المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 15 تشرين الثاني/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 14 -15 تشرين الثاني/14

"سرايا المقاومة" لترهيب اللبنانيين/علي حماده /15 تشرين الثاني/14

حماقة حزب الله/طارق الحميد/15 تشرين الثاني/14

ريفي لـ"النهار": نعم لسمير جعجع رئيساً للجمهورية في مرحلة تحوّلية حتى لو كانت لـ"حزب الله" القدرة على إيصال عون لما أوصله/15 تشرين الثاني/14

خليوي الأسد و"حزب الله" ليكس/احمد عياش/15 تشرين الثاني/14

غرفة البداية في المحكمة الدولية تُقرّر سماع شهادة مروان حماده الاثنين بعد جلسة شدّ حبال بين جهتي الدفاع والادّعاء/النهار/15 تشرين الثاني/14

وجوديّة عون وصغائر نصرالله/ الـيـاس الزغـبـي/15 تشرين الثاني/14

استفتاء مسيحي لاختيار الرئيس غير عملي كنسياً ومرفوض رسمياً/خليل فليحان/15 تشرين الثاني/14

بيان مجلس الأمن عنصر إيجابي ضاغط لكن المعطيات الرئاسية الحالية مجرد سراب/روزانا بومنصف/15 تشرين الثاني/14

برّي يعمل على انتخاب رئيس للجمهورية يكون مقبولاً من الداخل والخارج معاً/اميل خوري/15 تشرين الثاني/14

عائلة خالد حسن تحمل على حزب الله وأهالي العسكريين.. يوميات من الحسرة والانتظار/خالد موسى/15 تشرين الثاني/14

الاشتباك الإيراني – الأميركي/مصطفى زين/15 تشرين الثاني/14

إنها الديموقراطية... لا الإسلام السياسي/جمال خاشقجي/15 تشرين الثاني/14

المنطقة بين النووي وسليماني/أسعد حيدر/15 تشرين الثاني/14

أيُّهما أفدحُ: التمديد للمجلس أم إفراغ الرئاسة/بول شاوول/15 تشرين الثاني/14

 

روابط من مواقع اعلامية متفرقة لأهم وآخر 14-15 تشرين الثاني/14

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 14/11/2014

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 14 تشرين الثاني 2014

الاحرار حمل عون وحزب الله مسؤولية شغور رئاسة الجمهورية

هيل: تنظيم داعش وحزب الله على رأس المخاطر في لبنان

الراعي عرض مع زاسبكين وباولي التطورات في لبنان والمنطقة

رقم الأسد يظهر على هواتف المتهمين باغتيال الحريري

اصابة مقدم ورقيب وجندي في انفجار عبوة ناسفة على طريق الرعيان وادي عطا

الجيش: ضبط عبوتين في عرسال زنة كل واحدة 15 كلغ والخبير العسكري فجر احداهما ويفكك الاخرى

حزب الله” يحاول تدارك شرارة الخلاف مع عون قبل تفاقمها بعد أن نزع عنه نصرالله صفة المرشح التوافقي لرئاسة الجمهورية

محكمة الحريري تبدأ الاستماع إلى السياسيين

السفير المصري الجديد التقى بري :نقف الى جانب لبنان لمواجهة التحديات التي تحول دون استقراره السياسي والامني

تفكيك عبوتين معدتين للتفجير قرب مكان عبوة الصباح في محيط عرسال

الافراج عن المخطوف خالد الحجيري

ريفي: طرابلس قلعة الاعتدال وإعلان بعبدا حاجة وطنية

الشعار زار سليمان مع وفد روحي: طرابلس مدينة لكم بتحسن أمنها واقتصادها ريفي: المدينة قلعة الاعتدال وإعلان بعبدا حاجة وطنية

صقر ادعى على 5 أشخاص بجرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح

بو كروم في لقاء للهيئات الحزبية في الاشتراكي :التمديد منع لبنان من الانزلاق إلى الفراغ تمثيليا وتشريعيا

باسيل وصل الى الامارات للمشاركة في منتدى سياسي وأهدى حكام ولاياتها الف صندوق من التفاح اللبناني

المعلوف زار أهالي العسكريين: نأمل انتهاء القضية قريبا

حرب : سأواجه المعطلين بأسلوبهم

المعلوف لـ”السياسة”: موقف “حزب الله” المؤيد لعون تواطؤ واضح للاستمرار في تعطيل الاستحقاق الرئاسي

قاسم: مسار الرئاسة معروف ويمكن إنجازه بسرعة وإلا سيطول الفراغ

قبلان: لمحاربة الفساد والعمل بجدية من اجل الغذاء السليم

النابلسي : لنحصن بلدنا بمزيد من التماسك والوحدة والحوار الداخلي

خريس : لحماية وحدتناالوطنية وعيشناالمشترك

عون عرض مع وفد من الشوف ملف العودة وشؤونا انمائية

ابو فاعور طلب من المشنوق اتخاذ اجراءات بحق ملحمة ومطعمين مخالفين واحال الى النيابة العامة نتائج فحوصات سلامة الغذاء

المشنوق رعى مؤتمرا عن "رؤية الناس لاصلاح قطاع الامن": المشكلة في البلد هي الامن السياسي وهناك تقصير من المجتمع والدولة تجاه قوى ال

لجنة تحقيق الامم المتحدة تتهم داعش بارتكاب جرائم ضد الانسانية في سوريا

ادمون رزق حاضر في صيدا: لتطبيق روحية الطائف وانتخاب رئيس يرعى احياء المؤسسات

فتحعلي التقى دبور ووفدا من "مؤسسة القدس" وتأكيد ضرورة مواجهة المشاريع الإستيطانية

قهوجي استقبل فرعون وبحث مع وفد اميركي في تطوير برنامج المساعدات

عصام سليمان في مؤتمر الرقابة على دستورية القوانين في الدول العربية: التصدي للارهاب باجراءات عسكرية وامنية واصلاحات في انظمتنا الدس

بورتولانو التقى بري وسلام: مستمرون في جهودنا للحفاظ على الهدوء على طول الخط الأزرق والعمل من أجل السلام والاستقرار في الجنوب

بو صعب وفلتشر اطلقا العمل بالهبة البريطانية: من حق الجميع الوصول إلى التعليم

الجميل استقبل وفدا من لقاء الجبل

مراسل التلفزيون السوري بـ"سيلفي" مع الجثث

بوكو حرام تسيطر على بلدة شيبوك حيث خطفت التلميذات ال 276

اسرائيل تسمح للمسلمين من كل الاعمار بالدخول الى باحة المسجد الاقصى الجمعة

اسرائيل رفضت السماح لوزيرة الخارجية الكولومبية بزيارة رام الله

نظام لغربلة مواقع الانترنت دون غلقها في ايران

 

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول لأهل رومة/15/من01حتى33/عَلَيْنَاأَنْ نَحْتَمِلَ ضَعْفَ الضُّعَفَاءِ

*بالصوت/مقابلة الدكتور سمير جعجع مع مرسال غانم يوم أمس مع ملخصها بالعربية والإنكليزية

*بالصوت/فورماتMP3/مقابلة الدكتور سمير جعجع مع مرسال غانم يوم أمس/14 تشرين الثاني/14

*بالصوت/فورماتWMA/مقابلة الدكتور سمير جعجع مع مرسال غانم يوم أمس/14 تشرين الثاني/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*سرايا المقاومة" لترهيب اللبنانيين/علي حماده /النهار

*حماقة حزب الله/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 14/11/2014

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 14 تشرين الثاني 2014

*عائلة خالد حسن التقته في جرود القلمون وزوجته تحمل على «حزب الله» وأهالي العسكريين.. يوميات من الحسرة والانتظار/خالد موسى/موقع 14 آذار

*حزب الله” يحاول تدارك شرارة الخلاف مع عون قبل تفاقمها بعد أن نزع عنه نصرالله صفة المرشح التوافقي لرئاسة الجمهورية

*محكمة الحريري تبدأ الاستماع إلى السياسيين

*هيل: تنظيم داعش وحزب الله على رأس المخاطر في لبنان

*المعلوف لـ”السياسة”: موقف “حزب الله” المؤيد لعون تواطؤ واضح للاستمرار في تعطيل الاستحقاق الرئاسي

*حزب الله" يتمدد إلى القرى المسيحية عبر "سرايا المقاومة"... والتسليح عـ "عينك يا تاجر/خالد موسى المصدر/موقع 14 آذار

*الشعار زار سليمان مع وفد روحي: طرابلس مدينة لكم بتحسن أمنها واقتصادها ريفي: المدينة قلعة الاعتدال وإعلان بعبدا حاجة وطنية

*"وجوديّة" عون و"صغائر" نصرالله/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

*جعجع: جرّبنا عون رئيساً ويريدون تدمير "الطائف" مقابل المجهول وبكركي يجب ان تبقى فوق التفاصيل السياسية…

*اصابة مقدم ورقيب وجندي في انفجار عبوة ناسفة على طريق الرعيان وادي عطا

*الاحرار حمل عون وحزب الله مسؤولية شغور رئاسة الجمهورية

*صقر ادعى على 5 أشخاص بجرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح

*الجميل استقبل وفدا من لقاء الجبل

*الراعي عرض مع زاسبكين التطورات في ابنان والمنطقة

*قاسم: مسار الرئاسة معروف ويمكن إنجازه بسرعة وإلا سيطول الفراغ

*الاشتباك الإيراني – الأميركي/مصطفى زين/الحياة

*إنها الديموقراطية... لا الإسلام السياسي/جمال خاشقجي/الحياة

*خليوي الأسد و"حزب الله" ليكس/احمد عياش /النهار

*استفتاء مسيحي لاختيار الرئيس غير عملي كنسياً ومرفوض رسمياً/خليل فليحان/النهار

*برّي يعمل على انتخاب رئيس للجمهورية يكون مقبولاً من الداخل والخارج معاً/اميل خوري/النهار

*ريفي لـ"النهار": نعم لسمير جعجع رئيساً للجمهورية في مرحلة تحوّلية حتى لو كانت لـ"حزب الله" القدرة على إيصال عون لما أوصله/مي عبود ابي عقل/النهار

*المنطقة بين النووي وسليماني/أسعد حيدر/المستقبل

*أيُّهما أفدحُ: التمديد للمجلس أم إفراغ الرئاسة/بول شاوول/المستقبل

 

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول لأهل رومة/15/من01حتى33/عَلَيْنَاأَنْ نَحْتَمِلَ ضَعْفَ الضُّعَفَاءِ

فَيَجِبُ عَلَيْنَا نَحْنُ الأَقْوِيَاءَ أَنْ نَحْتَمِلَ أَضْعَافَ الضُّعَفَاءِ وَلاَ نُرْضِيَ أَنْفُسَنَا. فَلْيُرْضِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا قَرِيبَهُ لِلْخَيْرِ لأَجْلِ الْبُنْيَانِ. لأَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً لَمْ يُرْضِ نَفْسَهُ بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: تَعْيِيرَاتُ مُعَيِّرِيكَ وَقَعَتْ عَلَيَّ. لأَنَّ كُلَّ مَا سَبَقَ فَكُتِبَ كُتِبَ لأَجْلِ تَعْلِيمِنَا حَتَّى بِالصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ بِمَا فِي الْكُتُبِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ. وَلْيُعْطِكُمْ إِلَهُ الصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ أَنْ تَهْتَمُّوا اهْتِمَاماً وَاحِداً فِيمَا بَيْنَكُمْ بِحَسَبِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ لِكَيْ تُمَجِّدُوا اللهَ أَبَا رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَفَمٍ وَاحِدٍ. لِذَلِكَ اقْبَلُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً قَبِلَنَا لِمَجْدِ اللهِ. وَأَقُولُ: إِنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ قَدْ صَارَ خَادِمَ الْخِتَانِ مِنْ أَجْلِ صِدْقِ اللهِ حَتَّى يُثَبِّتَ مَوَاعِيدَ الآبَاءِ. وَأَمَّا الأُمَمُ فَمَجَّدُوا اللهَ مِنْ أَجْلِ الرَّحْمَةِ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: ((مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ سَأَحْمَدُكَ فِي الأُمَمِ وَأُرَتِّلُ لاسْمِكَ وَيَقُولُ أَيْضاً: ((تَهَلَّلُوا أَيُّهَا الأُمَمُ مَعَ شَعْبِهِ وَأَيْضاً: سَبِّحُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ الأُمَمِ وَامْدَحُوهُ يَا جَمِيعَ الشُّعُوبِ وَأَيْضاً يَقُولُ إِشَعْيَاءُ: ((سَيَكُونُ أَصْلُ يَسَّى وَالْقَائِمُ لِيَسُودَ عَلَى الأُمَمِ. عَلَيْهِ سَيَكُونُ رَجَاءُ الأُمَمِ وَلْيَمْلأْكُمْ إِلَهُ الرَّجَاءِ كُلَّ سُرُورٍ وَسَلاَمٍ فِي الإِيمَانِ لِتَزْدَادُوا فِي الرَّجَاءِ بِقُوَّةِ الرُّوحِ الْقُدُسِ. وَأَنَا نَفْسِي أَيْضاً مُتَيَقِّنٌ مِنْ جِهَتِكُمْ يَا إِخْوَتِي أَنَّكُمْ أَنْتُمْ مَشْحُونُونَ صَلاَحاً وَمَمْلُوؤُونَ كُلَّ عِلْمٍ قَادِرُونَ أَنْ يُنْذِرَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً. وَلَكِنْ بِأَكْثَرِ جَسَارَةٍ كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ جُزْئِيّاً أَيُّهَا الإِخْوَةُ كَمُذَكِّرٍ لَكُمْ بِسَبَبِ النِّعْمَةِ الَّتِي وُهِبَتْ لِي مِنَ اللهِ حَتَّى أَكُونَ خَادِماً لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لأَجْلِ الأُمَمِ مُبَاشِراً لإِنْجِيلِ اللهِ كَكَاهِنٍ لِيَكُونَ قُرْبَانُ الأُمَمِ مَقْبُولاً مُقَدَّساً بِالرُّوحِ الْقُدُسِ. فَلِي افْتِخَارٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَةِ مَا لِلَّهِ. لأَنِّي لاَ أَجْسُرُ أَنْ أَتَكَلَّمَ عَنْ شَيْءٍ مِمَّا لَمْ يَفْعَلْهُ الْمَسِيحُ بِوَاسِطَتِي لأَجْلِ إِطَاعَةِ الأُمَمِ بِالْقَوْلِ وَالْفِعْلِ بِقُوَّةِ آيَاتٍ وَعَجَائِبَ بِقُوَّةِ رُوحِ اللهِ. حَتَّى إِنِّي مِنْ أُورُشَلِيمَ وَمَا حَوْلَهَا إِلَى إِللِّيرِيكُونَ قَدْ أَكْمَلْتُ التَّبْشِيرَ بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ. وَلَكِنْ كُنْتُ مُحْتَرِصاً أَنْ أُبَشِّرَ هَكَذَا: لَيْسَ حَيْثُ سُمِّيَ الْمَسِيحُ لِئَلاَّ أَبْنِيَ عَلَى أَسَاسٍ لآخَرَ. بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: ((الَّذِينَ لَمْ يُخْبَرُوا بِهِ سَيُبْصِرُونَ وَالَّذِينَ لَمْ  يَسْمَعُوا سَيَفْهَمُونَ. ِذَلِكَ كُنْتُ أُعَاقُ الْمِرَارَ الْكَثِيرَةَ عَنِ الْمَجِيءِ إِلَيْكُم. وَأَمَّا الآنَ فَإِذْ لَيْسَ لِي مَكَانٌ بَعْدُ فِي هَذِهِ الأَقَالِيمِ وَلِي اشْتِيَاقٌ إِلَى الْمَجِيءِ إِلَيْكُمْ مُنْذُ سِنِينَ كَثِيرَةٍ فَعِنْدَمَا أَذْهَبُ إِلَى اسْبَانِيَا آتِي إِلَيْكُمْ. لأَنِّي أَرْجُو أَنْ أَرَاكُمْ فِي مُرُورِي وَتُشَيِّعُونِي إِلَى هُنَاكَ إِنْ تَمَلأْتُ أَوَّلاً مِنْكُمْ جُزْئِيّاً. وَلَكِنِ الآنَ أَنَا ذَاهِبٌ إِلَى أُورُشَلِيمَ لأَخْدِمَ الْقِدِّيسِينَ لأَنَّ أَهْلَ مَكِدُونِيَّةَ وَأَخَائِيَةَ اسْتَحْسَنُوا أَنْ يَصْنَعُوا تَوْزِيعاً لِفُقَرَاءِ الْقِدِّيسِينَ الَّذِينَ فِي أُورُشَلِيمَ. اسْتَحْسَنُوا ذَلِكَ وَإِنَّهُمْ لَهُمْ مَدْيُونُونَ! لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الأُمَمُ قَدِ اشْتَرَكُوا فِي رُوحِيَّاتِهِمْ يَجِبُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَخْدِمُوهُمْ فِي الْجَسَدِيَّاتِ أَيْضاً. فَمَتَى أَكْمَلْتُ ذَلِكَ وَخَتَمْتُ لَهُمْ هَذَا الثَّمَرَ فَسَأَمْضِي مَارّاً بِكُمْ إِلَى اسْبَانِيَا. وَأَنَا أَعْلَمُ أَنِّي إِذَا جِئْتُ إِلَيْكُمْ سَأَجِيءُ فِي مِلْءِ بَرَكَةِ إِنْجِيلِ الْمَسِيحِ. فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَبِمَحَبَّةِ الرُّوحِ أَنْ تُجَاهِدُوا مَعِي فِي الصَّلَوَاتِ مِنْ أَجْلِي إِلَى اللهِ لِكَيْ أُنْقَذَ مِنَ الَّذِينَ هُمْ غَيْرُ مُؤْمِنِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ وَلِكَيْ تَكُونَ خِدْمَتِي لأَجْلِ أُورُشَلِيمَ مَقْبُولَةً عِنْدَ الْقِدِّيسِينَ حَتَّى أَجِيءَ إِلَيْكُمْ بِفَرَحٍ بِإِرَادَةِ اللهِ وَأَسْتَرِيحَ مَعَكُمْ. إِلَهُ السَّلاَمِ مَعَكُمْ أَجْمَعِينَ. آمِينَ.

 

بالصوت/مقابلة الدكتور سمير جعجع مع مرسال غانم يوم أمس مع ملخصها بالعربية والإنكليزية

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة الدكتور سمير جعجع مع مرسال غانم يوم أمس/14 تشرين الثاني/14
بالصوت/فورماتWMA/مقابلة الدكتور سمير جعجع مع مرسال غانم يوم أمس/14 تشرين الثاني/14
 نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

"سرايا المقاومة" لترهيب اللبنانيين...

