المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 تشرين الثاني/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 02 -03 تشرين الثاني/14

القرار متّخذ منذ خمسة أشهر ولا داعي "لخداع الناس" التمديد غير المشروط يعزّز انتخاب رئيس جديد وليس العكس/سابين عويس/3 تشرين الثاني 2014

هل يوقَّع الاتفاق النووي في 24 ت2 فتتغير صورة الوضع في لبنان والمنطقة/اميل خوري/3 تشرين الثاني 2014

والآن إلى الأساس دُرْ/الـيـاس الزغـبـي/03 تشرين الثاني/14

عندما يتذاكى برِّي على القوات اللبنانية/عبدو شامي/03 تشرين الثاني/14

قاسم سليماني يغزو الصحراء/داود البصري/03 تشرين الثاني/14

عن جيفارا وسليماني/نزار جاف/السياسة 03 تشرين الثاني/14

سبايا داعش/عبد الرحمن الراشد/03 تشرين الثاني/14

رأس داعش في سورية على نار هادئة/جورج سمعان/03 تشرين الثاني/14

مذكرة هاغل السريّة جرس إنذار متقدّم إلى متى غموض استراتيجية التحالف سورياً/روزانا بومنصف/3 تشرين الثاني 2014

 

روابط من مواقع اعلامية متفرقة لأهم وآخر 02-03 تشرين الثاني/14

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 2/1/2014

اسرارالصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاحد في 2 تشرين الثاني 2014

جعجع: أدعو عون للتفاهم واياه على مرشح ثالث ولا وجود كبير للمجموعات السنية المتشددة في الشمال

باسيل واصل جولته العكارية وعزى بشهيدي الجيش: كيف يكون هناك ميثاقية في البلد وأهالي مئات القرى المسيحية غير ممثلة في المجلس؟

طلال المرعبي: آن الأوان لتبسط الدولة سلطتها على كل المناطق

الحجار من برجا: ماضون في سياستنا ومصرون على خطابنا الوطني الرافض للتطرف

الجوزو: كان بالإمكان تجنيب الجيش معركة طرابلس بالملاحقات القانونية

كرم: عون يحاول تغيير التركيبة السياسية الحالية للوصول الى الرئاسة

نضال طعمة: الشمال معقل للمواطنة الحقة ومنطلق للعيش المشترك

اوغاسبيان: لتأمين الغطاء السياسي للجيش لتمكينه من حسم المعركة في طرابلس

ريفي: نصر الله المتسبّب الأكبر في تنامي الإرهاب

هل ينقذ جعجع التمديد للبرلمان اللبناني؟

السعودية وفرنسا توقعان غداً عقد تسليح الجيش اللبناني

نصرالله: نقاتل في سوريا دفاعا عن لبنان والمنطقة لا تطبيقا للعلامات التي يشاع أنها تمهيد لظهور المهدي

زحلة والبقاع ودعا المطران حبيقة بمأتم رسمي وشعبي الرقيم البطريركي: حياته حافلة في خدمة الرب والكنيسة والانسان

الراعي في عشاء للمؤسسة المارونية للانتشار: جميل أن يحافظ الإنسان على هويته الأساسية لان الأرض هي هويتنا وعليها كتبنا تاريخنا

الراعي ازاح الستارة عن تمثال للقديس شربل في بانشبول سيدني نعمة: أبواب الجحيم لن تقوى على لبنان فعين الله تحرسه بالقديسين

نواب زحلة: موقف الراعي من أوستراليا يوصف الحالة الحرجة

وديع الخازن: الموقف الحازم للراعي في أوستراليا هو حالة ثورية لانقاذ صيغة العيش والوطن

ذخائر رفقا أنهت زيارتها لابرشية سيدة لبنان في اميركا

ريفي لـ”السياسة”: السلاح الإرهابي كالسلاح التخويني

مجلّة المهدي لأطفال حزب الله: دليل الناشئة الحربي

نواف الموسوي: على من يتوخى العدل أن يكون للعدل وزيرا لا وزرا عليه

فنيش: المقاومة قوة من أجل حماية لبنان وأي كلام آخر هو مجاف للواقع ويبحث أصحابه عن مكتسبات خاصة

فياض: هناك شخصيات نسقت وتعاونت وحمت المجموعات التكفيرية بهدف مكاسب سياسية رخيصة على حساب الامن والاستقرار

المقداد: مشروعنا حماية البلد ومنع الفتنة

قماطي: الغرب يستخدم التكفيريين أدوات للقضاء على المقاومة

قاسم هاشم: خطورة ما يتعرض له الوطن يأتي خدمة لمشروع فتنة وتفتيت تعمل لأجله الصهيونية
جميل  السيد دعا فريق 8 آذار وحلفاءه الى عدم الانخراط في جريمة التمديد للمجلس

حمدان في مجلس عاشورائي: رهاننا على الوحدة والجيش لخلاص الوطن

قبيسي:المشكلة ليست سنية وشيعية بل هي من هو مع الوطن ومن هو ضده

حسن فضل الله: لدعم الجيش ورفع الغطاء عن كل معتد ومخل بالأمن والإستقرار

الحص: نطلق نداء للفلسطينيين وللعرب لننتفض جميعا انتصارا للاقصى

صفي الدين: كلنا معنيون بحماية اهلنا في مواجهة التكفيريين

زعيتر: لا أحد يمكنه التلاعب بالمصير الوطني وحان الوقت لتعويض الجيش خسائره

بزي: المشروع الارهابي التكفيري لا يميز بين مذهب واخر ويلتقي مع المشروع الارهابي الصهيوني

دريان: الطائفة السنية لن تكون إلا ضمانة للجميع في سبيل الدولة العادلة

خلافات مع الأكراد في كوباني تعيد عناصر من «الحر» إلى تركيا

الأنبار: ارتفاع عدد قتلى عشيرة البونمر على يد “داعش” إلى 380

صنداي تلغراف: ابن عم وزير خارجية قطر متورط بتمويل الإرهاب

المديرة العامة لليونيسكو تدين تدمير التراث العراقي

لندن تعرب عن قلقها للحكم على ايرانية بريطانية في ايران

تنظيم داعش قتل اكثر من 200 شخص من عشيرة سنية في غرب العراق

الجيش الحر: النظام بات عاجزاً عن دخول جوبر

العراق: مقتل المتحدث الرسمي باسم داعش

 

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول لأهل رومة/08/من31حتى39/أكثر من غزاة

*ما معنى مصطلح عربي؟ الجواب هنا

*بالصوت والنص/الياس بجاني: بلع السياسيون ألسنتهم ولم يردوا على تهم الراعي لهم بالتبعية، أما كلام الراعي العالي فهو يفتقر للمصداقية والعملانية

*الإيمان دون أعمال هو إيمان ميت كالروح بلا جسد

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: بلع السياسيون ألسنتهم ولم يردوا على تهم الراعي لهم بالتبعية، أما كلام الراعي العالي فهو يفتقر للمصداقية والعملانية/02 تشرين الثاني/14

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: بلع السياسيون ألسنتهم ولم يردوا على تهم الراعي لهم بالتبعية، أما كلام الراعي العالي فهو يفتقر للمصداقية والعملانية/02 تشرين الثاني/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*السياسيون بلعوا ألسنتهم ولم يردوا على تهم الراعي/الياس بجاني

*نواب زحلة: موقف الراعي من أوستراليا يوصف الحالة الحرجة

*وديع الخازن: الموقف الحازم للراعي في أوستراليا هو حالة ثورية لانقاذ صيغة العيش والوطن

*السجن عام واحد لايرانية بريطانية في ايران

*بوكو حرام”: زوجنا الفتيات المخطوفات بعد اعتناقهن الإسلام

*قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي فدوي: سندمّر الأسطول الأميركي في ثوانٍ

*نواف الموسوي: على من يتوخى العدل أن يكون للعدل وزيرا لا وزرا عليه

*نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي: الغرب يستخدم التكفيريين أدوات للقضاء على المقاومة

*عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور: مشروعنا حماية البلد ومنع الفتنة

*قاسم هاشم: خطورة ما يتعرض له الوطن يأتي خدمة لمشروع فتنة وتفتيت تعمل لأجله الصهيونية

*جميل السيد دعا فريق 8 آذار وحلفاءه الى عدم الانخراط في جريمة التمديد للمجلس

*عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" خليل حمدان في مجلس عاشورائي: رهاننا على الوحدة والجيش لخلاص الوطن

*النائب الدكتور علي فياض: هناك شخصيات نسقت وتعاونت وحمت المجموعات التكفيرية بهدف مكاسب سياسية رخيصة على حساب الامن والاستقرار

*نصرالله: نقاتل في سوريا دفاعا عن لبنان والمنطقة لا تطبيقا للعلامات التي يشاع أنها تمهيد لظهور المهدي

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 2/1/2014

*مجلّة المهدي لأطفال حزب الله: دليل الناشئة الحربي

*ريفي: نصر الله المتسبّب الأكبر في تنامي الإرهاب

*الموسوي: من الظلم أن يشبّه البعض حَمَلة فكر الحسين وجده بمن يكفّر الناس جميعاً

*السعودية وفرنسا توقعان غداً عقد تسليح الجيش اللبناني

*هل ينقذ جعجع التمديد للبرلمان اللبناني؟

*الراعي يستمر في «فتح النار» وبري يلوّح بـ «مفاجأة»

*ريفي لـ”السياسة”: السلاح الإرهابي كالسلاح التخويني

*أسرار جريدة المستقبل ليوم الأحد

*نواب زحلة: موقف الراعي من أوستراليا يوصف الحالة الحرجة

*زحلة والبقاع ودعا المطران حبيقة بمأتم رسمي وشعبي الرقيم البطريركي: حياته حافلة في خدمة الرب والكنيسة والانسان

*الراعي في عشاء للمؤسسة المارونية للانتشار: جميل أن يحافظ الإنسان على هويته الأساسية لان الأرض هي هويتنا وعليها كتبنا تاريخنا

*الراعي من سيدني: المؤتمر التأسيسي او نظام المثالثة مخالفة للدستور وانتهاك للميثاق الوطني

*الراعي ازاح الستارة عن تمثال للقديس شربل في بانشبول سيدني نعمة: أبواب الجحيم لن تقوى على لبنان فعين الله تحرسه بالقديسين

*باسيل واصل جولته العكارية وعزى بشهيدي الجيش: كيف يكون هناك ميثاقية في البلد وأهالي مئات القرى المسيحية غير ممثلة في المجلس؟

*أمن  في السوية عدل في الرعية

*فايز كرم يربك الجنرال

*والآن إلى الأساس دُرْ/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

*عندما يتذاكى برِّي على القوات اللبنانية/عبدو شامي

*قاسم سليماني يغزو الصحراء/داود البصري/السياسة

*عن جيفارا وسليماني/نزار جاف/السياسة

*الأنبار: ارتفاع عدد قتلى عشيرة البونمر على يد “داعش” إلى 380

*صنداي تلغراف: ابن عم وزير خارجية قطر متورط بتمويل الإرهاب

*خلافات مع الأكراد في كوباني تعيد عناصر من «الحر» إلى تركيا

*سبايا داعش/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*رأس«داعش» في سورية على نار ... هادئة/جورج سمعان/الحياة

*القرار متّخذ منذ خمسة أشهر ولا داعي "لخداع الناس" التمديد غير المشروط يعزّز انتخاب رئيس جديد وليس العكس/سابين عويس /النهار/

*هل يوقَّع الاتفاق النووي في 24 ت2 فتتغير صورة الوضع في لبنان والمنطقة؟/اميل خوري /النهار

*مذكرة هاغل السريّة جرس إنذار متقدّم إلى متى غموض استراتيجية التحالف سورياً/روزانا بومنصف /النهار

 

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول لأهل رومة/08/من31حتى39/أكثر من غزاة

وبَعدَ هذا كُلِّهِ، فماذا نَقولُ؟ إذا كانَ اللهُ مَعَنا، فمَنْ يكونُ علَينا؟ اللهُ الّذي ما بَخِلَ بابنِهِ، بَلْ أسلَمَهُ إلى الموتِ مِنْ أجلِنا جميعًا، كيفَ لا يَهَبُ لنا معَهُ كُلَّ شيءٍ؟ فمَنْ يتَّهِمُ الّذينَ اَختارَهُمُ اللهُ، واللهُ هوَ الّذي بَرَّرَهُم؟ ومَنْ يَقدِرُ أنْ يَحكُمَ علَيهِم؟ والمَسيحُ يَسوعُ هوَ الّذي ماتَ، بل قامَ، وهوَ الّذي عَنْ يَمينِ اللهِ يَشفَعُ لنا. فمَنْ يَفصِلُنا عَنْ مَحبَّةِ المَسيحِ؟ أتَفصِلُنا الشِّدَّةُ أمِ الضّيقُ أمِ الاضطهادُ أمِ الجوعُ أمِ العُريُ أمِ الخطرُ أمِ السَّيفُ؟ فالكِتابُ يَقولُ: مِنْ أجلِكَ نَحنُ نُعاني الموتَ طَوالَ النَّهارِ، ونُحسَبُ كغَنَمِ لِلذَّبحِ. ولكنَّنا في هذِهِ الشَّدائِدِ نَنتَصِرُ كُلَّ الانتِصارِ بالّذي أحَبَّنا. وأنا على يَقينٍ أنَّ لا الموتَ ولا الحياةَ، ولا الملائِكَةَ ولا رُؤساءَ الملائِكةِ، ولا الحاضِرَ ولا المُستَقبَلْ، ولا قِوى الأرضِ ولا قِوى السَّماءِ، ولا شيءَ في الخَليقَةِ كُلِّها يَقدِرُ أنْ يَفصِلَنا عَنْ مَحبَّةِ اللهِ في المَسيحِ يسوعَ ربِّنا".

 

ما معنى مصطلح عربي؟ الجواب هنا

فيديو/اضغط هنا لمشاهدة تعريف العربي

https://www.youtube.com/watch?v=ev55SoOpdXs&feature=youtu.be

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: بلع السياسيون ألسنتهم ولم يردوا على تهم الراعي لهم بالتبعية، أما كلام الراعي العالي فهو يفتقر للمصداقية والعملانية

الإيمان دون أعمال هو إيمان ميت كالروح بلا جسد

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: بلع السياسيون ألسنتهم ولم يردوا على تهم الراعي لهم بالتبعية، أما كلام الراعي العالي فهو يفتقر للمصداقية والعملانية/02 تشرين الثاني/14

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: بلع السياسيون ألسنتهم ولم يردوا على تهم الراعي لهم بالتبعية، أما كلام الراعي العالي فهو يفتقر للمصداقية والعملانية/02 تشرين الثاني/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

السياسيون بلعوا ألسنتهم ولم يردوا على تهم الراعي

الياس بجاني

02 تشرين الثاني 14

لم نستغرب بالمرة أن يتعامى الطاقم السياسي اللبناني عموماً وأولئك المسيحيين في 14 آذار منهم تحديداً عن كل الإتهامات الجارحة والمهينة التي وجهها لهم البطريرك الراعي من أوستراليا، حيث نعتهم بصوت عال وغاضب ومباشر ودون استثناء بالعمالة للخارج وبالتخلي عن وطنيتهم وواجباتهم. فحتى كتابة هذا التعليق لم يكن بعد أي سياسي لبناني وخصوصاً من النواب ال 127 قد استنكر اتهامات الراعي الخطيرة مباشرة دون ذمية أو تقية، أو أصدر بياناً يعرب فيه عن نيته الإدعاء على البطريرك أمام القضاء بتهم التشهير وتزوير الحقائق والتعدي على الكرامات، لا بل على العكس تماماً فقد اصدر نواب زحلة الكرام بياناً رحبوا فيه بكلام الراعي (البيان في أسفل)، في حين طبل وزمر له وديع الخازن وأعتبره حالة ثورية لانقاذ صيغة العيش والوطن. (لبيان في أسفل)

الرد الوحيد واليتيم من النواب جاء من زياد أسود، البطل العوني والمغوار المقاوماتي الفذ، وذلك عبر مقابلة له مع تلفزيون أو تي في يوم أمس، ولكن أسود هذا لم يكن رده على التهم مباشرة، وفي رده سأل أية عصا سيستعمل الراعي وانتقد بعنف وهو محق عدم قيام المدارس الكاثوليكية بواجباتها الدينية والوطنية على خلفية مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد.

حتى النائب فادي كرم الذي انتفض بوجه جماعة الحراك المدني الذين اتهموا كل النواب بأنهم "الحرامية" ورفع ضد بعضهم قضية جزائية لم يرد حتى الآن، ونحن من أجل مصداقيته نتمنى أن يفعل ذلك.

وفي سياق عنتريات وأوهام حكام إيران وقادة حزب، هدد  قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي فدوي بأن بلاده سندمّر الأسطول الأميركي في ثوانٍ إن لم يغادر مياه الخليج العربي (التصريح في أسفل). الأسطول لم يغادر وبالطبع لن يغادر، وإيران حتى الآن لم تنفذ تهديداتها، وهي لن تفعل لا اليوم ولا في أي وقت لأن قادتها يعيشون أوهام العظمة وكلامهم مجرد من أية مصداقية أو مفاعيل وحالهم مع أميركا شبيه بحال النملة والجمل.

وكما أوهام وعنتريات قادة إيران هكذا هو حال صغارهم ومرتزقتهم في لبنان من جماعات حزب الله وبري وباقي ربع عون و08 آذار حيث أن هؤلاء الأبواق والصنوج يعيثون في بلاد وطن الأرز الفساد والفوضى والإرهاب وكل مكنونات وأنواع والإرتكابات الوقحة والإجرامي، وقد تكرم هؤلاء اليوم على الشعب اللبناني برزم نتنة من التصريحات الحالمة والمستكبرة والمستهزئة بعقول وذكاء الجميع يدعون من خلالها الطوباوية والوطنية والفداء (في أسفل عينة من هذه التصريحات الإستفراغ).

وفي سياق متصل بالكفر والجحود ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أمس أن محامية شابة إيرانية بريطانية أوقفت في طهران لأنها كانت تريد حضور مباراة لكرة الطائرة للذكور، وان القضاء الإيراني حكم على موكلته بالسجن لمدة عام واحد. هنا نسأل الشارد ميشال عون والغارق في كل تجارب إبليس، هل هذا هو النموذج الذي يبشرنا فيه للبنان؟

وكما في لبنان وإيران كذلك في نيجيريا حيث أعلنت منظمة بوكو حرام التكفيرية أنها زوجت الفتيات المخطوفات ال 219 بعد اعتناقهن الإسلام.

وهل نسأل بعد لماذا يحل على البشر في أيامنا هذه غضب الله!!

مما لا شك فيه نحن في زمن لا يختلف بظلاميته وكفره عن زمن عهر وشذوذ وفساد وقلة إيمان وخور رجاء سكان مدينتي سادوم وعامورة، ونهاية زمننا هذا بالتأكيد لن تكون مختلفة حيث سيكون النار والكبريت وصرير الأسنان.

 

مواضع ذات صلة بالتعليق

نواب زحلة: موقف الراعي من أوستراليا يوصف الحالة الحرجة

الأحد 02 تشرين الثاني 2014 / وطنية - رأت كتلة "نواب زحلة" بعد اجتماعها الدوري في مكتب رئيسها النائب الدكتور طوني أبو خاطر وحضور أعضائها ان "موقف سيد بكركي البطريرك مار بشارة بطرس الراعي من اوستراليا يوصف الحالة الحرجة التي وصل إليها لبنان في موضوع انتخاب رئيس البلاد، وأن معطلي الجلسات ومطيري النصاب دواعش هذا الوطن لا يختلفون عن دواعش العراق وسوريا بشيء، وأن الذي دعا البطريرك الى هذا الموقف بعد 14 جلسة في المجلس النيابي هو تيقنه من إصرار فريق سياسي في لبنان على تمييع اهم استحقاق وطني مسيحي في منطقة الشرق العربي لأجل مآرب شخصية بحتة، ودعا النواب المعطلين إلى خلع الرداء الداعشي الجديد عنهم والنزول الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس للبلاد وتفويت الفرصة على من يستفيد من الفراغ ومن تقويض مؤسسات الدولة".

وتوقف النواب عند التطورات الأمنية في البقاع، فاستنكروا عمليات الخطف الأخيرة، وطالبوا "بإطلاق سراح المخطوفين منعا للفتنة وتحصينا للواقع البقاعي"، ودعوا القوى الأمنية والعسكرية إلى أن "تقطع الطريق على عصابات الخطف والتشليح والسرقة بقوة السلاح والتي عادت وازدهرت في الأيام الأخيرة وأصحابها معروفون ولكن الاجراءات الأمنية لم تأخذ طريقها بعد اليهم". وعرض المجتمعون للتطورات في قرى شرق زحلة فاستغربوا "الواقع المتفلت الذي وصل اليه عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة احمد جبريل في موقع نفق عين البيضا كفرزبد وفي موقع قوسايا واطلاقهم النار في كفرزبد من اسلحة متوسطة وثقيلة ولمرات عديدة ومن دون حسيب ورقيب كذلك في قوسايا"، ودعوا الجيش الى "استلام موقع كفرزبد وتعزيز انتشاره في قوسايا طمأنة للمواطنين من جهة وقطعا على القوى التي نشطت في المنطقة لتوزيع السلاح متذرعة بالواقع الامني فيها". وختاما توجه النواب بالتعازي الى الزحليين والبقاعيين براعي ابرشية زحلة المارونية المطران منصور حبيقة، راجين من الله ان يدخله في ملكوته.

 

وديع الخازن: الموقف الحازم للراعي في أوستراليا هو حالة ثورية لانقاذ صيغة العيش والوطن

الأحد 02 تشرين الثاني 2014 /وطنية - إعتبر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن "الموقف الأخير الحازم للبطريرك الراعي في أوستراليا أنه حالة ثورية لانقاذ صيغة العيش والوطن". وقال في تصريح اليوم: النداء الذي أطلقه غبطة البطريرك الراعي من أوستراليا، خلال تفقده الرعايا المارونية، إتسم بحالة ثورية عارمة على الاوضاع التي آلت إليها البلاد نتيجة الفراغ في سدة الرئاسة، والتسيب السياسي لهذا الاستحقاق، إذ لولا تضحيات الجيش والقوى الامنية لعمت الفوضى في أرجاء البلاد. فخطاب الراعي هز بنبرته العالية جدا المشاعر والضمائر الشعبية المتفرجة على بلدها ينهار، كونها في غيبوبة عن مسؤولياتها التاريخية لانقاذه من رهانات البعض الخاطئة على الغير، إذ ماذا يبقى للمواطن اللبناني إذا ربح نصيره الخارجي وخسر نفسه ووطنه وميراثه الحضاري. لم يكن غريبا من سيد بكركي أن يقدم على هذا التهديد والتحذير الصارخ بإلتزام الدستور ووحدة البلاد في ظل دور بكركي التاريخي في تأصيل كيانه المتعدد والمتنوع حيث أغنى تجربة حضارية عز نظيرها في العالم، لا سيما في هذه المرحلة المصيرية التي تعيشها المنطقة، حيث تتدحرج الحدود وكأنها كرة " دومينو" على يد عدو خبرناه منذ قيامه على أرض فلسطين، مستهدفا النموذج الإنساني الجامع والحامي للخصوصيات الثقافية والدينية في المنطقة".

 

السجن عام واحد لايرانية بريطانية في ايران

الأحد 02 تشرين الثاني 2014 /وطنية - ذكرت وسائل الاعلام الايرانية ان محامية شابة ايرانية بريطانية اوقفت في طهران لانها كانت تريد حضور مباراة لكرة الطائرة للذكور، وان القضاء الايراني حكم على موكلته بالسجن لمدة عام واحد.

