المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم أيار30/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا03/12حتى15/كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ الأَرْضِ ولا تُؤْمِنُون، فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ إِذَا كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ السَّمَاء

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم/لندخل في علاقة صداقة عميقة مع يسوع، فنتمكن هكذا من اتباعه عن قرب، ومن العيش معه ومن أجله.
*
وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقدة الدكتور جعجع يوم أمس
*فيديو من تلفزيون المر/وقائع المؤتمر الذي عقدة أمس د. جعجع ورد فيه على خطاب نصرالله ومؤتمر عون الصحفي/29 أيار/14
*بالصوت/من تلفزيون المر/وقائع المؤتمر الذي عقدة أمس د. جعجع ورد فيه على خطاب نصرالله ومؤتمر عون الصحفي/مع مقدمة للياس بجاني وعناوين الأخبار/29 أيار/14
* نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 29 أيار/14
*نشرتنا الإنكليزية

*هرطقة انتخابات السوريين في لبنان والإحتلال/الياس بجاني

*أهلنا في إسرائيل أبطال أما قادتنا فهم اشباه قادة/الياس بجاني

*مجلس الأمن: لانتخاب رئيس لبناني جديد من دون تأخير

*هل تحرك زيارة الراعي قضية المبعدين اللبنانيين إلى اسرائيل/سابين الحاج/جريدة الجمهورية

*ماذا يعني الإقتراع للأسد في لبنان/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*مَن مِنهم بلا خطيئة في ملف اللاجئين/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*الاشتراكي و"القوات" يتّفقان إجمالاً... إلا على مقاربة سلاح "حزب الله" زيارة وردّ زيارة: ما العمل للخروج بسرعة من الفراغ/ايلي الحاج /النهار

*مانشيت جريدة الجمهورية: تعويل على التلاقي بين الرياض وطهران

*جعجع استقبل وفد الصندوق التعاوني للمختارين سعيد: محاولة حزب الله وضع شروطه للتحاور من موقع المنتصر مرفوضة

*سليمان يرد على نصرالله: هولاند والسفراء يعلمون برفضي التمديد منذ سنتين ونيّف

*النائب معين المرعبي للسياسة: حزب الله صادر بطاقات النازحين وأرغمهم على الاقتراع

*فارس سعيد من معراب: “حزب الله” يحاول إخضاع لبنان في فلكه وفقاً لمصالحه أو أنه لا يريد لا رئاسة ولا جمهورية

*لقاء بين الإشتراكي والقوات في ضبيه أكد ضرورة إنجاز الإستحقاق الرئاسي من خلال أوسع تفاهم بين اللبنانيين

*سليمان تلقى اتصالا من كيري هنأه على جهوده لحماية السيادة وجدد تأييد بلاده لاعلان بعبدا وأبرق الى البابا

*قطع رأس قائد للحرس الثوري الإيراني في معارك سوريا

*الرئيس الجميل عرض مع وفد نيابي فرنسي الوضع في لبنان والمنطقة وموضوع النازحين السوريين

*سلام استقبل الحوت ووفدا من تجار بيروت شماس: رخاء نسبي في الأسواق التجارية والدورة الاقتصادية

*توقيف اكبر تاجر مخدرات والمطلوب بـ400 مذكرة في بريتال

*المشنوق يهدد امن معراب

*جعجع يطلب لقاء عون للإتفاق على رئيس أو المنافسة

*الامن الداخلي: المشتبه فيه بالتخطيط لاستهداف الراعي أطلق ووالده لعدم علاقتهما بأي جهاز

*لماذا أُطلق سراح من "خطّط لاغتيال الراعي"؟

*عون يفوّض المجلس الماروني اقتراح مرشح تسوية

*جنبلاط كان سيعود لأحضان 14 آذار.. و8 آذار مستاءة من عون

*السفارة الأميركية: لا موقف أميركيا حيال الفراغ سوى الموقف الصادر عن هيل

*وفاة السفير اللبناني  جاد الحسن في كوريا الجنوبية بحادث سير

*تعميم للمحكمة الدولية حول المثول الاول أمامها والنظر في تهم التحقير

*ابراهيم الأمين شارك من المونتفردي في جلسة الاستماع الاولى للمحكمة الدولية وانسحب رافضا القرار الإتهامي بحقه

*أساتذة الجامعة اللبنانية: الإضراب مفتوح ولا امتحانات قبل إقرار التفرغ

*حزب الله" شيع قيادياً سقط في سوريا

*وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير يزور لبنان الخميس لبحث ملف اللاجئين السوريين

*الامم المتحدة تحذر من التأثير السلبي للفراغ الرئاسي على ملف اللاجئين السوريين

*لاجئون سوريون في لبنان "يتحسرون على حلم الحرية وامل العودة مع التمديد للاسد"

*فرعون وعريجي والصلح أطلقوا مهرجانات بعلبك وكلمات شددت على تنشيط السياحة ومعالجة المشاكل السياسية

*رشاد سلامة في ضيافة "تجمع دعم المقاومة": اعلان بعبدا اصبح من الماضي وهو مجرد اسطوانة نشاز

*وفد المؤسسات المارونية زار عون: للاسراع في انتخاب رئيس وصلاحيات الحكومة لن تكون مطلقة

*مؤتمر "الطاقة الاغترابية" ينطلـق اليوم

*باسيل حذر من خطر نزوح سوري غير اعتيادي:عددهم يوازي نصف عدد اللبنانيين المقيمين

*النائب زياد القادري: النظام السوري مارس الضغوط على اللاجئين السوريين للاقبال على الاقتراع

*النائب باسم الشاب: ما جرى بالامس مؤسف ويشبه أحداث ما قبل ثورة الأرز

*فتفت: من صوت للأسد من السوريين عليه العودة الى سوريا

*صفير زار متحف المعدنيات في حرم الجامعة اليسوعية

*حمدين صباحي أقر بخسارة الانتخابات الرئاسية المصرية ويحترم ارادة  الشعب

*الاتحاد الاوروبي يمدد العقوبات الاقتصادية على سوريا حتى حزيران 2015

*تقريم للأمم المتحدة: النزاع السوري اغرق البلاد في وضع اقتصادي واجتماعي مأسوي

*الفاتيكان يدعو واشنطن وموسكو للتحلي بـ"الشجاعة لتحرك مشترك" بشأن سوريا

*العبور إلى الجنرال/بشارة شربل/ليبانون نيوز

*أوباما: سنحشد لدعم معارضة سوريا كبديل أفضل عن النظام

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا03/12حتى15/كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ الأَرْضِ ولا تُؤْمِنُون، فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ إِذَا كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ السَّمَاء

قالَ الربُّ يَسوعُ: «كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ الأَرْضِ ولا تُؤْمِنُون، فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ إِذَا كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ السَّمَاء؟ مَا مِنْ أَحَدٍ صَعِدَ إِلى السَّمَاء، إِلاَّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّمَاء، أَي إِبْنُ الإِنْسَان. وكَمَا رَفَعَ مُوسَى الحَيَّةَ في البَرِّيَّة، كَذلِكَ يَجِبُ أَنْ يُرْفَعَ ٱبْنُ الإِنْسَان، لِكَي تَكُونَ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ بِهِ حَيَاةٌ أَبَدِيَّة.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

لندخل في علاقة صداقة عميقة مع يسوع، فنتمكن هكذا من اتباعه عن قرب، ومن العيش معه ومن أجله.

وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقدة الدكتور جعجع يوم أمس
فيديو من تلفزيون المر/وقائع المؤتمر الذي عقدة أمس د. جعجع ورد فيه على خطاب نصرالله ومؤتمر عون الصحفي/29 أيار/14

بالصوت/من تلفزيون المر/وقائع المؤتمر الذي عقدة أمس د. جعجع ورد فيه على خطاب نصرالله ومؤتمر عون الصحفي/مع مقدمة للياس بجاني وعناوين الأخبار/29 أيار/14
 
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 29 أيار/14
نشرتنا الإنكليزية

هرطقة انتخابات السوريين في لبنان والإحتلال

الياس بجاني/29 أيار/14/ما جرى أمس واليوم لجهة عراضة انتخاب السوريين في لبنان هو مرفوض كلياً، ويبين أن الدولة اللبنانية هي مخصية ومعطلة وواقعة تحت هيمنة الإحتلال الإيراني وتحت بلطجة وغزوات ارهاب جيشه الذي هو حزب الله. إن تقصير وزارة الداخلية كما هزالة دور الجيش كان واضحاً ومعيباً وهنا أيضاً يبرز وجود الاحتلال الإيراني بوقاحته الفجة كما يؤكد دور المخابرات التابعة لمحور الشر السوري-الإيراني. أما فجور سفير سوريا الإرهابي فحدث ولا حرج. في الخلاصة إن عراضة السوريين هي عارض من أعراض الإحتلال الإيراني الذي يدمر لبنان الدولة والكيان والهوية والرسالة ويهجر أهله

 

قضية أهلنا اللاجئين في إسرائيل: قضية حق وعدل وكرامة

أهلنا في إسرائيل أبطال أما قادتنا فهم اشباه قادة

http://www.aljoumhouria.com/news/index/142527

الياس بجاني30 أيار/14//لا، لا نتوقع أي عمل إيجابي للبطريرك الراعي بما يتعلق بقضية أهلنا اللاجئين في إسرائيل لأنه في السياسة مرتبط بمن يعيق عودتهم ويتهمهم باطلاً بالعمالة والخيانة وبمن فبرك لهم الملفات القضائية واصدر الأحكام الجائرة بحقهم ونعني حزب الله وباقي أطياف 8 آذار وفي مقدمهم جنرال الخيبات والتلون، ميشال عون. علماً أن حزب الله الجيش الإيراني الذي يحتل لبنان ينعت أهلنا الأبطال هؤلاء بكل مفردات الكذب والنفاق والافتراء والمحكمة العسكرية الواقعة تحت هيمنته لم تترك مواطناً واحداً منهم في إسرائيل أو من أهلنا الذين غادروا عن طريقها إلى بلاد الله الواسعة إلا وتجنت عليه بحكم باطل وابليسي.. لا نتوقع أي شيء من الراعي ولا من مظلومه ولا حتى من المطران صياح الذي كان مطراناً على الموارنة في الأراضي المقدسة قبل انتخاب الراعي بطريركاً. من المؤسف أن قضية أهلنا اللاجئين في إسرائيل مهملة من بكركي الراعي ومن طاقمه الديني كما أنها لا تأخذ حقها من القيادات المسيحية بنتيجة الخوف والتردد ووهم كرسي بعبدا الرئاسي على خلفية التقية والذمية.

يبقى أن وصمة العار التي سجلت في سجل الرئيس ميشال سليمان هي نقضه للوعد الذي كان جاء على ذكره في خطاب القسم حيث قال إنه سيعمل على إعادة أهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000 كون حضن الوطن كما أعلن يتسع للجميع. لم يلتزم سليمان بوعده وغادر قصر بعبدا دون ان يستعمل صلاحياته الدستورية ويصدر عفواً عن أهلنا الأبطال، علماً أنهم هم من يجب أن يصدروا عفواً ليس فقط عن نقض سليمان لوعده وعهده، بل عفواً يطاول بكركي وسيدها وكل القيادات المارونية تحديداً الذين بلعوا ألسنتهم وأصيبوا بالخرس بما يخص قضيتهم العادلة.

وفي ما يلي تصريح لجولي ابو عراج التي تعمل في مؤسسة معنية بشؤون اللبنانيين في مدينة نهاريا تعليقاً على زيارة الراعي للأراضي المقدسة فهي قالت لوكالة فرانس برس: "جئت إلى هنا وعمري 14 عاما، ابي شهيد قتله حزب الله". وبحسب ابو عراج فان اللبنانيين في إسرائيل "مظلومون، نحن كنا ضحية جغرافية تاريخية وفقدنا هوياتنا، ونحن بحاجة إلى تعويضات معنوية قبل التعويضات المادية". وتوضح إنها وغيرها لا يعولون كثيرا على زيارة الراعي مضيفة "نحن ضحايا سياسة حكومتنا اللبنانية ودولتنا التي اهملتنا وفضلت الغرباء على أبنائها".

 

مجلس الأمن: لانتخاب رئيس لبناني جديد من دون تأخير

المصدر: ا ف ب /اعرب مجلس الامن الدولي عن "اسفه وقلقه" لكون انتخاب رئيس جديد للبنان لم يحصل في المهل المقررة، مطالبا بان يصار الى انتخاب رئيس "من دون تأخير". وفي بيان صدر باجماع اعضائه الـ15، دعا مجلس الامن "الحكومة الى الحفاظ على تاريخها الديموقراطي العريق والى ان تعمل في بشكل تجري فيها الانتخابات الرئاسية من دون تأخير". واضاف البيان ان المجلس "جدد التأكيد انه يدعم الحكومة اللبنانية للقيام بمهامها طيلة الفترة الانتقالية". واوضح ان المجلس "اكد مجددا ضرورة تقديم مساعدة دولية لمساعدة البلد على التصدي للمشاكل التي يواجهها على الصعد الاقتصادية والانسانية والامنية". واكد المجلس انه "يدعو جميع اللبنانيين الى حماية الوحدة الوطنية امام التهديدات بزعزعة استقرار البلد، ويشدد على انه من المهم ان تحترم جميع الاطراف اللبنانية سياسة النأي بالنفس والابتعاد عن الازمة السورية".

 

هل تحرك زيارة الراعي قضية المبعدين اللبنانيين إلى اسرائيل؟

سابين الحاج/جريدة الجمهورية

مرَّت على اللبنانيين المُبعدين إلى إسرائيل ذكرى 14 عاماً قضوها في المنفى. لكنّ الذكرى كانت استثنائية هذه السنة، إذ تزامنت مع زيارة البابا فرنسيس الى الاراضي المقدسة يرافقه من لبنان رأس الكنيسة المارونية البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي أبى إلّا أن يزور رعيته هناك، بالاضافة الى الجالية اللبنانية حاملاً إليها في ذكرى غربتها أملاً جديداً. ففي وقت يجتاح السوريون لبنان، يمنع لبنانيون في إسرائيل من العودة إلى وطنهم. فمن هم اللبنانيون في اسرائيل؟ كيف يعيشون؟ ما علاقتهم بالكنيسة المارونية؟ وهل سيعودون؟

زيارة الراعي الى اسرائيل أحيت آمال اللبنانيين المبعدين بالعودة

احتفل الجنوب اللبناني في 25 أيار بالتحرير، لكنّ الأعياد الوطنية في عدد من قرى الجنوب لا تأتي كاملة، اذ تحلّ كل عام على عدد كبير من عائلاتٍ فكَّكتها السياسة، فشكّل هذا التاريخ بالنسبة اليهم عاماً آخر يُطوى من صفحات العمر، وهم بعيدون فيها عن أهل وأبناء لطَّخ حياتَهم صيت العمالة وطردتهم لعنة الخيانة الى منفاهم داخل أسوار الدولة العبرية. ففي مختلف البلدات اليهودية يعيش اليوم نحو 3000 لبناني، معظمهم من الطائفة المارونية، ويعاني عدد كبير منهم أزمات متفاقمة.

مقيّدون أو عملاء

 على الصعيد النفسي، يشعر هؤلاء أنهم ظلموا. ويشكل موقعهم على شبكة الانترنت «Lebaneseinisrael.com» منفذاً يعبّرون من خلاله عن وضعهم وآرائهم ووجهات نظرهم بعدما صُبغوا بالعمالة وانتفت أخبارهم عن وسائل الاعلام المحلية باستثناء بعض التقارير الموسمية.

هم يعرّفون عن أنفسهم على الموقع على أنهم «فئة من الشعب اللبناني، عانت المساومات السياسية وكُتب لها أن تكون ضحية الجغرافيا والتاريخ»، ويؤكدون «أن أفراد جيش لبنان الجنوبي هم مواطنون لبنانيون... وجدوا أمام خيارين: إمّا تسليم مناطقهم للفلسطينيّين وعملياتهم العسكرية ضد إسرائيل ما يجعلهم عرضة لردة الفعل الإسرائيلية، وإمّا الدفاع عن هوية الوطن... فكان الخيار الثاني».

وتقول متحدثة باسم موقع «اللبنانيون في اسرائيل» لـ»الجمهورية»، وهي لبنانية تعيش في «نهاريا» رفضت الكشف عن اسمها، إنه «بعد 14 عاماً من المنفى والظلم بحق أصحاب قضية حملوا الشعلة اللبنانية دفاعاً عن الهوية والارض، تشعر العائلات اللبنانية في اسرائيل بالغضب تجاه الدولة اللبنانية والأقطاب السياسيين نتيجة إهمالهم هذا الملف». وبينما تختلف نظرة الأقطاب اللبنانيين الى المبعدين بين من يحكم عليهم بالعمالة، ومن يؤكد أنّ الظروف اضطرتهم للجوء اليها، يوضح النائب البطريركي العام للموارنة المطران بولس صياح لـ «الجمهورية»، وهو الذي عايش اللبنانيين في اسرائيل من خلال رسالته أعواماً طويلة كنائب بطريركي في الأراضي المقدسة سابقاً، أنّ «تسعين في المئة من اللبنانيين الموجودين حالياً في اسرائيل كانوا ينتمون إلى الجيش اللبناني وقد أرسلتهم الدولة الى الجنوب للدفاع عن أرضهم في وجه الواقع الفلسطيني الذي كان سائداً». ويذكّر بأنّ «الدولة تخلّت عنهم لأكثر من 25 عاماً»، مشدداً على أنّهم «أجبروا على التعامل مع اسرائيل بهدف تأمين حاجاتهم الأساسية كالأكل والطبابة، اذ لم يكن أمامهم خيار آخر». ويلفت صيّاح الى أنّ «مَن ارتكب جرائم من بين اللبنانيين في اسرائيل، لا يبحث عن العودة الى لبنان أصلاً ونحن لا نطالب بعودته»، مضيفاً: «اذا كان بينهم مرتكبون فهناك آخرون مغلوب على أمرهم، وهناك من فرّوا الى اسرائيل مرغمين، ولم يقرّروا العيش فيها بكامل إرادتهم». لاء الناس»، داعياً المجتمع الى «قراءة التاريخ والوقائع قبل وضع اللبنانيين في اسرائيل جميعاً بسلة واحدة ونَعتهم بالعملاء». وكشف أن «الدولة اللبنانية التي انقطعت عن الجنوب لأعوام، كانت تؤمّن رواتب العسكر هناك عن طريق قبرص- حيفا- جنوب لبنان، واستمرت في دفع التعويضات والتقاعد لهؤلاء حتى العام 2004-2005»، سائلاً: «ماذا يعني هذا؟ هل يعني أنهم عملاء؟».

صعوبة الواقع المفروض

 وفي حين لم تسقط الدولة اللبنانية تهمة العمالة عن اللبنانيين في اسرائيل، إلّا انهم لم يُحترموا بالمقدار الكافي في اسرائيل أيضاً، فعومِل القسم الأكبر منهم على أنّهم قادمون جدد وليس كأشخاص قدّموا تضحيات وصلت الى التضحية بدمائهم للحفاظ على منطقتهم من الواقع الفلسطيني الذي كان موجوداً. فإسرائيل وَهبت الضبّاط وكبار القياديين في جيش لبنان الجنوبي، بعد لجوئهم اليها، امتيازات شتى أهمّها امتلاك دور خاصة بهم، ويقدر عددهم بـ250 عائلة، فيما أحالت الجنود وعائلاتهم ويقدرون بنحو 470 عائلة الى وزارة الاستيعاب التي تعنى بشؤون القادمين الجدد. وبالتالي، لم يتمتّعوا بامتيازات، وكان عليهم تأمين مسكنهم ومستلزمات عيشهم بمفردهم. وفي هذا السياق، لفتت المتحدثة باسم الموقع الإلكتروني للبنانيين في اسرائيل الى أنّ «الوضع الاقتصادي للجالية متفاوت، فهناك عائلات ميسورة وأخرى فقيرة»، مشددة في المقابل على «أنّ الفقير في اسرائيل أفضل وضعاً من اللبناني المقيم في بلده، اذ إنه يحظى بطبابة مجانية وبمدخول بسيط من الدولة».

العائلات المنقسمة قسراً

 من الناحية الرعوية، تهتم النيابة البطريركية المارونية في الأراضي المقدسة بالموارنة هناك، وتقدّم لهم مساعدات اجتماعية، وقد أنشأت لهم ثلاثة مراكز رعوية في عكا وطبريا وكريات شمونة، تضمّ كنائس وأماكن اجتماع، حيث يتولى المرسلون اللبنانيون رعايتهم. ولجهة التواصل، يلعب رئيس أساقفة حيفا والأراضي المقدسة دور هَمزة الوصل بين المنفيّين في الأراضي المقدسة وأهلهم في لبنان، فيحمل خلال زيارته الشهرية الى أرض الوطن الرسائل والمال الى الأهالي من أحبّاء طال انتظارهم خلف الحدود. وقد استمر المطران صيّاح في هذه المهمة الى أن سلَّم خلفه المطران موسى الحاج زمام الأمور. فالنيابة البطريركية في الأرض المقدسة تعي جيداً مشاكل العائلات المنقسمة بين لبنان واسرائيل خصوصاً مع وجود أمهات وأبناء في لبنان يعتاشون من عمل ربّ البيت داخل الخط الأزرق.

