المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم أيار21/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى16/21حتى28/مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي، فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيْبَهُ ويَتْبَعْنِي

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم/هلمَّ أيها الروح القدس! ساعدنا لنتغلب على أنانيتنا.

*رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي

*فيديو/من تلفزيون المر/مقابلة مع نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي/20 أيار/14

*بالصوت/من تلفزيون المر/مقابلة مع نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي/مع عناوين الأخبار ومقدمة للياس بجاني/20 أيار/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 20 أيار/14

*نشرتنا الإنكليزية

*ميشال معلولي/نائب لبناني من الزمن الذهبي للديموقراطية واحترام القوانين والذات/الياس بجاني

*عون أداة لدى المحتل الإيراني ولا قرار له أو عنده/الياس بجاني/

*مانشيت جريدة الجمهورية: جلسة لـلرسالة تليها جلستان للرئاسة قبل بدء الشغور

*واشنطن تطرح التمديد بين خيارات «تفادي الفراغ» وفرنسا للتحرك مع القوى الإقليمية المؤثرة

*الموارنة الفلسطينيون داخل اسرائيل يرحبون بزيارة الراعي

*الجيش: جرح 8 عسكريين بينهم ضابط إثر تعرض دوريتهم لاطلاق نار في التبانة

*السيد علي الأمين وأوجاع أيار

*العلامة السيد هاني فحص: تأخرنا كثيراً عن القدس

*العلامة السيد هاني فحص: تأخرنا كثيراً عن القدس

*الرئيس الجميل يدعو الى "تسوية" لانتخاب رئيس: أرفض تعديل الدستور

*جعجع لـ”الشرق الأوسط”: لن نخضع لمعادلة عون أو الفراغ

*تغيير النظام هو الحل...والتمديد أهون الشرور!

*أيها النائب... الشعب يريدك ان تنتخب رئيساً للجمهورية

*سلام من السعودية: سمعنا كلاما واضحا يؤكد ان انتخاب الرئيس هو شأن لبناني مع تمن بالتوافق

*جعجع: لرئيس قوي لاننا سئمنا انتخاب رؤساء لإدارة الأزمة وكلامي حور عمدا

*الراعي تلقى دعوة للمشاركة في تطويب القديس خوسيه ماريا وبحث مع نادر الحريري في الاستحقاق الرئاسي

*سلام عاد من السعودية

*جريصاتي بعد اجتماع التكتل: إذا أفضت المفاوضات إلى رئيس وفاقي فسنشارك في الجلسة

*قزي: لانتخاب رئيس بغض النظر عن صراعات خارجية لن تنتهي قريبا

*"اللقاء الديمقراطي" يدعو لـ"مواجهة" تعطيل انتخاب رئيس: علينا لبننة الإستحقاق

*كتلة المستقبل تكرر تمسكها بجعجع مرشحا لانتخابات الرئاسة

*تعيين محقق عدلي جديد في قضية اختفاء الإمام الصدر

*النائب عاطف مجدلاني: جعجع مرشح قوى 14 آذار حتى اللحظة

*الحوت: عون ليس مرشحا توافقيا والفراغ سيسود

*النائب أحمد فتفت: أي خيار يوافق عليه مسيحيو 14 آذار نسير به

*العاهل السعودي التقى سلام في مطار جدة

*آبادي في عين التينة مودعا:ايران مع انجاز الاستحقاق الرئاسي بأحسن شكل ممكن

*ابادي زار باسيل: نأمل إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري

*بلدة معلولا المسيحية مهجورة بعد شهر من انتهاء المعارك

*هاشم منقارة: على الراعي مقاربة زيارته لفلسطين المحتلة بموقف الكنيسة الشرقية التاريخي

*الوزير نهاد المشنوق من ابو ظبي:الاعتدال صمام أمان التجربة اللبنانية والنصر للأحرار

*الرابطة المارونية: يقظة مبرورة ستحدو ممثلي الشعب على اختيار رئيس جمهورية ضمن المهلة القانونية

*نتانياهو: “حزب الله” ارتكب اعتداء بورغاس في بلغاريا… وإيران دولة الإرهاب الأولى

*أمير الكويت يزور ايران في 31 ايار بعد تقارب بين الدولتين

*مقتل ثلاثة رجال شرطة واصابة تسعة اخرين في هجوم مسلح شرقي القاهرة

*مطلوب دور فرنسي أكثر فاعلية للرئاسة اللبنانية/رندة تقي الدين/الحياة

*سوريا.. وأفضل ما عمله الإبراهيمي/طارق الحميد/الشرق الأوسط/

*البطريرك الراعي ورضا «حزب الله»/حازم صاغية/الحياة

*عون "رئيسنا" الخميس أو استقالة وزراء 8 .. والفراغ الشامل/وجدي ضاهر /خاص بـ"الشفّاف"

*لماذا، نعم لزيارة القدس/منى فياض/النهار

*نكبة لبنان/اوكتافيا نصر/النهار

*رئاسة» عون أسقطها «حزب الله» لا «المستقبل»/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*طرْحُ «حزب الله»: نقترح إسم الرئيس و»14 آذار» توافِق/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*الجمهورية» تثير قضيّة كفربُرعُم الفلسطينية الأهالي: «بِربِّكم دعوا الراعي يأتي إلينا/الآن سركيس/جريدة الجمهورية

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى16/21حتى28/مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي، فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيْبَهُ ويَتْبَعْنِي

بَدَأَ يَسُوعُ يُبَيِّنُ لِتَلامِيْذِهِ أَنَّهُ لا بُدَّ أَنْ يَذْهَبَ إِلى أُورَشَلِيْم، ويَتَأَلَّمَ كَثِيْرًا عَلى أَيْدِي الشُّيُوخِ والأَحْبَارِ والكَتَبَة، ويُقْتَل، وفي اليَوْمِ الثَّالِثِ يَقُوم. فَأَخَذَهُ بُطْرُسُ عَلى حِدَة، وبَدَأَ يَنْتَهِرُهُ قَائِلاً: «حَاشَا لَكَ، يَا ربّ! لَنْ يَحْدُثَ لَكَ هذَا!». فَأَشَاحَ يَسُوعُ بِوَجْهِهِ وقَالَ لِبُطْرُس: «إِذْهَبْ وَرَائِي، يَا شَيْطَان! فَأَنْتَ لِي حَجَرُ عَثْرَة، لأَنَّكَ لا تُفَكِّرُ تَفْكِيْرَ اللهِ بَلْ تَفْكِيْرَ البَشَر». حينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لِتَلامِيْذِهِ: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي، فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيْبَهُ ويَتْبَعْنِي، لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا. فَمَاذَا يَنْفَعُ الإِنْسَانَ لَوْ رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفْسَهُ ؟ أَو مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ بَدَلاً عَنْ نَفْسِهِ؟ فَإِنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي في مَجْدِ أَبِيْه، مَعَ مَلائِكَتِهِ، وحينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ بَعْضًا مِنَ القَائِمِينَ هُنَا لَنْ يَذُوقُوا المَوت، حَتَّى يَرَوا ٱبْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا في مَلَكُوتِهِ».

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

هلمَّ أيها الروح القدس! ساعدنا لنتغلب على أنانيتنا.

جولة أفق سياسية مشوقة مع نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي
فيديو/من تلفزيون المر/مقابلة مع نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي/20 أيار/14
بالصوت/من تلفزيون المر/مقابلة مع نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي/مع عناوين الأخبار ومقدمة للياس بجاني/20 أيار/14
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 20 أيار/14
نشرتنا الإنكليزية

ميشال معلولي/نائب لبناني من الزمن الذهبي للديموقراطية واحترام القوانين والذات
الياس بجاني/20 أيار/14/بتنا بشوق لعودة نواب من خامة ميشال معلولي إلى ساحة النجمة بعد أن ابتلينا بزمن البؤس بنوائب هم في غالبيتهم من تفقيس حاضنات الاحتلالين السوري والإيراني ومن تجار دجل ونفاق المقاومة والممانعة والتحرير. بتنا بشوق لنواب لا حبال مربوطة حول رقابهم ويتمتعون بالحد الأدنى من احترام الذات. بتنا بشوق لنواب لا ينامون في الزرائب ولا يعيشون على تبن المعالف. بتنا يشوق للتخلص من الاحتلال الإيراني ومن كل أدواته الاحتلالية الطروادية المجمعة في 8 آذار كما تجمع القطعان قبل دخولها إلى المسالخ. مقابلة ميشال معلولي تعيدنا إلى زمن هو عائد لا محالة مهما طالت أيام المحل أو قصرت لأن الخير هو لبنان والشر هو الاحتلال ولأن الخير دائما ينتصر على الشر.

عون أداة لدى المحتل الإيراني ولا قرار له أو عنده

الياس بجاني/يعجب المراقب للوضع اللبناني من الخارج كم أن أوكار اعلام المحتل الإيراني يسفه الحقائق ويسطح كل ما هو حقائق ووقائع، والأكثر عجباً هو هذه الهالة الكاذبة التي يحاول هذا الإعلام الأصفر احاطة ميشال عون بها، فيما الحقيقة هي أن عون هو مجرد أداة لا أكثر ولا أقل. أداة لا سلطة عنده ولا قرار لديه وحتى كتلته النيابية هي "كبناديق العازارية" مركبة من عصي وودائع طرواديين كلهم مُوكل لهم الجلوس في هذه الكتلة بفرمانات لا ترد من مخابرات غرف الاحتلال الإيراني في الضاحية الجنوبية التي هي دويلة المحتل المتولي أمرها بالتوكيل جيش المحتل المعروف بحزب الله. من هنا عون لا يقدر أن يخرج من القفص الذي دخل فيه منذ أن عاد إلى لبنان، وبالتالي كل قراراته وتحالفاته وتحركاته وخطبه، نعم كلها تتم بفرمانات من أسياده الملالي ولو حاول التملص لا يبقى في كتلته نائب واحد بمن فيهم صهره العجيبة. عون عاجز عن القيام بأي عمل بمفرده وهي باختصار دمية ومجرد دمية لدى المحتل الإيراني ووصوله إلى رئاسة الجمهورية هو وصول للحود آخر وربما لأسوأ من ذاك اللحود. يبقى السؤال، هل سيصل عون إلى بعبدا؟ نعم قد يصل إن قرر حزب الله ذلك كون لبنان محتل بالكامل والمحتل الإيراني يستطيع تنصيب من يريد في القصر كما كان المحتل السوري قد نصب لحود والهرواي وسليمان.

 

مانشيت جريدة الجمهورية: جلسة لـلرسالة تليها جلستان للرئاسة قبل بدء الشغور

جريدة الجمهورية

فيما انشغلت الأوساط السياسية في تقصّي نتائج لقاءات باريس وجَدّة الأخيرة حول الاستحقاق الرئاسي، وإمكان مساهمتها في انتخاب رئيس توافقي في خلال الأيام الثلاثة المتبقّية من ولاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان، بدا أنّ الجلسة الانتخابية المقرّرة غداً لن تنتج رئيساً لأنّ نصابها لن يكتمل، فيما تناقش الجلسة المقرّرة اليوم رسالة سليمان إلى مجلس النواب حول الاستحقاق الرئاسي، وهي ستنعقد بنصاب الأكثرية المطلقة وستحضرها غالبية الكُتل النيابية. تكثّفت اللقاءات والاجتماعات على أكثر من خطّ عشية جلستَي مناقشة رسالة سليمان والانتخاب. ورأسَ رئيس مجلس النواب نبيه بري اجتماعاً لكتلة «التنمية والتحرير»، ثمّ اطّلع من موفد النائب وليد جنبلاط الوزير وائل ابو فاعور على أجواء لقاءات باريس، وذلك في حضور الوزير علي حسن خليل. ولم تستبعد مصادر نيابية ان يتهجم نواب من تكتل التغيير والاصلاح على سليمان خلال الجلسة، وان ينبري نواب من كتلة المستقبل الى الدفاع عنه. كذلك لم تستبعد هذه المصادر ان يقدم احد النواب اقتراحاً يطلب فيه تعديلاً دستورياً يقضي باستمرار رئيس الجمهورية في ولايته حتى انتخاب رئيس جديد.

لكنّ مصادر نيابية اخرى اكدت انّ «هذا الاقتراح لن يكون جدّياً، ولا قيمة دستورية ولا قانونية له، لأن التعديل الدستوري يحتاج آلية غير متوافرة حالياً، إذ يحتاج الى نصاب الثلثين وهو بدوره لن يكون متوافراً، ولذا فإن جلسة اليوم ستكون فولكلورية استعراضية، ولن يحضرها رئيس الجمهورية حسب ما تردد». وأوضح بري مساء أمس أنّ رسالة سليمان لم يطّلع عليها أيّ من النواب، كونها وردت الى رئاسة المجلس مباشرة، وقال: «إنّ هذه الرسالة هي حقّ دستوري لرئيس الجمهورية بموجب المادة 53 من الدستور، ولا تشكّل ايّ تدخّل في صلاحيات مجلس النواب، وسيصار الى تلاوتها غداً (اليوم) ثمّ مناقشتها، وبعد ذلك سيترك القرار في شأنها للنواب». وأوضح بري «أنّ الرسالة تتحدّث عن أهمّية الاستحقاق الرئاسي والميثاقية، وتحضّ على إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية، وهي لا تتضمّن انتقاداً مبطناً للمجلس، نظراً الى اهمّية الاستحقاق. وإنّ مبرّر إرسالها هو تأخّر المجلس في انتخاب رئيس جمهورية». وعبّر بري عن عدم تفاؤل بانتخاب رئيس جمهورية ضمن ما تبقّى من المهلة الدستورية، وأشار في ضوء الجلسة الانتخابية المقرّرة غداً إلى «أن لا جديد في مسار الاستحقاق، وفي حال لم يكتمل نصاب الجلسة سأدعو الى جلسة قبل ظهر الجمعة المقبل، تبعاً لأجواء جلسة الخميس». وأضاف: «كنتُ في صدد توجيه دعوة الى جلسة يوم السبت المقبل، ولكن صودفَ أنّ رئيس الجمهورية سيقيم احتفالاً وداعياً ظهر اليوم نفسه. أمّا إذا تبيّن انّ هناك إيجابيات نحو انتخاب رئيس جمهورية جديد فيمكن عندئذ ان أدعو الى جلسة تعقد قبل الساعة الاخيرة من انتهاء المهلة الدستورية». وسُئل بري عن لقاءاته الاخيرة مع عدد من السفراء العرب والاجانب، وهل أثاروا معه الاستحقاق الرئاسي؟ فأجاب: «إنّ ما صرّح به هؤلاء السفراء لدى مغادرتهم مكتبي هو نفسه ما دار في الحديث بينه وبينهم، حيث أبدوا رغبتهم في إجراء الانتخابات الرئاسية ضمن المهلة الدستورية، وحتى الآن كنت أطلب من هؤلاء السفراء عدم تدخّل دولهم في هذا الاستحقاق. لكنّني أخشى بعد 25 أيار بشهر أو أكثر حصول تدخّل خارجي مباشر وواسع فيه».

«اللقاء الديموقراطي»

من جهته، قرّر «اللقاء الديموقراطي» في إجتماعه أمس في منزل المرشح النائب هنري حلو الذي يزور بكركي اليوم، المشاركةَ في جلستي اليوم وغداً النيابيتين. وقال حلو: «لدينا فرصة حتى نهاية الأسبوع ليكون الاستحقاق لبنانياً، ونعمل على تجنيب قصر بعبدا الفراغ».

تكتّل «التغيير والإصلاح»

وإذ سجّل تكتّل «التغيير والإصلاح» أنّ رسالة سليمان جاءت متأخّرةً، ترك الحرّية لنوابه في الحضور من عدمه لجلسة اليوم. ورهنَ مشاركته في جلسة الانتخاب غداً بمسار الاتصالات الجارية، رافضاً اعتبار عدم حضور جلسات الانتخاب تعطيلاً «بل تمسّك صارم بالميثاق ومقتضياته»، مُذكّراً بحصيلة نقاشات اللجنة السياسية التي تألّفت في بكركي وتمثّل فيها الأقطاب الاربعة وبعض الأعضاء الآخرين.

«المستقبل» وجعجع

وبدورها، رفضت كتلة «المستقبل» الشغور في موقع الرئاسة الأولى، مجدّدةً تمسّكها بترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، داعيةً قوى 8 آذار الى تسمية مرشّحها. في هذا الوقت، اتّهم جعجع، الذي عاد أمس إلى بيروت بعد رحلة استمرت خمسة أيام، «البعض» بتحوير ما قاله خلال مؤتمره الصحافي امس الأوّل «عمداً»، وأعلن انّه «على مسافة واحدة من الجميع، ومنفتح على كلّ الأفرقاء بمن فيهم «حزب الله» و»التيار الوطني الحر»، ولكنّ هذا لا يمنع أن يكون لديّ برنامجي الانتخابي الذي قد يُعجب البعض وقد لا ينال رضى البعض الآخر». واعتبرَ أنّه يملك «بعض الحظوظ» ليُصبح رئيساً للجمهورية، وشدّد على وجوب «انتخاب رئيس قوي للبنان يملك برنامجاً محدّداً، لأنّنا سئمنا من الرؤساء الذين يُنتخبون لإدارة الأزمة». واعتبر «أنّ أيّ رئيس توافقي سيكون فقط لإدارة الأزمة، وهذا ما لا نريده في الوقت الحالي».

كرم

إلى ذلك، قال عضو كتلة «القوات» النائب فادي كرم لـ«الجمهورية» إنّ زيارته لسليمان امس كانت «مبادرة فردية وليست بتكليف قواتي»، وإنّه سمع منه «كلاماً جازماً برفض كلّ طروحات التمديد أو البقاء في بعبدا بعد 24 أيار». وأكّد أنّ سليمان «لا يرغب في البقاء دقيقة واحدة بعد انتهاء ولايته، وأنّه سيكون في 25 أيار في عمشيت، بعد أن يتلو خطاب الوداع». وأكّد أن «لا مرشّح لسليمان، بل مرشّحه النصاب وتأمين الاستمرارية لمنصب رئاسة الجمهورية». وأوضحَ كرم أنه ناقش مع سليمان «موقفه من صعوبة وصول الأقطاب الموارنة الى بعبدا، لأنه يعتبر أنّ الظروف الحالية لا تسمح بوصولهم»، مشيراً إلى أنّ موقفه هذا «ليس بموقف شخصي».

موفد الحريري في بكركي

وفي الحراك المتصل بملف الاستحقاق، زار نادر الحريري مدير مكتب الرئيس سعد الحريري بكركي أمس وأطلعَ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على حصيلة لقاءات باريس، ونقل اليه أجوبة واضحة وصريحة على اسئلةٍ سبق له أن طرحها على الحريري استكمالاً للحوار القائم بينهما منذ اللقاء الذي عقداه في باريس بداية الشهر الجاري، عندما زارها البطريرك في طريقه الى ترؤّس الإحتفالات في سيّدة لورد. وأبدى الحريري للراعي رغبته في أن تتكثّف الجهود من أجل مصالحة مسيحية ـ مسيحية تؤدي الى توحيد الترشيحات الرئاسية لتأمين الظروف المثلى لتوفير النصاب الدستوري المطلوب لإجراء الإنتخابات ضمن المهلة الدستورية حسب رغبة البطريرك وجميع والقيادات التي ترفض الفراغ.

عودة سلام

في غضون ذلك عاد رئيس الحكومة تمّام سلام مساء أمس من زيارة رسمية للسعودية، توَّجَها بلقاء الملك السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في مطار جَدّة قبيل سفر الأخير الى المغرب. وكذلك التقى وليّ العهد السعودي الامير سلمان بن عبد العزيز الذي أولمَ على شرفه.

واعتبر سلام في مؤتمر صحافي عقده عصر أمس في ختام زيارته أنّ «الاستحقاق الرئاسي شأن لبنانيّ داخلي ولا يتحقّق خارج الدولة»، مشيراً إلى «أنّ القيادة السعودية تشارك وجهة النظر هذه». وأعلن أنّ الحريري «جادٌّ في الوصول إلى نتيجة لإنجاز هذا الاستحقاق». وفي حال حصول شغور في موقع الرئاسة، قال سلام: «لا خوف من أن تكون الأمانة في مكان غير مناسب، بل هي في صلب عمل السلطة التنفيذية في مجلس الوزراء».

دعم سعودي

وقالت مصادر اطّلعت على أجواء زيارة سلام للسعودية أنها حملت رسائل عدة أهمها:

أولا، على مستوى توقيت الزيارة التي جاءت على مسافة أيام من انتهاء ولاية الرئيس سليمان، في إشارة دعم للحكومة السلامية بغية أن تتحمل مسؤولياتها وتواصل عملها لتفويت الفرصة على المتربصين شرا بلبنان والساعين لاستغلال الفراغ الرئاسي تنفيذا لمآربهم.

ثانيا، اللقاء مع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز الذي لم يكن مدرجا على جدول أعمال الزيارة شكّل التفاتة من الملك في رسالة تجسّد مدى اهتمامه بلبنان، وهذه الرسالة موجهة إلى الداخل والخارج بأن الاستقرار في لبنان خط أحمر، فضلا عن جرعة دعم قوية لسلام وحكومته.

ثالثا، الخلوة مع الرئيس سعد الحريري التي أكدت في الشكل على مدى عمق التفاهم والتنسيق بين سلام والحريري، واكتسبت بالمضمون أهمية بالغة لوضعها خريطة طريق للمرحلة المقبلة تناولت كل التحديات المطروحة.

وأكدت المصادر أن سلام عاد من زيارته إلى السعودية بدعم غير محدود لحكومته، وهذا الدعم يتجاوز المعنوي والغطاء السياسي على أهميتهما إلى الترجمة العملية التي ستظهر تباعا.

عسيري

وإلى ذلك، قال السفير السعودي علي عواض العسيري لـ»الجمهورية»: «كانت زيارة دولة الرئيس سلام الى المملكة ممتازة ومفيدة جداً، وقد تُوِّجت بلفتةٍ لها مدلولاتها الكبيرة من جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز تأكيداً لاهتمام القيادة السعودية بشؤون لبنان واللبنانيين ودعمهم في مواجهة التحدّيات التي تعترضهم». وأضاف: «لقد طرح الرئيس سلام، في ما طرحه من ملفّات مهمّة وحسّاسة، موضوع تداعيات أزمة النازحين السوريين التي تحتاج الى مساعدة ومعالجة في العمق، لِما لها من تأثيرات تفوق إمكانات لبنان على تحمّلها وحدَه.

كذلك طرح مسألة عودة المستثمرين والمواطنين السعوديين الى لبنان خلال هذا الصيف. وهنا لا بدّ من الإشارة الى أنّ السعوديين توّاقون الى زيارة لبنان، لكن على الحكومة اللبنانية ان تطمئنهم من خلال إجراءات وترتيبات ميدانية لكي يتشجّعوا على المجيء إلى لبنان مجدّداً».

جلستان لمجلس الوزراء

إلى ذلك، يشهد الأسبوع الأخير من نهاية ولاية سليمان جلستين لمجلس الوزراء، الأولى عصر غد في قصر بعبدا، يتضمّن جدول اعمالها أكثر من مئة بند تتناول قضايا إدارية ومالية وإنمائية، تحتاج الى بتّها قبل نهاية العهد، كما رغب بذلك سلام وتجاوب معه سليمان، من أجل انتظام العمل المؤسساتي قبل شغور موقع الرئاسة. أمّا الجلسة الثانية فستعقد عصر بعد غدٍ الجمعة في بعبدا أيضاً، لإقرار جملة بنود يمكن ان تفيض عن جلسة الخميس ومن بينها بعض التعيينات الإدارية، وهي الدفعة المتبقّية، وتشمل بعض مواقع الفئة الأولى في بعض الوزارات والمؤسّسات العامّة. وعقبَ الجلسة يولم رئيس الجمهورية لرئيس الحكومة والوزراء تكريماً لهم قبل نهاية الولاية بأربع وعشرين ساعة وعشيّة خطاب الوداع. وعلمت «الجمهورية» أنّ سليمان قرّر التقدّم في آخر جلسة لمجلس الوزراء بـ»عرض» يقارب «المبادرة» من جهة و»الوصية» من جهة أخرى. وقد حرصَت المصادر على إبقاء مضمون هذا «العرض» طيّ الكتمان حتى اللحظة الأخيرة.

