المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 تشرين الثاني/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 13 -14 تشرين الثاني/14

حزب الله يتمدد إلى القرى المسيحية عبر سرايا المقاومة والتسليح عـا عينك يا تاجر/14 تشرين الثاني/14

هل يتّخذ "حزب الله" موقفاً إنقاذياً فيحضر جلسة انتخاب رئيس كما حضر للتمديد/اميل خوري/14 تشرين الثاني/14

مؤتمر لمعالجة الإرهاب في جدة ريفي يمثّل لبنان والصلح البحوث العلمية/خليل فليحان/14 تشرين الثاني/14

حزب الله: من التحرير مبرِراً إلى التبرير محرِراً/أحمد الأسعد /14 تشرين الثاني/14

وائل أبو فاعور/حـازم الأميـن/14 تشرين الثاني/14

تكامل بين عَدَمَين/أمجد إسكندر/14 تشرين الثاني/14

كلّ الأنظار إلى محطّة 24 تشرين الثاني دول الخليج وإسرائيل أكثر قبولاً بالمفاوضات/روزانا بومنصف/14 تشرين الثاني/14

وصفة رفسنجاني للمصالحة/أمير طاهري/14 تشرين الثاني/14

المفاوضات مع إيران معلقة بين اللانجاح واللافشل/راغدة درغام/14 تشرين الثاني/14

عوائق الاتفاق النهائي مع طهران/وليد شقير/14 تشرين الثاني/14

الشيطان الأكبر الحليف الأكبر/عبد العزيز التويجري/14 تشرين الثاني/14

حروب هادئة/حسام العيتاني/14 تشرين الثاني/14

سياسة أوباما الخارجية بعد انتخابات الكونغرس/بول سالم/14 تشرين الثاني/14

 

 

روابط من مواقع اعلامية متفرقة لأهم وآخر 13-14 تشرين الثاني/14

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 13 تشرين الثاني 2014

جعجع: جرّبنا عون رئيساً ويريدون تدمير "الطائف" مقابل المجهول وبكركي يجب ان تبقى فوق التفاصيل السياسية…

سلام من مجلس الوزراء: التفاوض بشأن العسكريين قائم وهناك بعض الايجابيات وشغور مركز الرئيس ينعكس سلبا على عمل المؤسسات

سلام استقبل الامين العام لوزارة الداخلية البريطانية

مجلس الوزراء ارجأ البحث في ملفي الاتصالات والنفايات واحال ملف سلامة الغذاء الى لجنة تجتمع الاربعاء

هيل من بكركي: نتطلع لانتخاب رئيس وتحديد موعد للانتخابات النيابية

دريان من بكركي: من دون انتخاب رئيس سيبقى الوطن مشرعا على كل الاحتمالات

كنعان بعد تقديم طعن بالتمديد امام الدستوري: خطوتنا جدية وتاريخية والمطلوب قرار وليس فقط نصاب

سلهب: استقالة نواب التكتل غير واردة

وهبي لـ”السياسة”: قرار انتخاب رئيس الجمهورية معتقل في إيران  

بري التقى عبد الصمد وسكر ومحافظ الجنوب والقاضي حمود

الجيش: تحرير مخطوف واصابته في تبادل لاطلاق النار مع خاطفيه في بر الياس وتوقيف احدهم

الجيش: اجتماع ثلاثي في رأس الناقورة ناقش المواضيع المتعلقة بتطبيق القرار 1701

شمعون: الطعن حبر على ورق

تسليم وتسلم في قيادة كتيبة الدعم اللوجستي الإيطالية

قهوجي استقبل سكرية وقائد اليونيفيل

أبو فاعور أعلن لائحة جديدة لمؤسسات مخالفة: مستمر في الحملة ولن أخضع لزجر أو ترهيب

النائب فؤاد السعد: عبقرية باسيل أتحفت اللبنانيين بدعوته الى استفتاء المسيحيين

سقوط قذائف من الجانب السوري على اطراف قشلق

الراعي اطلع من قهوجي امس على الاوضاع الامنية في البلاد

مصادر في “14 آذار” لـ”السياسة”: عمليات تسليح “حزب الله” تدفع للاقتتال بين اللبنانيين

عون التقى وفدا من حزب الله في الرابية حسين خليل: عون هو الرجل الوفاقي والتمديد هو من الصغائر

عون عرض مع سفير سويسرا الاوضاع منصور: ما من موجب للتمديد

حوري نوه بدور بري في تقريب المسافات بين المستقبل وحزب الله

معلولي : ننتظر اجوبة حتى لا يبقى كلام البطريرك دون اي اجراءات للانقاذ

مجلس الروم الكاثوليك : لتكثيف الجهود من أجل انتخاب جديد رئيس للجمهورية وإقرار قانون الانتخاب

كوستانيان: النظام الفيديرالي يحد كثيرا من الزعامات والزبائنية

وفد عسكري فرنسي يزور لبنان "لبت لائحة الاسلحة" للجيش

ندوة عن السلفيتين الجهادية والتكفيرية: أي مشروع وأي مستقبل؟

المحامون المستقلون بحثوا في الانتخابات عضوية النقابة: لاعادة احياء الديموقراطية وتأكيدها بلإنتخابات حرة بقانون عادل ونزيه

تقي الدين زار السفير السوري وعرض معه الاوضاع: الارهاب التكفيري حالة سرطانية يجب استئصالها قبل تمددها

ندوة في الكسليك عن مكافحة الدعارة في لبنان

أحمد الحريري : كيف يدعونا للحوار من يعتقد أننا نخاف الانتخابات؟

الامن العام يتصدى لمحاولة مجموعة امنية سورية القاء القبض على مواطن عند المصنع

فارس سعيد : عون ليس صاحب القرار في ملف الرئاسة إنما "حزب الله"

امين السيد : الخروج من الوضع الراهن يبدأ بانتخاب رئيس جديد للجمهورية يتمتع بحيثية شعبية

حسن فضل الله : لا نحتاج إلى دعم دولي لمواجهة الارهاب بل إلى وقف دعم الجماعات التكفيرية

هاشم: ما يجري على الحدود في جبل الشيخ مضخم اعلاميا

طورسركيسيان ردا على جنبلاط: وزارة الاشغال لم تكن يوما بيد الوزراء المتهمين

مجهولون عبثوا بمحتويات مزار في كفرزينا قضاء زغرتا

اطلاق بهيج ابو حمزه في دعوى واحدة... وكيل جنبلاط: خبر البراءة مزعوم ولا صحة له

وكيل جنبلاط: خبر براءة أبو حمزة مزعوم ولا صحة له

سكاف: التمديد انقلاب على وكالة الشعب للنواب والمجلس الدستوري أمام محطة مفصلية

ريفي رعى حفل اطلاق مشروع بناء قصر عدل جونيه: طريق داعش قطعت في طرابلس ولن تصل الى جونية

البغدادي في تسجيل صوتي: التحالف الدولي سيضطر للنزول الى الارض لقتالنا

عضوان في مجلس الشيوخ الاميركي يكرران شروطهما لاتفاق حول النووي الايراني

الوكالة الذرية تخفض مخزون إيران من اليورانيوم

اسرائيل ترفض التعاون مع لجنة تحقيق مجلس حقوق الإنسان بشأن الحرب في غزة

الخارجية الاميركية: بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية يزيد من تفاقم الوضع 

يوم دام بمصر.. مقتل 5 رجال أمن بسيناء وقنبلة بالمترو

فابيوس: مسائل مهمة يجب تسويتها في الملف النووي الايراني

الحكم على جهادي فرنسي عائد من سوريا بالسجن 7 سنوات

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول لأهل رومة/14/من01حتى23/الضعفاء والأقوياء

*الراعي يقطع زيارته إلى لبنان غاضباً ويغارد الأحد إلى روما وابراهيم كنعان قدم طعن جنرالو النفاقي ومركّب الديني الطرشا

*ويل لأمة طاقمها السياسي حربائي واسخريوتي ومنافق

*بالصوت/فورماتMP3/ الراعي يقطع زيارته إلى لبنان غاضباً ويغارد الأحد إلى روما وابراهيم كنعان قدم طعن جنرالو النفاقي ومركّب الديني الطرشا/13 تشرين الثاني/14

*بالصوت/فورماتWMA/ الراعي يقطع زيارته إلى لبنان غاضباً ويغارد الأحد إلى روما وابراهيم كنعان قدم طعن جنرالو النفاقي ومركّب الديني الطرشا/13 تشرين الثاني/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*الزائر الغاضب ودينة كنعان الطرشا/الياس بجاني

*بري دعا إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية في 19 الحالي

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 13/12/2014

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 13 تشرين الثاني 2014

*جعجع: جرّبنا عون رئيساً ويريدون تدمير "الطائف" مقابل المجهول وبكركي يجب ان تبقى فوق التفاصيل السياسية…

*الجيش: اجتماع ثلاثي في رأس الناقورة ناقش المواضيع المتعلقة بتطبيق القرار 1701

*هيل من بكركي: انتخاب الرئيس يعود للبنانيين وندعو للاسراع باجراء الانتخابات النيابية

*مصادر في “14 آذار” لـ”السياسة”: عمليات تسليح “حزب الله” تدفع للاقتتال بين اللبنانيين

*فضيحة الأمن الغذائي تتفاعل وتكتل عون يطعن بالتمديد لمجلس النواب

*النائب ابراهيم كنعان بعد تقديم طعن بالتمديد امام الدستوري: خطوتنا جدية وتاريخية والمطلوب قرار وليس فقط نصاب

*وهبي لـ”السياسة”: قرار انتخاب رئيس الجمهورية معتقل في إيران 

*عون التقى وفدا من حزب الله في الرابية حسين خليل: عون هو الرجل الوفاقي والتمديد هو من الصغائر

*الامم المتحدة تشدد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بدون تأخير اضافي

*المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي  يجدد دعوة "حزب الله" والافرقاء اللبنانيين للانسحاب من سوريا

*اهالي العسـكريين ارجأوا تصعيدهم مؤقتاً/والدة الحسن: لم استطع التعرف على إبني

*بــري عرض مـع زوراه الاوضــاع العامــة وأمانة المجلس اوضحت مخصصات وتعويضات النواب

*الدكتور فارس سعيد: عون ليس صاحب القرار في ملف الرئاسة إنما حزب الله

*الامن العام يتصدى لمحاولة مجموعة امنية سورية القاء القبض على مواطن عند المصنع

*الراعي اطلع من قهوجي امس على الاوضاع الامنية في البلاد

*جنبلاط يدعم أبو فاعور "فـي مواجهة الفساد و"كارتل" المطاعـم"

*تجار اللحوم: الأمن الغذائي مرتبط بانقطاع الكهرباء والمياه المبتذلة

*"الفساد الغذائي" امام مجلس الوزراء/ابو فاعور: الحكومة جزء من الحملة

*حزب الله" يتمدد إلى القرى المسيحية عبر "سرايا المقاومة"... والتسليح عـ "عينك يا تاجر"/خالد موسى/موقع 14 آذار

*احمد الحريري: يريدون جرّ البلاد لفراغ كامل وتعديل الدسـتور للوصـول الـى المثالثـة

*ورش هندسـية اسـرائيلية في مزارع شـبعا وكاميرات مراقبة وأعمدة حديدية وسياج معدني

*عكار بيئـــة حاضنــة للدولـــة والاعتــدال"/زهرمان: الجيش والابرياء يدفعون ثمن الازمة السياسية

*شمعون: الطعن حبر على ورق

*سنجتمع بأبو فاعور سريعاً لمعالجة القضية بعيداً من الإعلام"/شقيـر: هل نستقوي فقط على المؤسسات الكبرى في البلد؟

*هيل من بكركي: نتطلع لانتخاب رئيس وتحديد موعد للانتخابات النيابية

*الجيش: تحرير مخطوف واصابته في تبادل لاطلاق النار مع خاطفيه في بر الياس وتوقيف احدهم

*سلام من مجلس الوزراء: التفاوض بشأن العسكريين قائم وهناك بعض الايجابيات وشغور مركز الرئيس ينعكس سلبا على عمل المؤسسات

*فابيوس: مسائل مهمة يجب تسويتها في الملف النووي الايراني

*دريان من بكركي: قلبنا والبطريرك على لبنان ومسؤولياتنا تقتضي أن نصرخ لانتخاب رئيس

*ريفي رعى حفل اطلاق مشروع بناء قصر عدل جونيه: طريق داعش قطعت في طرابلس ولن تصل الى جونية

*الحكومة تتلقف "قنبلة" ابو فاعور الغذائية وتمنع انفجارها سياسياً

*"التـيار" طعن والهبة الايرانيـــة واقعــة تحـت الـ1747

*بري يراهن على حوار المستقبل – حزب الله لانضاج الرئاســة

*ليون: لن نتأخر عن الاستقالة إذا كانت تُبطل التمديد والتيار بعيد عـن تجنيــد المسيحييــن بقاعــاً

*فريد هيكل الخازن: التمديد نتيجة تراكم اخطاء وقصر نظـر و المسيحيون يحفرون قبر لبنان والموارنة بأيديهم

*"الوطن": 3 شروط سورية للتعاون في قضية العسكريين

*اسرائيل ترفض التعاون مع "مجلس حقوق الإنسان"

*"اندبندنت": مسيحيو القامشلي يتحدون "داعش"

*النائب فؤاد السعد: عبقرية باسيل أتحفت اللبنانيين بدعوته الى استفتاء المسيحيين

*نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي : ننتظر اجوبة حتى لا يبقى كلام البطريرك دون اي اجراءات للانقاذ

*النائب سليم سلهب: استقالة نواب التكتل غير واردة

*كوستانيان: النظام الفيديرالي يحد كثيرا من الزعامات والزبائنية

*النائب عمار حوري نوه بدور بري في تقريب المسافات بين المستقبل وحزب الله

*ما علاقة المافيا الدولية بالحرس الثوري الايراني و"حزب الله"؟؟ 

*ندوة عن السلفيتين الجهادية والتكفيرية: أي مشروع وأي مستقبل؟

*رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد: الخروج من الوضع الراهن يبدأ بانتخاب رئيس جديد للجمهورية يتمتع بحيثية شعبية

*النائب حسن فضل الله : لا نحتاج إلى دعم دولي لمواجهة الارهاب بل إلى وقف دعم الجماعات التكفيرية

*النائب الدكتور قاسم هاشم: ما يجري على الحدود في جبل الشيخ مضخم اعلاميا

*عضوان في مجلس الشيوخ الاميركي يكرران شروطهما لاتفاق حول النووي الايراني

*وائل أبو فاعور/حـازم الأميـن/لبنان الآن

*كيف لا تنهزم إيران ولا ينتصر السنّة/محمد سلام

*لهذه الأسباب يسافر الراعي كثيراً/اليز مرهج

*من "التحرير" مبرِراً إلى التبرير محرِراً/أحمد الأسعد

*تكامل بين عَدَمَين/أمجد إسكندر/موقع القوات

*هل يتّخذ "حزب الله" موقفاً إنقاذياً فيحضر جلسة انتخاب رئيس كما حضر للتمديد/اميل خوري/النهار

*مؤتمر لمعالجة الإرهاب في جدة ريفي يمثّل لبنان والصلح البحوث العلمية/خليل فليحان/النهار

*كلّ الأنظار إلى محطّة 24 تشرين الثاني دول الخليج وإسرائيل أكثر قبولاً بالمفاوضات/روزانا بومنصف/النهار

*وصفة رفسنجاني للمصالحة/أمير طاهري/الشرق الأوسط

*عوائق الاتفاق النهائي مع طهران/وليد شقير/الحياة

*المفاوضات مع إيران معلقة بين اللانجاح واللافشل/راغدة درغام/الحياة

*الشيطان الأكبر الحليف الأكبر/عبد العزيز التويجري/الحياة

*حروب هادئة/حسام العيتاني/الحياة

*سياسة أوباما الخارجية بعد انتخابات الكونغرس/بول سالم/الحياة

 

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول لأهل رومة/14/من01حتى23/الضعفاء والأقوياء

"وَمَنْ هُوَ ضَعِيفٌ فِي الإِيمَانِ فَاقْبَلُوهُ لاَ لِمُحَاكَمَةِ الأَفْكَارِ. وَاحِدٌ يُؤْمِنُ أَنْ يَأْكُلَ كُلَّ شَيْءٍ وَأَمَّا الضَّعِيفُ فَيَأْكُلُ بُقُولاً. لاَ يَزْدَرِ مَنْ يَأْكُلُ بِمَنْ لاَ يَأْكُلُ وَلاَ يَدِنْ مَنْ لاَ يَأْكُلُ مَنْ يَأْكُلُ، لأَنَّ اللهَ قَبِلَهُ. مَنْ أَنْتَ الَّذِي تَدِينُ عَبْدَ غَيْرِكَ؟ هُوَ لِمَوْلاَهُ يَثْبُتُ أَوْ يَسْقُطُ. وَلَكِنَّهُ سَيُثَبَّتُ لأَنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُثَبِّتَهُ. وَاحِدٌ يَعْتَبِرُ يَوْماً دُونَ يَوْمٍ وَآخَرُ يَعْتَبِرُ كُلَّ يَوْمٍ. فَلْيَتَيَقَّنْ كُلُّ وَاحِدٍ فِي عَقْلِهِ: الَّذِي يَهْتَمُّ بِالْيَوْمِ فَلِلرَّبِّ يَهْتَمُّ وَالَّذِي لاَ يَهْتَمُّ بِالْيَوْمِ فَلِلرَّبِّ لاَ يَهْتَمُّ. وَالَّذِي يَأْكُلُ فَلِلرَّبِّ يَأْكُلُ لأَنَّهُ يَشْكُرُ اللهَ وَالَّذِي لاَ يَأْكُلُ فَلِلرَّبِّ لاَ يَأْكُلُ وَيَشْكُرُ اللهَ. لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَّا يَعِيشُ لِذَاتِهِ وَلاَ أَحَدٌ يَمُوتُ لِذَاتِهِ. لأَنَّنَا إِنْ عِشْنَا فَلِلرَّبِّ نَعِيشُ وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ. فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَحْنُ. لأَنَّهُ لِهَذَا مَاتَ الْمَسِيحُ وَقَامَ وَعَاشَ لِكَيْ يَسُودَ عَلَى الأَحْيَاءِ وَالأَمْوَاتِ.  وَأَمَّا أَنْتَ فَلِمَاذَا تَدِينُ أَخَاكَ؟ أَوْ أَنْتَ أَيْضاً لِمَاذَا تَزْدَرِي بِأَخِيكَ؟ لأَنَّنَا جَمِيعاً سَوْفَ نَقِفُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ

لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَا حَيٌّ يَقُولُ الرَّبُّ إِنَّهُ لِي سَتَجْثُو كُلُّ رُكْبَةٍ وَكُلُّ لِسَانٍ سَيَحْمَدُ اللهَ. فَإِذاً كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا سَيُعْطِي عَنْ نَفْسِهِ حِسَاباً لِلَّهِ. فَلاَ نُحَاكِمْ أَيْضاً بَعْضُنَا بَعْضاً بَلْ بِالْحَرِيِّ احْكُمُوا بِهَذَا: أَنْ لاَ يُوضَعَ لِلأَخِ مَصْدَمَةٌ أَوْ مَعْثَرَةٌ. إِنِّي عَالِمٌ وَمُتَيَقِّنٌ فِي الرَّبِّ يَسُوعَ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ نَجِساً بِذَاتِهِ إِلاَّ مَنْ يَحْسِبُ شَيْئاً نَجِساً فَلَهُ هُوَ نَجِسٌ.  فَإِنْ كَانَ أَخُوكَ بِسَبَبِ طَعَامِكَ يُحْزَنُ فَلَسْتَ تَسْلُكُ بَعْدُ حَسَبَ الْمَحَبَّةِ. لاَ تُهْلِكْ بِطَعَامِكَ ذَلِكَ الَّذِي مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِهِ. فَلاَ يُفْتَرَ عَلَى صَلاَحِكُمْ لأَنْ لَيْسَ مَلَكُوتُ اللهِ أَكْلاً وَشُرْباً بَلْ هُوَ بِرٌّ وَسَلاَمٌ وَفَرَحٌ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ. لأَنَّ مَنْ خَدَمَ الْمَسِيحَ فِي هَذِهِ فَهُوَ مَرْضِيٌّ عِنْدَ اللهِ وَمُزَكًّى عِنْدَ النَّاسِ. فَلْنَعْكُفْ إِذاً عَلَى مَا هُوَ لِلسَّلاَمِ وَمَا هُوَ لِلْبُنْيَانِ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ. لاَ تَنْقُضْ لأَجْلِ الطَّعَامِ عَمَلَ اللهِ. كُلُّ الأَشْيَاءِ طَاهِرَةٌ لَكِنَّهُ شَرٌّ لِلإِنْسَانِ الَّذِي يَأْكُلُ بِعَثْرَةٍ. حَسَنٌ أَنْ لاَ تَأْكُلَ لَحْماً وَلاَ تَشْرَبَ خَمْراً وَلاَ شَيْئاً يَصْطَدِمُ بِهِ أَخُوكَ أَوْ يَعْثُرُ أَوْ يَضْعُفُ. أَلَكَ إِيمَانٌ؟ فَلْيَكُنْ لَكَ بِنَفْسِكَ أَمَامَ اللهِ! طُوبَى لِمَنْ لاَ يَدِينُ نَفْسَهُ فِي مَا يَسْتَحْسِنُهُ. وَأَمَّا الَّذِي يَرْتَابُ فَإِنْ أَكَلَ يُدَانُ لأَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ وَكُلُّ مَا لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ فَهُوَ خَطِيَّةٌ."

 

الراعي يقطع زيارته إلى لبنان غاضباً ويغارد الأحد إلى روما وابراهيم كنعان قدم طعن جنرالو النفاقي ومركّب الديني الطرشا

ويل لأمة طاقمها السياسي حربائي واسخريوتي ومنافق

بالصوت/فورماتMP3/ الراعي يقطع زيارته إلى لبنان غاضباً ويغارد الأحد إلى روما وابراهيم كنعان قدم طعن جنرالو النفاقي ومركّب الديني الطرشا/13 تشرين الثاني/14

بالصوت/فورماتWMA/ الراعي يقطع زيارته إلى لبنان غاضباً ويغارد الأحد إلى روما وابراهيم كنعان قدم طعن جنرالو النفاقي ومركّب الديني الطرشا/13 تشرين الثاني/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية


الزائر الغاضب ودينة كنعان الطرشا

الياس بجاني/13 تشرين الثاني/14

الله يكون مع اللبناني يلي بيراقب الأوضاع بوطنو المحتل عن قرب بعقل منفتح وبيخاف الله ويوم الحساب.

الله يكون مع اللبناني يلي منو تبعي وما خصو بالأحزاب الشركات التجارية والعائلية والنفعية.

ربنا يساعد اللبناني يلي محافظ ع كرامتو ورافض وضعية الزلم وما بياكل تبن من معالف وزرائب.

الله يساعد اللبناني يلي بعد باقي عندو شوية عقل وعم يستعملون في بلد  قرارو ورقبتو ماسكينون مرتزقة وتجار هيكل وقرطة حراميي.

الله يساعد اللبناني يلي عندو بصر وبصيرة ومنو راضي يكون اسخريوتي وطروادي.

كيف بدو اللبناني الإدمي والمؤمن يحترم رجال دين هوبرجيي كلامون بعيد عن اعملون و100% غير شكل.

كيف بدو اللبناني يكون عندو ثقة برجل دين ما عندو الجرأة ولا الإيمان تا يشهد للحقيقة ويسمي الأشياء بأسمائها ويدل ع الحرامي وع الإدمي وما يساوي بين التنين.

كيف المسيحي بدو يصدق يلي بيدعو الدفاع عن وجودو وحقوقو وهني كفار وزنادقة ومأجورين ومرتزقة وما بيخافو ربنا.

ابراهيم كنعان النائب الأصلاحي والتغييري مركب الديني الطرشا ومش سامع بعد صراخ البطرك الراعي تا النواب يلي رفضوا التمديد للمجلس يستقيلو.

ومتل كنعان كتار عايشين عاهات النكران والتنكر وغرقانين ببرك عمون يوضاص وعندون رزم دينين طرشا ولسانات للأجار.

براز  (خر...)عم يطعمونا وهالكينا بالنتاق والهرار ومش فرقاني معون لأنو نحنا قبلانين وعم نشكر اصلاحون وتغيرون ومنرقصلون ومنغنيلون.

ولأنو نحنا هيل ع الهامش عايشين وناقصنا إيمان ورجا جبنا رجال دين وسياسيين متلنا.

منق ليل نهار ولكن النق ما بيفيد ما دامت الكرامي بخبر يوك

بالواقع خرجنا هيك قيادات ورجال دين متلنا تماماً

وع شكلنا عم يشكشكولنا

ويلي من إيدو الله يزيدو.

 

بري دعا إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية في 19 الحالي

الخميس 13 تشرين الثاني 2014/وطنية - دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة تعقد الثانية عشرة ظهر الأربعاء في 19 الحالي لانتخاب رئيس الجمهورية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 13/12/2014

الخميس 13 تشرين الثاني 2014

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

خلت مقررات مجلس الوزراء من الإشارة الى فضيحة الغذاء لكن المعلومات تحدثت عن تاليف لجنة من الوزراء المعنيين لعقد اجتماع في أقرب فرصة لمناقشة هذه المسألة.

وبرز كلام الرئيس سلام في الجلسة على بعض الإيجابيات في التفاوض القائم من أجل تحرير العسكريين المخطوفين.

وفي المحليات أيضا برزت زيارة المفتي دريان للبطريرك الراعي وتشديده على مطالبته المجلس النيابي الممددة ولايته بانتخاب رئيس للجمهورية وهو الأمر الذي شدد عليه الرئيس سلام في مستهل جلسة مجلس الوزراء.

وهذا المساء زار السفير الاميركي بكركي عشية مؤتمر صحافي لناطق أميركي في السفارة في عوكر غدا. وهذا المساء ايضا وفد من حزب الله تشاور مع النائب ميشال عون في الرابيه.

وفي الخارج بث تنظيم داعش تسجيلا صوتيا لزعيمه البغدادي في نفي منه لما تردد عن مقتله أو إصابته. وقد قال البغدادي إن الخلافة امتدت الى السعودية واليمن ومصر وليبيا والجزائر داعيا الى تفجير براكين الجهاد في كل مكان وقائلا إن الحملة العسكرية التي تقودها أميركا ستفشل.

وفي الرياض إجتمع كل من ولي العهد الأمير مقرن ووزير الخارجية الامير سعود الفيصل مع رئيس الحكومة الليبية في وقت تم إجلاء ألف شخص عن بنغازي نتيجة الاشتباكات مع الميليشيات والتي يحقق فيها الجيش نتائج.

وفي عمان بحث الملك عبدالله الثاني مع وزير الخارجية الاميركي ونتنياهو في وقف الإعتداءات في القدس المحتلة.

بالعودة الى الوضع اللبناني نشير الى أن الرئيس سلام سيزور يوم الاثنين دولة الإمارات العربية المتحدة لإجراء محادثات حول الأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات بين بيروت وأبو ظبي.

مجلس الوزراء إذن عرض الوضعين(2) الأمني والسياسي وأقر جدول أعمال حافل.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

لا تزال قضية الامن الغذائي تحجب الضوء عن كل قضايا الداخل نظرا لخطورتها ولحال الترقب للمسار الذي ستسلكه فهل سيتم وضع حد لكل ما يشكل خطرا على حياة الناس؟ ام ان ما سيحصل هو مجرد ترددات لقنبلة صوتية قد تبددها الايام. جواب وزير الصحة وائل ابو فاعور جاء سريعا اليوم، ليؤكد انه مستمر في عمله وفي كشف المؤسسات التي تخالف القوانين وتعمل على الغش رغم كل الضجيج والاعتراضات، في وقت حضرت القضية على طاولة مجلس الوزراء.

سياسيا برز اليوم الطعن العوني بقانون التمديد للمجلس النيابي الى المجلس الدستوري في وقت كان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان يؤكد من بكركي بعد زيارة للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي على اهمية انجاز الاستحقاق الرئاسي. وقال على كل النواب المشاركة في جلسة انتخاب الرئيس لان الوطن لا يمكن ان يبقى في هذا الشغور الرئاسي.

وفي جديد قضية العسكريين المختطفين لدى داعش والنصرة لقاء في الجرود الليلة الماضية بين الجندي المخطوف خالد حسن وعائلته المفجوعة.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

الى القلمون السورية اعيدت الانظار، انجاز للجيش السوري دفن في المهد مخططا تفجيريا، اجتماع لقادة التكفير في فليطا، استهدفته الصواريخ قتل خليفة الموقوف عماد جمعة قائد ما يسمى لواء الاسلام ابو طلال محمد، ونصير داعش ابو علي امون. اما متزعم النصرة في القلمون ابو مالك التلي فسيواجه مصيره في مستشفى ميداني، والسؤال البديهي اي مخطط اجتمع لاجله هؤلاء مع اشتداد برد الشتاء والى اين كانت وجهته سوريا ام لبنانفي لبنان وجهة وفد حزب الله الى الرابية لبحث التطورات ووجهة تكتل التغيير والاصلاح كانت المجلس الدستوري للطعن بالتمديد النيابي. اما وجهة اللبنانيين فبقيت فضيحة فساد الغذاء، وما تلاها من تراشق واري عبر الاعلامن تراشق بقي خارج طاولة الحكومة فعليها لم تحضر ضجة الغذاء واستبدلت بملفي الاتصالات والنفايات اللذين كان مصيرهما الارجاء.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

جيد أن هجمة الوزير ابو فاعور لتحصين الأمن الغذائي عادت الى حضن مجلس الوزراء، لأن استمرارها وفي الشكل العلني الذي شهدناه تسبب بأضرار بالغة في القطاع السياحي وفي قطاع الاستهلاك الغذائي، خصوصا بعدما طاول التشهير مؤسسات لها سمعتها المحترمة والعريقة في لبنان والخارج وذلك من دون براهين علمية دامغة لا يرقى اليها الشك. وللدلالة نورد بعض الأمثلة عما هو معتمد حول العالم:

أولا، إن مراقبة السلسلة الغذائية تبدأ، ومن دون تقطع، من الأرض أو المعمل أو بلد المنشأ وتنتهي على طاولة المستهلك.

ثانيا، إن الانسان محاط بالبكتيريا، منها الحميد ومنها المضر ومنها ما يزول بالطبخ، وبالتالي يجب تحديد نوع البكتيريا التي ضبطت والتأكد من المختبرات التي فحصت المواد الغذائية وسلامة الوسائل التي اعتمدت في نقلها.

ثالثا، مراقبة سلامة الغذاء تكون بالمتابعة اليومية لا الفصلية وبالملاحقة القانونية لا الاعلامية.

رابعا، ان الأمن الغذائي هو عمل حكومي شامل ولا يقتصر على وزارة.

وإذا كان للأمن الغذائي رب يحميه بما تيسر، فإن الأمن الدستوري مستباح، ولا ينفع أن يتسابق الغيارى لخياطة بذلة دستورية للدولة فيما هم ضالعون في قطع رأسها ويمنعون انتخاب رئيس للجمهورية.

وفي السياق تقدم التيار الوطني الحر بطعن في التمديد لمجلس النواب أمام المجلس الدستوري، الخطوة التي ستظل من دون أفق للأسباب الموضوعية المعروفة.

تزامنا واصل الرئيس بري توزيع أجواء تفاؤلية على خط الملف الرئاسي مستندا الى جملة معطيات محفوفة باكثر من لغم داخلي واقليمي. الضبابية نفسها لا تزال تغلف مصير الوساطات الجارية لإنقاذ العسكريين المخطوفين، فيما تضاربت الأنباء حول حقيقة ما جرى أمس من أعمال عسكرية في جرود عرسال حيث يحتجزون.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

مضى وزير الصحة وائل ابو فاعور في معركة بدأت ضد الفساد الغذائي واطلع اللبنانيين على لوائح اسمية جديدة لمؤسسات تخالف المواصفات الصحية، ما على المواطن الا اصطحاب لوائح ابو فاعور في جولاته الاستهلاكية. قد تفتقد لحمة البقر الى الشروط الصحية في مؤسسة ما، ويتطابق فيها الدجاج، وفي مطعم قد يتطابق الدجاج وتسوء الاجبان. ملف الاغذية ولد سجالا وزاريا على جبهات الصحة، والسياحة والاقتصاد دون ان تتدخل السياسة هذه المرة. صحة المواطن اولوية ومن هنا انطلقت، لا تكترث لا بمعارضة سياحية ولا بممانعة اقتصادية، فتباينت الاراء داخل البيت الحكومي، كل خلف متراسه الوزاري.

وليس بعيدا عن صحة الانسان، تضرب الكسارات اخضر لبنان كما في جبل الريحان في الجنوب المهدد بكارثة بيئية، الاشجار المعمرة متروكة وحدها تواجه الات القطع والحفر والتدمير فمن يفضح ومن يراقب ويحاسب ويحافظ على طبيعة لبنان. وفي مجلس الوزراء كانت الاولوية للملف الخلوي الذي كاد يتسبب بفرط الجلسة. مطبات بالجملة تعترض الملف ولدت تشنجا بين الوزراء. التضامن الوزاري كان مفقودا اليوم حتى ظهر البلد وكأنه بأربعة وعشرين رأسا.

في السياسة طعن بالتمديد النيابي قدمه نواب التيار الوطني الحر في المجلس الدستوري بينما كان مجلس الامن الدولي يخاطب المجلس النيابي اللبناني بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية. خطوة مجلس الامن هي اعتراف ضمني بشرعية التمديد بينما الانشغال اللبناني يفترض ان ينصب على انتخاب رئيس واقرار قانون انتخابي جديد سيكون محور بحث لجنة مختصة خلال شهر على ان تطرح المشاريع الاخرى في حال فشل المشروع المطروح.

