المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم أيار25/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس لوقا24/36حتى48/وَقَفَ يَسُوعُ في وَسَطِهِم، وقَالَ لَهُم: «أَلسَّلامُ لَكُم. فٱرْتَاعُوا، وٱسْتَوْلى عَلَيْهِمِ الخَوْف

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم/العيش بإيمان يعني أن نضع حياتنا كلَّها بين يدي الله، ولا سيِّما في الأوقات العصيبة.

*هرطقة عيد تحرير الجنوب والحقائق/الياس بجاني

*قراءة علمية جيوسترتجية في مفهوم وأسس الكيان اللبناني المستقبل للدكتور نبيل خليفة

*فيديو/من تلفزيون المر/مقابلة ثقافية ووطنية مع الدكتور نبيل خليفة الباحث في الفكر الديني والجيوسياسي/24 أيار/14

*بالصوت/من تلفزيون المر/مقابلة مع الدكتور نبيل خليفة الباحث في الفكر الديني والجيوسياسي/مقدمة للياس بجاني/24 أيار/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 24 أيار/14

*نشرتنا الإنكليزية

*البابا في قداس ستاد عمان: مسيرة السلام تتوطد اذا اعترفنا جميعنا بأننا نملك الدم نفسه وننتمي للجنس البشري ذاته

*البابا فرنسيس سأل العالم: من الذي يبيع السلاح لصناعة الحرب؟

*رئيس الجمهورية غادر قصر بعبدا منهيا عهده الرئاسي

*سليمان في خطاب الوداع: لعدم الابطاء في اتمام الاستحقاق الرئاسي والتحرير منقوص اذا لم يحقق سيادة الدولة

*عسيري بعد تقليده وسام الارز الوطني من قبل رئيس الجمهورية: سليمان كان الربان الحكيم الذي لا هم له سوى المصلحة العليا لبلاده

*رئيس الجمهورية قلد جنبلاط وسام الاستحقاق الوطني وافتتح المدخل 6 للقصر الجمهوري بعد تجديده

*جعجع: سليمان تمسك بالجمهورية ونأسف لبعض الأصوات التي هاجمته ومعالجة الأوضاع تكون ببسط سلطة الدولة وحل ما تبقى من ميليشيات مسلحة

*قداس في الذكرى 12 لإستشهاد الرفيق رمزي عيراني

*فارس سعيد لـ”الشرق الأوسط”: حزب الله بات يعتبر أن إنجازاته وظروفه تسمح له بإعادة توزيع السلطة

*الفراغ سيصبح عبئاً على مفتعليه“8 آذار” تربح معركة التعطيل وتنتظر التفاوض

*النائب أنطوان زهرا لـ”السياسة”: “حزب الله”يريد رئيساً يستسلم لمشروعه

*النائب مروان حمادة  لـ”لبنان الحرّ”: الصفقة مع عون “وهمية” ويجب منعه من الوصول للرئاسة

*النائب طوني أبو خاطر لـ”السياسة”: جعجع ينسحب لعون إذا التزم بمشروعه

*بيان نواب 14 آذار: المهمة الوحيدة لمجلس النواب في الظروف الراهنة تبقى حصرا انتخاب رئيس جديد للبلاد

*حبيش من مجلس النواب: سننتظر زملاءنا المتغيبين وإلا فليتحملوا المسؤولية

*بري يلتقي في مكتبه في المجلس السنيورة وحرب ونوابا

*النائب الدكتور علي فياض: أبواب الرئاسة موصدة أمام من يعادي المقاومة ومفتوحة أمام من يؤمن بدورها

*الرئيس سلام أمام وفد من متعاقدي اللبنانية: نتابع ملف التفرغ ونتمنى للجامعة مكانة أكاديمية ووطنية

*ريفي في مؤتمر قضائي: نحن على الطريق نحو قضاء مستقيم

*متعاقدو اللبنانية اعتصموا مقابل السرايا وأعلنوا الإضراب المفتوح حتى إقرار ملف التفرغ

*محمد المشنوق ردا على بو صعب: قضايا الجامعة اللبنانية يجب ان تكون من خلال معالجة علمية هادئة مسؤولة

*عمار الموسوي: نريد رئيسا من مناخ 25 أيار لا 17

*الفرزلي في احتفال لحركة أمل بذكرى التحرير: لانتخاب رئيس مقبول من جميع اللبنانيين

*ظريف أبرق لباسيل ونصرالله مهنئا بعيد التحرير: انتصار تاريخي يبشر بمزيد من الإنجازات

*علي عادل عسيران: لرص الصفوف وتوحيد الجهود من أجل حماية لبنان وصيانة انجاز التحرير

*وزير الصناعة حسين الحاج حسن: الحوار والتلاقي هما السبيل الوحيد لإخراج لبنان من محنته

*وفد إيطالي زار حزب الله للمشاركة في عيد المقاومة والتحرير

*الأمير طلال ارسلان في ذكرى التحرير: لا سيادة من دون قوة ولا قوة من دون مقاومة

*أمين السيد: انتصار تموز أبقى المقاومة والحرب في سوريا بمثابة رد عليه

*الحاج حسن في ذكرى التحرير من بيصور: معنيون بصون الوحدة الوطنية والسعي لبسط الإستقرار والأمن

*عمر كرامي: عيد المقاومة والتحرير تجسيد لكل الأعياد المجيدة في تاريخ لبنان الحديث

*علي فضل الله التقى آبادي في زيارة وداعية: سياسة الانفتاح تخدم شعوب المنطقة وقضاياها

*وفود من قيادة الجيش زارت الوحدات المنتشرة في الجنوب مهنئة بالتحرير

*النائب ياسين جابر: متمسكون بان يكون للبنان رئيس جمهورية يمثل عنوان الوطن وان نتمكن الثلاثاء من اقرار السلسلة

*النائب ابراهيم كنعان: لرئيس ميثاقي وقادر على استعادة التوازن والشراكة السلسلة ستقر واموال البلديات يجب ان تحول دون اقتطاع والتشكيك بالبطريرك مرفوض

*المطران الجميل بدأ زيارته الراعوية الأولى إلى سويسرا

*إلى رصاصة الرحمة/الياس الزغبي/لبنان الآن

*من جمهورية اللاذقية إلى المختارة وغيرها/محمد سلام

*الإرهاب يهين المسيحيين ويبتز الجمهورية..الفراغ رئيسًا/عبدو شامي

*بعد ان أصبح الاحتلال الإيراني للبنان وسوريا والعراق واقعاً  ما هي أهدافه وأهم ادواته؟؟

*المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات/بقلم مدير المركز... حسان القطب

*لبنان على مفترق مصيري/مهى عون/السياسة

*جماعات الشتيمة المنظمة/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*الفراغ اللبناني من الفشل الداخلي الى التجاذبات الاقليمية/جويس كرم/الحياة

*قبلان قبلان في احتفال لحركة امل في سحمر لمناسبة عيد التحرير: لانتخاب رئيس قادر على حفظ الاستقرار ورعاية التوافق بين اللبنانيين

*مقررات جلسة مجلس الوزراء: تشكيل خلية لمواجهة النزوح السوري برئاسة سلام وعضوية باسيل وأبو فاعور ونهاد المشنوق

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس لوقا24/36حتى48/وَقَفَ يَسُوعُ في وَسَطِهِم، وقَالَ لَهُم: «أَلسَّلامُ لَكُم. فٱرْتَاعُوا، وٱسْتَوْلى عَلَيْهِمِ الخَوْف

فِيمَا الرُسُلُ يَتَكَلَّمُونَ بِهذَا، وَقَفَ يَسُوعُ في وَسَطِهِم، وقَالَ لَهُم: «أَلسَّلامُ لَكُم. فٱرْتَاعُوا، وٱسْتَوْلى عَلَيْهِمِ الخَوْف، وكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّهُم يُشَاهِدُونَ رُوحًا. فقَالَ لَهُم يَسُوع: مَا بَالُكُم مُضْطَرِبِين؟ وَلِمَاذَا تُخَالِجُ هذِهِ الأَفْكَارُ قُلُوبَكُم؟ أُنْظُرُوا إِلى يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، فَإِنِّي أَنَا هُوَ. جُسُّونِي، وٱنْظُرُوا، فإِنَّ الرُّوحَ لا لَحْمَ لَهُ وَلا عِظَامَ كَمَا تَرَوْنَ لِي. قالَ هذَا وَأَرَاهُم يَدَيْهِ وَرِجْلَيْه. وَإِذْ كَانُوا بَعْدُ غَيْرَ مُصَدِّقِينَ مِنَ الفَرَح، وَمُتَعَجِّبِين، قَالَ لَهُم: هَلْ عِنْدَكُم هُنَا طَعَام؟. فَقَدَّمُوا لَهُ قِطْعَةً مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيّ، وَمِنْ شَهْدِ عَسَل. فَأَخَذَهَا وَأَكَلَهَا بِمَرْأًى مِنْهُم، وقَالَ لَهُم: هذَا هُوَ كَلامِي الَّذي كَلَّمْتُكُم بِهِ، وَأَنا بَعْدُ مَعَكُم. كانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ كُلُّ مَا كُتِبَ عَنِّي في تَوْرَاةِ مُوسَى، َالأَنْبِيَاءِ وَالمَزَامِير. حِينَئِذٍ فَتَحَ أَذْهَانَهُم لِيَفْهَمُوا الكُتُب. ثُمَّ قالَ لَهُم: «هكذَا مَكْتُوبٌ أَنَّ المَسِيحَ يَتَأَلَّم، وَيَقُومُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ في اليَوْمِ الثَّالِث. وبِٱسْمِهِ يُكْرَزُ بِالتَّوْبَةِ لِمَغْفِرةِ الخَطَايَا، في جَمِيعِ الأُمَم، إِبْتِدَاءً مِنْ أُورَشَلِيم.

وأَنْتُم شُهُودٌ عَلى ذلِكَ.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

الأصدقاء الأعزاء، أطلب منكم أن ترافقونني بصلواتكم أثناء حجي في الأراضي المقدسة.

 

هرطقة عيد تحرير الجنوب والحقائق
بقلم/الياس بجاني

 الحقيقة المرة والمحزنة المعاشة على الأرض اللبنانية وعلى كافة الصعد وفي شتى المجالات تقول بوضوح ودون أي مجال للشك أو للتقويل إن لبنان يرزح تحت نير الاحتلال الإيراني عن طريق جيشه الميليشياوي والإرهابي والمذهبي المحلي الذي هو حزب الله، وبالتالي كل من يتعامى من أهلنا ومن أنظمة الدول العربية عن هذه الحقيقة البشعة أو يجملها أو يسكت عنها  فإنه يرتكب جرم الرضوخ لإرادة الاحتلال والسكوت عن إرهابه وهرطقاته وارتكاباته وغزواته.

إن أخطر ما يمارسه المحتل الإيراني مباشرة وبواسطة جيش حزب الله وبتغطية من ربع الطرواديين والمرتزقة والنفعيين المحليين هو فرض ثقافة هجينة وغريبة عن ثقافة وتاريخ ومفاهيم ونمط حياة اللبنانيين. لهذا علينا كناشطين اغترابيين أن نبين لمن يهمهم الأمر داخل وخارج لبنان إنه من جملة ما فرضه هذا المحتل بالقوة والبلطجة والإرهاب هو كذبة عيد التحرير الذي يُحتفل به زوراً وبهتاناً كل سنة في 25 أيار، المقصود بالتحرير هو تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي سنة 2000، علماً أن المحتل الإيراني بواسطة حزب الله حل مكان المحتل الإسرائيلي وهو بالواقع لم يحرر الجنوب إلا من أهله حيث يتواجدون في الكثير من بلدان العالم إلا في الجنوب الذي تحول إلى مستعمرة إيرانية.

هذا العيد هو كذبة كبيرة واللبنانيين ومعهم الدولة المهيمن عليها من قبل المحتل الإيراني ومرتزقته المحليين يُجبرون كل سنة بالقوة وبكافة أساليب الإرهاب على الاحتفال رسمياً به، وبالتالي من الواجب إلغاؤه.

يشار هنا إلى أن إسرائيل انسحبت بشكل أحادي في شهر أيار سنة 2000 من المناطق التي كانت تحت سلطتها في جنوب لبنان (الشريط الحدودي) ونفذت بذلك القرار الدولي 425 بالكامل باعتراف الدولة اللبنانية والأمم المتحدة. الانسحاب لم يكن بنتيجة كذبة وهرطقة مقاومة حزب الله الوهمية، بل لأسباب إسرائيلية داخلية بحتة.

في ظل الاحتلال السوري ادعى حزب الله أنه هو من حرر الجنوب ومن يومها وهو يتغنى ليلاً نهاراً بهذا التحرير النفاق.

حقيقة حزب الله لم يحرر الجنوب، بل عملياً احتله منذ انسحاب إسرائيل منه سنة 2000، وهو ولا يزال يحتله بالكامل.

عقب الانسحاب الإسرائيلي الأحادي رفض الحكم السوري المحتل السماح للجيش اللبناني بالانتشار في الجنوب وعلى الحدود مع إسرائيل. هذا وكانت الدولة العبرية فككت جيش لبنان الجنوبي وصادرت أسلحته مما أجبر معظم أفراده إلى دخول إسرائيل مع عائلاتهم على خلفية تهديدات السيد حسن نصرالله وحزبه العلنية والوقحة.

من هنا فإن كل لبناني مؤمن بالحرية وبشرعة الحقوق وبكرامة الإنسان وبوطن الأرز الغالي وبكيانه ورسالته وسيادته وفي حق المواطن اللبناني بالحياة الكريمة، لا يمكن أن يرى في حزب الله غير جيش إيراني يحتل وطنه ويقمع أهله ويهجرهم ويلغي تاريخ لبنان ويهمش مؤسساته ويضرب كل القيم والمبادئ والأعراف.

يتكلمون عن مقاومة وممانعة وتحرير في حين أن هذه الشعارات الرنانة هي كلها مجرد رزم من النفاق والدجل؟

يدعون تحرير الجنوب وهزيمة إسرائيل سنة 2006 فيما هم يسبحون في بحور من الأوهام ومغيبين كلياً العقل والمنطق! فلو عدنا إلى التاريخ الغابر وإلى القرون الحجرية لن نجد في أي حقبة من الحقبات وجود أي كيان أو دولة أو مجتمع أو حتى قبيلة كان فيها وضع شاذ وهجين كوضع حزب الله الإرهابي اليوم في لبنان.

يبقى إن الانتهاء من تجارة العداء لإسرائيل هي ضرورة ملحة لإلغاء لبنان الساحة المستباحة، كما من الضرورة أيضاً دفن شعارات المقاومة والتحرير الكاذبة والتخلص كلياً من أوهام الممانعة الدجل، والأهم التحرر من غريزة العداء السرطانية لأن الأوطان واللحمة بين الشعوب لا تستوي ولا تقوم عل العداء، بل على المحبة والتعايش والسلام والعدل وشرعة الحقوق والحريات.

في الخلاصة، نطالب بإلغاء عيد تحرير الجنوب "الكذبة، ونقول بصوت عال إن عيد التحرير الحقيقي يكون يوم يتحرر لبنان كلياً من الاحتلال الإيراني.

 

قراءة علمية جيوسترتجية في مفهوم وأسس الكيان اللبناني المستقبل للدكتور نبيل خليفة
فيديو/من تلفزيون المر/مقابلة ثقافية ووطنية مع الدكتور نبيل خليفة الباحث في الفكر الديني والجيوسياسي/24 أيار/14

بالصوت/من تلفزيون المر/مقابلة مع الدكتور نبيل خليفة الباحث في الفكر الديني والجيوسياسي/مقدمة للياس بجاني/24 أيار/14
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 24 أيار/14
نشرتنا الإنكليزية
من ضمن عناوين المقابلة/تاريخ الكيان اللبناني ودور الموارنة فيه/دور رئيس الجمهورية الماروني في هيكلية الكيان/الصراع على شخص الرئيس اللبناني هو بين المؤمنين بالكيان وبين العاملين على إسقاطه/المعركة الرئاسية هي على مستقبل الكيان/مفاهيم ومواقف الشرائح اللبنانية من الكيان/الهوية اللبنانية الكيانية والتحولات التي حدثت داخل كل طائفة من طوائف لبنان/عون ومن يؤيده خرجوا عن مفهوم الكيان اللبناني وقد حول عون القوة المارونية والمسيحية إلى قوة سلبية ضد الكيان/الصراع على كيان لبنان المستقل يدور بين من يؤمن به وبين من يعتبر أنه خطأ جغرافي يجب تصحيحه ولهذا ترفض دولتي سوريا وإسرائيل الاعتراف بحدوده/في مفهوم اللاهوت الماروني لبنان هو رمز الارتقاء وهو جبل الحرية والتعايش لهم ولغيرهم وحفاظهم على لبنان هو حفاظ على ذاتهم/على الرئيس للبنان أن يكون لبنانوي وماروني ومؤمن بالكيان/فهم التركيبة اللبنانية بكافة جوانبها تتم من خلال كتابات ميشال شيحا الذي قال إنه عندما تحاول أي طائفة السيطرة على لبنان تنهار الدولة/طرح عون الثلاثي الأضلاع يسقط كل مفاهيم الكيان وهو مرفوض كون عون حول القوة المسيحية إلى قوة سلبية/من الضرورة عودة عون إلى موقع الكيانية وفك تحالفه مع الجماعات والدول التي لا تؤمن بالكيان/الموقف من الكيان وسيادته هو الأساس وليس الموقف من الأشخاص/دور الموارنة هو منع الفتنة السنيةالشيعية والحفاظ على كيان لبنان واستقلاله ورسالته/

 

البابا في قداس ستاد عمان: مسيرة السلام تتوطد اذا اعترفنا جميعنا بأننا نملك الدم نفسه وننتمي للجنس البشري ذاته

 وطنية - عمان - ترأس البابا فرنسيس، القداس الحبري في ستاد عمان الدولي، في حضور ومشاركة لفيف من الكرادلة والاساقفة والكهنة والعلمانيين والرسميين والفعاليات الاجتماعية والمؤمنين.

بعد الإنجيل ألقى البابا العظة التالية: "لقد سمعنا في الإنجيل وعد يسوع لتلاميذه: "وانا اسأل الآب فيهب لكم مؤيدا آخر يكون معكم للأبد"(يو 14،16). ان البارقليط الاول هو يسوع نفسه و"الآخر" هو الروح القدس. نتواجد هنا في مكان غير بعيد عن المكان الذي نزل فيه الروح القدس بقوة على يسوع الناصري، بعد ان نال العماد من يوحنا في نهر الأردن (را.مت 3،16). وبالتالي فان انجيل هذا الأحد وهذا المكان الذي وبنعمة الله اوجد فيه كحاج، يدعواننا للتأمل بالروح القدس وبما يتممه في المسيح وفينا، والذي يمكننا ان نلخصه بهذا الشكل: الروح القدس يقوم بثلاثة اعمال: يهيء ويمسح ويرسل.

في لحظة العماد، حل الروح القدس على يسوع ليهيئه لرسالته الخلاصية، رسالة تتميز باسلوب الخادم المتواضع والوديع، المستعد للمقاسمة وعطاء ذاته. لكن الروح القدس والحاضر منذ تاريخ بدء الخلاص، كان قد عمل في يسوع عندما حبل به في الحشا البتولي لمريم الناصرية، محققا حدث التجسد الرائع: "ان الروح القدس سينزل عليك ويظللك - قال الملاك لمريم - وستلدين ابنا وتسمينه يسوع" (راز لو 1، 35)7 بعدها عمل الروح القدس في سمعان وحنة يوم تقدمة يسوع الى الهيكل (را لو 2،22). كان كلاهما ينتظران المسيح، وكلاهما بوحي من الروح القدس اي سمعان وحنة ، لدى رؤيتهما للطفل عرفاه بانه المنتظر من قبل الشعب بأسره. ففي الموقف النبوي لهذين الشيخين يظهر فرح اللقاء بالمخلص ويبدأ بمعنى ما التحضير للقاء بين المسيح والشعب.

ان تدخلات الروح القدس العديدة تشكل جزءا من عمل متناغم ومشروع حب الهي وحيد. في الواقع ان رسالة الروح القدس هي خلق التناغم - لأنه هو التناغم بذاته - وصنع السلام في اطر مختلفة وبين اشخاص عديدين. لذا لا يجب على تنوع الأشخاص والفكر ان يسبب رفضا وحواجز، لأن التنوع هو غنى على الدوام. وبالتالي نتضرع اليوم للروح القدس بقلب مضطرم ونسأله ان يهيء درب السلام والوحدة.

ثانيا الروح القدس يمسح. لقد مسح يسوع داخليا ويمسح التلاميذ ليكون لهم مشاعر يسوع عينها ويتمكنوا من ان يقوموا في حياتهم بتصرفات تعزز السلام والشركة. بواسطة مسحة الروح القدس تطبع بشريتنا بقداسة يسوع المسيح ونصبح قادرين على محبة الأخوة بالمحبة عينها التي يحبنا بها الله. وبالتالي من الأهمية بمكان ان نقوم بتصرفات تواضع واخوة، مغفرة ومصالحة. فهذه التصرفات هي مقدمة وشرط لسلام حقيقي، متين ودائم. لنطلب من الآب ان يمسحنا لكي نصبح بالكامل ابناء له اكثر تشبها بالمسيح على الدوام، فنشعر عندها بان جميعنا اخوة فنبعد عنا كل حقد وانقسام ونحب بعضنا حبا اخويا. هذا ما طلبه منا يسوع في الإنجيل" اذا كنتم تحبوني، حفظتم وصاياي. وانا اسأل الآب فيهب لكم مؤيدا آخر يكون معكم الى الأبد (يو 14، 15_16).

اخيرا الروح القدس يرسل. يسوع هو المرسل الممتلئء من روح الآب. وبمسحة الروح عينه نصبح نحن ايضا مرسلين كرسل وشهود سلام. فالسلام لا يشترى انه عطية يجب البحث عنها بصبر وبناؤها يدويا بواسطة تصرفات صغيرة وكبيرة تطال حياتنا اليومية. ان مسيرة السلام تتوطد اذا اعترفنا جميعنا باننا نملك الدم نفسه وننتمي للجنس البشري ذاته، واذا لا ننسى بان لدينا ابا سماويا واحدا وباننا ابناؤه وخلقنا على صورته ومثاله. بهذا الروح اعانقكم جميعا البطريرك والإخوة والأساقفة، الكهنة والأشخاص المكرسين والمؤمنين العلمانيين، وجميع الأطفال الذين ينالون اليوم المناولة الأولى مع عائلاتهم. كما ويتوجه قلبي ايضاالى العديد من اللاجئين المسيحيين القادمين من فلسطين وسوريا والعراق: احملوا لعائلاتكم وجماعاتكم تحيتي وقربي. ايها الأصدقاء الأعزاء، حل الروح القدس على يسوع عند الأردن وبدأ اعمال الفداء ليحرر العالم من الخطيئة والموت. لنطلب منه ان يهيء قلوبنا للقاء الأخوة بعيدا عن الإختلافات في الأفكار واللغة والثقافة والدين، وان يمسح كياننا بزيت رحمته الذي يشفي الجراح من الأخطاء ومن عدم التفهم والنزاعات وان يرسلنا بتواضع ووداعة في دروب البحث عن السلام المتطلبة والخصبة".

 

البابا فرنسيس سأل العالم: من الذي يبيع السلاح لصناعة الحرب؟

وطنية - الأردن - جدد البابا فرنسيس، الصلاة ليتوقف العنف ويعود إحترام كرامة الإنسان ومساعدة الناس، وقال: "يمكننا بالحوار فقط وبالحل السياسي، تحقيق السلام". جاء ذلك في كلمة ألقاها البابا في الكنيسة اللاتينية التي وصل إليها مع ملك الأردن عبدالله الثاني والملكة رانيا، بعد وقفة تأمل في موقع المغطس على ضفاف نهر الأردن. وبعدما رفع الصلاة في الكنيسة، رحب البابا بالمؤمنين وقال: "كنت أريد هذا الحج بقوة، لكنه جاء وسط توترات قوية أجبرتكم على ترك بلادكم، أنتم الشباب الذي يختبر المصاعب. لكي نبلسم الجراح، علينا أن ننحني أمامها". وأعرب عن تأثره "بالجراح في هذا الزمن الذي يواجه في الشرق الأوسط الصعاب، أنا أفكر بسوريا الحبيبة ومأساتها، كلنا نريد السلام، ولكننا نرى دائما آثار دراما الحرب بين الناس الذين تركوا بلادهم، أسأل العالم من الذي يبيع السلاح لصناعة الحرب؟ إنها جذور الشر والكره والإرهاب والمال، هم الذين يصنعون الأسلحة ويبيعونها، فلنفكر سويا من هو وراء من يبيع السلاح". وتابع: "من قلبنا نقول كلمة لهؤلاء المجرمين لكي يرتدوا، وأتوجه الى المجتمع الدولي لكي لا يترك الأردن وحيدا يواجه بشجاعة من يأتي إليه". أضاف: "أجدد صلاتي ليتوقف العنف ويعود إحترام كرامة الإنسان ومساعدة الناس، نحن يمكننا بالحوار فقط وبالحل السياسي تحقيق السلام، أنتم الشباب أطلب منكم الصلاة من أجل السلام، ومن خلال أعمالكم اليومية يمكنكم تقديمها". كذلك تمنى "أن يتغلب العقل وأن تجد سوريا طريقها الى السلام"، بقدرة الله على دفع أصحاب مشاريع الحرب الى الإرتداد، واعطاء القوة لمن يريد أن يبني السلام". وبعد ذلك كانت شهادات حية من عائلات سورية وعدد من ذوي الإحتياجات الخاصة. ويتوجه البابا بعد زيارة المغطس الى السفارة البابوية للعشاء.

 

رئيس الجمهورية غادر قصر بعبدا منهيا عهده الرئاسي

وطنية - غادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان القصر الجمهوري في بعبدا منهيا عهده الرئاسي.

 

سليمان في خطاب الوداع: لعدم الابطاء في اتمام الاستحقاق الرئاسي والتحرير منقوص اذا لم يحقق سيادة الدولة

  وطنية - أهاب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالمجلس النيابي، وبالقوى السياسية الممثلة فيه "إتمام الإستحقاق الرئاسي، من دون إبطاء، وعدم تحمل مسؤولية ومخاطر خلو الموقع الرئاسي"، الذي اعتبره "تهديدا لدوره، خصوصا اذا كان الشغور مقصودا"، مودعا "امانته لدى الحكومة بانتظار انتخاب رئيس جديد". واعلن انه "سيوقع اليوم، دعوة مجلس النواب إلى عقد إستثنائي"، معتبرا ان "على رأس الأولويات الوطنية إقرار قانون انتخاب عصري جديد، يؤمن مشاركة لائقة للمرأة، ولغير المقيمين، ويخرج التمثيل من الإصطفاف الطائفي"، مشددا على "ضرورة إجراء الإنتخابات النيابية في موعدها، والإمتناع عن التمديد مرة أخرى طبقا لما تم التوافق عليه في جلسة الحوار الأخيرة". وشدد سليمان في خطاب الوداع، الذي القاه ظهر اليوم في قاعة 25 ايار في قصر بعبدا في حضور 450 مدعوا تقدمهم رئيس الحكومة تمام سلام وعقيلته، الرئيس امين الجميل وعقيلته، الرئيسان نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة، السيدة رندى بري، والوزراء والمسؤولون الرسميون، وممثلون عن رؤساء الطوائف واعضاء السلك الديبلوماسي والقنصلي، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، على أن "وحدتنا الوطنية تفرض علينا عدم التدخل في شؤون الجوار، والإنسحاب الفوري من كل ما من شأنه أن يفرق صفوفنا"، داعيا هيئة الحوار الوطني، والدولة ككل إلى "الإستمرار في تعزيز نهج الحوار وترسيخه وتنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني، وهيئة الحوار الوطني، والعمل على ضمان الإلتزام بنص "إعلان بعبدا" وروحه". ورأى ان "معالجة الثغرات الدستورية التي كشفتها تجربة السنوات المنصرمة، وحملت النظام السياسي بذور إعاقته وتعطيله، يحمل صفة الاولوية كمشروع اصلاحي"، كاشفا ان "لجنة من الحقوقيين والخبراء الدستوريين، عكفت على دراسة هذه الثغرات، ووضعت مقترحات لتعديل الدستور، ستسلم إلى الرئيس الجديد، بعدما أرسلت إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء"، داعيا الى "العمل على تعزيز دور السفارات في سوريا ولبنان، ومتابعة ومراجعة الإتفاقات المعقودة بينهما في الوقت المناسب لإزالة الإلتباسات، وتحديد المسؤوليات، وتأكيد مشاعر المساواة والتكافؤ، تمتينا للعلاقات الأخوية". كما دعا الى "إعادة النظر في صلاحيات المجلس الدستوري وقانونه ونظام عمله، ضمانا لعدم تعطيله"، معتبرا ان "الدولة مدعوة، كذلك، إلى حسم خياراتها، والمضي قدما، في إنجاز القرارات والتدابير القانونية والإدارية، الكفيلة بتمكين لبنان، من بدء استخراج ثروته النفطية والغازية، واستثمارها بصورة شفافة ومفيدة". واذ اعرب سليمان، الذي اجرى جردة بانجازات عهده، عن "اعتزازه بذكرى التحرير"، اعتبر ان "الوقت حان لبناء استراتيجية دفاعية"، مشددا على ان "التحرير يبقى منقوص الفائدة، اذا لم يؤد إلى تحقيق سيادة الدولة وحدها على شؤونها كافة وكل أراضيها، وتطوير النظام الديموقراطي، وترسيخ دولة القانون والعدالة والمساواة".

كلمة سليمان

وكان الرئيس سليمان دخل وعقيلته السيدة وفاء الى قاعة 25 ايار، قاعة الاحتفال، عند 12 ظهرا حيث علا التصفيق ترحيبا، بعد النشيد الوطني اللبناني، استهلها بالقول: "أيها اللبنانيون، ما هي إلا ساعات، وتنقضي ولاية رئاسية كان لي شرف استلام مقاليدها منذ ست سنوات. منذ 25 ايار 2008 ولغاية اليوم تشاركت وإياكم من منطلق المواطنة، ومن موقع القيادة، عملت معكم على مواجهة الصعاب بوعي وصبر وارادة، ولم نأل جهدا للتخفيف من الارتدادات السلبية للازمات والصراعات، التي عصفت بمنطقتنا العربية، وتجاوزنا مراحل وظروفا دقيقة وصعبة في ظل انقسام عميق ومؤسف".

وقال: "من هنا كانت دعوتي دائما، ويشاركني في ذلك القيادات الوطنية، الى حوار مستدام يكون وحده الكفيل في حل المعضلات، انطلاقا من حقيقة راسخة وثابتة، ان ما يجمعنا اكثر بكثير مما يفرقنا او يباعد بيننا. وفي واقع الحال، لم يكن التباعد يوما، إلا نتيجة تأثيرات خارجية تخبو لتستيقظ في بعض المفاصل. ونعلم تماما، أننا لا نعيش منعزلين عن محيطنا القريب والبعيد، لكن هذا الواقع الجغرافي والسياسي والديني، من غير المسموح له أن يشكل عقبة لأي مشروع انتماء وتلاقي. كما أن وحدتنا الوطنية، تحتل الأولوية، وتفرض علينا عدم التدخل في شؤون الجوار، مهما عز الجوار، لا بل، توجب الإنسحاب بلا تردد، من كل ما من شأنه أن يفرق صفوفنا". أضاف "مضت سنوات ست، خلت من اي احتلال اسرائيلي، او أي وجود عسكري سوري، ومن أي حرب داخلية بغيضة، كتلك التي وقع لبنان ضحيتها طوال 15 عاما، بفعل مؤامرات خارجية دنيئة او حسابات سياسية خاطئة. لا بل، حقق الجيش وقوى الامن الداخلي وسائر القوى الامنية، نجاحات ملحوظة، في مجال محاربة الارهاب وتفكيك شبكات التجسس والعمالة للعدو الاسرائيلي، ولم تكن حال اللاحرب تلك نتيجة الصدفة او الظروف، بل نتيجة وعي داخلي وقدرة وطنية على الصمود والردع، وعمل دؤوب على الصعيد الديبلوماسي، لتحييد لبنان وتجنيبه التداعيات السلبية للأزمات الاقليمية. وقد تمكنا مع الحكومات المتعاقبة، من الوفاء بإلتزاماتنا تجاه الشرعية الدولية، وتجاه الدستور والقوانين اللبنانية".

