المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 تشرين الثاني/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 07 -08 تشرين الثاني/14

عودة الغيمة الإيرانية إلى خٍراج العم سام/اسعد حيدر/08 تشرين الثاني/14

طرابلس قلعة العروبة والسيادة والاعتدال/بول شاوول/08 تشرين الثاني/14

المشكلة ليست التمديد بل الخنوع/علي حماده/8 تشرين الثاني 2014

التطرف السني ضد التطرف الشيعي/عبد الرحمن الراشد/08 تشرين الثاني/14

 

روابط من مواقع اعلامية متفرقة لأهم وآخر 07-08 تشرين الثاني/14

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 7/11/2014

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 7 تشرين الثاني 2014

سلام التقى بلامبلي وميشال معوض ونسناس الجراح: لمساعدة اهالي الطفيل على العودة الى بلدتهم

قهوجي أطلع مقبل على مهمات ينفذها الجيش عبر غرفة عمليات القيادة والتقى بلامبلي ووفد الجامعة الثقافية

زهرا: كان على المزايدين في موضوع التمديد أن يقدموا البديل

الاحرار : وافقنا على تجرع كأس التمديد تفاديا للفراغ

الحسيني التقى وفدا اعلاميا ايطاليا في صور: لمبادرات فاتيكانية شجاعة تحمي مسيحيي الشرق

مقررات جلسة مجلس الوزراء امس :فتح ونقل اعتمادات وقبول هبات

عدوان في عشاء المهن القانونية في القوات: ليتحمل من يعطل انتخابات الرئاسة مسؤولية التمديد

جعجع عرض مع وفد من الطاشناق الاوضاع السعد: مرحلة التمديد انتهت وعلينا العمل للاستحقاق الرئاسي

مؤتمر العائلة والتحديات جمع سياسيين ورؤساء طوائف بمشاركة فاتيكانية سلام وصحناوي وباسيل اكدوا صون العيش المشترك

كتابات داعشية على حائط دير مار يوحنا في بشمزين

جنبلاط : تطابق في التقييم الإيجابي مع روسيا للوضع في لبنان لا مفر من الحل السياسي في سورية وأن يشمل جميع مكونات الشعب السوري

القوات أعلنت فوز 14 آذار ب19 مقعدا في بيروت وجبيل في انتخابات الجامعة اللبنانية الاميركية

الحكومة توافق على مبدأ المقايضة... و"النصرة" مستاءة

جنبلاط من موسكو: لا مكان لرأس النظام في سوريا بعد المرحلة الانتقالية

بري عن غياب عون وتياره عن جلسة التمديد: أين سيعارضه في المنزل؟

هيئة الطوبوغرافيين في الاحرار عرضت اوضاع القطاع ولا سيما الانتخابات

بعد ازالة البسطات المخالفة في طرابلس... ماذا عن مقاهي الجسور والشوارع بالضاحية الجنوبية؟

سفير مصر الجديد زار باسيل: للبنان مكانة خاصة جدا لدى الشعب المصري

مقبل ترأس اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة اعداد مشاريع انشاء مبان حكومية على عقارات تملكها الدولة

علي بعد لقائه عون: سيعود السوريون الى وطنهم بعد رفع الغطاء عن قوى ترعى وتمول وتسلح الارهابيين

ميقاتي من بنشعي: لست مع المعترضين على التمديد وهم مسؤولون عن تعطيل إنتخاب رئيس للجمهورية فرنجية: قد تأتي لحظة تساعد على اجراء الان

باسيل استقبل سفراء وبلامبلي وزوارا السفير المصري: ظاهرة الإرهاب لا أساس حقيقيا لها من الاسلام ولا من المسيحية

73 رئيس بلدية في الشوف طالبوا بمستحقات البلديات وعائدات الخليوي

الجراح : لرفع لواء المصلحة الوطنية واستقرار لبنان

رحال : احترم معارضي التمديد لكن الاعتراض لا يكون بالسباب والتعدي على كرامات الناس

الموسوي عرض الاوضاع المحلية والاقليمية مع سفير جنوب افريقيا

ارسلان :الدروز في سوريا يدفعون ثمن ممانعتهم

فضل الله : ليكن التمديد للتفعيل لا للتعطيل

قبلان : التمديد شر لا بد منه وللشروع فورا في انتخاب رئيس

النابلسي : التمديد سيمدد الازمات الداخلية

الجيش منع دخول 11 جريحا سوريا الى مستشفيات لبنانية عند محور شبعا

مسلحون ملثمون يعيثون في عرسال ويطلقون النار على كاميرات المراقبة

ابو غيدا اصدر قراره الاتهامي بحق 28 متهما في جرائم ارهابية

رعد في مسيرة حسينية في النبطية: نريد دولة تحمي مصالح مواطنيها ليكونوا أسيادا لا مرتهنين لسياسات الغرب

ارتفاع التوتّر عند مقلبي جبل الشيخ بعد سقوط 36 قتيلاً نصفهم من مجدل شمس

مسؤول إيراني لـ {الشرق الأوسط}: رسالة أوباما لخامنئي غيرت مواقفنا

كنيسة سيدة لبنان في ايستن الاميركية استقبلت ذخائر القديسة رفقا

الراعي: سنحافظ على لبنان بأسناننا لنخرجه من أفواه الذئاب

مطارنة الكاثوليك ختموا اجتماعهم في الربوة: نرفض أخذ البلاد إلى نظام سياسي جديد لا يمت بصلة إلى تاريخ لبنان

مفتي عكار : منهجنا العيش المشترك ولا نستغني عن الجيش

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول لأهل رومة/11/01حتى10/الباقون من إسرائيل

*بالصوت والنص/الياس بجاني: نيال لبنان بجنرال تغيير واصلاح دون كيشوتي ووج صحارتو اعور وأسود

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة تهكمية وبابلية في تفاهة مقابلتين لأسود عون وأعوره ولخطاب الربع العوني النمرودي اللسان/07 تشرين الثاني/14

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة تهكمية وبابلية في تفاهة مقابلتين لأسود عون وأعوره ولخطاب الربع العوني النمرودي اللسان/07 تشرين الثاني/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*نيال لبنان بجنرال تغيير واصلاح دون كيشوتي ووج صحارتو اعور وأسود!!/الياس بجاني

*سيدنا الراعي يبدأ غداً زيارة قصيرة للبنان/الياس بجاني

*النائب فادي الأعور استنساخ تقيل الدم لوئام وهاب/الياس بجاني

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 7/11/2014

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 7 تشرين الثاني 2014

*جعجع عرض مع وفد من الطاشناق الاوضاع السعد: مرحلة التمديد انتهت وعلينا العمل للاستحقاق الرئاسي

*طلاب القوات أعلنت فوز 14 آذار ب19 مقعدا في بيروت وجبيل في انتخابات الجامعة اللبنانية الاميركية

*مخيبر وحوري وجابر حاوروا طلابا جامعيين حول النظام الداخلي لمجلس النواب: المناكفات السياسية اكبر عائق امام تطور العمل التشريعي

*الاحرار: وافقنا على تجرع كأس التمديد تفاديا للفراغ

*ارتفاع التوتّر عند مقلبي جبل الشيخ بعد سقوط 36 قتيلاً نصفهم من مجدل شمس

*الراعي اختتم زيارته لأستراليا بدعوة المنتشرين للحفاظ على جنسيتهم وطلب مــن لا يرضـــى بالتمـديد أن يســــتقل ولـن اتحـدث مـع النـواب بل مــع الدول التـي تأمرهـم

*مسؤول إيراني لـ {الشرق الأوسط}: رسالة أوباما لخامنئي غيرت مواقفنا

*المشكلة ليست التمديد بل الخنوع!/علي حماده/النهار

*"الموفد القطري ينقل جواب الدولة للخاطفين خلال سـاعات"/أهالي العسكريين: خلية الازمة اختارت طرح "النصرة" الثالث/ ابراهيـم باشـر الاتصـالات مـع الجــانب الســوري

*"التمديد جمّد الاستحقاقات بإنتظار تطورات المنطقة"/سعيد: عون فقد دعم السعودية واميركا لترشـحه

*الريّـس: لا لقـاء بيـن جنبــلاط وبوتيــن زيارة موسكو مسعى لحماية الاستقرار في لبنان

*بلامبلي بحث مع سلام وباسيل وقهوجي الـ 1701 تشديد على انتخاب رئيس للجمهورية من دون تأخير

*لا خطوات إجرائية لترجمة الحوار بين "الحزب" و"المستقبل"/فنيش: عـون الاكثـر شـرعية للوصول الـى الرئاسـة  ولن نُقدم علـى مـا لا يصـبّ فـي مصـلحة ترشـيحه

*غارديان: لا نية لأوباما لمعاونة المسلحين على الاطاحة بالاسد

*الوطن": الهبة الإيرانية ورقة للمنافسة على النفوذ في لبنان وقبول نصـرالله الحـوار مـع "تيـار المسـتقبل" منـاورة

*التطرف السني ضد التطرف الشيعي!/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*جنبلاط : تطابق في التقييم الإيجابي مع روسيا للوضع في لبنان لا مفر من الحل السياسي في سورية وأن يشمل جميع مكونات الشعب السوري

*الراعي: سنحافظ على لبنان بأسناننا لنخرجه من أفواه الذئاب

*زهرا: كان على المزايدين في موضوع التمديد أن يقدموا البديل

*مسلحون ملثمون يعيثون في عرسال ويطلقون النار على كاميرات المراقبة

*ابو غيدا اصدر قراره الاتهامي بحق 28 متهما في جرائم ارهابية

*عدوان في عشاء المهن القانونية في القوات: ليتحمل من يعطل انتخابات الرئاسة مسؤولية التمديد

*رحال: احترم معارضي التمديد لكن الاعتراض لا يكون بالسباب والتعدي على كرامات الناس

*كنيسة سيدة لبنان في ايستن الاميركية استقبلت ذخائر القديسة رفقا

*عودة «الغيمة» الإيرانية إلى خٍراج العم سام؟/اسعد حيدر/المستقبل

*طرابلس قلعة العروبة والسيادة والاعتدال/بول شاوول/المستقبل

*مؤتمر العائلة والتحديات جمع سياسيين ورؤساء طوائف بمشاركة فاتيكانية سلام وصحناوي وباسيل اكدوا صون العيش المشترك

 

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول لأهل رومة/11/01حتى10/الباقون من إسرائيل

فَأَقُولُ: أَلَعَلَّ اللهَ رَفَضَ شَعْبَهُ؟ حَاشَا! لأَنِّي أَنَا أَيْضاً إِسْرَائِيلِيٌّ مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ. لَمْ يَرْفُضِ اللهُ شَعْبَهُ الَّذِي سَبَقَ فَعَرَفَهُ. أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ فِي إِيلِيَّا؟ كَيْفَ يَتَوَسَّلُ إِلَى اللهِ ضِدَّ إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: يَا رَبُّ قَتَلُوا أَنْبِيَاءَكَ وَهَدَمُوا مَذَابِحَكَ وَبَقِيتُ أَنَا وَحْدِي وَهُمْ يَطْلُبُونَ نَفْسِي. لَكِنْ مَاذَا يَقُولُ لَهُ الْوَحْيُ؟ أَبْقَيْتُ لِنَفْسِي سَبْعَةَ آلاَفِ رَجُلٍ لَمْ يُحْنُوا رُكْبَةً لِبَعْلٍ. فَكَذَلِكَ فِي الزَّمَانِ الْحَاضِرِ أَيْضاً قَدْ حَصَلَتْ بَقِيَّةٌ حَسَبَ اخْتِيَارِ النِّعْمَةِ. فَإِنْ كَانَ بِالنِّعْمَةِ فَلَيْسَ بَعْدُ بِالأَعْمَالِ وَإِلاَّ فَلَيْسَتِ النِّعْمَةُ بَعْدُ نِعْمَةً. وَإِنْ كَانَ بِالأَعْمَالِ فَلَيْسَ بَعْدُ نِعْمَةً وَإِلاَّ فَالْعَمَلُ لاَ يَكُونُ بَعْدُ عَمَلاً. فَمَاذَا؟ مَا يَطْلُبُهُ إِسْرَائِيلُ ذَلِكَ لَمْ يَنَلْهُ وَلَكِنِ الْمُخْتَارُونَ نَالُوهُ. وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَتَقَسَّوْا كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: أَعْطَاهُمُ اللهُ رُوحَ سُبَاتٍ وَعُيُوناً حَتَّى لاَ يُبْصِرُوا وَآذَاناً حَتَّى لاَ يَسْمَعُوا إِلَى هَذَا الْيَوْمِ.

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: نيال لبنان بجنرال تغيير واصلاح دون كيشوتي ووج صحارتو اعور وأسود

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة تهكمية وبابلية في تفاهة مقابلتين لأسود عون وأعوره ولخطاب الربع العوني النمرودي اللسان/07 تشرين الثاني/14

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة تهكمية وبابلية في تفاهة مقابلتين لأسود عون وأعوره ولخطاب الربع العوني النمرودي اللسان/07 تشرين الثاني/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

نيال لبنان بجنرال تغيير واصلاح دون كيشوتي ووج صحارتو اعور وأسود!!

الياس بجاني

07 تشرين الثاني/14

مبارح كان بالنتاق والهرار والمسخرات والهبل المفضوح دور الأعور فادي من تلفزيون جنرال الأوهام والنرنسيسية والفوتو شوب.

ضاع الأعور فادي وبعدو ضايع وصعبي حدا يلاقيه ويردوا ع عصفورية مستشفي الرابية!!

حالة الفادي يا حرام كانت أكتر من تعتير، وأكتر من مسخرة، وأكتر من بهدلي، وأكتر من كل شي طروادي.

فادي فيلت لسانو المغسل ومشحم بمحطة وئام وهاب وما ترك مفردات زقاقية وزجلية وشوارعية وعونية وعكاظية تعتب عليه.

الفادى، وفيدا الجنرال والكرسي، مدح وقدح وذم، فاستحق بامتياز مسمى قداح ومداح عوني مأجور.

فعلاً ما في بكلام الأعور فادي الضايع شي بيستحق ينرد عليه غير الشفقة والتهكم والدعاء له ولجنراله والربع بالشفاء.

مقابلتو ما كانت مقابلة، بل حفلة استفراغ واسهال كلامي تفوح منها روائح نتانة ونفاق المقاومة والممانعة والتحرير.

بطل فادي ومين قدو! بطل ذموي وتقوي ع الآخر، وكمان بطل غير شكل.

بطولات وعنتريات الفادي طاحونية، يعني دون كيشوتية ومتل قلتها، ووجودها من عدمه واحد.

يا حرام بهدل حالو الفادي لأنو ما حصو بالإعلام والكلمة ما بيعرف لا قيمتها ولا قدسيتها.

مبارح ضاع فادي وبعدو ضايع من بعد ما دنس قدسية الكلمة وكشف عوراتو بحفلة ستربتيز ما بعدا حفلي.

واليوم طل من النيو تي في الأسود زياد بطل المقاومي والكازينو وباقي ساحات المازوت يلي اسمها ع اسمو.

طل الأسود بسوادو وعتمتو وشحتارو، وكمل ع يلي نسيون الأعور فادي، او ما عرف يحكيون بكلامو الدبِّش.
يا حرام ع الأسود يلي قلبو مفحم أكتر الفحم.

 يا حرام الأسود زعلان ومكدر خاطرو على اساس انو مددولو نيابتو "عنوةً وقسراً"

أسود، نائب ال عنوةً وقسراً"ما بدو لا هوي ولا جنرالو ولا ربعون، ربع مغارة الرابية والأربعين يستقيلوا حتى ما تفضا الساحة.

اسودنا بسوادو وفحمو مش عاجبتو الطبقة السياسية، ومش معتبرا بالمرة ع اساس انو هو طبقتو غير طبقة.

كتير منيح إنو الأسود متلنا مش راضي ع سيدنا الراعي لأنو مش عم يقول الحق ولا قابل البحص يبق.

 مع انو شغلة البحص بالمقالع والكسارات ربيحا كتير ومنها الفتوش نقولا عايش ترخني.

حزين الأسود وزعلان من سيدنا الراعي ومش عارف ليش ما عم يزور جزين.

مع انو سيدنا زياراتو ع مد الكون ووسعو وهات تا يزور لبنان بين الزيارة والزيارة.

بلكي الصهر الجبران ومعو الماروني الغيور ع ملف التجنيس والإغتراب وبكركي النائب نعمة الله ابي نصر بيقنعوا سيدنا يزور جزين تا يرضى الأسود عليه وع بكركي.

عقدة الأسود وفحمو هي الحكيم، ومش قادر يفكها.

هالعقدي كل يوم عم تتشربك وتتعقد معو أكثر وما فادتو بشي جلسات الكهرباء بمستشفي الرابية.

حالة الأسود بفحمو وشحتارو ما في منها نوى وما لها دوا، وكمان مش عييشي حالة الأعور فادي.

وبالخلاصة، نيال لبنان بجنرال تغيير واصلاح دون كيشوتي ووج صحاتو اعور وأسود!!

 

سيدنا الراعي يبدأ غداً زيارة قصيرة للبنان

الياس بجاني/07 تشرين الثاني/14

ينهي غداً سيدنا الراعي جولته الأسترالية ويبدأ زيارة قصيرة للبنان لم يحدد عدد أيامها وربما أسابيعها.

زيارة سيدنا لأستراليا تميزت بصاروخية مواقفه الرمادية التي ساوت بين القاتل والقتيل وتخللتها نوبات غضب مسرحية مؤثرة جداً اضافة لرزم من الإتهامات المرتفعة السقوف أطلقها بشجاعة عملاً بالآية التي تقول لا تدينوا كي لا تدانوا!!

هذا وتوج سيدنا اليوم غضبه من وعلى النواب بدعوة من عارض منهم التمديد للمجلس أن يستقيل، كما قرر أن لا يتعاطى مع النواب المرتزقة هؤلاء وأن يبدأ اتصالات فورية مع الدول التي يعمل النواب غير الشرعيين المرتزقة عندهم.

ممتاز ، هذا موقف كبير وبالتالي على سيدنا إن كان جاداً أن يقطع زيارته للبنان ويتوجه وفوراً إلى إيران الملالي التي يعمل مرتزقة 08 آذار عسكر اً وأبوقاً وصنوجاً عند حرسها الثوري ببركات وعطايا وفرمانات سليمانها القائد الفذ الذي يعتبر أن حدود بلاده تمتد حتى جنوب لبنان. في الخلاصة دعونا نصلي من أجل أن ينعم علينا الله ويساعدنا على الخلاص من زمن المحل وزمن البؤس وزمن التعتير وزمن قلة الإيمان وخور الرجاء والرب سميع ومجيب، آمين

 

النائب فادي الأعور استنساخ تقيل الدم لوئام وهاب

الياس بجاني/07 تشرين الثاني/14/لم يسعدني الحظ أن ارى واشاهد النائب فادي الأعور من قبل وحقيقة لم أكن أعرف عنه سوى أنه نائب مع عون عن منطقة بعبدا نجح بأصوات حزب الله. أمس لأول مرة استمعت وشاهدت مقابلة له مع جورج زينة على ال أو تي في. بصراحة هو في المكان الصح عند عون و تخيلت وأن اسمعه أنه نسخة ولكن ثقيلة الدم للمهضوم وئام وهاب. لا فرق في منطق وثقافة الرجلين وهاب وفادي في غير الإسلوب, وهاب مهضوم وخفيف الظل وأخينا فادي دبش وفج وتقيل الظل ومش شغلتوا الإعلام وما خصوا أبداً بأي شيء اعلامي. يعني مش كتير فرق بينه وبين ارسطو، نبيل نقولا!! باختصار ما استفرغه بغضب وذمية فاقعة خينا فادي هو تعتير وبهدلي على الآخر. باختصار ضاع فادي وضيع الحقيقة معو وغرّق بشير مي. مبروك ع الجنرال هو ونقولا ومعهما الطوباوي عباس الهاشم وهيك تكتل بدو هيك نواب. جرة ولقيت غطاها!! مش هيك، اه طبعاً هيك وألف هيك.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 7/11/2014

الجمعة 07 تشرين الثاني 2014

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

العائلة وتحديات العصر في الشرق الأوسط، مؤتمر في الربوة خطف الانظار والاسماع هذا المساء لانه مؤتمر لبنان -شرقي -فاتيكاني اولا، ولانه يحاكي قضايا المنطقة ثانيا ولانه يؤكد على دور المسيحيين ووجودهم الراسخ ثالثا ولانه يشدد على الاعتدال رابعا.

في هذا المؤتمر كلمات لقادة روحيين وسياسيين ومواقف لرئيس مجلس الوزراء تمام سلام فيها ان المسيحيين ليسوا جاليات اجنبية، وفيها كذلك دعوة للمسلمين الى الاعتال ودعوة ايضا لانهاء الضرر وانتخاب رئيس للجمهورية.

وفي موازاة هذا المؤتمر برز محليا الآتي:

- قرار قضائي عسكري اتهامي لثمانية وعشرين في جرائم ارهابية.

- منع الجيش أحد عشر سوريا من العبور الى مستشفيات عبر شبعا وتنسيقه مع الصليب الاحمر للاهتمام بهم.

- غارات جوية سورية على مواقع للمسلحين في جرود عرسال.

وفي المنطقة برز الآتي:

- اعتقال قوات التحالف القيادي في داعش ابو مصعب جنوب كوباني.

- استمرار غارات التحالف الدولي على مواقع داعش في محيط كوباني في سوريا وفي العراق.

- تكثيف المستوطنين وسلطات الاحتلال الاسرائيلي لإعتداءات على الحرم القدسي.

- حصول عشرة انفجارات في غزة استهدفت منازل وسيارات لقيادات من حركة فتح.

- الغاء الرئيس الفلسطيني زيارته للقطاع غدا.

- مقتل شخصين برصاص الأمن المصري خلال تفريق تظاهرات في الفيوم وعين شمس.

- استمرار المواجهات في مناطق عدة في اليمن بين الحوثيين وتنظيم القاعدة.

- تظاهرات لحزب عبدالله صالح في صنعاء رفضا للعقوبات الاميركية والدولية.

- ارتفاع وتيرة التصعيد بين الجيش والميلشيات في بنغازي الليبية.

- مواصلة سلطات الأمن السعودي ملاحقة مطلوبين في حادث الاحساء.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

لا تزال جريمة التمديد تخيم على المشهد السياسي. تبريرات من هنا، وهجوم من هناك.

وإذا كان أحد المحامين المشاركين في الحراك المدني ضد التمديد قد قرر معاقبة النائب رياض رحال عبر رفع دعوى ضده بسبب الكلام البذيء الذي تفوه به ضد الناشطين المدنيين، فإن البطريرك مار بشارة بطرس الراعي اختار وسيلة أخرى لمعاقبتهم، وهي عدم التحدث إليهم ما داموا لا يملكون قرارهم. لكن اللافت أن الراعي حث أيضا النواب المعارضين للتمديد على الاستقالة إن كانوا جديين فعلا في موقفهم.

وفيما تبدو الاستقالات غير واردة، ينتظر المجلس الدستوري الطعون التي يعتزم نواب التيار الوطني الحر تقديمها. وبخلاف المرة السابقة، قد يلجأ المجلس إلى تعليق العمل بقانون التمديد إلى حين إصدار قراره بشأن دستورية القانون أو عدم دستوريته.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

التداعيات المتصلة بالتمديد للمجلس النيابي لم تخرج من دائرة التداول السياسي غير أن الشغور في موقع الرئاسة ظل الهاجس الى جانب الوضع الأمني الذي بقي متصدرا الإهتمامات مع إستمرار وحدات الجيش بمطاردة المطلوبين في أكثر من منطقة في وقت اصدر قاضي التحقيق العسكري قراره الإتهامي في ما يعرف بقضية خلية الفنادق الارهابية.

سياسيا اكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ان القوى السياسية وجدت مخرجا لتفادي الفراغ التشريعي عبر تمديد ولاية مجلس النواب ومن واجبها المسارعة إلى انتخاب رئيس جمهوريتنا اللبناني المسيحي الماروني، لافتا الى ان وجود رئيس للجمهورية هو شرط أساسي لاكتمال بنية هيكلنا الدستوري وغيابه تشوه غير طبيعي لحياتنا السياسية.

وفي سياقات الحرب السورية المفتوحة، تطورات دراماتيكية متسارعة في المقلب الشرقي لجبل الشيخ وتحديدا في محيط بلدة عرنة السورية ادت الى سقوط العشرات بين قتيل وجريح.

النائب وليد جنبلاط الموجود في موسكو أوضح في إتصال مع تلفزيون المستقبل انه حذر مرارا الدروز في سوريا من مغبة الانجرار في الحرب السورية.

وقال ان افضل شيئ للدروز هو الوقوف على الحياد او الالتحاق بالثورة لان الثورة ستنتصر عاجلا ام آجلا.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

وبين فنيدق والفنادق إنجاز أمني، كشف أهميته اليوم القضاء العسكري، لبنان نجا من سيناريو "داعشي" قوامه إرهابيون من لبنانيين وعرب وحتى فرنسيين، توزعوا بين قياديين ومخبرين وإنتحاريين، أهدافهم تجمعات مدنية لإحداث مجازر دموية.

نص بقرار إتهامي أصدره قاضي التحقيق العسكري تتسع له الصفحات من أسماء فاق عديدها الثمانية والعشرين من موقوفين ومطلوبين الى جنسياتهم المتعددة ومخططاتهم الإنتحارية التي أبطلتها، وما كانت لتنجو منها أي من المناطق اللبنانية.

لبنان إستطاع أن يجتاز إمتحانات أمنية كبيرة كما عبر النائب وليد جنبلاط من موسكو "للمنار"، فلبنان مستقر الى حد ما بعد أن اجتاز أحداث عرسال وطرابلس وصيدا.

وعلى التوقيت الروسي بدا النائب جنبلاط متفائلا وآملا خيرا من دعوات الحوار اللبناني على خط ملف العسكريين المختطفين لدى الجماعات التكفيرية، يبدو أن دعوة المقايضة تسلك مسارها مع ما علمته "المنار" من أنها مقايضة مشروطة، لن تستسلم فيها الحكومة لشروط التكفيريين.

إقليميا، حديث عن إصابة المصالحة الفلسطينية بالمفخخات التي إستهدفت منازل لقادة "فتح" في غزة، فيما القرارت اصهيونية فخخت القدس بالمستوطنات، وقرار التهويد ليترك المقدسيون ومعهم بعض الضفيون لمصيرهم بوجه المحتل ومخططاته.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أم تي في"

إنتهت معركة التمديد لمجلس النواب فعليا، ففتحت معركة رئاسة الجمهورية نظريا، على الأقل بدءا من الأسبوع المقبل ستنشط الإتصالات ذات الخلفية الرئاسية من جديد، علما أن الأفق المحلي لا يزال مسدودا في ظل إصرار فريق سياسي على عدم النزول الى مجلس النواب، وممارسة اللعبة الديمقراطية.

في المقابل برزت حملة معطيات إقليمية ودولية يمكن أن تدفع بإتجاه إنتخاب رئيس، أبرز هذه المعطيات الحراك المقبل لوزراء خارجية روسيا وأميركا وفرنسا وإيران، لوضع اللمسات الأخيرة على الإتفاق النووي بين إيران والمجتمع الدولي قبل الرابع والعشرين من الجاري موعد إنتهاء المهلة للتوقيع.

فنجاح هذا الحراك يمكن أن يؤدي الى إسترخاء إقليمي قد ينعكس إيجابا على لبنان، ويوصل انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

إضافة الى الإستحقاق الرئاسي. عاد الإهتمام يتركز على الإستحقاق العسكري الإنساني المتعلق بقضية المخطوفين العسكريين، فإختيار مجلس الوزراء الطرح الثالث لجبهة "النصرة" بمبادلة كل جندي لبناني مخطوف بخمسة سجناء إسلاميين، إضافة الى خمسين سجينة في سوريا.

عاد الروح الى مبدأ التفاوض، وأشعر الجميع أن الأمور وضعت فعلا على السكة الصحيحة، علما أن إختيار الحكومة الطرح الثالث الذي سيشرك سوريا في الحل، لن يريح الجبهتين الخاطفتين كثيرا، إذا إعتبرنا أن الهدف منه التسويف والمماطلة، وكسب المزيد من الوقت.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

تكاد القرارات الاتهامية تنفجر من شدة المواد المفخخة التي تقيم بين سطورها والمأخوذة من اعترافات إرهابيين مروا على هذا البلد.. دخلوا مقاهيه وعاشوا في فنادقه ومن هؤلاء خلية فندقي دو روي ونابليون.. المتضمنة أسماء على مد الإرهاب والنظر بينهم من قضى نحبه وآخرون صدرت في حقهم اليوم قرارات اتهامية وهم من جنسيات سعودية ولبنانية وسورية وفرنسية يكشف المتهمون تفاصيل مدمرة عن سير عملياتهم ومنها تفجيرات تستهدف الأمن العام والمسيحيين.. والأخطر بينها أن يدخل السعودي علي الثويني بحزام ناسف ويفجر نفسه في مطعم الساحة في أثناء عرض مباراة لكأس العالم حيث كان لديهم معلومات أن عددا من عناصر الأمن العام سوف يحضرون لمشاهدة المباراة بتاريخ الرابع عشر أو الخامس عشر من حزيران وبعد تجمع الناس نتيجة التفجير الأول يدخل الانتحاري الثاني السعودي عبد الرحمن الشنيفي ويفجر نفسه بالحاضرين صيف كان له أن يصبح ناريا لكن الأمن كان عاما.. ومنتشرا على طول المخططات وعرض الفنادق ما جنب لبنان كتلة لهب.. ومأسي ما كانت لتفرق بين طائفة وأخرى. وإلى كتلة اللهب القانونية التي فجرها رئيس غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية القاضي نيكولا لتييري الذي أعلن تمردا غير مسبوق على قرار هيئة الاستئناف وعده غير ذي فائدة وقال: لست ملزما هذا القرار وأنا غير مقتنع بتعليل هيئة الاستئناف التي لم تراع على النحو الواجب مبدأ أن لا جريمة إلا بنص ولا حقوق للمتهمين ورأى لتييري الناظر في قضايا التحقير أن القانون الجنائي لا يمكن أن يفسر تفسيرا واسع النطاق أو أن يطبق بالقياس لتييري غير مقتنع.. والجديد أيضا.. لتييري غير ملزم.. والجديد تحت سقفه ولن تخالفه رأيه.. لتييري يرى في قرار محاكمة الشركات اجتهادا غير ذي أهمية .. والجديد ترافق سير عدالته وإذا كان لتييري قد بدأ الطريق .. فالجديد ستكملها معتمدة التمرد عينه.. المستوحى من آراء قاض دولي.. تجرأ على صانعي القرارات المنحرفة عن مسلك المحاكم الدولية في العالم. محاكمة على الورق.. يكاشف فيها حزب الله الرأي العام.. في سير معلومات ينشرها للمرة الأولى ويضمنها النائب حسن فضل الله في كتاب: حزب الله والدولة في لبنان الصادر عن دار المطبوعات للنشر يكشف فضل الله عن زوايا كانت نائمة في ظلال الدولة .. وعن علاقة بين الحزب وسوريا شابتها على امتداد سنوات المقاومة عملية إقصاء قادها فريق سوري حكم هذا البلد عروض تذهب وعروض تجيء على ورق .. من إيران إلى السعودية ففرنسا وصولا إلى بيروت .. وتسكن كتابا من المرجح أن يصبح وثيقة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أو تي في"

تتسارع الخطى المعلنة وغير المعلنة لوضع إطار جديد للعلاقات الأميركية-الإيرانية قبل توقيع الإتفاق النووي بين واشنطن وطهران، المفترض في الرابع والعشرين من الجاري، موعد إنتهاء المهلة للتوقيع، ما يعني أن العالم أمام تسوية تاريخية في حال حصولها، خصوصا أن لقاء هاما سيعقد غدا بين وزير الخارجية الأميركية جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في بكين، عشية إنعقاد قمة المنتدى الإقتصادي لدول آسيا والحيط الهادئ.

