت الاسباب، وأفراد الهيئة التعليمية الى عدم التسرع والتنبه لما يحصل من سلبيات ومخاطر على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والتربوي والسعي للمحافظة على وجود المدارس الخاصة واستمراريتها". وأعلن الاتحاد أنه "في حال قررت هيئة التنسيق النقابية ونقابة المعلمين الدعوة الى الاضراب المفتوح واقفال المدارس، فسيدعو الاهل الى التوقف عن دفع الاقساط المدرسية كخطوة اولى تتبعها خطوات تصعيدية".

 

الجسر بعد جلسة استعادة الجنسية: ناقشنا مادة ثم فقد النصاب ابي نصر: الاغتراب من كل الطوائف لكن لا يوجد قرار سياسي للسير في هذا الموضوع

وطنية - عقدت لجان المال والموازنة، الدفاع والداخلية والبلديات، الشؤون الخارجية والمغتربين، الادارة والعدل، جلسة مشتركة في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في مجلس النواب لدرس مشروع القانون الرامي الى تحديد شروط استعادة الجنسية، برئاسة رئيس لجنة الدفاع والداخلية النائب سمير الجسر، وحضور النواب: هادي حبيش، نعمة الله أبي نصر، سيرج طور سركيسيان، ابراهيم كنعان، فادي كرم، ادغار معلوف، انطوان زهرا، ميشال الحلو، ايلي كيروز، محمد كبارة، آلان عون، اميل رحمة، رياض رحال، نواف الموسوي، جوزف معلوف، علي عسيران، احمد فتفت، انطوان سعد، سيمون ابي رميا، جمال الجراح، الوليد سكرية، عبداللطيف الزين، حكمت ديب، فريد الخازن، خالد ضاهر، سامي الجميل، هاني قبيسي، محمد قباني، خضر حبيب، نوار الساحلي، روبير غانم، غسان مخيبر، سليم سلهب، وليد خوري، علي خريس، كاظم الخير، علي عمار، خالد زهرمان، ايوب حميد، هنري حلو، اسطفان الدويهي، عماد الحوت، قاسم هاشم، علي بزي، ياسين جابر وحسن فضل الله.

كما حضر كل من رئيسة هيئة التشريع والاستشارات ممثلة وزارة العدل القاضية ماري دنيز المعوشي، المستشار القانوني رئيس مركز الاستشارات في وزارة الخارجية سعد زخيا وممثل وزارة المالية يوسف الزين.

الجسر

بعد الجلسة، أدلى الجسر بالبيان الآتي: "عقدت اللجان المشتركة جلسة اليوم خصصت لدرس مشروع القانون الوارد بالمرسوم 7413 تاريخ 16 كانون الثاني 2012 المعروف باسم تحديد شروط استعادة الجنسية، وكذلك اقتراح القانون المقدم من الزميل نعمة الله ابي نصر. تليت المادة الاولى وجرت حولها مناقشة عامة لمجل القانون. وبعد ساعتين ونصف من المناقشة العامة فقد النصاب ورفعت الجلسة. والجلسة المقبلة سيدعو لها رئيس مجلس النواب نبيه بري". وردا على سؤال، قال الجسر: "جرت مناقشة عامة حول الاطر القانونية ومن يحق له بالجنسية وشروط الانتساب... الخ".

وحول نسبة حظوظ السير بهذا المشروع، قال الجسر: "هذا الامر يعود للسادة النواب ولا يمكننا استباق الامور وهناك اقتراح مقدم من الزميل نعمة الله ابي نصر في العام 2003 وعرض في جلسة لجنة الادارة والعدل عام 2009، وكان هناك تحفظ عليه حول وجوب ان يأتي بمشروع من الحكومة. وبعد الانتخابات النيابية الاخيرة في العام 2009 أعيدت إحالته الى لجنة الدفاع الوطني والداخلية باعتبارها معنية. وبعد مناقشة هذا الموضوع واخذنا هذا الامر بالاعتبار، طلبت من فخامة الرئيس ان يعطي هذا الموضوع الاهمية. وبعد ذلك احالت الحكومة مشروع القانون هذا المتعلق باستعادة الجنسية والآن اصبح لدينا الصيغة القانونية الصحيحة لدرس هذا الموضوع ونحن منذ البداية نعتبر ان هذا الموضوع يخالف الفقرة الخامسة من المادة 65 من الدستور".

وردا على سؤال حول طلبات استعادة الجنسية؟

اجاب الجسر:" هناك الكثير من الناس تريد الحصول على الجنسية اللبنانية وهذا يتم استنادا لقانون والقوانين الموجودة حاليا كانت تعطي الجنسية بشكل مؤقت واستثنائي، ومعروف من له الحق بالجنسية اللبنانية. وقد اعطيت الحكومة مهل في القوانين السابقة، وآخر مهلة في القانون الصادر عام 1949 انه بخلال سنتين يفترض على طالب الجنسية ان يكون مقيم على الاراضي اللبنانية لمدة خمس سنوات وقد تكون يومها الطلبات محدودة والطلبات التي جاءت بعدها غير مستوفية الشروط وغير مستكملة ".

أبي نصر

اما النائب ابي نصر، فقال: "هذا موضوع عمره 11 سنة. قدمنا الاقتراح في 2003 والاقتراح يمنح الجنسية للمتحدرين من اصل لبناني، يعني عندما انشىء سجل الاحوال الشخصية في آب 1924، والمناطق التي سلخت عن الدولة العثمانية منها لبنان وانشىء لبنان الكبير، حصل مؤتمر لوزان وحضرته الدولة التركية، والدولة الجديدة واسمها لبنان وايضا الدولة المنتدبة اي فرنسا، واعطي اللبنانيون المنتشرون في العالم مهلة سنتين ليسجلوا هويتهم وان يختاروا جنسيتهم، اي بيان اختيار الجنسية، في السفارات. لبنان لم يكن لديه سفارات او قنصليات واعطوا مهلة سنتين، ومضت السنتان واصبحت تتجدد، وهناك الكثير اغفل عن هذا التسجيل. جئنا نقول ان هذه الفئة وهي ليست من طائفة معينة بل هي من كل الطوائف، واستطيع القول بكل وضوح ربما ان الطوائف المسيحية اقل من بقية الطوائف ونقول ان هؤلاء الذين هم من اصل لبناني والذين اغفلوا عن التسجيل، لنفتح لهم المجال ليتجنسوا او يستعيدوا الجنسية".

اضاف: "استعادة الجنسية ليست هدية ولا منة بل حق من حقوقهم. وبعدما قدمنا الاقتراح قالوا ان هذا الموضوع يجب ان يأتي بمشاريع قوانين لأن الموضوع مهم. ومن ثم احيل بمشروع قانون من الحكومة والتزمت الحكومة بمتابعة هذا الموضوع، أي حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ببيانها الوزاري، والتزمت بتنفيذ حكم مجلس شورى الدولة المتعلق بالتجنيس، والاقتراح لا يمنح الجنسية كيفما كان، بل سيمر على لجنة يرأسها قاض وعضوية مدير عام وزارة الخارجية ومدير عام الداخلية، وكذلك يتم الاخذ برأي الامن العام والتحقيقات كلها، وما يزال الموضوع يتعثر. وبعد كل هذا التأخير يريدون في مهلة يومين ان يتم السير بالموضوع. آسف للقول انه لا يوجد قرار سياسي للسير بهذا الموضوع ولكي نعطي الناس حقهم. ومن يخاف من هذا الاقتراح عليه ان يتأكد ان من سيستفيد من هذا الموضوع هو كل الطوائف وليس طائفة معينة فقط". وتابع أبي نصر: "واناشد الرئيس بري ولي ثقة فيه، ان تعود الى اللجان المشتركة في اقرب فرصة ممكنة، واللجان تستطيع ان تجتمع، وهي عندما تجتمع ليس لانتخاب رئيس. تستطيع الاجتماع حتى في مهلة العشرة ايام التي تأتي بعد يوم الخميس، فلنعد ونجتمع ونفكر بهذا الموضوع لأن المغترب له حق بأن يستعيد جنسية والده. ونحن اكثر الناس بحاجة الى مغتربينا وبكل أسف اكثر الناس اهمالا لهم. والاغتراب ليس مارونيا ولا درزيا ولا سنيا ولا شيعيا، فالاغتراب لبناني وينتمي الى كل الطوائف".

 

زهرا: عون ليس في وارد التفاوض على اي شيئ باستثناء وصوله الى بعبدا

 وطنية - رأى النائب انطوان زهرا في حديث الى اذاعة "الشرق": انه "من المؤسف ان فريق 8 اذار يعلن بشكل واضح وفج ، في تعاطيه مع موضوع بأهمية الانتخابات الرئاسية، انه مستمر في مواقفه، والمؤسف اكثر انه يحاول ان يحمل مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية الى الفريق الذي لديه مرشح ويحضر كل الجلسات دون تغييب ويواظب على محاولة اتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده".

وتوقع "ان يتكرر المشهد في الجلستين الاخيرتين والنصف الثاني من الجلسة الاولى والذي هو عدم الحضور بأستثناء بعض الاستعراضيين الذين عندهم مواقف يحضرون من اجلها ، وقد رأينا هذا في الاسبوع الماضي عندما اتوا من اجل موضوع عزيز على قلوبهم وهو الهجوم على المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بلبنان، والبعض منهم سخر من موضوع الاستحقاق الرئاسي عندما سئل عنه؟".

ولفت الى "خطأ شائع في التعاطي مع النص الذي يقول: يلتئم المجلس قبل شهر على الاقل وشهرين على الاكثر من نهاية ولاية الرئيس ، بدعوة من رئيسه،لانتخاب رئيس جديد وفي حال لم يدعو الرئيس يلتئم المجلس حكما في اليوم العاشر الذي يسبق نهاية الولاية، وبالتالي الرئيس استعمل صلاحياته وقام بواجباته في الدعوة قبل اكثر من شهر من نهاية الولاية وتصبح حالة الانعقاد الحكمية غير مبررة وغير واجبة لان الرئيس يكرر الدعوات لاجراء الانتخابات، بعكس مرحلة ما بعد انتهاء الولاية دون انتخاب رئيس لانه يصير هناك شغور في سدة الرئاسة ويصير التعاطي مع هذا الموضوع انطلاقا من المادة74 التي تقول ان المجلس عندما تشغر الرئاسة ( بالوفاة او الاستقالة )او اي سبب كان ، يلتئم بحكم القانون لانتخاب رئيس،والمادة75 التي تقول ان المجلس الملتئم لانتخاب رئيس هو هيئة انتخابية وليس هيئة تشريعية وهو يباشر بالانتخاب دون مناقشة او اي عمل اخر". وقال زهرا :"ان موضوع بقاء الرئيس سليمان طرح لا ندري من اين؟ والدستور اللبناني عالج هذا الموضوع بشكل واضح عندما قال: عند خلو سدة الرئاسة يتولى مجلس الوزراء صلاحيات الرئيس حتى انتخاب رئيس جديد وبالتالي هذا الامر يستدعي تعديلا في هذه المادة الدستورية وعندما تتوفر النية لدى غالبية قادرة على تعديل الدستور فأن هذه الغالبية نفسها بأمكانها ان تنتخب رئيسا وتعدل الدستور في اتجاهات اخرى، والطرح بالتالي غير واقعي لان الانقسام السياسي الذي يمنع انتخاب رئيس سيكون قائما ولن يتحول الى اجماع يؤمن ثلثي مجلس النواب لتعديل مادة من اجل حل مؤقت وغير طبيعي،ولهذا اعتقد ان الامر غير مطروح". اضاف :"الرئيس ميشال سليمان متمسك بكرامته الشخصية وبكرامة الموقع الرئاسي من خلال رفضه التمديد، وما انجزه الرئيس سليمان من اعادة الالق الى هذا المرجع الوطني الكبير ،الذي اسمه رأس الدولة،ليس سلعة للتداول عند فريق 8 اذار بشكل خاص".

