المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم أيار29/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس مرقس16/15حتى20/إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان
*جولة أفق سياسية مع الإعلامي ملحم رياشي
*فيديو من تلفزيون المر/مقابلة مع الإعلامي
ملحم رياشي/28 أيار/14

*بالصوت/من تلفزيون المر/مقابلة مع الإعلامي ملحم رياشي/مقدمة للياس بجاني وعناوين أهم الأخبار/28 أيار/14
*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 28 أيار/14
*
نشرتنا الإنكليزية

*مانشيت جريدة الجمهورية: الإنتخابات السورية تسقط الحياد وتثير ردود فعل سياسية

*4غارات سورية على وادي حميد في عرسالبري الى ايطاليا في زيارة خاصة

*حزب الله شيع محمود محمد حايك في بلدة عدشيت الجنوبية

*الحشود المؤيدة للأسد في لبنان تثير استياء معارضيه.. ودعوات لترحيل المنتخبين

*النائب شهيب: ديمقراطية تمارس في بلادنا وتقصف بالبراميل في بلادهم

*السوريون توافدوا الى اليرزة للاقتراع والتجمعات تسببت بزحمة سير

*مصلحة النقابات في القوات: لمنع استعراضات السوريين

*النائب إيلي ماروني: إنه إحتلال سوري مدني

*تريد بشار عُدْ إليه/مسرحية الفجور الانتخابية في السفارة الأسدية

*ملاحظات على العراضة الهزلية امام السفارة السورية

*مسيرة في باب التبانة نددت بمشاركة اللاجئين السوريين بالانتخابات

*شهيب: هنيئا للسفارة السورية على نجاحها بجلب الناخبين بلا مذكرات

*حماده: المشهد المخجل لانتخابات سوريا يطرح تساؤلات جدية عن واجبات الدولة في ضمان حركة المواطنين ومنع المظاهر المخابراتية

*كرم: فليغادر شبيحة الاسد الاراضي اللبنانية

*الكتائب بعبدا: استفزازات المواكب السيارة استباحة للشارع اللبناني

*تمديد الاقتراع في السفارة السورية يوما اضافيا

*سوريون إحتلوا شوارع لبنان في عرض عضلات لمؤازرة الأسد

*الآن سركيس/جريدة الجمهورية

*درباس: الخروج والدخول المتكرر للسوريين من والى لبنان يسقط النزوح

*البطريرك الراعي في قرية كفر برعم الجليلية: لا أريدكم أن تفكّروا أنكم منقطعون عن العالم

*بعد الفراغ: مؤتمر تأسيسي ونائب رئيس وقائد جيش شيعي/مروان طاهر/خاص بـ"الشفّاف

*سليمان عرض الاوضاع مع سلام ومقبل وحناوي وشبطيني

*هيل: الولايات المتحدة تشجع البرلمان اللبناني على انتخاب رئيس جديد في اسرع وقت

*الراعي يدعو أهل كفر برعم إلى التمسك بارضهم على وقع الزغاريد وهتافات "راجعين راجعين"

*اللبنانيون الفارون إلى إسرائيل لا يتوقعون الكثير من زيارة الراعي

*جعجع: أنا رئيس أكبر حزب مسيحي ويحق لي الترشح للرئاسة وكلام نصرالله مرفوض

*القادري زار جعجع: منطق إما المشاكل الأمنية أو انتخاب شخص معينّ مرفوض والحريري ليس بحاجة لمنّة من أحد كي يعود

*نديم الجميل: لطرد السفير السوري من لبنان!

*ريفي يجدد من الكويت دعم جعجع: لا خوف على لبنان من «القاعدة» فهو ليس أرضاً خصبة للتنظيم

*أمانة 14 آذار: لترحيل السوريين الموالين للنظام

*ميشال كيلو لصوت لبنان: حزب الله هدّد السوريين انهم اذا لم يصوتوا فستقصف مناطقهم

*المؤتمر الشعبي: لا لتعديل إتفاق الطائف قبل تطبيقه

*مفتي الجمهورية استقبل ابادي

*الراعي تلقى ذخيرة من عود الصليب من كنيسة الارثوذكس في القدس: نصلي لحل القضية الفلسطينية لانها بداية الحل في المنطقة

*المؤسسات المارونية زارت الجميل: الشغور في الرئاسة يفضي فراغا في المؤسسات 

*وزير الداخلية التقى سامي الجميل ووفد اتحاد المصارف العربية مخزومي: للتوافق وعدم الخضوع للتجاذبات السياسية

*الشعار استقبل سفيرة كندا والبحث تناول الاوضاع الطرابلسية وضرورة تجنيب لبنان الاخطار

*الاتحاد من اجل لبنان: إنعدام الجدية عند بعض السياسيين يؤدي إلى التعطيل

*ابادي زار أرسلان مودعا: نقف الى جانب المستضعفين في أرجاء العالم

*مشاركة لبنانية بمؤتمر في طهران عن العرفان الاسلامي والمسيحي بين المبدأ والواقع

*السعد: كفى مجازفة بموقع الرئاسة من أجل أحلام شخصية

*يوسف: مسألة السلسلة ليست سياسية بل تقنية مالية

*باسيل في مؤتمر عدم الانحياز: لبنان برسالته رأس حربة ضد الارهاب

*لاجئ سوري في لبنان: حزب الله اجبرنا على الاقتراع للاسد - مرفق بفيديو

*سوريا المدمرة تستعد لإعادة انتخاب بشار الاسد

*قاسم في احتفال "تجمع العلماء" بذكرى الاسراء والمعراج: لولا تدخل حزب الله في سوريا لكان لبنان على طريق التدمير

*صندوق أميركي بخمسة مليارات دولار لمكافحة الإرهاب

*أوباما أكد أن انتهاء العمليات في أفغانستان يمهد لمواجهة تهديدات الشرق الأوسط

*هل تغير أوباما/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*سوريا ومكافحة الإرهاب/طارق الحميد/الشرق الأوسط/

*قنبلة إيران بين «تأخير» رفسنجاني و«تسريع» خامنئي/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

*إنتخاب الرئيس من الشعب مباشرة/الدكتور توفيق هندي/جريدة الجمهورية

*على عون التفاوض مع مسيحيّي 14 آذار/علي حماده/النهار

*الموارنة المقاطعون يعطون المثل السيّئ للآخرين بجعل المقاطعة قاعدة تُعتمد في كل استحقاق/اميل خوري/النهار

*أيها الراعي اضرب بعصاك/غسان حجار/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس مرقس16/15حتى20/إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان. وهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنين: بِٱسْمِي يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِين، ويَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَة، ويُمْسِكُونَ الْحَيَّات، وَإِنْ شَرِبُوا سُمًّا مُمِيتًا فَلا يُؤْذِيهِم، ويَضَعُونَ أَيْدِيَهُم عَلى المَرْضَى فَيَتَعَافَوْن». وبَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ٱلرَّبُّ يَسُوع، رُفِعَ إِلى السَّمَاء، وجَلَسَ عَنْ يَمِينِ ٱلله. أَمَّا هُم فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا في كُلِّ مَكَان، والرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُم وَيُؤَيِّدُ الكَلِمَةَ بِمَا يَصْحَبُها مِنَ الآيَات."

جولة أفق سياسية مع الإعلامي ملحم رياشي
فيديو من تلفزيون المر/مقابلة مع الإعلامي
ملحم رياشي/28 أيار/14

بالصوت/من تلفزيون المر/مقابلة مع الإعلامي ملحم رياشي/مقدمة للياس بجاني وعناوين أهم الأخبار/28 أيار/14
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 28 أيار/14
English LCCC News bulletin For May 28/14/نشرتنا الإنكليزية

أهلنا في إسرائيل هم أبطال ومن المعيب على أي لبناني التعامل معهم على غير هذه الخلفية
الياس بجاني/28 أيار/14/جولي ابو عراج تعمل في مؤسسة معنية بشؤون اللبنانيين في مدينة نهاريا وتعليقاً على زيارة الراعي للأراضي المقدسة قالت لوكالة فرانس برس: "جئت الى هنا وعمري 14 عاما، ابي شهيد قتله حزب الله". وبحسب ابو عراج فان اللبنانيين في اسرائيل "مظلومون، نحن كنا ضحية جغرافية تاريخية وفقدنا هوياتنا، ونحن بحاجة الى تعويضات معنوية قبل التعويضات المادية". وتوضح انها وغيرها لا يعولون كثيرا على زيارة الراعي مضيفة "نحن ضحايا سياسة حكومتنا اللبنانية ودولتنا التي اهملتنا وفضلت الغرباء على ابنائها".

مانشيت جريدة الجمهورية: الإنتخابات السورية تسقط الحياد وتثير ردود فعل سياسية

جريدة الجمهورية

في 28 أيار 2014 انتقم النظام السوري فعليّاً لخروج جيشه من لبنان في 26 نيسان 2005، فنظّمَ وقوى 8 آذار مشهدية استعراضية تحت عنوان المشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية، في خطوة دَلّت كلّ المعلومات أنّها غير عفوية، وتمّ التحضير لها بعناية فائقة في سياق الرسائل المقصودة والموجّهة إلى اللبنانيين، وفي طليعتها أنّه قادر على تنظيم انتخاباته على الأرض اللبنانية، فيما هم عاجزون عن انتخاب رئيس جديد لهم، وأنّ استعادته لحضوره السياسي على المسرح اللبناني هي الكفيلة بإعادة انتظام الحياة السياسية اللبنانية على قاعدة أنّ اللبنانيين عاجزون عن إدارة شؤونهم بأنفسهم من دون وصاية سوريّة.

تزامنَت الرسالة الانتخابية الرئاسية مع ما يسمّى المذكّرات القضائية السورية بحقّ شخصيات لبنانية، في خطوة تذكيرية بأنّ النظام السوري ما زال قادراً على الفِعل وتهديد أمن اللبنانيين وسلامتهم. كما ترافقَ كلّ ذلك مع مشاهد استفزازية كلُّ الهدف منها ضرب معنويات اللبنانيين وإشعارُهم بأنّ معركتهم ضد النظام آلت إلى الفشل، والدليل صوَر رئيسه التي تُرفع مجدّداً في كل المناطق اللبنانية، بعدما كانت قد أسقطت في المدن السورية. وكأنّه لا يكفي الشعب اللبناني مشاكله من الفراغ الرئاسي إلى هموم السلسلة، وما بينهما الدخول رويداً رويداً نحو المجهول مع غياب التشريع والانقسام العمودي، ليتقدّم مَن يستحضر انتخابات سوريّة صوَرية ويحوّل المواطنين إلى أسرى في سيارتهم بغية إظهار حجم التأييد للنظام السوري، علماً أنّ كلّ هذه المشاركة لم تتجاوز الـ5% من حجم اللاجئين السوريين في لبنان. ومع هذا المشهد الذي بشّر السفير السوري علي عبد الكريم علي اللبنانيّين بأنّه سيتكرّر اليوم، تكون الحكومة قد تخلّت عن مبدأ الحياد والنأي بالنفس وأدخلت نفسَها طرفاً في الصراع السوري إلى جانب النظام، فيما كان الأحرى بها، في ظلّ الانقسام السوري، أن تمنع الانتخابات على الأرض اللبنانية، أسوةً بدوَل غربية وعربية عدة، لا أن تمنع التجمّعات فقط على المعارضين وتشجّع الموالين على تحدّي خصومهم اللبنانيين والسوريين.

وما حصل لا يتوقف على الحكومة التي تتحمّل مسؤولية مباشرة لتعطيلها مصالح الناس واستنفار مشاعر الحقد والكراهية، إنّما ينسحب على قوى 14 آذار التي، ومنذ تأليف الحكومة السلامية انسحبت من المعركة الوطنية متخلّية عن شعاراتها السياسية من رفض المشاركة مع «حزب الله» قبل خروجه من سوريا وتسليم سلاحه إلى «أنّ ما قبل اغتيال الشهيد محمد شطح لن يكون كما بعده»، فدخلت في تبريد سياسيّ لم تعرفه الساحة اللبنانية منذ العام 2005، حيث كان التبريد مع الحزب، فيما التسخين كان قائماً مع النظام السوري. وأمّا اليوم فيبدو أنّ التبريد يشمل النظام السوري و»حزب الله» معاً، في خطوة استسلامية أو دليل إرهاق اقتضى اللجوء إلى الواقعية السياسية التي من شروطها التسليم بالأمر الواقع السياسي.وإن دلّت الانتخابات الرئاسية السورية على شيء، فعلى فوضى النازحين السوريين في لبنان وضرورة شروع الحكومة فوراً في تنظيم هذا الواقع الذي يُنذر بانفجار وشيك وكبير.

أوباما

وفي هذه الأجواء، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس انّ بلاده ستوسّع حجم المساعدات التي تقدمها للمعارضة السورية. وقال في كلمة في أكاديمية «وست بونت» العسكرية: «سأعمل مع الكونغرس لزيادة الدعم لهؤلاء في المعارضة السورية الذين يقدّمون أفضل بديل من الإرهابيين والديكتاتور الوحشي». وأضاف: «سنستخدم القوّة عند الضرورة حين تتطلب مصالحنا ذلك، أو حين يتعرّض شعبنا للتهديد أو أمن حلفائنا للخطر»، وأعلن انّ بلاده ستخصّص 5 مليارات دولار لدعم الدول التي توجّه تهديدات إرهابية في اليمن وفي سوريا تحديداً». ونفى نيّة واشنطن التدخّل العسكري على الأرض، «لأنّ ذلك لن يكون الحلّ المجدي لكلّ الأزمات، واعداً بدعم دول الجوار السوري خصوصاً الأردن ولبنان لتجاوز أزمة اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب.

السفارة الأميركية

وأسفَت الولايات المتحدة الأميركية لعدم إجراء الإنتخابات الرئاسية في لبنان في موعدها الدستوري، وأكّد سفيرها في بيروت دايفيد هيل في بيان وزّعته السفارة مساء أمس أنّ «بلاده تشجّع مجلس النواب على انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن، وهي ستواصل تعاونها القوي مع الشعب اللبناني وقيادته ومؤسّساته لتحقيق اهداف السلام والاستقرار ومساعدة لبنان على الوفاء بالتزاماته الدولية والنأي بنفسه عن الأزمة في سوريا». وشكر هيل للرئيس ميشال سليمان «قيادته القوية والحكيمة في الأوقات الصعبة، والتزامه بالعلاقات القوية بين الدولتين».

تحضيرات لموقف أميركي

وكانت مصادر ديبلوماسية كشفَت لـ»الجمهورية» أنّ مشروعاً يجري التداول بشأنه ظهر أمس في الدوائر الديبلوماسية الأميركية لإصدار موقف أميركي يدعم الحكومة اللبنانية بعد تسلّمها مهامّ رئيس الجمهورية اللبنانية عقبَ فشل اللبنانيين في إجراء الإنتخابات الرئاسية وحلول الحكومة في موقع ممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية مجتمعةً. وسيؤكّد مشروع البيان حسب المصادر المطلعة على دعم الجهود المبذولة من اجل إجراء الإنتخابات الرئاسية في أسرع وقت ممكن وتقصير فترة الشغور، بالإضافة الى دعم الحكومة اللبنانية في إطار مواجهة أزمة النازحين السوريين، والتأكيد على تقاسم لبنان كلفة هذه الأزمة، وضرورة دعمه.

جعجع

وطالبَ رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع بانتخاب رئيس للجمهوريّة «لا يتآمر على الدستور ولا يطعن الدولة في ظهرها»، نافياً كلام الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله عن أنّ قوى 14 آذار كانت تسعى للتمديد للرئيس ميشال سليمان. ودعاه إلى «الإطلاع على كافة استطلاعات الرأي لأنّها تظهر أنّ 63% من اللبنانيين يعتبرون أنّ 8 آذار تعطّل الانتخابات». وردّاً على كلام عون، قال: «إذا كنتُ مرفوضاً من نصف المسيحيين، فهو مرفوض من النصف الآخر، وإذا كنتُ فعلاً مرشّحاً غير ميثاقي، فعلى العماد عون أن يفرح لأنّه حُكماً سيُنتخب رئيساً للجمهوريّة، ولو كان يملك 65 صوتاً، فليشاركوا في جلسة 9 حزيران المقبل».

«حزب الله»

من جهته، كرّر «حزب الله» أنّه «لا يمكن أن يتمّ الاستحقاق الرئاسي في لبنان من دون اتفاق»، ووصفَ الدعوات إلى تقديم مرشّحين والتنافس في المجلس النيابي بأنّها «بهلوانيات وألاعيب خارجة تماماً عن الوصول إلى نتيجة حقيقية في انتخاب رئيس للجمهورية». وقال نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم: «كلّ من يريد انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد عليه أن يسلك طريق الاتفاق، ومن لا يسلك هذا الطريق مهما فعل وانطلق وانخفض فلن يصل إلى نتيجة سوى كثرة الكلام الإعلامي السياسي الذي لا يُسمِن ولا يغني عن جوع، والذي يغلب عليه طابع الاتهامات المختلفة».

مجلس وزراء

وفي ظلّ التحضيرات الجارية لمرحلة ممارسة الحكومة صلاحيات رئيس الجمهورية، وعشية انعقاد مجلس الوزراء في السراي الحكومي غداً، بدا أنّ الخلاف الآن هو حول وتيرة انعقاد جلسات المجلس ونوعية بنود جدول الأعمال والتصويت على مشاريع القوانين والقرارات، ممّا سيجعل جلسة الغد جلسة تحديد عمل ونظام مجلس الوزراء في مرحلة الشغور الرئاسي، أكثر ممّا ستكون جلسة لإقرار مشاريع القوانين. ولوحظ أنّ رئيس الحكومة تمّام سلام تقصّد أن يرسل جدول أعمال الجلسة الى جميع الوزراء كمشروع جدول أعمال، وليس كجدول أعمال نهائي، وذلك لكي يبدي كلّ وزير رأيه ويعدّل فيه، ما يعني انّ سلام يعتمد التشاور مع كلّ الأفرقاء في غياب وجود رئيس الجمهورية الذي كان يوضع جدول الأعمال بالاتفاق معه. وقالت مصادر وزارية لـ»الجمهورية» إنّ جدول اعمال جلسة الغد خالٍ من أيّ تعيينات إدارية ويتضمّن 25 بنداً عادياً، من بينها بنود تتصل بفتح اعتمادات خاصة بالمؤسسات العامة والوزارات وقبول هبات عينية عائدة لبعض المؤسسات العامة.

سلام عند سليمان

ولفتَت أمس زيارة سلام الى الرئيس ميشال سليمان في منزله الخاص في اليرزة. وقد قطع موكب سلام الحشود السورية التي كانت تحتشد في الطريق الى السفارة السورية بصعوبة، واضطرّ للّجوء الى طرق فرعية، فعبَر من فوق الجسر المؤدّي من مار تقلا الى الريحانية وسلك طرقاً فرعية ليصل الى منزل سليمان. وقالت مصادر سلام لـ»الجمهورية» إنّ الزيارة كانت مناسبة للتشاور في مختلف التطورات، في الوقت الذي انتقلت فيه صلاحيات رئيس الجمهورية الى مجلس الوزراء عملاً بمضمون المادة 62 من الدستور.

قزّي

وقد قوبِل مشهد توافد السوريين المؤيّدين للنظام السوري إلى مبنى السفارة السورية في اليرزة بموجة استنكارات سياسية واستياء شعبيّ كبير. وفي هذا السياق قال وزير العمل سجعان قزي لـ«الجمهورية»: «نأسف ان تتمكّن الدولة اللبنانية من تنظيم انتخابات على أراضيها لانتخاب رئيس جمهورية سوريا، من دون أن تتمكن من تنظيم انتخابات لرئيس الجمهورية اللبنانية». إنّ هذا الأمر يؤكّد اكثر فأكثر وجود مخطّط لإحداث شغور في رئاسة الجمهورية في هذه المرحلة الدقيقة. ولكنّ الظاهرة الكبرى في تدفّق النازحين السوريين لانتخاب بشّار الأسد تكشف أنّ هؤلاء من مؤيّدي النظام، وبالتالي يمكنهم العودة فوراً إلى سوريا، خصوصاً أنّ النظام وسّعَ رقعة سيطرته على المناطق السورية. كذلك يُفترض بنا كدولة وكحكومة أن نثير هذا الموضوع وأن نميّز بين النازح بسبب الحرب والنازح لأسباب سياسية أو اقتصادية أو تربوية أو سياحية، لا سيّما أنّ هذا النزوح السوري الكبير يشكّل مزاحمة لليد العاملة اللبنانية، علاوةً على الخطر على الكيان والأمن والاستقرار».

فارس لـ«الجمهورية»

وقال عضو كتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب مروان فارس لـ»الجمهورية»: «اللبنانيون يعانون من مشكلة النزوح التي يجب ان تعالج عبر عودة النازحين الى المناطق السورية التي حُرّرت. إنّها مرحلة موَقّتة، وعلى الشعب اللبناني ان يصبر يوماً ويومين». أمّا فريق 14 آذار فمِن الطبيعي أن يتململ اليوم، فالعداء لسوريا غير مبرّر والاتفاقات بيننا وبينها أُقِرّت في مجلس النواب بوجود فريق 14 آذار، ونحن نُطمئِنهم الى أنّهم سيبّدلون موقفَهم من سوريا مجدّداً مثلما فعلوا في السنوات الأخيرة. لذلك ننصحهم بإعادة النظر في علاقتهم معها لأنّ الوضع فيها سيكون مستتباً في المرحلة المقبلة، وأن يبدأوا بعلاقة جيّدة مع السفير السوري الذي يستطيع ان يؤدي دوراً مهمّاً في العلاقات اللبنانية ـ السورية، وهم أصلاً من طالبوا بالسفارة والسفير. وأعتقد أنّ السوريين الذين تسامحوا كثيراً في السابق سيعتمدون سياسة التسامح نفسها في المستقبل لأجل مصلحة لبنان وليس لأجل مصلحة 14 آذار».

السفير السوري لـ«الجمهورية»

وقال السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي لـ»الجمهورية « إنّ مشهد اليوم نعيٌ للمؤامرة التي قادتها دول غربية وعربية ضدّ سوريا ، إنّ الناخب السوري عبّر عن صمود سوريا وكرامتِها وهو يتوجّه إلى صندوق الاقتراع وقد تركَ مشهداً مؤلماً إلى كلّ مَن سمّى نفسَه «أصدقاء سوريا». ما حصل فاق توقّعاتنا وردّ على القائلين إنّ الرصيد الشعبي للرئيس الاسد قد تراجع. كنت واثقاً من انتصار سوريا على المؤامرة وأنا اليوم اكثر وثوقاً بعد هذا المشهد، وأطالب كلّ القوى في لبنان التي اظهرت العداء لسوريا ان تراجع حساباتها لأنّ ما حصل في السفارة السورية يصلح لأن يكون وسيلة إيضاح لهؤلاء من اجل مراجعة مواقفهم، خصوصاً من نادى بترحيل النازحين. والإرهاب الذي اصاب لبنان وسوريا لا يستحق إلّا أن يكون مرفوضاً منهم».

فتفت

في المقابل، قال عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت لـ»الجمهورية»: «إذا كان المطلوب أن يسامح أحدٌ فهو الشعب اللبناني عن كلّ ما تعرّض له أثناء الاحتلال السوري الذي وُقّعت كلّ الاتفاقات في ظلّه، وبالتالي هي اتفاقات خارج نطاق السيادة الحقيقية، فعندما حاول الوزير السابق جان اوغاسبيان إجراء أيّ تعديل على بعضها ليقول فقط مع مراعاة القوانين المرعية الإجراء في كل دولة، رفضت محاولته رفضاً باتاً. بالتالي نحن لا نناصب العداء لأحد بل نحن من تعرّض للقهر والقمع لسنوات طويلة». وأكّد فتفت أنّ دور «حزب الله» المباشر في تنظيم الزحف السوري امس كان واضحاً جداً، لكنّ الملفت انّ الاعداد الهائلة التي جاءت لتنتخب هي مؤيّدة للأسد الذي يقول إنّه انتصر في سوريا، فماذا يفعلون في لبنان إذن؟ ولماذا لا يعودون الى بلادهم ويهلّلون للانتصار من هناك؟ لماذا يشكّلون عبئاً على الاقتصاد والأمن والتربية والمواطنين اللبنانيين؟ وقال :»إنّ ما أزعجَ اللبنانيين ليس إقفال الطرق بل شعورهم بأنّ النازح السوري يمارس في لبنان حقّه في انتخاب رئيسه، فيما ممنوع على اللبنانيين أن ينتخبوا رئيسهم.

من جهة ثانية، علّق فتفت على قول رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي غادر لبنان متوجّها إلى إيطاليا في زيارة خاصة تستغرق اياماً عدّة، «إنّنا أصبحنا في نظام المقاطعجية» قائلاً: «هو يقصد بكلامه مقاطعة مجلس النواب، والمؤسف أنّه إذا أراد اعتماد هذا المنطق فإنّ اوّل من مارس هذا الامر هو الرئيس برّي عندما أقفلَ مجلس النواب من الـ 2006 إلى 2008 لأنه اعتبر فعلاً أنها مقاطعة خاصة وهو من يقرّر، وهذه أمور يمارسها دائماً في تفسيره للدستور وفي كلّ تعاطيه السياسي. وأعتقد أنّه إذا قام أحد بخطوة ما في السياسة فلا يستطيع منعها عن الآخرين. فالمؤسف جداً أنّ الرئيس برّي هو مَن افتتح هذا النظام وكرّس هذه الطريقة بالمقاطعة مع الأطراف الآخرين.

«14 آذار»

ودعت الأمانة العامة لقوى «14 آذار» إلى ترحيل كلّ السوريين الموالين للنظام في لبنان إلى بلادهم، ورأت أنّ «الاستفزارات» التي قام بها هؤلاء «تحت ذريعة المشاركة في التصويت في انتخابات الرئاسة السورية أوضحُ دليلٍ على أنّهم غير مهدّدين بأمنهم، ولا تنطبق عليهم صفة النزوح».

 

4غارات سورية على وادي حميد في عرسال

 وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش أن الطيران الحربي السوري شن أربع غارات على وادي حميد في السلسلة الشرقية في عرسال.

 

بري الى ايطاليا في زيارة خاصة

 وطنية - غادر رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري لبنان، متوجها إلى إيطاليا، في زيارة خاصة تستغرق اياما عدة.

 

حزب الله شيع محمود محمد حايك في بلدة عدشيت الجنوبية

المنسقية/شيع حزب الله واهالي بلدة عدشيت الجنوبية  محمود محمد حايك ("بهاء").ونقل جثمانه  في موكب سيار من مستشفى الشيخ راغب حرب في تول، حيث كان في استقباله عند المدخل الشرقي لبلدة عدشيت حشود من المواطنين، حيث تم انزال الجثمان من سيارة الاسعاف التابعة للهيئة الصحية الاسلامية وحمل على الاكف وقد لف براية حزب الله. وشق موكب التشييع طريقه بصعوبة وسط الحشود الغفيرة من المشيعين، وتقدم الموكب حملة الاعلام والرايات وصور القادة  والفرق الكشفية التابعة لجمعية كشافة الامام المهدي. وشارك في التشييع وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، النائبان نواف الموسوي وعلي عمار، المسؤول عن المنطقة الثانية في "حزب الله" علي ضعون، المسؤول عن الرقابة والقضاء في حركة "أمل" في الجنوب ربيع عيسى وشخصيات وفاعليات. وجاب موكب التشييع شوارع البلدة حيث ردد المشيعون اللطميات الحسينية وشعارات "لبيك يا نصرالله"، و"لن تسبى زينب مرتين"، وصولا الى منزل اهل القتيل حيث سجي الجثمان لفترة قصيرة قبل ان ينقل الى ساحة البلدة حيث اقيمت له مراسم تكريمية ادت خلالها ثلة من عناصر المقاومة التحية العسكرية وعزفت الفرقة الموسيقية في كشافة الامام المهدي لحن الشهادة، وبعد الصلاة على الجثمان ووري في روضة البلدة.