ويتخذ لقاء كيري لافروف بعدا إضافيا في ضوء توصيفه قبيل إجتماع كيري مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في التاسع والعاشر من الجاري، لوضع اللمسات الأخيرة على صيغة الإتفاق النووي، وإبلاغ ظريف إصرار واشنطن على عدم تمديد المهلة مرة جديدة وعلى توقيع الإتفاق حتى بصيغة غير نهائية من أجل "جس نبض النوايا الإيرانية"، وكلما إقترب موعد توقيع الإتفاق تبرز مؤشرات حيال ما يعول على دور إيراني في المستقبل، ومنها الحد من تعاظم قوة التنظيمات التكفيرية الإرهابية في العراق وسوريا ولبنان، ومحاربة "داعش" و"النصرة" التي هاجمت اليوم قرى درزية في السفح الشرقي لجبل الشيخ، موقعة عشرات القتلى الدروز السوريين الذين حاول جنبلاط تحييدهم عندما حصر الإرهاب ب"داعش".

أيضا قد يطلب منها المساهمة في حلحلة ملفات سياسية عديدة، ومنها في لبنان المساعدة في إنجاز إنتخاب رئيس للجمهورية، وما يعزز هذه الفرضية التحرك الفرنسي بإتجاه إيران الإثنين المقبل، وطلب باريس للمساعدة في إنجاز الإستحقاق الرئاسي.

أما السعودية فهي تملك أوراقا عدا في العراق وسوريا، ولا سيما في لبنان الورقة الأقوى، وهي لن تتأخر في إستخدامها إذا لمست أنها ستخرج بلا مكاسب، وعليه الإستحقاق الرئاسي دونه عقبات، وكذلك بالنسبة الى ملف المخطوفين حيث السعودية مستنكفة عنه، فيما قطر مستمرة في مساعيها، وقد تسجل خرقا ما حسب الأهالي ومصادر قريبة من وزير لبناني كان أجرى لقاءات تتعلق بالملف قبل أسبوعين في الدوحة.

بالتزامن ما زال لبنان يعيش إرتدادات التمديد في ظل إتجاه تكتل "التغيير والإصلاح" للطعن فيه، وكلام عن سعي الرئيس بري لتحريك وضع قانون جديد للانتخابات بشكل جدي عبر تشكيل لجنة للتواصل مع مختلف القوى السياسية الى جانب اللجنة السباعية في محاولة لإنجاز قانون جديد يعوض عن التمديد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

إنتهت عاصفة تمديد ولاية مجلس النواب وإن بقي إكتمال دائرة الأربع وعشرين توقيعا وزاريا على قانون التمديد، وهو الأمر الذي ستتكفل به الجريدة الرسمية الأسبوع المقبل، فيصير نافذا.

ومع طي صفحة التمديد تبدأ ورشة قانون الإنتخاب وفق ثوابت تحدث عنها رئيس مجلس النواب نبيه بري، بأن يكون منسجما مع إتفاق الطائف وإعتماد النظام النسبي على اساس المحافظة والنظام الأكثري على أساس الأقضية، وإعتماد كوتا نسائية نيابية ثابتة.

وقال الرئيس بري "إنه كان مستعدا ليس للتمديد لسنتين وسبعة اشهر، بل لثلاثين سنة إذا كان الوضع الأمني والمصلحة العليا للدولة يوجبان ذلك".

أمنيا يواصل الجيش اللبناني عمله تحت سقف الأمن الوقائي من خلال القيام بمداهمات وعمليات مطاردة للمجموعات المسلحة وخصوصا في الشمال.

وعلى مرمى حجر من لبنان وتحديدا بمحاذاة شبعا، هاجم مسلحو "جبهة النصرة" قرى درزية في المقلب الشرقي لجبل الشيخ، لا سيما بلدة عرنا حيث إرتكبوا مجازر ذهب ضحيتها حوالى خمسة وعشرين من المدافعين عن القرية.

وفي مكان آخر عارات أميركية على مواقع لما يسمى بحركة أحرار الشام للمرة الأولى، وعلى مواقع مجموعة "خرسان" و"جبهة النصرة" في ريفي إدلب وحلب، وللمرة الثانية، وذلك على إيقاع إحكام الجيش السوري الطوق على المسلحين في حلب.

طوق آخر من الإحراج اصاب البيت الأبيض بعد كشف الصحافة عن رسالة سرية بعث بها باراك أوباما الى السيد علي خامنئي للتعاون في مكافحة "داعش"، وهي الرسالة التي لم تتأخر إسرائيل في الإعراب عن غضبها منها.

إسرائيل هذه واجهت اليوم جمعة ساخنة في القدس المحتلة، حيث ترتكب ممارسات شبه يومية في المسجد الأقصى، الأمر الذي ينذر بالإنفجار على حد تعبير السلطة الفلسطينية.

       

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 7 تشرين الثاني 2014

الجمعة 07 تشرين الثاني 2014

النهار

رشح أن خلافاً وقع داخل الحراك المدني بين من يريد الاحتجاج على معطلي الانتخابات الرئاسية ومن يريد الاحتجاج على مؤيدي التمديد لمجلس النواب.

تخشى أوساط سياسية أن يذهب بعض المصرّين على رفض التمديد لمجلس النواب إلى حد محاولة تطيير الحكومة لإحداث فراغ شامل.

شبّه مسؤول سابق موافقة النواب الموارنة ولو مكرهين على التمديد لمجلس النواب خوفاً من الفراغ بموافقة البطريرك صفير على اتفاق الطائف خوفاً من عودة الحرب.

سأل رئيس حكومة سابق: لماذا لم يباشر النواب بانتخاب الرئيس في الجلسة الاخيرة لقطع الطريق على التمديد؟

السفير

تردد أن زيارة موفد بابوي إلى بيروت تحمل في طياتها التدقيق في ما ينسب من ملفات لمقربين من مرجع روحي لبناني.

أثارت زيارة خدماتية لأحد الوزراء استياء ناشطين في تيار مسيحي بارز خصوصا انه لم يجر التنسيق معهم بشأنها ولا اطلاعهم على أي من تفاصيلها.

تردد أن ما يقارب السبعين عقارا قد تم شراؤها في محيط سد جنة تحسبا لارتفاع أسعار الأراضي هناك.

المستقبل

يقال

إنّ شهود عيان أكدّوا أنّ عشرات المواطنين الطرابلسيين الذين كانوا يغادرون باب التبانة خلال المعارك الأخيرة هم الذين كانوا يبلغون الجيش اللبناني أثناء مرورهم على حواجزه عن مواقع المسلحين وأماكن وجودهم في قلب المنطقة وحتى في منازلهم ما سهّل للجيش حسم المعركة سريعاً.

اللواء

يعتقد مرجع لبناني أن فاتورة تبديل في السلطة في بلد عربي مأزوم لم تدفع بعد، وربما كانت من حصة لبنان.

عاد اسم مرشّح مدني مخضرم إلى مسرح التداول الدبلوماسي، في الأندية العربية والدولية، كرئيس لجمهورية لبنان.

يسعى وزير تميّز بلعب أدوار الوساطة إلى إبعاد نفسه عن ملف حسّاس، بعد حملة تعرّض لها في الكواليس.

الأخبار

بيع مستوصف

بعد إقفال العديد من المستوصفات والمكاتب الخدماتية التابعة لآل الحريري في البقاع، اشترى أحد رجال الأعمال عقاراً يضم مستوصف الحريري للرعاية الصحية في تعنايل. ويشار إلى أن هذا المستوصف هو آخر مؤسسة خدماتية في البقاع تعود لتيار المستقبل، وقد افتتحته السيدة نازك الحريري عام 2005، إلى جانب ابنتها جمانة، والوزير ميشال فرعون، وكان يضمّ معدات متطورة ويديره الدكتور وليد السيّد.

دريان على خطى قباني

أبلغ مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان مقربين منه أنه سيرفض إجراء أي تعديل على المرسوم الاشتراعي الرقم 18 (الصادر عام 1955 والمتعلق بتنظيم دار الفتوى) بما يمسّ بصلاحيات مفتي الجمهورية ويقلصها. وأعلن دريان انه مع إدخال اصلاحات على المرسوم وتطويره بما يناسب المرحلة، لكن من دون المساس بصلاحيات المفتي. وتعديل المرسوم لتقليص صلاحيات المفتي كان أبرز مطالب تيار المستقبل، وتحديداً الرئيس فؤاد السنيورة، في وجه المفتي السابق الشيخ محمد رشيد قباني.

حراك ديني إيراني في لبنان

زار رجل دين مسيحي إيراني لبنان، وجال على مرجعيات روحية وفعاليات سياسية لمناقشة وضع المسحييين في المنطقة. وعلمت "الأخبار" أن رجل الدين الايراني جاء الى بيروت تلبية لدعوة الى حضور أحد المؤتمرات، لكّنه فضّل أن تكون تحركاته بعيدة عن الإعلام.

الجمهورية

يُنتظر ان يُترجِم مسؤول روحي سقف خطابه العالي فورَ عودته من الخارج ببيان لمجلس روحي يرأسه شهرياً.

وضعت أوساط المواقف الديبلوماسية التي صدرت بعد التمديد في سياق رفع العتب، لأنها ضمناً مع هذه الخطوة التي تحفظ أولوية الاستقرار.

إعتبرت مصادر مواكبة أن تبنّي حزباً موالياً ترشيح رئيس تكتل أدى إلى إسقاط الصفة التوافقية عنه وأحرجه مع الغرب والخليج.

أكد وزير سيادي أن ما بعد التمديد مثل ما قبله، حيث لا تبدّلات مرتقبة في الوضع القائم بكل ما فيه من ا?زمات وخلافات وتوازنات وتحالفات.

البناء

تعليقاً على انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية، والذي تسبّبت به سياسة الإغراق التي تتبعها السعودية بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبعض الدول المنتجة، بهدف الضغط الاقتصادي على إيران وروسيا، قال خبير عتيق في هذا المجال: إنّ ما تفعله الرياض وواشنطن وحلفاؤهما تنطبق عليه حكاية ذلك الذي يعض أنفه نكاية بوجهه، لأنّ هذه السياسة قد تؤذي طهران وموسكو إلى حدّ ما، لكنها في النهاية سترتدّ على أصحابها الذين سيكون حجم خسائرهم أربعة أو خمسة أضعاف..

 

جعجع عرض مع وفد من الطاشناق الاوضاع السعد: مرحلة التمديد انتهت وعلينا العمل للاستحقاق الرئاسي

الجمعة 07 تشرين الثاني 2014 / وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب فؤاد السعد، في حضور منسق منطقة عاليه في "القوات" كمال خيرالله. عقب اللقاء، قال السعد: "نمر اليوم في مرحلة أقفل فيها ملف التمديد ومتجهون نحو ملف الرئاسة، فمن المستحسن بالطبع التنسيق مع بعضنا البعض واتخاذ القرار مجتمعين". ووصف التمديد ب"الأمر المحزن"، وقال: "لسنا مسرورين به ولكن لا نريد أن يرموا الطابة في ملعبنا، بينما هم المسؤولون عن هذه الخطوة، لأنهم أوصلونا الى التمديد". أضاف: "مرحلة التمديد قد انتهت وعلينا العمل للاستحقاق الرئاسي". وعما اذا كانت زيارته اليوم الى معراب في إطار التشاور لانتخاب رئيس للجمهورية، قال السعد: "نعم، هذا الملف شكل جزءا من محور الزيارة". واذا كان ترحيب النائب وليد جنبلاط بخطوة "القوات اللبنانية" لجهة موافقتها على التمديد ستنسحب على توافق ما بين "القوات" و"اللقاء الديمقراطي" على اسم رئيس للجمهورية وبالتالي سحب ترشيح النائب هنري حلو، قال: "كل شيء في وقته، نحن رشحنا النائب هنري حلو ولكننا منفتحون والدكتور جعجع على كل تعامل وتفاوض وتعاط". وردا على سؤال، أمل السعد "ألا يتم تعطيل دور المجلس النيابي كما حاول البعض الى حين جلسة التمديد ولكن هذا الفريق لم يفلح بذلك باعتبار ان الدستور والنصوص أقوى". واذ تمنى "تصاعد الدخان الأبيض حول الملف الرئاسي"، أبدى تفاؤله بانتخاب رئيس جديد للجمهورية في ضوء المستجدات.

الطاشناق

الى ذلك، زار النائب هاغوب بقرادونيان الامين العام لحزب الطاشناق هاغوب خاتشادوريان وعضو اللجنة المركزية في الحزب أفيديس غيدانيان معراب، والتقوا جعجع في حضور القيادي في "القوات" إدي أبي اللمع، وكان عرض للأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة.

 

طلاب القوات أعلنت فوز 14 آذار ب19 مقعدا في بيروت وجبيل في انتخابات الجامعة اللبنانية الاميركية

الجمعة 07 تشرين الثاني 2014

وطنية - صدر عن مكتب الإعلام والتواصل في مصلحة طلاب "القوات اللبنانية" البيان الآتي: "رغم جو الشلل شبه الكامل الذي يسود مؤسسات الدولة، وبعد أن دخلت لعبة "خنق الديموقراطية" حرم معظم الجامعات في لبنان، أبى طلاب الجامعة اللبنانية - الأميركية إلا وأن يحزموا أمرهم، ويقولوا كلمتهم الحرة في الإنتخابات الطالبية التي خاضوها اليوم في جبيل وبيروت، حيث حصدت "القوات" و14 آذار في ظل القانون المتبع في الجامعة One Man On Vote الأغلبية الساحقة في جبيل بفوزها بنتيجة 11 مقعدا، مقابل 4 لقوى 8 آذار. أما في بيروت وللمرة الأولى، فدخلت "القوات اللبنانية" هذه الإنتخابات من بابها العريض مع ثلاثة مرشحين وخمسة مرشحين لتيار "المستقبل"، وحققت الفوز بنتيجة 8 مقاعد، مقابل 6 مقاعد لقوى 8 آذار ومقعد واحد للمستقلين. وجاءت النتيجة النهائية على الشكل التالي: 19 مقعدا ل"القوات" و14 آذار، 10 مقاعد ل8 آذار والتيار العوني ومقعد للمستقلين.

وأكد طلاب "القوات" أن انتصارهم هو تأكيد، مرة جديدة، على انتصار مبادىء 14 آذار السيادية على مبدأ التبعية والإرتهان للخارج، مؤكدين أن التوجه الطالبي اليوم يتم في خط مستقيم نحو بناء الدولة السيدة، الحرة والمستقلة، وثقافتهم هي إرادة الحياة والعيش الحر وليست ثقافة الموت والدمار.

ولفتوا إلى أن اختتام هذا اليوم الإنتخابي في أجواء من الديموقراطية العالية يؤكد أن التخفي وراء الوضع الأمني ليس سوى تكهنات في محاولة البعض إسكات صوت الحق والحرية، داعين الجامعات في لبنان إلى أخذ انتخابات اليوم عبرة والعودة عن قرارهم بإلغاء الانتخابات الطالبية في عدد كبير من الجامعات، لأن للحق صوتا لا يمكن إسكاته، والحرية لا يمكن أن تكبل.

أما فائزو "القوات" و14 آذار فيتوزعون على الشكل الآتي:

في جبيل:

- كلية الهندسة المعمارية: سارة حريري "تيار المستقبل"، ميريلا صعب "القوات اللبنانية".

- كلية الهندسة المدنية: أحمد حلبي "تيار المستقبل"، إيلي طانيوس "القوات اللبنانية".

- كلية إدارة الأعمال: جو ميك حشاش، شالسيا قدوم، شربل طوق "القوات اللبنانية".

- كلية العلوم والفنون: أنطوني خوري، راين الريف "القوات اللبنانية".

- كلية الصيدلة: ميشال خيرالله، مارغريتا سعادة "القوات اللبنانية".

في بيروت:

- دراسات عليا في إدارة الأعمال: وليد جعفر "تيار المستقبل"، لوتشيا الرياشي "القوات اللبنانية".

- كلية إدارة الأعمال: عوضي منينمة "تيار المستقبل"، باتريك كماري "القوات اللبنانية".

- كلية الهندسة المعمارية: ميرا المقدم، عامر قبلان "تيار المستقبل".

- دراسات عليا في الفنون: زينة عمكية "تيار المستقبل".

- كلية الفنون: مارك مردللي "القوات اللبنانية".

 

مخيبر وحوري وجابر حاوروا طلابا جامعيين حول النظام الداخلي لمجلس النواب: المناكفات السياسية اكبر عائق امام تطور العمل التشريعي

الجمعة 07 تشرين الثاني 2014

وطنية - نظم "المركز اللبناني للتربية المدنية" في اطار مشروعه "شارك وغير"، حلقة نقاش في قاعة المؤتمرات في مجلس النواب، بعنوان "النظام الداخلي لمجلس النواب: لتعزيز انتاجية وشفافية المجلس"، حاور فيها مجموعة من الشباب والشابات من ثماني جامعات النواب: عمار حوري وغسان مخيبر وياسين جابر. تحمور النقاش حول المسار التشريعي لمجلس النواب لناحية الانتاجية والمهل والشفافية، العوائق التي تحول دون فعالية تطبيق النظام الداخلي لمجلس النواب واصلاحه، تراجع العمل الرقابي لمجلس النواب، بالاضافة الى تفعيل آلية الشكاوى والعرائض لضمان حق المواطنين في التعبير عن آرائهم.

النظام الداخلي لمجلس النواب

فيما يتعلق بإدخال اصلاحات على النظام الداخلي المجلس، رأى جابر ان "هناك مشاريع تحتاج الى وقت للدراسة، ومن الاصلاحات المطروحة لتفعيل عمل اللجان ان تسقط نيابة من لا يلتزم حضورها"، مؤكدا ان "التأخير في بعض الأوقات لمشاريع قوانين يأتي بسبب حاجة هذه الإقتراحات لدراسة معمقة تأخذ في بعض الأحيان الى اعوام". ولفت مخيبر الى "الحاجة الضرورية لإصلاح النظام الداخلي لمجلس النواب، لأنه ينعكس بالضرورة على عمل المجلس"، مشددا على "ضعف الدور الرقابي للمجلس، اذ منذ العام 1992 وحتى العام 2010 اجتمع المجلس لتأدية الدور الرقابي 17 مرة فقط وهو رقم خطير". اما حوري فأكد ان "لا مشكلة في النصوص القانونية والنظام الداخلي للمجلس بقدر وجود مناكفات سياسية تقوم بتعطيل دائم لعمل المجلس ودوره التشريعي". وقدم 10 افكار "صالحة لتفعيل عمل المجلس واصلاح النظام الداخلي، وأبرزها ادخال التصويت الالكتروني، وخفض اعضاء اللجان، وتفعيل آلية الشكاوى (الأوراق الواردة)، والحرص على اقرار الموازنة التي تعتبر مهمة جدا لزيادة انتاجية المجلس".

اللجان النيابية

وعن وجوب تعديل الصيغة التي تسمح لرئيس مجلس النواب ورؤساء اللجان النيابية بالتحكم بمواعيد عقد الجلسات وأولوية التشريع، اكد حوري ان "العرف جرى على ان القوانين الجاهزة هي التي تدرج على جدول اعمال الهيئة العامة، كما ان هناك دورا لهيئة المجلس في تنسيق هذه الأمور مع رئيس المجلس". ولفت جابر الى ان "العقدة لا تكمن في صلاحيات رئيس المجلس او رؤساء اللجان بل بتنفيذ القوانين، اذ ان هناك قوانين تستغرق سنوات عدة لإقرارها تبقى من دون تطبيق بسبب عدم رغبة الوزراء المعنيين بتنفيذها". وقال: "نحتاج الى ثقافة رقابية حتى يصبح للتشريع قيمة". وقال مخيبر: "عمل اللجان النيابية يحتاج الى السرعة والجودة، وهو أمر مفقود لعدة أسباب أبرزها قلة عدد الموظفين العاملين في اللجان النيابية، وانشغال النواب بقضايا اخرى بعيدة عن العمل التشريعي والرقابي".

تطبيق النظام الداخلي

يعاني مجلس النواب من ضعف كبير خصوصا في ما يتعلق بإحترام المهل الدستورية، اذ ينص النظام الداخلي على مهلة شهر للجنة النيابية لدرس مشروع او اقتراح القانون، كذلك لا يجوز للنائب ان يغيب جلستين نيابيتين متتاليتين، ويستبدل في حالة غيابه ثلاث جلسات متتالية في اللجان النيابية.

في هذا الإطار، عزا جابر عدم التزام النائب الى "غياب القوانين والعقوبات الرادعة، اضافة الى عدم تطبيق ما هو موجود من نصوص قانونية بسبب التوازنات الطائفية".

اما حول مهلة الشهر لدراسة اقتراح قانون، فلفت حوري الى انها "مدة غير كافية لان هناك قوانين تستلزم دراستها سنوات عدة".

تفعيل العمل الرقابي

في سياق آخر، تبنى النواب الآراء المطالبة ب"إدخال التصويت الالكتروني على المجلس النيابي، اضافة الى تطوير الموقع الالكتروني لمجلس النواب"، اذ رأى جابر ان "حق الوصول الى المعلومة من خلال الكشف عن محاضر الجلسات التي تعقدها اللجان النيابية ونشرها على الموقع أمر مهم جدا، وهناك برنامج ممول من الاتحاد الاوروبي لتطوير الموقع الالكتروني للمجلس".

في المقابل اكد مخيبر "صعوبة تطبيق الرقابة البرلمانية في لبنان بسبب التوازنات السياسية والطائفية"، مشددا على "أهميتها في تحديد إطار العلاقة بين النائب والوزير". ورأى ان "جزءا من حل مشكلة الرقابة هو تفعيل آلية العرائض والشكاوى او ما يسمى الأوراق الواردة الى مجلس النواب". وقال: "المجلس بحاجة ماسة الى تطوير النظام الداخلي، وهناك اقتراح قانون مقدم من قبلي، ارجو من الزملاء دعم إقراره".

التوصيات

وفي ختام اللقاء سلم الطلاب مجموعة من التوصيات الى مخيبر وجابر وحوري وتمنوا عليهم "العمل على تبنيها في اجندة المجلس النيابي".

ومما جاء في التوصيات: "نحن مجموعة من القيادات الجامعية الشابة التي تمثل كل المناطق والتوجهات السياسية في لبنان. نعاني كجميع المواطنين من غياب آليات المحاسبة والمراقبة والمشاركة الشعبية في النقاش العام داخل المجلس النيابي ومن عدم وجود مجلس نيابي منتج يقوم بواجبه بإقرار مشاريع القوانين ضمن مهل محددة.

لذا، نطالب مجلس النواب اللبناني عبركم بالإستعجال بإدخال اصلاحات أساسية وضرورية على النظام الداخلي لمجلس النواب. ويهمنا التأكيد على ما يأتي:

مسار التشريع

-احالة اقتراحات ومشاريع القوانين المسجلة في قلم المجلس تلقائيا الى اللجان النيابية المختصة.

- اعتماد الشفافية في عمل المجلس عبر جعل المناقشات علنية ومفتوحة وتحديث الموقع الالكتروني لمجلس النواب ووضع كافة الاقتراحات والمشاريع ومسارها على الموقع لاتاحة الفرصة للمواطنين للاطلاع عليها.

- تفعيل اجتماعات اللجان وتحديد مهل دورية لمناقشة اقتراحات ومشاريع القوانين للاسراع بإقرارها.

- تحديد مواعيد دورية وعدد ساعات عمل اجتماع الهيئة العامة واللجان في الأسبوع من أجل تعزيز انتاجية المجلس.

- اعتماد آلية واضحة وشفافة لحضور النواب وغيابهم وتوفر النصاب وللتصويت على المشاريع والاقتراحات داخل الهيئة العامة واللجان كالتصويت الالكتروني.

العرائض والشكاوى

تفعيل نظام العرائض والشكاوى المنصوص عليها في الدستور ونظام المجلس النيابي واقرار جملة من الاصلاحات أهمها:

- تأكيد حق اي شخص طبيعي (فرد) أو معنوي (شركة، جمعية، حزب..) بتقديم الشكاوى والعرائض الى مجلس النواب.

- توسيع موضوع الشكاوى والعرائض لتشمل كافة الأحكام التشريعية والتنظيمية والأعمال الصادرة عن الحكومة والوزارات والهيئات والادارات والمؤسسات الرسمية والتي تقع ضمن دائرة رقابة البرلمان على اعمال السلطة التنفيذية.

- وضع اطار زمني محدد للبت بالعرائض والشكاوى المقدمة واحالتها على الهيئة العامة للبت بها.

- اعتماد الشفافية في متابعة العرائض والشكاوى عبر اعطائها رقما تسلسليا واطلاع صاحب العريضة والشكوى على مسارها". يذكر ان حلقة النقاش هذه تأتي في اطار مشروع "شارك وغير" الذي أطلقه "المركز اللبناني للتربية المدنية" بالشراكة مع المعهد الديمقراطي الوطني، ويهدف إلى بناء قنوات تواصل وخلق حوار إيجابي بين جيل جديد من الشباب في الجامعات ونواب في البرلمان اللبناني، عبر حلقات حوارية يناقش الشباب فيها مع النواب قضايا حقوقية أساسية مرتبطة بطموحاتهم ورؤيتهم لبناء لبنان الغد.

 

الاحرار: وافقنا على تجرع كأس التمديد تفاديا للفراغ

الجمعة 07 تشرين الثاني 2014/ وطنية - أعلن حزب الوطنيين الأحرار، في بيان اصدره اثر الاجتماع الأسبوعي لمجلسه الأعلى برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء، اننا "وافقنا على تجرع كأس التمديد المرة تفاديا للفراغ في المؤسسات والدفع بالوطن الى المجهول في ظل الصراعات القائمة في المنطقة وتداعياتها عليه"، وذكر "بالتقصير الرسمي في الإعداد للانتخابات النيابية وعدم التوصل الى قانون جديد تجري على أساسه ويضمن صحة التمثيل لكل مكونات المجتمع اللبناني"، وطالب "بورشة عمل على هذين الصعيدين للتخفيف من سلبيات التمديد ومن دون ان ننسى الجهود التي يجب ان تنصب للحفاظ على الأمن والاستقرار. الأهم من ذلك وجود إرادة جامعة لإجراء الانتخابات متى توافرت شروطها ومن دون التقيد بمدة التمديد، وهذا ما يجب ان يشكل موضوع تلاق لكل القوى السياسية من دون استثناء".

واوضح "اننا نتفهم موقف منظمات المجتمع المدني الرافضة للتمديد انطلاقا من حرصها على المبادئ الديموقراطية ومن بينها تجديد السلطة وتداولها، وندعوها الى تفهم مبرراته والى البقاء على جهوزيتها لضمان تحقيق الأهداف التي سبقت الإشارة اليها".

وجدد "المطالبة باعتبار انتخاب رئيس للجمهورية الأولوية المطلقة، ونتوجه الى معطلي الإنتخاب ليضعوا حدا لممارساتهم السلبية وفي مقدمهم "التيار الوطني الحر" وحليفه "حزب الله". ونعتبر ان إعلان الأخير ترشيح العماد عون علنا للمرة الأولى يجب أن يستتبع بتأمين نصاب جلسة الإنتخاب للفصل بين مرشحي 8 آذار و14 آذار، أو التوافق على مرشح آخر أو مرشحين وترك مجلس النواب يبت الأمر لتأمين الحد الأدنى من الديموقراطية. وفي مطلق الأحوال يجب الحفاظ على الميثاقية المعطلة اليوم بشغور موقع رئاسة الجمهورية وبعدم انتظام عمل المؤسسات". وحذر البيان "الذين يحلمون بمؤتمر تأسيسي لضرب الصيغة اللبنانية والقضاء على خصوصية الوطن ورسالته أنه يستحيل تنفيذ مخططهم، وأن لبنان لا يحكم الا بتوافق جناحيه المسيحي والمسلم من ضمن التعددية والعيش المشترك".

وهنأ "الجيش بتوقيع المملكة العربية السعودية وفرنسا عقد تجهيزه بالمعدات والأسلحة بقيمة ثلاثة مليارات دولار التي تضاف اليها هبة المليار دولار التي بوشر بصرفها تلبية لحاجاته الملحة. واننا على ثقة ان احتضانه من قبل المواطنين من جهة وتأمين كل ما يحتاجه من جهة أخرى سيمكنانه من القيام بواجباته على أكمل وجه، وفي مقدمها استكمال تطبيق الخطة الامنية على مساحة الوطن. كما سيسمحان له بضبط الحدود الشرقية والشمالية ومنع حركة المسلحين في الاتجاهين بمؤازرة قوات اليونيفيل وذلك بتوسيع إطار العمل بالقرار 1701 . وأخيرا نأمل في ان يكون سلاحه وسلاح القوى الامنية الأخرى الوحيد وأن يتم نزح السلاح غير الشرعي الذي يهدد أمن اللبنانيين واستقرارهم".

 

ارتفاع التوتّر عند مقلبي جبل الشيخ بعد سقوط 36 قتيلاً نصفهم من مجدل شمس

العرقوب – سعيد معلاوي/النهار/8 تشرين الثاني 2014

اضطرب الوضع العسكري في المقلب السوري من جبل الشيخ بين الجيش النظامي السوري ورجال الدفاع الوطني واللجان الشعبية من جهة، ومسلحي "جبهة النصرة" وحلفائها من جهة اخرى، على محور بيت جن وبيت تيما وحسنو والخزرجية وبيت سابر وعين الشعرة وكفر حور ومزارع بيت جن، وفي الجانب الآخر بلدة عرنة وبقاسم وحضر، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة شملت جميع هذه القرى والمحاور، واستمرت منذ مساء الخميس حتى صباح أمس، مما أدى الى سقوط اكثر من 36 مسلحاً من الدفاع الوطني واللجان الشعبية، بينهم حوالى نصف عددهم من مجدل شمس المحتلة، لكنهم يقيمون في الجانب السوري منذ عشرات الاعوام. كذلك سقط عدد من ابناء بلدة عرنة، وشيع 12 منهم دفعة واحدة ظهر أمس، وعرف منهم: مجد نصر وعامر العبدالله ومن اشرفية صحنايا منذر مرشد وآخر من آل ملاك.

"النهار" اتصلت بعدد من ابناء عرنة اثناء التشييع لاستيضاح حقيقة ما حصل، ولماذا هذا العدد الكبير من القتلى من ابناء طائفة الموحدين المسلمين الدروز، ليتبين ان ابناء عرنة ومن معهم كانوا يقومون بدورية راجلة بين عرنة وبلدة حينا حيث ينتشر مسلحوا "النصرة"، كعادتهم كل يوم، ليقعوا في مكمن متقدم لـ"النصرة" في خراج عرنة، أقفل عليهم طريق العودة واشتبك معهم حتى نفدت ذخيرتهم، مما ادى الى ما ادت اليه هذه المواجهة. اضافت المعلومات ان هناك نحو 17 مسلحاً من الدفاع الوطني واللجان الشعبية اختفت آثارهم، وحتى المساء لم يعرف عنهم شيء. امام هذه النتائج الدموية، توجس ابناء الطائفة الدرزية في لبنان عموما وفي وادي التيم المحاذي لجبل الشيخ خصوصاً، كما ان ابناء منطقة العرقوب هالهم ما حصل، وسيطر القلق على اجواء هذه المناطق، ورفع الجيش اللبناني جهوزه من تلال العرقوب جنوباً حتى ينطا ودير العشاير في منطقة راشيا الوادي شمالاً. اما الوضع على امتداد هذه القرى والمحاور التي تختصر بالواقع الدرزي والواقع السني، فهو تحت السيطرة عموماً، وان كبار هاتين الطائفتين يرفضون الانجرار وراء ما جرى وراء جبل الشيخ، ولا يقبلون ان يخرج احد ان كان هنا او هناك عن شرع العقل وسقف القانون والنظام اللبناني الذي يحكم الجميع ولمصلحة الجميع، ويحذرون ايا كان من العبث بالاستقرار الذي يؤمنه الجيش اللبناني لهم جميعاً.

على صعيد آخر، منع الجيش اللبناني فجراً دخول 11 جريحا سوريا عند حاجز شبعا، كانت عناصر سورية تحاول ادخالهم المستشفيات اللبنانية عبر مرتفعات جبل الشيخ، انطلاقا من بلدة بيت جن السورية مما اضطر هؤلاء للعودة بهم في اتجاه الاراضي السورية عند المقلب الشرقي لجبل الشيخ. يذكر ان لبنان اتخذ قراراً بمنع دخول لاجئين سوريين جدد أو جرحى الى الاراضي اللبنانية، وخصوصا عبر المعابر غير الشرعية.