مراسيم التعيينات الأخيرة

وتكثّفت الإتصالات أمس بين الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة والوزارات المعنية للتعجيل في تحضير المراسيم الخاصة بدفعة التعيينات الأخيرة التي صدرت في الجلسة ما قبل الأخيرة لمجلس الوزراء لإصدارها مُذيّلةً بتوقيع رئيس الجمهورية في مهلةٍ أقصاها السبت المقبل، اليوم الأخير من الولاية الرئاسية.

إسرائيل و«حزب الله»

من جهة ثانية، وقبل إطلالة الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله من الجنوب الأحد المقبل في عيد «المقاومة والتحرير»، جدّدت إسرائيل حملتها على الحزب، واتّهمَه رئيسُ وزرائها بنيامين نتنياهو بأنّه هو من نَفّذ «الإعتداء «ضد السيّاح الإسرائيليين في منتجع بورغاس البلغاري قبل عامين وقُتلَ فيه خمسة إسرائيليين ومواطن بلغاري، وذلك «بإيحاء من إيران». وقال نتنياهو خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء البلغاري بلامِن اوريشارسكي: «إنّ ايران هي دولة الارهاب الرقم واحد في العالم، ولا يجوز تمكينها من الحصول على قدرات تطوير الأسلحة النووية، لأنّ من شأن ذلك أن يعرّض العالم بأسره للخطر».

وضع الهرمل

وعلى الصعيد الأمني، وبعدما سرَت معلومات عن أنّ «حزب الله» يتّخذ إجراءات امنية مشدّدة في الهرمل بعد ورود معلومات اليه عن تورّط بعض الاشخاص في المنطقة بالتخابر والتعامل مع مجموعات إرهابية وإعطائهم إحداثيات خطيرة، أكّد مصدر قريب من الحزب في الهرمل لـ»الجمهورية» أنّ «الوضع الأمني في الهرمل عاديّ جداً، والإجراءات الأمنية طبيعية، ولا شيء يدعو إلى القلق»، لافتاً إلى أنّ «الإجراءات الأمنية تقتصر على الجيش اللبناني، والحزب لا يتدخّل». وأكّد أنّ «كلّ المعطيات تثبت أنّ الاجهزة الامنية نجحت في ضبط الوضع، فهناك كثيرٌ من الإشاعات التي تُرمى، لكنّ الوضع في الهرمل لا يختلف عن بقيّة المناطق اللبنانية حيث لا شيءَ استثنائيٌّ».

إضراب

وعلى الخط المطلبي، تُنفّذ الإدارات العامة إضراباً عامّاً مركزيّاً العاشرة صباح اليوم أمام مبنى وزارة الصناعة في المتحف «دعماً لكرامة الموظّف ورفضاً للبنود التخريبية الواردة في تقرير اللجان»، وفقَ ما جاء في بيان نقابة موظفي الإدارة العامة. ويأتي هذا الإضراب الذي يشمل عمّال شركة الكهرباء وموظفيها، بالإضافة الى المراقبين الجوّيين الذين يُضربون من العاشرة حتى الثانية عشرة ظهراً، ردّاً على الاقتراحات الإصلاحية التي وردَت في مشروع سلسلة الرتب والرواتب حسب ما رفعته اللجنة النيابية.

وفي هذا الإطار، أوضحَ رئيس «هيئة التنسيق النقابية» حنا غريب لـ»الجمهورية» أنّ إضراب موظفي الإدارة العامة «يهدف الى الاحتجاج على زيادة دوام عملهم، ويأتي في إطار المطلب العام، وهو إقرار السلسلة».

 

واشنطن تطرح التمديد بين خيارات «تفادي الفراغ» وفرنسا للتحرك مع القوى الإقليمية المؤثرة

باريس - رندة تقي الدين واشنطن - جويس كرم بيروت - «الحياة»

أظهرت لقاءات باريس حول الاستحقاق الرئاسي اللبناني بين رئيس تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ومرشح قوى 14 آذار رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة في منزل الحريري أول من أمس الأحد، أن جلسة يوم الخميس المقبل لانتخاب الرئيس لن تؤدي إلى اختيار أي من المرشحين، المعلن سمير جعجع وغير المعلن العماد ميشيل عون (للمزيد).

وأفادت معلومات «الحياة» بأن الحريري حض جعجع على أن يكون هناك اتفاق بين القيادات المسيحية، لأنه لا يريد الفراغ ويفضل إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها من دون فرض أي مرشح على المسيحيين. وقال جعجع في مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر أمس في باريس، إنه والحريري توقفا عند المخارج الممكنة من الأزمة، «ولم نترك أي احتمال إلا وطرحناه، الاحتمال الذي نحبه والذي لا نحبه». وأوضح أن الحريري طرح من الجملة أن العماد عون يطرح نفسه مرشحاً توافقياً، ولنبحث إلى أي مدى هناك إمكانية أن نعتبره كذلك...»، إلا أن جعجع أضاف أنه قال للحريري إن اتصالاته بالعماد عون «مشكورة، وقيام علاقات بين الأفرقاء جيد جداً»، و «أن العماد عون ليس مرشحاً توافقياً، لا بتصرفه مع الانتخاب الرئاسي ولا باتفاقه السياسي وورقة تفاهمه منذ تسع سنوات مع حزب الله»، كما شكك جعجع بقناعة من يتخوف في ١٤ آذار بكون «حزب الله» يريد الفراغ، لكنه أضاف: «ليس معروفاً بوضوح من هو مرشح الفريق الآخر». والمعروف أن الحريري يبدي قلقه الجدي من الفراغ، لكن جعجع قال في مؤتمره الصحافي إن «ليس هناك بدائل، لأن الآخرين لديهم حل وحيد: إما عون أو الفراغ».

وعلمت «الحياة أن لقاءات جعجع مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، وقبله مع رئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة كانت لقاءات استماع إلى رأي كل منهما حول موضوع الاستحقاق الرئاسي، مع العلم بأن السنيورة وجعجع يعارضان انتخاب العماد عون للرئاسة.

وفي المعلومات المتوافرة في العاصمة الفرنسية، أن الدول المعنية بالملف اللبناني، وفي طليعتها فرنسا، ستضطر إلى التحرك مع القوى الإقليمية المؤثرة في هذا الملف لإيجاد حل في غياب الانتخاب الرئاسي المتعذر حالياً وفق الموعد الدستوري، وقد يُطلب من الرئيس ميشال سليمان أن يبقى في منصبه لمدة سنة أو سنتين إذا تم الاتفاق على الموضوع معه ومع الدول الإقليمية المؤثرة، ومنها إيران والسعودية، لكن هذا الاحتمال يبقى مجرد اقتراح لم يتبلور بعد أي تحرك في اتجاهه، علماً بأن السنيورة أشار إليه في عرضه مع الأمير سعود الفيصل، بأنه أحد أربعة احتمالات ممكنة. ولكن الجميع مدرك أن في ظل هذه الانقسامات ليس هناك أمل بانتخاب رئيس الخميس المقبل.

وفي واشنطن، أكدت مصادر أميركية لـ «الحياة»، أن إدارة الرئيس باراك أوباما لا تعارض التمديد للرئيس اللبناني ميشال سليمان كأحد الخيارات لتفادي الفراغ.

وتستند الاستراتيجية الأميركية إلى ضمان الاستقرار والبناء على الزخم الذي أوجدته الحكومة والتزام الثوابت الدولية وأمن الحدود كمواصفات لأي رئيس مقبل.

وقالت المصادر لـ «الحياة» إن واشنطن لن تلوح بالفيتو ضد أي آلية قانونية قد تنتهجها السلطات اللبنانية والمجلس النيابي لتفادي الفراغ، ومن ضمن ذلك حددت المصادر الأميركية المعنية مباشرة بهذا الملف خيارَ التمديد والتعديل الدستوري لإيصال مرشحين، مثل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أو قائد الجيش العماد جان قهوجي.

وفي سياق الحديث عن التمديد، يبدو الهمّ الأساسي لدى واشنطن تفادي الفراغ بأي ثمن، في ظل المخاوف من تداعيات أمنية وقطع الزخم الذي ساهم فيه تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام. وتجمع الإدارة الأميركية على علاقة عمل ممتازة مع الرئيس الحالي ميشال سليمان، وهناك احترام لدوره وقيادته في الدوائر الأساسية في العاصمة الأميركية.

وتحاول واشنطن عبر سفيرها في لبنان ديفيد هيل العمل داخلياً وعلى المستوى الإقليمي والدولي لإجراء الانتخابات الرئاسية قبل انتهاء مهلة ٢٥ الجاري، ولكن من دون الدخول في لعبة الأسماء، فهناك انفتاح أميركي على جميع اللاعبين، والتعامل مع موقع الرئاسة مثل موقع الحكومة، أي بناء على التزام الرئيس المقبل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان، خصوصاً الـ١٧٠١ وضمان الاستقرار الداخلي وإبعاد لبنان عن الحريق السوري. ومن هنا، تبرز تحفظات وليس فيتو على أسماء كانت قريبة من النظام السوري في مرحلة ما، أو أخرى تعزز الانقسام الداخلي وبالتالي لا تضمن الاستقرار.

وعن الانفتاح بين «تيار المستقبل» بزعامة الحريري و «التيار الوطني الحر» بقيادة العماد عون، هناك ترحيب حذر، نظراً إلى ما قد يعنيه هذا الأمر من إمكان إبعاد عون عن «حزب الله» إنما من دون رفع سقف التوقعات حول ذلك، فالمسؤولون الأميركيون لا يرون، عدا عن التغيير النسبي في الخطاب والخلافات المرحلية، أفعالاً وأدلة ملموسة لابتعاد عون عن الحزب.

وعلى رغم ذلك، يحظى وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل بمكانة جيدة في علاقته مع الإدارة الأميركية، وبسبب رصيده في وزارة الكهرباء وإشرافه على قانون الغاز والنفط. ويعطي المسؤولون الأميركيون أهمية لهذا الملف في المرحلة المقبلة في لبنان، ويرون أن على السلطات اللبنانية التحرك بشكل أسرع لتفادي انسحاب الشركات والذهاب للاستكشاف في مكان آخر.

وترافق موقف واشنطن هذا بعدم ممانعة التمديد، مع تحرك للسفير هيل في بيروت، حيث التقى أمس الرئيس سليمان، ثم رئيس البرلمان نبيه بري. وصرح بعد اجتماعه بالثاني بأن الفرصة «لا تزال متاحة للقيادات اللبنانية من أجل انتخاب رئيس الجمهورية خلال المهلة الدستورية... وتفادي دفع ثمن الفراغ».

والتقى السفير الإيراني في بيروت غضنفر ركن آبادي في دار السفارة، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، لبحث التطورات في لبنان والمنطقة.

ووفق بيان للسفارة، أن بلامبلي أشاد «بالأمن والاستقرار في لبنان في الوقت الحاضر، والتحسن النسبي الذي طرأ على الوضع الأمني في البلاد»، وشرح آبادي مستجدات التعاون الذي تبذله إيران إقليمياً، مؤكداً أن «التقارب بين دول المنطقة له بالغ الأثر على أمن المنطقة واستقرارها، بما في ذلك لبنان، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لطالما أكدت أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان انطلاقاً من سياستها المبدئية، وهي لن تتوانى عن بذل أي جهد في هذا المضمار».

وفيما وصل إلى جدة مساء أمس رئيس الحكومة تمام سلام يرافقه 6 وزراء، في زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية ويلتقي كبار مسؤوليها اليوم، عاد من باريس إلى بيروت كل من السنيورة وجنبلاط الذي أجرى لقاءات فيها، بينما عاد الحريري إلى جدة حيث التقى ليلاً الرئيس سلام. ونفى سلام، الذي كان استقبل صباحاً في بيروت البطريرك بشارة الراعي، أن يكون الأخير حمّله طرحاً بالتمديد لسليمان، وأن تكون زيارته لبحث الاستحقاق الرئاسي «الذي يجب أن يكون صناعة لبنانية».

 

الموارنة الفلسطينيون داخل اسرائيل يرحبون بزيارة الراعي

نهارنت/يرحب  الموارنة الفلسطينيون داخل اسرائيل بزيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي التاريخية للاراضي المقدسة باعتباره ابا للطائفة، ولا يرون فيها تطبيعا سياسيا مع اسرائيل. ويقول رئيس مجلس بلدة الجش في الجليل الاعلى  ذات الاغلبية المارونية الياس الياس لفرانس برس "نحن نرحب بزيارة البطريرك بشارة بطرس الراعي، ونقول له اهلا وسهلا في بلدة الجش". واضاف الياس "نحن لا نرى في زيارته تطبيعا لاسرائيل، ولا نراها ذات طابع سياسي مثلما يشاع عنها، نحن نعتير هذه الزيارة روحية، وقد اعلن الراعي قبل ذلك انه لن يلتقي سياسيين اسرائيليين". وتابع "نحن نعد لافتات للترحيب به وسيقوم كل ابناء المنطقة من جيراننا باستقباله من كهنة ومطارنة ومشايخ دروز ومسلمين". ويسكن بلدة الجش التي تقع بالقرب من الحدود اللبنانية نحو 3000 فلسطيني بينهم نحو 1750 مارونيا والبقية من الكاثوليك والمسلمين.

وسيزور البطريرك هذه البلدة في التاسع والعشرين من ايار الجاري  ليحتفل بالذبيحة الالهية في كنيستها وينتقل بعدها الى مدينة الناصرة. واضاف الياس "لقد اعلن  البطريرك منذ  البداية  انه سيزور قرى المنصورة وكفر برعم واقرت المهجرة، وزيارته هذه تهدف لدعم اهالي هذه القرى ليقول لهم انتم لستم وحدكم ". واشار الياس الى "ان الذين  يحاولون  انتقاد بشارة الراعي لانه  سيلتقي بموارنة فروا من لبنان الى اسرائيل عام 2000 غير منصفين". وتابع "اعتقد ان  لقاءه بهم رعوي فمعظمهم يعيشون في مدن يهودية وابناؤهم في حالة ضياع اذ انهم  يدرسون في مدارس عبرية والبعض منهم لا يتكلم العربية، وانا لا اعرف اذا كان هذا اللقاء مبررا  لرفض زيارته جملة وتفصيلا". وكان عدد من اللبنانيين فروا بعد انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان عام 2000 الى اسرائيل خوفا من ردات فعل ضدهم لانهم كانوا من العاملين في "جيش لبنان الجنوبي" الذي كانت تموله اسرائيل، او من المتعاونين مع الدولة العبرية. وكان حزب الله حذر الجمعة على لسان رئيس مجلسه السياسي ابراهيم السيد من بكركي من "تداعيات سلبية" لعزم الراعي مرافقة البابا فرنسيس في زيارته الاراضي المقدسة.  وأضاف السيد "قدمنا رؤيتنا ووجهة نظرنا ووضعناه في اجواء ما نراه من تداعيات سلبية لهذه الزيارة"، آملا في ان "تؤخذ هذه الرؤية في عين الاعتبار". واضاف "نحن متفقون على سلامة النوايا والمنطلقات الوطنية والدينية، لكن نحن تحدثنا عن المخاطر والسلبيات في تداعيات هذه الزيارة على مستوى لبنان او الكيان الاسرائيلي الصهيوني المحتل او في المنطقة". و سيرافق البطريرك  الراعي البابا في الزيارة التي يقوم بها بين 24 و26 ايار، والتي تشمل الاردن والقدس وبيت لحم، مؤكدا انها زيارة دينية رعوية، ولا علاقة لها بالسياسة. لكنه سيبقى في القدس والاراضي الفلسطينية واسرائيل حتى  الحادي والثلاثين من هذا الشهر، على ان يلتقي ابناء الابرشية الموارنة الموزعين بين الارض المقدسة واراضي السلطة الفلسطينية وعددهم  نحو عشرة آلاف. ولبنان في حالة حرب رسميا مع اسرائيل التي احتلت مناطق واسعة في جنوب البلاد بين العامين 1978 و2000. وستكون زيارة الراعي الاولى لبطريرك ماروني الى الاراضي المقدسة تحت السيطرة الاسرائيلية. ولا يمكن لاي لبناني ان يزور اسرائيل تحت طائلة الملاحقة القانونية بتهمة "التعامل مع العدو"، الا ان رجال الدين المسيحيين، وبموجب اتفاق ضمني بين السلطات الدينية والسياسية، يذهبون الى الاراضي المقدسة في اطار مهامهم الروحية.  ويقوم اهالي كفر برعم المهجرة والمدمرة عام  1948 والتي تبعد اربعة كيلومترات عن الحدود اللبنانية  بتعليق لافتات الترحيب بالبطريرك الراعي الذي سيزور القرية في 28 ايار. وسيصلي في كنيستها ويلتقي مهجريها ثم يشاركهم طعام الغذاء في احضان الطبيعة التي هي جزء من انقاض القرية.

ويقول رئيس لجنة كفر برعم الياس جريس لوكالة فرانس برس "نحن نرى في  زيارته دعما لنا مثل اب يربت على كتف ابنائه ليقول لهم انا معكم، ووجود البطريرك بيننا يزيدنا املا، وينفحنا قوة للرغبة بالبقاء وعملية العودة، وليس لها علاقة بالتطبيع مع اسرائيل". اما الناطق باسم لجنة كفر برعم  يعقوب يوسف فقال "ان زيارة الراعي لن تكون غريبة علينا، على العكس هذا بيته ومكانه، وزيارته لنا تشجعنا على المطالبة الاضافية  بعودتنا الى بلدتنا". لكن ايلي سليمان منصور من بلدة الجش وهو ليس مارونيا، فخاطب الراعي في مقال صحافي قائلا "تفضل بزيارتنا على الرحب والسعة يا سيادة الراعي، لكنني اتحداك يا سيدي، مع اعتذاري .. اذا كان باستطاعتك ان تحضر معك، طفلا واحدا من اطفال اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، وليكن هذا الطفل من اطفال كفر برعم العزيزة على قلبك ليتعرف عن قرب على ارض اجداده، او شيخا اقتلع من قريته منذ سن الطفولة، عله يحقق شيئا من حلم يراوده منذ ستة وستين عاما. هذا هو التواصل الحقيقي بكل معانيه يا سيادة الراعي الموقر".

وكانت مجموعات تدفيع الثمن التي تضم بشكل خاص متطرفين يهودا اعتدت الشهر الماضي على حوالي اربعين مركبة تابعة لسكان بلدة الجش عبر ثقب اطاراتها، وكتبوا شعارات على جدران البلدة مثل "ليخرج غير اليهود من ارضنا". وكالة الصحافة الفرنسية

 

الجيش: جرح 8 عسكريين بينهم ضابط إثر تعرض دوريتهم لاطلاق نار في التبانة

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: بتاريخه، الساعة 1,30 فجرا، تعرضت دورية مؤللة تابعة للجيش في محلة التبانة - طرابلس، لإطلاق نار كثيف وقذائف صاروخية من قبل مسلحين، مصدرها المحلة المذكورة، ما أدى إلى اصابة ثمانية عسكريين بجروح مختلفة بينهم ضابط برتبة ملازم، تم نقلهم إلى المستشفيات للمعالجة. وقد ردت قوى الجيش على النار بالمثل، كما باشرت ولا تزال تنفيذ عمليات دهم واسعة لمصادر إطلاق النار، وتعقب المعتدين لإلقاء القبض عليهم.

 

السيد علي الأمين وأوجاع أيار

النهار/عن "أوجاع أيار، وذكريات من أيار"، كتب العلّامة السيد علي الأمين الآتي:

أوجاع أيار!

ذكرياتٌ من أيار!

قـالـوا تـوسّـلْ لـلـزّعيـمِ ورَهْـطِـهِ تـبـقَ المـقـيـــمَ بــدارةِ الإفـتــــــاءِ

والأمــرُ لا يـحـتـاجُ مـنـك مهـارةً

يـكـفـيــهِ بـعـضُ الحمـدِ والإطراءِ

واحفـظْ لسانَـك لا تَـقُـلْ قد أخطأوا

في فِعْلِهِمْ، جَلُّوا عنِ الْأخْطَـــــاءِ !

لا ذَنْـبَ فـي أحـداثِ أيّــــــــارٍ ولا في قـمـعِ أحـرارٍ وسفــكِ دمـــــاءِ

واصـمُـتْ كـصـمـتِ الـقـومِ مِـــــنْ

أهلِ الثّقافةِ والنُّهى وجماعةِ العلماءِ

فَـأَجـبـتُـهُـمْ إنّـي رأيـتُ عقـيـدتــي تـأبـى السّـكـوت لـفـتـنــةٍ عَـمـيـَاءِ

 

العلامة السيد هاني فحص: تأخرنا كثيراً عن القدس

النهار/أدلى العلامة السيد هاني فحص بتصريح خصّ فيه "النهار"، وعلق على الزيارة المقررة للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى القدس وجاء فيه:

بداية يحضرني كلام جميل وعميق وواقعي للمرحوم فيصل الحسيني نجل القائد الشهيد عبد القادر الحسيني ومؤسس بيت الشرق لحماية القدس والذي ارتاحت الصهيونية لوفاته ومنعت العمل على تجديد دوره وايقاف المؤسسة. قال: "زيارة السجن ليست زيارة للسجان بل هي زيارة للسجين". وقبل كان محمود درويش المعادل شعره لفلسطين "البيت اهم من الطريق الى البيت". هذه براغماتية وطنية اكثر مبدئية من مواقف المبدئيين المخادعين. اما عن التطبيع وانا لا اريد ان اناكف احداً او اصادر رأي احد ولكنني اشعر بحرية التفكير والتعبير، فأقول ان الأنظمة والحكومات والأحزاب القومية والأممية الدينية والشيوعية والليبرالية تطبع مع العدو وإذا ما مانعت فلفترة قد تطول او تقصر. وتنتهي عادة بالتطبيع الذي يكون متسرعاً وكأنه شهوة معتقة ومبتذلاً. والشعوب هي التي تمانع وتصر على الممانعة، فاذا قامت الأنظمة بالتطبيع لضرورة او من دون ضرورة تبقى الشعوب على خياراتها من دون تزمت وتشتغل على تطبيع الأنظمة او تستغله من اجل تحصين واستمرارية الممانعة الأهلية او الشعبية. وهذا الحيز من اهم امكنة العيش المشترك أما من يحدد علاقتنا بالقدس وفلسطين وغيرها من البلدان العربية فهي الشعوب وفي قضايا كالقدس وفلسطين. ونحن معاً كلنا أي بشرط الشراكة في الرؤية والالتزام بما نتفاهم عليه من دون اذعان لاملاءات الصديق أو اكراهات العدو، لأن الاذعان واحد. وتجربتنا تقول بأن كل الذين أملوا علينا مواقفهم وتراجعوا عنها حاولوا ان يحاسبونا على اصرارنا على الممانعة عندما لم تعد تصب في طواحينهم. لقد تأخرنا عن القدس كثيراً وكانت قرارات المقاطعة ظلماً لها وحدها لأنهم لم يقاطعوا الا القدس. القدس هي التي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وناظمنا الروحي الابرهيمي والغياب عنها غياب عن ذاتها. تأخرنا كثيراً والآن علينا أن نعوض بروية وحكمة وشجاعة وتنظيم المبادرات.

 

صفقة لـ"بيع" لبنان.. مقابل وصول عون الى الرئاسة؟

 كشفت صحيفة "النهار" الكويتية عن "أحاديث وتسريبات تدور في الكواليس السياسية أخطر من أي كلام، محوره صفقة اقليمية ودولية تقضي بـ"بيع" لبنان لـ"تجّار النفط والغاز" الدوليين، مقابل وصول رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون إلى سدّة الرئاسة مدعوماً بخبرة صهره وزير الخارجية جبران باسيل» في قضيّة النفط من جهة، ودعم سعد الحريري، رئيس الحكومة في عهده الموعود إن حصل".