 

الحشود المؤيدة للأسد في لبنان تثير استياء معارضيه.. ودعوات لترحيل المنتخبين

النائب شهيب: ديمقراطية تمارس في بلادنا وتقصف بالبراميل في بلادهم

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط

اجتاحت موجة من الغضب العارم معارضي النظام السوري في لبنان بعد توافد عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين للاقتراع في سفارة بلدهم في منطقة اليرزة شرق العاصمة بيروت، مما أدى إلى أزمة سير كبيرة عطلت أعمال اللبنانيين وجعلت المئات أسرى سياراتهم لساعات طويلة. وضجت مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة «تويتر» و«فيسبوك»، بآلاف التعليقات التي دعت في معظمها لترحيل اللاجئين الذين انتخبوا الرئيس السوري بشار الأسد؛ فكتبت خديجة العمري على صفحتها على «تويتر»: «إذا كنت تحب بشار فعليك الذهاب إلى سوريا وتتحمل براميله المتفجرة وأسلحته الكيماوية»، وهي دعت في تعليق آخر لطرد اللاجئين الذين انتخبوا قائلة: «نعم لطرد السوريين الداعمين للأسد والقادرين على الانتخاب بسبب انتفاء صفة اللجوء عنهم». وقال يورغو بيطار في تغريدة على صفحته، إن «مشهد اللاجئين السوريين وهم يتوافدون للانتخاب ليس إلا عرضا للعضلات وللتخويف». فيما حمل عدد كبير من الناشطين وزارة الداخلية اللبنانية مسؤولية أزمة السير التي خنقت عددا من المناطق اللبنانية لساعات طويلة.

وعلقت منى عمر على المشهد الانتخابي السوري قائلة: «أين وزارة الداخلية مما يحدث في لبنان؟! نحن بلد مستقل ولسنا محافظة سورية».

وانضم عدد من النواب والإعلاميين للحملة الكبيرة التي شنت «إلكترونيا» على اللاجئين السوريين الذين اقترعوا للأسد، فعلق وزير الزراعة، النائب أكرم شهيب، في تصريح له على الانتخابات في سوريا، بالقول: «هنيئا لشعبنا في سوريا. ديمقراطية تمارس في لبنان وتقصف بالبراميل في كل سوريا. هنيئا لشعبنا في سوريا رغم كل المعاناة التي عاناها أهلنا في محيط منطقة بعبدا هذا اليوم من إجراءات جلب للناخبين السوريين المنظمة، ليتها قوبلت بإجراءات تسهل انتقال العائلات اللبنانية إلى أعمالها ومدارسها وبيوتها، وهنيئا للسفارة التي نجحت في جلب الناخبين بلا مذكرات، لأن المذكرة الوحيدة التي تتقنها مع الجلب المنظم إعلان الفوز بنسبة 99.99 في المائة، على جثث 200 ألف سوري وملايين المشردين والمفقودين واللاجئين والمعذبين».

ومن جهته، قال النائب مروان حمادة إنه «من المؤسف أن تنتقل البلطجة الأسدية إلى قلب لبنان، في مشهد مخجل لما يسمى انتخابات سوريا الجريحة». وأضاف: «على بعد أمتار من قصر بعبدا المهجور، وعلى مسافة قريبة من وزارة الدفاع الموقرة، نظمت المخابرات السورية وحلفاؤها المحليون مسيرات معيبة لشبيحة النظام الفاشي وحاملي صور القاتل». وكتب فادي كرم، النائب عن حزب «القوات» الذي يتزعمه سمير جعجع، في صفحته على «تويتر»: «فليغادر شبيحة بشار الأسد الأراضي اللبنانية فورا، وليذهبوا لدعمه على أراضيهم بدل إزعاج اللبنانيين واستفزازهم».

ولاقى نديم الجميل، النائب عن حزب الكتائب الذي يتزعمه رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل، النائب كرم، إذ طالب النائب الشاب بطرد السفير السوري لدى لبنان على غرار ما حصل في الأردن، مشيرا إلى أن «من بايع بشار الأسد اليوم في السفارة السورية ليسوا اللاجئين السوريين، ولا سبب يدفعهم للجوء إلى لبنان».

ودعت الإعلامية مي شدياق لاستصدار قرار دولي جديد «لتحرير لبنان من هؤلاء الذين لا يمكن أن تنطبق عليهم تسمية لا نازحين ولا لاجئين». وكتبت شدياق على صفحتها على «تويتر»: «ما داموا يريدون أن يفدوا بشار الأسد بالروح والدم فليعودوا إلى سوريا ويقوموا بالواجب ويريحوا لبنان من هذا الاكتظاظ الديموغرافي».

ولم يغب مؤيدو الأسد بالأمس عن مواقع التواصل الاجتماعي للرد على معارضيه، فكتب محمد علوش على «تويتر»: «جماعة (14 آذار) مصدومون بعدد السوريين المؤيدين للرئيس الأسد في لبنان، فقد كانوا يظنونهم معارضين!». وفي تغريدة أخرى، قال علوش إن «حشود السوريين الذين يتوجهون لانتخاب الأسد في لبنان أكبر من مظاهرات (14 آذار) الشهيرة».

واستغرب محمد ياسين الحملات التي شنت على ناخبي الأسد، فقال: «الأبواق التي ما انفكت تردد طوال ثلاث سنوات أنها تريد حرية الشعب السوري وحقه في الانتخاب، ها هي اليوم تسخر منه، فقط لأنه اختار الأسد، فأين ديمقراطيتكم؟». وكتب محمد دقدوق مستهجنا بعض الإشكالات التي حصلت بين القوى الأمنية واللاجئين الذين كانوا يتوجهون للاقتراع: «في لبنان الديمقراطي، القوى الأمنية تعتدي على رعايا دولة شقيقة وتمنعهم من ممارسة حقهم الديمقراطي بانتخاب رئيس لبلدهم. في سوريا الديكتاتورية، يدفع الشعب من لحمه الحي، من عمره ودمه لحماية الدولة ومؤسساتها ودورة الحياة فيها، ورغم الحصار والإرهاب يتحضر لممارسة الديمقراطية بأبهى مظاهرها عبر انتخابات رئاسية تعددية مباشرة».

وألقى معظم اللبنانيين والناشطين مسؤولية الاكتظاظ والأزمة التي شهدتها الطرقات أمس على أجهزة الدولة اللبنانية، التي وجب برأيهم أن تنظم عملية اللجوء منذ ثلاث سنوات، وهم استهجنوا بقوة عدم إبلاغ المواطنين رسميا إجراء الانتخابات الرئاسية السورية في منطقة اليرزة كي يتفادوا السير في طرقات محددة.

وتساءل ياسين على صفته على «تويتر»: «ماذا لو قرر السوريون الاعتصام أو التظاهر في الشوارع، ما الخطة الأمنية أو خطة السير التي ستنفذها الدولة؟». أما جوسلين الجعلوك، فاستغربت حجم الاحتجاجات قائلة: «إذا كنتم تنتظرون مشهد الانتخابات كي تدركوا حجم مشكلة اللجوء السوري التي نرزح تحتها، فهذه كارثة!».

وغزت موقع «فيسبوك» آلاف الصور لمظاهرات حاشدة للاجئين السوريين خلال توجههم مشيا على الأقدام أو في باصات إلى السفارة السورية للاقتراع. ونشر الناشطون صورا تظهر لافتات وأعلاما عملاقة رفعت تأييدا للأسد. وعلى صفحتها على «فيسبوك»، نشرت آية الزعيم إحدى الصور تظهر علما سوريا عملاقا وإلى جانبه علم لحزب الله، وكتبت: «أهلا بكم في لبنان... أقصد في سوريا».

يذكر أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة في بيروت فاق المليون والـ78 ألفا، بينما تؤكد السلطات اللبنانية أن عددهم الإجمالي فاق المليونين.

 

السوريون توافدوا الى اليرزة للاقتراع والتجمعات تسببت بزحمة سير

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" نبيل ماجد، ان الناخبين السوريين ما زالوا يتوافدون بأعداد كثيفة الى السفارة السورية في اليرزة، للادلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية. وقد نظمت تجمعات في عدد من المناطق، ادت الى حركة سير خانقة في منطقة الحازمية - اليرزة - بعبدا، اضافة الى الطرق المؤدية الى السفارة الكويتية. وقد اتخذت القوى الامنية اجراءات مشددة في عدد من المناطق بدءا من بشارة الخوري، رأس النبع باتجاه طريق صيدا القديمة - كنيسة مار مخايل، صعودا نحو غاليري سمعان الحازمية - اليرزة.

 

مصلحة النقابات في القوات: لمنع استعراضات السوريين

وطنية - أصدرت مصلحة النقابات في حزب "القوات اللبنانية" البيان التالي: "إستفاق اللبنانيون اليوم كالعادة وتوجهوا الى أعمالهم ولم يكن ينقصهم سوى "الاستعراضات البشرية الأسدية" لتقفل الطرقات أمامهم اكثر مما هي مقفلة كل يوم، سجنوا في سياراتهم لساعات وساعات، تعطلت أعمالهم، حسم من رواتبهم، أتلفت أعصابهم اكثر مما هي متلفة لا لسبب الا لأن مواطنين سوريين "أسديين" بأقليتهم، ومساقين كما النعاج بأكثريتهم ومن قوى "متصلبطة" وغير شرعية تأخذهم عنوة وتهديدا الى انتخابات مهزلة. هؤلاء هم نازحون ملأوا الشوارع واقفلوا الطرقات لتنفيذ استعراض بشري تأييدا لمن نزحوا بسبب قتله وبطشه ورميه عليهم وعلى أهلهم البراميل المتفجرة وتصفيتهم بمجازر جماعية وبالأسلحة الكيماوية، ولذلك نسأل: هل أصبحنا غرباء في وطننا؟! وهل اصبحت راحتنا كمواطنين وعمال وتوقيت وصولنا الى أعمالنا رهنا بمزاجية من يفترض بهم انهم ضيوف ومن وراءهم؟! ما جرى يثبت من جديد اننا في حالة اللادولة والجميع مرتاح في وطننا الا اللبنانيون. لذلك، نطلب من السلطات اللبنانية منع هذه الاستعراضات لألف سبب وسبب وترحيل من ملأوا شوارعنا وبحت حناجرهم تهييصا للدكتاتور لأنه اذا كان بنظرهم قائدا مفدى فليفدوه في شوارع سوريا المعذبة حيث يتلذذ في القتل والسحل والقصف الجوي، لا بين منازلنا وعلى طرقاتنا وعلى حساب لقمة عيشنا".

 

النائب إيلي ماروني: إنه إحتلال سوري مدني

علّق عضو كتلة "الكتائب" النائب إيلي ماروني على ما تسبب به السوريون، من زحمة سير وفوضى، جراء توجههم إلى السفارة السورية في اليرزة لانتخاب بشار الأسد رئيساً للجمهورية، وقال: "ما حصل هو احتلال سوري مدني يمارس كل ما يريد على الساحة اللبنانية من دون رادع ولا خوف ولا احترام للقوانين ولا رحمة للمواطنين". وقال لموقع "14 آذار": "دخلوا تحت عنوان نازحين واليوم نراهم يقطعون الطرق ويتسببون بزحمة سير خانقة لانتخاب النظام الذين قالوا انهم اتوا هرباً من ظلمه وتعسفه، من هنا نقول طالما أن السوريين في لبنان قادرون على انتخاب الأسد فيستطيعون العودة إلى سوريا القريبة وممارسة دورهم هناك من دون نقل صراعاتهم السياسية إلى الداخل اللبناني ومن دون زيادة الأعباء على اللبنانيين، وبالتالي هناك مناطق تحت سيطرة النظام وبما أنهم مع النظام فلتقوم الحكومة باعادتهم إلى سوريا ومواقع النظام"، مضيفاً: "سوريا تضغط على حلفائها في لبنان لتعطيل النصاب وانتخاب رئيس جمهورية في الوقت الذي تنتخب جماعتها في لبنان بشار الأسد رئيسا للجمهورية".

 

تريد بشار عُدْ إليه/مسرحية الفجور الانتخابية في السفارة الأسدية

فاطمة حوحو/المستقبل

بالأمس القريب تحسس عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب انطوان زهرا الخطر الذي ظهر في صورة الأمس، لكن اللبنانيين على ما يبدو غارقون في بحر استحقاقاتهم الرئاسية والاقتصادية والمعيشية، فلم ينتبهوا إلى دعوته في «منع من يرغب من النازحين السوريين في السفر إلى سوريا للمشاركة في الانتخابات من العودة إلى لبنان»، ولأن من يصوّت للقاتل بشار الأسد يعرف أن بإمكانه البقاء في بلده وإيجاد مأوى له في أماكن هيمنة النظام و«حزب الله»، استفز بتصرفاته اللبنانيين الذين استفاقوا للذهاب إلى أعمالهم ومدارسهم فحوصروا بتظاهرات الموالين لبشار الأسد وهم يتوجهون إلى انتخاب سفاح الشعب السوري، مستفزين المشاعر برفع صوره وإلى جانبه صور السيد حسن نصرالله، للترويج الرخيص لديموقراطية كاذبة في الشكل والمضمون. وانطلاقاً من هذا، كانت دعوة ناشطين سياسيين في لبنان، من الذين أصابتهم الصورة بالإحباط، إلى ترحيل المشتركين في مهزلة انتخاب الأسد في السفارة السورية إلى بلادهم.

هل كان يوم أمس حدثاً عادياً، «فجوراً انتخابياً»، أم «بروفة» صفراء من أجل تخويف اللبنانيين وتذكيرهم بقدرة «القمصان السود» وشبيحة الأسد، لبنانيين وسوريين، على اللعب بالساحة اللبنانية من جديد ومسك القرار اللبناني، والتصرف كما يريد «الوالي» و«الوصي»، يمدد الانتخابات يوماً ويومين وربما ثلاثة ويدفع بطوابير سورية للدخول عبر الحدود للانتخاب في لبنان، ليس من أجل تأمين فوز الجزار وإنما من أجل محاولة إذلال اللبنانيين الذين تجرأوا على طرده من لبنان، تلك هي الرسالة الخطرة التي تنذر بالشكل الذي ستكون عليه سلوكيات النظام السوري و«المقاومة» التي أصبح شغلها الشاغل أن تحميه في سوريا وتحمي شبيحته في لبنان.

المعلومات التي تناقلها «الفيسبوكيون» أمس، وسط قلة التعليقات على الموضوع من قبل رجال السياسة في موقع المسؤولية الذين كانوا يدلون بآرائهم في كل كبيرة وصغيرة، فإذا بهم بالأمس قد ضاعوا ولم يسمعوا كلمة تهدئ من روعهم وتطمئنهم إلى أن ما يجري لن تكون له تبعات أو أن ما حصل سيتم ضبطه لا سيما بعدما تردد عن اعتداءات على القوى الأمنية المكلفة حراسة السفارة السورية في اليرزة من قبل الشبيحة الذين قالوا إنهم تدافعوا للانتخاب، فرفعوا شعارات مسيئة الى اللبنانيين وهتفوا ضدهم.

المعلومات اشارت إلى شحن ناخبي بشار الأسد من سوريا وقد قطعوا الحدود فجراً، كما أن عناصر مخابرات الأسد جالت على أماكن اللاجئين السوريين وهددتهم بسوء العواقب إن لم يتوجهوا إلى السفارة لانتخاب «جزار العصر» لولاية جديدة. وهم الذين يجدون أنفسهم مكرهين على ذلك في ظل عدم ثقتهم بقدرة السلطات الأمنية اللبنانية على حمايتهم على أرضها.

الناشطون على «الفيسبوك» سألوا عما إذا تم إعلام وزارة الخارجية اللبنانية بإجراء انتخابات على أراضيها، وعما إذا تم إعلام وزارة الداخلية بالأمر، وعما إذا كانت وزارة الدفاع القريبة من سفارة «الإجرام» قد اتخذت إجراءات يجب اتخاذها في مثل هذه الحالات.. ولكن لا جواب يشفي غليل السائلين، الذين فوجئوا كذلك بنشر فيديوات رقص ودبكة في أحياء بيروتية احتفاء ببشار وبالصور المستفزة والتعليقات الوقحة.

السوريون المعارضون البسطاء من أبناء الشعب السوري المغلوبون على أمرهم والذين يكرهون بشار وأفعاله وإجرامه والذين شرّدوا من منازلهم وقدموا الشهداء من عائلاتهم وتعذب أبناؤهم في سجون «البعث» قبل الثورة وأثناءها والذين دمرت قراهم ومنازلهم، كانوا في حيرة من أمرهم، فهم مجبرون، لأن التهديدات لهم من كل حدب وصوب، اذا لم ينتخبوا «الأسد الى الأبد» فإن ذلك سيظهر على أوراقهم الثبوتية: الهويات وجوازات السفر لأنها ستختم، ومن لا يوجد ختم على أوراقه فسيمنع من دخول سوريا. اضافة إلى ضغط عناصر النظام المخابراتية، فان عناصر «حزب الله» جاهزة لخدمة بشار في كل أوان، فهم يصادرون الهويات ويجبرون السوريين المقيمين في أماكن هيمنتهم على التوجه إلى السفارة للانتخاب، لا بل هم يؤمّنون لهم الباصات والصور والأعلام والشعارات من أجل الاحتفالية المهزلة في مسرحية «الفجور الديموقراطي» الفاشلة.

رغم هذه الصورة، فإن الناشطين «الفيسبوكيين» عبّروا عن مواقف لافتة، فسارة الشيخ علي كتبت على صفحتها «بدل ما تضوي عالألف اللي بالصورة، كون ذكي وضوي عالمليون اللي قاطعوا».

أما الزميل شارل جبور، فدعا إلى «طرد السوريين الذين انتخبوا الأسد من لبنان». وتوجه إلى 14 آذار بالقول «تبريد مع حزب الله فهمنا، ولكن تبريد مع النظام السوري ايضاً؟!».

ويجد علي مراد بأن «مشهد منحبكجية بشار الاسد وهم يقترعون له، آلاف الأشخاص، عشرات الآلاف أو ربما مئة ألف؟ يعني لا يمثلون على ابعد تقدير أكثر من 10% من إجمالي اللاجئين في لبنان، اللاجئ السوري الذي يعاني العوز والفقر والاذلال لم يرضح لابتزاز من نوع الأسد أو نحرق البلد ولم يذهب ليصوّت لجلاده». ويخلص للقول: «ببساطة قبل الانتخابات وخلالها وبعدها: الشعب السوري ما بينذّل».

أما الدكتور حارث سليمان فيعلق بالقول: فيلم بايخ في الحازمية، في كل مناطق سيطرة «حزب الله» جرى احصاء السوريين واستدعاؤهم وافهامهم انهم تحت الرقابة والسيطرة وانه عليهم ان يشاركوا في الانتخاب».

أحدهم لا يعرف «لماذا التحامل على طوابير السوريين المتوجهين إلى مركز مخابرات البعث المسمى سفارة». ويسأل: من يضمن لهؤلاء الفقراء الذين تمت مصادرة بطاقاتهم وابتزازهم في وجودهم وأمنهم ولقمة عيشهم في مناطق سيطرة حزب الله، من يضمن لهم فيما لو لم يرضخوا، عدم قتلهم أو خطفهم أو حتى مجرد قطع المساعدات الملحّة على قلّتها عنهم، أكثرية النازحين يسكنهم الخوف والقلق بعدما تخلى العالم كله عنهم».

المعارض السوري لؤي المقداد الذي كان متابعاً كل التعليقات، كتب على صفحته: «ببساطة من حق دول الجوار بل من واجبها وخصوصاً الاردن ولبنان ترحيل كل السوريين الذين مارسوا «الانتخابات» لأنهم قد اسقطوا مبرر وجودهم في هذه الدول... مرتاح مع بشار وتحبه وأمورك تمام، عد لعنده ولا تزعج أهل البلاد الثانية، بغض النظر عن سبب وجودك انساني ـ اقتصادي ـ دراسي، احمل نفسك وعد، لانه من العيب ان يكون عندك انفصام شخصية ويكون عندك مبرر لوجودك خارج البلد وفي الوقت نفسه تساعد من سبب هجرتك وغربتك على الاستمرار».

الواضح أن ما حدث بالأمس تمثيلية مخرجها النظام السوري وبطلها «حزب الله» والكومبارس أحزاب 8 آذار. قد تكون نجحت في إحداث صدمة لدى اللبنانيين عبر الإيحاء بأن نظام الوصاية لم يغادر وان الثورة السورية مجرد مولود ميت لن يتنفس حياة الحرية والكرامة. ولكن مهما كانت الصورة التي حاولوا الإيحاء بها، فان اللبنانيين سيكونون دائماً على موعد من أجل حماية استقلالهم.. حتى يحين أوان الورد في قلب دمشق.

 

ملاحظات على العراضة الهزلية امام السفارة السورية

قال لاجئون سوريون في لبنان لـ”رويترز” إن جماعات لبنانية مؤيدة لبشار الأسد هي التي عملت على تعبئتهم للتصويت ودفعت أجر الحافلات. ويقول البعض إن من لن يدلي بصوته سيمنع من دخول سوريا مرة أخرى. ولفتت قناة “المستقبل” الى انه لم يكن ينقص مشهد الفراغ الرئاسي في لبنان سوى المسرحية الهزيلة التي اعدها واخرجها حزب الله عبر دفعه عشرات الاف السوريين في لبنان بالترهيب والترغيب لاعادة انتخاب بشار الاسد لولاية جديدة. واوضحت ان “هذه المسرحية اسفرت عن زحمة سير خانقة في مناطق الحازمية بعبدا اليرزة الجمهور وصولا الى كاليري سمعان حيث علق المواطنون لساعات طويلة داخل سياراتهم والتلامذة لم يتمكنوا من الوصول الى مدراسهم والطلاب الى جامعاتهم”.

وبحسب المراقبين يمكن تسجيل  ملاحظات عدة ابرزها:

الاولى:عمل حزب الله بشكل اساسي وعاونه الحزب السوري القومي الاجتماعي بالضغط على السوريين للذهاب الى السفارة لانتخاب الاسد.

الملاحظة الثانية: الحضور الكثيف من السوريين جاء من مناطق الضاحية وبعلبك الهرمل والجنوب وبرج حمود.

الملاحظة الثالثة: لم يسجل اي مشاركة تذكر من بقية المناطق.

الملاحظة الرابعة: اتصل العديد من المواطنين السوريين وشكوا من تعرضهم لضغوطات سواء من سفارة بلادهم المخولة تجديد اوراقهم ليتمكنوا مجددا من الدخول الى سوريا او من احزاب لبنانية حليفة للاسد تحت طائلة طردهم من مناطق نفوذهم.

 

مسيرة في باب التبانة نددت بمشاركة اللاجئين السوريين بالانتخابات

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس عبد الكريم فياض، ان عشرات من ابناء باب التبانة يجوبون شوارع المنطقة بمسيرة راجلة ويطلقون الهتافات المنددة بقيام عدد من اللاجئين السوريين بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية في سفارة بلادهم في بعبدا.

 

شهيب: هنيئا للسفارة السورية على نجاحها بجلب الناخبين بلا مذكرات

 وطنية - هنأ وزير الزراعة أكرم شهيب في تصريح اليوم "شعبنا في سوريا بديموقراطية تمارس في لبنان وتقصف بالبراميل في كل سوريا".وأضاف:"هنيئا لشعبنا في سوريا رغم كل المعاناة التي عاناها أهلنا في محيط منطقة بعبدا هذا اليوم من اجراءات جلب للناخبين السوريين المنظمة ليتها قوبلت بإجراءات تسهل انتقال العائلات اللبنانية الى اعمالها ومدراسها وبيوتها، وهنيئا للسفارة التي نجحت في جلب الناخبين بلا مذكرات، لأن المذكرة الوحيدة التي تتقنها مع الجلب المنظم اعلان الفوز بنسبة 99,99%، على جثث 200 ألف سوري وملايين المشردين والمفقودين واللاجئين والمعذبين".

 

حماده: المشهد المخجل لانتخابات سوريا يطرح تساؤلات جدية عن واجبات الدولة في ضمان حركة المواطنين ومنع المظاهر المخابراتية

وطنية - قال النائب مروان حماده في تصريح اليوم: "من المؤسف ان تنتقل البلطجة الاسدية الى قلب لبنان، في مشهد مخجل لما يسمى انتخابات سوريا الجريحة.على بعد امتار من قصر بعبدا المهجور، وعلى مسافة قريبة من وزارة الدفاع الموقرة، نظمت المخابرات السورية وحلفاؤها المحليون مسيرات معيبة لشبيحة النظام الفاشي وحاملي صور القاتل، مما يستدعي الملاحظات الآتية:

اولا: ان الامن اللبناني، رغم المظاهر الاخيرة الايجابية، لا يزال منتقصا واسير اعتبارات سياسية ظننا انها اصبحت، بعد العام 2005، من الماضي.

ثانيا: ان دور سفارة النظام السوري تجاوز كل اعتبارات السيادة اللبنانية وامن النازحين السوريين وحرياتهم بحيث تصرفت بطريقة اسوأ من ايام عنجر والبوريفاج.

ثالثا: ان مشهد اليوم يطرح تساؤلات جدية عن واجبات الدولة في ضمان حرية الحركة للمواطنين اللبنانيين الذين حوصروا على الطرق، ودور دولتنا في منع هذه المظاهر المخابراتية المتجددة".

 

كرم: فليغادر شبيحة الاسد الاراضي اللبنانية

وطنية - قال النائب فادي كرم في تغريدة على تويتر اليوم :" فليغادر شبيحة بشار الاسد الاراضي اللبنانية فوراً ، وليذهبوا لدعمه على اراضيهم بدل ازعاج اللبنانيين واستفزازهم" .

 

الكتائب بعبدا: استفزازات المواكب السيارة استباحة للشارع اللبناني

وطنية - أصدر إقليم بعبدا الكتائبي بيانا، جاء فيه: "مرة جديدة يتحمل اللبنانيون وبالتحديد اهالي قضاء بعبدا بخاصة واللبنانيين بعامة النتائج السلبية للنزوح السوري الى مناطقهم، اذ استفاق الأهالي على زحمة سير خانقة تسببت بعرقلة يوم عمل بكامله ويوم تدريس وتحصيل علم في الجامعات وذلك بحجة اجراء الانتخابات الرئاسية في السفارة السورية. امام هذا المشهد المؤسف نسأل المعنيين لماذا لم يتم اتخاذ الاجراءات الاحتياطية اللازمة مسبقا علما ان موعد الانتخابات محدد من قبل؟ ان غياب الأجهزة وعدم قيامها بواجبها لم يعد مقبولا. فبالإضافة الى تعطيل يوم عمل بكامله وتكبد اللبنانيين خسائر، يجدون انفسهم مضطرين الى تحمل استفزازات المواكب السيارة وما يرافقها من عدم احترام مشاعر اللبنانيين وحقهم بالراحة فيرفعون الشعرات والصور ويطلقون الأغاني عبر مكبرات الصوت. لقد شهد المواطنون اليوم استباحة كاملة للشارع اللبناني تذكرنا بأيام الاحتلال السوري. ان التصرفات التي شهدناها لا يمكن السكوت عنها وننبه من المشاكل التي يمكن ان تنتج عن هذا الشحن غير المبرر".

