المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم أيار27/2014

عناوين النشرة

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا11/32حتى44/إِنَّمَا قُلْتُ هذَا مِنْ أَجْلِ الجَمْعِ الوَاقِفِ حَوْلِي، لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي

قتل الحس النقدي يضرب ويهمش كل معايير الصح والخطأ
بالصوت/تأملات للياس بجاني في أخطار وكوارث قتل الحس النقدي والتخلي عن معايير الصح والغلط/عناوين الأخبار/27 أيار/14
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 27 أيار/14
نشرتنا الإنكليزية

حسن نصر الله والمشروع الأميركي/طارق الحميد/الشرق الأوسط

السعودية تطبق عقوبات «حزب الله» وتسحب ترخيص مستثمر لبناني

مصادر لـ «الشرق الأوسط»: الداخلية تجري فحصا أمنيا لهوية المتقدمين الأجانب للاستثمار في المملكة

مقتل قياديّ ميدانيّ ثالث في "حزب الله" في المليحة 

حايك وأيوب إرهابيان "زفّهما" الحزب إلى صاحب الزمان

العثور على الشاب باتريك صفير جثة في عمشيت

غارات على جرود عرسال وصاروخان على اللبوة

عويدات رد طلب تخلية بهيج ابو حمزة وظن به لجهة الاحتيال

لماذا تحدَّث عون عن تفجير الأمن/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

التحريف العوني للميثاقية/شارل جبور/جريدة الجمهورية

لبنان: إحالة انتخاب الرئيس على «الخارج» يهدد بإطالة الفراغ وشلل المؤسسات

«لا يكفي التغنّي بالماضي بل الأهمّ خلق مجتمع يكمّل عمل التاريخ»L ميريام سلامة/الجمهورية 

مانشيت جريدة الجمهورية: لبنان يدخل في نظام «المقاطعجيِّة»... ولا حوار

حرب بعد لقائه جعجع: البلد يعيش أزمة سياسية كبيرة وازمة مؤسسات يجب التعاطي معها بالكثير من الحذر والحكمة

جعجع: مسيحيو لبنان تخلصوا من خسائرهم وهم اليوم في طريق الصعود

معادلة عون في الوقت الإقليمي الضائع: أنا الرئيس ولا بديل عني سوى الفراغ مستمرة حتى موعد التسوية على مرشح توافقي

الراعي رأس قداسا داخل قبر المسيح في كنيسة القيامة وتسـلّم مـن عبـاس وســـــام نجمـة القـدس

الفراغ يخيم على ساحة النجمة...و7 حزيران المهلة الأخيرة لإقرار السلسلة

مقاطعة النواب تطيّر جلسة "سلسلة الرتب"

اندراوس: وصول عون للرئاسة رهن بتقديمه “ضمانات واضحة” 

الأمانة العامة لمجلس النواب تسلّمت مرسوم فتح الدورة الاستثنائية

التنسيق النقابية تمهل المسؤولين حتى 7 حزيران

الحريري شارك بحفل استقبال لملك المغرب في الدار البيضاء

خالد الضاهر: خطابات نصر الله ممجوجة ومملة

الشعار من دار الفتوى: لضرورة انتخاب رئيساً جديداً للجمهورية

الراعي يزور دير اللاطرون على مشارف القدس ويافا

"حزب الله" يرد على "نموذجية" سليمان بتعويم لحود: نريد رئيسا على ...مثاله!

السفير الروسي الكسندر زاسبكين: الحوار الإيراني ـ السعودي "مساعد" لكن حل الرئاسة "لبناني"

مذكرة القاء قبض بحق 40 موقوفا بينهم ضابطان بجرم ترويج مخدرات برومية

جنود اسرائيليون اجتازوا السياج التقني في قطمون

الراعي يترأس قداسا داخل قبر المسيح في كنيسة القيامة

عهد سليمان مـن الزاوية الإقتصاديـة: 3 سنوات من الإزدهار و3 من الإنكماش

"للانتقال الــــى الخطة "ب" وترشيـح بديــل عــن جعجـع"/اندراوس: تبني عون مبادئ 14 اذار وتقديم ضمانات يوصله للرئاسة

حـزب الله" يعتبـر نفسـه الرئيـس الفعلـي للبـنان"/الاسعد: التسوية الاقليمية ستأتي برئيس ضعيف صُوَري/قتـال "الحـزب" في سـوريا ينـاقض القيم الشـيعية

مليون قنبلة عنقودية اسرائيلية مزروعة في الجنوب وشحّ التمويل يعوق عملية نزع الالغام من الحقـول

"الراي": الفراغ الرئاسي مرشح للاستمرار

الهراوي لـ"عكاظ": سليمان ترك ارثا سياسيا مهما سـعى طيلة ولايتـه ان يكـون جامعـا وميثاقيـا

شتانماير في بيروت الخميس

الجراح: سنكون أول الحاضرين عندما يعرض قانون الإنتخابات على المجلس

جعجع: استعادة قرار الدولة وهيبتها اولويات الرئيس العتيد هناك من ادّعى "التوافقيـة" لتسـهيل الوصول إلـى بعبدا

سلام: عدم التمكن من انتخاب رئيس يحتم استنفار الهمم لتحقيق التـوافق

مليون قنبلة عنقودية اسرائيلية مزروعة في الجنوب وشحّ التمويل يعوق عملية نزع الالغام من الحقـول

فراغ رئاسي وشلل تشريعـي والسلسلة "مقيــدة" انكفاء المبادرات وتشنج المواقف لا يوحي بالتقـدم جلستان انتخابية ونيابية فـي 9 و10 حزيــران

فتفت لـ”السياسة”: الحريري لا يحتاج عون ليعيده إلى لبنان

راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون ترأس قداسا عن أنفس شهداء الجيش: لانتخاب رئيس سريعا لمتابعة الرسالة والمسيرة الوطنية

لبنان ودع مارون حيمري بمأتم رسمي في كاتدرائية مار جرجس الرقيم البطريركي: لم يظهر أي تحيز سياسي او حزبي وأخلص للوطن ولعمله 

حزب الله شيع عضو المجلس المركزي الشيخ مصطفى قصير في بلدته دير قانون النهر

عقد وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب تناول في مؤتمر صحافي موضوعي الإمتحانات والتفرغ: لاعتبار السلسلة والامتحانات مصلحة وطنية عليا من جميع الكتل

"الشرق" السعودية لـحسن نصر الله: "اصمت أيها السفاح"

إلى نصر الله: أنتم "حزب الله" ولستم مقاومة/Lطارق السيد/موقع 14 آذار

بالأرقام: المخدرات في لبنان بلغت الخط الأحمر

الراعي يدخل القدس بالصليب... «حلم وتحقّق»/الآن سركيس/جريدة الجمهورية

لماذا تقاطعَ عون و»14 آذار» على رفض التشريع/باسكال بطرس/جريدة الجمهورية

“حزب الله” قدم تعهدات للحكومة بعدم التعرض للخليجيين في لبنان

طهران خفضت تمويله بمعدل 60% مقابل ارتفاع مداخيله من الشيعة حول العالم لندن

هل قال نصرالله إن عون مرشحه؟Lعبد الوهاب بدرخان/النهار

الحريري وعون: حوار لا ينقطع ومصلحة في الانتظار/ايلي الحاج/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا11/32حتى44/إِنَّمَا قُلْتُ هذَا مِنْ أَجْلِ الجَمْعِ الوَاقِفِ حَوْلِي، لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي

مَا إِنْ وَصَلَتْ مَرْيَمُ إِلى حَيْثُ كَانَ يَسُوع، وَرَأَتْهُ، حَتَّى ٱرْتَمَتْ عَلى قَدَمَيْه، وقَالَتْ لَهُ: يَا رَبّ، لَوْ كُنْتَ هُنَا، لَمَا مَاتَ أَخِي. فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي، واليَهُودَ الآتِينَ مَعَهَا يَبْكُون، ٱرْتَعَشَ بِٱلرُّوحِ وَٱضْطَرَب. ثُمَّ قَال: أَيْنَ وَضَعْتُمُوه. قَالُوا لَهُ: يَا رَبّ، تَعَالَ وَٱنْظُر. فَدَمَعَتْ عَيْنَا يَسُوع. فَقَالَ اليَهُود: أُنْظُرُوا كَمْ كَانَ يُحِبُّهُ!».لكِنَّ بَعْضَهُم قَالُوا: أَمَا كَانَ يَقْدِرُ هذَا الَّذي فَتَحَ عَيْنَي الأَعْمَى أَنْ يَحُولَ أَيْضًا دُونَ مَوْتِ لَعَازَر. فَجَاءَ يَسُوعُ إِلى القَبر، وهُوَ مَا زَالَ مُرْتَعِشًا. وكَانَ القَبرُ مَغَارَة، وقَدْ وُضِعَ عَلَيْهِ حَجَر. قَالَ يَسُوع: إِرْفَعُوا الحَجَر. قَالَتْ لَهُ مَرْتَا أُخْتُ المَيْت: يَا رَبّ، لَقَدْ أَنْتَنَ، فَهذَا يَوْمُهُ الرَّابِع. قَالَ لَهَا يَسُوع: أَمَا قُلْتُ لَكِ: إِذَا آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ الله. فَرَفَعُوا الحَجَر. ورَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلى فَوْق، وقَال: يَا أَبَتِ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ ٱسْتَجَبْتَنِي وأَنَا كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّكَ دَائِمًا تَسْتَجِيبُنِي، إِنَّمَا قُلْتُ هذَا مِنْ أَجْلِ الجَمْعِ الوَاقِفِ حَوْلِي، لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي». قَالَ يَسُوعُ هذَا، وصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيم: لَعَازَر، هَلُمَّ خَارِجًا. فَخَرَجَ المَيْتُ مَشْدُودَ الرِّجْلَيْنِ واليَدَيْنِ بِلَفَائِف، ومَعْصُوبَ الوَجْهِ بِمَنْدِيل. قَالَ لَهُم يَسُوع: حُلُّوهُ، ودَعُوهُ يَذْهَب.

 

قتل الحس النقدي يضرب ويهمش كل معايير الصح والخطأ
بالصوت/تأملات للياس بجاني في أخطار وكوارث قتل الحس النقدي والتخلي عن معايير الصح والغلط/عناوين الأخبار/27 أيار/14
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 27 أيار/14
نشرتنا الإنكليزية
من ضمن عناوين النشرة/دور عون المهرطق والكارثي/نفاق ودجل حسن نصرالله/الاحتلال الإيراني للبنان من معه ومن يقاومه/مقاومة حزب الله هي ضرب ومقاومة كل ما هو لبناني/نواب كسروان الموارنة ودورهم في تدمير بيئتهم المارونية بتخليهم عن بكركي وعن حريتهم وقبولهم العبودية/زيارة قداسة البابا والبطريرك الراعي للأراضي المقدسة/جريمة مساواة كل السياسيين ببعضهم البعض/تأملات إيمانية في قول السيد المسيح: "أَنَا هُوَ القِيَامَةُ والحَيَاة. مَنْ يُؤْمِنُ بِي، وإِنْ مَاتَ، فَسَيَحْيَا. وكُلُّ مَنْ يَحْيَا ويُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلى الأَبَد/شرح لمفهوم المعايير الأرضية والسماوية/

 

حسن نصر الله والمشروع الأميركي

طارق الحميد/الشرق الأوسط

تحدث زعيم «حزب الله» حسن نصر الله في خطابه الأخير مطمئنا أتباعه إلى أن حزبه وبشار الأسد ينتصران، وأن المشروع المناهض لسوريا «بدأ يتساقط، هذا المشروع سيسقط، وسوريا ستنتصر، ومحور المقاومة سينتصر، وهذه الأمة لن تسمح للمشروع الأميركي أن يفرض جدوله أو أفكاره أو أهدافه علينا»! حسنا، كيف تعرف أن حسن نصر الله يبيع الوهم لمناصريه، ومناصري الأسد؟ الإجابة بسيطة، وهي أن المشروع الأميركي الوحيد اليوم في المنطقة هو مشروع التفاوض مع إيران حول ملفها النووي، وهو تفاوض يشارك به الغرب، ولا يقف عند حد الملف النووي وحسب، بل هو تقريبا تفاوض حول ملف العلاقات الأميركية الغربية الإيرانية بشكل أوسع، فكيف يقول نصر الله بعد ذلك إن حزبه والأسد، وكل هذه الأمة، أفشلت وتفشل المشروع الأميركي بالمنطقة وجميعنا يعلم أن المشروع الأميركي الوحيد في المنطقة الآن هو التفاوض مع إيران؟ فهل يقصد نصر الله، مثلا، أنه يريد إفشال مشروع التفاوض الإيراني الأميركي؟ بالطبع لا، ولا يجرؤ نصر الله على فعل ذلك! الحقيقة التي لم يقلها نصر الله، ولا يجرؤ على قولها، أنه يريد تطمين أتباعه وأنصار الأسد إلى أنهم لم يخسروا المعركة بعد، وبالتالي فإن نصر الله يحاول شراء مزيد من الوقت لحزبه وللأسد، وذلك لأن خسائر «حزب الله» في سوريا حقيقية وكبيرة، وكذلك الخسائر التي بات يشعر بها العلويون في سوريا، حيث قتل منهم قرابة ثلاثين ألفا حتى الشهر الماضي، وبحسب إحصاءات من الداخل السوري. وعليه فإن نصر الله يحاول تطمين أتباعه، وتهدئتهم، لا أكثر ولا أقل، بشكل دعائي، فلو كان نصر الله منتصرا لما احتاج لقول ما قاله وترك النتائج تتحدث عن نفسها، أو لسمعنا كلام نصر الله هذا يصدر من الأسد نفسه، وبنفس الثقة، وليس من زعيم «حزب الله» الذي يقاتل السوريين تحت راية قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني الذي رأينا صورته وهو يعزي في مقتل هلال الأسد. ولو كانت الأمور تسير على ما يرام بسوريا، بالنسبة لـ«حزب الله» أو الأسد، لما نشرت أساسا صورة سليماني وهو يعزي هناك! ولذا فإن المشروع الأميركي الذي يتحدث عنه نصر الله الآن هو المشروع الذي خدم إيران بالمنطقة، فلولا الانسحاب الأميركي المتسرع من العراق، مثلا، لما وقعت بغداد فريسة سهلة بيد إيران. ولولا المشروع الأميركي القائم على التفاوض مع إيران لما تمكنت طهران، ولا نصر الله، من القتال في سوريا، ودون انتقاد أميركي جاد لجرائم «حزب الله» هناك وكما يحدث بحق «داعش» و«النصرة» التي لا تختلف عن جرائم «حزب الله»، فالواضح أن واشنطن تتجنب التحرك الفاعل، وطوال الوقت الماضي، في سوريا من أجل عدم التأثير على مفاوضاتها مع إيران، مما يؤكد أن المشروع الأميركي بالمنطقة الآن لا يخدم إلا طهران، وحلفاءها وعملاءها، ومنهم نصر الله الذي يحاول الآن بيع الوهم لأنصاره، وبطريقة دعائية فجة

 

السعودية تطبق عقوبات «حزب الله» وتسحب ترخيص مستثمر لبناني

مصادر لـ «الشرق الأوسط»: الداخلية تجري فحصا أمنيا لهوية المتقدمين الأجانب للاستثمار في المملكة

الرياض: فهد الذيابي/الشرق الأوسط

أوقفت السعودية نشاط مستثمر لبناني فيها وسحبت ترخيصه، تنفيذا للقرار الخليجي القاضي بملاحقة النشاط الاستثماري والتجاري للجماعات والأشخاص المنتمين لـ«حزب الله» اللبناني.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادرها أن وزارة الداخلية تجري فحصا أمنيا لهوية المتقدمين الأجانب لممارسة التجارة عن طريق الهيئة العامة للاستثمار في البلاد، في خطوة تسعى لتنفيذ القرار الخليجي المشترك بحصر استثمارات منسوبي «حزب الله»، وفرض قيود على معاملاتهم التجارية والمالية، بعد تدخل الحزب في المعارك الدائرة داخل سوريا. وطلبت وزارة الداخلية رسميا من مؤسسات الدولة المانحة للتراخيص في مختلف الأوجه الاستثمارية، التريث قبل منح الإذن للتجار الأجانب، ووضعها في صورة الإجراءات، في حين سيكون دورها الرئيس إجراء مسح أمني حول الهوية والانتماءات الحزبية، ويسري ذلك أيضا لدى تجديد رخص العمل والإقامة. يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه دول خليجية إلى تنفيذ قرار تطبيق العقوبات ضد تجارة «حزب الله». ووفقا لمصادر خليجية فإن بعض تلك الدول أعربت خلال اجتماعات خاصة عن مخاوفها من تنفيذ القرار، ومن ضمن ذلك ما يتعلق بلوائح الاستثمار الأجنبي فيها، والحقوق القانونية المترتبة على الدولة للمستثمرين.

 

مقتل قياديّ ميدانيّ ثالث في "حزب الله" في المليحة 

قتل اليوم الثلائاء القائد الميدانيّ لقوّات "حزب الله" اللبنانيّ في بلدة المليحة، علي أيّوب، خلال الاشتباكات العنيفة المتواصلة في البلدة منذ شهرَيْن. وكان لواء بصرى الشام قتل صباح اليوم القياديّ في "حزب الله" باسم محمد خير العذبة قُرب مزرعة أبو صلاح الحمد، بمدينة بصرى الشام، بريف درعا. كما قُتِل أيضًا محمود الحايك خلال الاشتباكات في ريف درعا، ليرتفع العدد إلى ثلاثة قادة

 

حايك وأيوب إرهابيان "زفّهما" الحزب إلى صاحب الزمان!

أعلنت مواقع إلكترونية مقربة من حزب الله اللبناني مقتل قيادي فيه بالمعارك الدائرة في سوريا. من جهته أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي أن القتيل أحد أخطر المطلوبين لديها. كما أكد سكان قريته في جنوب لبنان مقتله.

الثلثاء 27 أيار (مايو) 2014

قتل قيادي في حزب الله ملاحق من مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (إف بي آي) بصفته "من أخطر الإرهابيين في العالم" وعنصر آخر في الحزب متهم بمحاولة اغتيال الوزير والنائب اللبناني بطرس حرب عام 2012، وذلك خلال مشاركتهما في القتال بسوريا، حسب ما أفاد سكان من قريتيهما في جنوب لبنان الثلاثاء (27 مايو/ أيار 2014).

وقال أحد سكان بلدة عين قانا الجنوبية لوكالة فرانس برس، رافضاً الكشف عن اسمه، إن "فوزي أيوب قتل في المعركة بسوريا وأقيم له مأتم في بلدته عين قانا أمس شارك فيه الكثيرون لتقديم التعازي لعائلته".

فوزي أيوب عند إطلاق سراحه من إسرائيل

وأوضح شخص آخر من القرية أن أيوب "كان قائداً ميدانياً في حزب الله بمنطقة حلب" في شمال سوريا. وكانت مواقع إلكترونية مقربة من حزب الله نشرت بياناً للحزب الشيعي، الذي يساند قوات النظام السوري في حربها ضد المعارضة المسلحة، جاء فيه: "يزف حزب الله إلى صاحب العصر والزمان استشهاد ثلاثة من مجاهديه البواسل الذين قضوا أثناء قيامهم بواجبهم الجهادي". وهم:

- الشهيد القائد الحاج فوزي أيوب من بلدة عين قانا ( اقليم التفاح)

الشهيد المجاهد مصطفى حسين أيوب من بلدة حاروف/ القلعة (النبطية)

الشهيد المجاهد حيدر عمرو من مدينة جبيل الكسروانية

من جانبه، ذكر مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي على موقعه الإلكتروني أن أيوب متهم منذ 2009 بمحاولة الدخول إلى إسرائيل بجواز سفر أمريكي مزور من أجل القيام بعملية تفجير. واعتقل أيوب في إسرائيل عام 2000 ثم أفرج عنه بعد ثلاث سنوات في إطار عملية تبادل أسرى مع حزب الله. وقد عاش لفترة طويلة في كندا قبل انضمامه لصفوف حزب الله. من جهة أخرى، نعى الحزب أيضاً محمود الحايك، الذي يحاكم غيابياً في لبنان بتهمة محاولة اغتيال النائب والوزير بطرس حرب. وجاء في البيان المنشور على موقع "شبكة أخبار النبطية" على الإنترنت والمرفق بصورة للحايك بلباس مدني: "يزف حزب الله وبلدة عدشيت الجنوبية الحاج محمود حايك الذي قضى أثناء قيامه بواجبه الجهادي"، وهو تعبير يستخدمه حزب الله في نعي مقاتليه الذين يلقون حتفهم في سوريا.

وأوضح مصدر قضائي لبناني أن هناك مذكرة توقيف غيابية في حق الحايك وقراراً اتهامياً طلب له السجن مدى الحياة بسبب إقدامه على وضع عبوة ناسفة في المصعد المؤدي إلى مكتب حرب في منطقة بدارو في شرق بيروت. (أ ف ب، رويترز)

 

العثور على الشاب باتريك صفير جثة في عمشيت

ذكرت المؤسسة اللبنانية للارسال أنّه عثر على الشاب باتريك روجيه صفير الذي كان اختفى فجر الإثنين الفائت جثة على شاطىء عمشيت.

 

غارات على جرود عرسال وصاروخان على اللبوة

المركزية- سقط صاروخان عند الثانية والنصف من بعد ظهر الاثنين، على طريق عام اللبوة - النبي عثمان، ما أدى إلى اصابة مواطن بجروح طفيفة، وأضرار مادية في المحال التجارية. وأعلنت قيادة الجيش في بيان ان وحدات الجيش قامت بالكشف على أماكن سقوطها لتحديد أنواعها ومصادرها بدقة. وكان الطيران الحربي السوري شن سلسلة غارات قبل ظهر أمس، مستهدفا مواقع ومراكز لمسلحي المعارضة السورية في جرود السلسلة الشرقية في عرسال، في منطقة العجرم ووادي الزعرور.

 

عويدات رد طلب تخلية بهيج ابو حمزة وظن به لجهة الاحتيال

وطنية - اصدر قاضي التحقيق الاول في بيروت غسان عويدات قراره الظني في حق الموقوف بهيج ابو حمزة لاقدامه على اختلاس اموال المدعي نادي الصفا الرياضي وعلى الاحتيال بحقه وعلى التزوير واستعماله مع علمه بالامر وانتحال صفة. وظن عويدات بابو حمزة لجهة الاحتيال في حق النادي المدعي واساءة الامانة سندا الى مواد تنص على العقوبة القصوى ثلاث سنوات سجن، ومنع المحاكمة عنه لجهة التزوير واستعماله وانتحال الصفة، ورد طلب تخلية سبيل واحاله امام القاضي المنفرد والجزائي للمحاكمة. وقد استأنفت النيابة العامة المالية القرار.

 

لماذا تحدَّث عون عن تفجير الأمن؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

نفَّذ رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون خطةََ حلفائه بتكريس الفراغ. ذاك كان الـ plan A. والآن، عليه أن يغطي خياراتهم في الـplan B. وفي الحالتين، لا يعترف عون بإحباطه، ويصرُّ على أنه «مرفوع الرأس... وجايي»!

ما كان يهمُّ بالغضب وقَوْلِ الأشياء صراحةً، حتى يتمالك نفسه ويكتم غيظه 

نادراً ما ظهر عون مُربَكاً كما في مؤتمره الصحافي الأخير. فهو حاول الإستقواء، كالمعتاد، بفائض القوة الذي تدفَّق من خطاب الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، قبل يوم.

لكنه تذكَّر أنّ هذا الحليف نفسه هو الذي يتسبّب اليوم بإحباطه. فعاد وغمز من قناته، وقال: «لا أريد الحُكم على النيات. إسألوه لماذا لم يعلن دعمه ترشيحي». ثم تذكَّر عون أنّ هذا التعبير سلبي عليه، فإستدرك مبرِّراً: كيف يرشحني السيد نصرالله وأنا نفسي لم أعلن ترشُّحي؟ لدى عون غضب مكبوت من حليفه الذي بقي يطلب منه أَن لا يترشّح إِلّا توافقياً أو توفيقياً... حتى طار، هو والإستحقاق! وهذا ما دفعه إلى توجيه الإنتقاد في المؤتمر أيضاً: عند المسيحيين هناك ديموقراطية (المقصود تنوُّعٌ سياسي)، وهذا ليس موجوداً عند الشيعة والسنّة. ثم تَنبَّه وإستدرك متراجعاً. فـ»الجنرال» لا يقوى على إزعاج «حزب الله». وفي الوقت عينه، لم ييأس من إمكان الحصول على رضى «المستقبل»... ولو بعد عمرٍ طويل. في المؤتمر الصحافي، ما كان عون يهمُّ بالغضب وقَوْلِ الأشياء صراحةً، حتى يتمالك نفسه ويكتم غيظه. وفي النهاية، لاحظ أنّ الرئيس ميشال سليمان لا يحمل السلاح ولا هو مدعوم إيرانياً ولا من حصة السعودية، فهاجمه ولو أنه أصبح في عقر داره، ولم يوفِّر النائب وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع.

وأما الكلام الكبير، الذي كان عون يوَدُّ أن يقوله للذين رفضوه كـ»ضلع ثالث» في المثلث، أي نصرالله والرئيس سعد الحريري، فأرجأه إلى أجَلٍ غير مسمّى، كما فعل في الدوحة عام 2008. لكنّ الأكثر إثارة كان قول عون: لم تكن 14 آذار تريد الإنتخابات بل التمديد، وربما يتمّ التحضير لتفجير الأمن تحقيقاً لهذه الغاية.

ويعلم عون أنّ 14 آذار لم تلعب ورقة الأمن في أيّ مرة منذ العام 2005، لأنها الأضعف في يدها، وهي لو أرادت أن تلعبها أمام «حزب الله» فستكون خاسرة بالتأكيد. ولو كان لـ14 آذار توازن الحدّ الأدنى في الأمن مع خصومها، لما دفعت كلّ الأثمان وحدها، تحت وطأة التفجيرات والإغتيالات والضغوط الأمنية... وأساساً، لما كان عون يتمتّع بموقعه السياسي، المستند إلى سلاح القوة أو قوة السلاح!

ولذلك، ثمّة مَن يسأل: هل يؤدي عون دوراً جديداً في تغطية عمل أمني يجري تحضيره للفترة المقبلة من النزاع، أي لـ»الخطة ب»، أو «أ ـ بلوس» كما سمّاها.

في «الخطة أ»، تمّ تعطيل الإنتخابات وتكريس الفراغ. ولاحقاً ستجرى المحاولات لفرض الخيارات في ملف الرئاسة والإنتخابات النيابية والحكومة المقبلة. والمساومات ستكون إقليمية، لكنّ القوى الداخلية ستتناول ما يُطبخ لها بلا إعتراض، وكالمعتاد. وهنا تكمن المخاوف الحقيقية من تفجير الأمن. فالتسويات، منذ 2005، ولاسيما بعد 7 أيار 2008، جاءت بعد صدمات أمنية. وفي النماذج الأخيرة، تمّ تفجير الأمن في طرابلس والبقاع، وبلبلة الأمن في بيروت، وإغتيال الوزير السابق محمد شطح... إلى أن وُلدت التسوية على حكومة الرئيس تمام سلام، فهدأ الأمن بسحرِ ساحر!

ولذلك، عندما يتحدث عون عن تفجير الأمن، هناك مَن يتساءل: مِن أين جاء بهذا الكلام، مَن أوحى له به، ولماذا؟ وتالياً، ثمّة مَن يخشى 7 أيار جديداً أو ما يعادله. وقد يكون التفجير الأمني هو الخطوة التالية للفراغ الرئاسي، والسابقة لمحاولة فرض الخيارات. وفي الحالتين، يلعب عون دوره في التغطية. والأرجح أنّ الحلفاء سيسدِّدون له الأَجْرَ عن مهماته في طرائق كثيرة - وبعضها مدفوع سلفاً - لكنهم لن يمنحوه الجائزة الكبرى، أي حلم الوصول إلى بعبدا. فهذا الثمن يُمنح لذوي الأوراق الفاعلة، لا المحروقة.