ولفتت مصادر مطلعة إلى أن التنصّل الدولي من إعلان دعم أي من المرشّحين سببه ترقّب الدول للمرشّح الأكثر شطارة في إدارة ملف النفط بما يتوافق ومصالح كلّ منها"، ما يعني فعلياً أن "الطبخة" الرئاسية أكبر من أن يتم إنضاجها في لبنان، وأكبر من مجرّد تحليلات سياسية من هنا وهناك". من جهتها، تحدثت مصادر مقرّبة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، عن "وجود صفقة حقيقية شملت أطرافاً مختلفة هدفها تمرير فترة طويلة من الإستقرار المحلي، تبدأ بإنتخاب الرئيس قبل 25 ايار بعدما كان هناك إجماع بين معظم الفرقاء على ضرورة تجنب الفراغ، على ان تستكمل هذه الصفقة بتشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل معظم القوى، والأرجحية ستكون لسعد الحريري، وستكون المهمة الرئيسية لهذه الحكومة التحضير لإجراء انتخابات نيابية بقانون جديد، او بعملية تجميلية لقانون "الستين". وأكدت المصادر عينها وجود "غطاء اقليمي لهذه الصفقة من معظم الجهات الفاعلة في المنطقة، خصوصا أن ثمة إجماعاً على ضرورة إبعاد لبنان عن الخطر السوري المتدحرج، وعن العواصف المقبلة في محيطه، من خلال صياغة توافق جديد يكون كافيا لتمرير المرحلة بـ"التي هي أحسن"، إضافة الى العمل على تفعيل الملفات الخلافية وتشجيع الحوار الجاد بين مختلف الفرقاء حولها". ورفضت المصادر "ربط الصفقة الدولية بملف النفط، كما أبت تشبيهها بالإتفاق الرباعي عام 2005، لأن الظروف المحلية والإقليمية مختلفة. ففي العام 2005 كان المزاج المسيحي بأكثريته الساحقة يصب في اتجاه معاكس للحلف الرباعي، اما اليوم فهناك شبه توازن عند المسيحيين، إضافة الى وجود آراء مختلفة اصلاً بين مسيحيي 14 اذار بالنسبة للإستحقاق الرئاسي وملفات اخرى". النهار الكويتية

 

الرئيس الجميل يدعو الى "تسوية" لانتخاب رئيس: أرفض تعديل الدستور

نهارنت/دعا رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" امين الجميل الى "تسوية" في موضوع الملف الرئاسي مطالبا رئيس مجلس النواب الى المضي في دعوته لجلسات انتخابية الى أن يتم انتخاب رئيس، مشددا أيضا على "رفضه لتعديل الدستور". وقال الجميل في حديث له مساء الثلاثاء عبر قناة الـ LBCI : "أدعو لتسوية في الموضوع الرئاسي و اذا تم التوافق على شخصي للرئاسة لن أتهرب من تحمل المسؤولية".

وأضاف: "أنا ضد تعديل الدستور"، مذكرا برفضه لحضور مجلس النواب عند انتخاب رئيس الجمهورية ميشال سليمان، "كي لا اكون شاهد زور". عليه، حذر الجميل من ان غياب رئيس للجمهورية سيؤدي الى خلل كبير على صعيد الممارسة الدستورية ودور لبنان"، مشددا على وجوب حضور النواب الى البرلمان من اجل التصويت. وأردف: "لا يهمنا الا الانتخاب في هذه الفترة المتبقية وهمي ان يحصل فقط"، معتبرا أن" المسألة ليست قضية تفاؤل او تشاؤم بل اصرار". وقال: "هناك امل بانتخاب رئيس طالما هناك من لديه نية حسنة". وفي هذا الاطار، دعا الجميل رئيس مجلس النواب نبيه بري الى المضي في دعوته لجلسات انتخابية "حتى اخر رمق". والخميس تعقد الجلسة الانتخابية الخامسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل أيام قليلة من انتهاء ولاية الرئيس الحالي ميشال سليمان الذي رفض التمديد لولايته، ووسط تحذير من قبل جميع القيادات من الوقوع في الفراغ. وحول طرح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون نفسه كمرشح توافقي قال الجميل: "ليس المهم ان نطرح أنفسنا بل الممارسة هي الاهم"، مضيفا: "اذا نجح العماد عون نذهب لتهنئته". وإذ أكد ان "مرشحنا في 14 آذار واضح وهو سمير جعجع ونحن صادقون بموقفنا"، أوضح الجميل أن "الهم هو التلاقي في الانتخاب الرئاسي لان التعددية فخر لنا والمرشح لا يترشح للمسيحيين فقط". ورأى الجميل أنه "حتى الساعة لا يمكن لاي مرشح ان يحصل على النصف زائد واحد الا اذا تغيّرت المعادلات ". وخلص الى القول: "من لا يحضر الجلسات فليتحمّل المسؤولية تجاه التاريخ واللبنانيين".

 

جعجع لـ”الشرق الأوسط”: لن نخضع لمعادلة عون أو الفراغ

سعى المرشح لرئالسة الجمهورية اللبنانية رئيس حزب “القوات اللبنانية” د.سمير جعجع لقطع طريق قصر بعبدا على رئيس التيار الوطني العماد ميشال عون الذي يطرح نفسه مرشحا “توافقيا” فوضع له “دفتر شروط” لا بد من تنفيذها قبل أن يخلع ثيابه كطرف فاعل من تجمع 8 آذار ويتحول إلى مرشح تقبله وتدعمه كافة الأطراف. وبعكس الكلام الذي نقل عن جعجع في اللقاء المذكور من أن الحريري طرح عون كمرشح “توافقي”، فإن رئيس القوات اللبنانية قال إن رئيس الحكومة السابق، في تناوله لعقدة الانتخابات أشار إلى أن عون “يطرح نفسه على أنه مرشح توافقي”. وكان رد جعجع حاسما وقاطعا، معتبرا أنه “ليس من الجدية” في شيء اعتبار أن عون تحول إلى مرشح توافقي إذ “لا أحد يستطيع بفنجاني قهوة وكأس من العرق أن يطرح نفسه مرشحا توافقيا”، خصوصا “بعد تسع سنوات من الممارسة السياسية المختلفة وبوجود ورقة تفاهم مع “حزب الله” لم يبلغنا أحد أنها ألغيتط. وعندما تسأله “الشرق الأوسط” عما يصدر عن محيط عون و8 آذار الذي يوحي بأن التفاهم مع الحريري قائم وبالتالي مختلف تماما عما يؤكده، يرد جعجع بأن ما يقوله هو معلوماته وانطباعاته “والذي عنده معلومات أخرى ليطرحها وسيتبين عندها الحقيقي من غير الحقيقي”. وتساءل: إذا كانت الأمور هكذا كما يصورها أنصار عون فلماذا لم تحصل الانتخابات؟. يبدو جعجع واثقا مما يقوله، إذ أكد أنه اتفق مع الحريري على استكمال السير بمرشح 14 آذار “أي به” مع “تأكيد الانفتاح عل أي حل قريب” مذكرا بإعلانه الاستعداد للانسحاب من المعركة لمصلحة شخص آخر “لأنني غير متمسك بشيء شخصي على الإطلاق”. ومن ضمن من أشار إليهم الرئيس الأسبق أمين الجميل والوزير الحالي بطرس حرب. ولكن المشكلة بحسب جعجع أن اللعبة لدى الفريق الآخر “غامضة وغير مفهومة” مؤكدا أن نواب 14 آذار سينزلون إلى المجلس الخميس المقبل للانتخاب، متمنيا أن يفعل الآخرون الشيء نفسه. لكنه لا يبدي الكثير من التفاؤل بسبب رفض حزب الله الحوار والبحث في الخيارات الممكنة والأسماء التوافقية التي منها ما يحتاج لتعديل للدستور “وهو غير مرغوب فيه” والآخر “ليس توافقيا بسبب علاقاته السابقة مع سوريا”. ويجزم جعجع أن جلسة الخميس المقبل لن تسفر عن شيء. وتابع جعجع، “لن نخضع لمعادلة عون أو الفراغ”، وأن الفراغ قد يدوم شهرا أو شهرين أو أكثر، معربا عن الأسف لأن اللبنانيين لم يغتنموا فرص انتخاب رئيس “صنع في لبنان”.

 

تغيير النظام هو الحل...والتمديد أهون الشرور!

المصدر: -"النهار"/علي منتش

رغم كل التكهنات والتحليلات، لا يزال الغموض يسيطر على الانتخابات الرئاسية اللبنانية، فما تلبث اسهم احد المرشحين بالارتفاع حتى تتراجع مجددا، لترتفع اسهم مرشح آخر وهكذا. وفي حين تبدو جلسات انتخاب الرئيس في المجلس النيابي اشبه بمسرحية ابطالها النواب، تظهر آراء من خارج الطبقة الحاكمة المخاطر الحقيقية لما يحصل.

فحص: ورشة مؤجلة

يعتبر السيد هاني فحص ان "الله والطبيعة والعقل والقلب ضد الفراغ، لكن يبقى ان هناك بعض الناس غير العقلاء، ومواطنيتهم بحاجة لاعادة ترميم لتجديد لياقتهم في الشراكة".

ويضيف: "البلد الذي يريد ان ينهض تلزمه ورشة تعمل للتطوير والتغيير يكون على رأسها رئيس الجمهورية، و اذا وصلت الامور الى الفراغ يكون رأس هذه الورشة غير موجود، لكن هذا لا يعني ان الفراغ يؤثر على الميثاق او الصيغة، لان نظامنا ليس قائما على قاعدة الهرم المقلوب، وتاليا فان ثقافتنا الاندماجية وثقافة التعايش لن تتأثرا".

ويرى فحص ان وصولنا الى هذه المرحلة يعود الى "اننا كنّا بحاجة الى كتلة تاريخية بعد الحرب او في خلالها، متفقة على الوطن وقيام الدولة والعيش المشترك. نحن نحتاج الى العودة حيث انتهوا رجالات الاستقلال الذين فعلا حاولوا بناء الدولة والمؤسسات".

ويقول فحص انه "ضد النظام الطائفي ومع الغائه، لكن يجب ان يتم تغييره من الداخل وليس من الخارج، ويجب ان يكون الامر سريعاً من دون تسرّع".

ويؤكد ان "الفراغ او انتخاب رئيس لا يقرره الداخل الذي تحكمه قوى سياسية هي بمثابة وسائط للخارج".

صليبا: دستور جديد

بدوره، يرى الفنان غسان صليبا ان "انتخاب الرئيس لا يقدم ولا يؤخر في مجريات الحياة اليومية للبنانيين لاسباب كثيرة اهمها ان شخص الرئيس ليس مؤثرا خاصة في ظل غياب الصلاحيات لهذا الموقع، فالرئيس لا يستطيع ان يغيّر اذا لم يكن باقي الاطراف يريدون ذلك".

ويعتبر صليبا ان " المشكلة هي في النظام اللبناني، والمشكلة كبيرة جداً والدليل هو الفراغات المتتالية، وازمات الحكم المستمرة التي نمرّ بها، وحلها يتطلب ان يجلس الجميع حول طاولة واحدة".

ويشكك صليبا في ان "تكون استعادة الرئيس جزءاً من صلاحياته هي الحلّ. فالمشكلة اكبر من ذلك، والحل يكون بوضع دستور يشبه لبنان وشعبه، فاللبنانيون يستطيعون حكم انفسهم، الا ان المشكلة في النظام".

ويشير صليبا الى انه "يحلم بنظام عادل للجميع في لبنان، وان يكون الجميع منتمين الى لبنان وليس للطوائف والاحزاب الطائفية، وان تعمل المعارضات لمصلحة البلد ايّاً كان الفريق الذي يستلم السلطة".

فياض: أهون الشرور

بدورها، ترى استاذة العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية منى فياض ان "رأي الشعب اللبناني مصادر، فالنواب يترشحون ضمن محادل اذ يجد الناس انفسهم مضطرين لانتخابهم، اما بسبب الارتباط المذهبي او بسبب الرشوة الانتخابية، وتاليا فان هذه المحادل تهمش آراء الناخبين كأفراد، ومن هنا فان الطبقة السياسية تجدد نفسها منذ التسعينات، وما زاد الوضع سوءاً هو تجديد المجلس النيابي لنفسه".

و تخلص فياض الى القول: "هناك مجموعة لديها مصالح مذهبية ومالية مشتركة ولها ارتباطاتها الخارجية، وهي التي تختار الرئيس وليس الشعب، وتاليا فان الهوة الموجودة بين الشعب والنواب توصلنا الى الاستنتاج ان الرأي العام غير قادر على التأثير او تغيير الوضع القائم".

وتعتبر فياض ان "قوى الثامن من آذار لم تقم بأقل واجباتها وهي اختيار مرشح تخوض عبره المنافسة الديمقراطية الرئاسية، ومع ذلك يخرج البعض من داخل هذه القوى ليعطينا دروسا في عدم التبعية للخارج، وعدم انتظار اوامر خارجية ليختاروا الرئيس. هم يريدون الفراغ ويجرّوننا اليه من اجل الوصول الى المؤتمر التأسيسي".

وتؤكد فياض ان "الفراغ الرئاسي يخلّ حتما بالميثاق، فكيف يمكن ان يعتبروا استقالة وزير من طائفة معينة من الحكومة ضرباً للصيغة فيما الفراغ في سدة الرئاسة ليس كذلك؟".

وتفضل فياض التمديد للرئيس ميشال سليمان على الفراغ "باعتبار التمديد اهون الشرور، فعلى الاقل تستمر المؤسسات".

 

أيها النائب... الشعب يريدك ان تنتخب رئيساً للجمهورية

5 ايام على إنتهاء الولاية الدستورية لرئيس الجمهورية ميشال سليمان.

المصدر: "النهار"

تمرّ الساعات بسرعة، ومعها تقترب ولاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان من الانتهاء في 25 أيار الآتي، ومعها أيضاً يزداد هاجس الفراغ الذي يتحضر لغزو سدة الرئاسة الأولى.

الطبقة السياسية فشلت حتى الآن في إدارة العملية الانتخابية وفق الدستور، والسبب البارز يعود الى سلاح التعطيل وعدم حضور جلسات الانتخاب، ما جعلها مسرحية مملة للمتابعين.

لا يعني الشعب كثيراً إن كان الدخان الابيض لم يخرج بعد من المشاورات الخارجية حول انتخاب رئيس لبنان. المسؤولية الاولى ستبقى ملقاة على عاتق من عطلوا النصاب وتهربوا من الاستحقاق الدستوري، متيحين شغوراً معنوياً خطراً في الرئاسة الأولى، ولعلّ اكثر ما يؤلم هو ما ذهب إليه زعماء من بث رسائل تقللّ من تبعات الفراغ الرئاسي وتمهد للتطبع معه الى أمد غير معلوم.

ولكن قبل انتهاء ولاية الرئيس سليمان، وقبل ان تدهم العتمة قصر بعبدا، لا يزال النداء واجباً لنوابنا للذهاب الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس لدولة يستحق شعبها الازدهار والاستقرار السياسي بعد كلّ ما عاناه.

هذه ليست براءة سياسية تتجاهل تأثير الخارج على مجريات سياستنا الداخلية، لكنها صرخة لصحوة ضمير مأمولة لدى الداخل: نريد رئيساً للجمهورية قبل 25 ايار 2014. هي صرختنا وصرخة كل حريص على مفهوم الدولة والانتظام في عمل المؤسسات. نضمّها الى ندءات شخصيات وُجهت عبر "النهار":

- السيد هاني فحص: "الله والطبيعة والعقل والقلب ضد الفراغ، لكن يبقى ان هناك بعض الناس غير العقلاء، ومواطنيتهم بحاجة لاعادة ترميم لتجديد لياقتهم في الشراكة. والبلد الذي يريد ان ينهض تلزمه ورشة تعمل للتطوير والتغيير يكون على رأسها رئيس الجمهورية، و اذا وصلت الامور الى الفراغ يكون رأس هذه الورشة غير موجود".

- الفنان غسان صليبا: "المشكلة هي في النظام اللبناني، والمشكلة كبيرة جداً والدليل هو الفراغات المتتالية، وازمات الحكم المستمرة التي نمرّ بها، وحلها يتطلب ان يجلس الجميع حول طاولة واحدة. والحل يكون بوضع دستور يشبه لبنان وشعبه، فاللبنانيون يستطيعون حكم انفسهم، الا ان المشكلة في النظام".

- -استاذة العلوم الاجتماعية منى فياض: قوى الثامن من آذار لم تقم بأقل واجباتها وهي اختيار مرشح تخوض عبره المنافسة الديمقراطية الرئاسية. والفراغ الرئاسي يخلّ حتماً بالميثاق، فكيف يمكن ان يعتبروا استقالة وزير من طائفة معينة من الحكومة ضرباً للصيغة فيما الفراغ في سدة الرئاسة ليس كذلك؟

- الاعلامية ريما نجيم: "التعطيل المتواصل لانتخاب رئيس الجمهورية وحّد الناس ضد التعطيل ولم تعد المسألة محصورة بالمسيحيين فقط، وهذا ما المسه من تواصلي اليومي مع الناس، الجميع يريد وطناً بعيداً عن الحسابات الصغيرة، وهناك استياء عارم وليس صحيحاً ان المسيحيين متضررون من عدم انتخاب الرئيس فقط، فالجميع متضرر".

- رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير: "التعطيل جريمة بحق لبنان والمسيحيين، سيما ان لبنان هو البلد العربي الوحيد الذي ينتخب رئيساً مسيحياً، ويجب الحفاظ على ذلك، لا ان ينتظر النواب توجيهات من الخارج، "عيب" يجب ان ينتخبوا رئيسا يحمل الملفين الاقتصادي والاجتماعي".

- الرياضي فادي الخطيب: "التعطيل يضرّ بالجميع ونحن مقبلون على موسم صيف ويجب الاستفادة من هذه الخطوة لاستفاقة لبنان من الغيبوبة السياسية... ويا ريت النواب بـ"بيتكرموا علينا" وينتخبون رئيسا لأجل الوطن، وليتهم يفعلون شيئاً ولو مرة واحدة من اجل لبنان وليس من اجل مصلحتهم الخاصة".

- نقيب المحامين جورج جريج: "التعطيل يعود الى عدم احترام الدستور وعدم العودة الى الدولة، والى الاجتهادات المتعددة التي تأتي من كل حدب وصوب لتفسير الدستور ناهيك عن انانية المسؤولين الذين يتنافسون على تحقيق مصالحهم الشخصية".

- الاعلامية صونيا بيروتي: "لو نزل اللبنانيون جميعم الى الشارع ليعترضوا، لن يجيب المسؤولون لانهم لا يستمعون لأحد، وانا ارى ان الحل يتحقق عندما يتوقف هؤلاء عن احتكار الناس والسلطة، وعندما يحاسب الناس المسؤولين الذين لا يقومون بواجباتهم ولا يوصلوهم الى الندوة البرلمانية".

- الممثلة ورد الخال: "من المعيب ان ندخل حالة الفراغ التي عايشنها منذ سنوات حين بقيت البلاد من دون رئيس لأشهر، خصوصاً وان البلاد معطلة مع رئيس او من دون رئيس لكن يجب ان يكون هناك من يمسك الامور في البلاد"

-السيد علي فضل الله: "على اللبنانيين وضع خطوط حمر لانفسهم، كالميثاق والعيش المشترك والحريات الاعلامية، ولا يجب ان يحولوا خوفهم من ان تضرب الصيغة اللبنانية في حال حصول الفراغ الى واقع".

-الكاتبة كلوديا مرشليان: "البلد بلا رئيس، كالمؤسسة بلا مدير، والبيت بلا أب، لا نفهم لماذا هذا الاستهتار، الفراغ يهدد الصيغة اللبنانية التي تُهدد كل يوم اساساً".

-المحلل النفسي شوقي عازوري: "المواطن اصبح جاهزاً لتقبل فكرة الفراغ، فاضافة الى الفراغ الذي حصل قبل ولاية الرئيس ميشال سليمان، والى الفراغ الحاصل ضمنا في مجلس النواب رغم تمديده لنفسه، يبدو ان الجلسات التي لا يكتمل النصاب فيها حضّرت الناس نفسياً لفكرة ان لا اتفاق وتاليا حتمية الفراغ الذي يهدد بالفلتان وبسطوة الاقوى على الارض".

-الفنان اندره جدع: "ان ما يجري في مجلس النواب مسرحية لانها تراجيديا بكل ما للكلمة من معنى، فالرئيس الذي سينتخب لم يختره الناس انما المجلس الذي جدد لنفسه بنفسه من دون العودة الى الذين انتخبوه".

-الفنان ميشال بوسليمان متوجهاً الى النواب: "انتم اخوتي واحبائي معظمكم اصدقائي لا تبقوا لعبة بايدي اقطاعيي السياسة الذين يدخلون ويخرجون من يريدون الى السجن من اجل مصالهم الشخصية".

-الممثل بيار شماصيان: "عادة في كل مسرحية يكون هناك بطل او بطلة ونكون امام نهاية، لكن مسرحية السياسة في لبنان لا نهاية لها".

-الممثل ماريو باسيل: "لماذا اللف والدوران؟ المطلوب اليوم رئيس قوي قادر على ادارة البلاد، انا مع 14 اذار ومع وصول الدكتور سمير جعجع الى الرئاسة، لكني اليوم لا امانع وصول جعجع او العماد ميشال عون الى الرئاسة، فانا ضد الفراغ واعادة لبنان الى القرون الوسطى".

-الممثل جورج خباز: "للاسف لسنا جاهزين بعد ليكون هذا الاستحقاق لبنانياً مئة في المئة، لسنا جاهزين داخلياً ولا اقليمياً، ولا ارى اي انتخابات رئاسية في لبنان قبل انتهاء الانتخابات في العراق وسوريا".

-الشاعرة لوركا سبيتي: "لديّ حلم أن يترشح شخص عاديّ يعرف الناس ومعاناتهم وليس مرتهنا لأحد".

-الرياضي وليد اسماعيل: "انشا الله يكون في انتخاب رئيس يحمي كل الطوائف وكل اللبنانيين حتى نكون موحدين ونسيّر البلد ونتجاوز الصعوبات، خصوصاً الأمنية منها".

-نائب رئيس تيار المستقبل انطوان اندراوس: "مقبلون على فراغ ميثاقي في حال لم ينتخب رئيس للجمهورية قبل 25 أيار، فراغ يخصّ الطائفة المسيحية في لبنان... حقوق المسيحيين عم تتاكل، وسنفقد الميثاقية إذا لم ينتخب رئيس جمهورية، وسنكون خارج الحكم اعتبارا من 25 ايار".

-القيادي الكتائبي جوزف ابو خليل: "المصيبة تكمن في اننا عوّدنا الناس بأن القرارات لا تؤخذ سوى من الخارج وثبتنا لديهم شعور غياب التأثير الداخلي على القرارات المصيرية في البلاد... والمطلوب هو اعادة الثقة الى الناس بأنهم قادرون على التأثير والتغيير والجميع بات يعلم من يعطل".

-الكاتب شكري انيس فاخوري: "المسؤولون الذين يمثلون مسرحية جلسات انتخاب رئيس الجمهورية يجب ان يحاسبوا... وعلى الشعب ان لا يذهب لانتخاب من ينتقده مرة جديدة، ففي كل استحقاق انتخابي يعيد الشعب انتخاب المقصرين".

-الرياضي ايلي مشنتف: ادعو الى ثورة بيضاء وادعو الزعماء الى التوافق على رئيس "ما خصو بكل السياسيين الموجودين" قادر على التطوير والتغيير المؤثرين.

 

 سلام من السعودية: سمعنا كلاما واضحا يؤكد ان انتخاب الرئيس هو شأن لبناني مع تمن بالتوافق

وطنية - قال رئيس مجلس الوزراء تمام سلام خلال مؤتمر صحافي، في ختام زيارته الاولى الى السعودية: "ان وجودنا في السعودية بالدرجة الاولى هو لتقديم الشكر والتقدير باسم لبنان للمكرمة الكبيرة غير المسبوقة التي تقدم بها الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز لمؤازرة ودعم وحدة لبنان، من خلال دعم الجيش عبر تسليحه، وتعاملت السعودية مع لبنان بعطاء سخي يتقدم على كل العطاءات في هذه المرحلة الصعبة". واشار سلام الى انه "في هذه المناسبة كان لنا لقاء كبير مع الملك السعودي وهو على مشارف السفر من السعودية، وكانت مناسبة لنتقدم بالشكر بشكل مباشر، كذلك كان لنا لقاء مع ولي العهد حيث كان تباحث بالمستجدات وما يعزز التواصل بين لبنان والسعودية". اضاف: "هي مناسبة لنا جميعا لتعزيز العلاقة بين اللبنانيين والسعوديين، وهذه الزيارة واجبة وناجحة وسيليها المزيد من التعاون الذي نأمل ان يكون فيه كل الخير للبنانيين والسعوديين". ولفت الى انه "تم تداول وطرح العديد من الهموم والشجون مع القيادة في السعودية، ومن ابرزها ما يواجهه لبنان على صعيد تفاقم عدد اللاجئين السوريين، وهذا هم كبير علينا في لبنان ولا يمكننا ان نواجهه من دون اي مساعدة، والسعودية ستكون في مقدمة من يبادر لمساعدتنا على معالجة هذا الوضع".