وتابع :"نعم عندما يقول الرئيس سليمان: اذا كانوا يرون ان لا امل لديهم ويريدونني ان ابقى فليقرروا بالاجماع فهذا الموقف يقول ليخرس كل من تشدقوا بالادعاء انهم منعوا التمديد في وقت يظهر الرئيس انه لا يسعى اليه ولا يطلب شيئا لنفسه وهو يخرج من القصر مرفوع الرأس بوافر كرامته وكرامة رئاسة الجمهورية التي اعادها الى موقعها في ولايته الحالية".

وعن رفض عون عرضا لترشح باسيل بدلا منه قال زهرا :"ان عون ليس في وارد التفاوض على اي شيئ بأستثناء وصوله شخصيا الى قصر بعبدا وهو يقول انه توافقي واما ان يتوافق الجميع عليه والا "بلا رئاسة جمهورية؟". وتابع :"اماان يفاوضه احد على ان يكون الوزير باسيل هو المرشح بعد هذا التاريخ الطويل من النضال الوطني واثبات حسن النية في تنزيه العمل العام وعدم استغلال السلطة وعدم الدخول في صفقات وهذه مواصفات الجمهورية "الافلاطونية" التي توافرت بممارسات الوزير باسيل، فهي تدعو الى طرحه بديلا عن العماد عون؟ فليروقوا على اللبنانيين قليلا الذين يقولون هذا الكلام، وكأئنا من كان الذي يصل من البترون الى موقع الرئاسة افرح للمنطقة ولكن مع باسيل احزن على البلد.ولا اعرف من اين اتى هذا الخبر ولكن ليدعوا باسيل في شغله".

ورأى زهرا انه "امر محزن ان نصير محكومين في اي خيار نصل اليه ان نتعرض للدستور وكأن هناك ضحالة في انتاج الشخصيات المؤهلة والموثوقة في البلد كي تتراوح الخيارات باتجاه حاكم مصرف لبنان او قائد الجيش، مع احترامي الكبير للاشخاص، وهما يحتاجان الى تعديل الدستور، على نحو ان من ينجح في التعليم نرسله الى التجارة ومن ينجح في التجارة نرسله الى التحليل النفسي".

اضاف :"كل هذا يأخذنا الى الواقع الذي يقول ان حزب الله، وان كان يتريث في خطواته، ولكن يبقى مشروعه اخضاع لبنان والحقاقه بالمشروع الايراني في المتوسط وعلى حدود اسرائيل وكل ما تبقى من امال للبنانيين في بناء دولة ومؤسسات هو في اخر هموم حزب الله في لبنان".  وهنأ زهرا "تلفزيون الجديد على اعتماده قاعدة ان القانون يعالج بالقانون والاحتكام الى العدالة، اما عدم المثول فهو تحقير للمحكمة والافضل ان تعالج هذه الامور امام القضاء وليس في حرب اعلامية".

وعن زيارة البطريرك الراعي للاراضي المقدسة اعتبر زهرا ان "محاولة نقلها من طابعها الرعوي واستقبال الحبر الاعظم في مناطق ولايته الرعوية وترحيب السلطة الفلسطينية بهذه الزيارة هو الرد الاكبر على جميع المشككين والذين يحاولون الاصطياد في الماء العكر".

 

بان كي مون اعلن استقالة الإبراهيمي: واجه صعوبات كثيرة في سوريا

وطنية - اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، "استقالة المبعوث الاممي الى سوريا الاخضر الابراهيمي"، لافتا الى ان "الابراهيمي واجه صعوبات كثيرة في سوريا". واشار في مؤتمر صحفي مشترك مع الابراهيمي، الى ان "الابراهيمي استخدم كل مهاراته من اجل ان يساهم في حل المأساة السورية، ولكنه لم يحصل على كل الدعم من هيئة الامم المتحدة"، مؤكدا "انه سيستمر في الاعتماد على حكمة وخدمة الابراهيمي في الامم المتحدة". ورأى انه "يجب ان تكون هناك مساءلة للجرائم الرهيبة التي اقترفت ومازالت تقترف في سوريا".

 

يعالون: لن نتدخل في الشأن السوري ما لم يتم تجاوز الخطوط الحمراء

المركزية- اكد وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون ان "إسرائيل سترد بشكل ملائم على اي اعتداء قد تتعرض له حدودها على مختلف الجبهات"، مشيرا الى أن "إسرائيل لن تتدخل في الشأن السوري طالما لم يتم تجاوز الخطوط الحمراء التي وضعتها"، موضحا ان "الشعب السوري وحده هو من يقرر قيادته المستقبلية". ولفت يعالون خلال جولة تفقدية في هضبة الجولان على الحدود السورية، الى أن "سياسة إسرائيل تتمثل في تقديم العلاج الطبي لجرحى اصيبوا جراء المعارك في سوريا لدوافع انسانية". وأوضح أن "ما يهمه هو ضمان الاحتياجات الامنية لدولة إسرائيل ولا ينظر الى هذا الخلاف بينه وبين وزارة المالية حول ميزانية وزارته على انه صراع بين الجانبين".

 

محكمة إسرائيلية حكمت بالسجن 6 سنوات على أولمرت

  وطنية - أصدرت محكمة إسرائيلية اليوم حكما بالسجن ست سنوات على رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت لقبوله رشا في قضية فساد أسفرت عن أول إدانة جنائية لرئيس حكومة سابق في إسرائيل.

ونفى أولمرت ارتكابه أي مخالفات فيما يتعلق بمشروع اسكان فاخر نفذ عندما كان يشغل منصب رئيس بلدية القدس. وكان من المتوقع أن يطلب محاموه من محكمة تل أبيب التي أصدرت الحكم السماح لأولمرت (86 عاما) بالبقاء مطلق السراح لحين أن تصدر المحكمة العليا حكمها في استئناف الحكم الصادر يوم 13 آذار بإدانته وهي عملية قد تستغرق شهورا.

 

ولي العهد السعودي يبحث مع وزير الدفاع الأميركي التعاون والتطورات الإقليمية والدولية

مصدر خليجي لـ «الشرق الأوسط»: هيغل يبحث مع الخليجيين سياسات الدفاع الإلكتروني

لندن: ناصر الحقباني - المنامة: عبيد السهيمي

عقد الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي مع وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل، في جدة أمس, اجتماعا بحثا خلاله أوجه التعاون بين البلدين وسبل دعمه وتعزيزه، بالإضافة إلى استعراض آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية. وكان ولي العهد السعودي استقبل في قصره بجده مساء أمس هيغل والوفد المرافق له، وخلال اللقاء رحب الأمير سلمان بوزير الدفاع الأميركي في زيارته للمملكة العربية السعودية، متمنيا له ومرافقيه طيب الإقامة، بينما عبر هيغل عن سعادته بزيارة السعودية ولقائه ولي العهد، ناقلا للأمير سلمان تحيات وتقدير الرئيس الأميركي باراك أوباما. من جهة أخرى, كشف مصدر خليجي لـ«الشرق الأوسط» أن هيغل سيناقش الملف الإيراني والحالة السورية، والأوضاع السياسية التي تعيشها مصر خلال الوقت الحالي، وملفات مكافحة الإرهاب وتطورات الأمور الأمنية في اليمن، وذلك خلال مشاركته في اجتماع وزراء الدفاع الخليجيين الذي يعقد اليوم في جدة، مشيرا إلى أن مسودة قرارات البيان الختامي للاجتماع تتضمن تشكيل لجنة من خبراء الأمن البحري لزيادة التدريبات، إلى جانب بحث مسألة سياسات الدفاع الإلكتروني.

وأوضح المصدر الخليجي أن هيغل سيهدف خلال اجتماعه مع وزراء دفاع دول مجلس التعاون الخليجي, إلى نشر رسائل تطمينية لدول المجلس، وذلك بعد أن أقدمت الولايات المتحدة بالتفاوض مع إيران على برنامجها النووي، وتشكيل لجنة من خبراء الأمن البحري لزيادة التمارين التدريبية والتعاون العملياتي.

 

المملـكة" تعيد مد جسور التواصل مع ايران بدعوة ظريف لزيارتها

 بيانان أممي ودولي يحثـان اللبنانييـن علـى انجـاز الاسـتحقاق

8 اذار تتوقع لقـاء حاسما بيـن الحريري وباسـيل في السـعودية

المركزية- اذا كانت الرهانات المتعاظمة على ارتباط الانتخابات الرئاسية اللبنانية بتطور الملفات الاقليمية وهبوب رياح التقارب بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الايرانية لتلفح استحقاقات لبنان، فان الدعوة الرسمية السعودية لوزير خارجية ايران لزيارة المملكة وتأكيد وزير خارجيتها الامير سعود الفيصل الاستعداد للتفاوض مع طهران تعني في قاموس القراءة السياسية الداخلية عمليا، انتقال لبنان من مرحلة التشنج والتأزم الى دائرة الانفراجات التي طال انتظارها.

مرحلة مفصلية: وتتخذ الدعوة السعودية اقصى أبعادها في ضوء ترابطها مع التقدم الفعلي في مسار المحادثات النووية الايرانية مع الدول الست المتوقع ان تتوج باتفاق نهائي يوقع في وقت غير بعيد، فيما الاستحقاق الرئاسي اللبناني يدخل آخر مراحله مع الجلسة الرابعة التي وجه الدعوة اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد غد الخميس والتي يجمع اكثر من مراقب سياسي على وصفها بالمفصلية، باعتبار ان ما بعدها لن يكون حكما كما ما قبلها، مع دخول الاستحقاق مرحلة الايام العشرة الاخيرة التي يتحول فيها المجلس النيابي الى هيئة ناخبة ويترتب عليه الشروع حالا في انتخاب رئيس دون مناقشة اي عمل آخر استنادا الى نص المادة 75 من الدستور.

بيان أممي: وفي موازاة الآمال المعقودة على التقارب السعودي – الايراني ومفاعيله المرتقبة على المستوى الداخلي، يبقى الضغط الخارجي الدولي في اتجاه انجاز الاستحقاق الرئاسي قائما، وهو ما عكسه البيان الصادر امس من الممثل الخاص للامم المتحدة ديريك بلامبلي عقب زيارته الرئيس بري حيث حمل الكثير من عبارات القلق من تداعيات الفراغ وشدد على ضرورة تجنبه مع الاصرار على ابقاء الاستحقاق في دائرته اللبنانية من دون تدخل خارجي، ذلك ان الدعم الدولي للبنان بات مرتبطا ارتباطا وثيقا باكتمال عقد السلطة في الدولة اللبنانية، وفق ما اكد اكثر من بيان دبلوماسي ودولي. وفي السياق كشفت مصادر دبلوماسية غربية في نيويورك عن معلومات تتردد في أروقة الامم المتحدة مفادها ان الامين العام بان كي مون الذي يستشعر خطر الفراغ في لبنان، عازم على اصدار بيان في وقت لم يعد بعيدا، يضمنه موقفا من الاستحقاق اللبناني فيوجه الدعوة الى اللبنانيين لانتخاب رئيس جمهورية فورا بما يكفل انتظام عمل المؤسسات ويجنب البلاد خطر الفراغ وتداعياته، خصوصا ان لبنان يترقب الكثير من محطات الدعم الدولي له التي تحتاج الى وجود سلطة مسؤولة وفاعلة، ويحض البيان جميع المسؤولين على اغتنام الفرصة وانتخاب رئيس قبل انهاء المهلة الدستورية ليكون لبنان جاهزا في اسرع وقت لبدء تلقي هذا الدعم، مع الحرص التام على عدم التدخل دوليا في الاستحقاق او الانحياز الى طرف ضد آخر.