ومن التمديد الى تمدد دولةالخلافة المزعومة. ابو بكر البغدادي، وفي اول تسجيل صوتي منسوب له بعد الحديث عن مقتله وسع من الحدود الافتراضية للدولة الداعشية لنصل الى المملكة العربية السعودية واليمن ومصر وليبيا والجزائر داعيا الى تفجير براكين الجهاد على حد تعبيره. في المقابل كان وزير الحرب الاميركي شاك هيغل يحدد امر المهمة في سوريا بعزل معاقل داعش والقضاء عليها حصرا. وفي القلمون قلم الجيش السوري اظافر قادة المجموعات الارهابية عبر استهدافه اجتماعا لهم ادى الى اصابة امير جبهة النصرة ابو مالك التلي ومقتل قائد ما يسمى بلواء فجر الاسلام ابو طلال، وبالتزامن اعلن عن مقتل اخطر قادة داعش في سوريا المدعو عمر الشيشاني.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

بين طعن نواب الوطني الحر في قانون التمديد واستمرار مسلسل الفساد الغذائي، شكلت زيارة وفد حزب الله الذي ضم الحاج حسين خليل والحاج وفيق صفا للعماد ميشال عون بحضور الوزير جبران باسيل في الرابية والمستمرة حتى اللحظة، الحدث. فهي الاولى منذ اعلان السيد حسن نصرالله ترشيحه للعماد عون لرئاسة الجمهورية. من هنا فهي ستؤكد المؤكد وستعزز التفاهم لا بل الوحدة الوجودية التي تحدث عنها العماد عون كما انها الاولى بعد جلسة التمديد، لهذا ستكون مناسبة لدرس مرحلة ما بعد التمديد، في تأكيد العمل لشتى الوسائل بما يخدم مصلحة المسيحيين ويؤكد الشراكة مع المسلمين. هذا اللقاء تزامن مع تحديد رئيس مجلس النواب جولة انتخابية رئاسية جديدة في التاسع عشر من الجاري حيث ستكون استعراضية فارغة من اي مضمون.

في مجلس الوزراء كان طيف ملف الفساد الغذائي حاضرا في ظل سجال بين أبناء الصف السياسي الواحد ومن ضمن الحكومة الواحدة. فذهبت الامور الى لجنة ثلاثية ستجتمع الاربعاء المقبل مع التمني ان لا ينطبق عليها القول المأثور ان اللجان مقبرة التحقيقات وغيرها. حملة الوزير ابو فاعور وان استبقت كلمة القضاء، الا انها تطرح اسئلة عدة عن التوقيت؟ ولماذا تأخرت حتى اليوم؟ ولماذا تتم معالجة النتائج بدلا من الاسباب بدءا من النقل البحري الى الحال المذرية للمسالخ وطرق النقل غير الصحية وصولا الى مراكز التوزيع فنقاط البيع؟ كما ان السؤال الكبير حول الهدف من اعلان ابو فاعور عن انه يطبق سياسة حزبه مع ان يتصرف انطلاقا من كونه احد وزراء الحكومة والتي من المفترض فيها ان تقوم بهكذا خطوة. ايضا كان لافتا عدم وجود اسماء من المناطق الخاضعة لحزبه اي الاشتراكي الا ما نذر. ايضا حضر ملف المخطوفين الذي يراوح مكانه في مجلس الوزراء في ظل اصرار الوسيط القطري كما النصرة وداعش على ضرورة الافراج عن العقيد في الجيش السوري الحر عبدالله رفاعي، ويبدو ان دمشق التي اشترطت ايضا موافقة الحكومة اللبنانية على وجود تنسيق بين الجيشين السوري واللبناني ومنع وجود المسلحين عليها وان تطلب بيروت رسميا من دمشق المشاركة في عملية المقايضة ابلغت المعنيين رفضها الافراج عن الرفاعي بشكل مطلق.

اما ملف النفايات الصلبة فأجل لمزيد من الدرس بعد الحديث عن روائح طائفية وسمسرات تفوح منه كما قال النائب سيمون ابي رميا.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

كاد ملف الفضائح الغذائية يشعل حربا بين الوزارات. فبعد رد وزيري الاقتصاد والسياحة أمس، عقد وزير الصحة وائل أبو فاعور مؤتمرا صحافيا أعلن فيه لائحة جديدة لمؤسسات مخالفة، ورد على زميليه قائلا إن ما نرجوه هو اقتصاد نظيف، وإن مياه الصرف الصحي ليست عنوانا للسياحة.

لكن الوزير ميشال فرعون عاد ورد على أبو فاعور، قبل أن يضع مجلس الوزراء حدا لصراع الوزارات ويقر تأليف لجنة وزارية تنسق بين كل الوزارات المعنية في هذا الشأن.

وفيما كان مجلس الوزراء منعقدا، كانت القوى الأمنية، بإيعاز من وزارة الداخلية، تسير دوريات باتجاه المؤسسات المخالفة، من أجل التوقيع على محضر مخالفة وتعهد بوقف بيع الأصناف المخالفة.

فضيحة المواد الغذائية الفاسدة لم تحجب فضيحة التمديد. نواب التيار الوطني الحر تقدموا اليوم بطعن بقانون التمديد أمام المجلس الدستوري. وقد رأى الطاعنون أن ما اعتبر أسبابا موجبة للتمديد إنما يشكل دعوة للبنانيين إلى الهجرة الدائمة من لبنان.

سياسيا أيضا، شدد المفتي عبد اللطيف دريان والسفير الأميركي دايفيد هيل من بكركي على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية.

وفي سياق قد لا يكون بعيدا، يستقبل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في هذه الأثناء وفدا من "حزب الله" في الرابية.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

مع وائل.. انفرط وهم الأوائل كبرى المؤسسات الغذائية تساوت بدكاكين الزواريب.. وكل تحت الشبهة طبعة ثانية من الأسماء نزلت اليوم إلى سوق السوء.. والبقية "نومينيه" فيما وزير الصحة يتغذى بسعرات سياسية أمده بها النائب وليد جنبلاط.. وبوحدات شحن شعبية تمنحه إياها معدة اللبنانيين. أبو فاعور يعلن.. والقوى الأمنية تسطر.. في يوم الدهم والبلاغات والكشف على المنتوجات.. وفي درس حول سلامة الغذاء لا ينساه الفاسدون.. ومن لم تشمله التسمية اليوم سيتوقى السلامة للغد. دهم قانوني نفذه التيار الوطني الحر للمجلس الدستوي طعنا في مرسوم التمديد.. وأيا تكن المواقف حولهم من خصوم ونصف حلفاء.. فإن نواب التيار برهنوا على أنهم منسجمون والخط الذي انتهجوه في معارضة التمديد.. وما تبقى لا يعدو كونه جعجعة بلا طحين وبتمديد . ومع الطعن.. تسمن الانتخابات الرئاسية بري جدد الدعوة إليها في التاسع عشر من الجاري سفير أميركا طالب القادة اللبنانيين من بكركي بتحديد موعد لهذه الانتخابات فيما مواقف القيادات تعول في جانب منها على محادثات مسقط بين طهران ومجموعة الدول الخمس "زائد واحد" وما ستؤسس له من تفاهم سعودي إيراني.. واستنادا إلى الحسبة الدولية الإقليمية فإن لبنان ينتظر رئيسا نوويا.. معبأ بطرد مركزي ومياه ثقيلة.. مخصبا في مفاعل المحادثات العمانية.. هو الخيط الإيجابي الوحيد لإعادة إنتاج معامل صنع الرؤساء.. وإيجابية التفاوض الدولي دفعت جون كيري مجددا إلى مسقط وإن عللت الخارجية الأميركية أسباب توقفه هناك بتزود الوقود لكن في الروزنامة الأميركية ليس هناك من مصطلح سوى الوقود النووي والبقية.. محروقات سياسية وعلى الجولة التاسعة في السلطنة أعلنت طهران تنازلات نووية والسماح بتفتيش مواقع كانت محظورة على الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإذا ما إستمر التفاعل قائما في المناخات الدولية فإن سحبا من الهواء السياسي البارد ستلفح من طهران إلى الرياض فالمنامة.. في ظل دور يأخذ شكل التفويض أسند إلى مصر بالتنسيق مع روسيا وبمباركة سعودية.. ونقطة العمل المركزية لهذا الدور: سوريا.. وحيالها أعلن وزير الدفاع الأميركي أن لا حل عسكريا.. وأن الحرب على داعش طويلة.. فيما كان أبو بكر البغدادي يتمدد إلى دول مجاورة.. لبنان ليس بينها.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 13 تشرين الثاني 2014

الخميس 13 تشرين الثاني 2014

 النهار

تساءل رئيس حكومة سابق: كيف يمكن التوفيق بين تجميد الاعمال العسكرية في سوريا والاستمرار في محاربة تنظيم "داعش"؟

يرى مسؤول سابق أن يقوم الرئيس برّي باستمزاج آراء الاقطاب في 8 و14 آذار في اسماء مرشحين توافقيين للرئاسة الاولى توصلاً الى اتفاق على اسم

او على لائحة أسماء.

يدور لغط حول توقيف أحد ضباط الجمارك وما اذا كان ازعج جهات حزبية.

ينوي نواب في "التيار الوطني الحر" المطالبة بطرح المشروع الارثوذكسي على التصويت عند طرح المشاريع الاخرى.

السفير

علق مسؤول لبناني سابق على تمويل حرب التحالف الدولي ضد "داعش" من جيوب العرب بالقول: "تصوروا أن الأميركيين طالبونا منذ سنوات بتسديد بعض نفقات قوات "المارينز" في لبنان بعد العام 1982".

فوجئ عدد من الأساتذة المتفرغين حديثاً في الجامعة اللبنانية بإعطائهم مواد تدريس ليست من اختصاصهم.

قال أحد رؤساء بلديات المتن الشمالي أنه إذا صحت حكاية المطمر المنوي إقامته في المنطقة، فان قطعة الأرض المختارة "ستكون مقبرة لكل من يفكر بأمر المطمر فيها"!

المستقبل

يقال

إن السلطات المختصة تتجه الى إطلاق سراح عقيد في "الجيش الحر" أوقف مؤخراً، لعدم ثبوت أي تهمة أو جرم بحقه.

إن أكثر من مصدر غربي يتحدّث عن احتمال "قوي" لانتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية العام.

اللواء

حصر قطب ماروني ردود الفعل على مواقف نواب تيّار معروف بشخصه، وفقاً لتطورات الموقف!

يدرس ثلاثة نواب شماليون التنسيق في خطوات مشتركة، تمهيداً لإجراء الانتخابات.. ولو بعد ثلاثة أعوام؟!

تتحدث مصادر معنية عن توقيفات جرت لأشخاص من شخصيات أجنبية لم يُكشف عنها بانتظار جلاء صورة التوقيفات!

الأخبار

ميد حمود متّهم؟

أثناء انعقاد جلسة محاكمة اثنين من قادة المحاور، زياد علوكي وسعد المصري، في المحكمة العسكرية الاثنين الماضي، ولمّا تقرر إرجاء الجلسة بسبب تغيّب المحامين، رفع المصري صوته طالباً من رئيس المحكمة العميد خليل إبراهيم منحه الإذن بالكلام. واستنكر المصري وجوده في السجن فيما من تولى تسليحه في تيار المستقبل العقيد المتقاعد عميد حمود، الذي له الدور الأبرز في معظم الأحداث التي شهدتها طرابلس، لا يزال حرّاً طليقاً.

وقد وافق باقي الموقوفين المصري القول إنّ العقيد المتقاعد أحد أبرز تجار السلاح في الشمال، وإنّهم كانوا يأخذون السلاح منه. وردّ رئيس المحكمة بالقول إنه لن يستطيع تدوين ذلك، مخاطباً المصري: "هل أنت مستعد لتكرار ذلك عند فتح محضر؟"، فأكد المصري ومعه باقي الموقوفين استعدادهم لذلك. وعلمت "الأخبار" أن موقوفي أحداث طرابلس يكررون اسم حمود في كل جلسات المحاكمة.

العونيون يتفقون على "النظام"

توجت النقاشات الإيجابية المكثفة داخل البيت العوني باتفاق شامل ونهائي على النظام الداخلي للتيار الوطني الحر. ويتكتم الناشطون العونيون بالكامل عن مضمون النظام وتفاصيله، ريثما يعلنها رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون بنفسه. وسيرسل النظام خلال أيام إلى وزارة الداخلية والبلديات، في ظل رهان المشاركين في النقاش على إجراء الانتخابات الداخلية مطلع الربيع المقبل.

المحامي المشتبه في تحرشه بابنه

أصدر قاضي التحقيق في بيروت فادي عنيسي، مذكرة توقيف وجاهية في حق المحامي غسان ف. بجرم التحرش بابنه القاصر وممارسة العنف الجنسي عليه. وكان المحامي الموقوف قد ادعى على الطبيب المتخصص في علم النفس ن. خ. الذي أصدر تقريراً منذ ثلاث سنوات أشار فيه إلى احتمال وجود تحرش. وعلمت "الأخبار" أن الهيئة الاتهامية في بيروت فسخت القرار واستعاضت عن التوقيف الاحتياطي بمنع سفر المحامي المذكور ودفع كفالة مالية ضامنة للحضور وللحق الشخصي.

الجمهورية

وصف مسؤول روحي تصرّفات وقرارات أحد الوزراء بالصبيانية لأنها أتت بالضرر الكبير على مؤسسات تابعة للمرجعيّة تُعنى بالجيل الصاعد.

كشف نائب حزبي عن مساع تقوم بها دولة أوروبية لفصل النزاعات في المنطقة عن الإنتخابات الرئاسية في لبنان، وأن هذا المسعى يترافق مع إتصالات تجريها دوائر الفاتيكان مع عواصم غربية وإقليمية.

أكدت أوساط سياسية أن الإتفاق على التمديد كان إتفاقاً موضعياً أملته الخشية من الفراغ، فيما الإستحقاق الرئاسي شا?ن ا?خر ومختلف في ظروفه وعناصره وطريقة مقاربته.

رأت أوساط ديبلوماسية أن طهران لن تجد أفضل من أوباما، وأن الإدارة الأميركية لم يبقَ لديها متسعٌ من الوقت، وبالتالي من مصلحة الطرفين التوقيع على النووي.

البناء

حرص وزير أساسي يزور عاصمة إقليمية، على عقد لقاءين مع مرجعية دينية بارزة في تلك العاصمة، وتخللت أحدهما مأدبة غداء، ما اعتبره متابعون لتوازن قيادات الطائفة السنية تجاوزاً للخط الأحمر لرئيس التيار الذي ينتمي إليه.

وصف نائب في تيار المستقبل إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الاستعداد للحوار مع التيار المذكور بأنه تطوّر إيجابي، لكنه كرّر معزوفة الشروط التي يضعها تياره وداعموه الخارجيون، وأهمّها سحب ترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية وإبداء الاستعداد للانسحاب من سورية.

 

جعجع: جرّبنا عون رئيساً ويريدون تدمير "الطائف" مقابل المجهول وبكركي يجب ان تبقى فوق التفاصيل السياسية…

١٤ تشرين الثاني ٢٠١٤  

شدد رئيس حزب 'القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع على ان 'القوات” فعلت كل ما عليها فعله لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، محملا مسؤولية الشغور لـ”حزب الله” و”التيار الوطني الحر” اللذين يعطلان النصاب.

وذكرّ جعجع في حديث ضمن برنامج كلام الناس عبر الـLBCI مع الاعلامي مارسيل غانم ان 'من أطاح بالاستحقاق الرئاسي عام 1988 هم السوريين، ومن يطرح ان ثنائية عون – جعجع اطاحت استحقاق الرئاسة عام 1988 غير محق وظالم جدا”. وقال: 'ليقل لنا احد ما هو مطلوب منا كقوات ولم نفعله في استحقاق 2014 الرئاسي؟ فنحن ترشحنا وحضرنا كل الجلسات ولم نقاطع اي جلسة فماذا نفعل أكثر؟”.

ورأى جعجع انه 'لولا طرح القانون الارثوذكسي لما كنا وصلنا لتغيير القانون واضطررنا لطرح اقصى قانون ممكن وعون لم يكن معه”، مشددا على انه 'لم ولن نقبل تخويننا بسبب السير بالطائف لكن من يُسأل عن موقفه هو من لم يقم بأي شيء”.

وأوضح جعجع اننا 'كنا ضد التمديد لو كان الخيار التمديد أو الانتخابات ولكن لو لمم نمدد لما كانت ستجري الانتخابات أيضا، نحن كنا نتخوف جدا من الفراغ، وبين التمديد والمجهول اخترنا التمديد والخوف فعلي من الفراغ بقى حتى اخر لحظة”، لافتا إلى ان 'السعودية لا علاقة لها بكل مسألة التمديد وموقف 'حزب الله” بقي غير معلن حتى اخر لحظة”.

ولفت الى ان 'السعودية لا علاقة لها بكل مسألة التمديد ولا احد يغريني باي شَيْء”، لافتا الى ان 'من أخذ مني التمديد هو المجهول الذي كنا سندخل به وليس اي اغراءات كما يقال”. وكشف جعجع ان 'رئيس الحكومة السابق سعد الحريري كان لديه هم اجراء التمديد ام لا واتفقنا ان يسير هو بالتمديد وانا لن اسير به لكن الظروف في بيروت اختلفت، والمبادرة التي طرحتها كان الامر الوحيد الذي كان يمكننا من تفادي التمديد لكنهم لم يسيروا بها”، معتبرا انه 'كان من الأفضل اجراء الانتخابات النيابية والمناطق التي تجري فيها أحداث أمنية كان يمكن ارجاؤها”. وقال: 'السبب الثاني للقبولنا بالتمديد هو أننا لم نكن نريد ان يتم تمرير أي قرار كبير دون مشاركة مسيحية”.

ورأى جعجع انه 'إذا البعض يعتبر ان اتفاق الطائف ليس صالحا، ليطرح اتفاقا آخر يجتمع عليه جيمع اللبنانيين، والمؤتمر التأسيسي يحتاج الى ورقة عمل ومشروع جديد والبعض يفكر اننا ان وصلنا الى الفوضى فاننا وصلنا لمؤتمر جديد وهذا غير صحيح”، معتبرا ان 'حزب الله لا علاقة له بالوطن اللبناني وهمه بالامة ككل وفق مفهومه اما تكتل عون 'فربك يعلم” ما هو توجهه.

وردا على كلام البطريرك المارونيالكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن التمديد، أوضح جعجع ان 'القاعدة الأساسية للكنيسة في لبنان هي القوات اللبنانية، وموقع بكركي يهمنا جدا، ويهمنا ان يبقى بالعظمة التي هي عليه”. وأضاف 'أتمنى ان تحافظ بكركي على موقعها وهيبت، ويجب ان تبقى بكرمي فوق كل اللعبة السياسية”.

واعتبر جعجع ان 'عون مصر على عرقلة الانتخابات الرئاسية حتى اشعار الاخر وحين يأتي هذا الاشعار نبحث بالاسماء، ونحن ننتظر 'رحمة ربنا” لانتخاب رئيس والمسائل الاقليمية تحتاج لوقت طويل بينما نستطيع بسهولة انتخاب رئيس ان نزل التيار للجلسة”. وقال: 'إن اعلن حزب الله انه تخلى عن ترشح عون واعلن تبني ترشح رئيس تيار المردة سلينان فرنجية فللبحث صلة وننزل للانتخابات”.

وأكد ان 'الطريق الى قصر بعبدا تمر بمعراب والرابية معاً وهذا ما اعمله عليه منذ اشهر عدة”، موضحا ان '14 آذار باقية كما هي حتى بعد التمديد وليس صحيحا انني طرحت مع الحريري السير بوزير الخارجية جبران باسيل بدل عون”. وقال: 'لسنا مهتمين باي حوار يتمسك حزب الله قبله بعدم الانسحاب من سوريا مثلاً”.

ولفت إلى انه 'من مصلحة الجميع الحفاظ على الاسلام المعتدل وذلك يحتاج لخطوات فعلية ولا يكفي الخطاب فقط”. وأضاف 'الاحداث اثبتت ان الاكثرية السنية في لبنان معتدلة لكن لا يمكن تحدي هذا الواقع في كل مرة واول هذه المسائل قتال حزب الله بسوريا”. واعتبر انه 'للحفاظ على السلم الاهلي على حزب الله الانسحاب من سوريا والا هو يصعّب مهمة الحفاظ على الاعتدال التي يقوم بها الحريري”.

وردا على من يدعو للتنسيق مع الجيش السوري لمحاربة الارهاب قال جعجع: 'انا مع ذلك لكن على شرط البدء بالارهاب الاكبر وهو الرئيس السوري بشار الاسد وجماعته اي من يرمي قنابل نووية على شعبه”، معتبرا ان 'الارهاب الاكبر هو من يقصف المدن بالمدفعية والبراميل المتفجرة وغيرها ولم ننس ارهابه ايضا في لبنان”. كما اعتبر جعجع ان 'داعش انتشرت كل هذا الانتشار لانها لم تجد من يواجهها في الفترة الاولى والان نرى ماذا يحصل في كوباني وكيف تحولت لارض قتل لها، ونحن قلنا منذ البداية انه لم يتم وضع حد للقتل الذي يجري في سوريا اننا سنصل الى هنا”، مشددا على ان 'النظام السوري سيسقط وهو اصلا نظام ساقط”.

جعجع راى ان النظام قائم بفضل ميليشيات ايرانية وعراقية وافغانية ولبنانية وان انسحب هذه الميليشيات سقط النظام عمليا، مضيفا: 'لا اعتقد ان سوريا ذاهبة الى التقسيم الا كنوع من الحكم الذاتي للاكراد فيها”.

اخيرا عبر جعجع عن عدم ندمه لان القوات لم تشارك في الحكومة الحالية 'ولا اعتقد ان هذه السلطة التنفيذية كما يجب ان تكون”، مشيرا الى انه 'ان بقي عون على موقفه يمكن ان نبقى بلا رئيس لـ10 سنوات”. واكد ان 'رهاننا النهائي على الجيش ولكن لنفترض للحظة لا سمح الله ان الدولة 'ذابت” طبعاً سنكون بالمرصاد لمن يهدد لبنان”.

 

الجيش: اجتماع ثلاثي في رأس الناقورة ناقش المواضيع المتعلقة بتطبيق القرار 1701

الخميس 13 تشرين الثاني 2014 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: بتاريخ 12/11/2014 الساعة 9,30 عقد إجتماع ثلاثي في رأس الناقورة برئاسة قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان الجنرال لوتشيانو بورتولانو وحضور وفد من ضباط الجيش اللبناني برئاسة منسق الحكومة اللبنانية لدى هذه القوات العميد الركن محمد جانبيه، تمت خلاله مناقشة المواضيع المتعلقة بتطبيق القرار 1701 والحوادث الحاصلة في الفترة الأخيرة في منطقة جنوب الليطاني، وركز الجانب اللبناني على النقاط الثلاث التالية:

1- حادثة إطلاق النار من قبل الجيش الإسرائيلي وإصابة جندي لبناني بتاريخ 5/10/2014، حيث أجرى مقارنة بين هذه الحادثة التي تعاطى معها الجانب الإسرائيلي بعدم جدية وبين حادثة إطلاق النار من قبل جندي لبناني في رأس الناقورة بتاريخ 15/12/2013، التي تعاطى الجانب اللبناني حينها مع الموضوع بجدية عالية حرصا منه على المحافظة على الهدوء والإستقرار. 2- الخروقات والاستفزازات الإسرائيلية على طول الخط الأزرق وفي البحر بالقرب من خط الطفافات، حيث تؤشر أعمال العدو الإسرائيلي إلى نية لديه لإقامة منطقة عازلة من الجهة اللبنانية، وشدد على أن خط الطفافات الحالي غير شرعي، وطالب بوضع خط طفافات يمثل وجهة النظر اللبنانية، ليصار بعدها إلى مناقشة ترتيبات أمنية بين الخطين. 3- الحوادث الحاصلة في الجولان المحتل على الحدود مع لبنان عند منطقة شبعا، إذ حذر من محاولات تسهيل عبور المجموعات المسلحة من الجولان المحتل إلى شبعا، وشدد على أن خطر هذه المجموعات لا ينعكس فقط على لبنان بل يطال دول الجوار كلها".

 

هيل من بكركي: انتخاب الرئيس يعود للبنانيين وندعو للاسراع باجراء الانتخابات النيابية

الخميس 13 تشرين الثاني 2014 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ، في الصرح البطريركي في بكركي، السفير الاميركي دايفد هيل الذي قال بعد اللقاء: "كان الاجتماع مع غبطة البطريرك ممتازا كالعادة، وتطرق الحديث الى زيارته الاخيرة الى واشنطن، وكان من دواعي سرورنا ان نستقبله في البيت الابيض مع عدد من البطاركة، حيث اتيح لهم قضاء الكثير من الوقت مع الرئيس الاميركي اوباما الذي شدد على ان الولايات المتحدة تعترف بأهمية الدور التاريخي للمجتمعات المسيحية في المنطقة، وضرور حماية المسيحيين في الشرق الاوسط". اضاف :" كما ناقشنا مع البطريرك الراعي الوضع السياسي في لبنان، وابدينا قلق الولايات المتحدة من شلل المؤسسات السياسية في لبنان والذي بدأ بالفشل في انتخاب رئيس للجمهورية في شهر ايار، الامر الذي ادى الى تأجيل الانتخابات النيابية، وهو امر نأسف لحصوله، فضلا عن تمديد ولايات البرلمان الحالي مجددا". وختم:" ندعو مجددا البرلمان اللبناني الى انتخاب رئيس في اسرع وقت ممكن بموجب الدستور والميثاق الوطني، ويعود قرار انتخاب الرئيس الى اللبنانيين انفسهم وعليهم ان يأخذوا هذا القرار. ونحن ايضا نحث القادة اللبنانيين على اجراء الانتخابات النيابية في اسرع وقت ممكن

 

مصادر في “14 آذار” لـ”السياسة”: عمليات تسليح “حزب الله” تدفع للاقتتال بين اللبنانيين

فضيحة الأمن الغذائي تتفاعل وتكتل عون يطعن بالتمديد لمجلس النواب

بيروت – “السياسة”: أكدت مصادر قيادية بارزة في قوى “14 آذار” لـ”السياسة” أن ما كشفه أحد قادة “سرايا المقاومة” من عمليات تسليح لشبان مسيحيين ومسلمين بحجة مواجهة الإرهاب و”داعش” و”النصرة”, “أمر بالغ الخطورة ويشكل حملة تحريض وتشجيع على عودة الاقتتال الطائفي بين اللبنانيين” بعد مشاركة الحزب في الحرب على الشعب السوري, مشيرة إلى أن الخطورة في هذا الموضوع تكمن في إعلان “حزب الله” عبر ما يُسمى بـ”سرايا المقاومة” وبشكلٍ فاضح أنه يسلح فئات لبنانية, في وقت ينبغي أن تكون حماية اللبنانيين مسؤولية الجيش اللبناني والقوى الأمنية حصراً, محملة الحزب وحلفاءه مسؤولية أي أحداث أمنية قد تحصل في المناطق التي يتم التسليح فيها. وكشفت معلومات من بعض قرى البقاع وجزين لـ”السياسة” أن “حزب الله” قام بتسليح وتدريب عدد كبير من شبان المنطقة بذريعة محاربة الإرهاب ومواجهة الجماعات التكفيرية, كـ”داعش” و”النصرة”, من خلال ما يسمى “سرايا المقاومة”. من جهة أخرى, تفاعلت قضية الأمن الغذائي بعد القنبلة التي فجرها وزير الصحة وائل أبو فاعور في هذا الخصوص, حيث شكلت البند الأساسي على طاولة الحكومة أمس, وتم بحثها من جميع جوانبها وما أثارته من تداعيات على أكثر من صعيد, في وقت برز تباين حكومي في معالجة هذه القضية, سيما بعدما طالب وزير السياحة ميشال فرعون بأن تشمل المحاسبة وزارة الصحة التي لم تتحرك منذ عشرين سنة وليس فقط المؤسسات التي يقال إنها تخالف السلامة الغذائية. من جهته, أكد الوزير أبو فاعور أنه سيستمر في حملته حفاظاً على سلامة الأمن الغذائي حتى النهاية وسيسمي كل المتورطين بالفساد ولن يرضخ للضغوطات من أي جهة أتت, كاشفاً أن دوريات من قوى الأمن الداخلي دهمت 17 مؤسسة مخالفة. وكان أبو فاعور كشف أمس أيضاً, عن عدد من المؤسسات التي لا تراعي سلامة الغذاء, بين سوبر ماركت ومطاعم موزعة على مناطق كسروان والمتن وبعبدا, إضافة إلى مؤسستين في منطقة الجناح, مؤكداً أن فرق تفتيش الوزارة ستدخل مناطق “حزب الله” في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع. وتوازياً, أكد النائب جنبلاط عبر “تويتر” دعمه الوزير أبو فاعور في “مواجهة وزراء الفساد وكارتيل المطاعم”, معتبراً أنها “معركة حماية المواطن”. وفي السياق, سطرت قوى الأمن محاضر مخالفة بحق 30 مؤسسة واردة أسماؤها في اللوائح التي أعلنها وزير الصحة. من جهة أخرى, قدم أمين سر تكتل “التغيير والإصلاح” النائب إبراهيم كنعان مراجعة طعن بالتمديد للمجلس النيابي في قلم المجلس الدستوري, أمس, بحضور عدد من نواب التكتل, مؤكداً أن “تجديد الوكالة واختصارها بقانون أمر مخالف للدستور”, ومعتبراً أن هذه الولاية “تم تجديدها بقانون من دون العودة إلى الناس”. وشدد كنعان على أن خطوة الطعن جدية وتاريخية, لافتاً إلى أن الانتخابات تعني وتداول السلطة. في المواقف, اعتبر الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري, “أن سياسة تفريغ المؤسسات من شأنها أن تأخذ لبنان إلى المجهول, من هنا قدمنا خريطة طريق واضحة لإنقاذ لبنان, تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب فرصة ممكنة, ومن ثم التوافق على قانون الانتخاب والذهاب بأسرع وقت إلى إجراء الانتخابات النيابية التي لا نخافها, بل نعد العدة لها دائما كما لو أنها حاصلة غداً”. وسأل: “لو كان الطرف الآخر يعتقد فعلاً, بأن تيار المستقبل خائف من نتائج الانتخابات النيابية, وبأن شعبيته في تراجع في الأماكن التي نتواجد فيها, كيف يدعونا إلى الحوار, ويتمسك بنا كخشبة خلاص لكل المآزق التي وقع بها, محلياً وإقليمياً؟

 

النائب ابراهيم كنعان بعد تقديم طعن بالتمديد امام الدستوري: خطوتنا جدية وتاريخية والمطلوب قرار وليس فقط نصاب

الخميس 13 تشرين الثاني 2014 /وطنية - قدم امين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان برفقة النواب سيمون ابي رميا، آلان عون، حكمت ديب وناجي غاريوس مراجعة الطعن بقانون التمديد امام المجلس الدستوري.

وقال كنعان في تصريح على الاثر: "للطعن اسباب دستورية وأخرى وطنية. في الأسباب الدستورية نسأل: ماذا تعني الديموقراطية؟ ونجيب بأنها تعني الانتخابات وتداول السلطة، واذا ضرب هذان المعياران ماذا يبقى من الديموقراطية؟ ولا يمكن لأي دستور في العالم أن يقبل بأن يجدد نائب او مجموعة من النواب او مجلس نيابي ولايته من دون العودة الى الشعب، لان تجديد الوكالة او اختصارها بقانون امر مخالف للدستور وللمبادىء الديموقراطية والدستورية. واليوم، جرى ذلك من دون العودة الناس، وهو امر لا يجوز".

أضاف: "هناك اليوم من يسأل عن اسباب اللجوء الى المجلس الدستوري. وفي هذا السياق نقول اننا لم نفقد الايمان بالمؤسسات في احلك الظروف. ونزولنا الى المجلس هو ايمان بالدولة ومؤسساتها، ولا نعتبر أن ما قرر قد قرر. فإذا تخلينا عن حقنا، فذلك يعني ان على لبنان السلام". وتابع: "خطوتنا جدية وتاريخية، لانها فتحت الباب امام السلطة الدستورية لاتخاذ قرار تاريخي. نحن واقعيون ونعرف ان الانتخابات تحتاج الى وقت للتحضير، من هنا يمكن ان نتحدث عن مهل، وهو الرأي الذي ابديناه امام رئيس المجلس الدستوري. والمهل تعني الشهر او الشهرين او الستة اشهر، لا الولاية الكاملة". وتابع: "اما بالنسبة الى الحجج الأمنية، فهي تشكل سابقات خطيرة على نظامنا وحقوقنا، تسمح لكل من لا يريد الانتخابات بخلق ظرف امني. فأين هي الحرب المدمرة التي يتحدث عنها القانون الدولي الذي يفسر الظرف القاهر على اساسه. فهل الاحداث في عرسال او طرابلس والتي بدأت تأخذ مسارها الطبيعي، ترقى الى مستوى الحرب المدمرة؟ لا يجوز ان نعتمد هذا المعيار لانه سيخلق سابقة من التمديدات المتلاحقة وعلى الدنيا السلام".

وقال: "اما الميثاقية، فهي ما ورد في الدستور وليست اجتهادا او توسعا في التفسير. فهل تلغى الانتخابات في حال اعلن اي تيار سياسي عدم رغبته في المشاركة؟ وأسأل في هذا السياق، اذا كان البعض يعتبر ذلك ميثاقيا، فماذا عن اجراء الانتخابات في العام 1992 في ظل مقاطعة 87% من المسيحيين؟ وماذا عن رفض التمديد من قبل التيار الوطني الحر وحزب الكتائب والبطريركية المارونية؟ وماذا عن الانتخابات التي جرت في مصر وليبيا وسوريا والعراق في ظل ما هو حاصل هناك؟ بالطبع ليست انتخابات مثالية، ولكن الحجج الامنية ليست سببا لضرب الديموقراطية واختصار ارادة الناس".

أضاف: "جئنا لنقول للمجلس الدستوري ان لديه ثقتنا كموقع. ولا نريد أن تصبح مراجعة القضاء مسألة شكلية، كما يحاول البعض الاشاعة في التصريحات السياسية وعبر الاعلام. نحن لن نسلم بالامر الواقع، ونطالب ونتمنى على المجلس الدستوري الكريم، ألا ينتفض لنفسه فقط، بل لمنطق الدولة والديموقراطية وكرامة اللبنانية. واذا كانت من ضرورة لعملية تقصير او اصلاح لمهل الاعداد للانتخابات كان به، ولكن لن نسلم لما يدمر مؤسساتنا وديموقراطيتنا".

وإذا كان يتخوف من عدم توافر النصاب للبت بالطعن، قال كنعان: "لقد اعلن رئيس المجلس بالامس، وكررها امامنا، انه لن يكون هناك تعطيل للنصاب. ونتوجه الى ضمائر القضاة ونطالبهم بموقف تاريخي، فكل من يتعاطى الشأن العام عرضة للمحاسبة من الشعب. لا يمكن السماح بتجاوز تاريخ لبنان الديموقراطي وضرب مؤسساته. لذلك، نطالب بقرار، لان الاهم من عدم حصول تعطيل، هو القرار الذي يجب ان يراعي الدستور ووفقا للمصلحة الوطنية. فهل من مصلحة لبنان الغاء نظامه ومؤسساته؟".