وعن الاستحقاق الرئاسي قال سلام: "هو استحقاق لبناني - لبناني ونحن نعمل من اجله ليتحقق في لبنان وليس خارجه ونستفيد من دعم السعودية ومواكبتها لنا في لبنان، وسمعنا كلاما واضحا في السعودية ان هذا شأن لبناني مع تمنيات بان ينتخب رئيس جمهورية ويستمر التوافق الذي جاء بالحكومة، ليطال رئاسة الجمهورية ليتحصن الوضع السياسي في لبنان".

وحيا "رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي كان سعى مع السعودية لتأمين الدعم للجيش ايمانا منا ان تعزيز مرجعية الدولة يؤدي لتعزيز لبنان، واذا كان الجيش في قدرة قوية فهو سيحمي لبنان بشكل وطني وشرعي يخدم الجميع ويعطي نتائج طيبة". وعن عودة السعوديين الى لبنان قال:"هذا الامر بدأ فور عودة السفير السعودي علي عوض عسيري الى لبنان، وبحسب ما سمعت من القنصل اللبناني في جدة فقد بدأ بتلقي طلبات الحصول على تأشيرات بكمية كبيرة". وفي ما يتعلق باللقاء مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، اوضح سلام انه "لقاء طبيعي ونحن والحريري، انطلاقا من حرصنا على تعزيز لبنان لا بد ان نتواصل، وبدأنا بذلك في الفترة الماضية عند تأليف الحكومة وتحركنا مع كل الافرقاء في لبنان رغبة منا في ان تصل الامور الى اماكن يستفيد منها لبنان".

ولفت الى "اننا لمسنا ان الحريري جاد بالسعي لايجاد نتيجة ليتم الاستحقاق الرئاسي، وصحيح ان هذا الاستحقاق يمكن ان يعني طائفة اكثر من اخرى لكنه استحقاق وطني لبناني، وعلى الجميع لعب دور، وهذه قضية وطنية بامتياز". واشار الى ان "التطرف تعاني منه منطقتنا وكل العالم، ونحن في لبنان من الطبيعي في وسط تعايشنا وشراكتنا الوطنية الا نحتمل التطرف او اي شيء يفرض بالقوة، ونعرف التطرف ونعرف كيف نتعامل معه"، وقال: "لن نسمح في لبنان للتطرف ان يكون له مكان بيننا وسنحرص على وضع حد له".

وعن دور "حزب الله" في سوريا، لفت سلام الى ان "الحزب مكون سياسي في لبنان يمثل شريحة كبيرة من اللبنانيين وهو شريك في حكومة المصلحة الوطنية، ونحن في الحكومة كان لنا موقف واضح من الاحداث بسوريا وقلنا اننا نعتمد النأي بالنفس و"حزب الله" اعتمد هذا البيان".

اضاف: "صحيح انه بين الاعلان والتطبيق هناك فجوة او مساحة غير مكتملة وتتطلب علاجا ونحن نجهد في ذلك مع "حزب الله" وغيره ليكون النأي بالنفس مكتملا على كل المستويات، وهذا سيتطلب المزيد من المساعي ولن نتوقف". وتابع: "هناك مادة دستورية تشير الى انه في حال حدث الشغور تناط وكالة سلطة رئيس الجمهورية بمجلس الوزراء، والمجلس حاضن اساسي للبنان واللبنانيين بعد الطائف، فلا خوف من ان تكون الامانة في مكان غير مناسب، فهي في وسط وصلب عمل السلطة التنفيذية بمجلس الوزراء". واعتبر سلام انه "في ظل بعض المزايدات من الممكن ان يتحول الشغور الى فراغ سياسي مزعج، ونأمل الا نصل الى ذلك". وعن الشأن الاقتصاد قال: "بناء على آخر اصدار لسندات الخزينة تبين ان الطلب فاق المطلوب، وهذا يؤكد ان الثقة بالاقتصاد اللبناني ما زالت قوية، وعندما تتوفر الارادة اللبنانية عند كل القوى السياسية يتحصن البلد ويكون لنا فرصة دعم من اشقاء كرام كالسعودية فلن نخاف على وضعنا، وسيعود المستثمرون حتما الى لبنان".

 

جعجع: لرئيس قوي لاننا سئمنا انتخاب رؤساء لإدارة الأزمة وكلامي حور عمدا

وطنية - شدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع خلال مقابلة مع "إذاعة الشرق - باريس"، على "وجوب انتخاب رئيس قوي للبنان يملك برنامجا محددا، باعتبار أننا سئمنا من الرؤساء الذين ينتخبون لإدارة الأزمة، فنحن بحاجة لرئيس يبدأ أقله بإيجاد حلول لأزمتنا اذ لا يمكننا الاستمرار بالوضع على ما هو عليه، منذ اربعين عاما ونحن ندير الأزمة وبالتالي فإن أي رئيس توافقي سيكون فقط لإدارة هذه الأزمة وهذا ما لا نريده في الوقت الحالي". وأعرب جعجع عن خشيته من حصول فراغ في موقع الرئاسة الاولى "ولو أن لدينا حكومة قائمة، فعلى سبيل المثال مجلس النواب لا يستطيع التشريع في غياب رئيس للبلاد، لذا علينا ان نسعى جاهدين لتجنب هذا الفراغ". وأوضح أنه قد "تم تحوير ما قاله خلال مؤتمره الصحافي عمدا من قبل البعض ولاسيما من مناصري العماد ميشال عون".

واذ لخص جعجع برنامجه الانتخابي بأنه "بناء الدولة في لبنان، لفت الى أنه "لا يحق لأحد حمل السلاح في لبنان لا حزب الله ولا سواه من المجموعات المماثلة، فالدولة بطبيعتها لا يمكنها أن تحتمل وجود سلطات متعددة الى جانبها في نفس البلد". ودعا الى "الحفاظ على الأمل ببلدنا لبنان على الرغم من المصاعب التي يمر بها واستمرار إيماننا به، فعلينا دائما المواجهة ومتابعة نضالنا".

واشار جعجع الى ان "رئيس الجمهورية المقبل يجب ان يحظى بثقة الشعب اللبناني ويتمتع بحيثية وقاعدة شعبية على الرغم من أن الانتخابات الرئاسية في لبنان هي انتخابات غير مباشرة تحصل بواسطة النواب وليس من الشعب مباشرة". وحول سوء التفاهم الذي حصل في مؤتمره الصحافي في باريس بحيث فهم ان الرئيس سعد الحريري أبلغه ان العماد عون هو مرشح توافقي، قال جعجع:" لا أعتقد أنني فهمت خطأ بل كانت نية البعض ان يفهموا ما قلته على هذا النحو، فمناصرو العماد عون يرغبون فعلا بالحصول على تأييد قوى 14 آذار والرئيس الحريري لمرشحهم ويودون لو ينتخب عون رئيسا، وقد تم تحوير ما قلته عمدا من قبل البعض". وردا على سؤال، أكد جعجع أنه على مسافة واحدة من الجميع ومنفتح على جميع الأفرقاء في لبنان بمن فيهم حزب الله والتيار الوطني الحر، "ولكن هذا لا يمنع أن يكون لدي برنامجي الانتخابي الذي قد يعجب البعض وقد لا ينال رضى البعض الآخر، وهذا أمر طبيعي وهذه هي اللعبة الديمقراطية ولهذا تجرى الانتخابات لكي يتم الاختيار بين المشاريع الانتخابية المطروحة".

ولخص جعجع برنامجه الانتخابي بأنه "بناء الدولة في لبنان، باعتبار أننا نفتقد منذ عشرات السنين قيام دولة فعلية في لبنان، مع العلم أنه لدينا دولة ولكنها متروكة ومهمشة في بعض الأحيان".

وعما اذا كان يعني ببناء الدولة عدم إفساح المجال لحزب الله باستعمال سلاحه، أجاب جعجع:" لا يحق لأحد حمل السلاح في لبنان لا حزب الله ولا سواه من المجموعات المماثلة، فالدولة بطبيعتها لا يمكنها أن تحتمل وجود سلطات متعددة الى جانبها في نفس البلد".

وعما اذا كان ترشحه لرئاسة الجمهورية يجعل منه هدفا لأي محاولة اغتيال، قال جعجع: "في الواقع كنت هدفا لعدد من محاولات الاغتيال، وآخرها وصل الى حد تحليق طائرات تجسس ومراقبة فوق منزلي ومكتبي، ولهذا السبب نتخذ اجراءات امنية مشددة سواء في لبنان أو باريس، ففي لبنان قلصت قدر الإمكان تحركاتي إلا في حالات استثنائية وضرورية". وعما اذا كان الهاجس الأمني سيمنعه من الوصول الى القصر الرئاسي، قال جعجع: "اعتقد ان المكان الأكثر حماية في لبنان هو القصر الجمهوري". وعن لقاءاته بالمسؤولين الفرنسيين، أشار جعجع الى أن "الفرنسيين هم دائما الأكثر فهما واستيعابا لما يجري في لبنان وليس لدينا من صعوبة في مناقشة الوضع في لبنان معهم، فهم لا يأتون من بعيد ولدينا نظرة مشتركة للوضع في الشرق الأوسط ولاسيما حول لبنان". وأعرب جعجع عن خشيته من حصول فراغ في موقع الرئاسة الاولى "ولو أن لدينا حكومة قائمة، فعلى سبيل المثال مجلس النواب لا يستطيع التشريع في غياب رئيس للبلاد، لذا علينا ان نسعى جاهدين لتجنب هذا الفراغ".

وردا على سؤال، اعتبر جعجع أنه يملك بعض الحظوظ ليصبح رئيسا للجمهورية، مشيرا الى ان "الهدف الاساسي في الوقت الراهن هو إجراء هذه الانتخابات الرئاسية وليس هدفي فقط الوصول الى سدة الرئاسة".

وشدد جعجع على وجوب انتخاب رئيس قوي للبنان يملك برنامجا محددا، "باعتبار أننا سئمنا من الرؤساء الذين ينتخبون لإدارة الأزمة، نحن بحاجة لرئيس يبدأ أقله بإيجاد حلول لأزمتنا اذ لا يمكننا الاستمرار بالوضع على ما هو عليه، فمنذ اربعين عاما ونحن ندير الأزمة وبالتالي فإن اي رئيس توافقي سيكون فقط لإدارة الأزمة وهذا ما لا نريده في الوقت الحالي". وعن سبب استمراره في العمل السياسي بعد ان عايش فترة الحرب والسلام في لبنان، قال جعجع: "هذا هو مساري في الحياة باعتبار أنني أجد في العمل السياسي بعدا تاريخيا وقصة شعب أحمل قضيته، فأنا لا أمارس السياسة بالمعنى الضيق للكلمة بقدر ما احاول أن أقوم بشيء معين في تاريخ لبنان".

 

الراعي تلقى دعوة للمشاركة في تطويب القديس خوسيه ماريا وبحث مع نادر الحريري في الاستحقاق الرئاسي

وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، المونسينيور غيوم ديرفيل المدير الروحي لمركز Opus Dei، يرافقه الأب دومينيك حلو والمونسينيور غونزاليس في زيارة تم فيها التطرق الى حبرية ال opus dei الموجودة في لبنان منذ 16 سنة"، وموضوع تطويب الخليفة القديس خوسيه ماريا في مدريد في 27 أيلول المقبل، حيث وجهت دعوة الى الراعي للمشاركة في هذا الحفل الذي سيشارك فيه كرادلة ومطارنة من كل أنحاء العالم اضافة الى حشود من المؤمنين. والتقى الراعي نادر الحريري مدير مكتب الرئيس سعد الحريري، وكان عرض لآخر ما توصلت اليه المساعي واللقاءات والمبادرات المطروحة لإتمام الإنتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري، الذي ينتهي في 25 الحالي.

 

سلام عاد من السعودية

وطنية - وصل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام مساء اليوم الى بيروت بعد زيارة رسمية قام بها الى المملكة العربية السعودية التقى خلالها كبار المسؤولين في المملكة وفي مقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز.

 

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: إذا أفضت المفاوضات إلى رئيس وفاقي فسنشارك في الجلسة

وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة العماد ميشال عون في دارته في الرابية، وجرى البحث في الملفات الراهنة. وعقب الاجتماع، تحدث الوزير السابق سليم جريصاتي، فقال: "جلسة الغد المتعلقة بمناقشة رسالة رئيس الجمهورية بموضوع الإستحقاق الرئاسي، عملا بالحق السياسي المحفوظ للنواب، تقرر حضور هذه الجلسة لمن يريد من نواب التكتل، للاستماع إلى كلمة الرئيس التي وجهت إلى مجلس النواب بواسطة رئيس مجلس النواب، إلا أننا نسجل أن هذه الرسالة جاءت متأخرة، وبأن هذه الصلاحية المحفوظة للرئيس غابت عن أوضاع دستورية سابقة إفترست العهد الرئاسي الذي إنقضى أكثر من نصفه بتأليف الحكومات، كما وغابت عن إستحقاقات أخرى كتعطيل المجلس الدستوري في مفاصيل أساسية. لذلك وبالرغم من هذه الملاحظات، وبما أن الأمر يتعلق بمؤسسة مجلس النواب وبرسالة رئيس الجمهورية، تقرر ممارسة الحق السياسي بحضور الجلسة". اضاف: "ثم تناول التكتل النقاش الذي يجري بموضوع ما يسمى بتعطيل جلسات إنتخاب رئيس للجمهورية، والذي تم توضيحه في بيان سابق للتكتل، وقد علم الجميع أن الرأي العام أصبح متيقنا، وأن ليس في الأمر تعطيلا لجلسات مجلس النواب، إنما تمسك صارم بالميثاق وبمقتضياته، ولن يصيبنا أي إنهاك في تمسكنا هذا.

كما ونذكر أيضا بحصيلة نقاشات اللجنة السياسية التي تألفت في بكركي، والتي شارك فيها ممثلون عن الأقطاب المسيحية الأربعة، بالإضافة إلى عدد من الأعضاء الآخرين الذين حضروا عملا برغبة غبطة البطريرك، وأقرأ نتيجة النقاشات منعا لأي إزدواجية في التفسير: "المبدأ الأول حيث وجوب إجراء إنتخابات رئاسية لتأتي برئيس جديد للجمهورية"، وهذا ما ينفي الأفكار المتداولة بشيء من الإستنسابية والإستسهال عن تمديد من هنا أم تصريف أعمال من هناك". رئيس جديد للجمهورية قادر على تحمل مسؤولياته بشكل فعلي، يستمد دعمه من المكون الذي ينتمي إليه، ويعبر بذلك عن وجدان المسيحيين وثوابتهم الوطنية، ويستعيد دورهم، ويرتاد رحاب الوطن بأمته من أجل مصلحة كل اللبنايين وخيرهم المشترك".

وتابع: "كما ولاحظتم أن عبارة "معبرا عن وجدان المسيحيين"، إقتبست حرفيا للملاءمة من خطاب الرئيس سعد الحريري في البيال في الرابع عشر من آذار.

ثم المبدأ الرابع، الذي يذكر بوجوب الإنتباه جيدا إلى مسألتين هامتين. المسألة الأولى وتشمل التدخلات الخارجية التي ستحضر ربما لفرض تسويات معينة أو مرشحين معينين لا يتمتعون بالمواصفات المطلوبة التي قرأتها أعلاه حرفيا. وقد تضمن الدستور الآليات والوسائل للتصدي للنصاب. وهنا يلاحظ معالي الأستاذ يوسف سعاده بان تغيب النائب عن جلسات مجلس النواب هو حق سياسي له. ومن ثم علاقة أي فائز بالإنتخابات بالأقطاب الآخرين في ضوء المصلحة المشتركة، وهذا ما ينفي أيضا ما نُقل مؤخرا عن لسان رئيس البلاد بانه يخاف على الأقطاب من بعضهم، كما وأنه لا يحبذ وصول أحدهم خوفا لانتقامه من الآخرين". وقال: "بالإنتقال إلى مذكرة بكركي الوطنية، فقد أوردت أيضا بالتفصيل مواصفات الرئيس المطلوب، أي الرئيس القوي الذي تتأمن معه مقتضيات الصيغة والوفاق، والذي يؤمن - على ما ورد في المذكرة- المشاركة الفعلية لمكونات الوطن في صناعة القرار الوطني. إذا، الصيغة، والميثاق ودونهما كل استحقاق. هذا ما قالته المذكرة. ثم إن الأقطاب المسيحية التي اجتمعت في بكركي عطفت بالتأكيد على حصيلة نقاشات اللجنة السياسية، واعتبرت المبادئ الـ6 الواردة فيها مبادئ معتمدة من قبلهم دون أي تحفظ".

واشار الى ان "التكتل تداول النهج الذي يعتمده في مقاربة الاستحقاق الرئاسي، وهو نهجٌ نستمده من النهج الحكومي الراهن، ونرغب في تزخيمه بمعرض هذا الاستحقاق. ماذا نقصد في ذلك؟ نقصد أن التكتل وعماد التكتل عملا على القيام بنقلة نوعية في صناعة هذه الحكومة، واستخراج البيان، وبالتالي الثقة المريحة، ما أمن للبنان في شهرين استقرارا أمنيا شمالا وبقاعا، ووقفا للتفجيرات في عمق الضاحية الجنوبية، وإقرارا للتعيينات لملء الشواغر الإدارية خصوصا وأن الإدارات كانت تعاني أزمة في هذا المجال منذ العام 2005، وإطاحة للسجال الناري المتشنج بين مكونات الوطن. كما ظهرت إيجابيات هذه النقلة النوعية أيضا في ما يختص في الجبهة السورية. هذا هو النهج الذي نريد أن نزخمه في معرض الاستحقاق الرئاسي". وختم: "نرفض الاستحقاقات النارية التي تمس بميثاقنا وبصيغتنا، ونرفض بالتأكيد نهج تعطيل المؤسسات، وقد كنا أول المنادين بعدم وجوب تعطيل المجلس الدستوري بالقوة، وقمنا بإدانة هذا التصرف، كما كنا قد اتخذنا موقفا من التمديد غير الدستوري لمجلس النواب. فمن يحرص منا على مؤسساتنا يحرص بالتأكيد على موقع الرئاسة الأولى من باب الصيغة والميثاق".

حوار

ثم أجاب عن أسئلة الصحافيين فسئل: هل بحثتم في مسألة المشاركة في جلسة مجلس النواب نهار الخميس لانتخاب رئيس؟! هل ستضعون أوراقا بيضاء أو تضعون إسم العماد ميشال عون؟

اجاب: "في حال استمرت الظروف نفسها التي قضت باستعمالنا الحق السياسي المحفوظ لنا بعدم الحضور، لن نحضر. وإذا تغيرت الظروف باتجاه الوفاق الذي نسعى إليه، من خلال المفاوضات التي تجري والتي لم تنقطع أوصالها بإرادة من الطرفين، فسنذهب إلى انتخاب رئيس".

سئل: أي أن يكون العماد عون رئيسا؟

اجاب: "أنا أتحدث عن نتيجة الوفاق، أي نتيجة استمرار المفاوضات، فإذا أفضت إلى نتيجة يتأمن معها انتخاب رئيس وفاقي بامتياز، فسنذهب إلى الجلسة لانتخاب رئيس. أما إذا لم تتأمن هذه الظروف للأسباب نفسها التي سبق أن ذكرناها، فستكون عندئذ النتائج هي نفسها كما في السابق".

سئل: البطريرك مار بشارة بطرس الراعي حمل النواب مسؤولية العار إذا تخلفوا عن حضور جلسات الإنتخاب..

اجاب: "هذا أمر طبيعي، وأنا أدعو غبطة البطريرك إلى التمسك بما جرى في بكركي، وهو طبعا كان على رأس اللجنتين، ممثلا في اللجنة الأولى بسيادة المطران مظلوم، أما في بكركي، فقد كان حاضرا شخصيا، وهذه الدعوة هي دعوة صادقة لسيد الصرح وهو يعرف ذلك. وأنا أعتقد أن ما يهم البطريرك في هذا الأمر هو ملء الشغور، على أن يكون من يملأ هذا الشغور، يليق بالموقع، هكذا يجب أن نفهم كلام سلطة البطريرك".

سئل: هناك تسريبات تتحدث عن موقف سعودي سلبي تجاه ترشح العماد عون؟

اجاب: "هذا الأمر لا يتعدى التسريبات، ما من موقف رسمي حتى الساعة".

سئل: من هو الرئيس الوفاقي الذي يمكن أن تتوافقوا عليه قبل الجلسة؟

اجاب: "شرحت هذا الأمر في بيان سابق، وقلت إن الرئيس الوفاقي هو الرئيس القادر على جمع مكونات الوطن وتمثيلهم خير تمثيل، وهو الذي تتوافر فيه مواصفات المادة 49 من الدستور، وأترك التسمية لكم".

 

قزي: لانتخاب رئيس بغض النظر عن صراعات خارجية لن تنتهي قريبا

وطنية - وصف وزير العمل سجعان قزي زيارة رئيس الحكومة تمام سلام للسعودية بأنها "طبيعية وتندرج في اطار تعزيز الوجود اللبناني في المملكة، وكذلك لضمان ظروف عربية تواكب انتخاب رئيس للجمهورية وشكرها على مكرمتها للجيش اللبناني البالغة 3 مليارات دولار. وأكد، في حديث الى وكالة "الاناضول" التركية، ان "العنوان الوحيد الذي يجب ان يذهب اليه المرشحون للرئاسة هو ساحة النجمة حيث مقر مجلس النواب"، متمنيا ان "يكون هناك اتفاق على هذا الاستحقاق، فنحن لسنا امام ازمة مرشحين بل امام مشكلة هي ان البعض يسعى الى تعطيل هذه الانتخابات". ورأى ان "من السابق لأوانه الحكم على نتائج الانفتاح الايراني - السعودي الذي لم يبدأ اصلا، واذا حصل سيأخذ أشهرا عدة، وبالتالي فإن على المسؤولين في لبنان انتخاب رئيس بغض النظر عن الصراعات الخارجية التي لن تنتهي قريبا"، مشددا على ان "كل رئيس جمهورية حين ينتخب يصبح رئيسا لكل لبنان، أكان مرشح تحد او توافقيا وهذه المفردات طرحت من اجل اعاقة الانتخابات".

 

"اللقاء الديمقراطي" يدعو لـ"مواجهة" تعطيل انتخاب رئيس: علينا لبننة الإستحقاق

نهارنت/دعا "اللقاء الديمقراطي" إلى مواجهة تعطيل جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مصرا على لببنة الإستحقاق ومؤكدا على الإستمرار بترشيح النائب هنري حلو. وقال حلو بعد اجتماع لـ"اللقاء" عقد في منزله بحضور رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط "ترشحت من خلال اللقاء الديمقراطي لنكون همزة الوصل بين ابناء الوطن". وأضاف "علينا كلنا ان نحترم النصوص لمواجهة التعطيل الذي يحصل ولا حل الا بالحوار بين كل اللبنانيين لانقاذ قصر بعبدا من الفراغ". وردا على سؤال عن الدور السعودي وما إذا كانت أسهمه ارتفعت بعد اللقاءات الرسمية وغير الرسمية فيها قال حلو "بالنسبة لي أهم شيء العودة إلى لببنة الإستحقاق بدل انتظار ما يحصل خارج لبنان لأن الإستحقاق لبناني بكل معنى الكلمة". هذا وأكد حلو حضور جلسة الأربعاء التي تناقش رسالة موجهة من رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى مجلس النواب وجلسة الإنتخاب الخميس "للقيام بواجبنا". وكان سليمان قد وجه رسالة لمجلس النواب طلب فيها "العمل بما يفرضه الدستور وتجيزه القوانين لإتمام الاستحقاق". وشدد على ضرورة"عقد جلسات انتخابية متتالية، عملا بالدستور اللبناني، ريثما ينتخب رئيس جديد". وحصل حلو على 16 صوتا في الدورة الأولى لانتخاب الرئيس التي حصلت في 23 نيسان الفائت مقابل 48 صوتا لمرشح قوى "14 آذار" سمير جعجع الذي يرأس حزب "القوات اللبنانية". أما الدورات التي لحقت فعطلت فيها قوى "8 آذار" نصاب الجلسة التي يفترض أن يحضر إليها 86 نائبا على الأقل. وينتخب الرئيس بـ65 صوتا لأن هذه الجلسات تعتبر دورة ثانية بحسب رئيس مجلس النواب نبيه بري.

