المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 تشرين الثاني/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 03 -04 تشرين الثاني/14

حلفاء أميركا يتمنون هزيمة أوباما/علي حماده /04 تشرين الثاني/14

أي عوامل تحول دون نجاح "حزب الله" في تسويق خطاب الدفاع عن لبنان/روزانا بومنصف/04 تشرين الثاني/14

مواقع الجبهة الشعبية - "القيادة العامة" تهدد أمن قرى شرق زحلة/خالد موسى/04 تشرين الثاني/14

هل يشارك مسيحيو 14 آذار في أبغض الحلال/خالد موسى/04 تشرين الثاني/14

هل يكون أوباما سبب خسارة الديمقراطيين/د. عبدالعظيم محمود/04 تشرين الثاني/14

هل انتهت الثورة الإيرانية فعلاً/الياس حرفوش/04 تشرين الثاني/14

انهزم الإسلاميون وانتصرت الديمقراطية/حمد الماجد/04 تشرين الثاني/14

يجب فصل الدين عن الدولة/اوكتافيا نصر/04 تشرين الثاني 2014

مواجهة الإرهاب مهمة إسلامية/غسان حجار/04 تشرين الثاني 2014

النص الكامل لكلمة السيد نصر الله يوم الإثنين/03 تشرين الثاني/14  

 

روابط من مواقع اعلامية متفرقة لأهم وآخر 03-04 تشرين الثاني/14

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 3/11/2014

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاثنين في 3 تشرين الثاني 2014

مواقع الجبهة الشعبية - "القيادة العامة" تهدد أمن قرى شرق زحلة

مواقف الراعي أجهضت نسف "الطائف" وخيار المؤتمر التأسيسي

الجيش: سقوط 4 صواريخ في الهرمل ومحيطها مصدرها السلسلة الشرقية ولا اصابات

قهوجي الى السعودية للمشاركة في التوقيع على الهبة

قهوجي استقبل السفير السوري

نصر الله يحرق ورقة عون الرئاسية  

أوغاسبيان للسياسة: "حزب الله" يتلطى خلف عون وظروف التسوية غير ناضجة والمؤتمر التأسيسي خطوة نحو نار جهنم

التوقيع اليوم على اتفاق فرنسي سعودي لتسليح الجيش اللبناني

سامي الجميّل زار عاريّا والعبادية: العيش المشترك في الجبل عمود فقري

الرئيس الجميل: سنصوت ضد التمديد والأولوية لانتخاب رئيس

سمير فرنجية: على "14 آذار" بناء شبكة أمان اليوم قبل الغد

كنعان: نرفض التمديد وسنحدد خطواتنا غدا والفراغ مسؤولية من ضرب الشراكة

المعلوف: لتمديد تقني يعطي فرصة جديدة لمجلس الوزراء لتحصل الانتخابات

نصرالله: مرشحنا عون وما يجري في المنطقة صراع سياسي بامتياز وليس مذهبيا فمعركتنا مع التكفيريين واسرائيل

كتلة المستقبل دعت لانشاء مجلس لتنمية الشمال وعكار: تفشي المظاهر المسلحة بحجة عاشوراء يزيد من الاحتقان

فتفت : حزب الله غير معني بالمصالح الوطنية اللبنانية

جريدة الأخبار تعتذر من اللهيب مرافق ريفي

'هيومن رايتس ووتش': الميليشيات الشيعيّة إرتكبت 'مذبحة' في العراق.. والجيش لم يتدخّل

اوغاسبيان: الهبة السعودية ستجعل الجيش قادرا في حماية الحدود

جنبلاط عبر "تويتر":الحريري وسليمان لعبا دورا لتثبيت هبة ال 3 مليار للجيش

مالكو العقارات المؤجرة: البحث في تجميد قانون الإيجارات سيؤدي إلى كارثة

سامي الجميل جال في قضاء بعبدا: العمود الفقري للبنان هو العيش المشترك في الجبل

بري اختتم احياء ذكرى عاشوراء في المصيلح عبدالله: الارهاب التكفيري مشروع شيطاني والجيش ليس جيش نظام بل جيش الوطن

طلاب الاحرار حيوا التحرك أمام اليسوعية: رغم الاختلافات السياسية الطلاب موحدون حول مصلحتهم

منظمات غير حكومية اجتمعت مع لجنة حقوق الانسان النيابية: تقرير لجنة مناهضة التعذيب للأمم المتحدة أكد المخاوف من واقع التعذيب في لبن

شبطيني: لربط التمديد بانتخاب رئيس للجمهورية حماية للدستور

مجدلاني: كلام الموسوي يعني أن لا وجود للجيش اللبناني

معلولي حذر من مخاطر تقويض النظام الديموقراطي البرلماني

دريان لنقابة المحررين: لا فتنة طائفية او مذهبية في لبنان ومؤتمر اسلامي مسيحي اوائل ك1 في الازهر الشريف

كرم: على الجميع تحمل مسؤولياتهم لوقف مخططات المقامرين بلبنان

الحجار : للتعاطي بمسؤولية في موضوع التمديد للمجلس النيابي

كتلة التحرير والتنمية اجتمعت برئاسة بري: قرارات لمصلحة البلاد والشعب

نواف الموسوي : فريقنا حريص على انتخابات تحقق الشراكة والتوازن

حسن فضل الله: المشروع التكفيري بدأ ينحسر وداعموه يكتوون اليوم بناره

قبيسي : لن نقبل ان تستدرج الفتنة الى لبنان وسنبقى الى جانب الجيش

فنيش : لتوسيع مساحة التلاقي بين القوى السياسية للخروج من أزمتنا

فياض :المثالثة اشاعة مغرضة والمؤتمر التأسيسي غير مطروح

ذخائر القديسة رفقا انتقلت الى ولاية ماساتشوستس الاميركية

السيسي: الإخوان خططوا لتحويل سيناء إلى إمارة تكون شوكة في ظهر مصر   

القوات الكندية تنفذ اول عملية قصف في العراق

هولاند من اوتاوا: لا مجال للتراجع امام الارهاب

وزارة الخارجية السورية دانت مواقف الرئيسين الفرنسي والتركي: كشفت ابعاد التواطوء بينهما ضد سيادة وسلامة الاراضي السورية

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول لأهل رومة/09/من01حتى05/حزن بولس على إسرائيل

*بالصوت/من تلفزيون المستقبل مقابلة مع السياسي المميز سمير فرنجية وتعليق للياس بجاني يتناول مسرحات التجديد للنواب

*الأحزاب في لبنان شركات تجارية ويملكها أفراد

*بالصوت/فورماتMP3/من تلفزيون المستقبل مقابلة مع السياسي المميز سمير فرنجية ومقدمة وتعليق للياس بجاني/03 تشرين الثاني/14

*بالصوت/فورماتWMA/من تلفزيون المستقبل مقابلة مع السياسي المميز سمير فرنجية ومقدمة وتعليق للياس بجاني/03 تشرين الثاني/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*أحزاب لبنان شركات تجاية ويملكها أفراد/الياس بجاني

*سمير فرنجية: على "14 آذار" بناء شبكة أمان اليوم قبل الغد

*اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاثنين في 3 تشرين الثاني 2014

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 3/11/2014

*قهوجي الى السعودية للمشاركة في التوقيع على الهبة

*مواقف الراعي أجهضت نسف "الطائف" وخيار المؤتمر التأسيسي

*التوقيع اليوم على اتفاق فرنسي سعودي لتسليح الجيش اللبناني

*الجيش: سقوط 4 صواريخ في الهرمل ومحيطها مصدرها السلسلة الشرقية ولا اصابات

*أوغاسبيان للسياسة: "حزب الله" يتلطى خلف عون وظروف التسوية غير ناضجة والمؤتمر التأسيسي خطوة نحو نار جهنم

*الرئيس الجميل: سنصوت ضد التمديد والأولوية لانتخاب رئيس

*كتلة المستقبل دعت لانشاء مجلس لتنمية الشمال وعكار: تفشي المظاهر المسلحة بحجة عاشوراء يزيد من الاحتقانجنبلاط عبر "تويتر":الحريري وسليمان لعبا دورا لتثبيت هبة ال 3 مليار للجيش

*مجدلاني: كلام الموسوي يعني أن لا وجود للجيش اللبناني

*سامي الجميّل زار عاريّا والعبادية: العيش المشترك في الجبل عمود فقري

*أي عوامل تحول دون نجاح "حزب الله" في تسويق خطاب الدفاع عن لبنان/روزانا بومنصف/النهار

*معلولي حذر من مخاطر تقويض النظام الديموقراطي البرلماني

*فتفت : حزب الله غير معني بالمصالح الوطنية اللبنانية

*دريان لنقابة المحررين: لا فتنة طائفية او مذهبية في لبنان ومؤتمر اسلامي مسيحي اوائل ك1 في الازهر الشريف

*وديع الخازن زار عون:التعطيل ليس من الرابية بل نتيجة التمديد لمجلس النواب

*فنيش : لتوسيع مساحة التلاقي بين القوى السياسية للخروج من أزمتنا

*فياض :المثالثة اشاعة مغرضة والمؤتمر التأسيسي غير مطروح

*نواف الموسوي: فريقنا حريص على انتخابات تحقق الشراكة والتوازن

*الأخبار» تعتذر من اللهيب

*حلفاء أميركا يتمنون هزيمة أوباما/علي حماده /النهار

*سباق فرنسي فاتيكاني لحلّ العقدة الرئاسية اللبنانية

*القوات الكندية تنفذ اول عملية قصف في العراق

*هولاند من اوتاوا: لا مجال للتراجع امام الارهاب

*'هيومن رايتس ووتش': الميليشيات الشيعيّة إرتكبت 'مذبحة' في العراق.. والجيش لم يتدخّل

*مواقع الجبهة الشعبية - "القيادة العامة" تهدد أمن قرى شرق زحلة/خالد موسى/ موقع 14 آذار

*هل يشارك مسيحيو "14 آذار" في "أبغض الحلال/خالد موسى/ موقع 14 آذار

*هل يكون أوباما سبب خسارة الديمقراطيين/د. عبدالعظيم محمود/السياسة

*السيسي: “الإخوان” خططوا لتحويل سيناء إلى “إمارة” تكون شوكة في ظهر مصر  

*هل انتهت الثورة الإيرانية فعلاً/الياس حرفوش/الحياة

*يجب فصل الدين عن الدولة/اوكتافيا نصر/النهار

*مواجهة الإرهاب مهمة إسلامية/غسان حجار/النهار

*انهزم الإسلاميون وانتصرت الديمقراطية/حمد الماجد/الشرق الأوسط

*النص الكامل لكلمة السيد نصر الله في الليلة  3-11-2014 

 

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول لأهل رومة/09/من01حتى05/حزن بولس على إسرائيل

أَقُولُ الصِّدْقَ فِي الْمَسِيحِ لاَ أَكْذِبُ وَضَمِيرِي شَاهِدٌ لِي بِالرُّوحِ الْقُدُسِ: إِنَّ لِي حُزْناً عَظِيماً وَوَجَعاً فِي قَلْبِي لاَ يَنْقَطِعُ! فَإِنِّي كُنْتُ أَوَدُّ لَوْ أَكُونُ أَنَا نَفْسِي مَحْرُوماً مِنَ الْمَسِيحِ لأَجْلِ إِخْوَتِي أَنْسِبَائِي حَسَبَ الْجَسَدِ الَّذِينَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ وَلَهُمُ التَّبَنِّي وَالْمَجْدُ وَالْعُهُودُ وَالاشْتِرَاعُ وَالْعِبَادَةُ وَالْمَوَاعِيدُ وَلَهُمُ الآبَاءُ وَمِنْهُمُ الْمَسِيحُ حَسَبَ الْجَسَدِ الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلَهاً ُبَارَكاً إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.

 

بالصوت/من تلفزيون المستقبل مقابلة مع السياسي المميز سمير فرنجية وتعليق للياس بجاني يتناول مسرحات التجديد للنواب

الأحزاب في لبنان شركات تجارية ويملكها أفراد

بالصوت/فورماتMP3/من تلفزيون المستقبل مقابلة مع السياسي المميز سمير فرنجية ومقدمة وتعليق للياس بجاني/03 تشرين الثاني/14

بالصوت/فورماتWMA/من تلفزيون المستقبل مقابلة مع السياسي المميز سمير فرنجية ومقدمة وتعليق للياس بجاني/03 تشرين الثاني/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

أحزاب لبنان شركات تجاية ويملكها أفراد

الياس بجاني/03 تشرين الثاني/14

دون مواربة أو نفاق أو خداع للذات كل الحقائق تقول بأن لا أـحزاب في لبنان طبقاً لمعايير ومكنونات كل أحزاب الدول الغربية والديموقراطية في العالم. في لبنان واقعاً شركات تجارية تحمل مسميات أحزاب لكنها عملياً وممارسات وأهداف وتنظيم وتمويل هي ملك أفراد وعائلات يتوارثونها كما يتوارثون باقي الممتلكات. هذه حقائق لا مجال لنكرانها ولو عدنا إلى بداية الأربعينيات وقمنا بجردة علمية ورقمية وتاريخية بما يخص كل الأحزاب اللبنانية نجد بالمحسوس والملموس، وبما لا يقبل الشك أن كل الأحزاب الحالية وتلك التي انقرضت هي مجرد شركات حسب كل المقاييس التجارية. احقاقاً للحقيقة لا بد وأن نستثني هنا القوات اللبنانية المعسكرة بقيادة الشيخ بشير الجميل خلال حقبة الحرب اللبنانية ما بين 1975 و1982.

المحزن في واقعنا العيس أن المنتمين للأحزاب كافة لا قرار لهم في أي أمر أو شأن وهم مستبعون بالكامل لصاحب الحزب الشركة ومن يعارض يُفصل ويُستغنى عن خدماته.

لا بد هنا من توضيح حقيقة مهمة جداً وهي أن كل المنتمين للأحزاب في لبنان لا يتعدون نسبة ال 10% بأحسن تقدير. والاستثناء الوحيد في هذه المعادلة هو واقع حزب الله المنتفخ والمتورم في أعداد أفراده لأنه يأخذ الطائفة الشيعة رهينة بالقوة والتمذهب والمال وكل وسائل الإرهاب، ولو تركت الحرية في ظل دولة تحمي المواطنيين وتحميهم لما كان انتمى لهذا نسبياً أكثر ممها هم منتمين لحركة أمل-بري ولباقي الأحزاب-الشركات كافة.

والمهزلة في أمر الأحزاب أن عدداً كبيراً منها تسعى إلى إلغاء لبنان الكيان والهوية والثقافة والتميز والتاريخ ولا تعترف بالدستور اللبناني كما أنها ايديولوجياً وعقائدياً وتمويلاً وأهدافاً وقرار تابعة لدول اخرى.

في الخلاصة، إنه يوم تعود الدولة وينتهي الاحتلال الإيراني للبنان سوف تكون هناك حاجة أكثر من ضرورية إلى قانون عصري وحضاري ينظم الشأن الحزبي ويمنع الدينية منها تحت أي من الأشكال، كما أن الحاجة أيضاً سوف تكون ماسة لثقافة وطنية بكل ما يتعلق بمفهوم الأحزاب ودورها وتكوينها وتبادل السلطة بداخلها عملاً بقوانين يجب احترامها والإلتزام بها.

 

سمير فرنجية: على "14 آذار" بناء شبكة أمان اليوم قبل الغد

التاريخ: ٣ تشرين الثاني ٢٠١٤/موقع تيار المستقبل/رأى عضو الأمانة العامة في "14 آذار" سمير فرنجية أن أغرب موضوع يحصل اليوم هو النقاش الحاصل حول موضوع التمديد للمجلس النيابي في ظل أجواء كارثية في المنطقة ككل وكل اهتمماتنا تكمن بالتمديد للمجلس النيابي من عدمه. وقال فرنجية، في حديث الى قناة "المستقبل": "من الواضح والظاهر للعيان ان الانتخابات النيابية لن تحصل وبالتالي ماذا نفعل غير التمديد للمجلس النيابي، والنقاش كان يفترض ان يحصل حول مدة التمديد وليس حول مبدأ التمديد ". وبالنسبة الى ما اوردته جريدة "المستقبل" الصادرة اليوم عن ان البطريرك الماروني مار بشارة الراعي يرفع الصوت معلنا رفضه للفراغ الرئاسي ومتهما من حكم على الكرسي الاولى بالشغور بالتمهيد للفراغ الكامل، أشار الى أن "كلام الراعي هذا هو بمثابة جواب ورد على فريق مسيحي يعطل الانتخابات من دون ان يسميه، والمهم في الموضوع لا يقتصر في عدم تسميته للامور بل المهم في الموضوع ان نعمد الى المبادرة ". أضاف: "بمعنى أوضح فإن المطلوب من 14 آذار اليوم ان تضع عنوان عام هو بناء شبكة امان اليوم قبل الغد، وما يحصل في طرابلس وفي عرسال وفي صيدا في الحقيقة يذكرني باول ايام الحرب الاهلية في لبنان للاسف. أضف الى ذلك فان هناك شعور تولد عند طائفة بكاملها بالاستهداف، وهذا الشعور ينمي تطرف ويضعف الاعتدال في هذه الطائفة وهي حقيقة لا مفر منها ". وردا على سؤال عن المبادرات العديدة التي تقدمت بها "14 آذار" ولم تلقى صدى ايجابي من الطرف الاخر .، فت الى أن "14 آذار ساهمت بوضع مبادرات في ما خص الملف الرئاسي مع فريق او باتجاه فريق هو في الاساس يعطل الانتخابات لاغراض ولاسباب خارجية وهو فريق حزب الله ومعه العماد ميشال عون، ومن هنا نجد ان هذا الفريق يتلقى تعليماته من الخارج ولا يريد للانتخابات الرئاسية ان تحصل ومستمر في سياسة التعطيل التي يمارسها ". أما عن تدخل حزب الله في سوريا ومقاتلته بجانب النظام السوري، أشار الى أن "النظام الذي يدافع عنه حزب الله في سوريا من اجل بقائه هو نظام لا يمكن له ان ينتصر ويستمر، وانما باستطاعته ان يؤخر سقوطه". وبشأن العسكريين والمخطوفين الامنيين، أكد ان "الاولوية اليوم هي للحفاظ على حياة العسكريين، لانهم كانوا يضحوا في سبيل كل اللبنانيين وليس لطرف دون الاخر، وللتذكير فقط فإن هؤلاء المعتقلين من الاسلاميين في السجون اللبنانية مضى على اعتقالهم حوالي 14 سنة والسؤال الذي يطرح لماذا لم يحاكموا لحد اليوم؟ والمسؤولية تقع يومها على السوريين الذين كانوا يحكمون البلد انذاك ونحن ايضا لم نتعاطى مع هذا الملف بالشكل الصحيح.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاثنين في 3 تشرين الثاني 2014

الإثنين 03 تشرين الثاني 2014

السفير

لوحظ تراجع عدد المشاركين في احتفال سنوي لأبرز قطاعات المهن الحرة في تيار سياسي مسيحي بارز الى أقل من النصف خلال سنة واحدة.

احتج القيمون على جامعة عريقة في كسروان على العراضة المسلحة التي قام بها مرافقو وزير في حرم الجامعة مؤخرا، بينما لم تفعل ذلك مراجع سياسية كبيرة من قبل.

ربطت جهة نقدية دولية مجددا بين برنامج مساعدات للبلديات والمؤسسات العامة وبين الاصلاح الذي «لا مفر منه

المستقبل

يقال

إن انتخاب رئيس لمجلس الخبراء في إيران كشف الأزمة العميقة بين هاشمي رفسنجاني من جهة وبين المرشد علي خامنئي والمحافظين المتشددين من جهة أخرى.

إن مراقبين يتوقعون أن يتسلّم جون ماكين رئاسة لجنة الدفاع في الكونغرس بعد الانتخابات ما سينعكس بقوة على السياسة الأوبامية في الشرق الأوسط ولا سيما في سوريا.

اللواء

همس

 من المتوقع أن تقرّ الحكومة تشكيل الهيئة التنفيذية لمؤسسة المنطقة الاقتصادية في طرابلس، وذلك كباكورة لتحريك المشاريع الإنمائية الضرورية للفيحاء!

غمز

استغرب قطب من 8 آذار «اللهجة الانفعاليةالتي تحدّث فيها البطريرك الراعي في استراليا عن الاستحقاق الرئاسي، على اعتبار أن المسألة أكثر تعقيداً مما يتصوره سيّد بكركي!

لغز

 يُؤكّد رئيس حزب ماروني في مجالسه أن الخلافات بين الموارنة أنفسهم شجعت أطرافاً سياسية على وضع يدها على الاستحقاق الرئاسي!

الجمهورية

رأت أوساط سياسية في سَير حزب مسيحي معارض بالتمديد أنه سيكون أول تلاقٍ وإتفاقاً سياسياً غير معلن بعد قتال دموي سابق مع تيار مسيحي موالٍ قرّر التصويت مع التمديد.

قالت أوساط ديبلوماسية غربية تابعت عن كثب معارك طرابلس إن الجيش نجح في ضرب البنية التحتية الفعلية للمجموعات الإرهابية، وإن ظهور خلايا متفرقة مستقبلاً لن يتعدّى نطاق «الشغب الأمني.

توقعت أوساط سياسية أن تشكل عودة مرجع روحي من الخارج تحولاً في مسار الإستحقاق الرئاسي، خصوصاً بعد المواقف الحاسمة التي دأب على اتخاذها.

النهار

لاحظت أجهزة أمنية أن ما يُنشر عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي يثير النعرات الطائفية والحدّة السياسية، وهو ما يحتاج إلى معالجة عاجلة.

سُمع ديبلوماسي أوروبي يقول في مجلس خاص إن أحداث طرابلس وعكار أثبتت أن الشعب اللبناني بأكثريته الساحقة يرفض حصول فتنة داخلية.

تنسّق الأجهزة الأمنية اللبنانية مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية من أجل إبقاء الوضع في المخيّمات هادئاً ولا سيما خارجها.

البناء

تساءلت أوساط سياسية ما إذا كان تيار «المستقبل ورئيسه تحديداً، يتبنى مواقف وزير العدل أشرف ريفي بشأن المقاومة ونعتها بأقذع الأوصاف، وما هو رأي رئيس الحكومة تمام سلام بهذه المواقف التي تجعل منه رئيساً لجماعة مسلحة تشبه «داعشو«النصرة ولـ«شذاذ أفاق!

وسألت الأوساط: هل ريفي يحمل حقيبة العدل بسبب حيثيته السياسية والشعبية على مستوى لبنان عموماً وطرابلس خصوصاً، أم لأنه الأب بالتبني لقادة محاور الدم في عاصمة الشمال، على ما قال في أحد تصريحاته؟ أم لأنّ ريفي يمثل «المستقبل

في الحكومة يعبّر عن مواقف التيار داخل وخارج حكومة «المصلحة الوطنية

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 3/11/2014

الإثنين 03 تشرين الثاني 2014

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

التمديد للبرلمان مؤمن لكن مدته موضوع تدقيق سياسي وكذلك ميثاقيته. ومن الواضح ان تكتل التغيير والاصلاح سيحضر جلسة التمديد بعد غد لكنه لن يصوت كذلك حزب الكتائب سيصوت ضد التمديد كي لا يعطي صك براءة لكل من شاركوا بتعطيل الرئاسة وفق ما أعلن الرئيس الجميل.

ويطلق الدكتور سمير جعجع ظهر غد مبادرة فهم انها ستكون بالمشاركة والتصويت لكن لتمديد تقني بالاشهر فقط الى حين انتخاب رئيس للجمهورية.

اما الرئيس سعد الحريري فيركز على ثلاث خطوات راهنا:

التمديد للمجلس وانجاز الانتخاب الرئاسي واستكمال صرف هبة المليار دولار السعودية للجيش والقوى الامنية.

وإلى الرياض سافر العماد قهوجي لحضور توقيع العقد السعودي والفرنسي غدا حول تسليح الجيش اللبناني بقيمة ثلاثة مليارات دولار على ان تبدأ شركة اوداس الفرنسية تسليم المعدات للجيش خلال شهر.

وفي موضوع المخطوفين العسكريين أعلنت جبهة النصرة اسقاط بند انسحاب حزب الله من سوريا من شروطها لكنها ابقت على اسماء وموقوفين لاطلاقهم مقابل الافراج عن العسكريين اللبنانيين لديها وهناك كلام على بند مالي تتولى تنفيذه دولة قطر.

وميدانيا سقطت ثلاث قذائف على اطراف الهرمل مصدرها السلسلة الجبلية الشرقية.

في هذا الوقت واصل الجيش اللبناني اجراءاته بحثا عن مطلوبين بين مشتبه بهم كعناصر ارهابية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

التمديد للمجلس النيابي اقترب من التحقق وعدته اكتملت تحديدا لموعد الجلسة بعد غد الاربعاء تزامنا مع السياقات المتصلة بتأمين ميثاقية الجلسة لناحية الحضور والتصويت في وقت تتجه الانظار الى ما سيعلنه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في مؤتمر صحافي غدا في معراب.

وفي اليوم نفسه اي الار بعاء تنعقد خلية الازمة لمناقشة لائحة شروط خاطفي العسكريين والتي تحمل في طياتها اكثر من فخ في ضوء ما نشرته جبهة النصرة وسلمته الى الوسيط القطري.

ومن المنتظر ان يناقش مجلس الوزراء الخميس المقبل ما سينتهي اليه اجتماع خلية الازمة تمهيدا لاتخاذ القرارات في شان هذه القضية.