 

الراعي اختتم زيارته لأستراليا بدعوة المنتشرين للحفاظ على جنسيتهم وطلب مــن لا يرضـــى بالتمـديد أن يســــتقل ولـن اتحـدث مـع النـواب بل مــع الدول التـي تأمرهـم

المركزية- يختتم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارته الرعوية الى استراليا اليوم بدعوة المنتشرين اللبنانيين للحفاظ على جنسيتهم اللبنانية، قائلا "لن اتحدث مع النواب بل مع الدول التي تأمرهم لأنهم ليسوا من يقررون.

عقد البطريرك الراعي، مؤتمرا صحافيا في ختام زيارته قال فيه "نختتم اليوم زيارتنا الرعوية الى أبرشيتنا المارونية في اوستراليا، مع الوفد المرافق: النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، والرؤساء العامين للرهبانيات المارونية الأربع، والرئيسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات، والمؤسسة المارونية للانتشار الممثلة بالسيدة روز شويري وامينتها العامة السيدة هيام بستاني، والسيد فادي رومانوس وزوجته، والمؤسسة البطريركية العالمية للإنماء الشامل بشخص نائب الرئيس الدكتور سليم صفير ومديرها العام التنفيذي الأب ايلي ماضي، ومنسق مكتب الانتشار في الدائرة البطريركية الأب لويس الفرخ، والمسؤول عن مكتب الإعلام في الكرسي البطريركي المحامي وليد غياض، ومدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو بوكسم، وإعلاميين وإعلاميات من تلفزيون "تيلي لوميار" و"نورسات"، و"LBC"، و"MTV"، وإذاعة "لبنان الحر"، وجريدة "النهار".

إننا نرفع الشكر لله على تحقيق هذه الزيارة ونجاحها من كل جوانبها، وعلى ثمارها الوفيرة. ونعرب عن شكرنا الخالص لسيادة أخينا المطران أنطوان شربل طربيه، راعي الأبرشية، على دعوتنا للقيام بهذه الزيارة الراعوية، وعلى تنظيمها بكل تفاصيلها وأبعادها، مع الكهنة والرهبان والراهبات، مع الرعايا والأديار والمدارس والمؤسسات الإجتماعية الخاصة بالكنيسة المارونية، مع السادة المطارنة رؤساء الكنائس الشرقية الشقيقة، الكاثوليكية والأرثوذكسية والإنجيلية، مع سماحة المشايخ رؤساء الجاليات السنية والشيعية والعلوية والموحدين الدروز، مع سيادة السفير البابوي والسادة مطارنة الأبرشيات اللاتينية في الولايات والمدن التي زرناها: سيدني وملبورن وأديلايد وكمبيرا العاصمة الفدرالية وبريزبن، مع السلطات المدنية التي أسعدنا بزيارتها وعلى رأسها رئيس وزراء اوستراليا السيد طوني أبوت، ورؤساء الحكومات في الولايات ومجالس النواب والشيوخ والوزراء؛ مع المسؤولين الأمنيين الذين وفروا لنا حماية ومواكبة مميزتين، مع المؤسسات الاعلامية في اوستراليا (النهار، التلغراف، المستقبل، الأنوار، وهيرالد العربية، ومجلة Middle East Time، إذاعة صوت المحبة، صوت الغد، 2ME، والمواقع الإلكترونية، والإذاعة الرسمية SBS والوكالة الوطنية).

إننا نشكرهم جميعا على الجهود التي بذلوها والمال الذي سخوا به لإحياء جميع النشاطات: القداديس، لقاءات الجاليات على مائدة المحبة، على السيارات التي وضعوها في تصرفنا. ونقدم شكرا خاصا للسيد فادي الزوقي، رئيس غرفة أوستراليا ولبنان للتجارة والصناعة بولاية فيكتوريا على وضع طيارته الخاصة في تصرفنا الدائم للانتقال من مدينة إلى أخرى، ومن ولاية إلى ولاية، وعلى مواكبته الدائمة لنا. نشكرهم على الهدايا التذكارية المعبرة التي قدموها لنا. ونشكرهم خصوصا على صلاتهم ومحبتهم وفرحهم، وعلى تعلقهم الكبير بلبنان وخوفهم عليه وعلى مصيره، نشكرهم على ما حملونا من أمنيات وانتظارات ومسؤوليات وطنية تندرج في إطار مسؤولية البطريركية المارونية التاريخية، ومرجعيتها الوطنية.

اضاف "يطيب لنا الإعراب عن شكرنا وتقديرنا ومحبتنا لأوستراليا، الدولة الديموقراطية المنظمة والمميزة بتعدديتها الثقافية، الدولة المضيفة التي فتحت أمام جالياتنا أبواب القلوب والمؤسسات وكنوز الأرض. فحقق اللبنانيون، وأبناء دول الشرق الأوسط وسواهم، ذواتهم وأبدعوا في كل المجالات، وأسهموا باعتزاز في نمو اوستراليا وازدهارها وترقيها على كل صعيد. اننا نفاخر بما بلغت إليه جاليتنا من مراكز رفيعة في كل المجالات، فكسبوا تقدير المسؤولين المدنيين والسياسيين والكنسيين وثقتهم. وكم أعجبنا باحترام الدولة من قبل المسؤولين السياسيين والشعب، والولاء الكامل لها، وتقديس مصلحة البلاد العليا بكيانها، شعبا وأرضا ومؤسسات، والتفاني في سبيل خدمتها وتأمين الخير العام الكامل لشعبها. وكم لفتت نظرنا الممارسة الديموقراطية المثالية في مجلس النواب والشيوخ حيث تجلس الموالاة والمعارضة وجها لوجه بحضور دائم وملزم من أجل مناقشة وتقرير ما يخدم مصلحة البلاد العليا بشعبها وأرضها ومؤسساتها، إذ لا يحق لأي فريق أن يفرض ما لا يتلاءم مع مصلحة البلاد، أو يتفرد به، ويسوق البلاد وفق أهوائه ومصالحه ونفوذه. وأعجبنا كيف أن لكل وزير أصيل "وزير ظل" من الفريق المعارض يطالبه ويسائله في كل ما يتعلق بشؤون وزارته، بغية تنفيذ الأفضل والأنسب لخير الدولة والشعب. هذا هو سر نجاح اوستراليا واجتذاب الشعوب إليها.

وقال "لقد أعربنا للمسؤولين في اوستراليا عن شكرنا على وقوف الدولة إلى جانب القضايا الإنسانية في بلدان الشرق الأوسط، وعلى مساعدتها للنازحين من سوريا والعراق، وعلى انخراطها في مجموعة دول التحالف لمواجهة التنظيمات الإرهابية والأصولية. وأعربوا لنا عن اهتمامهم بالقضية اللبنانية وبمساعدة قدرات الجيش اللبناني لحماية أمن لبنان وتعزيز قدراته الدفاعية.

وتابع "أمام هذا الإعجاب، كان في الوقت عينه يعتصر قلبنا ألم وغصة، ونحن نستعرض واقع لبنان المؤلم والمتراجع بشكل مخيف سياسيا وديموقراطيا وإقتصاديا وإجتماعيا وأمنيا. وما كنا نجد أي مبرر لهذا الواقع المزري والمؤلم سوى عجز المسؤولين السياسيين في مجلس النواب والحكومات المتعاقبة، وافتقارهم إلى الولاء للبنان، والتنكر لواجب خدمة الخير العام، والتسابق إلى المصالح والمغانم الشخصية والفئوية والمذهبية. وما نخشاه في الأكثر هو لا سمح الله، التورط في شؤون منافية لمصلحة لبنان ومنذرة بتغيير معالمه.

وقال "لقد آلمنا بالأكثر تمكن النواب اللبنانيين من إحكام الفراغ في سدة الرئاسة الأولى على مدى ثمانية أشهر من اذار الماضي، حتى الوصول إلى حافة الفراغ في المجلس النيابي، فأسرعوا كالتلاميذ الشاطرين بعدد فاق كل توقع، إلى حماية مقاعدهم النيابية، فمددوا بأنفسهم مدة ولايتهم بإجماع الحاضرين والغائبين، مخالفين ارادة الشعب والدستور مرة ثانية من أجل حماية مصالحهم، مثلما خالفوه، وما زالوا، من أجل التفريط بمصلحة الدولة العليا من خلال بتر رأسها والقضاء على الميثاق الوطني الذي يوجب أن يتمثل المسيحيون في رئاسة الدولة، مثلما يتمثل المسلمون الشيعة في رئاسة مجلس النواب، والمسلمون السنة في رئاسة الحكومة. فحرموا المسيحيين من تمثيلهم، وتفرد الشركاء المسلمون برئاسة المؤسستين الأخريين. أهذا هو المدخل إلى تغييرات أخرى لاحقة، على مستوى الكيان اللبناني، من خلال نقض متلاحق للدستور والميثاق الوطني والصيغة اللبنانية؟ أهكذا تستعد الكتل السياسية والنواب للاحتفال بالمئوية الأولى بإعلان لبنان الكبير والمستقل بعد ست سنوات؟ فإذا كان من بين النواب من لا يرضى عن هذا المسار بحكم صوت الضمير الوطني، فليظهر ذلك بالإستقالة من هذا المجلس الذي ستدينه محكمة التاريخ والضمير. وقد بدأت.

اضاف "أما نحن ككنيسة، وكأساقفة رعاة معنيين بحكم اسمنا ودعوتنا "بالسهر على شعب المدينة" كما تعني لفظة أسقف اليونانية، فلن تغمض لنا عين عن كل هذه التجاوزات والمخالفات وعمليات الهدم المبرمج للكيان اللبناني، ولن يصمت لنا لسان، ولن يخبت صوت. بل نبقى أمام شعبنا ووسطه ووراءه لحمايته من الذئاب الخاطفة.

وختم الراعي "ندعو المجتمع المدني وذوي الإرادات الحسنة في لبنان وعالم الانتشار، لمساعدتنا على حماية لبنان الوطن المفدى، وعلى حفظ كرامته وكرامة الشعب اللبناني، أينما وجد، وعلى تقدمه ونموه وازدهاره لكي يستمر في هذا الشرق نموذجا للديموقراطية والتعددية الثقافية والدينية، وواحة للحوار واللقاء وحرية التعبير.

حوار: وردا على سؤال حول توجيهات وزارة الخارجية لاجراء انتخابات في الخارج قال "في الحقيقة نحن أمام علامة استفهام كبيرة، وسنعمل كنسيا ومدنيا لحماية المجتمع، فالواقع الذي نحن فيه غير مألوف وانا ليس لدي اي باب لكي نفكر ماذا يمكن أن نفعل في ظل المخالفات المتكررة للميثاق والدستور. نحن سنحافظ على مجتمعنا المدني وعلى ذواتنا وعلى كياننا وسنسهر وسننتبه".

وعما دار خلال لقائه مع الرئيس طوني أبوت قال: "لم نتحدث عن الموضوع الرئاسي، أما عن الجيش نعم جرى حديث وأكدوا لنا أنهم مع دعم الجيش والقضية اللبنانية في مواجهة الإخطار التي تأتينا مما يجري في العالم العربي بالاضافة الى قضية النازحين ومساعدتهم".

وعما يمكن أن يتعرض له شخصيا من مخاطر أمنية ومواجهة سياسة بعد مواقفه في استراليا قال: "انا أتكلم بالمبادئ وعن الدستور، ونحن مذ أطلقنا عملنا مع المسؤولين السياسيين، قلنا نحن نؤمن أن الثوابت الوطنية والمبادئ الدستورية لا تمس ومنها ينطلق العمل السياسي وكيف تطبق الثوابت والمبادئ لخدمة المواطنين والمجتمع اللبناني والكيان اللبناني. ونحن بلد ديموقراطي متعدد وهناك خيارات عدة، وقلت نحن لن ندخل إطلاقا بالخيارات السياسية ولكن ندخل من اجل حماية الثوابت والمبادئ الوطنية ومن عنده كلام آخر فليقله".

واذا كان سيستقبل النواب بعد التمديد أوضح "أنا لم الفظ أبدا كلمة تمديد أو انتخاب مجلس نيابي قلت يجب تصحيح الأمور. هناك دستور ينبغي احترامه وأول واجب على النواب هو انتخاب رئيس للجمهورية لكي تنتظم كل شؤون المجلس النيابي والحكومة. وقلت بصراحة انا لا ادخل في قضية التمديد أو الانتخاب إنما في القضية الأساس وهي أن المدخل لانتظام الأمور في لبنان هو انتخاب رئيس للجمهورية، وفي الواقع التمديد مخالف للدستور ومخالف للرأي وارادة الشعب الذي اوكلهم، والخطأ الكبير أنهم مددوا لأنفسهم وهذا غير شرعي. ولن يرتاح بالنا إلا اذا انتخب رئيس للجمهورية".

وفيما يتعلق بالشبيبة في الانتشار قال: "انا أعجبت بمحبة الشباب للبنان ونتمنى في لبنان أن يحبوا وطنهم بقدر ما يحبه اللبنانيون في استراليا".

ودعا اللبنانيين الى المحافظة على جنسيتهم وتسجيل وقوعات أحوالهم الشخصية في البعثات الديبلوماسية معتبرا أن هناك محاولة لتغيير هويتنا وثقافتنا ولواقعنا اللبناني.

وهل تخوفه بالنسبة للمثالثة بالمطلق ام مبني على معلومات قال البطريرك الراعي: "انا لم اكن اصدق أنه سيأتي 25 آذار وتمر الأمور من دون انتخاب رئيس وكانوا يتحدثون عن الفراغ سابقا وتم على رغم كل النداءات التي وجهت لهم من الفاتيكان والدول الكبرى والأصدقاء، اذن يرمون أفكارا ويتضح أنها تتحقق لاحقا. واليوم يتحدثون عن مؤتمر تأسيسي وعن مثالثة واصبح لدي خشية تماما لانه لم يعد لدي اي ثقة بالمجلس النيابي على الإطلاق. لان ما حصل غير مقبول. ولكن نحن سنقف مع المجتمع المدني ومع كل أصدقاء لبنان ومع المجتمع الدولي وأصحاب القرار لان لبنان لا يخص النواب الكرام إنما يخص التاريخ".

وهل يعتقد أن النواب المسيحيين المقاطعين لجلسات الانتخاب يريدون مؤتمرا تأسيسيا، أجاب: "لا ادري ماذا يريدون ولكن على من هو غير راض على ما يجري الاستقالة".

وسئل، من ستطالب بعد اليوم بانتخاب الرئيس، أجاب "الدول الكبرى والدول المعنية لانه على ما يبدو القرار يأتي من الخارج، حتى قرار التمديد. انا سأتحدث مع غير النواب لان كل القرارات تأتي من الخارج سنتحدث مع من يأمرهم".

وعمن قرر التمديد: قال: "لا ادري. نحن اهم شيء عندنا أن نحافظ على كياننا مع المجتمع المدني". سنحافظ على لبنان بأسناننا لكي نخرجه من أفواه الذئاب. والباقي سنعمل مع المجتمع الدولي".

وعن موقف الكنيسة من قضايا العائلة، قال: "ان العائلة ضحية وهناك تحديات رعوية مفروضة عليها، لكن المشكلة في الغرب الذي نحن معه في فصل الدين عن الدولة، ولكن الغرب ذهب بعيدا في فصل الدولة عن الله كالتشريعات المتعلقة بالإجهاض الذي هو جريمة قتل، والقتل الرحيم وزواج المثليين والمساكنات الحرة، والكنيسة عندنا تستطيع ان تلعب دورها أكثر من الغرب. الكنيسة يجب ان تشجب الدول والبرلمانات التي تشرع هذه الأمور. أما لبنان الذي فصل الدين عن الدولة لم يفصل الدين عن الله. هذا اللبنان الذي بناه المسيحيون والمسلمون سنحافظ عليه. لبنان يخص الأسرة الدولية والأسرة العربية ولا احد اكبر من لبنان، وهو فوق الجميع".

ومن سيدني، قال البطريرك الراعي " اليوم وقعت الاقنعة عن وجوه المسؤولين عندنا في لبنان، هم يهدمون ونحن نبني على الرغم من كل شيء".

ودعا المنتشرين اللبنانيين الى الحفاظ على جنسيتهم اللبنانية مؤكداً" ان لبنان بحاجة الى المنتشرين للخروج من المستنقع الذي وضعه فيه السياسيون"، وقال "لبنان يجب ان يبقى في قلوبكم فهو موطن الاباء والاجداد"، متوجها بالشكر من ابناء الجالية والمسؤولين الاستراليين على حفاوة الاستقبال.

 

مسؤول إيراني لـ {الشرق الأوسط}: رسالة أوباما لخامنئي غيرت مواقفنا

لندن: علي بدرام/الشرق الأوسط

قبل 24 ساعة من المباحثات التي ستجري في مسقط الاحد, بين وزيري خارجية ايران والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، أعطى دبلوماسي إيراني في تصريحات هاتفية مع {الشرق الأوسط} إشارات بأن الجانبين يتبنيان المرونة حاليا لانجاح مفاوضات التوصل الى اتفاق فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني. واشار علي خورام مستشار وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لـ{الشرق الأوسط} الى الرسالة الرابعة السرية، التي بعث بها الرئيس الأميركي باراك اوباما الى المرشد الايراني علي خامنئي اخيرا والتي كشف عنها أول من امس, وقال إن هذه المراسلات كان لها تأثير ايجابي على القيادة الايرانية, وضرورية في تغيير مواقفنا تجاه الوصول الى اتفاق, وذلك على الرغم من أن الخطاب ينحصر موضوعه حول المصالح المشتركة في مجال مكافحة تنظيم (داعش)». وأضاف خورام، لـ«الشرق الأوسط»: «على الرغم من مرور أكثر من 30 سنة من فقدان الثقة، توصلت إيران والولايات المتحدة إلى قناعة بأن المصلحة الوطنية للبلدين هي المفاوضات البناءة بين الطرفين إلى اتفاق نهائي». وأضاف: «يبدو أن كلا الجانبين اعترفا أخيرا بمواطن القلق التي كانت تساورهما، وهما مستعدان الآن لبذل المزيد من التعاون بأقصى درجات المرونة». وأشار خورام إلى أن «عقيدة اعتبار الولايات المتحدة الأميركية الشيطان الأعظم تمر بحالة تغير في إيران وهناك إشارات على سياسات أميركية مختلفة تجاه القضية الإسرائيلية - الفلسطينية، والعراق، وسوريا، ومن شأن كل ذلك أن يمهد الطريق لإيران للدخول في حالة من التعاون مع الولايات المتحدة».

 

المشكلة ليست التمديد بل الخنوع!

علي حماده/النهار

8 تشرين الثاني 2014

في لبنان تخمة شعارات معظمها لا صدى له، لا يحرك الناس، ولا يصل الى ضمائرهم، ولا يقضّ مضاجعهم. كبيرة هي شكوى الناس من الوضع الراهن، لكن ارتخاء هؤلاء امام القضايا الاساسية التي تدمر البلد شيئا فشيئا هو الغالب. فكم نسمع في طول البلاد وعرضها الكلام نفسه، والشعارات عينها، ومعها شكوى وشتائم بحق هذا او ذاك من السياسيين، وصولا الى اختراع تسمية "الطبقة السياسية" لرميها صبح مساء دفعة واحدة بكلام كبير من نوع انها هي المسؤولة عن مصائب البلاد كلها. ويذهب كثيرون عن قصد او عن غير قصد الى التمييز بين ما يسمى "طبقة سياسية" الموسومة بـ"النذالة" و"الجيش" الذي تلصق به كل الاوصاف الحميدة. أكثر من ذلك، يثور شباب ضد قيام مجلس النواب بالتمديد لنفسه سنتين وسبعة أشهر. لست نائبا ولا يعنيني العمل النيابي في تركيبة سياسية كهذه. لكني ارى في "ثورة" المعترضين على التمديد انفصاما عن الواقع الذي تعانيه البلاد. فيما كنت اصل الى مكتبي في مبنى "النهار" صباح الاربعاء (يوم جلسة التمديد) قطع عليّ الطريق عدد من الشبان لرؤيتهم زجاج السيارة الداكن، ظنا منهم اني نائب آتٍ الى جلسة التمديد. فتحت النافذة بسرعة متفاديا تلقي رشقة بيض على السيارة. وطلبت من السائق ان يتوقف لأتحدث معهم. قال لي احدهم: "فكرناك نائب وكنا رح نرشق البيض عليك".

قلت: ولمَ كل هذا التعب؟

اجاب: إنهم يسرقون أصواتنا. أريد حقي في التصويت.

قلت: هل ينفع صوتك في ظل قوانين لن تغير في شيء؟ وأصلاً الوضع الامني لا يسمح بإنتخابات نيابية.

قال: انا لا يعجبني قانون العقوبات، فهل أقتل تعبيراً عن رفضي له؟

قلت: أنت في المكان الخطأ عزيزي. انت تعرف ان البلاد يحكمها خمسة او ستة على الأكثر. واثنان منهم يعطّلان انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وواحد منهم يدمّر المؤسسات وينسف التركيبة، ويحمل سلاحا غير شرعي. لماذا لا تتوجه الى منازل هؤلاء مباشرة وتحاصرها بدل الوقوف هنا؟

اضفت: لا تبتعد كثيراً... أنت وصحبك. ثمة مرافق في البلد هي قمة الفساد والسرقة والنهب، واهمها المرفأ خلفك. انزلوا وحاصروا المرفأ وطالبوا بوقف التهريب تحت مسميات "الجهاد" و"المقاومة"، الى ما هنالك من شعارات.

وفيما اقترب منا جنود مولجون تأمين الطريق، أنهيت قائلا: المشكلة ليست في التمديد السيئ بل في الخنوع الأسوأ أمام قضايا أساسية تدمر مستقبلكم، وأنتم لاهون بالقشور. ومع ذلك أنا أيضاً ضد التمديد في المبدأ.

 

"الموفد القطري ينقل جواب الدولة للخاطفين خلال سـاعات"/أهالي العسكريين: خلية الازمة اختارت طرح "النصرة" الثالث/ ابراهيـم باشـر الاتصـالات مـع الجــانب الســوري

لمركزية- توحي الاجواء في ساحة رياض الصلح حيث يعتصم أهالي العسكريين المحتجزين لدى "داعش" و"جبهة النصرة"، ان قطار المفاوضات لتحرير أبنائهم وضع على السكة الصحيحة، ويلمس من يقابل الاهالي تفاؤلا صادقا - ولو حذرا - للمرة الاولى منذ بدء معاناتهم في اوائل آب، بحل القضية. وفيما يواكب الاهالي بشكل دوري اجتماعات خلية الازمة المكلفة متابعة ملف العسكريين، عبر اجتماعات يعقدونها مع مدير الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، أكدت أوساطهم لـ"المركزية" ان الحكومة باتت اليوم توافق على مبدأ المقايضة، والخلية اختارت الطرح الثالث الذي عرضته "النصرة"، والمتعلق بمبادلة كل جندي لبناني بخمسة سجناء إسلاميين في لبنان وخمسين سجينة في سوريا، لافتين الى ان الامر لم يعد مقتصرا على توجه لدى الخلية الى اعتماد هذا الخيار، بل ان اتصالات فعلية بدأت مع الجانب السوري لجس نبضه واستعداده للتعاون مع الدولة اللبنانية للافراج عن العسكريين، متحدثين عن تعاط سوري ايجابي. وأشار الاهالي الى ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم يتولى هذه الاتصالات، بتفويض من مجلس الوزراء، ويبدو ماضيا في القضية حتى النهاية.

وأفاد الاهالي ان معلوماتهم تقول ان الوسيط القطري سيعود الى لبنان في الساعات المقبلة، وسينقل جواب الدولة الرسمي الى الخاطفين، الذين لم يتلقوا حتى الساعة الرد اللبناني. وفي هذا الاطار، ذكرت المعطيات ان الوسيط الذي حمل في المرة الماضية مساعدات الى مخيمات النازحين السوريين في عرسال كبادرة حسن نية، سيطلب هذه المرة من الخاطفين الافراج عن عسكري أو أكثر أو تسليم جثة أو أكثر الى الجانب اللبناني، كبادرة حسن نية. الى ذلك، لفت الاهالي الى انهم كانوا طلبوا من الخاطفين عبر "الواتساب"، التواصل مع أبنائهم، "ويبدو انهم سيتجاوبون معنا قريبا، فأبلغنا خلية الازمة عبر اللواء خير بهذا الموضوع، لننسق معها وكي لا نكون مسؤولين عن أي خطأ قد يحصل يعرقل المفاوضات". وتمنى الاهالي ان تستمر المفاوضات على هذا النحو الايجابي لنصل الى خواتيم سعيدة تنهي مأساة العسكريين. في سياق متصل، ذكرت معلومات صحافية ان فرقاء سياسيين مقربين من النظام السوري دخلوا على خط المفاوضات من أجل البحث في أسماء السجينات في السجون السورية اللواتي يمكن اطلاقهن.

الجراح: على صعيد آخر، تفقد عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح اليوم اهالي العسكريين في ساحة رياض الصلح.

 

"التمديد جمّد الاستحقاقات بإنتظار تطورات المنطقة"/سعيد: عون فقد دعم السعودية واميركا لترشـحه

المركزية- اعتبر منسق الامانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد ان "التمديد "جمّد" الحراك السياسي الداخلي، واصبحت التطورات في المنطقة وانعكاساتها على الداخل اللبناني هي من يحرّك الاستحقاقات".

وقال لـ"المركزية" "بعد التمديد اصبح المشهد الداخلي كالأتي: مجلس نيابي ممدد لنفسه لمدة سنتين و7 اشهر، حكومة مدة ولايتها تتساوى مع ولاية مجلس النواب، ورئاسة خرجت من ايدي اللاعبين المحليين واصبحت على وقع التطورات الاقليمية، وتحديداً توقيع الاتفاق النووي في 24 الجاري". واشار رداً على سؤال الى ان "رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون كان يسعى الى ان يُقدّم نفسه كمرشّح توافقي للرئاسة، ولكن امين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله اعلن اخيراً انه مرشّح "حزب الله" وفريق الثامن من آذار، ما يعني ان عون فقد "صديقين" اقليمي ودولي هما: السعودية والولايات المتحدة الاميركية لانهما لا يستطيعان تبنّي اسم عون لانه مرشّح "حزب الله". ولفت سعيد الى ان "من المُبكر التحدّث عن حوار بين "المستقبل" و"حزب الله" رغم دعوات الاخير لمد اليد"، مجدداً تأكيده ان "الحوادث الداخلية والاستحقاقات اصبحت على وقع التطورات الاقليمية". ونفى سعيد وجود "تصدّع" داخل قوى "14 آذار" بسبب موقف "الكتائب" من التمديد"، مذكراً بأنها "ليست المرة الاولى التي يحصل فيها تمايز بين مواقف مكوّنات "14 آذار"، ومؤكداً ان "ما يربط "14 آذار" يتجاوز مسألتي التمديد وقانون الانتخاب، لان "14 آذار" اصبحت فكرة تتجاوز كل شيء ولا احد قادر على تغييرها".

 

الريّـس: لا لقـاء بيـن جنبــلاط وبوتيــن زيارة موسكو مسعى لحماية الاستقرار في لبنان

المركزية- أعلن مفوّض الاعلام في الحزب "التقدمي الاشتراكي" رامي الريّس ان زيارة رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط الى موسكو تأتي في اطار الجولات الخارجية المعهودة، والتحركات المستمرة داخليا وخارجيا، في مسعى حثيث لحماية الاستقرار في لبنان والدفع في اتجاه الخروج من الازمة السياسية الراهنة في ضوء الاشتعال الاقليمي واستمرار النار السورية في الاقتراب تدريجيا من لبنان. ونفى الريّس عبر "المركزية" حصول لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجنبلاط، مؤكدا ان منذ البدء، تضمن برنامج عمل الزيارة لقاء اساسيا مع وزير الخارجية سيرغي لافروف الذي تربطه به علاقة قديمة، اضافة الى اللقاء المسائي الذي جمعه مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في "الدوما" الروسي الكسي بوشكوف. اضاف " سبق لجنبلاط ان زار عددا من العواصم في هذا السياق، وجال داخليا على كل القيادات السياسية في لبنان فضلا عن الجولات المناطقية واللقاءات الشعبية، لافتا الى ان هذا التحرك على المستويات الثلاثة (العواصم- القيادات- اللقاءات المناطقية الشعبية) يعكس اصرار جنبلاط على البحث في السبل الآيلة لحماية الاستقرار وتمرير هذه المرحلة الصعبة والحساسة.

وختم "تكتسب زيارة موسكو أهميّة، نظرا الى تأثير الدولة الروسية على مجريات الصراع في الشرق الاوسط ولا سيما في مسار الازمة السورية، وبالتالي التشاور مع القيادة الروسية ضروري، ولا بدّ من استمراره بالنظر الى العلاقة التاريخية القديمة التي تربط جنبلاط بموسكو".

 

بلامبلي بحث مع سلام وباسيل وقهوجي الـ 1701 تشديد على انتخاب رئيس للجمهورية من دون تأخير

المركزية - عشية تسلم أعضاء مجلس الأمن الدولي التقرير الفصلي الذي يرفعه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن تنفيذ القرار 1701، جال المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي على كبار المسؤولين اللبنانيين، فزار السراي حيث التقى رئيس الحكومة تمام سلام وبحث معه في مندرجات القرار 1701 وأبلغه أنه سيغادر الى نيويورك للمشاركة في الإجتماعات. كذلك زار بلامبلي قصر بسترس والتقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وعرض معه الأوضاع في ضوء المستجدات.

وقال بلامبلي بعد اللقاء: أبلغت الوزير باسيل نيتي السفر الى نيويورك لتقديم التقرير الدوري عن تنفيذ القرار 1701 الى الامين العام للأمم المتحدة.

وزار بلامبلي أيضاً وزارة الدفاع حيث التقى قائد الجيش العماد جان قهوجي وبحث معه في الأوضاع المحلية والإقليمية. أبرز مضامين التقرير: وكشف مصدر ديبلوماسي لـ "المركزية" عن بعض جوانب التقرير، مشيراً إلى أنه يعرض الأحداث التي جرت في الأشهر الستة الماضية ويثني على جهود الجيش اللبناني وتعاونه مع "اليونيفل"، والتحديات الأمنية الكبيرة التي تواجه لبنان بالنسبة إلى مواجهة الإرهاب والأعباء الكبيرة الملقاة على عاتقه جراء استضافته النازحين السوريين، إضافة الى الضغوط على الحدود السورية - اللبنانية.

ويشيد التقرير بدعم القوى الأمنية من قبل الدول الأعضاء في مجلس الأمن، لا سيما الهبة السعودية المخصصة للجيش اللبناني، ويشدد على ضرورة تقديم الدعم الفوري له. ويدعو المجتمع الدولي الى الإعتراف بالعبء الكبير الذي يتحمّله لبنان جراء استضافته الأعداد الكبيرة من النازحين السوريين، ويطالبه بمواصلة الجهود لمساعدته في تقاسم الأعباء والأعداد. كما يشكر التقرير دول مجموعة الدعم الدولية على مساعدة لبنان عبر تمويل المشاريع الإنمائية إضافة إلى الجهود التي بذلوها لا سيما في خلال مؤتمري برلين ونيويورك، ويدعوها الى مواصلة دعم استقرار لبنان وتلبية إحتياجاته الفورية، لأن التحديات التي يواجهها كبيرة. وينوّه التقرير بتضامن الحكومة اللبنانية ويعتبر ذلك مدخلاً أساسياً للحفاظ على استقرار لبنان في هذه الظروف. وإذ يرحب بجهود الرئيس سلام والوزراء، يرى التقرير ان الوحدة الوطنية لا تكتمل من دون وجود رئيس للجمهورية. ويأسف لفشل مجلس النواب على مدى خمسة أشهر في انتخاب رئيس للجمهورية، مشدداً على ان التحديات الإستثنائية التي تواجه لبنان تستوجب رئيساً يفعّل مجلسي النواب والوزراء من أجل مصلحة لبنان واللبنانيين. ويرى التقرير أن الإنتخابات الرئاسية من مسؤولية اللبنانيين وقادتهم الذيـن لا يمكنهـم إنتظـار التطورات الإقليمة من أجل انتخاب رئيس وتفعيل عمل المؤسسات، ويحث الأفرقاء مجدداً على إظهار المسؤولية والمرونة من أجل انتخاب رئيس من دون أي تأخير.

