المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم أيار24/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى17/من24حتى27/ جباة الدرهمين والضريبة

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم/العيش بإيمان يعني أن نضع حياتنا كلَّها بين يدي الله، ولا سيِّما في الأوقات العصيبة.

*جولة أفق سياسية ووجدانية قواتية مع ملحم رياشي تتناول الماضي والحاضر والمستقبل وملف الرئاسة
*
بالصوت/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة مع الإعلامي ملحم رياشي/عناوين الأخبار ومقدمة للياس بجاني/23 أيار/14
*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 23 أيار/14
*
نشرتنا الإنكليزية

*سليمان: خجلت حين انتخبت رئيساً بعد أحداث 7 أيار

*رئيس الجمهورية منح مي ميقاتي وسام الارز من رتبة كومندور تقديرا لنشاطاتها الانسانية

*14 آذار تتجه للبحث بـ"لائحة بكركي" بعد تعطيل النصاب

*المرجع الدستوري حسن الرفاعي يشرح لـ"النهار" كيف سيحكم مجلس الوزراء: "الشغور يعني خروج المسيحيين من المعادلة"

*مانشيت جريدة الجمهورية: اليوم الأوّل للفراغ غداً وإنجازٌ حكوميّ في ملفّ النازحين

*لبنان يدخل الفراغ الرئاسي غداً ومخاوف من تعطيل البرلمان بمقاطعة التشريع

*قناة عون تشن حملة عنيفة على الرئيس سليمان وتصف عهده بـ"الفاشل"!

*ولاية الفراغ» في الرئاسة اللبنانية تبدأ منتصف الليل «14 آذار» قلقة من الآتي و«8 آذار» مطْمئنّة الى حتمية التسوية

*سخر من مذكّرة النظام السوري بحقه، جنبلاط: سأعدّ مجلداً بالدعاوى لتوزيعه على الأصدقاء مجاناً

*مخطط لانسحاب الوزراء الشيعة من الحكومة، وزير سابق من “أمل”: “حزب الله” يفاوض صهري عون بشأن خلافته/حميد غريافي: السياسة

*فارس سعيد لـ”السياسة”: عون أداة يحركها “حزب الله”

*بري: مقاطعة الجلسات التشريعية أمر يتعارض والديمقراطية

*الراعي ترأس قداسا في كنيسة مار شربل في عمان: لا للبغض والتمييز ونعم للحب والسلام وكرامة الانسان

*كتابات معادية للمسيحيين في جنوب إسرائيل/البابا فرنسيس يبدأ من الأردن زيارة الأراضي المقدسة برفقة شيخ وحاخام

*الراعي الى الاراضي المقدسة في الاردن وفلسطين المحتلة

*الراعي ينسحب من مقابلة تلفزيونية : أنا مواطن لبناني واحترم سيادة وطني

*معا من اجل القدس: زيارة البابا للأراضي المقدسة اقتحام مسيحي بالسلام والرجاء لجدران سجن اسرائيلي يأسر اهلنا في فلسطين

*المسيحية الشرقية: أعداد أكبر، ونسبة أقل.. وجاذبية ثقافية مستمرة

*الكتائب: شغور منصب الرئاسة يهدد وحدة لبنان

*ريفي:القضاء السوري فقد صدقيته لدى العالم وهناك خطأ في الشكل بمذكرتي الاستدعاء بحق جنبلاط وخشان

*إعلاميون ضد العنف" استنكرت المذكرة السورية بحق جنبلاط وخشان

*سلام عرض الاوضاع مع مراد والتقى صهيوني وحيدر

*المحكمة الخاصة بلبنان حددت 29 الحالي موعدا لمثول الامين

*المؤسسة المارونية للانتشار: إده لم يتعرض لبري بل أبدى رأيا قانونيا بالمادة 75

*بري استقبل البير منصور ومخزومي ومجلس نقابة المهندسين

*"حزب الله" يستكمل تحضيراته لمهرجان عيد التحرير في بنت جبيل

*قهوجي في ذكرى التحرير: سنبقى متماسكين ونعمل كي تبقى أعيادنا الوطنية محطات أمل ووعد بمستقبل أفضل

*امل في عيد التحرير: للاستمرار بالنهج المقاوم

*وبدأ "حزب الله" الترويج لتغيير النظام اللبناني: البداية مع النابلسي

*الرابطة المارونية في الخارجية : للاسراع في انتخاب الرئيس ضمن إطار القانون والدستور

*سفير ايران غادر الى طهران بعد تقديم اوراق اعتماده

*بكاسيني: الحريري لم يضع فيتو على أحد إحتراما لإرادة المسيحيين

*زهرمان حذر من خطورة الشغور في الرئاسة الاولى

*كرم: سنسقط ثلاثية ميشال عون

*مجدلاني: من الحكمة عدم تحويل الشغور الى فراغ

*اعتصام لنواب "14 آذار" غداً في المجلس النيابي!

*جنبلاط تسلم المذكرة السورية:سأضمها إلى ملف الدعاوى السابقة وسأعد مجلدا بها لتوزيعه على الاصدقاء مجانا

*الاف المصلين استقبلوا ذخائر القديسة ريتا في زحلة درويش: تحمل نعمة المصالحة وتخطي الذات

*لقاءات سلام

*القبس: كلام عون حول ثلاثية القوة حرّر بري

*المقدسي: تلفزيون لبنان مستعد لنقل المونديال متى حصل علــــى موافقـــــة قطر

*تخوّف من انتكاسة في طرابلس بسبب "فراغ الرئاسة"/مصباح الاحــــــدب: بعض من في الدولة وزع السلاح

*ابو جمرة اشاد بعهد سليمان ومواقفـــــه: حبذا لو انضم غير الموارنة الى اجتماعات بكركي

*الكتائب" تتجه نحو مقاطعة التشريـع/سامر سعادة: المجلس اليوم هيئة ناخبة فقط

*موقف "صلب" لـ 14 آذار" من "الرئاسة" قبل الاثنين/فتفت: نتمنّى الا يتحوّل "الشــــغور" امرا سخيفا

*تأهيل الطريق العسكري الاسرائيلي قرب "الشريط

*أنطوان حداد: عون أخطأ في ادارة معركته الرئاسية وعليه اما اعادة التموضع او الانفتاح على كل الافرقاء

*درباس لـ”لبنان الحرّ” عن مثالثة عون: لا يمكن تحميل حواره مع المستقبل نتائج لم يتم التوصل اليها

*الشغور في الرئاسة الاولى يهدد بشلّ المؤسسات

*النائب هنري حلو بعد لقائه المطران مطر: للبننة الإستحقاق الرئاسي وأنا مرشح الحوار والإعتدال والإنفتاح

*النائب محمد رعد: النواب يتصرفون في الاستحقاق الرئاسي بما هو حق دستوري وقانوني وسياسي

*عشاء يجمع العماد ميشال عون والوزير السابق جان عبيد

*مشروع قانون في الكونغرس لتدريب وتسليح الجيش "الحر"

*إيجابية عون جيّدة لكن غير كافية/علي حماده/النهار

*سليمان حَكَم بالدستور وبالقوّة الهادئة ويسلّم لبنان وهو أفضل ممّا تسلّمه

*اميل خوري/النهارالمذكرة القضائية السورية": النظام لا يتغيّر تحذيرات ديبلوماسية من تصعيد طبيعة الفراغ/روزانا بومنصف/النهار

الولايات المتحدة تستهدف مجدداً محفظة "حزب الله"/قانون جديد للكونغرس قد تكون له تداعيات كبيرة على تمويل الحزب/أنّـا ماريـا لوكـا

*أخطر مرحلة في تاريخ لبنان/خالد موسى/موقع 14 آذار

*وفعلاً يلي ما استحوا ما ماتو/الياس بجاني

*حفتر لبنان/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

*بانتظار رئيس ليس من صنع لبنان/سليم نصار/الحياة

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى17/من24حتى27/ جباة الدرهمين والضريبة

لَمَّا وَصَلُوا إِلى كَفَرْنَاحُومَ دَنَا جُبَاةُ الدِّرْهَمَيْنِ مِنْ بُطْرُس، وقَالُوا لَهُ: «أَلا يُؤَدِّي مُعَلِّمُكُم ضَرِيْبَةَ الدِّرْهَمَين؟». قَالَ بُطرُس: «بَلى!». ومَا إِنْ دَخَلَ البَيْتَ حَتَّى بَادَرَهُ يَسُوعُ بِقَولِهِ: «مَا رَأْيُكَ، يَا سِمْعَان؟ مِمَّنْ يَأْخُذُ مُلُوكُ الأَرْضِ الجِزْيَةَ أَوِ الضَّريبَة؟ أَمِنْ بَنِيهِم أَمْ مِنَ الغُرَبَاء؟». قَالَ بُطْرُس: «مِنَ الغُرَبَاء». فقَالَ لَهُ يَسُوع: «فَالبَنُونَ إِذًا أَحْرَار! ولكِنْ لِئَلاَّ نُشَكِّكَهُم، إِذْهَبْ إِلى البُحَيْرَة، وأَلْقِ الصِّنَّارَة، وأَوَّلُ سَمَكةٍ تَطْلُعُ أَمْسِكْهَا، وٱفْتَحْ فَاهَا تَجِدْ أَرْبَعَةَ درَاهِم، فَخُذْهَا، وأَدِّهَا عَنِّي وعَنْكَ».

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

العيش بإيمان يعني أن نضع حياتنا كلَّها بين يدي الله، ولا سيِّما في الأوقات العصيبة.

 

جولة أفق سياسية ووجدانية قواتية مع ملحم رياشي تتناول الماضي والحاضر والمستقبل وملف الرئاسة
بالصوت/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة مع الإعلامي ملحم رياشي/عناوين الأخبار ومقدمة للياس بجاني/23 أيار/14
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 23 أيار/14
نشرتنا الإنكليزية

 

سليمان: خجلت حين انتخبت رئيساً بعد أحداث 7 أيار

نهارنت/أعرب رئيس الجمهورية ميشال سليمان عن "خجله حين انتخب رئيساً بعد 7 أيار 2008"، مشيراً الى أنه فخور بخروجه من الرئاسة وفق الأصول الديمقراطية. ونقلت صحيفة "اللواء"، الجمعة، عن سليمان كلامه أثناء توديعه موظفي القصر الجمهوري، حيث أكد أنه "شعر بالخجل عندما انتخب رئيساً للجمهورية بعد 7 أيار 2008". وأضاف: "الآن اشعر بالفخر بأني خرجت من رئاسة الجمهورية وفقاً للاصول الديمقراطية، وتطبيقاً لقاعدة تداول السطلة، وكان حلمي الحقيقي ان اسلم الرئاسة الى رئيس جديد ينتخب من قبل مجلس النواب، ولكن هذا الامر لم يتحقق". واحتل مسلحون من حزب الله وحلفائه العديد من شوارع العاصمة في 7 ايار 2008، كردة فعل على قرارين صدرا عن حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بتفكيك شبكة الاتصالات التابعة للحزب واقالة قائد جهاز أمن مطار بيروت الدولي العميد وفيق شقير.

يشار الى أن مجلس النواب قد فشل بانتخاب رئيس للجمهورية أربع مرات على التوالي. وأبقى رئيس مجلس النواب نبيه بري أبواب المجلس مفتوحة لعقد جلسات انتخاب رئيس حتى انتهاء ولاية سليمان.

وذلك في ظل ترؤس "فخامة الفراغ" الموقع الأول في البلاد بدءا من الاثنين المقبل.

 

رئيس الجمهورية منح مي ميقاتي وسام الارز من رتبة كومندور تقديرا لنشاطاتها الانسانية

وطنية - قلد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في حضور السيدة الاولى وفاء سليمان، السيدة مي نجيب ميقاتي وسام الارز الوطني من رتبة كومندور، تقديرا لنشاطاتها الانسانية وفي خدمة دور المرأة اللبنانية والعربية.

 

14 آذار تتجه للبحث بـ"لائحة بكركي" بعد تعطيل النصاب

نهارنت/عقدت قوى 14 آذار اجتماعاً موسعاً ليل الخميس لـ"بحث المرحلة المقبلة بعد تعطيل النصاب"، وذلك في ظل اتجاهها الى البحث بلائحة أسماء تدعمها بكركي وتضم وسطيين لرئاسة الجمهورية، بحسب المعلومات الصحافية. وأشارت صحيفة "الجمهورية"، الجمعة الى أن قوى 14 آذار قد عقدت ليل الخميس اجتماعاً في"بيت الوسط". وأكّد أحد المشاركين فيه قبيلَ انعقاده للصحيفة أنّه "اللقاء الأوسع الذي لم يُعقَد منذ فترة طويلة في حضور رؤساء الكُتل النيابية، وجدول أعماله متشعّب، من تقويم نتائج جلسة الانتخاب الخامسة التي عطّلها عدم اكتمال النصاب أمس، وصولاً إلى ما تداولته الأوساط السياسية عن الحوار بين تيّاري "المستقبل" و"الوطني الحر". وأضاف أن اللقاء "بحث سُبل مقاربة المرحلة المقبلة بعد تعطيل النصاب للمرّة الخامسة على التوالي". وشاركَ وزير الإتصالات بطرس حرب ووزير الياحة ميشال فرعون في جانبٍ من هذا الاجتماع قبل أن يعودا إلى السراي الحكومي للانضمام إلى جلسة مجلس الوزراء. من جهتها، أكدت صحيفة "الشرق الأوسط"، الجمعة أن 14 آذار بدأت تتجه نحو البحث فيما بات يعرف بـ(لائحة بكركي)، أي تلك التي يدعمها البطريرك الماروني بشارة الراعي. وتضم اللائحة، بحسب الصحيفة، عددا من الأسماء أبرزهم الوزراء السابقون زياد بارود ودميانوس قطار وروجيه ديب،" الأمر الذي سيضفي تحركا جديدا على المباحثات الرئاسية قد يكون للتدخل الخارجي والدبلوماسي دور أساسي فيه". يشار الى أن مجلس النواب قد فشل بانتخاب رئيس للجمهورية أربع مرات على التوالي. وأبقى رئيس مجلس النواب نبيه بري أبواب المجلس مفتوحة لعقد جلسات انتخاب رئيس حتى انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان. وذلك في ظل ترؤس "فخامة الفراغ" الموقع الأول في البلاد بدءا من الاثنين المقبل.

 

المرجع الدستوري حسن الرفاعي يشرح لـ"النهار" كيف سيحكم مجلس الوزراء: "الشغور يعني خروج المسيحيين من المعادلة"

النهار/محمد نمر/لم يعد همّ القوى السياسية خلال الساعات المقبلة انقاذ الجمهورية بانتخاب رئيس جديد للبلاد، بل البحث عن آليات العمل التشريعي والتنفيذي في ظل الشغور الرئاسي القاسي دستورياً، بعدما قاد نواب الأمة الذين مددوا لأنفسهم البلاد والعباد نحو المجهول. المسيحيون ليسوا بخير في هذه الجمهورية البائسة، لكن الجميع متفقون على أن الحكومة ستحل مكان رئيس الجمهورية وتمارس صلاحياته بالوكالة، إلى حين إعادة المسيحيين الى المعادلة السياسية الطائفية، فما هي حال مجلسي النواب والوزراء بعد 25 أيار، هل يحق للأول التشريع، وهل يتوجب على الثاني أن يجتمع كل وزرائه لاتخاذ قرار ما، وهل تتسلم الحكومة الصلاحيات كاملة؟

 توجيه الرسائل وحلّ مجلس النواب

اسئلة طرحتها "النهار" على المرجع الدستوري حسن الرفاعي، الذي يؤكد "حتمية تسلم الحكومة صلاحيات رئيس الجمهورية الواردة في الدستور كاملة في حال دخول البلاد في الشغور الرئاسي، عدا امرين، الأول: توجيه رسائل إلى مجلس النواب لأنه عمل شخصي خاص برئيس الجمهورية، والثاني: حل مجلس النواب". وينفي الرفاعي ضرورة توقيع كل الوزراء على أي قرار قبل صدوره في جلسة حكومية، ويوضح: "تمارس الحكومة بالوكالة أعمال رئيس الجمهورية بالطريقة التي كان يمارس فيها الرئيس الجلسات السابقة، إذ يكون النصاب القانوني لانعقاده أكثرية ثلثي أعضائه ويتخذ قراراته توافقياً، فإذا تعذر التوافق يكون الأمر بالتصويت، ويتخذ قراراته بأكثرية الحضور". لكن الرفاعي ذكّر بالمواضيع الأساسية التي تحتاج إلى موافقة ثلثي عدد اعضاء الحكومة، أكان في ظل وجود رئيس جمهورية أم في حال عدمه، وهي: تعديل الدستور، إعلان حال الطوارئ وإلغاؤها، الحرب والسلم، التعبئة العامة، الاتفاقات والمعاهدات الدولية، الموازنة العامة للدولة، الخطط الإنمائية الشاملة والبعيدة المدى، تعيين موظفي الفئة الأولى وما يعادلها، إعادة النظر في التقسيم الإداري، قانون الانتخابات، قانون الجنسية، قوانين الأحوال الشخصية وإقالة الوزراء.

الدورة التشريعية حتى 31 ايار

وسط تجاذب النواب والمشرعين في شأن أحقية مجلس النواب التشريع في حال الشغور الرئاسي، واعتبار البعض أن الاجتماع لغاية غير انتخاب رئيس للجمهورية سيسبب الاحراج للمسيحيين، يحسم الرفاعي الجدل، مؤكداً أن مجلس النواب "يحق له عقد جلسات تشريعية في حال الشغور إلى حين انتهاء الدورة التشريعية في 31 أيار، وإن لم تفتح الحكومة دورة استثنائية تحدد فيها موضوعات الدرس، لا يحق له أن يشرع بعد ذلك". ويذكّر بأن "التصديق على القانون وطلب النشر تتكفل به الحكومة بدلاً من رئيس الجمهورية، خصوصاً أن الأخير لم يكن وحده من يصدق على القانون بل هو ورئيس الحكومة والوزراء المختصون". ويشير إلى أن "مجلس الوزراء يستطيع إجراء الانتخابات النيابية في شكل طبيعي"، معرباً عن تخوفه من "عملية تمديد جديدة غير دستورية على الطريقة اللبنانية". ويعتبر أن "الشغور الرئاسي يعني خروج المسيحيين من المعادلة، فرئاسة الحكومة للسنة ورئاسة مجلس النواب للشيعة ويصبح حينها البلد واقفاً على ركيزتين بدلاً من ثلاث، وهذا الأمر يعتبر غير طبيعي في لبنان".

 

مانشيت جريدة الجمهورية: اليوم الأوّل للفراغ غداً وإنجازٌ حكوميّ في ملفّ النازحين

قدَرُ اللبنانيين ألّا يشهدوا تسليماً وتسلّماً في الرئاسة الأولى، وقدَر المسيحيين أن يبقى موقعهم الأبرز في الدولة شاغراً وفارغاً، وقدَر الجمهورية أن تبقى معلّقة وعاجزة عن إتمام استحقاقاتها الدستورية، في صورةٍ تعكس حقيقة الوضع اللبناني وتُذكّر اللبنانيين بواقعهم المريض. ومع منتصف هذا الليل تُطوى مرحلة بكلّ ما فيها من وقائع ومحطات وأحداث يبقى للتاريخ وحدَه الحكم عليها، لتُفتحَ أخرى على المجهول، فلا رئيس في بعبدا، والتجارب مع الفراغ مريرة، والانقسام العمودي على أشدّه، رغم المناخات التبريدية التي أوجدَتها الحكومة السلامية والمرشّحة إلى التسخين مجدّداً على خلفية الضغط لتسريعِ الانتخابات الرئاسية، في ظلّ الحديث عن مقاطعة تشريعية، وربّما حكومية، فيما لا يبدو لغاية اللحظة أنّ الضغوط الدولية كافية لتقصير فترة الفراغ وتكرار التسوية الحكومية رئاسياً. وفي موازاة المشهد الرئاسي القاتم الذي استحوَذ على كلّ متابعة واهتمام، نجحَ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في تحويل زيارته إلى الأراضي المقدّسة حدثاً سياسياً عبر إصراره على هذه الزيارة التي خرَقت الحدث الرئاسي، وتأكيده أنّه لا يزور القدس للتطبيع، بل هو ذاهبٌ للقول إنّ «القدس لنا وليست لهم، ولتشجيع المسيحيّين على البقاء في أرضهم»...إعتباراً من الغد، يتربّع الفراغ وإلى أجل غير مسمّى، على عرش قصر بعبدا الذي يغادره رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بعد ظهر اليوم الى اليرزة، ليَستقبل غداً في عمشيت «من واكبوا مسيرته»، واثقاً في قدرة الحكومة على إدارة الأوضاع، ومُبدياً خشيته من وجود متضرّرين من الاستقرار قد يعمدون إلى الاصطياد في الماء العكِر، وعزا تأخّر أمور كثيرة إلى «التعطيل السياسي». سليمان الذي يودّع اللبنانيين في خطاب اليوم، بعدما كان ودّع الإعلاميين وموظفي القصر الجمهوري امس، شدّد وعشية «عيد المقاومة والتحرير» وخطاب الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله في هذه المناسبة على «أنّ «المقاومة لا تتضرر من نشوء الدولة، لا بل يُحمى دورها»، وتساءل: «لماذا التحرير إن لم يؤدّ إلى دولة ديموقراطية راقية مبنية على العدالة وتكافؤ الفرص؟ ورأى انّ هدف التحرير هو ان يتحرر الإنسان من العبودية، ملاحظاً «أنّ مَن ضحّى وحرّر ودفع دماءه يريد هذا النوع من التحرير، إلّا أنّ الاستغلال السياسي لا يريده».

نفي عروض الحريري

وفي المقابل نفَت مصادر مطلعة لـ»الجمهورية» ما رُوّج من عروض قدّمها نادر الحريري مدير مكتب الرئيس سعد الحريري لرئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون بشأن التمديد سنة واحدة لسليمان «تجنّباً للفراغ ومَنحاً لمزيد من الوقت للعلاقة الناشئة بين عون والحريري والتي قد توصِل، بمساعدة ظروف إقليميّة ودوليّة، الى تبنّي ترشّح عون لرئاسة الجمهوريّة». وقالت هذه المصادر قبل نفي الرواية وجبَ نفي قيام الزيارة قبل البحث في مضمونها. فالحريري الذي التقى امس عدداًَ من أصدقائه نفى علمه بهذه المعلومات والطروحات لافتاً الى انّه امضى ليل أمس الأول في «بيت الوسط» حيث عقدت قوى 14 آذار إجتماعاً موسّعاً لها خُصّص لتقويم التطورات وسبل مقاربة المرحلة المقبلة من الشغور وتحديد أطُر العمل من أجل تقصير مدّة الشغور قدر الإمكان والقيام بما يلزم من خطوات من أجل ذلك. وحول زيارته الى العاصمة السعودية قبل ايام اكّدت اوساط نادر الحريري لـ»الجمهورية» القيام بها لكنّها كانت زيارة خاصة، فله أعماله وزياراته الى المملكة، وهي لا ترتبط بالعمل السياسي في أكثرالمحطات.

وفي هذا الإطار، كانت هذه المساعي ونتائج اللقاءات التي عُقدت مدار تقويم في معراب بين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ومستشار الرئيس سعد الحريري النائب السابق غطاس خوري، حيث تناول البحث مستجدات الاستحقاق الرئاسي، ولا سيّما بعد تعطيل جلسة الانتخاب الخامسة والخطوات التي يجب اتّخاذها في المرحلة المقبلة.

قهوجي

وعلى وقع الشغور الرئاسي، والمخاوف من انعكاساته على الأوضاع الامنية، نبّه قائد الجيش العماد جان قهوجي الى انّ المرحلة المقبلة حسّاسة ودقيقة، ودعا العسكريين الى العمل بكلّ وعي وانضباط من أجل الحفاظ على وحدة لبنان واستقراره. قهوجي الذي شارك اللبنانيين «تطلّعاتهم بانتخاب رئيسٍ للجمهورية في ما تبقّى من المهلة الدستورية»، قال»: «نقدّر بمهابةٍ دقّة الأوضاع الراهنة وخطورتها، في وقتٍ يعيش لبنان على وقع الخوف من الشغور الرئاسي للمرّة الثالثة في هذه الفترة الحساسة من تاريخه».

جنبلاط

في غضون ذلك، أكّد رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط «أنّه على رفضه لترشيح رئيس حزب «القوات» سمير جعجع المعلن، وترشيح رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون المضمَر لرئاسة الجمهورية». وشدّد في حديث تلفزيوني على وجوب « تلاقي تسويات اقليمية ومحلية للخروج من الفراغ»، آملاً أن «لا يجرّنا بعض الافرقاء الى المزايدة الطائفية ويعرّضوا الحكومة الى الاستقالة». وأعربَ جنبلاط عن «عدم خوفه على الاستقرار الداخلي، ولكن من الافضل ان نتلاقى»، معتبراً أنّ «بوجود رئيس، أفضل للبلاد أمنياً واقتصادياً واجتماعيا».