 

بوكو حرام”: زوجنا الفتيات المخطوفات بعد اعتناقهن الإسلام

أبوجا – رويترز, أ ف ب:01/11/14/ أعلن زعيم جماعة “بوكو حرام” أبو بكر شيكاو أن جماعته زوجت نحو 219 فتاة خطفن قبل ستة أشهر لمقاتليها, ما يتناقض مع مزاعم الحكومة النيجيرية بقرب الإفراج عنهن. وقال الرجل في شريط فيديو بث على مواقع متشددة مساء أول من أمس, إن التلميذات ال¯219 اللواتي خطفن من مدرستهن في شيبوك بشمال شرق نيجيريا اعتنق جميعهن الإسلام وتم تزويجهن, مضيفاً “إما أن يقبل أباؤهن وأمهاتهن ذلك ويعتنقوا الإسلام أو يموتوا”, علماً أن معظم الفتيات المخطوفات مسيحيات. وكشف أن الجماعة تحتجز رهينة ألمانياً خطف في 16 يوليو الماضي بولاية أداماوا في شمال شرق نيجيريا. ونفى أي وقف لإطلاق النار مع السلطات النيجيرية, واصفاً إعلان حكومة أبوجا بوجود مفاوضات بأنه “أكاذيب”. ويثير حديث شيكاو شكوكاً بشأن النفوذ الحقيقي لدنلادي أحمدو الذي تتفاوض معه الحكومة النيجيرية على أنه متحدث عن “بوكوحرام” في تشاد. وكان الجيش والرئاسة النيجيريان أعلنا في منتصف أكتوبر الماضي التوصل إلى وقف لاطلاق النار مع “بوكو حرام” يلحظ خصوصاً الافراج عن التلميذات المخطوفات. لكن المواجهات لم تتوقف منذ ذلك الإعلان حتى أن عمليات خطف جديدة حصلت الأسبوع الماضي في شمال شرق نيجيريا الذي يشكل معقلاً للتمرد الذي أسفر عن سقوط 10 آلاف قتيل في الأعوام الخمسة الأخيرة. ومنذ البداية, تم التعامل مع إعلان وقف النار بحذر شديد خصوصاً أن “بوكو حرام” تمثلت في المفاوضات التي أدت إليه بشخص يجهله الجميع يدعى دنلادي أحمدو. ولم يتوافر أي عنصر يسمح بتحديد مكان تصوير الشريط أو تاريخه, الذي بدا فيه شيكاو مرتدياً الزي العسكري مع شريط أسود يلف جبهته تحوطه أربع شاحنات عسكرية مزودة مدافع مضادة للطائرات و15 مقاتلاً مسلحاً. وهي المرة الأولى منذ نحو خمسة أشهر التي يتحدث فيها شيكاو عن مصير التلميذات اللواتي خطفن في شيبوك في 14 أبريل الماضي, بعد أن أعلن الجيش النيجيري مقتله مرات عدة.

 

قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي فدوي: سندمّر الأسطول الأميركي في ثوانٍ

موقع العربية نت الالكتروني/أطلق قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي فدوي، تهديداً بـ”تدمير الأسطول الأميركي في مياه الخليج العربي إن لم يغادر المنطقة”. وأكدّ فدوي في حوار مع وكالة أنباء “فارس” التابعة للحرس الثوري، أن “إخراج الأميركيين من الخليج من المهام الأساسية للحرس الثوري الإيراني، وإن قواته قادرة على تدمير وإغراق الأسطول الأميركي خلال 50 ثانية”. وأوضح فدوي الذي يقود وحدة حراسة مياه الخليج ومضيق هرمز، أنّ قواته “أجرت تدريبات عديدة لمواجهة الأسطول الأميركي”، وقال إنها تراقب “تحرك الأسطول الأميركي الخامس في البحرين ومياه الخليج”.  وأضاف: “رغم أن الأميركيين يلتزمون بحدود تحركهم ضمن المياه الدولية لكننا نرصد تحركاتهم عن طريق أجهزة الرادار، وبوارجنا تتحرك بأمتار بموازاة الأسطول الأميركي للرد على أي تحرك معاد”، مؤكداً أنّ “من حق إيران حسب القوانين الدولية التحكم بالخليج ومضيق هرمز”، وحذّر “إذا لم تلتزم قطع البحرية الأميركية بتحذيرات الحرس فإنها ستشاهد على الفور عددا كبيرا من قطعنا البحرية محيطة بها، أو أن صواريخنا قد أقفلت عليها”.

ووفقا لفدوي “فإن الأميركيين طلبوا ثلاث مرات عبر مراجع رسمية مثل السفارة السويسرية، فتح خط اتصال بينها وبين القوات الإيرانية، مثلما كان بين أميركا والاتحاد السوفيتي السابق في فترة الحرب الباردة بينهما، بغية السيطرة على الأوضاع، وهو الطلب الذي رفض من جانب إيران”، على حد قوله.  وكان الأدميرال فدوي قد قال في وقت سابق إن “أميركا هي الدولة الأكثر حرصا في الخليج كي لا يتم إطلاق حتى رصاصة واحدة في هذه المنطقة، لأن جميع مصالحها ستتعرض حينها للخطر”. ويعتبر هذا أول تهديد من قبل قائد البحرية الإيرانية التابعة للحرس الثوري في مياه الخليج، ولم تصدر القوات الأميركية أي تعليق حول هذا الموضوع.

 

نواف الموسوي: على من يتوخى العدل أن يكون للعدل وزيرا لا وزرا عليه

الأحد 02 تشرين الثاني 2014 /وطنية - أقام "حزب الله" المجلس العاشورائي في حسينية الزهراء في بلدة ميس الجبل، بحضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السيد نواف الموسوي وعدد من العلماء والفاعليات وحشد من الأهالي. وألقى الموسوي كلمة قال فيها: "إنه من الظلم أن يماثل أي أحد في لبنان بين شباب المقاومة ومجاهديها، وبين شذاذ الآفاق من القتلة والمجرمين المنتمين إلى المجموعات والفكر التكفيري، وحاشى أن يقارن مجاهدو المقاومة بهؤلاء القتلة، ولذلك على من يتوخى العدل أن يكون للعدل وزيرا لا أن يكون وزرا عليه، لأن محاولة المماثلة بين سلاح التكفيريين وسلاح المقاومة هي محاولة ظالمة لا علاقة لها بالعدالة ولا بالعدل لا من قريب ولا من بعيد، فشتان بين سلاح تكفيري يقتل به جنود الجيش اللبناني والمدنيين الأبرياء وبين سلاح يستشهد حامله دفاعا عن اللبنانيين جميعا ودفاعا عن لبنان، أكان في مواجهة العدوان الصهيوني أو التكفيري، ومن الظلم وليس من العدل أن يشبه البعض في لبنان حملة فكر الحسين وجده وبين فكر تكفيري يكفر الناس جميعا ويستبيح دماءهم وأموالهم وأعراضهم، فهناك فرق كبير بين من تربى في المدرسة الحسينية، وبين من تخرج قاتلا ومجرما وذباحا وسابيا من المدرسة التكفيرية، فكفوا عن هذا الظلم إذا كنتم تتوخون العدل".

اضاف: "إننا نقول لمن يتحدث عن العدالة وعن وجوب مساواة اللبنانيين وعن أن ثمة مستودعات سلاح في الضاحية والبقاع والجنوب أن هذه المستودعات يعرف بها الإسرائيليون في تلك الأمكنة وفي غيرها، لأن هذا السلاح مرصود للدفاع عن لبنان، وأما المستودعات التي تحتوي على الأسلحة التي قتلت ضباط الجيش وجنوده فذلك هو السلاح الفاسد الذي ينبغي أن يلاحق وأن يلقى القبض على حامليه وأن يساقوا إلى العدالة ليحاسبوا على ما اقترفته أيديهم من مجازر ومقاتل وآثام بحق اللبنانيين جميعا، لأن الإعتداء على الجيش اللبناني هو اعتداء على اللبنانيين كلهم".

وتابع: "إن محاولة البعض ابتزازنا وابتزاز شركائنا في الوطن بالتكفيريين هي محاولة فاشلة، وفي حين أن هذا البعض يحاول أن يقول إنه كما أن هناك تكفيرا ففي المقابل هناك أصحاب فكر ولاية الفقيه، فإننا نقول له شتان بين التكفيريين القتلة المجرمين وبين جنود ولاية الفقيه الذين قدموا دماءهم دفاعا عن هذا البلد وفي سبيل تحريره وصونه من المجموعات التكفيرية التي تحاول تدميره في هذه المرحلة، ولولا دماء شهداء جنود ولاية الفقيه لكان التكفيريون في كل مدينة لبنانية لا في طرابلس والشمال فحسب، فيجب أن يتوقف هؤلاء عن محاولاتهم الفاشلة، لأن هذه المحاولات لم تعد تنطوي على أحد، فقد عرف الناس أخلاق أبناء المدرسة الحسينية وعرفوا شذوذ الخريجين من المدرسة التكفيرية، وهم إذ يحاولون ابتزاز اللبنانيين بالقول إنه إذا ما فعلتم كما نريد نحن المعتدلين ولم تنزلوا عند إرادتنا فإنكم ستواجهون التكفيريين، وهذه اللعبة التي يلعبها الفريق الآخر هي لعبة مكشوفة وهي بضاعته الكاسدة وردت إليه لأن من حاول اللعب بالأداة التكفيرية انقلب الوحش التكفيري عليه، وهذا ما حصل بالأميركيين والأوروبيين الذين دعموا التكفيريين لتدمير سوريا المقاومة وبعد فترة انقلب هذا الخطر عليهم وأصبحوا ينشئون أحلافا دولية لمقاتلتهم".

واشار الى ان "المستهدف الأول من التكفيريين هم الذين يزعمون الاعتدال، ولو عدنا إلى الأرشيف الأمني لبعض ضباط المخابرات، لعرفنا كيف خرج فلان من السجن وكيف أقاموا حملة لإخراجه ومن الذي قدم التغطية والسلاح للمجموعات التكفيرية وأمرائها وكيف وصل إليها وتحت نظر أي أجهزة أمنية، فحين تخيروننا بين التكفير والإعتدال فاعلموا أن التكفير بضاعتكم ردت إليكم، وهي ليست قابلة للبيع ولا للشراء لدينا بل عليكم أن تحلوا أنتم مشكلتكم معها".

وقال: "إننا لطالما قلنا إن الديمقراطية اللبنانية هي ديمقراطية خاصة وتوافقية ودعونا ولا زلنا إلى التوافق، لكنه لا يكون على قاعدة إلزام الآخر برأيه مسبقا أن يفعل ذلك ومن ثم يأتي إلى الحوار، فيريدون ما يمكن أن يكون مخرجات للحوار أن يكون مدخلات إليه، ونحن على الرغم مما نعانيه لا زلنا ندعو إلى الحوار الجدي بين الأطراف اللبنانية جميعا، لأننا نعرف أن لبنان مهدد اليوم بخطر التكفير، وأنه إذا لم يتعامل البعض في لبنان جديا مع هذا الخطر فإن كثيرا من الجماعات اللبنانية مهددة في بقائها وسلامتها، ونحن حريصون على اللبنانيين جميعا لا سيما على من جرى تهجيرهم في سوريا والعراق أي شركاءنا المسيحيين في هذا الوطن الذين نريد أن يكون لهم دورا فاعلا في صناعة القرار الوطني عن طريق إحقاق التوازن في السلطة التنفيذية عبر رئيس مستقل الإرادة وقوي لا يمكن أن يخضع للضغوط أو الاغراءات كما حصل مع غيره من قبل". وختم: "إن رئيسا قويا مستقل الإرادة هو من بوسعه أن يحقق التوازن في السلطة التنفيذية، وندعو إلى إحقاق التوازن في السلطة التشريعية من باب إجراء الإنتخابات على أساس التمثيل النسبي الذي يحفظ المناصفة والنسبية بين الطوائف اللبنانية ويراعي التوازن المناطقي والطوائفي على قاعدة المناصفة، ولكن التمثيل النسبي يؤمن تمثيلا حقيقيا ودقيقا للارادة اللبنانية، فلا تبقى معلقة كإرادة البعض بهذه الدولة الكبرى أو بتلك الدولة الإقليمية بحيث لم يجرؤ البعض في لبنان على القبول بالهبة المقدمة من جمهورية إيران الإسلامية إلى الجيش اللبناني، وهو بأمس الحاجة إلى هذه الهبة، ونسأل لماذا لم يوافقوا حتى الآن على هذه الهبة مع أننا وافقنا على جميع الهبات التي أعطيت للجيش اللبناني مع أن معظمها كان إما هامشيا أو وعودا كلامية تتكرر مرة بعد أخرى، وندعو الجميع إلى إظهار استقلال إرادتهم بتمكين الجيش اللبناني من التسلح لا سيما وهو يواجه خطر التكفير الذي لم ينته بعد حتى في المناطق التي قيل إنه انتهى بها وما زال أمامنا الكثير من العمل".

 

نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي: الغرب يستخدم التكفيريين أدوات للقضاء على المقاومة

الأحد 02 تشرين الثاني 2014 /وطنية - اعتبر نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي خلال المجلس العاشورائي في بلدة سحمر في البقاع الغربي أن "الشيطان اليوم، وهي الدول الكبرى أمريكا وأوروبا والغرب، يستخدم هؤلاء التكفيريين أدوات لتنفيذ مشروعه والسيطرة على المنطقة والقضاء على المقاومة ومشروعها الذي يمنع مشروع أمريكا وأوروبا من أن يتحقق". وختم: "لولا قتالنا في سوريا ولولا دماء شهدائنا في سوريا ولولا هؤلاء الشهداء الكبار الذين لطالما قاتلوا العدو الإسرائيلي، لبنان ما كان ليكون لبنان الرسالة ويبقى لبنان العيش المشترك ولما كان لبنان الصيغة بما هو فيه ليبقى".

 

عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور: مشروعنا حماية البلد ومنع الفتنة

الأحد 02 تشرين الثاني 2014 /وطنية - اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور علي المقداد خلال المجلس العاشورائي في بلدة لبايا في البقاع الغربي أنهم "يعطلون تسليح الجيش ويتلهون بأعذار واهية"، وقال: "إننا اليوم جنبا إلى جنب مع الجيش".

وأكد أن "ما يراد للبنان هو أكثر بكثير مما يتصور البعض، فما يراد للبنان هو الفتنة، وهنا انتصار آخر عندما منعنا هذه الفتنة. لقد كسرنا مشروع الفتنة السنية الشيعية، ولن نعطيهم أي فرصة لكي يحققوا هذا المشروع، فمشروعنا ألا يكون هناك فتنة في هذا البلد ولا تطأ قلب هذا البلد أي قدم غريبة عن هذا البلد والمجتمع". وختم: "مشروعنا أن نحمي هذا البلد وهذا الدين والأخلاق في البلد بتكاتفنا ووحدتنا".

 

قاسم هاشم: خطورة ما يتعرض له الوطن يأتي خدمة لمشروع فتنة وتفتيت تعمل لأجله الصهيونية

الأحد 02 تشرين الثاني 2014 /وطنية - رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم، "أن دقة المرحلة وخطورة ما يتعرض له لبنان، يأتي في سياق ما تتعرض له المنطقة العربية من تهديدات المشاريع الارهابية التكفيرية لادخال اخطار المنطقة في حال من الفوضى لخدمة مشروع الفتنة والتفتيت التي تعمل لأجله الصهيونية منذ زمن بعيد خدمة لكيان صهيوني مطمئن في ظل محيط عربي مضطرب مشغول بذاته، ولان لبنان يتأثر بما يجري في محيطه، كانت الآثار والتداعيات السلبية لأزمة المنطقة وانعكاساتها على واقعنا الوطني بمستوياته السياسية والامنية". أضاف في تصريح بعد لقائه وفد من جمعيات وتعاونيات زراعية في العرقوب للبحث في تصريف موسم الزيت والزيتون: "لهذا كان الجيش الوطني اللبناني والاجهزة الامنية جاهزة لافشال ما كان يخطط لوطننا والانجازات الوطنية التي حققتها وما زالت تحققها المؤسسة العسكرية والقوى الامنية، وضعت حدا لمشروع فتنة حاول ان يطل برأسه من اكثر من منطقة من عرسال الى الشمال وصيدا لتعم الفوضى مساحة الوطن، وامام خطورة ما كان يخطط وما قد يكون قيد التخطيط المستقبلي، لم يعد جائزا التصفيق حينا واللوم حينا آخر ولو مواربة من بعض الشخصيات والقوى المتلونة والمرتبطة والتي تسمح بمواقفها باعطاء اشارات ودفعا بشكل او بآخر لادوات المشروع التخريبي. ولقد اصبح لزاما اتخاذ المواقف الحاسمة بتأمين الغطاء السياسي الكامل ودون شروط للقوات المسلحة لحفظ امن واستقرار الوطن وحمايته وتحصينه في وجه كل المؤثرات السلبية". وتابع: "إذ كنا كلبنانيين جادين في استقرار وطننا فعلينا تأمين كل الاجواء والمناخات الايجابية التي تفتح الابواب امام نقاش وحوار وطني جاد وحقيقي للبحث في كل القضايا والازمات بمستوياتها السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية للوصول الى تفاهم وتوافق وطني حول كل الاشكاليات المطروحة وللتأسيس لهذه المرحلة، علينا السعي لاقفال ابواب الفتنة وذلك بالاقلاع والابتعاد عن لغة الاثارة والشحن والتحريض واعتماد لغة العقل والحكمة والروية". وختم هاشم: "كثر الحديث خصوصا في الايام الاخيرة عن جلسة المجلس النيابي المقبلة والتي طبعت بعنوان التمديد، رغم ان هناك بنودا على جدول اعمال الجلسة مهمة لمصلحة الناس وتسيير أمور الدولة. ومع كل ذلك نرى أهمية لما ستؤول اليه الامور في مسألة اقتراح التمديد واقتراح تعديل قانون الانتخاب الحالي اذا ما اتفق الجميع على اجراء انتخابات مع الحفاظ على مبدأ الميثاقية في كل الاحوال. ونرى ان نتائج الجلسة رهن بمواقف بعض الكتل النيابية تأمينا لهذه الميثاقية، لان المواقف يجب ان تنطلق من المصلحة الوطنية بعيدا عن منطق المزايدات والمكاسب السياسية الشعبية، فكتلتنا النيابية "كتلة التنمية والتحرير" هي الكتلة المتضررة من التمديد للمجلس النيابي، حيث النتائج أصبحت واضحة بالنسبة لنا، لكننا وضعنا المصلحة العليا فوق كل الاعتبارات".

 

جميل السيد دعا فريق 8 آذار وحلفاءه الى عدم الانخراط في جريمة التمديد للمجلس

الأحد 02 تشرين الثاني 2014 / وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي للواء الركن جميل السيد البيان الآتي: "أكد اللواء الركن جميل السيد بأن أي تمديد للمجلس النيابي الحالي، ومهما كانت اسبابه المُصطَنعة ومبرراته الواهية، إنما يشكل عملية اغتصاب واضحة للسلطة وسرقة مشهودة للإرادة الشعبية، عدا عن كون مثل هذا التمديد سيكون بحد ذاته بمثابة رسالة عجز وتيئيس للشعب اللبناني بأنه محكوم عليه سلفا، ولعدة سنوات قادمة، بالجمود وبالتدهور السياسي والاقتصادي والامني، هذا عدا عن أن النواب الحاليين سبق أن مددوا تلقائيا لأنفسهم لمدة سنة ونصف، وحصلوا بالتالي على فرصة كافية لتحسين وضع البلد وإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، إلا أنهم لم يفعلوا شيئا خلالها، لا بل زادت الاوضاع تدهورا وسوءا وفراغا، بما فيه عجزهم الفاضح عن انتخاب رئيس بالأمس القريب ولا حتى اليوم ولا في المدى المنظور.

ورأى بأن سرقة وكالة الشعب اللبناني وعدم تجديدها من خلال الإنتخابات النيابية سيعني حكما إستمرار الفراغ والصراع القائم في السلطة وحرمان الجيش اللبناني من الغطاء السياسي والشرعي المتكامل، الذي هو بأمس الحاجة اليه في المرحلة الراهنة والمقبلة، متسائلا بأي حق ومنطق يعتبر هؤلاء النواب أن لبنان لا يتحمل إجراء الانتخابات النيابية، فيما يعتبرون بالمقابل ان البلد والناس يتحملون سرقة تمثيلهم والتمديد التلقائي لهم، علما بأن المخاطر المحتملة لأي انتخابات لا تُقارَن بالمساوئ الحتمية التي ستنتج عن اي تمديد، هذا عدا ان بلدانا أخرى قد جرت فيها انتخابات بينما هي تعاني اوضاعا أسوأ من لبنان بكثير، كمثل اوكرانيا وتونس ومصر والعراق وغيرها. ودعا اللواء السيد فريق الثامن من آذار وحلفاءه الى عدم الانخراط في جريمة التمديد للمجلس النيابي الحالي، سواء بالتصويت أو بتسهيل إرتكاب تلك الجريمة عن طريق التغيب عن الجلسة او بالحضور الصامت فيها، مشيرا الى ضرورة عودة هذا الفريق الى قراءة التاريخ القريب، من خلال وثائق ويكيلكس عن الفراغ الرئاسي الذي حصل في العام 2007 بعد انتهاء ولاية الرئيس اميل لحود، ليتبين لهم بوضوح ان كل المناورات الجارية حاليا من قبل فريق تيار المستقبل وحلفائه حول الفراغ الرئاسي والتمديد هي تكرارٌ حرْفي لما سبق وقاموا به في الماضي، وأن مناوراتهم تلك كما اليوم، كانت تهدف بالدرجة الاولى الى المراهنة على الوقت بانتظار التطورات الاقليمية الجارية وإلى إقصاء العماد ميشال عون عن الرئاسة والمماطلة معه متكلين على الله حتى يقضِيَ فيه أمرا كان مفعولا".

 

عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" خليل حمدان في مجلس عاشورائي: رهاننا على الوحدة والجيش لخلاص الوطن

الأحد 02 تشرين الثاني 2014 / وطنية - رأى عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" خليل حمدان، "أننا نراهن على الوحدة الوطنية التي في مضمونها خلاص لبنان، بدلا من الوقوف أمام الذين يريدون تسعير نار المذهبية والطائفية وزعزعة وحدة الشعب اللبناني وأبناء الوطن".

وأكد حمدان خلال إلقائه كلمة الحركة في مجلس عاشورائي في بلدة العديسة، في حضور لفيف من العلماء وفاعيات وقيادات من حركة "أمل" و"حزب الله"، "أن رهاننا دائما على معادلة الجيش والشعب والمقاومة وعلى وحدتنا الداخلية، لنتكامل جميعا أمام الوحدة الوطنية مسلمين ومسيحيين في مواجهة هذا الارهاب والعدو الاسرائيلي، لانهما وجهان لعملة واحدة".  واعتبر "أن الجيش اللبناني الذي استشهد معه أبطال، هو ارتكاز لعملية النهوض الوطني وللتضامن الوطني. والجيش أثبت حكمة وحنكة ويقظة حقيقية في مواجهة

 

النائب الدكتور علي فياض: هناك شخصيات نسقت وتعاونت وحمت المجموعات التكفيرية بهدف مكاسب سياسية رخيصة على حساب الامن والاستقرار

الأحد 02 تشرين الثاني 2014 /وطنية - رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض "أن ما ينكشف يوميا من تحضيرات ومخازن أسلحة وعبوات ناسفة ومخططات خطيرة من قبل المجموعات التكفيرية ومن يوفر لهم الغطاء السياسي يظهر أن ثمة منظومة متكاملة تتمظهر بأشكال ومواقع مختلفة لا تقتصر على المجموعات التكفيرية التي تنتمي لداعش والنصرة، إنما هناك شخصيات لها صفتها الدينية وأخرى لها صفتها السياسية قد ذهبت بعيدا في التنسيق والتعاون والحماية للمجموعات التكفيرية، وإن هذه الشخصيات تؤدي دورا خطيرا لا يقل خطورة عن المجموعات التكفيرية التي تتولى تنفيذ الهجمات الإرهابية". كلام فياض جاء خلال المجلس العاشورائي الذي يقيمه "حزب الله" وحركة "أمل" في قاعة حسينية شهداء بلدة الطيبة الجنوبية، في حضور عدد من العلماء وفعاليات وشخصيات وحشد من الأهالي. واعتبر "أن أخطر ما يقوم به البعض هو عندما يستغل التوازنات الطائفية لتغطية المجموعات التكفيرية، وهو بهذا يحشر الجميع في الزاوية، وبخاصة الدولة والأجهزة الأمنية، ويضعنا أمام تعقيدات سترتد سلبا على الوضع اللبناني برمته"، مشيرا إلى "أن الرأي العام اللبناني قد بات حائرا في ما يسمعه ويراه من مواقف وسلوكيات متناقضة حيث يظن البعض أنه يتشاطر على الرأي العام فيما هو في الحقيقة بات مكشوفا تماما، وهو بات معروفا بتواطوئه مع الجماعات التكفيرية بهدف مكاسب سياسية رخيصة وواهنة وعلى حساب الأمن والإستقرار"، داعيا الجميع إلى "تفاهم المعتدلين في وجه التكفيريين وتفاهم العقلاء في وجه قاصري الرهانات الفاشلة والحسابات الخاطئة حرصا على وحدة الوطن وأمنه واستقراره". وفي الختام، تليت السيرة الحسينية العطرة.

