المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 تشرين الثاني/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 08 -09 تشرين الثاني/14

تمديد أو لا تمديد... ليست هي المسألة/حسام عيتاني/09 تشرين الثاني/14

معارضو التمديد: خبثاء وأنقياء/عمـاد مـوسـى/09 تشرين الثاني/14

حين تحارب الولايات المتحدة إرهاباً وتتغاضى عن آخر/سام منسّى/09 تشرين الثاني/14

سياسة النَكَد/الياس الزغبي/09 تشرين الثاني/14

ملامح الشخصية السيكوباتية المضطربة/د. خالد عايد الجنفاوي/09 تشرين الثاني/14

الإرهاب الداعشي والعولمة/خالد عبدالعزيز السعد/09 تشرين الثاني/14

قهوجي رئيساً للجمهورية في فبراير أو مارس/حميد غريافي/09 تشرين الثاني/14

المعارضة الإيرانية: النظام بنى غرفاً سرية لاختبار أسلحة نووية/السياسة/09 تشرين الثاني/14

الوكالة الذرية: إيران زادت مخزون اليورانيوم/وكالات/09 تشرين الثاني/14

الإخواني سامي الجميل/مشاري الذايدي/09 تشرين الثاني/14

الحقيقة والوهم في فتوى خامنئي بتحريم إنتاج الأسلحة النووية/محمد السلمي/09 تشرين الثاني/14

انتهى عهد أوباما... ماذا بعد/سمير السعداوي/09 تشرين الثاني/14

سليماني والبغدادي وجهاً لوجه تحت مظلة فشل التحالف/حازم الامين/09 تشرين الثاني/14

مَنْ يريد تعطيل دور مصر الاقليمي/سليم نصار/09 تشرين الثاني/14

 

روابط من مواقع اعلامية متفرقة لأهم وآخر 08-09 تشرين الثاني/14

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 8/11/2014

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 8 تشرين الثاني 2014

رسالة فاتيكانية: قوى الشر لن تسود الراعي يُحذر من "تفرد" الشركاء المسلمين

مصادر “كتائبية” لـ”السياسة”: عون مستعد لبيع لبنان من أجل مصلحته

المطران مظلوم لـ”السياسة”: إذا لم يتفاهم المسيحيون قد ينتخب شركاؤهم رئيساً

ناخب لبناني واحد فقط في سفارة لبنان في الكويت

"فذلكة مالية" أدت إلى تسديد حصة لبنان لتمويل المحكمة الدولية

االمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم  لـ"النصرة": لن نفاوض على الجثث.. الميت أبقوه عندكم

فارس سعيد من معراب: مرشحنا جعجع واذا كان لا بد من تسوية فنحن جاهزون لها

الجندي الفار شمطية سلم نفسه الى مخابرات الشمال

الراعي وصل الى بيروت وتوجه مباشرة الى الربوة

الراعي يحمل بشدة على "التلاميذ الشاطرين": يفتقرون الولاء للبنان

دي ميستورا وصل الى بيروت على ان يتوجه لاحقا الى دمشق للبحث في حل للازمة السورية

زهرا: للمرة الثالثة يعطل عون الانتخابات وبين الفراغ والمحافظة على المؤسسات اخترنا المؤسسات

زهرا: أخذنا القرار الصعب وغير الشعبوي ولكنه يعبر عن مسؤولية وطنية

الطيران السوري اغار على بلدتين سوريتين موازيتين لبريتال والنبي شيت

مجهولون اطلقوا النار على مستوصف رفيق الحريري في عرسال

صدم عسكري في قوى الامن اثناء خدمته عند مفرق ببنين العبدة

رمي قنبلة تحت سيارة في بلدة المحمرة

زهرمان: لكي نقتلع التطرف علينا إزالة مسبباته

جنجنيان: لولا القوات لكان المسيحيون اليوم خارج المعادلة السياسية

وزارة الخارجية: الانتخابات تمت أمس في السفارة اللبنانية في الكويت وغدا في قنصليتي لبنان في سيدني وملبورن

وثيقة لقاء الربوة تجمع رؤساء الطوائف المسيحية والاسلامية حول خارطة طريق للشرق الاوسط

مؤتمر العائلة وتحديات العصر في الشرق الاوسط واصل اعماله لليوم الثاني في الربوة وكلمات شددت على العيش المشترك والحوار والاعتدال

المؤتمر الشعبي ذكر بجملة قواعد إسلامية في مواجهة التطرف: قتل النفس البريئة أو الإفتاء بغير شروط أو التكفير لا تجوز شرعا

وفد طالبي قواتي من جامعة LAU زار معراب مهديا الفوز لجعجع

معارضو التمديد يلجأون الى المجلس الدستوري ويتمنون قرارا لصالحهم

نواف الموسوي: عدونا الصهيوني ويدنا ما زالت ممدودة للحوار الوطني

جابر: التحالف في 8 آذار استراتيجي واكبر من خلافات تتعلق بمشاريع حكومية ونيابية

درباس: سياسة عدم الإنغماس في الصراع السوري تخدم لبنان

وزير الداخلية بحث الاوضاع مع سفير فرنسا

عسيران: التمديد هو الخيار السليم وعلينا الترفع عن المصالح الشخصية

سليمان: على الجميع النزول الى البرلمان لانتخاب الرئيس وقتال حزب الله في سوريا أضعف المناعة الوطنية ضد داعش

سليمان بعد لقائه ميقاتي: يمكننا انتخاب رئيس في مهلة ال 11 يوما والتمديد يجب ان يكون حافزا لانتخاب رئيس

سليمان روى ملابسات وصوله الى "القصر": يقولون إبقَ تحت الخوف إما نقتلك او نفبْرك لك الفضائح

ابو فاعور: المجتمع الدولي اخفق في التعامل مع قضية اللاجئين ونخشى من انهيار نظام الرعاية الصحية إذا لم تتم مساعدة لبنان

العاهل الاردني وهولاند بحثا "ضرورة تكثيف الجهود الدولية لمحاربة الارهاب"

إصابة زعيم داعش أبو بكر البغدادي بجروح خطيرة

استشهاد 36 شاباً درزياً واصابة 22 في مواجهات مع "النصرة" بجبل الشيخ

موغيريني: الاتحاد الاوروبي يريد اقامة دولة فلسطينية

المؤتمر الشعبي العام أقال الرئيس اليمني من الامانة العامة

مجلس الامن يفرض عقوبات على صالح واثنين من قادة التمرد الحوثي

اوباما يختار امرأة سوداء وزيرة للعدل للمرة الاولى في تاريخ الولايات المتحدة

التحالف الدولي يقصف مواقع لـ"داعش" في سوريا

تنحية كاردينال اميركي انتقد البابا عن رئاسة منظمة مالطة ذات السيادة

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول لأهل رومة/11/من12-24/وَإِنْ كَانَتِ الْبَاكُورَةُ مُقَدَّسَةً فَكَذَلِكَ الْعَجِينُ

*بالصوت/والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم الوزنات والتواضع والإستكبار وخدمة الشأن العام والدور السياسي الذي لم ينجح فيه سيدنا الراعي

*يَأْتِي الْيَوْمُ الْمُتَّقِدُ كَالتَّنُّورِ، وَكُلُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ وَكُلُّ فَاعِلِي الشَّرِّ يَكُونُونَ قَشًّا، وَيُحْرِقُهُمُ الْيَوْمُ الآتِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ، فَلاَ يُبْقِي لَهُمْ أَصْلاً وَلاَ فَرْعًا" (سفر ملاخي04/01)

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم الوزنات والتواضع والإستكبار وخدمة الشأن العام والدور السياسي الذي لم ينجح فيه سيدنا الراعي/08 تشرين الثاني/14

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم الوزنات والتواضع والإستكبار وخدمة الشأن العام والدور السياسي الذي لم ينجح فيه سيدنا الراعي/08 تشرين الثاني/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*إيجابية يتيمة لسيدنا الراعي هي إلتزامه الصمت/الياس بجاني

*رحم الله امرئ عرف قدر نفسه/الياس بجاني

*هكذا أُحرِق المسيحيان بتهمة الإساءة إلى الإسلام

*المطران مظلوم لـ”السياسة”: إذا لم يتفاهم المسيحيون قد ينتخب شركاؤهم رئيساً

*مصادر “كتائبية” لـ”السياسة”: عون مستعد لبيع لبنان من أجل مصلحته

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 8/11/2014

*تقرير غربي حديث يكشف عدد المقاتلين ومنهم اللبنانيين مع داعش

*وزارة الخارجية: الانتخابات تمت أمس في السفارة اللبنانية في الكويت وغدا في قنصليتي لبنان في سيدني وملبورن

*ناخب واحد فقط في الكويت

*"فذلكة مالية" أدت إلى تسديد حصة لبنان لتمويل المحكمة الدولية

*المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم  لـ"النصرة": لن نفاوض على الجثث.. الميت أبقوه عندكم

*الجيش اللبناني: الجندي شمطية فر الشهر الماضي وسلم نفسه اليوم

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 8 تشرين الثاني2014

*فارس سعيد من معراب: مرشحنا جعجع واذا كان لا بد من تسوية فنحن جاهزون لها

*الراعي وصل الى بيروت وتوجه مباشرة الى الربوة

*مصادر بكركي للـMTV: البطريرك بشارة الراعي سيكمل ما بدأه في استراليا وسيواصل حملته على النواب الذين مددوا في حين لا ينتخبون رئيساً

*الراعي: التلاميذ الشاطرين يحمون مقاعدهم

*النهار: رسالة فاتيكانية: قوى الشر لن تسود الراعي يُحذر من "تفرد" الشركاء المسلمين

*بكركي تقاطع عون و"حزب الله" لترميم العلاقة مع الرابية سلام لعدم تصريف الأمور بلا رئيس .. وفصل مفاوضات العسكريين عن القرار الإتهامي

*زهرا: أخذنا القرار الصعب وغير الشعبوي ولكنه يعبر عن مسؤولية وطنية

*وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس: سياسة عدم الإنغماس في الصراع السوري تخدم لبنان

*النائب شانت جنجنيان: لولا القوات لكان المسيحيون اليوم خارج المعادلة السياسية

*النائب خالد زهرمان: لكي نقتلع التطرف علينا إزالة مسبباته

*النائب علي عادل عسيران: التمديد هو الخيار السليم وعلينا الترفع عن المصالح الشخصية

*وثيقة لقاء الربوة تجمع رؤساء الطوائف المسيحية والاسلامية حول خارطة طريق للشرق الاوسط

*سليمان: على الجميع النزول الى البرلمان لانتخاب الرئيس وقتال حزب الله في سوريا أضعف المناعة الوطنية ضد داعش

*المؤتمر الشعبي ذكر بجملة قواعد إسلامية في مواجهة التطرف: قتل النفس البريئة أو الإفتاء بغير شروط أو التكفير لا تجوز شرعا

*النائب ياسين جابر: التحالف في 8 آذار استراتيجي واكبر من خلافات تتعلق بمشاريع حكومية ونيابية

*نواف الموسوي: عدونا الصهيوني ويدنا ما زالت ممدودة للحوار الوطني

*سياسة النَكَد/الياس الزغبي/لبنان الآن

*اوباما يختار امرأة سوداء وزيرة للعدل للمرة الاولى في تاريخ الولايات المتحدة

*مجلس الامن يفرض عقوبات على صالح واثنين من قادة التمرد الحوثي

*دي ميستورا وصل الى بيروت على ان يتوجه لاحقا الى دمشق للبحث في حل للازمة السورية

*الطيران السوري اغار على بلدتين سوريتين موازيتين لبريتال والنبي شيت

*إصابة خليفة "داعش"

*تنحية كاردينال اميركي انتقد البابا عن رئاسة منظمة مالطة ذات السيادة

*حين تحارب الولايات المتحدة إرهاباً وتتغاضى عن آخر/سام منسّى/الحياة

*ملامح الشخصية السيكوباتية المضطربة/د. خالد عايد الجنفاوي/السياسة

*الإرهاب الداعشي والعولمة/خالد عبدالعزيز السعد/السياسة

*قهوجي رئيساً للجمهورية في فبراير أو مارس/حميد غريافي/السياسة

*14 الوكالة الذرية: إيران زادت مخزون اليورانيوم

*المعارضة الإيرانية: النظام بنى غرفاً سرية لاختبار أسلحة نووية

*طهران تحذر من خطورة فشل المفاوضات وكيري ينفي إبرام صفقة معها

*الإخواني سامي الجميل/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

*الحقيقة والوهم في فتوى خامنئي بتحريم إنتاج الأسلحة النووية/محمد السلمي/الشرق الأوسط

*انتهى عهد أوباما... ماذا بعد/سمير السعداوي/الحياة

*تمديد أو لا تمديد... ليست هي المسألة/حسام عيتاني/الحياة 

*سليماني والبغدادي وجهاً لوجه تحت مظلة فشل التحالف/حازم الامين/الحياة

*مَنْ يريد تعطيل دور مصر الاقليمي/سليم نصار/الحياة

*معارضو التمديد: خبثاء وأنقياء/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

 

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول لأهل رومة/11/من12-24/وَإِنْ كَانَتِ الْبَاكُورَةُ مُقَدَّسَةً فَكَذَلِكَ الْعَجِينُ

"وَدَاوُدُ يَقُولُ: لِتَصِرْ مَائِدَتُهُمْ فَخّاً وَقَنَصاً وَعَثْرَةً وَمُجَازَاةً لَهُمْ. لِتُظْلِمْ أَعْيُنُهُمْ كَيْ لاَ يُبْصِرُوا وَلْتَحْنِ ظُهُورَهُمْ فِي كُلِّ حِينٍ. فَأَقُولُ: أَلَعَلَّهُمْ عَثَرُوا لِكَيْ يَسْقُطُوا؟ حَاشَا! بَلْ بِزَلَّتِهِمْ صَارَ الْخَلاَصُ لِلأُمَمِ لإِغَارَتِهِمْ. فَإِنْ كَانَتْ زَلَّتُهُمْ غِنىً لِلْعَالَمِ وَنُقْصَانُهُمْ غِنىً لِلأُمَمِ فَكَمْ بِالْحَرِيِّ مِلْؤُهُمْ؟

فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ أَيُّهَا الأُمَمُ: بِمَا أَنِّي أَنَا رَسُولٌ لِلأُمَمِ أُمَجِّدُ خِدْمَتِي لَعَلِّي أُغِيرُ أَنْسِبَائِي وَأُخَلِّصُ أُنَاساً مِنْهُمْ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ رَفْضُهُمْ هُوَ مُصَالَحَةَ الْعَالَمِ فَمَاذَا يَكُونُ اقْتِبَالُهُمْ إِلاَّ حَيَاةً مِنَ الأَمْوَاتِ؟ وَإِنْ كَانَتِ الْبَاكُورَةُ مُقَدَّسَةً فَكَذَلِكَ الْعَجِينُ! وَإِنْ كَانَ الأَصْلُ مُقَدَّساً فَكَذَلِكَ الأَغْصَانُ!

فَإِنْ كَانَ قَدْ قُطِعَ بَعْضُ الأَغْصَانِ وَأَنْتَ زَيْتُونَةٌ بَرِّيَّةٌ طُعِّمْتَ فِيهَا فَصِرْتَ شَرِيكاً فِي أَصْلِ الزَّيْتُونَةِ وَدَسَمِهَا فَلاَ تَفْتَخِرْ عَلَى الأَغْصَانِ. وَإِنِ افْتَخَرْتَ فَأَنْتَ لَسْتَ تَحْمِلُ الأَصْلَ بَلِ الأَصْلُ إِيَّاكَ يَحْمِلُ! فَسَتَقُولُ: قُطِعَتِ الأَغْصَانُ لِأُطَعَّمَ أَنَا. حَسَناً! مِنْ أَجْلِ عَدَمِ الإِيمَانِ قُطِعَتْ وَأَنْتَ بِالإِيمَانِ ثَبَتَّ. لاَ تَسْتَكْبِرْ بَلْ خَفْ لأَنَّهُ إِنْ كَانَ اللهُ لَمْ يُشْفِقْ عَلَى الأَغْصَانِ الطَّبِيعِيَّةِ فَلَعَلَّهُ لاَ يُشْفِقُ عَلَيْكَ أَيْضاً! فَهُوَذَا لُطْفُ اللهِ وَصَرَامَتُهُ: أَمَّا الصَّرَامَةُ فَعَلَى الَّذِينَ سَقَطُوا وَأَمَّا اللُّطْفُ فَلَكَ إِنْ ثَبَتَّ فِي اللُّطْفِ وَإِلاَّ فَأَنْتَ أَيْضاً سَتُقْطَعُ."

 

بالصوت/والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم الوزنات والتواضع والإستكبار وخدمة الشأن العام والدور السياسي الذي لم ينجح فيه سيدنا الراعي

يَأْتِي الْيَوْمُ الْمُتَّقِدُ كَالتَّنُّورِ، وَكُلُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ وَكُلُّ فَاعِلِي الشَّرِّ يَكُونُونَ قَشًّا، وَيُحْرِقُهُمُ الْيَوْمُ الآتِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ، فَلاَ يُبْقِي لَهُمْ أَصْلاً وَلاَ فَرْعًا" (سفر ملاخي04/01)

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم الوزنات والتواضع والإستكبار وخدمة الشأن العام والدور السياسي الذي لم ينجح فيه سيدنا الراعي/08 تشرين الثاني/14

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم الوزنات والتواضع والإستكبار وخدمة الشأن العام والدور السياسي الذي لم ينجح فيه سيدنا الراعي/08 تشرين الثاني/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

إيجابية يتيمة لسيدنا الراعي هي إلتزامه الصمت
الياس بجاني/08 تشرين الثاني/14
من إيجابيات اليوم وصول سيدنا الراعي إلى مطار بيروت في أول يوم من زيارته للبنان وعدم دخوله صالون الشرف ودون الإدلاء بأي تصريح. بداية ممتازة نتمنى أن تستمر في انماطها فيلتزم الصمت ويعود إلى الصلاة والصوم والإهتمام بالشأن الكنسي فقط وفقط الشأن الكنسي. مهم جداً ابتهاد سيدنا عن السياسة بمفهومها اللبناني التعيس لأنه وهي ضدان لا يلتقيان.
بصراحة وقحة نقول ودون خجل بأنه لدينا نحن الموارنة ما يزيد عن حاجتنا من السياسيين الفاشلين والدخلاء على السياسة.
نص الخبر المفرح
وكالات/الراعي وصل الى بيروت وتوجه مباشرة الى الربوةوصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الى بيروت قادما من استراليا بعد زيارة استمرت عدة ايام، التقى في خلالها الجالية اللبنانية وعددا من المسؤولين.وتوجه الراعي فور وصوله من الطائرة الى الربوة، للمشاركة في جلسات العمل دون المرور بصالون الشرف ودون الادلاء باي تصريح.

رحم الله امرئ عرف قدر نفسه

الياس بجاني/08 تشرين الثاني/14

التواضع نعمة وكنز وقداسة، في حين أن التعالي والإستكبار هما كارثة وخطايا يقع في فخاخهما وأوحالهما وتجاربهما كل انسان فاقد لنعمتي البصر والبصيرة لا يقدر أن يعرف قدر نفسه. هذا يعني أن الإنسان المتعالي لا يؤمن بأن الله هو الذي يهب الإنسان مواهبه ووزناته مجاناً ودون مقابل ويتوقع منه أن يستعملها ما لكل فيه خير الآخرين لأنه مجاناً أخذ ومجاناً عليه أن يعطي، ويقال في هذا الشأن رحم الله امرئ عرف قدر نفسه. أي عرف ما بمقدوره فعله وما ليس في مقدوره فعله. من هنا نرى أن سيدنا البطريرك بشارة الراعي متفوق في الشأن الديني وفي علومه كافة ومن أبز رجال الدين المسيحيين المشرقين في هذا الحقل، ولكنه في نفس الوقت عير موفق ولا هو ناجح في الشأن السياسي. في تعليقنا تضوية على المفاهيم الإيمانية التي هي معيارنا للتعاطي مع كل العاملين في الشأنين العام والديني وقد اوردنا عدد من الآيات منها:

سفر ملاخي 04/01/صنع العزة بذراعه وفرق المستكبرين بفكر قلوبهم

صنع العزة بذراعه وفرق المستكبرين بفكر قلوبهم انزل الأقوياء عن الكراسي ورفع المتواضعين اشبع الجياع من الخيرات وارسل الأغنياء فرغا. عضد أسرائيل فتاة وذكر رحمته كالذي قال لأبائنا إبراهيم وزرعه إلى الأبد"

انجيل القديس لوقا/01/51و52/وَيُحْرِقُهُمُ الْيَوْمُ الآتِي

يَأْتِي الْيَوْمُ الْمُتَّقِدُ كَالتَّنُّورِ، وَكُلُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ وَكُلُّ فَاعِلِي الشَّرِّ يَكُونُونَ قَشًّا، وَيُحْرِقُهُمُ الْيَوْمُ الآتِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ، فَلاَ يُبْقِي لَهُمْ أَصْلاً وَلاَ فَرْعًا" \

انجيل القديس لوقا 06/41و42/يا مرائي، أخرج الخشبة من عينك أولا

وكيف تقدر أن تقول لأخيك: يا أخي، دعني أخرج القشة من عينك، والخشبة التي في عينك أنت لا تراها؟ يا مرائي، أخرج الخشبة من عينك أولا، حتى تبصر جيدا فتخرج القشة من عين أخيك

انجيل القديس لوقا 18/01-08/التبات والإصرار

قََالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ مَثَلاً في أَنَّهُ يَنْبَغي أَنْ يُصَلُّوا كُلَّ حِينٍ وَلا يَمَلُّوا، قَال: كانَ في إِحْدَى المُدُنِ قَاضٍ لا يَخَافُ اللهَ وَلا يَهَابُ النَّاس وَكانَ في تِلْكَ المَدِينَةِ أَرْمَلَةٌ تَأْتِي إِلَيْهِ قَائِلَة: أَنْصِفْني مِنْ خَصْمي

وظَلَّ يَرْفُضُ طَلَبَها مُدَّةً مِنَ الزَّمَن، ولكِنْ بَعْدَ ذلِكَ قَالَ في نَفْسِهِ: حَتَّى ولَو كُنْتُ لا أَخَافُ اللهَ وَلا أَهَابُ النَّاس، فَلأَنَّ هذِهِ الأَرْمَلةَ تُزْعِجُني سَأُنْصِفُها، لِئَلاَّ تَظَلَّ تَأْتِي إِلى غَيْرِ نِهَايةٍ فَتُوجِعَ رَأْسِي ثُمَّ قالَ الرَّبّ: إِسْمَعُوا مَا يَقُولُ قَاضِي الظُّلْم أَلا يُنْصِفُ اللهُ مُخْتَارِيهِ الصَّارِخِينَ إِلَيْهِ لَيْلَ نَهَار، ولو تَمَهَّلَ في الٱسْتِجَابَةِ لَهُم؟ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ سَيُنْصِفُهُم سَرِيعًا. ولكِنْ مَتَى جَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَان، أَتُراهُ يَجِدُ عَلَى الأَرْضِ إِيْمَانًا؟

رسالة يهوذا/الفصل 1/17-22/تنبيه وتوجيه

فاذكروا، أيها الأحباء، ما أنبأ به رسل ربنا يسوع المسيح، حين قالوا: سيجيء في آخر الزمان مستهزئون يتبعون أهواءهم الشريرة. هم الذين يسببون الشقاق، غرائزيون لا روح لهم. أما أنتم أيها الأحباء، فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس، وصلوا في الروح القدس وصونوا أنفسكم في محبة الله منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح من أجل الحياة الأبدية. ترأفوا بالمترددين، وخلصوا غيرهم وأنقذوهم من النار، وارحموا آخرين على خوف، ولكن ابغضوا حتى الثوب الذي دنسه جسدهم

إنجيل القدّيس متّى 10/16-22/فكونوا كالحَيَّاتِ حاذِقين وكالحَمامِ ساذِجين

هاءَنذا أُرسِلُكم كالخِرافِ بَينَ الذِّئاب: فكونوا كالحَيَّاتِ حاذِقين وكالحَمامِ ساذِجين. اِحذَروا النَّاس، فسَيُسلِمونَكم إِلى المَجالس، وَيجلِدونَكم في مَجامِعِهم، وتُساقونَ إِلى الحُكَّامِ والمُلوكِ مِن أَجلي، لِتَشهَدوا لَدَيهِم ولَدى الوَثَنِيِّين. فلا يُهِمَّكم حينَ يُسلِمونَكم كَيفَ تَتكلَّمون أَو ماذا تقولون، فسَيُلْقَى إِليكُم في تلكَ السَّاعِة ما تَتكلَّمونَ بِه. فلَستُم أَنتُمُ المُتَكَلِّمين، بل رُوحُ أَبيكم يَتكَلَّمُ بِلِسانِكم. سَيُسلِمُ الأَخُ أَخاهُ إِلى الموت، والأَبُ ابنَه، ويَثورُ الأَبناءُ على والِدِيهم ويُميتونَهم، ويُبغِضُكم جَميعُ النَّاسِ مِن أَجلِ اسمي. والَّذي يَثبُتُ إِلى النِّهاية فذاكَ الَّذي يَخلُص.

 

هكذا أُحرِق المسيحيان بتهمة الإساءة إلى الإسلام

ايلاف/08 تشرين الثاني/14

كان المسيحيان، اللذان قتلهما وأحرقهما حشد غاضب بتهمة تدنيس القرآن في الأسبوع الماضي في باكستان، يريدان الفرار من قريتهما هربًا من الموت. لكن صاحب العمل منعهما مطالبًا بتسديد ديونهما في قضية ترقى إلى العبودية، كما قال شهود عيان.

متابعة - إيلاف: كان شهزاد مسيح وزوجته شاما بيبي، الحامل في شهرها الرابع، يعيشان في مكان يملكه صاحب مصنع طوب في البنجاب، ويدفعان كل أجرهما لتسديد قسم من فوائد ديون تتراكم من دون انقطاع لصاحب العمل، مثلهما مثل ملايين آخرين يعيشون في باكستان عيشة العبيد. وقال جواد قمر، أحد ضباط الشرطة المحلية، إن تهمة الإساءة إلى الإسلام جريمة يعاقب عليها بالإعدام في باكستان، صدرت قبل أيام، بعد موت والد شهزاد، عندما قامت شاما زوجة شهزاد بتنظيف البيت، وألقت بعض أمتعة حماها في القمامة أمام كوخها.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الضابط قمر قوله: "بعد جمع القمامة في اليوم التالي، ذهب الزبال إلى إمام الحي، وقال له إنه عثر على صفحات من القرآن في القمامة أمام منزل شهزاد".

وشاع الخبر

كان يمكن أن تتوقف الحكاية هنا، لكن سرعان ما شاع الخبر في قرية شاك، على مسافة ستين كلم من لاهور، عاصمة البلاد الثقافية التي يشتد فيها التعصب تجاه الأقليات الدينية. وأخذ التوتر يشتد في نهاية الأسبوع في القرية وضواحيها بعدما دعا أئمة عبر مكبرات الصوت في المساجد إلى الانتقام من الإساءة إلى الإسلام وقرآنه. وقال إقبال مسيح، شقيق القتيل، إن صاحب مصنع الآجر استدعى الاثنين شهزاد، واحتجزه، ظنًا منه أنه سيفر للنجاة بحياته. وأكد العديد من الشهود هذه الرواية، لكن ابن صاحب المصنع خوار يوسف نفاها، مؤكدًا: "صحيح أن الزوجين يعملان في المصنع منذ عشرين سنة، لكن أبي لم يحتجزهما أبدًا".

وزجّوهما في النار

في اليوم التالي، لبّى 1500 شخص نداء رجال دين محليين، وتجمعوا في القرية. وقال المصور مالك عبد العزيز، الذي صوّر المشهد: "انهال الحشد على الزوجين بالعصي والآجر ضربًا مبرحًا، وهو يردد (لبيك يا رسول الله)، وكان الزوجان يصيحان ويطلبان الرحمة، ويقولان إنهما لم يرتكبا معصية، لكن الحشد سحلهما عشرين مترًا، وزجّ بهما في فرن مصنع الآجر حتى احترقت جثتاهما". ولم يتبين ما إذا كانا على قيد الحياة عندما أدخلا الفرن. وأعلنت الشرطة المحلية الأربعاء أنها اعتقلت 44 مشتبهًا فيهم في هذه القضية، لكن المتورطين في مثل هذه الهجمات نادرًا ما يدينهم القضاء، لأن القضاة يخشون من انتقام الجماعات الإسلامية.