 

التحريف العوني للميثاقية

شارل جبور/جريدة الجمهورية

قال الجنرال ميشال عون «يجب على رئيس الجمهورية أن يكون ممثّلاً لطائفته ومقبولاً منها وقوياً فيها، فلا يجوز أن يكون مقبولاً من الآخرين ومرفوضاً من طائفته»، واعتبر في إشارة غير مباشرة أنّ الدكتور سمير جعجع «مرشّح غير ميثاقي كونه مرفوضاً من طوائف أخرى، ومن نصف المسيحيّين على الأقل».

ماذا تبدّل ليتحوّل الحريري من عدوّ يجب إسقاطه إلى ركن من أركان الثلاثية العونية؟

"حزب الله" يتعمّد عرقلة إنجاز الإستحقاق الرئاسي 

لا بدّ من التوقّف عند ثلاث محطّات قبل مقاربة النظرية الجديدة لعون التي حوّل فيها الميثاقية إلى وجهة نظر، في محاولة لإسقاطها على شخصه وقياسه.

المحطة الأولى، الحكومة العسكرية التي شكّلها الرئيس أمين الجميّل في أيلول 1988 برئاسة عون وعضوية الأعضاء الخمسة في المجلس العسكري الذين سارع ثلاثة منهم إلى الاستقالة، فدخلَ عون بعبدا بحكومة من دون مسلمين، وبالتالي هل حكومة اللون الواحد ميثاقية؟ ولماذا قبِلَ الاستمرار في مهمّته؟ وهل الميثاقية تختلف بين زمن وآخر؟

 المحطة الثانية، الانتخابات الرئاسية بين عامي 2007-2008، حيث أشاد عون بأحداث 7 أيار قائلاً «التران عاد إلى السكّة»، معوّلاً على انتخابه كنتيجة طبيعية لـ»الانتصار» العسكري الذي حقّقه «حزب الله»، ولكنّ التسوية السياسية في «الدوحة» عادت واستبعدته، لأنّ ميزان القوى الخارجي لم يكن لمصلحة الحزب، واستطراداً لم يكن باستطاعته الحصول على الفيتو في الحكومة وعون رئيساً في آن معاً، فاختار الفيتو، وبالتالي ألم يكن ترشيح عون «مرفوضاً من طوائف أخرى»، وتحديداً السُنّة والدروز، «ومن نصف المسيحيّين على الأقل» بفعل تحوّله إلى رأس حربة في مشروع «حزب الله» ضد الآخرين؟ ولماذا ترشّح إذاً وتمسّك بترشيحه حتى الرمق الأخير، على رغم عدم ميثاقية هذه الخطوة وفق نظريته الأخيرة؟ وهل انفتاحه على «المستقبل» هو نتيجة اتّعاظه من تجربته؟

 المحطة الثالثة، توَلّي الجنرال عون الدور الأساسي في إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري في كانون الثاني 2011 وقطعُه تذكرةً للحريري باتّجاه واحد، أي ذهاب بلا عودة، وتكليف الرئيس نجيب ميقاتي في خطوةٍ موجّهة ضدّ الأكثرية السنّية، وبالتالي، هل ميقاتي كان «ممثّلاً لطائفته ومقبولاً منها وقوياً فيها»؟ ولماذا شاركَ وغطّى حكومة غير ميثاقية؟ وماذا تبدّل ليتحوّل الحريري من عدوّ يجب إسقاطه إلى ركنٍ من أركان الثلاثية العونية (عون والحريري ونصرالله)؟

 وانطلاقاً ممّا تقدّم يبدو أنّ الميثاقية مع عون تتبدّل وفقَ كلّ مرحلة ومتطلباتها، إلى درجة أنّها تختلف بين مرحلة وأخرى بنحو 180 درجة، ولكن على رغم ذلك، ما الرسالة التي حاول إيصالها من وراء تشديده على البعد الميثاقي وتفسيره على طريقته؟

 فالهدف الأساسي للميثاقية العونية الجديدة استبعادُ جعجع بحجّة «كونه مرفوضاً من طوائف أخرى»، أي من قِبل الثنائية الحزبية الشيعية التي تحتكر التمثيل الشيعي، فيما هو، أي عون، مقبول من كلّ الطوائف، خصوصاً بعد انفتاحه المستجد على تيار «المستقبل» الذي حاول توظيفه لمصلحته في خدمة معركته الرئاسية، ومن هنا الانفتاح عليه كان خطأ، كما اعتبر عون أنّ جعجع مرفوض من نصف المسيحيّين، في موقف يرتدّ عليه شخصياً، لأنه لا يختزل التمثيل المسيحي، ويمثّل نصف المسيحيّين، وبالكاد.

ومن ثمّ لقد أصاب عون بقوله «لا يجوز أن يكون المرشّح مقبولاً من الآخرين ومرفوضاً من طائفته، إنّما يجب أن يكون ممثّلاً لطائفته ومقبولاً منها وقوياً فيها»، ولكنّه أدخلَ نفسه في تناقض عندما اعتبر أنّ رفض الطوائف الأخرى لهذا المرشّح أو ذاك يجعله غير ميثاقي، وبالتالي نسفَ بنفسه القاعدة التي وضعها بهدف إسقاطها على وضعه الحالي، لا السابق، واستبعاد ترشيح جعجع.

فالميثاقية، وإلى حين إلغاء الطائفية السياسية، تعني تمثيلَ الطوائف في السلطة أفضل تمثيل، وأيّ إخلال بهذا التمثيل، كما حصل مع المسيحيين إبان الوصاية السورية، أو مع إقصاء «المستقبل» على يد «حزب الله»، يشكّل تفريغاً للميثاقية من محتواها واستهدافاً مباشراً لها، وبالتالي الميثاقية الفعلية أو كما هو معمول بها لدى الطوائف الإسلامية هي أن يجسّد المرشح وجدان بيئته، وعلى الطوائف الأخرى التعامل مع هذا الواقع كما هو، بمعنى أن تتقبّل المكوّنات الإسلامية ما يقرّره المسيحيون، على غرار تقبُّل المسيحيين ما يقرّره المسلمون في الرئاستين الثانية والثالثة ومواقع أخرى تخصّ السُنّة والشيعة والموحّدين الدروز.

ومن هنا كان الأجدر بالجنرال عون الترشّح إلى الرئاسة من موقعه السابق المناهض لـ»المستقبل»، بدلاً من تبديل خطابه ومواقفه عشيّة الاستحقاق الرئاسي، والتنافس مع الدكتور جعجع المناهض لـ»حزب الله»، وإلزام المجلس النيابي الاختيار بينه وبين جعجع عبر وضع «المستقبل» و»حزب الله» و»الاشتراكي» أمام الأمر الواقع، وفي حال تعذّر الانتخاب يتحمّل الفريق المعطّل مسؤولية تعطيل انتخاب الرئيس المسيحي التمثيلي، علماً أنّ «المستقبل» دعم ترشيح جعجع بشكل لا يَحتمل الالتباس.

ولكنّ الطريقة التي تعاملَ ويتعامل فيها عون مع الاستحقاق الرئاسي أدّت إلى نسف الميثاقية التي يتحدّث عنها من أساسها، لأنه قام بشخصَنة هذه الميثاقية عبر استخدامها كعنوان ومدخل لوصوله إلى قصر بعبدا، وليس تحسيناً للتمثيل المسيحي، فيما كان الأجدر به عدم تعطيل النصاب وفتح باب المنافسة المسيحية-المسيحية لدفعِ المسلمين إلى الاختيار بينَه وبين جعجع، عوضاً عن وضع الجميع أمام ترشيحه أو الفوضى، ما يمكن أن يقود إلى انتخاب شخصيّة غير تمثيلية أو إبقاء الرئاسة الأولى من دون رئيس.

 

لبنان: إحالة انتخاب الرئيس على «الخارج» يهدد بإطالة الفراغ وشلل المؤسسات

الحياة/أدى قرار معظم النواب المسيحيين من مختلف الكتل النيابية الامتناع عن حضور جلسات التشريع في ظل الشغور الرئاسي، إضافة الى استمرار الخلاف على سلسلة الرتب والرواتب لموظفي القطاع العام، الى تطيير الجلسة التشريعية التي كان دعا إليها رئيس البرلمان نبيه بري أمس، في أول تداعيات عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد 3 أيام على بدء العد التصاعدي لمرحلة الفراغ الرئاسي التي يخشى أن تطول وتسبب مع الوقت شللاً في أعمال المؤسسات والدولة. (للمزيد) وإذ أجّل بري الجلسة الى 10 حزيران (يونيو) المقبل، أي غداة الجلسة التي دعا إليها لانتخاب رئيس جديد، فإن نواب كتلة «المستقبل» تضامنوا مع زملائهم المسيحيين، فيما حضر نواب كتلتي «التنمية والتحرير» برئاسة بري و «حزب الله»، ونواب «اللقاء النيابي الديموقراطي»، واقتصر العدد على 32 نائباً فقط.

إلا أن معظم النواب المقاطعين للجلسة أكدوا أنهم مع إقرار سلسلة الرتب والرواتب، في وقت نفذ موظفو الإدارات العامة والمتعاقدون والأجراء والمتقاعدون اعتصاماً قرب وزارة التربية مطالبين بإقرار السلسلة، فيما أمهلت رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي البرلمان حتى 7 حزيران المقبل لإقرار السلسلة محملة إياه مسؤولية ما سيحدث في حال عدم إقرارها، في ظل التهديد بمقاطعة الامتحانات الرسمية التي تبدأ في هذا التاريخ. وناشد وزير التربية الياس بوصعب الكتل النيابية إعطاء الأهمية اللازمة لإقرار السلسلة، مؤكداً الثبات على موعد الامتحانات.

وإذ يضع تأخير إقرار السلسلة البرلمان والحكومة مجدداً في مواجهة مع الهيئات النقابية التي تصرّ على مطالبها تحت طائلة التصعيد في الشارع، فإن لجنة نيابية مصغرة واصلت درس أرقام تمويل السلسلة في ظل المحاذير من ألا تنجح في إحداث توازن بين كلفتها وبين الواردات.

وعلى صعيد الاتصالات من أجل الخروج من الشغور الرئاسي، أكد قطب لبناني لـ «الحياة» أن الجمود يسيطر عليها وعلى محاولات البحث الجدي عن مرشح تسوية بدلاً من المرشحين الأقطاب الأربعة العماد ميشال عون، الرئيس السابق أمين الجميل، رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية. وأوضح القطب أن القوى السياسية تتحمل مسؤولية كبرى عن عدم التوصل الى انتخاب رئيس ضمن المهلة الدستورية، وعن الدخول في مرحلة شغور رئاسي مجهولة النهاية، لا سيما حين أصر بعضهم على مقولة الرئيس القوي بدلاً من أن يفتحوا الباب من أجل التوافق على رئيس تسوية، مشيراً الى أن «انسداد أفق التسوية بين الفرقاء اللبنانيين نقل موضوع الرئاسة الى التسويات والمداولات الخارجية، التي قد يطول انتظارها ويبدو لبنان في آخر اهتمامات الدول المعنية بها».

وأمس، أفاد بيان للرابطة المارونية بعد لقاء وفد منها السفير البابوي المونسنيور غابريالي كاتشيا، بأن الأخير أكد «حرص الفاتيكان على انتخاب رئيس جديد للبنان في وقت قريب جداً وعلى وجوب عدم التسليم بالشغور في الرئاسة الأولى، وأن الكرسي الرسولي لا يألو جهداً ويوفر مسعى من أجل استقرار لبنان واستقلاله وانتظام الحياة الدستورية فيه».

واجتمع جعجع مساء أمس مع وزير الاتصالات بطرس حرب المطروح اسمه ليكون مرشحاً عن قوى «14 آذار» في حال قررت ترشيح بديل لجعجع. وقال حرب إن البلد يعيش أزمة سياسية كبيرة وأزمة مؤسسات يجب التعاطي معها بكثير من الحذر والحكمة لأن من يتحمل مسؤولية الشغور يدفع البلاد نحو خطر الانهيار. ودعا من يطالب بأن يسير البلد كما يجب «الى التوجه الى مجلس النواب ليخضع لقواعد الانتخابات الرئاسية ويقبل بنتائجها». وفيما قال إننا لا نريد النزول الى المجلس النيابي لتحويله سوق عكاظ في شأن المطالب الاجتماعية، رد على مطالبة العماد عون قوى «14 آذار» بطرح مرشح جدي بالقول: «فليترشح أولاً، ونتمنى أن يوافقنا العماد عون بالمجيء الى البرلمان والخضوع للعبة الديموقراطية... بينما التصرف على أساس إما أنا رئيس للجمهورية أو تعطيل الانتخابات وتحميل المسؤولية للآخرين، منطق مرفوض ولا يمكن أن نقبل به». وقال: «نحن مع تسهيل عمل مجلس الوزراء لأنه يتعاطى بشؤون الناس اليومية... لكن مع الأخذ في الاعتبار أن هناك خللاً في السلطة».

 

«لا يكفي التغنّي بالماضي بل الأهمّ خلق مجتمع يكمّل عمل التاريخ»

 ميريام سلامة/الجمهورية 

«حقيقة أؤمن بها إيماناً ثابتاً وأريدها أن تتحقق، وهي أن لبنان لن يزول، ولكن أيضاً لن يتطوّر وحده بمعزل عن محيطه». بهذه الفكرة يختصر الأباتي بولس نعمان كتابه «لبنان الموارنة إلى أين؟» الذي هو عبارة عن مقالات مختلفة كتبها تباعاً لتُظهر تطوّر الأحداث في لبنان.

يسلّط هذا الكتاب الضوء على دور الموارنة القدامى في بناء لبنان الحرّية والعيش الكريم، ويذكّرهم بأنّ استمرارية هذا الوطن، في ظلّ النزاع الإقليمي الحالي، لا تتحقق إلّا بالتعاون.

يبدأ نعمان الكتاب بمقالات نشرها على شكل دراسات وتحاليل تبيّن تطوّر لبنان عبر التاريخ وتبرز المحطات الأهمّ التي أوصلته إلى الاستقلال. فتطوّر لبنان بدأ تحت قيادة موحدة للموارنة، سمحت لهم ببناء مجتمع قوي سهّل لهم التنقّل داخل لبنان على مراحل. ويشدّد الأباتي على دور البطاركة في تكوين هوية المهاجرين «فبفضل قيادة مجرّدة واعية، كَوّنوا لهم حضوراً إنسانياً مفيداً وفاعلاً، استأنس به قادة المحيط القريب، من أمراء وحُكّام مقاطعات، واستهوى أيضاً الغزاة والطامحين إلى التوسع، من المماليك وغيرهم».

إنّ بناء هذا المجتمع اللبناني أساسه التعاون بين الموارنة المهاجرين داخل لبنان والأمراء والحكام. فعندما استقرّ الموارنة، مدّوا أيديهم إلى الحكام الذين أشركوهم في الحكم لطموحهم في العمل المنظّم ولرغبتهم في الانفتاح على القوى الخارجية. فبدأوا العمل على التخلّص من الاحتلال العثماني «فقَدَرُ الموارنة أن يكونوا شهوداً للحرية في هذا الشرق، وقَدَرُ أسياد يانوح وقنّوبين والديمان، وما بينها من مغاور، أن يحملوا هموم الحرية وهموم الموارنة، وما أكثرها وما أثقلها في هذا الشرق الحبيب!»

فبسَعيهم إلى الحرية حقّق الموارنة حضوراً فاعلاً ووضعوا أهداف تعهّدوا تحقيقها وهي: بناء أسس الوطن، الاستمرار في نضالهم والتطوّر الدائم نحو الحضارة العالمية. واستطاعوا تحقيق أهدافهم عبر نجاحهم في إعلان دولة لبنان الكبير سنة 1920. وما زال هذا النضال مستمراً حتى اليوم. ولكن مع تحرّر لبنان من السيطرة السورية سنة 2005، أصبح واضحاً أنّ اللبنانيين غير قادرين على التضامن من أجل انتخاب رئيس أو تشكيل حكومة أو إقرار قانون ما لم يتدخّل وسيط خارجي. «هنا يتساءل المخلصون للقضيّة اللبنانية، هل أخمدت الشعلة في نفوس اللبنانيين؟

 هل تضاءلت حيوية القادة وعزيمتهم؟ هل فقدوا روح المارونية المناضلة؟ هل فقد الشعب أيضاً الإحساس بأنه يمثّل المسيح والقيم المسيحية في هذه المنطقة، حتى بدأ يفكّر بالهجرة وبالمصالح الشخصية الخاصة؟»

الأباتي نعمان يجيب عن هذه الأسئلة بنداءٍ إلى المسيحيين، قائلاً: «عليهم الاستفاقة اليوم والمساعدة في نشوء نخبة تقود بتجرّد ووفق وَعيهم الروحي والتاريخي، فإن لم يستفيقوا سيزولون حتماً وتحلّ محلّهم شعوبٌ أخرى تُكمل مسيرة المسيحية والتاريخ في هذا الشرق. إن هذه الحقيقة، وإن شكّلت إنذاراً، هي لِلْبُنيان لا للهدم، وها هي الشعوب الشرقية بدأت تنتفض، ولا بُدَّ أن تلاقي الخط الصحيح والباني للمفهوم الإنساني».

أراد نعمان، في كتابه «لبنان الموارنة إلى أين؟»، إنعاش الذاكرة والتذكير ببعض ما عاناه، «متسائلاً عن صحة الأسس التي بُني عليها لبنان، لا لِنَقْضِها بل لِوَأدها مجدّداً، بعدما أفسدها الإنسان السياسي وجعلها تبان غير صالحة. كذلك، دعوتُ إلى تشكيل نخبة جديدة من القادة والمفكرين، قادرة ومجرّدة، تدرس بالعمق وضع لبنان في أسسه القديمة، في مقابل التطورات الجديدة الفكرية والإجتماعية في ضوء أزمات المنطقة». وختاماً، طرحَ سؤالاً يطرحه اللبنانيون عندما يرون الأزمات تتوالى والأعاصير تعصف من كل حدب وصوب، ألا وهو: «هل انقضى عهد الكبار الذين صنعوا الاستقلال وضَحّوا بذواتهم؟»

 

مانشيت جريدة الجمهورية: لبنان يدخل في نظام «المقاطعجيِّة»... ولا حوار

جريدة الجمهورية

مع دخول لبنان اليومَ الرابع من الشغور في سدّة رئاسة الجمهورية، بقيَ الترقّب سيّد الموقف، بعدما وُضِع الانتخاب الرئاسي على الرفّ، خصوصاً أنّ المعطيات تشير إلى أنّ هذا الشغور سيطول، وأنّ المجلس النيابي والحكومة قد يدخلان في تعطيل، في حال استمرّت مقاطعة بعض القوى السياسية الجلسات التشريعية، مثلما حصل أمس من تعطيل لجلسة سلسلة الرتب والرواتب، ما دفعَ برّي إلى القول لزوّاره مساء أمس: «أصبحنا في نظام مقاطعجيّة». مُحذّراً من أنّ تعطيل السلطة الرقابية التي يمارسها مجلس النواب على الحكومة سيحوّلها «حكومة تصريف أعمال».

في ظلّ التحدّيات الخارجية، وعلى وقع تبادل الاتهامات الداخلية بتعطيل جلسات انتخاب الرئيس، بدأت تداعيات شغور سدّة رئاسة الجمهورية تظهر مفاعيلها على الأرض، في ضوء قرار النواب المسيحيين في 14 آذار وتكتّل «التغيير والإصلاح» ومعهم نواب كتلة «المستقبل» مقاطعة الجلسة التشريعية التي كانت مقرّرة أمس لِبَتِّ مشروعِ قانون سلسلة الرتب والرواتب، وغيرها من الجلسات المماثلة إلى حين انتخاب رئيس جديد، مؤكّدين التعاطي مع مجلس النواب كهيئة انتخابية لا اشتراعية، وأنّ المهمة الأساسية الأولى والوحيدة له في الظروف الراهنة هي انتخاب رئيس جديد للبنان. في الموازاة، أعلنَ «حزب الله» أنّه سيحضر جلسات انتخاب الرئيس «عندما تتوافر الظروف الجدّية للترشيح»، رافضاً أن يعطّل شغور موقع رئاسة الجمهورية الحياة السياسية في البلاد. وأكّد أنّ مَن يتّهمه بالتعطيل هو نفسه مَن عطّل عمل المجلس النيابي «مرّاتٍ ومرّات ولأسباب تافهة». وإلى ذلك، تتّجه الأنظار إلى السراي الحكومي الجمعة المقبل، حيث ينعقد مجلس الوزراء برئاسة رئيس الحكومة تمّام سلام، في أوّل جلسة بعد الشغور الرئاسي. وعلى رغم أنّ جدول الأعمال يتضمّن نحو 30 بنداً عاديّاً، فإنّ السؤال المطروح هو: هل ستنسحب مقاطعة وزراء «التغيير والإصلاح» الجلسات التشريعية على جلسات مجلس الوزراء، أم أنّ مشاركتهم فيها ستكون مرهونة بإدراج بنود «عادية» فقط في جداول أعمالها ؟

تحذيرات برّي

ووسط هذا المشهد، حدّد بري موعداً جديداً لجلسة السلسلة في 10 حزيران المقبل، وقال أمام زوّاره مساء أمس: «سأكرّر الدعوة إلى الجلسة حتى لا تُسجَّل سابقة، فالذين قاطعوا يكرّرون ما حصل للمجلس في ظلّ استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، حيث قاطع نوّاب «المستقبل» جلسات التشريع وتضامَن معهم نواب 14 آذار، والآن النواب المسيحيّون يقاطعون الجلسات التشريعية ويتضامن معهم نوّاب «المستقبل»، ذلك أنّ النواب المسيحيين يعتبرون أنّ من حقّهم مقاطعة جلسات مجلس النواب لأنّ سواهم قاطعَها في السابق». وأضاف برّي: «مِن جهتي، سأظلّ أدعو إلى جلسات تشريعية، وليس هناك جلسة لهيئة مكتب المجلس لأنّ جلسة 10 حزيران هي استمرار لجلسة السلسلة، ولستُ مقتنعاً بما يشيعه كلّ فريق على طريقته، بأنّه يحضر لهذا السبب أو ذاك، فريق قال إنّه يحضر إذا اتُفِق على السلسلة خارج المجلس، وفريق قال إنّه يحضر للضرورة، علماً أنّ وجهة نظر هذا الفريق لا يوافقه عليها الفريق الآخر بالضرورة، في حين أنّ التشريع يجب أن يكون قائماً ومستمرّاً في كلّ حال». ورأى برّي «أنّ المشكلة ليست في المطالبة بتعديل القوانين، بل في تطبيقها، وقال: «الآن أصبحَت المشكلة في خرق الدستور وليس القوانين فقط، فمن هنا مُقاطِع ومن هناك مُقاطِع آخر، وأصبحنا في نظام المقاطعجية». وأكّد «أنّ مقاطعة المجلس ستؤدّي إلى نتائج خطيرة لأنّها تعطّل سلطة الرقابة التي يمارسها المجلس، ما يجعل الحكومة حكومة تصريف أعمال». وعن جلسة 9 حزيران المقبل المخصّصة لانتخاب رئيس جديد، قال برّي: «حدّدتُ الجلسة في هذا الموعد لأن لا تطوّرات ملموسة بعد على صعيد الاستحقاق الرئاسي. وربّما من الآن وحتى ذلك الموعد يكون قد حصل اتّفاق ما». وأضاف: «لا يمكن أحداً من الطرفين أن ينجز الاستحقاق الرئاسي أو أيّ استحقاق آخر، بل ينجزه اتّفاق الجميع، وإنّني أعطي الانتخابات الرئاسية الأولوية، ولذلك حدّدتُ جلسة الانتخاب الرئاسي قبل الجلسة التشريعية».

وسُئل برّي: هل يعني ذلك أنّ «لبنَنة» الاستحقاق الرئاسي قد انتهت؟

 فأجاب: «لم تنتهِ، لكنّ الشغور في سدّة رئاسة الجمهورية يعرّضها للخطر وللتدخّلات الخارجية التي بدأت أخيراً في بعض المواقف الدولية». وسُئل برّي عمّا تردَّد من أنّه ينوي الدعوة إلى حوار وطني، فقال: «لا علمَ لي بالأمر ولا علاقة لي به، ولن أدعو إلى حوار، فليحضروا كي لا يعطّلوا عمل المؤسّسات، لأنّ هذه المؤسسات هي أفضل مكان للحوار الذي لا يكون بين طرفين لتحقيق مصلحتهما الخاصة، وإنما يكون من خلال المؤسّسات وخدمةً للمصلحة الوطنية العامّة».

أوغاسابيان

 وفي المواقف، رأى عضو كتلة «المستقبل» النائب جان أوغاسابيان أن «لا سقفَ زمنياً للشغور الرئاسي»، وأكّد «أنّ الأمر يتطلّب الوضوح في موقف فريق 8 آذار ومرشّحه وبرنامجه السياسي». وقال لـ»الجمهورية»: «لدينا طرحُنا ومرشّحنا وبرنامجه السياسي، ويقولون إنّه مرشّح استفزازيّ، فما هو طرحُهم البديل وبرنامجه السياسي لكي نسحَب ترشيح مرشّحنا مثلما يطلبون؟ فعلى أيّ أساس سنسحبه؟

لسنا هنا في مجال حرقِ المرشّحين أو «التراجع في الفضاء». ثمّ إنّ هناك مرشّحين آخرين جالوا وعقدوا لقاءات، فهل يوافق فريق 8 آذار مثلاً على ترشيح الرئيس أمين الجميّل؟ فليعلنوا ذلك، وعندئذ يصبح الجميّل مرشّح 14 آذار». وعن إمكان دعوة برّي إلى حوار وطنيّ، أجاب أوغاسابيان: «إنّ الاتجاه عندنا هو إلى عدم القبول، والقرار يصدر طبعاً عن 14 آذار، فإنْ كنّا لا نُشرِّع اليوم في ظلّ الشغور، فكيف سنقيم حوارات خارج إطار رئاسة الجمهورية، خصوصاً أنّ إحدى الشروط الأساسية كانت أن يحصل الحوار برئاسة رئيس الجمهورية، وبالتالي لا أعتقدُ أنّ دعوة برّي إلى الحوار سيكون لها حظوظ».

النصاب مجدّداً

 ولم يكتمل نصاب الجلسة التشريعية التي كانت مقرّرة أمس لإقرار سلسلة الرتب والرواتب، فأرجأها رئيس المجلس إلى 10 حزيران المقبل، وهو اليوم التالي للموعد السادس لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية. ولم يفضِ الاجتماع الذي عُقد ليل أمس الأوّل بين أعضاء اللجنة الفرعية ووزيري التربية والمال، إلى اتفاق حول مشروع «السلسلة». وفيما يقول النائب ابراهيم كنعان إنّ الموضوع متوقّف اليوم حول مسألتين أساسيتين، إعطاء ستّ درجات للمعلّمين وزيادات للعسكر، يَعتبر النائب جورج عدوان أنّ البحث جارٍ في مبدأ التوازن في السلسلة وليس تفاصيل الرواتب.  أمّا وزير المال علي حسن خليل، فيؤكّد أن «لا عودة إلى اللجان المشتركة ولا إلى اللجنة الفرعية، لأنّ المشروع أصبح في الهيئة العامة وقطعَ شوطاً كبيراً في إقرار كثير من المواد، وليس هناك أيّ عودة إلى الوراء». في غضون ذلك، نفّذت هيئة التنسيق النقابية اعتصاماً أمس أمام وزارة التربية، فيما شلّ الإضراب المؤسّسات والإدارات العامّة. ولوّحت الهيئة بمزيد من التصعيد، مُحذّرةً، في حال عدم إقرار سلسلة الرتب والرواتب في الجلسة التشريعية التي كانت مقرّرة أمس، من شَلّ القطاع العام، بإداراته ووزاراته كافّة، لا سيّما مقاطعة التصحيح والامتحانات الرسمية. وأكّدت مصادر الهيئة لـ»الجمهورية» أنّها أوصَت الجمعيات العمومية بمقاطعة الامتحانات الرسمية وشلّ الإدارات العامة في حال عدم إقرار السلسلة. وأمهَلت المسؤولين حتى 7 حزيران، إلى حين اتّضاح الصورة حول إمكانية اتّفاق الكُتل النيابية على حضور جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في 9 حزيران، بما يعني حضور الجلسة التشريعية المقرّرة في 10 حزيران لإقرار السلسلة. من جهته، أوضحَ وزير التربية الياس بو صعب أنّ الامتحانات الرسمية لا زالت حتى الآن في المواعيد المحدّدة سابقاً، وأنّ امتحانات المتوسّطة تبدأ في 7 حزيران وتنتهي في 11 منه، وامتحانات الثانوي للعلوم العامة وعلوم الحياة تبدأ في 13 حزيران وتنتهي في 18 منه، وامتحانات الاقتصاد والاجتماع والآداب والإنسانيات تبدأ في 20 حزيران وتنتهي في 25 منه.