 

نصرالله: نقاتل في سوريا دفاعا عن لبنان والمنطقة لا تطبيقا للعلامات التي يشاع أنها تمهيد لظهور المهدي

الأحد 02 تشرين الثاني 2014/وطنية - أكد الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله خلال إحياء الليلة الثامنة من عاشوراء "إننا نقاتل في سوريا منعا للهيمنة الأميركية والصهيونية والتكفيرية". وفي الجزء الثالث من حديثه عن موضوع ظهور الإمام المهدي، رد نصرالله على من يربط علامات هذا الظهور بالأحداث الجارية، قائلا: "نحن لا نحتاج إلى مسوغ ديني للقتال في سوريا، ولا نقاتل تطبيقا للعلامات التي يشاع أنها تمهيد للظهور، إنما نقاتل دفاعا عن لبنان والمنطقة، وكي لا يتكرر عندنا ما فعله أبو بكر البغدادي بقبيلة البونمر العراقية".

ونبه إلى ان ربط كل ما يجري بعلامات الظهور "له مخاطر ثقافية وفكرية خطيرة لا تؤدي إلا إلى الضلال، والأدلة التي يتحدث عنها بعض الكتاب في هذا المجال، تستند إلى الظنون والاحتمالات".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 2/1/2014

الأحد 02 تشرين الثاني 2014

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الأسبوع الطالع ينطلق غدا حزبيا بمواقف من التمديد النيابي، ويمتد مؤسساتيا الأربعاء في جلسة للبرلمان، وفي صلب جدولها التمديد النيابي الذي بات محسوما بعدد المؤيدين.

الخارطة العددية موزعة على الآتي: كتلة "المستقبل"، كتلة "الوفاء للمقاومة"، كتلة "التنمية والتحرير" وكتلة "اللقاء الوطني"، مع التمديد مشاركة وتصويتا. الكتل المسيحية الكبرى، حتى الآن، موقفها رفض التمديد مع انتظار تبلور نتائج الاتصالات.

"الكتائب" على موقفها الرافض، وهي ستحسم غدا مشاركتها في الجلسة، علما بأن المشاركة تدخل في خانة الميثاقي

"القوات اللبنانية"، مشاركتها محسومة وستحدد موقفها من التصويت للتمديد الثلاثاء، علما بأن الدكتور جعجع أكد عصر اليوم، ان التمديد هدفه منع الفراغ والحؤول دون تحويل الحكومة إلى تصريف الأعمال في حال حصل فراغ برلماني.

تكتل "التغيير والاصلاح" يناقش المسألة في اجتماعه الأسبوعي، علما بأن اجتماع التكتل، الذي يعقد عادة الثلاثاء، لن يعقد الثلاثاء المقبل لمصادفته ذكرى عاشوراء. فهو قد يعقد الاثنين أو الأربعاء قبل ساعتين من جلسة مجلس النواب.

بعض المعلومات، أشارت إلى إمكان اعلان موقف في تكتل "التغيير والاصلاح" ذي شقين: الأول يتعلق بنواب "التيار الوطني الحر" تحديدا، وموقف يتعلق بسائر نواب التكتل. وهنا لا بد من الاشارة إلى تصريح الوزير جبران باسيل اليوم من عكار، حيث رفض التمديد النيابي وكل الحجج التي تطلق لتبرير التمديد.

أما في جديد ملف العسكريين الرهائن، فالوسيط القطري يتابع اتصالاته. وتحدثت معلومات عن بعض التقدم في المفاوضات، وإن كان ثمة من يقول: إن طلبات وشروط "جبهة النصرة"، وهي قيد التفاوض، لا تختلف كثيرا عن شروط "داعش".

في هذا الوقت، يواصل الجيش اللبناني مطاردته الخلايا الإرهابية وتفكيك شبكاتها، وفي هذا الإطار، دهمت قوة من الجيش عددا من الأماكن المشبوهة في المنية- بحنين، حيث أوقفت توفيق محمد عكوش ومحمد أحمد عكوش لإشتراكهما مع آخرين في إطلاق النار على عناصر الجيش في بحنين في خلال التطورات الأمنية، كما أوقفت مواطنا لبنانيا وشخصين من التابعية السورية للإشتباه بهم، وضبطت أعتدة عسكرية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

رفع الإرهابيون السقف إلى حدوده القصوى في ملف المخطوفين العسكريين. مقترحات من "النصرة" و"داعش" لم يعلق عليها لبنان بعد، لا في الشكل ولا في المضمون.

مبادلة العسكريين المخطوفين بسجناء إرهابيين تحتاج إلى نقاش حكومي في جلسة الخميس، بعد توصية خلية الأزمة التي ستجتمع الأربعاء. والتفاوض لن يكون إعلاميا كما جرت العادة في ملفات مشابهة.

المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، قلل من جدية كل ما ينقل ويثار حول الموضوع، وقال للـ nbn: الدولة لا تفاوض عبر الاعلام، طالبا مرة جديدة إخراج الملف من البازار الإعلامي الذي لا يصب في مصلحة إطلاق سراح المخطوفين، مؤكدا العمل بسرية تامة بعيدا عن الضجيج.

وكان الخاطفون وضعوا شروطا سموها مقترحات، لن تبت سريعا لاعتبارات لها علاقة أولا بعدد السجناء: عشرة مقابل كل مخطوف، عدا عن الجرائم التي ارتكبها السجناء الموقوفون أو المحكومون.

أما ربط الشروط بسجينات سوريات، فيحتاج الأمر إلى نقاش مع الحكومة السورية، ما يعني ان الموافقة أو عدمها ستحتاج إلى مفاوضات مفتوحة على جميع المسارات.

الـ nbn علمت أن المقترحات قدمها اللواء ابراهيم إلى رئيس الحكومة تمام سلام مساء الجمعة. فإذا قررت الحكومة في جلسة الخميس السير بالخيار الأول، سيدخل التفاوض مباشرة بمرحلة الأسماء، وإذا مضت بالخيارين الثاني أو الثالث، فعلى الحكومة اتخاذ قرار تفويض اللواء ابراهيم بالتواصل مع المعنيين في سوريا، لعلاقة الخيارين بقرار الحكومة السورية حول السجينات.

أمنيا، الجيش واصل بثبات خطواته شمالا، وداهم مخازن أسلحة ولاحق متورطين بالإرهاب، لم تؤثر على مهامه خطابات تحريضية ولا تشويش سياسي أو إعلامي.

خطوات الجيش أعادت ثقة المواطن بالدولة، فلقيت المؤسسة العسكرية دعما شعبيا كبيرا.

في السياسة، الأسبوع الجديد يحمل التمديد للمجلس النيابي، بعدما لاحت الميثاقية في نوايا كتل نيابية بدأت تمهد للتمديد. من هنا جاء موقف رئيس حزب "القوات" سمير جعجع، الذي قارب المسألة من باب أبعد من تمديد أو عدم تمديد، كما قال، فنبه من فراغ دستوري كامل في حال عدم بت مسألة المجلس النيابي وعدم انتخاب رئيس للجمهورية. واستنتج جعجع أن الفراغ قد يكون تحضيرا لنظام جديد ترفضه "القوات" الآن، لأن الخطوة ترمي لبنان بالمجهول.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

يأخذ السياسيون نفسا عميقا، ينتظرون بفارغ الصبر حلول الأربعاء، هم قاب قوسين أو أدنى من حفل التمديد، جائزة الترضية على انجازاتهم وسهرهم على مصالح الأمة، تقتضي بقاءهم بالحد الأدنى سنتين وسبعة أشهر أخرى، هذا أقل الواجب ولعل على أيديهم يأتي الفرج للبلاد والعباد.

الفترة الفاصلة لموعد التمديد، هي فترة "روتشة" على عملية الاخراج، ووضع اللمسات الأخيرة لعملية التجميل التي باتت ميثاقية التصويت، تحتاج لعملية "بوتوكس".

مطالب خاطفي العسكريين جمدت لما بعد عطلة العاشر من محرم، الرد عليها سيعلن، بعد الموافقة على المبدأ لكن في الطريق مطبات وعقد ثقيلة، وبحسب مصادر معنية بالملف، فإن ربط الافراج عن التكفيريين من السجون اللبنانية والسورية سيؤخر مسيرة التفاوض.

في القدس، غدت عروض الاستفزاز تنافسية بين المستوطنين وقادة الاحتلال، آخر هذه العروض قدمها نائب رئيس الكنيست بمعية الشرطة، بروفا جديدة لاختبار رد الفعل العربي بعد انتهاء فصل الربيع والانتقال إلى الشتاء العربي، اذا تأكد المؤكد من صمت وسبات عقيم، فإن خطوات التصعيد وصولا إلى هدم المسجد وبناء الهيكل تكون قد اختمرت، الغرب سيكون مباركا وبعض العرب سيقر صاغرا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الأسبوع الطالع هو أسبوع التمديد النيابي بإمتياز. وفي هذا الأسبوع، مواقف الأحزاب والتيارات المسيحية تحت المجهر. حتى الآن الصورة هي كالآتي: نواب "المردة" سيحضرون جلسة الأربعاء وسيصوتون مع التمديد. نواب "الكتائب"، كما علمت ال "ام تي في"، سيحضرون الجلسة لكنهم سيمتنعون عن التصويت، علما أن هذا الموقف لن يتبلور نهائيا إلا بعد جلسة المكتب السياسي غدا. تكتل "التغيير والاصلاح" سيحدد موقفه النهائي الثلاثاء المقبل موعد اجتماع التكتل، وعلم في هذا الإطار أن سيناريوهين اثنين في دائرة الاحتمال. الأول: مقاطعة نواب التكتل الجلسة وعدم نزولهم بتاتا إلى ساحة النجمة، والثاني نزولهم ومشاركتهم في مناقشة وإقرار البنود المدرجة على جدول الأعمال، وعندما يبدأ بحث التمديد ينسحبون من الجلسة تعبيرا عن معارضتهم القانون.

يبقى موقف "القوات اللبنانية"، الذي لن يتحدد نهائيا أيضا إلا قبل ساعات قليلة من جلسة التمديد. ووفق معلومات ال "ام تي في" فإن رئيس حزب "القوات اللبنانية" يقوم باتصالات الساعات الأخيرة في محاولة لتفادي حصول التمديد، وستكون له غدا أو بعد غد على أبعد تقدير مبادرة واضحة في هذا المجال، وفي ضوء التجاوب معها أو عدمه تحدد "القوات" موقفها النهائي.

الملف الآخر الذي يستأثر بالاهتمام أيضا في الأسبوع الطالع، ملف المخطوفين العسكريين. وحسب المعطيات والمعلومات المتوافرة فإن الحكومة اللبنانية لم تبد معارضة للطروحات الثلاثة التي تقدمت بها "جبهة النصرة"، لكنها لم تختر أي طرح بعد، وهي لا تزال تخضعها للدرس والتدقيق تمهيدا للموافقة المبدئية على واحد منها. ما يعني عمليا ان "جبهة النصرة" تنتظر رد الحكومة اللبنانية بشأن مقترحاتها، فيما اللواء عباس ابراهيم يتحرك على خط دمشق.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

فجر الوزير أشرف ريفي السجال مع "حزب الله" الذي بالكاد ختم على زغل بعد كلام الوزير نهاد المشنوق في ذكرى استشهاد اللواء وسام الحسن، وأطاح معه بالمبادرة التي طرحها الرئيس الحريري والتي قرأ البعض في بنودها مؤشرات تهدئة مع "حزب الله"، وخصوصا عندما اعلن الحريري انه ضد تصفية أي حساب مع "حزب الله" على الأرض اللبنانية، ومع وضع استراتجية أمنية يتولاها الجيش والقوى الأمنية لحماية الحدود، من دون أن يأتي على ذكر القرار 1701 الذي تصر "14 آذار" على توسيع نطاقه إلى الحدود مع سوريا.

هجوم ريفي بالأمس على الحزب واليوم على السيد نصرالله، رد عليه الحزب بهجوم مضاد على ريفي، متحاشيا الحريري أو "المستقبل"، داعيا إلى التفريق بين سلاح المقاومة وسلاح الارهاب وبين الحسينيين والتكفيريين.

ريفي الذي فتح النار على الجيش اللبناني، متهما إياه بالانحياز والفئوية وهو وزير عدل ومسؤول أمني رفيع سابق، محرضا المؤسسة العسكرية على الضاحية وجبل محسن، لقي موقفه آذانا صاغية لدى "هيئة العلماء المسلمين" التي تلقفت اتهامه للجيش بالمزايدة السلبية، محولة الجيش من معتدى عليه إلى معتد ومن ضحية إلى جلاد بحجة ما أسمته ممارسات قمعية واجراءات انتقامية في طرابلس وفي المناطق التي طرد الجيش المسلحين والمخربين منها.

وعلى مسافة 3 أيام من جلسة التمديد المفترضة، أكد الوزير جبران باسيل من عكار ان تكتل "التغيير والاصلاح" لن يغطي التمديد، رافضا كل الحجج التي تساق لتمريره.

وعلى خط ملف العسكريين المخطوفين، غردت "النصرة" على موقعها، كاشفة عن المطالب والشروط التي تسلمها الموفد القطري-السوري ونقلها الى الحكومة اللبنانية، وفيها تطالب بالافراج عمن تسميهم سجناء لدى النظام اللبناني والنظام النصيري. واللافت في المطالب شمولها سجناء في سوريا، ما يعني ان على الحكومة اللبنانية اجراء محادثات أو فتح قنوات اتصال مع الحكومة السورية، وهو ما يرفضه "المستقبل"، فضلا عن ان هناك ثغرة تتمثل في ان "داعش" لا تفاوض ولا تقدم أية مطالب، إلا إذا كانت "النصرة" أبلغت الموفد القطري بأنها تفاوض بالنيابة عن "داعش"، وهو ما تستبعده الحكومة اللبنانية.

في وقت أكدت مصادر رسمية معنية لل otv، ان الموفد القطري لم يعط أية موافقة أو جواب على مطالب الخاطفين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

الحدث بالنسبة إلى ملف العسكريين المخطوفين، ظهور صورة الوسيط بإسم قطر أحمد الخطيب، وقد نشرت صورته على "تويتر". وعلى رغم وضوح صورته، فإن صورة المفاوضات بقيت مشوشة سواء بالنسبة إلى مطالب الخاطفين أو بالنسبة إلى موقف الحكومة منها، وقد جاء موقف وزير الكتائب سجعان قزي، في حديث لل "أل بي سي آي"، ليكشف ان الموقف داخل الحكومة ليس واحدا.

في ملف آخر، وفيما الاستقرار في طرابلس يتعزز أكثر فأكثر، لوحظ أن "حزب الله" شن هجوما سياسيا عنيفا على وزير العدل أشرف ريفي، وجاءت هذه الحملة غداة كشف ريفي قضية ما كتب عن مرافقه وعن نقله للأموال إلى جرود عرسال.

في غضون ذلك، وفيما بات من شبه المؤكد أن جلسة التمديد لمجلس النواب ستنعقد الأربعاء المقبل، فإن انتخاب الرئيس دونه عقبات وعراقيل، وفي هذا الإطار لفت ما قاله الدكتور سمير جعجع لوكالة "رويترز" من أن ملف الرئاسة "موضوع على طاولة البحث في مقايضات ومساومات على مستوى الشرق الاوسط ككل، لذلك لا أرى انتخابات رئاسة في المدى المنظور، ونحن في حال انتظار".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

أسبوع على انتهاء المعارك والاشتباكات في طرابلس وبعض مناطق الشمال. سبعة أيام واصل خلالها أهالي المدينة لملمة آثار المعارك مع مطالبتهم بالاسراع في دفع التعويضات بسبب فداحة الخسائر المادية التي لحقت بمنازلهم ومحالهم التجارية.

أسبوع آخر مضى على اعتصام أهالي العسكريين المختطفين لدى "داعش" و"النصرة"، حمل في نهايته بعض المؤشرات الايجابية، بانتظار ما ستخلص اليه الجولة الجديدة من المفاوضات بعدما سلمت "جبهة النصرة" مقترحاتها الثلاث للموفد القطري.

وبالانتظار تتجهه الأنظار إلى مجلس النواب وجلسته التشريعية التي ستطرح موضوع التمديد، وسط استمرار التشاور بين الكتل المسيحية لحضور الجلسة والتصويت، من عدمه. نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" جورج عدوان أبلغ تلفزيون "المستقبل" ان القرار النهائي سيتخذ يوم الثلاثاء المقبل، وان الفريق الآخر أدخل البلاد في مأزق التمديد أو الفراغ، أما حزب "الكتائب" فسيتخذ قراره النهائي يوم غد الاثنين بعد اجتماعه مكتبه السياسي.

ومن وراء البحار، حذر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الموجود في سيدني الأوسترالية، من الامعان في مخالفة الدستور، وانتهاك الميثاق الوطني أكان عن طريق ما يسمى بمؤتمر تأسيسي أو بدعة نظام المثالثة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

صرف الأحد نهاره على فك رموز لائحة "النصرة"، وعد أرقامها ومدى مطابقتها ودفتر الشروط اللبناني، وما إذا كانت الكمية تخفي نوعية. الصمت ابتلع خلية الأزمة وباقي الطاقم العامل على ملف التفاوض، حتى لا يفسدوا للملف قضية. وعلى الأرجح فإن الخلية لن تبقى نائمة طويلا، وستجتمع على درس المطالب التي تقرأ من أعدادها.

لا علنية في الملف، وقال الوزير محمد المشنوق ل"الجديد" إن إي إنحراف الى التفاوض المكشوف سيء. ورأى مجموعة من الايجابيات في الملف أهمها وقف القتل، مؤكدا أن المقايضة لم تعرض على مجلس الوزراء بعد. فيما التقط وزير العمل سجعان قزي فخا في المطالب عبر ربطها بين المساجين اللبنانين والسوريين.

التفاوض بالسر، وعمليات دهم في العلن تواصل طريقها من أحياء مدينة طرابلس إلى مناطق في عكار ومحيط مخيم البداوي، حيث سير الجيش دورياته اليوم في كل هذه المناطق، وأقام حواجز ظرفية ونقاط رصد ومراقبة، ومساء أعلن تفكيك الجيش عبوة كانت موضوعة قرب خيمة عاشورائية في حارة صيدا تحتوي على سبعمئة غرام من مادة ال "تي ان تي" إضافة إلى قنبلتين معدتين للتفجير عن بعد.

هذه المحاولات ستبقى مرصودة ومتوقعة، على الرغم من ضرب المنابع في كل من طرابلس وعرسال. ولكن ما هو مفتوح على الارهاب المحصن، سيظهر من جبهة الجولان نزولا إلى وادي جنعم وعين عطا ومساحات لبنانية واسعة من جهة راشيا وشبعا. وإذا كان الجيش قد قبض أخيرا على أثني عشر سوريا متسللا من تلك الجبهة، فإن هناك الكثير ممن يعدون العدة لتكرار المحاولة للدخول إلى لبنان، ونكء الأقليات وصولا إلى العبث بالنسيج الاجتماعي واللعب من الخاصرة اللبنانية الضعيفة والمفتوحة لاحقا على تهجير المسحيين، وتلك خطة رسمتها أياد كبرى وتدونها محاضر سرية أميركية واسرائيلية، وتقضي في ملحقها اللبناني بنقل الحرب إلى هنا، وبفتح معركة مع الطائفة السنية ومع "حزب الله" بقصد إضعافه وتسريع أو تسهيل هجرة المسيحيين من هذا البلد.

هذه الأخطار استشعرها وزير الخارجية جبران باسيل، وتنقل على حدودها جغرافيا، خلال جولته التي شملت الجنوب والشمال، قائلا إن أي محاولة لاطلالة الارهاب من منطقة شبعا والعرقوب يجب قطع رأسها كما حدث في عرسال، معلنا أن منطقة حاصبيا مرجعيون تمثل نموذجا للعيش المشترك لما فيها من إختلاط لبناني. ومن عكار قال باسيل إن هناك إجماعا لبنانيا على مواجهة خطري الارهاب والنزوح.

بديل هذا الخطاب، أن يرتضي لبنان بلغة "داعش" المحلية التي تأخذ نساءنا سبايا كأيزديات العراق، وما نشر بحقهن من مشاهد مهينة اليوم. والبديل أيضا أن تصبح عائلاتنا كعشائر البونمر في الرمادي التي أبادتها "الدولة الاسلامية" رميا بالرصاص. وربما نصل إلى هذه المرحلة إذا ما بقينا نتبع تقويم الأرياف، والذي قرأه النائب نواف الموسوي على الشكل التالي: من يتوخى العدل عليه أن يكون للعدل وزيرا لا ان يكون وزرا عليه.

 

مجلّة المهدي لأطفال حزب الله: دليل الناشئة الحربي

وكالات/٢ تشرين الثاني ٢٠١٤  

نشر المدوّن خالد علم الدين عبر مدوّنته الشخصية مقالاً تناول فيه مجلة المهدي للأطفال 'مهدي”، وهي مجلّة لبنانية للأطفال والناشئة من عمر 9 الى 16 سنة، تصدر عن كشافة 'الإمام المهدي” التابع لحزب الله وتوزّع على 'مدارس المهدي”. وقال علم الدين، الذي يعمل في مكتبة، أنّه يصادف مختلف المنشورات يومياً ولكن هذه المجلة التي وصلت إلى يديه في السابع من تموز كانت مستفزة جداً ولم يستطع أن يمنع نفسه من التعليق على محتواها. ونشر بعض الصور للمجلة التي المواضيع الرئيسية للمجلّة حول الحرب والإستشهاد وإنتصارات 'المقاومة” على العدوّ الإسرائيلي ونصائح الإمام الخميني والإمام الخامنئي وقصص مصوّرة عن مقاومين في أرض المعركة، مصحوبة برسوم أغلبها لبنادق ودبّابات وعبوات. وتبدأ المجلة بمقدّمة صغيرة ترشد الأهل حول كيفية تعليم أبنائهم 'فكرة المقاومة” وتقترح أن يستخدم الأهل تشبيهاً يتضمن صورة منزل آمن حيث يعيش الأطفال بهدوء وهناء ويحرس المنزل مسلحاً من المقاومة وأصدقائه. ثم تشرح المقدمة كيف يجب على الأولاد في هذا السن أن يفهموا المبادئ 'الفاضلة” وتفيد بأن فهم الأولاد للمقاومة سيوضح لهم معنى الوطن ولماذا يجب أن يحبوه. بحسب المجلة إذن، معنى الوطن والأسباب الموجبة لحبه مرتبطة بدعمهم للمقاومة. وفي أجزاء أخرى، تتضمن صفحات التلوين معدات عسكرية، كما تمتحن المجلة الأولاد عبر تمرين متعلق باعتداء بقنبلة ومزيّن ببعض الأسلاك الشائكة. ومن ثم ألعاب مثل 'ساعد الأرنب على اجتياز حقل الألغام أو اختبر مهاراتك في الرياضيات عبر عدّ الألغام. هذا عدا عن المتاهة المتعلقة بالألغام أيضاً والملصقات التي يحبها الأولاد والتي تعتبر 'مسلية بشكل قاتل” في هذه المجلة. والمزيد من المتعة مع التلوين، وهذه المرة الرسم لمقاتلة شاب يصلي بالقرب من خط الجبهة، مع ملاحظة التربة الحسينية على حصيرة الصلاة، في تلميح آخر عن طائفة المقاومة. أما المتاهة أخرى، فهي هذه المرة لمساعدة مقاتل (صغير جدا) لرفع العلم الأصفر على مخبأ العدو. كما تتضمن المجلة قصيدة موجّهة إلى 'أبي الشهيد” (سلام لوالدي الشهيد)، وقصصاً قصيرة حول حرب عام 200 وحرب تموز 2006، ويوجد طبعاً مساحات للكتابة يعبر فيها الولد عمّا أعجبه وما حفظه وفهمه من المجلة.