ويبدي التقرير قلقاً حيال امتداد الأزمة السورية على لبنان من خلال الإشتباكات التي خاضها كل من "داعش" و"جبهة النصرة" مع الجيش اللبناني والتي تعكس الخطر الحقيقي لتمدّد الأزمة، ويثني على الهدوء النسبي السائد على طول الخط الأزرق والذي هو عامل أساسي لكلا الجانبين اللبناني والإسرائيلي في تثبيت الأمن والسلام في المنطقة. ويورد التقرير ان بعد مرور 25 سنة على توقيع اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان، يشجع القادة اللبنانيين عبر المسار السياسي، على بذل كل الجهود من أجل حماية ما تم إنجازه منذ اتفاق الطائف وحتى الآن والبناء على مبادئه من أجل التعايش السلمي في هذا البلد، ويعتبر أن العمل مع لبنان وجميع أصدقائه في المجتمع الدولي، سيوفر وضعاً آمناً في هذا البلد. ويرحّب التقرير بالجهود الفلسطينية في العمل مع السلطات اللبنانية على الحفاظ على أمن المخيّمات الفلسطينية واستقرارها.

 

لا خطوات إجرائية لترجمة الحوار بين "الحزب" و"المستقبل"/فنيش: عـون الاكثـر شـرعية للوصول الـى الرئاسـة  ولن نُقدم علـى مـا لا يصـبّ فـي مصـلحة ترشـيحه

المركزية- وسط تنوّع المعلومات وتضاربها حول قبول الحكومة اللبنانية اقتراح مقايضة المخطوفين العسكريين بموقوفين في السجون اللبنانية والسورية معاً على ان تتم مقايضة كلّ عسكري بـ55 سجينا، خمسة من سجن رومية و50 سجينة سورية، يبدو ان لا قرار نهائيا في هذه القضية حتى الآن.. فما موقف "حزب الله" من هذا الطرح؟ وما صحة المعلومات حول قبول الحكومة به؟  وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش أوضح لـ"المركزية" "اننا مع إيجاد قنوات تواصل مع الخاطفين للبحث في مطالبهم وشروطهم في كيفية تحرير وحماية العسكريين المخطوفين، واتفقنا ان تكون قنوات التواصل والوساطة عبر دول. ومنذ بداية الأزمة لم نكن ضدّ هذا الامر لان لا أحد يترك جنوده من دون الاهتمام في البحث عن كيفية حمايتهم وإطلاق سراحهم وعودتهم سالمين الى أهلهم ووطنهم ومؤسساتهم العسكرية"، مشيرا الى "ان النقاش دائما يكون في التفاصيل، ورئيس الحكومة تمام سلام وخلية الأزمة المؤلفة من الوزراء المعنيين، بالاضافة الى تفويض المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، يتابعون هذا الملف. لذلك تناول التفاصيل في وسائل الاعلام لا يصبّ في المصلحة العامة".

وتابع "لنترك هذا الملف، وسنتبع الاصول في لبنان وعندما يصل الملف الى الحكومة سنبتّ به وسنتخذ القرار المناسب. حتى الآن، هناك معلومات عامة نسمعها، لكن القنوات مفتوحة عبر الوسيط القطري، واللواء ابراهيم يُتابع هذه المسألة ويُقال ان هناك مطالب للخاطفين إذا هذا الملف وُضع على السكة للبحث في ما يريده هؤلاء والبحث في إمكانية تلبية هذه المطالب أو لا"، مؤكدا "ان الملف لم ينضج ولم ينتهِ، لنترك هذا الامر الى المعنيين خصوصا ان خلية الأزمة تتابعه والقنوات الرسمية تدرسه، ولا يمكن ان نُفاوض في الاعلام. وحين نصل الى مرحلة تحديد الموقف واتخاذ القرار سنتخذه وفقا للاصول القانونية المرعية الاجراء".

وعن موافقة الحكومة على مقايضة كلّ عسكري بـ55 سجينا، قال فنيش "لن أناقش هذا الموضوع ولا يمكن اعتبار هذا الخيار مطروحا، هذه المسائل تبقى مع الجهات المعنية المتابعة".

وردا على سؤال عن عدم حضور "كتلة الوفاء للمقاومة" جلسات انتخاب الرئيس رغم تبني الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ترشّح العماد ميشال عون للرئاسة بشكل علني، أكد "اننا نتبنى ترشيح العماد عون ضمن تفاهم كامل وتحالف متين مع "التيار الوطني الحرّ" بدءا من الاستحقاق الرئاسي وصولا الى ما هو مصلحة ورؤية مشتركة لمستقبل لبنان، والنزول الى المجلس يأتي في إطارالممارسة الديمقراطية ووفق حسابات سياسية وموازين قوى"، معتبرا "ان نزولنا الى المجلس لانتخاب الرئيس لن يحلّ هذه المسألة ما دام الانقسام قائما، وهذا الامر يحتاج الى اعتماد قواعد أساسية: أولا، الحوار بين الاطراف السياسية للوصول الى تفاهم، ثانيا، هناك جهات تعتبر انها الاكثر تمثيلا، واستنادا الى القواعد المطبّقة ولو عرفا فإن من يصلون الى المواقع الاولى في النظام هم الاكثر تمثيلا، وهذه الجهة تنطلق من هذه القواعد لتقول انها إذا لم تُعتمد عند المسيحيين فهي تعرضهم للغبن وهناك تعمّد في إيصال من ليس أهلا للتمثيل والرجل الضعيف، وبالتالي، لا يمكننا تجاهل هذا المنطق".

وشدّد فنيش على "ان مرشحنا هو حليفنا العماد عون، والامر الذي يتعلق بالوصول الى تفاهم في مسألة الرئاسة ينطلق من الحوار مع هذا الرجل"، موضحا "اننا لا نُقدم على شيء لا نرى فيه مصلحة لدعم ترشيح عون".

وعما إذا كان تبني "حزب الله" ترشّح عون يخدمه أو يقطع عليه الطريق كمرشح توافقي، اعتبر "ان هذا نوع من المزايدة لايجاد ثغرة أو شرخ في العلاقة بين الطرفين. بداية، كان هناك من يشكّك في جدية تبني "حزب الله" للعماد عون واليوم بات واضحا ان هذا الرجل هو المرشح الذي يعتبر الاكثر شرعية في الوصول الى سدّة الرئاسة".

وعما إذا كانت البوادر الايجابية في خطاب السيد نصرالله تجاه "تيار المستقبل"ستنتج لقاء قريبا بين نصرالله والرئيس سعد الحريري، لفت فنيش الى "ان "حزب الله" لم يكن يوما ضدّ الحوار، وفي الفترة الاخيرة كان الحزب والسيد نصرالله سبّاقين في الدعوة الى الحوار والتلاقي بين الاطراف المهمة في البلد والوقوف في وجه التكفيريين خصوصا بعد التطورات الاخيرة. ولا زال منهجنا ومنطقنا منذ البدايات، ان لبنان يجب ان تُدار أموره وفقا للتفاهم والتوافق بين مكونات المجتمع اللبناني السياسية، وهذه الدعوة موجودة اليوم في ظلّ هذه المخاطر وتهديد التيارات التكفيرية"، كاشفا "ان لا خطوات إجرائية لترجمة هذه الدعوة حتى الآن".

 

غارديان: لا نية لأوباما لمعاونة المسلحين على الاطاحة بالاسد

المركزية- اشارت صحيفة "غارديان" البريطانية الى أن "مجموعة من الأجانب التقوا الرئيس السوري بشار الأسد اخيرا في العاصمة دمشق وقالوا إنه بدا هادئا للغاية، فقد ابتعد عن دائرة الضوء بعد تحول انظار العالم عنه لتتركز على الحرب الدائرة مع تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا والعراق". وأكد مصدر للصحيفة أن "الرئيس السوري تلقى تطمينات نقلها الايرانيون ومندوب سوريا في الأمم المتحدة عن الرئيس الأميركي باراك أوباما حول أن اهتمام بلاده منصب على محاربة التنظيمات المتشددة وأن لا نية لديه لمعاونة اي جماعة مسلحة تهدف إلى الإطاحة بالأسد". ولفتت الى أن "من يدفع ثمن التحول الدولي هم الجبهة الثورية السورية وحركة حزم التي تشكلت من نحو 22 فصيلا من المعارضة المسلحة المنضوية تحت الجيش السوري الحر، فقد بدأوا بالفعل في فقدان بعض مكاسبهم في منطقة إدلب أمام جبهة النصرة".

 

الوطن": الهبة الإيرانية ورقة للمنافسة على النفوذ في لبنان وقبول نصـرالله الحـوار مـع "تيـار المسـتقبل" منـاورة

المركزية- أشارت صحيفة "الوطن" السعودية الى ان "قبول "حزب الله" الحوار مع "تيار المستقبل"، في هذا التوقيت بالذات، ذو دلالات بدت تطفو على السطح، قاد لها التفكير في التمهيد "شعبيا" للقبول بنظام الملالي، كنظامٍ معين للدولة اللبنانية.

ولفتت الى ان " إعلان أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله قبل أيام عن القبول بالحوار مع "تيار المستقبل"، والثناء عليه في الوقت ذاته، بعد رفض دام سنوات، هو بمثابة مناورة الهدف منها بالدرجة الأولى، "دغدغة" الشارع اللبناني للقبول بالهبة الإيرانية المقدمة للجيش اللبناني"، مشيرةً الى ان "الهبة الإيرانية بالمنظور العسكري لا تتجاوز كونها "ورقةً" من أجل المنافسة على النفوذ السياسي في لبنان، وليست هبةً من أجل تدعيم الدولة، على اعتبار أن قيمة تلك المعونات، لم تتجاوز 7 ملايين دولار أميركي، لكنها أعطت إشارات لمؤيديها في لبنان بضرورة تصويرها أنها هبةً مقابل الهبة السعودية، ذات الـ3 مليارات دولار، فالمقارنة في هذه الحالة تستحيل بقيمتها وهدفها".

ورأت انه "في الحالة السعودية كانت يد الرياض ممتدة لكل الجهات اللبنانية، باعتبار الجيش اللبناني مُمثلا من جميع الطوائف والمذاهب، تقابل ذلك يد إيرانية تضع فريقاً واحداً فقط في رؤيتها السياسية، يأتمر لأمرها، وينفذ أجندتها السياسية في المنطقة".

وأضافت "مع ذلك، تزداد وتيرة رافضي الهبة الإيرانية، من قبل فريق يجد في الرياض، البيئة الحاضنة، ليس على أساس مذهبي، بل كونها تقف على مسافة واحدة من جميع الأطياف اللبنانية، بدليل وجود جهات مسيحية تجد في مواقف المملكة سنداً ودعماً لتعميم "السلام" في لبنان، وليس كطهران، التي تسعى لتعميم "السلاح" في الشارع اللبناني. ولذلك كان صوت نصر الله يصدح بالقبول بـ"الهبة" أولا، ومن ثم "الحوار".

 

التطرف السني ضد التطرف الشيعي!

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/14

كانت الحجة الوحيدة التي سمعتها ردا على ما كتبته قبل يومين عن خطر انتشار التطرف، الذي لم تفلح جسامة الأحداث الضخمة والمتسلسلة في وقف انتشاره، أنه لماذا نحاصر متطرفينا وهناك متطرفون من كل الجنسيات والمذاهب الأخرى؟ وبعضهم كان أكثر وضوحا في مجادلتي، بأن محاصرة التطرف السني تصب في خدمة دول مثل إيران التي تدعم متطرفيها الشيعة في كل مكان!

أولا، المبدأ برمته خاطئ، فالتطرف خطر أولا على المجتمع الذي يولد ويترعرع فيه. وثانيا، من يظن أن التطرف حالة موجودة، والأسلم لك ألا تقف في وجهه حتى لا يدهسك، وربما الأفضل أن يستخدم كما تفعل إيران ونظام الأسد السوري، فإنه سيكتشف لاحقا كم هو غالٍ الثمن الذي سيدفعه. ولقد دفعنا أثمانا غالية في الماضي، عندما حاولنا ركوب غول التطرف الجامح، فأحرقنا ببداياته في أفغانستان.

ماذا عن نظرية ترك التطرف يقارع التطرف؟

خلال الـ30 سنة الماضية عايشنا تجارب مختلفة في التعامل مع الجماعات الإرهابية التي استخدمت الدين، ففي بدايات الثمانينات كانت شيعية، وتحديدا حزب الله، التي افتتحت شريط العنف السياسي باسم الدفاع عن الإسلام ومقاومة العدو الصهيوني، وهي في الواقع كلها كانت جزءا من مشروع تصدير الثورة الخمينية الإيرانية لبقية المجتمعات المسلمة. ورافقتها أحداث أفغانستان، وظهر التطرف السني بما سمي الجهاد الإسلامي في أفغانستان. وللعلم فإن العديد ممن سميناهم «المجاهدين» في أفغانستان وصلوا بعد جلاء القوات السوفياتية، وانغمسوا في اقتتال الإخوة هناك. وظل معظم التطرف السني، ولا يزال، موجها ضد المجتمعات السنية، في العراق وسوريا ومصر والسعودية وليبيا والجزائر والمغرب، التي استهدفتها الجماعات السنية الإرهابية مثل «القاعدة» و«داعش» و«جبهة النصرة» و«القاعدة في جزيرة العرب» و«بيت المقدس».

التطرف السني غالبا يدمي المجتمع السني وليس الشيعي، بعكس المنظمات الشيعية المتطرفة التي قلما تهاجم مؤسساتها ودولها وأهلها. والسبب أن منظمات شيعية متطرفة مثل حزب الله و«عصائب الحق» تتبع حكومات تقوم سياستها على إدارة الإرهاب واستخدامه، أمر يستحيل استنساخه في المجتمعات السنية، لأن جماعات العنف فيها تقوم أولا على تكفير المجتمع والدعوة لإسقاط حكوماتها، والاستيلاء على النظام، كما يفعل تنظيم القاعدة. وبالتالي الدعوة للسكوت عن هذه الجماعات بحجة أن الساحة مليئة بالتطرف والإرهاب من قبل الطوائف الأخرى هي حجة اخترعها المتطرفون في مرحلة الحضانة قبل الانقضاض على المجتمع والدولة التي يعيشون فيها. أما التطرف الشيعي فإنه يعيش هدنة مؤقتة وسيسير في نفس الدرب السني، لأن تنظيماتها الإرهابية، التي تنمو في العراق مثلا، ستتنافس وستصطدم لاحقا بعضها ببعض، وستستأسد على أبناء المجتمع الشيعي، وهي كثيرة مثل (عصائب الحق، وكتائب حزب الله، وحركة النجباء، وحركة سيد الشهداء. وجماعة داغر الموسوي، وحزب الله العراقي). وها هو صوتها بات يعلو بتكفير وتهديد الشيعة الذين يختلفون معها.

وردا على مقولة «ليس من الحكمة لجم التطرف السني طالما أن إيران وجماعاتها لا تلجم التطرف الشيعي»، فإن النتائج تحكي عن نفسها. فمعظم متطرفي السنة هاجموا بلدانهم ومجتمعاتهم، رغم أدبياتهم التكفيرية ضد الطوائف والأديان الأخرى، وأكثر من 90 في المائة من عمليات الجماعات الإرهابية السنية موجهة ضد المجتمعات السنية، موثقة في 7 دول شهدت أعمال عنف بدرجات مختلفة.

ختاما، العبث بالدين والسكوت عن استخدامه، ثبت أنه أخطر من كل الأسلحة التي استخدمت في الحروب، وغالبا يرتد على صدر المجتمع الذي تحول إلى معمل كيميائي له.

 

جنبلاط : تطابق في التقييم الإيجابي مع روسيا للوضع في لبنان لا مفر من الحل السياسي في سورية وأن يشمل جميع مكونات الشعب السوري

الجمعة 07 تشرين الثاني 2014

  وطنية - اوضح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في حديث لمراسل "تاس"، "إن الوفد اللبناني الزائر إلى موسكو تناول خلال المحادثات التي أجراها اليوم مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الوضع في لبنان، ولمس وجود "تطابق في التقييم الإيجابي بيننا للوضع في لبنان".

ويقوم جنبلاط بزيارة إلى العاصمة الروسية على رأس وفد يضم نجله تيمور، ووزير الصحة وائل أبو فاعور، والمستشار في الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور حليم أبو فخر الدين.

وقال جنبلاط: "تناولنا الوضع في لبنان وكان تقييمنا وتقييم الوزير لافروف إيجابيا، على الرغم من الفوضى المحيطة بنا سواء في سورية أو في العراق أو في ليبيا. كما قيم الوزير لافروف العلاقات اللبنانية -الروسية عاليا، وأعتقد أن الدولة اللبنانية ستشتري لاحقا أسلحة واعتدة عسكرية من روسيا، وهذا أمر مهم".

وأضاف: "وتحدثنا كذلك عن سورية، وهنا نعود إلى الزيارة الأخيرة التي قمت بها إلى روسيا في كانون الثاني 2013، حيث توقفنا عند أهمية الحل السياسي في سورية".

وفي هذا الشأن أشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي إلى أن "الظروف لإطلاق حل سياسي، كانت حينذاك مؤاتية إلى حد ما، حيث كان هناك توافق دولي.أما اليوم فهناك فوضى دولية، هناك حرب باردة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية"،

وأضاف : "لست أدرى ما إذا كانت هناك آفاق للحل السياسي في ظل هذه الظرف، لكن بدون حل سياسي، ستستمر حرب الاستنزاف على الشعب السوري، الأمر الذي يشكل خطرا حقيقيا على مستقبل سورية".

وشدد جنبلاط على أنه لا مفر من الحل السياسي في سورية، لافتا إلى ضرورة أن يشمل الحل جميع مكونات الشعب السوري، وقال: "لنقلها بصراحة، لا يستطيع أحد أن يلغي 80% من الشعب السوري".

وحول رؤيته للحل السياسي قال جنبلاط: "نعود إلى النقاط التي عرضتها الجامعة العربية والتي تشمل سحب الجيش من المدن، والافراج عن المعتقلين، والتدقيق في المفقودين، ومحاكمة كل من أجرم بحق السوريين، وصولاً إلى حكومة انتقالية".

وعبر جنبلاط عن رأيه بأنه "لن يكون هناك مكان لرأس النظام في سورية بعد المرحلة الانتقالية".

وردا على سؤال مراسل تاس عما إذا كان الوفد قد بحث ملف مكافحة الإرهاب في لبنان مع المسؤولين الروس، قال جنبلاط: " لم نبحث موضوع مكافحة الإرهاب مع الجانب الروسي".

وتابع حديثه مبرزا عوامل إيجابية داخلية في هذا السياق، منها "تقديم الشيخ سعد الحرير غطاء لعملية الجيش الأمنية في طرابلس، وخطاب الشيخ حسن نصر الله الذي أثنى فيه على موقف الشيخ سعد الحريري". معتبرا أن القطبين المذكورين خطان متوازيان". وعبر عن أمله في أن يلتقي هذان الخطان قريبا.

واعتبر جنبلاط "أن العملية الأمنية في الشمال يجب أن تترافق مع تنمية شاملة لتلك المنطقة.وأن "الخلافات كلها لن تنتهي بين الفرقاء اللبنانيين".

ودعا إلى تقريب وجهات النظر على الأقل "حول مسائل حياتية كانتخاب رئيس للجمهورية وهذا ما ركز عليه الجانب الروسي الذي يبدي حرصا على استكمال المؤسسات الدستورية وفي مقدمها انتخاب الرئيس".

ولفت جنبلاط إلى إمكانية الاتفاق على "مكافحة البطالة والاستفادة من النفط والغاز"، وقال: "هناك مسائل كبرى لا علاقة لها بالتداخل السوري-اللبناني، نستطيع أن نعالجها".

ومن اللافت أن النائب وليد جنبلاط يعتبر أحد المستخدمين النشيطين لوسائل التواصل الحديثة ومنها مواقع التواصل الاجتماعي. وحول نظرته إلى هذه الوسائل قال جنبلاط لمراسل تاس: "أعتقد أنها وسيلة تواصل جيدة مباشرة مع الجمهور. صحيح أن هناك صعوبة في الاجابة على كل الأسئلة، لكن التجربة مفيدة جدا".

 

الراعي: سنحافظ على لبنان بأسناننا لنخرجه من أفواه الذئاب

الجمعة 07 تشرين الثاني 2014

 وطنية - عقد البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، مؤتمرا صحافيا في ختام الزيارة الراعوية التي قام بها الى استراليا، وجاء فيه:  "نختتم اليوم زيارتنا الراعوية الى أبرشيتنا المارونية في اوستراليا، مع الوفد المرافق: المطران بولس صياح النائب البطريركي العام، والرؤساء العامين للرهبانيات المارونية الأربع، والرئيسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات، والمؤسسة المارونية للانتشار الممثلة بالسيدة روز شويري وامينتها العامة السيدة هيام بستاني، والسيد فادي رومانوس وزوجته، والمؤسسة البطريركية العالمية للإنماء الشامل بشخص نائب الرئيس الدكتور سليم صفير ومديرها العام التنفيذي الأب ايلي ماضي، ومنسق مكتب الانتشار في الدائرة البطريركية الأب لويس الفرخ، والمسؤول عن مكتب الإعلام في الكرسي البطريركي المحامي وليد غياض، ومدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو بوكسم، وإعلاميين وإعلاميات من تلفزيون "تيلي لوميار" و"نورسات"، و"LBC"، و"MTV"، وإذاعة "لبنان الحر"، وجريدة "النهار".

إننا نرفع الشكر لله على تحقيق هذه الزيارة ونجاحها من كل جوانبها، وعلى ثمارها الوفيرة. ونعرب عن شكرنا الخالص لسيادة أخينا المطران أنطوان شربل طربيه، راعي الأبرشية، على دعوتنا للقيام بهذه الزيارة الراعوية، وعلى تنظيمها بكل تفاصيلها وأبعادها، مع الكهنة والرهبان والراهبات؛ مع الرعايا والأديار والمدارس والمؤسسات الإجتماعية الخاصة بالكنيسة المارونية؛ مع السادة المطارنة رؤساء الكنائس الشرقية الشقيقة، الكاثوليكية والأرثوذكسية والإنجيلية، مع سماحة المشايخ رؤساء الجاليات السنية والشيعية والعلوية والموحدين الدروز؛ مع سيادة السفير البابوي والسادة مطارنة الأبرشيات اللاتينية في الولايات والمدن التي زرناها: سيدني وملبورن وأديلايد وكمبيرا العاصمة الفدرالية وبريزبن؛ مع السلطات المدنية التي أسعدنا بزيارتها وعلى رأسها رئيس وزراء اوستراليا السيد طوني أبوت، ورؤساء الحكومات في الولايات ومجالس النواب والشيوخ والوزراء؛ مع المسؤولين الأمنيين الذين وفروا لنا حماية ومواكبة مميزتين؛ مع المؤسسات الاعلامية في اوستراليا (النهار، التلغراف، المستقبل، الأنوار، وهيرالد العربية، ومجلة Middle East Times، إذاعة صوت المحبة، صوت الغد، 2ME، والمواقع الإلكترونية، والإذاعة الرسمية SBS والوكالة الوطنية).

إننا نشكرهم جميعا على الجهود التي بذلوها والمال الذي سخوا به لإحياء جميع النشاطات: القداسات، لقاءات الجاليات على مائدة المحبة، على السيارات التي وضعوها في تصرفنا. ونقدم شكرا خاصا للسيد فادي الزوقي، رئيس غرفة أوستراليا ولبنان للتجارة والصناعة بولاية فيكتوريا على وضع طيارته الخاصة في تصرفنا الدائم للانتقال من مدينة إلى أخرى، ومن ولاية إلى ولاية، وعلى مواكبته الدائمة لنا. نشكرهم على الهدايا التذكارية المعبرة التي قدموها لنا. ونشكرهم بشكلٍ أخص على صلاتهم ومحبتهم وفرحهم، وعلى تعلقهم الكبير بلبنان وخوفهم عليه وعلى مصيره، نشكرهم على ما حملونا من أمنيات وانتظارات ومسؤوليات وطنية تندرج في إطار مسؤولية البطريركية المارونية التاريخية، ومرجعيتها الوطنية.

اضاف :"يطيب لنا الإعراب عن شكرنا وتقديرنا ومحبتنا لأوستراليا، الدولة الديموقراطية المنظمة والمميزة بتعدديتها الثقافية، الدولة المضيفة التي فتحت أمام جالياتنا أبواب القلوب والمؤسسات وكنوز الأرض. فحقق اللبنانيون، وأبناء دول الشرق الأوسط وسواهم، ذواتهم وأبدعوا في كل المجالات، وأسهموا باعتزاز في نمو اوستراليا وازدهارها وترقيها على كل صعيد. اننا نفاخر بما بلغت إليه جاليتنا من مراكز رفيعة في كل المجالات، فكسبوا تقدير المسؤولين المدنيين والسياسيين والكنسيين وثقتهم. وكم أعجبنا باحترام الدولة من قبل المسؤولين السياسيين والشعب، والولاء الكامل لها، وتقديس مصلحة البلاد العليا بكيانها، شعبا وأرضا ومؤسسات، والتفاني في سبيل خدمتها وتأمين الخير العام الكامل لشعبها. وكم لفتت نظرنا الممارسة الديموقراطية المثالية في مجلس النواب والشيوخ حيث تجلس الموالاة والمعارضة وجها لوجه بحضور دائم وملزم من أجل مناقشة وتقرير ما يخدم مصلحة البلاد العليا بشعبها وأرضها ومؤسساتها؛ إذ لا يحق لأي فريق أن يفرض ما لا يتلاءم مع مصلحة البلاد، أو يتفرد به، ويسوق البلاد وفق أهوائه ومصالحه ونفوذه. وأعجبنا كيف أن لكل وزير أصيل "وزير ظل" من الفريق المعارض يطالبه ويسائله في كل ما يتعلق بشؤون وزارته، بغية تنفيذ الأفضل والأنسب لخير الدولة والشعب. هذا هو سر نجاح اوستراليا واجتذاب الشعوب إليها.

وقال :"لقد أعربنا للمسؤولين في اوستراليا عن شكرنا على وقوف الدولة إلى جانب القضايا الإنسانية في بلدان الشرق الأوسط، وعلى مساعدتها للنازحين من سوريا والعراق، وعلى انخراطها في مجموعة دول التحالف لمواجهة التنظيمات الإرهابية والأصولية. وأعربوا لنا عن إهتمامهم بالقضية اللبنانية وبمساعدة قدرات الجيش اللبناني لحماية أمن لبنان وتعزيز قدراته الدفاعية.

وتابع :"أمام هذا الإعجاب، كان في الوقت عينه يعتصر قلبنا ألم وغصة، ونحن نستعرض واقع لبنان المؤلم والمتراجع بشكل مخيف سياسيا وديموقراطيا وإقتصاديا وإجتماعيا وأمنيا. وما كنا نجد أي مبرر لهذا الواقع المذري والمؤلم سوى عجز المسؤولين السياسيين في مجلس النواب والحكومات المتعاقبة، وافتقارهم إلى الولاء للبنان، والتنكر لواجب خدمة الخير العام، والتسابق إلى المصالح والمغانم الشخصية والفئوية والمذهبية. وما نخشاه في الأكثر هو لا سمح الله، التورط في شؤون منافية لمصلحة لبنان ومنذرة بتغيير معالمه.

وقال :"لقد آلمنا بالأكثر تمكن النواب اللبنانيين من إحكام الفراغ في سدة الرئاسة الأولى على مدى ثمانية أشهر من اذار الماضي، حتى الوصول إلى حافة الفراغ في المجلس النيابي، فأسرعوا كالتلاميذ الشاطرين بعدد فاق كل توقع، إلى حماية مقاعدهم النيابية، فمددوا بأنفسهم مدة ولايتهم بإجماع الحاضرين والغائبين، مخالفين ارادة الشعب والدستور مرة ثانية من أجل حماية مصالحهم، مثلما خالفوه، وما زالوا، من أجل التفريط بمصلحة الدولة العليا من خلال بتر رأسها والقضاء على الميثاق الوطني الذي يوجب أن يتمثل المسيحيون في رئاسة الدولة، مثلما يتمثل المسلمون الشيعة في رئاسة مجلس النواب، والمسلمون السنة في رئاسة الحكومة. فحرموا المسيحيين من تمثيلهم، وتفرد الشركاء المسلمون برئاسة المؤسستين الأخريين. أهذا هو المدخل إلى تغييرات أخرى لاحقة، على مستوى الكيان اللبناني، من خلال نقض متلاحق للدستور والميثاق الوطني والصيغة اللبنانية؟ أهكذا تستعد الكتل السياسية والنواب للاحتفال بالمئوية الأولى بإعلان لبنان الكبير والمستقل بعد ست سنوات،؟ فإذا كان من بين النواب من لا يرضى عن هذا المسار بحكم صوت الضمير الوطني، فليظهر ذلك بالإستقالة من هذا المجلس الذي ستدينه محكمة التاريخ والضمير. وقد بدأت. اضاف :"أما نحن ككنيسة، وكأساقفة رعاة معنيين بحكم اسمنا ودعوتنا "بالسهر على شعب المدينة" كما تعني لفظة أسقف اليونانية، فلن تغمض لنا عين عن كل هذه التجاوزات والمخالفات وعمليات الهدم المبرمج للكيان اللبناني، ولن يصمت لنا لسان، ولن يخبت صوت. بل نبقى أمام شعبنا ووسطه ووراءه لحمايته من الذئاب الخاطفة. وختم الراعي :"ندعو المجتمع المدني وذوي الإرادات الحسنة في لبنان وعالم الانتشار، لمساعدتنا على حماية لبنان الوطن المفدى؛ وعلى حفظ كرامته وكرامة الشعب اللبناني، أينما وجد، وعلى تقدمه ونموه وإزدهاره لكي يستمر في هذا الشرق نموذجا للديموقراطية والتعددية الثقافية والدينية، وواحة للحوار واللقاء وحرية التعبير.

عشتم، عاشت اوستراليا، عاش وعاش وعاش لبنان".

حوار

وردا على سؤال حول توجيهات وزارة الخارجية لاجراء انتخابات في الخارج قال: "في الحقيقة نحن أمام علامة استفهام كبيرة، وسنعمل كنسيا ومدنيا لحماية المجتمع، فالواقع الذي نحن فيه غير مألوف وانا ليس لدي اي باب لكي نفكر ماذا يمكن أن نفعل في ظل المخالفات المتكررة للميثاق والدستور. نحن سنحافظ على مجتمعنا المدني وعلى ذواتنا وعلى كياننا وسنسهر وسننتبه". وعما دار خلال لقائه مع الرئيس طوني أبوت قال: "لم نتحدث عن الموضوع الرئاسي، أما عن الجيش نعم جرى حديث وأكدوا لنا أنهم مع دعم الجيش والقضية اللبنانية في مواجهة الإخطار التي تأتينا مما يجري في العالم العربي بالاضافة الى قضية النازحين ومساعدتهم". وعما يمكن أن يتعرض له شخصيا من مخاطر أمنية ومواجهة سياسة بعد مواقفه في استراليا قال: "انا أتكلم بالمبادئ وعن الدستور، ونحن مذ أطلقنا عملنا مع المسؤولين السياسيين، قلنا نحن نؤمن أن الثوابت الوطنية والمبادئ الدستورية لا تمس ومنها ينطلق العمل السياسي وكيف تطبق الثوابت والمبادئ لخدمة المواطنين والمجتمع اللبناني والكيان اللبناني. ونحن بلد ديموقراطي متعدد وهناك خيارات عدة، وقلت نحن لن ندخل إطلاقا بالخيارات السياسية ولكن ندخل من اجل حماية الثوابت والمبادئ الوطنية ومن عنده كلام آخر فليقله". واذا كان سيستقبل النواب بعد التمديد أوضح "أنا لم الفظ أبدا كلمة تمديد أو انتخاب مجلس نيابي قلت يجب تصحيح الأمور. هناك دستور ينبغي احترامه وأول واجب على النواب هو انتخاب رئيس للجمهورية لكي تنتظم كل شؤون المجلس النيابي والحكومة. وقلت بصراحة انا لا ادخل في قضية التمديد أو الانتخاب إنما في القضية الأساس وهي أن المدخل لانتظام الأمور في لبنان هو انتخاب رئيس للجمهورية، وفي الواقع التمديد مخالف للدستور ومخالف للرأي وارادة الشعب الذي اوكلهم، والخطأ الكبير أنهم ممدوا لأنفسهم وهذا غير شرعي. ولن يرتاح بالنا إلا اذا انتخب رئيس للجمهورية".  وفيما يتعلق بالشبيبة في الانتشار قال: "انا أعجبت بمحبة الشباب للبنان ونتمنى في لبنان أن يحبوا وطنهم بقدر ما يحبه اللبنانيون في استراليا".

