المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 تشرين الثاني/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 12 -13 تشرين الثاني/14

تيار عون، تيار التكامل الوجودي ونظام السجون والقبور/طارق حسّون/13 تشرين الثاني/14

التيّار العوني يتفكّك وباسيل يتجهّز للرئاسة بديلاً عن عون/مروان طاهر/13 تشرين الثاني/14

لئلا يصبح حزباً لدفن القتلى/علي حماده/13 تشرين الثاني 2014

الوزير بطرس حرب/عون وحزب الله هما الذين يعطلان انتخاب رئيس للجمهورية/13 تشرين الثاني/14

معطيات محلية وخارجية وراء تفاؤل برّي الرئاسة ضمن رزمة بدأت بالتمديد وتنتهي بالانتخابات النيابية/سابين عويس/13 تشرين الثاني/14

في كلام باسيل والموسوي وقاووق هل يريدون لبنان أرض جهاد أم حياد/اميل خوري/13 تشرين الثاني/14

الدكتور انطوان سعد/ تقاعس الحكومة أدى للتمديد وليستقل نواب الوطني الحر إن كانوا جديين/13 تشرين الثاني/14

كيري الذي يضحك كثيرا/إيلـي فــواز/13 تشرين الثاني/14

إنجاز آخر لجبران باسيل/عمـاد مـوسـى/13 تشرين الثاني/14

إيران تكره العرب وتريد الشيعة جالية فارسية/صالح القلاب/13 تشرين الثاني/14

الأسد.. هي نفس اللعبة/طارق الحميد/13 تشرين الثاني/14

عاقبة صالح والحوثيين/عبد الرحمن الراشد/13 تشرين الثاني/14

الولايات المتحدة… انفراج مع إيران وحرب باردة مع إسرائيل/لي سميث/13 تشرين الثاني/14

مصالح أوباما وخامنئي قبل القضاء على داعش/عبدالوهاب بدرخان/13 تشرين الثاني/14

تعويم الأسد/حسان حيدر/13 تشرين الثاني/14

الغياب العربي عن المفاوضات الأميركية – الإيرانية/رغيد الصلح/13 تشرين الثاني/14

 

 

روابط من مواقع اعلامية متفرقة لأهم وآخر 12-13 تشرين الثاني/14

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 12/11/2014

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 12 تشرين الثاني 2014

سلام: تسوية النووي الإيراني تمهد لحل الأزمة في لبنان

سلام : للتشدد في مراقبة نوعية الغذاء واتخاذ الإجراءات في حق كل من يعرض صحة المواطنين للخطر

بري: الجهود منصبة على السعي لانتخاب رئيس وإقرار قانون الانتخاب

ندوة عن الطائف في مركز عصام فارس

المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلاملي يندّد باحتفاظ "حزب الله" بالسلاح: قلق من الهجمات على الجيش

السفير التركي لأهالي العسكريين: تأثيرنا محدود في سورية

اهالي العسكريين المخطوفين زاروا السفير التركي: وعدنا بنقل مطالبنا الى اردوغان بحرفيتها

جنجنيان زار أهالي العسكريين ونقل حرص القوات على عودتهم سالمين

أمانة 14 آذار: الفساد حالة معممة على القطاعات أما المحاسبة فاستنسابية بالتأكيد

حمادة: لا عون ولا جعجع سيصلان إلى سدة الرئاسة

مالكو العقارات: للتوازن بين المالكين والمستأجرين وفق القانون الجديد لتجنب النزاعات القضائية

عصام سليمان: المجلس الدستوري لن يتعطل ثانية ولادخال تعديلات على قانونه لجهة النصاب والأكثرية لاتخاذ القرار

وزير الداخلية التقى وزير الخارجية المصري ودو ميستورا: لتطوير القدرة على تسويق الاعتدال لمواجهة التطرف

راي لحود للوكالة الوطنية: اختيار الرئيس لا يعود الى الولايات المتحدة بل الى البرلمان اللبناني

شكر من الرابية: على جنبلاط ألا يوجه النصح لدروز سوريا فهم أعلنوا تكرارا انهم مع الدولة والسلطة

ارسلان: سلاحنا فقط بوجه إسرائيل والإرهاب المعتدي علينا وعلى كرامتنا

وهاب عرض مع جنبلاط اوضاع جبل الشيخ وحاصبيا وراشيا

ذخائر القديسة رفقا في ولاية فرجينيا

افرام الثاني ترأس اجتماعا للمجمع المقدس: الإسراع في انتخاب رئيس وإنجاز قانون انتخاب يلبي الطموحات

نداء للرابطة المارونية : الاوضاع تنذر بأخطار وأولى الاولويات انتخاب رئيس واقرار قانون انتخابي والتدرج في تطبيق اللاطائفية

دكاش حدد أسباب تعليق انتخابات الهيئات الطالبية في اليسوعية واطلق مشروع عام الديموقراطية

أطراف في الحكومة اللبنانية تدفع لإعادة قنوات الاتصال مع دمشق/ريفي لـ”السياسة”: لن نعطي نظام الأسد شهادة حسن سلوك مهما كلف الأمر

ماروني لـ”السياسة”: توزيع السلاح شرعنة للفوضى

وزير الدفاع الإسرائيلي: يجب الاصغاء لنصرالله

موسكو وواشنطن تدعوان للتوصل بـ "أسرع وقت" إلى اتفاق وأربع مشكلات وراء فشل مفاوضات الملف النووي الإيراني في مسقط

الجولة العاشرة والأخيرة للمفاوضات النووية الايرانية تعقد بفيينا في 18الحالي

النواب الفرنسيون سيصوتون على نص يطالب بالاعتراف بدولة فلسطين في 28 الحالي

بكين وواشنطن عازمتان على التوصل الى اتفاق حول المناخ في 2015 في باريس

كندا: طعنتان كادتا تخطفان «علي» من الحياة... والجناة «مجهولون»

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول لأهل رومة/13/من09حتى14/فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّورِ

*بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في اتفاق الطائف، اتفاق الغالب والمغلوب الذي ألغى تميز وفرادة لبنان

*اتفاق الطائف كان بين مهزوم ومنتصر وقد حان الوقت لتعديله برضى الشرائح كافة

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في اتفاق الطائف، اتفاق الغالب والمغلوب الذي ألغى تميز وفرادة لبنان/12 تشرين الثاني/12

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في اتفاق الطائف، اتفاق الغالب والمغلوب الذي ألغى تميز وفرادة لبنان/12 تشرين الثاني/12

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*اتفاق الطائف في عامه ال 25/الياس بجاني

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 12 تشرين الثاني 2014

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 12/11/2014

*ماروني لـ”السياسة”: توزيع السلاح شرعنة للفوضى

*لئلا يصبح حزباً لدفن القتلى/علي حماده/النهار

*المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلاملي يندّد باحتفاظ "حزب الله" بالسلاح: قلق من الهجمات على الجيش

*التيّار" العوني يتفكّك و"باسيل" يتجهّز للرئاسة بديلاً عن "عون/مروان طاهر/الشفاف

*تيار عون، تيار التكامل الوجودي ونظام السجون والقبور/طارق حسّون/موقع القوات

*أطراف في الحكومة اللبنانية تدفع لإعادة قنوات الاتصال مع دمشق/ريفي لـ”السياسة”: لن نعطي نظام الأسد شهادة حسن سلوك مهما كلف الأمر

*وزير الدفاع الإسرائيلي: يجب الاصغاء لنصرالله

*سلام : للتشدد في مراقبة نوعية الغذاء واتخاذ الإجراءات في حق كل من يعرض صحة المواطنين للخطر

*السفير التركي لأهالي العسكريين: تأثيرنا محدود في سورية

*حرب: عون وحزب الله هما الذين يعطلان انتخاب رئيس للجمهورية

*اهالي العسكريين المخطوفين زاروا السفير التركي: وعدنا بنقل مطالبنا الى اردوغان بحرفيتها

*عضو كتلة القوات اللبنانية النائب شانت جنجنيان زار أهالي العسكريين ونقل حرص القوات على عودتهم سالمين

*سلام: تسوية النووي الإيراني تمهد لحل الأزمة في لبنان

*الدكتور انطوان سعد: تقاعس الحكومة أدى للتمديد وليستقل نواب الوطني الحر إن كانوا جديين

*موسكو وواشنطن تدعوان للتوصل بـ "أسرع وقت" إلى اتفاق وأربع مشكلات وراء فشل مفاوضات الملف النووي الإيراني في مسقط

*أمانة 14 آذار: الفساد حالة معممة على القطاعات أما المحاسبة فاستنسابية بالتأكيد

*حمادة: لا عون ولا جعجع سيصلان إلى سدة الرئاسة

*الراعي الى روما الاحد في ميلانو لتدشين كنيسة/ غيّاض: يحق لبكركي اتخاذ موقف ممن همّشها

*مظلوم: مواقف الراعي مستمرة حتى انتخاب رئيس  واقصى الممكن رفض اسـتقبال النواب في بكركي

*الراي": 4 عناوين أساسية ستشغل المرحلة وبكركي قد تشهد لقاءات مع اقطاب مسيحيين

*الخوف من تسلّل المسلحين الى العرقوب مضخّم والجيش عزّز اجراءاته الامنيـة في شبعا تحسـّبا

*حنّاوي دعا المعترضين على التمديد الى الاستقالة: مواقــف الــــراعي "بطـــرك الكــلام"

*الرفاعي: "المستقبل" ينتظر إشارة سعودية لبدء الحوار وتجنيد شـبان وتوزيع أسـلحة في بلدات البقــاع الحدوديـة"

*معلوف: تجنيد شـبان وتوزيع أسـلحة في بلدات البقــاع الحدوديـة"/اسـتغلال الضيق المادي لاهداف تتخطى قتال التكفيريين ونرفض سـعي "حـزب الله" للامن الذاتي ونتمسـك بـ"الشرعية"

*"لا خوف علـى احتياطي الذهب مـع تراجع سعر الأونصـة"/حبيقة: المجلس الممدّد له غير قادر على التشريع الإقتصادي

*بري مجددا: مؤشرات ايجابية لاجراء الاستحقاق

*عصام سليمان: المجلس الدستوري لن يتعطل ثانية ولادخال تعديلات على قانونه لجهة النصاب والأكثرية لاتخاذ القرار

*راي لحود للوكالة الوطنية: اختيار الرئيس لا يعود الى الولايات المتحدة بل الى البرلمان اللبناني

*ندوة عن الطائف في مركز عصام فارس
*الجولة العاشرة والأخيرة للمفاوضات النووية الايرانية تعقد بفيينا في 18الحالي

*عاقبة صالح والحوثيين/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*الأسد.. هي نفس اللعبة/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*كيري الذي يضحك كثيرا/إيلـي فــواز/لبنان الآن

*إنجاز آخر لجبران باسيل/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

*الولايات المتحدة… انفراج مع إيران وحرب باردة مع إسرائيل/لي سميث/السياسة

*كندا: طعنتان كادتا تخطفان علي من الحياة والجناة مجهولون

*مصالح أوباما وخامنئي قبل القضاء على داعش/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

*تعويم الأسد/حسان حيدر/الحياة

*الغياب العربي عن المفاوضات الأميركية – الإيرانية/رغيد الصلح/الحياة/13

*معطيات محلية وخارجية وراء تفاؤل برّي الرئاسة ضمن رزمة بدأت بالتمديد وتنتهي بالانتخابات النيابية/سابين عويس/النهار

*في كلام باسيل والموسوي وقاووق هل يريدون لبنان أرض جهاد أم حياد/اميل خوري/النهار

*إيران تكره العرب وتريد الشيعة جالية فارسية/صالح القلاب/الشرق الأوسط

 

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول لأهل رومة/13/من09حتى14/فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّورِ

لاَ تَكُونُوا مَدْيُونِينَ لأَحَدٍ بِشَيْءٍ إِلاَّ بِأَنْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضاً لأَنَّ مَنْ أَحَبَّ غَيْرَهُ فَقَدْ أَكْمَلَ النَّامُوسَ. لأَنَّ لاَ تَزْنِ لاَ تَقْتُلْ لاَ تَسْرِقْ لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ لاَ تَشْتَهِ وَإِنْ كَانَتْ وَصِيَّةً أُخْرَى هِيَ مَجْمُوعَةٌ فِي هَذِهِ الْكَلِمَةِ: أَنْ تُحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَصْنَعُ شَرّاً لِلْقَرِيبِ فَالْمَحَبَّةُ هِيَ تَكْمِيلُ النَّامُوسِ. هَذَا وَإِنَّكُمْ عَارِفُونَ الْوَقْتَ أَنَّهَا الآنَ سَاعَةٌ لِنَسْتَيْقِظَ مِنَ النَّوْمِ فَإِنَّ خَلاَصَنَا الآنَ أَقْرَبُ مِمَّا كَانَ حِينَ آمَنَّا. قَدْ تَنَاهَى اللَّيْلُ وَتَقَارَبَ النَّهَارُ فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّورِ. لِنَسْلُكْ بِلِيَاقَةٍ كَمَا فِي النَّهَارِ لاَ بِالْبَطَرِ وَالسُّكْرِ لاَ بِالْمَضَاجِعِ وَالْعَهَرِ لاَ بِالْخِصَامِ وَالْحَسَدِ. بَلِ الْبَسُوا الرَّبَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَلاَ تَصْنَعُوا تَدْبِيراً لِلْجَسَدِ لأَجْلِ الشَّهَوَاتِ."

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في اتفاق الطائف، اتفاق الغالب والمغلوب الذي ألغى تميز وفرادة لبنان

اتفاق الطائف كان بين مهزوم ومنتصر وقد حان الوقت لتعديله برضى الشرائح كافة

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في اتفاق الطائف، اتفاق الغالب والمغلوب الذي ألغى تميز وفرادة لبنان/12 تشرين الثاني/12

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في اتفاق الطائف، اتفاق الغالب والمغلوب الذي ألغى تميز وفرادة لبنان/12 تشرين الثاني/12
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

اتفاق الطائف في عامه ال 25

الياس بجاني

نشر في 21 تشرين الأول/14

يعلمنا التاريخ المعاصر والغابر أن ما من أمة من الأمم العظيمة قد تمكن منافسوها من هزيمتها عسكرياً. جميع تلك الأمم انهارت أولاً من الداخل، تزعزعت أسسها وتفككت مقوماتها قبل أن تُطلق عليها رصاصة الرحمة من قِبل أعدائها، ولنا في تفكك الدولة العثمانية والإمبراطورية الرومانية أفضل مثالين. ويُعلمنا الطب أن الجسم العليل الفاقد لمناعته يكون باستمرار عرضة للأمراض على مختلف أنواعها فيما يقوى الجسم المتعافي على الصمود. هذا الواقع التاريخي والطبي ينطبق على مواقف البعض من أهلنا في لبنان وبلاد الانتشار المتعاونين مع القوى الغريبة، والعاملين على خيانة قضايا الوطن، والمتاجرين بدم وعرق أهلنا، والبائعين لكرامتهم وشرفهم بثلاثين من فضة. مواقف هؤلاء المخجلة هي قمة في الانهزامية الذاتية كونهم عن عمد أو جهل لا فرق، يتناسون تاريخ شعبهم العنيد المتجذر في تربة لبنان المقدسة منذ 7000 سنة. يبرر المنبطح انهزاميته بكلام حق يراد به باطل مفاده “الشطارة تكمن في التعامل مع الأمر الواقع، والإيد يلي ما فيك عليها بوسها ودعي عليها بالكسر” “ومن الضرورة أن لا نغيب عن أي موقع حتى ولو كان تحت هيمنة المحتل”. لقد غاب عن بال هذه القلة الكافرة أن الشعب اللبناني ما رضخ في يوم من الأيام لمشيئة محتل أو غازي وصخور نهر الكلب تشهد على هذا الواقع المشرّف.  نُذكر من أصيب بحالة فقدان الذاكرة الطوعية أن سكان مدينة صيدا سنة 350 ق.م وبعد أن قاوموا ببسالة الغازي الفارسي ارتحششتا قاموا بحرق مدينتهم بمن فيها مفضلين الموت بكرامة على الاستسلام والإذلال.

وصور قاومت الاسكندر المقدوني سبعة شهور سنة 332 ق.م ولم تستسلم ولم تركع مما حذا به بعد الاستيلاء عليها إلى صلب العديد من سكانها وبيع الفين منهم كعبيد. أما البطريرك الماروني جبرائيل حجولا فقد فضل الموت حرقاً سنة 1367 ميلادية في مدينة طرابلس أمام الجامع العمري رافضاً أن يترك أبناء قومه يعذبون ويهانون من قبل المماليك، ونفس المصير كان اختاره قبله البطريرك دانيال الحدشيتي في نفس المكان سنة 1282 ميلادية ولأسباب مشابهة. في المبدأ يُعتبر الإنسان مهزوماً لو ربح العالم كله وكان من داخله متجابناً عن قول الحق والشهادة للحقيقية، فيما الشجاع حامل راية الكرامة والقيم يبقى منتصراً مرفوع الرأس حتى ولو وضع في غياهب السجون،كبلت يديه بالأصفاد وقيدت قدميه بالسلاسل. نذكر من يخاف اتخاذ المواقف، ويتلون، ويداهن ويتجنب المجاهرة بالحقيقة بأنه يرتكب جرماً بأفعاله هذه. عن هؤلاء المتخاذلين قال الإمام علي: “إن الراضي بفعل قومٍ كالداخل فيه معهم، وعلى كل داخلٍ في باطلٍ إثمان: إثم العمل به، وإثم الرضا به”. قيل في الماضي إن الجبان هو أعمى بصيرة وضميره متخدر، وفي هذا السياق جاء في إنجيل القديس يوحنا 12/39: “أَعمى عيونهم وقسى قلوبهم، لئلا يبصروا بعيونهم ويفهموا بقلوبهم ويتوبوا فأشفيهم”.

أوحى البعض من القادة والأحزاب المتلطين خلف عباءة السياديين أنهم من الميامين الذين لا يرتدون بوجه الشدائد واشبعوا الناس بيانات، وعنتريات وتنظيرات، فيما هم ميدانياً وعند أول “قطوع”  يواجههم “بالهريبة كالغزلان” وأن خصورهم رخوة تميل مع ريح المصالح والمنفعة. يا أصحاب السلطة والنفوذ والمال، ويا رجال الدين والسياسة الذين عبدتهم تراب الأرض واستعملتهم وزناتكم في ما لا يرضي الله، استفيقوا من ثباتكم، كفاكم كفراً وهرطقات وتوبوا قبل فوات الأوان. اشهدوا للحق، جاهروا بالحقيقة، وسموا الأشياء بأسمائها. لا تنساقوا وراء أطماعكم، ولا تتركوا بريق الكراسي ولعنة العباءات ونزعة عبادة المال تعمي عيونكم وتقسي قلوبكم. في الخلاصة ونحن نتذكر اليوم اتفاق الطائف الاستسلامي بعد مرور 25 سنة على توقيعه، لا بد وأن نجاهر بالحقيقة ونقول إنه عار على أي سياسي ومسؤول ورجل دين ومواطن أن يتجابن عن الشهادة لقضية وطن الأرز المقدسة، ويغض الطرف عن أية معاناة كانت متحججاً بأعذار واهية .  نعم اتفاق الطائف أصبح واقعاً ومن صلب الدستور اللبناني، لكنه كان بين منتصر ومهزوم ولا مجال للنفاق هنا أو للتجميل في أمر كياني كهذا.  لا نطالب بإلغاء هذا الاتفاق المجحف، ولكنه قد حان الوقت للاعتراف بالحقائق كافة التي أحاطت به ومن ثم العمل بجد وجهد وصدق على إيجاد بديل عن هذا الطائف بتوافق ورضى الشرائح كافة تكون فيه مصانة كل قيم العدالة والحريات والمساواة وتاريخ واثنيه ومعتقد وحقوق كل الشرائح. يبقى أنه على من ارتضوا العبودية، ويخافون الشهادة للحقيقة، ويشعرون بالهزيمة في نفوسهم، أن يتعظوا من قول السيد المسيح: “إن ثبتّم في كلامي، كنتم حقاً تلاميذي تعرفون الحقّ والحق يحرركم (يوحنا 8/32)

  الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب Phoenicia@hotmail.com

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 12 تشرين الثاني 2014

الأربعاء 12 تشرين الثاني 2014

  النهار

يتحدّث مرشّح نيابي عن حظر عليه ومقاطعة له من الإعلام بتأثير من نائب حالي.

سأل وزير طرابلسي سابق عن المساعدات التي تُعطى في كل مرة للمدينة ولا تُثمر أي إنماء حقيقي.

اتّهم تيّار سياسي نواباً بأنهم لا يزورون مناطقهم إلاّ لماماً بعكس الواقع الذي يراه الناس.

رشَح أن ثمّة تعيينات في مؤسسة تربوية كبرى قد تخلط التركيبات القائمة منذ زمن وتطرح تساؤلات.

قال وزير عن رئيس تكتّله "لا يهدّدوني به، فقد أعطاني ملء الثقة للعمل".

السفير

توقفت جهات سياسية عند النشاط غير العادي للرئيس السابق ميشال سليمان، وسألت "متى سيصالح نفسه بأنه أصبح رئيسا سابقا"؟

انزعجت مرجعية روحيّة من سحب السيارة المصفّحة التي أعطيت لها من مرجع حكومي سابق.

فشلت مداهمة قامت بها دورية مركزية من بيروت لإحدى المدن الساحلية، بعد تدخل مرافقي أحد النواب.

المستقبل

يقال

إن مرجعاً حكومياً شمالياً سابقاً كلف عدداً من المحامين للدفاع عن قادة محاور سابقين في طرابلس في محاولة منه لاستثمار إفاداتهم ضد فريق سياسي مناوئ له في عاصمة الشمال.

اللواء

يُردّد قطب نيابي أمام مَن يلتقيه أن كتلته كانت تضمن الفوز إلى مرات عدّة، والتمديد وفّر أموالاً طائلة على الخزينة..

فشلت مساعي رئيس كتلة نيابية في تخفيف التشنج بين وزيرين محسوبين على فريقه السياسي.

وصلت تقارير إلى بيروت تتحدث عن ضربات ستتعرّض لها المجموعات المتطرّفة والمسلحة، ليس في بلد واحد، بل في معظم دول المنطقة؟!

الأخبار

رمايات في القريعة

يشكو أهالي بلدات مزمورة ومزرعة الضهر وبكّيفا في إقليم الخروب من أصوات إطلاق الرصاص الكثيف الذي يُسمع في عطل نهاية الأسبوع من التلال القريبة لبلدة القريعة. ويردّد الأهالي أن عناصر مسلّحة من بلدة قريبة يتدرّبون على الرماية في التلال المقابلة لبلداتهم.

معاملة بالنكاية

فوجئ أحد الوزراء الكتائبيين في الحكومة بأحد نواب تكتل التغيير والإصلاح يتوسط لديه من أجل إيقاف معاملة كان أحد زملائه في التكتل نفسه قد طلب توقيعها. وتبين للوزير أن النائب يودّ إقناع أصحاب المعاملة أن زميله عجز عن حل مشكلتهم، ليتابع بدوره لاحقاً إنجاز المعاملة.

"لقاء الأحزاب" استثنائياً

تستضيف دائرة حاصبيا مرجعيون في الحزب الديموقراطي اللبناني اجتماع "لقاء الأحزاب والقوى الوطنية" المركزي ظهر غدٍ الخميس، في خطوة استثنائية بسبب أحداث منطقة جبل الشيخ في حضور عدد من نواب المنطقة. يذكر أن الديموقراطي والحزب السوري القومي الاجتماعي قاطعا دعوة وكالة داخلية حاصبيا في الحزب التقدمي الاشتراكي لاجتماع أحزاب المنطقة قبل يومين، على خلفية الموقف من معارك جبل الشيخ وتطوّرات الأحداث في حاصبيا عموماً.

حضور صوَري

قالت مصادر في الأمانة العامة لقوى 14 آذار إن ممثلي حزب الكتائب يحضرون في لقاءات الأمانة العامة "صوَرياً"، ومن باب رفع العتب. ولفتت الى أن هؤلاء لا يشاركون في المناقشات ولا في إعداد البيانات التي تخرج عن الأمانة.

ثكنة للجيش في عاصون

وعد مسؤول في استخبارات الجيش اللبناني في الشمال عدداً من مراجعيه من فعاليات الضنية، بإقامة ثكنة للجيش في بلدة عاصون لضمان تواجد قوي في المنطقة بعد الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها البلدة.

الجمهورية

قال مرجع روحي إن هناك خشية لدى "حزب الله" و"المستقبل" من الإنتخابات، لأنها تُعيد إنتاج السلطة، فيما يفضّلان تلافي تغيير موازين القوى في الوقت الراهن.

رجّحت أوساط سياسية أن يكون تصعيد مرشح رئاسي هدفه قطع الطريق على أي تسوية رئاسية بعد دعوة مرجع حكومي سابق للحوار وملاقاته من أمين عام حزب سياسي.

نفى وزير أن تكون دولة خليجية وضعت "فيتو" على ترشيح رئيس تكتل أو على حوار مع أحد الأحزاب، ورأى أن الهدف من هذا الكلام تصوير هذه الدولة بأنها تتدخّل في الشؤون اللبنانية بغية تبرير تدخّل دولة إقليمية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 12/11/2014

الأربعاء 12 تشرين الثاني 2014

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

واحتل كل الصالونات وأمسى حديث الناس. فاللبنانيون الذين كانوا يتابعون الملاحقات الامنية للمطلوبين ويسألون في الوقت نفسه عن الرئاسة والانتخاب باتوا مهتمين بصحة أبنائهم وأطفالهم وعائلاتهم متسائلين أي لحوم وخضار وأطعمة نأكل وأي مياه نشرب.

اللبنانيون يتناقلون منذ الامس ما كشف عنه وزيرالصحة مشكورا لكنهم يسألون عن سبل الحماية وعن العقوبات على كل عملية غش وهم غير راضين عن عقوبة محضر الضبط ذي القيمة المنخفضة هم يطالبون بعقوبات رادعة تعمل الى حد السجن لأن إدخال السم الى أفواه الأطفال جريمة

أمنيا الجيش واصل عمليات الدهم وملاحقة المشتبه بهم أو المطلوبين بتهم الارهاب.

سياسيا إلتقى الرئيسان بري وسلام على ان الإنفراجات في المنطقة من شأنها أن تنعكس إيجابا في الموضوع الانتخابي الرئاسي.

الرئيس بري تفاءل بقرب إجراء الانتخاب والرئيس سلام أشار الى أهمية الإتفاق النووي في المنطقة. وفي اليوم التالي لدخول قانون التمديد للمجلس النيابي أكد رئس المجلس الدستوري ان المجلس مستعد للنظر في أي طعن يقدم إليه.

إذن الأمن الغذائي في الواجهة وبعد كلام وزير الصحة رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور عاطف مجدلاني له كلام أيضا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أم تي في"

يا وزراء لبنان اتحدوا ولا تتركوا وائل بو فاعور في معركته وحيدا، لأن الحفاظ على صحة الناس لا يكون في صحن على طاولة مطعم هنا أو في براد دكان هناك، فالثورة الصحية التصحيحية يجب أن تبدأ من تحت من بلاد المنشأ حيث يستورد لبنان تسعين في المئة من احتياجاته، ومن ثم في بطون البواخر التي تفرغ محتوياتها على أرصفة مرفأ بيروت، قبل أن توزع بالجيد وبالأقل جودة على اللبنانيين، في علمانية وعدل نفتقدهما في السياسة. الخضار التي نأكلها معظمها ملوث بالمبيدات الممنوعة وتروى بالمياه الآسنة، وفراريجنا منتفخة بالهورمون.. وبعد وبعد.. كيف نقفل ملحمة مخالفة ومسلخ بيروت الذي وصفه الوزير شهيب بالكارثة الصحية حين يعمل ويوزع جراثيمه وأمراضه على نصف سكان لبنان بلا حسيب ولا رقيب.

نعم إن أمن اللبنانيين، لا تهدده داعش واسرائيل ومغامرات البعض في الداخل والخارج ولا محاولات اغتيال الدستور فقط، إن أمنهم الصحي مستباح ومهدد بالانتقائية في التدابير، بين وزير آدمي ووزير مش آدمي. ان الحفاظ على الصحة العامة هو ثقافة وطنية لا زلنا نفتقدها، ومعركة حمايتها لا ترتبط بظرف اقليمي، وإذا كانت المعركة بدأت البارحة فمن العار أن تتوقف، بشرط أن تكون شاملة وعادلة ولا تعتمد التشهير ولا تمتنع عليها مربعات، لأنه واضح أن لائحة الوزير بو فاعور شملت المؤسسات حيث للدولة وجود.

بالتوازي انشغل لبنان بالمجلس الدستوري الذي أجرى رئيسه مطالعة أظهر فيها جاهزيته لتقبل الطعن بالتمديد، وصوب على العورات البنيوية التي تعيق عمله وفي مقدمها أن أصوات اقلية الأعضاء هي التي تقرر.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

تفاعلت قضية الأغذية، لكن هل تقف عند حدود إجراءات موسمية إعتاد عليها اللبنانيون، فيهب المسؤولون كل سنة مرة؟ قبل اللحوم كانت محطات الألبان والأجبان والخضار، فماذا عن خبايا مواد التغذية؟ أين الأجهزة الرقابية؟

الوزير وائل أبو فاعور أعاد طرق باب الأمن الصحي، وأكمل وزير الزراعة الخطوات التقدمية بطرح إنشاء هيئة مستقلة لسلامة الغذاء، لكن القطاعات السياحية إستنفرت خلف وزيرها، رفضت ما سمته التشهير بالمطاعم قبل صدور قرار القضاء، وسألت ما هي التصنيفات والمعايير التي إستند اليها أبو فاعور في اصدار الحكم الصحي على المواد الغذائية؟ جدل فتح فهل ينتهي بعد ايام كما جرت العادة في لبنان.

إستنفار تقدمي على جبهتي الصحة والزراعة وسكون على جبهة جبل الشيخ، الإشتراكيون مطمئنون الى وضع القرى الدرزية التي جالت فيها ال "أن بي أن" بعكس باقي القوى المتواجدة في قرى حدودية تتحصن لصد أي هجوم محتمل للمسلحين المتطرفين المتواجدين في سوريا.

نقاش في البيت الدرزي حضر في لقاء عقد في كليمنصو بين زعيم الإشتراكيين وليد جنبلاط ورئيس التوحيد العربي وئام وهاب، اللقاء الذي إستحضر شؤون جبل الشيخ والجوار كان أول إجتماع لجنبلاط بعد عودته من روسيا، فيما كان رئيس الحزب الديمقراطي طلال إرسلان يؤكد على "ثبات الموحدين الدروز في مقاومتهم وعروبتهم يواجهون المحتل والإرهاب الذي يعتدي عليهم".

في السياسة الداخلية تفاؤل للرئيس نبيه بري وإشارات إيجابية حول الإستحقاق الرئاسي لم يفصح عنها رئيس المجلس، وركز على ضرورة أن تنصب الجهود حاليا على إنتخاب رئيس للجمهورية، والعمل لإقرار قانون جديد للانتخابات، وعندما سئل الرئيس بري عن موقف البطريرك بشارة الراعي حول التمديد وإعتباره خيانة، قال رئيس المجلس "مقام البطريركية كبير الى حد أنني لم أقرأ ولم أسمع موقف البطريرك الراعي".

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

في تحد صارخ لما كشفه وزير الصحة وائل أبو فاعور، ملأت صفحات "فايسبوك " صورة الوزير السابق فيصل كرامي يتناول الكنافة بالقشطة من محلات عبد الرحمن الحلاب التي سماها أبو فاعور...