  

ريفي: نصر الله المتسبّب الأكبر في تنامي الإرهاب

الموسوي: من الظلم أن يشبّه البعض حَمَلة فكر الحسين وجده بمن يكفّر الناس جميعاً

| بيروت – «الراي»/بدا من الصعب عزل «انفجار» السجال بين وزير العدل اللبناني اللواء اشرف ريفي و«حزب الله» عن المناخ المتوتر بين تيار «المستقبل» والحزب، على خلفية تحميل امينه العام السيد حسن نصر الله قبل ايام للسعودية المسؤولية عن «الفكر التكفيري» ثم اتهام احدى الصحف المحسوبة على«8 آذار» ريفي، بنقل أموال عبر احد مرافقيه الى خاطفي العسكريين اللبنانيين، وهو المناخ الذي عكس بدوره عودة العلاقات بين الرياض وطهران الى دائرة «الاشتباك» بعد ملامح هدنة قصيرة.

وأكمل ريفي هجومه على ايران و«حزب الله» في حديث الى صحيفة «عكاظ» السعودية، اذ استنكر تهجم البعض على المملكة «التي هي أول من حارب الإرهاب ووقف بوجهه وهي رائدة الاعتدال في المنطقة وأكثر الدول التي عانت من الإرهاب ونجحت في مواجهته».

وأشار إلى انه «بات واضحا أن نصرالله ينتمي إلى المشروع الإيراني ويعتبر نفسه جنديا في جيش الولي الفقيه، لذلك فإنه المتسبب الأكبر في تنامي الإرهاب الحديث، وسبب الاحتقان السني- الشيعي، وهو المسؤول عن موجة العنف والإرهاب».

ولم يتأخر رد «حزب الله» على وزير العدل اذ اعتبر النائب نواف الموسوي ان «من الظلم أن يشبه البعض في لبنان حملة فكر الحسين وجده، بحملة فكر تكفيري يكفّر الناس جميعاً ويستبيح دماءهم وأموالهم وأعراضهم».

وتوجّه «لمن يتحدث عن العدالة وعن وجوب مساواة اللبنانيين وعن أن ثمة مستودعات سلاح في الضاحية والبقاع والجنوب» قائلاً ان «هذه المستودعات يعرف بها الإسرائيليون في تلك الأمكنة وفي غيرها، لأن هذا السلاح مرصود للدفاع عن لبنان، وأما المستودعات التي تحتوي على الأسلحة التي قتلت ضباط الجيش وجنوده فذلك هو السلاح الفاسد الذي ينبغي أن يلاحق».

 

السعودية وفرنسا توقعان غداً عقد تسليح الجيش اللبناني

الحياة/علمت «الحياة» أن العقد السعودي - الفرنسي لتسليح الجيش اللبناني بما قيمته ثلاثة بلايين دولار الذي كان خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمر به وأبلغه إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال زيارته الى السعودية، سيوقع صباح غد الثلثاء في القصر الملكي في الرياض. سيوقع العقد عن الجانب السعودي وزير المال إبراهيم العساف وعن الجانب الفرنسي رئيس شركة «أوداس» الفرنسية لتجارة الأسلحة الأميرال إدوار غيو والسفير الفرنسي في السعودية برتران بزاسنو. ودعت السلطات السعودية قائد الجيش اللبناني جان قهوجي الى حضور توقيع الاتفاق. وقالت مصادر فرنسية مطلعة انه سيبدأ تسليم المعدات الفرنسية للجيش اللبناني في غضون شهر. وأضافت المصادر لــ «الحياة» ان حرص العاهل السعودي على دعم الجيش والمؤسسات اللبنانية جعل السعودية تسرّع توقيع العقد بين البلدين لحصول الجيش اللبناني على المعدات التي يحتاج اليها. ويخوض الجيش اللبناني مواجهات مع الجماعات المتشددة المسلحة في شمال لبنان ومنطقة عرسال حيث جرت معارك بينه وبين مسلحي «داعش» والنصرة» منذ بداية الصيف الماضي ولا يزال التنظيم والجبهة يحتجزان عدداً من العسكريين تم خطفهم في منطقة عرسال. وتسلم الجيش حتى الآن شحنات أسلحة خفيفة من الولايات المتحدة، في حين لم تقبل الحكومة اللبنانية عرضاً بتقديم أسلحة ايرانية بسبب خضوع ايران للعقوبات الدولية. ويترقّب أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين ما ستؤول إليه التطوّرات في ملف أبنائهم بعدما أصدرت «النصرة» مساء أول من أمس بياناً أعلنت فيه أنها سلّمت الموفد القطري 3 مقترحات في شأن مبادلة العسكريين بموقوفين في السجون اللبنانية والسورية. وفي ساحة رياض الصلح حيث يعتصم الأهالي، انعكس بيان «النصرة» ارتياحاً لدى أهالي العسكريين المخطوفين لديها مقابل شعور بالخوف والترقّب لدى أهالي العسكريين عند «داعش» التي لم تعلن حتّى اللحظة عن مطالبها.

 

هل ينقذ جعجع التمديد للبرلمان اللبناني؟

الراعي يستمر في «فتح النار» وبري يلوّح بـ «مفاجأة»

بيروت - «الراي» /ما لم تحصل تطوّرات خارجة عن كل الحسابات الواقعية السائدة لدى القوى السياسية والنيابية اللبنانية، فان البرلمان متجه الى التمديد لولايته لمدة سنتين وسبعة أشهر في جلسته التي ستعقد بعد غد رغم كل الضجيج المتصاعد حول الاحتمالات المختلفة لهذه الخطوة. ذلك ان اليوم وغداً سيكونان الفرصة النهائية لبلورة ما يسمى «المخرج الميثاقي» للتمديد بتوفير تغطية مسيحية وازنة بالحدود الدنيا للتمديد بعدما بلغت مساعي رئيس مجلس النواب نبيه بري وكذلك تيار «المستقبل» لإقناع كتلتي حزبيْ «القوات اللبنانية» و«الكتائب» ذروتها لحمْلهما على التصويت الإيجابي مع التمديد وليس الاكتفاء بحضور الجلسة النيابية فقط. ولاحت بوادر امكان إعادة «القوات اللبنانية» النظر في موقفها الأساسي الذي كانت تتجه من خلاله الى الحضور والامتناع عن التصويت، فيما لا يبدو وارداً لدى «الكتائب» ان تشارك في التصويت. وقالت مصادر نيابية منخرطة في الاتصالات الحثيثة الجارية لـ «الراي» امس ان مخاوف جدية نشأت في الساعات الاخيرة جراء تلبُّد غيوم كثيفة أثارتها المواقف المفاجئة في حدّتها التي يطلقها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال جولته الحالية في أستراليا ذاهباً عبرها الى ذروة استفزاز السياسيين والنواب الذين يسدد اليهم اتهامات عنيفة وصلت حدود قوله انهم يتلقون التعليمات من «أوطانهم في الخارج» كما في اعلان رفضه المتكرر اي مؤتمر تأسيسي.

وتقول المصادر ان بري كان قبل مواقف الراعي يعمل بقوّة على توفير مشاركة احدى الكتل المسيحية الكبيرة ولا سيما منها «تكتل التغيير والاصلاح» (العماد ميشال عون) و«القوات اللبنانية» في التصويت تأميناً للتغطية الميثاقية للتمديد رغم توافر اكثر من 30 صوتاً مسيحياً على الأقل لنواب مستقلين او ضمن كتل مختلطة. لكن التصعيد الناري في مواقف البطريرك رسم مناخاً طارئاً جعل بري يضاعف ضغوطه على الكتل المسيحية ليصل الى حدود تلويحه بخطوة مفاجئة قد يقدم عليها في جلسة الاربعاء ما لم تصوّت احدى الكتل المسيحية الكبيرة مع التمديد وفُهم ان هذه الخطوة قد تكون تأجيل طرْح بند التمديد حتى التاسع عشر من الشهر الجاري اي قبل 24 ساعة فقط من انتهاء ولاية مجلس النواب.

وأحدثَ هذا المناخ الجديد المحتدم، كما تقول المصادر النيابية نفسها، معطيات بالغة الجدية لكونها تضع البلاد فعلاً امام خطر نشوء فراغ في مجلس النواب يهدّد لبنان بحالة لا سابقة لها دستورياً مما يعني الاتجاه نحو فوضى شديدة الخطورة. ولكن المصادر توقّعت ان تفضي الساعات المقبلة عشية جلسة التمديد الى اختراق يحول من دون نشوء هذا الخطر بحيث ستكون «القوات اللبنانية» هي مَن سيمنعه بموافقتها المرجّحة على التصويت مع التمديد في نهاية المطاف.

واذ تنتظر القوى السياسية والكتل النيابية نتائج اجتماعات متلاحقة ستعقدها اليوم وغداً كتل «القوات» والكتائب و«التغيير والاصلاح» لإعلان المواقف النهائية من التمديد، كشفت المصادر نفسها ان اتصالات بعيدة عن الاضواء لم تتوقف في عطلة نهاية الاسبوع وشارك فيها أقطاب سياسيون من مختلف الاتجاهات تركّزت على حض «القوات اللبنانية» تحديداً على اتخاذ موقف ايجابي تحول عبره من دون سقوط البلاد في متاهة خطرة وخصوصاً ان بري بدا جدياً في عدم تجاوز المواقف النارية للراعي والتي جعلت رئيس البرلمان يتشبث اكثر فأكثر بوجوب تغطية اي كتلة مسيحية وازنة للتمديد وعدم تحميله مع الشركاء المسلمين الآخرين تبعة هذه الخطوة. وقال مصدر قيادي بارز في حزب «الكتائب» لـ «الراي» ان اجتماع المكتب السياسي للحزب مساء اليوم سيقرر الخطوة الحاسمة من التمديد، ولكنه لفت الى ان القرار سيبقى سلبياً اي رفض التمديد، فيما سيقرر الحزب ما اذا كان نوابه سيحضرون الجلسة ويصوّتون ضد التمديد او يقاطعون الحضور. اما تكتل «التغيير والاصلاح» فان موقفه معروف وهو رفض المشاركة في جلسة التمديد حضوراً واقتراعاً.

وفي غضون ذلك، حذّر البطريرك من أستراليا السلطة السياسية في لبنان وتحديداً مجلس النواب «من الامعان في مخالفة الدستور، وانتهاك الميثاق الوطني والصيغة اللبنانية، أكان عن طريق ما يسمى بمؤتمر تأسيسي او بدعة نظام المثالثة»، داعياً البرلمان «لانتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد كما يأمر الدستور». ولفت الراعي في قداس الاحد من كنيسة مار شربل في سيدني الى انه «كان على مجلس النواب منذ مارس الماضي انتخاب الرئيس المسيحي الوحيد في كل الشرق الاوسط على راس الدولة، الذي يضمن العيش المشترك المسيحي - الاسلامي في لبنان ويحافظ على الصيغة اللبنانية التي تميز لبنان وتجعله نموذجاً في محيطه العربي».

 

ريفي لـ”السياسة”: السلاح الإرهابي كالسلاح التخويني

 بيروت – “السياسة”: اعتبرت أوساط سياسية طرابلسية بارزة أن مواقف وزير العدل أشرف ريفي التي انتقد فيها بعض الممارسات الأمنية من قبل الجيش تعكس كثيراً من الواقع, باعتبار ان تطبيق القانون يجب ان يكون على الجميع. وأكد ريفي لـ”السياسة” أن “خيار طرابلس الوحيد هو الدولة, على أن يصار الى النظر للناس بعين واحدة فلا يكون هناك تمييز في التعامل بين المواطنين وهذا هو الامر الأهم”, مشدداً على ان “مداهمات الجيش (لمخازن الأسلحة ومنازل المشبوهين) يجب أن تشمل جميع المناطق اللبنانية, من باب التبانة إلى جبل محسن إلى الضاحية الجنوبية”. واعتبر أن “السلاح الارهابي مثل السلاح التخويني, وكله سلاح غير شرعي لا يمكن القبول به مطلقاً”, مشيراً إلى أن “جهات مخابراتية امنية تقف وراء محاولات الزج باسمه بهدف الضغط عليه لدفعه الى التراجع أو الشعور بالخوف”, لكنه شدد على أن هذه الجهات “تناست أنه من طينة مختلفة وما يثيروه من ملفات لا تؤثر عندنا ولا نتوقف عندها نهائياً”. من جهة أخرى, بلغت المفاوضات بشأن العسكريين المخطوفين مرحلة حاسمة ودقيقة بانتظار رد الحكومة اللبنانية على مطالب الخاطفين من “داعش” و”النصرة” التي حملها معه الموفد القطري أحمد الخطيب (سوري الجنسية). وعلمت “السياسة” أن الموفد القطري اجتمع إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وسلمه مطالب الخاطفين, على ان يقوم عباس بعرضها على الحكومة لاتخاذ الموقف المناسب منها. وكانت “جبهة النصرة” أصدرت بياناً, ليل اول من امس, عرضت فيه ثلاثة مقترحات على الحكومة اللبنانية من أجل تسليم العسكريين المحتجزين لديها.

 

أسرار جريدة المستقبل ليوم الأحد

إنّ أحد الأجهزة الأمنية الرسمية هو مَن تولى تأمين مبلغ 280 ألف دولار لخاطفي العسكريين من مخصصاته السرية.

إن أوساطا مراقبة للانتخابات الأميركية المقبلة في 4 تشرين الثاني يعتبرون أنّ التصعيد الكلامي بين نتنياهو وبين إدارة أوباما جزء من الضغوط الإسرائيلية لإسقاط الديموقراطيين وتمهيداً لسيطرة الجمهوريين.

 

نواب زحلة: موقف الراعي من أوستراليا يوصف الحالة الحرجة

الأحد 02 تشرين الثاني 2014 / وطنية - رأت كتلة "نواب زحلة" بعد اجتماعها الدوري في مكتب رئيسها النائب الدكتور طوني أبو خاطر وحضور أعضائها ان "موقف سيد بكركي البطريرك مار بشارة بطرس الراعي من اوستراليا يوصف الحالة الحرجة التي وصل إليها لبنان في موضوع انتخاب رئيس البلاد، وأن معطلي الجلسات ومطيري النصاب دواعش هذا الوطن لا يختلفون عن دواعش العراق وسوريا بشيء، وأن الذي دعا البطريرك الى هذا الموقف بعد 14 جلسة في المجلس النيابي هو تيقنه من إصرار فريق سياسي في لبنان على تمييع اهم استحقاق وطني مسيحي في منطقة الشرق العربي لأجل مآرب شخصية بحتة، ودعا النواب المعطلين إلى خلع الرداء الداعشي الجديد عنهم والنزول الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس للبلاد وتفويت الفرصة على من يستفيد من الفراغ ومن تقويض مؤسسات الدولة".

وتوقف النواب عند التطورات الأمنية في البقاع، فاستنكروا عمليات الخطف الأخيرة، وطالبوا "بإطلاق سراح المخطوفين منعا للفتنة وتحصينا للواقع البقاعي"، ودعوا القوى الأمنية والعسكرية إلى أن "تقطع الطريق على عصابات الخطف والتشليح والسرقة بقوة السلاح والتي عادت وازدهرت في الأيام الأخيرة وأصحابها معروفون ولكن الاجراءات الأمنية لم تأخذ طريقها بعد اليهم". وعرض المجتمعون للتطورات في قرى شرق زحلة فاستغربوا "الواقع المتفلت الذي وصل اليه عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة احمد جبريل في موقع نفق عين البيضا كفرزبد وفي موقع قوسايا واطلاقهم النار في كفرزبد من اسلحة متوسطة وثقيلة ولمرات عديدة ومن دون حسيب ورقيب كذلك في قوسايا"، ودعوا الجيش الى "استلام موقع كفرزبد وتعزيز انتشاره في قوسايا طمأنة للمواطنين من جهة وقطعا على القوى التي نشطت في المنطقة لتوزيع السلاح متذرعة بالواقع الامني فيها". وختاما توجه النواب بالتعازي الى الزحليين والبقاعيين براعي ابرشية زحلة المارونية المطران منصور حبيقة، راجين من الله ان يدخله في ملكوته.

 

زحلة والبقاع ودعا المطران حبيقة بمأتم رسمي وشعبي الرقيم البطريركي: حياته حافلة في خدمة الرب والكنيسة والانسان

الأحد 02 تشرين الثاني 2014

وطنية - شيعت زحلة والبقاع والكنيسة المارونية، في مأتم رسمي وديني وشعبي، بعد ظهر اليوم، راعي ابرشية زحلة المارونية المطران منصور حبيقة، حيث ترأس الصلاة لراحة نفسه النائب البطريركي المطران سمير مظلوم ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الموجود في زيارة راعوية في استراليا، وذلك في كاتدرائية مار مارون في مطرانية زحلة المارونية في كسارة. حضر المأتم النائب جوزف معلوف ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير العمل سجعان قزي ممثلا رئيس الحكومة تمام سلام، الرئيس السابق ميشال سليمان، النائب ايلي ماروني ممثلا الرئيس امين الجميل، الرئيس حسين الحسيني، السيدة منى الياس الهراوي، النائب السابق سليم عون ممثلا العماد ميشال عون، رئيس الكتلة الشعبية الوزير السابق ايلي سكاف، الوزير السابق كابي ليون، النواب روبير غانم، طوني ابو خاطر، انطوان سعد، شانت جنجنيان وامين وهبي، النواب السابقون ايلي الفرزلي، خليل الهراوي وجورج قصارجي، محافظ البقاع انطوان سليمان، رئيس بلدية زحلة جوزف دياب المعلوف وحشد غفير من الفاعليات ابناء الطائفة في زحلة والبقاع وبلدة حدث بعلبك مسقط رأس الراحل.

شارك في الجناز بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يونان، السفير البابوي المونسينيور كابرييل كاتشيا، اسقفا الروم الكاثوليك عصام يوحنا درويش وجورج حداد، مطران السريان الارثوذكس بولس سفر، الاساقفة الموارنة جورج اسكندر، سمعان عطاالله، يوسف بشارة، بولس مطر، بولس سعادة، منجد الهاشم، نبيل عنداري، طانيوس الخوري، الياس نصار، انيس ابي عاد، مارون عمار، منير خير الله، سمير نصار، كميل زيدان، عاد ابي كرم، بولس روحانا، جوزف معوض، ميشال عون، شكر الله الحاج، جورج ابو جودة وغي نجيم.

وبعدما تلا يونان الانجيل، تلى مظلوم الرقيم البطريركي الصادر عن الراعي من مقر اقامته في استراليا، حيث تناول مراحل نشأة المطران الراحل وحياته، من بيته الوالدي الى دراسته وعلومه العليا ووظائفه الكهنوتية وصولا الى تبوئه كرسي مطرانية زحلة لمدة 12 عاما والاعمال التي نفذها في المطرانية وافلاكها، والرعايا، مثنيا على "حياة حافلة في خدمة الرب والكنيسة والانسان".

وبعد تقبل التعازي، ووري جثمان الراحل في مدفن مذبح كنيسة مار مارون.

 

الراعي في عشاء للمؤسسة المارونية للانتشار: جميل أن يحافظ الإنسان على هويته الأساسية لان الأرض هي هويتنا وعليها كتبنا تاريخنا

الأحد 02 تشرين الثاني 2014/ وطنية - سيدني - أقام وفد المؤسسة المارونية للانتشار الذي يضم ممثلة مكتب المؤسسة في لبنان روز شويري، فادي رومانوس، ريتا غصن ومديرة المؤسسة هيام بستاني، عشاء في سيدني على شرف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في حضور النائب البطريركي العام وأعضاء الوفد المرافق وراعي الابرشية المارونية المطران انطوان شربل طربيه. وتحدثت الدكتورة فاديا غصين عن مراحل تأسيس مكتب هيئة الانتشار في استراليا وعددت الإنجازات الذي حققه بالتعاون مع البعثات الدبلوماسية وعدد من المؤسسات في الجالية اللبنانية، شاكرة لهم مساعدتهم، وقالت: "ان مكتب هيئة الانتشار سجل نحو 15 الف شخص في خلال 4 سنوات".

شويري

ونقلت شويري تحيات رئيس المؤسسة الوزير السابق ميشال أده الى الراعي والمطران طربيه والحضور والجالية. وبعد أن شرحت أهداف المؤسسة وإنجازاتها أكدت "أننا لمسنا تعلق المغتربين في استراليا بوطنهم".

البستاني

وألقت البستاني كلمة حيت فيها البطريرك الراعي الذي يرأس المؤسسة التي انشئت في العام 2006 بمرسوم بطريركي وشرحت للحضور طريقة عمل المؤسسة وهيكليتها ومدى انتشارها في مختلف أنحاء العالم. وهنأت غصين ومكتب سيدني على ما أنجزه في السنوات الأربعة.

طربيه

وحيا المطران طربيه البطريرك الراعي والوزير ميشال ادة ووفد هيئة الانتشار، واعتبر "أن مشروع التسجيل هو من اهم القضايا بالنسبة له"، وشكر مكتب الانتشار على ما انجزه بالتعاون مع قنصلية لبنان والرابطة المارونية والتجمع المسيحي.

وكانت شهادة لإحدى طلاب الاكاديمية.

الراعي

وتحدث البطريرك الراعي "عن اليوم الطويل من مار شربل الى مكتب الانتشار" وحيا فاديا غصين وروز الشويري وأعضاء الوفد، كما نوه "بالفكرة النبوية التي كانت عند الوزير ادة والبطريرك صفير حين انشأوا المؤسسة المارونية للانتشار في العام 2006".

وحيا ثمار الاكاديمية المارونية التابعة لمؤسسة الانتشار وقال: "أن قيمتها بالفكرة التطبيقية وهي أن يتوجهوا الى لبنان حيث يمر بهم التيار الكهربائي اللبناني لان قيمة لبنان ليس فقط بأرضه وهذه مثل الميثاق الوطني، هناك شعور مثل الميثاق الوطني والصيغة الذي يقول بالعيش معا مسلمين ومسيحيين وبالمساواة مع فصل الدين عن الدولة وان نعيش الولاء للبنان فقط لا شرق ولا غرب وهذا كلام جميل وتطبيقه بالصيغة والأكاديميات المارونية هي لكي نطبق قضية التسجيل ولكن ليس على الورق فقط لان ما يهمنا هو أناس يحبون لبنان".