بيان الدعم: وتوازيا اشارت المصادر الى ان مجموعة الدعم الدولي للبنان التي اجتمعت في نيويورك ثم باريس على ان تلتقي مجددا في روما مطلع الشهر الجاري، ستوجه بيانا يندرج في السياق نفسه فيحث النواب على انتخاب رئيس ضمن المهلة المتاحة حتى 25 ايار، ويؤكد استمرار المظلة الدولية الواقية لاستقرار لبنان بما يطمئن القلقين على ما قد تحمله المرحلة المقبلة من تطورات، الا انه يشدد في الوقت نفسه على ضرورة انجاز الاستحقاق. ونقلت المصادر نفسها، اجواء يتم التداول بها في أروقة المنظمة الدولية، تفيد بان المظلة الدولية التي وفرت ظروف تشكيل الحكومة وفرض الامن في المناطق الاكثر سخونة لا يمكن ألا تقي لبنان من خطر الفراغ او تتخلى عنه في مرحلة بالغة الحراجة، بحيث ستستمر دول القرار في دفع المسؤولين ولا سيما القيادات والنواب على تحمل مسؤولياتهم في انجاز الاستحقاق وانتخاب رئيس يعمل على ضمان الانجازات التي تحققت وتحقيق المزيد من الايجابيات.

اللقاء الحاسم: وفي حين تتكثف اللقاءات والاتصالات على المستويين المحلي والخارجي لاجراء الاستحقاق الرئاسي قبل انتهاء المهلة الدستورية، حيث زار اليوم الرئيس امين الجميل قصر بعبدا وبحث مع الرئيس ميشال سليمان الملف الرئاسي، كشفت مصادر متابعة في قوى الثامن من اذار لـ"المركزية" عن امكان عقد لقاء حاسم بين الوزير جبران باسيل الذي توجه الى الرياض للمشاركة في المنتدى الاقتصادي للدول العربية والرئيس سعد الحريري خصوصا لجهة موقف المستقبل من ترشح النائب ميشال عون للرئاسة. واشارت الى ان اللقاء الذي قد يعقد على ارض المملكة العربية السعودية سيكون له اكثر من دلالة سياسية تنطلق من علم الرياض بمثل هذا الاجتماع.

وتقول المصادر ان جلسة الاستحقاق الرابعة الخميس المقبل ستحمل ولا شك الخبر اليقين لموقف المستقبل من ترشح عون، فاما يتوج رئيسا واما تقطع الطريق نهائيا امام وصوله الى قصر بعبدا، وتضعه امام واقع يكون مدفوعا للتعامل معه وفق الطريقة والاسلوب اللذين يرتأيهما مع الاستحقاق والشخص المطروح، علما ان في الجانبين الاقليمي والدولي الذي لا يمكن فصل تأثر لبنان بهما، تطورات مهمة وانباء عن ان محادثات "فيينا " بين ايران ومجموعة الدول الست ستنقل قريبا الى نيويورك لتوقيع الاتفاق النهائي.

تشويش على سليمان: في غضون ذلك، أدرجت اوساط في قوى 14 اذار ما يتردد عن امكانات التمديد للرئيس سليمان في خانة التشويش على انجازاته بعدما جزم اكثر من مرة، وفي اكثر من مناسبة انه ليس في وارد القبول بالتمديد، وهو وفق الاوساط رفض اكثر من عرض قدم اليه في هذا الخصوص، مشيرة الى ان من يعمل على تسويق هذه الفكرة لا يهدف سوى الى توجيه البوصلة الى غير مكانها، اي اشاحة النظر عن تغيب نواب 8 اذار عن جلسات الانتخاب وتعطيل الاستحقاق، وتصوير الرئيس سليمان على انه يوظف تعطيل الجلسات سعيا للتمديد لنفسه لمنع الفراغ في ما العكس صحيح.

منازلة في الشارع: وسط هذه الاجواء، تستعد الهيئات النقابية غدا الى اوسع منازلة في الشارع دفاعا عن "الحقوق المكتسبة" في سلسلة الرتب والرواتب، ورفضا للنسخة المعدلة منها، فتفجر غضبها "السلمي" بمشاركة واسعة من مختلف القطاعات في الادارات العامة والتعليم الخاص والعام توازيا مع الجلسة التشريعية التي تبحث تقرير لجنة دراسة السلسلة والمفترض انها الاخيرة راهنا بحسب ما يؤكد وزير عدل سابق ومرجع حقوقي مستندا الى نص المادتين 74 و75 من الدستور.

مجلس الوزراء وزيارة الشوف: وفي يوميات الاجندة السياسية هذا الاسبوع ايضا، جلسة لمجلس الوزراء الجمعة المقبل في السراي الحكومي اذا لم تنقل الى قصر بعبدا، قد يتخللها بعض التعيينات لا يتعدى عدد اصابع اليد الواحدة على ان يختتم الاسبوع يوم السبت بزيارة للرئيس سليمان الى الشوف حيث يرعى احتفال المصالحة والعودة في بريح ويشارك والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في حفل غداء يقيمه على شرفهما النائب وليد جنبلاط في دارته في المختاره، قبل ان يتوجه سليمان بعد ذلك الى دير القمر ليدشن مستشفى ميشال سليمان الحكومي، وتتخلل النهار "الشوفي" كلمتان لرئيس الجمهورية يتطرق فيهما الى الثوابت الوطنية المعهودة والانماء المتوازن واللامركزية الادارية من دون اغفال الاستحقاق الرئاسي.

 

حزب القضم اليومي للتوازنات والمؤسسات والحريات

  وسام سعادة/المستقبل

ميزة منظومة الممانعة التي يقودها في لبنان «حزب الله» في الأمن والسياسة وأعوان «حزب الله» في الثقافة والإعلام - وهؤلاء كانت محطتهم الأخيرة التحريض السخيف واللعين على الصحافية حنين غدار والروائي الياس خوري - أنّها منظومة تحارب ثلاثة أخصام لها في وقت واحد: التوازنات الطائفية، المؤسسات الدستورية، الفضاءات الحرة المدنية والثقافية.

هي تعمل على كسر التوازنات الطائفية أو تطويعها لحساب هيمنة فئوية تتعامل مع لبنان على أنه كان شيعياً امامياً قبل المماليك والعثمانيين ثم أضحى مارونياً فدرزياً فسنياً الى ان عاد وتاب لتشيعه الإمامي بعد أن أعيدت صياغة الأخير بروح الثورة الاسلامية الايرانية ووهجها.

وهي تعمل على قضم المؤسسات الدستورية وتفريغها من مضامينها بفرض ايقاعات التعطيل والفراغ عليها، وامتحانها الدائم بمفارقة ان «المقاومة»، أي اباحة السلاح في أيدي «حزب الله» ومتفرقاته ومفرقعاته، هي في غنى عن الاجماع الوطني، لكن على الآخرين ان يتفوهوا غصباً واكراهاً بمنطوق الاجماع حول المقاومة، هذا الاجماع الذي تتفاخر المقاومة نفسها بأنها في غنى عنه، فتزدريه.

لكن منظومة الممانعة اذا كانت تواجه ما هو «تقليدي» عند اصطدامها بمنطق التوازنات الطائفية وبمحورية الثنائية الاسلامية - المسيحية التي يقوم عليها البلد، فإنها تواجه في الوقت نفسه ما يفترض به تجاوز المعطيات الأهلية، وبمعنى ما تحديثها وترشيدها، أي المؤسسات الدستورية، وحقيقة أن لهذا البلد تاريخاً دستورياً متواصلاً منذ العشرينيات من القرن الماضي والى اليوم، ما يشكّل بالفعل استثناء مهماً في محيطه العربي الذي تزيد فيه أو تنقص فترة الانقطاعات الدستورية.

فرغم كل المصائب التي تشتمل عليها أو تنتجها التركيبة اللبنانية، ثمة تجربة حافلة من «الفصل بين السلطات» في هذا البلد، وهذه التجربة هي التي تتعرّض للتهشيم والقضم، تعطيلاً بعد تعطيل، وفراغاً في اثر فراغ، حيث أن كل تجربة شلل لمؤسسة دستورية ما يؤدي بالنتيجة الى ضياع الفاصل بين المؤسسات ثم الى ضياع الشكلانية المؤسساتية بحد ذاتها.

قد يشبّه لمنظومة الممانعة أحياناً أنها تترفّع عن التوازنات الطائفية، لكنها تعود فتدرك بنفسها أن ما تفعله ليس سوى الدفع باتجاه الامعان في منطق الغلبة الفئوية النافر. وقد يشبّه في المقابل لمنظومة الممانعة أو لأخصامها أن لـ»حزب الله» مشروع دستور بديلاً للبلاد، وأنه يمتلك مفاتيح «تأسيسية»، لكن فاقد الشيء لا يعطيه في هذا المجال: فمشكلة الحزب ليست مع هذا الدستور بالذات، وإنما مع الفكرة الدستورية المبنية على الفصل بين السلطات، وهو لا يفقه الا المنطق الايراني، اي منطق التراتب بين السلطات بحيث تكون كل سلطة منتخبة ذات طابع دستوري هي ظل لسلطة الباسدران والخبراء والولي الفقيه. فكم أنّه حوار مجدٍ ما يمكن أن يدور في هذا البلد بين من يدعو الى وضع سلاح الحزب في «كنف» الدولة، وبين من لا يرى دولة الا كـ»ظلّ» له.

تبقى الجبهة الثالثة: ضد الفضاءات الحرة المدنية والثقافية. ميزة «حزب الله» أنه، بخلاف أخصامه السياسيين، يعطي هذه الفضاءات حقّها، أي يحسب حسابها عندما يخاف منها. ما لا يستطيع هذا الحزب فهمه أنّ السياسيين في هذا البلد قد يتقدمون وقد يتراجعون في ايقاعات المواجهة معه، أما النخب المدنية والثقافية، وخصوصاً تلك المنبثقة من تربة أهلية شيعية، فهي لا تكلّ ولا تملّ في عملية التنديد بما يحاول فرضه هو من ثقافة معادية لكل ما هو تعددي، وليفانتيني، وكوزموبوليتي، في هذا البلد، ثقافة مهجوسة بمكافحة التطبيع مع الحداثة الغربية وتداعياتها، وثقافة معنية فقط بإملاء وجهة نظر النظام الايراني حول الصراع العربي - الاسرائيلي، مخلوطة بالموروثات البعثية، وفرض هذا الإملاء بشكل عُصابي يظن أنّه من الممكن وضع الأقفال على المياه الجارية.

لكن وصف «حزب الله» بأنه يمتلك «مشروعاً» أو يعمل على «التأسيس» أو يفرض «ثقافة» هي كلمات كبيرة تتبرّع لإعطاء الحزب وأعوانه هالة ليست لهم. الوقائع تخبرنا كل يوم، أننا أمام حزب يعيش على القضم: قضم التوازنات الطائفية، قضم المؤسسات الدستورية، قضم الفضاءات الحرة المدنية والثقافية. الوقائع تخبرنا أيضاً، أن جلّ ما نفعله في مواجهته حتى الآن هو تأمين حاجته اليومية للقضم، دون أن يطال أساسات التوازن، وأساسات النظام الدستوري، وأساسات الثقافة الحرة والحياة المدنية.

 

في «الحزب» والرئيس!