مواقف ديبلوماسية

وفي هذه الأجواء، زار السفير الأميركي ديفيد هيل رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة وعرض معه للأوضاع الراهنة من مختلف جوانبها. في هذا الوقت، اعلنَت فرنسا انّها تنتظر الجلسات المقبلة لمجلس النواب «علّها تأتي برئيس وتمنع الفراغ». وقال سفيرها باتريس باولي :»إنّنا نؤمن بأنّ لدى اللبنانيين القدرة، ولدى النواب الخيار للإتيان برئيس جديد حسب القواعد الدستورية، وهذا هو موقف فرنسا».

من جهته، قال السفير البريطاني طوم فليتشر من عين التينة: «نحن ننتقل اليوم الى مرحلة جديدة، كلّ مَن يدّعي قيادته للبلد لديه مسؤولية لإيجاد سبلٍ للعمل سويّاً لتفادي شغور طويل الأمد، على المصلحة الوطنية أن تأتي أوّلاً. واعتبر انّ تخطّي يوم الأحد سيكون نكسة للبنان».

حرب

وكشفَ وزير الإتصالات بطرس حرب لـ»الجمهورية» أنّ «قوى 14 آذار ستعقد اجتماعاً في الـ48 ساعة المقبلة من أجل الخروج بموقف موحّد في كيفية التعامل مع مرحلة الفراغ، ومن ضمنها استمراريتها في الحكومة، بعدما طرح إمكانية استقالة الوزراء المسيحيّين منها»، مرجّحاً أن «لا يقدم وزراء 14 آذار المسيحيّين على تقديم استقالتهم من الحكومة، لكي لا تذهب البلاد الى الفراغ غير المحسوب». وأكّد حرب أنّ «مسيحيّي «14 آذار يرفضون التشريع في ظلّ غياب رئيس للجمهورية لأنه لا يمكن الاستمرار بلا رئيس وكأنّ لا شيء في البلاد». وتعليقاً على الطرح الذي يقول إمّا عون رئيساً أو الفوضى، رأى حرب أنّ «هذا الطرح ليس جديداً، وقد جرّب اللبنانيون نمط حكم عون، وذاكرتُهم لا تنسى ماذا فعل سابقاً».

«الكتائب»

بدوره، دعا حزب الكتائب النوابَ الى التقاط الساعات الباقية لانتخاب رئيس، معتبراً انّه لا يجوز التكيّف مع حال الشغور خوفاً من ارتدادات خطيرة على المعادلة الميثاقية والوطن بحدّ ذاته. وعلمت «الجمهورية» أنّ المكتب السياسي للحزب اتّخذ قراراً بالمشاركة في جلسات مجلس النواب التي يُدعى اليها لممارسة دور المجلس التشريعي في أيّ عمل يؤدي الى «إنبثاق سلطة»، لأنّ في هذه المهمة فقط يمكن القبول بأيّ دور إضافي للمجلس عدا عن كونه هيئة ناخبة لا تشريعية. وعُلم أنّ نوّاب الكتائب ونوّاباً مسيحيين لن يشاركوا في جلسة 27 الشهر الجاري للبحث في مصير موارد سلسلة الرتب والرواتب ولا في أيّ جلسة أخرى يمكن ان يُدعوا إليها، غير الجلسة التي يمكن ان تنتخب رئيساً للجمهورية أو للبحث في قانون انتخابيّ جديد لإقراره. وعن مواقف الكتل النيابية المسيحية الأخرى، قالت مصادر إنّ نوّاب «القوات اللبنانية» سيكونون في الموقف عينه وكذلك نواب «التيار الوطني الحر» الذين سيضيفون شكلاً من أشكال المقاطعة لعمل مجلس الوزراء، كما قال وزير الخارجية جبران باسيل قبيل جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا امس.

المرَدة

إلى ذلك، علمت «الجمهورية» أنّ «تيار المردة» اتخذ قراراً بعدم تقديم استقالته من الحكومة حتّى لو قرّر وزراء تكتّل «التغيير والإصلاح» الإستقالة، وعزت اوساطهم السبب الى انّه «لا يمكنهم تطيير الحكومة وإدخال البلاد في المجهول».

مجلس وزراء

وعشية نهاية العهد الرئاسي، وفي انتظار هبوط الوحي الخارجي لانتخاب رئيس جمهورية جديد، على رغم التغنّي بشعار لبنَنة الاستحقاق، عَقدت الحكومة التي ستنتقل اليها صلاحيات الرئاسة، جلسة أخيرة في قصر بعبدا في عهد سليمان الذي أولمَ لدى انتهائها على شرف اعضائها الوزراء وعقيلاتهم. وقد شكّل مجلس الوزراء خليّة وزارة لمتابعة مختلف أوجه نزوح السوريين إلى لبنان، برئاسة رئيس الحكومة وعضوية وزراء الخارجية والداخلية والشؤون الاجتماعية، على أن تتّخذ اللجنة التوصيات اللازمة لمواجهة حالة تدفّق النزوح، بالتنسيق مع مختلف الإدارات المعنية، لا سيّما لجهة تكليف وزير الداخلية العمل بعد المناقشة مع جميع الأطراف على تنظيم عملية النزوح وفقاً للمعايير الدولية وتأمين عودتهم اللازمة إلى بلادهم، وتكليف وزير الخارجية السعي لإقامة مخيّمات آمنة في سوريا أو في المنطقة الحدودية العازلة بين لبنان وسوريا، بالتعاون مع الجهات والهيئات المعنية. وتكليف وزير الشؤون الاجتماعية تحديد وتنظيم العلاقة مع سائر المنظّمات المعنية واتّخاذ الإجراءات المناسبة للحد من تدفّق أعداد النازحين، وتأمين حاجاتهم الملحّة وتعزيز قدرات المجتمعات المحلّية المضيفة للنازحين. ولم يقرّ المجلس ملف تعيينات الجامعة اللبنانية المطروح من خارج جدول الأعمال لحاجته الى مزيد من البحث والدراسة.

أبو صعب لـ«الجمهورية»

وقال وزير التربية الياس أبو صعب لـ«الجمهورية»: «ما حصل هو نكبة للجامعة اللبنانية، وكان لدينا أمل في إنقاذها عبر تعيين مجلس جامعة وبَتّ ملف التفرّغ العالق منذ 10 سنوات. وليس صحيحاً أنّ السبب هو أنّ عدد الاساتذة المتعاقدين كبير جداً وهو ألف، لأنّ الجامعة تستوعب بعد ألف أستاذ آخر، ولا يجوز ان تكون نسبة الأساتذة المتفرّغين 25% فقط والمتعاقدين 75%، لأنّ النِسب يجب ان تكون معاكسة عندما نتحدّث عن الجامعة اللبنانية. فلا يُزايدنّ أحد بالأرقام أو يتحدث بها، وليس كلّ الامور تعالج بالأرقام، فالتربية والتعليم ليسا أرقاماً. وأوضحَ أبو صعب أنّه قام بمروحة اتصالات واسعة مع كلّ الأحزاب اللبنانية، ونال موافقتها قبل ان يحمل الملف الى مجلس الوزراء، لكنّه فوجئ بأنّ رئيس الحكومة هو من اعترض عليه وطلب الفصل بين مجلس الجامعة (تعيين عمداء للفروع) وملفّ التفرّغ، «وكنتُ سابقاً ربطتُ المشروعين بعضهما ببعض كي لا نصل الى تجزئته، وخوفي كان في محلّه». وختم: «كان لدينا فرصة لإنقاذ الجامعة، لكنّها الى مزيد من الفراغ والمشاكل ربّما الى حين ولادة حكومة جديدة».

باسيل

وقال باسيل لـ»الجمهورية: «إنّ أهمّ ما حصل في جلسة بعبدا الختامية اليوم (أمس) انّها شكّلت خلية وزارية وأصبح لدينا للمرّة الأولى سياسة حكومية واضحة للحدّ من نزوح السوريين، بعد ما عاناه هذا الملف على مدى 3 سنوات من صراع كلّفنا الكثير، فأنا وحدي أعددتُ 300 نص للوصول الى صياغة ولم ننجح في السابق. إنّ أهمّ عمل قامت به الحكومة في آخر عهد الرئيس هو انّها أخذت قراراً حدّدت فيه التوجهات السياسية العامة التي تقضي بالحدّ من النزوح وتأمين عودة النازحين وإنشاء تجمعات سكنية آمنة داخل سوريا أو على الحدود وليس في لبنان. أصبح لدينا قرار حكوميّ في ملف النازحين نستطيع التحدّث به مع الدول بلغة واحدة وضمن ضوابط ومعايير على الحدود وتأمين شبكة اتصالات لتجميع النازحين. وأكّدت مصادر وزارية لـ»الجمهورية انّ أجواء الجلسة كانت مريحة جداً، حتى عند إقرار ملف الجامعة اللبنانية في الدقائق الخمس الاخيرة، فلم يتعكّر الجوّ بل رُفعت الجلسة بهدوء، بعدما فضّل رئيس الحكومة عدم طرحه من خارج الجدول طالباً أن تتمّ دراسته بعمق. ورأت المصادر أنّ رئيس الجمهورية هو مَن لا يريد ان يبتّ ملف الجامعة لأنّه لا يريد ان يتمّ سلقُه في آخر عهده.

زيارة الراعي

وخرق مشهدَ الامس زيارة البطريرك الراعي الى الاردن التي وصل اليها ظهر أمس لاستقبال البابا فرنسيس، ومنها الى الأراضي المقدّسة، حيث لم تنجح كل الإعتراضات في ثنيِه عن القيام بهذه الزيارة.

وفي تطوّر بارز في العلاقة بين الراعي وعون، هاجمَت وسائل الإعلام المحسوبة على «التيار الوطني الحرّ» هذه الزيارة، معتبرةً أنّ لها أهدافاً سياسية وليست رعوية فقط، وذلك ردّاً على الانتقاد القاسي الذي وجّهه الراعي لعون على خلفية مقاطعته الجلسات الانتخابية الرئاسية. وقد حظيَ الراعي فورَ وصوله الى عمان باستقبال رسميّ رفيع، والتقى رئيس الحكومة الأردنية عبدالله النسور الذي رحّب «بالضيف الكبير، الذي يزور الأردن»، معتبراً أنّه «رجل وطنيّ بامتياز». من جهته، جدّد الراعي دعوته الى انتخاب رئيس للجمهورية، لأنّ الفراغ أمر خطير، وعلى النواب القيام بمسؤولياتهم. بعد ذلك، ترأّس الراعي، قدّاساً احتفالياً في كنيسة مار شربل للموارنة في عمان، بحضور ومشاركة وزير الأشغال العامة في المملكة الأردنية سامي الهلسة ولفيف من الأساقفة والكهنة والرهبان وحشد من المؤمنين، ودعا الراعي في عظته إلى نبذِ العنف والتطرّف والسلاح، والعمل من أجل السلام.

 

لبنان يدخل الفراغ الرئاسي غداً ومخاوف من تعطيل البرلمان بمقاطعة التشريع

الحياة/بدأت القيادات السياسية والرسمية اللبنانية تبحث في الخطوات السياسية لمرحلة ما بعد الشغور الرئاسي المحقق بدءاً من منتصف ليل غد، عندما يغادر رئيس الجمهورية ميشال سليمان القصر الرئاسي قبل بضع ساعات من حلوله من دون أن يتمكن البرلمان من انتخاب خلفه، لا سيما لجهة قدرة المجلس النيابي على التشريع في حال اقتضت الضرورة، في ظل انتهاء العقد العادي للبرلمان آخر الشهر الجاري، ما يتطلب صدور مرسوم بفتح دورة استثنائية يوقعه سليمان ورئيس الحكومة تمام سلام قبل انتهاء ولاية الرئيس، أو ترك الأمر للحكومة التي ستتولى صلاحيات الرئاسة، في وقت تتجه كتل نيابية مسيحية الى رفض التشريع النيابي في ظل خلو الرئاسة. وقالت مصادر نيابية لـ «الحياة» إن تعذر فتح دورة استثنائية قد يحمل مخاطر في ظل الشغورالرئاسي، في وقت سيداهم موضوع الانتخابات النيابية الجميع منتصف الصيف، فإذا تعذر إجراؤها احتاج الأمر الى قانون للتمديد للبرلمان، والدور العادي المقبل للبرلمان لا يبدأ إلا منتصف تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، ما يمكن أن يضع شرعية البرلمان في مهب الريح.

وانتهت الجلسة النيابية التي كان دعا اليها رئيس البرلمان نبيه بري أمس للمرة الخامسة الى النتيجة نفسها التي انتهت اليها سابقاتها، وأدى غياب نواب «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي بزعامة العماد ميشال عون وكتلة نواب «حزب الله» الى إفقادها النصاب من دون أن يطرأ أي تعديل على المرشحين للرئاسة، حيث بقي في الميدان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع مدعوماً من قوى 14 آذار وهنري حلو مدعوماً من «اللقاء النيابي الديموقراطي» الذي يترأسه وليد جنبلاط وعدد من النواب الوسطيين، فيما اقتصر الحضور على 75 نائباً هم كتل 14 آذار وبري والوسطيين.

وكالعادة أطلق فشل البرلمان في تأمين نصاب انعقاد الجلسة (86 نائباً) تبادلاً للاتهامات بين عدد من نواب قوى 14 آذار. ولا سيما «القوات اللبنانية»، وبين نواب حضروا الى البرلمان من دون دخول القاعة العامة من تكتل عون، حول المسؤولية عن تطيير نصاب الجلسة والتسبب بالفراغ الرئاسي. وشدد نواب عوان على «الميثاقية» (الإصرار على انتخاب رئيس له صفة تمثيل المكون الطائفي الذي ينتمي اليه) ودعوا الى وقف الترشيحات التي تتسبب بتعطيل النصاب (المقصود جعجع)، فيما قال نائب رئيس القوات جورج عدوان إن «عدم تأمين نصاب الجلسة يصب في خانة عدم تأمين الميثاقية لأن الموقع الأول للمسيحيين يصبح فارغاً».

وقال جعجع في مؤتمر صحافي أعقب تأجيل بري الجلسة من دون أن يحدد موعداً جديداً لانعقادها، في ظل قوله إنها مفتوحة، رداً على طرح نواب عون حجة الميثاقية للتغيّب، إن وصول الرئيس نجيب ميقاتي الذي لا يملك الأكثرية في طائفته الى رئاسة الحكومة جاء نتيجة تأييد الفريق الذي ينادي الآن بالميثاقية. وكشف جعجع أن البطريرك الماروني بشارة الراعي «أبلغني انه في الاجتماع الماروني العام (أول من أمس بحضور 3 منظمات تعنى بشؤون الطائفة) أطلع الحضور على وثيقتين: الأولى للأحزاب المسيحية تتعهد بعدم تعطيل النصاب، والوثيقة الثانية وقّعها قياديون من حزب الله يتعهدون فيها بعدم تعطيل النصاب أيضاً في اطار اللجنة المشتركة الموجودة في بكركي وحزب الله». وفي المقابل نفى القيادي في «حزب الله» غالب أبو زينب أن يكون الحزب وقّع على وثيقة مع بكركي»، لكن ما قلناه حرفياً هو أن نعمل بكل جدية للوصول الى استحقاق الرئاسة في المهلة المحددة إلا أننا لم نوفق».

وقالت مصادر سياسية عدة إن القضايا العديدة والشائكة لمرحلة ما بعد الشغور الرئاسي، هي الاتصالات المكثفة الدائرة حول البدائل، ومنها إقناع العماد عون بأن حظوظه تراجعت مع عدم صدور تأييد له كان يتوقعه من تيار «المستقبل»، وأن قيادات عدة وسفراء يتداولون في كيفية إقناع عون بالإقبال على البحث في مرشح تسوية برجوعه عن فكرة الترشح للرئاسة، طالما ان جعجع أبدى استعداداً للبحث عن بدائل قال إنه سبق أن تداول فيها مع زعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري خلال لقائهما في باريس آخر الأسبوع الماضي. وأكد جعجع «عدم الرضوخ للضغوط التي تُمارس علينا في سياق الحديث عن الميثاقية، وأنا في أي وقت من الأوقات يُطرح حلٌ جدّي ضمن تصوراتنا للدولة، وليس وفق تصورات البعض لإضعاف الدولة أكثر فأكثر لمصلحة الدويلة، مستعدٌ للبحث به». إلا أنه أعلن أن نواب «القوات اللبنانية» لن يشاركوا في جلسات البرلمان التشريعية بعد الشغور الرئاسي إلا في بعض الحالات الاستثنائية، كإقرار قانون انتخاب جديد. وفي المقابل فإن تكتل عون كان لوّح بمقاطعة الجلسات التشريعية وحتى جلسات الحكومة في ظل الشغور، وإذا تضامن معه نواب «حزب الله» في البرلمان ووزراء «8 آذار» في الحكومة فإن الأمر قد يقود الى شلل وفراغ في كل مؤسسات الدولة. إلا أن النائب ألان عون أعلن أن التكتل سيصدر بياناً الإثنين المقبل يحدد فيه كيفية تعاطيه مع البرلمان والحكومة بعد الشغور الرئاسي. وتعقد قيادات قوى 14 آذار اجتماعاً لها في الساعات المقبلة لرسم خريطة طريق لكيفية التعاطي مع مرحلة ما بعد 25 أيار (مايو). وعلى رغم الرفض المستمر من قبل سليمان وعون لفكرة بقاء الأول في منصبه الى حين انتخاب رئيس جديد، فإن بعض السفراء الغربيين يؤيدون هذه الفكرة من باب إصرارهم على رفض الفراغ، في حين يسأل بعضهم عن الجهة القادرة على اقناع عون بإفساح المجال أمام الاتفاق على رئيس تسوية، خصوصاً أن مصادر «المستقبل» ترفض استمرار الضغوط على قيادته كي تبلغ عون أن لا حظوظ له، مؤكدة ان الحوار معه كان ايجابياً «وإذا كانت قوى في 8 آذار لا تريد تأييد عون لماذا تطلب منا نحن أن نعود بعلاقتنا معه الى الوراء». وكان الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري التقى أمس قائد الجيش العماد جان قهوجي. وقالت مصادر التيار إن اللقاء تناول ملف بعض الموقوفين في أحداث عبرا ومدينة صيدا قبل أكثر من سنة.

 

قناة عون تشن حملة عنيفة على الرئيس سليمان وتصف عهده بـ"الفاشل"!

عشية انتهاء عهده ، شنت قناة عون الاخبارية حملة على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان واصفة عهده “بالفاشل” وبأنه “هاجم اطرافا اساسية في البلد” و”ان رهانات التمديد له فشلت”.

وجاء في مقدمة الأخبار للفترة المسائية التالي: في الذكرى الثامنة والثمانين لاقرار اول دستور لبناني كان رئيس الجمهورية ميشال سليمان يعد الساعات لمغادرة قصر بعبدا بعد ان تهاوت احلام التمديد التي حاول البعض تسويقها، وبالطبع باشارة منه. سليمان المتعفف عن الحكم والشاطب للعمل السايسي من حياته برر الفشل خلال السنوات الست من حكمه بالتجاذبات السياسية وكأنه لم يكن فريقا ضد آخر او لم يستفز فرقاء اساسيين من المكونات اللبنانية، وهكذا كانت التصريحات والتمنيات قد تراجعت بشأن الاستحقاق الرئاسي، باستثناء بعض المقالات غير المرتكزة الا على التحليل فان الاكيد السيد الشغور بدأ يحط رحاله في قصر بعبدا مع اقتراب انتهاء المدة الدستورية واستعداد سليمان لترك القصر عند الثانية من بعد ظهر الغد بعد كلمة وداعية الى اللبنانيين. على كل وان كانت الساعات الفاصلة بين ترك سدّة الرئاسة وحلول الشغور قليلة وثقيلة الا ان الترقب هو سيد الموقف لمعرفة ما سيقوله امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في عيد المقاومة والتحرير الاحد المقبل اضافة لما سيقوله رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون الاثنين المقبل. اما الثلاثاء فسيكون مجلس النواب مع تحد جديد لمعرفة حقه في التشريع انطلاقا من الموعد المقرر لمناقشة سلسلة الرتب والرواتب، وفي هذا اليوم ستظهر مواقف الفرقاء من هذا الحق ولاسيما من المسيحيين، في وقت تتضافر فيه الدراسات والاجتهادات للوقوف على حقيقة هذا الحق وما اذا كان يندرج تحت اسم تشريع الاستثناء.

 

ولاية الفراغ» في الرئاسة اللبنانية تبدأ منتصف الليل «14 آذار» قلقة من الآتي و«8 آذار» مطْمئنّة الى حتمية التسوية

الراي/بيروت - من وسام ابو حرفوش

تنطفئ منتصف هذه الليلة أنوار القصر الرئاسي اللبناني وتحلّ فيه «عتمة الفراغ» مع وداع رئيس الجمهورية، الذي صار بحكم «السابق»، ميشال سليمان، وعدم استقبال خلَفه «المحتجز» في لعبة من «التوازن السلبي» بين طرفيْ الصراع، حالت دون انتخاب رئيس جديد، وجعلت «الكرسي المسيحي الاول» في «جمهورية» المناصفة الاسلامية - المسيحية، في مهبّ متغيرات عميقة في الأدوار والديموغرافيا ووهج الخارج القريب والبعيد. وتنطفئ منتصف هذه الليلة «نافورة الماء» في باحة قصر بعبدا وتحتجب مع غياب الرئيس، اي رئيس، وربما ينكّس العلم فوق سارية «القصر المهجور» الذي سيضج بصمت يشبه سكون مراسم الحداد في اليوم الذي كان يفترض ان يكون مخصصاً لمراسم الاحتفال بـ «ضيف» لم يأت، ومن المرجح ان يطول انتظار «الافراج» عنه... فالمسألة تتصل بمَن يصرخ اولاً في عملية «عض الاصابع» على البارد او على الساخن. لم يتقن المسيحيون فن إدارة اللعبة والتعويض عن تراجع حضورهم، في لحظة الصعود السني - الشيعي المتفاوت، بدورٍ يتجاوز مشاريعهم الخاصة ويرتقي الى مستوى «الرافعة» التي تحمي التوازنات الوطنية، وجعلوا من فرصة رمي الآخرين لـ «الكرة الرئاسية» في ملعبهم (المسيحيين) «هدية مسمومة»، اولى ضحاياها الرئيس الذي لم يُنتخب وذهاب الموقع المسيحي رقم واحد الى «فراغ» قد يكون مديداً. و«الفراغ» الزاحف الى الرئاسة، ليس الاول في الجمهورية التي لم تستقر يوماً. فهو الرابع والآتي بعد تجربتين مريرتين واحدة في العام 1988 استدرج فيها الفراغ حرباً مزدوجة خاضها قائد الجيش آنذاك العماد ميشال عون ودفع نتيجتها المسيحيون أثماناً باهظة، وأخرى في العام 2007 وأدت الى «ميني حرب» اسلامية (سنية - شيعية) أفضت الى «اتفاق الدوحة».

وعشية الساعة الصفر لتسليم الرئاسة الى «الفراغ» ايّ نوع من التوقعات يسود بيروت الهادئة في الامن وَالمشتعلة» في السياسة قراءات كثيرة تستشرف احتمالات المرحلة المقبلة وسيناريواتها في ضوء «فخامة الفراغ»، أبرزها واحدة اشبه بـ «كوابيس» تعبّر عنها بعض أوساط «14 آذار»، وأخرى يتم التداول بها في كواليس «8 آذار». أوساط بارزة في «14 آذار» تعبّر عن هواجس مسيحييها، وتبدي قلقاً عميقاً حيال المرحلة المقبلة في معرض «تقويم سلبي» لأداء المسيحيين ودور الكنيسة، وتخشى من عملية تطبيع للواقع السياسي - الدستوري في لبنان بمعزل عن خطر عدم وجود رئيس للجمهورية، والتعامل مع هذه المسألة على انها مجرد «شغور» محدود الضرر. واذ تعتقد هذه الاوساط انه لا يمكن مواجهة الفراغ الرئاسي والإسراع في انتخاب رئيس جديد الا عبر وحدة اسلامية - مسيحية تعبّر عنها «14 آذار»، القادرة على إدارة المعركة على قاعدة وطنية لا طائفية، فانها تقرّ بان «14 آذار» ستفقد مع دخول البلاد في الفراغ زمام المبادرة التي مكّنتها من إدارة الاستحقاق الرئاسي في مهلته الدستورية بنجاح.