حلم العودة

 ويؤكد المسؤول عن الجالية اللبنانية في الأرض المقدسة الأب مارون أبي نادر لـ«الجمهورية» أنّ «المطلب الأساسي للبنانيّين في اسرائيل هو العودة الى الوطن مع إزالة الاحكام الجائرة التي صدرت بحقهم»، مشدداً على أنّ «الكنيسة تطالب بإنصافهم وبعودتهم الى بلادهم وقراهم وبيوتهم للاجتماع بعائلاتهم والحصول على كامل حقوقهم كمواطنين لبنانيين». ويلفت أبي نادر الى أنّ «اهمّ المشاكل التي تعترض اللبنانيين في اسرائيل تتعلق بالناحية التربوية لأولادهم الذين ولدوا في اسرائيل او قدموا اليها في عمر مبكر، اذ انهم يواجهون ازدواجية الانتماء ويضيّعون هويتهم في مجتمع يختلف كثيراً عن مجتمع وطنهم الام». وتجدر الاشارة الى أنّ بين هؤلاء الأولاد مَن لا يجيد كتابة اللغة العربية وقراءتها، حتى أن النيابة البطريركية المارونية في الأرض المقدسة تجد صعوبة في تعليمهم الدين المسيحي، فتضطر أحياناً الى الاستعانة بكتب باللغة العبرية من أجل تحقيق هذه الغاية.

البطريرك يأمل بالحلّ

 وفي حين تعمل الكنيسة بصمت على حل هذا الموضوع الشائك الذي يعتبر من المحرمات في بعض الأوساط السياسية والاجتماعية اللبنانية، لم يخف البطريرك الراعي سَعيه الى حل هذه القضية في مناسبات عدة، وقد أكّد لشابّة جنوبية زارته في بكركي، وتعيش مع جدتها وعمتها فيما أهلها وأخواتها في اسرائيل منذ العام 2000، أنّ «البطريركية تعمل بكدّ مع الدولة لحلّ هذه القضية، وإنصاف من ليس له علاقة ومن لجأ الى اسرائيل هرباً من الحرب والخراب، ومن صمد في الجنوب وكان يحتاج الى تأمين عيشه أثناء فترة الاحتلال الاسرائيلي وبات اليوم يسمّى عميلاً». وأسف لتسمية هؤلاء بالعملاء، لافتاً الى «وجود استغلال سياسي كبير في هذه القضية»، آملاً «أن تنتهي يوماً ما هذه المهزلة وهذه المأساة الانسانية التي تسبّبها السياسة اللبنانية المُغرضة».وفي هذا الاطار يؤكد صياح «أنّ بكركي حاولت مع كل الأطراف السياسية في لبنان إيجاد حل لهذه القضية ولكن الهدف لم يتحقق»، لافتاً الى «أنّ الدولة لم تهتم حقيقة بهذا الموضوع على رغم تأكيد كلّ القوى حسن نيّتها في اطار اعادة اللبنانيين من اسرائيل».

قانون العودة

 ملف المبعدين في اسرائيل حضر في وثيقة التفاهم بين «التيار الوطني الحر» و»حزب الله» التي نصّت على «أنّ وجود أيّ لبناني على أرضه أفضل من رؤيته على أرض العدو». وفي هذا الإطار يذكر عضو تكتل «التغيير والاصلاح» النائب آلان عون عبر «الجمهورية» «أن النائب ميشال عون كان قد تقدّم باقتراح قانون يسمح بعودتهم وأقرَّه مجلس النواب اللبناني سابقاً لكن لم تقرّ مراسيمه التطبيقية لناحية تنظيم العودة، ما دعا التكتل إلى تقديم مشروع قانون أكثر تفصيلاً ينص على آلية العودة، ولكنّه لم يطرح في المجلس النيابي حتى الساعة.وينص على عودة نساء المنضوين في جيش لبنان الجنوبي وأولادهم، بالإضافة الى اللبنانيين غير الأعضاء في هذا الجيش ممَّن تنقلوا الى اسرائيل لقضاء حاجاتهم في ظلّ سيطرتها على مناطقهم، وهربوا اليها بعد انسحابها من الجنوب، خشية تعرّضهم للملاحقة في لبنان».

وينصّ مشروع القانون أيضاً على إمكان عودة عناصر جيش لبنان الجنوبي، ومَن تعامل عسكرياً وأمنياً مع اسرائيل خلال وجودها في لبنان، شَرط ان يخضعوا للمحاكمة. وتجدر الاشارة الى أنّ النائب سامي الجميّل كان قد تقدَّم باقتراح قانون يمنح عفواً عاماً عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 31 كانون الأول 2000، وهذا الاقتراح ينتظر بدوره طرحه في جلسة تشريعية. وتعتبر المتحدثة باسم موقع «اللبنانيون في اسرائيل» أنّ «صدور قانون عفو عام بحق المبعدين هو تأكيد إدانتهم»، وقالت: «لم نخطئ لنسامَح»، مشددة على «أن حلم العودة لم يفارق المبعدين ولكن ليس العودة بأيّ ثمن، فالاعتذار والاعتراف بالخطأ الذي ارتُكب بحقنا هو هدفنا الأول، نحن شعب الـ1500 شهيد لا تليق بنا السجون».

ثمار زيارة البطريرك

 وفي حين أكد الأب أبي نادر «أنّ اللبنانيّين في اسرائيل مسرورون جداً بزيارة البطريرك لهم، وهم يأملون ان تلعب الكنيسة دوراً لحل أزمة وجودهم في اسرائيل»، نقلت المتحدثة باسم الموقع الإلكتروني للجالية اللبنانية هناك أنّ «الجالية تشعر بتأثّر كبير حيال لقائها البطريرك كونه أول شخصية بهذا المستوى تستمع الى قضيتها وجهاً لوجه»، لافتةً الى «أنه حتى خلال وجود المُبعدين على أرض الوطن لم يسبق أن استمع إليهم أحد بأهمية البطريرك الراعي». ولكنها في المقابل لا تتفاءل بحلّ قضيتهم إذ ترى أنّ «هذا الملف سياسي بالدرجة الأولى، وهو لن يُحلّ طالما أن الوطن يعيش تحت الارهاب بأشكاله العسكرية والاقطاعية والايديولوجية

 

ماذا يعني الإقتراع للأسد في لبنان؟

شارل جبور/جريدة الجمهورية

نجح النظام السوري في استعراض قوّته للمرة الأولى منذ خروجه العسكري في 26 نيسان 2005، ونجاحه ليس ناتجاً عن هذه القوّة، إنما هو دليل على ضعف أخصامه في لبنان.

14 آذار الحكومية فقدت منذ التأليف أدبياتها وخطابها والأهم عصبها ونبضها 

تقصّد النظام السوري تحويل انتخاباته الرئاسية في لبنان إلى مشهد انتقامي واستفزازي للبنانيين الذين راهنوا على سقوطه كمدخل لتصحيح العلاقات اللبنانية-السورية، فضلاً عن أنّ الانتخابات برمتها وبحدّ ذاتها تشكل تحدياً سافراً للشعب السوري الحرّ والمجتمعَين الدولي والعربي، إذ لا يكفي أنها معلبة على الطريقة البعثية التقليدية، إنما تُجرى على جزء من الأرض السورية وسط حمّام الدم المتواصل للاستمرار في السلطة بقوة الحديد والنار والتخاذل العالمي، لا بقوة الناس الفعلية التي قالت «لا» مدوِّية لهذا النظام مع انطلاق الثورة السورية.

وقد وجد النظام السوري هذه الانتخابات الصورية كالعادة مناسبةً للانتقام من اللبنانيين الممنوع عليهم انتخاب رئيس للجمهورية بفعل الأدوات السورية التي عطلت الانتخابات، كما وجدها مناسبةً لاستفزاز مشاعرهم عبر تأكيد حضوره مجدداً على المسرح السياسي اللبناني الذي احتله «حزب الله» بعد التحرير في العام 2005، وتزامن المشهد الاسفزازي مع ما يسمى المذكرات القضائية السورية في خطوةٍ تذكيرية بأنّ النظام السوري ما زال موجوداً وقادراً.

وفي موازاة المشهد الاستفزازي الذي ذكّر اللبنانيين بتظاهرة «شكراً سوريا» لا يجب التقليل من خطورة المسألة الاستخدامية لشريحة من اللاجئين السوريين الموالين للنظام من قبل «حزب الله»، والتي أعادت إلى الأذهان استخدامَ المكوّن الفلسطيني في الصراع الداخلي عشيةَ الحرب الأهلية وإبانها، فضلاً عن حملة السواطير في مواجهة القوى السيادية في معركتها الاستقلالية ضدّ الوصاية السورية.

فالتظاهرة السورية هي بروفا من تنظيم «حزب الله» على الأرض اللبنانية، وهذه البروفا قابلة للتكرار، إنما على أساس أجندة لبنانية، أي باستخدام المكوّن السوري ضمن الصراعات اللبنانية-اللبنانية. فالحزب لن يُهمل هذه الورقة التي سيوظفها في كل ملف واستحقاق وقضية لانتزاع تنازلات سياسية، أو الضغط على أخصامه وإرباكهم بقضايا فرعية لحرف الأنظار عن تورطه في سوريا وخسائره البشرية المتمادية وسلاحه.

ومن هنا، الاستقرار الكامل لا يتناسب مع سياسة الحزب الذي يريد فوضى مضبوطة على غرار المرحلة كلها بين عامَي 2005 و2014 والتي لولا خروج التطرف السنّي عن سيطرته لما قدم التنازلات التي تلت، وبالتالي هو في حاجة اليوم إلى أدوات جديدة ليواصل سياسته القائمة على التوتير الممسوك بغرض الضغط والإلهاء وترييح ساحته التي يفضل عدم إقحامها بأجندات توتيرية لرفع المسؤولية المباشرة عنه إلّا في حال اضطراره كما حدث في 7 أيار وغيرها. ولذلك، من الآن وصاعدا يجب توقّع تكرار المشهد السوري تحت عناوين مختلفة. ولكن إذا كان من حق النظام البديهي القيام بكل ما قام به، كما من حق فريق 8 آذار مؤازرته وتغطيته والترويج لهذه «الديموقراطية» التي يسعى هذا الفريق جاهداً منذ 9 سنوات لنقلها إلى لبنان، لأنّ العدوّ الأول لمحور الممانعة هو الحرية والديموقراطية، إلّا أنّ كل الحق يقع على 14 آذار الحكومية، وذلك للأسباب الآتية:

أولاً، كل التطورات والأحداث والوقائع دلّت أنّ 14 آذار فقدت منذ تأليف الحكومة أدبياتها وخطابها والأهم عصبها ونبضها، ولولا ترشح الدكتور سمير جعجع إلى الرئاسة أو دخوله الحكومة لكان يمكن القول إنّ لبنان دخل في مرحلة كاملة من التطبيع مع الوضع الذي يتلاءم مع تطلعات «حزب الله».

ثانياً، تخلّت 14 آذار الحكومية منذ تأليف الحكومة السلامية عن خطابها وأدبياتها، وانسحبت من المعركة الوطنية، فلم تعد مسألة قتال «حزب الله» في سوريا قضيتها، ولا نزع سلاحه من أولوياتها، والتحذيرات التي أطلقت من مغبة التطبيع مع الحزب كان الجواب عليها بأن الدخول إلى الحكومة هو من أجل تحسين شروط المواجهة، ولكنّ الوقائع أيضاً دلت أنّ 14 آذار الحكومية تخلّت عن هذه المواجهة.

ثالثا، هل كان يجرؤ النظام السوري أو «حزب الله» على تنظيم عراضة للرئيس السوري في حقبة الانقسام والمواجهة والتعبئة في ظلّ حكومتَي الرئيس فؤاد السنيورة وحكومة الرئيس سعد الحريري؟ بالتأكيد كلا، لأنّ الحزب استفاد من التبريد السياسي ودخول 14 آذار في استراحة المحارب وفي حال من الاسترخاء غير المبررة قادت إلى فك الاشتباك السياسي.

رابعاً، انسحاب 14 آذار الحكومية من المعركة الوطنية أدى إلى الإخلال بميزان القوى السياسي الداخلي لمصلحة «حزب الله»، ومواصلة انسحابها سيقود قريباً إلى تحوّلها شاهدَ زور على ممارسات الحزب الذي سيتمكن من الإمساك بكل مفاصل اللعبة، وبالتالي لوقف هذه الاستباحة لا حلّ أمام 14 إلّا باستعادة المبادرة على مستويَين:

أ- الأول وطني عبر إحياء منطق المواجهة مع «حزب الله». فقوى 14 آذار لا يمكنها أن تفوز بالرئاسة الأولى في ظل ميوعتها الراهنة، ويستحيل أن تفوز بالانتخابات النيابية ما لم تستعِد أدبياتها وتستنفر شارعها على أساس مبادئ انتفاضة الاستقلال وثوابتها.

ب- الثاني حكومي عبر التأسيس على التظاهرة السورية لاتخاذ تدابير سريعة وحازمة وجذريّة حتى لو اقتضى الأمر الدخول في مواجهة مكشوفة مع «حزب الله»، لأنّ تنظيم ملف اللاجئين لم يعد يحتمل تأجيلاً وتسويفاً، خصوصاً بعد انكشاف نيات الحزب استخدامه في الصراع الداخلي.

 

مَن مِنهم بلا خطيئة في ملف اللاجئين

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

فجأة إستيقظَ البعض على مخاطر اللجوء السوري. كأنه إكتشف البارود! والأنكى أنّ «عجقة السير» هي التي تكفَّلت بالإيقاظ لا التقارير والدراسات البالغة الخطورة التي تصدرها المؤسسات المعنية. هذا الشعب النائم... هل مستغربٌ تعطيلُ إستحقاقاته وتفكُّك مؤسساته! مرةً أخرى، ثَبُتَ بالعين المجرَّدة أنّ لبنان بشعبه وسياسيّيه ومسؤوليه يعيش على ردود الفعل السطحية لا على الأفعال. فالأرقام المرعبة في ملف اللاجئين لم تشكل إنذاراً مبكراً لأحد، فيما تجمُّعُ بضعة آلاف منهم في الشارع أشعل الغضب. المسؤولون يتصرفون على قاعدة: «ما سمعتُ وما رأيت». أما في الأوساط السياسية فتذكَّر الجميع أنّ التدفُّق العشوائي للاجئين ينذر بمخاطر. لكنّ أحداً لم يعترف بمسؤوليته عن تفاقم الأزمة، لا في السلطة ولا في خارجها، ولو أنّ اللحظة مناسبة لتحديد المسؤوليات.

الخطيئة الأصلية هنا إرتكبها حلفاء النظام السوري، ولا سيما منهم «حزب الله» الذي قاوم طروحات 14 آذار القاضية بترسيم الحدود اللبنانية ـ السورية وضبطها، ولو بقوات دولية. وهذا المَخرج كان سيمنع التورُّط في الملف السوري ذهاباً وإياباً وينظّم عملية اللجوء. وهنا يجدر الإعتراف بأنّ القوى المسيحية كلها، في 8 و14، كانت أشدّ حساسية، لأنها عاشت تجربة اللجوء الفلسطيني. لكنّ موقف كلّ منها كان ناقصاً. فالنائب ميشال عون طالب بمنع الدخول، لكنه لم يُقْنِع حلفاءه بإنهاء فوضى الحدود، فجاءت مطالبته ناقصة. وأما مسيحيو 14 آذار فتمسكوا بضبط الحدود، لكنهم لم يقنعوا حلفاءهم بالأَبعاد الكيانية للملف. فاللاجئون السوريون معادون للنظام إجمالاً، وينسجمون سياسياً وإجتماعياً مع البيئة السنّية في لبنان. ولذلك، فضّلت 14 آذار تغليب الجانب «الإنساني» على الجانب السياسي أو حتى «الكياني». وكان الأجدى بها أن تبادر هي إلى إبتكار التسوية بين الجانبين. وفي البيئة الشيعية، إستثمر «الحزب» فلتان الحدود قبل أن يتذوَّق مرارة الحراك الأمني الذي قضَّ المضاجع في الضاحية والبقاع. وأما في البيئة السنّية، فظهرت الأولوية للتداعيات الإقتصادية - الإجتماعية، والحصول على مالٍ من المؤتمرات الدولية، وبدا الهمُّ الكياني في المرتبة الثانية. لذلك، يُطرَح السؤال: مَن سيتبرّع بإيجاد التسوية ما بين محظورَيْن في ملف اللاجئين: العنصرية الكريهة مقابل المصالح الفئوية المدمِّرة للكيان؟ ملف اللاجئين يختصر الأزمة اللبنانية، سياسياً وأمنياً وطائفياً ومذهبياً وإقتصادياً وإجتماعياً. ولو لم يكن كذلك، لكان الحلّ سهلاً. فالنموذج الأردني أو التركي يصلح للبنان، لو كان المتنازعون على أرضه يرَونه وطناً، لا مجرد ساحة للقتال. وهذا الخلل هو الذي أوقع لبنان في الحروب المتناسلة منذ نصف قرن، والتي أشعلتها فوضى الوجود الفلسطيني المسلَّح. في مفهوم الدُول، ليس هناك نصف قانون: إما القانونُ كاملاً وإما الفوضى. ولذلك، يقدِّم نموذج السلاح الذي يتمسك به «حزب الله»، والمحميات الأمنية الفلسطينية، وفلتان الحدود، والتورُّط في الملف السوري، أدواتٍ جاهزةً لإستحضار الفتن في أيّ لحظة. وجاءت أزمة اللاجئين لتزيد المخاطر. ومَن لا يصدق، يمكنه التمعُّن في كمية الحقد والكراهية اللبنانيين، التي أظهرها الإعلام ووسائل التواصل.

و»الجنَّة» اللبنانية من «اللاقانون» يستفيد منها كثيرون، ومنهم السوريون الذين يدخلون في هيئة لاجئين، وقد يكون فيهم لاجئون فعلاً، وقد لا يكون. وإضافةً إلى تحديد مواصفات اللاجئ وسُبُل دخوله وإقامته، المطلوب خصوصاً تحديد النسبة المسموح بها من الأجانب في لبنان. فهل هناك بلد في العالم يسمح بأن يكون سكانه الأجانب بمقدار 50% أو 60%، أو حتى 100% من شعبه، كما يتوقع الباحثون إذا إستمرت الحرب في سوريا عاماً أو عامين آخرين أو أكثر، وهذا ممكن جداً؟ وخلال ذلك، ثمّة مخاوف من إنقلابات ديموغرافية في كثير من الكيانات الإقليمية، وقد لا ينجو لبنان من تداعياتها.

والشرط الأساسي لولادة التسوية ما بين العنصرية المقيتة والفلتان المدمِّر هو أن يتوقف الجميع عن ممارسة المزايدات الشعبوية. فهل يستيقظ اللبنانيون قبل خراب البصرة...؟ أم أنّ أهل البصرة «مبسوطون» بخرابها، لأنّ طموحاتهم تتجاوز حدودها؟

 

الاشتراكي و"القوات" يتّفقان إجمالاً... إلا على مقاربة سلاح "حزب الله" زيارة وردّ زيارة: ما العمل للخروج بسرعة من الفراغ؟

ايلي الحاج /النهار

لا تزال تأثيرات "انتفاضة الاستقلال - 2005" و"مخيم الحرية" في ساحة الشهداء تلك الأيام سارية المفعول بين حزبي التقدمي الاشتراكي و"القوات اللبنانية"، رغم البعاد بعد اعلان رئيس "جبهة النضال الوطني" الخروج الكبير من قوى 14 آذار ذات 2 آب 2009 اثر الانتخابات النيابية التي فاز بها التحالف السيادي تلك السنة. بقيت القيادات الشبابية في الحزبين على اتصال ولم تصل الاختلافات في وجهات النظر يوماً الى سجالات صاخبة. اختلافات يمكن القول انها تنحصر في الموقف من "حزب الله". التقدمي الاشتراكي يعتبر أنه أمر واقع يتوجب التعامل معه على هذا الأساس والتوصل معه الى تسوية في كل المواضيع اذا كان ذلك متاحاً، أقله لابقاء الوضع الأمني مستقراً تحت السيطرة وتسيير أمور الدولة والناس. حزب "القوات" في المقابل يرى الى سلاح الحزب على أنه مسألة حياة أو موت للدولة اللبنانية ولا مساومة على رفضه، ولا حل الا في سياق "استراتيجية دفاعية" يؤيدها الاشتراكي ويتمسك بـ"اعلان بعبدا" تمسكاً مصيرياً، على ما أكد النائب جنبلاط في عمشيت الأحد 25 أيار، يوم التقدير للرئيس السابق ميشال سليمان. مناسبة هذه الاضاءة لقاء عقد أمس في مكتب عضو الهيئة التنفيذية في "القوات"، ممثلها في أمانة 14 آذار ادي أبي اللمع في الضبية، هو "رد زيارة" من قيادة التقدمي التي سبق أن زارها في المصيطبة وفد قيادي "قواتي" قبل خمسة أشهر. ولعل مقدمة الأحاديث كانت من حرص الحزبين على الأجواء الايجابية والتعاون والتعايش في الجبل وكل لبنان، والرؤية المشتركة الى ما يجري في سوريا والموقف من النظام الحاكم فيها.

وفي الآتي خلفية وأجواء من الجانبين:

الجانب التقدمي عرض ظروف ترشح عضو "اللقاء الديموقراطي" نائب عاليه هنري حلو: ترشح يضفي طابعاً ديموقراطياً على العملية الانتخابية. المهم أن نطلع، لبنانيين، بسرعة من الفراغ الرئاسي. أن لا تنعكس السجالات بين أي طرف وطرف - اذا حصلت - توترات في الشارع. أن نفتح دوما آفاقاً للحلول. هناك جزء من الأزمة خارجي أكبر من لبنان يتعلق بالتطورات الاقليمية، وجزء آخر داخلي يتطلب متابعة الحركة، من خلال مجلس النواب، والمواظبة على الدفع في اتجاه انتخاب رئيس كي نتمكن من اقتناص الفرصة عند أول مناسبة. لا بد من الوصول الى تسوية.