يجب معاقبتهم

ويشكل القانون الذي يعاقب الإساءة إلى الإسلام في باكستان موضوعًا شديد الحساسية، ويدافع عنه بقوة إسلاميون نافذون، في حين ينتقده المدافعون عن حقوق الإنسان، الذين يعتبرونه غالبًا ما يُستخدم اعتباطًا لتصفية حسابات. وقال شقيق شهزاد الأربعاء: "نطالب بالعدالة، لكنني متيقن أننا لن ننالها، فالملالي يتمتعون بنفوذ كبير". غير أن طاهر أشرفي، رئيس مجلس العلماء، وهو من أكبر رجال الدين في البلاد في هيئة قريبة من الحكم، دعا إلى إحالة المشبوهين على القضاء أمام محكمة مكافحة الإرهاب. وقال: "يجب معاقبتهم، بمن فيهم الملا الذي وجّه تهمة الإساءة إلى الإسلام، إذا تبيّن أنهم مجرمون".ايلاف

 

المطران مظلوم لـ”السياسة”: إذا لم يتفاهم المسيحيون قد ينتخب شركاؤهم رئيساً

بيروت – “السياسة”: أكد المطران سمير مظلوم أن البطريرك بشارة الراعي من خلال الحملة التي شنها على النواب الذين مددوا لأنفسهم, عبر عن غضبه على الوضع الذي وصل إليه لبنان في ظل استمرار الفراغ الرئاسي “وقد لا يكون مشتاقاً كثيراً إلى رؤية هؤلاء النواب, لكن ذلك لا يعني أن بكركي لا تبقى بيت الجميع وتتابع سعيها لتقريب وجهات النظر وتذكير الجميع بمسؤولياتهم وضرورة العمل على الخروج من هذا الوضع الذي نعيشه, وملء الفراغ بانتخاب رئيس جديد للجمهورية”. وقال مظلوم ل¯”السياسة” إن “الأمور في لبنان متحركة وتتقلب من وضع لآخر, وإذا بقيت الأحزاب المسيحية على مقاطعة بعضها البعض ولم تتفاهم ولم تتعاون, فإنه يمكن أن يلجأ إخواننا وشركاؤنا في الوطن (أي المسلمون) إلى حل في الموضوع الرئاسي قد يضع الأحزاب المسيحية جانباً, وهذا التخوف موجود ويمكن أن يخطر على بال المسؤولين”. وأشار إلى أن “البطريرك بشارة الراعي منفتح دائماً على اللقاء مع القيادات المارونية وكل الناس, وهو ينتظر كما نحن أن يأخذ المسؤولون السياسيون وخاصة الأحزاب المسيحية مبادرة ما لحل قضية الفراغ بالنظر إلى مخاطرها الكبيرة”, معتبراً أن “الانتخابات الرئاسية ضحية لكل ما يجري أو لا يجري على الأرض اللبنانية ولعدم تحمل المسؤولين السياسيين مسؤولياتهم, وقد تطول الأمور طالما أصبح هناك نوع من اطمئنان لدى عدد من السياسيين بعدما جرى التمديد لمجلس النواب وفي ظل وجود حكومة تمارس صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة, وبالتالي قد لا يشعر الجميع بالحاجة إلى رئيس الجمهورية وهذا يجعل الفراغ يستمر سنوات وهذا ما لا نتمناه”.

 

مصادر “كتائبية” لـ”السياسة”: عون مستعد لبيع لبنان من أجل مصلحته

 بيروت – “السياسة”: أكدت مصادر نيابية في كتلة “حزب الكتائب” لـ”السياسة”, أمس, أن مقاطعة جلسة التمديد للمجلس النيابي كانت قراراً صائباً التزاماً مع مبادئ وثوابت الحزب وحرصاً على النظام الديمقراطي في لبنان, معتبرة أن من أوصل إلى التمديد للمجلس النيابي هم الذين لا يحضرون جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية وبالتحديد النائب ميشال عون و”حزب الله”, فالأول يتحمل مسؤولية أساسية في إبقاء مركز الرئاسة الأولى شاغراً والثاني يستفيد من حال الفراغ القائمة انسجاماً مع مخططه لوضع يده على البلد. وقالت المصادر ل¯”السياسة” إن “لعون مشروعاً مرتبطاً بحليفه “حزب الله” وأسياده الإيرانيين, وهذا الرجل مستعد أن يبيع لبنان من أجل مصلحته الشخصية, و”حزب الله” يستعمله كغطاء ليتصرف بالبلد على هواه”, مشددة على أن الأولوية لدى حزب “الكتائب” هي لإنقاذ الرئاسة, وفي ظل هذا الواقع الدقيق لا بد من ممارسة الضغوط باتجاه انتخاب الرئيس العتيد وتكليف الجيش اللبناني بحفظ الأمن على الحدود وفي الداخل, والعمل على رفع الغطاء عن المخلين بالأمن لحماية السلم الأهلي والاستقرار الداخلي. وأكدت المصادر أن التمديد للمجلس النيابي سنتين و7 أشهر يثير الكثير من التساؤلات والمخاوف في آن, من أن تكون الضحية الأولى لهذا التمديد هو الاستحقاق الرئاسي الذي لا يبدو أنه سيسلك طريقه إلى الإنجاز في وقت قريب, باعتبار أن المعرقلين لا زالوا على مواقفهم وهم يصرون على إبقاء الشغور قائماً ولو على حساب المسيحيين ومصالحهم, بدليل أن عون الذي يدعي العمل لتحصيل حقوق المسيحيين, هو أول من يضرب مصالحهم ويعرقل انتخاب الرئيس العتيد.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 8/11/2014

السبت 08 تشرين الثاني 2014

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

هل أعطى التمديد النيابي إشارة إلى تمديد مراوحة الانتخاب الرئاسي، أم إلى قرب انجاز الانتخاب؟

الرئيس بري أشار إلى أن التمديد النيابي أصبح وراءنا، وان الاستحقاق الرئاسي أمامنا الآن.

ويبدو ان هناك إجماعا في الرؤى لدى المحافل السياسية، على أن القرار الدولي باستقرار لبنان يتطور إلى ما هو أبعد أمنيا، ليطال الوضع السياسي بانتخاب رئيس للجمهورية، يليه التوصل إلى قانونٍ لانتخابات نيابية تحصل بعد ذلك بالتوازي مع تحسن الأجواء الخارجية.

وفي رأي بعض المحافل السياسية أن تقاربا جديا سيحصل على صعيد العلاقات بين الرياض وطهران، في ضوء خاتمة الحوار الدولي مع ايران حول الملف النووي قبل انتهاء الشهر الحالي.

ولفتت المحافل إلى أن ما حصل في السعودية من معالجة لحادث الاحساء، وكشف مخطط إرهابي كبير، من شأنه أن يضع العلاقات السعودية- الايرانية على سكة التصحيح الايجابي. وقد أكدت سلطات المملكة العربية السعودية، أن عدد الموقوفين في حادث الاحساء بلغ ثلاثة وثلاثين، وان الملاحقات للمشتبه بتورطهم مستمرة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في زمان ما بعد التمديد، ظهور بوادر الانفراج الرئاسي لا بد أن تقترن بالاجتهاد.

الرئيس نبيه بري ينادي "حي على العمل" للوصول إلى توافق حول ملف رئاسة الجمهورية، لكون أفق الحل لا يأتي بنفسه. رئيس المجلس رأى أن التمديد أصبح وراءنا، وأن الوقت حان للتوافق الرئاسي.

ومن التوافق إلى التفاوض، مسار جدي يوشك أن يبدأ بعد إرسال لائحة الخيارات الثلاثة توطئة للمقايضة، بحسب ما كشف المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. خاطفو العسكريين تبلغوا عبر الوسيط القطري أن المفاوضات تتم على الأحياء من العسكريين، والدولة اللبنانية لن تعطي ثمنا على أموات أو جثث، أما رد "جبهة النصرة" فكان: لن نعدم أحدا.

متأبطا مبادرة حول تحديد مناطق خاصة في حلب يسمح عبرها بإيصال المساعدات الإنسانية والطبية للسكان، عاد المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إلى دمشق اليوم حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد لطرح مبادرته.

الحراك الديبلوماسي حول سوريا لم يقتصر على دي ميستورا، وفي بكين لعبها سيرغي لافروف مكشوفة غير مستورة، عندما سأل علانية نظيره جون كيري عن الأسباب القانونية لعدم التعاون مع الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

صخب الأسبوع انحسر مع نهايته، بعد ان أشبع التمديد بتبريرات وانتقادات. هدوء ما بعد العاصفة يفسح مجالا أمام الدولة لتنطلق في مصالحة المزاج الشعبي، عبر انجاز ملف النفايات ومستوعباته المفتوحة للمجهول، وعلاج أرق المياومين الذي عادت اشاراته.

في الأثناء طقس معتدل يسود لبنان، لا يبدو ملائما لفيروس الارهاب الذي ارتد على أصحابه، وأبرز عوارضه بدأ مع اقرار كهل التكفير أبو الهدى ميقاتي، وثاني العوارض برز اليوم مع عودة الجندي الفار عمر شمطية من طريق الاجرام والضلال. شمطية لمن لا يتذكره هو الجندي الذي ظهر قبل شهر في شريط مصور، من خلفه كان علم "النصرة" ومن فمه خرجت آفات التحريض البغيض والتهديد والوعيد، ليتبين انه لم يكن في القلمون بل كان مختبئا مع الارهابي العتيق في شقة عاصون.

الكذب والتضليل ليس طارئا على فقه "الدواعش"، بل هو الأصل عندهم في غسل الادمغة وإذهاب العقول، وهؤلاء عندما يرفعون أيديهم نحو السماء لا يطلبون النصرة من الرحمن، بل ينتظرون الطائرات الأميركية لترمي لهم من السلاح والغذاء ما يبقيهم أحياء، كما حصل في جلولاء.

ايران اتهمت واشنطن مباشرة بدعم "داعش" في العراق، عبر سلاح يلقى من الجو ويستخدم في مهاجمة الجيش العراقي وتصفية المئات من أبناء العشائر بدم بارد. وبدم مشابه صفت شرطة الاحتلال أحد الشبان الفلسطينيين، وثقت الجريمة بمقطع فيديو كان كافيا لاشعال الغضب في أراضي العام 1948.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

انه هدوء ما بعد العاصفة. فالتمديد لمجلس النواب انتهى كزوبعة في فنجان. ومع ان ثمة كلاما عن اتجاه بعض القوى السياسية إلى الطعن في التمديد عبر المجلس الدستوري في الأسبوع الطالع، فالثابت أن هذا التدبير، حتى في حال اتخاذه، لن يغير في الواقع شيئا. ذاك ان ما كتب قد كتب على الصعيد الدستوري- القانوني.

وعليه فان التدبير الوحيد الذي يمكن أن يغير في الواقع، هو اقدام النواب المعترضين على التمديد على تقديم استقالاتهم، ما يخربط اللعبة كليا. وهو ما أشار اليه البطريرك الراعي عندما كان لا يزال في اوستراليا. لكن من شبه المؤكد ان النواب المعترضين لن يقدموا على قرار كهذا لأسباب كثيرة، ما يثبت مرة جديدة ان قرار عدم اجراء انتخابات نيابية هو قرار كبير يتخطى لبنان، لأن جميع القوى الاقليمية والدولية تريد استمرار الهدوء والاستقرار وتريد تمرير الوقت الضائع بأقل قدر ممكن من الأضرار على الساحة اللبنانية.

في هذه الأجواء عاد البطريرك الراعي إلى بيروت. واللافت انه آثر لدى عودته عدم الادلاء بأي تصريح في المطار. لكن هذا لا يعني وفق مصادر بكركي انه لن يكمل ما بدأه في أوستراليا. ذاك ان المعلومات تتقاطع عند التأكيد ان البطريرك سيواصل في عظاته حملته على النواب الذين أصروا على التمديد لأنفسهم في حين لا يقومون بواجباتهم، وخصوصا انتخاب رئيس جديد للجمهورية. كما سيتظهر الموقف القاسي للبطريرك في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك المنعقد في بكركي الاثنين المقبل.

على صعيد المخطوفين، الموفد القطري سيعود خلال الساعات المقبلة لاستكمال مفاوضاته، حيث من المتوقع أن يبدأ البحث في التفاصيل وفي الأرقام من خلال الرد اللبناني المعدل على شروط "النصرة" و"داعش" لاطلاق سراح العسكريين. وفي هذا الاطار ثمة انتظار لبناني لموقف سوريا التي لم ترفض حتى الساعة التعاون، لكنها لمحت إلى ان ملف العسكريين المخطوفين يختلف عن ملف مخطوفي اعزاز وراهبات معلولا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

تطلب ملف المخطوفين العسكريين من الحكومة 3 أشهر كي تقبل أخيرا بمبدأ المقايضة، لتضيف "النصرة" شرطا آخر هو اطلاق مئات السجناء والسجينات في سوريا. في وقت تشهد العلاقات اللبنانية- السورية فتورا ملحوظا نتيجة رفض الحكومة اللبنانية التعاون مع الحكومة السورية في ملف النازحين أو الحدود الشرقية ومن ضمنها عرسال، وصولا إلى شروط "النصرة" التي تتحفظ دمشق على ابداء أية مرونة أو تعاون حيالها بسبب موقف الحكومة اللبنانية، بغض النظر عن التقدير الذي تكنه هذه القيادة للواء عباس ابراهيم الذي يحظى باحترام القيادة السورية وتفويض الحكومة اللبنانية له لاتخاذ ما يلزم من خطوات للوصول بقضية المخطوفين إلى خط النهاية الايجابية.

معلومات ال otv تشير إلى الآتي: أولا، من المبكر الحديث عن نتائج فورية وحاسمة. ثانيا، مطالب الخاطفين المعلنة قد تطرأ عليها مطالب أو شروط تطيل أمد المفاوضات أو تعرقلها. ثالثا، التدخل الاقليمي المساعد في ملفي اعزاز ومعلولا، هو غيره في ملف العسكريين لاعتبارات مختلفة أبرزها الحرب على "داعش" والبعدين الجغرافي والأمني.

وفي السياسة أعلن الرئيس نبيه بري انه صار بالامكان من الآن فصاعدا، وبعد اقرار التمديد، الحديث عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بشكل أوحى وكأن اقرار التمديد هو شرط لتمرير انتخاب رئيس أو جزء من تسوية ستتظهر ملامحها تباعا.

أما في شأن القانون الانتخابي العتيد، فقد قطع الرئيس بري الطريق مسبقا على "الأرثوذكسي" عندما أعلن انه ضده ويرفض العودة اليه مهما كان أو سيكون الموقف المسيحي، محددا المسار وخريطة الطريق للقانون الجديد الذي يراه بري مختلطا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

حين أنهى الجيش عمليته الأخيرة في باب التبانة، تسابق الجميع على دعوة الدولة كي تحتضن طرابلس. لكن، بدلا من أن تحتضن الدولة المدينة، بدأت حملة شعواء على بسطاتها ومقاهيها البحرية التي تشكل ملاذا أخيرا لفقراء المدينة الذين يشعرون أنهم خسروا أشياء كثيرة، لكن، رغم كل شيء، ما زال هذا البحر لهم.

على ما يبدو، ثمة من يريد للبحر ألا يكون لكل الناس، وأن يبقى محصورا بمن له القدرة المالية على ارتياد المقاهي الفخمة على الضفة الأخرى من الشاطئ.

ثمة من يحمي المخالفات الكبرى في الأملاك البحرية، ويرفض حتى أن يدفع أصحابها غرامات على أرباحهم الطائلة التي جنوها خلال عقود، لكنه مصر على ملاحقة الأكشاك الصغيرة والمقاهي الشعبية على الشاطئ العام.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

انتهى أسبوع التمديد للمجلس النيابي وسط دعوات لانجاز قانون جديد للانتخابات، وانهاء الشغور الحاصل في سدة الرئاسة الأولى وانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

تلك الدعوات صدرت عن أكثر من مستوى وصعيد لا سيما عن مؤتمر العائلة وتحديات العصر في الشرق الاوسط الذي انعقد في الربوة، وشكل أكبر تظاهرة لرؤساء الطوائف المسيحية والاسلامية في المشرق.

المؤتمر خرج بتوصيات دعت إلى سد الفراغات الدستورية المتنامية والتأكيد على الاعتبارات الميثاقية، والحرص على تماسك بنية الدولة بالاضافة إلى رفض الارهاب والعمل على صده.

وعقب تحقيق طلاب قوى الرابع عشر من آذار و"القوات اللبنانية"، فوزا كاسحا في الانتخابات الطالبية في الجامعة اللبنانية- الاميركية، أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن النتائج تدحض فكرة الفريق الذي يجاهر باحتكاره التمثيل المسيحي.

أمنيا، ومع استمرار الجيش والقوى الأمنية بحملات الدهم والاعتقال للمطلوبين والمشبوهين، لفت اليوم تسليم الجندي عمر خالد شمطية نفسه إلى مخابرات الشمال، بعدما كان قد أعلن انشقاقه في وقت سابق.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

من جبل الشيخ يطل الخطر. من أعالي جبهة تربعت على المشهد السوري- اللبناني- الفلسطيني المتداخل، والذي بات يحتشد عند مرتفعاته ما يربو على اثني عشر ألف مقاتل من "النصرة"، تخدمهم إسرائيل بأعلى التقنيات وتمسح جروحهم وتعالجهم في مستشفياتها، قبل أن تهمس في آذانهم بأن يتدحرجوا قليلا إلى المدرجات اللبنانية.

في اليومين الماضيين قتل ما لا يقل عن سبعة وعشرين عنصرا من "قوات الدفاع الوطني" التابعة للنظام، في هجوم نفذته "النصرة" على بيت تيما ذات الغالبية الدرزية والواقعة على كتف جبل الشيخ. وإذا كانت حصتنا اليوم هي أحد عشر جريحا من المعارضة السورية، نزلوا علينا من طرق وعرة غير شرعية تحاذي شبعا، فإن هذه الخاصرة ستظل نازفة ومفتوحة لاسيما بعد إقفال ممرات الإرهاب من صوب الشمال والشرق.

تطويق الإرهاب لم يحرك ملف التفاوض الذي يتأثر بصقيع الجرد. وفي معلومات "الجديد" أن الطرف اللبناني المفاوض ينتظر عودة المبعوث القطري من الدوحة خلال اليومين المقبلين، ولدى عودته سيتوجه فورا إلى مكان الخاطفين ليحصل منهم على رد في شأن اقتراحات قدمها الجانب اللبناني، وهي تختلف عن الطروح الثلاثة التي عرضتها "النصرة".

ولأن التفاوض لم يبلغ مرحلة النقاش مع سوريا، فإن اللواء عباس ابراهيم لم يطرق باب دمشق بعد، وهو قال ل"الأخبار" اليوم إنه أرسل مع الوسيط القطري رسالة الى خاطفي العسكريين مفادها: لن نفاوض في الجثث والجثث الثلاث التي بين أيديكم لا أريدها، كل عسكري تقتلونه لا أريد جثته فتصرفوا على هذا الأساس، لا أفاوضكم إلا في العسكريين الأحياء، الميت أبقوه عندكم.

وفي الجنود غير المسجلين على قائمة الخطف، ويحملون صفة "الفار"، سلم الجندي عمر خالد شمطية نفسه اليوم لفرع الاستخبارات في الشمال، بعدما سجل الشهر الماضي فيديو يعلن فيه انضمامه الى أحد التنظيمات الإرهابية.

في الإرهاب القانوني، تتابع "الجديد" فتح الخزانة المالية للمحكمة الدولية، ودور لبنان في تحويل المبلغ السنوي بطريقة لا يعلم بها إلا رؤساء الحكومات. يبكي الموظفون على سلسلة وراتب منذ ثلاث سنوات، وتقطع الحكومة يدها لتشحذ عليها، لكنها فجأة تضرب هذه اليد على سماعة الهاتف وتخابر المعنيين بأن اصرفوا... هرطقة وتهريب، وتمويل من وراء ظهر الشعب والمؤسسات الرقابية وبلا مرور إلزامي في وزارة المال. خمسمئة مليون دولار، والمحكمة على الجرار، تشكر لنا سنويا دفع رواتب القضاة والموظفين، وتطول عمرها ليستمر الدفع. ولا زالت الأموال في محكمتنا عامرة.

 

تقرير غربي حديث يكشف عدد المقاتلين ومنهم اللبنانيين مع داعش

وكالات/08 تشرين الثاني/14

ذكر تقرير غربي، ان 900 لبناني يقاتلون مع تنظيم “داعش” في سوريا، وذلك ضمن إحصاء جديد اصدره بناءً على معلومات غربية.

ويعقد معهد كويليام لمكافحة التطرف مؤتمراً في مجلس العموم البريطاني يوم الإثنين بمناسبة صدور تقريره الجديد تحت عنوان “الدولة الإسلامية: الوجه المتغيّر للجهادية الحديثة” والذي يتناول فيه جاذبية هذا التنظيم للجهاديين الأجانب ويقارن بينه وبين تنظيم “القاعدة”.

واعتمد معدو التقرير الذي يتألف من 71 صفحة على معلومات قدمها مسؤولون غربيون معنيون بملف الجماعات المتشددة، إضافة إلى مقابلات مع باحثين في هذا المجال. وتضمن التقرير، في هذا الإطار، أحدث حصيلة لعدد الجهاديين الأجانب الذين يقاتلون حالياً في سوريا والعراق بحسب معلومات المركز الدولي لدراسة التشدد والعنف السياسي – وبلغت هذه الحصيلة 16337 شخصاً، بينهم 900 لبناني.

وبما أن هذه الدراسة لا تشمل سوى الجماعات الجهادية السنية وعلى رأسها “الدولة الاسلامية”، فإن حصيلة اللبنانيين الذين يقاتلون في سوريا والعراق لا بد أنها سترتفع أكثر إذا ما أضيف عدد مقاتلي “حزب الله” الذين يُعتقد أنهم بضعة آلاف يقاتلون إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، إضافة إلى عدد محدود يقاتلون في العراق أيضاً.

وفي ما يأتي توزيع عدد الجهاديين الأجانب بحسب التوزيع الجغرافي للدول التي جاؤوا منها:

الشرق الأوسط وشمال افريقيا: 11002 مقاتل

تونس: 3000

السعودية: 2500

المغرب: 1500

الاردن: 1500

لبنان: 900

ليبيا: 600

مصر: 360

الجزائر: 200

اسرائيل-فلسطين: 120

اليمن: 110

السودان: 100

الكويت: 70

قطر: 15

الامارات: 15

البحرين: 12

اوروبا الغربية: 2580 مقاتلاً

فرنسا: 700

بريطانيا: 500

المانيا: 400

بلجيكا: 300

هولندا: 150

السويد: 100

اسبانيا: 100

الدنمارك: 100

النمسا: 60

ايطاليا: 50

النروج: 50

ايرلندا: 30

فنلندا: 30

سويسرا: 10

بقية اوروبا والعالم: 2755 مقاتلا

روسيا: 800

تركيا: 400

كازاخستان: 150

البانيا: 140

كوسوفو: 120

البوسنة: 60

اوكرانيا: 50

باكستان: 330

استراليا: 250

الصين: 100

كندا: 100

الولايات المتحدة: 100

الصومال: 70

اندونيسيا: 60

افغانستان: 25

 

وزارة الخارجية: الانتخابات تمت أمس في السفارة اللبنانية في الكويت وغدا في قنصليتي لبنان في سيدني وملبورن

السبت 08 تشرين الثاني 2014 / وطنية - صدر عن وزارة الخارجية والمغتربين، البيان الآتي: "الحاقا بتعاميم وزارة الخارجية والمغتربين السابقة، حول عملية الاقتراع في البعثات الدبلوماسية والقنصلية في الخارج، وفقا لقانون الانتخاب رقم 25/2008 الصادر بتاريخ 8/10/2008، والتي حددت مواعيدها، بموجب المرسوم رقم 321 تاريخ 19/8/2014 (دعوة الهيئات الناخبة)، حسب التالي:

بتاريخ 7/11/2014، في الكويت.

بتاريخ 9/11/2014، في كل من سيدني وملبورن في استراليا.

وبالرغم من الظروف المحيطة بقانون التمديد للمجلس النيابي الذي لم ينشر بعد، وبالرغم من المعوقات الموضوعة أمام العملية الانتخابية، تعلن وزارة الخارجية والمغتربين بأن عملية الاقتراع قد تمت يوم أمس 7/11/2014 في السفارة اللبنانية في الكويت، (عن دائرة مرجعيون وحاصبيا)، حيث كانت الصناديق مفتوحة طيلة النهار بين الثامنة صباحا والخامسة مساء. وتم اعتماد قلمي اقتراع، واحد للذكور وآخر للاناث، وعند إقفال الصناديق جرى فرز الأصوات بحضور السفير اللبناني وجميع المشرفين، وحرر محضر بذلك وفقا للأصول، سيتم إرساله الى السلطات اللبنانية المعنية ضمن حقيبة دبلوماسية خاصة. أما فيما يخص عملية الاقتراع التي ستجري يوم غد 9/11/2014، في قنصليتي لبنان العامة في سيدني وملبورن، فان كل التدابير والتحضيرات المطلوبة من وزارة الخارجية والمغتربين قد أنجزت من قبل هاتين البعثتين، لتأمين حسن سير عملية الاقتراع لديهما".

 

ناخب واحد فقط في الكويت

نهارنت/صوت مواطن واحد في الكويت في الإنتخابات النيابية التي كانت مقررة في لبنان في السادس عشر من الجاري، قبل أن يتم التمديد لمجلس النواب لمدة سنتين وسبعة أشهر. فقد أكدت صحيفة "الأخبار" أن الانتخابات أجريت في الكويت الجمعة "فحضر مواطن واحد مسجّل في دائرة مرجعيون حاصبيا". وكشفت الصحيفة أنه "صوّت بورقة كتب عليها اسم الوزير علي حسن خليل" . من جهتها كشفت "الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات" في تقرير لها أن "السفارة اللبنانية في الكويت فتحت أبوابها لاستقبال 211 ناخباً وناخبة من اللبنانيين المسجلين للاقتراع لديها لدائرة مرجعيون - حاصبيا من الساعة 9 وحتى الساعة 5 من بعد الظهر". وأوضحت "انه قدم إلى السفارة ناخبان اثنان فقط أتيا إلى المركز للاقتراع احدهما من دائرة حاصبيا - مرجعيون فتمكّن من الإدلاء بصوته والآخر من كسروان فلم يتمكّن من الاقتراع لان هذه الدائرة لم يفتح لها قلم اقتراع". وكشفت الجمعية ان "وزارة الخارجية تأخرت بإرسال كتاب لوزارة الداخلية لتأمين التجهيزات اللازمة للمراكز في الكويت واستراليا ولم يصل كتاب الخارجية الى قلم الداخلية الا يوم الاثنين الماضي في 3 تشرين الثاني 2014".

وكانت قد أصدرت الوزارة الأربعاء بيانا ذكرت فيه بالتعليمات الصادرة عن الإدارة بشأن اقتراع اللبنانيين المقيمين في الخارج، والاجراءات المعمول بها من قبل الادارة والبعثات الديبلوماسية والقنصلية اللبنانية المختصة. واكدت "ضرورة اجراء عملية الاقتراع في السابع من الشهر الحالي في الكويت، والتاسع منه في ملبورن وسيدني في استراليا، بالرغم من اقرار قانون التمديد في المجلس النيابي كونه لا يصبح ساري المفعول الا بعد نشره في الجريدة الرسمية". لكن حزب "القوات اللبنانية" أعلن أكثر من مرة أنه أجرى اتصالات بالجاليتين اللبنانيتين في أستراليا والكويت حيث أكّد أفراد الجاليتين بأنهم لم يتبلغوا أي شيء بشأن الانتخابات. وصوت 95 نائبا الأربعاء على التمديد لنفسهم لمدة سنتين وسبعة أشهر في جلسة قاطعها نواب "التيار الوطني الحر" ونواب "الكتائب اللبنانية"، فيما صوت نائبا "الطاشناق" ضد التمديد.

 

"فذلكة مالية" أدت إلى تسديد حصة لبنان لتمويل المحكمة الدولية

نهارنت/رفض نواب قوى الثامن من آذار تمويل المحكمة الدولية عبر مجلس الوزراء فما كان من رئيس المجلس تمام سلام إلا أن ابتدع طريقة جديدة للتمويل مستعينا مرة أخرى بمصرف لبنان.  وفي التفاصيل، كشفت صحيفة "الجمهورية" في عددها الصادر السبت نقلا عن "مصادر حكومية وماليّة مطّلعة" أن "توفير حصّة لبنان التي تمّ تسديدها أمس الأوّل لحساب المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قد تمّ منتصف الأسبوع الجاري بطريقة مغايرة عن السابق". يذكر أن المحكمة أعلنت الخميس أن الحكومة حوّلت لها صباحا "المبلغ الكامل وقدره 29,347,003.50 يوروات وهو حصة لبنان التي تشكّل 49 بالمئة من ميزانية المحكمة". لكن الحكومة التي كانت مجتمعة حين صدر البيان عن لاهاي، لم تعلن في مقرراتها مساء أي شيء من هذا القبيل. وعليه تبين، دائما بحسب "الجمهورية"، أن "سلام تبلّغَ رفضاً من بعض وزراء 8 آذار لإجراء العملية عبر مجلس الوزراء أو بقرار منه، وتمنّوا عليه توفير المبالغ التي تساوي ما نسبتُه 49 % من موازنتها من أيّ مصدر آخر". وكشفت المصادر أنّ "رئيس الحكومة لجأ إلى فذلكة ماليّة قضَت بالطلب من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة توفيرَ هذه المبالغ من عدد من المؤسسات المالية". وتعهدت الحكومة برَدّها إليها بفذلكة مالية مماثلة في وقت لاحق. وليست المرة التي يرفض فيها وزراء الثامن من آذار تمويل المحكمة التي يعارضونها وخصوصا وزراء حزب الله، فكان يلجأ الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي إلى تمويلها من مؤسسات عامة كالهيئة العليا للإغاثة.