علي حماده /النهار

15 تشرين الثاني 2014

لم يكتف "حزب الله" بإنشاء جيشه الخاص على حساب الجيش اللبناني الوطني، بل إنه بعد خسائره الكبيرة في سوريا يهم بتطوير ما يسمى "سرايا المقاومة" بالعبث في النسيج اللبناني المتنوّع ومحاولة استقطابه بالتلويح بفزاعة "داعش" وما يسمى "تكفيريين". وإذا كانت ميليشيا الحزب الاساسية التي تستحوذ على سلاح غير شرعي لحماية الدولة داخل الدولة وتأمين تنفيذ وظيفته الخارجية كالتورّط في حرب سوريا قد جوّفت الدولة من مضمونها، ولا سيما أنها استخدمت في اللعبة السياسية الداخلية، فإن مباشرة "حزب الله" تنفيذ برنامج للتمدد الى الطوائف اللبنانية الأخرى، وخصوصاً المسيحيين والدروز، يمثل نقطة اللارجوع لإنهاء ما تبقى من كيان لبناني موحد، ويدفع بالشريحتين اللبنانيتين الى اختبار انقسامات خطيرة قد تصل الى حد الاحتراب الداخلي مجدداً. فاللعب على وتر ما يسمى تحالف الأقليات في مواجهة السنة في البلد سيعمّق الانقسام المسيحي، ويدفع بالواقع الدرزي الى منحنيات وجودية دقيقة، إذا ما تمكن "حزب الله" من تحقيق اختراق في جدار وليد جنبلاط "الممانع" حتى اللحظة، لمعرفته أن دفع الطائفة الى صدام مفتعل مع السنّة في لبنان وسوريا من شأنه تقويض وجود الطائفة برمتها. إن "حزب الله" يمارس سياسة شديدة الخطورة على التركيبة اللبنانية، ويعمل بلا كلل على تعميق الانقسامات بين اللبنانيين، وينخر في جسم الدولة من دون توقف، فيما نرى قيادات ضحلة هنا وهناك تنساق خلف حفنة من المال، وبعض النفوذ السطحي في دولة لم يعد لها وجود إلا في كتب التربية المدنية. إن القادة المسيحيين الذين يعملون ضمن مشروع تجنيد شباب ريفي في ما يسمى "سرايا المقاومة"، يسهمون في ضرب الوجود المسيحي في المشرق العربي المبني على فكرة أن المسيحي جزء من النسيج العربي بمختلف فئاته، وليس طرفاً في صدام سني – شيعي نراه يتمدد ويا للأسف. أما الدروز فطليعة عربية، تنتهي لحظة استتباعها من هذا الطرف أو ذاك، ويصبح مصيرها على المحك من لبنان الى سوريا.

إن محاولات استقطاب شباب مسيحي ودرزي في إطار "سرايا المقاومة" هي اندفاع من "حزب الله" لوضع اليد على المسيحيين والدروز، واستخدامهم في حروبه الداخلية والخارجية على حد سواء.

نحن لا نخشى على الساحة الدرزية ما دام وليد جنبلاط واقفاً يمنع الانزلاق الخطير. لكننا نخشى على أمنه في لحظة تمثل ذروة محاولة استقطاب الدروز في سوريا ولبنان في حروب "حزب الله" والنظام في سوريا. كما أننا نخشى على الساحة المسيحية في ظل هذه الحالة الاندماجية بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" في لحظة يمكن الجنرال ميشال عون أن يشكل غطاء لتمدد "سرايا المقاومة" في مرحلة جديدة يراد بها ترهيب اللبنانيين.

 

حماقة حزب الله

طارق الحميد/الشرق الأوسط

15 تشرين الثاني/14

كشفت صحيفة «النهار» اللبنانية أن حزب الله يسعى لـ«تجنيد شبان مسيحيين ومسلمين سنة ودروز، ويعرض عليهم التدريب والتسليح لمواجهة خطر (داعش) وأخواتها»، من باب: «مصيرنا واحد وعلينا التصدي معا». وتضيف الصحيفة أن الحزب يسعى للتجنيد بشعار «أكثر جاذبية من التصدي للعدو الإسرائيلي لأن الخطر أقرب»! كما كشفت الصحيفة أن عملية التجنيد هذه لا تقتصر على لبنان، وإنما سوريا أيضا، مع غياب تسمية «سرايا المقاومة»، وأن هناك عملية «تطوع مباشر مع الحرس الثوري الإيراني براتب كبير، ومع الحزب أقل، وهو نفسه مع الحزب السوري القومي الاجتماعي لمن يجد في الهوية المذهبية لحزب الله عائقا»، مضيفة أن «القادمين للبنان يروون عن عشرات الحالات من أقاربهم يحاربون البطالة ويدافعون عن وجودهم برواتب شهرية بين 1500 و2500 دولار»! وعملية التجنيد هذه بالطبع تعني ابتزازا، وشراء لمرتزقة، وكما تفعل جماعات الجريمة المنظمة.

وهذا ليس كل شيء، فهذا الخبر يكشف عن أمرين مهمين؛ الأول هو ورطة حزب الله بالمنطقة، وسوريا، فمن الواضح أن الحزب بات يدرك أن كذبة «المقاومة والممانعة» قد انكشفت، وأن مساعي إيران للوصول لاتفاق نووي مع أميركا تتطلب الآن التخفيف من لهجة التصعيد ضد إسرائيل، ففي حال توصلت إيران لاتفاق مع الأميركيين، وبأي صيغة، فذلك يعني تحول حسن نصر الله إلى حامٍ للحدود الإسرائيلية مع لبنان مثله مثل الأسد، الأب والابن. وورطة حزب الله هذه التي دفعته لعملية تجنيد المرتزقة ليست بسبب إيران وحدها، وإنما هي مؤشر أيضا على أن حجم خسائر الحزب البشرية بسوريا كبيرة، وأن حزب الله بات بحاجة لغطاء طائفي يبرر وجوده هناك، وللقول بأنه لا يقاتل وحيدا دفاعا عن المجرم الأسد، أو فقط امتثالا للأجندة الطائفية الإيرانية، وإنما وجوده هناك هو جزء من طيف أكبر يقاتل دفاعا عن سوريا ككل. ومن الواضح أن حزب الله، والحرس الثوري الإيراني، قد استوحوا هذه الفكرة من التحالف الدولي ضد «داعش»، الذي اشتمل على مظلة عربية سنية، وهذه لعبة مكشوفة. كما أنها تأكيد على ورطة الأسد، وخصوصا بعد أن نشرت صحيفة الـ«واشنطن بوست» الأميركية عن تململ العلويين بسوريا من الأسد. والأمر المهم الثاني الذي يكشف حماقة حزب الله بعملية تجنيد المرتزقة هذه، هو أن من شأنها أن تؤدي إلى أمرين؛ الأول هو اختراق الحزب أمنيا من قبل عدة أجهزة استخبارات، كما أنها تعني أن حزب الله شرع الآن بتربية «الوحش» الذي سيبتلعه لاحقا، وهذه قصة مألوفة بحالة كل من حاول استغلال العنف والإرهاب لتحقيق مأربه. ولذا فإن عملية التجنيد هذه التي يعتزم حزب الله القيام بها ما هي إلا حماقة سيثبت خطؤها بقادم الأيام، وبالطبع فإن أحدا لن يأسف على حزب الله الطائفي الإرهابي، أو مسؤوليه.

 

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 14/11/2014

الجمعة 14 تشرين الثاني 2014

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

زحمة تحركات ومواقف محلية هذا اليوم برز فيها:

- إشارة وزير الداخلية الى صدمة من المحكمة الدولية الى أن الرئيس السوري كان على اتصال مع قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

- قول السفيرالاميركي ان تنظيم داعش وحزب الله على رأس المخاطر في لبنان.

- قول مسؤولة في السفارة الاميركية إن تدخل حزب الله في سوريا استقدم التكفيريين.

- مقابلة مسؤول في القيادة الوسطى الاميركية الرئيس سلام وقائد الجيش.

- لقاء البطريرك الراعي السفيرين الروسي والفرنسي غداة لقائه السفير الاميركي في إطار البحث في الانتخاب الرئاسي.

- إصابة ضابط وعسكريين(2) لبنانيين من جراء تفجير عبوة ناسفة في محيط عرسال.

- تحضيرات لزيارة الرئيس سلام لدولة الإمارات العربية المتحدة يوم الاثنين.

- مواصلة الوزير أبو فاعور حملته في الأمن الغذائي وإعلانه ان الحملة ستركز على المياه المعبأة الاسبوع المقبل.

وفي الخارج تطورات مهمة أيضا منها:

- تسجيل النفط أقل سعر في أربع سنوات دون سبعة وسبعين دولارا بفعل تخمة العروض ثم ارتفع الى تسعة وسبعين دولارا.

- تصعيد التحالف الدولي غاراته الجوية على مواقع داعش في سوريا والعراق.

- سيطرة القوات العراقية على كامل منطقة بيجي.

- إتهام الأمم المتحدة التنظيمات المتطرفة بارتكاب جرائم إنسانية في سوريا.

- إستعدادات مكتملة لقمة العشرين التي ستنعقد في استراليا غدا والتي تشارك فيها السعودية كبلد عربي وحيد.

بالعودة الى كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق نشير الى أنه كلام مهم عن صدمة من المحكمة الدولية.

* مقدمة نشرةاخبار ال "او تي في"

شكلت زيارة وفد من حزب الله الى الرابية بالامس مؤشرا على متانة وصلابة التحالف ليس بين العماد ميشال عون والسيد حسن نصرالله فحسب بل بين الحزب والتيار وهذا ما عكسه كلام المعاون السياسي للامين العام للحزب الحاج حسين الخليل عندما قال ان حزب الله والتيار الوطني الحر اصبحا كالجسد الواحد ما يقود الى خلاصة اكثر اهمية وهي ان المقاربة واحدة وان الاهداف موحدة والمصير مشترك بين الجمهورين الاكبر في لبنان وبين القاعدتين الاكثر حضورا وتفاعلا وتأثيرا على الساحة الداخلية. الزيارة السياسية الاستثنائية بإمتياو الى الرابية والتي حملت رسالة شخصية من السيد نصرالله الى العماد عون لشكره على موقفه في السفير حول التكامل الوجودي مع حزب الله في محاربة اسرائيل ومواجهة التكفيريين حرص حزب الله وللمرة الاولى على الاعلان عنها مسبقا في الشكل وتحميلها في المضمون اكثر من رسالة في اكثر من اتجاه الى اكثر من طرف قريب او بعيد اولا تأكيد حزب الله ان العلاقة مع التيار الوطني الحر راسخة وصلبة ومستمرة ولن تقوى عليها الخلافات العابرة ولن تهزها التباينات الانية، ثانيا الاعلان الواضح والمباشر ان طريق بعبدا تمر بالرابية وان الحوار مع اي كان حول رئاسة الجمهروي يبدا وينتهي عند العماد ميشال عون، ثالثا تمسك حزب الله وفريق 8 اذار بكل مكوناته بالعماد ميشال عون مرشحا وحيدا لرئاسة الجمهورية حتى قيام الساعة كما جاء على لسان الحاج حيسن حسن مساء امس، رابعا اصرار الحزب والتيار على تجاوز التباينات والاختلافات في بعض المواقف ووجهات النظر التي نشأت في الفترة الاخيرة حول بعض الملفات بين 8 اذار والتيار الوطني واتخاذ خطوات من شأنها تنقية العلاقة وتوضيحها وهو ما ستظهر ترجمته في الايام المقبلة.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

اذا كان الاسبوع الحالي هو اسبوع الفساد الغذائي على ان يستكمل بملف المياه الملوثة. فان الاسبوع المقبل سيكون بامتياز اسبوع الدوافع السياسية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

المحكمة الدولية حسمت الامر وقررت بدء المرحلة الثانية من المحاكمة بالاستماع صباح الاثنين الى شهادة النائب مروان حمادة بعد محاولات محامي المتهمين التخلص من هذا الشهادة او تاجيلها تحت عنواين مختلفة.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

المواجهة الغذائية تتسع لكن اصداءها الاعلامية اكبر من تداعياتها الفعلية. وزير الصحة استحضر كل انواع الاسلحة العلمية لصد الهجوم السياسي، التجاري، السياحي عليه. ووسع دائرة الحملة اليوم بالاشارة الى مزارع الدجاج. وزارة الصحة طلبت من وزارة الداخلية اتخاذ اجراءات وترجمة قرارات الاقفال المستندة الى تقارير المراقبة الصحية لم يكتف الوزير وائل ابو فاعور بالاستناد الى نتائج الابحاث بل ارتكز عليها لاستكمال معركة اعلامية والرد على ما سماه العهر السياسي والفجور التجاري. اما المطلوب لضمان الامن الغذائي المتابعة وتشريع قانوني فعال يضمن الاستمرارية كي لا تكون الحملة موسمية كما اعتاد اللبنانيون، المطلوب ان تتشكل هيئة وتتعزز الرقابة والمحاسبة وتنظف الانهار التي تروي المزروعات، المطلوب مسؤولية جماعية متكاملة كي لا تصنف الاجراءات الوزراية في خانة الحسابات السياسية والبروبغندا الفردية.

الاهتمام بالملف الغذائي خرقه حادث امني تمثل بإعادة استهداف الجيش بعد تفجير عبوة ناسفة في جرود عرسال ادت لاصابة ثلاثة عسكريين بجروح فيما فكك الجيش عبوتين اخريين. لكن الامن اللبناني ممسوك بجهود مؤسسة عسكرية موضع الثقة والاطمئنان الداخلي والخارجي.

التحولات الاقليمية الدولية سريعة بتضخم داعش وتهديد التنظيم الارهابي كل الدول العربية بينما كان الاميركيون يقولون صراحة الاولوية هي لالحاق الهزيمة بداعش وليس التخلص من نظام الرئيس بشار الاسد بوضوح هذه المرة قالها وزير الدفاع الاميركي الاسد هو جزء من المعادلة ووجه اسئلة بالجملة تدل على التوجهات والهواجس الغربية وتعكس الواقعية بالتعامل مع الملف السوري ولو متأخرين بمن نستبدل الاسد واي نوع من الجيش هو الذي سيهزم داعش، ما يعني ان الاعتماد الدولي لمحاربة الارهاب هو على الجيش السوري نتيجة عدم قدرة سلاح الجو على حسم اي معركة.

هيغل حاكى المعارضة ومن سماهم المسلحين المعتدلين بتكرار الكلام الاميركي عن تدريب المعارضة المعتدلة، لكن كلامه الجدي كان بدعوة المعارضين والمسلحين للاعتماد ضمنيا على الجيش السوري لمحاربة هذا التنظيم. كلام وزير الدفاع الاميركي هو تمهيد سياسي لمرحلة جديدة مطلوب اميركيا ان تواكبها المعارضة في وقت كانت موسكو تعمل لاعادة اطلاق الحوار السوري والتحضير لتلك المرحلة الجديدة التي يرعاها الروس اساسا ولو بعد حين. ومن تركيا ظهرت اشارات عسكرية مواكبة للمتغيرات بكلام وزير الدفاع عصمت يلماز عن ان القوات المسحلة التركية لن تدخل لا الى العراق ولا الى سوريا. يلماز استحضر خطر داعش الذي لا يعترف بأية حدود مركزا على محاربته كأولوية حتمية، ومن بين اشارات وزير الدفاع التركي ان جيش بلاده لن يكون جيش فرد ولا جيش اي حزب الكلام العسكري التركي يتزامن مع الكلام العسكري الاميركي والجهوزية العسكرية اللبنانية والاستعدادات العسكرية العراقية وبطبيعة الحال السورية فهل تتكامل معها جيوش المنطقة التي بات يهدد بلادها داعش بعد اعلان زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي عن ضم السعودية واليمن وليبيا والجزائر ومصر.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

فضيحة الأمن الغذائي مستمرة، والمعركة تحتدم أكثر فأكثر ويوما بعد يوم بين الوزير وائل بو فاعور وعدد من المؤسسات والفاعليات التجارية، إضافة الى الفاعليات السياسية.

وزير الصحة أعلن أن هناك عهرا وفجورا سياسيين في وجه حملته، إضافة الى العهر والفجور التجاريين، وانه مصر على اكمال حملته، مؤكدا في لهجة تهديدية ان النتائج التي ستعلن ستصدم وتسكت كثيرين.

في المقابل ارتفعت بعض الاصوات مشككة في النتائج، كما برزت تحركات في عدد من المناطق تستنكر التعرض للقطاعين التجاري والسياحي في الاعلام. وفي خضم المقاربتين يبدو بوضوح ان المعركة التي فتحت لن تنتهي قريبا، وان نتائجها وتداعياتها لن تكون صحية- اقتصادية فقط، بل قد تكون سياسية أيضا، وخصوصا ان قنبلة بو فاعور تهدد الحكومة في وحدتها وتماسكها.

رئاسيا: التفاؤل الذي عبر عنه الرئيس نبيه بري بخصوص امكان إحداث خرق في الاستحقاق الرئاسي واكبه موقف لافت للسفير الاميركي دافيد هيل، الذي دعا اللبنانيين الى ضرورة اتخاذ قرار بانتخاب رئيس للجمهورية باقرب وقت ممكن وبما يتوافق مع الدستور اللبناني.

تزامنا، ردت مصادر في تيار المستقبل على الدعوة الى الحوار التي اطلقها السيد حسن نصر الله، فاعتبرت ان اي حوار يجب ان يكون برعاية رئيس الجمهورية، وطالبت بوضع جدول اعمال للحوار تكون الرئاسة البند الاول فيه. لكن الواضح ان هذا الامر صعب التحقق من قبل حزب الله وخصوصا بعد الزيارة التي قام بها وفد الحزب الى الرابية امس والتي اكد بعدها المعاون السياسي للأمين العام للحزب الحاج حسين خليل ان حزب الله والتيار اصبحا كالجسم الواحد.

البداية من جولة الوزير وائل أبو فاعور في مختبر مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

الجيش اللبناني مجددا في مكمن الارهاب والتنبه العسكري جنبه المزيد من التضحيات، عبوة تكفيرية في جرود عرسال استهدفت الية للجيش فأصابت احد ضباطه وعسكريين، واخرى اكتشفت قبل انفجارها فدفعت ما هو اخطر. عبوة اليوم تأتي بعد ساعات على غارات الامس التي استهدفت قادة التكفيريين في القلمون السورية وما كانوا يحضرون للمناطق اللبنانية. ما أتمه الجيش اللبناني من اجراءت احكم الخناق على هؤلاء وما علمته "المنار" من معلومات فإن الجيش متمسك بجديده من المعادلات، لا طريق لجرحى الجماعات التكفيرية الى الاراضي اللبنانية من دون مقابل، فمقابل دخول كل جريح تحرير عسكري لبناني من المختطفين. في القدس خطف الاسرائيليون انفاسهم مع خطورة التطورات قبلوا المبادرات الاميركية والاردنية وسمحوا للفلسطينيين من كل الاعمار بالصلاة في المسجد الاقصى وهو ما رأى فيه الاعلام العبري كسبا للوقت مع خطورة الوضع في ظل انعدام الحلول العملية لدى السلطتين السياسية والعسكرية. اما السلطة المدعية الخلافة الاسلامية فأعلنت تمددها على مختلف الدول العربية والاسلامية من دون تذكر فلسطين على لائحة القضية، وما تصريحات المسمى ابو بكر البغدادي ونظيره ابو محمد الجولاني الا دليل على ضياع بوصلة هؤلاء بل شبهة ما يقدموه من اعتمادات.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

حملة وزارة الصحة مستمرة، ومن مصلحة الأبحاث الزراعية، أطلق الوزير وائل أبو فاعور صرخته: أوقفوا العهر والفجور السياسي والتجاري، مدافعا عن الإجراءات العلمية المتبعة في فحص العينات.

وفيما كانت المؤسسات الغذائية المخالفة تحمل بنفسها عيناتها الجديدة إلى المختبرات محاوِلة الحصول على صك براءة، كانت لا تزال بعض الأصوات تطلق صرخات تضامن مع المطاعم والمحال التي ثبت عدم مطابقتها للمواصفات الصحية.

ومن المطاعم والسوبرماركت، ستتجه الحملة إلى مزارع الدجاج قبل الانتقال إلى منتجات أخرى.وبالتوازي مع فضيحة الغذاء، أطلت برأسها فضيحة أخرى هي المياه الملوثة في بيروت والضاحية، والتي بدأت آثارها تظهر أمراضا جلدية لدى المواطنين.

