المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم أيار20/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا01/35حتى42/ وقَال: «أَنْتَ هُوَ سِمْعَانُ بْنُ يُونا، أَنتَ سَتُدعى كيفا، أَي بُطرُسَ الصَّخْرَة».  

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم/إن المرء الذي يُصغي بانتباه لكلمة الله ويصلي حقيقة، يسأل الله دائمًا: يارب، اكشف لي ما هي إرادتك لحياتي؟

*ميشال عون في السياسية هو أداة للاحتلال الإيراني للبنان

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في حقيقة الاحتلال الإيراني للبنان وأدوار أدواته الطروادية/عناوين الأخبار/19 أيار/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 19 أيار/14

*نشرتنا الإنكليزية

*اخطار الاحتلال الإيراني الديموغرافي/الياس بجاني/

*مسلسل بيع الأراضي يضرب عمشيت

*عضّ الأصابع يبدأ بعد انسحاب عون/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

*مانشيت جريدة الجمهورية: خلوة طويلة بين الحريري وسلام والسعودية تؤكد عدم التخلّي عن الحلفاء

*نصر الله.. أسامة بن لادن الشيعي/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*بري دعا الى جلستين لمناقشة رسالة سليمان وانتخاب رئيس الجمهورية

*سليمان بحث مع هيل وزوار في التطورات الراهنة محليا واقليميا

*سليمان تقدم بمراجعة الى المجلس الدستوري للنظر بدستورية قانون الإيجارات والتقى مخايل الضاهر

*قوة من الجيش دهمت مطلوبين في بريتال على خلفية خطف ماجد الناشي

*نجاة أحد كوادر فتح طلال الاردني وأصابة 3 اشخاص بانفجار عبوة قرب مكتبه في عين الحلوة

*الدائرة الاعلامية في القوات: ما نسب الى جعجع نقلا عن الحريري حول تبني ترشيح عون مغلوط ومجتزأ

*جعجع يكشف أهم نقاط لقائه الباريسي( النص الرسمي والفيديو): المستقبل لم يوافق على عون وأنا رفضت اعتبار عون مرشحا وفاقيا

*جعجع من باريس: ليس لدي أي فيتو على أحد ولكن هل يمكن قبل 9 أيام من الاستحقاق أن يصبح عون توافقيا؟

*سلام وصل إلى جدة في زيارة هي الأولى للقاء المسؤولين السعوديين

*سلام من الطائرة: لم نلمس اي تدخل خارجي في الاستحقاق الرئاسي

*شيخ العقل من بكركي: بصفاء النوايا والقلوب تتحقق المصلحة الوطنية العليا

*الراعي: نجدد العهد معا للمحافظة على لبنان بكل مكوناته والسعي الدائم لتعزيز العيش المشترك

*المفتي قباني من بكركي: للعيش سويا في شراكة دائمة نتعالى فيها عن خلافات يغذيها المستفيدون من الفتنة

*المفتي قبلان من بكركي: لبنان وطن الشراكة الدينية والتضامن السياسي

*الكتائب: لإعلان حالة طوارىء نيابية وعقد دورات متتالية لانتخاب رئيس

*سلام : الاراء متطابقة مع البطريرك والراعي: لمنع الوقوع في الفراغ

*السفير الأميركي دايفد هيل حذر من عين التينة من "ثمن الفراغ"

*شمعون: نحن ماضون في طريق وحزب الله في طريق آخر

*إعلام 8 آذار يبني نتائج على كذبة: تدبيج محضر لمصلحة عون في اجتماع لم ...ينعقد

*مسيحيو الاراضي المقدسة بالارقام

*عسيري يرفض "أي تأويلات" لهبة الجيش:التقارب ينتج رئيساً "صنع في لبنان"

*حمادة لـ”الأنباء”: الإبقاء على معادلة أنا أو لا أحد سيعيدنا الى سنوات 1988 ـ 1989 التي لم تنته يومها إلا بالدم

*جعجع يلتقي الحريري في باريس بحضور السنيورة: تطابق في وجهات النظر ورفض للفراغ

*لقاء جعجع–الحريري: اتفاق على خريطة طريق سياسية تبدأ بالتمسّك بترشح جعجع ولا تنتهي بمواجهة ما بعد 25 الجاري

*جعجع من فرنسا: ترشيحي هو ضد المقولة التي يتّبعها البعض “أنا أو الفراغ”

*بري مستعد لعقد جلسة انتخاب رئيس قبل الخميس "بحال التوافق"

*“حزب الله” يطلب من “عرب 48 رفض زيارة الراعي للقدس

*السفير الأميركي: على القيادات اللبنانية تفادي دفع ثمن الفراغ ونساعد لحماية الانتخابات من دون التأثير على النتائج

*نديم الجميّل من بكركي: نحن أيضاً لدينا مقدسات مسيحية في القدس ونتمنى أن تتحوّل مدينة مفتوحة لجميع الاديان السماوية

*سليمان فرنجية: إعلان بعبدا ضرب احتيال والحريري لن ينتخب عون

*الرئيس الجميل "استضاف قياديين من 14 آذار في بكفيا" واطلعهم على تحركاته السياسية

*الرئيس الجميل لـ”الشرق الأوسط”: أنا مرشح توافقي للرئاسة والفراغ يهدد الميثاق الوطني

*النائب نبيل دو فريج: المستقبل متمسك بمرشح من قوى 14 آذار

*النائب عمار حوري: النواب أمام فرصة تاريخية لانتخاب رئيس من دون تدخلات خارجية

*النائب انطوان زهرا: لو كان عون حاصلا على 65 صوتا لما كان بحث عن تسويات

*الرابطة المارونية: تحرك ضاغط لتدارك أي فراغ في رئاسة الجمهورية

*نواب التغيير والاصلاح "سيصوتون لعون الخميس دون دعم من المستقبل"

*إشكال أمني في برج حمود وسط انتشار كثيف للجيش

*سرقة المال العام بالوقائع والأرقام

*رحّبوا معي بفخامة...الفراغ!/فارس خشّان/يقال نت

*الاستحقاق اللبناني عند مشارف محور إقليمي إيران تطمح إلى إنجازات من العراق إلى بيروت/روزانا بومنصف/النهار

*مع اقتراب الفراغ/علي حماده/النهار

*لقاءات باريس توصل عون إلى بعبدا أو تسقطه من السباق و ظروف الانتخاب لم تنضج و"المستقبل" لم يتخلّ عن جعجع/سابين عويس/النهار

*هل يكون اللقاء السعودي - الإيراني المرتقب فرصة للاتفاق على تحييد لبنان؟/اميل خوري/النهار

*إيران ورقصة السرطان/احمد النواف الجربا/السياسة

*“فزعة” الحرس الثوري لنجدة النظام السوري/داود البصري/السياسة

*روحاني: ملتزمون بحل الأزمة النووية عن طريق التفاوض

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا01/35حتى42/ وقَال: «أَنْتَ هُوَ سِمْعَانُ بْنُ يُونا، أَنتَ سَتُدعى كيفا، أَي بُطرُسَ الصَّخْرَة».  

في الغَدِ أَيْضًا كَانَ يُوحَنَّا وَاقِفًا هُوَ وٱثْنَانِ مِنْ تَلاميذِهِ. ورَأَى يَسُوعَ مَارًّا فَحَدَّقَ إِليهِ وقَال: «هَا هُوَ حَمَلُ الله». وسَمِعَ التِّلْمِيذَانِ كَلامَهُ، فَتَبِعَا يَسُوع. وٱلتَفَتَ يَسُوع، فرَآهُمَا يَتْبَعَانِهِ، فَقَالَ لَهُمَا: «مَاذَا تَطْلُبَان؟» قَالا لَهُ: «رَابِّي، أَي يَا مُعَلِّم، أَيْنَ تُقِيم؟». قالَ لَهُمَا: « تَعَالَيَا وٱنْظُرَا». فَذَهَبَا ونَظَرَا أَيْنَ يُقِيم. وأَقَامَا عِنْدَهُ ذلِكَ اليَوم، وكَانَتِ السَّاعَةُ نَحْوَ الرَّابِعَةِ بَعْدَ الظُّهر. وكَانَ أَنْدرَاوُسُ أَخُو سِمْعَانَ بُطْرُسَ أَحَدَ التِّلمِيذَيْن، اللَّذَيْنِ سَمِعَا كَلامَ يُوحَنَّا وتَبِعَا يَسُوع. ولَقِيَ أَوَّلاً أَخَاهُ سِمْعَان، فَقَالَ لَهُ: «وَجَدْنَا مَشيحَا، أَيِ المَسِيح». وجَاءَ بِهِ إِلى يَسُوع، فَحَدَّقَ يَسُوعُ إِليهِ وقَال: «أَنْتَ هُوَ سِمْعَانُ بْنُ يُونا، أَنتَ سَتُدعى كيفا، أَي بُطرُسَ الصَّخْرَة».

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

إن المرء الذي يُصغي بانتباه لكلمة الله ويصلي حقيقة، يسأل الله دائمًا: يارب، اكشف لي ما هي إرادتك لحياتي؟

 

ميشال عون في السياسية هو أداة للاحتلال الإيراني للبنان
بالصوت/قراءة للياس بجاني في حقيقة الاحتلال الإيراني للبنان وأدوار أدواته الطروادية/عناوين الأخبار/19 أيار/14

نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 19 أيار/14
نشرتنا الإنكليزية

من ضمن عناوين النشرة/شرح لتغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم: إن المرء الذي يُصغي بانتباه لكلمة الله ويصلي حقيقة، يسأل الله دائمًا: يا رب، اكشف لي ما هي إرادتك لحياتي/قراءة لمقالة طارق الحميد: نصر الله هو أسامة بن لادن الشيعي/تقرير من ال ام تي في يكشف مخطط حزب الله الديموغرافي الهادف لشراء قطعة أرض على ساحل عمشيت تبلغ مساحتها 114 الف عن طريق على تاج الدين ب 80 مليون دولاراً/عون والطروادية ومضاعفات ظاهرته الثقافية المدمرة لثوابت ومعايير المجتمع المسيحي/هرطقات وتهديدات حزب الله، تابع/أخر تطورات ملف انتخاب الرئيس المعطل من المحتل الإيراني ومرتزقته/كلام وطني للنائب دوري شمعون شفاف وصادق وعفوي/الراعي والمساواة بين أعداء لبنان والمدافعين عنه/متفرقات

 

اخطار الاحتلال الإيراني الديموغرافي

الياس بجاني/ميشال عون هو اداة لدى المحتل الإيراني وها هو المحتل عن طريق عون والمال "النظيف" يسعى لتغيير الديموغرافيا في عمشيت بعد أن اخترق الشوف والجبل وهجر اهل الجنوب واحتل اجزاء كبيرة من بيروت وحول البقاع إلى مستعمرة ايرانية

سرطان حزب الله الديموغرافي الممنهج يحط رحاله في عمشيت

مسلسل بيع الأراضي يضرب عمشيت

نخلة عضيميMTV

http://mtv.com.lb/News/337582

شبح بيع اراضي المسيحيين يحط رحاله هذه المرة في ساحل عمشيت. بعدما اشترى ارض الدلهمية في الدبية, ها هو يحط في عمشيت, انه رجل الاعمال المقرب من حزب الله علي تاج الدين.

 فهذه الواجهة البحرية عند كورنيش العماد ميشال سليمان التي تبلغ مساحتها 114 الف مترا مربعا يحاول تاج الدين شراءها وهي المملوكة من آل خليفة من عمشيت مع شريك كويتي. والمبالغ المدفوعة تناهز الـ 80 مليون دولار, وإذا ما حصلت الصفقة يكون التمدد قد تم من ساحل الشوف إلى ساحل عمشيت.  عندما تدخل عمق هذه الارض تشعر باهميتها الاستراتيجية وهي التي كانت سابقا معملا للحديد. فهي بوابة المنطقة من جهة البحر ومتنفس لمنطقة كفرسالة الشيعية عند مدخل عمشيت الجنوبي, وموقعها الساحلي مواجه تماما لبلدة لاسا الجبلية.  الصفقة لم تصل بعد الى المراحل الجدية اي مرحلة البيع لكن لا شيء يمنع من انجازها تحت جنح الظلام مما سيغير هوية المنطقة على المستوى الجغرافي ليستكمل بتغيير ديموغرافي يهدد الوجود المسيحي اذا ما تحولت مشروعا سكنيا يحوي مئات الشقق السكنية.

 

عضّ الأصابع يبدأ بعد انسحاب عون

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

لم يبدأ عضّ الأصابع بعد، وهو لن يبدأ إلّا بعد انسحاب النائب ميشال عون من السباق الرئاسي. «حزب الله» لا يستطيع الطلب إلى عون الانسحاب، والمهلة التي أعطاها لحليفه تكاد تنتهي. وإذا لم يحصل هذا الانسحاب، فالفراغ سيكون أكيداً، بدءاً من صباح 25 أيار الجاري.

التهديد بالفوضى لن يؤدّي إلى اتفاق دوحة آخر

لم يقتنع عون بعد بأنّ الرئيس سعد الحريري قال كلمته، فهو لا يزال ينتظر، وطالما إنّ شعارَه «عون أو لا أحد» لم يتغيَّر، فلا مانعَ في نظره من الفراغ، ومِن استنفاد كلّ المحاولات لإقناع الحريري والسعودية بأنّه مرشّح وفاقي. ستكون مهمّته أصعب بعد الفراغ، في ظلّ ارتباكٍ عبَّر عنه، عندما أعلن نِيته النزول إلى جلسة الخميس، على أمل الضغط على الحريري، ليتبيَّن أن لا شيء مضموناً لا بالنسبة إلى 65 نائباً، ولا بالنسبة إلى موافقة الحريري على ترشيحه. كلّ هذا التراجع في التفاؤل العوني، لم يكن أكثر من مجرّد عودة إلى القواعد الأولى للّعبة. يعرف عون أنّ السعودية لا توافق عليه مرشّحاً توافقياً، كونه جزءاً من نفوذ إيران في لبنان، ويعرف أنّ السعودية مشتبكة مع إيران في سوريا والعراق واليمن ولبنان، وهي لن تقدّم هدية مجانية لها في لبنان، ومع ذلك غامَر بكلّ مواقفه السابقة، وأخذ ضوءاً أخضر من «حزب الله» للتفاوض مع «المستقبل»، لأنه يعرف أنّه المَعبر الوحيد، الذي يوصله إلى الرئاسة، علماً أنّ مبالغته بالنيابة عن «حزب الله» طوال الأعوام الماضية بالهجوم على «المستقبل» لم تُبقِ له رصيداً كافياً لكي يمدّ أحد يده إليه. تعكس اللقاءات الباريسية هذا الواقع، حيث كان اجتماع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مع جعجع، بمثابة إعادة تأكيد التمسّك باتّفاق الطائف، ورفض المَسّ بالصيغة والمناصفة، والتشديد على مواصفات رئيس يُؤمن بالطائف، ولا يسعى إلى الانقضاض عليه.

فبالنسبة إلى السعودية إنّ جعجع شريك أساسيّ لا يمكن تجاوزه في الاستحقاق الرئاسي وفي كلّ الملفّات. ما زال جعجع المرشّح المدعوم لدى «14 آذار»، لكنّ ذلك لا يعني أنّ هذه القوى لا تملك خطّة الانتقال، للبحث في أيّ إسمٍ ينال المواصفات المقبولة. عنوان هذه المواصفات كان أيضاً على طاولة الحريري وجعجع، حيث استعرضا كلّ الخيارات، بما فيها خيار التعامل مع الفراغ، إذا أصرَّ «حزب الله» على فرضِه. الطابة الآن باتت كلّياً في ملعب الحزب وحلفائه، فانسحاب جعجع غير مطروح إلّا بعد إسقاط ترشيح عون، الذي يعجز «حزب الله» عن سحبِه حتى الساعة.

عند انسحاب عون (الأمر مستبعَد بنسبة كبيرة)، يمكن بدءُ البحث في الأسماء التي تنطبق عليها صفة توافق الحد الأدنى، لكنّ كلّ ذلك لن يكون متيسّراً، لأنّ عون سيرفض الانسحاب، وسيتمسَّك بالفراغ أمَلاً في حدوث ما يشبه السابع من أيّار، ويكون تمهيداً لانتخابه. من الصعب توقّع سيناريو صبيحة الفراغ، سياسيّون يستعدّون لأجندة مختلفة، فيها خشية كثيرة من الاغتيال.

المسألة الاجتماعية مرشّحة للتصاعد، فكيف سيتصرّف الجميع إزاء التشريع في مجلس النوّاب، وإذا تعطّلَ هذا التشريع، هل سيحصل استثناء بالمشاركة في جلسات المجلس المخصّصة لمناقشة السلسلة، وبأيّ شروط. الخلاصة الأولى للقاء الحريري ـ جعجع ذهبَت إلى حَدّ وضع كلّ الاحتمالات، ولا سيّما منها المتعلقة بالفراغ. التعطيل والتهديد بالفوضى الأمنية والاغتيالات هي احتمالات موجودة، لترهيب قوى «14 آذار»، وإجبارها على الرضوخ لانتخاب مرشّح بمعايير 8 آذار، ولكن بات من المُسلّم به أنّ التهديد بهذه الفوضى لن يؤدّي هذه المرّة إلى اتّفاق دوحة آخر، ولن يجرّ «14 آذار» إلى اتّفاق لا يُلبّي شروط التسوية المقبولة في المرحلة الانتقالية.».

 

مانشيت جريدة الجمهورية: خلوة طويلة بين الحريري وسلام والسعودية تؤكد عدم التخلّي عن الحلفاء

جريدة الجمهورية

إنشغلَ الوسط السياسي باللغطِ الذي حصل في الكلام الذي نُسِب إلى رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع نقلاً عن لسان الرئيس سعد الحريري بأنّ رئيس تكتّل «الإصلاح والتغيير» العماد ميشال عون هو مرشّح توافقيّ، خصوصاً أنّ إعلاناً من هذا النوع يؤكّد صحّة ما تمّ تداوله أخيراً عن الخطوط المفتوحة بين «التيار الوطني الحر» و»المستقبل» ويمهّد لوصول عون إلى الرئاسة الأولى، إلّا أنّ النفي الذي صدر لاحقاً لم يحجب تركيز جعجع على عدم توافقيّة عون. وفي موازاة ذلك برزَت مخاوف لدى طرفَي الصراع من مفاجآت في جلسةِ ما بعد غدٍ الخميس، إلّا أنّ هذه المخاوف لم تستند إلى معطيات صلبة، إنّما مجرّد هواجس، خصوصاً أنّ جلسة 22 الجاري قد تكون الأخيرة.برزت زيارة رئيس الحكومة تمام سلام إلى السعودية التي تخللتها خلوة طويلة بينه وبين الرئيس سعد الحريري تناولت الاستحقاق الرئاسي وتحديات المرحلة المقبلة المتصلة بالفراغ والعمل التشريعي، وتم الاتفاق بين الرجلين على خريطة طريق لمواجهة الاستحقاقات في المرحلة المقبلة، وبعد ساعة ونصف من الاجتماع تم استدعاء الوزير اكرم شهيب في إشارة إلى رغبة لدى المجتمعين بإيصال رسالة معينة إلى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط. ومن المقرر أن يعقد سلام اليوم لقاء مع ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز يتوقع أن يكتسب أهمية كونه سيتناول عمق الموقف السعودي من قضايا لبنان والمنطقة في ظل انطباع يفيد أن المملكة ليست في وارد التخلي عن حلفائها أو التضحية بهم، وأن كل ما يحكى عن تسمية عون للرئاسة لا يعبر عن حقيقة الموقف السعودي، على رغم أن المملكة تقدر انفتاحه في المرحلة الأخيرة، الا انها ترى أنه تأخر في هذه الخطوة التي كان يجب أن تتم في مرحلة سابقة، فضلا عن أن الذي يطرح نفسه مرشحا توافقيا لا يدخل الى الجلسة الأولى ويعمل على نكء الجراح.

سلام

وتمنّى سلام أن «يكون الاستحقاق الرئاسي صناعة لبنانية، كما كانت الحكومة، من دون أيّ تدخّل خارجي»، وقال مِن على متن الطائرة قبيلَ وصوله الى السعودية: «إنّنا نعرف أنّ للقوى السياسية تواصلاً مع الخارج، إلّا أنّنا لم نلمس أيّ تدخّل خارجي بالاستحقاق الرئاسي»، نافياً أن تكون زيارته إلى «السعودية للبحث في موضوع الانتخابات». وأعلن أنّ «العلاقات مع الرئيس سعد الحريري مستمرّة ومتواصلة»، ونفى أن «يكون البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي زاره أمس في السراي الحكومي، قد فاتحَه في موضوع بقاء الرئيس ميشال سليمان في قصر بعبدا». وأملَ في «عدم الذهاب إلى مزايدات سياسية بعد 25 من الشهر الحالي، إذا ما اضطررنا إلى تجرّع كأس الفراغ».

الجالية اللبنانية

وقد دعا سلام خلال لقاء مع حشدٍ من الجالية اللبنانية، في مقرّ القنصلية في جدّة، المغتربين والخليجيّين، وخصوصاً السعوديين، إلى «الإقبال بكثافة على موسم الاصطياف والاستثمار في لبنان»، لافتاً إلى بداية مشجّعة لمجيء السعوديين الى الربوع اللبنانية. وقد استُهلّ الاحتفال بكلمة للمدير العام للخارجية السعودية في جدّة ومكّه السفير محمد احمد الطيّب الذي أشاد بالعلاقات اللبنانية - السعودية وبإنجازات المغتربين اللبنانيين في المملكة، بما ساعد على نهوضها. وبعد كلمة لقنصل لبنان في جدّة زياد عطالله، ألقى سلام كلمة قاطعَه خلالها أبناء الجالية مراراً بالتصفيق، خصوصاً عندما شدّد على الدعم السعودي الدائم للبنان، خاصّاً بالشكر والتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وإخوانه في القيادة السعودية، مشيراً إلى معايشته لعشرات الأعوام الإقدام السعودي الدائم والمستمر على مساعدة اللبنايين في بلدهم والمقيمين في المملكة». وإذ لفتَ الى إنجازات الحكومة في الامن والادارة، أعلن أنّ العمل سيتكثّف من اجل انتخاب رئيس للجمهورية والوفاء للاستحقاقات، داعياً اللبنانيين حيثما وُجدوا إلى التأكّد من أنّ مسيرة النهوض ستتواصل، مبلِغاً أبناء الجالية تحيّات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه برّي. ثمّ انتقل سلام والوفد المرافق الى دارة الرئيس الحريري في جدّة التي كان وصل إليها من باريس بعدما كان التقى، بالإضافة الى السنيورة وجعجع، رئيسَ «الإئتلاف الوطني السوري»المعارض أحمد الجربا الذي سيلتقي مساء اليوم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.

وعُقد اجتماع في دارة الحريري ضمّ إلى سلام الوزراءَ ميشال فرعون، محمد المشنوق، أكرم شهيّب، رشيد درباس، الياس ابو صعب وعبد المطلب حنّاوي. وأعقبَ اللقاء مأدبة عشاء أقامها الحريري على شرف سلام والوفد المرافق، وانتهى بخلوة بين الرجلين.