وناشدَ بوصعب الكُتل النيابية والمعنيّين «إعطاء السلسلة الضرورة القصوى وإقرارَها، لأنّ في حال عدم إقرارها فإنّ البلد سيدخل في أزمة، خصوصاً أنّ شهر رمضان يبدأ في 27 حزيران، ولذلك لا يمكننا المراهنة على الوقت».

 

حرب بعد لقائه جعجع: البلد يعيش أزمة سياسية كبيرة وازمة مؤسسات يجب التعاطي معها بالكثير من الحذر والحكمة

 وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، وزير الاتصالات بطرس حرب على مدار ساعة من الوقت، خرج بعدها حرب ليضع الزيارة "في سياق الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد، لا سيما بعد الدخول في الأزمة الدستورية والوطنية المتمثلة بالفراغ أو الشغور في موقع رئاسة الجمهورية". واعتبر حرب ان "البلد اليوم يعيش أزمة سياسية كبيرة، يوجد ازمة مؤسسات يجب التعاطي معها بالكثير من الحذر والحكمة والإيمان لأن من يتحمل مسؤولية تعطيل انتخاب الرئيس والشغور في موقع الرئاسة يدفع البلاد نحو خطر الانهيار، ومن واجبنا التعاون في ما بيننا لنمنع هذا الانهيار ونحافظ على الجمهورية والمؤسسات والدولة التي تشكل ضمانة لكل الناس، لا سيما للمسيحيين، عبر انتخاب رئيس جمهورية يمثلهم في السلطة ويشكل عنصر التوازن الميثاقي الأساسي على صعيد الوطن".

وعن عدم مشاركة نواب قوى 14 آذار في الجلسات التشريعية في ظل الفراغ الرئاسي، أكد ان "قوى 14 آذار اتخذت قرارا موحدا، بانه في غياب رئيس للجمهورية لا يمكن أن تسير المؤسسات وكأن لا مشكلة في البلد، ومن يحاول تعطيل المؤسسات ليفرض معادلة سياسية معينة، فلن تمر محاولته بسلام. فمن ينادي ويطالب بأن يسير البلد كما يجب، عليه أن يتوجه الى مجلس النواب ويواجه داخله ويخضع لقواعد الانتخابات الرئاسية، وبالتالي ان يقبل نتائجها، واي تصرف بشكل آخر يلحق ضررا بالديموقراطية وبالتوازن السياسي في لبنان".

واذ اشار الى أنه "من واجبنا التعاطي مع السلطات الدستورية بأن هناك مشكلة في البلد ولا يمكن القبول ان تعمل السلطات، وبالأخص المجلس النيابي، إلا على اساس انقاذ الجمهورية واعادة تكوين السلطة والحفاظ على ميثاقيتها"، قال: "نحن نتفهم المطالب الاجتماعية ونؤيدها، إلا أننا لا نريد النزول الى المجلس النيابي لتحويله "سوق عكاظ" حول هذا الموضوع، بل نحن نقوم بدراسة مع كل الفرقاء برعاية رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ومتى نتوصل الى اتفاق حول هذا الأمر، يعني الأمن الاجتماعي والسلم في البلاد، يمكن ان نتخطى الموقف المبدئي من السلطة التشريعية وان ننزل الى مجلس النواب لنلبي الحاجات الاجتماعية للأساتذة والموظفين والعسكريين". وعن مطالبة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون بترشيح قوى 14آذار لمرشح جدي، قال: "من يطلب منا الترشيح، فليترشح أولا، ونتمنى ان يوافقنا الجنرال عون على موقفنا بحماية الدستور والمجيء الى مجلس النواب والخضوع للعبة الديموقراطية السليمة والانتخابات، بحيث ان أي مرشح ينال الأكثرية المطلقة سنتصرف معه على أنه الرئيس الشرعي، بينما التصرف على اساس إما انا رئيس الجمهورية أو تعطيل الانتخابات وتحميل المسؤولية الى الآخرين، فهذا منطق مرفوض ولا يمكن ان نقبل به".

وعن إمكانية انسحاب التعطيل الى داخل الحكومة، أمل حرب "ألا يتأثر عمل مجلس الوزراء بما يجري، باعتبار انه يتعاطى بشؤون الناس اليومية، وعلينا ألا نقف في وجه مصالح الناس. لذا نحن مع تسهيل عمل مجلس الوزراء، لكن مع الأخذ بعين الاعتبار ان هناك مأزقا سياسيا في البلاد، فلا يوجد رئيس جمهورية يترأس جلسات الحكومة حين يريد، وهذا يعني أن هناك خللا في السلطة. لكن هذا لا يمنع أننا نميل الى تسهيل مصالح البلاد وسنتعاطى بإيجابية ضمن أحكام الدستور ودون تكريس أعراف جديدة". ونفى حرب أن يكون لديه أي معلومات جدية حول مقتل محمود حايك في سوريا وهو المتهم بتنفيذ محاولة الاغتيال التي تعرض لها.

 

جعجع: مسيحيو لبنان تخلصوا من خسائرهم وهم اليوم في طريق الصعود

اشار رئيس حزب 'القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع إلى ان 'اجمل الأيام هي عندما الإنسان يحقق ذاته بأفضل شكل ممكن”. وتابع: 'مخطئ من يظن أنه باستطاعته توقع أن ما كان سيحصل سيكون للأفضل”. واعلن جعجع في الجزء الثاني من برنامج 'حروب وإيمان” مع الاعلامية هيام ابو شديد عبر الـLBCI ان 'ما أزعجني عند الإعتقال هو الحزن والأسى الذي أصاب الرفاق لذا طلبت من الذي اعتقلني أن يسرع في العملية. وقال جعجع: 'لا أحب الهروب من أي مواجهة رغم صعوبتها”. ولفت الى ان 'إلهامي وحدسي وقراءتي للأمور أوحت لي أن المواجهة يجب ان تكون من داخل السجن”. ولفت الى ان 'أكثر من ظلم في هذه العملية كانت زوجتي النائب ستريدا جعجع”. وعن سجون 'القوات” خلال الحرب، قال جعجع: 'نجحت إلى حد كبير في تحسين وضعها ولم يكن لدينا معتقلين بسبب ارائهم السياسية بل لضرورات أمنية”. ولفت الى انه 'في بداية فترة الإعتقال بدأت أجمع معلومات عن المشاركين في العملية لمحاسبتهم عندما أخرج، لكن النظرة للأمور تغيرت بعد عدة أشهر وكنت متأكداً من خروجي رغم عدم وجود أفق لذلك في حينها”. موضحاً: 'تركت الروح والقدس والله يعملا بداخلي ومن يرتكب سوءًا بحق الأشخاص انما يخطئ تجاه نفسه”. ورأى ان 'كل من شارك في عملية الإعتقال والمحاكمات من العسكري إلى القاضي لم يكونوا مقتنعين بكل ما يحصل”. وأشار جعجع الى ان 'ستريدا التقت القديس يوحنا بولس الثاني وتحدثت معه بموضوع اعتقالي واعتقد ان الفاتيكان ارسل رسالة للدولة اللبنانية لتحسين ظروف الاعتقال”.

وعن بيار الضاهر، لفت جعجع الى انه 'بعض الناس عندما يدخلون في معترك جديد يتغيرون ويسيطر عليهم هذا المعترك ما لا يتناسب مع طروحاتنا”.

واعلن جعجع تفضيله السلم على الحرب 'الذي يجب أن تكون آخر حل عندما تسقط جميع الحلول”. ولفت الى انه كان لديه الكثير من المرشدين الروحيين في فترات مختلفة وانه كان استنجد روحياً بالمفكر الكبير شارل مالك. واكد جعجع انه 'لا شك أن أوضاع مسيحيي الشرق صعبة وهذا ليس بجديد فالمعاناة قديمة”. متابعاً: 'ما يقوم به أقباط مصر جيد جداً على مستوى الصمود والإنسجام مع مجتمعاتهم والمشاركة في الحياة السياسية”. مضيفاً: 'مسيحيو سوريا تعودوا منذ مجيء نظام حافظ الأسد إلى الحكم ألا ينخرطوا بالحياة السياسية ويجب عليهم إتخاذ موقف”.

واردف: 'مسيحيو لبنان تخلصوا من خسائرهم وهم اليوم في طريق الصعود ولكن يجب أن يكون هناك وعيٍ سياسي، وعلى المسيحيين أن يحددوا موقفهم إنطلاقاً من قناعتهم السياسية ومن يمثل طروحاتهم والإبتعاد عن الزبائنية السياسية وعن الحقد”. متابعاً: 'مسيحيو الشرق يرون في بكركي مرجعيتهم وعلى الكنيسة التحرك بالجوانب الإجتماعية ولها ما يكفي من التاريخ والأخلاقيات للعمل بهذا المجال”.

وقال جعجع: 'بين لبنانيتي ومسيحيتي اختار الإثنين”. ورأى ان 'المثالية والواقعية يكملان بعضهما البعض”. واعتبر ان 'لا أحد يستطيع تقدير الطريق الذي لا يأخذها”.

ولفت رئيس حزب 'القوات” الى 'انني سببت الكثير من الأوجاع لأهلي بسبب الحروب وسببت وجعاً لستريدا فكانت عروساً جديدة ومن جو بعيد عن جو العسكر”. وتابع: 'رقم 1146 عدد الورود التي تلقيتها من ستريدا وهو ذاته عدد الرسائل التي ارسلتها لها”. واوضح جعجع ان 'الأعاجيب تحصل عند وجود توق في القلب وصفاء داخلي”، مشيراً الى ان 'العهد القديم والعهد الجديد يكملان بعضهما”. مضيفاً: 'لو كنت شخصية في الإنجيل لاخترت أن أكون من تلاميذ يسوع المسيح”. وقال: 'لو التقيت المسيح أسكت تماماً واللقاء معه يعطل لغة الكلام كلياً فهناك التخاطب يحصل على غير مستوى”.

واوضح جعجع: 'مررت بالكثير من الأخطار ولكنني كنت انجو دائماً”. ولفت جعجع الى ان 'نوابنا ووزراءنا اثبتوا خلال ادائهم بعدهم عن الفساد”. واكد استعداده للدفاع عن المسيحية وعن الحرية والقيم الإنسانية إذا تعرض لبنان للخطر وإنهارت الدولة. جعجع: 'لا أحلم أو اتمنى أن أكون رئيساً للجمهورية ولكن إذا سنحت الفرصة لإيصال مشروعنا السياسي عبر هذا المنصب فلن أتردد”.

 

معادلة عون في الوقت الإقليمي الضائع: أنا الرئيس ولا بديل عني سوى الفراغ مستمرة حتى موعد التسوية على مرشح توافقي

بيروت -”السياسة”: أثار النائب ميشال عون في مؤتمره الصحافي, أول من أمس, عاصفة من الغبار للتغطية على فعلته مع “حزب الله” في تعطيل الانتخابات الرئاسية. وحاول أن يظهر بمظهر المدافع عن الموقع المسيحي الأول في لبنان بوضع الحدود لعمل السلطتين التشريعية والتنفيذية, زاعماً أنه حريص على صلاحيات رئيس الجمهورية المسيحي. وعلى الرغم من استحالة تحقيق هكذا محاولة أهدافها, كشف عون عن جملة مواقف أهمها: أولاً: حجم عون الميثاقية وفصلها على قياسه. فهي توافق الطوائف على مرشح ما شرط أن يكون مقبولاً داخل طائفته. وهو يعتقد أن هذه المواصفات تنطبق عليه ولا تنطبق على غيره (سمير جعجع مثلاً) وهذا غير صحيح, فإذا كان الأخير مرفوضاً من البعض في الطوائف الإسلامية, فإنه مقبول من البعض الآخر, وهذا يسري على عون نفسه. والرجلان يتقاسمان تأييد الساحة المسيحية, فأين الأفضلية لهذا أو ذاك على الآخر؟ ثانياً: لم يجرؤ عون على تبني التعطيل وطلب التفاوض مع الطرف الآخر كما يفعل “حزب الله”, وإنما تذرع بذرائع واهية مثل استمرار ترشيح هنري حلو الوسطي, علماً أن الدستور اللبناني وعلى خلاف الدستور الفرنسي مثلاً, لا يحصر المعركة الانتخابية في الدورة الثانية, بالمرشحين الاثنين اللذين نالا أكبر عدد من الأصوات. وبالتالي لا يلزم أحداً بالانسحاب. وحتى لو تم التسليم بمنطق عون, فهو أصلاً لم يكن مرشحاً بالأساس ولا يحق له بالتالي التواجد في الدورة الثانية. ثالثاً: استمر عون بالامتناع عن الترشح منتظراً صفقة ما. وظل أيضاً من دون برنامج رئاسي معلن, إلا أنه كشف عن موقفين هامين, من مسألتي التدخل في سورية وسلاح “حزب الله”, عندما تطرق إلى ميثاقي الجامعة العربية والأمم المتحدة. في المسألة الأولى, امتنع عن انتقاد تدخل الحزب إلى جانب نظام بشار الأسد, رغم تبنيه مبدأ عدم التدخل في شؤون أي دولة عربية, أما في المسألة الثانية فوجد المبرر الشرعي لسلاح الحزب في مشروعية “المقاومة” ضد الاحتلال. وهكذا فإن عون ورغم كل الدعاية المضللة, لم يخرج بعد من تفاهمه مع “حزب الله”. رابعاً: بشر رئيس “التيار الوطني الحر” باستمرار الفراغ الرئاسي أشهراً عدة, أي حتى سبتمبر المقبل كحد أدنى, وهو الموعد المبدئي للانتخابات النيابية. لكن الواقع أن هذا الموعد ليس جديداً وإنما سبق وبشر به “حزب الله” في أكثر من مناسبة, عندما تحدث عن صفقة إقليمية دولية ستتم ويكون بقاء بشار الأسد حاكماً لسورية من ضمن مندرجاتها, لذا فإن المسألة بالنسبة لعون, ليست مسألة مهل دستورية وإنما مراهنات على تطورات خارجية تعيد إنعاش المحور الإيراني – السوري ونفوذه في لبنان. خامساً: نصب عون جداراً عازلاً في وجه أي تسوية في الموضوع الرئاسي, عندما جزم بأن ليس لديه خطة “ب” إذا فشلت خطته الأصلية. فهو يكرر ما بات معروفاً في كل الأوساط الداخلية والخارجية, أي مقولة إنه هو الرئيس ولا أحد غيره سوى الفراغ. ومن ناحية ما فإن خلاصة المؤتمر الصحافي لعون تتقاطع مع الخطاب الأخير لأمين عام “حزب الله” حسن نصر الله. فالأخير أعلن مسؤوليته الكاملة عن التعطيل, أما عون فوقف ذارفاً “دموع التماسيح” على الموقع المسيحي الأول متهما الآخرين بصنع الفراغ. هذا الفراغ يستطيع عون في الوقت الإقليمي الضائع إدامته بقوة التعطيل وعمادها الأساسي “حزب الله”. ولكن ليس إلى حين تنضج ظروف انتخابه, وإنما إلى تلك اللحظة التي يقرر فيها الحزب وراعياه الإقليميان (دمشق وطهران) أنه حان الوقت لتسوية على رئيس توافقي, لن يكون بالتأكيد عون نفسه.

 

الراعي رأس قداسا داخل قبر المسيح في كنيسة القيامة وتسـلّم مـن عبـاس وســـــام نجمـة القـدس

المركزية- رأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الذبيحة الالهية داخل قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة على نية لبنان واللبنانيين والسلام في الشرق الاوسط. كما سيرأس قداساً احتفالياً في كنيسة العذراء سيدة فاطمة للاتين، في بلدة بيت ساحور القريبة من بيت لحم مساء، يليه "حفل استقبال تنظمه الرعية المارونية في حضور عدد من الكهنة ورجال الدين المسيحي، وأبناء الرعية المارونية، أمام دوار ارارات، يتبعه القداس الاحتفالي". وكان البطريرك الراعي زار الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قصر الرئاسة في رام الله. وبعد اللقاء صدر بيان أشار الى "ان الرئيس عباس منح البطريرك الراعي وسام نجمة القدس، تقديرا لمواقفه القومية ومكانته الدينية ومساهماته على المستوى الإقليمي والعالمي، وعرفانا لدوره ودور لبنان الشقيق وشعبه في نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وتثمينا لشجاعته وزيارته للقدس وكسر الحصار ودعم صمود أهلها، وامتنانا منا لصلواته ودعواته لتحقيق السلام والاستقرار في الأرض المقدسة فلسطين، أرض المحبة والسلام". وشكر الكاردينال الراعي الرئيس محمود عباس، مؤكدا أن "منحه هذا الوسام يعتبر شرفا كبيرا له وللبنان"، قائلا "باسم جميع المطارنة والشعب اللبناني أعبر عن شكري وتقديري لمنحكم وسام نجمة القدس وهو يمثل شرفا للكنيسة وللشعب اللبناني، وهو كنز نثمنه، كما أنه علامة للصداقة والمحبة التي تجمعنا وهو تاج فرح". وقال "جئنا لنصلي من أجل السلام مع قداسة البابا فرنسيس فالسلام عطية كبيرة وهذه الأرض أعلن بها السلام إلى العالم، فالسلام في الشرق الأوسط يبدأ بالقضية الفلسطينية، فإن حل السلام في فلسطين ينعم العالم كله به، والذي لا يريد سلاما للقضية الفلسطينية لا يريد سلاما للشرق الأوسط. جئنا لنقول إن هذه الأرض أرضنا وتاريخنا وهويتنا ورسالتنا وسنحمل السلام لكل العالم. نحن معكم نحمل قضيتكم وندافع عنها". وأضاف " نحن ندعم الثوابت ومطلبكم بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية والحدود فنحن متشبثون بهذه القضية، وهذه الأرض عطية من الله ولن نفرط بها رغم كل الاستبداد والظلم، سنصمد ونوحد صفوفنا وسنعمل معا لتوحيد الصوت العربي وسنواصل طريقنا بالأمل والقوة".

وختم "السلام يبدأ في فلسطين والعالم كله تتجه أنظاره اليوم الى هذه الارض المقدسة".

 

الفراغ يخيم على ساحة النجمة...و7 حزيران المهلة الأخيرة لإقرار السلسلة

انسحب الفراغ في الرئاسة الأولى على أجواء البرلمان الذي لم ينعقد في جلسة تشريعية حول سلسة الرتب والرواتب.

وفي هذا السياق، فقد غاب كافة نواب 14 آذار ونواب تكتل "التغيير والإصلاح" عن الجلسة النيابية بحث ملف السلسلة الثلاثاء، ما دفع برئيس المجلس نبيه بري الى إرجائها للعاشر من حزيران المقبل.

واشار النائب مروان حمادة في حديث لقناة الـLBCI الى أن "الجلسة لن تعقد في ظل فراغ رأس الدولة. وإذا بقينا في هذا الجو لن يكون هناك رئيس أو سلسلة". وأكد عضو "جبهة النضال الوطني"النائب أكرم شهيب للـMTV أن "واجبنا الوطني يقتضي بالحضور والمشاركة". من جهته، اعتبر عضو كتلة "القوات" النائب جورج عدوان أن "الشغور من مسؤولية النواب الذين لم يحضروا الجلسات لانتخاب رئيس ونحن كـ14 آذار إلى جانب المطالب الاجتماعية لان الناس جزء منا ونحن جزء منهم". ورأى عضو "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان أن "الهيئة العامة تأجلت المرة الفائتة وذلك بسبب تعديل بعض المواد واليوم وصلنا الى مرحلة ان هناك جداول يجب ان تقرّ وان شخصيا اعتبر نفسي مسؤول بشكل أساسي عن هذا الموضوع". تزامناً مع عدم انعقاد الجلسة البرلمانية، احتشد عشرات موظفي الدولة والاساتذة أمام مبنى وزارة التربية في الأونيسكو مطالبين بإقرار السلسة بأسرع وقت ممكن. ولفت رئيس هيئة التنسيق النقابية حنا غريب الى أننا سنظل على مواقفنا ونريد إقرار السلسلة بنسبة 121% ونحن لا نتسلى بالشارع، ممهلاً النواب حتى 7 حزيران لإقرار السلسلة. وأضاف أن عدم انعقاد الجلسة النيابية هو مقاطعة لحقوق الناس، معتبراً أنه لا يمكن محاصرة هيئة التنسيق إذ لا دولة بدون موظفي دولة.

بدوره لفت رئيس رابطة موظفي الادارات العامة محمود حيدر الى ان الرابطة لن تتخلى عن حقوق الموظفين في الادارات العامة، وثلاثة سنوات لم تكفي المسؤولين لدراسة سلسلة الرتب والرواتب.

وقال "نريد اعادة القدرة الشرائية لرواتبنا"،معتبراً ان موضوع السلسلة "استثنائي، وهو خارج موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية".  واوضح انه "بحال عدم التجاوب مع مطالبنا في اقرار السلسلة، ستدفعونا الى شرب الكأس المرة، وشل الادارات العامة، وتعطيل اجراء الامتحانات الرسمية". يشار الى أن هيئة التنسيق قد هددت بمقاطعة الإمتحانات الرسمية إن لم تقر السلسلة قبل مواعيدها المحددة، علماً ان اليوم الأول لهذه الامتحانات يبدأ في السابع من حزيران المقبل. وفيما دعا بري الى جلسة تشريعية في 10 حزيران، أي بعد ثلاثة أيام على بدء الامتحانات الرسمية، أكد وزير التربية الياس بو صعب أن الإمتحانات الرسمية لكافة الفروع ما زالت في مواعيدها. وأضاف في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، أن موقف هيئة التنسيق مرتبط بإقرار السلسلة، آملاً أن يحل موضوع السلسلة الى 7 حزيران، "لأن الأزمة ستؤثر على التلاميذ ومستقبلهم".

وأشار بو صعب الى أن سلسلة الرتب والرواتب هو مطلب وطني محق. وتنفذ هيئة التنسيق النقاببية اعتصامات وتظاهرات في عدد من المناطق اللبنانية، مطالبة ببت سلسلة الرتب والرواتب، رافضة مشروع القانون المقدم من اللجنة النيابية المكلفة بحث السلسلة، معتبرة انه غير محق. يذكر أن الحكومة السابقة برئاسة نجيب ميقاتي كانت قد أقرت السلسلة عام 2012 بعد أشهر من الاعتصامات والتظاهرات من قبل هيئة التنسيق، لكنها اصطدمت بواقع عدم إيجاد مصادر التمويل لها، وصرخة الهيئات الاقتصادية، ما أعاد هيئة التنسيق الى الشارع.

 

مقاطعة النواب تطيّر جلسة "سلسلة الرتب"

الجديد/ارجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة التشريعية لاستكمال البحث ودراسة سلسلة الرتب والرواتب الى العاشر من حزيران المقبل بسبب عدم اكتمال النصاب، في ظل مقاطعة العديد من الكتل النيابية جراء  الاعتراض على مبدا التشريع في المجلس بسبب الشغور في موقع رئاسة الجمهورية.

وفي السياق اشار وزير المال علي حسن خليل في تصريح له بعد اعلان تاجيل الجلسة الى تكثيف الاتصالات مع المعنيين بشأن السلسلة الرتب والرواتب، موضحاً أن الأمور بحاجة الى المزيد من النقاش.

تصريح النواب جورج عدوان وغازي يوسف وابراهيم كنعان من مجلس النواب

وقال خليل: "لا عودة الى اللجنة الفرعية، لان المشروع اصبح في الهيئة العامة".

وتطرق خليل الى موضوع رئاسة الجمهورية موضحاً انه "عندما يحصل اي معطى جديد فإن رئيس المجلس نبيه بري سيدعو الى جلسة لانتخاب الرئيس".

من جهته طالب أكد النائب جورج عدوان خلال مؤتمر صحافي عقده  والنائب غازي يوسف في مجلس النواب  أن التشريع في ظل الشغور الرئاسي غير جائز اطلاقاً.

وطالب عدوان بحصر التشريع بالضرورة الاستثنائية القصوى "وهي إما اعادة تكوين المؤسسات او المصلحة الوطنية العليا"، محملاً مسؤولية الشغور الى النواب الذين لم يحضروا الجلسات لانتخاب رئيس.

واضاف عدوان ان 14 آذار تقف الى جانب المطالب الاجتماعية، وتابع: "نتعهد الالتزام باقرار السلسلة في اطار توازن دقيق وشفاف بين الضرورات الاجتماعية وحماية الاقتصاد والاستقرار من جهة اخرى".

كما شدد على ان لجنة السلسلة ستكمل اجتماعاتها  "وحين يتم التوصل الى السلسلة بتفاهم كل الافرقاء، نعتبر عندها انه امر من الاستثناءات الضرورية لتأمين الاستقرار، وبالتالي لا مشكلة بإقرارها في المجلس".

كما اكد عدوان ان التواصل قائم مع الجميع، موضحاً أن اللجنة النيابية لا يمكنها ان تتقدم في مسالة سلسلة الرتب وحدها من دون تفاهم مع الحكومة والوزراء .

اما النائب غازي يوسف فطالب الحكومة والوزراء المختصين للعب دور بناء وايجاب نحو اقرار قانون السلسلة، "وفق ضوابط وضعت، أي بما لا يعرض المستقبل المالي والإقتصادي للدولة الى الخطر".

بدوره أكد رئيس لجنة المال والموازنة النيابية ابراهيم كنعان  أن المطلوب حسم موضوع المعلمين والعسكريين، بالاضافة الى مسألة ال 6 درجات بشكل أساسي ومسألة الاصلاحات وساعات العمل، مشيراً الى ان التأخير في إقرار السلسلة يمكن أن يصب في خانة المصلحة العامة.

ودعا كنعان الى إقرار الحقوق مع مراعاة الامكانات، وقال: "نحن مع وقف الهدر والفساد ولا نريد اقرار الضرائب على الناس ووقف الهدر بحاجة الى ارادة سياسية

 

اندراوس: وصول عون للرئاسة رهن بتقديمه “ضمانات واضحة” 

بيروت – المركزية: شدد نائب رئيس “تيار المستقبل” انطوان اندراوس على ضرورة “انتقال قوى “14 آذار” الى الخطة “ب” وهي التفتيش عن مرشح آخر غير رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع يلتزم برنامجها ومبادئها”, داعياً نواب “14 آذار” الى “الاستمرار بالضغط حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية”. وإذ لاحظ أن “كل المواقف الايجابية في شأن الاستحقاق الرئاسي تصدر عن “14 آذار” في حين ان الفريق الاخر لا يُقدم شيئاً ولا يمد يده للتوصل الى انتخاب رئيس”, اعتبر اندراوس ان “من يُعطل الاستحقاق هو الذي لا يطرح اي مبادرة جديدة”. واستغرب كيف ان “عون لا يتحدث عن مبادئ “14 آذار” حتى في لقاءاته مع الرئيس سعد الحريري ولا يتخذ موقفاً قريباً من مبادئها, موضحاً أن “حوار عون مع “المستقبل” يوصله الى قصر بعبدا إذا تبنى مبادئ “14 آذار” وأعطى “ضمانات” واضحة وصريحة وليس تحت الطاولة”.

 

الأمانة العامة لمجلس النواب تسلّمت مرسوم فتح الدورة الاستثنائية

الجديد/تسلّمت الأمانة العامة لمجلس النواب مرسوم فتح الدورة الاستثنائية رقمه 11996، جاء فيه: إنّ رئيس الجمهورية، بناءً على الدستور، لا سيّما المادة 33 منه، بناءً على اقتراح رئيس مجلس الوزراء، يرسم ما يأتي:

 المادة الأولى: يُدعى مجلس النواب إلى عقد استثنائي يفتتح بتاريخ 2/6/2014 ويختتم بتاريخ 20/10/2014 ضمناً.