ولا تملك هذه الاوساط «خريطة طريق» واضحة المعالم حيال المرحلة المقبلة، لكنها تعتقد ان الإحجام عن المشاركة في اي جلسات تشريعية في البرلمان من شأنه ان يشكل ورقة ضغط للإسراع في انتخاب رئيس جديد، فمن غير الجائز في تقديرها ترك الامور تسير في غياب رئيس للجمهورية وكأن شيئاً لم يكن. وما تخشاه تلك الاوساط حصول عمليات «ترويض» بالدم لفرض انتخاب «رئيس ما» عبر اغتيالات في الوسط المسيحي، على غرار ما جرى قبيل تشكيل الحكومة الحالية التي استعصى تأليفها اكثر من عشرة اشهر ولم ترَ النور الا بعد اغتيال الوزير السابق محمد شطح، وهي مخاوف رائجة في اروقة «14 آذار» التي تقرّ بان الطرف الآخر يملك من الجهوزية ما يمكّنه من تحقيق أهدافه. اما في كواليس «8 آذار» فتبدو القراءة مغايرة، وتخلص الى الاعتقاد ان التوازن السلبي في البلاد سيفضي في نهاية المطاف الى إقرار الجميع بالحاجة الى تفاهم حول الرئاسة وملفات اخرى كالحكومة العتيدة وقانون الانتخاب الجديد، وبمعزل عن كل ما يشاع عن أدوار خارجية. هذه القراءة تأخذ على المسيحيين إهدار فرصة الاتفاق على رئيس جديد بعدما سلّم مسلمو «8 و14 آذار» لهم أمر التفاهم على مرشح، وتبدي ميلاً الى ان السنّة والشيعة في هذين المعسكرين سيشكلان في المرحلة اللاحقة «قاطرة» الاتفاق في اطار تسوية تحظى بموافقة “مسيحيي الطرفين”. ورأت هذه القراءة انه لا يمكن إنتاج اي رئيس جديد الا بتوافق الطرفين (8 و14 آذار)، وخصوصاً ان اياً منهما غير قادر على الإتيان برئيس «احادي»، وهو الامر الذي سيصبح حقيقة لا مناص منها تحت وطأة الفراغ والإنهاك المتبادل، اضافة الى «الصوت المرتفع» للبطريركية المارونية. وقلّلت القراءة عيْنها من حجم التدخل الخارجي لإنقاذ لبنان من المأزق الرئاسي، فالغرب لا يملك الا التمنيات في حين ان ايران ليست في وارد «البيع والشراء» في لبنان، فيما يُنتظر ان ينتهي بالامر بالسعودية الى حض حلفائها في لبنان على السير في التفاهم مع الآخرين كخيار لا بدّ منه لانتخاب رئيس جديد.

 

سخر من مذكّرة النظام السوري بحقه، جنبلاط: سأعدّ مجلداً بالدعاوى لتوزيعه على الأصدقاء مجاناً

الراي/سخر رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط من المذكرة التي صدرت بحقه (مع مذكرة اخرى بحق الصحافي فارس خشان) عن محكمة اللاذقية بتهمة «النيل من هيبة الدولة»، معتبراً انه «كان من اللائق لو أن الدعوى رفعت في دمشق بدل اللاذقية بما يتلاءم مع طبيعة التهمة وعمقها وخطورتها خصوصاً أن النظام الذي أصدرها حريص كل الحرص على دولة القانون والمؤسسات وهو في صدد تنظيم أكبر عملية ديموقراطية وانتخابية لم تشهد أعرق الديموقراطيات التاريخية مثيلاً، ومعلناً «أما وقد حدث ما حدث، فإنني بانتظار إيداعي جدوﻻ بالمصاريف النثرية وتكاليف اﻻستئناف كي أقوم بتسديدها وفقاً للاصول واﻻعراف والتقاليد المرعية اﻻجراء، ولن أنسى أن أضم هذه الدعوى إلى ملف الدعاوى القضائية السابقة وسأعد مجلدا بها لتوزيعه على اﻻصدقاء مجاناً». وجاء موقف جنبلاط غداة تأكيد وزير العدل اللبناني أشرف ريفي تسلم الوزارة المذكرتين السوريتين اللتين دعتا جنبلاط وخشان للمثول أمامها في الأول من يونيو المقبل، وإحالتهما على هيئة التشريع والاستشارات فيها لدرس قانونيتهما، مرجحاً «رد المذكرتين لأسباب شكلية وجوهرية وخصوصاً أن العفو الذي أصدره النظام السوري في 2013 يشمل هذه التهم»، ومتسائلاً في ضوء ذلك عن الدوافع وراء إعادة تحريكها في هذا التوقيت.

 

مخطط لانسحاب الوزراء الشيعة من الحكومة، وزير سابق من “أمل”: “حزب الله” يفاوض صهري عون بشأن خلافته

لندن – كتب حميد غريافي: السياسة

كشف وزير سابق ينتمي إلى “حركة أمل”, أمس, عن أن “الخطوة الدراماتيكية التالية التي ستعقب وقوع الفراغ الرئاسي ستكون استغلال الوجود الشيعي في حكومة تمام سلام لسحبه منها بحجة تفرد بعض وزراء “14 آذار” فيها بمواقف لاتخدم مصالح حسن نصرالله, سواء بالنسبة لقتاله في سورية ضد الشعب السوري الى جانب النظام المنهار, أو بالنسبة لأي حدث أو تطور على الصعيدين الداخلي او الخارجي يجد “حزب الله” فيه تعارضا مع مصالحه او مع مصالح نظامي دمشق وطهران”. وقال الوزير ل¯”السياسة” في لندن ان “هناك سيناريو وضعه حزب الله وحركة امل للمرحلة التي تلي انتهاء ولاية ميشال سليمان ودخول البلاد في الفراغ الرئاسي, يقضي بانسحاب نواب الحزب والحركة من الحكومة, تمهيداً لتبرير وضعها عندئذ باللاميثاقية, كما حدث من قبل, وإجبارها على الاستقالة من دون إغراق ميشال عون ووزرائه في هذه البؤرة الجديدة, وصولاً الى إحداث فراغ ثالث في انتخابات مجلس النواب المقبلة, بحيث تصبح البلاد “دولة عاجزة او قاصرة” لا تقوم لها قيامة”. وأشار إلى أن هذا السيناريو يشمل في أحد جوانبه ما كشف عنه ميشال عون, قبل أيام, وهو تركيز دعائم الحكم الجديد في لبنان على “قوائم ثلاث” تضمه وحسن نصرالله الى سعد الحريري, “تمهيداً لطرح رسمي شامل ينال إجماع القوى الجديدة التي تحل محل الدولة, بتعديل اتفاق الطائف وإعادة صياغته حسبما يرتئي نصرالله وحليفاه السوري والايراني, وإلغاء المناصفة التي تبدو انتهت في تصريحات ميشال عون, لتصبح ثلاثية القوائم من دون الالتفات الى حقوق كل الطوائف الاخرى, وعلى رأسها الطائفة الدرزية التي أناط بها اتفاق الطائف رئاسة مجلس الشيوخ المتفق على انه بيضة القبان في الحياة السياسية اللبنانية الجديدة”. ورجح الوزير الشيعي ألا “يتمكن ميشال عون من إكمال مسيرته السياسية في لبنان لمدة طويلة, لأن بوادر الضعفين الجسدي والنفسي باتت علنية التأثير على مسلكه سواء في تصريحاته أو مجالسه أو في التعامل العادي مع المقربين منه والبعيدين, لذلك فإن حسن نصرالله ومعاونيه عقدوا اجتماعات عدة لتدارس مرحلة ما بعد عون, وما إذا كان تياره (التيار الوطني الحر) قادراً على إكمال مسيرته الداعمة لمواقف “حزب الله” من دونه, وما إذا كان خلفه الموعود صهره جبران باسيل أو الآخر العميد شامل روكز, جديرين بترؤس التيار والمحافظة على “خطه المقاوم” الى جانب الحزب الايراني, ولهذا باشر نصرالله بواسطة أعضاء في بطانته, على رأسهم مدير أمن الحزب وفيق صفا, محاورة هذين الصهرين كل على حدة من دون إعلامهما بهذا الامر”. واضاف الوزير السابق ان “تغييب عون شخصيا عن المسرح المسيحي سيفقد حزب الله والنظام السوري حليفا مؤثرا وفاعلا في خدمة خططهما للهيمنة على لبنان, وسيفرط الالتفاف المسيحي من حول “التيار الوطني الحر” لأنه أصلاً التفاف لا يتعدى عون نفسه لا إلى صهريه ولا إلى أي قيادي مهتز وغير ثابت في بطانته, وسيصبح هناك نزوح سريع وكبير باتجاه القوى المسيحية الاخرى التي أثبتت أنها الأكثر تجذراً في عقول المسيحيين ومشاعرهم واهدافهم”. وأعرب الوزير عن أمله أن يكون وليد جنبلاط “بلغ نهاية مشواره مع الميليشيات الإيرانية والسورية, وأن يبدأ مسيرة العودة الى اصوله التي يتشارك فيها مع جميع قادة قوى ثورة الأرز و”14 آذار”, فيسارع إلى إنقاذ حرية لبنان وديمقراطيته واستقلاله, بالانضمام مجدداً الى هؤلاء القادة لانتخاب رئيس جديد للبلاد, يعيد للدولة هيبتها ويقطع دابر الفلتان الاجرامي الذي بدأ باغتيال والده في السبيعنات بالوسائل نفسها التي اغتالت حلفاءه السابقين الذين لم يشعروا لمرة واحدة بأنه ابتعد عنهم فعلاً”.

 

فارس سعيد لـ”السياسة”: عون أداة يحركها “حزب الله”

بيروت – “السياسة”: بغض النظر عما يمكن أن يقوله رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون في مؤتمره الصحافي الذي سيعقده الاثنين المقبل, إلا أن الثابت هو أنه وتكتله النيابي وبدعم من “حزب الله” ومن خلال تغيبهم عن جلسات الانتخاب الرئاسي يتحملون مسؤولية شغور موقع الرئاسة الأولى, مع ما لذلك من انعكاسات سلبية على الاستقرار الداخلي وتعطيل لعمل المؤسسات, في ظل تزايد الحديث عن نية النائب عون ممارسة ضغوطات على حكومة الرئيس تمام سلام والتهديد بسحب وزرائه للقبول به رئيساً للجمهورية. وفي هذا السياق, أكد منسق قوى “14 آذار” فارس سعيد أن فريق “14 آذار” يعقد اجتماعات لدراسة خطة العمل التي سيعمل على تنفيذها في المرحلة المقبلة, في ضوء شغور موقع الرئاسة الأولى وسيعلن عن الخطوات التي ينبغي القيام بها في الأيام المقبلة, مشدداً على أن ليس المشكلة بالنائب ميشال عون الذي عطل الانتخابات الرئاسية, بل مع من يعطي عون القدرة على التعطيل أي “حزب الله”, معتبراً أن “ثلاثية” عون هي ثلاثية حافظ الأسد, أي الاتفاق الثلاثي العام 1986, “وبعبارة أوضح التنفيذ الاستنسابي لاتفاق الطائف, وهي بالتأكيد فكرة تضرب العيش المشترك لأنها تستبدله بمساكنة بين الطوائف وكذلك تضرب المناصفة لمصلحة المثالثة وتقلص دور المسيحيين وحضورهم في السلطة”. وقال سعيد لـ”السياسة”, إن “حزب الله” هو اللاعب الأساسي الذي يستخدم عون كواجهة, مضيفاً ان “حزب الله” عطل استحقاق رئاسة الجمهورية في العام 2007, عندما كان السلاح سورياً, أما الذي عطل استحقاق الرئاسة الأولى في الـ2014 فهو سلاح إيران. واضاف إن عون أداة يتحرك بناء على توجيهات “حزب الله”, لافتاً إلى أن الاشتباك الأساسي يجب ألا يكون مع عون, بل مع “حزب الله”, ما يتطلب من اللبنانيين أن يرفعوا صوتهم, ليس فقط على مستوى لبنان, بل على مستوى دوائر القرار العربية والدولية, لأن التعطيل الإيراني جعل من لبنان وطناً منكوباً, “وعلينا أن نتحرك ونرفع الصوت عالياً”, متوقعاً أن يمر لبنان بظروف صعبة في المرحلة المقبلة.

 

بري: مقاطعة الجلسات التشريعية أمر يتعارض والديمقراطية

نهارنت/أكد رئيس مجلس النواب نبيه برّي أنه سيدعو الى جلسات انتخاب دورية بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان، مشدداً على تمسّكه بالجلسة التشريعية المقرّرة في 27 الجاري والمخصّصة لدرس وإقرار سلسلة الرتب والرواتب. ونقل زوار بري لصحيفة "الجمهورية"،الجمعة، قوله إنّه "بعد انقضاء أيام على انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس الجديد وانتهاء ولاية سليمان، سأدعو إلى جلسات انتخاب دورية". وأعرب بري لزواره عن "استغرابه تفسيرَ البعضِ الخاطئَ للإعلان عن أنّ جلسات مجلس النواب مفتوحة، وتصوير الأمر وكأنّه حضور دائم". وتساءل:"ما الفائدة من حجز النوّاب يومياً في المجلس إذا لم يكن هناك اتّفاق على إكمال النصاب الدستوري والقانوني لجلسة الإنتخاب؟" وردّاً على سؤال آخر، أكّد بري لزواره "تمسّكه بالجلسة التشريعية المقرّرة في 27 الجاري والمخصّصة لدرس وإقرار سلسلة الرتب والرواتب للعاملين في القطاع العام"، معلناً أنّه لا يريد تسجيل سابقات لتعطيل دور مجلس النوّاب التشريعي بذرائع، منها الفراغ الرئاسي، بعد ذريعة عدم مثول حكومة مستقيلة أمام مجلس النواب، التي أدّت إلى تعطيل التشريع أيام استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. وقال: "من لا يُريد أن يحضر الجلسات التشريعية فهو حُر، ولكن إذا حصلَ هذا الأمر فإنّه يتعارض والديموقراطية وانتظام عمل المؤسسات في البلاد".

وكان بري قد رفع الجلسة التشريعية المخصصة لبحث سلسلة الرتب و الرواتب في 14 أيار الى 27 الجاري بعد إقرار بعض البنود في جلسة صباحية، في حين اصطدم النواب ببعض البنود الخلافية في المساء.

يذكر أن الحكومة السابقة برئاسة نجيب ميقاتي كانت قد أقرت السلسلة عام 2012 بعد أشهر من الاعتصامات والتظاهرات من قبل هيئة التنسيق، لكنها اصطدمت بواقع عدم إيجاد مصادر التمويل لها، وصرخة الهيئات الاقتصادية، ما أعاد هيئة التنسيق الى الشارع. يشار الى أن مجلس النواب قد فشل بانتخاب رئيس للجمهورية أربع مرات على التوالي. وأبقى رئيس مجلس النواب نبيه بري أبواب المجلس مفتوحة لعقد جلسات انتخاب رئيس حتى انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان. وذلك في ظل ترؤس "فخامة الفراغ" الموقع الأول في البلاد بدءا من الاثنين المقبل.

 

الراعي ترأس قداسا في كنيسة مار شربل في عمان: لا للبغض والتمييز ونعم للحب والسلام وكرامة الانسان

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، قداسا احتفاليا في كنيسة مار شربل للموارنة في عمان، بحضور ومشاركة لفيف من الأساقفة والكهنة والرهبان.

حضر القداس وزير الأشغال العامة في المملكة الأردنية سامي الهلسة، سفيرة لبنان في المملكة ميشلين باز، رئيس الجالية اللبنانية فؤاد أبو حمدان، اضافة الى فاعليات رسمية واجتماعية ودينية.

قبل القداس، ألقى النائب البطريركي على عمان والمملكة الأردنية الهاشمية المطران موسى الحاج كلمة رحب فيها بالبطريرك الراعي والحضور، موجها "تحية تقدير وشكر للملك عبد الله الذي بين الوجه الناصع للاسلام دينا وحضارة، وإرساء القواعد الحقيقية له"، وقال: "أهلا بكم يا صاحب الغبطة، يا من تحملون روح مار مارون وتراثه وإقدام مار يوحنا مارون وجرأته في قول الحق، يا من تحملون على منكبيكم هموم لبنان ومسيحي الشرق. لقد حافظتم على تراث المسيحية في هذا الشرق، وها إنكم تأتون للمرة الثانية بطريركا وديعا لتزرعوا في قلوبنا الفرح والسلام. نستقبلكم أبا مؤتمنا على مصيرنا وشعبنا وكنيستنا وهذا الشرق، أنتم يا من يقودنا الى خدمة التفاني".

أضاف: "منذ انتخابكم أطلقتم شعار "شركة ومحبة" وجسدتموه في مواقفكم وخطاباتكم، انتم حديث البلد وكلام الناس في لبنان والشرق والعالم، يا من دافعتم عن قضايا الحق والعيش المشترك، تأتون في زمن القيامة والرجاء والحياة لكي نصعد مع المسيح من ضعفنا وعلتنا المتحجرة فتتحول حياتنا الى عنصرة سلام ومحبة مع الله ولبعضنا البعض. لقد تكرم الملك عبد الله بأإطائنا قطعة ارض على ضفاف نهر الاردن، ووضعتم انتم حجر الاساس لبناء كنيسة عليها، الان نطلب بركتكم لتحضير ما يلزم لانجاز هذا المشروع ونلتمس بركتكم على هذه النيابة والرعية وابناء الاردن والآتين من سوريا ومصر وفلسطين، وهم ليسوا كلهم من الموارنة، بل أتوا إلى كنيسة مار شربل ليستمدوا الشفاعة لهم ولمحبيهم. استمروا يا صاحب الغبطة في الدفاع عن الحق والعدالة والقيم الانسانية والروحية".

الراعي

بعد قراءة نص من الانجيل، رحب البطريرك الراعي بالحضور والرسميين والفاعليات، وألقى عظة جاء فيها: "كبطريرك أتينا لنتفقد في هذه المناسبة، جاليتنا ورعيتنا وأبرشيتنا لكي نستقبل معا رأس كنيستنا البابا فرنسيس، ونؤكد لشعبنا الحاضر أن هذه الارض المقدسة، هي أرضنا، منها ولدنا، وافتدينا بدماء صليب المسيح. لقد فتح لنا باب السماء من هذه الأرض،. جئنا لنهنئكم لأنكم صمدتم في هذه الأرض، لم تتركوها أو تبيعوها، نهنئكم ونشجعكم على الصمود والشجاعة للقول للعالم كله ولكل الذين لا يتكلمون إلا لغة الحرب والسلاح، أن يعتمدوا لغة المحبة والسلام، فالمسيح اكتفى للعالم بقوتين: قوة الحب وقوة الغفران. وهذا معنى الوجود المسيحي على هذه الأرض المقدسة. لا للبغض، لا للتمييز الديني أو العرقي، لا للحرب ولا للعنف والسلاح. نردد هذه اللاءات مع البابا، ونقول نعم للحب والسلام وكرامة الانسان والأخوة. هذه الأرض التي تكرم فيها الديانات الثلاث الله، عليها أن ترمي جانبا كل حقد وعنف وبغض. كلام الانجيل واضح، الغفران ليس سبع مرات، بل سبعين مرة سبع مرات. هذه هي المسيحية، وهذا هو جوهرها، هذا معنى وجودنا على هذه الأرض المقدسة. يا رب نرفع ذبيحتنا صلاة شكر، ونقتسم معك جسدك ودمك لتزرع في قلوبنا الحب والسلام. ونسأل بشفاعة أمنا العذراء أن تقبل صلوات الشعوب التي ترافق هذه العنصرة، بحضور البابا فرنسيس، ونسألك ربي، سلاما وحبا وغفرانا، ولتظل الأرض المقدسة مقدسة.

هذا وكان الراعي قد بارك كابيلا القديس أنطونيوس التي شيدت بجانب كنيسة مار مارون في عمان.

 

كتابات معادية للمسيحيين في جنوب إسرائيل/البابا فرنسيس يبدأ من الأردن زيارة الأراضي المقدسة برفقة شيخ وحاخام

الفاتيكان – وكالات: يبدأ البابا فرنسيس اليوم من الأردن زيارة إلى الأراضي المقدسة تستمر ثلاثة أيام, يرافقه خلالها شيخ وحاخام من أصدقائه القدامى, في خطوة غير مسبوقة. وتستمر زيارة البابا للأردن يوماً واحداً يتخللها لقاء مع العاهل الأردني الملك عبدالله, وقداس يقيمه في ملعب عمان الكبير, ولقاء مع لاجئين سوريين مسيحيين في موقع المغطس (شرق نهر الأردن), على أن ينتقل صباح غد الأحد إلى مدينة بيت لحم في الضفة الغربية, ومساء إلى مدينة القدس المحتلة. ويرافق البابا في زيارته اثنان من الأصدقاء القدامى في الأرجنتين هما الحاخام ابراهام سكوركا الذي شارك البابا في تأليف كتاب, والشيخ عمر عبود الذي يقود الجالية المسلمة في الأرجنتين. وأكد مسؤولون في الفاتيكان, بحسب موقع “سي ان ان” الالكتروني, أنها المرة الأولى التي تتضمن فيها حاشية البابا تداخلاً في الأديان, موضحين أنه في منطقة يعكر صفوها تنافس الأديان والرؤى السياسية اختار البابا فرنسيس صحبة تبعث برسالة لا تخطئها العين. وقال المستشار في المكتب الصحافي للفاتيكان توماس روسيكا “إنها رسالة رمزية قوية تبعث رسالة واقعية للمسلمين والمسيحيين واليهود, بأنه يمكن العمل معاً, ليس من باب المقارنات والتوازنات, ولكن كأصدقاء”. وعشية الزيارة, عثر على كتابة باللغة العبرية تشتم يسوع المسيح, أمس, على جدار كنيسة ببئر السبع جنوب اسرائيل, بحسب المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد, الذي أعلن أيضاً عن توقيف اثنين من الاسرائيليين اليهود في القدس, لإقدامهما على تعليق ملصقات “تدين المسيحية والبابا”, ثم أخلي سبيلهما شرط أن يبقيا بعيدين 150 متراً عن البابا. كما أعلنت الشرطة انها اتخذت إجراءات لإبعاد 15 ناشطا من اليمين المتطرف للاشتباه في انهم يريدون “اثارة الاضطرابات” خلال الزيارة, وشددت الحماية لبعض الأماكن المسيحية المقدسة. وتبذل السلطات الاسرائيلية منذ أشهر جهوداً لوقف تزايد أعمال التخريب العرقي المنسوبة إلى المتطرفين اليهود, التي تزايدت مع اقتراب وصول البابا.

وقال قائد شرطة القدس يوسي بارينت “لا تتوافر لدينا معلومات بشأن خطط لاستهداف البابا شخصياً, لكن ثمة مشاريع لإرباك دولة اسرائيل وتعكير الامن خلال هذه الزيارة الحساسة”. من جهته, ذكر مسؤول امني فلسطيني ان أكثر من ثلاثة الاف رجل امن فلسطيني من بينهم نساء, سيتولون توفير الامن والحماية للبابا خلال زيارته المرتقبة الى بيت لحم غداً. وأوكلت مهمة الاشراف على كافة تفاصيل التغطية الأمنية الى جهاز الحرس الرئاسي الفلسطيني الذي يضم وحدات مدربة جيداً. وقال الناطق باسم الجهاز غسان نمر ان “أكثر من ثلاثة الاف رجل امن فلسطيني سيتولون التغطية الامنية, من بينهم كتيبتان من الحرس الرئاسي”, موضحاً أن 850 رجلاً وامرأة من الحرس الرئاسي, اضافة الى 700 رجل امن من الامن الوطني ومثلهم من عناصر الشرطة سيعملون على التغطية الامنية, اضافة الى عناصر من أجهزة أمنية موزعة بلباس مدني. وستتوزع قوات الحرس الرئاسي التي تقود كافة تفاصيل العملية, على ثلاث حلقات امنية تتولى الاولى توفير الحماية لسيارة البابا خلال تنقلها في شوارع بيت لحم, والثانية توفير الحماية على بعد امتار من الطريق الرئيسية. وقال نمر ان عددا غير قليل من النساء العاملات في الشرطة والحرس الرئاسي والمدربات جيدا سينتشرن في الحلقتين الاولى والثانية¯ فيما سينتشر قناصة ضمن الحلقة الامنية الثالثة فوق المباني المرتفعة لتشكيل الغطاء الامني لكافة تفاصيل العملية الامنية.

 

الراعي الى الاراضي المقدسة في الاردن وفلسطين المحتلة

وطنية - غادر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، بيروت، متوجها الى الاردن والاراضي المقدسة في فلسطين المحتلة، عن طريق عمان، على متن طائرة خاصة في اطار زيارة راعوية، حيث سيواكب زيارة البابا فرنسيس الى هناك. وقد رافق البطريرك الراعي النائب البطريركي العام المطران بولس صياح والمسؤول الاعلامي في بكركي وليد غياض.