الراعي

.النواب في انتخاب رئيس جمهورية. وقال الراعي من السراي «إنّ الواجب الأساسي لمجلس النواب، وفقاً للدستور والمادتين 73 و74، أنّه فور الشغور يجب على المجلس النيابي إنتخاب رئيس، وهو ما بحثناه مع الرئيس سلام. والمؤسف أنّ هذا الشغور لم يحصل فجأة، فلا الرئيس توفّي، ولم يستقِل، بل هناك 6 سنوات من عمر الرئاسة انتهت، والدولة تقوم وتُبنى وتنمو، والرئيس الحالي ردّ الإعتبار الى الدولة اللبنانية والرئاسة، فهل يُعقل بعد مرور 6 سنوات الحديث عن شغور؟ فإذا كان الدستور يأمر النواب بالإنتخاب، فليس أنا من يقنعهم، بل ضميرهم الوطني والمهني يجب أن يقنعهم لأنّهم نواب، ودور النائب أن ينتخب رئيساً للجمهورية».

اللقاءات الباريسية

ومساء أمس عاد معظم زوّار باريس الى بيروت، فعاد في ساعات الصباح الأولى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط ومعه وزير الصحة وائل ابو فاعور ونجله تيمور بعد لقاء يتيم مع وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل من دون أيّ لقاء مع الرئيس الحريري. وقالت أوساطه «إنّ مثل هذا اللقاء ليس وارداً الآن لا من قِبلنا ولا من قِبل الشيخ سعد». كذلك عاد عصر أمس رئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة ومعه النائب السابق غطاس خوري الذي التحق بوفد «المستقبل» امس الأوّل الأحد ومعهما مدير مكتب الحريري، نادر الحريري. وقالت مصادر قيادية في قوى 14 آذار إنّ عودة السنيورة ستفسح المجال امام لقاء موسّع لقوى 14 آذار في الساعات المقبلة، وتحديداً قبل جلسة الأربعاء التي خُصّصت لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية الى المجلس النيابي.

«المستقبل»

وفيما أكّدت مصادر وزارية ونيابية ليل أمس لـ«الجمهورية» أن لا معطيات تدفع الى القول إنّه من الآن وحتى 25 أيار سيكون للبنان رئيس جمهورية جديد، على رغم انّ الجميع يتمنّى إنجاز الاستحقاق الدستوري قبل هذا التاريخ، أعلنَت مصادر في تيار «المستقبل» لـ»الجمهورية» أن لا جديد في لقاءات باريس، وأنّ موقف «التيار» لا يزال هو نفسه، ونوّابه ذاهبون الى جلسة الانتخاب الخميس، ومرشّحهم لا يزال حتى الساعة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع. وكشفت أنّ بيان كتلة «المستقبل» الذي سيصدر اليوم سيؤكّد هذا الأمر.

جعجع

وكشف رئيس حزب «القوات اللبنانية» الذي التقى امس الحريري مضمونَ المحادثات التي أجراها معه، وقال إنّ الحريري طرح «من جملة الإحتمالات، أنّ عون طرح نفسَه مرشّحاً توافقيا، فقلتُ له إنّ الإتصالات مع» التيار الوطني الحر» مشكورة، وهي اتصالات مفيدة للبلد، ولكن حتى اللحظة، إنّ عون ليس مرشّحا توافقياً، ولا يمكنه التصرّف كما تصرّف في الجلسة الأولى وبعدها، وأن يعتبر نفسه توافقيا». وسأل جعجع: «كيف لعون بعد تِسع سنوات من ممارسات في خطّ مختلف تماماً أن يتحوّل ويصبح فجأة مرشّحاً توافقيا؟ فضلاً عن ذلك، لم يبلغنا أحد بأنّ مذكّرة التفاهم ألغِيت مع «حزب الله». وأكّد أن لا فيتو منه على أحد. وقال إنّه سيكون أوّل من يبارك لعون إذا فاز، «أمّا أن يعتبر فجأة أنّه ترك خطه السياسي وانتقل إلى خط آخر، فهذا ليس جدّيا».

رسالة سليمان

ودعا رئيس مجلس النواب نبيه بري النواب الى اجتماع يُعقد في الساعة الثانية عشرة ظهر غدٍ الأربعاء لمناقشة الرسالة التي بعث بها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والتي طلب بموجبها العمل بما يفرضه الدستور وما توجبه القوانين لاستكمال الاستحقاق الدستوري تفادياً للمحاذير والأخطار التي قد تنشأ جرّاء عدم انتخاب رئيس قبل 25 أيار الجاري. وجدّد بري الدعوة الى جلسة انتخاب الرئيس ظهر الخميس.

هيل

وحذّرت الولايات المتحدة الأميركية امس من ثمن الفراغ، وحَثّ السفير الاميركي دايفيد هيل الذي زار قصر بعبدا وعين التينة قادَة لبنان على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها ووفقاً للدستور.

وأوضحَ أنّ «هدفنا هو مساعدة اللبنانيين على حماية العملية الانتخابية، وليس تحديد النتيجة سلفاً». ورأى أنّ «هناك حاجة الى رئاسة فعّالة وبرلمان وحكومة لمعالجة هذه التحدّيات، ولتجنُّب ثمن الثغرات والشلل. نحن نعتقد أنّه ما زال في إمكان قادة لبنان تحقيق هذه الاهداف، بما في ذلك انتخاب رئيس للجمهورية في موعده».

«الكتائب»

ودعا المكتب السياسي الكتائبي الى اعتبار الساعات الفاصلة عن 25 الجاري «بمثابة تاريخ لا يرحم من يقضي على مهلِه أو يعطّل آليتَه أو يبدّد نتيجتَه الدستورية الوحيدة، وهي انتخاب رئيس للجمهورية».

وألحّت الكتائب على إعلان حالة طوارئ نيابية، والانعقاد في دورات متتالية الى حين انتخاب الرئيس، ودعت النواب الى حضور جلسات الانتخاب وتأمين النصاب والقيام بواجبهم الدستوري بمسؤولية.

فنيش

وقال وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش لـ»الجمهورية»: «حتى الآن لا معطيات جديدة تدفعنا الى القول إنّ «حزب الله» سيشارك في الجلسة الانتخابية الخميس، ولا يزال هناك وقت، فلننتظر. لكن إذا استمرّ المعطى السائد راهناً فمعنى ذلك أنّ الأمور لا تزال على حالها». وعن الحركة في باريس، قال فنيش: «ما يحصل في العاصمة الفرنسية هو جزء من الحركة السياسية مع اقتراب نهاية المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جمهورية جديد، والأمور مرهونة بالنتائج، وهذا أمر معلوم، فاجتماع مجموعة وحدَها ليس كافياً وليست وحدَها مَن يقرّر أو يحدّد وجهة المسار

 

نصر الله.. أسامة بن لادن الشيعي

طارق الحميد/الشرق الأوسط

في 18 فبراير (شباط) 2012، كتبت هنا مقالا بعنوان «الشبيح حسن نصر الله»، وذلك قبل أن يجاهر بإرسال مرتزقته للقتال دفاعا عن بشار الأسد، وقيل وقتها ما قيل، إلى أن صدم نصر الله الرأي العام العربي بحقيقته، مما يوجب القول اليوم إن نصر الله هو أسامة بن لادن الشيعة. فمع كشف صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن إيران تستعين الآن بمقاتلين أفغان شيعة للقتال في سوريا دفاعا عن الأسد مقابل مبلغ خمسمائة دولار شهريا، ومع وجود الميليشيات الشيعية العراقية هناك، وبحسب مصدر سوري معارض كبير فإن الميليشيات الشيعية العراقية تعد الأكثر انحدارا بالسلوك، والرغبة العارمة في القتل والتنكيل، هذا عدا عن الحوثيين، وآخرين خليجيين شيعة في سوريا، وتحت قيادة «حزب الله» الذي يقود معركة الدفاع عن الأسد الآن.. مع كل ذلك فإنه لا فرق اليوم إطلاقا بين حسن نصر الله، وأسامة بن لادن! فتحت لواء بن لادن قاتل السعوديون، والمصريون، واليمنيون، والأفغان السنة، وغيرهم، «الملحد» السوفياتي بأفغانستان.. واليوم يقاتل الخليجيون الشيعة، والحوثيون، والإيرانيون، والأفغان الشيعة، وبالطبع اللبنانيون، تحت لواء حسن نصر الله الشيعي في سوريا، من يصفهم نصر الله بـ«التكفيريين» و«عملاء» إسرائيل وأميركا! فما الفرق بين بن لادن ونصر الله؟

بالطبع لا فرق، إلا أن بن لادن سني، ونصر الله شيعي، لكنهما وجهان لعملة واحدة، وهي عملة الإرهاب، وعدم الإيمان بالدولة، ورؤية العالم وفق منظور الفسطاطين، ومن منطلق طائفي مقيت. والقصة لا تقف عند هذا الحد، خصوصا أننا في مرحلة تتطلب تسمية الأشياء بأسمائها، لأن هناك دماء تسال، وطاغية في دمشق يجد من يروِّج له بجهل، أو بدافع طائفي، فالقصة اليوم أن الشيعة هم السنة قبل أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001 الإرهابية في نيويورك وواشنطن. فقبل 11 سبتمبر كان السنة مختطفين، وفي غفلة، حيث تنتشر العمليات الانتحارية، ولم يكن أحد يجرؤ على انتقادها، وإن كان مفتي السعودية الحالي وحده من أفتى ضدها، وهذه شهادة للتاريخ! حينها كان السنة في غفلة عن الأموال التي تجمع تحت ذريعة العمل الخيري، والجهاد، والدفاع عن السنة، وخلافها من الشعارات، وكان «الإخوان المسلمون»، وغيرهم، يتغلغلون في المجتمعات السنية دون رقيب أو حسيب، إلى أن وقعت كارثة 11 سبتمبر بأميركا، وما بعدها معروف. فهل هذا ما يريده الشيعة، خصوصا أن واقعهم اليوم هو نفس واقع السنة قبل 11 سبتمبر، حيث تختطفهم إيران، وبقيادة نصر الله، بن لادن الشيعة، في كل مكان من اليمن للعراق، وبالطبع في سوريا التي قتل فيها للآن، بحسب مصادر مطلعة، قرابة 30 ألف علوي، هذا عدا عن ارتفاع أرقام عدد قتلى «حزب الله»، مما دفع إيران لجلب الأفغان الشيعة؟ فهل هذا ما يريده الشيعة لأنفسهم الآن، وبقيادة إيران ونصر الله، بن لادن الشيعي؟ أمر لا يصدق، خصوصا أن الكارثة قادمة لا محالة!

 

بري دعا الى جلستين لمناقشة رسالة سليمان وانتخاب رئيس الجمهورية

وطنية - صدر عن رئاسة مجلس النواب البيان الآتي: "عملا بأحكام الفقرة الثالثة من المادة 145 من النظام الداخلي لمجلس النواب معطوفة على المادة 53 من الدستور، دعا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري السادة النواب الى اجتماع يوم الاربعاء في 21 أيار 2014 في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا لمناقشة مضمون الرسالة التي بعث بها فخامة رئيس الجمهورية والتي يدعو المجلس النيابي بموجبها الى الانعقاد واتخاذ الموقف المناسب. كما دعا الرئيس بري الى جلسة في تمام الثانية عشر من ظهر يوم الخميس في 22 أيار الجاري ذلك لانتخاب فخامة رئيس الجمهورية".

 

سليمان بحث مع هيل وزوار في التطورات الراهنة محليا واقليميا

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، مع النائب السابق لرئيس الحكومة اللواء عصام أبو جمرا للتطورات السياسية والمشاورات الرئاسية الجارية في المرحلة الراهنة.

السفير الاميركي

وتناول الرئيس سليمان مع السفير الاميركي ديفيد هيل العلاقات بين البلدين والاوضاع السائدة راهنا في لبنان والمنطقة.

النائب طعمة

وتشاور رئيس الجمهورية مع النائب نضال طعمة في الاجواء النيابية استعدادا لجلسة الخميس المقبل لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

النائب مجدلاني

وزار بعبدا النائب عاطف مجدلاني مع وفد من العائلة شكر لرئيس الجمهورية تعزيته بوفاة والد زوجته.

فريق آتوس الرياضي

واستقبل الرئيس سليمان وفد فريق آتوس الرياضي للعبة "جيوجيتسو" التي نال فيها الدكتور علي حمادة الميدالية الذهبية في بطولة العالم التي أقيمت في ابو ظبي.

 

سليمان تقدم بمراجعة الى المجلس الدستوري للنظر بدستورية قانون الإيجارات والتقى مخايل الضاهر

وطنية - تقدم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، استنادا إلى المادة 19 من الدستور، بمراجعة لدى المجلس الدستوري للنظر بدستورية قانون الإيجارات الصادر بتاريخ 8/5/2014. واستقبل سليمان بعد ظهر اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا، النائب السابق مخايل الضاهر وعائلته لشكره على منحه وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط أكبر، وهنأه رئيس الجمهورية على جهوده وعطاءاته في الحقلين السياسي والوطني.

 

قوة من الجيش دهمت مطلوبين في بريتال على خلفية خطف ماجد الناشي

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش أن قوة من الجيش اللبناني دهمت مطلوبين في بلدة بريتال على خلفية خطف العراقي ماجد الناشي، وهو عديل رجل الأعمال وائل الجبوري. وفي التفاصيل أن قوة من الجيش دهمت كل من: م.ي.م. وح.ت.م.، وهما المتهمان بخطف العراقي ماجد الناشي، منذ 3 أيام، والذي كان ينقل أموالا بقيمة 50 ألف دولار للخاطفين، بدل فدية، عن قريبه وائل الجبوري، أثناء تسليم المبلغ ليل الخميس - الجمعة الماضي، عند مدخل بلدة حوش النبي - بعلبك. واتخذ الجيش مراكز دائمة في بريتال، بالقرب من منازل المشتبه بهم في عملية الخطف.

 

نجاة أحد كوادر فتح طلال الاردني وأصابة 3 اشخاص بانفجار عبوة قرب مكتبه في عين الحلوة

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عفيف محمودي أن عبوة ناسفة انفجرت قرابة الرابعة من بعد ظهر اليوم، ما بين طريق درب السيم والشارع الفوقاني لمخيم عين الحلوة بالقرب من مكتب أحد كوادر حركة " فتح" طلال الاردني الذي كان يمر في المكان ونجا بأعجوبة، مما ادى الى سقوط ثلاثة جرحى.

 

الدائرة الاعلامية في القوات: ما نسب الى جعجع نقلا عن الحريري حول تبني ترشيح عون مغلوط ومجتزأ

وطنية - أصدرت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" البيان الآتي: "إن ما ورد في بعض وسائل الإعلام عن كلام منسوب لرئيس القوات اللبنانية سمير جعجع ونقلا عن لسان الرئيس سعد الحريري حول تبني ترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية هو مغلوط ومجتزأ وغير دقيق على الإطلاق. وسوف يوزع المكتب الإعلامي لرئيس الحزب النص الكامل للمؤتمر الصحافي الذي عقده في باريس صوتا وصورة فور جهوز الشريط، اقتضى التصويب".

 

جعجع يكشف أهم نقاط لقائه الباريسي( النص الرسمي والفيديو): المستقبل لم يوافق على عون وأنا رفضت اعتبار عون مرشحا وفاقيا

اضغط هنا لمشاهدة الفيدية وهو من تلفزيون المر

وكالات/نقلت وسائل إعلام لبنانية عن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان الرئيس سعد الحريري طرح ان يكون رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون مرشحا توافقيا.

لكن بدا واضحا، وفق صحافيين شاركوا في المؤتمر الصحافي ولاحقا وفق مكتب جعجع أن هذا الكلام غير دقيق ومغلوط، وقد جرى إخراجه من سياقه، حيث كان جعجع يستعرض لما بحثه في احتمالات في لقائه مع الحريري.

ووفق صحافيين شاركوا في المؤتمر الصحافي، فإن جعجع حين سئل عن اجواء تتم اشاعتها في بيروت عن اقتراب "تيار المستقبل" من القبول بترشيح العماد عون، أجاب: " انطباعاتي ومعلوماتي، ان هذا الحديث ليس واقعيا، ولو كان صحيحاً فلماذا لم يتم التفاهم بينهما حتى الآن".

 وجاء في ملخص رسمي وزعه مكتب جعجع الإعلامي( في انتظار المؤتمر كاملا) الآتي: رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع "أن حزب الله يدعم العماد ميشال عون في الغرف المغلقة، ولكن إذا كان عون مرشحه فعلاً، فليُعلن عون برنامجه وليذهبوا إلى المجلس النيابي للتصويت له"، لافتاً الى "ان الفريق الآخر بنى في وجهنا جداراً بعدم طرح أي إسم، باعتبار أن لا نية له للبحث في أي شيء".

وقال جعجع "لقد استعرضت مع الرئيس سعد الحريري العملية المرتبطة بالإستحقاق الرئاسي من مختلف جوانبها، وطرحنا كل المخارج الممكنة للأزمة، وطرحنا كل الإحتمالات، وقد طرح الرئيس الحريري من جملة الإحتمالات أن "العماد ميشال عون طرح نفسه مرشحاً توافقياً، فلنتوقف ونرى كم هو العماد عون مرشح توافقي"، وبالفعل توقفنا واستعرضنا الأمر، وكان لي رأيي الموضوعي جداً".

واذ استغرب "كيف لعون بعد تسع سنوات من ممارسات في خط مختلف تماماً أن يتحوّل ويصبح فجأة مرشحاً توافقياً؟ فضلاً عن ذلك لم يبلغنا أحد بأن مذكرة التفاهم أُلغيت مع حزب الله..."، أكّد جعجع "ان قوى 14 آذار هي صاحبة قضية بامتياز، ولا تبغي مجرد السلطة، وهي تسعى إلى الحؤول دون تدهور البلد من خلال انتخاب مرشح يؤمّن الحد الأدنى من معتقداتها ومبادئها".

كلام جعجع جاء خلال مؤتمر صحافي عقده في باريسحيث قال:" لقد استعرضت مع الرئيس سعد الحريري العملية المرتبطة بالإستحقاق الرئاسي من مختلف جوانبها، وطرحنا كل المخارج الممكنة للأزمة، وطرحنا كل الإحتمالات. لقد طرح الرئيس الحريري من جملة الإحتمالات أن العماد ميشال عون طرح نفسه مرشحاً توافقياً، وقال: فلنتوقف ونرى كم هو العماد عون مرشح توافقي؟ وبالفعل توقفنا واستعرضنا الأمر، وكان لي رأيي الموضوعي جداً وقلت له إن الإتصالات مع التيار الوطني الحر مشكورة وهي اتصالات مفيدة للبلد، علماً أننا جربنا اتصالات مع حزب الله، لكن الحزب لم يرغب في التواصل، وقلت للرئيس الحريري إن قيام العلاقات مع التيار أمرٌ جيد، ولكن حتى اللحظة، العماد عون ليس مرشحاً توافقياً ولا يمكن للعماد عون التصرف كما تصرف في الجلسة الأولى وبعدها، وأن يعتبر نفسه توافقياً، لا يمكنه أن يصبح مرشحاً توافقياً بفنجاني قهوة وكأس عرق.

واستغرب جعجع "كيف لعون بعد تسع سنوات من ممارسات في خط مختلف تماماً أن يتحول ويصبح فجأة مرشحاً توافقياً؟ فضلاً عن ذلك لم يبلغنا أحد بأن مذكرة التفاهم أُلغيت مع حزب الله... في الواقع، وبعد ممارسات استمرت على مدى تسع سنوات، هناك حاجة للفربق المعني تسعة أشهر على الأقل، إن لم يكن تسع سنوات ليعيد تموضعه. ولذلك هل يمكن قبل تسعة أيام من الإنتخابات الرئاسية أن يصبح العماد عون توافقياً؟"

وأضاف جعجع :" ليس لدي أي فيتو على أحد، وفي أي حال ، إذا فاز العماد عون، أنا أول شخص أذهب وأبارك له. أما أن يعتبر فجأةً أنه ترك خطه السياسي وانتقل إلى خط آخر ، فهذا ليس جدياً."

وأكّد جعجع "ان قوى 14 آذار هي صاحبة قضية بامتياز، ولا تبغي مجرد السلطة، وهي تسعى إلى الحؤول دون تدهور البلد من خلال انتخاب مرشح يؤمّن الحد الأدنى من معتقداتها ومبادئها"، مشيراً الى "أن فريق 14 آذار سيذهب إلى الجلسة يوم الخميس موحّداً"، وداعياً الفريق الآخر إلى التوجه إلى مجلس النواب للتصويت للمرشح الذي يريد" .

ورداً على سؤال، رأى جعجع "أن حزب الله يدعم العماد عون في الغرف المغلقة، ولكن إذا كان عون مرشحه فعلاً، فليُعلن عون برنامجه وليذهبوا إلى المجلس النيابي للتصويت له"، لافتاً الى "ان الفريق بنى في وجهنا جداراً بعدم طرح أي إسم، باعتبار أن لا نية له للبحث في أي شيء".

واذ اشار الى ان "اللعبة باتت الآن عند حزب الله وحلفائه والباقون يتمركزون حوله"، ذكّر جعجع "أن الرئيس أمين الجميل والوزير بطرس حرب قاما بمبادرات تجاه حزب الله، لكن الفريق الآخر بقي على موقفه السلبي".

 

جعجع من باريس: ليس لدي أي فيتو على أحد ولكن هل يمكن قبل 9 أيام من الاستحقاق أن يصبح عون توافقيا؟

وطنية - رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في مؤتمر صحافي عقده اليوم في باريس، "أن حزب الله يدعم العماد ميشال عون في الغرف المغلقة، ولكن إذا كان عون مرشحه فعلا، فليعلن عون برنامجه وليذهبوا إلى مجلس النواب للتصويت له"، وقال: "إن الفريق الآخر بنى في وجهنا جدارا بعدم طرح أي اسم، باعتبار ألا نية له للبحث في أي شيء".

وأشار إلى أن "اللعبة باتت الآن عند حزب الله وحلفائه، وإن الباقين يتمركزون حوله"، مذكرا ب"أن الرئيس أمين الجميل ووزير الاتصالات بطرس حرب قاما بمبادرات تجاه حزب الله، لكن الفريق الآخر بقي على موقفه السلبي". وقال: "استعرضت مع الرئيس سعد الحريري العملية المرتبطة بالإستحقاق الرئاسي من مختلف جوانبها، وطرحنا كل المخارج الممكنة للأزمة وكل الاحتمالات. لقد طرح الرئيس الحريري من جملة الإحتمالات أن العماد ميشال عون طرح نفسه مرشحا توافقيا، وقال: فلنتوقف ونرى كم هو العماد عون مرشح توافقي؟ وبالفعل، توقفنا واستعرضنا الأمر، وكان لي رأيي الموضوعي جدا، وقلت له إن الإتصالات مع التيار الوطني الحر مشكورة، وهي اتصالات مفيدة للبلد، علما أننا جربنا اتصالات مع حزب الله، لكن الحزب لم يرغب في التواصل، وقلت للرئيس الحريري إن قيام العلاقات مع التيار أمر جيد، ولكن حتى اللحظة، إن العماد عون ليس مرشحا توافقيا، ولا يمكنه التصرف كما تصرف في الجلسة الأولى وبعدها وأن يعتبر نفسه توافقيا، ولا يمكنه أن يصبح مرشحا توافقيا بفنجاني قهوة وكأس عرق".