ووسط هذا كله يطلق الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله سلسلة مواقف من التطورات الراهنة في الليلة الاخيرة من عاشوراء كما سيتحدث في احياء مراسم العاشر من محرم في الضاحية الجنوبية غدا.

امنيا وحدات الجيش تواصل ملاحقة المطلوبين في مناطق الشمال فيما توجه قائد الجيش العماد جان قهوجي على رأس وفد عسكري الى المملكة العربية السعودية للمشاركة غدا في حفل توقيع الجانبين السعودي والفرنسي على اتفاقية الهبة المقدمة من المملكة للجيش اللبناني بقيمة ثلاثة مليارات دولار في القصر الملكي في الرياض.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

شحذت الحشود وإكتملت التحضيرات، فغدا يوم عاشوراء من كربلاء حيث المرقد الشريف لإبن بنت رسول الله، وعلى إمتداد العالم الإسلامي وصولا الى لبنان يحيي المسلمون المحبون الذكرى غير آبهين بالمعوقات ومستعدين لكل التطورات.

وعن التطورات كلام للأمين العام ل"حزب الله" بعد قليل في الليلة الأخيرة من ليالي عاشوراء، عن لبنان وما يعيشه من تحديات الى المنطقة وآخر القراءات وما تفرضه من خطوات. وفي الغد إطلالة جديدة مع العهد المتجدد بالولاء والبيعة للنهج الحسيني.

جديد الإرهاب بضع صواريخ عبثية للجماعات التكفيرية طاولت جرود الهرمل بعد أن أجهض الجيش اللبناني مخططاتهم الدموية من صيدا الى طرابلس.

وجديد طرابلس اليوم توقيف عدد من الإرهابيين المتهمين بإستهداف الجيش وزعزعة أمن المدينة.

في جديد العدوان الصهيوني تجاه المدينة المقدسة مخططات إستيطانية جديدة بخمسمئة وحدة أو يزيد شرقي القدس المحتلة، متوعدين الفلسطينيين الواقفين بوجه الإحتلال بالمزيد من القرارات التهويدية، فيما قرار السلطة ومعها جل العرب الى الآن التهدئة لإنقاذ ما يسمونه "عملية السلام".

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

باتت اللحظات الفاصلة عن الاربعاء موعد التمديد لمجلس النواب من عدمه، تقاس بالساعات. لكن السؤال هل حرص الرئيس بري على الميثاقية المجلسية هو الهدف من تشديده على أن يحظى التمديد بمباركة القوات أو التيار الوطني، أم هي قطبة "برية" مخفية يريد من خلالها رئيس المجلس نفض يده من أي مسؤولية عن فراغ مجلسي مخطط له بعد الفراغ الرئاسي؟ علما بأن الميثاقية والنصاب مؤمنان للتمديد، من دون توقيع القوات والتيار، وعلما أيضا بأن الامتناع عن انتخاب رئيس للجمهورية ناتج من عرقلة متعمدة من فريق الثامن من آذار بمسيحييه ومسلميه، حلفاء بري.

سؤال ثان، من أي زاوية ستقارب القوات هذا الملف؟ من باب منع الفراغ الذي تقرأ فيه كارثة على ديمومة الطائف، أم من زاوية "فليتحمل الجميع وزر التعطيل، لقد حمينا ولادة الطائف وترعرع على دمائنا فلا يحملنا أحد مسؤولية اغتياله. في اي حال، الكلمة الفصل في هذا الملف ستكون للدكتور سمير جعجع في مؤتمره الصحافي الثلثاء. بالتوازي، تفاعلت قضية توزيع خاطفي العسكريين شروطهم لإطلاقهم في الاعلام، خصوصا أنها تتضمن بنودا تعجيزية تفرض على لبنان ممارسة مونة مستحيلة على النظام السوري، والقضية ستشكل بندا رئيسا على طاولة مجلس الوزراء الثلثاء.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

أقل من ثمان وأربعين ساعة تفصلنا عن التمديد الثاني لمجلس النواب - الفضيحة الذي لم يتمكن من انتخاب رئيس للجمهورية، ولا من إقرار قانون انتخاب، ولا من إقرار سلسلة الرتب والرواتب، ولا من القيام بأبسط واجباته.

لكن بدعة التمديد ما زالت تنتظر مخرجا لمشكلة الميثاقية كما اشترط الرئيس نبيه بري، رغم أن الخبير الدستوري، الدكتور حسن الرفاعي، أوضح للأل.بي.سي.آي. أن الميثاقية كما تطرح الآن ليست إلا بدعة أخرى. وفي هذا الإطار، من المتوقع أن يصدر غدا الموقف النهائي لتكتل التغيير والإصلاح من المشاركة في جلسة التمديد خلال اجتماع التكتل الأسبوعي. أما الدكتور سمير جعجع، فيعقد مؤتمرا صحافيا يطرح فيه مبادرة حزب القوات اللبنانية بشأن التمديد، فيما أعلن الرئيس أمين الجميل موقف الكتائب بالتصويت ضد التمديد لأن التصويت الى جانبه يعطي صك براءة لكل من شاركوا بتعطيل الرئاسة.

أما في ملف العسكريين المخطوفين، وبعد تقديم جبهة النصرة اقتراحاتها الثلاثة للمقايضة، برز تصريح لقيادي في الجبهة لوكالة "الأناضول"، أعلن فيه تنازل "النصرة" عن شرط انسحاب "حزب الله" من سوريا، كي لا تتهم بوضع شروط تعجيزية، ولأنها تريد إخراجه بهزيمة عسكرية.

وفي المقابل، غادر قائد الجيش العماد جان قهوجي بيروت متوجها إلى السعودية، لحضور التوقيع غدا على العقد السعودي - الفرنسي لتسليح الجيش اللبناني في القصر الملكي في الرياض.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

إستعداد واسع لإحياء العاشر من محرم غدا بمسيرات الإلتزام بنهج الإمام الحسين (عليه السلام)، غدا تضيق الشوارع في الضاحية الجنوبية لبيروت وصور ومناطق أخرى بالحشود الكربلائية، كما شهدت بعلبك المشاركة الجماهيرية في مسيرة حركة "أمل" في البقاع. غدا تعلو الأصوات تردد الولاء لأهل البيت، والولاء للوحدة الإسلامية للبنان وطنا نهائيا لجميع أبنائه.

في السياسة إستعداد لجلسة الأربعاء، إما التمديد للمجلس أو لا تمديد، الرئيس نبيه بري ينتظر تبلغ مواقف الكتل النيابية المسيحية، نصاب الجلسة متوافر والتصويت العددي على إقتراح التمديد حاصل، لكن رئيس المجلس لا يزال يتمسك بشدة بضرورة التصويت الميثاقي وتحديدا المسيحي.

الرئيس لم يخف إنزعاجه من المزايدات حول موضوع التمديد بعدما كان تبلغ سابقا من اصحابها حضور الجلسة ليتبين أن السياسة المتبعة "جيب المجوز يا عبود". وبإنتظار التوافق المسيحي المفقود الذي يعطل إنتخابات رئاسة الجمهورية، يطل رئيس القوات سمير جعجع لإطلاق مبادرة. مراقبون توقعوا سير القوات بالتمديد بعد كلام جعجع بالأمس عن فراغ يؤدي الى المجهول في حال عدم التمديد وعدم إنتخاب رئيس للجمهورية.

لا خيار آخر إلا التمديد في غياب التوافق حول الرئاسة، فيما المزايدات تطيح بلبنان نظاما ودولة ومؤسسات. ومن هنا كان كلام النائب سامي الجميل عن أن الوقت ليس مناسبا "للنكايات".

أبعد من التفاصيل السياسية كان قائد الجيش العماد جان قهوجي يلتقي السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي صباحا قبل أن يغادر عصرا الى المملكة العربية السعودية للمشاركة في حفل توقيع السعوديين والفرنسيين على إتفاقية الهبة المقدمة من الرياض الى الجيش اللبناني.

أول المغردين فرحا بالخطوة كان النائب وليد جنبلاط مرحبا بإتفاقية أصبحت نهائية، ترجمة الدعم للجيش يعزز من خطواته العسكرية التي سجلت في الأيام الماضية بملاحقة وتوقيف الإرهابيين وإجهاض مشاريعهم التخريبية.

إنجاز التحضيرات لإقامة مراسم يوم العاشر من محرم.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

زنار من الطوق الأمني ضرب على الضاحية الجنوبية لبيروت، فلم تجد الصواريخ منفذا لها سوى من أعالي الجرود البقاعية، وزنار من الطوق السري ضرب المحكمة الدولية الخاصة ب"الجديد" وكرمى خياط. فالجلسة التمهيدية اليوم حاولت سوق المراحل وإخفاء المستندات وتدبير محاكمة سريعة لشركة "الجديد" والآنسة خياط وحجب الشهود وعدم تمكين الدفاع من الإطلاع على كل ما خفي وكان أعظم.

لكن وكيل الدفاع عن الجديد شكل جبهة تصدي وفرض على المحكمة مواعيد تناسب الزمن الذي يمكننا من إمتلاك المستندات المخفية، ودفع بالقاضي لتيري الى السير على مواقيت "الجديد" والتي لن تبدأ قبل آذار من العام 2015. وكشف خان أمام المحكمة عن أخطاء إرتكبها المدعي العام كينيت سكوتس عبر تأخيره إيداع فريق الدفاع كامل المستندات، ما شكل إنتهاكا فاضحا لحقوق "الجديد" وخياط وليس لأصول المحاكمات فحسب، مشيرا الى "إفادات الشهود إستند اليها فريق المحكمة وحرم الدفاع من الإطلاع عليها". ولفت في كلام خان إشارته الى تمويه إفادات الشهود ووقائع قال "أنها متنازع عليها"، وهذا ما يستدعي السؤال عن الزيارات التي قام بها فريق المحكمة الى لبنان واللقاءات التي أجراها مع شهود سريين بعضهم تم تدبيره والبعض الاخر كان عرضة لأسلوب الترغيب. الجلسة التمهيدية إختتمت من دون تحديد موعد المحاكمة الذي يقرره القاضي ليتيري بعد إعترض فريق المحكمة على تاريخ التاسع عشر من اذار 2015، وتخبطت المحكمة على المواعيد كحال تخبطها وإصطدامها بالحقيقة، إختلف أركانها على التوقيت كما يختلفون في القرارات الأكثر أهمية.

وعن المواعيد اللبنانية فإن عاشوراء ليست موقعة دينية فحسب بل ستنسحب على المسرح السياسي من خلال موقعة التمديد وعشيتها تجتمع الكتل لتقرير كيفية رفع الأيدي أو حجبها، ويقترح الدكتور سمير جعجع حلا غدا حمل شعار "الساعة الاخيرة"، لكن لن يكون مطولب منه أكثر من الإنسحاب كحل للساعة الاخيرة وكل الساعات.

"حزب الله" قال كلمته من مسرح عاشورائي من دون بكاء، وأطل السيد حسن نصرالله شخصيا من مجمع "سيد الشهداء" المطوق بشكل محكم، واضعا التمديد عنوانا أول في الخطاب المفتوح على الخطر، هذا الخطر الذي يلف كل لبنان، كان من الأسباب الموجبة التي قدمها نصرالله لتأييد خيار التمديد.

 

قهوجي الى السعودية للمشاركة في التوقيع على الهبة

الإثنين 03 تشرين الثاني 2014 /وطنية - غادر قائد الجيش العماد جان قهوجي لبنان بعد ظهر اليوم، على رأس وفد عسكري، متوجها الى المملكة العربية السعودية، للمشاركة في احتفال توقيع الجانبين السعودي والفرنسي على اتفاق الهبة المقدمة من المملكة لمصلحة الجيش.

 

مواقف الراعي أجهضت نسف "الطائف" وخيار المؤتمر التأسيسي

المصدر : الأنباء الكويتية /٣ تشرين الثاني ٢٠١٤

  أعربت مصادر متابعة عن إعتقادها بان تجديد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رفضه المثالثة، ليس كلاما عرضيا او تسجيلا لموقف في هذه اللحظة السياسية الحرجة، بل انه أتى بعد تجدد طرح المثالثة في الأروقة السياسية وبعيدا عن الاعلام كحل للأزمة الراهنة، بعدما عجز الموارنة عن اختيار رئيس. وأشارت المصادر لصحيفة 'الأنباء” الكويتية إلى أن تكرار الراعي تحذيره من مغبة المساس بالصيغة اللبنانية عن طريق مؤتمر تأسيسي او بدعة نظام المثالثة، قد أسقط كل محاولات أخذ البلاد نحو تعديل للطائف، قاطعا بذلك الطريق امام كل محاولات نسف صيغة المناصفة من خلال عدة مساع، ومن بينها دعم الفراغ الرئاسي بهدف إسقاط النظام الحالي وجلب القوى السياسية عنوة الى المؤتمر التأسيسي على واقع توازنات غير سياسية تفرض نفسها على الساحة اللبنانية.

ولفتت المصادر الى أن استياء البطريرك الراعي وخيبة أمله، ليس من الفريق المسيحي المشارك في خطة تعطيل انتخاب الرئيس فحسب، بل من أفرقاء آخرين مسلمين سهلوا وساهموا في استمرار الفراغ الرئاسي لغاية في انفسهم، هي الوصول في نهاية الأمر الى فرض المؤتمر التأسيسي الذي ينتج مثالثة فاشلة للمسيحيين، معتبرا موقفهم هذا انتهاك للميثاق والصيغة. واكدت المصادر ان الراعي بمواقفه التصعيدية ثبت اتفاق الطائف، رغم ان 'حزب الله” يميل نحو اعادة النظر فيه كمدخل للاطاحة به وفرض واقع جديد في البلاد من شأنه ان يقلص حضور الطائفتين المسيحية والسنية في النظام المقبل، ووفق خطة من شأنها ان تدخل البلاد في حرب مفتوحة بحكم الحساسية السنية- الشيعية وما يترتب عليها من تداعيات عنيفة تشهدها الساحة اللبنانية، موضعيا ومناطقيا.

 

التوقيع اليوم على اتفاق فرنسي سعودي لتسليح الجيش اللبناني

 بيروت – “السياسة”: انطلقت صافرة قطار المساعدات العسكرية السعودية-الفرنسية للبنان مع الخطوة العملانية الأولى التي خطاها قائد الجيش العماد قهوجي بالسفر إلى المملكة العربية السعودية, تلبية لدعوة رسمية للمشاركة في حفل توقيع على عقد هبة الثلاث مليارات دولار اليوم في الرياض, ما سيسمح ببدء تدفق الأسلحة إلى لبنان في غضون شهر على الأكثر, في ظل حاجة ماسة للجيش إلى أسلحة نوعية تعينه في مواجهته المجموعات المسلحة على الحدود اللبنانية- السورية وفي الداخل. وبحسب مصدر فرنسي, توقع الرياض وباريس اليوم عقداً بقيمة ثلاثة مليارات دولار لتسليح الجيش اللبناني, على أن يتم تطبيقه “بشكل سريع”. وسيوقع على العقد وزير المالية السعودي ابراهيم العساف ومدير شركة “اوداس” الفرنسية العامة التي تمثل مصالح فرنسا في مجال صناعة السلاح, وذلك بحضور قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي. وكانت السعودية تعهدت في نهاية ديسمبر الماضي تقديم تمويل بثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني على أن يتم تأمين الاسلحة من الجانب الفرنسي.

 

الجيش: سقوط 4 صواريخ في الهرمل ومحيطها مصدرها السلسلة الشرقية ولا اصابات

الإثنين 03 تشرين الثاني 2014 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي: "بتاريخه ابتداء من الساعة 17,30، تعرضت مدينة الهرمل ومحيطها لسقوط أربعة صواريخ، مصدرها السلسلة الشرقية، واقتصرت الأضرار على الماديات من دون وقوع إصابات في الأرواح. وعلى الأثر سيرت قوى الجيش دوريات في المناطق المستهدفة، كما باشر الخبير العسكري الكشف على مواقع سقوط الصواريخ".

 

أوغاسبيان للسياسة: "حزب الله" يتلطى خلف عون وظروف التسوية غير ناضجة والمؤتمر التأسيسي خطوة نحو نار جهنم

بيروت – “السياسة”: بالرغم من المواقف المعترضة على التمديد للمجلس النيابي وتحديداً لدى غالبية مسيحيي “8 و14 آذار”, إلا أن الطريق ستكون معبدة أمام هذا التمديد في جلسة مجلس النواب المقررة غداً, حيث يتوقع أن تتخذ “القوات اللبنانية” موقفاً مؤيداً, وهو ما يصر عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري لتأمين الميثاقية التي يريدها, ولتفادي الوصول إلى الفراغ من وجهة نظر “القوات” وتجنباً لـ”المؤتمر التأسيسي” و”المثالثة” التي كثر التحذير منهما على لسان البطريرك بشارة الراعي وعدد كبير من الأطراف السياسية في قوى “14 آذار”. وفي هذا الإطار, شدد نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان لـ”السياسة”, على أن “من يتحمل مسؤولية الوضع الذي وصلنا إليه, هو الذي عطل انتخابات رئاسة الجمهورية, فلو انتخب رئيس, لكانت الأمور كلياً مختلفة, لكن في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية, فإن الوضع في حيز دستوري آخر كلياً”, كما أن “هناك مسؤولية تتحملها الحكومة التي لم تقم بواجبها في ما يتعلق بالقضايا القانونية الضرورية للانتخابات, وبالتالي فإن هاتين المسؤوليتين أدتا لأن يكون المطروح اليوم, ليس الانتخابات أو التمديد, وإنما التمديد أو الفراغ, وما يستتبع الفراغ من عدم إمكانية انتخاب رئيس, إلى حكومة في وضع دون سلطة رقابة, وبالتالي حصول شلل واسع”.

وشدد على أن موقف “القوات اللبنانية” واضح من رفض الفراغ, باعتبار أنها “لا يمكن أن تذهب إلى فراغ في ظل ما يجري في المنطقة ولا تريد أيضاً أن تذهب في المطلق إلى مؤتمر تأسيسي, في الوقت الذي يجب أن يقدم لبنان نموذجاً للعالم العربي في الديمقراطية والعيش المشترك والتوافق ووجود دولة ومؤسساتها”. وقال عدوان إن “الميثاقية هي موضوع ممارسة, فالرئيس بري يقول إن الميثاقية التي يتطلبها عمل من هذا النوع في ظل ما يجري, تذهب إلى أبعد من قصة تمديد, لناحية ضرورة أن تقول القوى السياسية إننا سنتصدى للفراغ, أي أنه حتى لو ذهبنا لتمديد, فإن ذلك لا يعني القبول بالواقع, بل أنه عمل موقت لانتخاب رئيس جمهورية والتحضير لإعداد قانون جديد لإجراء الانتخابات النيابية في ما بعد, وبالتالي فإن هذا المسار بحاجة إلى غطاء أكبر من حضور الجلسة يجب تأمينه”. وأكد أن “القوات اللبنانية” تشارك البطريرك بشارة الراعي في هواجسه وخصوصا في ما يتصل بالمؤتمر التأسيسي والمثالثة, “بعدما سبق لنا أن حذرنا منذ وقت طويل من مخاطر هذين الطرحين, فنحن نرفض المؤتمر التأسيسي لأن هناك دولة موجودة ويجب العمل على تطويرها لتفعيل عمل مؤسساتها وبسط سيطرتها على كامل أراضيها من دون وجود أي فريق مسلح, في ظل التطورات الخطيرة في المنطقة”. وأضاف عدوان “إن المؤتمر التأسيسي ليس خطوة في المجهول, بل انه خطوة نحو نار جهنم, وكذلك الأمر فإننا نرفض أي حديث حول المثالثة وكل ما يتصل بها”, مشدداً على أن “القوات اللبنانية” حريصة على بقاء الحكومة مع كل مآخذها على كثير من الأمور, “لأن الظروف تستوجب ذلك, وباعتبار أن أي خطوة في المجهول لا نعرف إلى أين ستأخذنا”.

ووسط ترقب لموقف المسيحيين من التمديد, يعقد رئيس حزب “القوات” سمير جعجع اليوم مؤتمراً صحافياً يعرض في خلاله مبادرة لتفادي التمديد. من جهته, أكد النائب طوني أبو خاطر لـ”السياسة”, أن موقف “القوات اللبنانية” هو التمسك بالديمقراطية بكل مظاهرها وتحديداً في ما يتعلق بالانتخابات, لكن لا يمكن تجاهل وجود عوائق يأتي في مقدمها العامل الأمني تحول دون إجراء الانتخابات النيابية في موعدها, “وبالتالي فإننا أصبحنا اليوم أمام معادلة: إما التمديد لمجلس النواب أو الفراغ, بعدما تخطينا المعادلة السابقة: إما الانتخابات أو التمديد. ومن هنا فإنه ورغم أننا نقف موقفاً رافضاً للتمديد, لكننا لا نقبل بالفراغ على المستوى التشريعي, ولذلك فإن نواب حزب “القوات اللبنانية” سيحضرون جلسة الأربعاء المقبل, لأننا لا نتغيب عن جلسات مجلس النواب مهما كان عنوانها, وربما نتحفظ على التمديد ولا نصوت تأييداً له, على أن يتخذ القرار النهائي قريباً”. وفي السياق, أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب جان أوغاسبيان لـ”السياسة” أن المشاورات مستمرة لبلورة موقف إيجابي حيال جلسة التمديد المقررة غداً, متوقعاً من حزبي “القوات اللبنانية” و”الكتائب” اتخاذ موقف مرن بالنسبة للمشاركة في عملية التصويت على التمديد, ومستبعداً أي حلحلة في مواقف تكتل “التغيير والإصلاح”. وإذ شدد على أهمية المبادرة التي أطلقها الرئيس سعد الحريري, قال أوغاسبيان “إننا أمام واقعين واضحين: فإما أن يبدي العماد ميشال عون استعداده للبحث بمسألة إيجاد مرشح توافقي (للرئاسة), وإما أن تكون هناك تسوية إقليمية يكون لإيران دور فيها. وهذا الأمر غير سهل في ظل التوتر القائم بين إيران والسعودية, ما يعني أن الظروف ما زالت غير ناضجة وأن “حزب الله” يتلطى خلف العماد عون برفضه انتخاب رئيس للجمهورية”.

 

الرئيس الجميل: سنصوت ضد التمديد والأولوية لانتخاب رئيس

الإثنين 03 تشرين الثاني 2014/وطنية - أكد رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل في حديث لاذاعة "مونتي كارلو"، أن "موقف الحزب واضح من جلسة التمديد لمجلس النواب ومفاده أن الأولوية والضرورة في الوقت الحاضر هي لانتخاب رئيس للجمهورية، وكل ما عدا ذلك هو تعطيل للمؤسسات ولمبدأ الشراكة الوطنية، لأن غياب الرئيس يشكل خللا كبيرا بالشراكة والوحدة الوطنية والعيش المشترك." واذ لفت إلى ان "البعض يعتبر ان هذا يدخل ضمن تشريع الضرورة"، أشار إلى انه "اذا اعتمد هذا المبدأ فمعنى ذلك ان في الأمر تهميشا نهائيا وكاملا لمبدأ انتخاب رئيس جمهورية جديد، كما أن في الأمر تهميشا للانتخاب بحد ذاته"، داعيا "من يعطل جلسات الانتخاب الى تحمل مسؤولية التهميش".

وقال: "مبدأ الشراكة والوحدة الوطنية والعيش المشترك كلها تسميات تؤدي الى شراكة حقيقية بين المسلمين والمسيحيين، وهذا على المحك وشيء أساسي ومقدس ومؤسس للكيان وللدولة وهو الشراكة التي تتجسد بما اتفق عليه في ميثاق 1943 أي ضرورة التعاون بين كل مكونات المجتمع اللبناني، الأمر الذي تعطل بسبب عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية". وعمن يتحمل المسؤولية قال الجميل: "من يعطل النصاب في جلسات الانتخاب هو مجموعة من القوى السياسية، حزب الله، التيار الوطني الحر وغيرهم من المستقلين مسيحيين ومسلمين هم يعطلون الجلسات ومن يتحمل المسؤولية هي مجموعة الكتل التي تعطل النصاب والانتخاب".

وعن ترشيحه للرئاسة قال أن حزب الكتائب: "لم يطرح ترشيحه بل اجتماع بكركي ورأي عام يعتبر ان الترشيح يخدم مصلحة البلد"، مؤكدا ان "المشكلة الاساسية تكمن في تعطيل النصاب، باعتبار أن هناك اشخاصا يقولون اننا لن نذهب الى الجلسات الا بعد ان نتفق على شخص يتولى سدة الرئاسة"، واصفا الأمر بأنه "أكبر هرطقة على صعيد الدستور والديمقراطية والممارسة الوطنية". وعما اذا كان نواب الكتائب سيشاركون في جلسة التمديد قال: "سنصوت ضد التمديد لأن التصويت الى جانبه يعطي صك براءة لكل من شاركوا في تعطيل الرئاسة وجرونا لهرطقة جديدة هي التمديد لمجلس النواب". وردا على سؤال عن الوضع الأمني ومصير العسكريين المخطوفين والمفاوضات مع المسلحين أوضح الجميل "أننا اتفقنا في مجلس الوزراء على سياسة النأي بالنفس، ومَن أقحم لبنان في الصراع في سوريا أخل بالتفاهم حول هذا الموضوع"، مشيرا إلى ان "هناك فئة ورطت لبنان بمعارك نحن بغنى عنها، والكل يتحمل المسؤولية ولا بد من ان نسحب أنفسنا من الصراع الدائر في سوريا".