وتوجه الراعي مباشرة الى الطائرة دون الادلاء بأي تصريح.

 

الراعي ينسحب من مقابلة تلفزيونية : أنا مواطن لبناني واحترم سيادة وطني

بيروت - ال بي سي/أوضح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنه استأذن رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة تمام سلام بزيارة اﻷراضي المقدسة، مؤكداً التزامه بالقوانين اللبنانية. وأشار الراعي في حديث لتلفزيون فرانس 24 بعد وصوله إلى عمان متوجهاً في زيارة رعوية للاراضي المقدسة، إلى أن لديه حصانة كنسية وروحية، قائلاً:"أنا البطريرك اليوم وهذا قراري اليوم مع السينودس المقدس في هذا الظرف والمكان والزمان".  وشدد الراعي على أن المرحبين بزيارته إلى اﻷراضي المقدسة هم أكثر بكثير من الجهة المعترضة،لافتاً الى أن زيارته رعوية هذا وانسحب الراعي من المقابلة بعد تأكيده على احترام وطنه لبنان وسيادته، وتشديده على أنه لن يلتقي في زيارته أي مسؤول مدني أو سياسي.  وكان الراعي قد وصل إلى عمان على متن طائرة خاصة في إطار زيارة رعوية، حيث سيواكب زيارة البابا فرنسيس إلى الاردن والاراضي المقدسة. ورافق البطريرك الراعي النائب البطريركي العام المطران بولس صياح والمسؤول الاعلامي في بكركي وليد غياض.

 

معا من اجل القدس: زيارة البابا للأراضي المقدسة اقتحام مسيحي بالسلام والرجاء لجدران سجن اسرائيلي يأسر اهلنا في فلسطين

وطنية - نظم "لقاء سيدة الجبل" ومؤسسة نصير الاسعد والارشاد القانوني والاجتماعي، قبل ظهر اليوم، مؤتمرا صحافيا بعنوان "معا من اجل القدس"، لمناسبة زيارة البابا فرنسيس للأراضي المقدسة، في نقابة الصحافة، في حضور ممثلين للاحزاب والجمعيات والمنظمات اللبنانية والفلسطينية. النشيدان اللبناني والفلسطيني افتتاحا، تلا بعدها فؤاد الحركة ممثلا نقيب الصحافة محمد البعلبكي كلمة قال فيها: "يخطئ من يظن ان مسألة القدس يمكن الالتفاف عليها في اطار أي حل نهائي للصراع العربي - الاسرائيلي، لان هذه المسألة تختلف اختلافا جذريا عن بقية المسائل الاخرى المدرجة في اجندة الحل النهائي".

واضاف: "القدس هي قلب العروبة، هي فيض الايمان والقداسة، ومن غصن زيتونها كان الامن والاستقرار والازدهار قبل ان يحتلها العدو الصهيوني، وان محاولة الجماعات اليهودية المتطرفة اقتحام الاقصى ومنع الصلاة فيه يشكل استفزازا صارخا للشعب العربي والدول الغربية التي تدعي بحق الشعوب في الحرية والسيادة".

وتساءل: "الى متى ستبقى الدول العربية في غياب تحرك سريع لوضع العالم امام جرائم اسرائيل وهمجيتها، وما ترتكبه من انتهاكات في حق العائلات الفلسطينية والمقدسات الاسلامية والمسيحية؟ قدر القدس ان تواجه اسوأ احتلال عرفه تاريخ الشعوب والامم، قدرها ان تئن وحيدة تحت وطأة التهويد والقتل، وكأن هناك من يتعمد التعتيم على مؤامرة التهويد لتستكمل اسرائيل مخطط التهجير والاستيطان. نتمنى ان تكون زيارة قداسة البابا فرنسيس للاراضي المقدسة فاتحة خير، ومدخلا الى مفاوضات نزيهة وجادة تؤدي الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

سلامة

ثم تلا بهجت سلامة باسم "لقاء سيدة الجبل" بيان المؤتمر فقال: "نحن الموقعين هذا البيان (مؤسسة نصير الاسعد، لقاء سيدة الجبل، مركز تطوير الدراسات الاستراتيجية، جمعية الاخوة للعمل الثقافي الاجتماعي وجمعية الارشاد القانوني الاجتماعي) نرحب اجمل ترحيب بزيارة رأس الكنيسة الكاثوليكية قداسة البابا فرنسيس الاراضي المقدسة في فلسطين المحتلة، كما يسعدنا ان يستقبله اهلنا في فلسطين، وعلى رأسهم بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للموارنة مع اخوته احبار الكنائس الشرقية، ورئيس دولة فلسطين مع مفتي القدس والديار الفلسطينية، الى مؤمنين يهود لم تطوعهم عنجهية الحكم الاسرائيلي وخطته العنصرية".

وأضاف: "ان هذه الزيارة المباركة، فضلا عن كونها حجا يجسد الارتباط الروحي الوثيق والدائم بالجذور المسيحية والاماكن التي شهدت احداث الخلاص، لهي دعم اكيد وعظيم الشأن لصمود اهلنا في الاراضي المحتلة، مسيحيين ومسلمين ويهودا غير متصهينين. فقداسة القدس لا تنفك عن كرامة انسانها وثباته على ارضه، كما ان زيارة السجين ليست بحال من الاحوال تأييدا للسجان. كما اننا نشدد مع البيان المذكور، على ان مقاطعة القدس والمقدسيين، بذريعة مقاطعة الاحتلال، ما هي الا موقف سلبي عقيم، يخدم مخططات الاحتلال التهويدية، غير المشاركة في حصارها وعزل اهلها، بصرف النظر عن تبريرات هذه المقاطعة ودوافعها السياسية، اكانت مجرد مزايدات او مواقف ايديولوجية".

وتابع: "اننا ننظر الى هذه الزيارة وما سبقها من كلام الارشاد الرسولي الخاص بسلام الشرق الاوسط على انها بمثابة اقتحام مسيحي، بالسلام والمحبة والشركة والرجاء لجدران السجن الاسرائيلي الذي يأسر اهلنا في فلسطين، وهذه اشارة كبرى لعزم الكنيسة الجامعة على حماية الوجود المسيحي في الشرق، باعتباره مكونا اصيلا في هوية المنطقة الثقافية والحضارية، كما على استعادة الحضور المسيحي باعتباره رافعة اساسية من رافعات النهوض العربي المرتجى، بالمناسبة قد يؤسفنا اننا لم نسمع حتى الان دعوة اسلامية عربية صريحة الى جميع المسلمين في العالم لكي يحجوا بصورة دائمة الى اولى القبلتين وثالث الحرمين من اجل ان تكون القدس مدينة مفتوحة لجميع المؤمنين من دون ترهيب سياسي او ايديولوجي او عنصري". وختم: "ان هذا التشديد على الحضور والفاعلية المسيحيين في المنطقة يلتقي مع مواقف المرجعيات الاسلامية السمحة والمتنورة، لا سيما الازهر الشريف، انطلاقا من حرصها على اسلام معافى، وعلى شراكة متكافئة مع المسيحيين، سواء في اطار عروبة حضارية او في رحاب الايمان الابراهيمي الكبير. وانا ارى ان من مسؤولية العرب والمسلمين ان يشجعوا كل الوسائل التي تجعل المسيحية في الشرق تستعيد كامل حضورها وفاعليتها ودورها في صنع القرار، وفي تسيير حركة التاريخ، وان تكون هناك شراكة كاملة في هذا الشأن بين المسلمين والمسيحيين في كل اوطانهم وفي كل مجتمعاتهم. لتكن هذه المبادرة الفاتيكانية مساهمة فاعلة في حماية القدس من التهويد، وفاتحة حضور مسيحي مستحق، ودعما لحق عودة الفلسطينيين الى وطنهم، وانتصارا لقيام دولة فلسطين المستقلة".

 

المسيحية الشرقية: أعداد أكبر، ونسبة أقل.. وجاذبية ثقافية مستمرة

خاص بـ"الشفاف"

تاريخيّاً، كان المسيحيون في الشرق الأكثر إنفتاحاً على التعليم الغربي والثقافة الغربية، وحتى على أنماط الحياة الإجتماعية الغربية، الأمر الذي أعطى بعض المدن المشرقية، وخصوصاً، بيروت، نكهةً مختلفة ومحبّبة! وشكّل المسيحيون رافعة تقدّم لبلدان المنطقة، خصوصاً في لبنان وسوريا، بفضل الإرساليات والمدارس والجامعات الأجنبية إلى حد كبير، كما تأثّر بإنتاجهم اللغوي والأدبي والفنّي معظم العالم العربي، وصولاً إلى الجزائر وليبيا وتونس.

الأقباط المصريون، وهم أغلبية المسيحيون العرب، لم يلعبوا دوراً ثقافياً مميّزاً، ربما لأنهم افتقدوا المؤسسات التعليمية الممتازة التي عرفها المشرق العربي. ففي مصر، كان "الأزهريون"، وللمفارقة، هم حَمَلة الفكر الليبرالي العربي، وأعطت مصر "المسلمة" للفكر العربي بعض أرقى نماذجه، من علي عبد الرازق إلى طه حسين، ونجيب محفوظ وغيرهم كثير.

المسيحية العربية أرثوكسبية بنسبة لا تقل عن 70 بالمئة على الأرجح، ولكن لقاء البابا مع رئيس الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية في الأراضي المقدّسة مؤشّر على تقارب لم يلاحظه كثيرون بين الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية باتجاه نوع من.. الوحدة، مع استثناء الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، التي ربما تظل كنيسة "روسية"!

وإذا كان البابا فرنسيس "يسوعياً"، فقد درس بطريرك الأرثوذكس اليونانيين في معهد "اليسوعيين" في روما!

ومع أن اليهود العرب، الذين تضاءلت أعدادهم كثيراً، للأسف الشديد، لعبوا دوراً كبيراً في الموسيقى العراقية والخليجية، فلم يكن لهم دور ثقافي واجتماعي وسياسي كبير في العالم العربي الحديث، ربما لأنهم كانوا أقل اندماجاً ببيئتهم، أو ربما لافتقادهم مؤسسات تعليمية راقية ومفتوحة لأبناء الطوائف الأخرى.

الوجود المسيحي في الشرق الأوسط ضرورة للمنطقة لأنه دليل تنوّع، ولأنه رافعة تقدّم في أنحاء كثيرة. وهذا، بالذات، ما جعلهم هدفاً للجماعات الإسلامية المتشددة في العراق خصوصاً. ولكن، كذلك، في لبنان، حيث يسعى حزب الله لاستبدال نموذج الدولة اللبنانية "الوسطي" (دينياً وسياسياً)، وهو، على علاته، أفضل إسهام سياسي شاركت المسيحية الشرقية بصنعه، بنموذج شمولي إيراني يخضع لسيطرة الحزب الواحد، ولسيطرة الطائفة الواحدة على التنوّع الطائفي، ولسيطرة نمط إجتماعي واحد (متّشح بالسواد) على التنوّع الإجتماعي الذي عرفه حوض المتوسط طوال تاريخه!

هل تواجه المسيحية الشرقية خطر الإندثار؟ ذلك مستَبعد، مع أنهم سيظلّون يواجهون موجات اضطهاد وإرهاب حيث يتقدّم الإسلام الأصولي، السنّي ولكن الشيعي أيضاً.

والمفارقة هنا هو أن صعود الإسلام السلفي المتخلّف، والهمجي، في بعض أطراف المنطقة العربية (نماذج الزنداني، وبين لادن..) أعاد الإعتبار للمسيحية، التي تخلو من الفتاوى الغريبة العجيبة، ومن فتاوى القتل خصوصاً، حتى في.. اليمن حيث اعتنق أفراد من النخبة المسيحية سرّاً!

وبشكل أو بآخر، فإن الليبرالية العربية تتأثّر بـ"المسيحية"، سواءً كدين تعرّض لثورات إصلاحية منذ قرون، أو كـ"بيئة" أوروبية وأميركية "علمانية" ولكن جذورها المسيحية ما تزال ظاهرة!

بيار عقل

يبدأ البابا فرنسيس زيارة للأردن والضفة الغربية وإسرائيل يوم غد السبت. وقد أعرب البابا الجديد في عدة مناسبات عن قلقه إزاء أوضاع المسيحيين في الشرق، الذين قال أنهم "يعانون معاناة صعبة نتيجة للتوترات والتزاعات الناشبة في عدة أنحاء من الشرق الأوسط". وبعد اجتماعه مع مسؤولين دينيين مسيحيين من المنطقة في الخريف الماضي، قال البابا فرنسيس أنه ومسؤولو الكنيسة الكاثوليكية "لن يذعنوا لتصوّر شرق أوسط خالٍ من المسيحية".

كيف تطوّرت أعداد المسيحيين في الشرق الأوسط؟

بين العام 1900 والعام 2010، ارتفع العدد الإجمالي للمسيحيين في المنطقة- بما فيها مصر، والعراق، وإسرائيل، والأردن، ولبنان، وسوريا، والأراضي الفلسطينية- من 6،1 مليون إلى 5،7 مليون.

ولكن، في حين تضاعف عدد المسيحيين بنسبة 4 أضعاف، فإن عدد سكان الشرق الأوسط من غير المسيحيين تزايد بنسبة 10 أضعاف. وبالنتيجة، انخفضت نسبة المسيحيين من مجموع سكان المنطقة من 10 بالمئة في العام 1900 إلى 5 بالمئة في 2010. وفي السنوات الأخيرة، كان المسيحيون في المنطقة أكبر سنّاً، وينجبون عدداً أقل من الأطفال، وأكثر ميلاً للهجرة، مقارنةً بالمسلمين.

 

الكتائب: شغور منصب الرئاسة يهدد وحدة لبنان

وطنية - ترأس الرئيس امين الجميل اجتماعا مصغرا للقيادة الكتائبية ووزراء الحزب ونوابه، للبحث في الموقف الذي يجب ان يتخذه الحزب في حال انقضاء المهلة الدستورية في 25 من الجاري دون انتخاب رئيس للجمهورية. وعلى الاثر صدر عن حزب الكتائب بيان دعا "نواب الامة الى التقاط الساعات الباقية لانتخاب رئيس للجمهورية لأن شغور منصب الرئاسة، عدا عن انه يعطل دور مكون تأسيسي للكيان والدولة، فإنه يهدد وحدة لبنان لكون رئيس الجمهورية يجسد رمزها. ولا يجوز بالتالي التكيف مع حالة الشغور خوفا من ارتدادات خطيرة على المعادلة الميثاقية والوطن بحد ذاته".

وتوجه الحزب الى "الشعب اللبناني لحض النواب المقاطعين على القيام بواجبهم المقدس، ولا سيما المسيحيين منهم، فيحضروا الى المجلس النيابي، ويؤمنوا النصاب وينتخبوا رئيسا جديدا. والا فلا بد للرأي العام من ان يستنهض هممه ابتداء من 25 ايار لخلق حالة ضاغطة على كل المعنيين بهذا الاستحقاق الاسمى وانقاذ الجمهورية". ودعا الى "احترام البنود الدستورية التي تجعل المجلس النيابي هيئة انتخابية لا تشريعية، الى حين انتخاب رئيس للجمهورية، وذلك حسب نص المواد 73، 74 و75 من الدستور. وفي نفس السياق، وتأكيدا لاحترام البنود الدستورية والروح الميثاقية، على الحكومة ان تقوم بدورها في حال الشغور في منصب السلطة التنفيذية، وان تقوم كذلك بمهام رئاسة الجمهورية، وكالة لا أصالة، لتسريع حصول انتخابات الرئيس". وأكد "استمرار التشاور مع كل القوى السياسية، لا سيما مع الحلفاء، لترجمة هذه المواقف وانتخاب رئيس جديد للجمهورية".

 

ريفي: القضاء السوري فقد صدقيته لدى العالم وهناك خطأ في الشكل بمذكرتي الاستدعاء بحق جنبلاط وخشان

وطنية - اعلن وزير العدل اللواء أشرف ريفي أن مذكرتي الاستدعاء السوريتين بحق رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط والصحافي فادي خشان "أحيلتا الى الهيئة المعنية اي هيئة الاستشارات والتشريع، وتبين ان هناك خطأ في الشكل". واوضح، في حديث إلى تلفزيون "المستقبل" أن "اي مذكرة من هيئة قضائية يجب أن تأتي الى من يماثلها". وقال: "هناك ايضا خطأ في المضمون، فالكل يعلم ان النظام السوري الحالي أصدر مرات عدة عفوا عاما عن كل الجرائم التي حصلت في الفترة الأخيرة، وصدر آخر عفو عام سنة 2013 ، وسنرد هذه المذكرات للاسباب الشكلية ولمضمونها". وشدد ريفي على أن "القضاء السوري فقد صدقيته لدى كل العالم و لم نلاحق سابقا في الخارج، لا عربيا ولا دوليا، وحاليا فإن اي شخص معني لن يلاحق لا عربيا ولا دوليا". ورأى ان "بقاء الدعوى من قبل النظام السوري مجرد تهديد، واللبنانيون ملوا هذا الاسلوب في التعاطي، والمطلوب من القضاء ان يكون حياديا". وعن المشاريع الانمائية العائدة لمدينة طرابلس قال: "المشروع الأول هو ربط سكة الحديد ما بين مرفأ طرابلس والحدود اللبنانية - السورية، وهذا تمهيد لمرحلة ما بعد توقف القتال في سوريا. اما المشروع الآخر فهو ردم مساحة 550 ألف متر مربع حتى تكون البقعة التي ستنطلق منها المنطقة الاقتصادية الخاصة. اما المشروع الثالث فهو مشروع ساحة التل وملفه جاهز منذ ايام الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حيث ستبنى مواقف سيارات تحت الأرض، ومشروع آخر تبرع به الرئيس سعد الحريري مشكورا وهو مشروع شارع سوريا".

 

إعلاميون ضد العنف" استنكرت المذكرة السورية بحق جنبلاط وخشان

وطنية - استنكرت جمعية "إعلاميون ضد العنف"، في بيان، "المذكرة الصادرة عن النظام السوري بحق النائب وليد جنبلاط والصحافي فارس خشان"، واستغربت "توقيت المذكرة التي تزامنت مع انتهاء المهلة الدستورية للاستحقاق الرئاسي، في إشارة الى أن النظام السوري ما زال ناخبا في هذا الاستحقاق". ورأت أن "الجانب الإيجابي الوحيد في المذكرة، هو تذكير اللبنانيين بأن النظام البعثي السوري يشكل خطرا وجوديا على لبنان، والذي لا يمكن أن يستعيد استقراره وعافيته وسيادته إلا بسقوط هذا النظام، تمهيدا لإسقاط نظام الوصاية الإيرانية على لبنان".

 

سلام عرض الاوضاع مع مراد والتقى صهيوني وحيدر

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد على راس وفد من الحزب وتم بحث في مختلف الامور والتطورات . والتقى الرئيس سلام رئيس المجمع الاعلى للطائفة الانجيلية القس الدكتور سليم صهيوني في حضور نائب الرئيس النائب الدكتور باسم الشاب واعضاء اللجنة التنفيذية وجرى عرض للاوضاع والتطورات . ومن زوار السرايا الكبيرة المدير العام لمجلس الجنوب هاشم حيدر ، السيد عبد الرحمن الشيخة ، الاستاذ رؤوف ابو زكي والسيد محمد مصطفى سليمان .

 

المحكمة الخاصة بلبنان حددت 29 الحالي موعدا لمثول الامين

وطنية - صدر عن المحكمة الخاصة بلبنان تعميم اعلامي، جاء فيه: "حدد القاضي الناظر في قضايا التحقير، عند الثالثة من بعد ظهر 29 أيار/مايو 2014 موعدا للمثول الأول للمتهمين في القضية المقامة ضد شركة أخبار بيروت ش.م.ل. والسيد ابراهيم الأمين. فالصحافي والمؤسسة الإعلامية متهمان أمام المحكمة الخاصة بلبنان بجرم التحقير لقيامهما، عن علم وقصد، بعرقلة سير العدالة. وكان من المقرر أصلا أن يجري المثول الأول للمتهمين في 13 أيار/مايو، إلا أن الموعد أرجئ بناء على طلب السيد الأمين الذي طلب وقتا إضافيا لاختيار محام له".

وتابع البيان "وحسبما أعلنه القاضي الناظر في قضايا التحقير في دعوتي الحضور، يجوز للمتهمين أن يقررا إما أن يحضرا شخصيا إلى مقر المحكمة وإما أن يمثلا مثولهما الأول عبر نظام المؤتمرات المتلفزة، شرط أن يحضر محامي الدفاع شخصيا". وجلسات المحكمة مفتوحة للجمهور، غير أنه يجوز للقاضي أن يقرر في أثنائها أن يحولها إلى جلسات سرية إذا دعت الحاجة إلى مناقشة مسائل سرية.

ويمكن متابعة الجلسة باللغات الإنكليزية، والعربية، والفرنسية على الموقع الإلكتروني للمحكمة. وتصدر المعلومات حول حصول الإعلاميين على بطاقات الاعتماد في وقت لاحق.

 

المؤسسة المارونية للانتشار: إده لم يتعرض لبري بل أبدى رأيا قانونيا بالمادة 75

وطنية - أوضحت المؤسسة المارونية للإنتشار أنه "ترددت معلومات مغلوطة نسبت الى رئيس المؤسسة المارونية للانتشار الوزير ميشال اده وأمين المال شارل الحاج خلال اجتماع المؤسسات المارونية مع غبطة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي في بكركي". وقالت في بيان بهذا الشأن: "يهم المؤسسة أن تؤكد أن كل ما ذكر مختلق وعار عن الصحة جملة وتفصيلا وبعيد عن أخلاقيات أعضاء المؤسسة وأدبياتهم وأن الوزير اده لم يتعرض ابدا لشخص دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يجل ويحترم بل أبدى رأيا قانونيا بموضوع النصاب وأحقية التشريع في المجلس النيابي عملا بالمادة 75 التي تنص على: "إن المجلس الملتئم لانتخاب رئيس الجمهورية يعتبر هيئة انتخابية لا هيئة اشتراعية ويترتب عليه الشروع حالا في انتخاب رئيس الدولة دون مناقشة أو أي عمل آخر". وقد سبق وأكد على ذلك في جريدة L'orient le Jour بتاريخ 22 أيار 2014".

 

بري استقبل البير منصور ومخزومي ومجلس نقابة المهندسين

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، رئيس "منتدى الحوار الوطني" فؤاد مخزومي وعرض معه الاضاع والتطورات الراهنة. واستقبل بري مجلس نقابة المهندسين الجديد برئاسة النقيب خالد شهاب في زيارة تعارف، واستمع من الوفد الى شؤون المهندسين وشجونهم ومطالب النقابة. وحضر اللقاء المسؤول المركزي للمهن الحرة في حركة "أمل" علي اسماعيل ورئيس دائرة المهندسين في الحركة عماد أيوب. واسقبل بري بعد الظهر الوزير السابق البير منصور وعرض معه الاوضاع والمستجدات.

 

"حزب الله" يستكمل تحضيراته لمهرجان عيد التحرير في بنت جبيل

وطنية - يستكمل "حزب الله" تحضيراته للمهرجان المركزي الذي يقيمه في الذكرى ال14 لعيد المقاومة والتحرير، الساعة الخامسة والنصف من عصر يوم الأحد المقبل في باحة مجمع موسى عباس في مدينة بنت جبيل، والذي من المقرر أن يتحدث خلاله الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله. وأعلن الحزب في بيان اليوم، أن "الفرق المتخصصة تواصل عملها داخل الباحة، فبعد أن انتهت من أعمال تنظيف وتسوية الأرض، بدأت بنشر عشرات آلاف الكراسي في الأمكنة المخصصة للرجال والنساء من الجمهور، وكذلك في المربع المخصص للشخصيات الرسمية والوزارية والنيابية والعسكرية والأمنية، والقيادات الحزبية والسياسية اللبنانية والفلسطينية، وخصص مربع لرجال الدين وعوائل الشهداء والفعاليات البلدية والإختيارية". وأوضح البيان أنه "في مكان الاحتفال تم إنشاء منصة كبيرة حملت شعار المناسبة لهذا العام "وطن هويته مقاومة" مع عدد من الصور التي تبرز انتصارات المقاومة وهزيمة العدو وجنوده. كما ورفعت على المجمع والمباني المحيطة به رايات حزب الله وصورا للقادة: الإمام الخميني، والسيد الخامنئي، والسيد حسن نصر الله. هذا وقد ازدانت الطرقات المؤدية إلى مدينة بنت جبيل من جهات كونين وعين إبل وعيترون وعيناثا ومارون الراس والطيري بالأعلام والرايات واليافطات".