 

تمديد الاقتراع في السفارة السورية يوما اضافيا

وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام ان السفارة السورية في بيروت، مددت فترة الاقتراع في الانتخابات الرئاسية يوما اضافيا.

 

سوريون إحتلوا شوارع لبنان في عرض عضلات لمؤازرة الأسد

الآن سركيس/جريدة الجمهورية

كشفت الإنتخابات الرئاسية السورية التي جرت في لبنان، النقاب عن حجم كارثة موجودة بين الشعب اللبناني لا يعرف متى تنفجر، في ظل تراخي الدولة اللبنانية وعدم قدرتها على ضبط النزوح السوري، الذي تحوّل الى احتلال مقنّع يضرب بنية الدولة وأسسها. شعر اللبنانيون بالخطر الوجودي بعدما شاهدوا هذا الكمّ الهائل مما يسمّى نازحين سوريين مفترضين وشبيحة حقيقيين يملأون شوارع الحازمية وضواحيها، خصوصاً أن هذا النزوح يترافق مع أزمة سياسية تعصف بالبلاد في ظل شغور موقع رئاسة الجمهورية، وعدم إمكان فرض الأمن إلّا بالتراضي، ويسأل كل لبناني عن الأفق المرسوم بعدما تبيّن أنّ حل الأزمة السورية ليس قريباً، فالنازحون السوريون يشكلون خطراً على ديموغرافية لبنان الذي يتميز بتركيبة دقيقة، كذلك، فإنهم أخذوا سكن اللبناني وعمله واحتلوا طرقاته وهدّدوا مصالحه، ويشعرون بفائض القوّة الذي قد يترجم بعد فترة الى «إحتلال» ربما يصل الى مرحلة استعمال السلاح وإعادة عقارب الساعة الى زمن الـ 1975. البلد في خطر والأزمة السورية ضربته، والخطر يظهر جلياً مع تمسّك هؤلاء النازحين بالبقاء في لبنان، مع العلم أنّ المناطق التي ينتمون اليها آمنة وهم من مؤيدي الأسد، ما يبشّر بسياسة إستيطان جديدة. فمع بداية الأزمة السورية، توافد الى لبنان آلاف النازحين السوريين، الهاربين من الموت، فاستقبلهم اللبنانيون برحابة صدر على الرغم من الضائقة المالية والوضع الإقتصادي الصعب الذي يعانون منه، لكن ومنذ الصيف الماضي، لم يعد لبنان قادراً على استيعاب الأعداد الكبيرة من النازحين، وقد لاحظ اللبنانيون لوحات السيارات التي تحمل أسماء دمشق وحلب بأعداد كبيرة، ومن المعروف أن الأرستقراطيين السوريين هم من مؤيدي الرئيس بشارالأسد، فيما الثورة هي ثورة الفقراء، إضافة الى أن العاصمة دمشق لم تحدث فيها إشكالات أمنية.

على مسافة قريبة من القصر الجمهوري اللبناني، الذي يتحمّل حلفاء سوريا الجزء الأكبر من فراغه، حضّرت الأحزاب الموالية للأسد لما سُمّي التظاهرة الكبيرة الموالية للأسد في قلب لبنان، في رسالة واضحة الى ما تبقّى من استقلالية لبنانية ومقاومة لمحاولة وضع اليد على قراره، وتقول الرسالة إننا حاضرون في لبنان وما زلنا فاعلين وقادرين على زعزعة أمنه وإزعاج شعبه ساعة نريد، وللمفارقة أن هذه الأحزاب التي تعطّل انتخاب رئيس جمهورية لبنان تحمّست بشكل إستفزازي لإعادة انتخاب الأسد.

عذاب اللبنانيين

رحلة عذاب اللبنانيين بدأت منذ الصباح، عندما بدأ السوريون بالتوافد الى مبنى السفارة السورية في اليرزة بكثافة منذ الخامسة صباح أمس للإدلاء بأصواتهم في الإنتخابات الرئاسية، ما أدى الى زحمة سير خانقة مع تنفيذ الجيش انتشاراً واسعاً وكثيفاً، حيث أقام حواجز تفتيش ودقّق بهويات القادمين. فيما فتحت صناديق الإقتراع عند السابعة صباحاً. وشهدت الطرق المؤدية الى السفارة زحمة سير خانقة ما إنعكس زحمة في بلدات عدة في قضاء بعبدا، وكذلك على الطريق الدولية من عاليه وصولاً إلى الساحل. كما شهدت مناطق لبنانية عدة تجمعات للسوريين المؤيدين للاسد أو المرغمين على ذلك، أبرزها في الرويسات وزعيترية -الفنار، حيث عمد «إنضباط» «حزب الله» بشكل علني الى تنظيم الناخبين الذين رفعوا أعلام سوريا الأسد و»حزب الله» وصور الاسد وامين عام الحزب السيد حسن نصرالله. وقد عمد الحزب إلى تنظيم إنتقال المقترعين من مناطق عدّة في لبنان إلى صناديق الإقتراع. فيما اعلن رئيس بلدية الحازمية ان ارتال السيارات وصلت الى اوتوستراد التحويطة ولم يتبلغ من احد بالتدابير، وناشد الجيش ايجاد الحل. وتسببت زحمة السير بتأخّر الطلاب عن مدارسهم ومعظمهم عن الامتحانات.

من الطريق الى الحازمية، ترى السيارات السورية الفخمة، اضافة الى العمال السوريين الذين استقلوا الباصات، وسط اطلاق العنان للزمامير والأناشيد الموالية للأسد، وعند سؤال البعض عن سبب اقتراعهم في لبنان بدل سوريا، يقولون انهم موجودون في لبنان منذ فترة وقد فتحوا مصالح لهم هنا، على الرغم من انهم من دمشق التي تعتبر هادئة امنياً، وعن المرشح الذي سينتخبوه يقولون طبعاً «ليش في غيرو، سيادة الرئيس بشار الأسد». أما بعض السوريين من العمال، فيبررون قدومهم بأنهم «دخلوا بطريقة شرعية الى لبنان، وأسماءهم موجودة في السفارة، واذا لم ننتخب الأسد سنتعرض لمضايقات فور عودتنا الى بلادنا».

السيارات التي كانت تسير على «برمة الدولاب» وتقف لوقت طويل، عانت من حماوة الطقس، ومنها تعطل، كذلك، سجّلت حالات إغماء بين عدد كبير من السوريين، اضافة الى مناشدات اللبنانيين الذين علقوا بين «امواج» الشعب السوري. النقمة الأكبر كانت لأهالي الحازمية، فتقول منى «أين هي الدولة، زعران واستفزازيين وفلتوا بيننا، ما صدّقنا أي متى فلّو من عنّا حتى رجعوا». واعتراضات أهالي الحازمية هي نموذج عن اعتراضات المناطق المحيطة بها، فمنظر الباصات التي تمرّ من الدكوانة رافعة صور الاسد باللباس العسكري وصور الجيش السوري الذي قصف وقتل أهل تلك المناطق مراراً وتكرارا، ذكّر الأهالي ببوسطة عين الرمانة، فقال أحد الواقفين على تقاطع الدكوانة قرب المهنية، «ماذا لو خرج أحدهم وتضايق من هذا المشهد الإستفزازي واطلق النار، فهل نعود الى الحرب بسببهم وهم الذين دمروا بلدنا؟

لم يكتفِ السوريون بإطلاق الصيحات الموالية للأسد ونصرالله والعماد ميشال عون، بل أطلقوا الشعارات المنددة بالرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع، معتبرين أنهم عملاء لإسرائيل وسيسحقهم الأسد عندما ينتصر. النقمة الأساسية كانت على قوى «14 آذار» والحكومة، اللتين لم تتخذا موقفاً يطالب بمنع عملية الانتخاب في لبنان والحذو حذو الدول التي رفضت

هذه المسرحية، فاستلحقت الامانة العامة لهذه القوى نفسها، وعقدت اجتماعاً أمس، ووجدت في العراضات والاستفزازات التي قام بها السوريون الموالون للنظام في لبنان تحت ذريعة المشاركة في التصويت أوضح دليل على انهم غير مهددين بأمنهم، وبالتالي فإن صفة النزوح لا تنطبق عليهم، وبالتالي تطالب الأمانة العامة الحكومة اللبنانية العمل على ترحيلهم فوراً إلى بلدهم.

من جهتها، أكدت مصادر وزارة الداخلية لـ«الجمهورية»، أن «الوزارة أصدرت بياناً منذ أسبوع بحظر ممارسة اي نشاط سياسي للسوريين، لكن ما حصل فاق التوقعات»، لافتة الى أن «الوضع سيء جداً وهو من تداعيات النزوح السوري، والأسوأ أننا غير قادرين على فعل شيء». ولفتت الى أن «الداخلية تحاول ايجاد حلّ لهذه الأزمة، لكنها أكبر من طاقتنا، وسنبحث في سبل الخروج من المأزق مع جمعيات دولية».

الترحيل

هذا على الأرض، أما في السياسة، فيؤكد عضو كتلة «المستقبل» النائب جمال الجراح لـ«الجمهورية» أن «الإنتخابات اثبتت ان هناك نسبة كبيرة ممن يدعون النزوح أتوا الى لبنان من اجل الاستفادة من المساعدات التي تقدمها هيئات الاغاثة ولا تحصل في مناطقهم مشاكل، وقد تبيّن أن هؤلاء ليست لديهم مشكلة مع نظام الأسد وفي إمكانهم العودة ساعة يشاؤون. من هنا على الدولة اللبنانية أن تتخذ الاجراءات اللازمة لترحيل من لا تنطبق عليه صفة النازح بعدما سببوا بأزمة داخل لبنان». وعن عدم أخذ «14 آذار موقفاً يطالب بعدم اجراء الانتخابات في لبنان، اوضح الجراح أن هذه الانتخابات شكلية وصورية وكل دول العالم لن تعترف بنتيجتها، لكن النظام السوري اتخذ هؤلاء لتعكير الجو في لبنان من اجل زرع الفتنة وهذا ليس غريباً عن النظام»، مشددا على أن «الاجراءات التي تتخذها ستكون بإعادة تنظيم اللجوء».

وعن تطبيع «14 آذار مع النظام بعدما حقق انتصارات ميدانية على الأرض، لفت الى ان «النظام السوري سقط من اول يوم في الثورة ولن نُطبّع معه ولا شرعية لنظام يقتل شعبه، فعدد القتلى بلغ نحو 200 ألف قتيل ولا يعنينا التقارب السعودي الايراني، فقرارنا واضح بعدم التطبيع مع من يقتل شعبه».

ورأى أن «تصرّف «حزب الله» وبعض الأحزاب الموالية لسوريا ليس غريبا، وقد مارسوا ضغوطاً على النازحين بالترهيب للانتخاب بالقوة»، داعيا الحكومة الى «التحرك سريعا لمنع الوضع من الانفجار».

من جهته، يعتبر عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب ايلي ماروني لـ»الجمهورية»، أن «الفوضى السورية انتقلت الى لبنان كما أراد النظام السوري، ومن هنا يجب العمل على حل هذه القضية حيث يوجد الكثير من المناطق الآمنة داخل سوريا يسيطر عليها النظام، وقد أثبتت هذه الانتخابات أن هؤلاء هم من مؤيدي الأسد، كذلك، فإن هناك مناطق اقليمية بين لبنان وسوريا يمكن اقامة مخيمات لهم فيها».

ووصف ماروني مشهد السفارة والنزوح بأنه احتلال مدني للبنان، لأن النازح يبقى داخل مخيمه بينما هؤلاء هم من جماعة الأسد ويمارسون شعاراتهم السياسية ويستفزون الأهالي ويضيّقون على اللبنانيين ويعكرون صفو الأمن والاستقرار، فاذا استمر الوضع هكذا سيحلّون مكان اللبنانيين، لذلك يجب ترحيلهم في أسرع وقت ممكن واجلاء المحتلين عن أرضنا».

وعبّر ماروني عن تخوّفه من انتقال الإحتلال المدني الى احتلال عسكري، لأن الاحزاب الحليفة لسوريا التي ترعاهم قادرة على مدهم بالسلاح، ويستطيعون في أي وقت تنفيذ انقلاب لأن تاريخهم معروف «، لافتا الى أن حزب الكتائب طرح على الحكومة تنظيم اللجوء، لكن لم يتفاعل احد مع طرحنا، وبالتأكيد بعد رؤية هذا المشهد ستكون هناك اجراءات فعلية» داعيا «الحكومة ووزير الداخلية والاجهزة الامنية الى انقاذ لبنان من هذه الكارثة». لقد فتح نهار الإنتخاب أمس الأعين على أزمة كارثية، فبعدما كان اللبنانيون يتذمرون من السفير السوري وتصرفاته، أصبح بينهم عشرات آلاف السوريين الذين يشبهون السفير ويوصفون بـ«الشبيحة».

 

درباس: الخروج والدخول المتكرر للسوريين من والى لبنان يسقط النزوح

وطنية - أشار وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5" إلى أن "الحكومة لا تأخذ في الاعتبار مسألة الانتخابات السورية"، موضحا أن "سبب النزوح هو الهروب من الخطر، والعودة الى سوريا للانتخاب تعني انه لم يعد هناك خطر، والحكومة سيكون لها موقف من هذا الامر". وقال :" لقد دعا رئيس الحكومة تمام سلام الى جلسة لخلية الازمة اللبنانية يوم الاثنين لبحث كل التفاصيل حول الخروج والدخول المتكرر للسوريين من لبنان، وهذا الامر يعني سقوط النزوح، والحكومة لديها تفويض بإتخاذ الاجراءات اللازمة". ولفت الى وجود "1100 مخيم عشوائي في لبنان، يشكلون خطرا من كل النواحي، والحكومة ستتفاوض مع الجهات الدولية حول اقامة مخيمات على الحدود السورية الآمنة وفقا لشروط انسانية ومعايير دولية مقبولة، وبالتالي وبصورة تلقائية سيخرج كثر من السوريين الى هذه الاماكن".

 

البطريرك الراعي في قرية كفر برعم الجليلية: لا أريدكم أن تفكّروا أنكم منقطعون عن العالم

رام الله – "النهار"

دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس، أهالي قرية كفر برعم الفلسطينية المارونية التي هجروا منها عام 1948، الى التمسك "بوجودهم على أرضهم"، وذلك خلال زيارته غير المسبوقة للاراضي المقدسة. وقال في أثناء زيارته للقرية التي لم يبق فيها سوى كنيستها"حافظوا على وجودكم على أرضكم، فالانسان من دون وطن وهوية وتاريخ ورسالة لا وجود له، ولا تغضبوا لأنكم في الشرق المعذب، وأنا فرح بوجودي معكم". وأضاف بطريرك انطاكيا الذي بدأ زيارته للأراضي المقدسة في اطار رحلة البابا فرنسيس، "لا يموت حق وراءه مطالب، ومجيئكم الى قريتكم وترددكم كل سبت (يوم العطلة الرسمي في اسرائيل) على الكنيسة حق، وما حدث لقريتكم هو ظلم كبير". واضاف: "نحن معكم وسنساعدكم بكل ما عندنا، سنشتغل بواسطة الفاتيكان الذي يتعاون مع العالم، وسنوصل صوتنا الى البابا حتى يوصل قضيتكم إلى العالم. نحن كنيسة واحدة، ولا أريدكم أن تفكروا أنكم منقطعون عن العالم، هذه الكنيسة كنيسة حية". ورحب الشماس صبحي مخول من قرية كفر برعم بالراعي، مؤكدا أن "سيد بكركي ليس حصرا على لبنان واللبنانيين". وكانت قرية كفر برعم الفلسطينية المارونية دمرتها اسرائيل بكاملها قبل 56 عاما، وهجرت سكانها المقدر عددهم بـ1050 نسمة في تشرين الثاني 1948، وكنيسة السيدة في كفر برعم وكنيس قديم هما المبنيان الوحيدان اللذان لم يدمرا، وانتقل غالبية سكان كفر برعم الى بلدة الجش غرب مدينة صفد، فيما اقام البقية في بلدات اخرى في الجليل، كما عبر البعض الحدود القريبة للوصول الى لبنان. وأشارت "رويترز" إلى أن الراعي زار حي يافا يوم الإثنين.

كفرناحوم

وكان الراعي ترأس قداساً في كنيسة مار بطرس في كفرناحوم على ضفاف بحيرة طبريا شمال إسرائيل، حضره لبنانيون فرّوا الى اسرائيل، وحمل بعضهم أعلاماً لبنانية، ووُضع علم لبناني كبير على مقربة من تمثال للقديس بطرس. ولم يتوقّع عدد من اللبنانيين "الكثير" من زيارة الراعي وفق "وكالة الصحافة الفرنسية"، بينما رأى آخرون أنها "تعطينا احترامنا وترفع معنوياتنا". وأوضح أحد اللبنانيين "اننا مظلومون" في اسرائيل، وقال آخر إنه جاء الى هناك وعمره 14 عاماً، و"أبي شهيد قتله حزب الله". والبعض ربما يعود الى لبنان "حسب الظروف".

هدية أرثوذكسية

وكان البطريرك الماروني تلقى ذخيرة من عود الصليب المقدس التي تملكها كنيسة الروم الارثوذكس في القدس تقديراً لزيارته المدينة، قدمها اليه المطران عطاالله حنا الذي حيا الراعي على "رسالة السلام والمحبة والتضامن التي حملها الى الشعب الفلسطيني وعبر فعليا عنها بدعم قضيته". وتوجه حنا الى الراعي: "نحن نبادلكم بالمحبة والاحترام والخير، ونتضامن معكم في حمل هذه الرسالة ونتمنى الخير لكل منطقتنا العربية، لتنعم بالسلام والاستقرار، وللبنان الذي تحملون همه وتدافعون عن هذا البلد الذي وصفه القديس البابا يوحنا بولس الثاني بأنه رسالة. نقدم لكم ذخيرة الصليب المقدس لتوضع في البطريركية المارونية في بكركي لكي تكون بركة لكم من القدس ولابناء لبنان ولابناء كنيستكم". كما سلم حنا الى الراعي وثيقة "وقفة حق" التي تتضمن خريطة طريق لحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً. من جهته، شكر الراعي باسم الكنيسة المارونية "المطران حنا والكنيسة الارثوذكسية على الهدية التي لا تثمن، والتي ستكون علامة ارتباط دائم مع الصليب ومع الاراضي المقدسة التي تجلى فيها الرب بحبه وبإنجيل سلامه".

وقال: "نحن هنا ككنائس على تنوعنا الجميل، نحمل معا قضية انجيل السلام والغفران في كل المنطقة.

وإنّا نصلي من اجل حل القضية الفلسطينية التي بها يبدأ الحل في كل الشرق الاوسط.الشركة الروحية بيننا تتعمق وتتعزز، وكلنا صوت واحد ويد واحدة في حمل صليب الغفران والمحبة في هذا الشرق".

 

بعد الفراغ: مؤتمر تأسيسي ونائب رئيس وقائد جيش شيعي؟

مروان طاهر/خاص بـ"الشفّاف

رجّحت معلومات ان يمتد الفراغ الرئاسي في لبنان الى ما بعد شهر تشرين الثاني. نوفمبر المقبل تزامنا مع ارتفاع اصوات تقول باستحالة إجراء الانتخابات النيابية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل بسبب عدم وجود قانون للانتخابات، اولا، وبسبب الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية ثانيا. وتشير المعلومات الى ان حزب الله دفع بالجنرال عون الى واجهة الاحداث من اجل إيصال البلاد الى الفراغ تمهيدا للمطالبة بـ"مؤتمر تأسيسي"، كما يسميه حزب الله، وكما أشار اليه الجنرال عون من خلال حديثه عن "مثلث متساوي الأضلاع" يضمه مع الرئيس سعد الحريري، وامين عام حزب الله حسن نصرالله.

وتشير المعلومات الى ان سيناريو الفراغ الممهِّد للمؤتمر التأسيسي سيتضمن الفراغ في المجلس النيابي حيث سيدعو الرئيس نبيه بري الى طاولة حوار هدفها البحث في الانتخابات النيابية والرئاسية وصولا الى ازمة النظام اللبناني. وتضيف ان طاولة الحوار سيكون هدفها البحث في "أزمة الرئاسة"! وسيطالب الفريق الشيعي باستحداث منصب "نائب رئيس" للطائفة الشيعية بحيث يتولى نائب الرئيس صلاحيات الرئيس، بدلا من مجلس الوزراء مجتمعا، إضافة الى تولي ضابط شيعي منصب قائد الجيش، بحجة ان حزب الله إذا اراد يوما ان يسلم سلاحه فهو يريد ان يطمئن الى القرار في قيادة الجيش. ويستشهد الثنائي الشيعي بقرار الرئيس بشير الجميل فور انتخابه رئيسا حيث طالب الميليشيات الكتائبية باعتياد فكرة التخلي عن سلاحها لان الدولة وقرارها السياسي اصبحا في عهدة مطمئنة. والى ما سبق تشير المعلومات الى ان الثنائي الشيعي، مستفيدا من التحالف مع التيار العوني وتكريس حال الانقسام المسيحي، يطالب بتثبيت وزارة المال للطائفة الشيعية على اعتبار ان الدستور ينيط بوزير المال مسؤولية التوقيع على الموازنات وصرف الاموال بالتزامن مع توقيع الوزير المختص ورئيس الجمهورية، وهذا ما يعطي الطائفة الشيعية حق الفيتو على القرارات المالية بالتزامن مع رئيس الجمهوري الماروني والوزير المختص. وتشير المعلومات الى اهداف حزب الله لا ترتبط بالجنرال عون، ولا بالاستحقاق الرئاسي، بل بأجندة الاستقواء بالسلاح لفرض توازنات سياسية جديدة عمادها اقتسام السلطة السياسية مثالثة بين السنة والشيعة والمسيحيين.

 

سليمان عرض الاوضاع مع سلام ومقبل وحناوي وشبطيني

وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس العماد ميشال سليمان الآتي :"استقبل الرئيس العماد ميشال سليمان في اليرزة قبل ظهر اليوم رئيس الحكومة تمام سلام وعرض معه للاوضاع الراهنة واهمية انجاز الاستحقاق الرئاسي باسرع وقت .وكان الرئيس سليمان بحث مع نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل ووزير الشباب والرياضة عبد المطلب الحناوي ووزيرة المهجرين اليس شبطيني للاوضع السائدة راهناً والعمل الحكومي في هذه المرحلة وضرورة الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية

 

هيل: الولايات المتحدة تشجع البرلمان اللبناني على انتخاب رئيس جديد في اسرع وقت

وطنية - وزعت السفارة الاميركية في بيروت بيانا للسفير الاميركي في لبنان دايفيد هيل قال فيه: "من المؤسف ان الانتخابات الرئاسية في لبنان لم تحصل في الوقت المحدد وفقا للدستور. ان الولايات المتحدة الاميركية تشجع البرلمان اللبناني، كما فعلت دائما، على انتخاب رئيس جديد في اسرع وقت ممكن. وكما يواصل البرلمان اللبناني جهوده لانتخاب رئيس، تواصل الولايات المتحدة الاميركية شراكتها القوية مع الشعب اللبناني وقادته ومع مؤسسات الدولة لتعزيز اهداف السلام والاستقرار لمساعدة لبنان على تطبيق الالتزامات الدولية، وعزل نفسه عن الصراعات في سوريا. ان الولايات المتحدة الاميركية تشكر جهود الرئيس السابق ميشال سليمان وقيادته القوية والحكيمة في الاوقات الصعبة التي مر بها لبنان. كما تشكره على التزامه العلاقات القوية بين البلدين".

 

الراعي يدعو أهل كفر برعم إلى التمسك بارضهم على وقع الزغاريد وهتافات "راجعين راجعين"

نهارنت/إستقبل سكان قرية كفر برعم الاربعاء بالزغاريد ودق الطبول وهتافات "راجعين راجعين" البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي شجعهم على التمسك بارضهم في زيارة مسبوقة الى الاراضي المقدسة.

ودقت الكنيسة القديمة اجراس الفرح عند وصول البطريرك الى مداخل القرية التي تقع على بعد اربعة كيلومترات عن الحدود اللبنانية. وتقدمت جوقة الكنيسة موكب البطريرك ورتلت تراتيل دينية.

وقال البطريرك الراعي اثناء زيارته للقرية المارونية التي هجر منها سكانها في 1948 ولم يبق منها سوى كنيستها "حافظوا على وجودكم على ارضكم. فالانسان بدون وطن وبدون هوية وبدون تاريخ وبدون رسالة لا  وجود له ولا تغضبوا لانكم بالشرق المعذب"، معبرا عن "فرحه بوجودي معكم". واضاف بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للطائفة المارونية الذي بدا زيارته الى الاراضي المقدسة في اطار رحلة البابا فرنسيس التي استمرت من السبت الى الاثنين، " لا يموت حق وراءه مطالب"، موضحا ان "مجيئكم الى قريتكم وترددكم كل سبت على الكنيسة حق وما حدث لقريتكم هو ظلم كبير". وتابع "نحن معكم وسنساعدكم بكل ما عندنا. سنشتغل بواسطة الفاتيكان الذي يتعاون مع العالم وسنقوم بتوصيل صوتنا الى البابا حتى يوصل للعالم قضيتكم". واكد الراعي "نحن كنيسة واحدة. لا اريدكم ان تفكروا انكم مقطوعون عن العالم (...) هذه الكنيسة كنيسة حية". واضاف ان البابا فرنسيس "زار القدس وبيت لحم وجئنا لنعمل هنا امتدادا له". وزيارة الراعي هي الاولى من نوعها لبطريرك الموارنة منذ نشوء دولة اسرائيل، ووجهت انتقادات فيه لهذه الخطوة. الا انه رد على منتقديه بحزم مشددا على انه لا يذهب الى اسرائيل بل الى الاراضي المقدسة لتفقد "شعبه" ورعيته. وكفر برعم قرية دمرتها اسرائيل بالكامل قبل 56 عاما بعد تهجير سكانها المقدر عددهم ب1050 نسمة في تشرين الثاني 1948 بعد ستة اشهر على قيام دولة اسرائيل. وكنيسة "السيدة في كفر برعم" وكنيس قديم هما الوحيدان اللذان لم يدمرا. وقام البطريرك بشارة بطرس الراعي بالصلاة في الكنيسة القديمة التي لم تتسع للمصلين بل امتدت الكراسي الى ساحتها بينما علقت صور البطريرك على الجدران وكتبت عبارات "صبرا علينا يا بلد" وكفر برعم اعلن عودتي" و"لن  ننسى برعم".

وقالت سحر زهرة مشيعل لوكالة فرانس برس"هذا اليوم الذي ننتظره منذ زمن فهذه المرة الاولى التي ياتي فيها بطريرك ماروني الى هنا، هذا عيد بالنسبة لنا".

ودخل الجيش الاسرائيلي كفر برعم في تشرين الثاني 1948 واحصى السكان وسجلهم كمواطنين في دولة اسرائيل.