وأردف: "ما أقوله إن الأحداث في سوريا تفاقمت لدرجة أن أيا كان سينتظر حجة او سببا ليقحم نفسه في السياسة اللبنانية"، موضحا أنه "منذ البدء هناك تداخل بين السياستين اللبنانية والسورية وهناك أطماع بلبنان من قبل كل الحكومات السورية المتعاقبة"، وقال: "بمعزل عمن ورط من، من الطبيعي أن يدفع لبنان ثمن الثورة الدائرة في سوريا والوضع الشاذ". وعن المفاوضات ومطالب خاطفي العسكريين اللبنانيين قال: "هذا نوع من الابتزاز والذي إن خضعنا له لن ننتهي"، واضاف: "ان الموقوفين في السجون اللبنانية ارتكبوا جرائم بحق الشعب اللبناني وقتلوا عناصر من الجيش، وان كان سيخلى سبيلهم فكيف يمكن الحديث مع اهاليهم"، معتبرا أننا "بهذه الطريقة نطعن بالشهادة التي قدمها العسكر والمدنيون". وختم: "نحن لا نتعاطى مع الأمر بخفة، وإن كنا سنخضع للابتزاز فلا نهاية له، لأن الحرب ما تزال دائرة والأمر يختلف لو ان الحرب والاعمال التخريبية انتهت، وعلى ما يبدو فان المعركة مستمرة، وإن سرنا في هذا الخط نعزز منطق الخطف ونساعد في انتشار هذه الأعمال التخريبية على الساحة اللبنانية وندفع فدية للحركات التكفيرية ونعطيها حجة للامعان والاستمرار بعملية الخطف".

 

كتلة المستقبل دعت لانشاء مجلس لتنمية الشمال وعكار: تفشي المظاهر المسلحة بحجة عاشوراء يزيد من الاحتقان

الإثنين 03 تشرين الثاني 2014/ وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة وعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة، وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب عمار حوري استذكرت فيه "لمناسبة ذكرى عاشوراء الحزينة، تضحيات الإمام الحسين وصحبه الأبرار ومعاني الشهادة والتضحية"، وعبرت عن أملها بأن "تكون هذه الذكرى منطلقا لترسيخ وحدة الصف الإسلامي واللبناني والعربي قطعا للطريق على الفتنة التي لا تهدف إلا إلى خدمة أهداف العدو التاريخي المشترك إسرائيل وتمكينه من توسيع نطاق احتلاله وعدوانه". واستغربت الكتلة واستهجنت "تفشي بعض المظاهر الحزبية المسلحة في بعض أحياء العاصمة والضواحي بحجة الإجراءات الأمنية المرافقة لإحياء ذكرى عاشوراء بما يزيد من حدة الاحتقان ويؤشر إلى الإمعان في تهميش دور الدولة وقواها العسكرية والأمنية، علما أن الاجراءات الامنية يجب ان تكون فقط وحصرا من اختصاص القوى العسكرية والأمنية الرسمية". وثمنت "الموقف الوطني والمتعالي على الجراح لمدينة طرابلس واهلها الكرام ومنطقة الشمال عموما، وما تحقق خلال الايام والاسابيع الماضية في مواجهة ما استهدفها جميعا من مخططات مشبوهة قصدت جرها الى موقع ليست فيه، ولم تكن ولن تكون فيه، ولا سيما بعد أن افشلت هذه المناطق وأهلها المخططات القديمة الجديدة وحالت دون السماح للمتطرفين بجرها للخروج على الدولة اللبنانية وعلى حقها وواجبها في بسط سلطتها المنفردة ومسؤوليتها الكاملة عن الأمن والنظام على جميع الأراضي اللبنانية. ولقد فشلت تلك المخططات في تحقيق أهدافها في استدراج أهالي تلك المناطق والمسلمين خصوصا إلى خلاف مع الدولة وإلى مواجهة مع الجيش والقوى الأمنية الشرعية".

ورأت أن "مدينة طرابلس قد اثبتت مرة جديدة انها مدينة الاعتدال والوسطية ومدينة احترام سلطة القانون والنظام كما وأثبتت المدينة انها لم تكن يوما ولن تكون إلا بيئة حاضنة لفكرة الدولة ومؤسساتها وللجيش والقوى الامنية الرسمية الشرعية والاعتدال والدولة العادلة مع الجميع"، مؤكدة أنها "حريصة كل الحرص على أن تقوم الدولة اللبنانية ومؤسساتها العسكرية والأمنية دون أي تفريق او استثناء أو استنساب في منع تفشي الشعور بالقهر والتهميش وذلك من أجل اعطاء النموذج الصالح لتحفيز وتشجيع الجميع على التمسك بالقانون والنظام وبالعيش المشترك والاعتدال".

ونوهت الكتلة بقرار الحكومة "تخصيص مبلغ 30 مليار ليرة لإنفاقها على ترميم واغاثة المدينة واهلها"، مشيدة بمبادرة الرئيس سعد الحريري "التبرع بـ20 مليون دولار من أجل الإسهام بإعادة اعمار المدينة والمناطق المتضررة في محافظتي الشمال وعكار"، آملة أن "تسارع الحكومة الى المباشرة بإنفاق وصرف الاموال للتخفيف عن معاناة الاهالي"، معتبرة أن "ما رصد لا يغطى على الاطلاق الا جزئيا من كلفة اضرار مما نزل بالمنطقة من دمار ومآس وخسارات ومعاناة".

وفي هذا الاطار، رأت الكتلة وجوب التنبه إلى المسائل التالية:

"1- تعتبر الكتلة ان التغاضي والاهمال والسماح ببعض الثغرات الامنية والإنمائية يسهم في نمو اجواء الاحتقان ويؤدي إلى تنامي الاحقاد ومحاولات التهميش والاقصاء غير المبرر والتي يمكن تلافيها وعدم الوقوع بها من خلال اعتماد الحزم المبني على الحكمة والتبصر والابتعاد عن الممارسات والتوقيفات العشوائية والكيدية التي لا تؤدي إلا الى مزيد من الاحتقان والاحقاد وحتما الى عكس ما يتوخاه منطق الأمن والدولة العادلة والسلم الأهلي.

2- من جهة أخرى، ونتيجة المعاناة والخسائر الكبيرة التي تعرض لها أهل طرابلس والشمال خلال هذه المحنة، فإنه وفي هذا المجال تنبه الكتلة إلى أهمية المسارعة إلى تحريك وتنفيذ كل المشاريع الانمائية المعدة لمنطقة الشمال عموما ولمدينة طرابلس بشكل خاص العمل على تحريك العجلة الاقتصادية عبر المسارعة إلى وضع قانون المنطقة الاقتصادية الحرة لطرابلس والشمال موضع التنفيذ والمسارعة إلى تأليف مجلس إدارته وإنجاز ردم المساحة المخصصة له والمحاذية لمرفأ طرابلس.

3- تكرر الكتلة موقفها وتؤكد على أنه وفي ضوء ما نزل بالمدينة ومنطقتي الشمال وعكار من أهوال ودمار وخسائر فادحة فاقمت ما تعانيه المنطقة من تراجع اقتصادي وبطالة وفقر وحرمان، فقد أصبح باب الأمل الحقيقي الوحيد امام سكان هذه المناطق يكمن في المسارعة إلى إنشاء مجلس لتنمية منطقتي الشمال وعكار يصار إلى تمكينه من تدبير الأموال اللازمة لإقامة عدد من المشاريع الحيوية والإنمائية المؤدية إلى إحياء فرص العمل للشباب العاطل عن العمل في المدينة والمنطقة.

وبناء على ذلك فسوف تبادر الكتلة الى تقديم اقتراح قانون معجل مكرر لاقرار انشاء مجلس وصندوق خاص لتنمية محافظتي الشمال وعكار".

واعتبرت الكتلة ان "الخطوات الامنية، التي قامت بها الاجهزة الامنية في الكشف عن بعض مستودعات الاسلحة في طرابلس خطوة في الاتجاه الصحيح لا بد من تعميمها وتنفيذها بشكل دائم وعام وعادل في كل المناطق اللبنانية حتى لا تفقد هذه الخطوة صدقيتها والجدوى منها".

وإذ كررت موقفها الذي أطلقته قبل مدة طويلة بأن الأولوية هي لانتخاب رئيس الجمهورية، لكنها وإزاء "التعطيل المتقصد الذي تعرضت له هذه العملية حتى الآن حتمت عملية اللجوء إلى التمديد لمجلس النواب"، رأت ان "ضرورة المشاركة والاقتراع في الجلسة العامة المقبلة لمجلس النواب يوم الاربعاء للتمديد لمجلس النواب مسألة اساسية وضرورية لقطع الطريق على احتمالات الوقوع في هذا الفراغ في المؤسسات الدستورية وما سيشكله ذلك من اخطار على الدولة وعلى النظام السياسي وتداعيات كل ذلك على الاوضاع العامة والمصالح الوطنية العليا"، معتبرة ان "المهمة الاساسية للنواب في مرحلة ما بعد الجلسة المقبلة هي انتخاب رئيس جديد للجمهورية وفقا لمبادرة قوى 14 آذار التوافقية، بعيدا عن التعطيل الذي يمارسه حزب الله والتيار الوطني الحر لكي تعود البلاد وتنفتح على افاق جديدة تتمثل بالعودة الى طريق النمو الاقتصادي والاستقرار الوطني والامني والتقدم السياسي بما في ذلك العمل على إنجاز قانون انتخاب جديد يواكب الثوابت الوطنية والدستورية".

ونوهت الكتلة ب"الجهود التي تبذلها الحكومة في التعاطي مع قضية العسكريين المختطفين"، داعية الأهالي إلى "الصبر والوعي لمخاطر جرهم إلى القيام بخطوات تصعيدية لا تخدم إلا أهداف المتربصين بلبنان وباستقراره".

وتوقفت امام "اعمال الخطف التي جرت في البقاع الشمالي وتحديدا المخطوفين من اهالي عرسال من آل الحجيري واستمرار احتجازهم من قبل جهات معروفة بالاسم والانتماء والوجود"، مطالبة الحكومة ب"اتخاذ الاجراءات الفورية اللازمة لتحرير هؤلاء المخطوفين".

واستنكرت الكتلة "الاستفزازات والاعتداءات المستمرة من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلية التي تستهدف المسجد الاقصى ما يؤكد على مضي اسرائيل بانتهاك القانون والاعراف الدولية، دون رادع".

 

جنبلاط عبر "تويتر":الحريري وسليمان لعبا دورا لتثبيت هبة ال 3 مليار للجيش

الإثنين 03 تشرين الثاني 2014/ وطنية - أشار رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في تغريدة عبر "تويتر"، الى أن "رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والرئيس السابق ميشال سليمان، لعبا دورا لتثبيت هبة المليارات الثلاث"، معربا عن سعادته لانه تم التأكيد أن "الهبة للجيش اللبناني سيتم الانتهاء منها". واعتبر أن "السلاح الفرنسي هو هدية قيمة"، شاكرا الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.

 

مجدلاني: كلام الموسوي يعني أن لا وجود للجيش اللبناني

الإثنين 03 تشرين الثاني 2014/وطنية - أوضح عضو "كتلة المستقبل" النائب عاطف مجدلاني أنه "في ظل عدم القدرة على انتخاب رئيس وإجراء الانتخابات النيابية، بتنا أمام خيارين: التمديد أو الفراغ، والفراغ يعني الذهاب باتجاه مؤتمر تأسيسي وربما مثالثة".

وقال مجدلاني، في حديث الى محطة "الجديد": "كنت أتمنى أن نذهب الى انتخاب رئيس للجمهورية فنتفادى التمديد ونلجأ الى التأجيل التقني للانتخابات النيابية، لكن هذا الامر فيه صعوبة". واعتبر أن "كل الفرقاء يريدون التمديد، لكن لا أحد يريد أن يحمل وزره لأنه مخالف للدستور، ونحن قلنا أننا لا نريد التمديد بل نريد انتخاب رئيس الجمهورية ومن بعدها نذهب للانتخابات النيابية". أضاف: "الميثاقية في جلسة التمديد مؤمنة بوجود النواب المسيحيين وبتصويت أكبر عدد ممكن من النواب المسيحيين مع التمديد. وهناك مسعى لربط قانون التمديد بأن يتم الاسراع بانتخاب رئيس جمهورية ضمن فترة معينة أو بإنجاز قانون جديد للانتخابات، ولكن هذا الربط لا يحصل بصلب القانون لأنه لا يجوز ربط القانون بشرط. ويمكن وضع فقرة في الاسباب الموجبة بأنه عندما يُنتخب رئيس للجمهورية يسقط التمديد ونذهب الى انتخابات نيابية". ولفت الى أنه "على النواب الذين يختارون عدم حضور جلسة التمديد أو التصويت ضده، إذا ارادوا أن يكونوا منسجمين مع موقفهم ولا يستفيدوا من التمديد بموقف شعبوي، عليهم الذهاب الى الاستقالة، وتحصل بعد شهرين انتخابات فرعية، لذلك أنا لا أفهم لماذا يرفض نواب تككتل التغيير والاصلاح الاستقالة". ونبه الى أن "لبنان يواجه اليوم خطرا كبيرا على كيانه ووجوده وميثاقه، وواجباتنا اليوم تثبيت المؤسسات الدستورية وعلى رأسها مؤسسة رئاسة الجمهورية التي تمثل البلد وتحمي الدستور والميثاق والكيان".

وردا على سؤال أجاب: "لا اعرف اذا كان الرئيس سعد الحريري سيحضر جلسة الاربعاء، هذا الامر هو يقرره بحسب الأوضاع الامنية، لكنه اذا طلب رأيي أقول له ألا يأتي، خاصة أنه منذ فترة تم اعتقال خلية ارهابية غير بعيدة عن بيت الوسط".

وأكد أن "المطلوب من المسيحيين أن يكون لديهم اعتدال وانفتاح في المواقف، فالاعتدال والانفتاح والحوار هم الكفيلين بدرء ومنع الفتنة، وهم الكفيلين بجمع اللبنانيين. كما الرئيس القوي هو الذي يتمسك بالدستور ويصر على تنفيذ القوانين، وهو بذلك يحمي الناس وأولهم المسيحيين". وأشار الى أن "من يعطل انتخاب رئيس للجمهورية يأخذ لبنان الى المجهول ويأخذ المسيحيين الى المجهول، لذلك الموضوع لا يحمل أنانيات ولا يحمل مواربة. واذا لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية في اقرب فرصة، سيكون هناك خطراً على الوجود المسيحي السياسي في البلد، لذلك هذه المسؤولية يتحملها من يعطّل انتخاب الرئيس". أضاف: "النائب ميشال عون لا يزال حتى الآن مرشح تحد، وطالما هو هكذا، لا حظوظ له بأن يأتي رئيسا للجمهورية". وعن ملف العسكريين المخطوفين قال: "أعتقد أن ملف العسكريين المخطوفين وضع على سكة الحل، أما التفاصيل فلن أدخل فيها وأتمنى على الجميع عدم الدخول في هذه التفاصيل". وبشأن أحداث طرابلس، جدد التأكيد أن "تيار المستقبل مع الدولة القوية والقادرة والتي تتأمن من خلال الانتظام بالمؤسسات الدستورية. وجمهور التيار الى جانب الجيش اللبناني، وهذا الامر بات واضحا جدا". في سياق آخر، وتعليقا على كلام النائب نواف الموسوي عن أنه "لولا دماء جنود ولاية الفقيه لكان التكفيريون في كل مدينة لبنانية"، شدد مجدلاني على أن "هذا الكلام خطير جدا على لبنان وعلى الكيان وعلى الميثاق والتعددية. وكلام الموسوي يعني أنه لا يوجد جيش لبناني، وأن شهداء وجرحى الجيش لا وجود لهم، بالتالي ليس مسموحا تغييب الشهداء الذين يدفعهم الجيش اللبناني في سبيل حماية اللبنانيين"، مؤكدا أن "كلام الموسوي يعني أن حزب الله جزء لا يتجزأ من جيش ولاية الفقيه، وأنه يأتمر بأوامر الولي الفقيه وينفذ أهدافه، هذا ولاء لخارج لبنان". وردا على سؤال أجاب: "في حال ثبتت التهمة على النائب خالد الضاهر بأنه يحرض على الانشقاق على الجيش، سيكون لنا موقفا منسجما تماما مع موقف الرئيس سعد الحريري".

 

سامي الجميّل زار عاريّا والعبادية: العيش المشترك في الجبل عمود فقري

النهار/4 تشرين الثاني 2014

قال النائب سامي الجميل إن "العمود الفقري للبنان هو العيش المشترك في الجبل. اذا كان الجبل بخير فلبنان بخير. وجودنا هنا هو تعبير عن اقتناع ومن المهم بناء العيش المشترك في الجبل خصوصا في الظرف الذي تمر به المنطقة". وكان يتحدث خلال جولة في قضاء بعبدا شملت بلدة العبادية حيث استقبله وفد من مشايخ المنطقة في منزل الشيخ كمال فرج الذي أولم على شرفه، ثم انعقد لقاء سياسي في قسم العبادية الكتائبي حضرته فاعليات البلدة من دروز ومسيحيين، ومما قال: "نحتاج لكي نشعر بالمسؤولية الى القرب بعضنا من بعض وما يجمعنا اكبر مما يفرقنا، وأن نبني مستقبلنا على اقتناع مشترك وباعتراف متبادل بالاختلاف. فالغنى هو بالاعتراف بالخصوصية والاختلاف وليس محاولة إلغائه (...) ارادتنا واقتناعنا ككتائبيين في الدرجة الاولى ان نقوم بما يلزم لقيام علاقة بنيوية بين المسيحيين والدروز في الجبل مبنية على الثقة المتبادلة وأن نقتنع بالعمق اننا نريد ان تكون معا ونبني هذه القرى والبلاد بعضنا مع بعض. هذه الارض والقرى لنا جميعا، ونحن نحترم كلما تمثلون من تاريخ ونضال وثقافة ونمط حياة وتراث وعادات. هذه كلها بالنسبة الينا مقدسة وسنحميها، وكل درزي يعيش في الجبل هو أمانة، ونريد منكم ان تعتبروا ان كل مسيحي هو أمانة ايضا". وانتقل الجميل الى عاريا حيث عقد لقاء مع الاهالي في كنيسة السيدة وآخر في قسم عاريا الكتائبي حضره جمع من فاعليات المنطقة والمحازبين وشدد على "تحييد لبنان عن الصراعات وان من حق اللبنانيين العيش بسلام". وقال: "الوقت ليس مناسبا للنكايات ولمقاطعة بعضنا البعض والتكبّر، بل لكسر الحواجز ووضع الاحقاد جانبا وان نكون يدا بيد للمحافظة على وجودنا وشبابنا وأهلنا في ظل الظرف الصعب الذي نمر به". ودعا الى "دعم الدولة والجيش والشرعية لانها تدافع عن لبنان".

 

أي عوامل تحول دون نجاح "حزب الله" في تسويق خطاب الدفاع عن لبنان؟

روزانا بومنصف

النهار/4 تشرين الثاني 2014

خلال ما بات يناهز السنتين من انخراط "حزب الله" في الازمة السورية بذريعة الدفاع عن مقام السيدة زينب في دمشق وفق ما اعلن مسؤولو الحزب انفسهم، وفي مقدمهم الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، تطورت المبررات لهذا الانخراط تباعاً الى الدفاع عن اللبنانيين الموجودين في القرى الحدودية في الجزء السوري منها وصولاً اخيراً الى الدفاع عن لبنان كما يقول مسؤولو الحزب في مواجهة التكفيريين خصوصا بعد انتقال تنظيمات سورية الى جرود عرسال وهجومهم على بريتال ايضاً. ومحاربة التنظيمات الارهابية التي نشأ تحالف دولي من اجل محاربتها في العراق وسوريا يعتبر كثر من القوى الحليفة للحزب انها اعطته مشروعية اكبر للمواجهة التي بات يضعها عنواناً لمشاركته في الحرب السورية الى جانب النظام الذي لا يزال يدعي منذ انطلاق الثورة ضده بان المعارضة ارهابية وهو يحاربها.

تدرج مراجع ديبلوماسية خارجية مشاركة الحزب في الحرب السورية على انها كانت الركيزة الاساسية التي انقذت نظام بشار الاسد من السقوط وهو ما تسجله في رصيده على الصعيد الميداني العملاني والذي يوازي انقاذ موسكو النظام ديبلوماسياً. فهناك اقتناع خارجي واسع وواثق بان الحزب هو الذي منع النظام من الانهيار وهو ساعده في لملمة نفسه واستعادته السيطرة في بعض المناطق السورية ومن دونه لكانت الامور مختلفة تماماً في سوريا راهناً بغض النظر عما اذا كان ذلك افضل بمعنى المساعدة في انهاء مسار الحرب أو اسوأ. كما يكتسب بعض ما اقر به مسؤولو الحزب من ان "قتالنا في سوريا هو لحماية المقاومة وطرق امدادها " صدقية بالمقدار نفسه لواقع انقاذ الحزب النظام السوري من الانهيار باعتبار ان مصيره مرتبط جدا بمصير النظام من حيث بقائه كالذراع الايرانية الابرز الذي تتمسك به ايران والذراع القوية لها على المتوسط وعلى الحدود مع اسرائيل وكان مستقبله او بالاحرى مصيره سيكون عرضة للخطر مع سقوط النظام. فهذان العاملان هما بمثابة وقائع او حقائق لا يمكن دحضها باعتبارها تستند الى معلومات وحيثيات واقعية وموثقة وبغض النظر عما خلفه ذلك على صعيد تقويم الحزب في الخارج اكان ذلك سلباً او ايجاباً. الا انه في المقابل يلاحظ مراقبون محاولة الحزب منذ بعض الوقت خوض معركة تسويق انخراطه في الحرب السورية من خلال ادخاله عنصراً جديداً يسعى الى توظيفه لمصلحته الا وهو ان تدخله في سوريا انما هو للدفاع عن لبنان ومنعا من وصول تنظيم داعش الى المناطق اللبنانية مستفيداً من جملة وقائع خدمته في الواقع بدءاً من خطف الجنود اللبنانيين في عرسال وصولا الى الخرق الامني الذي حصل في بريتال واخيرا الى احداث طرابلس. وهذه الفكرة يتم توظيفها بالاجمال بكثرة من جانب الحزب في الآونة الاخيرة بعدما بات اسم داعش يرن سلباً في اذان اللبنانيين في محاولة لاسباغ واقع جديد للحزب وهو مهمة الدفاع عن لبنان ليس في وجه اسرائيل فحسب بل في وجه من يسميهم التكفيريين مما يجعله بمثابة الضرورة التي لا يتم الاستغناء

عنها. لا يستبعد المراقبون في ضوء حملة دعائية ومتواصلة للحزب النجاح في ترسيخ انطباعات مختلفة على المستوى الشعبي في بعض الاوساط عن تدخله في سوريا على غرار تلك التي يروجها منذ بعض الوقت لولا ان هناك جملة عوائق لعل ابرزها اولاً: وجود خطاب متفاوت وغير متماسك لديه بحيث لم يثبت بعد فعلا منطقه القائل بالدفاع عن لبنان خصوصا في ظل منطق لم يستطع الحزب نقضه او دحضه يقول بانه كان الافضل لو بقي على الحدود في لبنان مانعا لعبور اي تكفيري او ارهابي بدلاً من محاربة هؤلاء في سوريا ما ادى بداية الى جملة تفجيرات وانفجارات في مناطقه وهو ما شكل ولا يزال يشكل ترجمة لربط لبنان عملانيا بالازمة السورية. كما لا تساعده اطلاقاً في المستوى نفسه التصريحات المتواصلة والمتزايدة للمسؤولين الايرانيين الساعين الى جعل لبنان ورقة من اوراق المساومة لدى طهران مع الغرب او مع العرب، والذين يستمرون في التلويح بامتلاك هذه الورقة الى جانب امتلاكهم اوراق كل من سوريا والعراق واليمن حديثا. كذلك لا يساعده ان يكون "جنود ولاية الفقيه" من حمى لبنان من التكفيريين باعتبار ان ذلك يشرع لبنان اكثر فاكثر لحرب مذهبية تجري بالواسطة. اذ يحتاج الحزب الى ملاقاة الطوائف الاخرى في مسعى تثبيت هذا الاقتناع في حال كان يستهدف اللبنانيين في هذه الحملة ولا يستهدف اقناع الغرب فقط بتغير مقارباته ليكون في موقع مختلف عما يصنفه الغرب عموماً (وهو ما بات يغيب في خضم محاربة الارهاب في المنطقة) وفي موقع واحد مع التحالف الدولي لمحاربة داعش مثلما اقنعهم بجدوى محاربته لهؤلاء في القصير مثلاً. فثمة كثر مقتنعون بان الحزب يسعى الى مشروعية مختلفة لوضعه من الخارج بناء على ما تقدم، وهو ما يهمه في الدرجة الاولى، علماً ان ثمة من يعتقد ان ثمة مقاربات يحتاج اليها الحزب من اجل بيع منطقه او تسويقه استنادا الى الداخل.

 

معلولي حذر من مخاطر تقويض النظام الديموقراطي البرلماني

الإثنين 03 تشرين الثاني/وطنية - رأى نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي في بيان انه "منذ اعلان دولة لبنان الكبير عام 1920 لم يتعرض الكيان الى مخاطر تهدد وجوده كما هي حاله اليوم، هذه المخاطر تتمثل اولا وللمرة الثانية في تقويض نظامه الديموقراطي البرلماني الذي هو مبرر وجوده واستمراره وذلك بتعطيل الارادة الشعبية او منعها من اختيار الممثلين الحقيقيين عن الشعب عبر الانتخابات النيابية".