 المادة الثانية: يحدّد برنامج أعمال هذا العقد الاستثنائي بما يلي:

 - مشاريع الموازنات العامة المحالة إلى مجلس النواب والتي ستُحال إليه.

 - مشاريع القوانين المحالة إلى مجلس النواب والتي ستُحال إليه.

 - سائر مشاريع القوانين والاقتراحات والنصوص التي يقرّر مكتب المجلس طرحها على المجلس.

 المادة الثالثة: يُنشر هذا المرسوم ويبلغ حيث تدعو الحاجة

 

التنسيق النقابية تمهل المسؤولين حتى 7 حزيران

الجديد/نفذت رابطة موظفي الإدارة العامة اعتصامها الذي دعت إليه يوم أمس، أمام مبنى وزارة التربية في الأونيسكو للمطالبة بإقرار سلسلة الرتب والرواتب.

وأكدّ رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي حنا غريب من مكان الاعتصام في الاونيسكو على أن ما حصل اليوم هو أن المجلس النيابي لن ينعقد، وهذا مقاطعة لحقوق الناس ووجعهم وفقرهم"، معتبراً أن "موظفي الدولة هم الدولة ولا يجب مقاطعتهم". وقال غريب: "يتحججون انهم لا يعقدون جلسة الا في حال الاتفاق على

اعتصام موظفي الادارة العامة من امام وزارة التربية

أرقام السلسلة ويريدون محاصرتنا لكن اقول لهم انهم واهمون لان هيئة التنسيق لا تحاصر ولا تعرف العودة الى الوراء وهي على مواقفها الثابتة. نحن لا نتسلى ولم نكن نلعب في الشوارع لمدة 3 سنوات ونحن لن نتراجع من هنا"، مطالباً النواب أن "تدفعوا الحقوق كما هي 121%. توصياتنا معروفة ونناقش شلّ الإدارات ومقاطعة الامتحانات الرسمية، وسيتم التصويت عليها، أما قراراتنا ستتخذها الجمعيات العمومية".

وقال: "المهلة التي نعطيهم اياها هي من الان حتى 7 حزيران، ونقول لهم: اتفقوا على اقرار الحقوق لا ضربها"، مشدداً على أن "التنسيق النقابية لن تتراجع عن مطالبها. ومن جهته، طالب رئيس رابطة موظفي الادارة العامة محمود حيدر "بتصحيح رواتبنا ولا نطالب بزيادات. أبعدوا السلسلة عن رغباتكم وتجاذباتكم وطموحاتكم. السلسلة موضوع وطني كبير ومن الاستثناءات والمطلوب وضعه خارج انتخاب رئيس الجمهورية". وأكدّ حيدر أن "الموظفين لن يملوا ولن يتخلوا عن حقوقهم برواتب عادلة ترفع الغبن عنهم وتساويهم مع الآخرين"، لافتاً إلى أن "المطالبة بلجنة جديدة لدرس السلسلة فصل من الفصول الجديدة لمسرحية سلسلة الرتب والرواتب وتأكيد انهم لا يريدون اعطاءنا حقوقنا".  وأضاف:"اقول للنواب انتم تدفعوننا الى شل الادارات العامة وتعطيل الامتحانات وسنكمل المسيرة حتى اقرار السلسلة ومن يتحمل المسؤولية هو انتم. انزلوا الى المجلس لأنكم تتهربون بحجج مختلفة وتحملوا مسؤولياتكم ببحث واقرار السلسلة".

 

الحريري شارك بحفل استقبال لملك المغرب في الدار البيضاء

الجديد/شارك الرئيس سعد الحريري أمس في حفل استقبال أقامه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود في مقر إقامته في الدار البيضاء لملك المغرب محمد السادس. وأشار بيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئيس الحريري إلى أن حفل الاستقبال حضره الأمير فيصل بن محمد بن سعود الكبير، الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، الأمير سعود بن عبدالله بن محمد، الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، الأمير بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين، الأمير منصور بن عبدالله بن عبد العزيز، الأمير محمد بن عبدالله بن عبدالعزيز، الأمير ماجد بن عبدالله بن عبد العزيز، الأمير سعد بن عبدالله بن عبدالعزيز، الأمير سلطان بن عبدالله بن عبدالعزيز، الأمير سلطان بن منصور بن ناصر بن عبدالعزيز، الأمير بندر بن عبدالله بن عبدالعزيز، وزير المالية السعودي إبراهيم بن عبدالعزيز العساف والشيخ مشعل العبدالله الرشيد وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى المغرب عبدالرحمن بن محمد الجديع.  كما حضره من الجانب المغربي وزير الداخلية الأستاذ محمد حصاد ورئيس الدرك الملكي الفريق أول حسني بن سليمان ومدير الأمن الوطني بوشعيب الرميل.

 

خالد الضاهر: خطابات نصر الله ممجوجة ومملة

الجديد/رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية أن خطابات الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، أصبحت ممجوجة ومملة، سواء لجهة محاولاته الدائمة إعطاء المقاومة دورا وهميا لتبرير وجود سلاحه غير الشرعي على حساب الشرعية اللبنانية، أم لجهة محاولته استنهاض معنويات بيئته بعد سلسلة الهزائم السياسية التي مني بها حزب الله على المستوى المحلي، وتحديدا على مستوى تشكيل الحكومة السلامية، ناهيك عن خسائره البشرية والمادية في الداخل السوري.

 

الشعار من دار الفتوى: لضرورة انتخاب رئيساً جديداً للجمهورية

يعقد في دار الفتوى في طرابلس والشمال لقاء روحي يضمّ مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار والمطارنة: افرام كرياكوس، جورج بو جوده، إدوار ضاهر وحشد من رجال الدين المسيحيين والمسلمين. على أن يصدر بيان مشترك بعد الاجتماع يتضمن مواقف وطنية وروحية. وأكد المفتي الشعار أنه "تم التأكيد بعد اجتماع الفعاليات الروحية على ضرورة انتخاب رئيس جمهورية جديد للبلاد ليكمل ما بدأه الرئيس ميشال سليمان".

 

الراعي يزور دير اللاطرون على مشارف القدس ويافا

زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي يرافق البابا في زيارته للأراضي المقدسة الإثنين دير اللاطرون على مشارف القدس ومدينة يافا . واكد الراعي للـ LBCI عدم الخضوع والتراجع أمام ما تتعرض له الأماكن المقدسة من اعتداءات وتهديدات. ووجه الراعي رسالة خاصة الى الشباب المسيحي الذي هاجرت نسبة كبيرة منه  الاراضي المقدسة في اعقاب ما يتعرضون له من سياسات وملاحقات وتضييقات من قبل اسرائيل ودعاهم فيها الى التصدي للصعوبات والحفاظ على الارض والهوية والحضور التاريخي. 

  

"حزب الله" يرد على "نموذجية" سليمان بتعويم لحود: نريد رئيسا على ...مثاله!

يقال نت/بعد الخروج الصاخب للرئيس ميشال سليمان من القصر الجمهوري، وسط مطالبة سياسية وشعبية برئيس جديد يكمل المسيرة الوطنية من حيث انتهى سليمان، سعى "حزب الله" الى قلب المشهد، من خلال تعويم الرئيس الأسبق أميل لحود، والمطالبة بواحد على صورته ومثاله. ومحاولة التعويم هذه لم تقتصر على زيارة وفد "حزب الله" برئاسة النائب محمد رعد للحود، بل شملت وفودا من جمعيات وبلديات تدور في فلك حزب الله. وبعد زيارة لسفير النظام السوري في لبنان علي عبد الكريم علي حيث تحدث عن "بطولات بشار الأسد" وما يسمى بالإنتخابات الرئاسية، إستقبل لحود وفدا من كتلة الوفاء للمقاومة برئاسة النائب محمد رعد في حضور النائب السابق إميل لحود. وقال النائب رعد بعد اللقاء:"زيارتنا اليوم لتهنئة الرئيس لحود بعيد المقاومة والتحرير، وهو العيد الذي شهدناه في عهده بفضل آرائه ومواقفه الداعمة لجهاد المقاومين". وأضاف:"استذكرنا الايام الماضية وما تعرضت له المقاومة وشعرنا بأن البلد في هذا الوقت يحتاج الى اكثر من اي وقت مضى الى رئيس يحمي ويدعم خيار المقاومة، لأن لبنان الذي حصن نفسه وأقام توازن الردع مع العدو الاسرائيلي لا يجوز ان تعود وتحضر هذه الايام الى الوراء نتيجة بعض السياسة التي لا تقيم وزنا لشعبنا وأمتنا".

انصار الوطن

واستقبل الرئيس لحود وفدا مشتركا من "جمعية انصار الوطن" برئاسة ميشال الحاج ووفدا من طلاب شبعا برئاسة العميد المتقاعد عفيف سرحان الذين قدموا له درعا تقديرية باسم انصار الوطن وهيئتها الادارية بمناسبة عيدالمقاومة والتحرير. وقال الحاج بعد اللقاء:"ان زيارتنا للمقاوم اميل لحود تأتي اليوم بمناسبة عيد التحرير الذي ما كان ليثمر لولا تضحيات ووحدة الشعب اللبناني ودماء شهداء الجيش والمقاومة وصمود وثبات الرئيس لحود على مواقفه الحافظة لوحدة لبنان وسيادته أرضا وشعبا ومؤسسات، والذي كان له الدور المميز في توحيد الجيش اثناء توليه قيادة الجيش اللبناني".

المرابطون

واستقبل لحود وفدا من الهيئة القيادية في "المرابطون" برئاسة العميد مصطفى حمدان الذي قال بعد اللقاء:"تشرفنا بزيارة المقاوم العماد اميل لحود مع الهيئة القيادية وتقدمنا باسم المرابطون بالتهنئة بعيد المقاومة والتحرير للمقاوم الرئيس لحود الذي كان ركنا اساسيا في صناعة التحرير واخراج هؤلاء الصهاينة خروجا مذلا من لبنان وكان الانسحاب المذل بشروط الرئيس لحود والجيش والشعب والمقاومة في لبنان".

وتمنى حمدان "وصول رئيس على غرار الرئيس اميل لحود يدرك أن قوة لبنان بقوته"، داعيا الجميع الى "تثبيت الاستقرار ودعم الجيش الذي نوجه له التحية ولقائده العماد جان قهوجي"، مشددا على "وجوب تفعيل المؤسسات الرقابية لمكافحة الفساد المستشري".

زوار

ومن زوار الرئيس لحود: النائب السابق أحمد عجمي، وفد من اتحاد بلديات بنت جبيل ضم عفيف بزي وعطاالله شعيتو يرافقهما مسؤول العمل البلدي في منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ فؤاد حنجول ومسؤول الرياضة المركزي في "حزب الله" جهاد عطية والاعلامي علي فواز.

 

السفير الروسي الكسندر زاسبكين: الحوار الإيراني ـ السعودي "مساعد" لكن حل الرئاسة "لبناني"

نهارنت/أكد السفير الروسي الكسندر زاسبكين ان موسكو مع الاستعجال في انتخاب رئيس جديد للبنان، معتبراً في الوقت عينه ان "الحوار الإيراني ـ السعودي عامل مساعد لكن الحل لبناني". وفي حديث الى صحيفة "الانباء" الكويتية، الثلاثاء، أعلن زاسبكين ان بلاده لا ترشح اي شخصية معينة لرئاسة الجمهورية اللبنانية. ولفت الى ان "روسيا الاتحادية لن توفر جهدا من أجل انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان".

الى ذلك، رأى السفير الروسي ان التقارب والحوار الإيراني ـ السعودي "عامل مساعد لكن الحل لبناني، وهذا الحل هو ما يجب أن ينضج من أجل التوافق على اسم الرئيس الجديد". يُشار الى ان قوى 8 آذار وعلى رأسها "حزب الله" مقربة من طهران، في حين ان قوى 14 آذار وعلى رأسها "تيار المستقبل" مقربة من السعودية ودخل لبنان في الاسبوع الاول من الشغور الرئاسي بعد فشل النواب في انتخاب رئيس جديد ورفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته والقى خطاب الوداع في 24 أيلول.

 

مذكرة القاء قبض بحق 40 موقوفا بينهم ضابطان بجرم ترويج مخدرات برومية

نهارنت/أصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوان مذكرة القاء قبض بحق موقوفين بين مدنيين وعسكريين في سجن رومية، في جرم الاتجار وترويج وتعاطي مخدرات داخل السجن . وأصدر صوان قراراً اتهامياً، اتهم فيه 40 موقوفا بين مدنيين وعسكريين في سجن رومية، بينهم ضابطان في جرم الاتجار وترويج وتعاطي مخدرات داخل سجن رومية. وبعد ذلك، أصدر مذكرة القاء قبض في حقهم واحالهم امام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة. يُذكر ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، ادعى مطلع الشهر الجاري، على ضابطين وعلى 13 سجينا بجرم ادخال المخدرات الى سجن رومية المركزي. ويعتبر سجن روميه من السجون التي تعاني من اوضاع متردية جدا إن كان من ناحية التجهيزات او من ناحية الاكتظاظ، لا سيما أنه معد أساسا لاستقبال 1500 سجين لكنه يأوي اكثر من اربعة الاف، يحاول أغلبهم القيام بمحاولات هروب جماعية أو اضرام النار بنفسهم في محاولات تمرد للمطالبة بتحسين ظروف الحياة، خصوصا ان هناك موقوفين ينتظرون سنوات قبل البدء بمحاكمتهم.

ولطالما شهد هذا سجن رومية، تجاوزات يقوم بها الحراس والسجناء على حد سواء، من محاولات فرار او تهريب وادخال مخدرات ومواد متفجرة الى داخله.

 

جنود اسرائيليون اجتازوا السياج التقني في قطمون

  وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صور حسين معنى، إنه اجتاز أكثر من عشرين جنديا إسرائيليا اليوم السياج التقني في منطقة قطمون جنوبي بلدة رميش الحدودية (وهي منطقة متحفظ عليها لبنانيا) وقاموا بعملية مسح للأحراج بمحاذاة الخط الأزرق لمدة ساعة. كذلك واصلت قوات العدو الإسرائيلي تنفيذ عمليات تجريف وتنظيف للطريق العسكري المحاذي للسياج الشائك في منطقة العديسة، رافق ذلك تحليق مكثف للطيران الحربي المعادي في الاجواء الجنوبية على علو متوسط.

 

الراعي يترأس قداسا داخل قبر المسيح في كنيسة القيامة

 وطنية - ترأس البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الراعي في هذه الاثناء الذبيحة الالهية داخل قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة على نية لبنان واللبنانيين والسلام في الشرق الاوسط.

 

عهد سليمان مـن الزاوية الإقتصاديـة: 3 سنوات من الإزدهار و3 من الإنكماش

المركزية- بعد أفول عهد الرئيس العماد ميشال سليمان في 25 من الجاري، تترقب الأوساط الإقتصادية بحذر "ثقل الفراغ" في قصر بعبدا والذي يولّد حال عدم اليقين تنعكس على مناخ الأعمال والإستثمار والإستهلاك. وترى هذه الأوساط أن "عدم انتخاب رئيس توافقي قبل موسم الصيف، قد يقضي على أي أمل في تحقيق نمو (١٪ من صندوق النقد)، وهو الفصل الذي تعوّل عليه القطاعات الإقتصادية كافة، لإنهاض النشاط الإقتصادي على مدى أشهر السنة"، معتبرة أن "انعدام الحركة السياحية يؤثر على قطاعات روافد: الفنادق، المطاعم، تأجير السيارات، الشقق المفروشة... إلخ. وانتظاراً لأي خرق في حائط الفراغ الرئاسي، لم تغفل الأوساط ذاتها، عبر "المركزية"، إلقاء الضوء على ولاية الرئيس سليمان، في شقها الإقتصادي الذي سجّل ازدهاراً وانكماشاً على السواء:

أولاً- فترة الإزدهار على مدى ثلاث سنوات من النمو غير المسبوق:

- ازدهار قطاعات الانتاج (صناعة وتجارة وسياحة واستثمار وعقار).

- تجاوز تحويلات اللبنانيين الـ ٨،٢ مليارات دولار.

- تسجيل ميزان المدفوعات فائضاً بنحو ملياري دولار.

- تحسن أوضاع المالية العامة: فائض في الموازنة، تراجع نسبة الدين من الناتج من ١٧٠ الى ١٤٠٪ (تراجع معدلات الفوائد محلياً وعالمياً).

ثانياً- فترة الإنكماش لثلاث سنوات: بدأت مع تفجّر أزمة سوريا في آذار ٢٠١١، والتي تركت انعكاسات مباشرة، أبرزها على:

- التصدير عبر البرّ، السياحة البرية، قرار الحظر الخليجي على المجيء إلى لبنان، وما حمله من انعكاسات أيضاً على الإستثمارات العربية والخليجية.

- ملف النازحين السوريين المتفاقم في غياب المعالجات، وانعكاساته الإقتصادية على: الإستهلاك، فرص العمل، كلفة الاستشفاء والسكن...إلخ. إضافة إلى عدم تقديم المجتمع الدولي أي مساعدة مادية للبنان لتحمّل عبء هذه الأزمة، برغم أن الكلفة قدّرت بنحو ٨ مليارات دولار سنوياً.

العوامل المثقلة: وفي السياق ذاته، لفتت الأوساط إلى أبرز العوامل المثقلة في عهد الرئيس سليمان، وهي:

- سلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام (١٦٤٠ مليار دولار، بعد رفع الحدّ الأدنى للأجور إلى ٥٠٠ ألف ليرة). هذا الملف أحدث اضطراباً في وضع المالية العامة ومالية القطاع الخاص نظراً إلى ارتفاع كلفته، في ظل غياب موازنات عامة منذ العام ٢٠٠٥.

- توقف ملف استخراج النفط والغاز لأسباب سياسية معروفة، ما يعرّض سمعة لبنان في المجتمع الدولي إلى طرح علامات استفهام عديدة.

 

"للانتقال الــــى الخطة "ب" وترشيـح بديــل عــن جعجـع"/اندراوس: تبني عون مبادئ 14 اذار وتقديم ضمانات يوصله للرئاسة

المركزية- شدد نائب رئيس "تيار المستقبل" انطوان اندراوس على ضرورة "انتقال قوى "14 آذار" الى الخطة "ب" وهي التفتيتش عن مرشّح آخر غير رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع يلتزم برنامجها ومبادئها"، داعياً نواب "14 آذار" الى "الاستمرار بالضغط حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية". واذ لاحظ عبر "المركزية" ان "كل المواقف الايجابية في شأن الاستحقاق الرئاسي تصدر عن "14 آذار" في حين ان الفريق الاخر لا يُقدّم شيئاً ولا يمدّ يده للتوصل الى انتخاب رئيس"، اعتبر ان "من يُعطّل الاستحقاق هو الذي لا يطرح اي مبادرة جديدة"، ولفت الى ان "جعجع بخلاف رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الذي يطرح شعار "انا او لا احد" اعلن استعداده للتنّحي لمصلحة مرشّح آخر يتبنّى مبادئ "14 آذار". واستغرب اندراوس كيف ان "عون لا يتحدّث عن مبادئ "14 آذار" حتى في لقاءاته مع الرئيس سعد الحريري ولا يتّخذ موقفاً قريباً من مبادئها"، واوضح رداً على سؤال ان "حوار عون مع "المستقبل" يوصله الى قصر بعبدا اذا تبنّى مبادئ "14 آذار" واعطى "ضمانات" واضحة وصريحة وليس تحت الطاولة".

 

حـزب الله" يعتبـر نفسـه الرئيـس الفعلـي للبـنان"/الاسعد: التسوية الاقليمية ستأتي برئيس ضعيف صُوَري/قتـال "الحـزب" في سـوريا ينـاقض القيم الشـيعية

المركزية- أسف المستشار العام لحزب "الإنتماء اللبناني" أحمد الأسعد "لأننا نفتقر الى معادن رجال الدولة في لبنان، والواضح ان كل فريق ينتظر التوافق السعودي - الايراني وعلى اسم من سيرسو ليٌنتخب رئيس للبنان، وبالتالي تأتي التزكية ونسير بها. لكننا نحن نرى في حزب "الانتماء اللبناني" ان التزكية ستأتي للأسف، بشخص رمادي لا يتمتع بالصفات المطلوبة ليسمى رئيسا، ويكون بلا لون ولا رائحة. وهكذا شخصية تساوي الفراغ، وسنكون امام حالة فراغ مبطن عبر تسمية شخص يكون رئيسا بالشكل. ومن هنا، كنا دعونا الى تسمية رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون رئيسا، لانه يمكن ان يقف في وجه "حزب الله" ويكون ذلك خيرا للبنان".  وعما اذا كان يحمّل مسؤولية الفراغ لـ8 و 14 آذار بالتوازي، أجاب لـ"المركزية"، "لا، فريق 8 آذار مسلكيته تضرب بشكل كامل لبنان ومصلحته والعمل المؤسساتي. وبرأيهم رئيس الجمهورية مجرّد "منظر"، يريدونه ضعيفا ومطيعا، وان لم يكن كذلك، فلا مشكلة لديهم مع الفراغ. ومعروف ان مشروع 8 آذار خطر على لبنان، فهم يريدون ربط البلاد بالمحور الايراني الى الابد. في المقابل، هناك لوم وعتب على 14 آذار، المفترض بهم ان ينقذوا لبنان من التبعية لايران. لكن مرة جديدة، لم يعرفوا كيف يأخذون زمام الامور. وكانوا قادرين اليوم عبر تسمية عون، اظهار رقي وترفع. ففي لبنان لا امكانية لمجيء رئيس من 14 آذار، بل المطروح اما رئيس لا لون ولا طعم له، او العماد عون، فكان عليهم تسميته واحراج "حزب الله" وتظهير عدم حماسة الحزب لمجيئه، بل هو يدعمه فقط لرفع العتب والحفاظ على علاقته به، لكن هذا لم يحصل، ومن هنا عتبنا على 14 آذار، الذين كانوا ظهروا عبر هذه الخطوة كأصحاب قرار".وعن خطاب امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله الاخير، قال الاسعد "وضّح السيد ما يعرفه كل الشعب، ان الحزب يعتبر نفسه الرئيس الفعلي للبنان وانه أعلى من الجميع، ولا يتأمل مجيء رئيس فعلي، بل شكلي، لانهم يعتبرون ان القرار الاول والاخير في القضايا المتعلقة بمصير لبنان يعود لهم. والسيد قال هذا بشكل واضح وصريح ولم يعد يخجل بهذا الامر. ومن هنا نرى ان الحوار مع الحزب هو حوار طرشان، اذ لا معنى للحوار مع فريق يظن نفسه فوق الجميع. وليؤدي الحوار الى نتائح، يجب على كل فريق ان يملك اوراق ضغط، لكن 14 آذار لا تملك هذه الاوراق لتدع "حزب الله" يتنازل، ومنذ العام 2005 لم تعمل 14 أذار للحصول على هذه الاوراق". واعتبر ان "نصرالله يختبئ خلف اصبعه في موضوع سوريا، اذ أكبر جريمة للحزب هي دخوله الى سوريا والقتال الى جانب النظام الديكتاتوري المجرم الذي يقتل شعبه، وذلك يناقض القيم الانسانية والشيعية، فمن يدّعي انه شيعي يجب ان يكون مع المظلوم ضد الظالم وهذا اساس التشيع. ومن هنا، يتبين ان لا علاقة لهم بالتشيع، بل يستغلونه لتحقيق اهداف سياسية، فهم يناصرون نظاما ظالما. وأُطمئنه ان التاريخ على المدى المتوسط والبعيد، سيضع البوصلة في الاتجاه الصحيح، وسيثبت كم أخطأوا بحق لبنان ومجتمعاتنا في المنطقة، والقيم الانسانية العالمية". واستبعد الاسعد حصول 7 أيار جديد، لان "الحزب مطمئن، ويعرف ان 14 ستخضع في نهاية المطاف، لذا لا حاجة لمسرحية كما حصل في 7 ايار، والظروف الاقليمية ليست ضاغطة كما في الـ2008، والحزب يرى ان الوقت لصالحه ويرى أنه سيصل الى رئيس يناسبه".

 

مليون قنبلة عنقودية اسرائيلية مزروعة في الجنوب وشحّ التمويل يعوق عملية نزع الالغام من الحقـول

المركزية- لم يكن الشهيد حسين عمر الكويس 48 عاما، من النبطية الشهيد الاول الذي يسقط بالالغام والقنابل العنقودية الاسرائيلية منذ الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب اللبناني في العام 2000 .

والكويس الذي قضى منذ شهر، كان من الذين ينقّبون عن القنابل العنقودية الاسرائيلية في عيتا الجبل مع فريق المساعدات النروجية الذي ما زال يعمل على تنظيف المناطق الموبوءة الملوثة بالقنابل والالغام الاسرائيلية في الجنوب تحت اشراف المركز اللبناني للجيش المعني بنزع تلك القنابل والالغام. قلة التمويل من الدول المانحة لدعم عملية نزع الالغام الاسرائيلية من الجنوب جعلت عدد الفرق العاملة على تفكيكها يتقلص الى أربعين فقط، بعدما توجهت الدول المانحة باهتماماتها بشكل اكبر نحو الدول العربية الاكثر سخونة كسوريا والعراق وغيرهما. وكان مقررا ان يتم الانتهاء من ازالة هذه المخلفات الاسرائيلية القاتلة من ارض الجنوب اللبناني مطلع العام 2016 الا ان ندرة التمويل لهذه العملية ادى الى تمديد الفترة. ويواظب الجيش اللبناني من خلال المركز اللبناني لنزع الالغام في النبطية وبالتعاون مع كتائب عديدة من اليونيفل والامم المتحدة على الاسراع في انهاء هذا النزف اليومي الذي يؤدي اما الى سقوط قتلى او جرحى بلغ عددهم مع استشهاد الكويس 56 شهيدا و400 جريح جلهم من المزارعين ومن بينهم ضباط وجنود من الجيش واليونيفل والسكان المحليين. والاعداد هذه مرشحة للارتفاع طالما ان اكثر من مليون قنبلة عنقودية ما تزال مزروعة في الجنوب ويقابلها 425 الف لغم من مخلفات الاحتلال والعدوان الاسرائيلي على لبنان وجنوبه، حيث ان التقديرات تشير الى هذه القنابل والالغام ما تزال تنتشر في المناطق القريبة من الخط الازرق في العرقوب وشبعا وكفرشوبا ومرجعيون وشمال نهر الليطاني، رغم ان الفرق المحلية والدولية انجزت ازالة اكثر من 5 ملايين قنبلة ولغم وقذيفة زرعتها اسرائيل في الاراضي الجنوبية.

 

"الراي": الفراغ الرئاسي مرشح للاستمرار

المركزية- اشارت اوساط لصحيفة "الراي" الكويتية، الى ان "الستاتيكو الحالي لن يفضي الى انتخاب رئيسٍ جديد الا بعد تبديل "قواعد اللعبة" في مقاربة هذا الاستحقاق المعلّق، وتالياً فان الفراغ الرئاسي مرشح للاستمرار حتى اللحظة التي يدرك فيها الفريقان استحالة المضي قدماً في "مناورات متبادلة" وضرورة الجلوس معاً الى الطاولة للتفاهم على الرئيس العتيد". ورأت الاوساط انه "تحت وطأة ضغط الفراغ الرئاسي والخشية من تمدده لاجل طويل وانهيار الاستحقاقات الاخرى كالانتخابات النيابية في الخريف المقبل وسقوط البلاد في خطر تغيير قواعد السلطة وتوازناتها، سيضطر الجميع الى اجتراح تسويات صعبة محكومة بموازين القوى، مدخلها التفاهم على رئيس جديد للجمهورية".