علي نون/المستقبل

لا يختلف أمر «حزب الله» مع اللبنانيين عن أمرهم مع أحوال الزمن الصعب والحظ النكد والتسلسل الانحداري الذي ضربه منذ سنوات ولا يزال يتسلّى بهم. يقدم البيان التبليغي لحزب «المقاومة» (في القصير وريف دمشق وحمص) مرَّة تلو المرّة عيّنات لا يُستهان بها عن مدى غربته عن المنطق وطبائع لبنان وأهله حتى في أسوأ حالات انقسامه وانقسامهم.. بل عن مدى غربته عن السياسة في مفهومها التعريفي والأكاديمي المحض. موقفه من الرئيس سليمان فيه الكثير من تلك السوالف والمثالب والرزايا. وهو في حقيقته غير مفهوم ولا يتناسق إلا مع منطق الحزب نفسه! منطق القطع والسفور في المواجهة واعتماد لغة الضخ والتوتير والافتراء والتخوين وما الى ذلك من عدّة لغوية لا صلة لها بعلم الكلام بقدر صلتها بعلم العسكرة والأمن وساحات الوغى التي لا تهدأ! ما الذي فعله رئيس الجمهورية عملياً وواقعياً ضد ذلك الحزب خارج سياق الموقف السياسي المتآخي والمتلازم مع مصالح اللبنانيين عموماً (بمن فيهم «حزب الله»). هل دخل في لعبة تحريض تآمرية على «المقاومة وبطولاتها»؟ هل دعا الكونغرس الأميركي (مثلاً) أو إدارة باراك أوباما أو الاتحاد الأوروبي الى وضع تشريعات وقوانين واتخاذ خطوات ضد ذلك الحزب أو «مقاومته»؟ وهل وافق مرة واحدة على أي شأن أمني أو عسكري فيه ضرر أو شبهة تعرض لذلك الحزب و«مقاومته»؟ في ذلك لا يملك رأس حربة الممانعة في لبنان أي ممسك على رأس الجمهورية اللبنانية.. لكن في غير ذلك (المباشر) لا يمكن «حزب الله» بحكم تركيبته وارتباطاته ومشاريعه ولغته وغربته، إلا أن يعتبر ميشال سليمان خصماً فيما يدافع برجاله وسلاحه وكل عدّته عن بشار الأسد ويعتبره حليفاً!. خطيئة الرئيس سليمان الأولى أنه ليس مثل غيره! لا يبيع سقط المواقف على حساب اللبنانيين في مقابل رضى انتهازي «مقاوم» أو ممانع عليه! لم يتآمر على «المقاومة» وحزبها ولكنه لم يرضَ أن تأخذ تلك «المقاومة» وحزبها لبنان الى مهاوي الانخراط الدموي في نكبة سوريا ولا الى الانخراط التعبوي والسياسي (وما هو أبعد ربما!) في حملة ضد دول شقيقة وصديقة لم تفعل أي شيء خطأ مع لبنان بل العكس تماماً. خطيئته الكبرى أنه وضع لبنان قبل إيران وبشار الأسد ولم يرعوِ! وذلك في عُرف حزب «المقاومة» كفر لا غفران له!

 

مَن يتنازل أوّلاً؟

شارل جبور/جريدة الجمهورية

لو قبلَت قوى 14 آذار بعرض «حزب الله» الحكومي الذي كان لوَّح باعتباره الفرصة الأخيرة التي عليها إمّا التقاطها أو تحمّلُ مسؤولية رفضِها، لكانت اليوم في حكومة مؤلّفة على قاعدة 9-9-8 وفي صلبِ بيانها الوزاري «جيش وشعب ومقاومة».

التجربة من الدوحة إلى الحكومة السلامية دلّت إلى أنّ التدخّلات الدولية صبَّت لمصلحة 14 آذار

عطّل «حزب الله» حياة اللبنانيين لأكثر من عشرة أشهر بسبب تمسّكه المستميت بمعادلتَي 9-9-8 والثلاثية الخشبية، فيما فتح تنازله عنهما الباب أمام تأليف الحكومة، علماً أنّ 14 آذار كان بإمكانها عدم ملاقاته سريعاً بغية دفعه إلى مزيد من التنازلات، ولكن ما يهمّ اليوم ليس صوابية موقف 14 أو عدمه من هذه المسألة، إنّما اضطرار الحزب إلى خفض سقف شروطه نتيجة عوامل داخلية وأخرى خارجية، ما يعني أنّ ما حصل حكومياً من خلال تصلّب 14 آذار يمكن تكراره رئاسياً؟

ومن هذا المنطلق، فأيّ كلام من قبيل «لا بدّ من تسوية» طالما إنّه لن يطرأ أيّ جديد على الاستحقاق الرئاسي في حال استمرّت الأمور على ما هي عليه بين ترشيح معلن للدكتور سمير جعجع ومضمَر- مُعلن للعماد ميشال عون، في ظلّ اقتراب انتهاء المهلة الدستورية، يُعتَبَر خطأً مميتاً بالنسبة لشخصية قيادية في قوى 14 آذار، وذلك للأسباب الآتية:

أوّلاً، مَن يعطّل الاستحقاق والنصاب هو عون، وبالتالي لا حاجة لبعض قوى 14 آذار أن تكون «مَلكية أكثر من الملك»، حيث يفترض بها التصويب على عون وتحميله مسؤولية تفريغ الرئاسة الأولى ومخالفة الدستور والتراجع عن تعهّداته في بكركي، بدلاً من البحث عن تسوية تقدّم فيها تنازلات قبل أوانها وتصبّ في مصلحة 8 آذار.

ثانياً، الفراغ يتحمّل مسؤوليته عون الذي يخشى أن يشكّل توفيره النصاب مدخلاً لانتخاب غيره، وبالتالي على قوى 14 آذار أن تردّ على تعطيل النصاب بتمسّكها بترشيح جعجع حتى النهاية.

ثالثاً، الطرف الذي يجب أن يخشى من الفراغ هو 8 آذار، لأنّ التجربة من الدوحة إلى الحكومة السلامية دلّت وأثبتت أنّ التدخّلات الدولية صبّت لمصلحة 14 آذار عبر استبعاد عون رئاسياً على رغم «الانتصار» العسكري في 7 آيار، وبجَرّ «حزب الله» إلى تقديم تنازلات لتأليف الحكومة، على رغم أنّ ميزان القوى العسكري ما زال لصالحه.

رابعاً، تمسّك 14 آذار بمرشّحها وسقفها الوطني إلى حين نضوج ظروف التسوية الدولية والإقليمية، أو إلى حين تحوّل الضغوط الخارجية إلى جدّية لانتخاب رئيس، يتيح لها إيصال أحد مرشّحيها الثلاثة (سمير جعجع، أمين الجميّل، وبطرس حرب)، بدلاً من البحث عن مرشّح يبدأ من حيث بدأ سليمان أو ما دون.

خامساً، التمايز في المواقف بين مكوّنات 14 آذار، والمزايدة على طريقة أم الصبي بالحِرص على تجنّب الفراغ، وتقديم التنازلات من «كيس» رئاسة الجمهورية مقابل الظهور بمظهر رجل الدولة وغيره، يفوّت على الحركة الاستقلالية فرصة تعزيز حضورها ودورها بدءاً من الرئاسة الأولى.

سادساً، رفضُ أيّ تسوية رئاسية لا توصِل مرشّحاً من 14 آذار أو يحمل برنامجها، أي إنّه على غرار تمسّك عون بترشّحه ورفضه الانسحاب لغيره، على قوى 14 آذار أن تتمسّك بإيصال مرشّح من صفوفها ورفض الانسحاب لغيرها. وهذا الموقف يولّد دينامية دولية-إقليمية ضاغطة على الكُتل النيابية للمشاركة في العملية الانتخابية والاختيار بين جعجع وعون، وتحميل كلّ مَن يتخلّف عن القيام بدوره المسؤولية أمام الداخل والخارج.

سابعاً، إستنساخ المواجهة الحكومية رئاسياً، حيث إنّ رفض 14 آذار أيّ مساومة على موقع رئاسة الحكومة في المرحلة الأولى، كما رفضها التسليم بالمعادلة الرقمية للتأليف والخشبية للبيان في المرحلة اللاحقة، مكّناها من تحسين شروط مواجهتها، وبالتالي وضعُها اليوم سقفاً ثابتاً ومَرِناً لمعركتها الرئاسية يتيح لها تحقيق خرق ٍمُهمّ، خصوصاً أنّ هذا السقف قد حدّده الدكتور جعجع بإبدائه الاستعداد للتنازل حصراً للجميّل أو حرب، في خطوةٍ أقفلَ عبرها الباب على كلّ المحاولات الرامية إلى شقّ صفوف 14 آذار، وأظهرَ بالملموس أنّ فرَص الجميع متساوية.

فالتنازل بهذا المعنى هو خطّ أحمر، لأنه يضرب كلّ المسار الذي أسّس له رئيس «القوات» عبر ترشيحه، كما يضرب كلّ المناخ الذي أوجدته بكركي بضرورة وصول شخصية تمثيلية تحمل الثوابت الوطنية التي وضعتها في وثيقتها السياسية، وبالتالي لا مشكلة بالفراغ الذي يتحمّله الطرف الآخر وصولاً إلى انتخاب الرئيس الذي يستكمل ما وصل إليه الرئيس سليمان.

ومن هنا، فالمعركة بعد 25 الجاري مزدوجة: الأولى، رفضُ استمرار الحياة السياسية وكأنّ شيئاً لم يكن، وذلك عبر جعلِ المؤسسات الدستورية في وضعية تصريف الأعمال كوسيلة ضغط لإبقاء الأولوية لانتخاب رئيس للجمهورية.

والمعركة الأخرى هي التمسّك بترشيح الدكتور جعجع من أجل إيصاله، أو الوصول إلى تسوية تستثني شخصَه لا برنامجه الذي لا يمكن أن يحمله إلّا مرشّح من 14 آذار. ولكنّ استبعادَ رئيس «القوات» وبرنامجه هزيمةٌ للحركة الاستقلالية التي لا يُفترض بها التسليم في هذه التسوية أو تغطيتها تحت أيّ ظرف كان، وبالتالي التحدّي الأساس: من يتنازل أوّلاً؟

 

بدعة التمديد على طريقة 10 عبيد زغار

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

يزعم البعض بأنّ «قليلاً من التمديد يُفرِح قلبَ البطريرك»، وفي هذا القول كثير من الأساطير. ولكن ربما هناك مَن يخبّئ فعلاً «طبَّة» التمديد ويحاول فرضها غير آبه بضرب الدستور ونحر النظام الديموقراطي وخلق حالة تهدر حقوق المسيحيين.

في الصيف الماضي، طرح زائرو بكركي سؤالاً على البطريرك مار بشارة بطرس الراعي: هل أنتم مع التمديد للرئيس ميشال سليمان، فأجاب: نحن متمسِّكون بإنتخاب رئيس جديد، وفقاً للدستور، ولا خيار لنا سوى ذلك. ثم عادوا ليسألوه: ولكن إذا تعطَّل الإستحقاق؟ فأصرّ البطريرك: ندعم خياراً وحيداً هو إنتخاب رئيس جديد. وعندما سأله الزائرون: لنفترض، ولظروف خارجة عن إرادة الجميع، أنّ موقع الرئاسة بات محكوماً بالفراغ، هل ستتمسكون برفض التمديد؟ فأجاب: سنمنع الفراغ لأنه يعني فقدان التوازن الميثاقي في مؤسسات الحكم. ويجب أن تكون معنا كل القوى الحريصة على الشراكة الحقيقية، من مسيحية وغير مسيحية. الزائرون عادوا من بكركي يومذاك وفي إستنتاجهم أنّ البطريرك يعمل وفق المعادلة الواضحة الآتية: بين التمديد وإنتخاب رئيس جديد، هو سيقاتل لإنجاح الخيار الثاني. ولكن، بين التمديد والفراغ، هو قد يشرب مكرَهاً مرارة الكأس الأولى! وأصرّ البطريرك دائماً على منع أيّ كان من «فتحِ سيرة» التمديد أمامه. وأراد من حِراكه الناشط سياسياً وإعلامياً وجمعِه الأقطاب الموارنة والإستطلاعات، أن يثبت رغبته في إنتخاب رئيس جديد. وهو ما زال يرفض التمديد على رغم الأسئلة التي يطرحها لضمان «عدم إقفال باب بعبدا» في 25 أيار، وإلى آجالٍ غير معروفة، ترتبط بمسار النزاعات والصفقات الإقليمية الكبرى.