ودعا اللبنانيين الى المحافظة على جنسيتهم وتسجيل وقوعات أحوالهم الشخصية في البعثات الديبلوماسية معتبرا أن هناك محاولة لتغيير هويتنا وثقافتنا ولواقعنا اللبناني. وهل تخوفه بالنسبة للمثالثة بالمطلق ام مبني على معلومات قال البطريرك الراعي: "انا لم اكن اصدق أنه سيأتي 25 آذار وتمر الأمور من دون انتخاب رئيس وكانوا يتحدثون عن الفراغ سابقا وتم على رغم كل النداءات التي وجهت لهم من الفاتيكان والدول الكبرى والأصدقاء، اذن يرمون أفكارا ويتضح أنها تتحقق لاحقا. واليوم يتحدثون عن مؤتمر تأسيسي وعن مثالثة واصبح لدي خشية تماما لانه لم يعد لدي اي ثقة بالمجلس النيابي على الإطلاق. لان ما حصل غير مقبول. ولكن نحن سنقف مع المجتمع المدني ومع كل أصدقاء لبنان ومع المجتمع الدولي وأصحاب القرار لان لبنان لا يخص النواب الكرام إنما يخص التاريخ".

وهل يعتقد أن النواب المسيحيين المقاطعين لجلسات الانتخاب يريدون مؤتمرا تأسيسيا، أجاب: "لا ادري ماذا يريدون ولكن على من هو غير راض على ما يجري الاستقالة".

وسئل: من ستطالب بعد اليوم بانتخاب الرئيس، أجاب: "الدول الكبرى والدول المعنية لانه على ما يبدو القرار يأتي من الخارج، حتى قرار التمديد. انا سأتحدث مع غير النواب لان كل القرارات تأتي من الخارج سنتحدث مع من يأمرهم".

وعمن قرر التمديد: قال: "لا ادري. نحن اهم شيء عندنا أن نحافظ على كياننا مع المجتمع المدني". سنحافظ على لبنان بأسناننا لكي نخرجه من أفواه الذئاب. والباقي سنعمل مع المجتمع الدولي".

وعن موقف الكنيسة من قضايا العائلة، قال: "ان العائلة ضحية وهناك تحديات رعوية مفروضة عليها، لكن المشكلة في الغرب الذي نحن معه في فصل الدين عن الدولة، ولكن الغرب ذهب بعيدا في فصل الدولة عن الله كالتشريعات المتعلقة بالإجهاض الذي هو جريمة قتل، والقتل الرحيم وزواج المثليين والمساكنات الحرة، والكنيسة عندنا تستطيع ان تلعب دورها أكثر من الغرب. الكنيسة يجب ان تشجب الدول والبرلمانات التي تشرع هذه الأمور. أما لبنان الذي فصل الدين عن الدولة لم يفصل الدين عن الله. هذا اللبنان الذي بناه المسيحيون والمسلمون سنحافظ عليه. لبنان يخص الأسرة الدولية والأسرة العربية ولا احد اكبر من لبنان، وهو فوق الجميع".

المجلس الماروني

وكان المجلس الماروني الأسترالي للمحترفين برئاسة جو عساف، أقام غداء وداعيا على شرف البطريرك الراعي تحدث فيه كل من عساف ووزير الهجرة سكوت موريسون والمطران انطوان طربيه فأثنوا على أهمية الزيارة.

ورد البطريرك الراعي شاكرا بالقول: "اليوم سقطت الاقنعة عن وجوه المسؤولين عندنا في لبنان، هم يهدمون ونحن نبني على الرغم من كل شيء".

ودعا المنتشرين اللبنانيين للحفاظ على جنسيتهم اللبنانية، مؤكدا ان "لبنان بحاجة الى المنتشرين للخروج من المستنقع الذي وضعه فيه السياسيون".

وقال: "لبنان يجب ان يبقى في قلوبكم فهو موطن الاباء والاجداد".

وشكر ابناء الجالية والمسؤولين الاستراليين على حفاوة الاستقبال.

وقدم عساف للراعي تمثالا عن شخصية غبطته. وقبل مغادرة بيت مارون ادى صلاة الشكر في كأبيلا الابرشية.

 

زهرا: كان على المزايدين في موضوع التمديد أن يقدموا البديل

الجمعة 07 تشرين الثاني 2014

وطنية - رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" أنه "كان على المزايدين في موضوع التمديد ان يفعلوا شيئا مفيدا يؤدي الى اجراء الانتخابات في مواعيدها الدستورية، لا ان يعتمدوا مقولة ان التمديد تفاديا للفراغ جريمة لا تغتفر، اما تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية فمسألة فيها نظر". ورد على ما قاله الوزير جبران باسيل، فذكر بأنه "بعد الانتخابات النيابيبة الاخيرة قال الرئيس ميشال سليمان إن المهم هو تشكيل حكومة، والأهم عدم توزير خاسرين في الانتخابات، وبقينا بلا حكومة 5 أشهر لانه كان هناك إصرار على توزير باسيل شخصيا. وبصفتي النيابية، سأطلب من رئيس المجلس النيابي تأييد موقفي بمنع الوزير باسيل من المثول أمام المجلس النيابي حتى يقدم اعتذارا للمجلس، وإذا أراد أن يحضر أي جلسة في البرلمان فمفروض عليه ان يقدم اعتذارا قبل دخوله، وكل من تجرأ على كرامات النواب لا يستطيع ان يتعاطى معنا قبل الاعتذار منا". وعن موقف حزب الكتائب قال زهرا: "ان حزب الكتائب يعتبر ان انتخابات الرئاسة هي الاولوية، وهذا ما يعتبره تيار المستقبل، وهذا الموقف اتخذه البطريرك الراعي ايضا، ونحن في 14 آذار تبنينا هذا الموقف ورشحنا الدكتور سمير جعجع، ورغم كل المبادرات بقي التعطيل، وسببه الرئيسي حزب الله والتيار الوطني الحر. وهذا المنطق ينسجم أيضا على الانتخابات النيابية. ونحن في القوات اللبنانية أعلنا رفضنا للتمديد، ورغم المحاذير الدستورية قلنا ان تجديد السلطة وحق الناس بالانتخاب اولوية مطلقة، وكنا نسعى الى الذهاب الى الانتخابات النيابية، وبعد الانتخابات ننتخب رئيسا في أول جلسة للمجلس النيابي، لكي نشكل حكومة وتنطلق الحياة السياسية. وللأسف جدا القوات ليست هي من تناولت التيار الوطني الحر، والدكتور جعجع قال إن المستقبل موقفه واضح وحزب الله ايضا بشأن الانتخابات النيابية، ولا يريدان اجراء الانتخابات، اما المزايدون على الانتخابات فكان الاجدى بهم ان يقوموا بأي شيء من اجل الانتخابات النيابية بما أنهم حرصاء على الانتخابات النيابية ورفضوا التمديد".

وأشار زهرا الى انه "من الـ 2008 والـ 2009 أصبح التوازن الشعبي بين القوات والتيار الوطني الحر قريب جدا، وأؤكد أن أكثر من جهة حيادية قامت باحصاءات للرأي عام 2014، وتبين أن الرأي العام المسيحي بدأ يميل الينا، وكنا نأمل أن يحاسب عون على تعطيله الانتخابات وعلى مواقفه المتهورة في السياسة". وقال ردا على سؤال: "بالنسبة الينا، الشيخ سامي الجميل صديق عزيز وحليف سياسي وعلى الاقل لا يمكن ان نختلف معه على الفكر السياسي وعلى المبادئ السياسية، ان كان هو او حزب الكتائب، ولم يكن عندنا اي حرج باستضافة الدكتور جعجع والنائب سامي الجميل في السعودية، ونحن مشارواتنا دورية وقائمة. واذا كان هناك اي رسالة من خلال هذا الأمر فلم تؤد غرضها لاننا لا نرى الامور من هذا المنظار".

وسئل عن كلام البطريرك الراعي فأجاب: "هناك ظروف لموقف البطريرك الراعي الاخير من التمديد، وموقفه الاساسي هو انه يجب إجراء الانتخابات الرئاسية، وعندما التقى الحريري لم يعترض على التمديد من اجل تجنب الفراغ، وسألوه في اوستراليا عن التمديد فقال لهم: "هون باستراليا اذا النواب الذين انتخبتوهم مددوا لنفسن شو بكون؟"، فأضاف: "بكون لا شرعي ولا دستوري". واستطردا كان المفروض على الراعي أن يقول لهم ويسألهم، "هل عندكم حزب مسلح وخطط امنية؟ عندها كيف كنتم ستمارسون ديمقراطيتكم؟ ما يجوز في اوستراليا لا تنطبق ظروفه على الواقع اللبناني". وسأل "كل الذين تحركوا ضد التمديد ما هو البديل؟ من يريد ان يعترض على شيء فعليه ان يقدم البديل. كيف يمكن اجراء الانتخابات امنية وسياسيا واداريا؟" وأكد ردا على سؤال "إن الجرة لا تنكسر بين القوات اللبنانية والكتائب، ولا يمكن ان تنكسر لانه لا يمكننا أن ننفصل عن بعضنا، والعلاقة مع المستقبل جيدة جدا". وختم بأن "علاقتنا بالرئيس نبيه بري جيدة، وهناك احترام متبادل، وفي زمن الانقطاع مع حزب الله، فهو الضمان الميثاقي الأكيد في التركيبة اللبنانية، ونحن لا نتطلع الى استبعاد أحد من هذه التركيبة من لبنان. ولم يكن هناك اشكالية في هذه العلاقة يوما".

 

مسلحون ملثمون يعيثون في عرسال ويطلقون النار على كاميرات المراقبة

الجمعة 07 تشرين الثاني 2014 / وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام حسين درويش، ان مسلحين ملثمين، يعملون منذ ثلاثة ايام على اطلاق النار على كاميرات المراقبة في شوارع عرسال الرئيسية والفرعية والساحات العامة. وهم يتنقلون بواسطة دراجة نارية، مستخدمين ال"بومب اكشن". كما استهدفت كاميرا امام محل لتحويل الاموال omt ، خاصة المختار عز الدين الحجيري في ساحة البلدة، وكاميرا عائدة للبلدية. واشار مندوبناالى محاولات لاعادة عرسال الى الوراء والى نية للقيام بعمليات منظمة منها الخطف والقتل والى اجواء 2 آب الماضي، حيث ان المسلحين اقدموا يوم امس على اطلاق النار في ساحة الجمارك باتجه المعاون اول في الجيش أحمد عودة بينما كان متوجها من منزله الى الى مركز عمله في البقاع

 

ابو غيدا اصدر قراره الاتهامي بحق 28 متهما في جرائم ارهابية

الجمعة 07 تشرين الثاني 2014

 وطنية - أصدر قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا قراره الاتهامي في حق 28 متهما في جرائم ارهابية هم:

1- محمود محمد خالد، والدته نجاح، مواليد 1986 لبناني، اوقف وجاهيا بتاريخ 14/7/2014.

2- علاء علي كنعان، والدته حلوم، مواليد 1988 لبناني، اوقف وجاهيا بتاريخ 14/7/2014.

3- جمال علي الحسين، والدته فاطمة، مواليد 1959 لبناني، اوقف وجاهيا بتاريخ 15/7/2014.

4- محمد وحيد العبد جبار، والدته سكينة، مواليد 1984 سوري، اوقف وجاهيا بتاريخ 15/7/2014.

5- احمد جمال الحسين، والدته سهام، مواليد 1986 لبناني، اوقف وجاهيا بتاريخ 15/7/2014.

6- فايز يوسف بوشران، والدته ستي فاطمة، مواليد 1990 فرنسي، اوقف وجاهيا بتاريخ 10/7/2014.

7- عبد الرحمن ناصر الشنيفي، والدته فاطمة، مواليد 1990 سعودي، اوقف وجاهيا بتاريخ 8/7/2014.

8- محمد رضا اوهراني، مواليد 1991، فرنسي.

9- هاجر عبدالله العبدالله، والدته ليلى، مواليد 1994 لبناني، اوقف غيابيا بتاريخ 31/7/2014.

10- رائد خالد الطالب، والدته ربيحة، مواليد 1992 لبناني، اوقف غيابيا بتاريخ 31/7/2014.

11- احمد محمد خالد، والدته نجاح، مواليد 1989 لبناني، اوقف غيابيا بتاريخ 31/7/2014.

12- محمد علي جوهر، والدته ناريمان، مواليد 1991 لبناني، اوقف غيابيا بتاريخ 31/7/2014.

13- هشام رشيد حسين، والدته جميلة، مواليد 1990 لبناني، اوقف غيابيا بتاريخ 31/7/2014.

14- المنذر خلدون الحسن، والدته حلبية، مواليد 1990 لبناني، اوقف غيابيا بتاريخ 31/7/2014.

15- يحيى محمد الجاسم، والدته خزامة، مواليد 1987 لبناني، اوقف غيابيا بتاريخ 31/7/2014.

16- هيثم محمد خالد، والدته نجاح، مواليد 1987 لبناني، اوقف غيابيا بتاريخ 31/7/2014.

17- منير مفرج الحسين، والدته مجهول باقي الهوية.

18- ابو محمد العدناني، مجهول باقي الهوية.

19- محمد القاضي، مجهول باقي الهوية.

20- فيصل مفرح الحسين، مجهول باقي الهوية.

21- ابو ايوب العراقي، امير في داعش مجهول باقي الهوية.

22- امير جند الشام في سورية، ابو سليمان.

23- حسين جهجاه، مجهول باقي الهوية.

24 - وئام صلاح الدين، مجهول باقي الهوية.

25- ابو يعقوب، مجهول باقي الهوية.

26- ابو جعفر الاردني مجهول باقي الهوية.

27- ابو ابراهيم، مجهول باقي الهوية.

28- ابو جنى ، مجهول باقي الهوية.

وكل من يظهره التحقيق لاقدامهم في الاراضي اللبنانية وبتاريخ لم يمر عليه الزمن، على الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح (داعش) بهدف القيام بأعمال امنية وانتحارية ارهابية، في مناطق مختلفة في بيروت.

واقدموا في هذا الاطار، على شراء القذائف والصواعق والقنابل والفتائل والمواد المتفجرة والاسلحة وصنع احزمة ناسفة منها.

وعلى تحضير وتدريب اشخاص منهم وتوزيعهم على الفنادق في بيروت لكي ينفذوا اعمالا انتحارية ارهابية بين التجمعات السكنية بغية قتل وجرح عدد كبير من الناس.

غير ان رصد وتدخل الاجهزة الامنية منعهم من تنفيذ مخططاتهم، فألقي القبض على البعض منهم فيما تمكن الباقون من الفرار والتواري عن الانظار بمن فيهم الانتحاري الفرنسي محمد رضا اوهراني، في حين قضى في الغرفة الانتحاري السعودي علي ابراهيم التويني اثناء القاء القبض عليه في الفندق.

الجرم المنصوص عنه بالمادة 335 و549/201 عقوبات، و5 و6 من قانون 11/1/1958 و72 اسلحة.

- محمد علي اسماعيل، والدته مريم، مواليد 1981 اوقف وجاهيا بتاريخ 31/7/2014.

- عبد الرحمن شاري القحطاني، مواليد 1990 سعودي.

وتبين انه بتاريح 4/7/2014، احالت مديرية المخابرات في الجيش المدعى عليهم: محمود محمد خالد، مواليد 1986 - والدته نجاح، علاء علي كنعان مبينة هويته اعلاه، جمال علي الحسين مبينة هويته اعلاه، احمد جمال الحسين مبينة هويته اعلاه، ناصر عبدالله ياسين، محمد ناصر ياسين، ملاك علي دياب، جلال زياد الريشاني، احمد قاسم عبدالله، جاسم عبدالله صوب الله، عبد الامير صبري ابو طبرة، وجرى الادعاء عليهم لارتباط محمود خالد وعلاء كنعان بخلية تابعة لتنظيم داعش الارهابي ولقيامهما بتخزين مواد متفجرة وشراء قذائف وذخائر حربية وتلقيهما الاموال من قيادة التنظيم في سوريا، كما لتصنيعهما ثلاث احزمة ناسفة سلمت الى المنذر الحسن الذي اعطاها الى الانتحاريين المقيمين في اوتيل "دي روي" والذي فجر نفسه بإحداها الانتحاري التويني بوجه دورية تابعة لجهاز الامن العام لدى محاولة توقيفه مع الانتحاري الشنيفي بتاريخ 25/6/2014 ولاقدام جمال الحسين واحمد الحسين على تأمين مواد متفجرة، وللاشتباه بناصر ياسين ومحمد ياسين بعلاقتهما بالاعمال الارهابية بتأمين المتفجرات ولتواجد الاخرين داخل الفندق حيث حصل التفجير.

وخلص القرار الى اتهام المدعو عليه عبد الرحمن الشنيفي بالمادة 549/200 و335 عقوبات، والمادة 5 و6 من قانون 11/1/1958.

واصدار مذكرة القاء قبض بحقه.

اتهام المدعى عليهم علاء كنعان ومحمود خالد وايمن كنعان بجناية المادة 335 عقوبات والمادة 549/200/219 عقوبات والمادة 5 و6 من قانون 11/1/1958. واصدار مذكرة القاء قبض بحق كل منهم.

اتهام المدعى عليه محمد وحيد العبد الجبار بالجناية المنصوص منها بالمادة 316 مكرر من قانون العقوبات، واصدار مذكرة القاء قبض بحقه.

ومنع المحاكمة عنه لجهة باقي مواد الادعاء لعدم الثبوت.

اتهام المدعى عليه محمد علي اسماعيل بالجناية المنصوص عنها بالمادة 335 عقوبات و 549/200/219 عقوبات والمادة 5 و6 من قانون 11/1/1958.

واصدار مذكرة القاء قبض بحقه".

 

عدوان في عشاء المهن القانونية في القوات: ليتحمل من يعطل انتخابات الرئاسة مسؤولية التمديد

الجمعة 07 تشرين الثاني 2014 /وطنية - أكد نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان ممثلا رئيس الحزب سمير جعجع، في العشاء السنوي لمصلحة المهن القانونية في القوات اللبنانية – محامو دائرتي بيروت والشمال، في مجمع اده ساندز السياحي في جبيل، "أننا لم نصوت مع التمديد بل ضد الفراغ وكل من يعتقد ذلك فهو مخطىء، ومن يقول أننا مددنا سنتين و7 أشهر نتوجه اليهم إذا كنتم تريدون أن تكون المدة قصيرة فعليكم النزول الى المجلس النيابي وإنتخاب رئيس للجمهورية والسير بقانون انتخابات جديد، عندئذ يكون عندها التمديد تقنيا لمدة شهرين، وإلا فيتحمل من يعطل انتخابات الرئاسة مسؤولية التمديد وهو يكون من يسعى للتمديد أو أخذنا الى الفراغ". حضر العشاء، الذي اقيم برعاية جعجع ممثلا بعدوان، وزير الاعلام رمزي جريج، وزير العدل اللواء أشرف ريفي ممثلا بمحمد صعب، النائبين السابقين منصور غانم البون وفريد هيكل الخازن، نقيبي المحامين في بيروت رمزي جريج والشمال ميشال الخوري، نقيب المهندسين في الشمال ماريوس بعيني، منسق الامانة العامة لقوى 14 اذار الدكتور فارس سعيد ممثلا بالمحامي سيمون كرم، رئيس الرابطة المارونية سمير أبي اللمع ممثلا بمارون رومانوس، رئيس إتحاد بلديات كسروان الفتوح نهاد نوفل. كما حضر الأمين العام لحزب القوات الدكتور فادي سعد، وممثلون عن أحزاب: الكتائب، الوطنيين الأحرار والتقدمي الأشتراكي، تيار المستقبل، حركة أمل، حركة الاستقلال، حركة التغيير، رابطة الخريجين في الجامعة اللبنانية، ومسؤولي المناطق والقطاعات في القوات.

عدوان

من جهته، دعا عدوان إلى "التشدد في تطبيق آداب مهنة المحاماة والحفاظ على مستوى النقابة من خلال التشدد في الدخول إلى النقابة وتفعيل معهد المحامين كي لبنان من رواد القانون في المنطقة"، ورأى أنه "يجب معالجة وضع القضاء بسبب وجود بعض القضاة الفاسدين".

وتطرق عدوان إلى الشأن السياسي، لافتا إلى أن "المنطقة تمر ببركان من التطرف والهمجية والجنون، قتل الأطفال والشيوخ سبي النساء لم نرى مثله في التاريخ، يقابل هذا الشيء أنظمة ديكتاتورية لا تقل ممارستها عن ممارسات هذا التطرف، ولبنان بقرب كل ما يجري". وقال: "اننا أمام خيارين، اما الذهاب الى هذا الجنون الذي يضرب المنطقة واما إعادة تقديم النموذج اللبناني كتجربة العيش معا والقبول بالآخر رغم الاختلاف، كوطن تعددي يستطيع أي مكون من مكوناته التصرف بكل حرية بحسب قناعاته، وتجمعنا دولة مدنية ديموقراطية تعددية نؤسس فيها لمواطنة حقيقية". اضاف: "اللبنانيون أمام خيارين اما تكريس النموذج اللبناني بالعيش المشترك والانتفاح على الآخر، إما أن يوقعوا يأيديهم على تدمير وطنهم لأن النموذج الآخر غير قابل للحياة، نموذج التطرف يسير بعكس مسار التاريخ، من هنا يجب احترام الدستور والقانون اللبناني". وذكر بالمادة 74 من الدستور، أنه فور شغور موقع الرئاسة يجب الذهاب فورا الى انتخاب رئيس للجمهورية بحكم القانون وليس مقاطعة الانتخابات، لأننا نكون بذلك نخالف الدستور. وقال: "نحن أمام خيارين لاجراء الانتخابات الرئاسية وهناك مرشحان الدكتور جعجع والعماد عون، إما النزول الى المجلس النيابي وإجراء انتخابات ديموقراطية ويفوز من يفوز، وفي ظل الاصطفاف السياسي والتوازن القائم هذا الامر شبه مستحيل ،الخيار الثاني إنتظار الاتفاق السعودي الايراني، والاتفاق النووي الاميركي الايراني وحل مسألتي العراق وسوريا، تأتي بعدها تسوية يتم على اثرها الاتفاق على رئيس". وسأل: "هل هذا الشيء يليق بنا كنواب أمة ندعي أننا نحترم وطننا وقرارنا، هل علينا الذهاب الى خيار التفاهم والتسوية للاتيان بأشخاص يدل تاريخهم الماضي على هذا المسار كي يحترموا القانون والدستور، يجب أن نختار عدة أشخاص للترشح وننزل الى المجلس النيابي ونصوت والذي يأخذ الاكثرية ينتخب رئيسا".

واعتبر أن "التمديد للمجلس النيابي هو أسوأ أمر ذهبنا إليه، وذلك بسبب عدم احترام الحكومة المهل بدعوة الهيئات الناخبة ولم تشكل هيئة الاشراف على الانتخابات، وترشيحاتنا بعدم وجود هيئة غير مقبولة بحسب، القانون وبالتالي لا يستطيع من يشارك في الحكومة انتقاد التمديد، لأن المشاركين في الحكومة كان يجب عليهم إما إتمام مستلزمات إجراء الانتخابات إما الاستقالة من الحكومة كي يكون صادقا مع نفسه والناس".

ولفت الى "أن قرار إجراء الانتخابات النيابية أو عدمها هو قرار السلطة التنفيذية ولا يجب خلط الأمور. في 20 تشرين الثاني تنتهي مدة المجلس في ظل عدم وجود إمكانية لحصول الانتخابات، ماذا نفعل، نذهب الى الفراغ الذي يؤدي الى الهيئة التأسيسية التي تسقط كل شيء في لبنان عندها ينتقل الوضع كما يحصل في سوريا والعراق بإرادتنا، مذاهب وطوائف وحروب عبثية تمتد الى 200 عام من أجل هذه الهيئة، في الوقت الذي نستطيع الحفاظ بالحد الادنى المقبول على مؤسساتنا الدستورية لقيام السلطة".

توما

وكان رئيس مصلحة المهن القانونية المحامي روبير كريم توما ألقى كلمة في مستهل الاحتفال قال فيها: "إنه عهد الفراغ والتمديد وتمدد السلاح وإستمرار الأزمات والخطف والقتل والتهديد والترهيب والتخوين والتهويل".

وسأل: "هل هو عهد الديموقراطية، في الانتخابات النيابية إذا كانت الديمقراطية حق فإن الفراغ هو الباطل، والسلاح غير الشرعي هو الباطل، والديموقراطية والانتخابات لا يجتمعان مع السلاح"، معتبرا أنه "من هذا الفراغ والتمديد والظلام يبقى هناك نور ساطع لا يسعنا سوى التمسك به في نقابتي المحامين وباقي النقابات والجامعات". وقال: "ما يجب المحافظة عليه في هذه الظروف في نقابتي المحامين هو عدم الأنجراف نحو التوافق في الانتخابات، فإذا كانت التزكية هو الاحجام عن الترشح، فإن التوافق يبعد روح المنافسة ويحصر اللعبة بين الفرقاء الأقوياء ويحرم التنوع بين المرشحين، كما يجب الابتعاد عن التمديد المقنع". ورأى أنه "في ظل هذه الظروف على النقابة أن تحافظ على دورها كي لا تفقد هويتها وعنوانها بالمقابل على القضاء ممارسة دوره بعيدا عن التقاعس والأهمال".

 

رحال: احترم معارضي التمديد لكن الاعتراض لا يكون بالسباب والتعدي على كرامات الناس

الجمعة 07 تشرين الثاني 2014/وطنية - قال النائب رياض رحال في توضيح لما جرى أمام المجلس النيابي :" أحترم الذين يعارضون التمديد وكنت ولا زلت مع اجراء الانتخابات، لكن الاعتراض لا يكون بالسباب والشتائم والتعدي على كرامات الناس".

اضاف :"رداً على ما جاء في بعض وسائل الاعلام ، أود أن أوضح التالي:

أولاً: كم أحترم الذين يعارضون التمديد وأنا كنت ولا زلت مع اجراء الانتخابات النيابية ، ونحن لم نخف يوما من الانتخابات ، وكنت آمل من الذين يتظاهرون ويعتصمون من أجل الانتخابات النيابية ، لو أنهم بذلوا بعض الجهد أيضاً من أجل اجراء الانتخابات الرئاسية ، وكنا حينها واياهم لوفرنا عليهم وعلى أنفسنا مشقة النزول للتظاهر ضد التمديد .

ثانياً :إن العبارة التي تلفظت بها كانت ردة فعل على الممارسات الغير حضارية والعبارات النابية والسباب والشتائم التي وجهت لي وبحقي ، والاهانات التي تعرضت لها من قبل بعض المعتصمين ، والتعدي على سيارتي الخاصة ، ومنعي من الدخول الى البرلمان على مرأى من الأجهزة الأمنية والعسكرية المولجة حماية النواب.

ثالثا: نحن نفهم الديموقراطية بأنها تعبير حر وهذا صحيح ، ولكن ليست تعديات على كرامات الناس والمسؤولين والنواب ، وبالتالي ليس من شيمي وخصالي ، بل بعكس قناعاتي التلفظ بأي كلام ناب لولا الاستفزازات التي طاولتني وزملائي.

 

كنيسة سيدة لبنان في ايستن الاميركية استقبلت ذخائر القديسة رفقا

الجمعة 07 تشرين الثاني 2014/وطنية - قبل مغادرة ذخائر القديسة رفقا مدينة بليزنت فيل في ولاية نيو جرسي الاميركية وخلال القداس الصباحي الذي احتفل به خادم رعية نجمة الشرق الاب كميل شويفاتي وبمشاركة مرافق الذخائر الاب بولس قزي وخادم رعية مار شربل في نيو تاون سكوير الاب ريمون خلوف منح الاب قزي ذخيرة القديس الحرديني للاب شويفاتي تقديرا لمشاركته في تحضير زيارة ذخائر القديسة رفقا الى اميركا . وانطلقت الذخائر ظهر الخميس بمرافقة الاب قزي وممثلة دير مار يوسف جربتا ضريح القديسة رفقا الاخت راغدة انطون والزميل الاعلامي عبدو الحلو نحو مدينة ايستون في ولاية بنسلفانيا بمرافقة ايضا من قبل الاب شويفاتي وبعض المؤمنين بسياراتهم نحو 3 ساعات ليصلوا مساء الى كنيسة سيدة لبنان حيث كان في استقبال الذخائر خادم الرعية الاب سيمون الحاج وحشد من المؤمنين واقيم تطواف بالذخائر حول الكنيسة وسط نثر الورود ورفع البخور والصلوات . وترأس القداس الاب الحاج بمشاركة الاباء قزي وشويفاتي وعدد من الشمامسة بينهم طوني كوري ( خوري ) المتحدر من اصل لبناني لكنه مولود في اميركا ويتحدث العربية بطلاقة.

وبعد القداس قدم الاب قزي الى الاب الحاج ذخيرة الطوباوي الاخ اسطفان نعمه تعبيرا عن شكره لما بذله في التحضير لزيارة القديسة رفقا قبل ان يقام زياح القديسة رفقا في الكنيسة ويتبارك منها المؤمنون بعدما حملوها على الاكتاف .

وتحدث البعض من ابناء البترون والشمال عن شفاءات حصلت لهم بشفاعة القديسة رفقا بينها شفاء شاب من مرض مزمن في الكبد ظل الاطباء يقدمون له العلاج مدة خمس سنوات لكن عندما قرر الحضور للتبارك من الذخائر قبل يومين شفي تماما ما اذهل الاطباء الاميركيين الذين وصفوا حاله " بالاعجوبة ". وبقيت ابواب الكنيسة مفتوحة طيلة الليل للتأمل والصلاة والتبارك من الذخائر حيث حضر بعض اللبنانيين من مسافات تزيد عن ساعتين في السيارة ومنهم من قدم من مونتريال كندا لمسافة خمس ساعات للتبارك ايضا .

وصباح اليوم اقيم قداس قبل ان تغادر الذخائر نحو بروكلين في نيويورك حيث كاتدرائية سيدة لبنان ومقر ابرشية مار مارون لتمضي 3 ساعات قبل ان تكمل نحو مدينة " سامر سات " في ولاية نيو جرسي حيث كنيسة مار شربل .

 

عودة «الغيمة» الإيرانية إلى خٍراج العم سام؟

اسعد حيدر/المستقبل/08 تشرين الثاني/14

عدد الرسائل الأوبامية الى المرشد الإيراني خامنئي، ليس مهماً. الأهم أن الطريق سالكة بين واشنطن وطهران. الأوراق ليست الأساس، الأهم، التحوّلات التي تحدثها فوراً أو لاحقاً، لأنها ليست مجرد «حراثة في الماء»، وإن تكن ما زالت «حراثة« في أرض «بعل» لم تروَ منذ 35 سنة. ما حصل، يؤكد نهائياً، أن التحولات القادمة استراتيجية، لهذا يجب متابعة وقراءة كل حركة لاحقة في العاصمتين، بهدوء شديد، لا مجال للانفعال والمواقف المسبقة.