وذكر أيضا أن "لجانا متخصصة تقوم بإعداد خطة سير لتسهيل وصول الجماهير الوافدة إلى مدينة بنت جبيل ثم إلى مكان الإحتفال، وقد جهزت مساحات المواقف الواسعة لركن السيارات والآليات التي تقل المواطنين من المدن والقرى والبلدات الجنوبية، بالإضافة لمواقف خاصة للشخصيات الرسمية". وأشار المسؤول الإعلامي لـ"حزب الله" في الجنوب حيدر دقماق أنه "بعد أربعة عشر عاما الأعراس لا تزال عامرة في كل القرى والمدن التي تحررت بفعل المقاومين والمجاهدين الذين ضحوا بالغالي والنفيس على طول الحدود من الناقورة إلى البقاع الغربي". ورأى أن "اختيار مدينة بنت جبيل لإقامة هذا الاحتفال الضخم لهذه المناسبة له العديد من الدلالات والرمزية وأبرزها الخطاب الشهير الذي ألقاه سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في العام 2000 في هذه المدينة ووصف حينها إسرائيل بأنها أوهن من بيت العنكبوت". وأكد دقماق أن "التحضيرات اللازمة لهذا الاحتفال الذي سيستقطب عشرات الآلاف من جماهير المقاومة قد استكملت تقريبا"، معتبرا أن "ساحة مجمع موسى عباس ستضيق بالحضور وستشهد عرسا جديدا في الخامس والعشرين من أيار".

 

قهوجي في ذكرى التحرير: سنبقى متماسكين ونعمل كي تبقى أعيادنا الوطنية محطات أمل ووعد بمستقبل أفضل

وطنية - وجه قائد الجيش العماد جان قهوجي أمر اليوم إلى العسكريين في الذكرى الرابعة عشرة للمقاومة والتحرير، جاء فيه:

ايها العسكريون

كان من المفترض أن تكون ذكرى عيد المقاومة والتحرير هذه السنة، مناسبة للاحتفال بالنصر الذي حققه لبنان بانسحاب العدو الإسرائيلي عن أرضه، وبفرحة انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

لكنه من المؤسف أن تترافق أعيادنا ومناسباتنا الوطنية مع محطات مؤلمة من تاريخنا. ففي عيد الاستقلال العام 1989، اغتيل رئيس الجمهورية الأستاذ رينه معوض. ويوم عيد الاستقلال العام 2007 خرج الرئيس العماد إميل لحود من قصر بعبدا من دون أن يسلم مقاليد السلطة إلى خلفه، وبدل من أن نحتفل بالاستقلال دخلنا للمرة الثانية في تاريخنا مرحلة الفراغ الرئاسي، بعد المرحلة التي عاشها لبنان العام 1988، وانتهت بإقرار وثيقة الوفاق الوطني. اضاف :" اليوم، نحتفل بذكرى وطنية عزيزة على قلب كل جنوبي وكل لبناني إلى أي طائفة ومعتقد وحزب انتمى، ونستذكر شهداء الجيش وجميع المقاومين الشهداء، الذين بشهادتهم جعلوا لبنان مثالا يحتذى في مجريات الصراع العربي - الإسرائيلي. وفي هذا اليوم نقدر بمهابة دقة الأوضاع الراهنة وخطورتها، في وقت يعيش لبنان على وقع الخوف من الشغور الرئاسي للمرة الثالثة في هذه الفترة الحساسة من تاريخه.

أيها العسكريون

بقدر ما نستعيد فرح اللحظات التي أعقبت انسحاب جيش العدو الإسرائيلي من لبنان، واحتفال اللبنانيين بجيشهم وهو ينتشر في الجنوب بمؤازرة القوات الدولية تنفيذا للقرار 1701، نشارك اليوم اللبنانيين تطلعاتهم بانتخاب رئيس للجمهورية في ما تبقى من المهلة الدستورية.

أيها العسكريون

إن المرحلة المقبلة حساسة ودقيقة. وستكونون حريصين كما كنتم دائما، على الوفاء لقسمكم ووعدكم للبنان، والعمل بكل وعي وانضباط من أجل الحفاظ على وحدته واستقراره. وعلى الرغم من كل المناسبات الأليمة التي نمر بها، سنبقى متماسكين، نعمل كي تبقى أعيادنا الوطنية محطات أمل ووعد بمستقبل أفضل، يكون فيه الجيش على قدر التطلعات والآمال المعلقة عليه".

 

امل في عيد التحرير: للاستمرار بالنهج المقاوم

وطنية - حيا المكتب السياسي لحركة امل في بيان ،المقاومة بالذكرى الرابعة عشرة للتحرير،واوضح "اننا اذ نحيي بداية بطولات مقاومتنا الباسلة واستعدادها المستمر لردع اي عدوان، فاننا نتذكر الشهداء الذين قدموا حياتهم في سبيل سيادة الوطن وتحرير ارضه ورفع الظلم والاضطهاد عن شعبنا ونتذكر الجرحى والاسرى ومعاناة اهلنا وعذاباتهم تحت الاحتلال وعلى طول خطوط النار مع العدو". اضاف :"اننا في هذه المناسبة نؤكد على الاستمرار بالتمسك بنهج المقاومة التي اسسها الامام القائد السيد موسى الصدر، والتي كانت نتيجة للعدوان والاحتلال الاسرائيلي لارضنا، ولا تزال تمثل ضرورة وحاجة وطنية ازاءاستمرار الاحتلال لاجزاء عديدة من ارضنا وفي طليعتها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والاجزاء المحتلة من قرية الغجر اللبنانية، واستمرار الانتهاكات الاسرائيلية لسيادتنا الوطنية برا وبحرا وجوا، ومحاولة سرقة ثرواتنا الطبيعية البرية والبحرية، واستمرار المناورات والعروض العسكرية على طول حدودنا مترافقة مع نشر المنظومات القتالية الحديثة،اضافة الى التهديدات الدائمة بالانتقام من لبنان التعايش نقيض اسرائيل العنصرية". واكد البيان " التمسك بالمقاومة"، والتشديد على "ان الوحدة الوطنية تشكل السلاح الامضى بمواجهة العدوانية الاسرائيلية"، كما دعا الى "الخروج من حالة التخلي عن المقاومة الى حالة ننتج معها مع العهد المقبل استراتيجية وطنية للدفاع تشكل الضمانه لسيادتنا الوطنية".

 

وبدأ "حزب الله" الترويج لتغيير النظام اللبناني: البداية مع النابلسي

وبدأ "حزب الله" الترويج لتغيير النظام... فقد اعتبر الشيخ عفيف النابلسي، وهو من  أبرز مؤسسي"حزب الله" والعاملين حاليا في حقل الترويج لأفكار هذا الحزب ، خلال استقباله النائب علي عسيران،  أن دخول لبنان في الفراغ لا يعبر عن مشكلة مسيحية فقط وإنما عن مشكلة وطنية، لأن الآليات الدستورية  عقيمة في إيجاد الحلول الديموقراطية السليمة لبلد مثل لبنان، والأمر أيضا ينسحب على النظام السياسي الطائفي الذي يشكل أداة تعطيل لكل المجالات المادية والمعنوية. أضاف:  إذا كان هناك الحاجة لاتفاق جديد غير الطائف فعلى اللبنانيين ايجاده، وإذا كانت الضرورة تقتضي مؤتمرا وطنيا تأسيسيا فعلى اللبنانيين تشكيل إطاره، لأنه لا يجوز الاستمرار بضبابية ومجهولية في الصلاحيات والخيارات في مختلف مؤسسات الدولة. ورأى النابلسي انه  بعد كل هذه التحولات في المنطقة يرزح لبنان في سجن الطائفية الذي يمنع اللبنانيين من اختيار مرشحيهم للانتخابات سواء كانت رئاسية أم نيابية. وبالتالي فإن الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ستستمر في ظل الصراعات والمصالح الطائفية التي لن تمنح اللبنانيين كيانا طبيعيا.

 

الرابطة المارونية في الخارجية : للاسراع في انتخاب الرئيس ضمن إطار القانون والدستور

وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وفدا من الرابطة المارونية برئاسة سمير ابي اللمع الذي قال بعد اللقاء:"تشرف المجلس التنفيذي للرابطة المارونية اليوم بزيارة الوزير جبران باسيل، اولا للتهنئة المكررة وللقول له بأننا نحن كرابطة نفخر بالإنجازات التي قام بها، والتي كانت موضع ترحيب عام لدى جميع اللبنانيين. فهذا النشاط هو لكل لبنان، والأداء هو اداء جيد لكل لبنان. بالطبع تطرقنا الى مواضيع عدة تتعلق بالواقع السائد في لبنان مثل موضوع الانتخابات الرئاسية والشغور او الفراغ، وكان هناك قول حول وجود حكومة ستقوم بتصريف الاعمال التي ستؤول اليها من فخامة الرئيس، بانه يجب ان نعمل جميعا للاسراع في الانتخاب ضمن إطار القانون والدستور". اضاف:"ثم انتقلنا الى مواضيع تتعلق بواقع الانتشار اللبناني في الخارج، وهو موضوع يوليه معاليه الأهمية الكبرى. والمؤتمر الذي عقد مؤخرا كان ناجحا ويجب استكماله، بمؤتمر اخر سيعقد قريبا وستشارك فيه الرابطة المارونية بما لديها من إمكانيات ولجان متخصصة في هذا الموضوع، خصوصا لجنة الانتشار".

تابع:"ستقوم الرابطة أيضا، بالتعاون مع وزارة الخارجية، في إنجاح هذا المؤتمر الذي سيصب حتما في مصلحة لبنان، والعلاقة اللبنانية مع الانتشار الذي نريده دائما مبني على روابط وثيقة مع الوطن والمقيمين فيه، والذي سيصب حتما في اعادة اللحمة الى اللبنانيين المقيمين والمنتشرين، ويعطي لبنان دفعا قويا خصوصا في هذا الواقع الذي نعاني منه في الوقت الحاضر وهو الوضع الاقتصادي."

قال:"اذا ان المنتشرين سيولون لبنان الأهمية الكبرى وسيدعمون، بإمكاناتهم الكبرى في العالم، الاقتصاد اللبناني والاستثمارات في لبنان". وعما اذا نقل الوفد رسالة الى الوزير باسيل تتعلق بالاستحقاق الرئاسي من البطريرك مار بشاره بطرس الراعي، لا سيما بعد اجتماع الرابطة في بكركي بالأمس، اجاب:" نعم تداولنا في هذا الموضوع والطروحات التي تمت بوجود صاحب الغبطة والنيافة. وأوضحنا ان الاجتماع كان للتضامن بين جميع اللبنانيين ليس فقط بين الموارنة، حول تزخيم الواقع الذي سيؤدي الى انتخاب رئيس جمهورية في الوقت المحدد. اما اليوم وقد انصرمت هذه المدة او تكاد تنصرم، فإن المجتمعين بما يمثلون من رابط على المستوى المسيحي والماروني واللبناني أيضا، سيولون هذا الموضوع الاهتمام وان غبطة البطريرك في هذا الجو".

استقبالات

ثم التقى باسيل النائب سامر سعادة الذي خرج من دون الإدلاء بتصريح، والنائب السابق مصباح الأحدب.

 

سفير ايران غادر الى طهران بعد تقديم اوراق اعتماده

وطنية - غادر ظهر اليوم سفير ايران الجديد في لبنان محمد فتح علي متوجها الى طهران، وكان السفير الايراني قد وصل منذ يومين حيث سلم اوراق اعتماده الى السمؤولين كسفير لبلاده في لبنان.

 

بكاسيني: الحريري لم يضع فيتو على أحد إحتراما لإرادة المسيحيين

وطنية - نظمت منسقية البقاع الغربي وراشيا في تيار "المستقبل"، لقاء سياسيا، مع مدير تحرير صحيفة "المستقبل" الزميل جورج بكاسيني، في مقر المنسقية، في حضور منسق عام المنطقة حمادي جانم، منسق عام الإعلام عبد السلام موسى، رؤساء بلديات ومخاتير، كوادر التيار، وجمع من المناصرين. بعد تقديم من جانم، اعتبر بكاسيني أن "ميزان القوى الداخلي من جهة، ورغبة "حزب الله" في الوصول الى الفراغ تمهيدا لعقد مؤتمر تأسيسي من جهة ثانية، منعا إنتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية"، موضحا أن "المواصفات التي حددها كل من فريقي 14 و8 آذار للرئيس العتيد بدت وكأنها تعجيزية بفعل ميزان القوى بين الجانبين القائم على تعادل سلبي حيث لا يمكن لفريق أن يتقدم على الآخر ولو بنقطة واحدة". وقال: "إن الرئيس سعد الحريري كان أول من دعا وشدد على وجوب إنتخاب رئيس ضمن المهلة في خطاب ذكرى 14 آذار، تماما كما كان من أول المحذرين من الفراغ".

ولفت إلى أن "الرئيس الحريري تعامل مع حدث الإستحقاق على قاعدة إحترام إرادة المسيحيين الذين توافقت أحزابهم الرئيسية في بكركي على وجوب إنتخاب رئيس قوي للجمهورية، فدعم ترشيح حليفه في 14 آذار الدكتور سمير جعجع، ولم يضع فيتو على مرشح قوي آخر هو العماد ميشال عون، وأكثر من ذلك أصر على مشاركة كتلته النيابية في كل جلسات الإنتخاب حرصا منه على وجوب إنتخاب رئيس".

أضاف: "ان تيار المستقبل ليس في وارد الموافقة على اتفاق سني شيعي على رئيس جمهورية غير مقبول من المسيحيين، لأنه مؤمن بخيار الشراكة والمناصفة، علما أنه يؤيد أي خيار يتفق عليه المسيحيون".

وعرض لمخاطر الفراغ على المستويين الأمني والسياسي، منطلقا من أدلة تاريخية جاءت وبالا على اللبنانيين بفعل الفراغ، سواء الذي حل العام 1988 أو ذاك الذي حصل العام 2008، آملا في "ألا يطول الشغور بحيث لا يمتلك "حزب الله" فرصة الإنقضاض على النظام السياسي والدستور تمهيدا للوصول الى مؤتمر تأسيسي لا يعني المثالثة وحسب إنما المداورة بين الرئاسات الثلاث أيضا".

 

زهرمان حذر من خطورة الشغور في الرئاسة الاولى

وطنية - حذر النائب خالد زهرمان في حديث لاذاعة " صوت لبنان- 93,3 " من خطورة الشغور المقبل في موقع الرئاسة الاولى، مشددا على ضرورة العمل من اجل ان تكون مدة الفراغ قصيرة جدا.

واكد "ان لبنان لم يعد على سلم اولويات الدول الكبرى"، لافتا "الى ان قوى الرابع عشر من آذار منفتحة على كل الاحتمالات ومستعدة للدخول في حوار مع بكركي للاتفاق على اسم جديد لرئاسة الجمهورية".

وردا على سؤال، قال زهرمان "ان من يهدد بمقاطعة جلسات مجلس الوزراء في حال شغور موقع رئاسة الجمهورية هو نفسه من عطل انتخاب الرئيس ولم يحضر جلسات المجلس النيابي"، مشيرا "الى ان قرار المشاركة في جلسة الثلاثاء المقبل المخصصة لدرس مشروع سلسلة الرتب والرواتب سياسي بامتياز"، وداعيا في هذا المجال الى التقيد بالدستور.

 

كرم: سنسقط ثلاثية ميشال عون

وطنية - قال النائب فادي كرم في تغريدة على تويتر :"كما اسقطت قوى 14 اذار سابقا ثلاثية السلاح غير الشرعي. ستسقط الان ثلاثية ميشال عون غير الديموقراطية، وستسقط محاولات حزب الله لضم لبنان للثلاثية القمعية الممتدة من ايران الى سوريا ولبنان"

 

مجدلاني: من الحكمة عدم تحويل الشغور الى فراغ

وطنية - رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني في حديث الى إذاعة "صوت لبنان - 103,5" أنه "من الحكمة عدم تحويل مرحلة الشغور الى حالة من الفراغ إذ ستستتبعه تداعيات على الكيان اللبناني وعلى النظام"، لافتا الى ان فريقه سيناقش بدقة كيفية التعاطي بعد 25 أيار وسيحدد موقفه قبل يوم الثلاثاء. وقال مجدلاني :"من الآن وحتى 25 الجاري لن يكون هناك أي مفاجآت، والشغور يتحمل مسؤوليته فريق معين كان يغيب عن جلسات انتخابات الرئاسة". وأشار "الى ان الفريق الآخر لديه أهداف عدة هي عدم انتخاب رئيس، واظهار هشاشة النظام البرلماني، والوصول الى الفراغ اضافة الى ما بدأنا نسمعه عن اشكال من المثالثة". وختم :"الحوار بين المستقبل والتيار الوطني الحر كان لتلافي الوقوع بالفراغ في موقع الرئاسة اما اليوم فهدفه حماية لبنان من خلال تنظيم هذا الفراغ

 

اعتصام لنواب "14 آذار" غداً في المجلس النيابي!

14 آذار/علم موقعنا أن نواب "14 آذار" سيتجهون غداً السبت للتجمع والاعتصام في المجلس النيابي خلال الساعات الثمانية الأخيرة من ولاية الرئيس سليمان للمطالبة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وسيرفع النواب مذكرة تؤكد على مطالبتهم لانتخاب الرئيس كما ستذكر الأسباب التي دفعت بالفريق الآخر للوصول الى الفراغ!

 

جنبلاط تسلم المذكرة السورية:سأضمها إلى ملف الدعاوى السابقة وسأعد مجلدا بها لتوزيعه على الاصدقاء مجانا

المستقبل/ادلى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط بالتصريح التالي: تسلمت المذكرة القضائية السورية التي تتهمني بالمس بهيبة الدولة السورية، ويهمني أن أشير إلى انني لم أخطط يوما للمس بهيبة الدولة التي لا بد من الحفاظ على وحدتها وحمايتها من الانهيار، ولهذا دعيت لتطبيق مقررات جنيف والدخول في الحل السياسي بهدف حماية ما تبقى ومن تبقى في سوريا لاسيما بعد أن استفحل النظام في القتل والاجرام وتسبب بتهجير الملايين داخل سوريا وخارجها، وقام بإعتقال مئات الالاف تعسفيا الذين أصبحوا مجهولي المصير. وإننا، حتى اللحظة، لا نزال نقول بالحل السياسي للحفاظ على هيكلية الدولة كي لا تذهب سوريا إلى التفتيت والتقسيم، وذلك يتحقق من خلال مرحلة انتقالية من أجل سوريا بعد محاسبة زمر القتل والارهاب والاجرام وفك أسر مئات الالاف المعتقلين وتحديد مصير عشرات الالاف من المفقودين والمخفيين قسرا. وكان من اللائق لو أن الدعوى رفعت في دمشق بدل اللاذقية بما يتلاءم مع طبيعة التهمة وعمقها وخطورتها خصوصا أن النظام الذي أصدرها حريص كل الحرص على دولة القانون والمؤسسات وهو في صدد تنظيم أكبر عملية ديموقراطية وانتخابية لم تشهد أعرق الديموقراطيات التاريخية مثيلا! أما وقد حدث ما حدث، فإنني في إنتظار إيداعي جدولا بالمصاريف النثرية وتكاليف الاستئناف كي أقوم بتسديدها وفقا للاصول والاعراف والتقاليد المرعية الاجراء. ولن أنسى أن أضم هذه الدعوى إلى ملف الدعاوى القضائية السابقة وسأعد مجلدا بها لتوزيعه على الاصدقاء مجانا".

 

الاف المصلين استقبلوا ذخائر القديسة ريتا في زحلة درويش: تحمل نعمة المصالحة وتخطي الذات

وطنية - استقبل الاف المصلين ذخائر القديسة ريتا التي جلبها المهندس اسعد نكد من الدير حيث رفاة القديسة ريتا في كاسيا في ايطاليا لتوضع بشكل دائم في الكابيلا التي شيدها شارل نكد ونجله اسعد الى جانب مقام السيدة العذراء في زحلة، وللمناسبة اقيم قداس احتفالي في الكابيلا الجديدة ترأسه المطران عصام درويش، بمشاركة الاساقفة اندريه حداد، منصور حبيقة، والمطران بولس سفر، المطران اسبريدون خوري، الوزير السابق سليم وردة ورئيس رابطة مخاتير زحلة، وقضاؤها ناجي مراد المعلوف وحشد من الفاعليات البلدية والاختيارية والجمعيات الروحية في زحلة والبقاع وسيدات لجنة كابيلا القديسة ريتا.

درويش

بدأ القداس باستقبال الذخائر على اصوات الاناشيد والتراتيل الروحية، وبعد تلاوة الانجيل المقدس للمطران بولس سفر القى المطران درويش عظة شكر فيها "نكد الذي يرعى سنويا هذا الاحتفال"، طالبا له "الصحة والعافية ليكمل رسالته في هذه المدينة المباركة"، ومشيرا الى ان "هناك وجه ربما تجهلونه عن اسعد نكد وهو عمل الخير الصامت الذي يقوم به بالتنسيق معنا من مساعدات عائلية وجامعية، فصلاتنا اليوم ترافقه وترافق كل المحسنين القادرين على مساعدة طلابنا وعائلاتنا شكر خاص وكبير لاسعد نكد والعائلة الذي جعل من اكرام القديسة ريتا بشتى الوسائل همّه الاكبر وقد علمته ان يفتح قلبه ويده لكل خدمة ومساعدة، ان مجتمعنا بحاجة الى امثاله في تحقيق المحبة بالفعل لا بالقول". اضاف :"نحن نمر اليوم في ظروف صعبة وقاسية على كل الاصعدة، والقديسة ريتا تحمل لنا اليوم نعمة المصالحة ونعمة تخطي الذات لنعمل من أجل المصلحة العامة، ادعوكم اليوم إلى تجديد ايماننا بقوة الصلاة التي تستطيع أن تنتصر على الشر وعلى كل الآلام التي نمر بها".

نكد

بدوره رئيس مجلس ادارة شركة كهرباء زحلة اسعد نكد قال :"ان زحلة تستأهل منا الكثير وهي المدينة المنفتحة على الجميع وما كانت هذه الكابيلا لولا سهر وعناية القديسة ريتا والسيدة العذراء لهذه المدينة والبقاع واهلهم المحبين للسلام". بعد القداس اطلقت في سماء زحلة والبقاع اضخم العاب نارية معلنة زحلة مدينة سلام وانفتاح ومحبة.

 

لقاءات سلام

المركزية - استقبل رئيس الحكومة تمام سلام اليوم في السراي رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد على رأس وفد وتم البحث في التطورات .

واستقبل الرئيس سلام رئيس المجمع الاعلى للطائفة الانجيلية القس الدكتور سليم صهيوني على رأس وفد ضم: النائب باسم الشاب واعضاء اللجنة التنفيذية .

ومن زوار السراي على التوالي: المدير العام لمجلس الجنوب هاشم حيدر، والسادة: عبد الرحمن الشيخة، رؤوف ابو زكي ومحمد مصطفى سليمان

 

القبس: كلام عون حول ثلاثية القوة حرّر بري

المركزية- نقلت صحيفة القبس الكويتية عن مصدر في قوى 8 آذار ان كلام رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون حول ثلاثية مثلثة الاضلاع يجب ان تجمعه مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري، "حرر" رئيس المجلس النيابي نبيه بري من أي التزام حياله، وبات باستطاعته الآن ان يلعب بطريقة أخرى، وهو الأمر الذي أثار جهات مقربة من عين التينة، حيث مقر رئاسة المجلس النيابي، والى حد القول ان عون، الذي خاض في عام 1989 "حرب الإلغاء" ضد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، رسم منذ الآن، وقبل وصوله الى القصر الخطوط العريضة لـ"حرب الإلغاء" التي يزمع شنها ضد مراجع سياسية في البلاد.

 

المقدسي: تلفزيون لبنان مستعد لنقل المونديال متى حصل علــــى موافقـــــة قطر

المركزية- أكّد رئيس مجلس ادارة "تلفزيون لبنان" طلال المقدسي لصحيفة "الراي" الكويتية ان تلفزيون لبنان على أتم الاستعداد لتلقّي البث ونقل مونديال البرازيل، حيث تم تركيب الصحون والكابلات، وهو على استعداد لأن يكون على الهواء خلال ساعتين متى حصل على موافقة قطر، فلا يخفى على أحد أن هذا الحدث العالمي من شأنه أن يعيد أمجاد تلفزيون لبنان ويضعه في المقدمة، وبما أن شركة "سما" لديها عقد نافذ مع تلفزيون "الجزيرة"، فإنه في حال حصول اتفاق مع التلفزيون الرسمي فإن الأخير سيطلب ويتمنى على تلفزيون "الجزيرة" أن يعوّض على شركة "سما" المصاريف التي تكبّدتها، لأن هذا العمل اعلامي أكثر من كونه تجاريا.