 

الهراوي لـ"عكاظ": سليمان ترك ارثا سياسيا مهما سـعى طيلة ولايتـه ان يكـون جامعـا وميثاقيـا

المركزية- أكّد مستشار الرئيس ميشال سليمان، الوزير السابق خليل الهراوي أن سليمان ترك إرثا سياسيا مهما للبنان، فهو سعى طيلة ولايته أن يكون جامعا ووفاقيا كما جاء في اتفاق الدوحة الذي سقط بعد استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري، مشيرا إلى محاولاته الحثيثة جمع قوى الرابع عشر والثامن من آذار التي أصابت حينا وفشلت أحيانا أخرى. وقال الهراوي في حديث لصحيفة "عكاظ" السعودية "رغم محاولة البعض بإجهاض جهوده إلا أن الرئيس سليمان لم يسمح للحكومة ولا للقوى السياسية أن تجنح بعيدا من الوفاق الوطني، واستمر في لعب دور المهدئ للخلافات السياسية القائمة. مشيرا إلى أن الرئيس سليمان ترك في أدراج القصر إرثا مهما من الملفات كمشروع اللامركزية الإدارية وقانون الانتخاب وفق التصويت النسبي، وإعلان بعبدا وطاولة الحوار الوطني التي تحولت إلى هيئة وطنية ترعى الاستقرارين السياسي والأمني. ونبه الهراوي من خطر الشغور في الرئاسة على نظام العمل السياسي وعمل المؤسسات الدستورية وعدم الميثاقية، قائلا "لقد نبه الرئيس سليمان مرارا الى ذلك حيث أصر في رسالته إلى المجلس النيابي قبل جلسة الانتخاب في 22 ايار الجاري على ضرورة التنبه من مخاطر الشغور وحث النواب إلى واجبهم في انتخاب رئيس جديد الأمر الذي يقلل من هذه المخاطر"، معتبرا أن الشغور هو عدم انتظام العمل السياسي وعدم وجود الوفاق الإقليمي والداخلي.

 

شتانماير في بيروت الخميس

المركزية- يصل وزير الخارجية الالمانية فرانك فالتر شتانماير في السابعة من مساء بعد غد الخميس الى بيروت، حيث سيستقبله نظيره اللبناني جبران باسيل ويجري معه جلسة محادثات في قصر بسترس يعقبها عشاء يقيمه الاخير على شرف الضيف الألماني ويلتقي الوزير شتانماير الجمعة رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة تمام سلام قبل ان يغادر بيروت. وستتركز محادثات وزير خارجية ألمانيا على ملف النازحين والمساعدات التي تقدمها بلاده والوضع الاقليمي واللبناني لا سيما في ظل الفراغ في موقع الرئاسة الاولى وسبل الخروج من المأزق السياسي.

 

الجراح: سنكون أول الحاضرين عندما يعرض قانون الإنتخابات على المجلس

وطنية - اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب جمال الجراح أن "العملية السياسية ليست متوقفة الان على موضوع الانتخابات النيابية لانه ليس استحقاقا داهما"، مؤكدا "أننا لا زلنا نملك الوقت لكن الاستحقاق الداهم والضروري والملح هو انتخاب رئيس جمهورية". وإذ لفت في حديث الى محطة الجديد الى أن "الانتخابات النيابية بحاجة الى قانون انتخابات"، رأى أن "اصدار المجلس النيابي لقانون انتخاب او مناقشة قانون الانتخاب هي من الامور المهمة جدا وهي جزء لاعادة تكوين السلطة في لبنان". وشدد على أنه "عندما يعرض مشروع قانون الانتخابات على المجلس النيابي سنكون اول الحاضرين".

 

جعجع: استعادة قرار الدولة وهيبتها اولويات الرئيس العتيد هناك من ادّعى "التوافقيـة" لتسـهيل الوصول إلـى بعبدا

المركزية- اشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الى ان "موقف رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان في آخر فترة من عهده ازعج الفريق الآخر، الذي يخاف ممن يضيء على دوره وما يقوم به"، معتبراً ان "الهجوم على رئيس الجمهورية، ليس الرئيس سليمان بحد ذاته، بل اي رئيس يأتي من بعده، سيستمر ليقولوا له الا يحاول ان يبدأ من حيث انتهى إليه سليمان كي لا يتعرض لهجومات وعرقلات كبيرة". وقال في تصريح "الفريق الآخر، ليس خصما شريفا للأسف، فيمكن القول اشياء كثيرة عن الرئيس سليمان إلا ان يُقال انه مرتهن للخارج، فهو اخذ موقفا واضحا منذ البداية، وهذا كان السبب لقطع علاقته مع رئيس النظام السوري بشار الأسد واخذ موقفاً من الأزمة السورية وبالتالي كل الأقاويل عن ارتهانه للخارج لا اساس لها من الصحة وتأتي في سياق محاولة تلطيخ صورة الرئيس سليمان".

وذكر جعجع بان "الرئيس سليمان في اول عهده كان مقيداً بالعنوان الذي اتى من خلاله رئيساً للجمهورية، ولا يمكن ان ننسى انه اتى بتوافق كل الأطراف. وعندما تخطت الأمور كل الحدود اضطر ان يأخذ الموقف السياسي اللازم للحفاظ على الجمهورية والدولة".

واوضح ان "اياً كان الذي سيأتي لن تكون مهمته سهلة لمواجهة الواقع الذي نحن فيه، فالبعض يستهون هكذا مهمة والبعض الآخر لا يستهونها، والمهم ان يحمل الرئيس العتيد منذ البداية مشروعا سياسيا واضح المعالم، ويعكف على محاولة تنفيذه وتطبيقه"، وقال "الذين يدعون انهم توافقيون ليسوا توافقيين ابداً، وبالتالي هذا توصيف اعطي لتسهيل الوصول إلى بعبدا ولا ينطبق على حقيقة بعض الأشخاص".

وعن الملف الذي يجب إيلاؤه الأهمية الأولى من قبل الرئيس العتيد، اجاب جعجع "استعادة كل القرار إلى الدولة وإعادة هيبتها، فالدولة من دون قرار فيها ومن دون هيبة ليست قادرة على فعل شيء، لا على المستويات الإستراتيجية ولا العسكرية ولا الأمنية ولا الاقتصادية ولا الاجتماعية"، لافتاً الى ان "الفريق الآخر رفض اي بحث في اي تعديل بالدستور للتمديد للرئيس سليمان وبالتالي لم يطرح علينا اصلا".

ووجه جعجع رسالة للرئيس سليمان قائلا "اقدر مدى صعوبة ظروفه واقدر ما حاول ان يفعله. ولكن الظروف حالت دون تمكينه من تحقيق اهداف كان يتمنى وكنا نتمنى ان يحققها".

وعن طرح المثالثة، قال جعجع :"هو بالون في الهواء".

مؤتمر النقابات: وفي مناسبة المؤتمر النقابي الاوّل الذي عقدته مصلحة النقابات في "القوات اللبنانية"، في معراب السبت الفائت، لمناقشة توصيات تتمحور حول قانون العمل، الضمان الإجتماعي، قضية السكن، سياسات الأجور وموضوع المؤسسة الوطنية للاستخدام، القى جعجع كلمة استهلها "بتحية للرئيس سليمان "الذي غادر قصر بعبدا فتوقفت نافورة المياه امام هذا القصر في شكل رمزي ما يعني ان القصر بات شاغراً"، واوضح انه "لا يوجد شيء يلزمنا عدم وجود رئيس للجمهورية يستلم القصر بعد الرئيس سليمان، اذ كان هناك امكانية لانتخاب رئيس صنع في لبنان ومن الصف الأول ايضا ولكن شاء البعض ان لا يكون لدينا رئيس".

واذ اكد ان "قوى "14 آذار" ستكمل جهودها لانقاذ الاستحقاق"، حيّا الرئيس سليمان الذي "تمسّك بالجمهورية واهدابها ومنطقها"، آسفاً "لبعض الأصوات التي علت في مهاجمته، ولكن فلنتذكر ان هذه الأصوات بدأت ترتفع في المرة الأولى لانتقاد الرئيس حين طالب سليمان رئيس النظام السوري بشار الأسد باتصال توضيحي إثر اكتشاف مخطط سماحة- المملوك، والمرة الثانية حين طالب سليمان بأن يكون الجيش اللبناني هو القوة الوحيدة المسلّحة في لبنان، والمرة الثالثة حين قال سليمان ان السيادة يجب الا تنتقص". وقال "اشعر بالأسف لتعرض الرئيس سليمان لهذه الهجومات بعدما كافح للحفاظ على الجمهورية".

اضاف "لم تكن "القوات اللبنانية" في اساس تكوينها، حزبا مخمليا هابطا من فوق، ولا حزبا عاجيا مفصلا على مقاسات البعض، تفصله عن قضايا شعبه مسافات ضوئية شاسعة، ولم تكن "القوات" حزبا موسميا يسعى البعض لإمتطائه تحقيقا لوجاهة من هنا او موقع سياسي من هناك. صحيح ان الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية تبدلت، ولا سيما في ظل العولمة، ففرضت تحديات، واوجدت وقائع جديدة، انعكست بدورها تغييراً في بنية الأحزاب وادوارها الوظيفية، لكن "القوات" تبقى حزب العمال والمهنيين والطلاب والفئات الشعبية والمكافحين والمندفعين والجنود المجهولين الذين انتظموا في صفوفها عفويا، واعطوا الوطن والمجتمع من دمهم وروحهم وعرقهم من دون ان يقيموا حسابا لأي اعتبارات اخرى".

وتابع جعجع "حضوركم اليوم الى معراب هو تأكيد إضافي على ان قضية القطاع العمالي والنقابي هي في صلب اهتمامات "القوات"، بالرغم من ازدحام الملفات السياسية الصعبة، وعلى الرغم ايضا من انشغالاتنا الكثيرة المتعلقة بتلافي الفراغ الرئاسي من جهة، والتصدي لموجات التعطيل والترهيب والتهويل، من جهة ثانية. وفي الحقيقة كم كانت فرحتنا لتكون كبيرة، لو ان هؤلاء المعطلين يكفون عن ممارساتهم السلبية تجاه الوطن، ويسخرون إمكاناتهم لإعلاء شأن الدولة عوض هدمها، وذلك حتى نتفرغ سويا لمعالجة المشكلات الإقتصادية والمعيشية والإجتماعية التي تنهك كاهل المجتمع اللبناني بأسره".

واشار الى ان "لبنان يمرّ اليوم بأوضاع معيشية واقتصادية صعبة، وهذا مرده الى الثقافة التي ارستها حقبة الوصاية، والقائمة على الإقصاء السياسي، والفساد والزبائنية والمحسوبية، ووجود الشخص غير المناسب في المكان غير المناسب، واستنساخ حركات نقابية لا تعبر عن مطالب العمال وإنما تخدم بعض التوجهات السياسية"، عازياً هذه الأوضاع الصعبة الى "وجود دويلة مسلّحة على كتف الدولة اللبنانية، تعمل على قضمها، وتقزيمها، بما يضرب مقوماتها، ويزعزع ثقة المستثمرين بها، ويضعف موقعها على الساحة الدولية، ويحول دون اتّخاذ خطوات إصلاحية جذرية تنقذ ما امكن إنقاذه، وتضع الإقتصاد الوطني على السكة السليمة. اضف الى ان هذه الدويلة عمدت الى إغراق الاقتصاد الوطني باقتصاد رديف حرم خزينة الدولة من مداخيل مهمة وشكل خطراً حقيقيا على اقتصادها".

واكد رئيس "القوات" ان "قضيتنا المحورية في الحزب هي الإنسان. الإنسان، في حريته، وعيشه الكريم، وحقوقه الأساسية. فإذا فقد الإنسان هذه الجوانب، لم يبق له ما يعيش لأجله. لذلك فإن "القوات"، بصفتها حزبا شعبيا يؤمن بالعدالة الإجتماعية وتكافؤ الفرص، لا يمكن ان ترتاح ولا ان تستكين، طالما ان هذه الأبعاد والجوانب الإنسانية غير محققة بالكامل، وطالما ان هذه الحقوق غير مؤمنة على اكمل وجه"، داعياً الى "اتّخاذ جملة إجراءات وخطوات تصب في خدمة القطاع النقابي والعمالي".

وعدد جعجع هذه الاجراءات منها:

اولاً- على صعيد قانون العمل:

1- إخضاع بعض بنوده لتعديلات تتناسب والتطورات الإقتصادية الإجتماعية.

2- اخذ ما يتلاءم من بنود اتفاقيات العمل العربية والدولية بعين الاعتبار.

3- حماية النساء والأطفال من العمالة غير القانونية.

4- تنظيم النقابات على اساس الاتفاقية الدولية رقم 87 لتأمين مزيد من الحرية في إنشاء النقابات.

5- العمل على استحداث اكثر من مجلس عمل تحكيمي في كل محافظة للإستعجال في بت قضايا العمل العالقة مع التشديد على الإلتزام بالمهل القانونية التي حددها قانون العمل اللبناني.

ثانياً- على صعيد الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي:

1- العمل على وضع هيكلية إدارية حديثة للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي واعادة النظر في اجهزته الثلاث: مجلس الادارة– المديرية العامة– اللجنة الفنية.

2- زيادة وتحسين تقديمات الضمان الإجتماعي.

3- التعجيل في إقرار مشروع قانون ضمان الشيخوخة.

4- ضرورة استفادة جميع الأجراء من بعض تقديمات الضمان الإجتماعي.

ثالثاً- على صعيد موضوع السكن:

1- إيجاد حل لأزمة السكن وغلاء الشقق في لبنان من خلال إقامة مجمعات سكنية لذوي الدخل المحدود.

2- السعي الى تنمية المناطق الريفية وتحسين شبكة المواصلات للتخفيف من الإكتظاظ السكاني في المدن الذي يؤدي الى ارتفاع اسعار الشقق فيها، وخلق ازمة سكنية على مستوى لبنان ككل.

رابعاً- على صعيد سلسلة الرتب والرواتب:

1- إن اقرار سلسلة الرتب والرواتب هي حق مشروع للمعلمين والموظفين في القطاعين العام والخاص.

2- ان سلسلة الرتب والرواتب ليست شعاراً شعبويا للاستهلاك السياسي، وإنما هي عملية حسابية وعلمية دقيقة مرتبطة بالموازنة العامة وبالإقتصاد اللبناني ككل، وبالتالي فإن اي تلاعب بهذا الموضوع سينعكس سلبا، ليس على الزيادة المتوقعة فحسب، وإنما على مجمل رواتب الموظفين، من خلال وقوع الإقتصاد تحت وطأة التضخم من جهة، وتراجع القدرة الشرائية للموظفين والطبقة العاملة من جهة اخرى.

3- إن مجلس النواب اللبناني مدعو لإقرار سلسلة رتب ورواتب متزنة لا تتخطى ارقامها توقعات ارقام الواردات الحقيقية، ولا تتسبب بفرض ضرائب إضافية تنهك كاهل المواطن اللبناني".؟

واعتبر جعجع "ان الدولة العادلة هي التي تقيس حقوقها بواجباتها، بخلاف ما هو حاصل اليوم في لبنان. صحيح ان الدولة اللبنانية مقصرة في واجباتها تجاه جميع اللبنانيين، من استشفاء وماء وكهرباء وبنى تحتية وشبكة مواصلات وغيرها، ولكن عندما يتعلق الأمر بحقوق هذه الدولة، فإنها تقف عاجزة امام فئة من اللبنانيين، وغير عاجزة امام فئة اخرى"، لافتاً الى ان "المطلوب اليوم ان تصبح الدولة غير مقصرة تجاه الجميع، وغير عاجزة امام الجميع ايضاً".

وقال "بخلاف ما يُشاع، فإن تحسين الأوضاع المعيشية والإقتصادية في لبنان، ينطلق بداية من معالجة الأوضاع السياسية والأمنية الشاذة، بما يؤدي الى توفير استقرار بعيد الأمد، لا يقوم على توازن قوى داخلي او اقليمي معين، ولا على تفاهمات ثنائية او غيرها، وإنما يقوم على الإلتزام التام والصريح بالدستور وبالقوانين اللبنانية، والإحترام المطلق للميثاقية اللبنانية، والإقرار النهائي بالطبيعة الديموقراطية للنظام اللبناني، وهذا لا يمكن ان يتجلى إلا من خلال بسط سلطة الدولة على كامل اراضيها، وحلّ ما تبقى من ميليشيات مسلّحة ما زالت تستبيح السيادة الوطنية منذ 25 سنة".

وختم جعجع "هذا هو السبيل الأكثر فعالية لقيام دولة الحق والعدالة الإجتماعية والقانون والمساواة والإنسان، هذا هو السبيل لانتظام عمل المؤسسات الشرعية، هذا هو السبيل لتشجيع الإستثمارات الخارجية وإطلاق عجلة الحياة الإقتصادية، هذا هو السبيل لإطلاق حملة فعلية، لا إسمية، لمكافحة الفساد وتطهير الإدارة، وإعطاء كل صاحب حق حقه".

لقاءات: من جهة اخرى، التقى جعجع امس في معراب وفداً من الرابطة المارونية والمؤسسة المارونية للانتشار والمجلس العام الماروني، في حضور مستشار رئيس الحزب للشؤون الخارجية ايلي خوري والقياديين إدي ابي اللمع وشوقي الدكاش.

عقب اللقاء الذي دام ساعتين، تلا النقيب سمير ابي اللمع بياناً باسم الوفد جاء فيه "قام وفد من الرابطة المارونية والمجلس العام الماروني والمؤسسة المارونية للانتشار بزيارة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب وذلك استكمالا لتحركهم الهادف الى منع استمرار الشغور في سدة الرئاسة.

وقدم جعجع تصوراً حول الآلية التي يجب ان تعتمد من اجل الإسراع في تحقيق هذا الهدف الميثاقي، وهي الميثاقية التي لا يمكن تجاهلها صونا للديموقراطية ولحسن تطبيق الدستور وحفاظا على الوحدة الوطنية والعيش المشترك. وسيتابع الوفد لقاءاته واتصالاته مع القيادات المسيحية والوطنية كافة.

 

سلام: عدم التمكن من انتخاب رئيس يحتم استنفار الهمم لتحقيق التـوافق

المركزية- اعتبر رئيس الحكومة تمام سلام في عيد المقاومة والتحرير أن "لبنان كان في مثل هذا اليوم من العام2000 ، قيادة وشعبا، جيشا ومقاومة، يسجل انتصارا رائعا على العدو الإسرائيلي، ويفرض الاندحار على آخر جندي إسرائيلي من الجنوب والبقاع الغربي، ومن الأراضي اللبنانية التي احتلها سنوات طوال. وقال: "هذه هي الصورة الناصعة المشرقة التي لا تزال أمامنا اليوم نحتفل بها لما كانت تمثله من وحدة لبنان في مواجهة العدو، وتجسده من التفاف صادق للقوى السياسية حول الجيش والمقاومة. وأشار الى "إن هذه الذكرى العزيزة على قلب جميع اللبنانيين تطل علينا وسط ظروف دقيقة يمر بها الوطن في 25 أيار 2014 مع عدم تمكن المجلس النيابي من انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، لافتا الى إن هذا الوضع يحتم علينا استنفار كل الهمم لتحقيق التوافق السياسي بأسرع وقت واليوم قبل الغد.

وشدد على "إن صورة التحرير لا تكتمل إلا بتحقق الأمن والأمان وتحصين الوطن وسط الإرتدادات الإقليمية التي ينوء تحتها، وفرحة التحرير لا تكتمل إلا بعودة الحياة الديموقراطية إلى شرايين كل المؤسسات الدستورية. وهذا لن يتحقق بدون انتخاب رئيس للجمهورية ومجلس نيابي ونهضة وطنية ينتظرها اللبنانيون منذ عقود". وقال: "اليوم لنا عين على ما تحقق وعين على ما نطمح اليه وما سنسعى اليه حتى الإنجاز، ولن نحيد عن بوصلة المصلحة الوطنية وعن حرصنا على الأمانة التي يحملها مجلس الوزراء استنادا إلى الدستور وإلى ثقتنا بالدعم الوطني الواسع وحرص الجميع على تواصل التحرير مع بناء الدولة وتحصينها.

نشاط: وعرض رئيس الحكومة اليوم في السراي الحكومي مع المرشح لرئاسة الجمهورية النائب هنري حلو الإستحقاق الرئاسي.

بعد اللقاء قال حلو: "منذ ثلاثة أشهر عاش المواطن اللبناني حالة من التفاؤل بعد تشكيل حكومة المصلحة التي نجحت في إنجاز التعيينات الإدارية والخطة الأمنية وفي العديد من المواضيع الشائكة، ولذلك علينا جميعاً ألا نطيح حال الأمل والتفاؤل هذه، لأننا إذا دخلنا في هذا النفق المظلم وحال التعطيل القائمة بعدم الوصول إلى إنتخاب رئيس سنخيّب آمال المواطن اللبناني، وهو ما لا يجب أن نقبل به، لأن المواطن يطالب بتحسين الأوضاع المعيشية والأمنية والسياسية، وإذا استمررنا بما نحن عليه اليوم سنعود بالوضع اللبناني إلى الوراء".

ورأى حلو أن الحل لا يكون إلا من خلال التوافق على شخص يجمع الجميع ويتحدّث معهم ويكون مقبولاً منهم .وأشار إلى أن زيارته للرئيس سلام كانت لوضعه في أجواء ترشحه للرئاسة من خلال"اللقاء الديمقراطي"، وهو ترشيح لمصلحة لبنان،على أمل في أن يطبق عنوان المصلحة الوطنية في الأيام المقبلة إلى "جمهورية المصلحة الوطنية"، مؤكداً أن ترشحه للرئاسة الأولى ليس موجهاً ضد أحد، بل فقط لتسهيل العملية. وقال: "أنا جئت لأسهّل عملية الإنتخاب والتوصل إلى حل ولخرق هذه الإصطفافات التي تعطّل و لا تعطينا أي نتيجة ولن توصلنا إلى برّ الأمان".

وكان الرئيس سلام التقى أمس في السراي، وزير الصحة وائل ابو فاعور، وتم البحث في مختلف الاوضاع والتطورات. بعد اللقاء، قال ابو فاعور: " تناولنا الوضع السياسي وما آلت اليه الأمور بعد انتهاء ولاية الرئيس العماد ميشال سليمان وحال الشغور التي وقعنا فيها، وبالتأكيد ان الشغور في موقع الرئاسة الأولى إخفاق كبير في عمل المؤسسات الدستورية اللبنانية وهو إخفاق يجب ألا نستسلم له، والحل الوحيد هو في التوقف عن عض الاصابع وعن الضبابية وعدم الوضوح بين بعض القوى السياسية وفتح باب الوفاق حول مرشح رئاسة الجمهورية ترضى به جميع الاطراف، ويشكل انتخابه استمرارا لهذه المسيرة من التفاهم والوفاق التي تم تدشينها في الحكومة". أضاف: "ان الشغور إخفاق كبير، ولكن الى حين انتخاب رئيس للجمهورية يجب ألا تتراجع الحكومة عن القيام بواجباتها الدستورية وألا تتأخر عن تسيير شؤون الدولة والمواطنين اللبنانيين، لأن في ذلك أيضا اذا ما حصل، اخفاقا كبيرا للحكومة في مسؤولياتها الدستورية والوطنية".

كذلك استقبل سلام وفدا من مجلس الأعمال اللبناني- العماني برئاسة شادي مسعد الذي قال: "كانت الزيارة مناسبة للتباحث في تطوير العلاقات بين لبنان وسلطنة عمان لا سيما مع حرص سلطان عمان الشديد على تنمية هذه العلاقات على كافة الصعد". أضاف: "لقد أبدى الرئيس سلام استعداده لتقديم كل الامكانات لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتبادل الزيارات، وتباحثنا معه في امكان ايجاد الموقع المناسب لانشاء المركز الثقافي الذي تبرع بإنشائه السلطان قابوس في لبنان". كما استقبل رئيس الحكومة النائب السابق منصور غانم البون، وتناول البحث مشاريع انمائية في منطقة كسروان.

والتقى سلام وفدا من نقابة اصحاب محطات المحروقات برئاسة النقيب سامي البراكس الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا بزيارة الرئيس سلام مبدين مساندتنا له في هذا الظرف العصيب، وطلبنا منه باعتبار قطاع المحروقات قطاعا حيويا واجتماعيا يقدم الخدمات لجميع الناس". أضاف: "وبحثنا مع رئيس الحكومة في مضمون مذكرة صدرت في العام 2012 تتعلق بدرس امكان تعديل الجعالة لأصحاب محطات المحروقات، وتم تنفيذ عدد من بنودها وبقي عدد آخر من دون تنفيذ، وأجرى الرئيس سلام اتصالا بوزير الطاقة والنفط الذي أبدى استعدادا لمناقشة الموضوع".

وتابع: "قدمنا أيضا للرئيس سلام مذكرة صادرة عن مجلس الوزراء تحدد مسافة 2000 متر بين محطة وأخرى فيما على واقع الأرض البناء يتم بشكل عشوائي وعلى مسافة 800 متر فقط بترخيص من وزارة الطاقة، أما المتضررون فهم أصحاب المحطات وطالبنا بمعالجة هذا الموضوع في أسرع وقت ممكن مع وزارة الطاقة".

ومن زوار السراي، نائب رئيس الرابطة المارونية القاضي موريس خوام.

كذلك التقى سلام في السراي السفير البريطاني طوم فليتشر الذي قال، في بيان: "كنت سعيدا بلقاء رئيس الحكومة بعد التطورات الاخيرة، حيث ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قاد لبنان خلال ست سنوات مضطربة بحكمة كبيرة وتفان. ولم يتوقف ابدا عن التشجيع على الحوار والتسوية. ونأمل الآن في أن يظهر القادة اللبنانيون الروح نفسها، ووضع المصالح الفئوية جانبا للرد بمسؤولية على التحديات التي تواجهها البلاد. وشهدنا ذلك خلال تشكيل الحكومة. ان استمرارية مؤسسات الدولة ذات اهمية بالغة.

اضاف:"ان فرصة انتخاب رئيس ضمن المهل الزمنية قد فاتت. و لكن الفرصة لانتخاب رئيس "صنع في لبنان" لا تزال قائمة. لا توجد أي حلول سحرية دولية، والادعاء غير ذلك وهم خطير، فلبنان يحتاج إلى رئيس لقيادة البلد قدما، ليؤمن التوازن المطلوب بين المؤسسات، لمواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية والسياسية الهائلة ولقيادة حوا".

وتابع :"المجتمع الدولي بحاجة لرئيس أيضا، كشريك للدعم الذي نريد ان نعطيه للاستقرار. مع دخولنا هذه المرحلة الجديدة، ستستمر المملكة المتحدة بالمساعدة في بناء لبنان الذي يستحقه شعبه الموهوب والقدير، فنحن في مرحلة جديدة. ولكن لبنان مر في اوقات صعبة من قبل. ومع روح المسؤولية والتسوية سيتمكن من تخطي ذلك". واستقبل الرئيس سلام وزير الاقتصاد والتجارة الان حكيم الذي قال بعد اللقاء: "موقفنا معروف من ناحية مجلس النواب وهو عدم الحضور كموقف اولي خصوصا من ناحية الدستور بحسب المواد 73و74و75 التي تنص على ان مجلس النواب هو الان هيئة ناخبة وليس للتشريع. اما من ناحية الحكومة فموقفنا ايضا واضح وهو التعاطي مع الحكومة وتكملة المسار بالتأكيد وعلى بنود محددة ومهمة ونقاط نتفق عليها قبل اي اجتماع لمجلس الوزراء وليس نقاط عادية كأنه لم يحصل شيء".

وردا على سؤال قال: قد يكون هناك اجتماعات دورية ولكن على جدول اعمال محدد ومتفق عليه. ومن زوار السراي على التوالي محافظ مدينة بيروت زياد شبيب، ممثل المنظمة الدولية في لبنان فوزي الزيود، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، رئيس الصندوق المركزي للمهجرين العميد نقولا الهبر وعهد بارودي.

 

مليون قنبلة عنقودية اسرائيلية مزروعة في الجنوب وشحّ التمويل يعوق عملية نزع الالغام من الحقـول

المركزية- لم يكن الشهيد حسين عمر الكويس 48 عاما، من النبطية الشهيد الاول الذي يسقط بالالغام والقنابل العنقودية الاسرائيلية منذ الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب اللبناني في العام 2000 .