 

المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم  لـ"النصرة": لن نفاوض على الجثث.. الميت أبقوه عندكم

نهارنت/أوضح المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لجبهة "النصرة" أن الدولة لن تفاوض على جثث العسكريين المخطوفين لديها، داعيا إلى "ترك الجثث" عندها والتصرف على هذا الأساس. وقال ابراهيم في حديث إلى صحيفة "الأخبار" نُشر السبت "أرسلت (للنصرة) مع الوسيط القطري رسالة مفادها ان بين ايديكم ملفاً ككوب الماء. كلما شربتم وأفرغتم منها خسرتم ما فيها". وأضاف "اذا قتلتم العسكريين جميعاً لن تبقى قطرة ماء في الكوب تشربونها عندئذ لن يكون هناك مبرر للتفاوض معكم، ولا استجابة اي من طلباتكم".

وكانت "النصرة" قد قدمت الى الموفد من قبل القطريين السوري أحمد الخطيب المقترحات الآتية: إطلاق سراح 10معتقلين من السجون اللبنانية في مقابل كل محتجز، أو إطلاق سراح 7 معتقلين من السجون اللبنانية مع 30 معتقلة من السجون السورية في مقابل كل محتجز، أو إطلاق سراح 5 معتقلين من السجون اللبنانية مع 50 معتقلة من السجون السورية في مقابل كل محتجز وتابع مدير الأمن العام الذي فاوض الجبهة عينها عبر ملف راهبات معلولا "كلما احتفظتم بعسكريين احياء كان الثمن الذي تأخذونه منا اكبر. لن نفاوض على الجثث، والجثث الثلاث التي بين ايديكم لا اريدها كل عسكري تقتلونه لا اريد جثته". وإذ دعا إلى التصرف "على هذا الاساس"، أضاف "لا افاوضكم سوى على العسكريين الاحياء. لا اعطيكم ثمناً على الميت، بل على الحيّ. الميت ابقوه عندكم". وبحسب "الأخبار" حمل الخطيب الرسالة، فكان رد الجبهة " لن نعدم احدا. أبدت اقتناعاً بوجهة النظر هذه، من غير ان يكون كافياً كي يُعدّ ضماناً قاطعاً ونهائياً" أكمل ابراهيم. وفي مفارقة لافتة قال ابراهيم "لم يسبق ان طلب الخاطفون ممراً انسانياً آمناً الى عرسال، ولا طلبوا انسحاب حزب الله من سوريا، ولا اطلاق سجناء وسجينات من السجون السورية. وَرَدَ ذلك في وسائل الاعلام فقط، لكنه لم يكن مطلبهم". أما حول "الدولة الإسلامية" شرح أنه "لم يبدأ التفاوض مع التنظيم بعد، لكن لدينا كدولة لبنانية تصور لما نريده، ولديه هو الآخر تصور". وإذ شدد على أن "دمشق جاهزة للتحدث معنا"، استدرك قائلا "لكن هل هي جاهزة كي تعطي كما فعلت في ملف راهبات معلولا؟ لا اعرف. ما اقدّره انها تعطي عندما يتعلق الامر بالجيش اللبناني وهيبته". يذكر ان المعلومات غير الرسمية تفيد أن لدى "النصرة" 17 عسكريا وجثة الجندي علي حمية، ولدى "داعش" 9 عسكريين وجثتان احداهما للجندي عباس مدلج، خطفوهم أثناء اقتحام بلدة عرسال في الثاني من آب الفائت.

 

الجيش اللبناني: الجندي شمطية فر الشهر الماضي وسلم نفسه اليوم

السبت 08 تشرين الثاني 2014

  وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي: "بتاريخه أقدم الجندي عمر خالد شمطية الذي فر من الجيش بتاريخ 18/10/2014 على تسليم نفسه إلى فرع مخابرات منطقة الشمال، وكان قد عرض له في حينه شريط فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يعلن فيه انضمامه الى أحد التنظيمات الإرهابية".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 8 تشرين الثاني 2014

السبت 08 تشرين الثاني 2014

  النهار

رشح أن هبة الأسلحة الإيرانية للجيش سيتأخر طرحها على مجلس الوزراء.

تساءل مسؤول كنسي لماذا يدافع السنّة عن صلاحيات رئاسة الحكومة والشيعة عن صلاحيات رئيس المجلس في حين تبقى رئاسة الجمهورية شاغرة بسبب خلاف الموارنة.

سمع وزير يقول إن الحكومة غير متماسكة لكنها ممسوكة.

تساءل رئيس حكومة سابق لماذا وافق "حزب الله" على تشكيل حكومة تسوية ولا يوافق على رئيس تسوية للجمهورية مع أن قيادياً فيه اقترح ذلك.

السفير

منعت سلطات أحد المطارات العربية في شمال افريقيا نجل مرجع إسلامي لبناني راحل، وهو إعلامي في قناة فضائية عربية، من دخول أراضيها.

تبدي شخصيات غربية في مناسبات مختلفة إعجابها المتكرر بمضمون خطاب وزير سيادي لبناني وأدائه.

لوحظ قيام هيئات وأحزاب إسلامية بشن حملة غير علنية ضد مرجع إسلامي بارز انتخب مؤخرا بحجة "عدم دفاعه عن مظلومية الساحة التي يتولى الاشراف عليها".

المستقبل

يقال

إنّ ديبلوماسياً دولياً أبدى استغرابه من التسريبات عن توطين النازحين السوريين معتبراً أنّها عبارة عن "استثمار سياسي لمطلقيها ليس أكثر".

إنّ مرجعاً رئاسياً سابقاً سيحظى بتكريم من دولة روحية وينال أعلى أوسمتها.

اللواء

يُؤكّد قريبون من قطب سياسي لبناني أن تردده الدائم على بلد أوروبي سببه صحي وليس سياسياً؟!

اتفق قطبان سياسيان على عدم السير بالاقتراح الأرثوذكسي مهما كلف الأمر، لأنه يكفي لبنان شرذمة وتجزئة داخل المجتمع.

يُضرب طوق من السرية حول تحقيقات تجري لكشف ملابسات عملية فريدة من نوعها، وتتعلق بمحاولة خادمة فلبينية تهريب 3 ملايين دولار سرقتها من منزل مخدومها الذي كان يشغل مركزاً حساساً!

الأخبار

جنبلاط يلتقي معاذ الخطيب

التقى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط أمس، في العاصمة الروسية موسكو، الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض. وجرى اللقاء في مقر وزارة الخارجية الروسية، وبحضور مسؤولين روس.

أميركا والمصارف

عادت الولايات المتحدة لتثير ملف السرية المصرفية مع الجهات اللبنانية المعنية. ويجري الحديث هذه المرة من زاوية أن نظام الفوائد في لبنان وآلية التعاون بين المصارف والقطاع التجاري، تتيح القيام بعمليات نقل اموال بطريقة تثير الشبهة، ما يفرض الارسال الدوري لقوائم بأسماء اشخاص ورجال اعمال للتدقيق في ما اذا كانت حساباتهم "نظيفة" أو يجري عبرها "غسل الأموال".

شهود سريون في دعوى التحقير

يبدو أن المدعي العام في المحكمة الناظرة في قضيتي "الأخبار" و"الجديد" كينيث سكوت، الذي يجري التعريف عنه باسم "صديق المحكمة"، قد أعدّ لائحة بعدد من الشهود السريين الذين لن تظهر هوياتهم الحقيقة إلى العلن بطلب منهم، ولأسباب أمنية، بحسب ما ذكر سكوت. ولهؤلاء دورهم في كشف "الجهة التي تقف خلف تسريب وثائق المحكمة" إلى "الأخبار" و"الجديد" و"في أمور تخص المؤسستين".

تمويل أم جدوى؟

توقف عن العمل أخيراً عدد من المواقع الإخبارية الإلكترونية التي تعارض حزب الله على وجه الخصوص، والعاملة من لبنان وخارجه، من بينها موقع "يقال" التابع للصحافي فارس خشان وموقع "مختار" التابع لرجل الأعمال رياض الأسعد. ويجري العمل على إغلاق النسخة العربية من "ناو ليبانون" الذي يشرف عليه إيلي خوري، كذلك يجري الحديث عن موقعين آخرين، فيما خُفضت موازنتا موقعي "14 آذار" و"تيار المستقبل". ويجري البحث عمّا إذا كان سبب المشكلة نقصاً في التمويل أو اقتناعاً بعدم الجدوى منها بعد التجربة؟

الجمهورية

استغربت مرجعيات سياسية وروحية الكلام عن أن رئاسة الجمهورية لن تعود للمسيحيين، ورأت أنه لا يخرج عن سياق التهويل المعلوم.

قال سفير لبناني سابق إن الرئيس الأميركي في حاجة ماسة الى تحقيق انجاز واحد على الأقل في الشرق الأوسط، الأمر الذي يراه ممكناً ومتاحاً في الملف النووي فقط.

يدرس رئيس تكتل خطواته قبل الذهاب بعيداً بالطعن في شرعية المجلس، لأنه يكون كمن يقطع على نفسه الطريق أمام انتخابه رئيساً.

البناء

تساءلت أوساط سياسية عن مغزى عدم تقديم تنظيم "داعش" الإرهابي لائحة بمطالبه من أجل الإفراج عن العسكريين اللبنانيين الذين يحتجزهم، علماً أنّ "جبهة النصرة" أعلنت مطالبها. وأعربت الأوساط عن اعتقادها بأنّ "داعش" يسعى إلى إبقاء جزء من هذا الملف مفتوحاً، إذا تمّ حله مع "النصرة"، وذلك للاستمرار في الضغط على الحكومة والجيش بواسطة أهالي العسكريين، من أجل فتح ممرّ آمن للمسلحين إلى عرسال ومخيمات النازحين السوريين فيها، قبل البرد والصقيع في الجرود.

 

فارس سعيد من معراب: مرشحنا جعجع واذا كان لا بد من تسوية فنحن جاهزون لها

السبت 08 تشرين الثاني 2014 / وطنية - استقبل رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد، الذي اعتبر عقب اللقاء أن "الاستقرار الاستثنائي الذي يتمتع به لبنان في الوقت الراهن على عكس محيطنا العربي يجب المحافظة عليه انطلاقا من مسؤوليتنا السياسية بكل الوسائل المتاحة". واذ أكد ان "الاستقرار في لبنان لا يستمر إلا عبر بناء الدولة"، شدد على "وجوب مواصلة البحث بقانون انتخابي جديد، فالقوات اللبنانية قامت بما يلزم لتثبيت وانتزاع قرار ليصبح قانون الانتخاب هو المادة السياسية الوحيدة المطروحة، كما يجب أيضا انتخاب رئيس للجمهورية، الأمر الذي يفسح بالمجال لتشكيل حكومة جديدة وأن يكون هناك قانون انتخاب فوري وانتخابات فورية، فرأس الدولة يعطي لهذه الدولة الاندفاعة المطلوبة أكان وطنيا أو عربيا أو دوليا".

وردا على سؤال، قال سعيد: "من الواجب انتخاب رئيس وهذا الموضوع أصبح اليوم ضمن دوائر القرار المحلية، مع أنني أعتقد ان هناك جانبا يتجاوز قدرة اللبنانيين على التأثير فيه هو جانب اقليمي ودولي، وربما المفاوضات القائمة اليوم بين ايران والولايات المتحدة تفسح بالمجال امام نافذة انفراج في المنطقة ومن ضمنها لبنان، وأعتقد ان قوى 14 آذار قامت بما عليها وقدمت مبادرات باتجاه انتخاب رئيس، وقد صرح الدكتور جعجع منذ حزيران الماضي أنه ضد سياسة "أنا او لا أحد"، وقد لاقته كل 14 آذار بمبادرة مكتوبة وواضحة جدا، فمرشحنا هو سمير جعجع واذا كان لا بد من تسوية، نحن جاهزون لها". وختم سعيد: "بعدما افتقدنا وجود رئيس لدى تسليم السيوف لضباط الجيش في عيد الجيش، سوف نفتقد ربما وجود رئيس جمهورية في عيد الاستقلال، ولكن تبقى هذه أمور شكلية، وفي المضمون لا يمكن أن يستمر لبنان وهناك رئيس خارج دائرة القرار السياسي فيه، فرئيس جمهورية لبنان ليس فقط رئيس المسيحيين ومندوب طائفة معينة بل لكل اللبنانيين مسيحيين ومسلمين".

 

الراعي وصل الى بيروت وتوجه مباشرة الى الربوة

السبت 08 تشرين الثاني 2014 /وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت درويش عمار ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي وصل الى بيروت قادما من اوستراليا بعد زيارة استمرت عدة ايام، التقى في خلالها الجالية اللبنانية وعددا من المسؤولين. وتوجه الراعي فور وصوله من الطائرة الى الربوة، للمشاركة في جلسات العمل دون المرور بصالون الشرف ودون الادلاء باي تصريح.

 

مصادر بكركي للـMTV: البطريرك بشارة الراعي سيكمل ما بدأه في استراليا وسيواصل حملته على النواب الذين مددوا في حين لا ينتخبون رئيساً

٨ تشرين الثاني ٢٠١٤ /مصادر بكركي للـMTV: البطريرك بشارة الراعي سيكمل ما بدأه في استراليا وسيواصل حملته على النواب الذين مددوا في حين لا ينتخبون رئيساً

 

الراعي: التلاميذ الشاطرين يحمون مقاعدهم

الشرق/مع اختتام زيارته الراعوية الى اوستراليا، رفع البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي من منسوب حدة خطابه استناداً الى "الفراغ في سدة الرئاسة الاولى"، والى اسراع النواب "كالتلاميذ الشاطرين" الى "حماية مقاعدهم فمددوا بأنفسهم مدة ولايتهم". ولفت الراعي في مؤتمر صحافي عقده يوم امس بحضور حشد روحي واعلامي، الى "واقع لبنان المؤلم والمتراجع بشكل مخيف... وما كنا نجد اي مبرر لهذا الواقع سوى عجز المسؤولين السياسيين في مجلس النواب والحكومات المتعاقبة، وافتقارهم الى الولاء للبنان... والتسابق الى المصالح والمغانم الشخصية والفئوية والمذهبية..." وقال: "لقد آلمنا بالاكثر تمكن النواب اللبنانيين من احكام الفراغ في سدة الرئاسة الاولى على مدى ثمانية اشهر، حتى الوصول الى حافة الفراغ في المجلس النيابي، فأسرعوا كالتلاميذ الشاطرين، بعدد فاق كل توقع، الى حماية مقاعدهم النيابية فمددوا بأنفسهم مدة ولايتهم باجماع الحاضرين والغائبين، مخاليفن ارادة الشعب والدستور مرة ثانية من اجل حماية مصالحهم... مثلما خالفوه، وما زالوا، من خلال بتر رأس الدولة والقضاء على الميثاق الوطني الذي يوجب ان يتمثل المسيحيون في رئاسة الدولة، مثلما يتمثل المسلمون الشيعة في رئاسة مجلس النواب والمسلمون السنّة في رئاسة الحكومة، فحرموا المسيحيين من تمثيلهم، وتفرد الشركاء المسلمون برئاسة المؤسستين الاخريين... ليخلص الى القول "فاذا كان من بين النواب من لا يرضى عن هذا المسار فليظهر ذلك بالاستقالة من هذا المجلس...".

 

النهار: رسالة فاتيكانية: قوى الشر لن تسود الراعي يُحذر من "تفرد" الشركاء المسلمين

السبت 08 تشرين الثاني 2014 /وطنية - كتبت صحيفة "النهار" تقول : أفسح انحسار عاصفة التمديد لمجلس النواب باستثناء مزيد من المواقف المدوية التي دأب على اطلاقها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال جولته في اوستراليا والتي اختتمها أمس، لتظهير مشهد اكتسب دلالات بالغة الاهمية مع انعقاد مؤتمر "العائلة وتحديات العصر في الشرق الاوسط" الذي افتتح عصر أمس في "المركز العالمي لحوار الحضارات - لقاء" في الربوة بما شكله من أوسع تظاهرة لرؤساء الطوائف المسيحية والاسلامية وفي حضور فاتيكاني رفيع المستوى الى مشاركة لبنانية سياسية عريضة من مختلف الفئات والاتجاهات. ذلك ان هذا المؤتمر تميز بما وصفه رئيس الوزراء تمام سلام في كلمته الافتتاحية بأنه "المشهد الجامع الذي يشكل الوجه المشرق للبنان الذي يتعرض اليوم للعدوان ومحاولة محو بهائه". واكتسب انعقاده في توقيته وكثافة المشاركين فيه ومداخلاتهم ولا سيما منهم رؤساء الطوائف المسيحية والاسلامية، بعدا مهما جدا من حيث اعلاء صورة لبنان النموذج في تعايش الاديان والطوائف وقت يتعرض الشرق الاوسط برمته لاخطر هجمة متطرفة تستهدف مختلف الديانات والاقليات على أيدي التنظيمات الاصولية التكفيرية بما جعل المؤتمر يشكل ردا جامعا اعلنت عبره ارادة التمسك بالتعايش والاعتدال وسيلة اساسية لرد هذه الهجمة. ولعل أبرز ما واكب اطلاق هذه الرسالة ان المشاركين في المؤتمر من رؤساء دينيين أجمعوا على رفض التطرف باعتباره استهدافا لكل الديانات والطوائف والتشديد على النموذج اللبناني والحفاظ عليه في معالجة خطر التطرف والارهاب.  واتسمت كلمة الامين العام لمجمع أساقفة العالم في الفاتيكان الكاردينال لورنزو بالديساري بدلالات بارزة اذ تضمنت رسالة الى المسيحيين في لبنان والشرق الاوسط للتعلق بأرضهم من دون اغفال الاخطار التي تواجههم . وقال ان "الاقليات الدينية تؤدي دورا أساسيا في الشرق الاوسط، فهي صانعة السلام والمصالحة والتطور" محذرا من ان فقدان هذه التجربة "يؤثر سلبا على هذا التراث الذي يعود الى البشرية جمعاء". واضاف إن "الازمة الحالية تهدد وجود المسيحيين وخصوصا في سوريا والعراق كما تهدد كل الاقليات التي تعاني الاضطهاد... وأمام هذه الاعمال البربرية تدعو الكنيسة الى الاعتراف بحق المسيحيين والاقليات الاخرى في العيش في أرض أجدادهم وبالعودة اليها بطريقة آمنة اذا اضطروا الى مغادرتها". وأكد ان "قوى الشر لن تسود وهذا اليقين يبهجنا ويحضنا على الصلاة وعلى بذل كل الجهود اللازمة من أجل توعية الحكومات والرأي العام على هذا الامر".

أما في الشأن السياسي الداخلي، فبرزت مواقف جديدة للبطريرك الراعي في مؤتمر صحافي اختتم به زيارته الرعائية لأوستراليا شن عبره حملة حادة على السياسيين والنواب على خلفية التمديد لمجلس النواب وأزمة الفراغ الرئاسي. وقال: "آلمنا بالاكثر تمكن النواب اللبنانيين من إحكام الفراغ في سدة الرئاسة الاولى على مدى ثمانية اشهر حتى الوصول الى حافة الفراغ في مجلس النواب، فأسرعوا كالتلاميذ الشاطرين بعدد فاق كل توقع الى حماية مقاعدهم فمددوا لانفسهم". واسترعى انتباه المراقبين اشارة الراعي الى "تفرد الشركاء المسلمين" برئاسة مؤسستي مجلسي النواب والوزراء متسائلا: "أهذا هو المدخل الى تغييرات اخرى لاحقة على مستوى الكيان اللبناني من خلال نقض متلاحق للدستور والميثاق الوطني والصيغة اللبنانية؟". وتحدى النواب "ممن لا يرضون عن هذا المسار ان يظهروا ذلك بالاستقالة من هذا المجلس".

 

بكركي تقاطع عون و"حزب الله" لترميم العلاقة مع الرابية سلام لعدم تصريف الأمور بلا رئيس .. وفصل مفاوضات العسكريين عن القرار الإتهامي

السبت 08 تشرين الثاني /14  / وطنية - كتبت صحيفة "اللواء" تقول : .. وفي اليوم الثالث على التمديد، عاشت البلاد استراحة المحارب، فيما كان القضاء العسركي يسطر قراراً اتهامياً بحق 28 متطرفاً موزعين بين "داعش" وتنظيمات أخرى، منهم من قتل، ومنهم من هو موقوف، ومنهم من هو مطارد، والذين عرفوا بأنهم أفراد خلية فندقي "نابليون" و"دي روي" في الحمرا والروشة، وكانت وحدات الجيش والقوى الأمنية تواصل مطاردة عناصر متورطين أو مشمولين بلوائح الانتماء إلى الجماعات المتطرفة، سواء في عكار أو شرقي بعلبك، وفي إطار إجراءات استباقية خوفاً من عمليات استهداف أو الهاء لمقرات وحواجز الجيش ودورياته ومراكزه في غير منطقة من الأراضي اللبنانية. لقد تجاوز الوسط السياسي من كتل وتيارات ملف التمديد الذي اعتبر انجازاً بمعايير سياسية ودبلوماسية للحفاظ على المؤسسات في مرحلة لا تبدو أن الحلول متوفرة لازماتها، سواء في سوريا أو العراق أو سائر دول الجوار. وصعّد البطريرك الماروني بشارة الراعي عشية عودته إلى بيروت من سقف انتقاداته للنواب المسيحيين داعياً اياهم إلى الاستقالة إذا كان لا يرضيهم التمديد، مقفلاً أبواب بكركي امامهم، ومراهناً على تفاهم دولي أو إقليمي، يفتح الباب امام اجراء انتخابات لرئاسة الجمهورية، في الوقت الذي ذهب فيه نواب تكتل "الاصلاح والتغيير" إلى الترويج لقرار قد يصدر عن المجلس الدستوري الذي يتأهب للاجتماع بكامل أعضائه للنظر في الطعن الذي سيقدم إليه الثلاثاء المقبل من قبل عشرة من نواب التكتل، ويقضي بوقف العمل بقانون التمديد ريثما تجري دراسة الطعن بتفصيل وتعمق.

 

زهرا: أخذنا القرار الصعب وغير الشعبوي ولكنه يعبر عن مسؤولية وطنية

السبت 08 تشرين الثاني 2014 /وطنية - رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا أن "لا شيء يبارك عليه بشأن التمديد، وهناك حد من الاضرار التي كان يمكن ان تترتب بسبب الوصول الى الفراغ، والخيار لم يكن بين جيد وسيىء فكان بين سيىء وأسوأ، واخترنا السيىء تجنبا للأسوأ، وبعد انعدام كل الفرص لاجراء الانتخابات النيابية والانتخابات الرئاسية فكنا امام خيار، اما الموافقة على الدخول الى الفراغ الكامل والدخول في المجهول اما التمديد والسعي لانجاز قانون للانتخابات والذهاب الى الانتخابات الرئاسية".

أضاف زهرا في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" (الأشرفية): "نحن نسعى دائما الى انتخاب رئيس، ولكن الشرط الذي ذكره الرئيس نبيه بري هو اولوية انتخاب رئيس للجمهورية والترتيب الفعلي الدستوري والقانوني هو البدء بالانتخابات الرئاسية".

ولفت الى انه "كان الاجدى على مجلس الوزراء أن يأخذ قراراته بشأن الانتخابات النيابية، ويصوت على اقتراح تأجيل الانتخابات النيابية بعد اقتراح وزير الداخلية الذي اكد ان ظروف اقامة الانتخابات غير متاحة، وذلك بسبب تطبيق الخطط الامنية حاليا التي لا تسمح بتوفير جزء من العدد المطلوب من القوى الامنية لتأمين الانتخابات". وشدد على أنه "مصلحتنا في اي لحظة ان تحصل الانتخابات النيابية لان تمثيلنا الشعبي اكبر بكثير من 8 نواب في البرلمان، وكان المفروض على الحكومة ان تصوت هي على اقتراح تأجيل الانتخابات"، مؤكدا "أننا أخذنا القرار الصعب وغير الشعبوي ولكنه يعبر عن مسؤولية وطنية ان نحن لن نساوم للوصول الى الفراغ". وقال: "طرحت انا والوزير بطرس حرب ان نحول جلسة التمديد الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، ولكن لم نلق اي تجاوب من قبل النواب وغادروا جميعا الجلسة".

أضاف: "هناك كم من الشخصيات التي لا تحصى من اجل الانتخابات الرئاسية، ونسعى الى تسوية داخلية والى لبننة الانتخابات، وعلى عون ان يقبل ويقول انه مع التفاوض على اسم غيره للرئاسة"، مضيفا أن "الخلاف السياسي بيننا وبين بري لا يصل الى الخلاف الشخصي ونلتقي معه على النظرة من اجل ادارة لبنان". واشار زهرا الى أن "الضرورات تبيح المحظورات، ونحن لم نصوت للتمديد، صوتنا ضد الفراغ لانه قاتل للدولة ومؤسساتها، ونحن وضعنا امام لونين رمادي واسود فاخترنا الرمادي"، لافتا الى أنه "كان مقدرا لجلسة التمديد ان تجري قبل زيارة رئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع الى السعودية، وموعد الزيارة لم يعدل بسبب تأجيل الجلسة، فاللقاء كان مقررا للبحث في أمور عدة لا علاقة لها بالتمديد". وعما قاله البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن النواب الذين صوتوا للتمديد، قال زهرا: "الراعي قرر ان يتكلم مع الدول التي تديرنا، فلا علاقة لنا بما يقوله ويمكنه ان يقول ما يريده ولسنا نحن من يسأل اين الرئيس الماروني، فنحن حضرنا الجلسات كلها ولم نقاطعها، مع التأكيد انه يمكننا ان نسحب مرشحنا ولكن على شرط ان يسحب المرشح الآخر ترشيحه، والذي لا يريد ان تتم العملية بالطريقة الديمقراطية بل يريد ان يبايعه المجلس التصويت". وتطرق لموضوع الهبة الايرانية للجيش، قائلا: "القوات اللبنانية تعارض اخراج لبنان من الشرعية، واذا كانت الهبة الايرانية للجيش ستؤثر علينا بسبب العقوبات الدولية فننصح برفض الهدية المسمومة". واضاف: "هناك هبة وطائرات روسية فهل وصلت؟ ولا مانع ان يكون هناك هبة روسية، والتعارض الدولي لا يعنيني وانا تحفظي من الهبة الايرانية كان عدم فرض اي عقوبات دولية علينا بسببها، واذا كانت العقوبات لا تؤثر علينا فبالطبع لا مانع لدينا ونرحب بكل الهبات". وفي ما يخص ملف العسكريين المخطوفين، لفت زهرا الى أن "ملف العسكريين المخطوفين يجب ان يبقى خارج التداول الاعلامي والمزايدات السياسية، ويجب ان يكون هناك سرية وجدية في المفاوضات للوصول الى النتيجة الايجابية وتحريرهم". اضاف زهرا: "نؤيد كل ما يؤدي الى الافراج عن العسكريين المخطوفين، واما تحريرهم بالقوة واما التفاوض على اطلاقهم. وقلنا فلتعط الحكومة حصرا عملية التفاوض كي لا تعرقل الأمور، ومتعاطفون مع اهالي العسكريين المخطوفين الذين يدافعون عن شرفنا وكرامتنا وعلى العسكريين ان يعودوا سليمين ويكرموا كأبطال". وشدد على أنه "لحظة توفر الظروف الملائمة لاقامة الانتخابات النيابية فستقصر مهلة التمديد، وهذا الامر وارد في اي لحظة، وانا سؤالي لكل من رفض التمديد، ما هو البديل؟ فالعبثية لا تبني الاوطان". وقال: "القوات صديقة بيت الوسط وحليفته، وصديقة السعودية وتقدر لها ما تبذله من اجل لبنان. وعشنا التشكيك بالهبة السعودية، واليوم تم الامضاء عليها وترجمة فعليا وسيبدأ الجيش اللبناني باستلام العتاد والاسلحة بعد ثلاثة أشهر، ولن نستدرج على التجريح بحلفائنا". اضاف: "من الطبيعي ان تحصل بعض الزكزكات بيننا وبين الكتائب، وهذا امر طبيعي جدا والتنافس قائم ولكن جمهورنا واحد وانا دعوتي لكل المحازبين ان يقدموا افضل ما لديهم للآخرين". ورأى زهرا أنه "لو رضي حزب الله الا يكون اداة ايرانية في الحرب السورية كان ممكن ان يكون المستفيد من ازمات الآخرين، فالميسورون في سوريا والعراق يذهبون الى الامارات العربية ودول الخليج، فيما الفقراء منهم يأتون الينا ويتشاركون معنا كل أمورنا الحياتية". وقال: "علينا ان نستمر بمسعانا ونوايانا الحسنة من اجل الوصول الى الانتخابات الرئاسية، واذا توصلنا الى انتخاب أحد من عون او جعجع فهذا جيد، ولكن لا يجب ان ينسحب احد منهما للآخر، لذلك اذا لم تتم تلك العملية علينا ان نتفق على مرشح ثالث، او مرشح تسوية". وشدد زهرا على أنه "مع انتخاب رئيس للجمهورية وانجاز قانون جديد للانتخابات تقصر تلقائيا فترة التمديد". وختم: "لا يمكننا ان نعمل مع النائب جبران باسيل في البترون لانه تلميذ المدرسة الالغائية وعقله الغائي وكل ما يقوم به هو كيدية سياسية".