في أيّ حال، لو كان قرار الرئاسة لبكركي، لكانت الإنتخابات مضمونة. لكنّه في أمكنة أخرى كما كان الإستحقاق النيابي قبل عام. فيومذاك أيضاً، جمع البطريرك أقطاب الموارنة وإتفقوا على قانون للإنتخاب، فتعذَّر إقراره، وفُرِض التمديد على الجميع. اليوم، يُعلن السياسيون جميعاً حرصهم على إنتخابات طبيعية. لكنّ كلاً منهم يتَّهم الآخر بوجود مصلحة لديه في التمديد. في فريق «8 آذار» هناك مَن يتَّهم الخصوم بالمناورة، ويقول: التمديد هو خيار لا يزعج تيار «المستقبل». فأيّ رئيس سيتم إنتخابه في ظل موازين القوى الحالية لن يكون منسجماً مع نهج «المستقبل» وحلفائه العرب أكثر من سليمان. فهذا الرجل أمضى «شهرَ عسلٍ» دائماً مع رؤساء الحكومات جميعهم، خلافاً لأيّ رئيس سابق. وهناك تحضيرات أعدَّها حقوقيون من نواب «المستقبل»، لهذه الغاية. والتمديد ربما خيار مناسب أيضاً للرئيس نجيب ميقاتي والنائب وليد جنبلاط.وأما في «14 آذار» فيُقال: الخصوم يفتعلون الحروب الدونكيشوتية لتعطيل الإستحقاق وبلوغ الفراغ. وعندئذٍ يصبح التمديد «أهْوَن الشرَّين». وفي كواليس «14 آذار» تساؤلات: بإستثناء مناوشات طارئة في الأسابيع الأخيرة من العهد، هل كانت علاقات سليمان بـ»حزب الله» سيئة طوال 6 أعوام؟ فحتى طرحُه الإستراتيجية الدفاعية لم يكن فيه إزعاج لـ»الحزب». ويُقال أيضاً: إنّ سليمان، بتوجيهاته للمؤسسات المعنية، لم يختلف مع «الحزب» في عبرا أو طرابلس أو عرسال أو العاصمة، ولم يصطدم معه بسبب إنخراطه في الحرب السورية، وأنه ساهم في طعن الرئيس سعد الحريري وشارك في الانقلاب عليه لمصلحة «حزب الله». وقد يكون بعض «الإتهامات» السياسية المتبادلة صحيحاً أو لا يكون. ولكن، هل هناك مَن يلعب تحت الطاولة «طبَّة» التمديد، لتصبح أمراً واقعاً أمام المسيحيّين جميعاً وبكركي... ليتمَّ، مرة أخرى، ما جاء في الكتاب: «يصلُ قائد الجيش إلى بعبدا... ويمدَّد له قليلاً، إلى أن ينضج آخر»! التمديد متداوَل... والجميع يرفضه، والمسيحيون مقتنعون بأنه يستضعفهم، ولكنه مطروح على طريقة آغاتا كريستي في «10 عبيد زغار»: والجميع متّهم إلى أن يَثْبُتَ أنه المتهم... أو الضحية!

 

دعم وثيقة بكركي ضغط لانتخاب رئيس والتعطيل مرفوض

مرلين وهبه/جريدة الجمهورية

قرعَت بكركي ناقوس الخطر، وكانت سبّاقةً إلى أخذ المبادرة في مذكّرتها... «مشروع وطن». هذه المذكّرة التي استمرَّت الهيئة المدنية في دعم مؤتمرها الأوّل لليوم الثاني، وقد أدار حلقتَها الخامسة أمس النائب السابق فريد الخازن من فندق «الحبتور»، في حضور نخبة من السياسيّين والإعلاميين الذين تخطَّت كلماتُهم ومداخلاتهم السقفَ المتعارف عليه، ليحتدمَ النقاش خصوصاً عند طرح ومناقشة هواجس بكركي من واقع الفراغ ومفاعيله وسُبل تفاديه.

إحتدم النقاش عند طرح ومناقشة هواجس بكركي من واقع الفراغ

بعد طرح المحاور ومناقشتها، كان لـ»الجمهورية» دردشة مع النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم، سألناه فيها عن خيار بكركي فيما لو خُيِّرت ما بين الفراغ والتمديد للرئيس ميشال سليمان، فأجاب أنّ خيار بكركي هو انتخاب رئيس جديد.

وحين أصرّينا على تحديد خيار بكركي فيما لو حُشرت في اللحظات الأخيرة بين فراغ القصر والرئيس الموجود في القصر، أكّد مظلوم أنّ «خيارنا واحد وثابت، ولا أحد يحشرنا لا في اللحظات الأولى ولا الأخيرة! بكركي تريد انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، ولن تحيد عن خيارها».

الحلقة السادسة

إفتتح الخازن الحلقة السادسة لدعم المذكّرة، واصفاً الأيام المقبلة بأنّها «مفصلية في تاريخ أزماتنا المتتالية، وخصوصاً أزمة الاستحقاق الرئاسي الذي يُنبئ بتمادي خطورة الانقسامات، ما يُحتّم إيجاد مقاربة غير تقليدية تُرمِّم العلاقات اللبنانية - اللبنانية قبل ترميمها بين لبنان أو أي دولة خارجية». ونبَّه الخازن من فقدان لبنان لميثاقيّته وصيغته بسبب شبح الفراغ المخيّم على رئاسة الجمهورية والذي يدفع بالوطن إلى المجهول. وكانت لافتةً كلمة رئيس مؤسّسة الإمام شمس الدين ابراهيم شمس الدين الذي أبدَى تخوّفه من نيّات إفراغ الرئاسة من مضمونها ودورها، مُحذّراً من البعض الذي يجرّ الوطن إلى مؤتمر تأسيسي.

«لا إمرة ولا حاكميّة في بكركي»

ووصف شمس الدين، بكركي بأنّها «المؤسسة القائدة في المجتمع اللبناني، وانطلاقاً من هذه الموضعية القيادية تكون المذكّرة الوطنية نتيجة دور طبيعيّ ومنتظَر من بكركي»، مُحذّراً من إمرتِها أو حكمها، بالقول: «لا إمرة ولا حاكمية في بكركي، بل حكمة وقدرة، قدرة الضمير والرأي... والرأي يقدَّم دائماً حتى وإن كان صاحبه لا يُطاع من السياسيّين... تفَلّتاً منهم». ورأى أنّ «المذكّرة الوطنية هي رأي بكركي وحكمتها إلى الناس. وحين تُوجّه بكركي ورئيسها وتطلب وتُلِحّ على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، فهي لا تعبّر عن رأيها فحسب، بل عن رأي اللبنانيّين لضرورة الرئيس في انتظام عمل الدولة». وكان لافتاً شعار شمس الدين عن الدولة القادرة بقوله: «الدولة لها رئيس واحد وليس ثلاث رؤساء»... وقد لاقى هذا الشعار تصفيقاً حادّاً من الحاضرين، ليُسهب شمس الدين في مواصفات الرئيس المطلوبة، قائلاً: «رئيس الجمهورية هو واحدٌ لا أكثر، ولا نظير له ولا مثيل له في رئاسته ودوره وموقعه، فهو فوق الجميع ورئيس الجميع، وهو يُعرّف بأل التعريف فقط». وتساءَل شمس الدين إذا ما كان النوّاب يأتمرون بإرادة الشعب اللبناني حصراً، فيما هم أصلاً قد مدَّدوا لأنفسهم ومستمرّون في سياسة التمديد لأنفسهم على رغم إرادة الناس والدستور.واعتبَر شمس الدين أنّ «الدستور قد وُضع ليرشدَنا كيف نجعل النظام السياسي عاملاً وفاعلاً، وليست وظيفتُه التعطيل، ولا يقول لنا كيف نشلّ النظام السياسي ونجعله عقيماً أو عاقراً». وأمام الجموع، قال: «أنا ابراهيم شمس الدين اللبناني أعلِن أنّني أعرف كيف أنتخب الرئيس المسيحي الماروني الذي يخدمني. أنا اللبناني المسلِم أتباهى بالرئيس المسيحي اللبناني الوطني الذي يتباهى بمسيحيته الوطنية. لكنّني أعرف أيضاً أنّ النائب الذي يمثّلني على رغم أنّني لم انتخبه لن ينتخب الرئيس الذي أريده، بل أكاد أجزم بأنّه لن ينتخب الرئيس الذي يريده هو». وختمَ: «لبنان ليس خطأً تاريخيّاً ولا مؤامرة دوليّة، هو وطن حقيقيّ، دعونا نعِشْ فيه بكرامة، ولهذه الكرامة نحتاج إلى رئيس لبناني».

مطر

رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر تحدّث عن مواصفات الرئيس المطلوب للجمهورية في ضوء مذكّرة بكركي، فشدّد على ضرورة أن يكون الرئيس عنصراً من عناصر حلّ الأزمة في لبنان، وليس عنصراً من عناصر استمرارها.

وقال: «لقد حُرِمنا بعد غياب الإمارة المعنية والشهابية، وخصوصاً مع المتصرّفية، من فرض رئيس لبنانيّ يُجسِّد طموح وطنه واستقلاله وسيادته. وحُرمنا في مطلع القرن العشرين من رئيس كامل الصلاحيات إبّان الانتداب الفرنسي، إلى أن توصّلنا مع الاستقلال الناجز عام 1943 إلى تثبيت رئيس للجمهورية يُمثّل روح شعبه واستمرار وطنه، فهل نقوّض اليوم كلّ ما صنعناه في الأمس عن طريق تعطيل غير مسؤول لانتخاب الرئيس الجديد، على ما نشاهده كلّ أربعاء بأمّ عيوننا؟ وإذا كان البعض يظنّ أنّ سلاح التعطيل الموَقّت لانتخاب الرئيس قد يحسّن في شروط نجاح أيّ من المرشّحين، فمَن يضمن ألّا يصل بنا الأمر إلى تعطيل نهائيّ للرئاسة؟». واعتبَر أنّ «هذا التصرّف يحمِل في طيّاته خطراً كبيراً على الديموقراطية وضرباً موجعاً لكرامة الرئاسة ولقيمة لبنان. فهل كثيرٌ أنّ تلفتَ البطريركية، كما فعلت في مذكّرتها الأخيرة، إلى جهود تاريخية قامت بها وكان من شأنها أن تُرسِّخ بالدم والدموع حرّية الجبل اللبناني وكرامة الإنسان فيه؟».

عيسى: للمطالبة باستعادة صلاحيّات الرئيس

أمّا دافيد عيسى، فقد قدّم شرحاً مفصّلاً عن صلاحيات الرئيس قبل الطائف وبعده، مشيداً بمذكّرة بكركي، فاعتبرَ أنّها ليست مُعَدّة لظرف راهن، أو مُفصّلة على قياس أحزاب أو سياسيّين، بل هي وثيقة تاريخية جاءت في الوقت المناسب لتتلاءم مع طبيعة المرحلة وتحدّياتها، مُثمّناً أهمّ ما فيها، وهي الفقرة التي تحدّثت عن دور المسيحيّين وصلاحيات رئيس الجمهورية. وتساءَل ما إذا كان رئيس الجمهورية سيطلب قبل انتهاء ولايته في 25 أيّار، وبموجب الدستور، عقدَ جلسة لمجلس النواب لتوجيه رسالة إلى الأمّة ونوّابها تتعلق بصلاحيّاته، وليقول لهم بكلّ صدق وشفافية إنّه بعد درس الدستور بعمق وبَعد ممارسة الحكم طيلة 6 أعوام تبيَّن أنّ الدستور الجديد (الطائف) جرَّده من معظم صلاحيّاته، ما جعله مُكبّلاً وغيرَ قادرٍ على حكم البلاد والعباد، فيقترح عليهم تعديل الدستور من أجل انتظام الحياة السياسية في البلاد وتنظيم عمل المؤسسات وإيجاد توازن بين السلطات، ليتمكّن من القيام بدور الحكم الحقيقي والفعلي، والفصل في كلّ القضايا الخلافية، وإيجاد مخرج للأزمة التي تعيشها البلاد منذ عام 2005 وحتى اليوم. من جهته، تحدّث الوزير السابق سليم الصايغ عن صلاحيات رئيس الجمهورية بين الواقع والمرتجى، فتخوَّف من التطبيع على الـ»لا» رئيس، والتدجين على «لا لزوم لانتخابه، ما يطعن في شرعية الدولة ومسارعة الحكومة إلى ممارستها صلاحية الرئيس»، داعياً بكركي إلى «المبادرة والإسراع والمساعدة في وضع خريطة طريق». وتوجّه إلى الموظفين الديبلوماسيّين بالقول إنّ السلام الداعم يبدأ بالانتخاب، والمسيحيّون هم الضامن لعدم ضرب السُنّة والشيعة في لبنان.