وتابع "فعملنا على تنفيذ القرار 1701، وتمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتعاون معها، لتبيان الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه. كذلك عمدنا، مع تشكيل حكومة المصلحة الوطنية برئاسة الاستاذ تمام سلام، الى استكمال تنفيذ ما قررته الحكومات السابقة في المواضيع الآتية:

1 - تنفيذ الخطط الامنية وإنهاء الوضع الشاذ والمؤلم في طرابلس، ما يتطلب متابعة وتعميما على سائر المناطق.

2 - اقرار التعيينات الادارية التي تم تحضيرها والاعداد لها، عبر الآلية المتفق عليها، التي اتاحت تكافؤ الفرص واختيار الكفاية بدل المحاصصة والمحسوبية، حيث كانت حصة وازنة للمرأة، مع الحاجة الى تشديد معايير الآلية واقرارها بقانون او مرسوم، كما تم اقرار سلسلة من التشكيلات القضائية.

3 - الانتهاء من اعداد مشروع متكامل ومدروس للامركزية الادارية، نتيجة جهد مشترك من قبل مجموعة من اهل العلم والاختصاص ومشاركة المواطنين. هذا المشروع المنصوص عنه في وثيقة الوفاق الوطني، والذي يهدف بشكل اساسي الى تحقيق الانماء المتوازن، ارسل الى مجلس الوزراء، وينبغي الانصراف الى مناقشته بعد التدقيق في اقتراحات المواطنين، لإحالته في ما بعد الى المجلس النيابي".

وتوجه إلى الحضور "السيدات والسادة، مع انطلاقة العهد، تمكنا من اقامة علاقات ديبلوماسية مع سوريا، وهو مطلب رافق اللبنانيين منذ الاستقلال. هذه الخطوة هي الترجمة الاساسية للعلاقات المميزة المنصوص عليها في وثيقة الوفاق الوطني. لذلك يجب العمل على تعزيز دور السفارات في البلدين بصورة متوازية، وترسيخ هذه العلاقات على قاعدة الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وهذا يتطلب اولا، في الوقت المناسب، متابعة مراجعة الاتفاقات المعقودة بين البلدين الشقيقين، لإزالة الالتباسات وتحديد المسؤوليات بشكل واضح، بالاضافة الى تأكيد مشاعر المساواة والتكافؤ، تمتينا للعلاقات الاخوية، مع الامل في ان يتم التوصل الى حل سياسي سريع للازمة السورية، وأن تستعيد سوريا استقرارها ووحدتها وعزتها في أقرب الآجال".

ولفت إلى ان "المحافظة على قدر جيد من الاستقرار، ساهم في خلال سنوات متتالية بتحفيز الاستثمار، ورفع نسبة النمو الى حدود الـ8 في المئة. وأعدنا لبنان الى موقعه المتميز على الساحة الدولية، وأحطناه بشبكة أمان عززت هذا الاستقرار، وسمحت بانتخاب لبنان للعضوية غير الدائمة لمجلس الامن الدولي. وقمنا في الداخل بتوفير الشروط المناسبة لاستقبال قداسة البابا السابق بينيديكتوس السادس عشر، بصورة اعادت الوهج الى وطننا كرسالة تعايش وحرية للشرق والغرب".

وأشار إلى انه "عندما بدأت التداعيات السلبية للأزمة السورية الطارئة، تلقي بثقلها على الداخل اللبناني، اقترحت على هيئة الحوار الوطني مجموعة مبادئ يتعذر، بيقيني ويقين الغالبية العظمى من الشعب، رفضها او دحضها في وجه اي منطق او حجة، وهي التي تخدم مصلحة لبنان العليا، وتوحد اللبنانيين في خندق حصين واحد، في مواجهة كل اشكال التطرف والارهاب. هذه المبادئ، هي تلك التي توافقت عليها هيئة الحوار الوطني، بتاريخ 11/6/2012، وعرفت بـ"إعلان بعبدا"، ولاقت ترحيبا ودعما من قبل المجتمع الدولي بمختلف مكوناته واتجاهاته، وهي تبقى السبيل الوحيد لتعزيز الاستقرار والسلم الأهلي، من طريق تحييد لبنان، عن سياسات المحاور والصراعات الاقليمية والدولية، وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والازمات الاقليمية، خصوصا الازمة السورية".

وقال: "ولما كان الاستقرار شرطا جوهريا من شروط الاستثمار والتنمية، أرى أن هيئة الحوار الوطني والدولة ككل، مدعوتان الى الاستمرار في تعزيز نهج الحوار وترسيخه. كذلك يجب توفير الظروف الكفيلة بتنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني، وهيئة الحوار الوطني، التي تطرقت الى معظم المشكلات والتحديات التي تواجهها البلاد، بما في ذلك، معالجة مشكلة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وفي داخلها، والعمل على ضمان الالتزام بنص "اعلان بعبدا" وروحه. ان من شأن هيئة الحوار اتاحة المجال ايضا للبحث في أي موضوع قد يتوافق عليه المتحاورون، بما في ذلك سبل تطوير النظام، بما يكفل حال الاستقرار الدائم والتنوع من ضمن الوحدة والتنمية المستدامة، مع العلم، أن البيان الاخير لهيئة الحوار الوطني في 5 أيار 2014 أكد ضرورة استكمال تطبيق اتفاق الطائف، والحرص على المحافظة على المناصفة والعيش المشترك، حاسما بذلك ما تم تداوله عن مؤتمر تأسيسي اثار قلق اللبنانيين ومخاوفهم".

أضاف "وفي مواجهة الخطر الاسرائيلي، ومخاطر الارهاب والسلاح المنتشر عشوائيا على مساحة الوطن، ومن منطلق الحاجة الى ضبط الحدود اللبنانية، بما يحمي السيادة وسلامة الاراضي، وضمان الوحدة الوطنية والسلم الاهلي، اقترحت على هيئة الحوار الوطني، تصورا اوليا لاستراتيجية وطنية للدفاع عن لبنان، هو تصور اعتبرته هيئة الحوار منطلقا للنقاش. وعشية 25 أيار، عيد "المقاومة والتحرير"، الذكرى التي نعتز بها، ونفتخر مقدار افتخارنا بشبابنا الأبطال، الذين بذلوا أرواحهم لتحرير الأرض. في هذه الذكرى، أقول بكل محبة وحرص، حان الوقت لبناء استراتيجية دفاعية كمدخل ضروري لبناء الدولة. فالتحرير يبقى منقوص الفائدة، اذا لم يؤد الى تحقيق سيادة الدولة وحدها على شؤونها كافة وكل أراضيها، وتطوير النظام الديموقراطي وترسيخ دولة القانون والعدالة والمساواة"، لافتا إلى أن "التوافق على استراتيجية للدفاع حصرا عن لبنان، يبقى في صلب الواجبات الملقاة على عاتق هيئة الحوار الوطني، تمهيدا لإقرارها من قبل الهيئات الدستورية المختصة".

وتابع "كذلك نجحت الجهود التي بذلناها في انشاء مجموعة دولية مرموقة لدعم لبنان، فصدر عنها خلاصات تبناها مجلس الامن الدولي، تهدف بصورة متكاملة الى ترسيخ الاستقرار، خصوصا من خلال السعي لضمان التزام "اعلان بعبدا"، وكل مندرجات القرار 1701. كذلك هدفت الى دعم ركائز الاقتصاد الوطني، وبشكل خاص من طريق انشاء صندوق ائتماني خاص، وتعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية. إضافة الى ذلك انتهت الخلاصات الى ضرورة مواكبة الجهد الهادف الى مواجهة المشكلة المتفاقمة للاجئين السوريين في لبنان، التي باتت تشكل التحدي الوجودي الابرز، الذي يوجب علينا اتخاذ القرارات العاجلة في شأنه، بدعم دولي نسعى لاستكماله، وبقرارات داخلية شجاعة تبقى على مسؤولية الدولة اللبنانية بالذات، ويقع بالضرورة على عاتق الدولة اللبنانية بكل اداراتها وأجهزتها، بذل كل جهد ممكن، لمتابعة تنفيذ كامل الخلاصات التي صدرت عن المجموعة الدولية في نيويورك، والتي تم تأكيدها لاحقا في مؤتمر باريس في 5 آذار 2014 الذي ضم دولا اضافية رئيسية وفاعلة".

وأردف "قد جاءت الهبة السعودية الاستثنائية والتاريخية للجيش اللبناني، بقيمة ثلاثة مليارات دولارات، لتعزز فرص بناء الذراع الامني للدولة العادلة والقادرة، والتوافق على استراتيجية وطنية دفاعية فعلية. كذلك، فإن الامل معقود على المؤتمر الدولي في 17 حزيران، والذي دعت اليه ايطاليا، من اجل استكمال القدرات العسكرية للجيش ما يمكنه القيام بكامل واجباته الوطنية، بامتلاكه وحده كافة عناصر القوة".

وتابع: "أما وقد شارفت الولاية على الانتهاء، ولم نتمكن من انتخاب رئيس جديد للبلاد ضمن المهل الدستورية، فإني أهيب بالمجلس النيابي وبالقوى السياسية الممثلة فيه، إتمام الاستحقاق الرئاسي من دون ابطاء، وعدم تحمل مسؤولية ومخاطر خلو الموقع الرئاسي، بصورة تتنافى مع الديموقراطية، لا بل ومع روح الشراكة والميثاقية الوطنية".

واستطرد: "لما كان موقع الرئاسة موقعا جامعا ورمز وحدة الوطن، يسهر على احترام الدستور، والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه، فإن خلو هذا الموقع، يشكل تهديدا لهذا الدور، الذي نريده ضامنا لانتظام الحياة السياسية والدستورية، خصوصا إذا كان الشغور مقصودا، بفعل انقسام عامودي بين القوى السياسية، وغياب نقاط الالتقاء، او بسبب رغبة دفينة، لا تريد للبنان ان يستقر في مؤسساته".

وقال: "من هنا جاءت رسالتي التي وجهتها الى المجلس النيابي بموجب صلاحياتي المنصوص عليها في المادة 53 من الدستور. رسالة تتكلم بلسان حال المواطنين والتي آمل في أن يلتزم بها النواب الكرام. كما ان على رأس الاوليات الوطنية تبدو الحاجة ملحة، كي تعمل السلطة التشريعية على وجه السرعة، على اقرار قانون انتخاب عصري جديد، يؤمن مشاركة لائقة للمرأة ولغير المقيمين، ويخرج التمثيل من الاصطفاف الطائفي، وقد احالت الحكومة مشروع قانون انتخاب على قاعدة النسبية. وبغية اعطاء فرصة جديدة للممارسة الديموقراطية الصحيحة في لبنان، يقتضي اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، والامتناع عن التمديد مرة أخرى، طبقا لما توافقنا عليه في جلسة الحوار الاخيرة في 5 أيار 2014".

وتابع: "في موازاة ذلك، ينبغي اعادة النظر في صلاحيات المجلس الدستوري وفي القانون المتعلق بتعيين اعضائه ونظام عمله حتى لا يصار الى تعطيل نصابه ثانية، في حين يبقى مشروع استقلال السلطة القضائية ايضا حاجة ماسة لسيادة دولة القانون".

واضاف: "أما على الصعيد الاقتصادي، فالدولة مدعوة الى حسم خياراتها، والمضي قدما في إنجاز القرارات والتدابير القانونية والادارية، الكفيلة بتمكين لبنان من بدء استخراج ثروته النفطية والغازية واستثمارها بصورة شفافة ومفيدة، واعتماد مشروع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بعيدا على السواء، من الخصخصة المثيرة للجدل، ومن الادارة الحكومية المتعثرة للقطاعات الخدماتية الاساسية. كذلك، إن المباشرة بإجراء حوار اقتصادي واجتماعي شامل وجريء يتطلب تفعيل عمل المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وتعيين اعضائه، بعدما انتهت ولايته وشل عمله منذ سنوات عدة، وتعزيز اشراك الفاعليات الاغترابية فيه".

وأردف قائلا: "ان الممارسة الدستورية، في خلال السنوات الست، وبالاستقلال عن التدخل الخارجي، كشفت الثغرات الدستورية، التي حملت النظام السياسي بذور اعاقته وتعطيله. لذلك عكفت لجنة من الحقوقيين والخبراء الدستوريين على دراستها مستفيدة من تجربة السنوات المنصرمة، ووضعت مقترحات لتعديل الدستور، ستسلم الى الرئيس الجديد، وقد ارسلت الى الامانة العامة لمجلس الوزراء.

وأبرز هذه التعديلات: إعادة حق حل مجلس النواب عند الضرورة والاقتضاء ولمرة واحدة، الى السلطة التنفيذية، بمبادرة من رئيس الجمهورية، انسجاما مع مبادىء النظام البرلماني الذي يعطي في المقابل السلطة التشريعية حق سحب الثقة من الحكومة. إعطاء رئيس الجمهورية حق إعادة الاستشارات النيابية بتأليف الحكومة بعد مرور أكثر من شهرين على صدور مرسوم التكليف من دون تمكن الرئيس المكلف من تأليف الحكومة. وضع مشاريع القوانين المعجلة والقوانين المعادة الى المجلس النيابي سندا للمادتين 57 و58 من الدستور على جدول اعمال اول جلسة يعقدها المجلس النيابي بعد ورودها إليه.

تحديد مهلة دستورية واضحة لرئيس الحكومة والوزراء لتوقيع المراسيم، ولتلك الصادرة عن مجلس الوزراء، أسوة بالمهل الدستورية المطلوب من رئيس الجمهورية ممارسة صلاحياته من ضمنها كالمواد 56 و57 من الدستور. تعديل الاكثرية الواجب اعتمادها في مجلس الوزراء، عند اعادة النظر في اي قرار بناء على طلب رئيس الجمهورية، سندا للمادة 56 من الدستور، بحيث تصبح اكثرية الثلثين بدلا من اكثرية الحضور. تعديل الاكثرية الواجب اعتمادها في المجلس النيابي، عندما يعيد هذا الاخير النظر في القانون الذي رده رئيس الجمهورية اليه، سندا للمادة 57 من الدستور، بحيث تصبح الاكثرية الواجب اعتمادها، ثلثا النواب الذين يشكلون عدد اعضاء المجلس النيابي وليس الاكثرية المطلقة من عدد اعضاء المجلس النيابي. إعطاء رئيس الجمهورية حق دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد، سندا للمادة 53 من الدستور وذلك عند وجود الظروف الاستثنائية التي تبرر ذلك.

تحديد الحالات التي يفقد فيها كل من مجلس النواب ومجلس الوزراء شرعيته لمخالفته الفقرة "ي" من مقدمة الدستور، والتدابير الدستورية لإعادة تكوينه، هذه هي ابرز التعديلات".

اضاف: "إن أي حكم جديد، سوف يواجه العقبات والصعوبات نفسها التي اعترضت عمل المؤسسات في خلال السنوات المنصرمة، ما يقتضي معالجة الثغرات الدستورية المعطلة للنظام، كمشروع إصلاحي يحمل صفة الاولوية. وفي مثل هذا الاصلاح مصلحة لبنانية صرفة خصوصا وأنه لا يطرح من منطلق تنازع الصلاحيات، بل يهدف الى توزيع المسؤوليات بصورة متكاملة وسليمة".

وتابع سليمان: "لقد قيل الكثير عن دور المجتمع المدني، وما يمكن ان يضطلع به من مهام، للمساعدة في نهوض الدولة، ودفعها في اتجاه الاصلاح والتقدم. إنها مناسبة، كي اتوجه الى اهل الثقافة والعلم والفكر المستنير، والى مجمل القوى الحية في لبنان، من عمال وفلاحين وموظفين، ونقابات وهيئات مهنية وشعبية، كي يوحدوا صفوفهم وطاقاتهم وأن يعملوا على فرض أنفسهم كقوة مستهابة ومؤثرة، ليس فقط من خلال المواقف المعلنة والبيانات. بل ايضا من طريق اللجوء الى كافة وسائل التوعية والاعتراض والضغط التي يجيزها القانون، ومن طريق سلوك آليات المحاسبة والمساءلة، خصوصا في الانتخابات النيابية، الكفيلة بتوفير انتقال السلطة الى من يراه الشعب أكثر علما وكفاية وإلتزاما بالخير العام. كذلك أدعو الشابات والشبان، الذين يختزنون القدرة والحيوية والعزم، الى إنشاء تجمعات وأحزاب عابرة للطوائف، والانخراط في كل جهد نحو الدولة المدنية، دولة المواطنة والحداثة التي يطمحون اليها".

واردف قائلا: "كما أن الحرية ولبنان صنوان، فإن لبنان الجمال والسلام والابداع، لا يمكن أن يقوم، بعيدا من قاعدة القيم العائلية والوطنية والروحية، التي بني عليها، وسمحت له بالبقاء والاستمرار والارتقاء. من هنا، دور وسائل الاعلام، دور المؤسسات التعليمية والتربوية في تعزيز هذه القيم، وإعلاء شأن الثقافة وروح الابداع، والتعاطي الايجابي والبناء مع قضايا الامة، لمواجهة مخاطر التقوقع او التطرف، التي قد تدفع المجتمع اللبناني في اتجاه انحداري مدمر. إننا مدعوون فعلا الى أن نبني معا، في هذه المرحلة المفصلية بالذات، عناصر نهضة جديدة نستحقها".

وتابع: "ان التاريخ يسجل ما يتسبب به القادة من حروب ومآس ودمار، ويغفل في الغالب تسجيل ما يعمل القادة على تلافيه من أزمات ومحن، والتاريخ الحديث للبنان، مثقل ويا للأسف، بمثل هذه الازمات والحروب. حسبي أني حرصت خلال السنوات الست المنصرمة، على تغليب منطق الحوار والاعتدال، سعيا لتجنيب لبنان مخاطر الانقسام والاقتتال والتشرذم، بالتوازي مع المواقف السيادية البديهية، التي لا يمكن أي رئيس مؤتمن على الدستور، أن يتخطى مضامينها ومقاصدها. ويقيني، أنه بوحدتنا وإيماننا وعزمنا، سنتمكن معا من بناء مستقبل واعد وهانئ، على قياس مجد لبنان وتاريخه ومواهب ابنائه، في الوطن وفي دنيا الانتشار، وهو مستقبل واعد فعلا بكل المقاييس".

أضاف: "في هذه المناسبة اشكر جميع الذين آمنوا بالدولة، وتعاونوا معي وأعني الشباب الذين وقفوا الى جانبي عبر شبكات التواصل الاجتماعي والجمعيات الاهلية والهيئات الاعلامية والشعبية والمؤسسات الدستورية والسياسية، وأخص بالذكر، رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، ورؤساء الحكومات فؤاد السنيورة وسعد الحريري ونجيب ميقاتي، والقيادات السياسية والروحية وأعضاء هيئة الحوار الوطني، والوزراء والنواب. كذلك أشكر المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الامم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبي وقوات اليونيفيل، وملوك ورؤساء الدول الشقيقة والصديقة وممثليهم، ولاسيما الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، على دعمهم لبنان في هذه الفترة الانتقالية الدقيقة للدولة بعد 40 سنة من الممارسة السياسية المقيدة بالخارج وبالاقتتال الداخلي، نحو الممارسة السياسية الحرة والاستقرار والسيادة المطلقة والاستقلال الناجز".

وقال: "أمانتي لدى حكومة المصلحة الوطنية برئاسة الرئيس تمام سلام، الذي اثق به وبوطنيته وشجاعته، وبحكمته التي اتبعها في خلال الفترة القصيرة المنصرمة، وأدعو الوزراء والمرجعيات الدستورية والسياسية الى معاونته ومؤازرته يدا واحدة وقلبا واحدا للحفاظ على البلاد والعباد، وذلك بانتظار انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أقرب الآجال. ومن منطلق مسؤولياتي الدستورية أيضا، سأوقع مرسوم دعوة مجلس النواب الى عقد إستثنائي، إذ إن مسؤولياتي الموازية لصلاحياتي، قد أملت علي الإعتداد بالمصلحة الوطنية العليا دون غيرها. فالبلاد هي على مشارف استحقاق الإنتخابات النيابية، ما يستوجب وضع قانون إنتخاب يؤمن التمثيل الصحيح ، ويحافظ على المناصفة. والأوضاع العامة، قد تشهد أمورا طارئة، تستدعي من الحكومة، إتخاذ إجراءات إستثنائية، ينص القانون على وجوب إحالتها إلى مجلس النواب لإقرارها، لا سمح الله في حالة الطوارىء. بالإضافة الى ذلك، فإن نظامنا يلزم مجلس النواب، بعقد جلسات لمناقشة الحكومة ومحاسبتها".

وختم: "إنها أيها السادة، المصلحة العامة، التي أوجبت هذا القرار، وكلي ثقة، بوعي السلطات المعنية وعلى رأسها رئيس مجلس النواب، في تقدير هذه المصلحة، وإيجاد السبل الملائمة للعمل النيابي، في ظل الإشكالية للمطروحة حول التشريع. كما لا يسعني في هذه المناسبة، إلا أن اذكر الذين عملوا لبناء وطن تعددي غني بثقافاته وتراثه، ينعم بديموقراطية فريدة في عالمنا العربي، والذين بنوا امبراطورية الانتشار اللبناني. دعونا نعلي بنيانه، فلا ندمر مجدا، لنجهد في مسيرة تقدمه، فلا نضيع حلما، ولا نبتر مستقبلا. والى الشباب اللبناني، عهدي بكم، أنتم ورثة من ابتدع التواصل بين الامم والشعوب، وتجيدون تطبيق هذا فيما بينكم، أن يبقى هذا التفاعل والتواصل ميزة هذا البلد، واحة الشرق، بل قبلته. عهدي لكم، أنني بين صفوفكم سأبقى أعمل جاهدا من دون تردد، سأبقى مع شعبي الطيب فخورا بأصالته وتضحياته، متطلعا معكم الى ما يليق به، منارة بين أقرانه، شامخا في مصاف الدول المتقدمة".

مراسم الوداع

وعند الثانية والدقيقة الخامسة والاربعين، غادر الرئيس سليمان ترافقه عقيلته مكتبه الى الباحة الخارجية للقصر وسط ثلة من رماحة الحرس الجمهوري. وبعد مصافحتهما المستشارين وكبار موظفي القصر الجمهوري، اقيمت للرئيس سليمان على وقع تصفيق الحضور مراسم الوداع الرسمية وعزفت الموسيقى قبل ان يغادر الى منزله في اليرزة.

 

عسيري بعد تقليده وسام الارز الوطني من قبل رئيس الجمهورية: سليمان كان الربان الحكيم الذي لا هم له سوى المصلحة العليا لبلاده

وطنية - قلد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سفير السعودية علي عوض عسيري وسام الارز الوطني تقديرا لجهوده. بعد تقليده الوسام قال العسيري: "لقد شرفني فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان بتقليدي وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط اكبر الذي سوف احمله ما حييت بكل اعتزاز، شاهدا على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع المملكة العربية السعودية والجمهورية اللبنانية، وتقديرا عزيزا من فخامته ومن الشعب اللبناني الشقيق الذي أكن له كل التقدير والمحبة. لقد تسنى لي خلال عملي كسفير للمملكة العربية السعودية في لبنان منذ العام 2009 ان اواكب فخامة الرئيس ميشال سليمان في مراحل عديدة، وكان طوال تلك الفترة الربان الحكيم الذي لا هم له سوى المصلحة العليا لبلاده وكيفية تعزيز الوحدة الوطنية بين ابناء شعبه والسهر على تطبيق الدستور والسير بلبنان نحو مزيد من الأمن والرخاء والاستقرار". وتابع: "انني في ما اقف اليوم في القصر الجمهوري بما له من رمزية وطنية وقبل يوم واحد من انتهاء ولاية فخامة الرئيس سليمان، يطيب لي ان اعبر عن شعور كبير بالتقدير لفخامته"، متمنيا له "مزيدا من التقدم والنجاح، وان يستمر في العمل الوطني وفي سياسة الاعتدال التي وطن نهجها طوال عهده". واضاف: "كما يطيب لي ان اجدد التعبير عن مدى تقديري ومحبتي للشعب اللبناني الشقيق بكل فئاته وطوائفه، متمنيا لهذا البلد الطيب ان يعبر في اقرب وقت الى شاطيء الأمان والاستقرار بانتخاب رئيس جديد للبلاد يكمل المسيرة ويرعى شؤون الوطن والمواطن، والأمل كبير بكافة القيادات والشخصيات اللبنانية التي تتحلى جميعها بالمسؤولية الوطنية لأن لبنان يستحق بذل التضحيات لكي يبقى كما عهدناه رمزا للحضارة والثقافة والازدهار بهمة ابنائه ورجالاته".

 

رئيس الجمهورية قلد جنبلاط وسام الاستحقاق الوطني وافتتح المدخل 6 للقصر الجمهوري بعد تجديده

 وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وقلده وسام الاستحقاق الوطني من رتبة الوشاح الاكبر، تقديرا للدور الوطني الذي يقوم به على مستوى الاعتدال السياسي والدعوة الى الحوار بين الافرقاء، متمنيا ان يستمر النائب جنبلاط بلعب هذا الدور حفاظا على الاستقرار السياسي في البلاد.

المدخل رقم 6 وكان الرئيس سليمان قص الشريط في افتتاح المدخل 6 للقصر الجمهوري بعد اعادة تجديده وتأهيله، في حضور مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمستشارين ورؤساء المكاتب والمهندسين المشرفين ومنفذي المشروع.

 

جعجع: سليمان تمسك بالجمهورية ونأسف لبعض الأصوات التي هاجمته ومعالجة الأوضاع تكون ببسط سلطة الدولة وحل ما تبقى من ميليشيات مسلحة

  وطنية - عقدت مصلحة النقابات في "حزب القوات اللبنانية"، مؤتمرها النقابي الأول، في معراب، برعاية رئيس الحزب سمير جعجع وحضوره، لمناقشة توصيات تتمحور حول قانون العمل، الضمان الإجتماعي، قضية السكن، سياسات الأجور وموضوع المؤسسة الوطنية للاستخدام. وقد شارك في المؤتمر حوالي 165 رئيس إتحاد ورئيس نقابة وأعضاء مجالس إتحادات ونقابات حاليين وسابقين، ووفود نقابية حزبية تمثل "تيار المستقبل" وحزبي "الكتائب" و"الاحرار" ومؤسسة فردريش الأوروبية. والقى جعجع كلمة استهلها بتحية لرئيس الجمهورية ميشال سليمان "الذي غادر قصر بعبدا اليوم فتوقفت نافورة المياه أمام هذا القصر بشكل رمزي ما يعني ان القصر بات شاغرا". ورأى أنه "لا يوجد شيء يلزمنا عدم وجود رئيس للجمهورية يستلم القصر بعد الرئيس سليمان، اذ كان هناك امكانية لانتخاب رئيس صنع في لبنان ومن الصف الأول أيضا ولكن شاء البعض ان لا يكون لدينا رئيس". وأكد ان "قوى 14 آذار ستكمل جهودها لانقاذ الاستحقاق، ونواب 14 آذار سيتوجهون مساء اليوم الى مجلس النواب في محاولة أخيرة لانتخاب رئيس قبل منتصف الليل، وعل الآخرين يستجيبون لهذه الخطوة". وقال: "أنا أحيي الرئيس سليمان الذي تمسك بالجمهورية وأهدابها ومنطقها، وآسف كمواطن لبناني لبعض الأصوات التي علت في مهاجمته، ولكن فلنتذكر ان هذه الأصوات بدأت ترتفع في المرة الأولى لانتقاد الرئيس حين طالب سليمان رئيس النظام السوري بشار الأسد باتصال توضيحي إثر اكتشاف مخطط سماحة- المملوك، والمرة الثانية حين طالب سليمان بأن يكون الجيش اللبناني هو القوة الوحيدة المسلحة في لبنان، والمرة الثالثة حين قال سليمان ان السيادة يجب أن لا تنتقص. أشعر بالأسف لتعرض الرئيس سليمان لهذه الهجومات بعدما كافح للحفاظ على الجمهورية". أضاف: "لم تكن القوات اللبنانية، في اساس تكوينها، حزبا مخمليا هابطا من فوق، ولا حزبا عاجيا مفصلا على مقاسات البعض، تفصله عن قضايا شعبه مسافات ضوئية شاسعة، ولم تكن القوات حزبا موسميا يسعى البعض لإمتطائه تحقيقا لوجاهة من هنا او موقع سياسي من هناك. صحيح ان الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية تبدلت، ولا سيما في ظل العولمة، ففرضت تحديات، واوجدت وقائع جديدة، انعكست بدورها تغييرا في بنية الأحزاب وادوارها الوظيفية، لكن القوات تبقى حزب العمال والمهنيين والطلاب والفئات الشعبية والمكافحين والمندفعين والجنود المجهولين الذين انتظموا في صفوفها عفويا، واعطوا الوطن والمجتمع من دمهم وروحهم وعرقهم من دون ان يقيموا حسابا لأي اعتبارات اخرى".

وتابع: "إن حضوركم اليوم الى معراب هو تأكيد إضافي على ان قضية القطاع العمالي والنقابي هي في صلب اهتمامات القوات، بالرغم من ازدحام الملفات السياسية الصعبة، وعلى الرغم ايضا من انشغالاتنا الكثيرة المتعلقة بتلافي الفراغ الرئاسي من جهة، والتصدي لموجات التعطيل والترهيب والتهويل، من جهة ثانية. وفي الحقيقة كم كانت فرحتنا لتكون كبيرة، لو ان هؤلاء المعطلين يكفون عن ممارساتهم السلبية تجاه الوطن، ويسخرون إمكاناتهم لإعلاء شأن الدولة عوض هدمها، وذلك حتى نتفرغ سويا لمعالجة المشكلات الإقتصادية والمعيشية والإجتماعية التي تنهك كاهل المجتمع اللبناني بأسره".

ورأى أن "لبنان يمر اليوم بأوضاع معيشية واقتصادية صعبة، وهذا مرده الى الثقافة التي ارستها حقبة الوصاية، والقائمة على الإقصاء السياسي، والفساد والزبائنية والمحسوبية، ووجود الشخص غير المناسب في المكان غير المناسب، واستنساخ حركات نقابية لا تعبر عن مطالب العمال وإنما تخدم بعض التوجهات السياسية. كما يمكن القول بأن هذه الأوضاع الصعبة تعود بالدرجة ذاتها، الى وجود دويلة مسلحة على كتف الدولة اللبنانية، تعمل على قضمها، وتقزيمها، بما يضرب مقوماتها، ويزعزع ثقة المستثمرين بها، ويضعف موقعها على الساحة الدولية، ويحول دون اتخاذ خطوات إصلاحية جذرية تنقذ ما امكن إنقاذه، وتضع الإقتصاد الوطني على السكة السليمة. أضف الى أن هذه الدويلة عمدت الى إغراق الاقتصاد الوطني باقتصاد رديف حرم خزينة الدولة من مداخيل مهمة وشكل خطرا حقيقيا على اقتصادها".

وأكد ان "قضيتنا المحورية في القوات هي الإنسان. الإنسان، في حريته، وعيشه الكريم، وحقوقه الأساسية. فإذا فقد الإنسان هذه الجوانب، لم يبق له ما يعيش لأجله. لذلك فإن القوات، بصفتها حزبا شعبيا يؤمن بالعدالة الإجتماعية وتكافؤ الفرص، لا يمكن ان ترتاح ولا ان تستكين، طالما ان هذه الأبعاد والجوانب الإنسانية غير محققة بالكامل، وطالما ان هذه الحقوق غير مؤمنة على اكمل وجه"، ودعا الدولة الى "اتخاذ جملة إجراءات وخطوات تصب في خدمة القطاع النقابي والعمالي، ومنها:

اولا- على صعيد قانون العمل:

1- إخضاع بعض بنوده لتعديلات تتناسب والتطورات الإقتصادية الإجتماعية.