الجانب القواتي: نحن منفتحون على الطرف الآخر (8 آذار) والجميع، وعلى كل الحلول. ولكن يبدو حتى اليوم أنهم يقفلون الأبواب والدروب في موضوع الرئاسة. الدكتور سمير جعجع أظهر ليونة ورغبة في الحوار. الفريق الآخر يريد التعطيل أقله في هذه المرحلة ويرفض أن يقدم أي شيء للحلحلة. ونحن أيضاً يهمنا استمرار الاستقرار والسعي في الموازاة الى تطبيق "اعلان بعبدا" الذي نؤيده مثلكم. مع فارق في الرأي بيننا، أن الاتيان برئيس – تسوية يعني أن يكون رئيساً ضعيفاً، والضعيف يسيطر عليه القوي الذي هو "حزب الله" بسلاحه وترسانته.

شارك في الاجتماع: الأمين العام للتقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، مفوّض الاعلام رامي الريس، الدكتور بهاء بو كرّوم والمحامي وليد صفير. من حزب "القوات" الى أبي اللمع الوزير السابق طوني كرم، مستشار رئيس الحزب لشؤون الرئاسة العميد وهبه قاطيشا، والمحامي ندي غصن.

 

مانشيت جريدة الجمهورية: تعويل على التلاقي بين الرياض وطهران

جريدة الجمهورية

فيما يراوح الإستحقاق الرئاسي مكانه، ويستمرّ القصر الجمهوري فارغاً من ساكنِه، بدأت الأوساط اللبنانية تُعوّل على الرياض التي دعت وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لزيارتها، وعلى طهران التي سيزورها أمير الكويت بعد غدٍ الأحد، بعدما كانت له مساهمتُه في التقريب بين الرياض وطهران. فيما انصرفَ اللبنانيون أمس، لليوم الثاني على التوالي، إلى مراقبة مشهد زحفِ النازحين السوريين إلى السفارة السورية في اليرزة لانتخاب رئيسهم.

 شتاينماير: أعداد اللاجئين السوريين تشكّل أعباءً كبيرة على لبنان

وفي هذه الأجواء، شدّدت الولايات المتحدة الأميركية على أهمّية انتخاب رئيس جمهورية جديد في أسرع وقت ممكن. وأكّد وزير خارجيتها جون كيري، خلال اتصال أجراه بالرئيس السابق ميشال سليمان أمس، استمرارَ التعاون الأميركي مع المسؤولين والمؤسسات الدستورية اللبنانية.وأعلن أنّ بلاده تدعم الإستقرار في لبنان وتؤيّد «إعلان بعبدا». وكانت «الجمهورية» توقّعت أمس الأوّل صدورَ موقف اميركي جديد يؤكّد دعمَ الجهود المبذولة لإنتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن، وتقصير فترة الشغور في سدّة رئاسة الجمهورية.

مصادر غربية

 من جهتها، أكّدت مصادر ديبلوماسية غربية لـ»الجمهورية» أنّ الإهتمام الديبلوماسي بلبنان لم يتراجع حتى يقال إنّ العالم تخلّى عن مسؤوليته تجاه وحدة اللبنانيين وأمنهم واستقرارهم. واستغربَت أن تسمع كلاماً لبعض القادة اللبنانيين يدعو الديبلوماسيين الى التحرّك في هذا الإتّجاه أو ذاك، وبالتالي «فإنّ ما هو مطلوب من بعضهم غير مقبول على الإطلاق». ونُقِل عن أحد الديبلوماسيين قوله إنّ أيّاً من عواصم العالم لن ترغم أحداً على المشاركة في جلسة انتخاب الرئيس اللبناني وتوفير النصاب الدستوري لإنتخاب هذا المرشّح أو ذاك، وإنّ تقصير اللبنانيين في ممارسة الديموقراطية الدستورية هو من مسؤوليتهم، ولا يمكن اتّهام أيّ دولة اجنبية أو عربية بالتقصير في دفعِهم الى ممارسة اللعبة الديمقراطية وتوفير الظروف التي تسمح بانتقال ديموقراطي للسلطة ما لم تكن المبادرة متوافرة لديهم.

مصادر «حزب الله»

إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة على موقف حزب الله لـ»الجمهورية» إنّ المفاوضات مستمرّة في جدّية بين الرئيس سعد الحريري ورئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون عبر مدير مكتبه نادر الحريري، ولكن لم تظهر بعد أيّ نتائج ملموسة. وأشارت الى أنّ سبب هذه الجدّية هو التصوّر الاميركي للاستقرار في لبنان، لكنّ هذا الاستقرار تفهمه واشنطن الإتيانَ برئيس يعادي لـ»حزب الله» ويخاصم المقاومة، لكنّ هذا الأمر لا يمكن أن يحصل».

تخوّف من الشغور

 في غضون ذلك، تخوّفت مصادر مُطّلعة من أن تطول فترة الشغور في سدّة الرئاسة، لأنّ المعطيات السائدة راهناً لا تبعث على التفاؤل بانتخاب رئيس جديد قريباً. وأشارت الى أنّ استمرار بعض القوى السياسية في مقاطعة جلسات التشريع النيابي سينعكس حتماً مزيداً من التأخير في إنجاز الإستحقاق الرئاسي، الأمر الذي قد ينعكس لاحقاً سلباً على الحكومة وعملها، خصوصاً أنّ نقاشاً بدأ يدور في بعض الأروقة عن جدول أعمال مجلس الوزراء والمواضيع التي يمكن أن يبتّها في ظلّ تولّيه صلاحيات رئاسة الجمهورية مجتمعاً. كذلك تخوّفت المصادر من حصول خلافات قانونية ودستورية حول المراسيم والقرارات التي يتّخذها مجلس الوزراء، وحدود الصلاحيات فيها بين هذا المجلس مجتمعاً وصلاحيات رئيس الحكومة والوزراء المختصّين في إصدار هذا المرسوم أو ذاك.

سعيد في معراب

 وفي الحراك المتصل بالاستحقاق، زار أمس منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد معراب، وأعلن أنّ رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع «لا يزال حتى هذه اللحظة يحظى بتأييد قوى 14 آذار الكامل والشامل». وإذ اعتبر أنّ «الفراغ في سدّة الرئاسة بدأ يُرخي بظلاله على الجميع»، قال إنّ «الكلام عن أنّ البلد «ماشي» وأنّ مجلسَي الوزراء والنواب يقومان بأعمالهما بلا تأثير، وفي إمكاننا تجاوز هذا الحدث وكأنّه لم يكن، هو أمر نرفضه كلبنانيّين، إذ إنّ بلداً بلا رأس ليس بلداً، وجمهورية بلا رأس وبلا دولة هي جمهورية غير قادرة على الاستمرار حتى ولو أنّ هناك أحزمة أمان وُضِعت بهدف تفادي الشغور، إحداها حكومة المصلحة الوطنية، والثانية التمديد للمجلس النيابي». ونفى سعيد أن «تكون مشكلة الإنتخابات الرئاسية هي مشكلة أسماء، أو استبدال إسم الدكتور جعجع بأيّ إسم آخر، إذ إنّ المشكلة تكمن في إخضاع «حزب الله» الجمهورية اللبنانية في فلكِه وفقاً لمصالحه، أو أنّه لا يريد لا رئاسة جمهورية ولا جمهورية، وبالتالي التمسُّك بالدكتور جعجع ليس بشخصه، بل بخطّه السيادي الاستقلالي الذي يريد تغليب مصلحة الدولة اللبنانية على مصلحة الدويلة التي يمثّلها الحزب».

«التيّار الحُرّ»

وفي غضون ذلك، أكّدت مصادر «التيار الوطني الحر» لـ»الجمهورية» أنّ لدى «التيار» أولويات عدّة في شأن الإستحقاق الانتخابي، وهي:

ـ أوّلاً، وضعُ قانون انتخابيّ عادل.

ـ ثانياً، رفضُ التمديد بكلّ أشكاله، وينسحب هذا الرفض بالتالي على التمديد للمجلس النيابي الحالي.

- ثالثاً، رفضُ أن يَعتبر أحدٌ أن لا قانون انتخابياً راهناً، علماً أنّ «التيار» سعى إلى قانون عادل (الأرثوذكسي)، ولكن إذا «حشرونا» بعدم وجود قانون، فيصبح عندئذ آخر الدواء هو الكَيّ، ولتَجرِ الإنتخابات عندئذ على أساس قانون الستّين، ولكنّ ذلك لا يمنع أن يصبّوا اهتمامهم اليوم على وضع قانون انتخابيّ جديد.

خطر النازحين

 وفي غمرة معاناة لبنان من وجود أعداد كبيرة من النازحين السوريين على أراضيه توازي نصفَ عدد اللبنانيين المقيمين، أبدَت ألمانيا استعدادها لدعم اللاجئين. وقال وزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير الذي بدأ مساء أمس زيارته لبيروت بلقاء وزير الخارجية جبران باسيل «إنّ أعداد اللاجئين السوريين تشكّل أعباءً كبيرة على لبنان، ولذلك فإنّ ألمانيا مستعدّة لدعمهم».

من جهته، دقّ باسيل ناقوس الخطر، ودعا إلى «تغيير سياسة الأبواب المفتوحة» تجاه النازحين. وقال في مؤتمر صحافي عقده بعد لقاء نظيره الألماني: «إنّ لبنان ليس في إمكانه انتظار الحلّ السياسي في سوريا لكي يغيّر من سياسة الأبواب المفتوحة، إنّما عليه أن يتّخذ الخطوات المطلوبة لكي لا ينهار عند تضاعف عدد النازحين»، معتبراً أنّ «انهيار لبنان في هذه الحال حتميّ، وسيكون له تداعيات على المنطقة وأوروبا».

ولفت إلى أنّ «نصف سكّان لبنان باتوا من غير اللبنانيين»، وأنّ «الاقتصاد اللبناني تحت ضغط هائل، والخسائر الاقتصادية بلغت 7,5 مليارات دولار بسبب أزمة اللاجئين السوريين». كما لفتَ إلى «أنّ البطالة في لبنان بلغَت 30 في المئة، و50 في المئة في بعض المناطق»، وقال إنّ «النزوح السوري الى لبنان له أسباب اقتصادية وإنسانية»، موضحاً أنّ «42 في المئة من المسجّلين لاجئين يأتون من مناطق سوريّة أقرب الى بلدان أخرى غير لبنان». واقترح أن تستضيف ألمانيا، في ضوء مجموعة الدعم الدولية للبنان، مؤتمراً لجمع المساعدات للمؤسّسات الحكومية اللبنانية».

سلام ولجنة النازحين

 إلى ذلك يلتقي رئيس الحكومة تمّام سلام أعضاء اللجنة الوزارية المكلّفة متابعة ملفّ النازحين السوريين قبيل إجتماع مجلس الوزراء المقرّر بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي لِبَتّ بعض الإجراءات الواجب اتّخاذها، خصوصاً في المرحلة التي تلت الإنتخابات السورية وما شكّلته مظاهرُها من خروج على قواعد النزوح أو اللجوء السوري الى لبنان، وإنّ ما هو مطلوب في المرحلة المقبلة يرتبط الى حدّ بعيد بحجم ونوعية التدابير الأمنية والإدارية التي ستُتّخذ على الحدود اللبنانية - السورية في المرحلة التي ستلي الإنتخابات الرئاسية في سوريا، ولا سيّما تلك التي شهدتها الأراضي اللبنانية تحديداً.

دعوة سعودية إلى إيران

 على صعيد آخر، وبعد إعلان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل منذ أسابيع استعداد بلاده للتفاوض مع إيران، كشفَ نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان أنّ بلاده تلقّت «الدعوة الودّية من وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل للتوجّه الى اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي سينعقد يومَي الثامن عشر والتاسع عشر من حزيران المقبل في جدّة».

ولوحظ أنّ هذه الدعوة السعودية لظريف جاءت قبل زيارةٍ سيقوم بها أمير الكويت الشیخ صباح الاحمد الجابر الصباح الأحد المقبل الى إيران على رأس وفد وزاري، وهي المرّة الاولی التي يزور فيها طهران وستستغرق یومین. وكان تردَّد في الآونة الاخيرة أنّ الكويت شاركت في المساعي الاقليمية والدولية لتقريب وجهات النظر بين الرياض وطهران. وكان وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف الذي التقى امس نظیره الكویتي الشیخ صباح الخالد الصباح علی هامش الاجتماع الوزاري للدول الأعضاء فی حرکة عدم الانحياز المنعقد فی «قصر الامم» في العاصمة الجزائریة، أكّد أنّ زيارة أمیر الكویت لطهران ستفتح فصلاً جدیداً في العلاقات بین البلدین.

 

جعجع استقبل وفد الصندوق التعاوني للمختارين سعيد: محاولة حزب الله وضع شروطه للتحاور من موقع المنتصر مرفوضة

وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في "القوات" ملحم الرياشي.

وقال سعيد على الاثر: "قمنا بجولة أفق حول الأوضاع الاقليمية والمحلية وكانت قراءة متطابقة مع الدكتور جعجع، كما عرضنا مشهد الانتخابات الرئاسية السورية في لبنان الذي طرح علامة استفهام حول بطاقة تعريف النازح السوري، فهل كل السوريين المتواجدين في لبنان هم فعلا بحاجة أن يكونوا في لبنان؟ لبنان الذي فتح قلبه وعقله وامكانياته لكل العائلات السورية باعتبار اننا نتعاطى مع الشعب السوري البطل الذي يقاتل آلة قتل تدعى بشار الأسد". أضاف: "هل كل السوريين المتواجدين في لبنان خائفون على سلامتهم أم أنهم يجتازون الحدود اللبنانية-السورية بمعرفة الأمن العام اللبناني؟ فإن كان باستطاعتهم التنقل من والى سوريا بحرية والمجيء الى السفارة هذا يعني أنه لا يوجد خطر على حياتهم، وانطلاقا من هنا على الأجهزة الأمنية والوزارات المعنية ان تتخذ التدابير اللازمة في هذا السياق".

وتابع: "بحثت وجعجع في الرسالة الثالثة للائتلاف السوري المعارض وامكانية تلقفها من قبل 14 آذار وسأستكمل الاتصالات مع كل فريق 14 آذار في هذا الشأن".

وقال: "ان الفراغ في سدة الرئاسة بدأ يرخي بظلاله على كل اللبنانيين، والكلام بأن البلد "ماشي" وأن مجلسي الوزراء والنواب يقومان بأعمالهما بدون تأثير، وانه بإمكاننا تجاوز هذا الحدث وكأنه لم يكن، هو أمر مرفوض من قبلنا كلبنانيين اذ أن بلدا بلا رأس ليس بلدا، وجمهورية بلا رأس وبلا دولة هي جمهورية غير قادرة على الاستمرار حتى ولو ان هناك أحزمة أمان وضعت بهدف تفادي الشغور، إحداها حكومة المصلحة الوطنية والثانية التمديد للمجلس النيابي".

واذ أكد سعيد وجوب انتخاب رئيس للجمهورية، حمل "المسؤولية الكبرى لكل القيادات المارونية التي ساهمت في تعطيل النصاب ومن خلال بعض التذاكي في التعاطي في الشأن الرئاسي ان تقول "أنا أو لا أحد" وتطيح بهذا الاستحقاق". وقال: "لا يزال الدكتور جعجع يحظى حتى هذه اللحظة بالتأييد الكامل والشامل لقوى 14 آذار، وهو كمرشح يبدي مرونة ولا يقفل الباب أمام أي احتمال من اجل انقاذ الجمهورية والدستور اللبناني وإيصال أي رئيس للجمهورية". وردا على سؤال، عزا "الفراغ والتعطيل الى تصرف حزب الله على هامش الدولة اللبنانية والذي يعلن انتصاره في العراق وسوريا واسرائيل وفي لبنان أيضا"، وقال: "انطلاقا من هذا الموقع الوهمي يريد التحاور معنا في موضوع رئاسة الجمهورية، بينما نحن نقول له أنت غير منتصر في أي مكان ويجب ان تأتي الى حوار مع اللبنانيين وفقا لمواصفات لبنانية وشروط الدولة اللبنانية، وليس تبعا لموازين قوى تحددها أنت". ونفى سعيد ان "تكون مشكلة الانتخابات الرئاسية هي مشكلة أسماء أو استبدال اسم الدكتور جعجع بأي اسم آخر، اذ ان المشكلة تكمن في إخضاع حزب الله الجمهورية اللبنانية في فلكه وفقا لمصالحه أو أنه لا يريد لا رئاسة جمهورية ولا جمهورية، وبالتالي التمسك بالدكتور جعجع ليس بشخصه بل بخطه السيادي، الاستقلالي الذي يريد تغليب مصلحة الدولة اللبنانية على مصلحة الدويلة التي يمثلها حزب الله". ودعا "حزب الله" الى "تغيير سلوكه والانسحاب من سوريا باعتبار ان هذه الورطة التي أدخل نفسه واللبنانيين بها، كلفتنا وما زالت ثمن النازح السوري وربما أيضا تفجيرات أمنية وعدم استقرار أمني". وقال ردا على سؤال: "حتى الآن لا نلمس وجود تسوية ما اقليمية أو دولية، ولكن حزب الله يحاول وضع شروطه من موقع وهمي انتصاري ليجلس معنا على الطاولة على قاعدة انه هو المنتصر ونحن منهزمون، هذه المقاربة مرفوضة من قبلنا اذ نحن وحزب الله منهزمون امام سيادة دولة لبنان وبقائه واستقلاله".

وفد الصندوق التعاوني للمختارين

وكان جعجع استقبل وفدا من "المؤسسة العامة للصندوق التعاوني للمختارين في لبنان" برئاسة رئيس روابط مخاتير لبنان بشارة غلام، في حضور رئيس رابطة مخاتير كسروان جو ناضر والقيادي في "القوات" عماد واكيم. عقب اللقاء، قال غلام: "الزيارة الى معراب تأتي في إطار الجولة التي تقوم بها المؤسسة على القيادات السياسية لوقوفها الى جانب المخاتير ومطالبهم المحقة ولا سيما الدكتور جعجع وكتلة حزبه النيابية الداعمة لكل مشاريعنا، وقد قدمنا له درعا تكريمية يمثل طابع المختار يرمز الى المخاتير منذ انشاء الدولة اللبنانية".

 

سليمان يرد على نصرالله: هولاند والسفراء يعلمون برفضي التمديد منذ سنتين ونيّف

بيروت - «الحياة»

شدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري على «أهمية السرعة في انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان»، مجدداً دعم بلاده للاستقرار فيه و «تأييدها إعلان بعبدا الذي يشكل ركيزة الاستقرار في المستقبل». جاء موقف كيري خلال اتصال هاتفي أجراه بالرئيس المنتهية ولايته ميشال سليمان بعد ظهر أمس «هنأه خلاله على الجهود التي بذلها خلال ولايته لحماية سيادة لبنان واستقلاله والحفاظ على الوحدة الوطنية والاستقرار على رغم الاضطراب والعنف المنتشر في الجوار»، وفق المكتب الإعلامي لسليمان. (للمزيد)

وجدد كيري موقف بلاده الاستمرار في التعاون مع المسؤولين والمؤسسات الدستورية، في حين عبر سليمان له عن الشكر للدعم المستمر للبنان، ولفته الى «أهمية اهتمام بلاده بالعبء الذي يشكله النزوح السوري الى لبنان وصعوبة احتمال الوضع مع المساعدات فكيف الحال من دون مساعدات لمواجهة هذه المسألة».

وردّ سليمان أمس على قول الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله إن ما كان مطروحاً ليس انتخاب رئيس بل التمديد للرئيس. وقال، في كلمة له أثناء رعايته حفلة تخرج طلاب جامعة رفيق الحريري – الجامعة اللبنانية – الكندية مساء أمس: «جيلنا فشل في ممارسة الديموقراطية التي ورثها من رجال الاستقلال ثروة لم تتيسر لأشقائه العرب. الربيع العربي اليوم يتلمّس طريقه الى الديموقراطية فيما نحن نعطّل النصاب وننتخب الشغور ونمدد للمجلس النيابي ولا نبذل أي جهد لإقرار قانون انتخاب عصري يعكس صورة التمثيل الصحيح وينصف الشباب والمرأة والمغتربين».

وأضاف سليمان: «إن الجنوح الغرائزي الى التمديد وعزمي المسبق على تقديم طعن بقانون تمديد ولاية المجلس النيابي جعلاني منذ سنتين ونيّف وفي مناسبات عدة أعلن رفضي المطلق لأي شكل من أشكال التمديد وهذا الموقف الثابت يعلمه تمام العلم الرئيس (الفرنسي فرانسوا) هولاند من خلال محادثاتنا المتكررة ويعلمه أيضاً سفراء الدول الخمس الكبرى والدول الشقيقة وسفيرة الاتحاد الأوروبي. أما هدفي من المجاهرة بذلك فكان ولا يزال إلزام نفسي بالموقف وتحريرها وتحرير الدستور كذلك من عبودية التعديل المرتجل لمصلحتي ولمرة واحدة».

وقال إن «جلّ ما نفعله هو التعطيل والتخوين وكيْل بعضنا الاتهامات للبعض الآخر على قاعدة نظرية التآمر فيما قافلة المؤامرات على الوطن والدولة القوية والعادلة تسير».

وخاطب سليمان الذي قوبل كلامه بالتصفيق، المتخرجين قائلاً إن الحاجة تفسح في المجال أمام الحوار المستمر بين الشباب «فلا يرون في خصومهم السياسيين أعداء لهم أو يجعلهم يفقدون الشعور بالانتماء الى وطن واحد ودولة واحدة. الحوار يبنى على الحقيقة التي كانت مطلب اللبنانيين الذين تظاهروا عام 2005 عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري» الذي «أدرك خطر الجهل لأنه يوفر المناخ المؤاتي لارتكاب المعاصي وتراب خصب لنمو الإرهاب وحضن دافئ له وللأسف، الحقد والجهل قتلاه».