عما إذا كان نواب التيار الوطني الحر سيستقيلون في حال عدم البت بالطعن استجابة لدعوة البطريرك الماروني، قال: "لم نسمع من البطريرك الماروني دعوته النواب الرافضين للتمديد الى تقديم استقالاتهم. وفي كل الاحوال، لو كانت الاستقالة تؤدي الى انتخابات عامة في لبنان، لكنا فعلنا ذلك بالامس قبل اليوم، لان هدفنا هو اجراء الانتخابات. ان خطوتنا ليست خطوة في الهواء، بل رغبة في تغيير الواقع بشكل جدي، وبقرار اذا امكن من المجلس الدستوري. وللاسف، قانون الانتخاب لا يفتح الباب امام انتخابات عامة بل فرعية لا نضمن اجراءها في حال طبقت الاسباب الموجبة للتمديد على الانتخابات الفرعية". وعن اعتبار البعض ان التيار الوطني الحر مستفيد من التمديد، قال: "وضعنا دستورية المجلس النيابي في يد المجلس الدستوري. ويجب حماية المجلس الدستوري، لان ما شل عمل المجلس في العام 2013 هو الضغوط السياسية. واذا كان البعض يعتبر اننا مستفيدون من التمديد، فليتركوا اذا المجلس الدستوري ليحكم ويفصل ويتخذ قراره من دون ضغوط". يشار الى ان النواب الموقعين على الطعن هم: العماد ميشال عون، ابراهيم كنعان، ادغار معلوف، سيمون ابي رميا، آلان عون، حكمت ديب، ناجي غاريوس، نبيل نقولا، فادي الأعور وزياد اسود.

 

وهبي لـ”السياسة”: قرار انتخاب رئيس الجمهورية معتقل في إيران 

بيروت – “السياسة”: استبعد عضو كتلة “المستقبل” النائب أمين وهبي في تصريحات إلى “السياسة” إمكانية انتقال المعارك السورية إلى الداخل اللبناني وإقامة “دفرسوار” جديد في مناطق مشغرة-راشيا الوادي, ورأى أن الاحتياط ضروري, درءاً لأي خطر أو فتنة تطل برأسها, مبدياً ثقته بأن اللبنانيين أوعى من أن ينجروا إلى الفتنة. أما بخصوص الحراك القائم لإنجاز الاستحقاق الرئاسي, فأكد وهبي أنه ما زال على قناعة تامة بأن الملف الرئاسي لا يزال “معتقلاً” في أروقة الإدارة الإيرانية ومن خلفها “حزب الله” وميشال عون, وأنه إذا لم تكن للقيادة الإيرانية مصلحة بتأجيل هذا الاستحقاق فلا مصلحة لـ”حزب الله” بدفع كل هذه الكلفة من أجل العماد عون. وأشار إلى أن لبنان دولة تهم كل العالم العربي والعالم أجمع, كما أن الملف الرئاسي فيها مهم أيضاً, ولهذه الأسباب تتمسك إيران بهذه الورقة في حالتين: عندما تكون محشورة من الإدارة الأميركية, أو عندما تخدم هذه الورقة مصالح “حزب الله”. وبرأيه أن لحظة الإفراج عن هذا الاستحقاق الرئاسي لم تأت بعد, داعياً القوى السياسية التي تريد انتخاب رئيس للجمهورية أن تستمر بالضغط وأن تدفع القوى السياسية لإنجازه لبنانياً, لأن إيران -كما قال- تعتقل هذا الاستحقاق و”حزب الله” يختبئ وراء ميشال عون. وعن التحرك الذي يقوم به رئيس مجلس النواب نبيه بري في هذا الصدد, قال: “ربما يكون لدى الرئيس بري إشارات إيجابية تدفعه لتحريك هذا الموضوع, مع التذكير بأنه يريد إنجاز الاستحقاق الرئاسي لأنه يريح البلد وتصبح هناك إمكانية لإجراء الانتخابات النيابية, خاصة أن وجود رئيس جمهورية يعطي رأيه بقانون الانتخابات مسألة مهمة, وقد يكون الرئيس بري يبني موقفه على كلام (الامين العام لحزب الله حسن) نصر الله الأخير باتجاه المستقبل واستعداده للحوار”.

 

عون التقى وفدا من حزب الله في الرابية حسين خليل: عون هو الرجل الوفاقي والتمديد هو من الصغائر

الخميس 13 تشرين الثاني 2014

وطنية - التقى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون مساء وفدا من حزب الله ضم المعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين الخليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في وفيق صفا بحضور وزير الخارجية جبران باسيل.

بعد الاجتماع ادلى الحاج خليل بتصريح قال فيه: "اللقاء اليوم مع سيادة الجنرال يأتي في سياق الشكر والتأكيد على ما عبر عنه منذ فترة وهو وصف العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر بأنها انتقلت من علاقة التفاهم الى علاقة الوجود التكاملي.نحن نضيف ونقول اننا والتيار الوطني الحر اصبحنا كالجسد الواحد اذا اشتكى فيه عضو تداعت له سائر الاعضاء بالسهر. من هنا نرى انه لا تكتمل شخصية اي جهة من الجهتين اذا ما كانت متكاملة، خصوصا في بلد مثل لبنان وفي كل ما يمر به هذا البلد من مشاكل دقيقة وامواج كبيرة جدا وعاتية. يجب ان نضع يدنا بأيدي بعضنا البعض على ان نتكامل مع بعضنا البعض لنواجه هذه الامواج العاتية.

سئل: يحكى ان هناك سوء تفاهم بينكم وبين التيار على خلفية عدة مواضيع، منها التمديد للمجلس النيابي وهنالك حديث عن تبني السيد لترشيح العماد عون بمثابة اعطاء الضوء الاخضر لمرشح ثالث توافقيز

اجاب: بالنسبة للنقاط الخلافية المثال هو الذي اعطيته اي موضوع التمديد برأينا هذه من الصغائر العابرة التي تمر مرور الكرام، وهذا دليل على انه لا نحن نفرض على حلفائنا قناعاتنا ولا حلفاؤنا يقبلون ان تفرض عليهم قناعاتنا. بتقديري موضوع التمديد وغيره هي من الصغائر التي عبرت ولا تؤثر.

اما في ما خص موضوع الرئاسة فكما اوضح سماحة السيد حسن نصرالله في ليل العاشر من عاشوراء هذا امر بديهي عندما تكون لدينا شخصية مثل العماد عون على مستوى الزعامة الوطنية فهو قمة الزعامة الوطنية ورجل صاحب قرار ليس لديه اجندة خارجية.وعلى المستوى الزعامة المسيحية ايضا هو زعيم اكبر كتلة مسيحية ويكاد يكون الزعيم الاوحد في لبنان وفي منطقة الشرق الاوسط للمسيحيين.من الطبيعي اذا اردت ان اتفاهم على انسان ليتبوأ هذا المقعد الرئاسي فيجب ان يكون رجلا مثل العماد عون ونقطة على السطر.هذه قناعة لا تغير ولا نناقش فيها.

سئل:ولكن لم تقنعوا فريق "المستقبل" الذي اعتبر انه بمجرد ان السيد حسن نصرالله سمى مرشحه سقطت عنه صفة الوفاقية؟

اجاب: نعتبر ان الجنرال عون هو الرجل الوفاقي، اقتنع او لم يقتنع الآخرون، نحن نقدم دليلا وعندما نتحدث عن العماد عون لا نتحدث عن الوفاء، سنترك موضوع الوفاء جانبا انه حليفنا. نحن نتحدث بمواصفات الانسان القيادي البارز الذي هو صاحب قرار على الساحة الداخلية وعلى مستوى المنطقة. نحن نقدم بالدليل والبرهان وحاضرون للدفاع عن قناعاتنا.

سئل: البعض يقول انكم تعولون على التغيرات الاقليمية لتغيير موقفكم من ترشيح العماد عون والمساومة على اسم آخر؟.

اجاب: لو اردنا ان نغير لكنا غيرنا منذ زمن. هذا الامر ثابت لدينا.

سئل: يبدو ان هناك حراكا للتوجه الى حوار بين افرقاء عدة. هل لمستم قبولا من الافرقاء او هناك جمود.

اجاب: هناك جو مطروح اجاب عليه سماحة السيد بمد اليد. مد اليد بطريقة غير مشروطة، هناك جهود كما عبر الامين العام يقوم بها بعض الحلفاء وبعض الاصدقاء وهم مشكورون على ذلك. ونأمل خيرا وما زالت يدنا ممدودة.

سئل: الرئيس بري يتحدث عن تفاؤل واتصالات داخلية بالنسبة للاستحقاق الرئاسي، هل انتم في هذه الاجواء، هل تساعد العماد عون للوصول الى الرئاسة؟.

اجاب: ليس لدي اي معلومات.

سئل: هناك حديث غربي عن ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية.

اجاب: كلنا نقول انه من الضروري اجراء الانتخابات الرئاسية، لا احد يرفض ولكن انا اتحدث عن قناعاتي التي لا اشك بها.

سئل: في الامس تحدث مجلس الامن عن ضرورة اجراء الانتخابات.

اجاب: نشكر مجلس الامن لوصوله الى هذه الحقيقة.

 

الامم المتحدة تشدد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بدون تأخير اضافي

نهارنت/دعا مجلس الامن الدولي الاربعاء مجلس النواب الى "العمل بشكل يتم معه تنظيم انتخابات رئاسية في اقرب وقت ممكن". وفي بيان تبناه اعضاء مجلس الامن الـ15 بالاجماع بمبادرة من فرنسا، اشار مجلس الامن الى "الاهمية بالنسبة لجميع الاطراف اللبنانية في الحفاظ على الوحدة الوطنية (...) واحترام سياسة النأي بالنفس" حيال النزاع السوري. واعرب اعضاء مجلس الامن عن "قلقهم من تمديد الفراغ الرئاسي" واشاروا الى "ضرورة" فتح الطريق امام تعيين رئيس "بدون تأخير اضافي". وقال منسق الامم المتحدة حول لبنان ديريك بلومبلاي "لا توجد عقبة خارجية لانتخاب رئيس" معتبرا ان الفراغ الرئاسي له "تأثير سلبي جدا". وقرر مجلس النواب اللبناني الاربعاء الماضي تمديد ولايته حتى العام 2017 بسبب التوترات الناجمة عن الحرب في سوريا والتي تمنع اي تفاهم حول مستقبل لبنان السياسي. وكان من المقرر ان تنتهي ولاية مجلس النواب لمدة اربع سنوات في 20 حزيران 2013 ولكن النواب مددوا ولايتهم للمرة الاولى في 31 ايار 2013 حتى 20 تشرين الثاني 2014. ولم يتمكن النواب ال128 المنقسمين بين مؤيد ومعارض للنظام السوري من الاتفاق على اسم لرئيس جمهورية يخلف الرئيس ميشال سليمان الذي انتهت ولايته في 25 ايار 2014. وكالة الصحافة الفرنسية

 

المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي  يجدد دعوة "حزب الله" والافرقاء اللبنانيين للانسحاب من سوريا

نهارنت/اعتبر المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي ان احتفاظ "حزب الله" بسلاحه يشكّل "عائقاً واضحاً امام قدرة الدولة على ممارسة كامل سلطتها على أراضيها، داعياً كل الاطراف اللبنانية الى الانسحاب من سوريا. وفي احاطة قدمها بلامبلي، الاربعاء، الى أعضاء مجلس الأمن عن تنفيذ القرار 1701، ندد بـ"مشاركة لبنانيين" في النزاع الدائر في البلد المجاور (سوريا). وطالب بلامبلي "حزب الله" وغيره من العناصر اللبنانية بـ"التراجع عن المشاركة في النزاع السوري". يُشار الى ان عناصر من "حزب الله" تشارك في القتال الى جانب النظام السوري، داخل الاراضي السورية، في الازمة السورية الدائرة منذ آذار 2011. الى ذلك، عبر بلامبلي عن "القلق" من الهجمات التي تشنها على الجيش اللبناني الجماعات المتطرفة العنيفة، ومنها "الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش" و"جبهة النصرة" انطلاقاً من سوريا. كذلك، عبر بلامبلي عن "القلق بوجه خاص من انتهاكات الخط الأزرق التي يقوم بها أفراد القوات المسلحة، وخصوصا من الجيش الإسرائيلي، خلال الفترة المشمولة بالتقرير".

 

اهالي العسـكريين ارجأوا تصعيدهم مؤقتاً/والدة الحسن: لم استطع التعرف على إبني

المركزية- أرجأ اهالي العسكريين المخطوفين تحركاتهم التصعيدية بعد ان توعدوا أمس باعادة اقفال طريق ضهر البيدر وطريق القلمون وغيرها من الطرقات في حال لم تفض المفاوضات لاطلاق سراح أبنائهم الى اي نتيجة، وذلك بعد زيارة اللواء محمد خير ممثلا رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الصحة وائل ابو فاعور الاهالي ليلا، فأرجأوا التصعيد. وجرت نقاشات طويلة بين الاهالي والمعنيين بالقضية، وكان تهديد بإعادة التصعيد في شكل سيفاجئ الجميع وتوجيه دعوات الى الرأي العام اللبناني للمشاركة في التحرك.

وتحدث محمود أحمد خال خالد الحسن بعد ان زار جرود عرسال برفقة والدة العسكري المخطوف، واصفا حالة الحسن بالصعبة جدا، ووضعه ليس جيدا وهذه حال رفاقه المخطوفين، مشيرا الى ان الخاطفين اعلنوا ان الدولة اللبنانية لا تساعد في موضوع المخطوفين ولا تبذل جهودا، واشاروا الى ان لا مفاوضات في هذا السياق، وانهم لم يلتقوا أحداً، وهددوا بذبح المخطوفين". من جهتها، طالبت والدة العسكري المخطوف خالد الحسن بعد ان انضمت الى اهالي المخطوفين في ساحة رياض الصلح، الدولة اللبنانية باعادة ابنها، وبدت في حالة انهيار عصبي، محاولة وصف الحالة التي رأت فيها ابنها في جرود عرسال أثناء زيارتها له وأنها لم تستطع التعرف إليه بعد ان تغيّرت ملامح وجهه وبدا جسده نحيلاً، نتيجة ما يتعرض له، من ضغط نفسي ومعنوي بسبب التهديد اليومي بذبح العسكريين المخطوفين، وقد نقلت الوالدة على كرسي محمول بعدما كادت تغيب عن الوعي مرات عدة ما أدّى الى تعذر سيرها على قدميها".

 

بــري عرض مـع زوراه الاوضــاع العامــة وأمانة المجلس اوضحت مخصصات وتعويضات النواب

المركزية- عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة مع النائبين السابقين جهاد الصمد ونادر سكر الاوضاع العامة. واستقبل محافظ الجنوب منصور ضو وعرض معه شؤوناً تتعلق بالمحافظة. وبعد الظهر التقى الرئيس بري مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود وبحث معه شؤوناً عدلية. من جهة اخرى، أعلنت الامانة العامة لمجلس النواب في بيان "ان بعض وسائل الاعلام نشر وبث تقريراً مغلوطاً تناول مخصصات وتعويضات السادة النواب، وتبياناً للحقيقة نوضح ما يلي :

- يستفيد النائب من التأمين الصحي الذي يشمله وزوجته وأولاده دون الثامنة عشرة وبناته العازبات، ويقتطع من مخصصاته الشهرية مبلغ للمساهمة في صندوق التعاضد.

- يتقاضى النائب تعويضاً سنوياً مقطوعاً قدره مليون ليرة لبنانية عن كل ولد اعتباراً من الصف الاول وحتى نهاية التعليم الثانوي دون الجامعي.

- لا يستفيد النائب من أي اعتماد في وزارة الاشغال العامة.

ولتوخي الدقة تأمل الامانة العامة لمجلس النواب مراجعتها في أي أمر يتعلق بالسادة النواب".

 

الدكتور فارس سعيد: عون ليس صاحب القرار في ملف الرئاسة إنما حزب الله

١٣ تشرين الثاني ٢٠١٤ /انتقد منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار، الدكتور فارس سعيد، تصريح رئيس الحكومة تمام سلام الذي ربط فيه إنهاء الأزمة الرئاسية اللبنانية بحل الملف النووي الإيراني مع تأييده لهذا الطرح، معتبراً أن هكذا تصريح لا يجب أن يخرج عن رئيس حكومة. ودعا سعيد في حديث لـ 'إذاعة الفجر”، إلى تهيئة الأجواء الداخلية السياسية، إلى حين الانفراج الإقليمي. وعن الأجواء الإيجابية التي تحدث عنها رئيس المجلي النيابي نبيه بري فيما يخص ملف الرئاسة، أشار يعيد إلى وجود ثلاث إشارات إيجابية، الأولى هي رسالة الرئيس سعد الحريري، والثانية هي رد السيد حسن نصرالله عليها، والثالثة هي مبادرة قوى 14 آذار لحل الأزمة الرئاسية. ورفض سعيد حصر جلسات الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله فقط، مشدداً على أن الحوار يجب أن يكون بين جميع الأطياف اللبنانية بمختلف طوائفها وأحزبها. واعتبر سعيد أن النائب ميشال عون بالرغم من الحيثية التمثيلية التي يتمتع بها، ليس صاحب القرار في ملف الرئاسة، إنما حزب الله.

 

الامن العام يتصدى لمحاولة مجموعة امنية سورية القاء القبض على مواطن عند المصنع

١٣ تشرين الثاني ٢٠١٤ /أفادت معلومات صحفية ان مشادة كلامية وقعت بين عناصر الامن العام اللبناني ومجموعة امنية نظامية سورية عند نقطت المصنع، بعد تصدي عناصر الامن العام لمحاولة المجموعة السورية القاء القبض على مواطن لبناني.

وفي تفاصيل الحادثة، ان المواطنين اللبنانيين ا.ح و ا.ا.ه كانا متوجين الى سوريا عن طريق المصنع، فاوقفهما الحاجز السوري في المنطقة الحرة وطلب هوياتهما لمجرد الاشتباه بهما. وبعد انتظار طويل، قرر المواطنان العودة الى لبنان تفاديا لالقاء القبض عليهما، فاستطاعا الهرب من دون ملاحظة عناصر الحاجز. ولدى وصولهما الى حاجز الامن العام اللبناني، قدمت سيارة سورية فيها ثلاثة عناصر امنية لالقاء القبض على المواطن ا.ا.ه وانهالوا عليه بالضرب. فتدخل عناصر الامن العام ومنعوا السوريين من القاء القبض عليه وحصلت مشادة كلامية بين عناصر الامن العام والعناصر السورية مما اجبر عناصر الامن السورية على العودة. وعلم ان المواطن ا.ا.ه موقوف حاليا لدى الامن العام اللبناني للتحقيق معه. موقع القوات اللبنانية

 

الراعي اطلع من قهوجي امس على الاوضاع الامنية في البلاد

الخميس 13 تشرين الثاني /2014 وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، مساء امس، قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي اطلعه على الأوضاع الأمنية في البلاد

 

جنبلاط يدعم أبو فاعور "فـي مواجهة الفساد و"كارتل" المطاعـم"

تجار اللحوم: الأمن الغذائي مرتبط بانقطاع الكهرباء والمياه المبتذلة

المركزية- لا تزال "قنبلة" وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور والتي استكمل تفجيرها اليوم، مع إعلانه لائحة جديدة بأسماء مؤسسات ومطاعم تبيع مواد غذائية فاسدة، محط متابعة واستنكار من الجانب المتضرّر، وموضع إشادة من الجهة الداعمة حيث غرّد النائب وليد جنبلاط اليوم عبر "تويتر" قائلاً: "إنها معركة حماية المواطن، وكل الدعم لأبو فاعور في مواجهة الفساد و"كارتل" المطاعم". ووقوفاً عند كل المعلومات الواردة في مؤتمرات أبو فاعور الصحافية في ما خصّ هذا الموضوع، يعقد اتحاد النقابات السياحية اجتماعاً طارئاً برئاسة النقيب بيار الأشقر في الأولى بعد ظهر غد في مطعم "لا بلاغا" في طرابلس – شارع المطاعم، للبحث في ما أعلنه وزير الصحة واتخاذ الموقف المناسب في هذا الشأن. نقابة تجار اللحوم: وفي هذا السياق، أكد نقيب تجار اللحوم جوزف الهبر أن "النقابة معنية بسلامة الأمن الغذائي كما أي مسؤول في لبنان في أي موقع كان، ولا بد من أن يعطي الجميع هذا الأمن ما يستحقه من اهتمام يوازي الإهتمام بالإستقرار الأمني والسياسي والإقتصادي والإجتماعي".

جاء ذلك في بيان أصدرته النقابة اليوم بعد اجتماع استثنائي، تناولت فيه مختلف التطورات التي تسبّبت بها إثارة وزير الصحة العامة ملف الأمن الغذائي في لبنان ونتائج الفحوصات التي أشار إليها في شأن أوضاع بعض المؤسسات التجارية في مناطق عدة من لبنان.

ومما جاء في البيان: "لا بد من كلمة تقدير لما تقوم به وزارات الصحة العامة والإقتصاد والسياحة والزراعة ومعها الوزارات والمؤسسات الأمنية والقضائية المعنية لضمان سلامة الغذاء في لبنان، وتدعوهم الى التنسيق معاً واحترام المواصفات التي تحمي صحة المستهلك والمقيمين على الأراضي اللبنانية. إن النقابة التي هالها ما رافق هذه القضية من مواقف تنمّ عن سوء فهم لكل ما يجري ومحاولة تسييسه، فإن ما قامت به الوزارات المختصة كان وما زال وسيبقى مطلباً مهما من مطالب النقابة منذ تأسيهسا وسبق لها ان تحركت في اتجاه الوزارات المعنية منذ سنوات عدة. ولذلك، لا بد لها من أن تلفت نظر المسؤولين جميعاً، إلى أن النقابة معنية ومعها تجار اللحوم في لبنان بسلامة الأمن الغذائي كما أي مسؤول لبناني في أي موقع كان، ولا بد من أن يعطي الجميع هذا الأمن ما يستحقه من اهتمام يوازي الإهتمام بالإستقرار الأمني والسياسي والإقتصادي والإجتماعي. لذلك فإنها تلفت الجميع الى ان الأمن الغذائي مرتبط الى حدّ بعيد بسلامة كل ما يدخل في صلبه، فالإنقطاع المتكرر للكهرباء مشكلة، والمياه المبتذلة التي تدخل البيوت وتستخدم في تنظيف المسالخ كما هو جارٍ على مقربة من مجرى نهر بيروت وإهمال مطالبنا بمختبرات مختصة بالفحوص المخبرية في مرفأ بيروت وغيرها من المطالب الحيوية، ما زالت حلماً وهي تدخل في صلب الأمن الغذائي ومن مقوّمات ضمانه وجودته.

وفي النهاية تلفت النقابة الى حرصها على بقاء جميع المنتسبين اليها تحت سقف القانون، ضماناً لنجاحات مؤسساتنا في تعاطيها مع هذا القطاع الحيوي وحرصها على سلامة اللبنانيين أطفالاً وشباباً وشيوخاً كما سلامة المستهلكين المقيمين على أراضي لبنان. وهي تدعو المسؤولين الى وقف عمليات التشهير بالمؤسسات وتقديم المعلومات الكافية والضرورية للمواطن لوقف تشكيكه في لقمة عيشه ونزع الهواجس التي ولدها النزاع السياسي حول ملف غذائي خطير يتصل بحياة اللبنانيين وسلامتهم".

 "التوحيد": وأيّدت أمانة الإعلام في "حزب التوحيد العربي" جهود وزير الصحة في مكافحة ملف الفساد الغذائي "الذي يشكّل خطورة على صحة المواطن بعد تفشي ظاهرة المواد الغذائية الفاسدة التي تحمل الكثير من السموم والبكتيريا". وشدّدت على "ضرورة استكمال حملة الإجراءات في مكافحة المواد الغذائية، لأن الأمن الصحي للمواطن هو مسؤولية وطنية لا يجوز التهاون فيها".

Roadster diner: ورداً على ورود اسمها في لائحة وزير الصحة، أعلنت مؤسسة Roadster diner في بيان اليوم، أنها "تسعى إلى تأمين هدف سامٍ ألا وهو توفير أجود أنواع المواد الغذائية لزبائنها وفق المعايير والممارسات المعترف بها دولياً. فنحن في هذه المؤسسة نهدف يومياً إلى توفير طعام يحبّه الناس حيث ننتج ونسوّق ونبيع بروح مسؤولة أفضل منتوجات من ناحية السلامة". وأضاف البيان: إن طريقة تصنيعنا الشاملة والدقيقة صمّمت لتأمين منتوجات تطابق معايير الوزارة ومعاييرنا التي تهدف الى تأمين أعلى مستويات الجودة والسلامة. جودة منتوجات Roadster diner وسلامتها غير قابلة للمساومة، كما أنها تؤمّن منتوجاتها الطازجة يومياً، ويعمل المسؤولون على اتخاذ كل تدابير الوقاية اللازمة درءاً للمخاطر الغذائية. فنحن نعي تماماً ما يحصل يومياً في التصنيع من خلال اطلاعنا على تقارير نظام تحليل المخاطر والمراقبة الدقيقة لعملية التصنيع لا سيما الاطلاع على درجات الحرارة عند استلام المنتوجات، درجات الحرارة المعتمدة لتبريدها، درجات الحرارة المعتمدة للطهي، نظافة الموظفين وجدول التنظيف. إلى ذلك فنحن نركز كثيرا على عملية طهي المواد الغذائية التي تحمل مخاطر بيولوجية أو كيمائية وذلك لتأمين المحافظة على الحرارة الاساسية وفق معايير الحرارة المعتمدة دولياً. وأشار الى أنه "يتم فحص جميع المنتوجات وفق معايير "ليبنور" بالاتفاق مع وزارة الاقتصاد والتجارة، من قبل مختبرات نالت شهادةISO في لبنان، ويتم التدقيق شهرياً في نظام تصنيعنا من قبل مدققين مجازين في "السلامة الغذائية" في الشركة، ومدققين من خارج الشركة لا سيما من المؤسسة العامة للمراقبة والمؤسسة اللبنانية للسلامة الغذائية (LAFS) وفق معايير السلامة الغذائية المعتمدة دولياً. إلى ذلك، فإن مدققين من وزارة الصحة ووزارة الاقتصاد والتجارة يقومون بزيارات مستمرة الى فروع المؤسسة وأظهرت النتائج أن Roadster diner تتمتع بأعلى مستويات السلامة الغذائية".

 

"الفساد الغذائي" امام مجلس الوزراء/ابو فاعور: الحكومة جزء من الحملة

المركزية- على وقع الفضائح الغذائية والسجال الوزاري حولها، التأم مجلس الوزراء قبل ظهر اليوم في السراي برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام وعلى جدول أعماله 50 بندا من أبرزها بندا الخليوي والنفايات. وعلى هامش الجلسة عقدت خلية متابعة ملف سلامة الغذاء التي تضم وزراء الصحة العامة وائل ابو فاعور والسياحة ميشال فرعون والاقتصاد والتجارة آلان حكيم، جلسة تم خلالها الإتفاق على الاجتماع الاربعاء المقبل للتنسيق في ملف الامن الغذائي، في حضور وزير الزراعة أكرم شهيب. وفي هذا الإطار، أكدت المعلومات ان ليس هناك أي نية لدى الوزراء بالتصعيد في ملف الغذاء لا سيما لدى الوزراء المعترضين على خطوة أبو فاعور وان الإجتماع الثلاثي نزع فتيل التفجير في هذا الملف. وأوضحت المعلومات ان أبو فاعور أطلع الوزراء على الوثائق ووزيري الاقتصاد والسياحة شرحا له بأن الاعلام نقل موقفهما خطأ.

وفي الثالثة والدقيقة الخامسة من بعد الظهر غادر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الجلسة ولحقه أبو فاعور لارتباطهما بمواعيد سابقة وأعلن الأخير انه تم الاتفاق على ان يكون مجلس الوزراء جزءا من الحملة بشأن سلامة الغذاء. وقبيل الجلسة وصل الوزير أبو فاعور الى السراي متأبطا ملفا كاملا يتضمن الوثائق وقال ردا على سؤال عن ان الوزراء ينتظرونه في الداخل: "أنا آت اليهم وليسوا من ينتظرونني سأثبت لهم بالأرقام والوثائق بأن ما أقوله هو الحقيقة". بدوره، أكد الوزير فرعون أن "لا مواجهة بينه وبين وزير الصحة "بل ندعو الى التكامل بين وزارات الزراعة والاقتصاد والسياحة والصحة". وقال: "من حق المؤسسات ان تكون هناك عينة أخرى من مصادر أخرى، ووردت عدة معطيات عن نقل العينات للمختبرات التي لم تستوف الشروط. وكما أن هناك محاسبة للمؤسسات يجب ان تكون هناك محاسبة لوزارة الصحة التي لم تتحرك ل 20 سنة. ونطلب من الوزير ابو فاعور السماح بفحص عينات أخرى والتدقيق بالعينات الموجودة وكيفية نقلها وحفظها". وأمل في أن تستكمل خطوة الوزير أبو فاعور حتى النهاية، وتشمل كل المؤسسات وتبين انه خلال فترة ال 15 سنة السابقة لم يكن العمل على المستوى المطلوب". وأشار إلى أن "وزارة السياحة تقوم بتدريب المراقبين لضبط عمل المؤسسات كما ان هناك مؤسسات خاصة تقوم بالمراقبة الذاتية"، لافتا إلى أن "تغير المعايير في وزارة الصحة يلزمها إعلام المؤسسات بالتغيير لمواكبتها". وحتى صدور النشرة كانت الجلسة لا تزال مستمرة.

 

حزب الله" يتمدد إلى القرى المسيحية عبر "سرايا المقاومة"... والتسليح عـ "عينك يا تاجر"!

١٤ تشرين الثاني ٢٠١٤  

خالد موسى/موقع 14 آذار

منذ بداية الثورة السورية وبعد انطلاق المعارك بين "حزب الله" والمجموعات المسلحة في جبال القلمون في المقلب السوري لسلسلة جبال لبنان الشرقية المتاخمة للحدود اللبنانية – السورية، يسعى "حزب الله" جاهداً الى خرق المجتمع المسيحي في البلدات المحاذية وتشكيل "سرايا مقاومة" مسيحية تكون سنداً له في معاركه المستقبلية في جرود تلك القرى، زارعا الخوف في صفوف المسيحيين في تلك القرى من الخطر التكفيري القادم الى لبنان والذي ممكن أن يفعل مع المسيحيين كما فعل مع الإيزديين في العراق، محرضاً إياهم على ضرورة التسلح لمواجهة هذا الخطر.

هذا الأمر لم ينفه قائد "سرايا المقاومة" في حديث صحافي للمرة الأولى له منذ تشكيل السرايا، مؤكداً أن "أكثر الطلبات للدخول الى السرايا تعود الى شباب مسيحيين، فمجموعات دير الأحمر ورأس بعلبك في السرايا محض مسيحية، من العناصر الى القيادات، وهم بالمئات"، مشيراً الى أن "المعركة مع التكفيريين لا يمكن أن تنحصر بطرف لبناني واحد بل هي مفروضة علينا جميعا".

عمليات تسليح لشباب القرى المسيحية بطريقة عشوائية

 مصادر بقاعية، كشفت لموقع "14 آذار" عن "عمليات تسليح تجري في بعض القرى المسيحية المتاخمة للحدود البنانية – السورية تحت حجة مكافحة الإرهاب ومحاربة "داعش " و"النصرة""، لافتةً الى أن "عملية التسليح تجري بطريقة عشوائية ومن دون درس، فهؤلاء الشباب الذين يوزع السلاح عليهم بحاجة الى دورات تدريبية لمعرفة كيفية إستخدام هذا السلاح".

وأشارت المصادر الى أن "سوء إستخدام السلاح واللعب به ممكن أن يؤدي الى مقتل عشرات الشباب في مقتبل أعمارهم بطريقة خاطئة"، مشددة على أنه "يجب على الدولة أن تصادر هذا السلاح ومنعه من التغلل داخل هذه المناطق وحصره فقط بيد أجهزتها الرسمية التي يقع عليها واجب حماية السكان في هذه المناطق والبلدات دون غيرها".

جنجنيان: "حزب الله" يحرض الشباب المسيحي

 عضو كتلة "نواب زحلة" و"القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان، اعتبر في حديث خاص لموقع "14 آذار" أنه "ليس جديدا على "حزب الله" بذل كل ما يستطيع في سبيل تأمين بيئة حاضنة له في الشارع المسيحي"، مشيراً الى أن "الحجة التي يريدها حزب الله لتبرير وجود سلاحه أن هناك آخرين لديهم السلاح أيضاً، بغض النظر أن لدى هؤلاء قطعة سلاح واحدة فردية بينما لدى الحزب الصواريخ والمدافع وليس سلاحا خفيفا".

وكشف عن أن "حزب الله ومنذ فترة يعمل على تشكيل مجموعات له ضمن القرى المسيحية كما في القاع ورأس بعلبك وقرى السلسلة الشرقية في البقاع الأوسط، ويحرض الشباب من اجل حمل السلاح والتسلح دفاعاً عن بلداتهم وقراهم كما أنه وزع بعض السلاح على عدد من المجموعات في هذه القرى وهو يتباهى على الملأ في هذا الأمر"، مشدداً على أن "موقفنا كان واضحاً منذ البداية مع أهالي هذه القرى، انه في حال كان هناك ضرورة للتسلح فعناصر القوى الامنية والجيش اللبناني يتولون زمام الامور والدفاع عن مناطقنا وقرانا دون غيرهم، أو ان يصار الى تشكيل مجموعات أصدقاء الجيش أو لجان أهلية داخل هذه القرى تتولى التنسيق الكامل مع أجهزة الدولة الرسمية وتتلقى تدريبات على يد الأجهزة الأمنية في حال كان هناك ضرورة لهذا الأمر ويسلمون سلاح ولكن وفق الاسماء ليصار فيما بعد زوال الأسباب التي أدت الى ذلك تسليم السلاح بسرعة".

للضرب بيد من حديد

 وفي شأن إستمرار مسلسل الخطف في المنطقة، شدد جنجنيان أن على "القوى الأمنية الضرب بيد من حديد في هذا الملف، ولكن للأسف الأمور تتراجع وتذهب بمسار عكسي، فبدلأً من أن نشهد أن هناك جدية وحزم في التعاطي مع هذه المجموعات، نرى أن هناك تراخيا في بعض المناطق، ولوحظ التخفيف من الإجراءات الأمنية المتخذة في المنطقة ما دفع الى حصول فلتان أمني أكثر من ما مضى"، مشيراً الى أن "كتلة نواب المنطقة عقدت في وقت سابق مع القوى الأمنية إجتماعات عدة، وتمنينا عليها تثبيت عدد من الحواجز في العديد من المناطق الإستراتيجية وعلى الطرق التي تسلكها المجموعات الخاطفة، لكن جاءنا الرد سريعاً بأن لا وجود لعدد كاف من العناصر، فيما نرى تواجدا كثيفا للعناصر والقوى الأمنية في المرافقات وأثناء حماية الإحتفالات والمناسبات الرسمية". 