وسأل: "كيف لعون بعد تسع سنوات من ممارسات في خط مختلف تماما أن يتحول ويصبح فجأة مرشحا توافقيا؟ فضلا عن ذلك، لم يبلغنا أحد بأن مذكرة التفاهم ألغيت مع حزب الله. وفي الواقع، وبعد ممارسات استمرت على مدى تسع سنوات، هناك حاجة للفريق المعني تسعة أشهر على الأقل، إن لم يكن تسع سنوات ليعيد تموضعه. ولذلك، هل يمكن قبل تسعة أيام من الإنتخابات الرئاسية أن يصبح العماد عون توافقيا؟". أضاف: "ليس لدي أي فيتو على أحد. وفي أي حال، إذا فاز العماد عون، أنا الشخص الأول الذي أذهب وأبارك له. أما أن يعتبر فجأة أنه ترك خطه السياسي وانتقل إلى خط آخر، فهذا ليس جديا".

وتابع: "إن قوى 14 آذار هي صاحبة قضية بامتياز، ولا تبغي مجرد السلطة، وهي تسعى إلى الحؤول دون تدهور البلد من خلال انتخاب مرشح يؤمن الحد الأدنى من معتقداتها ومبادئها. إن فريق 14 آذار سيذهب إلى الجلسة الخميس موحدا، وندعو الفريق الآخر إلى التوجه إلى مجلس النواب للتصويت للمرشح الذي يريد".

 

سلام وصل إلى جدة في زيارة هي الأولى للقاء المسؤولين السعوديين

وطنية - وصل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام إلى مطار جدة، عند السادسة والنصف، في زيارة له هي الأولى للقاء المسؤولين السعوديين. ورافق سلام وفد وزاري مؤلف من الوزراء: أكرم شهيب وميشال فرعون ورشيد درباس ومحمد المشنوق وعبد المطلب الحناوي والياس بو صعب، إضافة إلى وفد إداري وإعلامي. وكان في استقبال سلام في المطار وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء مساعد العيبان، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري، سفير لبنان في الرياض عبد الستار عيسى، القنصل العام في سفارة لبنان في جدة زياد عطاالله. وبعد استراحة في الصالة الملكية في مطار جدة، توجه سلام والوفد المرافق إلى مكان إقامته في قصر الضيافة والمؤتمرات.

 

سلام من الطائرة: لم نلمس اي تدخل خارجي في الاستحقاق الرئاسي

وطنية - تمنى رئيس الحكومة تمام سلام ان "يكون الاستحقاق الرئاسي صناعة لبنانية، كما كانت الحكومة من دون اي تدخل خارجي"، وقال في تصريح للصحافيين من على متن الطائرة قبيل وصوله الى السعودية:"اننا نعرف ان للقوى السياسية تواصلا مع الخارج، الا اننا لم نلمس اي تدخل خارجي بالاستحقاق الرئاسي"، نافيا ان تكون زيارته الى "السعودية لبحث في موضوع الانتخابات". واعلن ان "العلاقات مع رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري مستمرة ومتواصلة"، مشيرا الى ان "العلاقات مع السعودية وطيدة، وانا حرصت على بدء جولتي العربية بالسعودية"، منوها بما اعطته للبنان. ونفى ان "يكون البطريرك الراعي فاتحه اليوم بموضوع بقاء الرئيس ميشال سليمان في قصر بعبدا، فهذا الامر لا اساس له من الصحة"، معتبرا ان "الراعي بطريرك لكل لبنان لا لطائفة واحدة". وقال: "عندما تسلمت مسؤولياتي تمنيت ان لا يكون عمر الحكومة طويلا وان لا تكون اتت لملء الفراغ او الشغور، وبعد الطائف اصبحت الحكومات تصنع التوازنات في البلد". تمنى ان "لا نذهب الى مزايدات سياسية بعد 25 ايار".

 

شيخ العقل من بكركي: بصفاء النوايا والقلوب تتحقق المصلحة الوطنية العليا

وطنية - دعا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، في كلمته خلال مشاركته في القمة الروحية المسيحية -الاسلامية في الصرح البطريركي في بكركي، الجميع في لبنان الى ان " تكون نواياهم وقلوبهم واحدة منصبة على الاقدام الحقيقي الفاعل على كل ما يعزز الروح الميثاقية دون تحريف معانيها، وجعلها حرفا ميتا بل روحا، تجمعنا على التمسك بكل ما يحققها لان بذلك تتحقق المصلحة الوطنية العليا". ورأى انه "اذا صفيت القلوب والنوايا، نعرف ان الف بائها هي وحدة الارض والشعب والمؤسسات، هي اولوية السيادة والحرية والديمقراطية الصحيحة، هي العيش الايجابي المتفاعل المشترك، هي ان لا يكون البيت بمنازل متعددة بل ان يجمعه كنف العائلة الواحدة كي يكون لبنان"، لافتا الى ان "هذا ما نصبو اليه وتجتمع حوله الرؤية الروحية والسياسية لطائفة الموحدين الدروز". واشار حسن الى ان "شخصية البابا يوحنا بولس الثاني استثنائية بمقاييس متعددة، وقد قدم لعقيدة دينية عاشها بكل ما اوتيه، وهو نظر منذ البداية الى الكائن البشري نظرة الاحترام، وتميز عهده بنشاط دؤوب هائل متسع الافاق عبر ورش عمل بكل المستويات".

 

الراعي: نجدد العهد معا للمحافظة على لبنان بكل مكوناته والسعي الدائم لتعزيز العيش المشترك

وطنية - قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال مشاركته في القمة الروحية المسيحية - الاسلامية في الصرح البطريركي في بكركي: "نسأل البابا يوحنا بولس الثاني ان يفيض على الجميع نعم السماء، وان استقبال ذخائره في كنيسة الصرح تحمل رمزية تختص بما عنت له بكركي ودعوته الملحة للمصالحة والحوار". اضاف: "نستشفع البابا يوحنا بولس الثاني معكم انتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية هذا الاسبوع الاخير فيكون رئيسا على مستوى آمال الشعب". وتابع الراعي: "ان البابا يوحنابولس الثاني قال: منطقة الشرق الاوسط بحاجة ملحة الى المصاحلة، والمصالحة الحقة لا تحصل على حساب الحقوق، واذا زال لبنان فقضية الحرية بالذات ستصاب بالفشل الذريع"، لافتا الى ان "الحل عنده للقضايا اللبنانية عبر المصالحة والحوار، فكم من مرة كرر الدعوة للحلول السلمية في لبنان".

واردف: "لم يتكلم احد مثل يوحنا بولس الثاني بجرأة وتفصيل عن لبنان، واننا نرفع صلاة الشكر له على كل ما فعله لاجل لبنان وهو ما انفك يوما من الدفاع عنه، فخلال 15 سنة كانت له 171 مداخلة حول لبنان، رسائل الى الجميع الى اللبنانيين وسفراء العالم والامم المتحدة". وقال: "اننا نجدد العهد معا بالمحافظة على لبنان بكل مكوناته والسعي الدائم لتعزيز العيش معا والتعاون بين المسيحيين والاحترام على اساس حماية الحريات وحقوق الانسان، مع الادراك ان لبنان قيمة ثمينة ينبغي وضعها في خدمة الاسرتين العربية والدولية".

 

المفتي قباني من بكركي: للعيش سويا في شراكة دائمة نتعالى فيها عن خلافات يغذيها المستفيدون من الفتنة

وطنية - ألقى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني كلمة في اللقاء الروحي الوطني المسيحي – الإسلامي في بكركي، قال فيها: "نلتقي اليوم في هذا الصرح البطريركي، وصاحب المناسبة هو البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، الذي سيبقى في وجدان اللبنانيين دائما، كما كان لبنان واللبنانيون في عقله وقلبه ووجدانه، لا سيما في أشد أيام اللبنانيين ظلمة خلال حروب الفتنة، وهو الذي زارنا في لبنان بعد أن اطمأن إلى استقرار خلافاتنا، وأطلق رسالته الشهيرة تحت عنوان: "رجاء جديد للبنان"، هذه الرسالة التي حملت في عنوانها الأمل الكبير للبنان، حملت في طياتها دعوة صريحة وقوية إلى الوحدة والحوار الدائم بين اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، على قاعدة ما يجمعهم من جذور تاريخية، وقيم أخلاقية وإنسانية في هذه المنطقة من العالم". أضاف: "لقد كانت رسالة البابا يوحنا بولس الثاني إلى اللبنانيين دعوة أيضا إلى ثقافة الحوار العاقل، البعيد عن الأهداف الذاتية والطائفية والمذهبية، وأكدت أن لا قيمة ولا معنى للبنان إن لم تشكل هذه الثقافة شراكة حقيقية بين اللبنانيين تحترم فيها حقوق الإنسان، ومن بين تلك الحقوق الحرية الدينية واحترامها". وتابع: "إن اللبنانيين لن ينسوا مواقف البابا يوحنا بولس الثاني من أجل لبنان ودوام العيش المشترك فيه. كما لن ينسى المسلمون مواقفه تجاه الإسلام، وخصوصا في المناسبات الدينية الإسلامية، ودعوته الدائمة إلى الحوار بين الديانات". وأردف: "إننا في لبنان مدعوون دائما إلى التلاقي والتعاون، والتفهم والتفاهم، والعيش سويا في شراكة دائمة، نتعالى فيها عن الخلافات التي يغذيها المستفيدون من زرع الفتنة والفرقة والشقاق بين اللبنانيين، والمسؤولية الكبرى في هذا المجال تقع على عاتق الجميع، وخصوصا الرؤساء الدينيين، لجعل التعاون والمحبة تربية وسلوكا يوميا في حياتهم".

وختم: "من هنا، كانت دعوتنا التي أطلقناها منذ أيام، من هذا الصرح المسيحي الوطني إلى جانب الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي صاحب هذا الصرح، إلى توقيع عهد وميثاق أخلاقي بين المسلمين والمسيحيين في لبنان، يوقعه نيابة عنهم رؤساؤهم الدينيون، ليكون هذا العهد ميثاقا أخلاقيا وتربويا وعمليا لصيغة وأمان العيش المشترك بينهم، وليكون ذلك أيضا مقدمة لتوقيع عهد وميثاق أخلاقي بين المسلمين والمسيحيين على مستوى العالم العربي لنسقط حواجز الخوف التي شيدتها السياسة بينهم، وليبقى لبنان النموذج الدائم للوحدة في التنوع في الوطن العربي وفي العالم، والله وحده هو الموفق لما فيه رضاه، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب وهو رب العرش العظيم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

 

المفتي قبلان من بكركي: لبنان وطن الشراكة الدينية والتضامن السياسي

وطنية - لفت مفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خلال مشاركته بالقمة الروحية المسيحية - الاسلامية في الصرح البطريركي ببكركي، الى "اننا نعلن ان الوطن لا يكون بطينه بل بانسانه لانه ذخيرة الله"، مشيرا الى ان "العقل السياسي وارادة العيش ومعدل القيم يجب ان تتكرس ميثاقا يلحظ هذا الوطن، وهذا يلزم منه ان على المسجد والكنيسة انتاج انسان المحبة والشراكة". أضاف: "اننا نؤكد ان العيش التاريخي بين المسيحيين والمسلمين يجب ان يتجسد برئيس جمهورية يحفظهما بمشروع مودة قبل ان يكون مشروع دولة". وقال: "اننا نؤكد ان لبنان وطن الشراكة الدينية والتضامن السياسي، وحينما تتعمد المحبة بماء الازل يتحول الوطن الى عناق بين اهله وابنائه".

 

الكتائب: لإعلان حالة طوارىء نيابية وعقد دورات متتالية لانتخاب رئيس

وطنية - طالب حزب الكتائب في بيان بعد اجتماع لمكتبه السياسي برئاسة الرئيس أمين الجميل، "باحترام الدستور والتزام منطوقه، في الايام القليلة الفاصلة عن انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للبلاد".

ودعا الى "اعتبار الساعات الفاصلة عن الخامس والعشرين من هذا الشهر بمثابة تاريخ لا يرحم من يقضي على مهله أو يعطل آليته أو يبدد نتيجته الدستورية الوحيدة، وهي انتخاب رئيس للجمهورية".

أضاف: "يلح حزب الكتائب في طلبه إعلان حالة طوارىء نيابية والانعقاد في دورات متتالية الى حين انتخاب رئيس للجمهورية، كما يدعو السادة النواب الى وجوب حضور جلسات الانتخاب وتأمين النصاب والقيام بواجبهم الدستوري بمسؤولية". وتابع: "بناء على طلبها، استقبل المكتب السياسي لجنة من المحامين الذين يمثلون الفئات المعترضة على قانون الايجارات، وقدموا شرحا للاسباب التي تجعل القانون مخالفا للدستور ولمبدأ العدالة، خصوصا لجهة تعريضه الطبقة المعوزة للتشريد". ودعا الحزب السلطة الى "التصرف بحزم مع حالات الفوضى والتعدي القائمة في المناطق"، مدينا "بشدة الاعتداءات التي تعرض لها الاهالي في برج حمود"، ومطالبا "بإنزال أشد العقوبات بحق الفاعلين، واعتبار الحادثة بمثابة انذار جدي للدولة بوجوب ضبط الفلتان القائم بفعل الوجود الغريب". وطالب أيضا "بوضع خطة عاجلة لتنظيم النزوح السوري وضبطه ضمن تجمعات خاضعة لسلطة القانون".

 

سلام : الاراء متطابقة مع البطريرك والراعي: لمنع الوقوع في الفراغ

وطنية - أكد رئيس الحكومة تمام سلام، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي الذي زاره في السراي، انها "كانت مناسبة للترحيب بغبطته وللتشاور معه في الامور كافة، والاراء كانت متطابقة على مستوى حرصنا على كل ما يعزز الوطن واعادة نهوضه وما يحتاجه من تضافر جهود كل القوى وكل المرجعيات". وأعلن ان "الراعي مرحب به في السراي الكبير وهو بطريركنا جميعا وليس بطريرك الموارنة فقط ببعده الوطني"، مشيرا الى "ان له مكانة عندنا خصوصا في هذه الظروف التي نواجه فيها استحقاقات عدة ابرزها انتخاب رئيس الجمهورية". وأكد سلام "ان حضور جلسات انتخاب الرئيس واجب وطني ودستوري"، وقال: "لم اجتمع مع الاطراف لاقنعهم بذلك، والمؤسف ان الشغور لم يحصل لأسباب طارئة بل ثمة 6 سنوات مرت والدولة نمت وبنيت فهل بعد هذه السنوات استفقنا على مسألة الشغور"، مشيرا الى ان البطريرك الراعي يبذل مساعي حثيثة ونأمل تجنب ما لا نريده". وقال: "نحن هنا لملء الشغور فهل نخلق شغورا جديدا؟ والفراغ لن يكون مريحا للطائفة المارونية ولا لكل الطوائف ولا لكل لبنان". وأعلن سلام ان "المادة 62 تتحدث عما يحصل إن وقع الشغور في موقع الرئاسة، وهناك بعد آخر قد يذهب الى الفراغ ان جرت محاولة لتسييس الشغور ونأمل الا نصل الى ذلك".

الراعي

من جهته، اكد البطريرك الراعي "ان انتخاب رئيس للجمهورية يعطينا ثقة بالوطن ولا يجوز ترك المركز شاغرا في ظل البدء بملء المراكز"، وقال: "وضعت سلام في اجواء زيارتي للاراضي المقدسة لاهداف رعوية فقط، كما بحثنا في ملف الرئاسة ويجب منع الوقوع في الفراغ وانتخاب رئيس الجمهورية". واعلن عن اهداف زيارته لسلام، "اولها تهنئته بالعمل الحكومي واحببت شكره على الحياة الجديدة التي انطلق بها مع الحكومة الى جانب التعيينات وملء الشواغر وشكرته على تعليمنا ان الصبر مفتاح الفرج". وقال الراعي: "ضمير النواب الوطني يجب ان يقنعهم، فالنائب دوره ان ينتخب رئيسا".

 

السفير الأميركي دايفد هيل حذر من عين التينة من "ثمن الفراغ"

وكالات/استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم سفير الولايات المتحدة الاميركية ديفيد هيل، وعرض معه للتطورات الراهنة في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان. وبعد اللقاء قال السفير الاميركي: تشرفت بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، ولقد التقيت في الصباح الباكر من هذا اليوم رئيس الجمهورية ميشال سليمان.وانتهزت هذه الفرصة لتكرار موقف الولايات المتحدة لحض القيادات اللبنانية لإنتخاب رئيس الجمهورية في المهلة المحددة ووفقا للدستور". اضاف:"ان هدفنا هو مساعدة اللبنانيين لحماية العملية الانتخابية من دون اي تأثير لتحديد النتائج مسبقا.وانا مؤمن بأن الغالبية العظمى من اللبنانيين يريدون ان يكون بلدهم في سلام واستقرار، والقيام بالتزاماتهم الدولية. ان المجتمع الدولي يريد المساعدة في هذا المجال، مع التحديات الكثيرة التي تواجه اللبنانيين".

وقال:"ان النجاح لن يكون ممكنا من دون التزام القيادات اللبنانية بهذه الاهداف وتضافر الجهود في ما بينهم. وان يأخذ العمل الرئاسي والبرلماني والحكومي مساره لمواجهة هذه التحديات وتفادي دفع ثمن الفراغ.ونحن نعتقد أن الامكانية لا تزال متاحة للقيادات اللبنانية من اجل تحقيق هذه الاهداف خلال المهلة الدستورية لإنتخاب رئيس الجمهورية".

 

شمعون: نحن ماضون في طريق وحزب الله في طريق آخر

وطنية - اعتبر رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون في حديث الى "اذاعة الشرق"، اننا "في 14 آذار لدينا شيء واضح وهو اتفاق بعبدا، وهذا الموضوع هو الأساس"، مشيرا إلى أن "حزب الله أعلن بالأمس تمسكه بمقولة الجيش والشعب والمقاومة وهذا يؤكد أننا نحن ماضون في طريق وهو في طريق آخر".

ولدى سؤاله عن أن أنصار الجنرال ميشال عون يصرون على انتخابه رئيسا توافقيا، قال: "لا أعرف لماذا يسمونه توافقيا، فهو توافقي من وجهة نظرهم أي أن يكون توافقيا مع الحزب ومع سلاحه وسياسته وتدخله في سوريا و17 أيار، كل هذه الأمور تعني من وجهة نظرهم التوافق، أما التوافق من وجهة نظرنا فهو أن تكون توافقيا مع الدستور وحماية الدستور وحماية البلد".

وقال: "نريد أن نقول نحن في هذا البلد الصغير، التدخلات في شأنه كبيرة، وهذا ما يضنيه، حان الوقت لنفهم أن هذه التدخلات ليست في مصلحته إنما هي لمصلحة الآخرين، علينا أن نتوافق على شخص يحمي الدستور". وعما اذا كان المرشح هنري حلو مرشحا توافقيا؟أجاب شمعون: "هو صاحبنا فإذا نال أصواتا في المجلس فهذا جيد، لكن في رأيي فإن هنري حلو مرتبط بسياسة وليد جنبلاط الذي حتى الآن لم يتخذ موقفا يلزم حزب الله بوقف تدخلاته في سوريا ويعود ويقبل بأن يكون سلاحه بإمرة الجيش اللبناني".

وتعليقا على قول موقف النائب جنبلاط في أنه يريد أن يكون وسطيا، قال:"هذا الوسط لا أحبه". وعن خشية العماد ميشال عون أن يبقى العماد جان قهوجي في موقعه قبل أيام من انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، قال : "يريد أن يكون صهره قائدا للجيش". أما عن زلة لسان النائب جنبلاط في بريح وهل هذه حقيقية أم لا؟، أجاب: "هي زلة لسان وكنت حاضرا ورأيت كل شيء".

وامل شمعون ان تكون "المصالحة نهائية"، متمنيا "إقفال هذا الملف لأن الجميع خسر بالحرب وحان الوقت ان نستوعب المصالحة". أما عن الجلسة المقبلة لمجلس النواب وهل ستكون كسابقاتها، قال: "لا أحد يتحمل المسؤولية والجنرال لا يسمح لهم بذلك". وعن احتمال ترشيح ميشال عون من قبل قوى 14 آذار كمرشح توافقي رأى شمعون أنه "ما من وقت نضيعه فالوقت ثمين".

وفي شأن المخاوف المتزايدة من الفراغ وعدم القبول بتشريع مجلس النواب وسبب هذا الموقف،أوضح أن "الجميع يتخوف من الفراغ، وإن من يبحث عنه هو من يريد القوة لبندقيته ويفرض شخصا يريده".

وعلق على إدارة رئيس مجلس النواب للجلسات قائلا:"هو يتفنن وأحيانا يزيدها ملحا وبهارا"، لافتا إلى أنه "لا يجوز أن نبلغ بعدم إكتمال النصاب بطريقة غير مباشرة، على الأقل ليخرج هو من غرفته ليبلغنا بالأمر ولا يجوز التعامل بهذه الطريقة الإستعلائية". وعما اذا كان مرشح آخر لقوى 14 آذار غير الدكتور سمير جعجع؟، أكد أنه "لا يعرف وهو لم يكن حاضرا في إجتماع باريس ولا يعرف عن الإجتماع شيئا".وختم مؤكدا "عدم ترشحه لأن هذا المنصب يريد شخصا قادرا على التحمل".أما عن زيارة البطريرك فأكد أنها "راعوية لزيارة أبناء الطائفة في الأراضي المقدسة".

 

إعلام 8 آذار يبني نتائج على كذبة: تدبيج محضر لمصلحة عون في اجتماع لم ...ينعقد

يقال نت/صنعت صحيفة " الجريدة" الكويتية حدثا كاذبا، تمكّن من احتلال موقع متقدم في إعلام 8 آذار.

الحدث الكاذب، هو حوار مزعوم حصل أول من أمس في باريس بين الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع، إنتهى، وفق الصحيفة الى إبلاغ الحريري لجعجع انه قرر انتخاب عون.

وقبل استعراض بنية الخبر الكاذبة، دعونا في البداية ننشره.

جاء فيه الآتي:  على وقع التقارب السعودي - الإيراني، بدا أمس أن أرصدة رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون للوصول إلى سدّة الرئاسة مرتفعة جداً، ويبدو أن تيار المستقبل بات يعتبر إيصال عون إلى الرئاسة أمراً قابلاً للتحقيق. وأفادت مصادر اطلعت على فحوى الإجتماع الذي "تمّ مساء أمس الأول في باريس بين الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بأن الحريري وضع جعجع في هذه الأجواء، وأبلغه أن احتمال وصول عون إلى الرئاسة هو احتمال جدي ومطروح". غير أن المصادر أكّدت أن "تبني الحريري لعون لم يصبح نهائياً بعد، وأن الموضوع يحتاج إلى يومين أو ثلاثة لتنضج التسوية كاملة، وأن احتمالات الفشل موجودة".إنتهى الخبر.