وكانت الاتصالات من أجل التوصل الى مخرج من الشغور الرئاسي اقتصرت على التحرك الذي تقوم به المؤسسات المارونية، أي «الرابطة المارونية» و «المؤسسة المارونية للانتشار» و «المجلس الماروني العام»، التي اجتمع قادتها مع رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي العماد ميشال عون، بعدما كانوا التقوا كلاً من مرشح قوى «14 آذار» رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس حزب «الكتائب» الرئيس السابق أمين الجميل ورئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية.

وبحث وفد المؤسسات المارونية مع عون الآلية الممكنة لانتخاب رئيس جديد، ونقل أحد أعضاء «الرابطة المارونية» عن عون نصحه الوفد أن يلتقي ممثلو المؤسسات المارونية البطريرك الماروني بشارة الراعي للاتفاق معه على مرشح تسوية لرئاسة الجمهورية، «وأنا على استعداد للنظر في الموضوع والتجاوب معه».

وأكد عون أنه يلعب دوراً مشرقياً حيوياً لمصلحة المسيحيين في الشرق، وأن علاقته بالطائفة الشيعية «استراتيجية»، أما مع الطائفة السنية فهي «على تحسّن من خلال الحوار الذي نجريه مع زعيم تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري... إن علاقتي بـ «المستقبل» جيدة بعد الفتور الذي مرت فيه، وأنا أنتظر أجوبة من الحريري خلال 10 أيام».

وقالت مصادر مطلعة إن عون رفض الآلية التي كان طرحها جعجع حين التقاه وفد المؤسسات بأن يترشحا معاً في جلسة الانتخاب المقبلة في 9 حزيران (يونيو) وأن ينسحب من يحصل على عدد أقل من الأصوات، أو أن يعقد لقاء بين الاثنين للاتفاق على مرشح مقبول منهما.

وأشارت المصادر الى أن الانطباع الذي خرج به قادة المؤسسات المارونية هو أن العماد عون سيبقى متمسكاً بترشحه ولن يتراجع، معتبراً أنه الأقوى مسيحياً ولن يفسح الطريق لغيره كما حصل عام 2008، وهو سيبقى على الموقف نفسه حتى 20 آب (أغسطس) المقبل، موعد بدء مهلة إجراء الانتخابات النيابية المقبلة.

وكرر عون قوله إنه مع وضع قانون انتخاب جديد تجرى على أساسه الانتخابات لإعادة تشكيل المجلس النيابي الذي سينتخب رئيس الجمهورية الجديد، و «إذا تعذر التفاهم على القانون فلا مانع لدي من اعتماد قانون عام 1960 رغم ملاحظاتنا عليه».

 

النائب معين المرعبي للسياسة: حزب الله صادر بطاقات النازحين وأرغمهم على الاقتراع

بيروت – “السياسة”: لليوم الثاني على التوالي, تواصلت أمس “مسرحية الحشر والإرغام” الانتخابي صوب السفارة السورية في اليرزة, شرق بيروت, ولكن بزخم أقل, وسط تساؤل أوساط سياسية باستغراب عما يفعل هؤلاء المؤيدون لبشار الأسد في لبنان ما داموا يستطيعون دخول سورية والانتخاب هناك, ولماذا يبقون في لبنان ويشكلون عبئاً عليه فيما يستطيعون الإقامة في بلدهم, إضافة إلى مطالبة مجلس الوزراء باتخاذ موقف حازم لإعادة هؤلاء إلى بلدهم في أسرع وقت, والطلب إلى الهيئات الدولية أن تعيد النظر في تقديماتها لكي يتم تخصيصها للاجئين الحقيقيين. وفي حين استكملت العملية أمس لكن من دون مضاعفات, كما حصل أول من أمس, بفعل الاجراءات التي اتخذتها القوى الامنية في المنطقة, قال وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس: “لم نر انتخابات أمام السفارة السورية بل تظاهرة سياسية”. وعلمت “السياسة” من مصادر موثوقة أن “حزب الله” وحلفاءه وبإيعاز من السفير السوري شخصياً قاموا بسحب سجلات الإقامة وبطاقات التموين من النازحين وتهديدهم بتسليمهم للنظام السوري ما لم يذهبوا للإدلاء بأصواتهم تأييداً لبشار الأسد. وفي هذا السياق, قال عضو كتلة “المستقبل” النائب معين المرعبي ل¯”السياسة”, ان الشعب السوري “المقموع المسكين لا يمكن أن يكون مشاركاً بهذا الفرح العظيم المصطنع, بواسطة السلاح المصوب إلى رأسه من حزب السلاح ونظام الإجرام, وأن يقول إنه يريد أن يقترع للمجرم الذي قتله ودمر ممتلكاته وأحرق الأخضر واليابس, من أجل البقاء على كرسي الحكم”. وتمنى على “حزب الله” وأعوانه العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية, لو أنهم أقاموا مراكز للانتخاب في الرابية والضاحية الجنوبية وفي بنشعي, مضيفاً “كنا نتمنى على جماعة “8 آذار” بدل أن يتبجحوا بالحرص على الديمقراطية وإيصال النازحين إلى اليرزة, أن يقوموا بالواجب الإنساني تجاههم بدعمهم إنسانياً”. واضاف “اليوم يصادر “حزب الله” بطاقات الشعب السوري النازح المكسور الخاطر ويجبره على التوجه إلى سفارة الإجرام في اليرزة ليقولوا نعم لبشار الأسد, ولا يسمح لهم بالعودة إلى بلدهم, فهل الشعب السوري يريد أن يخرج من جو الظلم ليذهب ويمارس ديمقراطية مقنعة?”, واصفاً ما حصل بأنه “أمر غريب عجيب”.

 

فارس سعيد من معراب: “حزب الله” يحاول إخضاع لبنان في فلكه وفقاً لمصالحه أو أنه لا يريد لا رئاسة ولا جمهورية

التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع في معراب منسق الأمانة العامة لقوى “14 آذار” د. فارس سعيد، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات اللبنانية ملحم الرياشي.

عقب اللقاء الذي استغرق ساعتين من الوقت، قال سعيد:” قمنا بجولة أفق حول الأوضاع الاقليمية والمحلية وكانت قراءة متطابقة مع الدكتور جعجع، كما عرضنا مشهد الانتخابات الرئاسية السورية في لبنان الذي طرح علامة استفهام حول بطاقة تعريف النازح السوري، فهل كل السوريين المتواجدين في لبنان هم فعلاً بحاجة أن يكونوا في لبنان؟ لبنان الذي فتح قلبه وعقله وامكانياته لكل العائلات السورية باعتبار اننا نتعاطى مع الشعب السوري البطل الذي يقاتل آلة قتل تُدعى بشار الأسد”.  وسأل “هل كل السوريين المتواجدين في لبنان خائفون على سلامتهم أم أنهم يجتازون الحدود اللبنانية-السورية بمعرفة الأمن العام اللبناني؟ فإن كان باستطاعتهم التنقل من والى سوريا بحرية والمجيء الى السفارة هذا يعني أنه لا يوجد خطر على حياتهم، وانطلاقاً من هنا على الأجهزة الأمنية والوزارات المعنية ان تتخذ التدابير اللازمة في هذا السياق”. وقال “بحثتُ وجعجع في الرسالة الثالثة للائتلاف السوري المعارض وامكانية تلقفها من قبل 14 آذار وسأستكمل الاتصالات مع كل فريق 14 آذار في هذا الشأن”.

ورأى سعيد “ان الفراغ في سدة الرئاسة بدأ يُرخي بظلاله على كل اللبنانيين، والكلام بأن البلد “ماشي” وأن مجلسي الوزراء والنواب يقومان بأعمالهما بدون تأثير، وانه بإمكاننا تجاوز هذا الحدث وكأنه لم يكن، هو أمرٌ مرفوض من قبلنا كلبنانيين اذ أن بلد بلا رأس ليس بلداً، وجمهورية بلا رأس وبلا دولة هي جمهورية غير قادرة على الاستمرار حتى ولو ان هناك أحزمة أمان وضعت بهدف تفادي الشغور، إحداها حكومة المصلحة الوطنية والثانية التمديد للمجلس النيابي”. واذ أكّد وجوب انتخاب رئيس للجمهورية، حمّل سعيد المسؤولية الكبرى “لكل القيادات المارونية التي ساهمت في تعطيل النصاب ومن خلال بعض التذاكي في التعاطي في الشأن الرئاسي ان تقول “أنا أو لا أحد” وتطيح بهذا الاستحقاق”. وأضاف “لا يزال الدكتور جعجع يحظى حتى هذه اللحظة بالتأييد الكامل والشامل لقوى 14 آذار، وهو كمرشح يُبدي مرونةً ولا يُقفل الباب أمام أي احتمال من اجل انقاذ الجمهورية والدستور اللبناني وإيصال أي رئيس للجمهورية”. ورداً على سؤال، عزا سعيد الفراغ والتعطيل الى تصرف “حزب الله” على هامش الدولة اللبنانية والذي يُعلن انتصاره في العراق وسوريا واسرائيل وفي لبنان أيضاً، وانطلاقاً من هذا الموقع الوهمي يريد التحاور معنا في موضوع رئاسة الجمهورية، بينما نحن نقول له أنت غير منتصر في أي مكان ويجب ان تأتي الى حوار مع اللبنانيين وفقاً لمواصفات لبنانية وشروط الدولة اللبنانية، وليس تبعاً لموازين قوى تُحددها أنت”. ونفى سعيد ان “تكون مشكلة الانتخابات الرئاسية هي مشكلة أسماء أو استبدال اسم الدكتور جعجع بأي اسم آخر، اذ ان المشكلة تكمن في إخضاع حزب الله الجمهورية اللبنانية في فلكه وفقاً لمصالحه أو أنه لا يريد لا رئاسة جمهورية ولا جمهورية، وبالتالي التمسُك بالدكتور جعجع ليس بشخصه بل بخطه السيادي، الاستقلالي الذي يريد تغليب مصلحة الدولة اللبنانية على مصلحة الدويلة التي يمثلها حزب الله”. ودعا سعيد “حزب الله” الى “تغيير سلوكه والانسحاب من سوريا باعتبار ان هذه الورطة التي أدخل نفسه واللبنانيين بها، كلفتنا وما زالت ثمن النازح السوري وربما أيضاً تفجيرات أمنية وعدم استقرار أمني”.ورداً على سؤال، قال سعيد: “حتى الآن لا نلمس وجود تسوية ما اقليمية أو دولية ولكن “حزب الله” يحاول وضع شروطه من موقع وهمي انتصاري ليجلس معنا على الطاولة على قاعدة انه هو المنتصر ونحن منهزمون، هذه المقاربة مرفوضة من قبلنا اذ نحن و”حزب الله” منهزمون امام سيادة دولة لبنان وبقائه واستقلاله”.

 

لقاء بين الإشتراكي والقوات في ضبيه أكد ضرورة إنجاز الإستحقاق الرئاسي من خلال أوسع تفاهم بين اللبنانيين

وطنية - عقد لقاء بين الحزب التقدمي الإشتراكي وحزب "القوات اللبنانية" في مكتب عضو الهيئة التنفيذية في "القوات وممثلها في الأمانة العامة لقوى 14 آذار إدي أبي اللمع في ضبيه، شارك فيه أمين السر العام ظافر ناصر، مفوض الإعلام رامي الريس وعضوا مجلس القيادة بهاء بو كروم ووليد صفير عن الاشتراكي، الوزير السابق طوني كرم، مستشار رئيس الهيئة التنفيذية للقوات الدكتور سمير جعجع العميد وهبه قاطيشا ومسؤول العلاقات السياسية نادي غصن. بعد اللقاء، قال ناصر: "تأتي هذه الزيارة بناء على رغبة مشتركة في التواصل الذي يحصن واقع العيش الواحد في الجبل الذي كرسته المصالحة التي استكملت في بريح مؤخرا، وهذا هدف وطني كبير علينا أن نتمسك به جميعا ونؤكد عليه بشكل دائم". أضاف: "شكل اللقاء مناسبة لبحث كل المواضيع السياسية والتأكيد على أننا مهما اختلفنا تجاه أي قضية سياسية كبيرة كانت أم صغيرة، فهذا ينبغي ألا يقطع حبل الود بيننا وبين أي فريق لبناني ولا سيما القوات اللبنانية، والحوار يحصل عندما يكون هناك إختلاف وليس فقط عندما يكون هناك توافق، وهذا ما يحصن وحدة البلد وإستقراره ويؤمن مصلحة اللبنانيين بشكل دائم".

أبي اللمع

بدوره قال أبي اللمع: "اليوم من خلال زيارة الحزب الإشتراكي لنا، نفهم أن التواصل يجب أن يكون مستمرا وهو ضروري لأسباب عدة أولها تأمين أفضل ظروف سياسية في البلد تؤدي دورا تقاربيا بين اللبنانيين من جهة، ومن جهة ثانية من المؤكد نحن نصر على وجوب أن يكون العيش المشترك في لبنان والجبل على أفضل وجه، ونحرص دائما على أن يحدث الحوار بيننا وبين الحزب الإشتراكي". أضاف: "نحن نبحث دائما خلال هذه الإجتماعات أمورا قد تستدعي بعض الحوار فالحوار جيد ومفيد لا سيما في هذه الأيام، أي فترة الفراغ على المستوى الرئاسي، لكن يجب على ألا يكون هذا الفراغ سيد الموقف على مستوى التواصل بين كل الأفرقاء اللبنانيين، خصوصا أن العلاقات مع الرفاق في الحزب الإشتراكي أصبحت قديمة ووطيدة، ونؤكد في إجتماعنا على إستمرارية التواصل متخطين الجمود السياسي الذي نشهده اليوم".

ناصر

وقال ناصر: "طبعا مسؤوليتنا كقوى سياسية لبنانية بذل كل جهد لإنجاز الإستحقاق الرئاسي الذي يهدد الواقع اللبناني ككل لكي لا تطول فترة الشغور الحاصلة الآن، وبالتالي نحن معنيون كقوى سياسية ببذل كل جهد لإنجاز الإستحقاق وإنتخاب رئيس ملتزم بإعلان بعبدا الذي نتج عن طاولة الحوار برئاسة الرئيس ميشال سليمان، وبالتالي رئيس مؤمن بالدولة ومؤمن بأن هذا البلد ملاذ اللبنانيين فيه هو الدولة ومؤسساتها". وردا على تحميل النائب العماد ميشال عون النائب وليد جنبلاط مسؤولية تعطيل الإنتخابات الرئاسية، رفض ناصر الدخول في أي سجال، وقال: "نحن موقفنا واضح جدا من الإستحقاق الرئاسي، إذ اننا مع إنجازه بأوسع تفاهم ممكن بين اللبنانيين، وأن ينتخب رئيس جمهورية يؤمن بثوابت الدولة والمؤسسات".

أبي اللمع

وقال أبي اللمع: "إتهام الآخرين بتعطيل الإستحقاق الإنتخابي هو في غير محله لأن من يتحمله هو الذي لا يحضر جلسات إنتخاب الرئيس. الإتهامات باطلة ومن يطلقها يجب أن يعيد النظر بموقفه إذ ان البلد لا يحتمل ألا يكون على رأس هذه المؤسسات رئيس للجمهورية وبأسرع وقت ممكن". أضاف: "الفراغ مدمر ويخلق مشاكل نحن بغنى عنها، كما يدمر إحتمال أي إستقرار في لبنان. ونتمنى على من يطلق هذه الإتهامات إعادة النظر بموقفه التعطيلي بمجرد التغيب عن حضور الجلسات من أسبوع إلى آخر".

ناصر

وعن دعم الحزب الاشتراكي لترشح جعجع، قال ناصر: "كما هو معروف النصاب المطروح هو الثلثان وليس النصف زائد واحد، وبالتالي لدى اللقاء الديمقراطي والأستاذ وليد جنبلاط مرشح هو الأستاذ هنري الحلو بمقاربة سياسية لهذا الإستحقاق محددة ونحن مستمرون في دعم هذا الترشيح". أضاف: "الدكتور جعجع مرشح لرئاسة الجمهورية وله موقفه السياسي وهذا حق له كما هو حق لأي شخصية ممكن أن تتبوأ هذا المركز. قد تكون إختلافات بوجهات النظر في مقاربة الإستحقاق ولكن هذا لا يحرم أي مرشح من حق أن يطرح نفسه ليتبوأ الموقع". وختم: "إنجاز هذا الإستحقاق من وجهة نظرنا يجب أن يتم من خلال أوسع تفاهم بين اللبنانيين على شخصية الرئيس المقبل".

 

سليمان تلقى اتصالا من كيري هنأه على جهوده لحماية السيادة وجدد تأييد بلاده لاعلان بعبدا وأبرق الى البابا

وطنية - تلقى الرئيس العماد ميشال سليمان، بعد ظهر اليوم، اتصالا من وزير الخارجية الاميرك جون كيري هنأه خلاله على "الجهود التي بذلها في خلال ولايته لحماية سيادة لبنان واستقلاله والحفاظ على الوحدة الوطنية والاستقرار، على رغم الاضطراب والعنف المنتشر في الجوار".

وإذ جدد كيري "دعم بلاده للاستقرار وتأييدها ل"إعلان بعبدا" الذي يشكل ركيزة للاستقرار في المستقبل"، فإنه شدد على "اهمية السرعة في انتخاب رئيس للجمهورية"، لافتا الى استمرار تعاون بلاده مع المسؤولين والمؤسسات الدستورية اللبنانية. وقد شكر الرئيس سليمان للوزير كيري اتصاله ودعم بلاده المستمر للبنان، وحمله تحياته الى الرئيس باراك اوباما ولفته مجددا الى "اهمية اهتمام بلاده بالعبء الذي يشكله النزوح السوري الى لبنان وصعوبة احتمال الوضع مع المساعدات فكيف الحال من دون مساعدات لجبه هذه المسألة".

برقية الى البابا

على صعيد آخر، وجه الرئيس سليمان الى الحبر الأعظم البابا فرنسيس البرقية الآتي نصها: "صاحب القداسة البابا فرنسيس، في الوقت الذي انتهت ولايتي الرئاسية، تابعت ببالغ الاهتمام زيارة الحج التي قمتم بها للاراضي المقدسة، وقدرت عاليا رسالة الرجاء التي حملتموها الى هذه المنطقة من العالم، وهي من اكثر المناطق معاناة نتيجة حروب دامية لامتناهية. وادركت كم حملت رسالتكم هذه الى شعوب المنطقة املا راسخا بمستقبلِ سلام حقيقي، عادل، ودائم وشامل، قائم على قدسية الكرامة البشرية. وعربون امتنان وعرفان، تشاطرني زوجتي وفاء وافراد عائلتي الدعوة الى امير السلام لكي يتوج جهودكم في سبيل نجاح ثقافة الحوار التي تجهد منطقتنا لبلوغها، على الرغم من كل الصعوبات وهي جمة. ومع اطيب تمنياتي لكم بدوام الصحة والعمر المديد في خدمة الكنيسة الشاهدة لفعل الايمان الخلاصي، في وجه اهوال الحقد، تفضلوا، يا صاحب القداسة، بتقبل كامل احترامي ومحبتي البنوية".

استقبالات

وكان الرئيس سليمان عرض مع كل من الوزراء السابقين: مخايل الضاهر، خليل الهراوي ومروان شربل للأوضاع الراهنة.

 

قطع رأس قائد للحرس الثوري الإيراني في معارك سوريا

العربية/دبي - سعود الزاهد

لقي عبدالله إسكندري، أحد قادة الحرس الثوري الإيراني، الاثنين الماضي، مصرعه أثناء القتال ضد معارضي الرئيس السوري بشار الأسد. وبالرغم من تأكيد الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن دعمها للنظام السوري يقتصر على الدعم اللوجستي والاستشاري فمواقع محافظة مرتبطة بالأجهزة الأمنية والعسكرية الإيرانية كشفت أن إسكندري لقي حتفه، الاثنين، أثناء القتال في ريف دمشق. وذكر موقع "رجانيوز" أن عبدالله إسكندري يُعد أحد قادة القوة البرية للحرس الثوري ورئيس سابق لمؤسسة "الشهيد" في إقليم فارس جنوبي إيران. هذا ونشرت مواقع سورية صورةً لشاب وهو يحمل بيده اليمنى رأس إسكندري المقطوع عن الجسد نتيجة ذبحه من الوريد إلى الوريد، كما تظهر الصورة تهشّم جمجمته من الناحية اليسرى. وأكد موقع وكالة "ابنا" للأنباء الناطقة بالفارسية أن هذا القائد العسكري إسكندري كان يترأس "مؤسسة الشهيد" في إقليم فارس حتى عام 2013. ومنذ انطلاق الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد سقط العشرات من منتسبي الحرس الثوري الإيراني قتلى خلال المعارك الدائرة على الأراضي السورية، الأمر الذي يشكك في إعلان طهران أنها لم ترسل عسكرييها للقتال إلى سوريا. وخلافاً للخطاب الرسمي الإيراني إلا أن مختلف القادة العسكريين يسرّبون بين الفينة والأخرى معلومات تثبت تورّط إيران مباشرة في الحرب الداخلية السورية، هذا بالإضافة إلى تدريب وتسليح وتمويل حزب الله اللبناني ومجموعات شيعية عراقية وعناصر حوثية يمنية وهزارة أفغانية للقتال جنباً إلى جنب مع القوات الموالية لبشار الأسد. هذا وكان أحد أبرز قادة الحرس الثوري، حسين همداني، كشف مؤخراً عن تكوين 42 لواءً و138 كتيبة تقاتل في سوريا لصالح بشار الأسد، وزعم أن هذه القوات تتكون من عناصر "علوية وسُنية وشيعية"، وذلك لدى إعلانه عن تشكيل "حزب الله السوري" والذي تناولته "العربية نت" في تقارير سابقة.