أيها اللبنانيون، وزارة الصحة تحذركم من مضار ما تأكلونه وما تشربونه.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

هي حرب على القنابل الموقوتة في أمعائنا لا "استعراض شبوبية".. وهي خطوة على طريق الألف ميل لاستئصال فساد غذائي يستمد غذاءه من شرايين نظام فاسد من أصغر بعض تجاره إلى أكبر بعض رؤوس سياسييه. فعليا المعركة بدأت اليوم باتخاذ صفة الادعاء.. والحكم المبرم متروك للقضاء بعينات مرت على المختبرات واجتازت امتحان ثبوت فسادها بنجاح لكن المعركة تفرعت عن سجالات صحية اقتصادية سياحية.. أهم ما قيل فيها إن حياة طفل أثمن من كل اقتصاد موبوء ومن كل سياحة عفنة. قرقعة القنابل الموقوتة لم تحجب الثرثرة فوق أرض عوكر.. ومن هناك طالعنا المتحدث باسم الخارجية الأميركية جوشوا بيكر بالقول إن التحالف مصر على هزيمة داعش.. وأن لا مستقبل للرئيس بشار الأسد في العملية السياسية.. لكن قولا آخر من مستوى تشاك هيغل قطع الشك باليقين بأن إسقاط الأسد ليس في أولوياتنا.. فالأسد جزء من المعادلة وهزيمته لن تعيد داعش إلى الصندوق معادلة هيغل نقضت معادلة بيكر.. والنتيجة وجهان لكذبة واحدة. الرياء الأميركي لا يقل شأنا عن الرياء العربي.. فاثنتان وثلاثون منظمة إسلامية في المنطقة العربية بايعت تنظيم داعش.. بعدما تمدد تهديد خليفته البغدادي إلى السعودية والجزائر واليمن.. وفي مبايعة كهذه فتش عن العراب إسرائيل. وإذا كانت عين إسرائيل تعمل لتقليص الخلاف بين النصرة وداعش.. فعينها الأخرى جذبت الانتباه إلى القدس والأقصى لتصرف الأنظار عن مئات المستوطنات التي تبنيها على الأرض المسروقة.. وما اجتماع عبدالله نتنياهو كيري الثلاثي الذي دام ثلاث ساعات سوى عملية إلهاء.. فعن أي سلام يتحدثون. سلام من نوع آخر سقط على جنة عدن.. بموافقة الحوثيين على تأليف وزارة وفاق وطني.. وفي الموافقة بداية حلول بدأت من اليمن لتكر السبحة على غير ملف.. عنوانه اتفاق أميركي إيراني سعودي لن يرقى إلى مستوى الخلاف النووي.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 14 تشرين الثاني 2014

النهار

تبلّغت مراجع كنسية قراراً بابوياً بعدم التمديد لأي أسقف بعد بلوغه الخامسة والسبعين إلا في ظروف "استثنائية جداً".

فاجأ وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور جهات عدّة بإعلانه المزيد من أسماء المؤسّسات بعدما أبلغها أول من أمس أنه لن يعمد إلى التسمية.

تبيّن أن عدم تشكيل هيئات ناظمة حال دون ضبط الأمور في عدد من المؤسسات والوزارات.

يقول نائب وقف بشدّة ضد التمديد لمجلس النواب إن التحرّك المُعلن لإقرار قانون جديد للانتخاب ما هو إلا امتصاص النقمة على التمديد.

السفير

اثارت التحضيرات لمناقلات وتشكيلات في وزارة خدماتية بارزة اشكالات سياسية تم تجاوز بعضها في الساعات الأخيرة.

لوحظ أن قيادة جهاز أمني فاعل في مدينة ساحلية جنوبية لم توجه لها الدعوة الى احتفال مطلع الاسبوع الحالي برغم مشاركة المؤسسة في الاحتفال المذكور

نصح مرجع لبناني الوزراء المهتمين بانجاح تجربتهم برسم مسافة بينهم وبين "المقاول الأول" في الجمهورية.

المستقبل

يقال

إن تقارير أمنية أفادت عن إصابة كل من الإرهابيَّين الفارَّين شادي المولوي وأسامة منصور خلال المعارك الأخيرة مع الجيش في طرابلس، الأول في رجله والثاني في كتفه.

اللواء

يبحث قطب وسطي عن طريقة لإيصال رسالة لزعيم سياسي مفادها التعامل بالمثل في ما خص مناطق نفوذهما في العاصمة وخارجها!

كُلّف نائب في كتلة مسيحية مؤخراً بمهمة رئاسية خارج لبنان.

يستبعد مصدر مطلع على الحوار بين تيارين كبيرين، ترجيح كفة أي مرشّح من أحدهما إلى رئاسة الجمهورية.

الأخبار

فرن وحلويات فضل شاكر

وردت إلى أجهزة أمنية تقارير مخبرين تتحدّث عن افتتاح الفنان "التائب" فضل شاكر فرناً للمناقيش ومتجرين للحلويات داخل مخيم عين الحلوة. وذكرت التقارير أن الفرن يقع في مجمع الهلال في المخيم، ويتولى إدارته المطلوب محمد بيضون. أما المتجران الآخران فيقع أحدهما بالقرب من مسجد النور، فيما الثاني كائن بالقرب من مسجد الصفصاف.

سامي الجميّل في جبيل فجأة

عقد النائب سامي الجميل اجتماعاً أول من أمس لإقليم جبيل الكتائبي بحضور الأمين العام للحزب ميشال خوري ورئيس الاقليم روكز زغيب الذي كان قد قدّم استقالته وتراجع عنها. حُدّد اللقاء قبل يوم واحد، وتحدث خلاله الجميل عن أن "الثنائية القواتية ـ العونية التي سيطرت على البلد طيلة سنوات أثبتت عدم فعاليتها. لذلك يجب الاستفادة من هذا الضعف اليوم لتحسين وضع الكتائب". الزيارة أتت بعدما ألغيت زيارة النائب نديم الجميّل لجبيل في 16 الجاري، لظروف قيل إنها أمنية.

حقوقيّو 14 آذار منقسمون

على خلفية الترشيحات التي لم يرَ أنها "تراعي مقتضيات المهنة وتطلعات النقابة"، قدم النقيب السابق للمحامين في بيروت ميشال اليان استقالته من رئاسة تجمع حقوقيي 14 آذار قبل أيام من الانتخابات المقررة يوم الاحد. وعلم أن بين المحامين المحسوبين على 14 آذار من كانوا يفضّلون تقديم وجوه أخرى الى النقابة وعبّروا عن امتعاضهم.

الجمهورية

أكدت أوساط تيار سياسي أنه ليس في وارد الإصطدام بمرجع روحي، لا بل يتفهّم هواجسه وصرخته وسيبقى إلى جانبه للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية.

رفض نائب حزبي ربط الأزمة الرئاسية بالملف الإيراني، لأنه يعكس إنطباعاً وكأن طهران تتحمّل مسؤولية تعطيل الإنتخابات الرئاسية.

قال نائب في حركة حزبية إن الأجواء التفاؤلية لمرجع نيابي من إستحقاق رئاسي تستند إلى معطيات قوية وحقيقية، ولكنه يُحاذر الكشف عنها منعاً للإلتفاف عليها.

البناء

يتحدث سياسي شمالي في مجالسه عن محسوبيات بدأت جهات حكومية بممارستها في مسألة التعويضات المقرّرة لأصحاب المنازل والمؤسسات التجارية والصناعية والحرفية، الذين تضرّروا من الأحداث الأخيرة في طرابلس. وحذر السياسي نفسه المعنيّين من مغبة هذه التصرفات الكيدية، مؤكداً أنه سيرفع الصوت عالياً إذا لم يرتدعوا ويتعاملوا بسواسية مع الجميع...

 

عائلة خالد حسن التقته في جرود القلمون وزوجته تحمل على «حزب الله» وأهالي العسكريين.. يوميات من الحسرة والانتظار

خالد موسى/موقع 14 آذار

بحسرة وألم شديدين تبكي والدة العسكري المخطوف لدى «داعش» خالد مقبل حسن فلذة كبدها التي زارته أول من أمس في جرود القلمون برفقة زوجته وولديه آزاد ومقبل وخاله محمود أحمد. دموع أم خالد كانت كفيلة بإعادة إشعال غضب الأهالي في الساحة، بعد أن أطفأها في ساعات متأخرة من ليل أول من أمس اجتماع عقده عضوا خلية الأزمة لمتابعة ملف العسكريين المخطوفين وزير الصحة وائل أبو فاعور ورئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، اللذان طمأنا الأهالي الى أن «المفاوضات تسير على قدم وساق وهناك تقدم يجري على الأرض، ولكن الموضوع بحاجة الى وقت»، بحسب ما قال لـ»المستقبل» حسين يوسف والد العسكري المخطوف محمد يوسف.

غير أن الأخبار التي نقلتها أم خالد وزوجته من الجرود لم تكن مطمئنة، وأشعلت غضب أهالي باقي الأسرى، الذين بكوا مع أم خالد أبناءهم، مهددين الدولة بالتصعيد من جديد في حال لم تقم ببذل جهد مضاعف والموافقة على شروط الخاطفين من أجل عودة أبنائهم بشكل سريع.

«هم ليسوا بخير»، هكذا قالت أم خالد لـ»المستقبل»، لافتةً الى أن «حفيديها لم يعرفا والدهما نتيجة الوهن في بنيته الجسدية، فهو تغير عليهما كثيراً». وأشارت الى أن «آثار التعذيب موجودة على جسم ابنها، فالعسكريون يتعرضون للضرب والتهديد بالذبح كل دقيقة»، موضحة أن «أحد الخاطفين قال لها إن ولدها كان على لائحة الجنود الذين كانوا سيذبحون، لكن أموراً جديدة طرأت على المفاوضات وحالت دون تنفيذ قرار الذبح، وهو لا يزال في أول اللائحة في حال أخلت الحكومة بسير المفاوضات«.

بغضب روى محمود أحمد لـ»المستقبل» تفاصيل المشوار الى الجرود والخوف الشديد بعد القصف على أماكن تواجد العسكريين هناك وما حدث في مكان اللقاء. وأوضح أنه لدى وصولهم الى مشارف جرود عرسال، عصبت عيونهم كي لا يروا شيئاً في الطريق، ووضعوا في جيب، وبدأت الرحلة الى جرود القلمون التي استغرقت أكثر من ساعة، مشيراً الى أن «الطريق كان وعراً جداً وهذا ما أحسسنا به نتيجة الخضات التي تعرضنا لها، ووصلنا في النهاية الى مغارة دخلنا اليها بواسطة الجيب، لنرى خالد أمامنا».

أضاف: «خالد لم يكن في المغارة، فقد وصلنا نحن واياه سوياً وسمعنا كيف أدخلوه، بعدما عمدوا الى نقله الى هذه المغارة، وروى لنا خالد ما يتعرضون له يومياً من إهانات وضرب بالكرباج وتهديد ووعيد بالذبح».

وأكد أن «اللقاء استمر قرابة العشر دقائق، وبينما كنا داخل المغارة سمعنا أصوات قصف قريب جداً على المسلحين هناك، وأصوات اشتباكات عنيفة، ما دفع المسلحين الى وضعنا من جديد داخل الجيب وإخراجنا من المغارة والعودة بنا بسرعة فائقة الى مكان اللقاء الأول عند مشارف الجرد»، موضحاً أن «الخاطفين حملونا رسالة مفادها بأن المفاوضات لا تجري بشكل جيد وهي متوقفة، والحكومة تعارض طلبات الخاطفين وهي من تعرقل المفاوضات«.

بدورها، اتهمت زوجة خالد في حديث لـ»المستقبل»، «حزب الله« بعرقلة المفاوضات مع الخاطفين، داعية الحكومة الى «الإسراع في المفاوضات وبذل كل الجهود من أجل إخراج زوجها ورفاقه لأنهم في حالة سيئة جداً».

ولن يترك الأهالي باباً إلا وسيطرقوه من أجل خروج أبنائهم، فهم الى جانب اعتصامهم المستمر في ساحة رياض الصلح، وبعدما زاروا أول من أمس السفارة التركية، التقى وفد منهم أمس نائب رئيس «مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية« الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة في مكتبها في وسط بيروت، وعرض معها على مدى أكثر من ساعة، قضية العسكريين، متمنياً عليها «المساعدة في هذا الملف الإنساني«.

بدوره، كشف حسين يوسف أن «الأهالي سيزورون في الأيام المقبلة السفارة القطرية من أجل التمني على السفير القطري والحكومة القطرية بذل المزيد من الجهود لإنهاء ملف أبنائهم»، مشدداً على أن «الأهالي لن يوفروا جهداً في سلوك أي طريق أو طرق أي باب يمكن أن يساهم في إنهاء معاناتهم وعودة أبنائهم، والتحركات التي يقومون بها اليوم في اتجاه السفارات هي أول الغيث، علها تثمر في حلحلة الملف وعودة أبنائنا سريعاً».

 

حزب الله” يحاول تدارك شرارة الخلاف مع عون قبل تفاقمها بعد أن نزع عنه نصرالله صفة المرشح التوافقي لرئاسة الجمهورية

 (الوطنية) بيروت – “السياسة”: كشفت معلومات لـ”السياسة”, أن زيارة وفد “حزب الله” إلى النائب ميشال عون في دارته بالرابية, جاءت بطلب من الأمين العام للحزب حسن نصر الله للوقوف على خاطر “الجنرال” والتأكيد له على مدى العلاقة الوطيدة التي تجمع الحزب بـ”التيار الوطني الحر”, وذلك على خلفية الخلافات التي ظهرت بين الفريقين بشأن التمديد للمجلس النيابي وقبلها في إعلان نصر الله أن عون مرشح “8 آذار”, نازعاً عنه صفة المرشح التوافقي, وهو ما أثار امتعاضاً كبيراً لدى رئيس “التيار الوطني الحر” الذي كان يفضل أن يصفه نصر الله وبشكل صريح بأنه مرشح توافقي بامتياز, لا أن يجعله مرشح “8 آذار” في مواجهة مرشح “14 آذار” رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع. وأكدت المعلومات أنه جرى خلال الاجتماع توضيح لبعض النقاط من جانب وفد “حزب الله” رداً على الأسئلة التي طرحها النائب عون, خصوصاً في ضوء الملاحظات الكثيرة التي تكونت لدى “التيار الوطني الحر” على طريقة تعامل حلفائه معه في الكثير من الاستحقاقات والتي كان آخرها التمديد لمجلس النواب سنتين وسبعة أشهر وهو ما رأى فيه النائب عون نية مبيتة لعدم إجراء الانتخابات النيابية بتواطؤ حلفائه مع تيار “المستقبل” والنائب وليد جنبلاط, الأمر الذي أثار استياءً شديداً لديه. وكشفت أن تأكيدات وفد “حزب الله” للنائب عون لم تقنع الأخير كثيراً الذي لطالما تبلغ مواقف داعمة من “حزب الله” وحلفائه في “8 آذار” في الكثير من المحطات المفصلية, لكنه في كل مرة ما كان يصار إلى ترجمة هذه المواقف تبنياً لطروحات رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” في الاستحقاقات السياسية. وفي هذا الإطار, أكدت أوساط نيابية في تكتل “التغيير والإصلاح ل¯”السياسة”, أن الكلام اللفظي عن دعم الجنرال عون بحاجة إلى ترجمة عملية تؤكد على الثوابت بين الحلفاء, وبالتالي كان يجب أن يكون الحلفاء إلى جانب النائب عون في رفض التمديد لمجلس النواب والتشديد على إجراء الانتخابات النيابية مهما كانت المبررات.

 

محكمة الحريري تبدأ الاستماع إلى السياسيين

بيروت - «الحياة» 

عاد الوضع الأمني في بلدة عرسال اللبنانية على الحدود الشرقية مع سورية إلى الواجهة صباح أمس، من باب معاودة المجموعات المسلحة المتمركزة في جرودها اعتداءاتها على وحدات الجيش، عبر زرع عبوات ناسفة استهدفت إحداها آلية عسكرية وأدى انفجارها إلى جرح 3 عسكريين بينهم ضابط، فيما فكك خبير عسكري عبوتين أخريين زنة كل منهما حوالى 15 كلغ من المواد المتفجرة زرعتا على مقربة من الأولى التي أعقب انفجارها إطلاق المسلحين النار على عناصر الجيش قبل أن يتواروا عن الأنظار، وفق بيان صادر عن قيادة الجيش. وفيما واصل الجيش اللبناني والقوى الأمنية تعقب المطلوبين في البقاع، حيث أوقف 11 سورياً لا يحملون أوراقاً ثبوتية، وفي عكار، حيث أوقف أحد المتوارين، دخلت جلسات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لمحاكمة المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري مرحلة مهمة بعد التطرق خلال جلسات الأيام الماضية الى إفادات سياسيين اعتبرها الادعاء أساسية للدلالة على الخلفية السياسية لجريمة الاغتيال. وبينما حاول محامو الدفاع عن المتهمين الخمسة المنتمين إلى «حزب الله» إلغاء الشهادة التي سيتقدم بها الوزير السابق النائب مروان حمادة، أصر قضاة غرفة المحكمة بعد ظهر أمس على الاستماع إلى شهادته بعد غد الإثنين في قاعة المحكمة في لايشندام في لاهاي.

وكانت قاعة المحكمة شهدت مفاجأة أول من أمس، حين كشفت محامية الدفاع عن المتهم حسن حبيب مرعي، عن أن بين وثائق الادعاء الذي لم تعلن كل وقائعه، وجود اسم الرئيس السوري بشار الأسد الذي ظهر رقم هاتفه المباشر على هاتف أحد المتهمين بمراقبة جريمة الاغتيال وتنفيذها. وسيقود انتقال المحكمة إلى البحث في مناقشة الأدلة على الخلفية السياسية للجريمة، إلى الاستماع لحوالى 15 شخصية سياسية وإعلامية لبنانية تحت عنوان التدقيق في الخلفية السياسية لانفجار 14 شباط (فبراير) 2014 الذي أدى لاغتيال الحريري.

وحدد الادعاء 5 عناوين تبرر البحث في السياق السياسي والتاريخي للجريمة باعتبارها سياسية وإرهابية لا شخصية، هي: تدهور علاقة الحريري بسورية نتيجة سعيه الى تعزيز استقلال لبنان، زيادة عزم سورية على التحكم بشؤون لبنان الداخلية وعدم اكتفائها بمجرد التأثير، تزايد مخاوف المجتمع الدولي في ما يتعلق بالضغوط الخارجية على الشؤون السياسية الداخلية في لبنان، تطور حركة معارضة فعالة في أيلول (سبتمبر) 2004 كان الحريري شارك فيها بدايةً صمتاً ثم لاحقاً علناً، ومقام رفيق الحريري كرجل دولة امتد نفوذه الى منطقة الخليج وما بعدها. وركز الدفاع في سعيه الى إلغاء شهادة حمادة على حجته بأن الوقائع التي تتضمنها شهادته ليست واردة في قرار الاتهام، فيما أصر الادعاء على كونها من الوقائع والأدلة، فجرى نقاش قانوني عن الفرق بينهما، وقبلت المحكمة الاستماع إليه.

وبالعودة إلى الوضع الأمني واستهداف الجيش في عرسال وملاحقته المجموعات المسلحة المتطرفة المرتبطة بـ «داعش» و «جبهة النصرة»، قال مصدر أمني رفيع إن من غير المستبعد أن تكون هناك خلايا نائمة لهؤلاء في المناطق اللبنانية كافة، وليس في البقاع والشمال فقط. وأكد المصدر أن نجاح الجيش في طرابلس ودخوله إلى باب التبانة وبقاءه فيها بعد أن كانت عصية على الدولة، قضى على نواة مشروع كان يهيأ للمدينة. واعتبر أنه طالما الجيش قادر على الدخول إلى سائر المناطق فهذا يعني تمكنه من معالجة أي تحرك.