وبعد اسبوعين قام الجيش باجلاء اهل القرية من بيوتهم ووعدهم بان يعودوا بعد اسبوعين. وقال  الناطق باسم كفر برعم كمال يعقوب ان "الجيش (الاسرائيلي) نقل سكانها الى قرية الجش  التي لم تتسع لكل اهل القرية فقال للناس بامكانهم الذهاب الى قرية امريش في جنوب لبنان مؤقتا". واضاف "حصلنا في 1951 على امر من المحكمة العليا الاسرائيلية بان نعود الى قريتنا (...) لكن الجيش لم يف بوعده بل قام في حزيران 1953 بقصف قريتنا  ارضا وجوا واعلنت الحكومة عن مصادرة ارضنا".

اما الاب الياس شقور فقال "تعمدت في هذه الكنيسة في القرية ودرست فيها صف اول. شاهدنا هدم القرية وبيوتنا التي تركنا كل شىء فيها تدمر امام اعيننا".

واشار الى ان الراعي هو اول "بطريرك  يحضر الى قريتنا وهي مهدمة (...) نحب ان نراك فيها مرة اخرى وبلدنا معمرة".

واهدى اهالي قرية كفر برعم البطريرك حجرا  من احجار الكنيسة التي انهار جزء منها في الماضي نقشوا عليها صورة كنيستهم ورمز البطريركية.

ويقول سكان القرية ان آخر ما اقترحته الحكومة الاسرائيلية عليهم لحل قضيتهم هو تأجيرهم 600 دونم  من اراضيهم والسماح لكل شخص  كان له بيت بالبلد ولاثنين من احفاده باستئجار نصف دونم لبناء بيت من ثلاثة طوابق. واكد كمال يعقوب الناطق باسم اللجنة "رفضنا هذا الاقتراح. فمساحة ارضنا هي 12 الفا و250  دونما تستعمل منهم القرى اليهودية الزراعية الفي دونم". واضاف "من حقنا ان نستعيد ارضنا وعرضهم غير مرض". ويقيم ابناؤها في عدة قرى قسم في حيفا وقسم في الناصرة القدس وعكا والجش. وحولت اسرائيل القرية المهدمة الى حديقة وطنية. وتعتبر اسرائيل ان فيها كنيسا كبيرا منذ 1095 مؤكدة ان حجر عتبته موجود في متحف اللوفر.اسوشيتد برس/وكالة الصحافة الفرنسية

 

اللبنانيون الفارون إلى إسرائيل لا يتوقعون الكثير من زيارة الراعي

نهارنت/يحيي البطريرك الماروني بشارة الراعي الاربعاء قداسا للبنانيين الذين فروا الى اسرائيل في اطار زيارته غير المسبوقة للاراضي المقدسة. وبدأ مئات من المسيحيين اللبنانين بالتوافد الى كنيسة القديس بطرس في كفر ناحوم الواقعة على ضفاف بحيرة طبرية شمال اسرائيل لحضور القداس. ويقول سليمان نخلة المتحدر من جزين والذي يقيم في كريات شمونة القريبة من الحدود مع لبنان لوكالة فرانس برس "جئت هنا لاصلي" مشيرا الى انه لا يتوقع الكثير من زيارة الراعي. بينما اشار بولص نهرا من القليعة والذي يعيش في بلدة كرمئيل ان "البطريرك لن يقدم لنا اي شيء" موضحا انه سيفكر في العودة الى لبنان "حسب الظروف". وفر الاف اللبنانيين الذين كانوا في عداد ما عرف خلال الثمانينات والتسعينات ب"جيش لبنان الجنوبي" الذي تعامل مع اسرائيل وحارب الى جانبها في جنوب لبنان، الى الدولة العبرية بعد انسحاب جيشها. وعاد قسم منهم لاحقا على مراحل، فخضعوا لمحاكمات سريعة وصدرت بحقهم احكام مخففة بموجب اتفاق سياسي غير معلن لحل مشكلتهم. الا ان اكثر من 2500 لبناني لا يزالون في اسرائيل، غالبيتهم من المسيحيين. وتقول جولي ابو عراج التي تعمل في مؤسسة معنية بشؤون اللبنانين في اسرائيل في مدينة نهاريا لوكالة فرانس برس "جئت الى هنا وعمري 14 عاما، ابي شهيد قتله حزب الله". وبحسب ابو عراج فان اللبنانيين في اسرائيل "مظلومون، نحن كنا ضحية جغرافية تاريخية وفقدنا هوياتنا، ونحن بحاجة الى تعويضات معنوية قبل التعويضات المادية". وتوضح انها وغيرها لا يعولون كثيرا على زيارة الراعي مضيفة "نحن ضحايا سياسة حكومتنا اللبنانية ودولتنا التي اهملتنا وفضلت الغرباء على ابنائها".مصدر/وكالة الصحافة الفرنسية

 

جعجع: أنا رئيس أكبر حزب مسيحي ويحق لي الترشح للرئاسة وكلام نصرالله مرفوض

وطنية - رد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في مؤتمر صحافي عقده في معراب، على اتهام الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله لقوى 14 آذار بأنها هي التي تعطل الانتخابات الرئاسية، فدعاه الى "الاطلاع على استطلاعات الرأي التي تظهر أن "63% من اللبنانيين يعتبرون ان 8 آذار تعطل الانتخابات، وأقل من 20% يرون ان فريق 14 آذار هو من يعطل"، مذكرا بأن قوى 14 آذار حضرت الجلسات الخمس، الى جانب كتلتي اللقاء الديموقراطي والتنمية والتحرير، بينما غابت كتلتا عون وحزب الله".وسأل: "على أي أساس قال السيد حسن إننا أردنا التمديد عوض الانتخابات؟ إن فريقنا قدم مرشحا وبرنامجا واضحا منذ أكثر من شهرين، بينما مرشح الفريق الآخر غير واضح حتى الآن، فضلا عن أن السيد حسن لا يملي علينا ماذا نريد، بل عليه ان يبحث هو عما يريد"، معتبرا أن "التمديد يحتاج الى الثلثين، فكيف نكون نسعى له؟" ورأى جعجع أنه "كان يفترض بفريق السيد حسن المشاركة في الجلسات، بدل إلقاء التهم يمينا ويسارا، وحينها كان يمكن مرشحه أن يفوز لو وجد".

وأوضح "أن التمديد طرح لفترة سنتين أو سنة لتجنب الفراغ، وأعلنها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي رغم معارضته المبدئية للتمديد تفاديا للفراغ في سدة الرئاسة"، مذكرا بأنه "عام 2004 كاد حزب الله يوقع لبنان في حرب أهلية لخوضه معركة التمديد لرئيس الجمهورية السابق إميل لحود".

واستغرب جعجع "من يدعي أن ترشيحه يقطع الطريق امام وصول العماد عون الى الرئاسة"، معتبرا أن العكس صحيح "لأن ترشيحي يزيد فرص عون على خلفية أن "حزب الله" إذا ما لمس احتمال وصولي للرئاسة، سيضع كل ثقله لإيصال رئيس يوازيني شعبيا". وانتقد من يصفه بمرشح التحدي بالقول: "أنا مواطن لبناني ماروني وأتمتع بكل الحقوق، ومسيحيا، أنا رئيس أكبر حزب مسيحي في الوقت الحاضر ويحق لي الترشح، وهذا حق مشروع، وبالتالي انا مرشح لأصل الى رئاسة الجمهورية او ايصال اقرب شخصية تمثل طروحاتنا".

ولفت الى ان "حزب الله" عند تسمية الرئيس نجيب ميقاتي رئيسا للحكومة، "حشد كل قوته ليؤمن له اكثر من 65 صوتا، فلم لا يفعلها اليوم مع العماد عون؟"

ورفض قول نصرالله "نحن لا نبحث عن رئيس جمهورية يحمي المقاومة في لبنان، فالمقاومة تحمي الدولة والشعب والوطن والكيان والسيادة والأمة"، بالقول: "أنا كمواطن لبناني لا أقبل بكلام نصرالله، باعتبار أن وجود "حزب الله" كما هو يضعف الدولة، لأن الدويلة تكبر على هامشها"، مشيرا الى أن "اليأس يصيب الشعب اللبناني بسبب عدم الاستقرار كما ان مصادر تمويل الشعب اللبناني تتحول بشكل غير شرعي الى "حزب الله". وشدد جعجع على أن "ليس حزب الله هو المقياس في لبنان بل الدولة اللبنانية، لذلك نقول: نريد رئيسا لا يتآمر على الدستور ولا يطعن الدولة في ظهرها، ويثبت على موقفه لمصلحة الشعب اللبناني".

وأضاف:" بالأمس لم يأخذوا برأي الرئيس سعد الحريري ولم يعتبروه ممثل الطائفة السنية، بل أسقطوا حكومته قبل دخوله البيت الأبيض، ونقضوا اتفاق الدوحة وشكلوا حكومة من دونه. ولو كان العماد عون يملك 65 صوتا فليشاركوا في جلسة 9 حزيران لانتخاب رئيس للجمهورية، فالرئيس الحريري أعلن أكثر من مرة أن لا فيتو على أحد من المرشحين، وسيبارك لمن يفوز، وهذا هو حالنا أيضا".

وعن قول عون إن جعجع ليس مرشحا ميثاقيا، رد جعجع: "اذا كنت فعلا مرشحا غير ميثاقي، فعلى العماد عون ان يفرح لأنه حكما سينتخب رئيسا للجمهورية، واذا كنت مرفوضا من نصف المسيحيين كما يدعي، فهو مرفوض كذلك من النصف الآخر، كما ان استطلاعات الرأي تشير الى ان نسبة التأييد السني لي أكثر من نسبة التأييد الشيعي له".

واعتبر أن "وجود المرشح الثالث يحسن الوضع الانتخابي لفريق من الفرقاء ولا يعطل الانتخابات، فمن يعطلها هو تكتل التغيير والاصلاح لعدم مشاركته في الجلسات، وان وجود ثلاثة مرشحين ودورات انتخابية عديدة سيدفع بالمرشح الذي نال أقل نسبة تصويت الى الانسحاب، لتصب الأصوات التي نالها لمصلحة أحد المرشحين القويين".

ورد على دعوات الحوار المتكررة والمتزايدة في الفترة الأخيرة بالقول: "إن الدعوة للحوار في إطار خاطئ تكون مدمرة أحيانا، فعلى البعض ان يقرر ان كان هناك دستور او قوانين او لا، فمن الخطأ اللجوء الى حوار عند كل نقطة ومفصل. فبعدما فشلوا في جرنا الى مؤتمر تأسيسي، يحاولون من خلال جلسات الحوار عند كل أزمة دستورية تمرير هذا المؤتمر التأسيسي على دفعات ليحققوا أهدافهم المنشودة".

وتمنى جعجع "على الأصدقاء وخصوصا الرئيس نبيه بري، صاحب الدعوات المتكررة الى الحوار، ان يضع الضغط اللازم على كل النواب لحضور جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية"، لافتا الى ان "بعض الكتل تسعى لأخذنا عبر التعطيل لمؤتمر تأسيسي جديد على كل نقطة من نقاط الدستور والمواد الدستورية، فأنا مع تواصل كل الأطراف بين بعضها ولكن هذا مختلف عن الحوار كما هو حاصل الآن".

وعن تصويت اللاجئين السوريين في لبنان وما رافق هذه العملية من فوضى وزحمة سير ومشاكل أمنية، قال جعجع: "إن الانتخابات لها مقومات، ففي "أيام الخير" في سوريا لم تكن هناك مقومات لانتخاب رئيس للجمهورية، وان ما يقوم به النظام السوري في سوريا لا يسمح بوجود مقومات انتخابات رئاسية حقيقية، فلو كان هناك مقومات انتخابات جدية لما كان هناك مليون لاجئ سوري في لبنان، فضلا عن ان تعامل المجتمع الدولي والدول الحريصة على الديموقراطية مع الانتخابات الرئاسية السورية يظهر ان لا مقومات لانتخابات رئاسية جدية في سوريا".

وأضاف: "كنت أتمنى على وزير الدفاع سمير مقبل ووزير الداخلية نهاد الشنوق لو تنبها لما يحصل باعتبار أن ليس انتخابات، بل مظاهرة لتأييد النظام السوري وتغليب فريق على آخر".

وردا على سؤال، أسف جعجع "لتصرف الفريق الآخر الذي يتعامل مع الانتخابات الرئاسية بمنطق إما مرشحي وإما لا رئيس"، مجددا التأكيد أن "هناك طريقة واحدة لإجراء الانتخابات، عبر الاقتراع في البرلمان".

وحض النواب على المشاركة في الجلسة الانتخابية المقررة في 9 حزيران المقبل. وعن إمكان التمديد للمجلس النيابي أو حصول 7 أيار جديد، أجاب جعجع: "لا أرى احتمال ان نشهد 7 أيار جديدا، وفي حال حصل فلن يستطيع تغيير اي شيء في الواقع كما جرى عام 2008، ونحن ضد اي تمديد للمجلس النيابي، ويجب إقرار قانون جديد للانتخابات في جلسة او اثنتين، ومن المعيب إعادة طرح قانون الستين".

ونفى جعجع إمكان سير "تيار المستقبل" بالعماد ميشال عون مرشحا توافقيا، داعيا الجميع الى المشاركة في الجلسة الانتخابية، ومن يفوز سأكون أول من يهنئه باعتبار ان لا فيتو لدينا على احد".

وفي دردشة مع الاعلاميين على هامش المؤتمر سئل عن كثافة مشاركة اللاجئين السوريين، شرح جعجع "ان اللاجئين يملكون بطاقات تخولهم الدخول والخروج من والى سوريا، وقد مورس عليهم الضغط والتهديد بأنهم اذا لم يشاركوا في الانتخابات في السفارة السورية وان لم تمهر بطاقاتهم الانتخابية بختم السفارة فسوف يمنعون من العودة الى بلادهم، وقد يتعرضون للأذى والمضايقات".

 

القادري زار جعجع: منطق إما المشاكل الأمنية أو انتخاب شخص معينّ مرفوض والحريري ليس بحاجة لمنّة من أحد كي يعود

التقى رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في معراب عضو كتلة المستقبل النائب زياد القادري في حضور منسق القوات اللبنانية في البقاع الغربي ايلي لحود. عقب اللقاء الذي استغرق ساعةً من الوقت، أكّد القادري ان “الآراء كانت متفقة مع الدكتور جعجع حول الانتخابات الرئاسية بأن حزب الله وحلفاءه هم المسؤولون عن التعطيل ودفع لبنان الى حالة من الشغور والفراغ تهدد النظام الديمقراطي ومبدأ تداول السلطة واستقرار البلد”. وذكّر “ان قوى 14 آذار تصرفت بمسؤولية وكان لديها مرشح وما زال وهو الدكتور جعجع مع برنامجه الواضح، وقد مارسنا حقنا بالانتخاب في الجلسة الأولى وحضرنا الى الجلسات التالية ولكننا جوبهنا بالتعطيل ومقاطعة الجلسات”. واذ لفت الى ان “من مسؤولية النواب تجاه كل اللبنانيين تأمين عبور كامل وديمقراطي للرئاسة الأولى”، رأى القادري أنه “من غير المقبول ان يبقى لبنان دون رئيس جمهورية، ولا يجوز ان يكون الموقع الدستوري الأول بمعانيه ودوره الدستوري والميثاقي في نظامنا اللبناني شاغراً”. وقال:” في ما يتعلق بالموضوع التشريعي، حددنا معيارين للمشاركة: الأول هو مسألة استمرارية عمل السلطات وإعادة تكوينها والثاني هو الظروف الملحة والطارئة والاستثنائية، اذ لا يجوز ان نقول ان البلد يسير بشكل طبيعي بدون رئيس جمهورية…” واذ طالب المجلس النيابي كهيئة ناخبة الاجتماع بنصاب مكتمل لانتخاب رئيس جديد للبلاد، اوضح  القادري ان “الحكومة مسؤولة مباشرة على تسيير أمور الناس وإدارة البلد، وموقفنا واضح بأنه لا يجب مقاطعة عمل الحكومة”. وعمّا اذا كان مصير الانتخابات الرئاسية متعلقاً بالمفاوضات بين الرئيس سعد الحريري والجنرال ميشال عون، نفى القادري “ان تكون المفاوضات بين الحريري وعون هي التي تعطّل الاستحقاق الرئاسي بل ان من يقوم بهذا الأمر هو فريق حزب الله وحلفائه، فضلاً عن ان كتلة العماد عون لا تحضر جلسات الانتخاب”، لافتاً الى وجود حوار بين تيار المستقبل والوطني الحر كفريقين سياسيين مثل باقي الأفرقاء لخفض مستوى التشنج في البلد. وأشار الى “ان عودة الرئيس الحريري لتبوّء مركز رئاسة الحكومة ليست منةً من أحد أو بإذنٍ من أحد، وقد سمعنا كلاماً من عون في هذا الاتجاه يوم الاثنين الماضي، فرصيد الرئيس الحريري الوطني كفيلٌ بعودته لممارسة كل مهامه ولو أنه غائب لأسباب أمنية معروفة”. وعن قبول الحريري بعون كرئيس للجمهورية تفادياً للفراغ والخضات الأمنية، رفض القادري هذا المنطق، واضعاً إياه في إطار التهديد على قاعدة إما المشاكل الأمنية أو انتخاب شخص معينّ. وقال:” ان الكرة ليست في ملعبنا فنحن كتيار مستقبل لا فيتو  لدينا بالمبدأ على أحد بل نتطلع الى مصلحة البلد”.

ورداً على سؤال، سأل القادري:” من هو مرشح حزب الله الى الرئاسة؟ فإن كان السيد حسن نصر الله طالبنا بسحب مرشحنا لترشيح مرشح آخر، فعلى أي أساس؟ ومن هو مرشحه؟ وما هو برنامجه؟ حزب الله لم يطرح مرشحاً ولم نعرف هويته حتى الآن، كان من المفترض أن يطرحوا مرشحهم ويشاركوا في الجلسات الانتخابية والخضوع لأحكام اللعبة الديمقراطية، ففي المراحل الأولى تلطى حزب الله خلف العماد عون دون ان يُبلور ترشيحه، فوصلنا الى الشغور الذي نحن فيه والذي يُضعف البلاد”. وعن مشهد السفارة السورية للمشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية، وصف القادري الانتخابات في سوريا بـ”المسرحية” اذ ليس هناك من انتخابات في ظل وجود مئتي ألف قتيل وهذه محاولة فاشلة لإظهار ان الانتخابات تجري بشكل ديمقراطي خارج سوريا لانتخاب بشار الأسد”. وكشف ان “لدينا معلومات عن طريقة تنظيم هذا المشهد بمشاركة حزب الله وبعض حلفائه من خلال التهديد أو طرق أخرى فضلاً عن ضغوطات من قبل السفارة السورية لناحية منع تجديد جوازات السفر أو البطاقات الخضراء التي بموجبها يدخلون ويخرجون من والى سوريا”، لافتاً الى أن “عدد المشاركين اليوم ضئيل نسبةً للتواجد السوري في لبنان وما كان موجوداً لولا ممارسة الضغوط والتهديد”.

 

نديم الجميل: لطرد السفير السوري من لبنان!

طالب عضو حزب “الكتائب” النائب نديم الجميل بطرد السفير السوري في لبنان على غرار ما حصل في الأردن، على أثر ما حصل الأربعاء من بلطجة ديمقراطية ومسرحيّة مبايعة الرئيس بشار الأسد. وأضاف الجميل في تغريدات له عبر تويتر: “نطالب بأن توقف الدولة اللبنانية هذه المهزلة التي أضرّت بالمواطن اللبناني الذي احتجز في سيّارته لمدّة أربع ساعات اذ إنّ ما جرى عطّل البلد”. وتساءل: “هل من بايع بشار الأسد الأربعاء في السفارة السورية هم من اللاجئين السوريين”؟  طبعاً لا.. اذاً عندها لا سبب يدفعهم للّجوء الى لبنان!

 

ريفي يجدد من الكويت دعم جعجع: لا خوف على لبنان من «القاعدة» فهو ليس أرضاً خصبة للتنظيم

أكد  وزير العدل اللواء أشرف ريفي  تماسك كتلة “14 آذار” “وسندعم من اختاره التيار وهو سمير جعجع والكتلة واعية لقيمتها وتضحي بالغالي والنفيس لحفظ صفوفها وهي عرفت كيف تحافظ على وحدتها”.

ووجّه ريفي تحية لرئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان من الكويت، مشيراً إلى أنه رعى لبنان رعاية خاصة ووثق العلاقات مع الدول الصديقة وكان سليمان في ادارة الحكم وفي مغادرته له شجاعا بكل ما تحمل الكلمة من معنى و انتقل الى جهاد اخر، وهو العمل الوطني من خارج موقع الرئاسة”، و”استطاع باصرار ووضوح القرار الرئاسي ان يوازن الامور رغم ان المعركة كلفتنا 170 شهيدا و لكن انقذنا البلد و كان سليمان كبيرا ووطنيا”. وطمأن ريفي اللبنانيين بانه “لا توجد علاقة بين خلو موقع الرئاسة والوضع الامني فالبلد الان في امان ومحفوظ، وهناك توافق اقليمي لانهاء المعركة في لبنان، فمنذ تشكلت هذه الحكومة اتفقنا على اطفاء كافة النزاعات وتوافقنا على خطة امنية، ونجحت وسينعم بها اللبنانيون وغيرهم من الاشقاء في لبنان”، مشيرا الى انه من المؤسف ان لا تحدث الانتخابات الرئاسية في وقتها ومن ساهم في تأخيرها ارتكب جريمة في حق لبنان “فهناك شراكة لبنانية يجب ان نحترمها وآمل الا تتأخر هذه فترة الفراغ الرئاسي احتراما لعيشنا المشترك”. وأشار الى ان التمديد للرئيس سليمان الان لم يعد مطروحا، وأن أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصر الله رشح العماد ميشال عون “ولا اعتقد ان هناك شيئا سيفرض على اللبنانيين، ولكن يجب ان نتوافق للحدود الدنيا وآمل ان نستطيع ان نحقق انتخابات حرة صرفة”.

وخلال زيارته للكويت، عقد الوزير ريفي مؤتمراً صحفياً بفندق الجميرا، اعتبر من خلاله أنه «رغم بطء العدالة الدولية بعض الشيء» الا انه على ثقته بالعدالة الدولية لتجنب الثأر والانتقام مطالبا بالعدالة ليعرف الجميع الحقيقة. كما أكد ان زمن العدالة الدولية بدأ في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، شدد على أن لبنان ليس أرضا خصبة لاحتضان تنظيم القاعدة.

وذكر ريفي ان لبنان ليس ارضا خصبة للقاعدة «فالشعب اللبناني مختلط ومتنوع وأغلبهم تربوا في حضارات غربية ليبرالية، ولا خوف في لبنان لتمدد القاعدة فهي لا تعتبر لبنان ارضا للجهاد، ومن ينتمي للقاعدة في بعض العمليات السابقة وافدون من الخارج ولا تأثير لهم».

 كذلك أكد ريفي على عمق العلاقات اللبنانية – الكويتية، مشيدا بلقائه مع سمو الأمير وسمو ولي العهد والقيادة السياسية، مضيفاً: «تم التباحث حول الوضع الداخلي في لبنان» لافتا الى ان الهدف من الزيارة، تبادل التعاون مع وزارة العدل الكويتية، «وان هناك 3 اتفاقيات تم توقيعها بين الجانبين منذ الستينات وتحتاج الى تطوير وتحديث، وقد تم البدء في ذلك منذ 4 سنوات الا ان المستجدات السياسية أخرت عملية تحديث الاتفاقيات». وتابع: توافقنا مع وزير العدل الكويتي ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله على ان يتم تسريع الخطى باجراء التحديث المطلوب وتطوير هذه الاتفاقيات بما يتوافق مع معطيات المرحلة الحالية. إلى ذلك، دعا ريفي جموع المواطنين الكويتيين الى زيارة لبنان مؤكدا ان الوضع الأمني حاليا يسمح لزيارة لبنان دون خوف وخصوصا بعد تشكيل الحكومة الجديدة، لافتا الى ان بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة اصبح لبنان مستقرا واكثر أمنا و أماناً يسعد بزيارة جميع أشقائنا في الكويت والدول العربية. وقال ان لبنان بلد الكويتيين الثاني، متوقعا إقبالا كبيرا من الكويتيين الى لبنان خلال هذا الصيف. وردا على سؤال حول اللاجئين السوريين في لبنان، اعتبر ريفي أنهم “اخوة لنا ولهم حق الإيواء وان عدد اللاجئين السوريين في تزايد كبير، ولكن مع الأسف الحكومة اللبنانية السابقة لم تضع خطة استراتيجية لهم وخصوصا ان العدد يزيد على اكثر من 27 في المئة من العدد السكاني للبنان وقال ان الحكومة الحالية شكلت لجنة وزارية بعضوية عدد من الوزراء للخروج من هذه الأزمة ضمن قدراتنا والوضع اللبناني”. في سياق متصل، أعلن ان فكرة وضع المخيمات للاجئين السوريين عبر الامم المتحدة أصبحت فكرة مطروحة، مشددا على ضرورة تأمين الحماية والأمان لهم وكذلك توفير المتطلبات المعيشية لهم، وعن وضع الانتخابات الرئاسية وطرح فكرة تعديل الدستور او عقد مؤتمر دولي مشابه لمؤتمر الدوحة، أكد ان الأمرين بعيدان وأن الأمر مختلف اليوم عن الوضع في 2007  مضيفا القول “ان انتخابات الرئاسة في لبنان ستتم وفقا الدستور اللبناني الحالي وكأي عملية انتخابية”. وأشار الى ان هناك من يسعى الى وجود قواسم مشتركة تكون مقبولة من القوى اللبنانية، مشددا على ان شغور المنصب الرئاسي في لبنان لا يعني وجود خلو في المؤسسات، حيث انه وفق للدستور اللبناني تنتقل السلطات الرئاسية الى مجلس الوزراء مجتمعا.

وعن المنحة العسكرية من المملكة العربية السعودية للجيش اللبناني قال إنها “مكرمة من السعودية الشقيقة وستنفذ من خلال الدولة الفرنسية والكل يعلم ان كافة ضباط الجيش اللبناني مدربون على يد الفرنسيين والخطة تسير وفق ما هو مرسوم لها بشكل طبيعي ومنتظم وقد تكون المرة الوحيدة للجيش اللبناني مثل هذا الدعم 3 مليارات دولار رغم ان الخطة لتطوير الجيش اللبناني التي وضعتها الحكومة اللبنانية تقدر بـ4.7 مليار دولار”. هذا والتقى ريفي أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح في قصر السيف بحضور ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير العدل بالوكالة الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح.