 

وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس: سياسة عدم الإنغماس في الصراع السوري تخدم لبنان

السبت 08 تشرين الثاني 2014 /وطنية - رأى وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس أن "هناك تواطؤا ضمنيا على تمرير قانون التمديد، اضافة الى تواطؤ ضمني في موضوع تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان". وأوضح، في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100,5"، أن "المدة الطويلة للتمديد تعطي حالة من الاسترخاء وتلغي الحماسة والالحاح للقيام بالانتخابات". وقال: "لا معلومات لدي في ملف العسكريين الرهائن، والرئيس تمام سلام أبلغ الوزراء ان المفاوضات صعبة لكنه مطمئن لان عملية الاعدام توقفت، مع العلم ان الحديث عن هذا الملف علنا سيضر الملف". وردا على سؤال، أكد أننا "لم نقاطع الحكومة السورية، فالسفير موجود ونجتمع مع وزير الخارجية، ولكن نحن لا نريد زج لبنان بالصراع الداخلي السوري". كما أشار إلى أن "الرئيس الماروني ضمانة للمسيحيين والمسلمين، فتركيبة لبنان تدل على أنه بلد مهم جدا وعلى القوى السياسية أن تشارك بصيانته واستكمال السلطات الدستورية"، معتبرا أن "سياسة عدم الإنغماس في الصراع الداخلي السوري تخدم لبنان". وعن الهبة الإيرانية، أوضح أن "هذه الهبة تتضمن شقين، تقني وآخر يتعلق بمدى ملائمة هذه الهبة وعدم تعارضها مع العقوبات الدولية على إيران".

 

النائب شانت جنجنيان: لولا القوات لكان المسيحيون اليوم خارج المعادلة السياسية

السبت 08 تشرين الثاني 2014 /وطنية - رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان أن "مرحلة ما بعد التمديد للمجلس، تتطلب تكثيف الجهود لإنتخاب رئيس للجمهورية، خصوصا وأن ترشيح السيد نصرالله علنا العماد ميشال عون للرئاسة، أسقط وبشكل مدوي إدعاءات الأخير بأنه مرشح التوافق وأنهى آخر أمل لديه بالوصول الى قصر بعبدا". واعتبر أن "حزب الله أوصل رسالته الى العماد عون وإنتقل الى مرحلة اللعب على المكشوف، بمعنى آخر أن أمام العماد عون خيارين لا ثالث لهما، إما أن ينسحب من السباق الرئاسي لصالح التفاهم على رئيس توافقي، وإما أن يخوض المعركة الرئاسية في وجه الدكتور جعجع على أن يكون حزب القوات اللبنانية أول المهنئين له في حال فوزه بغالبية الأصوات"، مؤكدا أن "أي خيار آخر قد يعتمده العماد عون يعني أنه ماض في تنفيذ انقلابه على الدولة ودور المسيحيين فيها". ولفت جنجنيان في تصريح له الى أن "القوات اللبنانية ما كانت لتوافق على خيار التمديد للمجلس لولا ديماغوجية النائب ميشال عون وإصراره على تعطيل الإنتخابات الرئاسية وسوق البلاد بإتجاه الفراغ الكامل تمهيدا لمؤتمر تأسيسي يدخل البلاد في المجهول"، مشيرا الى أن "المشكلة مع العماد عون هي أنه لم يعتمد يوما خطا سياسيا مستقيما يتماشى ومصلحة لبنان عموما والمسيحيين خصوصا، فمن حروبه العبثية التي كللها بمحاولته إلغاء القوات اللبنانية، مرورا بورقة تفاهمه مع السلاح غير الشرعي خلافا لتاريخ المسيحيين ونضالهم في سبيل قيام الدولة، وصولا اليوم الى تعطيله المركز المسيحي الأول في لبنان والوحيد في العالم العربي، كلها محطات مأساوية ساهمت في تمزيق المسيحيين وتشتيت قواهم السياسية، ولولا وجود القوات اللبنانية لكان المسيحيون اليوم خارج المعادلة السياسية في لبنان ولكان لبنان برمته خارج المعادلات الدولية، وما موقفها في الربع الساعة الأخير السير بالتمديد إلا لإنقاذ الدولة مجددا من السقوط الحتمي ولقطع الطريق أمام محاولات سحب البلاد الى المؤتمر التأسيسي". وأكد أن "إصرار الفريق العوني على تحميل القوات اللبنانية مسؤولية التمديد، ما هو إلا تصرف طبيعي لفريق إمتهن سياسة الإلغاء وتضليل الرأي العام المسيحي في محاولة يائسة لإعادة تعويم نفسه شعبيا"، متمنيا على العماد عون "وقف شعبويته غير المجدية والإحتكام الى لغة العقل والضمير من خلال الذهاب الى إنتخابات رئاسية والإعداد لانتخابات نيابية".

 

النائب خالد زهرمان: لكي نقتلع التطرف علينا إزالة مسبباته

السبت 08 تشرين الثاني 2014

وطنية - تمنى عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان على كل الأجهزة الأمنية والحكومة "التعاطي بأقصى درجات الحكمة مع الملف الامني"، منبها الى أن "هناك بعض الأشخاص يتم توقيفهم بصورة عشوائية"، وقال: "إذا أردنا أن نقتلع التطرف من المفترض أن نزيل مسبباته". كلام زهرمان جاء خلال المنبر الشهري لمنسقية القيطع في "تيار المستقبل" واللقاء التنظيمي لمجلس المنسقية ودائرتي فنيدق وببنين وحضره المنسق العام سامر حدارة وأعضاء مكتب المنسقية. بداية تحدث حدارة فلفت الى "أهمية أن نتماسك جميعا فالهجمة تشتد على تيار المستقبل وعلى كل الانجازات التي حققناها محاولين بذلك بشتى السبل إلصاق التهم بالتيار من إرهاب وتطرف، وفي الوقت الذي يعي الجميع أن المتعدي الأول على الدولة والمؤسسات هم انتصار مقاومة الدولة والنظر اليها كأنها دولة احتلال فيمنعونها حتى من اتخاذ او تنفيذ قرار بهدم منزل متعد او مصادرة سيارة مخالفة، انه عينه هذا الذي يصر على أمنه الذاتي، ورأينا ذلك من خلال اجراءاته الأمنية في ذكرى عاشوراء وكيف أقصيت الدولة والجيش عن القيام بمهامهما". من جهته، قال زهرمان: "أخذ موضوع التمديد الكثير من اللغط وجرى الحديث عنه كثيرا، والمجتمع المدني نزل الى الشارع رفضا للتمديد، نعم نحن مددنا ولكن كما مددنا منذ سنة وخمسة أشهر، فإننا مددنا اليوم ليس حبا بالتمديد، بل لأنه كان لدينا خوف من الدخول في الفراغ. والذين لامونا على التمديد أؤكد لهم أنه عندما نزلنا الى المجلس نزلنا مرغمين، بحيث تجرعنا هذه الكأس المرة، ولكن لم تكن رغبتنا أن نمدد، فنحن لا ننسى أن التمديد للمجلس النيابي وموضوع الانتخابات الرئاسية يضرب الصورة الديموقراطية للبلد". وتابع: "لا شك في أن للتمديد تداعيات اقتصادية ونحن لا نريدها، بحيث أن على لبنان ديونا كبيرة، وعلى هذه الديون فوائد، والفوائد تتعلق بتصنيف لبنان وهذا التصنيف مرتبط بعدة عوامل من ضمنها التزام البلد بالاستحاقات الانتخابية وانتخابات الرئيس. وللأسف اضطررنا للتمديد لأسباب عدة. الأول، سبب أمني فوزير الداخلية كرر الحديث عن ذلك مرات عدة، وبالأمس قالها بأن تقارير الأجهزة الأمنية تؤكد أنه ليس هناك امكانية لاجراء الانتخابات في ظل الوضع الأمني الحالي. والبعض يستسخف هذا الأمر ويقول أننا قادرون على اجراء الانتخابات ولكن نحن مستندون الى ما قالته الأجهزة التي من المفروض أن تحمي هذه العملية وسير العملية، هم قالوا أنهم غير قادرين. والثاني مرتبط بعدم اجراء الانتخابات الرئاسية وأعتقد أن الرئيس سعد الحريري أعلن موقفا بهذا الصدد وخيرا فعل، وذلك قبل أن ندخل بالمزايدات والأخذ والرد، لقد كان موقفه واضحا بأننا لن نقبل بأن نسير بالانتخابات النيابية قبل أن تجرى الانتخابات الرئاسية". وأكد أن "هناك خللا سيقع في حال لم ننتخب رئيسا، فمن يقوم بالاستشارات الملزمة؟ لدينا 24 وزيرا والصراع في مجلس الوزراء على أشده والمطلوب أن يوقع جميع الوزراء على أي مرسوم أو قانون، بالتالي من سيكلف تشكيل حكومة إذا لم يوجد رئيس"، مشيرا الى أن "هناك خطرا آخر وهو أن ندخل الى فراغ في المجلس النيابي وفراغ حكومي وتبقى حكومة تصريف أعمال".

وفي موضوع طرابلس، ذكر بأن "موقفنا كتيار واضح تماما وأعتقد اننا نكرره في كل مناسبة، رغم أنهم يكيلون لنا الاتهامات، وإذا سمعنا بعض وسائل الاعلام نراها كيف تصور تيار المستقبل وكأنه خارج عن الدولة وضدها. نحن موقفنا واضح والرئيس سعد الحريري كررها في كل مناسبة، نحن مع الدولة والجيش وضد أي اعتداء عليه تحت أي عنوان كان ومهما كانت المبررات والأسباب، هذا هو موقفنا لأننا منطلقون من مبدأ أننا نريد الدولة وإذا لم يكن هناك جيش فلا وجود للدولة لأن الجيش هو العمود الفقري لها".

وقال: "احيانا هناك انتقادات لبعض تصرفات الأجهزة والضباط في الجيش والأمن العام وغيرها وقوى الأمن الداخلي، لكن هذا لا يعني أننا لا ندعم المؤسسة العسكرية، بل بالعكس ونحن عندما نقول أن هناك خطأ في مكان معين هذا الخطأ نريد أن نعالجه حتى نصححه، وأحيانا أخرى هناك ظروف استثنائية تجعلنا نؤجل الحديث عنه ولكن عندما تكون الأمور بخير لدينا الحق في أن نقول أن هناك خطأ ونطالب بتصحيحه". واعتبر أن "ما حصل في طرابلس وعكار والمنية مؤسف جدا ونحن كتيار مستقبل والرئيس سعد الحريري أمنا التغطية الكاملة للجيش حتى يقوم بدوره، ولكن في الوقت نفسه أتمنى على كل الأجهزة الأمنية، وهذا كلام موجه للحكومة أيضا، نتمنى على رئيس الحكومة أن يشرف على هذا الموضوع، وأن يكون هناك تعاط باقصى درجات الحكمة مع هذا الملف. ونحن كتيار مستقبل رفعنا الغطاء عن كل مرتكب، فكل شخص يخل بالأمن ويعتدي على الجيش نحن أول من سيرفع الغطاء عنه، لكن هناك بعض الأشخاص يتم توقيفهم بصورة عشوائية، وأحيانا هناك أناس لا علاقة لهم بالأحداث وغير متورطين بأي شيء ويتم إلقاء القبض عليهم".

وختم زهرمان: "نتمنى أن يتم التعامل مع هذا الملف بكل حكمة، لأن الشخص المظلوم عندما يتم توقيفه بشكل تعسفي أعتقد أن هذا يزيد من حالات الغضب لدى الناس ويرسخ حالات التطرف، لذا نحن نريد أن نقطع ونقتلع التطرف وإذا أردنا اقتلاعه المفترض أن نزيل مسبباته".

 

النائب علي عادل عسيران: التمديد هو الخيار السليم وعلينا الترفع عن المصالح الشخصية

السبت 08 تشرين الثاني 2014 /وطنية - اعتبر عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي عادل عسيران، ان "الظروف في لبنان تستدعي من اللبنانيين حفظ وحدتهم الوطنية وتسيير امورهم بالتي هي أحسن"، مؤكدا انه "في الظروف الحاضرة يبقى ما حصل من تمديد لولاية المجلس النيابي هو الافضل لمصلحة لبنان العليا". وقال في تصريح ان "الضغوط المختلفة التي نعيشها في لبنان نظرا للمعطيات الاقليمية والدولية والداخلية تؤكد ان التمديد هو خيار سليم، من هناأدعو الجميع لطي هذه الصفحة والتوجه الى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية واعادة الزخم لحياتنا الوطنية المهددة تارة في طرابلس وطورا في عرسال واحيانا في العرقوب". وشدد عسيران على اهمية "الترفع عن المصالح الشخصية والانانية ليبقى لبنان وشعبه وهذا هو الامر الاهم الذي يجب ان ننظر اليه بوعي وحكمة لتفويت الفرصة على المتربصين شرا بوطننا من اعدائنا وهم كثر في هذه المرحلة".

 

وثيقة لقاء الربوة تجمع رؤساء الطوائف المسيحية والاسلامية حول خارطة طريق للشرق الاوسط

السبت 08 تشرين الثاني 2014 / وطنية - اختتم "مؤتمر العائلة وتحديات العصر في الشرق الاوسط" الذي عقد في المركز البطريركي العالمي لحوار الحضارات -الربوة، اعماله بعد ظهر اليوم، وصدر عن المؤتمرين "وثيقة البيان الختامي للقاء الربوة" التي وقع عليها امين عام مجمع اساقفة العالم في الفاتيكان لورانزو بالديساري ورؤساء الطوائف المسيحية والاسلامية كافة. وتلا الوثيقة المستشار البطريركي للشؤون العامة والمنسق العام للمؤتمر المونسنيور الدكتور شربل حكيم وجاء فيها:

"بناء على دعوة المركز البطريركي العالمي لحوار الحضارات، عقد مؤتمر حول العائلة وتحديات العصر في الشرق الأوسط في الربوة، بحضور أمين عام مجمع أساقفة العالم الكاردينال لورانزو بالديساري، بمشاركة رؤساء الطوائف، رؤساء الكنائس الشرقية، رؤساء الطوائف الإسلامية، الذين وقعوا جميعا على هذه الوثيقة، كما شارك في المؤتمر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، وممثلي الفعاليات السياسية والمدنية.

وبناء على المداولات التي جرت يومي الجمعة والسبت الواقعين في 7 و 8 تشرين الثاني، صدرت هذه الوثيقة المرحلية:

لقد إنعقد مؤتمرنا إثر نهاية الأعمال التمهيدية التي قام بها السينودس الخاص بمفهوم العائلة وتحدياتها في العالم المعاصر، الذي دعا إليه البابا فرنسيس في الخامس من تشرين الأول 2014. تندرج مداخلتنا ضمن سياق هذه المرحلة الإعدادية وتتوخى بلورة خصوصية الواقع العائلي في منطقتنا، والتحديات العائدة له خصوصا وأننا نعيش في خضم أزمات وجودية تؤثر بشكل سلبي إن لم نقل مدمر، على تماسك البنية العائلية وسلامتها على غير مستوى.

لقد أصيبت كل حقوق العائلة في مندرجاتها المبدئية والتطبيقية، وبات الناس على إمتداد الرقعة الممتدة بين العراق وسوريا، وعلى التخوم الأردنية واللبنانية والفلسطينية والتركية أسرى لدوامات عنف، دمرت كل أسباب الإستقرار والكرامة البشرية بأبسط تعبيراتها وأسباب العيش بأدنى مستوياتها. وهذا ما نشهده كل يوم مع حركات النزوح التي باتت تتجاوز الأربعة ملايين نازح الذين فقدوا قراهم ومدنهم وموارد عيشهم ونقاط إرتكازهم المعنوية والحياتية، وباتوا رهائن للقوى العسكرية المتنازعة التي باتت تتحرك ضمن فضاءات وهوامش لا علاقة لها بأي من الأهداف السياسية المعلنة.

لقد دخلت المواجهات العسكرية في مرحلة العنف العدمي، الذي تنتفي معه التمييزات الفكرية والأخلاقية والسياسية، وتسقط المبررات أيا كانت.

فالعائلة التي نتحدث عنها اليوم، باتت في مهب النزاعات المتفلتة، وهذا ما نشهده وما تشهد عليه آلام ملايين المهجرين الهائمين داخل بلدانهم، وعلى التخوم المجاورة، مع كل ما رافق ذلك من مآس إنسانية، وزعزعة للاستقرار السياسي والإقتصادي والإجتماعي داخل دول الجوار، ومن تصاعد للتطرف السياسي والديني، وإغراق دول النزاع في دوامات صراعية مدمرة لكل ما تبقى من النسيج الأخلاقي والسياسي والإجتماعي والإقتصادي، والإرث البيئي والتاريخي فيها.

إن واقع التردي المتمادي إن دل على شيء، فعلى خروج واقعنا من الحد الأدنى المطلوب لجهة صيانة الشروط المنشئة والضامنة لكرامة الشخص البشري واحترامها. إن الحق الإنساني كل لا يتجزأ ولا يمكننا أن نتصرف به إنطلاقا من أي إعتبار. فكرامة الإنسان هي المعيار الأوحد الذي نقيس به صدقية الممارسات أيا كانت. المقلق في الأمر أن الكرامة البشرية قد أصيبت في الصميم وهنا مكمن القلق، عندما تفتقد مجتمعاتنا قدرة التبصر والتمييز في هذا المجال، أو الأسوأ من ذلك عندما تتحول الإستباحة قاعدة حياة.

تنعقد الوثيقة حول المحاور التالية:

1 - إن النموذج الذي أرساه لبنان في مجالات الحوار الحضاري في كل مندرجاته، هو الرد العملي على التطرف في كل أشكاله السياسية والدينية وما تستحثه من خروج على مبادئ حقوق الإنسان، واعتبارات دولة القانون، وما تفترضه من خيارات قيمية ودستورية ضامنة للسلم الأهلي والإقليمي.

لقد أمست التجربة الوطنية اللبنانية على الرغم من كل سقطاتها، رسالة في مجال تكريس الحريات الكيانية والحوار المسكوني بين الأديان، والخيارات الديمقراطية على اختلاف مستويات الحياة العامة. إن ما عبر عنه البابا يوحنا بولس الثاني قبل اعلان قداسته عندما وصف لبنان "بأنه أكثر من بلد، إنه رسالة" ، لم يكن من باب الأدبيات، بل تعبير عن قناعة عميقة تولدت عند معاينته المباشرة لمدلولات العيش المشترك في لبنان. هذا يعني بالتالي، اننا مدعوون بشكل مستمر للارتقاء إلى مستوى هذا الإرث القيمي الثمين، وأن نجعل منه منطلقا في حياتنا الوطنية، ومدخلا لمساهمة مباشرة في إرساء واقع إقليمي جديد قائم على احترام حقوق الإنسان، خصوصا لجهة تركيز مفاهيم دولة القانون والتعاون الإقليمي القائم على أساس الاعتراف والاحترام المتبادلين.

2 - إن الظروف البالغة الدقة، التي تعيشها العائلة في المنطقة وطبيعة الأزمات الوجودية والسياسية والأمنية وما يتأتى عنها من آثار مدمرة على المستويات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية تتطلب بناء مبادرات خلاقة في مجال تفعيل منطق التواصل على حساب منطق العنف المستشري، والعقلانية على حساب سياسات السيطرة والسيطرة المضادة. فلا بد من ايجاد أطر تواصلية وتضامنية بين مختلف المؤسسات الدينية والسياسية لتفعيل العمل الحواري، كأفضل سبيل لوضع حد للتفاعلات النزاعية على تنوع مداراتها، والتمهيد لصياغة حركة سلمية تدرجية تنقلنا من واقع المواجهات المفتوحة إلى حالة الحوار البناء غير المشروط، لوضع الأسس الفعلية لعملية العبور الى السلام الناجز، الذي يتطلب مساع حثيثة في مجال إعادة بناء الثقة بين الأطراف المتخاصمة، ومكافحة الإستبداد، واحترام حقوق الإنسان وكرامته، وإرساء قواعد العدالة الإنتقالية والترميمية، والسياسات الإنمائية والإعمارية، كأطر عملية ناظمة لمرحلة السلم.

3 - إن الفراغات الدستورية المتنامية التي يعيشها وطننا تستدعي مواقف وإعلانات مبدئية حازمة لجهة التنبه إلى خطورة سقوط الدولة في ظل الإنهيارات الجارفة التي أطاحت بالنظام الإقليمي، وفتحت المجال أمام تمدد مساحات الفوضى وما أدت إليه من تحول المدى الإقليمي إلى ساحة مواجهات بين سياسات نفوذ إقليمية متصادمة، وتيارات راديكالية أطاحت بكل الإعتبارات التي تنتظم على أساسها العلاقات الدولية. إن للاستحقاقات الدستورية أولوية حيوية في مجال حماية السلم الأهلي، والتأكيد على الاعتبارات الميثاقية، والحرص على تماسك بنية الدولة، والمساهمة في إعادة صياغة النظام الإقليمي على أسس أكثر ثباتا".

4 - إن للمؤسسات الدينية المتعددة، الإسلامية والمسيحية، دورا أساسيا في إيجاد المناخات التواصلية وتحفيز العمل التعاوني في مختلف مجالات التفاوض السياسي والإجتماعي والحؤول دون مصادرة الخطاب الديني من جماعات تسعى إلى تحويله أداة نزاعية وتشريعية لممارسات خارجة عن المنطلقات الروحية القائمة على الرحمة والعدالة والسلام والتخاطب الحر بين كل المجموعات الدينية. إن الكنائس الإقليمية المجتمعة، وبالتعاون مع الكرسي الرسولي والدبلوماسية الفاتيكانية، لن تألو جهدا في مجال تفعيل عمل دولي يساعد بشكل فعلي ومباشر في مجال تطوير الوساطات والآليات التفاوضية، التي تتوخى الخروج من واقع الإنهيارات المتنامي.

5 - إن المداخلة الكنسية في مجالات العمل الإنساني هي أساس، وعلينا أن نعمل على ربطها مع كل المبادرات الدولية والمدنية وذلك للتعاطي الفعلي مع المآسي الناشئة من واقع التهجير الجماعي وما تفرع عنه من تفكك للروابط العائلية والإجتماعية والإقتصادية، الضامنة للاستقرار الحياتي. إن تلازم العمل التفاوضي مع العمل الإنقاذي، أساس في مجال التخفيف من حدة الإنهيارات، وفقدان نقاط الإرتكاز المعنوية والحياتية لملايين البشر، الذين دفعت بهم الحرب إلى دروب التهجير. إن التعاون بين المؤسسات الكنسية والإسلامية في كل المجالات الإنقاذية من إيوائية وصحية وتربوية وبيئية، وفي مجالات المرافقة، أساسي للحؤول دون تنامي المآسي الإنسانية، والتخفيف من وطأتها، ومنع استثمارها من التيارات النزاعية، والتأهيل لمرحلة السلم الذي يجب أن يبقى الأفق الناظم لكل المبادرات المرحلية والأبعد مدى.

6 - لقد أدت النزاعات إلى انهيار كل الروابط السياسية والاجتماعية والأخلاقية، التي تحول دون بروز مسالك استباحية لحقوق الأفراد والجماعات. إن منطق الاستباحة الذي يلازم العنف، لم يترك فئة أو عائلة إلا وتطاول على أمنها وكرامتها وحقوقها الأساسية، وما ينشأ عنها من حرمات لا يستقيم من دونها مجتمع. فمن استغلال مآسي التهجير في مجالات العمالة المستعبدة، وعمالة الأولاد، والتجارة الجنسية وزواج القاصرات، والسبي، والسعي إلى الهجرة ونهب الممتلكات الخاصة، سلسلة من الأداءات التي تقضي على ما تبقى من ضوابط أخلاقية أساسية في مجال أي عمران إنساني. لقد وصلت الأمور إلى استباحة الأمن الوجودي للمسيحيين والمسلمين واليزيديين والأكراد، في كل من العراق وسوريا، فاقتلعوا أو يتعرضون حاليا إلى محاولات اقتلاع من مواطنهم التاريخية تحت وطأة التهديد بالإبادة والسبي والنهب المنهجي لممتلكاتهم. إن ضرورة تخريج مواقف واضحة في هذا المجال، يتطلب أداء يوميا ومواقف ثابتة لجهة التمسك بحقوق الإنسان وحرياته الأساسية، بما فيها الحرية الدينية والإدانة الصريحة لكل ما يستهدفها.

7 - نأمل أن يكون اجتماعنا منطلقا لصيغ تعاونية تمليها حركة الواقع وضروراته، وقناعتنا المبدئية بأنه لن يكون سلم ما لم تكن وراءه حركة لمواجهة العنف القائم باسم حقوق الانسان، والمقاربة العقلانية لحل النزاعات والقيم الروحية القائمة على الرحمة والعدالة والغفران والتضامن، والعمل الفعلي لإيجاد المناخات والاستعدادات والأطر المؤسسة للسلم، الذي ينبغي أن يوحد كل مساعينا.

إن استعادة السلم الأهلي من خلال العودة إلى منطق التواصل السياسي العقلاني والراقي والواقعي، والمتحفز لكل عمل خير وعدالة، يضع حدا لهذا العنف الهمجي الذي أطاح بكل الاعتبارات الإنسانية والسياسية والمدنية الضامنة لاجتماع بشري يليق بكرامة الإنسان، ويشكل المدخل لحماية العائلة، التي تبقى الملجأ الأساس لحماية إنسانيتنا من كل تسيب يطاول البنيات الإجتماعية والسياسية.

لقد انطلقنا في هذا اللقاء من الظروف الوجودية البالغة الصعوبة، التي تعيشها العائلة، والتي تملي علينا مواقف وإعلانات ومبادرات تهدف إلى وقف العنف المتمادي والإنتقال إلى العمل السياسي المستند إلى خيارات أخلاقية وحقوقية إنسانية لا لبس فيها. نحن هنا في صدد التفكير والمبادرة باسم الحب، الذي يختصر دور العائلة، والذي يختصر كل الدروب، وهو أقصرها، عندما تصاب الإنسانية في منطقتنا وفي كل أرجاء الأرض، وهو الآن يسائلنا بإسم كل هذه العائلات الشريدة، فعسانا نلبي".

 

سليمان: على الجميع النزول الى البرلمان لانتخاب الرئيس وقتال حزب الله في سوريا أضعف المناعة الوطنية ضد داعش

السبت 08 تشرين الثاني 2014 /وطنية - أكد الرئيس ميشال سليمان، في حديث لصحيفة "الراي" الكويتية ينشر غدا الأحد، انه "غير نادم" على رفضه تمديد ولايته، مبررا عدم استجابته لمداخلات من الخارج والداخل لإقناعه بالعدول عن رفضه بأنه أراد "الابتعاد عن موقع المسؤولية كي أستطيع التصرف بحرية أكثر على المستوى الوطني والسياسي، وإحداث صدمة تنهي نغمة التمديد تلو التمديد وإعطاء الرئاسة قيمتها التي تتجاوز التمسك بالكرسي، اي الموقف الذي يليق بالموقع".

وقال ان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند "فاتحني بالتمديد قبل عام ونصف العام من انتهاء ولايتي وهناك دول خليجية تمنت علي قبول الامر، لكنها أيقنت في ما بعد أن موقفي الرافض حاسم، كما ان أحد سفراء الدول الكبرى جاءني قبل اسبوع من نهاية الولاية وقال لي من جديد: نريد ان تمدد. وبعدما أبلغت اليه رفضي اجاب: قد ما بدك منمدد اذا كنت موافق ولفترة قصيرة اذا بدك. فكان ردي الحاسم: لا اريد التمديد لانكم ستأتون الي في ما بعد لتقولوا لي عندنا أزمة لا يمكن الخروج منها إلا بالتمديد ايضا، لذا، ومن أول الطريق، لا اريد التمديد".

أضاف: "عيناي ليستا على القصر انما قلبي على الجيش، كون هذه المؤسسة هي صمام الأمان الاساسي. خلال ولايتي لم أنتم الى الحلف المؤيد للنظام في سوريا ولا الى الحلف المناهض له. ايران وتركيا وسواهما حاولوا دعوتي للانخراط في تكتلات ومحاور فلم أقبل. نحن علاقاتنا المميزة، بحسب إتفاق الطائف، هي مع سوريا كلها وليس النظام، نحن مع الشعب السوري والمجتمع السوري والجغرافيا السورية والتاريخ السوري. لذا ليس بسهولة يمكن ان نمشي مع نظام ضد الشعب او مع الشعب المنقسم ما بين مؤيد ومعارض للنظام، ولذلك فضلت السياسة التي إعتمدتها، أي إعلان بعبدا، وهم كانوا يريدون مني إما إلغاء الموقف وإما تبني موقف آخر على ذوقهم، وهو امر غير وارد بالنسبة إلي".