وحيا كل من يستقبل طلاب الأكاديمية المارونية وخصوصا جامعة الكسليك والرهبنة اللبنانية المارونية، وقال: "أطلب من الله أن يطيل عمر الوزير ادة الحامل بقلبه المؤسسة".

واردف: "جميل أن يحافظ الإنسان على هويته الأساسية الى جانب وجوده بجنسيته الجديدة: انني مواطن أسترالي ولكن في الأساس مواطن لبناني فيجب علي أن أحافظ على روحانيتي وهويتي وتقاليدي وتراثي" مضيفا "أن أهمية الأكاديمية أنها تجعل الطلاب يكتشفون معنى الهوية اللبنانية".

وختم الراعي: "نحن نحرص ان يحمل الهوية هذه لبنانيون، لان الأرض هي هويتنا وعليها كتبنا تاريخنا فهل قليل أن تقول انك مواطن لمار شربل وباقي القديسين".

 

الراعي من سيدني: المؤتمر التأسيسي او نظام المثالثة مخالفة للدستور وانتهاك للميثاق الوطني

الأحد 02 تشرين الثاني 2014 /وطنية - سيدني - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة مار شربل بنشبول - سيدني، في حضور حشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "انت الصخرة وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي" (متى 16: 18)، ومما جاء فيها: "على الايمان بالمسيح قامت الكنيسة، وثبتت وتنمو وتصمد بوجه كل قوى الشر، ناشرة في العالم انجيل الخلاص، انجيل المحبة والاخوة والسلام، انجيل كرامة الانسان، وقدسية الحياة البشرية ومصيرها الابدي. هذا ما جرى في قيصرية فيليبس، حيث أعلن سمعان بن يونا ايمانه "بالمسيح ابن الله الحي". فسماه يسوع صخرة - بطرس، وجعله في كيانه صخرة الايمان، قائلاً له: "انت الصخرة وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي، وابواب الجحيم لن تقوى عليها". وها كنيستنا المارونية تفتتح، في هذا الاحد الاول من تشرين الثاني، السنة الطقسية الجديدة بذكرى تقديس الكنيسة. فتعلن ايمانها بالمسيح وبكنيسته المقدسة بالحضور الالهي فيها، وبقداسة ابنائها وبناتها".

أضاف: "يسعدنا ان نحتفل معا بهذه الليتورجية الالهية في كنيسة مار شربل في سدني، بمناسبة زيارتنا الراعوية لهذه الرعية، في اطار الزيارة لابرشيتنا المارونية في اوستراليا. فاني احيي راعيها سيادة اخينا المطران انطوان - شربل طربيه، واشكره على الدعوة لهذه الزيارة، وعلى تنطيمها مع الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين، ومع المسؤولين المدنيين والدولة الاوسترالية وقواها الامنية. فلهم جميعا شكري وصلاتي، مع سيادة نائبنا العام المطران بولس صياح والوفد المرافق من لبنان:المؤسسة المارونية للانتشار،المؤسسة البطريركية العالمية للانماء الشامل، الاكاديمية المارونية والوفد الاعلامي مع مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو بو كسم".

وتابع: "يسعدني أن احيي قدس الاباتي طنوس نعمه، الرئيس العام للرهبنة اللبنانية المارونية، الذي حضر خصيصا من لبنان مع المدبر العام المسؤول عن قطاع الرسالات في عالم الانتشار الاب طوني فخري، وامين السر العام الاب كلود ندرا مع منسق مكتب راعوية الانتشار في الدائرة البطريركية الاب لويس الفرخ. كما احيي ابناء الرهبانية الجليلة الذين يخدمون هذه الكنيسة والرعية والمعهد، على اسم القديس شربل، وبخاصة كاهنها ورئيس الدير والمعهد، الاب يوسف سليمان، والآباء معاونيه".

وقال: "إننا نقدم هذه الذبيحة المقدسة على نية الرهبانية العزيزة، وعلى نية ابناء الرعية وبناتها، ذاكرين بنوع خاص اطفالها وشبيبتها لكي ينمو بالإيمان المسيحي. ونذكر مرضاها لكي ينعم الله عليهم بالشفاء ويقدسهم في مرضهم. ونذكر جميع موتاها في هذا الاحد 2 تشرين الثاني، الذي تصلي فيه الكنيسة لراحة نفوس الموتى المؤمنين. ونصلي من اجل الاستقرار في لبنان بانتخاب رئيس للجمهورية وانتظام نشاط مؤسساته الدستورية والقيام بمسؤولياتها في خدمة الخير العام. ونصلي من اجل السلام في بلدان الشرق الاوسط، ولا سيما في سوريا والعراق". أضاف: "نرفع صلاتنا هذه بشفاعة أمنا مريم العذراء سيدة لبنان التي كرسنا لقلبها الطاهر لبنان وبلدان المشرق، وبشفاعة القديس شربل، شفيع هذه الكنيسة والدير والمعهد، وقد كرسنا في ساحتها تمثاله المبارك الذي أحضر من لبنان".

وتابع: "أنت الصخرة وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي" (متى 16:18). الإيمان بالمسيح الذي أعلنه سمعان - بطرس، عليه تبنى الكنيسة وتثبت وتصمد منيعة على قوى الشر. والإيمان بالمسيح هو إيمان بكنيسته. وقد سلمها المسيح الرب مهمة الكرازة بالإنجيل للخليقة كلها، وتقديم ذبيحة جسده ودمه وسلطان مغفرة الخطايا لحياة العالم، وقيادة الجماعة المؤمنة بسلطان الحل والربط".

أضاف: "الكنيسة جماعة بشرية مؤمنة رأسها المسيح، وجماعة منظمة بشكل تراتبي "يراركي"، لتخدم الإنسان، كل إنسان، بكل أبعاده الروحية والثقافية والاجتماعية. فالإنسان الذي جعله المسيح طريقه، هو إياه طريق الكنيسة، كما علم القديس البابا يوحنا بولس الثاني. وبهذه الصفة والطبيعة، أرادها المسيح خميرة في عجين المجتمع البشري والدولة، لخدمة كل ما هو حق وخير وجمال. والكنيسة كجماعة منظمة هي مثال الدولة كجماعة منظمة بشرية لخدمة الخير العام، مع فارق أساسي هو أن الكنيسة تأسيس إلهي وتأتي من فوق إلى أسفل، أما الدولة فتأسيس بشري، من ضمن نظام طبيعي وضعه الله الخالق، وبالتالي تنطلق من الأسفل إلى فوق".

وتابع: "فالجماعة السياسية والسلطة العامة في كل دولة، تجدان أصولهما في الطبيعة البشرية، وبالتالي ينتميان إلى النظام الطبيعي الذي وضعه الله للمجتمع البشري، فيما الشعب ينتدب هذه الجماعة وهذه السلطة لخدمة الخير العام، أي لتأمين جميع الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والثقافية، من خلال النشاط التشريعي والإجرائي والإداري والقضائي والعسكري، بحيث يتمكن جميع المواطنين من العيش الكريم، أفرادا وعائلات وجماعات. ولذا، الجماعة السياسية والسلطة العامة تجدان معناهما ومبرر وجودهما فقط في خدمة الخير العام وتأمينه، إذ منه يتوفر خير كل إنسان، وخير كل إنسان. هذا الخير العام يشكل الأساس الأصلي لحق الجماعة السياسية والسلطة العامة في الوجود (الكنيسة في عالم اليوم، 74)".

وقال: "إننا نحيي الدولة الأوسترالية النبيلة والجماعة السياسية فيها وسلطاتها العامة، بشخص المسؤولين الاوستراليين الحاضرين معنا، على أنها ترتكز على هذه المفاهيم والثوابت والمبادىء، التي هي من صميم الحق الدولي ومفهوم الدولة. ونعرب لها عن شكرنا لاستقبال جالياتنا اللبنانية والشرق أوسطية وسواها، ولفتح أبواب الخير بوجهها، ولمساعدتها على تحقيق ذواتها، وتأمين نجاحاتها، والبلوغ إلى قمم الإبداع. فنرجو لهذا الوطن الثاني الحبيب دوام الترقي والازدهار والسلام".

أضاف: "وإذ نحن نصلي من أجل الإستقرار في لبنان، والسلام في بلدان الشرق الأوسط، لا يسعنا ككنيسة مؤتمنة على خير الإنسان ومصيره الأبدي، وعلى تعليم الشريعة الإلهية الموحاة والمكتوبة في الطبيعة البشرية وحمايتها، إلا أننا نوجه النداء إلى الجماعة السياسية والسلطة العامة في لبنان، وندعوها لاحترام مفهوم الدولة وغايتها، وذلك باحترام الدستور والميثاق الوطني وصيغته التطبيقية. وندعو بالتالي المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية اليوم قبل الغد، كما يأمره الدستور. واحتراما للدستور والميثاق الوطني الذي هو روحه، على المجلس النيابي، بل كان عليه منذ 25 آذار الماضي، إنتخاب الرئيس المسيحي، الوحيد في كل الشرق الاوسط، على رأس الدولة الذي يضمن العيش المشترك المسيحي - الإسلامي في لبنان، ويحافظ على الصيغة الميثاقية التي تميز لبنان وتجعله نموذجا في محيطه العربي. فالرئيس هو ضامن وحدة الشعب، وحامي الدستور والميثاق، ومعزز صيغة المشاركة في الحكم والإدارة بالمساواة والمناصفة بين المسيحيين والمسلمين، ضمن نظام ديموقراطي يستمد سلطته من الشعب، ويقر بجميع الحريات العامة وبشرعة حقوق الإنسان. وعلى هذا الأساس لا يحق للسلطة السياسية في لبنان ولمجلس النواب تحديدا الإمعان في مخالفة الدستور وانتهاك الميثاق الوطني والصيغة اللبنانية، ونحذر من المساس بها عن طريق مؤتمر تأسيسي أو لبدعة نظام مثالثة".

أضاف: "وبحكم ما للكنيسة من حق في حماية الإنسان والشعوب من أجل كرامتهم وعيشهم الكريم، وقدسية حياة كل إنسان ومصيره الأبدي، فإننا ندعو الأسرة الدولية وجامعة الدول العربية والحكومات المحلية، لوضع حد للحرب في سوريا والعراق وفلسطين، ولايقاف الدعم للمتقاتلين بالمال والسلاح والغطاء السياسي، ولإنهاء تنامي التنظيمات الإرهابية والأصولية التي تشوه وجه الدين والإنسانية. وندعوها لمساعدة النازحين والمطرودين قسرا من بيوتهم وممتلكاتهم على تأمين حاجاتهم اليومية، وبخاصة لإعادتهم إلى بلداتهم وقراهم بالكرامة وبحماية حقوقهم الوطنية. وفي هذا السياق لا بد من كلمة شكر وتقدير الى الدولة الاوسترالية التي عملت وتعمل مع الكثيرين منكم على تقديم الدعم والمساعدة لاخوتنا هؤلاء". وختم الراعي: "هذه كلها تشكل صلاتنا اليوم في هذه الليتورجيا الإلهية. وبقلوب نقية مؤمنة بالمسيح وبالكنيسة المقدسة، نرفع نشيد المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

 

الراعي ازاح الستارة عن تمثال للقديس شربل في بانشبول سيدني نعمة: أبواب الجحيم لن تقوى على لبنان فعين الله تحرسه بالقديسين

الأحد 02 تشرين الثاني 2014 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي القداس الالهي في كنيسة مار شربل في بانشبول، بعد ازاحة الستارة عن تمثال ضخم للقديس شربل في باحة كنيسة الدير للنحات نايف علوان.

وكان في استقباله والوفد المرافق عند مدخل الدير، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي طنوس نعمة مع المدبر الاب طوني فخري وأمين السر العام الاب كلود ندره ورئيس دير مار شربل الأب جوزف سليمان ورهبان الدير.

وأقيم القداس في باحة المدرسة نظرا للحضور الكبير، عاونه النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، راعي الابرشية المارونية المطران انطوان شربل طربيه، الاباتي نعمة، الرؤساء العامون للرهبانية اللبنانية المارونية، بمشاركة المطران روبير رباط، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبده ابو كسم، وجمهور الرهبان والكهنة. وشارك في القداس القنصل اللبناني جورج بيطار غانم، النواب: دايفيد كولومن، طوني عيسى ، باربارا بيري، جايسون كلير، تانيا ميهايلوك، الرئيسة العامة للراهبات الام غبريال بو موسى والراهبات ، رئيس الرابطة المارونية توفيق كيروز، رئيس التجمع المسيحي والي وهبه، مدير مركز الدراسات المارونية الدكتور جان طربيه، رئيس الجامعة الثقافية في الولاية وسام قزي، ممثلو الأحزاب اللبنانية، رئيسا غرفة التجارة في سيدني وملبورن جو خطار وفادي الزوقي، المسؤول الاعلامي في بكركي وليد غياض، رئيس ووفد المؤسسة المارونية للانتشار وحشد من فاعليات الجالية اللبنانية والمارونية.

نعمة

في بداية القداس، ألقى نعمة كلمة تحت عنوان "أنت الصخرة وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها". بالكلمات عينها التي قالها الرب يسوع لبطرس رأس الرسل، وهي مقتطفة من إنجيل اليوم بحسب القديس متى، "نرحب بغبطتكم خليفة لبطرس على كرسي أنطاكية، وقد سمعتم الكلام عينه من فم الرب بواسطة الكنيسة، يوم اختاركم سينودس الكنيسة المارونية الموقر والروح القدس، لتواصلوا الرسالة التي اسندها الرب لبطرس بقوله: "وأنت متى رجعت ثبت اخوتك".

أضاف: "وأنتم يا صاحب الغبطة والنيافة، منذ اعتليتم كرسي أنطاكية، حملتم عصا بطرس ممهورة بختم الشهادة المارونية الحقة، المكتوبة بالأمانة المزدوجة للانجيل وللكنيسة، وانطلقتم تجوبون العالم تثبتون الإخوة أبناء الكنيسة المارونية، وحيثما حللتم هدر صوتكم "لا تخف أيها القطيع الصغير". وتابع: "إن الرهبانية اللبنانية المارونية التي حملت شرف اسم رسالتها وروحانيتها من اسم لبنان بالذات، هي معكم اليوم وكل يوم في دفاعكم عن لبنان الوطن، لبنان الكيان والدولة، لبنان الرسالة وقيم التلاقي والأخوة بين المسلمين والمسيحيين. فالرهبانية كما البطريركية المارونية لا يمكن أن تنفصل عما أعطاها الشكل والكيان، وعما ارتسم في رحاب أفق الرهبان البطاركة من يوحنا مارون وصولا إليكم يا صاحب الغبطة: لبنان الحقيقة الأبعد من الجغرافية. لبنان الكتاب المقدس، لبنان مجد الرب وأرزه، لبنان القداسة والقديسين. هذا اللبنان الذي أراده الله قبلنا كلنا فأعطاه اسم الطهر ونصاعة بياض الثلج وعبق البخور، لبنان الذي منه صرخ صاحب نشيد الأناشيد:"هلمي معي من لبنان أيتها العروس معي...". معكم يا صاحب الغبطة ندعوها ونصرخ إليها: يا عروسة الروح، يا أرزة لبنان وسيدته، يا سيدة البطاركة في قنوبين، والديمان، وإيليج، وبكركي، ندعوك يا شفيعتنا وحاميتنا، يا مريم العذراء، أنقذي لبنان. أنت يا سيدة الموارنة وعلمهم، يا نشيدهم وملجأهم، يا أم الله يا حنونة، إحمي بطريركنا وكنيستنا، فهو الصخرة، وهو الذي نقول له بكل أمانة وبالأصالة:"مجد لبنان أعطي له". وقال: "فمع صاحب السيادة المطران أنطوان شربل طربيه راعي الأبرشية السامي الاحترام، وصاحب السيادة المطران بولس الصياح نائبكم العام السامي الاحترام، ومع أصحاب السيادة الأساقفة السامي احترامهم وقدس الآباء العامين والأم العامة الجزيل احترامهم، ومع الآباء والكهنة الأجلاء والأخوات الراهبات الفاضلات وجميع المؤمنين الحاضرين والمشاركين في رعية ودير مار شربل، ومن أبناء الكنيسة والوطن شيبا وشبانا، نقول لكم نحن معكم نشارككم خدمتكم المثلثة في التعليم والتقديس والتدبير، ونحن نحتفل بأحد تقديس البيعة، خياركم يا صاحب الغبطة خيارنا، ونهجكم نهجنا، ورؤيتكم رؤيتنا وهدفنا مجد الله في بناء الكنيسة وتقديسها وفي خلاص الإنسان، كل إنسان. معكم كلنا رجاء وإيمان بكلمة الرب :"أبواب الجحيم لن تقوى عليها"، وأبواب الجحيم لن تقوى على لبنان، فعين الله تحرسه بالقديسين شفعائنا مار شربل والقديسة رفقا ومار نعمةالله والطوباويين يعقوب واسطفان والمكرمين البطريرك اسطفان الدويهي وأبونا بشاره أبو مراد، فبالاتحاد معهم في رباط الشركة، شركة القديسين، نقدم ذبيحة المحبة هذه لأجلكم يا صاحب الغبطة لتبقوا راعي الشركة والمحبة في الكنيسة والوطن، ولأجل راحة شهداء الجيش اللبناني ولأجل كل مؤمنة ومؤمن وكل من تعب وشارك في إعداد هذا العرس الروحي". وختم باسم الرهبانية اللبنانية المارونية، "أتوجه بالشكر من هذا البلد الرائع أوستراليا، الذي نعتز به ونفتخر، لا لأنه شكل واحة رجاء ومساحة حرية للعديد من أبناء وطننا وحسب، بل لما جسده ويجسده من رؤية إنسانية عميقة، وما يحققه قانونا وممارسة من قيم السلام والانفتاح والعدالة، وإننا إذ نشكر الأصدقاء الأوستراليين من وزراء ونواب وهيئات رسمية على المستويين المحلي والفدرالي المشاركين في هذه الذبيحة الإلهية التي يرأسها صاحب النيافة والغبطة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الكلي الطوبى، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، ومع سيادة راعي الأبرشية المطران أنطوان شربل طربيه، نضم صوتنا إلى صوته سائلين الدولة الأوسترالية دعم لبنان واللبنانيين في دفاعهم عن وطنهم في وجه محاولات محوه وتغيير ملامحه ككيان ديموقراطي إنساني محايد ومسالم. حمى الله اوستراليا ولبنان بشفاعة آبائنا القديسين".

غداء تكريمي

وبعد القداس، أقام نعمة وجمهور الرهبان غداء على شرف الراعي، شارك فيه الشخصيات الرسمية وحشد من فاعليات وأبناء الجالية. ورحب الأب سليمان بالبطريرك والوفد المرافق والحضور، ثم ألقى الزميل سايد مخايل قصيدة في المناسبة، وكانت وقفة فنية مع الفنان جان خضير.

ثم كرم دير مار شربل عددا من المساهمين في إقامة تمثال القديس شربل. فسلم الراعي يحيط به طربيه ونعمة وسليمان مجسما لكل مساهم يجمع بين القديس ما شربل ورسالة السلام وشربل هو الرسالة. والمساهمون هم: باخوس جرجس، سليم الشدياق ، جورج عنداري ، جورج خطار ، جيمي مارون ، روز فرنجية ، طوني دريبي ، جورج لولش ، سليم دريبي ، جان ناصيف ، طوني مرعي ، جيري خوري ، ميشال دريبي . وقدم الراعي شهادة البطريركية لثلاثة داعمين للدير هم:الأب انطوان طعمه وسليم الشدياق وجورج بدر، كما قدم درعا تقديرية باسم الدير الى الفنان علوان .وقدم نعمة وسليمان هدية رمزية من الثقافة الابوجينية.

الراعي

وألقى الراعي كلمة قال فيها:"أحيي راعي الابرشية المطران طربيه وقدس الرئيس العام والإباء وقنصل لبنان والحضور. أولا شكرا على تمثال مار شربل ، وأشكر النحات نايف علوان وجميع الذين ساهموا في هذا العمل . فرحنا في القداس أننا التقينا كل هذه الجماهير".

أضاف :تأثرت اليوم بمنظر تقديم القرابين حين شاهدت جميع الأحزاب المسيحية الموجودة هنا، وتمنيت لو تبقى الجامعة السياسية في لبنان يدا واحدة وصوتا واحدا، وتمنيت لو أنها تدخل بفلسفة جديدة أنه لا أحد يعلو على لبنان ، لا أشخاص ولا أحزاب ولا جماعات ولا طوائف ولا جماعات . تعلمون هنا أن الدولة الأوسترالية فوق الجميع ونحن نتمنى كشعب ودولة ديموقراطية وحيدة في الشرق الأوسط . نطلب أن يصار الى تربية من قبل الأحزاب على غير مفهوم للدولة ، الحزب ليس أقوى من الدولة ، ولا الى جانب الدولة، الدولة والمؤسسات أقوى من الجميع ".

واعتبر " أنه من المعروف على المستوى الدولي وبفلسفة العمل السياسي، أن السلطة السياسية والاحزاب تساهم في بناء شعب وليس في بناء مجموعات متعادية ، فكما كنتم رائعين في تقديم القرابين أطلب منكم أن تكونوا رائعين في تربية الاجبال الجديدة . فنحن لا نرضى بالانحطاط الذي وصل اليه لبنان اليوم، ورأس الانحطاط اليوم عدم انتخاب رئيس للجمهورية، نحن تكلمنا وصرخنا اكثر من مرة، ولكن على المجتمع المدني وعلى الاحزاب ان تقف وقفة احترام لمؤسسات الدولة، فلا يكون ولاؤنا للزعيم بل للدولة ، ونحن والزعيم نبني هذه الدولة".

وفي ختام اليوم الطويل في مار شربل، استمع الراعي والحضور الى أبيات زجلية وعتابا كتبها الحبيس الاب يوحنا خواند، وأداها كل من الاب طانيوس الغصين، الاب انطوان طعمة ولور شاهين.

مكتب الانتشار

وبعد الظهر، انتقل الراعي الى مكتب هيئة الانتشار الماروني في سيدني، حيث كان في استقباله وفد الهيئة من لبنان، وهم: روز شويري وفادي رومانوس وعقيلته وهيام بستاني وريتا غصن والمسؤولة عن مكتب سيدني الدكتورة فاديا غصين. وشرح مسؤولو الهيئة طريقة عمل المكتب والإنجازات التي حققها في اوستراليا حتى الآن .

 

باسيل واصل جولته العكارية وعزى بشهيدي الجيش: كيف يكون هناك ميثاقية في البلد وأهالي مئات القرى المسيحية غير ممثلة في المجلس؟

الأحد 02 تشرين الثاني 2014 / وطنية - تابع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل جولته العكارية، فزار اليوم بلدة رماح الحدودية، ثم عيدمون حيث قدم واجب العزاء لعائلة الشهيد محمد عاصم ضاهر، في حضور فاعليات البلدة ورئيس البلدية رامي حداد.

ثم انتقل الى عندقت حيث شارك في قداس تذكار الموتى في كاتدرائية مار مارون، في حضور رئيس البلدية عمر مسعود ورؤساء بلديات واعضاء هيئة "التيار الوطني الحر" في عكار.

وبعد القداس القى الاب سيمون الراسي كلمة رحب فيها بباسيل سائلا الله "ان يعطيه النعمة لاكمال المسيرة كي نستطيع معكم ان نعبر الى بر الامان ليبقى لبنان منارة الشرق".

كما كانت كلمة للكاهن خالد فخر الذي قال: "ان يأتي وزير في الحكومة الى هذه المناطق المحرومة والبعيدة فهذا يقوينا ويعطينا الدافع اكثر للتشبث بأرضنا".