بداية، سواء كان البيت الأبيض أو «البيت» الخامنئي الثابت الأركان منذ 25 سنة، هو الذي سرّبها، فإن الكونغرس الجديد هو في قلب الحدث. واشنطن وطهران تريدان معرفة ردود فعل الكونغرس المنتخب حديثاً على تطور العلاقات الأميركية الإيرانية، خصوصاً في هذه الفترة الحساسة والدقيقة من مسار المفاوضات النووية. الكونغرس لن يترك الفرصة تفلت من بين يديه، سيعمل فوراً على قرع «الجرس« للإدارة الأوبامية، بأنه ليس طليق اليدين ليوقّع نصف اتفاق مع الإيرانيين، يجب أن يكون كل شيء واضحاً ومثبتاً وغير قابل للتأويل. يجب الآن أن تعرف طهران بأن الوقت «سيف» لم يعد مسموحاً التلاعب عليه أو معه. بعد 24 نوفمبر غير ما قبله. على هامش ذلك، وما جرى تسريبه حتى الآن وهو تسريب أميركي واضح، أن الرئيس الأميركي فتح في رسالته وربما قبل ذلك، طريقاً لتقديم ضمانات إقليمية لطهران تتناول أساساً العراق. كون الرسالة وجّهت إلى واشنطن عبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبّادي أو عبر مكتب المرجع آية الله العظمى السيستاني معنى ذلك أن للضمانات شاهداً وضامناً عراقياً حول الوجود الأميركي. واشنطن تريد البقاء في العراق لكن مع ضمانة باقتسام النفوذ مع إيران. قاعدة التعامل واضحة «خذ واعطي». السؤال ما هو المطلوب من إيران مقابل هذه الضمانة؟ هل المقصود اليمن؟ الخليج؟ وماذا عن سوريا طالما أن الهدف المشترك هو «داعش»؟

لم يقع الاتفاق بعد حول سوريا لأن في قلب أي اتفاق، توجد روسيا من جهة والسعودية من جهة ثانية، اضافة الى الترددات الواسعة والعميقة على لبنان وفلسطين. أمام كل ذلك، فإن الحرب ضد «داعش» في العراق واضحة الأهداف والنتائج، بينما في سوريا يحيط بهذه الحرب الغموض. رسم خطوط التماس نهائياً أولاً وقبل أي شيء يتطلّب كما في كل الحروب التي لا تنتهي بالضربة القاضية الوصول إلى تعب كل الأطراف وتسليمهم بقضاء الإرادات الكبرى وقدرها.

أمام ذلك، لم يعد مناسباً ولا واقعياً التعامل مع المشروع الإيراني النووي والإقليمي الذي لا يمكن الفصل بينهما، بصيغة النفي أو الالغاء. المشروعان قائمان. من الأفضل التعامل مع واشنطن وطهران، ببراغماتيكية أولاً، وثانياً بالعمل على صوغ موقع أقوى يملك إمكانات الغرب بقوة على طاولة المفاوضات. طبعاً، سوريا «الملعب»، هي واسطة العقد، التصعيد فيها طبيعي جداً سواء كانت الحرب ضد «داعش« هي الوسيلة أم الهدف.

حتى يحصل أي تطور إيجابي في موقع الفرقاء الآخرين، يجب حصول تحوّل عميق في بناء التحالفات على قاعدة مشروع يؤكد الشعور بالخطر من جهة وعلى الحق في طلب التعامل معه بجدية حقيقية تتناول مستقبل المنطقة.

الخطوة الأولى، قيام تحالف يضم مصر والسعودية والإمارات وحتى الجزائر والمغرب مع فتح الباب للتعاون والتفاهم مع تركيا لأنها ستكون خاسرة إذا خسر الآخرون وربحت إيران.

واشنطن لم تيأس مطلقاً منذ مهمة مكفرلين في طهران، من استعادة إيران خصوصاً وأن الشعب الإيراني بعكس الشعوب العربية ليست لديه مشكلة مع أميركا، فالمشكلة مع نظام ولاية الفقيه بعكس العلاقات مع العرب حيث الأنظمة حليفة لها بعكس الشعوب التي على عداء معها. لذلك يرى كثيرون أن واشنطن ستتابع إغراق النظام الايراني في حروب عديدة وواسعة تستنزفها على غرار ما حدث مع الاتحاد السوفياتي حتى يأتي التغيير وتعود «الغيمة الإيرانية الى خِراج العم سام«.

 

طرابلس قلعة العروبة والسيادة والاعتدال

بول شاوول/المستقبل/08 تشرين الثاني/14

ومتى لم تكن طرابلس في عين العاصفة؟ ومتى لم تكن هدفاً لصُنَّاع الفتن من كل حدب وصوب؟ ومتى لم تكن على مرمى المتآمرين عليها، خوارج الداخل، ومخططات الخارج؟ هذه المدينة الساحلية الرائعة، المتعددة الانتماءات والأفكار والطوائف والأحزاب والثقافة والابداع، حاضنة التاريخ والنضال من أجل جلّ القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، هذه المدينة العروبية المنفتحة على العالم والتاريخ والجغرافيا والمستقبل والموروث، جامعة الأمس والحاضر والمستقبل، متى لم تكن عرضة للاختراق من قوى الطغيان والاستبداد والتنكيل والتشويه والتسفيه والترهيب وساحة لكل الذين يعتملون شروراً لها، وللبنان؟ حاضنة العروبة، بمعانيها الحضارية والمدنية، كانت دائماً في مطالع الطموحات السيادية والاستقلالية والحرية. أُريد لها دائماً أن تُصَوَّر على ما ليست عليه! فالنظام السوري كان له على امتداد وصايته المقيتة على لبنان، الحصة الكبرى والدور الأبرز في ممارسة الارهاب والقمع والتنكيل بأهلها وبمكوناتها وانفتاحاتها وبمناضليها. وحتى بثقافتها. ومن هنا لا يذكر كم تحملت هذه المدينة من خراب وتدمير وقتل وقمع من ذلك النظام الذي حاول، ترويضها بالعنف لتخضع لاستبداده، منذ قيامه وحتى تهاويه نثاراً.

طرابلس أراد لها اعداء لبنان والعروبة، من النظام البعثي ان تكون دائماً على رمال رجراجة وعلى أمن مضطرب وقلق مستديم وخراب موصول. ألم يعمد نظام الوصاية السابق إلى خلق «بؤر» متطرفة داخلها ومناطق عدائية لها وجماعات تقسيمية حولها، كمثل آل عيد وسواهم في جبل محسن لتعيش حالات حروب ليست منها، وليست لها ولتكون أداة لاذلالها: إما ان تخنعوا أو خرابكم!

اما أن تركعوا أو الموت. ونظن ان مشاعر الكراهية والعدائية والتربص تصاعدت وتمادت عندما التفت هذه المدينة بأكثريتها (التعددية) حول ثورة الأرز وكانت مساحة حية لتبني خياراتها من المطالبة بالسيادة والاستقلال والديموقراطية وخزاناً ثرياً، ضخماً للتحركات والتظاهرات التي اخرجت جيش الوصاية السورية من لبنان؟ هي مع الوطن، لبنانها، إذاً هي على اللائحة السوداء! هي مع العروبة المتفتحة «الفيحاء». إذاً هي في سجل المؤامرات! ومن ثورة الأرز إلى ثورة الشعب السوري ضد نظامه المستبد، المجرم، الظالم، كانت الرئة الواسعة التي تتنفس منها هذه القضية التاريخية، وهنا بالذات، ومن كل هذين الموقعين اللذين اختارتهما طرابلس، أي تبني ثورة الأرز، والمساهمة العالية بها. وتبني الثورة السورية نشطت المؤامرات حولها. وهذا المخزون البشري والثقافي والعروبي والابداعي، والسيادة، فليردَم أو فليُشوُه، أو فليُحاصَر، أو فلتُكسر حقائقه. كان لطرابلس أن تكون الضحية الخالصة: عملاء جبل محسن، بدعم من الجيش السوري وحزب الله وبمشاركتهما المسلحة سلطا عليها عدوانها، وجعلوها بؤراً لحروب، اتخذت وجهة مذهبية، اقصد النظام المذهبي والحزب المذهبي، أراد «مَذْهَبية» هذه المدينة، بالعنف واسترجاع صور الحرب الطائفية في لبنان على مساحتها. قٌسمت وكأن جبل محسن بات خارج لبنان ، محمية سورية مسلحة من المرتزقة والعملاء والمجرمين ناشري الفتن والخراب، و»محجاً» لكل خارج على الدولة، وعلى السلم الأهلي، فاختزلوا طرابلس في وجهتين مذهبيتين: الوجهة العلوية المرتهنة بالبعث «المذهبي» وبحزب الله، والآخر بمنطقة التبانة «السنية». وهنا بالذات، كان للدولة، وبأجهزتها وقواها، إما ان تكون غائبة او تساوي بين الضحية والجلاد أو تنحاز بكل أسف وبطرق مخابراتية خسيسة، إلى قوى الظلام. وهكذا عاشت طرابلس جلجلة جديدة (نتذكر جيداً جلجلتها الطويلة مع نظام آل الأسد في الثمانينات وتهديدها بالتدمير على طريقة ما حل بحماه، استعملت فيها كل أسلحة التحريض، والتغريض، والتشويه «التطرف» بها والحاقها بالقاعدة او تصويرها وكأنها «قندهار» لبنان. وعندما كان للدولة ان تحسم المعارك بين جبل محسن والتبانة وطرابلس كلها قلنا انها جلجلة وانتهت، ثم تساءلنا: متى الجلجلة المقبلة؟ وكان السؤال في محله. فالقوى التي صنعت الفتن، وصبغت أهل طرابلس بالارهاب والتطرف والتعصب والتكفير وقسمتها إلى طرابلس وأكثر، ما زالت موجودة. وهروب آل عيد وعملاء النظام السوري وحزب الله من معاركها ولم يكن يعني انهم تخلوا عن التآمر وادواته، وعن التشويه واعلامه وعن الفتنة وسمومها. فطرابلس التي انتصرت في تلك المعارك بوحدتها، ووطنيتها، وانتماءاتها عضت على جروح ثخينة وعلى آلام كثرى. فالنظام السوري من وضع سيئ إلى أسوأ. وحزب الله، وبحسب هذا الواقع لبى نداء «ولاية الفقيه» لينقذ حليفه «العلماني» وكان من متطلبات عدوان حزب محتشمي على الشعب السوري، ايجاد معادلات أخرى لتبرير تطرفه ومذهبيته. هنا جاء دور عرسال... وعودة إلى طرابلس. وتفاقمت الأمور عندما ساهم التطرف المذهبي «الجهادي المضحك» لحزب الله في سوريا والاحتلال الإيراني للعراق بخلق شبيهه «الفرانكشتاني» أو المسخ ، أو الذي فبرك في مصانع النظام السوري الإيراني وأفلت منها من «خالفيه»!. وأقصد داعش بالذات.

هنا بالذات كان لعرسال الحصة الوفيرة من الاستهداف، لكن طرابلس لم تنجُ (مثل صيدا عبرا، وقبلها بيروت 7 أيار والجبل). وها هي من جديد تدفع اثماناً باهظة وها هي في طريق جلجلة جديدة: توسعت الاتهامات هنا، لتصمها بالارهاب. فبعدما لوثت صورتها بالقاعدة... وبن لادن، انتقلت اسطوانة النظام وحزب الله إلى نغمة شبيهة: طرابلس كلها داعش! طرابلس بين داعش والنصرة، السنة متطرفون. ارهابيون. من سمة ارهابية إلى طائفية شاملة. هذا ما فعلته ايران في العراق أيضاً عندما جعلت كل «السنة» فيها ارهابيين وقتلة وعملاء. ايران الارهابية المذهبية الخالصة، تجعل سُنة العالم كله «ارهابيين» (هذا ما حاول فعله بوش الابن في تحالفه التاريخي مع نظام الملالي عندما اسقط نظام صدام حسين وسلَّم العراق كله لايران «المتشايعة» (أي التي تجعل الشيعية قشرة برانية تموّه بها فارسيتها القومية المعادية للعرب، حتى كأنما انقسم الإسلام إلى «شيعية» فرس من الملائكة والطوباويين والقديسين وهم أهل «السلم» والعفة و»سُنة» من أهل النار والشيطان والتعصب والارهاب والذبح والقتل والتكفير. (رواد التكفير الايرانيون ها هم يتهمون الآخرين بالتكفير) صار عند النظام السوري (الذي لم يحارب داعش في مساراتها الأولى بل الجيش الحر) وحزب الله الذي بدأ بتكبد الخسائر في القلمون وفي سوريا ان يعكس خساراته ونكساته السياسية على الوضع اللبناني كله اي حتى على الحالة السياسية، أقصد تحديداً على 14 آذار، وتخصيصاً على تيار «المستقبل» وأكثر على كل السنة في صيدا (جُعل احمد الأسير قضية أكبر من حجمه ليكون تبريراً لوصم صيدا كلها بالارهاب والتكفير) وبيروت والشمال وطبعاً في طرابلس. ونشطت الحملات الاعلامية الشعواء والبذيئة من منابر الحزب «ومناره» الداعشي ومرتزقته، ومن ابواق النظام السورية: طرابلس (وعرسال طبعاً) هي مستقر ومنتجة للداعشية. من بن لادن إلى البغدادي تؤوي التكفيريين والمتطرفين في أزقتها ومناطقها الداخلية. من جبل محسن والتبانة إلى عمق الفيحاء: المؤامرة ذاتها، لكن داعش التي صلب عودها واشتد، وانزلت بالحزب هزائم مدوية، (ها هي في مواجهة الجيش اللبناني الذي حزم أمره في النهاية. والغريب، أن حزب محتشمي الذي رأى في داعش «مُعادِلة» الارهابي، ها هو يحاصر عرسال، ويمنع وصول المساعدات الطبية اليها، في عز معركة الجيش مع داعش والنصرة! فما اروع التكفيري عندما يلاقي التكفيري في منتصف الطريق! أُبْلِسَت طرابلس، وبُغْدِدَت! وصُوَّر حزب محتشمي نفسه وكأنه، في المقابل، يحارب في سوريا «داعش» ولولاه لوصلت داعش إلى بيروت (لكنهم وصلوا إلى الضاحية يا عباقرة إيران، إلى عقر جماهيريتكم العظمى) وانه يحارب دفاعاً عن لبنان (يدافع عن نظام الوصاية دفاعاً عن لبنان! الله!). وعن فلسطين. رائع! ما هذه الملائكة الجهادية «الوطنية» التي ترفرف في سوريا... لتحرر فلسطين! (الجولان قريب جداً من الحزب حيدّه، واستهدف الثورة السورية!) رائع يا محرري فلسطين! فتيار «المستقبل« بقضه وقضيضه بات يدعم داعش، والحزب الداعشي مشغول بتحرير الوطن والاستشهاد من أجله ومن أجل القدس (لا تنسوا فيلق القدس! أوعى! وان كانت وجهته الشعب السوري!)

وبعد عرسال، كان للجيش أن يحسم أمره، ويواجه بؤراً داعشية، في طرابلس، وخاض معارك شرسة في الأحياء، والشوارع، والأوكار... وانتصر! سجل الجيش انتصاراً مبيناً على الإرهابيين الذين وسعوا جنونهم نحو عاصمة الشمال. لكن علينا ألا ننسى انه لولا الاحتضان الشعبي الطرابلسي الرائع، والسياسي من قبل «تيار المستقبل» ومساهمة الناس بدعم جيشهم، لما نجح هذا الأخير في تسجيل هذا الحسم وبهذه القوة. هذه الجلجلة الداعشية كسابقتها «البعثية» الفارسية، خلفت دماراً كبيراً يُذكر بالدمار الذي أحدثه عدوان النظام البعثي على طرابلس في الثمانينات (أُعْدِم ألف مواطن ميدانياً بآلة النظام أيام الرئيس الراحل حافظ الأسد). أنقول إنها جلجلة أخرى وانتهت؟ أنقول الآن أنه «قطوع» آخر وعبر؟ أنقول إن «المراكز» والأقبية المؤامراتية سلّمت بالأمر الواقع، عندما صفقت لانتصار الجيش؟ ظاهرياً، وهي تستعد لمراحل جديدة من الأذية، والتخريب؟

من الصعب القول «كلا»! لمعرفتنا بطبيعة هؤلاء المتآمرين من حزب الله وصنوه الشبيه داعش والنصرة. فلا حزب الله والنظام السوري، سيتخليان عن مخططاتهما ولا «داعش» و»النصرة» ستكفان عن تمديد جنونهما الإرهابي عليها. وإذا كانت طرابلس بين فكي النظام السوري وحزب الله (عبر آل عيد!)، فها هي الآن، ما زالت عرضة أن تكون بين فكي الممانعين والمقاومين (ما شاء الله!)، وبين الإرهابيين. ولكن يبقى هذا الوضع «قائماً» ببقاء عوامل التفجر قائمة، بأسبابها العينية، واختلاقاتها الاحتمالية: فإدامة التحريض المذهبي على أهل الفيحاء، واستمرارية بخ الفتنة، واستعارة الاتهامات المعروفة، واستدراج الخلايا الممكنة، كلها ما زالت «حيوية» في مختبرات الحزب الإلهي المحتشمي، السليماني. وسلمية أهل طرابلس، ورفع راية الدولة، والانشداد نحو القضايا العروبية، ومساندة عدالة الشعب السوري، قد تؤخذ كلها كذرائع، لإعادة رسم الصورة «المذهبية» لطرابلس. فالدويلة الجماهيرية الفارسية وعاصمتها ضاحية المقاومة المرحومة، لا يمكن أن تتحمل وحدوية المدينة، ووطنيتها وتعدديتها، وإيمانها بلبنان الواحد، وإنتماءاتها المدنية. فكل لبناني يؤمن بالدولة اللبنانية الواحدة معرّض لما تعرّضت له طرابلس. فما بالك إذا كانت العاصمة الثانية، هي سيدة ممانعة التقسيم، والدويلات المذهبية، والجيوش المذهبية بميليشياتها الفارسية. خطيئة طرابلس الأصلية المميتة أنها واجهت النظام البعثي المذهبي، وتآمره على القضية الفلسطينية. وخطيئتها الأخرى أنها لم تخضع له، ولا للحزب الذي صدرته إيران وبات «فخر صناعتها الوطنية». فهل سيكف هذا الحزب وحلفاؤه عن سياسة التخوين والتكفير، وممارسة العنف، والإلغاء، ووضع جانباً سلاحه التحريضي والمذهبي! فهل سيكتفي الحزب بهزائمه في سوريا، ويعود أدراجه إلى لبنان؟ لا! طبعاً! فالأمور كلها ليست لا في يده ولا في إرادته، ولا في قرارة نفسه، ولا في وجوده. فما دام الأمر كذلك، نعيد الأسئلة التي باتت مألوفة «أتكون ما تعرضت له طرابلس أخيراً، «جلجلتها الأخيرة»؟ ربما نعم! وربما لا! فالحزب بات يستمد «شرعيته» المذهبية من داعش والنصرة.

ولكن على الرغم من ذلك، وبخفر شديد نقول نعم! ما زالت طرابلس قوية بانتماءاتها السيادية، والمدنية والاستقلالية، والعروبية. والمدينة التي آمنت بوحدة العرب، لا يمكن أن تؤمن لا بالانعزال ولا بالتقسيم المذهبي: هكذا بقيت حضناً للجميع في أحلك أزمنة الحروب في لبنان على امتداد أكثر من عقدين. لكن هل يستطيع أهل طرابلس الأبطال أن يردوا وحدهم كل المؤامرات؟ مقسمي الدولة، ومعطلي مؤسساتها، وزارعي الفتن، والسلاح؟ طبعاً لا! فطرابلس التي ناضلت من أجل وحدة لبنان، تحتاج إلى كل الذين ناصرتهم، وفي طليعتها الدولة (أو ما تبقى منها)، والجيش، وقوى الأمن، حاجتها إلى التنمية، والعدالة، ورفع الظلم الاجتماعي عنها، وتحسين وضعها الاقتصادي!

فلو كانت المسألة أساساً أمنية، لُحّلت بالحسم العسكري؛ لكنها أبعد من ذلك، إنها مسألة شاملة، تبدأ بوضع الجيش والقوى الأمنية مخططات جذرية، لإزالة كل بؤر السلاح غير الشرعي سواء في الجنوب أو البقاع أو الضاحية. فالبؤر المسلحة في طرابلس لا تنفصل عن وجود سلاح حزب الله! وعندما يتم جمع السلاح في طرابلس، واعتقال من يحمل مسدساً أو بندقية، ألا يجدر تعميم هذه الإجراءات، ليكون هناك شعور بالعدالة، والمساواة. وعندما تحارب النصرة لإقامتها شريطاً خارج الدولة، ألا يجدر بمحاربة كل الكانتونات الانعزالية المحرمة على الدولة والجيش!

جلجلة أخرى لسيدة العروبة والاعتدال والسيادة. ربما! لكنَّ هؤلاء الطرابلسيين، اللبنانيين حتى الرمق الأخير، لن يخذلوا أنفسهم ويخطئوا، وسيبقون على أهبة دائمة لمقاومة كل المحاولات لتجديد أي جلجلة في مدينتهم حتى ولو خذلهم الجميع!

 

مؤتمر العائلة والتحديات جمع سياسيين ورؤساء طوائف بمشاركة فاتيكانية سلام وصحناوي وباسيل اكدوا صون العيش المشترك

الجمعة 07 تشرين الثاني 2014

وطنية - افتتح بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام ورئيس اللجنة الاسقفية منسق لجان العائلة الكاثوليكية في الشرق الاوسط المطران انطوان نبيل العنداري، بالتعاون مع حاضرة الفاتيكان، مؤتمر "العائلة وتحديات العصر في الشرق الاوسط"، عند الخامسة عصر اليوم في "المركز العالمي لحوار الحضارات -لقاء"، في الربوة، في حضور رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وبمشاركة رؤساء الكنائس الشرقية والطوائف الاسلامية، وحشد من الوزراء والنواب وشخصيات عسكرية وسياسية وروحية وحزبية واقتصادية واجتماعية.

افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني عزفته اوركسترا قوى الامن الداخلي بقيادة المقدم زياد مراد. وقدم المتحدثين الاعلامي جورج قرداحي.

سلام

ثم ألقى سلام كلمة قال فيها: "إنه لمن دواعي سروري أن أقف متحدثا، أمام هذا الحشد من المقامات الدينية، والعلماء والرموز والقيادات وأصحاب الفكر النير، الذين يلتقون في هذا اليوم المبارك، تلبية لدعوة صاحب الغبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، الذي نشكره على مبادرته، وندعو له بدوام الصحة وبطول العمر.

الكلام في هذا المقام، لا بد أن يبدأ من المشهد الجامع الذي تمثلونه جميعا، وتجسدون به، روحيين وزمنيين، التنوع الفريد الذي هو سمة لبنان الأولى ومصدر غناه.

إن هذه الصورة، التي تعرضت ويا للأسف، للاهتزاز في محطات استثنائية من تاريخنا القريب والبعيد، شكلت دائما الوجه المشرق للبنان، وجعلته تجربة فذة في محيطه... وفي العالم.

هذه الصورة الجامعة، تتعرض اليوم لعدوان يبغي تمزيقها، ومحو بهائها وإلغاء كل ما مثلته وتمثله من معان عميقة، صنعت ألق هذا الشرق على مدى مئات السنين.

نعم. إن التعايش المديد بين أتباع الديانات في هذه المنطقة من العالم، التي هي مهد الحضارات ومنبع الرسالات السماوية، يتعرض لاعتداء مزدوج؛ واحد قديم... وآخر مستجد.

أما القديم، فهو ذلك الذي مورس منذ بدايات القرن العشرين، وأدى إلى طمس نموذج من العيش الهانىء والمشترك، بين المسلمين والمسيحيين واليهود على أرض فلسطين، حيث أقامت الحركة الصهيونية دولة دينية عنصرية، مارست ولا تزال، أبشع أنواع الإضطهاد بحق المسلمين والمسيحيين".

وأضاف: "النموذج المستجد، الذي لا يقل سوءا عن النموذج الصهيوني، هو هذا الزحف المشؤوم للموجة الظلامية التكفيرية التي ترفع راية الاسلام، وإسلامنا منها براء، لتخرب المجتمعات، وتضرب التعايش بين أتباع الديانات المختلفة، عبر استهداف الإسلام والمسلمين أولا، ومن ثم تهجير المسيحيين وغيرهم من الأقليات الدينية والعرقية من مدنهم وقراهم في العراق وسوريا.

إنني من على هذا المنبر، أجدد دعوتي إلى المسلمين اللبنانيين والعرب، للعمل على تنقية صفوفهم وتثبيت إسلامهم المعتدل والمنفتح، وعلى العمل بكل ما أوتوا من أجل تثبيت المسيحيين في أرضهم، حرصا على وجودهم ودورهم في مجتمعاتهم، بعيدا عن الانغلاق على الذات أو الشعور بالخوف والإحباط.

كما أوجه الدعوة إلى المسيحيين اللبنانيين والعرب، الى الإنخراط الكامل في رسم مصائر مجتمعاتهم وأوطانهم، في هذه المرحلة التاريخية الصعبة، التي تمر بها هذه الأوطان. فمثلما كانت لهم دائما مساهمة أساسية في صنع تاريخ المنطقة، هم مدعوون اليوم إلى تقديم مساهمة أساسية في صنع حاضرها ومستقبلها".

وأشار الى أن "المسيحيين مطالبون بالتمسك بممارسة عقيدتهم، والقيام بواجباتهم الوطنية كاملة، وبعدم الإستنكاف عن لعب أدوارهم الفاعلة، بالتساوي الكامل مع إخوانهم المسلمين في الغنم والغرم، كما في المسؤولية الوطنية.

إن المسيحيين ليسوا جاليات أجنبية في هذا الشرق. إنهم أهله وجزء أساسي من الضوء المشع في جبينه.

لا يجوز التعامل معهم على أن حضورهم طارىء، ولا يجوز لهم التصرف على أن وجودهم موقت".

واعتبر أن "الضرر البالغ الذي يتعرض له المسيحيون اللبنانيون في هذه الأيام، وجميع اللبنانيين بطبيعة الحال، هو استمرار الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، بسبب العجز غير المبرر، عن التفاهم على إنجاز الإستحقاق الدستوري الأهم في البلاد.

إن وجود رئيس للجمهورية، هو شرط أساسي لاكتمال بنية هيكلنا الدستوري، وغيابه تشوه غير طبيعي لحياتنا السياسية.

ولذلك، فإن من غير الجائز القبول باستمرار هذا الوضع غير السليم، والاستسلام لفكرة أننا قادرون على تصريف أمورنا بشكل طبيعي من دون انتخاب رئيس.

لقد وجدت القوى السياسية مخرجا لتفادي الفراغ التشريعي عبر تمديد ولاية مجلس النواب. ومن واجبها المسارعة اليوم، إلى انتخاب رئيس جمهوريتنا اللبناني المسيحي الماروني.

إن أي تأخير في إنجاز هذه الخطوة، هو إساءة الى لبنان، الذي تكبر خسائره كلما تضاءل الحضور المسيحي والقرار المسيحي في حياته الوطنية".

وقال: "لقد مد الإرهاب، الذي يعصف بالمنطقة، شروره الى لبنان. شهدنا مسلسل عمليات التفجير المشؤومة. وواجهنا العدوان الذي تعرضت له بلدة عرسال، وما أسفر عنه من خسائر بشرية ومادية، وترافق مع احتجاز عدد من أبنائنا العسكريين، الذين نسعى بكل ما أوتينا لتحريرهم، ونؤكد أننا لن نوفر وسيلة لإعادتهم إلى عائلاتهم.

كما واجهنا مؤخرا أعمالا إرهابية في طرابلس، تم التصدي لها بأثمان باهظة، دفعناها من دماء ضباطنا وجنودنا، ومن دماء مواطنين لبنانيين أبرياء، فضلا عن الخسائر الكبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.

إن هذه المعركة الأخيرة، على بشاعتها، أظهرت حقيقتين ناصعتين دحضتا أوهاما كانت رائجة في الفترة الأخيرة.

الحقيقة الأولى هي الالتفاف الكبير، في طرابلس والشمال وكل لبنان، حول الجيش اللبناني وهو يخوض معركة الطرابلسيين أولا، وعموم اللبنانين ثانيا، ضد شذاذ الآفاق الذين أساءوا لمدينة العلم والعلماء، وعبثوا بأمنها وأمانها ولقمة عيش ابنائها. رحم الله شهداء الجيش، شهداء لبنان، وشفى الله الجرحى.

أما الحقيقة الثانية، فهي ما أثبتته طرابلس مرة جديدة، من خلوها مما يسمى بيئة حاضنة للإرهاب، وتمسكها بإسلامها المعتدل ووسطيتها وانفتاحها، وبالدولة ومؤسساتها".

وختم: "في لبنان، وعلى امتداد أرض العرب، لن يحل مشكلة المسيحيين، إذا كانت لديهم مشكلة، إلا المسيحيون والمسلمون معا. ولن يحل مشكلة المسلمين، إذا كانت لديهم مشكلة، إلا المسلمون والمسيحيون معا. فلنعقد النيات على الخير، ولنشبك الأيدي للعمل من أجل ما فيه مصلحة هذا الوطن وأهله".

عزو

ثم القت الامينة العامة للجنة الاسقفية للعائلة والحياة في لبنان ريتا عزو كلمة ترحيبية قالت فيها: "جئنا نضع رؤية واضحة منطلقة مما نعيشه، ولا نتسقط الحلول بما يتلائم والواقع. من هنا السعي الحثيث لمتابعة ما سيصدر عن المؤتمر من توصيات، فلا تبقى حبرا على ورق، بل تغدو شهادات حياة في مسيرة نحو الافضل".

الصحناوي

بعدها، القى الوزير السابق نقولا الصحناوي كلمة الجمعية اللبانية لتطوير الحوار، وقال: "ما هي العائلة؟ ما هو مفهومها؟ ما هي قيمها؟ وما اهميتها؟ هل تتكيف مع الحداثة؟ هل هي ضرورية؟ اختيارية؟ هل ينبغي ان تكون مطالِبة او معطاة؟ هل التضامن فيها مطلق؟

عديدة هي الاسئلة التي يطرحها سكان ارضنا البالغ عددهم سبع مليارات، والتي يسعى المشاركون اليوم في هذا المؤتمر الى الاجابة عليها، كل بطريقته الخاصة.

هذه الاسئلة نفسها يجب ان تطرحها، وتحاول ايجاد الاجوبة المناسبة لها، الطوائف الدينية التي تشكل فسيفساء العائلة اللبنانية الكبيرة".

أضاف: "أقول ينبغي ايجاد تلك الاجوبة، لأن وجود لبنان، او عدمه يعتمد على تلك الاجوبة.

لذلك، لا بد لي من إضافة نموذج آخر، هي عائلةالدول العربية. فالاسرة العربية هي اليوم مصابة بنفس المرض الذي يفتك ببلدنا ووحدة اولاده، وعليكم كمشاركين ايجاد الوصفة الشافية بعد تشخيصكم للمرض واكتشاف اسبابه.

كما عليكم ايجاد الحلول بشكل سريع، فالوقت قصير. وحياة الملايين من العائلات مهددة، وثقافة مئات الملايين من المواطنين في دائرة الخطر.

وأود أن اتوقف عند هذا الحد، دون التطرق إلى أسرة الامم التي يبدو لي انها أيضا في أزمة، الا ان ذلك هو عنوان مؤتمر اخر.

اما مشاركتي فستكون محدودة، وستختصر باقتباس من كلمة قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في الاحتفال باليوم العالمي للسلام في العام 1994، وقد تشكل هذه الكلمة المفتاح الذي يفتح لنا باب الحل:

لكي تكون شروط السلام مستدامة لا بد ان يكون هناك مؤسسات تعبر عن قيم السلام وتعززها. المؤسسة المرتبطة بشكل فوري بالانسان هي العائلة، فهي وحدها يمكن أن تضمن استمرارية ومستقبل المجتمع. فمن المتوقع اذن ان تصبح العائلة بطلة تنشيط السلام في العالم، وذلك بفضل القيم التي تُعبر عنها والتي تدخل الى داخل المنازل، وبفضل مشاركة كل عضو من اعضاء العائلة في المجتمع الخارجي.

إن إيجاد حل لإعادة تأهيل المستويات الثلاثة للأسرة ليس بالمهمة السهلة. مسؤوليتكم ايها السادة كبيرة جدا، ولا احسدكم على موقعكم. فتنوع المشاركين وتمتعهم بالميزات الفردية تدفعنا الى أن نأمل بالخير".