 

كتلة المستقبل تكرر تمسكها بجعجع مرشحا لانتخابات الرئاسة

وطنية - عقدت كتلة المستقبل اجتماعها في بيت الوسط برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، واستعرضت الاوضاع في لبنان من مختلف جوانبها، وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا تلاه النائب محمد الحجار، وفي ما يأتي نصه:

أولا: في بداية الاجتماع وضع الرئيس السنيورة النواب في أجواء ونتائج الاجتماعات التي تمت في العاصمة الفرنسية باريس مع الرئيس سعد الحريري ومع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. والكتلة في هذا المجال يهمها التأكيد على النقاط التالية:

1 - إن الجهود يجب أن تنصبَّ من كل القوى لإنجاز انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل انتهاء الولاية الدستورية للرئيس ميشال سليمان، إذ إن هذه المهمة تأتي في صدارة المهمات المطلوبة من النواب في هذه الظروف.

2 -إن الشغور في موقع رئاسة الجمهورية مرفوض وغير مقبول لأنه ينعكس سلبا على الثقة بلبنان وعلى قدرة اللبنانيين على التوافق من أجل تجديد مؤسساتهم الدستورية حيث أن عدم انجاز الانتخاب ضمن المهلة الدستورية يعطي انطباعا سلبيا عن اللبنانيين وعلى وجه الخصوص عن المسؤولين والنواب الذين من الواجب التزامهم بالدستور والقوانين.

3 -إن كتلة المستقبل تكرر تمسكها بالدكتور سمير جعجع مرشحا لانتخابات الرئاسة والذي يحظى بإجماع قوى 14 آذار، والكتلة في ذلك تدعو قوى الثامن من آذار لتسمية مرشحها من أجل إفساح المجال أمام النظام الديمقراطي لكي يلعب دوره كاملا، لا تعطيله وإدخال البلاد في شغور ينعكس سلبا على صورة لبنان وصورة استقراره.

ثانيا: تنوه الكتلة بالمصالحة التي شهدتها منطقة الجبل في بلدة بريح الشوفية نهاية الاسبوع الماضي بعداكثر من 3 عقود على محنة التهجير، كونها تشكل خطوة اساسية على طريق اقفال ومعالجة جراح المحنة الداخلية التي تعرض لها لبنان سابقا وما يزال يعاني من ذيولها وانعكاساتها".

 

تعيين محقق عدلي جديد في قضية اختفاء الإمام الصدر

نهارنت/عيّن وزير العدل أشرف ريفي الثلاثاء محققا عدليا جديدا في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر في ليبيا عام 1978. وقال ريفي في بيان أنه أعفى القاضي سميح الحاج "بناء على طلبه" من مهامه كمحقق عدلي لدى المجلس العدلي في القضية. عليه عيّن ريفي القاضي "زاهر حماده المحامي العام الإستئنافي في البقاع محققا عدليا لدى المجلس العدلي في القضية المذكورة بدلا من القاضي السيد سميح الحاج". ويتهم نظام العقيد معمر القذافي في ليبيا سابقا بـ" الإعتداء على أمن الدولة الداخلي التي نتج عنها إختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والسيد عباس بدر الدين وما يتفرع عنها وجميع الأشخاص الذين إشتركوا أو تدخلوا بها بأي صفة كانت". نشطت حملة إعلامية مكثفة عام 2011 فيما يخص الكشف عن مصير الامام الصدر . وتتضارب حتى الآن تصريحات رسمية ليبية ولبنانية حول مصيره الذي ما زال حتى اليوم مجهولا. وشوهد الصدر، رئيس حركة "المحرومين" سابقا (وأمل حاليا)، للمرة الاخيرة في 31 آب 1978 في ليبيا التي كان يزورها بدعوة من القذافي يرافقه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين. وتقول السلطات الليبية ان الثلاثة غادروا طرابلس متوجهين الى ايطاليا. الا ان النيابة العامة الايطالية اعلنت بعد انتهاء تحقيقها في 1981 ان الصدر ورفيقيه لم يدخلوا ايطاليا وان اشخاصا انتحلوا اسماءهم وهوياتهم.

 

النائب عاطف مجدلاني: جعجع مرشح قوى 14 آذار حتى اللحظة

وطنية - تمنى النائب عاطف مجدلاني في حديث إلى إذاعة "الشرق" ألا نفقد الأمل بانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل 25 أيار أي قبل انتهاء ولاية الرئيس سليمان"، وقال:"من الواضح أننا ذاهبون إلى مرحلة فراغ في موقع الرئاسة، أعتقد أن هذا الإنتظار سيكون على حساب لبنان واللبنانيين وبخاصة على حساب المسيحيين".

واعتبر أن "تعطيل النصاب خطيئة بحق الدور المسيحي الفاعل في الحياة السياسية اللبنانية وحتى الحياة الإدارية"، وقال:"إن من يعطل النصاب هو مع الأسف العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر الذي ربما أعاد للمسيحيين في مرحلة من المراحل بعض الحقوق إنما هو اليوم يساهم في هدر حقوق المسيحيين وبوضعها بيد الخارج غير المسيحي".

وأشار إلى أن "تعطيل النصاب هو تغييب للدور المسيحي عن أهم استحقاق دستوري"، محذرا من "استمرار هذه السياسة من أجل مصالح فردية وشخصية وفئوية غير مسيحية".

وعن الإستراتيجية الدفاعية، أسف لأن "حزب الله ليس عنده مصداقية بهذا الموضوع"، ورأى أن الحزب "لا يريد استراتيجية دفاعية تحد من دوره وسلاحه وخصوصا أنه بات واضحا بعد تصريح المسؤول الإيراني يحيى صفوي بأن حدود إيران هي جنوب لبنان. مطالبا حزب الله بتوضيح موقفه وسائلا إياه هل بوجوده يحمي لبنان أو إيران؟ كذلك طالب بضرورة استدعاء السفير الإيراني لطلب توضيح بهذا الكلام وهذا التصريح".

ورأى أن "هناك صعوبة على أي حكومة اتخاذ موقع وصلاحيات رئاسة الجمهورية لأن أي قرار بظل غياب رئيس الجمهورية يجب أن يكون قرار بالإجماع ولا أعتقد أن هذا الإجماع يمكن أن يتوفر بحكومة سلام نظرا لتعدد الجهات التي تؤلف هذه الحكومة ولذلك هناك خطر من فراغ فعلي وعملي في ظل غياب رئيس الجمهورية. ومن هنا أهمية انتخاب الرئيس بأسرع ما يمكن، ومن هنا مسؤولية العماد عون والتيار الوطني الحر ولننظر إلى مصلحة لبنان ومصلحة التعددية والعيش المشترك، لنؤمن النصاب وليترشح من يترشح وبنتيجة الدورات لا بد من التفاهم على رئيس ينال 65 صوتا ويكون رئيسا للجمهورية. وبهذا يكون رئيس الجمهورية لبنانيا باختيار لبناني ولنبرهن ولو لمرة واحدة أننا أصبحنا راشدين وقادرين على تولي أمور أنفسنا ونلتزم بالدستور ولنؤمن النظام البرلماني الديمقراطي الحقيقي".

وعن المواقف التي تطالب بسحب ترشيح الدكتور سمير جعجع سأل:"أين هي الديمقراطية وأين هو قبول الآخر؟ لماذا هذا الشرط ونحن في قوى 14 آذار لا نضع شرطا على أحد؟"، داعيا إلى "الذهاب إلى المجلس ومن ينل 65 صوتا فألف صحتين".

وأضاف:"إن قوى 14 آذار قررت ترشيح جعجع أو أيدت ترشيحه فهو يتمتع بكامل حقوقه المدنية. سائلا لماذا رفض الآخر؟ ليترشح ميشال عون، لماذا قوى 8 آذار لا تتجرأ على ترشيح أحد وتلتزم بالدستور وبالنظام الديمقراطي؟ لماذا هذا الخوف أو لماذا هذه النظرة الفوقية للأمور؟ كلنا لبنانيون وكل لبناني يتمتع بحقوقه المدنية وكلنا متساوون أمام الله والقانون".

صوت لبنان

من جهة ثانية أكد النائب مجدلاني في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5" أن "الالتباس الذي ساد أمس حول دعم ترشيح العماد عون من قبل الرئيس سعد الحريري زال بعدما اوضحه جعجع ومصادر القوات اللبنانية". وشدد على أن "انفتاح الحريري على العماد عون هدفه الوصول الى رئيس جمهورية في المدة الدستورية المحددة وتفادي الفراغ بكل تداعياته السلبية وان يكون للبنان رئيس جمهورية مسيحي لديه حيثية وان تسير الامور في لبنان بحسب الدستور فضلا عن انتظام الحياة السياسية والسير بمسار ديموقراطي صحيح".

ورأى أن "موضوع ترشيح العماد عون ليس هو الاساس وان كل الامور مفتوحة"، مؤكدا أن "الدكتور سمير جعجع هو مرشح قوى الرابع عشر من آذار حتى اللحظة وعندما تصل الأمور الى حدود لا يمكن تخطيها يمكن أن يصار الى التفكير بمرشح آخر بموافقة الدكتور جعجع وقال إن لا أحد يستطيع التفريق بين مكونات قوى 14 آذار والمستقبل حريص على وحدة هذه القوى".

 

الحوت: عون ليس مرشحا توافقيا والفراغ سيسود

وطنية - اعتبر نائب الجماعة الدكتور عماد الحوت في حديث الى اذاعة "الفجر"، ان رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون "ليس مرشحا توافقيا، اذ ان ممارساته السياسية منذ العام 2005، وحتى الان تؤكد انه "طرف وليس توافقيا". واشار الى ان "لا احد من القوى السياسية يرى في عون مرشحا توافقيا، لكن ان يطرح نفسه مرشحا عاديا للرئاسة فهذا امر اكثر من طبيعي". وعن التسريبات الحاصلة في شأن طرح الرئيس سعد الحريري لعون كمرشح توافقي، طالب الحوت الحريري ب"توضيح الالتباس الذي حصل"، معتبرا ان "تأكيد هذا الطرح او نفيه يبقى عند الحريري، وهو مطالب بتوضيح ما حصل رسميا".  واذ تمنى ان "يكون الاستحقاق الرئاسي لبنانيا"، رأى ان "المشكلة الاساسية تكمن في ان القوى السياسية تقف عند عواصم الدول العربية والاقليمية لتقديم اوراق ترشيحها، او تنتظر الاشارات لتضع اسم المرشح على الورقة الانتخابية" . وعما سرب عن تصريحات نسبت لوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل لناحية رفضه ترشح عون للرئاسة، اعتبر الحوت "ان من حق وزير الخارجية ان يصرح عن موقف بلاده بشكل عادي"، لكنه استبعد "ان تتورط الديبلوماسية السعودية بتصريح رسمي كهذا، وان كان لها دور بتحديد الرئيس كباقي العواصم الاقليمية الفاعلة". كما استبعد الحوت "حدوث اي مفاجأت في الجلسة الانتخابية الخميس"، مشيرا الى ان "النصاب سيتأمن بمشاركة تكتل التغيير والاصلاح لكن لا انتخاب، لان التصويت سيكون بورقة بيضاء واخرى لجعجع واخرى للنائب هنري حلو". وختم: " لا انتخاب وسيسود الفراغ، في انتظار تسوية اقليمية دولية".

 

النائب أحمد فتفت: أي خيار يوافق عليه مسيحيو 14 آذار نسير به

وطنية - ذكر عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت في مداخلة عبر "المؤسسة اللبنانية للإرسال"، بأن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أعلن مسبقا أنه مستعد أن ينسحب لصالح أي مرشح يستطيع السير ببرنامج 14 آذار والحصول على أصوات". وأوضح أن "جعجع قال في مؤتمره الصحافي، إنه لا يرى العماد ميشال عون توافقيا"، ولفت الى أن "الموضوع فيه صعوبة لكن الجهود مستمرة ولا يوجد فيتو من تيار المستقبل على أحد، لكن هناك إصرار على أنه إذا وجد مرشح توافقي فليكن توافقيا مع الجميع، ونحن نلتزم بقرار كل قوى 14 آذار، وهي لا تزال ملتزمة حتى هذه اللحظة بجعجع".

أضاف: "لقد تبين أن كل الكلام عن وجود أطراف مستعدة لدعم شخصا آخر من قوى 14 آذار كانت مجرد مناورات، وقد سمعنا بعد جولة الرئيس امين الجميل الكلام الذي قاله الوزير السابق سليمان فرنجية عن أنه غير مستعد لانتخاب أحد من 14 آذار. والمشكلة ليست تحد أو الاستمرار بترشيح سمير جعجع بل بالنظرة السياسية للواقع". وأكد أن "كلام جعجع المسجل واضح ومفاده أن الرئيس سعد الحريري قال له إن الجنرال عون يعتبر نفسه مرشحا توافقيا ويطرح نفسه كمرشح توافقي، فأجابه جعجع إن عون ليس مرشحا توافقيا وأن التوافق لا يحصل في آخر لحظات وآخر أسابيع، بل يحتاج الى مسار مواقف سياسية ونهج سياسي معين". وأشار الى أن "المطلوب من الفريق الآخر إعلان مرشحه، وإذا لم يحصل أي تغيير جذري سنذهب لانتخاب جعجع في الجلسة المقبلة بعد غد الخميس"، شارحا أن "هناك خوفا في حال الوصول الى شغور من الانتقال الى الفراغ وأن نصل الى ازمة كبيرة جدا". وختم: "أي خيار يوافق عليه مسيحيو 14 آذار فنحن نسير به

 

العاهل السعودي التقى سلام في مطار جدة

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عبده متى، ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، يلتقي في هذه الاثناء، رئيس مجلس الوزراء تمام سلام والوفد المرافق، على أرض مطار جد

 

آبادي في عين التينة مودعا:ايران مع انجاز الاستحقاق الرئاسي بأحسن شكل ممكن

وطنية -استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم في عين النيتة سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية غضنفر ركن ابادي في زيارة وداعية. وقال السفير آبادي بعد الزيارة: قمنا اليوم بزيارة وداعية لدولة الرئيس بري في نهاية خدمتي في لبنان. وخلال هذا اللقاء تحدثت مع دولته في آخر التطورات الاقليمية والدولية وآفاق التعاون بين البلدين، وشكرته لما بذله من جهد خلال هذه الاعوام الاربعة خلال مهمتي في لبنان لأجل تعزيز التعاون البرلماني بين لبنان وايران والحضور في كل المفاصل المتعلقة بالمقاومة ودعمها. واعربنا ايضا عن املنا بأن العلاقات الثنائية ستتعزز أكثر فأكثر، وكانت وجهات النظر متفقة على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في لبنان، وعلى التضامن والتكاتف بين الجميع في وجه العدو المشترك الوحيد وهو الكيان الصهيوني المحتل، وايضا التيارات الارهابية المسيرة من جانب العدو الاسرائيلي".

وردا على سؤال عن الموقف من الاستحقاق الرئاسي، قال:"تطرقنا بشكل عام الى القضايا المهمة على الساحة، وبالنسبة لهذا الموضوع اعربنا عن موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية وهو ان ايران مع استقرار ومع انجاز هذا الاستحقاق بأحسن شكل ممكن، وهي مع من يتفق عليه جميع اللبنانيين. واكدنا في هذا الموضوع بأن الاجواء مبشرة بالخير، والحمدلله فأن اللبنانيين هم اصحاب القرار، وهو يتابعون هذا الموضوع الذي نأمل ان يصل الى نتيجة في أقرب وقت ممكن".

 

ابادي زار باسيل: نأمل إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري

وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل السفير الايراني غضنفر ركن أبادي الذي قال بعد اللقاء: "قمت اليوم بزيارة وداعية لمعاليه لمناسبة انتهاء مهماتي في لبنان، وكانت لنا جولة أفق حول آخر التطورات الاقليمية والدولية، ولا سيما العلاقات الثنائية بين البلدين. وقدمت له الشكر والتقدير لما بذله من جهود خلال هذه الفترة القصيرة من توليه مسؤولية وزارة الخارجية. ومن على هذا المنبر، أقدم جزيل الشكر الى الوزراء السابقين للخارجية اللبنانية، وخصوصا الدكتور علي الشامي والدكتور عدنان منصور، اللذين تعاملت معهما خلال الأعوام الأربعة، وهذا التعامل مع جميع وزراء الخارجية تم في مهمتي الاولى في لبنان". أضاف: "نحن لمسنا دائما الخير من جميع وزراء الخارجية حيال الجمهورية الإسلامية الايرانية. ونظرا الى الدور الأساسي والبارز لوزارة الخارجية اللبنانية في ترسيخ العلاقات مع بقية الدول، وخصوصا مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، فإننا نقدم الشكر لدورها في إبرام الاتفاقات ومذكرات التفاهم، وحتى اليوم الذي نتحدث فيه معكم، نستطيع القول ان ليس هناك مؤسسة او وزارة في ايران إلا مرتبطة بمثيلتها في لبنان. وهذه القاعدة تمهد بين جميع الوزارات والمؤسسات والتنظيمات هنا في لبنان وفي ايران. ونحن نأمل ترسيخ هذه العلاقات أكثر، خصوصا في هذه الظروف".

وتابع ابادي: "تحدثنا خلال اللقاء عن موضوع الإرهاب المهيمن على هذه المنطقة، كما تحدثنا عن أن الأجواء تتجه نحو التحسن، وهي إيجابية، ونحن نأمل أن تنجز كل الأمور بأسرع وقت".

سئل: هل تحدثتم مع الوزير باسيل عن التصريحات التي صدرت أخيرا عن يحيى صفوي (الرئيس السابق للحرس الثوري الايراني والمستشار العسكري الحالي للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي)، والتي أثارت بلبلة في لبنان، حول ان حدود ايران تمتد الى الجنوب اللبناني؟

أجاب: "هذا الموضوع انتهى، وقد أعلنا ان هذه التصريحات لم تنشر أساسا في وكالات الأنباء الايرانية، كما لم تكن موجودة ليتم نشرها أو التحدث عنها. وبالتالي لا حاجة الى الحديث عن هذا الموضوع، لأنه من الأساس لم تكن هذه التصريحات موجودة إلا في الاعلام".

سئل: هل بحثتم مع الوزير باسيل في الاستحقاق الرئاسي اللبناني؟

اجاب: "عندما نقول اننا تحدثنا عن آخر التطورات، فمن الطبيعي ان نتحدث عن هذا الموضوع. وسبق ان قلنا إن الأجواء مبشرة بالخير، وإيران تدعم الاستقرار في لبنان، ونحن مع إنجاز هذا الاستحقاق في موعده الدستوري. وسيكون من الطبيعي ان الشعب اللبناني والطوائف اللبنانية والمجموعات اللبنانية والتيارات السياسية اللبنانية هم المعنيون بهذا الامر. ونحن نأمل ان ينجز هذا الاستحقاق أيضا في موعده الدستوري، والأمر يعود الى اللبنانيين، فإذا توافقوا يمكن ان يحصل هذا الامر وينجو هذا الاستحقاق في أي لحظه".

 

بلدة معلولا المسيحية مهجورة بعد شهر من انتهاء المعارك

تعرضت للتدمير وسكانها يخشون العودة

معلولا (سوريا) - لندن: «الشرق الأوسط»

تبدو بلدة معلولا الأثرية المسيحية في ريف دمشق بعد أكثر من شهر على دخول الجيش السوري إليها مقفرة إلا من الجنود، وتغرق في أجزاء واسعة منها في صمت لا يقطعه إلا تغريد السنونو بين وقت وآخر. في الساحة الرئيسة للبلدة يجلس بعض الجنود يتبادلون الحديث أو يتمشون تحت أشعة الشمس، بينما صور الرئيس بشار الأسد منتشرة في المكان، إلى جانب شعارات تشيد به. لكن في أنحاء أخرى من البلدة المعروفة بمغاورها التاريخية التي تعود إلى القرون الأولى للمسيحية، المنازل والمحال التجارية مهجورة، معظمها خلعت أبوابه وتعرض للنهب، بينما آثار القصف والرصاص ظاهرة في عدد منها. وقال أحد الجنود لوكالة الصحافة الفرنسية: «يأتي بعض السكان أحيانا لساعة من الوقت لتفقد ممتلكاتهم، ثم يرحلون». وإذا كان حجم الدمار في البلدة الواقعة على بعد أكثر من 50 كيلومترا من دمشق لا يعادل ذاك الموجود في مناطق دمرتها الحرب تماما مثل حمص، إلا أن الأبنية تحمل آثار المعارك التي جرت، عنيفة حينا وبتقطع أحيانا، على مدى سبعة أشهر بين القوات النظامية مدعومة من حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي المعارضة وبينهم جبهة النصرة من جهة أخرى: منازل محروقة، نوافذ محطمة، أبواب مخلوعة، وشرفات منهارة. وتقع معلولا في منطقة القلمون الجبلية على طريق استراتيجي يربط لبنان بدمشق. واندلعت فيها المعارك في سبتمبر (أيلول) وانتهت بسيطرة المقاتلين المعارضين، قبل أن تستعيدها قوات النظام بعد وقت قصير. ثم انسحبت هذه القوات مجددا في ديسمبر (كانون الأول)، ودخلها مقاتلون غالبيتهم إسلاميون. وسيطرت عليها القوات النظامية مجددا طاردة المعارضة المسلحة في منتصف أبريل (نيسان)، لكن سكانها البالغ عددهم خمسة آلاف، ومعظمهم من الكاثوليك الذين لا يزالون يتكلمون اللغة الآرامية التي هي لغة المسيح، والذين نزحوا منها هربا من أعمال العنف، لم يعودوا إليها بعد.وزارها في 20 أبريل الرئيس السوري بشار الأسد مؤكدا أن معلولا «ستبقى مع غيرها من المعالم الإنسانية والحضارية السورية صامدة في وجه همجية وظلامية كل من يستهدف الوطن».

وقال فصيح، الشخص الوحيد من سكان معلولا الذي التقته الوكالة خلال جولتها، قرب دير مار تقلا للروم الأرثوذكس: «نحتاج إلى مساعدات، لأن الناس هنا فقدوا كل شيء». وكان فصيح يتفقد محله التجاري لبيع الكحول الذي بني في محيط إحدى المغاور المحفورة في الصخر. وبدا المحل محروقا، والبراد في داخله محطما. وقال الرجل بحسرة: «كانت لدي بضاعة بقيمة 66 ألف دولار داخل المحل (...). منزلي أيضا أحرق ونهب، لم يبقَ فيه أي أثاث. كيف تريدون أن يعود الناس؟». داخل دير مار تقلا المقفل من جانب الجيش، صور وأيقونات للسيدة العذراء والمسيح والقديسين مبقورة عند مستوى العينين. كان مقاتلون جهاديون استخدموا الدير مقرا لهم بعد إخراج الراهبات منه واحتجازهن لمدة ثلاثة أشهر في بلدة يبرود القريبة. كذلك تبدو غرف الراهبات محروقة. وفي الأرض بقايا زجاج وآنية محطمة، وكتب تحولت إلى رماد. كذلك المشهد محزن في الميتم التابع للدير، حيث تبعثرت الدمى والرسوم وملابس الأطفال وقد غطاها الغبار.

 

هاشم منقارة: على الراعي مقاربة زيارته لفلسطين المحتلة بموقف الكنيسة الشرقية التاريخي

وطنية - دعا رئيس مجلس قيادة "حركة التوحيد الإسلامي"، عضو "جبهة العمل الإسلامي واتحاد علماء بلاد الشام" الشيخ هاشم منقارة، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "لمقاربة زيارته فلسطين المحتلة بموقف الكنيسة الشرقية التاريخي الرافض للتطبيع، خصوصا في الوقت الذي تؤكد فيه تل أبيب عنصريتها في الدعوة الى تهويد فلسطين". وقال: "ينبغي لرجال الدين من كل الطوائف أن يكونوا رأس حربة في مواجهة ظلم الاحتلال الصهيوني لفلسطين المحتلة، وإذا ما فرط بعض الانظمة والساسة بالمبادئ والمقدسات من أجل المصالح، فينبغي لرجال الدين الثبات بالوقوف إلى جانب الحق وأهله أينما كان، لأن مواقفهم هي بمثابة فتاوى لرعاياهم. وعليه، نلفت إلى أن مواقف الكنيسة الشرقية من مسألة التطبيع مع العدو الصهيوني كانت صلبة، وربما تجاوزت بصلابتها مواقف قيادات كانت تحسب على المسلمين. فجميعنا يعلم الموقف التاريخي للأنبا شنودة بابا الأقباط في مصر من زيارة انور السادات لفلسطين تحت علم الاحتلال الإسرائيلي وموقفه الحاسم والرافض لمثل تلك الزيارات تحت علم الاحتلال".

ولفت الى أن "تل ابيب قادرة بمؤازرة أميريكا والغرب وبعض الأعراب على أن تستغل مثل تلك الزيارات لمصلحتها بتغليب الطابع السياسي على البعد الراعوي، كما استغلت مسار التفاوض مع العرب والفلسطينيين لسنوات طويلة".