 

احمد الحريري: يريدون جرّ البلاد لفراغ كامل وتعديل الدسـتور للوصـول الـى المثالثـة

المركزية- اعتبر الامين العام لـ"تيار المستقبل" احمد الحريري ان "سياسة تفريغ المؤسسات من شأنها ان تأخذ لبنان إلى المجهول، من هنا قدمنا خارطة طريق واضحة لإنقاذ لبنان، تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية في اقرب فرصة ممكنة، ومن ثم التوافق على قانون الانتخاب والذهاب في اسرع وقت إلى إجراء الانتخابات النيابية التي لا نخافها، بل نعد العدة لها دائماً كما لو انها حاصلة غداً". كلام الحريري جاء اثر لقائه في قصر القنطاري امس، الماكينة الانتخابية لقطاع الشباب في الجامعة الأميركية في بيروت، في إطار التحضيرات لخوض الانتخابات الطالبية الثلاثاء 18 الجاري. واستهل كلمته بتوجيه التحية "إلى شباب "تيار المستقبل" الذين ارى في اللقاء معهم الأمل بمستقبل لبنان وبمستقبل "تيار المستقبل"، مهنئاً "طلاب "تيار المستقبل" على الانتصار الذي حققوه في انتخابات الجامعة اللبنانية–الأميركية في بيروت وجبيل، على امل ان ينسحب هذا الانتصار على طلابنا في الجامعة الأميركية في بيروت، تأكيداً على ان قطاع الشباب في "تيار المستقبل" رائد في العمل الطلابي والسياسي". اما في الشأن السياسي، فتوقف عند ما رافق قضية التمديد من مزايدات واتهامات، وقال "لم نصوّت للتمديد لأننا نخاف من نتائج الانتخابات النيابية كما يدّعي البعض، إنما العكس، فالانتخابات بالنسبة لنا كتيار سياسي نشاط من الأنشطة التي نمارسها، اكانت نيابية او نقابية او طالبية، من ضمن برنامج وخطة عمل متكاملة، لكن في قضية التمديد كان موقفنا واضحاً منذ البداية بأننا ضد إجراء الانتخابات النيابية في ظل الشغور الرئاسي، لم نُكذّب على الناس ولا على انفسنا بأننا صوّتنا مع التمديد لكن ضد الفراع، لأن هناك فريقاً سياسياً في البلد يريد جرّ البلاد إلى فراغ كامل، وعينه على تعديل الدستور والوصول إلى المثالثة، في موازاة فريق سياسي آخر يريد تعميم الفراغ، وإطالة امده، وفق منطق إما ان يكون هو رئيساً للجمهورية او نبقى في الفراغ ولا يكون للجمهورية رئيس". وتساءل الحريري "لو كان الطرف الآخر يعتقد فعلاً بأن "تيار المستقبل" خائف من نتائج الانتخابات النيابية، وبأن شعبية "تيار المستقبل" في تراجع في الأماكن التي نتواجد فيها، كيف يدعونا إلى الحوار، ويتمسك بنا كخشبة خلاص لكل المآزق التي وقع بها، محلياً وإقليمياً"؟ ورداً على اسئلة الطلاب، شدد الحريري على ان "سياسة اليد الممدودة ونهج الحوار هما روح واساس "تيار المستقبل"، والرئيس الشهيد رفيق الحريري عندما ساهم في حل الأزمة اللبنانية في الثمانينات، لم يصل إلى الحل عبر السلاح، إنما بالحوار والتفاوض مع دول وأفرقاء كان لهم مصلحة في استمرار الحرب الأهلية "، مؤكداً ان "كل خطاب "تيار المستقبل" الذي يعبر عنه الرئيس سعد الحريري اليوم مبني على هدف واحد، وهو كيفية تجنيب لبنان ويلات التورط المتعمد في الحريق السوري، ومن خلال هذا الخطاب الهادئ والمعتدل يمكننا تحييد لبنان وفك ارتباطه بالأزمة السورية". واذ حيّا "موقف اهالي طرابلس والمنية وكل الشمال من الأحداث الأمنية الأخيرة، الذين اكدوا انهم ليسوا بيئة حاضنة للتطرف، او مناطق حاضنة للارهاب"، ختم الحريري قائلاً "طرابلس تستحق الكثير، ومهما فعلنا يبقى قليلاً عليها، لكن من حق طرابلس على الدولة ان تسلك المشاريع المعدة لها طريق التنفيذ، بالتوازي مع الهبة التي قدمها الرئيس سعد الحريري بقيمة 20 مليون دولار".

 

ورش هندسـية اسـرائيلية في مزارع شـبعا وكاميرات مراقبة وأعمدة حديدية وسياج معدني

المركزية- تشهد المواقع الاسرائيلية كافة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة منذ اكثر من أسبوع حركة غير عادية وورشا هندسية معادية، وهي تعمل على مدار الساعة لاعادة تركيب أعمدة وشباك حديدية عالية حول تلك المواقع لحمايتها من الثلوج وتصل الى ما بين 10 الى عشرين مترا خلال الشتاء. وتبقى تلك المواقع مقطوعة التواصل فيما بينها بالآليات إنما يستخدم العدو الاسرائيلي طائراته المروحية لنقل المؤن والمازوت لجنوده في تلك المواقع وطيلة فترة الثلج التي تمتد من بداية كانون الاول وحتى ذوبانه في أيار من كل عام.

وأبلغ مصدر أمني لبناني "المركزية" "ان الورش المعادية التي تواكبها رافعات ضخمة تركّب سياجا معدنيا مكهربا حول المواقع الاسرائيلية التسعة داخل المزارع المحتلة، يواكبها تركيب العدو لأجهزة تنصت وكاميرات مراقبة مقاومة للثلوج على أعمدة حديدية ترتفع اكثر من 15 مترا على السواتر الترابية المحيطة وهي الرادار، المرصد، السماقة، رويسة العلم، الزاعورة، السدانة وغيرها".  وأفاد "ان جنود العدو المتمركزين في موقع الرادار داخل مزارع شبعا قاموا بازالة السياج الشائك من محيط الموقع واستبدلوه بآخر معدني رفيع وعال لحماية الموقع من الثلوج في فصل الشتاء، مع الاشارة الى ان الموقع يتخطى ارتفاعه الالف و800 متر عن سطح البحر ويبقى مغمورا بالثلوج طيلة الشتاء وهو مواجه لجبل الشيخ". ولفت المصدر الى "ان فرقا هندسية من الجيش الاسرائيلي بدأت صباح اليوم، إقامة سياجات معدنية حول مواقعها داخل مزارع شبعا وهي عبارة عن أعمدة معدنية بارتفاع 20 مترا حول كل موقع مجهزة بمنع دخول البرودة الى المواقع، وهي خطة تعتمدها قوات الاحتلال كل سنة مع بداية موسم الشتاء خصوصا ان المواقع المذكورة تبقى عرضة لتساقط الثلوج خلال الشتاء وبعضها يرتفع اكثر من الف متر عن سطح البحر".

 

عكار بيئـــة حاضنــة للدولـــة والاعتــدال"/زهرمان: الجيش والابرياء يدفعون ثمن الازمة السياسية

المركزية- اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان ان "عكار بيئة حاضنة للجيش والدولة والاعتدال، وحديث قائد الجيش العماد جان قهوجي عن طرابلس اليوم ينطبق تماماً على عكار". واوضح في حديث لـ "المركزية" انه "اجرى مع قائد الجيش اثناء زيارته منذ يومين جولة افق حول وضع عكار والتدابير المُتّخذة لمنع تكرار الحوادث الاخيرة، وتمنينا عليه الا نكون توقيفات عشوائية لاهالي عكار فأبدى تفهماً لهذا الموضوع، لان توقيفات كهذه ستُرسّخ منطق التطرف"، واكد اننا "كنّا وسنبقى الى جانب المؤسسة العسكرية"، ومتمنياً "الا تتكرر الحوادث الامنية التي حصلت في عكار اخيراً". واذ اسف لان "المؤسسة العسكرية والمواطنين الابرياء يدفعون ثمن الازمة السياسية في البلد"، لفت الى ان "الجيش والقوى الامنية يقومان بجهود كبيرة لمنع تكرار الحوادث في عكار ونحن نثق بهما"، مجدداً تأكيده ان "تدخل "حزب الله" في وسوريا فتح الساحة اللبنانية على كل الاحتمالات". وعزا زهرمان "نشوء منطق التطرّف في لبنان الى تدخل "حزب الله" في سوريا"، معتبراً ان "القضاء على هذا المنطق يبدأ بمعالجة مسبباته"، ومشدداً على دور "السياسيين في "تجفيف" منابع اي فكر متطرّف والذي يبدأ بانسحاب "حزب الله" من سوريا ووضع خطة انمائية للمناطق الفقيرة، وهذا ما سعينا اليه مؤخراً من خلال اقتراح القانون الذي تقدّمنا به الاسبوع الماضي بعد انتهاء جلسة التمديد الذي ينصّ على انشاء مجلس الانماء لعكار والشمال، لان هذا هو الباب الذي يجب ان ندخل منه لحماية الفكر المعتدل وصيغة العيش المشترك"، وآملاً ان "يتم البحث في هذا الاقتراح في اوّل جلسة تشريعية وان يتم اقراره". من جهة ثانية، اكد زهرمان ان "حوارنا مع "حزب الله" يبدأ بالتوافق على انتخاب رئيس الجمهورية".

 

شمعون: الطعن حبر على ورق

وكالات/استبعد رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» النائب دوري شمعون، أن يكون قرار المجلس الدستوري في الطعن الذي قُدّم ضد التمديد «مخالفاً لرأي الأكثرية الساحقة من النواب«، معتبراً أن الطعن «سيبقى حبراً على ورق«. وقال في حديث إلى وكالة «أخبار اليوم» أمس: «بعدما صوّت المجلس على القانون ونُشر في الجريدة الرسمية، ما نفع الطعن به؟، سيبقى حبراً على ورق«. ولا أدري ما إذا كان لدى المجلس الدستوري عذر ليقبل الطعن«. أضاف: «لقد سقط العونيون في سياسة انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية. وبات من الصعب جداً انتخابه رئيساً، بعدما اعتبر أن هذا المجلس النيابي لم يعد شرعياً«. ولفت الى أن «حزب الله صوّت على التمديد للمجلس نظراً الى انشغاله بالأزمة السورية، وفي الوقت نفسه، يحاول إظهار نفسه أمام الولايات المتحدة وحلفائها أنه يحترم القوانين والدساتير والديموقراطية«.

 

سنجتمع بأبو فاعور سريعاً لمعالجة القضية بعيداً من الإعلام"/شقيـر: هل نستقوي فقط على المؤسسات الكبرى في البلد؟

المركزية- تمنى رئيس اتحاد الغرف اللبناية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير على جميع الأطراف "التفكير في مصلحة البلد واستقراره لأنه لم يعد يحتمل أي ضربة، فاقتصاده على شفير الهاوية"، مؤكداً أهمية "الأمن الغذائي" لكنه سأل "أين الدولة الغائبة مدة 15 عاماً عن "قانون حماية الغذاء" في مجلس النواب؟ أين الدولة التي توصل المياه ملوّثة إلى كل المؤسسات؟ أين هي من التقنين الكهربائي للمؤسسات؟"، مبدياً استغرابه الشديد من إثارة هذا الموضوع إعلامياً. وقال شقير في حديث لـ"المركزية": هناك مواد غذائية فاسدة وآخرى غير فاسدة، كنت أتمنى ألا يتم تناول الموضوع بالشكل الذي حصل في الإعلام، إذ أن ذكر أي مؤسسة في تلك اللوائح تضع نحو 500 موظف في بيوتهم عاطلين عن العمل. وذكّر بأن "عندما أثير في السابق موضوع المواد الغذائية الفاسدة، كنت أكثر المتكلمين عنه وعمدت إلى شطب المؤسسات المخالفة من الغرفة برغم الضغط السياسي. لكن المؤسسات العاملة اليوم لها فروع في الخارج وهي بالتالي تخلق فرص عمل في لبنان وخارجه، وإذا كان من أمر مشكوك فيه فيجب ألا يتم التعاطي معه بهذا الشكل. ودعا شقير إلى "أن تطال حملة وزارة الصحة كل المناطق اللبنانية وليس منطقة دون أخرى، وألا يكون هناك غطاء لأحد"، سائلاً "هناك 120 مصنع مياه ملوّثاً ومخالفاً للمعايير الصحية، لماذا لم يتم إقفاله؟ و800 مصنع غذائي غير مرخص له وعشرات بل مئات المحال ومصانع غذائية سورية غير مرخص لها، فهل نستقوي فقط على المؤسسات الكبرى في البلد؟". وقال: سأحاول الإجتماع بالوزير وائل أبو فاعور سريعاً لمعالجة الموضوع بعيداً من الإعلام، وأنا أؤيّده في عدم السكوت عن الفساد، لكن إذا كان هناك من تلوّث فلنعمل على كشف مصادره، كما من الممكن إنشاء مختبرين أو ثلاثة، فإنني لا أثق بـ"مختبر الفنار" وهذا موقفنا منذ ثلاث سنوات، فلنبحث عن مختبرات أخرى. ولفت إلى أن مواطني الخليج أبلغوه أن "هذه الضجة تسيء إلى سمعة لبنان"، وختم: إننا مقبلون على موسم أعياد والجميع ينتظره لالتقاط أنفاسهم، لماذا نضرب أنفسنا بأيدينا؟!

 

هيل من بكركي: نتطلع لانتخاب رئيس وتحديد موعد للانتخابات النيابية

الخميس 13 تشرين الثاني 2014/وطنية - قال السفير الاميركي دايفد هيل اثر زيارته البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي: "نتطلع لانتخاب البرلمان رئيسا للجمهورية بحسب الدستور، وندعو لتحديد موعد للانتخابات النيابية".

 

الجيش: تحرير مخطوف واصابته في تبادل لاطلاق النار مع خاطفيه في بر الياس وتوقيف احدهم

الخميس 13 تشرين الثاني 2014/ وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "بتاريخه الساعة 13,45، وأثناء محاولة دورية لمديرية المخابرات على طريق عام برالياس - دير زنون تحرير المخطوف رأفت يوسف من التابعية السورية، أقدم الخاطف المدعو عبد الرحمن عيسى حسين، أيضا من التابعية السورية، الذي كان يقود سيارة نوع "هيونداي" تحمل لوحة لبنانية وبرفقته شخص آخر، على صدم أحد عناصر الدورية الذين ردوا بإطلاق النار ما ادى إلى اصابة المدعو يوسف بجروح وتوقيف الخاطف حسين، فيما لاذ الآخر بالفرار. تم نقل المصاب إلى المستشفى للمعالجة وبوشر التحقيق مع الموقوف".

 

سلام من مجلس الوزراء: التفاوض بشأن العسكريين قائم وهناك بعض الايجابيات وشغور مركز الرئيس ينعكس سلبا على عمل المؤسسات

الخميس 13 تشرين الثاني 2014 / وطنية - عقد مجلس الوزراء جلسة عادية عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وحضور الوزراء الذين غاب عنهم الوزير أكرم شهيب.

اثر انتهاء الجلسة التي استمرت قرابة سبع ساعات، تلا وزير الاعلام رمزي جريج المقررات الرسمية الآتية:

"بناء لدعوة دولة رئيس مجلس الوزراء، عقد المجلس جلسته الأسبوعية عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم الخميس الواقع فيه 13 تشرين الثاني 2014 في السراي الحكومي، برئاسة دولة الرئيس وحضور الوزراء الذين غاب عنهم الوزير أكرم شهيب.

في مستهل الجلسة، أكد الرئيس كما في كل جلسة يعقدها المجلس على المطالبة بضرورة انتخاب رئيس جمهورية جديد، باعتبار ان شغور مركز الرئيس بما يمثله كرأس للبلاد ومؤتمن على حماية الدستور وعلى الحفاظ على وحدة الوطن، ينعكس سلبا على عمل المؤسسات الدستورية كافة، آملا ان يتم هذا الانتخاب بأسرع وقت.

ثم تناول دولة الرئيس موضوع العسكريين المخطوفين، فأشار الى أن التفاوض لا يزال قائما ومستمرا، والى أن هناك بعض الايجابيات، التي يجب الانطلاق منها لمتابعة التفاوض من أجل تحرير العسكريين.

بعد ذلك انتقل مجلس الوزراء الى البحث في المواضيع المدرجة على جدول أعمال الجلسة او المستجدة من خارجه واتخذ بصددها القرارات اللازمة وأهمها:

- الموافقة على طلب مجلس الانماء والاعمار تأمين تمويل اضافي لزوم مشروع تأهيل وتوسعة طريق عمشيت - ميفوق.

- الموافقة على طلب مجلس الانماء والاعمار توقيع اتفاقية قرض من دون فائدة مقدم من حكومة جمهورية الصين الشعبية للمساهمة في مشاريع التعاون.

- الموافقة على طلب مجلس الانماء والاعمار توقيع اتفاقية قرض مع الوكالة الفرنسية لتمويل مشروع انشاء وتجهيز مبنى جديد في بيروت للمعهد العالي للعلوم التطبيقية والاقتصادية - المعهد الوطني للفنون والمهن في لبنان، ودار المعلمين في بيروت.

- الموافقة على طلب وزارة الدفاع الوطني تأمين مستلزمات الجيش للعام 2015 بطريقة الاتفاق بالتراضي بعد استقصاء الاسعار.

- الموافقة على طلب وزارة الاقتصاد والتجارة تخفيض الرسم الجمركي المفروض على منتج قضبان وزوايا وأشكال خاصة الومينيوم الى 9،5%.

- الموافقة على نقل اعتمادات من احتياطي الموازنة العامة الى موازنات بعض الوزارات على اساس القاعدة الاثني عشرية.

- الموافقة على طلب مجلس الخدمة المدنية اجراء مباراة لملء بعض المراكز الشاغرة في ملاك تعاونية موظفي الدولة.

- الموافقة على طلب وزارة المالية اجراء مباراة لتعيين موظفين من الفئة الثالثة في مديرية المالية العامة.

- الموافقة على تعيين القاضي بلال وزنه رئيسا للجنة التخمين العليا الناظرة بتطبيق احكام قانون تسوية مخالفات البناء في محافظة بيروت.

- الموافقة على متابعة البحث في موضوع المناقصة العالمية لادارة شبكتي الخلوي خلال جلسة مقبلة.

- الموافقة على مرسوم بتصديق التصميم التوجيهي والنظام التفصيلي العام لمنطقة مجدل - ترشيش في قضاء المتن.

- الموافقة على طلب بعض الوزارات قبول هبات مقدمة لبعض الوزارات والمؤسسات الرسمية.

- الموافقة على طلب بعض الوزارات المشاركة في بعض المؤتمرات والاحتفاليات في الخارج وسفر ممثلين عنها للخارج من أجل هذا الغرض".

 

فابيوس: مسائل مهمة يجب تسويتها في الملف النووي الايراني

الخميس 13 تشرين الثاني 2014 /وطنية - اعلن وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس، في تصريح اليوم عقب لقائه نظيره الايطالي باولو جنتيلوني، ان "هناك مسائل مهمة يجب تسويتها في المباحثات الجارية حول البرنامج النووي الايراني. وأود ان نتمكن من التوصل الى اتفاق، لكن ما زالت هناك مسائل مهمة يجب تسويتها". وامل في ان "نتمكن من ايجاد حل، لكن هذا الحل لا يمكن التوصل اليه الا في الاطار المحدد منذ البداية. لا اريد القيام بتكهنات في الوقت الراهن، لاننا فقط سنقيم الحصيلة يوم 24 تشرين الثاني الحالي".

 

دريان من بكركي: قلبنا والبطريرك على لبنان ومسؤولياتنا تقتضي أن نصرخ لانتخاب رئيس

الخميس 13 تشرين الثاني 2014 /وطنية - اكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي انه، "من واجب كل النواب المشاركة في جلسة انتخاب الرئيس، لأن الوطن سيبقى مشرعا على كل الاحتمالات"

وقال: "نحن والبطريرك الراعي قلبنا على لبنان، ومسؤولياتنا تقتضي منا أن نصرخ من أجل إنتخاب رئيس".

 

ريفي رعى حفل اطلاق مشروع بناء قصر عدل جونيه: طريق داعش قطعت في طرابلس ولن تصل الى جونية

الخميس 13 تشرين الثاني 2014 /وطنية - اقامت جمعية "اللامركزية للانماء" حفل عشاء في كازينو لبنان لاطلاق مشروع بناء قصر عدل في جونيه برعاية وزير العدل اللواء اشرف ريفي وحضوره، شارك فيه وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب ممثلا النائب العماد ميشال عون، وزير الاعلام رمزي جريج، وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، النواب: نعمة الله ابي نصر، فريد الياس الخازن، وليد الخوري وعباس هاشم، النائبان السابقان منصور غانم البون وفريد هيكل الخازن، رئيس المجلس الدستوري القاضي عصام سليمان، رئيس مجلس القضاء الاعلى جان فهد، مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود، المفتش العام القضائي القاضي مالك صعيبي، مدير عام وزارة العدل القاضي ميسم نويري، المستشار القانوني لوزير العدل القاضي محمد صعب، وعدد من القضاة، نقيب محامي بيروت جورج جريج واعضاء مجلس النقابة، نقيب محامي الشمال فهد المقدم، نقيب المحامين السابق شكيب قرطباوي، رئيس بلدية جونيه المهندس انطوان افرام، المقدم نبيل فرح امر مفزرة شواطىء جبل لبنان، قائمقام كسروان بالانابة جوزف منصور، قائمقام جبيل نجوى سويدان، حشد من المحامين، وممثلو هيئات المجتمع المدني.

فنيانوس

بداية النشيد الوطني فكلمة ترحيب من المحامي اسكندر جبران، اعقبها كلمة المحامي كميل فينيانوس عرض فيها نقل ارشيف محكمة جونيه الى مكاتب شاغرة في قائمقامية كسروان بالتعاون مع قائمقام كسروان طلال راشد، الذي يعود الى ما قبل المتصرفية في جزء منه وفيه احكام قديمة وقرارات نادرة جمعت بصندوق على حدة، والارشيف الباقي يعود الى اول ايام المتصرفية في عهد المتصرف داوود باشا الذي قرر ان يكون لكل قضاء محكمة الى جانب مشايخ الصلح، فكانت حصة جونيه محكمة ومركزها في مبنى قديم حيث اليوم بناء بلدية جونيه، وكان لهذه المحكمة سجن قائم لغاية اليوم وهو في آخر السوق القديم وصلاحية هذه المحكمة من جسر المدفون الى نهر الكلب، وفي عهد المتصرف واصه باشا سنة 1883 صدر قراران بنقل محكمة جونيه الى غزير صيفا واصبح قضاة محكمة جونيه ينتقلون الى غزير صيفا مع الموظفين وفي عهد الرئيس فؤاد شهاب تم بناء السراي الجديدة".

بركات

ثم القى رئيس جمعية "اللامركزية والانماء" المحامي فادي بركات كلمة جاء فيها: "انطلاقا من معاناة المواطنين لانجاز معاملاتهم القضائية والادارية منها وما تتطلبه من هدر للوقت وبسبب اهمال الدولة لمتطلبات ابناء هذه المنطقة روادتنا الفكرة لتأسيس جمعية "اللامركزية والانماء" مع يقيننا ان اللامركزية الادارية هي الطريق الحتمي الاقصر والاقل كلفة للانماء البشري والبنيوي". اضاف :"اذا كان اعتماد اللامركزية الادارية يتطلب وقتا لنشر ثقافتها وتعميمها على المواطنين فمن الضروري انشاء محافظة في جبل لبنان تضم قضاءي كسروان وجبيل واسوة بمحافظتي بعلبك الهرمل وعكار، وهذا الاقتراح سبق للنائب الصديق نعمة الله ابي نصر ان تقدم به في العام 2003 بموجب اقتراح قانون نال اليوم تأييد ابناء المنطقة فاللاحصرية الادارية لا تقل شأنا في الانماء عن اللامركزية مع هذا الفارق ان اللاحصرية يرأسها محافظ (موظف) في حين ان اللامركزية ترأسها هيئة محلية منتخبة تعمل باستقلالية عن السلطة المركزية الى حد معين". وتابع: "ان مشروع بناء قصر العدل الذي نقترحه اليوم ليس الا واحدا من الابنية الضرورية المطلوبة سواء في ظل النظام القائم او في ظل اللامركزية الادارية المنشودة فهو ضرورة ملحة على الصعيدين المحلي والوطني، اذ يوفر تبعة الانتقال اليومي لابناء هذه المنطقة الى العاصمة ومركز المحافظة من اجل اجراء ابسط المعاملات والشكاوى. كما يخفف في نفس الوقت الاكتظاظ في قصور العدل في بعبدا والجديدة وبالتأكيد العاصمة بيروت التي يدخلها يوميا حوالى ( ثلاثماية الف) سيارة فقط من الجهة الشمالية ومئتا الف سيارة من الجنوب والبقاع. ان قصر العدل المزمع انشاؤه في جونيه لقضاءي كسروان وجبيل سيتوفر فيه القاضي امام الغرف الابتدائية والاستنئافية كما سيضم قضاة تحقيق ونيابة عامة".

وختم: "ان مجتمعنا لا ينقصه رجال العلم والمعرفة ولا رجال الاخلاق، كلها متوافرة انما المطلوب تفعليها وصهرها وتمييز الخيرين والمبدعين عن غيرهم وذلك لا يتحقق الا عن طريق المحاسبة والمساءلة فدولة لا تحاسب مسؤوليها هي دولة آفلة لا محالة".

ريفي

وألقى ريفي كلمة قال فيها: "نلتقي اليوم بدعوة من جمعية "اللامركزية والإنماء" التي يرأسها الصديق المحامي فادي بركات، كي نعلن إطلاق مشروع قصر العدل في جونية. إنه حدث كبير أن نبدأ بالسير بخطة النهوض بالقضاء، كي يفي متطلبات اللبنانيين بتحقيق العدالة وتطبيق القانون، وتسهيل الإجراءات القانونية، وتسيير أمور الناس. ومع إيماني بأن خطة النهوض تعتمد أولا على البشر، أي على ما لدينا من كفاءات قضائية وقانونية، في الجسم القضائي المتكامل، من وزارة العدل الى القضاة والمحامين، فإن الحجر والبناء والتجديد، بالنسبة لي صار أساسيا، نظرا للحاجة الى توفير كل ما يليق بالجسم القضائي، من قصور عدل ومحاكم وكادر بشري وتجهيزات". أضاف: "وفقا للدراسة التي أجرتها وزارة العدل، فإن هناك حاجة ماسة ل36 مبنى جديدا، منها 8 قصور عدل كبيرة، وقصرا عدل متوسطا الحجم، و26 مبنى لمحاكم منفردة، على الاراضي اللبنانية كافة". وتابع: "من جونية عاصمة كسروان وقلب لبنان، نعلن البدء بالخطوة الاولى للتحضير لبناء قصر العدل الجديد، الذي سيكون انشاءالله، في خدمة اللبنانين من أهالي هذه المنطقة العزيزة، حيث سيؤدي انشاء هذا الصرح القضائي، الى توفير الكثير من الاعباء التي يتكبدها أهل كسروان وجبيل، اللتين كانتا دائما ملتزمتين قضية لبنان السيد الحر المستقل. لطالما كانت دولة المؤسسات، والقضاء أحد أعمدتها الاساسية، حلم وهدف، كل لبناني مخلص لوطنه. نحن اليوم أمام تحدي بناء هذه الدولة لكل أبنائها، متساوين في الحقوق والواجبات والكرامة. مسؤوليتنا جميعا أن نبني لا أن نهدم. مسؤوليتنا أن نؤمن لأولادنا مستقبلا في وطنهم، لا أن نُعِد لهم الطريق للوقوف أما السفارات طلبا للهجرة. مسؤوليتنا أن نجهز لهم الجامعات ومراكز الدراسات، وفرص العمل، وأن نبتكر معهم ما يساعدهم على خدمة وطنهم، بابداعهم وأفكارهم. مسؤوليتنا أن نؤمن لهم الأقلام لا البنادق، بحيث يسلكون طريق الحياة، ويرفضون العنف والقتل، والخراب". وقال: "من طرابلس العاصمة الثانية للبنان الى جونية وكسروان، أحييكم تحية لبنانية حارة. لطالما كانت كسروان بأهلها الابطال، درعا يحمي هذا الوطن، ويحفظ سيادته. وانا على يقين ان هذه المنطقة هي خط الدفاع المتقدم عن لبنان. لقد اعتدت في حياتي العسكرية، والوطنية، على نهج المصارحة وقول الحقائق، حتى ولو كانت مؤلمة. قول الحقيقة بين أبناء البيت الواحد، والوطن الواحد، هو الطريق الوحيد لبناء المستقبل الواحد، وحفظ العيش الواحد. انا هنا اليوم بينكم لأصارحكم، ولنتكلم بصوت عال، عما نعيشه من أخطار وتهديدات وجودية". ورأى أن "الخوف الذي يعيشه اللبنانيون جراء ما يحصل في المنطقة ولبنان، على أمنهم وسلامهم ووجودهم، هو خوف مبرر وحقيقي. المسيحيون خائفون. نعم. ولكن ما اريدكم أن تعلموه أن المسلمين خائفون أيضا. الجميع، مسلمين ومسيحيين، خائف من التطرف الاسرائيلي الذي يهدد الامن والسلام في المنطقة. خائف من وحشَين ينهشان المنطقة، ويشوهان صورتها وأهلها. الارهاب والاستبداد، اللذان هما وجهان لعملة واحدة. تعالوا نتحد في مواجهة الخوف، والتخويف الذي يستثمر بالخوف، ليقودنا الى مهالك الأمن الذاتي، وتحالف الأقليات، فكلنا في خطر. تعالوا نتحد لبناء الدولة القوية المهابة. تعالوا نتحد لحماية حدودنا، ومدننا وقرانا، بقوانا الشرعية فقط، بالجيش اللبناني البطل، الذي أثبت أنه قادر على حماية الوطن، وليسقط كل سلاح غير شرعي. تعالوا نتحد بوجه كل من يحاول التطاول على وطننا. لقد اسقط لبنان وصاية النظام السوري، وهو اليوم قادر على اسقاط داعش واخواتها".

وأكد أن "طريق داعش التي قطعت في طرابلس، لن تصل الى جونية. هذه حالة خارجة عن الاسلام، ولن يكون لها مكان بيننا. فالمعتدلون هم الأقوى، وهم الأكثرية.

إن الترويج، لتحالف الاقليات، كوسيلة للحماية الذاتية، هو امر مخالف لسياق التاريخ. فالمسيحيون خاصة، لم يكونوا يوما أهل ذمة ولن يكونوا. وادعاء البعض حمايتهم، هو بصراحة، مصادرة لقرارهم ودورهم وتاريخهم، ومحاولة فاشلة للانتقاص من وجودهم وكرامتهم، كجماعة فاعلة في لبنان والمنطقة".

واردف: "أصارحكم أيضا، أنه من غير المقبول أن يلجأ البعض الى ترويج نظريات الأمن الذاتي، تلك النظرية هي الطريق الأسرع نحو الفوضى والحرب الاهلية. لا يحمي الوطن إلا دولة قوية، خالية من كل سلاح خارج عن الشرعية.

لقد عانينا في طرابلس من بعض محاولات الأمن الذاتي المشبوهة، فوقفنا ضدها واجهضناها. وقلنا نعم للدولة وفقط للدولة. واليوم من جونيه أؤكد معكم، على رفض كل اشكال الامن الذاتي، وأدعوكم وانتم أحفاد البطريرك الياس الحويك، وابناء الكاردينال صفير والكاردينال الراعي، الى التمسك بلبنان الدولة، التي ان حفظناها، فلا أحد قادر على تهديدنا، بخطر الوجود، أو ابتزازنا بالحماية الأمنية".

واشار الى انه "منذ تأسيس لبنان الكبير، تعاهدنا على العيش معا، فأخفقنا مرات، ونجحنا مرات. دفعنا ثمن الاخفاق، دماء وألام، ولم نحسن كثيرا استغلال النجاحات. وها نحن اليوم أمام مفترق الاختيار، بين لبنان الرسالة، لبنان الواحد بشعبه ومناطقه، أو لبنان الممزق الى كيانات طائفية ومذهبية. فماذا نختار؟ وماذا تختارون؟ أنا شخصيا اتخذت القرار. أنا مع لبنان الموحد الحر السيد المستقل. يطلق البعض على مدينتي أحيانا اسم طرابلس الشام، وهذه من ادبيات القرن الماضي. من هنا من كسروان أقول: طرابلس هي طرابلس لبنان، وهي قلعة لبنانية. لا طرابلس هي قلعة المسلمين، ولا جونية هي مرفأ المسيحيين. كفى تطييفا ومذهبة للناس وللجغرافيا. نحن جميعا لبنانيون، في لبنان ال 10452".

وختم:" نعم نحن لبنانيون في لبنان ال 10452. عشتم أيها اللبنانيون مواطنين في وطنٍ موحد. عشتم ايها اللبنانيون مواطنين تحملون في قلوبكم الايمان الحق، وهو النقيض الطبيعي للتعصب. عاش هذا الوطن حامي الحريات وتعدد الاديان والثقافات، التي بتفاعلها، تجعل من هذا البلد، رسالة بكل معنى الكلمة".

ثم قام المهندس شحادة فوز بعرض مفصل عن المشروع عبر شريط متلفز.

 

الحكومة تتلقف "قنبلة" ابو فاعور الغذائية وتمنع انفجارها سياسياً

"التـيار" طعن والهبة الايرانيـــة واقعــة تحـت الـ1747

بري يراهن على حوار المستقبل – حزب الله لانضاج الرئاســة

المركزية- الطعن العوني بقانون التمديد للمجلس النيابي الى المجلس الدستوري وملف الامن الغذائي المتفجر الى لجنة وزارية ثلاثية تجتمع الاربعاء المقبل للتنسيق بهدف تحسين السلامة الغذائية، والانتخابات الرئاسية الى جولة "استعراض فارغ" جديدة الاربعاء ايضا. فصول ومحطات سياسية واجتماعية ودستورية تتوالى من دون ان يصل اي منها الى خواتيمه المرجوة او تتبين الاتجاهات النهائية التي ستعتمد لاي حل، اذا ما وجد.