الجلسة المسائية

أمّا الجلسة المسائية، فقد أدارَها الأستاذ نقولا أبي نصر، وكانت الكلمة الأولى للمحامي سليمان فرنجية الذي تحدّث في المحور الأوّل عن جسر العبور بين لبنان المقيم ولبنان الانتشار. فلفتَ إلى الاختلال الديموغرافي الذي يهدّد لبنان وضرورة بناء ثقة اللبناني المغترب بالدولة القادرة التي تُمكّنه من التواصل معها، إذ إنّه لن يكون مستعدّاً للأمر في غياب الثقة. أمّا الأميرة حياة أرسلان فقد شكرت لبكركي ذِكرَ المرأة في مذكّرتها الوطنية، مُذكّرةً بالدور التاريخيّ للبطريرك الحويّك في الوصول إلى إعلان لبنان الكبير. وأشارت إلى دور المرأة في الحياة السياسية بحسب مذكّرة بكركي، موضحةً أنّ «الخالق عندما أراد رفعَ شأن المرأة من المعاملة الدينية التي تتعرّض لها في زمن «وأد البنات»، شاء أن يضعَ سرّه فيها، فمكّنَها من خلقِ إله «دون جميلة» رجل». وشكرَت أرسلان لبكركي تعزيزَها مساهمة المرأة في المسؤوليّات العامة، ومشاركتَها في الحياة السياسية لاستدراك المشاكل الإنسانية والتربوية والصحّية والبيئية. وقد اختُتمت الجلسة المسائية بكلمة لوزير الصحّة وائل ابو فاعور الذي تحدّث عن الدور الوطني للشباب في الانفتاح على الحداثة ومحاربة الفساد، فاعتبرَ لبنان «فكرة»، وهو فكرة متأصّلة ومتجذّرة يجب الحفاظ عليها. وشكرَ ابو فاعور لبكركي وضعَها الوثيقة المتجدّدة، مثمّناً فقراتها التي تتحدّث عن الشباب ولا تنتهي. وطالب الشباب بالانخراط في الأحزاب، لافتاً إلى أنّ قيمة الشاب تكمن في أن يمثّل حزبه على المستوى السياسي، ولكن عليه أن يمثّل عنصر ودور الشباب على المستوى الاجتماعي وفي محيطه. وذكّر بالتضحيات الكبيرة المفصلية التي حقّقها الشباب فقط للوطن، بدءاً بتحرير الجنوب، وانتهاء بثورة الأرز في آذار 2005 التي قدّمت تضحيات لا تُقاس ولا تحصى، جازماً بأنّ الشباب وحدَهم يأتون بالتغيير، ودعاهم إلى التواصل، وخصوصاً بين الشباب السُنّة والشيعة والمسيحيّين والدروز، الذين ما زالوا يعتقدون أنّ مصلحتهم تكمن في مصلحة طوائفهم.

 

احتمالان في حوار عون - الحريري

عبد الوهاب بدرخان/النهار

لماذا عاد الحديث عن "التمديد" للرئيس ميشال سليمان؟ الأرجح لسببين، أو ربما لثلاثة. أولاً، استحالة موافقة مسيحيي 14 آذار على العماد ميشال عون مرشحاً أوحد كما لو أنه "توافقي". ثانياً، عدم التقدّم حتى الآن في البحث في مرشح ثالث مقبول لأن عون لا يزال مرشحاً غير معلن وسمير جعجع مرشحاً معلناً. أما الثالث، ولعله الأهم، فهو أن الدخان الأبيض المرتقب من توافق اقليمي لا يبدو متوقعاً قبل موعد 25 أيار... وقد تكون هناك نقطة لمصلحة التمديد اذا صحّ أن البطريرك يحبذه أو لا يمانعه، تفادياً للفراغ حتى لو كانت الحكومة تستطيع دستورياً تعويضه. في غضون ذلك، ربما يفيد الحوار بين زعيمي "تيار المستقبل" و"التيار العوني" لمراجعة العلاقة التي انكسرت باكراً بينهما، ولخفض التشنّج الذي شابها بعد انتخابات 2005 وتعذّر التفاهم على مشاركة العونيين في الحكومة الأولى لفؤاد السنيورة. كان الرئيس سعد الحريري خاض حواراً طويلاً مع عون وأركانه في اطار مشاوراته لتأليف الحكومة عام 2009، غير أن مواقف الوزراء العونيين أظهرت بعدئذ أن الحوار لم يرأب الصدع، حتى أنهم انحازوا كلياً الى "حزب الله" في حملته على المحكمة الدولية، وكانوا رأس الحربة في اسقاط حكومة الحريري. وقبل ذلك كان عون وتياره الأكثر تطرفاً خلال غزوة بيروت في 7 أيار 2008 كما في الأزمة التي مهّدت لها. الأكيد أن صوغ الموقف من انتخاب الرئيس يختلف عما كان بالنسبة الى تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام. لماذا؟ لأن فريق 8 آذار يعتقد، لأسبابه، ومن بينها "انتصارات" "حزب الله" في سوريا وانعكاساتها على لبنان، أن الرئيس المقبل يجب أن يأتي من صفوفه ويكون منسجماً معه في السياسة التي فرضها على الدولة اللبنانية. لذلك سُوِّق ترشيح عون باعتباره تحصيلاً حاصلاً، وأن الأفضل للحريري إن لم يكنْ لفريق 14 آذار بمجمله أن يتكيّف مع هذا الواقع طالما أنه لا يملك الغالبية المطلوبة ولا حتى النصف + واحد. ليست لدى السعودية أي أسباب تدفعها الى تزكية ترشيح عون لأن موقعه السياسي لم يتغيّر عملياً، وهي تشجع حوار عون - الحريري حتى لو بقي بلا نتائج. أما الحريري نفسه فمضطر لأخذ حساسيات فريقه في الاعتبار، ولا شك أنه مدرك أنه أمام احتمالين: لن يكسب عون حتى لو أيّده للرئاسة، ولن يضمن تماسك فريق 14 آذار اذا خذل مسيحييه. في التوافق على تشكيل حكومة سلام كانت هناك جوانب غامضة أمكن تجاوزها، أما التوافق على الرئاسة - اذا كان له أن يحصل - فيجب أن يكون مكتوباً وواضحاً وشفافاً، بموازاة "وثيقة التفاهم" بين التيار العوني و"حزب الله".

 

رغبة السعودية في التفاوض وإيران

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

تصريح وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس كان مهما، لأنه أوحى بأنه يرسل إشارة بتبدل في السياسة السعودية تجاه إيران، عندما قال إنه يدعو وزير خارجيتها وسيفاوضه! وسبق التصريح، وصول وزير الدفاع الأميركي الذي هو على موعد مع ستة وزراء دفاع خليجيين في الرياض. سألت الخارجية في الرياض التي أصرت على أنها «مجرد» إجابة عن سؤال، ودعوة الأمير ليست جديدة، فقد سبق ووجها للوزير ظريف! وهذا النص الكامل المثير:

* «رويترز»: الأمير سعود، هل تخطط لدعوة وزير الخارجية الإيراني أو غيره من المسؤولين الإيرانيين لزيارة المملكة العربية السعودية في الفترة المقبلة لمناقشة الأوضاع الإقليمية؟

- الأمير سعود: كانت هناك محادثات عن الرغبة لإعادة إحياء التواصل بين بلدينا والتي عبر عنها مسؤولون إيرانيون من خلال الرئيس ايراني ووزير خارجيته، وقد قمنا بإرسال دعوة لوزير الخارجية لزيارة المملكة، ولكن هذه النية للزيارة لم تصبح حقيقة، فلم يقم بزيارة المملكة إلى الآن. ولكننا نرحب بزيارته متى شاء. فإيران جارة ولدينا علاقات معها، وسنتفاوض ونتحدث معها على أمل أن نجتاز أي اختلافات – إن وجدت - وذلك لمصلحة بلدينا. وأملنا أن تصبح إيران جزءا من الجهود المبذولة لجعل المنطقة سالمة ومزدهرة بقدر ما يمكن، وألا تكون جزءا من مشكلة عدم الاستقرار في المنطقة.

النص واضح، لغة ودية، ودعوة مفتوحة. ونحن عرفنا الأمير سعود دبلوماسيا دقيقا، حتى في استخدامه للنقطة والفاصلة. ولا ندري إن كان التصريح حقا مجرد رد على سؤال أم أنها دعوة وسياسة سعودية جديدة؟

الزميل الأستاذ طراد العمري سبق وكتب مقالا مثيرا في الزميلة «الحياة»، داعيا إلى توافق سعودي إيراني، فهل حقا نحن في حاجة للتفاهم مع الجار الإيراني، الآن؟ ليس سهلا إطلاق الأحكام في العلاقات الدولية فقط مما يقال من تصريحات، إنما لا نحتاج إلى البرهنة على سوء العلاقة السعودية الإيرانية، فهي الآن الأسوأ في ثلاثين عاما، حيث تتصارع الدولتان بشكل غير مباشر في سوريا والعراق واليمن والسودان والبحرين ولبنان. وفي تصوري أن إيران ليست مستعدة بعد لأي مصالحة، وبالتأكيد لا يمكن الوثوق في أي تعهدات تقدمها. جزء من المشكلة يكمن في عدم حسم الصراع الداخلي في إيران نفسها، تعكسه تصريحات قادة إيران المتناقضة والمتكررة. والجزء الآخر، والأخطر، يعود إلى قناعة القيادة العسكرية الإيرانية بأنهم ينتصرون ميدانيا، في غياب الولايات المتحدة ميدانيا، وتراجعها عن العقوبات الاقتصادية، وركونها إلى التفاوض على البرنامج النووي. في غرفة التفاوض ستكون السعودية الطرف الأضعف، ودخولها الغرفة بحد ذاته سيعزز مكانة الصقور في داخل إيران، وسيعطي رسالة خاطئة للعديد من الأطراف العربية التي تصارع وكلاء إيران في مناطقهم. والأسوأ من ذلك أن أي علاقة مع صقور إيران ستعزز قناعات في البيت الأبيض بضرورة التعاون مع إيران! أستبعد كثيرا أن تغير الرياض سياستها فقط لأن الشيخ هاشمي رفسنجاني حث عليها، وإن كان شخصية يحترمها السعوديون، أو لأن القيادة الإيرانية أعطت إشارات إيجابية باستعدادها بالذهاب إلى منتصف الطريق مع السعودية. دون تبدل في السلوك الإيراني، أو تغير في ميزان المعارك، فإن التفاوض مع إيران قد يدفع بالأمور إلى الأسوأ.

 

أزمة فهم الشأن القومي من منطلق محليّ

اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

من يتابع طريقة تعامل بعض الإعلام والشخصيات «العروبية» واليسارية في مصر مع محنة سوريا يفاجأ بـ«السلبية النشطة».. التي غدت تداني العداء السافر للمعارضة السورية فكرا وقيادات وممارسات.