في الواقع، الوقائع لا تتفق أبدا مع هذا الخبر. الرئيس سعد الحريري، وصل الى باريس في التاسعة والنصف من مساء السبت، فيما الإجتماع المزعون الذي تحدثت عنه الصحيفة حصل يوم الجمعة.

اللقاء بين الحريري وجعجع لم يحصل الا ظهر الأحد، أي بعد نشر الخبر ومحضر الإجتماع.

كيف تعاطت معه وسائل إعلام 8 آذار؟

نشرت وسائل إعلام عون الخبر، أما " المنار" فأسست عليه مقدمة نشرتها الإخبارية وجاء فيها الآتي:في باريس تحط طائرة وتقلع أخرى والحمولة على ثقلها لا تتعدى الاستحقاق الرئاسي اللبناني الحركة التي دبت قبل 5 ايام من خامس الجلسات الانتخابية لم تظهر منها حتى الساعة اي بركة الا اذا صدقت بعض الخبريات الصحفية عن نجاح الرئيس سعد الحريري باقناع جعجع بالتنحي عن الترشح وربطا يمكن تفهم ما سرب عبر الصحافة الكويتية ان ارصدة العماد ميشال عون باتت مرتفعة جدا ونضوج التسوية يحتاج لأيام قليلة

 

مسيحيو الاراضي المقدسة بالارقام

نهارنت/يعيش نصف مليون مسيحي في الاراضي المقدسة التي يزورها البابا فرنسيس للمرة الاولى بين 24 و 26 من ايار المقبل.

في ما يلي عدد المسيحيين في الاراضي المقدسة بحسب احصاءات اردنية وفلسطينية واسرائيلية.

المسيحيون في الاردن:

يقيم نحو 200 الف مسيحي في الاردن الذي سيكون المحطة الاولى في زيارة البابا، وهم موزعون بالتساوي بين الكاثوليك والارثوذكس، بالاضافة الى اعداد من اللاجئين السوريين والعمال المهاجرين غير الشرعيين الذين يدينون بالمسيحية.

وفي المملكة ايضا اتباع للطوائف المارونية والارمنية والسيريانية وبضعة الاف من الكلدانيين القادمين من العراق.

مسيحيو الاراضي الفلسطينية:

يعيش نحو 50 الف مسيحي في الضفة الغربية المحتلة والقدس المحتلة ويقيم معظمهم في بيت لحم ورام الله.

ينتمي اكثر من نصف هؤلاء الى الكنيسة اليونانية الارثوذكسية بينما يقدر عدد الكاثوليك منهم ب 22 الفا و500 شخص منهم  17 الفا و850 من الروم الكاثوليك و4650 من الملكيين (الذين انضموا الى الكنيسة في روما في عام 1724).

وهناك ثمانية الاف مسيحي في القدس (بينما كان هنالك 30 الف مسيحي في القدس قبل قيام دولة اسرائيل عام 1948).

وفي قطاع غزة، يتضاءل عدد المسيحيين  خاصة منذ سيطرة حركة حماس على القطاع عام 2007. وكان المسيحيون هدفا لهجمات قامت بها مجموعات سلفية صغيرة متطرفة.

وهناك 1500 مسيحي في القطاع واغلبهم من الارثوذكس ولا يوجد سوى نحو 130 كاثوليكيا.

المسيحيون في اسرائيل:

يوجد نحو 160 الف مسيحي في اسرائيل من اصل 8,2 مليون شخص، ينتمي نحو ثمانين بالمئة منهم الى الاقلية العربية التي بقيت بعد قيام دولة اسرائيل عام 1948.

ويشكل الكاثوليك نحو النصف من المسيحيين في اسرائيل: 50 الفا من الروم الملكيين و24 الفا من الروم الكاثوليك بالاضافة الى 11 الفا و400 ماروني.

ويوجد في اسرائيل ايضا مجتمع متنام من المسيحيين غير العرب والذين يتحدر اغلبهم من دول الاتحاد السوفياتي سابقا وحصلوا على الجنسية الاسرائيلية بمساعدة قانون العودة الذي يمنح الجنسية الاسرائيلية لاطفال او ازواج اليهود. ونحو خمس المسيحيين في اسرائيل عمال جاؤوا من اسيا (الفيليبين والهند وسريلانكا) وافريقيا (خاصة اريتريا) والذين يواجهون ظروفا اجتماعية صعبة.

وبحسب ارقام صادرة عن البطريركية اللاتينية في القدس يوجد 60 الف مهاجر من الروم الكاثوليك الذين قدموا من افريقيا ولا يحملون الجنسية الاسرائيلية ويقيمون في اسرائيل.

 

عسيري يرفض "أي تأويلات" لهبة الجيش:التقارب ينتج رئيساً "صنع في لبنان"

نهارنت/رفض السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري إعطاء الهبة السعودية للجيش أي تأويلات، مؤكداً من جهة أخرى أن انتخاب "رئيس صنع في لبنان" يأتي فقط نتيجة التقارب بين الأفرقاء وتعزيز الوحدة. واشار عسيري في حديث لصحيفة "النهار"، الإثنين، الى ان عودته للبنان ترتبط بالنجاحات الامنية التي تحققت، داعيا الى تشجيع التوافق بين اللبنانيين "على ما يريدون هم، والدول الشقيقة وعلى رأسها المملكة تبارك ما يتفقون عليه". واذ لاحظ ان جميع الاطراف حريصون على اجراء الاستحقاق الرئاسي ضمن المهلة الدستورية، موضحاً أن "اختيار المرشحين يعود للبنانيين". وشدد على أن المرحلة تتطلب رئيسا توفيقيا قادرا على جمع اللبنانيين كافة وادارة الحياة السياسية بحكمة وخبرة ودراية والنهوض بالبلاد على الصعد كافة بما يحقق طموحات الشعب اللبناني ورغباته. وأضاف: "مناشدتي للبنانيين أن يختاروا رئيسهم بكل حرية تنبع من الموقف الاخوي المعروف للمملكة العربية السعودية تجاه لبنان وحرص الملك عبدالله بن عبد العزيز على ان يعزز اللبنانيون وحدتهم الوطنية ويديروا شؤونهم بأنفسهم لأنهم الأدرى بذلك". ولفت السفير السعودي الى أننا "لا نستطيع تجاهل واقع الانقسام السياسي في لبنان والذي يعود لأسباب عدة داخلية وخارجية".

وأضاف أن ذلك لا يعني ان المسؤولين في لبنان قد وصلوا الى حائط مسدود، بل على العكس، "اعتقد ان جميع القيادات، وفي أي فئة سياسية، تتحلى بالمسؤولية الوطنية والوعي والحكمة وتدرك ان الانقسامات أضرّت بالبلاد وأثّرت سلبا في المواطنين ومرافق الدولة والحياة العامة. ". ورأى "حبذا لو ان الجميع يوفّر لهم المناخ الذي يشجع على التقارب وتعزيز الوحدة والنظرة الواحدة. عندها يصبح شعار "رئيس صنع في لبنان" امرا واقعا". ورداً على سؤال حول إمكانية زيارة رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون المملكة، أجاب عسيري أن " ابواب المملكة مفتوحة للقيادات اللبنانية كافة، انطلاقا من العلاقات الاخوية التاريخية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين". وعن زيارة رئيس الحكومة تمام سلام الى السعودية، رأى عسيري أنها "ستشكل مناسبة لتبادل الآراء مع القيادة السعودية". وأعرب عن أمله في ان تكون زيارة سلام الى المملكة "بمثابة دعوة الى القطاع الخاص في لبنان والمملكة لتجديد التفاعل الاقتصادي".

ويتخوّف البعض من الفراغ في الرئاسة الأولى لفشل النواب في اربع جلسات من اختيار رئيس للجمهورية، وسط تأكيد رئيس الجمهورية ميشال سليمان أنه سيكون في منزله في 25 ايار، اذ ان ولايته تنتهي في 24 الجاري وسيلقي خطاب الوداع في هذا اليوم. وأشار عسيري في حديثه لـ"النهار"، الى ان الخطة الامنية التي تمضي الحكومة والاجهزة الامنية في تنفيذها تعطي انعكاسات ايجابية على ارض الواقع، ويلمس الجميع تراجع اعمال التفجير واعمال العنف في المناطق التي شهدت توترات خلال الفترة الماضية لا سيما طرابلس والبقاع.

وأمل عسيري في ان "تستمر في ذلك لأن الاستقرار الامني هو عامل الطمأنة الأقوى للمواطن اللبناني والمواطن العربي والاجنبي، والذي من شأنه تجديد الثقة بلبنان واعادة السياح العرب والاجانب اليه".

وفي موضوع الهبة السعودية للجيش اللبناني أتت كرد على "حزب الله" وحلفائه، أشار عسيري الى أن هذه القراءة مجافاة للحقيقة والواقع. وأضاف متسائلاً: "أليس الجيش اللبناني لكل لبنان ولكل اللبنانيين؟ الا يضم في صفوفه ضباطا وجنودا من الطوائف والمناطق كافة ويقدم صورة مشرقة عن لبنان الواحد والشعب الواحد الذي يستظل علما واحدا ويسير وراء اهداف وطنية واحدة؟".

وإذ رفض إعطاء الهبة السعودية للجيش أي تأويلات، أمل عسيري في "ان يكون الخلاف في بعض وجهات النظر بين دول الخليج قد انتهى". يشار الى ان السعودية تتجه إلى رفع الحظر عن سفر مواطنيها إلى لبنان، بعدما كانت قد دأبت على الطلب من مواطنيها عدم زيارة لبنان منذ حوالى السنتين، بعد اندلاع الازمة في سوريا. ويتوجه قائد الجيش جان قهوجي الى المملكة العربية السعودية قبل نهاية شهر ايار الجاري، لتوقيع بروتوكول الهبة السعودية للجيش اللبناني. يُذكر أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان اعلن في كانون الاول الفائت، أن السعودية قررت تقديم مساعدات عسكرية الى الجيش اللبناني بقيمة ثلاثة مليارات دولار على ان يتم شراؤها من فرنسا.

 

حمادة لـ”الأنباء”: الإبقاء على معادلة أنا أو لا أحد سيعيدنا الى سنوات 1988 ـ 1989 التي لم تنته يومها إلا بالدم

الأنباء الكويتية/رأى النائب مروان حمادة ان على الفريق الغائب عن المجلس النيابي والمعطل للنصاب الدستوري والقانوني ان يقتنع بان الانتخابات الرئاسية ليست فرضا ولا احتكارا لأي مرشح او فئة او حزب، داعيا النائب العماد ميشال عون الى تقديم ترشيحه في وجه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب هنري حلو وغيرهما اذا تيسر الأمر لاختيار رئيس للجمهورية، مشيرا الى ان الإبقاء على معادلة أنا أو لا أحد ستعيدنا الى سنوات 1988 ـ 1989 التي لم تنته يومها إلا بالدم. واعتبر النائب حمادة في تصريح لـ”الأنباء” وردا على سؤال ان العماد عون لا يريد ان يكون مرشحا تنافسيا بل مرشحا توافقيا، اننا لا نعيش في اوتوقراطية او ديكتاتورية، لافتا الى ان الرئيس بشار الأسد ـ بعيد الشبه ـ يصنع دميتين لينافسهما، لافتا الى ان على العماد عون ان يقتنع انه اذا ترشح وقدم برنامجا فقد يحظى بالأكثرية ورأى ان العقلية العسكرية التي شكونا منها كثيرا ان شاء الله لا نرجع لها في اي مرشح من مرشحي الرئاسة. واعتبر النائب حمادة اننا نعيش مأزقا رئاسيا لا مأزقا حكوميا او مجلسيا، لافتا الى ان التوافق الذي حصل حول تشكيل الحكومة لم يكن بإيعاز من الخارج بل كان خيارا لبنانيا بشراء بوليصة تأمين وكأن القيادات السياسية والكتل السياسية كانت تشعر بأن المأزق الرئاسي آت ولا تريد ان يدفع لبنان الى الفراغ وحسنا فعلت بتشكيل الحكومة، لافتا الى انه وعلى الرغم من ذلك فإنه لم يصوت لها. ورفض النائب حمادة ردا على سؤال تحديد موعد لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، مؤكدا ان الرئيس سعد الحريري ليس لديه مرشح إلا المرشح الذي أعلنه فريق 14 آذار او مرشحي هذا الفريق، لافتا الى مواظبة نواب هذا الفريق على حضور جلسات الانتخاب. وعما اذا كان النائب وليد جنبلاط سيبقى على موقفه من ترشيح النائب هنري حلو، اكد ان النائب جنبلاط سيتحرك ضمن الأجواء الوفاقية اذا توافرت. وردا على سؤال قال: على اي اساس يطرح النائب ميشال عون رئيسا توافقيا؟ وسأل: هل على اساس وثيقة التفاهم مع حزب الله؟ ام على اساس تغطيته لحرب حزب الله في سورية؟ وشدد ردا على سؤال على دور البطريرك الراعي فيما خص الاستحقاق الرئاسي، لافتا الى ان البطريرك عاتب جدا على القيادات المسيحية لما آلت اليه أوضاع المجلس وفقدان النصاب المستمر. مبديا شكوكه حيال اي توافق قد يحصل بين الأقطاب الموارنة الأربعة والمرشحة أسماؤهم للرئاسة. وردا على سؤال عما ينتظره من اللقاءات السعودية ـ الإيرانية المرتقبة والتي قد تكون عاملا مساعدا لإنتاج رئيس، أكد النائب حمادة ان الحراك الخارجي لا يحل المشكلة، إنما قد يسهل ويواكب او قد يضفي على الجو اللبناني المزيد من الهدوء، لافتا الى ان الحراك الخارجي لن يختار د.جعجع او عون او احد المرشحين الآخرين إنما قد يستطيع فقط ان يهنئ اللبنانيين باختيارهم، نافيا ان يكون للمملكة العربية السعودية اي مرشح.

 

جعجع يلتقي الحريري في باريس بحضور السنيورة: تطابق في وجهات النظر ورفض للفراغ

التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع رئيس تيار “المستقبل” الرئيس سعد الحريري ظهر الأحد في دارته بباريس في حضور رئيس كتلة “المستقبل” النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، وتخلل اللقاء غداء عمل. ثم استؤنف اللقاء بعد ذلك، وتناول الأوضاع العامة في البلاد وخصوصا موضوع الاستحقاق الرئاسي الداهم. وكانت وجهات النظر متطابقة على ضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، ورفض الفراغ والقيام بكل الجهود والاتصالات اللازمة والممكنة لمنع حدوث الفراغ، مع التشديد على وجوب حضور جميع النواب للمشاركة في جلسات انتخاب رئيس الجمهورية. ويأتي اللقاء في سياق جولة خارجية يقوم بها جعجع، وكان له لقاء في فرنسـا دام لأكثر من سـاعة من الوقت مع لجنة منسـقية فرنسـا في “القوات”، أعلن فيه جعجع ان ترشيحه هو ضد المقولة التي يتّبعها البعض “أنا أو الفراغ”.

 

لقاء جعجع–الحريري: اتفاق على خريطة طريق سياسية تبدأ بالتمسّك بترشح جعجع ولا تنتهي بمواجهة ما بعد 25 الجاري

موقع القوات/عُقد إجتماع في باريس بين رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري ورئيس حزب “القوات اللبنانية” المرشّح الرئاسي سمير جعجع، هو الثاني بينهما في خلال 48 ساعة، وشارك فيه الرئيس فؤاد السنيورة. وقالت مصادر اطّلعَت على ما دار بين الحريري وجعجع لـ“الجمهورية” إنّ اللقاء تخلّلته مقاربة مفصّلة للوضع من كل جوانبه في لبنان والمنطقة، لأنّ التواصل الهاتفيّ لا يفي بالغرض، حيث كان يتمّ الاكتفاء بالتشاور في القضايا المطروحة، إنّما بنحوٍ محدّد وليس بالتفصيل مثلما حصل أمس. وأفادت هذه المصادر أنّ الظروف الأمنية للرجلين كانت تحول دون التقائهما، وأنّ طبيعة المرحلة وأهميتها دفعت جعجع إلى تجاوز الاعتبارات الأمنية، على رغم دقّتها لإجراء مشاورات مباشرة استدعَتها التحديات المطروحة، خصوصاً في حال دخول البلاد في الفراغ وسُبل مواجهة هذه المرحلة بوحدة صفّ وموقف.

ولفتَت المعلومات إلى أنّ اللقاء بين الحريري وجعجع جاء ليبدّد كلّ الانطباعات عن تردّي العلاقة بينهما، ويؤكّد متانة التحالف بين “القوات اللبنانية” وتيار “المستقبل”، مذكّرةً بأنّ الأخير يؤكّد في كل بياناته الأسبوعية التمسّك بترشيح جعجع. وأشارت الى أنّ اللقاء بين الرجلين شكّل مناسبة أيضاً لوضع العلاقة بين “المستقبل” و”التيار الوطني الحر” في إطارها الصحيح، بعيداً من التسريبات المضخّمة التي يقوم بها الطرف الآخر لإرباك صفوف 14 آذار، خصوصاً أنّ “المستقبل” ميّز منذ البداية بين الانفتاح المتبادل والضروري مع “التيار الوطني الحر”، وبين غياب أيّ التزام على المستوى الرئاسي وغيره.

وكشفت المصادر أنّ الطرفين وحّدا قراءتهما الوطنية واتّفقا على خريطة طريق سياسية ورئاسية تبدأ بالتمسّك بترشيح جعجع ولا تنتهي بطريقة مواجهة مرحلة ما بعد 25 الجاري على مستويات عدّة من أهمّها الجانب التشريعي وموقف 14 آذار الذي سيحدّد بنحو مفصّل مع جلسة 27 أيّار المتصلة بسلسلة الرتب والرواتب.

وأفادت المصادر نفسها أنّ الحريري سيُطلع رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط الذي وصل الى باريس على مضامين اللقاء بينه وبين جعجع، في حضور الرئيس السنيورة، حول الاستحقاق الرئاسي.

وأفادت صحيفة “النهار” نقلا عن مصادر جعجع انه تخلل لقاءه مع الحريري امس في حضور السنيورة وضع خريطة طريق للانتخابات الرئاسية وسبل السير بهذا الاستحقاق. وتم الاتفاق على الاستمرار في المعركة الانتخابية لتجنب الوصول الى الفراغ في سدة الرئاسة الاولى. وعلمت “النهار” أن المجتمعين اتفقوا على حض الكتل والنواب على المشاركة في جلسات الإنتخاب وتأكيد وحدة قوى 14 آذار و”قضية شهدائها”، والاستمرار في التصويت لمرشح هذه القوى الدكتور جعجع، مع الانفتاح على أي تسوية تُترجم تأييداً لمرشح آخر يتمتع بحظوظ أفضل، ويتناسب مع البرنامج الذي أطلقه جعجع، ووفقاً لما أعلنه سابقاً في بكركي، على أن تبقى الخطوات التكتيكية المتعلقة بالعملية الانتخابية سرية.

كما علمت “النهار” من مصادر أخرى أن الرئيس السابق للوزراء ورئيس حزب “القوات” اتفقا على الأسماء التي “لا يريدانها” من أسماء المرشحين. وقالت المصادر إن جعجع الذي التقى سابقا الأمير سعود الفيصل في باريس “يتمتع بحق الفيتو”. وسيعقد اليوم اجتماعات مع مسؤولين فرنسيين وأميركيين في العاصمة الفرنسية، بينما ينتقل الحريري إلى السعودية.

كذلك نقل مراسل “النهار” عن مصادر متابعة في العاصمة الفرنسية انه في ضوء اللقاءات التي تعقد هناك من الممكن ان يعقد لقاء آخر للحريري وجعجع.

وقالت أوساط بارزة في “تيار المستقبل” لـ“السفير” ان لقاءات باريس ركزت على تثبيت النقاط الآتية:

- رفض الفراغ.

- الاستمرار في دعم مرشح 14 آذار، حتى الآن، أي سمير جعجع.

- المشاركة في كل الجلسات الانتخابية.

- لا “فيتو” على أي مرشح.

- مباركة فوز المرشح الذي يستطيع تأمين 65 صوتا.

ورداً على سؤال حول طبيعة الموقف النهائي لـ”المستقبل” من خيار دعم عون، أجابت الأوساط: “صحيح ان موقع الرئاسة هو موقع وطني، لكن الصحيح أيضا انه يهم المسيحيين بالدرجة الأولى، ونحن كتيار مستقبل لن نفرض رأينا عليهم، وبالتالي فإن عون مدعو إلى التفاهم مع المكون المسيحي في 14 آذار، وبعد ذلك لن يجد مشكلة لدينا”.

 

جعجع من فرنسا: ترشيحي هو ضد المقولة التي يتّبعها البعض “أنا أو الفراغ”

موقع القوات/أثناء جولته في الخارج، ومن ضمن سـلسـلة الإجتماعات واللقاءات التي أجراها رئيـس حزب القوات اللبنانية سـمير جعجع هناك، كان له لقاء في فرنسـا دام لأكثر من سـاعة من الوقت مع لجنة منسـقية فرنسـا يترأسـها المنسـق المهندس إيلي شـلهوب وبعض الكادرات القواتية، في حضور رئيـس مقاطعة أوروبا المهندس إيلي عبد الحي. اسـتهل جعجع الكلام عن القوات كنشـأة وكهدف وكيف بدأت، مسـتخلصاً بـ”أننا لسـنا كباقي الأحزاب التقليدية من حيث طريقة عملنا، فالقوات هي مسـار حياة”. واسـتشـهد بالمجلة التي أصدرتها منسـقية ألمانيا التي كان قد اطّلع عليها، والتي وثّقت فيها المنسـقية كل نشـاطاتها على مدى السـنة المنصرمة، مضيفاً ان “القوات هي قصة شـعب، فنحن بالإضافة إلى النشاطات الحزبية، نتشـارك في أفراحنا وفي أحزاننا، في القداديس وفي سـهراتنا ومناسباتنا الإجتماعية … فنحن لسـنا بتقليديين كما وأن عملنا السـياسـي أيضاً ليـس بتقليدي، فالقوات هي حاملة شـعلة الحرية في لبنان والمنطقة.” وتابع “حتى في الإنتخابات الرئاسـية، طرحنا لمشـروعنا السياسي كسر التقليد ودفع عالياً هذا الإستحقاق، فأتى المشروع واضح ومن دون مسايرة لأحد إنما انطلاقاً من قناعاتنا، لم نحاول خلط الماء بالنبيذ. كما إن ترشيحي هو ضد المقولة التي يتّبعها البعض “أنا أو الفراغ” ويُدخِلون المسـيحيين ولبنان في المجهول. نحن نؤمن بالعمل الديمقراطي، والقوات أخذت المبادرة لتصويب الأمور في الإتجاه الصحيح، ونأسف لما يجري من إستغلال للدسـتور بطريقة منافية للأخلاق والديمقراطية عن طريق التعطيل والأوراق البيضاء بشـكلها والسـوداء بمحتواها.” وأضاف “أن هناك آلة تعمل دون ملل لتشـويه صورة القوات اللبنانية فيرجعون دائماً إلى زمن الحرب التي هم ليسـوا براءاً منها. بالرغم من أن الكثير مما يقال هو إفتراء وتجنٍ، نحن لا ننكر ما جرى أثناء الحرب، بل أكثر نتجرأ على الكلام عن تلك الحقبة وما جرى أثناءها، ولكنهم هم لا يجرؤون على ذلك. ففي الحرب لم نكن نحارب لوحدنا، وإذا أرادوا فتح الملفات فلنفتحها كلها عندئذٍ.” ثم تحدث رئيس القوات عن إحصاءات تجري داخل الطوائف المختلفة في لبنان والتي تظهر أن سمير جعجع عابر للطوائف. بعد أن أنهى جعجع كلامه كانت مداخلات وأسـئلة من الحضور ناقـش فيها جعجع الجميع آخذاً بآرائهم ومسـتمعاً إلى طروحاتهم. وفي النهاية دعا جعجع الجميع الى التكاتف مع المنسق الجديد لفرنسا والعمل معه على تفعيل الإنتسـاب “ليكون عددنا أكبر فيكون عملنا السـياسـي مرتكزاً على قواعد صلبة وشجع على تطبيق التنظيم في فرنسا بما يتلائم مع  النظام الداخلي للحزب.”وكان قد سـبق اللقاء اجتماعاً مصغّراً ضم رئيـس الحزب مع رئيـس مقاطعة أوروبا ومنسـق فرنسـا، الذي اسـتوضحه جعجع عن خطة عمله المسـتقبلية، وتكلّموا بالأولويات التي سـيعملون عليها في فرنسـا على مسـتوى التنظيم والعمل السـياسـي. كما هنأ جعجع رئيـس المقاطعة على مؤتمر أوروبا ناقلاً تحياته إلى جميع منسقي البلدان في المقاطعة، واسـتعرضا الأمور التنظيمية.