2- اخذ ما يتلاءم من بنود اتفاقيات العمل العربية والدولية بعين الاعتبار.

3- حماية النساء والأطفال من العمالة غير القانونية.

4- تنظيم النقابات على اساس الاتفاقية الدولية رقم 87 لتأمين مزيد من الحرية في إنشاء النقابات.

5- العمل على استحداث اكثر من مجلس عمل تحكيمي في كل محافظة للإستعجال في بت قضايا العمل العالقة مع التشديد على الإلتزام بالمهل القانونية التي حددها قانون العمل اللبناني.

ثانيا- على صعيد الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي:

1- العمل على وضع هيكلية إدارية حديثة للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي واعادة النظر في اجهزته الثلاث: مجلس الادارة– المديرية العامة– اللجنة الفنية.

2- زيادة وتحسين تقديمات الضمان الإجتماعي.

3- التعجيل في إقرار مشروع قانون ضمان الشيخوخة.

4- ضرورة استفادة جميع الأجراء من بعض تقديمات الضمان الإجتماعي.

ثالثا- على صعيد موضوع السكن:

1- إيجاد حل لأزمة السكن وغلاء الشقق في لبنان من خلال إقامة مجمعات سكنية لذوي الدخل المحدود.

2- السعي الى تنمية المناطق الريفية وتحسين شبكة المواصلات للتخفيف من الإكتظاظ السكاني في المدن الذي يؤدي الى ارتفاع اسعار الشقق فيها، وخلق ازمة سكنية على مستوى لبنان ككل.

رابعا- على صعيد سلسلة الرتب والرواتب:

1- إن اقرار سلسلة الرتب والرواتب هي حق مشروع للمعلمين والموظفين في القطاعين العام والخاص.

2- ان سلسلة الرتب والرواتب ليست شعارا شعبويا للاستهلاك السياسي، وإنما هي عملية حسابية وعلمية دقيقة مرتبطة بالموازنة العامة وبالإقتصاد اللبناني ككل، وبالتالي فإن اي تلاعب بهذا الموضوع سوف ينعكس سلبا، ليس على الزيادة المتوقعة فحسب، وإنما على مجمل رواتب الموظفين، من خلال وقوع الإقتصاد تحت وطأة التضخم من جهة، وتراجع القدرة الشرائية للموظفين والطبقة العاملة من جهة اخرى.

3- إن مجلس النواب اللبناني مدعو لإقرار سلسلة رتب ورواتب متزنة لا تتخطى ارقامها توقعات ارقام الواردات الحقيقية، ولا تتسبب بفرض ضرائب إضافية تنهك كاهل المواطن اللبناني".

ورأى جعجع "ان الدولة العادلة هي التي تقيس حقوقها بواجباتها، بخلاف ما هو حاصل اليوم في لبنان. صحيح ان الدولة اللبنانية مقصرة في واجباتها تجاه جميع اللبنانيين، من استشفاء وماء وكهرباء وبنى تحتية وشبكة مواصلات وغيرها، ولكن عندما يتعلق الأمر بحقوق هذه الدولة، فإنها تقف عاجزة امام فئة من اللبنانيين، وغير عاجزة امام فئة اخرى. إن المطلوب اليوم هو ان تصبح الدولة غير مقصرة تجاه الجميع، وغير عاجزة امام الجميع ايضا.

واعتبر انه "بخلاف ما يشاع، فإن تحسين الأوضاع المعيشية والإقتصادية في لبنان، ينطلق بداية من معالجة الأوضاع السياسية والأمنية الشاذة، بما يؤدي الى توفير استقرار بعيد الأمد، لا يقوم على توازن قوى داخلي او اقليمي معين، ولا على تفاهمات ثنائية او غيرها، وإنما يقوم على الإلتزام التام والصريح بالدستور وبالقوانين اللبنانية، والإحترام المطلق للميثاقية اللبنانية، والإقرار النهائي بالطبيعة الديموقراطية للنظام اللبناني، وهذا لا يمكن ان يتجلى إلا من خلال بسط سلطة الدولة على كامل اراضيها، وحل ما تبقى من ميليشيات مسلحة ما زالت تستبيح السيادة الوطنية منذ 25 سنة".

وختم جعجع: "هذا هو السبيل الأكثر فعالية لقيام دولة الحق والعدالة الإجتماعية والقانون والمساواة والإنسان، هذا هو السبيل لانتظام عمل المؤسسات الشرعية، هذا هو السبيل لتشجيع الإستثمارات الخارجية وإطلاق عجلة الحياة الإقتصادية، هذا هو السبيل لإطلاق حملة فعلية، لا إسمية، لمكافحة الفساد وتطهير الإدارة، وإعطاء كل صاحب حق حقه".

عيد

وكان المؤتمر قد إستهل بكلمة رئيس مصلحة النقابات في "القوات اللبنانية" شربل عيد الذي رأى أن "الواقع النقابي الحالي في لبنان مزر ولا يليق بالعراقة الديمقراطية للنظام اللبناني، وأن غالبية النقابات اليوم هي ورقية، تضم فقط مؤسسيها، وبغالبيتهم لا يمتهنون المهنة التي تحمل اسمها النقابة"، معتبرا أن الإتحاد العمالي العام الحالي هو يافطة تحمل عناوين نقابية لتحقيق مصالح سياسية فئوية لا علاقة لها بمصالح العمال".

وأكد أن توصيات المؤتمر "سيحملها جعجع ضمن برنامجه الرئاسي وستكون على الطاولة التشريعية لتكتل نواب القوات في المجلس النيابي". ودعا إلى "وجوب التعاون من قبل جميع النقابيين لوضع هذه التوصيات قيد التنفيذ حرصا وحفاظا على القطاع العمالي".

توصيات

وفي ختام المؤتمر، صدر عن المؤتمرين التوصيات التالية:

أولا- في قانون العمل: ان قانون العمل اللبناني الصادر في ايلول 1946 اصبح لا يتناسب بأكثرية مواده مع التطورات الاقتصادية والاجتماعية، لجهة علاقات العمل، والتنظيم النقابي، لعدم اخذه بعين الاعتبار اتفاقيات العمل الدولية والعربية. لذلك لا بد من اجراء التعديلات الضرورية لتتناسب مع روح العصر.

1- عدم استثناء اية فئة من العاملين بأجر من نطاق تطبيق قانون العمل (العمال الزراعيون، الخدم في المنازل، العمال في البلديات..).

2- فصل عمل النساء عن الأحداث في التشريع اللبناني.

3- ادراج مواد خاصة تمنع عمالة الاطفال تنفيذا للاتفاقيات الدولية التي صدق عليها لبنان.

4- ايجاد دور حضانة ترعى اطفال العاملات.

5- ادراج وتعديل الاجازات التالية:

أ- اجازة زواج مدفوعة الاجر.

ب- اجازة ابوة لثلاثة ايام مدفوعة الاجر.

ت- توسيع نطاق تطبيق اجازة الوفاة لتشمل حالات الوفاة حتى الدرجة الرابعة.

ث‌ تعديل عدد ايام الاجازة السنوية بحسب الاقدمية فتصبح بحدها الاقصى 25 يوم عمل فعلي.

6- تطبيق الحد الادنى للأجور على من بلغ الثامنة عشر من العمر خلافا لما هو وارد في المرسوم الاول لتصحيح الاجور الذي يلحظ تطبيقه على من بلغ ال21 عاما.

7- عدم تجديد فترة التجربة لأكثر من مرة واحدة عند المؤسسة الواحدة.

8- حق التنظيم النقابي لموظفي الدولة ولكل عامل بأجر.

9- الغاء المرسوم رقم 7993 الحالي المتعلق بتنظيم النقابات و التصديق على الاتفاقية الدولية رقم 87 التي تكفل الحرية النقابية وتحرر تأسيس النقابات من ترخيص وزير العمل.

10- تعديل المادة 50 بإقرار زيادة قيمة تعويضات الصرف التعسفي لتصبح اكثر انصافا للأجير وادراج مادة تمنع صاحب العمل بشكل مطلق من صرف اعضاء مجالس النقابات ومجالس المندوبين واللجان النقابية بسبب نشاطهم النقابي.

11- اعادة العمل بالنسب التي كانت معتمدة في المرسوم الاشتراعي رقم 25 تاريخ 4/5/1943 الذي كان يحتسب التعويضات على اساس 1800 يوم عمل بدلا من 800 يوم عمل الواردة في المرسوم الاشتراعي رقم 136 تاريخ 16 ايلول 1983 الى حين تطبيق فرع طوارئ العمل في الضمان الاجتماعي.

12- زيادة عدد مجالس العمل التحكيمية في المناطق وعدم حصرها في مراكز المحافظات.

13- تطبيق قانون المؤسسة الوطنية للاستخدام المناط بها حصر تنظيم استخدام العمالة غير اللبنانية.

14- ايجاد هيكلية نقابية جديدة تعيد للحركة النقابية اللبنانية دورها في الحفاظ على مصالح العمال وليس على مصالح من يديروها اليوم لمصالح اخرى.

ثانيا- في الضمان الاجتماعي: إصلاح وتفعيل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لجهة تحسين وزيادة تقديماته ووضع هيكلية ادارية حديثة، واعادة النظر في اجهزته الثلاث: مجلس الادارة– المديرية العامة– اللجنة الفنية، وذلك بحسب القانون والاصول لا سيما لجهة:

1- اعادة تأليف مجلس الادارة من 14 شخص على قاعدة انتخاب ممثلي الهيئات المكونة له لمزيد من الانتاجية علما ان المجلس الحالي يتألف من 26 عضوا مما يفقده انتاجيته.

2- تعديل وتطوير انظمة الضمان كافة– تعويض عائلي– ضمان صحي..)

3- تحسين وزيادة تقديمات الصندوق لتشمل الاطراف الاصطناعية، النظارات الطبية، طب الاسنان، التقديمات التعليمية، وتطبيق فرع طوارئ العمل والامراض المهنية، وايجاد صندوق للبطالة، وتطبيق المادة 26 لجهة تعويض الامومة بعد تعديلها (اي لتصبح على عاتق الضمان).

4- الانتقال الى قانون التقاعد والحماية الاجتماعية– الشيخوخة- تنفيذا للمادة 49 من قانون الضمان الاجتماعي- باعتبار ان تعويض نهاية الخدمة هو مؤقت.

5- ضرورة شمول الضمان الاجتماعي جميع الاجراء ومنهم على سبيل المثال عمال ورش البناء والمزارعين وصيادي الاسماك عند توفر الشروط، وتعديل جميع البنود القانونية والانظمة التي تميز بين المرأة والرجل.

6- اعادة ربط التعويض العائلي بالحد الادنى للأجور كما كان معمولا به سابقا، ودفع التعويض العائلي مباشرة من قبل الصندوق الى المضمونين، انسجاما مع المرسوم المتعلق بموظفي الدولة رقم 10110 تاريخ 22/3/2013.

7- اعتبار التعويض قبل بلوغ السن سلفة على التعويض، وضرورة تسديد مبالغ التسوية عند كل صاحب عمل، في حال تعدد اصحاب العمل.

8- ايجاد ضمان صحي شامل لكل المواطنين ممول من ضريبة ثابتة تحتسب على اساس الشطور ومنها مثلا ضريبة فاتورة الكهرباء او فاتورة الاتصالات..

9- اعادة احياء وتفعيل المكتب الوطني للدواء، او استيراد الأدوية مباشرة من قبل الضمان الى المضمونين، وانشاء صيدليات خاصة بالضمان كما هو وارد في قانون الضمان الاجتماعي (المادة 22).

ثالثا- في قضية السكن: تعتبر قضية السكن أكثر الملفات تعقيدا، حيث انها من اهم المشكلات الاجتماعية التي تعاني منها الطبقة الفقيرة و المتوسطة على مستوى الوطن. وبهدف تخفيف معاناة المواطن من هذه المعضلة نقترح التالي:

1- العمل على قانون للإيجارات يؤمن العدالة الاجتماعية للمستأجرين القدامى ولأصحاب الاملاك المؤجرة.

2- وضع سياسة اسكانية واضحة تلبي حاجات ذوي الدخل المحدود والشباب على وجه الخصوص.

3- دعم وتشجيع التعاونيات واعطائها الحق في استعمال واستثمار مشاعات الدولة والبلديات لتشييد مجمعات سكنية لذوي الدخل المحدود.

رابعا- سياسة الاجور:

من اجل الاستقرار في سوق العمل لابد من اعتماد سياسة جديدة للأجور تقوم على :

1- تفعيل عمل لجنة المؤشر التي أنشئت بموجب المرسوم رقم 81/4206 بعد الغاء وزارة التصميم العام.

2- اعتماد الحكومات السلم المتحرك للأجور لمواكبة تقلبات اسعار كلفة المعيشة ووضع الدراسات والجداول التي على اساسها يحدد دوريا الحد الادنى الرسمي للأجور ونسبة الزيادة عليها.

3- تعديل ضريبة الدخل لجهة التنزيل العائلي ليتناسب مع القانون قبل تصحيح الأجور أي ان يطال الاعفاء مرتين الحد الادنى لأن المعمول به حاليا هو:

1- اعفاء مرتين الحد الادنى لأن المعمول به حاليا هو:

300.000 × 2 = 000 ،600 + 25.000 = 000، 625 ليرة لبنانية. (الحد الأدنى السابق للأجور).

وما يجب ان يكون عليه: 675.000 × 2 = 1.350.000 + 50.000 =1.400.000 ليرة لبنانية، (الحد الأدنى الحالي للأجور). مضاف اليها بالليرة اللبنانية مليونين ونصف مليون عن الزوجة، و500 الف عن كل ولد حتى الخمسة اولاد استنادا الى القانون 107 الصادر بتاريخ30/7/1999.

خامسا- تفعيل دور المؤسسة الوطنية للاستخدام: ان المؤسسة الوطنية للاستخدام التي أنشئت بموجب المرسوم الاشتراعي 80/77 والتي من صلب مهامها تأمين وتنظيم سوق العمل للمواطن اللبناني والعمالة الوافدة عبر انشاء مكاتب استخدام في بيروت والمناطق وتلقي طلبات الاستخدام وعروض العمل والقيام بنشاطات التوجيه المهني والاسهام في وضع الاحصاءات العائدة لسوق العمل والعمل على مكافحة البطالة، لا يمكن استمرارها في هذه الحالة من الترهل بل يجب تفعيل دورها عبر الآتي:

1- استقدام موظفين جدد اذ ان المؤسسة تعمل بنسبة 30% من اصل جهازها البشري.

2- اجراء مجلس الخدمة المدنية مباراة دخول ل41 مستخدما إلى الملاك انفاذا للقرار المتخذ من قبل مجلس الوزراء والصادر بتاريخ 30/06/2010 بناء على طلب وزير العمل حينها.

3- زيادة عدد مكاتبها لتشمل كافة المناطق اللبنانية.

4- تفعيل مكتب استخدام الاجانب التابع للمؤسسة لناحية تنفيذ المذكرة رقم 2/99 وتنظيم العمالة الاجنبية من خلال التقيد بما يلي:

أ-‌ تسجيل عرض العمل الخاص بالأجنبي في مكتب الاستخدام.

ب- نشر العرض في ثلاثة صحف يومية يحددها المكتب ثلاث مرات لمدة 15 يوما بعد تسجيل عرض العمل في المؤسسة بمهلة 48 ساعة.

ت‌- في حال توفر طلبات للبنانيين تعمد المؤسسة إلى ترشيحهم.

ث- في حال عدم توفر طلبات للبنانيين، تعمد المؤسسة إلى ابلاغ صاحب العرض خطيا بالنتيجة لإبرازها إلى وزارة العمل بغية السماح له باستخدام اجانب.

 

قداس في الذكرى 12 لإستشهاد الرفيق رمزي عيراني

موقع القوات/لمناسبة مرور 12 عاماً على استشهاد رئيس دائرة “الجامعة اللبنانية” في “القوات اللبنانية” المهندس الرفيق رمزي عيراني، أقيم قداس وجناز لراحة نفسه في كنيسة دير سيدة طاميش – ديك المحدي، الساعة السادسة بعد ظهر السبت 24 أيار 2014. ترأس الذبيحة الالهية الراهب اللبناني الماروني الأب جوزف شربل وعاونه الشماس الاخ ليشع وخدمتها جوقة الدير بحضور السيدة جوسلين عيراني وولديها ياسيمن وجاد وباقي افراد العائلة، القيادي في “القوات” المهندس عماد واكيم، الامين العام المساعد لشؤون المصالح الدكتور غسان يارد، رئيس قطاع المهندسين المهندس نزيه متى، رئيس مصلحة الطلاب الرفيق نديم يزبك وحشد من الرفاق القواتيين خصوصاً رفاق رمزي في قطاع المهندسين ورفاقه خلال ترؤسه دائرة الجامعة اللبنانية بالاضافة الى حشد من مصلحة الطلاب. وشدد الاب شربل على معنى الشهادة في سبيل الوطن، مذكراً بان قطع رأس مار يوحنا المعمدان بسبب حقد هيرودية لم يستطع ان يخنق صوت الحق، ومن اغتالوا رمزي لم يستطيعوا ان يخنقوا الاصوات المطالبة بسيادة وحرية وإستقلال لبنان. وتليت ثلاث نوايا، احدها من رفاق رمزي في دائرة الجامعة اللبنانية،  ناشدت السيدة العذراء ارزة لبنان ان تتشفع بالحضور وبرمزي الخالد بالقلوب والوجدان، وان تعطي المشاركين استحقاق نعمة الاتحاد مع رمزي بواسطة السيد المسيح الحي في سر القربان. وتلت النية الثانية زوجة الشهيد رافعة الصلاة الى القديس الجديد البابا يوحنا بولس الثاني ومستذكرة زيارته الى لبنان  عام 1997 ودور رمزي في التحضير لها خصوصا في محطة سيدة النجاة. اما النية الثالثة التي تلاها رئيس قطاع المهندسين نزيه متى، فشددت على ضرورة معرفة الحقيقة وواكدت الاستمرار في النضال على خطى رمزي.

 

فارس سعيد لـ”الشرق الأوسط”: حزب الله بات يعتبر أن إنجازاته وظروفه تسمح له بإعادة توزيع السلطة

رأى منسق الأمانة العامة لقوى “14 آذار” النائب السابق فارس سعيد، في تصريحات لـ”الشرق الأوسط”، أن “قسما من اللبنانيين، وبعد توقيع اتفاق الطائف، تكيّف مع النسخة السورية منه، إذ وزعت الوصاية السورية السلطات بعد الطائف على القوى السياسية وفق معيار قربها منها، بمعنى أن الرئيس الراحل إلياس الهراوي والنائبين ميشال المر وسليمان فرنجية، على سبيل المثال، نالوا حصصا وازنة، فيما أقصيت بقية القيادات المسيحية إلى السجن جعجع أو المنفى الرئيس الأسبق أمين الجميل والنائب ميشال عون، وكذلك الحال بالنسبة لقيادات السنة والشيعة”. لا يستغرب سعيد أن يطرح “حزب الله” فكرة المؤتمر التأسيسي. يقول إن “الحزب بعد التحرير عام 2000 وبعد صموده في حرب تموز عام 2006، بات يعتبر أن إنجازاته وظروفه تسمح له بإعادة توزيع السلطة، خصوصا مع وجود قوى مسيحية ممتعضة من الطائف وفي مقدمها النائب ميشال عون الذي يمكن أن يحصل “حزب الله” بسهولة على توقيعه، مقابل انصراف بقية القوى المسيحية إلى الاهتمام بملفات محلية ضيقة والاهتمام بالسياحة والحلم بتطبيق اللامركزية الإدارية وصولا إلى حديث البعض عن التقسيم”.

 

الفراغ سيصبح عبئاً على مفتعليه“8 آذار” تربح معركة التعطيل وتنتظر التفاوض

بيروت – “السياسة”: تراجعت قوى “8 آذار”, وتحديداً “حزب الله” والنائب ميشال عون, عن قرار المشاركة في جلسة مجلس النواب الأخيرة الخميس الماضي والاقتراع بورقة بيضاء, وعاد الفريقان إلى المقاطعة وتعطيل النصاب, في خطوة عكست حجم الإرباك الذي يعانيه هذا الفريق في مقاربة الاستحقاق الرئاسي. بداية لم يكن في حساب “8 آذار”, أن تترشح شخصية قوية مثل سمير جعجع للرئاسة, ثم لم يحسبوا أن قوى “14 آذار” ستجمع عليه, ولاحقاً عندما جرى الاقتراع في الدورة الأولى, توقعوا أن ينسحب أو أن تبدأ قوى “14 آذار” بالتفاوض. وبطبيعة الحال فإن الطرح الوحيد لدى فريق “8 آذار” هو العماد ميشال عون أو الفراغ. لم يجرؤ الأخير على الترشح وظل يستجدي مفاوضات سرية, مفضلاً لعبة الابتزاز بالوقت حتى النهاية. وما لم يعبر عنه عون صراحة قاله حلفاء له مثل وئام وهاب: “لن يكون ترشح عون مقابل ترشح جعجع, حتى لا تتم المقايضة في نهاية المطاف بسحب الترشيحين”. لم ينسحب جعجع ولم يترشح أحد آخر من “14 آذار”, فأصيب عون وحلفاؤه بالصدمة والإرباك ولم يبق لهم سوى إدخال البلاد في الفراغ الرئاسي. ويمكن القول إن فريق “8 آذار” نجح في ذلك. ولكن ماذا بعد? برأي مصدر قيادي في “14 آذار”, فإن لعبة الابتزاز بالوقت انتهت. وانطلاقاً من اليوم الأحد, فإن الفراغ سيصبح عبئاً على مفتعليه, “وعندما يقررون المواجهة ديمقراطياً فمرشحنا موجود ولينزلوا إلى مجلس النواب”. أما الأوساط السياسية المستقلة, فترى في ما حدث فرصة للتوافق على اسم شخصية حيادية, آن الأوان لاقتراحها والبحث في إمكانية انتخابها, ولدى فريق “14 آذار” والكتلة الوسطية العدد الكافي من الأصوات لذلك. ولا يمكن لعون و”حزب الله” أن يعطلا النصاب إلى ما لا نهاية, لأن الأصوات المسيحية بدأت ترتفع وتصل أصداؤها إلى قلب تكتل عون النيابي. وإذا تدخل البطريرك بشارة الراعي شخصياً لحض بعض النواب على النزول إلى المجلس, فيمكن أن يتأمن النصاب الدستوري. من ناحيتها, ترى قوى التعطيل من “8 آذار”, أن الوقت الآن للبحث في الخيارات الجدية, بعيداً عما تسميه التحدي الذي مثله ترشح جعجع. ويعتبر قيادي في “حزب الله”, أنه آن الأوان للتفاوض المباشر بين الحزب والطرف الرئيسي في الفريق الآخر, أي الرئيس سعد الحريري.

 

النائب أنطوان زهرا لـ”السياسة”: “حزب الله”يريد رئيساً يستسلم لمشروعه

بيروت – “السياسة”: أكد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا لـ”السياسة”, أنه يجري التداول بشكلٍ حثيث داخل مكونات “14 آذار” بشأن كيفية التعاطي مع مرحلة ما بعد حصول الفراغ, مشيراً إلى أن طرفين يتحملان المسؤولية بشكلٍ مباشر, الأول معلن وهو العماد ميشال عون والثاني مضمر وهو “حزب الله” ومشروعه الإقليمي وعدم تساهله في خطوات إعادة بناء الدولة وتأمين سيادتها من خلال عدم قبوله بوصول رئيس لا يستسلم لمشروعه وأجندته بالسلاح والتدخل في سورية وإلحاق لبنان بالمحور الإيراني. وقال زهرا إنه مع دخول لبنان بالفراغ تصبح حجة الحق بالغياب ساقطة, باعتبار أن لا شيء يمنع التئام المجلس النيابي لانتخاب رئيس جديد فوراً بحكم الدستور, أي حضور جميع أعضاء المجلس, وبالتالي لا حجة للغياب إلا القوة القاهرة. ولفت إلى أن الصورة ستكون سوداوية في ظل الفراغ بالنسبة للبلد ومشروع بناء الدولة والمؤسسات والسيادة, بمعنى أوضح أن البلد سيكون جسداً بلا رأس, بالرغم من احتياط الدستور لهكذا حالات, مستبعداً أن تكون الحكومة ضحية الفراغ, باعتبار أن الطريقة التي حصلت فيها عملية تأليف الحكومة قبل ثلاثة أشهر في نهاية ولاية رئيس الجمهورية كانت تشي بأن الأطراف السياسية التي شاركت تترقب الفراغ وتسعى لأن تعبئه بهذه الحكومة. وأكد زهرا أن قوى “14 آذار” لا زالت على موقفها في دعم رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع مرشحاً لرئاسة الجمهورية, معتبراً أن أي بحث في أي حل آخر, بحاجة إلى ضمانات ليس من طرف واحد فقط وإنما من جميع الأطراف

 

النائب مروان حمادة  لـ”لبنان الحرّ”: الصفقة مع عون “وهمية” ويجب منعه من الوصول للرئاسة

موقع القوات/أشار النائب مروان حمادة الى ان “لا الطائفة الدرزية ولا جبهة النضال الوطني او اللقاء الديمقراطي، هم الذين عطلوا الاستحقاق الرئاسي”. وقال حتى لو جمعنا اصوات رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع والنائب هنري حلو، لم نكن لنحصل على اكثرية الثلثين لان الجلسة الاولى من عملية انتخاب الرئيس تتطلب الثلثين”. ورأى ان التعطيل بالدرجة الاولى والاخيرة من مسؤولية العماد عون وحسن نصر الله وليس من مسؤولية قوى “14 اذار” التي حضرت في كل الوقت الى مجلس النواب. مؤكدا ان هنري حلو هو مع قوى “14 اذار” منذ البداية. وقال حمادة في حديث عبر إذاعة “لبنان الحرّ”: “نحن نعمل على تزييت العملية الديمقراطية وسيأتي يوم ونكون اكثرية وننتخب الرئيس القوي الذي يحمل مواصفاته الدكتور سمير جعجع وبرنامجه الانتخابي الذي هو برنامج 14 اذار”.

واكد ان عون لا يستطيع ان يكون المرشح الوفاقي وهو مرتبط بوثيقة تفاهم مع “حزب الله” ويغطي مشاركة الحزب في سوريا، وقال هو يسعى للوصول الى الرئاسة عبر صفقة كما يقولون مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، الا انني اؤكد ان هذه الصفقة وهمية  فالحريري قال لعون ثلاثة امور، اولا، انه لا يضع فيتو على احد، ثانيا، لديه تحالفات يحترمها وملتزم بها وقال لعون عليك ان تقنع حلفائي ان يسيروا بك، ثالثا، علينا توضيح بعض الامور لان ثورة الارز وجدت على اسس ومبادئ ترفض التنازل عن السيادة لاي فريق مسلح او غير مسلح، وخصوصا الى غير اللبناني.

وسأل حمادة من دون ان ننتخب عون ومن دون لقب بقي في قصر بعبدا سنتين فكيف اذا انتخب فمن يخرجه من بعبدا؟ لافتا الى انه يرى الرئاسة ولا يرى غيرها وقال هناك لغز طويل عريض حول عدم ترشيح عون نفسه للرئاسة، وسأل لماذا لم يعلن “حزب الله”  ترشيحه، اضافة الى ان الرئيس بري لا يستهضمه زيادة، ومن المؤكد ان جنبلاط لا يرشحه ولا يصوت له.

ورأى أنّ الفراغ قد يطول، داعيا إلى منع شخص كعون أن يصل إلى السلطة لأنّه لا ندري لمن يسلمنا. أما عن إمكان التصويت من قبل النائبين ميشال المر ونيلة تويني للعماد عون، كما يروّج، فقال حمادة: “ليس واردا أن يصوتا في هذا الإتّجاه”. وبشأن ما يروج حول احتلال العونيين لقصر بعبدا بالقوة لفت حمادة الى ان ذلك قد يحصل اذا ساعده حزب الله ما يؤدي الى حرب اهلية واعتقد ان ان الحزب لا يقدم على خطوة غير عاقلة كهذه. واضاف حمادة الهجوم من الاعلام العوني عاد ليستهدف النائب وليد جنبلاط كما الدكتور جعجع وفريق 14 اذار.

وردا على سؤال بشأن المثالثة الذي طرحها عون، قال لا اعتقد ان موضوع المثالثة هو فقط لابعاد طوائف عن المعادلة فالفكرة ليست جديدة، وهي وصلتنا عندما كنا في فرنسا في مؤتمر سان كلو فكما حلت الميليشيات بعد اتفاق الطائف قد يبحث حزب الله بصيغة معينة بعد تحجيم المسيحيين بناء على نظرية قديمة وهي الديمقراطية العددية والتي الغاها بعض علماء الشيعة، فعون من خلال طرحه للمثالثة عاد ليطمئن حليفه نصرالله  بان الاهداف التي خطها يسير عليها، وان الحلف مع الحريري انتهازي موقت لا يتجاوز الاستراتجية المشتركة التي وضعت في مار مخايل بين عون ونصرالله.

وراى حمادة ان تجاوز المناصفة والذهاب الى الهيئة التاسيسية التي لا نعرف مما تتكون وقد يتمثل فيها المسيحيون بنسبة 30 في المئة تضع لبنان في مكمن الخطر الداهم، فهي ليست الغاء للطائفة بل للنظام اللبناني، مشددا على ان من دفع ثمن المثالثة الشهيد بيار الجميل وقد يكون الشهيد محمد شطح لارهاب تيار المستقبل وقبله الشهيد وسام الحسن.

وبشأن المذكرات السورية الصادرة بحق جنبلاط وخشان، اعتبر حمادة انها تدق على الطاولة من قبل النظام السوري ليقول لجنبلاط انك بدات تخدم 14اذار، مشيرا الى انها مذكرات لا تصلح في أي مكان وهي رسائل  وتهديدات جديدة، ومؤكدا أنّ الأمور الأمنية عادت تفرض الحذر. وعن اتهام نائب رئيس المجلس النيابي السابق ايلي الفرزلي للرئيس ميشال سليمان بانه ادعى اصدار اعلان بعبدا وفعليا أعطى تدخل حزب الله في سوريا، اعتبر حماده ان الاتهام مردود اصلاـ وهناك تحامل على الرئيس، وقال: “لا ندري اين حرر هذا التصريح ولكنه لا يصرف في قلوب اللبنانيين، ولا يلغي احترامنا لسليمان الذي بإعلان بعبدا خطى خطوة أساس في اتّجاه تنفيذ الإستراتيجيّة الدّفاعيّة، وليس فقط سياسة النأي بالنّفس، فقد بدأ عهده بظروف صعبة جدّا ولكن مع الوقت ومع سنوات الممارسة أثبت أنه رئيس هادئ سيذكره لبنان كأحد الرؤساء الجيدين”.

 

النائب طوني أبو خاطر لـ”السياسة”: جعجع ينسحب لعون إذا التزم بمشروعه

بيروت – “السياسة”: أكدت مصادر نيابية أن القوى السياسية لا تملك تصوراً واضحاً إلى ما ستؤول إليه الأمور بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان, متمنية ألا يطول أمد الفراغ لأن الحكومة الحالية لا يمكنها تولي مهام رئاسة الجمهورية بالوكالة إلى ما شاء الله, خاصة أن ولاية مجلس النواب الممدد له تنتهي في الثلاثين من سبتمبر المقبل. وعلى هذا الصعيد, وصف عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب طوني أبو خاطر, في اتصال مع “السياسة”, الوضع السياسي بشكل عام بالضبابي, بعد أن مر البلد بمرحلة مظلمة وقاتمة, متمنياً “بعد استحالة لبننة الاستحقاق الرئاسي وحصول الشغور في الموقع الأول في الدولة, أن يأتي الحل الإقليمي والدولي قريباً”. وقال: “أمام هذا الموسم الواعد بقدوم الأشقاء العرب للاصطياف في لبنان, من الضروري أن يكون لبنان بكافة مؤسساته بما فيها رئاسة الجمهورية مستعداً لاستقبالهم”.