 

هيل: تنظيم داعش وحزب الله على رأس المخاطر في لبنان

١٤ تشرين الثاني ٢٠١٤

أقامت غرفة التجارة اللبنانية الأميركية لقاء حواريا مع سفير الولايات المتحدة في لبنان ديفيد هيل في مطعم EAU DE VIE في فندق "انتركونتيننتل فينيسيا"، في حضور رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس، الوزير السابق نقولا نحاس، رئيس الهيئات الإقتصادية الوزير السابق عدنان القصار، رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان مديره العام طلال المقدسي، رئيس جمعية المصارف فرنسوا باسيل، رئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد المصارف العربية رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب جوزف طربيه، رئيس اتحاد رجال الأعمال المتوسطي جاك صراف، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين فؤاد زمكحل، رئيس غرفة التجارة الدولية وجيه البزري، نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر، نقيب مقاولي الأشغال العامة والبناء فؤاد الخازن، رئيس جمعية رجال الأعمال اللبنانية الهولندية محمد سنو، رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل، رئيس الندوة الإقتصادية اللبنانية رفيق زنتوت، رئيس غرفة التجارة الفرنسية اللبنانية نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان غابي تامر.

الزعني

 وشدد رئيس غرفة التجارة اللبنانية الأميركية سليم الزعني في كلمته على أهمية هذا اللقاء الحواري، فاعتبر أنه "ضروري لتطوير العلاقة بين لبنان والولايات المتحدة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي". وأشار إلى أن "السفير هيل كان في لبنان في مراحل رئيسة عدة في الماضي ولطالما كانت مساهمته مفيدة لتطوير العلاقات اللبنانية-الأميركية". وتطرق الزعني إلى الأزمة الرئاسية في لبنان، واصفا إياها بـ"غير المقبولة والمثيرة للقلق"، مشددا على "تأثيرها الواضح على البيئة الاقتصادية"، لكنه أكد أن "القطاع الخاص المرن مصمم على استعادة الاقتصاد اللبناني ازدهاره". وختم: "لهذه الأسباب، ستستمر غرفة التجارة اللبنانية- الأميركية في تعزيز علاقات الشراكة التي تجمعها بالسفارة الأميركية إلى جانب سعيها المستمر إلى التعاون مع الولايات المتحدة ودعمها بصفتها أحد شركاء لبنان التجاريين الأساسيين".

هيل

 ثم تحدث هيل فأشاد "بالجهود المتواصلة التي تبذلها غرفة التجارة الأميركية اللبنانية لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين". ولاحظ أن "النشاط التجاري بين البلدين شهد حقبة ذهبية في العقد الراهن، رغم الإضطرابات التي تعصف بلبنان".

وأشار إلى أن "الصادرات الأميركية إلى لبنان ازدادت أربعة أضعاف منذ العام 2005، ليتخطى حجمها 1,5 مليار دولار سنة 2013". وذكر بأن "الولايات المتحدة كانت أكبر شريك تجاري للبنان بين العامين 2008 و2012"، مؤكدا أن ثمة "مزيدا من الفرص في قطاعي التجارة والأعمال يمكن البلدين الإفادة منها لتنمية العلاقات الإقتصادية بينهما".

وأبدى إعجابه ب"المناعة المذهلة التي يظهرها لبنان، شعبا واقتصادا"، مشيرا الى أن "الاقتصاد اللبناني يسجل نموا رغم المصاعب المحلية والإقليمية التي يواجهها". وقال: "إن لبنان كان سيشهد إزدهارا اقتصاديا لو تسنى له التركيز على إطلاق إصلاحات اقتصادية فعلية تستحدث فرص عمل وتحفز النمو وتحسن البنى التحتية وتوفر شبكة كهربائية فعالة الكلفة للجميع، فضلا عن تعزيز شبكة الانترنت وتذليل الحواجز غير الضرورية التي تعرقل الأعمال". ولاحظ أن هذا الاقتصاد "يفتقر إلى عنصر أساسي واحد ليزدهر ألا وهو الاستقرار"، مشددا على أن "أكبر خطر يهدد هذا الاستقرار اليوم هو تنظيم داعش".

وإذ أقر هيل بأن هذا التنظيم "يزرع الخوف في النفوس"، أكد أنه "ليس عصيا على الهزيمة". وأبرز أن "مواجهة "داعش" يجب ألا تقتصر على الحرب الميدانية، إذ أن الأهم منها محاربة العقيدة المتطرفة، من خلال نسف أسس التطرف والعنف وتوطيد القيم الإيجابية".

وأكد أن "ثمة قيما مشتركة بين كل الديانات، ومنها الإسلام والمسيحية، ومن هذه القيم أهمية الحياة البشرية وكرامة الإنسان وتقبل الآخر"، وقال: "نحن نواجه اليوم مجموعة من الإرهابيين تقضي على الحجر والبشر وتقتل المعتدلين من جميع الأطياف، لذا ينبغي لنا أن ندرك أن الكرة في ملعبنا، لأن قيمنا أقوى من عقائد المتطرفين. والحاجة إلى التعاون ملحة، على كل الأصعدة، الدينية منها والثقافية والجغرافية، بغية إقناع العالم بضرورة مقاومة الخطاب المتطرف واعتناق قيمنا المشتركة التي تدعو إلى الاحترام المتبادل".

وتحدث عن الدعم الذي توفره الولايات المتحدة للقوى الأمنية في العراق، لافتا إلى أن "الوضع معقد جدا في سوريا ولن يحل في القريب العاجل". وقال: "نحن نسعى إلى المساهمة في تشكيل معارضة معتدلة يمكننا أن نثق بها ونتعاون معها (...) لاستعادة المناطق من داعش والمشاركة أيضا في المفاوضات السياسية بغية فض النزاع".

أضاف: "في لبنان، ساهمت الولايات المتحدة بنحو 600 مليون دولار منذ بدء الأزمة السورية، في مساعدة اللاجئين السوريين والمجتمعات اللبنانية التي تستضيفهم".

وأكد هيل استمرار بلاده في هذا الدعم، مشيرا إلى أنها أعنلت في 28 تشرين الأول الفائت عن مساعدات إنسانية إضافية بقيمة عشرة ملايين دولار "سيخصص معظمها لدعم مشاريع تتعلق بالمجتمعات المضيفة في لبنان".

كذلك، أكد التزام واشنطن "دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في حربهما ضد الإرهاب وسعيهما إلى حماية حدود لبنان". وأشار إلى أنها "أرسلت منذ معركة عرسال في آب الفائت، شحنات كبيرة من الأسلحة والذخيرة".

وإذ شدد على أن "التغلب على داعش لن يعيد وحده الإستقرار إلى لبنان، إذ ثمة مشاكل كامنة"، قال: "لقد عقد الزعماء اللبنانيون حوارا وطنيا لحل هذه المشاكل، وتوصلوا إلى الإتفاق على إعلان بعبدا كمحطة مهمة على طريق الإستقرار. وفي انتظار ان يشهد هذا الحوار تقدما، وألا يكتفى بالاتفاق على مبادئه بل أن يتم الالتزام بها، سيبقى لبنان معرضا لمخاطر فعلية، وعلى رأس هذه المخاطر استمرار تنظيم مسلح هو "حزب الله" في حمل السلاح والتصرف منفردا من دون أية محاسبة. فما دام الوضع على هذا النحو، سيبقى الإستقرار والنمو معدومين". ولفت الى "ضرورة أن يكون الدفاع عن الأراضي اللبناني محصورا بالمؤسسات الأمنية الرسمية، إذ هي وحدها خاضعة لمحاسبة الشعب، في حين أن أي تنظيم مسلح لا يخضع لهذه المحاسبة". ورأى أن "قرارات الحرب والسلم، والحياة والموت، التي تؤثر على كل مواطن لبناني، يجب أن تكون لحكومة مشكلة وفق الدستور وقابلة للمحاسبة أمام الشعب اللبناني، لا لميليشيا تخضع للمحاسبة أمام دولة أجنبية".

واعتبر أن "الوقت ليس مناسبا للشلل السياسي او لتآكل المؤسسات السياسية اللبنانية، فالمطلوب في هذه المرحلة التعويل على مكامن القوة في الدستور اللبناني، لا هدمه".

ولاحظ هيل أن "التظيمات المتطرفة كداعش نشأت في مناخ الفوضى وتنمو في مناخ الفوضى". وقال: "كل يوم يمر ومنصب الرئاسة شاغر، يحرم لبنان من هذا الرمز المهم للوحدة الوطنية". وجدد دعوة مجلس النواب اللبناني إلى "انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن وبما يتوافق مع الدستور اللبناني". أضاف: "إن انتخاب رئيس هو قرار يعود إلى اللبنانيين وحدهم، ولكن يجب عليهم أن يتخذوه".

وختم: "إن الولايات المتحدة ملتزمة الشراكة القوية مع الشعب اللبناني في المواجهة المشتركة لخطر التطرف". 

 

المعلوف لـ”السياسة”: موقف “حزب الله” المؤيد لعون تواطؤ واضح للاستمرار في تعطيل الاستحقاق الرئاسي

بيروت – “السياسة”: توقعت مصادر نيابية مسيحية مستقلة أن يشكل الموقف الجديد الذي أعلنه مرشح قوى “14 آذار” رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بشأن الاستحقاق الرئاسي بارقة أمل للخروج من الأزمة. وقالت المصادر إن موقف جعجع الذي أعلن فيها أنه إذا وافق رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون بترشيح حليفه رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية, يمثل “بارقة أمل في إمكانية فتح كوة في جدار الأفق المسدود تسمح بإيجاد حلحلة لإنجاز ذلك الاستحقاق والخروج من الأزمة”. وفي هذا السياق, قال عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب جوزف معلوف إن القصد من اقتراح جعجع هو إيجاد جهوزية لدى الفرقاء المعنيين للبحث في أي مرشح بديل, بشرط أن يتخلى عون عن سياسة “أنا أو لا أحد”. وكشف أن النائب فرنجية والرئيس أمين الجميل مرشحان لذلك المنصب منذ الاجتماع الأول الذي عقد في بكركي بدعوة من البطريرك بشارة الراعي. وقال المعلوف ل¯”السياسة”, “يجب أن ننتظر لمعرفة ما إذا كان التصلب العوني سيخف أم يتراجع, ليُبنى على الشيء مقتضاه”. وبشأن موقف “حزب الله” الذي أعلنه حسين خليل المعاون السياسي لأمين عام الحزب حسن نصر الله من الرابية بأن “عون مرشحهم إلى يوم الدين”, قال المعلوف إن ذلك هو “دليل آخر وتواطؤ واضح من قبل حزب الله للاستمرار في تعطيل الاستحقاق الرئاسي, كما أنه تأكيد من نصر الله أن عون لم يعد مرشحاً توافقياً, وبالتالي فإن استمراره في الترشح هو فقط من أجل التعطيل”. وناشد القوى المؤثرة “الضغط على حزب الله وعون لمصلحة الوطن والعمل على لبننة ذلك الاستحقاق وإخراجه من نفق التطورات الإقليمية والدولية وما يجري في المنطقة, وبالتالي عدم ربطه بنتائج المفاوضات الأميركية – الإيرانية”. ووصف الاتصالات التي يجريها رئيس المجلس نبيه بري في هذا الشأن بأنها تنطلق من التطورات الإيجابية المعلنة عن الحوارات الظاهرة وغير الظاهرة بشأن الأوضاع في المنطقة وبمستقبل المفاوضات بين إيران والدول الغربية بخصوص ملفها النووي.

 

حزب الله" يتمدد إلى القرى المسيحية عبر "سرايا المقاومة"... والتسليح عـ "عينك يا تاجر"!

١٤ تشرين الثاني ٢٠١٤

خالد موسى المصدر : موقع 14 آذار

منذ بداية الثورة السورية وبعد انطلاق المعارك بين "حزب الله" والمجموعات المسلحة في جبال القلمون في المقلب السوري لسلسلة جبال لبنان الشرقية المتاخمة للحدود اللبنانية – السورية، يسعى "حزب الله" جاهداً الى خرق المجتمع المسيحي في البلدات المحاذية وتشكيل "سرايا مقاومة" مسيحية تكون سنداً له في معاركه المستقبلية في جرود تلك القرى، زارعا الخوف في صفوف المسيحيين في تلك القرى من الخطر التكفيري القادم الى لبنان والذي ممكن أن يفعل مع المسيحيين كما فعل مع الإيزديين في العراق، محرضاً إياهم على ضرورة التسلح لمواجهة هذا الخطر.

هذا الأمر لم ينفه قائد "سرايا المقاومة" في حديث صحافي للمرة الأولى له منذ تشكيل السرايا، مؤكداً أن "أكثر الطلبات للدخول الى السرايا تعود الى شباب مسيحيين، فمجموعات دير الأحمر ورأس بعلبك في السرايا محض مسيحية، من العناصر الى القيادات، وهم بالمئات"، مشيراً الى أن "المعركة مع التكفيريين لا يمكن أن تنحصر بطرف لبناني واحد بل هي مفروضة علينا جميعا".

عمليات تسليح لشباب القرى المسيحية بطريقة عشوائية

 مصادر بقاعية، كشفت لموقع "14 آذار" عن "عمليات تسليح تجري في بعض القرى المسيحية المتاخمة للحدود البنانية – السورية تحت حجة مكافحة الإرهاب ومحاربة "داعش " و"النصرة""، لافتةً الى أن "عملية التسليح تجري بطريقة عشوائية ومن دون درس، فهؤلاء الشباب الذين يوزع السلاح عليهم بحاجة الى دورات تدريبية لمعرفة كيفية إستخدام هذا السلاح".

وأشارت المصادر الى أن "سوء إستخدام السلاح واللعب به ممكن أن يؤدي الى مقتل عشرات الشباب في مقتبل أعمارهم بطريقة خاطئة"، مشددة على أنه "يجب على الدولة أن تصادر هذا السلاح ومنعه من التغلل داخل هذه المناطق وحصره فقط بيد أجهزتها الرسمية التي يقع عليها واجب حماية السكان في هذه المناطق والبلدات دون غيرها".

جنجنيان: "حزب الله" يحرض الشباب المسيحي

 عضو كتلة "نواب زحلة" و"القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان، اعتبر في حديث خاص لموقع "14 آذار" أنه "ليس جديدا على "حزب الله" بذل كل ما يستطيع في سبيل تأمين بيئة حاضنة له في الشارع المسيحي"، مشيراً الى أن "الحجة التي يريدها حزب الله لتبرير وجود سلاحه أن هناك آخرين لديهم السلاح أيضاً، بغض النظر أن لدى هؤلاء قطعة سلاح واحدة فردية بينما لدى الحزب الصواريخ والمدافع وليس سلاحا خفيفا".

وكشف عن أن "حزب الله ومنذ فترة يعمل على تشكيل مجموعات له ضمن القرى المسيحية كما في القاع ورأس بعلبك وقرى السلسلة الشرقية في البقاع الأوسط، ويحرض الشباب من اجل حمل السلاح والتسلح دفاعاً عن بلداتهم وقراهم كما أنه وزع بعض السلاح على عدد من المجموعات في هذه القرى وهو يتباهى على الملأ في هذا الأمر"، مشدداً على أن "موقفنا كان واضحاً منذ البداية مع أهالي هذه القرى، انه في حال كان هناك ضرورة للتسلح فعناصر القوى الامنية والجيش اللبناني يتولون زمام الامور والدفاع عن مناطقنا وقرانا دون غيرهم، أو ان يصار الى تشكيل مجموعات أصدقاء الجيش أو لجان أهلية داخل هذه القرى تتولى التنسيق الكامل مع أجهزة الدولة الرسمية وتتلقى تدريبات على يد الأجهزة الأمنية في حال كان هناك ضرورة لهذا الأمر ويسلمون سلاح ولكن وفق الاسماء ليصار فيما بعد زوال الأسباب التي أدت الى ذلك تسليم السلاح بسرعة".

للضرب بيد من حديد

 وفي شأن إستمرار مسلسل الخطف في المنطقة، شدد جنجنيان أن على "القوى الأمنية الضرب بيد من حديد في هذا الملف، ولكن للأسف الأمور تتراجع وتذهب بمسار عكسي، فبدلأً من أن نشهد أن هناك جدية وحزم في التعاطي مع هذه المجموعات، نرى أن هناك تراخيا في بعض المناطق، ولوحظ التخفيف من الإجراءات الأمنية المتخذة في المنطقة ما دفع الى حصول فلتان أمني أكثر من ما مضى"، مشيراً الى أن "كتلة نواب المنطقة عقدت في وقت سابق مع القوى الأمنية إجتماعات عدة، وتمنينا عليها تثبيت عدد من الحواجز في العديد من المناطق الإستراتيجية وعلى الطرق التي تسلكها المجموعات الخاطفة، لكن جاءنا الرد سريعاً بأن لا وجود لعدد كاف من العناصر، فيما نرى تواجدا كثيفا للعناصر والقوى الأمنية في المرافقات وأثناء حماية الإحتفالات والمناسبات الرسمية". 

 

الشعار زار سليمان مع وفد روحي: طرابلس مدينة لكم بتحسن أمنها واقتصادها ريفي: المدينة قلعة الاعتدال وإعلان بعبدا حاجة وطنية

الجمعة 14 تشرين الثاني 2014

وطنية - استقبل الرئيس العماد ميشال سليمان في دارته باليرزة، وفدا طرابلسيا ضم إلى المفتي الشيخ مالك الشعار على رأس وفد من المشايخ، مطران طرابلس للروم الكاثوليك ادوار (جورج) ضاهر وعددا من الأساقفة والكهنة، الأرشمندريت يوحنا بطش ممثلا مطران طرابلس للروم الأرثوذكس على رأس وفد من الأساقفة والكهنة، وعددا من النقباء والفاعليات الطرابلسية، في حضور وزير العدل اللواء أشرف ريفي، لشكره على زيارة طرابلس ووضعه في الصورة الإيجابية التي أحاطت بالمدينة ما بعد الزيارة. وشدد الشعار على "أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس ميشال سليمان إلى طرابلس، في شكلها والمضمون"، وقال: "شكرا فخامة الرئيس لأنك تكرمت على مدينة طرابلس بزيارات ثلاث، لكن للزيارة الثالثة أهمية تفوق سابقاتها كونها أتت أولا ما بعد انتهاء الولاية ما يسمح للمدينة أن تبرهن عن محبتها بكامل أطيافها وتلاوينها السياسية والمذهبية بعيدا عن البروتوكول. وثانيا لأنها أتت في توقيت كانت فيه طرابلس بأمس الحاجة لخامة وطنية كبيرة تبلسم جراحها". أضاف: "نعلم فخامة الرئيس أنكم وضعتم في عهدكم الخطة الأمنية من خلال نظرتكم العسكرية وخبرتكم الطويلة، وها أنتم تتوجون اكتمالها بزيارتكم إلى عمق طرابلس ودخولكم إلى الأسواق التجارية وقلوب كافة أبناء المدينة دون استثناء". وختم: "نحن بأمس الحاجة إلى قيادتكم الوطنية الحكيمة، سواء في السلطة أم خارجها لا فرق، فأنتم رسمتم خطا وطنيا يصعب على جميع الشرفاء الإبتعاد عنه. نحن معكم للحفاظ على لبنان العيش المشترك كما عهدناه وطرابلس مدينتكم ومدينة لكم بتحسن أمنها واقتصادها وجوها العام الذي رحب ويرحب دائما بدخولكم المدينة التي اجتمعت بكل تلاوينها السياسية والمذهبية على الترحيب بكم".

ريفي

بدوره، شكر وزير العدل لسليمان "هذه الخطوة الوطنية التي كانت طرابلس بحاجة إليها، لتظهر صورتها الوطنية على حقيقتها، لا كما يحلو للبعض أن يصفها ويعمل على تشويه صورتها المعتدلة". وأكد ريفي أن "طرابلس كانت ولا تزال مدينة العيش المشترك وقلعة الاعتدال، وأمنها وكرامتها وسلامتها من سلامة كل لبنان والعكس صحيح". وشدد على "ضرورة تطبيق "إعلان بعبدا" الذي تظهر أهميته يوما بعد يوم"، مؤكدا "أهمية هذا الإعلان لناحية تحييد لبنان على كل ما يدور من حوله من حروب، وهذا ما يعزز نهج الاعتدال في كافة المناطق اللبنانية".