وتابع: "لبنانيا، وإسلاميا تحديدا، وعربيا، ثمة إرادة كبيرة جدا وحاسمة ببقاء المسيحي في سدة الرئاسة رغم ان المسيحيين يشكون بين الحين والآخر من مسألة الصلاحيات. المسلمون أرادوا واجهة لبنان مسيحية قبل المسيحيين، وثمة كبار قالوا: لقد أوقفنا العد، وكثر هم الذين قالوا لن نتخلى عن المناصفة، ولكن للأسف ان تصرفات الاطراف المسيحية هي التي تؤدي أحيانا الى التخلي عن الدور الريادي للمسيحيين مقابل محاصصة سياسية. إخترعوا لنا قصة التمثيل المسيحي والتمثيل غير المسيحي. ألم يحجمنا (مشروع قانون الإنتخاب) الأرثوذكسي لدى طرحه؟ ألم يأت البابا يوحنا بولس الثاني الى لبنان ليقول لنا إنكم رسالة؟ لمن وجه رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم قاطبة هذا الكلام؟ أليس الى المسيحيين الذين خرج من بينهم من يقول ان على المسيحيين تمثيل أنفسهم بمعزل عن شركائهم؟ من يقول ان المسيحي الذي ينتخبه المسلم ليس مسيحيا؟ هل إنتخبوه لإعتبارات تتعلق بهويته الشخصية أم لما يجسده من قيم حضارية؟ عندما قال المسلمون اننا نريد حفظ المناصفة هل إحتكموا الى العدد ام الى ما يمثله المسيحيون من حضارة وحداثة وتاريخ وريادة؟ وهل اذا مثل المسيحي 80 ألف مسلم يكون غير ممثل واذا مثل 10 آلاف مسيحي يكون ممثلا؟ هل يريد هؤلاء ان يمثل "داعش" السنة في لبنان؟ هل يقبلون بوجود 64 نائبا مسيحيا تختارهم الزواريب المسيحية مقابل 5 من "داعش" في البرلمان؟ هل هذا ما نريده وهل هذه هي رسالة البابا يوحنا بولس الثاني الى المسيحيين"؟

وأكد في ملف الانتخابات الرئاسية انه "على الجميع النزول الى البرلمان والإحتكام الى الديموقراطية في إنتخاب رئيس جديد. أما القول ان عليكم إنتخاب ممثل المسيحيين فهذا امر غريب. أقنعني اولا انك انت ممثل المسيحيين. وأعتقد ثانيا ان إختيار المسلم للمسيحي هو افضل من اختيار المسيحي للمسيحي على مستوى التمثيل، فمن يختاره المسلمون هو أكثر تمثيلا لأنهم هم أكثر عددا في لبنان، وتاليا يجب إخراج عملية التمثيل من المعايير الطائفية والمذهبية والإحتكام فيها الى النسبية مع المحافظة على المناصفة، اي يفترض وضع قانون إنتخاب يبعد الطائفية. هذا هو الحل الوحيد لترجمة إلغاء الطائفية السياسية التي نص عليها إتفاق الطائف، اي إلغاء قاعدة الإختيار الطائفي مع الحفاظ على المناصفة الطائفية والحؤول دون مجيء مجلس نواب من "طائفيين" مسلمين ومسيحيين".

واذ شدد على "وجوب حصول دينامية داخلية تفصل الملف الرئاسي عن الاشتباك الاقليمي"، قال: "أعتقد انه سيأتي وقت يقتنعون فيه ان هناك ديموقراطية توجب الحضور الى البرلمان والانتخاب. والحل الثاني يكون بالاتفاق على واحد من الذين يقولون "نحن او لا احد". وحسنا اذا قبل الآخرون يكون هذا خيارا. اما البقاء بلا رئيس، فغير مقبول".

وردا على سؤال عمن يتحمل مسؤولية التعطيل، أجاب "الذي لا يذهب الى الجلسات للانتخاب"، معتبرا في هذا السياق ان "العماد ميشال عون مسؤول عن جزء من التعطيل لانه مصر على انه هو الذي يمثل المسيحيين وحده". وقال: "لا اوافق كثيرا على ان يتفق المسيحيون مع بعضهم البعض مسبقا على اسم الرئيس، بل على ان ينزلوا الى مجلس النواب للانتخاب. الديموقراطية هي انتخاب إما مع او ضد، او امتناع، لا أجد اليوم ماذا يؤثر لو اخترنا اي اسم من المطروحين وانتخبناه. ماذا يؤثر ذلك على اميركا او فرنسا او السعودية او مصر او ربما هناك أسماء يعتبر انها ستقف في ممانعة معينة، اي هناك أسماء ستبقي اعلان بعبدا وأسماء تريد إلغاءه. هذا الفارق السياسي. واعلان بعبدا لمصلحة البلد، ومن يتضرر من اعلان بعبدا؟ هل اميركا او فرنسا او السعودية؟ لا".

أضاف ردا على سؤال: "الرئيس العتيد يجب ان يكون لبنانيا بالكامل ويتحلى بمواصفات كل من يتولى المسؤولية، اما قضية ان تكون لديه كتلة نيابية وشعبية، ففي رأيي ان هذا ليس ضروريا. اذا كانت لديه شعبية فهذا لا يعني انه نجح. وهذا لا يمنع ان يأتي رئيس لديه شعبية، وطبعا يجب ان نعرف اين سيضع شعبيته. واذا وضعها بتصرف دولة خارجية يكون ذلك مؤذيا اكثر. فلو أراد رئيس لا يتمتع بشعبية ان يتآمر او ينصاع لدولة خارجية ربما هو لن يقدر على ذلك، ولكن ماذا لو ان الرئيس صاحب الشعبية أراد ان ينحاز لمحور؟ فانه سيكون قادرا على ذلك وعندها سيتسبب بأخذ البلاد الى حرب أهلية".

وتابع: "بالنسبة إلي، ان تكون لدى الرئيس شعبية ام لا، فهذا ليس معيارا. شعبيته يمكن ان تضر كما يمكن ان تفيد. ولذلك من ليست لديه شعبية ويأتي من خامة مؤسساتية او اقتصادية او سياسية او قانونية او ديبلوماسية ويكون شخصا مطلعا في الشأن العام ومدركا وصاحب ضمير وسيرة طيبة وحر التصرف، يمكنه إدارة شؤون البلد بكل سهولة، وهذا هو الاساس. اما ان تكون لديه شعبية فأحيانا هذا الامر، كما قلت، يمكن ان يودي بلبنان الى محور معين ويجر الى حرب اهلية. اما اذا جاء الى الاعتدال فعظيم "يكون زيت وزيتون" ولكن المشكلة انه اذا كان مرتبطا من قبل فكيف سيأتي الى الاعتدال؟ هناك ارتباطات وأحلاف موجودة مسبقا: مش الأصل يا أولتي. الأصل يا آخرتي".

وفي سياق آخر، أعرب سليمان عن قلقه حيال "مناخ الخوف، فالمواطن يخاف من فقدان وظيفة او خسارة سند سياسي، اما المسؤول فيخاف ان لا يبقى في السلطة وان لا يؤمن إستمرارية سلطوية لأولاده او ان يقتلوه ويشتموه ويفبركوا له الفضائح، كما يفعلون معي. قلت كلمتين في ميفوق وما لبثت ان إنطلقت حملة الشتائم ضدي والفبركات، وهذا يعني انهم يقولون لي إبق تحت الخوف، إما ان نقتلك وإما ان نفبرك لك الفضائح. المواطن مقيد من حيث لا يدري وعليه ان يتحرر. انا مواطن وتحررت من الخوف".

وعن محطة 7 أيار 2008، قال: "7 ايار حصلت. ولكن هل الجيش هو الذي يحمل عبئها؟ كنت أقول اننا عندما تقاتلنا مع غير لبنانيين قمنا بدورنا ونجحنا، ولكن عندما اصطدم اللبنانيون ببعضهم لم نستطع الاضطلاع بما علينا. وليس صحيحا ان الجيش وقف في 7 ايار على الحياد. الجيش استبق وفاتو الناس ببعضهم وصاروا داخل البيوت. طبعا 7 ايار محطة بشعة جدا وهذا لا يعني ان الجيش كان على الحياد، ولكن حصل انفلات وكانت حفلة مدبرة في ليل وخرجوا وأصبحوا في البيوت وبات التصدي للأمر من سابع المستحيلات. ومع الوقت ولو طال الأمر لكانت حصلت اشتباكات مع الدولة. هم باتوا في المنازل والأحياء قبل ان يعرف الجيش ما الذي يحصل". ما حصل في 7 ايار هو ضد العقد الاجتماعي، وعندما يفعل البعض هذا، فمعنى ذلك انهم لا يريدون الدولة ولا يعترفون بها. ترون الجيش ماذا يفعل اليوم مع الارهابيين، هو يحارب حتى النهاية. 7 ايار مؤسفة جدا وتحتاج الى الكثير لنتمكن من محوها من تاريخ لبنان، اي ان هناك فريقا يرتضي لنفسه ان يفعل ما فعله بفريق بآخر ولو مهما كانت عنده قوة، فهذا معناه انه رفض العقد الاجتماعي، ولكن الجيش لم يحيد نفسه".

وردا على سؤال حول ما اذا كانت 7 أيار قد فتحت الطريق أمامه الى قصر بعبدا، أجاب: "هل لديكم شك في أنهم كانوا سينتخبونني رئيسا بعد انتهاء ولاية الرئيس اميل لحود الممددة؟ الحقيقة انه كان ثمة اتفاق على انتخابي رئيسا. وقد زارني (النائب) سليمان فرنجية وجبران باسيل الذي لم أكن أعرفه قبلها. وتحدث معي فرنجية بشروط مسبقة قبل الرئاسة فقلت له: انا لا ألتزم، وسليمان (فرنجية) انت تحدثني وانا قائد جيش ولم أصبح بعد رئيسا للجمهورية. وذهب فرنجية بعدها الى سورية والتقى الرئيس بشار الاسد وقال له (وهذا عن لسان فرنجية): هذا الزلمي مش ماشي معنا، فأجاب الاسد: "كيف؟ أعطينا كلمة وكل العالم ذاهبة لتنتخب وهناك دول وارتباطات؟ فقال له فرنجية: من الأفصل تأجيل الانتخابات، فأجاب الأسد: اصطفلو اذا كان هذا ما تريدونه. وعاد فرنجية وقال لي: انا أجلت الانتخابات، فأجبته: يعطيك العافية، هل طلبت منك ان تؤمن انتخابي، كنت تضع علي شروطا مسبقة عن تشكيل الحكومة وغيرها فقلت لك لا ألتزم. وتأجلت الانتخابات. بعدها حصلت 7 ايار، اي ان أحداث 7 ايار وقعت لانه لم تحصل انتخابات رئاسية وليس ان الانتخابات الرئاسية جرت لان أحداث 7 ايار وقعت. لا احد يخطئ في ذلك ويعطي براءة ذمة لأحد. كنت أقول ان القنبلة بين يدي وأخشى ان تنفجر، وانفجرت في 7 ايار وقبلها بأشهر في الضاحية الجنوبية في مار مخايل على خلفية موضوع الكهرباء وحصل ذلك الاحتكاك مع الجيش".

أضاف: "الفارق بين اليوم والمرة الماضية انه في المرة الماضية كانوا قد قالوا نريد الرئيس سليمان، وكانت هناك تصريحات معلنة وقبول، وفي اللحظة الاخيرة فرطت نتيجة عدم التزامي معهم، حتى انهم دخلوا معي في أسماء من سيتم توزيره في الحكومة وقالوا لي: فلان ستأتي به؟ لا نقبل، فقلت لم أعد أحدا ولا أعدكم ولا اقول لكم او لغيركم نعم او لا فأنا لم أصبح رئيسا. وتحدثوا ايضا معي في الثلث المعطل وغيره، وقلت: هذا لا يجوز ويجب ان يكون لدي قدرة على إدارة شؤون البلاد. ثم أبلغتهم ان هذا الموضوع كله ليس في بالي ولا أرغب في أن أكون رئيسا. حتى لو حصل ما يشبه 7 ايار اليوم (لا سمح الله) فمن يأتي رئيسا؟ هل هناك اتفاق على احد؟ لا يوجد. حينها كان هناك اتفاق علي وتأخر، ولكن كنت حاضرا في ذهن الناس والدول وحصل كلام في الخارج والداخل وصدرت تصريحات على العالي. (الرئيس) سعد الحريري تحدث معي في الرئاسة قبل سنة من انتهاء ولاية لحود وقلت له: سعد، الناس لم يعودوا يريدون قائد جيش، وأشكرك على الثقة. وأتمنى أن لا تدخل في هذا الموضوع كي لا تخرج خاسرا (شعبيا) الموضوع ليس في بالي".

وردا على سؤال حول "اعلان بعبدا"، قال: "نحن مع الاستقرار في لبنان ونقول انه لاكتماله يجب تطبيق اعلان بعبدا وان ينسحب حزب الله من سوريا".

وعن العلاقة مع "حزب الله" قال "انها كانت من الاساس جيدة ولكن من طرف واحد اي من طرفي. ولم أقابل بأي انسجام مع مواقفي".

أضاف: "في السياسة، اي في التنفيذ، كان دائما عندهم حلف سياسي هم ملتزمون به. وحين كنت أحتاج لدعمهم في اي قرار في مجلس الوزراء كانوا يقولون لي: معك حق ولكن نحن ملتزمون بحليفنا او حلفائنا".

وتابع: "عندما كنا نحرر الجنوب لم نكن ننظر الى موضوع سلاح حزب الله. وحين قلنا اننا سنضع استراتيجية دفاعية وصارت الممارسات تتعرقل على الأرض، أصبحنا نتناقش. وحين جرى التدخل في سوريا حصل ابتعاد كبير جدا في الرؤية والنظرة للمصلحة العامة. هم يرونها من خلال القتال في سوريا وانا أراها من خلال العودة الى الوطن".

وردا على ما قيل من انه لو لم يكن "حزب الله" في سوريا لكان البغدادي يفعل في لبنان ما فعله في العراق، قال سليمان: "قبلها قالوا لولانا لكان "داعش" نصب حواجز في جونية. وأشكر السيد حسن نصر الله عندما قال ان داعش كان ليفعل في لبنان اي ليس في جونية. لانه لو كان سينصب حواجز في جونية فهذا يعني انه يجب ان ينصبها قبلها في البقاع او الضاحية قبل ان يصل الى جونية. يجب ان لا يشعر احد في لبنان بأن احدا مفضل عليه، واذا كان كذلك اهلا وسهلا به فليعمل شغله".

أضاف: "من واجه الارهاب في طرابلس؟ هل حزب الله ام الجيش اللبناني؟ سبق ان قلت في ميفوق انهم (داعش) يريدون ممرا في الشمال الى البحر وانه سيكون ممرهم الى جهنم، وهذا ما حصل فعلا، ولكن من الذي منعهم؟ هل حزب الله ام الجيش؟ وفي عرسال من الذي تصدى لهم؟ أليس الجيش ايضا؟ وفي بريتال تعرض حزب الله لهجوم وقام بالدفاع، واي منطقة لبنانية تتعرض لهجوم سيدافع أبناؤها عن أنفسهم ويجب ان يفعلوا ذلك اذا كان الجيش غير موجود. ان قتال حزب الله في سوريا أضعف المناعة الوطنية ضد داعش وأخواتها من زوايا عدة".

وعما اذا كان يعتبر ان بقاء سلاح "حزب الله" على ما هو لم يعد صالحا؟ يقول: "حتى يكتمل تسليح الجيش اللبناني، ووفق الاستراتيجية الدفاعية التي قدمتها، دعوت الى ان نتوصل الى ترتيب للاستفادة من قدرات المقاومة، على ان ندرس مسألة الإمرة". ويضيف: "عندما قلت هذا الكلام، لم اكن أعلم ان الدعم السعودي سيأتي وهو أتى من خلال هبة الثلاث مليارات دولار ثم المليار الاضافية. ومع توقيع العقد بين فرنسا والسعودية تبدد كل الغبار الذي حاول البعض إثارته على الهبة، فقط لأنها ترتبط بميشال سليمان. والسعوديون صبرهم طويل، وأكيد انهم انزعجوا مما قيل وكتب لكن القرار الكبير الذي اتخذوه بتسليح الجيش في نهاية العهد الرئاسي هو للمصلحة العامة وغير مشروط وفيه فائدة لكل من يتصدون للإرهاب".

وعن وجود بعض الملاحظات حول أداء الجيش لدى فئة لبنانية، أجاب: "من الذي وضع الجيش في هذه الإحراجات؟ هذا سببه عدم تطبيق إعلان بعبدا. وهذا الإعلان وجد في الاساس ليس ضد حزب الله بل ضد الذين كانوا يذهبون الى سوريا للقتال مع المعارضة وصدر أمر للجيش بتوقيفهم ومواجهتهم، وهو اصطدم معهم أكثر من مرة في عكار. وكان "ماشي الحال". وبعدها كان انخراط حزب الله في الحرب السورية. ورغم اعتراضنا هل كنا لندخل بحرب أهلية لمنعه؟ أصبحنا نحاول في السياسة".

وختم سليمان بانه لم يحسم بعد خياره لجهة الإطار الذي يريد عبره ممارسة العمل الوطني "ولكن يهمني ان يبقى صوتي عاليا، رغم علمي ان المطلوب إلغاء صوتي وإسكاتي نهائيا، لكنني لن أسكت، وما داموا يهاجمونني هكذا حتى اليوم فهذا يعني ان تأثيري أكبر من حزب".

 

المؤتمر الشعبي ذكر بجملة قواعد إسلامية في مواجهة التطرف: قتل النفس البريئة أو الإفتاء بغير شروط أو التكفير لا تجوز شرعا

السبت 08 تشرين الثاني 2014 /وطنية - ذكر المؤتمر الشعبي اللبناني بجملة قواعد إسلامية في مواجهة التطرف، مشددا على أن قتل النفس البريئة أو الإفتاء بغير شروط أو التكفير لا تجوز شرعا.

وقال بيان صادر عن دائرة الشؤون الدينية في "المؤتمر": "بعد صدور انحرافات ومسلكيات مخالفة لجوهر الدين الحنيف من جانب متطرفين أو مشايخ غير مؤهلين، وبعد إستشارة مراجع إسلامية وازنة، نطرح بعض القواعد الاسلامية لتكون معيارا للانسان المؤمن ليقيس من خلالها ما هو مشروع وغير مشروع:

1 - لا يجوز في الإسلام الإفتاء إلا بعد استكمال الشخص المفتي شروط الاجتهاد المنصوص عليها في كتب الأصول، ولا يجوز الاقتباس من آية في القرآن لحكم ما دون اعتبار جميع النصوص.

2 - لا يجوز الحكم الشرعي في الاسلام دون إتقان اللغة العربية، وكذلك لا يجوز الاستسهال في الأمور الشرعية.

3 - لا يجوز في الإسلام الاختلاف في غير المعلوم من الدين بالضرورة، لكن لا يجوز عدم اعتبار فقه الواقع.

4 - لا يجوز في الإسلام قتل النفس البريئة، وقتل الرسل "السفراء"، وبالتالي لا يجوز قتل الصحفيين.

5 - الجهاد في الإسلام دفاعي وهو منوط بسبب شرعي وأسلوب شرعي وغاية شرعية.

6 - لا يجوز التكفير في الإسلام إلا لمن صرح بالكفر، كما لا يجوز الإساءة للنصارى بأي طريقة ما أو لأهل الكتاب، كذلك لا إكراه في الدين.

لا يجوز الرق في الإٍسلام ولا سلب حقوق النساء أو حقوق الأطفال.

7 - لا يجوز في الإسلام إقامة الحدود بدون إجراءات تضمن العدالة والرحمة، ولا يجوز التعذيب ولا المثلة.

8 - لا يجوز في الإسلام نسبة الأفعال المحرمة والفاحشة الى الله تعالى، ولا تدمير قبور الأنبياء والصحابة ومقاماتهم.

9 - لا يجوز في الإسلام إعلان الخلافة بدون إجماع الامة الإسلامية.

10 - الانتماء إلى الأوطان جائز في الإسلام، ولا هجرة بالضرورة بعد النبي صلى الله عليه وسلم في الإسلام".

 

النائب ياسين جابر: التحالف في 8 آذار استراتيجي واكبر من خلافات تتعلق بمشاريع حكومية ونيابية

السبت 08 تشرين الثاني 2014 /وطنية - اكد النائب ياسين جابر "اننا نعيش ازمة سياسية عميقة اوصلتنا الى ما نحن عليه في لبنان". واذ رأى وجود 24 فيتو في الحكومة اللبنانية، اشار الى ان تكتل "التغيير والاصلاح" إنقسم في مسألة التمديد، حيث توجه القسم الاكبر منه الى المجلس وصوت الى جانب التمديد، فتأمنت الميثاقية بحضور 39 نائبا مسيحيا. وتحدث جابر في حديث لبرنامج "اقلام تحاور" عبر "صوت لبنان 93.3" عن المواقف الايجابية لتيار المستقبل، والتي وصفها بالوطنية حيث يقوم بتأمين الغطاء للجيش في معركته ضد الارهاب والتكفير في مناطق اساسية تابعة لتيار المستقبل، مشيرا الى ان "درء الفتنة واجتياز المحنة والسعي الى الوحدة الوطنية في هذه المرحلة اهم من تسجيل النقاط على بعضنا، والمطلوب اليوم وضع يدنا بيد رجل الاعتدال السني في ظل التطرف الذي نعيشه".

وردا على سؤال حول خلاف الوزيرين جبران باسيل وعلي حسن خليل، اشار جابر الى "ان التحالف القائم في 8 آذار استراتيجي واكبر من خلافات داخلية تتعلق بمشاريع حكومية ونيابية". وعن التعاطي مع المزاج الشعبي حول التمديد، أكد أن "الناس تدرك ان هناك خطرا جديا محدقا بنا"، مضيفا: "لا أظن أن من يستطيع أن يحشد حوالى مليون شخص في عاشوراء يخاف من خوض الانتخابات، ولكن عندما نرى أن هناك موقفا أساسيا يحتاج لمد اليد لا ازايد عليه"، مشددا على أن "هذا المكون يأخذ مواقف يغطي فيها الجيش اللبناني"، معربا عن إعتقاده أن "درء الفتنة والسعي للحفاظ على الوحدة الوطنية هو أهم".

 

نواف الموسوي: عدونا الصهيوني ويدنا ما زالت ممدودة للحوار الوطني

السبت 08 تشرين الثاني 2014 /وطنية - رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد نواف الموسوي أنه "من الواجب أن لا ننسى تحت أي ظرف من الظروف أن عدونا هو العدو الصهيوني الذي يتربص بنا على الدوام، وأن هذا العدو ينتظر لحظة مؤاتية لكي يطبق فيها على أخناق الجميع بما يحقق غاياته التي لا يخفيها، وفي هذه الأثناء يستغل العدو الصهيوني إنشغال العرب والمسلمين بالتحديات التي يواجهونها لكي ينقض على الحرم القدسي وعلى مسرى رسول الله وعلى الموضع الذي كان منه معراجه على أولى القبلتين وعلى ثالث الحرمين، فالمسجد الأقصى مسؤولية العرب والمسلمين جميعا، وهو بالتالي مسؤوليتنا أيضا، ويجب أن لا نتخلى عن مسؤولياتنا في الدفاع عن الشعائر المقدسة لأننا ما توانينا يوما في الدفاع عن مقدسات المسلمين وعن أماكن الحرم الإلهي".

وأضاف خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة معركة الجنوبية "إن العدو الصهيوني يريد لهذه المدينة المقدسة أن تكون عاصمة لكيان الإغتصاب والعدوان والإحتلال، ونحن نريد للقدس أن تكون مدينة من مدن الله على الأرض يعيش الناس فيها بوئام ويمارسون شعائرهم الدينية دون تهديد إما بتهديم مساجدهم أو بتقويض كنائسهم أو بالإساءة إلى مقدساتهم". وقال: "إننا معنيون بالمعركة التي يخوضها الشباب المقدسي الذي يفتش عن أي طريقة لمقاومة المحتل دون استكانة، ويبتدع في كل مناسبة أسلوبا جديدا من مقاومة الإحتلال لا سيما ما بدأنا نشهده في الأيام الماضية من إقبال شباب مقدسيين على صدم جنود العدو بسياراتهم، وهذا يثبت أن شباب الأمة ليس مستعدا للاستكانة في مواجهة المحتل الصهيوني، وعلى هؤلاء الشباب خارج القدس أن يجيبوا على شباب القدس ويردوا تحيتهم بأحسن منها بالتأكيد على أنهم ما نسوا القدس وفلسطين ومواجهة العدو الصهيوني". وتابع: "إننا على الرغم من انهماكنا في مواجهة العدو التكفيري الذي هو صهيوني في أدواته وفي باطنه وجوهره إلا أننا استعددنا لمواجهة العدو الصهيوني، وما الحملات الإعلامية التي لجأ إليها مسؤولون صهاينة بالأمس والتي بلغت درجة غير مسبوقة من الإسفاف اللفظي والأخلاقي إلا دليلا على مأزق العدو في مواجهة المقاومة في لبنان، فهو لا يمتلك حيالها إلا العبارات الغير اللائقة والفظة، لأنه منذ عام 2006 فقد قدرته على هزيمة اللبنانيين والمقاومة اللبنانية، وهو اليوم فقد قدرته على ردع اللبنانيين والمقاومة في لبنان، ولقد بدا هذا العدو هزيلا وضعيفا أمام 360 كلم2 من الأرض المنبسطة والمحاصرة من جهاتها جميعا، فكيف حاله مع مقاومة أنجزت منذ العام 2006 حتى الآن تدريبا نوعيا وكميا لعدد غير محدود من المقاومين، وإذ ضافت إلى ترسانتها الصاروخية عددا كميا ونوعيا مما يعرف بعضه العدو ولا يعرف بعضه الآخر، ولذا أصبحت المقاومة على قدر من المنعة والبأس والقوة الذي يجعل العدو غير قادر على القفز بلا تأمل وبلا تدبر إلى استخدام الخيار العسكري تجاه لبنان".

أضاف الموسوي: "إن المسؤولين الإسرائيليين عندما يتحدثون عن أن بوسعهم أن يعيدوا لبنان إلى العصر الحجري، فإنهم يعرفون أن المقاومة بإمكانها أن تجعل أفراد الكيان الصهيوني يفضلون الهرب إلى البلدان التي يحملون جواز سفرها على الإقامة في كيان يقع تحت طائلة يدي المقاومة، ولذلك نعرف أن هذه التصريحات لا تعدو عن أن تكون محاولة لرفع معنويات شعب لم يعد يثق بأن جيشه على الرغم مما يملك يستطيع تأمين العيش بعيدا عن التهديد لأن ما لدى المقاومة غير قابل للإحتواء بالقدرات العسكرية الإسرائيلية. إننا في الوقت الذي أرسينا فيه سورا واقيا للبنان نواصل في الوقت نفسه حماية لبنان من التوحش التكفيري، فهم بأنفسهم اختاروا عبارة التوحش لوصف أفعالهم، ونحن نحمي لبنان من التوحش التكفيري من خلال مقاتلة المجموعات التكفيرية في أماكن انطلاقها وتكبيدها هزائم وتقويد صفوفها وضرب مفاصل القوة فيها".

وقال: "إن مسؤولية القوى السياسية في لبنان هي أن لا تذهب إلى إحداث صدوع في الموقف اللبناني لأنه لن يكون قادرا على الاستفادة منها إلا المجموعات التكفيرية للتحريض والتعبئة الطائفية والمذهبية التي يستخدمونها لتجنيد وحوش انتحارية التي تمكنا بعون الله تعالى وبفعل تعاون الجميع من جيش وأجهزة أمنية من تجنيب أهلنا وقع هذا التوحش التكفيري خلال ما سبق من أيام أحيينا فيها ذكرى أبي عبد الله الحسين، ونحن إذ نسجل أن إحياء مجالس أبي عبد الله الحسين التي شملت أعدادا غير محدودة من المجالس قد مرت هذا العام في لبنان بأمان وطمأنينة وسلام لمن أحياها، وهذا إنجاز نحمد الله ونشكره عليه، ولكن ينبغي أن لا يغيب عنا أنه هزيمة موصوفة للتكفيريين الذين توسلوا مختلف الوسائل في محاولة استهداف محبي أبي عبد الله الحسين خلال إحياء ذكراه، ولقد تمكنوا في بعض البلاد الإسلامية من إلحاق أذى بهؤلاء المحبين لكننا بحمد الله وبالتآزر والتعاون والوحدة تمكنا من أن تمر هذه الأيام وستمر بعون الله تعالى وتوفيقه بعيدا عن أيدي الوحش التكفيري، وهذا يعطي مثالا على أن اللبنانيين إذا نحوا خلافاتهم جانبا فإن بإمكانهم مواجهة التحديات عبر عقدهم لتفاهمات فيما بينهم". وتابع: "إننا في فريقنا السياسي متفقون على الأهداف الكبرى وهي الحفاظ على لبنان بلدا مستقلا بعيدا عن السيطرة الخارجية، ويقوم على التعدد والشراكة والتوازن وقابلا للعيش في زمن التكفيريات الإلغائية والإقصائية، ولذلك فإن التباين الذي جرى بالأمس هو دليل عافية فريقنا السياسي الذي يتألف من أحرار يتخذون قرارهم بإرادتهم وليسوا أفرقاء يضطر البعض منهم إلى الإنقلاب على تصريحاته السابقة من أجل التزام بموقف فرض عليه من جهات خارجية إثر استدعاءات معروفة، فالعلاقة بيننا وبين التيار الوطني الحر أو العلاقة بين حركة أمل والتيار الوطني الحر هي علاقة بين حرين، في حين أن التبعية الإكراهية والجبرية تطبع علاقات بعض من في الفريق الآخر بين بعضه البعض وبين البعض مع الخارج، ولكننا في المقابل لا زلنا في فريقنا السياسي على متانة حلفنا السياسي، وسنواصل هذا الحلف من موقع أنه حلف الأحرار لا حلف التابعين، لأن فريقنا هو فريق الأحرار في تحالفهم لا فريق الأتباع المكرهين في توافقهم".