رهان بري: وفي الاثناء وبينما تخيم السوداوية على مجمل الملفات التي غاص مجلس الوزراء اليوم في بحور خلافاتها، لم يبارح رئيس مجلس النواب نبيه بري رهانه على التفاؤل بامكان احراز تقدم في شأن الاستحقاق الرئاسي. واعربت اوساط سياسية في قوى 14 اذار عن اعتقادها ان الاجواء التفاؤلية التي يضخها رئيس مجلس النواب نبيه بري ليست مفتعلة ولا تشكل محاولة لتغطية التمديد النيابي كما يوحي البعض، انما هو يستند الى اشارات اعتبرها كافية لبث التفاؤل. وقالت لـ"المركزية" ان ابرز هذه الاشارات يتلخص بـ:

- رسالة الرئيس سعد الحريري الاخيرة حول الاستعداد للحوار والتي وجهها في اعقاب حوادث طرابلس الاخيرة.

- موقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى عاشوراء، حيث اثنى على مواقف الحريري معلنا الاستعداد لعودة التواصل والحوار مع تيار المستقبل.

- التمديد للمجلس النيابي باعتباره عامل استقرار من شأنه ان يحضر الارضية الصالحة لانطلاق اي حوار يتوج بالاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

واوضحت الاوساط ان تفاؤل الرئيس بري لا يمكن الا ان يكون في محله، مشيرة الى ان التسوية السياسية نفسها التي انضجت ظروف التمديد النيابي قد تشكل طرف الخيط لنسج الاستحقاق الرئاسي حين تتوافر عوامل التقارب الخارجي وتنضج طبخة الملف النووي الاميركي – الايراني. ودعت الى ترقب مسار العلاقات السعودية – الايرانية في هذه المرحلة متوقعة اعادة الاتصال بين الجانبين لاتمام زيارة لوزير خارجية ايران محمد جواد ظريف الى المملكة العربية السعودية.

تمديد المفاوضات: وليس بعيدا، وفي ما اعلن البيت الابيض اليوم ان لا لقاء مقررا بين الرئيسين الاميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين في قمة العشرين التي تعقد في اوستراليا، اعلنت الخارجية الروسية ان ثمة حاجة لمزيد من الوقت للتوصل الى اتفاق نووي مع ايران بعد انقضاء مهلة 24 الجاري.

مجلس الوزراء: اما في الحيثيات السياسية الداخلية، فناقش مجلس الوزراء جدول اعماله، وحضر بقوة ملفا الخلوي والامن الغذائي في المناقشات حيث اطلع الوزير وائل ابو فاعور سائر زملائه على الوثائق التي في حوزته بعدما كان عقد صباحا مؤتمرا صحافيا استكمل فيه اعلان اسماء المؤسسات المخالفة التي تسيء الى صحة المواطنين متجاوزا حملة الاعتراض السياحي والتحفظ السياسي، غير ان المداولات الوزارية بقيت تحت سقف الانضباط لا سيما من جانب الوزراء المعترضين الذين اوضح بعضهم حقيقة مواقفه. وقال ابو فاعور بعد خروجه من الجلسة انه تم الاتفاق على ان يكون مجلس الوزراء جزءا من الحملة في شأن سلامة الغذاء وان لا "لفلفة" للقضية واي اجتماع مع اي وزير آخر سيهدف الى استكمال الخطوات في هذا المجال. اما ملف عقود شركتي الخلوي فكان اكثر حماوة في ضوء تحفظ وزراء "حزب الله" والتيار "الوطني الحر" على الخطة التي عرضها وزير الاتصالات بطرس حرب.

الهبة الايرانية: وبعيدا من الملفات الخلافية المطروحة امام المجلس، يبدو ان ملف الهبة الايرانية لن يحظى بفرصة المناقشة ولا حتى الطرح امام مجلس الوزراء بحسب ما اوضحت مصادر متابعة لـ"المركزية" استندت الى الرسالة الجوابية التي تلقتها البعثة اللبنانية في الامم المتحدة من فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الدولية على ايران، اعتبرت ان الاسلحة التي عرضتها ايران كهبة للبنان واقعة تحت الفقرة الخامسة من القرار الدولي 1747. وتبعا لذلك، توقعت المصادر ان يصرف النظر عن الهبة وتجنب اقحامها في بازار النقاش السياسي الداخلي ما دام لبنان غير قادر على تقبلها لعدم تعريض نفسه لعقوبات جراء عدم الالتزام بقرار دولي.

طعن التيار: الى ذلك، قدم امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان مع عدد من نواب التيار الوطني الحر مراجعن طعن بالتمديد النيابي في قلم المجلس صباحا. وجاءت في 28 صفحة موقعة من عشرة نواب من التكتل ركزت على الرد على الاسباب التي استوجبت اصدار قانون تمديد ولاية مجلس النواب مدة سنتين وسبعة اشهر وارتكزت الى ان النيابة هي تمثيل شرعي من قبل المواطنين اللبنانيين وان على المواطنين ان يعطوا اصواتهم الى النواب كي يمثلونهم، وقد جاء التمديد من دون شرعية شعبية. وشرح النواب لرئيس المجلس عصام سليمان تفاصيل المراجعة وتبلغوا منه تعهدا جديدا باكتمال النصاب للبت بالطعن خلال مهلة الشهر المخصصة للغاية.

وفي السياق، تحدثت معلومات عن محاولة تبذلها مجموعة من المعترضين على التمديد من اجل قبول الطعن بمدة التمديد ما دامت حظوظ الطعن بأسبابه غير كبيرة لاستنادها الى الظروف الاستثنائية والفراغ التشريعي، بحيث يحصر التمديد بالجانب التقني لستة اشهر وليس لسنتين وسبعة اشهر كما هو حاصل، الا ان مصادر قانونية اوضحت لـ"المركزية" ان هذه المحاولة غير واقعية ذلك ان التمديد الاول لمجلس النواب ينتهي في 20 الجاري ولا يمكن تعديل مهلة التمديد الثاني الواردة في القانون موضع الطعن بعد هذا التاريخ.

ارجأ التصعيد: على خط آخر، ارجأ اهالي العسكريين المخطوفين تحركاتهم التصعيدية بعد زيارة وزير الصحة واللواء محمد خير اليهم ليلا. وكانت عائلة احد المخطوفين خالد الحسن تمكنت من زيارته ليلا في جرود عرسال واعلنت والدته التي بدت في حال نفسية بالغة الصعوبة "انها لم تتمكن من التعرف الى ابنها نظرا لتغير ملامح وجهه وجسده الهزيل نتيجة الضغط النفسي والمعنوي والتهديد اليومي بالذبح الذي يخضع له كافة المخطوفين".

جولة افريقية: الى ذلك، علمت "المركزية" ان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي يرافق رئيس الحكومة تمام سلام في زيارته الى الامارات على مدى يومين بدءا من الاثنين المقبل على ان يزور السنغال نهاية الجاري للمشاركة من ضمن وفد لبنان في اعمال القمة الفرنكوفونية، سيجول على عدد من الدول الافريقية حيث تكون له سلسلة محطات سياسية ولقاءات مع افراد الجاليات اللبنانية.

لا تسلح للتيار: من جهة ثانية، اكد الوزير السابق غابي ليون لـ"المركزية" ان التيار الوطني الحر بعيد عن عملية التسلح او التجنيد لمصلحة "سرايا المقاومة" في البقاع، الا انه اشار الى وعي تام وعين ساهرة من المواطنين والبلديات في المناطق الحدودية المتاخمة تحسبا لاي عمليات تسلل او تحركات مشبوهة بالتنسيق مع الجيش.

 

ليون: لن نتأخر عن الاستقالة إذا كانت تُبطل التمديد والتيار بعيد عـن تجنيــد المسيحييــن بقاعــاً

المركزية- أكد الوزير السابق غابي ليون لـ"المركزية" "ان تقديم "التيار الوطني الحرّ" طعنه بالتمديد لمجلس النواب أمام المجلس الدستوري عبارة عن خطوة منطلقة من إيماننا بالمؤسسات الدستورية وليس لدينا خيار آخر، ونأمل من المجلس الدستوري ان يكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه ويعمل على إيقاف هذه المهزلة وإعادة الديمقراطية الى اللبنانيين"، معتبرا "ان الرأي العام مسلوب من حقوقه الاساسية بفعل بعض النواب والسياسيين". وعن دعوة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي النواب المعترضين على التمديد الى الاستقالة، قال "لو كانت الاستقالة تؤدي الى إبطال التمديد وحلّ مجلس النواب وإعادة الانتخاب فلن نتأخر عن الاقدام على هذه الخطوة، لكن ما الذي يضمن لنا إجراء الانتخابات النيابية؟"، مؤكدا "اننا لن نعطي هذه الفرحة والفرصة الى أحد ولو أجريت الانتخابات كنا سنحصل على مقاعد تزيد عن مقاعدنا الحالية. ونحن لم نسمع هذه الدعوة من البطريرك الراعي". وردا على سؤال عن التواصل بين بكركي والرابية، أجاب ليون "البطريرك الراعي خارج لبنان حاليا، وبالتالي، لا تواصل فيما بيننا، لكن نتمنى عليه ان يُصوّب عصاه الى أساس المشكلة وهي الميثاقية والحقوق المسلوبة من المسيحيين من ناحية قانون الانتخاب والارادة الشعبية لانتخاب رئيس الجمهورية والى السالب الذي لا يقبل التخلي عن سلبه لهذه الحقوق، وليس على نتائج المشكلة". وعن تجنيد "حزب الله" الشباب المسيحي في المناطق البقاعية، قال "لا أملك معطيات عن هذا الموضوع، لكن "سرايا المقاومة" أمر غير جديد"، مؤكدا "ان لا ظهور مسلّحا في البقاع وليس هناك اي عمليات تسليح ظاهر أو منظّم ونحن كتيار بعيدون عن هذا الامر، لكن هناك وعيا وعينا ساهرة من المدنيين والبلديات في المناطق المتاخمة للحدود تحسبا لاي عمليات تسلّل أو لاي تحركات مشبوهة وهذا أمر مطلوب. وهذه العين الساهرة متصلة بالقوى العسكرية اي بالجيش اللبناني".

 

فريد هيكل الخازن: التمديد نتيجة تراكم اخطاء وقصر نظـر و المسيحيون يحفرون قبر لبنان والموارنة بأيديهم

المركزية- اكد الوزير والنائب السابق فريد هيكل الخازن ان "السبيل الوحيد لاخراج رئاسة الجمهورية من عنق الزجاجة تفعيل الجهود من الاطراف والقيادات السياسية كافة بهدف حثّ بعض المرشحين على الافساح في المجال لغيرهم بغية اقناعهم بان المعادلة السياسية الداخلية وامتداداتها الاقليمية والدولية لا تسمح بانتخابهم وبالتالي وصولهم الى رئاسة الجمهورية". كلام الخازن اتى خلال استضافته لقاء ضم عدداً من المحامين المنتسبين الى نقابة المحامين تخلله عشاء دعماً للمرشح شارل ابي صعب الى عضوية مجلس النقابة. وعزا الفراغ في رئاسة الجمهورية الى "عدم وجود ضوابط وطنية تحدّ من الخلافات بين القيادات المسيحية، فبدل ان يعمل المسيحيون على استخدام كل وسائل الضغط والاقناع في اتجاه جمع الكتل النيابية على التوافق حول انتخاب رئيس للجمهورية نراهم يحفرون قبر لبنان وقبر الموارنة والمسيحيين بأيديهم". واعتبر ان "التمديد للمجلس النيابي يُشكّل وصمة عار على جبين الديموقراطية في لبنان ويضرب مبدأ تداول السلطة ويغتال الحريات التي هي في اساس وطن الرسالة الذي تميّز في هذا العالم العربي"، وقال "التمديد نتيجة تراكم اخطاء وقصر نظر، ولا يكون تفاديه إلا بمعالجة الاسباب التي ادت اليه والتي اوصلت لبنان واللبنانيين الى الخيار بين الموت السريع او الموت البطيء اي بين الفراغ والتمديد". ولفت الخازن الى ان "الاسباب التي ادت الى التمديد الاول هي نفسها التي ادت الى إفراغ الرئاسة وهي تتكرر في التمديد الثاني، والسبب الطبقة السياسية المستفيدة من شلل البلد والمؤسسات والتي تستنزف مقدراته". وختم "هناك نافذة امل في لبنان تتمثل بمؤسسات عريقة في الديموقراطية هي مؤسسة نقابة المحامين وغيرها من القوى الفاعلة في المجتمع المدني".

 

"الوطن": 3 شروط سورية للتعاون في قضية العسكريين

المركزية- كشف مصدر أمني لبناني لصحيفة "الوطن" السعودية أن "دمشق وضعت ثلاثة شروط للمشاركة في تحرير العسكريين المختطفين، في مقدمتها عدم الإفراج عن العقيد في الجيش الحر عبدالله الرفاعي، الذي اعتقلته السلطات اللبنانية في منطقة القلمون أوائل الأسبوع الجاري، مهما كانت الأسباب، إضافة إلى موافقة الحكومة اللبنانية على وجود تنسيق بين الجيشين السوري واللبناني على الحدود المشتركة بين البلدين، ومنع وجود المسلحين عليها، وأن تطلب بيروت رسميا من دمشق المشاركة في عملية المقايضة".

واستبعد المصدر "موافقة الحكومة اللبنانية على هذه الشروط"، مؤكدا أن "من شأن ذلك أن يفتح عليها أبواب الجحيم"، مشيراً إلى أن "غالبية التيارات المشاركة في الحكومة لن توافق على حدوث هذا النوع من التنسيق"، لافتا الى ان "دمشق كالعادة تريد ممارسة انتهازيتها التي عرفت بها على الدوام، لكن ما تطالب به هذه المرة يدخل ضمن المستحيل الذي لا يمكن للحكومة اللبنانية القيام به، فالموافقة على هذه الشروط تتطلب موافقة مجلس الوزراء بالإجماع، وهو ما لا يمكن تأمينه بأي حال من الأحوال، لا سيما الشرط الثالث".

 

اسرائيل ترفض التعاون مع "مجلس حقوق الإنسان"

المركزية- أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية رسميا، ان إسرائيل لا تعتزم التعاون مع تحقيق يجريه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في شأن الحرب التي شنتها على قطاع غزة هذا الصيف، والمعروفة باسم "عملية الجرف الصامد"، حسب ما ذكرت "وكالة الشرق الاوسط".

فيما اعلنت صحيفة "جيروزاليم بوست" "ان إسرائيل رفضت التعاون مع التحقيق الذي يرأسه خبير القانون الكندي ويليام شاباس، الذي أعلن في وقت سابق أنه يعتقد بضرورة مثول رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب".

 

"اندبندنت": مسيحيو القامشلي يتحدون "داعش"

المركزية- أشارت صحيفة "اندبندنت" البريطانية الى أن "الهجرة الجماعية للمسيحيين في الشرق الأوسط بدأت منذ الغزو الأميركي للعراق لكن ذروتها جاءت مع قتل ومطاردة تنظيم "داعش" المتشدد للمسيحيين في الموصل بداية العام الحالي".

ونقلت الصحيفة عن عدد من القساوسة الذين قالوا إنهم يؤمنون بأن التنظيم المتشدد لا يمثل الاسلام الذي تعايشوا مع معتنقيه لأكثر من 1400 عام وأنه من الواضح أن الغرب العلماني لا يريد مساعدتهم بل يريد تفكيك اتباع الديانة المسيحية وأن الحل لن يكون بمساعدة عمليات التهجير". ولفتت الى أن "مسيحيي القامشلي السورية على الحدود مع تركيا ضربوا مثلا جديدا في تحدي تنظيم "الدولة الاسلامية" باصرارهم على البقاء وأن من يرغب في مد يد العون إليهم يتعين عليه مساعدتهم في البقاء في بلادهم والاحتفاظ بمنازلهم وكرامتهم".

 

النائب فؤاد السعد: عبقرية باسيل أتحفت اللبنانيين بدعوته الى استفتاء المسيحيين

الخميس 13 تشرين الثاني 2014 /وطنية - رأى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب فؤاد السعد في تصريح أن "الحديث عن وجود تكامل بين المقاومة واتفاق الطائف، ما هو إلا إسقاطات إيرانية على وثيقة الوفاق الوطني، في محاولة جديدة لتغطية السلاح المتمرد على إرادة اللبنانيين والمغتصب لحصرية الجيش والمؤسسات الأمنية بحمل السلاح وحماية لبنان"، معتبرا بالتالي أن "حزب الله سيستمر باستغباء اللبنانيين عبر اختراعه معادلات سياسية تعطي سلاحه وتعسكره داخل وخارج لبنان، غطاء شرعيا على غرار معادلته المسخ جيش وشعب ومقاومة". ولفت إلى أن "اتفاق الطائف لم يأت لا على ذكر المقاومة ولا على سلاح إلهي يؤازر الجيش في مكان وينوب عنه في مكان آخر، بل تحدث عن تحرير الجنوب بالوسائل الشرعية، ما يعني أنه لا يمكن لحزب الله ومن غير المسموح به أن يشارك الجيش اللبناني بالدفاع عن لبنان وتحت أي عنوان كان ما دام سلاحه غير منضو تحت سقف الشرعية، فما بالك وأن هذا السلاح ملتزم بأجندات إقليمية لا تمت الى المصلحة اللبنانية بأي صلة. فكفا استغباء لعقول اللبنانيين باللعب على حبال الكلام وتفسير نصوص الطائف على قاعدة لا اله".

واعتبر أن "الخيانة للدستور والوطن تكمن لدى الخارجين عن طوع الشرعية والمنقلبين على اتفاق الطائف، كما تكمن أيضا لدى من يغطي السلاح غير الشرعي ويعطل الإنتخابات الرئاسية إرضاء لطموحاته وأحلامه، إذ من المؤسف أن نسمع أصواتا تساوي بين نواب ينتهكون الدستور ويخطفون الإنتخابات الرئاسية ومعها النيابية حكما، ويعدون العدة لمؤتمر تأسيسي ينسف النظام برمته، وبين آخرين سارعوا الى التمديد للمجلس حرصا منهم على استمراره كقاعدة انطلاق لانتخاب رئيس للجمهورية، وعودة الإنتظام العام الى المؤسسات الدستورية".

وأشار إلى أن "ديماغوجية العماد أقفلت كل الطرق أمام الإنتخابات النيابية وفرضت على النواب التمديد للمجلس، إلا أن ما يستدعي التوقف عنده هو أن العماد عون يطعن من جهة بدستورية التمديد وبشرعية المجلس النيابي، ويتمسك من جهة ثانية بعضويته فيه، إذ كان أجدى به أن يترجم إعتراضه على التمديد باستقالته وفريقه السياسي من المجلس بدلا من أن يركب موجة الإستعراضات الشعبوية التي لم تعد تنطلي على اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا".

وختم لافتا الى أن "عبقرية وزير الخارجية جبران باسيل، أتحفت اللبنانيين بدعوته الى إستفتاء المسيحيين حول من يريدون رئيسا للبلاد"، معتبرا أنه "وبغض النظر عن كونها دعوة غير دستورية، فإن السيد باسيل مصر على عدم أخذ العبر من الإنتخابات الطلابية وتحديدا تلك الحاصلة في الجامعات ذات الغالبية المسيحية، والتي إن أكدت شيء فهي تؤكد أن المزاج المسيحي في واد والعماد عون في واد آخر"، داعيا إياه الى "استفتاء حلفائه حول رغبتهم بإيصال العماد عون الى رئاسة الجمهورية قبل أن يستفتي أهل البيت المسيحي، وخصوصا أن ترشيح حزب الله له خير دليل على عدم وجود رغبة إيرانية برؤية الجنرال رئيسا للبنان، لكن السيد باسيل وعلى الرغم من ما بين يديه من وقائع تدحض إدعاءاته، مصر على إلباس عمه ثوبا ليس على مقاسه لا الشعبي ولا حتى السياسي".

 

نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي : ننتظر اجوبة حتى لا يبقى كلام البطريرك دون اي اجراءات للانقاذ

الخميس 13 تشرين الثاني 2014 / وطنية - وجه نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي، في بيان اليوم، اسئلة عن اسباب السكوت حول التمديد، وقال: "بعد مواقف غبطة البطريرك الراعي عن خطورة عدم قيام النواب بانتخاب رئيس للجمهورية وعن انتهاك النظام الديمقراطي البرلماني وذلك بالتمديد الثاني لولاية مجلس النواب، اي بعد اعلان اعلى منصب روحي لدى الطائفة المارونية عن انتهاك القواعد الاساسية التي يقوم عليها الكيان اللبناني. يتساءل المواطن هل يمكن لهذا الصرح ان يبقى صامتا واي خطوات عليه اتخاذها لانقاذ لبنان من هذه الازمة المصيرية". اضاف: "هل سيقوم غبطة البطريرك بدعوة النواب الموارنة الى اجتماع يعلنون تأييدهم لهذه المواقف وبالتالي وضع خطة عمل، تكون الاستقالة من المجلس، احد خياراتها؟، وهل سيقوم غبطة البطريرك بدعوة رؤساء الطوائف المسيحية والاسلامية وعقد قمة روحية تتبنى مواقف بكركي؟ واخيرا ، لا آخرا، هل سيتخذ غبطته الاجراءات ضمن الصلاحيات التي يمتلكها لتصويب المساؤ الوطني". وختم: "اسئلة وغيرها ينتظر اجوبتها اللبنانيون حتى لا يبقى كلام البطريرك دون اي اجراءات للانقاذ".

 

النائب سليم سلهب: استقالة نواب التكتل غير واردة

الخميس 13 تشرين الثاني 2014/وطنية - اوضح النائب سليم سلهب في حديث لاذاعة " صوت لبنان- 93,3"ان "التكتل ينتظر رأي المجلس الدستوري بالطعن المقدم اليه حول قانون تمديد ولاية المجلس النيابي لاتخاذ الموقف المناسب بعد ذلك". وشدد على "ان استقالة نواب التكتل غير واردة لانها قد لا تؤدي الى تحقيق الهدف الذي يريده التيار الوطني الحر، خصوصا ان لدينا اقتراح قانون انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب وسنعمل على اقناع الزملاء النواب في السير به". وحول السير بالقانون الارثوذكسي اشار سلهب "الى انه في ملعب الهيئة العامة للمجلس النيابي لناحية التصويت عليه من عدمه".

 

كوستانيان: النظام الفيديرالي يحد كثيرا من الزعامات والزبائنية

الخميس 13 تشرين الثاني 2014

 وطنية - عقد لقاء في مركز "حركة لبنان الرسالة" في جعيتا، بعنوان "الفيديرالية في لبنان"، حاضر فيه عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب ألبير كوستانيان، الذي قال: "الفيدرالية أو المناطقية هي إرادة مجموعات مختلفة، لديها في المقابل روابط قوية بين بعضها، بالإتحاد والعيش معا في وطن واحد إتحادي، مما يجعل من الفيديرالية إتحادية بامتياز، وليس مرادفا للتقسيم كما هو راسخ في أذهان الكثيرين".

وأوضح أن "هناك أربعة أنظمة سياسية يمكن لبلد ما أن يتبعها في سياق إعطاء المناطق أو المجموعات الثقافية صلاحيات أكبر في إدارة شؤونها وطمأنتها إلى وجودها المستديم، وهي:

1 - اللاحصرية: Déconcentration وتتلخص بوجود حكومة مركزية تعطي المناطق سلطات جزئية، وهي مطبقة في لبنان من خلال المحافظين والقائمقامين.

2 - اللامركزية Décentralisation: وهناك نوعان منها:

- اللامركزية الخفيفة مثل النموذج الفرنسي.

- المناطقية Régionalisme وهي تشبه الى حد كبير الفيدرالية، والفرق بينهما هو فقط فلسفي.

3 - الكونفيدرالية: وهو إتحاد نظري وصعب التحقيق، حيث تتحد فيه عدة دول لديها قواسم مشتركة وتنشئ مؤسسات مشتركة أو مجالس مشتركة، مثلما حصل بين سوريا ومصر في خمسينات القرن الماضي.

4- الفيديرالية: حاليا هناك 25 دولة فيديرالية في العالم، وأبرزها ألمانيا وكندا والإمارات العربية المتحدة ونيجيريا وروسيا والهند. والفيدرالية هي أفضل نموذج لإدارة التعددية في العالم، مثلما يحصل في الدول المذكورة".

أما في لبنان، فهنالك بحسب كوستانيان 4 مبادئ يجب إتباعها لتحقيق المناطقية:

"1 - الإنتخابات: لا مناطقية إذا تم تعيين موظف على رأس المؤسسات الموجودة في الوحدة المحلية أو المنطقة، بل يجب إعتماد الانتخابات المحلية.

2- الإستقلالية الإدارية: إي عدم خضوع الموظفين بالتسلسل لسلطة الدولة المركزية.

3- الإستقلالية المالية: المنطقة أو الأقليم له الحق أن يكون لديه موارد مالية خاصة به، ويجبي ضرائبه المحلية ويحدد موازنته باستقلالية.

4- الديمومة الإقتصادية: أي أنه لا يمكن إقامة مناطق أو أقاليم محلية تتمتع بالموارد والمداخيل الوافرة وتزدهر، بينما مناطق أخرى منعدمة الموارد والمداخيل وتعجز عن القيام بخدمة مواطنيها، لأن ذلك يولد حربا بينهما".

واعتبر أن "النظام الفيديرالي يحد كثيرا من الزعامات والزبائنية لأن الشفافية في الإدارة تسود، ويتصالح المواطن مع السياسة ويقوم بدوره، ويؤدي ذلك إلى الإنماء المتوازن والمستدام، ويؤمن الإستمرارية في المرافق العامة، ويحول المشاكل بين الطوائف الى ديناميكية بنائة داخل الطوائف، وإلى منافسة مرتاحة بين المناطق".

 

النائب عمار حوري نوه بدور بري في تقريب المسافات بين المستقبل وحزب الله

الخميس 13 تشرين الثاني 2014 / وطنية - نوه النائب عمار حوري في حديث لاذاعة صوت لبنان - 93,3 "ب "الدور الذي يلعبه رئيس مجلس النواب نبيه بري في تقريب المسافات الحوارية بين المستقبل وحزب الله"، مشددا على "ان تيار المستقبل لا يضع شروطا لتلبية الدعوة الى الحوار، ولكنه يدعو حزب الله الى الوفاء بالتزاماته التي انقلب عليها ومن ابرزها تورطه في الحرب السورية ثم السلاح في الداخل ورفضه التجاوب مع مقتضيات المحكمة الدولية"، ومعتبرا "ان خرق هذه الالتزامات يجعل النزاع متواصلا ". وعن الاشارات الايجابية التي تصدر عن الرئيس بري بشأن الاستحقاق الرئاسي رأى حوري "انها قد تكون مبنية على واقع حقيقي اذ ربما يراهن على نتائج لقاءات مسقط الخاصة بالملف النووي الايراني".

 

ما علاقة المافيا الدولية بالحرس الثوري الايراني و"حزب الله"؟؟ 

أندرو حبيب ، الأربعاء 12 تشرين الثاني 2014

تحت عنوان " الحرس الثوري الإيراني على علاقة بشبكة مافيا دولية هددت البابا فرنسيس بالقتل" كتب اندرو حبيب على موقع القوات اللبنانية  انه : "دائماً ما كانت تتفاعل قصة ما يطلق عليه البعض اسم “بنك الفاتيكان” – وهي المؤسسة التي انشأها البابا “بيوس الثاني عشر” عام 1942 وتعنى بمصاريف الأمور الدينية – منذ قضية افلاس مصرف “امبروزيانو” عام 1982، وصولاً إلى قضية فندق روما الكبير “جيانيكولو”، مرورا بقضية الحسابات المشكوك بأمرها المرتبطة بأربع سفارات فاتيكانية (اندونيسيا، ايران، العراق، سوريا) في هذه المؤسسة .

وفي إطار الانتهاء من كل اللغط الموجود، والوصول لمعرفة الحقائق وكشف المتورطين وانهاء الالتباس السائد، وفي إطار المشروع الاصلاحي الذي بدأه منذ اعتلائه السدة البابوية، يسعى البابا فرنسيس إلى تطبيق سياسة مالية شفّافة تجاه العالم بالنسبة لهذه المؤسسة. وبحسب معلومات وتحقيقات القاضي الايطالي “نيكولا غراتيري” التي افصح عن بعض جوانبها في مقابلة جرت معه، فإن حياة البابا بخطر نتيجة قراره هذا، ومصدر هذا الخطر هي مجموعة مافيوية خطيرة جداً، مركزها منطقة كالابريا في ايطاليا، واسمها “ندرانغيتا”، لديها علاقة ببعض الحسابات المشكوك بأمرها في “بنك الفاتيكان”، والتي يعتقد أن عمليات تبييض اموال التجارات المحرمة التي تقوم بها هذه المافيا، تمت عبرها .

تنصب أكثرية أعمال هذه المافيا على تجارة المخدرات، و80% من المخدرات التي تدخل اوروبا، تدخل عبر شبكات الدرانغيتا، هذه الشبكات التي تقدر قيمة تعاملاتها بـ 44 مليار دولار. والبابا فرنسيس، في إطار مشروعه الاصلاحي، كان قد نبه من شبكات الجريمة الدولية وشبكات المافيا، وكان ذلك بارزا خاصة في زيارته الأخيرة لمنطقة كالابريا، والتي شكلت صفعة قوية للمجموعة التي تدير الدرانغيتا، ما دفع هؤلاء إلى الرد بطريقة مشينة على زيارة البابا من خلال إقامة قداس أمام منزل الزعيم الأكبر، ترأسه هذا الأخير .

ولكن “ما علاقة ما تقدم، بعنوان المقال؟”، يسأل نفسه القارئ النبيه. ولن نتأخر في الإجابة :

– كمية كبيرة من السلاح الذي وصل إلى “حزب الله” إبان حرب تموز عام 2006، انطلق من مرفأ “غومورا” الذي تسيطر عليه الدرانغيتا في منطقة “جيويا تورو ”.

– اكتشاف السلطات الايطالية يوم 22 ايلول 2010 كمية كبيرة، قدر وزنها بـ 7 طن، من المتفجرات العسكرية الخطيرة المسماة “ار دي اكس”، مخبأة داخل حاوية نقل بحري مخصصة لنقل بودرة الحليب، في مرفأ غومورا إياه، التابع للمافيا الايطالية. وأثبتت التحقيقات أن مصدر المتفجرات هو ايران، وانها كانت متجهة إلى سوريا .

– وجود علاقة تعاون وثيقة بين الندرانغيتا ومافيا المخدرات المكسيكية “لوس زيتاس”، التي لديها علاقات وثيقة بدورها بالحرس الثوري الإيراني وبـ”حزب الله”. فقد كشفت التحقيقات الأميركية عن محاولة لاغتيال سفير المملكة العربية السعودية في واشنطن، عادل الجبير، في 11 تشرين الأول 2011، أمر بها قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني، واستعان بعملاء من اللوس زيتاس لتنفيذها داخل الولايات المتحدة وجرى كشفها عبر جاسوس تابع لوكالة مكافحة المخدرات الأميركية، كان يعمل متخفيا داخل صفوف المافيا المكسيكية .

أما من جهة “حزب الله”، فالقضية الأبرز التي ربطت اسمه بهذه المافيا، كانت قضية اللبناني أيمن جمعة التابع للحزب، والذي كان يعمل مع لوس زيتاس في تجاراتهم، ويرسل قسما من الأموال الى “حزب الله” عبر “البنك اللبناني- الكندي ”.

وكلنا نتذكر قضية العقوبات الاميركية على هذا المصرف والتي كادت ان تؤدي الى اقفاله، لولا تسوية مالية دفع عبرها مبلغ 150 مليون دولار لقاء اقفال ملف اغلاقه . ولا تقف العلاقة الإيرانية بمافيات أميركا اللاتينية هنا. فقد افتتحت الجمهورية الاسلامية 17 مركزاً ثقافياً لها في دول اميركا الجنوبية، بالإضافة لخمس محطات فضائية تبث بالاسبانية في محاولة لحشد رأي عام مناصر لها في تلك الدول، وكثيرا ما تم تداول احاديث عن عمليات تشيع كبيرة تجري بدعم وتمويل ايرانيين في تلك المنطقة من العالم، المعروفة بكاثوليكيتها .

إن ما تقدم هو غيض من فيض العلاقة التي تربط الحرس الثوري الإيراني و”حزب الله ” ، بمافيات العالم الأكثر خطرة، والتي وصل الأمر ببعضها إلى تهديد حياة البابا. هذه هي ارتباطات من يدعون الدفاع عن الأقليات في المنطقة ويسوقون أنفسهم على أنهم حماة المسيحيين في الشرق، في وقت تنوء المسيحية عندهم تحت اثقال من الاضطهاد والملاحقة .

من يدعي حماية المسيحيين، لا يعتقل منذ سنوات مبشرين وقساوسة وكهنة مسيحيين، ليس أولهم يوسف ندرخاني، ولا آخرهم سعيد عابديني. من يدعي حماية المسيحيين لا يسجن الناشطة السياسية المسيحية مارينا نعمة لأنها انتقدت النظام الإيراني، وهي في سن السادسة عشر من العمر، في أعتى السجون الايرانية – سجن ايفين – ويعرضها لشتى انواع التعذيب والتعدي الجسديين! من يدعي حماية المسيحيين لا يحكم بثمانين جلدة لكل المشاركين في قداس تناولوا خلاله الخمر، أي دم المسيح !

 إن كان بعض المسيحيين في لبنان، يسير في ركب مشروع حلف الأقليات الذي أطلقه محور طهران-دمشق، ويخلق بدعة براد في محاولة لتطويق البطريركية المارونية وسحب البساط من تحت رجليها، مقابل كرسي من هنا او صفقة إعمار قسم من الضاحية الجنوبية من هناك، او شراكة في أسهم شركة جهاد البناء من هنالك، فليس كل المسيحيين كذلك! وإن كان بين المسيحيين من تجار، فليس كل المسيحيين تجار، وإن كان بينهم طالب حماية، فليس كل المسيحيين أهل ذمة عند الحرس الثوري الايراني !

لن تجدي تلك المحاولات الإيرانية لتصوير الجمهورية الاسلامية، على أنها حامية المسيحيين في الشرق، فلا تزال كلمة حسن نصرالله، مسؤول فرع “الثورة الاسلامية في لبنان” – المسمى فيما بعد “المقاومة الاسلامية في لبنان” اي “حزب الله” – ماثلة في الأذهان: “الحل في لبنان هو في إقامة الجمهورية الاسلامية… مناطق جبيل وكسروان هي مناطق المسلمين…  المسيحيون غزاة وقد جاءت بهم الامبراطورية البيزنطية ليكونوا شوكة في خاصرة المسلمين!”… وقضية أراضي البطريركية المارونية في منطقة لاسا، شاهد حي على ما تقدم . ".