اضاف :"وقد عمد مجلس نواب في التمديد الاول الى الغاء الطعن الذي تقدم به رئيس الجمهورية وكتلة التغيير والاصلاح، وذلك بتعطيل نصاب المجلس الدستوري، الهيئة الوحيدة التي تلغي قانون التمديد.هذا المجلس الذي اوصل البلاد الى الفراغ الرئاسي والى تعطيل السلطلة التشريعية وشل السلطة التفيذية مما افسح في المجال لتغلغل التنظيمات الارهابية كما حصل في صيدا وعرسال وطرابلس وغيرها من المناطق اللبنانية. كما تعامى عن تكاثر عدد النازحين السوريين ليزيد عددهم على ثلث عدد اللبنانيين، هذا بالاضافة الى تنامي الدين العام والتدهور الاقتصادي والامني وصولا الى تعطيل مواسم الاصطياف والسياحة". وختم معلولي :"كيف يمكن لمجلس ان يستأثر بالسلطة وان يقوم بالانقلاب الثاني على الارادة الشعبية والدستور، دون اية محاسبة او مساءلة او تمرد من اصحاب الحق الشعب اللبناني؟".

 

فتفت : حزب الله غير معني بالمصالح الوطنية اللبنانية

الإثنين 03 تشرين الثاني 2014 /وطنية - رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 100,3 - 100,5": ان حزب الله "غير معني بالمصالح الوطنية اللبنانية". اضاف :" ان كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، هو لرفض مبادرة الرئيس سعد الحريري بتحييد لبنان عن المسألة السورية، وهو لا يزال مصرا على زج لبنان بقضايا الموضوع السوري والدفاع عن نظام بشار الاسد". وذكر بأنه "يوم تدخل نصرالله في الحرب السورية لم يكن من تكفيريين في لبنان، وهو يعرف تماما أن من اخترعهم هو النظام السوري والنظام العراقي المؤيد له". وقال فتفت ردا على سؤال: "مبدأ الميثاقية في التصويت موضوع جديد ندخله على اللعبة السياسية ولا اعرف لماذا ابتدعه رئيس مجلس النواب نبيه بري، فهو غير موجود لا في الدستور ولا في اتفاق الطائف، الميثاقية هي دائما في الحضور وفي المشاركة بالتصويت وليس في التصويت بنعم أو لا. أعتقد ان الميثاقية متوفرة، وأكثرية النواب المسيحيين في المجلس النيابي سبق وأعلنوا تأييدهم لمبدأ التمديد للمجلس النيابي نظرا للمخاطر السياسية الكبيرة في غياب رئيس جمهورية وعدم إمكانية أن يكون هناك حكومة بعد الانتخابات النيابية". واشار الى ان "التمديد اصبح أكثر من ضرورة، ولا مبرر لرفضه ، لكن يبدو أن هناك من يريد أخذ لبنان الى المؤتمر التأسيسي، فهل هذا ما نبحث عنه من خلال الفراغ؟".

 

دريان لنقابة المحررين: لا فتنة طائفية او مذهبية في لبنان ومؤتمر اسلامي مسيحي اوائل ك1 في الازهر الشريف

الإثنين 03 تشرين الثاني 2014 / وطنية - استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وفدا من مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية والمستشارين برئاسة النقيب الياس عون، الذي قال في بداية اللقاء: "نحن في دار كريمة، فلنحي معا تاريخها المجيد، وتاريخ من تعاقبوا على خدمتها والسهر على بقائها رمزا من رموزنا الوطنية. دار الفتوى ليست دارا للسنة، والمجلس الإسلامي ليس مجلسا للشيعة، والبطركيات ليست مقارا للمسيحيين، في لبنان نحن شعب واحد في مجتمعات عدة تجمعها قيم المحبة والسلام والتسامح".

اضاف: "لا بد لي اخواني وانا، من توجيه تحية وفاء ومحبة الى المفتي الشهيد حسن خالد، رحمه الله، والى المفتي السابق الشيخ محمد رشيد قباني اطال الله عمره الذي لم يبخل يوما في ان يكون مع الصحافة في افراحها واحزانها". وتوجه الى المفتي دريان بالقول: "وجهك، جعلنا نأمل خيرا بكل ما ستقوم به من اجل اهل السنة والمسلمين واللبنانيين عموما. المسلمون اليوم بحاجة الى هدوئك لتهدأ العواصف في ما بينهم. المسلمون اليوم بحاجة الى من يهديهم الى قيم القرآن الكريم وتعاليمه، قرآن ما بشر يوما بالذبح والإرهاب والقتل. المسلمون واللبنانيون يعولون عليكم الكثير. يعولون على فكرك النير وقلبك الكبير وعلى مواقفك الحكيمة التي يجمع عليها كل أبناء السنة. وفقك الله في مهمتك في الوطن والافتاء، ونحن سنكون الى جانبك، وتكون انت لنا مرجعا في النقد البناء لا الهدام. سدد الله خطاك".

المفتي

ورد المفتي دريان بكلمة شكر فيها النقيب على عاطفته ومحبته لدار الفتوى، وحيا رجال الاعلام ودورهم في بناء مجتمعات صالحة ومسالمة". وشدد على "ان الاسلام بعيد كل البعد عن الارهاب، وما يحصل من بعض الافتراءات هي محاولة لتشويه الدين الاسلامي، فالإسلام براء منها وهو دين الاعتدال والمحبة والتسامح والرحمة بين جميع عباد الله". ودعا الى "العمل بين جميع اللبنانيين على مفهوم المواطنة على ان يكون الجميع متساوين في اطار الدولة الوطنية العادلة والقادرة". وبعد اللقاء الذي دام ساعة نقل النقيب عون عن مفتي الجمهورية تأكيده ان "لا فتنة طائفية او مذهبية في لبنان رغم كل التحديات التي يمر بها الوطن"، كاشفا عن عقد مؤتمر اسلامي مسيحي اوائل شهر كانون الاول المقبل في الازهر الشريف عنوانه العلاقات الاسلامية المسيحية ليس في لبنان والشرق بل في كل العالم اضافة الى موضوع الارهاب والتصدي له. اضاف عون: "قال لنا سماحته، لا ارى لبنان المستقر من دون رئيس للجمهورية، وعلى النواب اتخاذ القرار المناسب بالنسبة للتمديد للمجلس النيابي، الذي هو سيد نفسه وهو من يتخذ القرار وما يراه النواب في جلساتهم امر عائد لهم".

سفير المغرب

واستقبل مفتي الجمهورية سفير المغرب في لبنان الدكتور علي اومليل، الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان لتهنئته على مهمته السامية الجديدة، وكانت مناسبة للحديث في التعاون في تدبير الشأن الديني خصوصا في هذه الظروف الدقيقة والتي هي ظروف صراع يربأ المسلمون ان يحسب عليهم، فالإسلام هو دين تسامح، ودين اعتدال، ودين الكلمة الطيبة، وفي الواقع ان لبنان يتميز بتعايش كل الأديان والطوائف، ولا يمكن للبنان ان يكون حقيقة لبنان الرسالة الا اذا كان تعايش كل الطوائف والمذاهب في امن وسلام، ويكون في ذلك اغناء للدين كرسالة سماوية لجميع الأديان، ويكون ذلك بالفعل هو القيمة المضافة لكل ما هو روحي في زمن شوهت فيه صورة الإسلام، ولكن نعتقد انها مرحلة صعبة ولكنها ستمر لكي يعود للبنانيين وللمسلمين دورهم الرائد كجزء من الحضارة الإنسانية".

 

وديع الخازن زار عون:التعطيل ليس من الرابية بل نتيجة التمديد لمجلس النواب

الإثنين 03 تشرين الثاني 2014 / وطنية - التقى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون صباح اليوم في دارته في الرابية رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي قال بعد اللقاء:"تناولنا مع العماد عون التطورات السياسية الداخلية والاقليمية. فاعتبر الجنرال عون ان هذه التطورات أرخت بظلالها على الأحداث الأمنية في البلاد وانعكست تعطيلا للاستحقاقات الرئاسية والنيابية. كما رأى أنه لولا التطورات الاقليمية التي تنعكس سلبا على أوضاعنا الداخلية لكانت الامور سائرة الى تحسن أكيد".

أضاف :" كان الرأي متفقا على أن التعطيل ليس من الرابية بل هو نتيجة التمديد لمجلس النواب، فأكد العماد عون أنه مع أي حل تمثيلي يمضي قدما بالانتخابات الرئاسية لانها في النهاية تؤدي الى تسهيل اجراء الانتخابات النيابية حتى ولو مدد لها لفترة قصيرة ومحددة".

وقال :"عن المفاوضات الخارجية للافراج عن العسكريين المخطوفين، اعتبر العماد عون أن "مجرد الإستعانة بطرف اقليمي مؤشر يؤكد نظرية ارتباط ما يحدث بما يجري في المنطقة. فما دام ضباط الجيش وفي حضور ضباط اليونيفيل يجتمعون مداورة في حضور ضباط جيش العدو الاسرائيلي للتشاور، فحري بنا ان نعاود التواصل مع المسؤولين في سوريا. بعد الشروط المعروفة التي وضعتها جبهة النصرة للتوصل الى حلول يمكن ان تكون مفتاحا للافراج عن العسكريين المخطوفين".

 

فنيش : لتوسيع مساحة التلاقي بين القوى السياسية للخروج من أزمتنا

الإثنين 03 تشرين الثاني 2014 /وطنية - دعا وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقامه حزب الله في خيمة عاشوراء في صور، "جميع الأفرقاء إلى التلاقي والتواصل والحوار من أجل البناء على مساحة لبنانية مشتركة وتوسيع مساحة التلاقي بين القوى السياسية، علنا نجد حلولا للخروج من أزماتنا السياسية وخصوصا أننا متفقون جميعا على أن التيارات التكفيرية تمثل خطرا على مستقبل الوطن ومصلحته وتهدد استقراره، وهي تمثل خطرا ليس على فئة ولا على بلدة أو مدينة فحسب بل إنها بخطرها وإجرامها تهدد جميع اللبنانيين". ولفت إلى أن "الحوار يحتاج إلى توفر مناخات مؤاتية وإلى تشخيص حقيقي وإرادة مستقلة، وينبغي على الذين يدعون إليه أن يكفوا ألسنة أولئك الذين يعكرون الأجواء من خلال استمرارهم بحملات التجني والإفتراء، وهم بهذا الأسلوب يتوهمون أنهم يسترون خطاياهم وعيوبهم ومواقفهم التي أسهمت في تغطية أفعال التكفيريين والتي ساعدتهم على الإنتشار والنمو وعلى الإضرار بمصالح لبنان وبالعديد من المناطق وبخاصة طرابلس والشمال، وشجعتهم على التعرض للجيش اللبناني، فهذه المواقف لا تنسجم مع الدعوة للحوار".

وقال :"نعلم أن هناك تحول في المواقف نابع من التحول الإقليمي والدولي الذي ترك تأثيره على بعض المواقف السياسية في الداخل، ولكن بالنسبة إلينا نحن نتجاوز ونغض النظر لنتعامل بالنتائج التي نبني عليها، وننظر بإيجابية إلى المواقف الصحيحة والسليمة التي كانت واضحة في دعم الجيش وفي رفض ممارسات هؤلاء التكفيريين والإرهابيين"، متمنيا أن تستكمل هذه المواقف والتحولات ليكون هناك تلاق من أجل الوصول إلى استفادة لبنان واللبنانيين من مرتكزات القوة".

وأكد أن "تصدي المقاومة للمشروع التكفيري كان لمصلحة لبنان، لأنه لو تمكن هؤلاء من أن يكون لهم منطلقات ومرتكزات وبيئة حاضنة على امتداد الحدود مع سوريا لما كان بإمكان الجيش أن يحقق النتائج الإيجابية والكبيرة في تصديه لامتدادات هذا المشروع على مستوى لبنان، والكل يعلم أن هؤلاء التكفيريين لا يحتاجون إلى ذريعة ولا إلى مبرر، فمشروعهم على امتداد العالم العربي هو مشروع الفتنة والتحريض وتمزيق وحدة المجتمع، ولبنان مستهدف باعتراف الجميع، فحتى أولئك الذين يتهجمون على المقاومة ويسيئون لتضحياتها يقرون أن المشروع التكفيري يريد ربط جزء من لبنان على الأقل بما يسمى بالدويلة المزعومة أو الإمارة". وختم فنيش :"إن منطلقات الحوار تكمن في الإرادة والتحرر من السياسات الخارجية للبحث بشكل مستقل وفقا لحسابات المصلحة الوطنية والبناء على الإنجازات التي تحققت والإستفادة مما ثبت بالدليل وبالممارسة العملية أنه يخدم مصلحة لبنان".

 

فياض :المثالثة اشاعة مغرضة والمؤتمر التأسيسي غير مطروح

الإثنين 03 تشرين الثاني 2014 / وطنية - رأى عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور علي فياض "أن هناك من يثير أسئلة وهواجس وافتراضات ومخاوف في ظل الفراغ في سدة الرئاسة وتعذّر إجراء الإنتخابات النيابية"، شدد على أنه "لا داعي لإغراق الساحة بأوهام غير حقيقية ومخاوف مفترضة لا أساس لها، لأن هناك من يتعمّد التخويف وتعميق الإعتبارات، فالسعي للمثالثة إشاعة مغرضة، كما أن المؤتمر التأسيسي غير مطروح ولا يفرض فرضاً على اللبنانيين، وهو على الأقل ليس على جدول أعمالنا، ولذلك نحن نعتقد أن الملفات الداخلية هي رهينة الظروف أولاً والوصول إلى الحلول الملائمة ثانياً وليست محكومة بأفق السعي لتحولات جذرية في الكيان أو النظام". وقال فياض خلال مجلس العزاء الحسيني الذي يقيمه حزب الله في حسينية بلدة بيت ليف الجنوبية بحضور عدد من العلماء وفعاليات وشخصيات وحشد من الأهالي :"أننا نتعاطى مع الملفات المطروحة على قاعدة السعي للخروج من الظروف الإستثنائية والعودة إلى الوضع الطبيعي الذي يستدعي تفعيلاً للمؤسسات وتوفير الخيارات التي تساعد على نقل البلد إلى مناخ سياسي إيجابي وتحقيق الإنفراجات المطلوبة، فلقد كنا منذ البدء ولا زلنا من دعاة إيجاد حلول لبنانية للملفات الداخلية وعدم انتظار أية متغيرات خارجية أو الإستناد إلى أي رهانات خارج الحدود خصوصا وأن المناخ الإقليمي أكثر تعقيداً لدينا، وبالتالي لا داعي لأن نربط ولادة الحلول للملفات اللبنانية بأوضاع إقليمية شديدة التعقيد".

وأكد "أننا نصرّ على سياسة الأبواب المفتوحة في حين أن البعض يصر على إغلاقها، ومن يمعن في تصريحاته الإستفزازية والتصعيدية يتصرف كمن فقد رشده"، معتبرا "أن دافعه الحقيقي في ذلك توتره على خلفية تهاوي المجموعات الإرهابية التكفيرية التي طالما كان يغذيها ويحميها أمام إرادة الجيش اللبناني".

 

نواف الموسوي: فريقنا حريص على انتخابات تحقق الشراكة والتوازن

الإثنين 03 تشرين الثاني 2014 /وطنية - رأى النائب نواف الموسوي خلال مجلس عاشورائي في بلدة الغازية "أن ما يؤخر انتخاب رئيس للجمهورية، هو محاولة البعض السيطرة على السلطة التنفيذية، بحيث يكون رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية من لون واحد، في حين أن مقتضى التوازن في السلطة التنفيذية يفترض أن يكون موقع رئيس الجمهورية شخصية تستند إلى قاعدة شعبية قوية وكتلة برلمانية فاعلة". وقال :"إننا نريد رئيسا مستقل الإرادة لا يغرى بمال ولا يخاف من سكين التكفير، بل يستطيع أن يكون من موقعه القادر على ضبط توازنات الصيغة اللبنانية التعددية"، معتبرا إن "إصرار البعض على السيطرة على موقعي رئاستي الحكومة والجمهورية، هو الذي يحول دون انتخاب رئيس للجمهورية، أما فريقنا فهو حريص على أن تحصل الإنتخابات التي تحقق الشراكة والتوازن، لا أن تأتي بمن هو واجهة وستار لشخص واحد يجلس على كرسي واحد ولكنه ينعكس في مرآتين، مرآة رئيس الجمهورية ومرآة رئيس الحكومة" .وختم الموسوي :"نريد أن يكون بلدنا لبنان قائما على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وعلى النسبية بين الطوائف كما نص الدستور" .

 

الأخبار» تعتذر من اللهيب

نشرت «الأخبار» في عددها الصادر يوم السبت الماضي مقالاًً بعنوان «الجيش يوقف مرافقاً لريفي: كان ينقل المال إلى خاطفي العسكريين» في الصفحة الثانية، ووضعت له على الصفحة الأولى العنوان الآتي: «خدمة ريفي للتوصيل: الجيش يوقف مرافقاً لوزير العدل ينقل أمولاًً لخاطفي العسكريين». وأوردت «الأخبار» في مقالها معلومات عن توقيف الجيش أحد مراقفي وزير العدل أشرف ريفي، ويُدعى ديب اللهيب، أثناء نقله مبلغ 280 ألف دولار إلى خاطفي العسكريين في جرود عرسال. ونقلت «الأخبار» عن مصدر عسكري تأكيده أن الموقوف أحيل على النيابة العسكرية مع المال المضبوط والسيارة التي كان يقودها.

يهم «الأخبار» أن توضح أن الدور الذي نسبته إلى ديب اللهيب غير صحيح، وأنها ذكرت اسمه بعدما وقعت في التباس نتيجة معلومات مصادر سياسية وعسكرية. ويهمّنا التأكيد أن الشخص الذي أوقِف منذ مدة ويحمل أموالاً لنقلها إلى محتلي الجرود ليس من مرافقي ريفي، وأن اللهيب ليس السائق الذي كلّفه وزير الصحة وائل أبوفاعور التنسيق مع رئيس الحكومة وقادة أجهزة أمنية نقل مبلغ 280 ألف دولار أميركي إلى خاطفي العسكريين الأسبوع الماضي. تعتذر «الأخبار» من الرتيب في قوى الأمن الداخلي ديب اللهيب وتعلن استعدادها لتحمل أي مسؤولية قانونية نجمت عما نشرته يوم السبت الماضي. أما ريفي، فإن إقرار «الأخبار» بخطئها لا يعني منحه «صك براءة» على كل ما يستمر في ارتكابه من خطايا سياسية وأمنية من أيام شهود الزور، إلى التحريض الطائفي والمذهبي، مروراً بمخالفة القوانين واستغلال النفوذ وإساءة استخدام المال العام وحماية المرتكبين...(الأخبار)

 

حلفاء أميركا يتمنون هزيمة أوباما!

علي حماده /النهار

4 تشرين الثاني 2014

مراقبو مسار الحملة للانتخابات النصفية في مجلس الشيوخ الاميركي التي تجرى اليوم، يتوقعون ان يفوز بها الجمهوريون، وبذلك يصبحون اكثرية في مجلسي الكونغرس الاميركي، وهذا ان حصل سيحول السنتين الاخيريتين من ولاية الرئيس باراك اوباما الثانية الى حالة من التساكن بين قوتي السلطتين التنفيذية والتشريعية، ستعطل الكثير من سياسات ادارة اوباما، ولا سيما في الشؤون الداخلية حيث تراجعت شعبية الرئيس الاميركي الى مستويات غير معهودة.

كثيرة هي التحليلات حول أسباب تراجع شعبية الرئيس الى هذا الحد، لكن كلها تتقاطع حول فكرة واحدة مفادها فقدان اوباما لخصائص القيادة الواثقة للولايات المتحدة، المعتبرة زعيمة العالم، أكان في الداخل أم في السياسة الخارجية حيث اتفقت كل التقديرات على ان اوباما فشل فشلا كبيرا في السياسة الخارجية، وقد تبدى ذلك في انفجار الشرق الاوسط الاخير بسيطرة تنظيم "داعش" على مساحات كبيرة من العراق وسوريا، وسبق ذلك فشل اوباما في ضبط سياسات نوري المالكي في العراق التي ادى معظمها الى انفجار البلاد، وقبلها عدم تصدي الولايات المتحدة لنظام بشار الاسد الذي استخدم السلاح الكيميائي وضرب عرض الحائط بالخط الاحمر الذي رسمه اوباما قبلها بأشهر، محذراً الاسد من ان واشنطن ستوجه ضربة الى النظام في حال استخدامه السلاح المذكور، فأغضب حلفاء أميركا العرب والأوروبيين. ولا يغيب ملف الازمة الاوكرانية وضعف ردة الفعل الاميركية على اجتياح القوات الروسية لمنطقة القرم واحتلالها، ثم تدخلها المباشر شرق البلاد، مما اقلق الحلفاء الاوروبيين وفي مقدمهم دول البلطيق المجاورة.

لقد رسمت سياسات الرئيس الاميركي باراك اوباما في العالم، وخصوصا في الشرق الاوسط، ملامح شخصية مترددة وغير قيادية في زمن الازمات. وحتى بعدما قررت الادارة الاميركية شن حرب على "داعش"، بدا الامر كأنه يفتقد الى زخم القيادة الاميركية.

و لعل اكثر الملفات اقلاقا لحلفاء الولايات المتحدة مصدره هذه الحماسة المفرطة من جانب الرئيس الاميركي شخصيا للتوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني، وما يمكن ان يستتبع ذلك من اجراءات لرفع العقوبات الاقتصادية عن طهران، مما سيضخ الأوكسيجين في اقتصادها المتردي، دون ان يمنع استمرارها في سياساتها لاختراق المشرق العربي. لذا فإن حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الاوسط، وفي معظم الدول الاوروبية وبالتحديد في اورربا الشرقية ينتظرون بفارغ الصبر هزيمة لحزب اوباما في الانتخابات النصفية اليوم، علها تسهم في قرار سريع ومتوقع للرئيس بتغييرات مهمة في طاقم السياسية الخارجية، وتعيين طاقم جديد اكثر شجاعة في ادارة الملفات الخارجية، بوجه رئيس يتفق الجميع على انه لن يحيد عن ان يكون رئيسا مفرطا في التردد. لكن طاقما جديدا قد يغير في المسار الحالي.

 

سباق فرنسي فاتيكاني لحلّ العقدة الرئاسية اللبنانية

السفير/ يزور إيران في النصف الأول من الشهر الحالي، مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية فرانسوا جيرو، وهي الزيارة الرابعة على التوالي استكمالاً لمحاولات فرنسية بلعب دور رئيس في ساحات الشرق الأوسط، خصوصاً في لبنان سوريا والعراق كما في ليبيا والساحل الأفريقي، حيث تنتشر قوات فرنسية في مالي وفي أفريقيا الوسطى والأمر سيّان في اليمن الذي تخاف فرنسا من خطر تقسيمه ومن حرب أهلية مستعرة وطويلة الأمد فيه تؤثر مباشرة على مصالحها، خصوصاً مع وجود شركة «توتال» الفرنسية في صنعاء.

وتسعى فرنسا لأن تشكّل جسر عبور بين إيران والسعودية، لكن بالرغم من عدم ثقة طهران بسياسة باريس، فإن دوائر وزارة الخارجية الإيرانية، ستستقبل جيرو للمرّة الرابعة في طهران، حيث سيثير الملفات الشائكة المذكورة، في توقيت لا يبدو أنه منفصل عن مسار الرابع والعشرين من تشرين الثاني المقبل. يصدّر الفرنسيون مناخاً يفيد بأنّ مفتاح الرئاسة اللبنانية هو بيد إيران التي تنسّق موقفها مع «حزب الله»، وهم يتهمون الحزب بالتباطؤ حالياً في الدّفع باتجاه إجراء الاستحقاق الرئاسي اللبناني في انتظار ما ستؤول اليه المفاوضات بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحداً التي تنتهي جولتها الثانية في 24 تشرين الحالي. في هذا الإطار، يتوقع ديبلوماسي غربي واسع الإطلاع لـ«السفير» أرجحية تمديد المفاوضات للمرّة الثالثة، مستدركاً بأنّ أيّ اتفاق غير معلن بين الجانبين سيظهر حتماً انفراجات في ساحات عدّة.

يعرف الفرنسيون أن لإيران دوراً محورياً في الملف اللبناني وأنه وسط ترابط الملفات في المنطقة يصعب إيجاد حلّ لبناني صرف بعيداً من التجاذبات الحاصلة، لكن الأمل يحدوهم دوماً بإيجاد دينامية لبنانية داخلية قادرة على اجتراح معجزة مع اقتراب موعد الاتفاق المأمول بين إيران ودول 5+1، وهذا ما يفسّر «الغليان» الماروني حالياً بدفع من فرنسا والفاتيكان طمعاً بانتخاب رئيس قبل عيد الاستقلال في 22 تشرين الثاني.