بعد الترويقة كان وزير الاقتصاد ألان حكيم ينتقد أسلوب الوزير ابو فاعور في نشر الأسماء، فيما أعلن وزير السياحة ميشال فرعون انه كان من الافضل عدم التسمية قبل صدور القرار القضائي.

في المقابل، الوزير ابو فاعور بدا مصرا على المضي في خطوته وعلى الملأ وفهم منه اثناء مقابلة مع الـ "LBCI" أنه سينشر المزيد من الاسماء المخالفة، وهي ترده تباعا، وقد وردته اليوم لائحة جديدة بمخالفين نتحفظ عن ذكرهم قبل أن يعلنها الوزير ابو فاعور.

إذا، معركة المواد الغذائية الفاسدة فتحت لكنها ليست المرة الاولى التي تفتح فيها، ما يطرح أكثر من سؤال حول مسارها: ومن هذه الاسئلة: هل سيذهب الوزير ابو فاعور الى النهاية في إجراءاته؟ ما هي الخطوات التالية قضائيا؟ ماذا عن الاعتراضات التي بدأت ترتفع ليس من أصحاب العلاقة فحسب بل من وزارات أخرى تعتبر نفسها معنية؟ كيف سيترجم هذا التباين غدا في جلسة مجلس الوزراء؟ وكيف سيدافع كل طرف عن وجهة نظره؟ وأين التضامن الوزاري في هذه الحال؟

الفساد الغذائي لم يحجب الضوء عن الفساد السياسي والدستوري والذي برز في احدث تجلياته في التمديد لمجلس النواب، فكيف سيتلقف المجلس الدستوري هذا الملف؟

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

لليوم الثاني يحمل الغذاء الملوث طبقا رئيسا على سفرة الأحداث، هزت الأمس إرتدت اليوم مزيدا من الأقوال بإنتظار الأفعال مع تخوف من أن تقتصر حدود الفضيحة على الشاشات تعرضها تقارير المراسلين دون أن تواكبها تقارير وإختبارات المختصين.

وزير الصحة أعلن أن الحملة مستمرة وهي ستشكف عن مزيد من المخالفين، بعض هؤلاء رد التهمة عن نفسه وطالب بالإنصاف، فرد الوزير أبو فاعور عبر "المنار" بأن القضاء هو الحكم.

في السياسة يتقدم حديث الرئاسة، التيار يطرح الإستفتاء مسيحيا، رئيس الحكومة يربطه بالنووي الإيراني ولو جزئيا، فيما الرئيس بري يتكتم على إشارات إيجابية داخلية وخارجية بعثت عنده التفاؤل، وتبقى النواة الأساسية للملف محلية بإمتياز، كما أشارت مصادر مطلعة "للمنار".

في الأمن يستبق الجيش المفاجآت يطلق عيونه في سماء الضنية بحثا عن مسرب قد يسلكه الإرهاب بالإتجاهين في منطقة كان يراد لها أن تكون جرودا عرسالية ثانية. كاميرا "المنار" جالت في هذه المنطقة التي تفصل بين قضائي الضنية وعكار من جهة، وبين الضنية والهرمل من الأخرى، وعادت من هناك بشهادات لمواطنين يعيشون على هامش الوطن يفقدون الدولة ويرفضون الإرهاب.

اليوم فقدت أسرة "المنار" الزميل المراسل في سوريا نسيم أحمد الذي كان يعالج في المستشفى بعد تعرضه لحادث سير مؤسف قبل مدة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

مرحلة سد النفس.. ودخولنا عصر الهضم.. لم يترك للسياسة شيئا.. وفي كلتا الحالتين فإن السياسيين من وزراء ونواب قد أصابهم مغص ونقص في المناعة.. بعضهم شكا أمره في لقاء الأربعاء الممدد له في عين التينة وحمل على الإعلام الذي فرض عليهم التمديد.. وبعضهم الآخر كرياض رحال قرر أن يأخذ حقه بنفسه وانهال على الصحافيين في عكار وبينهم مراسل "الجديد" على مرأى شهود من محافظين ورؤساء بلديات.. وفقد أعصابه وكاد الصحافيون يدخلونه إلى طوارئ مستشفى "رحال" التابع لمملكته بعدما ظهرت على محياه تعابير تشبه جملته الشهيرة في حق المجتمع المدني. هي عينة عن نواب يصرفون شتائم غير صحية ويتنشقون روائح تصاريحهم.. ولا يكنون أي احترام للصحافة والمجتمع المدني ولا حتى ناخبيهم. نواب إشتكوا الإعلام.. ووزراء ومحظيون أصابهم إسهال معوي لدى تهاوي مملكة المطاعم في مؤتمر وزير الصحة. وزير الاقتصاد آلان حكيم انتقد التشهير وخلق حالة هلع لدى المواطنين وزير السياحة ميشال فرعون وضع قلبه على يده من هجرة السائحين وزير العدل أشرف ريفي طالب بالتدقيق وأخذ أكثر من عينة.. وعينه على "الحلو" الذي لا يفارق دارته من منتجات عاصمة الحلويات والرحمن.. عبد يجمع.. ويضع ريفي على ذات طعم القشطة مع فيصل عمر كرامي الذي تناول فطوره اليوم من محال طالها سوء الأمن الغذائي.. معلنا أنه بصحة جيدة. سلامة الجميع من سادة القوم إلى عامة الناس.. لكن وزير الصحة وائل أبو فاعور كان ضنينا على أمن مفقود.. لم يكشف بعد إلا عن جزء من المخالفات في انتظار عينات بيروت.. وعندها فإن الدموع السياسية سوف تسيل. وعلى الأمن الدستوري.. أعلن المجلس المطعون سياسيا أنه على قيد الحياة.. وأن المجلس الدستوري سوف ينظر في الطعون المقدمة له.. ولن يصيبه أي مكروه سياسي بعد تجربة إقصائه الشهيرة في التمديد الأول لكن المجلس.. لم يبدل أيا من أعضائه.. ما يعني أنه ما زال يتبع الخطى السياسية عينها.. وتتحكم بأبوابه قوى سوف تشرف على قبول الطعن.. لتشريع التمديد وخروجه من الدستوري ببطاقة شرف.. وعندها سنقول: ليت الدستوري ظل معطلا ولم يجتمع. ومع سوء الطالع السياسي فإن رئيس المجلس الممدد لنفسه نبيه بري لا يبرح التقاط إشارات خارجية تستطلع الحل الرئاسي وهو تحدث اليوم عن اتصالات داخلية في هذا الشأن تترافق وإيجابيات من الخارج.. ومسقط رأس التفاؤل لدى بري.. قد يكون مفاوضات النووي في سلطنة عمان.. والحلول التي ترتسم حول سوريا وما يستتبع ذلك من انفراجات سعودية إيرانية وعلى الموال الإقليمي الخليجي الدولي.. أدلى رئيس الحكومة تمام سلام بمعطيات شبيهة.. وقال لرويترز: إذا كنا نتطلع إلى حل لمسألة الرئاسة في لبنان فنحن سنبحث أيضا عن حل لمشاكل المنطقة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الإستحقاق الرئاسي ينتظر بعض الإنفراجات الإقليمية والدولية، حسب تأكيد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، الذي لفت الى "أن جسما من دون رأس هو جسم غير صحي وغير متين".

وفي تقاطع عملاني مع كلام الرئيس سلام، يأتي ما نقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري من تفاؤل بشأن المحادثات الأميركية - الإيرانية التي ستنتقل الى فيينا في الثامن عشر من الشهر الحالي.

وبعيدا عن إنعدام الوزن السياسي بفعل إستمرار الشغور في موقع الرئاسة، فإن الطعن بالتمديد النيابي والذي سيتقدم به التيار العوني سيكون على طاولة المجلس الدستوري وفق تأكيد رئيسه، الذي أوضح في مؤتمر صحافي بأن نصاب المجلس سيتأمن ولن يتعطل مرة ثانية وسيتم التعامل معه وفق الأصول.

في الأمن الغذائي، وبعدما سحب وزير الصحة وائل أبو فاعور صاعق القنبلة الغذائية، فقد ظلت أصداؤها تتردد في الأوساط الشعبية والإقتصادية، في وقت كان وزير السياحة ميشال فرعون يلاقي أصحاب المطاعم في رفض التشهير بالمؤسسات قبل أن يقول القضاء كلمته.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أو تي في"

ما زال اللبنانيون تحت هول ما كشفه وزير الصحة في ملف الفساد الغذائي وإن إعترض وزيرا السياحة والإقتصاد على كشف أبو فاعور أسماء المؤسسات المخالفة قبل أن يقول القضاء كلمته.

في السياسة أصبح مؤكدا أن تكتل التغيير والإصلاح سيتقدم غدا بالطعن في قانون التمديد أمام المجلس الدستوري الذي لم يفقد نصابه على ما أعلن رئيسه عصام سليمان، وذلك تزامنا مع كلام نقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن إتصالات داخلية ومؤشرات خارجية تبعث على التفاؤل في الإستحقاق الرئاسي، علما أن نوابا في "حزب الله" شاركوا في لقاء عين التينة اليوم، إستبعدوا حصول أي تطور نوعي في هذا الملف.

بري تقاطع مع ما قاله رئيس الوزراء تمام سلام من أن الحلول الإقليمية ستسهم بحل للأزمة الرئاسية اللبنانية، ويبدو أن بري كما سلام يراهنان على حصول خرق في الملف النووي الإيراني بعد إنتهاء القطيعة بين أوباما وبوتن منذ إندلاع الأزمة الأوكرانية.

فاللقاء الثاني المنتظر بينهما قد يعزز فرضية هذا التفاهم على ملفات عدة، ولا سيما في المنطقة، وفي مقدمها محاربة "داعش" والوضع في العراق وسوريا ولبنان. وفي هذا الإطار تندرج حركة الموفد الأممي دي مستورا بإتجاه سوريا التي قد تأخذ أبعادا إيجابية تنتهي بعقد مفاوضات شبيهة بمفاوضات "جنيف"، ولكن هذه المرة في موسكو.

وعملت ال "أو تي في" أن رئيس الإئتلاف السوري المعارض السابق معاذ الخطيب، قدم رؤية الى الإيرانيين بشأن الحل في سوريا، بعد إبداء إستعداده للحوار مع الدولة السورية، وحسب هذه الرؤية فإن الحكومة السورية التي يصل وزير خارجيتها الى موسكو في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، ستجلس الى طاولة المفاوضات مع ما تبقى من الجيش السوري الحر والمعارضة الداخلية وبعض المعارضة الخارجية.

ويبدو أن الغرب والروس يرحبون بهذا التطور لوقف دوامة العنف على قاعدة تصور ديمستورا لإنهاء العنف في حلب.

 

ماروني لـ”السياسة”: توزيع السلاح شرعنة للفوضى

بيروت – “السياسة”: أكد عضو كتلة “حزب الكتائب” النائب إيلي ماروني لـ”السياسة”, أنه استناداً إلى معلومات وصلته, جرى توزيع بعض الأسلحة في بعض القرى البقاعية تحت عنوان مكافحة الإرهاب ومحاربة “داعش” و”النصرة”, “وهذا أمر نتمنى على الدولة أن تحسمه بسرعة فائقة, لأننا نطالب دائماً بسحب سلاح “حزب الله” وتسليمه إلى الدولة وألا يكون هناك إلا سلاح الشرعية اللبنانية, فكيف إذا تعمم هذا السلاح? وكأننا بذلك ننشر السلاح لتعميم الفوضى وفي الوقت نفسه نشرعن سلاح حزب الله”, مشدداً على ضرورة تعزيز الإمكانات العسكرية للجيش اللبناني ليتسلم وحده مسؤولية حماية اللبنانيين من مخاطر الإرهاب, “وبالتالي لن نقبل بالأمن الذاتي وتعميم المربعات الأمنية”. وأكد ماروني رفضه كل أنواع الخطف في البقاع أو غيره من المناطق, داعياً إلى اجتثاث هذه الظاهرة من جذورها, خصوصاً أن من يقومون بعمليات الخطف باتوا معروفين بصورة كاملة “والمؤسف أنه في نهاية المطاف نحتفل بالمخطوف بعد إطلاق سراحه, فيما يحتفل الخاطفون بالفدية المالية التي حصلوا عليها من دون حسيب أو رقيب ولا نسمع اعتقال أحد منهم.

وكانت معلومات أشارت إلى قيام وحدات من “حزب الله” تعمل في البقاعين الشمالي والغربي على “تجنيد” شبان مسيحيين ومسلمين (سنة ودروز), وتعرض عليهم التدريب والتسليح لمواجهة خطر “داعش” وأخواتها, وترفع عنواناً لهذه الحملة “مصيرنا واحد وعلينا التصدي معاً”.

 

لئلا يصبح حزباً لدفن القتلى

علي حماده/النهار

13 تشرين الثاني 2014

تدرك معظم الاطراف المعنية بالازمة السورية استحالة تحقق انتصار حاسم لمصلحة اي من الاطراف المتصارعة على الارض. فالنظام متهالك الى حد بعيد، وتحول ما تبقى من الجيش السوري الى ميليشيا بين الميليشيات المتحاربة. والمعارضة اصحبت معارضات، والكتائب المسلحة تكاثرت واحتربت في ما بينها، تارة على نفوذ جغرافي، وطورا انعكاسا لصدام اقليمي بين الدول الداعمة . اما الميليشيات المتدخلة مثل "حزب الله" فقد اقتصر دورها على منع سقوط النظام في مناطق تشكل بوابات مباشرة للعاصمة دمشق، دون تحقيق نتائج حاسمة.

سقط مؤتمرا "جنيف - ١" و"جنيف - ٢"، وتحول المبعوث الدولي - العربي الجديد الذي خلف الاخضر الابرهيمي، ستيفان دو ميستورا، الى وسيط يقتصر جهده على تحقيق وقف نار محدود على مساحات محدودة اطلق عليها وصف "تجميد اطلاق النار"، على ما بدا من مشروعه لمدينة حلب. وقد فُسر جهد دو ميستورا بانه يأتي في سياق اميركي انضم اليه المصريون - وعلاقاتهم مع النظام في سوريا افضل مما يتصور البعض - لتجويف مطلب تركيا بإقامة منطقة عازلة في الشمال السوري تكون ملجأ للاجئين السوريين بحماية دولية، وتستقبل قوات من المعارضة التي يمكن تدريبها في تلك المنطقة وتسليحها لكي تواجه نظام بشار الاسد، حيث ان الهدف النهائي يفترض ان يكون اسقاط النظام في سوريا من دون ان ينتج عن ذلك فراغ يقوم تنظيم "داعش" بتعبئته. يعكس مشروع دو ميستورا اعلانا شبه صريح من المجتمع الدولي بالعجز عن ايجاد تصور لكيفية انهاء الازمة السورية. فلا النظام قابل لاعادة التأهيل، ولا المعارضة بواقعها الحالي قادرة على الامساك بالبلاد كبديل موحد ببرنامج موحد، ولا القوى المسلحة اثبتت، على الرغم من بطولتها الاسطورية في مواجهة كتائب النظام والميليشيات المذهبية الداعمة، انها قوة عسكرية منظمة للامساك بالامن وتحقيق الاستقرار بعد سقوط النظام رسميا، ولا الدول الداعمة للثورة دعمتها كما ينبغي، او تمكنت من وضع خلافاتها الاخرى جانبا لكي تخوض المعركة في سوريا بموقف واحد واستراتيجية واضحة.

كل هذه العناصر تفضي الى استنتاج واحد: ان الازمة في سوريا ستطول، ايا يكن مآل مشروع المبعوث الاممي العربي ستيفان دو ميستورا لـ"تجميد النار" في مدينة حلب. وفي الاثناء يفترض بالقوى اللبنانية المعنية، و أولها "حزب الله" المتورط في الدم السوري، ادراك حقيقة ان المعركة في سوريا طويلة ومكلفة جدا، والاجدر  بـ"حزب الله" ان ينسحب من هذه الرمال المتحركة كي لا ينتهي به الامر بأن يتحول الى حزب لدفن القتلى بالمئات والآلاف.

 

المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلاملي يندّد باحتفاظ "حزب الله" بالسلاح: قلق من الهجمات على الجيش

نيويورك - علي بردى

13 تشرين الثاني 2014/النهار

قال المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلاملي، في احاطة له أمام أعضاء مجلس الأمن عن تنفيذ القرار 1701 إن احتفاظ "حزب الله" بالسلاح "يشكل عائقاً واضحاً" أمام قدرة الدولة على ضمان ممارسة سلطتها الكاملة على أراضيها. وعبر عن "القلق من الهجمات التي تشنها على الجيش اللبناني الجماعات المتطرفة العنيفة"، ومنها "داعش" و"جبهة النصرة" انطلاقاً من سوريا. وندد بـ"مشاركة لبنانيين" في النزاع الدائر في البلد المجاور، مطالباً "حزب الله" وغيره من العناصر اللبنانيين بـ"التراجع عن المشاركة في النزاع السوري".

وقدم بلامبلي إحاطة الى أعضاء مجلس الأمن عن التقرير الأحدث للأمين العام للمنظمة الدولية بان كي - مون عن تنفيذ القرار 1701. وجاء من التقرير المؤلف من 85 فقرة أنه "على رغم تزايد الهواجس الأمنية الإقليمية، وحصول عدد من الحوادث الخطيرة عبر الخط الأزرق، ظل الوضع في منطقة عمليات (القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان) اليونيفيل مستقراً نسبياً". وطالب اسرائيل بـ"سحب جيشها من شمال قرية الغجر والمنطقة المتاخمة لها الواقعة شمال الخط الأزرق"، وفي الوقت نفسه "من المهم أن يحرز لبنان مزيدا من التقدم في اتجاه بسط سلطته الفعلية على كل الأراضي اللبنانية". وعبر عن "القلق بوجه خاص من انتهاكات الخط الأزرق التي يقوم بها أفراد القوات المسلحة، ولا سيما من الجيش الإسرائيلي، خلال الفترة المشمولة بالتقرير. كما أن الزيادة الكبيرة في عدد انتهاكات الخط الأزرق التي يرتكبها مدنيون لبنانيون في منطقة مزارع شبعا تشكل مدعاة للقلق". وقال: "لا يزال احتفاظ حزب الله بالسلاح خارج نطاق سيطرة الدولة يشكل عائقاً واضحاً أمام قدرة الدولة على ضمان ممارسة سلطتها الكاملة على أراضيها، ويتناقض مع التـزامات البلد بموجب القرارين 1559 و1701"، وما يبعث على القلق الحقيقي والواضح هو أنه في الظروف الحالية باتت أعمال هيئة الحوار الوطني مجمدة، وان المقررات التي اتخذتها الهيئة سابقاً، وبينها نزع سلاح الجماعات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاح القواعد العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة وفتح الانتفاضة، لا تزال غير مطبقة". وأكد أن "الهجمات التي تشنها على الجيش اللبناني الجماعات المتطرفة العنيفة، ومنها داعش وجبهة النصرة، انطلاقاً من سوريا، وتوغلها داخل الأراضي اللبنانية، واحتجازها للرهائن وأعمال القتل الوحشي التي هي مسؤولة عن ارتكابها، تشكل جميعها تطورات مثيرة للقلق في شكل خاص". وندّد بـ"أعمال القصف وإطلاق النار وعمليات التوغل الجوية في اتجاه المناطق الحدودية اللبنانية انطلاقاً من سوريا"، داعياً السلطات في دمشق وجميع الأطراف المتحاربة الى "الكف عن انتهاكات الحدود واحترام سيادة لبنان وسلامته الإقليمية". كذلك ندد بـ"مشاركة لبنانيين في النزاع الدائر في الجمهورية العربية السورية في انتهاك لسياسة الحياد والنأي بالنفس التي تنتهجها الحكومة اللبنانية ومبادىء إعلان بعبدا الصادر في حزيران 2012 الذي وافق عليه جميع القادة السياسيين في لبنان". وطالب "حزب الله وغيره من العناصر اللبنانيين بالتراجع عن المشاركة في النزاع السوري، انسجاما مع تلك الالتزامات، وحرصا على الاستقرار في لبنان". وأثنى على "الجهود التي تبذلها الحكومة والقوى الأمنية في الحفاظ على الأمن في معظم المناطق اللبنانية، على رغم التطورات الخطيرة في المناطق الحدودية وحالات التوتر الناجمة عن أزمة الرهائن".

 

التيّار" العوني يتفكّك و"باسيل" يتجهّز للرئاسة بديلاً عن "عون"!

مروان طاهر/الشفاف

الأربعاء 12 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014

بدات الخلافات داحل التيار العوني تشهد وتيرة تصاعدية. فقد شهد الاجتماع الاخير لكتلة التيار العوني النيابية صراخاً" بين الوزير باسيل والنائب ابراهيم كنعان، حين توجه باسيل الى كنعان بأنه :"مع التمديد الحالي تكون" امضيت ثلاث دورات نيابية، ويجب ان تفسح في المجال لسواك"! فبادره كنعان قائلا: "انا موافق على اعتماد المداورة في النيابة والوزارة على حد سواء"! فانبرى الوزير "المحدث النعمة" الياس ابو صعب للدفاع عن باسيل، فتوجه الى كنعان قائلا:" الوزارة ليست محددة بفترة زمنية وهي تطول وتقصر طبقا لعمر الحكومة، وتاليا فإن المقارنة لا تصح"! معلومات تشير الى ان الخلافات العونية سوف ترتفع وتيرتها في مقبل الايام في ضوء الجولات الماراتونية التي يقوم بها باسيل في المناطق اللبنانية كافة متجولا في قرى وبلدات "الاطراف" المسيحية.

جولات باسيل التي وصفت بالانتخابية، جاءت على خلفية التمديد للمجلس النيابي اللبناني الحالي، حتى العام 2017، ما يعني عمليا استحالة انتخاب باسيل نائبا، وفي ضوء ترشيح الامين العام لحزب الله حسن نصرالله، لعمه النائب ميشال عون لمنصب رئاسة الجمهورية رسميا، ما افقد عون صفة "المرشح الوفاقي والتوافقي" الخادعة التي كان يروج لها ويفتح الباب امام الاتفاق على شخصية رئاسية من خارج ترشيحي الدكتور جعجع، والجنرال عون.

وتشير معلومات الى ان هناك من أسّر في إذن الوزير باسيل بان يترشح هو لمنصب الرئيس، وان هناك امكانية لـ"تمرير اسمه"، كبديل مفترض لعمه، خصوصا ان قوى 8 آذار لن تعترض على تسميته، وان الفريق المستقبلي الذي كان يوافق على ترشيح الجنرال عون لن يعترض بدوره على باسيل! ويبقى موقف القوات اللبنانية والمسيحيين المستقلين، وهذا يمكن معالجته، اما بالتجاهل، او باجتراح سيناريو يجعل هذه القوى تُوافِق، ولو على مضض، على وجود باسيل في بعبدا!

باسيل حليف تيّار "البيزنس" في "التيّار".. وخارجه! وتشير المعلومات انه مع تقدم العمر بالجنرال عون، بدأ الوزير باسيل والمعروف بـ"الصهر المدلل للجنرال"، العمل على تأمين خلافة الجنرال في زعامة التيار بما يمهد له الطريق للرئاسة.

خطة باسيل للاستيلاء على تيار عمه تتوسل استبعاد مواقع النفوذ داخل التيار لصالح جماعة من المتمولين الطامحين الى لعب دور سياسي. وبرز من هؤلاء الوزير السابق فادي عبود والحالي الياس بو صعب، والمتمول امل بو زيد، المرجح ان يرشحه التيار العوني في الانتخابات الفرعية في دائرة جزين خلفا للنائب الراحل ميشال حلو، وآخرين. وفي موازاة تقريب المتمولين يسعى باسيل الى إبعاد الجناح الذي رافق عمه في مسيرته السياسية وفي مقدم هؤلاء النواب ألآن عون وابراهيم كنعان ونعيم عون. وتشير المعلومات الى ان الفريقين يسعيان الى حشد الانصار في حين ان الجنرال عون يميل الى تأييد تيار الوزير باسيل علنا وإلى دعمه في مواجهة خصومه، مشيرة الى ان اي انتكاسة صحية للعماد عون، وهو تجاوز الثمانين من العمر، سوف تفجر خلافات العونيين وتضع حدا لمسيرة بدأت قبل اكثر ثلاثة عقود!

 

تيار عون، تيار التكامل الوجودي ونظام السجون والقبور

طارق حسّون/موقع القوات

كان ذلك في اواخر آذار من العام 1989، الساعة تُقارب منتصف الليل، والقصف المجنون يُطاول كل شيء، ادرت الراديو الى إذاعة “صوت لبنان”،  فكان الإعلامي سعيد غريّب يتصّل بالعماد ميشال عون عبر الهاتف، ويسأله عن مآل “حرب التحرير”، وهو يُجيبه:

 لقد تخلخل المسمار وتكسّر كل شيء، ولم يبقَ لنا سوى رأس حافظ الأسد كي نُكسّره…النظام السوري هو نظام السجون والقبور… حرب التحرير انطلقت ولن تتوقف قبل تكسير رأس حافظ الأسد”.

 منذ ذلك الحين، والعونية تُنشد اغنية “مين غيرك هزّ المسمار يا قائد عون الجبّار” بالرغم من ان “الثورة السورية” لا الجنرال، هي التي “هزّت مسمار نظام الأسد” بالفعل، وبالرغم من ان الجنرال بات منهمكاً بتثبيت هذا “المسمار” في مكانه، مرّة بحجّة “تحالف الأقليات”، ومرّات بحجة ان “الجيش السوري لم يعد موجوداً في لبناناليوم”!

 لو تنبهّت الدعاية العونية لهذه الهفوة لكانت اوضحت لنا بأن الجنرال تقصّد “تكسير رأس حافظ الأسد في لبنان حصراً، وليس في مدينة “براد” او القصير مثلاً، وبأن نظام السجون والقبور يُصبح نظام الحرية والحياة، بمجرّد ان تعبر آخر عربات الجيش السوري حدود المصنع”…

 فعلاً، إن شرّ العونية ما يُضحك.

 انتهت “حرب التحرير” الى ما انتهت اليه، ولكن عوض ان تُفضي الى “تكسير رأس حافظ الأسد”، بات الجنرال هو الذي يتحسّس رأسه.هنا حاول الأخير التنكّر لكل “همروجة” التحرير من اساسها، مُسبغاً على حرب التحرير العظيمة، وصف “التنفيسة”.

 “المسمار” الذي قال الجنرال إنه يريد اقتلاعه بالكامل، تحوّل قبل صياح الديك، الى “مصالح حيوية للنظام السوري في لبنان” تعهّد الجنرال بضمانها. حصل ذلك صباح احد ايام تشرين الثاني 1989، ودماء شهداء “ملحمة سوق الغرب في 13 آب” لم تجفّ بعد!

 في العام 1990 شن الجنرال “حرب الإلغاء” ضد “القوات اللبنانية”، وفي 6 شباط من العام ذاته كان الجنرال يرفض مساعي اللجنة الثلاثية للتوصل الى وقف إطلاقٍ للنار ينقذ ما تبقّى من مناطق مسيحية حرّة، بحجّة ان “الجيش” لا يُوقّع على وثائق مُشتركة مع “ميليشيا”!

 بالفعل، مثاليةٌ قلّ نظيرها، لم تتنبّه الى ان الزمن كان زمن حربٍ وفوضى، وميليشيات بالعشرات، ولا الى ان لواءين كاملين من “جيش العماد عون” حينها، هما السادس والحادي عشر، كانا يقاتلان جنباً الى جنب “حركة امل” و”الحزب التقدمي الإشتراكي”.

 هذه المثالية لم يخرقها سوى توقيعٍ يتيم ذيّل به الجنرال وثيقة تفاهمه مع ميليشيا “حزب الله”، وإنما في زمن السلم لا الحرب!

 الجنرال الذي دمّر المجتمع المسيحي بحجّة تعاون “القوات اللبنانية” مع السوريين، كان في الفترة نفسها يُرسل الموفد تلو الآخر لمقابلة غازي كنعان في عنجر وللتنسيق مع عملاء النظام السوري في لبنان بغية تضييق الخناق العسكري على “القوات اللبنانية”. لمزيدٍ من التفاصيل الوافية يمكن العودة الى كتاب “الرهان الممنوع” للسيد حبيب الخوري حرب، “موفد دولة الرئيس ميشال عون الى سيادة العميد غازي كنعان”، بحسب ما يُعرّف الكاتب عن نفسه بكل أمانة!

 قد ينسى المرء الكثير من الوقائع والأحداث، ولكن ليلة 12 تشرين الأول 1990 لا يمكن ان تُمحى من الذاكرة ابداً. كانت اصوات الجماهير المحتشدة امام “بيت الشعب” تصدح “بالروح بالدم نفديك يا عماد”، قبل ان يفتديه الضباط والجنود المساكين في سوق الغرب وضهر الوحش، بعدها بأقل من 12 ساعة.

 الجماهير العونية كانت تصرخ “بالروح بالدم”، امّا الملالاّت العونية فكانت، في الفترة ذاتها و”طوال الأيام العشرة التي سبقت عملية 13 تشرين الأول 1990 تسير بين قصر بعبدا والسفارة الفرنسية، لتحديد الوقت الذي يستغرقه الإنتقال من بعبدا الى مار تقلا حيث مقر السفارة”. هذا ما ذكره الرئيس السابق الياس الهراوي في الصفحة 196 من مذكراته.

 في تلك الليلة الظلماء، اطّل الجنرال على الجماهير وقال :”انا القبطان اموت ولا اغادر السفينة، سأُدفن هنا”، ولكن في صبيحة اليوم التالي، “غادر القبطان، لا بالسفينة وإنما بالملالة، وغرق ركّاب السفينة جميعاً، ودُفنت المناطق المحّررة تحت الركام”.

 في العام 2005 عاد الجنرال الى لبنان، رافعاً في العلن “البرنامج البرتقالي”، ومتأبطاً في السّر بنود تفاهمه مع اميل لحود وكريم بقرادوني.

 وبالمناسبة، لا عجب ان يتخذّ الجنرال موقف اللامبالي تجاه قضية العسكريين المخطوفين لدى الجماعات المتطرفة اليوم، وهو الذي لم يأبه اصلاً لمصير عسكرييه المخفيين لدى حليفه الأسدي في الأمس القريب.

 قال الجنرال من على مُدرج المطار: “إذا تكلمّت طائفياً انبذوني”، ومن بعدها لم يتخذّ التيار “العلماني” حليفاً له على كامل الأراضي اللبنانية، إلاّ “التيار العلمائي”، ولم يختر في الظاهر قانوناً إنتخابياً إلاّ “القانون الأرثوذكسي”، ولم يقبل ان ينضوي إلاّ ضمن خرافة “تحالف الأقليات”!!!

 اختفى “البرنامج البرتقالي” وحلّت مكانه “ورقة التفاهم الصفراء”. وبعدما كان سلاح “حزب الله” نقمةً في البرنامج الأول، صار نعمةً في ورقة التفاهم الثاني.

في الدوحة رفع الجنرال شعار “رديّنا الحق لأصحابو”، ولكن عندما خسر في الإنتخابات النيابية، صار القانون الإنتخابي ذاته لا يرّد الحق لأصحابو، وإنما “يسلب الحق منهم”.

رفع الجنرال “الإبراء المستحيل”، ولكن عندما دغدغت الرئاسة احلامه من جديد، صار المستحيل ممكناً، و”زحف جبران باسيل الى عتبة السفارة السعودية”، مثلما عنونت إحدى الصحف المحلية يومها، وهرول التيار العوني لملاقاة سعد الحريري بالأحضان، حتى قبل ان يقطع “ticket” العودة.

 يدّعي التيار العوني اليوم أنه “ضد التمديد” ويُصّر على إجراء الإنتخابات في مواعيدها، حتى ولو كانت وفق قانون الـ 60، علماً انه اقام الدنيا ولم يُقعدها، وطبل آذاننا بشعار “الأرثوذكسي او لا احد”!!