والكويس الذي قضى منذ شهر، كان من الذين ينقّبون عن القنابل العنقودية الاسرائيلية في عيتا الجبل مع فريق المساعدات النروجية الذي ما زال يعمل على تنظيف المناطق الموبوءة الملوثة بالقنابل والالغام الاسرائيلية في الجنوب تحت اشراف المركز اللبناني للجيش المعني بنزع تلك القنابل والالغام. قلة التمويل من الدول المانحة لدعم عملية نزع الالغام الاسرائيلية من الجنوب جعلت عدد الفرق العاملة على تفكيكها يتقلص الى أربعين فقط، بعدما توجهت الدول المانحة باهتماماتها بشكل اكبر نحو الدول العربية الاكثر سخونة كسوريا والعراق وغيرهما. وكان مقررا ان يتم الانتهاء من ازالة هذه المخلفات الاسرائيلية القاتلة من ارض الجنوب اللبناني مطلع العام 2016 الا ان ندرة التمويل لهذه العملية ادى الى تمديد الفترة. ويواظب الجيش اللبناني من خلال المركز اللبناني لنزع الالغام في النبطية وبالتعاون مع كتائب عديدة من اليونيفل والامم المتحدة على الاسراع في انهاء هذا النزف اليومي الذي يؤدي اما الى سقوط قتلى او جرحى بلغ عددهم مع استشهاد الكويس 56 شهيدا و400 جريح جلهم من المزارعين ومن بينهم ضباط وجنود من الجيش واليونيفل والسكان المحليين. والاعداد هذه مرشحة للارتفاع طالما ان اكثر من مليون قنبلة عنقودية ما تزال مزروعة في الجنوب ويقابلها 425 الف لغم من مخلفات الاحتلال والعدوان الاسرائيلي على لبنان وجنوبه، حيث ان التقديرات تشير الى هذه القنابل والالغام ما تزال تنتشر في المناطق القريبة من الخط الازرق في العرقوب وشبعا وكفرشوبا ومرجعيون وشمال نهر الليطاني، رغم ان الفرق المحلية والدولية انجزت ازالة اكثر من 5 ملايين قنبلة ولغم وقذيفة زرعتها اسرائيل في الاراضي الجنوبية.

 

فراغ رئاسي وشلل تشريعـي والسلسلة "مقيــدة" انكفاء المبادرات وتشنج المواقف لا يوحي بالتقـدم جلستان انتخابية ونيابية فـي 9 و10 حزيــران

المركزية- ما بين خطاب الرئيس ميشال سليمان خلال مغادرته قصر بعبدا في نهاية الولاية، ومواقف امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى المقاومة والتحرير مسافة لا تتجاوز اليوم الواحد زمنيا، لكنها تتباعد الى أقصى حد في القراءة السياسية التي اجراها مراقبون سياسيوم والتطلعات نحو اسس وركائز بناء الدولة ودور المقاومة فيها. "فدولة" الرئيس سليمان قائمة على الحوار والاستقرار والموقع المتميز على الساحة الدولية لتأمين الدعم للبنان وتعزيز قدرات الجيش، وثوابت اعلان بعبدا تحميها الاجهزة الامنية والعسكرية، و"دولة" نصرالله تحميها المقاومة وتحمي ايضا الشعب والوطن والكيان والشرف والسيادة والامة. "دولة" سليمان ترفض الفراغ وتحث النواب على اتمام الاستحقاق الرئاسي من دون ابطاء وعدم تحمل مسؤولية مخاطر خلو الموقع الرئاسي و"دولة" نصرالله تتحمل مسؤولية عدم تأمين نصاب جلسات الانتخاب من دون مشكلة لدى حزب الله. "دولة" سليمان ارست علاقات دبلوماسية مع سوريا وسعت الى تحييد نفسها عن الصراع السوري تفاديا لانعكاساته السلبية و"دولة" نصرالله أبت الا ان تشارك في "الحرب الكونية" على سوريا تحت شعار "منع استهداف المقاومة". "دولة" سليمان تحتاج بناء استراتيجية دفاعية كمدخل ضروري لبنائها والتحرير يبقى منقوصا ان لم يؤد الى سيادة الدولة وحدها على كل اراضيها و"دولة" نصرالله لا تحميها الا المقاومة. في "دولة" سليمان تخوف من ان يكون الشغور مقصودا بفعل انقسام او رغبات دفينة لا تريد للبنان ان يستقر وفي "دولة" نصرالله اقرار بالتعطيل وامنيات بالا يكون لدى احد نية بتقطيع الوقت وانتظار متغيرات اقليمية ودولية والقاء تبعات الفراغ على الآخرين تارة لسعيهم الى التمديد وطورا "بترشيح التحدي" لمنع انتخاب رئيس. "دولة" سليمان تريد رئيسا يحافظ عليها ودولة نصرالله تريد رئيسا لا يتآمر على المقاومة ولا يطعنها في ظهرها ويثبت على موقفه منها.

تعديل الدستور: وما بعد خطابي سليمان ونصرالله مواقف رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون الذي عزا عدم اعلان نصرالله تبني ترشيحه الى ان الاعلان منوط به وحده وهو صاحب القرار، رافضا التعليق على موقف حليفه من ان المقاومة تحمي الدولة. ابرز ما تضمنت، دعوة الى اعادة تكوين السلطة تلاقت في جزء منها مع دعوة الرئيس سليمان الى اجراء تعديلات دستورية لتصويب الطائف ومعالجة الثغرات التي حملّت النظام السياسي بذور اعاقته وتعطيله، وشن عون هجوما على رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط من دون ان يسميه.

استمرار العرقلة: مجمل هذه المواقف يعكس حقيقة التباعد واتساع الهوة بين المسؤولين والقوى السياسية ليشكل مؤشرا الى استمرار العرقلة وعدم بروز معطيات من شأنها تقليص فترة الفراغ الرئاسي وغياب اي خطة للانتقال الى مرحلة المرشحين البديلين/ مع اقرار عون صراحة ان لا خطة "ب" لديه بل (A+) وانه ما زال يعول على تبني تيار المستقبل ترشيحه وهو ما المح اليه ايضا نصرالله. علما ان مصادر مطلعة اكدت لـ"المركزية" ان تيار المستقبل ابلغ عون الاسبوع الماضي انه لا يسير في خيار ترشيحه للرئاسة الا اذا أمن هذا التبني في بيئته المسيحية ومن مسيحيي 14 اذار عموما وبعد موافقة الجميع عليه كمرشح توافقي.

14 اذار: وفي السياق، قالت المصادر "اذا كان عون يعتبر خطته A+ فنحن لا زلنا في الخطة A ومتمسكون بها وهي انتخاب رئيس للجمهورية في المجلس النيابي"، وجددت التأكيد انه "عندما يتبنّى مرشّح آخر غير جعجع مشروع "14 آذار" ويحصل على اصوات اكثر مما حصل جعجع فلا مانع لدينا من تبنّيه"، ولفتت الى ان "لا فيتو على احد ولكن التوافق يجب ان يكون اولاً مع مسيحي "14 آذار"، معتبرة ان "عهد الفراغ سيطول، خصوصاً بعد الكلام الاخير لامين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله والذي، وللاسف لاقاه عون امس في حديثه.

واشارت المصادر الى اننا "لا يمكن ان نشارك في جلسات تشريعية عادية"، لكنها اكدت في المقابل "استعدادها للمشاركة في جلسة مخصصة لاقرار سلسلة الرتب والرواتب لكن من دون ان تكون الهيئة العامة وسيلة "مسرحيات شعبوية وديماغوجية" كما حصل في السابق".

وقالت "عندما يتأمن التوافق بالاجماع للتصويت على السلسلة نحن جاهزون، تماماً كما حصل في العام 1998".

لا نصاب: وفي موازاة الفراغ الرئاسي، شلل تشريعي بدأت اولى فصوله اليوم مع الاطاحة "المسيحية" بتضامن نواب المستقبل، بنصاب الجلسة التشريعية المخصصة لسلسلة الرتب والرواتب، وربط مصيرها بانجاز الاستحقاق الرئاسي كقوة ضغط تدفع في اتجاه انتخاب رئيس جمهورية، وسط ملامح بامكان انسحاب الشلل او على الاقل الانعكاسات السلبية، على مجلس الوزراء، علما ان المقاطعة المسيحية للتشريع ليست وحدها السبب في عدم اقرار السلسلة في ظل غياب التوافق حولها والتباينات المستمرة في الرؤية حول كيفية تمويلها وعدم تأمين تغطية كلفتها بالكامل حتى الساعة. وفي ضوء عدم اكتمال النصاب ارجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة الى العاشر من حزيران اي في اليوم الذي يلي موعد الجلسة التي دعا اليها ايضا لانتخاب رئيس جمهورية.

اضراب واعتصام: وبغض النظر عن الجهات المعرقلة او التي تتحمل مسؤولية منع اقرار السلسلة، استمرت التحركات المطلبية والاضراب بدعوة من الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية اليوم وغدا واعتصم موظفو الادارات العامة والاساتذة امام وزارة التربية مهددين بمزيد من التصعيد. وامهلت هيئة التنسيق النقابية مجلس النواب الى 7 حزيران لاقرار السلسلة، محذرة من الشلل في القطاع العام ومقاطعة التصحيح والامتحانات الرسمية. الامتحانات في موعدها: الا ان وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب اكد في مؤتمر صحافي ان الامتحانات الرسمية ما زالت في المواعيد المحددة سابقا، اي امتحانات الشهادة المتوسطة من 7 حزيران حتى 11 منه والثانوية العامة من 13 حتى 18 حزيران لفرع العلوم العامة – الحياة، وفرع الاقتصاد – الانسانيات من 20 حتى 25 حزيران، مشددا على ان الموضوع مرتبط باقرار السلسلة ومناشدا الكتل النيابية اعطاء الملف حقه لعدم ادخال البلد في ازمة تؤثر على مستقبل كل طالب. الراعي: من جهة ثانية، تابع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي زيارته الى الاراضي المقدسة ورأس داخل قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة الذبيحة الآلهية على نية لبنان واللبنانيين والسلام في الشرق الاوسط، بعدما زار امس الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي منحه وسام نجمة القدس تقديرا لمواقفه القومية ومكانته الدينية وعرفانا لدوره ودور لبنان وشعبه في نصرة الشعب الفلسطيني.

 

فتفت لـ”السياسة”: الحريري لا يحتاج عون ليعيده إلى لبنان

بيروت – “السياسة”: أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت لـ”السياسة”, أن نواب “14 آذار” لن يشاركوا إلا في جلسات تشريع أساسية وبعد التوافق بشأنها مسبقاً, مشدداً على أنه في موضوع سلسلة الرتب والرواتب يجب أن يكون هناك اتفاق, على أن يصار إلى عقد جلسة قصيرة للتصويت عليها وإنهاء الموضوع. وقال إن المطلوب من النائب ميشال عون أن يتوافق مع مسيحيي “14 آذار” بشأن ترشحه للرئاسة “وعندها لن تكون هناك مشكلة معنا, لأن عون للأسف ليس متوافقاً مع أحد إلا مع نفسه”. ورداً على كلام عون الأخير, أكد فتفت أن الأمور في ما يتصل بالاستحقاق الرئاسي أكثر من جدية, إلا أن مشلكة عون أنه يعتبر أن أي شيء غير انتخابه ليس جدياً. واستنكر كلام عون عن أنه إذا انتخب رئيساً للجمهورية فسيسافر لإحضار الرئيس سعد الحريري من الخارج والعودة معه إلى لبنان, معتبراً أن “في هذا الكلام إهانة للناس وللحريري, فرئيس تيار “المستقبل” ليس بحاجة لميشال عون ليأتي به إلى لبنان عندما يصبح رئيساً”. وتوقع فتفت أن يطول أمد الفراغ طالما استمرت هذه العقلية, مشيراً إلى أن لبنان ليس جزيرة منعزلة والأمور كانت دائماً بيد الخارج. كما أشار إلى أن هناك تداعيات سيئة جداً على لبنان جراء استمرار الفراغ, لافتاً إلى أن الاتهامات التي وجهها النائب عون إلى الرئيس السابق ميشال سليمان عما ذكره عن أحداث أمنية كانت ستحصل لتمديد ولايته “لا تريح إطلاقاً, ولا تشجع على التفاؤل”.

 

راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون ترأس قداسا عن أنفس شهداء الجيش: لانتخاب رئيس سريعا لمتابعة الرسالة والمسيرة الوطنية

 وطنية - احتفل راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون بالقداس الالهي لراحة أنفس شهداء الجيش ، في كنيسة مار تقلا في قرطبون، بدعوة من ملكة جمال بيبلوس كارميلا زعرور، عاونه فيه كاهن الرعية الخوري جوزف سمعان الخوري والمسؤول الاعلامي الابرشي الخوري انطوان عطالله، وحضره العقيد عماد العلم ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، رئيسة جمعية مار منصور دي بول السيدة جانيت الحواط وحشد من الضباط وذوي الشهداء من أبناء المنطقة. بعد الانجيل ألقى المطران عون عظة تحدث فيها عن شهداء الجيش "الذين سقطوا خلال تأدية واجبهم الوطني والقومي، لا سيما الذين استشهدوا من أبناء منطقة جبيل من العام 2006 ولغاية اليوم، ورفع الصلاة التي استحقوها خصوصا أنهم قدموا أنفسهم فداء عن الوطن وعن جميع اللبنانيين وحفاظا على السلم الاهلي"، مثنيا على "دور مؤسسة الجيش الضامنة للوحدة والامن والاستقرار والتي تشكل عنصر أمان بالنسبة الى المواطنين من جميع الفئات". وأكد "ان الجيش يقدم التضحيات ويواكب المرحلة بأقصى درجات اليقظة والجهوزية، وأثبت قدرته على الصمود أمام التحديات والاخطار التي تهدده"، مشيرا الى انه "لم يتهاون مع أي اعتداء يطال المواطنين وممتلكاتهم ولم يتوان عن تأدية رسالته والقيام بالواجب بتفان تحقيقا لشعاره شرف، تضحية ووفاء"، حتى يبقى الوطن منتصرا بقيمه وقويا بوحدة أبنائه وتضامنهم". وتطرق المطران عون الى الوضع الراهن، داعيا "الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت ممكن لمتابعة الرسالة والمسيرة الوطنية"، مشيدا "بالرئيس سليمان الذي قاد البلاد خلال عهده بحكمة وسعى الى لم الشمل وتوحيد اللبنانيين حول المصلحة الوطنية والخير العام الذي هو واجب على كل مسؤول وكل سياسي ان يعمل لتحقيق هذا الهدف السامي".

 

لبنان ودع مارون حيمري بمأتم رسمي في كاتدرائية مار جرجس الرقيم البطريركي: لم يظهر أي تحيز سياسي او حزبي وأخلص للوطن ولعمله 

وطنية - ودع لبنان الرسمي والشعبي اليوم، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون المراسم والعلاقات العامة السفير مارون حيمري بمأتم رسمي مهيب في كاتدرائية مار جرجس للموارنة في وسط بيروت، وترأس صلاة الجنازة ممثل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي المطران طانيوس الخوري وعاونه رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر وأمين سر البطريركية المارونية نبيه الترس.

وشارك في المأتم الرئيس ميشال سليمان وعقيلته السيدة وفاء، السيدة جويس الجميل ممثلة الرئيس أمين الجميل، النائب ميشال موسى ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، الوزير سجعان قزي ممثلا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، الرئيس حسين الحسيني، النائب جان اوغاسبيان ممثلا الرئيس سعد الحريري، وزيرا الإعلام رمزي جريج والسياحة ميشال فرعون، السفير البابوي غابرييللي كاتشا، وفد من السفارة الفرنسية ممثلا السفير باتريس باولي ضم مدير المراسم فرانسوا ابي صعب والمستشار الثاني جان كريستوف اوجيه، النائب ناجي غاريوس ممثلا النائب العماد ميشال عون، النائب عبد اللطيف الزين، النائب جوزف المعلوف ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع.

كما حضر العميد انطوان الحلبي ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، الوزراء السابقون: ميشال اده، منى عفيش، خليل الهراوي، ناجي البستاني وفادي عبود، النائب السابق بيار دكاش، العميد ماجد طربيه ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، العميد الياس البيسري ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، الأرشمندريت ألكسي مفرج ممثلا المتروبوليت الياس عودة، السيدات صولانج الجميل ونايلة معوض ومنى الهراوي، المستشار الاعلامي السابق في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، المستشار الإعلامي للرئيس ميشال سليمان أديب ابي عقل، السيدة اليان طارق متري، اضافة الى عائلة الفقيد زوجته واشقائه.

الرقيم البطريركي

 بعد تلاوة الانجيل المقدس، تلا المونسنيور الترس الرقيم البطريركي وقال فيه: "بالاسى والرجاء المسيحي تلقينا ونحن في القدس أم الكنائس، نبأ وفاة السفير مارون حيمري مستشار رئاسة الجمهورية للمراسم والعلاقات العامة، الذي غادر على وجه السرعة حاملا 81 سنة في الخدمة العامة والمناصب السياسية والديبلوماسية قام بها جميعها بجدارة وحكمة واخلاص. وصلينا لراحة نفسه اليوم في القداس الذي أقمناه على القبر المقدس". أضاف: "أبصر النور في بكفيا، والده جورج حيمري، والدته جورجيت اسكندر نعمه، أنهى دروسه في مدرسة القديس يوسف للاباء اليسوعيين، ونال شهادة في القانون والعلوم السياسية من جامعة القاهرة، اكتسب الجنسية التشادية عام 1964 وانتمى الى السلك الديبلوماسي التشادي حتى عام 1975، فعين قنصلا فخريا لتشاد في لبنان وكلف مهاما في الجمهورية التشادية وعين ممثلا خاصا للرئيس التشادي، وكان المنسق لزيارة الملك السعودي فيصل لتشاد عام 1972. عاد سنة 1975 الى لبنان وعين عام 1984 رئيس فرع المراسم لدى رئاسة الجمهورية، وعام 2011 مستشار رئيس الجمهورية للمراسم والعلاقات السياسية، وضع برنامج المراسم وكتاب مرسوم التشريفات، اقترن بالسيدة تريز ميناس ميسيريان وعاش معها حياة زوجية تميزت بالوفاق والرضى والتعاون، استحق اوسمة عدة بلعت 17 وساما من بلدان عديدة عربية وغربية، ومن بينها الوسام الوطني التشادي، وسام الارز الوطني الكبير، وسام الفاتيكان ووسام جوقة الاستحقاق الفرنسي".

وختم: "أحد أعمدة قصر الرئاسة تميز بالعمل الدؤوب والتفاني في صمت وتجرد، واكب العديد من الرؤساء وتولى مسؤولية المراسم والتشريفات في رئاسة الجمهورية اللبنانية، وكان موضع احترام وتقدير من قبل من تعامل معه. لم يظهر أي تحيز سياسي او حزبي فكان مخلصا للوطن ولعمله في رئاسة الجمهورية، متعبدا لله ولقديس لبنان مار شربل، وهو سافر الان السفرة الاخيرة ليلتقي ربه، وإكراما لدفنه نوفد اليكم المطران طانيوس الخوري رئيس اساقفة صيدا السابق ليترأس بإسمنا الصلاة لراحة نفسه ونقل تعازينا الحارة للعائلة".

كلمة شقير

 من جهته، قال شقير: "اليوم استكان، لبرهة، من كان لأجيال اسما نظيرا للجمهورية اللبنانية، مرادفا لمهابة رئاستها، وهي مقامها الأول، وحارساأمينا لقيمة حضورها. ونحن، إذ عرفناه وعملنا سويا، خبرنا شفافيته اللصيقة بالكبر، حاملة خلقا يهذب بلا وطأة، وسعيا دائما إلى ترتيب كل شيء في محله ودوره. المقاييس عنده هي القاعدة، ومرفوضا يكون ما لا يندرج فيها. راحته في تعب العمل، وقد كان سباقا إليه، فإذا ما أذنت مهمة، التهب حماسة والتزاما حتى تنفيذالهنيهة الأخيرة فيها. بذلك، جعل في ما أرساه من نهج عمل وأسس تعاط، لا تهاون فيها، مقام سيادة مرموقا وصورة مثلى، بهية وقوية لحضور رئيس جمهورية لبنان. فكان مسموعا في الداخل والخارج، محترما ومقبولا في كل ما يطلب، لا لنفسه، بل لإعلاء شأن هذا الحضور. وأكثر، لقد كان محبوبا من الجميع، وقد عاصره كثيرون، كبارا أو في زوغة الشباب، تدربوا على يده. وفي خدمة قناعته، كان أولا رقيبا لذاته في كل ما يقوم به، مبتغاه رضى كل من يحل ضيف الرئاسة اللبنانية، لموعد، لعمل، أو لزيارة".

أضاف: "كونه عاصر رؤساء عدة للجمهورية وسيدات أوائل عديدات، كان كل أحد منهم موضع اهتمامه وإخلاصه، إلا أنه كان لفخامة الرئيس العماد ميشال سليمان وعقيلته السيدة وفاء مكانة خاصة، فيها من المثابرة ما أراد هو أن يزيدها. وقد بادله الرئيس سليمان والسيدة وفاء محبة بمحبة، ورضى برضى، واحتضانا باحتضان. حتى إذا ما شاء فخامته تخفيف وطأة أثقال المسؤوليات عن كاهله، حين بدأت أثقال السنين ترهقه، أصر فخامته على أن يبقى له ما يريد من موقع استشارة ومهام ومتابعة. وهو ظل حتى الدقائق الأخيرة من انتهاء الولاية الرئاسية، على مرأى ومسمع مني، يعطي توجيهاته في دقائق تفاصيل وداع فخامته والسيدة الأولى. وإذ ألمت به فجأة وعكة أثناء احتفال وداع المديرية العامة للرئاسة في اليوم ما قبل الأخير، تعالى على ذاته وحضر في اليوم التالي، في كامل محياه، ليودعهما بما اعتاد عليه من حسن تصرف ورقي لياقة". وختم: "أيها الفقيد الكبير، نقيم اليوم مراسم دفنك أيها الحبيب، أنت الذي كنت تنظم أكبر المآتم وأهم الاحتفالات، حسبك فخرا أنه لما استدعاك الساكن فوق، بين ربوات الملائكة، أقم بضياء الخدمة، وقد خبرتها، اليوم، قيامة، لتكون تعزيتنا بكأنك باق أبدا معنا".

شلالا

 بدوره، ألقى شلالا كلمة العائلة وأصدقاء الراحل، وقال: "لا أعرف كيف أبدأ بالكلام عن السفير مارون حيمري، وهو الرفيق والصديق والمعلم بالنسبة إلي وإلى الكثيرين على مدى أكثر من 30 سنة. هل أتكلم عن "سعادة السفير" الذي ارتبط اسمه، وقبله اسم والده المرحوم جورج بك حيمري، برؤساء الجمهورية في لبنان، حتى بات ملاصقا لتاريخ الجمهورية ومرادفا للمراسم والتشريفات فيها؟

 أم أحدثكم، وأنتم تعرفون، عن وجه ناصع من وجوه لبنان وجسر من جسوره الى محيطه والعالم، وصاحب مدرسة في قواعد البروتوكول وأصوله؟ أم أخبركم عن مارون حميري الذي خبرته كإنسان يشع تأثيرا في كل من حوله، محب للمحيطين به ومتفان في عمله الذي أعطاه كل وقته وحياته، فبات مخزن أسرار الرؤساء ومحط ثقتهم، يحفظ في قلبه ما عايشه معهم وما ائتمن عليه، فظل أمينا ووفيا في زمن قل فيه الوفاء؟". أضاف: "إنه رجل كبير نشعر اليوم برحليه أن أصول المراسم والعلاقات العامة على مستوى العمل السياسي والوطني تخسر من رعاها وطورها ومن كان له الفضل الأول في وضعها بعد اتفاق الطائف، في نصوص رسمية باتت مرجعا ومستندا سارت على هديها المراسم في لبنان، واقتبست منها دول شقيقة ما تيسر لتنظيم التشريفات فيها. فهل هي صدفة أم قدر حزين، أن يغيب سفير المراسم ووجه رئاسة الجمهورية منذ 50 سنة متواصلة، في اليوم الاول الذي يغيب فيه عن القصر سيده؟ لكأن قلب مارون أبى أن يتوقف طالما أن الرئاسة بحاجة اليه، وهو قادر على إغنائها بخبرته ودماثة أخلاقه ونظرته السديدة، فيستمد من ثقة الرؤساء به قوة ترسم حينا حدودا وضوابط، وتتكيف أحيانا مع الظروف وتتناغم مع الضرورات".

وتابع: "صديقي مارون، خبرت الانسان الذي فيك وصانع لباقة التشريفات الرئاسية وفعاليتها، فأدركت كم كنت تصنع الأضواء للكثيرين، وأنت بعيد عن الاضواء، وعلمتنا نحن رفاق الدرب كيف نعمل بصمت، فتحكم ثمارنا علينا، وكيف نجعل من حبنا للوطن حافز الحوافز في عطاء بلا حدود ولا شروط. يخسرك الوطن، ولا أبالغ في ما أقول. ويخسرك الرفاق والاصدقاء والقصر الجمهوري. وتخسرك عائلتك الصغيرة، زوجتك العزيزة تيريز، وشقيقك جوزف وشقيقاتك وأولادهم الذين يفقدون برحيلك القلب العطوف والسند والضنين على التضحية من أجل من يحب. لك منذ اليوم يا مارون، آفاق السماء وحضن الاب السماوي وذكرى طيبة في صحفات لبنان المجيدة". وختم: "باسم عائلتك التي شرفتني بالتحدث باسمها في هذا اليوم الحزين، أوجه الشكر الى جميع الحاضرين ومن التفوا بغيرتهم عليها لحظة رحليك المفجع، وعلى رأسهم فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان وعقيلته السيدة وفاء، وصاحب الغبطة والنيافة واصحاب الدولة والمعالي والسعادة والسيادة والسماحة، والى أصدقائك الكثر الذين آلمهم غيابك المفاجئ، وقد شاهدوك قبل أيام فقط تودع فخامة الرئيس الذي أعرف مقدار حزنه على غيابك. وباسمي الشخصي، أوجه تعزيتي الحارة الى عائلتك، سائلا الله تعالى أن يفتح أبواب رحمته لاستقبالك، ولو كان في المستطاع منحك وساما في هذا الوداع، يضاف الى عشرات الأوسمة التي تحيط بنعشك، لمنحت بلا تردد "وسام حب الوطن من رتبة الوفاء. وداعا سعادة السفير، والى اللقاء يا مارون، يا أخي وصديقي ورفيق دربي".

التعازي

 وقد تلقت العائلة التعازي من الرئيس إميل لحود والنواب: روبير غانم، مروان فارس وهنري حلو، الوزير السابق ادمون رزق ومن عميد السلك القنصلي جوزف حبيس الذي أبلغ العائلة تعازي النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء عصام فارس، بالاضافة الى تعازي عدد من الشخصيات الرسمية والسياسية والعسكرية والاجتماعية والاعلامية. ويستمر تقبل التعازي يومي الاربعاء والخميس في صالون الكاتدرائية، من الحادية عشرة قبل الظهر وحتى السابعة مساء.

 

حزب الله شيع عضو المجلس المركزي الشيخ مصطفى قصير في بلدته دير قانون النهر

وطنية - شيع "حزب الله" عضو المجلس المركزي الشيخ مصطفى قصير في بلدته دير قانون النهر. وانطلق موكب التشييع من أمام منزل الفقيد بمسيرة حاشدة بمشاركة وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة"النائب محمد رعد وأعضاء الكتلة النواب: علي عمار، نواف الموسوي، حسن فضل الله، علي فياض، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب عبد المجيد صالح، الممثل الشخصي للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله رئيس المجلس التنفيذي للحزب السيد هاشم صفي الدين ونائبه الشيخ نبيل قاووق، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في الحزب أحمد صفي الدين وحشد من علماء الدين ورؤساء البلديات والمخاتير وشخصيات وفعاليات وحشود من مختلف القرى الجنوبية واللبنانية. وجاب الموكب الذي تقدمته فرق كشفية وسيارات الإسعاف، شوارع البلدة وصولا إلى جبانتها حيث حمل نعش الفقيد على الاكتاف، إلى مثواه الأخير. ثم أم الصلاة على جثمانه الطاهر، العلامة السيد محمد علي الأمين ثم ووري في الثرى

 

عقد وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب تناول في مؤتمر صحافي موضوعي الإمتحانات والتفرغ: لاعتبار السلسلة والامتحانات مصلحة وطنية عليا من جميع الكتل

 وطنية - عقد وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب مؤتمرا صحافيا خصصه للحديث عن الإمتحانات الرسمية في ظل عدم انعقاد جلسة مجلس النواب المخصصة لسلسلة الرتب والرواتب، وكشف الظروف التي رافقت عدم الموافقة على عرض مشروع تفريغ الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية ومشروع تعيين عمداء للجامعة على الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء.