يدرك الفرنسيون أن أية دينامية لبنانية داخلية صعبة المنال أيضاً لأن الاتفاق على رئيس لبناني سيتضمّن أيضا الاتفاق على سلّة متكاملة منها قانون الانتخابات النيابية والتوازنات داخل السّلطة و«أجندة» العهد الرئاسي المقبل، فموضوع الرئاسة لا يمكن فصله عن التوازنات بين إيران والسعوديّة في المنطقة ومنها لبنان. ويعتقد الفرنسيون أنّ أيّ اتفاق نووي في 24 تشرين الثاني المقبل سيدفع إيران الى تسهيل الأمور في ساحات عدة، ومنها لبنان، أما إذا تعذّر الاتفاق فإننا أمام واحد من احتمالين: إما الإبقاء على «الستاتيكو» الحالي في انتظار تبلور المفاوضات مع ما يرافق هذا «الستاتيكو» من شدّ أصابع أو حصول تصعيد دراماتيكي في لبنان وبالتالي فإن الاحتمالات كلّها قائمة. ثمة ارتباك واضح في المواقف الفرنسية إزاء المنطقة، بحيث كان الفرنسيون أول مَن طالبوا (بعد الأتراك) بمنطقة عازلة (آمنة) في شمال سوريا ومنها بلدة عين عرب الكردية (كوباني) ثم سحبوا اقتراحهم في ضوء الضغط الأميركي، لأن الموضوع كان لا يزال في إطار التفاوض التركي مع الأميركيين ثم نفى البنتاغون أي قبول أميركي بمنطقة عازلة لأنه سيؤدي الى تبدّل في استراتيجية الولايات المتحدة العسكرية التي لا ترغب لغاية الآن بإسقاط نظام بشار الأسد بالقوّة العسكريّة. وتحاول الديبلوماسية الفرنسية من خلال حواراتها المستمرّة مع طهران أن تكون جسراً بين جهات عدّة منها السعوديّة وتحديداً في الملفّ اللبناني الذي سيكون على «أجندة» محادثات جيرو، بالاضافة الى ملفات سوريا والعراق واليمن. تجدر الاشارة الى أنّ الثقة الإيرانية بالفرنسيين غير راسخة، فقد طلبت إيران من فرنسا رفع مستوى المحادثات معها الى مستوى نائب وزير فلا تكون على مستوى مدير شؤون الشرق الأوسط، لكنّ الفرنسيين رفضوا ذلك، لأنهم يعتبرون أن التوقيت غير مناسب بعد ولأنّ رفع مستوى المشاورات يعطي اهمية أكبر للعلاقات مع الدولة المعنية ما يعني أنّ ثمة تشكيكاً فرنسياً بإيران فضلاً عن خضوع فرنسا لضغوط اللوبي الإسرائيلي، وهذا ما تعرفه إيران جيّداً وتعطي فرنسا مقدار ما تعطيها بحسب الديبلوماسي الغربي الذي يشير الى أنّ مرحلة بناء الثقة بين فرنسا وإيران لا تزال في بداياتها.

 

القوات الكندية تنفذ اول عملية قصف في العراق

الإثنين 03 تشرين الثاني 2014/وطنية - افادت "وكالة الصحافة الفرنسية" (ا.ف.ب) ان القوات المسلحة الكندية نفذت امس في العراق اول عملية قصف لمواقع تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف في منطقة الفلوجة بوسط العراق، موضحا ان "مقاتلتي اف-18 هاجمتا اهدافا (للدولة الاسلامية) عبر استخدام قنابل موجهة باللايزر (تبلغ زنتها) 250 كلغ"، وذلك في اطار عمليات التحالف الدولي، وفق ما اعلن وزير الدفاع الكندي روب نيكولسون. ولم يشرح نيكولسون "الاضرار التي خلفها هذا القصف لافتا الى ان تفاصيل ستعلن اليوم"، مضيفا "ان المهمة التي استمرت نحو اربع ساعات اشتملت ايضا على عملية امداد خلال التحليق" بفضل المعدات الكندية، وقد عادت كل الطائرات الى قاعدتها في الكويت من دون حوادث".

 

هولاند من اوتاوا: لا مجال للتراجع امام الارهاب

الإثنين 03 تشرين الثاني 2014

وطنية - اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند امام البرلمان الكندي، الذي شهد اطلاق نار قبل اقل من اسبوعين، ان "لا مجال للتراجع امام الارهاب". وبعد ان ذكر ان "فرنسا وكندا ملتزمتان معا في الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية"، اكد ان "لا مجال مع الارهاب، لاي تنازل او تخاذل".

 

'هيومن رايتس ووتش': الميليشيات الشيعيّة إرتكبت 'مذبحة' في العراق.. والجيش لم يتدخّل

 إعتبرت منظمة 'هيومن رايتس ووتش' أنّ الميلشيات الشيعية الموالية للحكومة العراقية 'تزداد جرأة وتتزايد جرائمها فظاعة'. واتّهمت المنطّمة في بيان لها هذه الميليشيات وعلى رأسها 'عصائب أهل الحق' بارتكاب 'مذبحة في مسجد مصعب بن عمير في 22 آب الماضي بحق 34 سنيّاً، حيث 'أطلق أفرادها النار على المصلّين من أسلحة آليّة عندما كان الإمام يلقي خطبة الجمعة'. وأشار شهود إلى أنّ بعض المهاجمين كانوا بثياب مدنية وبعضهم الآخر كان يلبس زيّ الشرطة، كما تعرّف أحد الناجين على المعتدين من خلال عصابة الرأس التي عادة ما يرتديها أفراد 'عصائب أهل الحق'. وطالبت المنظّمة الحكومة العراقيّة بالكشف عن ملابسات المجزرة التي وقعت 'قرب نقاط تفتيش للجيش دون أيّ تدخّل منه'، لافتةً إلى أنّ 'المعتدين معروفون بالأسماء'. وانتقدت المنظّمة حلفاء العراق الذين 'يتجاهلون الجريمة، ثمّ يتساءلون: لماذا اكتسب تنظيم 'داعش' المتشدّد تلك الجاذبية وسط التجمّعات السنية؟'.

 

مواقع الجبهة الشعبية - "القيادة العامة" تهدد أمن قرى شرق زحلة 

٤ تشرين الثاني ٢٠١٤

خالد موسى/ موقع 14 آذار

منذ انعقاد طاولة الحوار في عام 2006 تحت قبة البرلمان برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، ولا تزال مشكلة السلاح الفلسطيني المتفلت خارج المخيمات بلا معالجة، خصوصاً أن مقرارات طاولة الحوار هذه دعت الى تنظيم هذا السلاح المتفلت وحصر السلاح الفلسطيني داخل المخيمات من دون غيره من المناطق. لم تستجب قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة بقيادة أحمد جبريل الموالي للنظام السوري و"حزب الله" للمقررات، خصوصاً بعدما لم يتبق اي سلاح غير سلاحها خارج المخيمات الفلسطينية وتحديداً بعد اتخاذها من جبال البقاع الأوسط والغربي المتخامة للحدود اللبنانية – السورية مرتعاً لها منذ الإجتياح الإسرائيلي في عام 1982، كما في هضاب السلطان يعقوب – التحتا والفوقا وينطا وحلوة في منطقة البقاع الغربي وراشيا، وجبال قوسايا في البقاع الأوسط.

غير أن هذه المواقع العسكرية شكلت في الآونة الأخيرة مصدر قلق وخوف لدى أهالي القرى المجاورة، في ظل ما يجري خلف جبال هذه القرى المتاخمة للحدود اللبنانية- السورية، وبالتحديد تلك المجاورة لمعسكر "قوسايا" ذات النسيج المسيحي – الإسلامي، خصوصاً قرى شرق زحلة. فقبل ايام، استفاق أهالي هذه البلدات على وقع إشتباكات عنيفة وإطلاق رصاص سمع داخل هذا المعسكر المتاخم لجرود الزبداني في ريف دمشق، لينتشر الاخبار بين أهالي هذه البلدات في صبيحة اليوم التالي بأن عناصر المخيم تصدوا لمحاولة تسلل مسلحين سوريين الى داخل الأراضي اللبنانية.

الخطيب: نقف خلف الجيش والأجهزة الأمنية لأنها وحدها المخولة حمايتنا

 هذا الكلام ينفيه جملة وتفصيلاً، رئيس بلدية كفرزبد عمر يوسف الخطيب في حديث خاص لموقع "14 آذار"، لافتاً الى أن "ما جرى هو إشتباك بين عناصر هذا المركز وليس مع مسلحين متسللين الى قرانا ومدننا، وما جرى نشره بين الأهالي هو محاولة لتصوير بأن هذا المركز هو من يحمي أهالي المنطقة من أجل أن نتعاون معه، وهذا غير وارد في قاموسنا، طالما أن مؤسسة الدولة تقوم بواجبها كاملاً وهي تدفع التضحيات من اجل السهر على حماية أمن اللبنانيين".

وأشار الى ان "عناصر الجبهة الشعبية ما زالوا في جوارنا منذ 25 سنة، وخلال هذه السنوات لم يكن هناك أي خلاف معهم ومع أهالي القرى المحيطة"، معتبراً أن "أهالي هذه البلدات غير ملزمين بالتعاون مع اي جهة مسلحة طالما أن الجيش والقوى الأمنية موجودون على الأرض، وهم صمام الأمان في هذه المنطقة لجميع الناس".

خلف الجيش

 وشدد الخطيب على أن "أهالي هذه البلدات يقفون خلف الجيش والى جانبه كما بلدياتها، التي تتعاون بشكل كامل مع الجيش والأجهزة الأمنية الشرعية لأنهم المكلفين فقط بحماية الوطن، وليس الفلسطيني أو غيره من الناس مكلف بهذه المهمة"، لافتاً الى أنه " كبلديات طالباً قيادة الجيش والقوى الأمنية بإبقاء حواجزها معززة في المنطقة من أجل أن يكون سكان هذه البلدات مرتاحين داخل منازلهم".

وفي شأن تخوف أهالي المنطقة من إمكانية تكرار سيناريو عرسال في جرود جبالهم مع تسلل بعض العناصر من الداخل السوري الى جرود هذه البلدات، اعتبر الخطيب أنه "لا يوجد هناك بيئة حاضنة داخل مناطقنا للمسلحين، فبيئتنا متآخية ومتآلفة مع بعضها البعض، وهناك تخوف بسيط من أهالي هذه البلدات من تكرار ما جرى داخل معسكر قوسايا مجدداً"، لافتاً الى "وجود بعض التحركات على رؤوس الجبال، ترى ليلاً نتيجة إستعمالهم الأضواء، وهذه التحركات يمكن أن تكون للجيش السوري الذي يسيطر على تلك المنطقة".

عراجي: يتلقون الأوامر من المخابرات السورية بهدف إشعال المنطقة

 بدوره، اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي، في حديث خاص لموقعنا، أن "البند الذي اتفق عليه خلال جلسة الحوار في عام 2006 في مجلس النواب بين القيادات السياسية، والمتعلق بسحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات لم ينفذ حتى الساعة"، لافتاً الى أن "وجود عناصر الجبهة الشعبية في منطقة قوسايا ليس لديه أي طعم او دور، ولن يحرر فلسطين من هناك، ووجوده هناك يشكل تحدياً صارخاً للدولة اللبنانية ولمقررات جلسات الحوار المتعاقبة".

وأشار الى أنه "لا يوجد هناك العدد الكبير من العناصر داخل هذه المعسكرات، وهم يتلقون الأوامر من المخابرات السورية بهدف إشعال المنطقة وإرتكاب أحداث أمنية فيها تؤدي الى توتير الوضع"، لافتاً الى أنه "في حال حصل أي إشتباك في ما بين هذه المراكز وبين المسلحيين السوريين من داخل سوريا، فمن الطبيعي أن يسبب الإتيان بالمسلحيين السوريين الى داخل الأراضي اللبنانية من أجل الهجوم على مراكزهم، ووجودهم في تلك المنطقة يشكل نوعا من التهديد لتلك البلدات ويضر بالإستقرار والمصلحة الوطنية في البلد".

 

هل يشارك مسيحيو "14 آذار" في "أبغض الحلال"؟!

٢ تشرين الثاني ٢٠١٤

خالد موسى/ موقع 14 آذار

مع دنو ساعة التشريع في لحظة حسم وحصر الخيارات الصعبة بين التمديد لمجلس النواب أو الفراغ الشامل على مستوى هيكلية الدولة ومؤسساتها الرئاسية الثلاث ربطاً بالشغور المستمر في سدة الرئاسة الأولى منذ أكثر من ستة أشهر وما يستتبعه من دخول البلاد في استحالة قاتلة في حال عدم التمديد للمجلس بدءاً من إستحالة إنتخاب رئيس للجمهورية في ظل عدم وجود مجلس نيابي، وإستحالة تأليف حكومة في ظل عدم وجود رئيس، ما ينهي المطاف بالوصول الى مؤتمر تأسيسي كما يسعى إليه البعض وتحديداً حزب الله، للمطالبة بالمثالثة.

هذا الوضع الخطير، دفع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى إطلاق صرخة من إستراليا ضد كل من تسول نفسه الذهاب الى مؤتمر تأسيسي من أجل المثالثة، التي رفضها الراعي رفضاً مطلقاً، متوجهاً الى النواب المسيحيين الذين يعطلون جلسات إنتخاب الرئيس بالقول: "حافظوا على لبنان وانتخبوا رئيسا، ماحدا اكبر من لبنان ومن الدستور ومن الشعب ومن الوطن... كلنا اصغر وكلنا في خدمته، واذا ما تربينا هيك ما في وطن".

وقبل أيام من جلسة التمديد، رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقائه عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان أمس الأول أن "معركة المسيحيين هي مع الفراغ وليس مع التمديد". وبانتظار الإتصالات التي تجرى على أكثر من صعيد لتأمين ميثاقية مسيحية لجلسة التمديد، هل سيشارك الأقطاب المسيحيين في جلسة التمديد؟

جنجنيان: الحديث بالعموميات اليوم ليس كافياً

 يعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان، في حديث خاص لموقع "14 آذار" أن "المواقف السياسية اليوم والحديث بالعموميات ليست كافية، لان قرار إنتخاب الرئيس موجود لدى السلطة السياسية التي هي بحاجة الى من يضغط عليها"، مشيراً الى أنه "لا يجوز أن يشمل قرار الإتهام بتعطيل الإنتخابات الرئاسية جميع النواب، بل هناك نواب لا يحضرون الجلسات ويجب تسميتهم ومطالبتهم بالنزول الى المجلس من أجل إنتخاب رئيس".

ورأى جنجنيان أن "هناك مشكلة في المجتمع اللبناني وهي عدم وضع الأصبع على الجرح والإكتفاء فقط بالحديث عن العموميات من البعض"، واضاف: "للاسف هناك فريق من اللبنانيين ونحن نسميه دائماً وهو الجنرال عون ومن خلفه حزب الله يجرون البلد الى فراغ رئاسي حققوه".

وقال "إن لم يكن المسيحيين يد واحدة وينتبهون الى موضوع الفراغ في مجلس النواب سنذهب حتماً الى مؤتمر تأسيسي، وهذا ما هو الأخطر"، كاشفاً عن أن " كتلة القوات ستشارك في جلسة التمديد وسيكون لها موقفها الوطني كما عودنا الناس وعودنا جمهورنا، وسيكون هذا الموقف متناسقا مع قناعاتنا، ونحن ضد التمديد في المبدأ ولكن اليوم هناك مرحلة خطيرة جداً وسيكون لنا موقف أمام الجميع ولا شيء مخفيا".

الهبر: لضرورة تمرير الإستحقاقات الدستورية

 بدوره، يعتبر عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب فادي الهبر، في حديث لموقعنا، أن " البلد يمر في أزمة كبيرة وهو في حالة انتظار الجو الإقليمي، وفي هذه الحالة هناك إحاطة شعبية على المستوى الداخلي بدعم الجيش اللبناني في حفظ الأمن على مستوى لبنان في محاربة الإرهاب"، لافتاً الى أن "على المستوى السياسي، يجب أن نمرر الإستحقاقات الدستورية من أجل المحافظة على النظام البرلماني بحده الأدنى ونحافظ على هذه الحكومة الميثاقية التي تقوم بتصريف أعمال جيد، ونكون بذلك قد حافظنا على إستمرارية البلد".

وشدد على أنه "لا يجوز أن يبقى الوضع كما هو وتبقى الدولة من دون رأس، ومن اجل ذلك نسعى جاهدين لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية لأنه هو الأولوية في هذا الوقت، وهذا ما شدد عليه البطريرك في خطابه الأخير"، مشدداً "على ان الحفاظ على هذا البلد المتنوع برأسه المسيحي أولوية الأولويات، وهذا هو مسار النضال الصامت حيناً والصارخ حيناً آخر لقوى "14 آذار" ولوليد جنبلاط ولرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يحضر نوابه كل جلسات الإنتخاب، فيما يغيب عنها التيار الوطني الحر وحليفه حزب الله".

وتوجه الهبر الى النائب عون بالقول:" لبنان اهم من الشخصنة والمصلحة الشخصية، ومن السلطة والسلطة الشخصية التي يوجد أهم منها وهي السلطة الوطنية، فسلطة الشعب هي أهم بكثير من سلطة الشخص"، موجهاً رسالة الى "حزب الله" أيضاً مفادها أنه "لا ينفع في لبنان ان نعمل على الطريقة الحوثية بشكل او بآخر، إن كان في 7 ايار من خلال الهيمنة على بيروت أو الجبل، واليوم باعتماد الأعصاب الباردة والتعطيلية ودفع المسؤولية باتجاه الجنرال عون في التحدث بملف رئاسة الجمهورية عوضاً عنه، ما يوصلنا الى تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية".

ابغض الحلول

 ولفت الى أن "ابغض الحلول اليوم هو التمديد لمجلس النواب تفادياً للفراغ في الرئاسة الثانية بعد الرئاسة الأولى"، مشيراً الى أن "هذا الأمر أبغض الحلال للمجلس النيابي أن يجدد لنفسه ويعطي السلطة لنفسه ويخطف رأي الشعب، وسنعمل على وضع بند مشروط للتمديد وهو أن إنتخاب رئيس جديد للجمهورية أولوية بعد التمديد وشروع مجلس النواب بعده لوضع قانون إنتخابي عصري تجري الإنتخابات النيابية المقبلة على أساسه".

 

هل يكون أوباما سبب خسارة الديمقراطيين

د. عبدالعظيم محمود/السياسة

04 تشرين الثاني

 حنفي يدلي الأميركيون اليوم بأصواتهم لتحديد من سيمثلهم في الكونغرس, الذي من المقرر أن يبدأ دورته الجديدة في يناير 2015. ويتألف الكونغرس الأميركي من مجلسين هما: مجلس الشيوخ الذي يجري انتخاب أعضائه لفترة مدتها ست سنوات, ومجلس النواب الذي يخدم الأعضاء فيه لمدة سنتين. ويجري في شهر نوفمبر من كل سنة شفعية شغل المقاعد البالغ عددها 435 مقعدا عن طريق الانتخابات, وفي الوقت نفسه, يجري انتخاب نحو ثلث أعضاء مجلس الشيوخ أيضا, وهذه الانتخابات, كونها تأتي في السنوات الشفعية في منتصف فترة الولاية الرئاسية, تعرف بانتخابات التجديد النصفية. ويشجع هذا التوقيت منظمي استطلاعات الرأي والنقاد السياسيين على النظر إلى النتائج باعتبارها استفتاءات على سياسات الرئيس الحالي واتجاهات الناخب الاميركي ازاء انتخابات الرئاسة عام 2016.

وكما هي الحال في جميع الانتخابات الأميركية, توجد مجموعة متنوعة من العوامل التي تؤثر على قرارات الناخبين الأميركيين. وهنا نتناول اهم عامل يطغى على تلك الانتخابات, وهو عدم الثقة بالرئيس الحالي باراك اوباما وبسياساته, سواء الداخلية او الخارجية وتداعيات ذلك على الحزب الديمقراطي الذي ينتمي اليه الرئيس. أعيد انتخاب الرئيس باراك أوباما لولاية ثانية على رأس الإدارة الاميركية, واعتبر نصرا جاء مثله بعد الانتخاب الاول مقترنا بحزمة وعود لتنفيذ أجندة تشريعية طموحة على أرض الواقع, بدءا بالصحة والتعليم والهجرة ومراقبة الأسلحة النارية والإصلاحات الضريبية, إلى إحداث الشغل ورفع الحد الأدنى للأجور, من دون إغفال ملف التغيرات المناخية. بعد عام من ذلك دفعت هذه المشاريع ثمن الشلل الذي بلغت شدته مستواها التاريخي بمجلس الشيوخ, بين جمهوريين, وقعوا تحت نفوذ المحافظين المتشددين المنتمين لتيار حزب الشاي, وديمقراطيين طالت غالبيتهم “الفضائح” والاخفاقات المتكررة التي واجهها موقع نظام الرعاية الصحية (أوباماكير), الذي كان يراد منه أن يشكل واسطة عقد الإصلاحات التي وعد أوباما بتركها إلى مجتمع اميركي أكثر تضامنا وأكثر حرصا على المواطنين الأشد احتياجا.وسياسات خارجية لا تاتي بحلول ستراتيجية للمعضلات التي تواجه الامن القومي الاميركي والمصالح الاميركية ولا ادل على خيباته مثل مراهنته على جماعة الأخوان المسلمين الارهابية! فتراجعت الولايات المتحدة الى الخلف! وتجسدت هذه الحصيلة الباهتة في هبوط معدل شعبية الرئيس أوباما في استطلاعات الرأي, وخاصة لدى الجماعات التي تشكل الحجر الأساس لقاعدته الانتخابية, ويتعلق الأمر بالمستقلين والشباب والرجال والنساء ولدى الناخبين البيض. كما لم تسلم شعبيته لدى الاميركيين اللاتينيين من هذا التراجع, وهم الذين صوتوا بكثافة عليه في انتخابات 2012. وحدهم الاميركيون من أصول إفريقية من يبدو أنهم ما زالوا أوفياء للرئيس, ويجمع المراقبون على أن هبوط شعبية الرئيس في استطلاعات الرأي لها “أثر أكيد” في الانتخابات النصفية الحالية, وتبدو حظوظ الديمقراطيين في استعادة السيطرة على الغرفة السفلى (مجلس النواب) منعدمة وفق الأرقام التي تداولتها وسائل الإعلام الاميركية, فيما صار الحفاظ على أغلبيتهم في مجلس الشيوخ موضع شك كبير .

ويضاعف من تلك المشكلة ان عددا لا بأس به من الديمقراطيين لا يصوتون في انتخابات التجديد النصفي, ويصوتون فقط في الانتخابات الرئاسية, بينما يعاني الجمهوريون بشكل أقل من تداعيات الانتخابات النصفية ومن ثم فقد يمضي الرئيس الاميركي باراك أوباما السنتين الاخيرتين من حكمه كبطة عرجاء في معركة ضد مجلس نواب يسيطر عليه الجمهوريون, ولكن أيضا ضد مجلس شيوخ جمهوري. وفي الواقع ان البعض من العقول اللامعة مثل الخبير الاقتصادي الفائز بجائزة نوبل بول كروغمان حاولوا الدفاع عن أداء أوباما, زاعما تحقيقه عددا كبيرا من المنجزات بما فيها الرؤية الثاقبة والجهود الجبارة لإعادة الاقتصاد إلى الوضع الطبيعي بعد الأزمة المالية المريرة لعام 2008, وإصلاح النظام الصحي والخدمات المالية, والعمل على خلق مناصب العمل الجديدة لمكافحة البطالة, والسياسة البيئية ذات الفوائد الكامنة العظيمة, واستغلال الفرص الجديدة التي تتيحها طفرة الاكتشافات النفطية في الولايات المتحدة, يمكن أن تُعزى جميعاً لأوباما. الا ان محاولات كروغمان لتلميع صورة إنجازات أوباما الوطنية وجدت من يتصدى لها ويتناولها بالانتقاد من أحد أقرب مستشاريه المقربين, وهو ليون بانيتا في كتابه “المعارك المكلفة”. ولاحظ بعض الباحثين انه “لم يحدث منذ عهد ريتشارد نيكسون أن وجه هذا العدد الكبير من الأعضاء ذوي المراتب العالية في إدارة رئيس أميركي مثل هذه الانتقادات وهو لا يزال في البيت الأبيض. ويمكنك أن تدرج في القائمة أمثال بانيتا وروبرت غيتس في كتابه “الواجب”, وهيلاري كلينتون في كتابها “خيارات صعبة”, الذين كانوا يمثلون الفريق الاستشاري والأمني الأساسي لأوباما, وكلهم وجهوا الانتقادات الساخنة للرئيس.

ولم يتأخر مسؤولون بارزون سابقون في وزارة الخارجية عن كيل الانتقادات, فأوباما أضحى رئيساً منبوذاً وعبئا على حزبه. الموضوع من وجهة نظر علمية بحتة يتعلق بالتساؤل حول وجهة ومدى جذرية التغيرات المتوقعة في سياسة ادارة اوباما تجاه الشرق الاوسط, هل نتوقع انحسار افكار اوباما ومقارباته بشان الشرق الاوسط ومحاولته عدم الانغماس بصورة كبيرة في قضاياه والغامه؟ بل كيف لنا ان نتجاوز مصيدة التعميم حول هذه المجموعة ذائعة الصيت في السنوات الماضية؟ خسر الحزب الديمقراطي انتخابات التجديد النصفي بسبب رفض اغلبية الناخبين الاميركيين للسياسة المتبعة وقناعتهم بان ادارة اوباما عاجزة عن التغيير وعن صناعة افكار ستراتيجية جديدة, وان هذا العجز قد اضحى عجزا شاملا يضرب بنى الادارة الرئيسية . يعود جزء من احساس الناخب الاميركي بعجز الادارة الى طابعها المتردد وغير الحاسم الواضح, لكن ليس هناك رئيس مشلول وبطة عرجاء لان سياساته تجهض لكن خياراته تبقى فاعلة وسياسة الحد الادنى من التوافق قائمة. خبير في الشؤون السياسية والستراتيجية.