 

الرئيس الجميل عرض مع وفد نيابي فرنسي الوضع في لبنان والمنطقة وموضوع النازحين السوريين

وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل، في بيت الكتائب المركزي، وفدا نيابيا فرنسيا برئاسة النائب الاوروبي فيليب جوفان. وكانت مناسبة لمناقشة العلاقات الثنائية، والدور الاوروبي والفرنسي الداعم لإنتخاب رئيس للجمهورية من دون أي تدخل خارجي وفق إرادة اللبنانيين. كما كانت جولة أفق في الأوضاع الاقليمية، وخصوصا الوضع السوري وإنعكاساته على الداخل اللبناني، لناحية اعداد اللاجئين السوريين التي تجاوزت كل السقوف.

 

سلام استقبل الحوت ووفدا من تجار بيروت شماس: رخاء نسبي في الأسواق التجارية والدورة الاقتصادية

وطنية - استقبل رئيس الحكومة تمام سلام وفدا من جمعية تجار بيروت برئاسة نقولا شماس الذي قال بعد اللقاء: "طرحنا مع الرئيس سلام أبرز المواضيع والاهتمامات التي تشغل القطاع التجاري. وبداية هنأناه بمرور مئة يوم على تشكيل الحكومة، بعدما أبلى بلاء حسنا جدا على رأسها، بدءا من تشكيل الحكومة التي تضم كل المكونات السياسية في البلد، مرورا بموضوع البيان الوزاري المتفق عليه، وصولا الى الخطة الأمنية الناجحة في الشمال والبقاع، والتي أدت الى ارتياح، وعاد من خلالها السفير السعودي الى لبنان، إضافة الى التعيينات التي شملت نحو 45 مركزا في الفئة، وهذا إنجاز حقيقي في لبنان".

أضاف: "لقد أبلغناه أنه نتيجة لكل هذه الإيجابيات، حصل نوع من الرخاء النسبي في الأسواق التجارية والدورة الاقتصادية، لكننا شعرنا مع الأسف بعد تعطيل الاستحقاق الرئاسي اننا عدنا "فشخة" الى الوراء في الموضوع الاقتصادي، من هنا نحن أتينا لنحذر كل الطبقة السياسية من ان يتحول التعطيل السياسي الى تعطيل للدورة الاقتصادية، هذه كانت رسالتنا الأساسية اليوم. من هنا نقول إننا انتقلنا من الترقب السلبي قبل تشكيل الحكومة الى الترقب الايجابي اليوم، والتعويل هو على نجاح فصل الصيف، وخصوصا أن البوادر ايجابية، إنما المحك الأساسي هو اجتماع مجلس الوزراء غدا، فإذا كان الاجتماع سلسا وكانت الأمور ميسرة وتكاتف جميع الافرقاء السياسيين مع بعضهم، فإننا نكون نتجه في الاتجاه الجيد، اما اذا حصل لا سمح الله تعطيل ونكايات نكون دخلنا في مرحلة لا نود الدخول فيها".

سئل: ماذا لمستم من دولة الرئيس؟

أجاب: "الرئيس سلام متفائل بواقعية، ونحن أبلغناه اننا نريد ان تكون المئة يوم الثانية والثالثة ايجابية كما الأولى، ونتمنى له التوفيق، وهو لديه كل الايجابية والاستعداد لامتصاص أكبر الأزمات. ونحن كقطاع تجاري وهيئات اقتصادية الى جانبه لتذليل كل العقبات التي يمكن أن تواجهه في المرحلة المقبلة".

واستقبل سلام رئيس مجلس ادارة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت، وأطلعه على سير عمل الشركة.

ومن زوار السرايا، وفد من نقابة تجار الفاكهة والخضر بالمفرق برئاسة النقيب سهيل معبي الذي أشار إلى ان البحث تناول سبل تنفيذ السوق المركزي للخضر والفاكهة بالمفرق، والذي وضعت بوجهه عراقيل عدة على مدى 14 عاما، ونحن نعتبر دولته أمينا على إنماء العاصمة، ونتمنى أن ينفذ المشروع في عهده، لحاجة بيروت إليه أسوة ببقية المناطق".

وإذ أثنى المعبي على جهود وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في هذا الملف، أعلن أنه لمس من الرئيس سلام كل اهتمام، وأنه "نزولا عند رغبته، علقت النقابة الإعتصام الذي كان مقررا أمام القصر البلدي السبت المقبل، وتمت الإستعاضة عنه بتسليم مذكرتين إلى كل من محافظ بيروت ورئيس المجلس البلدي".

 

توقيف اكبر تاجر مخدرات والمطلوب بـ400 مذكرة في بريتال

نهارنت/تمكن مكتب مكافحة المخدرات في البقاع، ظهر الخميس، من توقيف أحد أكبر تجار المخدرات في بلدة بريتال البقاعية.وأعلنت قوى الامن الداخلي عن توقيف أكبر تاجر مخدرات، خصوصاً لمادة "سيمو" في بريتال، مشيرة الى انه مطلوب بأكثر من 400 مذكرة بجرائم تجارة مخدرات وأسلحة، سرقة، سلب، وإطلاق نار. ولفتت الى ان الموقوف هو لبناني الجنسية ويُدعى ع.ي. وأضافت ان "سبع الليل" أو"علي الشايب" هي من ألقاب الموقوف. والثلاثاء تمكن الجيش اللبناني من توقيف 14 شخصاً بينهم اربعة سوريون وبحوزتهم اسلحة ومخدرات خلال عملية دهم نفذها في منطقة السبتية. كما كانت قد افادت "الوكالة الوطنية للاعلام" الاربعاء ان قوة من الجيش ومديرية المخابرات داهمت منزل علي منذر زعيتر الملقب بـ"ابو سلة" في محلة الفنار - الزعيترية، واوقفت شقيقه محمد المطلوب بمذكرات توقيف عدة.

واشارت الى ان ابو سلة هو من اخطر المطلوبين ومن كبار مروجي المخدرات.

 

المشنوق يهدد امن معراب

 خاص "ليبانون ديبايت": علم موقع ليبانون ديبايت ان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، أصدر قرارا مفاجئاً يقضي بنقل آمر فصيلة غزير النقيب ش.ط (المقرب من القوات) وتعيين النقيب غ.م (المقرب من التيار الوطني الحر والحزب القومي) في منصبه. والجدير ذكره أن بلدة معراب حيث مقر حزب القوات اللبنانية تقع ضمن نطاق هذه الفصيلة المولجة تأمين الحماية اللازمة خصوصاً في الاحتفالات الحزبية، والتنسيق مع الجهاز الامني الخاص بالمقر حيث منزل رئيس الحزب سمير جعجع. مصادر مطلعة وصفت هذا القرار بانه خرق واضح لأمن مقر القوات، بعدما عجزت "طائرات الاستطلاع الايرانية الصنع عن خرقه"، واكدت ان "النقل المفاجئ للضابط يقع في خانة التقارب السياسي بين المشنوق والوزير جبران باسيل واللقاءات التي لم تنقطع بينهما، ولفتت المصادر الى ان زيارة مستشار وزير الداخلية الاعلامي نديم قطيش (موفداً من المشنوق) الى الرابية، هي من ثمار هذا التقارب". واعتبرت المصادر "ان قرار المشنوق الذي باتت خلفياته مكشوفة، يصب في خانة المزيد من الضغط المعنوي والنفسي والامني على جعجع في عقر داره بعد فشل الطائرة والجهة التي تقف خلفها، ورصاصات القنص من القيام بالدور المطلوب". وقد أكدت "معراب" لموقع "ليبانون ديبايت" صحة المعلومات عن قرار نقل الضابط الذي أصدره وزير الداخلية ورفضت التعليق نهائياً على الموضوع.. 

 

جعجع يطلب لقاء عون للإتفاق على رئيس أو المنافسة

 كشف قيادي ماروني بارز عضو في اللجنة التي تزور القيادات لصحيفة "اللواء" أن "رئيس حزب "القوات اللبنانية سمير جعجع أبلغ وفد المؤسسات المارونية، بأن لديه اقتراحين تمنى إيصالهما لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، وهما: إما أن يجتمع بعون ويتفق معه على مرشح من خارج القادة الأربعة، أو أن يُعلن عون أنه مرشح ويخوض الانتخابات الرئاسية على هذا الأساس، وإذا فاز فأنا أول من أهنئه، فيما أعطانا رئيس حزب "الكتائب" اللبنانية الرئيس أمين الجميّل تفويضاً مطلقاً من أجل انتخاب رئيس الجمهورية". وقال "إن الجميّل وجعجع أبديا استعدادهما للاتفاق على مرشح لرئاسة الجمهورية"، لافتاً الى أن "الحصيلة الأولية للوفد يفترض أن تتبلور لدى زيارة عون اليوم، رغم أن عامل الوقت لديه ما زال طويلاً، طالما أنه ينتظر جواب الرئيس سعد الحريري، وهو جواب يبدو أنه لن يأتيه سريعاً، مبدياً اعتقاده بأن المفاوضات الجارية لانتخاب رئيس ستأخذ وقتاً، إلا أن نجاحها يتوقف على الاتفاق على مرشح موثوق من قبل عون ويرضي عنه البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي ويسير فيه الجو الإقليمي، ولا سيما محور الممانعة الذي يفترض أن تعطى له أرجحية تسمية هذا المرشح". اللواء

 

الامن الداخلي: المشتبه فيه بالتخطيط لاستهداف الراعي أطلق ووالده لعدم علاقتهما بأي جهاز

وطنية - صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي- شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: "أوردت بعض وسائل الإعلام بتاريخ اليوم 29/5/2014 خبرا عن توقيف شخص سوري الجنسية في بلدة حملايا - المتن لقيامه بعملية تصوير اماكن وطرق توصل الى البلدة واستثمارها وارسالها الى والده في البقاع، في مخطط يهدف الى اغتيال غبطة البطريريك مار بشارة بطرس الراعي عند زيارته للبلدة.

يهم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن توضح ما يلي:

بتاريخ 16/5/2014 أوقف مخفر درك بكفيا في بلدة حملايا: ج.س (مواليد 1990) سوري الجنسية، على أثر ورود معلومات عن قيامه بتصوير بعض الأماكن والشوارع المؤدية الى البلدة وفي داخلها، أجرى المخفر تحقيقا، ثم احال الموقوف بنتيجته بناء على إشارة القضاء المختص الى شعبة المعلومات للتوسع في التحقيق معه.

وبالتحقيق معه من شعبة المعلومات، تبين انه لا يتمتع بكامل قواه العقلية وغير متوازن، كما تحدث عن معطيات لا يمكن الركون اليها ولا اساس لها من الصحة.

وبالتحقيق مع والده م .س (مواليد 1965) أكد ان كل ما نسب اليهما عار من الصحة، وان ابنه يعاني مشاكل نفسية ويتلقى علاجا، وهو ويتناول ادوية اعصاب تجعله يقوم بتخيلات وهلوسات.

بنتيجة الكشف على هاتف (ج) الخليوي لم يتبين ما يثير الشبهات، وبنتيجة استقصاءات وتحريات تبين لهذه الشعبة انه ووالده لا يرتبطان بأي جهاز استخباراتي، وهما ليسا من اصحاب السوابق.

وعليه، تركا لقاء سندي اقامة بناء على إشارة القضاء".

 

لماذا أُطلق سراح من "خطّط لاغتيال الراعي"؟

ذكرت صحيفة "الأخبار" ان الأجهزة الأمنية اوقفت المشتبه فيه جيكار س. (سوري - مواليد ١٩٩٠) في حملايا كان يقوم بتصوير بعض الأماكن بواسطة هاتفه الخلوي بالتزامن مع زيارة البطريرك بشارة الراعي. وأقرّ الشاب بأنّه على مدى أربعة أيام كان يقوم بمفرده بتصوير بعض المواقع والطرقات المؤدية إلى بلدة حملايا والشوارع داخل البلدة، كاشفاً أنّه يعمل للاستخبارات السورية ويُرسل الصور إلى والده المقيم في منطقة البقاع كل يومين عبر موقع التواصل الاجتماعي. وذكر أنّ والده أعلمه بزيارة البطريرك لبلدة حملايا بتاريخ ١٧ الجاري، مشيراً إلى أنّ مهمته كانت تقتضي التصوير وإجراء الاستقصاءات عن الأماكن التي سيزورها الراعي بغية إرسال هذه المعلومات إلى الاستخبارات السورية. كذلك اعترف، ومن دون ضغط، أنّ شقيقه روديني الذي يقيم في إحدى قرى الجنوب يعمل معه لجهاز الاستخبارات نفسه.

لم يكتف جيكار بذلك، بل ادّعى أنّ الاستخبارات السورية تريد المعلومات لأنّها بصدد الإعداد لعمل أمني تزامناً مع زيارة البطريرك لحملايا، كاشفاً أن جهاز الاستخبارات جنّده منذ نحو سنة ونصف سنة لقاء أجر قدره ٥٠٠ ألف ليرة لبنانية شهرياً، مشيراً إلى أنّ المقدم السوري غالب حسن يتولى تسليمه هذا المبلغ. ودفعت خطورة هذه المعطيات بحسب الصحيفة، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، إلى إحالة الموقوف مع ملف التحقيق على شعبة المعلومات التي اكتشفت أن جيكار لا يتمتع بكامل قواه العقلية. وتكشف المعلومات للصحيفة أن الموقوف أثناء إعادة استجوابه أمام عناصر الفرع رسم عدة سيناريوات متخيّلة، وتحدّث عن معطيات لا يمكن الركون إليها، وثبت عدم وجود أي أساس لها من الصحة. وأكّد مسؤول في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي لـ«الأخبار» أن فرع المعلومات ترك الموقوف، مشدداً على أن هذه القضية «لا تستحق التوقف عندها. الأمر يقتصر على شاب مختل عقلياً اخترع قصة لا أساس لها». 

 

عون يفوّض المجلس الماروني اقتراح مرشح تسوية

 خاص "ليبانون ديبايت": علم موقع "ليبانون ديبايت" أن العماد ميشال عون فوّض وفد المؤسسات المارونية الذي زاره اليوم في اطار الجولة التي يقوم بها على الاقطاب الموارنة لاقتراح اسم مرشح تسوية مبدياً استعداده بتقبل اقتراحهم. وطلب الوفد من عون سعيه لان يبقى مجلس النواب هيئة ناخبة دون الخوض في التشريع كي لا تتأجل عملية انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية. يذكر أن الوفد كان قد زار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي بدوره طلب منهم نقل اقتراحين لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، وهما: إما أن يجتمع بعون ويتفق معه على مرشح من خارج القادة الأربعة، أو أن يُعلن عون أنه مرشح ويخوض الانتخابات الرئاسية على هذا الأساس. كذلك زار الوفد الرئيس أمين الجميل سابقاً الذي أبدى تعاونه.

 

جنبلاط كان سيعود لأحضان 14 آذار.. و8 آذار مستاءة من عون

 أعلن قيادي في قوى 8 آذار لصحيفة "اللواء" ان "الاستياء من رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون تخطى حدود الجدران الضيقة ولم تعد تنفع مسايرة الرجل والاكتفاء بالصمت رداً على ما يقوم به تحت عنوان السير بما تقتضيه المرحلة السياسية". وكشف بأن "رئيس جبهة النضال الوطني، النائب وليد جنبلاط، كان يخطط للانقلاب على 8 آذار والعودة الى أحضان 14 آذار بعد تأمين التمديد للرئيس ميشال سليمان"، مشيراً الى أن "تعطيل نصاب جلسة 22 أيار، قبل أيام من انتهاء الولاية الرئاسية، كان بهدف إفشال السيناريو الذي جرى طبخه في باريس والذي كان يقضي بإعطاء أصوات كتلته لقوى 14 آذار لتأمين التمديد".اللواء

 

السفارة الأميركية: لا موقف أميركيا حيال الفراغ سوى الموقف الصادر عن هيل

نهارنت/نفت السفارة الأميركية في بيروت معلومات صحفية تدوالتها الصحف صباح الخميس حول موقف واشنطن من الإنتخابات الرئاسية في لبنان. وقال مصدر في السفارة لموقع "نهارنت" بعد ظهر الخميس أن الموقف الأميركي الرسمي هو فقط الذي صدر عن السفير الأميركي ديفيد هيل الأربعاء. وكان قد قال هيل في تصريح نشره حساب السفارة عبر موقع تويتر "بينما يتابع البرلمان اللبناني جهوده لانتخاب رئيس سوف تكمل الولايات المتحدة شراكتها القوية مع شعب لبنان وقياداته ومؤسساته". وكشفت مصادر ديبلوماسية عبر صحيفة "الجمهورية" الخميس أن مشروعاً يجري التداول بشأنه في الدوائر الديبلوماسية الأميركية لإصدار موقف أميركي يدعم الحكومة اللبنانية بعد تسلمها مهام رئيس الجمهورية اللبنانية عقبَ فشل إجراء الإنتخابات الرئاسية. ووفق مصادر مطلعة فان بيان المشروع سيشدد على "دعم الجهود المبذولة من اجل إجراء الإنتخابات الرئاسية في أسرع وقت ممكن وتقصير فترة الشغور". وسيؤكد البيان على "دعم الحكومة اللبنانية في إطار مواجهة أزمة النازحين السوريين، والتأكيد على تقاسم لبنان كلفة هذه الأزمة، وضرورة دعمه". ودخل لبنان في الاسبوع الاول من الشغور الرئاسي بعد فشل النواب في انتخاب رئيس جديد ورفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته والقى خطاب الوداع في 24 أيار.

وأسف هيل الأربعاء من ان الانتخابات الرئاسية في لبنان "لم تحصل في الوقت المحدد وفقا للدستور". وأضاف ان واشنطن تشجع البرلمان اللبناني، "كما فعلت دائما، على انتخاب رئيس جديد في اسرع وقت ممكن". وشدد هيل على "تعزيز اهداف السلام والاستقرار لمساعدة لبنان على تطبيق الالتزامات الدولية، وعزل نفسه عن الصراعات في سوريا".

 

وفاة السفير اللبناني  جاد الحسن في كوريا الجنوبية بحادث سير

نهارنت/توفي السفير اللبناني لدى كوريا الجنوبية جاد الحسن في حادث سير الخميس داخل نفق وسط العاصمة الكورية سيول. وأعلنت وكالةالأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" ان سيارة السفير اصطدمت بسيارة أخرى كانت تسير أمامها على الطريق داخل نفق جبل نام - سان الثالث وسط العاصمة سيول". وأشارت إلى أن السفير "توفي أثناء نقله إلى مستشفى قريب من موقع الحادث، فيما أصيب شخصان من ركاب السيارة الأخرى وتم نقلهما إلى المستشفى". وأوضحت الوكالة أن "الشرطة الكورية الجنوبية ومركز المطافئ باشرا التحقيق لمعرفة أسباب الحادث". وكان السفير الحسن قد بدأ مهام عمله في كوريا الجنوبية منذ شهر نيسان من العام الماضي.

 

تعميم للمحكمة الدولية حول المثول الاول أمامها والنظر في تهم التحقير

وطنية - أوردت المحكمة الخاصة بلبنان في تعميم، معلومات عامة عن المثول الأول أمامها كالاتي: "المثول الأول هو مثول المتهم في الجلسة الأولى أمام الغرفة المختصة أو القاضي المختص، وذلك عقب صدور دعوة للحضور أو تنفيذ مذكرة توقيف بحق شخص متهم بارتكاب جرائم أمام المحكمة الخاصة بلبنان. والمادة 98 من قواعد الإجراءات والإثبات للمحكمة تنظم إجراءات المثول الأول للمتهم. والغاية من المثول الأول هي تمكين القاضي من ضمان احترام حقوق المتهم، بما فيها حقه في أن يمثله محام، وتلاوة التهم عليه بلغة يفهمها كي يتمكن من الإجابة على التهم. وللمتهم مهلة سبعة أيام من تاريخ مثوله الأول للاقرار بالمسؤولية أو إنكارها". وفي ما يتعلق بتهم تحقير المحكمة، أشار التعميم الى أن "القاضي الناظر في قضايا التحقير وجه تهم تحقير المحكمة إلى شركة تلفزيون الجديد ش. م. ل. وكرمى الخياط لعرقلتهما سير العدالة ببث معلومات عن شهود سريين مزعومين في سلسلة من البرامج في آب/أغسطس 2012. وإضافة إلى ذلك، اتهما بانتهاك قرار صادر عن المحكمة بعدم إزالتهما هذه المعلومات من موقع تلفزيون الجديد الإلكتروني وقناته على يوتيوب بالرغم من إصدار قاضي الإجراءات التمهيدية قرارا بإزالتها". وأوضح أن "كذلك وجه القاضي الناظر في قضايا التحقير تهم تحقير المحكمة إلى شركة أخبار بيروت ش. م. ل. وابراهيم الأمين لعرقلتهما سير العدالة بنشر معلومات عن شهود سريين مزعومين في 15 و19 كانون الثاني/يناير 2013. وفي قضية تلفزيون الجديد/كرمى الخياط وقضية الأخبار/ابراهيم الأمين كلتيهما، رأى القاضي الناظر في قضايا التحقير وجود أدلة كافية تظهر أن المتهمين قد حاولوا عرقلة العدالة بنشر قوائم بأسماء وبالقول أنها أسماء شهود مشمولين بالحماية".