وأشار أبو خاطر إلى أن رئيس الحزب سمير جعجع ماضٍ بترشحه إلى الرئاسة, لكنه لا يتصرف كغيره على طريقة (أنا أو لا أحد), فهو يحمل برنامجاً واضحاً ومن يكون لديه القدرة على تنفيذ هذا البرنامج, فإنه مستعد للتنازل ويسحب ترشيحه لمصلحته, حتى لو كان هذا الشخص هو العماد ميشال عون نفسه, شرط أن يوقع تعهداً على نفسه بأنه يلتزم بتنفيذ برنامج جعجع.

وعن الخطوات التي سيتخذها فريق “14 آذار”, قال: “إن 14 آذار متمسكة بانتخاب رئيس جمهورية أكثر من أي وقت مضى وإن كل اتصالاتها واجتماعاتها قائمة على هذا الأساس”.

 

بيان نواب 14 آذار: المهمة الوحيدة لمجلس النواب في الظروف الراهنة تبقى حصرا انتخاب رئيس جديد للبلاد

وطنية - اعتبر نواب "14 آذار" الذين توافدوا إلى مجلس النواب، مساء اليوم، ان انتخاب رئيس جديد للجمهورية واجب واستحقاق وطني "وليس عملية تنافسية بين أشخاص"، مؤكدين التزامهم حماية الطائف والمناصفة والدستور وتنفيذ جميع قرارات الشرعية الدولية واعلان بعبدا، كما أكدوا تصميمهم على حماية الاستقرار العام ومصالح الناس والحفاظ على مؤسسات الدولية. واعتبروا أن شغور موقع رئاسة الجمهورية حدث جلل "لا يمكن تجاوزه"، وان "المهمة الأساسية الأولى والوحيدة للمجلس النيابي في الظروف الراهنة تبقى حصرا انتخاب رئيس جديد للبلاد".

البيان

جاء ذلك في بيان أصدره النواب الذين توافدوا إلى مجلس النواب مساء اليوم، قبيل انتهاء مهلة انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وقد تلاه النائب جورج عدوان الذي شكر بداية رئيس مجلس النواب نبيه بري "الذي حضر إلى المجلس النيابي والتقانا"، ثم أذاع البيان وفيه:

"منذ البداية تعاملت قوى 14 اذار مع الاستحقاق الرئاسي بوصفه المفصل الأهم والاكثر دقة في كل الظروف لتأكيد اسس الجمهورية المبنية على الميثاقية الدستورية - والديموقراطية البرلمانية وفق معادلة دقيقة تتيح التكامل بين الميثاقية والديموقراطية في ظل احترام الدستور.

اما الفريق الاخر فقد أراد لهذ الاستحقاق ان يكون مناسبة للاطاحة بالديموقراطية والميثاقية معا عندما اصر على تفسير الديموقراطية التوافقية بالتوافق المسبق على اسم الرئيس العتيد، الامر الذي يلغي دور البرلمان، اي صوت ممثلي الامة، مثلما يلغي الحياة السياسية بالغائه حق التنافس ضمن الاصول. والحال ان الغاء الديموقراطية بهذا الاسلوب عاد ليضرب الميثاقية نفسها بشغور موقع رئاسة الجمهورية جراء امتناع مجموعة من النواب عن حضور الجلسة وتامين النصاب بذريعة عدم التوافق المسبق، وهذا ما دفع رئيس الجمهورية عبر رسالته الى المجلس النيابي الى تحذير الممتنعين من ان سلوكهم هذا يطعن في صفتهم التمثيلية بموجب الدستور اللبناني.

ازاء هذا الوضع، المنذر بأوخم العواقب، يعلن نواب قوى 14 اذار من المجلس النيابي متضامنين بقرار واحد وصوت واحد انهم:

- يلتزمون بكل صلابة حماية اتفاق الطائف والمناصفة بين المسلمين والمسيحيين والدستور وتنفيذ جميع قرارات الشرعية الدولية واعلان بعبدا وانهم لن يرضخوا في هذا السبيل لاي ضغط او ابتزاز.

- يعتبرون انتخاب رئيس جديد للجمهورية واجبا واستحقاقا وطنيا ومناسبة متجددة لحماية الجمهورية بدستورها وميثاقها، وليس عملية تنافسية بين اشخاص.

- مصممون على حماية الاستقرار العام ومصالح الناس والحفاظ على مؤسسات الدولة وتفويت اي فرصة للعبث بالاستقرار الدستوري والامني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي دفع اللبنانيون ثمنه غاليا.

- يدعون جميع الزملاء النواب الى الالتزام بموجبات وكالتهم الدستورية من خلال الحضور الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية، كما يدعون الشعب اللبناني الى مزيد من اليقظة في هذه اللحظة الفارقة.

ايها اللبنانيون، يعتبر نواب 14 اذار شغور الموقع الدستوري الاول حدثا جللا لا يمكن استمراره وتجاوزه واعتباره كأن شيئا لم يكن، ويعتبرون ان المهمة الاساسية الاولى والوحيدة للمجلس النيابي في الظروف الراهنة تبقى حصرا انتخاب رئيس جديد للبلاد.

عاش لبنان".

سئل عدوان: الا تعتقد انكم بمثل هذه الخطوة تساهمون في تعطيل المؤسسات وتحديدا المؤسسة التشريعية؟

أجاب: "أتصور ان البيان واضح ولن ادخل في اسئلة واجوبة حول المواضيع المتعددة. والبيان اذا قرأناه بكل امعان يوضح تماما كيف سنتعاطى كفريق 14 اذار مع المرحلة القادمة، وآمل ان يكون هناك قراءة معمقة لكل ما ورد في هذا البيان وستجدون الاجوبة على كل ما ادلينا به".

الجميل

بدوره ادلى النائب سامي الجميل بالتصريح الاتي: "اولا نستغل هذه المناسبة لكي نجيب على امر خطير جدا يطرح في وسائل الاعلام واعتبار حضور الجلسة وحصول الانتخابات يؤدي الى تهريبة، وهذه الكلمة خطيرة جدا، وواجبنا ان نوضح للرأي العام بأن هذه التهريبة اسمها انتخابات رئيس الجمهورية، هذه التهريبة اسمها الالتزام بالدستور، هذه التهريبة هي الطريقة التي ينتخب فيها اللبنانيون رئيسهم منذ اكثر من ثمانين سنة، واجبنا ان نؤكد ان استعمال هذه الكلمة بهذا الشكل هو تشويه للحقائق وتشويه للرأي العام والواقع هو ان من ينعت بالتعريبة هو حقيقة الالتزام بالدستور لانتخاب رئيس جمهورية جديد للبلاد وبالتالي الالتزام بنتائج هذه الانتخابات كما حصل في كل السنوات التي مضت".

الحضور

يشار إلى أن النواب الذين حضروا إلى المجلس، هم: الرئيس فؤاد السنيورة، الوزيران بطرس حرب ونبيل دو فريج، النواب: أحمد فتفت، نديم الجميل، كاظم الخير، مروان حمادة، قاسم عبد العزيز، عمار حوري، سامر سعادة، طوني أبو خاطر، جوزف المعلوف، ستريدا جعجع، شانت جنجنيان، عاصم عراجي، جورج عدوان، أنطوان زهرة، إيلي كيروز، فادي كرم، زياد القادري، خضر حبيب، بدر ونوس، هادي حبيش، خالد زهرمان، أمين وهبي، محمد قباني، غازي يوسف، روبير غانم، جمال الجراح، سيبوه قالبكيان، روبير فاضل، إيلي ماروني، عاطف مجدلاني، رياض رحال، معين المرعبي، مروان حمادة، سامي الجميل، جان أوغاسبيان، محمد الحجار ودوري شمعون.

بري

وكان بري، الذي داوم في مكتبه في المجلس، قد التقى عند السابعة والربع من مساء اليوم: السنيورة، حرب، والنواب: الجميل، عدوان، يوسف، مجدلاني، سعادة، الجراح وحمادة.

وبعد اللقاء أثنى النواب على موقف بري، وعلى حضوره وابقاء الجلسة مفتوحة حتى انتهاء المهلة، وكذلك على فتح القاعة العامة.

 

حبيش من مجلس النواب: سننتظر زملاءنا المتغيبين وإلا فليتحملوا المسؤولية

وطنية - قال عضو "كتلة المستقبل" النائب هادي حبيش، من مجلس النواب حيث توافد نواب قوى الرابع عشر من آذار "إننا نؤكد اليوم للشعب اللبناني، الذي اعطانا وكالة لننتخب رئيس جمهورية للبلاد، إننا نمارس حقنا في كل المفاصل الدستورية والانتخابية بتسمية الشخص الذي نريد". وتابع في حديث إلى تلفزيون "المستقبل"، إن "هذه الوكالة غير مقيدة بشرط، ولكن هذا لا يعني انه يحق لنا عدم استخدامها، وأن نخرب بيوت الناس، ونترك البلد في حال شغور أكان في رئاسة الجمهورية او في رئاسة مجلس النواب او في غيرها من المؤسسات. ما زال هناك ما يقارب الخمس ساعات ونصف الساعة لنهاية ولاية فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ونحييه على كل الجهود التي بذلت في عهده لمدة ست سنوات". أضاف: "اتينا اليوم لنقول لكل اللبنانيين اننا سنبقى في هذه الساعات الاخيرة في مجلس النواب، وبإنتظار زملائنا الذين يتغيبون ويقصرون في القيام بمهامهم، ونقول لهم ما زال لديكم خمس ساعات ونصف الساعة لتتحملوا بعدها المسؤولية امام الشعب اللبناني الذي انتخبكم لتمارسوا مهماتكم ولتنتخبوا رئيسا للجمهورية".

وتابع: "لا يحق للنائب بأي شكل من الاشكال ان يعطل انتخاب رئيس للجمهورية، كذلك لا يحق له العمل لتدمير المؤسسات في لبنان ولافراغها، هذه ليست واجبات النائب". وختم حبيش معلنا أن "الرئيس فؤاد السنيورة تولى وبعض الاعضاء في قوى الرابع عشر من آذار الاتصال بالفرقاء للحضور الى المجلس النيابي، وقد وجهت الدعوة إلى الكل".

 

بري يلتقي في مكتبه في المجلس السنيورة وحرب ونوابا

وطنية - يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري منذ السابعة والربع، في مكتبه في المجلس، الرئيس فؤاد السنيورة، وزير الاتصالات بطرس حرب، النواب: سامي الجميل، جورج عدوان، غازي يوسف، عاطف مجحدلاني، سامر سعادة، جمال الجراح ومروان حمادة.

 

النائب الدكتور علي فياض: أبواب الرئاسة موصدة أمام من يعادي المقاومة ومفتوحة أمام من يؤمن بدورها

وطنية - احتفل "حزب الله"، بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، برفع راية المقاومة في خراج بلدة مركبا الجنوبية، مقابل بلدة هونين المحتلة، خلال مراسم أعدها لهذه المناسبة، وحضرها عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور علي فياض، إلى جانب عدد من الفاعليات والشخصيات البلدية والاختيارية والثقافية والاجتماعية، وحشد من الأهالي. وأكد فياض في كلمة ألقاها أن "شعبنا الذي قدم كل هذه التضحيات، لن يسمح لأحد بأن يفرط بالمنجزات التي تحققت"، معتبرا أن "المقاومة لا تزال الخيار لتحرير الأرض والدفاع عن الوطن، وصون السيادة، وحماية المقدرات، وهي حقيقة ثابتة وراسخة في الواقع السياسي اللبناني، ومرتكز أساسي في منظومة المصالح الإستراتيجية اللبنانية". وختم أن "أبواب الرئاسة موصدة أمام أولئك الذين يعادون المقاومة، او يختلفون معها، وهي مفتوحة أمام أصدقائها ممن يؤمنون بدورها". وفي الختام رفع فياض راية عملاقة للمقاومة على وقع أناشيد الإنتصار.

 

الرئيس سلام أمام وفد من متعاقدي اللبنانية: نتابع ملف التفرغ ونتمنى للجامعة مكانة أكاديمية ووطنية

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، في دارته في المصيطبة، وفدا من لجنة الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية، أتى بمسيرة من رياض الصلح، وناقش معه موضوع اقرار ملف التفرغ وعرض هواجس الأساتذة. وأكد سلام أمام الوفد متابعة قضيتهم "بما يحقق لهم وللجامعة ما نتمناه جميعا من مكانة أكاديمية وعلمية وطنية".

 

ريفي في مؤتمر قضائي: نحن على الطريق نحو قضاء مستقيم

وطنية - شارك وزير العدل اللواء أشرف ريفي في المؤتمر القضائي الاول الذي عقده مجلس القضاء الاعلى في فندق ميتروبوليتان - حبتور- سن الفيل، تحت عنوان "المؤتمر الاول: معايير التمييز في أداء المحاكم - حوار بين أعضاء مجلس القضاء الاعلى والهيئات الاستشارية المنتخبة"، بحضور رئيس مجلس القضاء الرئيس جان فهد، مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود، وقاضيين خبيرين فرنسي والماني، وعدد من القضاء رؤساء المحاكم.

فهد

وألقى فهد كلمة رحب فيها بريفي وقال: "ان وجودكم هو دليل للاهمية والاهتمام الكبير اللذين تعيرونهما للسلطة القضائية، وأنتم ابن مؤسسة عريقة ومنذ اللقاء الاول بيننا لمسنا رغبتكم الشديدة في تطوير السلطة القضائية. ونظرتكم لهذه السلطة كسلطة دستورية مستقلة، نحن هنا في إطار مؤتمر ينعقد ليومين، موضوع المؤتمر هو "التميز في القضاء" وكيف نواكب التطور الذي يحصل على الصعيد العالمي، وكيف نبني معا دولة القانون، موضوعنا بشكل محدد محصور بشقين، شق أول هو تقييم العمل القضائي وتقييم عمل القضاة، وتفعيل دور المحاكم والقضاة بهدف تعزيز الاستقلالية". أضاف: "لقد استعنا بخبيرين اجنبيين هما مدعي عام في ميونيخ، واستعنا كذلك بمفتش عام في القضاء الفرنسي وللمرة الاولى في تاريخ القضاء اللبناني قام مجلس القضاء الاعلى الحالي بإنشاء هيئات استشارية من بين القضاة في مختلف المحافظات، هيئات منتخبة من بين القضاة تكون الى جانب الرئيس الاول لتساعده من أجل تفعيل عمل المحاكم".

ريفي

والقى ريفي كلمة قال فيها: "انا سعيد جدا اني كنت على رأس وزارة العدل لأشكل جزءا مكملا للقضاء اللبناني، وأكيد انا لست قاضيا، أنا سلطة سياسية، واعرف حدود السلطة السياسية فأنا مع القضاء المستقل وداعما لاستقلالية القضاء. قلت في مجلس النواب، وكأنه هناك امرأة حامل تخاف ان تولد هذا الجنين، وهو القضاء المستقل والمفروض بكل ثقة وجرأة ان نولد هذا المولود كي يأتي القضاء مستقلا والمهمة، ليست عملية بسيطة، بل تحتاج الى الجرأة والقناعة والإقدام، وتحتاج الى تشريع ونحن سنعمل على دفع الامور بهذا الاتجاه".

أضاف: "أطمئن اللبنانيين بأننا فعلا على الطريق حتى يكون القضاء مستقيما، ولا أدعي اننا جسم خال من العيوب والثغرات، ففي الحقيقة نحن جزء من هذا المجتمع، وأطمئن كل اللبنانيين اننا نملك نخبا في الجسم القضائي اللبناني، وهذه النخب تغطي كل الثغرات الموجودة في المنظومة القضائية، ومفروض على وزارة العدل الاهتمام بكل شأن من شؤون وحاجات القضاء سواء كانوا قضاة او مساعدين قضائيين، وانا من خلال خبرتي المؤسساتية سأكون جزءا داعما ومكملا لكم، أضع كل إمكاناتي حتى نغطي الثغرات، واليوم قد تكون فترتنا الافتراضية قصيرة جدا، إنما من غير المسموح ان نضيع الوقت دون ان نقوم بشيء".

وتابع ريفي: "أطمئن كل اللبنانيين بالشق التكاملي بيني وبين مجلس القضاء الاعلى الذي أوجه له تحية كبيرة وأثني على جهوده، وأعرف تماما ان مجلس القضاء في حال استنفار وحالة طوارىء دائمة، وانعقاد هذا المؤتمر يأتي تعبيرا لحالة التفاعل الداخلية في جسم القضاء، لنسكر ثغراتنا ونلبي طموحات اللبنانيين". اضاف: "طموحي الاول هو محاكمات سريعة، فالقضاء البطيء ليس قضاء، ولا يجوز ان ينتظر المتقاضون سنوات عديدة حتى تنتهي الاحكام لانه بمرور السنوات ينسى القاضي قضيته، ونعرف اذا كان هناك عيوب في القوانين فعلينا ان نعدلها، ويجب علينا إشعار المواطنين بدينامية القضاء، واعين تماما لما هو مطلوب منا". وتابع: "أطمئنكم من خلال ورشة العمل نكرم فخامة رئيس الجمهورية مع دولة الرئيس بتوقيع مرسوم التشكيلات والتعيينات القضائية، حيث كان عندنا 46 قاضيا متدرجا منذ سنة، هم في بيوتهم مع حاجتنا الماسة للقضاة. وقد فوجئت بعدد كل الموظفين في الجسم القضائي وهو 934 موظف ما بين رئيس قلم وكاتب ومحرر ومساعد قضائي، وآسف لان اقول ان الجسم القضائي هو جسم غير مكتمل، وجسم غير مكتمل يعطي نتائج غير مكتملة".

وأضاف: "اطمئنكم انه في جلسة مجلس الوزراء ما قبل الاخيرة، مر مشروع مرسوم سيصبح مرسوما بعد يومين او ثلاثة بإتمام عدد رؤساء الاقلام في المحاكم. في ملاك القضاء يجب ان يكون هناك 180 رئيس قلم، للاسف عندنا نقص بـ 108 رئيس قلم اي أكثر من النصف، واليوم سنكمل هذا العدد في مباراة بحسب الاصول، لنحصل على موظفين لديهم كفاءة علمية، ونعدهم في المعهد القضائي او اي مؤسسة ثانية كي يكونوا اهلا لمركزهم، ونعرف ان رأس العملية القضائية هو القاضي، ونعرف ان لديه مساعدين لهم الدور الاساسي وقريبا ان شاء الله سنفتح دورة مفتوحة، لنطوع العدد المطلوب".

وقال: "كذلك الامر نعرف ان دورة فتحت في أيام الوزراء الذين سبقوني، وأخذت 3 دفعات ومرسوم الدفعة الرابعة وقع أمس وسنكمل كل النقص تقريبا".

وأضاف: "العملية القضائية تحتاج الى مكان وآلية عمل للتشريع مع عنصر بشري مطلوب، وسأضع معكم حاجاتنا من مساعدين للقضاء. وسنضع خطة اما ثلاثية او خمسية، لنقول اننا خلال 5 سنوات سنكمل عددنا كقضاء وكل الموظفين الذين يحتاجهم الجسم القضائي. وقد بدأنا بتشكيل خلية أطلقنا عليها خلية التخطيط الاستراتيجي او وحدة الطوارىء، لنرى ماذا يحتاج الجسم القضائي، وحاجتنا هي مكان لائق للقضاء (قصور عدل) وقد وجهنا كتابا لنقابة المهندسين (وعندنا ثلاثة نماذج لقصور عدل) قصر عدل كبير، واصغر قليلا، ومبنى لمحكمة منفردة) وسنضع هوية معمارية للاماكن وسنختار أفضل مبنى نموذجي يعرض علينا". وتابع: "الهم الآخر عندنا هو هم السجون، نحن واعون لضرورة تسريع المحاكمات، وأطمئن اللبنانيين ان القضاء في حالة استنفار كامل وهم مستعدون لتقديم الجهد الأكبر، وأقول ان ساعات سهر القضاة في بيوتهم أكثر بكثير من ساعات دوامهم في مكاتبهم. ورسالتي لكل اللبنانيين نحن واعون لضرورة محاكماتكم بأسرع ما يمكن، وما يتطلب منا نحن جاهزون على كل المستويات. واليوم يوجد ثغرات في التشريعات يعجب تعديلها". وأضاف: "الهم الثاني هو واقع السجون المزري جدا، نخشى من واقع سجوننا، وانا أطارد اي انسان مطلوب للعدالة، وعندما يصبح عندي أسجنه كانسان وأعامله كانسان، ومفروض علي احترامه، له حق في الهواء ومساحة الغرفة والشمس وبالكرامة والطبابة وواجب تأمينها مهما كلف الأمر، وقد وضعت خطة خمسية لإعادة السجون الى وزارة العدل. لقد كلفت وزارة الداخلية مؤقتا سنة 1949 بلإدارة السجون مؤقتا، والمؤقت ما زال مستمرا حتى اليوم، ويجب إعادة السجون الى وزارة العدل. وادارة السجون الداخلية ليست ادارة أمنية او عسكرية إطلاقا بل هي ادارة متخصصة من المدنيين، وسنرى ما مدى حاجتنا لتطويع اخصائيين، والحراسة الخارجية تؤمن أمنيا، والسجون يجب ان تكون على صورة أحلى مبنى من مبانينا، والسجين هو انسان علينا احترامه مهما كلف الامر".

وتابع: "يوم كنا في الامن مع مدعي عام التمييز سمحنا للصليب الاحمر بالدخول الى السجون دون اي قيد، ويجب ان نضع ايدينا على الجرح حتى نجد العلاج المناسب له. لن نفرض اي شيء فرضا، واي أمر يوقعه مجلس القضاء الاعلى انا أوقعه، وأعرف انني أتعامل مع اشخاص نوعيين همهم فعلا أمور الناس والقضاء بكل تداعياته".

واكد ان "الجسم القضائي يضم نخبا من المجتمع اللبناني، ونحن كوزارة عدل معنيون بتأمين كل حاجاتكم للعمل القضائي، وأعود لأؤكد استعدادي لوضع خبرة 40 سنة في المؤسسات في تصرفكم، وتصرف وزارة العدل والقضاء كي اؤمن كل حاجاتكم، وعندما اؤمن لكم حاجاتكم أطلب منكم تأمين حاجات الناس".  وختم: "رسالتي الاخيرة هي رسالة لكل اللبنانيين: اننا اليوم في حالة تنقية ذاتية، وفي حالة درس لحاجاتنا، بحالة درس لتطوير المنظومة القضائية والتفكير في كيفية تأمين حاجات الناس في محاكمات سريعة، وكيفية ادارة السجون بصورة سليمة. وأقول لكل اللبنانيين نحن فعلا في حالة استنفار، وكل القضاة واعون لما هو مطلوب منهم ولحاجة الناس وان شاء الله سنلبيها معا". ثم قدم ريفي وفهد وحمود درعين للقاضيين الخبيرين الفرنسي والالماني.

 

متعاقدو اللبنانية اعتصموا مقابل السرايا وأعلنوا الإضراب المفتوح حتى إقرار ملف التفرغ

وطنية - نفذ الأساتذة المتعاقدون في الجامعة اللبنانية، بعد ظهر اليوم اعتصاما في ساحة رياض الصلح مقابل السرايا الحكومية، احتجاجا على عدم إقرار ملف التفرغ في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة.

وألقيت خلال الاعتصام كلمة لجنة الأساتذة التي أكدت أن الإضراب مفتوح "حتى التفرغ"، وتابعت: "إلى أهلنا وطلابنا: لكم نتوجه، وقد تبين لنا في جلسة مجلس الوزراء بالأمس أن أهل السلطة عندنا لهم آذان ولا تسمع، لهم عيون ولا تبصر. لكم نتوجه، وقد اتضحت لنا المؤامرة المرسومة للجامعة اللبنانية من القائمين على السلطة السياسية: لا يريدون لأولادكم أن يتعلموا، لا يريدون للشباب أن يبقى في البلد، بل يريدون للفراغ أن يتمدد ويتجدد ويطال المرافق كلها". أضافت: "لكم نتوجه يا أهلنا وطلابنا: أن هبوا هبة واحدة من أجل ضمان مستقبل أولادكم الجامعي، إذ لن تقوم الجامعة بلا تفرغ يحمي الأدمغة المتعلمة ويحمي أولادكم؟". وسألت: "كيف نام المسؤولون بالأمس وعيون من ظلموهم بعدم اقرار التفرغ لم تنم وقلوبهم على مستقبل أطفالهم وعلى غد الشباب الجامعي؟ بل كيف استطاعوا أن يتنعموا بلقمة العشاء، ورموا بدون رفة عين مئات العائلات المتعلمة على أرصفة الوطن وشوارع الذل بردهم حق التفرغ القانوني؟ بل بربكم سموا لنا جامعة أكاديمية في العالم يعين فيها مجلس وزراء أساتذتها؟". كما توجهت "إلى عمداء ومديري ورؤساء الأقسام في الجامعة اللبنانية، إلى الطلاب: لقد دق جرس الخطر على جامعة الوطن، وبانت المؤامرة على التعليم الجامعي الرسمي، فإذا كان المس بلقمة الخبز ممنوع، وإذا كان المس بصحة المواطن ممنوع، فإن المس بالجامعة اللبنانية ممنوع ممنوع ممنوع. فليتحرك الجميع قبل فوات الأوان، جامعتكم في خطر، تحركوا أيها العمداء والمديرون ورؤساء الأقسام وقد لمستم لمس اليد عظم الخطر، واغلقوا الجامعة إلى حين اقرار ملف التفرغ انقاذا للعام الدراسي، شكرا لمجلس الوزراء الذي ختم العهد يأسا في قلوب المتعاقدين وتشريدا لمئات العائلات وتركها دون استقرار ولا ضمانات، مخالفا القوانين بعد احقاق الحق وتنفيذ القوانين الجامعية الأكاديمية". ودعت: "اليوم اليوم فليتحمل المسؤولون نتيجة ما ارتكبوه بحق الجامعة الوطنية، يجب أن تقوم القيامة لقيامة الجامعة اللبنانية:

أولا: بإعلان الاضراب العام المفتوح بدءا من صباح الاثنين 26 أيار 2014 في كل الكليات والفروع لأن الجامعة في خطر.

ثانيا: بالامتناع عن تسليم أسئلة مسابقات الامتحانات.

ثالثا: مقاطعة أعمال المراقبة والتصحيح وعدم تسليم علامات البحوث والمشاريع".

وختمت: "اليوم نجدد شعارنا: لا تفرغ لا تدريس".

 

محمد المشنوق ردا على بو صعب: قضايا الجامعة اللبنانية يجب ان تكون من خلال معالجة علمية هادئة مسؤولة

وطنية - رأى وزير البيئة محمد المشنوق ردا على وزير التربية الياس بو صعب بعد جلسة مجلس الوزراء عن مجلس الجامعة اللبنانية وتفريغ الاساتذة أن "هذا الموضوع لا شك هو من اهتمام جميع أعضاء الحكومة وعلى رأسهم الرئيس تمام سلام". وقال: "الملاحظات التي لمستها في الجلسة ان رئيس الحكومة لم يكن معارضا لقضية تعيين مجلس الجامعة والعمداء ولم يكن معارضا لموضوع التفريغ وهو حريص على مصالح الاساتذة المتعاقدين، لكنه كان واضحا عندما اشار الى ان موضوع تعيين مجلس الجامعة هو مستقل عن تفريغ ما يناهز 1000 استاذ لان هذا الموضوع يجب ان يقدم على جدول الاعمال وليس من خارجه ، وان يضم التفاصيل المطلوبة بحسب الاصول خصوصا فيما يتعلق بالمعايير والمقاييس والشهادات والاختصاصات وحاجة الكليات فضلا عن الكلفة المالية". أضاف: "من جهتي أريد ان اوضح ان القانون 66 يحدد ان مجلس الجامعة هو الذي يوافق على موضوع تفريغ الاساتذة قبل احالته على الحكومة، وفي حال عدم وجود مجلس للجامعة فان هذا الامر يتم بشكل استثنائي باقتراح من رئيس الجامعة ووزير التربية. فلماذا لم يجر اعتماد الخطوة المنطقية وهي تعيين مجلس الجامعة واعطائه فرصة دراسة ملفات الاساتذة وتحديد من يجب تفريغهم لا سيما ان اللائحة التي تسربت كانت تضم ما يناهز 600 استاذ ثم تحولت في اقتراح وزير التربية الى ما يناهز 1000 استاذ. هنا يجب التوضيح ان قضايا الجامعة وهيئتها التعليمية يجب ان تكون من خلال معالجة علمية هادئة مسؤولة تنهض بما نطمح اليه في جامعتنا اللبنانية". وختم: "الغريب ان هذا الموضوع جاء باللحظة الاخيرة لاجتماع مجلس الوزراء مع اشارات الى ان هناك خطرا اذا لم يجر اقراره ونحن لا نرى اي خطر لان مجلس الوزراء موجود ورئيس الحكومة كان واضحا عندما طلب الى وزير التربية ان يقدمه في جلسة الاسبوع المقبل مع كل ما يحتاجه لاقراره، ولعل السؤال هنا لماذا لم يفصل وزير التربية بين قرار تعيين المجلس وعمداء الجامعة وبين تفريغ الاساتذة؟ الرد يأتي بسؤال مقابل وهو هل يفترض ان يحل شخصان محل اعلى مجلس علمي من صلاحياته موضوع تفريغ الاساتذة في الجامعة اللبنانية؟"

 

عمار الموسوي: نريد رئيسا من مناخ 25 أيار لا 17

وطنية - أحيا "حزب الله" "ذكرى شهداء الدفاع المقدس" في احتفال أقيم في حسينية بريتال برعاية مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب السيد عمار الموسوي وفاعليات من البلدة وقيادات من الحزب.

وألقى الموسوي كلمة رأى فيها ان "الخيارات السياسية لا يمكن ان تقوم على قياس 17 أيار بما فيها انتخاب رئيس للجمهورية، فهذه الانتخابات ستكون وفق معطيات 25 أيار الذي قام على أنقاض 17 أيار واذا كان هناك من يتوهم ان ظروف طرأت في المنطقة يمكن ان تعيدنا الى 17 أيار فهو واهم. ما نريده رئيس من مناخ 25 أيار وينتمي الى هذا العصر وليس الى عصور باءت وأفلت مع الاحتلال الصهيوني".

وقال: "مع فرصة نهاية موعد انتخاب رئيس للجمهورية لا يعني ان اللبنانيين فقدوا الفرصة لمواصلة البحث والتعاون في ما بينهم من أجل التوافق على هذا الاستحقاق والفشل لا ينبغي ان يكون سببا لتعميم الفشل بل يجب ان يقودنا الى التعاون مع الجميع من أجل تكريس الاستقرار وكل أشكال التعاون على مستوى المؤسسات من أجل تحقيق مصلحة اللبنانيين واستقرار بلدنا وان نعمل بكل جهد وصدق ولكي نؤمن المناخات الضرورية لانتخاب رئيس للجمهورية في وقت قريب". واعتبر ان "القتال في سوريا لمن يسأل من فوض "حزب الله" القتال ولمن هو معترض ومشكك نقول ان القتال هو من أجل لبنان والعيش المشترك الذي كان مهددا بفعل المشروع التكفيري الارهابي وسيأتي اليوم الذي ينحني به الجميع للاعتراف بهذه التضحيات التي لولاها لكان لبنان عرضة وقبلة للارهاب لهؤلاء الذين دمروا الحجر وقتلوا البشر ومن تحدثوا عن نصرة الشعب السوري لم يكونوا سوى دجالين لان هدفهم كان سقوط سوريا والنيل من المقاومة".