 

السيسي: “الإخوان” خططوا لتحويل سيناء إلى “إمارة” تكون شوكة في ظهر مصر  

القاهرة – وكالات: أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي, أمس, أن أحداً لا يستطيع كسر إرادة مصر وجيشها, مشيراً إلى أن الهجوم الذي استهدف أخيراً حاجزاً للجيش, وأسفر عن سقوط 30 جندياً وإصابة 31 آخرين في العريش لا يمكن فصله عن معركة الوجود التي تخوضها بلاده ضد الإرهاب. وقال السيسي في كلمة على هامش المرحلة النهائية للمناورة الستراتيجية الكبرى للجيش “بدر 2014 في منطقة وادي النطرون غرب مصر إن “القوات المسلحة لا تعمل إلا داخل حدودها”, مؤكداً أن أمن وسلامة المنطقة الغربية هي مهمة الجيش, مثلما هي مهمته في تأمين حدود مصر. وأشار إلى أنه “على الرغم من اقتصار عمليات الجيش داخل حدوده في الوقت الراهن إلا أنه مستعد لحماية أشقائه العرب”, معرباً عن “استيائه الشديد من الشائعات التي استهدفت قلب الحقائق من خلال الزعم بأن مقتل جنودنا في مذبحة الشيخ زويد كان في ليبيا وليس في سيناء وذلك للتشكيك في مصداقيتنا”. وأضاف “نحن لا نكذب مطلقاً على شعب مصر والعملية الإرهابية الغادرة كانت تهدف إلى التشكيك في قدرات الجيش خصوصاً بعدما تم الإعلان عن المناورة الستراتيجية بدر 2014 التي نجحت نجاحاً كبيراً في تحقيق أهدافها المخططة”. وإذ اعتبر أن تلك المناورة تأتي في وقت تخوض فيه مصر معركة تستهدف وجودها, اعتبر السيسي “أن الحادث الإرهابي الذي استهدف جنودنا في العريش لا يمكن فصله عن معركة الوجود التي تخوضها مصر ضد الإرهاب”, مشدداً على أن “لا أحد لا يستطيع كسر إرادة مصر وجيشها”.

وفيما أشار إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لإخلاء المنطقة الحدودية مع قطاع غزة, لفت السيسي إلى أنه “سيعوض أهالي سيناء بملايين الجنيهات وقد تصل التعويضات إلى مليار جنيه”, كاشفاً أن مصر أعدت برنامجاً لصالح أهالي الشهداء والمصابين وذويهم و”لن تنساهم أبداً”. ووجه تعازيه إلى أسر الشهداء والوطن قائلاً “من يستهدفون أبناءنا يريدون حرق قلب مصر” إلا أن أحداً لا يستطيع حرق قلبها, طالما يحميها جنودها الأبرار”. وبعد أن أكد أن أحداً لا يستطيع أن يمس مؤسسات الدولة, شدد السيسي على “أن الشرطة لا تمس والقضاء لا يمس والإعلام لا يمس طالما كان إعلاماً حراً وطنياً ومسؤولاً”. وتطرق السيسي في كلمته إلى حقبة حكم “الإخوان”, فاعتبر أن الجيش “كان حريصاً على عدم إراقة الدماء لكن الإخوان كانوا حريصين على عكس ذلك تماماً”, كما “أن الجماعة لم تدرك أن التحدي أكبر منها وأنها لا تستطيع مواجهته بمفردها بل بمساعدة كل المصريين”. وأضاف أن “الإخوان كانوا يتخيلون أنهم يستطيعون أن يفصلوا سيناء عن الوطن الأم ويحولونها إلى إمارة تكون شوكة في ظهر مصر تستخدم عند الضرورة, فيما لم يكن الجيش يهدف إلا أن تبقى مصر باقية شامخة بكل مؤسساتها حتى لا تسقط”. ودعا إلى مشاركة الشباب بقوة في الحياة السياسية, خاصة في البرلمان المقبل, لتكمل خريطة الطريق بعد أن تم إنجاز الدستور الجديد وانتخاب رئيس جديد لمصر في العام الجاري.

من جهة أخرى, أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة, أمس, عن العثور على ثلاث عبوات ناسفة “مشبوهة” وتفكيكها على الحدود بين القطاع ومصر. وذكرت الوزارة في بيان, أن العثور على العبوات الثلاث جاء في إطار عملها الدائم في مراقبة الحدود مع مصر, مشيرة إلى أنه تم تفكيكها وإبطال مفعولها. وأضافت أنها تجري التحريات لملاحقة الفاعلين, مشددة على أنها لن تسمح لأحد بالمساس بأمن الحدود. وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح البري بعد الهجوم الذي تعرض له الجيش المصري في محافظة شمال سيناء في 24 أكتوبر الماضي وأدى إلى مقتل 30 جندياً وجرح آخرين. قضائياً, قررت محكمة جنايات القاهرة, أمس, إرجاء محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و14 متهماً آخرين من قيادات وأعضاء “الإخوان”, إلى جلسة الغد الأربعاء في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم قتل والشروع في قتل المتظاهرين المناهضين للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره مرسي في نوفمبر ,2012 وذلك لاستكمال الاستماع إلى دفاع المتهمين في القضية. إلى ذلك, أحالت نيابة جنوب الجيزة الكلية, أمس, المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في عهد مرسي القيادي في “الإخوان” ياسر علي إلى محكمة الجنايات بتهمة التحريض على العنف والانضمام إلى جماعة إرهابية, فيما قررت نيابة غرب الإسكندرية الكلية سجن المتحدث باسم “الإخوان” في المحافظة أنس القاضي لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات, لاتهامه بالمشاركة والتحريض في أحداث عنف.

قرب الحدود في غزة

 

هل انتهت الثورة الإيرانية فعلاً؟

الياس حرفوش 

الحياة/04 تشرين الثاني/14

في عنوان مثير على غلاف عددها الأخير، أعلنت مجلة «الإيكونوميست» أن «الثورة انتهت» في إيران. «ايران الجديدة» هذه، كما سمّتها المجلة الرصينة، هي التي يسعى الغرب اليوم الى التوصل الى اتفاق نووي معها بحلول 24 الشهر الجاري، وهو الاتفاق الذي تسوّق له المجموعة المحيطة بالرئيس حسن روحاني على أنه سيكون في مصلحة الغرب (!) باعتباره فرصة نادرة لدعم تيار الاعتدال (ممثلاً بروحاني) في المعادلة السياسية الداخلية في وجه تيار أكثر تشدداً لا يزال يحظى برعاية المرشد (المريض) علي خامنئي. والذي كان لافتاً للانتباه نشر أخبار عن علاجه في أحد مستشفيات طهران بعد عملية جراحية أجريت له في البروستات.

تستند المجلة الإنكليزية في استنتاجها عن «نهاية» الثورة الإيرانية إلى عدد من المعطيات، لعل أهمها أن أكثرية الإيرانيين اليوم هي من جيل لم يرافق أحداث العام 1979. إنه جيل ينتسب إلى العصر وإلى أدواته التكنولوجية الحديثة ووسائل اتصاله، وهو بالتالي أكثر اهتماماً بتحسين أوضاعه الاقتصادية، بلقمة العيش والعناية الطبية الجيدة وتوافر المدرسة والجامعة لأولاده، أكثر مما هو مهتم بشعارات الثورة وتصديرها الى الجوار. إنه جيل يسعى إلى بناء بلد حديث يستطيع مواكبة الجديد الذي ينتجه العالم. كما أن الإيرانيين يعيشون اليوم في ظروف معيشية أفضل من كثير من جيرانهم، على رغم العقوبات القاسية المفروضة عليهم. لهذا تنقل المجلة عن وزير الخارجية البريطاني الأسبق جاك سترو قوله إن طهران تشبه اليوم مدناً مثل أثينا ومدريد أكثر مما تمكن مقارنتها بالقاهرة أو مومباي، بل تضيف في سياق غَزَلها المفرط بأوضاع إيران، أن عدد خريجي الجامعات الأميركية في حكومة روحاني يزيد على عددهم في حكومة أوباما!

إنه إذن بلد حديث لا يجب الخوف أو التخويف منه، يمكن التعامل معه بالطرق الدبلوماسية، وليس بلداً راغباً أو مستعداً لمواجهة العالم بسبب ملفه النووي. هذا ما يريد ملف «الإيكونوميست» أن يقوله لنا. وتنقل المجلة عن أكاديمي تقول إنه مقرب من «الحرس الثوري»، أن الفريق قاسم سليماني مستعد للموافقة على اتفاق نووي مقبول، لأنه و «حرسه» ليسوا مستعدين لخوض معركة خاسرة مع الولايات المتحدة.

هذه الصورة التي تحاول دوائر كثيرة في الغرب أن ترسمها للوضع «الزاهي» في إيران لا يمكن عزلها عن الصراع الإقليمي الذي أصبحت إيران والدول الغربية تقف فيه في صف واحد في المعركة التي يجري خوضها اليوم ضد التطرف الإسلامي الموصوف بأنه «تطرف سنّي».

في هذا السبيل، هناك محاولات كثيرة لتغطية الحقائق والتعتيم عليها، مثل التعتيم الجاري على مواقف الحكومات التي تقودها قيادات سنّية في المنطقة والتي كانت واضحة ضد ارتكابات التنظيمات الإرهابية (مثل «داعش» و «النصرة») والتي يشكل نشاطها خطراً على هذه الحكومات وعلى قياداتها قبل أي طرف آخر. هناك كذلك التجاهل المقصود للدور الذي لعبته ولا تزال القوى المتشددة داخل النظام الإيراني، وعلى الأخص «الحرس الثوري» و «فيلق القدس» التابع له، في نشر الصراعات الطائفية والمذهبية وتغذيتها في المنطقة، والتي كانت سبباً مباشراً في نشأة الافكار المتطرفة من كل جانب وانتشارها. هكذا أصبح الطرف المسؤول عن إشعال النار الطائفية في المنطقة هو الطرف الذي تتم الإشادة الآن بدوره في المشاركة بعملية إطفائها.

كيف يمكن الحديث إذن عن «نهاية» الثورة الإيرانية في الوقت الذي تتسع تدخلات إيران في شؤون البلدان المجاورة بما لا يقاس حتى بما كان عليه الحال في ظل الخميني نفسه، عندما كان «تصدير الثورة» مجرد شعار ظل الإيرانيون عاجزين عن تنفيذه قبل أن تقدم لهم إدارة أوباما الغنيمة العراقية على طبق من ذهب؟

في إطار السعي المشترك لتجنب المواجهة الإيرانية الغربية، وللتغطية على مخاطر المشروع الإيراني في المنطقة، تجري محاولات من كل جانب لإظهار النظام الإيراني كواحة استقرار في وجه الاضطرابات والمخاضات التي يعاني منها معظم الأنظمة العربية. هكذا تكون القوة الإيرانية التي فرضت هيمنتها على معظم الأزمات الإقليمية قد فرضت نفسها أيضاً على العقل والقرار الغربيين.

 

يجب فصل الدين عن الدولة

اوكتافيا نصر

النهار/4 تشرين الثاني 2014

كشف تنظيم "داعش" أن هناك بركاناً من الغضب والكراهية والهلاك يغلي تحت السطح في عدد كبير من البلدان في مختلف القارات. لقد بات الإسلام المتشدّد واقعاً لا بد لنا جميعاً من الإقرار به، على رغم أن كثراً لا يزالون ينكرون تهديده المتعاظم، في حين ينأى آخرون بأنفسهم عن المذنبين مدّعين أن لا علاقة لهم بالإسلام. فيما نشاهد السلطات في أميركا الشمالية وأوروبا تعزّز إجراءاتها الأمنية خوفاً من الهجمات، ندرك أن هذا العدو لا يحتاج إلى شن هجمات كي يزرع الخوف بل يكفي أن يصمد ويستمر. حتى لو كان نائماً، فان تهديده حقيقي.

الحقيقة ساطعة مثل نور الشمس، ولا نزال نرفض الإقرار بان ثمة مشكلة جوهرية في كل الأنظمة. والنتيجة هي "استاتيكو" معمّم على العالم بأسره حيث تُخنَق الأصوات المعتدلة أو تكون موضع تجاهل، في حين تتنعّم أصوات التطرّف بالحريات التي تمنحها إياها الأنظمة الليبرالية والمنفتحة وكذلك الأنظمة الاستبدادية حيث رأت النور في الأصل. في العالم العربي، تتمسّك الأنظمة الديكتاتورية الفوضوية بالسلطة أياً كان الثمن على رغم الاستياء الواضح الذي يُبديه عدد كبير من المواطنين ومن الأصوات المرتفعة التي تطالب بإصلاح الأنظمة والبنى التحتية. ويُعتبَر انتقاد الأصولية الإسلامية انتقاداً للدين الإسلامي برمته، لذلك يُعامَل على أنه خط أحمر لا يجوز لأحد تخطّيه. والنتيجة هي صمت قاتل بالمعنى الحرفي للعبارة في حين أنه يجب رفع الصوت عالياً احتجاجاً على ما يجري.

الحرية المحدودة الممنوحة لنا خارج دولنا وأوطاننا مهدّدة الآن بالاختفاء. ففيما نطالب بمزيد من الحريات والاستقلال عن الأنظمة المكبِّلة، يستخدم آخرون الحريات القائمة لنشر رسائل الكراهية وتجنيد مزيد من الشباب المضلّلين وتوريطهم في حمام دماء عبثي.

ينبغي ألا يستخدم هذا الواقع المنافي للمنطق ذريعةً للاستخفاف بالتهديد الذي تشكّله المجموعات الإرهابية لنا جميعاً. كما ينبغي ألا يُلجأ إلى الحجّة التي تدّعي أنه لا علاقة لهؤلاء الأشخاص بالإسلام كلما عجزنا عن التحدث جهاراً عن الإسلام الأصولي.

إذا نظرنا إلى الدول الإسلامية المزدهرة في العالم، قد نجد أن سرّ نجاحها هو الفصل الواضح بين الدين والدولة. هل يمكنكم أن تتخيّلوا مثلاً بلداً مثل أندونيسيا أو ماليزيا أو الإمارات العربية المتحدة يعامل غير المسلمين على أنهم "كفّار" ويدعوهم إلى اعتناق الدين الإسلامي أو مواجهة الموت؟ فلنقف في وجه كل أشكال الأصولية قبل أن تُفرَض علينا أكثر فأكثر رغم أنوفنا.

 

مواجهة الإرهاب مهمة إسلامية...

غسان حجار /النهار

4 تشرين الثاني 2014

وصلتني امس عبر "واتس أب" رسالة منقولة عن السيد ابرهيم عبدالله رئيس دائرة الاراضي في دبي سابقاً، وفيها "كليب" من انتاج "تيلي لوميار" لقصيدة نزار قباني "هل تسمحون لي؟" ومما فيها:

"في بلاد يغتال فيها المفكرون، ويكفّر الكاتب وتحرق الكتب، في مجتمعات ترفض الآخر، وتفرض الصمت على الأفواه والحجْر على الأفكار، وتكفّر اي سؤال، كان لا بد ان استأذنكم ان تسمحوا لي...

هل تسمحون لي بأن اعلّم اطفالي ان الدين لله اولاً، وليس للمشايخ والفقهاء والناس؟ هل تسمحون لي بأن أعلم صغيرتي أن الدين هو أخلاق وأدب وتهذيب وامانة وصدق، قبل أن أعلمها بأي قدم تدخل الحمام وبأي يد تأكل؟ هل تسمحون لي بأن أعلم ابنتي أصول الدين وأدبه وأخلاقه، قبل أن أفرض عليها الحجاب؟ هل تسمحون لي بأن أقول لابني الشاب إن إيذاء الناس وتحقيرهم لجنسيتهم ولونهم ودينهم، هو ذنب كبير عند الله؟ هل تسمحون لي بأن أعلم ابني أن الاقتداء بالرسول الكريم يبدأ بنزاهته وأمانته وصدقه، قبل لحيته وقصر ثوبه؟ هل تسمحون لي بأن أقول لابنتي إن صديقتها المسيحية ليست كافرة، وألا تبكي خوفاً عليها من دخول النار؟ هل تسمحون لي بأن أقول إن الله حرّم قتل النفس البشرية، وإن من قتل نفساً بغير حق كأنما قتل الناس جميعاً، وإنه لا يحق لمسلم أن يروّع مسلماً؟ هل تسمحون لي بأن أعلم أولادي أن الله أكبر وأعدل وأرحم من كل فقهاء الأرض مجتمعين؟ وأن مقاييسه تختلف عن مقاييس المتاجرين بالدين، وأن حساباته أحن وأرحم؟".

تكمن أهمية هذه الكلمات في مضمونها اولا، وهو المضمون الصالح لكل زمان ومكان في هذا العالم العربي المسرع في الانحدار الى الاسوأ، وثمة اهمية في انتاجها من "تيلي لوميار"، المحطة المسيحية التي تعنى بكلمة الله، وبكلمة المحبة والتلاقي عن اي شخص صدرت، والاهمية ايضا في توزيعها من خليجي مسلم في زمن انحطاط الاسلام السياسي الذي صار تنظيم "الدولة الاسلامية" واجهته!

تبرز الحاجة اليوم الى ثورة اسلامية تنقض الواقع القائم، وتحجب الصفة الاسلامية عن الاعمال الارهابية الوحشية، التي تقتل وتخطف وتسبي وتغتصب وتسرق باسم الاسلام. الحاجة ملحّة الى مبادرات، ربما تبدأ صغيرة كمثل تلك الرسالة الالكترونية علّها تتحول كرة ثلج قادرة، ليس فقط على المحافظة على التعدد والتنوع في هذا الشرق، بل أيضاً أن تعيد "ترقيع" صورة الاسلام المشوّهة في كل العالم.

ولنا أمل في مؤتمر "مواجهة التطرف والارهاب، وتجديد العلاقات الاسلامية - المسيحية" الذي سيعقد في كانون الاول في الازهر الشريف في مصر، والذي يهدف إلى تعميق التعاون بين الطوائف والديانات في مواجهة الإرهاب، ويؤمل أن تصدر عنه فتاوى تتقاطع مع دعوة بطاركة الشرق لتحريم الاعتداء على المسيحيين وكنائسهم وتجريمها.

 

انهزم الإسلاميون وانتصرت الديمقراطية

حمد الماجد/الشرق الأوسط

04 تشرين الثاني/14

يبدو أن سقوط تجربة «الإخوان» في حكم مصر، ثم إخفاق حزب النهضة الإسلامي في الحصول على الأغلبية في الانتخابات البرلمانية التونسية الأخيرة، قد جعل بعض الكتّاب والمثقفين يخلص إلى أن هذه بداية النهاية للأحزاب الإسلامية، وأول أمتار التدحرج نحو الهاوية بلا عودة، ولم ينظر هؤلاء إليها من زاوية الحقيقة البدهية التي تقول إن الانتصار والهزيمة يعتريان أي حزب سياسي في الدنيا، مهما بلغت قمة نجاحاته، أو بلغ درك إخفاقاته، وإن ديمومة الانتصار لأي حزب سياسي لا تكون إلا في الأنظمة الشمولية، كالحزب الشيوعي في كل من الاتحاد السوفياتي السابق والصين، وحزب البعث في العراق وسوريا، والحزب الوطني في مصر.

الهزيمة الحقيقية لم تكن لحزب النهضة. الهزيمة المؤلمة والمخجلة هي لشريحة من النخبة المثقفة كانت ردود فعلها ومفردات خطابها غير لائقة أكثر منها ردود فعل لخصم سياسي نبيل: «التونسيون يبصقون على (النهضة). تونس توجه لطمة على وجه الحزب الديني الفاشي. الإسلاميون إلى مزبلة التاريخ»، في وقت كان فيه الساسة التونسيون المتنافسون (منتصرهم ومنهزمهم.. إسلامييهم وليبرالييهم) يقدمون للعالم العربي نموذجا راقيا في المنافسة السياسية ليس معهودا في المحيط العربي الموبوء في بعض جوانبه بالتراشقات العنيفة وغير الحضارية حين تحتدم منازلة سياسية أو فكرية، فالباجي قائد السبسي رئيس حزب «نداء تونس» العلماني، في خطابه الاحتفالي بالنصر، يفتح الباب لاحتمالات تحالفية مع خصمه اللدود (حزب النهضة)، وراشد الغنوشي رئيس الحزب الإسلامي المنهزم يعترف بهزيمته ويقدم التهنئة لخصمه رئيس الحزب المنتصر، فعلا تجربة جديرة بالتشجيع والرعاية، لا أن يصب عليها المتطرفون العرب من كل الاتجاهات والتوجهات زيت التخذيل، في محاولة بليدة لإشعال الفتنة بين أهل البلد الواحد.

أدرك التونسيون بثاقب بصيرتهم ونضجهم أن إقصاء أي حزب سياسي أو توجه فكري يعني دفع البلاد نحو نفق القلاقل وعدم الاستقرار، كما أدرك التونسيون أن استيعاب التوجهات الإسلامية التي تنبذ العنف في العملية السياسية هو الطريق الأوحد لتقليم أظافر التشدد ومحاصرة الإرهاب، والعكس بالعكس، فإقصاؤهم من العملية السياسية قطعا سيدفع ببعض شبابهم لأن يكونوا أكثر تشددا، فتتخلق لديهم القابلية لالتقاط جرثومة الإرهاب.

لقد قرأنا نقدا قاسيا لتجربة «الإخوان» في حكم مصر، وأنهم إن حكموا فسينقلبون على الدستور وعلى الأحزاب ويستفردون بالسلطة، لولا أن الجيش المصري استجاب لمطالب المصريين وأفشل مخططهم، لكننا لم نسمع من هؤلاء الناقدين أي تقويم موضوعي متزن لتجربة الإسلاميين التونسيين في حكم بلادهم المختلفة عن تجربة «الإخوان» في مصر، يذكر السلبيات في طريقة حكمهم، ويقدر لهم اندماجهم في العملية السياسية، فحزب النهضة حين انتصر لم يعين من صفوفه رئيسا للدولة، مع أنه حق مكتسب للحزب المنتصر، وحين اندلعت المظاهرات ضد حزب النهضة الحاكم حنى رأسه للعاصفة الجماهيرية، ولم يتشبث بوزاراته السيادية، واستقال وزراؤه، وتسلم الحقائب مستقلون تكنوقراط، وأخيرا اعتراف حزب النهضة بالهزيمة في الانتخابات الأخيرة، واحترامه لإرادة الجماهير، كل هذه الإيجابيات لم ينظر إليها بعض منافسيهم في الدول العربية الأخرى، بل اشتدت المطالبة بإلغاء الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، ووصلت إلى حد أن بعض متطرفي الليبراليين في بلد عربي كبير طالبوا بملاحقة أعضاء الحزب الإسلامي المنحل كي يمنعوهم من الانضواء تحت أحد الأحزاب المدنية الأخرى في الانتخابات البرلمانية المقبلة.. سهل أن تقصي، لكن صعب أن تتحمل تبعات الإقصاء الخطيرة.

 

النص الكامل لكلمة السيد نصر الله في الليلة  3-11-2014 

المنار

 أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا وشفيع ذنوبنا وحبيب قلوبنا أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبد الله الحسين، يا ابن رسول الله وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك، عليكم مني جميعا سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار، ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم. السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.

السادة العلماء، الإخوة والأخوات، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

أولاً، نشكر الله سبحانه وتعالى المنعم المنّان الرحمن الحافظ الذي حفظكم جميعاً، وحفظ إخوانكم وأخواتكم على امتداد الوطن، في هذه الليالي والأيام التي كنتم تحيون فيها ذكرى سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام في محيط من الخطر والتهديد، وحتى الآن الحمد لله انقضت هذه الأيام وهذه الليالي بلطفه ورحمته على خير وسلام وسلامة وعافية، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتمم علينا إحياءنا الليلة ويوم غد وبقية الأيام لهذه الذكرى الخالدة والعزيزة والغالية بلطفه ومنّه وأمانه.

كما يجب في البداية أن نتوجه بالشكر إلى كل الذين تعبوا وجهدوا وسهروا خلال الأيام والليالي الماضية تحت المطر وتحت الشمس ليؤمنوا الحماية الأمنية لكل هذه المجالس ولكل هذه  الأماكن، ويجب أن نخص بالذكر في البداية الجيش اللبناني والقوى الأمنية الرسمية وجميع الإخوة والأخوات في حزب الله وفي حركة أمل وفي كل الجهات التي رعت وأدارت وحمت وتحمّلت المسؤولية في إحياء هذه الليالي وهذه المناسبة.

طبعاً كما تحدثنا سابقاً، الليلة سنتحدث قليلاً بالوضع السياسي ويحتاج إلى إصغاء وسأقدم الوضع المحلي وسأتحدث بفكرة عن الصراع في المنطقة، وهناك بعض الأمور نتركها إن شاء الله إلى يوم الغد، موضوع التهديدات الإسرائيلية الأخيرة وما يتعرض له المسجد الأقصى، وبعض الملفات الأخرى نتحدث فيها غداً ان شاء الله في يوم العاشر.

الليلة سنتحدث قليلاً بالوضع السياسي المحلي ونختم بفكرة حول الصراع في المنطقة وفي النهاية تجديد العهد والميثاق في هذه الليلة، ليلة العاشر مع الحسين عليه السلام.

بالوضع السياسي هناك عدد من النقاط:

النقطة الأولى، فيما يتعلق بالمجلس النيابي وسأتحدث عن المجلس النيابي والانتخابات الرئاسية، وأحداث الشمال والجيش وعن الحوار مع تيار المستقبل وعن الوضع في المنطقة فكرة عامة.

هناك تفاصيل تحت العناوين نصل  إليها إن شاء الله.