تجار الشمال

وللغاية نفسها، استقبل سليمان وفدا من "جمعية تجار لبنان الشمالي" شكره على الزيارة من الناحية الاقتصادية، حيث ظهر وجه المدينة على حقيقته، متمنيا على سليمان "المساعدة من موقعه الوطني، لإعادة طرابلس اقتصاديا إلى سابق عهدها، قبل أن تعبث بأمنها الأيادي الغريبة".

 

"وجوديّة" عون و"صغائر" نصرالله 

 الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

كان على المراقبين والمتابعين للسياسة وحركة التحالفات ألاّ يفاجئهم وصف ميشال عون علاقته بـ"حزب الله" بأنّها "تكامل وجود". ولا أن يفاجئهم وصف حسين خليل، مساعد حسن نصرالله، للإختلاف حول التمديد لمجلس النوّاب بأنّه "من الصغائر العابرة".

مَنْ يعرف طبيعة العلاقة وعمقها بين الطرفين، لا يفاجئه قولاهما، ولا يعتبرهما ردّة فعل على انهيار ورقة عون الرئاسيّة، ومجرّد انتقام من سعد الحريري وسائر 14 آذار. ومَنْ يستعيد بالذاكرة ظروف نشأة تحالفهما وتطوّره، يُدرك أنّ الرباط بينهما تعدّى نصّ "ورقة التفاهم" الموقّعة في 6 شباط 2006. في البداية، كان عون يُصرّ على تسمية الورقة "تفاهماً"، ويرفض وصفها بالتحالف، ويوعز إلى نوّابه والمتحدّثين باسمه أن يصفوها بمجرّد تفاهم على بعض الأمور، والإصرار على القول إنّ تيّارهم ليس من "8 آذار"، بينما هو في صميمه، بل على يمينه.

وفي الأساس، كان لي رأي مخالف ذَهَب إلى عمق الإرتباط وكَشَف بالأدلّة والوقائع الأبعاد التي يُخفيها النصّ الملتبس الوارد في البند العاشر حول سلاح "حزب الله"، بما يُكرّسه خارج السلطة الشرعيّة، تحت تعبير "قدسيّة السلاح"، والعبارة الغامضة والغائمة "الظروف الموضوعيّة"، والتغييب المقصود للجيش. وسرعان ما تحوّل "التفاهم" إلى غطاء لخمسة انقلابات، وللسادس الحاصل الآن: انقلاب الدواليب في  كانون الثاني 2007، انقلاب الاعتصام في قلب العاصمة وتطويق السرايا، إنقلاب 7 أيّار 2008، انقلاب "القمصان السود" في كانون الثاني 2011، والانقلاب المتمادي بالتورّط في سوريّا منذ 2012. أمّا الانقلاب السادس المتمادي أيضاً فنعيشه اليوم، وهو تفريغ الرئاسة الأُولى وشلّ المؤسّسات، إمّا بالتمديد (مجلس النوّاب)، وإمّا بالتفخيخ الداخلي (مجلس الوزراء)، وتحت شعارَي "التكامل" و"الصغائر".

وأخطر الأغطية، تغطية سلاح "حزب الله" في جولاته الداخليّة والخارجيّة، من حرب تمّوز إلى  7 أيّار إلى الحرب في سوريّا، وفي أيّ حرب أُخرى يتورّط فيها، ولو في العراق واليمن والبحرين وأقاصي الأرض.

كلّ هذه الأغطية العونيّة يوفّرها النصّ الملتبس في البند العاشر من "التفاهم"، وإلاّ لكان على عون أن يعترض أو يرفض انخراط "حزب الله" في الحرب السوريّة لو كان الهدف من البند العاشر الاحتفاظ بسلاحه لمقاومة إسرائيل، كما يوهم ظاهر النصّ. لكنّ التدقيق فيه يجعل من السلاح طليقاً في كلّ الحروب. في الحقيقة، رهن عون نفسه وقراره وسياسته لقرار "الحزب"، بحيث لا يستطيع الفكاك من أسره، وقد حانت له مناسبات كثيرة لتبرير فكّ الرباط، لكنّه لم يقدر، ولو أراد. وقد جاء وصف التمديد بأنّه من "الصغائر" ليؤكّد أنّ ما جمعه "التكامل الوجودي" لا يفرّقه أيّ خلاف. فكلّ التمايزات غبار مناورات. كلّ ما عدا ذلك لم يكن سوى بالونات تمويه، بما فيها الانفتاح على سعد الحريري والمشاركة في لقاءات بكركي. الثابت هو ارتباطه المحكم بنصرالله، والمتحوّل هو تقديم نفسه وفاقيّاً أو توافقيّاً أو رجل الحلّ والسلام. "الكبير" هو المشروع "الوجودي"، وكلّ الباقي "صغير". فأمام "الكبائر" تسقط "الصغائر"!

وقد جاءه موقفان يكرّسان ارتباطه العميق: نصرالله حارقاً مركب الصفة الوفاقيّة حين أعلنه مرشّحه الأوحد، ومعاون نصرالله معلناً "الجسد الواحد" وواصفاً الاختلافات معه بـ"الصغائر" بما فيها التمديد للمجلس، فـ"الكبائر" تجمعهم. وهل هناك "أكبر" من استراتيجيا إيران، تجمع وتحكم وتُلزم؟ إنّ تعبير "التكامل الوجودي" ليس سوى عنوان آخر لما يُعرف بـ"حلف الأقليّات" الذي يشكّل جوهر القوس أو الهلال الإيراني، برغم انكسار هذا الهلال في أكثر من موقع بين العراق وسوريّا ولبنان. والسؤال هو: هل هناك "تكامل وجودي" بين عون و"تيّار المستقبل" بأكثريّته السُنيّة مثلاً؟ وبينه وبين الأكثريّة المسيحيّة التي لا يمثّلها؟ وهل يعنيه التكامل مع الامتداد العربي السُنّي الواسع؟

مع سعد الحريري ومسيحيّي 14 آذار ووليد جنبلاط، يريد فقط علاقة تكتيكيّة مصلحيّة للوصول إلى الرئاسة، بينما علاقته بـ"حزب الله" استراتيجيّة ممكن أن تتحوّل في أيّ لحظة ضدّهم. وهي هكذا في الواقع. المهم هو "وجودهما"، ولو على حساب الشقيق المسيحي والقريب السنّي.

إنّ تطوّر علاقة عون ونصرالله تمّ في الشكل الإعلامي فقط. ففي الأساس هما "متكاملان وجوديّاً"، وكانا يتفاديان الإعلان عن ذلك لضرورات التكتيك السياسي، تماماً مثل تطوّر علاقة عون بالنظام السوري على مدى ربع قرن، من الباطن إلى الظاهر ومن المستور إلى المنشور.

العلاقتان انتقلتا من الحذر والخجل في الإعلان عنهما إلى الانكشاف الكامل، في "وحدة المسار والمصير"، زائد "الوجود" كآخر ابتكار في التوصيف. علاقتان "وجوديّتان" من خارج الدولة والجيش، ومن خارج الميثاق الوطني، ومن خارج العيش المشترك وتوازن المكوّنات، ومن خارج المناصفة. لذلك، يبدو الفراغ الرئاسي، والتمديد، والسطو على أراضٍ مسيحيّة، وموقع مدير الأمن العام، وقتل ضابط، وتجنيد مسيحيّين في "سرايا المقاومة".. تفاصيل  و"صغائر".

علاقتان انتحاريتان في مآلهما. وبات إنقاذ لبنان محكوماً بفكّ هذا "التكامل الوجودي" المدمِّر.

 

جعجع: جرّبنا عون رئيساً ويريدون تدمير "الطائف" مقابل المجهول وبكركي يجب ان تبقى فوق التفاصيل السياسية…

١٤ تشرين الثاني ٢٠١٤  

شدد رئيس حزب 'القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع على ان 'القوات” فعلت كل ما عليها فعله لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، محملا مسؤولية الشغور لـ”حزب الله” و”التيار الوطني الحر” اللذين يعطلان النصاب.

وذكرّ جعجع في حديث ضمن برنامج كلام الناس عبر الـLBCI مع الاعلامي مارسيل غانم ان 'من أطاح بالاستحقاق الرئاسي عام 1988 هم السوريين، ومن يطرح ان ثنائية عون – جعجع اطاحت استحقاق الرئاسة عام 1988 غير محق وظالم جدا”. وقال: 'ليقل لنا احد ما هو مطلوب منا كقوات ولم نفعله في استحقاق 2014 الرئاسي؟ فنحن ترشحنا وحضرنا كل الجلسات ولم نقاطع اي جلسة فماذا نفعل أكثر؟”.

ورأى جعجع انه 'لولا طرح القانون الارثوذكسي لما كنا وصلنا لتغيير القانون واضطررنا لطرح اقصى قانون ممكن وعون لم يكن معه”، مشددا على انه 'لم ولن نقبل تخويننا بسبب السير بالطائف لكن من يُسأل عن موقفه هو من لم يقم بأي شيء”.

وأوضح جعجع اننا 'كنا ضد التمديد لو كان الخيار التمديد أو الانتخابات ولكن لو لمم نمدد لما كانت ستجري الانتخابات أيضا، نحن كنا نتخوف جدا من الفراغ، وبين التمديد والمجهول اخترنا التمديد والخوف فعلي من الفراغ بقى حتى اخر لحظة”، لافتا إلى ان 'السعودية لا علاقة لها بكل مسألة التمديد وموقف 'حزب الله” بقي غير معلن حتى اخر لحظة”.

ولفت الى ان 'السعودية لا علاقة لها بكل مسألة التمديد ولا احد يغريني باي شَيْء”، لافتا الى ان 'من أخذ مني التمديد هو المجهول الذي كنا سندخل به وليس اي اغراءات كما يقال”. وكشف جعجع ان 'رئيس الحكومة السابق سعد الحريري كان لديه هم اجراء التمديد ام لا واتفقنا ان يسير هو بالتمديد وانا لن اسير به لكن الظروف في بيروت اختلفت، والمبادرة التي طرحتها كان الامر الوحيد الذي كان يمكننا من تفادي التمديد لكنهم لم يسيروا بها”، معتبرا انه 'كان من الأفضل اجراء الانتخابات النيابية والمناطق التي تجري فيها أحداث أمنية كان يمكن ارجاؤها”. وقال: 'السبب الثاني للقبولنا بالتمديد هو أننا لم نكن نريد ان يتم تمرير أي قرار كبير دون مشاركة مسيحية”.

ورأى جعجع انه 'إذا البعض يعتبر ان اتفاق الطائف ليس صالحا، ليطرح اتفاقا آخر يجتمع عليه جيمع اللبنانيين، والمؤتمر التأسيسي يحتاج الى ورقة عمل ومشروع جديد والبعض يفكر اننا ان وصلنا الى الفوضى فاننا وصلنا لمؤتمر جديد وهذا غير صحيح”، معتبرا ان 'حزب الله لا علاقة له بالوطن اللبناني وهمه بالامة ككل وفق مفهومه اما تكتل عون 'فربك يعلم” ما هو توجهه.

وردا على كلام البطريرك المارونيالكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن التمديد، أوضح جعجع ان 'القاعدة الأساسية للكنيسة في لبنان هي القوات اللبنانية، وموقع بكركي يهمنا جدا، ويهمنا ان يبقى بالعظمة التي هي عليه”. وأضاف 'أتمنى ان تحافظ بكركي على موقعها وهيبت، ويجب ان تبقى بكرمي فوق كل اللعبة السياسية”.

واعتبر جعجع ان 'عون مصر على عرقلة الانتخابات الرئاسية حتى اشعار الاخر وحين يأتي هذا الاشعار نبحث بالاسماء، ونحن ننتظر 'رحمة ربنا” لانتخاب رئيس والمسائل الاقليمية تحتاج لوقت طويل بينما نستطيع بسهولة انتخاب رئيس ان نزل التيار للجلسة”. وقال: 'إن اعلن حزب الله انه تخلى عن ترشح عون واعلن تبني ترشح رئيس تيار المردة سلينان فرنجية فللبحث صلة وننزل للانتخابات”.

وأكد ان 'الطريق الى قصر بعبدا تمر بمعراب والرابية معاً وهذا ما اعمله عليه منذ اشهر عدة”، موضحا ان '14 آذار باقية كما هي حتى بعد التمديد وليس صحيحا انني طرحت مع الحريري السير بوزير الخارجية جبران باسيل بدل عون”. وقال: 'لسنا مهتمين باي حوار يتمسك حزب الله قبله بعدم الانسحاب من سوريا مثلاً”.

ولفت إلى انه 'من مصلحة الجميع الحفاظ على الاسلام المعتدل وذلك يحتاج لخطوات فعلية ولا يكفي الخطاب فقط”. وأضاف 'الاحداث اثبتت ان الاكثرية السنية في لبنان معتدلة لكن لا يمكن تحدي هذا الواقع في كل مرة واول هذه المسائل قتال حزب الله بسوريا”. واعتبر انه 'للحفاظ على السلم الاهلي على حزب الله الانسحاب من سوريا والا هو يصعّب مهمة الحفاظ على الاعتدال التي يقوم بها الحريري”.

وردا على من يدعو للتنسيق مع الجيش السوري لمحاربة الارهاب قال جعجع: 'انا مع ذلك لكن على شرط البدء بالارهاب الاكبر وهو الرئيس السوري بشار الاسد وجماعته اي من يرمي قنابل نووية على شعبه”، معتبرا ان 'الارهاب الاكبر هو من يقصف المدن بالمدفعية والبراميل المتفجرة وغيرها ولم ننس ارهابه ايضا في لبنان”. كما اعتبر جعجع ان 'داعش انتشرت كل هذا الانتشار لانها لم تجد من يواجهها في الفترة الاولى والان نرى ماذا يحصل في كوباني وكيف تحولت لارض قتل لها، ونحن قلنا منذ البداية انه لم يتم وضع حد للقتل الذي يجري في سوريا اننا سنصل الى هنا”، مشددا على ان 'النظام السوري سيسقط وهو اصلا نظام ساقط”.

جعجع راى ان النظام قائم بفضل ميليشيات ايرانية وعراقية وافغانية ولبنانية وان انسحب هذه الميليشيات سقط النظام عمليا، مضيفا: 'لا اعتقد ان سوريا ذاهبة الى التقسيم الا كنوع من الحكم الذاتي للاكراد فيها”.

اخيرا عبر جعجع عن عدم ندمه لان القوات لم تشارك في الحكومة الحالية 'ولا اعتقد ان هذه السلطة التنفيذية كما يجب ان تكون”، مشيرا الى انه 'ان بقي عون على موقفه يمكن ان نبقى بلا رئيس لـ10 سنوات”. واكد ان 'رهاننا النهائي على الجيش ولكن لنفترض للحظة لا سمح الله ان الدولة 'ذابت” طبعاً سنكون بالمرصاد لمن يهدد لبنان”.

 

اصابة مقدم ورقيب وجندي في انفجار عبوة ناسفة على طريق الرعيان وادي عطا

الجمعة 14 تشرين الثاني 2014 /وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام جمال الساحلي عن اصابة مقدم ورقيب وجندي في استهداف دورية لفوج التدخل الخامس في الجيش بعبوة ناسفة على طريق الرعيان وادي عطا في عرسال

 

الاحرار حمل عون وحزب الله مسؤولية شغور رئاسة الجمهورية

الجمعة 14 تشرين الثاني 2014 /وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء، وبعد الاجتماع أصدر بيانا اعتبر فيه انه وبعد ان "اصبح التمديد للمجلس النيابي أمرا واقعا فإن المجلس مطالب بالقيام بواجباته من دون إبطاء، وفي مقدمها إتمام الاستحقاق الرئاسي ووضع قانون انتخاب جديد يضمن صحة التمثيل ومبدأ تداول السلطة"، محملا "مسؤولية شغور رئاسة الجمهورية الى فريقي العماد ميشال عون وحزب الله اللذين لا يزالان يناوران غير آبهين بما يمكن ان تصبح إليه الاوضاع المتدهورة وسط تداعيات أحداث المنطقة، كما يعملان على تقديم مصلحة المحور السوري - الإيراني على المصلحة الوطنية العليا، ويموهان فعلهما بالشعارات الشعبوية التي يمجها السواد الأعظم من الشعب اللبناني"، داعيا "المرجعيات السياسية والدينية ومنظمات المجتمع المدني الى رفع الصوت وتسمية الاشياء بأسمائها من دون مواربة لأن الاخطار المحدقة بالوطن تحتّم قول الحقيقة كاملة والقيام بكل التحركات الآيلة الى تفعيل المؤسسات".

ورفض "رفضا قاطعا خطة حزب الله القاضية بتسليح فئات معينة من اللبنانيين تحت مسمى سرايا المقاومة، لأنه يهدف الى تبرير احتفاظه بسلاحه وتكريس اشرافه على كل سلاح غير شرعي. وبالأمس سمعنا احد نواب هذا الحزب يربط بين سلاحه واتفاق الطائف مما يشكل تزويرا للاتفاق الذي لم يأت على ذكر المقاومة من قريب او بعيد، وان فلسفته كما مبادئه تنصب على قيام دولة واحدة موحدة بمؤسساتها حيث لا مكان فيها الا ما هو منبثق منها، كما انها مولجة بحفظ الامن والاستقرار على كل الاراضي اللبنانية بأدواتها الذاتية. إلا ان هذا الربط إن دل إلى شيء فإلى النيات المبيتة لدى حزب الله ومنها الإمعان في إفراغ المؤسسات وصولا الى تحقيق حلم المؤتمر التأسيسي الذي كان الأمين العام لهذا الحزب أول من تكلم عنه قبل ان يعود وينفي ذلك في ذكرى عاشوراء. وفي هذا السياق نجدد تشبثنا باتفاق الطائف الذي أصبح بمعظمه دستور البلاد، وندعو الى تطبيقه نصا وروحا بما يكرس الثوابت التي توافق عليها اللبنانيون. كما نطالب بالتزام إعلان بعبدا ووضع حد للتورط العسكري في الحروب الإقليمية وإلى رفض الإنخراط في المحاور الخارجية".

وختم البيان: "ننظر بإيجابية الى السياسة المسؤولة التي يعتمدها وزير الصحة وائل ابو فاعور للسهر على امن اللبنانيين الغذائي، وندعو الحكومة الى سلوك هذا الاتجاه لمحاربة الفساد المستشري. ونشير على هذا الصعيد الى الفساد الذي ترعاه قوى الأمر الواقع المدعية العفة في أكثر من قطاع، بدءا من المرفأ الذي يجري الكلام غمزا في موضوعه، مرورا بالمطار كما أظهر ذلك تهريب أجهزة الخليوي الذي تناولته وسائل الإعلام وصولا الى الإتجار بالممنوعات وتأمين الحماية للقائمين به. ومرة جديدة فإن محاربة الفساد وكل الآفات لا يمكن أن تنجح الا اذا انتظم عمل المؤسسات، ومن هنا أهمية الدعوة الى انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن".

 

صقر ادعى على 5 أشخاص بجرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح

الجمعة 14 تشرين الثاني 2014 

وطنية - أوقف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر خمسة اشخاص وادعى عليهم في جرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح بهدف القيام بأعمال ارهابية ونصب كمين للجيش في بلدة المحمرة واطلاق النار عليه مما ادى الى قتل وجرح عدد من عناصره، واحال الادعاء الى قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا.