 

أمانة 14 آذار: لترحيل السوريين الموالين للنظام

وطنية - عقدت الأمانة العامة قوى الرابع عشر من آذار اجتماعا في مقرها في الأشرفية اليوم، في حضور: مصطفى علوش، واجيه نورباتيليان، نجيب ابو مرعي، ربى كبارة، ارديم ناناجيان، سيمون ضرغام، الياس ابو عاصي، نادي غصن، آدي ابي اللمع، فارس سعيد، وليد فخر الدين، جوزف كرم، راشد فايد، ساسين ساسين ونوفل ضو. وأوضحت في بيان أنها وجدت "في العراضات والاستفزازات التي قام بها السوريون الموالون للنظام في لبنان تحت ذريعة المشاركة في التصويت، أوضح دليل على انهم غير مهددين بأمنهم، وبالتالي فإن صفة النزوح لا تنطبق عليهم"، وطالبت بالتالي "الحكومة اللبنانية العمل على ترحيلهم فورا إلى بلدهم". وقالت: "يمر لبنان والمنطقة في ظروف تاريخية، بين قديم على مشارف الإندحار وجديد ترتسم معالمه، تارة بالديمقراطية كما هي الحال في مصر، وطورا بالدم والعنف كما هي في سوريا. ويبقى أن هذه الظروف المتقلبة ترخي بظلالها على الوضع الداخلي اللبناني وتنعكس تأثيرا مباشرا على الإستحقاقات الوطنية برمتها. من هنا، تدعو الامانة العامة لقوى 14 آذار المخلصين والمعنيين بخلاص لبنان، إلى التمسك بالدستور واتفاق الطائف واحترام المهل الدستورية وأصول العمل الديمقراطي، والإسراع في انتخاب رئيس جديد للبلاد لا تطعنه ميلشيا ولا تعلو فوق سلطته أية سلطة. وهذا منعا من دخول لبنان في نفق مظلم أو في غرفة انتظار اقليمي طويل وربما طويل جدا". ولفتت الى أن "حزب الله" قدم على لسان أمينه العام بالأمس خطابا سياسيا "انتصاريا"، يرتكز على وهم الإنتصار المزعوم في العراق وسوريا ولبنان وذلك بهدف ذر الرماد في العيون، وهي محاولة منه لانتزاعِ موقع تفاوضي أفضل مع سائر اللبنانيين، ومن أجل تأمين مصالحه الرئاسية وربما النيابية على حساب لبنان".

وطالبت الامانة العامة "حزب الله" بـ"الإسراع في مغادرة خطاب الإستكبار والانتفاخ السياسي والعودة إلى لبنان، بمواصفات لبنانية ترتكز على الدستور وليس على "موازين قوى". وختمت: "صادفت بالأمس ذكرى غياب نصير الاسعد وتفصلنا أيام قليلة عن ذكرى استشهاد المناضل والصحافي سمير قصير اللذين جنبا الى جنب التزما قضية الحرية في لبنان وحرية شعوب المنطقة وعلى رأسهم الشعب السوري البطل الذي يواجه آلة قتل متمثلة بنظام الاسد. إن قوى الحرية والديموقراطية في العالم العربي تدين لهما ولمثلهما أعلى آيات التقدير، ومسارهما هو مدرسة للساعين إلى الحرية والكرامة في مواجهة التسلط والإرهاب".

 

ميشال كيلو لصوت لبنان: حزب الله هدّد السوريين انهم اذا لم يصوتوا فستقصف مناطقهم

اكد عضو الإئتلاف السوري المعارض ميشال كيلو ان ثمة معلومات ان حزب الله هدّد السوريين انهم اذا لم يصوتوا فستقصف مناطقهم، قائلاً : لن نستسلم والمواطنون الذين يقاتلون على الارض هم اكثر الناس قدرة على التفاعل مع الأحداث وقد اعادوا تنظيم صفوفهم في اكثر من مكان.  ولفت كيول، في حديث الى "صوت لبنان (100.5)"، الى ان ما يجري ليس انتخابات سورية شرعية اذ انه سيجدد لنفسه .

ورأى ان من يشارك في الاقتراع اليوم يخاف على نفسه وأهله من ان يلاحقوا. وقال ان السوريين يعرفون ان صوتهم لا قيمة له . عن تسليح المقاومة : اشار الى ان هناك قرار روسي – أيراني – اسدي يعتبر الحل العسكري هو الحلّ السياسي معتبراً ان المسألة تتخطى اعطاء سلاح لخلق التوازن .

 

المؤتمر الشعبي: لا لتعديل إتفاق الطائف قبل تطبيقه

وطنية - رأى "المؤتمر الشعبي اللبناني" أن "حل مشكلة لبنان تكمن بإقرار قانون إنتخابات جديد على أساس النسبية، وإجراء تعديل دستوري لكي ينتخب الرئيس مباشرة من الشعب، وتطبيق كامل بنود إتفاق الطائف قبل الحديث عن تبديله أو تعديله". وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي في "المؤتمر"، إن "التخريب والتجاوز لاتفاق الطائف هو الذي ادى ويؤدي الى انفجار الازمات المتلاحقة وليس اتفاق الطائف الذي ارسى الحرية والعدالة والمساواة وحقوق المواطنة المتساوية ووضع برنامجا شاملا للتخلص من الطائفية".  أضاف: "لبنان لا يحتاج الى اضافة مشكلة تفجيرية لأوضاعه فوق مشاكله المتفاقمة، ولا يحتاج اللبنانيون الى من يحاول القيام بانقلابات طائفية او طروحات فدرالية تستجيب لمشروع الاوسط الكبير الذي يجري تنفيذه في بعض المناطق العربية ويؤدي لحروب أهلية داخلية متواصلة".وختم: "نطالب كل القوى الوطنية برفع صوتها عاليا دفاعا عن الدستور دفاعا عن الديموقراطية فآن الاوان لوضع حقوق المواطن فوق مصالح الحاكم".

 

مفتي الجمهورية استقبل ابادي

وطنية - استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، السفير الايراني غضنفر ركن ابادي في زيارة وداعية، وقال ابادي بعد اللقاء: "قدمنا لسماحته التهنئة بمناسبة ذكرى الاسراء المعراج والبعثة النبوية، وكانت مناسبة عرضنا فيها مع سماحته الاوضاع خلال مدة عملي في لبنان على مدى اربع سنوات بالتعاون وتعزيز الوحدة بين الجميع، وبخاصة الدور البارز الذي قام به سماحته في هذا الاطار، وهذه المرحلة بأمس الحاجة لتعزيز الوحدة في الداخل الاسلامي وبين المسلمين والمسيحيين، وتقريب وجهات النظر، وتأكيد هذا الموقف للجمهورية الاسلامية الايرانية بأن العدو الوحيد الكيان الصهيوني المغتصب لذلك على الجميع التضامن والتكاتف لأجل الوقوف بوجه هذا المشروع الصهيوني المحتل".

 

الراعي تلقى ذخيرة من عود الصليب من كنيسة الارثوذكس في القدس: نصلي لحل القضية الفلسطينية لانها بداية الحل في المنطقة

وطنية - تلقى البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي، تقديرا لزيارته للقدس، ذخيرة من عود الصليب المقدس التي تملكها كنيسة الروم الارثوذكس في القدس، قدمها له المطران عطاالله حنا الذي حيا الراعي على "رسالة السلام والمحبة والتضامن التي حملها الى الشعب الفلسطيني وعبر فعليا عنها بدعم قضيته". وتوجه حنا الى الراعي بالقول: "نحن نبادلكم بالمحبة والاحترام والخير، ونتضامن معكم في حمل هذه الرسالة ونتمنى الخير لكل منطقتنا العربية، لتنعم بالسلام والاستقرار، وللبنان الذي تحملون همه وتدافعون عن هذا البلد الذي وصفه القديس البابا يوحنا بولس الثاني بأنه رسالة. نقدم لكم ذخيرة الصليب المقدس لتوضع في البطريركية المارونية في بكركي لكي تكون بركة لكم من القدس ولابناء لبنان ولابناء كنيستكم". كما سلم حنا الراعي وثيقة "وقفة حق" التي تتضمن خارطة طريق لحل القضية الفلسطينية حلا عادلا.

الراعي

من جهته، شكر الراعي باسم الكنيسة المارونية "المطران حنا والكنيسة الارثوذكسية على الهدية التي لا تثمن، والتي ستكون علامة ارتباط دائم مع الصليب ومع الاراضي المقدسة التي تجلى فيها الرب بحبه وبإنجيل سلامه". وقال: "نحن هنا ككنائس على تنوعنا الجميل، نحمل معا قضية انجيل السلام والغفران في كل المنطقة. وإنا نصلي من اجل حل القضية الفلسطينية التي بها يبدأ الحل في كل الشرق الاوسط"

أضاف: "الشركة الروحية بيننا تتعمق وتتعزز، وكلنا صوت واحد ويد واحدة في حمل صليب الغفران والمحبة في هذا الشرق".

 

المؤسسات المارونية زارت الجميل: الشغور في الرئاسة يفضي فراغا في المؤسسات 

وطنية - زارت وفود من مؤسسة مارونية ضمت المجلس العام الماروني  برئاسة الوزير السابق وديع الخازن، المؤسسة المارونية للانتشار برئاسة الوزير السابق ميشال اده ونائبه نعمت افرام والرابطة المارونية برئاسة النقيب سمير ابي اللمع والرئيس السابق جوزف طربيه، رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل وعقد لقاء في قاعة منتدى بيار أمين الجميل الثقافي في بيت الكتائب المركزي، في حضور نائب رئيس الكتائب شاكر عون والامين العام ميشال الخوري والنواب ايلي ماروني، فادي الهبر، نديم الجميل وسامر سعاده، الوزير السابق سليم الصايغ ورئيس مجلس الاعلام جورج يزبك.

وركز اللقاء على "موضوع الشغور الرئاسي الذي ينحو باتجاه الفراغ السياسي".

الرئيس الجميل

 واعتبر الرئيس الجميل "ان الشغور في رئاسة الجمهورية يفضي الى فراغ في المؤسسات"، مركزا على "وجوب احترام العقد الميثاقي الذي يشكل المكون الرئيس لمفهوم الوطن في لبنان"، موضحا "ان المحرك الأساسي للقيام بمبادرته هو وصل ما انقطع بين الزعامات المارونية والمساهمة في ضمان حصول الإستحقاق الرئاسي في أقصر المهل". واكد "الأستمرار في السعي الجامع بالغا ما بلغت التعقيدات"، واوضح "ان انتخاب رئيس الجمهورية بقدر ما هو مسؤولية مسيحية مارونية، بقدر ما هو مسؤولية وطنية"، محذرا "من خطر الدخول في تطبيع الوضع والتأقلم مع حالة عدم وجود رئيس للبلاد". وجدد الجميل "موقف الحزب الذي يرى في مجلس النواب هيئة ناخبة وليس هيئة تشريعية بحسب نص المادة 75 من الدستور طوال فترة الشغور الرئاسي"، واقترح "انشاء قوة ضغط للدفع باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت"، واضعا "امكانات حزب الكتائب من دون شروط بتصرف هذه الهيئة"، رافضا "التبريرات التي تعطى لتعطيل الإنتخاب".

وقال ردا على سؤال "انه جاهز لحضور اي اجتماع يدعو اليه البطريرك الماروني".

الوزير اده

 اما اده فشدد "على وجوب منع التشريع والانصراف الى انتخاب رئيس للجمهورية قبل أي عمل آخر"، داعيا "الى احالة سلسلة الرتب والرواتب كبند أول بعد الانتخاب".

أبي اللمع

 ودعا ابي اللمع "الى تسريع انتخاب رئيس الجمهورية"، محذرا "من خطر تطبيع الوضع بما يجعل انتظام المؤسسات قائما بغياب رئاسة الجمهورية التي تشكل مؤسسة حقيقية قائمة بذاتها".

الخازن

 بدوره دعا الخازن "الى ملء سدة الرئاسة بالسرعة المطلوبة"، مثمنا "المبادرة التي قام بها الرئيس الجميل ودعاه الى متابعتها".

طربيه

 واعتبر طربيه "أن فشل انتخاب الرئيس هو أساسا فشل داخلي ضمن الطائفة المارونية، قبل أن يكون فشلا خارجيا"، داعيا "الى ما أسماه دوحة مارونية داخلية تلافيا لاي مؤتمر اقليمي أو دولي يأتي بمثابة تعيين لرئيس البلاد"، متمنيا على الرئيس الجميل متابعة تحركه بما يكفل انتخاب رئيس يمثل المسيحيين".

افرام

 ثم اقترح افرام جدول أعمال وفق التراتبية التالية: انتخاب رئيس للجمهورية، واقرار قانون استعادة الجنسية اللبنانية لمستحقيها، واقرار قانون عصري للانتخاب. وهذه القوانين هي قوانين بنيوية من شأنها تلافي المخاطر الكيانية على انواعها. وتخلل اللقاء مداخلات من المسؤولين الموارنة الذين شاركوا في اللقاء.

 

وزير الداخلية التقى سامي الجميل ووفد اتحاد المصارف العربية مخزومي: للتوافق وعدم الخضوع للتجاذبات السياسية

وطنية - عرض وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مع وفد من اتحاد المصارف العربية، ضم: الامين العام وسام حسن فتوح والمستشار الاول الدكتور بكر محيي الدين وعضو مكتب الامين العام المستشار الدكتور زكريا حمود، الاوضاع المصرفية العربية، وأمورا ذات اهتمام مشترك.

فتوح

وقال فتوح بعد اللقاء: "قدمنا دعوة لمعالي الوزير من رئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد المصارف العربية الدكتور جوزف طربيه لرعاية وافتتاح مؤتمر مشترك بين اتحاد المصارف العربية والاتحاد الدولي للمصرفيين العرب ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية حول التعاون العربي لمكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب. ومن المقرر أن يعقد في بيروت في 12 حزيران 2014 بمشاركة كبيرة من المنظمات العربية ومراكز التحكم الدولي وحضور مندوبي وزراء الداخلية العرب وممثلي أكاديميات ومعاهد الشرطة العربية، بالاضافة الى ممثلي عن القطاع المالي والمصرفي". وأشار الى أن "المؤتمر سيكون في أهميته نقطة لقاء للتنسيق وإيجاد الأطر الآيلة الى مكافحة الارهاب وتمويله". ولفت الى أن "أهم عناصر تشجيع الاستثمارات في لبنان والوطن العربي هو الاستقرار السياسي والامني الذي من شأنه جذب المستثمرين العرب في كل مناطق الاستثمار على مستوى العالم العربي. وأضاف: "استمعنا من معالي الوزير الى عرض مفصل لمشروع إعادة تأهيل السجون اللبنانية وضرورة تمويله بما فيه من أهمية وعناصر لضبط الامن في لبنان، ونحن كاتحاد مصارف سنرفع هذا الموضوع الى المكتب التنفيذي لاتخاذ القرار المناسب. ونحن في الاتحاد مستعدون لأي معونة ومشورة في هذا الاطار. ونحن كعائلة مستعدون لذلك لدعم هذا المشروع لما فيه من خير ومصلحة للامن في لبنان". وكان المشنوق قد بحث مع النائب سامي الجميل في الاوضاع العامة في البلاد، وكانت جولة أفق حول مجمل التطورات اللبنانية في ضوء الفراغ الرئاسي.

مخزومي

والتقى المشنوق رئيس منتدى الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي الذي هنأه، بحسب بيان صادر عن مكتب مخزومي، ب"نجاح الخطة الأمنية خصوصا في الشمال وطرابلس تحديدا، لافتا إلى "أهمية الاستقرار الأمني على موسم السياحة وحركة الاقتصاد في البلد". وشدد على استكمال التوجه الأمني الجاد والمسؤول، في مختلف المناطق اللبنانية والعمل على تعزيز قدرات القوى الأمنية والجيش"، معتبرا "أن تعاون القوى الأمنية مع الجيش لا بد من أن يثمر أمانا واستقرارا وعنصر اطمئنان للمواطن إلى أن مؤسسات الدولة هي ملاذه الآمن". وتمنى على الحكومة "أن تحافظ على توافقها وألا تخضع للتجاذبات السياسية"، مشيرا إلى "أهمية طمأنة الخارج وكذلك اللبنانيين إلى وجود سلطة تضطلع بمسؤولياتها في هذه المرحلة الصعبة، وخصوصا مع شغور موقع الرئاسة الأولى وتداعيات ذلك على عمل السلطة التشريعية". ورأى "أن نهج التوافق الذي أخرج هذه الحكومة إلى النور، لا بد من أن يستكمل نظرا إلى انعكاسه الإيجابي على الأمن والاستقرار"، داعيا إلى "عدم ترك البلد للفوضى والفراغ". وقال:" إن المهم اليوم التركيز على الوحدة الداخلية في مواجهة مخاطر أحداث المنطقة وتداعياتها، وعدم الإنزلاق إلى الفتنة خصوصا بين المسلمين، سنة وشيعة".

وحذر مخزومي " من انعكاسات التجاذبات السياسية على الشارع".  ومن زوار المشنوق: مدير مكتب الرئيس عصام فارس العميد المتقاعد وليم مجلي.

 

الشعار استقبل سفيرة كندا والبحث تناول الاوضاع الطرابلسية وضرورة تجنيب لبنان الاخطار

وطنية - إستقبل مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار في دارته في طرابلس سفيرة كندا في لبنان السيدة هيلاري آدامز رفقها وفد من السفارة. وجرى التداول بالشوؤن المحلية والإقليمية عموما والوضع الإجتماعي في طرابلس والشمال على وجه الخصوص، واوضح المفتي الشعار لسفيرة كندا ان "ما جرى في طرابلس كان مفتعلا ولا يمت بصلة الى اخلاق اهل المدينة، وأن هناك جهات مولت بالمال الكثير الصراع بين الأطراف خدمة أجندة خارجية". ودعاها الى "إيلاء لبنان عموما والشمال بشكل خاص اهمية في مجال التقديمات الإجتماعية والإنمائية التي تقدمها كندا". وتمنى عليها كممثلة لبلد من اصدقاء لبنان الى المساعدة في تجنيب لبنان اخطار لا يمكن ان يواجهها لوحده". وأبدت السفيرة سرورها للقاء المفتي وقالت: "إن هذه الزيارة الودية كانت مناسبة لجولة افق وللحديث عن الشأن الطرابلسي الذي يبدو انه إستقر، وعودة سماحته تبعث الى الإطمئنان والإرتياح"، وأشادت "بحس سماحته الوطني وشعوره بالمسؤولية تجاه وطنه"، وتمنت "دوام التلاقي للحوار من اجل النهوض بالبلد"، وقالت: "إن كندا التي تحتضن جالية لبنانية كبيرة هي دائما على استعداد للتدخل لمصلحة لبنان هذا البلد العظيم واهله الطييبين". وقد استبقى المفتي الشعار الضيوف الى مائدة الغذاء.

 

الاتحاد من اجل لبنان: إنعدام الجدية عند بعض السياسيين يؤدي إلى التعطيل

 وطنية - اصدر "الإتحاد من أجل لبنان" بعد إجتماعه الأسبوعي بمقره الأشرفية، برئاسة نائب الأمين العام روني الحج، بيانا توقف فيه عند موضوعين، الاول اعتبر ان "المسكوني الثالث، في الأراضي المقدسة، بين كبيري الكنيستين الغربية، الشرقية (البابا فرنسيس الأول والبطرير ك المسكوني برثيلماوس)، والبيان المشترك الذي صدر بعد هذا اللقاء، أمران يؤكدان على عمل الروح القدس في تسريع خطى العودة إلى الوحدة، عملا بقول الرب:"كونوا واحدا كما أنا و الآب واحد". وفي الموضوع الثاني، اعتبر "ان إنعدام الجدية عند فريق من السياسيين اللبنانيين، الذي يؤدي إلى تعطيل الدولة، وعرقلة مصالح المواطنين، بدأ من اقرار سلسلة الرتب والرواتب، وصولا إلى المسرحية المهزلة في التعاطي مع الإستحقاق الرئاسي، كما لو أنه لعبة غميضة. فإلى هؤلاء السياسين نقول: حذار من اللعب على حافة الهاوية، لأنه أذا وقع المحظور، لا سمح الله، فلن تنفع الأعذار ولن يفيدكم الندم".

 

ابادي زار أرسلان مودعا: نقف الى جانب المستضعفين في أرجاء العالم

وطنية - إستقبل رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان، السفير الإيراني غضنفر ركن آبادي على رأس وفد من السفارة، في دارته في خلدة، بحضور الأمين العام للحزب وليد بركات.

وجاءت هذه الزيارة ضمن الجولة الوداعية لنهاية المهمات الديبلوماسية لآبادي كسفير لبلاده في لبنان. وبعد اللقاء حرص أرسلان على عدم تصنيف هذه الزيارة ب"الوداعية"، وقال: "قد تبدو هذه الزيارة بروتوكوليا وداعية، لكننا قلنا لسعادة السفير الى اللقاء الدائم والمستمر. إذ نقدر الدور المميز والنشاط الدائم والرعاية المطلقة والأثر العميق الذي سيتركه سعادة السفير ابادي في تطوير العلاقات اللبنانية-الإيرانية وترسيخها وتعزيزها في كل المجالات". وثمن أرسلان الدور الذي قام به ابادي خلال فترة وجوده في لبنان، "وهو الحفاظ على نهج المقاومة والوحدة الوطنية وسيادة لبنان واستقلاله ومنعته في مواجهة كل التحديات التي يتعرض لها من العدو الإسرائيلي منذ سنوات طويلة". وأضاف: "بصفتي رئيسا للحزب الديموقراطي اللبناني، وصديقا لسعادة السفير، لا أريد ان اقول ان هذا اللقاء هو لتوديع سعادته، إنما أصر على انه احد اللقاءات الدائمة والمستمرة في لبنان وفي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لتكملة ما بدأه من تطوير وترسيخ لهذه العلاقات". وأكد أرسلان أهمية الدور الذي تقوم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إعادة فرض التوازن الأخلاقي الذي كان مفقودا في منطقة الشرق الأوسط، وقال: "بعد فقدان عامل توازن القوى في الماضي استبيحت المنطقة من العدو، أما اليوم وفي ظل وجود هذا التوازن والتطوير والقوة لدى الجمهورية الإسلامية، فقد أعادت النظر في الكثير من الأمور على مستوى العالمين الإسلامي والعربي بشكل خاص، وعلى مستوى توازن القوى في هذه المنطقة في ظل المخطط الذي نشهده والذي كان يهدف الى خراب المنطقة". وشدد على أن "ما يجري في سوريا هو أكبر دليل على المخطط الذي يطمح الى ضرب منطقة الشرق الأوسط بأسرها وزعزعتها". وختم: "لقد برز دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثمين في الحفاظ على القوى الممانعة والمقاومة لمبدأ ثقافة العدو الإسرائيلي الذي لطالما سعى الى حرق هذه المنطقة بكل الوسائل".

ابادي

من جهته قدم ابادي شكره ل"دور أرسلان الوطني"، وقال: "لقد قمنا بهذه الزيارة الوداعية للأخ والصديق الأمير طلال ارسلان، وكانت مناسبة لنبحث في التطورات على الساحة اللبنانية والدولية، وتطرقنا الى علاقات التعاون بين الجمهورية اللبنانية والجمهورية الإسلامية". وشكر أرسلان على كل ما قام به خلال فترة إقامته في لبنان كسفير للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قائلا: "نثمن مواقف الوزير ارسلان الإيجابية من اجل تعزيز الوحدة الوطنية والتي تصب في مصلحة الإستقرار ودوره في ترسيخ العلاقات بين الجمهوريتين اللبنانية والإسلامية، ووقوفه الى جانب المقاومة بوجه العدو الإسرائيلي، وهذا ما تعتبره الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أهم القضايا العادلة التى أدرجت في دستور الجمهورية الإسلامية، وهو ما يحتم علينا الوقوف الى جانب المظلومين والمستضعفين في أرجاء العالم". واعتبر ان "القضية الفلسطنية والمقاومة بوجه الإحتلال الإسرائيلي في لبنان وفلسطين هما من أعدل القضايا في العالم".وختم ابادي: "إنطلاقا من دور الوزير ارسلان المميز ومواقفه الوطنية، كان من واجبنا تقديم جزيل الشكر، ونتمنى له التوفيق في ديمومة هذا المسار والمصير". وكان ارسلان قدم الى ابادي درعا تكريمية من الحزب الديموقراطي اللبناني، "تقديرا لجهوده البناءة في تعزيز العلاقات المشتركة بين لبنان والجمهورية الإسلامية الإيرانية"، نسخة من كتاب السجل الإرسلاني.

 

مشاركة لبنانية بمؤتمر في طهران عن العرفان الاسلامي والمسيحي بين المبدأ والواقع

وطنية - يغادر وفد من "المجمع الثقافي العربي" ومندوبي 6 جامعات لبنانية، بدعوة منه، لعقد مؤتمر مشترك بين المجمع و"الهيئة الإيرانية العلمية العليا للعرفان الإسلامي في إيران"، برئاسة الأمين العام للمجمع البروفسور فكتور الكك ورئيسة الهيئة الإيرانية الدكتورة فاطمة طباطبائي، وذلك ما بين الاول والثالث من حزيران المقبل. وسيقدم الجانب اللبناني 8 أبحاث خلال المؤتمر الذي يتناول "العرفان الإسلامي والمسيحي بين المبدأ والواقع".  وحسب بيان، فان سبب اختيار هذا الموضوع "هو توعية المواطنين في العالم، وفي الشرق الأوسط خصوصا، للعودة الى تراثهم الصوفي الإسلامي والمسيحي الذي يبشر بالأخوة الإنسانية، وبالأصل الواحد للأديان، وهدفها الواحد، وإحلال السلام ما بين اتباعها، وتقديس الإنسان أيا كان عرقه أو دينه، بعيدا عن التعصب الديني أو الطائفي أو المذهبي الذي يعصف بمجتمعاتنا ودولنا".وسيشارك في المؤتمر اضافة الى الأمين العام للمجمع فيكتورالكك، نائب رئيس جامعة الروح القدس للأبحاث الأب البروفسور يوحنا عقيقي، عضو الهيئة الإدارية في المجمع البروفسور جورج طربيه، الدكتورة نهى ملاعب من جامعة القديس يوسف، الدكتورة سوسن صلوخ من جامعة المقاصد، الأستاذ الدكتور سليمان حسيكي من الجامعة الإسلامية في لبنان، الدكتور محمد قبيسي بدعوة من مؤسسة الترميم والأبحاث في طهران.