في ملف المجلس النيابي: المجلس النيابي الحالي تنتهي ولايته قريباً. المهل لإجراء الانتخابات تضيق. ما الحل إذا لم تحصل انتخابات ولم يحصل التمديد هناك مؤسسة أُلغيت، خرجت من دائرة العمل أو دائرة الحضور بالحد الأدنى.

هناك ثلاث نتائج أو ثلاثة خيارات: إما نهبّ إلى الانتخابات وإما نسير نحو التمديد وإما نتجه نحو الفراغ. صحيح، نحن لسنا أمام خيارين إما التمديد أو الفراغ. هناك انتخابات، أو تمديد، أو فراغ، إذا اتجهنا نحو الانتخابات لدينا مشكلة ميثاقية، لأن هناك قوى أساسية في المكوّن السني لا تريد انتخابات لأسبابها، وإذا سرنا نحو التمديد أيضاً عندنا مشكلة ميثاقية لأن هناك قوى أساسية بالمكوّن المسيحي ترفض التمديد أو لن تساعد على تغطية التمديد. ماذا نفعل؟ لسنا قادرين على إجراء انتخابات ولا أن نمدد، نتجه نحو الفراغ.

بالنسبة لنا، من اليوم الأول طرح هذا النوع من النقاشات بالنسبة لحزب الله بالتحديد، نحن أبلغنا كل أصدقائنا وحلفائنا وكل من تواصل معنا، لأن هذا لم نتداوله كثيرا بالإعلام. قلنا إن أجريت انتخابات نحن جاهزون لاجراء الانتخابات ومستعدون لإقامتها، وإن كنتم تودون الإتجاه نحو التمديد، نتيجة الظروف الأمنية والاستثنائية في البلد نحن ليس لدينا مانع بالتمديد.

الطبيعي أن نجري انتخابات، الأصل إجراء انتخابات، لكن لدينا هذه المشكلة، لكن موقفنا هو: تريدون انتخابات نحن مرتاحون، تريدون انتخابات نحن جاهزون، وإن كنتم تريدون تمديداً فنحن جاهزون، والذي لا يمكن أن نكون جاهزين له نهائيا هو أن يتجه أحد عن قصد أو غير قصد بالبلد إلى الفراغ، مع العلم أنه للأسف الشديد الاتهام بأخذ البلد إلى الفراغ دائما موجه لنا، نحن البريئين من هذه التهمة، ساعة نريد الفراغ لأن مصلحتنا به وتارة نريد الفراغ لأننا نريد عقد مؤتمر تأسيسي، ومن هذه الخيالات.

نحن ما نرفضه هو الاتجاه إلى الفراغ، هذا محسوم بالنسبة لنا وأي شيئ يمنع الذهاب إلى الفراغ يجب أن نقوم به سياسياً ونيابياً وحكومياً إلخ.

لكن الآن فعلا هذه الأيام توجد هذه المعضلة، أعتقد أننا وصلنا إلى نقطة حساسة جداً يتوقف عليها مصير مؤسسة المجلس النيابي. هذا يبدو سيتطلب الكثير من حكمة وتدبير وشطارة دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري، ونحن جميعاً، الكتل السياسية، الكتل النيابية، رؤساء الكتل، معنيون أن نقدم له المساعدة لإخراج البلد من مأزق كبير، لأن الاتجاه إلى الفراغ بالمجلس النيابي هذا يشكل ضربة كبيرة جدا إذا أضفناها إلى الفراغ الرئاسي.

هذا أول العنوان.

العنوان الثاني:  ـ أنا سأختصر بالعناوين حتى ألحق بكل الموضوعات ولا نتجاوز الوقت ـ

العنوان الثاني: الانتخابات الرئاسية: طبعاً بالبلد كل طرف يتهم الطرف الآخر بالمسؤولية عن تعطيل الانتخابات الرئاسية. أنا لا أود الدخول في هذا السجال العقيم فهو ليس له فائدة، لكن أنا أعترف وهذا ما تحدثنا به من اليوم الأول، نحن منصفون، والليلة هناك اكثر من موضوع سأكون منصفاً، كما يجب أن نكون دائماً وكما كنا دائماً.

الإنصاف يقول: نحن قناعتنا انه لا أحد في البلد يريد الفراغ في رئاسة الجمهورية، وأن هناك من يخطط ليكون هناك فراغ حتى يصل إلى لا أعرف أين، كما يتهم البعض. نحن لا نتهم أحداً. أكيد ليس هناك أحد في فريقنا يفكر بهه الطريقة ولا نتهم أحداً في الفريق الآخر بأنه يفكر بهذه الطريقة.

إذاً كلنا نريد في أسرع وقت ممكن أن يكون هناك رئيس جمهورية في قصر بعبدا، دائماً نحن نحتاج أن نقدم مقاربة في هذا الأمر. خلال المدة الأخيرة كنا نسمع أن هذا الملف خرج من يد القوى اللبنانية وأصبح ملفاً إقليمياً بيد القوى الإقليمية.

أنا الليلة أدعو القوى السياسية في لبنان إلى العمل لاستعادة الملف من القوى الاقليمية. فلنسترده لبنانياً ونعمل به لبنانياً كما هو معتاد.

أنا أحب أن أكون صريحاً وأقول الأشياء بأسمائها، عندما نأتي ونقول إقليمياً، يعني مَن المقصود فعلياً؟ هناك عدد من الدول الإقليمية شاءت أم أبت يُنسب إليها الاهتمام بالملف الرئاسي اللبناني. هناك بعض الدول الإقليمية هم أصدقاؤنا وحلفاؤنا، وهناك بعض الدول الإقليمية أصدقاء وحلفاء الفريق الآخر، فلنفكك هذا الملف ونرَ هل نستطيع أن نستعيد الملف ونجعله من جديد ملفاً وطنياً بمعزل عن المشاكل والتداعيات والتحديات الإقليمية أم لا.

نحن من جهتنا، أنا أود أن أقول بكل صراحة الليلة إن هذا الموضوع من جهتنا محلول، لا علاقة للدول الاقليمية بالتعقيد القائم من جهتنا. يعني نحن مَن لدينا؟ ايران وسوريا.

سوريا، رغم أنها مشغولة بأحداثها الداخلية، لكن من أول يوم أعلنت القيادة السورية أنه في لبنان ما يقبل به حلفاؤها وما يطمئن المقاومة هي تقبل به. إذاً القصة عندنا عادت محلية، سوريا قالت أنا بالنسبة لي كدولة جارة إذا سألني أحد عن رأيي أنا ما يقبل به حلفائي في لبنان وما يطمئن المقاومة ويرضي المقاومة أنا أوافق. هذا انتهى.

نأتي إلى إيران. كثير من القوى والشخصيات السياسية في لبنان تواصلت مع سعادة السفير الإيراني في بيروت، وهناك أناس زاروا طهران والتقوا مع المسؤولين الايرانيين، وهناك أناس وسّطوا دول أوروبية مثل فرنسا للتوسط مع الإيرانيين، الإخوة الإيرانيون قالوا للجميع هذا شأن لبناني داخلي، ونحن لا نتدخل في هذا الشأن.

وفي نهاية المطاف الجمهورية الاسلامية يعنيها أن يتحقق هذا الاستحقاق وأن تكون المقاومة مطمئنة وواثقة، يعني الموضوع عندنا، اذاً نحن كفريق سياسي بالبلد ـ بالنسبة للجانب الإقليمي ـ مرتاح.

لا سوريا ولا إيران تطلب من أحد في هذا العالم شيئا مقابل تسهيل وإجراء الاستحقاق الرئاسي. البعض حاول، أن يأتي بالنسبة لإيران، أن يقول إن إيران تربط هذا الملف بالملف النووي. هؤلاء لا يعرفون شيئاً عن مفاوضات الملف النووي. أصلاً إيران ترفض أن يناقش إلى جانب ملفها النووي أي شأن آخر، لا رئاسة في لبنان، ولا عراق، ولا بحرين، ولا يمن، ولا سوريا، ولا أفغانستان، ولا أذربيجان ولا شيء. هي تركز نقاشها وحوارها ومن موضع الحكمة ومن موقع القوة على هذا الملف وترفض أن يتم ابتزازها على حساب أصدقائها وحلفائها وشعوب المنطقة من أجل تسهيل الملف النووي الإيراني، هذا خالص.

يبقى أنتم، تفضلوا وحلّوا مشكلتكم، أنتم لديكم مشكلة اسمها أنه في المحور الإقليمي الذي تحالفونه عادة تأتون وتقولون إنه ليس لدينا مشكلة بفلان أو بفلان ولكن مثلاً إخواننا في السعودية ليسوا موافقين، "طيّب عال حلّوها".

أنا اليوم أقول الليلة: نحن فريقنا يملك القرار الداخلي الوطني، وبمعزل عن أي توصيف نحن لدينا تفويض إقليمي، هل تملكون هذا القرار؟ هل تملكون تفويضاً إقليمياً؟ وهل تأخذون قراراً دون أن يضع لكم أحد فيتو من هنا أو هنا أو هنا.

هذا ما يجب أن ينجز في هذه المرحلة. إذا كانت القوى المحلية تريد إجراء حوار وطني فيما بينها حول رئاسة الجمهورية، فالمقدمة الطبيعية لنجاح هذا الحوار أن تكون هذه القوى قد تحللت من الفيتوات الاقليمية، ومن الإرادات الإقليمية حتى نتمكن أن نصل إلى نتيجة شيء أخرى في سياق الموضوع الرئاسي، أنه بالنسبة لنا، نحن نعم ندعم ترشيحاً معيناً محدداً، وكل العالم تعرفه وليس مخبأ، ضمناً وعلناً، ومعروف هذا الأمر، وهذا الترشيح يتمتع بأفضل تمثيل مسيحي وأفضل تمثيل وطني ضمن دائرة الترشيحات الحالية والممكنة. حسناً، البعض يقول لك: كي تسهّل انتخابات الرئاسة يجب أن تتخلى عن هذا الترشيح أو عن دعم هذا الترشيح. هذا غير منصف وغير طبيعي. انظروا، نحن لدينا مشكلة في لبنان اسمها: إذا أتينا لننسجم مع المزاج العام المسيحي ونأخذ أفضل تمثيل مسيحي لرئاسة الجمهورية الذي هو موقع وطني أولاً وموقع مسيحي ثانياً نتهم بالتعطيل، ونطالب بالتخلي عن هذا الخيار الطبيعي والمنطقي والاخلاقي والسياسي، واذا تخلينا واتفقنا كمسلمين وككتل نيابية مسلمة على رئيس جمهورية مسيحي لا يرى فيه المسيحيون تمثيلاً حقيقياً، ماذا نكون فعلنا؟ نكون ألغينا المكوّن المسيحي، ونرجع لقصة الإحباط المسيحي وحذف الوجود المسيحي والتآمرعلى الرئيس المسيحي الوحيد في الشرق، إذاً يوجد مشكلة ومأزق كيف يُعالج؟ يُعالج بالحوار وبالتواصل وليس بإدارة الظهر ولا بالرهان على متغيرات إقليمية ودولية، وأنا أقول للبنانيين والقوى السياسية اللبنانية: إذا كنتم تنتظرون متغيرات إقليمية ودولية فستنتظرون طويلاً، لأن المنطقة دخلت في صراعات الكل يقول إنها ستستمر لسنوات، هل تريدون أن يبقى الموقع الرئاسي اللبناني خالياً لسنوات؟ إذا كنتم لا تريدون ذلك اذاً فليحصل هناك مسعى وطني داخلي جدي والحوار الاساسي نحن كلنا جاهزون أن نكون جزءاً من الحوار، لكن يجب أن يكون الحوار الأساسي مع المرشح الطبيعي الذي يتبناه فريقنا والذي نعرفه جميعاً والحرف الأول من اسمه العماد ميشال عون .

هذا هو الطريق إذاً لا ينبغي أن ننتظر الأحداث والتحولات في المنطقة وفي العالم من حولنا يجب أن نستعيد ملف الانتخابات الرئاسية من القوى الاقليمية ليعود قراراً وطنياً ويجب الدخول في حوار جدي من أجل حسم هذا الاستحقاق .

العنوان الذي بعده الأحداث في الشمال، ومنها أدخل لموضوع الجيش والحوار مع القوى السياسية الداخلية وبعض النقاط المرتبطة به.

لا شك أنه في الأيام القليلة الماضية الله سبحانه وتعالى نجّى لبنان من مصيبة كبيرة جداً ومن محنة خطيرة جداً.

وعلى كل حال، من خلال المعطيات والمعلومات والتحقيقات الموجودة الآن أصبح واضحاً حجم ما كان يحضّر لطرابلس وما كان يحضّر للشمال وضمن أي رؤية وضمن أي خطة وبالاتصال مع من، وهذا لا أريد أن أعيده، كلكم تابعتم. وهذا مع الوقت، مع التحقيقات، مع الاعتقالات، مع الوثائق، ستنكشف هذه الأمور بشكل كامل. والحمد لله، الله سبحانه وتعالى نجّى لبنان ونجّى طرابلس ونجّى الشمال من هذه المصيبة الكبيرة.

لا شك في أن الذي تحمل العبء الأول والجهد الأكبر في هذه المواجهة، في مواجهة هذا الخطر وهذا التحدي كان الجيش اللبناني، بقيادته وضباطه وجنوده وشهدائه وجرحاه، وتحمّل الجيش سواءً في الميدان، في ميدان القتال أو في المستوى الإعلامي والسياسي الكثير من الاتهامات والاساءات من هنا وهناك، ولكنه واصل عمله وتحمل مسؤولياته الوطنية ونجح.

ونحن هنا نؤكد أيضاً ثقتنا وإيماننا وإعتقادنا الذي كنا دائماً نقوله، أن الجيش اللبناني ومعه القوى الأمنية الرسمية، ولكن مؤسسة الجيش أولاً وبالتحديد، تشكل الضمانة الحقيقية للبنان، لبقاء لبنان، لتماسك لبنان، للسلم الأهلي في لبنان، لبقاء الدولة مهما كان وضع هذه الدولة في لبنان وأن لا بديل عن الجيش اللبناني في هذه المسألة، في حفظ الأمن والاستقرار والتماسك الوطني والدفاع عن الدولة.

ونحن أيضاً، دفعاً للشبهة والشبه، لم نقدم المقاومة في يوم من الأيلم ولم نقدم أنفسنا في يوم من الأيام كعنوان أو مسؤول عن الأمن أو الاستقرار والسلم الأهلي من الناحية الأمنية. نعم، من الناحية السياسية، كل اللبنانيين مسؤولون. ولذلك هذا الجيش الذي أثبت جدارته في أكثر من موقعة وفي أكثر من مواجهة وفي أكثر من تحدٍّ خطر، هو قادر على تحمل هذه المسؤولية عندما يتوفر له الدعم السياسي والرسمي والشعبي وعندما تتوفر له الامكانيات المادية ويزوّد بالمزيد من الكادر البشري.

وهنا بالتأكيد دائماً وأبداً، يجب أن نوجه التحية إلى المؤسسة التي تقدم التضحية وتعبر عن الوفاء في الليلة العاشرة من محرم، ليلة الإيثار والوفاء والتضحية.

في هذا السياق، أيضاً الإنصاف يقول، وهنا أتمنى أن تنتبهوا جيداً، الآن هنا سنتكلم خارج الغرائز، نريد أن نحكي العقل والانصاف. الإنصاف يقول إن العامل الآخر والأساسي جداً الذي ساهم في تخطي الشمال، وبالتالي تخطي لبنان، لهذه المصيبة الكبرى هو موقف أهل طرابلس وموقف أهل الشمال عموماً، وبالأخص المرجعيات الدينية والسياسية والقيادات والقوى السياسية والعلماء والشخصيات في الطائفة الاسلامية السنيّة الكريمة في لبنان.

لو لم يكن هذا الموقف الوطني الشريف والواضح والحاسم من كل هذه المرجعيات والقيادات السنية لأخذت الأمور في الشمال وفي طرابلس منحى مختلفاً تماماً، وسواء كانت هذه المرجعيات تنتمي إلى الفريق الآخر أو إلى هذا الفريق. يجب أن نخص بالتأكيد هنا - نحن نتحدث عن تقدير عالٍ لهذا الموقف - أولاً نقول، هذا الموقف كان عاملاً حاسماً في إنقاذ لبنان ممّا كان يحضر له، وأيضاً نقدر عالياً هذا الموقف وهذا السلوك وهذا الأداء. يجب أن نقدر عالياً موقف رئيس مجلس الوزراء، رئيس الحكومة اللبنانية، سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية وكل القيادات السياسية ورؤساء الحكومات السابقين وطبعاً يجب أن نسجل أن الدور الأبرز كان في هذا الموقف هو لتيار المستقبل ولقيادة تيار المستقبل.

هذا تعبير، أنا الليلة أتحدث إنطلاقاً من أخلاقنا الحسينية، نحن نختلف في كثير من المواقف، في كثير من التحليلات والتقييمات في الشأن الداخلي، في الشأن الإقليمي وأحياناً قد نصل إلى مرحلة الخصومة بل إلى مرحلة العداء، لكن أخلاقنا تقول لنا ـ التي تعلمناها من نبينا وأهل بيته الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين وصحابته الكرام رضوان الله عليهم ـ أنه عندما يكون هناك موقف صحيح وشريف ووطني ويخدم المصلحة العامة يجب أن نذكره ويجب أن نشكره ويجب أن نقدره بمعزل عن كل خلافاتنا ونقاشاتنا الأخرى وبمعزل عن كل ما كان يقال عن أحداث طرابلس السابقة، التي يمكن أن تزداد القناعة بها ولا أن تتغير، أنه هنا يا شباب أخطأتم وهنا غطّيتم وهنا سلّحتم وهنا عملتم، دعوا كل ذلك جانباً. في هذه اللحظة الحساسة والمهمة جداً من تاريخ لبنان، عندما يأتي تيار سياسي كبير ومهم في مواجهة موقف صعب ونعرف أن هذا الموقف هو موقف صعب ويأخذ هذا الموقف الوطني - الآن ممكن أن يقول أحد هذه مصلحته، نعم هذا الموقف هو مصلحة أهل طرابلس وأهل الشمال ومصلحة تيار المستقبل ومصلحة الطائفة السنية في لبنان، ولكنه مصلحة كل اللبنانيين ومصلحة الدولة في لبنان ومصلحة المستقبل في لبنان، لا يوجد مشكلة في هذا الموضوع.

في هذا السياق، وُجهت دعوات للحوار في وسائل الإعلام، أنا في الحقيقة لا أريد أن أعلق على ما يُحكى في وسائل الإعلام، لأنه في الصياغات والإلتباسات، حتى إذا كان هناك شخص يريد أن يوجه حواراً إلى الآخرلا يستطيع أن يشتمه وأخيراً يقول له أنا جاهز للتحاور معك، هذا أحد الناس يقول لك أحياناً أنه أنتم توجه إليكم دعوات إلى الحوار في الإعلام ولا تردون عليها وتعطونها الأذن الصماء، إذا كنت تريد أن تأخذ الأذن التي تسمع وليس "الطرشة"، يجب أن تأتي وتقول يا أخي أنا وإياك مختلفون، تتكلم مع الآخر باحترام، الآن نحن مختلفون داخلياً وإقليمياً وبحساباتنا وبخياراتنا وبرهاناتنا وإلى آخره، لكن واضح إذا كنا نريد أن نحمي البلد ونحيّد البلد ونحصّن البلد يجب أن نتكلم مع بعض، تفضلوا نتكلم مع بعض، أقول لك أهلاً وسهلاً، لكن دع الذين في الإعلام في الإعلام، لأنكم تعرفون أن مساحة الإعلام هي مساحة أحياناً لبعض المزايدات، لإقتناص فرص، لصنع زعامات محلية هنا وهناك، نحن في مرحلة حساسة هذا كله يجب أن نتجاوزه.

لكن ما أستطيع أن أقوله لكم وللبنانيين ولكل من يسمع هذه الليلة، أنه نعم نحن خلال الأيام القليلة الماضية هناك جهات حليفة وهناك جهات صديقة تحدثوا معنا، بمعزل عن الإعلام، وقالوا أما آن الآوان ليكون هناك حوار بين حزب الله وبين تيار المستقبل، قلنا لهم نحن ليس لدينا مانع، نحن جاهزون، كل شيئ يحمي البلد، كل شيئ يحصن البلد، كل شيئ يلم البلد نحن جاهزون له، نحن أهل حوار، نحن لدينا منطق ولدينا لغة ولدينا دليل ولدينا قضية ولا نخاف. الضعيف هو الذي يهرب من الحوار ويخاف من الحوار، وأصل الحوار، أصل التلاقي، أصل أن اللبنانيين يجلسون ويتناقشون ويتحاورون هذا بالتأكيد فيه مصلحة وطنية. وأنا الليلة أيضاً أعلن من هذا الموقع أننا نحن مستعدون لهذا الحوار وجاهزون له وتبقى هذه المسألة قيد المتابعة.

نعود للجيش، نحن مع كل دعم يقدم للجيش اللبناني ليتمكن من القيام بمسؤولياته في هذا السياق.

كانت الهبة الإيرانية، الهبة التي قدّمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية. طبعاً خلال كل المدة الماضية كان يقال: "إيران لم تقدم، إيران لم تساعد، إيران تحكي كلام عام، لا يوجد شيء ولا يوجد وثيقة"، الايرانيون قالوا نحن منذ زمن، منذ سنوات ونحن نحكي، وتكلمنا مع رئيس الجمهورية، ومع رئيس الحكومة، ومع وزير الدفاع، ومع المسؤولين الأخرين.

إذا كان المطلوب أن نأتي ونقدم ورقة ووثيقة وإمضاء فنحن جاهزون، جاء وفد إيراني رفيع المستوى وتكلم مع المسؤولين اللبنانيين وقال لهم: "نحن جاهزون لنقدم هبة".

وطبعاً هذه الهبة هي ستكون بوابة أو بداية لهبات إيرانية مهمة ومستمرة، تفضلوا نحن جاهزون.

والسلاح والعتاد والذخائر التي هي موضع الهبة جاهزة، والآن فليقبل اللبنانيون والحكومة اللبنانية تقبل، وستحملهم الطائرة إلى مطار بيروت.

من بعدها رأينا أن هناك جدلاً في البلد، يوجد أناس قالوا: "كلا، كيف نقبل هبة من إيران؟"، وأخذوا الموضوع من الجانب السياسي، والجانب الإقليمي والحساسيات، مع العلم أنه منذ البداية قال المسؤولون الإيرانيون: "هذه الهبة غير مشروطة، لا يوجد لدينا أي شرط ولا شيء، تعالوا خذوها مثل ما تريدون". أدخَلوا إلى الموضوع النقاش السياسي، وأخذوه إلى النطاق القانوني والأمم المتحدة والتحريم، هذا كله يوجد فيه نقاش، ليس صحيحاً، هذه حجج واهية.

أنا الليلة أيضاً، على طريقتي، أريد أن أريح (الأجواء)، تكلم معنا بعض المسؤولين اللبنانيين: أنتم تريدون أن تخلقوا إشكالاً في لبنان وفي الحكومة اللبنانية على الهبة الإيرانية للجيش؟

الذي قلناه لهم سأقوله لكم الآن على التلفاز وبالمجمع: "كلا، نحن لا نريد أن نفتعل مشكلة، ولا نريد أن نعمل أزمة ولا شيء". وأنا أقول رسمياً الآن للحكومة اللبنانية المعنية بأن تجيب: "أتحبون ـ أيتها الحكومة اللبنانية ـ أن تقبلوا  هذه الهبة فهذه مصلحة للبنان وللجيش اللبناني، وتفتح باباً على مساعدات حقيقية وجدية؟"، لأنه هنا لا يوجد بيع ولا يوجد شراء ولا يوجد سماسرة ولا يوجد وسطاء ولا فلوس ولا شي، يوجد بضاعة، بضاعة سلاح، قذائف، صواريخ، ذخائر، تعال احمل وامشِ، عملية نظيفة مئة بالمئة.

أتحبون أن نذهب إلى عملية نظيفة تدعم الجيش اللبناني؟ تفضلوا. ترون أنفسكم محرجين داخلياً مع بعض القوى السياسية، إقليمياً مع بعض الدول الإقليمية، محرجين مع الأميركيين مثلاً، مع أي أحد، نحن لا نريد أن نحرجكم، 

وإيران بالمناسبة هي لا تضغط بشيء، تصور بأن أحدهم قدم هبة، وبعد قليل سيضغط عليك لتقبل الهبة، أين حصل ذلك بالتاريخ؟ إيران هي تريد أن تساعد، هي لا تريد أي حرج للبنان، وأيضاً نحن كفريق لبناني موجود في الحكومة وفي الحياة السياسية نقول لهم: "نحن لا نريد أن نحرج أحداً"، خذوا راحتكم، "أريحوا أعصابكم على الآخر"، ناقشوا مثل ما تريدون، تحبون أن تقبلوا هذه الهبة قولوا لهم قبلناها، لا تريدونها أنتم أحرار ولكن أنتم الخاسرون. لا يوجد مشكلة، هذه هي الهبة الإيرانية.