واكد ان "الأولوية الآن هي لاستكمال تحقيق الأهداف التي نصبوا إليها جميعا وفي طليعتها مواصلة الحوار من أجل إيجاد مشتركات إضافية بين اللبنانيين للحفاظ على لبنان في زمان تتطاير فيه الدول أشلاء وتذبح فيه الشعوب، فأقصى ما يمكن أن نعمل من أجله في لبنان هو أن نحافظ على وطننا ومجتمعنا وعلى الأفراد والجماعات وعلى المواطن والطوائف في هذا الآتون الذي يغلي في المنطقة، ولذلك فإن يدنا لا زالت ممدودة للحوار الوطني بالرغم من أننا نعرف أننا على اختلاف عميق في ما بيننا على قضايا مصيرية ووجودية، ولكن مواجهة هذا الخلاف عن طريق الحوار يبقى أفضل وأنجع وأفعل من إدارة الخلاف بالتحريض والتعبئة والمواجهة والإشتباك السياسي والكلامي لأننا في زمن يستفيد منه التكفيريون من الإشتباكات السياسية لغرز أظافرهم في الجسد اللبناني عن طريق التسلل إلى بيء قد تكون حاضرة لأفراد يشكلون خطرا على الشعب والوطن اللبناني". وختم الموسوي: "إنه من الواجب أن لا يغيب عنا كلبنانيين جميعا أننا نتحمل مسؤولية الدفاع عن القدس بما هي مقدس للبنانيين أيا كان انتماؤهم، ويجب أن لا يغيب عنا أن نبقي التهديد الإسرائيلي في مقامه الأول، وكما يجب أن لا يغيب عنا وجوب الوحدة السياسية في حدها الأدنى في مواجهة العدو التكفيري الذي ندعو الجميع إلى حسم قرارهم من أجل القضاء عليه، وأن يكفوا عن محاولة استخدامه لتحسين ظروفهم السياسية لأن الوحش التكفيري قادر على توظيف من يحاول توظيفه، وهو يستخدم من يحاول استخدامه كما حصل في أفغانستان والعراق وسوريا حيث استيقظ العالم الذي صدر التكفيريين إلى سوريا على أن خطرهم سيرتد عليه، فشكل حلفا من أكثر من خمسين دولة لفعل ذلك ولعل البعض في لبنان لا زال غافلا ويظن واهما أن بإمكانه أن يستخدم التكفيريين لابتزازنا، ولكننا ندعوه لأن يخرج من وهمه هذا ولينتقل إلى مرحلة الحوار والتفاهم لأن لبنان هو المستفيد أولا من هذا الحوار والتفاهم".

 

سياسة النَكَد

الياس الزغبي/لبنان الآن

بعض السياسة في لبنان، لا يُمكن تصنيفها وتوصيفها، لا في معايير المعجم السياسي، ولا في نماذج التاريخ والجغرافيا، ولا في محرّكات غوغل وعائلته. حتّى في الأنظمة الديكتاتوريّة والملَكيّات المطلقة والسلطنات وحكم القبائل، يُمكن العثور على مقياس أو تقليد أو سند ما، في النصوص أو الأعراف، لتفسير أو تبرير موقف أو سياسة أو قرار، في هذا الشأن أو ذاك. في لبنان، وفي غمرة حروبه وأزماته وصراعاته المفتوحة، كنّا دائماً نجد ترتيباً واقعيّاً عقلانيّاً، لمداراة أزمة، أو للخروج من مأزق، أو، على الأقلّ، لتأجيل مشكلة وتخدير مواجهة وتفادي انفجار. ما حصل في مسألة التمديد الجديد لمجلس النوّاب كشف نوعاً من السياسة “الجديدة” التي لا أصل لها ولا مستند ولا وصف: فريق يأكل من التينة ويلعنها، يدفع بكامل وعيه نحو حالة قاهرة ثمّ يتبرّأ من نتيجة عمله، يتنعّم أكثر من سواه بمكتسبات في السلطة والسياسة والمال والنفوذ ويشتم مانحيه وشركاء فعلته. بكلّ بساطة، هذا ما فعله فريق ميشال عون، وما يفعله عمليّاً منذ دخوله جنّة السلطة قبل 7 سنوات. يقطف ثمار الشجرة التي أصعدوه إليها ثمّ يرجمها، ولكن بدون أن يقطع الغصن الذي يقف عليه، خوفاً من السقوط الكبير و .. الأخير. ففي أيّ خانة يُوضع رفضه النظري والمسرحي للتمديد؟

إذا كان في خانة الموقف المبدئي، فأبسط مبدأ هو الاستقالة من السلطتين التنفيذيّة والتشريعيّة اللتين اشتركتا في إقرار التمديد لمجلس النوّاب. ولا يعني عدم الحضور وعدم التوقيع على مرسوم القانون، وحتّى الطعن فيه، شيئاً، إلاّ محاولة إيهام الناس ب”مبدئيّة” هذا الفريق، ولا يعدو الأمر إذذاك السلوك الديماغوجي “الشعبوي” الذي يطبع سلوك الفريق العوني منذ تشكّله النيابي والوزاري، بل منذ انتمى صدفةً إلى السياسة.

وإذا كان في خانة الموقف الأخلاقي، فلم يعُد اللبنانيّون مخدوعين بهذه اليافطة التي سقطت، ليس بالتحالفات الغريبة المريبة فقط، بل بالأداء النفعي المكشوف في الوزارات والإدارات، واشتراط توزير البطانة والأقارب، والكيل بمكاييل متعدّدة في السياسة الداخليّة والخارجيّة.

أمّا إذا كان رفضهم التمديد يندرج في البعد السياسي أو الوطني، فإنّ حقيقتين تنفيان ذلك:

الأُولى، نكوصهم عن أيّ إجراء أو امتناع أو ضغط داخل مجلس الوزراء للدفع نحو إجراء الانتخابات النيابيّة، برغم تمثيلهم الوازن داخله. وكان يكفي وزير واحد يطالب بصدق باتخاذ إجراءت الانتخاب أو الانسحاب، الأمر الذي لم يحصل لا بالكلام ولا بالأفعال.

والثانية، إستنكافهم عن طرح أيّ مخرج لمأزق الانتخابات، وهم لا يملكون أصلاً أيّ مخرج واقعي، ويعلمون أنّ التمديد أمر واقع لمنع الفراغ. فإذا كانوا لا يعلمون بحتميّة الفراغ فتلك مصيبة، وإذا كانوا يعلمون ويسعون إليه بعيون مفتوحة فالمصيبة أعظم.

في الحقيقة، هم يعلمون بحتميّة الفراغ الكامل في السلطتين التنفيذيّة والتشريعيّة في حال عدم التمديد، بدءاً من رئاسة الجمهوريّة إلى مجلسي الوزراء والنوّاب، وفي حسابهم أنّ الفراغ لا يملأه إلاّ “الأقوياء” المخطّطون لنظام مجهول، وهؤلاء الأقوياء هم حاملو السلاح وأصحاب الشعبيّة الحديديّة المقفلة. ولا يخفى أنّ شريكهم القوي “حزب الله” لم يَعُد في الموقع الذي يفرضه أمنيّاً وسياسيّاً كما في 7 أيّار وانقلاب “القمصان السود”، فسار بالتمديد مضطرّاً، أولعدم جهوزيته. أمّا هم، فلم يكن أمامهم إلاّ تمثيل دوربطل الروايات الوهميّة، لعلّ ذلك يعوّم شيئاً من الشعبيّة ويعوّض بعضاً من الحلم الرئاسي المفقود.

وفي الحساب السياسي، إنّ ما يعتبرونه كسباً سياسيّاً شعبيّاً، ليس سوى برق خُلّب، وقد انكشف وضعهم على عريه بعد ثبوت هزال حجّتهم وغياب بدائلهم، وبعدما فارقهم شريك أساسي هو كتلة المردة وشريك آخر هو حزب الطاشناق بحضوره الجلسة، وبعدما اتّضح من هو العاقل الحريص على مستقبل لبنان ومسيحيّيه، ومن الذي لا يُعير مستقبلهم أيّ تصوّر إيجابي، بل يحوّلهم إلى مجرّد وقود لأطماعه. حين يَحلّ وقت الحقيقة، وحدهم العقلاء أهل التاريخ السياسي والتعقّل الوطني يتصرّفون بحكمة، ويلتزمون موجبات الواقعيّة السياسيّة والقرارات الصعبة، أمّا الطارئون المحدودو الآفاق فيلعبون لعبة الغلمان ويستسيغون خفّة البهلوان. وإذا كان يصعب على أيّ مراقب سياسي أن يصنّف أداء الفريق العوني وسلوكه ومواقفه وفق المعايير المتّبعة في السياسة العامّة والنماذج العلميّة لأنماط الحكم، معارضة وموالاة، فإنّ البحث عن وصف لهذا الأداء يقوده حكماً إلى تعبير غير علمي مثل “النَكَد”، “النكاية”، “الانتقام”، “التشاوف”، “المَقدحة”، “النمردة”، “الحَرَد”، “الهَوَس”، “الهوبرة”، “البطولة الفارغة”، “الدونكشوتيّة”، “إتقان فنّ الهزائم”.. وكلّها توصيفات لكاسر مزراب العَين، الذي يخالف ليُعرف.

 

اوباما يختار امرأة سوداء وزيرة للعدل للمرة الاولى في تاريخ الولايات المتحدة

السبت 08 تشرين الثاني 2014 / وطنية - اختار رئيس اميركا باراك اوباما المدعية العامة في نيويورك لوريتا لينش لتصبح وزيرة للعدل، وتكون بذلك اول امرأة سوداء في تاريخ الولايات المتحدة تتبوأ هذا المنصب.

ووصف البيت الابيض لوريتا لينش بانها مدعية عامة "قوية ومستقلة".

 

مجلس الامن يفرض عقوبات على صالح واثنين من قادة التمرد الحوثي

السبت 08 تشرين الثاني 2014 / وطنية - فرض مجلس الامن الدولي عقوبات على رئيس اليمن السابق علي عبد الله صالح واثنين من قادة التمرد الحوثي لانهم يقوضون السلام في هذا البلد الذي يعاني من عدم استقرار مزمن.

وفي غياب اي اعتراض، أقر المجلس مشروع القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة ويمنع كافة الدول الاعضاء في الامم المتحدة من منح تأشيرات دخول لكل من علي عبد الله صالح، رئيس اليمن بين 1990 و2012، وقائد التمرد الحوثي زعيم حزب انصار الله عبد الملك الحوثي وقيادي متمرد آخر هو عبد الله يحيى الحكيم.

 

دي ميستورا وصل الى بيروت على ان يتوجه لاحقا الى دمشق للبحث في حل للازمة السورية

السبت 08 تشرين الثاني 2014/وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، ان الموفد الاممي المكلف ايجاد حل للملف السوري استيفان دي ميستورا وصل الى بيروت ظهر اليوم قادما من الدوحة، على ان يتوجه من بيروت الى دمشق للقاء المسؤولين السوريين ضمن اطار المهمة الاممية المكلف بها البحث مع المسؤولين السوريين في الاوضاع في سوريا والمبادرة التي يحملها معه في هذا الاطار، ولم يدل في المطار باي تصريح.

 

الطيران السوري اغار على بلدتين سوريتين موازيتين لبريتال والنبي شيت

السبت 08 تشرين الثاني 2014 /وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك حسين درويش ان الطيران الحربي السوري اغار على بلدتي سرغايا والزيداني السوريتين على السلسلة الشرقية الموازيتين لبريتال والنبي شيت، مستهدفة تحركات للمسلحين السوريين.

 

إصابة خليفة "داعش"

 ٨ تشرين الثاني ٢٠١٤ /وكالات/أكدت مصادر عشائرية لقناة العربية إصابة زعيم داعش أبو بكر البغدادي بجروح خطيرة ومقتل عدد من قيادات التنظيم من جراء ضربة جوية لطائرات التحالف الدولي في مدينة القائم الحدودية. وأكد النائب عن محافظة الأنبار العراقية، محمد الكربولي، لقناة "العربية"، أن طائرات التحالف الدولي استهدفت مساء السبت اجتماعا لقيادات تنظيم داعش بجزيرة القائم الحدودية غرب الأنبار وأوقعت العشرات من القتلى والجرحى، ما أحدث إرباكا شديدا بين صفوف عناصر التنظيم الذين قطعوا كل الطرقات في القائم من أجل نقل جرحاهم إلى مستشفى القائم الذي غصت ردهاته بالمصابين والأشلاء. من جهة أخرى، رجحت مصادر أمنية في الأنبار أن البغدادي كان من بين المجتمعين الذين استهدفتهم طائرات التحالف، ولايزال مصيره مجهولا. إلى ذلك، صرحت مصادر موثوقة لـ"العربية" بأن القوات العراقية اقتحمت قضاء بيجي بالكامل بعد معارك متواصلة لأكثر من 20 يوما، وبذلك أصبحت قريبة للغاية من الحدود الإدارية بين صلاح الدين ونينوى. كما أعلن مجلس محافظة الانبار، السبت، عن تحرير 16 قرية في قضاء هيت، من عناصر تنظيم داعش، فيما اشار إلى انسحاب مسلحي التنظيم إلى داخل القضاء. وقال رئيس المجلس صباح كرحوت إن "القوات الامنية بمساندة العشائر تمكنت، اليوم، من تحرير 16 قرية شرق قضاء هيت، ( 70 كيلومتر غرب الرمادي)، وصولاً الى منطقة الدولاب التابعة للقضاء"، مبيناً ان "القوات الامنية انتشرت في القرى وسيطرت عليها بشكل كامل". أضاف كرحوت أن "مسلحي تنظيم داعش انسحبوا الى داخل قضاء هيت بعد تلقيهم ضربات موجعة من القوات الامنية بمساندة العشائر". وأكد رئيس مجلس المحافظة اليوم السبت موافقة الحكومة المركزية على ضم 3000 مقاتل من أبناء عشائر الانبار الى قوات الحشد الشعبي، مع العمل على تخصيص رواتب شهرية لهم.  المصدر : العربية

 

تنحية كاردينال اميركي انتقد البابا عن رئاسة منظمة مالطة ذات السيادة

أعلن الفاتيكان في بيان تنحية الكاردينال الاميركي رايموند ليو بورك، احد ابرز ممثلي المعارضة المحافظة للبابا فرنسيس، السبت عن رئاسة منظمة مالطة ذات السيادة التي تعتبر منصبا فخريا. وكان المونسنيور بورك منذ 2009 مدير محكمة التوقيع الرسولية العليا (ارفع محكمة في الكرسي الرسولي). وقد استبدل به الفرنسي دومينيك مامبرتي الذي تخلى من جهته عن منصبه سكرتير العلاقات مع الدول (وزارة الخارجية)، للبريطاني بول ريتشارد غالاغير السفير البابوي الحالي في استراليا. وفي كانون الاول 2013، خسر الكاردينال بورك الذي ينتقد طريقة البابا في ادارة الكنيسة وانفتاحه الصريح على عدد كبير من المسائل الاجتماعية، تفويضه في مؤتمر الاساقفة. الا ان البابا وجه اليه دعوة للمشاركة في مؤتمر العائلة في تشرين الاول، حيث ابدى رفضا حادا وعلنيا لأي انفتاح على المطلقين الذين تزوجوا من جديد او حول الشاذين جنسيا. وقد شارك الكاردينال بورك في تأليف كتاب صدر قبل ايام من افتتاح المؤتمر اكد فيه ان "المسيح يمنع بلا لبس الطلاق والزواج من جديد"، ثم انتقد في وثيقة موقتة صدرت خلال المؤتمر وتميزت بلهجة جديدة، التأكيدات "غير المقبولة حول العلاقات الجنسية خارج الزواج وبين الاشخاص من الجنس نفسه". وتمت الموافقة اخيرا على التقرير النهائي، لكن من دون التوافق على موضوع المطلقين الذين تزوجوا من جديد ومثليي الجنس، فبقي المؤتمر يواجه انقسامات عميقة بعد اسبوعين من المناقشات الحامية. وكالة الصحافة الفرنسية

 

حين تحارب الولايات المتحدة إرهاباً وتتغاضى عن آخر

سام منسّى

الحياة/08 تشرين الثاني/14

عبّر وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق في الذكرى الثانية لاغتيال اللواء وسام الحسن في بيروت، عن رفض واضح وغير مسبوق من مسؤول امني لبناني ان تحاكي الدولة او الحكومة اللبنانية تجربة العراق وتقبل التحول الى قادة صحوات مهمتهم فرض الأمن على قسم من اللبنانيين فيما القسم الآخر يصول ويجول وينعم بالحصانة الحزبية.

كلام الوزير اللبناني له أبعاد عدة يمكن اختصارها بثلاثة.

البعد الأول هو البعد المحلي. الوزير المشنوق يقول انه يتعذر في لبنان فرض خطة امنية طالما ان فريقاً من اللبنانيين، وهو «حزب الله»، مدجج بالسلاح ويخوض معركة خارج أرض الوطن تحتم ابقاء حدوده على خطين سائبة ومستعد لتوجيه سلاحه الى الداخل حفاظاً على مصالح راعيه الإقليمي.

البعد الثاني في كلام الوزير المشنوق هو البعد العربي او الإقليمي. كلام الوزير بات يحاكي تماماً ما تردده الحكومات العربية المنخرطة في التحالف الدولي كما معظم الفعاليات السياسية والإعلامية العربية، حول ما تشهد المنطقة من تمدد إيراني غير مسبوق في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية، جعل من البيئات الشيعية قنبلة موقوتة بإمكان طهران تفجيرها ساعة تشاء.

وفي إطلالة على المشهد بدءاً من اليمن، حيث استولى الحوثيون تقريباً على الدولة بأكملها وباتوا يسيطرون على العاصمة صنعاء وعلى موانىء في البحر الأحمر والحدود مع السعودية، أضف الى ذلك ما يجري وجرى في العراق، والدعم الإيراني الواضح للنظام السوري عبر ميليشيات شيعية من لبنان والعراق وإيران وما استقدم من افغانستان وباكستان من ميليشيات او منظمات شيعية تقاتل الى جانب النظام السوري. ولن ننسى ما شهدت البحرين من حراك شيعي. أما الحالة اللبنانية، منذ أكثر من ٣٥ سنة، فأضحت المثال الذي يحتذى به حيث يسيطر «حزب الله» على مقدرات البلاد بلا منازع.

امتدت اليد الإيرانية أيضاً إلى فلسطين، وكان لها دور رئيس في الانقسام الحاصل بين الضفة الغربية وغزة نتيجة تأثيرها في حركة حماس، أقله حتى بدايات الثورة في سورية.

البعد الثالث وهو المتعلق بالتحالف الدولي الذي نشأ برعاية أميركية بهدف محاربة «داعش». ما قاله الوزير هو مرآة لما يحصل داخل هذا التحالف أو صدى لتساؤلات وجهتها قوى سياسية رسمية وغير رسمية في دول التحالف إلى واشنطن والدول الغربية، حول الهدف النهائي لهذا التحالف والرؤية الإستراتيجية من ورائه وسياسته بعد القضاء على «داعش». إن وضع حد لظاهرة «داعش» مهمة اساسية ملحة وضرورية، انما هل المطلوب معالجة النتائج من دون المسببات؟

لم يلتفت المجتمع الدولي الى مسببات الطفرة الداعشية اذا صح التعبير. ان الصورة الكبيرة توحي بأن العالم اجتمع على محاربة المنظمات او التنظيمات المتشددة السنية، بينما ترك حرية الحركة والتمدد والتدخل للمنظمات المتشددة الأصولية الشيعية التي نشهد كما ذكرنا دورها في سورية وفي العراق وفي اليمن وفي لبنان. ازمة التحالف التي توقعها كثير من المتابعين والمراقبين بدأت تظهر اكثر فأكثر، لاسيما جراء الموقف التركي الذي وصف بالملتبس امام ما تتعرض له مدينة كوباني.

القوات التركية تقف موقف المتفرج والغرب يكتفي فقط ببعض الغارات التي حتى الساعة لم تثمر نتائج ملموسة على الأرض. وإذا كان الموقف التركي مما يجري ملتبساً بسبب العامل الكردي، فموقف أنقرة مما يحدث في المنطقة ككل صريح وواضح. فتركيا تحث الولايات المتحدة على ان تتعامل مع «داعش» ومع قوات بشار الأسد والنظام السوري على قدم المساواة. وطالما انها ترفض ذلك، فإن تركيا ترفض ايضاً ان تتحول قواتها الى مواجهة منظمات متشددة سنية بينما تترك المنظمات الشيعية حرة.

التساؤل يصبح مشروعاً حول انعدام ردود الأفعال الغربية بعامة والأميركية بخاصة امام المشهد المريب الذي تشهده المنطقة العربية.

لا ردود افعال تذكر على ما يجري في اليمن وليبيا وسورية ولا حتى في العراق، باستثناء التركيز على القضاء على «داعش». ماذا تنتظر الولايات المتحدة من ردود افعال في المنطقة جراء كل ما يجري؟

ماذا تتوقع واشنطن من منطقة باتت تعج بالتوتر المذهبي في اقسى تجلياته نتيجة للهجمة الإيرانية التي وصفناها؟ وهل تنتظر من دول المنطقة أن لا ترد على ممارسات ميليشيات اصولية شيعية مدعومة بقوة اقليمية بحجم ايران منذ اكثر من ٣٥ سنة؟ وإذا أضفنا الى ذلك المساحة التي ستتيحها ادارة اوباما لإيران عبر تسوية الملف النووي ورفع العقوبات عنها والتي ستمكنها من تدعيم مواقفها وتعزيز قدرات القوى والميليشيات الخارجية المؤيدة لها، كيف تتوقع واشنطن أن تكون حال المنطقة؟

سياسة ايرانية تؤكدها الممارسات كما التصريحات العلنية من مسؤولين كبار او اقل اهمية، حول وصول بلادهم الى المياه الدافئة في البحر الأبيض المتوسط، وكيف أن نجاح الحركة الحوثية ما هو إلا محاكاة لنجاح «حزب الله» في السيطرة على بيروت. ايران تجاهر ايضاً منذ اكثر من ثلاث سنوات بحماية النظام السوري وجرائمه قبل انتفاضة الشعب السوري وبعدها وخلالها.

ومنذ أن بدأ الرئيس الأميركي السابق جــورج بـوش الحرب على الإرهاب باقتحام العراق، قيل آنذاك أن الولايات المتحدة فــقدت البوصلة ووجهــت ضربتها الى الحلقـــة الأضعف في المنطقـــة في سلسلة الدول الراعية للإرهـــاب. وها هي واشنطن اليوم تــفـقـد البوصلة مرة أخرى وتتـــعامى عن السببية: أقضِ على الأسباب لتقضي على النتائج! والسبب هنا هو الإرهاب الأصولي الشيعي الذي انـتـجتـه ايران على شكل دول وميــليـشيات، والنـتـيـجـة هـي الإرهاب السني المتمثل بالحركات السلفية الأصولية المتطرفة.

وطالعتنا الوسائل الإعلامية بخبر استيلاء تنظيم «داعش» على أسلحة وذخائر ألقتها طائرات التحالف الدولي لمساعدة المقاتلين الأكراد في دفاعهم عن مدينة عين العرب السورية. ما لفتنا في الخبر ليس استيلاء «داعش» على الأسلحة بل مبادرة إلقائها، وهي مبادرة تأخرت ثلاث سنوات ونصف السنة، ولو أنها بدأت مع انطلاق الثورة السورية لمساعدة معارضي النظام السوري لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه من امتداد الحركات الإسلامية بعامة و «داعش» بخاصة في سورية والعراق. لو ألقي الحليب فقط لأطفال الغوطة لكان الوضع ربما اختلف!

فهل تعي الولايات المتحدة نتيجة تلكئها امام الأزمة في سوريا وما أدت إليه من تداعيات وكوارث على استقرار هذه المنطقة؟

اذا كانت تدري فنحن امام مصيبة وإن كانت لا تدري فالمصيبة اعظم!

 

ملامح الشخصية السيكوباتية المضطربة

د. خالد عايد الجنفاوي/السياسة

تشير الشخصية السيكوباتية إلى إنسان “مضطرب, من حيث عدم التزامه بالمثل العليا في مجتمعه, فلا يشعر بتأنيب الضمير بعد خرقه لهذه المُثل, ولكنه سليم من حيث الوظائف العقلية” (نجار 825). يتصف السيكوباتي المضطرب ذهنياً وسلوكياً أنه يبدو ظاهرياً فرداً سليم العقل وسوياً, ولكن تبدو عليه بين الحين والآخر أعراض الاضطراب الذهني والأخلاقي, ما يجعله شخصية قابلة للانفجار في أي لحظة وبشكل يهدد سلامة من هم حوله: وفي ما يلي بعض ملامح وتصرفات الشخصية السيكوباتية: جمود الحس والضمير, فلا يُظهر السيكوباتي تعاطفاً مع الآخرين ولا يشمئز من الأعمال اللاأخلاقية التي ينفر منها الأشخاص الطبيعيون. لا يشعر بالخجل أو الذنب أو الإحراج عند ارتكابه لأفعال تناقض السلوك الإنساني الطبيعي, ويعاني من ضحالة في ردود افعاله العاطفية. يلوم الآخرين على أخطاء ارتكبها بنفسه وبإرادته. يتلاعب في مشاعر من هم حوله ويكذب بشكل مرضي ويعطي وعوداً كاذبة و”يهايط” كثيراً. الميل نحو المبالغة والتفاخر الفارغ ويشعر بالثقة الشخصية الزائدة عن الحد الطبيعي. مُندفع وسريع التأثر لكن بشكل متقطع, فيفتقد أحياناً القدرة على التركيز على موضوع معين مع الاقدام الطائش والمندفع نحو تصرفات تتعارض مع ردود الفعل الإرادية. الأنانية والرغبة في التطفل على الآخرين واستغلالهم أو التملق لهم بهدف الحصول على منفعة شخصية. عدم القدرة على ضبط الأعصاب, والغضب المفاجئ والسريع, وسرعة التهيج والميل نحو العنف ومعاداة المجتمع. ما هو صعب حول الشخصية السيكوباتية, كيفية تعامل الناس العقلاء والأسوياء مع من يعاني من هذه الحالة وكيف يتم اكتشافه مبكراً. فأحياناً تقابل شخصاً يبدو لك من الوهلة الأولى إنساناً طبيعياً, ولكن بعد مرور بضع دقائق يكشف وبشكل مفاجئ عن أقنعة شخصية مضطربة (تصرفات سيكوباتية). وكأن هذا الإنسان لديه أربع شخصيات في جسد واحد: صباحاً: إنسان يبدو سوياً ومستقيماً, وفي فترة الظهر تتغير حاله إلى الكآبة والتفكير التشاؤمي, وفي فترة العصر يبدو الشخص نفسه محتالاً ولفافاً ومتملصا عكس من قابلناه في بداية اليوم, وفي فترة المساء يتحول إلى شخص يبحث عن المرح العبثي وتضييع الوقت بأي طريقة, وفي نفس الوقت يبدو مزاجياً متقلباً لا تستطيع أن تتوقع ماذا سُيقدم عليه في اللحظة التالية, فيبدو متفائلاً ومتشائماً ومرحاً ومكتئباً ونظامياً وفوضوياً في آن واحد8 حماية النفس من الشخصية السيكوباتية تبدأ بالتعرف على سلوكياتها وتصرفاتها “النمطية.” * كاتب كويتي -

 

الإرهاب الداعشي والعولمة

خالد عبدالعزيز السعد/السياسة

الحقيقة المؤلمة ان هذا الارهاب بكل فرقه واشكاله من الاخوانجية والداعشية والنصرة, وبيت المقدس, وانصار الشريعة, وكل هذه السلالات المقيتة, وفي موجاته القديمة, والجديدة, زرعته بعض الدول العربية قبل اكثر من قرن ففتحت له المدارس, والجامعات, وصار له امراء, ومناهج, ودعاة ومفتون ثم جمعيات خيرية تجبي من الناس الابرياء بطرق ملتوية, واستغلال دور العبادة, وكانت الحكومات تغض النظر عن هذه الجريمة البشعة, بحق شعوبها ومجتمعاتها حتى تجلى في صورته الجديدة التكفيرية في أولئك الشباب العرب معصوبي العقول والقلوب في جهاديتهم في افغانستان لمحاربة الاتحاد السوفيتي “الملحد” تحت مسمى “القاعدة” فهذا الارهاب الاجرامي العبثي والعدمي ليس نبتا شيطانيا, او تنظيمات مستولدة بالانابيب, وهو ليس لقيطا منقطع الجذور, ففي اربعينات القرن العشرين قدم “ابو الأعلى المودودي” في الهند التنظير الاساسي للاسلام السياسي من خلال مقولته في “الحاكمية” واعتبار المجتمعات القائمة في العالم جاهلية, ثم جاء تنظيم “التكفير والهجرة” وقاده شكري مصطفى وانضم اليه تيار الاخوان المسلمين الذي تمدد في العالم من قبل حسن البنا ومن ضمنها حركة الاخوان المسلمين في الكويت “حدس” وجاء كتاب سيد قطب “معالم في الطريق” ليشكل مرجعية فكرية اضافية, وقبلها مجموعة الجهاد الاسلامي التي قادها عبود الزمر, والتي اغتالت السادات, وفي الجزيرة العربية كان جهيمان سيف العتيبي الجندي في الحرس السعودي وله مجموعة رسائل, وفتاوى, وقاد مئات من المسلحين واعتصم في الحرم المكي ولغته وفتاواه قريبة من جماعة “الخوارج” اثناء الفتنة الكبرى بين سيدنا علي والصحابي معاوية.