ثم كان لقاء مع الاهالي في قاعة الكاتدرائية حيث القى مسعود كلمة قال فيها ان "عكار ومنذ اعلان دولة لبنان الكبير لم تشعر بانها من قلب هذا الوطن على الرغم من انها اعطته عظيم عطائها. ان عندقت كما عكار محرومة، ولولا جهودكم في وزارة الطاقة لما تم تنفيذ بعض المشاريع في هذه البلدة". أضاف "ان الكنيسة والدولة مطالبتان بالعمل على تثبيت ابناء هذه المناطق في اراضيهم وأخذ المبادرة لانماء عكار"، مشددا على "الوقوف الى جانب المؤسسة العسكرية".

باسيل

ثم القى باسيل كلمة قال فيها: "ادرك مدى الحرمان في هذه البلدات والقرى الحدودية، واقل واجب المسؤولين زيارتها لتفقد احوالها والوقوف على اوضاع الناس فيها واحتياجاتهم، وبقاؤكم في مناطقكم لهو دليل على وطنيتكم وتشبثكم بارضكم رغم الحرمان".

أضاف: "في الظروف الصعبة يكون الواجب اكبر في ان نكون الى جانبكم، وظروف البلد صعبة. بالسياسة نحن مقصرون معكم وبالخدمات نحن مقصرون ايضا، وهذا امر لا يمكن ان ندافع عنه. انتم الصخرة وكنتم دائما الصخرة. في زمن الاحتلال وقفتم وواجهتم، وفي الايام الصعبة التي عبر فيها لبنان كما اليوم انتم تقفون ايضا وتواجهون، ونحن نستذكر امواتنا في هذا اليوم ليس فقط للمحافظة على الرابط معهم، ونستذكر شهداءنا لاننا بفضلهم نحن احياء وقادرون على الاستمرار".

وتابع: "انها المنطقة الحدودية الثالثة التي ازورها خلال هذا الاسبوع، فالظرف الامني هو السبب الذي يبعدنا عنكم. وانا لن اقول لكم لا تخافوا، فانتم بالاساس لا تخافون، ونحن ايضا لا نخاف، لكننا نقلق، والقلق مشروع، وفي ديانتنا المسيحية الخوف غير مسموح فسيدنا المسيح هو مثال لنا في هذا السياق وهو افتدانا وهو الشهيد الاول ولم يخف من الدرب الصعب وشهد الصليب ولم يخف. علينا الا نخاف وان لا نشكك بنوايانا ولا بعزيمتنا ولا حتى بقدرتنا على الوصول اليكم والوقوف الى جانبكم في الاوقات الصعبة، فنحن نعتز بكم ونقدر اهمية هذه المنطقة، وفي ما يتعلق بوجودكم وحياتكم الحرة الكريمة التي هي مرتبطة بوجودكم، فنحن بدونكم لا يمكن ان نكون موجودين ولا يمكن الاستغناء عنكم، فالحماية بالاساس بقوتكم وبقلبكم وبالشباب في هذه البلدة كما في كل البلدات المحيطة بكم الذين يؤمنون كل اسباب الطمانينة لنا، فلا تخافوا". وقال: "في السياسة، عندما تحدثنا في القانون الارثوذكسي- ونحن تيار علماني واصحاب فكر علماني- تحدثنا من منطلق نابع من تفكيرنا بكم وبكل البلدات والقرى المنتشرة على مساحة الوطن، فكرنا كيف يكون هناك ميثاقية في هذا البلد وكيف يتحدثون عن الميثاقية في المجلس النيابي واهالي شدرا والقبيات وعندقت ورميش وراس بعلبك والقاع ومئات القرى المسيحية غير ممثلة فيه؟ اي ميثاقية هذه؟ فكان القرار بالقانون الارثوذكسي الذي كان سيعطي للميثاقية بعدها الحقيقي".

واعتبر باسيل ان "ما حصل مؤخرا على الصعيد الامني امر مطمئن، لكن في حال وصلنا الى الايام الصعبة، فسنكون الى جانبكم، ولقد تقصدت هذه الزيارة في هذه الاوقات للقول باننا الى جانبكم، فنحن مؤمنون برسالتنا اللبنانية والمسيحية ومؤمنون بلبنان وطنا ليس لنا بديلا عنه، وسنكون امناء لشهدائنا واوفيا لدمائهم". هذا وكانت المحطة التالية في بلدة شدرا، حيث عقد لقاء عام حضره رؤساء بلديات ومخاتير وكهنة وفاعليات من شدرا ومشتى حسن ومشتى حمود، والقيت كلمات رحبت بالوزير وعرضت للمعاناة والحرمان.

وقد اكد باسيل على "اهمية صمود ابناء عكار وتعايشهم وتشبثهم بارضهم وعيشهم الواحد". بعد ذلك كانت زيارة تعزية لعائلة الجندي الشهيد جمال هاشم في بلدة القبيات، في حضور افراد العائلة وفاعليات البلدة. وستكون المحطة الاخيرة للوزير في لقاء جامع مع فاعليات المنطقة في مطعم "الوادي" في القبيات، حيث ستكون لباسيل مواقف سياسية لا سيما من التمديد للمجلس النيابي.

 

أمن  في السوية عدل في الرعية

بسّام أبو زيد/وضعت حرب طرابلس اوزارها ووجه الجيش اللبناني ضربة قوية للجماعات اﻹرهابية في عاصمة الشمال ومحيطها، وتكتل اللبنانيون حوله ولم تبق جهة سياسية فاعلة إﻻ وأشادت بالجيش وقدراته على حفظ اﻷمن في لبنان. لم يكتف الجيش بذلك بل ﻻحق وضبط شبكات وعناصر إرهابية في مناطق لبنانية متعددة مجنبا البلاد جرائم كانت ستقضي على أبرياء وتشعل الفتنة. وبناءً على ما تقدم لم يعد بإمكان اﻷطراف السياسية أن تقول إن الجيش عاجز عن حفظ اﻷمن أو عن القيام بالمهام المكلف بها وبالتالي أصبحت مقولة أن الجيش هو وحده الذي يحق له حمل السلاح حقيقة ﻻ يمكن ضحدها وﻻ يمكن المواربة بشأنها ﻷن ذلك يدخل في إطار رفض الدولة وقواها اﻷمنية واستمرار استقواء فئة على أخرى. لم يعد بمقدور السلطة السياسية أن تقول اليوم إن الجيش عاجز عن ضبط الحدود مع سوريا ويالتالي عليها أن تكلفه بمنع حركة السﻻح والمسلحين عبر الحدود إلى أي جهة إنتموا، ولم يعد بمقدور هذه السلطة أن تغض الطرف عن مسلحين غير شرعيين يحملون رخصا للسلاح يتنقلون به حيث يشاؤون وﻻ أحد يعلم أي استخدام يستخدمونه، ولم يعد بمقدور هذه السلطة أن تفتش عن السلاح في منطقة وتتغاضى عن وجوده في مناطق أخرى، ولم يعد بمقدور هذه السلطة أن تترك سلاحا فلسطينيا خارج المخيمات وداخلها تحت أي ذريعة من الذرائع. لقد أثبت الجيش أنه إداة أمنية وعسكرية فاعلة للسلطة في لبنان فإما أن تكون هذه السلطة لكل لبنان وإما على الدنيا السلام.

 

فايز كرم يربك الجنرال

 خاص "ليبانون ديبايت": اكدت اوساط من داخل "التيار الوطني الحر" ان حديث العميد فايز كرم الاخير ادى الى ارباك لدى قيادة التيار في كيفية التعامل معه، اذ ان كلام كرم احدث حالة من الاستنكار لدى عدد لا بأس به من العونيين للطريقة التيي عومل فيها كرم من قبل القيادة. واضافت الاوساط ان قسم آخر من مناصري التيار غضبوا من كلام كرم ووجدوا في قلة وفاء للعماد عون. واشارت الاوساط الى ان الاسلوب الرسمي الذي سيتبع من قيادة التيار هو عدم الرد على كرم كي لا تتفاعل القضية في الاعلام، الا ان الصفحة الرسمية للتيار على الفايسبوك ردت على كل من يهاجم عون مذكرة الجميع ان التيار وقف الى جانب كرم، الذي اعترف بالتهمة المنسوبة اليه. ويشار الى ان التعاطف مع كرم في مقابلته الاخيرة طال عدد من المسؤولين المحليين في زغرتا خاصة، اضافة الى بعض الناشطين العونيين على مواقع التواصل الاجتماعي.  ليبانون ديبايت

 

والآن إلى الأساس دُرْ 

 الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

للمرّة الخامسة، أو أكثر، ينتصر الجيش اللبناني على "ظواهر" الإرهاب، خلال عقد ونصف، منذ أحداث الضنيّة إلى أسواق طرابلس، مروراً بنهر البارد وعبرا وعرسال.

وعلى هذا المنوال، ستبقى أمامه مرّات أُخرى لا يُمكن تقدير عددها، إذا ظلّت المواجهات، التي تقرّرها القيادة السياسيّة قبل العسكريّة، تقتصر على "الظواهر" بدون "البواطن".

لا شكّ أنّ للإرهاب جذوره وأسبابه ودوافعه الخاصّة، فهو قائم في ذاته كفكر وممارسة، ولا ينتظر أحياناً كثيرة مبرّرات أو حوافز كي يكشف عن نفسه. هكذا كان منذ فجره عبر التاريخ، وخصوصاً في تاريخه الحديث والمعاصر.

لكنّ الظروف والحيثيّات التي تُخرجه إلى العلن والانتقال من العنف الذهني إلى العنف العملي التطبيقي، معروفة في كلّ مرحلة، وتختلف من بيئة إلى أُخرى. فهي في الفليبين غيرها في أفغانستان أو مالي أو نيجيريا أو الصومال، والآن في ليبيا وسيناء واليمن والعراق وسوريّا ولبنان.  وإذا أخذنا النماذج الأقرب إلينا لتبيّنت لنا أسباب نشوء الإرهاب واستشراسه: ففي العراق ظلمٌ بالسويّة وعنف في الرعيّة تحت ديكتاتوريّتين متوارثتين، صدّام حسين ونوري المالكي. وفي سوريّا قمع موصوف متمادٍ منذ أربعة عقود، توّجته كيميائيّات بشّار الأسد وبراميله. وفي لبنان صيف السلاح وشتاؤه على سطح واحد.

لا يختلف اثنان على أنّ ظاهرة "داعش" و"النصرة" وأَضرابهما لم تلاقِ كلّ هذا الرواج والتفشّي لو كان في العراق وسوريّا ولبنان حكم رشيد يستوعب ويلبّي مطالب الحقّ والعدالة. وقديماً قيل: الظلم مرتعه وخيم.

وحين كان الارهاب يتحرّك ذاتيّاً، أي بدون مسوّغات ومبرّرات الظلم والقمع، كانت معالجته أسهل وأسرع، وكان عزله أقلّ كلفة، والاستقرار بعده أكثر استدامة، تماماً كما في ظاهرة إرهاب الستّينات والسبعينات، وحتّى في إرهاب برجي نيويورك وميتروات مدريد ولندن، وسواها.

فهل نحن الآن، في لبنان، على خطى أميركا وأوروبا في الانتصار على الإرهاب، أَم على خطى سوريّا والعراق واليمن و...

الأكيد أنّنا ربحنا جولة في الشمال بعد جولات أُخرى في الجنوب والبقاع، لكنّه ربح مهزوز ومحكوم بالخسارة، إذا اكتفينا بمعالجة النتائج وأغفلنا الأسباب.

والأسباب معروفة، وتكاد تنحصر في واحد يختزل كلّ الأزمة: سلاح "حزب الله".

لقد تمكّن عقلاء السنّة من ضبط المشاعر والضغط على الجرح، وأمّنوا غطاء شجاعاً للجيش اللبناني في طرابلس والمنية والضنيّة وعكار بعد عرسال وصيدا وبيروت والإقليم والبقاعين الأوسط والغربي.

ولكنّ هذا الغطاء معرّض للتمزّق تحت هبوب ريح الفتنة، إذا استمرّ سلاح "حزب الله"، بصفته المذهبيّة الفجّة، يسرح ويمرح بلا حسيب أو رقيب، خصوصاً بعد سقوط ورقة التوت المسمّاة "مقاومة" عن عورته.

فبالمنطق والصدق والمصارحة المفتوحة، يجب القول لأهل السياسة والعسكر معاً: إذا شئتم الانتصار الدائم على الارهاب، فإيّاكم والتعامي عن الحقيقة. لا يحتمل لبنان الكيل بمكيالين، ولا يمكن حكمه بقرارين وسلاحين، وبعين مفتوحة وثانية مغمضة.

لا يمكن ضبط سلاح يحمله مسيحي أو سنّي أو درزي أو شيعي لا ينتمي إلى "حزب الله"، وغضّ الطرف عن سلاح يحمله عنصر "الحزب"، سواء بحجّة مراقبة السيّارات المفخّخة في شوارع بيروت وحماية مجالس عاشوراء، أو بحجّة الانتقال إلى سوريّا واستباحة الحدود ذهاباً وإياباً.

في لحظة ما، وفي حال استمرار هذا الخلل الفاقع، لن يستطيع أيّ مسؤول أو قائد معتدل أن يضبط شارعه ويفرض عليه التعقّل والصبر وتلقينه شعار "دعم الدولة والجيش والشرعيّة".

ليس هناك شرعيّة نصفيّة أو مجزوءة، ولا دولة عرجاء، ولا سلطة عوراء.

وليس من جيش ينتصر هنا وينكفئ هناك، يمنع المشاركة في سلاحه هنا ويُبيحها هناك. فلا شراكة في السيادة والأمن والإمرة والسلطة.

الجيش عالج النتائج بنجاح مشهود. عظيم. نشدّ على يديه، وننحني أمام تضحياته وشهدائه الأبرار.

والآن.. إلى الأسباب والأساس دُرْ.

 

عندما يتذاكى برِّي على القوات اللبنانية

عبدو شامي

2/11/2014

نقولها بكل حسرة وألَم: لا يزال ما يسمى “تحالف” قوى 14آذار في حالة شرذمة وضياع، لايزال عاجزًا عن الخروج برأي موحّد عند كل استحقاق مفصلي تمُر به البلاد، وبالتالي لا يزال عاجزًا عن مواجهة مؤامرات الحزب الإرهابي على الدولة التي يحتلّها ويخطف قرارها.

فبعد اتفاق القوى الاستقلالية على أن مجلس النواب هيئة انتخابية فقط لا تشريعية مهمته حصرًا انتخاب رئيس للجمهورية، اختلف “الشباب” فيما بينهم، فوافق “المستقبل” و”القوات” على ما سمّي بـ”تشريع الضرورة” في تنازل مجاني جديد للقوى الانقلابية، فيما بقيت “الكتائب” متمسكة بقرارها “انتخاب الرئيس أولاً”. جديد تشرذم القوى الاستقلالية اليوم هو اختلافها فيما بينها على التمديد لمجلس النواب الحالي الذي مدَّد لنفسه أصلاً عام 2013؛ أي في ظل الفراغ الرئاسي وزمن النحر وقطع الرؤوس هل ننحر الديمقراطية مرة ثانية بعد أن نحرناها بالتمديد الأول مع العلم أن التمثيل بالميت محرّم وممنوع؟! ففي حين سارع “تيار المستقبل” الى إعلان نفسه رأس حربة الداعمين لمشروع التمديد طالما أن رئيس الجمهورية المسيحي لم يُنتخب بعد، كان موقف القوى المسيحية الاستقلالية (القوات والكتائب اللبنانية تحديدًا) إجراء الانتخابات النيابية ورفض التمديد انتُخب الرئيس أم لم يُنتخَب… ما أظهر الرئيس “سعد الحريري” وكأنه يزايد على القوى المسيحية نفسها المعنيّة الأولى بانتخاب الرئيس المسيحي قبل سواها.

لن ندخل في دهاليز الأسباب التي يُقال عنها إنها موجبة للتمديد، وهل هي مقنعة أم لا، وهل الأوضاع الأمنية تسمح بالانتخابات أم لا، وهل الفراغ الرئاسي يفرض التمديد أم لا، وسواها مما يمكن وصفه بـ”أذُن الجرّة” التي يضعها “الفاخوري” حيث يشاء، بل نكتفي بالقول انه من حيث المبدأ والحق الديمقراطي -وهو الأساس- ما بني على باطل فهو باطل، وتمديد اليوم -المحسوم- مبني على تمديد الأمس غير الدستوري، وهو غير دستوري فعلاً بدليل أن الحزب الإرهابي منع قضاته وقضاة النائب “جنبلاط” من تأمين نصاب المجلس الدستوري للنظر في الطعنَين بالتمديد الأول والمقدّمَين من كتلة “الجنرال عون”(وإن كان طعنه دعائيًا) ومن الرئيس السابق “ميشال سليمان”. فنواب تمديد 2014 كنواب تمديد 2013 تمامًا منتحلو صفة أو على الأقل لا يمثلون المتمسّكين بالديمقراطية من الشعب اللبناني لأن وكالتهم انتهت في حزيران 2013 ولا يحق للوكيل أن يجدِّد لنفسه.

في هذا السياق استوقفتنا محاولة جديدة من الرئيس “نبيه بري” في التذاكي على قوى 14 آذار على نحو نجاحه سابقا في جعلها تتبنى تحديد نصاب الثلثين لافتتاح جميع جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، ثم انتزاعه منها تنازل “تشريع الضرورة” بعد إعلانه معارضة التمديد لمجلس “غير منتج” مع العلم أن قرار “بري” ليس في يده ولذلك عاد عن معارضته المسرحيّة ودعم التمديد لأن “حزب الإرهاب المنظم” ببساطة منشغل في إرهابه في الداخل والخارج ويريد الإمعان في ضرب الدستور والديمقراطية وبالتالي لا يرى الوقت ملائمًا لانتخابات نيابية ولا حتى رئاسية.

جديد تذاكي “بري” اليوم هو قوله: “إذا أرادت القوات اللبنانية سلوك طريق عون في رفض التصويت على التمديد فإن ميثاقية التمديد وجلسته في خطر”! هنا يحق لنا التساؤل: أين كان حرص “بري” على الميثاقية في حكومة “نجيب ميقاتي” التي غيّب عنها المكوِّن السني الوازن؟ أين الميثاقية في “تسَلْبط” الحزب الإرهابي على مناصب عديدة ليست للطائفة التي يخطف قرارها ولا سيما منها منصب مدير عام الأمن العام الذي انتزعه عنوة من المسيحيين؟ بل أين الميثاقية في منع المسيحيين من تبوّؤ أعلى منصب منحهم إياه العرف الدستوري؟ كل الأجوبة تصب في خانة واحدة هي أننا أمام محاولة مكشوفة من “الاستيذ” لانتزاع توقيع “القوات اللبنانية” على جريمة التمديد، وإلا فلماذا لا يحث “بري” حليف حليفه “ميشال عون” على التصويت لصالح التمديد؟ أليس ذلك أولى وأقرب وأسهل من مطالبته خصمه السياسي “القوات اللبنانية” بالبصم على الجريمة؟ أم إن الحزب الإرهابي يريد انتزاع توقيع “القوات” كي يتم تظهير الجنرال عون مجدّدًا -أمام البسطاء طبعًا- كما حصل عام 2013 على أنه هو صاحب المبدأ والحريص على الدستور والحياة الديمقراطية، وإن كان المعطِّل لانتخابات الرئاسة بأمر من الحزب الإرهابي نفسه؟

التمديد سيَمر وافقت القوى المسيحية أم عارضت، والمهم أن لا ترضخ القوى المسيحية الاستقلالية لابتزاز “بري” وتذاكيه بفرية “الميثاقية” ومعادلة “التمديد أو الفراغ”؛ أما ما يسمى “تحالف قوى 14آذار” فسيبقى في حالة موت سريري ما لم تعاد هيكلته ويتخلّص من هيمنة “تيار المستقبل” حيث ليست المرة الأولى الذي تسير فيها تلك القوى بقراره، والأهم من ذلك كله العودة الى “لبنان أولاً” قولاً وعملاً.

الجناح المسلم والمسيحي..نعيد المطالبة باعادة الهيكلة وعدم سيطرة تفرد المستقبل بالقرار والعودة الى لبنان أولا.

هل يريد “حزب الإرهاب المنظم” إجراء الانتخابات النيابية؟ الجواب: لا بالتأكيد، بدليل دعم الرئيس “نبيه بري” مشروع التمديد وعدوله عن رأيه “المسرحي” السابق يوم أعلن نفسه المعارض الأول لأي تمديد لمجلس غير منتج!! وربما قصد بموقفه الدعائي ذاك ابتزاز من يريدون التمديد من القوى الاستقلالية وتحديدًا “تيار المستقبل” فما كان من الأخير إلا أن اشتراه بـ”تشريع الضرورة” وإن كان إعلان الموافقة عليه تم عن طريق “القوات اللبنانية” على حدّ تحليل البعض؛ وسواء صح هذا التحليل أم لا فإن النتيجة واحدة ألا وهي تنازل جديد من 14آذار عنوانه “تشريع الضرورة”.

 

قاسم سليماني يغزو الصحراء

داود البصري/السياسة

03 تشرين الثاني/14

في ظاهرة من أبشع الظواهر التي يعيشها العراق, وهو يئن تحت أوجاع الإحتلال الإيراني المباشر, وحالة الفوضى الشاملة التي تضرب أوساطه, أضحت مسألة السيادة فيه تحت إدارة حكومة حيدر العبادي بمثابة مهزلة حقيقية بعد انهيار المنظومة العسكرية, التي حولته ارضا مستباحة لمن هب ودب من القوى العسكرية المسلحة. للمرة الاولى ومنذ عام 1921 تتغول الميليشيات والعصابات وتصبح أقوى من جيش الدولة بل أن هذه العصابات أضحت هي من تقود العمليات العسكرية, والمعارك الميدانية, وكل تفاصيل الحركات العسكرية! والأدهى أنها تمارس ذلك ليس عبر طاقات قتالية عراقية, بل تحت القيادة الإيرانية المباشرة, وبتخطيط وتوجيه وإشراف ميداني مباشر من قيادة “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني من خلال “السردار” قاسم سليماني قمي الذي أضحى اليوم الرقم الصعب في العراق, فهو متواجد في ميادين عمليات ديالى بمعية العميل الإيراني الشهير هادي العامري! وهو حاضر في منطقة آمرلي يوجه سير العمليات, كما أنه متواجد في منطقة جرف الصخر جنوبي بغداد, وشوهد في منطقة سامراء وهو يقود العصابات العراقية ويوجه عملياتها! كما أنه اليوم قد اقترب من حافة الفلوجة مستطلعا طبوغرافيتها استعدادا, على ما يبدو, لغزوة سليمانية حرسية جديدة ضد الفلوجة, وقاطع الأنبار عموما سيشهد كما يبدو حمامات من دماء العراقيين.