(موقع القوات اللبنانية)

 

ندوة عن السلفيتين الجهادية والتكفيرية: أي مشروع وأي مستقبل؟

الخميس 13 تشرين الثاني 2014 /وطنية - نظمت "مؤسسة الفكر الإسلامي المعاصر"، مع المعهد الشرعي الإسلامي، ندوة بعنوان: "السلفية الجهادية والسلفية التكفيرية: أي مشروع وأي دور وأي مستقبل"، لمناسبة صدور كتابي "السلفية الجهادية" للدكتور محمد علوش، و"السلفية التكفيرية" للدكتور نسيب حطيط، في حضور حشد من المثقفين والإعلاميين المهتمين بهذا الموضوع. واعتبر الاعلامي محمد شري أن "داعش ليس فقط نتاج مؤامرة، بقدر ما هو كشف عن نقاط الضعف القائمة لدينا، ونعمل جاهدين للتستر عليها. يجب أن نعترف بأننا نعاني ازدواجية بين النظرية والتطبيق. ويجب تأصيل السلوك السياسي المتطور والمتحول مع النظرية الفكرية، وإلا فإننا دائما معرضون لمثل هذه الظواهر المتشددة". وتحدث الدكتور نسيب حطيط، مؤكدا أن "التكفير ظاهرة متجذرة عبر التاريخ في كل الديانات، وأن التكفيريين هم جلادون من جهة، لكنهم من جهة أخرى ضحايا الفكر الذي تربوا عليه من مشايخ تم تصنيعهم سياسيا ومخابراتيا وضحايا المشروع الإستعماري الذي استولدهم ورعاهم واستخدمهم، ومسؤولية مواجهة التكفيريين هي مسؤولية كل شخص يفترضه التكفيري عدوا"، داعيا إلى "العمل على تأسيس مقاومة ثقافية لمواجهة منهج التكفير ودعم الحوار الديني والإنساني لمواكبة العمل الميداني وإنقاذ الشباب من الفكر الضال ومقاومة التكفير المتبادل، والعمل في دوائر المذاهب للتخفيف ومعالجة الغلو والمغالاة التي تتطور إلى التكفير الخفي الفكري والسلوكي".

ثم كانت الكلمة للدكتور محمد علوش الذي لخص أبرز ما جاء في كتابه "السلفية الجهادية"، وعرض في سياق تاريخي مفهوم السلفية وتطوره، كما عرض أدبيات الحركات السلفية المتمثلة بمبدأ الحاكمية ومبدأ الولاء والبراء وجهاد الأنظمة، متوقفا عند أبرز صفاتها لكونها "تيارا أيديولوجيا صداميا مناهضا بشكل مطلق لكل ما هو قائم من انظمة إجتماعية وسلطات سياسية وثقافية". وفصل خصائص تنظيم "داعش" من حيث "هيمنة الشباب، حداثة الدين، استنهاض التاريخ بحذافيره، تطبيق جذري للمفاهيم".

وعرج على منظري التيار السلفي، فعددهم وذكر أبرز كتبهم، ومتناولا الصياغات الفكرية الحديثة للسلفية الجهادية بشكل سريع، والظروف السياسية التي نشأت فيها. وكانت الكلمة الأخيرة للدكتور حسن المحمود الذي أبدى جملة من الملاحظات دونها عقب قراءة كتابي كل من علوش وحطيط، وذلك بعدما شدد على أن "نمو الجماعات التكفيرية وتنامي انتشارها والتداعيات المرافقة لها تجعل من قراءة هذه الظاهرة وتكوين رؤية نظرية واضحة عنها، أمرا في غاية الأهمية". وأعقبت الكلمات مداخلات من الحاضرين ركزت على ضرورة البدء من الساحة الداخية والإنطلاق من النقد الذاتي لكل نوازع الإقصاء لدى كل الحركات، أيا كان مذهبها أو أيديولوجيتها.

 

رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد: الخروج من الوضع الراهن يبدأ بانتخاب رئيس جديد للجمهورية يتمتع بحيثية شعبية

الخميس 13 تشرين الثاني 2014 / وطنية - استقبل رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد رئيس حزب الاتحاد عبد الرحيم مراد، على رأس وفد من قيادة الحزب، بحضور مسؤول ملف الأحزاب محمود قماطي ومعاونه علي ضاهر، حيث تخلل اللقاء حديث حول مختلف القضايا السياسية في لبنان والمنطقة، في ظل الأحداث التي تجري من حولنا. ورأى المجتمعون أن "الخروج من الوضع الراهن في لبنان يبدأ بانتخاب رئيس جديد للجمهورية يتمتع بحيثية شعبية وازنة، من خلال إرادة داخلية لبنانية بعيدا عن التجاذبات الإقليمية، لكي يعطي لموقع الرئاسة قوته وهيبته، ما يعتبر ضروريا للأمن والاستقرار الوطنيين، كما أن العمل على إقرار قانون جديد للانتخابات يشكل أولوية قصوى في هذا الإطار للافساح في المجال أمام إجراء انتخابات نيابية تحقق التمثيل الشعبي الصحيح".

وأشادوا ب"انجازات الجيش اللبناني التي حمت لبنان من فتنة كانت تحضر له خدمة للمشروع الصهيوني - التكفيري، وطالبوا بضرورة تأمين كل الإمكانات التي يحتاجها لمواجهة الأخطار الكبيرة التي تحدق بلبنان، والتعامل مع الهبات التي تقدم للجيش من منطلق الحرص على المصلحة الوطنية، والابتعاد عن المناكفات السياسية التي تؤدي إلى الضرر الكبير بمصالح الوطن". واعتبروا أن "أداء ما يسمى بالتحالف الدولي لمحاربة داعش لا يبشر بالخير، لأنه يعبر عن عدم جدية هذا التحالف في القضاء على الإرهاب، ويؤدي بالتالي إلى إطالة أمد الحروب في منطقتنا لتدمير المجتمعات والإنسان، خدمة للمصالح الأميركية - الصهيونية، وأكدوا على أن مواجهة الإرهاب إنما تكون بوقف دعم الجماعات التكفيرية ووقف تمويلها وإمدادها بالسلاح، والعمل الجاد على انجاز تفاهمات سياسية مع الأنظمة التي تحارب هذا الإرهاب، وأولها سوريا، وتقديم كل الدعم اللازم لها".

 

النائب حسن فضل الله : لا نحتاج إلى دعم دولي لمواجهة الارهاب بل إلى وقف دعم الجماعات التكفيرية

الخميس 13 تشرين الثاني 2014

 وطنية - أكد النائب حسن فضل الله في لقاء حواري في منتدى الأربعاء في مؤسسة الإمام الحكيم عن "آفاق الصراع في المنطقة على ضوء التطورات الراهنة"، أن "العنوان الأساسي والطاغي على المنطقة والصراع المستجد والذي فرض نفسه شئنا أم أبينا على أغلب العالم العربي الإسلامي، هو الصراع الذي له عناوين كثيرة تتدخل فيها الصراعات الدولية والإقليمية والمحلية، لكن المعروض إعلاميا وسياسيا هو فورة الجماعات التكفيرية وإدخالها هذه المنطقة في آتون الصراعات ومحاولات التفتيت".

وأضاف: "بعيدا عن نظرية المؤامرة يوجد وضع قائم يجب أن نعترف به، أن أمتنا نشأت فيها هذه الأفكار منذ سنوات طويلة وتحولت في العقد الأخير إلى حال عنفية في أغلب مجتمعاتنا. وهي وليدة بيئاتنا من خلال ما بثته المدارس الدينية. الأدوار الدولية والإقليمية لا يمكن أن تكون مؤثرة وفاعلة إذا لم تجد بيئات تتقبل مثل هذه النزاعات. نحن نتعرض لهجمة دولية ولكن لا يمكن ألا ننفي المسؤوليات عن مجتماعتنا، وهنا لا أتحدث عن البعد المذهبي والطائفي، أتحدث عن مناهج محددة، عند المسلمين بالدرجة الأولى، استطاعت تنمية هذه الظواهر. لكن طبيعة الصراع ليست طبيعة مذهبية وإن لبست اللبوس المذهبي فأصحاب هذا المنهج يتسترون بالمذاهب والدين لتبرير أفعالهم. علما أن هؤلاء قتلوا من أهل السنة أكثر بكثير من ما قتلوا من المذاهب الأخرى، وهذا لا يحتاج إلى استقصاء وبحث منطقي وعقلي. هناك منهج إلغائي وإقصائي مبني على أفكار تحاول أن تسند نفسها إلى المذاهب، هذا بالمفهوم العام".

وتابع :"في الواقع المباشر يوجد تحولات في منطقتنا، ولكن هل تلغي كيانات؟ هل تلغي حدود؟ هل تلغي دول؟ هذا يحتاج إلى وقت. بالعودة إلى التاريخ من زمن المماليك والعثمانيين والحرب العالمية الأولى، أخذت مدى زمنيا طويلا حتى أحدثت تغييرات في بنية المنظومة القائمة في عالمنا العربي والإسلامي. هذا صراع طويل لا ينتهي بالأشهر أو بسنوات قليلة وإنما يحتاج إلى وقت طويل لترتسم معالم صورة المنطقة. ولكن كيف ترتسم لا أحد يستطيع أن يقرأ المستقبل بتفاصيله، لا يمكن تنبؤ المستقبل. هذه الظاهرة، الجماعات التكفيرية، لديها أجندتها التي تلتقي وتتقاطع مع مصالح دول إقليمية ودولية، لكنه عندما تتمكن تحاول تحقيق مصالحها. والنقطة التحول الأساسية والمفصلية كانت بعد معركة الموصل، فبعد أن وصلت هذه الجماعات التكفريرية إلى مكان مريح انطلقت بسرعة ووسعت الهامش، ولكن بعد ذلك بدأت المحاولة لإعادتهم إلى سكتهم وطريقهم".

أضاف :"تحول الموصل هو الذي أقضى مضاجع الدول، واستنفر هذا التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية لإعادة الجماعات إلى الأجندة المرسومة، ولكن هل بالإمكان إعادتهم إلى ما كانوا عليه؟ الآن يوجد افتراق في مصالح بعض الدول وبخاصة في العراق. في قراءة معمقة ودقيقة حول "ماذا تريد أميركا من هذا التحالف؟ هل تريد القضاء على هذه الجماعات؟ أم تريد ترويض الجماعات؟ أم تريد إعادتها إلى الأجندة أو برنامج الاهداف الأميركية في المنطقة؟ وهل خرجت كليا عن الإرادة الدولية؟ ماذا عن مواقف الدول الأخرى الحليفة للولايات المتحدة والتي في الوقت نفسه تدعم هذه الجماعات؟ هل لهذه الدول هوامش تستطيع من خلالها أن تتمرد على الولايات المتحدة الأميركية؟".

وتابع :"حتى الآن توصلنا إلى أننا لا نرى في هذا التحالف تحالفا جادا في القضاء على هؤلاء الجماعات، ولكنه نشأ بسبب تعرض مصالحه للخطر، وتعرض مصالح حلفاء أساسيين في داخل أنظمتهم وبيئاتهم، فقط تحركوا لأجل ضبط إيقاع هذه الجماعات وإلا لماذا لم يتحرك أي ضمير إنساني في ما حصل من مجازر سوريا لكنهم تحركوا عندما وصل الخطر إلى أبواب أربيل، وبعض دول الخليج. هذا ليس إنسانيا ولا أخلاقيا وليس دفاعا عن الشعوب وضربا للارهاب والتكفير وإنما لديه بعض مصالح كادت تتعرض لمخاطر جدية جرى الاستنجاد من قبل حلفاء الولايات المتحدة الأميركية لو لم يحدث ما حصل في الموصل ومن ثم إعلان ما يسمى بالخلافة لما رأينا هذا الموقف".

وقال :"الأفق إلى أين؟ هل يرتبط ما يجري بإمكانية التغيير بعد اتفاق إيران والدول الغربية على ملف النووي، هل بعد إجراء حوار إيراني - سعودي تتغير المجريات؟ في الواقع ، هذه المجموعات لديها أجندتها وأهدافها قد تحصن من قبل المتغيرات وتضغط على وضعها الاقتصادي والمالي والتسليحي ولكنها تملك مشروعا تدميريا تريد تحقيقه. الأمر يحتاج إلى سنوات طويلة، ولكن هذا لا يعني أن الأفق مقفل ومسدود، هنا تكمن إرادة الشعوب وإرادة الممانعة والمقاومة، عندما توجد هذه الإرادة يحدث التغيير. المشهد يتكرر في العراق وسوريا وحيث توجد إرادة نجد أن الجماعات التكفيرية تتراجع ولن يعودوا قادرين على تحقيق تقدمهم. السياسة الإعلامية والحرب النفسية التي اعتمدتها هذه الجماعات هي ترهيب الآخر وإرعابه وأن هذه الجماعات لا تهزم ولا تفر من المعركة، ولكن هذا جزء من الدعاية الإعلامية. من هنا بدأ التغيير على الأرض مع وجود الإرادة".

واوضح "وصولا إلى لبنان، عندما وصل الخطر إلينا قمنا بالدفاع عن أنفسنا. هذا المشروع وصل ذروته في الموصل وبدأ ينحسر ولكن ليس لسبب تحالف دولي، ولكن بسبب إرادات محلية حيث يوجد خطر هذه الإرادات هي التي تستطيع مواجهة هذا الخطر، ونحن ممن يعتقدون أننا في لبنان وسوريا والعراق لا نحتاج إلى دعم دولي لمواجهة هذا الخطر وإنما نحتاج إلى كف هذه الدول عن وقف دعم الجماعات التكفيرية".

واشار الى انه "في لبنان، هناك بعد متأثر بما يحصل في المحيط الإقليمي وخاصة في سوريا وهذا البعد أمني وسياسي ظهر من خلال الجماعات التكفيرية التي انقضت على بلدنا. وتدخل حزب الله كان لاعتبارات وطنية لبنانية بالدرجة الأولى، وأستطيع القول إنه على مدى أكثر من سنة وبضعة أشهر قلب حزب الله كل الخيارات لإيجاد حل لما يمكن أن نفعله على مستوى الأزمة في سوريا من خلال ما هو موقعنا وما هو موقفنا وكيف نتصرف على أي أساس وهل يمكن أن نؤدي دورا للمعالجة، وحاولنا إيقاف النزف السوري ولكن دفق هذا النزف أكبر من طاقاتنا بسبب التدخل الدولي والإقليمي الذي كان كبيرا إلى حد لم تفلح كل المحاولات للحد منه. وعندما وصل الخطر إلى البيت، لبنان، لم يكن أمام المقاومة خيار سوى الدفاع وهذا كان خيارا ضروريا لمصلحة وطنية لبنانية ودليله ما نشهده اليوم. فلنتصور ماذا لو كانت هذه الجماعات تتمركز في المحافظات الحدودية؟ فبعد أن كان هؤلاء المسلحين الذين أطلقوا النار على الجيش اللبناني يمكن لهم الدخول بسهولة إلى الأراضي اللبنانية، ويتجولون في الأراضي اللبنانية. فإن كانوا اليوم محاصرين في جرود القلمون وسدت في وجههم الكثير من المنافذ للدخول ولا زالوا يدخلون ويتجولون في لبنان، ماذا لو كانوا يسيطرون على المحافظات الحدودية؟ أو على سوريا؟ فأي لبنان كان يمكن أن يبقى لو سيطرت الجماعات على سوريا؟".

وتابع :"تضحيات المقاومة في منطقة الحدود وحيث دافعت، هي التي حمت لبنان على مستوى جبه هذا الخطر من الحدود السورية وتضحيات الجيش اللبناني في الشمال ومناطق أخرى هي التي منعت تهديد السلم والاستقرار.البعد السوري، نحن معنيون لإكماله مهما بلغ الكلام، ولا خيار لدينا لان نترك سوريا تسقط في هذه الجبهة، مهما بلغت التضحيات والانتقاد والسجال السياسي، هذا خيار وطني لبناني ضروري، فنحن مسؤولون عنه ولن نتخلى عنه وحيث يتخلى الآخرون عن مسؤولياتهم نحن لا نتخلى عن مسؤولياتنا نحن كمقاومة في حزب الله. نحن ندافع حتى عمن يخاصموننا في هذا الموضوع في منع سوريا من السقوط بيد هذه الجماعات".

وأكد أن "بقاء سوريا متماسكة على الأقل بالعنوان العام خارج إطار سيطرة التكفيريين هو مصلحة لبنانية بالدرجة الأولى ولا بد من جلوس الأطراف التي يمكن لها أن تجلس مع بعضها البعض لإيجاد تسوية سياسية. النظام الموجود هو ركيزة أساسية في هذه التسوية ولا يمكن القيام بتسوية بمعزل عن دولة والنظام الموجود لا يزال ومتماسك بمؤسساته وجيشه وبنيته، وأصبح الآن حاجة دولية وحاجة سورية بعد أن رأينا البديل".

واعتبر أنه "في الشق اللبناني، يوجد انعدام الثقة بين الأفرقاء بخاصة بعد تجارب مريرة، وفي كل محطة تكون هناك محاولات لإعادة جمع الأفرقاء اللبنانيين. عامل الثقة حتى الآن غير قوي، لا أقول مفقود، الأفرقاء اللبنانيين بحاجة لتعزيز الثقة، والحوار بين المختلفين هو ما يقرب المسافات واليوم يوجد مناخ للحوار، فحل المشاكل الداخلية يكمن بالحوار والتلاقي والتفاهم والشراكة. لذلك نحن دائما ندعو إلى شراكة وطنية داخلية، نضع الخلاف جانبا ونطبق ما نتفق عليه ونتحاور في ما نختلف هذا هو منهجنا".

أضاف:"في ما يخص مؤسسات الدولة، الموضوع الحيوي الآن هو الشغور في رئاسة الجمهورية. نحن جميعا معنيون بإنجاز الاستحقاق الرئاسي، وليكف الجميع عن الاتهامات للفريق الآخر، الجميع يدعو إلى انتخابات رئاسية ولكن ذلك يحتاج إلى بحث جدي عن الأسباب المؤخرة وإلى سلوك طريق واضح لأن سلوك الطرق المتعرجة لا يؤدي إلى مكان. وفي هذا السياق العماد ميشال عون مرشح طبيعي، لما يمثله من حيثية شعبية وسياسية ووطنية، وهو يمتلك مؤهلات المرشح التوافقي".

وختم فضل الله :"لا بد من الإشارة إلى الموضوع المبدئي بالنسبة لنا وهو الصراع مع العدو الإسرائيلي فبعد الانشغال بالمناخ السائد في المنطقة وهو الخطر المباشر اليومي الذي تمثل بالجماعات التكفريرية، أود أن أعبر باعتزاز وافتخار عن الشعب الفلسطيني المضحي والمقاوم الذي يقوم أعماله بالسكين وهذا دليل على أن المقاومة متأصلة في الشعب الفلسطيني ولا يمكن لأحد إلغاء هذه الأصالة فهو سيدافع عن نفسه بكل وسيلة ممكنة مهما كانت بسيطة. فهم يريدون الدفاع عن وطنهم ومنع تدنيس المقدسات بعد هبة الأقصى الأخيرة التي أعادت الحياة للقضية الفلسطينية. نحن متفائلون بالمستقبل. ونقول بكل اعتزاز من لديه في بلد مثل لبنان جيش مثل الجيش الوطني بتركيبته وطبيعته، ولدينا مقاومة مثل المقاومة التي ننتمي إليها أقول لكم أنه لا خوف على لبنان. ولكن عندما نتخلى عن مسؤولياتنا ونضعف ونخضع للترهيب النفسي والمعنوي والسياسي والإعلامي حينها نخاف على البلد ولكن قيد الله لهذا الزمن مقاومة لا تخضع لمثل هذه الضغوط والحروب النفسية. وبوجود المعادلة الذهبية، المقاومة والجيش والشعب نستطيع أن نحمي بلدنا في وجه العدو الإسرائيلي ونستطيع أن نحمي بلدنا في وجه العدو التكفيري".

النائب الدكتور قاسم هاشم: ما يجري على الحدود في جبل الشيخ مضخم اعلاميا

الخميس 13 تشرين الثاني 2014 / وطنية - أكد النائب الدكتور قاسم هاشم في حديث الى اذاعة صوت الشعب، "أن تأثير الأحداث التي جرت في الجانب السوري من جبل الشيخ على المناطق اللبنانية من شبعا إلى العرقوب وقضاء حاصبيا، ما هي إلا تضخيم اعلامي، لأنه لم يكن هناك اي آثار سلبية على هذه القرى نتيجة ما حدث"، مستبعدا "امكانية نقل داعش والنصرة لمعركتهم إلى هذه المناطق، لوجود معوقات جغرافية ". واكد "ان الجيش اللبناني عزز مواقعه في المنطقة والقوى الأمنية الأخرى بكامل جهوزيتها هناك". وعن الاستحقاق الرئاسي، اعتبر هاشم "ان الرئيس نبيه بري يملك معطيات ايجابية نتيجة الاتصالات التي يجريها مع القوى السياسية الداخلية وما يمكن ان ينتج من تفاهمات اقليمية ودولية، ولمس جدية من خلال هذه الاتصالات بامكانية الوصول إلى توافق وطني حول رئيس الجمهورية".

 

عضوان في مجلس الشيوخ الاميركي يكرران شروطهما لاتفاق حول النووي الايراني

وكالة الصحافة الفرنسية/وجه العضوان في مجلس الشيوخ الاميركي اللذان يقفان وراء العقوبات المتعددة ضد ايران، الاربعاء تحذيرا جديدا بشان اتفاق نووي محتمل بين مجموعة 5+1 وايران والذي سيتعين عليه ان يفكك بالكامل اي برنامج غير شرعي على حد رايهما.

وقال السناتور الديموقراطي روبرت ميننديز رئيس لجنة الشؤون الخارجية وزميله الجمهوري مارك كيرك في بيان مشترك "نعتبر ان اتفاقا جيدا ينبغي ان يفكك، لا ان يرسخ، البرنامج النووي الايراني غير المشروع، ويمنع ايران الى الابد من بلوغ عتبة دولة تملك السلاح النووي".

وعمل السناتوران ميننديز وكيرك معا منذ 2011 لصياغة مجموعات متنوعة من العقوبات الاقتصادية ضد طهران والعمل على اقرارها في مجلس الشيوخ، ويعود اخرها الى تشرين الثاني 2012. ويهدف بيانهما المشترك اليوم الاربعاء الى تذكير المفاوضين بان تحالفا نيابيا من الحزبين على استعداد للانتفاض على اتفاق نهائي لا يستجيب لسلسلة معايير تعتبر غير قابلة للنقاش. وشروطهما تكمن في وضع قيود قاسية لانشطة الابحاث والتطوير والامداد النووية: "قول الحقيقة بشان كل الابعاد العسكرية الممكنة" و"نظام صلب من التفتيش والتحقق لعقود مقبلة".وكتب السناتوران ان "تخفيفا تدريجيا للعقوبات لا يمكن ان يحصل الا اذا طبقت ايران بشكل صارم كل اوجه الاتفاق". واضافا "في حال لم يسمح اتفاق ممكن ببلوغ هذه الاهداف، فسنعمل مع زملائنا في الكونغرس للتحرك بطريقة حازمة كما فعلنا في الماضي".

واقتراح القانون الذي وضعاه ويتضمن فرض عقوبات جديدة في حال فشل المفاوضات الدولية، يعرقله منذ نهاية 2012 حلفاء باراك اوباما الديموقراطيون في مجلس الشيوخ. وتامل الحكومة الاميركية في التمكن من التفاوض دون تدخل الكونغرس.

لكن الجمهوريين الذين حصلوا على الغالبية في مجلس الشيوخ في انتخابات الرابع من تشرين الثاني، قد لا يكون لديهم الاعتبار نفسه. فسيتولون السيطرة الفعلية على مجلس الشيوخ مع عودة العمل البرلماني في كانون الثاني/يناير.

وقال مارك كيرك للصحافيين "عندما يصبح (السناتور الجمهوري) ميتش ماكونيل رئيسا للاغلبية سوف اطلب منه ان يدرج قانون ميننديز-كيرك على جدول الاعمال في اسرع وقت ممكن". ويريد اعضاء في مجلس الشيوخ ايضا ارغام باراك اوباما على الحصول على تأييد الكونغرس قبل التوقيع على اي اتفاق مع ايران. وقال السناتور الجمهوري لندساي غراهام "لا يجوز ان يتمكن باراك اوباما من توقيع اي اتفاق ملزم مع ايران بدون موافقة الكونغرس" معتبرا ان اي اتفاق جيد هو الذي يسمح ببرنامج مدني سلمي دون التمكن من تحويله الى عسكري". واضاف "انه اهم قرار في السياسة الخارجية الاكثر يمكن ان يتخذه رئيس منذ اجيال". وامام احتمال عمل احادي من الكونغرس، اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني الاربعاء ان "كل دولة (يجب) ان تسوي مشاكلها داخل اراضيها"، من دون ان يسمي مع ذلك الولايات المتحدة. وامهلت القوى الكبرى في مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين والمانيا) نفسها حتى 24 تشرين الثاني للتوصل الى اتفاق شامل وستعود الى الاجتماع في فيينا اعتبارا من 18 تشرين الثاني لمحادثات اخيرة.

 

وائل أبو فاعور

حـازم الأميـن/لبنان الآن

كان على وزير الصحة وائل أبو فاعور أن يُرفق لائحة المطاعم والمتاجر التي تبيع لحوماً غير ملتزمة بالشروط الصحية، بتفسيرات إضافية حول المخالفات التي ارتكبتها هذه المتاجر. خطوة الوزير مهمة وغير مسبوقة، والأكيد أنها خطوة رادعة وستكون لها ارتدادات إيجابية على صحة المستهلكين. لكننا بدأنا منذ إعلانها بشكوكنا حول كل شيء. فالمطاعم والمتاجر الواردة أسماؤها في اللائحة هي في معظمها من أيقونات الاستهلاك في لبنان، وأن تكون اللحوم الفاسدة قريبة منا إلى هذا الحد، فإن هلعاً حقيقياً لن يكون مبالغاً فيه إذا ما أصابنا. هي في معظمها متاجر ومطاعم الطبقات المتوسطة وما حولها من طبقات أدنى وأعلى، وبهذا المعنى هي متاجر استهلاك أكثر من 60 في المئة من اللبنانيين. علينا منذ الآن أن نتحسس أمعاءنا كل يوم. أن يشرح لنا الوزير ماذا عنى بأن اللحوم التي عاينها لا تخضع للشروط الصحية هو أمر ضروري ويجب أن يُبنى عليه. وما يزيد من الخوف هو أن أبو فاعور قام بزيارة هذه المتاجر والمطاعم انتقائياً، وبوصفها عينة، وليس في الوزارة آلية مراقبة دورية للسلع، وهو ما يعني أن ما خفى هو أضعاف ما كشفه الوزير. إذاً، كنا حيال عينة من أشكال انتهاك صحتنا وصحة أطفالنا وعائلاتنا، وما خفي كان أعظم. علينا منذ الآن أن نضاعف من شكوكنا في كل شيء، ويجب أن لا يُلهينا الانشغال بـ"داعش" وأخواتها عما لا يقل فتكاً. وأن نتزود بوسائل المعرفة البسيطة التي يمكن أن تساعدنا على رصد السلع في المحال، مهمة لا بد منها يجب أن تشترك فيها الوزارة مع وسائل الإعلام ومؤسسات الرأي العام. كما يجب أن يراقب المستهلك اللبناني غير المحمي وغير المحصن قضية هذه المحلات المخالفة للشروط الصحية، الاجراءات التي اتخذت بحقها، والمسار القضائي الذي من المفترض أن يواكب عملية الكشف الكبرى هذه. فقد مررت صبيحة اليوم الذي أعقب كشف أبو فاعور ما كشفه أمام اثنين من هذه المتاجر وكانت مفتتحة أبوابها وكأن شيئاً لم يكن. فالمسألة ليست دعوة شعبوية في مواجهة "تجار نهمين"، المسألة هي أن وزيراً مسؤولاً قال للمواطنين: هذه المتاجر تبيعكم سلعاً غير مستوفية الشروط الصحية. الحكومة أمام امتحان جديد والقضاء أيضاً، وكذلك غرفة التجارة والصناعة ونقابة أصحاب المطاعم. كل هؤلاء أمام امتحان التحرك في ضوء بلاغ الوزير. أما أبو فاعور، فما قام به يجب أن يُحسب له، ذاك أن يد التجار طويلة، وضربه عرض الحائط بنفوذهم يجب أن يُحصن بالتفاف حول هذه الخطوة. لكن أيضاً يجب على أبو فاعور أن يشرح للبنانيين تفاصيل المخالفات، وحجم الأخطار الصحية الناجمة عن استهلاكهم سلعاً "غير خاضعة للشروط الصحية".

 

كيف لا تنهزم إيران ولا ينتصر السنّة

محمد سلام، الخميس 13 تشرين الثاني 2014

إيران ولاية الفقيه مرغوبة أميركياً، روسيا،ً صينياً، أوروبياً. لذلك فإن الحفاظ عليها، وضمان بقائها هو العصب الذي يحرك ما يسمى المجتمع الدولي. السنّة، بصفتهم سنّة، يعتبرهم  المجتمع الدولي أعداء، كما دائماً، كانوا أعداء الإتحاد السوفياتي الذي قتل منهم خمسة ملايين روسي، وما زالوا أعداء القيصر بوتين، وكانوا أعداء الغرب بقيادة بريطانيا، وهم اليوم أيضاً أعداء المجتمع الدولي وأعداء الغرب بقيادة أميركا.  إيران مرغوبة دولياً لأنها تقدم لهذا المجتمع الدولي نموذج قيادة صلبة تمسك بالشيعة في العالم بما أنها قائمة على فكرة إطاعة الولي الفقيه "المعصوم" فإذا قال لهم قاتلوا هنا، يقاتلون هنا، قاتلوا هناك يقاتلون هناك، إستكينوا هنا يستكينون هنا، إستكينوا هناك يستكينون هناك.  وبالتالي، فإن أي صيغة تفاهم بين المجتمع الدولي والولي الفقيه "المعصوم" تضمن للمسمى مجتمعاً دولياً مصالحه وحسن سير سياساته. لذلك إيران مرغوبة ومطلبوبة. السنّة هؤلاء، من وجهة نظر الغرب، مشكلة حقيقية لسببين جوهريين: بنيوي وعقائدي.  السبب البنيوي يتلخص بأن عدد السنّة في العالم كبير. وهذا العدد الكبير، لأنه كبير، فهو يعتبر خطراً محتملاً إذا توحد، لأنه كونه كبير، فهو لا يطيع، وفي أقصى تنازلاته قد يقبل بالمشاركة، ولكن لأنه كبير فحصته ستكون بحجمه، كبيرة، وهذا ما لا يريده أحد من أعضاء المسمى مجتمعاً دولياً.  السبب العقائدي، وهو الأشد خطوره بالنسبة للمجتمع الدولي، وفق المسمّى المتداول، فهو أن الفكر السنّي لا مرجعية مُطاعَة حصرية له. يعني، بتبسيط أكثر، لا يوجد في الفكر الديني-الدنيوي السني مقلَّد (بفتح اللام) ومقلِّد (بكسر اللام) ولا يوجد في الفكر الديني أو الدنيوي السنّي أي معصوم آلهياً يطاع لأنه "لا يخطيء". حتى الرسول محمد، صلى الله عليه وسلّم، لم يكن معصوماً في تصرفه الإنساني وقد أخطأ وعاتبه الله بسورة (عَبَسَ) في القرآن الكريم: "عبس وتولى أن جاءه الأعمى".  التشديد على عدم العصمة في التصرف البشري للرسول عليه الصلاة والسلام تناول العتاب الآلهي على ما يرقى إلى مستوى إساءة لم يعلم بها من إرتكبت بحقة، فالأعمى لم يلحظ العبوس ولم يشاهد التولي عنه، ولكن الله، سبحانه وتعالى، رأى ... وعاتب. حتى سيدنا آدم عصى وعوتب: "... وعصى آدم ربه فغوى"(طه/ جزء من آية 121)  وبالتالي فإن مبدأ العصمة هذا، الذي هو مفتاح الطاعة والتقليد الذي يرى الغرب أن إيران مرغوبة بسببه، هو غير موجود في الفكر السنّي، بل هو مرفوض في الفكر السنّي،  ما يجعل السنّة غير مرغوبين بالنسبة للمسمى مجتمعاً دولياً برمته، لأن طاعتهم غير مضمونة. وعندما أنتجت بريطانيا أوائل القرن الماضي "العروبة" بإعتبارها "عرقاً" والده شيخ مشايخ بني عروب البريطاني لوارانس، كانت تريد من هذا "العرق" أن يقتل فكرة الخليفة السني إذ ذاك، الذي كان عثمانياً، ويمنع قيام كيان سياسي سني يقوده "خليفة". وكانت العروبة وفيّة لهذا الدور ولم تحاول يوماً أن تقيم دولة خلافة. صفحة كلام سلام

 

لهذه الأسباب يسافر الراعي كثيراً...

اليز مرهج

من أوستراليا، دقّ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ناقوس الخطر داعياً الى استخدام العصا مع النواب الذين يمتنعون عن انتخاب رئيس، وهدّد بأنّه "سيبق البحصة". الخلاصاتُ والعبر من كلام الراعي في كل مرة يتوجه فيها الى الخارج كثيرة. أولها أن البطريرك أثبت مرة جديدة أن المغترب اللبناني يشكل صمام أمان لهذا الوطن، وأنه السد المنيع في وجه السياسيين الذين لا يعرفون المحافظة على الدستور ويرفضون احترامه. الخلاصة الثانية أن البطريرك يذكرنا مرارا بضرورة اشراك المغتربين اللبنانيين في الحياة السياسية اللبنانية لأنهم، في غربتهم، يعرفون أكثر من المقيمين معنى الوطن الام. لكن، على الرغم من هذه الايجابيات التي أوردنها، هناك من يعتبر أن سفرات الراعي المتكرّرة تأتي ضمن "سلسلة حبّه للسياحة والترفيه وقلّما تجني ثماراً كثيرة". وأكد كاتب سياسي، معروف بانتقاداته للراعي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحفّظ عن ذكر اسمه، أنّ البطريرك الماروني "يُزار ولا يزور"، معتبراً في حديث لموقعنا أنّ تكرار الزيارات الى الخارج أم في الداخل قلّل من قيمة الموقع البطريركي. وأضاف: "اذا سلّمنا جدلاً بأن زيارات الراعي المتكررة هي بهدف حضّ المغتربين على الانخراط في الحياة السياسية اللبنانية فإن هذا الدور يجب أن تلعبه المؤسسة المارونية للانتشار". من جهته، أوضح مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو بو كسم أنّ من واجب البطريرك القيام بزيارة أبرشياته وتفقدها في لبنان والخارج مرة كل خمس سنوات، وبالتالي يحتّم عليه ذلك السفر المتكرّر، مشدّداً على أنّ الراعي يشجع الجاليات اللبنانية على ضرورة الحفاظ على هويتهم اللبنانية وتسجيل أسمائهم في السفارات لأنهم يتراجعون ديمغرافيا. وكشف بو كسم، في حديث لموقعنا، عن أنّ الراعي سيتوجه الاحد أو الاثنين المقبل الى الفاتيكان للمشاركة في اجتماع للجان التي ترسم سياسة الكنيسة كونه كاردينالاً وهو عضو فيها. وأضاف: "البطريرك لا يحبّ أن يترك كرسيّه إلا أنّه مجبر على ذلك". بصرف النظر عن رأي المعارضين والمؤيدين لهذه الزيارات، فإن موقع المغتربين كبير وهام جدا وينعكس بقوة على حاضر لبنان ومستقبله وهذا ما يحتّم على البطريرك أن يفي هذا الموضوع حقه، لأنّ لبنان لا يقوم الا بجناحيه: المقيم والمغترب الذي يشكل ثروة للوطن ماديّة ومعنويّة يجب الحفاظ عليها وتفعيلها من خلال السفارات إضافة الى تأمين العدالة والامن بما يحفّز المغترب على الاستثمار في وطنه. من هنا يمكننا القول: لهذه الاسباب يسافر الراعي كثيراً...