 قد يطول الحديث حول هذه المجموعات التي تأتي على شكل موجات, وخلايا انشطارية, وافكارهم المتوحشة, وفي العصر الحديث حين قام نظام الاحادية القطبية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي فاتحا الطريق نحو العولمة فهناك تجاور بين العولمة والارهاب التكفيري في صورته الاخيرة المتوحشة وهذا الارهاب مرت به اوروبا ايضا منذ العام 1642, وفي عصرنا الحاضر تلاقت مصلحة مشتركة بين قوى ثلاث, افغانية تريد تحرير بلادها بتلك العقلية العدمية, واصولية عربية تمارس الجهاد المنحرف والارهابي للفوز بالجنة, والقوة الثالثة اميركية تريد استنزاف غريمها الشيوعي في المستنقع الافغاني, ثم حدث الصدام بين الجهاديين الاسلاميين واميركا في احداث 11 سبتمبر المرعبة, والذي هو نتيجة من نتائج العولمة ومكتسباتها التقنية والاعلام, وادوات التواصل الاجتماعي وهو ما منح هؤلاء الارهابيين امكانات مذهلة لتطوير منظومات عملهم الحزبي, والتنظيمي, وزادها ضراوة في الفقه السلطاني والتعليم, والمنابر, والجمعيات الخيرية, وجمعيات النفع العام وكذلك الاعلام والقنوات الفضائية التي تبث سمومها على مدار الساعة, وصار هذا الموروث التكفيري المتوحش كبركان انفجر فتطايرت القيم الانسانية, والاجتماعية في اوطان تشكو الرخاوة السياسية, فاستثمرها الغرب وخصوصا الولايات المتحدة لتأمين مصالحها في ثرورة الطاقة, والمنافذ, وحماية امن اسرائيل فالعولمة انزلقت شيئا فشيئا لملاقاة هذه القوى الارهابية التكفيرية وفي نفس الوقت قامت على ترويضها لخدمة مصالحها وما يهمنا الان هو ان هناك ازمة عميقة في الفقه السياسي الاسلامي وسيظل خط الانتاج السلفي الجهادي التكفيري يفرخ وينشط طالما بقي هذا الفقه المعلول سائدا والجهل والعمى السياسي الرسمي, وبطاقات سياسية مهترئة العقول فالمفارقة ان الاعداء والخصوم والحلفاء وبعض الانظمة والمعارضات في دول المنطقة تجد سهولة في ايجاد الوسائل للاستفادة من هذه التنظيمات الارهابية الاجرامية والاسوأ ان المستهدف من اجرامها وعدميتها هو البشرية برمتها فهي لا تؤمن بدين غير معتقداتها وعلى شاكلتها وهي لا تؤمن بالدول, ولابالجغرافية ولا بالهويات الوطنية وافعالها لم تشهدها البشرية حتى ما قبل التاريخ وما نشهده من هذه الحركات الارهابية واستيعاب لها من الولايات المتحدة الاميركية فهم يوغلون في الدم العربي ولم يمسوا بمعاركهم يوما الكيان الصهيوني وما يرتكبه بحق الفلسطينيين من جرائم واستيطان وتعذيب حتى المسجد الاقصى لا يعنيهم إن هدم وزال او ضم الى الكيان الصهيوني, والخلاصة ان العولمة والارهاب الاجرامي نقيضان في الظاهر متآخيان في العمل وفي العمق وتلاقي المصالح والارتباط بالمخابرات الدولية ولكن التاريخ وجدليته انه ليس هناك ابدية مطلقة لاي ظاهرة فهذا الارهاب الاجرامي يحمل بذور موته في احشائه وجذوره وهو ليس لغزا غير قابل للحل فهو ليس طارئا في التاريخ وثانيا هو نتيجة ثقافة وبيئات عانت التجهيل, وايديولوجية عمياء ضد الإنسان والحضارة ونقيض لمبدأ التطور والتقدم البشري فكيف لا يموت وهو يلدغ نفسه بنفسه. * كاتب كويتي -

 

قهوجي رئيساً للجمهورية في فبراير أو مارس

حميد غريافي/السياسة

كشفت أوساط ديبلوماسية عربية في لندن, أمس, أن “طبخة انتخاب قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي رئيساً للجمهورية شارفت على النضوج, وأن زيارته الأخيرة إلى الرياض لحضور التوقيع على أوراق هبة المليارات الثلاثة السعودية للجيش اللبناني, بحضور كبار المسؤولين السعوديين والفرنسيين, فتحت آخر النفق المسدود لانتخاب رئيس جديد للبنان”. وأكدت الأوساط ل¯”السياسة” أن حظوظ قهوجي بالوصول إلى رئاسة الجمهورية, “ارتفعت بشكل جدي مع حملة المديح والتقريظ التي لا مثيل لها من “حزب الله” وحسن نصرالله شخصياً وحاشيته للجيش لما قام به في عرسال وطرابلس وقبلهما في صيدا ومناطق سنية أخرى, وهو مادفع نصر الله وطهران إلى “تبني” قهوجي إذا طرح جدياً للرئاسة”. لكن هذا التبني, بحسب الأوساط, “يندرج في إطار مغامرات ومقامرات حسن نصرالله التي قد تودي بحزبه إلى حتفه, بعد تسلم قائد الجيش وقادته المحيطين به وقيادات المناطق الأسلحة النوعية المرتقبة من السعودية وفرنسا, التي ستوضع تحت شروط سعودية – خليجية – أميركية مشددة وصارمة, تحبط آمال “حزب الله” و”حركة أمل” وحلفاء النظام السوري في لبنان بالوصول إليها أو الاستفادة منها”. ورجحت الأوساط أن “يتم الاتفاق اللبناني الداخلي بين قوى “14 آذار” و”8 آذار” على انتخاب قهوجي رئيساً للجمهورية, فور تسلم الجيش أولى دفعات السلاح في فبراير أو مارس من العام المقبل من فرنسا, إذ أن نصرالله لن يعود يومها قادراً على “لحس” كل تصريحاته في التقريظ بقهوجي و”بطولاته” و”مواقفه الوطنية”, وقد يكون أصبح آنذاك من السهل إعلان الرئيس الجديد موقفه الحاسم من مشاركة الحزب في الحرب السورية ودعوته الى الانسحاب, وهو أمر لن يكون “حزب الله” قادراً أيضاً على الوقوف في وجهه أو التنديد به, إلا اذا قرر المواجهة مع قهوجي”. وقالت الأوساط ان “انتخاب قهوجي رئيساً للجمهورية سيضع حداً لدور جهاز الاستخبارات العسكرية في الجيش, المنحاز إلى ميليشيات “حزب الله”, كما أن قهوجي “الرئيس” سيقفل الحدود اللبنانية – السورية بمجهود ذاتي أو بمساعدات قوات الطوارئ الدولية (يونيفيل), لأنه سيكون محرر اليدين ومطلق الصلاحيات ومن أقوى الرؤساء الذين توالوا على رئاسة لبنان منذ فؤاد شهاب, علماً أن عملية الإقفال هذه من شروط وصوله للرئاسة”. واضافت الأوساط, المطلعة على تفاصيل زيارة قهوجي الأخيرة للرياض, ان قائد الجيش “لن يسمح مستقبلاً بتدمير المدن والمناطق السنية كما حدث حتى الآن في صيدا وطرابلس وعرسال, وقبلها في 7 مايو 2008 في بيروت, كما لن يسمح لأي دبابة بأن تطلق قذائف مدافعها على الاحياء السكنية بعد تدمير نصف عرسال ومعظم الأسواق الداخلية الطرابلسية وجانب كبير من مدينة صيدا خلال الحروب المفتعلة كلها من حزب الله وعملائه”. -

 

14 الوكالة الذرية: إيران زادت مخزون اليورانيوم

فيينا – أ ف ب, رويترز: أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم, مشيرة إلى أنها لم تقدم أجوبة في التحقيق بشأن نشاطاتها النووية. وذكرت الوكالة في تقريرها الفصلي الجديد أول من أمس, ان “إيران لم تقدم أية تفسيرات” بشأن مسألتين تعهدت طهران توضيحهما بحلول 25 أغسطس الماضي, مشيرة إلى أن الجانبين اتفقا على عقد “اجتماع فني لمناقشة الإجراءين العمليين العالقين لكن ليس قبل 24 نوفمبر” الجاري, فيما قال ديبلوماسي على اطلاع بتحقيق الوكالة “لم يتم إحراز أي تقدم”. ولفتت إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب زاد من ثمانية في المئة إلى نحو 8.4 طن في نحو شهرين, مضيفة أن مخزون طهران من غاز اليورانيوم المخصب لدرجة تركيز قابل للتحول لمادة انشطارية يصل إلى خمسة في المئة بلغ 8390 كيلوغراماً بزيادة 626 كيلوغراماً منذ التقرير السابق في سبتمبر الماضي. وتعتبر كميات اليورانيوم المخصب التي تحتفظ بها إيران أحد العوامل التي قد تحدد الوقت الذي تحتاجه لمحاولة تصنيع أسلحة نووية. وقال خبراء غربيون إن إيران يمكنها حالياً جمع مادة انشطارية عالية التخصيب تكفي لتصنيع قنبلة واحدة في أشهر قليلة إذا أرادت إنتاج قنبلة نووية.

 

المعارضة الإيرانية: النظام بنى غرفاً سرية لاختبار أسلحة نووية

طهران تحذر من خطورة فشل المفاوضات وكيري ينفي إبرام صفقة معها

عواصم – نزار جاف/ والوكالات: كشفت المعارضة الايرانية عن معلومات جديدة بشأن المشروع النووي الايراني الذي دأبت السلطات الايرانية على تأكيد سلميته وانه لا يشكل أي عامل تهديد أو خطورة على الامن والاستقرار في المنطقة. وأعلن “المجلس الوطني للمقاومة الايرانية” من خلال مكتبه في واشنطن, ليل أول من أمس, أن السلطات الايرانية بنت غرفا خاصة لاختبار المتفجرات التي كان من المقرر أن يتم استخدامها بصورة خاصة للآثار شديدة الانفجار كجزء من برنامج الأسلحة النووية. وقال مصدر في المجلس إن خلايا لمنظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة هي التي حصلت على هذه المعلومات. وتحدثت المعلومات الجديدة أيضاً عن أسماء الشخصيات الرئيسية والمسؤولين والمنظمات والموظفين والمستشارين الأجانب الذين شاركوا في المشروع. وأعلن ممثلون عن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في واشنطن, خلال مؤتمر صحافي, أنه تم بناء غرف من قبل شركة تابعة للنظام الإيراني كجزء من مشروع سري للغاية أبلغ به اثنين فقط من كبار المسؤولين عنه. وأكدوا أن الخبراء الأوكرانيين الذين كانوا في طهران في ذلك الوقت تعاونوا بشكل وثيق مع النظام في مجال الآثار المتفجرة. وتم تركيب دائرة المتفجرات واستخدامها في مجمع بارشين العسكري كجزء من المشروع الذي بدأ تحت إشراف منظمة الابتكار الدفاعي والبحث, أو SPND. ويشرف على هذا المشروع محسن فخري زاده مهابادي, وهو شخصية رئيسية لبرنامج الأسلحة النووية للنظام الإيراني, حيث أنه مسؤول عن تصميم وتركيب الدوائر المتفجرة بالإضافة إلى مسؤول في قوات “الحرس الثوري” التابعة للنظام الإيراني سعيد برجي, وهو خبير متفجرات ومسؤول سابق في “مركز المتفجرات والبحوث انفجار وتكنولوجيا,” وأحد المقربين من مهابادي. وأكدت المعلومات عمل اثنين من الرعايا الأوكرانيين بشكل وثيق مع برجي في تصميم وتركيب الغرف التي تم بناؤها من قبل قوات الحرس في إطار شركة تابعة للصناعات AzarAb. إلى ذلك, أعلنت مؤسسة معهد العلوم والامن الدولي في واشنطن, أن إيران ربما انتهكت اتفاقا نووياً موقتاً أبرمته العام الماضي, مع ست قوى عالمية عن طريق تعزيز الجهود لتطوير جهاز يمكنها من تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر بكثير.

وعشية استئناف المفاوضات التي يفترض أن تسفر عن نتيجة قبل 24 نوفمبر الجاري في سلطنة عمان, حذر أحد كبار المفاوضين الايرانيين نائب وزير الخارجية عباس عرقجي, من أن فشل المفاوضات النووية بين ايران والقوى العظمى, سيكون “خطرا على الجميع”. وقال عرقجي, في مقابلة مع شبكة “العالم” التلفزيونية الايرانية, إن التوصل إلى “اتفاق نووي يصب في صالح الطرفين والمنطقة, ولا يريد أحد العودة إلى الوضع الذي كان سائدا قبل اتفاق جنيف, لأنه سيكون سيناريو خطرا للجميع”. وأكد أن “المفاوضات توقفت تقريبا بشأم مسألة أو اثنتين ونأمل ان تؤدي المفاوضات في عُمان” الى اتفاق شامل. وأضاف إن “مستوى وقدرة التخصيب وحجمه وكذلك المهلة للحصول على تخصيب صناعي هما مواضيع المفاوضات” الحالية. وفي بكين, نفى وزير الخارجية الأميركي جون كيري بشدة, أمس, أن تكون واشنطن اقترحت على إيران تعاونا محتملا في مكافحة تنظيم “داعش” شرط الاتفاق بشأن برنامج ايران النووي. وقال كيري, على هامش منتدى للتعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادىء, “ليس هناك أي ارتباط بين المفاوضات بشان البرنامج النووي ومسائل اخرى منفصلة”. وأضاف “أريد أن يكون الأمر بمنتهى الوضوح, ليس هناك أي محادثات أو اتصالات تشكل اتفاقا أو مساومة من أي نوع على صلة بالأحداث الجارية في الشرق الأوسط”. وأشار كيري إلى أنه “ليس على علم” بمثل هذه المحادثات, مضيفا “اظن أني أطلع على ما يفعله الرئيس ويقوله بشأن هذه القضايا”. وأوضح أن “لا أحد أكد أو نفى وجود مثل هذه الرسالة (يقصد رسالة الرئيس باراك أوباما إلى المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي) ولن أعلق على ما قد يكون الرئيس الأميركي وقائد بلد آخر قالاه أو لم يقولاه في سياق خاص”. يشار إلى أن كيري سيلتقي اليوم وغداً في مسقط وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ومندوبة الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون, لتقريب وجهات النظر -

 

الإخواني سامي الجميل!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

من أظرف التعليقات التي تكررت بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، هو قول بعض رموز الإسلام السياسي إن هذا الحدث أثار فضول العالم غير المسلم لفهم الإسلام، وأنه قد أسلم كثير بعد ذلك، بسبب هذا الفضول.

أي دعاية سيئة هذه، وهل هذا هو المدخل الذي تلج منه للدعوة وإثارة الانتباه لما أنت عليه؟ ثم بعد انفجار العقد الإرهابي منذ 2003 إلى وقت قريب، في العالم الإسلامي والعربي والمعمورة كلها، ثار فضول من نوع آخر في فهم هذه الجماعات المتسربلة باسم الإسلام، وكان على رأس هذه الجماعات «القاعدة»، وكتبت المئات من الدراسات والكتب بشتى اللغات، وتخصص كثير من الشبان الغربيين من بلدان تخطر لك على بال، ولا تخطر. أما بعد استيلاء جماعة الإخوان على موسم الفوضى المسمى «الربيع العربي»، فتضاعف هذا الفضول وتركز على فهم الجماعة الأم، لكل بناتها من الجماعات، من «داعش» حاليا، إلى «القاعدة» سابقا. فحتى تفهم «داعش» و«النصرة»، لا بد أن تفهم «القاعدة»، وحتى تفهم «القاعدة» لا بد أن تفهم الظواهري وجماعة الجهاد المصرية والفلسطيني عبد الله عزام، وحتى تفهم هؤلاء لا بد أن تفهم سيد قطب، وحتى تفهم قطب لا بد أن تفهم حسن البنا، والمودودي.. هذه هي السلسلة الدقيقة والمتصلة والعضوية لـ«داعش»، وليس غيرها من صور التجليات الإسلامية الأخرى، ومنها السلفية التقليدية، وهذا لا يعني أن السلفية التقليدية، أو الإباضية في عمان، مثلا، ليس عليها مؤاخذات، ولم تقع في عثرات، ولم تسلم من الأعطاب، فهذا بحث آخر، ولكنه يعني وصل الشيء ببعضه، وإعادة تركيب أجزاء الصورة، بدقة وسلاسة، دون افتعال.

هل هذا الفضول للتعرف على جماعة الإخوان جيد أم سيئ؟

في تصوري إنه فضول إيجابي، فجانب كبير من المصيبة التي وقعنا بها في العالم العربي والإسلامي هو في جهل النخب السياسية والثقافية بتاريخ وخطاب ومفاهيم هذه الجماعة، والاكتفاء باللحظي والآني من كلام ساسة الجماعة وشطارها في التسويق السياسي، والركوب على الموجات السائدة؛ تارة فكرة «الممانعة والمقاومة»، وتارة فكرة الحقوق المدنية والديمقراطية، من دون أن تكلف هذه النخب نفسها بالقراءة الحرة والاطلاع المباشر على حقيقة وجوهر فكر الجماعة، على سبيل الفخر والتباهي بفعال «النظام الخاص» وتكريس مفاهيم المفاصلة والتكفير، والتآمر السياسي. جهل هذه النخب، كان الثغرة المكشوفة التي تسلل منها شطار الإخوان في تمرير دعايتهم على هذه النخب، ولا يعذر هؤلاء النخب طبعا في الكسل المعرفي والبحث والتقصي بجهد ذاتي. من هنا فإنني أثني على فعل النائب اللبناني الشاب عن حزب الكتائب، سامي الجميل، في الاهتمام بتثقيف نفسه بهذه الجماعة، ففي «الأخبار» اللبنانية أن الجميل - بمناسبة استقباله وفدا من الجماعة الإسلامية، فرع الإخوان اللبناني - أنه لوحظ مؤخرا على النائب الجميل الإقبال على قراءة مجموعة كتب ودراسات للتعرف على تاريخ جماعة الإخوان المسلمين وفكرها. العلم سلاح.

 

الحقيقة والوهم في فتوى خامنئي بتحريم إنتاج الأسلحة النووية

محمد السلمي/الشرق الأوسط

يتكرر بين الفينة والأخرى الحديث عن أن المرشد الأعلى والشخصية التي تتربع على رأس الهرم السياسي والديني في إيران، آية الله علي خامنئي، قد أصدر فتوى تحرم إنتاج واستخدام الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل. وتحدثت وسائل الإعلام الإيرانية وبعض المواقع وبعض المسؤولين الغربيين عن هذه الفتوى وأنها تعد داعما أساسيا لوصول المفاوضات الجارية بين إيران ومجموعة 5+1 إلى اتفاق شامل ودائم حول برنامج إيران النووي. يكرر الإيرانيون أن هذه الفتوى قد صدرت لأول مرة في عام 2003، وتم التأكيد عليها مجددا في عام 2005.

الترويج لهذه الفتوى المزعومة تجاوز الترويج الإعلامي الإيراني إلى الترويج لها من قبل مسؤولين إيرانيين مثل الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، ثم الرئيس الحالي حسن روحاني، في محافل دولية مثل لقاءات الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي تعقد سنويا في نيويورك. من جانب آخر، وفي أحد لقاءاته بوزير الخارجية الدنماركي ستيغ مولر، أكد روحاني أن الأخذ بفتوى خامنئي «أكثر أهمية بالنسبة إلينا من بنود معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية والبروتوكول الملحق بها». وأوضح روحاني أن فتوى المرشد تحرم إنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة النووية، و«الفتوى في الجمهورية الإسلامية قانون ملزم»!!

وعلى مستوى أقل، يروج بعض الإيرانيين في فريق التفاوض مع الغرب، ومن بينهم الدكتور حسين موسويان، المتحدث السابق باسم المفاوض النووي الإيراني، لضرورة أخذ فتوى خامنئي كضمان لعدم إنتاج إيران للسلاح النووي. يقول موسويان في تصريح له لأحد المواقع الألمانية حول ضرورة التوصل إلى اتفاق بين إيران والقوى العظمى: «يوجد فرص واقعية للخروج من الأزمة، ومنها إمكانية الاستفادة من الفتوى الدينية التي أعلنها آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران، والتي تحرّم أسلحة الدمار الشامل».

بل إن الأمر تجاوز الجانب الإيراني إلى الأميركي، حيث أكد على مدى أهمية هذه الفتوى الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما في مراحل التفاوض مع إيران، وخلال كلمته في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في عام 2013، زاعما أن المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، «قد أصدر فتوى ضد تطوير الأسلحة النووية». وقد كرر أوباما هذا الادعاء بعد ذلك بثلاثة أيام في البيت الأبيض.

وقبل أيام جاء الترويج لهذه الفتوى من جانب «رجال دين» أميركيين، فقد دعا الأساقفة الأميركيون الكاثوليك المفاوضين إلى عدم الاستهانة بفتوى مرشد الجمهورية الإسلامية حول الأسلحة النووية. ويأتي هذا الموقف بعد زيارة غير مسبوقة قام بها وفد من مؤتمر الأساقفة الكاثوليك إلى مدينة قم للقاء زعماء روحيين من أجل ردم الهوة بين إيران والغرب.

الحقيقة المرة هي أن خامنئي لم يصدر هذه الفتوى إطلاقا، ولا يوجد ما يثبت ذلك إلا ما يروّج له الإعلام الإيراني، ولم يقدم النظام الإيراني أو غيره ما يثبت صدور هذه الفتوى. وحتى الآن، يرفض الأوروبيون قبولها، وتحدثت بعض التقارير الصحافية عن أن المستشار القانوني في الاتحاد الأوروبي تقدم بطلب رسمي للنظام الإيراني في عام 2005 لتقديم نسخة من الفتوى، ولكن من دون جدوى.

حسنا، ماذا عن موقع خامنئي الشخصي على شبكة الإنترنت؟ لماذا لم يرد ذكر للفتوى؟ عدم ذكر للفتوى على مواقع الإنترنت له بالكاد يدحض كل الأدلة الأخرى للفتوى، وأن التفكير خلاف ذلك مجرد فكرة سخيفة. هل يعقل أن ينشر خامنئي فتاوى أقل أهمية على موقعه الشخصي على الإنترنت ويتجاهل هذه الفتوى رغم الشكوك الكثيرة التي تثار حول حقيقة وجودها؟ يعتقد النظام الإيراني، على ما يبدو، أن الإشارات المتكررة لهذه الفتوى المزعومة سوف تجعل قبولها كحقيقة لا تقبل النقاش أو التشكيك بصحة وجودها.

دعونا نتجاوز الفتاوى المزعومة التي قيل إنها صدرت في عام 2003 أو التأكيد عليها في عام 2005، إلى تاريخ قريب وحدث له علاقة كبيرة بهذا الموضوع. على مدى يومين (17 - 18 أبريل/ نيسان 2010) نظمت إيران «المؤتمر الدولي الأول لنزع وحظر انتشار الأسلحة النووية» الذي أقيم في العاصمة الإيرانية طهران، وشارك فيه ممثلو بعض الدول الإقليمية والدولية. بهذه المناسبة، بعث المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي بكلمة إلى المشاركين في المؤتمر قال فيها ما نصه: «إن الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل تعد تهديدا للبشرية، وإن استخدام هذه الأسلحة محرم». بعبارة أخرى، النص يقول إن خامنئي لم يحرم تصنيع هذه الأسلحة وإنتاجها، بل حرم استخدامها، وهناك فرق كبير بين العبارتين.

العجيب في الأمر أنه عندما طلب وفد الأساقفة الأميركيين من الجانب الإيراني نص هذه الفتوى، ردوا بأنه ليس هناك نص مكتوب للفتوى، وهو إعلان عام ومحترم جدا لدى رجال الدين الشيعة والإيرانيين بشكل عام. حسنا، لنقبل بعدم وجود نص مكتوب، ومن الطبيعي جدا أن تكون هذه الفتوى صدرت في كلمة له صوتية أو متلفزة، وبالتالي فالسؤال المطروح: أين هذا التسجيل؟ ولماذا لا ينشر على الإنترنت والموقع الشخصي للولي الفقيه؟ وأخيرا لنفترض وجود هذه الفتوى التي يعتبرها الإيرانيون أمرا ملزما ومطمئنا للغرب ولكن، لسبب أو لآخر، قرر خامنئي، أو من يأتي بعده، نقض هذه الفتوى بفتوى أخرى، وهذا أمر غير مستبعد، هل سيقول الغرب إن على إيران الالتزام بالفتوى الشرعية التي جعلتنا نقتنع بسلمية برنامجها النووي وعدم رغبتها في إنتاج السلاح النووي؟ وهل فعلا الإسلام يحرم ذلك؟ ها هي باكستان تمتلك هذا السلاح وهي إحدى كبرى الدول الإسلامية وجارة إيران من الشرق!

الواقع أن الترويج لهذه الفتوى أو التصديق بجديتها مجرد أضحوكة كبيرة تتوافق مع توجهات دول غربية وتمهد، فيما يبدو، لتسوية غربية - إيرانية حول برنامج طهران النووي، وأن التركيز على هذه الفتوى المزعومة مجرد تقديم لذلك وإخراج الاتفاق تحت غطاء التزامات دينية من الجانب الإيراني، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار أن إيران لا تزال ترفض دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لبعض القواعد العسكرية المشكوك بأنشطتها، ومن بين ذلك موقع «بارشين» بالقرب من طهران.

 

انتهى عهد أوباما... ماذا بعد؟

سمير السعداوي/الحياة

إذا حاولنا النظر قليلاً إلى الأمام وجنحنا إلى شيء من المبالغة التي نحبها نحن العرب، فيصبح بإمكاننا القول إن عهد الرئيس باراك أوباما انتهى مبكراً، وعذراً، إذا كان أحد منا ما زال يحتفظ بشيء من الرهانات الرومانسية على ابن حسين أوباما، وعُذر من تحمس له أنه رأى فيه نقيضاً لجورج بوش الابن. لا شك أن محبي أوباما سينحازون إلى هيلاري كلينتون إذا ترشحت بعد انقضاء السنتين المتبقيتين من عهد أوباما الذي لم ينجز شيئاً من التصورات التي وضعها بعضنا في مخيلته لما ستكون عليه ولاية الرئيس الأميركي «الأقرب إلى العرب». ورحنا ننسج أوهاماً عن إمكان استعانته بإرث سلفه الديموقراطي بيل كلينتون، لنفض الغبار عن «وديعة رابين» ووضع حد للصراع الذي أنهك المنطقة لأكثر من ستة عقود. ويضيق المجال هنا لتحليل لماذا أخفق أوباما كما سيخفق غيره في حل قضية الشرق الأوسط، لكن الناخبين الأميركيين الذين وضعوا الكونغرس في عهدة الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي للمجلس الأسبوع المنصرم، لم يفعلوا ذلك بعد تقويم سياسة البيت الأبيض الخارجية... ولا حتى الداخلية، على ما يبدو. أولويات المواطن الأميركي في مكان آخر تماماً، وصوته يترجم بناء لحسابات داخلية بحتة، تتعلق بتجاوبه مع حملات المرشحين، هناك في المناطق النائية والولايات المترامية الأطراف، وتتعلق أيضاً باختياره ممثلين يعهد اليهم بالمحافظة على فرصته في الاسترخاء لتناول البيتزا أمام التلفزيون، بأقل قدر ممكن من المنغصات في حياته اليومية. لم يقصد الناخبون الأميركيون، عن سابق تصوّر وتصميم، تحويل «سيد البيت الأبيض» إلى سلحفاة مصابة بشلل رباعي، بعدما جعلوا منه في الانتخابات السابقة التي أعادت حضور الجمهوريين على الساحة الاشتراعية، «بطة عرجاء»، وهو تعبير يستخدمه المعلقون الأميركيون للإشارة إلى رئيس مضطر لمسايرة خصومه من الحزب المنافس، كلما أراد سن قوانين أو رسم سياسات. ولا يكون «رأس الإدارة الأميركية» طليق اليدين، إلا بوجود كونغرس موال له، ولو أن الدستور أرخى الحبل قليلاً، متيحاً له المبادرة في التعاطي مع السياسات الخارجية وفي التجاوب مع الحالات الطارئة. يسعى أوباما في الربع الأخير من ولايته، إلى إبرام اتفاق مع إيران بغية تسجيل إنجاز لحسابه ولمصلحة حزبه، بأنه جنّب الأميركيين «مخاطر نووية مصدرها الشرق الأوسط»، ويفاخر بقيادته تحالفاً عالمياً ضد «قاطعي الرؤوس» و»سُباة النساء»، بعدما نفض يده من «الخريف العربي» وعضّ على جرح فشله في إحضار اليمين الإسرائيلي إلى بيت الطاعة، كله تعويضاً عن خسارة مشروعه للرعاية الصحية الذي «شذّب» الجمهوريون أجنحته، فلم يحلّق بعيداً. ويُستبعد أن يتمكن من تثبيت أي اتفاق مع إيران مع تعاظم شأن «الفيتو» الجمهوري على سياساته. نجح أوباما في سحب القوات الأميركية من أفغانستان، وفشل حتى الآن، في وعوده بإغلاق معتقل غوانتانامو، وهو سيواصل على الأرجح سياسات توافقية مضنية مع الكونغرس. وفي استعادة الجمهوريين مطرقة مجلس الشيوخ (للمرة الأولى منذ 2006) وتعزيز غالبيتهم في مجلس النواب، تقويض لما تبقى من أجندة أوباما، خصوصاً في شأن إقرار إصلاح جذري لقانون الهجرة. واستعادة الجمهوريين عافيتهم ستشجعهم مبكراً على فتح معركة الرئاسة لعام 2016، في حين تبدو ضئيلة فرص عودة رئيس ديموقراطي إلى البيت الأبيض بعد ولايتين لأوباما، ناهيك عن مدى استعداد الأميركيين لانتخاب امرأة للمنصب، إذا ثبّتت هيلاري ترشيحها.