 

بري مستعد لعقد جلسة انتخاب رئيس قبل الخميس "بحال التوافق"

نهارنت/أعرب رئيس مجلس النواب نبيه بري عن استعداده للدعوة الى عقد جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية قبل الخميس إذا تم التوافق على اسم رئيس للجمهورية". وأشار بري في حديث لصحيفة "السفير"، الإثنين الى انه "قد يدعو لجلسة قبل 22 الجاري، بحال ظهرت معطيات إيجابية بصدد التوافق على اسم رئيس الجمهورية". وأضاف أنه يمكنه أن يدعو الى جلسات متلاحقة بعد الخميس وقبل انتهاء المهلة الدستورية في 25 ايار، موضحاً أن المهم ان تبرز مؤشرات كافية للبناء عليها. ولفت بري الانتباه الى ان الاجتماعات التي تعقد في باريس "ليست كافية وحدها من أجل تحقيق تفاهم على رئيس الجمهورية،" معتبرا ان أي اتفاق بين جهتين يبقى ناقصا وغير قابل للصرف ما لم يستكمل بتفاهم أوسع مع القوى الاخرى. و انعقدت لقاءات سياسية للبعض من القادة اللبنانيين في فرنسا. إذ التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الأحد رئيس تيار المستقبل سعد الحريري في العاصمة الفرنسية، و رئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة للبحث في ملف الاستحقاق الرئاسي في البلاد. كذلك،غادر رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط بيروت الاحد متوجها الى باريس يرافقه وزير الصحة وائل أبو فاعور لاستكمال المشاورات عينها.ويتخوّف البعض من الفراغ في الرئاسة الأولى لفشل النواب في اربع جلسات من اختيار رئيس للجمهورية، وسط تأكيد رئيس الجمهورية ميشال سليمان أنه سيكون في منزله في 25 ايار، اذ ان ولايته تنتهي في 24 الجاري وسيلقي خطاب الوداع في هذا اليوم.

 

“حزب الله” يطلب من “عرب 48 رفض زيارة الراعي للقدس

علمت “الجريدة” الكويتية من مصادر فلسطينية داخل الخط الأخضر، بأن مسؤولاً كبيراً في “حزب الله” طلب من قياديين من “عرب 1948 إقناع قادة المسيحيين في إسرائيل بإصدار بيان يناشد بطريرك الموارنة بشارة الراعي العدول عن زيارة الأراضي المقدسة. وأشارت المصادر الى أن هذا المسؤول اتصل هاتفياً بعدد من قياديي “عرب 1948 بينهم رئيس حركة “أبناء البلد” رجا اغبارية، وحضهم على اقناع أركان الكنيسة بإصدار بيان خاص تتم فيه مناشدة الراعي العدول عن زيارة الأراضي المقدسة لأنها “تحمل في طياتها تطبيعاً مع إسرائيل واعترافا بالدولة العبرية”. وأوضحت المصادر أن الاجابة على طلب المسؤول كانت سلبية، إذ إن قادة الكنيسة رحبوا بزيارة الراعي واعتبروها زيارة دينية رعوية. ولفتت الى أن المسيحيين استهجنوا هذا الطلب من “حزب الله” علماً أن شخصيات مسيحية وغيرها تمتنع عن زيارة لبنان لأغراض دينية بسبب تهديدات من “حزب الله”، متسائلين “كيف يقوم الحزب بالاتصال بشخصيات عربية داخل إسرائيل على هواتفها التي تحمل الرمز الإسرائيلي، في حين يمنع الحزب أي اتصال بالعدو وأي خطوة تعترف به؟”. وتساءلت المصادر: “ألا يحق لرجال الدين المسيحيين أو غيرهم زيارة الأراضي المقدسة والتقاء قياداتهم وبحث أمورهم الدينية؟”. وأكدت المصادر أن “ضغطاً كبيراً يجري على شخصيات عربية وقيادات للقيام بتظاهرات ضد هذه الزيارة وإحراج البطريرك خلال زيارته، خاصة للأماكن التي تقع داخل الخط الأخضر مثل الناصرة وعكا وقرية كفر برعم المهجرة”.

 

السفير الأميركي: على القيادات اللبنانية تفادي دفع ثمن الفراغ ونساعد لحماية الانتخابات من دون التأثير على النتائج

وكالات/كرر السفير الاميركي في بيروت ديفيد هيل حض القيادات اللبنانية على انتخاب رئيس الجمهورية في المهلة المحددة ووفقا للدستور”. ولفت بعد جولة شملت رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى ان “هدفنا هو مساعدة اللبنانيين لحماية العملية الانتخابية من دون اي تأثير لتحديد النتائج مسبقا”. واضاف: “انا مؤمن بأن الغالبية العظمى من اللبنانيين يريدون ان يكون بلدهم في سلام واستقرار، والقيام بالتزاماتهم الدولية. ان المجتمع الدولي يريد المساعدة في هذا المجال، مع التحديات الكثيرة التي تواجه اللبنانيين”. ورأى هيل “ان النجاح لن يكون ممكنا من دون التزام القيادات اللبنانية بهذه الاهداف وتضافر الجهود في ما بينهم. وان يأخذ العمل الرئاسي والبرلماني والحكومي مساره لمواجهة هذه التحديات وتفادي دفع ثمن الفراغ ونحن نعتقد أن الامكانية لا تزال متاحة للقيادات اللبنانية من اجل تحقيق هذه الاهداف خلال المهلة الدستورية لإنتخاب رئيس الجمهورية”.

 

نديم الجميّل من بكركي: نحن أيضاً لدينا مقدسات مسيحية في القدس ونتمنى أن تتحوّل مدينة مفتوحة لجميع الاديان السماوية

زار النائب نديم الجميّل الصرح البطريركي في بكركي على رأس وفد كتائبي من أقاليم بيروت ضم رؤساء الاقاليم وأعضاء اللجان التنفيذية في اقاليم الاشرفية و الرميل والمدور والصيفي حيث شارك بالذبيحة الالهية. وبعد القداس، رحّب البطريرك الراعي بالنائب الجميّل والوفد الكتائبي المرافق، واشاد بمواقف الكتائب الوطنية التي ومازالت منذ القدم تدافع عن موقع الرئاسة الاولى والحفاظ على الدستور وعلى الجمهورية، وقد أعطى هذا الحزب للبنان رئيسين للجمهورية. وحمّل البطريرك النواب مسؤولية اتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري. وشكر النائب نديم الجميّل البطريرك على مواقفه مؤكداً له أن الكتائب تدعم مواقف البطريرك الوطنية في هذه الظروف الحرجة، كما أكد له دعمه في قراره الذي اتخذه في مواكبة الحبر الاعظم البابا فرنسيس الى الاراضي المقدّسة في زيارته الرعوية. وقال الجميّل:" نعيش اليوم زمن البابا القديس يوحنا بولس الثاني الذي وصف لبنان بالرسالة، وهي رسالة سلام وتلاقي وانفتاح. فالقدس هي أرض محتلة وليست فقط عنوان للصراع المسلم اليهودي، بل للمسيحيين أيضاً فيها مقدساتهم حيث ترعرع السيد المسيح واستشهد. وعلينا بالتالي أن نطالب كبقية الاديان بحوحقنا المسيحية كما يطالب الغير بحقوقه وأن تتحوّل القدس مدينة مفتوحة لجميع الاديان السماوية. وتمنى النائب الجميّل على البطريرك أن تعطي البطريركية حيّزاً اكثر من الاهتمام للقضايا الاجتماعية وتواكب تطوراتها في ظل صدور قانون جديد للايجارات يمكن أن تكون له تداعيات إجتماعية خطيرة ، وذلك عبر تنفيذ مساكن شعبية لذوي الدخل المحدود لتمنع عنهم شبح التهجير عن مناطقهم."

 

سليمان فرنجية: إعلان بعبدا ضرب احتيال والحريري لن ينتخب عون

ام تي في/قبل 5 أيام من نهاية ولاية الرئيس ميشال سليمان يبدو قصر بعبدا كأنه يستعد لاستقبال أسوا الرؤساء فخامة الفراغ... فهل سنصحو صباح الأحد المقبل على دولة بلا رئيس وسط الانقسام الذي تشهده الساحة السياسية اللبنانية؟    نعيش اليوم حالة من الانحطاط ونحتاج إلى رئيس يشبه الرئيس كميل شمعون أو فؤاد شهاب، رئيس ينقل المسيحيين من حالة الاحباط والانهيار هكذا اختصر النائب سليمان فرنجية رؤيته للمشهد الانتخابي الرئاسي مؤكدا أن "معركتنا هي معركة إيصال العماد عون الى الرئاسة لكن لست من يدير المعركة وقناعتي أن "14 آذار" وخصوصا الحريري لن ينتخبوا عون".

 فرنجية وفي حديث لبرنامج "بموضوعية" تمنى على البطريرك الراعي أن ينشر المحاضر التي جمعت القادة الاربعة في بكركي مشددا على ان "ما اتفقنا عليه في بكركي هو أن الحضور أو عدم حضور جلسات انتخاب الرئيس حق دستوري" وقال: "من بدأ لعبة الفراغ هو الذي ألف الحكومة وجلس بجانب "حزب الله". أنا مع تعديل صلاحيات رئيس الجمهورية من دون تقليص صلاحيات الآخرين قالها فرنجية بالفم الملآن مشددا ان "علينا الا نخاف من الفراغ كي لا نسمح بوصول رئيس ضعيف" وتابع: لا أحد مع الفراغ ولكن علينا ان لا نخاف منه كي لا نسمح بوصول رئيس ضعيف فهو مرحلة ككل المراحل التي مرّت على لبنان ولا يجب تضخيمه فهو ليس كارثة وحجم الرئيس هو الذي يجعل موضوع الرئاسة كبيرا أو صغيرا". فرنجية شن هجوما "شرسا" على رئيس الجمهورية ميشال سليمان معتبرا أن الرئيس سليمان راهن على سقوط الاسد ولذلك غير خطه السياسي  مشيرا الى ان "اعلان بعبدا هو ضرب احتيال" وقال: "أذكر الرئيس سليمان انه أثناء قيادته الجيش أليس هو من كان يمرر السلاح الذي كان يأتي من سوريا الى "حزب الله" ولو لم يوافق على شروط الحزب لما انتخب رئيسا؟ وأضاف: "من حظ السياسيين وسوء حظ الشعب أن الرأي العام يحاسب الرئيس على مواقفه الاخيرة وليس على تاريخه".  وعن زيارة البطريرك الراعي للاراضي المقدسة أعلن فرنجية أنه ليس معها سائلا: "ما منافع هذه الزيارة"؟ فرنجية اعتبر ان "البطريرك الراعي يدعو لانتخاب رئيس غير استفزازي وزيارته تستفز شريحة من اللبنانيين" لافتا الى هذه الزيارة قد تفقدنا العروبة كمسيحيين لكنه شدد في الوقت عينه أن "الراعي سيبقى بطريركنا في كل الظروف رغم الاختلاف في بعض المواقف".

 

الرئيس الجميل "استضاف قياديين من 14 آذار في بكفيا" واطلعهم على تحركاته السياسية

نهارنت/التقى رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" أمين الجميل بعدد من قياديي قوى 14 آذار نهاية الاسبوع، لإطلاعهم على الحراك السياسي الذي قام به باتجاه الافرقاء اللبنانيين في ما خص الاستحقاق الرئاسي، وذلك قبل انطلاق "المرحلة الثانية"، وفق المعلومات الصحافية. فقد أفادت صحيفة "النهار"، الاثنين ان الجميل استضاف نهاية الاسبوع الفائت الى مائدة غداء في أحد مطاعم بكفيا الوزراء بطرس حرب، وميشال فرعون، وسليم الصايغ، والنواب مروان حماده ودوري شمعون ومنسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد. وأوضحت ان اللقاء كان مناسبة من أجل إطلاع أطراف تحالف 14 آذار على نتيجة التحرك الذي قام به الجميل "لتفادي الفراغ الرئاسي"، وذلك من أجل استمزاج رأيهم قبل الانطلاق في المرحلة الثانية من التحرك اعتباراً من الاثنين. والمرحلة الثانية من التحرك تأتي تحت عنوانين: "الثبات في المواقف الوطنية والانفتاح على كل المكونات الوطنية بلا استثناء". ووفق "النهار" فإن المشاركين في اللقاء شددوا على أن يكون العنوان الرئيسي لتحرك تحالف 14 آذار هو "الإصرار على رفض التمديد ورفض فكرة رئيس تصريف الأعمال". وأكد المشاركون على حضور الجلسات والسعي الى انتخاب رئيس بكل ما أوتيت 14 آذار من قوّة. وتخلل اللقاء "عرض للسيناريوات المحتملة وطريقة التعامل مع كل منها، كما أكد على وحدة موقف قوى 14 آذار والإصرار على انتخاب رئيس "غير عادي لمرحلة غير عادية، وأن عدم انتخاب رئيس هو الأمر غير العادي وغير المقبول". يُذكر ان رئيس "حزب الكتائب" كان قد قام بجولة على مختلف الافرقاء اللبنانيين، من اجل "تقريب وجهات النظر وتفادي الفراغ" الذي يتخوّف منه مع فشل النواب في 4 جلسات من انتخاب رئيس جديد وفي ظل رفض الرئيس ميشال سليمان تمديد ولايته وتأكيده انه سيكون في منزله في 25 ايار في حين ان خطاب الوداع سيلقيه في 24 ايار.

 

أمين الجميل لـ”الشرق الأوسط”: أنا مرشح توافقي للرئاسة والفراغ يهدد الميثاق الوطني

الشرق الاوسط

يحاول الرئيس الأسبق أمين الجميل أن يبحث عن مخرج للأزمة القائمة في البلاد على عتبة الانتخابات الرئاسية اللبنانية التي تواجه التعطيل الأسبوعي لاجتماعات البرلمان الهادفة لانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس الحالي ميشال سليمان الذي تنتهي ولايته في 25 أيار الحالي. وأكّد الجميل لـ”الشرق الأوسط” أن الأمر بالنسبة إليه ليس مجرد عملية حسابية، فهو لا يبحث عن تحقيق أرقام في البرلمان، بعد أن عجز حليفه في قوى 14 آذار سمير جعجع عن تحقيق الأكثرية اللازمة، فهو يريد أن يكون رئيسا “وفاقيا أو لا يكون”، معتبرا أن الرئيس المقبل يجب أن “يكون قادرا على التواصل مع كل الأفرقاء، أو مع أكبر شريحة ممكنة إذا كان الإجماع مستحيلا”. ودق الجميل ناقوس الخطر، متوجها للطرفين، في 14 و8 آذار، منبها إلى أن “العناد لا يفيد. التواريخ داهمة”.

ورأى انه لا بد من إقناع الجميع في الوقت المناسب وأنه لا بد من تسوية تحفظ لبنان وموقع الرئاسة واللعبة الديمقراطية والعلاقات بين بعضنا البعض”، محذرا من أن الفشل في إجراء الانتخابات في موعدها يشكل خطرا على المستقبل، فالفراغ في الموقع الرئاسي، يزعزع المعادلة الميثاقية في لبنان، ويعطل الدور المسيحي من خلال تعطيل هذا الموقع الميثاقي الدستوري، ويكون له انعكاسات على صعيد الاستقرار الدستوري، والقانوني والسياسي. وسينتج عن ذلك تداعيات خطيرة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والأمني”. واعترف الجميل بوجود بعدين للأزمة، داخلي وخارجي. وقال: “إذا تمكنا من تذليل بعض العقبات على صعيد البعد الداخلي، يبقى هناك تأثير العناصر الخارجية على وضع الانتخابات”. وأشاد بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والتي عبر عنها الأمير سعود فيصل، عندما دعا وزير خارجية إيران إلى زيارة المملكة وفتح صفحة جديدة بين البلدين. ورأى أن هذه الخطوة “تفتح أفقا جديدا على الحلول السياسية للكثير من الأزمات، وما يعنينا مباشرة في لبنان من هذا الحراك الدبلوماسي المستجد هو تأثيره على الوضع في سوريا، وعلى الوضع اللبناني ككل”.

وفيما يأتي نص الحوار:

ماذا تتوقع في الأيام المقبلة على صعيد الانتخابات الرئاسية؟

- هناك تسابق بين إرادة إجراء الانتخاب الرئاسي والتقاعس الذي يؤدي إلى الفراغ والواقع المستجد إذا ما حدث. فمن دون انتخابات رئاسية يصبح الوطن مكشوفا بسبب الخلل في التوازن الوطني والطائفي، وفي الممارسة الدستورية. نحصّن إنجازات حكومة الرئيس تمام سلام من خلال اكتمال دورة الحياة الديمقراطية وانتخاب الرئيس في المهلة الدستورية.

خرجنا من محاولة جديدة لانتخاب رئيس جمهورية، وهذه الأزمة نواجهها في نهاية كل ولاية، أو على الأقل في آخر عهدين رئاسيين، فكيف ترون المخرج من هذه الحال؟

- إلى حد الآن، على الأقل ظاهريا، يبقى السباق محصورا في الإطار السياسي الداخلي والطموحات الشخصية. ربما لن نتمكن من تحقيق هذا الاستحقاق قبل 25 مايو الجاري، عندئذ لا بد من مضاعفة الجهود لمعالجة الخلافات المعرقلة. على كل حال، أنا شخصيا وحزب الكتائب نبذل كل الجهود كي يقع الاستحقاق قبل هذا التاريخ، فنحن في الربع ساعة الأخير؛ وعدم إتمامه ضمن المواعيد الدستورية يشكل خطرا على المستقبل. فالفراغ في الموقع الرئاسي، يزعزع المعادلة الميثاقية في لبنان. إن تعطيل الدور المسيحي من خلال تعطيل هذا الموقع الميثاقي الدستوري، يكون له انعكاسات على صعيد الاستقرار الدستوري، والقانوني والسياسي. وسينتج عن ذلك تداعيات خطيرة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والأمني. كما أن الفراغ يؤثر أيضا على سمعة لبنان في الخارج.

بدأتم جهدا في هذا الإطار، هناك جولة قمتم بها، يفترض أنكم ستستكملونها في الأيام المقبلة، ما نتائج هذه الجهود وهل هناك من بصيص أمل؟

- عملنا منذ البداية من أجل الوصول إلى حلول وتجنب التشنج السياسي والنزاعات والصدامات في الشارع. أما اليوم فالموضوع هو إنقاذ الجمهورية، لذلك عمدت إلى تكثيف المساعي مع القيادات المؤثّرة بدءا من القيادات المسيحية المعنية مباشرة بالاستحقاق الرئاسي لكي نصل إلى حلول تحمي هذا الاستحقاق. أنا لا أملك عصا سحرية والأمور لا تعالج بكبسة زر، إنما لا شك أن هذا التحرك الذي تجاوز الاصطفافات، أظهر أنه بإمكان القيادات اللبنانية أن تتواصل وأن تعمل سويّا. هذه المساعي ستستمر، وإذا تمكنا من بلورة حل قبل 25 الجاري، يكون الأمر جيدا، وإلا فسنستمر في هذا التحرك. لا بد من الوصول إلى توافق، الأفضل أن تكون الحلول نابعة من قناعة لبنانية وأن لا يفرض الحل من الخارج، كما حصل في مناسبات أخرى. لذلك يجب علينا لبننة هذا الحل وهذا الشيء متاح وغير مستحيل، ولمست إمكانية للوصول إلى ذلك. هناك حوار جدي، وحوار متعدد الأبعاد وكما ذكرت نسعى أن تكون منطلقاته وأركانه لبنانية، قبل كل شيء.

الأزمة القائمة الآن هي غياب التوافق على اسم الرئيس، ومن الواضح أن قوى 8 آذار تعد أن مرشحكم في 14 آذار هو «مرشح تحدي»، ولهذا يلعب لعبة تطيير النصاب، فأين المخرج من هذه الحلقة؟

- أبدت قوى 14 آذار مرونة كبيرة في طريقة التعاطي بموضوع الترشيح، في المقابل لا نجد نفس المرونة من قبل فريق 8 آذار. كل ما نسعى إليه هو حلحلة هذه المشكلة، ونأمل أنه عندما يتضح للفريقين أنهما لا يستطيعان أن يحصلا على عدد الأصوات الكافية للنجاح، أي النصف زائد واحد من عدد النواب، بعد تأمين نصاب الثلثين للجلسة، سيكون هناك ضرورة للتفكير في حلول أخرى. العناد لا يفيد. التواريخ داهمة والحلول ليست مقفلة. لا بد من إقناع الجميع في الوقت المناسب أنه لا بد من تسوية تحفظ لبنان وموقع الرئاسة واللعبة الديمقراطية والعلاقات بين بعضنا البعض.

أنتم مرشح طبيعي في كل انتخابات، في هذه الانتخابات لم تعلنوا حتى الساعة ترشيحكم، رغم أن هناك من يقول بأن ترشحكم ممكن أن يحدث اختراقا في الكتل المنافسة؟

- ليس الاختراق هو المهم؛ بل تحقيق أكبر تأييد ممكن يتجاوز الاصطفافات الفئوية. لا يمكن لرئيس الجمهورية أن يحكم من دون الحد الأدنى من التوافق.