طبعا لايمكن توجيه اللوم لسليماني ونظامه في كل هذا الانتشار, والنشاط والحيوية الميدانية! فذلك أمر يتعلق بالمصالح الإيرانية, وقدرة النظام الإيراني على إدارة معاركه الإقليمية عبر استغلال نقاط ضعف الآخرين, ومن ثم المبادرة والتحرك وتنفيذ الخطط! ولكن العيب, كل العيب والعار كل العار يكمن في القيادتين السياسية والعسكرية في العراق, ماذا فعل حيدر العبادي وهو يوزع الابتسامات وتصريحات الأمل والتفاؤل ودعوات التغيير الوردية, وأين توارت قيادة الجيش العراقي بهيئة أركانها وضباطها ? وماذا يفعل وزير الدفاع الجديد خالد العبيدي سوى أن يكون شاهد زور على فقدان السيادة والهيبة للمؤسسة العسكرية العراقية, وحيث يصول ويجول جنرالات إيران وقادة قواتها البرية, وجحافل استخباراتها, وهم يرسمون الخطط ويدربون العصابات, بل ويضعون الخطط الستراتيجية لإيقاع الأذى بالعراقيين بحجة حرب الإرهاب ? أي إرهاب ذلك الذي دفع عصابات العصائب الطائفية الإرهابية للاعتراف بان عناصرها قد مارست انحرافات خطيرة ضد المواطنين السنة العزل, وهو ما أكدته التقارير الدولية المحايدة ? وكيف يرضى وزير الدفاع وهو جنرال عراقي, كما يفترض كانت له مشاركته في الحرب ضد النظام الإيراني, أن يتحول عناصر الحرس الثوري قيادة عسكرية عراقية ميدانية فعلية, أين توارت الكرامة الوطنية, وأين اختفت مظاهر السيادة وسليماني بات يعلن علنا أن لولاه ولولا خططه وجماعته ما كان لبغداد ولأربيل أن تنجو من هجمات “داعش”, كيف ذلك? وأين تلاشت مليارات التسلح وتلك الفرق العرمرمية من القوة العسكرية, وكيف تتمكن مجموعة من الحرس الثوري تقود مقاتلين طائفيين أغبياء لاعلاقة لهم بالعسكرية من إنجاز مالم ينجزه كبار ضباط الجيش العراقي ? لقد تمدد الجنرال سليماني كثيرا نحو صحراء العراق الغربية, وبات يدير المعركة بتحد حقيقي لكل مشاعر العراقيين, وهو تمدد بات طائفيو العراق يغنون له بشغف, وبما يعطي انطباعات كريهة عن احتمالات دموية قريبة جدا سيدفع العراقيون أثمانها من دمائهم. معركة الفلوجة المقبلة والتي يصر الإيرانيون على خوضها لكسر أنوف المعارضة الوطنية لن تكون سهلة أبدا, بل أن نتائجها المحتملة ستكون النهاية الحقيقية للعربدة الإيرانية في العراق, وحيدر العبادي أثبت للأسف باعتباره القائد العام أنه “شاهد ما شافش حاجة”! أو أنه مغلوب على أمره! وفي الحالتين فإن الأمر مهزلة حقيقية. سليماني اليوم يغزو صحراء الغربية وهو معبأ بكل عناصر الصلف والعنجهية والغرور المعروفة عن النظام الإيراني, ولكن ساعات الحسم قد اقتربت… وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. سيقول تاريخ الحرية كلمته في الموضوع وسيتجرع الغزاة سموم الهزيمة كاملة غير منقوصة هذه المرة. * كاتب عراقي -

 

عن جيفارا وسليماني

نزار جاف/السياسة 03 تشرين الثاني/14

الحديث عن الاحرار والمكافحين من أجل الحرية ومقارعي الديكتاتورية والاستبداد, هو حديث ذو شجون, خصوصا عندما يكون عن نماذج مثل جيفارا وهوشي منه وباتريس لومومبا ومحمد مصدق وآخرين من أمثالهم, من الذين حفروا لهم مكانة مميزة في الذاكرة والوجدان الانساني, حيث لايملك المرء إلا أن ينحني اجلالاً لهم بغض النظر عن الاختلافات الفكرية وغيرها, لكن, عندما يبادر البعض الى جعل وجه إرهابي وأحد أعمدة إثارة النعرات الطائفية في المنطقة كقائد “فيلق القدس” المشبوه, نظيرا لجيفارا, فإن ذلك تجن وتطاول على التراث والفكر والحضارة الانسانية بأبشع صورة ويثير كل معاني ليس الاشمئزاز وانما حتى التقيؤ لرداء وسفاهة وقبح التشبيه. جيفارا, ذلك الذي وضع روحه على كفه وكان قدوة ومثالا للتواضع الانساني ونموذجا للنضال من أجل الوقوف بوجه الديكتاتورية, هو غير سليماني الذي يقود جماعات المفخخات والهجمات على المساجد وتعليق الجثث على أعمدة الانارة, جيفارا, نموذج لمناضلين أبوا أن يجرموا بحق المدنيين, والنساء, والاطفال والعزل, فكانوا مناضلين تحلوا بأخلاق رفيعة ليست موجودة أبدا عند اولئك الافراد الذين يتخرجون من مدرسة سليماني, من الذين يختطفون النساء ويطالبون بالفدية او يهجمون على السجون لينفذوا أحكام الاعدام بحق نزلاء لم يبت القانون بشأنهم! جيفارا, كان أشبه بملاك واسطورة إنسانية أبهرت حتى القتلة الأميركيين وفرض نفسه »قصة لانهاية لها ترددها الاجيال, أما سليماني, هذا العسكري الذي لطخت أياديه بدماء الايرانيين والعراقيين والسوريين, فهو أشبه بكابوس ولعنة وبلاء نزل على حين غرة على رؤوس شعوب المنطقة, والتغني ببطولات”منمقة”له مع الكرد, او في سامراء وآمرلي, وجرف الصخر, فإن كل ذلك صناعة خاصة لأهداف محددة تعودنا عليها من مصانع نظام ولاية الفقيه التي لها باع طويل في قلب وتدليس الحقائق والامور رأسا على عقب, ونعلم ان هذا, التضخيم والتهويل بشأن سليماني هذا, والتركيز على انه صار بمثابة الرجل الخارق والقائد البارع الذي يلحق الهزيمة بتنظيم “داعش” (الذي كان نظامه حاضنا ومنسقا وموجها له أيام تضعضع نظام الاسد) انما يرتبط برفض مساهمة النظام الايراني في الحملة ضد تنظيم “داعش “لوجود تحفظات وشكوك دولية وإقليمية مختلفة بشأنه. جيفارا كما هو معروف عنه, عاش ومات من أجل الحرية وهو القائل: أنا لست محررا فالمحررون لا وجود لهم, الشعوب هي من تحرر نفسها, أما التشدق بأن هذا الدعي المتدخل في كل شاردة وورادة عراقية وسعيه إلى تجييرها لصالح نظام قمعي استبدادي ينوء الشعب الايراني من ظلمه, هو محرر العراقيين من “داعش”, فلعمري انها أسخف نكتة سمجة سمعتها في حياتي!

 

الأنبار: ارتفاع عدد قتلى عشيرة البونمر على يد “داعش” إلى 380

الأنبار – الأناضول, ا ف ب: ارتفع عدد قتلى أبناء عشيرة البونمر السنية في غرب العراق على يد تنظيم “داعش” إلى 380 شخصاً بينهم نساء وأطفال. وقال نعيم الكعود, أحد شيوخ ووجهاء عشيرة البونمر, أمس, إن عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي أعدموا مساء أول من أمس 75 شخصاً بينهم نساء من أبناء عشيرة البونمر, شمال مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار (غرب), مشيرا إلى أن التنظيم حاصر العشرات من أبناء العشيرة هناك. وأكد الكعود مقتل “75 شخصا بينهم 6 نساء و4 اطفال من أبناء عشيرة البونمر الذين حاصرتهم عناصر تنظيم داعش الإرهابي في منطقة رأس الماء قرب بحيرة الثرثار شمال مدينة الرمادي”, مشيرا إلى أن “التنظيم أعدم هؤلاء الأشخاص من ال¯ 200 شخص الذين حاصرهم شمال الرمادي. وأضاف ان “عناصر تنظيم داعش الإرهابي أعدمت منذ أسبوع وحتى الآن أكثر من 380 شخص من أبناء عشيرة البونمر السنية في مناطق هيت وشمال مدينة الرمادي, وذلك من خلال إطلاق النار عليهم في الرأس والصدر والبطن”. وبحسب الكعود, فإن “داعش يحتجز أكثر من 125 شخصاً بينهم نساء وأطفال في منطقة بحيرة الثرثار وهؤلاء أيضا مهددون بالقتل من قبل التنظيم”, مطالباً “الحكومة المركزية ببدء عملية عسكرية واسعة وبإسناد من الطيران العراقي على المنطقة المذكورة لحماية المدنيين من جرائم داعش”. وتباينت معلومات المصادر عن الفترة التي وقعت خلالها عمليات القتل التي نفذها التنظيم الإرهابي, إلا أن المعطيات تقاطعت بشأن وقوعها خلال الايام العشرة الماضية على ابعد حد. وقال نائب رئيس مجلس محافظة الانبار فالح العيساوي ان “المعلومات المؤكدة لدينا انه تم قتل 258 شخصا بينهم نساء واطفال”, مشيرا الى ان هؤلاء “جميعهم من عشيرة البونمر وقتلوا خلال الايام الثلاثة الماضية”. واضاف “المشكلة الآن هي استهداف كل من يحمل لقب نمراوي (اشارة لعشيرة البونمر) في بطاقته الشخصية وقتله من قبل تنظيم داعش, سواء كان امرأة او طفل او من عناصر الشرطة او الصحوات”. من جهة أخرى, قال عضو مجلس محافظة الأنبار حميد أحمد, أمس, إن وفدا من المحافظة أبلغ الحكومة الاتحادية في بغداد أن مدينة الرمادي, مركز المحافظة, ستسقط بيد “داعش” في حال عدم الدفع بتعزيزات عسكرية في غضون 48 ساعة. وأوضح أحمد, الذي كان ضمن الوفد, أن الوفد أجرى سلسلة لقاءات مهمة في بغداد مع مسؤولي الحكومة الاتحادية ورئيس البرلمان العراقي وحذر من سقوط مدينة الرمادي بيد عناصر “داعش” في حال عدم الدفع بتعزيزات عسكرية مدرعة خلال 48 ساعة. وأضاف أن “الوفد أبلغ الحكومة والبرلمان بخطورة الوضع الأمني في الرمادي والتهديد باقتحام عناصر داعش مركز المحافظة والسيطرة على المباني الحكومية (المحافظة ومجلس المحافظة)”. وأشار إلى أن الوفد حذر المسؤولين من أن سيطرة “داعش” على مدينة الرمادي ستكون مفتاح وصولهم الى العاصمة بغداد ومحافظة كربلاء بأسرع وقت, مؤكداً أن عدداً من عناصر “داعش” متواجدين بالفعل داخل مدينة الرمادي وخصوصا في منطقة ال¯5 كيلو. -

 

 “صنداي تلغراف”: ابن عم وزير خارجية قطر متورط بتمويل الإرهاب

 لندن – وكالات: كشفت صحيفة “صنداي تلغراف” البريطانية, أمس, أن ابن عم وزير خارجية قطر خالد بن محمد العطية, متورط بتمويل الإرهاب وأنه كان دين غيابياً في لبنان ثم أطلق سراحه بعد ضغوط تعرضت لها بيروت. وذكرت الصحيفة في إطار سلسلة تحقيقات عن “غض الطرف” من قبل سلطات قطر ودول أخرى عن تمويل شخصيات لجماعات إرهابية, أن ابن عم وزير الخارجية القطري, دين غيابيا في لبنان بتوصيل أموال إلى تنظيم “القاعدة”. وأضافت أن عبد العزيز بن خليفة العطية أفرج عنه من قبل السلطات اللبنانية قبل محاكمته, بفضل ضغوط من الحكومة القطرية على نظيرتها اللبنانية, ولكن العطية نفى أن تكون له علاقة له بتمويل الإرهاب. وأشارت إلى أن المحكمة أصدرت حكمها على العطية غيابيا في يونيو الماضي, إذ “أفرجت السلطات اللبنانية عنه بعد أيام من اعتقاله في مايو 2012, نتيجة تعرضها لضغوط من قبل الحكومة القطرية التي هددت بترحيل آلاف اللبنانيين من أراضيها”. ونقلت الصحيفة عن وسائل إعلام لبنانية, قولها إن العطية التقى في مايو 2012 بعمر القطري وشادي المولوي, وهما عنصران قياديان في تنظيم “القاعدة”, وقام بإعطائهما آلاف الدولارات. وقال عمر القطري المعروف باسم “ذئب القاعدة” للمحققين بعد إلقاء القبض عليه في مطار بيروت, إنه جاء إلى البلاد للقاء العطية, الذي دخل البلاد “لأسباب طبية”, وأنه حصل على 20 ألف دولار من العطية, مؤكدا على أن الأخير منحه أموالا للمتطرفين السوريين. يشار إلى أن العطية هو عضو سابق في اللجنة الأولمبية القطرية, كما أن صلة قرابة تربطه بوزير الطاقة القطري السابق عبد الله بن حمد العطية, ووزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية. وكان العطية نشر عددا من الصور والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي يؤكد فيها دعمه ل¯”جبهة النصرة” المرتبطة بتنظيم “القاعدة” في سورية, بالإضافة إلى تأييده لزعيم الشبكة الراحل أسامة بن لادن وتنظيم “داعش”. وأعرب العطية عن تعاطفه مع “داعش” و”النصرة” عندما كتب تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” في العشرين من يونيو الماضي, قال فيها “كلنا الدولة في العراق وكلنا النصرة في الشام”. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى وجود سبعة متطرفين يرتبطون بقطر, التي تمتلك استثمارات كبيرة في لندن, وضعتهم السلطات الأميركية على لائحة العقوبات. -

 

خلافات مع الأكراد في كوباني تعيد عناصر من «الحر» إلى تركيا

بيروت: كارولين عاكوم أربيل: دلشاد عبد الله/الشرق الأوسط

كشفت مصادر في الجيش السوري الحر وأخرى في وحدات حماية الشعب الكردية، عن خلافات بين مقاتلي «الحر» والأكراد في مدينة كوباني (عين العرب) السورية، قرب الحدود التركية، التي تشهد معارك طاحنة لصد هجمات تنظيم «داعش».

وقال مصدر بالمجلس العسكري التابع للجيش الحر, في تصريح لـ«الشرق الأوسط», إن «خلافات وقعت بين الأكراد ومقاتلي (الحر) الذين دخلوا قبل أيام قليلة إلى كوباني من تركيا». وأضافت أن نحو 20 مقاتلا من أصل 52 غادروا المنطقة وعادوا إلى تركيا.

ويرجح أن الخلاف نشب نتيجة عدم تسلم عناصر المعارضة ذخائر أو المعدات القتالية ألقيت إلى المقاتلين الأكراد جوا من قبل التحالف الدولي ضد الإرهاب في وقت سابق. وفي المقابل، قال مصدر في «وحدات حماية الشعب» لـ«الشرق الأوسط»، إن «مقاتلي (الحر) الذين دخلوا أخيرا إلى كوباني كان هدفهم سياسيا أكثر منه عسكريا»، متهما إياهم بالانصياع لأوامر تركيا. وأضاف: «فصائل (الحر) التي كانت تقاتل معنا منذ بدء المعركة لا يزالون إلى جانبنا وقتل منهم نحو 30 في المعركة، لكن الذين أتوا حديثا بقيادة العقيد عبد الجبار العكيدي ومعهم الأسلحة لا يزالون مترددين ولم يقرروا بعد الدخول في المعركة، رغم أننا نفتح الباب أمام أي مساعدة من قبلهم». وبينما خاضت قوات البيشمركة الكردية العراقية أولى معاركها ضد «داعش» في مدينة كوباني واستخدمت صواريخ بعيدة المدى، كشف مسرور بارزاني، مستشار مجلس أمن إقليم كردستان، عن أن هناك 200 كردي يقاتلون في صفوف التنظيم. وأضاف مسرور، نجل رئيس الإقليم مسعود بارزاني، في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «أكثر هؤلاء معروفون لدينا». وتابع: «البعض منهم قتل في معارك التنظيم في سوريا، والبعض الآخر قتل في الجبهات أمام قوات البيشمركة، وهناك عدد آخر من هؤلاء ما زال في صفوف التنظيم، هؤلاء يخونون أمتهم ووطنهم ودينهم».

 

سبايا داعش

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

03 تشرين الثاني/14

الفيديو الذي وزعه تنظيم داعش، ويظهر فيه مجموعة من المقاتلين يتباهون بالحديث عن نساء سبايا، وبيعهن كالمواشي، أعاد النقاش عن همجية ممارسات هذه الجماعات، من قطع للرؤوس إلى استخدام الأطفال في عمليات انتحارية. ومع أننا لا نرى نساء في الفيديو يرافقن حديث السبي والنخاسة، لكن لعلمنا بأدبيات التنظيم نرجح أنه حقيقة. والفارق بين تنظيمي «القاعدة» القديم و«داعش» المولود حديثا، هو في المجاهرة بالجرائم. فالتحقيقات السابقة بينت دور الجنس في دوافع التحاق الشباب بالجماعات المقاتلة، والكثير روي عن العلاقات الجنسية السريعة داخل معسكرات المجاهدين تحت صيغ «إسلامية»، إلا أن «القاعدة» كانت تخفي الحياة العبثية في حياة مقاتليها، وتقدمهم للعالم كمجاهدين مخلصين لقضيتهم، متفرغين للصلاة والقتال. أما مقاتلو تنظيم داعش فلا يخجلون من التصريح باستغلالهم النساء، ويعتمدون في دعايتهم على بث أخبارهن معهم، مقاتلات، أو أسيرات. نراهن إما مربوطات بحبال، أو تارة يرفعن الأسلحة، من وسط آسيا أو أوروبا أو عربيات. ومثل السعوديات، يفاخر هؤلاء بنجاح بعضهن في التسلل هربا من بلدهن ومعهن أطفالهن. وللكاتبة الزميلة فضيلة الجفال رأي حاسم، بأن الكبت الجنسي في المجتمعات المسلمة هو الدافع الأول وراء شعبية هذه التنظيمات الإرهابية. في رأيها أن «فكر (داعش) هو فكر جنسي بالأساس، الجنس سلاح ترويجي كبير، فـ(داعش) يروج لنفسه بالمتع الذاتية بين البوهيمية وبين الممارسات التي يشرعن لها بمهمة (نبيلة) تحت غطاء الجهاد». والنقاش بين قراء مقالها يعكس الجدل حول ظاهرة «داعش» وممارساته الغريبة. فقد رد أحد القراء عليها مستنكرا «اتقي الله في ما تكتبين.. ناس باعوا أرواحهم وتركوا ديارهم وزوجاتهم وحياه الرفاهية حتى يبحثوا عن الجنس؟!»، ورد عليه آخر «لم يجبرهم أحد على بيع أهاليهم وأرواحهم.. هؤلاء عار على الدين الإسلامي».

وسواء كان «داعش» ظاهرة جنسية، لا دينية، أو أنه يستخدم الجنس، أو بكل ببساطة يعكس طبيعة مجتمع التنظيم الذي معظمه ذكور تحت سن الثلاثين، فإن الإغواء سلاح صريح في معركتنا اليوم.

لكن لا بد من القول إن أسواق الجنس الرخيص موجودة في كل مكان تقريبا، وبأسعار ربما أرخص من ثمن السفر إلى سوريا. إنما، عدا عن إغواء الجنس في معسكرات «داعش» و«القاعدة»، هناك التشريع الديني الذي يجعل من الشهوة محكومة بـ«الضوابط الشرعية»، كما يزعم مفتوهم لهم. «داعش» جماعة لها مشروع سياسي، وتستخدم المرأة في الترويج لبضاعتها، أي جائزة للقتال في صفوفها، والتي تعد أقدم الحيل وأكثرها فعالية في فن التسويق. ولا ينفي قدوم بضع مئات من المقاتلين من مجتمعات غربية متحررة الحاجة إلى هذا الأسلوب، لأن المكلفين بتجنيد الشباب يخاطبون كل فئة بما يدغدغ عواطفها. ففي أوروبا، يتحدثون عن مظالم واضطهاد يقع على المسلمين، وفي سوريا يعدون الشباب بتحريرهم من النظام، ويشككون في أهداف التنظيمات المقاتلة الأخرى، وفي غيرها يحدثونهم عن السبايا في الحرب، والحور العين بعد الموت. وبغض النظر عن بواعث التدافع للقتال فإنه غالبا ما ينقلب السلاح على صاحبه، فأخبار السبي، وأحاديث النساء، ستضعف من مقولة الدين والجهاد ونصرة الإخوة المظلومين التي يزعمها منظرو التنظيم.

 

رأس«داعش» في سورية على نار ... هادئة

جورج سمعان/الحياة

03 تشرين الثاني/14

الانفجار الشامل والكامل في المنطقة ليس رهناً بموعد واحد. ليس مرتبطاً بالرابع والعشرين من الشهر الجاري، الموعد المبدئي لمعرفة مستقبل الملف النووي الإيراني. هو مرتبط أيضاً بمستقبل الحرب على «الدولة الإسلامية». والمخاوف من انهيار المفاوضات الدولية مع طهران لا تقل عن المخاوف من أن ينتهي التحالف الدولي - الإقليمي إلى مصير مماثل لتجمع «أصدقاء الشعب السوري». لا شك في أن ما قبل الموعد المنتظر سيكون مختلفاً تماماً عما بعده، سواء انتهت المفاوضات بين الجمهورية الإسلامية والدول الست الكبرى إلى اتفاق أم لم تنتهِ. والذين لا يرغبون في تمديد المهلة ثانية قد لا يجدون مفراً من تقديم تفاهم وإن جزئياً يتيح وقتاً إضافياً لمزيد من البحث والنقاش. بضعة أيام ويبين الخيط الأبيض من الأسود بعد اللقاء المرتقب في سلطنة عمان بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع نظيره الأميركي جون كيري ومفوضة الشؤون الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون التي تأمل بإنجاز هدية قبل مغادرتها منصبها.

الواقع أن ما تشهده المنطقة من انفجارات، وأخطرها الصراع المذهبي، مرشحة للاستمرار حتى وإن احتفل المتفائلون باتفاق على الملف النووي الإيراني بعد أسابيع. كانت النار هنا وهناك في جانب منها جزءاً من آليات الضغوط المتبادلة بين المتصارعين. وستظل كذلك، وقد تتفاقم عندما تفتح الملفات الإقليمية وتوضع على الطاولة. لذلك لم يبشر أحد من اللاعبين بنهاية قريبة للحرب على «دولة الخلافة». الولايات المتحدة حددت منذ البداية أن العراق هو الميدان الأول لهذه الحرب. استراتيجيتها الآن تنصب على ضرب «داعش» في هذا البلد. أما المسرح السوري فالمواجهة فيه هي لخدمة هذه الاستراتيجية. والهدف من فتح معسكرات تدريب لفصائل المعارضة المعتدلة وتسليحها لا يتجاوز تمكين هذه القوى من الدفاع عن مواقعها الحالية في وجه التنظيم. والحؤول ما أمكن دون إفادة النــظام في دمـــشق من قضم بعض مواقعه.

لا يرغب الرئيس باراك أوباما في فتح ملف مصير نظام الرئيس بشار الأسد الآن. وزير خارجيته جون كيري كان واضحاً في الرد على المشككين في جدوى السياسة المعتمدة حيال سورية، سواء كانت «فوضى استراتيجية» كما عبر بعضهم، أو كانت معرضة للفشل بسبب «الالتباس»، كما حذر وزير الدفاع تشاك هيغل. أكد كيري أن دعم المعارضة هو للتأثير على صنع القرار لدى الرئيس بشار الأسد، من أجل العودة إلى التفاوض على اتفاق سياسي. وكرر ما يكاد معظم الأطراف يجمع عليه وهو أن لا حل عسكرياً للأزمة السورية. وقدم المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في أول إحاطة إلى مجلس الأمن خطة تحرك للعودة إلى جنيف لقيت ترحيباً حتى من مندوبي روسيا وسورية في نيويورك. بالطبع لا يمكن الإدارة الأميركية الركون إلى عامل الوقت. أي الانتظار حتى تتهيأ الساحة للحل السياسي. ثمة دينامية خاصة بكل أزمة، كما هو معروف. وثمة ظروف ومعطيات قد تطرأ وقد لا تكون في الحسبان. أو قد تحدث مفاجأة كتلك التي شكلها «داعش» في العراق.

الحرب الحاسمة على «الدولة الإسلامية» في سورية مؤجلة إذاً. لن تبدأ أياً كانت نتائج المواجهة في كوباني. هذا ما تحمله مواقف المسؤولين في الولايات المتحدة وأوروبا. عين العرب باتت في قلب المساومة التركية - الأميركية والتركية - الكردية. وبدأت تبدّل في صورة المشهد والعلاقات بين أنقرة والكرد، وبين ائتلاف المعارضة السورية و»حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» الذي كان متهماً بأن حياد «إدارته الذاتية» في مناطق شرق البلاد يخدم النظام في دمشق بقدر ما يضعف الائتلاف الوطني. الحرب في كوباني تدفع نحو ترتيب الكتلة الكردية واصطفافها تحت راية التحالف والائتلاف معاً. ولم تكن التهدئة بين أنقرة و»حزب العمال الكردستاني» هي الضحية كما توقع كثيرون. مسلم صالح لم يعد لاعباً وحيداً في هذه المدينة. صار له شركاء كثر في الداخل وفي الجوار.

على رغم ذلك، لا يخفي المسؤولون الأميركيون، وعلى رأسهم وزير الدفاع، أن مكانة الرئيس الأسد ستتعزز من نتائج الحرب على «داعش». ولعل دمشق تنظر بعين الرضا ما دام أن الأولوية لضرب التنظيم وليست لتقويض أركان النظام وإطاحته. ويزداد رضاها وهي تراقب التشظي الذي لا يزال يصيب فصائل المعارضة العسكرية، وآخرها ما جرى ويجري في مناطق إدلب وحلب. ويزداد رضاها وارتياحها الحذر وهي تسمع أن ما يعني الولايات المتحدة مباشرة هو مواصلة الحرب على الإرهاب. وهذا ما تعهد به الرئيس أوباما بعد سلفه الرئيس جورج بوش الابن. إدارته ليست في عجلة للانخراط في تغيير النظام السوري. كما لم تفعل بعد خروجها من العراق على رغم اعتراضاتها على سياسة نوري المالكي رئيس الحكومة السابق. وكان مثيراً لئلا نقول مريباً ما كشفه مستشار الأمن القومي الأميركي تونس بلينكن. قال إن واشنطن حضت بغداد قبل عام من سقوط الموصل بيد «داعش» على التحرك سياسياً باتجاه العشائر ومحاربة التنظيم، لكن زعيم «دولة القانون» «لم يصغ ولم يتحرك». بل لم يعر تحذيرات رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني مما يحاك للموصل اهتماماً. الأميركيون مسؤولون كغيرهم إذاً عما آل إليه الوضع في العراق. يقولون إن التنظيم يشكل خطراً على أمن بلادهم وسلامها ومصالحها وهذا ما دفعهم إلى الحرب عليه. لماذا انتظروا سنة ليتحركوا؟ وهل تأجيل قتاله في سورية يجعلهم بمنأى عن مخاطره؟ وما داموا حذروا المالكي قبل سنة فلماذا إذاً فوجئوا؟ أم أن المفاجأة مردها إلى حجم التنظيم وقوته وسرعة نهوضه وانتشاره؟

في أي حال، أن رضا دمشق قد لا يطول. وكذلك عزوف الولايات المتحدة عن فتح الميدان السوري. فضرب «داعش» في العراق سيعني بالضرورة رحيل آلاف المقاتلين من التنظيم غرباً. لن تكون أمامهم وجهة أخرى غير سورية. وإذا استعصت عليهم كوباني واستعصى عليهم الحفاظ على ما غنموا غرب العراق لن يبقى أمامهم سوى التوجه نحو حلب التي صرحت داوئر أميركية وأوروبية ودولية أنها الهدف الأساس والمقبل وليس عيــــن العرب. وربما فسر هذا، بين أسباب أخرى، استعجال «جبهة النصرة» الحسم مع «جبهة ثوار سورية» للسيطرة على ريف إدلب. ويتوقع متابعون عسكريون أن تفتح هذه المعركة الشمالية مع استكمال بناء مسرح العمليات فـــي القنيطرة ودرعا، للتقدم نحو دمشق من جـــنوبها وغربها. علماً أن التطورات في الجبهة الجنوبية كانت لافتة في الأسابيع الماضية: تقدمت فصائل المعارضة، خصوصاً «النصرة» سريـــعاً فـــي هذه المنطقة. أفادت من انشقاق آلاف الضباط والجنود السنة، وتعززت بوصول مئات المقاتلين المدربين، وبغض طرف من إسرائيل. وغنمت عشرات الدبابات والعربات الثقيلة. وهذا ما يعزز قدرتها على مقــــارعة جيش النظـــام الذي لا يخفى أنه بات منهكاً بعد نحو أربع سنوات من القتال المتواصل. فضلاً عن الخسائر الكبيرة التي مني بها في العديد والعتاد.

على رغم هذه التطورات، ثمة مسؤولون سياسيون وعسكريون في الإدارة تراودهم شكوك في تسليح الفصائل المعارضة. ما لا يصرح به هؤلاء هو أن هذه الفصائل عددها بالمئات. وأثبتت تجربة السنوات الأربع الماضية أنها لم تستطع بناء جسم واحد. ويتحدثون عن ولاءات واختراقات في صفوف معظم هذه. ويخشون الركون إليها، أو ضمان عدم انتقال الأسلحة المنتظرة إلى الأيدي الخطأ. لكن احتمال تحقيق المعارضة، المعتدلة وغير المعتدلة، تقدماً ذا معنى في الجبهتين الشمالية والجنوبية سيدفع واشنطن إلى إعادة النظر في موقفها من الأزمة السورية. وسيدفع النظام إلى إعادة النظر في حساباته... إلا إذا تمكن من مواجهة الحملة المتوقعة. وفي كلا الحالين لن تكون إيران بعيدة عن أي خطوة بعدما تحولت الفاعل الأول والأكبر في إدارة المعركة، عسكرياً وسياسياً ومالياً. وهو ما استنزف قدراتها على الإنفاق في أكثر من ساحة في المنطقة العربية. ولن تسلم طهران حتماً بالهزيمة في سورية لأنها ستخسر لبنان أيضاً. يكفي ما ألحق «داعش» بصورتها في العراق. وكانت دفعت حلفاءها من لبنان وغيره لمنع سقوط بغداد قبل سنتين.

قد لا تبدو العودة إلى جنيف، كما يرغب جميع اللاعبين الدوليين، صعبة إذا كانت ستضمن لطائفة النظام مستقبلها وحصتها كما لجميع المكونات، وحصة الجمهورية الإسلامية التي قد ترغم على التخلي عن الأسد كما تخلت عن المالكي، على أمل أن يبقى لها موقعها في هرم السلطة البديلة. لكن واشنطن لا تبدو الآن وربما غداً معنية بفتح حرب مع إيران في شأن نفوذها أو حضورها الإقليميين. بل هناك من يرى أنها راغبة في أن تكون طهران شريكاً وطرفاً في ملء الفراغ الذي سيخلفه خروجها من المنطقة. قبل أيام كان الحوثيون يهاجمون مواقع ومناطق ينتشر فيها تنظيم «القاعدة». والجيش اليمني يساعدهم، وكذلك الطائرات الأميركية من دون طيار. اكتفت أميركا مع مجلس الأمن بمناشدة عبد الملك الحوثي إعادة الأوضاع إلى ما كانت، والانسحاب من صنعاء وتسليم ما غنم من أسلحة إلى العسكر! كأن الرجل الذي زحف من صعدة ويكاد يسيطر على كل اليمن سيستجيب نداءاتها وهو يرفع في أعلامه وراياته «الموت لأميركا»!

 

القرار متّخذ منذ خمسة أشهر ولا داعي "لخداع الناس" التمديد غير المشروط يعزّز انتخاب رئيس جديد وليس العكس

سابين عويس /النهار/3 تشرين الثاني 2014

خرق ملف العسكريين المخطوفين لدى تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الجمود، مع إحتمال تحقيق تقدم في المفاوضات الجارية، بعدما تبلّغت الحكومة مطالب الخاطفين، وباتت الكرة في ملعبها لاتخاذ القرار حيال القبول بتلك المطالب أو عدمه.

في حين يتجه نواب الامة الاربعاء المقبل بخطى ثابتة الى ساحة النجمة من أجل تمديد ولايتهم لمرة ثانية، وسط تساؤلات عمن سيتحمل منهم تبعة هذا القرار ولا سيما داخل الفريق المسيحي الذي لا يزال حتى الساعة يترجح حيال المخرج اللائق الذي يحفظ له ماء الوجه بعد اللاءات الكبيرة التي رفعت في وجه هذا الخيار وآخرها من جانب البطريرك الماروني مار بشارة الراعي. وفيما كان يتوجب على هذا الفريق ان يكون "ام الصبي" في احتضان قرار يساعد البلاد على تفادي تفجر الاحتقان السني - الشيعي، بما يبرز الدور الضامن والمعتدل للمسيحيين في حماية الصيغة اللبنانية، فان تعذر انتخاب رئيس جديد للجمهورية وضع المسيحيين في موقع الدفاع عن حقهم الدستوري في الرئاسة وملء شغورها، واعتبار التمديد النيابي الورقة التفاوضية الوحيدة التي تتيح لهم الولوج الى انجاز الاستحقاق.

وفي الايام القليلة الفاصلة عن موعد الجلسة العامة للمجلس بعد غد الاربعاء، يتركز النقاش حول نقطتين:

- الصيغة التي سيخرج بها قانون التمديد، وهل يمكن اقرانه بالتزام بالشروع في انجاز الاستحقاق الرئاسي والانتقال الى اقرار قانون انتخاب جديد يتيح اجراء الانتخابات النيابية على أساسه، بحيث تنتهي الولاية الممددة للمجلس فور تحقيق هاتين الخطوتين؟

- كيفية تظهير مواقف القوى المسيحية على اختلاف توجهاتها من قانون التمديد، انطلاقا من ان على الكتل الرئيسية اضفاء الميثاقية المطلوبة على القانون. والمعلوم ان غالبية الكتل الكبرى لا تزال تتريث في اعلان موقفها النهائي في انتظار من يبادر اولاً الى ذلك، وخصوصا أن الجميع يسعى الى عدم تجرع كأس التمديد حتى ولو كان ثمة اقتناع لدى هؤلاء بأن هذا القرار هو الحل الامثل لتفادي الفراغ على مستوى السلطة التشريعية.

وتصف مصادر سياسية مسيحية ما يجري على هذا الصعيد بالمزايدات المكشوفة، معتبرة ان معايير النجاح السياسي بالنسبة الى كل فريق تتمثل بمدى قدرته على رمي المسؤولية على عاتق الفريق الآخر. وهي اذ تدعو مختلف الافرقاء الى الكف عما وصفته بـ"خداع الناس"، تقول ان الجميع على ضفتي 8 و14 آذار مشتركون في المسؤولية، وان قرار التمديد اتُخذ منذ اكثر من 5 أشهر بعدما فشل الجميع في انتاج مشروع سياسي يعيد تكوين السلطة ويحمي المؤسسات الدستورية من الفراغ والشلل والتعطيل.

وفي انتظار أن تعلن القوى المسيحية اعتبارا من اليوم مواقفها من التمديد، ومن منها سيحمل تبعته من خلال التصويت الى جانب القوى المسيحية الاخرى مثل "تيار المردة" او الطاشناق او مستقلو 14 آذار، فان عبء المشروع لا يزال يلقي بثقله على رئيس "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري الذي يطرح السؤال عن احتمال مشاركته في جلسة الاربعاء من أجل تقاسم مسؤولية القرار مع الحلفاء والوقوف الى جانبهم.

وما يعزز هذا الاحتمال لدى الاوساط السياسية هو ان الحريري نفسه كان تحدث عقب لقائه البطريرك الماروني في روما عن عودته قريبا الى بيروت.

وأيا يكن الموقف الذي سيتخذه الحريري بمشاركته الشخصية او عبر كتلته النيابية الكبيرة، فان التحدي الذي سيبرز بعد جلسة الاربعاء يتجه نحو الملف الرئاسي الذي وعد زعيم "المستقبل" بايلائه الاولوية بعد انجاز التمديد.

وعليه، فان هذا الامر، معطوفا على زخم الحركة السياسية في اتجاهه، سيكون رهن الصيغة التي سيخرج بها قانون التمديد. وثمة في الوسط السياسي من يستبعد ان يلحظ القانون العتيد أي اشارات ملزمة حيال ارتباط ولاية المجلس الممددة بالاستحقاق الرئاسي والمبادرة الى اجراء انتخابات نيابية بعد انجازه. ذلك ان مثل هذا الشرط سيشكّل عائقاً امام النواب الممددة ولايتهم لسنتين و7 اشهر. ولذلك تجد الاوساط السياسية المشار اليها ان التمديد غير المشروط يعزز فرص انتخاب رئيس جديد للجمهورية، علما ان هذه الاوساط تنظر بواقعية اكثر حيال الامر على قاعدة ان نضوج الاستحقاق تبقى ظروفه وحيثيته رهن قواعد اللعبة الاقليمية والدولية.

 

هل يوقَّع الاتفاق النووي في 24 ت2 فتتغير صورة الوضع في لبنان والمنطقة؟

اميل خوري /النهار/3 تشرين الثاني 2014

مرة أخرى يمد الرئيس سعد الحريري يده توصلاً الى إخراج لبنان من عين العاصفة بتقديم تنازلات تطوي صفحة الماضي وتفتح صفحة جديدة. فهل يمد الطرف الآخر يده إليه مصافحاً أو أقله محيياً، شعوراً منه بخطر يتهدد الجميع؟

ثمة من يقول إن في لبنان طرفين، وكل طرف مرتبط بخارج، والقرار في المواضيع المهمة ليس لأي منهما. فإذا كان الطرف المرتبط بخارج يريد الأمن والاستقرار في لبنان بدءاً بانتخاب رئيس للجمهورية يصير التوافق عليه، فإن الطرف المرتبط بخارج آخر ليس هو الآن في وضع يمكنه من اتخاذ قرار في شأن لبنان ومصيره ولا هو جاهز للبحث في الموضوع. وهذا الخارج هو ايران التي تربط ملف الوضع في لبنان بملف الوضع في المنطقة، وملف الوضع في المنطقة بالملف النووي.

والسؤال المهم المطروح ولا جواب قاطعاً عنه بعد هو: هل يتم التوصل الى توقيع اتفاق نووي بين الولايات المتحدة الاميركية وايران في 24 تشرين الثاني الجاري، أم أن التعقيدات التي لا تزال تواجه التوصل الى اتفاق نهائي يحتاج تذليلها الى مزيد من الوقت، ويبقى الوضع عندئذ في المنطقة في غرفة الانتظار؟

وثمة من يقول ان المفاوضات حول الملف النووي أذا لم تنته في 24 من الجاري الى توقيع اتفاق، فإن الوضع في لبنان يتحمل الانتظار الى ان يتم التوصل الى توقيعه، ولا بد عندئذ من فصل الوضع فيه عن الوضع في المنطقة وتالياً عن المفاوضات حول الملف النووي، وهو ما تعمل له دول شقيقة وصديقة ولا سيما منها السعودية واميركا وفرنسا، بحيث يصير اتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية من دون ربط ذلك بخلافات حول السلاح خارج الدولة اللبنانية، ولا بتدخل "حزب الله" عسكرياً في سوريا وطلب انسحابه منها لأن القرار في هذا الشأن ليس للحزب وحده إنما لايران ايضا.

لذلك لا بد من انتظار يوم الرابع والعشرين من الجاري، فإما يصير اتجاه اميركي – ايراني الى التوقيع على اتفاق نووي وعندها تتبدل صورة الوضع في المنطقة وتقوم معادلات جديدة فيها تساعد على تحقيق الامن والاستقرار في الدول المضطربة خصوصاً في سوريا، كما تساعد على حل القضية الفلسطينية على أساس قيام دولتين، ويدخل لبنان عندئذ من ضمن صفقة التفاهم الاقليمي والدولي الشامل. أما اذا لم يتم التوصل الى توقيع الاتفاق النووي في 24 من الجاري، فإن المساعي سوف تتكثف للاتفاق على انتخاب رئيس للبنان لا يكون انتخابه مرتبطاً بشروط مثيرة للخلاف مثل تحديد مصير سلاح "حزب الله" وكل سلاح آخر خارج الدولة، ومثل انسحاب مقاتلي الحزب من سوريا كي يصير في الامكان ضبط الحدود اللبنانية ووضع حد لتسلل المسلحين من مختلف الجنسيات عبرها الى لبنان لتعكير الامن فيه، وتحصين لبنان من أخطار الارهابيين. ومتى صار اتفاق على انتخاب رئيس للبنان، فإنه يصبح في الامكان اجراء انتخابات نيابية على أساس قانون جديد عصري عادل ومتوازن ينبثق منها مجلس نيابي يمثل تمثيلاً صحيحا كل فئات الشعب وأجياله، ويعيد تكوين السلطة التي تحدد سياسة لبنان الداخلية والخارجية على أسس سليمة وواضحة وتقيم حكم الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي فيه. وهذه السياسة هي التي تقرر النأي بالنفس عما يجري حول لبنان، أو تحدد شروطاً لاعتماد هذه السياسة خصوصاً اذا ما استمر النزاع العربي – الاسرائيلي ولم يتم التوصل الى حل نهائي له، لا أن تظل سياسة لبنان موضوع نزاع وخلاف داخلي يستفيد منه كل خارج ليحقق مصالحه وليس مصالح لبنان واللبنانيين. فهل يكون 24 تشرين الثاني الجاري نقطة تحول في تاريخ العلاقات الاميركية – الايرانية وتالياً العلاقات السعودية – الايرانية، حتى اذا صار توقيع على الاتفاق النووي يكون لهذه العلاقات وجه، واذا لم يتم التوقيع يكون لها وجه آخر أو يكون انتظار جديد لما ستنتهي اليه المفاوضات حول الملف النووي الايراني؟ وهل في الامكان فصل ازمة الانتخابات الرئاسية في لبنان عن أزمة الملف النووي وعن ازمات دول المنطقة ولا سيما منها الازمة السورية كي تصبح الظروف مؤاتية لانتخاب رئيس للبنان، ولا تبقى غير مؤاتية كما يرى العماد ميشال عون لانه يعلم ان ايران هي في الوقت الحاضر من يحدد طبيعة هذه الظروف وليس أي حزب في لبنان؟ وما على اللبنانيين في ظل هذا الوضع سوى انتظار يوم 24 تشرين الثاني، فاما اتفاق ينعكس ايجابا على لبنان وعلى كل دول المنطقة، واما خلاف ينعكس سلبا عليها، أو انتظار جديد الى حين التوصل الى اتفاق...

 

مذكرة هاغل السريّة جرس إنذار متقدّم إلى متى غموض استراتيجية التحالف سورياً؟

روزانا بومنصف /النهار/3 تشرين الثاني 2014

يستفيد الرئيس التركي رجب طيب ارودغان من المذكرة السرية التي سرى ان وزير الدفاع الاميركي تشاك هاغل بعث بها الى مستشارة الامن القومي سوزان رايس أعرب فيها عن قلقه من استراتيجية بلاده الشاملة في سوريا مشدداً على ضرورة اعتماد رؤية اكثر وضوحاً في شأن ما يجب القيام به ازاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد غير خاف خشيته من تعريض الادارة الاميركية المكاسب المحرزة في حربها ضد تنظيم الدولة الاسلامية الى مخاطر اذا لم تقم بتعديلات وان السياسة الاميركية هناك معرضة للفشل بسبب الارتباك الذي يحيط بموقف واشنطن من الاسد. اذ كشف عن المذكرة بعد ايام قليلة من العاصفة التي اثارتها شروط تركيا من اجل المشاركة مع التحالف الدولي لإنقاذ مدينة كوباني في سوريا من هجوم داعش، ومن بين هذه الشروط الحصول على تعهد واضح باسقاط بشار الاسد. وفيما لقي موقف اردوغان انتقادات عدة لرفع سقف شروطه قبيل المساهمة في انقاذ كوباني، فإنه يستطيع توظيف موقف هاغل لتدعيم وجهة نظره واظهار صوابيتها، علماً ان منسق عمليات التحالف الجنرال جون آلن قدم وعوداً اخيراً عن اعداد المعارضة السورية ليس لمواجهة "داعش" فحسب بل ايضا النظام السوري وان لا مستقبل لسوريا مع الاسد. لكن مذكرة هاغل تظهر عدم وجود استراتيجية اميركية بعيدة المدى حول نهاية الوضع في سوريا او اي تصور لهذه النهاية. ومع ان امكان توظيف اردوغان لموقف هاغل ليس هو بيت القصيد فعلاً في هذا السياق، الا انه مهم من زاوية اثارة تساؤلات جدية حول غياب الضمانات السياسية التي اقيم على اساسها التحالف من اجل مواجهة "داعش" والاحتمال الكبير لإضعافه خصوصا متى كشفت مذكرة هاغل ان النظام السوري يستفيد على الارجح من الضربات التي يوجهها التحالف ضد "داعش"، ما قد يتسبب بأزمات داخلية حقيقية للدول الاقليمية وتحديداً الخليجية المشاركة في التحالف. فلم تستطع واشنطن مثلاً سوى ابداء الاسف والصدمة ازاء قصف النظام الاسبوع الماضي مخيماً للاجئين السوريين اوقع ضحايا كثيرين، وذلك فيما لم تلق محاولة النظام تعميم فكرة وجود تعاون بينه وبين الاستخبارات الاميركية او الغربية اي دحض فعلي.

وفيما ينضم هاغل في المقاربة التي قدمها للازمة السورية في المذكرة التي رفعها الى رايس من مسؤولين سابقين في ادارة الرئيس باراك اوباما على غرار وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون ووزير الدفاع السابق ليون بانيتا الذي اثار عاصفة انتقادات تتناول اداء اوباما في شأن الازمة السورية في كتاب اصدره حديثا، فان ثمة فارقاً ان موقف هاغل يأتي بعد ما يزيد على ثلاث سنوات من انطلاق الازمة السورية إي مدة مماثلة لغياب رؤية اميركية في شأن التعاطي مع النظام السوري . يضاف الى ذلك ان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش انما يتعامل مع هذه الظاهرة وحدها كرد فعل على الارجح على عمليات اجرامية استهدفت مواطنين غربيين من جهة وعلى تهديد تنظيم الدولة الاسلامية حدوداً ليس مسموحا له ان يهددها في العراق اولا ثم في سوريا، لكن ليس اكثر من ذلك من جهة اخرى. وهو على صعيد آخر، يثبت صوابية عدم مشاركة الدول الاوروبية الولايات المتحدة في الحرب على داعش في سوريا كما تشارك هذه الدول في العراق باعتبار انه سرى ان فرنسا وسواها ترفض المشاركة خشية استفادة نظام بشار الاسد من العمليات ضد داعش في سوريا، علما انه ينبغي الاقرار ان الادارة الاميركية حين اعلنت عن التحالف الدولي حصرت الاهداف به دون سائر اوجه الازمة السورية فيما تردد انها قدمت ضمانات لايران وروسيا بعدم استهداف النظام.

لعل موقف هاغل يشكل بالنسبة الى مصادر ديبلوماسية مراقبة جرس انذار للدول المشاركة في التحالف ولا سيما الخليجية منها التي تؤمن الغطاء السني من اجل مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية من اجل الضغط على الادارة الأميركية لتعديل مقاربتها لاستراتيجيتها في شأن الازمة السورية تزامناً مع متغيرات في الداخل الاميركي مع توقع سيطرة الحزب الجمهوري على غالبية مجلسي النواب والشيوخ في الانتخابات النصفية للكونغرس غداً الثلثاء. اذ ان الجمهوريين يظهرون تشدداً اكبر من اوباما في مقاربة الازمة السورية وهم طالبوا منذ بدء الازمة بانخراط اكبر لأميركا في هذه الازمة ما قد يساهم في دفع الامور نحو مقاربات مختلفة اذا ساهم الخارج ايضا في الدفع في هذا الاتجاه، خصوصا ان ثمة مستجدات ستكون مؤثرة من بينها الارجاء المحتمل لإمكان التوصل الى اتفاق مع ايران حول ملفها النووي في 24 تشرين الثاني الجاري.