 هذه باختصار قصة التيار العوني مع “نظام السجون والقبور”، الذي صار بنظره “نظام الحرية والزهور” بمجرّد ان بات يؤمن للجنرال مصالحه الشخصية، وهي القصة ذاتها تتكرر مع تيار “المستقبل” ومع “القوات اللبنانية”، وسواهما.

 البارحة “تدمير المناطق المسيحية بحجة قتال الميليشيات المسيحية”، واليوم “تحالف وجودي مع الميليشيا الشيعية”…

البارحة “برنامج برتقالي”، واليوم “براءة ذمة للنظام السوري”…

البارحة “نحن متفقون على 95% مع تيار المستقبل”،  واليوم “إبراء مستحيل”…

البارحة “باسيل ينقل تحيات العماد عون الى الملك السعودي”، واليوم “الوهابية هي الخطر الأول”…

وهكذا دواليك…

وبعد، هذا هو التيار العوني، من رأسه حتى آخر مستكتبٍ عوني صغير…

صدق من قال: ” إذا كـــان ربُ البيتِ بالدفِ ضارباً فشيمـةٌ أهلِ البيتِ الرقصُ”.

 

أطراف في الحكومة اللبنانية تدفع لإعادة قنوات الاتصال مع دمشق/ريفي لـ”السياسة”: لن نعطي نظام الأسد شهادة حسن سلوك مهما كلف الأمر

بيروت – “السياسة”: كشفت معلومات لـ”السياسة” أن هناك أطرافاً داخل الحكومة اللبنانية تدفع باتجاه إعادة قنوات الحوار والتواصل مع النظام السوري من بوابة ملف العسكريين المخطوفين لدى “داعش” و”النصرة”, بحيث تطلب الحكومة رسمياً من الحكومة السورية المساعدة في حل هذه القضية عبر إطلاق عدد من السجينات اللواتي يطالب الخاطفون بالإفراج عنهن, سيما أن دمشق لم تبد معارضة لهذا الأمر, لكنها اشترطت أن يكون الطلب اللبناني رسمياً وعبر القنوات الديبلوماسية, في إطار سعيها لفك العزلة عنها وإرغام لبنان على إعادة العلاقات منها, وبالتالي تجاوز سياسة “النأي بالنفس” التي اعتمدها لبنان, من الناحية الرسمية, منذ بداية الصراع السوري. وأفادت المعلومات أن رئيس الحكومة تمام سلام لا يحبذ خرق سياسة “النأي بالنفس” وبالتالي فتح القنوات مع النظام السوري, وإنما يفضل أن يكون التواصل مع دمشق في ما يتصل بقضية المخطوفين عبر المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم. وفي هذا الإطار, أكد وزير العدل اللواء أشرف ريفي لـ”السياسة” أن إشارات وصلته تؤكد وجود مساع من بعض الجهات لإعادة فتح القنوات مع النظام السوري, “ولهذا رددت على هذا البعض بأننا لن نعطي شهادة حسن سلوك لنظام بشار الأسد مهما كلف الأمر”, مشدداً على أن “هذا الموضوع ليس وارداً عندنا, على الأقل عندي شخصياً كوزير للعدل تحت أي ظرف أو مناسبة, مع تأكيد حرصنا على إيلاء قضية العسكريين كل الاهتمام اللازم, لأنها قضية إنسانية محقة”. في سياق متصل, وبعد يأس أهالي العسكريين من كل ما يثار في موضوع التفاوض وعدم قدوم الموفد القطري إلى لبنان بحجة عدم جدية السلطات اللبنانية في موضوع التفاوض, طرقوا أمس باب السفير التركي لدى لبنان إينان أوزيلديز, الذي اجتمعوا إليه في مقر السفارة. وأعلنوا بعد اللقاء أن “السفير التركي وعد بنقل مطالبهم إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان”, سيما أن الأتراك يستطيعون أن يلعبوا دوراً في ملف المخطوفين. وبشأن الخيارات الثلاثة المطروحة أمام الحكومة اللبنانية للإفراج عن المخطوفين, قال الأهالي إن “الاختيار الثالث هو اختيار انتحاري, فلدينا ما يكفي من المعتقلين وما يكفي للتبادل مع الخاطفين, فلماذا سنذهب إلى ما وراء الحدود?”. إلى ذلك, جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري التأكيد أن التمديد لمجلس النواب جاء نتيجة ظروف بات يعرفها الجميع وعلى قاعدة “الضرورات تبيح المحظورات”, لافتاً خلال لقاء الأربعاء النيابي, إلى أن “هناك اتصالات داخلية ومؤشرات خارجية تبعث على التفاؤل بملف الاستحقاق الرئاسي”. من جهتها, أكدت الأمانة العامة لقوى “14 آذار” التزامها “مبادرة قوى 14 آذار, التي تفتح المجال أمام الجميع للبحث الهادئ والرصين في السبل الآيلة إلى إنقاذ الجمهورية والحفاظ على الدستور والمناصفة الإسلامية-المسيحية التي كرسها اتفاق الطائف”, لافتة في بيان بعد اجتماعها الأسبوعي أمس, إلى أن التمديد في المؤسسات لا يمكن أن يشكل قاعدة, بل القاعدة هي في احترام هيبة الدولة ومؤسساتها والذهاب سريعاً إلى انتخاب رئيس وإقرار قانون جديد للانتخابات النيابية تمهيدا لإجرائها. واعتبرت أن “ظاهرة تعميم السلاح بإشراف مباشر من “حزب الله” تحت عباءة ما يسمى بـ”سرايا المقاومة”, هو عمل مدان ومرفوض, فهو يعرض المجتمع اللبناني الذي يتطوع تحت هذه العباءة بحجة “الأمن الذاتي” أو المنافع المادية إلى تهديد استقراره ووضعه عند حافة الانفجار”.

 

وزير الدفاع الإسرائيلي: يجب الاصغاء لنصرالله

 المحتلة - آمال شحادة/الحياة

دعا وزير الدفاع الاسرائيلي السابق، موشيه ارنس، القيادة الاسرائيلية الى الاصغاء جيداً لحديث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. وفي مقالة نشرها في صحيفة "هآرتس" تحت عنوان "لا تنسوا نصر الله"، قال:" نعرف ان لديه اكثر من 100 الف صاروخ، يكفي مداها لإصابة كل نقطة في إسرائيل، وانه يمكن لبعضها أن تصيب بدقة المطارات الجوية واهدافاً أخرى. ورغم ذلك، أصغوا اليه. الكثير منا يميلون الى النسيان او ايهام انفسهم بالإيمان بأننا نجحنا بردع حزب الله عن مهاجمتنا ثانية. هذا التكهن يحتاج الى فحص جديد. يصعب ردع التنظيمات الارهبية". وقال: "آفاق التخطيط طويلة، واسرائيل مستعدة للخسارة في المعارك من خلال الايمان بأنها ستنتصر في الحرب. بعد معاناتها مع عمليات الارهاب المتكررة طوال سنوات، بدأت اسرائيل الفهم بأن معنى الردع الآن هو ليس تصفية تهديد الارهاب، وانما زيادة عدد السنوات الفاصلة بين هجمة ارهابية واخرى. بعد كل واحدة من عمليتي "الرصاص المصبوب" و"عامود السحاب" ضد حماس في غزة، آمنا بأنه سيتم ردع "حماس" عن شن هجمات صاروخية اخرى على إسرائيل، وتبين خطأنا في كل مرة".

موضحاً "الآن، في المرة الثالثة خلال الجرف الصامد يبدو ان الهدف كان تحقيق عدة سنوات من الهدوء قبل هجوم حماس المقبل. خلال هذه الحرب التي استغرقت 50 يوماً، اطلقت حماس والجهاد الاسلامي اكثر من 4000 صاروخ على إسرائيل. واضطر ملايين الاسرائيليين الى البحث عن الملاجئ، وتم اغلاق مطار بن غوريون ليوم واحد. ويمكن لهجمات حماس والجهاد الاسلامي ان تشكل مقدمة لما يمكن حدوثه اذا قرر حزب الله مهاجمة اسرائيل بصواريخه".

واضاف ن " فكرة ان التنظيمات الارهابية لن تستخدم الصواريخ التي تمتلكها، وتركها تصاب بالصدأ، لا يتقبلها الوعي. وفكرة ان حرب لبنان الثانية وقصف حي الضاحية في بيروت من قبل سلاح الجو، حولت الى حزب الله رسالة ستردعه عن تكرار مهاجمة اسرائيل، تستحق وضعها جانباً. استفزاز حزب الله على حدودنا الشمالية في الآونة الأخيرة يشكل دعوة الى الاستيقاظ. على رغم ان كون حزب الله يغوص في مستنقع الحرب السورية، فانه لم يستخدم صواريخه حتى الآن"، مشيراً الى انه "لن يحتفظ بها للأهداف الاسرائيلية. اذا قرر هذا التنظيم مهاجمتنا، يمكن الافتراض ان حماس ستنضم اليه. فقد تركنا خلفنا عدة امور لم يتم حلها عندما وافقنا على وقف اطلاق النار مع حماس. فهي لم تنزع اسلحتها، ولا تنوي عمل ذلك. يمكن الافتراض انها ستستخدمه مجددا في هذه اللحظة. وقد نضطر الى خوض الحرب على جبهتين. منظومة القبة الحديدية لا تشكل ردا كاملا على الهجمات الصاروخية المكثفة. يمكنها الدفاع عن عدة اهداف باهظة القيمة، ولكن ليس عن كل المدنيين. التهديد الارهابي في الشمال والجنوب لكل المدنيين في الدولة

 

سلام : للتشدد في مراقبة نوعية الغذاء واتخاذ الإجراءات في حق كل من يعرض صحة المواطنين للخطر

الأربعاء 12 تشرين الثاني 2014/ وطنية - عرض رئيس مجلس الوزراء تمام سلام تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة مع سفيرة الاتحاد الاوروبي انجلينا ايخهورست. واستقبل الرئيس سلام وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور الذي عرض له تفاصيل الإجراءات التي تقوم بها وزارته في مجال الرقابة على سلامة المواد الغذائية والنتائج التي توصلت اليها أخيرا في هذا المجال. وأثنى الرئيس سلام على الوزير أبو فاعور والجهود التي يبذلها، مؤكدا دعمه له في ما يقوم به لحماية المصلحة العامة وصحة اللبنانيين. كما شجعه على متابعة الإجراءات التي تقوم بها وزارته وطلب منه التشدد في مراقبة نوعية الغذاء الذي يستهلكه اللبنانيون واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة في حق كل من يعرض صحة المواطنين للخطر. ومن زوار السرايا رئيسة مجلس الخدمة المدنية السيدة فاطمة الصايغ عويدات.

 

السفير التركي لأهالي العسكريين: تأثيرنا محدود في سورية

بيروت - «الحياة»/يُدرك أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» المعتصمون في ساحة رياض الصلح نتيجة إمكان اتِّخاذ الحكومة اللبنانية الاقتراح الثالث (إطلاق سراح 5 سجناء من السجون اللبنانية و 50 سجينة من سجون النظام السوري مقابل كل محتجز) المُدرج ضمن الاقتراحات الثَّلاثة التي سلَّمتها «النصرة» إلى الموفد القطري قبل نحو اسبوعين، وذلك قبل أن تُعلن عن ردِّها رسميّاً. فقد اعتبر أحد أهالي العسكريين أنه «بمجرّد اختيار هذا الاقتراح سندخل في معمعة تفتح المجال أمام الكذب والمماطلة أكثر ويُصبح الموضوع عند النظام السوري، إذ لن ترضى الحكومة شروطه التي أُثيرت أخيراً في وسائل الاعلام وأهمّها أن تناشد الحكومة النظام السوري المساعدة في تسهيل الافراج عن الاسماء المدرجة في طلبات المسلّحين»، متوقّعاً أن «تُدخل الحكومة حزب الله بطريقة ما في الملف الذي يمكن أن يُؤثر ايجاباً في هذا الموضوع من دون تقبيل الأيادي». وسأل: «لماذا لا تقبل الحكومة الاقتراح الأول (إطلاق سراح 10 من السجون اللبنانية مقابل كل محتجز) وتحافظ على هيبتها من دون إدخال ملف أبنائنا في ملفات دولية».

ولفت إلى أن «علاقة الحكومة اللبنانية بالنظام السوري حين تمَّ الافراج عن راهبات معلولا مقابل سجينات من السجون السورية في آذار (مارس) الماضي كانت مختلفة عن علاقتهما اليوم، وتدخّل الاتراك في موضوع مخطوفي أعزاز كان نتيجة اختطاف طيار تركي ومساعده في آب (أغسطس) عام 2013». وبعد زيارة وفد من الأهالي السفير التركي لدى لبنان اينان اوزلديز بعدما كانوا أبلغوا رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير أول من أمس بها وأبدى ترحيباً بالزيارة، عاد أفراد من الوفد مع شعور بخيبة أمل إذ قال لهم اوزلديز: «لدينا تأثير محدَّد وقليل جدّاً في سورية». إلاّ أن الأهالي الذين كان هدفهم الأساسي من الزيارة تدخّل الحكومة التركية «إنسانياً» فقط ارتاحوا شيئاً ما لجهة وعد السفير التركي بـ «نقل مطالب الأهالي الانسانية إلى الحكومة التُركية». وأوضح الأهالي أن «المطالب الانسانية هي تأمين ممرات آمنة لنقل ثياب ومواد تدفئة للعسكريين خصوصاً مع بدء فصل الشتاء». وأرجع الأهالي عدم «تدخّل الطرف التركي في ملف العسكريين على رغم مونته على النصرة في ملفات سابقة هو أن تركيا كانت أعلنت في بداية الموضوع أن لديها أسباباً خاصّة».

وفيما توجَّهت أنظار الاهالي أمس، نحو اجتماع خليّة الأزمة الذي انعقد مساء لمناقشة تطورات ملف العسكريين واللقاء الذي سيُعقد بين وفد منهم وبين المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وخير ووزير الصحة وائل أبو فاعور، بعث الأهالي بكتاب يتضمّن توصيات إلى خلية الازمة للاطلاع عليها تضمّنت تذكيراً بمطالب الأهالي الإنسانية للموافقة عليها والمباشرة بتنفيذها، خصوصاً أنّهم لم يتلقوا بعد أي ردٍّ رسمي على تلك المطالب سابقاً. وأكد أحد الأهالي أن «إقرار التعديل على الاقتراح الثالث يُتّخذ اليوم (أمس) ليُسلَّم إلى الموفد القطري الذي من الممكن أن يصل ظهر غد (اليوم) إلى بيروت ويتّجه إلى جرود عرسال - القلمون». وكان عضو «كتلة القوات اللبنانية» النائب شانت جنجنيان زار الاهالي وحمل اليهم دعم رئيس الحزب سمير جعجع لقضيتهم وحرصه على «عودة أبنائنا سالمين وبأسرع وقت»، لافتاً إلى أن «قضيتكم هي قضية وطن وقضية كل طائفة ومذهب وعائلة في لبنان. الكل هنا يعرف اننا قاسينا 11 عاماً في الإعتقال السياسي التعسفي، ناهيك باستمرار رفاقنا معتقلين في السجون وأقبية المخابرات السورية». ولفت إلى أن «التباطؤ في ملف أولادكم غير مقبول وغير مبرر، ولا بد هنا من الاشارة الى أن هناك حلقة مفقودة داخل مجلس الوزراء تؤخر الوصول الى الحل السريع والمنشود، لذلك نقول معكم ومن بينكم لمن يخفي هذه الحلقة بضرورة إخراج هذا الملف من التجاذبات السياسية». ورداً على سؤال حول ما إذا كانت «القوات» تقبل أن ينسِّق لبنان مع سورية انطلاقاً من شروط «النصرة» قال: «نؤيد أي خطوة تنسيقيّة تساهم في اطلاق سراح العسكريين».

 

حرب: عون وحزب الله هما الذين يعطلان انتخاب رئيس للجمهورية

١٢ تشرين الثاني ٢٠١٤

 موقع 14 آذار/14

اعتبر وزير الإتصالات بطرس حرب أنه "من الطبيعي جدا ان تقوم وزراة الصحة بواجبها في مراقبة نوعية الطعام الذي يقدم الى المواطنين اللبنانيين لأنها مسؤولة عن صحة الناس ومن الطبيعي جدا في جو الفلتان الحاصل في البلد ان يكون البعض قد استفاد من غياب السلطة وارتكب المخالفات".

وقال حرب في حديث الى تلفزيون المستقبل: "انا كنت سعيدا لأنه تم هز العصى من قبل وزير الصحة. يجب ان تهز هذه العصى حتى يعرف المسؤولون عن طعام الناس ان هناك من يراقبهم وانه اذا ارتكبوا خطأ يعرضون صحة الناس للخطر ويشهر بهم وبالتالي الاساءة الى مصالحهم المادية الا أن هناك بعض التفاصيل التي قد تفوت الرأي العام فيبقى في ذهنه ان هناك كارثة غذائية".

اضاف: "انا اتفهم ردة فعل وزيري الاقتصاد والسياحة لما لذلك انعكاسات على مجمل القطاعات الا ان وزير الصحة قام بما يجب ان يقوم به . ضبط المخالفة لا ينتظر القضاء بل هو من اختصاص الاجهزة المختصة التابعة لوزارة الصحة"، لافتاً الى أن "ليس كل المطاعم سيئة او اغذيتها فاسدة او غير مطابقة للمواصفات الطبية والعلمية بل هناك قسم كان ضحية هذا الموضوع".

ورأى أن "هذا النوع من الممارسة للسلطة يدل على ان هناك مسؤولين يلاحقون سلامة الناس وهذا يعود بالفائدة على لبنان وبالتالي فان الخارج سيعتبر ان لبنان هو بلد يراقب سلامة غذائه وان هناك من يراقب جديا الغذاء الذي يتناوله الناس وهذا جانب ايجابي وليس سلبي".

وتابع: "الوزير وائل ابو فاعور لبق كفاية ومن خلال هذه التجربة هو يستخلص العبر التي تساعده على متابعة هذا الملف بجدية من دون ان يفسح المجال لا للابتزاز ولا للتشهير ولا للضرر بالناس مع تمنياتي ان يتم اتخاذ مثل هذا التدبير في كل مناطق لبنان فلا تبقى اي منطقة عاصية على الأمن الغذائي لأن هذا الأمن هو حق لكل الناس لا ان يطبق القانون في منطقة دون اخرى".

وعن التمديد لمجلس النواب، قال حرب: "انا لم يكن لدي شعور اننا قمنا بانجاز في هذا الموضوع. بقدر ما ان القرف اصاب المتمسكين بالعملية الديمقراطية فالقرف اصابنا نحن اكثر لأننا نحن اضطررنا الى اجراء التمديد وهم انتقدونا عليه . لا يمكن في عقل احد ديموقراطي ولديه ثقافة ديموقراطية ان يؤمن ان هناك شيء اسمه تمديد لوكالة اعطيت لمدة اربع سنوات ومن دون الوكيل نمدد هذه الوكالة . هذا امر يخالف القواعد . الا ان السؤال الاساسي هل ان التمديد هو امر قمنا به بارادتنا ام ان هناك ظروف فرضته علينا؟".

أضاف: "انا من الناس الذين لم يتوقفوا عند المراعاة ولا حملت هم ماذا سيملي علي ضميري من موقف من اجل انقاذ البلد ، لذلك اعلنت موقفي انا والنائب دوري شمعون بوضوح ولم اربط هذا الموقف بأحد وقدمت اقتراحا انه وبما انه تمديد الضرورة فانه يجب ان يسقط يوم ننتخب رئيس للجمهورية ونشكل حكومة انتخابات وهذا أمر انا مقتنع به ، لكن في حال لم نمدد فكان الوضع انه لا يوجد رئيس للجمهورية ولا مجلس للنواب وليس بامكاننا انتخاب رئيس للجمهورية لأنه ليس لدينا مجلس للنواب ولا انتخابات نيابية لأننا لا نعرف ماذا سيمكن للحكومة القيام به في ظل غياب رئيس الجمهورية ومجلس النواب".

وتابع: "لو حصلت الانتخابات النيابية بالرغم مما ذكرته ، من يشكل الحكومة بعد اجراء الانتخابات ، لا رئيس للجمهورية الذي يجري الاستشارات وهو من يصدر مراسيم تشكيل الحكومة فنكون بذلك قد دمرنا النظام . اذا جرت الانتخابات لن تكون هناك معادلة جديدة تسمح لأي من الفريقين السياسيين ان يستحوذ على الثلثين لوحده فينتخب رئيس للجمهورية خلافا للرأي الآخر فاذا بقي العماد عون متشبثا برأيه اي ان لا رئيس جمهورية الا هو ومنع النصاب عن انتخاب رئيس وهذا يعني انه لن يكون هناك رئيس. لو كانت هذه الانتخابات ستسمح بتعديل تؤدي الى ان يحصل احد الفريقين على ثلثي مجلس النواب لكنت انا مع اجرائها مهما كانت الظروف".

وأردف: "كذلك فان وزير الداخلية أعلن بصفته مسؤولا عن أمن البلد ان الانتخابات بحسب دراسة وزراة الداخلية تستدعي 33 ألف جندي يكونون على جهوزية لمدة زمنية لا تقل عن 15 يوما لمتابعة الانتخابات . هل نقول للارهابيين الذين نواجههم اليوم اننا سنسحب قوانتنا العسكرية من مواجهتهم من اجل الانتخابات؟ بالاضافة الى انه لم يتم انشاء هيئة الاشراف على الانتخابات التي هي احد عناصر قانون الانتخاب . الذين يزايدون اليوم بأنهم يريدون الانتخابات وانهم ضد التمديد لم نر احد منهم في مجلس الوزراء يطرحون هذا الموضوع بجدية وبامكانهم اثارة هذا الموضوع من خارج جدول الاعمال".

وأكد أن "التمديد هو ابغض الحلال لكن هل ان الفراغ هو افضل من اجل تدمير الدولة ؟ التمديد هو اقل ضررا من الفراغ"، مضيفاً: "انا لا افهم سكوت بعض الذين يتحمسون لاجراء الانتخابات النيابية عن عدم انتخاب رئيس للجمهورية وتعطيل البعض لهذه الانتخابات. العماد ميشال عون وحزب الله هما الذين يعطلان انتخاب رئيس للجمهورية وهذه تعد جناية بحق البلد".

وسأل: "من يمنع العماد عون من الترشح ؟ مشكلتنا مع العماد عون انه يصادر الدستور ويعطل الجلسات وليست مشكلتنا معه انه مرشح".

أضاف: "هم عطلوا رئاسة الجمهورية فوصلنا الى التمديد الذي فرض نفسه علينا ثم جاؤوا ليختبئوا خلف عملية الطعن بالتمديد. لو انتخبنا رئيساً للجمهورية لما قمنا بالتمديد وكنا اجرينا انتخابات نيابية ايا كانت الظروف حتى لو اقمنا انتخابات في جزء من البلد"، سائلاً: "اي من القوى السياسية الرافضة للتمديد قامت بحملات انتخابية او علقت صور للمرشحين؟ هم يسجلون موقفا فقط ليقولوا شعبيا انهم ضد التمديد".

ورأى أن "مشاركة حزب الله في الحرب في سوريا ادى الى الانفلات الامني في لبنان وهذا سبب الفراغ والتمديد وهو من اوصلنا الى الحالة التي منعت اجراء الانتخابات"، مضيفاً "العماد عون اعلن عن استطلاعات الرأي بالنسبة لتياره بالأمس لكن اذا كانت استطلاعات الرأي التي قام بها كما قال عن البترون فهذا يعني ان التيار الوطني حاله سيئة جدا وانا لا أهنئه بالحالة التي هو عليه انتخابيا".

وتابع: "ما هي التغييرات التي ينتظرها ميشال عون من الانتخابات النيابية؟ هل سيتغير الواقع الانتخابي لدى وليد جنبلاط او تيار المستقبل او باقي القوى؟ على الصعيد المسيحي نحن لدينا المعطيات ونحن ابناء هذا المجتمع ونعيش به ونعرف توجه الناس. التغييرات جزئية ولن تغير في المعادلة ولن تغير لا في فرص عون ولا جعجع في الحصول على ثلثي الاصوات . اما ان نصل الى مرحلة يقال فيها لنا انه ممنوع ان يكون لدينا رئيسا للجمهورية الا بالتوافق فهذا الأمر لم يعد انتخابا بل تعيينا".

وأردف: "اذا قرر العماد عون النزول الى مجلس النواب ففي نفس اليوم تجري انتخابات الرئيس وبرأيي لا عون ولا جعجع سيحصلون على الاكثرية فتحصل عدة دورات او يترشح احد بديل".

وعن بورصة اسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية، قال حرب: "انا اعتبر ان حصر الترشيح لرئاسة الجمهورية بأربعة اشخاص ايا كانوا شيء لا يجوز وليس بالضرورة ان اكون انا الخامس. اما البورصة فهي كلها تقديرات. برأيي ليس هناك مكان اليوم يتخذ فيه القرار في الاسم المناسب او غير المناسب والكل اليوم ضائعون ولا توجد جدية في طرح هذه الاسماء".

وأعلن حرب أنه أصدر قراراً بتغريم شركة ألفا بـ 150 الف دولار لمخالفتها بعض القوانين، لافتاً الى أن ما بهمه هو فقط حمابة حقوق المواطن.

 

اهالي العسكريين المخطوفين زاروا السفير التركي: وعدنا بنقل مطالبنا الى اردوغان بحرفيتها

الأربعاء 12 تشرين الثاني 2014 /وطنية - زار اهالي العسكريين المخطوفين ، اليوم السفير التركي اينان اوزلديز في مقر السفارة في الرابية، ونقلوا عنه "انه يتعاطى بشكل جدي في ملف ابنائنا". وتحدث عدد من الاهالي بعد الزيارة، مشيرين الى ان السفير "وعدهم بنقل مطالبهم إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحرفيتها وسيتم التعاطي بهذا الموضوع". واذ لفت الاهالي الى ان "ثقتنا كبيرة بالدولة وبالتعاون معنا ولكن واجبنا التحرك في قضيتنا"، معتبرين "ان الأتراك يستطيعون أن يلعبوا دورا في ملف المخطوفين وثقتنا كبيرة بسلام واللواء عباس ابراهيم". وتوجه أهالي العسكريين إلى الحكومة، بالقول:"إختيارها الثالث هو إختيار إنتحاري لدينا ما يكفي من المعتقلين وما يكفي للتبادل مع الخاطفين لماذا سنذهب إلى ما وراء الحدود". وبعد اللقاء مع السفير، عاد الوفد الى ساحة رياض الصلح وتحدث باسمهم حسين يوسف والد الجندي المخطوف محمد يوسف، فأوضح "ان اللقاء مع السفير التركي تم بناء على طلب من اهالي المخطوفين، مشيرا الى ان اللقاء مع السفير كان ايجابيا وتفهم مطالبنا التي تنص على تدخل الدولة التركية في هذا الملف عبر الدولة اللبنانية لاننا، كأهالي لا نريد ان نتجاوز الدولة اللبنانية ولا نريد ان نلغي احدا". واشاد "بدور الرئيس تمام سلام واللواء عباس ابراهيم الجدي والايجابي في التحرك لحلحلة قضية المخطوفين".

 

عضو كتلة القوات اللبنانية النائب شانت جنجنيان زار أهالي العسكريين ونقل حرص القوات على عودتهم سالمين

الأربعاء 12 تشرين الثاني 2014 / وطنية - زار عضو كتلة القوات اللبنانية النائب شانت جنجنيان أهالي العسكريين المخطوفين في مركز اعتصامهم في وسط بيروت، وحمل اليهم دعم رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لقضيتهم وحرصه على "عودة أبنائنا سالمين وبأسرع وقت". وقال النائب جنجنيان: "لقد حرصت القوات اللبنانية على أن ألتقيكم اليوم، حاملا معي دعم رئيسها سمير جعجع لقضيتكم التي هي قضية وطن وقضية كل طائفة ومذهب وعائلة في لبنان. نحن كقوات لبنانية أكثر من يشعر معكم في هذه المحنة، نظرا لمرورنا بتجارب مماثلة على اختلاف أسبابها وظروفها، والكل هنا يعرف اننا قاسينا 11 عاما في الإعتقال السياسي التعسفي، ناهيك عن إستمرار رفاقنا معتقلين في السجون وأقبية المخابرات السورية". وأكد أن "القوات اللبنانية ورئيسها ترفع الصوت معكم، لحث الحكومة على الإسراع في تحرير أبنائكم وعودتهم سالمين، وهي تشد على أيديكم وتؤازر خطواتكم وخطوات الجيش وصولا الى اندمال هذا الجرح الوطني المؤلم بشكل نهائي". ولفت إلى أن "التباطؤ في ملف أولادكم غير مقبول وغير مبرر، ولا بد هنا من الاشارة الى أن هناك حلقة مفقودة داخل مجلس الوزراء تؤخر الوصول الى الحل السريع والمنشود، لذلك نقول معكم ومن بينكم لمن يخفي هذه الحلقة بضرورة إخراج هذا الملف من التجاذبات السياسية ومن حساباته الحزبية والميدانية، وأن يفسح المجال أمام الحكومة لتسريع وتيرة المفاوضات". وختم: "أؤكد لكم أن القوات اللبنانية مستعدة لتقديم كل ما بوسعها للمساعدة في الإفراج عن أولادكم خصوصا أن القوات تعتبر أن القضية قضيتها انطلاقا من موقعها الداعم للجيش اللبناني والمؤمن بدوره وحده في حماية لبنان واللبنانيين. كما يتمنى الحزب تكثيف التعاون الدولي وكل من له مونة على الجهة الخاطفة لتحرير أبنائكم".

 

سلام: تسوية النووي الإيراني تمهد لحل الأزمة في لبنان

بيروت - «الحياة» /أعرب رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام عن اعتقاده أن تسوية النزاع النووي الإيراني ستُمهد الطريق أمام حل الأزمة السياسية التي تركت لبنان بلا رئيس منذ أيار (مايو) الماضي. وقال سلام لوكالة «رويترز» إن حل الأزمة في لبنان «يتطلب عدداً من الحلول الأكبر لتنفيس الاحتقان في المنطقة، بدءاً من اتفاق الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني، ومن ثم حل نهائي للأزمة في سورية». وقال: «كل شيء متعلق بعضه ببعض، وفي الوقت الراهن للأسف لا يوجد شيء ظاهر. تعودنا أن نتأثر بمحيطنا وإذا حصل بعض الانفراجات الإقليمية والدولية لا بد أن تنعكس علينا إيجاباً، وإذا كان هناك مزيد من اهتمام دول العالم والمنطقة بلبنان فلا بد من أن يساعد القوى السياسية على التوصل إلى شيء مشترك يضمن انتخاب رئيس». وقال: «علينا أن نوحد رؤيتنا وجهودنا لانتخاب رئيس جديد، ومن ثم اعتماد قانون جديد للانتخابات وإجراء انتخابات نيابية». وقال سلام إنه في البيان الوزاري للحكومة «اتفقنا جميعاً على تبني سياسة النأي بالنفس عما يحدث في سورية. على الأرض الوضع ليس مثالياً ويجب أن نستمر بالعمل، لذلك ونحاول الحفاظ قدر الإمكان على عدم التدخل في ما يحدث في سورية». وأوضح سلام أنه ليس واضحا عدد المقاتلين الإسلاميين في لبنان، لكنه قال إن «المخاطر موجودة» من احتمال استمرار هجماتهم. وأضاف: «ليس عندنا معلومات بهذا الاتجاه لكن كل شيء محتمل وسط هذه الحال الصعبة التي تسود سورية والمنطقة. إلى الآن لبنان واللبنانيون نجحوا في التصدي لهذه المخاطر. الأجهزة الأمنية أظهرت أنها في أعلى درجات الجاهزية وأثبتت أن لديها معلومات جيدة تساعدها على احتواء العديد من التحركات وإفشاله».وأقر بأن الحكومة «تعمل بنصف قدرتها، ولم أكن أدعي أننا سنحلّق عالياً. قلت إننا سنحاول تجنب السقوط والآثار السلبية لما يجري إقليمياً».