أنت تفضل أن تكون مرشحا توافقيا؟

- نعم، أن أكون مرشحا توافقيا، أو لا أكون مرشحا.

ألا يوجد الآن بحث داخل 14 آذار عن مرشح آخر؟

- يوجد بحث جدّي في تحالف 14 آذار عن كيفية التعاطي مع الاستحقاق، والخروج من المأزق. هدفنا انتخاب رئيس يؤمن بمبادئنا. على هذا المرشّح أن يجتاز امتحانين اثنين في مجلس النواب، الأول تأمين نصاب الثلثين، وهذا لم يحصل حتى الآن، والثاني الحصول على النصف زائد واحد من عدد النواب، ولا يفيد أي ترشيح إن لم يتحقق هذان العنصران. من هنا التوافق هو أساس هذه المعركة، وما حصل حتى الآن إما تعطيل النصاب أو تعطيل النصف زائد واحد.

المبدأ الذي يعتمد الآن لجهة النصاب، هو نصاب الثلثين، والذي يفرض توافقا واسعا حول شخصية الرئيس، هل أنتم معه أم أنتم مع النظرية القائلة إن الجلسة الثانية يصبح النصف زائد واحد أمرا طبيعيا؟

- هناك نقاش في هذا الموضوع، إنما من جانب معين أعتقد أن نصاب الثلثين يخدم مصلحة لبنان، لا سيما في موقع الرئاسة. فمن المنطقي أن يكون الرئيس المنتخب قادرا على التواصل مع كل الأفرقاء، أو مع أكبر شريحة ممكنة إذا كان الإجماع مستحيلا. كانت دائما هذه مقاربتي للوضع السياسي، الثبات على المبادئ الوطنية التي ناضلنا من أجلها والانفتاح على كل القوى ومحاولة بلورة قاسم مشترك يتوافق عليه كل الأفرقاء، وهذا ليس مستحيلا.

برأيكم ما هي الشخصية المطلوبة للرئيس المقبل؟

- على الشخصية المطلوبة أن تكون مؤمنة بالثوابت الوطنية ومؤتمنة على تحقيقها. هذه من بديهيات صفات الرئيس. من شأن ذلك أن يعزّز الاستقرار في كل النواحي في لبنان. يجب أن يلعب لبنان دوره في المنطقة، خاصة في ظل هذا الحراك الكبير الدائر الآن من حولنا، سواء الثورات التي عصفت ببعض الدول العربية أو التفاهمات التي نحن في صددها الآن. لبنان المستقر هو حاجة لدول المنطقة نظرا لتجربته الطويلة في الممارسة الديمقراطية وفي ثقافة الحوار. في أحلك الظروف تميّز الشعب اللبناني بثقافة الحوار، وهذه الثقافة هي شرط استقرار المنطقة. ونعرف تماما أن لبنان في ظروف كثيرة كان رسول القضية العربية في المحافل العربية. الرئيس سليمان فرنجية أوفدته جامعة الدول العربية للدفاع عن القضية الفلسطينية في الأمم المتحدة. في عدة ظروف كان لبنان رأس الحربة في الدفاع عن القضايا العربية. كذلك فإن التجربة اللبنانية، هي مفيدة في الوقت الحاضر، إذ أن الأنظمة العربية الجديدة تعيش مخاض النظام الديمقراطي. فرغم الصعوبات التي مر فيها لبنان بقي متمسكا بثقافة الديمقراطية والحوار والانفتاح. هذه في صلب تكوينه وهذا ما حفظ لبنان. ورغم كل التجارب ما زال متمسكا بالديمقراطية، بالانتخابات، وتداول السلطة، بحرية الصحافة، والمعتقد، واحترام التعددية. كل هذا متأصل في ثقافة الشعب اللبناني وهنا ضرورة الحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني في لبنان لكي يقوم بدوره في هذا المجال.

إذا استمرت الأمور على ما هي عليه فنحن نتجه إلى الفراغ، كيف يمكن تحقيق استقرار في ظل وجود فراغ في الموقع المسيحي الأول؟

- نحن نعمل على تجنب الفراغ، وعلى أصدقاء لبنان والأشقاء أن يساعدونا على ذلك، بما لهم من دور في تسهيل المسار الانتخابي، لأن البعد الخارجي للأزمة لا يخفى على أحد. من هنا ضرورة دعم المجتمع الدولي ومساعدة لبنان لتجاوز هذه المحنة بدلا من وضع عراقيل أمامه. الاستقرار في لبنان هو المدخل لاستقرار المنطقة. في التجربة اللبنانية إيجابيات كثيرة ممكن أن تكون المدخل لحل الكثير من الأزمات التي يعاني منها العالم العربي.

بمعزل عن الحراك الذي تجرونه، لم نر حوارا جديا بين الفرقاء اللبنانيين في مسألة ملف الانتخابات الرئاسية. فريق 14 آذار رشح الدكتور سمير جعجع ويحضر جلسات مجلس النواب، وفريق 8 آذار لم يرشح أحدا ولا يحضر جلسات مجلس النواب، ونبقى في هذه الحلقة، هل غياب الحوار مؤشر على قرار بالفراغ؟

- التحرك الذي قمت به هو من أجل معالجة هذه الأزمة، وإعادة وصل ما انقطع بين هذه القيادات، وكان له تأثير على الكثير من الذين التقيت بهم. ولكن التعقيدات التي تعتري هذه الانتخابات ليست سهلة، وعلينا أن ننظر إلى البعدين الداخلي والخارجي للأزمة. وإذا تمكنا من تذليل بعض العقبات على صعيد البعد الداخلي، يبقى هناك تأثير العناصر الخارجية على وضع الانتخابات. وكذلك على الصعيد الداخلي والإقليمي والدولي هناك حراك واضح يقوم به بعض المعنيين للمساعدة، والأمور صعبة ومعقدة لكنها بالطبع ليست مستحيلة ولا بد من أن نصل إلى حل في أسرع وقت.

لننطلق إلى مجال آخر، الأزمة السورية تطرق أبوابنا بشكل دائم، ما رأيك بكل ما يحصل الآن وكيف السبيل لتجنب لبنان تداعيات هذه الأزمة؟

- الأزمة السورية خطيرة جدا على الوضع اللبناني من كل النواحي، إن كان على الصعيد الاقتصادي، أو الاجتماعي أو الأمني. كما نخشى تأثير هذه الأزمة على النسيج الوطني اللبناني وعلى المعادلة الوطنية بالذات من خلال تدفق أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري إلى لبنان. كل هذا له تداعيات خطيرة على الوضع اللبناني، كما نحن ننظر إلى الوضع السوري من ناحية استراتيجية، وتأثيره على استقرار وأمن المنطقة بأسرها. لا بد من أن يستقر الوضع في سوريا. وربما أن الحوار بين إيران والسعودية يمكن أن يفتح أفقا جديدا ويساعد في إيجاد الحلول لهذه الأزمة، كما أزمات أخرى في العراق واليمن وأماكن أخرى. هذه الصفحة، هي صفحة جديدة ومشرقة، وكان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله الجرأة والشجاعة لكي يقدم على فتحها، وهذا ما عبر عنه الأمير سعود فيصل، عندما دعا وزير خارجية إيران (جواد ظريف) إلى زيارة المملكة وفتح صفحة جديدة بين البلدين. ولا شك أن هذه الخطوة هي خطوة بناءة وتفتح أفقا جديدا على الحلول السياسية للكثير من الأزمات. ما يعنينا مباشرة في لبنان من هذا الحراك الدبلوماسي المستجد هو تأثيره على الوضع في سوريا، وعلى الوضع اللبناني ككل، إنما هذا لا يمنع بأننا في لبنان يجب أن نفصل الانتخابات اللبنانية عن أزمات المنطقة ككل، لأن الحلول لأزمات المنطقة ربما ستطول. لكن نحن في لبنان لا يمكننا أن ننتظر طويلا ولا بد أن نعالج مشاكلنا بسرعة ونحترم الاستحقاقات الدستورية ونحفظ لبنان ويكون لبنان المساهم والمدخل في معالجة قضايا المنطقة وليس العكس، وأن لا ننتظر حل مشاكل المنطقة لحل المشكلة اللبنانية. هذه الإشارة التي أتت من المملكة يجب أن تترافق مع تحرك إيجابي لمعالجة قضية الاستحقاق الرئاسي.

إلى أي مدى نستطيع النأي بالنفس عما يجري في سوريا؟

- منذ بداية الأحداث السورية طالبنا بالحياد الإيجابي وعدم التورط بها وشدّدنا على ضرورة الالتزام بالحياد الإيجابي لأن هذه المشكلة أكبر منا وليس بمقدور لبنان أن يؤثر على مجريات الأمور سلبا أو إيجابا في الصراع الدائر في سوريا. لذلك كان موقفنا أن نحيّد أنفسنا وأن لا نتورط في المعارك الدامية الجارية في سوريا، هذا موقفنا والآن نرى أن هذا ما يسعى إليه الكثير من القوى المحلية والدولية والإقليمية. نحن نأمل بأن يتوقف هذا الانتحار الجاري الآن في سوريا الذي لم يوفر لا الحجر ولا البشر، وهذا له بالتأكيد التأثير السلبي على الوضع اللبناني انطلاقا من مبدأ «إذا جارك بخير فأنت بخير». كل همنا أن يتوقف هذا الدمار والانتحار بأسرع وقت ممكن.

لكن كما تعلم أن حزب الله يشارك بشكل واسع في هذه الحرب، وأصبح لديه جبهات في الداخل السوري؟

- نحن منذ البداية كنا من أول المعترضين على أي تدخل من قبل حزب الله أو غيره بالوضع في سوريا لأن القصة أكبر من قدرات حزب الله وأكبر من قدرات أي فريق آخر، لا بل إن انعكاس هذا التورط هو مدمر لوحدة لبنان وأمن لبنان والوحدة الوطنية.

هل سوف تستكمل حراكك؟

- نعم دون شك، سوف يكون لنا مساع قبل 25 من هذا الشهر، ضمن الاستحقاق الدستوري وسنبقى نحن على هذه المساعي أيا كانت التضحيات.

هل سيكون هناك لقاء مع السيد نصر الله فيما يخدم هذا المجال؟

- هذا اللقاء ليس مطروحا حتى الآن، إنما هناك تواصل بين نوابنا ونواب حزب الله في البرلمان. ونعد أن الحوار مع كل مكونات المجتمع اللبناني، لا سيما مع أولئك الذين نختلف معهم في الرأي، يؤسّس لسلم أهلي دائم ومتين. كنت وما أزال أعد أن لا شيء يجب أن يقف في طريق تغليب المصلحة الوطنية على أي اعتبار آخر.

 

النائب نبيل دو فريج: المستقبل متمسك بمرشح من قوى 14 آذار

وطنية - وصف وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دوفريج في حديث، الى اذاعة صوت لبنان 3،100، 5،100، إجتماع باريس ب"المهم بعد كلام قوى الثامن من آذار عن إنقسامات داخل 14 آذار".

وقال: "إن الرئيس سعد الحريري لم يغير يوما موقفه". وقال:"دائما ان مرشحه للرئاسة هو من قوى الرابع عشر من آذار ولكن الإتصالات الأخيرة مع التيار الوطني الحر والتي أعطت نتائج إيجابية على الأرض من تشكيل حكومة وإستقرار امني مهدت لإعادة بناء الثقة ليس فقط بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر إنما بين هذا التيار وكل مكونات الرابع عشر من آذار". وأكد دوفريج:"ان تيار المستقبل لا يتفرد في رأيه ولا يأخذ قراره لوحده، وما زال متمسكا بمرشح من قوى الرابع عشر من آذار، ومن غير الممكن ان يكون تيار المستقبل العنصر الاساسي في 14 آذار ويدعم العنصر الأهم في قوى الثامن من آذار". وإعتبر دوفريج "ان الرئيس سعد الحريري لن يعلن هو تأييده لفلان او رفضه لفلان إنما على الجميع المشاركة في هذا القرار كالرئيس بري والنائب جنبلاط". ورأى دو فريج انه "على النواب، البقاء في مجلس النواب كما قال البطريرك الماروني والتصويت لإنتخاب رئيس".

 

النائب عمار حوري: النواب أمام فرصة تاريخية لانتخاب رئيس من دون تدخلات خارجية

وطنية - اكد عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 93,3"، ان "لا فيتو من قبل قوى 14 آذار على أي مرشح لرئاسة الجمهورية على الرغم من استمرار دعمها لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع". وشدد على ان "الخيار الافضل اليوم هو انتخاب الرئيس الجديد في المواعيد الدستورية"، مشيرا الى ان "ما نتج عن اجتماعات باريس تشديد على رفض الفراغ في سدة الرئاسة وضرورة حضور كل جلسات مجلس النواب المخصصة لانتخاب الرئيس". واكد ان "الرئيس سعد الحريري لا يطرح نفسه اليوم كمرشح للحكومة"، مشددا على ان "التواصل مع التيار الوطني الحر شامل ولا ينحصر في الملف الرئاسي". واذ اعتبر ان رئاسة الجمهورية هي موقع وطني ومسيحي بامتياز ومن الطبيعي ان يكون الرأي المسيحي متقدما على ما عداه، اكد ان النواب اليوم امام فرصة تاريخية لانتخاب رئيس من دون تدخلات خارجية، آملا في ان يستفيدوا من هذه الفرصة قبل ضياعها.

 

النائب انطوان زهرا: لو كان عون حاصلا على 65 صوتا لما كان بحث عن تسويات

وطنية - أكد عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا في حديث الى "ال.بي.سي"، "السعي الحثيث لعدم الوقوع في الشغور او الفراغ في موقع الرئاسة الاولى"، مشيرا الى ان "مقاربة فريق 14 اذار للموضوع الرئاسي واضحة وهي تخوض الاستحقاق بمرشح واحد هو الدكتور سمير جعجع". واشار زهرا الى "أن اللقاء الذي جمع في باريس بين جعجع والرئيس سعد الحريري هو استكمال لعلاقة يومية وتواصل دائم مع الرئيس السنيورة وموفدي الرئيس الحريري واتصال مستمر معه حالت الظروف الامنية دون تتويجه بلقاءات مباشرة". ولفت زهرا إلى ان "الكثير من الاحلام والاشاعات من الطرف الآخر سقطت بالموقف الواضح لكل 14 آذار، ولو كان ما يؤشر للوصول على تفاهم رئاسي بين الحريري والنائب ميشال عون، لما كان جرى توحيد الموقف وترشيح جعجع من قبل كل قوى 14 آذار". وختم زهرا انه "لو كان عون حاصلا على 65 صوتا لما كان بحث عن تسويات".

 

الرابطة المارونية: تحرك ضاغط لتدارك أي فراغ في رئاسة الجمهورية

وطنية - صدر عن الرابطة المارونية البيان الآتي: "أيام ستة تفصلنا عن الخامس والعشرين من أيار، موعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية. إن الرابطة المارونية، إذ يقلقها أي تأخر أو تأجيل في إتمام هذا الاستحقاق الكبير، تعتبر أن شغور سدة الرئاسة الاولى في لبنان، سيؤدي حتما الى شلل كبير في هرمية السلطات، وينعكس سلبا على الأوضاع الداخلية وعلى صدقية لبنان ومكانه في المحافل الدولية.

وإنها إذ تضم صوتها الى صوت صاحب الغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، تدعو نواب الأمة الى الاستجابة للدعوات الخيرة الموجهة اليهم وتوفير النصاب لعقد جلسة الانتخاب يوم الخميس المقبل، وهي مسؤولية تاريخية ومحطة مفصلية في حياة الوطن. وإن الرابطة المارونية التي اتخذت قرارا بإبقاء جلساتها مفتوحة لمتابعة هذا الاستحقاق، أطلقت تحركا ضاغطا يدفع في تدارك الوقوع في أي شغور أو فراغ في الرئاسة الاولى".

 

نواب التغيير والاصلاح "سيصوتون لعون الخميس دون دعم من المستقبل"

نهارنت/يتجه نواب تكتل "التغيير والاصلاح" الى حضور الجلسة الانتخابية يوم الخميس والتصويت لرئيس التكتل النائب ميشال عون، حتى لا يتهموا مسيحياً بتعطيل الاستحقاق. في حين ان "المستقبل" يسير نحو حسم قراره بعدم دعم عون للرئاسة. وكشفت صحيفة "النهار"، الاثنين ان نواب عون وكي يتحاشوا الظهور مظهر المعطل للاستحقاق، قد يحضرون الجلسة الخامسة للانتخابات الرئاسية ويؤمنون النصاب ويصوتون لعون، في مقابل التصويت لرئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع. ونقلت عن أوساط نيابية مطلعة ان "من شأن توفير نصاب الجلسات والذهاب الى الاقتراع ومن ثم القبول بتوالي الدورات أن يخرج الاستحقاق من دائرة الترشيحات المعلنة وغير المعلنة حالياً الى دائرة مرشحين جدد بينهم أسماء قد تشكل مفاجأة عند اعلانها". والاقطاب الموارنة الاربعة وفي اجتماعاتهم في بكركي قد تعهدوا بحضور الجلسات الانتخابية وعدم تعطيل النصاب من اجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية. الا ان نواب 8 آذار (ضمنهم نواب عون)، باستثناء نواب "التنمية والتحرير"، قد قاطعوا ثلاث جلسات انتخابية من اصل اربعة، وفي الدورة الاولى التي حضرها 124 نائباً، جرى التصويت بـ52 ورقة بيضاء مقابل 48 صوتاً لجعجع و16 لمرشح "اللقاء الديمقراطي" النائب هنري حلو وصوت لرئيس "حزب الكتائب اللبنانية" امين الجميل.

وفشل النواب في انتخاب رئيس جديد الى جانب تأكيد رئيس الجمهورية ميشال سليمان في أكثر من مناسبة رفضه التمديد وأنه سيكون في منزله في 25 ايار، اذ ان ولايته تنتهي في 24 الجاري وسيلقي خطاب الوداع في هذا اليوم، أديا الى تخوّف من الوصول الى فراغ في سدة الرئاسة الاولى. من جهتها، أفادت مصادر واسعة الاطلاع، صحيفة "السفير"، ان "المستقبل" يتجه الى حسم قراره بعدم الموافقة على وصول عون الى رئاسة الجمهورية، وهو سيدفع في التوقيت المناسب نحو سحب ترشيح جعجع، تمهيداً لبدء البحث الجدي في خيار رئاسي آخر. في حين نقلت صحيفة "الاخبار" عن زوار عون عنه قولهم إن التواصل مع الحريري قائم، وان الاخير قال لعون: "أبذل جهداً لمحاولة إقناع السعودية بانتخابك رئيساً". يُشار الى ان عون مصر على عدم خوض الانتخابات الرئاسية اذا لم يتم التوافق عليه. وكانت معلومات صحافية قد أفادت ان عون، في انتظار "اشارة" من الحريري، كي يُعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية، مدعوماً من "المستقبل".

 

إشكال أمني في برج حمود وسط انتشار كثيف للجيش

نهارنت/وقع إشكال أمني بين أهالي منطقة برج حمود والأكراد، ما أدى الى إصابة أحدهم بجروح، بحسب المعلومات الصحافية. وفي هذا السياق، لفت بيان لقوى الامن الداخلي الى أن "فصيلة برج حمود أوقفت ليل أمس 5 اشخاص سوريين جراء الاشكال الذي حصل في المنطقة والتحقيقات جارية باشراف القضاء المختص". وأشارت قناة الـLBCI،الأحد، الى أن مواطنين قد اعتصموا أمام بلدية برج حمود للمطالبة بفرض الامن في المنطقة وحمايتهم من الاكراد وطردهم من منازلهم. وأضافت أن الاعتصام قد نفذ أمام شركة المياه في المنطقة حيث تجدد اشكال أمني كان قد وقع السبت.وسرعان ما انتشر الجيش. وكان اشكال قد وقع في برج حمود السبت لم ينته على خير، فالتلاسن الحاد بين مجموعة من الشبان انتهى برمي احدهم قارورة غاز من الطابق الثاني على رأس المواطن الياس كلش ما أدى إلى إصابته وتم نقله إلى المستشفى للمعالجة. وفي هذا السياق، لفتت قناة "الجديد" الى أن "توتر حصل في برج حمود على خلفية اشكال حصل الامس مع الاكراد واهالي المنطقة". أما غرفة التحكم المروري فأكدت قطع طريق كنيسة مار يوسف الدورة بسبب اشكال أمني. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام ليل الأحد، عن عودة الهدوء إلى شوارع برج حمود، بعدما سيرت القوى الأمنية دوريات في المنطقة، وأوقفت عددا من المشتبه بهم بالتسبب في إشكال مساء أمس، وبإعادة توتير الأوضاع اليوم.

 

سرقة المال العام بالوقائع والأرقام

الجمهورية/أخطر ما كشفته النقاشات في ملف سلسلة الرتب والرواتب، لا يتعلق بالعقم السياسي، والمزايدات الفارغة، وغياب المسؤولية لدى المسؤولين فحسب، بل أن الأخطر من كل ذلك، هو فقدان الحياء الاخلاقي، بحيث صار الكلام عن سرقة وهدر المال العام، من المواضيع العادية التي يتحدث فيها «المسؤول»، وكأنها من المسلمات المسموح تحويلها الى مادة مطروحة لتمويل زيادة الرواتب وتصحيح الدرجات.

تشير أرقام الاقتصاد، الى حقيقة صادمة، أو هكذا يُفترض، مفادها ان خفض منسوب سرقة المال العام، وإغلاق مزاريب الاستيلاء على جزء من حقوق الدولة في المرفأ، ووضع حد لرمي الأموال في بالوعة الكهرباء، يمكن أن يؤمّن للخزينة، ومن دون أي جهد ضرائبي او اقتصادي ناتج عن زيادة حجم الاقتصاد الوطني، ما يُقدّر بحوالي 3.5 مليار دولار سنويا، منها حوالي المليارين ظاهرة في دفاتر دعم قطاع الكهرباء، وما تبقى شبه ظاهر، ولو بطريقة غير رسمية في نتائج المداخيل الجمركية، وفي مظاهر الثراء السياسي والوظيفي في القطاع العام.

في الواقع، تُبرز أرقام «مؤسسة التمويل الدولية» (IIF) أن مجموع الانفاق العام في الدولة ارتفع من حوالي 17 الف مليار ليرة عام 2010 الى اكثر من 21 الف مليار عام 2013. ومع حسم الزيادات في الانفاق التي طرأت من خلال الزيادات في الرواتب، يتبيّن ان هناك زيادة في الانفاق تقارب المليارين ونصف مليار دولار كحد أدنى. ومع غياب الانفاق الاستثماري، يقود هذا التفاوت في الارقام الى الاستنتاج بأن قسما من هذا المبلغ الاضافي فرضه ضغط النازحين السوريين، والقسم المتبقي والذي يُقدّر بحوالي مليار او اكثر تمّ هدره وسرقة نسبة مرتفعة منه.