 

السعد: كفى مجازفة بموقع الرئاسة من أجل أحلام شخصية

وطنية - رأى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب فؤاد السعد في تصريح أنه "لم يعد خافيا على أحد أن المقاربة العونية للاستحقاق الرئاسي، ترقى الى البازارات السياسية وعمليات البيع والشراء أكثر منها الى المسؤولية الوطنية لسحب البلاد عموما والموقع المسيحي الأول خصوصا من فم التنين"، معتبرا أن "العماد عون أضاع وعلى ما يبدو البوصلة في إبحاره نحو قصر بعبدا، فما كان إلا أن وجه سهامه الى النائب وليد جنبلاط وقوى 14 آذار للتغطية على فشله في تسويق نفسه من جهة، وعلى استبداده وحليفه حزب الله بعملية النصاب من جهة ثانية، وهو ما لم يكن غريبا لا عن تاريخه السياسي القائم على مبدأ "أنا أو لا أحد"، ولا عن ثقافته التعطيلية المدمرة للحياة السياسية في لبنان". ولفت إلى أن "أغرب ما في الإبداعات السياسية للعماد عون، هو استنتاجه الدائم لوجود مؤامرات محلية وحروب كونية ضده، مع العلم أنه كان وما زال أحد أهم وأكبر المتآمرين على دور المسيحيين وتاريخهم في لبنان والمشرق العربي، وأن المسيحيين ما زالوا حتى اليوم يدفعون ثمن مغامراته العسكرية وتفاهماته السياسية التي آلت بنتائجها الى تراجع دورهم محليا وإقليميا ودوليا، والى سحب راية القيادة منهم وتخندقهم قسرا في مواقع الآخرين"، مؤكدا أن "من لم تمكنه حربا التحرير والإلغاء من الوصول الى كرسي الرئاسة، من الطبيعي ألا تمكنه حرب تعطيل النصاب ومهزلة المثالثة من الوصول إليها". وأكد أن "خلاف العماد عون ليس مع النائب جنبلاط وقوى 14 آذار كما يدعي، إنما هو مع الديمقراطية والدستور ومبدأ تداول السلطة"، مشيرا الى أن "المارونية في لبنان تذخر بالرجال الوطنيين أصحاب العلم والكفاءة، ولا يمكن بالتالي إلغاء حقهم بالترشح لرئاسة الجمهورية إرضاء لأطماع العماد عون". وسأل:"هل النائب هنري حلو ومرشحو 14 آذار، موارنة من الدرجة الثانية ولا مكان لهم من الإعراب في المدرسة العونية، ولا يحق لهم بالتالي تمثيل المسيحيين على رأس الدولة وتجسيد المشاركة الحقيقية في الحكم؟. واعتبر أن "مسؤولية تعطيل الإنتخابات الرئاسية تقع على من يعتبر نفسه واهما أنه يمثل المسيحيين، والأحرص على دورهم ومكانتهم في المعادلة السياسية، فيما هو في حقيقة الأمر يوظف حقوقهم لخدمة أطماعه ومآربه الشخصية والعائلية، تماما كما استعمل المسيحيين في حروبه العبثية تحت عنوان التحرير، درعا بشريا لتحصين احتلاله لقصر بعبدا في العام 1989، ويستعملهم منذ العام 2006 غطاء للسلاح غير الشرعي، وها هو يحاول اليوم من خلال طرحه المثالثة في الحكم، إختصار المسيحيين بشخصه ظنا منه أن الرئيس الحريري قد تغريه فكرة الترويكا في الحكم وتحمله الى التخلي عن مبادئه الديمقراطية". وختم:"ألم يحن الوقت كي يتقاعد العماد عون من العمل السياسي فيرتاح ويريح اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا من بهلوانياته السياسية؟ كفى متاجرة بالمسيحيين وكفى مجازفة بموقع رئاسة الجمهورية من أجل أحلام شخصية وغايات عائلية".

 

يوسف: مسألة السلسلة ليست سياسية بل تقنية مالية

وطنية - أوضح عضو "كتلة المستقبل" النائب غازي يوسف في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" 3 ,93 "أننا ننطلق مما حصل في آخر جلسة عامة لمحاولة إقرار سلسلة الرتب والرواتب، حيث حصل الهرج والمرج وأصبحنا في سوق عكاظ كل يغني على ليلاه". وقال يوسف :"إن مسألة السلسلة ليست سياسية بل هي مسألة تقنية مالية دقيقة جدا تأخذ بعين الاعتبار الحقوق المطلوبة والتوازن المالي والاقتصادي الحالي والمستقبلي للبلد، لذلك هي لا تدرس ولا تقر في ظل التجاذب والتشاطر السياسي، لاسيما عبر وسائل الاعلام بأن نعطي من هنا وهناك من دون حساب للآثار التي قد تؤدي اليه هذه العطاءات".

أضاف:"علينا أن ندرس االتوازن الاجتماعي الضروري من ناحية المطالب والحقوق والايرادات المتاحة. من هنا كان الاقتراح مع الرئيس نبيه بري بأن تقوم اللجنة الفرعية بالتواصل مع القوى السياسية الاخرى وأن ننسق مع الحكومة". ولفت الى أن "العطاءات المطلوبة اليوم ستضيف إلى السلسلة نحو 400 الى 500 مليار ليرة"، مشددا على أن "البلد لا يتحمل هذا الكم من المال تحت غطاء حقوق مكتسبة، وهي بنظري ليست حقوقا مكتسبة". وختم يوسف:"اجتماعاتنا مفتوحة وندعو الجميع للمشاركة معنا".

 

باسيل في مؤتمر عدم الانحياز: لبنان برسالته رأس حربة ضد الارهاب

وطنية - ألقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل كلمة لبنان في الدورة السابعة عشرة للمؤتمر الوزاري لحركة عدم الانحياز، والتي تستضيفها الجزائر من 26 إلى 29 أيار الجاري، تحت شعار "تعزيز التضامن من أجل السلم والرفاهية"، والتي شارك فيها أكثر من 60 وزيرا للخارجية، ومندوبون من 120 دولة من أعضاء الحركة والمراقبين. وجاء في كلمة باسيل: "أتوجه بالشكر العميق إلى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لاستضافتها هذا الاجتماع الوزاري، كما أعرب عن تقديري للأداء الذي طبع عمل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في رئاستها للدورة الماضية ولإدارة المناقشات التي أدت إلى مسودة البيان الختامي الذي نحن بصدد اعتماده. إن لبنان هو بلد مؤسس لحركة عدم الانحياز وهو ملتزم بمبادئها الأساسية النابعة من التمسك بالاستقلال الوطني وبالحق في مقاومة الاحتلال وبحماية سيادة الدول على ثرواتها الطبيعية وبعدم تدخل الدول في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وبعدم استخدام القوة. وتأكيدا على ذلك فإن سياسة الحكومة الحالية في لبنان هي عدم الانحياز وتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية والدولية دون أن يعني ذلك حيادا في مقاومة الاحتلال أولا ومكافحة الإرهاب ثانيا".

اضاف: "إن المبادئ والقواسم المشتركة التي جمعت ما بيننا عليها أن تكون الحافز لتجميع جهودنا من أجل إعادة الحياة إلى منظمة الأمم المتحدة بهدف إصلاحها وإعادتها إلى الدور الذي كان مخططا لها، ألا وهو الدفاع عن العدل ونشر ثقافة السلم وتعميم مبادئ الأمان. فلا سلام من دون عدل وعدالة، ولا عدالة في ظل الغبن والقمع والاحتلال. والسؤال الأساسي في اجتماعنا اليوم هو: هل يمكن لمجموعتنا، من خلال تضامنها من أجل السلام والازدهار، وهو عنوان مؤتمرنا، أن تحقق أهداف العدل والسلام؟ وهل بإمكان لبنان، بلد الرسالة، رسالة العيش الواحد بين الأديان والحضارات، رسالة الانفتاح والتعاون بين الدول، أن يساهم في تحقيق هذا الأمر؟ جوابنا على ذلك إيجابي حتما".

وتابع باسيل: "لبنان هو نقطة التقاء الثقافات وهو جسر العبور بين الحضارات وهو مساحة تواصل بين الأديان والجماعات، وهو نقيض الفكر الظلامي والنهج الهمجي، ورسالته هي الرسالة. إنها رسالة الإنسانية الداعية إلى التسامح والانفتاح وقبول الآخر واحترام خصوصيته. ورسالته هي رسالة التآخي في وجه الذين ينادون بالبغض والاقتتال وحذف الآخر. وإذا كان لبنان لا يستطيع القيام بهذا الدور في مجموعتنا، فمن يستطيع القيام به؟ إن لبنان ملتزم بالشرعية الدولية لا سيما قرار مجلس الأمن 1701، بما يعنيه من تثبيت لقواعد الاستقرار والأمن وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، ولكن بما يعنيه أيضا من انتقال من وقف للأعمال العدائية، مرورا بوقف شامل لإطلاق النار ووصولا مرتجى إلى سلام عادل ودائم".

وقال: "لبنان هذا يطالب المجتمع الدولي، وفي سبيل إحقاق العدل والسلام، بوقف تماديات واعتداءات اسرائيل بانتهاك سيادته أرضا وبحرا وجوا. ولبنان هذا، وانطلاقا من حرصه على تعاون جيشه مع قوات حفظ السلام، الـUNIFIL، يدعو إلى مساعدة جيشه من خلال المؤتمر الدولي المقرر عقده في روما في 17 حزيران القادم، مساعدة لا تفضي فقط إلى حسن تطبيق الـ1701، بل تفضي أيضا إلى مكافحة الإرهاب الذي هو خطر يتهدد كل دولنا. دعم الجيش اللبناني يهدف أيضا وأيضا إلى قيام الدولة القوية في لبنان، والتي لا ينازعها في قوتها شريك داخلي أو خصم مغتصب خارجي، حيث يؤكد لبنان على قدرته الفعلية على تحرير أرضه المحتلة ولا سيما تلال كفرشوبا ومزارع شبعا وشمال قرية الغجر وعلى حفظ ثروته النفطية والمائية وحماية حدوده البحرية والبرية بوجه قوة الاغتصاب الإسرائيلية، وذلك بفضل معادلات القوة المنبثقة من حقه في مواجهة الاحتلال. لبنان هذا يحث المجتمع الدولي على دعمه ودعم مؤسساته الحكومية دعما فعليا لا كلاميا من خلال مجموعة الدعم الدولية التي أنشأت صندوقا إئتمانيا بهدف تمكينه وتمكين مؤسساته الرسمية من تحمل الأخطار المباشرة المحدقة به، ولا سيما أخطار تدحرج الأزمة السورية إلى أراضيه".

واشار باسيل الى ان "لبنان الذي يجمعه بسوريا تاريخ وجغرافيا وقربى هو أكثر من يتأثر بأزمتها. وانطلاقا من حرصه على وحدة سوريا وعلى الدولة في سوريا، وانطلاقا من تمسكه باستقلاله وسيادته، فقد حيد لبنان نفسه عن الصراع الداخلي في سوريا لكي يساهم إيجابا في مسيرة حل هذه الأزمة، وهو ينادي بقيام نظام سياسي في سوريا منبثق من إرادة الشعب السوري نتيجة عملية ديموقراطية يحدد خلالها أهل سوريا صيغة الحكم وشكل النظام وأسماء الحكام. إلا أن لبنان، وبإظهاره إنسانية إستثنائية واستضافة غير مسبوقة، فتح حدوده للنازحين السوريين، ولكنه حظي فقط بتقدير دولي كلامي دون أن يرقى هذا الإعجاب إلى مساهمة مادية فعلية من المجتمع الدولي المعني والمطالب بتقديم الدعم المباشر إلى مؤسسات الدولة اللبنانية. لبنان أصيب بتغيير ديموغرافي جسيم وصل إلى حد تكوين نصف عدد سكانه من غير اللبنانيين: ثلث عدد سكانه هم نازحون سوريون وثلث الثلث هم من اللاجئين الفلسطينيين، حتى أصبحت كثافته السكانية (550 نسمة في الكلم2)، الأعلى في المنطقة ومن الأعلى في العالم".

وقال: "لبنان أصيب أيضا نتيجة النزوح السوري بخسارة اقتصادية مباشرة حجمها 7.5 مليار دولار ولامست نسبة البطالة فيه الـ30%، وزاد عدد التلامذة فيه بنسبة 60%، وزادت نسبة الفقر فيه، وزاد استخدام الخدمات فيه من ماء وكهرباء وصحة أضعافا أضعاف، وانتشرت الأمراض والأوبئة وزاد الخلل في نسيجه الاجتماعي الدقيق والحساس، وارتفعت نسبة الجريمة على أراضيه وضاقت سجونه بـ30% زيادة على عدد نزلائها. إن لبنان هذا قد أصبح مهددا في رسالته وهويته وكيانه وكينونته ووجوده حتى، لذلك أصبح لزاما على حكومته أن تضع ما وضعته في جلستها الأخيرة من سياسة رسمية توجيهية بالنسبة لنزوح السوريين، سيما وقد بينت الدراسات أن 42% منهم يأتون من مناطق تبعد مئات الكيلومترات عن الحدود اللبنانية. وتقضي سياسة الحكومة باعتماد:

- أولا: وقف تدفق النازحين السوريين

- ثانيا: تناقص أعدادهم النازحة والموجودة في لبنان

- ثالثا: عودة النازحين الاقتصاديين إلى بلادهم، سوريا، عودة كريمة وآمنة

- رابعا: إيواء من تبقى من النازحين في تجمعات سكنية آمنة، داخل سوريا أو في المناطق العازلة بين الدولتين

- خامسا: عودة كل النازحين السوريين والفلسطينيين في سوريا إلى ديارهم عودة نهائية

اضاف: "إن لبنان المعافى والقوي والمحافظ على رسالته الإنسانية يمكنه المساهمة في حل القضية الفلسطينية حلا عادلا وشاملا مبنيا على القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية وتأكيدا على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم إنطلاقا من الشرعية الدولية واستنادا إلى رفض التوطين الثابت في الدستور اللبناني. ولبنان في تعدديته هو نقيض الدولة الأحادية في اسرائيل. لبنان هذا هو عنوان للسلام بينما اسرائيل تلك هي عنوان للحرب، وأي جهد دولي، كي يكون ناجحا، يجب أن ينصب في اتجاه إحقاق العدل إحلالا للسلام، سلام يجعل من منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل، بينما لا تزال اسرائيل، ومنذ عام 2012، تؤخر انعقاد مؤتمر دولي بهذا الخصوص حتى لا تنضم محرجة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية NPT. السلام هذا الذي يريده لبنان هو في مواجهة الإرهاب الدولي المعولم فكرا وإيديولوجية وتنظيما، فيما تقوم اسرائيل بممارسة إرهاب دولة منظم ومقونن. وحيث أن الإرهاب لا دين ولا طائفة ولا مذهب ولا جنسية له، فإن لبنان برسالته ونموذجه وتكوينه وبكل أطيافه ومكوناته هو رأس حربة ضده، وهو يقوم بالنيابة عنكم جميعا بمكافحته ومحاربته. فإن سقط لبنان أمام الإرهاب، سقط مفهوم عدم الانحياز للباطل، وإن نجح لبنان، ساد مفهوم الانحياز للعدل والسلام.

وتابع: "إذ نحن في العام 2014، لم يعد ينفع منطق تجنب الكوارث والأزمات منطقا للتقدم والتطور، بل أصبح العالم بحاجة إلى رقي إنساني وازدهار اقتصادي لكي ينتقل من السلبية إلى الإيجابية. هذه ما هي عليه أهداف الألفية للتنمية وهذا ما دفعنا إلى تقديم ترشيحنا في العام 2015 لشغل مقعد في المجلس الاقتصادي والاجتماعي ترسيخا لقناعتنا المنبثقة من مبادئ دول الحركة الداعية إلى تحقيق التنمية المستدامة، ونرى في دعمكم لترشيحنا دعما يهدف إلى تحسين الشراكات ما بين الجنوب والشمال وما بين الجنوب والجنوب، وصولا إلى النمو المستدام. ولكي لا تكون العولمة سبيلا لقضم الكثير من دور الدولة الاقتصادي ولتقليص هامش الدولة في الاقتصاد الوطني فإننا نقدم ترشيحنا هذا على أنه ينصب في منطق التعاون والتعاضد والتضامن ما بين دولنا لأننا نبدي مصلحة الجماعة من ضمن الدولة على مصلحة الفرد من ضمن الجماعة".

واردف: "في الختام، إن لبنان الصغير حدوده العالم بفضل أبنائه المنتشرين، وهو، بفضلهم وبفضل رسالته، أصبح نقطة نور مضيئة على كل دول العالم؛ وهو يعيش في ظل ديمقراطية توافقية نأمل ونعمل لأن تتحول إلى ديمقراطية تشاركية تنبثق منها كل السلطات الدستورية بالتساوي والإنصاف، وعلى رأسها، وفي أسرع وقت، رئاسة الجمهورية اللبنانية والتي من دونها لا وجود للدولة ولا معنى للبنان الرسالة. وما من مغزى لوقوفي هنا أمامكم لمطالبتكم بأي موجب تجاه لبنان إذا لم يقم اللبنانيون بموجباتهم تجاه بعضهم وتجاه وطنهم. ومن هذا المنطلق، أنقل تحيات لبنان إلى دولكم وشعوبكم ولاسيما أبنائكم المتحدرين من أصل لبناني، آملا أن تحملوا إلى لبنان، دولة وشعبا، كل المستطاع من قبلكم حتى يبقى لبنان وتبقى رسالته."

الوفد اللبناني

وكان باسيل وصل الى مطار الجزائر الدولي هواري بومدين مساء امس مع وفد من الوزارة ضم: مديرة المراسم السفيرة ميرا ضاهر، مدير مكتبه المستشار رامي عدوان، ورئيس دائرة أميركا في مديرية الشؤون السياسية المستشار حسن عباس، المستشارة الإعلامية نانا فيصل، وكان في استقبالهم ممثل وزير الخارجية الجزائرية رمتان العمامرة، وسفير لبنان في الجزائر غسان المعلم وطاقم السفارة اللبنانية.

وصباح اليوم افتتح المؤتمر الوزاري أعماله في " قصر الامم"، بحضور ممثل الرئيس الجزائري الوزير الاول عبد المالك سلال، والمبعوث الأممي الاخضر الابراهيمي، ورئيس دولة بوليفيا ورئيس مجموعة 77 ايفو موراليس، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، ووزراء خارجية ومندوبين ورؤساء منظمات واتحادات.

وألقى كلمة الافتتاح وزير الخارجية الايرانية الذي ترأست بلاده الحركة للعام الجاري، محمد جواد ظريف، شكر فيها الجزائر على تنظيم المؤتمر لهذه الدورة، وعرض لمبادئ الحركة، مشددا على اهمية الحفاظ عليها وتطويرها.

بعدها تم انتخاب وزير الخارجية الجزائرية رمتان العمامرة كرئيس للمؤتمر، الذي ألقى كلمة ترحيبية، تلاه الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح رؤساء وقادة دول الحركة.

سلال

ثم ألقى ممثل الرئيس الجزائري الوزير الاول عبد المالك سلال كلمة أعرب خلالها عن" تضامن الجزائر مع الشعوب العربية"، آملا ان "تتغلب الحلول السلمية والتوافقية في هذه المرحلة الجارية"، ولفت الى "وجود آفتين تهددنا المجتمعات العربية وهما: "الإرهاب المتواطىء والأجرام العابر للاوطان، والمخدرات"، لافتا الى ان "هاتين الآفتين هدفهما توسيع مساحات اللاامن واللااستقرار في المنطقة".

واشار سلال الى ان "المجموعة الدولية أصبحت اليوم تعي الاهمية الكبيرة لهذين الموضوعين، وقررت التصدي لهما بطريقة منسقة وتوافقية على مستوى الامم المتحدة وعلى المستوى الإقليمي على حد سواء".

بان كي مون

وعرضت كلمة مصورة للامين العام للأمم المتحدة بان كي مون، شدد فيها على اهمية التعاون بين الامم المتحدة وحركة عدم الانحياز" من اجل مجتمعات اكثر آمانا وتطورا وسلاما وتنمية وعدالة للجميع في ظل الأزمات الكثيرة التي ما نزال نعاني منها".

واشار الى انه" على القادة في كل الدول الاستماع الى حاجات شعبهم، من اجل بناء عالم افضل وأكثر أمانا".

مداخلات

وكانت مداخلات لكل من الرئيس موراليس، ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوزانا دلاميني زوما، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، والأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي إياد أمين مدني، شددت جميعها على اهمية "دور الحركة وأهمية التنسيق بينها وبين المنظمات الاخرى، ومسؤولية الحركة باستحداث طرق تتلاءم مع التحديات الجديدة التي تواجهها وعلى رأسها الجريمة المنظمة والإرهاب والأزمة الاقتصادية والهوة الاجتماعية والفقر".

ثم أخذت صورة تذكارية للمشاركين، تبعها إصدار الطابع البريدي الخاص الذي صمم بمناسبة انعقاد المؤتمر في الجزائر.

لقاءات جانبية   وكان باسيل التقى على هامش المؤتمر وزير الفلاحة والتنمية الريفية الجزائرية عبد الوهاب النوري، الذي امل "تعزيز الشراكة في الاستثماري الزراعي بين الجزائر ولبنان". كما جرى البحث في "تصدير الصناعات الغذائية اللبنانية الى الجزائر كزيت الزيتون ومشتقات الحليب.

 

لاجئ سوري في لبنان: حزب الله اجبرنا على الاقتراع للاسد - مرفق بفيديو

موقع 14 آذار/اعتذر نازح سوري في اتصال مع اذاعة الشرق من اللبنانيين الذين علقوا في زحمة السير اليوم جراء عملية الانتخاب في السفارة السورية، وقال: "انا انتخبت رغماً عني، وأُجبرت على ذلك من قبل شخص لبناني من آل نور الدين"ـ مضيفاً "نحن لا نخاف من الحزب في سوريا بقدر ما نخاف من الحزب في لبنان". وكان تلفزيون العربية قد اورد خبراً مفاده، انه قبل نحو أسبوع بدأ اللاجئون السوريون يلحظون رجالاً يتحركون في مخيماتهم في سهل البقاع اللبناني ويسألون عمن يريد التصويت في الانتخابات الرئاسية ويسجلون الأسماء. قدم الرجال أنفسهم على أنهم أعضاء بحزب لبناني متحالف مع الرئيس السوري بشار الأسد. وكان وجودهم تذكرة لأكثر من مليون لاجئ سوري في لبنان بأنهم مازالوا قاب قوسين أو أدنى من حكومة دمشق التي تبدي ثقة متزايدة بقدرتها على التعامل مع الانتفاضة التي تفجرت قبل ثلاثة أعوام. وقال لاجئ عمره 35 عاماً ذكر أن اسمه أبومحمد البنشي، وهو يجلس في خيمة أقيمت بالعصي والمشمع على مسافة 15 كيلومتراً من الحدود السورية: "حتى هون في لبنان.. بيلحقونا".

والانتخابات بالنسبة لمعارضي الأسد من أمثال البنشي ما هي إلا صورة توضح كيف تمكّنت الحكومة فعلياً من البقاء في وجه انتفاضة أودت بحياة أكثر من 160 ألف شخص، وكيف أن نفوذها يمتد لما وراء حدودها. والمخيمات المؤقتة في لبنان أرض خصبة للأقاويل والشائعات بين اللاجئين الذين اعتادوا سنوات الحكم الشمولي في ظل حزب البعث بزعامة الرئيس بشار الأسد.

يتحدث البعض همساً عن رجال ضخام البنية في سيارات داكنة النوافذ ظهروا دون سابق إنذار وطالبوهم ببطاقات الهوية وسجلوا أسماءهم. ويقولون إن سيارات ستأتي يوم الانتخاب ومن لن يدلي بصوته سيمنع من دخول سوريا مرة أخرى.

وينفي حلفاء الأسد اللبنانيون تهديد اللاجئين، ولم يظهر من خلال أكثر من 12 مقابلة أجرتها "رويترز" ما يؤكد ترهيبهم، لكن وجود رجال يحملون أوراقاً عليها شعار السفارة السورية كافٍ لإثارة القلق في نفوس كثيرين. وقال لاجئ يعيش في بعلبك بالبقاع الشمالي: "نحن مهددون هنا"، وأضاف اللاجئ الذي قال إن اسمه أبوعبده: "ولا سوري يقدر يقول كلمة. هايدا البلد بلدهم. هايدا البلد بلد بشار الأسد".

ويعرض لبنانيون وسوريون عاملون هناك قوائم بأسماء تم تسجيلها للمشاركة في الانتخاب. وقال رجل طلب عدم نشر اسمه لأنه ليس مخولاً له التحدث إلى وسائل الإعلام، إن من يريد الإدلاء بصوته هو الذي سيدلي بصوته. وأضاف: "ما حدا بخوف حدا. لو فيه حدا بده يعتقل التاني كان عمل هيك من زمان".

وقال عاصم قانصوه السياسي والعضو بحزب البعث في لبنان إن "الحزب لم ينظم أي حملة رسمية، لكن أفراداً يساعدون اللاجئين على السفر إلى بيروت للإدلاء بأصواتهم في السفارة".

وفي الطريق الممتد من مخيمات اللاجئين في وسط سهل البقاع توجد مزرعة قديمة كانت السلطات السورية تستخدمها يوماً كمركز اعتقال. قال محمود عمر وهو لاجئ عمره 34 عاماً إن "أحداً لم يتعرض لأي تهديد مباشر في مخيّمه، لكن شائعات انتشرت بأن من سيمتنع عن التصويت سيتعرض لمضايقات من عناصر حزب الله أو سيمنع من العودة إلى سوريا".

ومن الطبيعي أن يستمر ذلك الخوف لدى اللاجئين الذين فقدوا كل شيء تقريبا ويعيشون الآن في أوضاع غير مستقرة.

من جهة ثانية حض ناشط مناهض للأسد في لبنان، اسمه جاد على الإنترنت، الأسبوع الماضي "كل لاجئ يرى أصدقاء أو جيراناً مسافرين إلى سوريا وقت الانتخابات أن يسجل أسماءهم لأنهم سيعطون أصواتهم للأسد ويجب محاسبتهم". وتحدث عبدالله العراج، وهو طالب سابق عمره 21 عاماً من مدينة الرقة التي تقع بشمال شرق سوريا وتسيطر عليها الآن جماعة منبثقة عن "القاعدة"، عن شعوره بالإحباط بعد أن تحول الموقف في سوريا من حركة احتجاجية إلى حرب أهلية بعد حملة حكومية صارمة. وقال: "هذه ليست ثورة. هذا تدمير للبلد... كنا سنقف مع شيء يحقق مطالب الشعب بأسلوب سلمي متحضر. لكن ما أن يتحول الموقف لثورة مسلحة ويتخذ الأمر صبغة عسكرية فسيكون المصير هو الفشل". يُذكر أن التصويت بدأ اليوم الأربعاء بالنسبة للسوريين المقيمين في الخارج والذين يُسمح لهم بالإدلاء بأصواتهم في السفارة ماداموا لم يغادروا سوريا بصورة غير مشروعة متجنبين الطرق الرسمية، كما هو الحال مع كثير من اللاجئين.

 

سوريا المدمرة تستعد لإعادة انتخاب بشار الاسد

نهارنت/تستعد المناطق السورية التي يسيطر عليها النظام لاعادة انتخاب بشار الاسد لولاية رئاسية ثالثة، في وقت يبدو ان كفة النزاع المسلح القائم في البلاد تميل لصالحه في ظل تشتت صفوف المعارضة وانقسام المجتمع الدولي. ويخوض الاسد الانتخابات امام منافسين اثنين وافقت المحكمة الدستورية العليا على الترشيح الذي تقدما به، وهما عضو مجلس الشعب المستقل ماهر الحجار ورجل الاعمال حسن النوري الذي ينتمي الى تيار معارض مقبول من السلطة. لكنهما لا يشكلان اي منافسة جدية للاسد الواثق بعودته على راس السلطة في ولاية ثالثة تمتد مبدئيا على سبع سنوات.

ولم يترشح اي من المعارضين الى الانتخابات التي تعد نظريا "اول انتخابات تعددية" منذ نصف قرن في سوريا. وتم انتخاب بشار الاسد ووالده من قبله حافظ الاسد الذي حكم البلاد بقبضة حديدية منذ العام 1970 ولغاية وفاته في عام 2000، بموجب استفتاءات متتالية.  وحتى لو ارادوا الترشح، فان المعارضين الموجودين بمعظمهم في الخارج، ممنوعون من ذلك عمليا، كون القانون الانتخابي اشترط ان يكون المرشح اقام في سوريا بشكل متواصل خلال الاعوام العشرة الماضية، كما اشترط حصول طلب الترشح على دعم 35 عضوا في مجلس الشعب. وتعتبر المعارضة السورية والدول الغربية الداعمة لها هذه الانتخابات "مهزلة" و"غير شرعية". ويقول مدير المعهد الالماني للسياسة الخارجية وقضايا الامن فولكر بيرتيز ان "هذا الاقتراع لا يهدف الى قياس شعبية الاسد، ولكن الى اثبات ان النظام قادر على ارغام البلاد، او المناطق التي يسيطر عليها تحديدا، على التعبير عن الولاء له".