هذا تطوّر غريب إذا ما تركنا السطح وسعينا إلى المناقشة الجدّية والتحليل في العمق. إذ انطلقت شرارة الثورة في سوريا من تبنّي السوريين شعارات التغيير في تونس ومصر. بل كان التغيير في مصر بالذات، ولا سيما شعاره الشهير «الشعب يريد تغيير النظام»، المُلهم المباشر لانتفاضة أطفال درعا في منتصف مارس (آذار) 2011.

حدث التغيير في مصر يوم 25 يناير (كانون الثاني) 2011، كما نعرف، لأسباب «مصرية» خالصة مرتبطة بالرفض الشعبي لوضع قائم لم يتحسّس حاجاتهم المعيشية وكان يستخف بحرياتهم السياسية الشخصية والجماعية. هذا يعني أنه لم يحدث من أجل تحرير فلسطين أو تحقيق الوحدة العربية أو الإسلامية. واليوم يؤمن قسم كبير من المصريين بأن التنظيمات الإسلامية، التي كانت المستفيد الأكبر من التغيير، إنما استغلت انتفاضة الشعب لمصلحتها بعدما ركبت موجتها... رافعةً شعارات شعبوية، ومخفية مشاريع لا توافق واسعا عليها بين عموم المصريين. ومن جهة ثانية، لعبت القوات المسلحة المصرية في يناير دورا عاقلا برفضها قتل الشعب، فانحنت أمام العاصفة، ما حال دون وقوع مواجهات تنزلق بالبلاد إلى حرب أهلية.. وهذا ما أقنع الرئيس مبارك بترك الرئاسة بسلام. وفيما بعد، عندما تصرّف الرئيس الإخواني المنتخب الدكتور محمد مرسي بنهج أوحى بتعجّله التمكين، والابتعاد عن التفاهم الشعبي العريض الذي كان ركيزة لنجاح التغيير، تولّد في الشارع شعور بالحاجة إلى إنهاء حكمه.. وبسبب الثقة بموقف القوات المسلحة في يناير راهن كثيرون عليها باعتبارها صمّام أمان يمكن الوثوق به. وهكذا كان ما كان من تغيير ثانٍ يوم 30 يونيو (حزيران).

في سوريا أيضا كانت الانتفاضة شعبية «سورية». وظلت الانتفاضة سلمية تماما طيلة عشرة أشهر على الأقل، غير أن النظام اختار مواجهتها بالعنف والقمع منذ اليوم الأول. ثم استفاد مما بناه من هرم إمرة فعلية وولاءات «مضمونة» لألوية وكتائب بعينها من الجيش السوري، فشدّد قمعه وشن على الشعب حربا حقيقية. النظام السوري وجيشه لم يتحرّجا من قتل الشعب وضرب المدن والقرى. بل إن الولاءات الفئوية الضيّقة للجيش والأمن فضحت الدور الفعلي المرسوم للمؤسسة الأمنية العسكرية، فهما ما كانا على الإطلاق مخصّصين للدفاع الوطني وتحرير الجولان المحتل.. بل لحماية دولة بوليسية قمعية – فئوية وأطماعها ومكتسباتها.

ثم هناك فارق آخر بين النظامين المصري والسوري ومؤسستيهما العسكريتين الأمنيتين هو فارق الخطاب السياسي. في مصر كانت الشعارات «مصرية أولا»، محدودة الأفق، لا تزعم هوية «عروبية تحرّرية» ولا ترفع الشعارات الاشتراكية. أما في سوريا فكان الخطاب «عروبيا تحرّريا» ممانعا (؟) وكانت الشعارات اشتراكية بامتياز. ولكن أحداث السنتين الأخيرتين كشفت تماما زيفي الخطاب العروبي والشعارات الاشتراكية، وبيّنت أن نظام دمشق مجرد طغمة ذيلية طائفية تابعة للنظام الإيراني لا علاقة لها بالعروبة، وهو بتكوينه وممارساته مكرّس لخدمة مصالح مجموعة طفيلية احتكارية عائلية وفئوية أبعد ما تكون عن الاشتراكية.

أين نحن الآن؟ ولماذا الموقف المصري الإعلامي السلبي من انتفاضة السوريين؟

الموقف السلبي، مع الأسف، لا يقتصر على إعلام غير مسؤول بل يشمل أيضا قيادات سياسية يفترض بها التعاطف مع المظلوم والحرص على الأخوّة العربية. إلا أن أهم ما في الموضوع أن العداء الإعلامي الذي وصل الآن إلى حد الشماتة بنكبة حمص، والتغنّي علنا بـ«منجزات» النظام ضد المعارضة، يستند في قسم كبير منه إلى الاقتناع بأن ثمّة مصالح مشتركة بين «مصر ما بعد حكم الإخوان» و«سوريا بشار الأسد المناوئة للإسلاميين». ولكن أولئك الذي يصبغون انتفاضة السوريين بصبغة إسلامية أصولية، وينطلقون من ذلك، بصورة انتقامية، لتأييد الأسد وإيران بحجة أنهما «ضد الإخوان».. ينسون حقائق مؤلمة، منها:

1- إن موقف الرئيس الإخواني المعزول مرسي كان مؤيدا لمشاركة إيران في تسوية الأزمة السورية، وهو الذي اقترح وجود طهران في «اللجنة الرباعية»، مع مصر وتركيا والمملكة العربية السعودية من دون استشارة لا تركيا ولا السعودية!

2- إن مرسي اعتمد مواقف متحمّسة للتقارب مع طهران، حتى بعد انكشاف دعمها لنظام دمشق، وعمل بقوة على نقض سياسات مبارك المناوئة لها.

3- إن إيران داعم مباشر لتنظيمات الإسلام السياسي المتشدّدة، ولا سيما «الجهاد الإسلامي» وأجنحة في حركة حماس، بالإضافة إلى فصائل أخرى متشدّدة من أطياف «إسلاموية»... تخوض معها الحكومة المصرية مواجهة سياسية وعسكرية مشهودة.

4- إن العلاقات المشبوهة بين تنظيمات متشدّدة مثل «داعش» وبين طهران والنظام السوري.. ما عادت خافية على أحد. بل إن طيران الأسد الحربي الذي يدكّ أحياء المدن السورية بالبراميل المتفجّرة لم يقصف أي مواقع من مواقع هذه التنظيمات، ولا سيما في مدينة الرقة أو محافظتي الحسكة ودير الزور.

5- إن النظام العراقي – على الأقل بعضه – كان قبل الانتفاضة السورية «يتّهم» نظام دمشق علنا بتسهيل دخول مقاتلي «القاعدة» إلى أراضيه، ولعل السبب التعجيل في إبعاد القوات الأميركية عن العراق بناءً على توجيهات طهران. وهو ما يؤكد وجود علاقات بين نظام دمشق وبعض شراذم «القاعدة»، وقضية «أبو القعقاع» في هذا السياق معروفة.

6- إن وزير العدل العراقي حسن الشمّري كشف أن القوات الأمنية المسؤولة عن أمن سجن أبو غريب سهّلت هروب عناصر «القاعدة» لتعظيم دورها في سوريا وتخويف الولايات المتحدة من بديل يحل محل نظام الأسد.

هذه حقائق بسيطة حبّذا لو يطّلع عليها في مصر الحبيبة من ما زال يحكم على الوضع السوري من اعتبار انتقامي.. ومحلي ضيّق. فالمؤامرة، إذا نجحت، لن تقتصر تداعياتها الكارثية على سوريا وحدها.

 

هل الظواهري في إيران؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

تماما كما يقول المثل الشعبي: لم نرهم يسرقون ولكن رأيناهم حين اختلفوا، فها هي الخلافات تدب بين متطرفي «القاعدة» في العراق وسوريا كاشفة لنا الكثير من الخبايا التي حجبت لتضليل الرأي العام، والمجتمع الدولي. أحدث هذه الخلافات هو بيان المتحدث باسم الدولة الإسلامية بالعراق والشام (داعش)، ردا وهجوما على زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري.

في بيان المتحدث باسم الدولة الإسلامية بالعراق والشام (داعش)، يقول أبو محمد العدناني للظواهري، ونقتبس دون تصرف مع الاعتذار عن بعض الألفاظ، أن «الدولة الإسلامية ظلّت تلتزم نصائح وتوجيهات شيوخ الجهاد ورموزه، ولذلك لم تضرب الدولة الإسلامية الروافض في إيران منذ نشأتها، وتركت الروافض آمنين في إيران، وكبحت جماح جنودها المستشيطين غضبًا، رغم قدرتها آنذاك على تحويل إيران لبرك من الدماء، وكظمت غيظها كل هذه السنين، تتحمّل التهم بالعمالة لألد أعدائها إيران، لعدم استهدافها، تاركة الروافض ينعمون فيها بالأمن والأمان، امتثالا لأمر (القاعدة)، للحفاظ على مصالحها، وخطوط إمدادها في إيران»!

وعندما يقول العدناني للظواهري إنهم التزموا بعدم المساس بإيران «امتثالا لأمر (القاعدة)، للحفاظ على مصالحها، وخطوط إمدادها في إيران» فأي خطوط إمداد يقصد و«القاعدة» لا تضرب الآن إلا في سوريا والعراق؟ فكيف تحافظ «القاعدة» على خطوط إمدادها في إيران التي تقول إنها تحارب «القاعدة» و«التكفيريين» في سوريا، وهذا ما يردده حسن نصر الله، وقبله الأسد، وهذا ما تدافع به إيران عن نفسها وحلفائها أمام المجتمع الدولي؟ وكيف يتحدث المالكي عن دعم عربي لـ«القاعدة» بالعراق بينما يعترف متطرفو «القاعدة» بأن خطوط إمدادهم هي في إيران؟ الحقيقة أن حديث العدناني هذا نسف كل الرواية الإيرانية - الأسدية، سواء في سوريا أو العراق، وأكد صلة «القاعدة» بإيران، وأن «داعش» وخلافها لعبة إيرانية - أسدية، ولذلك لم يتم المساس بإيران، لا في إيران نفسها، ولا في سوريا الآن، رغم أن «القاعدة» عاثت فسادا في جل الدول العربية، والإسلامية، مما يؤكد أننا أمام لعبة كبرى تقوم بها إيران لاستغلال «القاعدة» من أجل تحقيق أهدافها بالمنطقة وأهمها الآن الحفاظ على الأسد، ومن باب تخيير المجتمع الدولي بين أسوأ أمرين فإما «القاعدة» أو الأسد.

وبالطبع فإن البعض سيستغرب هذا التحالف غير المقدس بين «القاعدة» وإيران، لكنه طبيعي وفعلته إيران مطولا، وتفعله من باب أن «عدو عدوي صديقي». بينما تفعله «القاعدة» من أجل حماية خطوط إمدادها، كما يقول العدناني، ولحماية قياداتها أيضا، فمثلما كان بعض أبناء أسامة بن لادن، وقيادات أخرى لـ«القاعدة» مقيمين في إيران، فمن يضمن الآن أن لا يكون أيمن الظواهري نفسه مقيما هناك؟

 

الأم خضرا تعلن ثبوت براءتها من اتهامات فراس حاطوم المبنية على "التزوير"

يقال نت/عقدت الرئيسة العامة لراهبات سيدة الخدمة الصالحة الأم باسكال خضرا، مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم في المركز الكاثوليكي للاعلام، أعلنت خلاله عن نتيجة التحقيقات في قضية برنامج "استقصاء"، الذي "تناولها والرسالة التي تقوم بها وجمعيتها الرهبانية".

وكان البرنامج الذي عرض على شاشة "المؤسسة اللبنانية للإرسال"في كانون الثاني المنصرم، والذي قدمه الزميل فراس حاطوم، قد أجرى حوارا مع راهبة وطبيبين قالوا فيه إن الأم خضرا تقوم ببيع الأطفال و"تتاجر باللحم البشري" كما جاء في التقرير.