 

الفرزلي في احتفال لحركة أمل بذكرى التحرير: لانتخاب رئيس مقبول من جميع اللبنانيين

وطنية - اقامت المنطقة الاولى في "حركة امل"- اقليم بيروت، احتفالا بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة للتحرير في حسينية زقاق البلاط، حضره نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، النائب السابق حسين يتيم، المسؤول التنظيمي لاقليم بيروت علي بردى، امين الهيئة القيادية في "حركة الناصريين المستقلين"- "المرابطون" مصطفى حمدان، مسؤول المهن الحرة في اقليم بيروت في الحركة شادي حسين وممثلون عن الاحزاب الوطنية وفاعليات بيروتية ومخاتير. بداية تحدث المسؤول التنظيمي للمنطقة الأولى يوسف جابر عن الاحتلال الاسرائيلي "المغتصب في فلسطين، الذي استشرف خطره سماحة الامام المغيب القائد موسى الصدر قبل وصوله الى الحدود اللبنانية. فالامام الصدر اعتبر القضية الفلسطينية اساس نضاله ومقاومته وحركته وادخلها بندا اساسيا في ميثاق حركة امل انطلاقا من ايمانه بالعيش المشترك الاسلامي المسيحي". أضاف: "ان الاعتقاد الراسخ لدى الامام الصدر لم يكن مجرد شعارات ترفع، وهو الذي كان اول رجل دين مسلم معمم يدخل الى الكنيسة ويصلي في محراب السيد المسيح عليه السلام"، مشددا على دور الرئيس نبيه بري "كصمام امان وفي حفظ المقاومة والعيش المشترك والوحدة الوطنية في لبنان". ومن ثم تحدث الفرزلي عن اهمية التحرير الذي حصل في العام الفين، مشددا على "ضرورة التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية مقبول من جميع اللبنانيين". بعد ذلك القى الفرزلي قصيدة شعرية بالمناسبة ركزت على دور المقاومين في تحرير الارض وحفظها وفي مقدمهم الصدر وبري.

 

ظريف أبرق لباسيل ونصرالله مهنئا بعيد التحرير: انتصار تاريخي يبشر بمزيد من الإنجازات

وطنية - أعلن المكتب الإعلامي في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وجه رسالة تهنئة إلى نظيره اللبناني جبران باسيل لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، أكد فيها أن "هذا الإنتصار التاريخي الذي جاء نتيجة التلاحم بين اللبنانيين بمختلف طوائفهم الدينية وتياراتهم السياسية وجهود أبنائهم المقاومين الأبطال، إنما يشكل نقطة عطف في تاريخ لبنان المعاصر يبشر بمزيد من الإنتصارات والإنجازات على طريق النضال ضد الكيان الصهيوني المحتل". وفي رسالة للمناسبة نفسها، بعثها إلى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، هنأ ظريف "المقاومة وشعب لبنان العظيم بالإنتصار النوعي"، معتبرا أن "الملحمة التاريخية التي لا تنسى والمتمثلة بانسحاب الغزاة الصهاينة المذل من جنوب لبنان، ستظل راسخة في الأذهان تذكرنا بالتضحيات التي بذلها اللبنانيون الأبطال والمقاتلون الغيارى في المقاومة وصمودهم وإرادتهم الراسخة".

 

علي عادل عسيران: لرص الصفوف وتوحيد الجهود من أجل حماية لبنان وصيانة انجاز التحرير

وطنية - هنأ عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي عادل عسيران اللبنانيين لمناسبة عيد المقاومة والتحرير. وأكد في تصريح ان "التهنئة الاولى، للسواعد التي صنعت هذا العيد للمقاومة والجيش اللبناني وللشعب الجنوبي، هذا المثلث الصامد في وجه العدو الاسرائيلي". ورأى ان "انجاز التحرير ما كان ليتم لولا الدماء والتضحيات، التي قدمها ابناء الجنوب جنبا الى جنب مع المقاومة الابية، والجيش اللبناني"، مؤكدا أن "هذا التحرير يجب الحفاظ عليه وصيانته، وتفرض علينا هذه المناسبة الوطنية، وعظمتها الارتقاء الى قدسية الدماء، التي سقطت على درب التحرير، والتي اسهمت في بزوغ فجر الانتصار للوطن في 25 ايار من العام 2000". واشار إلى انه "بعد 14 عاما على تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي، مازالت إسرائيل تتربص بأرضنا ومياهنا وبترولنا، مما يؤكد ان المقاومة حاجة وطنية لبنانية، كما ان المطلوب اليوم الالتفاف حول الدولة ومؤسساتها، وفي مقدمتها الجيش للحفاظ على الاستقرار في ربوع الوطن". إذ لفت إلى أنه "في ذكرى التحرير، دخل لبنان في الشغور، بعدما لم نتمكن من انتخاب رئيس للجمهورية، تمنى ان "لا يطول هذا الشغور، وان نتمكن في اقرب فرصة لانتخاب رئيس للبلاد". وختم عسيران: "اننا اليوم بحاجة اكثر من اي وقت مضى، إلى حماية الوحدة الوطنية، وترسيخ الاستقرار، ودعم الجيش والمؤسسات الامنية، لتبقى العين الساهرة على حفظ امن الوطن واستقراره، واليوم لبنان يواجه تحديات كبيرة تتطلب المزيد من رص الصفوف، وتوحيد الجهود لحماية الوطن، وصيانة انجاز التحرير".

 

وزير الصناعة حسين الحاج حسن: الحوار والتلاقي هما السبيل الوحيد لإخراج لبنان من محنته

وطنية - دعا وزير الصناعة حسين الحاج حسن الى "مواجهة مشاريع اسرائيل بالإصرار على الوحدة الاسلامية - الاسلامية والمسيحية - الاسلامية، لان هذه الوحدة كفيلة بإسقاط كل المشاريع المشبوهة".

وشدد على "الحوار الوطني لكن ليس مع التكفيريين". مؤكدا ان "الحوار والتلاقي هما السبيل الوحيد لإخراج لبنان من محنته ويبعدان اللبنانيين عن اي خلاف او شقاق يؤديان الى الفتن". كلام الحاج حسن جاء خلال احتفال نظمته الجامعة اللبنانية - الدولية في تمنين التحتا، في حضور طلاب الجامعة والكادر التعليمي بمناسبة عيد المقاومة والتحرير. ودعا الحاج حسن، لمناسبة انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد، إلى "ان ننظم حياتنا وأمورنا السياسية وان نحافظ على الاستقرار الامني ونتواصل ونفتح قنوات الحوار والنقاش من أجل الوصول الى توافق وطني بما فيه الوصول الى الرئاسة والرئيس وهذا الخيار هو الافضل. اما الخيار الآخر فهو الاختلاف والتناحر والتشرذم". وختم مشددا على "حماية إنجاز المقاومة والتحرير في عيدهما هذا الانتصار الذي حققناه بدماء الشعب والجيش والمقاومة فهما عناوين الدفاع عن لبنان والحفاظ على الوحدة الوطنية". واختتم الاحتفال بغرس شجرة أرز في باحة الجامعة مقدمة من جمعية الإمداد الخيرية في البقاع.

 

وفد إيطالي زار حزب الله للمشاركة في عيد المقاومة والتحرير

وطنية - استقبل مسؤول وحدة العلاقات الخارجية في "حزب الله" الشيخ علي دعموش، لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، وفدا ايطاليا يمثل المركز الايطالي العربي للصداقة، جاء الى لبنان للمشاركة بفعاليات المناسبة. ترأس الوفد الحقوقي رئيس الفرع في روما جوزيه تروته، يرافقه مسؤول العلاقات الخارجية في المركز الدكتور طلال خريس، وقدما التهاني لقيادة الحزب والشعب اللبناني بالمناسبة.

تخلل اللقاء تصريح لتروته عبر فيه عن ادراكه "للمعاناة الكبيرة التي عاشها الشعب اللبناني من جراء العدوان عليه والاحتلال وحجم التضحيات الهائلة التي قدمها ليبقى شعبا حرا وقويا". وقال: "لا يمكن لأي أحد في العالم أن يفهم معنى الحرية والاستقلال مثل الشعب اللبناني لأنه عانى طويلا وقاوم الاحتلال لفترة طويلة". وختم: "لأجل كل هذه القيم وكل هذه المفاهيم يمكن ل"حزب الله" والمقاومة اللبنانية أن تعتمد على المركز الايطالي العربي للصداقة في مسيرته التحررية". أما دعموش فشكر لتروته والوفد "هذه المشاعر الطيبة والمبادرة الجميلة التي تعكس روح الوفاء والتضامن مع المقاومة وشعبها في عيد الانتصار والتحرير".

 

الأمير طلال ارسلان في ذكرى التحرير: لا سيادة من دون قوة ولا قوة من دون مقاومة

وطنية - استقبل رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" الأمير طلال ارسلان في دارته في عاليه، وفودا رسمية وشعبية من مناطق الشوف، عاليه، الشويفات، الشحار، الجرد، والمتن، تقدمهم رجال دين من مختلف المناطق، ورؤساء وأعضاء مجالس بلدية، ومخاتير، وأمنيون، في حضور قاضي المذهب الدرزي الشيخ نزيه أبو ابراهيم. وبعد زرع أرزة باسم دائرة الشوف في الحزب، في حديقة القصر، توجه ارسلان بكلمة هنأ فيها "الشعب اللبناني في عيد المقاومة والتحرير"، معتبرا أن "هناك من يحصر هذا العيد ضمن القيود الطائفية، وذلك لاعتبارات سياسية وفئوية ضيقة". وقال: "إن هذا العيد هو لكل شريف في هذا الوطن، لاي طائفة انتمى، لانه يمثل عزة لبنان وكرامته وانتصاره على الظلم والجور والاحتلال الاسرائيلي"، مؤكدا أن "الكيان الصهيوني كان، وما زال، وسيظل دوما عدوا للبنان والامة العربية جمعاء". وشدد على "أهمية ترسيخ وتعزيز ثقافة المقاومة كنهج وطني وحيد للتعامل مع العدو الصهيوني، الذي لا يفهم إلا بلغة القوة، مشيرا إلى أنه "لا سيادة للبنان من دون قوة، ولا قوة من دون مقاومة".

 

أمين السيد: انتصار تموز أبقى المقاومة والحرب في سوريا بمثابة رد عليه

 وطنية - كرمت المؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم ولجنة "إمداد الإمام الخميني"، بلغن سن التكليف الشرعي، باحتفال أقامته في ثانوية المهدي - بعلبك، برعاية رئيس المجلس السياسي ل"حزب الله" السيد ابراهيم أمين السيد، وحضور رئيس بلدية بعلبك الدكتور حمد حسن، وفاعليات اجتماعية وذوي الفتيات المكرمات. استهل الاحتفال بتلاوة من الذكر الحكيم، فكلمة لمدير الثانوية الحاج حسين دياب قال فيها: "نكرم فتياتنا المكلفات، وهن يعتلين أعلى مراتب الطهر والعفاف، ويسرن في مواكب الأبرار والأطهار إلتزاما بالأمر الالهي". أضاف "فتياتنا هن شرفنا الذي دونه الارواح والدماء، وحفظهن واجب ملقى على عاتقنا جميعا، وسنبقى في مقدمة الركب المقاوم للانحراف والفساد أينما وجد". وختم "شبابنا وفتياتنا في دائرة الاستهداف المباشر من قبل أعداء الامة، الذين يسخرون كل الإمكانيات للنيل من عقيدتنا وثقافتنا، ويسعون لقلب الحقائق، وتشويه المفاهيم، لذا علينا ان نحفظ أولادنا من كل سوء".

السيد

وألقى راعي الاحتفال كلمة قال فيها: "نحن أمام نموذج صفاء وطهر الانسان، أمام مشهد ملائكي، لان الفتاة قبل التكليف تساوي الملائكة، اما بعد التكليف، فقد تكون أرقى من الملائكة، مما يعني ان المستقبل أمام الفتيات، ليثبتن أنهن جديرات بان يصبحن أرقى من الملائكة". أضاف "لدينا جبهتان: جبهة على الحدود مع العدو الاسرائيلي، هي جبهة على حدود الارض، معركتها معروفة، أدواتها البندقية والعبوة والقذيفة وسلاحها الشجاعة والبطولة والثبات والإيمان الراسخ وروحية الاستشهاد، وجبهة على حدود الارض مع سوريا، ونحن انتصرنا باذن الله تعالى، في الجبهة على حدود الارض على العدو الاسرائيلي في 25 أيار وفي حرب تموز، وسيحصل الانتصار الأكبر على حدود الارض في سوريا". وتابع "إن هذه المسيرة ليست مسيرة عسكر وجيوش، إنما هي مسيرة مجاهدين ومؤمنين، مسيرة عاشقين للشهادة يقاتلون في سبيل الله، وأعظم ما حققته هذه المسيرة من انتصار، هو الانتصار في الجبهة الداخلية، ليس فقط في جبهة الحدود، بل على حدود الإنسان والمجتمع، وعلى حدود الإيمان ايضا، الحدود بين الحق والباطل، حدود القيم والأخلاق والاستقامة، على الحدود الملائكية". ولفت إلى أن "ما نراه من مشاهد الحجاب الآن، ومن شاهد تقدم وتحول وتغيير على مستوى أخواتنا وأمهاتنا ونسائنا وبناتنا نحو التدين والاستقامة، هذا هو الانتصار الحقيقي والكبير، لا بل الانتصار الأكبر في المجتمع". وأكد ان "المشهد في 25 أيار لم يره العالم إلا في جنوب لبنان، فالمقاومة جعلت العدو الصهيوني في مشهد رآه كل العالم لحظة الهروب من جنوب لبنان والبقاع الغربي ومشهد حروب عملائه خلفه يتعلقون بآلياته، لأول مرة تخرج اسرائيل من ارض احتلتها دون شروط". وقال: "25 أيار كان المحطة الفاصلة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني لكن حرب تموز غيرت وجه المنطقة بالكامل، وغيرت وأسقطت وأربكت مشاريع، كان المطلوب في حرب تموز 2006 ان يحصل في المنطقة ما يسمح لاسرائيل بان تكون سيدة هذه المنطقة، وان تسقط المقاومة في لبنان ثم تسقط في فلسطين، ثم تسقط في سوريا وايران، لكن الانتصار في حرب تموز أبقى المقاومة في لبنان وفي فلسطين وأبقى سوريا وايران، لذا كانت الحرب في سوريا بمثابة رد على حرب تموز، من قبل الذين عجزوا عن تحقيق أهدافهم في حرب تموز، فحاولوا استغلال الظروف الدولية والاقليمية، بما يسمى بالربيع العربي والخريف التركي وغير ذلك، وذهبوا باتجاه خطة إسقاط سوريا من أجل نفس الأهداف". وختم "نحن في سوريا كما كنا في حرب تموز، ووجودنا في سوريا، هو كما كان وجودنا في حرب تموز، واننا كما أسقطنا مشاريعهم في حرب تموز، سنسقط مشاريعهم ان شاء الله في سوريا".

 

الحاج حسن في ذكرى التحرير من بيصور: معنيون بصون الوحدة الوطنية والسعي لبسط الإستقرار والأمن

وطنية - أحيا "تيار المجتمع المدني المقاوم" ذكرى التحرير والمقاومة في احتفال في بلدة بيصور حضره وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن، رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، الدكتور سليم حمادة ممثلا رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الامير طلال ارسلان، النائب غازي العريضي، رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، تيمور وليد جنبلاط، أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر، ممثلي الحزب السوري القومي الإجتماعي هايل ابو بركة وربيع صعب، ممثل "حزب الله" في الجبل بلال داغر، ممثل الحزب الشيوعي نبيه حمدان، ممثل "التيار الوطني الحر" غابي صادق، ممثل حزب البعث أسد السويد، ممثل حركة "أمل" حسين ناصرالدين، امين عام الحزب الديموقراطي الشعبي نزيه حمزة، رئيس اتحاد بلديات الغرب والشحار رئيس بلدية بيصور وليد ابو حرب، رئيس الرابطة الثقافية - بيصور جميل العريضي وممثلي الأحزاب والجمعيات وفاعليات من كل المناطق. بعد النشيد الوطني ألقى عريف الاحتفال بلال العريضي كلمة بالمناسبة قال فيها:" 14 عاما على يوم عظيم شرف لبنان من أقصاه الى أقصاه, يوم استرجعنا بسواعد مقاومينا الأبطال وبدماء شهدائنا الأحرار أرضنا المحتلة وكرامتنا المسلوبة, هو "يوم المقاومة والتحرير", فأهلا وسهلا بكم في ضيافة "تيار المجتمع المدني المقاوم" في بلدة المقاومة بيصور". أضاف: "ان تيارالمجتمع المدني المقاوم هو تيار داعم للمقاومة الوطنية وخيارها وثقافتها, داعم للقضية الفلسطينية ومقاومتها, داعم لمقاومة الجيش العربي السوري ودفاعه عن أرضه في وجه الإرهاب. هو تيار من أبناء الجبل المقاوم, أفراده من المناضلين والمفكرين والمثقفين والأسرى المحررين والشهداء. نعم شهداء. فأحد أبرز مؤسسي التيار إبن بيصور, الشهيد المقاوم الشيخ صالح فرحان العريضي, شهيد وحدة لبنان وعروبة الجبل". وختم: "تيار المجتمع المدني المقاوم هو نتاج لمجتمع تبنى المقاومة فكرا ونهجا وثقافة, أبى هذا التيار أن يمر عيد الشرف والكرامة، عيد المقاومة والتحرير مرور الكرام".

الشامي

وكانت كلمة لمنسق التيار نسيب الشامي قال فيها: "إنه يوم وفاء لبيصور، لأبطالها وشهدائها ومقاوميها، أوفياء لهذا الجبل ، لهذا الوطن. يوم وفاء لذاك الجنوب البطل يوم بعث في الخامس والعشرين من ايار وطنا حرا سيدا كريما عزيزا ويعلن بالفم الملآن ان زمن الهزائم قد ولى. أضاف: "ان ثقافة المقاومة هي ثقافة اصيلة في تيار المجتمع المدني المقاوم، فهي فعل إيمان لأنها عصارة تجارب كل قوى أمتنا الحية، وأحزابها الوطنية والقومية، فعل إيمان لا تبدله السياسة ولا تغيره آنية المصالح ولا تبدل الأهواء. من هنا كان السلم الأهلي، من مبادىء التيار الأساسية وكان السعي اليه، متقصدين توحيد القوى وكسر دنيامية الفرقة والتباعد وتبسيط الإختلاف الى معقولية مقبولة". ووصف المناسبة "بذكرى كلمة الحق"، ودعا المعنيين إلى "إقرار سلسلة الرتب والرواتب"، وأكد "دعم التيار لمطالب الأساتذة المتعاقدين"، وناشد أصحاب المطامر أن "يرحموا البيئة ومستقبل الأجيال". ثم ألقى الشاعر الأمير طارق آل ناصرالدين قصيدة من وحي المناسبة. وكانت مشاركة من فلسطين عبر رسالة وجهها رئيس "حركة الحرية للحضارة العربية" إحسان مراد ورئيس لجنة التواصل الدرزية عرب ال48 وجهوا خلالها التحية بالمناسبة ورأوا ان "وحدة لبنان بترابه الوطني بأهله وسكانه هو الهدف الأسمى لكل وطني شريف، ولا بد في هذه الذكرى من توجيه ندائنا المتكرر لجميع ابناء الشعب السوري الكريم بالتغاضي والتراضي والتسامح رغم الجراح العميقة والإلتفاف حول القيادة السورية لتبقى سوريا قلب العروبة النابض".

الحاج حسن

 بدوره ألقى الحاج حسن كلمة وجه فيها "تحية لأرواح الشهداء كمال بك جنبلاط وقائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش والأمير شكيب ارسلان وصالح العريضي، وشهداء بلدة بيصور والجبل"، ودعا الى "قراءة الفاتحة عن أرواح شهداء لبنان وعلى رأسهم شهداء الجيش اللبناني"، وقال: "نحتفل اليوم بذكرى المقاومة والتحرير بعد اربعة عشر عاما وهو انتصار لبنان لكل شعبه. صحيح المقاومة الإسلامية قدمت اكبر نسبة من التضحيات في تلك المعركة ولكن المعركة لم تبدأ عام 2000 او 1996 ( عناقيد الغضب) ولا في 1993 ( تصفية الحساب) بل بدأت مع غزو الصهيوني لهذه المنطقة وكان قد سهل الانتداب الطريق لها، فسلطان باشا الأطرش كان موجودا في هذه المعركة وكذلك شهيد الإستقلال الأول سعيد فخرالدين والشهيدة سناء المحيدلي وشهداء المقاومة الوطنية والأحزاب مرورا بشهداء الجبل الذين أسقطنا معا إتفاق 17 ايار .. كنا معا وسنبقى معا مهما كانت الظروف قاسية علينا". وتطرق الى مصالحة بريح، شاكرا "كل الذين سعوا لإقفال هذا الملف وعلى رأسهم وليد بك جنبلاط وهذا يؤكد ان دمنا واحد وتريخنا واحد ومستقبلنا واحد شئنا أم أبينا، فعلينا ان نمحي من ذاكرتنا أحداث الحرب الأهلية وان نتذكر كل المناسبات والمصالحات واللقاءات التي تجمع ولا تفرق وان تبقى المقاومة في ذاكرتنا". وحيا "فلسطين الجريحة وستبقى في القلب وسيبقى النضال من اجل القدس بكافة رموزها المسيحية والإسلامية في طليعة اهتمامنا، وأكبر عدو الذي يوقع الخسائر الفادحة في المقاومة هي التفرقة الوطنية والسبيل لقوة المقاومة وسلاحها التي تستند اليه هو الوحدة الوطنية سواء في فلسطين او لبنان او العالم". وختم: "الطائفية نقيض كل تطور وهي عكس الدين، فالطائفية تعصب اعمى والدين التزام عاقل ومبصر على امل ان نتخلص منها يوما ما. نحن معنيون جميعا بصون الوحدة الوطنية والسعي نحو بسط الإستقرار والأمن وبالتالي رفع مستوى المعيشي والإقتصادي. ونحن ندعو ونلتزم الحفاظ على الإستقرار بكل مفاعيله وتجلياته وعلى الوحدة الوطنية كي نحافظ على إنجازاتنا جميعا وانجازات دماء شهدائنا منذ سنوات وصولا الى قافلة شهداء التحرير والإنتصار 2006، عاشت بيصور والجبل موحدا بكل أطيافه".

العريضي

 بدوره رحب العريضي "بالوزير الحاج حسن في بلدته بيصور"، وقال: "على بعد امتار من هنا يرقد اجدادنا واسلافنا الذين رسخوا فينا العزة والكرامة والإيمان والتقوى والأخلاق واوصوا بوحدة بيصور استنادا للدستورالبيصوري والى جانبهم يرقد اخوتهم وابناؤهم الذين يوم عزت الرجال كانت الأم والأب يقولون لأبنائهم هذه معركة الكرامة والوجود والوحدة فلم يبق يومها فرد في بيصور الا واندفع في هذه المعركة وكنا جميعا في هذه المنطقة على مختلف انتماءاتنا في معركة العز والشرف والكرامة". أضاف: "عيد المقاومة عيدنا واشكرك على ذكر جميع المقاومين يوم دخلت اسرائيل تقصف الجنوب، كانت الاحزاب الوطنية والقومية تراكم نضالا فوق نضال وتقدم الشهداء الى ان جاءت المقاومة الإسلامية وحققت نصرا فريدا في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي لأننا حررنا أرضنا من دون ان ندفع اي ثمن الا دماء الشهداء".

وتوجه إلى رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط: "كان الإمام علي رضي الله عنه يقول: "آله الرئاسة سعة الصبر". انت الرئيس وآلتك في موقعك وصبرك واسع. لم تميز يوما بين فئة واخرى او عائلة واخرى. في تلك المعركة فتحت طريق المقاومة من الجبل الى الجنوب حيث ساهمنا مع المقاومة في تحرير الأرض. واليوم لمن يتحدث عن موقعك الوسطي نقول، انت وسطي لتوحد لا لتفرق، انت في موقع الوسطي لا لتنحاز بل لتجمع، لا لترجح مصلحة شخصية بل لترجح أمنا واستقرارا خصوصا في الجبل بتعاون تام بدأته مع الأمير طلال ارسلان ومع كل القوى السياسية في الجبل ولذلك نحن ننعم بأمن واستقرار على امل ان يشمل هذا الإستقرار كل لبنان".

حمادة

 بعد ذلك ألقى حمادة كلمة قال فيها: "بيصور توأم الجنوب في عطاءاتها الكبيرة والتحرير له معان كبيرة لأنه تحرير نظيف باعتراف الأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي انان. هذا التحرير قد اصبح جامعة وطنية بين كل القوى السياسية". أضاف: "عيد أسلافنا من المقاومين الأبطال، كمال بك جنبلاط وسلطان باشا الأطرش وشكيب ومجيد ارسلان درب المقاومة. وأود ان أتوقف عند ما قاله الامير شكيب ارسلان وهو على فراش الموت وعلى جانبه عبدالله المشنوق قال:"أوصيكم بفلسطين" وحذر المسلمين من ان يجنحوا باتجاه التفرقة وان ينخرطوا في الجهاد من اجل الأجنبي فقال في كتابه: "لماذا تأخر المسلمون ولماذا تقدم غيرهم؟ لا اخاف على الإسلام الا من المسلمين، هذا هو الاندونيسي والمغربي من اجل فرنسا وغيرهم من اجل ايطاليا، اما الأموات فهي مسلمة تضج بها القبور" وتابع: "كان يتبنى هذه الدعوة المقاومة الى وحدة الصف بين المسلمين بعيدا عن الارهاب لأننا إذا نظرنا من هو الخاسر الأكبر في كل ما يحدث في هذه المنطقة نرى الدين الاسلامي هو الخاسر الاكبر مع الاسف".

وتوجه إلى جنبلاط: "ان الأمير طلال الى جانبك يدا بيد وكتفا بكتف ومع القوى الوطنية في هذه المنطقة وفي لبنان لكي نرتقي بهذا الجبل الى حماية حقيقية لظهر المقاومة كما عودنا كمال جنبلاط وكما عودتنا انت في الظروف الصعبة واؤكد ان هذه الذكرى اليوم هي ذكرى اجتماعية قبل ان تكون عسكرية، وقد أصبحت المقاومة ثقافة والثقافة تعني ثنائية هذه المقاومة مع الشعب وهي تحدق بجناحين الجزء المقاوم والجزء الشعبي. هنيئا لكم وللسيد حسن نصرالله ولتيار المجتمع المدني المقاوم وللأمير طلال ارسلان هذه الذكرى".

وهاب

 أما وهاب، فأكد أن "هذا اللقاء هو جزء من لقاءات متعددة في الجبل وقال: "الجبل هو القلب بين الضاحية والبقاع والجنوب وسيبقى كذلك وهذا الامر يجب ان نعززه لأن الجبل كان وسيبقى قلب المقاومة والداعم لها ولم يكن يوما خياره الا خيار المقاومة".

 

عمر كرامي: عيد المقاومة والتحرير تجسيد لكل الأعياد المجيدة في تاريخ لبنان الحديث

وطنية - رأى الرئيس عمر كرامي في بيان ان الشعب اللبناني "كتب عبر مقاومته الباسلة، في 25 أيار عام 2000، الصفحة المشرقة الأولى في كتاب الوطن. وصار لنا عيد للمقاومة والتحرير، هو في عمقه تجسيد لكل الأعياد المجيدة في تاريخ لبنان الحديث. فهو عيد الأستقلال والسيادة والشهادة والكرامة والوحدة الوطنية. وهو عيد العروبة في أزهى انتصاراتها على عدو الأمة والأنسانية جمعاء". أضاف "في ذكرى تحرير لبنان من رجس اسرائيل، أنحني أمام دماء ونضالات الشهداء والمقاومين، وأبارك للشعب اللبناني العظيم بكل أطيافه، وأتطلع الى اللحظة التي سيكتمل فيها النصر بتحرير كامل الأراضي المحتلة، وصولا الى فلسطين الحبيبة".

 

علي فضل الله التقى آبادي في زيارة وداعية: سياسة الانفتاح تخدم شعوب المنطقة وقضاياها

وطنية - استقبل العلامة السيد علي فضل الله السفير الإيراني غضنفر ركن آبادي، في زيارة وداعية بعد انتهاء مهامه في لبنان، وقد جرى بحث في آخر التطورات في المنطقة ولبنان. وقال آبادي: "جئت بزيارة وداعية لانتهاء مهامي في لبنان، ولتقديم التهنئة والتبريكات في ذكرى عيد التحرير، لما لنهج المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله، من دور كبير في هذا التحرير، كما وضعنا سماحة السيد علي في أجواء ما يجري في المنطقة من مفاوضات بين إيران والغرب، وحرص إيران على نسج أفضل العلاقات مع كل دول المنطقة وشعوبها". من جهته، ثمن فضل الله "الدور الكبير الذي قام به آبادي في لبنان، من خلال انفتاحه على كل الأطراف وتواصله معهم، ولا سيما في الظروف الصعبة التي مر بها لبنان، ما أسس لأفضل العلاقات مع جميع اللبنانيين. وأكد أن "الجميع يراهن على إعادة العلاقات الإيجابية بين إيران والسعودية، لما لذلك من انعكاسات إيجابية على واقع المنطقة، وبما يوفر لحالة من الاستقرار في العلاقات الإسلامية- الإسلامية، ويساهم في الحد من التوترات المذهبية والطائفية التي تعيشها هذه المنطقة، ويقوي أواصر الوحدة الإسلامية في مواجهة الساعين لإشغال ساحاتنا بالفتن والفوضى التي لا تخدم سوى الكيان الصهيوني". وأشاد ب"الدور الكبير الذي لعبته الجمهورية الإسلامية في دعم الشعب اللبناني لتحرير أرضه". وختم فضل الله معتبرا أن "السبب لعدم انتخاب رئيس جديد للبنان، هو ربط هذا الملف بما يجري في المنطقة"، ومتحدثا عن "مخاطر القيام بخطوات انفعالية تعطل المؤسسات التنفيذية والتشريعية، بما يؤدي إلى تهديد الاستقرار الداخلي".

 

وفود من قيادة الجيش زارت الوحدات المنتشرة في الجنوب مهنئة بالتحرير

 وطنية - زارت وفود من قيادة الجيش الوحدات المنتشرة في الجنوب، بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة للمقاومة والتحرير، ونقلت الى العسكريين تهاني قائد الجيش العماد جان قهوجي، ودعوته إياهم الى مزيد من الجهوزية للدفاع عن الحدود والحفاظ على استقرارها.

 

النائب ياسين جابر: متمسكون بان يكون للبنان رئيس جمهورية يمثل عنوان الوطن وان نتمكن الثلاثاء من اقرار السلسلة

وطنية - رعى النائب ياسين جابر الاحتفال الذي اقامه مركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي في النبطية، لمناسبة عيد المقاومة والتحرير وتوزيع افادات الدورات التعليمية على خريجي المركز في الكمبيوتر، اللغة الانكليزية، والتجميل النسائي، في القاعة الكبرى للمركز، بحضور النائب عبد اللطيف الزين، ممثل النائب محمد رعد علي قانصو، رئيسة المنطقة التربوية في محافظة النبطية نشأت حبحاب، رئيس رابطة اطباء الاسنان في النبطية عصام غزال، منسق الانشطة الرياضية في المنطقة التربوية في محافظة النبطية علي قبيسي، رئيسة جمعية تقدم المرأة في النبطية سلمى علي أحمد، ومدراء ثانويات ومدارس رسمية وخاصة ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من الطلاب الخريجين ووفود نقابية وتربوية وحزبية وسياسية واجتماعية وفاعليات. افتتاحا النشيد الوطني، ثم ترحيب من الشاعر حسين علي شكرون، فكلمة الطلاب الخريجين القتها الطالبة دونا حلال، شكرت فيها النائب جابر على تقديمه كل اشكال الدعم والاحتضان لابناء الجنوب والنبطية.