 

من "التحرير" مبرِراً إلى التبرير محرِراً

بقلم أحمد الأسعد /13 تشرين الثاني/14

بين الشبّان المسيحيين والسنّة والدروز في البقاع، ينشط "حزب الله" بحثاً عن عناصر يجنّدهم، مستميلاً إياهم باغراءات المال وخطاب تضخيم المخاطر والتخويف من الآتي. ويبدو أن "حزب الله" لم يكتف من التسبب بالمآسي لأبناء الطائفة الشيعية، بل هو يعمل على توسيع الضرر ليطال الجميع: من جهة، كان تورطه في النزاع السوري العامل الأكبر في رمي لبنان برمّته في أتون الحرب والإرهاب، ومن جهة ثانية لا يتردد اليوم في الزجّ بشبّان الطوائف الأخرى، بعد الشبّان الشيعة، في لعبة الموت المجاني. يبدو حزب الله كمن يريد تعميم عدوى الفوضى ليحمي وجوده. هو يُغرق البلد بالسلاح لكي يعوّم نفسه، ويحاول تحت عنوان "سرايا المقاومة" توفير غطاء متعدد الطوائف لخياراته التي كشفت لبنان أمام كل المخاطر. في الماضي، كان "التحرير" مبرر وجود حزب الله، أما اليوم فإن حزب الله يحاول التبرير ليتحرر من عبء تحمّله وحده كلفة تورطه في سوريا. بالتعبئة العامة يرمي حزب الله هذا العبء على غيره، ويجعل السلاح قاعدة في البلد، بدلاً من أن يبقى سلاحه الإستثناء. مرة جديدة، يعبث حزب الله بالإستقرار والأمن، ويجعل البلد كلّه أمام تبعات خطيرة محتملة، ويقضي كلياً على أي أمل بقيام دولة حقيقية يوماً ما. وهذا، على كل حال، المشهد المثالي لحزب الله. به وحده يبقى ويستمر.

 

تكامل بين عَدَمَين

أمجد إسكندر/موقع القوات

سيكتب التاريخ بعد خمسين سنة (مدة الخمسين سنة هدفها أن لا تُفهَمُ الكلمات اللاحقة خطأ)، أن ميشال سليمان كان آخر رئيس جمهورية الى أن استرد الله وديعة اسمها ميشال عون! أصبح ثمة "تكامل لا وجودي" بين عون والرئاسة! الاثنان لم يعد يُمكن الجمع بينهما. ستبقى الرئاسة ميتة طالما عون على قيد الحياة، ولن تعود الروح الى الجمهورية حتى يُسْلِمْ عون الروح! هذه هي النتيجة الحقيقية لما أسماه عون "بالتكامل الوجودي" مع "حزب الله". الشعوب ثارت على الإمبراطوريات والقوى العظمى ولم تأبه، وعون ربط وجوده بحزب! والعَدَمُ يُظهِرُ حُسنَهُ العَدَمُ! بمنتهى الخفة أصبح كل المسيحيين رهينة مجلس شورى الحزب، المرتبط بدوره بالحرس الثوري التابع لولي الفقيه. للكلمات فعل الرصاص، وإذا وقع السلاح بيد جاهل يصبح كل من يحوط هذا الجاهل في خطر القتل. أعلم أن كل هذا الكلام الكبير سعره ست سنوات في قصر بعبدا، ولكن من يستخف بمعاني الكلمات الى هذه الدرجة وإن كان لا يقصدها في سره، يجب أن يوضع في الحجز السياسي! يا عون تتكامل وجوديا مع حزب، وفي المقابل لا يمكنك أن تمد يدًا الى أخ لك في المسيحية؟ لا "القوات" ولا "الكتائب" ولا "المردة" نجحتَ في كسب ودهم، وبمنتهى الخفة تكاملتَ "وجوديًا" مع حزب ديني إسلامي محض؟ نحن المسيحيين لا روما ملأت عيننا، ولا ممالك العباسيين، ولا المماليك، ولا العثمانيين، وليس لنا مملكة في هذا العالم، فبأي حق تتفوه بهذا الكلمات، ولو أنها كلام فارغ. هذا لا يليق بنا وبك، لأنك مسيحي ولِدْتَ، وعلى دين المسيح ستموت. سبق وسكنت هذا القصر وغادرته مدمرًا، واليوم أتريد تدميره مجددًا لأنك لم تعد إليه؟ الآن فهمنا لماذا تريث "حزب الله" شهورًا ولم يرشح علناً ميشال عون. كان "حزب الله" خائفاً من هذه اللحظة التي يقيّده عون فيها ويحرمه ميزة الفُرس في التفاوض. أوباما ترك للخامنئي حرية التحرك في الملف النووي، وعون حرم نصرالله أي كلام آخر عن مرشح آخر. نصرالله الذي فاوض الإسرائيليين بالواسطة، قطع عون عليه أية تسوية. أية صفقة. أية رجعة. فعلا "حزب الله" يستحق هذا التكامل الوجودي. هذا العقاب.

 

هل يتّخذ "حزب الله" موقفاً إنقاذياً فيحضر جلسة انتخاب رئيس كما حضر للتمديد؟

اميل خوري/النهار

14 تشرين الثاني 2014

يبدو أن المظلة الدولية لا تحمي الأمن في لبنان فقط، إنما تحمي الاستقرار السياسي والاقتصادي أيضاً بدليل تأييد التمديد لمجلس النواب تجنباً للفراغ ولتأمين انتخاب رئيس للجمهورية، وليس سوى "حزب الله" من يستطيع خرق هذه المظلة لأنه يملك أوراق التعطيل الحكومي والنيابي والرئاسي، وإذا لم يستخدم هذه الأوراق في الوقت الحاضر فلأنه لا يريد خرق هذه المظلة إلا في الوقت الذي تحدده ايران.

لقد تبين ان حسابات "حزب الله" تختلف عن حسابات "التيار الوطني الحر"، فموقفهما لم يكن واحداً لا عند التمديد الاول لمجلس النواب ولا عند التمديد الثاني، ولا حتى عند التجديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي.

ويستطيع اذا شاء ان لا يتضامن معه في الانتخابات الرئاسية اذا صار اتفاق على مرشح توافقي للرئاسة الاولى وظل العماد ميشال عون مصرا على ان يكون وحده المرشح ولا أحد سواه.

يقول مسؤول كنسي في هذا الصدد ان "حزب الله" يتحمل مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية لأن تضامنه مع "التيار الوطني الحر" أدى الى هذا التعطيل، فلو لم يتضامن معه كما فعل عند التمديد لمجلس النواب لما كان حصل شغور رئاسي بل كان حضور 95 نائبا يضاف اليهم حضور نواب الكتائب كافيا لانتخاب رئيس للجمهورية، واذذاك يخيّر نواب "تكتل التغيير والاصلاح" بين الحضور للمشاركة في انتخابه أو عدم الحضور كما فعلوا رفضا للتمديد. وتساءل: لماذا يتضامن "حزب الله" مع "التيار الوطني الحر" في مقاطعة جلسات انتخاب رئيس الجمهورية ولا يتضامن معه في رفض التمديد لمجلس النواب؟ أفلا يعني ذلك ان الحزب هو المسؤول عن استمرار الشغور الرئاسي لأن له اهدافاً يرمي اليها؟ فالتمديد لمجلس النواب ينتهي اجله عند اجراء انتخابات نيابية، ووجود حكومة الرئيس تمام سلام ينتهي عند انسحاب وزراء الحزب منها، اما ملء الشغور الرئاسي بانتخاب رئيس جديد فمن شأنه ان يمنع حصول اي فراغ مجلسي أو حكومي، اذ ان صلاحيات الرئيس تعطيه حق تشكيل حكومة جديدة، وحق الدعوة الى اجراء انتخابات نيابية، وهذا ما يجعل لاستمرار الشغور خطورة ابقاء ابواب الفراغ الشامل مفتوحة.

لذلك فإن "حزب الله" اذا كان لا يريد أن يبقى الفراغ الشامل يهدد البلاد، فما عليه سوى الاتفاق مع الاحزاب والكتل الاخرى على انتخاب رئيس للجمهورية، لا أن يبقى انتخابه معطلاً ليظل قادراً على تعطيل عمل مجلس النواب وتعطيل عمل الحكومة ساعة يشاء.

ان امتحان حقيقة نيات "حزب الله" حيال لبنان يكون في انتقاله بعد التمديد لمجلس النواب الى البحث في انتخاب رئيس للجمهورية، لأن انتخابه يسد كل الابواب المشرعة لاحداث فراغ في اي سلطة. ومن دون اجراء هذا الانتخاب فإن الابواب تبقى مفتوحة على هذا الفراغ.

والسؤال المطروح هو: هل ينتظر "حزب الله" قرار ايران في الموضوع، وهو قرار لا يصدر الا بعد التوصل الى اتفاق على الملف النووي أو على دور ايران في المنطقة، لا سيما في العراق وسوريا واليمن.

ان تحرك الرئيس نبيه بري في اتجاه الاحزاب والكتل لاستمزاج آرائها في اسماء المرشحين المستقلين للرئاسة الاولى هو الذي يكشف حقيقة النيات ولاسيما نيات "حزب الله"، فاذا كان يريد انتخاب رئيس للجمهورية فانه يقرر حضور جلسة انتخابه كما حضر جلسة التمديد لمجلس النواب ولم يتضامن مع حليفه العماد عون المقاطع لانتخاب الرئيس وللتمديد. أما اذا كان لا يريد انتخاب رئيس للجمهورية، فإنه يظل متضامنا مع عون، وهذا معناه ان ايران ليست جاهزة بعد لاتخاذ قرار في هذا الشأن، ويكون قول العماد عون في حديثه الصحافي الاخير في محله عندما اجاب عن سؤال: هل يترك الانقسام حول التمديد تداعيات على العلاقة مع "حزب الله"؟ بالقول: "ان ما يجمعنا مع الحزب أمتن من ان يفرقه التمديد. ومن يظن انني سأصبح ضد المقاومة فهو واهم ولا يعرفني جيدا، واذا كانت تجمعنا وثيقة تفاهم مع "حزب الله" فاننا والحزب اصبحنا اليوم في مرحلة تكامل الوجود لاننا نواجه معا خطرا تكفيريا". واضاف: "ان تحالفنا مع السيد نصر الله لا يستند الى مصالح متحركة بل الى قناعات ثابتة"، وهو "يتفهم موقفه من التمديد لأنه ليس جاهزا نفسيا لخوض الانتخابات النيابية في ظل التحديات التي يواجهها". الى ذلك، يمكن القول ان العماد عون يقبل أي موقف لـ"حزب الله" لا يلتقي وموقفه الا في موضوع الانتخابات الرئاسية، فما دام الحزب معه في هذا الموضوع فهو مع الحزب، والا كان لكل حادث حديث. فهل يبقى عون مع "حزب الله" اذا صار موقف الاخير مختلفا عن موقفه في موضوع الانتخابات الرئاسية كما حصل في التمديد لمجلس النواب؟ يقول عون واثقا: "ان من يعتقد بان الحزب سيتخلى عنه في الانتخابات الرئاسية لا يعرف طبيعة العلاقة الاستراتيجية بينه وبين السيد نصرالله". فهل ما يؤكد ذلك هو ان الشغور الرئاسي سوف يستمر ليبقى خطر الفراغ الشامل قائما؟!

 

مؤتمر لمعالجة الإرهاب في جدة ريفي يمثّل لبنان والصلح البحوث العلمية

خليل فليحان/النهار

14 تشرين الثاني 2014

تلقى لبنان دعوة رسمية للمشاركة في اجتماع مجلس وزراء العدل العرب في دورته الثلاثين التي ستعقد في السعودية في 19 من الشهر الجاري. وسيمثل لبنان وزير العدل اشرف ريفي، فيما سيترأس الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير عبد الرحمن الصلح وفد "المركز العربي للبحوث العلمية". ويغادر ريفي الى جدة في 18 من الجاري والصلح بعد غد الاحد للمشاركة في اجتماعات المكتب التنفيذي لوزراء العدل.

وسيركز المؤتمرون على الارهاب ومكافحته وآلية تنفيذه والتعاون العربي في هذا التوجه لمنع تمويله من طريق غسل الاموال، والتطرق الى توحيد القوانين الموحدة والنظر في ما اذا كان ثمة ضرورة لتحديثها.

وغني عن القول إن البلاد تتعرض لموجة من الارهاب آتية من سوريا ولهجمات من تظيمين ارهابيين على عرسال في الثاني من آب الماضي، كان من نتائجها سقوط ضحايا من الجيش بين شهداء وجرحى ومخطوفين ما زالوا الى الان في جرود عرسال، وقد جرى تصفية ثلاثة منهم. ومن المتوقع ان يلقي ريفي كلمة لبنان التي ستتضمن ليس فقط الموقف من هذه الآفة التي تعصف في انحاء محددة من البلاد نتيجة للازمة السورية، بل ايضا ما هو مطلوب من دعم عربي لمكافحة الارهاب الذي يغزو البلاد، بما يكفل تحرير جرود عرسال من مسلحي "داعش" و"النصرة" وتحرير العسكريين من جيش وقوى أمن داخلي. ويتضمن مشروع جدول اعمال مؤتمر جدة 14 بندا: تقرير الامانة العامة الفنية للمجلس عن الخطوات المتخذة لتنفيذ قرارات المجلس ومكتبه التنفيذي الذي سيلتئم قبيل انعقاد المؤتمر، قرارات المكتب التنفيذي في اجتماعيه الـ54 والـ55، مكافحة الارهاب (ويتناول المؤتمرون الاتفاق العربي لمكافحته وآلية تنفيذه)، والاتفاق العربي لمكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب وتعزيز التعاون العربي والدولي في مجال مكافحة الارهاب، وتوحيد التشريعات العربية التي تعالج مشاريع القوانين العربية الاسترشادية والقانون العربي الموحد النموذجي للمخدرات والمؤثرات العقلية ومشروع القانون العربي الاسترشادي حول حماية الملكية الفكرية، ومشروع القانون العربي الاسترشادي لحماية حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة، ومشروع قانون بحري عربي استرشادي ومشروع انشاء دوائر قضائية بحرية متخصصة. وسيتناول المؤتمرون موضوع اللجنة المكلفة درس مدى الحاجة الى تحديث بعض القوانين العربية الاسترشادية وتحديد القوانين الاسترشادية التي تحظى بالاولوية لاعداد المشاريع الخاصة بها. ويتضمن جدول الاعمال ايضا مكافحة الاتجار بالبشر، ويعالج المؤتمرون مشروع التقرير العربي السنوي الاول حول جهود مكافحة الاتجار بالبشر في المنطقة العربية ومشروع اتفاق عربي لتلك المكافحة، كما يتضمن مشروع بروتوكول عربي حول مكافحة القرصنة البحرية، ومشروع بروتوكول انشاء محكمة عربية لارجاع محصلات الفساد.وخصص البند الثامن في الجدول لاقتراحات الدول العربية المشاركة. وأدرجت اقتراحات لكل من تونس والسودان، كالآتي:

- تدعيم التعاون القضائي بين الدول العربية في مجال مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة.

- مكافحة الفساد والاثراء غير المشروع .

- البروتوكول الملحق بالاتفاق العربي لمكافحة الفساد حول إنشاء المحكمة العربية لاسترجاع متحصلات الفساد.

- دعم المجهود العربي لمكافحة الاتجار بالبشر.

أما السودان فطرحت للمناقشة الرؤية القانونية ازاء العقوبات الاقتصادية الاميركية المفروضة عليها، ومسودة البروتوكول العربي لمكافحة الاتجار بالبشر.

 

كلّ الأنظار إلى محطّة 24 تشرين الثاني دول الخليج وإسرائيل أكثر قبولاً بالمفاوضات

روزانا بومنصف/النهار

14 تشرين الثاني 2014

تنشدّ الانظار والاهتمامات الى المفاوضات النهائية بين الدول الكبرى الخمس زائد المانيا مع ايران حول ملفها النووي باعتبارها محطة لن يكون بعدها كما قبلها على مستويات عدة دولية واقليمية. في مثل هذه الايام من العام الماضي اي قبيل اعلان الاتفاق المبدئي بين هذه الدول وايران في 24 تشرين الثاني من 2013، اثار التمهيد لهذا الاعلان عبر كشف اللقاءات السرية التي كانت عقدتها واشنطن مع طهران عاصفة في الدول العربية كما في اسرائيل على خلفية اخفاء واشنطن عن حلفائها ما كانت تجريه من محادثات سرية حول هذا الملف وعلى خلفية المخاوف من ان تؤدي هذه المفاوضات الى اطلاق يد ايران في المنطقة عبر اتفاقات على الهامش او صفقة تشمل مسائل وملفات حرجة ومتنازع عليها. كذلك كانت المخاوف من مفاوضات سرية يمكن ان تؤدي الى نتائج مماثلة للاتفاق حول نزع السلاح الكيميائي السوري الذي اخذ هذه الاسلحة من سوريا فيما ترك النظام يكمل حربه الداخلية من دون اي اثر لهذه الخطوة. الامر الذي اثار خشية ان تترك المنطقة لصراع مفتوح بين الدول العربية وايران على خلفية اتفاق نالت ما رغبت فيه الولايات المتحدة بالنسبة الى الملف النووي. ومع الكشف عن رسالة سرية بعث بها الرئيس الاميركي باراك اوباما الى مرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي منتصف الشهر الماضي اي قبيل الانتخابات النصفية للكونغرس الاميركي، لفت مراقبين في بيروت عدم صدور اي رد فعل من اي من دول الخليج العربي او من اسرائيل على الرسالة التي اثارت ضجة نسبية في الاوساط السياسية والاعلامية الاميركية خصوصا ان مضمونها المسرب اجرى ربطا بين التفاهم حول مشاركة ايران في الحرب على تنظيم داعش واظهار مرونة في المفاوضات النووية.

تعطي الدول الخليجية واسرائيل كل من جهتها راهنا انطباعات بانها اكثر استعدادا للمفاوضات ونتائجها مما كانت عليه قبل عام. فتقول مصادر متابعة ان هذه الدول كل من جهتها باتت اكثر اطلاعا على ما يجري داخل اروقة المفاوضات وليس محتملا ان تشارك الدول الخليجية مثلا في الغارات التي تشنها الولايات المتحدة على تنظيم الدولة الاسلامية في العراق كما في سوريا من دون ان تكون على بينة من مسار الامور. فهذه الدول الخليجية هي التي تؤمن الغطاء العربي والسني للغارات التي تقوم بها الولايات المتحدة في الوقت الذي لا تستطيع هذه الاخيرة الاعتماد على ايران لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية من دون موافقة هذه الدول نتيجة رد الفعل الطائفي او المذهبي الذي يمكن ان ينشأ نتيجة لذلك. فيما الاعتراضات من الاوساط الاميركية تناولت الى موقع اوباما كرئيس لأكبر دولة تعطي انطباعات بالرغبة القوية في انجاز اتفاق مع ايران حول ملفها النووي وتقدم ضمانات لإيران المقاربة التي تتجاهل تاريخ ايران الداعم وفق هذه الاوساط للارهاب، ودليلها الدعم الذي تقدمه للرئيس السوري بشار الاسد والعنف الذي مارسه ضد شعبه. واسرائيل من جهتها لم تعمد الى تصعيد استباقي مباشر او عبر اللوبي الصهيوني في اميركا ضد المفاوضات التي تقوم بها الادارة الاميركية مع طهران تمهيدا للوصول الى اتفاق نهائي، على رغم ان ثمة عامل اطمئنان اضافيا بات يمكنها الركون اليه وهي نتيجة الانتخابات النصفية للكونغرس الاميركي التي سمحت بسيطرة الحزب الجمهوري على مجلسي النواب والشيوخ، ما يعتبر كثيرون انه قد يلجم اي اندفاع للرئيس الاميركي في اتجاه ايران بهدف تسجيل اختراق تاريخي شخصي على صعيد العلاقات الاميركية – الايرانية ما لم يتناسب هذا الاتفاق ومصالح اسرائيل ايضا الى جانب مصلحة اميركا. لا بل لفت المصادر المعنية اتصال وزير الخارجية الاميركية برئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو على اثر انتهاء اجتماعه مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف في مسقط اخيرا، علما ان كيري سارع على اثر كشف نبأ الرسالة السرية من اوباما الى خامنئي من بكين لينفي وجود اي حوار او اي اتفاق او تبادل او اي شيء اقام او انشأ اي نوع من الاتفاق او الصفقة في ما يتعلق باي من الاحداث في الشرق الاوسط على رغم انه وفي اثناء ترؤسه جلسة لمجلس الامن الدولي حول التطورات في العراق قال "ان هناك دورا لكل دولة في العالم تقريبا لمحاربة تنظيم داعش بما في ذلك ايران".

وتقول المصادر المعنية انه اذا كان من مصلحة الدول العربية الا يأتي اي اتفاق نهائي حول الملف النووي كما تريده ايران نظرا الى الضرر الذي يلحقه ذلك بالدول العربية ومصالحها في المنطقة مما اطلق المخاوف في الاصل من لقاءات سرية بين الولايات المتحدة وايران قد تحمل من بين ما تحمل صفقة تسلّم لإيران بنفوذها في المنطقة، فان من مصلحة الدول العربية في المقابل ايضا الا تفشل المفاوضات مع ايران حول اتفاق نهائي في 24 الشهر الجاري بالكامل حتى لو مددت مهلة التفاوض من دون اعلان صريح بذلك ربما ، نظرا الى النتائج السلبية التي يمكن ان تترتب على ذلك ان من خلال احتمال انفلات موقف المتشددين في ايران او من خلال ما يعتبره كثر قدرة ايران على التسبب بمزيد من المشاكل في المنطقة في ظل عدم قدرتها على تقديم حلول لها ايضا او من خلال احتمال انفلات المتشددين في الولايات المتحدة ايضا وتقوية موقفهم على قاعدة ان اكثر من سنة من التفاوض المباشر لم يسفر عن نتيجة.

 

وصفة رفسنجاني للمصالحة

أمير طاهري/الشرق الأوسط/14 تشرين الثاني/14

على امتداد عقود، اتسمت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران بمحاولات لإبرام اتفاق في اللحظات الأخيرة. وقد بدأ هذا الأمر عام 1978 قبل استحواذ الملالي على السلطة. وتوضح معلومات تم الكشف عنها مؤخرا أن شخصيات بارزة بالنظام الخميني، أهمها آية الله محمد بهشتي الذي كان يعد رجل الجمهورية الإسلامية القوي حتى اغتياله عام 1981. عقدت اجتماعات سرية مع عدد مع الدبلوماسيين الأميركيين وعملاء وكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. إيه.).

وتبعا لتقارير نشرت للتو حول فحوى هذه الاجتماعات، فإن الملالي طلبوا الحصول على دعم أميركي، بحجة أنهم إذا لم يصلوا للسلطة، ستسقط إيران في قبضة الشيوعيين الموالين للاتحاد السوفياتي. وبالفعل، اقتنع الرئيس جيمي كارتر بهذه الحجة وبعث أحد نواب قادة حلف الناتو، وهو شخص أشير إليه باسم جنرال هويسر، لطهران لإقناع المؤسسة العسكرية الإيرانية بإعلان «الحياد» وترك الملالي يسيطرون على السلطة.

عام 1984. استغل الملالي ذات التكنيك مجددا لإقناع الرئيس رونالد ريغان بأن هزيمة الجمهورية الإسلامية في الحرب ضد العراق، ستسفر عن سيطرة فئات أكثر راديكالية على السلطة، في الوقت الذي قد يتحرك فيه صدام حسين المنتصر ضد إسرائيل.

خلال تلك المحادثات اضطلعت إسرائيل بدور الوسيط، ووافق ريغان على تقديم أسلحة لإيران لمساعدة الخميني على قلب موازين الحرب. وتولى أميرام نير، وكان حينها نجما صاعدا في جهاز الموساد، الإشراف على شحنات الأسلحة. وأشرف هاشمي رفسنجاني على الاتصالات السرية، بينما عمل حسن روحاني كجندي مشاة في المناورات الغامضة التي أدت لفضيحة «إيران غيت».

اليوم وبعد سيطرتهم على رئاسة الجمهورية الإسلامية، يستخدم الفصيل ذاته نفس الأسلوب لإبرام اتفاق مع الرئيس باراك أوباما الذي يبدو متلهفا على تسجيل «نصر» يغطي على الفوضى التي تسبب فيها بمجال السياسة الخارجية.

من جانبه، يدعي فصيل رفسنجاني أنه من دون إقرار واشنطن اتفاقا مع طهران حول الملف النووي للأخيرة، ستفوز العناصر المتشددة في إيران في دورتين انتخابيتين محوريتين من المقرر عقدهما قريبا. في المقابل، فإنه حال عقد اتفاق، سيتمكن هذا الفصيل من الشروع في «السيطرة على مفاصل السلطة الأخرى»، بهدف إغلاق فصل الثورة وتحويل إيران إلى «دولة طبيعية».

ويعتقد رفسنجاني والدائرة المقربة منه أن بإمكانهم إخراج إيران من مرضها الثوري عبر الفوز برئاسة مجلس الخبراء في مارس (آذار) المقبل. وترجع أهمية هذا المنصب الشاغر منذ وفاة آية الله مهدوي كاني في أكتوبر (تشرين الأول)، إلى أن المجلس المؤلف من 86 عضوا هو الذي يختار «المرشد الأعلى».

من جانبه، يحاول المرشد الأعلى علي خامنئي دفع أحد بيادقه، آية الله محمود شهرودي، لشغل المنصب. إلا أن رفسنجاني أبدى عزمه على الترشح للمنصب. وفي حال فوزه، سيتحول إلى سيف مسلط على رقبة خامنئي.

كما أن فوز خامنئي سيجعل فصيله في مركز قوي يمكنه من الفوز بالأغلبية في الانتخابات المقبلة للمجلس. ويتمثل الهدف التالي لفصيل رفسنجاني في الفوز بأغلبية مجلس الشورى الإسلامي. وبالنظر لسيطرته الراهنة على وزارة الداخلية، التي تتولى تنظيم الانتخابات، فإن هذا الفصيل يملك فرصة جيدة لترتيب النتائج، شريطة أن يسيطر على مجلس الأوصياء، أو على الأقل يرشي أو يهدد عددا كافيا من أعضائه كي يقروا نتائج الانتخابات.

والملاحظ أن الملالي السياسيين حرصوا دوما على اتباع من بيديه مقاليد السلطة. وعليه، فإنه حال فوز رفسنجاني بسلطة كافية داخل المؤسسة الحاكمة، فإنه لن يجابه صعوبة تذكر في إقناع الكثير من الملالي بتغيير ولاءاتهم، بل إن بعض أفراد فصيل رفسنجاني بدأوا الحديث بالفعل عن «اليوم الذهبي» الذي يصبح فيه رفسنجاني «المرشد الأعلى»، وربما يضم إليه حينها أيضا منصب رئيس الجمهورية.

أما العنصر الأكثر إثارة في جميع القصص السابقة، فهو أن الإدارات الأميركية المتعاقبة وقعت ضحية الحيلة ذاتها مرارا، حيث انتهى بها الحال داعمة لفصيل في مواجهة آخر، في خضم صراع سلطة ميز الحقبة الخمينية منذ بدايتها.

بيد أن المشكلة تكمن في أنه لا تملك أي من الفصائل المتناحرة، السلطة الكافية لتحقيق ما ترغبه واشنطن، وهو بناء إيران صديقة لا تحاول استثارة المشكلات في الشرق الأوسط باسم الإسلام أو الثورة. ويكمن السبب وراء ذلك في أن الشخصيات أمثال خامنئي ورفسنجاني وغيرهما لا يمكن أن يصبحوا فاعلين سوى داخل إطار الحركة الخمينية. أما خارج هذا الإطار، فإنه لا وزن لهم لأن غالبية الإيرانيين سقطت من على أعينهم غشاوة الخمينية.

ويخلق هذا الوضع معضلة حقيقية، حيث يتعين على رفسنجاني إقصاء نفسه بعيدا عن الثورة للفوز بالدعم الأميركي، بينما يتحتم عليه في الوقت ذاته معاداة واشنطن، أو على الأقل التظاهر بذلك، كي يمارس نفوذا داخل إطار الثورة.

وخلال السنوات الأخيرة، ازداد الأمر تعقيدا جديدا وهو صعود نفوذ المؤسسات العسكرية والأمنية، والتي على الأقل فيما يخص الجيل الأصغر، لا تدين بشيء للملالي. اليوم، تتألف قوات النخبة داخل المؤسسة العسكرية الإيرانية من آلاف الشباب على مستوى رفيع من التعليم، ولديهم خبرة حقيقية في عدة مجالات. في المقابل، يخسر الملالي على الصعيدين، ذلك أن نشاطهم السياسي لم يوفر لهم فرصة لتنمية ثقافتهم الدينية بما يكفي، وبالتالي يتعذر عليهم ادعاء الشرعية أو المطالبة بنيل التقدير على أسس دينية. في الوقت ذاته، يواجهون النبذ من قبل النخبة الدينية الرفيعة في النجف وقم.

الملاحظ أنه طيلة عقود، مارست واشنطن وأنظمة ديمقراطية أخرى لعبة «الصقور والحمائم» مع الاتحاد السوفياتي. وعجز صانعو السياسات في الغرب عن فهم أنه حتى أكثر حمائم الاتحاد السوفياتي «حمائمية» لن يمكنه تقديم النتيجة المرجوة، وهي إنهاء سياسات الاتحاد السوفياتي المعادية للديمقراطية الغربية.

وقد تظاهر بعض الحمائم، أبرزهم ليونيد بريجينيف، بفعل ذلك، لكنهم أخفقوا في تحقيق ذلك لإدراكهم أنه لا قيمة لهم خارج إطار احتكار الحزب الشيوعي للسلطة السياسية. وقد حاول ميخائيل غورباتشوف، أحد الحمائم، تغيير الإطار، لكن انتهى به الحال بتدمير الإمبراطورية السوفياتية. وفي العام التالي، عندما خاض الانتخابات لرئاسة روسيا، حصد أقل من واحد في المائة من الأصوات، بمعنى أنه خارج إطار الاتحاد السوفياتي لم تكن له قيمة تذكر.

في الواقع، إن مشكلة إيران ليست خامنئي، فحتى لو تمكن رفسنجاني من إزاحة خامنئي، وهو أمر مشكوك في قدرة رفسنجاني على تحقيقه، فإن الإطار القائم الآن لا يسمح لإيران بالتحول إلى دولة طبيعية.

إذن الحل ليس تغيير الأفراد، وإنما تغيير النظام، وهذا ليس بمقدور رفسنجاني.

 

عوائق الاتفاق النهائي مع طهران

وليد شقير/الحياة/14 تشرين الثاني/14

يبني كثير من قادة الدول والقوى السياسية في بعض الدول، ومنها القوى السياسية في لبنان، الحسابات والتوقعات على احتمالات نتائج محادثات دول 5+1 مع إيران حول ملفها النووي، ويقيسون إمكان تبدل الأوضاع السياسية التي تعيشها المنطقة بناء على ما سيتبع تاريخ 24 الجاري، الذي سيسجل انتهاء المهلة الممددة للتوصل الى اتفاق حول هذا الملف.

إلا أن بناء الحسابات على أساس ما سينجم عن هذه المحادثات لن يتيح لأي متابع أو دولة تترقب النتائج أو طرف سياسي ينتظرها، أن يخرج من الحالة الرمادية التي تغلب على المشهد الإقليمي الذي يحبل بالتطورات والمناورات. فإزاء الغموض الذي تحكم بمفاوضات مطلع الأسبوع في مسقط بين الجانبين، وما يسمى باستمرار الفجوات بينهما في مواضيع التفاوض، يبدو من الموقفين الأميركي والإيراني أن كليهما راغب في التوصل الى اتفاق، أو على الأقل يعرب عن صدقه في السعي الى عدم إفشال الفرصة المتاحة. هذا ما عبرت عنه التصريحات الأميركية، لا سيما تسريب نبأ الرسالة الرابعة لباراك أوباما الى مرشد الجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي عن التعاون والمصالح المشتركة في محاربة تنظيم «داعش»، ثم تسريب كلام المرشد عن دعمه المفاوضات على الملف النووي والمبادئ التي وضعها في شأنها منذ عام 2013، ومنها «تصميم إيران على إغلاق الملف النووي على رغم عزم الخصوم على إطالة أمده» ورغبته في «إبعاد شر الشيطان الأكبر، وتسوية المشكلة».

في المناورات يبدو أن كلاً من واشنطن وطهران تتحسب لكل احتمال. وإزاء احتمال فشل الاتفاق، حذرت واشنطن من احتمال «حرب مفتوحة». ورأت طهران «أننا نكون دخلنا مرحلة الخطر». وهذا ما يفسر ما يعتبره الجانب الإيراني جاهزيته القتالية والصاروخية وإعلانه عن بناء نموذج من طائرة «الشبح» ... لكنه في الوقت ذاته يبدي استعداده للانفتاح على المملكة العربية السعودية ويرسل الإشارات للقبول بالشراكة معها انطلاقاً من العراق... وآخر مظاهره زيارة الرئيس العراقي الرياض والأنباء عن رغبة طهران بعدم عرقلة رجالات النظام السابق (نوري المالكي) مهمة رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي.