 

الوزير نهاد المشنوق من ابو ظبي:الاعتدال صمام أمان التجربة اللبنانية والنصر للأحرار

وطنية - نظمت السفارة اللبنانية في الامارات، بالتعاون مع مجلس العمل اللبناني في ابو ظبي عشاء تكريميا لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والوفد المرافق في مقر السفارة في ابو ظبي، في حضور سفير لبنان في الامارات حسن سعد ورئيس مجلس العمل اللبناني في ابو ظبي المهندس سفيان الصالح والمهندس البير متى والوفد الامني المرافق الذي ضم: المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص ومدير شعبة المعلومات العميد عماد عثمان ومدير شعبة الادارة العميد فارس فارس ومستشار الوزير لشؤون السجون العميد منير شعبان وحشد من ابناء الجالية اللبنانية ورجال الاعمال.

الصالح

بعد النشيدين الاماراتي واللبناني وكلمة ترحيبية لسعد، تحدث الصالح منوها ب "دور الوزير المشنوق الذي يقود وزارة الداخلية بكثير من الحزم والجدية وبقدرة عالية على استيعاب هذه المرحلة الحساسة".

وقال:"تعلمنا كثيرا من هذا البلد المرحاب من مدرسة المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، تعلمنا أن ترعرع الاوطان ونجاحها يحتاج الى الرؤية الواحدة التي تنتهجها كل قيادات البلد في نمط مجتمعي فريد وتناغم كامل بين القيادة والشعب.

المشنوق

ثم تحدث المشنوق ناقلا تحيات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "الذي وإن تأخر الوقت كثيرا، لديه الكثير من الاسباب الوطنية للتمديد، أولها وأهمها السقف الوطني الذي وضعه لمن يأتي بعده أيا كان، وتحيات رئيس الحكومة تمام سلام ، وقبلا وحاضرا وبعدا تحيات الرئيس سعد رفيق الحريري". وقال:"يشرفني أن أكون بينكم الليلة وكل واحد وواحدة منكم هو او هي حكاية نجاح وانجاز. حكاية اللبناني الذي يقاتل بشرف من أجل مستقبل افضل للعائلة الصغيرة هنا في الامارات، كما للعائلة الاكبر في لبنان. أكانت أما او ابا او أختا او اخا. فالمغتربون اللبنانيون ليسوا فقط قوة رقمية تحتسب مساهمتهم في اقتصاد البلاد، وهي مساهمة كبيرة بلا شك، بل أنتم قوة قيمية تكرسون من خلالها معاني الخير لبلادكم ولاهلكم، هنا كما في لبنان". وتابع: "بالمقابل لا اذيع لكم سرا اذا نقلت لكم ما سمعته من كل المسؤولين الاماراتيين الذين التقيتهم وعلى رأسهم، وزير الداخلية سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان الذي تحدث بامتنان واخلاص عن فضل اللبنانيين على نهضة الامارات العربية المتحدة في ايامها الاولى، قبل الاتحاد وبعده، ومشاركتهم في تأسيس وانجاح قطاعات رئيسية شكلت ركيزة لهذه التجربة التنموية والنهضوية الرائدة والتي نتمنى لها الدوام والخير. هذا ان دل على شيء فعلى شراكة متينة وصلبة بين الشعبين اللبناني والاماراتي، وهي شراكة قائمة ودائمة ومستمرة، محصنة بالود والاحترام والمحبة. والواقع أن هذا النمط من الشراكة ما كان لينجح لولا انه وجد حاضنته الطبيعية في رحابة الاتحاد الاماراتي الذي رعاه صاحب السمو الراحل الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمه الله، الذي لا يتسع الوقت الليلة لانصاف تاريخ افضاله على العرب جميعا، وهو ما يتابعه بعناية ووفاء سلفه رئيس الدولة سمو الشيخ خليفة بن زايد".

وأضاف:"لكن الشراكة لا تقف هنا وحسب. لا شك ان وردة الامارات محاطة باشواك كثيرة في حديقة الشرق الاوسط ولا شك انكم تقلقون من وخز هذه الاشواك اولا كاصحاب ارزاق في هذه البلاد، وتقلقون ثانيا كإخوة عرب يعنيكم رخاء الامارتيين وامنهم وسلامة بلادهم. لكن اسمحوا لي أن أقول هنا إن الثقة كبيرة وكبيرة جدا بالله أولا ثم بالرؤية الاستراتيجية التي يتمتع بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، صاحب الدور الريادي في استعادة الاستقرار إلى أم الدنيا مصر الدولة العربية الاولى والنموذج العائد باذن الله وخط الدفاع الاول عن ثقافة الاعتدال ومواجهة التطرف والتكفير ومنصة الوقوف في وجه من يريدون ادخال الدين الى الدولة كأن الاسلام يخضع لمنطق الاكثرية والاقلية، بينما هو دين كل المسلمين".

وسأل: "اين وجه الشراكة في هذه المعركة؟ وأنا أجيب بصراحة وصدق أن أهمية هذه المعركة أكبر للبنانيين من بقية العرب. فليس سرا أن الاعتدال هو وحده صمام أمان التجربة اللبنانية في العيش الواحد في الدولة التي يرأسها الرئيس العربي اللبناني المسيحي الوحيد في العالمين العربي والاسلامي. هذه معركة انتم معنيون بتفاصيلها ومعنيون كل من موقعكم في تغليب منطق الاعتدال على منطق التطرف. هناك من يقول، شرقا وغربا، ان في لبنان دولة مخطوفة ولا فائدة من الاعتماد عليها او الانفتاح عليها او الرهان عليها. نعم لبنان دولة متعبة ومتعبة. لكن في لبنان ايضا، وانا اقول هذا الكلام من أبو ظبي، منبر العقل المعتدل". وتابع:"في لبنان، أحرار في الدولة وخارجها وهم يجاهدون سلما في سبيل اعتدالهم واستقلالهم وسيادتهم ودفعوا الكثير من الشهداء وما بدلوا تبديلا. هذا هو تاريخهم وحاضرهم ومستقبلهم في الانحياز الدائم الى قيم الحرية والاعتدال باعتبارها من شروط الحياة أولا قبل أن تكون شروطا للسياسة. إن مجافاة هذه الحقيقة هو مساهمة في دعم التطرف والتكفير والنصر للاحرار ولو طال الزمن. نعم نحن نحب الامارات. نغار منها ونغار عليها. وكل واحد منكم يسأل نفسه مرارا كيف يمكن الاستفادة والمراكمة على هذه التجربة التنموية المذهلة التي إسمها الامارات العربية المتحدة من اجل استعادة لبنان الذي يستحقه كل واحد منكم. وانا باسم هذا الرجاء أعاهدكم بما أوتيت الا أترك منبرا أو موقعا أو عاصمة أو مدينة إلا وسأرفع الصوت من خلالها دفاعا عن هذا اللبنان، اولا قبل كل شيء وفاء لذكرى الشهيد رفيق الحريري وكل شهداء لبنان الذين سقطوا دفاعا عن علم لبنان. سقط الكثير منا ولكن بقي لهذا العلم من يحمله وسيبقى مرفرفا الى الابد".

متى

ثم تحدث المهندس ألبير متى فأكد أن "الإغتراب ينظر للوزير المشنوق بثقة كبيرة لأنه أعاد الثقة إلى الوطن وتعاملتم بمسؤولية راقية مع الملفات الامنية الدقيقة والشائكة ونشرتم السلام". وقال: اطلالتكم الامنية في فترة قياسية وقصيرة كرست مفهوم حضارة السلام وحق كل مواطن بالعيش الآمن الكريم في بلدنا. واسمحوا لي يا معالي الوزير ان اقدم لوطني لبنان من خلالكم مبلغ مئة الف دولار اميركي اسهاما لدعم السجون".

بعد ذلك كرم الوزير المشنوق كلا من متى والصالح بدرعين تقديريتين على جهودهما. كما قدم سعد ميدالية الارز عربون وفاء وتقدير للشخصيات المميزة ومنها الوزير المشنوق.

وكان المشنوق قد زار مسجد الشيخ زايد الكبير في ابو ظبي واطلع على معالمه الباهرة المستقاة من التاريخ الاسلامي بلمسات عصرية فنية متطورة ومزيج بين القديم والجديد.

وابدى المشنوق اعجابه بالمسجد والطريقة الفنية الراقية التي بني عليها والمساحات الواسعة التي يقع عليها المسجد والتي تبلغ 22 الف متر مربع والتي تتضمن زخرفات الابواب والبلاط النوعي والجدران المستوحاة من التاريخ الاسلامي والسقوف المنقوشة والمحفورة بيد فنانين اماراتيين وعرب وعالميين في ابداع فني رائع فضلا عن التقنيات الحديثة التي تستعمل في فتح الابواب والاجهزة الصوتية وغيرها".

وفي نهاية زيارة المسجد زار الوزير المشنوق والوفد المرافق ضريح الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وقرأ الجميع الفاتحة على روحه، دون بعدها المشنوق كلمة في السجل داخل المسجد.

 

الرابطة المارونية: يقظة مبرورة ستحدو ممثلي الشعب على اختيار رئيس جمهورية ضمن المهلة القانونية

وطنية - اشارت الرابطة المارونية في بيان الى "إنها دعوة الأسبوع الاخير إنطلاقا من أن مجلس النواب سيد نفسه. لعل حلما لبنانيا يتحقق بأن يكون للبنانيين الممثلين بمجلس النواب، رأي فاعل في اختيار رئيس الجمهورية. هي أكثر من دعوة تحرص على المفاهيم الدستورية. الدستور اللبناني أمانة في ذمة شعب لبنان. وهو يقضي بانتخاب رئيس ضمن مهلة زمنية محددة.على أننا، اليوم، في مواجهة مفهومين كبيرين:مفهوم الدستور. ومفهوم الاستقلال. فالدستور هو القانون الاول. ولا يجوز الإزدراء بمنطوق مواده ولا سيما المادة /73/ التي توجب انتخاب رئيس جمهورية قبل الخامس والعشرين من أيار.ومفهوم الاستقلال يعلو مفهوم الدستور في وجاهته. لأن الاستقلال يعني المسؤولية. وبالتالي السيادة". ودعت الرابطة "مجلس النواب الى تحمل مسؤوليته وممارسته سيادته على نفسه في المنحى الإيجابي"، مشيرة الى انها "واثقة أن يقظة مبرورة ستحدو ممثلي الشعب على اختيار رئيس جمهورية ضمن المهلة القانونية يؤتمن على القدر الوطني".

 

نتانياهو: “حزب الله” ارتكب اعتداء بورغاس في بلغاريا… وإيران دولة الإرهاب الأولى

وكالات/اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان “حزب الله” هو مرتكب الاعتداء ضد ضد السياح الاسرائيليين في منتجع بورغاس البلغاري قبل عامين وذلك “بايحاء من ايران”. واكد اثر استقباله رئيس الوزراء البلغاري بلامِن اوريشارسكي  ان ايران هي “دولة الارهاب رقم واحد في العالم ولا يجوز تمكينها من الحصول على قدرات تطوير الاسلحة النووية لان من شان ذلك ان يعرض العالم باسره للخطر”. وكان رئيس الوزراء البلغاري قد التقى افراد عائلات ضحايا الاعتداء في بورغاس والذي قتل فيه خمسة اسرائيليين ومواطن بلغاري.

 

أمير الكويت يزور ايران في 31 ايار بعد تقارب بين الدولتين

وطنية - يزور امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح ايران في 31 ايار والاول من حزيران "على اثر تقارب بين الدولتين"، وفق ما اعلنت وزارة الخارجية الايرانية اليوم. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم ان هذه الزيارة التي تاتي تلبية لدعوة الرئيس الايراني حسن روحاني "ستفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية" بين الدولتين. ومن المفترض توقيع اتفاقات ثنائية خلال الزيارة.

 

مقتل ثلاثة رجال شرطة واصابة تسعة اخرين في هجوم مسلح شرقي القاهرة

قالت وزارة الداخلية المصرية ان ثلاثة رجال شرطة قتلوا واصيب تسعة اخرون بينهم ضابط في هجوم مسلح ليل الاثنين-الثلاثاء على قوات مكافحة الشغب امام جامعة الازهر شرقي القاهرة، ذلك بعد يوم من مقتل شرطيين بالرصاص جنوب القاهرة.  وياتي تصاعد العنف ضد رجال الامن في مصر قبل اسبوع واحد من انطلاق الانتخابات الرئاسية المقررة في 26 و27 من الشهر الجاري، والمتوقع ان يفوز بها بسهولة قائد الجيش السابق المشير عبد الفتاح السيسي امام منافسه الوحيد اليساري حمدين صباحي.  وافاد بيان لوزارة الداخلية ان ثلاثة مسلحين في سيارة فتحوا النيران على قوات الامن المركزي (قوات مكافحة الشغب) اثناء فضها لتظاهرة مؤيدة للرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي امام جامعة الازهر في حي مدينة نصر شرقي القاهرة، ما ادى لمقتل ثلاثة رجال شرطة واصابة تسعة اخرين بينهم ضابط.

واشار البيان الى ان المهاجمين تمكنوا من الفرار. وتعد جامعة الازهر، اهم مقصد للدراسة الاسلامية للمسلمين السنة في العالم، بؤرة احتجاجات الطلاب الاسلاميين في مصر.

وتشهد جامعة الازهر بشكل يومي مواجهات عنيفة بين الطلاب المؤيدين لمرسي وقوات الامن. وهذا اكبر هجوم قاتل ضد رجال الامن في العاصمة القاهرة منذ مقتل ستة من جنود الشرطة العسكرية في هجوم على نقطة امنية شمالي القاهرة منتصف اذار الفائت.  وياتي الهجوم هذا بعد يوم من مقتل شرطيين برصاص مسلحين فيما كانا يستقلان دراجة نارية بعد انتهاء عملهما في محافظة المنيا (250 كم جنوب القاهرة).  الى ذلك، فجر مسلحون مجهولون ليل الاثنين-الثلاثاء خط انابيب الغاز الطبيعي المؤدي لمنطقة الصناعات الثقيلة في وسط سيناء، ذلك في منطقة بئر لحفن قرب مطار العريش في شمال سيناء، حسب ما قالت مصادر امنية. ولم تفصح المصادر حتى اللحظة اذا ما كان هناك ضحايا جراء التفجير. وقال شهود العيان ان السنة اللهب تصاعدت لامتار في السماء في مدينة العريش .

وتعرضت خطوط الغاز الطبيعي في شبة جزيرة سيناء المضطربة لعدة هجمات منذ بداية العام الجاري. ودفع الجيش المصري بالمزيد من جنوده وآلياته الى سيناء لمواجهة هجمات المسلحين من المتشددين الاسلاميين التي تواصلت بشكل شبه يومي في سيناء منذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي. ومنذ عزل الجيش الرئيس مرسي في تموز الماضي، قتل قرابة 500 من افراد الجيش والشرطة في اعتداءات لمسلحين تستهدف الامن المصري. وتزايدت اخيرا الهجمات المسلحة على حواجز الشرطة والجيش في مختلف مدن البلاد وخصوصا في القاهرة ومحافظات الدلتا.

واعلنت جماعتي "انصار بيت المقدس" التي تستلهم افكار القاعدة وتتخذ من سيناء مقرا لها و"اجناد مصر" مسؤوليتهما عن عدد كبير من تلك الهجمات التي استهدفت الامن عبر البلاد.

وتقول الجماعتان انهما تنذفذان تلك الهجمات ردا على قمع السلطات لانصار مرسي. ومنذ عزل مرسي، تشن السلطات المصرية حملة قمع واسعة ضد انصاره خاصة من جماعة الاخوان المسلمين، وخلفت تلك الحملة نحو 1400 قتيل معظمهم من الاسلاميين، بحسب منظمة العفو الدولية. واعتقلت السلطات اكثر من 15 الف شخص اغلبيتهم الساحقة من جماعة الاخوان التي صدرت على المئات من اعضائها احكام جماعية في محاكمات سريعة. وكالة الصحافة الفرنسية

 

مطلوب دور فرنسي أكثر فاعلية للرئاسة اللبنانية

رندة تقي الدين/الحياة

يظهر الاستحقاق الرئاسي اللبناني أن رواسب تاريخ نظام حافظ الأسد وبشار الأسد لا تزال قوية ولو إن تقلص الدور السوري في الانتخاب الرئاسي لصالح الدور الإيراني. هذه الرواسب المتبقية بقوة جلية في الانقسامات المسيحية التي شجعها ودفعها النظام السوري منذ مجزرة اهدن التي أسقطت الوزير اللبناني طوني سليمان فرنجية وزوجته فيرا وابنتهما الصغيرة. فارتكبت المجزرة في البلدة الشمالية بوجود سبعة حواجز عسكرية سورية غضت النظر عن دخول المجموعة القاتلة إلى بيت طوني فرنجية لقتله لأن النظام السوري خطط لتقسيم الصف المسيحي. واليوم والفراغ الرئاسي هو على أبواب لبنان ما زال الواقع نفسه. فبدل أن ينظم الصف المسيحي نفسه ويختار مرشحاً موحداً للرئاسة بشكل مستقل من دون تدخل هذا أو ذاك تحت راية السيادة والاستقلال ويستعين بالنموذج الذي يجري في الانتخابات الغربية في الأحزاب من انتخابات أولية فيها لاختيار المرشح، ها هم الآن يتنافسون على كرسي الرئاسة وهم مدركون أن الوضع الحالي لن يوصل أحدهم إلى الرئاسة. فيبقى لبنان من دون رئيس مع «حزب الله» المهيمن على البلد. وجلسة مجلس النواب يوم غد الخميس للتصويت لرئيس جديد ستسفر عن تعطيل مجدد إلى المهلة الدستورية المنتهية يوم الأحد المقبل لانتخاب خلف للرئيس ميشال سليمان. إن الدور الفرنسي في لبنان أيضاً تراجع. فتاريخياً كانت باريس تتحرك بقوة وديناميكية أكبر مما هي الآن. فهي منهمكة بمشاكلها الاقتصادية وإمكانياتها تقلصت بشكل كبير. ورئيسها فرنسوا هولاند تربطه علاقات واهتمامات قوية في لبنان ويعرف الملف اللبناني بحذافيره ولكنه كثيراً ما يلقي عبء الديبلوماسية على وزيره لوران فابيوس الذي له كل النفوذ في السياسة الخارجية. وفابيوس يرى مصاعب الرئاسيات في لبنان وهو حذر جداً منها. ولا يريد التدخل. ولكن بين عدم التدخل واللامبالاة هناك موقف وسطي بإمكانه المساعدة ودفع الأمور. انتخاب الرئيس ميشال سليمان تم في الدوحة بجهود قطرية وتفاهم سعودي وفرنسي. واليوم تعول باريس ولندن وواشنطن على انتخاب في الموعد. واشنطن سلمت سفيرها ديفيد هيل وفرنسا الاهتمام بالرئاسة اللبنانية ولندن تتحرك عبر سفيرها توم فليتشير النشيط في لبنان. ولكن أين الحراك الفرنسي الإقليمي. فمدير الشرق الأوسط في الخارجية جان فرانسوا جيرو زار طهران للقاء المسؤولين حول الموضوع وهذا مشكور ولكن المطلوب تحرك رئاسي أو وزاري مع العواصم الإقليمية لحل العقدة. فوحدها باريس لديها علاقات مع «حزب الله» ولديها علاقات جيدة مع جميع قوى ١٤ آذار. ولديها ديبلوماسيون مستشرقون بارعون في القصر الرئاسي وفي الخارجية. ولكن القيادة الممثلة برئيسها ووزير خارجيته حذرة من التحرك في موضوع معقد وصعب حيث كان لفرنسا دائماً وجود فيه. إن الوزير فابيوس حذر من التحدث مع نظيره الإيراني ظريف لأنه يعرف أن النظام الإيراني إذا باعه الانتخاب الرئاسي في لبنان يريد ثمن ذلك على صعيد الملف النووي. وفابيوس متشدد في هذا الملف.

إن المطلوب دفعة أقوى من الترداد الكلامي بضرورة الالتزام بالموعد الانتخابي الدستوري. فالمطلوب مبادرة فرنسية عربية إقليمية لحض الأطراف في لبنان على انتخاب رئيس كي لا يبقى المركز المسيحي الأساسي في لبنان شاغراً مع «حزب الله» مهيمن على البلد. فتحرك فرنسي مع أصدقاء هذا البلد الإقليميين وهم كثر وفي طليعتهم السعودية والدول الخليجية الصديقة للبنان من قطر إلى الإمارات والكويت ومع القوى الإيرانية المؤثرة على «حزب الله» والتي حلت مكان الدور السوري قد يؤدي إلى إنقاذ الموقع الرئاسي في لبنان الأساسي لمسيحيي لبنان الذين تربطهم بفرنسا علاقة تاريخية ينبغي أن تبقى في أذهان القيادة الفرنسية.

 

سوريا.. وأفضل ما عمله الإبراهيمي!

طارق الحميد/الشرق الأوسط/

بكل تأكيد أن أفضل ما عمله السيد الأخضر الإبراهيمي، كمبعوث أممي وعربي لسوريا، هو تقديم استقالته، ولا أقولها تشفيا، بل لأن استقالته هذه كان يجب أن تكون منذ فترة طويلة، وليس الآن، وذلك لأنه كان يقوم بما يمكن وصفه بالمهمة المستحيلة.ولا أقول ذلك طعنا في قدرات الإبراهيمي، وتاريخه، وإنما لأنه كان يصدق بشار الأسد، أو هكذا كان يوهم نفسه، وعلى الرغم من كل أكاذيب الأسد، وحيله، فالإشكالية الحقيقية التي وقع فيها السيد الإبراهيمي أنه أعتقد أن بمقدوره تقديم حلول ناجعة للأزمة السورية على غرار الأزمة اللبنانية إبان الحرب الأهلية، وما لم يدركه الإبراهيمي أن سوريا ليست لبنان، وأن ما يقع في سوريا ليس حربا أهلية أصلا، بل إن سوريا واقعة تحت احتلال إيراني حقيقي، وبمباركة من الأسد الذي يؤمن بأن السياسة هي فن الكذب.

إشكالية السيد الإبراهيمي أنه كان يعتقد أن الإعلام يظلمه، أو يحرض ضده، لكنه لم يستوعب أن الأسد مجرم قاتل لا يمكن الوثوق به، وتصديقه. شخصيا سمعت من أصدقاء مشتركين كثر شكاوى الإبراهيمي من الإعلام، وقبل قرابة ثلاثة أسابيع وأمام مجموعة من الأصدقاء، كان يقول لي سفير عربي في أوروبا إن الإبراهيمي يستحق فرصة، ويستحق الدعم، وكان السفير العربي الصديق يطلب مني مقابلة الإبراهيمي لأسمع رأيه، وكان ردي أمام الحضور أنه يشرفني، لكن القضية ليست شخصية، وهي كذلك بالفعل، وها هو الإبراهيمي يقدم استقالته الآن. وأقول إن أفضل ما عمله الإبراهيمي هو استقالته لسبب بسيط؛ فلو أن الإبراهيمي استقال منذ مدة، وبعد تسلمه المهمة بشهرين، أو ثلاثة، لكان قد وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، وفوّت على الأسد والروس والإيرانيين، لعبة مؤتمر جنيف، مما قد يجعل المجتمع الدولي يتحمل مسؤولياته لحقن الدماء السورية، لكن الإبراهيمي استمر، وصدق وعود الأسد وقبله الروس، إلى أن وصلنا اليوم إلى احتلال إيراني كامل لسوريا، بل الأدهى أن الإبراهيمي لم يثنِ الأمين العام للأمم المتحدة عن دعوة إيران لمؤتمر جنيف، التي ألغيت لاحقا، وعلى الرغم من تعهدات الإبراهيمي للمعارضة السورية، وهذه قصة سيأتي يوم لروايتها، وسيذكر التاريخ أن موقف الشيخ أحمد الجربا المشرف هو ما حال دون حضور إيران لمؤتمر جنيف. وعلى الرغم من كل ذلك، للأسف، انتظر الإبراهيمي ولم يقدم استقالته حتى إعلان الأسد ترشحه للانتخابات الرئاسية. والحقيقة أن الإبراهيمي لا يلام وحده بالأزمة السورية فقبله الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، وهذه قصة تستحق التوثيق، ثم جاء كوفي أنان، إلى لحظة وصول الإبراهيمي الذي اعتقد أن الأزمة السورية كالحرب الأهلية اللبنانية، وأنه يمكن أن تنتهي وفق المبدأ اللبناني «لا غالب ولا مغلوب»، وهذا أمر غير مقبول، ولا يمكن تحقيقه بعد كل هذه الدماء بسبب جرائم الأسد وإيران. ولذا فحسنا فعل الإبراهيمي باستقالته، وإن كانت متأخرة، حيث سيذكر التاريخ أنه كان جزءا من الأزمة السورية لا جزءا من الحل.