النقطة التي بعدها بنفس السياق الخاص بالجيش، المخطوفون العسكريون، هذه القضية وإن كنا لا نتحدث عنها في وسائل الإعلام، لأنه من اليوم الأول نحن قلنا: "هذه مسؤولية الحكومة، ونحن كحزب الله لخصوصيتنا ووجودنا في سوريا ومشاركتنا في القتال هناك، وحساسية الجماعات المسلحة منا، نفضّل أن لا نقارب هذا الموضوع إعلامياً حتى لا يُستغل على حساب مصلحة قضية المخطوفين." وإلا أنا أود أن أؤكد للبنانيين وخصوصاُ لعائلات العسكريين المخطوفين من قبل الجماعات الارهابية، أن هذه القضية في عقلنا وفي قلبنا وفي عقل وقلب كل لبناني، وأنا أعلم أن الحكومة اللبنانية تتابع بجد هذه المسألة. وهي مسألة معقدة. البعض يحاول أن يبسّط الأمور. كلا، الموضوع معقد، خصوصاً إذا كان الطرف الآخر التي هي الجماعات المسلحة لا تلتزم بأبسط شروط نجاح التفاوض، أبسط شروط نجاح التفاوض هو السرية، هو بقاء المفاوضات طي الكتمان. عندما تخرج الجماعات المسلحة وتخرج كل شيء على وسائل الاعلام، وكل المفاوضات على وسائل الاعلام، هذا يجعلنا نشك بأن هل هم حقيقةً يريدون أن يصلوا الى نتيجة وأن يحلّوا هذه القضية أو لا، هم يريدون أن يستغلوا قضية المخطوفين العسكريين ليبقوا بالاعلام، وليبتزوا بالسياسة، وليحرّضوا بالبلد، هذا يفتح باب للتساؤل.

لكن بكل الأحوال، الحكومة تتابع بجدية ونحن نعلم ذلك، وأنا أدعو أهالي العسكريين المخطوفين إلى مزيد من الصبر، إلى مزيد من التحمل، إلى مزيد من التماسك، وإلى المزيد من الدعم للحكومة اللبنانية، لأنه في موضوع معقد من هذا النوع المسألة بحاجة إلى تكاتف وإلى تعاون لنصل بالمسألة إلى الخواتيم المطلوبة.

يبقى نقطة بالموضوع المحلي وأنتقل إلى النقطة الإقليمية. في هذه الليلة دعوة الحكومة اللبنانية ـ المشغولة طبعاً بالملف الأمني، بملف المخطوفين العسكريين، بملف النازحين، بكل الملفات الضاغطة والطارئة ـ أن لا تغفل الملفات الحياتية والمعيشية والاقتصادية والاجتماعية للناس. بالنهاية هناك جزء كبير من الشعب اللبناني يرزح تحت وطأة ضغوط تحتاج إلى تحمل وإلى طاقة تحمّل هائلة، والجهة الوحيدة القادرة والمعنية، والجهة الوحيدة المعنية والقادرة لمعالجة هذه الملفات هي فقط وفقط الدولة، وفقط وفقط الحكومة. أما القوى السياسية أو الجمعيات أو التيارات مهما حاولت أن تملأ فراغاً أو أن تقدّم مساعدة أو أن تبذل جهداً، يبقى جهدها متواضعاً جداً أمام حجم الأزمات المعيشية والاجماعية والحياتية التي يعاني منها الكثير من اللبنانيين. لا يجب على الحكومة أن تتعاطى بأنها حكومة تصريف أعمال، ولا كهيئة طوارئ فقط، وإنما يجب أن تكون حكومة كاملة الصلاحيات، كاملة تحمّل المسؤولية لنستطيع أن نستمر في هذا البلد في مواجهة كل هذه الصعاب.

النقطة الاقليمية قبل الختام، بالموضوع المتعلق بالمنطقة أريد أن أتكلم بفكرة والباقي أدعه للغد.

دائماً نسمع ـ في لبنان نسمع، وفي المنطقة نسمع أيضاً ـ الاميركيين وبعض مراكز الدراسات الغربية والأوروبية والإعلام الغربي يحاول أيضاً أن يركز هذه الفكرة، ما هي؟ إنه يوجد صراعات كبيرة وخطيرة في هذه المنطقة، صراعات عسكرية وأمنية وسياسية وتحديات وأخطار، ويوجد بلدان تُدمر، ماذا يقولون عن هذا الصراع؟ كيف يوصفونه؟ كيف يفهمونه؟ يأتون ويقولون: هذا صراع سني ـ شيعي، وأن الصراع الموجود في المنطقة هذا صراع سني ـ شيعي، والصراع الموجود في لبنان هو سني ـ شيعي، وبالتالي ممكن بعض القيادات أو الجهات الذين هم لا سنة ولا شيعة أن يعتبروا أنفسهم بأنهم غير معنيين بهذا الصراع، ويجب أن يكون لديهم موقف مختلف، هذا خطأ كبير يرتكب بحق المنطقة، وشعوب المنطقة، وحقيقة ما يجري في المنطقة.

انظروا يا إخواني ويا أخواتي، عادةً عندما تأتي وعندك أحد لديه مرض، وتريد أن تعالج له هذا المرض، ألا يجب أن تعرف ما هو؟ أن هذا ما الذي يوجعه؟ تأخذه إلى طبيب طب عام، فيعمل لك تشخيص عام، ولكن إذا كانت المشكلة بالمعدة يجب أن تذهب إلى طبيب متخصص بالمعدة، إذا مشكلة عيون تذهب إلى طبيب العيون، إذا مشكلة أعصاب تذهب إلى طبيب أعصاب.

الخطأ في تشخيص المرض يضيّع العلاج، قد يضيّع العلاج ويطول، وفيما بعد، أي بعد 20 سنة يكتشف أنه هو يظنّ أن المشكلة هنا طلعت هنا.

كذلك في الأزمات السياسية، عندما نتكلم عن صراع، الخطأ في فهم حقيقة الصراع، الخطأ في تشخيص وفهم ومعرفة ماهية الصراع، هذا يعطّل المعالجة ويطيلها.

سوف أضرب مثلاً على طريقتي بالتفصيل، لدينا في لبنان قرية فيها مسلمون ومسيحيون ويوجد فيها عائلات، يوجد أولاد من هذه العائلات وأولاد من هذه العائلات، وهؤلاء يعيشون مع بعضهم منذ مئات السنين، وهؤلاء المسلمون ينتمون إلى تنظيم سياسي معين وهؤلاء المسيحيون ينتمون إلى تنظيم سياسي معين. في يوم من الأيام وقع اشكال بين شباب مسيحيين مع شباب مسلمين في القرية، حادث فردي، تعرفون المشاكل في الضيع كيف تحصل "واحد بدو يمر قبل الآخر على سبيل المثال"، حسناً، هؤلاء الشبان تشاجروا مع بعضهم البعض، وقعت مشكلة في القرية، أتينا لكي نشخص المشكلة، هل هي مشكلة فردية بين هؤلاء الاشخاص "الشباب الذين تشاجروا لأسباب تافهة" أو هي مشكلة عائلية بخلفيتها أن هؤلاء من العائلتين وشاءت الصدف أن تكون واحدة مسيحية والأخرى مسلمة، يوجد مشاكل قديمة فيما بينهم والشباب أخذوها حجة وضربوا بعضهم، عندها تصبح المشكلة عائلية، أو أن هذه المشكلة طائفية، لأن هؤلاء مسلمون وهؤلاء مسيحيون ضربوا بعضهم، أو أن هذه المشكلة سياسية لأن هذا ينتمي إلى فريق سياسي وذاك ينتمي إلى آخر، وهؤلاء الفريقان متخاصمان فانعكس المشكل في القرية.

هناك فرق كبير بين أن يكون المشكل فردياً عن إذا كان المشكل عائلياً عن اذا كان المشكل سياسياً عن إذا كان المشكل طائفياً. كيف نشخص طبيعة المشكل يأخذنا إلى الحل. لا نضيّع الوقت، فنقول مثلاً إنه مشكل فردي فنُدخل فيه القيادات السياسية  الأساسية بالبلد، مع العلم أنه أمر تافه، مشكل فردي، لأننا ظننا أنه مشكل سياسي، فلتجلسوا مع بعضكم ولتشكلوا لجنة مركزية...

الذي يحصل الآن في المنطقة هو هذا، كل الشعوب ـ وأنا لا اتكلم عن هذا الموضوع  لأملأ وقتاً ـ أنتم وكل الذين يسمعون وكل شعوب المنطقة، هذا مصيرنا، لا أحد يستطيع أن يقول إن ما يجري في المنطقة أنا لست معنياً فيه، أو أنت لست معنياً فيه أو هو أو هي ليس معنياً فيه، لأن ما يجري في المنطقة سيرسم مصير ومستقبل شعوب هذه المنطقة وأولادنا وأحفادنا وأجيالنا، حسناً، هناك خطر كبير الآن في المنطقة وصراعات ضخمة في المنطقة. ألا يستحق الأمر أن نأتي ونرى ما هي حقيقة هذا الصراع؟

أسهل أمر أن نأتي ونقول إن هذا صراع سني شيعي، هذا خطأ كبير، أيضاً لو قمنا بجولة أفق سريعة لنرى إن كان هذا صحيحاً، يعني مثلا إذا مثلا اثنان في قرية كلها شيعة تشاجرا مع بعضهما البعض، الاثنان من عائلتين، هل يمكنك أن تأتي لتقول إن هذا الصراع هو صراع طائفي ومذهبي؟ لا، هذا صراع شخصي وعائلي. نعم، إذا القرية يوجد فيها من أكثر من طائفة يمكن أن تأتي هذه الشبهة.

حسنا، لنقم بجولة أفق، هل حقيقة الصراع الذي يسيطر الان على المنطقة هو صراع سني شيعي؟

سوف نأخذ أمثلة سريعة، فلنذهب إلى ليبيا، في ليبيا يوجد جبهتان داخليتان تتقاتلان وإحداهما بالحد الادنى تقصف الأخرى بالطيران وتقصفان بعضهما بالصواريخ ويقومون بعمليات انتحارية، ومئات الضحايا والجرحى، وبيوت تدمر والحرب في أكثر من مدينة ليبية، وكل جهة من هاتين الجهتين الليبيتين يدعمها محور اقليمي في المنطقة. أين الشيعة في الموضوع؟ أين الصراع السني الشعي في الموضوع؟ هل الصراع بين هذين المحورين الاقليميين في ليبيا "يعني طالما نتحدث عن الأمور مثل ما هي ولمرة واحدة" يعني يوجد محور تركي قطري يدعم جبهة في ليبيا ويوجد محور سعودي اماراتي ومعه آخرون يدعمون جبهة أخرى في ليبيا، حسنا، فلتقولوا لي أين الصراع السني الشيعي بين هذين المحورين في ليبيا؟ أين الشيعة في ليبيا الذين هم جزء من الصراع السني الشيعي؟  حسناً، هذا بلد مهم وشعب عزيز، وعانى كثيراً في زمان القذافي وكان ينتظر النجاة والخلاص والحياة السعيدة والكريمة، فيرى لديه هذه المصيبة، هل توصف هذا بالصراع السني الشيعي؟ ما العلاقة؟! هذا أولا.

ثانياً، وعندما تكثر الأمثلة يظهر ان التسمية خاطئة، تأتي لتقول إن مشكلة هذه العائلة انهم كلهم طويلو القامة، فتأتي إليها لتجد أن الأول قصير القامة والثاني أيضاً والثالث والرابع، ولكن ليس صحيحاً أن المشكلة انهم كلهم طويلو القامة، نذهب إلى مصر، يوجد مشكل كبير في مصر على مستوى البلد ككل، بالسياسية وبالانتخابات والمظاهرات وهناك قتال في سيناء، بين الجيش المصري وبين الجماعات المسلحة. طبعاً أنا بكل هذا الاستعراض لا أريد أن آخذ موقفاً، لا أريد أن أقول إن الحق مع فلان أو مع فلان، أنا أوصّف، أنا أشرح ما أراه في المنطقة، ماذا يحصل، حسناً، هذه مصر، ما دخل الشيعة في الموضوع؟ أين الصراع السني الشيعي في الموضوع؟ يوجد قوى سياسية متصارعة سياسياً، كلهم من إخواننا أهل السنة. والقتال في سيناء، هذا الجيش المصري وهذه الجماعات المسلحة، أين الصراع السني الشيعي؟ في الوقت الذي يجري في مصر هو مهم وخطير جدا ليس لمصر فقط وإنما على مستوى كل المنطقة، يعني في مرة من المرات أتكلم عن صراع سياسي وعن صراع دامٍ في بلد معزول وبعيد، وفي مرة أخرى أتكلم عن صراع في بلد يشكل نصف العرب، في قلب الشرق الأوسط. حسناً، اذا هذا الصراع الذي ليس سنياً شيعياً وهو من أهم أشكال الصراعات في المنطقة، انتم لا تأخذونه بعين الاعتبار في التوصيف.

حسناً، لكي نقترب من المكان الحساس، نأتي إلى سورية، يمكن أن ياتي أحد ليقارب الموضوع ويقول إن الصراع مع النظام هو صراع طائفي، وهذا غير صحيح. لكن، هل القتال بين داعش والنصرة، القتال الطويل والدامي والذي سقط فيه آلاف القتلى والجرحى هو صراع سني شيعي؟ هل صراع جبهة النصرة مع بقية فصائل المعارضة السورية المسلحة وآخرها في منطقة إدلب وجبل الزاوية واقتحامات وعمليات انتحارية بين جبهة النصرة وما يسمى جبهة ثوار سورية، هل هذا صراع سني شيعي؟ هل المعركة في عين العرب كوباني التي شغلت المنطقة والعالم والتحالف الدولي ـ الآن تستيقظ صباحا وتنام مساء (لتسمع أن) التحالف الدولي يقصف في كوباني ـ هل الصراع في عين العرب كوباني هو صراع سني شيعي؟ الأكراد وداعش، إذا أردنا أن نأتي بالتوصيف المذهبي، لا يوجد شيعة على حد علمي.

هل استهداف المسيحيين في العراق وفي سورية إلى حد الإبادة له علاقة بالصراع السني الشيعي؟ ما هي العلاقة؟ ما هي علاقة المسيحيين بالصراع السني الشيعي؟ هل إبادة الإيزديين له علاقة بالصراع السني الشيعي؟ هل استهداف بقية الأقليات الدينية له علاقة بالصراع السني الشيعي؟ في العراق، هل هجوم داعش على الأكراد باتجاه اربيل، هل له علاقة بالصراع السني الشيعي؟ أغلب الأكراد في العراق من أهل السنة، حسناً، عندما قامت الدينا ولم تقعد وأتت بالتحالف الدولي، لماذا؟ لأن داعش هددت الأردن والسعودية والكويت، وهذه دول بحسب التصنيف المذهبي هي دول سنية، ما علاقة هذا بالصراع السني الشيعي؟

حسنا، عندما نأتي ونجد أن الصراع الأكبر الموجود في المنطقة، طبعا وصولاً إلى صراع الدول الاقليمية فيما بينها، مصر والسعودية الامارات وقطر وتركيا، وصل الامر أن يسيئوا لبعضهم في منابر الأمم المتحدة، وكلنا تابعنا هذا الموضوع، ما علاقة هذا بالصراع السني الشيعي؟

إنني أكرر العبارة لكي أؤكد الفكرة، أن هذا التشخيص هو تشخيص خاطىء وليس صحيحاً. ما يجري في المنطقة هو صراع سياسي بامتياز، هناك دول وهناك قوى سياسية وقوى شعبية لديها رؤية لها علاقة بمستقبل بلدها، بمستقبل دولتها، بمستقبل منطقتها، تقاتل أو تناضل أو تعمل لتحقيق هذا المشروع، سواء كان حقاً أو كان باطلاً. الصراع ليس مذهبياً على الإطلاق. حسناً، الآن تصادف انه في مكان ما الجهتان من الطائفة السنية، وفي مكان آخر يكون هناك جهة ينتسبون إلى السنة وجهة أخرى مختلطة ولكن يوجد فيها شيعية، هل هذا يجعل الصراع سنياً شيعياً؟ أبداً، المحور الذي ننتمي إليه نحن والذي تقاتل فيه والذي نساعد على صموده وعلى حمل رايته، هل هو محور شيعي بحت؟ أبداً، بل هو محور سياسي يوجد فيه انتماءات دينية وطائفية ومذهبية وفكرية متنوعة ومتعددة، هذه هي الحقيقة.

نعم، قد تأتي بعض الجهات وتتحرك بخلفية عقائدية وكما حكيت قبل ليالٍ، هذا لا يعني أنه صراع مذهبي. التكفريون يتحركون بهذه الخلفية لكن صراعهم ليس مذهبياً، عداؤهم ليس للشيعة فقط، للشيعة للسنة للمسيحيين للدروز ولكل الطوائف الموجودة ولكل من عاداهم ولكل من سواهم. هو عقليته هكذا، لكن حقيقة الصراع ليست كذلك . أنا الذي سأقوله أحببت أن أقول هذا العرض لآخذ نتيجة، أولاً أن نفهم وأن نعرف وأن نستوعب جميعاً وهذا يتطلب جهداً فكرياً وثقافياً وسياسياً وإعلامياً وتبليغياً وترويجياً أنه لا، حقيقة أن الصراع ليس صراعاً مذهبياً.

ثانياً: نحن أطراف الصراع المعنيون أن لا نقبل أن يتحول الصراع إلى صراع مذهبي. يعني كلمة للشيعة سريعة، كلمة للسنة وكلمة للمسيحين ولبقية المسلمين أيضاً:

نحن الشيعة لا ينبغي أن نقبل أن نتعاطى مع الصراع القائم الآن في المنطقة على أنه صراع مذهبي. معركتنا في المنطقة إذا كنا من الشيعة ليست مع أهل السنة معركتنا هي مع الهيمنة الأميركية، هي مع المشروع الإسرائيلي، هي مع التكفيريين الذين يريدون سحق الجميع، والمعركة ليست معركة مذهبية أو طائفية بالنسبة إلينا،  يجب أن لا نقبل بهذا ويجب أن لا نتصرف على هذا الاساس، على أن هذا صراع مذهبي. لا لا.. نحن كلنا هكذا.

سأضرب مثلاً.. في العراق عندما كان صدام حسين يحكم العراق وصدام حسين "إذا بدنا نحكي بالتصنيف" مصنف حاله سني، في العراق قتل صدام الشعب العراقي شيعةً وأكراداً وسنة، لكن الذي دفع الثمن الأغلى هم الشيعة. حتى الآن المقابر الجماعية يتم اكتشافها، مئات الآلاف من الشيعة قتلهم صدام حسين ـ بغض النظر عن الحرب الإيرانية العراقية ـ نحكي بالداخل، خيرة علمائنا ومراجعنا قتلهم صدام حسين، مفخرة الحوزة العلمية والفكر الإسلامي والفقه الإسلامي والعقل العربي والإسلامي الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر، أعدمه صدام حسين، حطّم حوزاتنا، قصف مقام أمير المؤمنين في النجف بالمدفعية وبالطيران، قصف مقام الإمام الحسين (ع) وأبي الفضل العباس في كربلاء بالمدفعية وبالطيران، هل أحد من الشيعة، من علماء الشيعة، من مراجع الشيعة، من أحزاب الشيعة، ليقول السنّة قتلونا، السنّة قصفوا عتباتنا ومقاماتنا والسنّة قتلوا الشهيد الصدر والسنّة قتلوا مئات آلاف الشيعة العراقيين، أبدا هذا لم يحصل.

هل أحد قام وقال إن اهل السنة (يقتلوننا) أبداً.. أبداً..شاهدوا، هذا الإعلام وهذا التاريخ وكل هذا الواقع، هذا ما صار، نحن نعتبر صدام حسين وإعوانه قتلونا، لا نعتبر أن أهل السنّة قتلونا، عندما حصل تفجير مرقد العسكريين (ع) في سامراء، نحن اعتبرنا أن التكفيريين فجروا مراقد أئمتنا، ليسوا أهل السنة وتظاهرنا هنا سنّة وشيعة وعلماء السنة، لبسوا معنا الأكفان ومشينا في الشوارع. إذاً هذا المنهج هو منهج صحيح، نحن اليوم إذا كان هناك أحد يظلم يطغى يقتل او نختلف معه في السياسة ومصادف هو سني، هذا لا يعني أن مشكلتنا مع السنّة، هذا من جهة الشيعة.

أتمنى على السنة، يا أهلنا السنة أيضاً، نريد وعياً وحذراً في بعض الدول من أجل أهدافها تقدم الصراع على أنه صراع سني شيعي، لتستقطب كل السنة إلى معركتها وإلى مشروعها الذي لا دخل له، يعني مثلاً عندما يفتعل صراعاً مع إيران لماذا ؟ يقول لأن إيران شيعية، حسناً أريد أن أسأل سؤالاً: الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان قبل الإمام الخميني هذا الشاه، أهو سني كان أو كان شيعياُ بمذهبه؟ بالعكس كان يحرص كل سنة أن يذهب لعند الإمام الرضا للزيارة ويرسل عائلته إلى النجف و.. إذاً لماذا ايران الشاه الشيعي كنتم اصحاب معه وحلفاء وأحباء مع العلم إنه كان مع اسرائيل ،ولماذا إيران الامام الخميني الشيعي الذي كان مع فلسطين وشعب فلسطين ومع العرب ومع المسلمين أنتم ضده وتحولون الصراع السياسي معه إلى صراع سني شيعي. أليست هذه مغالطة؟ أليس هذا خداعاً وتضليلا.

أنا ما أدعو إليه، لأن المرحلة خطيرة جداً، كلنا يمكننا أن نذهب بالعصبيات وكلنا يمكننا أن نخطب وكلنا يمكننا أن نقول شعارات، وكلنا نعرف كيف نلهب الجماهير. هذه المرحلة تتطلب وعياً وحكمة ومستوى عالياً من المسؤولية. يجب أن ننتبه إلى أين يأخذنا هؤلاء، إلى أي معركة.

أيضا للمسيحيين، إذا كان المسيحيون يقولون إننا ليس لنا علاقة، ونحن على الحياد ونحن خارج المشكل، وهم  ـ الشيعة والسنة ـ يوجد مشاكل بينهم وماذا نعمل لاجلهم ونساعدهم، فهم مشتبهون. الكل في دائرة الاستهداف، بقية طوائف المسلمين في دائرة الاستهداف، ما يجري في المنطقة الكل مستهدف به، وعلى الكل أن يتصرف بوعي وأن يتحمل المسؤولية، على الكل أن "يأخذ شوية نفس ويطلع على راس الجبل ويفكر شوي ويتأمل شوي، ما في مشكلة نحكي مع بعض ونتناقش مع بعض ونتحاور مع بعض بدل أن نسب بعضنا في الجرائد".

يمكن أن نقسو على بعضنا في الجلسات الداخلية عسى أن نصل إلى مكان، هذه حقيقة الصراع، ولذلك يجب أن نكون في هذا الصراع أهل المعرفة وأهل الوعي وأهل التشخيص الصحيح والأداء الصحيح لننجح وننتصر وإلا كلنا نخسر المعركة والمنطقة "تروح على الكل".

غداً يوم الفداء والإيثار والعطاء بلا حدود والإخلاص والوفاء والثبات والعزم والعشق والشوق

غداً يوم اللهفة، يوم الدم المسفوح، يوم الدمعة الساكبة والغصة الدائمة، ولكنه أيضاً يوم الحماس ويوم الملحمة ويوم الإلهام ويوم القدوة والنموذج.

غداً يطل أبو عبد الله الحسين عليه السلام على العالم من جديد وهو يخوض معركة الدفاع عن إسلام جده محمد صلى الله عليه وآله وعن الأمة ووجودها وكرامتها ومقدساتها، ليطلق نداءه الخالد الذي ما كان يخاطب به الشهداء ولا جيش ابن سعد الأموات، وإنما كان يخاطب رجالاً ونساء في أرحام النساء وأصلاب الرجال على مدى الأجيال إلى قيام الساعة: هل من ناصر ينصرني؟

هذه الصرخة التي تعبّر عن التزامكم بقيم كربلاء، بمعاني كربلاء، بأخلاق كربلاء، بروح وإخلاص كربلاء، هذه الصرخة التي تعبّر كما عبرت خلال كل السنوات الماضية، وأنا الليلة للدنيا والآخرة في الدنيا والآخرة أشهد أننا عندما نراكم في كل التحديات في كل الأخطار في كل مواجهة مع عدوان إسرائيلي أو غير إسرائيلي، لا نرى منكم ولا في وجوهكم إلا الوفاء الحسيني والثبات الحسيني والإخلاص الحسيني. هذا ما نراه في كل الأيام وعلى مدار الساعة في وجوه عوائل الشهداء وفي وجوه الجرحى وفي وجوه المجاهدين الصابرين المرابطين المتواجدين في كل الساحات، ونراه في عائلاتنا التي تقدّم الأولاد والأنفس والأموال والأعزة وهي تثبت بحق أن صرختها بـ "لبيك يا حسين" هي صرخة صادقة.

غداً نسمع صوت الحسين عليه السلام المنطلق يوم عاشوراء في سنة 61 للهجرة نسمعه بآذاننا في كل الميادين التي نجتمع فيها لنجدد للحسين عهدنا وميثاقنا والتزامنا بأننا معه ولن نتخلى عنه ولن نتركه ولو قطعنا وحرّقنا ولو حصل ما حصل.

غداً سنثبت للعالم، غدا سنثبت للحسين عليه السلام في عليائه وسنثبت للعالم، للصديق وللعدو، للمحب والمتربص، أننا فوق التهديد وأننا فوق الأخطار وأننا فوق التحدي وأننا رجال ونساء الميدان الذي يبقى يصرخ ويصرخ يا حسين.

غداً إن شاء الله نختم كل هذه الأحياءات التي وفق الله تعالى لها، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منكم جميعاً وأن يوفقكم جميعاً وان يحرسكم جميعا وأن ينصركم جميعاً.

السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبد الله الحسين يا ابن رسول الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك، عليكم مني جميعا سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم.

السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أصحاب الحسين، والسلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.