 

تخوّف من انتكاسة في طرابلس بسبب "فراغ الرئاسة"/مصباح الاحــــــدب: بعض من في الدولة وزع السلاح

المركزية- ابدى النائب السابق مصباح الاحدب "تخوفه من انتكاس الخطة الامنية في طرابلس مع دخولنا مرحلة "الفراغ" في سدّة الرئاسة الاولى"، مشدداً على اهمية "بدء تنفيذ الخطة الإنمائية في المدينة".

وقال لـ "المركزية" "مرتاحون جداً للقرار "الجيّد" الذي اتّخذته الحكومة بوضع حدّ لجولات العنف القتالية في طرابلس عبر خطة امنية نفّذها الجيش والقوى الامنية في شكل ممتاز وهذا ما ادّى الى عودة الهدوء الى المدينة". اضاف "لقد علمنا ان مخابرات الجيش تملك 21 الف وثيقة اتصال في حق شباب طرابلس تُشير الى انهم حملوا السلاح. هل هؤلاء الشباب كانوا يعيشون في لوزان؟، بعض من هم في الدولة اعطاهم السلاح". وشدد على اهمية "بدء تنفيذ الخطة الإنمائية في طرابلس"، وسأل "اذا كانوا يريدون ايجاد حلّ سياسي للذين صدرت في حقهم مذكرات توقيف فلماذا تصدر احكام اعدام في حق بعض قادة المحاور او من شارك في القتال في طرابلس؟، لماذا تستقبل قيادة الجيش بعض مشايخ طرابلس باعتبار ان لهم صفة تمثيلية ومصباح الاحدب ليس له هذه الصفة"؟، ورافضاً تصوير ان "بيئة طرابلس ضد الجيش وتريد الجهاد".

من جهة اخرى، اشار الاحدب الى ان "هدف لقائه مع وزير الخارجية جبران باسيل اليوم للطلب منه متابعة اوضاع لبنانيين في الجزائر لانه سيزورها الاسبوع المقبل"، واشاد بالتجاوب "الممتاز" لباسيل مع طلبه، بحيث ابدى كل تعاون لمتابعته".

 

ابو جمرة اشاد بعهد سليمان ومواقفـــــه: حبذا لو انضم غير الموارنة الى اجتماعات بكركي

المركزية- اشاد نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام ابو جمرة بعهد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وبمواقفه الايجابية. وقال لـ"المركزية" "زيارتي للرئيس سليمان في قصر بعبدا هي الاخيرة في عهده، لأثني على جهوده، وأشيد بمواقفه الجد ايجابية، خصوصا ان المواقف الصحيحة لا تعجب كل الناس، فالحاكم ان عدل نصف الناس ضده"، لافتا الى ان المشاكل التي حصلت في عهد الرئيس سليمان كانت خارجية، وتمت الاحاطة بها ومعالجتها قدر الامكان بأقل خسائر ممكنة". واشار ابو جمرة الى ان القادة الموارنة الذين لبوا دعوة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى اجتماعات يطمحون بالوصول الى سدة الرئاسة، وهنا يجوز القول "ان الديوك لا تصبح ديكا وفرخة"، وبالتالي لن تحصل اي تنازلات، الا في حال التوافق وهذا لن يحصل في القريب العاجل. وختم "سبق ان طالبت بانضمام مسيحيين غير مرشحين للرئاسة من الارثوذكس والكاثوليك وغيرهم، للمساعدة على التوجيه لاختيار الاصلح".

 

الكتائب" تتجه نحو مقاطعة التشريـع/سامر سعادة: المجلس اليوم هيئة ناخبة فقط

المركزية- تباعا، تتظهّر مواقف الكتل النيابية والفرقاء السياسيين من مرحلة الفراغ الرئاسي وكيفية تعاطيهم مع هذا الوضع الشاذ الذي بات في حكم الامر الواقع. واذ أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" أمس ان نواب كتلته سيقاطعون أعمال التشريع كافة في ظل الفراغ، وسط معطيات تفيد ان فريق 14 آذار سيكون له موقف موحد في هذا الخصوص، يكشف رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون عن أسلوب مواجهته التطورات الراهنة في مؤتمر صحافي يعقده الاثنين. أما عضو كتلة "الكتائب" النائب سامر سعادة فأشار لـ"المركزية" الى ان "الحزب يتجه نحو السير في خيار يقول ان المجلس النيابي اليوم هو هيئة ناخبة فقط"، مضيفا "سنتشاور مع حلفائنا في 14 آذار لنصدر موقفا موحدا، و"الكتائب" ستصدر اليوم قرارا في هذا الموضوع". وعما اذا كان واردا ان تشمل المقاطعة العمل الحكومي، قال "عمل الحكومة سيستمر، لكن يجب ان يكون محصورا، اذ يجب ان نعرف ان الفراغ ليس أمرا طبيعيا، وهذا يجب ان يشكل حافزا كي نسرع في انتخاب الرئيس وليس ان نستمر في العمل وكأن شيئا لم يكن business as usual". وعما اذا نقل رسالة من "الكتائب" الى وزير الخارجية جبران باسيل خلال زيارته قصر بسترس اليوم، أجاب سعادة "أبدا، كانت زيارة شخصية فقط".

 

موقف "صلب" لـ 14 آذار" من "الرئاسة" قبل الاثنين/فتفت: نتمنّى الا يتحوّل "الشــــغور" امرا سخيفا

المركزية- بدأت قوى الرابع عشر من آذار بوضع استراتيجية موحّدة لما بعد 25 الجاري هدفها مواجهة "الفراغ" في سدّة الرئاسة والخطوات التي ستّتخذها لتقصير "عهد" الفراغ لما له من تداعيات خطيرة على الدولة وإنتظام عملها. عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت كشف لـ "المركزية" عن "موقف مشترك سيصدر عن "14 آذار" قبل الاثنين 26 الجاري سيكون متمماً للموقف "الصلب" الذي اتخذته هذه القوى في المرحلة السابقة ويؤكد على ان الاولوية يجب ان تكون لانتخابات رئاسة الجمهورية". واذ اعلن عن "اجتماعات متتالية تعقدها قوى "14 آذار" لمناقشة مرحلة ما بعد انتهاء المهلة الدستورية للاستحقاق الرئاسي"، شدد على اهمية الا "يتحوّل "الشغور" في سدّة الرئاسة وكأنه امر سخيف، والضغط السياسي والاعلامي الذي سنمارسه في المرحلة المقبلة سيكون في هذا الاتجاه، اي الا يتم التعاطي مع هذا "الشغور" كانه امر عادي كما يفعل البعض للاسف". وابدى فتفت تخوّفه من "ان تطول فترة "الفراغ" في سدّة الرئاسة الاولى لانه بعد تاريخ 25 ايار لا يبقى سقف"، معتبراً ان "كلما طالت فترة الفراغ كلما زادت الخطورة"، واشار الى ان "الحوار بين "المستقبل" و"التيار الوطني الحر" مستمر، خصوصاً انه انتج حكومياً وبرلمانياً، ولكن اي بحث في الملف الرئاسي سيكون بالتوافق مع حلفائنا في "14 آذار". وعن مقاطعة الجلسات التشريعية بسبب الفراغ في رئاسة الجمهورية، قال فتفت "كل المواقف التي سنتّخذها للمرحلة المقبلة ستكون مشتركة مع كل "14 آذار".

 

تأهيل الطريق العسكري الاسرائيلي قرب "الشريط

المركزية- واصلت القوات الاسرائيلية اليوم أعمال تأهيل الطريق العسكري الاسرائيلي، في محاذاة الشريط الشائك جنوب الخط الازرق، واستقدمت لهذه الغاية جرافتين وسط حماية من سيارة جيب عسكرية اسرائيلية من نوع هامر، كما تمركزت دورية اسرائيلية قوامها 3 اليات على الطريق المقابل لبلدة العديسة. وفي الجانب اللبناني، وضع الجيش في حال استنفار، فيما قامت دورية لليونيفل بمراقبة الاعمال الاسرائيلية.

 

أنطوان حداد: عون أخطأ في ادارة معركته الرئاسية وعليه اما اعادة التموضع او الانفتاح على كل الافرقاء

موقع 14 آذار/رأى أمين سر حركة التجدد الديموقراطي الدكتور أنطوان حداد أنه "لا يجب التأمل بحصول المعجزات في الساعات الأخيرة من ولاية الرئيس ميشال سليمان تفاديا للفراغ في المؤسسة الدستورية الأسمى في الجمهورية اللبنانية، الذي هو مشهد محزن ومثير للقلق وان كان متوقعا منذ شهور عدة". وأشار حداد في حديث صحافي الى انه "ثمة أوجه تشابه بين هذه المرحلة ومرحلة نهاية ولاية الرئيس اميل لحود خصوصا من حيث وجود أزمة انقسام وطني حاد، لكن هذه المرة مع ضوابط وخطوط حمراء أمنية تشكل نوعا من وسادة الأمان"، مستبعدا في الوقت نفسه "وجود مخاطر داهمة على ديمومة واستمرارية المؤسسات الدستورية الاخرى كالبرلمان والحكومة بل على انتاجيتها وفعاليتها". وأضاف أنه "رغم الضوابط، فان الخلاف الاستراتيجي بين اللبنانيين أصبح أكثر اتساعا وأكثر عمقا من المرات السابقة، اذ كان ينحصر حول استخدام سلاح حزب الله في الداخل، أما اليوم فحزب الله بتدخله الواضح في الأزمة السورية أصبح لاعبا اقليميا عابرا للحدود وعلى تصادم مباشر مع القانون الدولي، مما يعني ان اولويته الاساسية اصبحت في نطاق الاستراتيجية الايرانية، وبالتحديد في سوريا، أكثر مما هي حول صيغة الحكم في لبنان". واعتبر أن "الرئيس ميشال سليمان كوّن رصيداً سياسياً مرموقاً خلال مدة رئاسته وخصوصا في النصف الثاني منها، وذلك من خلال ما أرساه من قواعد وطنية ودستورية وسياسية لا يمكن لأي رئيس مقبل تجاوزها"، مشيرا الى أن "خلافه مع حزب الله لا يتعلّق بخطأ من فريق تجاه الآخر، انما جاء بعد قرار الحزب بالانخراط الرسمي والواسع والمفتوح في الأزمة السورية، خلافا للقانون الدولي وبما يتناقض مع نظرية "الجيش والشعب والمقاومة" التي كان الرئيس سليمان يسعى جاهدا للتعايش معها". وشدّد على أن "التنكر لأعلان بعبدا لن يلغيه أبدا، بل يحتّم ضرورة تنفيذه لأن هذا الاعلان يشكل ترجمة لمبادىء العلم الدستوري ونشوء الدول منعكسة في وثيقة سياسية، والتنكّر لهذا الاعلان هو تنكر للبنان ولدستوره وللقانون الدولي ولعضويته في الامم المتحدة وفي الجامعة العربية". ولفت حداد الى أن "تبدّل أولويات حزب الله لا يلغي الخوف على صيغة لبنان وعلى الدستور الذي هو بحكم المعلّق منذ اعتصام حزب الله في وسط بيروت في 2006، حيث تم أيضا تعليق النظام الديموقراطي وأحلّ مكانه ما يسمى الديموقراطية التوافقية المشفوعة بقوة السلاح، وهي لا تمت بالصلة الى النظام التوافقي المتعارف عليه في العديد من الدول، وجاءت قمة هذه الممارسة الهجينة في 7 أيار وفي اتفاق الدوحة". ورأى أن العماد ميشال عون "ارتكب خطأ تكتيكيا جسيما في ادارة معركته الرئاسية عندما أثار موضوع المثلّث مع السيد حسن نصرالله والرئيس سعد الحريري، لأنه أعاد التذكير بنظرته الشخصانية المفرطة للسياسة، وأيقظ هواجس ومخاوف أطراف عديدة لدى معظم الطبقة السياسية ومنها النائب وليد جنبلاط". وأشار الى أنه "لا يجب التوجس مبدئيا من الحوار بين عون وتيار المستقبل"، موضحا انه "كي يكون هذا الحوار منتجا يجب أن يبرز مكاسب متوازنة للطرفين، اذ أن ما يطلبه عون من تيار المستقبل أكبر بكثير مما يقدمه حتى الآن، واذا كان معنيا باحراز تقدم عليه اما اجراء اعادة تموضع سياسي بين فريقي النزاع، أو الانفتاح على كل مكونات الطيف السياسي اللبناني ومنهم جنبلاط والأطراف المسيحيين في 14 آذار". ووصف حداد زيارة البطريرك بشارة الراعي الى فلسطين بأنها "محفوفة بالمخاطر بسبب السوابق الاسرائيلية في نصب الافخاخ، ولكنه من غير المقبول اخضاع البطريرك لفحص دم في الوطنية، فهذه الزيارة هي من حقوقه وواجباته حيال المسيحيين في الاراضي المقدسة وحتى حيال المسلمين هناك"، آملا أن تأتي نتائجها ايجابية. اما بشأن اللبنانيين الذين لجأووا الى اسرائيل، "فيجب ايجاد حلول لهم تأخذ في الاعتبار أوضاعهم الانسانية من ناحية، فهم في النهاية لبنانيون، وضرورة عدم اضفاء الشرعية على تعاملهم السابق مع اسرائيل من ناحية أخرى. وثمة سوابق على هذا الصعيد لعملاء محكومين تم اخراجهم والتغاضي عن ممارساتهم السابقة بسبب علاقتهم الوثيقة ببعض أهل السلطة".

 

درباس لـ”لبنان الحرّ” عن مثالثة عون: لا يمكن تحميل حواره مع المستقبل نتائج لم يتم التوصل اليها

أعلن وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أنّ الفراغ الرئاسي يخيف الجميع وليس فقط المسيحيين. وسأل ردا على سؤال عن امكان تعطيل الحكومة: 'من يمكنه معالجة الفراغ الدستوري؟ أليست الحكومة؟ وأليس مجلس النواب؟ فهل يصح بالتالي تعطيل المجلس والحكومة؟ ونعالج الفراغ الموقت بالفراغ المطلق؟”. وأضاف في حديث عبر إذاعة 'لبنان الحرّ”: 'إذا كان هناك من يفكر في الأمر تكون مشكلة رجاحة التفكير ضعيفة لديه لأن النتيجة ستكون انحلال الدولة كما في سوريا وغيرها من الدول ما يؤدي الى ما تحمد عقباه”. و شدد درباس على أن 'اتفاق الطائف العمود الفقري للبلد لأنه يحمي المناصفة مشيدا بمزايا الرئيس ميشال سليمان”. أما عن المثالثة التي طرحها العماد عون، فلفت درباس الى أنه لا يمكن تحميل حوار المستقبل – عون نتائج لم يتم التوصل اليها بعد كما لا يمكن التغاضي عن حلفاء آخرين للمستقبل لم ينفض الحلف معهم إنما على العكس أبدى الطرفان تمسكهما ببعضهما.

 

الشغور في الرئاسة الاولى يهدد بشلّ المؤسسات

النهار/الأحد 25 أيار 2014، لبنان من دون رئيس للجمهورية بعدما حصرت قوى 14 آذار مرشحها برئيس رئيس"حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، فيما قوى الثامن من آذار لم تعلن عن مرشح منافس له سوى ان احد أركانها رئيس "التيار الوطني الحر" ميشال عون أعلن انه لن يترشح ضد جعجع مقدما نفسه مرشحا توافقيا . تكاد المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس تنتهي في غضون الـ 48 ساعة المقبلة ولا معلومات تؤشر الى إمكان اجراء الانتخاب بسبب بقاء الأمور على حالها . أشد المنزعجين من فراغ الكرسي الرئاسي في بعبدا هو البطريرك بشاره الراعي وفق ما نقل عنه زوار بكركي الذين أكدوا انه تابع تفاصيل الجلسة الانتخابية المحددة التي لم تنعقد بسبب عدم اكتمال النصاب بتغيّب نواب عون والحزب. انهارت المساعي التي بذلها سواء في بيروت او في روما أو في باريس وسواه في الرياض من اجل تمكين النواب المنقسمين بحدة الى فئتين متنافستين من انتخاب رئيس لان ليس بوسع اي من القوتين السياسيتين وحدها إيصال رئيس الى قصر بعبدا إلا اذا جيرّ لها رئيس "جبهة النضال الوطني" وليد جنبلاط أصوات نواب من كتلته. من الواضح ان تقبل شغور الكرسي الرئاسي ابتداء من منتصف ليل السبت الأحد المقبل مرفوض من الزعماء الموارنة ومن النواب بشكل عام . ويتقدم الرافضين البطريرك الراعي الذي دعا منذ نحو شهرين الى ضرورة انجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده . وأجرى أوسع حملة لبنانية وغربية لا سيما في الفاتيكان من اجل ترجمة ذلك ولم يحقق ما تشتهي سفنه. ماذا ستكون ردة فعله ؟ استنفر "المؤسسات المارونية" في اجتماع ترأسه قبل الجلسة الخامسة لمجلس النواب وتقرر اتخاذ عدد من الخطوات المطلوبة من النواب المسيحيين على الأقل الموارنة أعلن منها مقاطعة الجلسات التشريعية لمجلس النواب وسيظهر ذلك في الجلسة التي دعا اليها الرئيس نبيه بري . واوحى مقربون من "التيار الوطني الحر" ان وزراءه قد يقاطعون جلسات مجلس الوزراء الى حين انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وإذا تحقق ذلك، فان الشلل سيضرب المؤسسات من دون التأكد ان النواب سيتمكنون من اداء واجبهم.  لم يلتزم المرشحون الاربعة من قياديي الطائفة المارونية بما طلب منهم البطريرك، فخرج ميشال عون وسليمان فرنجية عن الوفاق والتزم أمين الجميل وسمير جعجع بعدم التغيّب عن الجلسات من اجل تأمين النصاب. السؤال المطروح الآن هو هل سيلتزم النواب المسيحيون بما طلبه الراعي منهم ؟ نقل مقربون منه انه غادر اليوم الى الاراضي المقدسة عن طريق عمان وعقله في بيروت وبما يستجد من اتصالات من اجل تأمين انتخاب رئيس جديد في اقرب فرصة ممكنة وهو يرفض الذرائع التي تساق لتبرير ذلك في مقدمها مقولة ان ليس هناك من فراغ في السلطة في عدم انتخاب رئيس للجمهورية لانه وفق الدستور يسيّر مجلس الوزراء أمور البلاد مجتمعا. ما يهم البطريرك وفقا لزواره ان لا تطول مدة الفراغ الرئاسي وهو لا يستسيغ عبارة شغور المركز لأن خللاً في التوازن الطائفي للمؤسسات سيصبح امرا واقعا. لا احد يمكنه التكهن بموعد انتخاب الرئيس الجديد. البعض يربطه باللقاء المتوقع بين وزيري الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل والإيراني محمد جوا د ظريف الذي هو قيد التحضير، وربما حدد خلال الشهر المقبل في الرياض. وأصبح من المسلم به ان لبننة انتخاب الرئيس لم تعد واردة وحلّ مكانها الدور الإقليمي.

 

النائب هنري حلو بعد لقائه المطران مطر: للبننة الإستحقاق الرئاسي وأنا مرشح الحوار والإعتدال والإنفتاح

وطنية - استقبل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، ظهر اليوم في دار المطرانية في الأشرفية، النائب هنري حلو الذي أطلعه على إستمراره في الترشح لرئاسة الجمهورية والإتصالات التي يقوم بها في هذا السياق. وعلى الاثر، صرح حلو: "وضعت سيادة المطران مطر في الأجواء التي تترافق والإنتخابات الرئاسية والتي أدت حتى الآن إلى عدم التوصل إلى ما ينتظره اللبنانيون الصادقون المخلصون لوطنهم والمؤمنون بالسلام والمحبة والوئام والحوار. لبنان لكي يقوم، بحاجة إلى رئيس قوي في فن المحاورة ويتقن الحوار سبيلا للاستقرار في لبنان. ان عقارب الساعة قد تصل إلى ساعة الحقيقة، ولبنان الحضارات لبنان الثقافة لبنان الرسالة من دون رئيس جمهورية، بمعنى آخر لبنان من دون جمهورية". أضاف: "المشهد الذي نعيشه اليوم من خلال الإصطفافات الحاصلة على الساحة اللبنانية، لن ينتج ويا للأسف، رئيسا للبنان. الرئيس اللبناني لن يصل إلى بعبدا إلا من خلال الحوار، لغة يجب أن يعرفها كل من يريد التعاطي بالسياسة. ومن مطرانية بيروت أطلق نداء إلى المواطن في لبنان المنتمي إلى الأحزاب وغير المنتمي إليها، فأقول له: ليس لديك أغلى من وطنك وليس لديك أغلى من السلام والأمن والإستقرار والعيش الكريم وبكرامة. ترشحي لرئاسة الجمهورية ليس نابعا من مصلحة شخصية للالقاب والمناصب والمصالح، بل لأنني سأعمل جاهدا لحماية مؤسسات الدولة التي تحمي لبنان. لبنان اليوم بحاجة إلى رئيس يقبل به الجميع ولا يشكل تحديا لأحد، رئيس يريد الحوار مع الجميع". وقال ردا على سؤال عما إذا كان الفراغ في رئاسة الجمهورية سيطول: "لا معطيات لدي ولكني بطبعي متفائل. هناك من ينتظر ماذا سيحصل بين الولايات المتحدة وإيران والمملكة العربية السعودية. أقول لمن ينتظر ما ستؤول إليه المفاوضات التي لم تبدأ رسميا بعد، أنها قد تستمر سنوات. فهل نعول عليها لننقذ بلدنا ونملأ الفراغ الذي سيضر كثيرا بلبنان إذا حصل وإذا طال. علينا العودة جميعا للبننة الإستحقاق الرئاسي من خلال إتفاقنا من أجل لبنان وليس من أجل مصالح شخصية. لدينا 48 ساعة فقط لإنتخاب جامع لكل اللبنانيين". وردا على سؤال حول إستمراره في الترشح، قال: "ما زلت مرشحا لأني أؤمن بأني أستطيع أن أجمع الكل والتحاور مع الجميع، وأنا كنت وما زلت فاتحا يدي وقلبي للجميع ومن دون إستثناء". وإذا كان ترشيحه قطع الطريق أمام وصول الدكتور سمير جعجع منذ الجلسة الأولى للانتخاب، قال: "سمعنا كثيرا كلاما كهذا. وما أريد قوله هو اني مرشح وطني ولكل اللبنانيين ومرشح الحوار والإعتدال والإنفتاح، وأنا منذ بداية ترشيحي بكل وضوح أعلنت أنني أترشح ضد الفراغ وخطره".

 

النائب محمد رعد: النواب يتصرفون في الاستحقاق الرئاسي بما هو حق دستوري وقانوني وسياسي

وطنية - اعتبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ان "النواب يتصرفون في مسألة انتخاب رئيس الجمهورية بما هو حق دستوري وقانوني وسياسي وإنساني ووطني يمارسه من يريد أن يحفظ البلاد ويؤسس لوصول رئيس الى سدة الرئاسة يحفظ البلد وقوته". وقال رعد خلال رعايته الاحتفال التكريمي الذي نظمه "حزب الله" لعوائل الشهداء والجرحى في مطعم "نبع القبي" في بلدة جباع: "ان الذين استخدموا من البعض ليعبروا بهم وبترشيحهم المهلة الدستورية حتى تنتهي المهلة فيبحثون عن مرشحين آخرين غيرهم يمارسون قناعاتهم التي نراها غير مساعدة على حسن سير الاستحقاق الانتخابي". أضاف: "اننا في لبنان قطعنا شوطا كبيرا من أجل أن نملك قرارنا ونصون سيادتنا ونمنع العدوان على شعبنا ونحقق معادلة ردع لا يستطيع عدونا تجاوزها".

 

عشاء يجمع العماد ميشال عون والوزير السابق جان عبيد

خاص ليبانون ديبايت: علم موقع ليبانون ديبايت أن عشاء خاص وغير معلن، يجمع الوزير السابق جان عبيد ورئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون.

 

مشروع قانون في الكونغرس لتدريب وتسليح الجيش "الحر"

واشنطن – بيير غانم/العربية نت

تواجه المعارضة السورية الآن تحديات ميدانية كبيرة، فبعد فك الحصار عن سجن حلب يستعد جيش النظام لتطويق المدينة. ووصفت مصادر المعارضة في واشنطن التطور بالـ"خطير"، ولاحظت أن هجوم جيش الأسد ومعاونيه جاء مباشرة بعدما هاجمت قوات الجيش الحرّ تنظيم "داعش" وأخرجته منها. وحذرت مصادر المعارضة في واشنطن من أن تنظيم "داعش" سيكون مستعداً لتسليم "منبج" لقوات النظام لأنه لا يحارب الأسد أصلاً، وأن النظام السوري سيتمكن من خلال ذلك من السيطرة على المدينة وعلى مفترق طرق استراتيجي ويفصل منطقة الحسكة عن حلب وادلب في الغرب.

وتستعجل المعارضة السورية المساعدات العسكرية الضرورية وتقول إنها تحصل على أسلحة فردية، لكن وصول الذخيرة للجيش الحرّ في جبهات القتال يتأخّر، ولا أحد يعلم لماذا يُغلق الأتراك البوابات الحدودية التي تسيطر عليها المعارضة.

ضرورة الدعم الأميركي

كما تشدد المعارضة السورية الآن في واشنطن على ضرورة أخذ الدعم من الأميركيين، وقد أبدى الرئيس الأميركي باراك أوباما التزاماً تجاه المعارضة السورية خلال لقائه أحمد الجربا ووفد الائتلاف في البيت الأبيض، لكن الإدارة الأميركية لم تبدأ حتى الآن أي تحرّك لتحويل هذا الموقف إلى سلاح أو تدريب أو ذخيرة. وتشعر مصادر المعارضة السورية الآن أن عليها اتباع استراتيجية جديدة مبنية على استمالة زعماء الكونغرس الاميركي للضغط على الإدارة الاميركية وهذا ما بدأه الجربا خلال زيارته لواشنطن. وفي أول مؤشّر على نجاح زيارته صوّتت لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي على مشروع قانون تمويل وزارة الدفاع الأميركية ويشير في بنوده الى تسليح وتدريب المعارضة السورية "المعروفة" من قبل الأميركيين. وإذا أقر الكونغرس الاميركي بمجلسيه القانون، فسيكون هذا انتصاراً ضخماً للمعارضة، فهناك أعضاء في الكونغرس الاميركي ملتزمون بطلب تقديم مساعدات وتدريب المعارضة السورية، ومن بين الأعضاء الملتزمين كارل ليفن وجون ماكين وماركو روبيو وايد رويس، لكن سيكون الأهم منهم أعضاء ديموقراطيون مثل رئيسة لجنة الاستخبارات دايان فاينستين ورئيسة الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي. ومن غرائب المسألة السورية أن العضوين الديموقراطيتين تمثلان ولاية كاليفورنيا، وأن الجالية الأرمنية في الولاية تضغط عليهن لمنع أي مساعدة عن المعارضة وتتهم الائتلاف والجيش الحرّ بالتحالف مع الجماعات الارهابية المتطرفة، لكن تغييراً ايجابياً طرأ على موقف السيدتين بعد زيارة وفد الائتلاف الذي أعلن نبذ التطرف والارهاب.

"مان باد"

كما علمت "العربية.نت" أن المعارضة السورية تريد من وزارة الدفاع الاميركية ان تلتزم بحسب القانون المقترح بتدريب وتسليح أكثر من ألف عنصر تابع للجيش الحرّ، كما تريد المعارضة ان تُقنع الاميركيين بتسليم المعارضة عدداً محدوداً من الصواريخ المحمولة المضادة للطيران "مان باد"، وأن تقوم بعملية تجريبية مثل عملية تسليم المعارضة صواريخ "تاو" المضادة للدروع.ولن يكون من السهل على المعارضة السورية الحصول على طلبها فهي تطلب الدعم من الطرف الذي لا يريد أن يتعاون معها، خصوصاً قادة الجيوش الأميركية الذين يحاولون إيجاد كل عذر لعدم التعاون مع المجلس العسكري والجيش السوري الحرّ.

 

إيجابية عون جيّدة لكن غير كافية

علي حماده/النهار

غدا يحتل "فخامة الفراغ" قصر بعبدا، والفضل في حلوله يعود الى الجنرال ميشال عون الذي لم يدرك بعد أن بينه وبين رئاسة الجمهورية مسافة لا يمكن ان يجتازها في بضعة اشهر من المناورات السياسية التكتيكية مع "تيار المستقبل"، ولا يكفي ان يغيّر خطابه السياسي والاعلامي مستعيضا عنها بصمت شامل. ان الجنرال عون، وهو قيادي مسيحي أساسي له تمثيله المحترم والمعترف به، لكنه ليس مرشحا وفاقيا ولا توافقيا، ولا هو الجهة الصالحة لتغيير طبيعة النظام اللبناني عبر المثالثة التي اعترف بها جهارا، عندما اختصر الحياة السياسية اللبنانية به وبالسيد حسن نصرالله وبالرئيس سعد الحريري، ولم يحسب ان في الصف المسيحي من يجدر به ان يتطلع الى التواصل معهم. فمن رغب في ان يكون توافقيا عليه ان يبدأ توافقيا في ملّته قبل ان يتجه صوب الآخرين مدعيا تمثيل المسيحيين دون الآخرين.

ان التواصل بين عون والحريري جيد، بل انه ممتاز ويحتاج الى تشجيع من الجميع. ولكن هذا التواصل غير كاف لتغيير التحالفات، او لصنع تحالف جديد، وخصوصا ان "الثلاثي" الذي يتحدث عنه الجنرال ميشال عون يفتقر الى الكثير من العناصر التي من شأنها ان تحول علاقة تصادمية في الجوهر الى ما يتجاوز التكتيك المصلحي الذي ظهر في "حكومة المصلحة الوطنية" برئاسة تمام سلام. ثمة بون شاسع بين عون الهادئ والايجابي تكتيكيا، وعون المرشح الرئاسي الذي يقنع الناس انه تغير بعد أربعة عقود. يعرف سعد الحريري ان ثمة حدودا للتعامل الايجابي مع عون. ويعرف ان مئات الآلاف من المؤيدين له لا يمكن جرهم بسهولة من مكان الى مكان. ويعرف ان الاقتراب من عون اكثر معناه انتهاء 14 آذار ودفنها. وان "حزب الله" هو الطرف الذي لا يمكن التحالف معه قبل ان تتغير طبيعته، وهي لن تتغير اليوم ولا غدا. ويعرف الحريري ان عون يناور، وانه ركن أساسي من 8 آذار، ويسعى الى الكسب هنا وهناك، عبر استمالة "تيار المستقبل" تكتيكياً. ولكن الحقيقة ان عون هو من صلب 8 آذار استراتيجيا، اما تقربه من "تيار المستقبل" فتكتيك لا يُرد عليه إلا بالتكتيك. في اليوم الأخير من ولاية الرئيس ميشال سليمان الذي يغادر قصر بعبدا كبيرا، لا يسعنا سوى ان نوجه اليه تحية كبيرة، وخصوصا انه ينهي ولايته بوسام شرف تعلقه على صدره مقاطعة "حزب الله" الذي كان وسيظل مصدر التهديد الأول للكيان والدولة والمواطنين.ولعل اكثر ما يشرّف سليمان انه ينهي ولايته من دون تمديد كسلفيه، ويخرج من بعبدا الى بيته في عمشيت مكرما مرفوع الرأس، لا لاجئا سفارة تاركا وراءه ناسه!

 

سليمان حَكَم بالدستور وبالقوّة الهادئة ويسلّم لبنان وهو أفضل ممّا تسلّمه

اميل خوري/النهار

يغادر الرئيس ميشال سليمان القصر الجمهوري غداً عائداً الى منزله في عمشيت وهو مرفوع الرأس والجبين وضميره مرتاح لأنه يسلم لبنان لمن سيخلفه وهو أفضل مما تسلمه من سلفه، فلا أزمة تمديد ولا أزمة تجديد بل حكومة شبه جامعة تنتقل اليها وكالة صلاحيات الرئاسة الاولى وفقاً لما نصت عليه المادة 62 من الدستور. واذا كان ثمة ما ينغص فرحته بالعودة الى بلدته، فهو تعطيل جلسات انتخاب رئيس للجمهورية خلفاً كي تتم عملية التسليم والتسلم بصورة طبيعية ويثبت لبنان أن تداول السلطة فيه يتم بسلاسة وفي اطار ديموقراطي، ويحمد الله على أن الشغور في سدة الرئاسة ليس هو المسؤول عنه إنما النواب الذين قاطعوا جلسات الانتخاب ولم يقوموا بواجبهم الوطني ولم يقترعوا للمرشح الذي يوحي به ضميرهم إنما اقترعوا للفراغ وان لبسوا العار.

يغادر الرئيس سليمان القصر الجمهوري الى منزله بعدما خدم لبنان رئيساً لست سنوات وقبلها قائداً للجيش لتسع سنوات. ففي موقع قيادة الجيش كان رمز الوفاء والتضحية، وفي موقع الرئاسة الاولى كان الحارس الامين والعين الساهرة واليقظة على حماية الدستور والحفاظ على الاستقرار العام لأنه أحسن إدارة التوازنات بحكمة وصبر من دون أن يفقد وزنه واتزانه ولانه يعلم ان أي خلل فيها يولد الازمات المفتوحة على كل الاحتمالات. وإذا كان ثمة من يسأل ربما شامتاً، عن الانجازات التي تحققت في عهده، فالجواب واضح وصريح: لقد كان بودّه أن ينجز الكثير لكن الانقسام الحاد بين 8 و14 آذار لم يمكنه من ذلك، فأزمة تشكيل الحكومات أكلت نصف ولايته تقريباً للخروج منها، وبدعة تمثيل 8 آذار فيها بالثلث المعطل حالت دون اتخاذ القرارات المهمة ودون تحقيق الانجازات التي كان يصبو اليها، ولم تكن نتائج الانتخابات النيابية لتحسم بين 8 و14 آذار خلافاً لما كان يحصل في الماضي بحيث أن الاكثرية النيابية التي تفوز فيها هي التي تحكم وتكون لها رئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس ورئاسة الحكومة تطبيقاً للنظام الديموقراطي العددي. لكن قوى 8 آذار ابتدعت بديلاً منه سمّته "الديموقراطية التوافقية" التي كان تطبيقها انتقائياً واستناسبياً وبحسب الظروف، لأنه لم توضع اسس لها تضبط تطبيقها، ما حال دون تحقيق الانجازات الاصلاحية، سياسية وادارية واقتصادية ومالية، فلا مشروع فصل النيابة عن الوزارة أقر لتسهيل تشكيل الحكومات من خارج المجلس بعدما تكرر تعذر تشكيلها من داخله بسبب استمرار الانقسام الحاد بين 8 و14 آذار وتبادل الشروط التعجيزية التي لا تحل الا بتدخل خارج مؤثر، ولم يتمكن من إقرار مشروع قانون الانتخاب في مجلس النواب لأن هذا الانقسام حال دون إقراره خصوصاً أن هذا القانون تدخل فيه مصالح سياسية وحزبية وانتخابية وصراع على السلطة يبدأ مع الانتخابات النيابية شرط أن يعترف الجميع بنتائجها لا أن يعتبر فريق ان الاكثرية التي فاز بها فريق آخر هي اكثرية نيابية وليست اكثرية شعبية ليفرض مشاركته في أي حكومة بدعوى أنه لا يحق للاكثرية الاستئثار في اتخاذ القرارات المهمة من دون مشاركة الاقلية التي لها تمثيلها الشعبي أيضاً... وهذا ما فرض خلال ولاية الرئيس سليمان تشكيل حكومات من أضداد قلما يتفقون على شيء حتى وان كان الوطن والمواطن في حاجة اليه.

ومع كل هذه العوائق والتجاذبات الداخلية وعصف رياح التغيير في اكثر من دولة عربية، فإن الرئيس سليمان استطاع أن يحقق أموراً مهمة سيذكرها له التاريخ وهي: مشروع اللامركزية الادارية ومشروع قانون الانتخاب على قاعدة النسبية و"اعلان بعبدا" بحيث يمكن اعتبار ذلك خريطة طريق لكل رئيس يأتي بعده. فالانتخاب على قاعدة النسبية هو السبيل لتحقيق التمثيل الصحيح لشتى فئات الشعب وأجياله. واللامركزية الادارية هي الحل لمشكلة الصراع على السلطة المركزية وتحقيق الانماء المتوازن، و"اعلان بعبدا"، وهو الاهم لأنه السبيل الوحيد لإخراج لبنان من صراعات المحاور الاقليمية والدولية، واذا كان "حزب الله" خالف هذا الاعلان بتدخله عسكرياً في سوريا، فسوف يعود إليه كما عاد سواه ورفع شعار "لبنان أولاً"، وسيعود أيضاً ويوافق على الاستراتيجية الدفاعية التي اقترحها سليمان للافادة من سلاح الحزب من دون الاضرار بسلطة الدولة.

والسؤال المطروح هو: هل يبدأ الرئيس الآتي قريباً ان شاء الله من حيث انتهى الرئيس سليمان أم من حيث بدأ؟

إن استمرار الانقسام بين 8 و14 آذار لن يمكن الرئيس العتيد من إنجاز ما لم يستطع سليمان انجازه، وهذا الانقسام قد لا يزول إلا إذا زال الانقسام العربي والدولي حول المنطقة وظل لبنان ساحة له...

إن التاريخ وحده هو الذي سيحكم على عهد الرئيس سليمان، ولن يحكم عليه سوى أنه الرجل العسكري الذي كان ديموقراطياً بامتياز والحامي العنيد للدستور وقوياً به وغير متهور، وقد حكم بحكمة واعتدال وبالقوة الهادئة، وهو لم يرد حتى على من تهجم عليه وهاجمه إنما ردَّ على كل من تهجّم على لبنان وهاجمه

 

المذكرة القضائية السورية": النظام لا يتغيّر تحذيرات ديبلوماسية من تصعيد طبيعة الفراغ

روزانا بومنصف/النهار

بالنسبة الى رئيس نظام يخوض معركة وجودية ضد شعبه بكل انواع الاسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة وسواها منذ ثلاث سنوات من اجل استمراره، بدت المذكرة القضائية السورية ضد النائب وليد جنبلاط والزميل فارس خشان تزامنا مع توقيت بحث مجلس الامن الدولي مشروع قرار فرنسي باحالة النظام السوري على المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية بمثابة تأكيد ان هذا النظام لم يخرج ابدا من واقعه من اجل ان يغير مقاربته للامور او لكي يظهر بالحد الادنى ان تجربة هذه الاعوام الثلاثة قد ساهمت في احداث اي تغيير ايا يكن نوعه او طبيعته. الرسالة الرمزية معنويا والمفترضة من هذا التصرف انه، وفيما تضغط الدول الغربية من اجل محاسبة النظام وتسعى الى تجريده من محاولات تثبت شرعية استمراره، يحاول هو ان يضغط على لبنان او يوحي بانه لا تزال لديه الادوات من اجل محاسبة من يعتقد انه يتعين عليه محاسبتهم فيما تحاول الدول الغربية نفسها حماية لبنان او تقول انها ستعمل على حمايته من تداعيات الحرب السورية. في حين ان جانبا اخر من الرسالة المفترضة من المذكرة القضائية ضد جنبلاط تفيد انه لا يزال لدى النظام قضاءه وان كانت من اللاذقية وليست من دمشق وتاليا انه هو الذي يحاسب ويقيم عدالة ما وليس مجلس الامن والمحكمة الجنائية الدولية وهو في موقع من يحاسب (بكسر السين) وليس من يحاسب (بفتح السين) او انه ايضا يحاول الايحاء انه استعاد قدرته على محاسبة الاخرين من منتقدي سياسته واسلوبه في مواجهة شعبه وكان جنبلاط من ابرزهم ولا يزال. لذا لم يكن غريبا ان يسجل القضاء اللبناني في المقابل عدم امكان تبليغ جنبلاط "المجهول الاقامة" فيما يعود حلفاء النظام مفاخرين من زيارات له بانه، وفيما يدعم بشار الاسد استمراره في السلطة بولاية جديدة على نحو يتحدى فيها غالبية المجتمع الدولي، فإن لبنان الذي تخطى مخاطر كبيرة خلال السنوات الثلاث من الحرب الاهلية السورية بالحد الممكن من الاستقرار يواجه فراغا كبيرا محتملا في رأس مؤسساته الدستورية واحتمال تعطيل المؤسسات الاخرى. وفيما لا تقيم مصادر سياسية وديبلوماسية اي قيمة لرسائل النظام السوري بهذا المعنى مع اصرار المصادر الديبلوماسية على ان الفيتو الروسي والصيني الذي حال دون احالة النظام على المحكمة الجنائية الدولية لا يعني احتمال ان يكون له مستقبل في سوريا، فانها لا تخفي ان الفراغ الذي يدفع به البعض في سدة الرئاسة الاولى واحتمال ان ينسحب ذلك على المؤسسات الاخرى يخدم المنحى الذي يتحدث به حلفاء النظام وفقا لما قاله السفير البريطاني في لبنان من ان الفراغ الرئاسي هو نكسة للبنان ولداعميه.

وتقول المصادر الديبلوماسية انه تم التسليم بالفراغ امرا واقعا لم يعد في الامكان تجنبه مع انتهاء ولاية الرئيس سليمان على امل الا يطول هذا الفراغ. ولعل مسارعة السفير الايراني الجديد الى المجيء الى لبنان ليومين فقط من اجل تقديم اوراق اعتماده الى الرئيس سليمان قبيل مغادرته قصر بعبدا، علما ان السفير الحالي لم يغادر مركزه بعد على غير ما هو معهود في الاطار الديبلوماسي، مؤشر على ان ايران تتوقع فراغا قد يمتد الى الصيف المقبل وانها لا ترتقب تغييرا على هذا الصعيد في المدى المنظور مما يعني ان المرحلة مفتوحة على فراغ طويل نسبيا. وفيما تضيف المصادر الديبلوماسية ان هناك اتصالات ومساعي، فضلا عن تحذيرات جدية من تخطي الخط الاحمر الداخلي لجهة تصعيد طبيعة الفراغ او انسحابه على كل المؤسسات الدستورية نظرا للتداعيات الكارثية على كل الصعد ناهيك بإمكان فتح البلاد على مجهول، يقول البعض انه حذر العماد عون من ان يكون هو من يتحمل مسؤولية تاريخية في شأنه عبر الدفع نحو اعادة النظر في صيغة لبنان، فان هذه المصادر تصر على ان المحاولات لن تتوقف من اجل عدم اطالة فترة الفراغ علما ان المؤشرات لا تبدو سهلة. اذ ان رئيس التيار العوني، وان تلقف الرسالة بعدم احتمال دعم وصوله لموقع الرئاسة، فمن غير المحتمل ان يقوم احد حلفائه ولا سيما " حزب الله" بقطع الطريق امامه او ان يكون هو من يتولى ذلك لان لا مصلحة له بذلك راهنا، وهو كان املاً مع سواه من الافرقاء ان يتولى الرئيس سعد الحريري ابلاغه بعدم دعمه للرئاسة فرد الحريري الكرة الى ملعب المسيحيين شأنه شأن الرئيس نبيه بري لئلا يتحمل هو ما يسعى الاخرون الى تحميله اياه اي رفض الرئاسة لاحد ابرز الزعماء المسيحيين. وقياسا على اظهار عون سرعة استيعابه لعدم وصوله ومن ثم الانتقال الى مرحلة التفاوض على مرشح اخر يوافق على دعمه، كما انه قياسا على تجربة تعطيله تشكيل الحكومات في الاعوام القليلة الماضية من اجل ضمان وزارة الاتصالات ثم الطاقة واخيرا الخارجية للوزير جبران باسيل والتي استغرقت بضعة اشهر في كل مرة، فان التوقعات تذهب في اتجاه ان يدوم الفراغ اشهرا علما ان ثمة ما يدعم ذلك من خلال انشغال اقليمي، يعول عليه كثر من اجل حلحلة العقد المحلية ولا سيما انجاز الانتخابات الرئاسية، لكن يبدو انه لن يعطي لبنان ما يحتاجه من اهتمام وفق ما يرغب اللبنانيون نظرا لاولويات اخرى كثيرة ليس لبنان من ضمنها..

 

الولايات المتحدة تستهدف مجدداً محفظة "حزب الله"/قانون جديد للكونغرس قد تكون له تداعيات كبيرة على تمويل الحزب

أنّـا ماريـا لوكـا(أ.ف.ب.)

يهدف مشروع قانون جديد قُدِّم الى الكونغرس الأميركي الى الحد من نشاطات "حزب الله" المالية حول العالم. وقد وصل "قانون حظر التمويل الدولي لحزب الله" لعام 2014 الأسبوع الماضي الى مجلس الشيوخ الأميركي، بعد أن وصلت نسخة مماثلة له الى مجلس النواب الأميركي في نيسان الماضي. ويسعى مشروعا القانون إلى فرض عقوبات على الأفراد والمؤسسات التي تقوم عن دراية منها بأعمال تجارية مع "حزب الله"، أو على الشركات والأفراد الذين تعتبرهم الولايات المتحدة مموّلين لـ"حزب الله". وسوف يُحظَّر على المصارف المركزية التي يستهدفها القانون القيام بأي نشاطات مالية في الولايات المتحدة. ولم يناقش بعد الكونغرس مشروعي القانون، ولكنهما يحظيان بدعم كبير لهما في أوساط السياسيين والخبراء الذين يأخذون من واشنطن مقراً لهم. "هذا هو الوقت المناسب لمحاولة الحد من نشاطات "حزب الله" المالية في الخارج"، قال ماثيو ليفيت، مدير برنامج "ستاين" لمناهضة الارهاب والاستخبارات في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى. "إيران ليست في وضع مالي جيّد، والمال من طهران لم يعد يتدفّق [على حزب الله] كما كان في السابق". وعلى الرغم من أن المفاوضات حول برنامج إيران النووي لا تزال جارية، لا يبدو أنّ ثمة صفقة قد تُزال بموجبها كافة العقوبات المفروضة على طهران، كما شرح ليفيت.

وقد رحّبت مؤسسات أبحاث أميركية أخرى بمشروعي القانون. "هذا التشريع الهام والذي يحظى بموافقة الحزبين حاسم لجهة تعطيل الشبكات العالمية لـ "حزب الله" والحدّ من قدرته على تمويل الاعتداءات الارهابية، ونشر رسالته المتطرفة، وتجنيد المزيد من الأعضاء في صفوفه"، كما قال مارك دوبويتز، المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات التي تأخذ من واشنطن مقراً لها، في بيان أرسله الى NOW. "لا يزال "حزب الله" أحد أخطر المنظمات الارهابية في العالم، وهو يعمل كـ "يد إيران الإرهابية الطولى"، وهو متورط في قتل الأبرياء في سوريا".

وعام 2009، وضعت وزارة الخزانة الأميركية البنك اللبناني الكندي على قائمة الإرهاب، متهمةً إياه بتبييض الأموال كأحد أبرز مهامه، وزاعمةً أنه يشكّل جزءاً من شبكة إتجار بالمخدرات يستفيد "حزب الله" من أرباحها حيث تمدّه بقرابة الـ 200 مليون دولار في الشهر. وبعد عامين، بعد أن رفعت وكالات فرض تطبيق القانون الأميركية قضية على البنك اللبناني الكندي، وعلى العديد من الشركات الأخرى في الولايات المتحدة، بالإضافة الى مكتبي صرافة في لبنان، جرى حلّ البنك في لبنان وبيعت أصوله.

أما أكثر ما يهم المشرّعين الأميركيين فهو أنّ "حزب الله" لم يتوقّف عن تنظيم اعتداءات دولية على المدنيين الإسرائيليين. وآخر مؤامرة جرى تداولها تعود الى فترة عيد الفصح ومسرحها كان تايلندا، حيث قيل في وسائل الإعلام المحلية إنّه تم القبض على كل من اللبناني- الفرنسي داوود فرحات، وعلى اللبناني- الفيليبيني يوسف أياد في بانكوك. وكانت الشرطة تبحث عن متهم ثالث هو بلال بحسون، إذ قامت الاستخبارات الإسرائيلية بإعلام الشرطة التايلندية بأن هذين اللبنانيين كانا يخططان للقيام باعتداء على سوّاح قادمين من إسرائيل. ويبدو أن أياد اعترف بهذا المخطط.

ولكن ما أقنع المشرّعين الأميركيين باستمرار "حزب الله" في مخططاته لتفجير أهداف في الخارج، هي قضية حسام يعقوب، العميل لدى "حزب الله" الذي تمّت محاكمته في قبرص العام الماضي. وكما جاء في مشروع القانون، فقد قرأ يعقوب بياناً بصوت عال في المحكمة عن كيفية قيام "حزب الله" بتوظيفه، وكيفية تعامله مع موظِّفه، وعن نوعية المهام التي أوكلت إليه - وهي نقل طرود في أنحاء أوروبا ومراقبة السواح الإسرائيليين والأماكن التي يرتادونها في كل من قبرص وتركيا.

ويرى ليفيت أنّ ثمة بعداً آخر مهماً هو تصنيف الاتحاد الأوروبي للجناح العسكري لـ "حزب الله" على أنه كيان إرهابي. "هذا الأمر جعل الناس في الولايات المتحدة يتساءلون عن كيفية تطبيق القانون على من جرى تصنيفهم بهذا الشكل، وعن كيفية متابعة إنفاذ القوانين"، كما قال لـ NOW. وهو كذلك لم يعفِ "حزب الله" من التورط في الحرب السورية الى جانب نظام الأسد. "الحرب في سوريا تهدّد بإقحام المنطقة في حالة من الشغب. بالطبع هناك القاعدة و"جبهة النصرة"، ولكن "حزب الله" يلعب أيضاً دوراً مهماً في الصراع"، شدّد ليفيت قائلاً.

وفي هذا السياق، قالت لـNOW مصادر في النظام المصرفي اللبناني- طلبت عدم ذكر اسمها لدواع أمنية- إنها تتوقع بأن يكون لمشروع القانون الأميركي هذا تداعيات متعدّدة على المصارف اللبنانية. ولكن على الرغم من أنّ عدداً من المسؤولين قلقون بشأن القانون، لم تتضح بعد ماذا ستكون نتائجه بما أنه لم يُناقش بعد في الكونغرس، كما قال المصدر.

"لا أحد يريد أن يقوّض النظام المصرفي اللبناني"، أشار ليفيت قائلاً. "الهدف من مشروعَي القانون هو الحد من استخدام "حزب الله" للنظام المالي الدولي". وأكّد على أنّ أياً من مشروعَي القانون لم يشر الى النشاطات السياسية لـ"حزب الله"، بل هما يركزان على نشاطاته في مجال تبييض الاموال، والعمليات اللوجستية، وعلى السلاح أو نشاطات الاتجار بالمخدرات التي تعتبر السلطات الأميركية أنّ للحزب علاقة بها.

ولا يزال على "حزب الله" وعلى المصرف المركزي اللبناني أن يردّا بشكل رسمي على هذه المسألة.

هذا المقال ترجمة للنص الأصلي بالإنكليزية

(ترجمة زينة أبو فاعور)

 

أخطر مرحلة في تاريخ لبنان

خالد موسى/موقع 14 آذار

للمرة الخامسة على التوالي، طارت جلسة إنتخاب رئيس جديد للجمهورية وطار معها النصاب، بعدما بات معلوماً أن فريق "8 آذار" المتغيب الأول عن الجلسات سعياً وراء فراغ مقصود بالتعاون مع حلفائه، فيما السبب المعلن هو "عدم إكتمال النصاب"، الذي شرع الباب أمام دخول الرئاسة الأولى في شغور مع انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان. نواب قوى "14 آذار" حضروا الى الجلسة بإستثناء الرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر لتواجدهما في الخارج، إضافة الى كتلة "اللقاء الديموقراطي" و"التنمية والتحرير"، فيما حضر نواب من تكتل "التغيير والإصلاح" الى المجلس للتصريح فقط لا غير. وحدهم 73 نائباً دخلوا الى قاعة الجلسة من أصل 79 نائباً حضروا الى جلسة تحتاج الى 86 نائباً من أصل 128 نائباً للإنعقاد.

وفيما تستمر الإتصالات على أكثر من صعيد درءاً للفراغ في سدة الرئاسة، برز أمس وفي حديث تلفزيوني لقناة "المنار"، موقف رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، الطامح منذ زمن إلى الوصول في أي طريقة الى سدة الرئاسة، شدد فيه على أن "يكون هو ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري والسيد نصرالله مثلثاً ثلاثي الاضلاع ولا يمكن ان يكون المثلث مفككا، للمحافظة على مصلحة لبنان". كلام عون جاء بعد وصوله إشارات عن إمكانية إنتخابه رئيس للجمهورية، غير أن هذه الإشارات بددها إجتماع الرئيس الحريري مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بحضور رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة في منزل الأول في العاصمة الفرنسية باريس، في رسالة أراد الحريري إيصالها الى من يهمه الأمر بأنه لن يتخلى أبداً عن دعم حليفه سمير جعجع أياً يكن الثمن وهو مستمر في ذلك.

فتفت: ما وصلنا إليه اليوم الأخطر

وفي ظل إبقاء جلسات مجلس النواب مفتوحة الى أجل غير مسمى، اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت، في حديث خاص لموقع "14 آذار"، أنه "بات من الواضح أننا ذاهبون نحو الشغور في موقع الرئاسة"، وأضاف: "سنرى إن كان هذا سيعمم على المجلس النيابي والحكومة، وكيف سيتم التعاطي مع الموضوع؟ لأننا دخلنا في مرحلة حساسة وخطيرة وليست بسيطة كما يحاول تصويرها البعض، بل هي مرحلة خطيرة في التاريخ السياسي اللبناني وربما تكون مقصودة من ضمن ما يمكن أن يفعله الحزب وسلاحه بمؤسسات الدولة وهذا ليس بالأمر الجديد".

ولفت فتفت الى أنه "يتأمل أن يتم إنتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل 25 أيار، لكن هناك تراجع كبير في الممارسة الديموقراطية"، وقال: "كنت أتمنى أن يكون هناك حس أعلى في المواطنة والمسؤولية، لأننا جميعاً مسؤولون عن مصير البلد"، مشيراً الى أنه "اليوم وفي ظل الإستمرار في الجلسات المفتوحة اصبحنا في مصير مفتوح على كل الإحتمالات، ولا أحد يعرف الى متى سيستمر الواقع، ولكن برأيي ما ينتظرنا هو إما صحوة وطنية داخلية أو أزمة إقليمية كبيرة أو أزمة محلية كبيرة".

وفي شأن سبل مواجهة هذه المرحلة الخطرة، أشار فتفت الى أن "إجتماعات قوى "14 آذار" ستبقى مفتوحة وسيكون هناك لقاءات مكثفة ومواقف تنسجم مع طبيعة الواقع السياسي للمرحلة المقبلة"، لافتاً الى أن "لا فيتوات من قبلنا على أي مرشح، ولكن لا توافق مع فريق دون آخر، لذلك يجب أن يكون مع كل الأفرقاء، خصوصاً المسيحيين بما أن هذا الإستحقاق يعنيهم، فكيف لشخص يعتبر نفسه توافقيا ولا يرشح نفسه ولا يأتي الى المجلس النيابي من أجل المشاركة في عملية التصويت، وهذا ما يؤكد أن هناك إشكالا كبيرا في هذه النقطة".

وفي شان المثلث الثلاثي الأضلاع الذي دعا اليه عون في تصريح تلفزيوني، اعتبر فتفت أن "هناك مشكلتين في طرح عون، الأولى تقع في قضية المثالثة التي دعا اليها عون وكان سبق أن قدم هذا الطرح الإيرانيون في حوارهم مع الفرنسيين منذ سنوات عديدة، والذي يطمح إليه حزب الله في شكل أو بآخر، ويعني التخلي عن مبدأ المناصفة بإعتبار عون نفسه الممثل الوحيد للمسيحيين في البلد، وهذه ليست حقيقية التمثيل المسيحي السياسي في البلد، لا نيابياً ولا شعبياً، بل على العكس كل المعطيات على الساحة المسيحية تثبت العكس".

الهبر: لمحاسبة نواب الأمة على تقاعسهم

بدوره، اعتبر عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب فادي الهبر أن "البلد ذاهب اليوم نحو الشغور في سدة الرئاسة ومن ثم الى الفراع وصولاً الى الفلتان الأمني الذي يسعى إليه "حزب الله" من أجل فرض شروطه الرئاسية، ولإيصال مرشحهم الخفي ميشال عون الى سدة الرئاسة وإعطائه السلطة الشكلية وأخذهم للسلطة الفعلية لمصلحة الإستراتيجية الإيرانية ولمصلحة مشروع حزب الله"، لافتاً الى أن "حزب الله يدرك تماماً انه من الصعوبة الإتيان بالجنرال عون رئيساً للجمهورية، فهم لديهم أولوية اليوم أنه حتى ولو ترشح عون ما يهمهم هو أن يترشح من قبل الإيرانين، فهم يريدون لعب هذه الورقة اللبنانية عند التقارب الإيراني – السعودي والإيراني – الغربي".

وشدد على أنه "كانت هناك فرصة كبيرة للبننة الإستحقاق المهم، ونشل لبنان من العباءة الإيرانية، لأنه في الملفات الإقليمية سيكون في آخر اللائحة بينما عندما يقرر اللبنانيون بأنفسهم من يريدون ومن دون تدخلات خارجية سيكون لبنان في أول الملفات"، لافتاً الى أن "ما وصلنا اليه اليوم قصف ظهر لبنان واللبنانيين على كافة المستويات، ونحن ذاهبون من شغور الى فراغ الى تفلت، والخوف من التفلت وتابعات التفلت على المستوى الأمني، والجنرال عون و"حزب الله" يضعان البلد على كف عفريت، واصبح اللبنانيون ينتظرون بادرة الرئيس روحاني وسرعة التقارب الإيراني – السعودي".

وفي شأن سبل مواجهة الفراغ، دعا الهبر الى "محاسبة النواب الذين تغيبوا عن الجلسات والذين يسعون الى الفراغ عبر لوائح سوداء، والى أن ينزل الشعب اللبناني مجدداً الى الشوارع كما نزل في 14 آذار 2005 ليطالب نواب الأمة بالحضور والإنتخاب وعدم الخروج من الشارع قبل إجبار كل النواب تأمين النصاب والحضور وليأتي من يأتي بالإنتخاب وفقاً للدستور".

 

وفعلاً يلي ما استحوا ما ماتو

الياس بجاني/مسخرة ظاهرة عون وسخافة طريقة ترشحه كما أوهامه هما موضوع مقالة ساخرة كتبها عماد موسى اليوم في موقع لبنان الأن. المقالة في اسفل وفعلاً يلي ما استحوا ما ماتو.

حفتر لبنان

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

قبل انقضاء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية وبعد انقضائها. أمس، اليوم وفي كل لحظة وفي هذه الساعة وحتى قيام الساعة: العماد عون مرشح وغير مرشّح.  مرشّحٌ في حال سحبت قوى 14 آذار دعمها للدكتور سمير جعجع ولم تتبن مرشحاً آخر من صفوفها. وغير مرشّح إن لم يتحقق الإجماع حول شخصه الإستثنائي.  مرشحٌ إن بردَ بركان أوكرانيا وإن أثمر التقارب الأميركي الإيراني في الملف النووي وساهم بتحسين العلاقة بين إيران والسعودية وعمل سعد الحريري بوحي من رغبة سعودية تدعم وصوله إلى سدة الرئاسة. وغير مرشح من دون الشيخ سعد. غرام الجنرال الشيخ سعد.  مرشّحٌ معلن ووحيد قرنِه متى أزفّت ساعة الإجماع الوطني. وغير مرشّح ولو كان خصمه الأوحد هنري حلو. ومين بيعرف شو طابخ هنري تحت الطاولة. مرشّحٌ ضامن للنتائج أو عمرو ما يكون رئاسة ورئيس.

 هكذا يفكر ضلع الجمهورية الماروني. وهذا ما يريح الضلع الشيعي. وذلك ما يقلق الضلع الثالث غير الضالع في أحلام الجنرال. حسناً، ما هو مشروع الرئيس عون؟ مشروعه الإستقرار. صفة تختصر مشروعاً. أما قدرات الرئيس الوفاقي المنتظر فعجائبية. يشفي الأمراض المستعصية. يقيم الموتى من القبور. يزرع المحبة. السلام على اسمه.  إنتخبوا الجنرال وسترون العجب. ستمطر السماء ذهباً، ويطلع عامود نفط خام مقابل شاطئ البترون. ويصبح المستحيل واقعاً جميلاً. عدالة. حرية. بحبوحة. سنرى في السنوات الست المقبلة رأس البطيخ يلامس الثلاثين كيلو، وسنشهد على أطول مقتاية في تاريخ الأمم، وسيرتفع الحد الأدنى للأجور إلى ثلاثة آلاف  يورو في سنة العهد الأولى. المنتظَر كثير، مع أن الجنرال لم يطلب الكثير ولم يضع شروطاً لقبوله كرة النار مرة جديدة مقارنة مع ما طلبه العميد ريمون إده وما اشترطه قبيل استحقاقي 1982 و1988. فحوى شروط إده كانت: "إنتخبوني وأنا في باريس. طبقوا الـ 425 والـ 426. لينسحب الجيش الإسرائيلي في مهلة شهر ولينسحب السوريون... ألخ". هذا وقد وعد إده بالإستقالة إن لم يتمكن في اتصالاته  كرئيس للجمهورية مع الدول الكبرى، من تحرير لبنان.  عملياً، اكتفى عون المرشح وغير المرشح بطلب الإجماع ولم يقدم بالمقابل أي طرح. لم يحدد أي رؤية. لم يجب على تساؤل. ولم يقدم تصوراً لأي قضية خلافية. وهنا  تكمن قمة الإعجاز.  أنظر حواليك مون جنرال. المرشح للرئاسة المصرية الجنرال السيسي عنده لكل سؤال جواب ويمكنه أن يربح الستين مليون مع جورج قرداحي.

الجنرال بشار الأسد قَبِلَ بخوض معركة الرئاسة بوجه خصمين شرسين وهما عضو مجلس الشعب ماهر الحجار وزميله حسان النوري. وحتى الجنرال الليبي الثائر خليفة حفتر قدّم خارطة طريق لليبيا لا تتنازعها القوى الخارجة عن السلطة الشرعية.  على الأقل كن سيدي الجنرال "حفتر لبنان" وخذ منا ما يعجب خاطرك. وبخاطرك.

 

بانتظار رئيس ليس من صنع لبنان!

سليم نصار/الحياة

اليوم (24 ايار-مايو 2014) ينتقل الرئيس اللبناني ميشال سليمان من قصر بعبدا الى بلدته عمشيت، منهياً بذلك ولاية استمرت ست سنوات، حرص خلالها على تجنب العواصف السياسية التي ضربت المنطقة في منتصف عهده. وكما اختير هو في الدوحة رئيساً توافقياً قبلت به مختلف القوى المحلية والإقليمية والدولية... هكذا يُتوقع من خلَفِهِ أن يكون رئيساً مُعبراً عن صيغة جديدة قادرة على الصمود وسط انهيارات الأنظمة العربية وتحولاتها الخطيرة. ومن المتوقع أن يتسلم رئيس الحكومة تمام سلام، بدءاً من يوم غد، صلاحيات الرئيس سليمان مع أعضاء الوزارة... تماماً مثلما فعل سلفه فؤاد السنيورة بعد انتقال الرئيس إميل لحود الى بلدته بعبدات. صحيح أن مهمة الحكومة مجتمعة ستقتصر على تصريف الأعمال، ولكن الصحيح أيضاً أن أداءها سيمهد لانتخاب رئيس يملك المواصفات التي وضعها أصحاب الحل والربط. وهي مواصفات صعبة التحقيق في ظل الأوضاع القائمة، خصوصاً أن المنطقة مقبلة على تغيير جذري يتعلق بتفكيك التحالفات السابقة، وبناء تحالفات جديدة مكانها. وأكبر مَثل على ذلك ما يمكن أن تفرزه عملية انتخاب الرئيس بشار الأسد، الشهر المقبل، على الساحة اللبنانية. ويرى المراقبون أن نجاح الأسد في ولاية ثالثة لن يؤدي الى انسحاب قوات «حزب الله» من سورية. والدليل ما قاله الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام، من أن وجود الحزب في سورية ضروري، وأساسي، الى حين تتغير الظروف ميدانياً وسياسياً. ولكن نجاح الأسد في انتخابات الرئاسة لا يعني حسم معركة نظامه، ميدانياً وسياسياً.

ففي الحال الأولى، ستستأنف المعارضة عملياتها العسكرية ضد النظام بطريقة تشغله عن تحقيق مشاريع الإعمار، الأمر الذي يؤكد بقاء خمسة ملايين نازح خارج البلاد. وفي الحال الثانية، ستخلق المعارضة - بدعم من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي - حملات من التشكيك بشرعية رئيس جدَّد حكمه على جثث 162 ألف قتيل ودمار أهم ست مدن كبرى.

وتتوقع العواصم الكبرى استمرار مراوحة الأزمة الى حين اتفاق ايران والدول العربية والغربية على رسم خطوط حدود نفوذ أكثر من ثلاثين دولة داخل الجامعة العربية. أي أن هناك 8 دول جديدة ستنضم الى الجامعة. وفي هذا السياق، يصعب تقدير الدويلات الثلاث التي ستفرزها خلافات النظام السوري مع خصومه، وما إذا كانت ستنتهي قبل عام 2021 أم بعده.

والثابت بعد هذا التحول، هو انتهاء الدور السوري المحوري في المنطقة، وإدخاله بواسطة «حزب الله» تحت المظلة الايرانية التي وُصِفت بأنها تمتد من بحر قزوين شرقاً حتى البحر المتوسط غرباً. وفي ظل المتغيرات المتوقعة، يصبح تأثير الرئيس السوري في قرار الرئيس اللبناني معدوماً تقريباً بسبب انتقال النفوذ من قصر الروضة في دمشق الى الضاحية الجنوبية في بيروت.

بقي السؤال المتعلق بطبيعة المتغيرات في منطقة الشرق الأوسط، وأثرها على إنتاج رئيس جمهورية لبنان القادم.

بدأت فكرة التغيير لدى الرئيس الاميركي باراك اوباما عقب اجتماعه بأربعة وزراء خارجية سابقين، بينهم هنري كيسنجر. ونصح الوزراء بضرورة فتح حوار مع ايران لعل الديبلوماسية تنجح حيث فشلت المقاطعة والعقوبات. واختير للقيام بتلك المهمة الحساسة بيل بيرنز، مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط. وقد امتدحه كيسنجر بكلمات قليلة قال فيها: «هو مستشار وديبلوماسي ماهر، ومَثل للموظف الرصين والمنضبط والمقنع. وأنا أرتاح لخياراته، وأستطيع التعلم منها. وهذا وصف لا أتطوع بمنحه في الغالب لكثير من الناس».

على مدى تسعة أشهر، عقد بيرنز ومساعده جاك سوليفان، مستشار الأمن القومي، خمسة اجتماعات في سلطنة عُمان وسويسرا. ولم تظهر مهمته الى العلن إلا بعدما توصلت طهران مع أعضاء مجموعة الست، في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، الى اتفاق يقضي بالحد من البرنامج النووي الايراني لمدة ستة أشهر مقابل رفع العقوبات.

وبعد مضي فترة قصيرة، أعلن وزير الشؤون الخارجية لسلطنة عُمان يوسف بن علوي بن عبدالله عن دور بلاده في التقارب الاميركي-الايراني، وقال إن زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني للسلطنة تؤكد عمق العلاقة التي تجمع الدولتين الجارتين.

الرئيس اوباما طمأن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنامين نتانياهو الى أنه لن يكون لإيران سلاح ذري خلال مدة ولايته، أي لغاية كانون الثاني (يناير) 2017.

كذلك طلب اوباما إزالة إسم ايران من مجموعة «دول الشر»، لأن روحاني، في نظره، يمثل تيار المعتدلين العقلانيين الذين يمكن التعاون معهم في القضايا الاقليمية. وفي لقائه مع أحد القادة العرب، قال اوباما إن طهران وعدته بضبط الأمن في أفغانستان بعد استكمال خروج القوات الاميركية في نهاية هذه السنة. كما وعدته بالتعاون في العراق وسورية ولبنان، حيث لإيران تأثير كبير.

دول مجلس التعاون الخليجي اكتشفت في الصفقة الاميركية-الايرانية تنازلات سياسية استفادت منها طهران لتعزيز نفوذها العسكري في اثيوبيا وأريتريا وجيبوتي والصومال والسودان. وقد وضعت القرن الافريقي في طليعة اهتماماتها الاستراتيجية بهدف السيطرة على الممرات المائية.

وكان من نتيجة ذلك التوسع أن نجحت إيران في تهريب الأسلحة الى الحوثيين في اليمن ومنظمة «الشباب» في الصومال، ومساعدة مقاتلي «القاعدة» على الانتقال من أفغانستان الى جنوب اليمن. كذلك اهتمت طهران بتوطيد علاقتها مع السودان الذي تستخدمه كممر لنقل الصواريخ والأسلحة الى حركة «حماس» في قطاع غزة.

وكما تتعاون مع السودان، كذلك تتعاون ايران مع دول افريقية تطل على البحر الأحمر، مثل جيبوتي وأريتريا، بغرض تأسيس موقع عسكري مؤثر على البحر الأحمر يؤدي الى خليج ايلات وقناة السويس.

وكان من الطبيعي أن يربك هذا الحضور العسكري المتنامي حول قاعدة «ليمونييه» في جيبوتي القوة الاميركية المتمركزة في ذلك الميناء، والذي منه تنطلق الطائرات من دون طيّار لتضرب تنظيم «القاعدة» في اليمن، وحركة «الشباب» في الصومال.

زعماء دول مجلس التعاون الخليجي الذين زاروا واشنطن، أعربوا للرئيس اوباما عن مخاوفهم من استغلال ايران عامل الوقت بحيث تستفيد من رفع العقوبات لضمان حصولها على السلاح النووي. وأرسل اوباما وزير الدفاع تشاك هيغل الى المنطقة على أمل تطمين الدول الخليجية، وتأكيد حرص واشنطن على منع امتداد نفوذ طهران الى الخليج. وقد شارك هيغل في الاجتماع التشاوري الأول لمجلس الدفاع المشترك الذي عُقد في جدة بهدف تبادل وجهات النظر وتنسيق الخطط تجاه المستجدات والمفاجآت.

وحذر ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز من التردد والتقاعس عن مجابهة الأزمات الاقليمية، داعياً الى ضرورة حماية الأمن الخليجي حفاظاً على الاستقرار والمصالح المشتركة.

وذكرت الصحف المحلية أن الوزير الاميركي تعرض للانتقاد من جانب المسؤولين الذين التقاهم بسبب السياسة الفاشلة التي عكستها علاقة بلاده مع طهران. وشكك البعض في نيّة الولايات المتحدة، ومن الأخطار السلبية التي ستجنيها دول الخليج نتيجة هذا الانعطاف السياسي غير المبرَّر.

والثابت من مراجعة سجل التحولات العربية، أن دولاً خليجية اتفقت مع مصر على برامج طويلة الأمد تعهّد المشير عبدالفتاح السيسي تنفيذها عقب انتخابه رئيساً. ويرى المشير أن دول مجلس التعاون الخليجي تشكل العمق العربي الاستراتيجي لمصر، وأن أمنها القومي سيبقى موضع اهتمام من جانب أكبر دولة عربية.

ورداً على هذا التعهد، أمر الملك عبدالله بن عبدالعزيز بضرورة دعم مصر اقتصادياً، والتعويض عمّا حرمتها منه المساعدات الاميركية الضئيلة. وقد حضّ هذا الموقف دولة الامارات المتحدة لإعانة مصر في مشاريعها السياحية والانمائية. كما دفعها الى ترسيخ علاقاتها التجارية مع القاهرة لمساعدتها على تخطي العجز.

ومعنى هذا أن دول مجلس التعاون الخليجي بدأت تسعى الى تكوين تكامل سياسي-اقتصادي مع مصر من طريق المؤسسات الرسمية والخاصة، الأمر الذي يمكِّن المصريين من التحكم بمصيرهم.

في ضوء هذه الخلفية السياسية المتوترة، ظهرت في الآونة الأخيرة بوادر انفتاح بين الرياض وطهران، عززتها زيارة هاشمي رفسنجاني الى السفير السعودي الجديد في طهران عبدالرحمن الشهري.

وبما أن كل تحرك ديبلوماسي من هذا النوع يجب أن يخضع لتوجيهات المرشد الأعلى علي خامنئي، فإن منطق الجمهورية يفسر خطوة الرئيس السابق وكأنها عمل مبرمج بواسطة أعلى الجهات. وعليه يتوقع المراقبون أن تكون زيارة السفارة السعودية مقدمة لزيارة المملكة والاجتماع بالملك عبدالله بن عبدالعزيز، خصوصاً أن المنافسة الاقليمية بين دولتين تمثلان قوتين دينيتين أساسيتين لا يجوز أن تبقى رهينة المواجهة العلنية.  ومن هذا المنطلق، تبدو المعطيات الجديدة حافلة بالمفاجآت المشتركة، خصوصاً قبل اختيار الرؤساء في سورية ولبنان ومصر.

ومع انتظار هذا الحدث، تبدو أزمة رئاسة الجمهورية اللبنانية مدخلاً للتهدئة والتفاهم بين السعودية وإيران. كما يبدو الرئيس المنتَظر وكأنه صنع خارج لبنان، مثله مثل ميشال سليمان الذي انتقل اليوم الى بلدته عمشيت استعداداً لتشكيل حزب سياسي يضم جماعة 14 آذار، على أن تكون شعاراته مستمدة من وثيقة بعبدا... وأن يكون حليفه السياسي وليد جنبلاط!