-الاقتراع في رقعة تمتد على 40 في المئة من مساحة البلاد-

ودعي الى الاقتراع، نظريا، كل سوري يبلغ من العمر 18 عاما وما فوق، بمن فيهم سبعة ملايين شخص نزحوا من اماكن سكنهم بسبب النزاع الى مناطق اخرى داخل البلاد، والثلاثة ملايين الذين لجأوا الى خارجها. الا ان القضية اكثر تعقيدا عمليا.

ويقول الناطق باسم المحكمة الدستورية العليا ماجد خضرة لوكالة فرانس برس "ستجري الانتخابات في جميع المدن السورية باستثناء الرقة (شمال)" التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" المتشدد. ويستشف من اشارة خضرة الى "المدن" انه لن تكون هناك مراكز انتخابية في الارياف، كريف العاصمة او شمال وشرق البلاد او المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حلب (شمال) ودير الزور (شرق). وسيجري الاقتراع في نحو اربعين بالمئة من الاراضي السورية حيث يقطن حوالى ستين بالمئة من السكان، بحسب الباحث الفرنسي الخبير في الشان السوري فابريس بالانش. في الخارج، تجري الانتخابات في السفارات السورية اليوم الاربعاء، وقد منعت دول عديدة عربية وغربية تنظيم عملية الاقتراع على ارضها. وقد سجل نحو مئتي الف سوري اسماءهم على لوائح الاقتراع في 38 سفارة، حسبما نقلت صحيفة "الوطن" القريبة من السلطات عن مصدر في وزارة الخارجية. واعتبر المصدر العدد "مقبول نسبيا، إذا أخذنا بالاعتبار منع كل من فرنسا وألمانيا وبلجيكا، حيث تتواجد الجالية السورية بكثافة، المواطنين السوريين عن التعبير عن رأيهم". وتجري الانتخابات في موازاة استمرار الحرب التي قتل فيها اكثر من 160 الف شخص وتسببت بانهيار الاقتصاد وتدمير البلاد وانهاك الشعب. وتحول النزاع الى عسكري بعد اشهر على انطلاق حركة احتجاجية مناهضة لنظام بشار الاسد في آذار 2011 تم قمعها بالقوة.

تفاهم ايراني -سعودي

ويرى الكاتب الفرنسي سهيل بلحاج، واضع كتاب "سوريا بشار الاسد، تشريح لنظام استبدادي"، ان الاسد "يريد ان يثبت انه البديل السياسي القادر على اعادة الامور الى نصابها واحلال الشرعية، وان جاءت هذه الشرعية عبر اجراء سياسي غير ديموقراطي ومفبرك". وتجري الانتخابات التي انتقدها الغرب ودول عربية ودعمتها موسكو وطهران، حليفتا النظام الاساسيتان، في حين تبدو كفة الوضع العسكري بشكل عام مرجحة منذ فترة لصالح النظام الذي يؤازره مقاتلون من حزب الله اللبناني، ولو ان الانتصارات من هذا الطرف او ذاك تبقى محدودة وعاجزة عن تحقيق الحسم. وينظر النظام من دون شك بعين الرضى الى الصراع الدائر في بعض المناطق بين تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" وفصائل اخرى في المعارضة المسلحة ابرزها "جبهة النصرة"، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، بعد ان كان الطرفان يحاربان النظام جنبا الى جنب. ولا يتوقع ان تحدث الانتخابات تغييرات كبيرة على المشهد السياسي. ويرى ارون لوند، صاحب مقالات وابحاث عديدة حول النزاع السوري لصالح المعهد السويدي للشؤون الدولية، ان "تعديلا وزاريا قد يحصل، ولكن لن يكون هناك اي تغيير سياسي". ويضيف ان النظام قد يقوم ببعض المبادرات الصغيرة "من اجل الاستهلاك الدولي ولكي يثبت لمناصريه ان لديه مخططا واقعيا للمستقبل". ويعتبر بيريتز "ان من شأن ذلك ان يجعل الحل السياسي اكثر تعقيدا، لكن ليس مستحيلا"، مشيرا الى انه "سيتوجب على ايران والسعودية (المساندة للمعارضة) ان تتحاورا من اجل اقتسام السلطة في دمشق". وكالة الصحافة الفرنسية

 

قاسم في احتفال "تجمع العلماء" بذكرى الاسراء والمعراج: لولا تدخل حزب الله في سوريا لكان لبنان على طريق التدمير

 وطنية - أقام "تجمع العلماء المسلمين" احتفالا، في مناسبة ذكرى الإسراء والمعراج والمبعث النبوي الشريف، في مطعم "الساحة" حضره أكثر من مائتي عالم من السنة والشيعة وعدد كبير من الشخصيات السياسية والروحية.

قاسم

وألقى نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم كلمة قال فيها: "إننا نؤكد على أهمية الوحدة الإسلامية التي نسعى إليها عمليا ونستنكر كل الاستنكار تلك المواقف والتصريحات التي تصدر من مواقع عربية وإسلامية مختلفة إذ تحاول أن تثير النعرة المذهبية بين حين وآخر بمواجهة عبادات أو أفكار أو قناعات عند المذهب الآخر الذي يختلف مع مذهبه أو مع اقتناعاته، هذا العمل ليس مباركا وليس فيه تصحيح من وجهة نظر الإسلام، التصحيح الحقيقي والعمل للاسلام بحق هو أن نقدم الوحدة على التفرقة ومنع التحريض على الفتنة والتعاون في المجالات المختلفة على التباعد، ومواجهة الإستكبار على التعاضد ومد اليد لدعم المقاومة على أن نكون في مقلب الخزي والعار الذي يواجهها".

اضاف: "أما الموجة التكفيرية التي تنطلق اليوم في مناطق عدة وتتجمع بشكل رئيس في سوريا هذه الموجة التكفيرية لا علاقة لها بالإسلام، لأن الإسلام يدعو إلى الفضيلة وهم لا يدعون إليها، والإسلام يدعو إلى الأخلاق وهم لا يتمتعون بالأخلاق، والإسلام يدعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ولا نجد عندهم لا حكمة ولا موعظة حسنة، كيف يدعون إلى الإسلام وهم يخالفون أبسط قواعد الإسلام. هذه الموجة التكفيرية منسجمة في مشروعها وأهدافها مع المشروع الإسرائيلي سواء كانت جزء من التخطيط أو لم تكن، ونحن نعتبر أنها مخالفة لشرع الله تعالى".

وتابع: "وأما تدخلنا في سوريا، فلطالما سمعنا انتقادات لماذا تتدخلون في سوريا؟ أقول لكم بكل وضوح لولا تدخل حزب الله في سوريا لكان لبنان على طريق التدمير والسيارات المفخخة المتنقلة والأحداث التي تنتقل من الشمال إلى الجنوب إلى البقاع إلى كل بقعة من لبنان، هذا التدخل الذي حصل في سوريا كفَّ أيدي الموجة التكفيرية من أن تنتقل إلى لبنان ووضع حد لها ومنع انعكاساتها على واقعنا، وبالتالي نحن نعتبر أن تدخل "حزب الله" في سوريا حمى لبنان من التأثيرات السلبية للأزمة السورية ، ومن كان لديه دليل آخر فليأتنا به وليقدمه الينا".

واردف: "في لبنان تناقش القضايا السياسية بطريقة عشوائية وتصدر تصريحات لا علاقة لها بالواقع والحقيقية، من أراد أن يعرف موقف "حزب الله" في أي أمر من الأمور عليه أن يستمع إلى خطاب سماحة الأمين العام، حفظه الله، وإلى خطابات القيادات المختلفة ليعرف موقف "حزب الله"، أما أن يصوغ البعض موقفا وينسبه إلى حزب الله بشكل أو بآخر فهذا أمر مرفوض، أعطي أمثلة على ذلك".

وقال: "نحن واجهنا في سوريا وأعلنا علنا أننا في سوريا بينما اختبأ الكثيرون وبدأوا يطلقون السهام علينا، ها هي النتيجة أمام أعيونكم، كانت النتيجة خيرة وكانت تشكل حماية للمقاومة، أو أننا الآن في الاستحقاق الرئاسي، نحن واضحون لا يمكن أن يتم الاستحقاق الرئاسي في لبنان من دون اتفاق وهذه البهلوانيات في الدعوة إلى التنافس الشريف والنزول إلى المجلس النيابي والقيام بتقديم مرشحين ما هي إلا ألاعيب خارجة تماما عن الوصول إلى نتيجة حقيقية في إنتخاب رئيس للجمهورية، من يريد انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد عليه أن يسلك طريق الاتفاق، ومن لا يسلك هذا الطريق مهما فعل وانطلق وانخفض فلن يصل إلى نتيجة سوى كثرة الكلام الإعلامي السياسي الذي لا يسمن ولا يغني عن جوع، والذي يغلب عليه طابع الاتهامات المختلفة".

وختم: "نحن نرغب في أن يتم هذا الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت لكن هذا الأمر مرتبط بآليات واقعية وموضوعية ونحن حاضرون لكل مساهمة توصل إلى الاتفاق ونعتبر أنه الطريق الطبيعي والسليم".

الرفاعي

والقى ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" في لبنان أبو عماد الرفاعي كلمة قال فيها: "أمام الفشل الذي مني به مشروع التسوية مدى 20 عاما ويزيد، لا بد من إعادة الاعتبار الى المقاومة، بكل أشكالها، وعلى رأسها الكفاح المسلح. فالمقاومة، لا المساومة، هي التي استطاعت أن تفرض على العدو انسحابا مذلا من دون قيد أو شرط من جنوب لبنان، ومن قطاع غزة، وأن تخوض معه حروبا لم تمنعه من تحقيق أهدافه فيها فحسب، بل فرضت عليه تحديا وجوديا".

اضاف: "المقاومة وحدها هي التي استطاعت أن تفرض على العدو التراجع والاختباء وراء الجدران، وهي وحدها التي أرغمته على التنازل عن مشروع "إسرائيل الكبرى" من الفرات الى النيل. إن النصر الذي تحقق في 25 أيار من العام 2000، وما أعقبه من هزائم للعدو في لبنان 2006 وغزة 2008، ومعركتي "السماء الزرقاء" و"كسر الصمت، هي وحدها التي استطاعت أن ترد على نكسة حزيران من العام 1967، وأن تشكل تحديا وجوديا للكيان هو الأول منذ نشأته في العام 48. لقد أثبت مشروع المقاومة أنه وحده القادر على صنع الانتصار".

نصار

وسأل مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ أحمد نصار: "أين تلك المبادئ التي نعرج بها إلى السموات؟ وأين تلك الحفر التي تسقطنا إلى مهاوي الشقاء؟ وأين الإصلاحات التي تردم تلك الحفر؟ وأين الإنشاءات التي تبني لنا سلالم الارتفاع؟ سؤال الإنسان في العالم العربي والإسلامي الذي سئم الهبوط، ومع انتظار الجواب غير الموجود، اقبلوا منا رفضنا تسليم السلاح الذي نريده قوة ردع وتوازن في وجه عدونا ومكر المتسلطين علينا، واقبلوا منا رفضنا ترشيح من شارك في سفك الدماء والتآمر على عزنا وتاريخنا، واقبلوا منا طرحنا؛ الحكم بالتوافق الذي ينصف من الطغيان ويحفظ الحقوق والمكتسبات لكل المكونات في لبنان".

حسين قاسم

وقال رئيس مجلس علماء فلسطين الشيخ حسين قاسم: "نحن في مجلس علماء فلسطين والشعب الفلسطيني عموما الذين تبنينا مبدأ الحياد الإيجابي في الخلافات العربية نتوجه إلى أهلنا في لبنان، إلى أهلنا في سوريا، إلى أهلنا في العراق، إلى أهلنا في مصر، إلى أهلنا في ليبيا، إلى أهلنا في السودان، إلى أهلنا في الصومال، إلى أهلنا في كل البلاد العربية والإسلامية يا أهلنا يا إخواننا يا أحبابنا حلوا مشاكلكم بالحوار على مبدأ كتاب الله وسنة رسوله، ومن أراد الجهاد فليأت معنا شعب فلسطين حتى نحرر فلسطين من اليهود لأنه ما دام هناك يهودي واحد على أرض فلسطين لم يرتح مسلم ولم يرتح عربي في المنطقة بأسرها، ستبقى الفتن قائمة بأيدي اليهود وأتباعهم حتى تزلزل الأمة، كونوا معنا كونوا مع القضية كونوا مع فلسطين حتى نعيد الأقصى محررا عزيزا".

شعبان

وتلاه الشيخ بلال شعبان بكلمة "جبهة العمل الإسلامي" قال فيها: "عندما تتحدث حتى عن المفهوم الجهادي وعن مفهوم حفظ الدم والعرض والمال تجد أن الإسلام بكل الشرائع السماوية التي نزلت من اجل حفظ الدماء ونزلت من اجل حفظ الأعراض والأموال وما نجده اليوم هو المذبحة الكبرى على امتداد عالمنا العربي والإسلامي بحيث لو فاضلنا في ما بين مشروع الجهاد والمقاومة الذي قدم ب 25 أيار 2000 ونحن في ذكراه أو في عدوان تموز 2006 أو ما جرى من مواجهة بطولية في 2008/ 2009 في غزة، تجد أن كوكبة من الشهداء غيرت كليا مجرى الأحداث والصراع مع الكيان الصهيوني الغاصب ووضعها في مصاف التهديد الوجودي لكيانها أمام ما يحدث اليوم من خريف الدم العربي أريق به مئات الآلاف من الشهداء والضحايا والقتلى وأعاد بلادنا وحواضرنا إلى العصر الحجري تجد هذا المفهوم ينطلق من اجل أن يؤسس استمرار الكيان الصهيوني الغاصب".

عبدالله

والقى رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ حسان عبدالله كلمة دعا فيها "محور المقاومة الى إعادة تشكيل صفوفه ونرحب بعودة من عاد أخيرا على أن يعود كحركة مقاومة تضع تحرير فلسطين في صلب أولوياتها ولا تتدخل في شؤون الدول الأخرى فالكل معه مقاومة وليسوا كذلك إن كان مع طرف من دون طرف وخصوصا الطرف المعادي للمقاومة وعلى رأسها "المقاومة الإسلامية" في لبنان، وندعو ايضا محور المقاومة إلى مواجهة العدوان على سوريا التي نقف معها في مواجهتها لمحور الشر الأميركي - الصهيوني وسيكون النصر حليفها".

اضاف: "نحن مع انتخاب رئيس للجمهورية يؤمن بالمقاومة ويقف معها ومقتنع بالثلاثية الماسية الشعب والجيش والمقاومة عن اقتناع لا عن تسليم للوصول إلى الموقع ثم ينقلب عليها".

حيا "المقاومة وسيدها سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصرالله ومجاهديها وشهداءها وجرحاها في ذكرى الانتصار، وندعوها الى تطوير إمكانتها اللوجستية والتسليحية فهي ضمان حماية لبنان من أي تهور أو مغامرة مجنونة من الكيان الصهيوني والسبيل الوحيد لتحرير ما تبقى من أراضينا ولصون سيادتنا الوطنية ولحماية أرضنا ومياهنا وأجوائنا من الاعتداءات الصهيونية".

 

صندوق أميركي بخمسة مليارات دولار لمكافحة الإرهاب

أوباما أكد أن انتهاء العمليات في أفغانستان يمهد لمواجهة تهديدات الشرق الأوسط

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عزمه التقدم بطلب للكونغرس لإنشاء صندوق بخمسة مليارات دولار لمكافحة الإرهاب، يعتمد على دعم وتمويل عمليات مشتركة وتدريب قوات دول حليفة لمواجهة التهديدات الإرهابية, في بلدان مثل اليمن وليبيا والصومال ومالي. وقال أوباما في خطاب حول سياسته الخارجية، إن انتهاء العمليات العسكرية في أفغانستان بحلول العام الحالي سيجعل من الممكن «مواجهة التهديدات الخارجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». وحاول الرئيس الأميركي من خلال خطابه الرد على منتقدي سياساته بالإصرار على أن اعتماد الولايات المتحدة على الدبلوماسية أكثر من التدخل العسكري يساعد في حل أزمات عالمية، مع التعهد بتكثيف الدعم للمعارضة السورية. وطرح أوباما خطة أول من أمس لسحب كل القوات الأميركية من أفغانستان، باستثناء 9800 جندي، بحلول نهاية العام الحالي، على أن يجري سحب الباقين بحلول نهاية 2016 لإنهاء أكثر من عقد من التدخل العسكري الأميركي هناك. وأكد أوباما، في كلمة ألقاها بالأكاديمية العسكرية الأميركية في ويست بوينت بولاية نيويورك، عزمه زيادة الدعم للمعارضة السورية لمواجهة «ديكتاتور شنيع»، في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد, و«المتطرفين». وبينما لم يوضح أوباما نوع الدعم العسكري الجديد، من المتوقع أن يشمل تدريبات موسعة لكوادر الجماعات التي «تمثل البديل الأفضل للإرهابيين والطغاة المستبدين». وأضاف أنه سيخصص المزيد من الموارد للدول المجاورة لسوريا وهي الأردن ولبنان وتركيا والعراق. ودافع أوباما في كلمته عن قراره عدم التدخل عسكريا في سوريا، وأبدى استعداده لتكثيف المساعدات لجماعات المعارضة التي تسعى لإطاحة الرئيس الأسد. وقال أوباما «بصفتي الرئيس، فقد اتخذت قرارا بضرورة عدم الزج بالقوات الأميركية في خضم هذه الحرب التي تتزايد طبيعتها الطائفية، وأعتقد أن هذا هو القرار الصائب». وأضاف «لكن هذا لا يعني أنه يجب علينا ألا نساعد الشعب السوري ونقف بجانبه ضد ديكتاتور يقصف شعبه ويحرمه من الطعام».

 

هل تغير أوباما؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

خطاب أمس يؤكد على أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ينظر إلى العالم بعينين واسعتين وعقل واقعي، أكثر من ذي قبل. صحيح، كان يمكن اختصار سنوات من المعاناة، وتقليص فرص المخاطر، لو أن الحكومة الأميركية استوعبت التطورات على الأرض مبكرا. مع هذا، من المهم العمل مع الولايات المتحدة من جديد على تطويق الفوضى الإرهابية في المنطقة، ووقف المأساة في سوريا.

الرئيس أوباما اقترب كثيرا من القول إنه عازم على تغيير الوضع في سوريا، بقوله إنه يريد دعم المعارضة، بل وحشد الدعم لها. وإنه يرى بوضوح أن المعارضة السورية هي أفضل الخيارات، أي الخيار الثالث، كما دعا إليه رئيس الائتلاف أحمد الجربا في زيارته الماضية للبيت الأبيض. قال إن أمام العالم أن يختار بين نظام مجرم يحكم دمشق، هو اليوم مرفوض من غالبية شعبه، وبين تنظيمات إرهابية تعيث شرا هناك، أو المعارضة السورية المعتدلة التي تضم كل أطياف السوريين. نعود للتساؤل، هل عدلت الحكومة الأميركية موقفها من سوريا وبقية قضايا المنطقة؟

استقبال الرئيس أوباما لرئيس الائتلاف السوري المعارض، ترافق مع إغلاق سفارة الأسد في واشنطن وقنصليتيه في ميتشيغان وتكساس، وأنباء عن موافقة أميركية على تسليم بعض المعارضة أسلحة نوعية لمواجهة أسلحة النظام الثقيلة. وقد أعاد اهتمام أوباما المستجد بالقضية السورية اهتمام أوروبا أيضا، وحرك قضايا الجرائم لعرضها على المحكمة الدولية، وانضم الأردن إلى مجموعة الدول المواجهة بطرده السفير السوري. محاولة السيطرة على الوضع في سوريا لم تعد موضوعا يهم العشرين مليون سوري، الذين يعانون أسوأ كارثة عرفتها المنطقة منذ سنين، بل أصبحت قضية تمس أمن الجميع. فالتوسع الهائل لتنظيمات «القاعدة»، بانضمام آلاف الشباب والنساء للقتال إلى جانبها، وقدرتها على التموضع والاستيلاء على مناطق واسعة من سوريا، يجعلها خطرا حقيقيا خارج حدود سوريا. وهي جزء من خريطة واسعة للإرهاب في اليمن وليبيا والعراق وجنوب الصحراء. نحن نتوقع أن الاهتمام الدولي بسوريا يعني أن الحلول كلها أصبحت جدية. فالحل السياسي، لن يصبح حقيقيا قبل استخدام الخيار العسكري، حيث إن تعزيز القدرات العسكرية للمعارضة المعتدلة سيحاصر قوات النظام ويدفع إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، من جديد. وإذا أرادت الدولة الحليفة الرئيسة لنظام الأسد تحدي الوضع المقبل الجديد، فإن هذا سيكلفها أكثر، رجالا ومالا، ولن تستطيع مواجهة دخول قوى كبرى على خط دعم المعارضة. هذا كله مرهون بجدية الحكومة الأميركية، وصدق ما تحدث به أوباما أمس عن ضرورة وقف الإرهاب ودعم المعتدلين في المعارضة.

 

سوريا ومكافحة الإرهاب

طارق الحميد/الشرق الأوسط/

رفضت الخارجية الأميركية التعليق المباشر على عزم الرئيس أوباما السماح لقوات بلاده بتدريب مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة، وهو ما كشفت عنه صحيفة «وول ستريت جورنال»، إلا أن الخارجية قالت: «ننظر إلى سوريا كمشكلة طابعها مكافحة الإرهاب. وبالتأكيد، إننا نأخذ هذا الأمر في الاعتبار في الخيارات التي نبحثها». ومع الإيمان التام بأن ما حدث، ويحدث، في سوريا هو ثورة حقيقية، فإنه يمكن القول، إن هذا التقييم الأميركي الآن معقول، ومقبول، لكن السؤال هو: ما الذي قدمته واشنطن في سوريا لمحاربة الإرهاب حتى الآن؟ الحقيقة أن الإدارة الأميركية، وما قبلها، صرفوا مبالغ مالية طائلة على مكافحة الإرهاب، سواء بالأسلحة، وبالتعاون مع حلفاء، أو من خلال القيام بمهام استخباراتية كبيرة في المنطقة، إلا أن كل هذه الجهود لم يبذل منها ما يذكر في سوريا التي لا تتوقف موسكو، وإيران وحلفاؤها، عن دعم جرائم الأسد فيها بالمال والسلاح والرجال، والمعلومات الاستخباراتية، بينما لا تجد المعارضة المعتدلة الدعم الحقيقي، والنوعي، من الغرب وأميركا، لكسر شوكة الأسد، والإرهاب، وهما وجهان لعملة واحدة، سواء كان إرهاب «القاعدة» أو «حزب الله». لقد أضاعت إدارة أوباما في الأعوام الثلاثة الماضية فرص دعم وتقوية الجبهة المعتدلة بالمعارضة، وقدم الرئيس أوباما نفسه أعذارا واهية طوال العام الماضي، حيث كان ينكر وجود مقاتلين سوريين حقيقيين معتدلين على الأرض، لكن الأخبار اليوم تقول إنه ينوي تدريبهم، وهناك أحاديث عن دعمهم نوعيا، وتحديدا بالصواريخ المضادة للطائرات، فهل تنبهت الإدارة الأميركية لخطئها هذا الآن، وبعد كل التسويف الروسي، والتضليل المستمر من قبل الأسد نفسه؟ الإجابة غير مهمة، لأن الأهم الآن هو التحرك الفعلي لدعم معتدلي المعارضة وتمكينهم من كسر شوكة الإرهاب والأسد لأنهما وجهان لعملة واحدة، كما أن الخطر واحد، سواء من «القاعدة» أو «حزب الله» في سوريا.

والإشكالية التي يجب الإقرار بها هي أن موسكو وإيران ليستا عنصري اعتدال في سوريا، ولن تكونا كذلك ما لم يتم دعم معتدلي المعارضة بالسلاح النوعي، وليس بالتدريب فحسب. فما لا يدركه الأميركيون، وهو ما سمعوه بشكل مفصل مؤخرا من الشيخ أحمد الجربا، أنهم فعلوا الكثير في إطار محاربة الإرهاب بالمنطقة باستثناء سوريا التي باتت أرضا خصبة للإرهاب السني والشيعي، وهو ما سيدفع المجتمع الدولي كله ثمن تجاهله، وليس المنطقة فحسب. ولذا فإنه ليس من المصلحة الاعتراض على الرؤية الأميركية للأزمة السورية الآن، وكونها تقع ضمن إطار مكافحة الإرهاب، وإنما الأهم هو إقناع واشنطن بضرورة التحرك الفوري وعدم إضاعة مزيد من الوقت، والأرواح، وخصوصا أن المعارضة المعتدلة قادرة وعازمة على مقاتلة تطرف الأسد وغيره، وكل ما تحتاج إليه المعارضة هو الدعم النوعي الحقيقي، ومن المصلحة دعم المعتدلين في المعارضة لمحاربة الإرهاب والأسد في سوريا، وعلى يد السوريين أنفسهم، وليس عبر مقاتلين أجانب، فهل تستمع إدارة أوباما لصوت العقل، ولو متأخرة؟ هذا هو المؤمل.

 

«قنبلة» إيران بين «تأخير» رفسنجاني و«تسريع» خامنئي

هدى الحسيني/الشرق الأوسط

في تصريحه «التوضيحي» الشهير في الرابع من الشهر الحالي، قال الجنرال الإيراني يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الأعلى: «إذا سقط نظام الأسد فسيليه (حزب الله)، ثم الحكومة الإسلامية العراقية، ثم الجمهورية الإسلامية الإيرانية». اختصَر لماذا يستثمر النظام الإيراني كل هذا الكم الهائل لحماية النظام السوري. فلو أن العكس هو الذي يحدث الآن، ماذا كان فعل النظام السوري لحماية النظام الإيراني؟ ومع أي فريق كان سيقف، مع فريق آية الله علي خامنئي، أم مع فريق الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني؟ ربما كان اعتبر أن فريق خامنئي هو فريق الممانعة، وفريق رفسنجاني هو فريق الهرولة. وماذا بالنسبة إلى الشعب، فقد انتخبت أغلبيته الرئيس حسن روحاني، الذي هو من فريق رفسنجاني؟ وهل كان النظام السوري طلب من «حزب الله» في لبنان أن يرسل مقاتليه إلى إيران لحماية نفسه، وحماية النظام هناك؟ سبب هذه التساؤلات أن الوضع الداخلي في إيران يزداد سخونة ويتجه نحو الانفجار. مجموعة خامنئي تصف رفسنجاني وحكومة روحاني بـ«تيار الانحراف»، كما اعتادت أن تصف مير حسين موسوي (في الإقامة الجبرية هو ومهدي كروبي منذ عام 2009)، والرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. كما تصفهم أيضا بـ«تيار الفتنة». أما صحيفة «جمهوري إسلامي» (رفسنجاني) وتحت عنوان «التيار القلق» فإنها تصف الآيديولوجيين بالمجانين. خامنئي يكرر: «لن نستسلم ولن نتراجع»، ورفسجاني ومجموعته يرون أنه لا بد من تقديم تنازلات. أما الأميركيون فيقولون إنه يجب أن تشمل المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني برنامج الصواريخ الإيرانية، واستنادا إلى مداها فإنها موجهة إلى الخليج، كما إلى فرنسا وإسبانيا (مدى أربعة آلاف كيلومتر).