الإمتحانات

في موضوع الإمتحانات الرسمية قال بوصعب: "اليوم عندي موضوعان يهمان كل الشعب اللبناني وهما الإمتحانات الرسمية والجامعة اللبنانية بعدما سمعنا أقاويل حول ما حدث في مجلس الوزراء الأخير. وتعلمون أن موضوع الامتحانات ليس خافيا على أحد إذ أننا بعدما تأجلت السلسلة مرات عديدة وبعدما عجز المجلس النيابي عن التوصل لإقرار السلسلة، خصوصا أنه لم يعد الوضع سهلا في ظل الفراغ الرئاسي. بعدما راجعنا المعطيات ، وبعدما لم تعقد جلسة اليوم في المجلس النيابي أود القول أن الإمتحانات الرسمية ما زالت في مواعيدها اي أن الشهادة المتوسطة تبدأ السبت في 7 حزيران وتنتهي الأربعاء 11 حزيران، والثانوية فرع العلوم العامة وعلوم الحياة تبدأ في 13 حزيران، فيما يبدأ فرعا الإجتماع والإقتصاد في 20 حزيران وينتهيان في 25 منه". اضاف: "إن هذا الموضوع مرتبط بموقف هيئة التنسيق من اجراء الإمتحانات أو مقاطعتها وذلك نظرا للتطورات في موضوع السلسلة، وأعتقد أنه لدينا الوقت حتى 7 حزيران لنتوصل لحل هذه الأزمة. لذا فإنني أناشد جميع الكتل النيابية اعطاء السلسلة الأهمية القصوى لأننا في حال عدم إقرارها وفي حال عدم عودة هيئة التنسيق عن موقفها ستدخل البلاد في أزمة. وعندها سوف ندخل في شهر رمضان المبارك ولا وقت لنراهن عليه". وتابع: "لقد بات ضروريا بعد موقف تكتل "التغيير والإصلاح" أن نتفاهم على المواضيع ذات المصلحة الوطنية، واريد من الجميع اعتبار السلسلة والإمتحانات مصلحة وطنية من جانب جميع الكتل، ونرى ضروريا التوافق في ما بينها خارج المجلس على السلسلة لأنها مصلحة وطنية والإجتماع في المجلس لإقرارها. إن الجهود لا تزال قائمة في موضوع السلسلة وكنت مشاركا بالأمس في محاولة إضافية للتوصل إلى حل ولكن الأمور لم تتوقف لكننا لم نصل بعد إلى نتيجة، وأعتقد أننا في حال استمر الوضع على ما هو عليه إلى ما بعد 7 حزيران فإننا سندخل أزمة لا نعرف كيف نخرج منها". واردف: "عندما تسلمت الوزارة قلت أنني مع حقوق المعلمين، واليوم كوزير تربية أنا مع حقوق الطلاب وأهاليهم أيضا واصبحنا مع حقوق الأساتذة والطلاب والأهل، ولن نقبل أن يؤخذ الشعب اللبناني رهينة في هذا المجال. وننتظر الوصول في هذه الأيام إلى حل للسلسلة".

الجامعة

وعن الجامعة اللبنانية قال: "منذ تسلمي الوزارة أقول أن ملف الجامعة وطني بإمتياز وذلك لمرور أكثر من عشر سنوات من دون مجلس أصيل وتفرغ. لا توجد جامعة في العالم ناجحة وذات مستوى من دون أساتذة متفرغين لا سيما وأن التقاعد يفرغ الجامعة من الأساتذة لبلوغهم السن القانونية، ومجلس الجامعة الأصيل غائب منذ عشر سنوات. ومع الأسف إن مجلس الوزراء ينظر إلى اختيار العمداء وفق طائفتهم والسياسيين الذين يقفون خلفهم". اضاف: "إنني أدعو إلى إعادة الصلاحية لمجلس الجامعة ليقوم بالتفرغ في المستقبل. اما اليوم فهناك إنقسام في البلاد، وكنا توصلنا مع الجميع داخل مجلس الوزراء وخارجه وقد توافقوا وتعاونوا جميعا وبتنازلات من البعض بمن فيهم التيار الوطني الحر، لقد توافقنا على مجلس جامعة ودخلنا إلى الجلسة لإقرار المشروعين معا. وجاء ربع الساعة الأخير من الجلسة لعرقلة مشروع الجامعة تفرغا ومجلسا".وتابع: "سأكشف السبب الذي عرقل الملف، فقد قال بعضهم أنني فاجأتهم وأؤكد ان لا أحد فوجئ، وقد تبين لي أن أحدهم وشوش الآخرين لعدم إقرار الملف وكان العديد منهم أعطاني أسماء عن مظلومين فعلا وطلب إدخال أسمائهم إلى اللائحة. لقد قيل أن الوزير إتصل بالسياسيين وطلب منهم أسماء لإدخالهم. والحقيقة هي العكس أن السياسيين كانوا يتصلون برئيس الجامعة والوزير لرفع أسماء مظلومين. وأقول إنصافا لرئيس الجمهورية أنه لم يعرقل أبدا إقرار ملف العمداء ولا التفرغ. وأكد أنه يريد مجلس الجامعة أن يسير وملف التفرغ أيضا، ولمست مساعدة رئيس الجمهورية بهذه الملفات. البعض قال أن الأرقام تضخمت وأقول بصراحة أن لا أحد عنده الأرقام غيري أنا شخصيا، فقد كان عندي 3 خيارات اولها الملف الذي قدمه الوزير السابق، وملف آخر قدمه رئيس الجامعة، وملف جديد أعددته وفيه أسماء مظلومين من أصحاب الحق. ولكن كانت إرادتهم أن لا يتم تفرغ أحد".

واردف: "إننا نعمل منذ ثلاثة أشهر والجميع يعرف عن الملف مباشرة وعبر المستشارين. إن هذا الموضوع لم ينته، وفي حال عقد مجلس الوزراء سيكون هذا الموضوع في رأس الأولويات، ولن نترك هذا الملف يذهب سدى. لقد كررت أن مجلس الجامعة يجب أن يسير مع التفرغ. وإن ما حدث يثبت أني لو مشيت بمجلس الجامعة لكان ذهب ملف التفرغ دون إقرار. في الإجتماع قبل الجلسة طلبوني للدخول وصارحوني أن الأمر لن يسير، وعرض علي أن يقر ملف العمداء فقط، فأكدت أني لن أقبل إلا بالملفين معا. واعترضت وقلت أني سأقول الأمور كما هي ولا يفاجأ أحد لأنني كنت أتابع معهم قبل الجلسة بأيام".

وردا على سؤال قال: "إن دولة رئيس الحكومة اعترض على إدخال الملف من خارج الجدول. وقد سميت دولة الرئيس تمام سلام في تصريحي بعد الجلسة لأنه رفض وضع مشروع تفريغ الأساتذة قيد البحث في الجلسة من خارج جدول الأعمال". وردا على سؤال عن الإمتحانات قال: "إذا توصلوا إلى توافق خارج المجلس ستراه هيئة التنسيق وهي حريصة على التلامذة"، مؤكدا أن "موضوع الإفادات ليس مطروحا".

سئل عن خبر عاجل ورد على الهواتف في خلال المؤتمر الصحافي عن المدعي العام المالي القاضي إبراهيم أنه سوف يحقق في ملف الأساتذة المتفرغين، فقال: "ان الملف معه ولم يرفعه بعد إلى مجلس الوزراء فكيف يحقق القاضي في ملف لم نرفعه بعد. وفي حال أراد الملف يجب أن يطلبه مني لأن فيه عدة خيارات وإذا كانت القضية للضغظ علي وعلى الآخرين فهذا لن يؤد إلى نتيجة".

وردا على سؤال آخر قال بوصعب: "قلت للتلامذة أن يدرسوا ويستعدوا للامتحانات الرسمية". وعن الجامعة وإمكان متابعة الملف قال: "أتمنى أن يعاد طرح الملف لأنني أكن لدولة الرئيس سلام كل احترام وتقدير هو يتعامل مع الجميع بإحترام، واعتقد أن أحدهم همس في أذن الرئيس لعدم إقرار الملف".

 

"الشرق" السعودية لـحسن نصر الله: "اصمت أيها السفاح"

قالت صحيفة "الشرق"السعودية إن حسن نصر الله لم يأت بجديد في خطابه الموجه لأنصاره ومؤيديه، أمس فهو يكرر المكرر، في زعمه معاداة إسرائيل، وانتصاراته الوهمية ومواجهته المشروع الأمريكي في سوريا، واتهامه قوى 14 آذار بإفشال انتخاب رئيس للبنان، مدعيا أنه يريد رئيسا يحمي الدولة والسيادة.

وأضافت: "لم يترك حسن نصرالله بابًا من المناورة والكذب إلا ودخله في خطابه، في محاولة لإقناع مؤيديه بصوابية قتاله في سوريا إلى جانب الأسد".

وأوضحت: "يزعم حسن نصر الله أنه سينتصر وأن الجميع سيشكره على تدخله في سوريا منعا لتقدم المشروع الأمريكي، ذارا الرماد في عيون أنصاره، ومغيبا حقيقة مواقف زعماء طهران والحرس الثوري الذي ينتمي إليه، في مواجهة أبناء وطنه".

وتابعت: "ويوغل زعيم حزب الله ذراع إيران في لبنان بالكذب حين يدعي أنه يواجه المشروع الأمريكي في المنطقة بينما طهران تعقد الصفقات مع واشنطن، في أحدث مشروع أمريكي إيراني بالمنطقة في محاولة لإعادة ترتيبها من جديد ولو على حساب دماء الشعوب وتدمير الأوطان".

وأشارت إلى أن "حسن نصرالله الذي يجيد التمثيل ويمارس التضليل ادعى أنه يريد رئيسا للبنان يحمي الدولة والسيادة وهو من عطل جلسات الحوارالوطني وعطل انتخاب رئيس جديد للبنان وعمل على إفراغ كرسي الرئاسة، ويريد أن يفرّغ الدولة من كل مؤسساتها ليتسنى له الانقضاض عليها، وفي الوقت عينه وإيغالا في الكذب يتهم قوى 14 آذار بإفشال انتخاب الرئيس".

وختمت: "من يكون سفاحا وقاتلا لن يصعب عليه الكذب فهو يمارسه ويكرره دائما متبعا مقولة وزير الدعاية السياسية في عهد الزعيم النازي هتلر الذي كان يردد عبارته الشهيرة "اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس".

وفي ما يأتي النص الحرفي للمقال الذي وقعه أسامة المصري:

ألقى زعيم حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، حسن نصرالله أمس خطاباً هاجم فيه قوى الثورة السورية وقوى 14 آذار في لبنان، وأكد أنه وحليفه الأسد سينتصران في سوريا، وأن المشروع المناهض لسوريا الذي بدأ قبل ثلاث سنوات بدأ يتساقط، وسيسقط، وسوريا ستنتصر، ومحور المقاومة سينتصر.

وفي الشأن اللبناني اتهم نصرالله قوى 14 آذار بأنها قدمت مرشحاً للرئاسة وصفه بمرشح “التحدي” وليس “الجديط وقال إن 14 آذار أرادت التمديد للرئيس ميشال سليمان، ولم تكن جدية في انتخاب رئيس، وأضاف نصرالله أنه يريد رئيساً للبنان يحمي الدولة والسيادة وليس رئيسا يتآمر على المقاومة.

الكاتب طارق الحميد

وقال الكاتب السعودي طارق الحميد معلقا على خطاب نصرالله لـ “الشرق”: إنه نفس الخطاب الذي يكرره زعيم حزب الله، وهو خطاب دعائي لترسيخ الانتصار الوهمي في سوريا، وأضاف الحميد دائما ما يتحدث نصرالله عن سوريا، وليس بشار الأسد، وهذا تأكيد للسيطرة الإيرانية على سوريا، وأن سوريا بلد محتل، وأوضح الحميد أن خطاب نصرالله هذا سيكرره الأسد، كما جرت العادة، وأن الأسد لا يتحدث إلا بعد أن يتحدث نصرالله.

وقال الحميد إن الشعوب العربية اكتشفت حقيقة بشار الأسد وحزب الله وإيران على حقيقتهم. وأضاف الحميد ” الطريف في خطاب نصرالله أنه يتحدث عن المشروع الأمريكي في المنطقة، بينما أهم مشروع أمريكي الآن في المنطقة الآن هو الاتفاق مع إيران مما يظهر تناقضات نصرالله المستمرة لتضليل اتباعه حول حجم الجرائم التي يرتكبها الأسد وحزب الله بحق السوريين.

النائب اللبناني مصطفى علوش

وفي رده على اتهام نصرالله لقوى 14 آذار بأنها قدمت مرشح تحد، وليس مرشحا جديا قال النائب اللبناني السابق وعضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش لـ “الشرق”:إن نصرالله يدخل في منطق محاكمة النيات في اتهامه لقوى 14 آذار بأنها سعت للتمديد للرئيس ميشيل سليمان، وأوضح علوش بقوله ” على الرغم من أننا نعتقد بأن التمديد للرئيس هو أفضل بكثير من الوصول إلى الفراغ وشغور منصب الرئاسة لكننا نعلم تماما أن حزب الله والجنرال ميشيل عون لن يوفروا إمكانية تعديل الدستور للتمديد لرئيس الجمهورية” وقال علوش: لايمكن أن نفكر بالتمديد لأننا نعرف أن الطرفين (حزب الله وميشيل عون) يرفضون الفكرة تماما وبالتالي لايمكن تأمين أكثر الثلثين من أعضاء البرلمان لتعديل الدستور، وأضاف علوش أن حزب الله وميشيل عون في حالة تقاطع مصالح، فالعماد عون يريد التعطيل لإقناع الجميع بأنه هو أو لا أحد في رئاسة الجمهورية، وفي الوقت نفسه يريد حزب الله الاستفادة من طموح عون للتعطيل للوصول إلى مرشح رئاسي يشبه ماكان عليه العماد إميل لحود أو شغور منصب الرئاسة وفتح المجال للدخول إلى منطق مؤتمر تأسيسي لتغيير اتفاق الطائف بناء على موازين قوى جديدة يفرضها امتلاك السلاح، ووضعه خارج أي نقاش، وأكد علوش أن الرئيس المناسب بالنسبة لحزب الله هو الرئيس الذي يقبل بانتقاص السيادة، ويقبل بمليشيا حزب الله بأن تكون جزءاً من الحرس الثوري الإيراني، وتقاد من قبل الولي الفقيه، ويريد رئيسا لا ينفعل عندما يقول الجنرال الإيراني ريم صفوي إن حدود إيران تنتهي على البحر في لبنان.

المعارض السوري فواز تللو

ولم يجد المعارض السوري فواز تللو سوى كلمة يجب أن تصمت أيها السفاح ليبدأ تعليقه على خطاب نصرالله وقال تللو لـ “الشرق”: إن حسن نصرالله هو أجير إيراني كما تستخدم الحوثيين ورجالهم في العراق، الذين يعملون على تنفيذ المشروع الإيراني الذي يتناقض مع روح الإسلام ويتصادم مع العروبة، مشروع فارس الذي يريد إعادة بناء الأمبرطورية الفارسية على حساب دماء السوريين وغيرهم من العرب والمسلمين.

وأضاف تللو أن خطاب نصرالله يثير السخرية، فهو يعد نفسه في مواجهة إسرائيل بينما جنوده يرقصون على جثث أطفال سوريا، وقال تللو: إن حديث حزب الله عن النصر إنما هو وهَمٌ النصر، فرغم كل ما قدموه للأسد وما ارتكبه من مجازر مستخدمين كل أنواع الأسلحة بالكاد استطاعو إيقاف نظام الأسد على ساقين هزيلتين، فعن أي نصر يتحدث هذا السفاح؟

وأشار تللو إلى أن ما حققه التحالف الإيراني من نصر في سوريا هو تدمير البلد وهدم المدارس والجوامع وقتل الأطفال واغتصاب النساء، بينما يرسل ثوارسوريا جثث قتلاه بالمئات خلال المعارك معهم.

وأضاف تللو في خطاب القاتل، لواستبدلنا كلمة مقاومة بكلمة حلف طائفي لقرأنا خطابه بالشكل الصحيح بعيدا عن الكذب الذي يمارسه، إن أفضل طريقة لتصحو الجماهير الطائفية للنظام السوري ومرتزقة إيران الطائفيين أعداء عروبتنا وإسلامنا من لبنانيين وعراقيين وحوثيين، هي إعادة أبنائهم بالتوابيت وهو ما يقوم به الثوار السوريون باقتدار فقد خسر المرتزق اللبناني حتى اليوم من القتلى بقدر ما خسره طوال ثلاثين عاما على يد إسرائيل بكل جبروتها، وما سمعناه اليوم من كلام تفوه به نصرالله كان صراخا يهدف لإسكات ألم جمهوره بسبب الخسائر الفادحة بجرعة من الطائفية مغلفة بالكذب.

وختم تللو بقوله نصرالله “انغمس في حربه القذرة التي لن تتوقف إلا بعد إخراجه من جحره، ومن السذاجة وخارج إطار أي تحليل منطقي الظن أن ما فعله يمكن احتواؤه سياسيا وعسكريا داخل سوريا ولن يصل إلى لبنان”

 

إلى نصر الله: أنتم "حزب الله" ولستم مقاومة!

طارق السيد/موقع 14 آذار

وحده الملل يصيب متابع خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، فبعد كل كلمة هناك "مقاومة" وبين كل سطر هناك "انتصار" ويكمل بـ"تهديد" و"وعيد" واستنتاجات وتحاليل. ينصر القاتل ويهزم المظلوم. يحدد هويات. يطلق الأحكام. يوصف الأوطان ويتحدث عن مشاريع. كلمات مل منها العباد والبلاد، في زمن استطاع فيه حزب أن يدفع الوطن نحو الفراغ في سدة الرئاسة. هي نفسها "المقاومة" ساهمت هذه المرة في التعطيل وابعاد المكون المسيحي عن المعادلة السياسية، ورغم ذلك راح السيد حسن يخاطب بالمقاومة وبسوريا، بدلاً من تخصيص خطابه بالكامل عن الحال التي وصل إليها البلد بسببه، فهل يستخدم الأسلوب نفسه لو حضرت الدولة لمناقشة السلاح غير الشرعي؟ نصر الله حمّل "المرشح التحدي" مسؤولية التعطيل، ملمحاً إلى رئيس "القوات" سمير جعجع. وهي عادة ليست غريبة على "حزب الله"، رمي التهم يمينا ويساراً من شخصية يصدق الجمهور كل كلمة تقولها حتى لو كانت غير صحيحة. فهل الترشح إلى الرئاسة والتصويت لجعجع وممارسة الديموقراطية هو تحدي؟ أين التحدي سيد نصر الله؟ وللتذكير: من واجب نواب "حزب الله" النزول إلى المجلس والتصويت للرئيس الذي يريدون، بصرف النظر عمن ترشح. نصر الله لم يجهد نفسه حتى وينطق "النائب ميشال عون" في خطابه.

"حزب الله" و"داعش" صورة واحدة

"حزب الله" وتزامناً مع الموجة التكفيرية التي ساهم في انعاشها وتغذية سمومها، يحاول المستحيل فصل نفسه عن التنظيمات كـ"داعش" و"جبهة النصرة"، لهذا استهل نصر الله الخطاب، بتعريف "ويكيبيدي" للمقاومة، متناسياً أنه "حزب الله" وليس المقاومة.

نصر الله قال: "هذه المقاومة صنعها الاسلام، هذه المقاومة اسلامية، هي مقاومة وطنية لبنانية عربية صحيح، لكن اسلامية، وما قدمته من تجربة عام 2000 تعبير صادق عن الاسلام واخلاق وسماحة الاسلام ومحمد بن عبد الله نبي الاسلام العظيم".

حسنا تكلم السيد، لكن كان الأجدر به القول "حزب الله" صنعه الإسلام وهو حزب إسلامي، غير وطني، بل إيراني أصيل. فالمقاومة ليست حكراً على "حزب الله" وليست إسلامية. المقاومة هي مقاومة. وعندما يتواجد الاحتلال أو يدخل إلى لبنان حينها كل لبناني مسيحي أو مسلم هو مقاوم. وتجربة عام 2000 أخذت ما أخذته، فماذا عن تجربة تدخل الحزب في سوريا؟ هل النبي دعا إلى مثل هكذا تدخل؟ فالإسلام نفسه والسنة النبوية والقرآن يحرم على المسلم قتل أخيه المسلم، ماذا لو كان مسلماً ومظلوماً؟ فليسمح لنا "حزب الله"، الميليشيا تجري في عروق كل عنصر من عناصر الحزب، وعمليات القتل التي يمارسها في سوريا لا تختلف عن تصرفات "داعش" وأخواتها.

يكفي بالنسبة إلى العالم أن المعارضة ساهمت بوجود "جبهة النصرة" وغيرها والنظام ساهم في ادخل "حزب الله" وتقوية "داعش". معادلة واضحة، هؤلاء مرتزقة وهؤلاء مرتزقة فيما المقابل يختلف من ناحية نوع التظيم وأهدافه في المنطقة، فلا داعي للتبرير والتوضيح.

معادلة خشبية واحترقت

"حزب الله" لا يزال يلملم أشلاء معادلته الخشبية. والسيد طعّم خطابه بمعادلة "جيش، شعب، مقاومة"، مؤكداً تمسكه بها، واعتبر أن هذا المضمون موجود في البيان الوزاري الحالي. في محاولة لاقناع جمهوره أن الحزب لم يتنازل بل هو افهم وأذكى من كل اللبنانيين واستطاع بجملة أخرى أن يبسط المعادلة. نصر الله لم يعلم جمهوره أن "حزب الله" عند كل مترق يضع مصير الدولة واللبنانيين على السكين، "إما مراده وإما الفوضى".

حسنا نصر الله ففي لبنان الحرية والديموقراطية النظيفة، يحق لـ"حزب الله" أن يتمسك بمعادلة أو بخشب كما يشاء، لكن لا يحق له فرض أي معادلات على الشعب اللبناني والدولة. نعم البيان الوزاري يدعو إلى مواجهة الاحتلال لكنه لم يذكر مقاومة على أساس أنها "حزب الله"، والبيان الوزاري يخص الجميع وليس الحزب فحسب، لهذا المعادلة التي كانت تفرض وجود الميليشيات إلى جانب السلاح غير الشرعي باتت في مزبلة التاريخ.

سوريا أم "المعارضة والمجرم"؟

سورياً، حدث ولا حرج. بعدما استتر "حزب الله" لفترة طويلة، بات اليوم بكل "وقاحة" الحزب يوضح لماذا قاتل في سوريا، وفي الوقت نفسه يريد التواجد في حكومة شعارها "النأي بالنفس". ولأن نصر الله شعر بأن جمهوره بدأ يتشتت لناحية هدف تواجد الحزب وتدخله، عاد وذكّر "لماذا نقف مع سوريا وندافع عنها للتذكير، ان سوريا كانت وما زالت قلب العروبة ووقفت في وجه التمدد الاسرائيلي... ودعمت وما زالت المقاومة اللبنانية والفلسطينية".

كلام جميل، ومقبول من أحد أقطاب "شكراً سوريا". كلمات كالـ"كلشيهات" قالها نصر الله، وكأن بشار الأسد دعم "حزب الله" (وليس المقاومة)، و"حماس" و(ليس المقاومة) من جيبه الخاص. إنها أموال الشعب السوري الذي يسقط أمام رصاص "حزب الله" وبراميل النظام السوري. على نصر الله أن يعلم أن الشعب السوري لم يعد يحب "المقاومة" التي يدّعيها الحزب، ولا شخص نصر الله، حتى المؤيد للنظام يسأل: ما لقاء تدخل "حزب الله" ومنعه اسقاط الأسد.

إيران وارسال "حزب الله" إلى سوريا

وكالعادة ينتقل نصر الله من سوريا إلى المنطقة، طارحاً الفكر الايراني، إذا يقول: "مع الوقت ستتضح الصورة اكثر بأن الهدف مما يجري في المنطقة هو تقسيمها ليس فقط على أساس مذهبي او طائفي او عرقي بل على اساس امارات وقطاعات لكل جماعة مسلحة"، مذكرأ بأن "اميركا والغرب يأتون بكل الارهابيين من كل انحاء العالم يقدمون لهم التسهيلات والتسليح والنفقات والاعلام والغطاء السياسي وياتون بهم الى سوريا ليدمروا سوريا ويدمروا محور المقاومة".

هذا المنطق يتبعه تساؤلات برسم نصر الله، ألم تعمل إيران على تقسيم المنطقة؟ ألم تهتم بـ"حزب الله" العراق واليوم "حزب الله" سوريا، ألم تنفذ مخطط المنطقة العلوية وتحضرها إلى حين القيام بـ"ترانسفير"" علوي إلى المنطقة الساحلية في حال قتل الأسد (لأن النظام اساساً سقط من كل النواحي)، ألم تقسم إيران المنطقة وتصنع أحزابها، مثلها "حزب الله" (الجماعة المسلحة) الذي نصب أمنه الذاتي في امارته الضاحية الجنوبية، ولا يزال ينصب حواجز خلف حواجز الجيش؟ ألم تأتي إيران بحزب الله وعناصره إلى سوريا؟ ألم تدعم وتسلح إيران "حزب الله" لتدمير سوريا؟

 

بالأرقام: المخدرات في لبنان بلغت الخط الأحمر

دق قانونيون ونشطاء اجتماعيون ناقوس الخطر من حجم ومعدلات انتشار ظاهرة تجارة وتعاطي المخدرات في لبنان، كاشفين النقاب عن تخطي الظاهرة المميتة 'الخط الأحمر”. وحذر نشطاء -نقلا عن تقارير خبراء في تصريحات للجزيرة نت- من جنوح الظاهرة صوب ما أسموه 'انحدار كبير نحو الهاوية” بالنظر لأعداد المدمنين وتدني مستوى أعمارهم.

وكشفت دراسة بحثية ميدانية للمؤسسة الدولية للمعلومات أن 80% من المدمنين في لبنان هم من الذكور و20% من الإناث، وجميعهم دون سن الخمسين عاما، لافتة إلى أن الظاهرة تجتاح مختلف فئات ومناطق المجتمع. وعلمت الجزيرة أن محاضر الأمن التي حررت رسميا لمتعاطين خلال العام الماضي بلغت 1225 محضرا بارتفاع 5.4% عن العام 2012، أما محاضر الاتجار فوصل عددها العام الماضي 860 محضرا، مقارنة مع 703 محاضر في العام 2012، أي بارتفاع نسبته 22.3%.

وأوضحت دراسات بحثية منشورة أن نسبة متعاطي الحشيش خلال الثلاث سنوات الماضية بلغت 39% والهيروين 30% والكوكايين 13%، مرجعة سبب تنامي ظاهرة تعاطي الحشيش لوفرتها وكثرة زراعتها في مناطق البقاع بصورة علنية. وبشأن الفئات العمرية المدمنة على المخدرات تبين أن ما نسبته 25% ممن هم بين عشرين عاما وما دون، و32% بين سن 21 – 30، و16% بين سن 31 – 40، و14% بين سن 41- 50، و10% بين سن 51 – 60 عاما، و3% ممن هم فوق 60 عاما.

ولفتت 'الدولية للمعلومات” إلى أن 62% من طلبة سبع جامعات خاصة بلبنان يشربون الكحول فيما يحصل 48% على المخدرات بسهولة، وبلغت نسبة من قالوا إنهم تعاطوا مخدرات لمرة واحدة 40 %، إضافة إلى اعتقاد 64% من الطلاب أن نصف زملائهم يتعاطون المخدرات. وينظر القانون اللبناني للمدمن بوصفه مريضا لا مجرما، وتقضي الأحكام القانونية بعقوبة المتعاطي من ثلاثة أشهر وصولا لثلاث سنوات مع وقف التنفيذ، شريطة أن يودع المتعاطي إحدى دور المعالجة، وفي حال انقطاعه عنها يعاد توقيفه لتطبيق مدة محكوميته.