 

البطريرك الراعي ورضا «حزب الله»

حازم صاغية/الحياة

بغضّ النظر عن طبيعة الزيارة «إلى القدس وبيت لحم»، التي سيقوم بها البطريرك المارونيّ بشارة الراعي، فإنّ سؤالاً مُلحّاً يطرح نفسه علينا: هل يمكن التعايش في رقعة مساحتها لا تتعدّى الـ 10452 كيلومتراً مربّعاً، ولا يقيم عليها من المواطنين أكثر من أربعة ملايين، صوتان: صوت يريد أن يحرّر القدس وبيت لحم، في عداد ما يريد تحريره، وآخر يزور صاحبه القدس وبيت لحم؟ لا بدّ من أنّ هناك خللاً ما. والخلل هذا كان ليتبدّد لو أنّ «حزب الله»، صاحب المقاومة والتحرير، وقف وقفة صلبة ضدّ زيارة الراعي، بل حتّى لو حاول منعها بالقوّة التي يملكها. لكنّ الحزب لم يفعل، وحسناً أنّه لم يفعل. لقد اكتفى بكلمات قليلة تقول إنّه غير سعيد بالزيارة هذه، مُرسلاً إلى بكركي وفداً تصرّف بأتمّ اللياقة والتهذيب في تعبيره عن عدم سعادته.

والأمر، والحال هذه، ينطوي على مراعاة غير مألوفة كثيراً من الحزب لواقع الطوائف اللبنانيّة وخياراتها. ولأنّ المراعاة غير مألوفة، خصوصاً حين يكون الحدث زلزاليّاً كما هي حال زيارة الراعي، والتي ستشمل أيضاً «تفقّد» مَن انخرطوا في «جيش لبنان الجنوبيّ»، فإنّ ثمّة ما يدعو إلى التفكير والتمعّن في هذه المراعاة.فالمؤكّد الذي لا يقبل النقاش أنّ سلوكاً كهذا كان ليستحيل قبل 2005، حين كانت القوّات السوريّة في لبنان. لكنْ من المؤكّد أيضاً أنّه كان ليستحيل قبل 2011، حين كانت بوّابة الموضوع الإسرائيليّ المَعبَر الأهمّ، بل الأوحد، لخدمة المصالح الطائفيّة التي يرعاها «حزب الله»، معطوفةً على خدمة المصالح الإيرانيّة في المشرق العربيّ. أمّا بعد قيام الثورة السوريّة، فصارت البوّابة السوريّة هذا المَعبَر. فاليوم تُرسم في دمشق، لا في تلّ أبيب، صورة العلاقة بين الطوائف والجماعات، وفيها يقوى الجسر الإيرانيّ إلى منطقتنا أو ينهار. أبعد من ذلك أنّ تبدّل الأولويّات هذا، وما استجرّه من سياسة المراعاة للطوائف، أو لبعضها، يوفّران حجّة أخرى للقائلين إنّ مقاومة «حزب الله» لم تكن إلاّ ذريعة لتمكين الطائفة ولتعزيز رعاتها الإقليميّين. ولطالما كانت فلسطين الموسيقى السهلة التي يرقص على نغمها من تودّ سوريّة «القويّة» ترقيصه. فحينما انهار الموقع السوريّ تحوّلت حلبة الرقص عن فلسطين. هكذا يخذل «حزب الله» أفراداً بسطاء تحلّقوا حوله لأنّه «يقاوم إسرائيل»، مثلما تخذل الحقيقةُ الأوهام. ويُترك هؤلاء يقاتلون طائفة كبرى، غير مدعومين بطائفة كبرى، ظانّين أنّهم يحظون بمباركة «الجماهير» التي تأتي من خارج الطوائف، أي من خارج الواقع والوقائع، أي لا تأتي. وفي هذا، على عمومه، درس مفاده أنّ قضيّة فلسطين إنّما صُنّعت وجُعلت قضيّة جوهرانيّة لا حلّ لها لأنّ سوريّة العسكريّة كانت تريدها هكذا، فتستخدمها كي تخنق شعبها وتضع يدها على لبنان وتُخضع الفلسطينيّين وتهدّد الأردنيّين... والأبرياء الذين صدّقوا العسكر السوريّ، الذي تلازم صعوده السياسيّ مع نكبة فلسطين، صدّقوا أيضاً «حزب الله». لكنّ هؤلاء لم ينتبهوا إلى أنّ آباءهم في الخمسينات والستينات انقرضوا تماماً: ذاك أنّ الآباء كانوا فعلاً الجماهير لأنّ الزمن العسكريّ حينذاك كان يكبح البلدان والجماعات ويضع دواخلها في ثلاّجة مُحكمة الإغلاق، فلا يتيح للحناجر أن تصدح إلاّ بفلسطين. أمّا وقد استيقظت تلك الدواخل، بالوطنيّ فيها كما بالطائفيّ والعشائريّ، فقد صرنا في مكان آخر يتوهّم الأبناء فيه أنّهم... جماهير. وفي هذه الغضون يستأنف البعض كذبهم في استغلال فلسطين، والبعض الأصغر بَلهَهم بطوبى فلسطين، فيما يتهيّأ الراعي لزيارة قد لا نستطيع اليوم أن نتخيّل دلالاتها البعيدة.

 

عون "رئيسنا" الخميس أو استقالة وزراء 8 .. والفراغ الشامل!

وجدي ضاهر /خاص بـ"الشفّاف"

بدأ أنصار التيار العوني بشراء الاسهم النارية والمفرقعات احتفالا بانتخاب موعود لجنرالهم يوم الخميس المقبل رئيساً للجمهورية اللبنانية، خلفا للرئيس الحالي ميشال سليمان! وعلى الرغم من ان جميع المؤشرات تشير الى ان جلسة الانتخاب المقررة الخميس المقبل لن يكتمل نصابها، في ضوء اعلان نواب قوى 8 آذار عن عدم مشاركتهم في الجلسة، فقد ابدى النائب سليمان فرنجيه خشيته من أن "تأكل 8 آذار الضرب"، حسب تعبيره، في حال كان هناك "إتفاق غير معلن" بين قوى 14 آذار والنائب وليد جنبلاط! الى ذلك اشارت مصادر عونية الى ان التيار البرتقالي أعد خطة بديلة في حال فشل عون في الوصول إلى الرئاسة في.. جلسة الخميس التي سيتغيب عنها هو والحلفاء!! وحسب المصادر العونية، فإن ما بعد الخميس سيشهد تغييرا بنيويا في النظام اللبناني حيث سيتقدم وزراء التيار العوني باستقالاتهم من الحكومة، كما سيتقدم نواب التيار العوني باستقالتهم من المجلس النيابي، تزامنا مع تظاهرات وقطع طرقات سيقوم بها انصار عون "اعتراضاً على عدم انتخاب عون رئيسا"، لان الرئاسة حق مكتسب للجنرال على ما يقول انصار الجنرال وانهم لن يسمحوا لاحد بالتفريط بها!

إستقالة الوزراء.. وبلد بلا حكومة ولا رئيس جمهورية! تزامناً، يُرتقب ان تشكل استقالة نواب عون ووزرائه مأزقا حكوميا، ومأزقاً ميثاقيا في البلاد، خصوصا إذا تزامنت مع استقالة وزراء الثامن من آذار، ما سيؤدي الى استقالة الحكومة، وما يعني ايضا ان حكومة مستقيلة لا يمكنها القيام باعمال رئيس الجمهورية خصوصا لجهة إقتراح مشاريع القوانين. فضلا عن ان جميع النواب المسيحيين أعلنوا عن عدم مشاركتهم في جلسات المجلس النيابي بعد الخامس والعشرين من الجاري ما لم تكن الجلسة مخصصة لانتخاب رئيس، وتاليا لن يتمكن المجلس من التشريع في ظل غياب النواب المسيحيين وحكومة مستقيلة، ما سيضع البلاد في حالة فراغ كامل. معلومات تشير الى ان هذا ما يريده حزب الله ومن خلفه قوى 8 آذار، أي إيصال البلاد الى مأزق الفراغ الذي سيؤدي الى إعادة طرح مسألة المؤتمر التأسيسي الذي يهدف الى إعادة اقتسام السلطة مثالثة بين الطوائف الرئيسية: المسيحية، والسنّة والشيعة.

 

ماذا، نعم لزيارة القدس؟

منى فياض/النهار

لا أريد ان أطيل الجدل في هذا الموضوع، لأنه  يحتاج الى مساحة تتعدى مقالة صحافية، لكني ومنذ العام 1999 وعند أول لقاء لي بعربية فلسطينية تحمل الجواز الاسرائيلي، ويعتمل في ضميري ووجداني معنى المقاطعة والتطبيع تجاه فلسطين والقدس وتجاه من نطلق عليهم عرب 48 التسمية التي يرفضونها. هذا ما كتب عنه مروان دويري في هذه الصفحة في نيسان عام 2012 قائلاً: "يسموننا فلسطينيي الـ48 وفي هذه التسمية تجنّ واختزال لتجربة صمود وبقاء. هل يوجد شعب يعرف بتاريخ نكبته؟ نحن نعتبر أنفسنا "فلسطينيي الوطن" لأننا بقينا في وطننا رغم النكبة". نقاطعهم وهم الفلسطينيون الوحيدون الذين حافظوا على الدليل والبرهان القاطعين بأن هذه الأرض لم تكن فارغة من دون شعب، وهم الذين شكلوا المقاومة الفعلية عبر مجرد البقاء وعبر المقاومة بالحيلة تارة وبالفعل تارة أخرى. وهذه المسألة طرحت بحدة في مؤتمر قاسم امين في القاهرة عام 1999، حيث كانت قد دُعِيَتْ باحثة فلسطينية عربية اسرائيلية الى المؤتمر وتعالت اصوات تتهجم على المجلس الثقافي الاعلى ورئيسه جابر عصفور وتندد بدعوته "اسرائيليين"!! وتمت الاشارة في هذا السياق الى المقاطعة والى ضرورة التمسك بها. لقد عبّر مقال دويري بامتياز عن شعورهم بالتمييز ضدهم: "بعد أن نشرت جامعة كولومبيا كتابي عام 2006 عن العلاج النفسي، بادر بعض الدول العربية إلى دعوتي لإدارة ورشة عمل للاختصاصيين والأطباء النفسيين. وحين أوضحت أنني فلسطيني أسكن إسرائيل وأحمل جواز سفر إسرائيليا تراجع الداعون بحجة أنهم ودولهم يقاطعون إسرائيل... إنها سخرية القدر أن تعاملنا إسرائيل على أننا عرب وفلسطينيون بالرغم من مواطنتنا الإسرائيلية، بينما يعتبرنا إخواننا العرب "إسرائيليين" بالرغم من تمسكنا في أحلك الأوقات بهويتنا القومية والثقافية وبمواقفنا الوطنية على مدار عقود وفي عقر دار إسرائيل". هذا الكلام هو لمناسبة الزيارة التي يزمع البطريرك الراعي القيام بها الى القدس، عاصمة المسلمين والمسيحيين وقبلتهم؛ حيث يُستخدم المنطق نفسه والحجج نفسها.

وعاينت مرات عدة كيف يتم التعامل مع الفلسطيني حامل جواز السفر الاسرائيلي في الاردن المتهم بالتطبيع الفائض، فالشرطي او الموظف الاردني عند مداخل المدن الأثرية يتعامل معه كأجنبي بالرغم من اسمه العربي الواضح ومن تأكيده أنه فلسطيني، فيتكلم معه بطريقة فظة وكأنه رسول نتنياهو الشخصي الى البتراء او غيرها، ويجعله يدفع مبلغاً كبيراً لدخول المعلم الأثري كالأجنبي تماماً ، الأمر الذي يعفى منه المواطنون العرب.

وهؤلاء الاسرائيليون الفلسطينيون ممنوعون من زيارة أي بلد عربي لا يقيم علاقات ديبلوماسية مع اسرائيل بل يمكن ان يتعرضوا للمساءلة ايضاً والاتهام من قبل السلطات الاسرائيلية نفسها. كما حصل اخيراً مع الصحافي الفلسطيني مجد كيال الذي شارك بمؤتمر أقامته جريدة "السفير" في الشهر الماضي. وقد أشارت "النهار" الى الأمر في عددها الصادر بتاريخ 18 من نيسان الماضي. وقد علق الصحافي الاسرائيلي في "هآرتس" تسيفي برئيل في التاريخ نفسه ساخراً من السلطات الاسرائيلية في مقال بعنوان "أعدوا حجرة الاعتقال": "الصحافيون الاسرائيليون الذين يزورون دول العدو لا يعتقلون أما الصحافي العربي الاسرائيلي فهو متهم مسبقاً". غريب هذا الاتفاق الضمني مع الدولة التي نرفع العداء تجاهها!! لقد اعتدنا على اتهام كل من يستخدم حجة عقلية او سياسية يكون الاسرائيلي قد استعملها بالخيانة العظمى، فكيف نمنع من زيارة ارضنا من تمنعه اسرائيل ايضاً؟ وكيف نعترض على زيارة القدس التي لا تريد اسرائيل الاعتراف بها كعاصمة دينية للمسيحيين والمسلمين العرب؟ أليست الزيارة تأكيدا لانتمائها لنا؟

هذا وكنا قد اعتدنا على منطق الكيل بكيالين وعلى الازدواجية عند مكونات الممانعة وحاملي لواء المقاومة، وجميعنا ما زلنا نذكر كيف انقلب التعامل مع النائب السابق في الكنيست عزمي بشارة من مقاوم كبير عندما كان يغض الطرف عن ممارسات النظام السوري ويعده سنداً للمقاومة وفجأة تحول "إسرائيلياً" وتكاثرت المقالات التي تهاجمه على ما كان يُمدح عليه واتحفنا غسان بن جدو بالعنوان التالي عندما وقف مع ثورة الشعب السوري: "اسطورة عزمي بشارة احترقت حتى النهاية وتفحمت"!!

ثم لنتوقف للحظة ونسأل انفسنا: هل إن إسرائيل ستكون مستعدة ومرتاحة حقاً للتطبيع معها؟ هل سترضى – افتراضاً- عن اجتياح مئات آلاف العرب لزيارة القدس وحيفا وعكا ومدن الجليل وغيرها؟ من حجاج أو غيرهم؟

نرفع الصوت لمقاومة العدو الاسرائيلي بشتى الطرق. فلنسأل ما هي الطرق الممكنة إذن؟ عبر محوها عن خرائطنا؟ ان جبهة الجنوب هادئة، ومن أهدأ مناطق لبنان منذ حرب 2006 وتطبيق بنود القرار 1701 الذي يطبقه الطرفان بحذافيره، وهناك مطالبة بتطبيقه في البقاع والشمال. والجولان هادئ منذ أكثر من 40 عاماً ما عدا بعض المناوشات اخيراً غير واضحة الصفة او الاهداف. والمقاومة وجدت أن الطريق الى القدس يمر بالقصير وحلب وجميع سوريا تحت ذريعة "التكفيريين" الاسم المستجد لـ"القاعدة" و"داعش" و"الغبراء" و"النصرة" (غير واضحي الأصل والفصل) ومن لف لفهم ليغطوا "حربهم الأخوية". وتنطلق الحناجر من عقالها اعتراضاً على إعلان البطريرك، ومهما كانت دوافعه فليس هذا هو المهم، اعتزامه القيام بزيارة القدس. ومن قبيل الجدل العقلي: إذا كان لـ"حزب الله" وايران من خلفِه الحق في الدفاع عن مقامات الشيعة في سوريا وغيرها، فلم لا يحق للبطريرك الذهاب الى القدس للدفاع عنها في وقت تتعرض يومياُ للهجمات من قبل المتعصبين الصهاينة؟

ثم ليخبرني أحدكم بالله عليكم: لماذا تكون ادعاءات اليهود التاريخية بأرض فلسطين مدعاة للسخرية والرفض ولا تكون ادعاءات الايراني كذلك؟؟؟ وليخبرني للمناسبة نفسها عن الفرق بين احتلال اسرائيل للبنان وبين ادعاء ايراني بأن حدوده وصلت الى جنوب لبنان؟ ما يلزمنا بالتساؤل: هل كانت مساعدته على تحرير الجنوب وسيلة ليحل محل الكيان الغاصب الاسرائيلي؟ وهل يعتقد أنه يكفيه لذلك تغطية "حزب الله" له (الذي صمت صمت القبور عن هذه التصريحات!!) وهو الناطق باسم فئة من الشيعة وفئة من المسيحيين، بينما يرفض هذا الادعاء معظم اللبنانيين الآخرين ومن جميع الطوائف؟ في كانون الثاني من العام الجاري في دافوس حاول الرئيس الايراني طمأنة الغرب الى أن إيران "تتغير"، ولكن إسرائيل شككت بذلك، فما كان من الوزير ظريف إلا أن حاول بعث رسائل تطمين للإسرائيليين في عبر تصريحه الشهير في ميونيخ بأن "المحرقة" مأساة قتل وحشية "مشؤومة"؟! -وأشاطره الرأي بذلك - هذا بعد ان كان عبّر انه يكن "كل احترام لليهود". ولو أنه تعرّض "للمساءلة" في ايران (ربما لذر الرماد في العيون كرمى الممانعة والمقاومة) فالجميع يعلم انه ما كان ليقدم على هذا التصريح من دن غطاء من رئيسه ومن مرشده الأعلى. ولقد تم توجيه السؤال اليه عبر العديد من المقالات الصحافية : ثم ماذا عن محرقة الأسد بحق الشعب السوري وسوريا بأكملها؟ متى الاعتذار عن ذلك؟ ربما في القرن المقبل؟

ليقنعني أحد بعد هذا أن زيارة البطريرك للقدس ليست فعل مقاومة!! وان المقاطعة والتهويل والمقاومة لم تكن سوى لبلوغ إيران شواطئنا لاستعادة أمجادها الفارسية!! فبماذا تختلف مطامعها عن مطامع إسرائيل؟ وهل قتل الشعب السوري وتهديم سوريا أقل فظاعة من احتلال فلسطين والاعتداء على شعبها؟

 

نكبة لبنان

اوكتافيا نصر/النهار

لا يحبّ اللبنانيون أن يتفوّق عليهم أحد، لا في السراء ولا في الضراء. مهما حاولوا جاهدين، يقعون دائماً من جديد في الورطة نفسها، والفتنة نفسها، والمصيبة نفسها، وتتكرّر الانقسامات والسياسات نفسها، وكذلك الوجوه نفسها. رأينا هذا الفينيق ينبعث من الرماد مرات عدة، إنما ليقع من جديد في ورطة أكبر. المشكلة في الطوائف التي يتألف منها هذا الوطن الصغير هي أن لكل منها صدماتها وتحدّياتها. لا تتشابه طائفتان على الإطلاق، وليس ثمة حل جيّد للجميع. تتبدّل التحالفات انطلاقاً من المصالح الفردية وليس من أجل المصلحة الوطنية. حاول اللبنانيون معالجة خلافاتهم بالوسائل القبلية، إنما من دون جدوى. ولم تدم أيضاً حظوة المسيحيين التي خلّفها الانتداب الفرنسي. خاضت الفصائل حرباً وتقاتلت في ما بينها. بعد 15 سنة وسقوط أكثر من مئة ألف قتيل، وهجرة مليون شخص من البلاد التي تحوّلت أنقاضاً، اكتشفوا أن الحرب الأهلية لن تقودهم إلى أي مكان. جرّبوا الاحتلال السوري، ولم تكن تجربة جميلة على الإطلاق. فمن تجرأوا على معارضة الاستبداد السوري أُسكِتوا من طريق الاغتيالات والسجن والتهديدات. في غضون ذلك، اكتسب بعضهم نفوذاً واسعاً وخطفوا دور “المقاومة” وادّعوا أنها حق حصري لهم، مستخدمين القوة والترهيب. واستخدم آخرون الوسائل المادّية، فأعادوا إعمار وسط بيروت وحوّلوه وجهة سياحية من الطراز الأول، لكن مالكي العقارات رفعوا الصوت عالياً قائلين إنهم تعرّضوا للسرقة. شعر المواطنون العاديون أن المساحات العامة سُلِبت منهم. ودُمِّرت آثار تاريخية لا تُقدَّر بثمن من أجل تشييد مبانٍ شاهقة. تحوّلت الشواطئ العامة فنادق فخمة ومنشآت تجارية. واستوطن الجشع زوايا كثيرة من البلاد. تألفت الحكومات المتعاقبة من أجل خدمة أسيادها السياسيين، وكذلك الأمر بالنسبة إلى مجلس النواب والرئاسة. كان كل شيء يخضع للاتفاق بما يُرضي الأعلى صراخاً أو الأكثر نفوذاً. نادراً ما كان الشعب صاحب السلطة في التاريخ الحديث. ففي معظم الأحيان من يملك السلاح، ولا سيما سوريا و”حزب الله”، هو من كان يفرض سلطته. وظل الجيش يؤدّي دور المراقب تفادياً لتكرار الحرب الأهلية. تحوّل لبنان فسيفساء بشعة من الخلافات العصية على الحل، وراح كل فريق يحاول فرض حكمه على الآخرين. على مشارف فراغ محتمل في الرئاسة أو تخدير موقت للأزمة، أتطلّع إلى لحظة مصارحة لمساعدة لبنان على الشفاء من الكراهية التي يبدو أن شعبه يعجز عن التخلّص منها، ولزرع حبّ الوطن في قلوب أبنائه. أتطلّع إلى أن نتحلّى بالحكمة الكافية لنرى كيف يناضل الفلسطينيون من أجل الحصول على وطن بعد نحو سبعين عاماً من “نكبتهم”، في حين يخشى أن تحل بالشعب اللبناني نكبة أدهى.

 

رئاسة» عون أسقطها «حزب الله» لا «المستقبل»

شارل جبور/جريدة الجمهورية

على رغم الإقرار بأنّ العماد ميشال عون يتقن فنّ التكتيك السياسي، وينجح في معظم الاستحقاقات في تسويق وجهة نظره ووضع خصومه في موقع ردّ الفعل، إلّا أنه في الاستحقاق الأحب إلى عقله وقلبه أخطأ في إدارة معركته.

الطريق التي سلكها عون بإدارة معركته الرئاسية يمكن أن توصله إلى أيّ مكان إلّا إلى بعبدا

الخطأ الأبرز الذي ارتكبه عون كان رفضه المنازلة الرئاسية مع الدكتور سمير جعجع تحت عنوان أنه مرشح توافقي، كما إصراره على دعم «المستقبل» له، الأمر الذي جعل «حزب الله» يتذرع بتوافقيته للتهرب من دعمه المعلن واستطراداً الضمني، فيما كان الأولى بعون أن يضمن تأييد فريقه المطلق له ويعمل على تحييد «المستقبل» لا نيل تأييده، ويركز جهوده على توفير الـ65 صوتاً بمؤازرة الحزب. فخطأ عون أنه ركز جهوده في المكان الخطأ، أي على «المستقبل»، فيما معركته الأساسية تكمن في استمالة المرشحين المستقلين بالترهيب والتهديد بواسطة عضلات «حزب الله»، كما استمالة الأصوات الجنبلاطية أو البعض منها بالطريقة نفسها.فهو أقصى ما يجب أن يطمح إليه تحييد «المستقبل»، وقد حصل على هذا التحييد انطلاقاً من رغبة الرئيس سعد الحريري قطع الطريق أمام محاولات استخدام فريق من المسيحيين ضده، ولكن أن يطمح عون بتصويت «المستقبل» له ينم عن عدم واقعية سياسية، لأنه يضعه في مواجهة مع حليفه وحتى مع شارعه، كما أنه ليس مضطراً أن يفتح جبهة مسيحية جديدة ضده في الوقت الذي يعمل فيه على تبريد الجبهات الأخرى.

وقد سمح عون لـ»حزب الله» من خلال إدارته للمعركة الرئاسية بالتفلّت تحت عنوان أنّ دعمه المعلن يجعله مرشح فريق، فيما لا يخفى على أحد أنه كذلك وأنّ توافقيته مزحة، لأنّ التوافقية تبدأ من داخل الساحة المسيحية لتنسحب وطنياً، فيما انفتاحه على «المستقبل» وضربه عرض الحائط بنصيحة الحريري بأخذ موافقة مسيحيّي «14 آذار»، كما اقتراعه الانتقامي بنكء الجراح في المجلس، دلّ الى أنّ هدفه الوصول إلى الرئاسة الأولى عن طريق حليف مسيحيّي «14 آذار» لتطويقهم وضربهم.