 

الجميل استقبل وفدا من لقاء الجبل

الجمعة 14 تشرين الثاني 2014

  وطنية - إستقبل الرئيس أمين الجميل وفدا من "لقاء الجبل"، في حضور مستشار الرئيس المحامي ساسين ساسين، ووضع الوفد الرئيس الجميل في اجواء واهداف اللقاء الذي تشكل حديثا. بعد اللقاء، اعلن اللواء شوقي المصري باسم الوفد " تشرفنا بلقاء الرئيس الجميل لوضعه في صورة تحرك اللقاء الذي شكل حديثا نتيجة الأحداث التي تشهدها المنطقة ولبنان". اضاف:" "الهدف من هذا التحرك، التشديد على وحدة العيش الواحد في الجبل، والتكاتف والتعاون، والتطلع للمستقبل من اجل بقاء الجبل موحد، وعدم السماح لأي معكر لأمنه وصفائه". تابع:" يطمح اللقاء من وراء الزيارات التي يقوم بها على المسؤولين، ان يغطى تحركه من المرجعيات الروحية، والسياسية، التي لها دور اساسي في هذا الجبل، وزيارة الرئيس الجميل تنطلق من هذا الإطار، على أمل ان يفعل هذا الغطاء الديني، والسياسي، التحرك لمصلحة اهداف اللقاء، الذي يصب في خانة وحدة الجبل ووحدة ابنائه". وختم:" وقد رحب الرئيس الجميل بهذا اللقاء، وكان متفهما لأهدافه وشجعنا ووضع كل امكاناته في تصرفنا".

 

الراعي عرض مع زاسبكين التطورات في ابنان والمنطقة

الجمعة 14 تشرين الثاني 2014 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، السفير الروسي الكسندر زاسبكين وعرض معه التطورات المحلية والاقليمية، اضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين

 

قاسم: مسار الرئاسة معروف ويمكن إنجازه بسرعة وإلا سيطول الفراغ

الجمعة 14 تشرين الثاني 2014

وطنية - رأى نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في احتفال تخريج طلاب "معهد الآفاق" في "قاعة رسالات"، أن "عاصفة استيراد الأزمة السورية هدأت، بعدما مرت ثلاث سنوات ونيف، وتمكن لبنان من أن يخفف انعكاساتها عليه، واستطاع أن يتحمل الجزء الأقل من سلبياتها بفعل عوامل متعددة، وخصوصا أن الرهانات التي كانت على تغييرات معينة يمكن أن تحصل في سوريا في الاتجاه السلبي قد سقطت، وبالتالي فشل الرهان الأميركي-الإسرائيلي التكفيري في أخذ سوريا حيث يريد، وهذا إنجاز كبير، وثبت هنا في لبنان أننا عندما نكون موحدين في النظرة إلى الأخطار وإلى القضايا المختلفة، يمكننا أن ننقذ لبنان، ونتفادى البؤر الأمنية ومخاطرها، وهذا ما حصل، فلم يكن للعاصفة التكفيرية الآتية إلى الشمال إلا أن مرت بأقل مضاعفات ممكنة، وبتحصين داخلي مهم، وهذا ببركة وحدة الموقف حيال التكفيريين".

وقال: "جبل جليد العقبات للبنان الدولة هو انتخاب رئيس للجمهورية، واليوم الكل يعلق أهمية على هذا الانتخاب كمدخل لاستقرار البلد سياسيا، ومعالجة الكثير من القضايا، سواء قانون الانتخاب أو الأمور الأخرى، ولقد ثبت لدينا ولدى الجميع بعد التجربة أن الرئيس الأفضل للبنان هو الذي يملك حيثية تمثيلية، ويلتزم عهوده ومواثيقه، ولديه قدرة طمأنة مخالفيه تحت سقف القانون والمشاركة وبناء الدولة، ولا ينساق الى المشاريع الإقليمية والدولية. هذه المواصفات في رأينا مهمة لرئيس الجمهورية القادم، ونحن أعلنا خيارنا الذي نعتبره منسجما تماما مع هذه المواصفات المهمة للبنان الدولة".

أضاف: "اليوم نحتاج إلى الخصوصية اللبنانية أكثر من أي وقت، ونحتاج إلى احترام التنوع اللبناني في المشاريع والتوظيف، وإلى أن نواجه إسرائيل كعدو وسوريا كصديق، ونحتاج الى لبنان الدولة لا لبنان المعبر أو المنصة، وهذا ما يجعلنا نصحح البوصلة في اتجاه الخيارات السليمة.وإذا كانت الاتصالات واللقاءات التي جرت في الأشهر الماضية والتي كادت تنجز معادلة الرئاستين (الجمهورية والوزراء)، إذا كانت هذه الاتصالات لإمرار الوقت، فهذا خطأ، ولكن يمكن تصحيحه في تصويب المسار وخصوصا أن الخيار المطروح هو خيار جيد ويحرك الواقع اللبناني نحو الأفضل.

فإذا أردنا أن نكسب الوقت، فمسار الرئاسة المتاح محدد ومعروف، ويمكن إنجازه بسرعة، وإلا سيطول الفراغ كثيرا بحسب ما هو ظاهر إذا لم يتصرف الجميع على قاعدة الحقائق الموضوعية المتاحة".

وأكد "أننا مع إنجاز قانون الانتخابات في أسرع وقت، وقانون الانتخابات الأعدل هو قانون النسبية، أما القانون الحالي فسيعيد أزمة التمثيل والإدارة وعدم المحاسبة، وسيعيد إنتاج سلطة لا تغير في الواقع شيئا، وتبقينا في حالة الركود السياسي مع كل انعكاساته الاقتصادية والأخلاقية والعملية. القانون النسبي هو على قياس بناء الدولة، أما الأكثري، فعلى قياس إعادة إنتاج الأزمة الداخلية، ونحن ندعو إلى إعادة إنتاج لبنان بشكل صحيح وفق القانون النسبي".

واعتبر أن "لا حلول سياسية على المدى المنظور في المنطقة، ومن كان ينتظرها فسينتظر أشهرا طويلة، بل سنوات، لأن الأطراف الفاعلة تتوقع تغيير المعادلات الميدانية لمصلحتها قبل الوصول إلى إطار الحل، وليس معلوما إذا كانت هذه الأطراف ستنجح في الوصول إلى نتائج حاسمة، ولذا ستبقى المراوحة إلى حين يقتنع البعض بأن لا حل إلا بالتنازلات التي تفتح المجال لمعالجة سياسية في المنطقة".

وشدد على أن "المقاومة خيار ناجح، ونحن في ذكرى يوم الشهيد (شهيد حزب الله) نؤكد بحسب الأدلة القطعية التي حصلت أن المقاومة خيار ناجح، وإنجازاتها واضحة ومتراكمة، وهي التي حصنت لبنان من الاحتلال والعدوان، ولم تعمل يوما وحدها، ولم تطلب أن تكون كذلك، وحقق نصرها نصرا للبنان ومشروع التحرير في المنطقة. وعلى الرغم من كل الحملات التي تتعرض لها المقاومة، فقد ازداد الالتفاف حولها، والآن نلاحظ عودة لأولئك الذين شردوا عن المقاومة إلى المطالبة بها والالتفاف حولها.

هذه المقاومة هي شهادة تمنح، وقد تخطت كل الاختبارات، وبكل صراحة أقول: هنيئا لكل من كان مقاوما أو مؤيدا للمقاومة، فهي موضوع فخر واعتزاز".

وختم: "المقاومة اليوم ربح وطني صاف، وربح إقليمي مؤثر، وربح مستقبلي تراكمي، ومن الغباء أن يفكر البعض في أن يتخلى عن هذا الربح لخسائر حتمية محققة. ستشهد الفترة المقبلة جملة من اللقاءات والحوارات بين أطراف لم تكن تلتقي سابقا بسبب بعض التشنجات أو بعض الاختلافات في الرؤى، وهذا يمكن أن يفتح الطريق لمرحلة جديدة إذا ما توافرت الإرادة الجدية. بإمكان أي حوار أن يقتصر على الشكل وهو الحد الأدنى، وبالإمكان أن نبني ثقة متراكمة لاجتراح حلول تحقق الفائدة للجميع، والحمد لله أن الجميع أدرك اليوم أن الخيار هو الحوار ولا يمكن لأحد أن يستفرد بهذا البلد".

 

كيف تقرأ 14 آذار مواقف "حزب الله" مـن الرابيـة أمس؟

فتفـت: مقدّمــة لتـنازلات أو لتصعيــد رئاســـي

مـاروني: غيـر مفاجئـة ونأمـل بتوطئــة لتســوية

كرم: وقوف على خاطر عون بعدما قررالحزب التخلّي عنه

المركزية- حمل وفد "حزب الله" الى دارة النائب ميشال عون في الرابية ليل أمس، رسالة لافتة تضمنت غزلا سياسيا من العيار الثقيل، أتت تستكمل خطوة تبني الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله ترشيح "الجنرال" للرئاسة في العلن من جهة، وتأكيد عون ان العلاقة مع "حزب الله" انتقلت من مرحلة التفاهم الى "التكامل الوجودي" من جهة أخرى. فكيف يقرأ فريق 14 آذار شهر العسل المستجد بين الطرفين؟  فتفت: عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت اعتبر في اتصال مع "المركزية" ان "هذا "الغزل" المُستجد بين "حزب الله" والعماد عون قد يكون مقدمة لبدء تقديم تنازلات او للتصعيد ووضع عراقيل جديدة امام انجاز الاستحقاق الرئاسي". واستغرب كيف ان "حزب الله" يدعو من جهة الى الحوار ومن جهة ثانية يعتبر العماد عون مرشّحه الوحيد للرئاسة".

ماروني: من جهته، رأى عضو كتلة "الكتائب" النائب ايلي ماروني عبر "المركزية"، ان كلام "الحزب" في الامس لم يكن مفاجئا، حيث سبقه اعلان نصرالله تبني ترشيح عون للرئاسة". وأشار الى ان "زيارة الرابية تأتي في سياق دعم ترشيح عون، واذا كان "حزب الله" يستطيع ايصال عون الى الرئاسة، فليفعل"، مستطردا "أما اذا كان كلام "حزب الله" لارضاء خواطر عون تمهيدا للوصول الى قناعة بأن وصوله الى قصر بعبدا بات مستحيلا وآن الاوان للبحث سوية عن رئيس توافقي، فنأمل خيرا، لان آن الاوان لانتخاب رئيس". وأضاف ماروني "حزب الله" و"التيار" حليفان والاجتماع بينهما ليس مفاجئا ولا يحتاج تفسيرات، كما قد يكون لقاء الامس لوضع عون في أجواء الحوار المرتقب بين "المستقبل" و"حزب الله".

كرم: بدوره، وضع عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم "كلام وفد "حزب الله" تحت عنوان الوقوف على الخاطر. وكأنه بداية لانسحاب الحزب من تعنت عون الرئاسي وعرقلة الاستحقاق"، وأضاف "أظن أن الحزب بدأ يدخل في مفاوضات للتفاهم على رئيس، ويعتبر ان مرحلة ترشيح عون انتهت". وقال "أظن ان "حزب الله" اتخذ القرار بالتخلي عن عون وأبلغه ان الوصول الى خاتمة سعيدة في ترشيحه مستحيل، و"الحزب" سيبدأ مفاوضات للوصول الى تفاهم على رئيس. أما كيفية الوصول الى الانتخابات ومع من سيتفاهمون، ومن هو الرئيس المقبل، فهذه مسألة مفتوحة".

 

سعد: تفاؤل بري بانتخاب الرئيس لن يترجم في الجلسة المقبلة وجولات جنـبلاط ومواقفــه أمّنـت الارتيــاح والاسـتقرار

المركزية- رغم الارتياح الذي تركه التمديد الثاني لمجلس النواب حرصا على عدم انسحاب الفراغ الى المؤسسة التشريعية بعد ان سكن في المقر الرئاسي الاول، لن يترجم تفاؤل رئيس مجلس النواب نبيه بري بانتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة التي دعا اليها في 19 الجاري التي ستلقى مصير سابقاتها بعدم اكتمال النصاب. وفي هذا السياق، قال عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب انطوان سعد لـ"المركزية" "قد تكون لدى الرئيس بري معطيات ايجابية حول موضوع الرئاسة الاولى انطلاقا من انفتاحه على الاوضاع كافة في الداخل والخارج، انما هذا الامر لن يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية، وذلك لعدم وجود مرشح توافقي بعد ان بات رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون مرشحا من قبل 8 آذار وحزب الله على لسان أمينه العام السيد حسن نصرالله، وتأكيد الترشيح بعد زيارة معاونه السياسي حسين خليل الى الرابية أمس"، مشيرا الى عدم وجود واقعية في موضوع الرئاسة الاولى". اضاف "ما دامت ايران لم تتوصل الى توافق مع الدول الخمس زائدا واحدا خصوصا الولايات المتحدة الاميركية، وما دام الانتظار سيد الموقف في تطورات الاوضاع في سوريا، لن نتوصل الى ملء فراغ الرئاسة الاولى، والجلسة المقبلة في 19 الجاري ستلقى مصير سابقاتها، بحيث لن يتأمن النصاب". واعلن سعد ان "اللقاء الديموقراطي" مستمر في ترشيح النائب هنري حلو لرئاسة الجمهورية لانه يمثل الاعتدال في لبنان"، ونأمل التوصل كلقاء ديموقراطي مع بقية الكتل للتوافق على ترشيح حلو. ولفت الى ان رئيس اللقاء النائب وليد جنبلاط حريص على الوضع الامني والاقتصادي والسياسي وعلى الاستقرار في لبنان، وبالتالي جولته على الفاعليات السياسية أتت من هذا المنطلق، ونأمل ان تكون مواقفه حققت نوعا من الراحة للبلد واستطاعت تأمين حد أدنى من الاستقرار".

 

غرفة البداية في المحكمة الدولية تُقرّر سماع شهادة مروان حماده الاثنين بعد جلسة شدّ حبال بين جهتي الدفاع والادّعاء

كلوديت سركيس/النهار

15 تشرين الثاني 2014

قررت غرفة الدرجة الاولى لدى المحكمة الخاصة بلبنان برئاسة القاضي ديفيد راي البدء بعد غد الاثنين بالاستماع الى افادة النائب مروان حماده. وجاء قرارها بعد الاستماع مطولا الى الدفاع الذي عارض شهادة حماده وشهود آخرين تزمع الغرفة دعوتهم في مقابل تمسك الادعاء بهذه الشهادة. وانتقد المحامي ديفيد يونغ عن مصالح المتهم أسد صبرا، الادعاء لعدم الاعراب عن الافكار في شكل مناسب لمسار القضية، فيما اعتبر المحامي محمد عويني عن مصالح المتهم حسن مرعي ان "القيمة الثبوتية لأدلة افادة حماده ذات صلة بعدم جهوزية فريق الدفاع عن مرعي للخوض في المرحلة الثانية من المحاكمة"، داعياً الغرفة الى استبعاد هذه الشهادة بالاستناد الى المادة 149 من قواعد الاجراءات والاثبات، واعتماد قاعدة الموازنة بين القيمة الثبوتية للادلة واثر المضرة الحاصلة للدفاع في قبولها.

فتدخل القاضي راي وقال للدفاع: "لنفترض ان الادعاء يعرض سبباً محتملاً يشرح انفجار 14 شباط 2005 بتقديم أدلة عن الخلفية السياسية بما في ذلك العلاقة مع الحكومة السورية ونظام الرئيس الاسد والعلاقة بينه وبين السياسيين في لبنان بمن فيهم الرئيس رفيق الحريري. فلو قمنا بقبول هذه الادلة ونظرنا اليها على انها ادلة نفي بحق مرعي او اي من المتهمين الاربعة، لما كنت ذكرت ان لها آثارا ضارة بمرعي بل على العكس". فأجابه المحامي عويني: "هي تعتبر أدلة مادية، والادعاء يأتينا بحزمة منها. ولا بد للغرفة الاخذ في الاعتبار القدرة الحقيقية للمواجهة والتقويم". وتوجّه راي مجدداً الى الدفاع، وسأل: "ألا يمكنكم اعتماد هذه الادلة لتبرئة مرعي بالعودة الى الفقرة "د" من المادة 149 من قواعد الاجراءات والاثبات، واستعمالها في مصلحته؟". وردّ عويني: "ان تحقق المحاكمة العادلة يستوجب النظر الى مدى جهوزنا لمواجهة الشاهد حماده وأدلته وادلة سائر الشهود"، طالبا مهلة اربعة اسابيع لتحضير دفاعه. واستفسر رئيس الغرفة من ممثل الادعاء غرايم كامرون عن المدة التي تستغرقها شهادة حماده، فرجح "ثلاثة ايام والاستجواب المضاد بعد اربعة اسابيع"، معرباً عن نيته سماع شاهدين سياسيين قبل نهاية السنة. وشرح المحامي ايان ادواردز عن مصالح المتهم مصطفى بدر الدين أسباب اعتراضه على ادلة حماده استناداً الى مبدأي الاشعار والصلة، معتبراً "ان التغيير الجذري في مسار الادعاء مضرّ للدفاع الذي يتعين عليه تعديل استراتيجيته في مرحلة متقدمة من المحاكمة".

وسألته المستشارة لدى الغرفة المحامية ميشلين بريدي عن امكان الدفاع الاستفادة مما اعتباره سياقاً سياسياً... فأجابها ادواردز: "استراتيجيا، وبصفتي محامياً عن بدر الدين، أريد ان أتحكم في الامور والا اترك الادعاء يتحكّم فيّ من خلال ما قدمه من ادلة، معلناً انه سيطلب تعديل القرار الاتهامي في حال اعتماد الغرفة أدلّة الادعاء الجديدة". وسأل: "هل سنعرف هوية المتآمرين والشركاء في الجريمة غير المتهمين الحاليين؟. وهل يسمي الادعاء بشار الاسد ورستم غزالي؟ يحق للغرفة ولنا معرفة هذه التفاصيل".

وردّ كامرون على الدفاع: "مضى عامان على وجود افادات حماده وغيره في حوزة الدفاع". فتدخل الاخير موضحاً ان الادعاء سحبها منه منذ فترة، طالباً استبعاد كل أدلته لعدم صلتها وعدم استنادها الى وقائع مادية واردة في قرار الاتهام. وأدرج الاحداث السياسة التي ساقها الادعاء في خانة "المضاربة والتكهنات". وردّ ممثل الادعاء كينكوم بأنه "يمكن تدعيم القرار الاتهامي بوقائع نستند اليها كأدلة"، مشيراً الى ان "الدفاع يعرف ان الادعاء سيعرضها". وقال الادعاء: "ان السياق السياسي جزء من قرارات اتهامية في محاكم دولية اخرى. وعندما عدّلنا قرار الاتهام حذفنا منه كل الامور التي اعتبرت أدلة ومنظمات سياسية. وما قمنا به يرتكز على القواعد".

 

السـفير المصـري الجديد زار بـري: نقف الى جانب لبنان لمواجهة التحديات

المركزية- أكد السفير المصري الجديد محمد بدر الدين زايد ان وقوف بلاده الى جانب لبنان لمواجهة التحديات التي تحول دون استقراره السياسي والامني". اعلنت السفارة المصرية في بيروت ان سفيرها الجديد زايد التقى أمس، رئيس مجلس النواب نبيه بري، وذلك في زيارة بروتوكولية في مناسبة بدء مهام السفير لعمله في لبنان الشقيق". واكد الطرفان "عمق العلاقات المصرية اللبنانية وتشعبها في كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية". كما اشار السفير زايد الى "الدور الرئيسي لمثقفي ورواد البلدين في النهضة الفكرية في العالم العربي"، مشددا على ان "المنطقة تحتاج في هذه الفترة الى نهضة فكرية وثقافية لمواجهة الغلو والتطرف والارهاب الذي يضرب المنطقة العربية والاسلامية وتصحيح كثير من المفاهيم المغلوطة". واستعرض الجانبان "التحديات الكثيرة التي تواجه المنطقة بما في ذلك الارهاب والتطرف وما تتعرض له القضية الفلسطينية من محاولات للتصفية"، واكدا ان "كل التيارات الارهابية متشابهة في العقيدة والسياسات السلبية، وانه من الضروري التنبه بان تظل القضية الفلسطينية على قمة اولويات العمل العربي المشترك وانها مفتاح الامن القومي العربي".