تطور الصراع دفع برئيس أركان الجيش حسن فيروز آبادي، في مؤتمر حضرته كل القيادات العسكرية وممثلي النظام، إلى القول في 19 الحالي إن على الطرفين أن يتجنبا التسبب في الانقسام عبر نشرهما الإشاعات والاتهامات بعضهما ضد بعض. ودعاهما إلى التوقف عن ذلك (وكالة «مهر»).

إذن ما يجري ليس تحليلا أو استنتاجا، إنما صار واقعا يضع النقاط على الحروف بعدما خرجت الصراعات والانقسامات إلى العلن.

في شهر أبريل (نيسان) الماضي، انتشرت في إيران لعبة على الإنترنت تحمل اسم «عودة مختار»، وضعتها مؤسسة حكومية، هدف اللاعبين فيها قتل «رؤوس الفتنة»: مير حسين موسوي وزوجته زهرة، ومهدي كروبي، ومحمد خاتمي ومهدي هاشمي رفسنجاني (ابن رفسنجاني)، والتصويب على أعلام الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل. واللعبة متداولة حتى الآن.

في المقابل، نقل فيديو على «اليوتيوب» مواجهة طلاب في جامعة تبريز لـ«صفر هرندي»، وهو مسؤول كبير في الحرس الثوري، عندما أراد إلقاء كلمة، فمنعوه قائلين: «كفى أكاذيب، لا نريد دولة بوليسية».. ورفعوا يافطات، وصفقوا بعضهم لبعض، وكرر هرندي محاولته لكن أصواتهم كانت أعلى، وصاروا يتقدمون إلى المنصة، فضاع صوته ثم أجبروه على الانسحاب.

على صعيد آخر، تحدث تقرير عن «خريطة طريق» وضعها رفسنجاني للتقارب ما بين السعودية وإيران. قد يكون رفسنجاني صادقا في هذا الطرح، لكنه أيضا لأسباب داخلية لا يريد أن تتحمل إيران نتائج هذا التقارب: فهل إيران مستعدة للخروج من سوريا؟ وهل هي على استعداد لوقف تسليح الحوثيين في اليمن؟ وهل تريد كبح جماح نوري المالكي في العراق؟ وماذا عن «حزب الله» في لبنان؟ الهدف أنهم يريدون تحقيق اللقاء، فهذا كسب لإيران. لكن ليس هناك من سبب يدعو للتقارب في ظل وجود خلافات حادة وعميقة.

خطاب المرشد لم يتغير تجاه الخارج، وبالنسبة إلى الداخل، فقد قال في 21 من الشهر الحالي: «على مدى 34 سنة تقف إيران ضد نظام الاستكبار».. وإن «قوى البلطجية» التي تترأسها أميركا غاضبة، إلا أن الصمود الإيراني كان وراء حماسة أمم العالم إزاء إيران.. وإن طرح قضايا مثل النووي وحقوق الإنسان، خصوصا الصواريخ، من قبل هذه القوى هو فقط تبريرات، لأنهم يريدون إخضاع إيران، لكن هذا لن يحدث إطلاقا. وفي كلام موجه إلى رفسنجاني قال خامنئي: «إن استعمال الأكاذيب ضد إيران، مثل المجموعة الدولية، خطأ، وعلينا ألا نستعمل ألفاظا كالتي يستعملها الأعداء، لأن الحقيقة هي أن هؤلاء لا يمثلون المجموعة الدولية بل يمثلون بعض الحكومات المستكبرة المتأثرة بشركات تنتمي إلى الصهيونية. المجموعة الدولية الحقيقية مكونة من أمم وحكومات مظلومة ليست لديها الشجاعة لمواجهة قوى البلطجية».

الذي يدعو إلى عدم الوقوف في وجه المجموعة الدولية هو فريق رفسنجاني – روحاني. خامنئي بتعريفه يرى أن العالم معه، والوقت إلى جانبه، وبالتالي مع هكذا خطاب لن يكون هناك اتفاق لا مع الأميركيين ولا مع الغرب. لم ينتظر رفسنجاني طويلا، إذ رد موقع «جمهوري إسلامي» في اليوم التالي، مشيرا إلى استمرار «سعادة» البعض في الدولة بسبب فشل مفاوضات فيينا، وقال: «يبدو أن مجموعة (القلقين) مما تفعله الحكومة ستصاب بأذى لو نجحت المفاوضات. هم سعداء لأن اهتمامهم هو في استمرار المقاطعة، تماما مثل النظام الصهيوني. يجب أن نشكك في قدراتهم العقلية، فهم غير قادرين على تفهم المصالح الوطنية، ويفتعلون هذه الأجواء دفاعا عن مصالحهم الشخصية». التدهور في العلاقات بين الطرفين لم يقف عند حد نعت المتطرفين لمجموعة رفسنجاني – روحاني بالخيانة، ونعت المجموعة الأخيرة للمتطرفين بالمتخلفين عقليا مثل النظام الصهيوني، بل وصل التدهور إلى الحديث عن الفتنة، واتهام المتشددين لمجموعة رفسنجاني بأنها تعبث بإرث الخميني، ذلك أن رفسنجاني يركز على الشعب وخياراته، فالشعب هو قاعدة روحاني، وهو فوق ولاية الفقيه التي يستمد خامنئي القوة منها. خلال الاضطرابات التي رافقت أحداث سجن «افين» قال رفسنجاني إن هذه أزمة يجب أن نحقق فيها، فرد موقع «صراط» المقرب من حسين شريعتمداري، رئيس تحرير صحيفة «كيهان»، بأن رفسنجاني يمهد الطريق لفتنة جديدة من قبل أعداء الثورة. وقال صادق لاريجاني، رئيس السلطة القضائية: «سنقاتل بحسم ضد أي محاولة لنشر الأكاذيب، وإيذاء الأمن القومي، من أجل إعادة إحياء الفتنة».

إذن، بدأوا في تكبير حجم صراع الفتنة ضد رفسنجاني، من تيار الانحراف إلى تيار الفتنة، وقد يصل الوضع إلى صراع علني خلال أشهر قليلة، وقد يتطور إلى العنف، إذ قال روحاني في 30 أبريل الماضي: «إذا أرادت مجموعة محددة أن تتجاوز قرار أغلبية الناس، وأن تعطل قرارات الحكومة ومصالح الشعب، عندها سينزل الشعب إلى الشارع للرد عليها». بعد تحذير فيروز آبادي لم يتوقف تبادل الاتهامات، لا بل ازداد. وفي ظل هذا الصراع مع من يكون التفاهم أو التقارب؟ إن أي تقارب إقليمي مع إيران سيصب في خانة خامنئي وسيضعف رفسنجاني. خامنئي لا يريد أن يتنازل. التكتيك الإيراني برفع الصوت، وتكبير الصورة وتضخيمها ينحصر هذه المرة بين الطرفين الأساسيين المتصارعين في الداخل. ثم كأن مجموعة رفسنجاني تطلب من الغرب عدم الضغط عليها كي تتخلص من مجموعة خامنئي. وعلى ضوء ذلك، يمكن القول إن الطرفين يناوران، هذا إذا كنا لا نريد الوثوق بمجموعة رفسنجاني، لكن هناك من يقول إن رفسنجاني وروحاني صادقان ولا يناوران، إلا أن الثمن الذي يطلبانه مرتفع جدا، وهو الإبقاء على البرنامج النووي الإيراني. رفسنجاني يريد تبردة الملف النووي لعدة سنوات، لكن ماذا سوف يحصل بعد ذلك؟ وماذا إذا اختطفه الموت ولم يعد هناك من غطاء قوي لروحاني وقد لا تكفيه حنكته؟

ما يقوم به رفسنجاني ليس ألاعيب تكتيكية، إنما استراتيجية للسنوات المقبلة، ولا تنحصر في الملف النووي إنما تغطي كل إيران. وإذا سارت إيران على الطريقة التي يفكر بها رفسنجاني وروحاني فسيكون هناك إنترنت حر، على الأقل، ولا نعرف بعدها أي إيران ستكون بعد عشر سنوات.

رفسنجاني يقوم باللعبة نفسها التي لعبها ميخائيل غورباتشوف. كان يريد أن يبقى الاتحاد السوفياتي لكن ما أوجده كان طريقا بلا عودة.

رفسنجاني يريد تقوية المجتمع، وفريق خامنئي يريد قمعه. رفسنجاني وروحاني يريدان تخفيف الضغوط عليهما من العالم بالنسبة إلى النووي، لكن رفسنجاني يريد تأجيل القنبلة لعدة سنوات تصبح خلالها إيران غير عدائية، فيما خامنئي لا يريد التأخير. كان رفسنجاني الوحيد الذي قال إن قنبلة نووية على إسرائيل ستنهيها، وقنبلة على إيران لن تنهيها.

الفرق بين رفسنجاني وخامنئي واضح وصحيح، لكن للمعنيين بأمر التقارب ألا ينخدعوا وألا يقبلوا. لنرَ أين سيصل الصراع. يجب عدم الخضوع للإغراءات الإيرانية أو لمخاوف رفسنجاني. باختصار: لا تنخدعوا بمسكنة جانب، أو بتهديدات جانب آخر.

 

إنتخاب الرئيس من الشعب مباشرة

الدكتور توفيق هندي/جريدة الجمهورية

وقد برزت الأزمات على صعيد تشكيل الحكومات، أو على صعيد صلاحيات رئاسة الجمهورية التي لا تتناسب مع مسؤولياتها، أو على صعيد انتخاب رئيس الجمهورية في ظلّ سجال عقيم لا يتوقف حول نصاب الثلثين والنصف زائداً واحداً وواجب المشاركة وأحقية المقاطعة... وإزاء هذه الثغرة الدستورية ـ السياسية، صدرت مقترحات ودعوات إلى إجراء تعديلات لا تمسّ التوازنات والمعادلات الطوائفية في الحكم التي أرساها الطائف، ولا تمسّ صلاحيات المؤسسات الدستورية الثلاث (رئاسة الجمهورية، المجلس النيابي، الحكومة) إنما تحسّن ظروف ممارسة الحكم وتسيير شؤونه وتؤدي الى تفادي أزمات التعطيل والشلل والفراغ التي تكررت في السنوات الأخيرة وطالت مجلس النواب والحكومة، وأخيراً رئاسة الجمهورية. ومساهمة منّي في إغناء النقاش الدائر حول إخراج انتخاب رئيس الجمهورية من عملية التعطيل التي يتفَنّن بها أكثر من طرف، أتقدم بآلية لانتخاب الرئيس تبقي على صلاحيات رئاسة الجمهورية ولكن تحرر الرئيس من الارتهانات الداخلية والخارجية بحيث يتمكن من ممارسة هذه الصلاحيات في لعب دور الحكم التي ينصّ عليها الدستور. فدعوتي هي إلى انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب، ولكن من ضمن الضوابط والاعتبارات الآتية:

أولاً، تحتسب نتيجة مرشّح معيّن على الشكل التالي: نسبة أصوات المقترعين المسيحيين التي نالها المرشح زائد نسبة أصوات المقترعين المسلمين التي نالها، مقسومة على اثنين. هذه النسبة تسمّى النسبة المئوية المثقلة. وعلى سبيل المثال، إذا نال مرشّح معيّن 60% من أصوات المقترعين المسيحيين و40% من أصوات المقترعين المسلمين، تكون النسبة المئوية المثقلة 50%.

ثانياً، يفوز في الدورة الأولى للانتخابات مَن يحصل على نسبة مئوية مثقلة تفوق الـ 50%.

ثالثاً، إذا لم يحصل أيّ من المرشحين على نسبة تفوق الـ50% في الدورة الأولى، يتنافس في الدورة الثانية المرشحان اللذان نالا أعلى نسبتين مئويتين ويفوز المرشح الذي يحصل على أعلى نسبة.

ملاحظات:

1- إنّ هذه الطريقة لاحتساب النتائج تعطي قدرة انتخابية متساوية للمسيحيين والمسلمين، أي انّ حجم تأثير الصوت المسيحي على نتائج الإنتخابات يساوي حجم تأثير الصوت المسلم عليها، على رغم الخلل في التوازن الديموغرافي في لبنان المقيم.

2- إنّ الرئيس المنتخب مباشرة من الشعب، يكون بالضرورة رئيساً قوياً، إذ انه الرئيس الذي له بالضرورة الدعم الشعبي، وهو مقبول من المسيحيين والمسلمين على حد سواء. ما يؤهّله، ليس فقط على تأدية دور الحكم، ولكن دور الحكم المقتدر أيضاً.

3- يحول هذا الطرح دون تعطيل الإنتخابات ويخرج الرئيس من تحت سيطرة رؤساء المحاور الطائفية والمذهبية (أي الزعماء)، إذ يفقد هؤلاء إمساكهم بالأصوات النيابية التي يتحكمون بها لصالح قاعدتهم الشعبية، ما يحرر الرئيس المنتخب عبر هذه الآلية الإنتخابية من الارتهان لاحقاً لهذا أو ذاك من الزعماء. وبالتالي، تمكّنه هذه الآلية من تأدية دوره كحكم ومسؤول عن انتظام الحياة الوطنية والسياسية والدستورية في لبنان.

4- تحقّق هذه الآلية لبننة الانتخابات الرئاسية، إذ انّ العواصم الدولية والإقليمية يمكنها التأثير في الزعماء والنواب ولكن لا يمكنها التأثير في رأي الشعب بمجمله.

 

على عون التفاوض مع مسيحيّي 14 آذار

علي حماده/النهار

حلّ الفراغ على مستوى منصب رئاسة الجمهورية، ومعه مزيد من الوهن في موقع المسيحيين، ولا سيما الموارنة الذين لم يحسنوا إدارة الاستحقاق بسبب خلافاتهم التي أضعفتهم أكثر من تمادي الطوائف الأخرى وتمددها. وإذا كان الوهن المسيحي واضحاً والمسؤولية جماعية، فإن مسؤولية الجنرال ميشال عون، صاحب الكتلة النيابية المسيحية الأكبر في مجلس النواب بنظر الكثيرين، أكبر من مسؤولية بقية الطيف السياسي والروحي المسيحي. ومسؤوليته مضاعفة بتعامله باستخفاف مع التركيبة اللبنانية الهشّة بتوازناتها بعدما شهدت تمدداً من بقية المكونات، وفي طليعتها المكوّن الشيعي الذي يقوده "حزب الله".

وبصرف النظر عن مغالطات الجنرال عون الكبيرة في ما يتعلّق بواقعه، وقوته الشعبية، ومحاولته اختصار المسيحيين بشخصه، فإن عون يستسهل التلويح بتغيير النظام، ظناً منه أن ما أخذ من المسيحيين في نهاية الحرب الأهلية يمكن استعادته في خضم المواجهة الكبرى بين السنة والشيعة، ليس في لبنان فحسب بل في الإقليم كله من العراق الى فلسطين. والحق يُقال أن الجنرال عون الذي يقامر من خلال مناورات بالموقع السياسي الأول للمسيحيين في الشرقين الأوسط والأدنى، ربما لا يدرك أنه متى جلس الكبار في الإقليم معاً للتفاوض الجدي حول الملفات الساخنة فإن الشعبوية القروية لا يعود لها مكان أو موقع مقرر.

رب قائل إن الدكتور سمير جعجع يتحمل المسؤولية أيضاً. هذا ليس صحيحاً كما يقول مسيحيو 14 آذار، لأن جعجع قال إنه مستعد للجلوس الى الطاولة للبحث في أسماء مقبولة. ولم يستبعد الانسحاب لمرشح يحمل أفكار 14 آذار، وهذا جيد، لكنه يدرك أنه متى حان موعد التفاوض الجدي حول الأسماء والمواصفات تصير اللعبة مختلفة. من هنا ثمة فارق كبير بين موقف جعجع الذي لا يستبعد التفاوض على أسماء، ويدعو الى لعبة انتخابية لا عيب فيها إن حصلت، وعون الذي يوصد الأبواب أمام كل تسوية لا يصبح بموجبها رئيساً.

وفي هذا السياق، يشير كثيرون الى أن على عون أن يدرك أمراً مهماً: أن انتخابه رئيساً للجمهورية معناه بنظر نصف لبنان غلبة لـ"حزب الله"، ومعناه انتصار لمحور يضم الحزب الى نظام بشار الأسد. وعون جزء من الفريق الذي تنبع مرجعيته من طهران. فدعونا من التكاذب. ومثلما يقول السيد حسن نصرالله، إنه لن يكون ثمة رئيس معاد لما كان يسمى "مقاومة"، فإن الآخرين يقولون لن يكون ثمة رئيس جديد يتماهى مع "حزب الله" على النحو الذي أظهره عون على مدى تسع سنوات. في رأي هؤلاء أن وصول عون الى الرئاسة، بغض النظر على الحوار معه، وهو ممتاز، سيكون بمثابة تسليم لبنان الى "حزب الله". ان أفضل ما يمكن أن يقوم به الجنرال عون الآن بنظر الكثيرين هو أن يتجه نحو تسوية منطقية ومعقولة مع مسيحيي 14 آذار لاختيار اسم مقبول يحظى برضى القوى الاسلامية من هنا وهناك، وبذلك نجدد للتهدئة الموقتة التي جاءت بالحكومة الحالية.

 

الموارنة المقاطعون يعطون المثل السيّئ للآخرين بجعل المقاطعة قاعدة تُعتمد في كل استحقاق

اميل خوري/النهار

أعرب مسؤول كنسي عن أسفه، بل عتبه الشديد على النواب الذين قاطعوا جلسات انتخاب رئيس للجمهورية، ولا سيما منهم الموارنة، لأنهم ارتكبوا بذلك خطيئة مميتة وأعطوا المثل السيئ للآخرين كي يفعلوا مثلهم عند كل استحقاق تحقيقا لأهداف داخلية أو خارجية بحيث تصبح المقاطعة قاعدة وليس استثناء، فتدخل البلاد في كل استحقاق خطر التعطيل والفراغ المفتوحين على فوضى عارمة وعلى شتى الاحتمالات. فعوض أن يُصنع رئيس الجمهورية في لبنان كما أكد كل القادة، فان المقاطعة قد تجعل الرئيس يُصنع في الخارج وعلى قياس مصالحه وعلى حساب مصالح لبنان وكأنهم لم يكونوا كلهم صادقين في ما أكدوه.

وأضاف المسؤول الكنسي أنه يجب على القادة الموارنة ان يتفقوا على مرشح واحد ليجعلوا الشريك المسلم يقترع له، خصوصا أن هذا الشريك أعلن انه مع المرشح الذي يتفق عليه المسيحيون، ولكن عندما لا يتفقون فان الخيار يقع عندئذ على المرشح المقبول من القوى السياسية الاساسية في البلاد او من غالبيتها وإن اعتبره البعض ضعيفا، مع ان الضعيف يصبح قويا بتأييد كل القوى له والقوي يصبح ضعيفا وإن كان قوياً في طائفته.

لقد تبين من دورة الاقتراع الاولى ومن الاتصالات بالقوى الأساسية ان لا نواب 8 آذار ينتخبون مرشح قوى 14 آذار، ولا نواب 14 آذار ينتخبون مرشح قوى 8 آذار إلا اذا كان الحوار الذي لا يزال مفتوحا بين العماد ميشال عون والرئيس سعد الحريري سينتهي الى نتائج كما يظن البعض، وهو ما أشار اليه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في كلمته لمناسبة عيد المقاومة والتحرير ووصفه بالجدي، وكأن اعلان ترشيح العماد عون للرئاسة يتوقف على جواب نهائي من الرئيس الحريري، وهو جواب لم يصدر حتى الآن، وكل ما صدر هو عن قريبين منه بالقول إن ليس الحريري من يقرر عن مسيحيي 14 آذار وإن على العماد عون أن يتفاهم معهم، وهذا معناه أن لا تفاهم إلا اذا حصلت معجزة أو حصلت تطورات اقليمية قضت بترشيح العماد عون وكان لهذا الترشيح ثمن يدفعه "حزب الله"، ولا شيء يدل حتى الآن على أن الحزب هو في وارد دفعه، أي الموافقة على وضع سلاحه في كنف الدولة والانسحاب من الحرب السورية تمهيدا لتنفيذ "إعلان بعبدا" عندما يقول السيد نصرالله بصوت مرتفع: "إن المقاومة لا تحتاج الى من يحميها إنما هي التي تحمي نفسها وتحمي الدولة والشعب ولبنان والكيان" الخ...

لذلك، على القادة الموارنة عندما يتبين لهم ان لا حظوظ لأي مرشح حزبي يوصف بالقوي بالفوز بالرئاسة الاولى، لأن الشريك المسلم يفضل مرشحا مستقلا يكون مرشح تسوية، أن يتفقوا على تسمية هذا المرشح ولا يتركوا لأي خارج تسميته، واذا لم يتفقوا فان عليهم أن يحتكموا لصندوق الاقتراع ولا يظلوا ينتظرون محاولات التوافق على مرشح مقبول من الجميع، حتى اذا لم يحصل يستمر الشغور في أعلى منصب في الدولة الى أجل غير معروف.

وتساءل المسؤول الكنسي: أليست هي المرة الثالثة التي يحصل فيها شغور رئاسي بسبب تعطيل النصاب وعدم الاتفاق، ولو عُرفاً، على اجراءات تمنع حصوله وذلك بجعل حضور النواب جلسات انتخاب الرئيس الزاميا لأنها ليست جلسات مشاريع يمكن تأجيل بتها؟ ففي عام 1988 استمر شغور الرئاسة الأولى سنتين ولم يتم ملؤها الا بعد حرب داخلية توقفت عند اقرار اتفاق الطائف وانتخاب رينه معوض رئيسا للجمهورية، وقد شغر موقعه باغتياله فخلفه الرئيس الياس الهراوي، وفي عام 2007 كان الشغور الرئاسي الثاني الذي استمر اكثر من ستة أشهر، وأدت أحداث 7 ايار الشهيرة الى عقد مؤتمر الدوحة الذي فرض على جميع القادة حلولا أخرجت لبنان من الشغور الرئاسي والحكومي والمجلسي وإن كانت مخالفة للدستور.

والسؤال الذي يثير قلق الناس هو: متى يخرج لبنان من الشغور الثالث وكيف؟ هل يعود القادة الى وطنيتهم وضمائرهم ويتفقون على مرشح واحد أو على لائحة مرشحين يتولى صندوق الاقتراع غربلتهم واعلان فوز من ينال الاكثرية المطلوبة، وهو ما تقضي به الممارسة الديموقراطية الصحيحة ولا يظل الوقت يضيع في البحث عن مرشح تسوية قد لا يتم التوصل الى اتفاق على اختياره، فيتولى الخارج عندئذ اختياره كما حصل في انتخابات رئاسية سابقة، خصوصا أن لا أحد يعرف أي خارج سيصنع الرئيس وهل يحتاج اختياره الى أحداث شبيهة بأحداث 7 أيار يدفع لبنان مرة أخرى ثمنها غاليا؟ وهل يكون الاختيار لمصلحة أي من المحورين المتصارعين ويكون في هذا الاختيار غالب ومغلوب، أم تكون الفرصة سانحة لاختيار رئيس لا يكون في اختياره غالب ومغلوب وذلك بالاتفاق على اخراج لبنان من صراعات المحاور خروجا نهائيا تطبيقا لـ"اعلان بعبدا" الذي لا بد من تطبيقه عاجلا أم آجلا لأنه السبيل الوحيد لاستقرار لبنان سياسيا وأمنيا واقتصاديا، ولا يظل ثمة خوف على سيادته واستقلاله وكيانه؟

إن على القادة في حال لم يتفقوا على مرشح مقبول من الغالبية أن يحتكموا لصندوق الاقتراع أي للديموقراطية، ومنه يخرج الرئيس العتيد وبالمواصفات المطلوبة فيكون عندئذ من صنع لبنان وليس من صنع أي خارج.

 

أيها الراعي اضرب بعصاك

غسان حجار/النهار

أختلف كثيراً مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في العديد من المواقف السياسية، وهذا حق. ويزعجني عندما يرمي بأخطائه على الإعلام، كما يفعل كثيرون من مدمني الإطلالات الإعلامية، علماً ان الإعلام ليس بريئاً دائماً. لكني اليوم، وأنا غير الماروني، أجدني متضامناً مع صاحب الغبطة، ومؤيّداً، بل مدافعاً عن مواقفه الأخيرة، وقراراته الجريئة. لعل انتشار خبر مراقبة تحرّكاته من عناصر استخباراتية، والقبض على المتهم في مسقطه حملايا، تخطيطاً لعمل يستهدفه جسدياً، أو أن يكون الأمر مجرد رسالة سياسية له، (قبل أن تتراجع الأجهزة الأمنية لتُعلن أن المتهم مختلّ عقلياً)، يدفع بكل منا إلى الدفاع عن البطريرك في وجه الوصاية التي ما فتئت تتدخل في شؤوننا، وتحاول إملاء إرادتها علينا، وأيضاً في مواجهة أزلامها الذين يعملون لامتلاك القرار أو التأثير فيه عميقاً بشتى الوسائل. هذه الوسائل غالباً ما تبلغ حدّ الترهيب.

أما الأمر الآخر الذي ربح فيه البطريرك الراعي جولة، فهو زيارته الأراضي المقدسة، والتي نجحت إلى حد كبير في تلافي الأخطاء، بل وأكدت على أرض الواقع، هوية الأرض والناس والأماكن المقدسة، وهذا كلام يردّده العرب والمسلمون منذ سبعين سنة من دون أي فاعلية، ومن دون أي خطوة متقدّمة لتحرير الأرض المحتلة. جلّ ما فعله المعترضون من أصحاب الهمم الوطنية والعروبية، خُطب رنانة وأناشيد ومهرجانات، لا تحرّر أرضاً، ولا تعيد مهجّراً، ولا تروي ظمأ طفل في مخيم. لقد حان الوقت لمواجهة الحقيقة المرّة، وليت البطريرك الراعي لم يقل إنه "مجبور" على الذهاب لاستقبال البابا، واكتفى بأنه راع، وعلى الراعي أن يزور رعيّته، وأن يثبت الناس في إيمانهم وفي أرضهم وبيوتهم، وأن قوة الاحتلال لا تمنعه من لقائهم. والبطريرك الراعي، الذي أثار جدلاً في زيارته، أثار زوبعة من جدل عندما زار دمشق في حفل تنصيب البطريرك يوحنا العاشر، ولم يلتقِ المسؤولين السوريين أيضاً بشكل رسمي. وقد أيّده كثيرون وقتذاك انطلاقاً من مبدأ وقوف البطريرك إلى جانب كنيسة متألمة في الحرب والقتل والتهجير. لكن الناشطين السوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذين هلّلوا لزيارته السورية، لم يوفّروه من نقد وبعض التجريح عندما قصد الأراضي المقدسة، فإذ بهم يريدون أن يفرضوا عليه، وعلى الرأي العام المتابع، تلك الوصاية التي خبروها وأحبوها وتلذّذوا بها على حساب كرامتنا الوطنية والإنسانية. يُثبت الكاردينال الراعي أنه البطريرك، وأنه رجل المواقف، ورجل المفاجآت، وعسى أن يُكمل مسيرته بحكمة ورويّة فلا يضيع الإنجازات التي تحققت، وأن يستمر في حمل عصاه في وجه الجميع، وخصوصاً السياسيين الموارنة الذين يتفقون على أن لا يتفقوا ليُبقوا البلاد في أزمة تتجدّد ما بين الحين والآخر.