وعما يحصل بعد المثول الأول، أفاد التعميم أنه "إذا قرر المتهم أن يجيب فورا على التهم، يسجل إقراره أو إنكاره للمسؤولية عن تهمة أو أكثر من التهم الموجهة إليه. إذا لم يقدم المتهم جوابا في أثناء جلسة مثوله الأول أو في خلال سبعة أيام من ذلك، جاز للقاضي الناظر في قضايا التحقير أن يقرر نيابة عنه اعتبار أنه اعتمد الخيار بعدم الإقرار بمسؤوليته عن التهم المنسوبة إليه. وفي حال إنكار المتهم مسؤوليته، يجوز تحديد تاريخ للشروع في المحاكمة أو لعقد جلسة تمهيدية.

إذا أقر المتهم بمسؤوليته وكان القاضي الناظر في قضايا التحقير مقتنعا بأن:

1) الاقرار بالمسؤولية قد تم طواعية.

2) الاقرار بالمسؤولية تم بإدراك جيد للموضوع.

3) لا لبس في الاقرار بالمسؤولية.

4) ثمة وقائع كافية لاثبات الجريمة ومشاركة المتهم فيها، سواء بناء على دلائل مستقلة أو غياب أي خلاف مهم بين الفريقين حول وقائع القضية، يجوز للقاضي أن يصدر قرارا بالإدانة وتحديد موعد جلسة لإقرار العقوبة".

 

ابراهيم الأمين شارك من المونتفردي في جلسة الاستماع الاولى للمحكمة الدولية وانسحب رافضا القرار الإتهامي بحقه

وطنية - شارك مدير تحرير صحيفة "الاخبار" ابراهيم الامين من المونتفردي، في الجلسة الاولى للمحكمة الدولية للاستماع اليه والى صحيفة "الاخبار"، بتهمة تحقير المحكمة وعرقلة سير العدالة من المونتيفيردي. قبيل انسحابه من جلسة المحكمة الدولية، اشار الامين الى أن "القاضي يفرض عليه امورا قمعية وهو يرفض ما يجري"، وبلغ المحكمة انه "سيلتزم بحقه بالصمت الكامل ورفض توكيل أي محام من قبل المحكمة". وشدد على أنه "حاضر بالنيابة عن نفسه وعن شركة الاخبار، وهو لم يفهم بعض ما جاء في القرار الاتهامي، وانه لا يحتاج الى الاستماع لهذا القرار طالما لا يحق له مناقشته".

واوضح الامين ان "حضوره الى الجلسة لم يكن بارادته الحرة بل اقرب الى مذكرة جلب"، مذكرا بانه "يعتبر المحكمة غير شرعية وهي مؤسسة لم تضمن يوما سلامة العالم". ولفت الى انه "على مسافة 100 كلم حيث يتواجد هناك ارض اسمها فلسطين، لا يمكن ان يقرر شعبها مصيره ولا يتحرك مجلس الامن لملاحقة مجرمي الحرب من الصهاينة، فكيف لعاقل ان يحترم قرارات المجلس الامن"، وقال: "مجلس الامن اراد من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أن تكون اداة سياسية". وذكر انه "في العام 2006 ارتكبت اسرائيل خلال حربها على لبنان مجزرة ادت الى مقتل 1200 شخصا دون محاسبة، وخلال العام الماضي ارتكبت مجازر مروعة طاولة لبنانيين فقط بسبب انتمائهم الطائفي، مع الاشارة الى ان القتله يحظون بدعم اكيد من لبنان والمنطقة والعالم الذين يدعمون المحكمة". وفي نهاية الجلسة استغرب القاضي نيكولا ليتيري انسحاب ابراهيم الامين دون ان يودع الموجودين في المحكمة. ورفعت المحكمة الجلسة إلى موعد يحدد لاحقا.

 

أساتذة الجامعة اللبنانية: الإضراب مفتوح ولا امتحانات قبل إقرار التفرغ

نهارنت/أعلن الأساتذة المتعاقدون مع الجامعة اللبنانية أنهم لن يعودوا إلى جامعاتهم ولن يصححوا الإمتحانات قبل إقرار الحكومة ملف تفرغهم العالق منذ ست سنوات. وقال متحدث باسم الأساتذة في خلال اعتصام في ساحة رياض الصلح بوسط بيروت عصر الأربعاء "لا عودة إلى الجامعة إلا عند إقرار التفرغ ولا تقديم أسئلة ولا تصحيح ولا مراقبة ولا امتحانات إلا بالتفرغ". يذكر أن بعض العمداء في الجامعة اللبنانية ما زالوا بالوكالة وبدون تعيين مكانهم بالأصالة. كذلك لم تقر الحكومة حتى الآن ملف تفرغ العديد من الأساتذة متذرعة بأنها لن تقر الملف قبل تعيين مجلس الجامعة والأساتذة المتعاقدين. وأعلن المتحدث أنه "منذ عام 2008 والإعتصامات تعرفنا ونحن في النضال للإستمرار في قاعات التدريس (..) نحن هنا لمنع اغتيال جامعة الوطن ولأننا درعها الواقي ولأننا دمها وهواؤها وشبابها". وثمن المعتصمون تحرك وزير التربية الياس بو صعب لإقرار الملف، متوجهين له بالقول "نحن معك في معركة إنقاذ الجامعة الوطنية ولن نعود يا معالي الوزير إلى الصفوف إلا بعد التفرغ لنحكي للطلاب قصة نضال وتمسك بوطن". وشدد الأساتذة على عدم السماح بـ"اغتيال الجامعة اللبنانية فهي قضية البلد وأهل البلد ولن نسمح بسقوط القضية لأنها حق لشباب الوطن". وأضاف المتحدث باسمهم "لن نقبل بأي حلول سوى الحل الوحيد وهو التفرغ ونناشدك يا دولة الرئيس (الحكومة) تمام سلام الموافقة على إقرار التفرغ". عليه تم التأكيد "كل التأكيد لجميع المعنيين سياسيين وأكاديميين بأننا لن نتراجع عن إضرابنا مهما كلف الأمر ومهما تلقينا من وعود لن نعود إلى الجامعة إلا بعد نشر أسمائنا كمتفرغين في الجريدة الرسمية". وأعلن الأساتذة استمرارهم في "الإضراب المفتوح لأن الجامعة في خطر" مجددين تأكيدهم "الإمتناع عن تسليم أعمال المراقبة والتصحيحح وعدم تسليم علامات البحوث".

 

حزب الله" شيع قيادياً سقط في سوريا

المركزية- شيع "حزب الله" واهالي بلدة عين قانا في اقليم التفاح القائد الحاج فوزي محمد أيوب ( أبو عباس) الذي قضى في معارك سوريا. ونقل جثمان أيوب في موكب سيار حاشد من مستشفى الشهيد الشيخ راغب حرب في تول، وكانت في استقباله عند المدخل الجنوبي لبلدة عين قانا، حشود غفيرة من المواطنين، وتم انزال الجثمان من سيارة الاسعاف التابعة للهيئة الصحية الاسلامية وحمل على الاكف وقد لف براية "حزب الله". وتقدم الموكب حملة الاعلام والرايات وصور القادة والشهداء والفرق الكشفية التابعة لجمعية كشافة الامام المهدي، وشارك في التشييع رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد وشخصيات وفاعليات.        

 

وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير يزور لبنان الخميس لبحث ملف اللاجئين السوريين

نهارنت/يزور وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير لبنان الخميس، لبحث ملف النازحين والؤتمر المرتقب عقده في برلين، مع المسؤولين اللبنانيين. وسيبحث شتاينماير مع من سيلتقيهم خلال يومي زيارته الازمة السورية وانعكاساتها على لبنان، وما يمكن برلين ان تقدمه من دعم لتخفيف وطأة التداعيات. ومن المتوقع ان يلتقي نظيره جبران باسيل عند السابعة والنصف مساء الخميس، لاستكمال المحادثات التي بدأت حول لملف اللاجئيم اثناء زيارته لبرلين في الخامس من الشهر الجاري. كما سيلتقي رئيس الحكومة تمام سلام بعد ظهر غد الجمعة، وفق ما أفادت صحيفة "النهار"، الا انه "لن يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري الموجود خارج البلاد. كما سيزور تجمعا للاجئين". ونقلت الصحيفة عن دوائر ديبلوماسية في بيروت ان للزيارة طابعاً مهماً، لأن المانيا تخطط لعقد مؤتمر للاجئين السوريين الى لبنان في برلين.

ولفتت الى ان المانيا هي الدولة الاوروبية الوحيدة التي استضافت اكبر عدد من اللاجئين السوريين بلغ مجموعهم في دول الاتحاد كافة 25 الف نسمة وفقا للاحصاءات المتوافرة لدى قصر بسترس، وانها تدرس امكان استيعاب عدد اكبر.

 

الامم المتحدة تحذر من التأثير السلبي للفراغ الرئاسي على ملف اللاجئين السوريين

نهارنت/رأت ممثلة مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة نينيت كيللي ان الفراغ الرئاسي يخفف من الثقة الخارجية بلبنان وينعكس سلباً على موقف الجهات المانحة. وفي حديث الى صحيفة "النهار"، الخميس، أوضحت كيللي الى ان "قيام المؤسسات يساهم في جذب الموارد والدعم، أما الشلل المؤسساتي فيبقي في نواح استقرار البلاد موضع تساؤل، ولا يمنح الجهات المانحة ثقة تجعلها تطمئن الى ان استثمارها سيكون مستقراً". ولفتت الى ان "التمويل يرتفع في شكل بطيء ونواصل الجهود لاستقطاب المزيد"، مضيفة ان التطلع هو "الى دعم اضافي من جهات مانحة غير تقليدية". ودخل لبنان في الاسبوع الاول من الشغور الرئاسي بعد فشل النواب في انتخاب رئيس جديد ورفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته والقى خطاب الوداع في 24 أيار. اما عن ملف المخيمات للنازحين السوريين، فعلّقت كيللي على اقتراحات الحكومة اللبنانية، وعن بناء مخيمات في المناطق الآمنة داخل سوريا، لفتت الى انه "يعود الى السوريين اتخاذ قرار في هذا الشأن". وعن انشاء "مخيمات على الحدود اللبنانية او في مناطق محايدة (no man's land)، فأوضحت كيللي ان "المشكلة هي ان هذه الاراضي لا تقع ضمن النفوذ الامني للسلطات اللبنانية، وكأمم متحدة لا يمكن ان نعمل في اماكن لا تخضع لنفوذ دولة باعتبار ان المسألة تعرض امننا للخطر". اما عن بناء مخيمات على الحدود، "فقد قدمنا استشارة مفادها انه من غير المرحب القيام بهذه الخطوة، اذ لا يمكن اقامة مخيمات في نواح قريبة من النزاعات"، تقول كيللي.

وأضافت "علمتنا التجربة ان هذه المخيمات قد تتحول ملجأ لعناصر مسلحة الامر الذي يشكل تهديدا للاجئين والعاملين في المجال الانساني وللبلاد كلاً". يُذكر انه ومنذ بدء الازمة السورية في آذار 2011، لجأ عدد من السوريين الى لبنان عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية، وبلغ عدد النازحين المسجلين وفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، اكثر من مليون شخص. وفي حديثها الى صحيفة "النهار"، تطرقت كيللي الى اقتراع السوريين في السفارة السورية في اليرزة في الانتخابات الرئاسية السورية، وقالت "تلقينا تقارير تفيد بأن هناك لاجئين شعروا بأنهم في وضع غير آمن مع اقتراب موعد الانتخابات، كما انه تم تشجيعهم على التصويت، فشعروا بأنهم غير مرتاحين حيال سلامتهم". وأردفت "شعور لاجئين ان امنهم معرض للخطر يشكل موضع قلق بالنسبة الينا. وبطلب من الوزير يمكن ابلاغهم بذلك". والاربعاء، توافد آلاف السوريين الى سفارة بلادهم في اليرزة للادلاء باصواتهم في الانتخابات الرئاسية لاختيار احد المرشحين الثلاثة، الرئيس الحالي بشار الاسد وماهر حجار وحسان النوري، ما تسبب بزحمة سير خانقة على الطرق واثار غضب اللبنانيين.

 

لاجئون سوريون في لبنان "يتحسرون على حلم الحرية وامل العودة مع التمديد للاسد"

نهارنت/فقد ابو نور (40 عاما)، اللاجئ السوري المقيم في لبنان، الامل بالعودة الى بلاده في المدى المنظور مع التمديد المتوقع للرئيس بشار الاسد، ويسعى الى الهجرة مع عائلته الى كندا في انتظار "معجزة" تنهي الحرب. في منزله المتواضع في تجمع عشوائي للاجئين السوريين في طرابلس في شمال لبنان، يقول ابو نور الذي غطى وجهه بوشاح وقدم نفسه باسم مستعار خوفا على افراد من عائلته لا يزالون في الوطن، "التظاهرات التي قامت في سوريا (في بداية الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري) كانت معجزة، والحرب لن تنتهي الا بمعجزة. نعول على رب العالمين، هو يحلّها". ويضيف الرجل المتحدر من مدينة حماة في وسط سوريا بمرارة "بعد التظاهرة المليونية في حماة، عشنا اربعين يوما كانت من احلى ايام عمرنا. بعدها دخل النظام، وخرب البلد (...) وتعرضنا للاضطهاد والتشرد".

يشرح انه لم يكن يتوقع يوما ان تقود "الثورة" الى مثل هذا النزاع الدامي الذي حصد حتى الان اكثر من 160 الف قتيل وشرد الملايين، ويقول "كنا نحلم بانتخابات نزيهة تقودنا الى انتخاب الرئيس الذي نريد والذي يمثل بحق الناس الموجودين على الارض". ويعيش ابو نور مع زوجته واولاده الخمسة في منزل صغير في الطابق الثالث من مبنى غير مكتمل في منطقة ابو سمرا-حي الشوك في طرابلس، شهد خلال السنتين الاخيرتين ارتفاع عشرات الابنية التي تفتقر الى ادنى المعايير الصحية والسلامة العامة بغرض تاجيرها الى سوريين.

ويروي سكان التجمع انقطاع المياه لايام احيانا من دون سبب، او التيار الكهربائي بسبب تردي الامدادات... على باب المبنى، اولاد يلعبون وسط اكياس نفايات واحذية مرمية وتراب من بقايا الورشة...

وتعتمد العائلات الـ2500 التي تقطن التجمع اجمالا في معيشتها على قسائم غذائية من الامم المتحدة. واضطر ابو نور الى بيع سيارته وبعض اغراض بيته بهدف تأمين بعض المال. وهو وغيره كثيرون من سكان التجمع السوريين، لا يعملون، لانهم لا يملكون اوراقا قانونية للاقامة في لبنان، اما لانهم دخلوا خلسة، واما لانهم عاجزون عن دفع مبلغ المئتي دولار المطلوب للاقامة السنوية.

ويقول الشاب الذي كان ناشطا في مدينة حماة "في المجال الاغاثي" قبل ان يتركها منذ حوالى سنتين، "اللعبة الدولية تطيل عمر بشار الاسد"، مضيفا "لا عودة الى سوريا حاليا... هنا الوضع من سيء الى اسوأ. الحل الوحيد في الهجرة الى كندا. ان شاء الله يقبل طلبنا". في تجمع آخر للاجئين السوريين قبالة شاطئ طرابلس، ترى غازية الكور (42 عاما) كذلك العودة بمثابة حلم بعيد.

وتقول غازية المطلقة التي تعيش وحدها في لبنان ردا على سؤال عما اذا كانت الانتخابات الرئاسية المرتقبة الثلاثاء ستغير شيئا "لا اتوقع شيئا، لا اتوقع اي تغيير.. احساسي ستصير سوريا التي كانت جنة على الارض (...) عراقا ثانيا". وتستدرك الام التي قتل ولداها الفتيان في مدينة حلفايا في محافظة حماة بقذيفة وهما ينتظران امام الفرن لشراء الخبز بينما بقيت ابنتها مع زوجها في سوريا، "كيف نصوّت؟ هل نبيع اولادنا الذين قتلوا؟". التجمع المعروف ب"حي التنك" عبارة عن حجارة من الباطون مرصوفة مع اسطح خشبية او معدنية مغطاة بالنايلون، مقطعة من الداخل بستائر والواح خشبية او بلاستيكية. تقيم في المكان حوالى 500 عائلة سورية، الى جانب عائلات لبنانية فقيرة. داخل خيمة يقتصر اثاثها على فرش وبعض الكراسي البالية ومغسلة "قدمتها لنا الامم المتحدة"، وكرسي حمام مكسور، تقول فاطمة الاربعينية الارملة من رجل "اعدم ميدانيا في حي كرم الزيتون في حمص"، "نعيش بين الجرذان". وتضيف بعد ان تروي معاناتها مع تأمين الطعام والحاجات الضرورية لبناتها الثلاث وابنيها الذين تتراوح اعمارهم بين 16 سنة وست سنوات، "الانذال فقط هم الذين سيشاركون في الانتخاب... اي انتخابات مع ذبح الاطفال وكل القتل الحاصل وهذا التشريد؟".

ولا ترى فاطمة نهاية النفق. "ماذا تريدون ان اقول؟ من الله التدبير". واذا كان معظم اللاجئين المقيمين في طرابلس ذات الغالبية السنية المتعاطفة اجمالا مع المعارضة السورية يعتبرون الانتخابات "مسرحية" وامرا واقعا مفروضا على من هم في الداخل، هناك من يجاهر بولائه للاسد. وتقول صباح (75 عاما) التي وصلت قبل اسبوع من حي الحمدانية في حلب الى المخيم مع زوجة ابنها واحفادها الاربعة، "الله يجعله دائما علينا. سياتينا بشار الاسد بالامن والامان". البعض تعب من البؤس، من انتظار المساعدات، من نقص الادوية والعلاجات، من صعوبة تامين التعليم لاولادهم، من معاملة عنصرية وتمييزية من اهل البلد، مثل خالد (48 عاما) الذي يقول بشيء من اليأس "لم لا؟ لنصوت وليأت بشار الاسد. نريد ان ننتهي من هذه الحالة. ايجار هذا المنزل الذي ليس بمنزل هو 200 دولار ولا توجد فرص عمل. نريد ان نعود الى ديارنا".

ويبدي ابو طارق الذي بدا منذ وطات قدماه ارض لبنان في آب 2011 يهتم بايواء النازحين وحل مشاكلهم، تفهمه للاحباط السائد. ويقول "الانتخابات مهزلة سياسية في حق الشعب السوري واللاجئين الذين يعانون من اوضاع انسانية صعبة خصوصا في لبنان، (...) المجتمع الدولي خذل الشعب السوري في الداخل والخارج. اصبح لدينا جيل كامل مصاب بالاحباط والياس". لكنه يضيف "انا لن اعود طالما النظام قائم. ليس لدي خيار. خرجت من سوريا سعيا وراء الحرية والديموقراطية وهذا نظام لا يعرف الحرية والديموقراطية". وكالة الصحافة الفرنسية

 

فرعون وعريجي والصلح أطلقوا مهرجانات بعلبك وكلمات شددت على تنشيط السياحة ومعالجة المشاكل السياسية

وطنية - رعى وزيرا السياحة ميشال فرعون والثقافة روني عريجي، إطلاق مهرجانات بعلبك الدولية، في مؤتمر صحافي عقد في باحة معبدي باخوس وجوبيتير في قلعة بعلبك الأثرية، في حضور النائب كامل الرفاعي، رئيسة مهرجانات بعلبك الدولية نايلة دي فريج، الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، النائب اميل رحمة ممثلا بجورج معلوف، رئيس بلدية بعلبك حمد حسن، ونائبة رئيس مهرجانات بعلبك جمانة دبانة وشخصيات.

فرعون

ورأى فرعون أن "بعلبك هي البوصلة لسلامة الثقافة والامن والاستقرار والوطن، ومنذ شهرين كان هدفنا إقامة مهرجانات بعلبك، وكان حلمنا حقيقيا بفعل الامن الحقيقي ونجاح الخطة الامنية في طرابلس والبقاع، وقد أصبح لبنان بخير رغم أن المشاكل كبيرة والجرح كبير بعدم انتخاب رئيس للجمهورية، وكذلك الجرح الذي رأيناه أمس بإقفال طريقي وزارة الدفاع والقصر الجمهوري، وجروح أخرى، وهذا ما ينعكس على الأوضاع العامة". وسأل: "هل من تناقض في إدارة شؤوننا السياسية تحت سقف الأمن، والنجاح في بث القوى الحية السياحية الحياة في لبنان؟ نقول كلا، لأن الامن من حق أي مواطن، وهو في خدمة المواطن، لكننا اليوم سنعالج مشاكلنا السياسية، ونسمح للقوى الحية بأن تنطلق بكل المناطق اللبنانية، وهي تخلق فرص عمل وحركة سياسية، وكلنا نعرف مع وزراء المنطقة كم عانت هذه المنطقة. ولبنان ونحن في حاجة الى أن نرى نحاج مهرجانات بعلبك".

عريجي

وأكد عريجي من جهته أن "المهرجانات تبعث الأمل بغد مشرق نتيجة القرار الحازم والجريء للجنة مهرجانات بعلبك 2014". وقال: "إن البرنامج سوف يكون غنيا وراقيا، يعود بنا الى أيام ذكريات الفن العربي والاجنبي، وعودتنا هي فعل إيمان بالثقافة والفن والعيش المشترك، عودة الى لبنان الحضارة والانفتاح والتبادل الثقافي، بعيدا عن الصورة البشعة التي يحاولون إلحاقها به زورا، رغم ما تعرضت له المنطقة من مآس واعتداءات وإهمال"، متنميا "أن تساهم المهرجانات في إنعاش الاقتصاد المحلي بما يعود بالخير على المنطقة وأهلها، والبرنامج سوف يكون غنيا وراقيا بما يبعث الأمل بغد مشرق".

دي فريج

ثم أكدت دي فريج أهمية عودة المهرجانات الى بعلبك، وقالت: "عدنا لأن الوضع الامني تغير، وقد اضطررنا للانتقال الى بيروت بسبب الوضع الامني، لكننا عدنا وقد أكدت لنا القوى الامنية إمساكها بالامن، وكلنا ثقة بها وبسياسيينا". وأضافت: "لقد أكدت لنا قيادة الجيش تأمين الامن والاستقرار وتأمين الطرق في شتوره ورياق وبعلبك وعيون السيمان وضهور الشوير وكل المناطق المؤدية الى مركز المهرجانات لطمأنة الجمهور".

رئيس بلدية بعلبك

ورحب رئيس بلدية بعلبك بالحضور وبإطلاق المهرجانات الدولية "من هذا المعلم الأثري للمرة الأولى"، متمنيا "أن تكون خطوات الاطلاق مترافقة مع خطوات انمائية أطلقتها حكومة الرئيس سلام، لن يكون آخرها تعيين محافظ". ونوه بالوضع الامني الذي تعيشه المنطقة "بفضل المرجعيات الامنية والسياسية"، مشددا على "تشجيع السياحة الداخلية والتواصل ومد جسور المحبة مع كل ابناء الوطن لتكريس ثقافة الحياة وثقافة حوار الحضارات بكرامة واستقلال". وقال: "سوف نكون سدا منيعا ضد الجهل والتخلف".

ليلى الصلح

وألقت الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة كلمة قالت فيها: "تنطلق مهرجانات بعلبك اليوم في اطار مشهد مظلم يخيم على الوطن، إلا أنه لا بد لي من توجيه التحية الى تلك اللجان، رؤساء وأعضاء، لعزيمتهم المعتادة على تحدي جميع العقبات وتخطي كل الصعوبات، ايمانا بلبنان خالد وسائد. وأريد أن أحيي هنا جهود الجميع، من السيدة نايلة دو فريج الى الجميع، لإصرارهم على أن يكون هذا المهرجان في بعلبك. إنها دون أدنى شك خطوة جبارة، بل قد يقول البعض على أنها خطوة في المجهول، وقد يذهب البعض الآخر الى القول انها مجازفة كبرى، خصوصا في ما يتعلق بالوضع الجغرافي والسياسي".

اضافت: "لكننا في المؤسسة لم نراهن يوما على حسن الاوضاع واستتباب الامور، لأن وجودنا في الاساس كان لمواكبة الاحداث وبلسمة الجراح والتواجد حيث التحديات.

هذه هي مقاومتنا، نحن على الصمود من اجل البقاء ومن اجل تجدد الحياة في هذا الوطن الجريح. ومؤسسة الوليد بن طلال الانسانية هي هنا اليوم، لتقف الى جانب المهرجان لنعلن ان صورة لبنان التراث والثقافة والحضارة سوف تبقى وتستمر". وختمت: "ستبقى بعلبك عصية على الاستسلام، فنحن اولاد هذا النهر العاصي، العاصي حتى على الطبيعة الجغرافية. فلا تحاكموا البقاع ولا تحكموا على أبنائه، لأننا سنعصى على الاتهامات الظالمة. وأريد أن أحيي الفنان عاصي الحلاني ابن هذا البقاع، واقول له الحمد الله على السلامة.أتمنى للجنة مهرجانات بعلبك التوفيق ولجميع فنانينا المزيد من العزيمة ولوطننا العزيز السلام والعزة".

وألقى المخرج جو مكرزل كلمة عاصي الحلاني، مهنئا بعودة المهرجانات، وقال: "سنعرض ما هو على مستوى".

البرنامج

وختاما وزعت مارتا الهراوي عضو لجنة المهرجانات، برنامج الحفلات كالآتي:

الاربعاء 30 تموز والجمعة 1 آب 2014 "الحلم" لعاصي الحلاني على ادراج باخوس.

الاحد 3 آب 2014: انجيلا جورجيو، حفلة موسيقية في معبد باخوس.

الاحد 10 آب: ضافر يوسف مع حسنو سنلندريتشي، "ترنيمة للطيور".

السبت 16 آب: "أصابع اليد السبعة"، مهرجان بهلواني ومسرحي لجيرارد دوبارديو وفاني اردان، ومسرحية لمارغريت دوراس.

 

رشاد سلامة في ضيافة "تجمع دعم المقاومة": اعلان بعبدا اصبح من الماضي وهو مجرد اسطوانة نشاز

وطنية - استضاف "التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة" المحامي رشاد سلامة، في لقاء بعنوان "تقاطع عيد المقاومة والتحرير مع طقوس مغادرة الرئيس"، في حضور شخصيات وفاعليات سياسية وثقافية عربية واسلامية.

غدار

واستهل ألامين العام للتجمع الدكتور يحيى غدار مرحبا، منطلقا من عيد المقاومة والتحرير "كأساس استراتيجي للشعب العربي والاسلامي لاستنهاض ارادة المواجهة وبناء مشروع الامة الحصين بمواجهة أعدائها"، وقال: "انطلاقا من هذه الاستراتيجية تأكد صمود سوريا الممانعة والمقاومة في افشال المؤامرة الكونية لاسقاطها". ورأى ان "الشغور الرئاسي في لبنان يبقى على خطورته تفصيلا في سياق الحرب المفتوحة على الامة التي تشهد فصلها الاخير، مما يستدعي من القوى الحية المؤمنة بوحدة لبنان والامة المزيد من الحصانة والمناعة في المواقف والالتزام بالثوابت القومية والوطنية والاسلامية".

سلامة

بدوره،انطلق المحامي رشاد سلامة من عيد المقاومة والتحرير وطقوس مغادرة الرئيس، متسائلا: "هل يجوز الربط بين مناسبة تاريخية للاعتزاز والفخر والنصر، وفرح طقسي للنكوث بالعهود والوفاء والولاء؟".

ورأى ان اعلان بعبدا "اصبح من الماضي، وهو مجرد اسطوانة نشاز لبيان سوق له الببغاويون على أنه ميثاق شرف وطني، مع انه خال من المواقف والثوابت ومجرد هروب من الحقيقة والمسؤولية الى الامام"، مؤكدا ان "خيار المقاومة وشعبها الذي كان له شرف دحر العدو الصهيوني دون قيد او شرط، اكد مرة جديدة استشراف وفراسة سيد المقاومة والوعد الصادق والاسلام الرسالي بمؤازرة سوريا الصامدة، لملاحقة واجتثاث بؤر التكفير والارهاب المدعومة من شذاذ الامبريالية والرجعية المأجورة المتسترين بالاسلام الصهيو- اميركي".

 

وفد المؤسسات المارونية زار عون: للاسراع في انتخاب رئيس وصلاحيات الحكومة لن تكون مطلقة

وطنية - استقبل النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، وفدا من المؤسسات المارونية ضم رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن على رأس وفد من المجلس، رئيس الرابطة المارونية النقيب سمير أبي اللمع على رأس وفد من الرابطة، رئيس المؤسسة المارونية للانتشار الوزير السابق ميشال اده على رأس وفد من المؤسسة، كما ضم وفدا من الهيئات التنفيذية للهيئات الثلاث.

وقال النقيب أبي اللمع بعد اللقاء: "زرنا العماد عون اليوم وعرضنا معه انتخابات رئاسة الجمهورية. فوضعنا في الآلية التي يراها مناسبة وصالحة للوصول الى هذا الهدف. كما تطرقنا الى مواضيع أخرى وهي أولوية انتخاب رئيس وما عداه، بمعنى أن الصلاحيات التي انتقلت إلى مجلس الوزراء يجب ألا تكون مطلقة. كما تطرقنا الى موضوع التشريع وما يمكن أن يقوم به مجلس النواب".

وأضاف:"كان التوافق شبه تام مع العماد عون حول الحد الأقصى في التشريع الا في الأمور التي ترتدي طابعا هاما وعاما. سنستكمل اجتماعاتنا مع العماد عون وباقي المسؤولين كي نتوصل الى قواسم مشتركة تساهم وتساعد على انتخاب رئيس جمهورية في أقرب وقت". وعما نقلته بعض الصحف عن ان الرئيس أمين الجميل والدكتور سمير جعجع قبلا لقاء العماد عون بعد المسعى الذي قمتم به كي يكون توافق على أحد الأقطاب الأربعة، أجاب: "التقينا أمس الرئيس الجميل، وسنلتقي النائب سليمان فرنجية وسبق ان كانت لقاءات مع البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي حول هذه المواضيع التي ستكون موضع مناقشة لتحديد الأطر لتحضير هذه القيادات للاتفاق في ما بينها".

الخازن

أما الخازن فاعتبر أن "مصالح اللبنانيين بدأت تتعطل تدريجيا لأن هناك قرارا قد اتخذ من المرجعيات المسيحية الوازنة في البرلمان لعدم التشريع وفقط لانتخاب رئيس جمهورية. وفي الحكومة أيضا يبدو ان هناك توجه لعرقلة العمل الحكومي وهذا سيؤثر على الوضع الإجتماعي المعيشي. من هنا أحقية انتخاب رئيس للجمهورية والتوافق عليه لأنه اليوم من دون توافق بين القيادات المؤثرة والوازنة لن يكون انتخاب".

وقال:"هناك حراك واضح بين العماد عون والرئيس سعد الحريري للوصول الى حل يرضي بقية الأطراف، وإن شاء الله حصل التوافق مع العماد عون والحريري ستكون حلحلة للعقد ونكون قد وصلنا الى المبتغى أي انتخاب رئيس للجمهورية. من هنا نود أن تتحرك القوى المسؤولة عن هذا الإستحقاق أن نذهب قدما الى المبتغى أي انتخاب رئيس جمهورية اليوم قبل غد".

 

مؤتمر "الطاقة الاغترابية" ينطلـق اليوم

المركزية- تنطلق غدا أعمال مؤتمر "الطاقة الاغترابية اللبنانية" الذي دعا اليه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. وفيما أشارت معلومات اليوم الى ارباك يطبع التحضيرات للّقاء المرتقب، سببه غياب التعاون والتنسيق بين الوزير وادارة "الخارجية"، ما ادى الى اعتذار عدد من المدعوين عن الحضور، لفت امين عام الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عاطف عيد لـ"المركزية"، الى ان "لسنا على علم بهذا الموضوع ولا علاقة لنا به، ونحن أتينا من الاغتراب للمشاركة في المؤتمر وانجاحه، ونأمل ان يكون وجودنا فعالا، فنحن مجندون لمد الجسور ونقض الخلافات ومساعدة اللبنانيين والتعاون مع وزارة الخارجية، ويجب ان يكون المؤتمر مناسبة لنتوحد لدعم لبنان". وقال "بصراحة لا نعرف ما الذي سيحصل في المؤتمر، والامور غامضة حتى الآن، لكننا نعرف ان هناك توجها لتعيين اعضاء في المجلس الوطني الاغترابي، حيث من المقرر تعيين 100 شخص من عدد من دول الاغتراب، لكن برأينا التعيين لا ينجح ولن يتم، لانه يوزَّع على الاضداد وهذا يشرذم الاغتراب، الذي يكفيه الطائفية والاحزاب". وأعرب عيد عن تفاؤله بنجاح المؤتمر "فدعوة باسيل بادرة جيدة، لجلب المغتربين الذين لا يعرفون لبنان، اضافة الى شخصيات قيادية في دولها، وستكون مناسبة يتعرفون خلالها الى بعض". وعن عدد المغتربين الذين سيشاركون في المؤتمر، قال "العدد فاق التوقعات، رغم ان الدعوة وجهت منذ فترة قصيرة، ومحبة المغتربين للوطن، دفعتهم الى تلبية النداء فورا". وتمنى عيد "ان ينجح المؤتمر لأن ذلك سيشجع الدعوات في المستقبل، والوزير باسيل صاحب افكار جيدة وهو محاط بمستشارين كفوئين، خصوصاً معاونه السفير ايلي الفرزلي".

 

باسيل حذر من خطر نزوح سوري غير اعتيادي:عددهم يوازي نصف عدد اللبنانيين المقيمين

وطنية - يواصل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والوفد المرافق، زيارته الجزائر، وقد أقام سفير لبنان غسان المعلم حفل استقبال على شرفه حضره أبناء الجالية وطاقم السفارة. وألقى المعلم كلمة ترحيبية لفت فيها الى نشاط وحيوية الجالية في الجزائر، مثنيا على "الدور الإيجابي والفعال الذي تقوم به".

باسيل

بدوره، قال الوزير باسيل:"ان لبنان الرسالة منتشر، بسبب انتشار ابنائه والذي هو ثروة كبيرة لنا علينا ان نعرف قيمته ونستثمره لما يخدم مصلحة وطننا". ولفت إلى "أهمية المؤتمر الاغترابي الذي تنظمه الوزراة"، وقال:" نعلم أنه تم تنظيمه في وقت سريع، ونعلم أن كل فرد منكم هو طاقة اغترابية بحد ذاته ويستطيع ان يكون معنا، ولكنه خطوة أولى لاستكشاف قدرات اللبنانيين المنتشرين وقصص نجاحهم في دول الاغتراب، وهو مدعاة فخر لنا وجرعة إيجابية ومنشطة ومعنويات تزرع الأمل في نفوسنا في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها". أضاف :"إن الإمكانات الضخمة والطاقة الاستثنائية التي يملكها المغتربون اللبنانيون، كفيلة بإنهاض لبنان، وهي الدافع لاستمراريته على الرغم من كل ما يواجهه، وخصوصا أخيرا مع وجود أعداد كبيرة من النازحين السوريين توازي نصف عدد اللبنانيين المقيمين في لبنان". وتابع :"على الرغم من الحروب الداخلية والخارجية التي مرت علينا، بالاضافة الى كل أشكال الاعتداءات على قرارنا السياسي والاحتلال لأرضنا، وكل أشكال الاحتلال الاقتصادي والخلل الاجتماعي، وكلها أمور لا يستطيع بلد صغير مثل لبنان لديه ثروات وإمكانات محدودة أن يحتملها، ولكننا استطعنا تخطي كل تلك الصعوبات. لدينا قدرة احتمال هائلة، وآمل أن نستطيع جمع كل طاقاتنا بما يخدم لبنان واستمراريته ورسالته، لأنه من المؤسف أن يهتز هذا النموذج علما أنه اليوم بخطر جديد يتمثل بالنزوح السوري، وهو أمر غير اعتيادي، إذ لدينا حاليا 275 ألف طالب سوري في المدارس اللبنانية، من المتوقع ان يضاف اليهم 400الف في العام المقبل. هذا أمر لا قدرة لنا على تحمله، في الوقت الذي نطمح فيه الى فتح مدارس للبنانيين المنتشرين في الخارج تساعدهم على استمرار تواصلهم مع بلدهم ولغتهم الام".

وتطرق الى "الإمكانات التي يمكن أن يقدمها اللبناني الى العالم ويبدع فيها، من خدمات استشارية والقانونية وطبية وأكاديمية وتعليمية وهندسية وفنية وسياحية وقطاع المطاعم والفنادق والأزياء والمجوهرات والاتصالات". وأشار إلى أنه "على وزارة الخارجية أن تسعى من أجل تأمين الاستثمارات الخارجية، هذا لا يسمى هجرة، انما فتح أسواق جديدة لتسويق وتصدير منتجاتنا وإنعاش اقتصادنا".

وتطرق إلى "أهمية الحفاظ على أرضنا وعدم بيعها، إنما استثمارها في زراعات مفيدة، لأننا ببيعها نخسر الارض والإنسان أيضا". وقال:" يوجد أفكار بسيطة نستطيع من خلالها الاستفادة من قدرات شعبنا الهائلة، كي يكون لدينا بلد مستقر ومزدهر. نحن نطمح دائما إلى الاستقرار السياسي والهدوء الامني لوطننا، ولكن يجب الا نكتفي بهذا الامر، اذ سبق ان عشنا مرحلة مستقرة من العام 1999 حتى 2005، لكن البلد الذي يملك ازدهارا طبيعيا وفعليا نتيجة انتاج شعبه، ليس لديه ديمومة واكتفاء ذاتي واستمرارية على المدى الطويل. نحن نستطيع ان نؤمن ذلك ونوفره وبالتالي يفرض بحد ذاته الاستقرار المطلوب. لدينا اليوم النفط والغاز، وعندما نبدأ باستثمار هذه الثروة حينها تصبح الدول معنية بتأمين استقرارنا الذي يصبح حاجة لتلك الدول المستثمرة في أرضنا، وساعتئذ لن يكون علينا أن نتوسلها لتساعدنا على الحفاظ على أمننا واستقرارنا. وبهذا نكون استفدنا من ثرواتنا وحولناها الى عنصر اطمئنان وأمان للبنانيين".ودعا باسيل أبناء الجالية "لكي يكونوا موحدين"، وقال:"أنتم تمثلون كل المناطق والطوائف، ولكل واحد منكم أفكاره السياسية وانتماؤه وعقيدته ومذهبه، ولكننا جميعا تحت لبنان الذي يربطنا ويوحدنا ويرفع رأسنا".

 

النائب زياد القادري: النظام السوري مارس الضغوط على اللاجئين السوريين للاقبال على الاقتراع

وطنية - لفت النائب زياد القادري في حديث الى اذاعة "الشرق" الى انه "قبل حرب النظام السوري على شعبه، كان هناك انتخابات صورية ومسرحية في سوريا، واليوم بعد 200 ألف قتيل من ضحايا النظام، نرى مسرحية استعراضية ينظمها "حزب الله" وحلفاؤه تحت عنوان المشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية". واعتبر القادري أن "هذه الانتخابات تجري على أشلاء ودماء 200 الف قتيل، والعراضة التي حصلت أمس كشفت انخراط النظام السوري بوسائله المباشرة وغير المباشرة وعبر سفارته في بيروت بترتيبات معدة سلفا لتوظيف الثقل الديمغرافي للاجئين السوريين في لبنان. وهناك معلومات مثبتة تؤكد أن النظام السوري، وبمساعدة حزب الله و8 آذار، مارس شتى انواع الضغوط على اللاجئين السوريين للاقبال الكثيف على الاقتراع". وعن سبب عدم اتخاذ الحكومة اللبنانية قرارا بعدم السماح بإجراء الانتخابات السورية في لبنان، أوضح أن "لهذه المسألة نصوص وقوانين واتفاقات ترعاها، والمسؤولية بالدرجة الاولى في هذا الموضوع تقع على وزارة الخارجية. نحن نسمع مواقف وزير الخارجية جبران باسيل في ما يتعلق بمسألة النازحين والوجود السوري، لكن عمليا لا أرى أنه يقرن القول بالفعل ويتصرف بشكل يراعي مصلحة لبنان". أضاف :"تبين أن هناك أعدادا كبيرة من النازحين السوريين غير مهددة، وعلى وزير الخارجية التحرك فورا من اجل المطالبة بإعادتها الى سوريا". ورأى أن "ما حصل بالامس فيه استفزاز وتعطيل للبلد. الناس خنقوا في زحمة السير ومنعوا من الذهاب الى أعمالهم، ومن جهة أخرى هذه العراضة كشفت ضعف النظام السوري وحلفاؤه، لانه قياسا على عدد السوريين الموجودين في لبنان، فإن من توجه بالامس الى السفارة بالرغم من كل الضغوطات وكل الترهيب هو عدد ضئيل جدا، ولو أن حزب الله وقوى 8 آذار وضعوا ثقلهم لتنظيم هذا الحشد، لما توافر حجم الاقبال هذا على الانتخابات". وعن دعوة السفير السوري علي عبد الكريم علي فريق "14 آذار" لمراجعة حساباته، سأل القادري: "هل يجب إعادة حساباتنا لجهة دعم الخيار الحر والديمقراطي والكريم لشعب يحق له أن يكون حرا ويتمتع بالحد الادنى من مكونات الديمقراطية والكرامة الإنسانية؟. هذه المسائل المبدئية التي ناضلنا لأجلها لا تتغير بتغير الأحوال ومن بلد الى آخر، بالتالي على السفير السوري أن يراجع حساباته في ما يتعلق بلبنان وفي الرغبة بالعودة للهيمنة على القرار اللبناني والعبث بالأمن اللبناني وفق ما يحلم"، مشددا على أن "ما حصل بالامس لن يرهب اللبنانيين أو يغير قناعاتنا لناحية تمسكنا ببلدنا وبحريته وسيادته". وعن انتخابات الرئاسة ، قال :"لا يمكن أن نفقد الامل في انتخاب رئيس جديد، رغم أن الصعوبات باتت أكبر، ورغبة فريق 8 آذار وتحديدا حزب الله بتعطيل هذا الاستحقاق باتت أوضح، فحزب الله لا يريد انتخاب رئيس، بل تعيين رئيس". وأكد أن "رئيس الجمهورية هو رمز وحدة الوطن ورئيس البلاد، وكل ما يأتي هو تحت سقف رئيس الجمهورية برمزيته ودوره كرئيس لكل لبنان".وختم القادري: "الانتخابات النيابية حق للبنانيين لمحاسبة من يريدون محاسبته واختيار ممثلين جدد عنهم، ومن يعطل الانتخابات الرئاسية يضع العصا في الدواليب ويعقد إمكانية أن تحصل الاستحقاقات الدستورية الاخرى".

 

النائب باسم الشاب: ما جرى بالامس مؤسف ويشبه أحداث ما قبل ثورة الأرز

وطنية - وصف النائب باسم الشاب في حديث لاذاعة "صوت لبنان- 100,3,5" "ما جرى بالامس بالمحزن والمؤسف خصوصا وان النازحين السوريين صوتوا لمن قتلهم وهجرهم"، مستغربا اعتبار ما جرى ديموقراطية من قبل بعض اللبنانيين، وواصفااياه "بالأحداث ما قبل ثورة الأرز". وسأل الشاب :"هل نقبل أن نصل الى وقت نصبح كالمهجرين السوريين الذين صوتوا أمس مرغمين، واذا كان الوضع في سوريا مستقر والشعب يحب الرئيس بشار الأسد فلماذا لا يزالون في لبنان؟". في الشأن الداخلي اللبناني لفت الشاب الى "وجود اجماع على ان السلطة التنفيذية لا يجب ان تكون مشلولة في هذه الظروف"، مشيرا "الى "ان العمل التشريعي يجب ان يكون بالاتفاق مع الحلفاء في 14 آذار والتيار الوطني الحر"، ولافتا الى "ان قوى الرابع عشر من آذار ستتعامل مع الجلسات التشريعية بحسب المواضيع الموضوعة على جدول الأعمال".