وكان الأولى بعون أن يكتفي بالتقاطع مع الحريري على عنوان تعليق المواجهة وليس الذهاب أبعد من ذلك، لأنه مضيعة للوقت والجهد، حيث استفاد «حزب الله» من التراخي العوني حياله ليذهب بعيداً في مواقفه الداعية إلى انتخاب رئيس بعيداً من ترسيمات الانقسام العمودي القائم، ويترك النائب جنبلاط على سجيته وحريته باعتماد الطريقة الأنسب لخوضه المعركة الرئاسية عبر اختيار مرشح يخضع لنفوذه وكان في صفوف «14 آذار» .

فخطأ عون الذي كلفه الرئاسة أنه ريّح «حزب الله»، فيما كان يجب أن يتسفيد من استمرار حاجة الحزب للتحالف معه طالما أنّ التسوية السعودية-الإيرانية لم تبرم بعد، وبالتالي حشره باتخاذ مواقف علنية من ترشيحه ومطالبته بجعل إيصاله إلى الرئاسة الأولى معركة من معاركه على غرار خوض الحزب معركة إيصال الرئيس نجيب ميقاتي إلى السراي الحكومي، ولكن شتان ما بين معركة إيصال ميقاتي ومعركة إيصال عون، حيث لم يبذل أيّ جهد، ولا بل ظهر في محطات عدة بأنه يتكئ على رفض الحريري لتجنّب انتخاب عون رئيساً.

وقد تكون الظروف بين عامَي 2011 واليوم مختلفة، ولكنّ ميزان القوى في لبنان ما زال لمصلحته، خصوصاً لجهة امتلاكه السلاح وتلويحه باستخدامه عند كل محطة، فضلاً عن أنّ الجهد الذي كان باستطاعة الحزب القيام به ليس كبيراً، كونه ينطلق من 57 صوتاً، وهناك ما يقارب خمسة نواب مستقلين وقريبين من «8 آذار»، وبالتالي «إقناع» 3 أو 4 نواب على طريقة الحزب بالاقتراع لعون ليست مهمة مستحيلة، بل من أبسط ما يكون، غير أنّ «حزب الله» ترك جنبلاط يغرّد بعيداً واكتفى بالوقوف خلف عون وكأنه بانتظار أن يعلن فشله للانتقال إلى مرشحه الفعلي والحقيقي. وفشل عون متوقع، لأنّ الطريق التي سلكها يمكن أن توصله إلى أيّ مكان إلّا إلى بعبدا، ونظرية أنه يرفض الرئاسة إلّا في حال التوافق عليه سنّياً وشيعياً وهمية، خصوصاً بعدما نجح بالتطبيع مع «المستقبل» الذي تعامل مع ترشيحه على قاعدة عدم الممانعة بوصوله ولكن عن يد غيره. وانطلاقاً مما تتقدم فوّت عون على نفسه فرصة انتخابه رئيساً، إذ عوضاً من أن يجعل المجلس النيابي هو المكان لفوزه، و»حزب الله» الوسيلة لتأمين هذا الفوز ولو رغماً عن إرادته، لأنّ لا خيار أمامه، عطل النصاب في المجلس ووضع ترشيحه على طاولة المفاوضات الدولية والإقليمية وقصد روما وباريس للقاء الحريري، متناسياً أنّ أقصر الطرق إلى بعبدا بالنسبة إليه هي الضاحية، خصوصاً في ظلّ مناخ دولي انهزامي أولويته الاستقرار ولو بواسطة «حزب الله»، ومناخ سنّي نجح عون بتحييده.

وهذا الكلام ليس المقصود منه إطلاقاً التحسر على عدم وصول عون، إنما عرض الوقائع التي تثبت أنّ مَن يرفض رئاسة عون هو «حزب الله» قبل «المستقبل»، وأنّ عون سيدفع ثمن خطأ إدارته للمعركة الرئاسية، وما فات لم يعد بالإمكان استلحاقه.

 

طرْحُ «حزب الله»: نقترح إسم الرئيس و»14 آذار» توافِق!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

الأمور تسير وفقاً للمتوقّع: مهلة الشهرين استَهلكت المرشّحين الأقطاب. وبعد 25 أيار، القوى الإقليمية والمَحلية ستدخل المفاوضات ليس لاختيار رئيس للجمهورية، بل لإرساء «نيو دوحة» أو «نيو طائف» أو ربّما أكثر.

خرجَت «14 آذار» من السلطة بإسقاط حكومة الحريري لكنّ وجود سليمان طمأنَها

إذا لم تحصل معجزة، سيغادر الرئيس ميشال سليمان قصر بعبدا ليل 24 - 25 أيار، من دون تسليم الخلف، تماماً مثلما جاء إلى القصر من دون أن يتسلَّم من السلف. وسيكون موقع الرئاسة في لبنان جزءاً من النزاع الساخن بين المَحاور الإقليمية، خصوصاً المملكة العربية السعودية وإيران. فما هي الأوراق التي يمتلكها كلٌّ من الفريقين المتصارعين في الداخل، ويمكن أن يلعبها في المرحلة المقبلة؟

أ- 14 آذار: عندما أُسقِطت حكومة الرئيس سعد الحريري عام 2011، خرجت «14 آذار» عملياً من السلطة. فالمجلس النيابي ليس في يدها ولا الحكومة الميقاتية، على رغم إعتدال رئيس مجلس النواب نبيه برّي داخل فريق «8 آذار» ووسطية النائب وليد جنبلاط والرئيس نجيب ميقاتي وسائر المستقلين. لكنّ «14 آذار» بقيَت مطمئنّة إلى الحدّ الأدنى من الدور المتوازن، كان يحرص عليه سليمان في حدود صلاحياته. وفي عبارة أكثر وضوحاً، كان هذا الفريق مطمئنّاً إلى أنّ موقع رئاسة الجمهورية يمنحه الحدّ الأدنى من التعادل مع خصمه.

ومع تأليف حكومة الرئيس تمّام سلام، عادت «14 آذار» في قوّة إلى السلطة، ومن خلال مواقع أساسية: رئاسة الحكومة ووزارت الداخلية والعدل والإتصالات ومواقع أخرى. ولكن، بعد الفراغ الرئاسي، ثمّة مخاوف لدى هذا الفريق من إسقاط الحكومة لتحويلها حكومة تصريف للأعمال. وهذا ما يعيد «14 آذار» إلى موقع الضعف الذي كانت فيه قبل حكومة سلام، ويفتح الباب للخصوم لكي يتحكّموا بالسلطة والخيارات والإستحقاقات في المرحلة الآتية.

وأيّاً يكن الوضع، ستكون «14 آذار» في موقع ردّة الفعل لا في موقع الفعل... إلّا إذا تمكّن حلفاؤها العرب، ولا سيّما منهم السعودية، من تحقيق نقاط في لبنان مقابل إعطائهم نقاطاً لإيران في أماكن أخرى في الشرق الأوسط.

ب- 8 آذار: يبدو أنّ القوى التي بقيَت تتعمَّد تعطيل الجلسات الانتخابية في الشهرين الفائتين، أي «حزب الله» وحلفاؤه، رسمَت خطّة متماسكة للمرحلة التالية. ولذلك، هي في موقع الفعل. وهذه الخطة لا تقتصر على المجيء برئيس للجمهورية، بل تتجاوزه إلى رسم معادلة جديدة للسلطة في لبنان. وفي الحدّ الأدنى، هي تذهب إلى «دوحة» جديدة، أو «طائف» جديد، وفي الأقصى قد تطرح «المؤتمر التأسيسي».

وهذا الأمر سيكون متوافراً إذا عمّت الفوضى السياسية - الدستورية، مع تعطيل إنتخابات الرئاسة والمجلس النيابي وإمكان إسقاط الحكومة السلامية بانسحاب ثلث أعضائها.

ومن هنا المخاوف التي تبديها أوساط عدّة داخل «14 آذار»، من تطوّرات دراماتيكية على الصعيد الأمني تسرِّع إنجاز التسويات على طريقة ما حصل في أيار 2008، أو حتى العودة إلى أسلوب الإغتيالات، على ما يقول الدكتور فارس سعيد.

ويُدرك فريق «8 آذار» أنّه يتفوّق في نقاط القوّة على خصومه، وهو يريد استخدامها وفقاً للحاجة. وبعد «إحراق» النائب ميشال عون، المعروف مسبَقاً، يتّجه هذا الفريق إلى أخذ المبادرة في اختيار رئيس جديد، بناءً على نظرته إلى الدور الذي يمكن أن يضطلع به الرئيس في المرحلة المقبلة. ويقول بعض المُطّلعين إنّ «حزب الله» سيعمد لاحقاً، هو وحلفاؤه باستثناء عون، إلى طرح الأسماء التي يرتاح إليها، تاركاً لفريق «14 آذار» أن يختار واحداً منها.

وهكذا يضمن أنّ الرئيس الآتي لن يكون معاكساً له ولتوجّهاته الإستراتيجية، من موضوع السلاح إلى الملف السوري وسواهما.

وعلى الأرجح، ستلعب نتائج الإنتخابات العراقية والسورية، والتي تكرِّس أرجحيّةً للمحور الإيراني، دوراً في رسم الصورة التي سترسو عليها التسوية في لبنان.

 

الجمهورية» تثير قضيّة كفربُرعُم الفلسطينية الأهالي: «بِربِّكم دعوا الراعي يأتي إلينا»

الآن سركيس/جريدة الجمهورية

أيام قليلة تفصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن زيارة قرية كفربرعم المهجّرة، حيث سيتطلّع إلى منازلها المدمّرة، ويستمع إلى معاناة أهلها، كاسراً كلّ المحرّمات والعوائق التي تمنع اتّصاله برعيَّته، منادياً بأعلى صوته لحلّ قضيّة كفربرعم الإنسانية، ومعها القضية الفلسطينية. سينجح البطريرك الماروني في جذبِ أنظار العالم إلى قضيةٍ عمرُها من عمر النكبة عام 1948، وسيقولها بلا خوفٍ أو تردُّد... نعم لعودة أهالي كفربرعم إلى بلدتهم. وسيُسلّط الضوء على هذه القضية التي يُعتِّم عليها الإعلام العالمي، وعندها ستتجلّى صورة المقاومة الحقيقية، حيث سيستثمر البراعمة هذه الزيارة لأنّها ستفضح كلّ أساليب التهجير التي تعرَّضوا لها.

يُراهن أهالي كفربرعم على هذه الزيارة كثيراً، فهُم يتحضّرون للزحفِ إلى بلدتهم لملاقاة الراعي، ويستغربون الأصوات التي تتعالى رافضةً، وكأنّهم يعيشون في جزيرة معزولة متروكين لقدَرِهم.

التمركّز الماروني الأكبر

لبلدةِ كفربرعم رمزيتُها، وهي قرية مسيحية تقع في أقصى شمال إسرائيل، في المنطقة المعروفة بالجليل الأعلى الأوسط، مقابل بلدات رميش ويارون ومارون الراس اللبنانيّة. تطلّ على عين ابل وبنت جبيل اللبنانيتين أيضاً. وتمتدّ أراضيها إلى أراضي رميش في الشمال الغربي ويارون في الشمال منها، وإلى حدود 1923 بين فلسطين ولبنان، عند نقاط الحدود «الأعمدة» الرقم 16-19. أمّا مركز القرية فيبعد عن الحدود اللبنانية ما لا يزيد عن 3.5 كيلومتر. إنقطعَت علاقة البلدة مع محيطها عندما احتلَّت القوّات الإسرائيلية منطقة الجليل الأعلى، بما في ذلك كفربرعم، في العملية العسكرية المعروفة باسم «عملية حيرام 28 - 31 / 10 / 1948». وقد بلغ عدد سكّانها عند الاحتلال 1050 نسمة، في غالبية مارونية ساحقة، وهم يشكّلون اليوم ما يزيد على 40 في المئة من أبناء أبرشيّة حيفا والأراضي المقدّسة للموارنة، فيما ينتمي الباقون إلى طائفة الروم الملكيّين الكاثوليك.

التهجير

بعد احتلالها بنحو 3 أسابيع، أُمِر سكّان كفربرعم بمغادرتها موَقّتاً لمدّةٍ لن تزيد على أسبوعين إلى قرية مجاورة تُدعى الجش، لأسباب أمنيّة، وكان ذلك بوعدٍ وتعهّد من وزير الأقلّيات الإسرائيلي ممثِلاً السلطة الجديدة، على أن يعودوا إلى بيوتهم وقريتِهم وأراضيهم بعد انقضاء هذه المهلة، ولو لم يفعل الأهالي ما أُمِروا به لكان مصيرهم تنفيذ تهديد الجيش لهم بإطلاق النار عليهم. مرَّ الأسبوعان وطالت أعوام التهجير والاقتلاع، وبهدف محوِ كلّ بصيص أمل للعودة، هدَمت إسرائيل في (16 - 17 / 9 / 1953) كلَّ بيوتِ القرية، ولم تسمح بعودة المهجّرين، فمَرَّت 66 عاماً وما زال أبناء كفربرعم أينما حلّوا يُصِرّون على العودة، ويزيدهم التهجير إصراراً على الصمود. مع العِلم أنّهم توجّهوا إلى أعلى محكمة في إسرائيل وهي «محكمة العدل العليا» واستصدروا أمراً يُجيز لهم العودة إلى قريتهم، ولكنّ الدولة لم تحترم الأمر ومنَعت الأهل من تنفيذه، وقامت بمصادرة الأرض تحت قانون خاص.

لجنة الدعم

«العودة حقّ لنا»، يَجزم الناطق بإسم لجنة أهالي كفربرعم كامل يعقوب، في حديثه لـ«الجمهورية». وينقل موقفَ الأهالي «الذين ما زالوا حتى يومنا هذا مهجّرين، ولم يُسمح لهم بالسكن في قريتهم، على رغم أنّنا ندفن موتانا في مقبرتِها، ونقيم أكاليلنا وعماداتنا في كنيستها، ونزورُها بشكلٍ شبهِ يوميّ، للحفاظ على برعم الأرض والإنسان». بعد التهجير، اضطرّ بعضُهم للّجوء إلى لبنان، أمّا مَن بقوا منهم داخل إسرائيل فيسكنون أكثر من بلدة، مثل: حيفا وعكّا والقدس والناصرة، وفي قرى الجش والمكر، ويبلغ عددهم نحو 3500 نسمة.

وفي هذا الإطار، يقول يعقوب إنّ «علاقة أبناء كفربرعم مع الكنيسة الكاثوليكية الجامعة عموماً ومع الكنيسة المارونية خصوصاً، قديمة وثابتة وعميقة الجذور كأرز لبنان، وقد أخذَت هذه العلاقة تمَيُّزَها وخصوصيّتَها بعد تهجيرهم من بيوتهم وأراضيهم».

الاتصال بين الأهالي والبطريركية المارونية لم ينقطع، ويلفت يعقوب إلى أنّ قضية كفربرعم لم تغِب منذ ذلك الوقت وحتى اليوم عن فكر بطاركة الكنيسة المارونية وأساقفتِها، فقد رافقوا البراعمة في طريق آلامهم، وقد تعزَّزَت العلاقة واتّخذت منحى أكثر عمقاً واتّساعاً بعدما وصلَ في العام 1996 المطران بولس الصيّاح كأوّل أسقُف على أبرشية حيفا والأراضي المقدّسة للموارنة، حيث احتضنَ البراعمة وحملَ معهم مجدّداً قضيتَهم إلى الكرسي الرسولي في روما، وحرص على أن تكون حاضرةً على طاولة الفاتيكان وبكركي كلّما سمحت الظروف.

وخلال السينودس من أجل مسيحيّي الشرق المنعقد في حاضرة الفاتيكان في تشرين الأوّل 2010 لم يبخل الصيّاح والمطران بشارة الراعي -عندما كان أسقُفَ أبرشية جبيل- وعددٌ كبير من البطاركة والأساقفة، بوقتٍ ولا بجُهدٍ لتوجيه نداءٍ ودعوة إلى قداسة البابا بندكتوس السادس عشر لبذلِ مساعيه من أجل عودة مهجّري كفربرعم».

حاضر دائماً

من هنا، يتبيَّن أنّ الراعي كان مهتمّاً بقضية كفربرعم منذ فترة طويلة. وبعد وصوله إلى سدّة البطريركية، وتبوُّءِ الصياح كرسيّ النائب البطريركي العام، زارهما وفدٌ من لجنة مهجّري كفربرعم في آذار 2012 في عمّان أثناء زيارتِهما المملكة الأردنية الهاشمية، وقد وعَداهم بالعمل لحلّ قضيتهم. من هنا يؤكّد يعقوب، أنّ «لقاءَ غبطته بأبنائه البراعمة على أرض كفربرعم المهجّرة وفي كنيستِها هو استمرارٌ طبيعيّ للتواصل المستمرّ بينهم، وأنّ زيارته «واجبٌ عليه وحقّ لهم»، ليباركَ برعمَ الأرض وبرعمَ الإنسان، وليُطمئنَهم ويزرع الأمل، ويثبتهم بإيمانهم بالمسيح وبقضيتهم، فلا يضيع حقّ وراءَه مطالب». ويضيف: «أهلاً بكَ يا صاحب الغبطة في بيتِك كفربرعم وبين أهلك البراعمة»، لافتاً إلى أنّ البطريرك أعلن «أنّ زيارته لكفربرعم وغيرها هي زيارة رَعويّة، ونحن نرى فيها زيارة الأب لأبنائه المهجّرين المظلومين، وأملنا كبير أن يكون للزيارة ثمارٌ جيّدة ومردودٌ مباشَر وغيرُ آنيّ في المحافل الفاتيكانية والدولية لصالح التأثير على صانعي القرار في دولة إسرائيل لتحقيق عودة أبناء كفربرعم». ويشير إلى أنّ «آخر الاتصالات لهذه الغاية كانت في شهر شباط من هذه السنة بزيارةٍ إلى القاصد الرسولي الذي نتواصل معه دائماً».

الكنيسة صامدة

هُدِمت بيوت القرية عام 1953 ولم يبقَ منها سوى مبنى الكنيسة والمدرسة المجاورة، ومنذ ذلك الوقت بقيَت بيوتُها هياكل حجرية صامدة في وجه المطر والريح، عامرةً في ذكريات أبنائها، يتناقلون حكايات البيوت وأصحابها من جيل إلى جيل. أمّا الأراضي - الخاصّة والعامّة وأوقاف الكنيسة المارونية المحَلية - فقد صودِرت عام 1953 ولم تعُد قانونياً مُلكاً لأصحابها. علماً أنّ أبناء كفربرعم يرفضون هذه المصادرة، كما يرفضون العروضَ الحكومية العديدة للتعويض عنها أو للمبادلة بها في أماكن أخرى. وعلى رغم المصادرة الرسمية، ما زال البراعمة يزورون أراضيَهم وعيونَ الماء التي فيها وهياكلَ بيوتِهم وكنيستِهم ومدافنَ موتاهم، ومِن شِبه النادر أن يمرّ يوم بلا مصادفةِ براعمةٍ في كفربرعم.

تحضيرات لاستقبال «الآتي»

منذ الإعلان عن زيارة الراعي إلى الأراضي المقدّسة ومنها كفربرعم، بدأ المهجّرون، وعلى رأسهم راعي أبرشية حيفا والأراضي المقدّسة المطران موسى الحاج، وكاهن رعية كنيسة السيّدة في كفربرعم ولجنة أهالي القرية وعددٌ كبير من أبناء كفربرعم، الترتيبات لاستقباله في 28 أيار الجاري. «لا نستطيع الذهاب إليه، فأتى لزيارتنا»، هكذا يعلّق ابن كفربرعم والمكلّف تحضير زيارة البابا والبطريرك الشمّاسُ صبحي مخّول، حيث يستشيط غضباً مثل جميع الأهالي الذين يستمعون ويشاهدون الهجوم على سيّد بكركي حين قرّر زيارتهم، ويقول لـ»الجمهورية»: «مُدَّعو العروبةِ هُم مَن قضوا على القضية الفلسطينية، كفانا تنظيراً، ولا نحتاج لمن يُعلّمنا النضال والدفاع عن أرضنا». فالمَثل يقول: «خَيّطو بغير هالمسَلّة». وأفضل لكم أن تخجلوا وتفحصوا ضميرَكم عسى يجديكم نفعاً. وربّنا يسامحكم».

ويعتبر مخّول أنّ «زيارة سيّدنا البطريرك إلى الأراضي المقدّسة واجب عليه وحقّ لنا، من المنطلق الكنَسي، بصفته بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وعليه استقبال قداسة البابا الآتي لتفقّد الرعية. الأرض المقدّسة جزء أساسيّ من امتداد بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للموارنة». ويؤكّد مخّول أنّ «سيّد بكركي ليس حِكراً على لبنان واللبنانيّين، والمارونيّة تتعدّى حدود المكان. ولا يمكن سَجنُها بين جدران الحدود السياسية للبنان. فهي حضارةٌ وتقليد وروحُ وشعب، تنتشر في العالم لتشهدَ للمعلم الإلهي، وهي مدرسةُ حياة.

وهنا أستشهدُ بما قاله العلّامه الأب ميشيل حايك :»لا تنحصر المارونية بكنيسة، ولا يبدو أنّها تُحَدّ أيضاً بأرض مُعيّنة، لأنّها من شمولية إيمانها الكاثوليكي، ومن انتشارها الجغرافي في مختلف القارّات ومن تنوّع تعابيرها الثقافية، تتخطّى حدود أرض وطنٍ معيّن. ومن خلال هذه المظاهر كلّها تشهد المارونية على الشمولية». ويرى مخّول أنّ «التواصل بين لبنان وموارنة الأرض المقدّسة حاجة ماسّة، وهناك من يحرم شعبنا الماروني الفلسطيني من زيارة لبنان. ولبنان بالنسبة إلينا مَهدُ وبيت الموارنة. فهَل هذا عدل؟». ويضيف: «كلّ سنة أكثر من 10.000 من أخوتنا المسلمين من عرب الداخل يتوجّهون للحجّة والعمره إلى مكّة المكرّمة بلا إشكال. لماذا هذا الاختلاف والتفاوت في المعايير؟زيارة سيّد بكركي هي استكمال وتوطيد لهذا التواصل المتجدّد».

ويرى مخّول في زيارة سيّد بكركي «مؤزارةً لتثبيت أبنائه بإيمانهم وقضيتهم. فهناك أبناء قرية كفربرعم المارونية، الذين تجمّعوا حول الخوري يوسف اسطفان سوسان (ابو عيد)، الذي قاد نضالهم لأكثر من 30 عاماً، فاستمرّ البراعمة وكانوا رمز الصمود والتحدّي. 60 عاماً ونَيّف على اقتلاعهم من أرضهم وتهجيرهم، ولم يتنازلوا عن شبر منها حتى اليوم، كما فعلَ الآخرون. لقد علا صراخُنا ومطالبتنا، وليس مَن يسمع، حتى محطّات التلفزة التي تدَّعي الوطنية والعروبة، والموجودة بيننا، لم تجرؤ على تغطية الاعتصام في برعم لئلّا تثير حساسيّة السلطة. فبالله عليكم، قولوا لي مَن هو المتواطئ؟ مَن هو المتخاذل؟ مَن يقوم بالتطبيع؟ نحن أم هم؟». ويُوجّه مخّول باسم البراعمين رسالةً إلى الراعي، قائلاً: «كلّ شعب بلادنا مِن كلّ الكنائس والديانات، وجميع ذوي الإرادة الصالحة يرَون في شخصكم يا سيّد بكركي، رمزَ الصدق والأمانة، حاملاً رسالة الشراكة والمحبّة، الداعي إلى الحوار والتعايش المشترك، إلى المسامحة والغفران. كلّ هذه القيم تخيف ضعفاء النفوس، وقليلي الإيمان، وفاقدي اليقين، فيتخبَّطون بغوغائيتهم ويفقدون الرشد والصدق. جميعنا في انتظارك يا سيّدنا لكي تستقبل قداستَه وتستقبلنا، في بيت لحم، في القدس وفي الناصرة. فنحن الضيوف وأنت ربّ المنزل، والمجد لبكركي». ينادي أهالي كفربرعم الراعي، ليصمَّ أذانه عن الانتقادات، لأنّهم يحتاجون إلى زيارته، وهو لا يصغي إلّا إلى صوتهم، وبالتالي، فليطمئنّوا لأنّ حلمهم برؤية بطريرك الموارنة سيتحقَّق.