ويقول محامي الأم خضرا، جوزف غزالي  "ان برنامج استقصاء قام بعملية استدراج بكل ما للكلمة من معنى، استدرج راهبة وطبيبين وتم تصوير الراهبة بوسيلة تسجيل سرية ساعة أو ما شابه، وخضع التسجيل للمونتاج والتقطيع وركبت الكلمات في السياق الذي يريدونه ،وتم عرضه بالصوت والصورة على الإعلام بإتهام مباشر وبوصف للأم خضرا بأنها وسيطة وسمسارة وتاجرة اللحم البشري". وهنا تدخلت الرهبنة وبكركي والمركز الكاثوليكي للإعلام، وتمنوا على "المؤسسة اللبنانية للإرسال" عدم بث هذا البرنامج أو تأخير بث الحلقة لأسبوع إلا أن طلبهم جوبه بالرفض، وتم عرض الحلقة.

حقيقة ما يحصل في الدير:

يضم دير جبولة حيث مقرّ الرئاسة العامة للرهبنة، ميتما فيه حالياً حوالي 116 طفلا من الايتام والمشردين وذوي الحالات الاجتماعية الصعبة.

وأوضح مرشد الراهبات الأب سامي ابو شلهوب إلى أنه "يتم اعطاء الولد لعائلة معينة بوجود مدعي عام البقاع أو رئيس أساقفة بعلبك الهرمل للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال،أو الأم التي اهتمت بهذا الولد، ويتم الاختيار بالقرعة، والعديد من الناس شهد من خلال الفايسبوك انه ولا مرة دفع قرشا". ويضيف ابو شلهوب:"عندما بثت الحلقة البعض من الراهبات اردن توقيف هذه الرسالة ولكن الأم باسكال أصرت على وجوب إكمال هذه الرسالة أكثر".

وأكد غزالي "أن فراس حاطوم يرفض حتى اليوم تسليم القضاء التسجيل الأصلي الذي صور الأستدراج مع الراهبة لكي لا يظهر الفرق بين حقيقة الحديث الذي حكي وبين المونتاج والتزوير الذي حصل في هذا التسجيل".

هذا وشارك في المؤتمر رئيس أساقفة بعلبك الهرمل للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، المحامي جوزف غزالي، والمسؤول عن قسم التلفزيون والسينما في اللجنة الأب سامي بو شلهوب، وحضره الأرشمندريت نعيم القزي، الأب طوني خضرا، وعدد من راهبات سيدة الخدمة الصالحة.

 

فيتوات 14 آذار: لا لعبيد... لا لغانم... لا لمرشحي بكركي

هيام القصيفي/الأخبار

لا تزال قوى 14 آذار تدعم رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع للرئاسة، مع علمها أن الآتي هو الفراغ. فيما بدأ التفتيش عن أسماء مرشحين توافقيين من داخل قوى 14 آذار

منذ ستة أشهر قرر رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع خوض انتخابات رئاسة الجمهورية. ومنذ ثلاثة اشهر، وهو يخوض معركة سياسية واعلامية نظيفة بالمعنى العلمي للكلمة: لم يهاجم احداً، ولم يفتح النار على أي مرشح، لا بل أعدّ حملته في اطار الاتفاق الذي جرى في بكركي برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. بعيداً عن رفض قوى سياسية ترشح جعجع، ونبش قبور الحرب خلال جلسة الانتخاب، تمكن رئيس حزب القوات في مهلة الأشهر الثلاثة من أن يفرض جدول أعمال الانتخابات الرئاسية ويحوّلها إلى معركة فعلية. رغم معرفة جميع القوى السياسية أن الانتخابات لن تحصل في موعدها، خرق جعجع قرار الحظر المفروض عليه سياسياً، ترشح، أعلن برنامجه، نال 48 صوتاً، والأهم أنه انتزع موافقة حلفائه جميعاً على ترشحه. صارت معركة المشروع الارثوذكسي وراء جعجع ووراء المستقبل، الذي أعطى موافقة صريحة ولا لبس فيها لترشيح جعجع، ترجمت في صندوق الاقتراع، وفي اطلاع الحريري حليفه على كل ما يجري في اللقاءات الباريسية. قال الرئيس سعد الحريري للعماد ميشال عون والوزير جبران باسيل، بحسب مرجع كبير في قوى 14 آذار: «دون دعمي لك مشكلتان، الأولى قرار سعودي يقضي بدعم جعجع، والثانية قرار جعجع باستمرار ترشحه».

لا انتخابات في المدى المنظور وحديث جدي

عن التمديد لسليمان

كان الاتفاق في بكركي واضحاً. يقول الراعي بحسب زائريه: «سألت عون ثلاث مرات اذا كان موافقاً فأجاب بالإيجاب». والموافقة تعني ان يترشح من يريد من الأقطاب الموارنة وليفز من يفز. يصبّ الراعي غضبه الشديد اليوم على من خالف الاتفاق. حدّته في الكلام عن عدم نزول عون ونوابه الى جلسة الانتخاب، ترتفع مع كل يوم يقترب لبنان فيه من الفراغ. فمغزى الاتفاق أن يترشح عون وجعجع، وينالا ما ينالان من الأصوات. حينها سيضطر النائب وليد جنبلاط الى التصويت لأيٍّ منهما، لا أن يظل الى ما شاء الله متمسكاً بوسطيته. كان الهدف ان يخوض المسيحيون معركة دفع القوى السياسية جميعاً الى جلسة الانتخاب. بالنسبة الى المرجع نفسه، فوّت المسيحيون هذه الفرصة، بسبب اصرار عون على رفض النزول الى الجلسة «لو ترشح عون لكان الأمر اختلف ولكانت الانتخابات حصلت. فمسيحيو 14 آذار أبدوا استعدادهم لدعمه في حال فوزه». في المقابل، لم يترشح جعجع لينسحب، أو ليكون ناخباً أول فحسب. منذ ستة أشهر، كان الوضع الإقليمي مغايراً لما هو عليه الآن، وكان الوضع الماروني مختلفاً أيضاً، استناداً إلى اتفاق بكركي الذي «أخلّ به عون». اليوم تغيرت الظروف، «السعودية مشغولة بمصر وبسوريا، والأميركيون غائبون والأوروبيون كذلك. وحدها إيران على ما يظهر ناشطة في لبنان وسوريا».

التوافق على الجميّل وحرب

لم يترشّح جعجع لينسحب أو ليدعم أي مرشح آخر، لكن كلامه في بكركي أخيراً أثار أسئلة عن تراجعه عن ترشحه، ولمصلحة من؟

بحسب معلومات «الأخبار»، جعجع متمسّك بكونه مرشحاً لقوى 14 آذار، ولم يتراجع عن ترشحه. أما اذا انتفى إمكان وصوله، فسيفتح باب التفاوض على مرشح توافقي إذا قبل الفريق الآخر بواحد من اثنين فقط، الرئيس أمين الجميّل أو الوزير بطرس حرب. أي إنه مستعد للتفاوض على هذين المرشحين فحسب من قوى 14 آذار، إذا قبلت بهما قوى 8 آذار، على أن يتواصل مع المرشحين كي يكونا ضمن إطار وفكرة قوى 14 آذار ورؤيتها للبنان. فالأهم بالنسبة إلى هذه القوى أن تجرى الانتخابات الرئاسية، لا أن تتعرقل بسبب رفض التصويت لجعجع. وبحسب المرجع في قوى 14 آذار، من غير المطروح نهائياً اسم الوزير السابق جان عبيد، «فهو لن يكون أبداً مرشحنا، حتى إننا أبلغنا كل من يتدخل في الانتخابات إقليمياً ودولياً ومحلياً أننا لن نقبل أن يطرح هذا الاسم على الطاولة حتى في المفاوضات الأولية. فالمرشح الذي لم يدل بموقف من أي قضية سياسية، لا بالنسبة إلى سوريا ولا سلاح حزب الله ولا الوضع الداخلي ولا قانون الانتخابات وغيرها، طوال عشرة أعوام، ويفيق على الانتخابات كل ست سنوات، مرفوض نهائياً. وهناك أيضاً مرشحون لا نميل إلى تعديل الدستور من أجلهم، من بينهم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقائد الجيش جان قهوجي. وفي لائحة غير المطروحين بالنسبة إلينا في الظرف الراهن النائب روبير غانم، والمرشحون من الوزراء السابقين زياد بارود ودميانوس قطار وروجيه ديب والصناعي نعمت افرام. فمعيار اختيار الرئيس الشخصية التي تناسب الموقع. من غير المسموح أن يأتي أي شخص إلى موقع رئاسة الجمهورية، هناك حجم ومقياس معينان يجب أن يتناسبا مع المرشح الجدي للرئاسة».

عون لن يستسلم

إصرار قوى 14 آذار على الانتخابات يقابله، بحسب المرجع المذكور، إصرار عون على تعطيلها. ثمة معلومات تتحدث عنها هذه القوى بجدية مطلقة «فتهديدات عون بتخريب الاستحقاق والبلد جدية. حتى الآن لم ييأس بعد من مفاوضاته مع الرئيس سعد الحريري، ولم يفقد الأمل بإمكان إقناعه بالتصويت له. لكن حين يفقد الأمل، سنرى منه ما يفوق التصور». معلومات قوى 14 آذار عما قد يلجأ إليه عون، يتدرج «فخلافاً لما يمكن ان يعتقده البعض، لن يسلم بسهولة في معركة الرئاسة او التفاوض عليها. هذه معركة حياة او موت، وهو سيقاتل من اجلها حتى النهاية. وما وصلنا هو تهديد بأحداث ازمة حكومية اولاً من خلال مقاطعة وزرائه الحكومة ومن ثم التهديد بالاستقالة. مع العلم أنه إذا فعل ذلك، تستمر الحكومة بالعمل ولن يتمكن من إفقادها النصاب».

تثق قوى 14 آذار، من خلال اطلاعها على المحادثات التي يجريها عون مع المستقبل، انه لن يتراجع ولن يقايض، لا اليوم ولا غداً. فالمعركة معه ستكون صعبة، «وفي الدوحة استلزم الامر تدخل القوى العربية والاقليمية والدولية بكل الوسائل لإقناعه بانتخاب الرئيس ميشال سليمان. اما اليوم فلم يتدخل بعد معه اي طرف». ثمة انطباع يتأكد يوماً بعد آخر، هو ان جميع القوى السياسية استسلمت لفكرة ان لا انتخابات في المدى المنظور، وقوى 14 آذار تتعامل بواقعية مع هذا الامر «حتى الآن لم تبدأ بعد عملية التفاوض الجدية لإجراء الانتخابات. لم يفتح بعد اي طرف باب التفاوض او حتى باب الصفقات. لم يتدخل بعد اي طرف اقليمي او دولي إلا في اطار الكلام العام حول ضرورة اجراء الانتخابات». هذا يعني، في المحصلة النهائية، ان لا انتخابات في المدى المنظور، وسط معطيات بدأت تتحدث بجدية عن التمديد لرئيس الجمهورية ميشال سليمان.

التمديد بدل الفراغ

بحسب معلومات قوى 14 آذار، طرح الراعي الفكرة من باب رفضه الفراغ، وهو أمر تشاطره به شخصيات في قوى 14 آذار التي تحاول ان تجد مخرجاً للحؤول دون الفراغ. رغم أن التمديد يحتاج الى تعديل دستوري، وهو ما كانت ترفضه هذه القوى «كي لا يستمر خرق الدستور». لكن على ما يبدو، صار طرح التمديد قابلاً للنقاش رغم معرفة هذه القوى ان حزب الله لا يمكن ان يقبل بالتمديد لسليمان. وكذلك الأمر بالنسبة الى عون، الا اذا كان الهدف، وهو هنا الاهم، التلويح لعون بإمكان التعديل الدستوري للتمديد. علّه هذه المرة يجد دافعاً للنزول الى المجلس النيابي واجراء الانتخابات الرئاسية.