أما التوصل الى اتفاق نهائي «ينهي المشكلة» كما أمل المرشد، أي يحسم مسألة عدد أجهزة الطرد المركزي على الأراضي الإيرانية، وإقفال مفاعل «أراك»، ونسبة تخصيب اليورانيوم بعد أن كان الاتفاق المرحلي الأولي حسم مسألة الرقابة المستدامة لوكالة الطاقة الذرية على البرنامج الإيراني... فإن ما يحول دونه هو أنه سيؤدي الى رفع كامل للعقوبات الدولية والغربية على إيران وإنهاء مقاطعتها وإعادة أرصدتها المالية المجمدة... وانطلاقة اقتصادها بقوة جديدة من دون التفاهم معها على دورها الإقليمي وتحديده وضبطه. وبمعنى آخر فإن إراحة إيران اقتصادياً وأمنياً وسياسياً باتفاق نهائي على النووي قد يعينها على تثبيت انفلاشها الإقليمي ومساعيها التي بذلتها سابقاً من أجل امتداد نفوذها في عدد من دول المنطقة، من أفغانستان وصولاً الى لبنان مروراً بالعراق وسورية...

إلا أن حاجة أوباما الى إنجاز ما مع إيران لطالما عوّل عليه في سياسته الخارجية، وحاجة طهران الى تجاوز صعوباتها الاقتصادية وفك طوق الحصار عنها، قد يقودان الى الاحتمال الثالث، أي التوصل الى اتفاق يقوم على تطوير الاتفاق المرحلي الممدد، وقد تقود حاجة طهران هذه الى قبولها برفع، ولو جزئي، للعقوبات واستعادة بعض الأرصدة المالية، وإلى تفضيلها ذلك على خيار دخول المنطقة مرحلة الخطر بسبب صعوبة التوصل الى اتفاق نهائي.

والبقاء تحت سقف القرار الاستراتيجي في واشنطن وطهران بالتوصل الى اتفاق، قد يبرر لكل منهما الوصول الى صفقة غير مكتملة. وقبل أسبوع عبّر أحد مستشاري وزير الخارجية الإيراني علي خورام عن الإلحاح على الاتفاق، حين اعتبر أن رسائل أوباما كان لها «تأثير إيجابي على القيادة الإيرانية... وعقيدة اعتبار الولايات المتحدة الشيطان الأكبر تمر بحالة تغيّر في إيران...».

قد يتيح خيار اتفاق غير مكتمل، مبني على أساس الاتفاق المرحلي السابق، فسحة من الوقت لتنظيم الصراع على النفوذ في المنطقة وضبط الخلافات تمهيداً لاتفاق نهائي بالتناغم مع الاستحقاقات الإقليمية على كل من واشنطن وحلفائها من جهة، وعلى إيران من جهة أخرى لجهة رسم خريطة الإقليم، فواشنطن اضطرت أن تراجع سياستها السابقة المتوهمة بأن تصالحها مع طهران يحدث توازناً مع ما يسميه بعض أرباب سياستها «التطرف السني»، لأن ظهور «داعش» ووقوف المملكة العربية السعودية بقوة ضد الإرهاب، وفشل طهران في الحؤول دون امتداد الإرهاب، فرضت على أوباما هذه المراجعة.

 

المفاوضات مع إيران معلقة بين اللانجاح واللافشل

راغدة درغام/الحياة/14 تشرين الثاني/14

على رغم أهمية موعد 24 الشهر الجاري في المفاوضات النووية بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا المعروفة بـ5+1، الأرجح أن لا انهيار آتٍ على هذه المفاوضات ولا تتويج لها بالاتفاقية المنشودة مع حلول ذلك التاريخ. للفشل في الاتفاق بين إيران والدول الست تداعياته وللنجاح إفرازاته وكذلك الأمر لحالة اللافشل واللانجاح. والكلام عن التداعيات والإفرازات لا ينحصر بالعلاقة الثنائية بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولا بالتطوير النووي الإيراني فحسب، ولا بالاقتصاد الإيراني ومستقبله فقط. فلقد تداخل مع هذه النواحي الفائقة الأهمية كل من مستقبل «داعش»، ومصير سورية والعراق واليمن ولبنان، والعلاقة الأميركية مع الدول الخليجية وبالذات المملكة العربية السعودية. إسرائيل ترى أن المسألة النووية الإيرانية وجودية بالنسبة لها ولن ترضى بأي اتفاق يغض النظر عن اقتناء إيران قدرات نووية عسكرية. وبما أن العلاقة الثنائية مع الرئيس باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو متوترة، قد تدق إسرائيل مرة أخرى طبول العمليات العسكرية ضد المفاعل النووي الإيراني لمنعها من التصنيع النووي العسكري. فما الآتي في 24 الشهر الجاري؟ ماذا لو فشلت المفاوضات النووية مع إيران؟

يرجح الخبراء في المفاوضات النووية الدقيقة والمعقدة أن يفشل المفاوضون في التوصل إلى الاتفاقية الدائمة التي سعوا إليها منذ بدء الاتفاق في جنيف على مفاوضات مكثفة قبل حوالى سنة. يرجحون أن يتم تمديد الموعد المحدد لأربعة أشهر أخرى – علماً أن ذلك سيكون التمديد الثاني. يتوقعون إعلان اتفاقٍ ما، لربما على إطار اتفاقية وليس على الاتفاقية نفسها، في 24 الشهر الجاري. يقرّون أنه ليس في الإمكان التمديد تلو الآخر لأن إيران لم توقف برنامجها النووي أثناء المفاوضات، بالتالي، تخشى بعض الأطراف أن تتحول عملية المفاوضات إلى غطاء الأمر الواقع للتطوّر النووي في إيران.

إذا وقعت مفاجأة الاتفاق في الأيام العشرة المقبلة وتتوّجت المفاوضات بالاتفاقية الدائمة، ستكون كاثرين آشتون أسعد الناس، فمنسقة السياسات الخارجية الأوروبية عقدت العزم على بذل قصارى جهدها لتحقيق هذا الإنجاز ليكون شهادة تاريخية لها تقترن بتركتها وسيرتها. فكاثرين آشتون وباراك أوباما يريدان أكثر ما يريدان قلب الصفحة مع إيران. لا يريدان العلاقة التهادنية مع حكم الملالي في طهران فحسب، بل إنهما يريدان تحقيق نقلة نوعية في العلاقة الغربية – الإيرانية.

فالفجوة بين القيادة الإيرانية على مستوى مرشد الجمهورية وبين القيادة الأميركية ما زالت واسعة جداً. طهران تريد الاحتفاظ بالأدوات التي تمكّنها من أن تصبح دولة نووية، وإذا قبلت بتجميد القدرات فإنها لا تبدو جاهزة للتخلي عن الأدوات. والأدوات لا تقتصر على نسبة تخصيب اليورانيوم المختلف عليها، إنما تشمل الصواريخ التي تصر طهران على استثنائها من المفاوضات النووية والتي تصرّ الولايات المتحدة على شملها.

الرئيس أوباما حاول في رسالته هذا الأسبوع إلى مرشد الجمهورية أن يُبرز أمامه أهمية الفرصة التاريخية المتاحة في 24 هذا الشهر، وهو، ضمناً، كان يعني الموعد الأخير قبل سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ ومجلس النواب – الأمر الذي يقلّص المساحة المتاحة أمامه. لكن أوباما لا يستطيع أن يقدم للمرشد علي خامنئي ما يريده ولن يتمكن من تمرير اتفاقية تضع إيران على «بعد برغي» من تصنيع القنبلة النووية. لا الشعب الأميركي يسمح له بذلك، ولا الكونغرس الجمهوري مستعد للتصديق على مثل تلك الاتفاقية.

لا أحد يستثني الخيار العسكري. الولايات المتحدة لم تعلن سحب ذلك الخيار عن الطاولة. على رغم أنها تودّ جداً استبعاده واقعياً كي لا تتورّط في حروب. لا يمكن الولايات المتحدة التصديق على إيران كقوة نووية، أولاً، لأن إسرائيل تعتبر ذلك تهديداً وجودياً لها، وثانياً، لأن إيران النووية تفتح الباب على سباق نووي في المنطقة. فلقد بات جليّاً أنه في حال التصديق على إيران نووية، ستفعّل دول خليجية أدوات امتلاكها القنبلة النووية – والعنوان في باكستان وغيرها.

هذا لا يعني أبداً أنه في حال اللااتفاق ستُقرع طبول الحرب تلقائياً. فالولايات المتحدة تستعمل أدوات العقوبات الاقتصادية لتقليم أظافر إيران، وهي تعلم أن طهران تفاوض نووياً من أجل إنقاذ حكم الملالي داخلياً لأن الوضع الاقتصادي رديء للغاية.

ثم إن طموحات إيران النووية ومشاريعها الإقليمية مُكلفة جداً ولن تستطيع المضي بها، عملياً، إذا بقي الخناق الاقتصادي قائماً عبر العقوبات المفروضة وربما عقوبات آتية، كما عبر انخفاض أسعار النفط الموجّه ضد إيران وروسيا معها. الكونغرس الجمهوري سيصعِّب كثيراً على باراك أوباما أي رفع للعقوبات بصورة غير تدريجية – الأمر الذي تريده طهران لأنها في حاجة إلى الأموال فوراً. سيصر الكونغرس على التدرّج في رفع العقوبات في حال التوصل إلى اتفاق. وسيصر على المزيد من العقوبات في حال الفشل في الاتفاق. وهنا تماماً تكمن قوة الكونغرس في الملف الإيراني. فأهم العقوبات التي تريد إيران التخلص منها تم فرضها بموجب قانون «داماتو» الذي يتطلب قراراً من الكونغرس لإبطاله.

الجمهوريون في الكونغرس يريدون أيضاً من إدارة أوباما ألّا تمضي في غض النظر عن أدوار إيران في العراق واليمن وسورية ولبنان وهم يرون أن حاجة إيران لرفع العقوبات عنها بموجب المفاوضات النووية توفّر فرصة قيّمة لطرح التوسّع الإيراني الاقليمي على طاولة المفاوضات.

سورياً، حيث يريد الرئيس أوباما الاكتفاء بـ «عزل» «داعش» مقارنة بعزمه على هزيمته في العراق، ليس واضحاً ماذا ستكون آفاق مواقف الكونغرس الجمهوري نحو ما يبدو أنه يُصنع مرحلياً وانتقالياً في سورية. اليوم تدب حركة مبعثرة تزعم إحياء الديبلوماسية للتوصل إلى حلول سياسية تنطلق من الدعوة إلى الإقرار بأن لا مناص من تحالف الأمر الواقع مع الجيش النظامي والقبول ببقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة من أجل «عزل» ثم «هزيمة» «داعش» وأخواته.

طهران وموسكو جعلتا من مكافحة الإرهاب أداة من أدوات إقناع واشنطن أيضاً بأنها هي الأولوية في سورية وأن لا مناص من الشراكة مع بشار الأسد لتحقيق غايات منع نمو الإرهابيين وتصديرهم. توسّع الغارات الأميركية إلى داخل سورية ضد «داعش» يخدم الأسد بالتأكيد وأيضاً يخدم روسيا وإيران لكنه ليس بلا مغامرة ولا هو خالٍ من غايات كامنة تخشاها موسكو وطهران معاً. لذلك، كلاهما يدرس خياراته ويعيد النظر. موسكو تتحدث عن استضافة مؤتمر للمعارضة السورية هدفه إبراز المعارضة الداخلية بهدف القضاء على «الائتلاف» في الخارج وإضعاف «الجيش السوري الحر» في الداخل وطهران توافقها.

ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا الذي خلف الأخضر الإبراهيمي، يتجوّل في المنطقة ويزور دمشق وهو يحمل مبادرة «رقعة وترقيع» ويرتكب خطأً تلو الآخر. فهو بدأ مواقفه العلنية عندما نصب نفسه متحدثاً باسم التحالف الدولي ليركز على الدعوة إلى محاربة «داعش» كأولوية حاسمة ولم يأتِ على ذكر البراميل المتفجرة وقصف القوات النظامية القرى السورية.

مصادر موثوق بها نقلت عن مقربين من الرئيس السوري قولهم: «أعطانا أكثر مما توقعنا»، إذ إنه وافق على التحدث عن الإرهاب فقط عندما اجتمع للمرة الأولى بالأسد، وهناك «طوى ستيفان دي ميستورا صفحة الأخضر الإبراهيمي». والمقصود أن الإبراهيمي لمّح أمام الأسد إلى أن العملية السياسية الانتقالية التي أقرها بيان «جنيف - 1» تعني عملياً تسليم مهام السلطة إلى هيئة ذات صلاحيات كاملة، أما دي ميستورا فإنه حصر حديثه مع الأسد في مكافحة الإرهاب فقط.

أضافت المصادر أن دي ميستورا كان يعلّق على كل ما قاله الرئيس السوري بتعبير «معك حق» وكان ينفّذ ما تم إفهامه به، وهو أنه من الممنوع التحدث عن مستقبل الرئيس السوري.

إلى جانب غياب البراميل المتفجرة عن خطابه، حرص دي ميستورا على إشراك إيران بصورة منهجية في أية حلول في سورية منذ البداية. إنه لا يملك خطة ولا مبادرة وهو يكتفي بفكرة «التجميد» في حلب التي ذهب بها إلى الحكومة السورية، وبالطبع شجعتها وهي تدرك أن المعارضة السورية المعتدلة لن تتمكن من الموافقة عليها بلا شروط وقف البراميل والغارات. هكذا، استُخدم دي ميستورا أداة لتحميل المعارضة السورية مسؤولية الرفض، إضافة إلى تقنينه أساساً في خانة معالجة الإرهاب أولاً، وهو شرط الحكومة منذ البداية والذي حاول الإبراهيمي معالجته بالموازاة مع الحل السياسي، ولاقى الرفض. فالنظام في دمشق، بدعم من طهران وموسكو، لن يوافق على التنحي جانباً، مرحلياً أو انتقالياً أو أبداً.

كأمر واقع، ارتبطت المفاوضات النووية بالتطورات الإقليمية مثل مكافحة «داعش» والقضاء عليه ضمن تحالف يشمل السعودية والإمارات يجبر الولايات المتحدة على أخذه في الحساب عند التفاوض مع إيران. تداخل «داعش» في المسيرة الطويلة في سورية أو في فسحة الأمل الضيقة في العراق ليس مستقلاً عن الأدوار الإيرانية في البلدين. لذلك، لم تعد المفاوضات النووية نووية واقتصادية حصراً بغض النظر عمّا إذا تم التوصل إلى صفقة كبرى أو إلى حافة الانهيار.

 

الشيطان الأكبر الحليف الأكبر

عبد العزيز التويجري

الحياة/14 تشرين الثاني/14

الرسائل السرية بين الرئيس الأميركي أوباما والمرشد الإيراني خامنئي، والمحادثات العلنية والسرية بين أميركا وإيران حول برنامجها النووي، وأمور أخرى تهم استراتيجية أميركا في المنطقة، كل ذلك دليل أكيد على أن الشيطان الأكبر قد تحول إلى الحليف الأكبر، وأن الشعارات الرنانة مثل «الموت لأميركا، الموت لإسرائيل» التي صدعت رؤوسنا ردحاً من الزمن، ليست سوى خداع مضلل للعقول. فها هو الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، يصول ويجول في العراق تحت أنظار القوات الأميركية وبمباركتها، إن لم نقل بدعمها. والحوثيون يتوسع نفوذهم ويمتد أخطبوطهم في محافظات اليمن، وهم يرددون تلك الشعارات المضللة تحت حماية طائرات «درون» الأميركية التي تقصف مقاتلي القبائل اليمنية وأنصار الشريعة المعارضين للتمدد الحوثي الإيراني في بلادهم، وطائرات نظام الأسد تواصل قتل الشعب السوري بالبراميل المتفجرة والصواريخ المدمرة، بينما طائرات التحالف الذي تقوده أميركا، منشغلة بقصف مقاتلي «داعش»، وبقتل مئات الأبرياء وتهجير الآلاف خلال ذلك القصف المدمر ممن لا ناقة لهم ولا جمل فيما يجري في مناطقهم، تاركةً التنظيمات الإرهابية الأخرى، مثل عصائب الحق ولواء أبي الفضل العباس وميليشيات «حزب الله» اللبناني - الإيراني، ترتكب أبشع الجرائم الطائفية.

أي حرب على الإرهاب هذه؟ ومن يصدق أن أميركا تحارب الإرهاب وهي تشارك في صنعه بصورة أو أخرى؟ لأن الذي يستهدف طرفاً من الإرهابيين ويغض الطرف عن أطراف أخرى منهم، هو بلا أدنى شك، شريك في صنع الإرهاب. فالإرهاب واحد مهما تنوعت أشكاله وفئاته، ومواجهة فئة منه من دون أخرى، يزيد من تعاطف كثيرين مع الفئة المستهدفة كما هو حاصل الآن في العراق وسورية، حيث يتزايد عدد المنضمّين إلى «داعش» من دول كثيرة عربية وإسلامية وغربية، وتعلن فئات وتنظيمات في دول عربية وإسلامية أخرى، انضمامها إلى «داعش» وإعلان مبايعتها لخليفة هذه الدولة المسخ.

أما إيران فقد نجحت في مراوغتها وسياستها المخادعة، ووصلت إلى مرحلة متقدمة في برنامجها النووي تجعلها في موقف قوي أمام محاوريها الغربيين، بحيث تفرض إرادتها في لعب دور محوري في المنطقة بعد أن نجحت في الهيمنة على صنع القرار في كل من العراق وسورية ولبنان واليمن. ولذلك نرى أميركا تذعن للأمر الواقع، وتتعامل معه ببراغماتية وانتهازية كبيرتين. والخاسر في هذه اللعبة الاستراتيجية هي الدول العربية والإسلامية التي كانت ترى في أميركا صديقاً وحليفاً موثوقاً.

لقد تكرر اليوم غدر أميركا بحلفائها الحاليين كما فعلت مع شاه إيران وماركوس الفيليبين وغيرهما من الحكام الذين وضعوا بيضهم في سلة العم سام فباعه وباعهم بثمن بخس. وها هي الآن تضع يدها في يد من كان يسميها الشيطان الأكبر، في تحالف مشبوه موجّه أساساً ضد العرب والمسلمين السنّة بوجه خاص، في إطار مخطط استعماري جديد لتقسيم المنطقة، وإضعاف دولها، وإغراق شعوبها في حروب طائفية وصراعات مدمرة.

لقد أثبت الرئيس الأميركي أوباما بسياساته الملتبسة وبمواقفه المترددة والغامضة، أنه يعمل وفق استراتيجية ماكرة تجاه المنطقة برمتها، بما في ذلك الموقف من غطرسة إسرائيل وعدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني، وعدم الحسم في قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. فهل بقي من يثق بأميركا ووعودها وعهودها؟ وهل بقي من يصدق إيران وعملاءها في لبنان وسورية والعراق واليمن وشعاراتهم الداعية على أميركا وإسرائيل بالموت، والناعقة بالممانعة والصمود والمقاومة؟ إن بقي أحد يصدق هذه الخرافات فعلى العقول السلام.

ثمّ كيف جاء «داعش»، ومن يورد له السلاح، ويمده بالمال، ويحشد له الأنصار من الشرق والغرب ويرسلهم إلى العراق وســــورية عبر الأراضي التركية؟. لقد ظهر إدوارد ســـنودن الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية، في الصورة ليقول إن «داعش» إنتاج مشترك بين الاستخبارات الأميركية واستخـــــبارات دولة أوروبية والاستخبارات الإسرائيلية الموساد، وإن الأجهزة الثلاثة تعاونت معاً في إنشاء منظمة إرهابية جديدة تستقطب المتطرفين من أنحاء العالم في مكان واحد في الشرق الأوسط، تطبيقاً لاستراتيجية أطلقوا عليها «عش الدبابير».

وحتى إذا شككنا في هذه المعلومة التي جاءت في وثائق منسوبة لسنودن، فإن الوقائع على الأرض تثبت بما لا يرقى إليه الشك، أن ثمة تعاوناً مكثفاً بين أطراف أجنبية وبين تنظيم «داعش» الذي أدهش العالم وحيّر الإنسانية في ظل هيمنة أميركا على الإقليم وانتشار أجهزتها الاستخبارية على نطاق واسع ومعرفتها لما يجري في المنطقة بكل تفاصيله. كما تؤكد الأحداث الجارية أن «داعش» لم يتأثر حتى الآن بالضربات الجوية التي تشنها عليه طائرات التحالف، ولم يغير من استراتيجيته، ولم يفقد قدرته على البقاء والتوسع في العراق وسورية. أليس هذا الوضع يقوم دليلاً آخر على أن تنظيم «داعش» صناعة أجنبية مشبوهة؟ ولماذا لم يتحرك «داعش» في اتجاه إسرائيل التي تعيث فساداً في المسجد الأقصى وتدنسه، وتمعن في قتل المواطنين الفلسطينيين وإذلالهم، وتتمادى في بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة؟ ثم لماذا لا يهاجم تنظيم «داعش» المصالح الإيرانية، ولا تصل قواته إلى الحدود العراقية - الإيرانية، ولا تقاتل الكتائب الشيعية التابعة لإيران؟

إن هذا الوضع المحيّر والتحوّل المريب في العلاقات الأميركية - الإيرانية، يؤكدان للمراقب أن الخطر المحدق بنا حقيقة ثابتة، وأن إيران التي جعلت من «الشيطان الأكبر» حليفها الأكبر، ضالعة في التآمر مع أميركا وإسرائيل على العرب ومصالحهم ومستقبل أجيالهم.

 

حروب هادئة

حسام العيتاني/الحياة/14 تشرين الثاني/14

بعد سورية والعراق وليبيا، دخل اليمن ومصر (سيناء) مرحلة الحروب المديدة، فيما تنتظر دول عربية أخرى المصير ذاته. لا حلول سياسية في الأفق. المبادرات والاقتراحات حول تجميد الصراع هنا وتطبيق اتفاق هناك أو انتظار نتائج المفاوضات الأميركية– الإيرانية هنالك، مجرد أوهام تصدر عن جهات تجهل -أو تتجاهل لا فرق- عمق الكارثة التي تضرب المنطقة. يُسوّق المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا مشروع وقف القتال في حلب كخطوة أولى لبدء المفاوضات بين المعارضة ونظام بشار الأسد. لا شيء يدعو إلى الهزء أكثر من هذه المقاربة، فهي تقفز فوق الحقيقة البسيطة التي يعرفها مجرد من قرأ الصحف عن الوضع السوري وليس من تابعه متابعة دقيقة: لا يريد بشار الأسد، ولا القوى التي تدعمه أيَّ حل تفاوضي أو تسوية سياسية من أي نوع. ظهر ذلك عشرات المرات، وآخرها كانت في مؤتمر «جنيف 2». النظام السوري نظام قوة عارية مادون سياسي، لا يستطيع أن يشارك أو يدير عملية تسووية من دون أن تفرض نتائجها عليه فرضاً، سواء من «حلفائه» أو من موازين القوى الميدانية، وهذان الامران غير متوافرين الآن.

السيد دي ميستورا حرٌّ في أن يعتقد أن التاريخ بدأ مع توليه مهماته، لكنّ عليه وعلى المتفائلين بقدرته على تحقيق تقدم عجز عنه المندوبان السابقان وفريقاهما، ألا يفاجأوا عند اصطدامهم بألاعيب لم يخفِ النظام منذ الأشهر الأولى للثورة، وعلى لسان وزير خارجيته وليد المعلم، نيته إغراق الموفدين فيها. وهذا ليس إلا مثال واحد على القصور الشديد للعمل السياسي الذي يفترض أن يوازي ويرافق القتال ويسعى إلى وقفه. ومع الأخذ في الاعتبار الفوارق الجلية بين الحالات المختلفة، يمكن القول إن أزمات الدول العربية ما زالت بعيدة من الحل، اللهم إلا إذا صدقنا بيانات وزارة الدفاع العراقية. لنأخذ مصر نموذجاً آخر. تدور في سيناء حرب أهلية بالمعنى الدقيق للكلمة. تجاوز الوضع هناك مسألة خلايا إرهابية ضللها فكر تكفيري وافد. التكرار شبه اليومي للهجمات على قوات الجيش والشرطة ومشاركة أعداد كبيرة من المسلحين يقولان شيئاً آخر، يقولان إنه تمرد واسع النطاق تمتد جذوره إلى عقود ماضية. لم تُبْدِ السلطات المصرية أيَّ رغبة في إضافة شيء إلى ترسانة المعالجات الأمنية الفوقية. مداهمات واعتقالات للعشرات من أبناء العشائر، الذين يردون بالمزيد من الابتعاد من الدولة والعداء لها. في غضون ذلك، يُعتقل صحافي فرنسي «لتحدُّثه في السياسة» في مقهى، وطالبٌ لحمله رواية صدرت قبل اكثر من نصف قرن. من لا يرى الخلل في تجاور الحوادث هذه وتراصفها لن يرى –قطعاً- الدرْك الذي تتردى فيه منظومة الدولة والسلطة في مصر، أكبر بلد عربي سكاناً وموئلُ الآمال (المحطمة منذ 2012) بإصلاح جدي للدولة العربية. وسائل الإعلام الكبرى تقدِّم المعارك في الدول العربية، الدائمة منها مثل البلدان المذكورة أعلاه والمتقطعة مثل لبنان، على أنها من طبائع الأمور. بالفعل، دخل التفكك العربي وانهيار مؤسسات الدولة والمجتمع حيز «العادية» والظواهر اليومية التي لم تعد تستحق الإطناب أو التحذير. انتهت حقبة الدول التي رسمها الاستعمار الغربي وافتُتح عصر الخرائط الجديدة ترسمها قوى على جدول أعمال الانتقام من التهميش والإقصاء والفقر والتخلف، بتعميم المزيد منها.

مسار الخرائط الجديدة يُرسم بعددٍ مرشح للتزايد من... الحروب الهادئة.

  

سياسة أوباما الخارجية بعد انتخابات الكونغرس

بول سالم/الحياة/14 تشرين الثاني/14

تعرض الرئيس الأميركي باراك أوباما وحزبه الديموقراطي لهزيمة انتخابية كبيرة في انتخابات التجديد النصفي لاعضاء الكونغرس الأسبوع الماضي. فقد استعاد الحزب الجمهوري السيطرة على مجلس الشيوخ للمرة الأولى منذ عام 2007، وزادت غالبيته في مجلس النواب، كما فاز بمجموعة واسعة من المقاعد في الانتخابات المحلية وعلى مستوى الولايات. وعلى رغم أن معظم التصويت دار حول القضايا الداخلية فقد لعبت السياسة الخارجية دوراً مهماً.

وحقق المرشحون الجمهوريون تقدماً من خلال الاصرار على أن أوباما أضعف الولايات المتحدة في العلاقات الدولية. ويشيرون إلى تراجعه عن الخط الأحمر الذي رسمه للأسد بشأن الأسلحة الكيماوية في سورية في عام 2013، واستغراقه وقتاً طويلاً ليدرك تهديد تنظيم «داعش»، ونهجه المتسامح تجاه إيران، وضعفه في مواجهة التدخل الروسي في أوكرانيا.

على رغم أن دستور الولايات المتحدة يجعل صنع القرار الخاص بالسياسة الخارجية يتركز إلى حد كبير في يد الرئيس، إلا أن أوباما لا يزال يحتاج الى الكونغرس ليأذن للعمليات العسكرية الكبرى ويمولها، ويقرّ العقوبات الدولية الاساسية او يرفعها، ويصادق على المعاهدات الدولية.

إن سيطرة الجمهوريين على مجلسي الشيوخ والنواب ستدفع أوباما إلى أن يكون أكثر تشدداً في شأن عدد من القضايا. من المتوقع أن يدفع قادة الجمهوريين مثل ميتش ماكونيل وجون ماكين وغيرهم باتجاه القضايا التالية:

- وقف التخفيضات التلقائية لموازنة الجيش التي تم تشريعها في السنوات السابقة، وإعادة التركيز على بناء القدرات العسكرية للولايات المتحدة.

- فرض المزيد من العقوبات على روسيا، وزيادة المساعدات إلى أوكرانيا، وإرسال وحدات تدريب عسكرية أميركية لتتمركز في كييف وبولندا وجمهوريات البلطيق.

- وضع الصيغة النهائية لاتفاق الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ مع الحلفاء الآسيويين للمساعدة في احتواء الصين.

- إلغاء الموعد النهائي لانسحاب القوات الاميركية من افغانستان عام 2016 ووضع خطة لوجود عسكري أميركي محدود ولكن طويل الامد في كابول.

- زيادة كثافة الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية - «داعش».

- زيادة عديد القوات الاميركية في العراق (وربما سورية لاحقاً) من 1500 في الوقت الحالي إلى حوالي 15.000 للدعم والتدريب في مجال مكافحة «داعش».

- تكثيف الدعم للمتمردين السوريين غير المتطرفين.

- ضرب أهداف تابعة لنظام الأسد ضمن العمليات الجوية في سورية، وبخاصة التي تمنع النظام من استخدام القوة الجوية والبراميل المتفجرة ضد المدنيين وقوات المعارضة المعتدلة.

- الإصرار على التفكيك الكامل للبرنامج النووي الإيراني كأساس لـ صفقة (5+1)، وإلا زيادة العقوبات على إيران.

- وضع حد للتقارب مع إيران الذي لم يثمر شيئاً برأي الجمهوريين وساهم في نفور حلفاء واشنطن التقليديين في الشرق الأوسط.

وبطبيعة الحال، فإن أوباما لا تزال لديه السلطة في السياسة الخارجية ولكن عليه أن يأخذ آراء الكونغرس في الاعتبار إذا كان يأمل في استعادة زخم رئاسته وحزبه. من الناحية العملية تتطلب حربه ضد «داعش» تفويضاً جديداً من الكونغرس، حيث أن التفويض القديم الذي منح لجورج دبليو بوش بعد هجمات 11 أيلول (سبتمبر) لم يعد سارياً. وسيحتاج أيضاً إلى موافقة الكونغرس على رفع العقوبات عن ايران إذا كان هناك اتفاق نووي معها، وهو أمر لا يرغب الكونغرس الجديد في القيام به.

جاء أوباما إلى السلطة مندداً بسياسات سلفه الحربية وادعى أنه من خلال الدبلوماسية المباشرة مع القادة والشعوب، يمكنه نزع فتيل الصراعات مع الأعداء وبناء شبكة جديدة من العلاقات القائمة على الشراكة والمصالح المشتركة. وعد أن يفعل هذا مع روسيا والصين وإيران والعالم الإسلامي، وفي الصراع العربي - الإسرائيلي. أصر على رؤية واقع العلاقات الدولية كمجموعة من حالات سوء الفهم، بدلاً من ساحة للتنافس الفعلي بين مصالح ومراكز قوى متضاربة. لقد فشل هذا النهج في كل هذه المحاور، الا ان محادثاته مع ايران هي المبادرة الأخيرة الباقية من رؤيته الأساسية.

جاء الخبر عن رسالة رابعة أرسلها أوباما على ما يبدو الى الزعيم الايراني خامنئي بعد الانتخابات، ولكن تم اغتنام ذلك من قبل الجمهوريين واعتبروها دليلاً على ضعف أوباما وسوء فهم للسياسة الدولية. يبدو أن الرسالة حثت خامنئي على تشجيع الاتفاق حول صفقة نووية بحلول الموعد النهائي في 24 هذا الشهر، ولوحت بآفاق التعاون الأميركي - الإيراني في الحرب ضد «داعش» وحول استقرار الوضع في العراق وسورية. لكن الغالب أن الرسالة فُسرت في طهران على أنها علامة ضعف اميركي، وبالتالي فمن المرجح أن تشجع إيران على أن تكون أكثر تشدداً في مفاوضاتها. لكن الرسالة تسيء أيضاً فهم الاوضاع الاقليمية، إذ إن سياسات ايران وحلفائها في بغداد ودمشق و «ضاحية» بيروت الجنوبية هي التي نفّرت وتعاملت بوحشية مع أهل السنّة في بلاد الشام، وخلقت الظروف الملائمة لبروز تنظيم «الدولة». فالحرب ضد هذا التنظيم تتطلب ادماجاً سياسياً للسنّة في صناعة القرار في العراق وسورية، وتعاوناً وثيقاً مع حلفاء أميركا في المنطقة، وليس التعاون مع إيران التي كانت هي الداء.

وعلى أية حال، فإن نتائج الانتخابات النصفية تزيد من حظوظ فشل المفاوضات مع إيران. اذ ترى إيران أن الإدارة الأميركية في موقف ضعيف والارجح أنها ستتمسك بمواقفها أو حتى تصعدها. في حين أن أوباما في وضع أصعب لقبوله اتفاقاً «وسطياً» لأنه ما لم ينتزع تنازلات مهمة من إيران، فإن الكونغرس لن يرفع العقوبات عنها. اما إذا فشلت المحادثات، فإن البيت الأبيض سيكون في موقف أكثر صعوبة لاقتراح تمديد الاتفاق الموقت وإجراء مزيد من المحادثات. فبمجرد الفشل، سيدعو الكونغرس إلى وضع حد لهذه المحادثات، وانهاء التقارب، وتصعيد العقوبات. وسيمضي أيضاً بالضغط لاتخاذ مزيد من الإجراءات ضد حلفاء إيران في المنطقة، وبخاصة نظام الأسد.

واذا خسر اوباما رهانه على المحادثات مع إيران، فإنه قد لا يجد بداً من التحول إلى موقف أكثر تشدداً. فقد كان الرئيس جيمي كارتر هو الآخر من دعاة المسالمة في العلاقات الدولية الا انه اتجه الى التشدد في السنة الأخيرة من ولايته في عام 1980 بعد احتجاز الرهائن الأميركيين في طهران والغزو السوفياتي لأفغانستان. وأوباما ايضاً اختبر فوائد التحول إلى التشدد في صيف هذا العام عندما عكس سياسته الأصلية بالانسحاب الكامل من العراق وأمر سلاح الجو الأميركي بالعودة إلى المنطقة لتنفيذ ضربات جوية ضد «داعش» في العراق وسورية.

على رغم أن كل الانظار لا تزال متجهة نحو المفاوضات النووية، الا انه اذا فشلت هذه المساعي في نهاية هذا الشهر، فإن البيت الأبيض سيقع تحت ضغوط مكثفة لإجراء مراجعة شاملة لسياسته في الشرق الاوسط. وفي حين أن أوباما قد يرغب في مواصلة نهجه «الدبلوماسي»، فإن نتائج الانتخابات النصفية تدفع به إلى مزيد من التحرك تجاه التشدد. ومن المرجح أن يشمل ذلك الدفع بالمزيد من القوات الأميركية على الأرض في العراق (وربما في مرحلة لاحقة، سورية)، وتكثيف الحرب على تنظيم «الدولة»، واحتمال وضع بعض مواقع النظام السوري على قائمة الاستهداف من قبل الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها.