المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 تشرين الثاني/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 31 تشرين الأول و01 تشرين الثاني/14

بين الرابية والربوة/أنطوان مراد، رئيس تحرير إذاعة لبنان الحر/01 تشرين الثاني/14

الراعي: سنبقّ البحصة والنواب ينتظرون كلمة السر من "أوطانهم" الدعوات الاسبوعية والشهرية لانتخاب رئيس ضحك على الذقون/01 تشرين الثاني/14

عاشوراء" في الجامعات اللبنانية: رايات سوداء وكعك العباس وماذا أيضاً/خالد موسى/01 تشرين الثاني/14

بدعم السوريين نفشل المشروع الإيراني/عبد الرحمن الراشد/01 تشرين الثاني/14

داعش والنُصرة تتهرّبان من التعهّد الخطّي لإبقاء العسكريين رهائن/سيمون ابو فاضل/31 تشرين الأول/14

عندما يهاجم عون حزب الله/موقع 14 آذار/01 تشرين الثاني/14

تأملات في الإسلام السياسي: من الإخوان المسلمين إلى الدولة الإسلامية/شمعون شمير/معهد واشنطن/01 تشرين الثاني/14

رؤية الرئيس السيسي للعالم/مارك سيفرز/معهد واشنطن/01 تشرين الثاني/14

ماذا تفعل أموال العراق المنهوبة في لبنان/داود البصري/01 تشرين الثاني/14

مزيد من هذه الأصوات الشيعية الوطنية/طارق الحميد/01 تشرين الثاني/14

الإيراني الذي يمكنه إيجاد التوازن بين الفصائل الإيرانية/ديفيد اغناتيوس/01 تشرين الثاني/14

الحاجة إلى محور الرياض - القاهرة – أنقره/علي حماده/01 تشرين الثاني/14

 

روابط من مواقع اعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار31 تشرين الأول و01 تشرين الثاني/14

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 31/10/2014

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 31 تشرين الاول 2014

سلام عرض مع زوار السراي في التطورات محليا واقليميا

بري التقى عدوان وفتوش وبحث معهما في جلسة التمديد

سليمان: ليكن التمديد مشروطا بانتخاب رئيس للجمهورية

خاطفو العسكريين يرفضون تقديم لائحة بمطالبهم قبل البت بمبدأ المقايضة

المطران مظلوم لـ”السياسة”: بكركي ضد كل ما هو غير دستوري وترفض التمديد  

عاشوراء" في الجامعات اللبنانية: رايات سوداء وكعك العباس.. وماذا أيضاً؟   

العسيري: قتال حزب الله في سوريا سبّب انقساماً كبيراً

ريفي: لا لإرهاب أنظمة الاستبداد ولا للارهاب الناتج عنه

الرئيس الجميّل :حزب الله مخطئ بسياسته وعليه الانسحاب من سوريا

ريفي حاور طلاب الكسليك: لا خيار لدينا إلا إنجاح تجربة العيش معا وحفظ الرسالة الوصية

حرب وشمعون : مرغمون بقبول تمديد استثنائي بغيض لمجلس النواب حتى انتخاب رئيس للمحافظة على استمرار المؤسسات

مروان حمادة: التمديد سيمر تفادياً للفراغ القاتل والبطريرك بدأ بهز العصا للنواب ولـ"التيار الوطني الحر"

فيلتمان قريبا في لبنان

عون: الانتخابات الرئاسية ستحصل عندما يقر جميع شركائنا في الوطن بأن للمسيحيين الحق في صحة التمثيل في مجلس النواب كما في موقع الرئاسة

ذخائر القديسة رفقا في فلينت المحطة الاخيرة في ولاية ميشيغن الاميركية

الراعي زار قنصل لبنان في اوستراليا وقلده ميدالية بكركي

مطر في افتتاح السنة الجامعية للحكمة: لا يمكن لوطن ان يكون واحدا الا بوحدة شعبه وتلاحمه

المفتي صلح: لماذا غض الطرف عن مربعات ومناطق أمنية في البقاع الشمالي؟

دريان استقبل سفير السنغال وفتفت والجراح : تبرع الحريري ب20 مليون دولار للمناطق المتضررة يتكامل مع تمسكه بالدولة ومؤسساتها

لقاء مسيحيي المشرق دان استهداف الجيش ومقتل 31 شخصا في كنيسة في نيجيريا

يوحنا العاشر من اليونان: كلي رجاء وطيد بأن يعود المشرق مرتعا للنور

الافراج عن الشاحنتين والسائقين في بعلبك

الجيش دهم متعهدا في بريتال لتورطه باحتجاز شاحنتين

دوريات وحواجز للجيش في عكار ودهم في فنيدق

الجيش : توقيف 8 لبنانيين و6 سوريين في طرابلس ودهم اماكن المشبوهة

الجيش: فجر قذائف غير منفجرة في محيط بلدة عين ابل

الجيش: ضبط اسلحة في ابي سمرا عائدة لبلال دقماق

مجلس القضاء الاعلى عين 18 قاضيا متدرجا قضاة اصيلين

شركة KVA: السطو على معدات كهربائية للشركة في بريتال

فتفت لـ”السياسة”: تلقيت تحذيراً بعدم الذهاب إلى طرابلس والضنية وليست مرتاحاً لبعض الممارسات

مهارات: طلب وزير العدل حجب مواقع الكترونية مخالف للقانون

طبارة: لاخراج لبنان من الاقتصاد الريعي الى نظام اكثر انتاجية

باسيل من مقر اليونيفيل في الناقورة: نؤكد التزامنا بال1701 ونستطيع حماية لبنان من الارهاب

فياض: الجيش بحاجة الى الهبة الايرانية كي يستكمل معركته ضد الارهاب

نعيم قاسم في الليلة السادسة من عاشوراء: للعمل سويا لمصلحة بناء لبنان

رعد: ندعو الفريق الآخر الى ملاقاتنا لنقل البلاد الى شاطئ الاستقرار

قاووق: لبنان انتصر على التكفيريين بالجيش والشعب والمقاومة

حايك: من يسير بمخطط التخوين هدفه الابتزاز

خريس في مجلس عاشوراء: علينا جبه كل حالات التطرف والتكفير

النابلسي: الإرهاب يتصدع بفضل جهود الجيش

بزي: الانتصار على الارهاب سيكون حليف اللبنانيين بدعمهم للجيش

قبلان: الجيش والمؤسسات الأمنية ضمانة لبقاء لبنان

جابر: الشهر المقبل سيحمل مستجدات في الاستحقاق الرئاسسي

فضل الله: الخطاب المتشنج يجذب البعض إلى أتون الفتنة واستمراره يساهم في جولات عنف جديدة

أسود للمشنوق : أدخلتم شركات إسرائيلية الى دوائر الداخلية بواسطة شركة لبنانية

قبيسي :لبنان بحاجةالى وقفة وطنية موحدة تدعم الجيش وتحفظ الوطن

الامم المتحدة: 15 الف أجنبي من 80 بلدا يقاتلون في سوريا والعراق

واشنطن بوست": الغارات الجوية لا تمنع تدفق المقاتلين الاجانب الى سوريا

قائد جيش بوركينا يعلن توليه مهام رئيس الدولة

اعادة افتتاح كنيسة للكلدان في كركوك رسالة أمل لمسيحيي العراق

8 قتلى و34 جريحا بانفجار 3 قنابل في محطة باصات شمال نيجيريا

15 ألف أجنبي من 80 بلدا يقاتلون في سورية والعراق

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول لأهل رومة/08/من01حتى17/الحياة من خلال الروح

*بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في مواقف الراعي وفي اتهامه كل السياسيين بالتبعية للخارج

*ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا، الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما" الجاعلين المرّ حلوا والحلو مرّا

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في مواقف البطريرك الراعي العالية النبيرة التي أطلقها من أوستراليا متهما كل السياسيين بالتبعية للخارج/31 تشرين الأول/14

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في مواقف البطريرك الراعي العالية النبيرة التي أطلقها من أوستراليا متهما كل السياسيين بالتبعية للخارج/31 تشرين الأول/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*هل فعلا كل نواب لبنان ينتظرون كلمة السر من الخارج كما اتهمهم الراعي/الياس بجاني

*الراعي: سنبقّ البحصة والنواب ينتظرون كلمة السر من "أوطانهم" الدعوات الاسبوعية والشهرية لانتخاب رئيس ضحك على الذقون

*مواقف الراعي وطنية.. طوني عبيد لـ”لبنان الحر”: لا يمكن الجبل بين 14 و8 آذار ففريق”8 آذار” هو المعطل للإستحقاق الرئاسي

*بين الرابية والربوة/أنطوان مراد – رئيس تحرير إذاعة “لبنان الحر

المطران مظلوم لـ”السياسة”: بكركي ضد كل ما هو غير دستوري وترفض التمديد 

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 31/10/2014

*طهران: نحن نقود معارك الجيش العراقي والاكراد يحلمون

*15 ألف أجنبي من 80 بلدا يقاتلون في سورية والعراق

*14 آذار”: أمر عمليات إيراني وراء تهجم نصرالله على السعودية بالتزامن مع عرقلة عون لإنتخاب الرئيس

*عاشوراء" في الجامعات اللبنانية: رايات سوداء وكعك العباس.. وماذا أيضاً؟/خالد موسى /موقع 14 آذار

*جنجنيان: عون يتآمر مع “حزب الله” لجرنا لفراغ كامل بالمؤسسات ولن نسمح بحصوله

*خاطفو العسكريين يرفضون تقديم لائحة بمطالبهم قبل البت بمبدأ المقايضة

*الجيش يواصل حملات المداهمة شمالاً ويوقف مطلوبين ويضبط عبوة معدة للتفجير لبنان

*لبنانيّون ومؤسسات ماليّة على "القائمة السوداء"

*الراعي "يبق البحصة" ويقول كل شيء

*ليبانون ديبايت" يكشف صورة الموفد القطري

*فتفت لـ”السياسة”: تلقيت تحذيراً بعدم الذهاب إلى طرابلس والضنية وليست مرتاحاً لبعض الممارسات

*توقيف الموفد القطري... وتهريب أموال للخاطفين؟

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 31 تشرين الاول 2014

*سلام عرض مع زوار السراي في التطورات محليا واقليميا

*بري التقى عدوان وفتوش وبحث معهما في جلسة التمديد

*عندما يهاجم عون "حزب الله"

*حرب وشمعون : مرغمون بقبول تمديد استثنائي بغيض لمجلس النواب حتى انتخاب رئيس للمحافظة على استمرار المؤسسات

*مروان حمادة: التمديد سيمر تفادياً للفراغ القاتل والبطريرك بدأ بهز العصا للنواب ولـ"التيار الوطني الحر"

*الراعي زار قنصل لبنان في اوستراليا وقلده ميدالية بكركي

*سيمون ابو فاضل - «داعش» و«النُصرة» تتهرّبان من التعهّد الخطّي لإبقاء العسكريين رهائن

*العسيري: قتال حزب الله في سوريا سبّب انقساماً كبيراً

*التعطيل… لإسقاط النظام/شارل جبور

*فيلتمان قريبا في لبنان

*سليمان: ليكن التمديد مشروطا بانتخاب رئيس للجمهورية

*باسيل من مقر اليونيفيل في الناقورة: نؤكد التزامنا بال1701 ونستطيع حماية لبنان من الارهاب

*ريفي حاور طلاب الكسليك: لا خيار لدينا إلا إنجاح تجربة العيش معا وحفظ الرسالة الوصية

*مفتي بعلبك -الهرمل الشيخ خالد صلح: لماذا غض الطرف عن مربعات ومناطق أمنية في البقاع الشمالي؟

*النائب علي فياض: الجيش بحاجة الى الهبة الايرانية كي يستكمل معركته ضد الارهاب

*النائب محمد رعد: ندعو الفريق الآخر الى ملاقاتنا لنقل البلاد الى شاطئ الاستقرار

*نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق: لبنان انتصر على التكفيريين بالجيش والشعب والمقاومة

*النائب علي خريس في مجلس عاشوراء: علينا جبه كل حالات التطرف والتكفير

*رئيس المكتب السياسي لحركة "امل" جميل حايك: من يسير بمخطط التخوين هدفه الابتزاز

*بزي: الانتصار على الارهاب سيكون حليف اللبنانيين بدعمهم للجيش

*جمعيات انتقدت حجب مواقع الكترونية: يتعارض ومبادئ تحالف الانترنت اللبناني

*نعيم قاسم في الليلة السادسة من عاشوراء: للعمل سويا لمصلحة بناء لبنان

*النابلسي: الإرهاب يتصدع بفضل جهود الجيش

*أسود للمشنوق : أدخلتم شركات إسرائيلية الى دوائر الداخلية بواسطة شركة لبنانية

*الامم المتحدة: 15 الف أجنبي من 80 بلدا يقاتلون في سوريا والعراق

*تأملات في الإسلام السياسي: من «الإخوان المسلمين» إلى «الدولة الإسلامية»/شمعون شمير /معهد واشنطن

*رؤية الرئيس السيسي للعالم/مارك سيفرز/معهد واشنطن

*الحاجة إلى محور الرياض - القاهرة – أنقره/علي حماده/النهار

*ماذا تفعل أموال العراق المنهوبة في لبنان/داود البصري/السياسة

*عاشوراء" في الجامعات اللبنانية: رايات سوداء وكعك العباس.. وماذا أيضاً/خالد موسى/موقع 14 آذار

*بدعم السوريين نفشل المشروع الإيراني/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*مزيد من هذه الأصوات الشيعية الوطنية/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*الإيراني الذي يمكنه إيجاد التوازن بين الفصائل الإيرانية/ديفيد اغناتيوس/الشرق الأوسط

*عون: الانتخابات الرئاسية ستحصل عندما يقر جميع شركائنا في الوطن بأن للمسيحيين الحق في صحة التمثيل في مجلس النواب كما في موقع الرئاسة

 

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول لأهل رومة/08/من01حتى17/الحياة من خلال الروح

"فلا حُكْمَ بَعدَ الآنَ على الّذينَ هُمْ في المَسيحِ يَسوعَ، لأنَّ شريعةَ الرُّوحِ الّذي يَهَبُنا الحياةَ في المسيحِ يَسوعَ حَرَّرَتكَ مِنْ شريعةِ الخَطيئَةِ والموتِ. وما عَجِزَتْ عَنهُ هذِهِ الشَّريعةُ، لأنَّ الجسَدَ أضعَفَها، حَقَّقَهُ اللهُ حينَ أرسَلَ ابنَهُ في جَسَدٍ يُشبِهُ جَسَدَنا الخاطئَ، كَفَّارَةً لِلخَطيئَةِ، فحُكِمَ على الخَطيئَةِ في الجسَدِ ليَتِمَّ ما تَتَطَلَّبُهُ مِنّـا أحكامُ الشَّريعةِ، نَحنُ السَّالِكين سَبيلَ الرُّوحِ لا سَبيلَ الجسَدِ. فالّذينَ يَسلُكونَ سَبيلَ الجسَدِ يَهتَمّونَ بِأُمورِ الجسَدِ، والّذينَ يَسلُكونَ سَبيلَ الرُّوحِ يَهتَمُّونَ بأُمورِ الرُّوحِ. والاهتمامُ بالجسَدِ مَوتٌ، وأمَّا الاهتِمامُ بالرُّوحِ فحياةٌ وسلامٌ، لأنَّ الاهتِمامَ بالجسَدِ تَمَرُّدٌ على اللهِ، فهوَ لا يَخضَعُ لِشريعةِ اللهِ ولا يَقدِرُ أنْ يَخضَعَ لَها. والّذينَ يَسلُكونَ سَبيلَ الجسَدِ لا يُمكِنُهُم أنْ يُرضوا اللهَ. أمَّا أنتُم فلا تَسلُكونَ سَبيلَ الجسَدِ، بَلْ ْ سَبيلَ الرُّوحِ، لأنَّ رُوحَ اللهِ يَسكُنُ فيكُم. ومَنْ لا يكونُ لَه رُوحُ المَسيحِ، فما هوَ مِنَ المَسيحِ. وإذا كانَ المَسيحُ فيكُم، وأجسادُكُم ستَموتُ بِسبَبِ الخَطيئَةِ، فالرُّوحُ حياةٌ لكُم لأنَّ اللهَ برَّركُم. وإذا كانَ رُوحُ اللهِ الّذي أقامَ يَسوعَ مِنْ بَينِ الأمواتِ يَسكُنُ فيكُم، فالّذي أقامَ يَسوعَ المَسيحَ مِنْ بَينِ الأمواتِ يَبعَثُ الحياةَ في أجسادِكُمُ الفانِيةِ بِرُوحِهِ الّذي يَسكُنُ فيكُم. فنَحنُ يا إخوَتي علَينا حَقٌّ واجِبٌ، ولكِنْ لا لِلجسَدِ حتّى نَحيا حَياةَ الجسَدِ. فإذا حَييتُم حياةَ الجسَدِ تَموتونَ، وأمَّا إذا أمَتُّم بالرُّوحِ أعمالَ الجسَدِ فسَتَحيونَ. والّذينَ يَقودُهُم رُوحُ اللهِ هُمْ جميعًا أبناءُ اللهِ، لأنَّ الرُّوحَ الّذي نِلتُموهُ لا يَستَعبِدُكُم ويَرُدُّكُم إلى الخَوفِ، بل يَجعَلُكُم أبناءَ اللهِ وبِه نَصرُخُ إلى اللهِ: أيُّها الآبُ أبانا. وهذا الرُّوحُ يَشهَدُ معَ أرواحِنا أنَّنا أبناءُ اللهِ. وما دُمنا أبناءَ اللهِ، فنَحنُ الورَثَةُ: ورَثَةُ اللهِ وشُركاءُ المَسيحِ في الميراثِ، نُشارِكُه في آلامِهِ لِنُشارِكَهُ أيضًا في مَجِدِه."

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في مواقف الراعي وفي اتهامه كل السياسيين بالتبعية للخارج
ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا، الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما" الجاعلين المرّ حلوا والحلو مرّا

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في مواقف البطريرك الراعي العالية النبيرة التي أطلقها من أوستراليا متهما كل السياسيين بالتبعية للخارج/31 تشرين الأول/14

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في مواقف البطريرك الراعي العالية النبيرة التي أطلقها من أوستراليا متهما كل السياسيين بالتبعية للخارج/31 تشرين الأول/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

هل فعلا كل نواب لبنان ينتظرون كلمة السر من الخارج كما اتهمهم الراعي

الياس بجاني

31 تشرين الأول/14

من أوستراليا، علناً وبصوت عال وبنبرة غاضبة جداً اتهم غبطة البطريرك بشارة الراعي يوم أمس (الخميس 30 تشرين الأول/14)، كل النواب والسياسيين في لبنان، ودون استثناء بأنهم ينتظرون كلمة السر من الخارج لانتخاب رئيساً للجمهورية، وهدد بأنه "سيبق البحصة"، وبأن الوقت هو وقت رفع العصا، كما أعلن رفضه التام والنهائي والصارم لكل ما يحكى ويشاع ويمارس لجهة المؤتمر التأسيسي والمثالثة وحجج تعطيل انتخاب الرئيس.

هذا وأشار غبطته إلى أنه تأكد الآن من أن التعطيل هدفه الوصول إلى المؤتمر التأسيسي والمثالثة.

إن كان سيدنا فعلاً الآن فقط اكتشف أن من يعطل من السياسيين ويشل كل مؤسسات الدولة هدفه المؤتمر التأسيسي والمثالة فهذا أمر خطير جداً، وإن كان يعرف هذه الحقيقة التي يعرفها كل لبنان حر وصاحب ضمير حي ولم يحرك ساكناً حتى الآن، فالأمر أخطر بكثير لأنه المؤتمن على صرح أعطى له مجد لبنان وعلى ثوابته الصخرة البطرسية التي عمرها 1500 سنة كانت دائماً تتحطم وتتكسر أوهام وأحلام الغزاة والمارقين كافة.

بداية إن اتهام غبطته كل النواب والسياسيين بتبعيتهم للخارج هو أمر خطير للغاية، لأنه لم يستثني أياً منهم، مما يعني عملاً بمكنونات الاتهام أن نواب أمتنا جميعاً ومهم السياسيين كافة هم مرتزقة لا أكثر ولا أقل، وقرارهم بيد من هم خارج الحدود.

لتبيان الحقيقة وتوضيح الصورة وإفهام اللبنانيين بوضوح وشفافية إن كانت اتهامات سيدنا الراعي صحيحة أو مجرد كلام مفرغ من أي معنى أو قيمة، المطلوب من النواب والسياسيين جميعاً وبسرعة ودون مسايرة أو ذمية أن يردوا على هذا الاتهام علناً مؤكدين صحته أو رفضه ومن يرفضه عليه التعامل مع سيدنا الراعي بما تقضيه القوانين المرعية الشأن بما يخص التشهير وتشويه السمعة والافتراء.

يشار هنا، إلى أن النائب القواتي فادي كرم كان انتفض لكرامته وكرامة النواب الآخرين الذين يمارسون مهماتهم وواجباتهم النيابية بإخلاص وتفاني وصدق وادعى من خلال القضاء على بعض الناشطين من المدنيين الذين اتهموا كل النواب اللبنانيين بأنهم "حرامية" وهو برأينا محق لأنه لا يجب وضع جميع النواب في خانة واحدة ومساواة "الأوادم" منهم "بغير الأوادم".

المطلوب من النائب كرم ومن كل نواب الأمة أن ينتفضوا في وجه اتهام الراعي إن كانوا فعلاً أحراراً في قرارهم ولا ينتظرون كلمات سر من الخارج. 

وأقله المطلوب منهم إصدار بيانات تستنكر ما اتهمهم به غبطته إن لم يقاضوه بتهم التشهير والافتراء وتشويه السمعة.

أول الردود غير المباشرة على كلام الراعي جاء على لسان الإعلامي المميز أنطوان مراد (رئيس تحرير إذاعة “لبنان الحر) حيث كتب تحت عنوان "بين الرابية والربوة" يقول: "ظاهرة التعميم والمساواة بين الذئب والحمل، بين المدمّر والمعمّر، بين المعطّل والمسهّل، سواء بالنسبة للاستحقاق الرئاسي أو غيره من القضايا التي يعانيها اللبنانيون، باتت ظاهرة متفاقمة ومرضيّة، وتهدف إلى الكلام لمجرد الكلام، والعراضة لمجرد العراضة، وإلى الإدعاء بأن أصحابها هم الأطهار ، وبأن سواهم يمنة ويسرة وبالجملة هم الأشرار لا يا سادة ، كائناً من كنتم وأياً كان موقعكم الموٌقّر،هناك أبيض وأسود هناك حقيقة ووهم هناك حقّ وباطل وهناك صادقون ولو كذبوا، وكاذبون ولو صدقوا".

والرد الآخر جاء من استراليا ومن المناضل والمقاوم طوني عبيد الذي كان في مقدمة المستقبلين والمكرمين للراعي خلال زيارته الأسترالية. قال عبيد لصوت لبنان الحر: "المطلوب اليوم هو وضع النقاط على الحروف إذ لا يمكن الجبل بين 14 و8 آذار لأن فريق “14آذار” يحضر دائما كل الجلسات فيما فريق"8 آذار” فيغيب عنها، لذلك يجب تسمية بالتحديد من هو المعطل للاستحقاق الرئاسي."

إن مواقف سيدنا الراعي التي أعلنها من أستراليا سوف تكون وطنية وبامتياز فقط في حال أولاً، أكملها وسمى الأشياء بأسمائها وقال دون مواربة من هم النواب والسياسيين والأحزاب الذين يأتمرون من الخارج وينتظرون منه كلمة السر، وثانياً أن توقف كلياً من أن يعمم ويساوي بين جميع السياسيين والنواب ويضعهم في نفس قفص الاتهام. وإلا فلا قيمة لهذه المواقف مهما كان سقفها مرتفعاً ومهما كانت نبرة مطلقها غاضبة وصارخة.

إن الشهادة للحق لا تحتمل لا الذمية ولا التقية ولا التعميم وقد جاء في الكتاب المقدس (اشعيا 05/20حتى23): "ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا، الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما" الجاعلين المرّ حلوا والحلو مرّا. ويل للحكماء في أعين أنفسهم والفهماء عند ذواتهم. ويل للابطال على شرب الخمر ولذوي القدرة على مزج المسكر الذين يبررون الشرير من اجل الرشوة وأما حق الصدّيقين فينزعونه منهم. لذلك كما يأكل لهيب النار القش ويهبط الحشيش الملتهب يكون أصلهم كالعفونة ويصعد زهرهم كالغبار لأنهم رذلوا شريعة رب الجنود واستهانوا بكلام قدوس إسرائيل".

باختصار، لا يقدر الإنسان أن يكون في مكانين في نفس الوقت، وهو لا يقدر أن يجمع بين الخير والشر ويساوي بينهما، وإلا فهو لا يغش غير نفسه. في هذا السياق قال القديس بولس الرسول (رسالة كورنثوس الأولى الفصل 10/21و22). "لا تقدرون أن تشربوا كأس الرب وكأس الشياطين، ولا أن تشتركوا في مائدة الرب ومائدة الشياطين، أم هل نريد أن نثير غيرة الرب؟ وهل نحن أقوى منه؟. "

ننتظر ردود أفعال النواب والسياسيين وغداً بالتأكيد لناظره قريب.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكترونيphoenicia@hotmail.com

 

الراعي: سنبقّ البحصة والنواب ينتظرون كلمة السر من "أوطانهم" الدعوات الاسبوعية والشهرية لانتخاب رئيس ضحك على الذقون

سيدني ـ حبيب شلوق

01 تشرين الثاني 2014/النهار

تفقد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي امس دير راهبات العائلة المقدسة المارونيات في دالويتش هيل في سيدني، حيث استقبلته رئيسة الدير الأخت جوزفين وهبة وراهبات الدير، في حضور الرئيسة العامة لراهبات العائلة الأم غبريال بوموسى وحشد من ابناء الجالية. ألقت الأم بوموسى كلمة تحدثت فيها عن أقسام الدير الذي يضم مدرسة مار مارون ودار حضانة للأطفال وداراً للمسنين. وبعد صلاة قصيرة ألقت الأخت وهبه كلمة رحبت فيها بالراعي وتحدثت عن المدرسة. ثم ترأس الراعي قداسا وألقى عظة عن حبة الخردل وكيف تنمو،معتبراً أن لبنان هو خميرة في بيئته وفي ثقافته، وشكر الله على وجود الراهبات في هذه المدرسة. وأشار إلى أن الكنيسة بدأت دعوى تطويب البطريرك الياس الحويك مؤسس الرهبانية.

تمثال الحويك

وبعد القداس أزاح الراعي الستار عن تمثال نصفي للبطريرك الحويك رفع في حديقة في وسط باحة المجمع.ثم انتقل والحضور إلى دار الراحة الملاصقة فاستقبلته مديرة الدار الأخت إلهام جعجع التي ألقت كلمة رجبت فيها بالبطريرك والمطران طربيه والحضور.

ومن هناك الى صالة المدرسة حيث ارتجل الراعي كلمة أشار فيها الى أن البطريرك الحويك "تألم وناضل من أجل لبنان طوال 11 سنة غداة إعلان دويلة لبنان الكبير عام 1920، إذ تجمّع على البلد الطفل كثر من الطامعين ومنهم من طلب الوحدة مع سوريا ومنهم من طلب ضمه إلى العالم العربي، لكنه قاوم وعانى في سبيل لبنان".

ورأى أن لبنان "يمر بتجربة كبيرة من كل النواحي، ولكن علينا ألا نخاف في سبيل حماية الوطن ومؤسساته"، وأكد أن قوة لبنان آتية من الإنتشاروسينتصر بشفاعة معلن لبنان الكبير وباني الإستقلال البطريرك الحويك". وبعد الظهر أقيم معرض منحوتات للفنان التشكيلي توفيق مراد بالتعاون مع "مركز الدراسات الماروني" برئاسة جان طربيه و"التجمع المسيحي اللبناني – الاوسترالي" برئاسة والي وهبة، وبالتنسيق مع دير مار شربل. والقى الراعي كلمة تحدث فيها عن رسالة الرهبانية اللبنانية المارونية في سيدني، ثم انتقل الى الشأن العام قال: "لقد كنا واحدا في سنة 1920، كنا كلنا واحدا، وسنة 1943 كنا كلنا واحدا، ولكن حصلت مساع كثيرة من السياسيين ليكون اللبنانيون "أو أنا أو أنت"، وهذا لا يقيم جماعة. وللأسف رأينا امس في جامعة سيدة اللويزة ان طلاب "القوات" وطلاب "التيار الوطني"، أو أنا أو أنت" واخذوا يضربون بعضهم بعضا في محاولة لالغاء أنا وأنت. وهذا يعني انهم يربونهم "أو أنا أو أنت"، وهذا مؤسف. ومن هنا اوجه رسالة الى السياسيين والاحزاب انه يكفي تربية "أو أنا أو أنت"، فنشيدنا يجب ان يطبق "كلنا للوطن". أنا أو أنت يجب ان نلغيها من قاموسنا.

حتى الآن ثمة من لا يزال يحاول الا يكون لبنان وطناً لكل ابنائه، وإذا كنا لا نريد رئيسا فيعني ذلك اننا لا نريد وحدة لبنان. ومنذ خمسة أشهر وقد دخلنا السادس لم ينتخب النواب رئيسا للجمهورية، وهنا خطورة ما يقوم به النواب، وهنا يعني انهم لا يريدون وحدة لبنان. وهذا ما يفعله النواب، ونحن لا نستطيع الصمت والقبول بألا يكون ثمة رئيس جمهورية. فكيف يمكن ان يكون ثمة 24 واحدا محل الرئيس؟ كل جسم له اكثر من رأس واحد يموت. لا يمكن القبول بهذا.

أنا أقول من هنا، من أوستراليا أن البطريرك هو رمز وحدة الكنيسة، والبطريرك الماروني رمز وحدة لبنان وهذا التاريخ الطويل، ولا احد يمكنه نكران هذا الواقع. ونحن لا نقبل ولا يمكن ان نقبل بأن يستمر المجلس النيابي في عدم انتخاب رئيس لأنه لا يريد الدستور ويعني "ما بدّو بلد، ما بدّو دولة، ما بدّو مؤسسات. نحن لا نقبل، وأقولها كبطريك، دولة بدون دستور. نحن لا يمكننا قبول القول إنو ما عليه شي، بدون رئيس شهر وشهرين وصرنا بالسادس ما عدا الشهرين اللذين كانوا مجبورين بحكم الدستور على الانتخاب (من 25 آذار الى 25 ايار).

هذا امر خطير ولذلك نحن مجبرون على التكلم، واذا لم نتكلم نخون واجبنا كمواطنين.

هم لا ينتخبون رئيسا للجمهورية لأنهم "ناطرين الدول اوطانهم تعطيهم كلمة السر". هذا شيء مخجل ومخز ومعيب في كرامتنا اللبنانية.

ليست حياة ديموقراطية ان نقاطع المجلس النيابي والحكومة ونعطل الدولة، فهذا ليس عملا ديموقراطيا. امس زرنا البرلمان الاوسترالي ورأينا كيف تجلس الموالاة من جهة والمعارضة من جهة ولا يغيب احد"...

وقال بحدة: "ما بتقدر تغيب، مجبور تحضر وتدافع لأن الكبير هو وطنك. ما هذه المفاهيم التي في لبنان ان كل واحد اكبر من الوطن. ماحدا اكبر من لبنان ومن الدستور ومن الشعب ومن الوطن... كلنا اصغر وكلنا في خدمته، واذا ما تربينا هيك ما في وطن.

اقول ذلك لأن صارت ضرورة "ان ابق البحصة وإلا خربت (...) حافظوا على لبنان وانتخبوا رئيسا. حتى في العراق فإن المسيحيين في اربيل الذين طردهم "داعش" من الموصل وسهل نينوى، لم يقولوا لنا ان نساعدهم انما قالوا "دخيلكم حافظوا على لبنان وانتخبوا رئيسا".

ضحك على الذقون

وقال: "امس عقدت الجلسة الرابعة عشرة ولم ينتخب رئيس. والبطريرك يتكلم عن الشعب وعلى الشعب كما يقول البطريرك الدويهي، واذا لم يحك البطريرك عن الشعب يكون يخون وظيفته ولا يبقى بطريركا. ان الدعوات الاسبوعية والشهرية لانتخاب رئيس هي ضحك على الدقون، ومعناه ان ماكنا نسمعه ولم نصدقه يبدو ماشيا. ومقولة لا يهم من دون رئيس ولازم نعمل مؤتمر تأسيسي، هذا يعني ميثاقا وطنيا آخر. ونحن نرفض ذلك ولا نقبل مطلقا اي مس بالميثاق الوطني واي مؤتمر تأسيسي يغير الكيان اللبناني. كذلك نرفض رفضا قاطعا المثالثة التي يبدو انهم ماشون بها.

نحن مع الجناحين المسيحي القوي والمسلم القوي، انا وانت ونحن لبنان". ومساء ضاعف البطريرك نبرته الحادة خلال عشاء اقامه "التجمع المسيحي اللبناني – الاوسترالي"، فكرر رفضه استمرار الفراغ في الرئاسة، واصفا ذلك بأنه "جريمة تشبه ما يقوم به "داعش" من قطع لرؤوس البشر". واكد ان لبنان يقوم على اربع دعائم "الميثاق والدستور والعيش المشترك والجيش". واشار الى ان "كرامة لبنان فوق الجميع ولا يمكن احدا مهما كبر ان يكون اكبر من لبنان"، مجددا تأكيده ان "لا يحسبني احد على لونه السياسي، فأنا لوني لبنان".

 

مواقف الراعي وطنية.. طوني عبيد لـ”لبنان الحر”: لا يمكن الجبل بين 14 و8 آذار ففريق”8 آذار” هو المعطل للإستحقاق الرئاسي

إذاعة لبنان الح/اعتبر رئيس مقاطعة استرالية في “القوات اللبنانية” طوني عبيد أن زيارة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي كانت ضرورية لوجود جالية لبنانية كبيرة وخصوصا الجالية المارونية التي انتظرت هذه الزيارة منذ زمن، واصفا إياها بأنها زيارة تاريخية.

وأكد عبيد أن المواقف التي أطلقها الراعي من سيدني هي مواقف وطنية خصوصا لجهة إصراره وتأكيده على رفض الفراغ الرئاسي وضرورة انتخاب رئيس للبنان ودعم الجيش اللبناني الذي هو سياج الوطن والقادر على حمايته مشيرا إلى أن بكركي هي المرجع الروحي الأساسي لكل اللبنانيين ولكل الطوائف وخصوصا في ظل الظروف الصعبة.

وشدد عبيد على ان المطلوب اليوم هو وضع النقاط على الحروف إذ لا يمكن الجبل بين 14 و8 آذار لأن فريق “14آذار” يحضر دائما كل الجلسات فيما  فريق”8 آذار” فيغيب عنها، لذلك يجب تسمية بالتحديد من هو المعطل للإستحقاق الرئاسي.

 

لقاء مسيحيي المشرق دان استهداف الجيش ومقتل 31 شخصا في كنيسة في نيجيريا

الجمعة 31 تشرين الأول 2014 /وطنية - عقد لقاء مسيحيي المشرق اجتماعه الدوري في مقره في مطرانية الكلدان في بعبدا برئاسة أمينه العام المطران سمير مظلوم وتداول في أمور متنوعة. واثر الإجتماع صدر عن اللقاء بيان استنكر خلاله "الهجمات الإرهابية التي تعرض لها الجيش اللبناني في طرابلس والشمال، وهو ينحني إجلالا لأرواح الشهداء الذين سطروا بدمائهم أروع البطولات، من أجل الدفاع عن الوطن بوجه فكر تكفيري ظلامي، هو النقيض المطلق للصيغة اللبنانية القائمة على التعددية والحرية". وأعلن اللقاء تضامنه الكامل مع المؤسسة العسكرية، "التي لم تبخل يوما بأعز التضحيات ذودا عن وحدة لبنان وسيادته واستقلاله". ودعا جميع الافرقاء "إلى وضع الخلافات السياسية جانبا، والوقوف خلف الجيش لا سيما في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة، وهو إذ يتقدم بالتعزية الحارة من عائلات الشهداء، يسأل الله أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل". ودان "الجريمة البشعة التي وقعت في نيجيريا، وافضت إلى قتل 31 شخصا اثناء تأديتهم الصلاة في الكنيسة، على يد جماعة بوكو حرام التكفيرية، وهو يقف مذهولا أمام تمدد أذرع الارهاب الذي بات يشكل وباء حقيقيا، يضرب ليس فقط منطقة الشرق الأوسط بل العالم بأسره". واستنكر "اللقاء" "الصمت المريب الذي بات يرافق عمليات الترويع والارهاب التي يتعرض لها المسيحيون بوتيرة متزايدة"، وناشد القيادات في العالمين العربي والاسلامي أن تتحمل مسؤولياتها وتتخذ المواقف المناسبة.

 

بين الرابية والربوة

أنطوان مراد – رئيس تحرير إذاعة “لبنان الحر

فصل أول

ظاهرة التعميم والمساواة بين الذئب والحمل، بين المدمّر والمعمّر، بين المعطّل والمسهّل، سواء بالنسبة للإستحقاق الرئاسي أو غيره من القضايا التي يعانيها اللبنانيون، باتت ظاهرة متفاقمة ومرضيّة، وتهدف إلى الكلام لمجرد الكلام، والعراضة لمجرد العراضة، وإلى الإدعاء بأن أصحابها هم الأطهار ، وبأن سواهم يمنة ويسرة وبالجملة هم الأشرار

لا يا سادة ، كائناً من كنتم وأياً كان موقعكم الموٌقّر،

هناك أبيض وأسود

هناك حقيقة ووهم

هناك حقّ وباطل

وهناك صادقون ولو كذبوا، وكاذبون ولو صدقوا .

فصل ثان

وصلتنا دعوة إلى مؤتمر العائلة وتحديات العصر في الشرق الأوسط. والدعوة من غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام وسيادة المطران أنطوان نبيل عنداري ، والموعد يوم الجمعة المقبل في المركز العالمي لحوار الحضارات في الربوة .

صحيح أن المؤتمر يشارك في افتتاحه رؤساء الكنائس والطوائف الإسلامية، ويتحدث في افتتاحه دولة الرئيس تمام سلام ، ويضم بعض المتكلّمين الوسطيين ، لكن الصحيح أيضاً أن هذا المؤتمر يقدم منبراً كاملاً وشاملاً للفريق المسيحي في 8 آذار ، بينما يغيّب تغييباً كاملا وشاملاً الفريق المسيحي في 14 آذار ، ما يطرح تساؤلات حول الخلفيات الكامنة وراء هذه

الصبغة الفئوية ، التي يراد منها التعتيم على وجود فريق مسيحي يمثل نصف المسيحيين على الأقل في لبنان .

ففي الإفتتاح ، يتكلّم الوزير السابق نقولا الصحناوي من مسيحيي 8 آذار، علماً أن صفة السابق ألغيت في الدعوة، وتم تبرير كلمته بأنه سيتحدث باسم الجمعية اللبنانية لتطوير الحوار، علما أن ثمة جمعيات بالعشرات على شاكلتها.

كما يتكلم في الإفتتاح وزير الثقافة روني عريجي من مسيحيي 8 آذار ، فضلاً عن وزير الخارجية جبران باسيل من مسيحيي 8 آذار، مع الإشارة إلى أن لا حجة مقنعة لمشاركتهم في مؤتمر حول العائلة ، كما أن لا حجة مقنعة لعدم دعوة سواهم .

أما في الجلسات فلفتت أيضاً دعوة نائبين من الفريق المسيحي في 8 آذار هما الدكتور فريد الخازن والنائب غسان مخيبر .

وحتى في موضوع ثورة التكنولوجيا وانعكاساتها على العائلة ، تم اختيار أحد المحسوبين على 8 آذار .

أي أن الحضور في مؤتمر الربوة هو بنتيجة 6 مقابل 0 . ستة متكلمين من مسيحيي 8 آذار ولا وجود لمسيحيي 14 آذار . ومهما كانت التبريرات فهي لن تنجح في إقناعنا بأن الأمر مجرد صدفة أو أن هؤلاء المتكلمين “الله خلقهن وكسر القالب” !

إنها فضيحة مخزية لمن ركّب هذه التركيبة ، والسؤال : كيف لم ينتبه إليها صاحبا الغبطة والسيادة!

أهكذا نبني العائلة في مواجهة تحديات العصر ، وهل يكون البناء بتشتيت العائلة الكبرى وتفريقها والتمييز بين الأخ والأخ ؟!

وهل أصبح مؤتمر الربوة نسخة عن لقاء بيت عنيا الذي يجمع تشكيلة من الوجوه المرتبطة بالنظام السوري وجماعته إلى بعض أصحاب السحنات الكالحة المنسيّة أو الرموز الحاقدة والباحثة عن أدوار ، ليتشّدقوا باسم المسيحيين ، والمسيحية منهم براء ؟!  والسلام .

 

المطران مظلوم لـ”السياسة”: بكركي ضد كل ما هو غير دستوري وترفض التمديد 

بيروت – “السياسة”: كشفت أوساط روحية قريبة من بكركي لـ”السياسة”, أن البطريرك بشارة الراعي غاضب جداً جراء عدم قيام النواب بواجبهم الدستوري والوطني في انتخاب رئيس جديد للجمهورية منذ نحو سبعة أشهر, فيما لا يترددون في التمديد لأنفسهم ولاية كاملة, وهذا ما يؤكد أن هناك من يفكر بمصلحته الخاصة على حساب مصلحة البلد والناس. وأشارت إلى أنه ستكون للبطريرك بعد عودته من أستراليا مواقف عالية النبرة ضد النواب المقصرين في واجباتهم الدستورية والذين يتلكؤون في انتخاب رئيس الجمهورية. وفي هذا السياق, اعتبر المطران سمير مظلوم أن تهديد البطريرك بشارة الراعي برفع العصا ضد النواب, تعبير عن انزعاجه من عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية, أسوة بما يشعر به بقية اللبنانيين أمام الفراغ الحاصل في موقع الرئاسة الأولى. وقال لـ”السياسة”: إن هز العصا تعبير معنوي وليس مادياً, أي أن البطريرك يريد إفهام النواب أنهم مقصرون في واجبهم تجاه انتخاب الرئيس العتيد, وأن الكنيسة تطلب منهم أن يقوموا بواجباتهم بشكلٍ أفضل. وشدد على أن البطريرك يتحدث بشكلٍ مبدئي وعام من دون أن يسمي أحداً من النواب, وبالتالي فإن كل نائب يشعر بأن كلام البطريرك موجه له, فعليه أن يصلح تصرفه, باعتبار أن رأس الكنيسة المارونية لا يتدخل في التفاصيل في تأييد هذا أو ذاك, بل أنه يعطي حكماً عاماً والرأي العام يحكم عمن ينطبق عليه كلام البطريرك. وأكد المطران مظلوم أن بكركي تقف موقفاً معارضاً للتمديد كما أشار إلى ذلك البطريرك, مشدداً على ضرورة أن تلعب المؤسسات الدستورية دورها كما يجب, ومع إجراء انتخابات بشكل ديمقراطي كما يجب ملء الفراغ الرئاسي وفقاً للدستور, وبالتالي فإننا ضد كل ما يستشف منه أنه غير دستوري وغير قانوني.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 31/10/2014

الجمعة 31 تشرين الأول 2014

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

"اننا اهل اعتدال نؤمن بالله سبحانه وتعال ونتمسك بحقوق الانسان وبالعدالة والقانون ونسعى دوما الى الاستقرار والسلم الاهلي والعيش بأمن وسلام".

هذا الكلام للرئيس رفيق الحريري وقد ذكرت به السيدة نازك لمناسبة ذكرى ميلاد الرئيس الشهيد.

هذا الكلام نحتاجه اليوم وقد اكمله الرئيس سعد الحريري مرات عدة بتأكيد نبذ الارهاب والتطرف والتشديد على الاعتدال والتلاقي.

ولقد اشاد النائب وليد جنبلاط بمواقف الرئيس سعد الحريري لا سيما في ما يتعلق بدعم الجيش في خطواته الهادفة إلى محاربة كل سلاح غير شرعي والقضاء على الارهاب.

في هذا الوقت واصل الجيش عمليات الدهم في طرابلس والشمال واستمر بتنفيذ اجراءاته في صيدا والجوار.

وفكك الجيش صاروخا مفخخا وعبوات ناسفة في سوق الخضار في طرابلس.

وفي السياسة برزت تباشير المواقف النيابية المؤيدة للتمديد للبرلمان الى حين انتخاب رئيس للجمهورية وفق ما قال الوزير بطرس حرب.

وفي الخارج رصدت تطورات كالآتي:

- ضربات جوية جديدة للتحالف الدولي لمواقع داعش في محيط كوباني.

- دعوة اردوغان من باريس الى عدم حصر الاهتمام الدولي بكوباني وحدها.

- مطالبة السيستاني الحكومة العراقية بمساعدة العشائر السنية في مواجهتها لداعش.

- تصعيد الحوثي ضد الرئيس اليمني رغم الكلام على جهود لتشكيل حكومة.

- سيطرة الجيش الليبي على مداخل بنغازي ومخارجها.

- فوضى في بوركينا فاسو واستقالة رئيسها واعلان قائد القوات المسلحة انه يتحمل المسؤولية الرئاسية اعتبارا من اليوم.

- هبوط اسعار الذهب والفضة إلى ادنى مستوى في اربع سنوات مع صعود الدولار.

- توقع صحيفة نيويورك تايمز ان يعمد الرئيس الاميركي بعد الانتخابات النصفية الشهر المقبل الى اقالة وزراء من بينهم وزيري الخارجية والدفاع.

بداية من كوباني والتطورات في سوريا والعراق.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام.تي.في"

التوترات الامنية تتراجع الى الدرجة الثانية من الاهتمام في مقابل ارتفاع التركيز على الانفراجات السياسية. وفي هذا الإطار، بدأت تتبلور خريطة طريقٍ سياسية - دستورية واضحة وقد تكون متكاملة. فالأسبوع المقبل هو، مبدئيا، أسبوع التمديد لمجلس النواب. أما الأسبوع الذي سيليه فسيكون، مبدئيا ايضا، لعودة البحث جديا في الاستحقاق الرئاسي، ولا سيما أن الاجواء الاقليمية والدولية توحي بأن شيئا ما يحصل على هذا الصعيد. لكن الامور لن تتبلور ايجابا او سلبا إلا بعد اتضاح أمرين: التوافق الاميركي - الايراني على الملف النووي الذي يسجل تقدما، ونتائج زيارة مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو الى طهران، حيث يتوقع ان يبحث عدة ملفات في طليعتها امكان الوصول الى توافق حول الشأن الرئاسي اللبناني.

من هذه الزاوية بالذات يمكن فهم عودة النقاش عند الاحزاب والتيارات المسيحية الأساسية حول التمديد لمجلس النواب، ما حتم عليها تأجيل اتخاذ موقفها النهائي منه الى الاسبوع المقبل. فالرئيس بري، اعلن امام زواره اليوم، انه لن يقبل بالتمديد من دون موافقة إحدى القوتين المسيحيتين الاساسيتين: التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية. فاذا صدق الرئيس بري في موقفه، واذا لم يمش التيار او القوات في التمديد، فان الفراغ النيابي هو البديل بعد الفراغ الرئاسي، ما يعني بالنتيجة الوصول الى مؤتمر تأسيسي قد يعيد وضع الصيغة اللبنانية على بساط البحث. فهل تتحمل القوتان المسيحيتان الاساسيتان عندها نتائج مثل هذا السيناريو الخطير؟ واللافت ان البطريرك الراعي حذر من اوستراليا من خطر هذا الامر مؤكدا وجود مخطط لتغيير الكيان اللبناني عبر مؤتمر تأسيسي يكرس المثالثة. ومن اشكاليات التمديد النيابي نبدأ.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

يوم بعد يوم تتكشف الخبايا الإرهابية ويجهض الجيش مخططات إجرامية، جمعت من أجلها اسلحة وقذاف بكميات مذهلة كتلك التي ضبطها الجيش في مخبأ بلال دقماق.

خطوات المؤسسة العسكرية المباركة في الشمال حيدت لبنان عن أزمة مجهولة لو دخل فيها البلد، لا بقيت صيغة ولا نظام ولا دولة ولا إستقرار.

الجيش يستمر في حركته الميدانية واللوجستية والمعلوماتية من أجل وضع حد نهائي لكل التوتر والقضاء على المظاهر المسلحة لضمان ممارسة الناس حياتهم بصورة طبيعية بعيدا عن فوضى التكفير والإرهاب وغوغائية الإرهابيين والزمر المسلحة.

وعلى خط آخر تستمر قضية العسكريين المخطوفين من قبل "داعش" وجبهة "النصرة" في مواجهة الإهتمامات اللبنانية وهي تشهد في الساعات الأخيرة بعض الزخم مع لقاء رئيس الحكومة تمام سلام الأهالي فيما كان الموفد القطري يتحرك على خط الخاطفين لحصر مطالبهم.

الوسيط القطري كان قد التقى ممثلين "للنصرة" و"داعش" ويتوقع أن يلتقيهم مجددا، وعليه مدد أهالي العسكريين المخطوفين مهلة إنذارهم الجديد الى يوم غد بإنتظار الحصول على تطمينات جديدة.

وفي السياسة تتجه الأنظار الى جلسة التمديد للمجلس النيابي الأربعاء المقبل، وقد شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على توفير عامل الميثاقية في الجلسة قائلا "إن ميثاقية الجلسة تتوقف على المشاركة المسيحية في التصويت على التمديد، وإذا لم يتوافر العصب المسيحي في الجلسة ويكتفي بالحضور ولا يصوت، ستكون الجلسة مهددة".

خارجيا، تطل أول القبلتين وثالث الحرمين الى واجهة الحدث، فيواجه الفلسطينيون باللحم الحي.

العصابات الصهيونية ينفذون يوم غضب دفاعا عن الأقصى المبارك وسط صمت عربي وتواطؤ دولي، فيتلاقى الإرهاب الصهيوني مع الإرهاب الأسود الحاقد على الإسلام والمسلمين، الذي يعيث فسادا وإجراما في البلدان العربية كما جاء في توصيف بيان المكتب السياسي لحركة "أمل".

وفي سوريا يواصل الجيش السوري تقدمه في عمق جوبر وفي أرياف حمص وإدلب ودير الزور، ويفشل هجوما لعشر منظمات مسلحة في درعا، ويضرب تجمعات للارهابيين حول المنطقة.

الجيش اللبناني يواصل تنفيذ مداهمات في عدد من المناطق لا سيما في طرابلس، حيث أوقف ثمانية لبنانيين وستة سوريين وضبط مخازن أسلحة وذخائر.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أو تي في"

لا يزال الرئيس الحريري ينتظر رد "حزب الله" على مبادرته، ولا يزال أهالي المخطوفين العسكريين بإنتظار بارقة أمل تلوح من جرود عرسال في شأن أبنائهم، ولا يزال اللواء عباس إبراهيم والحكومة اللبنانية ينتظرون لائحة مطالب موحدة ومحددة من "النصرة" و"داعش"، ولا يزال الرئيس بري ينتظر الغطاء المسحيي للتمديد كي لا يكون الأخير فاقد الميثاقية، مع أنه أمر واقع وقضاء لا رد له، ولا يزال النازحون قنابل موقوتة وألغاما مزروعة في طول البلاد وعرضها تنفجر كلما تحرك الإرهابيون المحليون أو الغرباء، ولا يزال الجيش يداهم ويطارد ويوقف المطلوبين والمتورطين، ويصادر أسلحة وذخائر ومتفجرات في صيدا والبقاع وطرابلس وعكار والضنية، وعينه هذه المرة على عيون السمك التي يخشى أن تتحول الى جرود عرسال ثانية، نظرا للتشابه في الطبيعة الجغرافية بينهما بعد ما لجأت اليها غالبية المطلوبين والمتهمين بالإعتداء على الجيش، أخيرا أنها مرحلة إنتظارية بإمتياز، لكن الإنتظار الأطول سيكون في إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، ما يعني أن عمر الحكومة السلامية سيطول كثيرا وربط النزاع سيبقى، ما يعني الفراغ.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

الاسبوع المقبل سيكون اسبوع التمديد لمجلس النواب بعدما نضجت طبخة جلسة الاربعاء المقبل وبعدما نجح الطاهي الرئيس نبيه بري في تأمين مقاديرها الميثاقية، وعليه فإن لاءات عدة ترتسم حيال الجلسة وهي: لا مقاطعة لها، لا طعن فيها.

وفيما التمديد للمجلس تأمن، فإن انتخابات الرئاسة تزداد غموضا وريبة، وهذا ما دفع الكاردينال الراعي إلى رفع السقف والصوت من أستراليا، فأعلن أنه قرر ان يبق البحصة قائلا: "لن نقبل بالمثالثة ولن نقبل بمؤتمر تأسيسي"

في ملف العسكريين المخطوفين، توافرت معلومات للـLBCI مفادها ان الامور تسلك طريقها الصحيح وأن الموفد القطري الموجود في جرود عرسال تسلم لائحة بمطالب الخاطفين.

في غضون ذلك يواصل الجيش اللبناني إجراءاته في طرابلس.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

بعد مبادرته الإستراتيجية التي حدد فيها الثوابت والمنطلقات لمواجهة إستدراج الحريق السوري الى لبنان، جاءت مبادرة الرئيس سعد الحريري الثانية التبرع بعشرين مليون دولار كمساهمة منه لتخفيف الأعباء عن أهالي منطقة باب التبانة والمناطق الشمالية المتضررة من الإشتباكات الأخيرة.

وفيما أجمعت المواقف السياسية والإعلامية على أهمية ما قام به الرئيس الحريري، إعتبر مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان "أن المبادرة تتكامل مع موقف الرئيس الحريري الذي يشكل خارطة طريق إسلامية ووطنية، تقوم على أساس التمسك بالدولة اللبنانية وبمؤسساتها الشرعية".

* مقدمة نشرة أخبار ال "المنار"

فصولا يتكشف حجم المخطط. بعد تفاصيل الإمارة الساقطة في الشمال، معلومات جديدة عن مخطط إلهاء من بيروت الى الجنوب فالبقاع شبعا مجدل عنجر الفاكهة والقاع وحتى الطريق الجديدة، مناطق كادت ستشتعل بنار الإرهاب لولا أمر اليوم. وبين الأمس واليوم عشرات أخرى من الموقوفين في قبضة الجيش، أفلت من بينهم بلال دقماق المتستر في منزله على مخزن سلاح، وهو إستشعر الخطر أو أشعر به فهرب قبل ليلتين نحو الباب العالي.

في جديد ملف العسكريين المختطفين الوسيط القطري يمدد إقامته في جرود عرسال ليلة ثانية بإنتظار لائحة المطالب المزدوجة للارهابيين.

والخطر المزدوج هو ما تشعر به إسرائيل من تخشى على "داعش" أن تضعف من ضربات قوات الحلفاء ومن الأخرى تقلق من نتائج حرب ثالثة مع "حزب الله" تموت فيها مرافق الحياة في اليوم الأول. وحتى لا تموت القضية خرجت فلسطين في جمعة غضبها ردا على إستباحة الأقصى ووفاء للأسير الشهيد الذي أخرج عدو المسجد من المعادلة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

بمرحلة أولية ومع ترنح المليارات الوهمية لدعم الجيش، فإن المؤسسة العسكرية تتسلح مما تصادره بعد المعركة الأخيرة في طرابلس والضنية، فعمليات الدهم يبدو أنها تعبئ مخازن، وفيها من كل أنواع السلاح: قذائف، قناصات، عبوات جاهزة، لا ينقصها سوى التفجير وصولا إلى الصواريخ السلاح برجاله، تجري مصادرته وتوقيف المطلوبين.

لكن دهم منزل ذوي الشيخ بلال دقماق اقتصر على العتاد من دون مالكه الموجود حاليا في تركيا، واللافت أن كميات من هذه الأسلحة لا تزال تنتج في باب التبانة محلة سوق الخضار، على الرغم من دخول الجيش إليها وتمشيطها بعد انقضاء المعركة، ما يؤشر إلى احتمالين: إما أن المقاتلين تركوا وراءهم ذخائر لم تكن منظورة بالعين العسكرية المجردة، وإما أن هناك من بقي تحت الباب يفخخ ويزرع عبوات للجيش، وبينها واحدة جرى تفكيكها اليوم وتزن ثلاثة وعشرين كيلوغراما.

اليد الأمنية الطولى تعقبت ذوق الحبالصة وأوقفت أبو عمر حبلص الذي ظهر بالأمس على قناة الجديد وكان يعتزم مع مجموعة شبابية عقد مؤتمر صحافي اليوم ينقلب فيه على كل المرحلة التي استخدم فيها شباب الضنية وقودا لمعركة سياسية.

حبلص استعاض عن المؤتمر ببيان دعا فيه إلى "الجهاد أمام أطفالنا ولقمة عيشنا فقط"، منتقدا السياسيين وشيوخ الدرهم ممن غادروا البلاد مع أطفالهم وزوجاتهم، وممن تمتع بالحصانة وحرضونا على الجيش ليحرقوا شبابنا.

وختم البيان الحبلصي بعبارة: "لا سامحكم الله، لأنكم استعملتمونا رصاصا لبنادقكم يا من خنتم دينكم وطائفتكم لحساباتكم الشخصية وجمع المال". ما إن انتهى البيان حتى أصبح موقعه في قبضة الجيش.

أما الرسوم التشبيهية الواردة في النص فهي ليست لأشخاص وهميين بل لقادة منهم من هرب ومنهم من لا ينتظر، لأنه يتمتع بحصانة قابلة للتمديد.

وعلى مواقيت أزمة العسكر المخطوف فإن ذويهم ينتظرون أن يترجل الموفد القطري فيفرج عن معلومة يبلغها إلى الجانب اللبناني، لكن وبحسب أحد أشقاء العسكريين فإن الأجواء إيجابية وقد تسفر عن أنباء سارة.

في السياسة لا أنباء سارة ولا من يسرون، ومن اليوم حتى الأربعاء المقبل لن يبحث النواب في المخرج التشريعي للتمديد فحسب، بل في المخرج الخلفي الذي سيغادرون منه القاعة العامة بعد أن يكونوا قد ارتكبوا فعلا تشريعيا فاضحا أمام الرأي العام، منهم من سيهرب متأثرا بأسلوب هرب الإرهابيين من طرابلس متخفيا بزي نازح، ومنهم من بدأ من الان يستعين بمواهبه الدستورية لتغطية موقفه عندما يمدد كحال الدستوري الكبير.

وزير الاتصالات النائب بطرس حرب الذي كبر الخطر ولفه بغلاف جوي من المواد القانونية واستحضر المؤمرات الكونية وانهيار الدولة وتعطيل "حزب الله"، قبل أن يعلن أنه مرغم على التمديد.

 

طهران: نحن نقود معارك الجيش العراقي والاكراد يحلمون

العربية/قالت وكالة “فارس” الإيرانية للأنباء إن قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، هو القائد الفعلي للقوات العراقية التي تقاتل “داعش”، مضيفة أن الشعب العراقي يثق بقواته وليس بالتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن. وأشارت الوكالة الإيرانية إلى أن “فيلق القدس” قدم الدعم الاستشاري واللوجستي لحماية العراق من الانهيار. ورأت الوكالة أن التحالف الدولي لم يحقق أي شيء سوى مساعدة كردستان وتحرير سد الموصل خدمة للأكراد ذوي حلم الانفصال عن العراق في دولة مستقلة.

 

15 ألف أجنبي من 80 بلدا يقاتلون في سورية والعراق

لندن – أ ف ب: كشف تقرير للأمم المتحدة نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية أمس, أن نحو 15 الف اجنبي من 80 بلدا توجهوا الى سورية والعراق خلال السنوات الماضية للقتال في صفوف تنظيمات مثل “الدولة الاسلامية” (داعش). ويعزو التقرير الذي نشرت الصحيفة مقتطفات منه هذا العدد المرتفع الى تراجع تنظيم “القاعدة”, لكنه يؤكد ان “نواة” التيار المتطرف لا تزال ضعيفة. واضاف التقرير الذي اعدته لجنة مراقبة نشاط “القاعدة” في مجلس الامن الدولي انه “منذ 2010 بات عدد المتطرفين الاجانب في سورية والعراق “يزيد بمرات عدة عن عدد المقاتلين الاجانب الذين تم احصاؤهم بين 1990 و2010, وهم في ازدياد”. وأشار إلى أن “هناك أمثلة على مقاتلين ارهابيين اجانب جاؤوا من فرنسا وروسيا وبريطانيا” وفي الاجمال من 80 بلدا بعض منها “لم يعرف في السابق مشكلات على صلة بالقاعدة”. وأكد التقرير ان انشطة التنظيمات المتطرفة مثل “الدولة الاسلامية” تتركز بشكل خاص في الدول التي تنشط فيها, حيث ان “الهجمات الكبيرة (ضد اهداف) عبر الحدود او اهداف دولية تبقى قليلة”. وركز التقرير مع ذلك على الخطر الذي يمثله هؤلاء المقاتلون لدى عودتهم الى بلدهم الاصلي وهو تهديد دفع العديد من البلدان مثل بريطانيا او فرنسا الى اتخاذ تدابير للكشف عنهم ومنعهم من التوجه الى سورية والعراق. وأكدت اللجنة التابعة لمجلس الامن الدولة كذلك حسب “الغارديان”, على فعالية وسائل التجنيد “الموجهة للجميع” التي يلجأ اليها تنظيم “داعش” مستفيدا من شبكات التواصل الاجتماعي في حين ان المنشورات العقائدية ل¯”القاعدة” لم تعد تجذب المقاتلين.

 

14 آذار”: أمر عمليات إيراني وراء تهجم نصرالله على السعودية بالتزامن مع عرقلة عون لإنتخاب الرئيس

 السياسة الكويتية/أكدت مصادر قيادية في قوى “14 آذار” أن المواقف التصعيدية التي أطلقها الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله ضد المملكة العربية السعودية واتهامها بدعم الإرهاب, إنما يعكس توجهاً إيرانياً واضحاً للتحريض ضد المملكة والجهود التي تقوم بها لوضع حد للعنف الدائر في المنطقة ومحاولة إبقاء التوتر مستمراً في دولها، وفي الوقت نفسه التعمية على حقائق الأمور، سيما أن المملكة كانت من أكبر المتضررين من الإرهاب الذي ضربها كما ضرب العديد من دول المنطقة ومن بينها لبنان.

وأشارت المصادر لصحيفة “السياسة” الكويتية إلى  أن تهجم نصر الله على السعودية جاء بأمر عمليات إيراني, بالتزامن مع رفض النائب ميشال عون الاستجابة للدعوات التي تطالبه بإزالة العراقيل من أمام الانتخابات الرئاسية والعمل على توفير نصاب جلسة الانتخاب في أسرع وقت. ولفتت المصادر إلى أن إيران من خلال كلام نصر الله أرادت أن تبعث برسائل إلى الغرب مفادها أنها لن تسمح للتحالف الدولي باستمرار تجاهلها في حربه على الإرهاب، وبالتالي فإنها قادرة على استخدام الأوراق التي بحوزتها في المنطقة, من العراق إلى سورية فلبنان وفلسطين. وأعربت المصادر عن إعتقادها بأن ارتفاع حدة الاشتباك الإيراني– السعودي سيدفع الوضع في لبنان والمنطقة إلى مزيد من التعقيد, ما سيفسح في المجال أمام عودة المخاوف على مصير الأوضاع الداخلية سياسياً وأمنياً, في ظل إصرار “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” على مواقفهما المتصلبة بتعطيل دور المؤسسات الدستورية ومحاولة وضع اليد على المؤسسات الأمنية بشكلٍ أو بآخر, بعدما كشف السفير جوني عبدو عن قيام مجموعة عسكرية في الجيش برفع أعلام “حزب الله”, ما دفع القيادة إلى اتخاذ إجراءات رادعة بحق هذه المجموعة.

 

عاشوراء" في الجامعات اللبنانية: رايات سوداء وكعك العباس.. وماذا أيضاً؟

01 تشرين الثاني ٢٠١٤

خالد موسى /موقع 14 آذار

كما في كل عام ومنذ بداية رأس السنة الهجرية، تتشح بعض الجامعات اللبنانية باللون الأسود خلال إحياء مراسم عاشوراء وتحديداً الجامعة اللبنانية الوطنية التي من المفترض أن تكون جامعة لكل الطلاب اللبنانيين من مختلف الطوائف والمذاهب. هذا الواقع جاء، بعد السيطرة الكلية لكل من "حزب الله" وحركة "أمل" على مفاصل الحياة وعلى غالبية الكليات في مجمع الرئيس الشهيد رفيق الحريري الجامعي – الحدث.

مصادر خاصة من داخل الجامعة اللبنانية، كشفت لموقع "14 آذار" أن "بعض الكليات المسيطر عليها من "حزب الله" وحركة " أمل"، خصوصاً كليتي العلوم والهندسة، تشهد مراسم إحياء ذكرى عاشوراء من طلاب الحزب والحركة داخل القاعات"، لافتةً الى أن "الجامعة اتشحت بالرايات السوداء منذ اليوم الأول لإحياء هذه الذكرى الدينية التي تعني الكثير لجميع المذاهب الإسلامية وليس لمذهب دون آخر، في جميع كلياتها واقسامها كما على مدخليها الشمالي من داخل الحدث والجنوبي المحاذي للضاحية الجنوبية".

كلية العلوم والهندسة

 وأشارت المصادر الى أن "طلاب الحزب والحركة قاموا بتوزيع كعك العباس على جميع الطلاب من دون إستثناء على مداخل كلية العلوم، فيما عمدوا الى توزيع هذا الكعك أيضاً للطلاب الذين يرتدون اللون الأسود تعبيراً عن الحزن في هذه الذكرى في كلية الهندسة"، كاشفة عن أن "مراسم إحياء الذكرى إقتصرت فقط هذه السنة على إقامة الندوات والمحاضرات التي إستضاف فيها "حزب الله" أمس الأول في كلية العلوم مشايخ من مختلف الطوائف للحديث عن معاني هذه الذكرى، فيما إستضاف طلاب حركة "أمل" شيخ من الطائفة الشيعية الكريمة متحدثاً عن فضائل الذكرى ومعانيها".

ذكرى جامعة لا مفرقة

 هذه السنة لا يوجد أي إستفزاز علني على غرار السنوات الماضية في الحدث، يقول أحد الطلاب لموقعنا. ويبرر:" ربما هذا مرتبط بالدعوة التي وجهها إليهم الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بالتخفيف من حدة الخطاب المتشنج في هذه الذكرى من أجل أن تكون جامعة وليس ذكرى مفرقة بين اللبنانيين"، متسائلاً:" لماذا لا نتشارك سوياً هذه الذكرى، الذي تعني الجميع من دون إستثناء، ويتعلم منها الجميع معاني التضحية والوفاء ورفع الظلم عن المظلومين".

وفي جامعتي "هايغازيان" و"اللبنانية الدولية" ايضاً

 هذا الواقع في الجامعة اللبنانية وفروعها كافة في جميع المناطق والمحافظات، ينسحب على باقي الجامعات اللبنانية الخاصة، حيث التنوع الطلابي من مختلف المشارب والإنتماءات والطوائف والمذاهب. فمراسم إحياء هذه الذكرى، انسحبت أيضاً على جامعة هايغازيان – القنطاري، بحسب ما كشفته مصادر طالبية من داخل الجامعة لموقعنا، لافتةً الى أن "طلاب حركة "أمل" في الجامعة أقاموا أمس نشاطا عاشورائيا تخلله كلمة للإحدى الطالبات عن معاني الذكرى والهدف للإصلاحي للثورة الحسينية، وعرض فيلم جسّد واقعة كربلاء ومعانيها، كما أقيمت مضافة طعام في ختام النشاط". تماماً كما إنسحب الأمر على حرم الجامعة اللبنانية الدولية في بيروت كما في باقي المناطق، الذي اقام فيها طلاب الحزب والحركة نشاطات بهذه الذكرى.

ورأى المصدر أن "مثل هذه التصرفات تشكل إستفزازاً لباقي الطلاب الذين يمنعون في بعض الأوقات من إقامة ندوات ومحاضرات شبيهة داخل حرم الجامعة".

لا مظاهر

 أما في الجامعات الأخرى، فإن مظاهر إحياء هذه الذكرى إقتصرت فقط على اللباس الاسود لدى بعض الطلاب، بحسب ما كشفته مصادر لموقعنا من داخل هذه الجامعات، لافتةً الى أن "إدارة هذه الجامعات لا تسمح بإقامة مثل هذا الأمر داخل حرمها".

هذا غيض من فيض ما يحصل داخل بعض الجامعات، التي بدلاً من أن تكون مراكز للتعليم والبحث العلمي فقط، أضحت مراكز لإحياء الشعائر الدينية التي لها أماكنها الخاصة في المساجد والكنائس والحسينيات للممارستها. في حين يبقى السؤال:" أين إدارة الجامعة اللبانية وزارة التربية ومديرية التعليم العالي من كل هذا؟!".

 

جنجنيان: عون يتآمر مع “حزب الله” لجرنا لفراغ كامل بالمؤسسات ولن نسمح بحصوله

المستقبل/شدد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب شانت جنجنيان على رفض “ان يجرنا الفريق الاخر الى الفراغ النيابي”.واضاف لـ”المستقبل”: “لا نزال على موقفنا الرافض التمديد انما لا نقبل، في الوقت نفسه، ان نجر الى الفراغ النيابي بعد الفراغ الرئاسي. وتالياً، لن نسمح لهذا الفراغ بأن يحصل”. وواصل: “لم نضع اللمسات الاخيرة على التصويت لأن هناك فريقاً آخر يحاول دائماً ان يحرض الرأي العام عموماً والمسيحي خصوصاً ضدنا. لذا، نعمل على هذه النقطة على مهل”. واكد ان “مشكلة لدينا في حضور الجلسة من أولها ولا سيما بعدما حكى النائب جورج عدوان عن تشريع الضرورة. فكلامه كان لفتح ثغرة في جدار المجلس المقفل ليقوم بدوره بعدما رحنا الى الشلل التام”. واردف جنجنيان: “واضح عندنا أن عون يتآمر مع حزب الله على جر البلاد الى فراغ كامل في المؤسسات. فاذا لم يصوت التيار الوطني الحر ولا القوات اللبنانية على التمديد، فانه لن يكون، بحسب رئيس المجلس، ميثاقياً، ولن يكون لدينا خيار آخر تالياً الا الفراغ. وفي المناسبة، أسأل عون الذي يزايد في وطنيته ومسيحيته، لماذا لم يحضر مشروعاً للانتخابات النيابية في الحكومة المشارك فيها؟”.

 

خاطفو العسكريين يرفضون تقديم لائحة بمطالبهم قبل البت بمبدأ المقايضة

الجيش يواصل حملات المداهمة شمالاً ويوقف مطلوبين ويضبط عبوة معدة للتفجير لبنان

بيروت – “السياسة”: أبلغ الوسيط القطري السوري الأصل أحمد الخطيب, المعنيين في بيروت أمس, أنه أجرى صباحاً مفاوضات في جرود عرسال مع تنظيم “داعش” وجبهة “النصرة”, آملاً باستئناف التفاوض هذه المرة في أجواء مغايرة عن الجولات السابقة وتسليم الحكومة اللبنانية مطالب واضحة من الخاطفين, وسط معلومات عن أن المجموعات المسلحة كانت أبلغت أحد المشايخ, أنها لن تتقدم بلائحة مكتوبة بالمطالب قبل البت بمبدأ المقايضة, وأن العملية يمكن أن تتم بعد ذلك على مراحل. وتشير هذه المعلومات إلى أن الكرة الآن في ملعب الحكومة, كي تصدر قراراً واضحاً بقبول أو رفض المقايضة, المطلب الأول للخاطفين, إضافة إلى بادرة حسن النية التي قامت بها بالسماح بدخول ست شاحنات محملة بالمواد الغذائية إلى مخيم النازحين السوريين في عرسال, واستقبال رئيس الحكومة تمام سلام أهالي العسكريين, بعد انتهاء جلسة المجلس التي عقدت الخميس الماضي الذين خرجوا من عنده راضين بما سمعوه, واصفين كلامه بـ”الصريح والمسؤول والواقعي”, على الرغم من عدم إعطائه إياهم أي وعود لا يمكنه ضمان تنفيذها, سوى وعد بأن يستمر في مساعيه لتحرير أبنائهم. وكان الجندي المخطوف علي الحاج اتصل بأهله من رقم لبناني, وطمأنهم إلى صحته, وأنه يعامل مع زملائه “معاملة حسنة” من الخاطفين. وفي فصل واضح لمساري التفاوض مع “داعش” و”النصرة” والتصدي للإرهاب على الأراضي اللبنانية, استمرت ملاحقة الجيش اللبناني أمس, الخلايا الإرهابية النائمة في المناطق اللبنانية كافة, فدهم بناية البلدي في محلة الخندق الغميق وأوقف أربعة سوريين لا يملكون أوراقاً ثبوتية, وسوريَّين اثنين في المدينة الصناعية في رأس الدكوانة, كما دهم منزل والدَي الشيخ بلال دقماق في أبي سمراء بطرابلس وصادر عدداً من الأسلحة, قال دقماق إنها أسلحة قديمة وموجودة هناك منذ مدة, وأوقف ثمانية لبنانيين في طرابلس “لإقدامهم على إطلاق نار ورمي قنابل يدوية, باتجاه مراكز الجيش في أوقات سابقة”, وفق بيان قيادة الجيش, كما دهم عدداً من الأماكن في أبي سمراء وتمكن من العثور على عبوة ناسفة معدة للتفجير في الأسواق القديمة, كذلك ضبط مخازن تحتوي على بنادق فردية ورشاشات وقذائف صاروخية وقنابل يدوية وذخائر وكميات من المتفجرات والأعتدة العسكرية, واستمرت عملياته في بحنين – عكار وصولاً إلى البساتين والطريق المؤدي إلى سد البارد وأوقف المدعو أحمد ت. ع. في المنية. وكان للقوى الأمنية دور في الملاحقات الأمنية, فألقت القبض في تجمعات اللاجئين السوريين في مشتى حسن ومشتى حمود وخراب الحياة والمنصورة في الشمال على 13 شخصاً, بينهم ثلاثة لبنانيين هم “س. ك.” و”خ. و.” و”هـ. ع.”. ومع غضب أهالي منطقة باب التبانة العارم نتيجة الدمار الكبير الذي لحق بممتلكاتهم, جراء المعارك الأخيرة بين الجيش اللبناني ومسلحين, نال هؤلاء جرعة أمل بالعودة إلى بيوتهم ومحالهم التجارية المدمرة مع هبة الـ20 مليون دولار من رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري, وإقرار مجلس الوزراء في جلسته الخميس الماضي مبلغاً مماثلاً (30 مليار ليرة لبنانية) من أجل “رفع الحرمان عن المناطق المحرومة في طرابلس وعكار, وإعادة تأهيل وإنماء المناطق المنكوبة في الشمال والتعويض الفوري على المتضررين”. وأشاد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان بتقديم الحريري 20 مليون دولار لمدينة طرابلس, قائلاً إن “هذه المبادرة الكريمة التي تستجيب للحاجات الضرورية لأهلنا المتضررين, هي استمرار لمبادراته العدة السابقة لمساعدة هذه المناطق المحرومة من لبناننا الحبيب.

 

لبنانيّون ومؤسسات ماليّة على "القائمة السوداء"

أعربت مصادر مصرفية لبنانية رفيعة المستوى عن قلقها الشديد من المعلومات التي تسربت إليها من جهات مصرفية وقضائية غربية تتولى مسؤولية مكافحة تبييض الأموال وتمويل التنظيمات الإرهابية، لجهة أنها بصدد إدراج أسماء عدد من المؤسسات المالية والصرافين اللبنانيين على "القائمة السوداء" للجهات والأشخاص الذين يعملون في مجال تبييض الأموال وتمويل التنظيمات الإرهابية. وحذّرت من أن خطوة من هذا القبيل من شأنها أن تشوّه سمعة النظام المصرفي اللبناني بشكل عام، وأن تضع أفراداً وشركات أخرى في لبنان تحت مراقبة لصيقة من قبل الهيئات المصرفية والقانونية الدولية المسؤولة عن مكافحة تبييض الأموال وتمويل التنظيمات الارهابية، خصوصاً تلك التي تتعامل بشكل مباشر او غير مباشر مع “حزب الله” أو المؤسسات التابعة له. وأكدت المصادر أن الوضع المضطرب في المنطقة بشكل عام وفي لبنان بشكل خاص، من شأنه أن يعرض النظام المصرفي اللبناني إلى هزات قد تكون عنيفة أحياناً على خلفية العلاقات المهنية التي تربطه مع النظامين المصرفيين في سورية والأردن، وسط معلومات عن جهات في هذين البلدين متورطة بأنشطة مالية لتمويل أشخاص وتنظيمات إرهابية. وكشفت عن أسماء بعض الأشخاص والمؤسسات المالية اللبنانية التي من المتوقع إدراجها على قائمة مبيضي الأموال وممولي الإرهاب، من بينهم الصرّافين (ح.ع) و(م.ي) و(ب.ص)، مشيرة إلى أن ذلك يعد دليلاً قاطعاً على مدى جدية الموضوع، خصوصاً أن المذكورين على علاقة مع صرّافين آخرين يشتبه في ضلوعهم بعمليات تبييض أموال وتمويل جماعات إرهابية، منهم (ي.ب) في سوريا و(ع.دي) في الأردن. ودعت المصادر الجهات الرسمية اللبنانية إلى القيام بكلّ ما تقتضيه منها مصلحة الدولة اللبنانية للتعامل مع هذا الموضوع، ومعالجة مسألة الصرافين والمؤسسات المالية التي تتجاوز القوانين السارية في لبنان لجهة تبييض الاموال وتمويل الجماعات الإرهابية، قبل أن يؤدي الامر لاتخاذ اجراءات دوليّة بحقهم من شأنها ان تلحق الضرر بالجهاز المصرفي اللبناني.

 

الراعي "يبق البحصة" ويقول كل شيء

 أعرب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من أستراليا عن أسفه لان الاحزاب اللبنانية تربي الشباب على قاعدة "أنا أو أنت" مشددا على أن السياسيون ينتظرون كلمة السر من الخارج لانتخاب رئيس وحان الوقت لكي "أبق البحصة" وأقول كل شيء.

وأضاف: "أصبحت مقتنعا الآن بأنهم يريدون مؤتمرا تأسيسيا لتغيير الكيان اللبناني ويريدون المثالثة لكن نحن نرفض ذلك".  MTV

 

ليبانون ديبايت" يكشف صورة الموفد القطري

خاص "ليبانون ديبايت": في خضم التأزم الأمني الذي يشهده لبنان تحرك الموفد القطري اليوم على خط الوساطة مع "جبهة النصرة" وتنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في مساعٍ جديدة لاطلاق سراح العسكريين المخطوفين منذ مطلع آب الماضي. وإذ ينتظر الجميع بترقب ما ستؤول اليه نتائج المفاوضات، حصل موقع "لبانون ديبايت" على صورة الموفد القطري السوري الأصل احمد الخطيب. ووفق المعلومات فانه يقيم في افخم فنادق العاصمة اللبنانية ويتنقل بموكب من السيارات الفخمة بعضها يحمل لوحات سورية. هذا وكشفت مصادر خاصة انه ابن شقيق رجل الاعمال السوري محمد تيسير الخطيب الذي يسكن في مبنى برج النخيل في دبي حيث تسكن كذلك شقيقة الرئيس السوري بشرى الاسد. هذا وكان "ليبانون ديبايت" أفاد منذ يومين عن وقوع اشكال في طريق الجديدة بين الموفد القطري وشبان من المنطقة، ادى الى تدخل القوى الامنية. وتجدر الاشارة الى انه كان يتنقل في السيارة الموجودة في الصورة اعلاه.

 

فتفت لـ”السياسة”: تلقيت تحذيراً بعدم الذهاب إلى طرابلس والضنية وليست مرتاحاً لبعض الممارسات

بيروت – “السياسة”: تعقيباً على المعلومات المنسوبة إلى مراجع أمنية, من أن الموقوف أحمد سليم ميقاتي اعترف بأنه كان مكلفاً اغتيال مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار والنائب أحمد فتفت عضو كتلة “المستقبل” النيابية”, أكد فتفت في اتصال مع “السياسة”, أنه منذ ثلاثة أسابيع تلقى تحذيراً من جهات أمنية لم يكشفها بضرورة أن ينكفئ عن زياراته إلى الشمال, لأن الوضع الأمني خطير جداً وإنه عندما طلب توضيحات أكثر, قيل له بأنه معرض للاغتيال ويجب عدم زيارة طرابلس والضنية. ورفض فتفت الدخول بتفاصيل أكثر من ذلك, ربما لأنه كان على رأس وزارة أمنية على حد تعبيره وهو لا يملك أية تفاصيل جديدة بعد توقيف ميقاتي, موضحاً أن هذه التحذيرات تبلغ بها من مسؤوله الأمني وليس من الأجهزة الأمنية مباشرة. وعن رأيه بما جرى في الشمال وإذا ما كان موافقاً عن الخطة الأمنية الجديدة, قال “بصراحة لا?! لأن الخطة السابقة بدأت قبل أربعة أشهر ولم يكن مفترضاً أبداً أن يحصل ما حصل, لو كان هناك جدية بمعالجة الأوضاع الشاذة من جذورها”, غامزاً من قناة بعض الممارسات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية التي تأخذ “الصالح بجريرة الطالح”, وواصفاً هذه الممارسات بـ”غير المقبولة” وهي جزء من المشكلة التي حصلت في “باب التبانة” وأوصلت الأمور إلى هذا المنحى. وكانت معلومات كشفت أن التحقيقات مع الموقوفين الذين ألقي القبض عليهم في أحداث طرابلس ومن بينهم أحمد ميقاتي, أكدت وجود مشروع لإقامة حزام من عرسال إلى سير الضنية وعكار, وصولاً إلى طرابلس. وبالتزامن مع ذلك, يتم استهداف شخصيات من بينها النائب فتفت والمفتي الشعار بهدف إشعال الفتنة, في وقت تم رصد اتصالات بين المجموعات المسلحة ومجموعات في مخيم “عين الحلوة” ثم الطلب إلى هذه الأخيرة تحريك الوضع الأمني في صيدا عبر استهداف حسينية ومحاولة اغتيال إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود والاعتداء على أحد مراكز الجيش في المدينة بهدف إشعال فتنة مذهبية. وفي السياق عينه, تسلم القضاء العسكري الموقوف ميقاتي وهو من أهم كوادر تنظيم “داعش”, حيث ادعى عليه مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر وعلى السجين فايز عثمان وعلى الموقوف أحمد الأحمد وعلى 15 شخصاً فارين في جرم الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح وتشكيل مجموعات مسلحة لهذه الغاية وتجنيد أشخاص لصالح هذا التنظيم والتدريب على استعمال الأسلحة والمتفجرات والاشتراك في عمليات أمنية ضد الجيش.

 

توقيف الموفد القطري... وتهريب أموال للخاطفين؟

MTV/ست شاحنات من المساعدات الغذائية والطبية أدخلت أمس الى عرسال التي توجّه إليها الموفد القطري في قضية العسكريّين المخطوفين، السوري أحمد الخطيب، لاستكمال المفاوضات مع الخاطفين ومحاولة الحصول منهم على لائحة خطية وواضحة بمطالبهم.

و قاد الخطيب "رتلاً" ضمّ ست شاحنات محملة بالمواد الغذائية والمساعدات الطبية بحجة نقلها إلى مخيمات النازحين السوريين في جرود عرسال. وفيما قالت مصادر أمنية وسياسية إن "هذه المساعدات ستصل حصراً إلى النازحين السوريين"، أكّدت مصادر مطلعة على مسار المفاوضات أن "هذه المواد ستتسّرب إلى المجموعات الخاطفة التي تحتل جرود عرسال". وقالت المصادر إن "نقل المواد إلى الجرود هو أسهل ما جرى في الأيام الماضية". فخلال الأسبوعين الماضيين، نقلت الى الخاطفين من بيروت مبالغ مالية كبيرة. وقد أوقف الجيش اللبناني السبت الماضي سيارة في طريقها الى عرسال وعثر داخلها على أكثر من 250 ألف دولار أميركي. وتبيّن أن سائق السيارة كان ينوي تسليم الأموال إلى وسطاء في عرسال، بهدف نقلها إلى الخاطفين. ونتيجة تدخلات من "مراجع سياسية عليا"، تمّ الإفراج عن السيارة وسائقها والأموال التي في حوزته. وفيما تكتّم المعنيون بالمفاوضات على مصدر الأموال، أشارت مصادر معنية إلى أن مصدر الأموال قطري، بينما أشارت مصادر أخرى الى أن مصدر الأموال لبناني، موضحة أن الأموال فدية طلبها الخاطفون للتراجع عن ذبح أحد المخطوفين. وقبيل منتصف الليل، أفيد أن الخطيب غادر منطقة جرود عرسال متوجهاً إلى بيروت بعد لقائه ممثلين عن "جبهة النصرة" و"داعش" وسط تكتم شديد حول سير المفاوضات. وحتى ليل أمس، لم يكن الخاطفون قد سلّموا الجانب اللبناني أي لائحة خطية أو شفهية بمطالبهم. وكانت دورية لاستخبارات الجيش أوقفت الموفد القطري في منطقة الطريق الجديدة أول من أمس بعدما اشتبهت فيه أثناء تجواله في المنطقة بسيارة ذات زجاج داكن اللون. وتبيّن أن دورية من جهاز أمني ثانٍ كانت تواكبه، فحصل تلاسن بين عناصر الدوريتين. وبقي الخطيب موقوفاً لنحو 8 ساعات، قبل أن تؤدي وساطات سياسيين وأمنيين الى إطلاقه. الى ذلك، علمت "الأخبار" أنه بات هناك خطّان للتفاوض بين الدولة وخاطفي العسكريين، أحدهما يقوده المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وآخر يتولاه وزير الصحة وائل أبو فاعور. وأفادت المعلومات أن الأخير اضطر، في إحدى مراحل المفاوضات، إلى الانتقال إلى عرسال حيث التقى شخصيات تتواصل مع الخاطفين، علماً بأن أبو فاعور يتواصل مع الشيخ مصطفى الحجيري (أبو طاقية).

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 31 تشرين الاول 2014

الجمعة 31 تشرين الأول 2014

النهار

طُرحت في وسط سياسي فكرة أن تمتنع بكركي عن استقبال كل نائب ماروني يُشارك في تعطيل جلسات انتخاب رئيس للجمهورية علّ هذه المقاطعة تشكّل هزّة عصا.

لا يزال مرشّحون للرئاسة يأملون في التوصّل إلى اتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية السنة.

قال ديبلوماسي عربي إن الصراع في المنطقة هو صراع بين محوَرين سياسيّين لكنه يأخذ طابعاً طائفياً.

ذكّر ديبلوماسي أوروبي ديبلوماسياً إيرانياً بما آل إليه تدخّل الجيش المصري زمن الرئيس عبد الناصر في اليمن.

السفير

وضعت قضية مطلبية مفتوحة منذ شهور، للمرة الأولى، على سكة المعالجة السياسية ـ التقنية.

تردد أنه بعد اتفاق احد مستشاري مرجع حكومي مع سفير أوروبي على نص بيان برلين النهائي، تراجع ممثل منظمة دولية عن فقرة أساسية أصر الجانب اللبناني على ورودها ولم يذكرها في كلمته.

أحصى مرجع مسيحي 19 صنفا من الطعام البيتي المميز على طاولة مرجع نيابي!

المستقبل

يقال

إن أكثر من عشرة آلاف لبناني جرى توقيفهم في سجون احدى الدول الغربية الناشطة في مجال الهجرة إليها خلال السنوات القليلة الماضية بتهم تزوير بطاقات ائتمان وغسل أموال وعمليات غش معظمهم قريبون من حزب لبناني ممانع.

الأخبار

تدريبات عسكرية

أوقف الجيش اللبناني الأحد الماضي ستة أشخاص مقربين من الجماعة الإسلامية، في منطقة وادي عين الدلب، وهي مثلث بين قرى شحيم ومزبود وجون في إقليم الخروب، إثر إجرائهم تدريبات تتضمن إطلاق النار من أسلحة رشاشة، بالتزامن مع نشوب المعارك في مدينة طرابلس. وتبيّن ان أحد الموقوفين، الذي أُفرج عنه لكونه قاصراً، من بلدة شحيم، وأن 4 من الطريق الجديدة، وأن هذه ليست المرة الأولى التي يمارسون فيها أنشطة من هذا النوع. وعثر الجيش على أسلحة فردية وعلى قذيفة انيرغا خشبية للتدريب.

من الرابية إلى معراب

بعد استقالة 6 أعضاء من بلدية نابيه في المتن الشمالي، المؤلفة من 12 عضواً، وجميعهم ينتمون إلى التيار الوطني الحر، رأى رئيس البلدية جوزيف عطا الله أن التيار أسقطه عمداً، فتقدم باستقالته الحزبية، ومن هيئة الأطباء في التيار الوطني الحر. وتشيع بعض فعاليات البلدة أن استقالته جاءت على خلفية وعد أحد الإعلاميين باصطحابه إلى معراب لتوطيد علاقته بالقوات اللبنانية.

الجمهورية

لقّى مرجع روحي وعوداً وتطمينات بأنّ المرحلة التي ستلي التمديد ستركّز على ملفّين: إنتخاب رئيس للجمهورية، وقانون جديد للانتخابات.

قال ديبلوماسي غربي إنّ القوّة التي تواجه "داعش" على الأرض هي الأكراد، ورأى أنّ اللاعب الكردي يتقدّم ليس فقط من اربيل الى كوباني، بل ايضاً في لعبة رسم الخرائط الجديدة في الشرق الأوسط.

تبيَّن أنّ قطباً سياسياً بارزاً عَقد لقاءات مع بعض مسؤولي التنظيمات المتطرفة بعيداً من الأضواء، وبحثَ معهم في تحييد أبناء طائفته ومنطقته عن تداعيات الأزمة السورية.

البناء

إزاء ما يحصل اليوم من تسابق بين بعض المسؤولين والنواب الشماليين المتموّلين على إعلان استعدادهم للمساهمة في إعادة الإعمار والتعويض على الأهالي الذين تضرّروا جراء الأحداث الأخيرة، تمنى سياسي شمالي عتيق لو أنهم فعلوا ذلك حين كانوا يتسلّمون مسؤوليات تنفيذية، وسهروا على تنمية المناطق والأحياء الفقيرة في طرابلس والشمال، بدلاً من استغلال الفقر لتأجيج العصبيات والغرائز وتبنّي قادة المحاور وإخراج الإرهابيين من السجن!

 

سلام عرض مع زوار السراي في التطورات محليا واقليميا

الجمعة 31 تشرين الأول 2014

  وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الوليد سكرية وعضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم، وبحث معهما في الأوضاع والتطورات الراهنة، محليا واقليميا.

التجدد الديقراطي

واستقبل الرئيس سلام وفدا من حركة التجدد الديموقراطي برئاسة النائب السابق كميل زيادة، الذي قال بعد اللقاء: "زيارتنا اليوم هي تأييد لدولة الرئيس ولحكومته وللسياسة التي يحاول انتهاجها في هذه الظروف الصعبة جدا سواء كانت داخلية أوإقليمية. كما بحثنا في مواضيع عدة تتعلق بشؤون البلد منها انحلال الدولة على الأصعدة كافة. وحاولنا استشراف إمكانية الخروج من هذا الوضع الصعب الذي لم يخفه علينا دولة الرئيس وصارحنا به".

سفير السنغال

والتقى الرئيس سلام سفير السنغال عبد الأحد امباكي وبحث معه في العلاقات الثنائية بين البلدين.

ومن زوار السراي: رئيس وأمناء نادي هنيبعل الرياضي برئاسة النائب جوزيف معلوف، فالمدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود.

 

بري التقى عدوان وفتوش وبحث معهما في جلسة التمديد

الجمعة 31 تشرين الأول 2014 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة النائب جورج عدوان وتناول معه الاجواء المتعلقة بالجلسة التشريعية التي دعا اليها يوم الاربعاء المقبل وموضوع التمديد للمجلس.

وكان بري استقبل النائب نقولا فتوش وعرض معه أجواء جلسة التمديد.

 

عندما يهاجم عون "حزب الله"

موقع 14 آذار /01 تشرين الثاني ٢٠١٤  

لا يفوت فرصة الجنرال ميشال عون إلا ويحاول فيها كسب الجماهير، خصوصا في مرحلة يُعتبر فيها سيد العرقلة للاستحقاق الرئاسي. وكانت له في الأمس اطلالة مميزة في اطلاق المواقف، في حفل العشاء السنوي لهيئة المحامين في التيار الوطني الوطني الحرّ.

في كلام عون الكثير من الصحة والدقة التي تتطابق مع حال "حزب الله"، وفي معرض كلامه عن النأي بالنفس يسأل عون: "ما نفع القرار إن لم يُحترم، ولم يُفرض تنفيذه على مختلف الأراضي اللبنانية؟". فعلا، أنه سؤال موجه إلى "حزب الله" الذي كان مسيطرا على حكومة الرئيس نجيب ميقاتي أنذاك، والتي سهلت له الدخول إلى سوريا للقتال وحماية النظام السوري من السوريين الأحرار. ويكمل عون موقفه الحازم والمناسب توجيهه إلى "حزب الله": "قد تحول النأي بالنفس الى نأي عن الأراضي اللبنانية وعن المواطنين، وتُركت الحدود سائبة بين لبنان وسوريا يجتازها من يشاء ذهاباً وإياباً وينقل ما يشاء". نتفق مع عون، لقد تركت الحدود سائبة لـ"حزب الله" بين سوريا ولبنان، ولا تزال كذلك، يجتازها مقاتلوه متي يشاؤون، وينقلون الأسلحة ويتنقلون بالاليات العسكرية، من دون اي حسيب أو رقيب وهو كان السبب الرئيسي في نقل النار السورية إلى لبنان، وهو ما افقد لبنان سيادته وسمح للمسلحين بوضع بعض الاراضي اللبنانية التي يتواجد فيها الحزب كأهداف لضربها. المصيبة كانت في تصريح استفزازي غازل فيه عون النظام السوري بالقول: "سوريا الحريصة على أمن لبنان واستقلاله ووحدته ووفاق أبنائه"، وبالفعل كان النظام حريصا جدا على لبنان في التخطيط وتنفيذ تفجيري طرابلس، وكان حريصا أيضاً في ارسال ميشال سماحة لينفجر بعبواته في لبنان واحداث فتنة بين ابنائه، فضلاً عن حرصه اليومي في ضرب البلدات اللبنانية الحدودية، خصوصا العكارية، وكان حريصاً جداً على فقدان الكثير من اللبنانيين الذين تم اعتقالهم أيا الوصاية وليس معروفا عنهم أي خبر. وأخيرا انتقل إلى الموضوع الرئاسي، حيث أكد أبشرنا أن "الانتخابات الرئاسية ستحصل عندما يقرّ جميع شركائنا في الوطن بأن للمسيحيين الحق في صحة التمثيل في مجلس النواب كما في موقع الرئاسة"، ما يعني أن عون وبحسب افكاره ربط مصير الانتخابات الرئاسية بقانون جديد للانتخابات النيابية مبني على الاورثوذكسي، فيما يدرك تماما ان كل الافرقاء متفقون على تأمين التمثيل الحقيقي للمسيحيين لكن الامر يحتاج إلى نقاش لتحديد شكل القانون الجديد. إلى أن كرر فكرة "الانتخاب من الشعب"، ويبدو أن عون وبحسب ما لاحظه من مؤشرات في المنطقة، من هدوء واستقرار ووفق الاستقرار الذي يتمتع به لبنان، يريد تغيير نظام لبنان في ليلة وضحاها، وفي وقت يتعذر القيام بانتخابات نيابية في لبنان يبحث عون عن انتخابات من الشعب، ما يعني تعديل الدستور وتحديد انظمة جديدة... وبهذا يكون عون يدور حول نفسه، لا يقدم أي جديد لجمهوره كي يقنعه عن سبب عرقلته قيام الدولة.

 

حرب وشمعون : مرغمون بقبول تمديد استثنائي بغيض لمجلس النواب حتى انتخاب رئيس للمحافظة على استمرار المؤسسات

الجمعة 31 تشرين الأول 2014

  وطنية - عقد وزير الاتصالات بطرس حرب والنائب دوري شمعون مؤتمرا صحافيا مشتركا في مجلس النواب، تلا خلاله الوزير حرب البيان الآتي:

بعد تعذر إجراء الإنتخابات الرئاسية بسبب امتناع الفريق النيابي، المؤلف من تكتل الإصلاح والتغيير وحزب الله، عن حضور أربعة عشرة جلسة مخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية، وبالتالي تعطيل نصاب كل هذه الجلسات وإبقاء السلطة مقطوعة الرأس وحرمان المسيحيين من تولي المركز السياسي الأول في البلاد.

وبعد انقطاع كل الآمال بانتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية ولاية مجلس النواب الممدة حتى العشرين من تشرين الثاني، وبعدما تبين أن إجراء انتخابات نيابية قبل انتهاء الولاية أمر مستحيل لاعتبارات عديدة، تبدأ بالوضع الأمني المتردي وإعلان وزير الداخلية عدم قدرة الوزارة على إجراء الإنتخابات في هذه الظروف، وتنتهي بالخروقات العديدة لقانون الإنتخاب، إن لجهة عدم تعيين الهيئة المستقلة للاشراف على الإنتخابات، أو لجهة انقضاء بعض المهل القانونية، أو لعدم تحضير اقتراع لبنانيي الإنتشار الذين سجلوا أنفسهم في السفارات اللبنانية، والتي يفترض أن تبدأ في نهاية هذا الأسبوع.

بعد كل ذلك، تواجهنا إشكالية خطيرة تهدد نظامنا السياسي وتعرض دولتنا للانهيار، ما يحقق أهداف المؤامرة الرامية إلى تقويض الدولة والكيان وإسقاطهما.

في مواجهة هذه الأخطار الحقيقية ينقسم المسيحيون حول الموقف الواجب إتخاذه لإنقاذ البلاد والدولة، ويتجه معظمهم إلى تجاهل هول المشكلة مراعاة لمشاعر شعبية مشروعة تطالب بأن يمارس المواطنون حقهم في اختيار ممثليهم في السلطة وفي التمسّك بمبدأ تداول السلطة ومساءلة المسؤولين.

والغريب في الأمر أن الجميع مقتنع باستحالة إجراء الإنتخابات، بل أكثر من ذلك، بأنها لن تجري، بدليل أن كل الأفرقاء، والأحزاب والتيارات والشخصيات السياسية، امتنعوا عن القيام بأي نشاط انتخابي، بحيث لم تشهد أي دائرة انتخابية في لبنان أي حملة انتخابية أو صورة لمرشح أو برنامج انتخابي أو لقاء انتخابي. واكتفت هذه القوى السياسية بتقديم ترشيحات مبدئية، وبإعلان بعضها رفضها التمديد لمجلس النواب.

إنه مشهد سوريالي يناقض كل منطق ويناقض كل القواعد والمبادىء الديمقراطية. وإذا كنا نفهم موقف الأحزاب المسيحية في 14 آذار، المتمثل برفض التمديد كوسيلة ضغط جديدة على معرقلي الإنتخابات الرئاسية لإجرائها قبل فوات الأوان، إلا أننا لا يمكننا أن نفهم موقف القوى المسيحية الأخرى، التي ترفض التمديد لمجلس النواب، وهي لم تقم بترجمة موقفها بمبادرة تدلل على صدق نواياها في حماية الديمقراطية وحق اللبنانيين في اختيار ممثليهم في السلطة، بدءا برئيس الجمهورية وانتهاء إلى انتخاب نواب الأمة، وهم من عطلوا انتخابات الرئاسة وغيبوا دور المسيحيين في رئاسة جمهورية لبنان. وهم من لا يريدون الإعتراف بأن إجراء انتخابات نيابية في غياب رئيس للجمهورية سيؤدي إلى انهيار النظام، بسبب سقوط الحكومة دستوريا عند بدء ولاية مجلس النواب الجديد، وبسبب استحالة تشكيل حكومة في غياب رئيس الجمهورية، وهو الذي يجري الإستشارات النيابية لتكليف شخصية لتشكيل الحكومة الجديدة، ويصدر مراسيم تشكيل الحكومة الجديدة.

واستطرادا، ولو سلمنا جدلا بأن الإنتخابات النيابية ممكنة الإجراء، يدرِك معطلو انتخابات الرئاسة أن أي انتخابات نيابية لن تقلب المقاييس السياسية إلا جزئيا، وأن أي فريق سياسي لن يتمكن من توفير أكثرية توازي ثلثَي أعضاء مجلس النواب، تسمح له بتغير المعادلة في إختيار الرئيس وبالتالي، فإن هذه الإنتخابات لن تغير شيئا في مجرى انتخابات الرئاسة، ولن تسهل إجراء الإنتخابات الرئاسية، وإننا سنعود إلى الحال التي نتخبط فيها اليوم، إذا لم يعدل العماد ميشال عون موقفه المعطل للنصاب.

المشكلة واضحة، هناك انقلاب على الدستور بدأ ساعة انسحاب تكتل التغيير والاصلاح وحزب الله من الدورة الثانية لانتخاب الرئيس، ولا يزال مستمرا حتى الآن، ولن يتغير شيء بعد إجراء أي انتخابات نيابية.

من هنا تنكشف المؤامرة على لبنان ونظامه، وهي مؤامرة ترمي إلى مصادرة رأي اللبنانيين وتعطيل إرادتهم السياسية وضرب نظامهم السياسي، وتحويل الإنتخابات الرئاسية من مناسبة يتنافس فيها المرشحون على الرئاسة وفق آلية ديمقراطية معروفة ومحددة في الدستور، إلى مناسبة لفرض رئيس جمهورية على اللبنانيين لا يحوز الأكثرية التي تنص عليها أحكام الدستور. وهذا ما ترفضه أكثرية اللبنانيين المتمسكة بالأصول الديمقراطية لانتخاب رئيس للجمهورية.

إن لبنان واللبنانيين في أزمة خطيرة، أزمة تهدد مستقبلهم ووحدتهم ووجودهم، وبعض اللاعبين السياسيين غير آبهين بمصير لبنان وحريات اللبنانيين ودستور لبنان. إنهم يلعبون بمصير الوطن والدولة وينحصر همهم في كيفية وضع يدهم على السلطة.

في مواجهة هذا الواقع الأليم، يضطر المسؤولون، ونحن منهم، إلى الاختيار بين الاستسلام للعبة، والاكتفاء بتحميل الاخرين مسؤولية انهيار لبنان، وبين التصدي لهذا الواقع والتحلي بشجاعة القرار لمواجهة هذه المخاطر.

لقد وضعونا أمام القرارات الصعبة التي تستطيع لوحدها تجنب البلاد الكارثة. ولا بد، من أجل ذلك، من اللجوء إلى التدابير الاستثنائية التي تتعارض مع المبادىء الديمقراطية التي نشأنا عليها، والتي ضحينا من أجل الحفاظ عليها، بالدماء والشهداء والدموع لحماية نظامنا ووحدتنا ومستقبلنا.

لقد قررنا المواجهة لأننا لم نجد وسيلة بديلة، ولأن الاستسلام للمؤامرة سيؤدي الى الانهيار الكامل وإلى الندم حين لا يعود ينفع الندم.

ولأننا نعجز عن انتخاب رئيس للجمهورية قبل انتهاء ولاية مجلس النواب ولأننا أمام استحالة مادية وقانونية لإجراء الانتخابات النيابية قبل نهاية الولاية، نجد أنفسنا مضطرين ومرغمين، نعم مرغمين، للقبول بما لا يمكن أن نقبل به في ظروف أخرى، أي للقبول بتمديد استثنائي بغيض لولاية مجلس النواب، حتى انتخاب رئيس للجمهورية، بغية المحافظة على استمرار المؤسسات الدستورية وعلى إمكانية تكوين السلطة من جديد وتفادي الفراغ الكامل والسقوط المريع. لكننا نرفض تمديد الولاية دون قيد يفرض على رئيس الجمهورية، الذي يجب أن ينتخب قريبا، والحكومة التي سيشكلها، الدعوة الى إجراء انتخابات نيابية تنهي فور إجرائها الولاية الممددة لهذا المجلس.

ومن هنا كان طرحنا من مدة، وفي مؤتمر صحافي عقدناه في هذا المجلس، الزميل النائب دوري شمعون وانا، أن نضيف على أي اقتراح يمدد ولاية المجلس الفقرة الاتية:

"على الحكومة، وبعد انتخاب رئيس للجمهورية، دعوة الهيئات الانتخابية، في الوقت الذي ترتأيه، الى انتخاب مجلس نواب جديد، وتنتهي حكما ولاية المجلس القائم الممددة فور إجراء الانتخابات النيابية".

ولله الحمد تبنت معظم الكتل النيابية هذا التوجه. بل أكثر من ذلك، نرى الكتل النيابية التي تعلن معارضتها للتمديد، تفتش عن مخرج يسهل إقرار التمديد بالرغم من موقفها المعارض، ومعظمها سيحضر الجلسة المخصصة للتصويت عليه بحجة عدم اسقاط الصفة الميثاقية عنه.

إلا أن ما يجدر لفت النظر إليه أن معظم القوى المسيحية المعارضة للتمديد تحمل نفسها مسؤولية حصول التمديد، إما لتعطيلها انتخاب الرئاسة، أو لسكوتها عنه وتغطيته بحضورها، مكتفية بالتصويت ضده. هذه القوى تعلم أن التمديد أمر خطير وكبير، وأن حصوله دون موافقتها عليه، أي بمعارضة القوى الأساسية منها، يتعارض مع مبدأ ميثاقية التشريع، ما يشكل سابقة خطيرة في آليات اتخاذ القرارات الأساسية في البلاد، وهو ما قد يبرر، في ظروف أخرى لاحقة، الاستناد الى هذه السابقة، المتجاوزة لمبدأ الميثاقية، لاتخاذ قرارات تتعلق بمستقبل لبنان والمشاركة في السلطة وبالمواثيق الوطنية.

كلنا متفقون على أن تمديد ولاية المجلس المنتخب لأربع سنوات فقط أمر بغيض غير ديمقراطي، إنما يوم يتحول الامر الى خيار بين مخالفة لأحد المبادىء الديمقراطية الأساسية وسقوط لبنان والنظام الديمقراطي بكامله، وبين إنقاذ لبنان عبر هذه المخالفة الاستثنائية. فخيارنا إنقاذ لبنان وخيارنا تحمل مسؤولياتنا لتفادي سقوط لبنان".

حوار

عن قول الرئيس نبيه بري انه لو حضرت الكتل المسيحية ولم تصوت للتمديد، فهذا يجعل الجلسة مهددة اجاب الوزير حرب:"انا أتفهم ما يقوله الرئيس بري وانا من هذا الرأي، من اجل ذلك دعوتنا للقوى السياسية المسيحية المعارضة للتمديد والساكتة عن التمديد والتي ستحضر الجلسة لتغطية التمديد أن تتحلى بالشجاعة وتخرج من هذا الاسر والسجن التي وضعت نفسها فيه وتسأل نفسها اذا مددنا ماذا سيحصل في البلد؟ اذا مددنا سقط مجلس النواب وسقطت امكانية انتخاب رئيس الجمهورية وبالتالي سقطت الدولة اللبنانية وسقطت الحكومة معها. الخيار الثاني بنتيجة الاخطاء التي ارتكبت سياسيا من قبل معظم هذه الكتل التي هي ضد التمديد، معظمها وليست جميعها، وصلنا الى هذه الحال. خيارنا إنقاذ لبنان. من هنا دعوتي الحقيقية لهذه القوى السياسية ان تعيد النظر بموقفها بروح من التعاون وفي سبيل انقاذ لبنان. وبكل الاحوال اعتبر ان عدد مسؤولياتنا نحن ندمر نظامنا ونسقط لبنان ونقول انه من يريد ان يسقط لبنان "برافو عليكن نجحتوا" لانه تركنا لكم سقوط لبنان ولم نفعل شيئا".

شمعون

وقال النائب دوري شمعون:" لا شيء أريد أن أضيفه، لكن أحب أن أقول إنه من الناحية العاطفية تجاه إنقاذ لبنان، نتمنى على الجماعة أن يفكروا أكثر بمصلحة لبنان فليس لدينا فرص كثيرة لنخرجه من هذا المأزق القائم. نتمنى أن يعي الجميع خطورة الوقع القائم في البلاد، ويقومون بما عليهم".

 

مروان حمادة: التمديد سيمر تفادياً للفراغ القاتل والبطريرك بدأ بهز العصا للنواب ولـ"التيار الوطني الحر"

٣١ تشرين الاول ٢٠١٤ /لفت عضو 'اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة إلى أن الاتصالات التي قام بها رئيس مجلس النواب نبيه بري وقيادات '14 آذار” والتواصل مع النائب ميشال عون والكلام المدوي للبطريرك بشارة الراعي من أستراليا, حيث رفض المؤتمر التأسيسي والمثالثة, 'كلها أمور باتت تؤكد أن جلسة التمديد ستمر, ليس بالضرورة اقتناعاً من النواب والرأي العام بها ولكن لتفادي الفراغ القاتل الذي يهدد المؤسسات الدستورية اللبنانية”. وإعتبر حماده في حديث إلى صحيفة 'السياسة” الكويتية أن انتقادات 'القوات اللبنانية” و”حزب الكتائب” للتمديد هي انتقادات مبدئية, مشيراً إلى أن 'روما من تحت غير روما من فوق”, والحرب ليست بالكلمات ولبنان في حالة حرب مع كل من يحاول إسقاط نظامه الديمقراطي البرلماني. وأكد حمادة اقتناعه بمبررات عدم إجراء الانتخابات النيابية, لافتاً إلى أنه لا يرى انتخابات نيابية ممكنة لا في البقاع ولا في الشمال لأسباب أمنية, ولا في الجنوب لأسباب تتعلق بهيمنة 'حزب الله” وسلاحه على كل جو ديمقراطي, أما بيروت وجبل لبنان ففي الظروف الحالية ومع التوترات المتنقلة قد تكون المحافظتان عرضة لأي اهتزاز, إذ أن للجيش والقوى الأمنية اليوم مهام غير السهر على المرشحين والتمركز أمام أقلام الاقتراع. وأضاف: إن البطريرك الراعي بدأ بهز العصا للنواب بمجرد قوله إنه يرفض المثالثة, سيما أنه معروف من هم وراء هذا المشروع. كذلك فإنه هز العصا أيضاً بوجه 'التيار الوطني الحر” بقوله إن لا لهيئة تأسيسية.

وكشف حمادة أنه سيصار بعد التمديد للمجلس النيابي إلى تحريك العمل النيابي باتجاه قانون للانتخابات، والمثابرة والإصرار على انتخاب رئيس للجمهورية, ومن بعدها تشكيل حكومة أكثر تماسكاً والتعامل مع كل التشريعات التي تقع تحت عنوان الضرورة وخاصة المالية والاجتماعية ومنها سلسلة الرتب والرواتب.

 

الراعي زار قنصل لبنان في اوستراليا وقلده ميدالية بكركي

الجمعة 31 تشرين الأول 2014 / وطنية - سيدني قام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والوفد المرافق، بزيارة الى القنصل اللبناني في اوستراليا جورج بيطار غانم، في دار السكن، حيث كان في استقباله الى القنصل غانم، عدد من رجال الدين.

وقلد الراعي القنصل غانم ميدالية بكركي، الذي قدم بدوره درع القنصلية الى البطريرك. وجرى خلال اللقاء عرض للتطورات على الساحة اللبنانية وأوضاع الجالية .

 

سيمون ابو فاضل - «داعش» و«النُصرة» تتهرّبان من التعهّد الخطّي لإبقاء العسكريين رهائن

الكلمة اون لاين/31 تشرين الأول/14

لا تجد أوساط وزارية بأن البلاد قد تكون أمام حدث عسكري على غرار ما شهدته إحدى شوارع طرابلس من عمليات عسكرية أدت للقضاء على مجموعة شادي المولوي وأسامة منصور والتي ضمت في صفوفها عددا من المطلوبين من وجه العدالة غير الملتزمين بالأفكار السياسية أو الدينية وكذلك لعدم وجود حالة دينية انقلابية على الدولة على غرار الشيخ خالد حبلص إذ بينت الوقائع بأن مدينة طرابلس والشارع السني ينبذ هكذا مجموعات لا يمكن صبغ الطائفة بها إذ إن البلاد لا تضم في أي منطقة أخرى حالة «موسوية» أو «منصورية» وإذا ما كانت الأنظار تتجه أحياناً في اتجاه المخيمات لناحية ادراجها في هذا الصراع لوجود بعض المتطرفين فيها والمؤيدين لـ «داعش» أو «النصرة «فإن الواقع التي هي عليه لا ينذر بهكذا أحداث ، تضيف الاوساط فمخيم عين الحلوة الذي يشكل مصدر قلق يخضع لخطة عسكرية أمنية مبكلة تطبقها كافة القوى الفلسطينية في المخيم اثر وضعها من قبل مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم نظراً لموقعه الأمني وصلته المباشرة وغير المباشرة بكافة هذه القوى والفصائل وعليه يمكن القول بأن هذا المخيم لن يشكل نقطة تهديد للأمن القومي في حين أن التخوف من أنها قد تنطلق من مخيمي صبرا وشاتيلا ليست في مكانها في ظل واقع يتوزع بين وجود فصائل فلسطينية غير مؤيدة للنهج التكفيري في حين يكمن الواقع الثاني في تبدل واقعها الديموغرافي بحيث باتت تضم عائلات لبنانية وسورية يعانون واقع إجتماعي مزر ولا تتوفر في كنفها حسب المعلومات الأمنية أي أفكار عدائية تجاه الدولة اللبنانية، ولا تعيش فيها مجموعات من شأنها ان تحمل تهديدات لأمن.

وتشدد الأوساط على أن التنسيق الأمني الذي وثقه وزير الداخلية ورئيس مجلس الامن المركزي نهاد المشنوق بين القوى والأجهزة المنضوية في هذا المجلس والمتمثلة بقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي مدير قوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، مدير الأمن العام اللواء ابراهيم عباس، مدير أمن الدولة اللواء جورج قرعة ورئيس شعبة المعلومات العميد عماد عثمان مكن هؤلاء المسؤولين والأجهزة التي يترأسونها من تطويق لا بأس به للنشاط الإرهابي دون أن يعني ذلك بأن ثمة خروقات غير مستبعدة في ظل هكذا مناخ مذهبي في المنطقة مشيرةً الأوساط إلى أن البلاد تعيش حالة أمنية تطغى على كل المناخ السياسي في موازاة جبهة عسكرية قائمة ومفتوحة في منطقة عرسال والبقاع الشمالي مع المجموعات الإرهابية وتوقفت الأوساط أمام ملف العسكريين المخطوفين الذي ينقسم إلى قسمين:

الأول: ان الخاطفين اي «النصرة» و«داعش» لم يحددا بعد مطالبهما الخاضعة للمزايدة من قبلهما اذ ما ان يرسل احدهما شرطا يسعى الاخر الى اضافة شروط بعد ان ينقض ما كان طالب به سابقا هادفين بذلك إظهار ذاتهما متشددين امام الموقوفين في رومية والبيئة العسكرية التي ينطلقون منها بهدف كسب تأييد ودعم القوى السنية المتطرفة ولذلك تتابع الاوساط وبينها الوزارية والأمنية الرفيعة انه من اجل ضبط هذا المسار التفاوضي وتحديد الشروط النهائية تمسك مدير الامن العام اللواء عباس ابراهيم المكلف من قبل الحكومة اللبنانية إنهاء هذا الملف بضرورة تسليم الخاطفين الى الوسيط القطري ورقة موحدة وموقعة من قبلهما لمعرفة كيفية المباشرة وإنهاء الملف بدلا من اضافة مطالب وتنكر الى اخرى وكذلك التباين في الشروط بين «النصرة» و«داعش» وذلك لضمان سلامة العسكريين تحسبا من قتل احدهم للضغط لاحقا نتيجة التناقض في الحسابات بين الخاطفين ولذلك كشف وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور بان الحكومة لم تتلقى مطالب نهائية بعد ان سعى الخاطفون الذين يتخبطون بمطالبهم لرمي الكرة في الملعب الحكومي في حين ان الجانب اللبناني مستعد للتجاوب لاعتباره بان المطالب غير مستحيلة، لكن احيانا تتبناها النصرة وترفضها داعش وعندما توافق عليها داعش احيانا تتملص منها النصرة، ولذلك شدد اللواء ابراهيم على ضرورة تسليمهما وثيقة خطية لإنهاء سريع للملف وتتضمن تعهدا ايضا بعدم قتل أيا من العسكريين وغير ذلك يكونان يريدان ان يطيلا مرحلة الخطف لأسباب متعددة وبذلك يبقى العسكريون رهينة لديهما وكذلك الأهالي الذين يمارسون ضغوطات نفسية عليهم. لا مانع من اضافة الخاطفين شروطا يومية على وقع احداث امنية بإضافة يوميا اسماء من يتم توقيفهم من قبل الأجهزة لمحاولتها العبث بالأمن ،ثم ماذا لو ضبطت القوى الامنية احد الإرهابيين خلال عملية التبادل وأدرجت المجموعات اسمه الى اللائحة لذلك فان الحكومة لا تستطيع ان تدخل في مقايضة مفتوحة وغير محددة وهو الذي يعتمد في كل انواع المفاوضات لهكذا حالات.

الثاني: إن الملفات الشبيهة التي جرى حلها سابقاً لمخطوفين اسوةً بملف الحجاج الإيرانيين في سوريا والمخطوفين اللبنانيين في اعزاز وكذلك الراهبات إستحوذ كل من هذه الملفات على أشهر عدة لحلها نظراً لتشابك الأحداث الإقليمية وحتى نضوج الصفقة المتعددة النتائج والوسائل على خط التجاذب الدولي الإقليمي التي تحولت سوريا والعراق لهما ولذلك فإن ملف العسكريين اللبنانيين لم يتجاوز المهلة الطبيعية لمثل هكذا مسألة حساسة كما لم تظهر بعد قوة إقليمية او دولية لديها مصلحة في المقايضة والتماس السياسي مع قطر عدا عن الحكومة اللبنانية والمؤسسة العسكرية اللتين يصران على استعادة العسكريين سالمين الى أهاليهم وهي مستعدة للمقايضة غير المعلنة او المباشرة مع الخاطفين من خلال قطر أسوة بالولايات المتحدة التي قايضت جنديها المخطوف بأربعة عناصر من طالبان عبر عملية لم يكن بعيدا عن مساراتها المسؤولين الأمنيين القطريين واللبنانيين الذين يتابعون معا ملف المخطوفين على مدى المنطقة منذ بداياته ولذلك يشكل تواجد اللواء ابراهيم و«رمزيته» لصلته بقوى داخلية معنية في صراع المنطقة وكذلك مع القيادة السورية على تقاطع هذه الحسابات الامنية تكاملا للتواصلات التي تتفاعل على الحلبة الإقليمية. وتتوقف الاوساط الوزارية عند عدم وجود الطرف المتلقي للمبادرة الى جانب الدولة اللبنانية ( المبتورة الرأس لعدم انتخاب رئيس للجمهورية) من الجانب القطري في ظل غياب اي اهتمام خارجي داعم للبنان، اذ شكل الإفراج عن الإيرانيين في سوريا خطوة من جانب قطر في اتجاه طهران وشكل الإفراج عن مخطوفي أعزاز خطوة من جانب الدوحة في اتجاه الطائفة الشيعية في لبنان وحزب الله حصرا وأتى حل ملف الراهبات في اطار الرسالة تجاه المجتمع الدولي الذي كان متابع لقضيتهم ،ولكن هذه النتائج التي حققتها قطر حسب أوساط دبلوماسية عربية انطلاقا من توجيهات قيادتها بعد مخاض طويل قد تنسحب ايضا على ملف العسكريين اللبنانيين الا ان هذا النوع من الاعمال الامنية يتطلب جهودا وتحركات بعيدة من الأضواء على غرار كيفية حل الملفات السابقة لذلك تتابع الاوساط الديبلوماسية بانه من الطبيعي ان تكون الحكومة وأهالي العسكريين قلقين لكن هذا الموضوع يتابع عبر قنوات امنية جد مغلقة لا اطلاع عليه سوى للامنيين في الجانبين اللبناني والقطري اللذين توصلا سابقا لحل في هذا الحقل.

 

العسيري: قتال حزب الله في سوريا سبّب انقساماً كبيراً

موقع 14 آذار/01 تشرين الثاني ٢٠١٤

  أعلن السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري في حديث الى اذاعة صوت لبنان 100,5 أف أم " أن أحداً لا ينكر دور المملكة العربية السعودية في مكافحة الارهاب وهي أول دولة إنكوت من نار الارهاب واستهدفت في أرضها ، وهي فكّرت في كيفية معالجة هذه الظاهرة لأن الارهاب لا دين له "، مضيفاً " إن معالجة الارهاب لا تكون بالقوة فقط بل بالتنمية والتعليم، لأن من اسباب الارهاب الفقر والحرمان والجهل والاقصاء ، فيصبح عندها الانسان ضحية لمن يغرّر بعقله ".

وبعدما هنأ السفير السعودي الجيش اللبناني وقائده بالنجاحات العسكرية مقدماً التعازي لذوي الشهداء، أكد " أن المملكة العربية السعودية تشجّع الاعتدال ، وهذا ما أشرت اليه لدى زيارتي الى مفتي الجمهورية "، معتبراً " أن صوت الاعتدال يكون ليس فقط في منبر المسجد بل في كل أجهزة الاعلام اللبنانية حيث المطلوب إبراز صوت الاعتدال في كل جهد اعلامي".

وعن تعليقه على اتهامات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي حمّل المملكة مسؤولية الفكر المتطرف والحد من انتشار فكر تنظيم الدولة الاسلامية، قال عسيري " ليس من أدبياتنا في المملكة أن نرد، وأعتقد أن الردود التي لمستها من أبناء هذا البلد أكتفي بها ".لكن سأل " هل ما قاله السيد حسن ينفع مصلحة لبنان ؟ وهل يخدم الوضع الذي نحاول معالجته ؟ فالملك عبدالله بذل كل جهد من اجل حوار المذاهب ، وأرى أن علينا التركيز على ما ينفع الامة ويوحّد صفها وليس على ما يفرّق هذه الامة ، ويجب أن يكون هناك حوار بين كل الطوائف والمذاهب ".

ورداً على سؤال عن سبب اطلاق كلام نصرالله في هذا التوقيت ؟ أجاب " السيد نصرالله وكل اللبنانيين يعرفون ما فعلت المملكة ولا يستطيع أي لبناني إغفال هذا الامر، وأذكّر سماحة السيد نصرالله بما فعلته المملكة بعد حرب تموز 2006 وكم مبنى للطائفة نفسها أعادت بناءه المملكة التي لا تفرّق بين سني وشيعي ومسيحي، ونحن في هذا الظرف بغنى عما يسيء الى مصلحة لبنان أولاً ".

وعن رأيه في الدعوات الى الثورة السنية في لبنان ومشروع اقامة امارة اسلامية في طرابلس وعكار تتصل بالقلمون قال عسيري " إن لبنان أكبر مما يُثار من شبهات حوله وأي صوت شاذ لن يخدم مصلحة لبنان وبالتالي لن يسمعه اللبنانيون ، وهذا مجرد كلام وأعتقد أن وحدة الصف اللبناني هي المطلوبة ، ونحن في ظرف غير عادي وعلى العقلاء أن يعلوا الصوت لاعادة من ضلّوا الطريق الى وطنيتهم والى حب الوطن".

وعن اشادة الرئيس بري بموقف الرئيس الحريري والدور الذي يمكن أن يلعبه رئيس المجلس قال " منذ مجيئي الى هذا البلد ألاحظ مواقف دولة الرئيس بري الوطنية والحريصة والتي تسعى لتقريب وجهات النظر وتحاول جمع شمل اللبنانيين ".

وعن مصير الهبة السعودية وصحة ما يحكى عن عمولات أخّرتها قال " أولاً في ما يتعلق بالمليار دولار الرئيس سعد الحريري وقّع العقود لمكافحة الارهاب وستستفيد منها كل القوى الامنية، وأنا على علم بأن الكثير من العقود تمت بالفعل ولا نقاش على موضوع المليار دولار وقد أنجز شيء كبير منه.وفي ما يتعلق بالهبة الفرنسية هذا المبلغ كبير والمتطلبات التي حددت ممتازة ، والمفروض الحصول على أفضل تقنية اليوم، وهذا استلزم وقتاً وليس معقولاً أن تشتري تقنيات مضى عليها 10 سنوات،وقد وصل الاطراف الى نتيجة ولم يبق إلا شيء بسيط ، وأكاد اقول إن الامور منتهية وهناك أمور فنية أخّرت الموضوع وهذا التسليح هو للابد ".

وعن موقف المملكة من الهبة الايرانية قال " المملكة العربية السعودية لن تتدخل في هذا الامر وتترك المسألة للقوى السياسية اللبنانية التي تتخذ القرار الذي تراه مناسباً لبلدها ، وهذا شأن لبناني ".

وعن قتال حزب الله في سوريا سأل " هل تدخل حزب الله في سوريا خدم لبنان ؟ وهل أفاد حزب الله بحد ذاته؟ أترك الجواب للبنانيين، فهو سبّب انقساماً كبيراً في لبنان".

وعن اجابة قيادات حزب الله بأنه لولا حزب الله لكانت داعش في جونية وبيروت، ردّ بالقول " أنا اقول إن ثقة اللبنانيين يجب أن تكون في جيشهم وفي الشرعية وأن يكونوا اعتمادهم على الله وعلى الجيش".

وكيف يمكن للسعودية أن تطمئن الاقليات في الشرق على مصيرها، أجاب السفير عسيري" أعتقد أن الاقليات بخير، صحيح هناك مخاوف ولكن هناك مبالغة في موضوع الاقليات فهي جزء من هذا الكيان .وفي كل حال يجب حمايتها وتطمينها بعد الاعمال الوحشية التي ارتكبت في سوريا أو العراق لا يقر بها دين أو أخلاق.والمسألة ليست قضية مسيحيين أو مسلمين بل المسألة هي فئة ضالة يجب التعامل للقضاء على هذا الفكر الضال واعادة المياه الى مجاريها".

ووجّه السفير السعودي تحية الى الرئيس السابق ميشال سليمان لمواقفه الوطنية، قائلاً " لو إحترم ما أقّر في اعلان بعبدا لكان لبنان أفضل اليوم، وهذه ستُحسب له وسيحسبها التاريخ ".

وهل سيكون الرئيس سليمان آخر الرؤساء الموارنة في لبنان، ردّ قائلاً " أعتقد لا، وأقول الله يسامحك ، واللبنانيون فيهم خير والدستور يحفظ كرامة الجميع وتوزيع المناصب وبين الموارنة من هو كفؤ لتولي هذا المنصب.ولو طبق اتفاق الطائف بحذافيره لكنتم بغنى عن أي جدل سياسي".

وعن المشاورات التي جرت في السعودية والتي شملت الدكتور سمير جعجع والنائب سامي الجميل، قال " المملكة قلبها مفتوح لجميع اللبنانيين وزيارة الحكيم والنائب الجميل هي زيارة الى بلدهما الثاني، واجتماعهما مع سمو وزير الخارجية يدل على حرص المملكة على التشاور مع اللبنانيين في ما يهم مصلحة لبنان وقد أعطيت هذه الزيارة أبعاد أخرى.ودعني أذكر لك أن وزير الخارجية اجتمع في نيويورك مع الوزير جبران باسيل، كما قابل العديد من القيادات السياسية المسيحية وغير المسيحية مثل النائب وليد جنبلاط ولا نستغرب أن يأتي الى المملكة من يثق ويجب المملكة ومن يعرف البصمات الملموسة للمملكة في الحياة السياسية والاقتصادية في لبنان".

وهل يمهّد اللقاء بين الفيصل وباسيل الى زيارة يقوم بها الجنرال ميشال عون الى السعودية، أجاب عسيري: " أعتقد أنه يجب أن توجّه السؤال الى معالي الوزير باسيل لأنه هو الذي حضر الاجتماع وانا كسفير للمملكة علاقتي مع الجنرال عون طيبة ، وأتواصل مع الجنرال عون وكل القوى السياسية انطلاقاً من حرص المملكة على لبنان ولن نتوقف عن ذلك ".

واذا كانت السعودية تضع فيتو على أي مرشح للرئاسة في لبنان، قال "هذا ليس من طبع المملكة ، ومن ثوابتنا هو عدم التدخل في الشأن الداخلي لأي دولة ، وبالتالي نرى أن هذا الشأن لبناني ومن الضرورة أن يكون لدى القوى السياسية توجه ايجابي لايجاد حلول من قبل اللبنانيين أنفسهم سواء للرئاسة أو للحكومة أو للتمديد للمجلس ، وكل هذه المواضيع يجب أن تبقى شأناً لبنانياً بحتاً ".

وعمن يعطّل الانتخابات الرئاسية، أجاب "أنا لن أقول ، ولكن أرى أن لبنان يستأهل ويستحق أن يُعطى حقه ليكتمل النصاب وليُنتخب رئيس لأن لديكم العديد من السفراء في لبنان غير المعتمدين لأنهم لم يتمكنوا من تقديم اوراق اعتمادهم الى رئيس الجمهورية، وأنا أحزن على لبنان أن يبقى من دون رئيس ".

وهل بات انتخاب الرئيس في لبنان يتوقف على التوافق السعودي الايراني، سأل" لماذا يعلّق اللبنانيون آمالهم على غيرهم ؟ هل هو ضعف ؟ فمن الخطأ أن يُعلّق مصير لبنان على أي دولة ويجب أن يعلّق مصير اللبنانيين على اللبنانيين أنفسهم، لأن هذه مسؤوليتهم ومسؤولية المسيحيين في المقدمة أن يجدوا رئيساً لهذه المرحلة ، فنحن أن يجدوا حلاً ونرى الموانع بينهم، وإن التفاعل الايجابي لايجاد رئيس مقبول من جميع اللبنانيين ورئيس قادر على أن يقود هذه السفينة ".

وهل آن الاوان لانتخاب رئيس من غير قوى 14 آذار، قال " أعتبر أن الاوان آن منذ 5 اشهر ولكن هذا شأن اللبنانيين ، ونحن نشجعهم على الاستعجال في انتخاب رئيس حرصاً على لبنان ".

وعن تمديد ولاية المجلس النيابي، قال " لبنان يمر في أوضاع صعبة وبالتالي أنتم بين خيارين كلاهما مرّ التمديد أو الفراغ، وأعتقد أن معظم القوى السياسية التي قابلتها يعتبرون أن هذا الامر اصبح ضرورة، وأنا جداً مرتاح لأن هذا القرار سيتخذه اللبنانيون بأنفسهم ، وما تبناه دولة الرئيس بري يصب في حرصه على عدم انفكاك الوضع وتفادي الفراغ وحفظ لبنان".

وعن موقفه من اتفاق الطائف بعد ربع قرن على اقراره وعن رأيه في الدعوة الى مؤتمر تأسيسي يؤدي الى المثالثة، قال عسيري: "موقفنا هو تنفيذ اتفاق الطائف لأنه سيحدّ من أي تجاوزات بحق اي لبناني سواء أكان مسيحياً أم مسلماً ، وإن ترسيم السلطة في لبنان وتوزيع الادوار يضمن مصلحة البلد ويريح كل اللبنانيين، وأعتقد أن غبطة البطريرك الراعي همومه واضحة وصريحة، وتنفيذ الطائف هو صمام الامان لكل المراحل السياسية في لبنان".

واشار الى أن "السعودية جزء من التحالف الدولي وستبقى جزءاً منه ، وما نراه من تطرف ومن ظواهر لا علاقة لها بالاسلام".وعن تنظيم موضوع النازحين السوريين قال " نحن نعلم مدى حساسية المخيمات لدى اللبنانيين ويجب وضع ضوابط امنية لحماية اللبنانيين.يجب التعامل مع النازحين السوريين من منطلق انساني ويجب وضع استراتيجية تضمن كرامة ضيوفكم السوريين وتضمن أمن وسلامة لبنان ".

 

التعطيل… لإسقاط النظام

شارل جبور/ برزت في الآونة الأخيرة مواقف تحذّر من إسقاط الدستور اللبناني وأبرزها للبطريرك بشارة الراعي الذي رفض أيّ كلام عن المثالثة ومؤتمرٍ تأسيسي، والدكتور سمير جعجع الذي رأى أنّ «تعطيل الانتخابات الرئاسية تخطى عملية تكتية، وما حصل هو عمليةٌ لإسقاط النظام اللبناني بمجمله»، والرئيس نبيه بري الذي أكد رفضَه المثالثة والتأسيسي على رغم أنّ فريقه السياسي متهمٌ بالسعي لتغيير الدستور. التقاطع بين الراعي وجعجع وغيرهما على وجود مساعٍ للانقلاب على الدستور يؤشر إما إلى وجود معلومات ومعطيات دفعتهما إلى رفع الصوت في محاولة لقطع الطريق على أيّ مسعى من هذا النوع، أو مجرد استنتاج موضوعي نتيجة التعطيل المتمادي، هذا التعطيل الذي لم يعد يمكن تفسيره إلّا بكونه يهدف إلى التمهيد لمؤتمرٍ تأسيسي من باب أنّ الأزمة القائمة هي أزمةُ نظام.

ومن مؤشرات هذه الأزمة، في موازاة الفراغ الرئاسي، التمديد النيابي وعدم الاتفاق على قانونٍ جديد للانتخابات وغياب التوافق حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية وإدارة العمل الحكومي بـ»حلاوة الروح»، وكأنّ هناك إرادة لتعليق العمل بالنظام السياسي وصولاً إلى اللحظة المواتية التي تسمح في إعادة النظر بكلّ هذا النظام. فهناك تعطيلٌ متعمَّد لسير عمل النظام، وإلّا كيف يمكن تفسير حال الفراغ والجمود في كلّ المؤسسات باستثناء الحكومة التي يدرك «حزب الله» جيداً أنّ انفراطها يعني انتقال الاشتباك مع «داعش» و»النصرة» من بريتال إلى الضاحية، ولذلك المطلوب الحفاظ عليها ولو بالحدّ الأدنى مقابل تعطيل كلّ المرافق الأخرى في إشارة للداخل والخارج أنّ الأمور في لبنان لن تستقيم قبل تسوية شاملة تعيد النظر ببنود الطائف من مقدمته إلى نصوصه السيادية والإجرائية.

فما المانع، لولا وجود هذه الإرادة الانقلابية على الدستور، من انتخاب رئيس والاتفاق على قانون انتخابات وإعادة الحيوية إلى المؤسسات، خصوصاً أنّ فريق ١٤ آذار يَفصل بين قتال «حزب الله» في سوريا وسلاحه في الداخل وبين التعاون معه مؤسساتياً، إذ لو كانت ١٤ في غير وارد الجلوس مع الحزب حول طاولة واحدة ولا التعاون معه كان يمكن تبرير الواقع التعطيلي، أما وأنّ هذه القوى تقدّم التنازل تلوَ التنازل من أجل الوصول إلى مساحة مشترَكة مع ٨ آذار، فلا من مبرّر للتعطيل إلّا وجود نيات مبيّتة للوصول إلى المؤتمر التأسيسي.

وما زاد من الشكوك في هذا المنحى تأكيد العماد ميشال عون أنّ «ظروف انتخابات رئاسة الجمهورية غير مؤاتية راهناً»، ما يطرح السؤال حول الأسباب الفعلية التي تجعل هذه الظروف غير مؤاتية. فما الذي يمنع عون من المشاركة في الجلسات الانتخابية الرئاسية؟

وهل الفراغ هو بسبب رفض التكتل العوني و»حزب الله» توفير النصاب لغياب التوافق على عون، أم أنّ تعطيلهما النصاب هو مجرد ذريعة للوصول إلى المؤتمر التأسيسي؟ وما هي الظروف التي تجعل الانتخابات الرئاسية مؤاتية؟ وهل المقصود انتصار محور الممانعة لإيصال عون أم لتغيير الدستور جذرياً؟ وهل الظروف المقصودة تتعلق بالمفاوضات الغربية مع طهران وضرورة انتظار نتائجها التي ستتقرّر مبدئياً في ٢٤ من الشهر المقبل والتي في حال نجاحها سيتمّ الانتقال إلى المرحلة اللاحقة المتصلة بالدور الإقليمي لإيران وضمنه لبنان بطبيعة الحال؟ فكلّ المؤشرات تدل أنّ التعطيل غير عفوي، ولا يستند فقط إلى مبررات شخصانية من قبيل أنّ العماد عون قرّر أنّ من حقّه أن يكون رئيساً وعلى القوى الأخرى التقيّد بهذا الحق أو الفراغ، إنما هناك دون شك أسباب أخرى للتعطيل في طليعتها جعل الملف اللبناني بنداً في المفاوضات الغربية-الإيرانية اللاحقة من بوابة رئاسة الجمهورية، خصوصاً أنّ القراءة المغلوطة عن العلاقة المستقبلية بين طهران والغرب تفيد بأنّ الاتجاه هو إلى إطلاق يد إيران في المنطقة، الأمر الذي يفسر الخلفيات التعطيلية المعوِّلة على هذا التطوّر لإدخال تعديلات جذرية على النظام اللبناني تبدأ بحق الفيتو والثلث المعطل ولا تنتهي بتشريع سلاح «حزب الله» بذريعة «المقاومة». وعليه، النظرة إلى الفراغ يجب أن تتجاوز الطموح الشخصي لعون إلى استخدامه تفريغ الموقع الأول للمسيحيين في السلطة خدمة لأهداف «حزب الله» بجرّ لبنان إلى مؤتمر تأسيسي، الأمر الذي يستدعي من قوى ١٤ آذار الجهوزية التامة لهذه الخطوة.

 

فيلتمان قريبا في لبنان

٣١ تشرين الاول ٢٠١٤ /وكالات/لفت مصدر ديبلوماسي لـ"وكالة الأنباء المركزية"، إلى أن "المجتمع الدولي يربط بطريقة أو بأخرى بين القرارين 1559 و1701، الذي سيستمع مجلس الأمن قريباً لتقرير حول مدى تطبيقه". وأشار إلى أن "لارسن قد دعا مجلس الأمن إلى النظر في زيارة لبنان"، معتبراً أن "مثل هذه الزيارة يقوم بها مساعد لارسن السفير الأميركي الأسبق لدى لبنان جيفري فيلتمان في وقت ليس ببعيد، وذلك نظراً لتخصص الأخير في الملف اللبناني وتشعباته". وأوضح المصدر أن "زيارة المسؤول الأممي لبنان تأتي في وقت يؤكّد لارسن أن القرار 1701 لا يمكن أن يطبق، إلّا إذا سبقه القرار 1559"، مشدّداً على أن "نزع السلاح من الميليشيات شرط ضروري وكاف للقرار لتنفيذ القرار 170".

 

 سليمان: ليكن التمديد مشروطا بانتخاب رئيس للجمهورية

٣١ تشرين الاول ٢٠١٤ /أكد الرئيس العماد ميشال سليمان أن "التمديد المرفوض أصلا، فرض نفسه بديلا من تفريغ المؤسسات من رأس هرمها، مرورا بالمجلس النيابي، وما الحال التي وصلنا إليها، إلا نتيجة حتمية لتعطيل الاستحقاق الرئاسي وعدم الاستفادة من التمديد النيابي الأول المرفوض أيضا، لإقرار القانون الانتخابي العادل". وشدد خلال استقباله وزيرة المهجرين أليس شبطيني والنائب هادي حبيش على "ضرورة ربط التمديد للمجلس النيابي الذي بات حتميا بنتيجة توافق جميع القوى علنا أو ضمنا، بضرورة انتخاب الرئيس لتصحيح الخلل البنيوي الذي عطل عمل المؤسسات الدستورية التي تعمل بشكل جزئي". وبحث سليمان في الشؤون السياسية مع السفير البابوي المونسنيور غبريالي كاتشا وسفير قطر علي بن حمد المري وسفير مالطا شارل هنري داراغون.

إلى ذلك، قدم واجب التعزية بالرائد الشهيد جهاد الهبر في منصورية بحمدون والنقيب الشهيد فراس الحكيم في المشرفة - عاليه.

حبيش

 وقال حبيش بعد اللقاء: "بحثت مع الرئيس سليمان في الملفات المطروحة على الساحة اللبنانية، ولا سيما الاحداث الاخيرة في بحنين وطرابلس، واطلعته على الوضع في عكار ومنطقة الشمال، وتحدثنا عن الانتخابات الرئاسية وضرورة إسراع كل القوى السياسية في انتخاب رئيس جمهورية للبلاد".

سئل: يحكى عن نوعين من التمديد للمجلس النيابي، تقني او لسنتين وسبعة أشهر، الى اي تمديد تميلون؟

اجاب: "الارجح الذهاب الى التمديد لسنتين وسبعة اشهر، وهذا ما هو مطروح جديا على المستوى السياسي. طبعا الرئيس بري سيطرح الاقتراحين، ولكن التوافق السياسي يتجه الى التمديد سنتين وسبعة اشهر، ولكن هذا لا يعني بقاءه طوال هذه المدة، اذا عادت القوى السياسية التي تقاطع جلسة انتخاب الرئيس الى رشدها ونزلت الى جلسة انتخاب الرئيس، حينها سيوضع في الاسباب الموجبة انه عند الاتفاق على انتخاب رئيس نعمد الى تقصير الولاية بعد الاتفاق على قانون انتخاب جديد، ونذهب الى انتخابات مبكرة".

برقيتان

وأبرق الى رئيسة البرازيل ديلما روسيف للتهنئة بفوزها بولاية رئاسية ثانية، والى الأمين العام للمنظمة الدولية للفرنكوفونية عبدو ضيوف مثنيا على دوره خلال ولايته على رأس المنظمة.

 

باسيل من مقر اليونيفيل في الناقورة: نؤكد التزامنا بال1701 ونستطيع حماية لبنان من الارهاب

الجمعة 31 تشرين الأول 2014

وطنية - زار وزير الخارجية جبران باسيل المقر العام لليونيفيل في الناقورة، حيث كان في استقباله قائد البعثة الدولية لليونيفيل الجنرال لوتشيانو بورتولانو وكبار الضباط. وقدمت ثلة من الجنود الدوليين التحية لوزير الخارجية الذي توجه على الفور الى صالون الشرف، حيث عقد اجتماع موسع استمع خلاله باسيل الى شرح مفصل من بورتولانو عن طبيعة مهام اليونيفيل في الجنوب لجهة تنفيذ القرار 1701، والتعاون الوثيق بين الجيش اللبناني واليونيفيل. كما اطلع باسيل من القائد العام على الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل وأمور متعلقة بتنفيذ ولاية القوات الدولية بموجب قرار مجلس الأمن 1701. وتحدثا عن الحاجة إلى استمرار التعاون الوثيق بين اليونيفيل والسلطات اللبنانية لضمان الاستقرار والهدوء في جنوب لبنان. وتركزت النقاشات على شؤون ذات صلة بالتقرير المقبل الذي سيرفعه الأمين العام للأمم المتحدة حول تطبيق القرار 1701 إلى مجلس الأمن.

بورتولانو

بعد اللقاء، قال بورتولانو: "شكلت زيارة وزير الخارجية إلى اليونيفيل اليوم شرفا لي وتشجيعا. فهذه هي الزيارة الأولى لوزير خارجية لبناني إلى اليونيفيل منذ العام 1978".

أضاف: "الزيارة تبعث رسالة قوية بأن لبنان ثابت في التزامه بالقرار 1701 وبمهمتنا، بغض النظر عن التحديات التي يواجهها البلد اليوم. لقد أكدت للوزير دعمنا الكامل المتواصل لجهود الحكومة اللبنانية من أجل تعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية". وشكر بورتولانو لباسيل "المساعدة القيمة التي تقدمها وزارة الخارجية والمغتربين إلى موظفي اليونيفيل من أجل ضمان تنفيذ سلس لعمليات البعثة".

باسيل

بدوره، قال باسيل: "هذه الزيارة لها اهمية ورمزية كونها زيارة لوزير خارجية لبنان الى اليونيفيل. ثانيا فيها رسالة شكر للمجتمع الدولي ولقوات اليونيفيل لمساهمتهم الايجابية في احلال الاستقرار في الجنوب. وثالثا فيها تأكيد على التزام لبنان بالقرار 1701، وسعي لبنان الى تحويل هذا الامر الى وقف دائم لاطلاق النار، والانتقال من مرحلة الاستقرار الى مرحلة السلام، السلام الذي تعيشه الدول بإنضوائها تحت مظلة المجتمع الدولي وتحت سيادة القانون الدولي، باحترامها لسيادة واستقلال الدول الاخرى، وطبعا اعترافها بحق اختلاف الشعوب مع بعضها البعض".

أضاف: "لبنان رائد بإنضوائه لهذه المبادىء الانسانية والدولية، رغم معاناته من العدو الاسرائيلي لعدم احترامه للشرائع الدولية. من اجل ذلك نحتاج الى القوات الدولية هنا لتساعد على فرض وتأمين الاستقرار. هناك تحديات كبيرة تواجهنا اليوم كما العالم، من ارهاب بأشكال كثيرة. نحن نسعى ونوجه رسالة من هنا لعدم المزج بعناصر متفجرة على الارض اللبنانية. نسعى الى السلام والاستقرار، وكل العناصر التي تهددهم وحدها كافية لتخرب المناخ الاستقراري، فكيف اذا اجتمعت مع بعضها البعض، وبالتالي هذا خطر على لبنان وعلى المنطقة. من هنا نؤكد رفضنا لكل شيء مناقض للسلام والاستقرار".

وتابع: "ليست المرة الاولى التي يقدم فيها الجيش اللبناني شهداء من اجل لبنان، فقد قدم شهداء في الجنوب والشمال والبقاع وهذه ضريبة دم يدفعها الجيش وكل اللبنانيين، المهم ان تكون من اجل غاية نبيلة لنحافظ على وطننا. المظاهر الارهابية التي تأخذ اشكال دولة واشكال مجموعات نستطيع ان نحمي لبنان والانسانية منها. اذا كان الجيش اللبناني يدفع عن كل الانسانية هذا الثمن، فلبنان تعود ان يدفعه ولكن المهم ان يكون لدى المجتمع الدولي الوعي الكافي ليساهم ويساعد لبنان في تأدية رسالته ورسالة التسامح".

ودعا اللبنانيين الى ان "يعملوا من اجل بلدهم وألا يتركوه بلا رأس". وقد استبقى بورتولانو وزير الخارجية الى الغداء، وقدم له درعا تقديرية.

 

ريفي حاور طلاب الكسليك: لا خيار لدينا إلا إنجاح تجربة العيش معا وحفظ الرسالة الوصية

الجمعة 31 تشرين الأول 2014/وطنية - التقى وزير العدل أشرف ريفي، طلاب الحقوق في جامعة الروح القدس - الكسليك، والأساتذة، خلال ندوة حوارية حملت عنوان "دور القضاء في حماية العيش المشترك"، نظمها مركز حقوق الإنسان في كلية الحقوق في الجامعة، في حضور رئيس الجامعة الأب هادي محفوظ، عميد الكلية المنظمة الأب طلال هاشم، والوفد المرافق لريفي.

محفوظ

بعد النشيد الوطني، ألقى محفوظ كلمة ترحيبية أعرب فيها عن "فخر الجامعة وسرورها باستقبال الوزير ريفي"، منوها بأهمية هذا اللقاء الذي يجمعه بطلاب الجامعة.

هاشم

ثم تحدث هاشم الذي أشاد بالسيرة الذاتية لريفي، "فهي سيرة المؤسسات ورجالات الدولة، فأنتم إبن طرابلس، طرابلس العاصمة والتاريخ والحضارة والعلماء، طرابلس التي رفضتم أن يموت فيها العيش المشترك. لم ننس تأكيدكم أن التعدي على المسيحيين وطقوسهم هو تعدٍ على سماحة الإسلام وعلى ألف وأربع مئة عام من تعايش المسيحية والإسلام".

ريفي

وبعد مداخلة من الدكتورة دارينا صليبا أبي شديد التي عرفت بالسيرة الذاتية لريفي وبشخصيته وتأثيرها على الساحة السياسية في لبنان، ألقى ريفي كلمة قال في مستهلها: "آتي الى جامعة الروح القدس في الكسليك، فأشعر بأنني بين أهلي من الرهبان الاجلاء والاساتذة والطلاب الكرام. فهذا الصرح التربوي والثقافي العريق، كان وما زال إحدى منارات العلم والفكر، التي خرجت اجيالا نفخر بها. فهذا الصرح عبر دائما عن التزام قيم لبنان، الوطن الفريد بتنوعه على كل الصعد. فشكرا لإدارة جامعة الروح القدس، وللطلاب على اتاحة الفرصة لي أن أكون بينكم اليوم". وأضاف: "كما كنت في حياتي العسكرية، وكما أنا في موقعي اليوم، أقول الحقائق كما هي، وأعالج المشكلات بجذرية، كذلك انا اليوم معكم، أطمح لأن يكون هذا اللقاء حوارا من القلب الى القلب. كيف لا ونحن جميعا الآن في جامعة الروح القدس، في كسروان، التي هي في القلب، في جبل لبنان الذي كان منذ عام 1920، تاريخ تأسيس لبنان الكبير، الذي أوصانا البطريرك الكبير المؤسس الياس الحويك بحفظه، مسلمين ومسيحيين، الوطن الحاضن للطاقات الانسانية اللامحدودة، التي ميزت حضوره في هذه المنطقة من العالم . قد يبدو الكلام في الفترة الصعبة التي نعيشها، عن الدستور والقانون، وسلامة عمل المؤسسات، ودور القضاء في حماية العيش المشترك، من قبيل البحث بنتائج الازمة، لا بأسبابها". وتابع: "لا أبالغ اذا قلت إن هناك من يدفع بنا الى أزمة أكثر خطورة، هي أزمة الشك بأنفسنا أولا، وبوطننا ثانيا، أزمة الشك بأننا نعيش في وطن، هويته وكيانيته قيد الدرس، حدوده وسيادته وجهة نظر، هيبته ومكانته وموقعه ودوره، مجرد هوامش، يتلاعب فيها هذا الطرف الإقليمي أوذاك. لا أبالغ اذا قلت أننا نخوض أقسى وأصعب معركة، في تاريخ لبنان الحديث، معركة بين خيار الدولة والمؤسسات، والايمان بحتمية العيش الواحد بين أبناء الوطن، بكرامة ومساواة، وبين خيار مدمر، لا يرى في هذه الارض المقدسة، الا ساحة للجهاد والجهاد المضاد لتحقيق سياسات النفوذ الاقليمية، التي لم ننجح وللاسف يوما في كبحها، على الرغم من أننا بذلنا الكثير، وقدمنا الدماء والدموع والآلام. في تاريخنا الحديث، ولد للبنان أول دستور في العام 1926 ، وكان الميثاق الوطني في العام 1943، وكان اتفاق الطائف في العام 1989، ختمنا به جراح الحرب".

وتوجه ريفي "الى فوق، الى بكركي بالتحية، الى بطريرك الاستقلال الثاني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، الذي تحمل ما تحمل كي يولد هذا الاتفاق، وأضم صوتي الى صوت البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، رفضا للمؤتمر التأسيسي وللمثالثة، وتمسكا بالمناصفة والعيش المشترك". واستذكر كلام "البابا العظيم يوحنا بولس الثاني، الذي وصف لبنان بأنه وطن الرسالة. انه بالفعل وطن الرسالة والتلاقي والتفاعل في هذا الشرق. انه القدوة لعالم أكثر سلاما وتسامحا. انه رسالة انفتاح ومحبة، لا اعتقد ان احدا مهما علا شأنه، قادر على ان يختمها بالشمع الأحمر. لقد أوصانا البابا يوحنا بهذه الرسالة، التي لم تكن موجهة فقط للمسيحيين، بل كانت لكل مسلم ومسيحي يؤمن بلبنان وطنا للانسان. وبالتالي فمن مسؤوليتنا جميعا أن نكون على قدر هذه المسؤولية في حفظ هذه الرسالة-الوصية، وصون لبنان من العواصف الآتية". وتوجه الى الطلاب: "أنظر في وجوهكم، فلا أرى فيها إلا وجوه ابنائي الاربعة. قلقي عليهم ومتابعتي لحياتهم ومستقبلهم، هي نفسها المشاعر التي أكنها لكل شاب لبناني وشابة، في السعي الدائم الى مستقبل أفضل، في وطن يليق بالاجيال القادمة. لقد عشنا مآسي الحرب التي لم تكن فقط للأسف مجرد حرب آخرين على أرضنا. الحرب هي أصعب ما يمكن أن يمر به إنسان وشعب ووطن".

وأكد أنه "بعد كل هذه التجارب الصعبة اخترنا العيش معا، واعتقد ان لا خيار لدينا الا انجاح هذه التجربة الفريدة، لأن أي خيار آخر، يعني الذهاب الى الفوضى والعنف والهجرة والموت والدمار. وأنا على ثقة بأن الشباب اللبناني سيعي مسؤولية الحفاظ على وطنه، باختياره نموذج العلم والمعرفة، ونبذ التطرف، والالتزام بالدفاع عن لبنان، بوجه من يحاولون تقويض دولته ومؤسساته وانسانه. ان اختيارنا العيش معا، يعكس رغبة أغلبية اللبنانيين بالحياة الآمنة. يعكس توقهم للسلام الدائم، ورفضهم للغة العنف والموت والتطرف".

واردف: "أحمل اليكم من طرابلس قلعة لبنان أولا، ومالئة ساحات ثورة الارز، أطيب التحية. بالامس عاشت طرابلس التي أفخر بأنني ولدت وعشت فيها، وعاش الشمال، أزمة كبرى كادت أن تتحول الى مأساة وطنية. وكان للاعتدال كلمته الحاسمة، فاحتضننا المؤسسات ورفضنا الذهاب الى الفوضى، وكان ان استطاع الجيش اللبناني حسم الوضع. هذه الخلايا التي كانت تسعى الى الرد بالعنف، على عنف سياسي وأمني آخر مورس على شكل اغتيالات لكبار قادتنا، كما مورس ضد عاصمتنا بيروت وضد الجبل، كما على عنف عبر الحدود، وذهب الى سوريا يقاتل دعما لنظام استبدادي. لقد قلت سابقا أن ارهابين لا يبنيان وطنا".

وختم: "أنا أكررها اليوم : لا لإرهاب أنظمة الاستبداد، ولا للارهاب الناتج عنه. هذين الارهابين وجهان لعملة واحدة. في ظل ما نعيشه اليوم لا بد من العودة الى مفهوم بناء الدولة الحقيقية. نعم لاستعادة سيادة الدولة اللبنانية على أرضها، وليسقط كل سلاح غير شرعي، ولتسقط دعوات الامن الذاتي، ولتكن بندقية الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الشرعية، وحدها على الحدود وفي الداخل،ونعم لإجراء الانتخابات الرئاسية اليوم قبل الغد، وليرفرف العلم اللبناني وحده على هذه الأرض، ولنبن هذا الوطن بأيدينا، فإن لم يبنِ رب البيت فعبثا يتعب البناؤون".

ثم ترك المجال للحوار، مبديا استعداده لأن يضع تجربته في وزارة العدل، كما التجربة السابقة في قيادة قوى الأمن الداخلي، في تصرف الطلاب، "كي نستخلص معا، سبل حماية عيشنا الواحد، وحماية بلدنا".

نقاش

وأدار النقاش القاضي جاد الهاشم الذي قال: "أتينا سوية بأحلك وأصعب الظروف، في وقت اعتقد فيه البعض أو خيل له أن باستطاعته العبث بالعيش المشترك والانقلاب على صيغة الوفاق. إيمانكم العميق بلبنان التنوع، لبنان الرسالة، يجعل من حضوركم حضور الأقوياء والجمع يعلم اليوم أن حواركم حوار الأقوياء".

وردا على سؤال عن المخدرات الرقمية، الموضوع المستجد عند اللبنانيين، أجاب ريفي بأنه تم إرسال قضاة لمتابعة دورات في الخارج حول المخدرات الرقمية التي هي مخدرات سمعية وليست مخدرات كيميائية ولا نباتية، إذ يضع المدمن في أذنيه وسائل سمع موصولة بجهاز كومبيوتر تبث صوتين مختلفين وتضعه في حالة نشوة وتخدير تاركة تأثيرا نفسيا عليه وتجعله عرضة لبعض أنواعٍ من النوبات. وخلال الأيام المقبلة، سنقوم بحملة إعلامية للتوعية على هذه الظاهرة بهدف تحصين الشعب وحماية الأطفال والشباب، إضافة إلى حملة قمع ولإتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه الآفة، وفتح تحقيق بهذه العملية لإغلاق جميع المواقع الإلكترونية التي تبث هذا النوع من الأصوات".

وفي موضوع حجب الأحكام النهائية للقضايا المتعلقة بالسلم الأهلي، الأمر الذي من شأنه التأثير سلبا في ثقة الشعب بالسلطة القضائية، شدد ريفي على أنه "بعد 30 سنة من الوجود السوري في لبنان الذي كان مسيطرا على جميع السلطات أكانت قضائية، أمنية أو إدارية، يقع على عاتقنا تحد يقضي بإزالة جميع آثار هذا الوجود الذي يحتاج إلى وقت طويل".

وأشاد بالجسم القضائي اللبناني على الصعيد المهني والوطني والأخلاقي. وقال: "عند استلامي هذه الوزارة، ركزت على أولويتين هما تسريع الأحكام وفق المهل الزمنية وعدم تركها في الأدراج، إضافة إلى ملف السجون. نعمل، اليوم، على إرساء دينامية في القضاء بالتعاون مع أجهزة القضاء الأعلى من أجل تسريع المحاكمات وعدم ترك أي ملف وضع في الأدراج بسبب خوف معين أو نتيجة لضغوط من بعض الأطراف. وأعد جميع اللبنانيين أن هذه الدينامية كفيلة بإخراج الملفات المنسية كلها ومعالجتها بجرأة. وكما واجهنا الخلايا الإرهابية في الساحة، خصوصا في معركة نهر البارد، سنواجههم أيضا في القضاء بطريقة تحترم حقوق الإنسان وأسس المحاكمة العادلة والدفاع المشروع".

وسأله أحد الطلاب: "هل يستطيع القضاء اللبناني إتخاد قرارات حاسمة ضد التطرف الإرهابي وخطره وبالتالي القيام بما لم يستطع التحالف الدولي القيام به حتى الآن؟

فأجاب: "لا علاقة لداعش وأخواتها ومثيلاتها بالدين الإسلامي نهائيا، الذي هو دين تسامح ومحبة وقبول وتعايش مع الآخر وليس دين إنعزال ومقاتلة الآخر فالله وحده الديان ولا يحق لأيٍ كان يحاسب الإنسان على إختياراته. وكنت أول من هاجم داعش في كلمتي خلال عيد الجيش في العام المنصرم. هناك شبهة حول تركيبة تنظيم داعش وتكوينه ومهماته. فمن حاكم فتح الإسلام له الجرأة لمحاكمة داعش وأتعهد أمام الجميع، أننا نملك الجرأة للبت في أي ملف يحال أمام القضاء اللبناني. فكما يملك الجيش والأجهزة الأمنية الجرأة لمحاربة الإرهاب في الميدان نحن نملكها لإكمال مهمتهم أمام القضاء من دون أي خوف أو تردد.

وأكد أن "لا خوف على هذا البلد من أي تنظيم طالما نقف جنبا إلى جنب موحدين للدفاع عن لبنان. فداعش لن كون لا في جونيه ولا في طرابلس ولا في صيدا ولا في أي منطقة أخرى من لبنان".

وشدد ريفي على "أن التمييز الطائفي بين المواطنين يهز أساس وحدة البلد واستقراره. هذا السلوك غير مقبول. وعلى المدارس أن تساوي بين الجميع من دون أي تفرقة".

وعن قضية العسكريين المخطوفين، قال: "إن هذا الموضوع حساس. وأنا عضو في الحكومة وفي خلية الأزمة التي تتابع هذا الملف. اتفقنا على عدم الإفصاح كثيرا عنه في وسائل الإعلام ومع الأهل حسنا لسير عمل هذه القضية. ونحن نتفهم مشاعر الأهل ومواقفهم وتحركاتهم. القضية بين أيد أمينة على مستوى الحكومة، ولم يوفر أي جهد على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي".

وهل هناك خطة إنمائية في طرابلس بعد رصد الحكومة 30 مليار ليرة لبنانية للمعنيين، قال ريفي "إن هناك أمرين أساسيين يؤديان إلى التطرف هما الاستبداد والفقر، فكيف إذا اجتمعا معا في مدينة مثل طرابلس؟"، لافتا إلى أنه طرح على مجلس الوزراء إقامة مشاريع ترميم وتحسين وضع على مستويين: ضرورة إعمار ما تهدم وتعويض المتضررين، وتنمية اقتصادية للمدينة تؤمن عيشا كريما وتوفر فرص عمل".

وفي الختام قدم الأب هاشم للوزير ريفي ميدالية العام 25 لتأسيس كلية الحقوق. ثم أقيم غداء في المناسبة على شرفه والوفد المرافق.

 

مفتي بعلبك -الهرمل الشيخ خالد صلح: لماذا غض الطرف عن مربعات ومناطق أمنية في البقاع الشمالي؟

الجمعة 31 تشرين الأول 2014 /وطنية - رأى مفتي بعلبك -الهرمل الشيخ خالد صلح في خطبة الجمعة في الجامع الاموي الكبير في بعلبك، ان "العدالة الاجتماعية تكون بإزالة الفوارق الاجتماعية والاقتصادية وغيرها بين طبقات المجتمع اللبناني، وقد جاء في الفقرة "ز" من مقدمة الدستور ان "الانماء المتوازن للمناطق ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا ركن اساسي من اركان وحدة الدولة واستقرار النظام"، فهل هذا ما نعيشه في منطقة بعلبك-الهرمل التي باتت تغلب عليها لغة الخطف والسرقات وغيرها من الاعمال الخارجة على القانون؟".

وطالب الدولة اللبنانية "بالعمل الجاد على ازالة هذه الظواهر والقضاء عليها بكل الوسائل المطلوبة". وسأل أصحاب القرار: "كيف يتم القضاء من خلال المؤسسة العسكرية المدعومة بقرار سياسي من كل الأفرقاء اللبنانيين، على بعض المربعات الأمنية المنتشرة في بعض المناطق اللبنانية، وليس آخرها في شمال لبنان، فيما تغض الطرف عن مربعات ومناطق امنية في البقاع الشمالي تحميها مجموعات مسلحة هدفها ترويع المواطنين والقيام بعمليات خطف بهدف الابتزاز المادي وغيره؟ ألم يأت القضاء على المربعات الامنية في سياق الخطة الامنية التي أعلنتها وزارة الداخلية سابقا، ام ان هناك صيفا وشتاء تحت سقف واحد؟" من جهة أخرى، دعا صلح "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" الى "الحفاظ على الامانة واطلاق العسكريين ليعودوا الى اهلهم وبلدهم ومؤسساتهم، امتثالا لأوامر النبي الاكرم محمد، وننصح الدولة اللبنانية في المقابل بالاسراع في تنفيذ ملف التفاوض للحفاظ على سلامة الاسرى والإفراج عنهم".

 

النائب علي فياض: الجيش بحاجة الى الهبة الايرانية كي يستكمل معركته ضد الارهاب

الجمعة 31 تشرين الأول 2014 /وطنية - سأل عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، خلال المجلس العاشورائي الذي أقامه" حزب الله" في "مجمع الإمام المهدي"، في بلدة الغازية، عن "مصير الهبات التي أقاموا الدنيا حولها سياسيا وإعلاميا، ورغم ذلك مضت أشهر ولم تأت هذه المساعدات". اضاف: "أين أصبحت هذه المساعدات ولماذا التباطؤ والتلكؤ والغموض الذي يحوط هذه الهبات والمساعدات العسكرية للجيش اللبناني، في حين أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبطريقة سلسة وعملية قدمت هبة للجيش وفتحت الأبواب أمامه، كي يستفيد مباشرة دون اختراقات أو تعقيدات وبعيدة عن أي بيروقراطية تفرضها عادة الدول، وقالت إنها مستعدة منذ اللحظة لمساعدة الجيش اللبناني، فلماذا هذا التلكؤ والغموض في الموقف الرسمي". ولفت الى ان "لبنان دولة سيدة من حقها أن ترفض الإشتراطات والإملاءات، لكن عندما تكون الهبة دون اشتراطات وإملاءات فليس من الموضوعي أن ترفض أو أن تسجل اعتراضات من قبل البعض". ودعا فياض الحكومة إلى "التعاطي مع هذا الموضوع بمستوى المسؤولية الوطنية، ومن موقع من يدرك أن ثمة حاجة للجيش اللبناني لهذه الهبة، كي يستكمل معركته في وجه هذه الجماعات التي تتربص خطرا وتهديدا ومسا بأمننا ووحدتنا واستقرارنا".

 

النائب محمد رعد: ندعو الفريق الآخر الى ملاقاتنا لنقل البلاد الى شاطئ الاستقرار

الجمعة 31 تشرين الأول 2014/وطنية - دعا رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "الفريق الآخر إلى مد يده لملاقاة يدنا الممدودة من أجل أن نخطوا بالبلاد إلى شاطئ الإستقرار والتفكير في تطوير شؤوننا وحياتنا وخدمة مصالح أهلنا".

وقال في مجلس عاشورائي في حسينية بلدة أنصار: "يوجد الآن توجه بأن ما يحقق الأمن والإستقرار واستعادة الحياة السياسية في هذا البلد هو التفاهم الوطني"، واعتبر أن "من يهرب من هذا التفاهم هو الذي يعطل الأمن والاستقرار ويعطي فرصة للعابثين بالأمن والإستقرار".

وأضاف: "سيتبين للجميع وخصوصا بعد قرار الجيش ملاحقة المسلحين التكفيريين ومطاردتهم أن هؤلاء كانوا يمثلون ملحا وذاب، ولكن هذا لا يعني أن مشروعهم قد انتهى، ولكنهم سيغيبون عن المسرح لأن صاحب المشروع الأساسي بات له الآن أولويات في مكان آخر"، داعيا الى "انتهاز الفرصة لتحقيق تفاهم وطني وتحقيق انتخابٍ لرئيسٍ للجمهورية، وهذا ما لن يحصل إلا إذا تفاهمنا"، لافتا إلى أن "عدم التفاهم أدى إلى إفشال 14 جلسة لإنتخاب رئيس بسبب عدم اكتمال النصاب".

 

نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق: لبنان انتصر على التكفيريين بالجيش والشعب والمقاومة

الجمعة 31 تشرين الأول 2014 / وطنية - اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، في كلمة له في المجلس العاشورائي في حسينية بلدة حومين الفوقا، ان "اسرائيل التي راهنت على التكفيريين لإضعاف المقاومة وقطع طريق الإمدادات في سوريا، اعترفت بعد ثلاث سنوات على الأزمة السورية بأنها أخطأت في الرهانات الإستراتيجية، لأنها راهنت على سرعة سقوط النظام وعلى استنزاف وتورط "حزب الله" فيها، والنتيجة أن إسرائيل خسرت الرهانات وزادت المقاومة قوة ومنعة وتحصينا وسلاحا، وهي اليوم ترتجف من معادلة الأنفاق الى الجليل، كما يزعمون، والمستوطنون يرتجفون من معادلة الجليل التي وعد بها سيد المقاومة السيد حسن نصر الله". وقال: "لبنان الذي انتصر على العدوان الإسرائيلي عام ألفين وستة، يفتخر اليوم بأنه انتصر على العدوان التكفيري الذي تمدد وتوسع في العراق وسوريا، ولم ينجح في التمدد والتوسع في لبنان، لأن معادلة الجيش والشعب والمقاومة كانت له بالمرصاد"، مشيرا إلى أن "وجود المقاومة خلف الحدود الشرقية، هو استراتيجية وطنية لمواجهة الخطر التكفيري وتضييق الهامش أمام هذاالخطر". ورأى ان "لبنان بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، قوي على كل التحديات التكفيرية وعصي على الإمارات التكفيرية وإرهاب داعش والنصرة وغيرها من العصابات التكفيرية التي باتت تحارب كل جيوش المنطقة لإضعاف واستنزاف الأمة"، لافتا إلى أن "هؤلاء لا يجدون فتوى تسمح لهم بمسالمة الشعوب والأمم الإسلامية، لكنهم يجدون فتوى ليصالحوا بها إسرائيل كما يحصل في القنيطرة".

 

النائب علي خريس في مجلس عاشوراء: علينا جبه كل حالات التطرف والتكفير

الجمعة 31 تشرين الأول 2014 /وطنية - أقام مكتب الشباب والرياضة في حركة "أمل" مجلس عاشوراء في باحة المعهد الفني التربوي في بلدة معركة، في حضور النائب علي خريس ومدير المعهد بلال خليل ورئيس البلدية حسن سعد وقيادات حركية وحشد من مديري المدارس والطلاب. بعد آيات من القرآن، ألقى النائب خريس كلمة تناول فيها "ثورة الامام الحسين التي بم تكن ثورة مذهبية او طائفية وانما حملت قضية الامة والمجتمع والاصلاح بعدما ساد الفساد والانحراف والظلم"، داعيا الى "الاقتداء بتعاليم المدرسة العاشورائية والسير على نهج الرسالة السمحاء التي تدعو الى المحبة والتلاقي والى إحقاق الحق ونشر العدالة والمساواة بين الشعوب"، مشيرا الى ان "هذا المفهوم الصحيح لثورة الحسين اتخذه الامام الصدر منهاجا في مسيرته فنادى بالعدالة والمساواة بين كل المناطق اللبنانية الى أي طائفة انتمى اهلها".

واضاف: "اننا في حركة "أمل" مستمرون على هذا النهج الذي يحفظ العيش المشترك ويحافظ على الوحدة الداخلية". ولفت الى ان "مواقف الرئيس نبيه بري الداعية الى الاجماع بين كل المكونات اللبنانية في القضايا الوطنية الكبرى وفي كل مفاصل حياتنا اللبنانية من انتخابات الى توافق على المشاريع الكبرى انما تأتي من هذا المفهوم العام الذي تربينا عليه في حركة امل". ودعا الى "مواجهة كل حالات التطرف والتكفير التي يمارسها اليوم اعداء الدين باسم الدين لان المتضرر الاكبر منها هو الوطن والعيش الواحد في لبنان"، مشيدا ب"المواقف الاخيرة التي صدرت عن "تيار المستقبل" في هذا الاتجاه"، داعيا الى "متابعة فعلية لهذه المواقف". وجدد الدعوة الى "دعم المؤسسة العسكرية التي تشكل العمود الفقري للوطن"، معتبرا ان "أي خطاب سياسي تحريضي ينال من هذه المؤسسة الوطنية الكبرى انما يستهدف الوطن وبقاءه ووجوده". واختتم الاحتفال بتلاوة السيرة الحسينية.

 

رئيس المكتب السياسي لحركة "امل" جميل حايك: من يسير بمخطط التخوين هدفه الابتزاز

الجمعة 31 تشرين الأول 2014 /وطنية - إعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة "امل" جميل حايك خلال إلقائه كلمة حركة امل في المجلس العاشورائي الذي اقامته الحركة في بلدة الصرفند، ان "من غير الجائز الوقوع في فخ التخويف الذي يمارس من خلال التكفيريين". ولفت الى ان "هناك حالات من التضخيم والتخوين الذي يمارسه هؤلاء المتوحشون". وسأل: "لماذا استحضار الحروب العالمية والجيوش العالمية"، قائلا: "إننا لا نخفف من حجم ومخاطر هذه الجماعات الارهابية لكن يجب ان نتجنب الوقوع في فخ زراعة الخوف في قلوب الناس".

أضاف: "اننا نرى ان الذي يسير بمخطط التخوين يهدف الى ابتزاز من اجل ان يكسب ويكون هناك تنازل من قبل الدول التي اصيبت بنوبات الرعب وبدأت تستنجد بالاجنبي من اجل حماية الاوطان". ودعا حايك الى "المزيد من الوحدة والتماسك وازالة الخطر وصده والى وعي حقيقة ان لبنان الذي هو بلد التنوع"، مؤكدا انه "من غير المسموح تحويل لبنان الى منصة لتوجيه الرسائل الدموية".

 

بزي: الانتصار على الارهاب سيكون حليف اللبنانيين بدعمهم للجيش

الجمعة 31 تشرين الأول 2014 /وطنية - دعا عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية النائب علي بزي "جميع اللبنانيين الى الوقوف صفا واحدا وجنبا الى جنب مع الجيش اللبناني والقوى الامنية لمواجهة تحدي الارهاب"، مؤكدا ان "الانتصار على الارهاب سيكون حليف اللبنانيين من خلال وحدتهم ودعم جيشهم". ولفت الى ان "هناك الكثير من الاستحقاقات المطلوب مقاربتها بالكثير من المرونة والمسؤولية".

 

جمعيات انتقدت حجب مواقع الكترونية: يتعارض ومبادئ تحالف الانترنت اللبناني

الجمعة 31 تشرين الأول 2014 /وطنية - استنكرت المنظمة العربية للمعلوماتية الاتصالات "إجمع" و"جمعية المعلوماتية المهنية في لبنان" PCA والتحالف العربي لحرية الانترنت والتحالف اللبناني للإنترنت، قرار وزير العدل أشرف ريفي حجب بعض المواقع الإلكترونية "بحجة ما سمي المخدرات الالكترونية". وقالت في بيان مشترك اليوم: "إعتاد اللبنانيون ان يستفيقوا بين الفترة والاخرى على قرارات حجب مواقع الكترونية، كان آخرها حجب بعض المواقع التي ارتأت الأجهزة انها مواقع للعب الميسر، من دون الاستناد الى اي آلية قانونية، ومن ثم حجب بعض المواقع الإباحية. أما اليوم فيجري الحديث عن حجب المواقع المروجة للمخدرات الرقمية". وانتقدت "طلب وزير العدل اللبناني، أشرف ريفي، أمس الخميس، من النيابة العامة العمل على مكافحة "المخدرات الرقمية" واتخاذ الإجراءات القانونية وحجب المواقع الإلكترونية التي تروج للمخدرات الرقمية، معللا ذلك بأنها تشكل "خطورة على الشباب اللبناني"، و"الأمن الاجتماعي لكل اللبنانيين". وسألت: "ألا يكفي المواطن اللبناني حجم الهواجس التي يعيشها يوميا حتى يأتي من يزرع فيه هذا الهاجس الجديد ويتعدى على حريته على الانترنت؟ للعلم فقط، إن ما يسمى المخدرات الرقمية هو أمر مبني على تقنية قديمة تسمى "النقر بالأذنين"، اكتشفها العالم الألماني هنري دوف عام 1839، واستخدمت للمرة الاولى عام 1970 في علاج بعض حالات الأمراض النفسية كالأرق والتوتر. فهل يعني ان من يعاني امراضا نفسية في لبنان سيمنع من الحصول على العلاج؟"وأشارت الى أن "المخدرات الرقمية هي ذبذبات الصوت دلتا وثيتا والفا وبيتا، وليس هناك دليل على انها تسبب الإدمان. بعض هذه الذبذبات قد يسبب النعاس او اليقظة الشديدة او الدوار او الارتخاء والسكينة بعد الاستماع اليها مطولا. ولا يمكن القضاء على هذه الظاهرة عبر حجب المواقع لأنها موجودة في كل آلة تصدر صوتا، وحجبها يتطلب حجب الأغاني والألعاب الالكترونية والفيسبوك واليوتيوب والتويتر". واعتبرت أن "سياسة الحجب المتبعة تتعارض مع مبادئ تحالف الانترنت اللبناني، وخصوصا المبدأين الاول والثالث اللذين ينصان على حماية غير قابلة للتفاوض والتزام جميع أصحاب المصلحة مبادئ حقوق الإنسان، حيث يستطيع الناس التمتع بنفس الحقوق والحماية سواء في حياتهم العادية أو الافتراضية على الإنترنت".

 

نعيم قاسم في الليلة السادسة من عاشوراء: للعمل سويا لمصلحة بناء لبنان

الجمعة 31 تشرين الأول 2014 /وطنية - ألقى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كلمة في الليلة السادسة من عاشوراء في منطقة تحويطة الغدير، وقال: "الحمد لله الذي أكرمنا بالإيمان، وجعلنا نتبصر طريقنا بشكل واضح، والحمد لله الذي أنعم علينا بالتمييز بين الحق والباطل فكنا في خط المقاومة في مقابل المشروع الأميركي الإسرائيلي البعيد عن طاعة الله تعالى، والغارق في الظلام والظلم". أضاف :"نحن نعتبر أن لبنان بلد يمكنه أن يستفيد من تنوعه للاتفاق بين مكوناته المختلفة من أجل بناء الدولة، صحيح أن لبنان يتأثر بالأزمات الموجودة في المنطقة ولكن لحسن الحظ أن كل دول العالم اليوم تريد الاستقرار في لبنان كل واحد لسبب، فهذه فرصة علينا أن نستغلها، وأن نتعامل مع بعضنا وأن نفهم تماما أن لبنان لا يستأثر به أي فريق، ولا يديره أي فريق، ولا تستطيع أي دولة في المنطقة أو في العالم أن تفرض أوامرها وقراراتها على لبنان، علينا أن نتفاهم مع بعضنا وبإمكاننا أن نتفاهم، لكن إذا كان فريق من اللبنانيين يتهم فريقا آخر، ويخترع اتهامات ما أنزل الله بها من سلطان، ودائما يحاول أن يزعج بشتائمه ومواقفه التي تستجلب العداوة في الداخل، هل نتوقع أن ينطلق لبنان نحو الحل؟ لا يمكن لأنه إذا كان هناك فريق يضع العصي في الدواليب هذا يعني أنه يعطل الحل، والحل مشترك بين جميع الأفرقاء".

وتابع :"ألم يئن لكل الناس أن يعرفوا تماما بأن الخطر القادم هو خطر تكفيري أطل بأنيابه وضرب ضربة قاسية بفعل القيادات الحكيمة التي أشارت إليه وعمل الجيش اللبناني الذي كان حريصا على حماية السلم الأهلي وضبط الوضع في لبنان؟الذين كانوا يعولون على التكفيريين ماذا يقولون الآن؟ سنقول لهم: نقبل بأنكم أخطأتم في رهانكم ولكن عودوا مرة أخرى لإعادة حساباتكم ونمد الأيدي مع بعضنا حتى نتمكن من العمل سويا لمصلحة بناء لبنان، وإلاَّ إذا كنا ننتظر حل الأزمة في المنطقة فهي طويلة لسنوات، إذا كنا سننتظر اتفاق دول إقليمية حتى نتفق نحن في لبنان حتى هذا الاتفاق الإقليمي يحتاج إلى وقت والله أعلم متى يكون لبنان على لائحته، فضلا عن أن الأساس أن نتفاهم نحن أولا قبل أن يطلب منا أن نتفاهم، وبإمكاننا أن نصنع الكثير فيما لو كنا معا".

وختم :"الحال التكفيرية حال شيطانية لاإنسانية ولاإسلامية وقد برزت نتائجها، وما كنا نقوله دائمأ ثبت بالدليل القطعي ونحن نتكل على الله تعالى لنصرة الحق على الباطل بعد أن نقوم بما علينا.

 

النابلسي: الإرهاب يتصدع بفضل جهود الجيش

الجمعة 31 تشرين الأول 2014 /وطنية - رأى الشيخ عفيف النابلسي في تصريح انه "في لحظتنا الراهنة لم تكن المقاومة في يوم من الأيام في معرض تهديد الكيان اللبناني أو تقسيمه أو السيطرة عليه، بل كانت جهود المقاومين كلها في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار والوحدة بين اللبنانيين جميعا، ومواجهة المقاومة للارهاب جاء في إطار حماية الإنسان والمواطن اللبناني في وقت تخلت قوى أساسية وجماعات عن مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية والتاريخية" . واكد "إن المقاومة لعبت دورا أساسيا إلى جانب الجيش اللبناني في صد العدوان التكفيري الذي كان يخطط لإجتياح مناطق واسعة في الشمال وضرب الأمن في مدينة صيدا من خلال استهداف مجمع السيدة الزهراء، ولكن قيادة الجيش اعترضت هذا المخطط قبل تنفيذه واستطاعت كشف المجموعة التي كانت تسعى لإشغال الجيش وإشعال الفتنة من بوابة الجنوب البناني"، مشيرا الى ان "الإرهاب يتصدع بفضل الجهود التي يقوم بها الجيش" .

 

أسود للمشنوق : أدخلتم شركات إسرائيلية الى دوائر الداخلية بواسطة شركة لبنانية

الجمعة 31 تشرين الأول 2014 /  وطنية - رأى النائب زياد أسود في تصريح أنه "يسود لدى العموم اقتناع انكم، يا معالي وزير الداخلية، مستمرون في مناقصة هيئة إدارة السير رغم المخالفات والشوائب وعلامات الاستفهام الدائرة حولها والشبهات التي اصبحت معلومة وانتم على ما اعتقد تدركونها وتلوذون بالصمت اما اختيارا وإما فرضا". وقال:"لا ننسى يا معالي الوزير أنه مهما بلغت حال التطنيش والاستخفاف واللامبالاة تجاه أي موقف نتخذه أو نعلنه ويبقى لديكم مجرد موقف أو تسلية أو لعبة في الوقت الضائع حيث يقول المهتمون واصحاب المصالح في وزارتكم بأن ما كتب قد كتب. فأنا ومن موقفي أقول ما كتب لم يكتب ولن يكتب طالما أنه ثابت أن ثمة أمر مريب في هذه المناقصة. ولعلمكم أضيف الى لائحة الشبهات والتساؤلات بعض المعلومات الغائبة عن بالكم ولكنها لن تكون غائبة عن المعنيين وعن النيابة العامة وعن المحكمة العسكرية وعن أي مرجع مهتم". وأضاف:"أفيدكم بفضيحة ثانية تقوم وقامت بها الشركة المجهولة المعلومة نفسها التي قيض لها الفوز سلفا بالمناقصات سواء لدى هيئة السير أو في الاتفاقية التي أبرمتها وزارة الداخلية لمشروع مراقبة الحدود اللبنانية لصالح المديرية العامة للأمن العام وأعتقد أنتم تدركون مخاطرها وتوضيحا: - إن شركة إنكريبت INKRIPT يديرها السيد هيشام عيتاني قد ابرمت مع وزارة الداخلية والبلديات اتفاقا بقيمة 15 مليون دولار من أجل مشروع مراقبة الحدود اللبنانية وأي حدود في هذه التتمة.

- قامت شركة انكريبت INKRIPT بتقديم برنامجها Advanced Passenger information system (APIS) وهو نظام عائد لشركة Gemalto ومقرها هولندا وهو نظام يسمح بالتسجيل المسبق البيومتري وتشفيرها الخروج والدخول عبر الحدود ومن خلال الجوازات وتبين أن المسؤول عن شركة Gemalto وهو برتبة نائب مدير اسمه Ari Bouzbib اسرائيلي معروف بأرائه المتطرفة الصهيونية ورئيس مجلس الإدارة هو اسرائيلي أيضا واسمه Alex Mandl وله علاقة بالمخابرات الأميركية CIA بالإضافة الى ترابط مالي واستثماري مع رجال أعمال اسرائيليين ويهود في اسرائيل واميركا".وختم:"الخلاصة يا معالي الوزير لأن الشرح يطول والمعلومات أطول وأهم هو أنكم تتعاملون مع أنظمة وشركات أسرائيلية وقد ادخلتموها الى قلب دوائر وزارة الداخلية الإدارية والمالية والأمنية بواسطة شركة لبنانية. ثم وربما يكون السؤال كيف يمكن ان تمدد المناقصة لإسبوع وانتم تدركون انها مهلة لا تكفي لترجمة اوراق المناقصة في هيئة إدارة السير بحيث يتأتى لنا بلا أدنى شك أن ثمة ترتيب مسبق لهذه المناقصة اثبتموه بقرار التمديد وللباقي تتمة".

 

الامم المتحدة: 15 الف أجنبي من 80 بلدا يقاتلون في سوريا والعراق

الجمعة 31 تشرين الأول 2014/  وطنية - افاد تقرير للامم المتحدة نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، اليوم، ان زهاء 15 الف اجنبي من 80 بلدا توجهوا الى سوريا والعراق خلال الاعوام الماضية للقتال في صفوف تنظيمات مثل "الدولة الاسلامية". ويعزو التقرير الذي نشرت الصحيفة مقتطفات منه هذا العدد المرتفع الى تراجع تنظيم القاعدة، لكنه يقول ان "نواة" التيار المتطرف لا تزال ضعيفة". واضاف التقرير الذي اعدته لجنة مراقبة نشاط القاعدة في مجلس الامن الدولي انه "منذ 2010" بات عدد المقاتلين الاجانب في سوريا والعراق يزيد مرات عدة عن عدد المقاتلين الاجانب الذين تم احصاؤهم بين 1990 و2010، وهم في ازدياد". وقال "هناك امثلة على مقاتلين ارهابيين اجانب جاؤوا من فرنسا وروسيا وبريطانيا" وفي الاجمال من 80 بلدا بعض منها "لم يعرف في السابق مشكلات على صلة بالقاعدة". ويؤكد التقرير ان انشطة التنظيمات المتطرفة مثل "الدولة الاسلامية" تتركز خصوصا في الدول التي تنشط فيها، بحيث ان "الهجمات الكبيرة (ضد اهداف) عبر الحدود او اهداف دولية تبقى قليلة". ويركز التقرير مع ذلك على "الخطر الذي يمثله هؤلاء المقاتلون لدى عودتهم الى بلدهم الاصلي" وهو تهديد دفع العديد من البلدان مثل بريطانيا او فرنسا الى اتخاذ تدابير للكشف عنهم ومنعهم من التوجه الى سوريا والعراق. وتؤكد اللجنة التابعة لمجلس الامن الدولة كذلك، بحسب "الغارديان"، فاعلية وسائل التجنيد "الموجهة للجميع" التي يلجأ اليها تنظيم "الدولة الاسلامية" مستفيدا من شبكات التواصل الاجتماعي في حين ان المنشورات العقائدية للقاعدة لم تعد تجذب المقاتلين.

 

تأملات في الإسلام السياسي: من «الإخوان المسلمين» إلى «الدولة الإسلامية»

المحاضرة السنوية التذكارية السابعة لإحياء ذكرى زيئيف شيف - عام 2014

شمعون شمير /معهد واشنطن

29 تشرين الأول/أكتوبر 2014

"في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2014، ألقى البروفيسور شمعون شمير من جامعة تل أبيب الكلمة الرئيسية في المحاضرة السنوية التذكارية في معهد واشنطن لإحياء ذكرى زيئيف شيف لعام 2014. وتقام هذه المحاضرة سنوياً تكريماً للمراسل الموقر للشؤون الدفاعية والمفكر الأستراتيجي والصديق القديم للمعهد.  وفيما يلي ملخص المقررة لكلمة البروفيسور شمير وجلسة الأسئلة والأجوبة التي تبعتها. بإمكانك قراءة خطابه كاملاً من خلال تحميل ملف الـ "پي.دي.إف". "

الإسلام السياسي هو من الناحية التاريخية حركة حديثة. وفي حين يدّعي أتباع هذه الحركة أنها عبارة عن جهد محلي بحت يهدف إلى تطهير العناصر الأجنبية التي اخترقت الإسلام في العصر الحديث، فإن المفارقة هي أن الإسلام السياسي نفسه وُلد جراء الاحتكاك ما بين الولاءات الدينية والوقائع الحديثة التي يهيمن عليها الغرب. ومنذ البداية، ازدهرت الحركة في الأماكن التي سادت فيها السلطة والثقافة الغربية، إذ إن العديد من النشطاء الإسلاميين هم من المتخصصين الذين لقوا تعليمهم في الغرب وأمضوا سنوات في أوروبا أو الولايات المتحدة، في حين تم تشكيل العديد من الخلايا الإرهابية من قبل مسلمين يعيشون في مدن ألمانيا وبريطانيا وبلجيكا. وهذا الإرتباط بالغرب سهّل عليهم استيعاب الأساليب والأدوات الحديثة، بما فيها الأسلحة واتصالات الإنترنت والطائرات والأنظمة المصرفية والهواتف الذكية، وهكذا دواليك.

في بداية الثلاثينات، أنشأت جماعة «الإخوان المسلمين» بعض العناصر الأساسية للإسلام السياسي وهي: اعتبار تطبيق الشريعة الهدف المطلق، وإعلان الجهاد، والسماح بالاغتيالات السياسية، واعتبار الأمة الإسلامية أهم من الدولة القومية، وخلق قيادة سياسية روحية ملزمة. وفي العقود التي تلت ذلك، شهدت الحركات الإسلامية ثلاثة تطورات رئيسية هي: التطرف، والعولمة، والأقلمة.

وفي البداية، ألهم المفكرون الشعبيون - مثل سيد قطب في مصر - الإسلاميين على التشديد على الجهاد الهجومي بدلاً من الجهاد الدفاعي، والتركيز على الغرب - والمسلمين من حلفاء الغرب - كأهداف لهم. في وقت لاحق، لعبت العولمة دوراً في هذا الإطار عندما توافد المجاهدون من جميع أنحاء العالم الإسلامي للمشاركة في الصراعات الدائرة في أفغانستان والبوسنة، ليعودوا بعد ذلك إلى أوطانهم مدربين جيداً ومقتبسين الأفكار والعقائد، ويكونوا على استعداد لتشكيل شبكات واسعة من النشاط الإسلامي السياسي. ويُذكر أن تنظيم «الدولة الإسلامية»/«الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش») يشكّل المثال الأحدث على الاتجاه الثالث ألا وهو: سيطرة الإسلاميين على أراضٍ خاصة بهم تكون لهم فيها حرية إنشاء المؤسسات، وتطبيق الشريعة كقانون للدولة، وتشكيل الجيوش النظامية، واستخدام المدارس ووسائل الإعلام لنشر أيديولوجيتهم، فضلاً عن تجنيد المزيد من الأتباع والتدخل في بلدان أخرى.

أما بالنسبة إلى سبب ظهور الإسلام السياسي ونموه في المقام الأول، فقد كان إلى حد كبير نتاج الارتباك والإذلال والإحباط، وهي عوامل نتجت عن الغزو الغربي لأراضي المسلمين وعن الاكتشاف اللاحق بأن الغرب يمتلك ثروة أكبر، وعلوم وتقنية أكثر تقدماً، وصناعات مزدهرة، ومؤسسات سياسية مثيرة للإعجاب، وأفكار مبتكرة. ولم تؤدِ عملية تحرير هذه الأراضي في النهاية سوى إلى اشتداد الأزمة، ذلك لأنها كشفت عن أن مشاكلها لم تنتج فقط عن الاحتلال كما أدُعي، ولكنها كانت أيضاً مشاكل داخلية. ومنذ ذلك الحين استمرت هذه المشاكل، إذ أظهرت نتائج الخبراء العرب الذين أعدّوا "تقرير التنمية الإنسانية العربية" الصادر عن الأمم المتحدة لعام 2002، أن دول المنطقة تتخلف عن معظم دول العالم في جميع أبعاد التنمية: الأقتصادية والأجتماعية والمدنية والسياسية والثقافية.

وعلى مر السنين، تحول الإحباط في صفوف العديد من المسلمين بسبب ظروفهم إلى شعور بالغضب، وأتى الإسلاميون ليعبروا عن هذا الشعور ويضخموه ويستمدوا قوتهم ونفوذهم من انتشاره. وإلى جانب إلقاء اللوم على الخارج، تخطت عقائدهم هذه الفكرة بخطوة: إذا كان الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، هو مصدر المآزق للمسلمين، فمن ثم يجب تعبئة المسلمين للجهاد ضده. والملاحظ أن هذه العقلية من الإسلام السياسي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، ويعززها الاقتناع المتزايد بأن حظوظ الغرب في تضاؤل. وفي الوقت نفسه، أثبت الإسلام السياسي متانته، لذا يتعين على صانعي القرار أن يعيدوا النظر في توقعاتهم القائلة بأن "الحرب على الإرهاب" وحدها ستقضي على التهديد الذي يطرحه. واليوم اتخذ الإسلام السياسي موقعه حرفياً على الخارطة ويجب التعامل معه وفقاً لذلك.

ومع ذلك، لا يدرك عدد كبير جداً من الغربيين - وخاصة في أوروبا - أبعاد الإسلام السياسي كاملة، وحقيقة أن أتباعه يكرهون الغرب ليس فقط من جراء أفعاله، ولكن أيضاً بسبب ما هو عليه. إن سوء الفهم هذا وغيره يعرقل صياغة سياسات فعّالة للتعامل مع التحدي الذي يطرحه الإسلام السياسي. على سبيل المثال، عندما ظهرت حركة «حماس» للمرة الأولى في قطاع غزة في الثمانينات، لم تكترث السلطات الإسرائيلية بدراسة علاقتها بجماعة «الإخوان المسلمين»، التي كانت ستظهر لها غياب الفصل الحقيقي ما بين الأهداف الاجتماعية -الدينية والسياسية والعسكرية للحركة. ولم تقم السلطات بحظر الحركة سوى في وقت لاحق، بعد أن نمت قوتها بشكل ملحوظ.

وفي الآونة الأخيرة، أجرى مسؤولون أمريكيون حسابات خاطئة مشابهة في سياق تعاملهم مع جماعة «الإخوان» في مصر. فإذا كانت واشنطن قد فهمت الواقعية السياسية المؤقتة لـ «الإخوان» بشكل أفضل، كانت سترى على الأرجح أن «الجماعة» هي كما كانت دوماً - أي حركة ظهرت كرد متشدد على الغرب ولا تزال ملتزمة بفرض الشريعة في مصر. إن سوء الفهم هذا قد أثار الدهشة ليس فقط بين العديد من المصريين، ولكن في الأردن والمملكة العربية السعودية، اللتان بدأ زعماؤهما يشككون في مصداقية الشراكة مع الولايات المتحدة بعد عام 2011.

إن العبرة من هذا الوضع تبدو واضحة: ففي حالات مشابهة لقيام الثورة المصرية، على الطرف الخارجي الذي لا يألف وضع المجتمع المختلف، ولا يلم بشكل كافٍ بثقافته، ولا يدرك بدقة طبيعة القوى المشاركة في اللعبة، ألا ينحاز إلى أي طرف. وفقط إذا برزت إحدى هذه القوى كتهديد خطر لمصالحه الحيوية، يجب على هذا الطرف الخارجي أن يتدخل - كما هو الحال بالتأكيد مع «داعش» في سوريا والعراق في  الوقت الراهن.

من جلسة الأسئلة والأجوبة

يجدر بالولايات المتحدة والغرب أن يفهما أن توقعاتهما حول مجتمع الشرق الأوسط لا يمكن أن تكون نفسها المتعلقة بالمجتمع الغربي. ويقيناً، أن الشكوك حول ما إذا كانت البلدان الإسلامية قادرة على أن تكون دولاً ديمقراطية هي شكوك خاطئة تماماً مثل تلك التي ظهرت في ثلاثينات القرن الماضي حول ما إذا كانت البلدان الكاثوليكية قادرة على أن تكون دولاً ديمقراطية. إن بعض عناصر الإسلام تدعم الديمقراطية، بينما لا يدعمها البعض الآخر. وفي النهاية، يعتمد ذلك على الشعب وعلى كيفية تفسيره للإسلام.

بيد أن الافتراض السائد في الغرب - بأنه عندما يتم إقصاء ديكتاتور ما، سيتم إرساء الديمقراطية بعد ذلك - لا يعكس الواقع. فالانتخابات لا تعني الديمقراطية ما لم تنتج عن القاعدة الشعبية، الأمر الذي لم يحدث بعد في معظم المجتمعات العربية. إلى جانب ذلك، فإن الدور الذي تلعبه الأيديولوجيات الدينية أقوى بكثير من ما يمكن أن يُفهم بناءً على التجربة الغربية. فالفصل ما بين الدين والدولة، الذي يشكل موضوعاً جوهرياً في الغرب، ليس مقبولاً لدى معظم المسلمين العرب.

إن العديد من هذه القضايا واضحة بسهولة في مصر، حيث أطاح الشعب بالرئيس السابق حسني مبارك، وأجرى انتخابات حرة، وصوّت لصالح وصول الإسلاميين إلى السلطة، وبعد ذلك، عندما اكتشف أن ما حصل كان خطأً، بحث عن بديل كان بشكل أو بآخر يشبه الرئيس السابق مبارك في طريقة الحكم، وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الذي أتى من خلفية عسكرية مثله مثل الرئيسين السابقين جمال عبد الناصر وأنور السادات. وعلى الرغم من شكوك الغربيين من السياسة التي لا تتطابق مع توقعاتهم الديمقراطية، عليهم أن يدركوا أن هذا ما يمكن للمصريين، ومعظم [شعوب] الدول العربية الأخرى، المحافظة عليه في هذه المرحلة من تاريخهم.

وفي المرحلة القادمة، من مصلحة الولايات المتحدة تطوير التعاون مع مصر قدر المستطاع، لأنها الدولة الأكثر أهمية في العالم العربي. إن الحكومة الحالية في القاهرة واقعية، ومستعدة للعمل مع الغرب ومنفتحة على التعاون مع إسرائيل في المسائل الأمنية.

وفي مكان آخر، تشكّل الحملة التي تقودها الولايات المتحدة في مواجهة «داعش» علامة إيجابية، إلا أن الانطباع العام السائد هو أن أمريكا مرهقة من تدخلاتها في جميع أنحاء العالم. ونتيجة لذلك، اختارت واشنطن على ما يبدو مقاربة وسطية: قصف أهداف تنظيم «الدولة الإسلامية»  من دون الالتزام بالمشاركة في قوات برية. إلا أن الخطر يكمن في فكرة أن حملة القصف الجوي تؤكد صحة إدعاءات التنظيم حول حربه ضد الغرب، مما يعزز جهود التجنيد التي تقوم بها هذه الجماعة الجهادية. وبالتالي، يتجلى العامل الرئيسي لهزيمة «داعش» أيديولوجياً في هزيمتها عسكرياً، لأن التنظيم يستمد شرعيته من النجاح العسكري.

ومن جانبها، تنظر إسرائيل إلى «الدولة الإسلامية» كونها تنظيم يشكل تهديداً خطيراً للغاية. فمقاتلو الجماعة موجودون على خط وقف إطلاق النار في الجولان، إلى جانب «جبهة النصرة» - ذراع تنظيم «القاعدة». كما يقلق الإسرائيليون كذلك من الأردن، حيث تحتشد «داعش» على حدودها أيضاً وتنظر إلى النظام الهاشمي بأنه غير شرعي. و في سيناء، يندفع التنظيم الإرهابي «جماعة أنصار بيت المقدس» نحو مسار «داعش».

أما بالنسبة إلى الفلسطينيين، فمن المهم أن نتذكر الدور المحوري الذي تلعبه الأيديولوجية في سياسة الشرق الأوسط. فأيديولوجية منظمة التحرير الفلسطينية هي فكر سياسي، وبالتالي فمن الممكن التوصل إلى حل وسط إذا ما اختاره مؤيديها. ومع ذلك، تشكّل الأيديولوجية الدينية مسألة مختلفة: فزعمها بالشرعية هي حكمة إلهية، وليست إرادة شعبية، لذا لا يمكنها تغيير الأهداف، على الرغم من أنه يمكنها أن توافق على تقديم تنازلات مؤقتة مثل وقف إطلاق النار. ويُشار إلى أن للحركة الفلسطينية تاريخ طويل في الجمع ما بين الأيديولوجية السياسية والدينية. فـ «حماس» على سبيل المثال، تتمتع بأيديولوجية إسلامية سياسية ومع ذلك لا تزال تطمح إلى تمثيل القومية الفلسطينية. ولكن مثل هذه التناقضات شائعة بين الحركات السياسية، وينبغي ألا تحجب الطبيعة الباطنية للجماعات مثل «حماس».

أعدت هذا الملخص علا عبد الحميد الرفاعي.

 

رؤية الرئيس السيسي للعالم

مارك سيفرز/معهد واشنطن

 31 تشرين الأول/أكتوبر 2014

لم يصبح وزير الدفاع المصري السابق ورئيس الجمهورية الحالي عبد الفتاح السيسي بعد شخصية معروفة خارج مصر. فبالإضافة إلى الاجتماع الثنائي الذي عقده مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أواخر أيلول/سبتمبر، استغلت الحكومة المصرية حضور السيسي اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لكي تعقد له سلسلة من اللقاءات مع المحللين والمثقفين وقادة الأعمال وجماعات المصالح الأمريكية بهدف تقديم رئيس البلاد الجديد إلى فئات من الجمهور الأمريكي ذات التأثير على العلاقات الأمريكية المصرية. ومع ذلك يبقى السيسي موضوع تقارير متعارضة ومتناقضة مع بعضها البعض. على سبيل المثال، إن الرئيس المصري هو خصم لجماعة «الإخوان المسلمين» المصرية، ولكنّه معروف في الوقت نفسه بكونه مسلماً تقياً عيّنه الرئيس السابق محمد مرسي لتولي منصب وزير الدفاع كجزء من جهود مرسي لإحكام السيطرة بشكل أكبر على الجيش. وفيما يلي محاولة من دبلوماسي أمريكي، حظي بفرصة حضور عدد من الاجتماعات مع السيسي خلال العام الماضي، لتقديم بعض الملاحظات حول أحد أهم القادة الناشئين في الشرق الأوسط.

السيسي هو أولاً وقبل كل شيء ابن الجيش المصري، حيث أمضى فيه معظم حياته المهنية منذ أن أصبح طالباً عسكرياً في سن الخامسة عشر. ومثله مثل معظم كبار ضباط الجيش المصري، ينحدر السيسي من عائلة مسلمة تقليدية من الطبقة الوسطى، على الرغم من أنه، وخلافاً للعديد من الضباط الذين نشأوا في قرى منطقة دلتا النيل، وُلد ونشأ في القاهرة، أولاً في حي الجمالية من القاهرة الإسلامية الذي اشتهر في "ثلاثية القاهرة" للأديب نجيب محفوظ، ثم انتقلت أسرته في وقت لاحق إلى ضاحية المدينة الحديثة - مصر الجديدة، حيث لا يزال يعيش هناك.

ومما لا شك فيه أن جاذبية السيسي بالنسبة إلى الكثير من المصريين تكمن جزئياً في قدرته على التواصل مباشرة بلغة عربية عامية حيّة، حتى مع إتقانه اللغة العربية الفصحى البليغة التي يتحدث بها في المناسبات الرسمية. وعلاوة على ذلك، يتجلى موقفه تجاه الإسلام، كما أوضح ذلك سراً وعلانية، في أنه مؤمن تقليديّ مرتاح في تدينه في حياته اليومية إلا أنه يرفض التسييس الجاري للدين من قبل الدعاة والحركات الإسلامية. وعندما عيّنه الرئيس السابق مرسي وزيراً للدفاع في آب/أغسطس 2012 ليحل محل المشير محمد حسين طنطاوي، سرت الشائعات، الخيالية كعادتها في القاهرة، القائلة بأن السيسي كان في الواقع مؤيداً سرياً لجماعة «الإخوان المسلمين». وفي خلال أقل من عام، أمر السيسي باعتقال مرسي وغالبية قيادات «الإخوان». ويصر السيسي الآن على أن جماعة «الإخوان المسلمين» هي منظمة إرهابية والمصدر الأصلي للإرهاب الإسلامي، ولكن في البداية حين كان وزيراً للدفاع، بدا وكأنه يرى الجيش كوسيط بين مرسي و «الإخوان المسلمين» من جهة وبين الأحزاب السياسية المصرية غير الإسلامية من جهة أخرى. ومع فشل جهود الوساطة وتحول العنف في الشوارع إلى أمر روتيني، بدأ الجيش يصدر بيانات تقول إنه "لن يسمح بدخول مصر في نفق مظلم". وفي هذا السياق، يشدد السيسي على أن الجيش أطاح بمرسي لتجنب اندلاع حرب أهلية، ولكن بحلول ذلك الوقت بدا جلياً أن جماعة «الإخوان» تنظر أيضاً إلى السيسي والجيش باعتبارهما عدوها الأساسي. ويُذكر أن مرسي ارتكب العديد من الأخطاء كرئيس للبلاد، ولكن ليس هناك شك بأن الخطأ الأكثر خطورة الذي ارتكبه في الحكم كمن في النظر إلى السيسي باعتباره متعاطفاً محتملاً مع «الجماعة» نظراً إلى شهرته بالتقوى.

أما في ما يخص بروز تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)، فيحث السيسي الحكومات الغربية على البحث عن مراكز التجنيد العاملة في أوساط المجتمعات المسلمة في الغرب وإغلاقها. وفي هذا السياق، يصرّ السيسي على أن حملة الجيش المصري ضد الإرهاب في شبه جزيرة سيناء وربما على الحدود في ليبيا تندرج في إطار الحرب ضد التطرف الإسلامي نفسها التي تقودها الولايات المتحدة ضد «داعش». ورد السيسي بحزم وبتحدٍّعلى الهجوم الذي شنّه جهاديون في 24 تشرين الأول/أكتوبر على موقع عسكري مصري في شبه جزيرة سيناء والذي أسفر عن مقتل ثلاثين جندياً على الأقل، معلناً حالة الطوارئ في بعض المناطق من شمال سيناء، ومتهماً قوى أجنبية لم يسمها بتمويل الهجوم، ومتوعداً بشن "حرب شاملة" ضد الإرهاب. وفي هذا الصدد تجدر الإشارة إلى أن التدخل المصري في ليبيا الذي جرى الإعلان عنه في وسائل الإعلام، في حين نفته الحكومة المصرية رسمياً، ربما يمثّل بداية جديدة تختلف عن السياسات الحذرة تجاه التهديدات الأمنية العابرة للحدود التي أتبعها مبارك وطنطاوي ومرسي، مما يدل على جدية القيادة المصرية الجديدة في تعاملها مع التهديدات التي يطرحها الإرهاب والتي تبرز من خلال وجود جماعات إرهابية مسلحة في سيناء وفي صحراء ليبيا الغير خاضعة للسلطة. وبالتوافق مع وجهة نظر المؤسسة الإسلامية ["الأزهر الشريف"] في مصر، يصرّ السيسي على أن الجماعات المتطرفة تستغل الدين والأفكار الدينية لأغراض سياسية، ولكنها لا تمثّل فهماً صحيحاً للإسلام.

وفي الوقت نفسه، يواصل القول أن المجال متاح أمام جماعة «الإخوان» وغيرها من الإسلاميين غير المشاركين في أعمال العنف للانضمام إلى العملية السياسية. ويُلاحظ هنا أن جهود المصريين وغيرهم لتعزيز الحوار بين حكومة السيسي وبعض النواب المتبقين من جماعة «الإخوان» أو غيرهم من أنصار مرسي لم تُسفر حتى الآن عن نتيجة، ولكن سيكون أمراً مثيراً للاهتمام أن نرى إلى أي مدى سيُسمح لـ «الإخوان المسلمين» وغيرهم من مؤيدي مرسي بالمشاركة في الانتخابات المقبلة كمستقلين، أو إذا كانت «الجماعة» ستقرر مقاطعة العملية الانتخابية بشكل تام.

لقد أوضح السيسي أن أولوياته كرئيس للبلاد تتجلى في إعادة بسط النظام وإنعاش الاقتصاد. وتشير تصريحاته حول الاقتصاد المصري إلى إدراكه بأن نظام الدعم الحالي غير مستدام، وبالتالي كانت أول مبادرة له كرئيس هي تنفيذ سلسلة من إصلاحات الدعم التي خَطط لها اقتصاديون مدنيون بدقة. إن علاقة السيسي بنخبة رجال الأعمال المصريين ستكون إحدى النقاط المهمة التي ستحدّد إمكانية نجاح سياساته الاقتصادية. وتشير بعض تصريحاته إلى الإعتقاد بأن الجيش يجب أن يستمر في لعب دوراً فاعلاً على الصعيد الاقتصادي، لا سيما في مجال تطوير البنية التحتية. ونظراً إلى خلفيته العسكرية وإلى تعليمه، سيحتاج إلى المشورة الاقتصادية من الدرجة الأولى للوصول إلى السياسات الصحيحة. ولقيت خططه الطموحة، التي تقوم على توسيع قناة السويس، استحسان الجمهور المصري، وذلك يعود على الأرجح إلى رمزية المشروع الوطنية أكثر من جدواه الاقتصادية.

ولا تأتي المصالحة السياسية على رأس جدول أعمال الرئيس المصري؛ وفي البيئة الوطنية الشديدة الحساسية السائدة حالياً في مصر، يعتبر العديد من المصريين أن مصطلح "المصالحة" محظور لأنه يحمل في طياته فكرة بقاء «الإخوان المسلمين» شريكاً شرعياً في الحوار. كما أن الإجراءات الصارمة التي تتخذها الحكومة المصرية بحق المعارضة السياسية، بما في ذلك إدانة صحفيي قناة الجزيرة وعدد من النشطاء البارزين اليساريين والليبراليين، أسفرت عن توجيه انتقادات دولية كبيرة لهذه الحكومة. لكن في أوساط معظم المصريين يبدو على الأرجح أن نجاح سياسات السيسي الاقتصادية أو فشلها هو عامل سيلعب دوراً أكبر في تحديد ما إذا كان سيتمكن من الحفاظ على الدعم الشعبي. فعلى عكس مبارك، يعلن السيسي بصراحة عن التغيير الجذري في العلاقة بين حكّام مصر ومواطنيها. إذ نُقل عن السيسي قوله لمجموعة من البرلمانيين الفرنسيين "إذا قرر الشعب المصري أنه لا يريدني، سأذهب". وبغض النظر عما إذا كان قوله هذا صادقاً أم لا، فهو يمثل اعترافاً مثيراً للاهتمام بأنه لم يعد بإمكان الحكام المصريين اعتبار الشرعية الشعبية أمراً مفروغاً منه.

منذ الإطاحة بالملك فاروق في تموز/يوليو 1952 من قبل مجموعة من الضباط العسكريين، تولى العسكريون حكم مصر باستثناء فترة رئاسة مرسي التي دامت عاماً واحداً فقط. ويتناسب السيسي مع هذا النمط من نواح كثيرة، إلا أنه قد يمثل شخصية انتقالية من نواحٍ أخرى. فهو خريج "كلية الحرب التابعة للجيش الأمريكي في كارلايل" بولاية بنسلفانيا، ويتحدث بدفء عن السنوات العديدة من تعاونه الوثيق مع الجيش الأمريكي، أي أنه النقيض الواضح للطنطاوي المدرب على أيدي السوفيات، والذي كان سلفه مباشرة في منصب وزير الدفاع. ومع ذلك، فهو أيضاً قوميّ يعتز بانتمائه ويصرّ على أن مصر تحتاج إلى تطوير علاقاتها مع القوى الأخرى، مثل روسيا والصين. وبالطبع، جعل السيسي من استعادة العلاقات التاريخية التي تربط مصر بشكل وثيق بالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ضرورة استراتيجية. لكن على الرغم من التقارير الإعلامية المتكررة حول عقد صفقة أسلحة ضخمة جديدة مع روسيا، يبدو أن اتصالات السيسي بموسكو حتى الآن هي عبارة عن القيام بدراسة أولية لخيارات مطروحة أكثر من كونها تحولاً استراتيجياً، كما أن المتحدثين باسم الحكومة المصرية يصرحون مراراً وتكراراً بأن القاهرة لا تسعى إلى استبدال شريك بآخر.

وفي الوقت نفسه، فقد تم التأكيد على تعاون السيسي الأمني الوثيق ​​مع إسرائيل في سيناء وعلى تفهمه لمخاوف إسرائيل الأمنية في غزة من خلال تقدير خاص من الجيش المصري والاستخبارات المصرية لموقف إسرائيل الداعم. فقد دفع هجوم 24 تشرين الأول/أكتوبر في سيناء بالحكومة المصرية إلى تأجيل استضافة المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية حول قطاع غزة التي كان من المقرر عقدها في القاهرة، ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى المزيد من التعاون الأمني وراء الكواليس ما بين إسرائيل ومصر. وقد أشارت الحكومة المصرية إلى أنها تشك في ضلوع جماعات فلسطينية في غزة في الهجوم الذي شهدته سيناء، إلا أن أساس هذه التهم ليس واضحاً. وعلى الرغم من التوترات الجديدة بين مصر و«حماس»، وفي ظل غياب أي تقدم ملحوظ بين الإسرائيلين والفلسطينيين، يبدو من غير المرجح أن يؤدي التعاون الأمني ​​الجديد إلى ظهور علاقة سياسية أكثر ودية وعلانية مع إسرائيل.

وحتى لو أنها لم تعد دولة تابعة للولايات المتحدة، فلا تزال مصر بمثابة جائزة استراتيجية وعنصراً رئيسياً للاستقرار في الشرق الأوسط. وعلى مدى السنوات القليلة المقبلة على الأقل، من المرجح أن يحدد مصير السيسي وسياساته الاتجاه الذي ستتخذه البلاد.

**مارك سيفرز هو دبلوماسي مقيم في معهد واشنطن، وكان  سابقاً نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية في القاهرة والقائم بأعمال السفارة في العاصمة المصرية. والآراء المذكورة في هذه المقالة خاصة به ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر وزارة الخارجية الأمريكية أو حكومة الولايات المتحدة.

 

الحاجة إلى محور الرياض - القاهرة - أنقره

علي حماده/النهار

01 تشرين الثاني 2014

في الرابع والعشرين من شهر تشرين الثاني الذي يبدأ اليوم، ينبغي ان يتكشف مشهد جديد في مسار المفاوضات الجارية بين مجموعة الدول الخمس + واحد من جهة وايران من جهة اخرى حول برنامج الاخيرة النووي. كل المؤشرات تدل على ان الايرانيين، اقله جناح الرئيس حسن روحاني، يستعجلون التوصل الى بروتوكول اتفاق حول النووي الايراني مقترنا برفع عاجل للعقوبات الاقتصادية التي ارهقت اقتصاداتها الى حد بعيد. ولا يخفى وفقا للمواقف المعلنة ان طهران ترفض رفعا تدريجيا للعقوبات. في المقابل لم يعد خافيا ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما مهتمة جدا بالتوصل الى اتفاق حول النووي الايراني، على ان يفتح الاتفاق المذكور الباب امام تحول تاريخي في العلاقات بين واشنطن وطهران يذكر بالتحول التاريخي الذي حصل بين واشنطن وبيجينغ اثر زيارة الرئيس الاميركي الراحل ريتشارد نيكسون للعاصمة الصينية بتدبير من وزير خارجيته آنذاك هنري كيسينجر. وأرست علاقات اميركية - صينية مختلفة بلغت مرحلة الشراكة الاقتصادية الواسعة النطاق اليوم. كما انها بردت التوتر بين البلدين. لم يعد سرا ان الرئيس باراك اوباما الذي يتفق اغلب المراقبين على انه فشل في ادارة السياسة الخارجية للولايات المتحدة في العديد من الاماكن، بات يرى في التوصل الى اتفاق مع ايران حول النووي بابا مشرعا لبناء علاقة جديدة مع ايران، يعيد اذا صحت توقعات اوباما وفريق المتحمسين لعلاقات تحالفية مستقبلية معها، نوعا من التحالف الاستراتيجي والشراكة بين البلدين كما كانت عليه الحال في عهد شاه ايران، ولكن بنكهة "آيات الله". اذا استندنا الى التقديرين الآنفي الذكر، فإننا امام طرفين يستعجلان كل لاسبابه الخاصة انجاز اتفاق نووي، والشروع في التفاوض الجديد حول العلاقات الثنائية، ولا سيما في ما يتعلق بمنطقة الشرق الاوسط التي تسعى طهران الى انتزاع اعتراف اميركي حاسم بدورها المركزي فيها. هذه الفرضية قائمة، بل انها موضوعة على طاولات قادة مختلف العواصم الاقليمية المعنية، فضلا عن الاوروبية. بناء على ما تقدم، تصبح القوى الاقليمية الكبرى الاخرى، ولا سيما السعودية وتركيا في وضع لا تحسد عليه. ومما يزيد حراجة وضع القوتين الاقليميتين الكبريين، انه فيما يوشك الاميركيون والايرانيون على ارساء قواعد علاقات اكثر حرارة في ما بينهما، يعجز السعوديون والاتراك اصحاب المصلحة الاولى في تحصين الاقليم من الاختراق الايراني المتعدد الوجه، عن بناء علاقة تحالفية جدية وعميقة، وهما يلتقيان حول ملفات عدة وفي مقدمها سوريا. لا شك في ان الخلاف حول مصر جدي، ولكن في زمن تقلبات ادارة اوباما، هل يعقل الا يجد اطراف اقليميون كبار كالسعودية وتركيا ومصر، وسيلة لتشكيل محور في وجه الخطر الاكبر عليهم: الاختراق الايراني؟

 

ماذا تفعل أموال العراق المنهوبة في لبنان؟ 

داود البصري/السياسة

01 تشرين الثاني/14

مرة أخرى يثبت الرفيق “الدعوي” البريطاني حيدر العبادي أنه “بتاع كلام” فقط لا غير, فامام الفضيحة المدوية التي كشفتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية الرصينة عن وجود مليارات الدولارات التابعة للعراق مدفونة في مخازن “حزب الله” اللبناني! لم يحرك العبادي ساكنا وظل مبتسما! ومرددا عبارات إنشائية لا تحمل أي معنى سوى الاستمرار في إدارة الفراغ بعد أن خرجت إدارة أمور العراق الستراتيجية من تحت سلطاته المحصورة ضمن أسوار المنطقة البغدادية الخضراء!

الرجل غير معني, على ما يبدو, بمتابعة ملف أموال العراق المنهوبة والخاضعة لإدارة “حزب الله” الإيراني في لبنان! فتلك قضية تيار صاعق أكبر بكثير من سلطات حكومة العبادي بكل أركانها, البريطانية أوالإيرانية المتخادمة, وحالة الاجتياح الإيراني الكبير القائمة للعراق حاليا التي يتعهد فيها النظام الإيراني الحفاظ على نظام الرجال والأحزاب, الذين فقدوا ظلالهم في العراق بعد هزائمهم في مختلف الميادين, لا تسمح أصلا بإزعاج الحليف الإيراني القوي بمسائل تبدوللبعض تافهة رغم جوهريتها وعمقها وتشعب ملفاتها الثقيلة, فحالة الاستنزاف الإيرانية في الشرق وتوسع خطوط الإمداد والسيطرة من شمال العراق وحتى جنوب الجزيرة العربية وباب المندب باتت تفرض على النظام الإيراني تكاليف مادية مروعة في زمن الحصار الدولي وأزمة انهيار أسعار البترول وتطاير العوائد البترولية في المغامرات العسكرية وخصوصا الدعم الاقتصادي الذي يقدمه الإيرانيون وحلفاؤهم لنظام دمشق وهو دعم كبير ومفتوح, وتتحالف به دول وتنظيمات “مافيوزية” كبرى تبدأ من مافيا الروسية ولا تنتهي عند مافيا “حزب الله” المالية التي باتت تمتلك اليوم موارد واستثمارات في جنوب العراق زادت وتيرتها لتضاف لسلسلة المطاعم والنوادي في بلاد المغرب العربي.

والأموال العراقية المدفونة في جرود لبنان والتي كان يعلم نوري المالكي بكل تفاصيلها هي جزء بسيط قد ظهر من جبل الفساد العراقي الرهيب, والملفات الاقتصادية الكبرى المتورطة بها أطراف كثيرة في المنطقة يؤدي النظام الإيراني فيها دور “المايسترو” في إدارة العملية باحترافية شديدة وكتمان أشد وبروح “مافيوزية” تتجاوز كل قدرات السياسيين الظاهريين, كالعبادي, وغيره الذي لا يستطيع تجاوز مساحة سنتيمترا واحدا من الحيز المرسوم والمسموح له بالتحرك ضمنه!

أنباء الصحيفة الأميركية الرصينة لم تحرك أحدا في العراق لفتح هذا الملف الخطر! والقوم مشغولون بمتابعة “انتصارات” “السردار” الحرسي قاسم سليماني, وكذلك توافد قادة قوات الحرس البرية والجوية على بغداد لإدارة المعارك الدائرة هناك وانشغال الحكومة العراقية بملفات كثيرة وخطيرة تقف أمامها عاجزة بالكامل لكون معركة الوجود التي تخوضها جعلت جميع الأوراق تختلط, وأدت لتحول العراق ساحة صراع عبثية وفوضوية.

حجم السرقات في العراق أكبر من كل ماهو معلن, واللصوصية التي أظهرتها الأحزاب الإيرانية والطائفية بلغت حجما قياسيا في درجتها وطبيعتها الرثة, فحزب “الدعوة” مثلا, الذي كان حزبا مشردا ومعدما يعتمد على تبرعات المحسنين وأثرياء شيعة الخليج خصوصا قبل احتلال العراق عام 2003 تحول اليوم ليكون “هامورا” وقطبا ماليا كبيرا في تملكه للعقارات في بريطانيا خصوصا, وفي إدارته لشبكة ضخمة من الأموال, حتى تحول نوري المالكي الذي جاء لزيارة النرويج من سورية بجواز سفر سوري عام 2001 وكان يستجدي الدعم من الحسينيات الموجودة في شمال أوروبا واحدا من كبار أغنياء العالم, أما “الدعوي” الإيراني علي الأديب فاسمه قد ورد ضمن مليارديرات العالم, وهوالذي كان صعلوكا في طهران, وغيرهما الكثير من النماذج من جماعة الحكيم أوالصدر أوغيرهم من قادة “مغارة علي بابا العراقي, والذين أفرزتهم مرحلة ما بعد الاحتلال, وتحولوا قططا سمان طائفية بشعة ونعيد السؤال : ماذا عن الأموال العراقية المنهوبة المدفونة في لبنان؟ قائد “جيش مختار العصر والزمان” نوري أفندي المالكي يمتلك الجواب بكل تأكيد, لكن من يجرؤ على مساءلته؟ تلك هي المشكلة.

 

عاشوراء" في الجامعات اللبنانية: رايات سوداء وكعك العباس.. وماذا أيضاً؟  

01 تشرين الثاني ٢٠١٤

خالد موسى/موقع 14 آذار

كما في كل عام ومنذ بداية رأس السنة الهجرية، تتشح بعض الجامعات اللبنانية باللون الأسود خلال إحياء مراسم عاشوراء وتحديداً الجامعة اللبنانية الوطنية التي من المفترض أن تكون جامعة لكل الطلاب اللبنانيين من مختلف الطوائف والمذاهب. هذا الواقع جاء، بعد السيطرة الكلية لكل من "حزب الله" وحركة "أمل" على مفاصل الحياة وعلى غالبية الكليات في مجمع الرئيس الشهيد رفيق الحريري الجامعي – الحدث.

مصادر خاصة من داخل الجامعة اللبنانية، كشفت لموقع "14 آذار" أن "بعض الكليات المسيطر عليها من "حزب الله" وحركة " أمل"، خصوصاً كليتي العلوم والهندسة، تشهد مراسم إحياء ذكرى عاشوراء من طلاب الحزب والحركة داخل القاعات"، لافتةً الى أن "الجامعة اتشحت بالرايات السوداء منذ اليوم الأول لإحياء هذه الذكرى الدينية التي تعني الكثير لجميع المذاهب الإسلامية وليس لمذهب دون آخر، في جميع كلياتها واقسامها كما على مدخليها الشمالي من داخل الحدث والجنوبي المحاذي للضاحية الجنوبية".

كلية العلوم والهندسة

 وأشارت المصادر الى أن "طلاب الحزب والحركة قاموا بتوزيع كعك العباس على جميع الطلاب من دون إستثناء على مداخل كلية العلوم، فيما عمدوا الى توزيع هذا الكعك أيضاً للطلاب الذين يرتدون اللون الأسود تعبيراً عن الحزن في هذه الذكرى في كلية الهندسة"، كاشفة عن أن "مراسم إحياء الذكرى إقتصرت فقط هذه السنة على إقامة الندوات والمحاضرات التي إستضاف فيها "حزب الله" أمس الأول في كلية العلوم مشايخ من مختلف الطوائف للحديث عن معاني هذه الذكرى، فيما إستضاف طلاب حركة "أمل" شيخ من الطائفة الشيعية الكريمة متحدثاً عن فضائل الذكرى ومعانيها".

ذكرى جامعة لا مفرقة

 هذه السنة لا يوجد أي إستفزاز علني على غرار السنوات الماضية في الحدث، يقول أحد الطلاب لموقعنا. ويبرر:" ربما هذا مرتبط بالدعوة التي وجهها إليهم الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بالتخفيف من حدة الخطاب المتشنج في هذه الذكرى من أجل أن تكون جامعة وليس ذكرى مفرقة بين اللبنانيين"، متسائلاً:" لماذا لا نتشارك سوياً هذه الذكرى، الذي تعني الجميع من دون إستثناء، ويتعلم منها الجميع معاني التضحية والوفاء ورفع الظلم عن المظلومين".

وفي جامعتي "هايغازيان" و"اللبنانية الدولية" ايضاً

 هذا الواقع في الجامعة اللبنانية وفروعها كافة في جميع المناطق والمحافظات، ينسحب على باقي الجامعات اللبنانية الخاصة، حيث التنوع الطلابي من مختلف المشارب والإنتماءات والطوائف والمذاهب. فمراسم إحياء هذه الذكرى، انسحبت أيضاً على جامعة هايغازيان – القنطاري، بحسب ما كشفته مصادر طالبية من داخل الجامعة لموقعنا، لافتةً الى أن "طلاب حركة "أمل" في الجامعة أقاموا أمس نشاطا عاشورائيا تخلله كلمة للإحدى الطالبات عن معاني الذكرى والهدف للإصلاحي للثورة الحسينية، وعرض فيلم جسّد واقعة كربلاء ومعانيها، كما أقيمت مضافة طعام في ختام النشاط". تماماً كما إنسحب الأمر على حرم الجامعة اللبنانية الدولية في بيروت كما في باقي المناطق، الذي اقام فيها طلاب الحزب والحركة نشاطات بهذه الذكرى.

ورأى المصدر أن "مثل هذه التصرفات تشكل إستفزازاً لباقي الطلاب الذين يمنعون في بعض الأوقات من إقامة ندوات ومحاضرات شبيهة داخل حرم الجامعة".

لا مظاهر

 أما في الجامعات الأخرى، فإن مظاهر إحياء هذه الذكرى إقتصرت فقط على اللباس الاسود لدى بعض الطلاب، بحسب ما كشفته مصادر لموقعنا من داخل هذه الجامعات، لافتةً الى أن "إدارة هذه الجامعات لا تسمح بإقامة مثل هذا الأمر داخل حرمها".

هذا غيض من فيض ما يحصل داخل بعض الجامعات، التي بدلاً من أن تكون مراكز للتعليم والبحث العلمي فقط، أضحت مراكز لإحياء الشعائر الدينية التي لها أماكنها الخاصة في المساجد والكنائس والحسينيات للممارستها. في حين يبقى السؤال:" أين إدارة الجامعة اللبانية وزارة التربية ومديرية التعليم العالي من كل هذا؟!".

 

 بدعم السوريين نفشل المشروع الإيراني

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

01 تشرين الثاني/14

تجدُّ إيران في شد الولايات المتحدة إلى جانبها في المعركة الإقليمية الواسعة، تحديدا في سوريا والعراق واليمن وغزة، وكذلك البحرين. وهذه هي المرة الأولى التي يبدل فيها الإيرانيون استراتيجيتهم بعد أن كانت في الماضي تقوم على تحييد القوة الأميركية، بتهديدها أو إخافتها، كما جربت في أفغانستان والعراق ولبنان. اليوم، تتبنى طهران سياسة التقارب مع الأميركيين، وتقدم نفسها على أنها حليف يمكن الاعتماد عليه في حسم، وليس فقط إدارة الأزمات الإقليمية، وكذلك الاتكال عليه كقوة إقليمية في تأمين المصالح الغربية الرئيسية.

وهذا التوجه انقلاب كبير في التفكير الإيراني، ويعبر عن حالة من الاعتراف بفشل السياسة القديمة التي قامت على إثارة القلاقل ضد الشيطان الأكبر، وفرض إيران قوة نووية، الآن هي تتطلع إلى اتفاق شامل مع واشنطن أبرز عناوينه النووي.

لكن لا يزال أمام النظام الإيراني مسافة ليست بالقصيرة عليه أن يسيرها حتى يتمكن من التوصل إلى اتفاق واسع يتجاوز النووي ويجعله شريكا في الأمن الإقليمي. على طهران أن تثبت أنها قادرة ميدانيا على إدارة المعارك وفرض خياراتها السياسية، سواء في مواجهة تنظيمات إرهابية مثل «داعش»، أو تمكين بغداد من فرض سلطتها على كل التراب العراقي، وهزيمة الثوار في سوريا، وإعلاء دور الحوثيين وحلفائهم في اليمن، وتحقيق الاستقرار في لبنان عبر «حزب الله»، وأخيرا ضمان سلوك جيد من قبل حليفتها حركة حماس في غزة.

تحقيق المهمة أكبر من قدرات إيران، لكنها إن نجحت في أزمة واحدة، مثلا سوريا، ستستطيع إطفاء الأزمة في العراق، وليس صعبا عليها تقييد حركة حماس في غزة. والأرجح أن ما يقال عن تقارب أميركي إيراني يبدو صحيحا لكنه مبني على أوهام أن إيران قادرة على حسم القضايا الصعبة، بدعوى أنها أصلا طرف فيها. وفي رأيي ليس صعبا إثبات خطأ التفكير الأميركي الذي يصدق بنفوذ إيران. وحتى تفشل، ولا توهم العالم أنها مفتاح المنطقة الذهبي، وأنها في واقع الأمر ليست إلا طرفا قادرا على التخريب فقط، وفاشلا في إصلاح أي أزمة، حتى نثبت ذلك لا بد من العودة إلى المربع السوري. هذه المعركة تحتاج إلى حسم؛ والإيرانيون يدعون أنهم على وشك تحقيقه، ويقنعون التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، بالتعاون معهم بدعم جيش النظام السوري، بالمعلومات واختيار الأهداف، لضرب الجماعات الإرهابية، وتقزيم الجيش الحر. وهنا نلاحظ أن الجانب الأميركي يستخدم عبارة إجبار الأسد على العودة إلى التفاوض! وهي عبارة مطاطة قد تعني المشروع الروسي الإيراني السابق بالاحتفاظ بنظام الأسد، والأسد رئيسا، مع بعض المناصب الوزارية للمعارضة، والمعارضة هنا نوعان؛ واحدة من اختراع الأسد نفسه مرفوضة تماما من معظم السوريين، والمعارضة الشرعية التي حضرت في مؤتمر جنيف الثاني. إجبار الأسد على التفاوض بدلا من الخروج، يصب في مصلحة إيران، بفرض نظام ملائم لها، يمكنها لاحقا من الهيمنة على العراق ولبنان، وتصبح الدولة شبه الوحيدة التي تملك ضمانات سلامة أمن إسرائيل، وصاحبة كلمة مهمة في اتفاق سلام إقليمي مقبل.

من المهم استيعاب كل المشهد وليس مجرد معاركه المتفرقة، نحن أمام تفكير جديد وانقلاب في السياسة الإيرانية، ونتعامل مع رئيس أميركي، فعلا، مصاب برهاب مشاكل الشرق الأوسط ويريد تحاشيها، ويعتقد أن العرب يعيشون مرحلة خمول، خاصة مع غياب دولهم الكبرى. وربما صار الرئيس باراك أوباما مستعدا لأي صفقة مريحة، لهذا تنازل كثيرا لإيران من خمسمائة جهاز طرد مركزي إلى 3 أضعاف هذا الرقم، ومستعد لرفع العقوبات عن إيران دون المرور على الكونغرس، بما يُبين رغبته الشديدة في التوصل إلى اتفاق سريع. ونحن ندرك أنه سيحصل على نصر إعلامي، بأنه إنجاز تاريخي لكنه اتفاق سيطلق عنان نظام إيران، الذي هو مصدر شرور المنطقة منذ عام 1979. وسيكتشف الأميركيون لاحقا أنهم مكنوا الفوضى والقوى الشريرة من كل المنطقة!

على المعسكر العربي أن يفكر جديا في خطورة تبعات ما يحدث. هذه ليست مؤامرة بل لعبة شطرنج، وسوريا حجر أساسي فيها، وهي في نظري منطقة الضعف في الاستراتيجية الإيرانية التي يصعب عليها النجاح فيها، رغم كل ما تدعيه. فسوريا، بخلاف العراق، 80 في المائة من سكانها ضد أي نظام موالٍ لإيران، برئاسة الأسد أو غيره. والنظام لا يحكم اليوم سوى أقل من ثلث البلاد. والجيش الحر، رغم ما أصابه من تهشيم، نفذه بجدارة تنظيما داعش وجبهة النصرة، يبقى المعسكر القتالي الوحيد المؤهل للتطوير والحكم لاحقا، ويمثل مكونات الشعب السوري بأطيافه. بدعمه، ودفعه، ستضطر الولايات المتحدة للتعامل معه، وسيفشل مشروع إيران بالسيطرة على دمشق، وستضعف تلقائيا في لبنان والعراق. لكن، وبكل أسف، لاحظنا تراجع الدعم للجيش الحر إلا من الوعود الأميركية، التي، حتى وإن ثبت تحقيقها لاحقا، ستكون مشروطة على «الحر» بالقبول بصفقة حكم جائرة في دمشق، أي ستضعف «الحر» ولن تخدم أهدافه؛ سيكون مجرد كتيبة عسكرية في المشروع الإيراني الأميركي لسوريا الجديدة.

وهنا على الدول العربية التي تحاول شق الائتلاف والجيش الحر، وكذلك تركيا، أن تدرك أنها ترتكب خطأ سياسيا جسيما، والنتيجة ستمكن الإيرانيين من دمشق، كما مكنوا «حزب الله» من بيروت في سنوات العقد الماضي، والتي يدفع ثمنها اللبنانيون والعرب إلى اليوم بكل أسف. لقد ضربتم الاعتدال اللبناني قبل 10 سنوات، والآن تضربون المعارضة السورية المدنية المعتدلة.

 

مزيد من هذه الأصوات الشيعية الوطنية

طارق الحميد/الشرق الأوسط

01 تشرين الثاني/14

قدمت صحيفتنا، وفي أسبوع واحد، نموذجين شيعيين جديرين بالاحترام، ومطلوبين بمنطقتنا، وفي إعلامنا، خصوصا أنهما أبرزا صوت الاعتدال الشيعي «الغائب». الشخصية الأولى فقيه ومرجع عراقي شيعي، والآخر كاتب وباحث سعودي شيعي ثقيل.

في هذه الصحيفة نشر حوار للمرجع والفقيه الشيعي العراقي آية الله حسين إسماعيل الصدر الذي تحدث عن ضرورة التمسك بالوسطية والاعتدال، ونبذ التطرف، رافضا تقسيم المسلمين إلى مذاهب، عازيا ذلك إلى خلاف بالمدارس الإسلامية، وداعيا الجميع إلى ضرورة الوقوف ضد الإرهاب، والتفرقة ضد أكثرية وأقلية، داعيا العرب للانفتاح على العراق الذي دعاه أيضا للانفتاح على «جميع أشقائه العرب، خصوصا المملكة العربية السعودية كونها تشكل عمقا استراتيجيا لنا». وهذا الحديث لا يمثل اعتدالا دينيا وحسب، بل إنه قمة الوعي السياسي المطلوب.

كما نشرت صحيفتنا أيضا تحقيقا مميزا عن «الأصولية الشيعية الحركية» سلطت فيه الضوء على أحداث العوامية، شرق السعودية، وذلك بعد صدور حكم بالإعدام على الإرهابي السعودي الشيعي نمر النمر، واشتمل التحقيق على قراءة لافتة للكاتب والباحث السعودي الشيعي كامل الخطي، أحد أبناء مدينة القطيف، حيث قدم فيه قراءة منصفة لما يحدث بالعوامية، كما قدم قراءة نقدية صارمة ومنتقدة لمن وصفه بأحد الليبراليين السعوديين المدافعين عن «حركيي» العوامية؛ حيث يقول الخطي عن تلك القراءة الخاطئة: «هذا نموذج لكيفية التعاطي مع الشأن الشيعي الذي يتضح أن الجهل به متفشٍ حتى في أوساط المشتغلين في إنتاج الوعي؛ إذ إن أي متابع متجرد من المواقف المسبقة، لن يجد صعوبة تذكر في التوصل إلى حقيقة أن الشيعة في السعودية يشكلون جزءا أصيلا وأساسيا في النسيج الوطني».

وهذا صحيح، ويؤكد قول الخطي بأن «الحديث عن حراك الشارع الشيعي في السعودية به من التضخيم ما يكفي لجعله حراكا إعلاميا أكثر من كونه وصفا لما يجري على أرض الواقع»، موضحا أن «الحادث على الأرض هو أن هناك فئة قليلة غير مقتنعة بالحوار بوصفه منهجا كفيلا بإيصال الصوت المطلبي لمسامع القيادة، وهذه الفئة تحالفت فيما يبدو مع عدد من معتادي الجريمة الجنائية»! حسنا، ما الذي يقوله لنا هذان النموذجان؟ يقولان إن صوت الاعتدال الشيعي موجود، لكن غير ظاهر، ولا مسموع، ويحتاج للإبراز، بقدر ما إن معتدلي الشيعة مطالبون أيضا بالتحدث أكثر ضد متطرفيهم، وكما يفعل معتدلو السنة، فالإرهاب والتطرف بمنطقتنا له شقان؛ سني وشيعي، والإرهاب الشيعي إرهاب ترعاه الطائفية، وملالي إيران، ومن أجل مستقبل أفضل لمنطقتنا فإن الواجب يقتضي ظهور مزيد من هذه الأصوات الشيعية المعتدلة، وواجب الإعلام العربي إبراز ذلك، وواجب على كل قادر أيضا «حماية» هذه الأصوات، وللحماية أشكال مختلفة. وإعلاميا لا يعقل أن يكون لحسن نصر الله والأسد الحظوة، وليس الأصوات الشيعية المعتدلة!

وعليه فعلى عقلاء الشيعة التحدث، وعلى الإعلام واجب إبراز ذلك

 

الإيراني الذي يمكنه إيجاد التوازن بين الفصائل الإيرانية

ديفيد اغناتيوس/الشرق الأوسط

01 تشرين الثاني/14

شخصية جديدة مثيرة للجدل تحظى بمكانة بارزة في الحكومة الإيرانية في الوقت الذي تتزايد فيه حدة الصراعات الإقليمية في العراق وسوريا وتتجه المحادثات النووية الإيرانية مع الغرب ناحية موعدها النهائي في الرابع والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني).

والمسؤول البارز مؤخرا هو السيد علي شمخاني، رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني. لعب خلال الصيف الماضي دورا سياسيا بارزا في الإطاحة بنوري المالكي من منصبه رئيس وزراء العراق. وخلال المقابلات التي جرت عبر الأسابيع القليلة الأخيرة، وصف كل من العراقيين، والإيرانيين، واللبنانيين، والأوروبيين، والمسؤولين الأميركيين أن نجم شمخاني آخذ في الارتفاع في سماء السياسة.

يقول السيد حسين موسويان، المسؤول الإيراني السابق الذي يحاضر حاليا في جامعة برينستون الأميركية ويعرف القيادة معرفة جيدة «إنه شخصية محورية، إنه في الداخل»، مع صلات قوية تربطه بكل من الرئيس حسن روحاني والمرشد الأعلى علي خامنئي. ويضيف: «يمكن للسيد شمخاني أن يلعب دورا مؤثرا في إدارة الأزمة داخل العالم العربي، وذلك بصورة جزئية لأنه من منطقة ناطقة بالعربية في جنوبي إيران».

يعتبر التوازن السياسي في طهران من الأهمية بمكان خصوصا مع اقتراب المحادثات النووية الإيرانية مع الغرب من نهايتها. ظل المسؤولون الإيرانيون والأميركيون يساومون حول مختلف الصيغ التي من شأنها الحد من المخزون النووي الإيراني ومن أجهزة الطرد المركزي كذلك. تريد الولايات المتحدة الحد وبشدة من برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني وبالتالي تمديد الوقت الذي سوف تستغرقه إيران في الاستعداد لبناء القنبلة النووية.

وصعود نجم شمخاني من الأمور الجديرة بالذكر نظرا لأنه يبدو همزة الوصل ما بين المعسكر الراديكالي والمعسكر المعتدل في الوقت الذي تنقسم فيه الآراء في الداخل الإيراني حيال الصفقة النووية مع الغرب. يتحتم على السيد شمخاني مباركة أي اتفاقية يعقدها الرئيس روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف.

يقول كريم صادقبور، وهو خبير بارز في الشأن الإيراني لدى مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي «على النقيض من مسؤولي وزارة الخارجية الإيرانية، فإن السيد شمخاني كان قائدا سابقا في الحرس الثوري مما يمنحه السلطة لتحدي رفاقه السابقين». ويوافق أحد مسؤولي الاستخبارات الأوروبيين على أن شمخاني قد يكون «وسيطا نزيها» بين روحاني وخامنئي.

ويقول أحد المسؤولين الأميركيين، وهو من المتابعين للشأن الإيراني عن كثب، «احتل شمخاني دورا لافتا للنظر في السياسة الإقليمية الإيرانية منذ ذلك الصيف، وعلى الأخص في العراق، والتي كانت في السابق اختصاصا حصريا لفيلق القدس بقيادة القائد قاسم سليماني والتابع للحرس الثوري الإيراني».

ويضيف المسؤول الأميركي: «لا يزال نجمه في صعود». غير أنه حذر من افتراض أن البروز الجديد لشمخاني يعني أي انتقاص من شأن سليماني، الذي يظل راسخ القدمين في قيادة أنشطة فيلق القدس، والذي لا يبدو أن موقفه المستقر في طهران يشوبه أي خفوت أو أفول.

جاء ذكر لدور شمخاني في الإطاحة بالمالكي على لسان اثنين من المسؤولين العراقيين، حيث قالا إن شمخاني قام بزيارة مدينة النجف في شهر يوليو (تموز) للالتقاء مع آية الله علي السيستاني، الزعيم الشيعي البارز، وحمل رسالته إلى طهران من أن الوقت قد حان للإطاحة بقطب الاستقطاب المسمى بالمالكي. وفي ذلك الوقت، بدا الإيرانيون محتفظين ببقاء المالكي أو أي سياسي عراقي آخر سهل الانقياد، ولكنهم وافقوا في نهاية المطاف على اختيار حيدر العبادي الذي يحظى بدعم من الولايات المتحدة. كانت المكانة الإقليمية لشمخاني بارزة للعيان إبان زيارته إلى بيروت في شهر سبتمبر (أيلول)، حيث طرح فكرة الدعم الإيراني للمؤسسة العسكرية اللبنانية. يقول المسؤولون اللبنانيون إن مثل ذلك الدعم لن يكون مقبولا، ولكنها إشارة مهمة على الكيفية التي تعمل بها السياسة الإيرانية بالتوازي مع سياسة الولايات المتحدة، والتي تعتبر المورد الرئيسي لأسلحة الجيش اللبناني.

كان شمخاني من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني إبان الحرب العراقية - الإيرانية، ثم شغل منصب وزير الدفاع خلال فترة حكم الرئيس المعتدل محمد خاتمي قبل 10 سنوات، ثم عمل مع خامنئي أثناء فترة الرئاسة النارية لمحمود أحمدي نجاد.

في الوقت الذي تتجه فيه المحادثات مع مجموعة (5+1) إلى ذروتها، كان المسؤولون الأميركيون والإيرانيون يتواصلون من خلال قنوات اتصال خلفية لاستكشاف إمكانية التوصل إلى صيغة اتفاق ما، وهي من عمليات المساومة الكلاسيكية، وخصوصا في خضم القضايا ذات الحساسية مثل أجهزة الطرد المركزي وحجم المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصب. يقال: إن إيران بدأت بالمطالبة بالحصول على 22 ألف جهاز طرد مركزي، وتصر الولايات المتحدة على منحها ألفي جهاز فقط. ويقال: إن تلك الفجوة ما بين الرقمين قد ضاقت إلى حد كبير، حيث تقترح إيران الاحتفاظ بالأجهزة البالغ عددها 9400 جهاز قيد العمل حاليا، وتلمح الولايات المتحدة إلى إمكانية قبولها ما حده الأقصى يبلغ 4 آلاف جهاز، لمدة 3 إلى 5 سنوات.

قد تساوم الولايات المتحدة على عدد أجهزة الطرد المركزي إذا وافق الإيرانيون على الحد بصورة كبيرة من مخزونهم من اليورانيوم المخصب، حيث يخفضون مخزونهم البالغ نحو 10 آلاف كيلوغرام إلى بضع مئات من الكيلوغرامات فقط. ومن المطالب الأميركية حيال عقد أي اتفاق المراقبة المكثفة والوثيقة للأنشطة النووية الإيرانية.

يشير السيد موسويان، المسؤول الإيراني السابق، إلى أنه إذا أخفق الطرفان في الوصول إلى اتفاق بحلول الموعد النهائي، فينبغي عليهما حينئذ أن يطالبا الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أن تحد من القدرات النووية فيما تحدده الوكالة الدولية بأنه «الحاجات العملية» لإمدادات الكهرباء المدنية.

ويقول موسويان «يحتاجون قاضيا لاتخاذ القرار».

* خدمة «واشنطن بوست».

 

عون : الانتخابات الرئاسية ستحصل عندما يقر جميع شركائنا في الوطن بأن للمسيحيين الحق في صحة التمثيل في مجلس النواب كما في موقع الرئاسة

الجمعة 31 تشرين الأول 2014

  وطنية - نظمت هيئة المحامين في التيار الوطني الوطني الحر حفل عشائها السنوي في فندق الحبتور في سن الفيل، وشارك فيه إلى جانب رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، نواب ووزراء حاليين وسابقين، وحشد من المحامين والمحازبين والمؤيدين للتيار الوطني الحر.

وتخلل العشاء كلمة للعماد عون، قال فيها: " نلتقي اليوم ولبنان يعيش أجواء مقلقة متأتية من انعكاسات الأزمات التي تعم العالم العربي من الخليج إلى المحيط، أما المعالجون لهذه الأسباب فقلة عاجزة عن اتخاذ القرارات السياسية والأمنية في الوقت المناسب؛ فتتفاعل الأحداث، وينفعل معها الناس سلبا بسبب غياب الموقف الوطني المرتكز على دراسة موضوعية وتحليل صحيح للأخطار الحقيقية التي تهدد الوطن ووحدة مجتمعه.

فكيف تعاطى المسؤولون اللبنانيون مع الأحداث التي عمت المنطقة؟ وهل تنبهوا إلى تطورها في الداخل اللبناني، وقد بدأت مؤشراتها تظهر مع بداية الألف الثالث؟ بالطبع لا، وعلى عكس ذلك، أغدقت تراخيص النشاط لمختلف الحركات الأصولية المتطرفة المعروفة مسبقا بتعاليمها التكفيرية، فقد زادت أعداد هذه الحركات من 125 حركة في العام 2000، الى 536 في العام 2006، وأهملت مراقبتها من قبل السلطة التي تلقت العلم والخبر بإنشائها، حتى تجرأ بعض أربابها على تكفير الناس على شاشات التلفزيون، ما شجع الكثيرين على هذا السلوك فاتسعت رقعة نفوذهم مصحوبة بالعنف في نواح كثيرة من لبنان.

إن المادة 9 من الدستور تنص ما يلي: "حرية الاعتقاد مطلقة. والدولة بتأديتها فروض الإجلال لله تعالى، تحترم جميع الأديان والمذاهب وتكفل حرية إقامة الشعائر الدينية تحت حمايتها على أن لا يكون في ذلك إخلال في النظام العام وهي تضمن أيضاً للأهلين على اختلاف مللهم احترام نظام الأحوال الشخصية والمصالح الدينية".

في الوقت الذي تقوم الدنيا ولا تقعد على إثر حادث فردي في قصر العدل، لم تؤكد تفاصيله بعد أمام القضاء، نجد أن تكفير الشعوب وقتلها لم يحرك المؤسسات الرسمية الضامنة تنفيذ واحترام المادة 9 من الدستور، كما لم نسمع صوت المجتمع المدني.

فهل صارت الجريمة وجهة نظر؟ وهل هناك جريمة أكبر من انتهاك الدستور في مادة يشكل انتهاكها خطراً كبيراً على وحدة وطنية متصدعة في هذه الظروف الصعبة؟ لقد صح فينا قول الشاعر:

قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر وقتل شعب آمن قضية فيها نظر

إن الأموال الخارجية والتراخي الرسمي، المتعمد أحياناً، في النيابات العامة وباقي المؤسسات المعنية، والإعلام الهادف، والتغطية السياسية لبعض الفئات، جميع هذه العوامل، شجعت، بشكل أو بآخر، على صعود الخطاب التكفيري التحريضي.

أما في ما يتعلق بإحدى قضايا العصر، لما فيها من تعقيدات وصراعات، عنيت بها الحرب على سوريا، التي كان سقفها دولياً، وأرضها سوريةً، وباطنها بترولاً، وعصبها البترودولار، فقد أعلنت الحكومة اللبنانية النأي بالنفس عن أوزارها، ونحن أكدنا تأييدنا عدة مرات لهذا "القرار الحكيم"، ولكن ما نفع القرار إن لم يحترم، ولم يفرض تنفيذه على مختلف الأراضي اللبنانية؟ لقد تحول النأي بالنفس الى نأي عن الأراضي اللبنانية وعن المواطنين، وتركت الحدود سائبة بين لبنان وسوريا يجتازها من يشاء ذهاباً وإياباً وينقل ما يشاء. كما فقدت الدولة سيادتها على مناطق لبنانية بكاملها، فأصبحت مناطق عازلة كما أرادتها بعض الدول الكبرى، لتتحول قواعد تموين وتدريب.

وهكذا تنازل لبنان عن المادة الثامنة من ميثاق جامعة الدول العربية التي تنص على أن "تحترم كل دولة من الدول المشتركة في الجامعة نظام الحكم القائم في دول الجامعة الأخرى، وتعتبره حقا من حقوق تلك الدول، وتتعهد بأن لا تقوم بعمل يرمي الى تغيير ذلك النظام فيها."

كما نقضت الحكومة اللبنانية بند العلاقات اللبنانية - السورية من وثيقة الطائف التي تنص على "عدم جعل لبنان مصدر تهديد لأمن سوريا، وسوريا لأمن لبنان في أي حال من الأحوال. وعليه، فإن لبنان لا يسمح بأن يكون ممراً أو مستقراً لأي قوة أو دولة أو تنظيم يستهدف المساس بأمنه أو أمن سوريا. وأن سوريا الحريصة على أمن لبنان واستقلاله ووحدته ووفاق أبنائه لا تسمح بأي عمل يمس أمنه واستقلاله وسيادته".

كان الأجدى بالحكومة التي أعلنت النأي بالنفس أن تحترم المواثيق والعهود التي قطعتها على نفسها، فلا تترك أرضها سائبة، ولا مواطنيها ينقضون موقفها بدون أن تردع أو تمنع. وهكذا تعرض جيشنا الى القتل على أيدي الإرهابيين، وشرعت أبواب الحدود أمام الأحداث التي نعالج نتائجها اليوم.

إن ما نتج عن هذه الحرب، وعن الإهمال في ضبط الحدود، وعدم الاستماع من قبل الحكومة الى النصائح التي تقضي بمراقبة النزوح الى لبنان، وعدم تحميله أعباءً تفوق طاقته المادية والسكانية، وأصبح يجول العالم يطلب المساعدات من دول كانت هي السبب في ما آلت إليه أوضاعه، والعناد غير المجدي في رفض التدابير التي اتخذت متأخرة اليوم، كل ذلك جلب على البلد كارثة إنسانية واقتصادية وأمنية، نأمل من الله ونضرع إليه أن يساعدنا في الحد من أضرارها وصولاً الى حلها.

وإن اختلفت النظرة الى الأسباب التي أوصلتنا الى حالة اليوم، فيبقى الخروج منها مسؤولية الجميع، وهنا يترتب على كل مسؤول في السلطة أو في السياسة إعادة النظر في مواقفه والتجرد من الأفكار المسبقة، وليكن واقعياً بتقديره الحالي للأحداث التي جرت وما زالت، ربما ساعد ذلك على بداية حوار بين الأطراف الفاعلة بلوغاً للحل.

أما في ما يتعلق بانتخابات الرئاسة فالأمر بسيط جداً، انطلاقاً من الواقعية التي دعونا فيها اللبنانيين الى التفكير بتجرد. إن الطوائف المسيحية حرمت من التمثيل في موقع الرئاسة الأولى منذ العام 1989 ولغاية 25 أيار 2013، ولتصحيح هذا الوضع اقترحنا قانون الانتخاب المباشر للرئيس من قبل الشعب، لأن الشعب هو مصدر السلطات، ولا يخضع للتجاذبات ولا للمصالح الخارجية. فلا يكون الرئيس مرهوناً إلا لشعبه الذي انتخبه.

كما أن قانون الانتخابات النيابية ليس عادلاً ولا منصفاً، ولا يؤمن صحة التمثيل وفعاليته لشتى فئات الشعب اللبناني، كما ورد في وثيقة الوفاق الوطني التي ترجمت اتفاق الطائف قرارات وتعديلات دستورية وقانونية، لذلك اقترحنا قانون اللقاء الأرثوذكسي الذي ينصف جميع الطوائف، ولكنه ما زال عالقاً في مجلس النواب.

للأسف، هناك بعض الشركاء في الوطن لا يزالون ينكرون حقوق الآخر، وينزعون لوضع اليد عليها.

إن الانتخابات الرئاسية ستحصل عندما يقر جميع شركائنا في الوطن بأن للمسيحيين الحق في صحة التمثيل في مجلس النواب كما في موقع الرئاسة.