حبحاب

ثم تحدثت رئيسة المنطقة التربوية في محافظة النبطية نشأت حبحاب، واستهلت كلمتها بالحديث عن تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي في 25 ايار 2000، "يوم تنفس اللبنانيون نسائم الحرية، هذا الحصاد ما كان ليأتي لولا تضحيات هذا الشعب ودماء الشهداء، واذا كانت هذه التضحيات قد حمت تاريخ لبنان وصانت جغرافيته من خلال صمود جنوبه الغالي، فأن الاصرار على التمسك بقناديل العلم والمعرفة والثقافة لدى ابنائنا وبناتنا، قد حفظ الحاضر وحمى المستقبل، وعلى دروب الانماء الثقافي والعلمي سار مركز كامل يوسف جابر الثقافي مهتديا بنهج حي على خير العمل، فكان له اليد البيضاء في الكثير من المحطات الثقافية في هذه المدينة الغالية من استضافة نشاطات تربوية وعلمية الى احتضان طاقات شبان وشابات، الى اقامة دورات في كافة المجالات والى رعاية اعمال فنية ورياضية وترفيهية ليستحق عن جدارة ان يكون هذا المركز درة النبطية ومنارتها الدائمة، فالتحية والشكر لمعالي النائب الاستاذ ياسين جابر راعي احتفالنا اليوم والداعم لنا دائما في الحقل التربوي، والتحية لكافة القيمين والعاملين في هذا المركز".

ووجهت كلامها للطلاب الخريجين وقالت: "بورك تخرجكم والى مزيد من العطاء والبذل من اجل مجتمع افضل ومن اجل غد افضل، ولاننا نتوسم الخير دائما من اهل الخير، فاننا يا معالي الوزير نضع بين ايديكم مشكلة تعانيها مدارسنا ومؤسساتنا التعليمية الرسمية منها والخاصة، وهي في الغياب شبه التام للمجازين في العلوم الموسيقية، وبالتالي حرمان تلامذتنا من هذه المادة الراقية والسامية، ونحن نعلم مدى حرصكم واهتمامكم بهذه الامور، انطلاقا من ذلك فاننا نطمح ان نرى في مدينة النبطية وفي هذا المركز بالذات، فرعا للكونسرفتوار الوطني يحتضن طلاب وطالبات هذه المنطقة لنستفيد من طاقاتهم العلمية الموسيقية في الغد داخل صفوف المدارس والثانويات".

جابر

ثم تحدث راعي الاحتفال النائب جابر، فقال: "في الواقع اليوم مناسبتان عزيزتان على قلبي، منذ 16 سنة أنشىء هذا المركز، ومنذ 14 سنة تحرر الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي، أذكر بداية ان فكرة تأسيس هذا المركز كانت في التسعينات اثناء الاحتلال الاسرائيلي للجنوب والزمن زمن قهر، العدو الاسرائيلي يربض على تلال النبطية ويحتل ارض الجنوب، كان المطلوب في حينه من المقاومة ان تقاوم الاحتلال وكان مطلوبا الصمود وكيفية تعبيرنا عن هذا الصمود، وان نقوم بكل شيء يوحي اننا لسنا خائفين بل نحن نبني، في حينه اردنا ان نضيف قيمة مضافة للنبطية، النبطية التي نسميها مدينة العلم والعلماء، النبطية مدينة العالم المخترع الكبير حسن كامل الصباح، ماذا يمكن ان نضيف لهذه المدينة، مركز ثقافي وعلمي، لهذا بدأت الفكرة وبدأ البناء وبدأنا العمل منذ 16 سنة، فتحقق الحلم وكان مركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي منارة ثقافية من جيل الى جيل، وكان خيارنا الاول تعليم اللغات في هذا المركز".

اضاف: "ان اول نشاط أقمناه في هذه القاعة، كان معرض الكمبيوتر، وقلت في حينها ان الامية الجديدة ليست عدم معرفة القراءة والكتابة فقط، بل الامية الجديدة هي عدم معرفة استعمال الكمبيوتر، واليوم نرى انه بعد 16 سنة على تأسيس المركز، فعلا اذا كنا لا نجيد الكمبيوتر لا نعرف كيفية استعمال الهاتف الذي اصبح جزءا اساسيا من حياتنا، في حينه كان وقتا صعبا، وان اسرائيل كانت تحتل الجنوب، وعندما تحدثت امام مجموعة من الاصدقاء في بيروت اننا نود اقامة دورات لغات وكمبيوتر في النبطية، قالوا لي في النبطية، خلال الاحتلال من يتعلم، طبعا النبطية فاجأتنا وفاجأت الكل، انه خلال 48 ساعة من الاعلان انه سيكون هناك لغات تعليمية في هذا المركز، تسجل 1500 شاب وشابة، ومع الوقت بدأ هذا العدد يكبر كل سنة، هناك الالوف من ابناء المنطقة الذين استفادوا من هذه الدورات والذين اصبح الكمبيوتر امرا اساسيا في حياتهم" . واعرب جابر عن سعادته للفنون الشعبية، "لان كل شعب يفتخر بفنه الشعبي وبموسيقاه وبتقاليده وعاداته "، مؤكدا ان "الفن الشعبي يجب الحفاظ عليه لانه جزء من تراثنا وتاريخنا، وأنا سعيد ان نحو 200 شاب وشابة تسلموا شهادات في اختصاصات جديدة باللغة الاجنبية والكمبيوتر وفي مهن التزيين النسائي" .

وقال: "انني سعيد لان كل ذلك يحصل في زمن التحرير، 14 سنة من العيش باستقرار في جنوب لبنان حتى اصبح في اعتراف كل ممثلي دول العالم في لبنان، ان اهم منطقة تشهد استقرارا ونموا اليوم هي جنوب لبنان، الفضل الكبير في ذلك للمقاومة، وفي هذه المناسبة نوجه تحية الى ارواح الشهداء الذين سقطوا ولولاهم ولولا الاف الشهداء الذين سقطوا على طريق التحرير، لما كنا قادرين على العيش اليوم في هدوء وفي استقرار". وتابع: "ان التحرير لم يأت هبة من أحد، لقد دفع ثمنه دماء، واليوم المقاومة مستمرة من خلقها توازن قوى مع العدو الاسرائيلي، نحن في لبنان كنا نرى العدو الاسرائيلي يدخل الى الجنوب ويخطف من يريد ويدخله الى السجن، اليوم تغير الامر واصبح ازاحة شجرة على حدود لبنان تعني الكثير الكثير لدى المقاومة، تحية الى المقاومة التي ما زالت حاجة لبنانية وطنية ويدها ما تزال بيد الجيش اللبناني وهو عنوان عزة وكرامة هذا الوطن" .وقال: "نحن نفتخر دائما بشعار شعب صامد، وجيش يدافع ومقاومة تحمي، هذا الثلاثي يجب ان نحافظ عليه وان ندعمه وان نقويه لانه اساس بقاء هذا الوطن واساس قيامته واستمراره"، موجها الشكر لكل المشاركين في الاحتفال، مؤكدا الاستمرار في المسيرة التي بدأنا بها في هذا المركز. وتطرق جابر الى الوضع السياسي في لبنان وقال: "نحن في لبنان على ابواب ان يحصل شغور في موقع الرئاسة الاولى، لقد فشلنا للاسف الشديد في ان نتوافق في المرحلة الماضية على انتخاب رئيس للجمهورية، دستورنا اللبناني فرض في ان يكون هناك ثلثا الحضور في المجلس النيابي حتى ننتخب الرئيس، لان الدستور اللبناني يدفع بالامور باتجاه التوافق، نتمنى الا يطول هذا الشغور، وان نستطيع في فترة غير طويلة في ان نتفق على الذهاب الى المجلس النيابي وننتخب رئيسا جديدا، لاننا فعلا متمسكون في ان يكون للبنان رئيس جمهورية يمثل عنوان هذا الوطن، والوجه الطيب لهذا الوطن ويمثل لبنان امام العالم وان يرفع رأس لبنان، ان شاء الله نتمنى ان نحقق ذلك قريبا وليس في وقت طويل، ونتمنى ان نتمكن الثلاثاء القادم من اقرار سلسلة الرتب والرواتب التي اصبحت حقا ضروريا لمستحقيها، ونأمل ان يكون هناك اجماع على اقرارها الثلاثاء المقبل ويجب السير فيها الى الامام" .

وختم جابر متمنيا للبنان والجنوب بشكل خاص "المزيد من العزة والكرامة ومن العيش في ظل التحرير وان ينتقل من نصر الى نصر على العدو الاسرائيلي".

بعدها كانت قصيدة شعرية للشاعر محمد شعيب، ثم رقصات ودبكات واغاني وطنية وفلكلورية من وحي المناسبة لطلاب وطالبات ثانوية حاصبيا الرسمية وثانوية رمال رمال الرسمية وثانوية النبطية الرسمية للبنات ومدرسة حبوش الدولية". ثم كرم جابر عددا من المدارس والمجالس التربوية وسلمهم مع النائب الزين وممثل النائب رعد والسيدة حبحاب الدروع والميداليات المقدمة من مركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي، وهم ثانوية رمال رمال التي حلت في المرتبة الاولى في لبنان في الفلكلور اللبناني، الطالب الشاعر محمد شعيب الذي حل في المرتبة الاولى في الشعر في لبنان، ثانوية حاصبيا الرسمية التي حلت في المرتبة الاولى في لبنان في الفلكلور اللبناني، ثانوية النبطية الرسمية للبنات ومدرسة حبوش الدولية والفنان حسن حطيط ومنسق الانشطة الرياضية في المنطقة التربوية في النبطية علي قبيسي، ثم تلى ذلك توزيع الافادات التعليمية على 200 شاب وشابة من خريجي المركز .

 

النائب ابراهيم كنعان: لرئيس ميثاقي وقادر على استعادة التوازن والشراكة السلسلة ستقر واموال البلديات يجب ان تحول دون اقتطاع والتشكيك بالبطريرك مرفوض

وطنية - أكد أمين سر "تكتل التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان، في حديث لبرنامج "نهاركم سعيد" عبر الlbci، انه "بدل ان ننتظر الفراغ يجب أن ننتظر الحلول، والقضية ليست قضية نصاب، بل مرتبطة بامكان تطبيق الدستور وتحقيق المناصفة وتأمين الشراكة الفعلية". وقال كنعان: "يجب الا ننسى اننا نعيش ازمة تمثيل سياسي لم تتبدل منذ العام 1990، ان على صعيد قانون الانتخاب المسخ الذي أدى الى خلل في التمثيل، وهو اقر من خلال تأمين النصاب، كما لو ان احدا قتل جاره واعتبر نفسه غير مذنب لأنه وعند التحقيق معه قال إن مسدسه مرخص. لقد انتخبت 6 مجالس نيابية في الشكل عينه وتألفت حكومات فيها خلل فاضح على مستوى التمثيل حازت على الثقة بالنصاب. كما ان الموازنات وغياب الحسابات المالية والتمديد للمجلس النيابي حصل ايضا بالنصاب. فالقضية ليست قضية نصاب، بل مرتبطة بامكان تطبيق الدستور وتحقيق المناصفة وتأمين الشراكة الفعلية". أضاف: "لا يمكن ان نرفض حقا مكرسا في كل دساتير العالم وهو حق الامتناع عن الحضور لتأمين النصاب في القضايا الاساسية. ففي الاتحاد الأوروبي ابتكروا الأقلية المعترضة التي ستطبق في تشرين الثاني المقبل. وحتى في دستور الطائف، الذي نص على نصاب الثلثين، اعطى الثلث المتبقي احقية الاعتراض على أي افتراء عليه او أي مساس بالحقوق والحضور والتمثيل. فنحن لم نعد نستطيع تحمل نظرية الارنب في اللحظة الأخيرة كما جرت العادة في السنوات السابقة. وما كان يطبق قبل الطائف لا يمكن ان يعتمد بعده. وللكتل المسيحية رأيها ولا يمكن ان نشارك في تغطية وصول من لا يمثل المسيحيين الى رئاسة الجمهورية".

وتابع: "اليوم وصل ترشيح سمير جعجع الى حائط مسدود، وهناك من يبحث عن حلول أخرى. ونحن كمسيحيين لنا دور أساسي واولي، ولن نكون شهود زور وشاهد ما شفش حاجة في فيلم سينما يسعى البعض الى ممارسته في المجلس النيابي".وعن الحوار مع "تيار المستقبل" قال: "كل العالم يتقاذف كرة اسمها انتخاب رئيس الجمهورية، ولكن احدا لا يملك الحل بعد. ونتمنى على الرئيس سعد الحريري ان تنضج الأمور لديه لنعرف على ما نحن مقبلون. اليوم، هناك امكان لاستمرار الحوار مع المستقبل وان ينسحب على انتخابات رئاسة الجمهورية ومنها الى الحلول على مستوى النظام ككل. ونحن نفكر بتحصين الدستور واحترامه وتطبيقه، وذلك من خلال انتخاب رئيس بالمواصفات المطلوبة. وما قام به العماد ميشال عون في الفترة السابقة، لاسيما في عملية التفاوض على مستوى تشكيل الحكومة، شكل ضمانة للاستقرار والتهدئة وجلوس الجميع معا، ما أدى الى خطط امنية واطلاق عجلة التعيينات. ونحن نريد لهذا الحوار ان يتطور لفتح الباب على قانون انتخاب جديد يؤمن المناصفة ويحقق الشراكة ويسهم في تصحيح الخلل على مستوى المؤسسات منذ العام 1990 وحتى اليوم". وأكد كنعان أنه "تم التوافق في بكركي على التصدي بالطرق الدستورية المتاحة لاي محاولة لوصول رئيس لا يتمتع بالمواصفات المطلوبة، وذلك يتحقق من خلال عدم تأمين النصاب. ونحن نرى ان هناك فرصة تاريخية قد لا تتكرر بعد 6 سنوات لتصحيح الخلل وقد لا ينفع الندم اذا عطل البعض هذا المسعى بمعرفة او بغير معرفة. نحن نفهم حرص البطرك على ملء الفراغ، ونشدد في الوقت عينه على حرصه وحرص المسيحيين على رئيس قادر على تمثيل مجتمعه وفاعل على مستوى المؤسسات. والحوار مع المستقبل يؤشر الى إيجابية وتطور في العلاقة وبناء الثقة. فوجود شخصية مسيحية لها وزنها وحضورها وتمثيلها وقدرتها في موقع الرئاسة، كالعماد ميشال عون، يسهم في تحصين المؤسسات وإيجاد تفاهم على المستوى الوطني، وهو ما ينطبق كذلك على رئاستي الحكومة والمجلس النيابي".

واعتبر ان "هناك حوارا سعوديا- إيرانيا دائر اليوم بات اقرب الى تسوية واتفاق بإرادة أميركية سينعكس ايجابا على لبنان. والموقف المتخذ من قبلنا بالامتناع يسهم في إمكانية المسيحيين لابداء الرأي والشراكة في أي قرار. ونحن لا نقول عون او لا احد، بل نقول إما الرئيس الميثاقي صاحب الحضور والتمثيل والقدرة، او سنمارس حقنا الدستوري بالامتناع عن تأمين وصول الارانب".

وتعليقا على إطفاء نافورة القصر مع شغور موقع الرئاسة قال: "لن نرتاح حتى تأمين ملء موقع رئاسة الجمهورية، ونتمنى ان يأخذ لبنان فرصته للمرة الأولى منذ الطائف برئيس ميثاقي وقادر على استعادة التوازن والشراكة". وردا على سؤال عن مصير كتاب "الابراء المستحيل"، قال كنعان: "أتمنى على من يسأل عن مصير الكتاب ان يقرأه اولا. وهو توثيقي في 16 فصلا، بالمستندات والأرقام المستمدة من وزارة المال، وهو في السوق، ونحضر لطبعات جديدة ولم نسحبه. ونتذكر في مرحلة من المراحل يوم قال النائب وليد جنبلاط ان لديه دفتري حسابات، واحد له، والآخر يقدمه للدولة، في ظل غياب المحاسبة. وما قاله يشكل دليلا على ما كان يحصل. وبالنسبة الينا، لقد وثقنا التجاوزات والمخالفات، على مستوى الحكومات التي تعاقبت منذ الطائف وحتى اليوم، من دون تشهير او تجريح. وضعنا الاصبع على مكامن الخلل لجهة الحسابات المالية غير المدققة والانفاق المتفلت من الرقابة وما الى ذلك. والمسؤولية يتحملها كل من شارك في النظام والحكومات في الفترة الماضية، ووزراء المال الذين تعاقبوا على تحمل المسؤولية. وهل الرئيس سعد الحريري لا يريد الإصلاح المالي؟ اعتقد ان الجميع يريدون ذلك".

وعن التشريع في ظل شغور موقع الرئاسة قال ان "هناك قرارا سيتخذ في هذا الشأن، وهناك موقف للعماد ميشال عون الاثنين المقبل من خلال مؤتمر صحافي عن هذه المسألة وسواها. ورأيي الشخصي كنائب وحقوقي هو ان وجود رئيس الجمهورية أساسي، ولا يمكن ان تسير الأمور وكأن شيئا لم يكن. ولكن ربما يتم تخطي هذه المسألة في حالات استثنائية كمناقشة قانون الانتخاب او سلسلة الرتب والرواتب".

وعن سلسلة الرتب قال "إنها حق، وهي ستقر ان لم يكن الثلثاء ففي وقت قريب. والأمور تنحو في اتجاه الإيجابية والتعديلات الجارية لم تصل بعد الى المستوى المطلوب لجهة المواءمة بين ثلاثية الحقوق والإمكانات والإصلاحات، والمساواة بين القطاعات والإدارات والعسكريين. والأكيد ان ملء الشغور في إدارات الدولة لا يمكن ان يتم من دون الإصلاح المطلوب، لانعاش الدولة اللبنانية فعلا لا قولا".

أضاف: "ان اللجنة الفرعية التي تحدث باسمها النائب جورج عدوان انطلقت من خلفية مختلفة عما قمنا به بحكم ما وصلنا اليه وما رافق ذلك من حديث عن الأرقام. ربما لم يكن للجنة الوقت الكافي للوصول الى ما وصلنا اليه على مدى خمسة اشهر. ونحن نرى ان ما حصل في الهيئة العامة اخيرا إيجابي، حيث تم وضع كل الحقائق امام النواب، واتضحت الصورة وتبين ان الأرقام التي اوردناها ليست خيالية، وان الحد الأدنى من الحقوق لا يتأمن الا من خلال تأمين الحد الأدنى من الإيرادات، والسير بالإصلاحات".

وردا على سؤال على عهد الرئيس ميشال سليمان قال ان "هناك ثابتة في تعاطينا الحياة السياسية والوطنية، وهي اننا أبناء الجمهورية، وسقفنا هو دستورنا وقوانيننا. نتصارع ونختلف ونلتقي تحت سقف الجمهورية التي هي خط احمر بالنسبة الينا. وبالنسبة الينا، يتحمل فخامة الرئيس مسؤولية كبيرة في التعطيل الذي رافق العهد. فالنظام اللبناني هو نظام كتل، ولم يكن يفترض به ان يعارض الكتلة المسيحية الأكبر على مستوى التعيينات. ولدينا عتب على الرئيس في موضوع القانون الأرثوذكسي حيث هدد بالطعن. وهو لم يذهب بحرصه على الدستور في دفع الأمور نحو موازنات سليمة وحسابات مالية صحيحة. لدينا ملاحظات على ممارسات عدة كان يمكن ان تكون افضل وتحترم موقف الكتل الرئيسة. وموقفه من عدم وصول احد الأقطاب مستغرب لانه لا يلتقي مع واقع الحياة السياسية في لبنان ومتطلبات الميثاق والتمثيل".

وفي موضوع زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى الأراضي المقدسة، أكد كنعان ان "التشكيك بالبطريرك مرفوض، وعلى الجميع الانتباه لذلك. فالتشكيك بوطنيته وخلفيته ونواياه وحقه مرفوض وهو يذهب حيثما يشاء ويزور ابرشيته في الأراضي المقدسة. والتساؤلات حول إمكانية استغلال الزيارة والتوقيت قد تكون مشروعة على سبيل الاستيضاح، ومرفوضة اذا كانت بهدف الهجوم والتشكيك. فالبطريرك يرافق البابا في زيارته، وهناك رأي يعتبر الزيارة في سياق التطبيع، فرأينا انه بذلك يشجع الفلسطيني على التشبث بارضه، واللبناني الذي لجأ الى إسرائيل على العودة الى وطنه، لاسيما اذا كان لجوؤه غير مرتبط بأمور امنية. ونحن أصحاب اقتراح قانون موقع من العماد ميشال عون، استكمل بآخر موقع من قبلي لهذا الغرض لاستعادة اللبنانيين. لذلك، نتقبل النقاش الديموقراطي، ولكن التشكيك بالبطريرك مرفوض". وسئل عن أموال البلديات، فقال ان "التكتل تابع هذه المسألة نيابيا ووزاريا من خلال وزراء الاتصالات المتعاقبين، من جبران باسيل الى شربل نحاس ونقولا صحناوي. ونحن اليوم نكرر المطالبة باموال البلديات وننبه من أي اقتطاع لهذه الأموال لصالح شركات نفايات او ديون، ما يخل بمبدأ الأمانة، لان هذه الأموال امانة للبلديات لدى وزارة المال يجب ان تدفع لها. ونحن سنتابع هذا الموضوع في المجلس النيابي ولجنة المال قريبا لاعطاء الحق لاصحابه". كما سئل عن طرح مشاريع إنمائية في الحكومة، في عدد من المناطق، من بينها المتن، وهل من خلفية انتخابية لها، فقال: "يجب الا تؤخذ في هذا المنحى، فهي مشاريع قديمة عمل عليها من قبل النواب والوزراء في الحكومات السابقة، واليوم جرت متابعتها من قبل الوزراء لجهة جدولة الأموال، وهو امر جيد. فهي مشاريع حيوية مطلوبة، وهناك مشاريع أخرى تأتي في سياق ما نص عليه القرار 66 الذي تشمل مشاريعه الإنمائية كل جبل لبنان بكلفة 200 مليون دولار، وقد عملنا على اقراره منذ سنتين، ونعمل على تنفيذه بالكامل في وقت قريب".

 

المطران الجميل بدأ زيارته الراعوية الأولى إلى سويسرا

وطنية - سويسرا - بدأ راعي أبرشية الموارنة في فرنسا الزائر الرسولي على أوروبا المطران مارون ناصر الجميل، اليوم، زيارة راعوية هي الأولى له، إلى سويسرا، تستمر حتى التاسع والعشرين من الحالي، وتأتي في أعقاب الزيارة التي قام بها بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بداية نيسان المنصرم. وسيتفقد الجميل الموارنة المقيمين في لوزان وجنيف وزوريخ وبرن، وسيحتفل بقداس خميس الصعود في كنيسة القديسة مريم المجدلية في جنيف. ثم سيترأس أعمال الدورة الثانية للمجمع الأبرشي، على مستوى رؤساء اللجان العشرين ومقرريها، في 30 و31 أيار، في المقر الجديد للمطرانية في بيت مارون- فيلا دي سيدر، الواقع في 24 شارع ارنست رينان في مدينة مودون المحاذية لباريس. وستستعرض اللجان المتخصصة خلال هذين اليومين نتائج مناقشاتها واقتراحاتها. وعلى هامش هذه الدورة، سيعقد الجميل اجتماعه الدوري الثالث مع كهنة الأبرشية ورهبانها. وبمناسبة وجود الآنسة جوسلين خويري التي عينها البابا فرنسيس عضوا في المجلس البابوي للعلمانيين، في باريس، دعاها سيادته لإلقاء محاضرة بعنوان: التربية العائلية الراعوية في اطار رسالة مركز يوحنا- بولس الثاني في لبنان. وسيحتفل الجميل في الاحد الاول من حزيران بقداس المناولة الأولى في كنيسة سيدة دو لا سيل في سورين بمعاونة خادم رعية مار شربل الراهب اللبناني الاب عبود شهوان وآباء الدير. وسيتابع زياراته الراعوية إلى البلدان الأوروبية، فيحل في السادس من حزيران في ربوع هولاندا للاطلاع على أوضاع الموارنة هناك، ثم يسافر إلى لبنان للمشاركة في مجمع المطارنة الموارنة في بكركي الذي يبدأ في التاسع من حزيران ويستمر أسبوعين. وكان الجميل ترأس قداسا في كاتدرائية سيدة لبنان في باريس، بمناسبة عيد رعية سيدة لبنان، عاونه فيه المطران كلود بروسوليت، المونسنيور أمين شاهين، الأب فادي المير، الخوري أنطوان جبر، الخوري إيلي العاقوري والخوري شربل دكاش. وركز الجميل في عظته على أهمية الايقونات، وشرح رموز أيقونة سيدة إيليج ومعانيها، وغصت الكاتدرائية بالمؤمنين.

 

إلى رصاصة الرحمة

الياس الزغبي/لبنان الآن

ظلّ تسع سنوات يحفر تحت قدميه، بدون أن يدري.  وحين نصحه ناصح قبل أسابيع بوقف الحفر، ومحاولة الخروج من حفرته، للانفتاح على غير "حزب الله"، كي يكون له أمل في الرئاسة، لم يذهب إلاّ في اتجاه واحد: سعد الحريري حامل مفاتيح قصر بعبدا، كما أوهموه. ميشال عون نسي، أو جعلوه ينسى، أنّ الرئاسة الأُولى تمرّ بقوى كثيرة، من بينها بالتأكيد "تيّار المستقبل"، ولكنّه لم ينتبه، أو جعلوه لا ينتبه، أنّ الطريق إلى بعبدا غير معبّد بالنيّات السيّئة، كما الطريق إلى الجحيم بالنيّات الحسنة!  ليس تفصيلاً أن يكون الطامح إلى الرئاسة متصالحاً مع نفسه أوّلاً، فلا يتنكّر لماضيه وشهداء حروبه ومقامراته ورعوناته، ومتصالحاً مع أهل بيته ثانياً، فلا ينكأ جراحهم وينفث عليهم حقده، ولا يتنكّر لالتزاماته وتواقيعه معهم في صرح مرجعيّتهم بكركي.  خرج من الحفرة التي أوقعه فيها جموحه إلى الكرسي، وسعى إلى كسب ودّ من عاداهم وشنّعهم زمناً، فوقع في حفرة أُخرى أشدّ أذى وأكثر عمقاً. خسر القريب ولم يربح البعيد. وصحّ فيه المثل: لقد جَنَت على نفسها براقش.  ولكنّ الأمر يبقى أقلّ إيلاماً، في احتساب أخطائه الشخصيّة وفشله المتكرّر، عسكريّاً ثمّ سياسيّاً وأخلاقيّاً، منذ ربع قرن، إذا ما قيس بالطعنة الخطيرة التي تعرّض لها ممّن أعطاهم توقيعه على بياض، وسلّم لهم بكلّ شيء، في السياسة والسيادة والسلاح والإدارة والتهريب والفساد وقرار الحرب والسلم وشنّ الحروب في كلّ اتجاه.  ومن حيث لا يدري، جرّه شريكه في "التفاهم" إلى فخّ قاتل، بعينيه المفتوحتين أو المغمضتين، لا فرق. إستغلّ مناسبة "عيد التحرير" كي يستنطقه على منبره الاعلامي، ويأخذه إلى جنّة حلمه الضائع.. بـ"السلاسل"!  لا أحد كان يستطيع توقّع مدى انهيار عون أمام سائليه، واستدراجه إلى قول ما ضبط نفسه عنه طوال أسابيع، وحرصه على عدم الخروج إلى الإعلام في "ثلثاءاته" الناريّة الشهيرة، لئلاً يسقط في شرك لسانه "الدافئ" على عتبة الاستحقاق - الحلم. ففاجأه "شريكه" بهذا الشرك على "مناره".

 ثلاثة محرّمات - محاذير سقط فيها هذا الحالم بالكرسي الأُولى:

 1 -  إختصاره الدستور والدولة والمؤسّسات والوطن بمثلّثه المقفل الأضلاع، والذي يؤسّس لمثالثة طالما كافحها المسيحيّون ومعهم الحريري نفسه، غير عابئ بدور مكوّنات أُخرى كالطائفة الدرزيّة مثلاً.

 2 -  إعتباره الجيش مجرّد ظهير أو رديف لحماية ظهر "المقاومة" بتوفير الأمن الداخلي، سواء حاربت ضدّ إسرائيل أو ضدّ الشعب السوري، وربما من اليمن إلى البحرين وبلغاريا وأفريقيا والأميركتين...

 3 -  تكريسه الثلاثيّة المدمّرة(جيش وشعب ومقاومة)، التي كافحها المسيحيّون و14 آذار بكلّ إصرار وقوّة. إضافةً إلى أُمنيته بالصحّة والعمر الطويل لـ"السيّد" كي يُكمل مشروعه "الكبير" في لبنان وسوريّا وسائر المشرق!  سقطة مدوّية سقطها الذي يطرح نفسه "وفاقيّاً وتوفيقيّاً وتوافقيّاً"، أو خشبة خلاص للبنان. فكيف سيقبل به سعد الحريري كمرشّح وفاقي وهو يحمل إليه مشروع "حزب الله" كاملاً، ويطرح عليه الانضمام إلى ورقة "تفاهمهما" الخطيرة، كمنّة منهما، أو كجنّة لا يدخلها إلاّ أهل الحظوة الحسينيّة الموسويّة المهدويّة؟!

 قد تكون أُذن ميشال عون بعيدة عن فمه، فلم يدرك خطورة ما قاله، والخطورة عليه قبل سواه. ولن يدرك ذلك إلاّ بعد فوات الأوان. ولا تُنقذه محاولات بطانته لتبرير وتفسير ما لا يُبرَّر أو يُفسَّر، ولا التوضيحات التي سيخرج بها هو نفسه قريباً لتدارك خطيئته المميتة.  ولكنّ "حزب الله" لا يُمكن أن يكون بريئاً من توريط عون في ما أعلن والتزم. سَحَبَه إلى حيث يريد. ألزمه ببرنامج رئاسي لا يُمكن تسويقه لا في لبنان ولا لدى العرب والعالم. فيكون بذلك قد قضى على آخر آمال هذا المهجوس بالرئاسة بأيّ ثمن.  "حزب الله" غير بريء من دم هذا الغريق.  كان هناك احتمال لخروجه من الحفرة، ولتعويمه من اللجّة التي وقع فيها.

لكنّ رصاصة الرحمة من الحليف اللدود كانت أسرع.  ففي الحروب يسقط كثيرون بنار صديقة.  فكم تكون النهاية صاعقة إذا سقط القتيل، بين نارَيْن: ناره الشخصيّة ونار حليفه!