واوضح السفير زايد "ان مصر دولة لديها مؤسسات راسخة وانها ستواجه التيارات الظلامية بكل قوة"، موضحا ان "الاسلام بريء من التصرفات الارهابية التي تتخذها بعض التيارات للوصول الى اهدافها". كما دعا الجانبان الى ضرورة "العمل سويا لمواجهة المشاريع الحالية لتقسيم وتفتيت المنطقة". وأكد السفير زايد ان "مصر تقف الى جانب لبنان الشقيق لمواجهة التحديات التي تحول دون استقراره السياسي والامني".

 

زيارة "حزب الله" الى الرابية غير مرتبطة بحدث/ الخــازن: كـــلام جعجــع فولكلــوري

المركزية- طغى الجوّ السياسي الصاخب على العلاقة بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحرّ" حيث جدّد الحزب تمسكه برئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون مرشحا رئاسيا غير قابل للمقايضة في زمن التسويات. فما أبعاد هذه زيارة مساعد الامين العام لـ"حزب الله" حسين خليل الى الرابية؟   عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب فريد الخازن أكد لـ"المركزية" "ان زيارة "حزب الله" دورية من اجل التشاور والتداول في الاوضاع العامة، وهذا أمر طبيعي وبديهي وهي غير مرتبطة بحدث مستجد". وعن الغزل الذي شهدناه من قبل "حزب الله" تجاه العماد عون، أوضح "ان التصريح بعد اللقاء للتصويب والردّ على الكلام الذي نسمعه في الاعلام، وتأكيد التواصل وان العلاقة ثابتة بين الطرفين".وردا على سؤال عن الحديث عن عقد لقاء مشترك بين التيار العوني و"حزب الله" و"حركة أمل" قريبا، أكد الخازن "ان اللقاءات السياسية مسألة بديهية ومطروحة دائما، والحركة السياسية تستند الى هذه اللقاءات بين الاطراف كافة"، مشيرا الى "ان هدف اللقاء السياسي، أولا: التأكيد على ان لا مشكلة في العلاقة بين الافرقاء، ثانيا: المضمون الذي لم يتقرّر حتى الآن".

وعن اعتبار الدكتور سمير جعجع الطعن بالتمديد خطوة فولكلورية، اعتبر الخازن "ان هذا الكلام فولكلوري بحدّ ذاته، التيار قدّم طعنا للمرة الاولى وموقفنا كان واضحا منذ اليوم الاول ونحن لا نزايد ولا نناور، وهو يأتي في سياق التجانس مع الموقف الذي اتخذناه مسبقا"، لافتا الى "ان المجلس الدستوري هيئة مسؤولة تملك صلاحيات عدّة، والقرار في مسألة التمديد أو في اي مسألة أخرى يتم عبر هذه الوسيلة الديمقراطية. أما نتيجته فهي موضوع آخر". وشدّد على "اننا لم نحِد عن الخط وعن موقفنا المبدئي الذي اتخذناه وتقديم الطعن يأتي في هذا السياق".

وعن الخطوات المقبلة في حال تمّ رفض الطعن من المجلس الدستوري، أجاب "لم نبحث في هذا الموضوع".

 

عكاظ": حزب الله لم يتجاوب مع دعوات الحوار

المركزية- اشارت صحيفة "عكاظ" السعودية الى أن "كل الدعوات التي أطلقت للحوار الوطني وبخاصة بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" لم تلق تجاوبا من "حزب الله" الذي يبدو مصمما على الاستمرار في سياسة الهيمنة على الدولة ومقدراتها، فكل ما يقوم به الحزب هو رفض مطلق للحوار". وأعلنت أنه "مقابل الدعوة للحوار التي وجهت عبر أكثر من مبادرة فإن الحزب يستكمل سياسته المرفوضة إن عبر تورط أكبر في سوريا أو عبر تسليح وتجنيد شبان من كافة الطوائف وآخرها الظهور الإعلامي الأول لمسؤول ما يسمى بسرايا المقاومة".

ولفت المصدر الى أن "هذا الظهور وما أطلقه من مواقف إن لجهة التباهي بالمشاركة في معارك عبرا أو لجهة القول ان سرايا المقاومة جزء من الاستراتيجية الدفاعية، كلها مؤشرات تقول ان "حزب الله" لا يريد حوارا بناء بقدر ما يريد من الفريق الآخر أن يسلم بهيمنته على الدولة ومن فيها".

 

"تايمز": منع المتشددين من العودة الى بريطانيا

المركزية- لفتت صحيفة "تايمز" البريطانية الى أن "السلطات البريطانية تعتزم اتخاذ اجراء مساو في تشدده لتصاعد موجة الارهاب في العالم، محذرة من اساءة استخدام القانون". وأشارت الصحيفة إلى أن "القانون سيعطي السلطات الحق في منع مواطنين بريطانيين من العودة إلى بلادهم في حال الاشتباه بتورطهم في الانضمام إلى تنظيم "الدولة الاسلامية" بل وسيخول القانون الشرطة حق الغاء جوازات سفر المشتبه بهم لمدة عامين". واوضحت أن "القانون بشكله ينطوي على خطورة كبيرة وهي اساءة استخدامه التي يسهلها تمديد سلطات مصادرة جوازات السفر إلى رجال الشرطة ".

 

غارديان": السجن لبريطانية بتهمة تمويل "داعش"

المركزية- لفتت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية الى ان "محكمة بريطانية أصدرت حكما على امرأة تدعى أمل الوهابي "28 عاما" بالسجن لاكثر من عامين، بتهمة محاولة ارسال الأموال لزوجها الذي انضم قبل عام الى الحركات الجهادية في سوريا. واوضحت الصحيفة ان "الوهابي تتهم بخداع زميلة لها من ايام الدراسة تدعى نوال مسعد "27 عاما" واقناعها بحمل مبلغ 20 الف يورو نقداً وارسالها الى زوجها المتواجد في تركيا والذي يدعى "آين ديفيس" وهو تاجر مخدرات ذهب في العام الماضي الى سوريا للجهاد". واشارت الى ان "الخطة فشلت عندما تم ايقاف مسعد في مطار "هيثرو" قبل صعودها الى الطائرة التي كانت متجهة الى اسطنبول، والعثور على الاموال في ملابسها الداخلية".

 

 اشارات أميركية مهمــة تــواكب تفاؤل بري وحــراك الراعــي

 هيـــل: علـــى اللبنانييـن اتخـــاذ قــرار انتخــاب رئيس

14 اذار الى اللجنة السباعية بقرار موحد واستهداف الجيش في عرسال

المركزية- في خضم الانهماك السياسي والاجتماعي بفضحية الامن الغذائي وتداعياتها البالغة السلبية التي تتدحرج ككرة الثلج يوميا مع كل مؤتمر صحافي يعقده وزير الصحة وائل ابو فاعور بما يكشف من فصول فضائحية جديدة حملته على القول اليوم ان النتائج ستصدم وتسكت الكثيرين، سلك ملف الانتخابات الرئاسية مسارا جديدا يبدو مدعوما دبلوماسيا بفاعلية لا سيما بعد تبني مجلس الامن الدولي دعوة المنسق الخاص للامم المتحدة لدى لبنان ديريك بلامبلي الى الاسراع في انتخاب رئيس للبنان.

ولعل المواقف التي اطلقها السفير الاميركي ديفيد هيل من بكركي امس وما اعقبها اليوم من دعوة اللبنانيين "الى ضرورة اتخاذ قرار انتخاب رئيس الجمهورية في اقرب وقت ممكن وبما بتوافق مع الدستور اللبناني" شكل عنصر حث وحمل في طياته ابعادا توجب التبصر فيها اذ انها قد تحمل عناصر يمكن البناء عليها لتثبيت نظرية دخول الانتخابات الرئاسية مدار العد العكسي.

واللافت في موقف هيل الجديد الذي دافع فيه عن الدستور عبر التعويل على مكامن القوة فيه لا هدمه انه وضع حزب الله في قائمة المخاطر التي تتهدد لبنان اذ قال "ان على رأس المخاطر استمرار تنظيم مسلح هو حزب الله في حمل السلاح والتصرف منفردا من دون اي محاسبة، وما دام الوضع على هذا النحو، سيبقى الاستقرار والنمو معدومين"، وشدد في خلال لقاء حواري اقامته غرفة التجارة اللبنانية الاميركية في حضور رؤساء الهيئات الاقتصادية على "ضرورة ان يكون الدفاع عن الاراضي اللبنانية محصورا بالمؤسسات الامنية الرسمية اذ هي وحدها خاضعة لمحاسبة الشعب في حين ان اي تنظيم مسلح لا يخضع لهذه المحاسبة". ومضى هيل في "رسالته" الى التحذير من ان قرارات الحرب والسلم والحياة والموت يجب ان تكون لحكومة مشكلة وفق الدستور وقابلة للمحاسبة امام الشعب اللبناني، لا لميليشيا تخضع للمحاسبة امام دولة اجنبية" خاتما "ان انتخاب رئيس قرار يعود الى اللبنانيين وحدهم ولكن يجب عليهم ان يتخذوه".

دبلوماسية الراعي: وفي السياق، انتقلت وجهة الرصد السياسي من عين التينة "المتفائلة" الى بكركي "القلقة والغاضبة" في ضوء ما افرزته مواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في جولته الاوسترالية وما تلاها، والزيارات الدبلوماسية المتعاقبة لرؤساء البعثات المفترض ان تستكمل قبل سفر الراعي الى روما نهاية الاسبوع على ان تشمل تباعا سفراء الدول الكبرى ذات العضوية الدائمة في مجلس الامن بعدما اجتمع امس الى السفير الاميركي ديفيد هيل وعرضا الدور الممكن ان تلعبه بلاده في سبيل دفع الاستحقاق الرئاسي قدما، وكيفية المساعدة على حث النواب لتأمين نصاب جلسات انتخاب الرئيس. وسيستقبل الراعي مساء السفيرين الفرنسي باتريس باولي والروسي الكسندر زاسبكين للغاية نفسها. وتزامنت حركة الراعي مع تبني مجلس الامن الدولي دعوة المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي الى الاسراع في انتخاب رئيس للبلاد.

 "حزب الله"-"المستقبل": وفي هذا السياق، ذكّرت مصادر في "تيار المستقبل" بان الرئيس سعد الحريري من خلال مبادرته الاخيرة، سبق امين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله في الدعوة الى الحوار من خلال اشارته الى التفاهم الوطني على رئيس الجمهورية"، وشددت على ان "اي حوار يجب ان يكون برعاية رئيس الجمهورية، لذلك فان انطلاقه يجب ان يبدأ بالاتفاق على انجاز الاستحقاق". وقالت "بما ان هناك تباعداً كبيراً في المواقف بين "المستقبل" و"حزب الله" حول ملفات السلاح والانسحاب من سوريا وتوسيع القرار 1701، فان اي حوار لا يمكن ان يبدأ الا من التفاهم الرئاسي الكفيل وحده بتهدئة الشارع". واوضحت المصادر ان "الرئيس نبيه بري يحاول تقريب المسافات بين "المستقبل" والحزب"، لكن "موقف قوى 14 اذار من الرئاسة لن يكون الا واحداً موحداً، وطالبت "بوضع جدول اعمال للحوار تكون "الرئاسة" اوّل بند فيه"، واعربت عن اعتقادها بان "تعثّر المفاوضات النووية وعدم التوصل الى اتفاق في 24 الجاري بين ايران والمجموعة الدولية 5+1 سيؤثّر سلباً على لبنان الامر الذي سيؤخّر انجاز الاستحقاق".

الحزب والتيار: الى ذلك، احدثت زيارة وفد حزب الله الى الرابية امس والمواقف التي اطلقها المعاون السياسي للامين العام الحاج حسين خليل وقعا سياسيا مهما في جانبي 8 و14 اذار وخلفت تساؤلات حول ابعاد ذهاب الحزب الى هذا المدى من التكامل والترابط الذي عبر عنه خليل بقوله "ان حزب الله والتيار الوطني الحر اصبحا كالجسد الواحد.

وقالت مصادر سياسية في قوى 8 اذار لـ"المركزية" ان زيارة وفد حزب الله الى الرابية وما تضمنت من مواقف شكلت الرد المناسب على من راهن على احداث الشقاق وذهب الى حد الاعتقاد بانفراط التحالف بين الجانبين بفعل معضلة التمديد النيابي وهؤلاء لم يقرأوا جيدا مواقف الامين العام السيد حسن نصرالله قبل التمديد وخطوات الحزب بعده، ذلك انه حرص في ذكرى عاشوراء على تسمية رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون مرشحا لفريقه السياسي بعد سيل تساؤلات المشككين عن اسباب عدم تبنيه بالاسم، واوفد الى الرابية وفدا رفيعا اطلق ما اطلق من مواقف قطعت الطريق على اي تشكيك. وشددت على ان الحزب والتيار كما حركة امل تجاوزوا مطب التمديد النيابي ليؤكدوا متانة تحالفهم مع الاقرار بحق الاختلاف في بعض المواضيع وهو عنصر صحي في العلاقات السياسية.

اللجنة الانتخابية: على خط آخر، وعشية الاجتماع المقرر يوم الاثنين المقبل للجنة السباعية لاعداد قانون الانتخاب، كشفت مصادر في قوى "14 آذار" لـ"المركزية" عن اجتماعات "تنسيقية" عقدت بين مكوّناتها خلال هذا الاسبوع لبلورة موقف موحّد في اجتماع اللجنة السباعية الاثنين في عين التينة"، واوضحت اننا "سنحمل الى الاجتماع القانون المختلط الذي تقدّمت به كتلة "المستقبل" و"القوات اللبنانية" ووافقت عليه كتلة النائب وليد جنبلاط".

استهداف الجيش: في الجانب الامني، توتر الوضع مجددا صباح اليوم على الجبهة العرسالية بعد استهداف عبوة كانت مزروعة على جانب الطريق، آلية للجيش في محلة وادي الرعيان في وادي عطا على اطراف عرسال ما ادى الى اصابة ثلاثة عسكريين هم مقدم ورقيب وجندي بجروح طفيفة. وعلى الفور، نفذ الجيش استنفارا في المنطقة واتخذ سلسلة احتياطات تحسبا لاقدام المسلحين على تنفيذ هجمات على نقاط الجيش. وفي وقت اتهمت جبهة "النصرة" "حزب الله" بزرع لغم في وادي عطا انفجر اليوم بالجيش، كلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الشرطة العسكرية والخبير العسكري ومديرية المخابرات اجراء التحقيقات الاولية في الحادثة. ولاحقا فكك الجيش عبوتين معدتين للتفجير بالقرب من مكان انفجار العبوة صباحا واشارت المعلومات الى ان زنة كل عبوة بلغت 3 كلغ معدة للتفجير عن بعد.

 

فـي حوار للغرفة اللبنانية- الأميركية بحضور فاعليات اقتصادية

هيـل: في انتظار تقدّم الحوار سيبقى لبنان معرّضاً لمخاطر فعلية وعلـى رأسها استمرار تنظيـم "حزب الله" فـي حمـل السلاح

المركزية- اعتبر السفير الأميركي في بيروت ديفيد هيل أن "المطلوب في هذه المرحلة التعويل على مكامن القوة في الدستور اللبناني، لا هدمه"، مشدداً على "ضرورة أن يتخذ اللبنانيون قرار انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن وبما يتوافق مع الدستور اللبناني". وذكّر بأن الزعماء اللبنانيين عقدوا حواراً وطنياً لحل هذه المشكلات، وتوصلوا إلى الإتفاق على "إعلان بعبدا" كمحطة مهمة على طريق الإستقرار، وفي انتظار ان يشهد هذا الحوار تقدماً، سيبقى لبنان معرّضاً لمخاطر فعلية، وعلى رأس هذه المخاطر استمرار تنظيم مسلح هو "حزب الله" في حمل السلاح والتصرّف منفرداً من دون أي محاسبة. وما دام الوضع على هذا النحو، فسيبقى الإستقرار والنمو معدوميْن". وشدد على "ضرورة أن يكون الدفاع عن الأراضي اللبناني محصوراً بالمؤسسات الأمنية الرسمية، إذ هي وحدها خاضعة لمحاسبة الشعب، في حين أن أي تنظيم مسلح لا يخضع لهذه المحاسبة". ورأى أن "قرارات الحرب والسلم يجب أن تكون لحكومة مشكّلة وفق الدستور وقابلة للمحاسبة أمام الشعب اللبناني، لا لميليشيا تخضع للمحاسبة أمام دولة أجنبية".

لقاء الحوار: تحدث هيل خلال لقاء حوار معه أقامته غرفة التجارة اللبنانية - الأميركية في مطعم EAU DE VIE في فندق " فينيسيا إنتركونتيننتال"، في حضور الوزير السابق نقولا نحاس، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس، ورئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان مديره العام طلال المقدسي، وعدد من رؤساء الهيئات الاقتصادية والغرف، بينهم الرئيس الفخري للاتحاد العام للغرف العربية رئيس الهيئات الإقتصادية الوزير السابق عدنان القصار، ورئيس جمعية المصارف الدكتور فرنسوا باسيل، ورئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد المصارف العربية الدكتور جوزف طربيه، ورئيس اتحاد رجال الأعمال المتوسطي جاك صراف، ورئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، ورئيس تجمّع رجال الأعمال اللبنانيين فؤاد زمكحل، ورئيس غرفة التجارة الدولية وجيه البزري، ونقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر، ونقيب مقاولي الأشغال العامة والبناء فؤاد الخازن، ورئيس جمعية رجال الأعمال اللبنانية الهولندية محمد سنّو، ورئيس جمعية الصناعيين الشيخ فادي الجميّل، ورئيس الندوة الإقتصادية اللبنانية رفيق زنتوت، ورئيس غرفة التجارة الفرنسية - اللبنانية نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان غابي تامر.

الزعني: وشدد رئيس غرفة التجارة اللبنانية - الأميركية سليم الزعني في كلمته الترحيبية الضوء على أهمية هذا اللقاء الحواري، معتبراً أنه "ضروري لتطوير العلاقة بين لبنان والولايات المتحدة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي". وأشار إلى أن "السفير هيل كان في لبنان في مراحل رئيسة عدة في الماضي، ولطالما كانت مساهمته مفيدة لتطوير العلاقات اللبنانية - الأميركية". وأمل "في الافادة من وجوده بيننا حاليًّا في هذه المرحلة العصيبة التي يمرّ بها لبنان".

وتطرّق الزعني إلى الأزمة الرئاسية في لبنان، واصفاً إيّاها بـ"غير المقبولة والمثيرة للقلق"، ومشددًا على تأثيرها الواضح على البيئة الاقتصادية، لكنه أكد أن "القطاع الخاص المرِن مصمّم على استعادة الاقتصاد اللبناني ازدهاره".

وختم: لهذه الأسباب، ستستمرّ غرفة التجارة اللبنانية - الأميركية في تعزيز علاقات الشراكة التي تجمعها بالسفارة الأميركية، إلى جانب سعيها المستمرّ إلى التعاون مع الولايات المتحدة ودعمها بصفتها أحد شركاء لبنان التجاريين الأساسيين".