أكثر من ذلك، تبيّن الأرقام، أن ميزان المدفوعات الأولي في الخزينة سجل فائضا عام 2011 قدره 2500 مليار ليرة (حوالي مليار ونصف مليار دولار)، مقابل عجز بلغ حوالي 1690 مليار ليرة (حوالي مليار و130 مليون دولار) عام 2013. أي أن الحسابات العامة للدولة، تُظهر ان الخزينة فقدت بين 2011 و2013، ما مجموعه مليارين و600 مليون دولار. مع الاشارة الى ان ايرادات الدولة كان يُفترض أن ترتفع قياسا بحجم تطور حركة الاستيراد والتصدير، فيما لو كانت الايرادات الجمركية دقيقة ولا تخضع للسرقة والنفوذ الحزبي الذي يخطف من امام الخزينة مبالغ باهظة.

هذه الحقائق تقود الى واقع مفاده ان وقف سياسة دعم الكهرباء، والعودة عن الانفاق الاضافي غير المبرّر في السنتين الأخيرتين، يمكن ان يؤمّن وفراً للخزينة يصل الى حوالي ثلاثة مليارات ونصف المليار دولار، وهو المبلغ الذي يوازي تقريبا ما تدفعه الدولة سنويا لخدمة الدين العام الذي تجاوز الـ63 مليار دولار.

وبالتالي، ما تقوله هيئة التنسيق النقابية في شأن تمويل سلسلة الرتب والرواتب من خلال وقف الهدر والسرقة، دقيق، من دون احتساب وقف دعم قطاع الكهرباء. لكن، ما هو غير منطقي في هذا الطرح، هو أن محاولة وقف الهدر لا يُفترض أن ترتبط بتمويل السلسلة، ولا بأي حاجة أخرى، بل يُفترض أن يتحول الى هدف قائم بذاته، سواء كان هناك سلسلة، ام لا.

الواقع المرير في هذه المعادلة، أن جهداً بسيطا من قبل الحكومة، يستطيع أن يجمّد نمو الدين العام، بانتظار أن تتوفّر المناخات الملائمة لاستعادة مسيرة النمو الاقتصادي، والذي يتكفل بتقليص حجم الدين العام مع الوقت. خصوصا أن هذا الهدف مُتاح، بدليل النتائج التي تحققت في خلال الأعوام 2008، 2009، و2010، حيث وصل الفائض الاولي الى ما نسبته 5.3% من حجم الناتج المحلي، في حين تراجع عام 2013 الى ناقص 2.5%، بما يعني تراجعاً بلغت نسبته 7.8%، وهي نسبة مرتفعة تستطيع أن تغيّر الكثير في المعادلات الاقتصادية في الدول.

الى ذلك، هناك نقطة لا يتم تسليط الضوء عليها بما يكفي، تتعلّق بكلفة خدمة الدين العام. إذ، ورغم الارتفاع المستمر في حجم الدين العام، ظلّ الاقتصاد الوطني في دائرة الآمان بفضل أمرين:

أولا- خفض معدل أسعار الفوائد التي يدفعها لبنان على دينه. وهذا الأمر تمّ بفضل سياسة حاكم مصرف لبنان الحكيمة، وبفضل واقع الدين العام نفسه، على اعتبار ان المصارف هي من يموّل القسم الاكبر من هذا الدين، وبفضل الصدفة، لأن أسعار الفوائد العالمية تراجعت الى مستويات دنيا وصلت أحيانا في بعض البلدان الى صفر في المئة.

ثانيا – النمو الاقتصادي في السنوات 2008، 2009 و2010، والذي ساهم في خفض نسبة الفوائد على الناتج المحلي. وقد تراجعت هذه النسبة من 12.7% عام 2007، الى 8.2% عام 2012.

لكن هذا الوضع قد لا يستمر على هذا النحو في السنتين المقبلتين، وقد تشهد كلفة الدين العام قفزات دراماتيكية سوف يشعر بها الجميع، وستُدخل الاقتصاد في دائرة الخطر، وسيكون الوضع مختلفا تماما عن السنوات الماضية.

من هنا، تبدو الحكومة امام امتحان صعب. والمطلوب اليوم قرار بوقف النزف فورا، لأن الظروف التي سمحت بتغطية نسبية لما كان يجري في السنوات الماضية، قد لا تكون متوفرة في الايام المقبلة. وقد يذوب الثلج ويظهر المرج، بكل ما فيه من ويلات كانت شبه مغطاة حتى اليوم.

المصدر : الجمهورية

 

رحّبوا معي بفخامة...الفراغ!

فارس خشّان/يقال نت

الإستحقاق الرئاسي يدور في حلقة مفرغة. الجميع يملك تصورا، ولكنه عاجز عن إيجاد الدرب الموصلة إليه. ناخبون لبنانيون ومؤثرون إقليميون ودوليون، يُكثرون من الأسئلة، في وقت مطلوب منهم تقديم جواب يعجزون عنه. الحركة في اتجاه باريس، نشّطت الفنادق وبطاقات السفر ومطاعم الدائرتين الثامنة والسادسة عشرة، لكنها لم توصل الإستحقاق الرئاسي الى أي مقر. كل الخيارات تبدو ، من الآن، حتى الخامس والعشرين من أيار الحالي، أصغر من حتمية الفراغ. خيار العماد ميشال عون، لا يملك حتى أكثر المتحمسين له، ثمنه، فهو خيار مُكلف جدا. مُكلف سياسيا ومُكلف شعبيا. الكلفة لا تتصل بالتاريخ الصدامي الحديث للعماد ميشال عون مع مكونات 14 آذار عموما و"تيار المستقبل" خصوصا، بل تتصل أيضا بذكريات البعض المريرة لمعاني انتقال عون مجددا الى القصر الجمهوري. لكن هذا الخيار، لن يسقط، طالما أن القدرة السياسية للأطراف الناخبة لم تتمكن من اجتراح تسوية تُلغي شعار"عون أو الفراغ"، خصوصا وأنه في الأيام القليلة المقبلة سيتحوّل الى "عون بعد الفراغ". كثيرون سيحاربون خيار عون. هذا حقهم. لم يتقدم عون، حتى الساعة، أي خطورة باتجاه الخائفين من خياره، لا بل أن من كان لا يُمانع بمجيئه بدأ يستاء منه، كما هي حال بكركي التي تحمّل عون مسؤولية عجز الطائفة المارونية عن احتلال موقعها الدستوري الوحيد في العالم. خيار التمديد، ساقط بالضربة القاضية. الموافقون عليه أعجز من أن يكرّسوه كبديل للفراغ، في ظل رفض حزب الله له، على اعتبار أن منع حصوله، يفترض أن يكون العقوبة التي أنزلها  الحزب على سليمان، بسبب تمرده، في السنة الأخيرة من ولايته.

خيار انتخاب الوسطيين، يبقى، حتى الساعة، خيارا وهميا. كبار المتنافسين على كرسي بعبدا ضده. ثمة من يؤكد بأن العماد عون والدكتور سمير جعجع مستعدان لاستعادة سيناريو العام 1988 الذي أسقط في آن فكرة التمديد للرئيس أمين الجميل ومخايل الضاهر. إذن، الفراغ آت! ثمة من يجده أرحم من خيار عون والوسطيين والتمديد، ولكن ثمة من يعتبره أسوأ الخيارات على الإطلاق. الراغبون بالفراغ أنواع، بينهم من يعتبره تمهيدا لترئيسه، وبينهم من يعتبره ضربة قاسية للنظام. من يخشى الفراغ يعتبره مطية لحزب الله. الفراغ يُضعف الدولة ويُضعف الشرعية. الفراغ يمنع النقاش في سلاح حزب الله، وفي حروب حزب الله وفي تمدد إيران على امتداد لبنان. والفراغ يطرح سلامة النظام اللبناني على بساط البحث. والفراغ له ذكريات مريرة كثيرة، ثمة من لم ينس طعمها المر، بعد. وإذا كان هذا حال اللبنانيين الذين أخذتهم خلافاتهم وطموحاتهم وأطماعهم الى العجز، فإن حال اللاعبين الإقليميين والدوليين ليست أفضل. المملكة العربية السعودية، تُكثر من الأسئلة. لا تملك الجواب، وبالأساس لا تملك القدرة على فرض خيارها، إذا كان متوافرا، لأن عليها أن تُقنع إيران، التي تعمل على استبدال سيطرتها النووية بنفوذ إقليمي ميداني- سياسي. الفرنسيون، بدورهم لا يملكون أجوبة، بل أسئلتهم كثيرة. هي لا تقتصر على اللبنانيين، بل تصل الى إيران، التي كلما طرق أحدهم بابها، شعرت بقدرتها على رفع ثمن مقايضة الكرسي الرئاسي اللبناني. الأميريكيون موافقون على أي طرح يصلهم. يوافقون على عون وعلى جان قهوجي وعلى رياض سلامة وعلى سمير جعجع وعلى بطرس حرب. كلما طرح عليهم إسما يجيبون:لمَ لا؟ يتصرف الأميريكيون كأنهم معنيون بالموافقة، ولا يتحركون بصفتهم معنيين بالوصول الى القرار. هذا بديهي، لن يدفعوا الآن أي أثمان لإيران. المفاوضات النووية دقيقة، وفتح آفاق توزيع النفوذ الآن، "يُخربط" لهم اللعبة وحدودها.يبقى الفراغ، فهل يُمكن إدارته؟ ثمة من يرسم خارطة طريق لذلك، تقوم على إبقاء اللعبة هادئة بين المكوّنات الأساسية للحكومة. الثابت الأكيد، حتى الساعة، ان من سبق له ودفع ثمن الفراغ، يعمل هذه المرة، ببرودة فائقة، حتى يتجنب أن يدفع الثمن مجددا، مرتين. مرة من دمائه وكرامة ناسه، ومرة بفرض رئيس، بالقوة عليه.

وهذه الثابتة، وفي ظل عجز كثيرين، تدفع بالبعض الى رسم ابتسامة وهو يتطلع بثقة الى بعبدا، ويطلب منا: رحبوا معي بالفراغ!

 

الاستحقاق اللبناني عند مشارف محور إقليمي إيران تطمح إلى إنجازات من العراق إلى بيروت

روزانا بومنصف/النهار

يبدو من المفارقات الغريبة ان يصادف استحقاق الانتخابات لتسلم الحكم في وقت متقارب بين العراق الذي اعلنت نتائج انتخاباتها البرلمانية امس الاثنين ولبنان الذي من المفترض ان ينتخب رئيسا جديدا للجمهورية قبل انتهاء المهلة الدستورية قبل 25 الجاري والنظام السوري الذي سيؤمن استمراريته لولاية ثالثة في 3 حزيران المقبل عبر تنظيم انتخابات في مناطق سيطرته فيما كل هذه الانتخابات تستحق وفق ما هو مفترض قبل الانتهاء من المفاوضات التي تجريها ايران مع الدول الغربية حول ملفها النووي والتوصل الى اتفاق نهائي في هذا الشأن. ومع ان الانتخابات الرئاسية حصلت في الجزائر وهي مرتقبة في مصر هذا الشهر ايضا على نحو يكرس القديم او اعادة القديم بحلة جديدة كما الحال بالنسبة الى مصر ، فان مفارقة المحور من العراق فسوريا ولبنان هو شموله وفق تصريحات الجنرالات الايرانيين من ضمن الامتداد الايراني الى الجنوب اللبناني او شواطئ البحر المتوسط بحيث يعتقد مراقبون ديبلوماسيون انه قد يكون من الاهمية بالنسبة الى طهران حصول هذه الاستحقاقات على النحو الافضل بما يتلاءم والامر الواقع الذي تعتبر ايران في ضوئه محققة لمكاسب مهمة قبل التوصل الى اتفاق نهائي حول ملفها النووي وما يمكن ان يفسر الغطرسة العسكرية الايرانية في هذه المكاسب. وفيما يعاد القديم مجددا الى الصورة عبر اعلان فوز نوري المالكي بالغالبية النيابية او اعادة تأمين استمرار بشار الاسد فان الاستحقاق اللبناني من شأنه في حال حصوله ان يبرز الفارق فيما اذا كانت الامور آيلة الى ابقاء التوازن قائما وفق ما برز في تأليف الحكومة الحالية او الى الاخلال به.

والسؤال اثارته التطورات اللبنانية المتسارعة الاخيرة والكلام حول احتمال انتخاب العماد ميشال عون والبلبلة التي اثارها هذا الموضوع ، ومعروف عن عون موقعه التحالفي مع "حزب الله" فضلا عن كونه مرشحه المعلن الوحيد حتى الآن ولو لم يقل الحزب ذلك صراحة، من زاوية انه وفي كل المراحل التي برز فيها العجز عن فصل موضوع لبنان عن الامتدادات الاقليمية للحرب الاهلية السورية وامتداداتها الاقليمية، هل يمكن ان يعني ذلك امتدادا لمكاسب محور اقليمي معين يتقدم من العراق الى سوريا فلبنان ايا تكن الاعتبارات اللبنانية الداخلية في الاستحقاق الانتخابي ، وهي كثيرة بعضها طائفي وبعضها الآخر سياسي. فمن غير المتوقع ومن غير المنتظر الا يتم ربط هذه الاستحقاقات جميعها وما سيتحقق فيها في ضوء الصراع الاقليمي او ربما التفاهم الاقليمي ايضا في حين ان الوضع في لبنان غيره في سوريا او في العراق قد لا يحتمل ذلك ما لم يكن عنوانا لتغيير كبير في المنطقة علما ان الوضع في العراق كما في سوريا في ضوء الاستحقاقين الانتخابيين فيها مرشحان لمزيد من الاضطرابات او استمرار الحرب السورية من دون افق قريب للحل. كما من المستبعد ان تنجح محاولات عزل الانتخاب الرئاسي اللبناني على انه صناعة لبنانية كما تم الزعم بالنسبة الى الحكومة التي قامت على اساس متوازن مختلف حتى الآن عما يجري في العراق او في سوريا لانه سرعان ما سيسجل الانتصار.

في مداخلة قدمها رئيس هيئة الاركان المشتركة الاميركية مارتن ديمبسي الاسبوع الماضي في مؤتمر حول السياسات الدفاعية في مركز ابحاث " المجلس الاطلسي " شرح المستشار العسكري الاول لرئيس الولايات المتحدة ولمجلس الامن القومي مفهومه لما تواجهه المعارضة السورية وعدم جهوزيتها لتسلم الوضع شارحا الاسباب التي تدفع بلاده لئلا تكون في طور تزويد المعارضة السورية بما تحتاجه للسيطرة على الوضع. وبدا من خلال موقف ديمبسي بالنسبة الى المراقبين ان الولايات المتحدة أعطت مؤشرات متناقضة الاسبوع الماضي حيال موقفها من الازمة السورية عشية استعداد النظام السوري لتأمين استمراره ولاية ثالثة. اذ جرى تنظيم استقبال لوفد الائتلاف الوطني السوري المعارض والذي توج بلقاء مع الرئيس الاميركي باراك أوباما جنبا الى جنب رفع مستوى مكتب المعارضة في واشنطن الى مستوى بعثة خارجية قبل انتقال الوفد الى لندن من اجل اجتماع لاصدقاء الشعب السوري. وتزامنا مع هذا الاجتماع الذي حضره وزراء خارجية 11 دولة من اصدقاء الشعب السوري الاقليميين والغربيين صدر بيان اعتبر فيه ان الانتخابات التي ستجرى" مهزلة "مع وعد بتقديم دعم للمعارضة السورية المعتدلة من اجل تعديل الوضع على الارض. وتزامنا مع هذا الموقف لـ "الاصدقاء" ، فان رئيس هيئة الاركان المشتركة الاميركية قال ان بلاده ليست في طور تزويد المعارضة السورية ما تحتاج اليه للسيطرة على الارض على نحو ينقض ما جاء في مضمون بيان اصدقاء الشعب السوري في لندن او على الاقل يقلل أهمية الدعم الذي اعلن للمعارضة. الا ان ابعد من هذا المغزى لكلام القائد العسكري الاميركي فهو اضاف في سياق شرح وجهة نظره "بالمناسبة ان الموضوع ليس في سوريا بل هو من بيروت الى دمشق الى بغداد". فهو ولو لم يشرح تفصيلا ما يعنيه بهذا القول ، فان كلامه واضح على امتداد عناصر الازمة في المنطقة كما شرحها اي في الدول التي باتت تعتبرها ايران امتدادها الاقليمي وتوسع نفوذها.

 

مع اقتراب الفراغ

علي حماده/النهار

يُنقل عن الجنرال ميشال عون أنه يتوقع مفاجأة في الأيام القليلة المقبلة تؤدي الى وصوله الى سدة الرئاسة الأولى. وثمة في محيطه العائلي من ينقل عنه قوله إنه بحلول السادس والعشرين من أيار الحالي، سيتقبل التهاني رئيساً للجمهورية في بعبدا! ويذهب بعض الغلاة من مؤيديه والمحيطين بأفراد عائلته من الذين نلتقيهم في مناسبات اجتماعية، الى القول إن كل العدة أعدّت بالتفاصيل على الصعيد اللوجيستي، تحضيراً لانتخاب عون رئيساً، وما سيلي ذلك من مناسبات! وبغض النظر عن حقيقة الأمر أو مبالغة المحيطين بالجنرال عون، لا بد من القليل من المنطق والعقلنة لفهم الواقع المختلف، تماماً عما يتم الترويج له، إما نتيجة للحماسة الزائدة من المحبين، وإما في إطار البروباغاندا والحرب النفسية على القوى المترددة التي يهمها أن تنقل البندقية من كتف الى كتف في الوقت المناسب، أو حتى في سياق التحضير لعودة الجنرال عون الى سابق عهده من الصدامية مع القوى الاستقلالية متى تيقّن أنه لن يحظى بتأييدها في المعركة الرئاسية، وتالياً لن يكون رئيساً لا توافقياً ولا حتى بالغلبة في صندوقة الاقتراع. والحق يُقال، ان لا جديد في الأفق يفيد بأن عون صار توافقياً وأنه أعاد التموضع فعلياً بما يسمح له بتقديم نفسه رئيساً توافقياً خارج التحالفات السابقة التي قسّمت البلاد عمودياً. بمعنى أدقّ، يحتاج ميشال عون المرشح للرئاسة الى خطوات كبيرة، لا بل ماردية (نسبة الى المارد) كي ينزع عنه صورة مرشح التحدي المنتمي الى تحالف سياسي يقوده من الناحية العملية "حزب الله" الذي يناصب نصف لبنان العداء، ويصنفه هذا النصف أو أكثر مصدر التهديد الأول للكيان والنظام والاستقلال والدولة والأمن والقانون في البلاد. فهل من جديد يقدمه المرشح ميشال عون يمكن البناء عليه في ما عدا الغزل الإعلامي والسياسي التكتيكي؟ هذا سؤال في العمق لا يكتفي بالسطحيات، ولا يتأثر أصحابه بتهويل قادة "حزب الله" على منابر الحسينيات، حيث يستمر تشييع قتلى التورّط في سوريا دونما حسيب ولا رقيب!

نحن لا نغلق الباب أمام أي تفاهمات تكتيكية، أو حتى أمام انعطافات جذرية يقدم عليها الجنرال عون، بل نشجعه على إبراز وجه جديد مغاير لتسع سنوات من الانخراط الكبير في تحالف يقوده "حزب الله"، ومَن ورائه من طهران الى قصر المهاجرين في دمشق. . اذا كان العماد عون يتحرّك على أنه مرشّح قادر على اختراق الصف الآخر، وقد نجح جزئياً في التكتيك، فلماذا يغيب الكلام الجدي والعميق بين سعد الحريري ووليد جنبلاط؟ ولماذا تستمر البرودة بينهما، فيما هما أقرب الحلفاء؟ هل يجوز استمرار التواصل بينهما عبر وسطاء! نقول طبعاً لا، وندعوهما الى تواصل حقيقي والى إعادة بناء تحالفهما على قاعدة أن مصالحهما تتقاطع حكماً في الاستحقاق الرئاسي.

 

لقاءات باريس توصل عون إلى بعبدا أو تسقطه من السباق و ظروف الانتخاب لم تنضج و"المستقبل" لم يتخلّ عن جعجع

سابين عويس/النهار

أثار كلام رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من باريس أمس عقب لقاءاته مع الرئيس سعد الحريري في شأن طرح الاخير العماد ميشال عون مرشحا توافقيا، التباسا لما احتمله من تفسيرات حيال موقف "تيار المستقبل" اولا من الاستحقاق الرئاسي، وهو الذي أعلن تبنيه جعجع مرشحا لقوى 14 آذار وصوّت له في الدورة الانتخابية الاولى، ثانيا مما اذا كان طرح الحريري لعون مرشحا توافقيا يعني تخليه عن جعجع، مع ما يعنيه مثل هذا الموقف من انعكاسات على وحدة تحالف قوى 14 آذار وتماسكه وما يتهدده في ظل الرفض الذي قابل به رئيس القوات لطرح رئيس "المستقبل".

غاب الكلام الذي قاله جعجع في لقائه مع جمعية الصحافيين العرب في باريس طيلة يوم أمس عن المواقع الاعلامية، وفي مقدمها الموقع الرسمي لـ"القوات اللبنانية"، مما عزز التأويلات والتفسيرات، خصوصا أنه لم يصدر عن ذلك الموقع الا بيان مقتضب يعد بالنص الحرفي لكلام جعجع فور وروده. تأخر الكلام عن الصدور، فاتحاً المجال أمام قراءات متعددة للمضمون الاولي الذي ورد. وقد قرأت فيه بعض الاوساط السياسية بلورة لملامح تسوية خارجية برعاية سعودية اميركية تفضي الى توافق على عون رئيسا للجمهورية (رغم الاشارات السعودية - والاميركية السلبية بعدم استقبال وزير الخارجية جبران باسيل).

عزّز هذا الانطباع توجيهات عون لأعضاء تكتله بضرورة المشاركة في جلسة الانتخاب الخميس، علما أن القرار النهائي في هذا الشأن سيصدر عن عون في اجتماع التكتل اليوم، وهو ما سيبلور نتائج التواصل الحريري - العوني ويحسم الجدل حول مضامينه. ولكن ليس بالضرورة ان تعني مشاركة التكتل في جلسة الخميس أن النصاب توافر وأن الجلسة ستفضي الى انتخاب، لكنها من دون شك ستخفف حدة النقمة في الشارع المسيحي، ولا سيما لدى الجمهور البرتقالي على زعيمه المتهم بتعطيل نصاب الانتخاب. أما في الاوساط المستقبلية، وعلى رغم التكتم الذي يحوط اللقاءات الباريسية حيث يجري البحث عن الرئيس التوافقي، فان المعلومات المتوافرة لا تذهب في الاندفاعة العونية المتمادية، بل تحرص على تأكيد المعطيات الآتية:

- ان اللقاءات بين الحريري وجعجع تهدف الى البحث في كيفية مواجهة الاستحقاق في الفترة الفاصلة عن انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس.

- ان قوى 14 آذار لا تزال في مربع ترشيح جعجع وتبنّيه.