 

من جمهورية اللاذقية إلى المختارة وغيرها

محمد سلام

المذكرة الأسدية لوليد بيك جنبلاط  والزميل فارس خشان لا قيمة قضائية لها بل هي بمثابة كأنها لم تكن، ولا تستوجب أي رد قضائي عليها. خطورتها تكمن في أنها إعلان سياسي رسمي عن قيام جمهورية اللاذقية.  لذلك، تم توجيهها من محكمة اللاذقية لا من محكمة دمشق، العاصمة الرسمية السياسية للدولة السورية ... التي لم تعد موجودة على أرض الواقع.  ولذلك تم توجيهها من اللاذقية إلى المختارة عبر صندوق بريد وزارة الخارجية اللبنانية، وليس عبر وزارة العدل، كي تقول الرسالة إنها صادرة من دولة "جمهورية اللاذقية" لتخاطب دولة ... أو أكثر. أما لماذا تم توجيهها إلى جنبلاط تحديداً؟ لكي تهدده "جمهورية اللاذقية" لأنه يرفض حلف الأقليات في سوريا وفي لبنان، ولأنه يرفض إقامة إمارة درزية في سوريا كما في لبنان. وبالتالي فإن وليد بيك هو عملياً الطرف الذي يعيق ويعرقل ويفشل مؤامرة تقسيم سوريا لأنه يضع الدروز خارجها أو في مواجهتها. هذه فعلها قبله والده المعلّم كمال جنبلاط في زمن الأسد الكبير، حافظ، ودفع حياته ثمن موقفه المبدئي وسجّل التاريخ له وللدروز أنهم رفضوا حلف الأقليات ومنعوا تقسيم العالم العربي، وليس سوريا فقط. الحاضر يسجّل لوليد بيك، حماه الله ورعاه، والتاريخ سيسجّل له أنه تصدّى لتقسيم سوريا وتصدّى لتقسيم لبنان.  يبقى أن تفهم الحكومة اللبنانية لماذا إختارت "جمهورية اللاذقية" أن تستخدم وزارة خارجيتها (المركزية) صندوق بريد لإبلاغ رسالة التقسيم إلى المختارة. المرسل إليه هو لبنان بشرائحه ال 18 وليس المختارة فقط. لذلك يجب أن يصدر رد سياسي من الجمهورية اللبنانية إلى "جمهورية اللاذقية" برفض تبلغ رسالتها، شكلاً ومضموناً.هل لاحظتم أن رسالة "جمهورية اللاذقية" تزامنت مع إنسحاب جيش فلاديمير بوتين عن الحدود الأوكرانية إثر قيام "جمهورية القرم" الواقعيّة؟ (صفحة كلام سلام)

 

الإرهاب يهين المسيحيين ويبتز الجمهورية..الفراغ رئيسًا

عبدو شامي

بعد أن سبق له إهانة الشيعة بارتكابه أعماله الإرهابية باسمهم، ثم إهانة الدروز بإخضاع زعيمهم، ثم إهانة السنّة بفرضه رئيس حكومة لا يريدونه ولا يمثلهم، ها هو حزب الإرهاب اليوم يهين المسيحيين واللبنانيين أجمعين للمرة الثانية منذ اتفاق الطائف بتنصيبه الفراغ رئيسًا لجمهوريتهم.

إذا، تزامنًا مع حلول ذكرى إطلاق كذبة "عيد المقاومة والتحرير" حيث لا مقاومة ولا تحرير، اقتحم الفراغ في 25 أيار2014 قصر بعبدا وجلس على كرسي الرئاسة عنوة بقوة التعطيل الإرهابي، آتيًا من سفر طويل قطعه مباشرة من طهران الى "حارة حريك" في ضاحية بيروت الجنوبية ومنها صعودًا الى بعبدا...فما هي دلالات  وصوله، ومتى وكيف تنتهي ولايته؟

الدلالة الأولى من وصول الفراغ الى سدّة الرئاسة الأولى تشير الى أن الاستحقاق خرج من يد الموارنة ومن مجمل الساحة اللبنانية الى الساحة الإقليمية والدولية، وبالتالي الرئيس المقبل لن يُمثل مسيحيي 14 ولا حتى 8 آذار، لأنه سيكون وليد  تسوية خزي وعار، ورَهين توافقِ غالبٍ ومغلوب بين "عميلَي" السعودية وإيران في لبنان.

الدلالة الثانية لحلول الفراغ تكشف بوضوح أن "حزب الإرهاب المنظم" لم يكن لديه قبل 25 أيار إلا مرشحًا واحدًا لا غير هو الفراغ نفسه، ذلك أنه لو أراد إيصال مرشّح غيره لأمكنه فِعل ذلك ولكان أمّن له أكثرية النصف زائدًا واحدًا في جلسة الانتخاب الثانية التي عطّل نصابها، وبالطريقة نفسها التي سبق أن أمّن بها الأكثرية لفرض "نجيب ميقاتي" في رئاسة الحكومة عام 2011... فبالنسبة لكتلة النائب "وليد جنبلاط" واهم من يظن أن بإمكان الزعيم الدرزي الخروج عن طاعة الحزب الإرهابي في المسائل العملية والمصيرية وما حصل أثناء تسمية "الميقاتي" أسطع دليل، أما ترشيح "جنبلاط" النائب "هنري حلو" فلم يكن ليتم بغير موافقة الحزب لأنه ببساطة لا يقوى على منافسة الفراغ، فلا الحزب ولا غيره يمكن أن يصوّتوا له وبالتالي لن يصل. ويكون الأمر أكثر خضوعًا وإذلالاً ودناءة إذا تحدثنا عن كتلة الجنرال "عون" التي يستخدم الحزب رئيسها عند كل استحقاق مستغلا "شَبَقَه الرئاسي" لتمرير الوقت والتعطيل واستنفاذ المُهل وصولاً الى إحراق ورقة الجنرال وجَعْله يصوّت مرغمًا لمرشح يمكن للحزب الإرهابي أن يضع فيه ثقته، وتجربة عام2008 خير دليل.

الدلالة الثالثة لفخامة الفراغ هي أن مخطط الحزب لا ينفع معه نصاب النصف زائدًا واحدًا (فلو كان ذلك كافيًا لكان أمّنه لأي مرشّح يريده كما بيّنا آنفًا)، بل مخططه يحتاج الى أكثرية الثلثين التي يحتّم عليه تأمينها جمع أصوات من ما يسمى "تحالف" قوى 14 آذار، وهي النسبة المطلوبة لإجراء تعديل في الدستور بشكل عام، ما يجعلنا أمام احتمالَين:

-1- فإما أن يكون مرشّح الحزب شخصية لا يحق لها الترشّح حاليًا للرئاسة لشغلها منصبًا من الفئة الأولى مثلا وبالتالي تحتاج الى تعديل دستوري ليتسنى لها ذلك، والشخصية المرجّحة هي قائد الجيش العماد "جان قهوجي" الذي فضلا عن تأييده ما يسمى زورًا "مقاومة" باتت تجمعه مع الحزب الإرهابي منذ معركة "عبرا" عام 2013 رفقة سلاح وبندقية!! وبهذا يكون تعديل الدستور جزئيًا.

-2- وإما أن يكون تعديل الدستور جذريًا، وذلك حالة كون مرشح الحزب هو "مؤتمر تأسيسي" أي تدميري للجمهورية وتخريبي للصيغة والميثاق، وبالتالي يتطلّب أكثرية الثلثين لفرض سلّة كاملة تبدأ بإجراء تعديلات تنسف المناصفة ودستور الطائف وتنتهي بتنصيب الرئيس الذي يريده الحزب سواء قائد الجيش أم سواه... الاحتمالان (الجزئي والجذري) واردان بقوة، وأيٌّ منها كما دلّت التجارب لا يتم في الظروف الطبيعية بل يحتاج إلى إراقة دماء واغتيالات وفوضى أمنية ومؤسساتية... وعليه فالفراغ لن يُنهي ولايته ولن يُخلي كرسيّه إلا لمصلحة أحدهما أو كليهما.

للأسف، ودائمًا استنادًا الى وقائع التاريخ والتجارب المريرة السابقة منذ عام 2005، ومع كامل ثقتي بثبات "القوات اللبنانية" على مبدأ المقاومة الحقيقية والحفاظ على الجمهورية، لا أجد مفرًا من ترجيح فرضية أن ينال الحزب مراده سواء الأقل خطرًا وهو فرض مرشحه الذي سيكمل بطبيعة الحال مشروع إخضاع لبنان بالكامل الى الاحتلال الإيراني عبر إدارة الأزمة، أو المراد الأخطر على الإطلاق وهو فرض مؤتمره التدميري... فعلى وقع الهرج والمرج والاغتيالات والفوضى الممنهجة، وبمجرّد تلقيه الأمر السعودي، وتحت شعارات "أم الصبي" و"المصلحة الوطنية" و" تغليب العقل على العاطفة" و"حفظ الاستقرار" وسواها من الخزعبلات والترّهات الحريرية الانبطاحية والانهزامية التبريرية الواهية، سيخضع "تيار المستقبل" ويؤمّن أكثرية الثلثين التي يريدها الارهابيون لاتمام مخططهم.

يبقى أن نوجه الشكر والتحية الى "حكيم ثورة الأرز" الدكتور سمير جعجع الذي أدى واجبه الوطني على أكمل وجه، فبترشحه لرئاسة الجمهورية وببرنامجه الانتخابي السيادي بامتياز استطاع أن "يعيِّش" اللبنانيين الاستقلاليين حلمًا ورديًا جميلاً أخرجهم ولو للحظة من كابوس حقيقة الاحتلال الإيراني، قبل أن يحل الفراغ ويعيدهم مرغمين الى استكمال ذلك الكابوس الإرهابي حيث لسلطة الاحتلال وحدها حق تعيين "الرؤساء" وعزلهم أو حتى اغتيالهم.  

عبدو شامي

 

بعد ان أصبح الاحتلال الإيراني للبنان وسوريا والعراق واقعاً  ما هي أهدافه وأهم ادواته؟؟

 المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات/بقلم مدير المركز... حسان القطب

السيطرة على المنطقة العربية وشعوبها كان وما زال حلم الدولة الفارسية منذ حكم الأكاسرة .. من قورش الكبير الذي حكم بلاد فارس ما بين عامي  (550-529) ق.م...وإلى يومنا هذا كما يبدو... وبالعودة إلى التاريخ نرى انه بعد إخضاع الفرس للعرب المناذرة في بلاد ما بين النهرين ..(العراق).. دان لهم حكم المنطقة العربية بعد ان تحالف المناذرة بحكم الامر الواقع مع أسيادهم الجدد...؟؟ وبدا الصراع الفارسي يتطور مع دولة الرومان المهيمنة في القسم الآخر من المنطقة العربية والتي تحالف معها العرب الغساسنة.... واليوم مع الأسف يلعب بعض العرب دور المناذرة لخدمة دولة الفرس الجديدة لإعادة إقامة وإحياء الإمبراطورية الفارسية الموعودة ولكن على اسسٍ دينية...والسعي لعودة الهيمنة والإحتلال لكلٍ من العراق وسوريا ولبنان، ولكن تحت عباءة دينية و لخدمة شعارات مذهبية ... والترابط الموضوعي بين المشروع الفارسي القديم الذي بدأ بتنفيذه كسرى بلاد فارس حينذاك "قورش الكبير" في فترة ما قبل الميلاد.. يتابعه اليوم نظام بلاد فارس الجديد بقيادة الخامنئي والحرس الثوري الإيراني الذي يلعب دور جيش كسرى في هذا العصر والزمان... وهذا ما اكده الميجور جنرال يحيى رحيم صفوي الذي تحدث من مدينة أصفهان قائلاً: "نلاحظ اليوم امتداد النفوذ الإيراني حتى البحر الأبيض المتوسط للمرة الثالثة (في الإمبراطورية الإيرانية التي يعود تاريخها إلى 2500 عام)"...والإشارة إلى المرحلة الكسروية في هذا التصريح ما هي إلا للدلالة على ان الفكر والمشروع والأدوات التنفيذية هي واحدة ولو اختلفت التسميات، وإلا ما هي الضرورة وما  اهمية الاستشهاد بهذه المرحلة التاريخية والعودة بالذاكرة إلى الخلف.... إلا لتأكيد المؤكد.. وتعاون وتواطؤ بعض العرب المذهبيين او المناذرة الجدد مع هذا النظام، ترجمه لنا واوضحه مؤكداً إياه بالدليل القاطع الجنرال حسين همداني، القائد السابق لفيلق محمد رسول الله في الحرس الثوري الإيراني. في حديث صريح وواضح، نشرته وكالة أنباء فارس، ثم حذفته سريعاً، ولكن تم الوصول إلى مضمونه والاحتفاظ به قبل حذفه، فقد أكد الجنرال همداني ان بشار الاسد (أحد اعمدة المناذرة الجدد) يقاتل نيابةً عن إيران، وأوضح، منعاً للالتباس: "اننا في حالة حرب، لأننا ندافع عن مصالح الثورة الاسلامية في سوريا. واعتبر ان الحرب الدائرة في سوريا الآن لا تقل أهمية للجمهورية الإسلامية عن الحرب مع العراق، موضحاً ان 130 ألفاً من قوات التعبئة الشعبية (البيسيج) تتهيأ للتوجه إلى سوريا للقتال هناك. وكشف عن تشكيل الإيرانيين لحزب الله السوري، وهو الثاني بعد تشكيلها حزب الله في لبنان. كما أعلن، وللمرة الأولى، عن انشاء مقرات لدعم النظام السوري في جميع المحافظات الإيرانية. وذكَّر القائد الإيراني خلال حديثه مع اللجنة الإدارية بمحافظة همدان، بالدعم السوري لنظامه في حربه مع العراق في ثمانينات القرن الماضي. واصفاً ما قام به نظام الأسد الأب لدعم المجهود الحربي الإيراني حينها بأنه عمل عظيم، مشيراً إلى إغلاقه منفذ تصدير النفط العراقي من الموانئ السورية على البحر المتوسط. واعرب عن تفاؤله بوضع حكومة الأسد، وقال انها تعيش وضعاً مريحاً قياساً للمعارضة. مؤكداً ان النظام يبتعد عن خطر السقوط. وتحدث عن وجود 42 لواء تشمل 128 كتيبة وتضم 70 ألف مقاتل سوري من جميع المذاهب، تم تشكيلها لغرض الدفاع عن النظام....(أ. ه)

هذا الكلام وهذه التصريحات الصادرة عن جنرالين اثنين في الحرس الثوري احدهما لا زال مستشار الخامنئي مرشد الجمهورية الإيرانية والإمبراطورية الموعودة، يفيد بان من يتعاون مع إيران في المنطقة العربية مهما كانت العناوين والشعارات التي تبرر او تشرح هذا التحالفن ما هم إلا ادوات وعملاء مؤقتين وليسوا حلفاء او شركاء..تماماً كأسلافهم المناذرة..؟؟

من هو حزب الله السوري الذي أعلن عنه الجنرال الإيراني:

نشرت عدد من الصحف ووكالات الانباء تفاصيل مثيرة عن طبيعة ومكون ميليشيا حزب الله في سوريا.. التنظيم الجديد والذي يكرس الانقسام الطائفي والمذهبي في سوريا والذي يعتبر مجرد الاعلان عنه تدميراً كاملاً لكل الشعارات والعناوين والمحاضرات والندوات والمؤسسات التي اقامتها إيران لتتحدث فيها عن الوحدة الإسلامية وتجاوز الخلافات المذهبية وغيرها من العبارات الجوفاء، وهنا نقلاً عن "أورينت نت" فقد ذكر احد التقارير حول هذه الميليشيا ما يلي:

ميليشا حزب الله في سوريا تم تشكيلها في منتصف العام الماضي، بعد تصريحات الأسد التي عبرت عن رغبة سوريا بالتحول إلى “دولة مقاومة تشبه حزب الله من أجل سوريا والأجيال المقبلة” كما قال حينها، أي دولة تسعى لتكون ميليشيا، وعناصر هذه الميليشا هم من الطائفة الشيعية من النبل والزهراء في حلب، والفوعة وكفريا في إدلب، وبعض قرى طرطوس بالإضافة لبعض العناصر من ريف حمص ومن مدينة دمشق، من حي الأمين وزين العابدين. وتم العمل على تنظيم هذه الميليشا بإشراف من الحرس الثوري الإيراني تحت “وحدة القدس” بقيادة الجنرال قاسم سليماني، وبإشراف من قيادات حزب الله اللبناني، تدرب قسم من عناصر هذه الميليشيا الجديدة في إيران والقسم الأكبر منهم في بلدة النبطية بجنوب لبنان، يعتبر الشيخ ابراهيم بنود -المقيم بالنبطية الآن- المشرف الروحي على هذه الميليشيا التي يُراد منها ان تحاكي تجربة حزب الله اللبناني. تشارك هذه الميليشيا اﻵن في معارك حلب في منطقة الراشدين وجمعيات الزهراء والراموسة، وكذلك تشارك بقوة في معارك الساحل، يبلغ العدد التقديري لعناصر هذه المليشيا من السوريين حوالي 1800 مقاتل مدربين على استخدام معظم أنواع السلاح واستخدام مضادات الدروع و الرمي براجمات الصواريخ والمدفعية وغيرها. ظهر عناصر تلك المليشيا بشكل واضح في اللاذقية في بداية عام 2014 في المسيرات المؤيدة لبشار الأسد التي جرت في مناطق الساحل. هذا الإعلان عن التشكيل الجديد يأتي وسط الكلام من قبل محللين عن بحث حلفاء النظام السوري عن بدائل وحلول للحد من التكلفة العالية التي لحقت وما زالت تلحق بتدخل الميليشيات الأجنبية الطائفية في سورية تحت رعاية إيرانية وتحت مسميات دينية منها حماية مقامات آل البيت، للقتال لجانب النظام السوري، هذه المعارك التي لا يبدو أنها ستنتهي في المستقبل القريب رغم نجاح النظام بالاستفادة من هذه الميليشيات وتحديداً حزب الله اللبناني واسترجاعه عن طريقهم لمناطق كانت حتى الأمس القريب خارج سيطرة جيشه. لكن لا احد لديه المصلحة بالتورط الى نهاية الزمن في الداخل السوري، إذ يبدو أن أحد هذه الحلول هو إعادة استنساخ هذه الميليشيات الأجنبية بعناصر سورية مع المحافظة على القالب الفكري نفسه، تمهيداً لانسحاب ما في المستقبل لحزب الله اللبناني من سوريا... (أ.ه)

لماذا تريد إيران او الإمبراطورية الفارسية السيطرة على دول هذا المحور الممتد من العراق إلى لبنان وسوريا وتحديداً مدينة حمص، وصولاً لشواطيء البحر المتوسط:

يظن البعض ان إيران تتحرك من منطلقات دينية والتزاماً بثوابت عقائدية حين تقوم بدعم ميليشيات طائفية او حين تقوم بإنشاء أخرى..سواء في لبنان او سوريا او العراق ولكن في .. 25/11/2011 نشرت وكالة (رويترز) للأنباء التقرير التالي: "وقعّت إيران وسوريا والعراق في منطقة عسلوية بجنوب ايران، حيث يقع اكبر حقل غاز في العالم، على اتفاقية لنقل الغاز الإيراني الى أوروبا عبر البحر الابيض المتوسط. وتعدّ هذه الاتفاقية من اكبر الاتفاقيات لنقل الغاز الايراني حيث تبلغ قيمتها 10 مليارات دولار. وتنصّ الاتفاقية على تصدير الغاز الإيراني الى الدول الأوروبية بخط أنابيب طوله 5 آلاف كلم وذلك عبر الأراضي العراقية والسورية واللبنانية، وكذلك البحر الأبيض المتوسط. وينطلق خط الانابيب الذي يبلغ طوله 750 كيلومتراً من منطقة عسلوية في ايران ويجري خلالها تسليم الغاز الى العراق عبر حدود محافظة أيلام. وقّع على الاتفاقية المشرف على وزارة النفط الإيرانية محمد علي آبادي، ووزير النفط العراقي عبد الكريم اللعيبي، ووزير النفط السوري سفيان العلاو. يذكر أن ايران تمتلك ثاني أكبر احتياطي للغاز في العالم، وتنتج حالياً 600 مليون متر مكعب يومياً حيث تصدّر 37 مليون متر مكعب منها.".. وكشف احد التقارير الذي نشره احد الصحافيين المقربين من محور إيران ان مضمون الاتفاق بين إيران وسوريا يتضمن مد أنبوب من إيران يمر عبر العراق إلى حمص، ويتفرّع منها إلى كل من اللاذقية وطرابلس....؟؟.. مضمون هذ الاتفاقية يكشف ان المصالح الاقتصادية والتجارية التي تخدم التطلعات التوسعية للجمهورية الإيرانية ذات التوجه والفكر الإمبراطوري التوسعي، هي التي تسيطر على سياساتها الخارجية، ومصالحها الإقتصادية اتي تخدم طموحاتها هي الأولوية وليس غيرها على الإطلاق..؟؟ وهذ القوى التي تقوم إيران ببنائها وتغذيتها وحمايتها ورعايتها إنما في المقابل تقوم بخدمة المصالح الإيرانية...؟؟ فمضمون الاتفاقية الموقعة بين إيران وتابعيه في العراق وسوريا لحظت اسم لبنان كشريك في هذ الاتفاقية بشكل واضح مما يعني القدرة على استخدام مرافئه لتصدير الغاز الإيراني...؟؟؟ ولكن هل كان لبنان ممثلاً في المفاوضات التي انتهت إلى توقيع الاتفاقية..وهل تمت استشارة لبنان وحكومته ورئيس جمهوريته حول هذا الموضوع، وهل تم إطلاعهم على مضمون الاتفاقية..؟؟. خاصةً وان اتفاقيات من هذا النوع لا بد من مراجعة البرلمان للمصادقة عليها...؟؟؟؟؟؟ بالطبع لا..؟؟ لماذا..؟؟ لأننا تحت الاحتلال الإيراني المقنع والمبطن والمستتر والخفي المتمثل  بميليشيا حزب الله ومن معه من حلفاء حتى ان بعضهم رسميين وامنيين... وهذا الاحتلال مدعوم ومعزز بوجود مستشارين من الحرس الثوري الإيراني المنتشرين في كافة ارجاء الكيان اللبناني .. بحرية كاملة...  وقد نشرت جريدة المستقبل في أيلول/سبتمبر من عام 2012،  وكذلك جريدة الأنباء من العام نفسه تقريراً يفيد بأن:

"ايران أقرت لاول مرة بوجود عناصر من الحرس الثوري في لبنان وأيضاً في سوريا لمساعدة النظام على مجابهة المعارضة المسلحة، فيما هدد قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري امس بأن بلاده ستقفل مضيق هرمز وستضرب القواعد الاميركية في الشرق الاوسط واسرائيل اذا تعرضت لهجوم، واكد القائد الاعلى للحرس الثوري الايراني (بسدران) الجنرال محمد علي جعفري في مؤتمر صحافي «ان عددا من عناصر فيلق القدس موجودون في سوريا ولبنان. غير ان ذلك لا يعني ان لنا وجودا عسكريا هناك. اننا نقدم (لهذين البلدين) نصائح واراء ونفيدهم من تجربتنا» من دون ان يوضح فحوى تلك «النصائح والاراء»"....

وتاكيداً على تنفيذ مضمون الاتفاقية النفطية الموقعة بين إيران وسوريا والعراق بالنيابة عن لبنان ..

فقد أعلن في 5/5/2014، أي منذ أيام... مساعد وزير النفط الإيراني للشؤون الدولية عن بدء عملية تصدير الغاز الإيراني إلی العراق في غضون العام الحالي. وصرح "علی ماجدی" انه تم وضع اللمسات الأخيرة علی إتفاقية تصدير الغاز الإيراني إلی العراق وتم تحقيق تقدما ملموسا في المفاوضات الثنائية بين البلدين حيث ستبدأ عملية تصدير الغاز الإيراني إلی العراق خلال العام الحالي. وأشار إلی الإتفاقية الثلاثية التي سبق ان ابرمت بين إيران والعراق و سوريا في مجال تصدير الغاز الإيراني إلی أوروبا عبر البلدين معلنا عن تجميد عملية تطبيق الإتفاق حتی كبح الأزمة السورية. وفي هذا السياق أعلنت شركة هندسة وتنمية الغاز الإيراني أن العراق أحرز تقدما جيدا في إستكمال أنبوب نقل الغاز الإيراني وفقا للإتفاقية الموقعة بينهما....

كيف تخدم إيران مشروعها وما هي ادواته:

-  تقوم إيران ببناء وإنشاء وتنظيم مجموعات مسلحة وميليشيات مدربة خاضعة لأمرتها وبرعاية وإدارة مباشرة من الحرس الثوري الإيراني، تحت ذريعة مواجهة المشروع الأميركي - الصهيوني في المنطقة.. في حين ان حلفائها وعلى رأسهم النظام السوري لم يطلق قذيفة واحدة على إسرائيل او شكل لها تهديداً حقيقياً في يومٍ من الأيام..

-  حزب الله في لبنان ومعه بعض المجموعات التي تخضع للهيمنة الإيرانية نتيجة الرعاية المالية والحماية السياسية لها.. . حزب الله السوري الذي اعلن عنه مؤخراً...في العراق تتم رعاية عصائب اهل الحق وقوات بدر وحزب الله العراقي وغيرهم من التنظيمات الصغيرة التي تستطيع ان تخدم المشروع الإيراني ولكن لا يمكنها ان تكون شريكاً حقيقياً له..حزب الله السعودي... الحوثيين في اليمن... وغيرهم من المجموعات المنتشرة في دول عدة ومنها البحرين...؟

-  شراء الأراضي وبناء المجمعات السكنية..

-إقامة مربعات امنية يتم تبريرها إما بوجود خطر يتهددها او بفرض حالة الأمر الواقع على المواطنين العاجزين مع مواجهتها ومنعها .. بتواطؤ امني واضح وصريح وهذا الكلام برسم وزيري الدفاع والداخلية...

-  نشر السلاح وتعميم الفوضى المسلحة التي تؤدي إلى تعزيز الرغبة في الهجرة لدى جمهور القوى التي ترفض فوضى السلاح وانتشاره والعمل على تغييب سلطة الدولة وقواها الأمنية..الرسمية...؟؟؟

- الهيمنة على بعض المؤسسات الإعلامية التي تقوم بالترويج لهذا المشروع، او بتهديد خصومه والصحافية "حنين غدار" هي أخر ضحايا هذا الإعلام الموجه..او بنشر الشائعات والفبركات الإعلامية لإضعاف الفريق الاخر...

-الهيمنة على مواقع القرار في الطائفة ومنع وجود صوت آخر مما يعطي هذا الفريق الحق في ان يكون الناطق باسمها، والتلويح بتمردها، او الترويج لدورها، او المطالبة بمواقع تخدم المشروع الإيراني باسمها.. حتى ان أحد قادة حزب الله اطلق على جمهوره (شعب المقاومة)..

-الالتفاف على الطوائف والقوى السياسية الأخرى سواء بشراء بعض اصواتها، او التحالف معها، لقاء مكاسب سياسية مفترضة ولكنها في نهاية الأمر سوف تساعد إيران للسيطرة على هذه الدول ومقدراتها...وهذا الواقع الحالي والفراغ السياسي، والتردي الاقتصادي والقلق الأمني الذي يسيطر على لبنان هو نتيجة هذه السياسة لتحقيق هذا المشروع، واستشراف نجاحه من قبل إيران وادواتها، هو ما دفع مستشار الخامنئي للإعلان بشكل صريح عن ان حدود إيران الجنوبية قد اصبحت في جنوب لبنان وليس مع العراق...مما يعني ان لبنان قد اصبح أو كاد تحت احتلال دولة إيران وهيمنة الامبراطورية الفارسية الجديدة...

إن الصراع على الطاقة في المنطقة والعالم هو احد اهم الأسباب التي تشعل النزاعات واندلاع الحروب، والرغبة الإيرانية في تصدير نفطها وغازها لدول اوروبا عبر موانيء البحر المتوسط ومنها موانيء لبنانية، يشجع إيران بل يدفعها للسيطرة على لبنان والدول المجاورة التي تشكل المعبر الالزامي والاجباري لمرور انابيب النفط والغاز.. كذلك لا يمكن تجاهل المصادر الكامنة والمشجعة للغاز والنفط في حوض البحر المتوسط ودول المنطقة المجاورة والتي في حال تم استخراجها واستثمارها قد تدفع اوروبا إلى استبدال الغاز الروسي وكذلك الإيراني بغاز البحر المتوسط القريب منها، مما سيضع إيران في وضعٍ صعب وحالٍ اقتصادية مزرية... فالسيطرة على دول المنطقة واهمها لبنان هدفه ليس فقط تصدير النفط والغاز عبر الموانيء، بل السيطرة على الانتاج المفترض، في حال كان النظام اللبناني موالٍ لإيران...في حينها... والسيطرة على مدينة حمص الهدف منها كما ذكرت اتفاقية مد الانابيب بين إيران والعراق وسوريا هو ان تكون حمص نقطة استلام وتوزيع.. تتطلق منها انابيب التصدير نحو مرفأ طرابلس في لبنان ومرفأ بانياس السوري ليتم شحنها نحو اوروبا...

كما أن الحرب التي يشنها جيش المالكي على ثوار عشائر الانبار تحت ذريعة محاربة الارهاب و(داعش) التي تبين انها حليف موضوعي لايران ونظام سوريا كما صرح بذلك احد قادتها الميدانيين، هدفها الحقيقي تسوية الطريق وتمهيدها لمد الانبوب النفطي المفترض بحسب الاتفاقية الموقعة، نحو سوريا عبر الانبار باتجاه مدية حمص ومنها نحو البحر المتوسط...

هذا هو جوهر المشروع الإيراني الهادف لاحتلال المنطقة العربية بالتعاون مع الادوات المحلية لتحقيق الطموحات التاريخية كما الاقتصادية..ولكن بالتاكيد فإن هذا المشروع الإيراني لن ينجح لان الأدوات الحالية التابعة لهذا المشروع غير قادرة على لعب دور المناذرة التاريخي، كما أشرنا إليهم، كما ان إرادة الشعب العربي والإسلامي قادرة اليوم على مواجهة هذا المشروع وإفشاله وفضح ادواته وهي اقوى بكثير من كافة الأسلحة والميليشيات والبراميل المتفجرة والاغتيالات والتهديدات، وزرع الحقد والبغضاء والشحناء والاشاعات....وصمود ثوار سوريا اليوم بالرغم من استفحال القتل بحق الشعب السوري والمضايقات التي يتعرض لها خارج حدوده وخاصةً في لبنان من قبل ادوات هذا المشروع، والتضييق على دعمه وتجهيزه من كافة دول العالم هو مؤشر إيجابي على مستقبل هذه الامة..

فالاحتلال الايراني وادواته إلى زوال ...والأمة باقية ما شاء الله لها ان تبقى...

 

لبنان على مفترق مصيري

مهى عون/السياسة

لا تزال الأحداث الدراماتيكية على الساحة السياسية في لبنان تتوالى فصولاً, وباتت من الخطورة إلى حد إمكان اعتبار الكيان اللبناني بصيغته المعهودة على مفترق تاريخي خطير في وجوده.

ولقد سبق لنا كلام مشابه إبان مناسبات حرجة أخرى من تاريخ لبنان القريب, إن في سياق تشكيل الوزارات أو توزيع المراكز والمواقع القيادية الحساسة في البلاد, التي كنا نشهد فيها الكثير من التجاذبات والتعثر والتأزم, إلا أن الوضع الحالي مختلف جذرياً عن كل ما سبق. وإذ يدرك الجميع اليوم, دولة وشعباً, هذا الواقع, وفي مقدمهم المعني الأول بمصير المسيحيين في لبنان, البطريرك بشارة الراعي, كون ما يحدث حالياً يصيب في المرتبة الأولى حقوق المسيحيين المكتسبة والمنصوص عليها في دستور الاستقلال, لا يبدو الأفق مبشراً بحلول جذرية حتى الساعة.

وإذ يغادر الرئيس ميشال سليمان قصر بعبدا في ظل عدم وجود البديل, يحل “فخامة الفراغ” في أرجاء القصر, مع كل ما يمكن أن يجره من ارتدادات على مستقبل البلاد من الناحيتين الأمنية والاقتصادية.

ويلح سؤالان في هذا المجال, الأول حول مراد “حزب الله” وحلفائه من وراء افتعال هذا الفراغ, عبر تعمد التغيب عن كل الجلسات التي عقدت لانتخاب رئيس جديد لتطيير النصاب البرلماني المطلوب. والثاني هل الهدف من عدم تبني “حزب الله” علناً أي شخص للرئاسة ولا حتى الجنرال عون, والاكتفاء فقط بالموافقة على ترشح الأخير, هو كي لا يضطروا للحضور الفعلي إلى مجلس النواب لتحقيق النصاب, وبالتالي إحداث الفراغ, تمهيداً لطرح مشروع ما يسمى “المثالثة” عبر مؤتمر تأسيسي من المنتظر أن يعلن عنه الأمين العام للحزب حسن نصر الله عبر اطلالته المنتظرة اليوم وهو يوم مغادرة الرئيس سليمان القصر بعبدا?