وبخصوص الاتجار فإن قانون العقوبات يعاقَب بالأشغال الشاقة المؤبدة وبغرامة من خمسة وعشرين مليون (حوالي 17 ألف دولار) إلى مائة مليون ليرة لبنانية (حوالي 66 ألف دولار).

ويرى جوزيف حواط رئيس جمعية جاد للتوعية بمخاطر المخدرات في تصريح للجزيرة نت أنه وأمام كل 10% من المدمنين والتجار هناك 10% أخرى مجهولة ولا يعلم عنها أحد.

وأرجع أسباب تنامي الظاهرة لضعف الرقابة والملاحقة للمروجين، إلى جانب غياب الوعي المجتمعي والتفكك الأسري، مضيفا أن لبنان 'هو الأول في العالم من حيث تصنيع الحبوب المخدرة وتمويه شكلها”.

وقال إن جمعيته افتتحت مركزا ثقافيا متخصصا بالتوعية والتدريب من أخطار المؤثرات العقلية، يحوي متحفا فريدا هو الأول على المستوى العالمي، واصفا إياه بـ”الحلم”، إلى جانب مكتبة ومعرض للصور وصالة عرض. أما المحامي نبيل الحلبي فأرجع أسباب تنامي الظاهرة لوجود ما سماها 'مناطق في البقاع خارجة عن سيطرة الدولة والقانون”، وقال إن تقاعس الحكومات المتتابعة في رفع مستوى المعيشة لأهل البقاع دفعها للتغاضي عن قيام معظم أهلها بزراعة الحشيشة والاتجار بها.

ولفت حلبي للجزيرة إلى ما سماها 'الحامية السياسية لكثير من التجار ومنع ووقف وعرقلة ملاحقتهم، مع غياب العدالة والمساواة في محاكمتهم”، وهي من أسباب استشراء الظاهرة بصورة كبيرة.

وكانت القوى الأمنية أعلنت الشهر الماضي أن قواتها أحبطت أكبر عملية تهريب مخدرات في تاريخ لبنان بضبطها 15 مليون حبة كبتاغون بقيمة 150 مليون إلى 300 مليون دولار، كانت مجهّزة داخل أكياس في مستودعات مرفأ بيروت ومعدة للتصدير إلى دبي.

المصدر : الجزيرة

 

الراعي يدخل القدس بالصليب... «حلم وتحقّق»

الآن سركيس/جريدة الجمهورية

مشى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في أرض المسيح، بين رعيّته وشعبه، حاملاً الصليب الذي يرمز الى القيامة، غيرَ آبهٍ للإنتقاد والتخوين اللذين تعرَّض لهما، زارعاً الفرح بين المسيحيّين الموجودين هناك، ولو لأيامٍ قليلة، ليعود بعدها الى بلده لبنان، وهمومه اليومية واستحقاقاته التي لا تُنجز في مواعيدها.

طوى الراعي صفحة النزاع التاريخي الدموي بين الموارنة والفلسطينيين

 على وقع الزغاريد والصيحات ونثر الورود والأرز، هلَّل الموارنةُ الموجودون في اسرائيل للزائر الكبير، وهم الذين انتظروه بفارغ الصبر «ليشمّوا» فيه رائحة لبنان الذي يسمعون عنه ويحلمون بزيارة أراضيه ومقاماته الدينية من حريصا الى وادي قنوبين وكفيفان وحردين وجربتا على حدّ قول راعي أبرشية حيفا والأراضي المقدّسة للموارنة المطران موسى الحاج لـ«الجمهورية»، الذي أكّد أنّ «الموارنةَ والفلسطينيّين يتلهفون لزيارة لبنان مثلما يتلهّف المسيحيون لزيارة كنيسة المهد والقيامة، والقدس».

بطريرك الموارنة يُقلَّد وسام نجمة القدس من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنّها بداية المصالحة الحقيقية، حيث طوى الراعي صفحةَ النزاع التاريخي الدموي بين الموارنة والفلسطينيين، وأسَّس لمرحلةٍ جديدة من العلاقات بين هذين المكوّنين، ما أسكت وسحَب الذريعة من «الممانعين» المعترضين على الزيارة.

فقد ظهر جلياً أنّ أحد أهداف هذه الزيارة، كان ردم الهوّة بين الموارنة والفلسطينيّين، وليس التطبيع مع اسرائيل، وما الأصوات التي خرجت من محور «الممانعة» إلّا صراخ في الهواء، تحمل في طياتها نياتٍ غيرَ صافية، حسبما يقول بعض الأوساط الكنسية الذي يعتبر أنّ «هذه الإعتراضات تصبّ في مصلحة إسرائيل، وإن كانت قد خرجت من أناسٍ يصنّفون أنفسهم في خانة المقاومة، إلّا أنهم يريدون أن تبقى «الجرّة مكسورة» بين العرب، تحت منطق «فرّق تسد» ظنّاً منهم أنهم يحتكرون القضية الفلسطينية».

هذا على الصعيد الفلسطيني- الماروني، أما الفاتيكان فقد انصرف الى تقويم زيارة البابا فرنسيس الى الأردن واسرائيل، فيما بقيت عيناه مفتوحتين على زيارة البطريرك. وتؤكّد دوائر الفاتيكان أنّ «الراعي سلك الطريق الصحيح وهو يكمل مشواره بخطواتٍ مدروسة»، موضحة أنّ «ذهاب الراعي الى فلسطين وحيداً وليس ضمن وفد البابا يشكل نقطةَ قوّة له لا نقطةَ ضعف مثلما يقول البعض، خصوصاً وأنّ دعم الفاتيكان للراعي مطلق في كل خطواته».

هذه الزيارة تتفاعل في الأوساط اللبنانية، والاكليروس الماروني يراقب صداها بين مختلف الطوائف والاحزاب، ويقول راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر لـ»الجمهورية» إنّ «الزيارة ممتازة، خصوصاً أنه صلّى في بيت ساحور في حضور السلطة الفلسطينية والمؤمنين»، لافتاً الى أنّ «الزيارة أخذت ملامحها الحقيقية، لأنّ البطريرك ذهب للاطمئنان الى رعيته، وبرهَن أنّ الموارنة متضامنون مع العرب في داخل اسرائيل من أجل نيل حقوقهم».

ويضيف: «البطريرك ذهب الى يافا أي المنطقة المحتلة، وقال للناس: لا تبيعوا أرضكم، فهناك إرادة اسرائيلية بطرد جميع الطوائف لإسكان يهود مكانهم، فالبطريرك أراد أن يتمسّك العرب كلّهم بأرضهم لكي يصمدوا وينالوا حقوقهم المشروعة».

ويؤكد مطر أنّ «البطريرك يدخل لصناعة السلام وعودة الحق الى أصحابه»، موضحاً انّ «الزيارة لها أبعاد تاريخية والمعترضون عليها لم يفهموا معناها، وسيفهمونه عندما تنتهي».

اذاً، لم يقتصر الترحيب بالاكليروس الماروني، فجميع المسيحيين يحلمون بزيارة الأراضي المقدّسة ويدعمون زيارة الراعي. وفي هذا الإطار، يؤكد مطران بيروت للسريان الارثوذكس دانيال كورية عبر «الجمهورية» أنّ «زيارة الراعي هي حقٌ طبيعي وهي زيارة مقدسة، ففلسطين مهد المسيح، ونحن كخلافاء الرسل، مجبورون بزيارة رعيتنا وأرض المسيح، لذلك أشدّ على يديه وأهنّئه على المواقف الجريئة التي يتخذها»، معتبراً أنّ «الزيارة تشجّع المسيحيين الموجودين هناك وتدعم صمودهم ووقوفهم في وجه الاستعمار الصهيوني، وعدم الخوف من تصرفاته».

ويلفت كورية الى أنّ «الأقلية السريانية الموجودة في القدس هلّلت لمجيء الراعي واستقبلته أحسن استقبال وكأنّه بطريركهم، فخرجت كشافتنا في دير مار مرقس في القدس، والفرحة تغمر الناس الذين قالوا إنّ زيارته أعادت الروح لنا، وشعرنا أننا لسنا متروكين». ويشدّد على أنّ «الراعي ذهب كرسول سلام حاملاً الصليب وليس السلاح، حيث يشكل الصليب والتعاليم الإلهية سلاحاً أقوى من كل الأسلحة».

خطّ الراعي بزيارته الأراضي المقدّسة صفحاتٍ جديدة من تاريخ البطريركية المارونية، فتوحّد الموارنة خلفها في وقت فرَّقهم استحقاق رئاسة الجمهورية.

 

لماذا تقاطعَ عون و»14 آذار» على رفض التشريع

باسكال بطرس/جريدة الجمهورية

بدأت ارتدادات الشغور الرئاسي تنعكس على المؤسسات الدستورية. فقيادات مسيحيّي «14 و8 آذار»، التي عجزت عن التوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، توحّدت أمس على مقاطعة التشريع ودفع المجلس النيابي إلى التزام انتخاب رئيس جديد قبل الشروع في أيّ عملٍ آخر، على اعتبار أنّ «شغور موقع الرئاسة يعني غياب الميثاقية ويجعل شرعية أيّ سلطة منتقصة». واللافت أنّ تيار «المستقبل» لاقى هذا الإجماع المسيحي، فوُلدت جلسة إقرار سلسلة الرتب والرواتب مَيتة. إتّجهت القيادات المسيحية أمس نحو ربط التشريع بمقياس الضرورة، وبمعيارَي «إعادة تكوين السلطة والمؤسسات ومصلحة الدولة العليا». إلّا أنّ التباينات حول السلسلة لم تؤدِّ إلى أيّ اتفاق لإقرارها، ودفعت كلّاً من فريق «14 آذار» وتكتّل «التغيير والإصلاح» إلى مقاطعة الجلسة في ظلّ الشغور الرئاسي، فيما اعتبرَ «حزب الله» وحركة «أمل» أنّ الشغور لا يمكن أن يعطل الحياة السياسية، مطالبين بإقرار السلسلة، وهو ما اعتبرَته مصادر نيابية مُطّلعة «مزايدةً لا ترتقي إلى مستوى المسؤولية، خصوصاً أنّ كلّ زيادة ماليّة غير مغطّاة بالكامل لن تؤدّي إلّا إلى مزيد من التدهور في الوضع المالي». وعلى الاثر، أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه برّي الجلسة الى العاشر من حزيران المقبل، أي اليوم الثاني الذي يلي الموعد السادس لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، بعدما اقتصر الحضور على رئيس الحكومة تمّام سلام ونواب كتلة «التنمية والتحرير»، وكتلة «الوفاء للمقاومة»، وكتلة «لبنان الحر الموحّد»، و»الحزب القومي السوري الإجتماعي»، و»اللقاء الديموقراطي»، الذين أجمعوا على أنّ «عدم إقرار السلسلة سيؤدّي إلى مشاكل كثيرة»، معتبرين أنّ «المجلس هو المكان الصالح للحوار والتفاهم على كلّ الملفات، ومنها رئاسة الجمهورية».

وفي وقت تعتبر القيادات المسيحية أنّ «التشريع في ظلّ شغور موقع رئاسة الجمهورية أمر غير جائز إطلاقاً»، فاجأ توافق القيادات غير المعهود تجاه مسألة حسّاسة تتعلّق بالاستقرار الاجتماعي، كثيرين سعوا إلى التأويل وتحليل خلفيّة هذه المقاطعة، غير مقتنعين بالأسباب المُعلَنة.

وكان لموقف عون وتكتّله من حضور الجلسة التشريعية الحصّة الأكبر من التأويلات، إذ اعتبر المراقبون أنّ «للجنرال مصلحة مزدوجة من موقفه هذا تخدمه على مستوى انتخابات الرئاسة وعلى مستوى الشارع المسيحي»، لافتين إلى أنّ «عون يساير الرئيس سعد الحريري وتيّاره في هذا الموقف، وذلك انطلاقاً من حرصه على استمرارية التفاوض مع أكبر زعيم في الطائفة السنّية لكسبِ تأييد ترشيحه للرئاسة، فضلاً عن أنّ موقفه يشكّل نوعاً من المغازلة للشارع المسيحي عموما». إلّا أنّ عضو تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب آلان عون نفى لـ»الجمهورية»، كلّ «هذه الادّعاءات غير المنطقية»، على حَدّ تعبيره، معتبراً أنّه «من الحريّ القول إنّ تيّار «المستقبل» هو الذي يساير المسيحيّين، وأوّلهم حلفاءَه، في موقفه هذا المعارض للتشريع في ظلّ الفراغ الرئاسي».

وشدَّد على أنّ « موقف الجنرال كان واضحاً عندما لفتَ إلى أنّ «شغور موقع الرئاسة يعني غياب الميثاقية ويجعل من شرعية أيّ سلطة منتقصة، إلّا في حال مصلحة الدول العليا أو إعادة تكوين السلطة»، مضيفاً: «لو توصّلنا إلى إجماع على إقرار السلسلة، لما كُنّا تردّدنا في المشاركة لإقرارها».

قوى «14 آذار» رحّبت بموقف عون، على الرغم من أنّ هذا التلاقي لا يمكن أن يخدم مصلحتها الرئاسية، والعكس صحيح، غير أنّه يساعد في خلق مناخ مسيحي عام، وهو ما أكّده عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب أنطوان زهرا لـ»الجمهورية»، موضحاً أنّ «توافق جميع القيادات المسيحية على أهمّية وجود رئيس الجمهورية في كلّ المحطات السياسية، يعزّز موقع الرئاسة الأولى وحضور المسيحيين في الدولة». أمّا موقف «المستقبل» من المقاطعة، فعزاه المراقبون إلى سعي التيار إلى «دغدغة» حلفائه وملاقاتهم تحت عنوان «التضامن مع الشارع المسيحي». وقال النائب عمّار حوري لـ«الجمهورية»، «إنّنا شدّدنا في البيان الذي تلاه الزميل جورج عدوان إثر الجلسة على عبارة «لا يجوز»، لتأكيد استحالة التشريع في ظلّ شغور موقع الرئاسة إلّا في حالات الضرورة القصوى والاستثنائية، ومنها الحفاظ على حقوق الناس والاستقرار الاجتماعي»، مؤكّداً أنّ «حضور الجلسة لمتابعة المشاورات فقط أمرٌ لا يجدي، وبالتالي نلتزم إقرار السلسلة، ولكن بعد إنجاز الصيغة المناسبة. وقرار المشاركة بأيّ جلسة يُتّخذ بعد التشاور داخل «14 آذار». وفي المحصّلة، يبقى السؤال: هل ستستمرّ المقاطعة أم أنّ قضايا طارئة ستفكّ أسرَ الجلسة التشريعية وتُحرّر السلسلة؟ وهل سينسحب هذا الاتفاق بين قوى «14 آذار» وعون على الاستحقاق الرئاسي؟

 

“حزب الله” قدم تعهدات للحكومة بعدم التعرض للخليجيين في لبنان

طهران خفضت تمويله بمعدل 60% مقابل ارتفاع مداخيله من الشيعة حول العالم لندن

حميد غريافي/السياسة/ كشفت معلومات لـ”السياسة” أن الحكومة اللبنانية, القريبة من المملكة العربية السعودية ودول الخليج الاخرى, حصلت على وعد قاطع من “حزب الله” بعدم التعرض للرعايا الخليجيين, وخصوصاً السعوديين, الذين يرغبون بقضاء فصل الصيف في لبنان, مقابل تجميد بعض دول الخليج اجراءات طرد اللبنانيين الشيعة العاملين فيها, الذين أثبتت التحقيقات الأمنية معهم ومع لبنانيين آخرين, أنهم إما تابعون لـ”حزب الله” مباشرة أو من مؤيديه, وذلك بعد طرد العشرات من خلايا الحزب من الخليج خلال العامين المنصرمين. لكن رغم ذلك, ترجح المعلومات أن لا تسمح السلطات السعودية سوى للمئات من رعاياها بزيارة لبنان, بهدف اختبار صدق “حزب الله”, ولمراقبة ما إذا كان مطار بيروت “صالحاً” لمدة طويلة لاستقبال الخليجيين, أم أن ميليشيات “الحزب وحركة “أمل”, المواليين للنظام الإيراني, ستستخدمه كفخ لاختطاف بعض القادمين أو المغادرين أو تصفية شخصيات خليجية أو لبنانية. وأكد أحد أركان قوى “14 آذار” في أبوظبي لـ”السياسة”, أمس, أن “وعد حزب الله” بعدم التعرض لأي زائر خليجي أو عربي أو أجنبي أو لبناني مغترب, قد يكون ينتظر تجاوبا سعوديا في مسألة انتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون “وفاقياً”, وان أحد المقربين من حسن نصر الله نقل إلى ديبلوماسي خليجي في بيروت عدم تمسك الحزب بمرشحه ميشال عون, مقابل عدم تمسك “14 آذار” بمرشحها سمير جعجع, تاركاً للسعودية اختيار ذلك المرشح التوافقي من بين خمسة أسماء أرسلها نصرالله الى الخليجيين, ليس بينها اسماء بطرس حرب ولا روبير غانم ولا أمين الجميل, ومقابل خطوات خليجية تراجعية عن طرد الشيعة اللبنانيين العاملين او المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي, ممن لهم علاقة بحزب الله أو إيران أو حركة أمل”. وكشف القيادي في “14 آذار” أن “حزب الله يعاني مأساة حادة في تمويله الايراني, بحيث هبط دعم طهران السنوي بمعدل 60 في المئة, أي من مبلغ 500 مليون دولار عشية انخراطه في الحرب السورية الى جانب نظام بشار الأسد, إلى أقل من 200 مليون, بعدما فعلت العقوبات الدولية الاقتصادية فعلها العميق المؤثر في ميزانية إيران, وبعدما اضطرتها الحرب البادرة المعلنة ضدها من معظم دول العالم, الى مضاعفة إنفاقها على تصنيع وشراء الأسلحة المتطورة والصواريخ والمقاتلات البرية, ثلاث مرات عما هو عليه عادة, إلا أن مداخيل الحزب من الشيعة حول العالم ارتفعت سنوياً من 70 مليون دولار في منتصف العام 2012 إلى 130 مليون دولار منذ منتصف العام الماضي, في محاولة لسد العجز الايراني وكذلك عجز موازنتي “حزب الله” و”حركة امل” وحلفائهما في لبنان, رغم أن حكومة بشار الاسد تسد جزءاً مالياً مهما من هاتين الموازنتين”. واستناداً إلى تقرير استخباراتي أوروبي في باريس, كشف القيادي عن أن “قيادة نصر الله في بيروت عممت منذ مطلع العام الفائت, بعدما بدأ الشح في الدعم الايراني لها, على محاربيها المعتمدين رسمياً منها في الخارج ومؤيديها الداعمين لها, بضرورة مضاعفة “أنشطتهم التجارية” مثل سرقة السيارات وارسالها الى لبنان وسورية وبعض دول الخليج للبيع, وتجارة المخدرات واسعة الانتشار لدى كوادر الحزب وحلفائه والسفارات الايرانية في الخارج, وتجارة العقارات والمحال التجارية الكبرى, ونهب آلاف من أجهزة الهاتف الخليوي في عواصم أوروبا وإعادة تأهيلها لبيعها في الدول العربية وحتى في ايران نفسها”. كذلك ألقت قيادة نصرالله عبئاً كبيراً اقتصادياً وأمنياً على كاهل الدولة اللبنانية, بعدما فشلت في وقف العمليات الانتحارية التي يقودها “التكفيريون” ضد مربعاتها الأمنية بالضاحية الجنوبية لبيروت وفي البقاعين الشمالي والاوسط, حين وافقت على تسليم الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي والاستخبارات والأمن العام مهمة الانتشار في عرسال وقرى سنية وشيعية اخرى, للحلول محل ميليشيات الحزب في الحفاظ على “مناطقه وناسه”, حسب أحد نوابه في المجلس, ما وفر على الحزب ملايين الدولارات شهرياً للقيام بحماية هذه المناطق أمنياً.

 

هل قال نصرالله إن عون مرشحه؟

عبد الوهاب بدرخان/النهار

بعدما حلّ الفراغ، أو الشغور كما يفضّل البعض، وُضع الرئيس المقبل وديعة سرّية لدى "التوافق" السعودي - الايراني، وكأن الجانب اللبناني المعنيّ الأول بهذا الاستحقاق يقول إنه فعل ما هو في مستطاعه - جلسة يتيمة ثم تعطيل للنصاب - وما على الآخرين سوى أن يقوموا الآن بواجبهم، فعندهم الأسماء ولهم الخيار. وعدا أن ذلك "التوافق" ليس مضموناً زمنياً، ولا حُسنَ اختيار، ولا يتعلّق بلبنان فحسب، فإن أكثر المروّجين له يقدّمونه باعتباره مرادفاً أو حتى عنواناً لاختيار العماد ميشال عون مرشحاً "وفاقياً" للرئاسة، بحسب مصطلح ابتدعه "حزب الله".

ولتأكيد ذلك، وصف السيد حسن نصرالله ترشيح سمير جعجع بأنه "ترشيح تحدٍ" لقطع الطريق على "ترشيح جدّي" يقصد به ميشال عون. يفهم من ذلك أن عون مرشح نصرالله، وإنْ لم يعلنه بصريح العبارة. واذا كانت لدى الامين العام لـ "حزب الله" أسبابه لعدم تأييد جعجع فهذا حقّه، لكن ليس من شأنه أن ينكر على جعجع أو سواه حقّه في الترشيح أو يعتبره تحدياً و"استفزازاً". وكالعادة، لا يكترث نصرالله لرأي لبنانيين آخرين لديهم مآخذ كثيرة على تسلّط "حزب الله" على عون وعلى ممارسات الأخير ومساهمته في تبرير السلاح غير الشرعي وتخريبه الحياة السياسية في البلد طوال الأعوام الثمانية الأخيرة.

الواقع أن "حزب الله" وضع الترشيح غير المعلن لعون على طاولة المساومة، ودفعه الى "محاورة" سعد الحريري، فإذا نجح في انتزاع تأييده يضمن الحزب فوز مرشحه بأصوات الفريق الآخر، وإذا لم ينجح يبقى ضامناً وجود عون حليفاً له ضد أي رئيس يتقاسمه مع الفريق الآخر. لكن ما يمكن أن يبرر تأييد الحريري لمرشح سبق أن قطع له "وان واي تيكت"، تذكرة ذهاب (الى خارج البلد) من دون اياب، هو استعداد هذا المرشح لتوقيع اتفاق سياسي واضح وشفاف. واذا وجد اتفاق كهذا، وأياً تكن بنوده، فإنه لن يتضمن سوى هدف واحد: أن يتعهد المرشح (أي عون في هذه الحال) تنفيذ ما يلزم الدستور الرئيس به، وبالأخص حماية الدولة والسيادة والتعايش الوطني. وهذا ما يناقض نهج "حزب الله"، وقد حاوله ميشال سليمان فهاجمه الحزب وسحب اعترافه به رئيساً، ولم ينسَ أحد الحملات الضارية التي شنّها عون في فترات سابقة على سليمان، مقللاً من شأن موقعه الدستوري. في أي حال، لا يجيب فريق 8 آذار المراهن على "التوافق" السعودي – الايراني عن السؤال: لماذا تزكي السعودية مرشحاً تعرف مسبقاً أنه مرشح ايران وحلفائها، وأن أي تعهّدات قد يقدمها لن تعني أبداً مغادرته الموقع الذي هاجمها منه طوال أعوام؟ قد يكون نصرالله أعطى جواباً بالغ الوضوح عندما كرر أخيراً أن "النظام السوري ومحور المقاومة في صدد الانتصار"... والمنتصر يفرض شروطه على نحو ما كتب كثيرون: إما عون وإما الفراغ والفوضى.

 

الحريري وعون: حوار لا ينقطع ومصلحة في الانتظار

ايلي الحاج/النهار

لم يقطع الجنرال ميشال عون مع حفظ بقية الألقاب خيط الأمل في معجزة ما تحمل الرئيس سعد الحريري على تأييد ترشيحه غير المعلن بعد لرئاسة الجمهورية. معجزة لا فرق إن هبت من خارج بدفع من متغيرات دولية وإقليمية تجعله رئيس أمر واقع، أو صعدت من الشارع في ظروف معينة وفعلت فعلها، مثل ما حدث بعد 7 أيار 2008 وفتح أبواب الدوحة فالقصر الجمهوري ، أو مثل ما حدث بعد اغتيال مستشار الحريري الوزير السابق محمد شطح الذي فتح أبواب السرايا أمام حكومة الرئيس تمام سلام. هذا أقله ما خشيه وتحسب له خصوم لعون، مسيحيين ومسلمين ودروزاً، لا يطيقون لحظة مجرد التفكير في احتمال تبكيل أزرار جاكيتاتهم أمامه رئيساً للجمهورية، خصوصا بعدما نجح لفترة وجيزة بمظاهر الإفراط في الثقة بالنفس وبوصوله إلى الرئاسة، في رفع ضغط الدم عند بعضهم، على الرغم من تأكدهم جميعا أن الرئيس الحريري لا يمكن أن يسير المسار الذي استرسل محيطون بعون في رسم علاماته. من كل الجهات لا تهب رياح الحريري في أشرعة الجنرال الذي لا يزال ينتظر بعد حلول الفراغ في قصر بعبدا. من جهة ثمة انتفاء للمصلحة عند الرئيس السابق للحكومة في معاكسة المزاج العام لقاعدة "المستقبل " الشعبية، قاعدة لا ترى في عون سوى حليف وثيق الصلة بـ"حزب الله" وحلفاء هذا الحزب. ومن جهة يدرك رئيس "المستقبل" أن الخيار الذي يلاحقه به الجنرال مباشرة وبالواسطة من الرياض إلى باريس وما بينهما، يعني بوضوح التخلي عن تحالف قوى 14 آذار تخلياً لا عودة عنه، في مقابل نشوء خريطة سياسية جديدة لا تشبه ما سبق. والحريري من أشد المتمسكين بتحالف 14 آذار والمؤمنين به بالرغم من كل علاته، وبضرورة وجوده شبكة أمان لفكرة لبنان بمسلميه ومسيحييه وللأطراف المنضوين فيه، بمواجهة تحديات هائلة يتعرض لها لبنان والمطالبون بإقامة دولة جدية بما تعنيه الكلمة فيه.ومن جهة لماذا يتفاهم الحريري مع عون حامل الأسهم القليلة في الشركة التي يملك غالبية أسهمها "حزب الله" ولا يتفاهم في هذه الحال مع الحزب نفسه؟ هل يستطيع عون أن يلزم "حزب الله" حلاً لقضية السلاح غير الشرعي على سبيل المثال، أو انسحاباً لمقاتليه من الحرب الدائرة في سوريا؟

بالطبع لا.

لا يجدي هنا التأمل في نظرية احتمال أن تكون جهة أو دولة ما نصحت بالتفاهم مع عون لإبعاده عن الحزب الشيعي المسلح، فالعلاقة بين الحليفين قوية وعميقة، ترتدي أهميتها من وعي كل منهما أهمية حاجته إلى الآخر لحماية نفسه والتأثير في الأحداث اللبنانية وتحقيق أهدافه، وإن اختلفا في العقيدة والمصالح عند بعض النقاط. دار كلام في أروقة قوى 8 آذار على سلة اتفاقات مع الحريري لتبديد المخاوف من مرحلة ما بعد "عودة عون" إلى القصر، تبدأ بتثبيت ما سبق ما تحقق من إنجازات عبر حكومة سلام، وصولاً إلى عودة الحريري ليس إلى لبنان بل إلى رئاسة كل الحكومات في "عهد عون الإفتراضي"، لكن رئيس "المستقبل" لا يحتاج إلى تأييد عون ليترأس الحكومات إذا شاء، فهو رئيس أكبر كتلة نيابية وأكبر كتلة شعبية بين المسلمين السنة. بعون وبدونه يترأس الحكومات إذا شاء. إلا أن الحريري لن يقطع الحوار مع رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" لسبب بسيط أن لا إيجابية يقدمها إلى الوضع اللبناني عَكسُ الأجواء الهادئة والمفتوحة على حلول موضعية ينعم بها اللبنانيون حاليا، وسط منطقة تغلي ويلف مصيرها ضباب قاتم من إيران إلى العراق وسوريا. هناك مصلحة للجميع في الإنتظار.