 

فتفت: من صوت للأسد من السوريين عليه العودة الى سوريا

وطنية - اعتبر النائب أحمد فتفت في حديث الى إذاعة "صوت لبنان 93,3" أن "لا إرداة وطنية لدى فريق الثامن من آذار لانتخاب رئيس جديد للجمهورية"، لافتا إلى أن "هذا الأمر برز من خلال مقاطعته المتكررة لجلسات مجلس النواب". وشدد على أن "الاولوية اليوم تبقى لانتخاب رئيس جديد"، مشيرا إلى أن "عدم وجود رئيس للجمهورية يجب ألا يلغي الانتخابات النيابية المقبلة".ولفت إلى أن "تسعين في المئة من النازحين السوريين في لبنان لم يشاركوا في الانتخابات الرئاسية السورية في السفارة السورية أمس"، معتبرا أن "السوريين الذين صوتوا للرئيس بشار الاسد مقتنعون بأنه قد انتصر وبأن مشروعه لن يهزم وبالتالي عليهم العودة الى سوريا".

 

صفير زار متحف المعدنيات في حرم الجامعة اليسوعية

وطنية - زار الكاردينال نصرالله صفير متحف المعدنيات في حرم الجامعة اليسوعية في المتحف يرافقه رئيس مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية الدكتور الياس صفير حيث كان في استقباله مؤسس المتحف المهندس سليم اده وعدد من اعضاء المؤسسة والطلاب والمهتمين. وجال الكاردينال صفير في ارجاء المتحف وباركه واطلع من اده على شرح مفصّل عن كل حجر ومعدن فيه وتاريخه وبلده والوقت الذي استغرقه لجمع كل واحدة منها. واثنى الكاردينال صفير على ما يتضمنه المتحف من كنز كبير من المعادن والحجارة الثمينة منوها بالجهود والتضحيات التي بذلها اده من اجل القيام بمثل هكذا مشروع، داعيا "جميع اللبنانيين الى زيارة المتحف لما له من اهمية ثقافية وتاريخية وسياحية وعلمية .كما حيا الطلاب مؤكدا "انهم ثروة لبنان ومستقبله وعلى اكتافهم سيبنى الوطن وينهض"، ومطالبا اياهم "الحفاظ على وطنهم وان يعرفوا قيمته بين بلدان العالم". ووجه صفير تحية للوزير السابق ميشال اده شاكرا اياه على كل ما يبذله من اجل الانسان في لبنان على كافة المستويات .

 

حمدين صباحي أقر بخسارة الانتخابات الرئاسية المصرية ويحترم ارادة  الشعب

وطنية - اقر حمدين صباحي المرشح الوحيد المنافس لوزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي بخسارته في الانتخابات الرئاسية المصرية، مؤكدا انه "يحترم ارادة الشعب".  وفي مؤتمر صحافي، قال صباحي، الذي اشارت النتائج الاولية الى حصوله على اكثر قليلا من 3 في المئة في مقابل اكثر من 96 في المئة للسيسي "اعتز بأنني مع شركاء وحملة متفانية افخر بها، قدمنا فرصة الاختيار لشعب قادر على الاختيار والان اتت اللحظة التي اقول فيها لشعبنا العظيم انني احترم اختياره وأقر بخسارتي في هذه الانتخابات".

 

الاتحاد الاوروبي يمدد العقوبات الاقتصادية على سوريا حتى حزيران 2015

نهارنت/اعلن الاتحاد الاوروبي الخميس انه سيمدد حتى 1 حزيران 2015 العقوبات التي يفرضها على سوريا والتي تشمل خصوصا حظرا نفطيا وتجميد اصول مقربين من نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

ونشر القرار الخميس في الجريدة الرسمية للاتحاد الاوروبي. وهذه الاجراءات اصبحت تشمل حاليا 179 شخصا و53 شركة او كيان جمدت اصولها ومنعت من الحصول على تأشيرات دخول، وبينها البنك المركزي السوري كما اعلن المجلس الاوروبي في بيان. وسحب الاتحاد الاوروبي شخصين وشركة (بنك سوريا الدولي الاسلامي) عن لائحته السابقة. وحظر الاتحاد الاوروبي ايضا على رعاياه شراء اسلحة من سوريا ونقلها نحو دولة اخرى او تولي عمليات النقل هذه. والهدف هو حرمان النظام من مصادر تمويل محتملة. وياتي تمديد العقوبات قبل ايام من الانتخابات الرئاسية السورية التي ندد بها الغرب واعتبرها "مهزلة". ويخوض الرئيس السوري بشار الاسد الثلاثاء المقبل الانتخابات امام مرشحين اثنين، لكنهما لا يشكلان اي منافسة جدية له ومن شبه المؤكد عودته الى راس السلطة في ولاية ثالثة تستمر مبدئيا سبع سنوات. وكالة الصحافة الفرنسية

 

تقريم للأمم المتحدة: النزاع السوري اغرق البلاد في وضع اقتصادي واجتماعي مأسوي

وطنية - أغرق النزاع الدامي في سوريا البلاد في وضع اقتصادي مأساوي، اذ بات نصف السكان يعانون الفقر، بينما النظامان التربوي والصحي مرهقان، بحسب تقرير صدر عن الامم المتحدة.

ويشير التقرير الذي يغطي النصف الاخير من العام المنصرم، الى ان ثلاثة أرباع السوريين اصبحوا من الفقراء، وأكثر من نصف السكان ( 54,3 في المئة) يعيشون في فقر شديد.

اضاف التقرير: "والاسوأ هو معيشة زهاء 20 في المئة من السكان في فقر مدقع، اذ بالكاد يملكون الوسائل لتلبية أبسط حاجاتهم الغذائية، فيما يعاني السكان في مناطق النزاع المحاصرة نقص الغذاء وسوء التغذية. وارتفع معدل البطالة بشكل ملحوظ من 10,3 في المئة العام 2011 الى 54,3 في المئة في نهاية العام 2013، بعدما فقد 2,67 مليون شخص عملهم خلال السنوات الثلاثة الماضية بعد نشوب الازمة، الامر الذي ادى الى فقدان المصدر الرئيسي لدخل 11 مليون شخص. وسجلت المحافظات الشمالية الشرقية اعلى معدل للبطالة، وهي الحسكة التي تقطنها غالبية كردية والرقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام المتشددة، اذ بلغ 65 في المئة. وسجل ادنى معدل للبطالة، من جهة اخرى، في المحافظات التي بقيت الى حد ما بمنأى عن النزاع، وخصوصا المنطقة الغربية كطرطوس واللاذقية". ويقول مدير برنامج التمويل الصغير في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم "الاونروا" ألكس بولوك، الذي عمل مع البرنامج الانمائي للامم المتحدة والمركز السوري لبحوث السياسات من اجل اعداد التقرير الصادر بعنوان "سوريا مصابة ببلاء البطالة". وتابع التقرير: "وانكمش الاستهلاك الخاص بسبب الازمة، اذ انخفض الى 5,25 في المئة في 2013 بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام 2012، لكون انفاق الاسر انحصر بالحاجات الرئيسية من غذاء وايجار، ولا سيما بالنسبة الى النازحين.وازداد وضع الاستهلاك سوءا بسبب ارتفاع معدل التضخم الذي ناهز 178 في المئة منذ 2011.

وانخفض الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 41 في المئة بالمقارنة مع 2010، اي ما يعادل خسارة في الناتج المحلي الاجمالي يساوي 70,9 مليار دولار منذ بداية الازمة، بحسب التقرير.

كما ان هيكل الناتج المحلي تغير، اذ باتت الخدمات الحكومية والتجارة الداخلية تمثل أكبر حصة منه، في حين انهارت الزراعة والصناعة. وازدادت النفقات العسكرية بصورة استثنائية من 7,1 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي في 2011 الى 9,15 في المئة في 2013. ويبدو ان القطاع التربوي على شفا الهاوية مع عدم التحاق نحو نصف الاطفال من اجمالي الاطفال في عمر الدراسة بالمدارس.

وسجلت أعلى المعدّلات في الرقة وحلب بنسبة 90 في المئة، وبلغت في ريف دمشق 68 في المئة. واعلنت وزارة التربية ان نحو اربعة الاف مدرسة خرجت من الخدمة في نهاية 2013، بسبب تضررها او تهدمها او استخدامها مراكز ايواء للنازحين. وتأثر النظام الصحي بسبب التخريب الذي طاول البنى التحتية الطبية بما فيها الصناعات الدوائية وتعرض عدد كبير من الكادر الطبي الى الاصابة والقتل وهجرة الاطباء. وتعرض، مع نهاية العام 2013، 61 مشفى عاما من اصل 91 للتخريب، وخرج زهاء 45 في المئة منها من الخدمة، وتضرر 53 مشفى خاصا".

 

الفاتيكان يدعو واشنطن وموسكو للتحلي بـ"الشجاعة لتحرك مشترك" بشأن سوريا

نهارنت/دعا الفاتيكان الذي ينظم الجمعة اجتماعا لتنسيق كل المساعدات التي تقدمها الكنيسة، الخميس الولايات المتحدة وروسيا ودول الشرق الاوسط الى التحلي "بالشجاعة للقيام بتحرك مشترك" من اجل انقاذ سوريا. وقال الكاردينال الغيني روبرت ساره الذي يدير لجنة تنسيق اعمال الكنيسة في الفاتيكان بتأثر "يجب النهوض من حالة الخمود" مستغربا "ان يلقى سقوط صاروخ على موقع ميليشيات صدى اعلاميا" اكبر مما يلقاه شعب يموت "جوعا وبؤسا". وتابع "ان جنيف-2 لا يمكن ان يعني فشل استراتيجية السلام، يجب التحلي بشجاعة مشتركة خصوصا من قبل قوى عظمى مثل الولايات المتحدة وروسيا وجميع دول الشرق الاوسط المعنية". وفي صدى دعوة البابا فرنسيس السبت اثناء زيارته الى الاردن الى "جميع الاطراف للتخلي عن محاولة حل المشكلات عن طريق استخدام السلاح والعودة الى المفاوضات"، قال الكاردينال انه لا يمكن تسليح مقاتلين وتدريبهم مع الزعم بالسعي الى السلام. واضاف "بحسب المعطيات التي بحوزتنا هناك اليوم اكثر من تسعة ملايين شخص بحاجة لمساعدة انسانية، و60% من المستشفيات مدمرة او لم تعد صالحة للاستخدام، واكثر من مليوني لاجىء... واكثر من ستة ملايين نازح في الداخل". وسيجتمع المجلس البابوي الذي يديره الكاردينال ساره الجمعة في حضور وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين و25 هيئة، والقاصدين الرسوليين (سفراء) واساقفة المنطقة. وعندما سئل عن مصير الاب اليسوعي الايطالي باولو دالوليو الذي خطف في سوريا في تموز 2013 وتنتشر اخبار متناقضة بشأنه اشارت بعضها الى مقتله غير المؤكد، اجاب الكاردينال ساره بانه لا يملك اي معلومات رسمية في هذا الصدد. وكالة الصحافة الفرنسية

 

العبور إلى الجنرال

بشارة شربل/ليبانون نيوز

لي صديق ساذج في السياسة بقدر مهارته في الأعمال وجني الأموال. لكنه، كلبنانيين كثيرين يعتبر أن لبنان بلد عظيم وأنه كلما ساح في أوروبا أدرك جمال قريته في الجبل وروعة ساحلنا الأخّاذ.

أتركه على نياته على العموم. فالوهم والأغنية والأساطير مكونات أساسية في بناء الانتماء والشعور الوطني، وأغالب النفس في الاستماع إلى تحليلاته احتراماً لكأس الويسكي الذي يجمعنا ولعلمي بحسن طويته وصدق نياته وبعده عن التعصب الطائفي والمذهبي. في جلسة أمس قال لي: لو كان لدي قلمك لكتبت مقالاً يحل الإشكال الكبير حول انتخاب الرئيس. فعرضت عليه أن نتبادل المهن. أعطيه مهارتي الكتابية ويعطيني شطارته المالية. فاحمر خجلاً. عندها وعدته بنقل وجهة نظره إلى القراء المتابعين. يقول صديقي إن الحال التي وصلنا إليها في ما نسميه شغوراً رئاسياً بائسة وتستدعي أفكاراً خلاقة تنطلق من واقعية شديدة تتجاوز الاتهامات المتبادلة بالتعطيل. وجوهر موقفه هو أننا نستطيع ببعض المرونة التوفيق بين كل الأطراف على الحد الأدنى. أي أننا نزاوج بين الدولة والمقاومة، وبين محور الممانعة ومحور السيادة، وبين قتال التكفيريين في سورية وعدم التضامن مع رئيس قتل مئتي ألف من مواطنيه. لا أخفيكم أن صديقي سعيد بعلاقة نهاد المشنوق بوفيق صفا. برأيه أنها نموذجية في الوقت الحالي. ويضرب الأمثلة التي لا تنتهي بدءاً من إنجاز إبعاد رفعت عيد ووالده إلى سوريا أو أميركا لا فرق، وصولاً إلى اعتقال الداعية عمر بكري فستق على يد شعبة المعلومات التي كانت تدلّله أثناء حرب طرابلس.

يقول صديقي ببساطته "إن السنة والشيعة متفقان على حد أدنى من التفاهم الذي يريح الأجواء. أعطني وأعطيك. اعطني طرابلس هادئة فأعطيك صمتاً عن تورطك في القتال ضد ثورة الشعب السوري. أعطني مطلوباً من عرسال فأعطيك مطلوباً في الضاحية وآخر من "زعيترية" الفنار وإلى آخره... ويضيف بفجاجة: لا تفجيرات ولا اغتيالات. إنها معادلة جيدة نريد لها الاستمرار".

يخلص صديقي من مقدمته إلى جوهر الموضوع، فيقول: "الجنرال عون يريد الرئاسة ويسابق العمر. واللبنانيون اختبروه على مدى ربع قرن. خاض حروباً وتسبب بانكسار شوكة المسيحيين، أدخل الجيش السوري إلى وزارة الدفاع، وتقلب في المواقف من اليمين إلى الشمال. لكنه موجود بقوة تمثيله الشعبي وتفاهمه مع "حزب الله" وبقدرته على منع تشكيل الحكومات إلا برضاه وعلى تعطيل الرئاسة إذا كان سيصل أحد سواه.

إليكم الحل: نقنع "14 آذار" بأن انتخاب الجنرال عون ممكن. ونقنع الجنرال بأن عليه أن يمر بمرحلة "بناء ثقة" مع رافضي "تجريب المجرب" كما يقولون.

نعرف أن الجنرال على مشارف الثمانين لكن المهلة لن تتجاوز عاماً على الإطلاق. وأنا بوصفي متمولاً، أتبرع له بسيارة طبية مجهزة بغرفة عمليات وأطباء مداومين، فنحفظ صحته بأكبر قدر من الاهتمام. خلال هذا العام الانتقالي يتم انتخاب رئيس لمدة عام واحد بعد تعديل الدستور. رئيس لا يقدم ولا يؤخر ما دام تفاهم المشنوق- صفا قائماً. يمكن أن يكون مثلاً جان عبيد رجل مرحلة العبور إلى الجنرال. فهو متخصص بالعلاقات العامة وفهيم وحكيم حسب إعلام الحريري وكثيرين آخرين. قادر على تذكر كل أعياد الميلاد الشخصية، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم مع اهل السنة في المولد النبوي، بقدر مهارته في التفجع مع الشيعة على أهل البيت في عاشوراء. خلال هذا العام يقلع الجنرال عن المواقف الرمادية وعن سياسة الأسرار والأوراق المخفية. فيقول صراحة رأيه بمستقبل الدولة ومصير سلاح "حزب الله" وبموقع لبنان ومدى التزامه الفعلي بميثاق الجامعة العربية وقرارات الأمم المتحدة. ويصفي النيات، فلا ينبش القبور ولا يستثمر في الأحقاد، ولا يتعاطى السياسة بوصفها تفاهمات في الكواليس ومؤتمرات صحافية تعلن غير ما تضمر. بمعنى آخر يتصارح الجنرال مع حلفائه وخصومه ومع الناس بكلام لا لبس فيه ولا إيهام بأنه يعرف ما لا يعرفون، ويستشرف المستقبل فيما هم قاصرون، وبأنه استراتيجي خطير فيما هم متكتكون لا يفهمون مصلحة المسيحيين ولا مصلحة لبنان.

فإذا نجح الجنرال في اختبار العام فرض نفسه رئيساً لست سنين، وإذا فشل لكل حادث حديث".

هكذا حلَّ صديقي مشكلة الكرسي الشاغر. وأنا مجرد ناقل بالتأكيد

 

أوباما: سنحشد لدعم معارضة سوريا كبديل أفضل عن النظام

 العربية/ويست بوينت (الولايات المتحدة) -منى الشقاقي، وكالات

في خطاب واسع المحتوى عن السياسة الخارجية اليوم الأربعاء، حاول الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يعيد صياغة أولوياته، ويرد على نقاده الذين يتهمونه بالتراجع عن القيادة، مؤكدا دعم المعارضة في سوريا.

وأكد الرئيس أوباما في خطابه أمام خريجي الأكاديمية العسكرية "وست بوينت" في نيويورك أن سياستـه ستكون نهجاً وسطياً، لا انعزالياً أو استباقيا، في تعاملها مع مشاكل العالم. ورسم في كلمته خارطة طريق تؤكد ابتعاد إدارته عن تجاوزات الإدارات السابقة من دون أن تتراجع أميركا عن دورها القيادي في العالم. ووعد الرئيس الأميركي بزيادة الدعم الأميركي للمسلحين الذين يقاتلون نظام الرئيس السوري بشار الأسد ومساعدتهم في مواجهة خصومهم المتطرفين، مستبعداً أي حل عسكري في وقت قريب في سوريا. وقال في كلمته: "سأعمل مع الكونغرس لزيادة الدعم لهؤلاء في المعارضة السورية الذين يقدمون أفضل بديل من الإرهابيين والديكتاتور الوحشي" في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف أوباما في تصريحات معدة سلفاً: "سنكثف جهودنا لدعم جيران سوريا بما في ذلك الأردن ولبنان وتركيا والعراق لأنهم يستضيفون لاجئين ويواجهون إرهابيين يعملون عبر الحدود السورية". واعتبر أوباما أن على الولايات المتحدة لا تعتمد على القوة العسكرية في الشؤون الدولية، وقال إن مثل هذه الاستراتيجية "ساذجة وغير مستدامة".

وقال أوباما أمام كوادر "وست بونت" العسكرية إنه سيخونهم "إذا أرسلتكم إلى مناطق الخطر لمجرد أنني رأيت مشكلة تحتاج إلى إصلاح في مكان ما من العالم، أو لأنني قلق بشأن النقاد الذين يعتقدون أن التدخل العسكري هو السبيل الوحيد لتجنب الظهور بمظهر الضعف".

ودعا الرئيس أوباما إلى تخصيص 5 مليارات دولار لدعم شركاء الولايات المتحدة في القتال ضد الإرهاب. كما دعا الكونغرس إلى دعم مثل هذه المبادرة "التي ستسمح لنا بتدريب وبناء القدرات في الدول الشريكة على خط المواجهة" في القتال ضد الإرهاب، على حد قوله. وأضاف: "علينا أن نستمر في حماية مصادرنا الاستخباراتية ضد الإرهاب". وفي الشأن المصري، قال الرئيس الأميركي: "سنستمر في الضغط لتطبيق الإصلاحات التي طالب بها الشعب المصري". وقال مسؤول في البيت الأبيض بعد الخطاب إن الولايات المتحدة ستزيد من دعمها العسكري للمعارضة المعتدلة في سوريا. وأضاف: "ستدخل الإدارة في حوار مع الكونغرس حول دور مستقبلي محتمل للقوات الأميركية في زيادة دعم المعارضة عسكريا". لكن برايان كاتوليس وهو من كبار باحثي معهد التقدم الاميركي نفى حدوث تغيير استراتيجي في سياسة أميركا تجاه سوريا، موضحا أن "المساعدات الأميركية لسوريا متواضعة، وما أعلن عنه أوباما من مساعدات عسكرية هو ما يحدث الآن بالفعل، ولن تكون هناك زيادة نوعية، اإه تغير تكتيكي فقط".

وفي كلمته، أكد الرئيس الأميركي أن العمل الدولي المشترك يبقى أفضل من التصرفات الأحادية، مستشهداً بفعالية المفاوضات مع إيران، لكنـه اعترف أيضاً أن نتائج هذه المفاوضات ليست مضمونة.

وقال: "جميع الخيارات لا تزال على الطاولة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي. ولكن لأول مرة خلال عقد لدينا فرصة حقيقية للتوصل لاتفاق جذري، وهو اتفاق أكثر فعالية مما نستطيع الحصول عليه كنتيجة لاستخدام القوة". لكن مدير لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الجمهوري مايك رودجرز انتقد أوباما وقال تعليقا على الخطاب: "يجب على الولايات المتحدة أن تواجه، ليس فقط التهديد الإرهابي المتزايد، بل أيضا ما نراه من دول مثل روسيا و الصين تريد أن تغير من النظام الدولي، ومن الخطر أن لا ندرك التهديد طويل الأمد الذي تشكله هذه الدول".