لا شك في أن البلاد مقبلة على جملة من المتغيرات على الصعيدين السياسي والشعبي يصعب التنبؤ بتداعياتها السلبية أو حصرها في المرحلة القائمة, اذ من غير المستبعد ضمن أهداف الحزب من طرح هذه “المثالثة”, والتي كان تكلم عنها حليفه والناطق باسمه الجنرال عون, من أن تكون كل الاحتمالات مفتوحة على نزاعات داخلية, سياسياً وشعبياً, ربما يعرف “حزب الله” بدايتها ولكنه حتماً لا تمكنه معرفة نهاياتها.

ولا بد من الإشارة إلى نموذج من هذه الخلافات ربما يطفو في المرحلة المقبلة من الناحية التشريعية, كون البلاد والمؤسسات سوف تدخل في فراغ تشريعي قد ينسحب على العمل الحكومي, بفعل توجه محتمل بشدة من وزراء النائب ميشال عون إلى الاستقالة من الحكومة التي ترث مجتمعة صلاحيات رئاسة الجمهورية, وبالتالي إفقادها هذه الصلاحيات, إضافة إلى مقاطعة النواب المسيحيين من الفريقين جلسات البرلمان, انطلاقاً من اعتبار أنه لا يجوز التشريع في ظل الفراغ الرئاسي, وهذا ما أكدته مصادر في قوى “14 آذار”, مشيرة إلى أن التوجه لدى النواب المسيحيين في “14 آذار” هو مقاطعة الجلسات التشريعية, إلا في الحالات الاستثنائية, فيما تؤكد في المقابل أوساط “حزب الله” ان نواب الحزب لن يقاطعوا الجلسات التشريعية, كذلك لن يقدم الوزراء المحسوبون عليه على الاستقالة من الحكومة, حيث قال الوليد سكرية أحد نواب الحزب, ان “لا علاقة للفراغ في الرئاسة الأولى بالعمل التشريعي, وسوف نشارك في الجلسات, سيما في جلسة البحث في سلسلة الرتب والرواتب”.

وبمناسبة كثرة الكلام عن “المثالثة” في وسائل الإعلام أخيراً, ورد تصريح للوزير السابق أدمون رزق يذكر بمضمون الفقرة 10 من مقدمة الدستور اللبناني التي تفيد بأنه “لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك”, شارحاً أن جوهر الميثاق قائم على توزيع المواقع بين المذاهب, أي رئيس الجمهورية ماروني ورئيس البرلمان شيعي ورئيس الحكومة سني, وعلى المناصفة في مجلس الوزراء بين الطائفتين المسيحية والإسلامية, إضافة إلى المناصفة بين المسيحيين والمسلمين في وظائف الفئة الأولى, مع اعتماد معياري الكفاءة والاختصاص وعدم تخصيص أي وظيفة لأي طائفة… ومفاد هذا الكلام ان طرح المثالثة سيقضم من مكتسبات المسيحيين أولاً, والتي كان قد كرسها دستور الاستقلال لمصلحة المذهبين السني والشيعي.

في كل الأحوال لا يبدو ان هذا القلق المسيطر على الأجواء المسيحية, سيما أجواء البطريرك الراعي, بسبب حصول هذا الفراغ, يصيب أوساط “حزب الله”بالمقدار نفسه, بل على العكس من ذلك, نرى نوعاً من الارتياح وعدم القلق في صفوف قادة »حزب الله« والناطقين باسمه, كما والتابعين له من المتكلمين باسم التيار الوطني الحر,وكأن هذا الوضع, أي “الفراغ” الحاصل نتيجة لتعذر انتخاب رئيس جديد, كان هو الهدف المنشود, وكأن الجهود المبذولة من الحزب ومناصريه لتعطيل النصاب, كانت تصب من الأساس في سياق خدمة التوصل لهذه النتيجة, بغية طرح المشروع البديل, بيد ان ما من مؤشرات حقيقية تطمئن من ناحية متانة هكذا نظام جديد, في حال تمكن »حزب الله« من فرضه على الجميع بقوة الأمر الواقع. بمعنى أن الخيارات في حال فرضه لهكذا دستور قد تكون متشعبة, وربما خارج عن إطار قدرة الحزب على ضبط تداعياتها. وقد لا نبالغ إذا قلنا, ان هذه التداعيات قد تكون مفتوحة على مختلف الاحتمالات, ليس أقلها التفتيت والتفكك وربما التقاتل الأهلي على أساس طائفي ومذهبي.

أما المفارقة في حال طرح بديل “المثالثة” فهي تكمن في اختصار عون المسيحيين بشخصه الكريم من دون الوقوف على رأي باقي مكونات المسيحيين ضمن فريق “14 آذار”, كما أن اختصار الطائفة الشيعية ب¯ »حزب الله« وهو مغالطة أيضاً وغير قابلة للاستمرار في ظل رفض الفرقاء الشيعة الباقين لهكذا طرح إقصائي. فعن أي مثالثة يتكلمون وأي مؤتمر تأسيسي يمكنه أن يقوم في ظل هكذا معارضة من شريحة واسعة من اللبنانيين? وهو إن قام وفُرض بالقوة, أي بقوة السلاح, سيظل معرضاً للسقوط اللهم في حالة واحدة وهي الإطباق على كل ما له علاقة بالمواقع الأمنية ومواقع صناعة القرار بشكل نهائي فاقع, يليها عملية إغلاق الأفواه المعارضة عن طريق التهديد, أو بواسطة مذكرات مقاضاة على شاكلة تلك التي وجهت للصحافي فارس خشان ولزعيم الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط من النظام السوري. في كل الأحوال هو مشروع يستثني مصير طائفة الدروز عن مجال صناعة القرار, ناهيك عن الحقوق بالمشاركة وهو ما يتعارض مع تشكيلة هذا البلد التاريخية, حيث الطائفة الدرزية شكلت على مدى القرون الماضية, جزءاً لا يتجزأ من تاريخ لبنان. في النهاية لا بد من الإشارة إلى أن السعي لوضع لبنان في موقع الإقامة الجبرية, مغامرة فاشلة من أساسها, لأن ما يقوم على باطل فهو باطل, والظلم مستحيل إتمامه في بلد تعود على حرية الرأي والتنوير في حمل الكلمة والفكرة والموقف.

 

جماعات الشتيمة المنظمة

طارق الحميد/الشرق الأوسط

على غرار جماعات الجريمة المنظمة هناك، وفي منطقتنا تحديدا، ما يجب تسميته جماعات الشتيمة المنظمة، والتي تستهدف كل مختلف معها سياسيا وفكريا، وحتى رياضيا وفنيا. ففي منطقتنا، منطقة الفوضى، يستسهل التطاول، والتزوير، بحق الأفراد، بمجرد الاختلاف معهم، ولو على أسباب تافهة. في السياسة هناك مصطلح الاغتيال المعنوي، وهو ما يحاكي الاغتيال الجسدي، بمعنى القتل، لكن في منطقتنا بلغ الأمر حد تشكيل جماعات الشتيمة المنظمة، التي لا تختلف إطلاقا عن منظمات الاتجار بالبشر، أو المخدرات، والتي تسعى للاتجار بالممنوع والمحرم، للتكسب غير المشروع، إما لجمع الأموال، أو لتمويل الإرهاب. والأمر نفسه تفعله جماعات الشتيمة المنظمة بمنطقتنا؛ حيث تسعى لتحقيق أهدافها غير المشروعة دينيا، أو فكريا، أو سياسيا، من خلال ترهيب الخصوم، وتصفيتهم، أمام الرأي العام.

حدث هذا، ويحدث، في القضية الفلسطينية، وازداد الأمر سوءا مع الانقسام، واستعانة حماس بإيران والأسد، في العقد الأخير، وكذلك التحالف مع «حزب الله». وفعلها «حزب الله» نفسه منذ انسحاب الإسرائيليين من جنوب لبنان، وحتى اليوم، لترهيب المطالبين باحترام مفهوم وسيادة الدولة، واستثمر الحزب كثيرا بجماعات الشتيمة المنظمة بعد اغتيال الراحل رفيق الحريري. وتحول الحزب لمرحلة خدمة الأجندة الإيرانية بشكل صارخ لترسيخ نفوذ طهران بالمنطقة. وازداد الأمر سوءا بالطبع بعد الثورة السورية، حيث استثمر الحزب أكثر في جماعات الشتيمة المنظمة لتصفية خصومه السياسيين، والإعلاميين، وهو ما فعله الحزب كثيرا، ومنذ مغامرة 2006 التي جلبت الحرب الإسرائيلية على لبنان.

وفعلها، أي الاستثمار بجماعات الشتيمة المنظمة، الإخوان المسلمون، وطوال عقود، وليس فقط بالربيع العربي، حيث استطاع الإخوان تشويه سمعة ليس من يخالفهم، بل كل من يحاول طرح أسئلة جادة؛ فقد استثمر الإخوان بجماعات الشتيمة المنظمة منذ أن اجترحوا مصطلح «الإسلام هو الحل» بحيث أصبح كل من يخالفهم مخالفا للدين الإسلامي. وكذلك استثمر بشار الأسد بجماعات الشتيمة المنظمة منذ وصوله للحكم لترويج خدعة وكذبة الممانعة والمقاومة، والعروبة، ومحاربة إسرائيل، بينما نرى الآن أن الأسد لا يحارب ولا يقتل إلا السوريين!

وبالطبع استثمر البعض في منطقتنا بجماعات الشتيمة المنظمة أيما استثمار، بل ساهموا بنقلها إلى آفاق غير مسبوقة حيث بات لجماعات الشتيمة المنظمة قنوات تلفزيونية، ومواقع إلكترونية، ووجود على وسائل التواصل الاجتماعي التي حولوها إلى وسائل تنابذ اجتماعية، ولا يزال هؤلاء «المبذرون سياسيا» يتفننون في استغلال جماعات الشتيمة المنظمة من خلال المؤتمرات، وخلافه، حيث ساعدوا في ترويج جل من عرفوا بالنشطاء، ليس بالمنطقة وحسب، بل وفي الغرب، ليقوموا بتشويه صورة المخالفين لهم، وتدمير سمعتهم، واليوم نرى بعض هؤلاء الناشطين يتدافعون متراجعين لاحتجاز مكان لهم بالمنطقة في مرحلة ما بعد الربيع العربي. وللأسف يحدث كل ذلك، وأهمه تزايد جماعات الشتيمة المنظمة، بسبب غياب القوانين، وتسطيح مفهوم هيبة الدولة، ووسط صمت إعلامي يحجم عن النقاش الجاد حول هذا الأمر، رغم أن الشواهد كثيرة، والضرر أكبر!

 

الفراغ اللبناني من الفشل الداخلي الى التجاذبات الاقليمية

جويس كرم/الحياة

دخول لبنان في مرحلة الفراغ الرئاسي مرتبط بفشل الطبقة السياسية اللبنانية  من اتمام مسؤولياتها وغرقها بالانقسامات الحزبية والفئوية، وبالتالي المساهمة في نقل الاستحقاق الرئاسي الى الملاعب الاقليمية والدولية بانتظار تفاهم أكبر يوصل أحدهم الى كرسي بعبدا.

الطبقة السياسية اللبنانية لم تتفاجأ طبعا بالوصول الى نقطة الفراغ. التهويل بخطورته، وقطع الوعود بتفاديه هو “كلام فاضي” مع خروج الرئيس ميشال سليمان من قصر بعبدا اليوم وفشل ال١٢٨ نائب ( المجدد لهم) من الاتفاق على خلف له. بالاقتراع للفراغ،  اختارت النخبة السياسية اللبنانية وضع المصالح الحزبية والفئوية فوق المصلحة العليا للبلاد. فمعظم الخلافات بين المرشحين اللبنانيين ، وما أكثرهم، ليست حول الأجندة الرئاسية ومصلحة المواطن بقدر ما هي شخصية، بعضها يعود لحرب أهلية دمرت البنية التحتية طوال ١٥ عاما، واستمرار ذهنية تصفية الحسابات بالسياسة اليوم بدل السلاح .المفارقة ان هذا النهج بالذات والانقسامات التي عززها المرشحون “الكبار” هي العائق الأكبر أمام وصولهم اليوم، وكون لا قدرة لهم على حصد الأصوات المطلوبة ولا على نيل ثقة الخارج ولا لعب دور توافقي في حال انتخابهم لموازنة القبان السياسي وتحفيز الاستقرار.

 وفي وقت تتوالى فيه الأزمات على لبنان من قطاع الكهرباء الى الأجارات الى الأمن، يحلو لبعض المرشحين المبالغة بوزنهم الاقليمي والدولي ، وتصوير أن وصولهم للرئاسة سيربط الشرق بالغرب، أو سينهي الحرب في دولة مجاورة، أو سيقرب أميركا بايران، أو سيجعل من لبنان دولة نفطية. طموحهم ليس بجديد، انما كلفة تعنتهم هي باهظة على لبنان واستقراره . هذا الفشل الداخلي ساهم في رمي الملف الرئاسي الى الملعب الخارجي، ولتتقاذف كرته قوى اقليمية ودولية ، فيما التداعيات السلبية الأكبر ستحل على المواطن اللبناني.

نقل الكرة الرئاسية اللبنانية الى الملعب الخارجي يعني استمرار الفراغ في المدى المتوسط وحتى الطويل في حال ارتأت هذه القوى ذلك أو في حال اتسع الشرخ الاقليمي. فلا الخلافات  مع ايران سيتم حلها قريبا، ولا الحرب في سورية ستنتهي أو ستنقلب المعادلة فيها رأسا على عقب في المدى المنظور. ومن هنا، قد ينتظر اللبنانيون ما قد تؤول اليه المفاوضات الايرانية مع الغرب حول الملف النووي في تموز (يوليو) المقبل، ورد الفعل الاقليمي على أي اتفاق أو عدمه ، لانتخاب رئيسهم. أو قد ينتظرون انتهاء تنفيذ الاتفاق الكيماوي في سورية هذا الصيف، وجهود تنظيم المعارضة العسكرية لمعرفة اسم الرئيس.

الفراغ وانعكاساته الأمنية والسياسية مسؤولة عنها الطبقة السياسية اللبنانية بجميع اصطفافاتها وولاءاتها. فعندما تظلل الطريق الى بعبدا معادلة “أنا أو لا أحد” ولو كان ذلك على حساب اقتصاد متهالك وسياحة معدومة وأزمة لاجئين خانقة وأمن على كف عفريت، فالفراغ هو أقل ما يمكن توقعه من طبقة سياسية قصيرة النظر وقيادات مهووسة بالسلطة ولو جاءت عن طريق الخارج.

 

قبلان قبلان في احتفال لحركة امل في سحمر لمناسبة عيد التحرير: لانتخاب رئيس قادر على حفظ الاستقرار ورعاية التوافق بين اللبنانيين

وطنية - أحيت حركة "أمل" ذكرى عيد "المقاومة والتحرير"، باحتفال مركزي حاشد في الساحة العامة لبلدة سحمر في البقاع الغربي، حيث ضاقت والشوارع الرئيسية للبلدة بالجماهير التي توافدت للمشاركة من مناطق مختلفة. وتقدم الحضور: النائب هاني قبيسي، ممثل عن النائب طلال ارسلان، النائب الأسبق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، النائبان السابقان فيصل الداوود وناصر نصرالله، ممثلون عن: "الحزب السوري القومي الاجتماعي"، "الحزب التقدمي الاشتراكي"، "حزب الله"، "حزب الاتحاد"، "حزب البعث العربي الاشتراكي"، "الحزب الشيوعي"، "التيار الوطني الحر"، "تيار المستقبل"، "الجماعة الاسلامية"، رئيس "جمعية قولنا والعمل" الشيخ احمد قطان، وفدان من "رابطة الشغيلة" و"التيار العربي". كما حضر ممثل عن قيادة الجيش، وممثلون عن قادة الأجهزة الأمنية، ممثل مفتي البقاع خليل الميس، رؤساء اتحادات بلدية ورجال دين من مختلف الطوائف الروحية، فاعليات بلدية وقضائية وسياسية، قيادات من حركة "أمل": نائب رئيس الحركة هيثم جمعة، رئيس المكتب السياسي جميل حايك، عضو هيئة الرئاسة رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، أعضاء الهيئة التنفيذية والمكتب السياسي، ووفود من كشافة الرسالة الاسلامية. وألقى قبلان قبلان كلمة حركة "أمل"، وحيا فيها الحضور باسم الحركة وباسم رئيسها رئيس مجلس النواب، وقال: "في هذه الساحة، ساحة الامام موسى الصدر التي وقف فيها مخاطبا أبناء هذه المنطقة منذ أكثر من أربعة عقود، يوم كان يصول ويجول في مناطق لبنان، في جنوبه وشماله وبقاعه، يداوي الجراح ويكفكف الدموع ويطلق صرخته في برية هذا الوطن، داعيا للوحدة، داعيا للعدالة مخاطبا الانسان في لبنان لا الانسان بما يعني من طائفية أو مذهبية، كان يتكلم بلغة الانسان وليس بلغات الطوائف والمذاهب".

أضاف: "نحييكم في هذا اليوم المميز، يوم الوحدة الوطنية، يوم المقاومة، يوم الإنتصار على أكبر عدو وأقوى عدو في هذه المنطقة، الانتصار على الجيش الذي قيل لنا أنه جيش لا يقهر وانه جيش لا يهزم. يوم التحرير والانتصار والمقاومة هو لكل شريف في هذا الوطن، ليست المقاومة ولا الانتصار ولا التحرير لفريق من اللبنانيين دون الفريق الاخر، ليس الانتصار لطائفة من الطوائف ولا لحزب من الاحزاب ولا لحركة من الحركات. الانتصار لهذا الوطن بل ولهذه الأمة". وتابع: "الاحزاب والحركات والطوائف دفعت من فلذات اكبادها في ميدان المواجهة فسقط شهداء. الشهيد قبل ان يسقط هو منتم لطائفة وحزب ومذهب وعندما يسقط فوق ارض الوطن يصبح شهيد الوطن، لان الذي ينتصر ليس الحزب وليس الطائفة وليس الحركة بل الذي ينتصر هو الوطن".

وشدد على ان "انتصار 25 ايار على اسرائيل، لا يصرف طائفيا ولا مذهبيا، ولا يصرف حزبيا ولا سياسيا، بل يصرف وطنيا لأنه يقال ان الذي انتصر هو لبنان وليس هذه الطائفة او تلك الطائفة. الطوائف فقدت فلذات اكبادها من اجل ان ينتصر هذا الوطن. وها نحن اليوم نعيش افضل لحظات العزة والكرامة لاننا انتصرنا على هذا العدو ولاننا هزمنا هذا العدو. وإذا اجرينا مقارنة بين واقعنا اليوم وما كنا عليه قبل مشروع المقاومة الذي اطلقه الامام السيد موسى الصدر، لوجدنا اننا كنا نتعرض يوميا للقتل والاعتقال والتدمير والاجتياح والاحتلال، كان الخوف في عيون اطفالنا، جل ما كنا نملك في تلك المرحلة ان ندفن شهداءنا ونذهب الى مجلس الامن نتقدم بشكوى هناك وتأتي اسرائيل فتجتاح أرضنا في 1978 وتجتاحها في 1982 وتصل الى بيروت ويقوم العالم كل العالم ليصدر القرارات التي ما زلنا نحملها على اكتافنا دون ان يتمكن احد من هذا العالم ان ينفذ حرفا واحدا من هذه القرارات. فجاء مشروع المقاومة الذي كان في الميدان وتصدى لهذا العدو".

وأردف: "نحن في هذا البلد لا نملك ذهبا ولا نفطا، لا نملك دبابات ولا طائرات ولا جيوشا جرارة، ولا نملك جغرافيا واسعة. نملك الإرادة، نملك العزيمة ونملك التصميم ونملك ما قاله موسى الصدر أن إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام. نملك ما قاله نبيه بري: نزرع أجسادنا في الجنوب والقطاف آت وهو التحرير، ها هو التحرير ملك لهذه الأمة التي كان سجلها وتاريخها بين نكبة مضت ذكراها منذ ايام، ونكسة ستأتي ذكراها بعد ايام، واجتياح يأتي بعد اسبوع ودمار وقتل وهزيمة وتراجع".

تابع: "جاء هذا المشروع ليقلب المعادلات، ليقلب صفحة النكبة وينسق صفحة الهزيمة، ويقول لهذه الامة ان في هذه الامة طاقات وقدرات اذا احسن استعمالها بالطريق الصحيح، فإنها تستطيع ان تزلزل الجبال وتقهر الجيش الذي لا يقهر، بوحدتنا الوطنية وبتكاتفنا وصرختنا متضامنين بعضنا مع بعضنا الاخر هزمنا هذا الجيش، هزمناه في بيروت بخالد علوان الذي طارد جنود الاحتلال، وهزمناه في صيدا بنزيه القبرصلي، وهزمناه في الجنوب ببلال فحص وحسن واحمد قصير وسناء محيدلي، وبراغب حرب وكل الشهداء الذين سطروا ملاحم البطولة فوق ارض الجنوب".

وقال: "نحن اليوم من كل الطوائف والمذاهب ومن كل شرائح لبنان، نجدد التمسك بهذا الانتصار، ونجدد التمسك بإرادة المقاومة لانها الطريق الوحيد لمواجهة العدو، هذا العدو الذي كنا نخاف منه حين تمر دورياته على الحدود، بات اليوم يقيم الجدران على الحدود كي لا يرى التحدي في عيون اطفالنا، وكي لا يرى الانتصار في عيون اهلنا، هذا العدو الذي كنا نشتكي منه هو اليوم وللمرة الاولى في تاريخ هذا الصراع يشتكي في الامم المتحدة ومجلس الامن ان جنديا من الجيش اللبناني البطل اطلق النار على وحداته، ومنع ازالة شجرة واحة في منطقة العديسة".

أضاف: "وطننا مستهدف، كل وطننا مستهدف بطوائفه واحزابه ومذاهبه بجنوبه وشماله وبقاعه، ولا يفكرن احد ان عداء اسرائيل في جزين اقل من عدائها في النبطية، او ان عدائها لحاصبيا اقل من عدائها لكفرشوبا، او ان عدائها لمجدل عنجر يقل في سحمر ويحمر، وأن عدائها لطرابلس يقل عن عدائها لصور، هي تعادي حجرنا وبشرنا في كل لبنان".

تابع: "في هذا اليوم نجدد التمسك بالوحدة الوطنية بين مكونات المجتمع اللبناني بلا تمييز ولا تفرقة، كلنا ابناء وطن واحد، وكلنا ابناء مصير واحد، نجدد التمسك بالحوار طريقا للحفاظ على هذه الوحدة، نجدد التمسك بالتعايش الصادق بن المسلمين والمسيحيين، بين السنة والشيعة، بين الدورز والموارنة، وبين كل مكونات المجتمع".

أضاف: "نتمسك بإتفاق الطائف مدخلا لتصوير نظامنا اللبناني على قاعدة المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، ونؤكد ان الوطن للجميع ويتسع للجميع، نتمسك بدعوتنا لنبذ الفتنة بكل اشكالها الطائفية البغيضة، لان سلاح الفتنة هو خدمة مجانية لعدونا".

وقال: "ندعو ونتمسك بانتخاب رئيس للجمهورية يتمتع بالقدرة على المحافظة على الاستقرار والامن، والقدرة على رعاية التوافق والتفاهم بين اللبنانيين، نؤكد على التمسك بالمؤسسات الوطنية التي هي صمام امان لهذا البلد، وفي طليعتها الجيش اللبناني شريك المقاومة في التحرير، وشريك كل مواطن لبناني بفرض الامن، والجيش الذي يستهدف عند الحدود ويستنزف في الداخل بمشاكل متنقلة من هنا وهناك يحتاج الى رعاية الجميع وان يقف الجميع خلفه، وان يعطى كل ما يلزم من امكانات ليقوم بدوره بشكل كامل".

تابع: "نؤكد التزامنا بمشروع المقاومة الذي اطلقه الامام السيد موسى الصدر، رائد الوحدة والتعايش على القاعدة، التي علمنا اياها، المكررة ان اسرئيل شر مطلق والتعامل معها حرام، وهي عدو لكل لبناني لاي طائفة انتمى، معتبرين ان المقاومة هي الظهير الصحيح للقضية اللفسطينية التي يجب ان تبقى في عقولنا وقلوبنا وفي كل حركة من حركاتنا، ان المقاومة هي قوة لبنان كل لبنان، بل العرب كل العرب، في مواجهة الغطرسة الاسرائيلي حتى انصاف الشعب الفلسطيني المقهور، وتحقيق مطالبه بإسترجاع ارضه وتحرير مقدساته، وكل حبة تراب من هذه الارض العزيزة".

وقال: "نحن في حركة امل نؤمن ان كلفة الاختلاف بين اللبنانيين هي اكثر الما واكثر خسارة من ثمن التقائهم وتفاهمهم وتلاقيهم، ندعو الى المباشرة بعد انتخاب رئيس الجمهورية التي نأمل ان يكون سريعا، الى التحضير لقانون انتخاب على اسس تمثيلية صحيحة تحفظ التمثيل العادل لكل الشرائح، وتأخذ بالاعتبار مصلحة الانسان اللبناني، كل انسان لبناني، نؤكد على حقوق الموظفين والعمال في القطاعين العام والخاص، وعلى ضرورة انصافهم وعلى اقرار سلسلة الرتب والرواتب لكافة العاملين في القطاع، كما نؤكد على ان الانماء كحق من حقوق المواطن، وندعو الى تأمين مقومات الحياة الكريمة لكافة اللبنانيين في كافة المناطق، لا سيما في الجنوب والبقاع والشمال وعكار والجبل وكل منطقة من مناطق لبنان، لان التنمية في مفهومنا هي مدخل للحياة الكريمة، وهي مسؤولية وطنية يجب ان تطلع بها كافة المؤسسات الرسمية والخاصة، ندعو الجميع الى رفض الخطابات المتشنجة من اي موقع اتت، فكفى لهذا الوطن نسفا، وكفاه حرائق متوترة". وختم بالدعوة الى "اصلاح نظامنا السياسي ونبذ الطائفية البغيضة واقامة دولة العدالة بين الجميع ليشعر المواطن بأنه مواطن وبأن الدولة مسؤولة عنه. في نهاية احتفالنا، نجدد العهد لامامنا اننا باقون في خط المقاومة، واننا باقون في النهج الذي تعلمنا عليه نهج الوحدة الوطنية، واوجه التحية في هذا اليوم الى كل شهيد سقط في هذه الارض، التحية الى المقاومة والى الشهداء والى اهلنا في الجنوب والبقاع الغربي".

 

مقررات جلسة مجلس الوزراء: تشكيل خلية لمواجهة النزوح السوري برئاسة سلام وعضوية باسيل وأبو فاعور ونهاد المشنوق

وطنية - وافق مجلس الوزراء في جلسته التي انعقدت أمس، على عدد من العروض والمشاريع والمذكرات والطلبات التالية:

- عرض وزارة الخارجية والمغتربين، بدعوة معهد الامم المتحدة لابحاث نزع السلاح، لبنان، إلى تقديم مساهمة طوعية لتمويل وتنفيذ نشاطات المعهد.

- طلب وزارة الزراعة إعفاء أجهزة ومعدات معلوماتية مستوردة من قبل برنامج التنمية الزراعية الريفيةARDP، لصالح وزارة الزراعة من الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم والغرامات.

- نقل اعتمادات من احتياطي الموازنة العامة الى موازنة بعض الإدارات العامة لعام 2014، على اساس القاعدة الاثنتي عشرية.

- استخدام أجراء وتجديد عقود واجراء مباراة لملء مراكز شاغرة في بعض المؤسسات والادارات العامة.

- مشروع قانون يجيز للحكومة، ابرام اتفاق تعاون في مجالات الصحة العامة والعلوم الطبية، الموقع مع جمهورية شاطئ العاج في ابيدجان بتاريخ 14/3/2013.

- مشروع قانون يرمي الى الاجازة للحكومة، ابرام اتفاقية قرض بين الجمهورية اللبنانية، والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي، للمساهمة في تمويل مشروع استكمال منشآت الصرف الصحي في لبنان.

- مشروع قانون يرمي الى إبرام اتفاقية قرض بين الجمهورية اللبنانية، والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي، للمساهمة في تمويل مشروع الاسكان.

- مشروع قانون يرمي الى ابرام اتفاق اطاري للتعاون مع السنغال.

- مشروع مرسوم يرمي الى ابرام اتفاق حول انشاء لجنة مشتركة للتعاون الثنائي بين حكومة الجمهورية اللبنانية، وحكومة جمهورية السنغال.

- مشروع مرسوم يرمي الى ابرام اتفاق التعاون الاقتصادي والتقني بين حكومة الجمهورية اللبنانية، وحكومة جمهورية هنغاريا.

- مشروع مرسوم يرمي الى ابرام اتفاق اطار للتعاون مع جمهورية غانا.

- مذكرة تفاهم بين وكالة الاستثمارات والمشاريع الأوكرانية، والمؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان (إيدال).

- مذكرة تفاهم بين وزارة الدفاع الوطني في الجمهورية اللبنانية، ووزارة الدفاع في الجمهورية القبرصية، حول الدفاع والتعاون العسكري الموقع بتاريخ 9/1/2013.

- طلب وزارة التربية والتعليم العالي، تعديل مذكرة التفاهم المتعلقة بالتعاون التربوي الموقعة بين الجمهورية اللبنانية، وجمهورية كوبا.

- طلب وزارة الداخلية والبلديات الموافقة على مشروع إتفاقية تعاون بين بلدية عمشيت وبلدية سان ماكس الفرنسية، للتعاون وتبادل الخبرات على جميع الصعد.

- طلب وزارة الخارجية والمغتربين التوقيع على بروتوكول القضاء على الإتجار غير المشروع بمنتجات التبغ.

- طلب وزارة الخارجية والمغتربين الموافقة على مذكرة تفاهم مع الجهاز الإتحادي العام للشؤون الخارجية والتجارة الخارجية والتعاون التنموي في مملكة بلجيكا، حول المشاورات السياسية الموقعة بتاريخ 3/1/2014.

- طلب وزارة الخارجية والمغتربين إقرار التعليمات التنفيذية لإتفاقية التعاون، في مجال الحماية المدنية والدفاع المدني الموقعة بين الحكومة اللبنانية، وحكومة المملكة الأردنية الهاشمية بتاريخ 23/5/2005.

- طلب وزارة الخارجية المغتربين بشأن مذكرة تفاهم بين المركز التربوي للبحوث والإنماء (طرف أول) وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية- المديرية العامة للتربية (طرف ثان)، وشركة برومثيان العالمية (طرف ثالث).

- طلب وزارة الخارجية والمغتربين إقامة علاقات دبلوماسية مع كل من جمهورية جنوب السودان، وجمهورية بالاو، وجزر المارشال، ومع دولة سانت كريستوفر، ونيفيس ودولة توفالو.

- قبول هبات واردة الى بعض الإدارات العامة.

- المشاركة في اجتماعات تعقد في الخارج.

- تشكيل خلية وزارية لمتابعة مختلف اوجه موضوع نزوح السوريين الى لبنان، برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء، وعضوية وزراء: الخارجية والمغتربين، الداخلية والبلديات، الشؤون الاجتماعية، على ان تتخذ هذه اللجنة التوصيات لمواجهة حالة تدفق النزوح بالتنسيق مع مختلف الادارات المعنية، لا سيما لجهة:

- تكليف وزير الداخلية والبلديات العمل بعد المناقشة مع جميع الاطراف المعنية على تنظيم عملية النزوح وفقا للمعايير الدولية، وبغية تأمين عودتهم الآمنة الى بلادهم.

- تكليف وزير الخارجية والمغتربين السعي من اجل اقامة مخيمات آمنة في سوريا، أو في المنطقة الحدودية العازلة بين لبنان وسوريا، بالتعاون مع سائر الجهات والهيئات المعنية، دوليا، اقليميا ومحليا.

- تكليف وزير الشؤون الاجتماعية تحديد وتنظيم العلاقة مع سائر المنظمات المعنية دوليا، اقليميا ومحليا، واتخاذ الاجراءات المناسبة للحد من تدفق اعداد النازحين وتأمين حاجاتهم الملحة، فضلا عن تعزيز قدرات المجتمعات المحلية المضيفة للنازحين.