- ان القرار في شأن الرئيس التوافقي ليس عند الحريري بل عند المسيحيين الذي يعود اليهم اختيار مرشحيهم، وعلى القوى الاخرى احترام هذا الاختيار.

- اما كلام جعجع عن طرح الحريري لعون مرشحاً توافقياً، فهو يؤكد أن هناك نقاشاً جدياً في الخيارات الاخرى التي قد يتطلبها الاستحقاق الرئاسي في حال فشل قوى 14 آذار في ايصال مرشحها الى الرئاسة، وأن مرحلة التفاوض بدأت من جانب جعجع كما من جانب عون الذي يوفد باسيل للتفاوض باسمه، ولكن ليس عليه.

- ثمة من رأى في هذا التفسير "براءة ذمة" وفرها جعجع للحريري باعتبار ان مثل هذا الكلام يحرر الحريري من أي التزام حيال عون أو من يتبناه، وأن المشكلة مسيحية والرئيس لا يكون توافقيا اذا لم يحظ بقبول كل القوى وليس فقط الثنائية السنية - الشيعية.

وفيما تجزم اوساط مستقبلية ان هذا هو سقف كلام جعجع ولا يحتمل أي تفسير آخر وخصوصا التفسير الرامي الى اعتبار طرح الحريري مقدمة لتهيئة المناخ لدى جمهور 14 آذار للسير بعون مرشحا توافقياً، اكدت مصادر سياسية أن حركة الاتصالات الداخلية والخارجية لم تغير بعد في المعطيات القائمة حيال الاستحقاق الرئاسي، مستبعدة تأمين النصاب في جلسة الخميس، ومشيرة الى ان المرحلة اليوم هي مرحلة عون بعد جعجع.

واذ تستبعد أن تؤدي التسوية الجارية الى ايصال عون الى الرئاسة، على خلفية ان الظروف الاقليمية لم تنضج بعد لانضاج الاستحقاق، وان تعميم الفراغ لا يزال هدفا لدى قوى سياسية تمهيدا لارساء توازن جديد للقوى، لا تقلل من حظوظ "معجزة" توصل عون الى بعبدا. لكنها تطرح السؤال متى وبأي أجندا وبأي ثمن على تحالف 14 آذار أولا وعلى البلاد ثانيا؟

 

هل يكون اللقاء السعودي - الإيراني المرتقب فرصة للاتفاق على تحييد لبنان؟

اميل خوري/النهار

هل ينعقد اللقاء السعودي – الايراني ومتى؟ وهل يكون لبنان من ضمن مواضيع البحث سواء كموضوع مستقل عن المواضيع الأخرى أو من ضمنها ويصير اتفاق على إخراجه من صراعات المحاور فيرتاح ويريح؟ يرى سفير سابق مثَّل لبنان في دول عدّة وبينها دول تصنع القرارات، أن الفرصة قد تكون سانحة لوضع "إعلان بعبدا" موضع التنفيذ خصوصاً أنه حظي بموافقة الدول الشقيقة والصديقة للبنان وعلى الأخص بموافقة مسؤولين في مجلس الأمن الدولي وفي الأمم المتحدة وصدرت تصريحات تؤكد ذلك، ولم يبقَ سوى العمل على تنفيذ بنود هذا الاعلان بعدما بات واضحاً أن لا خلاص للبنان بتركيبته السياسية والمذهبية الدقيقة، ولا استقرار ثابتاً ودائماً سياسياً وأمنياً واقتصادياً إلا بالحياد، وان هذا الاعلان هو أهم ما أنجزه الرئيس ميشال سليمان في عهده ولا يقلّ أهمية عن إعلان الاستقلال.

ويلفت السفير نفسه الى أن اللقاء السعودي – الايراني المتوقع قد يكون فرصة سانحة لجعل لبنان فعلاً لا قولاً خارج كل ما يجري حوله كي لا يظلّ منقسماً في اتخاذ مواقفه من صراعات المحاور كما هو منقسم حالياً بين المحور الايراني ومن معه، والمحور المناهض له، فيدفع غالياً ثمن هذا الانقسام كما دفع من قبل ثمن تورطه في سياسة المحاور والصراعات الاقليمية والدولية فانعكست سلباً عليه بانفجار أزمات أخلّت بالتوازنات وتعذّر الخروج منها من دون الاستعانة بالخارج.

إن اللبنانيين منقسمون حالياً بين من همّ مع المحور الايراني ومن هم ضده، وصار هذا الانقسام يؤثر على الوحدة الوطنية وعلى العيش المشترك والسلم الأهلي ويثير خلافات حول وضع قانون للانتخابات إذ يحاول كل طرف جعله على قياس مصالحه السياسية والانتخابية ويضمن الفوز بالأكثرية النيابية التي تدين بالولاء لهذا المحور أو ذاك، ويثير خلافات عند تشكيل الحكومات ومن يكون له فيها الأكثرية الوزارية المقرّرة أو المعطّلة وهو ما حصل غير مرّة. وها أن هذه الخلافات تحول دون التوصل إلى اتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية يكون مؤيداً لهذا المحور أو ذاك، حتى أن حلّ مشكلة السلاح خارج الدولة بات مرتبطاً بصراع المحاور الإقليمية، وتنقسم الاحزاب والكتل والتيارات والنواب بين انتخاب رئيس للجمهورية يؤيد هذا المحور أو ذاك ولا أكثرية يملكها أي طرف لحسم هذا الخلاف لتبقى البلاد مهدّدة بالفراغ المخيف. لذلك، فإن الدول الشقيقة والصديقة للبنان مدعوة للعمل على إبقاء لبنان خارج صراعات المحاور عندما تطرح دول المنطقة على طاولة تقاسم النفوذ بين الدول الكبرى لأن جعل لبنان من حصة هذه الدولة أو تلك واللبنانيون على انقسامهم الحاد السياسي والطائفي، سوف يقيم فيه حكم الغالب والمغلوب، ولبنان أثبت في كل تاريخه أنه لا يحكم إلا بالوفاق والتسويات، ولا شيء يجمع اللبنانيين سوى الاتفاق على تحييده عن كل صراعات المحاور، لأنه يحفظ وحدته الوطنية وعيشه المشترك والسلم الأهلي. وعندما تتفق الدول الكبرى، ولا سيما الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، على إخراج لبنان من سلّة توزيع الحصص وتقاسم النفوذ، وجعله دولة محايدة كما سويسرا أو النمسا، عندها يسهل الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية له مواصفات حكم لبنان الحيادي وليس مواصفات الرئيس المنحاز.

ويأمل السفير نفسه في أن يكون اللقاء السعودي – الايراني المتوقّع مقدمة للاتفاق على ابقاء لبنان خارج عملية تقاسم النفوذ في المنطقة، لأن إدخاله فيها سوف يجعل الحكم فيه حكم غالب لمغلوب وهو حكم لا يدوم ويبقى غير مستقر كما كان ولا يزال منذ سنوات طويلة. ولا شك في أن لإيران دوراً مهماً في جعل لبنان على الحياد نظرا الى دقّة تركيبته الداخلية التي لا تحتمل سياسة الانحياز الى هذا المحور أو ذاك إذ غالباً ما يتخذ هذا الانحياز الوجه المذهبي والطائفي الذي لا علاج له ولا شفاء وهو ما يعانيه اللبنانيون اليوم، فلا هم يتفقون على تشكيل حكومة ولا على قانون لانتخابات نيابية ولا على انتخاب رئيس للجمهورية.

فليس سوى حياد لبنان ما يحلّ عقدة الخلاف على إلغاء الطائفية السياسية بحيث تصبح الرئاسات الثلاث مفتوحة أمام من هم الأصلح والأجدر والأكفأ الى أي طائفة انتمى، وتنتفي مع الحياد أسباب حمل السلاح خارج الدولة، لأن سلاح الدولة يصبح وحده قادراً على حماية الجميع ورد كل اعتداء، ويصبح كل لبناني مستعداً لأن يحمل السلاح لا لمواجهة اللبنانيين بعضهم بعضاً إنما لمواجهة كل من يعتدي على لبنان.

 

إيران ورقصة السرطان

احمد النواف الجربا/السياسة

إذا كان الطير يرقص مذبوحاً من الألم فإن إيران ترقص منتشية بسرطانها, هكذا يرى جميل الذيابي المشهد الإيراني من منظوره الذي يستشرف المستقبل, وهي مقولة حاول المؤلف أن يبرهنها في ثنايا كتابه الموسوم ”إيران ورقصة السرطان” الذي صدر عن “دار العبيكان” للنشر في السعودية. عرض الذيابي في بداية كتابه بمقدمة وافية شاملة ومختصرة لجمهورية إيران الإسلامية:التاريخ, والنشأة, ومذهب الدولة, والاقتصاد, والقوى الدينية المسيطرة على حكم إيران بعد الثورة الخمينية. هذا الكتاب يتضمن جملة مقالات عن إيران وسياستها التي يراها تتميز بـ “النجادية” المحفوفة بالدعم الكامل من خطاب “مرشد الثورة” خامنئي, التي تعد منطقة الخليج وما حولها امتداداً لحلم النفوذ الفارسي البائد منذ سقوط الدولة الصفوية على يد سليم الثالث.

كتب في توطئة كتابه”عندما اعتلى أحمدي نجاد سدة الحكم في إيران في أغسطس عام 2005 كان حدسي ينبئني بأن هذا الرجل المتدثر بعباءة الخميني سيقود الشعب الإيراني إلى جحيم جديد” وسيدمر كثيراً من مكتسبات الشعب الإيراني, ورأى “أن إيران بستراتيجياتها الرسمية, من خلال نجاد وخامنئي, تنهج منحى العدوانية تجاه دول الخليج”, وقد باتت النووية الإيرانية تشكل تهديدا مباشرا للأمن, السياسي والاقتصادي والبيئي, لدول الخليج كافة, ولهذا دعا الكاتب قادة دول “مجلس التعاون” الخليجي وشعوبهم إلى تبني موقف موحد لمواجهة التهديدات الإيرانية, والانتقال من لغة الكلام إلى لغة الفعل.

وهو يرى أن ”الزحف الإيراني تجاه الخليج استهداف سافر لأمن الخليج وسلامته”, داعياً دول الخليج ” الى التحرك بصورة عملية لدرء الخطر الإيراني وحماية المنطقة من آثار المنشآت النووية”. ويعتقد المؤلف أن” السياسة الإيرانية, بوضعها الحالي, ستؤدي إلى زوال الوهم الإيراني المتغطرس, وهي سياسة غير مريحة, لأنها مصدر خطر على دول المنطقة الساعية الى الاستقرار والتنمية وتحقيق السلام”.

وهي سياسة لا تزال تحكمها “الفكرة التآمرية”, لكونها تعُد نفسها دولة إسلامية مسالمة تعرف مصالح المنطقة وتريد الانفراد بها, وتحمل رؤية تزعم أن كل من يتدخل في شؤونها فهو صاحب مطامع وسيورثها لإسرائيل, وإيران في السنوات العشرة الأخيرة تذكي نار العاطفة, الدينية والمذهبية, من أجل إيجاد غطاء شيعي متمدد تستفيد منه. ومما يراه المؤلف أن “المعركة القائمة على قدم وساق حالياً على المستوى الدولي, سياسياً واقتصادياً وديبلوماسياً, قد تنقلب إلى علاقات مصلحية لإيران مع الولايات المتحدة وإسرائيل على حساب المصالح العربية, لأنها تحمل في طياتها نوعاً من الصراع على الهيمنة على الخليج العربي”. ويدلل على ذلك بما ورد في كتاب “التحالف الخائن” عن صفقة سرية بين إسرائيل وإيران وأميركا, وينقل عرض إيران على البيت الأبيض”, وهو “وقف برنامجها النووي والتعاون في العراق مقابل منحها النفوذ الذي تحلم به في المنطقة”. يذكر الذيابي الأحواز وأهميتها في الصراع العربي – الإيراني . “فبعد إعدام السلطات الإيرانية 13 من أعضاء جماعة “جند الله” السنية, سارعت القيادة العليا للمنظمة الإسلامية الأحوازية إلى الكشف عن وثيقة وصفتها بـ “السرية”, قالت فيها ان إيران تجهز مطاراتها, وقواعدها, وخلاياها العسكرية, والأذرع التابعة لها في المنطقة, لزعزعة أمن دول الخليج العربية واستقرارها”.

قيادة المنظمة الأحوازية أشارت, وفق مصادرها, إلى إنشاء الحرس الثوري الإيراني أربعة معسكرات جديدة, بهدف تدريب عناصر “مواطنة” خليجية “مرتزقة” يعملون لاحقاً, كلٌّ في وطنه, السعودية, الكويت, الإمارات, البحرين, لتنفيذ مخططات إجرامية, وتأكدت المنظمة أن هناك نحو اثنتي عشرة خلية حتى اليوم, تم تدريبها وتجهيزها في هذه المعسكرات, وبدأت بالعمل لمصلحة إيران على تهريب الأسلحة والعتاد والمتفجرات والمخدرات, وبكمية كبيرة, عبر حدود العراق إلى دولتي الكويت والسعودية.

وعندما اجرت إيران مناورات عسكرية, كانت المعلومات تؤكد مشاركة عناصر من “حماس” و “حزب الله” و “الحوثيين”, ومرتزقة من بعض دول الخليج العربية في تلك المناورات, ولا شك ان من أهداف تلك الاستعدادات العسكرية إيجاد خطط لضرب أهداف ستراتيجية ومنشآت حيوية في دول خليجية معينة ليست على وفاق مع السياسة الإيرانية.

إن ما ورد في الوثيقة عن وجود مرتزقة عرب في الصف الإيراني لا يمكن نفيه وإنكاره, بعدما اعترف به عدد من الإيرانيين الإصلاحيين خلال قمع المظاهرات الاحتجاجية ضد نتائج الانتخابات الرئاسية في العام 2009 كما ان شعارات رفعت بين المتظاهرين, حينذاك, تندد بـ “حماس” و “حزب الله”, لذا يتوجب على الحكومات الخليجية تقصي حقيقة ما ورد في تلك الوثيقة والحذر التام من هؤلاء المتسللين الحاقدين والمندسين, ولا بد ان يدرك أهل الخليج ان منظمات وحركات عربية تمول وتدعم من إيران, وتعمل لمصالحها, وينصب هدفها على ضرب آبار نفط دول الخليج وزعزعة أمن بلدانها واستقرار شعوبها في مقابل أي ثمن. لا شك ان هذه الخطط الإيرانية “الإجرامية”, بمثابة توقع من الساسة الإيرانيين لضربة عسكرية من إسرائيل أو أميركا, لذا بدأوا الاستعداد لها بتنفيذ مخططات إرهابية في دول الخليج, عبر ضرب الآبار النفطية والمصالح الأميركية أولاً, وهو ما ينسجم مع تصريحات المسؤولين الإيرانيين أخيراً عن أن عدم استقرار بلادهم سيؤدي إلى عدم الاستقرار في كل منطقة الشرق الأوسط والعالم.

ويرى المؤلف يجب الحذر من جحافل العرب المتلونة و”المنبطحة” امام سياسات إيران, وخططها وأموالها, خصوصاً تلك الوجوه التي تأتي إلى عواصم خليجية بوجه, وتذهب إلى إيران بوجه آخر, لتقدم هناك الولاء والسمع والطاعة, وتحيك المخططات ضدنا من قلب طهران.

ويعرف الذيابي بالأحواز فهي, في الأساس, إمارة عربية وعدد سكانها نحو ستة ملايين نسمة, ولم يخضع الأحوازيون للحكومات الإيرانية المتعاقبة, فقد قاموا بثورات ضدها لاستعادة السيادة على أراضيهم, وآخرها ثورة منتصف أبريل عام 2005, التي قتل وجرح فيها المئات واعتقل الآلاف, فلماذا لا يستفاد من “غضب” أهل الأحواز وبلوشستان ضد إيران, طالما هي تتعمد الرقص بالنار فوق رؤوسنا لزعزعة أمننا واستقرارنا? وهكذا تشعر أن الآخرين قادرون على التخطيط أكثر مما تخطط . وأكد الذيابي أن الصلف والتعنت الإيرانيين إزاء القرارات الدولية, والإصرار على مواصلة بناء المشروع النووي, يهدد ويؤثر في عواصم دول الخليج العربية أكثر من عاصمة بلاده طهران, خصوصاً بعد أن أفشل النظام الإيراني المتربع على العرش كل الدعوات, ومساعي الحوار السلمي, واصفاً الخطط الإيرانية “التوسعية” بأنها لم تعد خافية على المراقبين, إذ إنها تعمل على تهييج المشاعر الشعبية, وصناعة مشكلات طائفية داخلية, حتى يسهل عليها التغلغل داخل البؤر المتوترة, وتمرير مشروعها التوسعي للهيمنة على المنطقة, وإعادة إحياء الإمبراطورية الفارسية.

ورأى الذيابي أن مواجهة السياسات الإيرانية واجبة على جميع الشعوب المؤمنة بعدم التدخل في شؤون الجيران والآخرين, ودعا المثقفين العرب إلى فضح الوجه السلبي لسياسات النظام الإيراني.

كاتب سعودي

 

“فزعة” الحرس الثوري لنجدة النظام السوري

داود البصري/السياسة

مع تعقد أحوال وتطورات الحرب الأهلية السورية التي إشتعلت لتأكل الأخضر واليابس بعد لجوء النظام لخياراته التدميرية في مقاومة الثورة الشعبية, كان واضحا أن ارتباطات الأزمة الإقليمية وتفاعلاتها ستمتد, طوليا وعرضيا, لتشمل غالبية دول الإقليم, بل لتتطاول لآفاق ومديات أوسع, وتكون تلك الحرب الدموية إضافة الى كونها واحدة من أبشع حروب الشرق الأوسط ميدانا تفاعليا لصراعات وأزمات و ملفات دولية, وساحة لتصفية الحسابات الطويلة, وحتى الثأرية, بين القوى الدولية ذات العلاقة بتطورات الصراع وتحولات التاريخ والأنظمة في الشرق القديم بأسره.

لقد كان واضحا منذ بداية لجوء النظام السوري المتقهقر الى تفعيل آلته, القمعية والعسكرية و”احتياطيات ترسانة الصمود والتصدي و التوازن استراتيجي” وصبها على رؤوس السوريين بعد الفشل الذريع في مواجهة مهمة التصدي الأمني والمخابراتي لقمع الثورة الشعبية. إن النظام بات بصدد القيام بأكبر خطوة ستراتيجية تتمثل في محاولة توسيع مساحات الصراع, وتوريط أكبر عدد ممكن من الأطراف الإقليمية الفاعلة استنادا الى نظرية “إن ماكبرت ما تصغر”, لأنه يعلم علم اليقين بإستحالة قدرته الذاتية على مواجهة الثورة بعد متابعته لمشاهد سقوط الأصنام والطواغيت المرعبة التي جعلته يتطير من إقتراب يوم كان شره مستطيرا, لذلك لجأ الى استخدام احتياطياته الستراتيجية المضمومة, وأهمها سلاح الحرس الثوري الإيراني الذي أنشأ في الشام منذ أوائل ثمانينات القرن الماضي قواعد عمل مركزية وسياسية توجت بتحالف وثيق بين المؤسستين العسكريتيين, السورية والإيرانية, وهو تحالف خاض صفحات الحرب العراقية-الإيرانية, واشترك في إدارة حرب الإرهاب الإقليمية الكبرى التي سبقت مرحلة الغزو العراقي للكويت عام 1990 ثم توج بقيام إمبراطورية “حزب الله” في لبنان التي مثلت الإطلالة الإيرانية الأولى على شواطىء البحر المتوسط.

فنظام الشاه الراحل كان قد تعهد بجعل الخليج العربي والمحيط الهندي منطقة نفوذ إيرانية محضة, ثم جاء النظام الديني برؤيته الشمولية, وتوجهاته التبشيرية, ليرفع شعار إن حدود المجال الحيوي الإيراني تبدأ من كابول الأفغانية لتمر ببغداد العباسية ودمشق الأموية, وتطل على المتوسط في بيروت, من دون نسيان الثغور المغاربية, أو تجاهل إمكانية تنفيذ دولة الولي الفقيه الإقليمية الكبرى التي يسعى الحرس الثوري الى تشييدها عبر استغلال الثقوب والفجوات في السياسة الغربية والتي هيأت له المجال لتسيد المشهد الإقليمي ولاكتساح مواقع عربية مهمة كانت عصية عليها, لكنها أضحت اليوم تحت سطوتها المباشرة كما حصل في العراق ولبنان, وأخيرا الشام التي نقل الحرس الثوري الإيراني آلته العسكرية إليها ليتحول المشهد السوري حالة سوريالية تتشابه الى حد ما مع صورة الحرب الأهلية الأسبانية في منتصف ثلاثينيات القرن الماضي, التي سحبت معها تدخلات القوى الكبرى القائمة, وقتذاك, كألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية في مواجهة دول الحلفاء! لقد أعلن الحرس الثوري الإيراني صراحة, ومن دون مواربة أن الحرب في الشام هي حربه الخاصة, وهي حرب مصيرية وحاسمة على صعيد تحديد وتأطير مستقبل النظام الإيراني ذاته, بل أنه إعتبرها إمتدادا للحرب العراقية- الإيرانية (1980/1988) التي كانت معاركها الشرسة بمثابة ميدان تجريبي, وتمرين واسع لتلك المؤسسة العملاقة, كما كانت تلك الحرب برهانا ساطعا للتحالف المصيري بين النظامين الإيراني والسوري, وهو تحالف بات الملاذ الأخير لنظام الأسد لمحاولة الهروب من المصير المحتوم أو تأجيله وتحويل مساراته على الأقل! إعلان الحرس الثوري الإيراني عن حملة تبرعات عينية وتعبوية كبرى في إيران لمصلحة النظام السوري هو بمثابة إعلان نفير عسكري, وجهوزية قتالية متقدمة, وهي قد تكون مرحلة أولى وحاسمة لتصعيد الحرب الإيرانية-السورية المشتركة ضد الثورة السورية, فالاشهر الست المقبلة من عمر الصراع في سورية ستكون حاسمة للغاية على طبيعة تشكيل المشهد الإقليمي المقبل…تهديدات قادة الحرس الثوري تحمل معاني عديدة, والإيرانيون قد أعلنوا النفير… وكل الاحتمالات والخيارات قائمة!

كاتب عراقي

 

روحاني: ملتزمون بحل الأزمة النووية عن طريق التفاوض

وطنية - اكد الرئيس الإيراني حسن روحاني ان "طهران ملتزمة بحل الخلاف بشأن برنامجها النووي عن طريق التفاوض، على الرغم من عدم إحراز تقدم يذكر في أحدث جولة من المحادثات والتي عقدت في فيينا الأسبوع الماضي".  وقال: "ان هدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية كان وسيكون السعي لامتلاك التكنولوجيا النووية السلمية، وسنسعى الى هذا الحق من أجل شعبنا". اضاف: "لكن في نفس الوقت نريد التوصل لاتفاق من خلال حوار يكون في مصلحة جميع الأطراف".ولفت الى ان "المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 وعلى الرغم من صعوبتها، ستصل الى اتفاق يكون مكسبا لجميع الأطراف