 

تمديد أو لا تمديد... ليست هي المسألة

حسام عيتاني/الحياة 

للمرة الأولى منذ نهاية الحرب الأهلية في لبنان، يمدد مجلس النواب لنفسه ولاية كاملة من أربع سنوات، مقدماً دليلاً إضافياً على عمق الأزمة الشاملة التي علق هذا البلد وسطها. وباستثناء احتجاج بعض الناشطين الذي بدا كرفع عتب عن المجتمع اللبناني، مرّ التمديد وسط اجماع وتواطؤ الطبقة السياسية وجمهورها الأعرض. وإكمال التمديد الجزئي الأول الذي أقره المجلس النيابي في 2013، يشير، بين أمور اخرى، الى بقاء بل تصاعد اجواء حالت دون اجراء الانتخابات النيابية في موعدها. وهي أجواء تتضافر فيها علامات انهيار الدولة والمجتمع اللبنانيين من جهة، وتفكك دول الجوار في ظل شبح الحرب الطائفية من جهة ثانية.

والحال ان سلطة وحكومة عجزتا عن اجراء امتحانات مدرسية رسمية وعن تسوية قضية سلسلة رواتب الموظفين التي تراوح مكانها منذ اعوام، وتديران من دون كفاءة قطاعاً عاماً مشلولاً وفاسداً، وتتفرجان على انهيار الخدمات العامة وتضاؤل القدرة الشرائية للمواطنين واختفاء قطاعات اقتصادية بكاملها كالسياحة، اضافة الى ضغط اللاجئين السوريين الاجتماعي والسكاني (واستطراداً الاقتصادي والسياسي) وتسرّب الحرب السورية الى الداخل اللبناني، يصعب تصورهما بقادرتين على التقدم في معالجة الأزمات السياسية، سيان صدرت من عوامل داخلية او خارجية. ادراك السياسيين اللبنانيين للأجواء هذه ساعدهم على تبرير بقاء نوابهم في مناصبهم، فزادوا من تهويلهم بالانفلات الأمني الذي قد يرافق العملية الانتخابية مشددين على عدم امتلاك الأجهزة الرسمية اللبنانية القدرة على مواجهة اضطراب حبل الأمن في حال وقوعه، إضافة الى رفع شبح الفراغ الذي قد يحل بعد انتهاء ولاية المؤسسة الدستورية (وكأن ما يشهده اللبنانيون ويعيشونه مثال على الحياة الدستورية السليمة!). الأصرح من بين النواب قال إن إجراء الانتخابات في ظل الظروف الحالية ووفق القانون الانتخابي المعمول به اليوم، والعائد الى 1960 مع بعض التعديلات التي فرضها اتفاق الدوحة في 2008، سيفضي من دون شك الى اعادة الأكثرية الساحقة من اعضاء المجلس الحالي الى مواقعهم.

ثمة وجاهة في الحجة الثانية. ذلك ان إمساك حركة «امل» و»حزب الله» بالتمثيل الشيعي غير قابل للنقاش. وكذلك الأمر بالنسبة الى تمثيل وليد جنبلاط للدروز. وعلى غرار ما جرى في الانتخابات الاخيرة في 2009، ستقع معركة ضارية في صفوف المسيحيين بين «القوات اللبنانية» وبين «التيار الوطني الحر»، من دون ان تشهد تغيراً جذرياً في خطوط الانقسام المسيحي. والانحسار الذي شهده «التيار الوطني» في المراحل الاولى للثورات العربية، عوضه وربما زاد عليه صعود الخطر الداعشي واخفاق الثورات في أكثرية البلدان التي شهدتها، ما أضفى قدراً أكبر من الصدقية على خطاب تخويف الأقليات في سبيل استرهانها ومن ثم استتباعها.

المجهول الأكبر في أي انتخابات مقبلة يقبع على الساحة السنية. فهذه شهدت تغييرات كبيرة في الاعوام الاربعة الماضية حيث استمر اضعاف تيار «الاعتدال السني» لمصلحة الجماعات الأكثر تقبلاً للفكر الأصولي الجهادي. وفي وسع المتحدثين باسم الجماعات هذه والذين يحافظون في الوقت ذاته على مسافة آمنة معها لاتقاء شر التورط في أعمالها العنفية، البناء على «الإحباط السني» او الضائقة التي تعيش في كنفها هذه الطائفة منذ اغتيال زعيمها رفيق الحريري ثم اجتياح مدينتها الأكبر بيروت وسلسلة طويلة من الصدامات مع «الشيعية السياسية»، مباشرة او بطريقة اخرى كما جرى في عبرا (2013) وعرسال وطرابلس (2014).

سبر التبدلات في ولاءات وميول السنّة اللبنانيين يحتاج الى عملية انتخابية تقول بعض استطلاعات الرأي والقراءات الميدانية إنها ستكون مفاجئة في مدى تأييدها، خصوصاً في الأرياف الفقيرة وأحزمة البؤس الجديدة، لقوى من نوع «جبهة النصرة» و «داعش»، ما سيفرض على زعماء السنة التقليديين، المدينيين، تحديات هائلة لإعادة استمالة جمهور خابت آماله مرات ومرات. لكن هل يخشى «المعتدلون السنّة» حصول الانتخابات قبل نجاحهم في العودة القوية الى ساحاتهم وجمهورهم؟ هل يستطيعون، في المقام الاول، تقديم مشروع مختلف غير الوعد بدولة تتفكك امام أنظار الجميع وتخضع لسيطرة متزايدة من الخصم الشيعي؟ لا أجوبة جاهزة في منأى عن صناديق الاقتراع.

يرسم هذا التشخيص معادلة من عنصرين. الاول ثابت وقارّ عماده قوة تمثيل «امل» و «حزب الله» الكاسحة للطائفة الشيعية. والثاني متحرك وشديد التأثر بالتغيرات المحيطة، ويتقدمه السنّة المحبطون ويتبعهم المسيحيون القلقون من مستقبل غامض.

وعلى ثبات الشيعة وتحرك السنّة والمسيحيين، لا يصعب فقط تصور اجراء انتخابات نيابية تنطوي على حد ادنى من تجديد النخبة الحاكمة، بمعنى اضافة آراء وتوجهات حديثة عليها (وليس ضم نواب من صغار السن اثبتت اكثريتهم في كل مناسبة انها أكثر جهلاً وسطحية من المتقدمين في العمر)، بل يصعب خصوصاً الاعتقاد بإمكان متابعة الحياة السياسية في البلد خارج المسار الحالي، أي خارج التفكك البطيء والسير المتمهل نحو الدولة الفاشلة. المفارقة هذه المرة ان «بناء» الدولة الفاشلة يجري بجهود ذاتية ومحلية بعد استنكاف الخارج عن الاهتمام بلبنان، سواء لتفجيره على ما كان يجري في عقود سابقة او لفرض صيغة موقتة من السلم عليه، مثل اتفاق الطائف. هنا تبدو الانتخابات مجرد فرصة ضائعة اضافية للمّ خِرق دولة ووطن، ولإرجاء انهيارهما الماثل امام الجميع.

 

سليماني والبغدادي وجهاً لوجه تحت مظلة فشل التحالف

حازم الامين/الحياة

بعد أكثر من شهر على مباشرته عملياته العسكرية، لم يتمكن التحالف الدولي من الحد من نفوذ «داعش». هذا في سورية، أما في العراق، ففي موازاة تقدم الجيش والبيشمركة ثمة تقدم موازٍ يجري تحت أنظار التحالف، يتمثل بالنفوذ الإيراني المتعاظم، الميداني والسياسي، بحيث صار الجنرال قاسم سليماني نجم الحملة الميدانية على «داعش»، يلتقط صوراً لنفسه على الجبهات محاطاً بالضباط العراقيين.

في سورية، «داعش» و»النصرة» تتقدمان في ريف إدلب وفي الشمال، على رغم الغارات الجوية. النظام أيضاً يتقدم، في حلب وفي دمشق وريفها. الخاسر الوحيد هو البؤر التي ما زالت الفصائل غير المتطرفة المعارضة تتحرك فيها. ويبدو هنا أن التحالف الدولي يؤدي مهمة عكس تلك التي أعلن عنها، فهو جاء ليضرب «داعش» وليمنع النظام من الاستثمار في ضرباته! لكن ما يجري هو عكس هذا تماماً. ضرباته لـ»داعش» غير مثمرة على الإطلاق، ونتيجتها الميدانية الوحيدة حتى الآن التقاط النظام أنفاساً مكّنته من التقدم على جبهات موازية. فمن المنطقي ميدانياً أن تكون الوحدات العسكرية النظامية التي كانت تقاتل على الجبهات مع «داعش» قد ابتعدت مفسحة المجال للغارات الجوية، وهو ما مكّن النظام من الاستعانة بها لتعزيز مواقعه في حلب.

الواضح أننا أمام فشل دولي هائل، وهو فشل لا يقتصر على إخفاق الضربات في تحقيق الأهداف التي أُعلن إنشاء التحالف من أجلها، بل شمل مختلف أشكال إدارة الأزمة في سورية وفي العراق. فالموقع التركي الملتبس مما يجري لم يتم جلاؤه بعد. ما زال المقاتلون غير السوريين يتدفقون على جبهات «داعش» بمعدل ألف مقاتل في الشهر. يجري ذلك عبر الحدود التركية السورية. وإذا كان السماح للبيشمركة بالدخول إلى كوباني لمنع «داعش» من احتلالها، تحولاً في الموقف التركي، فهو تحول طفيف ومحدود الوظائف.

إيران من جهة أخرى كيّفت تحفظها على التحالف بما ينسجم مع مصالحها، وها هي اليوم تتحرك وفق الأجندة الميدانية للضربات، لكن أيضاً بما ينسجم مع قرارها حماية النظام في سورية. فلم يستعر خطاب تخويني ممانعاتي يدين الضربات ويؤسس لمزاج «مقاوم» يُثبّت التحالف بصفته عدواناً. تحفظت طهران على التحالف وأعطت النظام السوري هامشاً ليرحب به، وهذه لعبة تجيدها طهران منذ أيام «المقاومة» في العراق، لا سيما وأنه ترافق مع إفساح عملي في المجال لتواجد أمني واسع لها وغير مسبوق في العراق.

النظام السوري بدوره لم يشعر حتى الآن بأن الضربات الجوية في غير صالحه، بل على العكس من ذلك تماماً. ثمة انفراجات واضحة في أدائه أحدثتها الضربات. فهو اليوم يسعى لأن يكون جزءاً من «منظومة دولية لمكافحة الإرهاب»، وأطلق إعلامه خدمات باللغتين العبرية والفارسية بهدف المزيد من «الانفتاح» على العالم، ووزير خارجيته وليد المعلم يتصرف في المحافل الدولية بصفته مانديلا المشرق العربي، كما غطت أخبار غارات التحالف على أي خبرٍ آخر عن البراميل المتفجرة التي استــمرت طائرات النظام السوري بإمطار المدن بها.

أما «داعش» فهي بصدد التحول إلى دولة حقيقية في موازاة القرار الدولي في الحرب عليها. فأن يقود قاسم سليماني الوحدات العراقية التي تستثمر في الضربات، وتوزيعه صوراً لنفسه أثناء أدائه هذه المهمة، فإن ذلك لا يُمثل غير هدية كبرى لتنظيم دولة الخلافة. فهو اليوم يمثل رأس حربة المواجهة السنية الشيعية في المنطقة كلها، وليس أمام من يغيظهم ويحبطهم تولي سليماني القيادة سوى أن تتوجه آمالهم إلى أبو بكر البغدادي، لا سيما أن العملية السياسية الموازية في العراق والتي أعطي السنّة فيها وعوداً بالمشاركة تجري ببطء، تُواجهها عقبات كبيرة.

ما جرى في إدلب مؤخراً ليس بعيداً عن هذا السيناريو. فقد أمسكت «جبهة النصرة» بمعظم المناطق التي كانت تحت سيطرة الجيش الحر. و«النصرة» لا تبعد سوى خطوات قليلة عن «داعش» على رغم الخصومة المريرة بينهما، كما أنها هدف معلن للتحالف الدولي، وإمساكها بريف إدلب يعني ضم المزيد من المناطق إلى دائرة الاستهداف الجوي، بالتالي إلى مساحة «الجهاد الدولي».

يجري ذلك على وقع تعاظم الشكوك في تقارب أميركي إيراني، وعلى وقع ما كشفته «وول ستريت جورنال» ولم ينفه البيت الأبيض عن رسالة من الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي أشار فيها إلى مصالح مشتركة بين البلدين لجهة «محاربة الإرهاب». وإذا صح ذلك، وهو أمر شبه راجح، نكون مرة جديدة أمام مزيد من الانتصارات التي ستحققها «داعش». ذاك أنها ستخاطب لدى الأكثرية في المنطقة أمرين، الأول هو الرغبة في قتال الأميركيين وهي رغبة مقيمة في الوجدان الجماعي الأكثري، والثاني وقوفها في وجه المد الإيراني الشيعي، وما سيمثله ذلك من حماسة تخترق المشرق والمغرب على حدٍ سواء. وإذا ما استمرت العقدة التركية مرخية بظلالها على مهمة التحالف، فإن الحدود في حينها ستشهد تضاعفاً في عدد المتطوعين لأداء المهمتين.

هذا السيناريو الشديد التشاؤم هو ما يلوح حتى الآن. كل الوقائع تؤكده وتشير إلى أننا سائرون إليه لا محالة. واقعة واحدة ربما تعيقه، هي نتائج الانتخابات النصفية الأميركية التي فاز فيها الجمهوريون بالغالبية في مجلس الشيوخ، ذاك أن الأخيرين يميلون إلى دور أميركي مختلف في المنطقة. يريدون الحد من نفوذ إيران وحملة عسكرية ميدانية على «داعش». المبالغة بالتعويل على هذا المتغير هي إفراط في التفاؤل، لكن يبقى أن انعطافة أوباما الإيرانية لن تكون في ظل مجلس الشيوخ الجديد سهلة.

ما يجعل التشاؤم راجحاً أيضاً هو الموقف الإسرائيلي. ذاك أن ثمناً «نووياً» تطمح إليه تل أبيب في مقابل إفساح المجال أمام نفوذ إيراني على حدودها. وعلينا هنا أن نراقب الانقلاب في الموقف الإسرائيلي من بشار الأسد والترحيب بخطوة «خدمة اللغة العبرية لساناً».

المواجهة المقبلة ستكون إذاً بين قاسم سليماني وأبو بكر البغدادي، وستقف خلف الرجلين جيوش كثيرة.

 

مَنْ يريد تعطيل دور مصر الاقليمي؟

سليم نصار/الحياة

يُجمِع المؤرخون على القول أن صحراء سيناء تُعتبر من أهم المواقع الجغرافية التي تميزت بغزارة الأحداث، وتجدد فصول التاريخ الملحمي، الأمر الذي يجعلها مكاناً اسطورياً يصعب تجاهله. وقد عرفت هذه الصحراء قبل ثلاثة آلاف ومئتي سنة إتحاداً جمعها مع وادي النيل كان بمثابة المحاولة الأولى لظهور الدولة المركزية. وجاء في التوارة (العهد القديم) أن النبي موسى هرب اليها خوفاً من إضطهاد فرعون مصر رمسيس الأول. وفي تلك الصحراء الواسعة ذكرت التوراة أن الشعب اليهودي تعرض لتيهٍ إستمر أربعين سنة. ويُستفاد من مراجعة تاريخ تلك الرقعة الجغرافية الفريدة أن أساطيرها وحكاياتها ملأت صفحات الكتب التاريخية والدينية. وعندما وُقعت إتفاقية «كامب ديفيد» بين أنور السادات ومناحيم بيغن، أعطيَت صحراء سيناء حيزاً كبيراً لتنظيم عملية إنسحاب القوات الاسرائيلية. وذكرت وثيقة الاتفاق أن الانسحاب التدريجي يتم على ست مراحل تستمر تسعة أشهر. وفي المرحلة الأخيرة يُصار الى إنشاء عازل أمني من قوات الأمم المتحدة، بحيث تتمركز في نقاط استراتيجية معينة. والثابت أن المستوطنين رفضوا إخلاء منازلهم، الأمر الذي إستدعى تدخل ارييل شارون لطردهم بالقوة.

وتذكر وثيقة الاتفاق أن صحراء سيناء قسمت الى ثلاث مناطق عقب إنسحاب آخر جندي اسرائيلي.

الأولى منطقة (أ): حيت تنتشر قوات مصرية لا يزيد عدد أفرادها على 22 ألف جندي، مزودين أسلحة ثقيلة كالدبابات والمجنزرات.

والثانية منطقة (ب): حيث تتولى قوة مصرية مؤلفة من أربعة آلاف جندي تابعين لحرس الحدود هذه المهمة.والثالثة منطقة (سي): وفيها تنتشر قوة تابعة للأمم المتحدة، تتولى عملية المراقبة بالتعاون مع المصريين. يقابلها على الطرف الآخر فريق اسرائيلي أوكِلت اليه المهمة ذاتها.

بعد إنسحاب القوات الاسرائيلية من الصحراء، نشطت القبائل السيناوية في ممارسة عمليات تهريب المخدرات والأسلحة. وكان من نتائج تلك المخالفات زيادة عدد أفراد الدوريات، وشن حملات مداهمة بواسطة المروحيات وخلافها.

وكان من نتائج المعاملة السيئة خلال عهد حسني مبارك أن إزداد نشاط هذه الفئة المعزولة أو المنبوذة. وحجّتها أن الدولة عاملتها بإهمال تام، وصنفتها في عداد الجواسيس والعملاء، بحيث حرمتها من تملك الأراضي أو الالتحاق بالكليات الحربية والادارات الرسمية.

ويرد العسكريون في مصر على هذه الاتهامات بأنها غير صادقة وغير صحيحة، بدليل أن أبناء زعماء العشائر حصلوا على وظائف رفيعة في دولة يحترمون قوانينها. في حين أن تجاهل المخرِّبين حدث كردّ فعل على إستغلالهم من قبل الأحزاب الدينية المتطرفة في مصر وغزة، الأمر الذي عرَّض القاهرة لاحتجاج اسرائيل على مخالفة شروط إتفاقية السلام.

في سلسلة أحداث العنف التي قادت الى مقتل 33 جندياً مصرياً آخر الشهر الماضي، سجلت الصحف وقوع مجزرة مشابهة سابقة في السابع من آب (اغسطس) سنة 2012. وكان ذلك عقب إستلام محمد مرسي زمام الحكم في حزيران (يونيو) 2012.

وبعد إنقضاء شهرين تقريباً على وجوده في الرئاسة، إقتحم مسلحون مجهولون مركز شرطة الحراسة قرب رفح، وقتلوا 16 نفراً، ثم إستولوا على ثلاث مدرعات وتواروا بها عن الأنظار.

وعقد المجلس العسكري برئاسة المشير محمد حسين طنطاوي جلسة طارئة، قرر خلالها تعقب القتلة، وتدمير الأنفاق. ولم يقبل الرئيس محمد مرسي مقررات المجلس العسكري، وأعلن أنه هو المسؤول عن التحقيقات بعدما أقال المجلس.

وظهرت في حينه عدة سيناريوات حول هوية القتلة، وما إذا كانوا ينتمون الى سكان غزة، أم الى فريق غريب! وذكر بعض المحللين أن الفاعلين ينتمون الى «القاعدة»، وأن أيمن الظواهري هو الذي باشر في إرسال محازبيه الى صحراء سيناء، نزولاً عند رغبة صديقه الرئيس مرسي.

وسرَّبت الصحف الاميركية خبر لقائهما السري في بيشاور أثناء زيارة مرسي لباكستان. وقالت إن إدارة اوباما كانت على علم بذلك اللقاء، وإنها هي التي شجعت الرئيس المصري على هذه الخطوة. وحجّتها أن إنتقال جماعة «القاعدة» من أفغانستان الى سيناء يعزز سلطة الرئيس «الاخواني»، ويمهد الطريق لانشاء دولة فلسطينية تكون إمتداداً لقطاع غزة.

وذكر في هذا السياق أن إعتقال محمد مرسي كان بهدف منع تحقيق هذه الغاية، خصوصاً أن أجهزة الاستخبارات العسكرية المصرية سجلت له كل المكالمات السرية التي أجراها مع واشنطن وأيمن الظواهري.

يوم الجمعة الموافق 24 من الشهر الماضي، تعرضت فرقة عسكرية مصرية لهجوم مفاجىء أدى الى مقتل 33 ضابطاً وجندياً، وإصابة أكثر من 25 آخرين. ودعا الرئيس عبدالفتاح السيسي الى إجتماع طارىء لمجلس الدفاع الوطني، بهدف إحتواء الحادث ومنع تكراره. وتقرر في ذلك الاجتماع نقل قوة إضافية الى الشريط الحدودي، وإعادة توزيع السكان بعد إقامة منطقة عازلة والاسراع في عمليات هدم الأنفاق.

وأوحى الرئيس السيسي في تعليقه الأول على الحادث بأن الحاجة الأمنية تقتضي فصل مليون ونصف المليون من سكان سيناء عن مليوني مواطن فلسطيني يعيشون في غزة. وذكرت الصحف أن هناك أكثر من ألف وخمسمئة عائلة على الجانب المصري، تلقت الأمر بالاخلاء مع تعويض رمزي لا يكفيها أكثر من شهر.

مقابل هذه المنحة الرمزية، قررت القاهرة إنشاء ثلاث قرى زراعية في عمق سيناء تستطيع الدولة من خلالها تأمين السكن والعمل لأكثر من ثلاثة آلاف عائلة.

من جهة أخرى، عجزت الأجهزة الأمنية عن إكتشاف هوية التنظيم الذي ينتمي اليه منفذو الجريمة. خصوصاً بعد ظهور أدلة تشير الى أكثر من جهة متورطة مثل «القاعدة» وتنظيم «الاخوان المسلمين» و»داعش».

هذا الأسبوع، بوشر التحقيق مع عدد من شيوخ القبائل البدوية، كونهم وحدهم يعرفون مواقع فتحات الأنفاق وكهوف الاختباء وإخفاء الأسلحة. والثابت أن الأجهزة المختصة تتعامل مع هؤلاء الشيوخ بكثير من السرية، خوفاً عليهم من إنتقام جماعة «القاعدة» أو جماعة «داعش».

والمؤكد أن معارضي حسني مبارك ومحمد مرسي قد وجدوا في هذا الحادث الدموي سبباً وجيهاً لانتقادهما، لأنهما سمحا بازدهار الأنفاق، التي تجاوز عددها 1500 نفق.

الوضع المعيشي في غزة إزداد سوءاً بعدما أغلقت مصر معبر رفح، وقررت تطبيق خطة إقامة منطقة عازلة بين الجانب الفلسطيني والجانب المصري من المعبر. وقد تبرعت المؤسسات الدينية في إصدار فتاوى تسمح باخلاء الشريط الحدودي مع قطاع غزة. وأكد مفتي الجمهورية المصرية، شوقي علام، بأنه يجوز شرعاً نقل المواطنين الى أماكن آمنة لمواجهة الارهاب الذي يهدد الوطن. كذلك قررت وزارة الأوقاف فصل أي إمام مسجد يثبت تستره على وجود نفق تحت المسجد.

وقد تكون هذه هي المرة الأولى في عهد عبد الفتاح السيسي تستخدم الدولة المؤسسة الدينية لدعم خططها السياسية. أو أن المؤسسة الدينية تبرعت للدفاع عن نظام لا تعتبره جماعة «الاخوان المسلمين» شرعياً.

وقد رأى البعض في هذا التحيّز رداً منطقياً على أحزاب التيار الاسلامي التي وظفت المنابر والمساجد لشن حملات سياسية ضد خصومها ومناهضي نهجها. بقي السؤال المتعلق بمفتعلي المجازر ضد الجيش النظامي في صحراء سيناء... وضد المواطنين الآمنين في القاهرة والاسكندرية. وهل صحيح أن كل ما يجري في مصر من عنف هو إنتقام للرئيس المعزول محمد مرسي؟ يوم توقيع إتفاقية السلام مع مصر، أعلن هنري كيسنجر أن الانتصار السياسي الذي حققه مناحيم بيغن يتعدى الانتصار العسكري الذي حققه موشيه دايان في حرب 1967. والسبب أنه حيَّد أكبر دولة عربية، وحرم العرب من ركيزة إقليمية يستندون اليها في نزاعاتهم المقبلة. وقد تكون الاضطرابات والمتفجرات التي تقلق الأجواء الآمنة في المدن المصرية هي السلاح الآخر الذي يشلّ إرادة النظام، ويمنعه من تحقيق دوره. لهذه الأسباب وسواها يعتبر الرئيس السيسي أن معركته مع خصومه في الداخل والخارج لم تعد مجرد معركة بقاء في الحكم، بقدر ما هي معركة وجود. من هنا القول إن قتل 33 ضابطاً وجندياً قرب رفح سيعطي رئيس الجمهورية حجة إضافية لإحكام قبضته العسكرية على مفاصل الحكم، تماماً مثلما أعطت رصاصات «الاخواني» محمود عبداللطيف الرئيس جمال عبدالناصر المبرر لزيادة هيمنته على الحكم!

 

معارضو التمديد: خبثاء وأنقياء

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

يندرج معارضو التمديد لمجلس النواب ضمن فئات ثلاث:

الخبثاء ونجوم الغوغاء والأنقياء

• الفئة الأولى، أي الخبثاء، وهي تضم باقة من النواب المسيحيين ممن يدركون جيداً أن التمديد لمجلس النواب شرّ لا بد منه لتجنب الفراغ شبه المؤكد و"أبغض الحلال في الديموقراطية" بحسب تعبير رئيس مجلس النواب نبيه بري، وإنه لمن دواعي أسفي أن أكون مع مقاربة "الإستيذ" هذه المرة. كان هؤلاء الخبثاء يعلمون مسبقاً، أن الموانع الحائلة دون إجراء الانتخابات النيابية تتخطى هذه المرة القانون المعمول به وحسابات الربح والخسارة في هذه الدائرة أو تلك، بل كانوا متأكدين من حتمية التمديد فقرروا الاعتراض ليس لإسقاطه، بل كي يظهروا أمام قواعدهم الشعبية أنهم مبدئيون، (وبعض المبدئيين تيوسٌ في العناد)، وأنهم ممن لا يتقلّبون في مواقفهم، وأنهم الأحرص من سواهم على المصلحة الوطنية، وأنهم حماة الدستور، وأنهم الضمير الحي...ألخ. أتى اعتراضهم، حضوراً ومقاطعة للجلسة، ليتكامل مع اعتراض الغاضبين من مجموعات "العراك" المدني من جهة ومع النواب المزايدين مسيحياً من جهة ثانية. يا ملكوت السماوات والأرض ما أشد خبثهم. • الفئة الثانية تضم نجوم الغوغاء، ومن مترادفات الغوغاء الضَّجَّةُ والفوضى. منذ ربع قرن يضجون. يجعجعون. يمطّون الشعارت الخادعة يبيعون الناس شعارات وطروحات وأحلاماً ونظافة كف ووطنيات ونظريات واجتهادات. هم في حقيقة الأمر واحد بجموع كثيرة. مايسترو يدير تياراً. جنرال يقود أمة.

قائد جموح طموح مسكون بهاجس القوة الشعبية الفائضة وهدفه الوحيد أن يحكم بأي ثمن. إذا كان التعطيل يعزز فرص وصوله يعطّل. إذا كان تحريك غرائز الجمهور الحبيب (استرجاع حقوق المسيحيين، المناصفة الحقيقية...) يؤدي إلى النتيجة نفسها يحرّكها. إذا كان التملق للخصوم يفتح نافذة أمل يتملّق. حتماً لو وَجد الجنرال في التمديد بصيص أمل لتولّي الحكم لوجد الحجة المقنعة ليمدد. فعل في الماضي أسوأ. حل الميليشيات وهو عاجز عن حل شبكة كلمات متقاطعة. وحلّ مجلس النواب وكان في وقتها عاجزاً عن إجراء انتخابات في جزء من قضاء المتن الشمالي. أحسن ما لدى الغوغائيين ألسنة قاطعة كالمناشير ولغة شعبوية وخصم سياسي يلقون عليه فشل رهاناتهم وخياراتهم وحساباتهم وتحالفاتهم.

الديماغوجي بركان ضد التمديد. وهناك في أحد بلاد الاغتراب بركان آخر يقدم صنوفاً من حمم الخطابة واستنهاض الهمم.

الفئة الثالثة المعارضة التمديد ومفاعيله، تضم البراءة بعينها. مبادرون أنقياء من المجتمع الأهلي.

سلاحهم الشعارات (النواب حرامية، ثم حرامية ونص) والبيض والبندورة وأعلام لبنان والإعلام التلفزيوني الحليف، ويساندهم في المعركة رجال وستات قانون يرون في التمديد جريمة كبرى، والتمديد بأي حال لا يُدافع عنه سوى بوصفه مخالفة تنقذ لبنان من الفراغ والجنون الكامل. نزل الأبرياء الأنقياء إلى الساح وحولوا الحراك إلى عراك علّهم يحظون بهراوة أو بكعب بندقية تجعل منهم أبطال حريات. سمعت في إحدى نشرات الأربعاء سيدة فاضلة تقول: يحلّوا عنا بقا. لو عذبت نفسها وقرأت أسماء المرشحين الـ 514 للانتخابات المُغتالة لعرفت أننا لنوابنا ولنوابنا راجعون. "انطبل" رأسي بالغوغاء والخبثاء والأنقياء . وأنتم؟