وختم: "انني متأكد من قدرتكم على الاجابة عن بعض الاسئلة التي تهز الالفية، والتي تشغل بال كوكبنا بأجمعه: كيف يمكننا تحفيز وتربية الفقراء والجهلة على مقاومة إغراء المال، وعدم الانجرار وراء أيديولوجيات مضللة، ونظريات عنصرية، والجماعات التكفيرية المتطرفة، وكيفية مكافحة التفسيرات الخاطئة للأديان.

قد لا تتمكنون من ايجاد كل الإجابات على جميع الاسئلة المطروحة، الا اننا مطمئنين اننا تمكنا بواسطة الكاردينال Lorenzo Baldisseri، ان نوصل هذه الاسئلة الى قداسة البابا فرنسيس الذي نجح منذ بداية حبريته باحياء قوة الرجاء في نفوسنا".

ثم كانت وقفة موسيقية واناشيد .

باسيل

وكانت كلمة لوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل قال فيها: "ان العائلة هي ركن مجتمعاتنا المشرقية وهي أساس ثقافتنا، من قدسيتها في الكتب المقدسة إلى ضرورتها في عالمنا المتطور. وقد استمرت وصمدت بالرغم من الأحداث الدامية في لبنان، لأنها اللبنة الأساسية في بنائها الاجتماعي. ولولاها، لما تغلب لبنان على مآسي حربه الأهلية، وحافظ على لحمته المجتمعية. نرى العائلة تتألم وتتضامن في زمن المحن، ونرى فيها الأمل ومنبع الفرح في زمن الفرج.

إن مؤتمرنا يأتي في أوقات مأزومة يعيشها عالمنا وترتد بالتالي سلبا على العائلة في مجتمعات الشرق والغرب. من الطبيعي إذا أن يساورنا قلق عميق حول مستقبل العائلة ويزيدنا تمسكا بها كونها هي الملجأ الأخير للفرد في جماعته عندما تضيق به السبل، وتخذله الأطر الاجتماعية الأخرى التي يفترض أن تحميه وتحضنه. وبالتالي فإن انهيار العائلة، يعني فقدان التوازن في المجتمع بشكل يستحيل بعدها إعادة بنائه.

إذا، هدفنا المركزي هو حماية العائلة، ويتوجب علينا لذلك:

- صون دورها الاجتماعي المحوري:

إن دور العائلة، في مفهومها الاجتماعي يكمن في تحضير الإنسان وتأهيله أخلاقيا واجتماعيا تسهيلا لانخراطه في المجتمع، فيتحول عندها إلى كائن اجتماعي يلعب دوره كاملا في تطور المجتمعات وازدهارها. فكما تحضر المدرسة الفرد للحياة المهنية، تقوم العائلة بتحضيره للحياة الاجتماعية. لا شك في أن المشاكل التي تعترض مسيرة العائلة في مجتمعاتنا المعاصرة كبيرة وأسبابها عديدة ومتشعبة، يختلط فيها الاجتماعي بالاقتصادي، وتدخل عليها الثورات الرقمية وما تحمله من تغيير في العادات، فتزعزع أسسها وتوقعها تحت أخطار التصدع والتفكك نتيجة وطأة الأزمات السياسية والضغوط الاقتصادية والاجتماعية حيث يعجز الهيكل العائلي على تحملها. علينا اذا أن نحافظ على هذا الدور الاجتماعي المحوري للعائلة في وجه هذه المخاطر.

- حسن انخراطها بالإطار الأوسع الذي تشكله الدولة:

تلعب الدولة دور العائلة على الصعيد السياسي، فتسعى إلى تحويل الإنسان من كائن اجتماعي بحت إلى مواطن يتأقلم مع القوانين الجماعية ويحترمها، انطلاقا من التزامه بحرية الآخر في المعتقد وأي اختلاف آخر. لا تزدهر الدولة في حال لم تبادر العائلة إلى زرع بذور المواطنة في أذهان أفرادها; وفي المقابل لا تصمد العائلة وتتعلق بأرضها وجذورها في حال لم تسهر الدولة على حمايتها، ودعمها بالتقديمات الاجتماعية، وبالتشريعات التي ترعى مصالحها. أما في وزارة الخارجية والمغتربين، وفي إطار نهج الدبلوماسية الاغترابية الفعالة الذي أرسيناه، فإننا نترجم تمسكنا السياسي بمفهوم العائلة من خلال جهد خاص نبذله للم شمل العائلة اللبنانية المبعثرة بين الوطن والانتشار وإعادة وصل الروابط بين المقيمين والمنتشرين.

- الحفاظ على دورها الروحاني:

الكنيسة هي العائلة التي تجمعنا كلنا وتجعل من كل إنسان كائنا مكتملا بعد المجتمع والدولة تؤمن له التواصل مع الخالق وتنمي وعي الفرد وقدراته من خلال مرافقته على دربه الروحاني. هناك ميل طبيعي لدى أجيالنا الصاعدة، خاصة تحت تأثير وسائل الأعلام في مجتمعاتنا الاستهلاكية، كما وسائل التواصل الاجتماعي، إلى الانغماس في الجانب المادي الترفيهي للحياة، وإهمال البعد الروحاني. وهذا لكارثة كبرى، خاتمته جيل غير مبال، فاقد للهوية، يعيش دون هدف، يصعب عليه تأسيس عائلة، لأنه بعيد عن روح التضحية، وينقصه النضوج. والأخطر من ذلك هو إذا انتفض بعض أفراد هذا الجيل، وراحوا لا يطيقون الفراغ الذي يعيشونه في حياتهم نتيجة فقدانهم البوصلة ومعايير الحياة وسلم القيم; وقد تأخذ انتفاضتهم طابع التكفير، والميل إلى نبذ المجتمع بأكمله، والزهو بأعمال العنف (باسم الدين للتبرير)، وصولا إلى ارتكاب أعمال إرهابية. هذا كله يمكن تفاديه، في حال لعبت العائلة، مدعومة من المدرسة والدولة، دورها الروحاني، وربت أفرادها منذ نعومة أظافرهم على القيم السماوية، وخاصة التسامح، والمحبة، والتضحية".

أضاف: "إن الحل يكمن اذا في تعاون الدولة والكنيسة والعائلة حفاظا على العائلة.

قد يقول البعض أن الدور الإصلاحي يعود للدولة، في اداء مؤسساتها. وعلى الدولة أن تلعب دور المربية الاجتماعية التي ترعى حقوق الفرد والمجموعة. ولكن هل من وسيلة في يد الدولة للعب هكذا دور، وهي التي يتكبر عليها الفرد وتستصغرها المجموعة أو الجماعة؟ فالدولة في المنطقة تتعرض أيضا لتحديات هذا الزمان ومخاطره. دولتنا، في لبنان، مهددة يوميا بحدودها، من قبل عنصرية إسرائيل التي تغتصب أرضنا وبرنا وبحرنا، ومن قبل جحافل التكفيريين وإرهاب داعش وأخواتها الذين يهددون أهلنا بظلامية لا حد لها ولا حدود. وهي مهددة ببنيانها، بفساد مزمن وبضعف هيكلها الإداري الذي نحرته الحسابات الرخيصة حتى قضت على فعاليته. وهي مهددة بتكوينها نتيجة الخطر الديموغرافي المتمثل بنزوح حوالي 1,6 مليون مواطن سوري، و400 ألف فلسطيني والذي يجعل من بلدنا حاملا الرقم القياسي لنسبة النازحين بالكلم2، فيذوب اللبناني في بحر من اللاجئين، ويذوب لبنان في أحادية مناقضة لسبب وجوده".

وأكد أن "دولتنا اليوم مهددة في تكوينها وكيانها وهو تهديد وجودي يستدعي تحرك الكنيسة لتحريك العالم في نجدتها. والسؤال هو هل هذه هي قدرة الكنيسة إزاء ما حصل في الموصل مثلا، أم أنها لم تتحرك بما يلزم ويكفي؟ وفي الحالتين، فالمصيبة كبيرة.أما الكنيسة الجامعة التي تحمل رسالة التسامح والفداء فهي باقية بالرغم مما يعترضها من تحديات. والكنائس في المشرق تدل على أهمية صمودها للمحافظة على التعددية، خدمة للانسان ودفاعا عن العائلة وتحصينا للدولة".

ورأى "أن بعض التعاليم الدينية أصبحت تستخدم كشعارات جهادية وأن منازل المسيحيين صارت تحمل شارات تمييزية، فيذكرنا حرف "النون" الداعشي بنجمة داوود النازية. كما أننا نلمس دموع الأهالي الذين يودعون أبناءهم المهاجرين، ودموع الأمهات في وداع شهداء الوطن. إننا نشتم أيضا رائحة البارود من أرض المعارك بين جيشنا الوطني والسرطان التكفيري. والكنيسة تتذوق يوميا الكأس المر: كأس العائلة المهددة بالتفكك وكأس الدولة المهددة بالزوال. أما الامتحان الأصعب فهو قدرة الكنيسة على المبادرة في ظل أوضاع باتت تهدد وجود المكون المسيحي في المنطقة. وعليه اننا ندعو الكنائس جميعا إلى المبادرة باتجاه جميع مرجعيات الطوائف والعمل معها باتجاهين:

أولا، تعرية التنظيمات الإرهابية التي تتستر خلف الشعارات الدينية من أي غطاء عقائدي أو ديني، وإدانة الجهات التي ترعاها.

ثانيا، مواجهة التحدي الوجودي الذي يعانيه المسيحيون وغيرهم من الأقليات الإتنية والعرقية واللغوية في المنطقة، بالانتصار على الاضطهاد الذي تمارسه بحقهم تنظيمات إرهابية وأنظمة عنصرية".

وختم: "من موقع المسؤولية الأخلاقية والوطنية والدينية، نعاهدكم اليوم في حرم بطريركية إنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، وبضيافة غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، أننا سوف نكون في الصدارة لمواجهة التحديات التي تعترض مسيرة عائلاتنا. من حقنا، ومن حق أولادنا علينا، أن نطمح إلى وجود حر. من واجبنا أن نصون دور لبنان وهو وطن الرسالة والتعددية. من وفائنا الديني أن ندعو صراحة الكنيسة الجامعة إلى استدراك بعض الخطوات والإقدام على أخرى.

نرى اليوم في مشرقنا العربي، أن العائلة في مفهومها الاجتماعي، والدولة في حجمها السياسي، والكنيسة في بعدها الديني، تقف كلها في مهب التكفير. تكفير يهدد، ويحارب، ويذبح في محاولة للنيل من جوهر الرسالة، رسالة الإنسان. إن حصانتنا نحن كأفراد هي من حصانة العائلة التي يجب ان تقوم على إيماننا بالقيم الإنسانية، وعلى تمسكنا بأرضنا ووطننا وارثنا وعلى نشرنا لرسالة التسامح التي يحملها لبنان.

إن خسرنا العائلة، نخسر أنفسنا، ويخسر لبنان ومعه المشرق كله. وإن ربحنا في المحافظة على دور العائلة، نربح انفسنا والعالم، وهو يربح بقاء لبنان".

دريان

وتحدث مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، فقال: "يسرني ان تكون اول اطلالة لي خارج دار الفتوى ومنابرها الدينية، من على هذا المنبر الكنسي وفي حضور هذا الجمع من المرجعيات والشخصيات الكنسية اللبنانية والفاتيكانية المحترمة".

اضاف: "كم كنت اشعر بالارتياح وانا استمع الى سيد هذه الدار غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام وهو يصف الكنيسة الكاثوليكية المشرقية بأنها كنيسة العرب. ولا غلو في ذلك، فقد كان قبل ان يتبوأ السدة البطريركية، مطرانا على القدس لسنوات عديدة. وكان طوال تلك المدة امينا على عروبة القدس، متصديا لمؤامرة تهويدها بالتعاون مع القيادات الاسلامية في المدينة المقدسة والمحتلة. أعرف جيدا ان هذا الموقف المشرف لم يكن موقفا شخصيا فقط، ولكنه كان تعبيرا عن الموقف الفاتيكاني المبدئي من رفض التهويد ومن الالتزام بالدفاع عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه".

وتابع: "كم اشعر بالسعادة اليوم لمشاركة وفد فاتيكاني رفيع المستوى في هذا اللقاء، وفي هذا الوقت بالذات، آملا ان اتمكن من العمل مع الكرسي البابوي من اجل تعزيز العلاقات الإسلامية - المسيحية في ضوء المبادىء البناءة التي اكد عليها المجمع الفاتيكاني الثاني، وكذلك في ضوء الاسس التي حددها مجمع الاساقفة في السينودس حول لبنان بقيادة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني وفي السينودس حول الشرق الاوسط بقيادة البابا السابق بنديكتوس السادس عشر".

ورأى دريان "ان امامنا مسؤوليات جساما للعمل معا في مواجهة ثنائية التطرف والإرهاب، وثنائية الظلم والاستبداد". وقال: "نحن امام ظاهرة سلبية مدمرة لا تستهدف المسيحيين وحدهم، ولكنها تستهدف المسلمين والمسيحيين معا. وذلك من خلال استهدافها الانسان في حقوقه المقدسة، والمواطن في كرامته الإنسانية. ان هذه الظاهرة الطارئة على مجتمعنا وعلى ثقافتنا وادياننا لا تطعن العلاقات الإسلامية - المسيحية فقط، ولكنها تطعن صميم الإسلام الذي ترتكب باسمه جرائمها ضد الإنسانية. الإسلام دين الرحمة والمحبة. دين الدعوة الى احترام الكرامة الإنسانية وحقوق الانسان وحرية العبادة لله الواحد. وهو الدين الذي يعتبر المسيحيين تخصيصا اقرب مودة للذين آمنوا، ذلك بان "منهم قسيسين ورهبانا وانهم لا يستكبرون"، كما ورد في القرآن الكريم".

واعلن "ان في أساس عقيدتنا الدينية، وليس في ثقافة عيشنا المشترك فقط، مبادئ ثابتة تؤكد ان الفهم الصحيح للدين يتضمن قبول الآخر المختلف دينيا، والعيش معه، واحترام خياراته الايمانية وخصوصية شعائره وشرائعه التوحيدية لله. من هنا يختلف الحوار الإسلامي المسيحي في أوروبا مثلا في جوهره وفي طبيعته عن الحوار الإسلامي - المسيحي في لبنان او في العالم العربي. فاذا كان الحوار في الحالتين امرا لا غنى عنه من اجل حياة مشتركة، فهو عندنا حوار حياة يدور بين أبناء مجتمع واحد، ووطن واحد، وعائلة واحدة، وان تعددت فيها الأديان والمذاهب".

وقال :"لقد عشنا مئات السنين معا مختلفين دينيا وعرفت حياتنا المشتركة أيام سعادة ورخاء وايام بؤس وشقاء، الا اننا صنعنا حضارة واحدة وثقافة واحدة. ولذلك فان هدف حوارنا اليومي هو تنمية ثقافة تقبل الاختلاف واحترام المختلف معه والعيش معه بثقة ومحبة. ونحن لا نسعى من وراء حوارنا الى تخطئة الآخر او الى تسفيه رأيه، انما نتطلع الى البحث عن الحقيقة في وجهة نظره المختلفة. وهذا يعني اننا ننطلق في حوارنا من الإقرار باننا عندما نقوم بمهمة تنظيم علاقاتنا الإنسانية والوطنية لبناء قاعدة مشتركة لحياتنا، فان أيا منا لا يملك الحقيقة المطلقة. وانه لا بد من الحوار لبناء جسور المعرفة التي تعبر عليها الحرية المتبادلة التي بدونها لا يمكن ان يقوم عيش مشترك، ولا حتى عيش منفرد".

اضاف: "من خلال ذلك، نفهم ونقدر ما ورد في الرسالة الرعوية لرؤساء كنائس الشرق والتي جاء فيها: "نحن نواجه والمسلمين اخوتنا مصيرا واحدا تشدنا اليهم روابط التراث والانتماء الوطني الواحد. نحن واياهم في الطاعة لله الواحد، نشترك في القيم الإنسانية ذات المصدر الواحد كالمودة والتسامح والمساواة، وهي مدعوة ان تتجلى، لا في تعايش او تجاور فحسب، بل في لقاء انساني اصيل".

وأكد "ان من أهم القواعد التي تقوم عليها حياتنا المشتركة هي قاعدة الحق". وقال: "قد تقوم حياة مشتركة على قاعدة التسامح. ولكنها لا تدوم. ذلك ان في التسامح نوعا من الفوقية. فوقية المتسامح تجاه المتسامح معه. والاوطان التي تقوم على هذه القاعدة تبقى دائما معرضة للاهتزاز والتصدع لدى وقوع أي تغيير على المعادلات السياسية او الاجتماعية او حتى على المزاج العام. قد يقوم وطن على قاعدة التسامح ولكنه لا يستطيع ان ينهض وان يستمر ويزدهر على أساس هذه القاعدة لما فيها من دونية تنتهك كرامة الانسان وكرامة الجماعة المتسامح معها. هذا لا يعني انكار فضيلة التسامح بين الناس. الا ان المحبة قيمة اسمى، وما يصح في العلاقات التسامحية بين الافراد، على أهميته، لا يصلح ان يحل محل الحقوق الوطنية. ان احترام هذه الحقوق هو الذي يحقق العدالة والمساواة بين المواطنين، وهو الذي يصون لهم حرياتهم، وهو الذي يؤمن الاستقرار والازدهار والسلام".

اضاف: "لا نريد ان نرى أهلنا واخواننا وأحبتنا من مسيحيي الشرق يهاجرون من اوطانهم تحت أي ظرف من الظروف. ولا نريد ان نرى تسهيلات خارجية تشجعهم على الهجرة تحت مسميات إنسانية. انهم ملح هذه الأرض، فاذا غادروها فبماذا نملح؟.. نريد ان نراهم متمسكين بأوطانهم، متجذرين في أراضيهم، مستمتعين بحقوق المواطنة كافة من عدالة وامن وسلام. فالاعتداء على أي منهم هو اعتداء علينا جميعا. ولذلك فان التصدي لظاهرة الإرهاب الالغائي للآخر، والتي تستهدفنا معا، هي مسؤوليتنا المشتركة. ويجب ان نقوم بهذه المسؤولية معا".

وأشار دريان الى "ان للشرق الأوسط تاريخا طويلا وغنيا. غير ان المأساة في هذا التاريخ تتمثل في نظرية للمفكر الفرنسي الشهير مونتيسكيو يقول فيها: "ان الشعوب السعيدة هي الشعوب التي لا تاريخ لها". وقال: "نحن المسلمين والمسيحيين شعب واحد. ولنا تاريخ واحد. وهو بكل واقعية تاريخ طويل وهو مستمر في المستقبل أيضا. سوف نواجه معا الفتنة الحالية. وسوف نتجاوزها معا. وسوف نعيد بناء مجتمعاتنا معا أيضا. لأننا في الحسابات الأخيرة نكون معا او لا نكون".

وختم متمنيا للمؤتمر "ان يحقق بنجاحه ما يرضي الله سبحانه وتعالى من اجل خدمة الانسان في كل زمان ومكان".

شيخ العقل

والقى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن كلمة قال فيها: "نتحلق اليوم ببركات إنسانية، هي اللقاء والحوار والنية الطيبة، لنتحدث عن العائلة سبيلا إلى رؤية الأحوال العاصفة بعالمنا وبمنطقتنا، والتعبير عن مواقف مشتركة حولها. يكفي أن نفكر افتراضا، برؤية التاريخ الحضاري للبشرية مع إغفال المفاهيم الدينية والفلسفية والاجتماعية للعائلة، حتى نفتقر في رؤيتنا إلى الوقوف على النواة الصلبة التي انبثقت، في كيانها المبارك، ليس فقط الرسالات السماوية، بل وأيضا المكونات الأولى لأي مجتمع مدني قابل للحياة وللارتقاء بالمفاهيم الإنسانية، والخير المشترك، إلى مصاف حضارة تستحق اسمها، الكنف العائلي، أي الأسرة السليمة، هو المعطى الطبيعي الذي به تكون الألفة بين الناس التي بها وحدها تتأسس المدنية".

أضاف: "هذا يعني بالضرورة أن العائلة هي المكان بكل أبعاده، أي المادية والعاطفية والاجتماعية والأخلاقية والروحية، الذي به تنمو الشخصية الإنسانية وتترعرع بما يليق بها من رعاية وتربية ووقاية، لتكون سوية وقوية وقادرة في مستقبلها على مواجهة مسائل الحياة. لم يترك هذا المعطى ليكون غفلا في حقل التجربة، بل أحاطته الشرائع السماوية بعنايتها، وأنارت أسراره بحكمتها، وكرست له ما يصون معناه، ويحقق مغزاه، ويبارك ثمرته التي هي الإنسان، والذي أراده الله سبحانه وتعالى أن يكون أشرف المخلوقات".

وتابع: "العائلة هي اساس العمران البشري الذي لا بد له من سياسة ينتظم بها امره كما عرفه ابن خلدون، اي الدولة التي تحفظ حقوق ابنائها، وتصون اوطانهم، وتحمي الافراد من العدوان على مصالحهم، فتكون الدولة بمثابة العائلة الكبيرة بما تمثله من كيان جامع، وتماسكها من تماسك العائلة الصغيرة، وبسلامة التربية داخل الاسرة التي هي المدرسة الاولى للفرد لتلقي مبادىء وقيم المواطنية والسلام والمحبة والتآلف والتعاضد. وأيا تكن المقاربة التي ينتهجها ولي الامر في العملية التربوية فهي عقم إن لم تصب كالنهر العذب في المحيط الانساني. ومن قول الامام علي "ليست تصلح الرعية إلا بصلاح الولاة، ولا تصلح الولاة إلا باستقامة الرعية".

وتابع: "لا غرو أن يكون مفهوم العائلة في عصرنا هذا هدفا أساسيا لدعاة التفلت من كل قيد، وإباحة كل محظور شرعي، وهتك كل حرمة. مع إهمال شنيع لحقيقة أن الشعوب كلها أشبه بعائلة فوق هذه الأرض الموضوعة لهم كما قال تعالى "والأرض وضعها للأنام" (الرحمن)، وأمرهم عز وجل قائلا "وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان"، (الرحمن)، والميزان في أسمى معناه هو العدل. فأي قسط يكن أن يقام في عالم تستباح فيه قواعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتنتهك فيه الأخلاق بحجة التحرر المغلوط، ويتسلط فيه الأقوياء على الضعفاء باسم القوة الغاشمة، ويصيب الميزان الخلل الأكبر في هذه الهوة الشاسعة الواسعة بين الفقراء والأغنياء بحكم التسلط. يتأتى كل هذا في سياق مسار عولمي مقلق".

ورأى أن "المؤسسات الأممية الكبرى معطلة بل هي في حالة عجز فاضح، ومراوحة في المحل الذي تتلاعب به مصالح القوى العظمى، وارتكازها على مبدأ القوة واحتقار الحق، وخطط السيطرة على الموارد والثروات". وقال: "وإن كنا تعلمنا من رسالتنا وتقاليدنا بأن العدل أساس الملك، فهذا يعني أن الظلم سبب لكل فساد وخراب له. ومن عين الظلم هو الفشل في معالجة القضية الفلسطينية، وما لحقها من تبعات كارثية على أوطاننا ما زالت تتفاقم حت اليوم بأبشع الصور. وناهيك ما يحصل في سوريا والعراق وغيرهما من فوضى وقتل ودمار وتهجير. هذا لا يعني رفع المسؤولية عن كاهلنا، ولا يعني تسويغ كل عنف أو تغطية لأي إرهاب، ولكن يعني وجوب أن نكون عادلين مع أنفسنا أولا، فلا نكون متفرقين مشتتين يضادد بعضنا الآخر من دون الأخذ بعين الاعتبار بالأولوية المطلقة لمصالح أمتنا التي لا يمكن تحقيقها فعلا دون الارتقاء الفعلي إلى مستويات الوحدة والتعاضد والتنسيق البناء على قاعدة القيم والمثل العليا التي يحفظها تراثنا الأصيل المشترك. نحن هنا لنرفع الصوت، تمسكا بالأمانة الغالية التي بالمحافظة عليها بإخلاص نكون أو لا نكون".

أضاف: "مهما تعددت مهام رجل الدين في عالمنا المعاصر لأسباب شتى، فإن علة وجوده والتزامه ونذره تبقى أن يكون شاهدا لله. وبالمعنى الروحي العميق، فإن إرادة رجل الدين، في ذاته وفي مجتمعه، هي رعاية الأمانة والعهد كما قال عز وجل "والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون" (المؤمنون 8). ونحن أيضا، كلنا، تجمعنا أمانة واحدة، وعهد واحد هو الجامع المشترك في التراث الابراهيمي العتيق، هذا إذا ما سمت بنا أشواقنا الإنسانية إلى القيم السامية، والمثل الخالدة، والمعاني النيرة التي حملتها الرسالات السماوية إلى بني البشر في كل عصر وزمان". وتابع: "هذا الاجتماع يمثل حضورا لضمير التاريخ. أعني الضمير الذي يوجب علينا أن نحفظ عهد الله الذي هو في جوهره عهد الكرامة الإنسانية والتعارف والتآلف واللقاء والحوار والتواصل على النقيض تماما من كل تعصب وتناحر وتباغض وعنف هدام. ليس مقبولا في شرع الله الإكراه في الدين، فكم بالحري أن يكون مدانا القتل والتشنيع والتهجير الذي يفكك الاسرة. إن كل الدين هو ما يزهر في قلبك من معاني السمو الإنساني الذي هو من نور الله، ولا يكن ذلك بالظلام والكراهية".

وقال حسن: "إننا هنا نرفض كل الخطابات الدينية التي تحول الدين الى نزاعات، ونرفض كل ظلم من أي نوع كان، ولنشهد للحق الذي وحده يحرر. وبالدعوة إلى الخير الذي يجمع، وإلى العقل الذي يسن التدبير، وإلى الرحمة قربانا نتقرب بها إلى رضى الرحمن الرحيم. كلنا نظراء في الخلق، وكلنا من آدم، وكلنا بالروح نتغذى من معين الرسالة الالهية التي بتحقق معانيها في قلوبنا ومسالكنا وخاصة باعتدالنا نصير أناسا مقربين من النعمة وصاحب النعم كلها. وكيف نتقرب الى الله العلي القدير، ونحن نخالف الطبيعة، والعديد لا يضمر النوايا الحسنة، ولا تمييز بين حلال وحرام، وننسى ان الملك هو لله، والمال هو مال الله، والخلق كلهم عيال الله، كما قال الرسول "أحبهم اليه أنفعهم لعياله"، وكما قال الامام علي "إن الله جعل مكارم الأخلاق ومحاسنها وصلا بيننا وبينه". فعلينا ان نرتقي بعقلنا ومسالكنا الى الحد اللائق الذي يحقق في ذواتنا ثمرة الفضيلة فلا شيء في هذه الدنيا يضاهي جمال الحق واتباعه في ما يرضي الله".

أضاف: "نعود إلى عائلة الوطن، لقد قلنا مرارا للبنانيين إنه مؤشر راسخ في سجل تاريخكم وهو أنه كلما استجابت طوائفكم إلى نداء لبنان ربحتموه وفزتم بنعمة المشاركة الجليلة في جعله رسالة للعالم، وكلما نأت باتجاه العصبية وشهوة الغلبة خسرتموه. ونحن إذ ندعو مجددا إلى التخصل بنهج كل ما ذكرنا من القيم لهذه العائلة الكبرى التي يجمعها وطننا لبنان الجميل تحت جناحيه، هكذا، نحافظ عليه فهو بيتنا المشترك الذي خلاصه ومنعته بتضامننا على الأسس والثوابت التي ننادي بها. هذا يوجب حتما أن نبادر إلى العمل معا بهمة قوية، وفكر خلاق، كي تلبس هذه الروح جسدها الفعال، ولكي ننجز ما يضيء شعلة الأمل لمنطقتنا كلها. وإلا، كيف يمكن للرسالة أن تكون إلا بمثل هذا السعي الجامع؟".

وتابع: "نريد للتوصيات التي ستصدر عن هذا اللقاء المبارك بإذنه تعالى، أن تكون موضوع ورشة عمل هادفة إلى إيجاد الصيغ العملية التي من شأنها أن تحولها من طوبى الأمنيات إلى إنجازات واقعية تؤدي وظيفتها في خدمة الأهداف الكبرى السامية التي نتوخاها جميعا لما فيه خير وطننا وأشقائنا وأمتنا بكل فئات شعوبها بالسوية ذاتها. وأن تنال عناية الازهر الشريف وحاضرة الفاتيكان والمرجعيات الروحية في قم والنجف. إن يقظة الشعوب للمطالبة بحقوقها هي أمر عظيم يتوجب قراءة دلالاته بدقة وتعمق. كذلك يجب التوقف عند الفجوة الكبرى في هذا البركان، وهو افتقاده لمواكبة فكرية ورؤية ثقافية ونظرية تضع علامات الطريق منعا لتدهور الامور نحو الأسوأ كما حدث للأسف".

وقال: "إننا نرى في وثيقة الأزهر المتعلقة بالحريات، انطلاقة رائدة وبالغة الاهمية في هذا الإطار. إذ تتحدد فيها خطوط العلاقات ما بين الفرد وخالقه من ناحية، وما بين الفرد ومجتمعه من ناحية أخرى على قاعدة المثل الإنسانية الكبرى التي هي من اصول التراث الديني الجامع. إن أدب الدين هو مسألة جوهرية لأن بالتزامه يتمكن المرء من حمل مقاصد دينه دون انحراف أو إلتباس. وهو أدب لا ينفصل عن أدب الحياة ذاتها. وأدب الحياة هو العدل بكل أبعاده في الذات وفي المجتمع، وبالتالي في أنظمة الحكم التي يجب ان تدعمه لأنه غاية شريفة تستضاء بها قلوب الناس لأنها من نور الله العادل بإطلاق". وختم: "لتكن إرادتنا في سبيل الخير واحدة، وهمتنا في التصدي لكل تشويه وإفساد لمقاصد الحق مشتركة، ومساعينا، في كل ما يمكن أن نفعله متضامنين متكاتفين، فعالة وناشطة من دون كلل. "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون". ثم كانت وقفة موسيقية مع اوركسترا قوى الامن الداخلي.

ساكو

ورأى بطريرك بابل على الكلدان مار لويس روفائيل ساكو في كلمته ان "الزواج سر مقدس، الزواج شيء رائع في ذاته وطبيعي، تكوين الرجل والمرأة وفروقهما تكامل عجيب، يكمن في صفاتهما الجسدية والنفسية والروحية. حقيقة أنثروبولوجية - اجتماعية وثيولوجية - لاهوتية: سر مقدس يرسم مسيرة الشركة التي هي انعكاس لسر الله المحبة. عاملان فاعلان، الاختلاف والتكافؤ، فلا بد من ثنائية لكي تتحقق الوحدة، وذلك بفضل الانفتاح والنزوع الى التكامل الذي يحرر الفرد من انانيته وانغلاقه وجموده ومحدوديته". وقال: "سابقا كانت العائلة المسيحية الشرقية عموما عائلة أبوية متماسكة ومحبة ومضحية وملتزمة، وكانت تعد في المجتمع الديني المتعدد نموذج "نور ورجاء". كانت تدرك تماما انها الخلية الأساسية للكنيسة وللمجتمع، والمكان الذي فيه نتعلم أن نعيش مع بعضنا ونضحي الواحد من اجل الاخر، ونستلم الايمان ونختبره ونعمقه، ونعيش الشركة - الاقتسام بقناعة ودفء رغم الصعوبات الجمة التي كانت تواجهنا". أضاف: "أما اليوم، فالعائلة تتعرض لضغوط عالمية واقليمية قوية: دينية وثقافية واعلامية واجتماعية ونفسية، ما يفرغ الجانب الروحي. فالعقلية اختلفت عن السابق والسلوكيات الحالية عن سلوكيات المجتمع القديم في قضايا الزواج والجنس والعلائق الاسرية والتربية. هذا فضلا عن الحروب والصراعات وظاهرة التشدد الديني والتيارات التكفيرية التي دفعت العديد من الاسر المسيحية الشرقية الى التشتت والهجرة الى الغرب بحثا عن الاستقرار والحرية، يقينا منها ألا استقرار للعائلة المسيحية من دون السلام. وقد تحولنا هذه الهجرة الى" الاقلية الباقية" في هذا الشرق". وتابع: "ان عائلاتنا تأثرت بهذه المتغيرات التي أضحت بمثابة تحديات مقلقة، اما في الغرب فالتحديات هي من نوع آخر: الفردانية وثقافة المتعة والبحث عن المصالح، أي اعطني فأعطيك، والعلمنة السلبية أي الابتعاد عن الدين". وشدد على ان "التبادل الزوجي يحتاج أناة وصبرا وتضحية إلى أن يجد الآخر هويته ويقبل باختلافه ويحترمه". وقال: "ان البابا القديس يوحنا بولس الثاني تكلم في رسالته إلى الأسر عن أزمة تجاه الحقيقة في زماننا، هي أولا أزمة مفاهيم، إذ يرون في كلمات مثل الحرية والحب كل ما هب ودب، بعكس ما تتطلب من عطاء للآخر. ومن يتجاوز الحرية لا يخرج من ذاته، بالعكس يتعامل مع الآخر كتعامله مع الأشياء، فيستخدمه ويستعبده ويستغله. ليست الحرية مقياس الحقيقة الوحيد، فالمقياس الأول هو حبنا وايماننا بأن كل واحد هو أيقونة الله، والعائلة هي بمثابة ايقونة".