 

الدكتور انطوان سعد: تقاعس الحكومة أدى للتمديد وليستقل نواب الوطني الحر إن كانوا جديين

موقع القوات/أعلن مرشح “القوات اللبنانية” عن المقعد الماروني في دائرة جزين الدكتور انطوان سعد ان “التمديد أصبح واقعاً حين امتعنت الحكومة التي يشارك فيها “التيار الوطني الحر” عن التحضير للانتخابات و”التيار” لم يبدي اي اعتراض”.

وأشار سعد في حديث للـmtv إلى أنه “لا نعلم حتى الساعة ما هي الأسباب التي دفعت الجميع لعدم التحرك في مجلس الوزراء لإجراء الانتخابات والاعتراف بالخطأ هنا غير كافٍ”.

وأضاف سعد: “راجعوا الجلسات الانتخابية كافة فرئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع دعا الحكومة أكثر من مرة لتتحمّل مسؤولياتها للتحضير للانتخابات ولم تستجب”، مضيفاً: “عندما رفض الوزراء الشيعة مناقشة “المحكمة الدولية” في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة اعتكفوا”. سائلاً: “لماذا لم تتحمل القوى الرافضة للتمديد كما تدعي المسؤولية وتعتكف وتأخذ موقفاً وطنياً رافضاً للموضوع؟”

واشار سعد إلى ان تعطيل “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” لجلسات انتخاب الرئيس أدى للتمديد في حين ان “القوات” اتخذت موقفاً جنب البلاد الفراغ. مطالباً نواب “التيار الوطني الحر” بـ”الاستقالة من مجلس النواب وعندها تجرى الانتخابات على بعض المقاعد المسيحية وعندها نرى أين الأكثرية الحقيقية”.

وأوضح سعد ان “الدستور يقول ان النظام برلماني ما يعني ان الأكثرية تنتخب رئيس للجمهورية إذا لم يكن هناك توافق كما هناك كتل سياسية وسطية قادرة على الحوار مع الجميع”.

وشدد سعد على ان “رؤساء الجمهورية السابقين فؤاد شهاب والياس سركيس وشارل حلو لم يكونوا “ورقة لوتو” وبعد “اتفاق الطائف” لا وجود لأكثرية نيابية مع رئيس الجمهورية بل مع الحكومة”.

ولفت سعد إلى ان “مجلس النواب أتى بأكثريتين في 2005 و2009 لـ14 آذار لم تحترم بسبب هيمنة “حزب الله” وتهديده”، متابعاً: “إن لم أملك أكثرية نيابية ولكن أستطيع تعطيل الحياة السياسية والبرلمانية فذلك خطأ بالنهج والعقلية”.

وأشار سعد إلى ان النظام اللبناني تعددي فتشارك فيه العائلات الروحية والأحزاب في تكوين السلطة”، سائلاً: “هل تقبل القوى غير المسيحية بالمجيء برئيس قوي مع إعادة صلاحيات ما قبل “الطائف” له؟”

ورد سعد على مبادرة رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون الرئاسية بالانتخاب مباشرة من الشعب بالقول: “فلنفترض أن المرشح A حصل على 30% من الأصوات المسيحية والمرشح B حصل على 70% من الأصوات وقرر المسلمون دعم المرشح A ماذا يحصل عندها؟ يأتي الرئيس الأضعف مسيحياً”.

وأوضح سعد ان “تعديل الدستور لا يمكن ان يحصل إلا من خلال ظروف طبيعية وإجماع القوى السياسية عليه، مردفاً ان “فترة الحكم الدستوري في لبنان منذ 2005 حتى اليوم تقلصت إلى 5 سنوات بسبب التعطيل المستمر ولم تكن فترة منتجة ولكن هذا لا يعني ان المشكلة في النظام”.

وأكد سعد ان رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان في آخر سنتين من عهده ومن خلال “إعلان بعبدا” أثبت أنه رئيس قوي للجمهورية ولا أظن ان بعض ممن يسمي نفسه “قوي” يستطيع إقراره”.

وأوضح سعد أن “ما يبلور المؤسسات الدستورية هو قانون الانتخابات وتم طرح عدة قوانين للانتخابات ولكن لا يجوز اعتبار “الأرثوذكسي” هو الوحيد الذي يؤمن التمثيل الصحيح”.

وأشار سعد إلى ان “الحالة المسيحية مغايرة للحالتين السنية والشيعية فلا إجماع على شخصية مسيحية تحظى بأكثرية كبيرة في التمثيل، والرئيس سعد الحريري كان واضحاً مع العماد عون عندما قال له انه يسير بأي شخصية يتوافق عليها المسيحيون”.

وتابع سعد: “الدستور يرعى المؤسسات حين يغيب التوافق والتمديد كان واقعاً منذ أشهر بسبب تقاعص أطراف الحكومة وموقفنا جنب البلاد الفراغ الشامل”، مضيفاً: “يمكن التوافق لتعديل الدستور او بحث قانون انتخابات وليس للتعيينات او مجرد اي قرار”.

وشدد سعد على ان “لا خلاص للبنان إلا بدولة قوية ومن يريد الدستور والدولة والمؤسسات فليركن إلى الدستور الذي يضع قرار السلم والحرب بيد الدولة اللبنانية”، لافتاً إلى ان “”حزب الله” فصيل إيراني يقاتل في سوريا والعراق متجاوزاً الدستور اللبناني الذي يعاقب من يخرق قرار الدولة في الحياد”.

وختم سعد: “فلنتفق على سلة مقترحات مسيحيا للقانون الانتخابي ونطرحها على الفريق الآخر، ولنطالب “حزب الله” بالعودة إلى كنف الدولة اللبنانية الانصياع لدستورها”.

 

موسكو وواشنطن تدعوان للتوصل بـ "أسرع وقت" إلى اتفاق وأربع مشكلات وراء فشل مفاوضات الملف النووي الإيراني في مسقط

عواصم – وكالات: هاجم التيار المتشدد في إيران, استمرار المفاوضات مع مجموعة 5+1, وذلك عقب انتهاء الجولة الثلاثية التي أخفقت في تحقيق نتائج ملموسة في العاصمة العمانية, مشيرا إلى حديث سابق للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي أكد فيه أن “الملف النووي ليس إلا حجة لإخضاع طهران”. وذكر موقع مركز دراسات “هم انديشي” التابع للتيار المتشدد, أن أربع مشكلات أساسية أعاقت الوصول إلى النتائج المرجوة في محادثات عمان بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف, ونظيره الأمير»ي جون »يري, ومنسقة مجموعة “5+1 للمفاوضات النووية »اثرين آشتون, خصوصا ما يتعلق منها برفع العقوبات. وأوضح, كما نقل عنه موقع “العربية نت”, أن أول هذه المشكلات هي أن الأميركيين أعلنوا في مفاوضات مسقط أنه ليس بمقدورهم تعليق أو إلغاء قرارات مجلس الأمن ضد طهران لأن تلك القرارات لم تصدر فقط بسبب البرنامج النووي الإيراني. وأشار إلى أن المشكلة الثانية تتمثل في أن الطرف الأميركي أكد أن رفع العقوبات أحادية الجانب التي أقرها الكونغرس ضد طهران ليس من اختصاص البيت الأبيض وإنما يمكن للحكومة أن تساعد في هذا الأمر فقط عن طريق إقناع الكونغرس. وحسب الموقع الإيراني, فإن الإدارة الأميركية ستبدأ بالمناقشات مع الكونغرس لرفع العقوبات أحادية الجانب بعد سنتين من توقيع الاتفاقية حتى يتم التأكد من امتثال طهران الكامل لبنود الاتفاقية. ولفت الموقع إلى أن آشتون عارضت رفع العقوبات وأكدت أن الاتحاد الأوروبي سيبدأ رفع العقوبات عن طهران فقط في حال تم التوقيع على الاتفاقية النهائية, وهو ما اعتبر المشكلة الثالثة لفشل المفاوضات. وتمثلت المشكلة الرابعة في أن الوفد الأميركي أكد أنه سيتم إلغاء العقوبات أحادية الجانب التي تستهدف مؤسسات مالية دولية تتعامل مع إيران, لكن العقوبات التي تمنع الشركات الأميركية من التجارة مع إيران, ستبقى على حالها. وانتهت المفاوضات النووية التي استضافتها مسقط من دون التوصل لأي اتفاق. وأكد وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي, أن المحادثات سوف تستكمل في فيينا. وبين في مؤتمر صحافي عقده عقب اختتام المحادثات, أن النقاط التي تم الاتفاق عليها “تعتبر أكثر من أوجه الاختلاف التي مازالت موجودة”. في غضون لك, أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري, خلال محادثات هاتفية, ضرورة التوصل إلى اتفاق مع ايران بشأن برنامجها النووي “في أسرع وقت”. كما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الذي شارك في مفاوضات مسقط, أن التوصل لاتفاق بشأن برنامج ايران النووي مهم للغاية وأن روسيا لا تفكر في احتمال فشل المفاوضات.

 

أمانة 14 آذار: الفساد حالة معممة على القطاعات أما المحاسبة فاستنسابية بالتأكيد

الأربعاء 12 تشرين الثاني 2014

  وطنية - عقدت الأمانة العامة اجتماعها الأسبوعي في مقرها الدائم في الأشرفية، في حضور: النائبان السابقان فارس سعيد ومصطفى علوش، ربى كبارة، محمد حرفوش، ندي غصن، هرار هوفيفيان، الياس ابو عاصي، ايلي محفوض، نجيب ابو مرعي، محمد شريتح، شاكر سلامة، ساسين ساسين، وليد فخر الدين وراشد فايد. وبعد مناقشة الأوضاع العامة في البلاد والمستجدات المحلية والإقليمية، رأت في بيان أن "حالة الإستقرار الدقيق، التي يعيشها لبنان مقارنة بما يجري من حوله من أحداث وتبدلات سريعة، لا يمكن أن تستمر إلا بالحفاظ على المؤسسات، وتجنب الفراغ فيها. واستقامة المؤسسات مرتبطة باستكمال بناء الدولة بدءا بانتخاب رئيس قادر على الحفاظ على وحدة هذه المؤسسات وفاعليتها وعلى الإلتزام بالدستور وبقرارات الشرعية الدولية". وأكدت التزامها "مبادرة قوى 14 آذار، التي تفتح المجال أمام الجميع للبحث الهادىء والرصين في السبل الآيلة إلى إنقاذ الجمهورية والحفاظ على الدستور والمناصفة الإسلامية - المسيحية التي كرسها اتفاق الطائف". وقالت الأمانة العامة في بيانها: "إن التمديد في المؤسسات لا يمكن أن يشكل قاعدة، بل القاعدة هي في احترام هيبة الدولة ومؤسساتها والذهاب سريعا إلى انتخاب رئيس وإقرار قانون جديد للإنتخابات النيابية تمهيدا لإجرائها. إن ظاهرة تعميم السلاح بإشراف مباشر من "حزب الله" تحت عباءة ما يسمى بـ"سرايا المقاومة"، هو عمل مدان ومرفوض، فهو يعرض المجتمع اللبناني الذي يتطوع تحت هذه العباءة بحجة "الأمن الذاتي" أو المنافع المادية إلى تهديد استقراره ووضعه عند حافة الانفجار. كما يصر "حزب الله" على هذا التعميم من أجل نشر ثقافته القائمة على السلاح وقتال "عدو" يتفرد في تحديده ويدعي محاربته وحيدا، ويحتكر الحزب حماية لبنان وكأن لبنان بلا جيش أو قوى أمنية باستطاعتها حماية العباد والبلاد". وتوقفت الأمانة العامة أمام الخطوة التي قام بها وزير الصحة وائل بو فاعور، ولفتت انتباه اللبنانيين إلى أن "الفساد حالة معممة على جميع القطاعات أما المحاسبة فإستنسابية بالتأكيد؛ ومن الأمثلة الفاضحة لهذا الفساد ما نشرته وسائل الإعلام عن سكك تهريب أجهزة الخليوي عبر مطار بيروت بحماية "حزب الله" وأعوانه والإكتفاء بتوقيف رجال الجمارك بدلا من المهربين". وقالت: "إن استمرار الدويلة إلى جانب الدولة يظل السبب الرئيس لكل الإعتداءات على القانون والسلم الأهلي. يتجاوز حجم الأحداث السياسية المحيطة بنا قدرتنا كلبنانيين على مواكبته، من هنا ضرورة العودة إلى الأصول وإلى معنى لبنان المرتكز على العيش المشترك، واعتبار أنفسنا مسؤولين عن بعضنا البعض أمام الفتنة المتنقلة من منطقة إلى أخرى. تدعم الأمانة العامة المبادرات التي تصدر عن قادة الرأي والكنائس ودار الإفتاء، والتي تشدد على رسالة لبنان في لحظة استقطاب مذهبي مذهل في العالم العربي والإسلامي".

 

 

حمادة: لا عون ولا جعجع سيصلان إلى سدة الرئاسة

الأربعاء 12 تشرين الثاني 2014

   وطنية - اعتبر النائب مروان حمادة في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5" أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري يستند إلى ايجابيات في موضوع الرئاسة من خلال عدد من المعطيات من بينها التصويت على قانون التمديد الذي سيسهل خروج أكثرية جديدة عابرة للأحزاب الحالية"، ورأى أنه "من خلال الحوار مع العماد ميشال عون والمستقبل وحزب الله والنائب وليد جنبلاط وحركة أمل، قد نخرج بتسوية تفرض رئيسا توافقيا". أضاف :"إن الورشة التي سنطلقها الأسبوع المقبل شبه منتهية لأنه كان هناك إتفاق على قانون انتخابي مختلط أكثري - نسبي قد يذهب به الفرقاء إلى الهيئة العامة لمجلس النواب". وردا على إعلان تكتل التغيير والإصلاح توجهه للطعن بقانون التمديد، رأى حمادة أن "على المجلس الدستوري ان يقدر بكل إمعان الأسباب الموجبة للتمديد". ولفت إلى أن "المبادرات المتبادلة تبشر من خلال كلام الرئيس سعد الحريري من جهة والسيد حسن نصرالله من جهة أخرى، بمسحة من التفاؤل بإبعاد اللبنانيين عن التوتر والتوجه نحو انتخاب رئيس". وشدد على أن "ترشيح السيد حسن نصرالله العماد عون نزع عن الأخير الطابع التوافقي"، موضحا أنه "في صورة الرئيس المقبل، فإن التوافق هو الوحيد الذي يمكن أن يراهن عليه الجميع". وختم: "لا العماد عون ولا سمير جعجع سيصلان إلى سدة الرئاسة".

 

الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان فايز شكر من الرابية: على جنبلاط ألا يوجه النصح لدروز سوريا فهم أعلنوا تكرارا انهم مع الدولة والسلطة

الأربعاء 12 تشرين الثاني 2014

  وطنية - التقى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، ظهر اليوم في دارته في الرابية، الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان فايز شكر الذي الذي اوضح ان "الزيارة كانت مناسبة لعرض آخر المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة".

وقال: "في الموضوع الداخلي هناك اخطار كبيرة تسجل حول كل المستحقات السياسية وهذا لم يعد خاف على احد. وفي موضوع التمديد هناك طعن للمجلس الدستوري، ونتمنى ان يتصرف المجلس الدستوري كما سمعنا اليوم من رئيسه السيد عصام سليمان الذي قال ان هناك اشخاصا تتهم المجلس بالضعف". اضاف: "نعم، التجربة اظهرت ان هذا المجلس لم يأخذ بالطعن بل غيب قسم منه، بالتالي لم يكن هناك من نتيجة، نحن نتمنى العكس هذه المرة". وتابع: "وفي موضوع الاستحقاقات وما يروج في الاعلام عن ان هناك ايجابيات في موضوع الرئاسة، هذه الايجابيات يتمناها كل لبناني سواء كان في 8 اذار او في 14 منه، لان البلد لا يستطيع ان يستمر على هذا الشكل فهو لا يخدم احدا. ولكن السؤال، هل القرار هو قرار لبناني. اقول كلا، فمن يعطل الانتخابات الرئاسية في لبنان معروف بالاسم". كما سأل: "لماذا لم ينجح اللقاء والمشاورات ما بين التيار الوطني الحر بشخص رئيسه وفريق المستقبل الذي يشكل كتلة وازنة في المجلس النيابي. لماذا لم تنتج اتفاقا؟ لان المملكة العربية السعودية لا تريد للبنان رئيسا الا وفقا لمصالحها.وعند قسم كبير من اللبنانيين هذا مرفوض. عندما يكون رئيس هذه الكتلة اي سعد الحريري صاحب قرار حقيقي فليناقش كل الناس داخل وخارج المجلس. فلكل لبناني الحق في مناقشة هذا الموضوع".

وأعلن شكر "ان ما قام به وزير الصحة وائل ابو فاعور هو محل تقدير من قبل جميع اللبنانيين، ونتمنى عليه ان يستمر بكل ما أوتي من قوة لان في ذلك مصلحة لجميع اللبنانيين. نحن لا نأخذ موقفا وفقا للموقف السياسي بل وفقا للمصلحة الوطنية. المصلحة الوطنية تقضي بأن يتم القضاء على كل عملية فساد وتزوير في البلد".

وتابع: "سمعت ان هناك تغطية غير مشروطة من النائب وليد جنبلاط للوزير ابو فاعور كما طالب وزير الزراعة بفتح ملفات. هذا كلام ممتاز ولكن يا وليد بك لماذا لم تطلب من وزير الصحة ان يشكل لجنة من اطباء ليعاينوا الاضرار التي يصاب بها اهالي الاقليم"، مشيرا الى ان "هناك مئات من حالات السرطان اصيب بها اعداد كبيرة من الناس في الاقليم بسبب معمل شكا، أليس فسادا وتدميرا للصحة".

وعلى الصعيد الدولي، قال: "التسويات كبيرة، كل الناس تترقب 24 تشرين الثاني وما سيترتب على اجتماع 1+5 مع الايرانيين. على ما يبدو هناك كلام كثير ولكن ما هو واضح هناك اشارات ايجابية لها علاقة بالتقدم على الارض في الميدان من قبل الجيش العربي السوري . هناك ايضا انقراض للمجموعات الاخرى المدعومة من الاميركي والاسرائيلي والخليجي تحديدا القطري والسعودي والتركي".

اضاف: "أود هنا ان انصح وليد جنبلاط ان اكتافه لن تتحمل وزر النتائج. فليكتف بما فيه في لبنان ولا يوجه النصح لدروز سوريا. فهم من ابناء سوريا ويتبعون للدولة السورية وقد أعلنوا تكرارا انهم مع الدولة والسلطة في سوريا ولا يريدون ان يملي احد عليهم. فلا تتصرف يا وليد بك بأحقاد، لانه عند التسويات الكبيرة لن يكون لكم دور. فعلى رأس سوريا هناك رجل كبير اسمه بشار الاسد، شئت ام أبيت يا وليد بك".

سئل: كيف هو الامن في لبنان والى اين سنذهب مع داعش والنصرة وعناصر الجيش المخطوفين؟

اجاب: "اذا استمروا في هذه السياسات الحاقدة التي لا تقدم سوى الضرر الى لبنان فلن يسلموا منها. هناك خلايا نائمة من داعش والنصرة".

سئل: يتهمون حزب الله في تدخله في سوريا انه خلف هذه الخلايا؟

اجاب: "اريد ان اقول في البقاع مثلا، هناك القاع ورأس بعلبك على الحدود مع سوريا، من تعتقدون انه يحميهما، ابناء هاتين البلدتين مع "حزب الله" وبعض الاحزاب لانهم استشعروا ان هناك خطرا. هناك كلام واسئلة بدأت تتوجه الى رئيس القوات اللبنانية، الذي سيكتفي بهذه الرئاسة فقط، لانه لن يرى رئاسة الجمهورية، لسبب ان ليس هناك من يرضى به. فليوقف تنظيراته والافضل ان يسحب ترشيحه وليخجل لان ذاكرة اللبنانيين لم تمح. اريد ان اقول ان ابناء رأس بعلبك والقاع ومنهم من في القوات اللبنانية لا يؤيدونه. فالمشكلة تعنيهم وتعني ارضهم وبيوتهم ان في دير الاحمر او القاع او رأس بعليك. كل هذه التسميات من داعش والنصرة وكل الجبهات هم وجه واحد لعملة القاعدة ويعملون في مطبخ واحد يهدف الى تدمير سوريا ولبنان".

سئل: في ما خص الرئاسة والفراغ، هناك كلام عن ان الرئاسة لن تعود الى المسيحيين؟

اجاب: "مجنون من يفكر هكذا. فهذا البلد هو بلد التعايش، انا شخصيا لست مع الطائفية كرئيس حزب علماني فلنطبق مبدأ الكفاءة. اؤكد انه من غير الممكن ان يكون هناك تفكير عند اي فريق سياسي في لبنان ان يكون رئيس الجمهورية غير ماروني لان في ذلك مصلحة في لبنان. نريد عقلا يفكر في كل لبنان وهذا هو تفكير العماد عون وهذه هي من مصلحة لبنان".

 

الراعي الى روما الاحد ف ميلانو لتدشين كنيسة/ غيّاض: يحق لبكركي اتخاذ موقف ممن همّشها

المركزية- يغادر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الاحد المقبل الى روما في زيارة تستغرق حوالي أسبوع يشارك خلالها في اجتماعات المجالس البابوية ومنها مجلس "اللاجئين والمهاجرين والمتنقلين " ويلتقي أثناء انعقادها البابا فرنسيس الذي غالبا ما يرأس جزءا منها. ومن روما سيتوجه البطريرك الراعي الى "ميلانو" لتدشين كنيسة جديدة تابعة للرعية المارونية، يعود بعدها الى الفاتيكان للمشاركة في حفل تكريم الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان، حيث سيمنحه قداسة البابا فرنسيس وساما بابويا.

وتحدث مسؤول الاعلام في الصرح البطريركي وليد غيّاض لـ"المركزية" " عن الزيارة فقال "طبيعي ان يشارك البطريرك الراعي كونه عضوا في مجلس الكنائس البابوي، في اجتماعات المجالس البابوية، واعتبر ردّا على سؤال " يتعلق برئاسة الجمهورية وما اذا كان الملف سيبحث في الدوائر الرسمية الفاتيكانية؟ "هذا الامر يتعلق بالبطريرك الماروني شخصيا، انطلاقا مما يمكن ان يتضمنه جدول اعمال الزيارة". وعن دعوة الرابطة المارونية الى مؤتمر وطني جامع برعاية ورئاسة البطريرك الراعي، تتمثل فيه النقابات وهيئات المجتمع المدني، والنخب الثقافية والفكرية والمهنية قال غيّاض "ان بكركي ترحّب بأي لقاء جامع، وبديهي حصول اجتماع في ظل الظروف التي يواجهها البلد"، معتبرا انه كلما كانت مروحة اللقاءات واسعة كلما حققت نتيجة افضل"، وقال "أتوقع من كل العقلاء في البلد والحريصين والغيارى على مصلحة لبنان ومصلحة رئاسة الجمهورية ان يتنادوا في ما بينهم ويحضروا الى بكركي من دون دعوات سابقة، فبكركي كانت السباقة الى عقد لقاءات في ما مضى، واليوم آن الاوان الى التوجه من دون دعوة الى بكركي لأن الوضع يستأهل تغليب المصلحة العامة والخروج من الحسابات والمصالح الفئوية، واعتقد ان بكركي هي المرجعية الصالحة للقاء والحوار والوقوف امام المسؤولية بضمير ووجدان لبناني". وعما اذا كان البطريرك سيلتقي مسؤولين سياسيين بعد الحملة التي شنها على النواب الممددين لأنفسهم وتقاعسهم عن انتخاب رئيس للجمهورية قال " بكركي لم تعتد يوما على اقفال ابوابها في وجه احد، لكن يحق لها ان تأخذ مواقفها تجاه من يهمشها ولا يهتم لها ولا يستجيب لمطالبها ولا يسأل عن مصلحة الوطن، ولا اعتقد ان هناك اثنين يمكن ان يختلفا على مواقف البطريرك الراعي ووطنيته، ولا يمكن استغراب الحدة في مواقف البطريرك والالم والوجع وصرخته لحماية البلد. فاذا لم يتحدث البطريرك الماروني ويندّد بانتهاكات الدستور والمخالفات الحاصلة فمن يتحدث؟ وفي نشاطه اليوم، يلتقي البطريرك الراعي السفير الاميركي في لبنان دايفيد هيل ويعرض معه التطورات الراهنة في المنطقة.

 

مظلوم: مواقف الراعي مستمرة حتى انتخاب رئيس  واقصى الممكن رفض اسـتقبال النواب في بكركي

المركزية- منذ زيارته الرعوية الى استراليا وحتى عودته الى لبنان، لا يوفّر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مناسبة الا ويُحمّل فيها كل النوّاب مسؤولية استمرار الفراغ في سدّة الرئاسة. فما هي حدود هذه المواقف؟ وهل سيكتفي سيّد بكركي بالكلام ام سيُحرّك "العصا" لدفع الطبقة السياسية الى انهاء الفراغ في الرئاسة؟  المطران سمير مظلوم اشار في اتصال مع "المركزية" الى "غضب وزعل كبيرين" لدى سيّد بكركي تجاه النوّاب لانهم لا يقومون بواجبهم في انتخاب رئيس". وقال "مواقف الراعي من النوّاب لعجزهم عن انتخاب رئيس هي مواقف الكنيسة، وما دام الوضع "شاذا" فان البطريرك سيستمر في مواقفه ولن يتوقف الا عند انتخاب رئيس الجمهورية. البطريرك لا يملك المدافع والدبابات لترجمة مواقفه في شكل عملي، ولكن من ضمن مسؤولياته الكنسية سيتّخذ خطوات على الارض ضمن قدراته، كالتنديد بالمواقف الخاطئة".واستبعد رداً على سؤال ان "يدخل البطريرك الراعي في بورصة الاسماء المرشّحة للرئاسة"، مؤكداً ان "ما يريده البطريرك انتخاب رئيس لان البلد لا يستمر من دون رئيس"، واوضح ان "الحُرم الكنسي يُتّخذ في حال ارتكاب جريمة كبرى ضد الكنيسة وليس في مسائل وطنية وسياسية، ولكن يستطيع البطريرك مقاطعة النواب وعدم استقبالهم في بكركي لمدة 6 اشهر او سنة". وعن "عتب" بعض النواب على البطريرك الراعي لانه "يُعمّم" مسؤولية فراغ الرئاسة على كل النواب من دون استثناء، سأل المطران مظلوم "هل القضية متوقفة فقط عند حضور جلسات انتخاب الرئيس"؟ مؤكداً ان "المسألة ليست في تأمين النصاب، فالحضور لا يكفي لانتخاب رئيس وهم يعلمون ذلك".

 

الراي": 4 عناوين أساسية ستشغل المرحلة وبكركي قد تشهد لقاءات مع اقطاب مسيحيين

المركزية- اشارت أوساط واسعة الاطلاع لصحيفة "الراي" الكويتية، الى "4 عناوين أساسية ستشغل المرحلة المقبلة داخلياَ، الاول انه يجري العمل خلف الكواليس وعلى أيدي بعض الوسطاء المحليين الأساسيين، على عدم تفويت فرصة المرونة التي لاحت أخيراً بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" عبر تبادُلهما رسائل مباشرة حول الاستعداد لإحياء حوار بينهما، والثاني اتجاهات لتطبيع مرحلة انتظار طويلة اضافية مع أزمة الفراغ الرئاسي التي عادت لتشكل نقطة خلط للأوراق الداخلية من دون اي جدوى، اما العنوان الثالث فهو الأزمة الناشئة بين البطريركية المارونية والطبقة السياسية في لبنان في ضوء ملف التمديد للبرلمان الذي اعتبره البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "غير دستوري وغير شرعي" وهجومه اللاذع على النواب الذين ساروا بالتمديد واولئك الذين رفضوا ولم يستقيلوا، اضافة الى الموضوع الأهمّ بالنسبة الى الكنيسة "وهو استمرار الفراغ الرئاسي"، وسط توقعات بان تشهد بكركي سلسلة لقاءات في الايام المقبلة مع اقطاب مسيحيين في محاولة لاحتواء "عاصفة التمديد" وإبلاغ البطريرك ما يشبه التحفظ عن "مساواة" جميع النواب بمعرض الحديث عن تعطيل الاستحقاق الرئاسي الذي يعتبر الكثير من النواب المسيحيين ان المسؤولية فيه تقع بالدرجة الاولى والأخيرة على العماد عون الذي يقاطع ومعه نواب "حزب الله" جلسات الانتخاب بحجة رفض انتخاب غيره رئيساً، في حين ان قوى 14 اذار طرحت مبادرة واضحة أبدت فيها استعدادها لمرشح تسوية من خارج فريقها وخارج فريق 8 اذار معلّقة بذلك ضمناً ترشيح رئيس حزب "القوات" سمير جعجع". واشارت الى ان "العنوان الرابع هو المستوى الأمني وله الأولوية الأساسية في البلاد، فرغم الارتياح الواسع لإنجازات الجيش اللبناني المستمرة بوتيرة يومية في تعقب الإرهابيين وتوقيف أعداد كبيرة منهم، فان العين تبقى مفتوحة على احتمالات حصول اختراقات واستهدافات جديدة على الحدود الشرقية الجنوبية مع سوريا وفي الداخل".

 

الخوف من تسلّل المسلحين الى العرقوب مضخّم والجيش عزّز اجراءاته الامنيـة في شبعا تحسـّبا

المركزية- عاد الحديث عن الوضع الامني في شبعا والعرقوب وحاصبيا وراشيا الوادي وعين عطا الى الواجهة الاعلامية، بعد توقيف مكتب مرجعيون وحاصبيا في المديرية الاقليمية لامن الدولة في النبطية 4 سوريين يقيمون في بلدة شبعا من ال سعد الدين كانوا يتواصلون عبر الهواتف بجبهة النصرة في الداخل السوري، فعاد القلق ينتاب السكان في تلك المناطق من مخاطر تمدد جماعة "النصرة" الى الجرود المطلة على تلك البلدات اللبنانية المتاخمة لجبل الشيخ والجولان السوري المحتل اثر المعارك التي شهدتها بلدتا عرنة وبيت تيما السوريتين وتمدد "النصرة" اليهما واحتلالهما منذ اسبوع، الامر الذي اثار نقمة وغضبا في صفوف اهالي مناطق العرقوب وراشيا، مع محاولة مسلحين ارسال جرحاهم الى شبعا لمعالجتهم في مستشفيات البقاع، الامر الذي منعه الجيش اللبناني.

وأتت هذه الخطوة بعد اتخاذ الحكومة اللبنانية قرارا قضى بمنع دخول النازحين والجرحى السوريين خصوصا عبر المعابر غير الشرعية الى لبنان. وفي السياق نفسه، افادت مصادر امنية "المركزية" ان الجيش اللبناني المتمركز في الرشاحة الفاصلة بين شبعا وجبل الشيخ وفي عين الجوز في مرتفعات شبعا، عزز وجوده في تلك المناطق واتخذ اجراءات وتدابير مشددة لمنع تمدد مسلحي "النصرة" نحو المناطق اللبنانية انطلاقا من الجولان السوري وبيت جن السورية، خصوصا وان هناك غطاء اسرائيليا لهذا التمدد لانشاء جرود في شبعا وراشيا على غرار جرود عرسال، بهدف خلط الاوراق وتوجيه اكثر من رسالة امنية الى لبنان والى حزب الله تحديدا لاشعال التوترات الامنية على كافة الجبهات لمحاصرة "المقاومة" وشل قدراتها واشغالها في غير منطقة لبنانية لاراحة الكيان الصهيوني".

واضافت ان بلديات المنطقة اتخذت قرارا داعما للجيش اللبناني قضى بتطويع حراس ليليين في صفوفها لحراسة الجرود والتلال الفاصلة بين الاراضي السورية في الجولان والاراضي اللبنانية في الجنوب اللبناني تحاشيا لأي ارتدادات او انعكاسات امنية على المنطقة الجنوبية ولمنع اي تسلل او عبور لمسلحين او نازحين سوريين عبر معابر غير شرعية من الجرود، ولحماية البلدات الجنوبية بالتنسيق مع الجيش اللبناني.

واشارت المعلومات الى ان "الامن العام" اللبناني بدأ في استحداث مركز جديد له على تخوم بلدة شبعا اسماه مركز عبور شبعا واناط بضابط منه و15 عنصرا اخرين مهمة التمركز في تلك النقطة لمنع دخول السوريين من بيت جن السورية نحو شبعا والعرقوب.

وقالت ان "لا شيء حاليا وعلى الارض وفي الميدان، يستدعي هذا القلق من تمدد "النصرة" الى العرقوب لكن ما جرى في عرنة وبيت تيما السوريتين كان بمثابة جرس الانذار عند الاهالي في العرقوب وحاصبيا، الا ان هناك خوفا في القرى الدرزية اللبنانية بعدما ارتكبته النصرة من مجازر في بيت تيما وعرنة الدرزيتين السوريتين. من هنا كان الاجتماع الذي انعقد في مقر الحزب التقدمي الاشتراكي في حاصبيا بحضور ممثلين عن تيار المستقبل والحزب الشيوعي اللبناني ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات لتهدئة الامور حيث تم التأكيد على رفض الحديث الاعلامي عن تحول جرود شبعا الى ما يشبه جرود عرسال. هاشم: من جهته، اعتبر ابن بلدة شبعا النائب في "كتلة التحرير والتنمية" قاسم هاشم لـ"المركزية"، ان الاعلام يعطي موضوع شبعا اكثر من حجمه والوضع طبيعي في البلدة التي تتميز بعلاقات اخوية وتاريخية مع جيرانها من البلدات اللبنانية، مؤكدا ان الجميع في حمى الجيش، لافتا الى ان ابناء المنطقة جميعم يعانون من اعتداءات العدو الاسرائيلي وهم لن يسمحوا للفتنة بكافة اشكالها ان تدق باب اي بلدة والكل معني بالدفاع عن الارض في مواجهة الخطرين التكفيري والاسرائيلي اللذين يلتقيان في ضرب الاستقرار على مساحة لبنان والمنطقة.

 

حنّاوي دعا المعترضين على التمديد الى الاستقالة: مواقــف الــــراعي "بطـــرك الكــلام"

المركزية- دعا وزير الشباب والرياضة عبد المطلّب حنّاوي المعترضين على التمديد الى "الاستقالة من مجلس النواب"، واضعاً مواقفهم في خانة "الكسب الشعبي"، ومعتبراً ان "مواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في هذا الشأن هي "بطرك الكلام".

واذ اكد في اتصال مع "المركزية" ان "الهبة الايرانية للجيش لم تدرج على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء غداً"، تمنّى ان "تخرج خلية الازمة التي تشكّلت لمعالجة ملف العسكريين المخطوفين بنتائج جيّدة"، كما تمنّى التوفيق "للمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم بإنجاز هذه المهمة كما فعل في ملف مخطوفي اعزاز". الى ذلك، اشار حناوي الى ان "جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء غداً يتضمّن 46 بنداً اهمها استكمال البحث في ملف اجراء مناقصة الخليوي والاطلاع على دفتر الشروط الذي اعدته وزارة البيئة الخاص بعملية كنس النفايات وجمعها ونقلها في نطاق محافظة بيروت ومحافظة جبل لبنان ولبنان الشمالي، اضافة الى بنود عادية كتأمين اعتمادات اضافية لصالح وزارة الطاقة لمعالجة مشكلة فيضانات الانهر وعرض الوزارة ايضاً لمشروعي دفتر الشروط المتعلقين بشراء مادتي الغاز او الفيول لزوم مؤسسة كهرباء لبنان بعد ان توافقت عليه اللجنة المكلّفة بموجب قرارها وتقديم الملفات العائدة للمخصصات العمومية الى الوزارة ومدير عام النفط وتأليف لجنة لفضّ العروض".

 

الرفاعي: "المستقبل" ينتظر إشارة سعودية لبدء الحوار وتجنيد شـبان وتوزيع أسـلحة في بلدات البقــاع الحدوديـة"

المركزية- تعيش الساحة اللبنانية حالة من الترقب الحذر للحراك الاقليمي الذي قد يُساهم في حلّ الملفات العالقة وفي مقدمتها ملف رئاسة الجمهورية. وسط هذه الاجواء، زار وفد من "حزب الله" قائد الجيش العماد جان قهوجي أمس في اليرزة.. فهل تحمل الزيارة أبعادا رئاسية وسياسية؟   عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي أوضح لـ"المركزية" "ان زيارة وفد "حزب الله" الى اليرزة تأتي في خانة التأكيد على دعم الجيش اللبناني والمؤسسة العسكرية التي تحمي لبنان، وللتأكيد ان هناك غطاء سياسيا من الاطراف كافة للقيام بالمهمات الملقاة على عاتقه. كما شكرنا قيادة الجيش على التضحيات في سبيل الدفاع عن وحدة لبنان وكرامة المواطن في وجه الحالة التكفيرية والمتطرفة التي تدخل الى وطننا من اكثر جهة". وعن علاقة الزيارة بملف رئاسة الجمهورية وزيارة قهوجي الى السعودية مؤخرا، أكد "ان لا علاقة لهذه الزيارة بالانتخابات الرئاسية، خصوصا ان الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أوضح ان مرشحنا هو رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون وهو الذي يملك أحقية هذا الملف، ولا تغيير في هذا الموقف"، وقال "هي زياة دعم وتأييد للجيش لا اكثر ولا أقل". وعن نضوج الحوار بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" إثر الحديث عن مؤشرات ايجابية خلال الايام القليلة المقبلة، لفت الى "ان هناك جسّ نبض من بعيد لكن نحن مع حوار من دون شروط يصل الى قواسم مشتركة ويؤدي الى نتائج إيجابية، وكلّ ذلك متعلّق بالموقف السعودي ومدى إعطاء السعودية التيار الازرق التفويض والمبادرة الى هذا الحوار"، معتبرا "ان القرار لدى "المستقبل" ينتظر إشارة ما من السعودية، وهذا القرار يحتاج الى وقت للنضوج ولن يكون في المدى المنظور". وعن الحديث عن اجتماع مرتقب لقوى 8 آذار لاعادة ترتيب أوراق البيت الداخلي، أكد الرفاعي "ان هذا الاجتماع غير مطروح حاليا، إنما هناك حوار وتواصل بين هذه القوى لم ينقطع. وطالما التواصل موجود لا داعي لهذا الاجتماع". وعن إشاعة أجواء ايجابية عن إمكانية إنجاز الاستحقاق الرئاسي مع استئناف المفاوضات الايرانية مع دول5+1، أشار الى "ان الايراني رفض ربط هذه الملفات بمسائل داخلية، وهو يريد فصل الملف النووي عن الملفات المحلية والاقليمية. هذه المفاوضات مفتوحة على مدّة زمنية طويلة ولن يكون 24 تشرين الثاني الجاري المحطة الاخيرة، بل سيكون تمديد للمفاوضات بسبب الاختلاف في بعض وجهات النظر ووجود مسائل عالقة".

 

معلوف: تجنيد شـبان وتوزيع أسـلحة في بلدات البقــاع الحدوديـة"/اسـتغلال الضيق المادي لاهداف تتخطى قتال التكفيريين ونرفض سـعي "حـزب الله" للامن الذاتي ونتمسـك بـ"الشرعية"

المركزية- رغم اعلان قيادات "حزب الله" أكثر من مرة ان قتال وحداته في سوريا حمى لبنان من انتقال "التكفيريين" الى أراضيه، يبدو أن "الخطر" لا يزال ماثلا وبقوة، وباتت محاربته تستدعي تجنيد الحزب شبانا من البقاع، من جميع الطوائف، لتدريبهم على القتال في حال طرأ أي طارئ، تحت راية "سرايا المقاومة"، مقابل مبالغ مالية شهرية، حسب ما أفادت معلومات صحافية صباح اليوم. وأمام هذا الواقع، أكدت مصادر في قوى 14 آذار لـ"المركزية" ان "ما يقوم به الحزب يمعن في اضعاف الدولة، بينما حماية لبنان من "هجمة التطرف"، تبدأ بانسحاب قواته من سوريا". وفي هذا الاطار، أوضح عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جوزيف المعلوف، ان "في المناطق البقاعية الحدودية، سيما في بعلبك ورأس بعلبك، بات معلوما ان هناك تجنيدا لبعض الشبان، كما هناك توزيع أسلحة، وهذا أمر تعرفه الاجهزة الامنية وليس خافيا على أحد"، مضيفا "لا أستبعد دفع الاموال أيضا خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الحالي، ولا أستبعد ان يتم استغلال الضيق المادي لأهداف تتخطى محاربة الارهابيين، واذا استثمرت هذه الاموال لصالح الدولة، فهي ستساهم في تقوية جهوزية الاجهزة، بدلا من الغاء الدولة ودور المؤسسات الشرعية في لعب دورها والتصدي لهذا الخطر". وحذّر من "خطورة هذه الخطوة التي تأخذنا نحو الامن الذاتي، وحتى الامن الريعي الاقتصادي الذي يستغل الشباب المحتاجين الى المال".

وعن تفاعل الشباب المسيحي البقاعي وانخراطه في "سرايا المقاومة"، أشار المعلوف الى ان "اذا كان هناك اقبال مسيحي، فهو من فئة معيّنة، ممن يؤيدون "المقاومة" ويهمّهم تجديد المعادلة الخشبية المرفوضة منا والتي تودي بالدولة الى الهاوية. ومن يقول ان "علاقتنا وجودية مع المقاومة" يشرعن هذا الموضوع لمن يريد الانخراط في سرايا "حزب الله". وأكد ان "في زحلة والبقاع مزيجا من كل الطوائف اللبنانية، ترفض أكثريته التطرف والامن خارج اطار الدولة. وكما أعلن أهالي المنطقة ورؤساء البلديات، فنحن نقف الى جانب الجيش لحمايتنا من أي خطر، وقد ناديناه التدخل بعد اشكالات في قوسايا وتلة البيضا في كفرزبد، كما ان هناك تواصلا مع القوى الفاعلة في هذه المناطق ومع الجيش لتفادي الامن الذاتي"، مؤكدا ان "هدفنا ليس التسلح بل الوقوف مع الدولة ومؤسساتها".

 

"لا خوف علـى احتياطي الذهب مـع تراجع سعر الأونصـة"/حبيقة: المجلس الممدّد له غير قادر على التشريع الإقتصادي

المركزية- نفى الخبير الإقتصادي الدكتور لويس حبيقة أن يكون لانخفاض سعر أونصة الذهب عالمياً، أي تأثير على احتياطي مصرف لبنان من الذهب، ووصف المعدن الأصفر بـ"العقارات"، لافتاً إلى أن "للبنك المركزي فروعاً في المناطق وهذه العقارات تتبدّل أسعارها ارتفاعاً وهبوطاً". وقال حبيقة لـ"المركزية": لم يعد للذهب أي دور نقدي، بل هو أصل كبقية الأصول، وليس له أي تأثير مختلف عن أي أصل آخر، وبالتالي لا شيء يدعو إلى القلق أو الخوف إن ارتفع سعر الذهب أو انخفض.

وعن الخطوات الإقتصادية المتوجبة على مجلس النواب الممدّد لنفسه، للنهوض بالإقتصاد الوطني وإخراجه من أزمته المتفاقمة، قال: ليس المطلوب منه القيام بمبادرات أو خطوات اقتصادية إطلاقاً، إنما يفترض به إعداد قانون انتخاب جديد وانتخاب رئيس للجمهورية، بغضّ النظر أيهما يتقدّم على الأول. فهذا هو دوره الأساسي الذي يتغاضى عن القيام به. وأكد أن "لا تشريعات اقتصادية يمكن أن تُطلب من مجلس النواب اليوم لكونه غير قادر على ذلك، فهو لا يمكنه حتى تأمين النصاب لجلساته، لذلك إن المطالبة بالتشريع مضيعة للوقت"، وتابع: من هنا عليه المبادرة إلى القيام بثلاث مهمات: إعداد قانون انتخاب جديد، وإجراء انتخابات نيابية، وانتخاب رئيس للجمهورية، وبعد الإنتخابات النيابية تشكل حكومة جديدة عندها نستطيع الحديث عن تشريعات اقتصادية، إذ تطرح المواضيع الأساسية الإقتصادية والإجتماعية وغيرها، أما اليوم فلا يمكننا ذلك. وأوضح أن "تحسّن الأوضاع السياسية يريح أجواء البلد"، مبدياً شكوكه في "قدرة المجلس الممدّد لنفسه على الإتفاق على أي موضوع خلال مهلة السنتين والسبعة أشهر".

وأكد رداً على سؤال أن "الواقع الإقتصادي مرتبط بالوضع السياسي العام في البلد"، موضحاً أن "المشكلة لا تكمن في التشريعات الإقتصادية إنما تأمين المساحة الأمنية – السياسية الملائمة لتحريك الإقتصاد في نطاقها". وسأل "هل السياح لا يقصدون لبنان بسبب النقص في التشريع؟ أم لأن الوضع العام في لبنان مخيف؟". وختم: ليؤمّنوا الإستقرار فتسير العجلة الإقتصادية تلقائياً. وإذا بقي الوضعان السياسي والأمني على حالهما فيصحّ القول "فالج لا تعالج".

 

بري مجددا: مؤشرات ايجابية لاجراء الاستحقاق

المركزية- ارسل رئيس المجلس النيابي نبيه بري اليوم من عين التينة مزيدا من المؤشرات الايجابية التي تدفع لاجراء الاستحقاق الرئاسي وذلك خلال "لقاء الاربعاء النيابي" الذي تركز فيه الحديث على مرحلة ما بعد التمديد للمجلس، ونقل النواب عن الرئيس بري أن "الجهود منصبة في الوقت الراهن على تنفيذ ما جرى التزامه خلال جلسة التمديد، أي السعي لانتخاب رئيس للجمهورية، والعمل لإقرار قانون جديد للانتخابات". وجدد بري القول ان "التمديد للمجلس جاء نتيجة ظروف بات يعرفها الجميع، وعلى قاعدة الضرورات تبيح المحظورات".

وأثار النواب الحملات التي يتعرضون لها بعد التمديد، ونقلوا عن بري قوله "كنا وما زلنا مع حرية الاعلام ودوره الوطني، لكن يحب ان تقف هذه الحرية عند حدود كرامة الآخرين". وعن الاشارات الايجابية التي تحدث عنها في شأن الاستحقاق الرئاسي، قال: "هناك امور عديدة لا اود ان افصح عنها في الوقت الراهن، واستطيع القول ان هناك اتصالات داخلية ومؤشرات خارجية تبعث على التفاؤل". وكان بري التقى اليوم في اطار "لقاء الاربعاء" النواب: حسن فضل الله، علي بزي، قاسم هاشم، الوليد سكرية، بلال فرحات، عبد المجيد صالح، وليد خوري، نوار الساحلي، نبيل نقولا، عباس هاشم، اسطفان الدويهي، علي المقداد، علي فياض، اميل رحمة وعلي خريس. كما استقبل بعد الظهر السفير المصري الجديد في لبنان محمد بدر الدين زايد في زيارة بروتوكولية، جرى خلالها عرض الاوضاع في المنطقة.

 

عصام سليمان: المجلس الدستوري لن يتعطل ثانية ولادخال تعديلات على قانونه لجهة النصاب والأكثرية لاتخاذ القرار

الأربعاء 12 تشرين الثاني 2014

  وطنية - عقد رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان مؤتمرا صحافيا في مقر المجلس في الحدث، لمناسبة مرور 20 عاما على بدء المجلس مهامه، في حضور اعضاء المجلس. سرد سليمان فيه نشأة المجلس وما مر به وأهم القرارات والطعون التي اصدرها.

وقال في المؤتمر الصحافي: "لقد نشأ المجلس الدستوري في اطار الاصلاحات الدستورية التي نصت عليها وثيقة الوفاق الوطني في العام 1989 وبموجب تعديل الدستور في العام 1990، وانيطت به صلاحية الرقابة على دستورية القوانين والبت في النزاعات والطعون الناشئة عن الانتخابات الرئاسية والنيابية. وقد سقطت في التعديل الدستوري صلاحية المجلس الدستوري في تفسير الدستور هذه الصلاحية التي كانت قد انيطت به في وثيقة الوفاق الوطن، وحصر حق مراجعة المجلس الدستوري بكل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء وبعشرة نواب وبرؤساء الطوائف في ما يتعلق حصرا بالاحوال الشخصية وحرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية، وحرية التعليم الديني.

ومن ثم تحددت قواعد تنظيم المجلس الدستوري واصول العمل فيه وكيفية تشكيله ومراجعته في قانونين تم تعديلهما مرات عدة.

باشر المجلس الدستوري عمله في اواخر تموز من العام 1994 عند تشكيل الهيئة الاولى للمجلس وانتخاب المرحوم الاستاذ وجدي ملاط رئيسا له، وقد استقال قبل انتهاء ولايته، وشكلت الهيئة الثانية في العام 1997 وتولى رئاستها القاضي امين نصار.

في العام 2003 انتهت ولاية نصف الاعضاء ولم يجر تعيين وانتخاب بدلاء عنهم فاستمروا في عملهم في المجلس الدستوري بموجب القانون الذي ينص على ان العضو المنتهية ولايته يستمر في ممارسة مهامه الى ان يتم تعيين او انتخاب البديل وقسم اليمين امام رئيس الجمهورية".

أضاف: "في آب من العام 2005 تعطل النصاب في المجلس الدستوري بسبب انقطاع الاعضاء المنتهية ولايتهم عن العمل، وفي العام 2006 انتهت ولاية الاعضاء الخمسة الاخرين ولم يتم تعيين بدلاء عنهم فاستمروا عملا بالقانون، ولكن دون نصاب، فشُل المجلس الدستوري ما بين 8 آب 2005 و5 حزيران 2009، وهو التاريخ الذي تولت فيه الهيئة الحالية للمجلس الدستوري مهامها.

المجلس الدستوري هو من اهم الانجازات التي جاءت بها وثيقة الوفاق الوطني فهو هيئة دستورية مستقلة ذات صفة قضائية لا غنى عنها في دولة تسعى لأن تكون دولة قانون ومؤسسات، تصان فيها الحقوق والحريات، وشرعية السلطة وتتحقق العدالة وينتظم عمل المؤسسات الدستورية. غير ان صلاحيات المجلس الدستوري قيدت في النص، واعترضتها صعوبات كبيرة في الممارسة ففي السنوات العشر الاخيرة، انعكست الخلافات السياسية والتجاذبات الحادة والانقسامات العميقة سلبا على اداء المجلس الدستوري.

وعلى الرغم من كل ذلك مارس المجلس الدستوري عمله، وصدر عنه حتى الان 95 قرارا، منها 34 قرارا في دستورية القوانين، و61 قرارا في الطعون النيابية، بعضها قضى بإبطال قوانين كليا او جزئيا كما قضى بإبطال نيابات".

وتابع سليمان: "عندما تولينا مهامنا في المجلس الدستوري في 5 حزيران من العام 2009 بعد مخاض عسير وضعنا نصب اعيننا ضرورة الابتعاد عن الخلافات السياسية واغلاق الباب امام تدخل السياسيين في شؤون المجلس الدستوري، فأعدنا النشاط الى المجلس الدستوري وسارت الامور كما ينبغي على المستويات كافة. واصدرنا القرارات في الطعون النيابية لانتخابات 2009 وقد بلغ عددها 19 طعنا وقرارا بالطعون في انتخابات العام 2005، وذلك خلال اربعة اشهر ونصف، وصدرت هذه القرارات بالاجماع. كما اصدرنا قرارات في دستورية القوانين التي جرى الطعن فيها.

لقد تعرضنا لنكسة اثناء النظر في دستورية قانون تمديد ولاية مجلس النواب في العام 2013، غير اننا تجاوزناها حرصا منا على المجلس الدستوري وعلى دوره، وتعهد الجميع بعدم تعطيل النصاب مرة اخرى، وتحمل المسؤوليات كاملة.

وقد صدر عن المجلس الدستوري خلال العام 2014 ستة قرارات في دستورية القوانين ابطلت بموجبها نصوص قانونية، وآخر هذه القرارات القرار بالطعن في دستورية قانون الايجارات.

يعمد بعض السياسيين والاعلاميين الى القول بأن المجلس الدستوري معطل، وفي هذا تضليل للرأي العام واساءة الى المجلس الدستوري، فالمجلس الدستوري مستمر في ممارسة مهامه في اصدار القرارات ومتابعة نشاطاته في اتحاد المحاكم والمجالس الدستورية العربية والمحاكم والمجالس الدستورية الفرنكوفونية، وفي المشاركة في المؤتمرات الاقليمية والدولية. واذا كان عدد القرارات الصادرة عنه قليلا نسبيا، فذلك يعود الى البطء في التشريع، وعدم اجراء الانتخابات، وتقييد الحق بمراجعة المجلس الدستوري، فلكي تصدر قرارات عن المجلس الدستوري ينبغي ان يتلقى طعونا في دستورية القوانين وفي الانتخابات".

وعدد الانجازات التي حققتها الهيئة الحالية للمجلس الدستوري كالآتي:

"- اصدار 29 قرارا منها عشرون في الطعون النيابية وتسعة في دستورية القوانين ابطلت بموجبها بعض القوانين كليا او جزئيا.

- نقل ملكية مقر المجلس الدستوري الى الجمهورية اللبنانية، فأصبح للمجلس الدستوري مقرا دائما يليق به.

- اصدار الكتاب السنوي، وهو يتضمن قرارات المجلس الدستوري، ودراسات في القضاء الدستوري، ونبذة عن نشاطات المجلس، وقد صدر منه بانتظام، منذ العام 2009 - 2010، اربعة مجلدات وسيصدر المجلد الخامس في نهاية هذه السنة. يوزع الكتاب السنوي في لبنان، وعلى المحاكم والمجالس الدستورية العربية والفرنكوفونية.

- تعزيز دور المجلس الدستوري في اتحاد المحاكم والمجالس الدستورية العربية، وعقد دورة الاتحاد والمنتدى العلمي للعام 2011 في بيروت، وتكليف رئيس المجلس الدستوري بترؤس اللجنة التي عدلت النظام الاساسي للاتحاد، وانتخابه عضوا في مكتبه التنفيذي، وتولي اعضاء من المجلس الدستوري مسؤوليات في لجان الاتحاد.

- استعادة دور المجلس الدستوري في جمعية المحاكم والمجالس الدستورية الناطقة كليا او جزئيا بالفرنسية، والمشاركة بانتظام في اجتماعاتها وانشطتها.

- المشاركة في تأسيس المؤتمر العالمي للعدالة الدستورية في العام 2011.

- تغذية مكتبة المجلس بالكتب الصادرة حديثا والدوريات، وتنظيمها وتحديثها، ووضعها بتصرف طلاب الدراسات العليا والدكتوراه الذين يحضرون ابحاثا في القضاء الدستوري.

- عقد اتفاق مع برنامج الامم المتحدة الانمائي، يتم بموجبه تزويد المجلس الدستوري بالتجهيزات التي يحتاج اليها، وتحديث موقعه على شبكة الانترنت، ونشر جميع قراراته في كتاب من مجلدين، ووضع كتاب يعرف به وباجتهاداته، والكتابان انجزا وسيصدران في الشهر القادم".

وقال: "لقد رأينا انه من الضروري، بعد مرور عشرين سنة على عمل المجلس الدستوري تقييم أدائه وتقييم تجارب الرقابة على دستورية القوانين في الدول العربية بغية وضع رؤية مستقبلية لما ينبغي ان يكون عليه القضاء الدستوري في لبنان والدول العربية والعمل على رسم استراتيجية لتطويره. لذلك، وعدنا الى عقد مؤتمر اقليمي في بيروت بالتعاون مع مؤسسة كنراد - أديناور موضوعه "تجارب الرقابة على دستورية القوانين في الدول العربية- تقييم ورؤية مستقبلية، في 14- 15 الشهر الحالي في فندق "حبتور"، يشارك في هذا المؤتمر رؤساء واعضاء المحاكم والمجالس الدستورية القريبة ورئيس لجنة البندقية (Comission de Venise) التابعة لمجلس اوروبا واحد المسؤولين فيها واساتذة من جامعة بون في المانيا وجامعات عربية، وستنشر اعمال المؤتمر في كتاب.

لقد توخينا من عقد هذا اللقاء مع وسائل الاعلام ابراز الحقيقة وتسليط الضوء على ما نقوم به في المجلس الدستوري، على الرغم من الظروف الصعبة، فالمجلس الدستوري ليس جزيرة منعزلة عما يجري من حولها، لكننا مصممون على الحفاظ عليه وتعزيز وجوده والعمل على توسيع صلاحياته، اقتناعا منا بأن لا قيامة للبنان إلا بدولة يصان دستورها وتحترم فيها الحقوق والحريات، وتتحقق فيها العدالة التي اساسها العدالة الدستورية".

حوار

بعد المؤتمر، سئل: هل تستطيعون ضمان النظر بالطعن الذي سيقدم من كتلة التيار الوطني الحر واصدار القرار المناسب بشأنه؟

أجاب: "إني اؤكد بأن النصاب لن يتعطل مرة ثانية في المجلس الدستوري وعند تقديم الطعن بدستورية ولاية مجلس النواب سيتعامل المجلس الدستوري مع هذا الطعن وفق الاصول التي نص عليها قانون انشاء المجلس الدستوي ونظامه الداخلي".

سئل: هل ترون ان صلاحيات المجلس الدستوري مكبلة في المادتين 12 و13 اللتين تنصان على ضرورة ان يكون النصاب 8/10، ولاتخاذ القرار 7 من 10؟

أجاب: "بدون شك، جعل النصاب 8 من 10 يشكل عرقلة لاتخاذ قرار في المجلس الدستوري لأنه لا يجوز ان تكون نسبة النصاب 80% من مجموع الاعضاء. تسهيلا لاتخاذ القرار، من المفترض ان يكون النصاب بالاكثرية المطلقة اي 6 من 10. كما ان اتخاذ القرار بـ 7 من 10 هو ايضا قد يعرقل اتخاذ القرار في المجلس الدستوري. ومن المفترض ان يتخذ القرار بالاكثرية المطلقة اي 6 من 10. واعتقد انه من الواجب ادخال تعديلات كثيرة على قانون انشاء المجلس الدستوري بعد التجربة التي مر بها على امتداد 20 سنة وهذه التعديلات يجب ان تشمل النصاب والاكثرية التي تتخذ القرار. ومن المفترض ان يكون النصاب الاكثرية المطلقة واتخاذ القرار الاكثرية المطلقة لأنه حاليا، على ما هو عليه المجلس الدستوري، الاقلية هي التي تتخذ القرار والمجلس الدستوري لديه مهلة الشهر لإصدار القرار. اذا مر الشهر من دون اتخاذه يصبح القانون المطعون بدستوريته نافذا وبالتالي اذا انقسم اعضاء المجلس الدستوري 6 مقابل 4 يصبح القرار نافذا مما يعني ان الـ4 هم من اتخذ القرار برد الطعن وهكذا تكون الاقلية التي اتخذت القرار وليست الاكثرية".

تابع: "لهذا يجب ادخال تعديلات كثيرة على قانون المجلس الدستوري ومن مجمل التعديلات ما يختص بالنصاب والاكثرية المطلوبة لاتخاذ القرار".

سئل: هل من حرية للمجلس الدستوري وحرية لاتخاذ القرار الذي يريد خاصة ان اعضاءه يتم تعيينهم من قبل الافرقاء السياسيين ورؤساء الطوائف الروحية؟

اجاب: "اولا، ليس هناك تأثير لرئيس الجمهورية ورؤساء الطوائف الروحية والسياسيين على المجلس الدستوري، والقانون حصن اعضاء المجلس الدستوري ولكن على اعضاء المجلس الدستوري ان يحصنوا انفسهم ولا يفسحوا المجال للسياسيين للتدخل معهم في قضايا تتعلق بالمجلس الدستوري. ففي فرنسا اعضاء المجلس الدستوري 9، ثلاثة يعينهم رئيس الجمهورية وثلاثة يعينهم رئيس مجلس النواب وثلاثة رئيس مجلس الشورى، ولكن العضو بعد ان يعين لا يبقى تابعا للشخص الذي عينه. عندما يعين العضو في المجلس الدستوري ينبغي ان يحصن نفسه ولا يعود يتأثر بأحد. وهذا هو المطلوب لأن المجلس الدستوري كهيئة دستورية مستقلة ليست تابعة لأي سلطة بالدولة لا رئاسة الجمهورية، ولا مجلس النواب ولا مجلس الوزراء. لذلك، الذي يتولى صلاحية ادارة المجلس الدستوري هو رئيس المجلس الدستوري ونحن لسنا بحاجة في اتخاذ اي قرار، اداري او غير اداري، لتوقيع اي مسؤول في الدولة. ومن هنا اعتقد ان كل عضو مطلوب ان يحصن نفسه ضد تدخلات السياسيين بشؤون المجلس الدستوري حفاظا على المجلس".

سئل: ما هي الضمانة بأن قرار المجلس الدستوري لن يتعطل؟

اجاب: "اتعهد بما اقول انه لن يتعطل النصاب مرة ثانية في المجلس الدستوري. وعندما نتلقى الطعن نتعاطى معه وفق قانون المجلس الدستوري".

 

راي لحود للوكالة الوطنية: اختيار الرئيس لا يعود الى الولايات المتحدة بل الى البرلمان اللبناني

الأربعاء 12 تشرين الثاني 2014

 وطنية - قال وزير النقل السابق في الإدارة الأميركية السيناتور راي لحود اللبناني الاصل (من بلدة إيطو) إن "على مجلس النواب اللبناني الذي مدد لنفسه، انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت لأن لبنان يحتاج الى رئيس"، مشددا على أن "اختيار الرئيس لا يعود الى الولايات المتحدة، بل الى البرلمان اللبناني". وأكد أن "الولايات المتحدة تدعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية لأنه أظهر قوة عالية في مواجهة الإرهاب وحزب الله". وأضاف أن "لا خوف على الموارنة والمسيحيين بفضل القيادة الحكيمة للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي".

وكشف في حديث الى مسؤول مكتب "الوكالة الوطنية للاعلام" في اوستراليا سايد مخايل ما دار في لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما مع بطاركة الشرق. وأعرب لحود عن فخره بلقاء لبنانيين ناجحين يحتلون أعلى المراكز في كل دول العالم "لأنهم شعب مكافح ويعمل بجد، ولأنهم يهتمون بالعائلة، وهذا ما تأكدت منه خلال الاحتفال السادس والعشرين لجائزة المصالح الاثنية في اوستراليا الذي ينظمه جو عساف والذي اقامه في برزبن هذا العام لمناسبة انعقاد قمة G20.

وقال "إن اللبنانيين الذين نجحوا في اوستراليا، نجحوا أيضا في كل دول العالم وخصوصا في الولايات المتحدة الاميركية. فأجدادي جاؤوا من لبنان الى الينوي عام 1895، ولم يكونوا يتحدثون الانكليزية، وعلى رغم ذلك عملوا بموجب النظام الاميركي وثابروا ونجحوا، لذلك وصلنا الى ما نحن عليه. وقد لمست نجاح اللبناني حول العالم لأنه يعمل ويكافح ويمتثل للأنظمة التي يعيش فيها". أضاف: "اللبنانيون لديهم قيم عالية يستطيعون من خلالها تقديم الكثير للانسانية. وكل من التقى لبنانيا في اوستراليا او في اي مكان من العالم يقدر هذه القيم التي يحملها اللبناني من بلاده. لبنان بلد رائع". وردا على سؤال عما يعانيه لبنان اليوم من فراغ رئاسي وتعديات على الجيش وارهاب قال: "لقد مدد النواب لأنفسهم وعليهم اليوم ان يركزوا اهتمامهم على انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت، وعلى ضرورة انتخاب رئيس، لأن البلد يحتاج الى ذلك خصوصا في ظل ما يحدث اليوم في سوريا بسبب داعش والتنظيمات الإرهابية".

وأكد "ان الرئيس اوباما مع الادارة الاميركية يثمن عاليا دور لبنان ويتعاطى بإيجابية في الموضوع اللبناني بسبب اللاجئين السوريين الذين استقبلهم لبنان على اراضيه. وبفضل الجيش اللبناني والقوى الامنية التي تواجه الارهاب، وجميعنا نفتخر بالقيادة العسكرية اليوم في لبنان".

وعن امكان ممارسة الولايات المتحدة ضغوطا لانتخاب رئيس للجمهورية قال لحود "ان الولايات المتحدة تضغط لتطبيق الدستور، لكن مسألة انتخاب رئيس للجمهورية هي في يد البرلمان اللبناني وليست في يد الولايات المتحدة لكي تقرر من هو اسم رئيس الجمهورية".

وبالنسبة لدعم الجيش اللبناني بالسلاح، قال "ان الولايات المتحدة تدعم الجيش اللبناني لأنه اظهر قوة عالية في مواجهة الارهاب وحزب الله ودافع عن حرية وكرامة الشعب اللبناني".

وحول الاجتماع الذي عقد في مكتب الرئيس اوباما مع بطاركة الشرق الاوسط اوضح لحود انه حضر هذا اللقاء الذي استمر 45 دقيقة "وكان الرئيس مستمعا اكثر منه متحدثا، وطلب من كل البطاركة ان يدلوا برأيهم ونظرتهم حول الاوضاع في الشرق الاوسط والوجود المسيحي، علما ان الاجتماع كان في الأساس مع السفيرة رايس مستشارة الامن القومي في الادارة الاميركية. ولكن الرئيس اوباما حضر وشكر القيادات الروحية على حسن قيادتهم وعلى وقوفهم في مواجهة الارهاب. وشدد على اهمية ان يكونوا اقوياء في بلدانهم. وكان الاجتماع جيدا، وهذا ما اعرب عنه بطاركة الشرق بعد اللقاء". وأكد لحود "أن البطاركة أعربوا عن شكرهم للرئيس اوباما الذي دعا الى تحالف دولي لمواجهة الارهاب، وشدد على أهمية الوجود المسيحي في الشرق الاوسط".

وعن الحرب على الارهاب حاليا في عدد من دول الشرق الاوسط، قال لحود: "لا أستطيع التنبؤ بشيء، ولكن القوات العسكرية اللبنانية أظهرت قوة في مواجهة الارهاب، وهي مدعومة من دول أخرى، في مقدمها الولايات المتحدة".

وأوضح أنه يزور اوستراليا "لمواكبة قمة مجموعة الدول العشرين كمستشار سياسي لاحدى شركات البنى التحتية الكبرى، حيث هناك ثلاثة مكاتب في اوستراليا، ولكي نتحدث عن اهمية البنى التحتية التي ستناقش في القمة. أما المواضيع الرئيسية التي سيبحثها قادة دول العشرين، فهي سبل مواجهة الارهاب، والبنى التحتية، بالاضافة الى قضايا النمو والتجارة". وأكد "أن داعش بات يشكل تهديدا كبيرا في العراق ومنطقة الشرق الاوسط"، معتبرا "أن المسيحيين في لبنان أقوياء بفضل قيادة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وبفضل حكمته، وهو يجول حول العالم ليؤكد الحضور الماروني والمسيحي في الشرق". وختم: "ان الاجتماع المسيحي الموسع الذي عقد في واشنطن أخيرا وحضرته ألف شخصية، شكل محطة أساسية تؤكد أهمية الوجود المسيحي في الشرق".

 

ندوة عن الطائف في مركز عصام فارس

الأربعاء 12 تشرين الثاني 2014

  وطنية - عقد مركز عصام فارس للشؤون الللبنانية مؤتمرا بعنوان "أزمة تكوين السلطة: ربع قرن على اتفاق الطائف"، في حضور شخصيات سياسية وحزبية ودبلوماسية. بداية، كانت كلمة ترحيبية لراعي المركز النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء عصام فارس، قال فيها: "إن الوضع المأسوي الذي يشهده جوارنا العربي نتيجة الصراعات الإقليمية والدولية، يطرح علينا تحديات خطرة كبرى، تستوجب منا أعلى درجات اليقظة والتكاتف والتعاون. ومن المؤسف ان نرى النظام السياسي في لبنان يشهد منذ سنوات شللا وتعطيلا لعمل المؤسسات الدستورية، وتراجعا في إنتاجيتها، وخلافات حول تفسير الدستور، ما يؤدي إلى اللجوء إلى مراجع خارجية لحل أزماتنا، بدل أن نستنبط حلولا داخلية، من صلب ميثاقنا وعيشنا الواحد وتراثنا الديموقراطي".

ممثل سلام

وافتتح الوزير محمد المشنوق المؤتمر ممثلا رئيس الحكومة تمام سلام، مشيرا إلى أنه "بعد ربع قرن على اتفاق الطائف، بعض الانتقادات تتحدث عن قصور في نصه ظهر في الممارسة العملية وهو يستحق النقاش، خصوصا ان الممارسة السياسية اصطدمت في محطات كثيرة بعقبات أعاقت العمل الدستوري وأعادها كثيرون الى ثغرات في نصوص الطائف، أبرزها ما يتعلق بصلاحيات لرئيس الجمهورية وبالمهل الدستورية والاشكالات الميثاقية". وأكد أن "اتفاق الطائف ليس كتابا مقدسا، وهو بالتأكيد يتضمن هفوات وثغرات"، معتبرا أن مشكلته "لم تنحصر يوما في النص، بل تكمن في مواقف القوى السياسية التي تعاملت مع هذا النص". وشدد على أن "الطائف كان تسوية وضعت حدا لحرب دامت خمس عشرة سنة، واذا كان يحوي "عللا" تحتاج الى علاج، فإن الشروع في هذا الامر يحتاج الى توافر شرطين: أولهما تطبيق ما تم تجاهله حتى الآن من بنود الاتفاق، وثانيهما إنجاز التسوية السياسية الداخلية في صيغة دستورية قابلة للحياة". وختم: "هذه التسوية اذا تحققت يمكن أن تفتح باب الحوار الديموقراطي المفضي الى معالجة هادئة وعقلانية لكل مشاكلنا الوطنية".

الندوة الأولى

وبدأت الندوة الأولى أعمالها بعنوان: "مجلس النواب واستعادة انتاج السلطة" وأدارتها الإعلامية بولا يعقوبيان وشارك فيها كل من: النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، النائبان ياسين جابر وعمار حوري. وأكد الفرزلي أن "العلة الحقيقية هي أن النخب الإسلامية السياسية تعمدت في التسعينات وتحت الرعاية السورية أن تفشل في تطبيق الطائف، لأنها رأت أن الوقت مناسب للانقضاض والإستيلاء على المارونية السياسية ومراكزها في النظام"، مستعرضا الخطوات في هذا الإطار "منذ زيادة عدد النواب عن الذي اتفق عليه في الطائف إلى قوانين الإنتخاب غير العادلة وشل المجلس الدستوري وغيرها".ودعا إلى "تطبيق الطائف بشكل سليم وإلا فإنه لن يبقى طائفا"، مشددا على أن "عهد استيلاد التمثيل المسيحي في كنف الكيانات المذهبية الأخرى قد انتهى". وقال: "إن الميثاقية الحقيقية تكون في الحفاظ على الشركاء في الوطن خاصة في هذه الظروف الصعبة". ولفت الى "أن الهدف من قانون "اللقاء الأرثوذكسي" هو تحويل الصراع من صراع بين الطوائف إلى آخر داخلها، ليصبح التمثيل النيابي مكونا من تجمعات تضم مختلف المذاهب"، لافتا إلى أن "لا أحدا يرفض أي قانون انتخابي يوقف اغتصاب حقوق المكون المسيحي".

جابر

وسأل جابر في مستهل مداخلته: "هل لا يزال اتفاق الطائف مع كل الثغرات التي اعترته صالحا لأن يكون اساسا لوفاق وطني يتوقف عليه وجود لبنان ومستقبل شعبه؟"، معتبرا أن "المشكلة الاساسية التي اعاقت النجاح في بناء نظام سياسي مستقر في لبنان هي ان بنودا اساسية من اتفاق الطائف لم تنفذ ولم يجر الالتزام بها". ودعا جابر المجلس النيابي إلى "ورشة تشريعية سريعة تبدأ بالعودة الى اقرار موازنة للدولة التي بدونها لا رقابة برلمانية ولا شفافية مالية، واقرار قانون للامركزية الادارية كما نص اتفاق الطائف، واقرار قانون جديد للإعلام، وقانون ضمان الشيخوخة الموجود في اللجان النيابية منذ سنوات، وقانون البطاقة الصحية الموحدة ومعالجة جدية للملف الصحي في لبنان". ودعا أيضا الى "مقاربة جديدة لملف التعليم الرسمي في لبنان، وإلى اصدار تشريعات جديدة اصبحت ضرورية لأجل تسهيل تنفيذ القوانين في لبنان، أي وضع مهلة للوزير لأجل توقيع المراسيم، وإلا تصبح نافذة كما الوضع بالنسبة لرئيس الجمهورية". وقال: "على صعيد النظام الداخلي للمجلس النيابي، فنحن بحاجة الى تعديلات تساعد على تفعيل الحياة النيابية وتحد من القدرة على تعطيل العمل التشريعي والرقابي والانتخابي لهذا المجلس". وطالب "بقانون انتخبي جديد مختلط".

حوري

أما حوري فشدد في مداخلته على "الجانب الميثاقي في اتفاق الطائف الذي لا يجوز المساس به تحت أي ظرف من الظروف"، لافتا إلى "مجموعة إصلاحات يمكن مناقشتها لتحسين تطبيقه". وتحدث عن "نقاط ميثاقية في "الطائف" لا يجوز المساس بها وهي "نهائية لبنان الارض والشعب والمؤسسات ككيان، عروبة لبنان، النظام الجمهوري الديمقراطي البرلماني، الشعب مصدر السلطات يمارسها عبر المؤسسات الدستورية، مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها، النظام الاقتصادي الحر، الإنماء المتوازن، إلغاء الطائفية السياسية، وحدة الارض والشعب، ولا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك". ورأى أن "سوء تطبيق البعض للجانب الميثاقي من اتفاق الطائف لا يعيب الاتفاق بل يكشف عجز هذا البعض عن الارتقاء الى مستوى الوطن وثوابته الميثاقية". وبعد أن أبدى استعداد فريقه "للقبول بقانون جديد للانتخاب"، لفت إلى أن "التمثيل الصحيح في المجلس النيابي لا يمكن أن يكون من خلال العودة الى عصر القبائل الطائفية او المذهبية، فالدائرة ذات اللون الطائفي او المذهبيِ الواحد لا علاقة لها بلبنان العيش الواحد المشترك".

الندوة الثانية

ثم كانت الندوة الثانية وحملت عنوان: "الرئيس الحكم بين الصلاحيات والدور"، أدارتها الإعلامية نجاة شرف الدين، وشارك فيها كل من وزير العمل سجعان قزي، رئيس تحرير صحيفة "اللواء" صلاح سلام، والدكتور وسيم منصوري.  وشدد قزي على "تمسك المسيحيين بشراكة الحياة الواحدة مع المسلمين لأن خيار المسيحيين هو الدولة والكيان ولبنان الواحد الموحد حتى في ظل التفكك الذي يحصل في المنطقة"، داعيا في المقابل المسلمين إلى "ألا يسمحوا لخرق الطائف بأن يعكر صفو هذه الشراكة". ورأى أن "اتفاق الطائف كان تسوية للدور السوري أكثر من كونه تسوية داخلية"، وقال: "في النظرة المسيحية الطائف هو اتفاق الإذعان وكرس احتلال لبنان وإن الشركاء المسلمين لم يبذلوا جهدا لإزالة هذا الشعور عند المسيحيين". وأضاف: "إذا كان الخيار بين الطائف واللاشراكة فإن خيار المسيحيين هو مع تطبيق الطائف حرصا على الشراكة". ولفت قزي إلى "أهمية مشروع بناء الدولة المتوازنة والمؤسسات وهذا ما لم يحصل في خلال سنوات ما بعد الطائف"، داعيا إلى "عدم التوهم بأن استعادة صلاحيات رئيس الجمهورية ستعيد له دوره في ظل عدم بناء دولة".

صلاح سلام

وقال رئيس تحرير "اللواء" ان "الدستور اللبناني بعد الطائف وضع نظريا رئيس الجمهورية في مكانة مميزة على رأس هرم السلطة، ومنحه من الصلاحيات ما يساعده على القيام بمسؤولياته الوطنية". وقال: "أما على صعيد الممارسة والتطبيق، فالوضع مختلف جدا، بسبب جملة عوامل، لعل أبرزها الاختلال الحاصل في المعادلة الداخلية". واوضح ان "رئيس الجمهورية قبل الطائف كان يتمتع بصلاحيات حولته إلى طرف سياسي، فقد حرص الطائف على ان يحفظ للرئيس دور المرجع والحكم"، لكنه شدد على ان "دستور الطائف لم يطبق، لا نصا ولا روحا، رغم مرور ربع قرن على اقراره". وأقر سلام بأنه قد تكون هناك حاجة لـ "بعض التعديلات هنا أو هناك، سواء بالنسبة لصلاحيات الرئيس أو في مواقع أخرى".

منصوري

وأكد منصوري من جهته، أن "جوهر وثيقة الوفاق الوطني لم يكن يرمي إلى إضعاف موقع يعود لطائفة معينة لصالح موقع آخر يعود لطائفة أخرى، بل هو نقل صلاحيات السلطة الإجرائية إلى مجلس الوزراء الذي تجتمع فيه كافة أطياف المجتمع اللبناني الدينية"، معتبرا أن "الممارسة السياسية اللاحقة لإتفاق الطائف والخلل في التمثيل السياسي للطوائف المسيحية نتيجة إبعاد الأقطاب المسيحية عن الساحة السياسية آنذاك أو اعتكافها أدى إلى بدء خلل فعلي في التمثيل السياسي المتمثل في مجلس الوزراء". وأشار إلى أن "على الرئيس أن يكون تمثيليا وقويا مسيحيا لكي يتمكن من لعب دوره كحكم بين السلطات، إلا أن عدم التوافق المسيحي على شخص الرئيس هو ما يضعف رئيس الجمهورية". وخلص إلى أن هذا الاخير هو "سلطة أساسية يقتضي العمل على تعزيز صلاحياتها".

الندوة الثالثة

وحملت الندوة الثالثة عنوان: "السلطة الإجرائية: الثغرات والانتاجية" وأدارها مدير عام مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية الدكتور عبدالله بو حبيب وشارك فيها كل من الوزير السابق بهيج طبارة، النائب مروان حمادة، والوزير السابق سليم جريصاتي. ولفت طباره الى ان "الطائف أدخل على الدستور عبارة تصريف الأعمال"، مشيرا الى انه "كان من حظ الرئيس ميشال سليمان او من سوء حظه ان سجل عهده رقما قياسيا من فترات تصريف الأعمال، استغرق تقريبا نصف مدة الولاية"، سائلا: "هل من دليل أبلغ وأسطع وأدق على الشلل الذي عانته السلطة الاجرائية في لبنان في السنوات الاخيرة؟". وكشف عن "وجود مرسوم منذ العام 1992 "تنظيم اعمال مجلس الوزراء" يعتبر بمثابة نظام داخلي لمجلس الوزراء"، مشددا على "ضرورة اصدار هذا النظام بقانون وليس بمجرد مرسوم". وأكد أن "الشرخ العميق بين القوى السياسية والقائم على العصبيات المذهبية كان السبب الرئيسي الذي حال في السنوات الأخيرة دون انتظام عمل المؤسسات الدستورية بصورة عامة، وعمل مجلس الوزراء بصورة خاصة". ورأى طباره ان "المعالجة الصحيحة لهذا الوضع هي في التصدي للأسباب الداخلية للشرخ القائم انطلاقا مما نص عليه اتفاق الطائف". ودعا أخيرا إلى "الضغط بكل الوسائل المتاحة من اجل وضع قانون للإنتخابات النيابية، عصري وعادل، حدد الطائف أيضا معالمه الاساسي، ويعتمد بشكل واضح على النظام النسبي". حمادة وقال حمادة في مداخلته: "إن الازمة الحقيقية التي نتحدث عنها في تكوين السلطة بعد الطائف هي ازمة عدم تكوين السلطة بتاتا في قسم من الاصلاحات وتغليب اجزاء منها على المكونات الاخرى في القسم المنفذ منها". واشار الى ان "ما أعطي للوزير ونزع من حق الرئيس لا يصحح بإعادة حق تعطيلي للرئيس انما بنزع هذا الحق التعطيلي من الوزير". وشدد على ان "الطائف لم ينطلق ولم يبن على فرضية سوء النية السائدة حاليا بل طرح مخارج منطقية لأشخاص منطقيين وقبل كل شيء وطنيين، يغلبون المصلحة العامة على اعتبارات المناكفة الشخصية او الحزبية او المذهبية او الطائفية". واكد ان "التخاذل في تطبيق الاصلاحات التي اقرها الطائف لا يحاسب عليها نص ابتكر الكثير من الاصلاحات، بل للذين اختطفوه او للذين عطلوه"، داعيا الى "العودة الى اتفاق الطائف، الى توازناته الصحيحة فلا نسقط الهيكل على رؤوسنا جميعا".

جريصاتي

أما جريصاتي فقال: "إن الوصاية السورية المباشرة على لبنان اتت من الفراغ الدستوري الذي اشرنا اليه في موقع التحكيم، والحاجة الحتمية الى سده". ودعا الى أن "يكون رئيس الجمهورية هو القائم بدور الحكم المفقود والمنشود والضابط ايقاع عمل المؤسسات الدستورية وانتظام الحياة العامة". وعدد "بعض مظاهر الشطط في تكوين السلطة لا بل في بناء الدولة في لبنان من جراء اتفاق الطائف وبالتالي عجز هذا الاتفاق عن معالجتها"، مؤكدا أن "التوقيت اصبح ملحا للنظر بالطائف". ورأى جريصاتي أن "المعالجات تنحصر في مبادرتين جوهريتين"، موضحا انهما "اقرار قانون جديد لانتخاب اعضاء مجلس النواب متوافق مع مندرجات وثيقة الوفاق الوطني واحكام الدستور وانتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب".

 

الجولة العاشرة والأخيرة للمفاوضات النووية الايرانية تعقد بفيينا في 18الحالي

الأربعاء 12 تشرين الثاني 2014 /  وطنية - تعقد الجولة العاشرة للمفاوضات النووية بين إيران ومجموعة "5+1" في العاصمة النمسوية فيينا في 18 تشرين الثاني الحالي. وذكرت ذلك وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، مضيفة "أنه من المحتمل أن تستمر الجولة العاشرة للمفاوضات النووية حتى يوم 24 الحالي وهو موعد انتهاء المهلة المحددة للاتفاق النووي بين إيران والسداسية الدولية. ومن المحتمل أيضا ان تعقد اجتماعات ثنائية بين الوفد الإيراني ووفود مجموعة "5+1" قبيل انعقاد الجولة العاشرة في 18 الحالي .

 

عاقبة صالح والحوثيين

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

12 تشرين الثاني/14

 لا توجد قوات دولية على الأرض في اليمن يمكن أن تدعم وتحمي النظام الشرعي والانتقالي، ولا توجد قوات جوية ستشن غارات على منازل ومخابئ قادة التمرد، وعلى رأسهم علي عبد الله صالح، الرئيس المعزول، أو عبد الملك الحوثي زعيم الجماعة المسلحة. لكن هناك سلاحا وحيدا يقدر على حماية الشرعية، ودعم الحكومة الجديدة حتى تمارس أعمالها، وهي العقوبات الدولية التي أقرها مجلس الأمن. في واحدة من الحالات القليلة في تاريخ النزاعات المنظورة أمام الأمم المتحدة، أجمع كل أعضاء مجلس الأمن الدولي على معاقبة الرئيس المعزول صالح واثنين من قادة الحوثيين. وقد باشرت الولايات المتحدة التنفيذ فورا بإعلانها وضع الثلاثة تحت الملاحقة، جمدت أموالهم، وهددت باعتقالهم إن هبطوا في أي مطار أو ميناء خارج اليمن. العقوبات المعلنة هي السكين النظيفة التي يمكن للمجتمع الدولي التهديد بها في اليمن حتى لا تنهار الدولة التي تقف على حافة الهاوية منذ بضعة أشهر بسبب حالة العصيان في الشمال، والانشقاقات في الجنوب، ولصالح شخصيا يد طولى فيها. العقوبات ستؤذي صالح كثيرا، أما الحوثيان الاثنان فالأرجح أنهما لا يعرفان المطارات، ويخبئان أموالهما تحت السرير. لجنة الخبراء في الأمم المتحدة قدمت أدلة استخباراتية دامغة على المؤامرة التي حاكها صالح، العقل المدبر للفوضى، والرجل المستعد لتخريب اليمن وأخذه رهينة حتى يعود للحكم. الأدلة السرية التي وزعت على أعضاء مجلس الأمن بينت كيف أن صالح منذ خريف عام 2012 وهو يعمل مع الحوثيين في القتل والتخريب. وتذكر التقارير أنه إلى شهر سبتمبر (أيلول) الماضي يمول سراً العمليات ماليا، ويدعمها سياسيا، في أرجاء مختلفة من اليمن. الأدلة برهنت أن صالح في فبراير (شباط) العام الماضي، لم يدعم فقط الحوثيين، بل كان خلف عمليات العنف لبعض الانفصاليين الجنوبيين، وكذلك تنظيم القاعدة! إلى هذه الدرجة من السعار الذي أصيب به صالح، وصار مستعدا لتخريب اليمن وضرب وحدته في سبيل مصلحته الشخصية، وأخيرا قام بعزل هادي من حزبه المؤتمر الشعبي وطرد عبد الكريم الإرياني أهم سياسيي اليمن.

ورغم خطب صالح الحماسية ضد قرارات مجلس الأمن أنه لن يرضخ، وسيستمر في تدمير الدولة إن لم يعد مع عائلته إلى السلطة، فهو أكثر من سيخسر من العقوبات إن تجرأ فعلا وتحدى مجلس الأمن. فهو يملك مليارات الدولارات في حسابات سويسرية نهبها من المساعدات الدولية ومداخيل النفط على مدى سنوات حكمه، وقد تم رصدها بالتفاصيل. لكن الثعلب الجريح صالح ليس من النوع الذي يحارب بسلاحه، بل يستخدم الآخرين، ويستغلهم لمآربه، ثم يتخلص منهم. وها هو قد بدأ يهيئ الأرضية للتخلص من حليفه الحوثي، موحيا للدول المعنية بأن يسمحوا له بالعودة للحكم لأنه الوحيد القادر على مواجهة الحوثيين، وشرع موظفوه في الترويج لفكرة أن «صالح هو الحل الوحيد لإنقاذ اليمن».

الاثنان الآخران اللذان وضعا على قائمة العقوبات الدولية، تم اختيارهما لوجود أدلة تثبت تورطهما في القتل والتآمر. عبد الخالق يحيى الحكيم، توجد أدلة على أنه من جمع ورتب لاجتماع سري في صنعاء في يونيو (حزيران) هذا العام هدفه التخطيط للانقلاب على الرئيس الانتقالي هادي، حضره عدد من القيادات الأمنية والقبلية، وممثلون عن صالح. وفي شهر يوليو (تموز) قاد الحكيم القوات المتمردة للاستيلاء على مدينة عمران، ويذكر التقرير أنه من استولى على العاصمة ولا يزال فيها مسؤولا عن مشروع الانقلاب، والتحكم في مداخل صنعاء.

الثالث، عبد الخالق الحوثي، الذي يتهم بأنه في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي قاد مجموعة من المسلحين متنكرين بلباس القوات المسلحة واستولوا على مدينة دماج، وقتل على أيديهم عدد كبير من اليمنيين. وفي أغسطس (آب) الماضي قام بنقل أسلحة وعتاد من عمران إلى معسكر بالقرب من صنعاء تمهيدا للحرب، وفي الشهر الماضي كشفت المخابرات أنه يهيئ لتنفيذ عمليات ضد بعض السفارات لإحداث الفوضى في العاصمة، ومن أجل تبرير الانقلاب.

على اليمنيين ألا يسمحوا لفئة صغيرة بأن تتلاعب بهم وبمستقبلهم، ويكفي صالح ما سرقه من مليارات الدولارات، و30 عاما من الفشل والتخلف، وأن يترك اليمن في حاله ويعطي اليمنيين فرصة جديدة برعاية دولية تنقذه من التدمير والحرب الأهلية التي يهيئ لها مع الحوثيين. وعلى الذين يعرفون صالح ألا يسمحوا له بأن يستغلهم لأغراضه، ويورطهم معه، فقد اتضح أن كل جماعته مخترقون، وكل أفعاله مرصودة، ولا يوجد له حليف خارجي يمكنه المراهنة عليه، بما في ذلك إيران، وصالح سيبيعهم غداً مقابل استرجاع أمواله أو السماح لنفسه بالسفر للعلاج في ألمانيا.

 

الأسد.. هي نفس اللعبة!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

12 تشرين الثاني/14

نقلت وكالة أنباء النظام الأسدي عن بشار الأسد قوله إن اقتراح وسيط السلام الدولي ستيفان دي ميستورا لتنفيذ اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار تبدأ من مدينة حلب شمال سوريا، هي اقتراحات «جديرة بالدراسة، وبمحاولة العمل بها». فهل هذا تطور في موقف الأسد؟ يخطئ من يعتقد ذلك!  الحقائق تقول لنا إن الأسد، ومنذ بدء الثورة السورية، كان دائم التلاعب بكل مشروع يطرح، حيث كان يوافق على كل مبادرة أو مشروع يطرح لحل الأزمة، لكنه يباشر في تفريغ كل ما يطرح من محتواه تماما، ويضيع الوقت في التسويف والمماطلة، فلعبة الأسد الشهيرة، ومنذ خلف والده، هي إغراق الخصوم بالتفاصيل، وبالتالي وأد كل مشروع، ودون أن يقول لا، وإنما كان يجيد عملية الهروب إلى الأمام، تارة بالتصعيد، وتارة أخرى بتعقيد الملف. فعل الأسد ذلك بملف المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الراحل رفيق الحريري، وفعل الأمر نفسه تجاه المبادرة العربية بسوريا، بعد الثورة. وفعل نفس الأمر مع فريق المفتشين العرب، ثم تلاعب بالمبعوث الأممي كوفي أنان حتى استقال، والأمر نفسه فعله بحق المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي، ومارس الأسد كل ألاعيبه هذه بمؤتمري جنيف، الأول والثاني، فطوال حكم الأسد، وطوال الأزمة السورية، وحتى في عملية التخلص من أسلحته الكيماوية، كان الأسد يتلاعب، ويماطل، ويضيع الوقت دون الالتزام بشيء، عدا قصة الأسلحة الكيماوية والسبب في التزامه بهذا الملف واضح جدا وهو الضغط الروسي، وليس الأميركي، من أجل أن يسلم الأسد مخزونه من الأسلحة، وليس بمقدور أحد التأكد أصلا من أن الأسد قد قام بتسليم كل ما لديه من المخزون الكيماوي! وعليه، فلماذا على المجتمع الدولي الآن، أو المنطقة، أن تصدق تصريح الأسد الأخير بأن مقترحات وسيط السلام الدولي ستيفان دي ميستورا لتنفيذ اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار تبدأ من حلب هي اقتراحات «جديرة بالدراسة، وبمحاولة العمل بها»؟ الحقيقة أنه لا شيء يدعم ما يقوله الأسد الآن عن جدارة المقترحات بالدراسة، فالأسد فاقد للمصداقية بكل امتياز، ولم يف، أو يلتزم، بأي وعد قطعه منذ خلف والده في حكم سوريا، فلماذا نصدقه الآن؟ المؤكد أن الأسد يحاول تفريغ مقترحات المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، وكما فعل مع كل المبعوثين من قبله، وسيواصل الأسد، ومن خلفه إيران، وميليشيات الشبيح الكبير حسن نصر الله، قتل المزيد من السوريين، ولذا فإن لا شيء يرجح مصداقية الأسد، ومن يقف خلفه، خصوصا أن شعارهم واضح، ومنذ بدء الثورة، وهو: الأسد أو لا أحد! وبالتالي فإن كل ما نسمعه الآن من الأسد حول مقترحات إيقاف إطلاق النار في حلب ما هو إلا مضيعة للوقت، فطالما أن لا جهد دوليا حقيقيا لإيقاف جرائم الأسد فإن كل هذه المقترحات التي نسمع عنها، وترحيب الأسد بها، ما هي إلا مضيعة للوقت، وإطالة لأمد الأزمة السورية.

 

كيري الذي يضحك كثيرا

 إيلـي فــواز/لبنان الآن/12.11.14

فيما يجتمع وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري ونظيره الايراني جواد ظريف في مسقط لمتابعة النقاش حول اتفاق على ملف نووي يبدو أنه أصبح منجزًا، يقر البرلمان الايراني قانون "الامر بالمعروف والنهي عن المنكر"، والذي يخول قوات الباسيج تحذير السكان في الاماكن العامة في ما يتعلق بالتزامهم بالزي الاسلامي المفروض على الايرانيين. لن يتوقف جون كيري عند هذا التفصيل، ولن يطلب من نظيره في الخارجية الايرانية ايضاحات حول ملابسات توقيف وسجن شابة إيرانية- بريطانية خطيئتها أنها أرادت حضور مباراة كرة طائرة... للذكور.  فالاميركيون يريدون تطبيعاً في المنطقة، بين ايران نووية ذات طموحات اقليمية وقدرات اقتصادية ستستثمر في اكثر من نزاع، وبين عرب مكسورين مهزومين ومتهمين بالارهاب الى أن يثبتوا العكس.

لا يأبه الاميركيون بتاريخ من العداء الفارسي العربي والذي لم تحلَّ عقدته ثورة الخميني الاسلامية، ولا يأبه الاميركيون بالعداء السني الشيعي الذي لم يحله تبني الفرس قضية فلسطين. لا يأبه الاميركيون بالجغرافيا ولا بالديمغرافيا. جل ما يريدونه هو تلزيم المنطقة لمن يظنون انه يستطيع فرض الاستقرار فيها. ونحن اللبنانيين أكثر معرفة بطرق التلزيم الاميركية. المشكلة الوحيدة هي ان الشرق الاوسط ليس لبنان، وسليماني ليس بحافظ الاسد.

صحيح ان المشهد العام العربي مقلق وغريب بعض الشيء. فتحت مسمى محاربة التطرف، وضع العالم أجمع، السنّة عموماً، بمواجهة بعضهم البعض. فهناك فريق يمثل الاعتدال العربي تتزعمه المملكة العربية السعودية، ودول الخليج ومصر، يجد نفسه في خندق واحد مع ايران وأتباعها، لمحاربة التطرف.

وفريق آخر يمثل التطرف ويضم داعش وجبهة النصرة والاخوان المسلمين والقاعدة والدول الداعمة لتلك المجموعات، يحارب ايران ونفوذها وأدواتها في المنطقة الممتدة على مساحة الهلال الشيعي بشكل اساسي.

هذا التحول المفاجئ في المعطيات والاصطفافات بدأ بشكل بطيء مع الانسحاب الاميركي من منطقة الشرق الاوسط من دون تأمين استقراره، ولا حتى تأمين نجاح اجندة نشر الديمقراطيات في رحابه والتي كانت عنواناً أساسياً لسياسات الرئيس جورج بوش بعد أحداث 11 ايلول. واكتمل مع سقوط الديكتاتوريات العربية في براثن الفوضى إبان الثورات.

وتحولت ايران من عدو للاميركيين وحلفائها في المنطقة الى شريك في حل معضلات هي نفسها تسببت في صنع معظمها. وفجأة وجد العرب انفسهم محاصرين، بعد ان كانت ايران هي المحاصرة.

فمصر غارقة في حربها في سيناء. ودول الخليج غارقة في حربها على التطرف، وهم أصلا لا يشكلون خطراً عسكرياً على ايران، ولا ينوون الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة معها. ليبيا في مكان آخر، وسوريا غارقة هي الاخرى في حرب أهلية، أما ايران فيريحها ان تستمر هذه الحال كي تبقي أعداءها منغمسين فيها. اما العراق ولبنان واليمن فهم تحت سيطرة قاسم سليماني.

ايران تريد التخلص من الجماعات المتطرفة، اعدائها الفاعلين، بمساعدة الولايات المتحدة والغرب. اما العرب المحرجون يريدون التخلص من التطرف كي يردوا عنهم تلك التهمة التي سوّق لها بنجاح الممانعون وحلفاؤهم وقابلها رضى اميركي.

فما ان يتخلص العالم من التطرف والارهاب، إن هم استطاعوا الى ذلك سبيلا، ستنتقل ايران النووية، والتي ستكون قد تحررت من كابوس العقوبات الاقتصادية، الى التسوية مع جيرانها العرب بشروطها هي.

هكذا يخيل لأوباما، وهذا ما تتمناه وتعمل من أجله ايران. ولكن هذا ما سيرفضه العرب. وسيجد الرئيس الاميركي المقبل انه من الصعوبة بل من الاستحالة ان يلزَّم الشرق الاوسط الى اي قوة إن لم يرضَ عنها ابناء المنطقة. وسندخل في دوامة عنف أخطر من تلك التي نشهدها.

والعجب ان هذا الاستنتاج نفسه يستعمله جون كيري في محادثاته مع الاسرائيليين لحثهم على اقامة السلام العادل مع الفلسطينيين. 

 

إنجاز آخر لجبران باسيل

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

12 تشرين الثاني/14

طلبت القنصلية اللبنانية العامة في سيدني، تدخل قوات الأمن الأسترالية لمؤازرة موظفيها في تنظيم دخول حشود اللبنانيين التي فاقت التوقعات وعرقلت حركة المرور. في ملبورن كان الوضع تحت السيطرة على الرغم من الإقبال الكثيف للمقترعين منذ ساعات الصباح الأولى. وكل ذلك ما هو إلاّ ثمرة الجهود الجبارة التي قام بها وزراء الخارجية المتعاقبون بعد إقرار مجلس النواب العام قانوناً في العام 2008 أعطى المغتربين حق الاقتراع في أماكن إقاماتهم، لكن من دون وضع آليّة واضحة تمكّن من تطبيق هذا المشروع وتسير به قدماً حيثُ تُرك لوزارة الخارجيّة والمغتربين وضع آلية لتنفيذه. لم يتمكن فوزي صلّوخ وفريق عمله من وضع الآلية، لأنه كان يحاول تركيب منظومة دولية بأهمية منظمة دول عدم الانحياز لشق الاصطفاف بين معسكر روسيا ـ الصين وبين المعسكر الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة. صبّ فوزي جهوداً حقيقية في هذا الإطار. وكذلك صبّ مفاتيح "سبير" لقصر بسترس.أحياناً كان يأتي إلى الأشرفية بعد منتصف الليل لمتابعة الملفات الإقليمية والدولية. جرت الانتخابات النيابية العام 2009 من دون جميلة المغتربين اللبنانيين الذين حظي البعض منهم ببطاقات سفر على حساب بعض متمولي اللوائح. شارتر بتروني. شارتر طرابلسي. شارتر متني. شارتر على البقاع الغربي. زحمة طائرات. وجايين يا أهل الجبل جايين. يومان وراجعون. في حكومة الرئيس سعد الحريري تسلم مقاليد الخارجية الوزير علي حسين الشامي وهو لا يقل ألمعية عن شارل مالك وفيليب تقلا وفؤاد بطرس. فعَل علي الكثير لتحقيق الحلم. في العام 2010 أعد تقريراً مفصلاً لن نعود إلى تفاصيله المملة وخلاصته: لن يصوّت المقيمون خارج لبنان في انتخابات الـ 2013. حسمها قبل ثلاثة أعوام.

بعد الشامي جاء عدنان منصور. من الطينة القيادية نفسها مع خبرة ديبلوماسية طويلة. رجلٌ استثنائي في زمن الثورات وسطوع الممانعة. أعد منصور تقريراً يتعلق بانتخابات المغتربين زبدته: مصاري ما في. حماسة ما في. لوجستية ما في. كان وجهه خيراً. تم التمديد الأول.

وكم استبشر اللبنانيون، على اختلاف مللهم، بتعيين الوزير الديناميكي جبران باسيل على رأس الخارجية. للتاريخ فوزي كان ديناميكياً بس مش قد جبران. حظّه أن علي بزي ظلّ فوق راسه. لم يدعه يفجّر طاقاته الإبداعية. في المختصر تمكن جبران باسيل في تسعة أشهر من حشد أوسع تأييد للانتخابات النيابية في الخارج، فسجل عشرات الآلاف اسماءهم في السفارات. رُصدت الأموال. تأمنت اللوجستية. اُعد كل شيء لتكون الانتخابات على قدر أهل العزم. بالفعل فإنها فاقت طموحات باسيل الذي لم يتأثر بالتمديد غير الشرعي فمضى قدماً في الانتخابات وفق الروزنامة المحددة، في السابع من نوفمبر فتحت مراكز الكويت تقدم ناخبان: الأول أدلى بصوته في الصندوق المخصص لقضاء حاصبيا ـ مرجعيون (ذكور). والثاني لم يجد صندوقاً لقضاء كسروان ـ الفتوح. في سيدني كان الوضع أفضل بكثير. ثلاثة مقترعين. في ملبورن ما تجي اليوم ولا تجي بكرا. وعلمنا أن دوائر الخارجية اللبنانية منهمكة اليوم في فرز الأصوات وهي على تواصل مع الوزير المقاوِم لإطلاعه على نتائج الفرز أولاً بأول كما ترد إليها من لجان القيد.

 

الولايات المتحدة… انفراج مع إيران وحرب باردة مع إسرائيل

لي سميث/السياسة/13 تشرين الثاني/14

أوضح البيت الابيض الاسبوع الماضي أخيرا سياسته في الشرق الاوسط المتمثلة بتحقيق انفراج مع ايران وحرب بادرة مع اسرائيل.

لا تستحق إسرائيل بالنسبة الى لإدارة الأميركية الحالية ذلك العناء الذي يسببه رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو, كما قال مسؤول في ادارة باراك أوباما لم يكشف عن هويته للصحافي جيفري غولدبرغ. كم يكون جيدا إذا عقد نتانياهو اتفاق سلام مع الفلسطينيين لكن ليس له أعصاب مناحيم بيغن, أو اسحاق رابين أو ارييل شارون كما أشار المصدر. من المستغرب أن يتعامل البيت الأبيض في إدارة أوباما بفجاجة مع نتانياهو.

إن ذلك ليس إلا محاولة لتقويض جهوده من البداية. يبدو أن هناك هدفا ستراتيجيا لكبح جماح رئيس وزراء إسرائيل بسبب اتفاق محتمل في الأفق بشأن برنامج الأسلحة النووية الإيراني, فالبيت الأبيض يريد إضعاف قدرة نتانياهو على تحدي أي اتفاق مع إيران.

كما قال مسؤول آخر لم يذكر اسمه للصحافي غولدبيرغ أن نتانياهو يصاب بنوبة غضب عندما يتعلق الأمر بالجمهورية الاسلامية. رئيس الوزراء الاسرائيلي يدعي أن برنامج الأسلحة النووية لدى نظام الملالي يشكل تهديدا وجوديا, لكنه لم يفعل شيئا حيال ذلك. وقال المسؤول :” الآن, لقد فات الأوان بالنسبة له لفعل أي شيء. قبل سنتين أو ثلاث, كان هذا الاحتمال قائما. لكن في النهاية لم يستطع أن يتوصل بنفسه إلى الضغط على الزناد. كان امامه مزيج من الضغط من جانبنا وعدم رغبته شخصيا بفعل امر مثير. الآن فات الاوان”.

بعبارة أخرى, إن البيت الأبيض يتفاخر علنا بأنه يمنح الإيرانيين وقتا كافيا لعبور خط النهاية. ويصر أوباما منذ خمس سنوات على أن سياسته تهدف الى منع ايران من الحصول على سلاح نووي. لكن في الواقع , سياسته في الفترة السابقة تلك كانت تتمثل في ردع إسرائيل من ضرب المنشآت النووية الإيرانية. وفق الاسلوب الذي يراه أوباما , قد لا تكون القنبلة الإيرانية مرغوب بها, لكن من الواضح انه يفضل ذلك على هجوم اسرائيلي. ليس فقط لأن الهجوم قد يطلق العنان لموجة من الإرهاب الإيراني في مختلف أنحاء المنطقة, وربما في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة, بل لأنه ينفر مما يراه البيت الأبيض شريكا محتملا.

المفاوضات مع إيران ليست إلا الجزء الأكثر وضوحا من سياسة الادارة للضغط على إسرائيل. فالبيت الابيض يعرف ان الاسرائيليين يجدون صعوبة في ضرب المنشآت النووية الإيرانية طالما كانت هناك فرصة للتوصل الى اتفاق. واسرائيل لا يمكنها المخاطرة بجعل نفسها عدوا للسلام فتكون منبوذة دوليا. وكان كل ما يمكن أن يفعله نتانياهو هو التحذير من صفقة سيئة كان أوباما عازما على عقدها.

استخدم البيت الأبيض الكثير من الأدوات الأخرى للضغط على اسرائيل. على سبيل المثال, التسريبات. تقريبا في كل مرة ضربت إسرائيل مستودعا للسلاح الإيراني في سورية أو قافلة سلاح مرسلة إلى “حزب الله”, كان مسؤول في الادارة الاميركية يسرب الخبر للصحافة. لأن البيت الأبيض يدرك أن المزيد من هذه الضربات من شأنه أن يحرج بشار الأسد أو حسن نصر الله, وبالتالي قد يدفعهما للانتقام من اسرائيل. كان ذلك هو الهدف من التسريبات: مراقبة إسرائيل والخوف من توليها الأمور بنفسها.

كانت هناك أداة أخرى للضغط تتمثل في التعاون العسكري والأمني بين إسرائيل والبيت الأبيض, ذلك التعاون الأقوى والأقرب بين البلدين أكثر من أي وقت مضى, كما يقول المدافعون عن أوباما.

سمح مسؤولو الإدارة الاميركية بالحفاظ على أوثق العلاقات مع الإسرائيليين ومراقبة كل ما يفعلونه, في حين حاولوا ان يجعلوا اسرائيل أكثر اعتمادا على الولايات المتحدة في أمنها من أي وقت مضى.

قال أوباما للإسرائيليين: “لا تقلقوا فأنتم تتمتعون بدعمنا. أنا لا أخادع. إن الإيرانيين لن يحصلوا على قنبلة نووية”. إلى جانب ذلك , فإن المشكلة الحقيقية في المنطقة – كما يردد المسؤولون في البيت الأبيض مرارا وتكرارا – هي المستوطنات الإسرائيلية. ان عدم إحراز تقدم بين القدس ورام الله من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة. كما قال اخيرا وزير الخارجية الاميركي جون كيري, وعملية السلام العربية- الإسرائيلية المتوقفة هي التي أدت إلى قيام الدولة الإسلامية.

ثم إن إسرائيل من وجهة نظر البيت الأبيض, هي مصدر عدم الاستقرار في المنطقة. إيران, من ناحية أخرى, هي قوة الاستقرار. إنها جهة فاعلة عقلانية – كما أوضح أوباما – تسعى الى تحقيق مصالحها الخاصة. البيت الأبيض, علاوة على ذلك, يشترك معها في بعض تلك المصالح, مثل ملاحقة الدولة الإسلامية.

إن حقيقة كون قائد قوة “القدس” قاسم سليماني يعلن حاليا الحرب في أربع عواصم عربية (بيروت , دمشق , بغداد, وصنعاء) تجعله رجل الشرق الأوسط الذي لا يمكن الاستغناء عنه. فمقارنة بأسلوب أوباما في التسوق من مكان واحد في طهران لحل مشكلاته في الشرق الأوسط , ماذا يمكن أن تقدم إسرائيل?

سياسة إدارة أوباما في الشرق الأوسط, كما اتضحت أخيرا في الأسبوع الماضي, تقوم على سوء فهم أساسي للجمهورية الإسلامية. والسؤال هو ما إذا كان البيت الأبيض قد أساء أيضا فهم شخصية رجل (رئيس وزراء إسرائيل) يسخرون من شجاعته.

كبير محرري “ويكلي ستاندرد” وزميل أقدم في معهد “هدسون”, والمقالة نشرت

في “ويكلي ستاندرد”

 

كندا: طعنتان كادتا تخطفان «علي» من الحياة... والجناة «مجهولون»

الحياة/نجا طالب سعودي من موت مؤكد «غدراً» على يد قطاع طرق، اعترضوه حينما كان عائداً إلى منزله، مستغلين تأخر الوقت وخلوّ الطريق من الناس، ليسددوا له ثلاث طعنات متفرقة في جسده، استقرّت الأولى في الصدر، والبقية ناحية الكبد. وفتحت الأجهزة الأمنية الكندية ملفاً للتحقيق في واقعة الاعتداء على الشاب علي حسين الهويدي. وسجّلت القضية باسم «اعتداء مجهولين». فيما تسلّمت بلاغاً من ذويه الذين يسكنون معه في مدينة تورنتو يحوي تفاصيل ما تعرض له علي. فيما لا يزال المصاب الهويدي تحت إشراف الأطباء في مستشفى «مايكل هوسبيتل». ولم يدرِ علي الهويدي، الذي يدرس في المرحلة الثانوية منذ عامين، أن منتصف ليل السبت الماضي، سيكون «منعطفاً» في حياته، إذ اعترضه ثلاثة أشخاص، لم يتمكن من التأكد من أوصافهم أو حتى أشكالهم، واعتدوا عليه، مشبهاً ما جرى «بما يُعرض في الأفلام من عمليات السطو». وقال والده حسين الهويدي لـ «الحياة»: «ابني يرقد حالياً على السرير الأبيض. وأجريت له جراحة في أحد الشرايين المؤدية إلى القلب، وذلك لإيقاف النزيف الذي أصيب به إثر الطعن»، مضيفاً «تحسنت حاله». ولفت إلى قيامه بالإبلاغ عن الواقعة لدى الأجهزة الأمنية. وأوضح الهويدي، أنه وعائلته يسكنون في كندا منذ أعوام، فيما ابنته وزوجها يقطنان في إحدى المدن القريبة منهم. ولفت إلى أن ابنه كان ذاهباً إلى بيت أخته «وحدث ما حدث»، مشيراً إلى أنهم لم يقوموا بإبلاغ السفارة السعودية، لمتابعة الإجراءات المتعلقة بالحادثة. وأشار إلى أنهم لا يزالون في انتظار «نتائج التحقيقات التي تعمل عليها الأجهزة الأمنية». وذكر أن ابنه استطاع حمل جسده المثخن بالطعنات والآلام، ومشى مسافة، حتى تمكن من الوصول إلى منطقة بها أصدقاؤه، إذ قاموا بمساعدته». وأردف أنه «في كندا غالباً ما تحصل مثل هذه الجرائم، وتتكرر من قطّاع الطرق مع الأشخاص بعد الركوب معهم، وتهديدهم بالسلاح». ولفت إلى أن عدد الأشخاص الذين تعرضوا لابنه «لا يقلّون عن ثلاثة أشخاص، إن لم يكونوا أكثر». وذكر أن ما أصابه «لا يعدو كونه طعنتين، على رغم خطورتها، وحساسيّة أماكنها التي كادت أن تودي بحياته لولا العناية الإلهية. وأوضح أن الأطباء قاموا بإجراء جراحة لابنه في أحد الشرايين، وناحية البطن، وهو بخير الآن». يذكر أن حوادث الاعتداءات والاختفاءات للطلبة المبتعثين، بدت تشكل خطراً لازديادها في الآونة الأخيرة. وبدا ذلك هاجساً في أذهان العائلات السعودية، ما جعلهم على «شفا حيرة»، من السماح لأبنائهم بالسفر إلى الخارج، بغرض الدراسة. على رغم الفرص الكبيرة التي توفّرها الدولة، والإمكانات التي تقدمها لتسهيل إجراءات التعليم.

 

مصالح أوباما وخامنئي قبل القضاء على «داعش»

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/13 تشرين الثاني/14

لم يكن «التنسيق ضد داعش» بين الولايات المتحدة وإيران مفاجأة إلا لمن يرغب في التفاجؤ. فالتنسيق قائم على نحو ضمني مباشر أو غير مباشر في العراق وسورية واليمن والبحرين ولبنان، وكان يمكن أن يكون أكثر عمقاً وعلنيةً لو توافرت الشروط التي تغطي كل طرف وتظهره كأنه لم يتنازل عن مواقفه المعلنة، اي عن «ثوابته» و «مبادئه» اذا جازت التسمية. واستناداً الى اللغة المستخدمة في الحديث عن «اتفاق نووي» يمكن استنتاج وجود عناصر اتفاق تتطلّب «بعض التنازلات» لكي تتم الصفقة، وقد تتبلور معالمها بعد محادثات مسقط. واذا كان محور المقايضة أن تسهّل اميركا إنهاء أزمة البرنامج النووي مقابل أن تساعدها ايران في محاربة «داعش»، فإن سؤالين يُطرحان: هل تسعى واشنطن وطهران فعلاً الى إنهاء هذا التنظيم الارهابي أم أنهما تفضّلان ضمناً استخدامه، وهل إن طهران باتت جاهزة لأن تدفع من برنامجها النووي ثمناً لـ «رفع كامل وفوري للعقوبات» كما تطلب؟

أن تعتبر دولة نفسها معنية دولياً بمكافحة الارهاب، فهذا يعني أنها دولة ذات مسؤولية عالمية. يفترض أن هذا التوصيف لا ينطبق على ايران بل على الولايات المتحدة. وعلى ذلك، فقد كان لمحاربة «داعش» في العراق أن تبدأ قبل ثمانية أعوام في العراق عندما عيّن نوري المالكي رئيساً للوزراء بـ «تفاهم» بين اميركا وإيران واعتراف للأخيرة بدور ونفوذ في العراق، أي بعدما جرى تذويب التشنج بين الطرفين، ولم تعد طهران متوجّسة من سعي اميركي الى زعزعة النظام الايراني وتغييره. وعدا بعض المآخذ بين حينٍ وآخر، تعايشت واشنطن مع النهج الايراني في ادارة حكومة المالكي ضدّ سنّة العراق ومعاملتهم جميعاً كإرهابيين، اذ كان الأساس عندها استقطاب ايران واجتذابها الى اتفاق يوقف اندفاعها نحو انتاج قنبلة نووية...

من جانب آخر، كان لمحاربة «داعش» أن تبدأ قبل ما يقرب من ثلاثة أعوام في سورية، بعد ظهور «جبهة النصرة» كفرع لتنظيم «دولة العراق الاسلامية» المعروف بولائه لتنظيم «القاعدة» (قبل انشقاق «أبو بكر البغدادي» عن أيمن الظواهري)، أي بعد دخول وباء الارهاب الى مناطق المعارضة السورية ليتناغم مع ارهاب نظام بشار الأسد فيتبادلان الخدمات ضمناً وعلناً، بتنسيق ساهمت فيه بغداد وطهران، ولم يكن الاميركيون يجهلون الأمر، لكنهم فضّلوا الصمت. وأصبح معروفاً جيداً لماذا كان هذا الصمت: لأن ثمة خطاً واحداً كان يجمع أربعة أطراف رئيسة (اميركا وروسيا وإيران وإسرائيل) على المحافظة على النظام السوري، كلٌ لأسبابه. لعل اميركا تمايزت داخل هذا الخط بمطالبتها بتنحّي الأسد، لا لمصلحة المعارضة وإنما لمصلحة تغيير من داخله، لتسهيل تسويقه دولياً، ولتمكينه من الشروع ببداية جديدة. ولأجل ذلك، امتنعت عن تسليح المعارضة، بل كشف باراك اوباما في أحد تصريحاته أنه لم يقتنع يوماً بهذه المعارضة ولا بتركيبتها السياسية، لكن ادارته واظبت على تأكيد رغبتها في «المحافظة على المعادلة الميدانية من أجل الحل السياسي»، إلا أن حجب السلاح عن المعارضة ظلّ مؤشراً ثابتاً الى أن واشنطن لا تبالي حقيقةً بتلك «المعادلة». وعندما أقرّ أوباما أخيراً بأنه أخطأ في تقدير خطورة «داعش» لم يقرّ في الوقت نفسه بأنه أخطأ في عدم الاهتمام حتى بما يسمّيه «معارضة معتدلة».

في المقابل، تمايزت ايران أيضاً بكونها الطرف الوحيد القادر على إحداث التغيير داخل نظام الأسد، وفي انتظار صفقة مع الاميركيين صارت ساهرة مباشرة على سلامة شخوص النظام، كما ضغطت عسكرياً لتغيير ميزان القوى على الأرض، ولم يبدِ الاميركيون أي استياء من هذا التطوّر طالما أنه لم يعطل استراتيجيتهم. تزامن هذا الإنجاز الميداني مع تعاظم تركيز الإعلام على تصاعد خطر الارهاب في سورية، وقررت ايران عندئذ أنها لم تعد في حاجة الى أي تناغم أو تنسيق مع «داعش»، وأن «المعركة الآن أصبحت مع التكفيريين»، ما أصبح لازمة رئيسة لخطاب «محور الممانعة». وفيما استمرّت طهران (مع ميليشيا «حزب الله» اللبناني وميليشيات عراقية) في خوض حرب دمشق وبغداد ضد المعارضتين (السنّيتين)، كانت تخاطب القوى الخارجية بتسليط الضوء على الارهاب و «التكفيريين»... الى أن أصبح الارهاب هو القضية التي تشغل العالم، حاجباً الى حد كبير وظالم قضيتي الشعب السوري ومكوّن أساسي من الشعب العراقي، وجالباً مزيداً من الخراب والدمار الى مناطق كان نظاما الأسد والمالكي قد أمعنا في الإجهاز عليها.

قال اوباما في رسالته الى المرشد الايراني: لدينا «مصالح مشتركة» في محاربة «داعش». غير أن هذه المصالح لا تتطابق تماماً مع «المصالح المشتركة» مع سائر أعضاء «التحالف» الذي شكّل للغاية ذاتها، لا سيما الشركاء العرب الذين شكوا مراراً من وجود خطرين ارهابيين عليهم: «داعش» وايران. وإذ تزامن الكشف عن هذه الرسالة السرّية مع خسارة الحزب الديموقراطي الغالبية في مجلسي الكونغرس، فقد انهالت الانتقادات لا للرسالة نفسها بل للسياسة المبهمة التي ينتهجها اوباما، فهل يمكن الرئيس الاميركي أن يكون جاهلاً تماماً بحقيقة السياسة الايرانية، وهل هو مستعد لخذل حلفائه وأصدقائه في المنطقة بدفع ثمن باهظ من أمنهم واستقرارهم للحصول على اتفاق نووي، وأي رئيس دولة كبرى هذا الذي يخوض حرباً وهو لا ينفكّ يعلن أنها قد تحقق أغراضها أو لا تحققها، فلماذا هذه الحرب اذاً ولماذا هذا «التحالف»؟

واقعياً، لم يقتصر «التنسيق» في العراق على استبدال حيدر العبادي بالمالكي، بل تمثّل بتقاسم المهمات وفقاً لمعادلة «للأميركيين الجو وللإيرانيين الأرض»، بإشراف الجنرالين جون آلن وقاسم سليماني، فالأخير لم يعد يغيب عن أرض المعارك في الأنبار. لكنها معادلة خادعة، اذ دفع سليماني بميليشياته العراقية كإسناد برّي للضربات الجويّة، وأدرك سنّة العراق وعشائرهم أن بديل «جيش المالكي» الذي قاوموه هو «ميليشيات سليماني» التي يرفضونها، ولا خيار آخر أمامهم سوى «داعش» الذي يريدون التخلّص منه. وهكذا غدا حديث رئيس الاركان الاميركي عن استمالة العشائر وتجنيدها ضد «داعش» مجرد وهم، خصوصاً أن واشنطن عهدت بالمهمة الى حكومة العبادي مثلما فعلت حين سلّمت «الصحوات» الى المالكي. وما حصل فعلياً أن عشيرة البونمر خسرت نحو خمسمئة من أفرادها، فلا بغداد ولا الاميركيون وجدوا سبيلاً لمساعدتها ولا حتى بغارات جوية... وليس مستبعداً أن تلقى عشائر اخرى مصيراً مماثلاً طالما أن بغداد تتعامل مع تجنيد العشائر كدعاية اعلامية متلفزة لا كعمل حربي يتطلّب الحيطة والحماية. كل ذلك يشي بأن اللعبة «المالكية - الايرانية» لم تتغيّر في العراق ولا تزال تدار بالعقلية ذاتها، فالخصم الأول للإيرانيين هم سنّة العراق وقد استُخدم «داعش» لشيطنتهم ويمكن الآن أن يُسحق في سياق سحقهم.

لا يختلف الأمر كثيراً في سورية، اذ استُخدم «داعش» أيضاً لاختراق مناطق المعارضة ولإظهارها كحالٍ ارهابية، فلم يُترك للشعب السوري الآن سوى الخيار بين الأسد أو «داعش». وخلافاً لاعتقاد سابق، فإن طريقة عمل «التحالف» حالياً عادت فتكيّفت في خدمة ايران وحلفائها، لا لتقضي على الارهاب. وكما كان متوقعاً، فإن وقف الزحف «الداعشي» على عين العرب (كوباني) سيدفع بهذا التنظيم ورديفه («جبهة النصرة») الى مناطق المعارضة في حلب وإدلب وريفي حماه وحمص، وسيصبّ ذلك في المصلحة المباشرة لنظام الأسد والإيرانيين الذين سيدفعون عندئذ، كما في العراق، بميليشيات النظام و «حزب الله» وسواه لمواجهة «داعش»، اذ لا خيار آخر لـ «التحالف»، كما أنه يشكّل تجسيداً لـ «المصالح المشتركة» بين اوباما وخامنئي.

يصعب القول إن الشهور الثلاثة التي مضت على بداية «الحرب على داعش» أعطت فكرة عن مسارها، ثم إن أحداً لا يعرف ما الذي يجري تماماً وكأنها حربٌ بلا إعلام، أو بالأحرى ينفرد فيها «داعش» بإعلام الأشرطة. اذ يكتفي الاميركيون بالإعلان عن مواقع أغاروا عليها، فيما تهلل بغداد لـ «انتصارات» تحققها، لكن شيئاً لم يتغيّر على الأرض، في العراق وسورية، أو يتغيّر لمصلحة «داعش».

 

تعويم الأسد
حسان حيدر/الحياة/13 تشرين الثاني/14

يقول موفد الأمم المتحدة الى سورية دي ميستورا ان خطته لتحقيق وقف اطلاق نار جزئي في حلب تهدف الى تحويل كل الجهود نحو المعركة ضد «داعش»، لكن من الواضح انه يتجاهل عمداً حقيقة ان الجيش النظامي السوري لم يخض أي معركة فعلية مع التنظيم المتطرف، وأن كل المواجهات بينهما كانت عبارة عن «تسلم وتسليم» لمواقع نظامية، وخصوصاً حقول النفط والغاز التي باتت توفر التمويل والوقود لقوات البغدادي.

وفي هذا السياق، قد يتساءل البعض كيف ينفذ الطيران الاميركي والحليف ضرباته في سورية من دون ان يصطدم ولو عرضاً بطائرات النظام التي تواصل غاراتها اليومية على مختلف المناطق السورية، ولماذا ترفض الولايات المتحدة بشدة فرض منطقة حظر جوي فوق بعض المناطق السورية لحماية المدنيين؟

الواقع ان طيران النظام لا يتقاطع اطلاقاً مع طيران التحالف، لأنه لا يستهدف مناطق انتشار «داعش» بل المدن والقرى الخاضعة لسيطرة «الجيش السوري الحر»، على رغم تلاصقهما، في تنسيق مسبق غير معلن لاقتسام الأجواء السورية وفق مبدأ «لكل عدوه»، فيما تشكو المعارضة السورية من تجاهل الاميركيين لها تماماً، مؤكدة ان معرفة رجالها بالمعطيات على الارض يمكن ان تشكل عاملاً ايجابياً وتساعد طيران التحالف في تحقيق اهدافه بدقة اكبر، على رغم اقتناعها بأن الغارات الجوية وحدها لا تكفي.

اما الاميركيون فلا يريدون ان يغضب اي حظر جوي الايرانيين الذين لم يعد امامهم سوى الطائرات لنقل الاسلحة والذخائر الى قوات حليفهم حاكم دمشق، بعدما انعدم الخيار البري نتيجة المعارك في شمال العراق، وتقلصت كثيراً فرص الخيار البحري بسبب انتشار السفن الحربية الكثيف قبالة السواحل اللبنانية والسورية.

والسبب في حرص واشنطن المتزايد على عدم تعكير مزاج طهران، ليس ناجماً فقط عن رغبتها في الخروج باتفاق ينقذ ماء وجه باراك اوباما وسياسته الخارجية في العامين الاخيرين من ولايته، بل لأن الاميركيين وقعوا مجدداً في الفخ الايراني في العراق. فبعد خروج الجيش الاميركي من بلاد الرافدين أزالت الولايات المتحدة عن كاهلها عبئاً كان يجعل من جنودها رهائن لدى الايرانيين، وأحست بأنها باتت قادرة على التعامل مع الملف النووي الايراني بحرية اكبر، وان بإمكانها الابقاء على نظام العقوبات الاقتصادية الى حين قبول خامنئي بشروطها.

فجأة خرج «داعش» من تحت عباءة نظام بشار الاسد ودخل العراق الذي اختفى جيشه من أمامه، وبدأ في قطع رؤوس الرهائن الغربيين وتهديد الاميركيين والعالم بعمليات إرهابية في عقر دارهم. ووجد أوباما الخاضع لضغوط داخلية (زادت الآن بعد خسارته مجلسي الكونغرس)، والمتعرض لانتقادات مستمرة لانسحابه المتسرع من العراق، فرصة لاستعادة بعض شعبيته المنهارة امام الجمهوريين، فعاد الى العراق ولو بقوات أصغر يؤكد ان مهمتها استشارية. لكن تحقيق اي انجاز هناك يحتاجه بشدة، يتطلب تعاون ايران التي استعادت بذلك قوتها في المفاوضات على ملفها النووي، وعاودت تعنتها فيه، مثلما أظهرت جلسات مسقط قبل يومين، وجددت شروطها التي تشمل الإقرار بنفوذها الإقليمي، وفي مقدمها تعويم نظام الاسد وحمايته من السقوط.

وسيتضح في الاسابيع المقبلة ان اقتراح دي ميستورا يصب، قصداً او من غير قصد، في الاتجاه نفسه

 

الغياب العربي عن المفاوضات الأميركية – الإيرانية

رغيد الصلح/الحياة/13 تشرين الثاني/14

يترقب المجتمع الدولي باهتمام نتائج المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني المتوقع التوصل إليها خلال الأسبوع الأخير من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي. فهذه النتائج جديرة بأن تؤثر على أشياء كثيرة، مثل أسعار النفط في العالم، والحرب العالمية على الإرهاب وعلى الاستقرار في المنطقة العربية. وتتفاوت النظرة إلى هذه المفاوضات من منطقة إلى أخرى، ومن بلد إلى آخر. ولقد نشرت مؤسسة الزغبي الأميركية نتائج استفتاء نظمته في عدد من الدول العربية تناول العلاقات الأميركية العربية والشرق أوسطية وتطرق إلى مسألة الموقف من المفاوضات. ولقد جرى هذا الاستفتاء في مطلع الصيف المنصرم، ولكنه مع ذلك لم يفقد أهميته، إذ إن الأوضاع العامة التي تؤثر عادة على مثل هذه الاستفتاءات لا تتبدل تبدلاً جذرياً على المستوى الدولي ولا على المستوى الإقليمي.

في ذلك الاستفتاء، عبَّر أكثر المستفتين الذين جاؤوا من عدة دول عربية، منها مصر والمغرب والإمارات وفلسطين ولبنان، عن نظرة متفائلة إلى المفاوضات، إذ أعلنوا تأييدهم لها وقالوا إنهم يتمنون نجاحها. ولكن عندما سئل أولئك المستفتون عن احتمال نجاح المفاوضات، تحول التفاؤل إلى تشاؤم وشك، إذ توقعوا لها الفشل، وتراجع التأييد والتجاوب معها، إذ ارتأت الأكثرية منهم أنه لا يتوقع أن تستفيد بلاده منها.

قد يكون من السهل أن يعثر المرء على الأسباب التي تجعل المواطنين العرب يفضلون خيار التفاوض على خيارات المجابهة، ففي منطقة تعاني التدمير الفعلي، المنهجي واليومي لمظاهر العمران كافة، تكتسب مشاريع التفاوض والتسوية والمصالحة شعبية غير مألوفة. وفي الوقت ذاته، وفي منطقة شهدت وتشهد عدداً لا حصر له من المحاولات والمبادرات التفاوضية التي لم يكتب لها النجاح، فإنه ليس غريباً أن ترافق هذه المحاولات الشكوك والنظرات المتشائمة. هذا قد يفسر الشك تجاه أي مشروع تفاوضي في المنطقة. ولكن فضلاً عن ذلك سوف نعثر على أسباب إضافية وعينية لنظرات الحذر والشك التي تحيط بالمفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني والتي لا تزال تفعل فعلها حتى تاريخنا هذا، أي بعد أشهر من استفتاء مؤسسة الزغبي.

لعل أهم الأسباب التي تؤثر على النظرة العربية تجاه المفاوضات هو غياب المفاوض العربي عنها. إن هذا الشعور قد يكون في غير محله على الإطلاق، فالبرنامج النووي هو إيراني الهوية والانتماء والصناعة والتشغيل والنتائج، وهو يثير القلق في دول الغرب وأعضاء مجلس الأمن الدائمين المولجين بحماية المجتمع الدولي من أخطار انتشار الأسلحة النووية. وهذه الدول تخشى على أمنها الذاتي وعلى أمن المجتمع الدولي نتيجة الانتشار النووي، لذلك تحركت للحد منه وللحيلولة دون ولادة القنبلة الذرية الإيرانية إذا كان هذا الأمر هو ما تسعى إليه طهران. إذاً ما دخل العرب في هذه المسألة؟ ولماذا يكون لهم أي مكان أو دور في المفاوضات ولو بصفة مراقب؟

يجيب متابعون للمفاوضات أنها في الحقيقة ليست واحدة، بل اثنتان، واحدة في جنيف، الطرف الآخر فيها في مواجهة إيران هو مجموعة 5+1 (الدول الخمس الكبرى زائد ألمانيا) وموضوعها البرنامج النووي الإيراني، والثانية في واشنطن وهي مفاوضات أميركية- إيرانية، وتركز فضلاً عن النووي الإيراني على مستقبل المنطقة. يقول البعض استطراداً وفي معرض شرح معاني هذه المفاوضات ومغزاها، إنها تشبه المفاوضات التي جرت بين فرنسا وبريطانيا قبل التوصل إلى التفاهم الودي عام 1904. لقد سبقت هذا التفاهم صراعات قوية بين البلدين وكان مسرحها الولايات العربية في الإمبراطورية العثمانية، حتى إذا تم التوصل إلى الاتفاق، أمكن التنسيق بين المواقف والسياسات الفرنسية والبريطانية في هذه المنطقة.

جرت تلك المفاوضات، بالطبع، في غياب العرب. وإذا صحت الأنباء عن موضوع مفاوضات واشنطن فلعله من المستطاع القول إن الدول العربية ليست غائبة تماماً عن هذه المفاوضات. إن الأميركيين على صلة مستمرة بدول المنطقة، وهم على اطلاع على وجهات نظر النخب السياسية واتجاهات الرأي العام فيها. وهم يتعاطفون مع العديد من المشاعر والاتجاهات السائدة في هذه الدول. كذلك فإن الأميركيين يرتبطون بمعاهدات واتفاقات عقدتها الإدارات الأميركية المتعاقبة مع هذه الدول. وفي الآونة الأخيرة، وعندما اتجهت إدارة الرئيس أوباما إلى ترجيح كفة الخيار الدبلوماسي مع إيران، قدم المسؤولون الأميركيون، وعلى رأسهم أوباما، تطمينات وضمانات مباشرة إلى الزعماء العرب بصدد تمسك واشنطن بموجبات التعاون الأمني مع الحلفاء العرب.

قبل ذلك يمكن القول إن للقيادة الإيرانية صلات قوية مع النخب السياسية وشرائح واسعة من الرأي العام في عدد من الدول العربية المهمة. وهم أيضاً على بينة من آراء هؤلاء ومواقفهم، ومن مصالحهم وتطلعاتهم، ويتجاوبون معها وصولاً إلى خوض المعارك المشتركة ضد خصوم وأعداء للجهتين، وفي مقدمم الجماعات التي تعمل على تغيير الأوضاع بالقوة في هذه الدول.

تأسيساً على ذلك، يمكن القول إن الجانب العربي ليس مستبعداً من محادثات واشنطن، وإنه ممثل عبر الحليفين المتفاوضين وإن وجهة النظر العربية لن تكون حاضرة فحسب في المفاوضات، ولكن سوف تفرض نفسها بقوة على المتفاوضين. فلكل من الأميركيين والإيرانيين الأسباب الموجبة للدفاع عن مصالح وتطلعات الحلفاء والأصدقاء العرب، وللسعي إلى الخروج من المفاوضات بما يرضي ويفيد أولئك الحلفاء والأصدقاء ويعزز دورهم ومصداقيتهم في بلادهم. فإذا أفضت المفاوضات إلى مثل هذه النتائج استفاد منها المتفاوضون في واشنطن أيضاً، أي الإيرانيين والأميركيين، إذ ستتعزز مكانة الولايات المتحدة وإيران في الدول العربية بمقدار ما تترسخ مكانة الحلفاء والأصدقاء فيها. إذاً، ما المشكلة في غياب العرب عن هذه المفاوضات؟ وما الضرر في أن تترك الدول العربية للأصدقاء وللحلفاء أن يعبروا عن آراء العرب ومطالبهم؟ ولماذا نتوقع أن يكون العرب حاضرين في قضية لا تخصهم ولا تعنيهم، ألا وهي قضية البرنامج النووي الإيراني؟

لئن اقتصرت المفاوضات فعلاً على البرنامج النووي، فإن من البديهي ألا يكون للدول العربية أي مسوغ للمطالبة بأن تتمثل في المفاوضات. ولكن لهذه الدول كل المبررات لمتابعة هذه المفاوضات بدقة، وتوظيف جهود دبلوماسية في متابعة تطوراتها، وفي السعي حتى تكون نتائجها متوافقة إلى أبعد ممكن مع المصالح العربية.

أما إذا صح ما قيل في مفاوضات واشنطن وفي ما يمكن أن تسفر عنه من نتائج تؤثر على المنطقة العربية، فإن من حق الدول العربية ولأسباب بديهية أن تمثل فيها. وكما قلنا أعلاه، فقد يشعر كلا الطرفين أو واحد منهما على الأقل بأنه قريب من الدول العربية إلى درجة أنه قادر على التعبير عن مصالحها. لكن هذا الشعور ليس في محله. وفي مطلق الحالات، فإنه لن يحظى بالترحيب في الأوساط الحريصة على المصلحة العربية. وفي أحسن الحالات سوف ينظر إليه على أنه نوع من ممارسة الوصاية الفكرية والسياسية على العرب. فضلاً عن ذلك، فإنه مهما تطابقت وجهات النظر بين الدول العربية وحلفائها الدوليين، فإن هناك فوارق مهمة بين العرب والفرقاء الآخرين على أكثر من صعيد استراتيجي.

إن العرب ما زالوا حتى هذا التاريخ، وعلى رغم كل التطورات التي ألمَّت بالمنطقة، والتراجعات التي حلت بالعلاقات العربية- العربية، متمسكين بالنظام الإقليمي العربي. وتختلف هذه النظرة عن نظرة كل من النخب الحاكمة في الولايات المتحدة وإيران حول هذه المسألة، إذ يرغب الطرفان في قيام نظام إقليمي جديد. الولايات المتحدة لا تقبل باستمرار قيام أي نظام إقليمي جديد إلا إذا ضم إسرائيل. أما إيران، فإن مصلحتها تتناقض مع استمرار ونمو النظام الإقليمي العربي طالما أنها لن تكون جزءاً منه وقطباً له. من هنا شهدنا الطرفين يؤيدان لمدة سنوات حكومة نوري المالكي المعادية للفكرة العربية، ولم يغير الطرفان موقفهما من هذه الحكومة إلا بعد وصول العراق إلى شفير حرب أهلية.

إن الموقف تجاه التعاون الإقليمي العربي هو مثال على فوارق المصالح والمواقف بين الدول العربية من جهة، وبين كل من الولايات المتحدة وإيران من جهة أخرى. إن هذه الفوارق لا تمنع تعاون المجموعة العربية مع الإيرانيين والأميركيين. بالعكس، إنها في بعض الأحيان يمكن أن تشكل حافزاً للتعاون حتى لا تتفاقم الفوارق وتتعطل معها فرص بناء علاقات مثمرة بين الأطراف الثلاثة. ولكن حتى يتوافر أساس معقول للتفاهم المثلث أو الثنائي، فمن الضروري أن تعمل الدول العربية نفسها على التوصل إلى تحديد لمصالحها ومواقفها المشتركة تمهيداً لطرحها على الآخرين والسعي للحصول على تأييدهم لها.

 

معطيات محلية وخارجية وراء تفاؤل برّي الرئاسة ضمن رزمة بدأت بالتمديد وتنتهي بالانتخابات النيابية

سابين عويس/النهار

13 تشرين الثاني 2014

في أول موقف سياسي يطوي صفحة التمديد للمجلس النيابي وتداعياته على المشهد الداخلي، أطلق رئيس المجلس نبيه بري أمس إشارة الانطلاق لملف رئاسة الجمهورية عندما كشف امام زواره في "لقاء الاربعاء" أمس عن وجود إشارات إيجابية حيال الاستحقاق الرئاسي رافضاً الغوص في تفاصيلها. إستوقف كلام بري المراقبين لما يحمله من دلالات تطرح أسئلة عن المعطيات التي يملكها الرجل ويمتنع عن كشفها، وتدفعه إلى إرساء مناخ متفائل حول إنطلاق حركة مشاورات تسرع إنجاز الاستحقاق، وخصوصا أن هذا الكلام يأتي غداة تصعيد عالي اللهجة من جانب رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون يؤكد مضيه في ترشحه، ليس من الموقع التوافقي الذي سعى اليه في المرحلة الماضية، وإنما من موقعه مرشحاً لتحالف قوى 8 آذار بعدما سماه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله علناً. وهو كان ترجم رفضه للتمديد بتقديم تكتله طعنا لدى مجلس شورى الدولة. لم يتضح بعد ما إذا كان رئيس المجلس يستند إلى تقاطع معطيات محلية إقليمية يملكها تشجعه على هذا التفاؤل الذي يتشاركه أساسا مع قوى سياسية أخرى حرصت في الايام القليلة الماضية التي تلت قرار التمديد على إشاعته، لكن الاكيد أن بري يحرص على توجيه رسالة مفادها أن اولوية المجلس هي انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بما يخفف وطأة التمديد ولا سيما في الشارع المسيحي. ويمكن عندها المجلس ان ينطلق في عمله التشريعي الذي يريد رئيسه تفعيله، وهو أشار إلى ذلك عندما أعطى الاولوية لملفين: قانون الانتخاب وسلسلة الرتب والرواتب. ولكن لا بد من السؤال في المقابل: هل تفاؤل بري في محله؟ وبناء على أي معطيات وسط تقلب المؤشرات الخارجية وتباينها؟ وهل سيكون التشريع مجازا أمام المجلس بعد التمديد في ظل الطعن المقدم في دستوريته من قبل تكتل التغيير والاصلاح؟

في قراءة مصادر سياسية مواكبة، ان الموقف الذي أطلقه رئيس المجلس أمس يأتي ترجمة لحركة سياسية مسبقة كان عمادها الى جانب بري، الرئيس سعد الحريري ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط. وقد أفضت بعد مسار طويل من المشاورات بدأت منذ أعلن الحريري بعد لقائه بري سيره في التمديد ورفضه إجراء الانتخابات، إلى تفاهم ثلاثي على المسار السياسي الذي سيحكم البلاد في المرحلة المقبلة. وقد بدأ هذا المسار بالتمديد ويستكمل بانجاز الانتخابات الرئاسية وصولا إلى تأليف حكومة جديدة وإنجاز قانون الانتخاب الذي على أساسه ستجري الانتخابات النيابية المقبلة. قد تبدو خريطة الامور طبيعية في مسارها، لكن ما يفوتها هو المهلة التي سيستغرقها إنجاز محطاتها بدءاً من الاستحقاق الرئاسي الذي سيحدد وجهة الحكومة المقبلة وقانون الانتخاب.

وفي رأي المصادر عينها أن إنطلاق قطار الانتخابات الرئاسية لا بد أن يتوقف في محطة أولى عند الحوار المرتقب بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، والذي على أساسه تتبلور ملامح الرئيس المقبل للبلاد.

صحيح أن الاستحقاق الرئاسي ليس قرارا محليا، ولكن الامر كذلك ينسحب على الحوار بين الحزب والتيار الذي سيترجم مستوى التقدم على المحور السعودي - الايراني. وإذا كانت ملامح هذه الحوار قد أرسيت من خلال الدعوة التي وجهها الرئيس سعد الحريري وتلقفها اخيرا نصر الله في خطاب عاشوراء، فإن الترجمة العملية تتطلب آليات التواصل التي تضع قطار الحوار بين الجانبين على السكة. ولا تستبعد المصادر أن يكون مصدر التفاؤل لدى بري هو التزام القوى السياسية التي نسجت التمديد، انجاز إستحقاق الرئاسة متى نضجت ظروفه الخارجية، مشيرة إلى ان العمل الداخلي يتزامن مع ترقب للعوامل الخارجية المستندة الى المرونة في العلاقات السعودية الايرانية. وفي حين برز كلام رئيس الحكومة تمام سلام لوكالة "رويترز" وربطه الاستحقاق الرئاسي بالملف النووي الايراني، فإن للمصادر السياسية مقاربتها التي تفصل بين المسارين الاميركي - الايراني والسعودي - الايراني في ما يتعلق بتأثيرهما على لبنان، مشيرة الى ان اي تقارب سعودي - ايراني لن يتم بعيدا من المباركة الاميركية في مطلق الاحوال.

 

في كلام باسيل والموسوي وقاووق هل يريدون لبنان أرض جهاد أم حياد؟

اميل خوري/النهار

13 تشرين الثاني 2014

عندما يقول نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق إن تدخل "حزب الله" في سوريا هو "مصلحة لبنانية مئة في المئة وبقرار لبناني مئة في المئة، وان منع سقوط النظام في سوريا وفي العراق هو خدمة للبنانيين ولشعوب المنطقة والأمة جمعاء (...) لأن خطر التكفيريين هو خطر على جميع اللبنانيين وشعوب المنطقة والامة"، وعندما يقول النائب نواف الموسوي "ان اتفاق الطائف أجاز وجود المقاومة"، وعندما يقول الوزير جبران باسيل "ان المقاومة لا تأخذ إذناً من أحد وحينما تأخذ إذناً لا تعود مقاومة"، فإن هذه الاقوال تحتاج الى مناقشة، فإما يتفق اللبنانيون وقادتهم على تأييدها، وإما لا يتفقون، واذذاك ينبغي البحث عن أي لبنان نريد. هل نريده أرض جهاد أم أرض حياد؟ هل نريده ساحة قتال أم ارض سياحة ووئام؟ هل نريده أرضاً تكره البشر أم أرض محبة وسلام؟ هل نريده أرضاً تحب الموت أم تحب الحياة؟ هل نريد فيه دولة الحق والقانون أم دولة الميليشيات؟ لقد بات ترسيخ العيش المشترك وتثبيت السلم الاهلي في حاجة إلى اتفاق اللبنانيين وقادتهم على أي لبنان يريدون، وإلا أصبح السؤال في حال استمرار خلافهم: "لبنان إلى أين"؟

في اواخر اربعينات القرن الماضي جاء الفلسطينيون إلى لبنان لاجئين وما لبثوا أن تحولوا إلى مقاتلين بدعوى تحرير أرضهم التي تحتلها اسرائيل ولكن من لبنان... فكانت النتيجة أنهم لم يستطيعوا تحرير شبر واحد منها بل جعلوا أرض لبنان معرضة لاجتياحات اسرائيلية بلغت العاصمة بيروت.

وقد عجز مجلس الأمن الدولي والحكومات اللبنانية المتعاقبة عن تنفيذ القرارات التي تدعو اسرائيل الى الانسحاب من كل الاراضي اللبنانية التي تحتلها من دون قيد ولا شرط. وأدى هذا العجز الى قيام مقاومة بقيادة "حزب الله" التي نجحت في تحرير جزء كبير من هذه الاراضي، لكن بقاء القليل منها من دون تحرير أعطى ذريعة لبقاء المقاومة على سلاحها لمساندة الدولة في معركة التحرير وبقاء الاحتلال الاسرائيلي على رغم القرار 1701 الذي لا يزال بدون تنفيذ كي يستطيع لبنان بسط سلطته وسيادته على كل أراضيه ولا يبقى سلاح خارج هذه السلطة ويتحرك بإمرة حامليه ساعة يشاؤون وبدون علم الدولة كما حصل في حرب تموز 2006، وكما حصل عندما تدخّل هذا السلاح في الحرب السورية دعماً للنظام فزاد هذا التدخل الانقسام السياسي والمذهبي حدة بين اللبنانيين، وصار مَن يسقط من عناصر "حزب الله" في سوريا شهيداً، في حين ان الشهادة تصحّ لمن يسقط في الحرب مع العدو الاسرائيلي وليس في اي مكان، خصوصا عندما يكون اللبنانيون مختلفين على سبب سقوطه... وأدخل الحزب بتدخله في سوريا التكفيريين والارهابيين الى لبنان وكان في الامكان التصدي لهم على حدود لبنان وليس داخل سوريا.

وعندما يعطي الوزير باسيل المقاومة حق التحرك "من دون أن تأخذ إذنا من احد" فإنه يلغي وجود الدولة اللبنانية ويعتبر أن لا شأن لها بقرارات المقاومة لأن لها وحدها أن تتخذها في الزمان والمكان اللذين تحددهما...

هذا الموقف اللامسؤول يخالف نص الدستور الذي أعطى مجلس الوزراء، وبأكثرية الثلثين إذا تعذّر التوافق، حق إعلان الحرب والسلم، ويخالف أيضاً سياسة النأي بالنفس التي قررت الحكومة السابقة اعتمادها، ويخالف على الأخص "إعلان بعبدا" الذي كان "التيار الوطني الحر" من الموافقين عليه في اجتماع هيئة الحوار برئاسة الرئيس السابق ميشال سليمان. وعندما عاد "حزب الله" عن موافقته على هذا الاعلان، عاد معه "التيار الوطني الحر" وأنكره بتصريحات صدرت عن العماد ميشال عون.

الواقع ان اعطاء حرية اتخاذ القرارات للمقاومة "من دون أخذ إذن من احد"، كما يدعو الوزير باسيل، معناه أن لا وجود لدولة في لبنان، أو أن المقاومة تصبح مقاومة للدولة نفسها وهو الحاصل في غير منطقة حيث "المربعات الأمنية"...

إن الأخذ بقول الوزير باسيل يجعل لبنان ساحة مفتوحة للصراعات في المنطقة وتتلقّى الفعل ورد الفعل، ليس من اسرائيل فقط، إنما في كل دولة يرى "حزب الله" مصلحة له ولايران في التدخل في حروبها الداخلية، مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا... وإن يكن في غير مصلحة لبنان. فهل هذا هو لبنان الذي يريده اللبنانيون؟! إن دقة الظرف السياسي والأمني إذا كانت لا تسمح بالبحث عن اي لبنان نريد، في ظل رئاسة شاغرة ومجلس نيابي ممدّد له وحكومة تقف على كفّ عفاريت، فلا بد من الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية من دون شروط مسبقة يدعو إلى انتخابات نيابية ينبثق منها مجلس يمثل تمثيلا صحيحا كل فئات الشعب واجياله ويقرر مع الحكومة أي لبنان نريد: لبنان أرض جهاد أم أرض حياد، لبنان دولة الحق والقانون أم لبنان دولة الميليشيات التي لا حق فيها إلا للاقوى؟

 

إيران تكره العرب وتريد الشيعة جالية فارسية!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/13 تشرين الثاني/14

أغلب الظن أن لا خلاف على أن هذه «اللحظة التاريخية» المريضة، فعلا، لم تمر بها الأمة العربية إلا عندما ألغت دورها وأيضا وجودها السلطنة العثمانية على مدى أكثر من 4 قرون متلاحقة، وقبل ذلك عندما تحولت الخلافة العباسية إلى مجرد قصور فارهة تعج بـ«الحريم» والشعراء والمرتزقة، وإلى خلفاء لا حول لهم ولا قوة وصل بهم الضعف ووصلت بهم الدونية إلى حد أن ضباطهم كانوا لا يتورعون عن فقء عيونهم وحلق ذقونهم وإلقائهم في السجون إلى جانب المجرمين والسراق وشذاذ الآفاق الذين كان يؤتى بهم من كل حدب وصوب.

حتى في فترة الاستعمار الغربي التي استمرت فعليا حتى عام 1967، فإن حال العرب كأمة لم تكن كهذه الحال المأساوية التي تمر بها الآن، والتي إن لم يتحول كل هذا الذي يجري فيها إلى ربيع فعلي مزهر، فإن القادم سيكون أعظم، وإن هذه الدول التي ترفع أعلاما زاهية وتعزف أناشيد وطنية تشنف الآذان سوف تتضاعف عشرات المرات، وسوف تلد كل واحدة منها الكثير من الدويلات المذهبية والطائفية والعرقية «الميكروسكوبية» وعلى غرار ما كانت عليه دويلات الطوائف الأندلسية التي كانت أفرزتها لحظة تاريخية مريضة بعد انهيار الدولة الأموية العظيمة.

والمشكلة التي يواجهها العرب الآن هي أن إيران، التي من المفترض أنها «شقيقة» ويربطها بالأمة العربية تاريخ طويل ومصالح مشتركة، تستهدفهم وجودا ودورا ومكانة، وتكرههم وتزدريهم كأمة، وهذا لا يقتصر على الاستهداف السياسي الذي زادته ثورة عام 1979، الثورة الخمينية، وطأة وقسوة، وإنما يتعداه إلى الاحتقار الثقافي.. نعم إلى الاحتقار الثقافي، الذي تطفح به الصحف والكتب والمنشورات الإيرانية، والذي يشارك فيه كتاب وشعراء مشهورون ومعروفون من غير الجائز أن يصلوا إلى كل هذا المستوى من الانحطاط الأخلاقي والنزعة العنصرية التي تجاوزت كل الحدود.

ربما لا يعرف كثيرون أن عقدة العقد في هذه المفاوضات «الماراثونية» التي تجريها إيران مع الاتحاد الأوروبي ومع الولايات المتحدة هي أن الإيرانيين يطالبون بإطلاق أيديهم في هذه المنطقة وعلى أساس أن العرب بكل دولهم هامشيون، وأنهم أمة زائدة لا يستطيعون الدفاع لا عن أنفسهم ولا عن حلفائهم، وأن مكانتهم في الحاضر كما هي في الماضي مجرد مكانة وهمية، وأنه لا يعتمد عليهم، ولذلك فإنه، كما يقول الإيرانيون، إذا أراد الغرب ضمان استقرار هذه المنطقة، وضمان أمن فعلي لإسرائيل، وأيضا ضمان مصالحه، فإن عليه أن يضع يده في يد «جمهورية إيران الإسلامية» الدولة ذات العمق الحضاري الذي يعود لألوف السنين، الذي يتمثل في «إنجازات» الفرس الكونية «العظيمة»!

إن هذا هو ما تصر عليه إيران في مفاوضاتها مع الأميركيين والأوروبيين التي عنوانها «القدرات النووية الإيرانية وحقيقتها»، هذه الحقيقة المرة، فالإيرانيون يقدمون أنفسهم لمفاوضيهم هؤلاء، وهذا معلن وقاله عدد من المسؤولين الإيرانيين، على أساس أن 4 عواصم عربية، هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، باتت تدور في فلك طهران، وعلى أساس أن القرار في العراق وفي سوريا هو قرار الولي الفقيه، وعلى أساس أن حدود دولتهم: «جمهورية إيران الإسلامية» قد وصلت إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط عبر الجنوب اللبناني وعبر دويلة «حماس» في غزة، وقبل هذا كله عبر دولة بشار الأسد، وأيضا على أساس أنهم، أي الإيرانيين، بعد التحكم في «مضيق هرمز» غدوا يتحكمون في «باب المندب»، وأنه قد يأتي، وقريبا، ذلك اليوم، كما يقولون، الذي سيتحكمون فيه بقناة السويس إذا استطاع الإخوان المسلمون العودة لحكمهم في مصر. وهم في حقيقة الأمر لن يستعيدوه ما دام أن الحكم الحالي بكل هذه القوة وما دام أن الشعب المصري قد جربهم، ومن غير الممكن أن يجربهم مرة ثانية.

ثم وربما أن البعض، بعض العرب، لا يعرف أن إيران كانت رفعت في عام 1993 شعار «لقاء الحضارات الأساسية» في هذه المنطقة امتدادا إلى الشرق الأقصى، أي الحضارة الفارسية والحضارة الأردية (الهندية والباكستانية) والحضارة الصينية، وأنها، إيران، كانت قد أرسلت وفدا إلى نيودلهي وبكين وكراتشي للتبشير بهذه الفكرة التي أحبطها في حقيقة الأمر الباكستانيون الذين أصروا على أن هناك حضارة إسلامية، وأنه لا يجوز تجاوز العرب الذين هم مكون رئيسي في هذه الحضارة الإسلامية.

إن هذه مسألة، وأما المسألة الخطيرة الأخرى، فهي أن «إيران الثورة» فعلت ما لم يفكر فيه حتى شاه إيران (الراحل) محمد رضا بهلوي لا من قريب ولا من بعيد، وهو السعي الدؤوب واتباع كل الأساليب لانتزاع العروبة من قلوب الشيعة العرب وتحويلهم إلى مجرد جاليات فارسية في دولهم ودول آبائهم وأجدادهم. وحقيقة إن هذا الذي نراه الآن في العراق وفي سوريا وفي لبنان وفي اليمن وحيث يوجد أتباع المذهب الشيعي الشريف، الذي كان يعتبر المذهب الإسلامي الخامس بعد مذاهب المالكية والحنفية والحنابلة والشافعية، يؤكد أن الإيرانيين، والمقصود هنا هو النظام وليس الشعب الإيراني الشقيق، ماضون في مخططهم هذا الذي لم يعد خافيا إلا على من لا يريد أن يعترف بهذه الحقيقة المرة.

لقد نقل عن رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي قوله، قبل إزاحته عن موقعه السابق بأيام، أن هدفه هو تدمير الجامعة العربية، ولقد سمعنا حتى من هذا الرجل الطيب حيدر العبادي، الذي بالإمكان مواصلة الرهان عليه والرهان قبل ذلك على آية الله العظمى علي السيستاني، أنه يرفض مشاركة أي طيران حربي عربي في الدور الذي يلعبه سلاح جو «التحالف» وفي مقدمته سلاح الجو الأميركي في الأجواء العراقية، وهذا يدل على أن القرار العراقي لا يزال قرارا إيرانيا وعلى غرار ما هو عليه الوضع في سوريا وفي اليمن.. وفي لبنان أيضا إن أردتم.

إنه لا جدال إطلاقا في أن الإيرانيين قد حققوا في السنوات الأخيرة اختراقا استراتيجيا كبيرا في منطقتنا العربية، وأنهم بالإضافة إلى كل ما فعلوه عسكريا وسياسيا واستخباريا، وبالإضافة إلى السعي الدؤوب لتحويل الشيعة العرب بصورة عامة إلى جاليات فارسية، قد تمكنوا أيضا من احتواء، وبالترغيب والترهيب، مذاهب لا علاقة لها تاريخيا بالمذهب الجعفري الاثني عشري مثل «العلويين» في سوريا وفي تركيا، و«الإسماعيليين» السوريين، و«الزيديين» اليمنيين، وهذا في حقيقة الأمر يعتبر أيضا اختراقا كبيرا للعرب والأمة العربية.

إن هذا هو واقع الحال، وهو واقع مؤلم وخطير، ولذلك فإن كل هذا الاستهداف للعرب؛ أمة، ودورا تاريخيا، ومكانة في هذه المنطقة، وحضارة، وحيث يقال، وهذا ليس مؤكدا، أن «صديقنا العزيز» رجب طيب إردوغان يشارك فيه ولكن ليس بالمستوى المكشوف الذي وصل إليه الإيرانيون، يفرض على كل من لديهم وجدان عربي حي وغيور أن يتحركوا بسرعة قبل خراب البصرة، كما يقال، لتدارك الأمور ووضع حد لكل هذا الذي يجري الذي إن هو استمر، فإنه سيعني الطامة الكبرى، وأنه سيعني تحول هذا القرن الحادي والعشرين كله إلى لحظة عربية مريضة.. إن المطلوب هو التكاتف الجدي للتخلص من هذا النظام الذي تحكم إيران باسمه في سوريا، وهو إعادة التوازن الإيجابي إلى العراق وبسرعة، وهو تقزيم دور «حزب الله» في لبنان، وهو التصدي لتحالف الحوثيين مع علي عبد الله صالح، والحفاظ على وحدة الشعب اليمني ووحدة اليمن التي بات يهددها خطر العودة للانقسام و«التشطير» فعلا وبصورة جدية.. إننا بتنا بحاجة إلى وقفة عربية جدية وجادة، وإننا بتنا بأمس الحاجة إلى بروز كتلة طليعية تضع هذه الأمة على بر الأمان وعلى طريق النهوض قبل الانهيار!