وتحدث عن السينودس "التحديات الرعوية للعائلة في إطار البشارة بالإنجيل"، وقال: "اجتمعنا في روما من 5 الى 19 تشرين أول لتدارس وضع العائلة المسيحية والتحديات الجمة التي تواجهها اليوم. كان السينودس فرصة للاصغاء الى آراء وتبادل خبرات من اوروبا والأميركيتين وآسيا وافريقيا والشرق الاوسط. كما كان لوجود علمانيين عرضوا شهادتهم بصدق أثر بالغ. وتحدث المشاركون بتشجيع من البابا فرنسيس الذي حضر الجلسات كافة، بصراحة تامة ومن دون احراج وأعربوا عن قناعتهم الثابتة حول عقيدة عدم انفصام الزواج المسيحي كسر، وعدم مساواته بالاتحاد بين مثليي الجنس. كما أبدوا حرصهم الراعوي ودعمهم للأسر التي تواجه أوضاعا صعبة، فالأساقفة رعاة أبرشيات وعلى اتصال مع الناس ويسعون لإعلان محبة الله ورحمته وغفرانه للجميع".

أضاف ساكو: "الرحلة لم تنته بعد، فالبابا دعا الى مواصلة البحث والتفكير والتأمل والنضوج الى استكمال السينودس في مرحلته النهائية السنة المقبلة. لذا يتعين على الكنائس المحلية لتقول خبرتها لمعرفة الحالات الأكثر إلحاحا لمنح المطلقين والمطلقات ممن تزوجوا ثانية حق الوصول إلى الأسرار المقدسة. وفي النهاية ستكون للبابا الكلمة الأخيرة ونحن جميعا نتفق على هذا الأمر. وأقترح ان نبدأ هنا في الشرق بإعداد هذه المجموعة المجروحة من المسيحيين كما كان في "الكنيسة الاولى بالنسبة لمن ارتكبوا خطيئة جسيمة بعد معموديتهم صف سموه "صف التائبين" فلماذا لا يكون هناك صف للمطلقين بعد فشل زواجهم الاول". وختم: "ان دورنا ككنيسة في وسط المحنة ان نشدد على الوحدة والمساعدة ورفع المعنويات والصبر والصمود والامانة والرجاء من خلال الصلاة واللقاءات وقراءة الكتاب المقدس، والتأكيد على قيمة الزواج بين رجل وامرأة كأساس العائلة وتربية الاولاد، والتعليم المسيحي، الاسرار، تعزيز السلام والمصالحة، بقاؤنا فعل ايمان، هذا الايمان يشكل معنى حياتنا، انه ليس قبولا فكريا، بل ارتباط وجودي يعاش في الواقع اليومي. اذكر بكل اعتزاز ايمان العائلات العراقية في التسونامي الذي ضربهم فهجر 120000 مسيحي من بيوتهم لانهم مسيحيون، هؤلاء اختاروا الله بإيمان لا يقبل المساومة وفضلوا خسارة كل شيء من اجل الامانة له. صلاتهم هي حفظتهم".

ممثل قبلان

وألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان كلمة نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، اعتبر فيها "أن العائلة عمادة وحدة الكتلة البشرية، وحجر الزاوية للجماعة الإنسانية والصيغة الاجتماعية المحورية، وخطفها عن محورها المعتدل، وضرورتها الحقوقية يعني نحر الجماعة ككيان وإطار إنساني". وقال: "لأن الخصومة لم تعد في العائلة، بل في المادة الفكرية التي تلحظ العائلة، فهذا يعني أن إعدام الأسرة وتحويلها إلى سلعة في سوق العبيد أضحى جزءا من ظاهرة التطرف التي تجتاح الشرق الأوسط، فضلا عن ظاهرة الفشل القانوني بتعريف المواطنة والطارئ التقني الذي اجتاح العالم، وكان المؤثر على الأحزمة الملحة التي تحمي العائلة، وتكفل أدوارها ضمن الصيغة الاجتماعية المفترضة". أضاف: "ومع أن تحديات العصر متعددة، وهي تبدأ بالنص القانوني، الذي يرعى الأسرة والبرامج التطبيقية، ومفهوم الإنسان نفسه، ومشكلات الأطروحة الاجتماعية، لصيغة الدولة والمواطن والعائلة، إلا أن الأخطر فيها هو العقل الذي يستبيح الآخر بدمه وعرضه وحقوقه كافة، لأنه بذلك يحكم على العائلة بالفناء والإبادة، وهذا أخطر ما نواجهه اليوم، وهو ما يوجب اتخاذ مواقف وسياسات إجرائية تمنع فاعليته وتمكينه من أدواره". وتابع: "لذلك فإن ناتج فقه الشريعة الإسلامية قرر أن العائلة ضرورة اجتماعية، وحق إنساني أعم من اللون الديني، وفي الحديث النبوي المشهور قال: "لكل قوم زواج، أي عائلة لها حيثيتها وحقوقها، ببعد النظر عن دين أصحابها. ويلزم منه أن العائلة ببعد النظر عن دينها محمية الحق والدور والوظيفة، فضلا عن الوجود والفعالية. إلا أن المشكلة في واحدة من مكامنها المركزية تكمن بعقلية الإلغاء التي تديرها المنافع السياسية، الإقليمية والدولية، وبدليل أن العائلة المسيحية لم تعانِ من أزمة وجود أو دور، رغم الحكم الإسلامي الطويل، لأن التشريع الإسلامي حفظ للعائلة غير المسلمة خصوصية حقوقها دورا ووظيفة وتكاثرا وشراكة بالحياة الاجتماعية".

ورأى انه "بالتوازي مع فشل مشروع المواطنة، ودولة الإنسان، وضراوة اللعبة الدولية الإقليمية، فإن التطرف شكل ضلعا ثالثا في هذه المعادلة المريضة، لأنه يعني إلغاء الآخر، واحتكار دوره ووجوده، وهذا ما يعاني منه الشرق الأوسط اليوم، لأن التطرف عبارة عن إعدام حقوقي، واستبداد فكري، استفاد من فشل مشروع الدولة، على مستوى مفهوم الهوية الحقوقية ومبدأ المواطنة، فضلا عن خسارة الطموح بتأسيس البنية الأولية للقيمة الإنسانية". وقال: "لأن الكفر يكون حيث الفقر والظلم، كما يقول الإمام علي، فإن دول الشرق الأوسط ترزح تحت ضغط دول، بعضها بوليسي، والآخر نصف بوليسي، وبعضها الثالث لم يجب حتى اليوم عن مبدأ: حيثية الدولة والمواطنة من القيمة الإنسانية والصفة الكونية. في ما دول أخرى تعتقد أن المواطنة غير الأنسنة، وأن الحق العائلي منحة سلطانية ليس أكثر، ما يعني أن مشكلة العائلة تبدأ بالفشل الحقوقي للفرد والجماعة، وهو يطال أصل نظرية الدولة والإنسان". اضاف: "لذا، فإن العائلة بالتقييم، عانت من التطرف كما عانت من الفلتان التقني، والظلم الاجتماعي، والفشل الرؤيوي للانسان نفسه، وبدا عليها العجز الواضح جراء فشل الأحزمة الرعائية والسياسات الوقائية، خاصة السياسات المضادة للفقر والأمية والجريمة والشيخوخة وغيرها". وتابع: "بتعبير آخر، النظرية التي تستثمر الدولة بالعائلة، وتصمم مبدأ الأولويات بهذه الخلفية، ستعاني أقل من التطرف والظلم والفشل، كما أن النظرية التي تعترف بالعائلة ككيان ركني في الصيغة الاجتماعية، ببعد النظر عن دين مكوناتها، سيكون عدلها أشمل، وستكون حدود استقرارها أكبر". وأشار الى ان "العقل التشريعي الإسلامي، ومنذ أول لحظة، أقر مبدأ خصوصية العائلة الذاتية، سواء كانت مسلمة أم غير مسلمة، وأكد ضرورة حفظها وتمكينها من أدوارها، وحرم الاعتداء عليها، أو تهميشها، أو الحؤول دون وظيفتها التفاعلية، بالصيغة المدنية. وبذلك لحظ الإسلام العائلة كنواة حقوقية لا تلحظ عقد الزواج كهوية حقوقية فحسب، بل هامش حركة العائلة بالصيغة الاجتماعية. وهذا يقتضي حمايتها من فيروس التطرف، تماما كحمايتها من فيروس فشل نظرية الدولة الحقوقية، والفلتان التقني الذي اجتاح الأحزمة الضرورية لحياة الأسرة، العاطفية والعملانية".

وقال: "هنا يجب الالتفات إلى أن الخلاف الديني هو خيار فكري، لذا فإنه يندرج ضمن إشكالية الخطاب الفكري، وأدواتها الفكرية، وليست العسكرية، وهذا ما يعتقده الإسلام كعنوان للأطروحة الفكرية، بمضبط قول الله تعالى في القرآن الكريم (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)". واردف: "ولأننا في زمن القتل الفكري، وسكين التطرف، فهذا يقتضي من المسيحية والإسلام وباقي الملل والأديان، ضرورة إحياء الإنسان بالتربية الدينية، والتنشئة الوطنية، والقيم الأخلاقية، التي تؤكد حقيقة الإنسان الكوني، كضرورة للميزان الاجتماعي والخلفية الحقوقية للبشر. ولأن الدين دون إنسانية سيفقد روح الله، تماما كافتقاد الثمر لجذع الشجر، ولأن منطق الكون ومحور الحركة البشرية حسم قضية التعدد كمحور للتلاقي والجدل الفكري، وليس بخصومة السيف وإعدام الآخر، وهو عين قوله تعالى في القرآن الكريم (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)، قال (لتعارفوا) وليس لتتقاتلوا، أو تتذابحوا، وذلك بخلفية أن مراد الله من الإنسان أن يعيش لون وجوده بهدف التلاقي مع الآخر، وليس بهدف شطبه من الوجود".

وتابع: "عليه، بعقل السماء، فإن الإنسان روح الأديان، لأنه هدف طموحها، والمحبة رداء السماء، وعنوان وصلها، فإن تجرد الدين منها انتهى وتبدد، والآخر مهما كان، مسيحيا أو هندوسيا أو أيزيديا أو حتى ملحدا، هو نظيرك في الخلق، كما قال الإمام علي، ليؤكد بذلك قاعدة تشريعية كبيرة، مفادها أن الإنسان روحه الأديان وعلة الحقوق، وهدف الكمالات الكونية والضرورات الطبيعية". وأكد انه "بالعقل التشريعي الإسلامي العائلة مادة الجماعة الإنسانية، ولها خصوصيتها سواء كانت متدينة أم ملحدة، ولم يأت الإسلام ليلغي الإنسان، بل ليستثمر الكون فيه، وليؤكد قيمته السماوية، وفرادته الوجودية، وليعقد عليه حقيقة أن كونيته توجب عليه صحبة السماء، لأن الأرض دون السماء كالعدم، والإنسان دون الله سراب". وختم: "حوار الأديان أقدم من حوار الحضارات، لأن معمودة الله، تجلت أولا بإنسانه الذي لقنه لغته الأبدية، ثم جمع زوجيه على اسمه، وبذلك ضمن العائلة بكنف أزليته، لتعيش إنسانها بلغة المحبة، التي أعلنتها أديانها بعيدا عن القتل والفظاعات، التي ما أنزل الله بها من سلطان. ويبقى أن فشل مفهوم الدولة في الشرق الأوسط ما زال يشكل مادة للثأر والانتقام والتطرف والخصومة الدموية، فإن صلح مفهوم المواطنة بمضبط قولة الإمام علي:"أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق"، عندها سيصبح الإنسان فضلا عن العائلة عماد هذا الكون، ومحور المفهوم التشريعي للمحبة والإلفة، والميزان الأساس لشراكة القلوب قبل شراكة الأجساد".

بالديساري

اعتبر الأمين العام لمجمع أساقفة العالم الكاردينال لورانزو بالديساري في كلمته ان "الشرق الأوسط لطالما كان أرض التعايش، رغم الأزمات الدورية، وأن لبنان كان محط رحلات العائلة المقدسة. ويشهد مزار سيدة المنيطرة في مغدوشة على ذلك". وشدد على أن "الاقليات الدينية تؤدي دورا أساسيا في الشرق الاوسط، فهي صانعة السلام والمصالحة والتطور، وإن فقدان هذه التجربة يؤثر سلبا على هذا التراث الذي يعود الى البشرية جمعاء". وأشار الى أن الشرق الادنى "هو مهد الديانة المسيحية التي تشكل عنصرا اساسيا لثقافة المنطقة. وقد برهن الشرق الاوسط، مرارا، وبطريقة بطولية، تعلقه بالمسيح، واليوم أكثر من الماضي، جميع مسيحيي المنطقة مدعوون إلى تذكر الرجاء الذي في داخلهم". وقال: "إن الازمة الحالية تهدد وجود المسيحيين، خصوصا في سوريا والعراق. كما تهدد كل الاقليات التي تعاني الاضطهاد. وإن وضع العائلات المسيحية صعب بسبب غياب الدعم الوطني والدولي، هذا الدعم الذي يوفره لهم البابا فرنسيس، كما اكد في الجمعية العمومية للسينودس. وفي هذا الظرف الصعب، وأمام هذه الاعمال البربرية، تدعو الكنيسة الى الاعتراف بحق المسيحيين والاقليات الاخرى بالعيش في ارض اجدادهم، وبالعودة اليها بطريقة آمنة في حال اضطروا الى مغادرتها". وأكد أن "قوى الشر لن تسود، وهذا اليقين يبهجنا ويحضنا على الصلاة وعلى بذل كل الجهود اللازمة من أجل توعية الحكومات والرأي العام على هذا الامر. والتطورات الحالية تستوجب التزام الحكومات والمجتمع الدولي، لأن المبادىء الاساسية مثل كرامة الانسان والحرية الدينية والتعايش على المحك في هذه الظروف المأسوية، والتضامن والوحدة العائلية ضرورة". وأخيرا، تمنى "أن يدرك مسيحيو الشرق الاوسط انه ما زال لديهم مكان ومستقبل في بلادهم، وان الكنيسة معهم وتدعمهم وتعتبرهم ثروة الارض المقدسة. وعليهم ان يثقوا بنفسهم وبعلاقاتهم مع الآخرين. وعلى القادة الروحيين، مسيحيين كانوا أم مسلمين، ان يؤدوا دورا ويساهموا في تعزيز الحوار والتربية على التفاهم المتبادل، وفي رفض استعمال الدين أداة لتبرير العنف".

ممثل الراعي

وقال المطران انطوان نبيل العندري ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: "أشكركم من صميم القلب على تنظيم مؤتمر العائلة وتحديات العصر في الشرق الاوسط في المركز العالمي لحوار الحضارات "لقاء" - الربوة والدعوة اليه مع سيادة اخينا المطران انطوان نبيل العنداري، رئيس اللجنة الاسقفية للعائلة والحياة ومنسق لجان العائلة الكاثوليكية في الشرق الاوسط. ويسعدني ان اتمثل بشخص سيادته في هذا المؤتمر، معتذرا عن عدم امكانية المشاركة شخصيا لوجودي في زيارة راعوية لابرشيتنا المارونية في استراليا. ويطيب لي ان اوجه تحية خالصة الى جميع المشاركين والمتكلمين، وبخاصة الى السلطات والشخصيات الدينية والمدنية الحاضرة". أضاف: "لقد اردتم ان يأتي هذا المؤتمر في اعقاب جمعية سينودس الاساقفة الروماني العمومية الاستثنائية حول "التحديات الراعوية للعائلة في اطار الكرازة بالانجيل" التي دعا اليها وترأسها قداسة البابا فرنسيس، وقد شاركنا في اعمالها معكم ومع بطاركة الكنائس الشرقية الكاثوليكية وسوانا من الكرادلة والاساقفة والاباء من مختلف القارات. ان مبادرتكم هذه قيمة لما لها من اهمية بالنسبة الى العائلة المشرقية التي تواجه تحديات كبيرة من جراء الاوضاع الجديدة والصعبة في بلدان الشرق الاوسط. فمداخلات المؤتمر سوف تتناول العائلة المسيحية وسواها من عائلات عالمنا العربي، في ضوء الانجيل وتعليم الكنيسة، وفي اطار الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وواقع العيش المشترك والحوار بين الاديان والحضارات، ووسط الحروب والنزاعات، وامام تحديات ثورة التكنولوجيا وتأثيرات وسائل الاعلام وتقنياتها".

وتابع: "اننا نقدر معا مشاركة نيافة الكاردينال لورنزو بالديسيري الامين العام لسينودس الاساقفة، وكلمته الحاملة صدى الجمعية العمومية الاستثنائية التي ذكرنا. وسيعود الى روما حاملا من هذا المؤتمر معرفة المزيد من التحديات التي تواجهها الكنيسة على مستوى عائلات الشرق الاوسط، فيما تستعد طيلة السنة الطالعة لعقد الجمعية العمومية العادية في تشرين الاول 2015، استكمالا للاستثنائية بموضوع "دعوة العائلة ورسالتها في الكنيسة في العالم المعاصر". وهي سنة تتميز بإعطاء اجوبة، وتقديم حلول، كما قال قداسة البابا فرنسيس في كلمته الختامية". وقال: "يذكرنا المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني ان "خير الشخص والمجتمع البشري والمسيحي مرتبط ارتباطا وثيقا بسلامة الجماعة الروحية والعائلية" (الكنيسة في عالم اليوم، 47). ما يعني ان العائلة هي مسؤولية الدولة والكنيسة. وينبغي بذل الجهود التشريعية والاجرائية من قبل الدولة لتأمين خير العائلة ونموها وازدهارها، وتعزيز حقوقها وحفظ وحدتها واستقرارها، كخلية حية للمجتمع ومدرسة طبيعية اولى للقيم الانسانية والاجتماعية. كما ينبغي على الكنيسة ان توسع مساحات خدمتها للعائلة، في مجالاتها الروحية والراعوية والاجتماعية، ككنيسة منزلية تشهد لحضور الله في المجتمع، من خلال العائلة "جماعة الحياة والحب" (الكنيسة في عالم اليوم، 48)". وختم: "عندما نحمي العائلة الدموية ونعززها، ننمي العائلة الوطنية، ونحافظ على ثقافتها وتقاليدها، ونزرع في قلوب الاجيال الطالعة بذور الامل بمستقبل افضل، وفقا لطموحات شبابنا. هكذا نتطلع الى اهمية موضوع الزواج والعائلة والى ابعاده، بدءا من جمعية سينودس الاساقفة في روما، مرورا بمؤتمر الربوة هذا، وصولا الى درسه بالعمق في مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان، طيلة الاسبوع المقبل".

لحام

والقى البطريرك لحام الكلمة الاتية: "إن هذا السر لعظيم هكذا يصف القديس بولس عظمة سر الزواج وعظمة الأسرة في رمزيتها، بأنها صورة لاتحاد الخالق بخليقته، ولاتحاد المسيح بالكنيسة. إن هذا السر لعظيم، وأقول ذلك بالنسبة للمسيح وللكنيسة، أي جماعة المؤمنين الذين يؤلفون جسدا واحدا من أعضاء كثيرة، والصورة الجميلة لهذا الواقع هي الأسرة المدعوة "كنيسة بيتية". دعوني أيها الأحباء أقدم لكم بعض الأوصاف التي يمكن أن نطلقها على العائلة. وقد جمعتها من الوثائق التي رافقت عقد السينودس لأجل العائلة في روما (بين الخامس والتاسع عشر من شهر تشرين الأول الماضي 2014). ويسرنا أن نرحب هنا بأمين سر عام هذا السينودس نيافة الكاردينال لورنزوبلديساري. ونشكر له قبوله دعوتنا بأن يشارك في مؤتمرنا اللبناني الشرق الأوسطي، المسيحي - الإسلامي عن الأسرة. ونشكر سيادة المطران ماوريسيومالفيستيتي مطران لودي الجديد، والذي له خدمات سابقة كثيرة للشرقيين في المجمع للكنائس الشرقية. إنني باقتباسي الأوصاف التي وردت في وثائق سينودس الأساقفة في روما، لا أقصد مدح عائلاتنا المباركة المشرقية، بل أقصد أن أضع أمامها برنامج حياة عائلية أسرية، هي خطة طريق أمام أسرنا المباركة. وهذه بعض هذه الأوصاف...

فهي أولا وخصوصا تحقيق تصميم الله تعالى على الأسرة، عندما خلق الإنسان ذكرا وأنثى، وحينما قال للأسرة البشرية الأولى "أنموا! واكثروا! واملأوا الأرض وأخضعوها... بحيث يكون الإنسان ملك الخليقة وخليفة الله تعالى على الأرض، لأنه مصنوع على صورة الله، ذكرا وأنثى! بحيث أن هذه الصورة هي صورة واحدة مزدوجة: إذ أنهما باتحادهما يصبحان جسدا واحدا! وهكذا فالأسرة هي صورة وحدة الله وثالوثيته! هذا هو العهد الأول العام. ثم يأتي العهد في المعمودية. ثم يكتمل العهد بالزواج (وأيضا في الكهنوت). ولهذا السبب أطلق بولس الرسول على الأسرة عبارة السر! وهذا هو معنى عقيدة الكنيسة التي تعتبر الزواج سرا مقدسا، فيه الطابع البشري والطابع الإلهي.

الأسرة رسالة ومكان نقل القيم الإيمانية (ربما تفوق رسالة الكاهن في هذا المنحى).

وهكذا فالزواج البشري هو تجسيد حب المسيح للكنيسة! فالأسرة تبني الكنيسة بواسطة مشاركة الله في الخلق، وفي تربية الأسرة المؤمنة، وهكذا يعيش الأزواج من خلال سر الزواج يعيشون جمال الحب وجمال الأبوة وجمال الأمومة...

وإلى هذا يشير المجمع الفاتيكاني الثاني إذ يصف الزواج بأنه شركة حياة وحب! وهكذا تظهر شمولية قيمة الزواج أمام تقزيم الزواج في الفكر المعاصر، لاسيما في المجتمع العلماني شبه الملحد في أوروبا خاصة.

المسيح نفسه يلاقي الأزواج ويعيش مع العائلة، إذ هو عمانوئيل: الله معنا! لا بل أن المسيح يتجسد لأنه يتحد بالحب البشري ويظهره ويكمله بالإيمان، لا بل يؤلهه!

وهكذا فالأزواج هم مكرسون بتكريس خاص، يختلف عن تكريس المكرسين بالرسامات الكهنوتية. ولكنه تكريس حقيقي، وله نعمة خاصة، هي نعمة سر الزواج. ومن خلال هذا السر تساهم الأسرة في بناء جسد المسيح السري. ولهذا دعيت الأسرة "كنيسة بيتية"

وهذه بعض مقتطفات من كلمتي "الأسرة كنيسة بيتية" في سينودس العائلة:

الأسرة المسيحية في المشرق العربي ذي الأغلبية المسلمة، هي موضوع اهتمام كبير. في هذا العنوان عبارتان مترابطتان: الأسرة والكنيسة. الحاضن الأساسي، والمحيط الطبيعي، والعامل الرئيسي للحفاظ على الإيمان في شرقنا هو هذا الثنائي الأسرة والكنيسة. وإنه من الأهمية الكبرى أن يكون تفاعل جوهري، عميق، مستديم بين الكنيسة والأسرة. فهما الضامنان للإيمان المقدس. إذ إنه خارج الكنيسة والبيت، المجتمع يختلف جدا وجوهريا عن المجتمع المسيحي، والرؤية المسيحية للعائلة والكنيسة. ويعاش الإيمان في المجتمع، وتعاش القيم الإنجيلية والمسيحية فيه، بمقدار ما يكون الترابط وثيقا بين الكنيسة والأسرة.

نشكر الله أن الترابط بين الكنيسة والعائلة لا يزال قائما وفعالا ومؤثرا. فالأسرة متواصلة مع الكنيسة، والكنيسة متواصلة مع الأسرة. الأسرة موضوع اهتمام يومي مركزي وأولي. والأسرة عموما يهمها التواصل مع الكنيسة. فإذا، من جهة اهتمام مميز بالأسرة من قبل الكنيسة، ومن جهة أخرى رغبة الأسرة لا بل مطالبة الكنيسة من قبل الأسرة بأن تهتم بها وتسهر عليها. عائلاتنا تحب الكنيسة لا بل تعتبر الكنيسة الملجأ الأول لها. لاسيما في الظروف المأساوية المضطربة الراهنة.فالبطريرك والمطران والكاهن والراهب والراهبة هو للأسرة الأب والأم والعم والعمة والخال والجد والجدة، والصديق والملجأ والمرجع والمحامي والنصير. وهذا ما شعرت به أنا شخصيا كما يشعر به ولا شك رعاة الكنيسة عموما.

وهناك أوصاف أخرى للأسرة في وثائق السينودس لأجل العائلة:

الأسرة: هي طريق الكنيسة! الكنيسة في المجتمع في مسيرة هي مسيرة الأسرة. وهي صورة علاقة الله بالإنسان وبشعبه!

والأسرة هي أساس كل مجتمع. لا بل أساس الدولة! وهي المجتمع الإنساني الأول. وهي المكان الذي فيه يصير نقل القيم الإنسانية منذ السنوات الأولى من الحياة. وهي قيم الأخوة والمحبة والحقيقة والخدمة والعطاء والاحترام المتبادل والتضامن وعرفان الجميل والتواصل الاجتماعي والحب والفرح... والأسرة هي المناخ الأكثر ملاءمة لعيش وإنماء كرامة الإنسان وحقوقه، رجلا وإمرأة وأولادا... والأسرة بالتالي هي المجال الأوسع لتهيئة المواطن الحقيقي في الدولة. حيث يعيش الفرد مع الجماعة الأسرية بالوحدة والتنوع، فيخرج الإنسان من أنانيته ليلاقي الآخر انطلاقا من الأسرة، ومنها ينطلق إلى المجتمع.

فالأسرة مدرسة العلاقات ومدرسة الإنسانية الأولى: مدرسة الحب والعمل والسياسة والحياة الإيمانية وبناء المجتمع الأفضل والمشاركة والعيش المشترك هذه الأوصاف التي تعطينا الصورة المتكاملة عن الأسرة، هي في الوقت نفسه برنامج الحياة الأسرية وخريطة الطريق لها. ومن هنا ندرك المسؤولية الجسيمة على الأهل، مسؤولية الزواج، والإقدام على تأسيس أسرة، عليها أن تحقق كل هذه المواصفات والأعباء والمسؤوليات.

طريق الأسرة محفوف بالأخطار الكثيرة التي تهدد مسيرة الأسرة: وهذا كان عنوان وموضوع السينودس الذي عقد في روما في تشرين الأول الماضي.

من هذه التحديات التي تعترض مسيرة الأسرة: تدني مستوى الإيمان المقدس واختلاف الأطباع، وتعسر التواصل بين أفراد الأسرة وتفككها، والعنف، والعاهة والإعاقة والمرض والأنانية والفردية وتجاذبات المجتمع، والفقر والبطالة والخلافات العائلية... فقدان أحد أعضاء الأسرة، الهجرة والطلاق والهجر والدعاوى الزوجية والمساكنة غير الشرعية...

أمام هذه التحديات تبقى الكنيسة الأم والمعلمة والساهرة والمرشدة والموجهة. وعليها أن تبقى في حوار دائم مع المجتمع ومع الأسر المتألمة والمعرضة لأخطار متنوعة. كيف تحمل إليها فرح الإنجيل، وقيم الإنجيل، ونور الإنجيل، وتنير دربها وتبعد عنها الأخطار.

ولهذا السبب لا بد من تطوير راعوية الأسرة وتربية طلاب الكهنوت على اكتساب مهارات راعوية عائلية. كما يحتاج الكهنة في هذا العمل إلى خبرات العائلات المؤمنة التي تعيش حياة زوجية ناجحة.

على الكنيسة أن تبقى في حوار دائم مع المجتمع بالنسبة لمشاكل الأسرة وسواها، وعلينا أن نقوم بالحوار بقوة وشجاعة وقناعة... ولاسيما في الأمور الشائكة، حول العائلة وأمور أخرى. وهذا واجب على الرعاة، ولكن أيضا على العائلات المسيحية التي تعيش حياة زوجية وعائلية مسيحية مثالية قوية بالرغم من المشاكل وصعوبات الحياة.

الأسرة رسالة. ورسالة متصلة بالله.

لا رسالة بدون علاقة بالله الخالق. وإنسان بلا هدف، بلا رسالة، هو فاشل ويائس...

الموقف من الأوضاع الصعبة أوضاع الأسر الصعبة، الأسر المحطمة! لائحة طويلة من الأوضاع المأساوية الواقعة فيها أسرنا (هنا وهناك) في كل مكان...

كيف نكون قريبين من الناس ومن هذه الأسر؟

كيف تكون الكنيسة حاضرة إلى إنسان اليوم، المؤمن، البعيد عن الله، عن الكنيسة... الذي يطلب المساعدة، والذي لا يريد المساعدة، ولا تهمه الكنيسة، ولا مكان لها في حياته... كيف نجعل هذا الإنسان، هذه الأسرة تلاقي المسيح، الكنيسة كيف تحمل إليها نور الإنجيل وفرح الإنجيل؟

كيف نلاقي أعضاء الكنيسة المصنفين خطأة، شواذ، بعيدين... كيف نلاقيهم ونخاطبهم ونستقبلهم وندعوهم... وكيف نقول لهم محبتنا... كيف نحمل الخروف الضال على منكبينا، كما نصلي كمطران ونضع الأموفوريون على منكبينا ونقول: أيها المسيح لقد حملت الطبيعة الضالة على منكبيك وقدمتها للآب!

ختام كلمة افتتاح المؤتمر

الأسرة مدرسة الإنسانية (الفرح والرجاء - الكنيسة في عالم اليوم رقم 52 - المجمع الفاتيكاني الثاني). وبالرغم من "القرية العالمية" التي تميز عالم اليوم، تبقى الأسرة العش الدافئ الذي يصبو إليه الإنسان... وعلى الكنيسة أن تعمل دائما وبدون كلل لكي تحمل إلى هذه الأسرة "إنجيل الأسرة".

خبرة الأسرة والحياة العائلية هي من الخبرات الأكثر انتشارا في حياة البشر، بالرغم من الصعوبات التي تعترض الإنسان في خبرة الحياة الزوجية. ومن هنا الإقبال الدائم على الزواج، حتى في الأيام الأكثر مأساوية (كما هو الحال في سورية والعراق) وفي الظروف الأكثر صعوبة.

والأسرة تنتظر من الكنيسة دائما كلمة رجاء وتعاطف. وأن تقف إلى جانب العائلات الأكثر عطبا وهشاشة، لاسيما في الظروف المأساوية التي تلف عالمنا العربي من شمالي إفريقيا إلى مصر إلى سورية والعراق ولبنان وغزة.

نأمل أن يسهم هذا المؤتمر في توعية الكنيسة والمجتمع على المسؤولية تجاه الأسرة، لكي تبقى متماسكة، قوية، ثابتة، واعية، وقادرة على القيام بمسؤوليتها.

من جديد لكم جميعا تقديري وشكر مركز لقاء لحوار الحضارات".