هيل: ثم تحدث هيل وأشاد "بالجهود المتواصلة التي تبذلها غرفة التجارة الأميركية - اللبنانية لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين". ولاحظ أن "النشاط التجاري بين البلدين شهد حقبة ذهبية في العقد الراهن، رغم الإضطرابات التي تعصف بلبنان". وأشار إلى أن "الصادرات الأميركية إلى لبنان ازدادت أربعة أضعاف منذ العام 2005، ليتخطى حجمها 1,5 مليار دولار عام 2013". وذكر بأن "الولايات المتحدة كانت أكبر شريك تجاري للبنان بين العامين 2008 و2012"، مؤكداً أن ثمة "مزيداً من الفرص في قطاعي التجارة والأعمال يمكن البلدين الإفادة منها لتنمية العلاقات الإقتصادية بينهما". وأبدى إعجابه بـ"المناعة المذهلة التي يظهرها لبنان، شعباً واقتصاداً"، إذ أن "الاقتصاد اللبناني يسجّل نموّا رغم المصاعب المحلية والإقليمية التي يواجهها". وقال: كان سيشهد لبنان إزدهاراً اقتصادياً لو تسنى له التركيز على إطلاق إصلاحات اقتصادية فعلية تستحدث فرص عمل وتحفّز النموّ وتحسّن البنى التحتية وتوفّر شبكة كهربائية فعالة الكلفة للجميع، فضلاً عن تعزيز شبكة الانترنت وتذليل الحواجز غير الضرورية التي تعرقل الأعمال. لكن هذا الاقتصاد يفتقر إلى عنصر أساسي واحد ليزدهر ألا وهو الاستقرار. وأكبر خطر يهدّد هذا الاستقرار اليوم هو تنظيم "داعش".

وإذ أقرّ هيل بأن هذا التنظيم "يزرع الخوف في النفوس"، أكد أن "ليس عصيّاً على الهزيمة". وأبرز أن مواجهة "داعش" يجب ألا تقتصر على الحرب الميدانية، إذ أن الأهم منها "محاربة العقيدة المتطرفة"، من خلال "نسف أسس التطرّف والعنف وتوطيد القيَم الإيجابية". وأكد أن "ثمة قيَماً مشتركة بين كل الديانات، ومنها الإسلام والمسيحية، ومن هذه القيَم أهمية الحياة البشرية وكرامة الإنسان وتقبّل الآخر". وأضاف: نحن نواجه اليوم مجموعة من الإرهابيين تقضي على الحجر والبشر وتقتل المعتدلين من جميع الأطياف، لذا ينبغي لنا أن ندرك أن الكرة في ملعبنا، لأن قيَمنا أقوى من عقائد المتطرّفين. والحاجة إلى التعاون ملحّة على كل الصعد، الدينية منها والثقافية والجغرافية، بغية إقناع العالم بضرورة مقاومة الخطاب المتطرّف واعتناق قيَمنا المشتركة التي تدعو إلى الاحترام المتبادل.

وتحدث هيل عن "الدعم الذي توفّره الولايات المتحدة للقوى الأمنية في العراق"، لافتاً إلى "وضع معقد جداً في سوريا لن يُحل في القريب العاجل"، وتابع: نحن نسعى إلى المساهمة في تشكيل معارضة معتدلة يمكننا أن نثق بها ونتعاون معها (...) لاستعادة المناطق من "داعش" والمشاركة أيضاً في المفاوضات السياسية بغية فضّ النزاع. وقال "في لبنان، ساهمت الولايات المتحدة بنحو 600 مليون دولار منذ بدء الأزمة السورية، في مساعدة اللاجئين السوريين والمجتمعات اللبنانية التي تستضيفهم". وأكد استمرار بلاده في هذا الدعم، مشيراً إلى أنها أعنلت في 28 تشرين الأول الفائت عن مساعدات إنسانية إضافية بقيمة عشرة ملايين دولار "سيخصص معظمها لدعم مشاريع تتعلق بالمجتمعات المضيفة في لبنان". وأكد التزام واشنطن "دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في حربهما ضد الإرهاب وسعيهما إلى حماية حدود لبنان". وأشار إلى أنها أرسلت منذ معركة عرسال في آب الفائت، شحنات كبيرة من الأسلحة والذخيرة. لكنه شدد على أن "التغلب على "داعش" لن يعيد وحده الإستقرار إلى لبنان، إذ ثمة مشكلات كامنة".

وأضاف: عقد الزعماء اللبنانيون حواراً وطنياً لحل هذه المشكلات، وتوصلوا إلى الإتفاق على "إعلان بعبدا" كمحطة مهمة على طريق الإستقرار. وفي انتظار ان يشهد هذا الحوار تقدماً، وألا يكتفى بالاتفاق على مبادئه بل أن يتم الالتزام بها، سيبقى لبنان معرّضاً لمخاطر فعلية، وعلى رأس هذه المخاطر استمرار تنظيم مسلح هو "حزب الله" في حمل السلاح والتصرف منفرداً من دون أي محاسبة. وما دام الوضع على هذا النحو، فسيبقى الإستقرار والنمو معدومين".

وشدد على "ضرورة أن يكون الدفاع عن الأراضي اللبناني محصوراً بالمؤسسات الأمنية الرسمية، إذ هي وحدها خاضعة لمحاسبة الشعب، في حين أن أي تنظيم مسلح لا يخضع لهذه المحاسبة". ورأى أن "قرارات الحرب والسلم، والحياة والموت، التي تؤثر على كل مواطن لبناني، يجب أن تكون لحكومة مشكّلة وفق الدستور وقابلة للمحاسبة أمام الشعب اللبناني، لا لميليشيا تخضع للمحاسبة أمام دولة أجنبية". واعتبر أن "الوقت ليس مناسباً للشلل السياسي أو لتآكل المؤسسات السياسية اللبنانية، فالمطلوب في هذه المرحلة التعويل على مكامن القوة في الدستور اللبناني، لا هدمه". ولاحظ هيل أن "التنظيمات المتطرفة كـ"داعش" نشأت في مناخ الفوضى وتنمو فيه". وقال "كل يوم يمر ومنصب الرئاسة شاغر، يُحرم لبنان من هذا الرمز المهم للوحدة الوطنية". وجدد دعوة مجلس النواب اللبناني "إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن وبما يتوافق مع الدستور اللبناني"، وقال "إن انتخاب رئيس هو قرار يعود إلى اللبنانيين وحدهم، لكن يجب عليهم أن يتخذوه".  وختم: الولايات المتحدة ملتزمة الشراكة القوية مع الشعب اللبناني في المواجهة المشتركة لخطر التطرّف.

 

بيان مجلس الأمن عنصر إيجابي ضاغط لكن المعطيات الرئاسية الحالية مجرد سراب

روزانا بومنصف/النهار

15 تشرين الثاني 2014

على رغم مضي رئيس مجلس النواب نبيه بري في التأكيد على نحو شبه يومي بانه يملك معطيات لن يكشفها عن موضوع حركة تنشط على خط الانتخابات الرئاسية، يلتقي اكثر من مصدر سياسي على نفي وجود اي معطيات ايجابية في هذا الشأن. ويدرج غالبية هؤلاء المنحى الايجابي الذي يعممه بري في اطار محاولة استيعاب سلبيات التمديد الذي حصل لمجلس النواب واظهار حسن النية في العمل كخطوة فورية بعد التمديد لمحاولة توفير الظروف لانتخاب رئيس كما استيعاب رد الفعل القاسي للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

والامر الذي يمكن الاعتداد به فعلا في الآونة الاخيرة هو البيان الذي صدر عن مجلس الامن الدولي وحض لبنان على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، في ما يمكن اعتباره عنصرا ضاغطا في هذا الاتجاه من شأنه ان يرفع وتيرة او مستوى الضغط على الافرقاء المؤثرين من اجل الدفع في اتجاه انتخاب رئيس، خصوصا ان بيانا مماثلا غير ممكن صدوره عن رئيس مجلس الامن من دون موافقة جميع الاعضاء. وهي خطوة قد لا تؤدي فورا الى شعور الافرقاء الاقليميين او الداخليين بالضغط من اجل التوجه الى انتخاب رئيس لكنها مهمة من زاوية البناء عليها في انتظار العمل الديبلوماسي بحيث لا يجوز اهمالها او تجاهلها، خصوصا اذا كانت الدول الاعضاء المؤثرة استشعرت خطورة من بقاء الفراغ في سدة الرئاسة اللبنانية وارفقت موقفها الديبلوماسي بضغوط مباشرة على الافرقاء المؤثرين . لكن في المقابل لا المواقف الداخلية شهدت اي تطور ايجابي على هذا الصعيد ولا ايضا التطورات الخارجية بما لا يعطي املا في حلحلة موضوع الانتخابات الرئاسية في المدى المنظور. فمن جهة فان ما فهم من تبني الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله من اعلان ترشيح العماد ميشال عون صراحة وضع زيارة وفد من الحزب للرابية والمواقف التي اطلقت على اثرها، التكهنات حول تفسيرات مختلفة اثارها اعلان الامين العام للحزب والذي ترافق مع مد اليد للحوار مع تيار المستقبل. في حين ان التفسير الاساسي ، والذي اخطأ في شأنه من ذهب الى اعتباره استعدادا للتفاوض، ان لا انتخابات رئاسية.

اما الدعوة الى الحوار التي اطلقها الامين العام للحزب فهي على ايجابيتها المبدئية قد لا تكون اكثر من رمي الكرة في ملعب تيار المستقبل انطلاقا من ان ما اعلنه الرئيس سعد الحريري في بيانه اثناء احداث طرابلس تضمن عناصر في غاية الاهمية لم يكن في الامكان تجاوزها او تجاهلها، خصوصا من جانب طرف خصم وانما شريك في البلد وذلك على رغم اعتبار مصادر عدة ان مضمون بيان الحريري لم يستثمر كفاية من تياره وفق ما يفترض ولم يستثمر من خصومه. الا ان "حزب الله" اضطر للرد ولو متأخرا من خلال ما اطلقه السيد نصرالله الذي بات فريقه يستثمر موقفه من خلال القول انه ينتظر رد الآخرين وذلك على رغم اعتقاد المصادر المعنية ان الحوار، وان كان مطلوبا وضروريا، فانه يخشى الا يكون متاحا نظرا الى ان ظروفه غير متوافرة ولا مواضيعه والتي يفترض على سبيل المثال ان تبدأ بموضوع الرئاسة الذي اقفله السيد نصرالله عبر تبنيه علنا ترشيح عون. ومن هذه الزاوية تقول المصادر المعنية ان تيار المستقبل ينبغي ان يشعر بالارتباك ازاء ماهية الحوار الذي يفترض ان يقام بينه وبين "حزب الله" ولو ان احدا لا يعتقد ان هذا الحوار محتمل في المدى القريب. لكن الاجواء التي اشاعها موقف كل من الرئيس الحريري والسيد نصرالله تعد ايجابية لجهة تنفيس بعض الاحتقانات والتخفيف من التوتر ليس اكثر ولا اقل حتى تتوافر الظروف لحوار منتج لا بد ان يبدأ بموضوع الرئاسة وان لن يقتصر عليه مبدئيا وسيشمل كل ما يتصل به لجهة الاثمان السياسية وغير السياسية . ولذلك تقول هذه المصادر ان ما حصل من خلال تلاقي مواقف كل من تيار المستقبل و"حزب الله" هو على التمديد لمجلس النواب كل لاسبابه ولاهدافه البعيدة ومصالحه. والنتيجة المباشرة لهذا التمديد للمجلس النيابي هو التمديد للحكومة ايضا كجزء مكمل لهذا الواقع السياسي، باعتبار ان الحكومة ترضي الفريقين ايضا كل من زاوية اعتباراته، اذ ان تيار المستقبل يشارك بحصة فاعلة فيما الحكومة لا تتخذ اي قرار يزعج "حزب الله" وآلية عملها لا تسمح باي قرار مزعج، في حين ان موضوع الرئاسة مختلف من زوايا عدة ولا قدرة على التوافق عليه لانه قد يخل بالتوازن السياسي القائم بين الطرفين الرئيسيين. واذا اخذت الاسباب الاقليمية التي قد يعتبر البعض انها وراء تفاؤل الرئيس نبيه بري فان الرهان على نتائج للمفاوضات بين الدول الخمس الكبرى زائد المانيا مع ايران على ملفها النووي في 24 الجاري هو بمثابة سراب ليس لان الاتفاق لا يبدو قريب المنال بل لانه حتى لو كان كذلك فان البدء بتنفيذه او البدء بفتح ملفات المنطقة يفيد بان موضوع الرئاسة اللبنانية ليس على نار حامية. والرهان من ضمن هذه المعطيات ليس في محله وستسقط قريبا وسريعا محطة اخرى من محطات الرهان اللبنانية على محطات اقليمية من اجل حسم موضوع الانتخابات الرئاسية.

 

الاشتباك الإيراني - الأميركي

مصطفى زين/الحياة

أعلن الرئيس باراك أوباما انتهاء المرحلة الأولى في حربه على «داعش». مرحلة اقتصرت على وقف تقدم التنظيم، وتشكيل حكومة عراقية «ذات صدقية»، مؤكداً الانتقال إلى «بعض الهجوم». هذا «البعض» يتوافق مع الاستعدادات التي لم تستكمل كلها. فالهجوم الشامل يحتاج إلى ترتيبات كثيرة، في مقدمها التنسيق مع الحلفاء الذين يخوضون المعارك على الأرض فهم الذين يحسمون الحرب. فمن هؤلاء؟ لا مشكلة لواشنطن مع حلفائها في الجو فالتنسيق معهم قائم قبل بدء الغارات، على رغم أن مقاتلاتها شنت مئات الغارات مقابل بضع عشرة غارة للآخرين. مشكلة واشنطن مع حلفائها على الأرض، خصوصاً في سورية. أما في العراق فقد استعادت علاقاتها مع العشائر السنية، وأرسلت أكثر من ثلاثة آلاف عسكري لتدريب أبناء العشائر وتسليحهم. وإلى جانب العشائر، هناك الأكراد في الشمال وقوات «البيشمركة»، وفي بغداد ومحيطها هناك الجيش النظامي الذي يعاد بناؤه. وتبقى ميليشيات «الحشد الشعبي» الملتحقة بالجيش، ومعظمها تابع لرجال دين شيعة، مثل «سرايا السلام» التي تأتمر بأوامر الصدر، و»عصائب أهل الحق» المنشقة عن «جيش المهدي»، ومنظمة «بدر»، و»كتائب حزب الله». وهذه جماعات موالية لإيران وتقاتل «داعش» بتوجيه مباشر من قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني. ويدخل جزء من رسالة أوباما إلى خامنئي ودعوته إلى المشاركة في الحرب على الإرهاب في إطار «تحييد» هذه الميليشيات التي أعلنت أكثر من مرة أنها تعتبر الأميركيين محتلين، فضلاً عن أن بعضها على لائحة الإرهاب الأميركية.

في العراق يستطيع البيت الأبيض ضمان أمن قواته. والتعاون مع مختلف الجماعات المسلحة ومع الأكراد والسياسيين، خصوصاً في الأنبار وفي الشمال. ويستطيع التنسيق «غير المباشر» مع إيران لتحييد الشيعة. لكن مشكلته الكبرى مع الحلفاء في سورية، سواء مع الدول الحليفة، أو مع المسلحين، فعلى رغم كل الجهود التي بذلتها واشنطن خلال السنوات الماضية لم تستطع توحيد فصيلين مسلحين، ولا دفع الأطراف السياسية المعارضة إلى توحيد برامجها وأهدافها. ومنيت بخيبة كبيرة من تشرذم «الجيش الحر» وباقي الفصائل المقاتلة. ومن النزاع بين الحلفاء الذي انعكس صراعاً دامياً على الأرض أدى إلى تهجير مئات الآلاف وتدمير القرى والمدن. فتركيا وقطر، على سبيل المثال، ما زالتا تدعمان «داعش» و»جبهة النصرة»، بالمال والسلاح والرجال. وما زالت الاستخبارات التركية تشرف مباشرة على المعارك، أقله في حلب ومحيطها. وما قضية عين العرب (كوباني) سوى الدليل الأكثر وضوحاً على أطماعها، إذا لم نأخذ في الاعتبار صفاقة أردوغان وداود أوغلو اللذين لم يتركا مناسبة إلا وأعربا عن هذه الأطماع. تسوية قضايانا تنتظر فك الاشتباك الأميركي -الإيراني، أو التنسيق بين الجنرالين جون ألن وقاسم سليماني. أما الجنرالات العرب فلديهم مهمات أخرى أكثر إلحاحاً، أهمها حماية الأنظمة، أو انتظار «الثورة» كي يتسلقوا إلى الحكم، أو ينشقوا ويضعوا أنفسهم في خدمة واشنطن أو طهران.

 

إنها الديموقراطية... لا الإسلام السياسي

جمال خاشقجي/الحياة

في معركة التحول نحو الديموقراطية في العالم العربي، يلقي سؤال الدين ودوره في الدولة والسياسة ثقله على الحراك فينهكه، فيقسم النخب ويدفعها إلى حال غير صحية من التخندق والاستقطاب تنعكس على كامل المجتمع، وأحياناً - وقد حصل - تعطل عملية التحول نحو الديموقراطية بل حتى تميتها، فهل هي قضية حقيقية أم مصطنعة؟

كنت أعتقد أنها حقيقية، بل شاركت في أكثر من ندوة طوال ربع القرن الماضي، الذي يمكن أن تُؤرخ بدايته بسقوط جدار برلين الذي أطلق سلسلة من عمليات التحول نحو الديموقراطية في كامل أوروبا الشرقية، نجح معظمها خلال فترة قصيرة جداً، وما تعثر منها انتظم عقده في نهاية المطاف. ما أطلق رغبة خافتة في العالم العربي لتحول مماثل، فكان السؤال المطروح بين المثقفين وقتها: هل يمكن «تأهيل» قوى الإسلام السياسي ودمجها في الحياة السياسية شراكة وانتخاباً وتداولاً للسلطة؟ طرح هذا السؤال وكأن الديموقراطية تنتظر العرب في المنعطف التالي، ولكن تبيّن أن الهدف من السؤال ليس إعداد الدول العربية للتحول الديموقراطي المنتظر وإنما للتحذير منه، فروّج لعبارة «شخص واحد، صوت واحد، لمرة واحدة» كي تحذّر الغرب من دفع العرب نحو الديموقراطية، لأن الأحزاب الإسلامية ستنتصر في الانتخابات ثم تلغي المسار الديموقراطي.

ما حصل في جزائر 1992، ومصر 2013 بتدخل الجيش في المسار الديموقراطي وبرضا وتشجيع من القوى «المدنية الليبرالية» قلب تلك النظرية تماماً، بل نقل مشكلة التعامل مع الديموقراطية إلى المعسكر «الديموقراطي»، ولكنه لا يزال وبإصرار عجيب يطرح السؤال عمّا إذا كان الإسلام السياسي مؤهلاً للممارسة الديموقراطية! إنه نقاش غير جاد، تستخدمه القوى «الليبرالية المدنية» للتغطية على موقفها المخجل من الديموقراطية، كما أنه استدعاء لجدل حول وضع عربي انتهى تماماً ولا عودة إليه، ففي ذلك الزمن «البعيد»، كان المحلل السياسي والباحثون العرب والغربيون، ومعهم إصلاحيون محليون، يتعاملون مع كتلة صلبة متشبثة بالحكم، تتمتع بشرعية ما نتيجة غلبتها، وبدا أنها قدر العرب المحتوم. إنها النظام العربي القديم، المكوّن من عناصر ثلاثة، عسكر يقودون، وبيروقراطية مطيعة تسيّر أحوال البلد، وطبقة مدنية منتفعة، فحاولوا إقناعها وقلبوا معها احتمالات ونتائج إشراك الإسلاميين في شكل محدود ومسيطر عليه في مؤسسات النظام، بعدما استعصوا على الزوال، على رغم التنكيل من إعدامات ظالمة واعتقالات لا تنتهي حتى تبدأ من جديد، وحملات تشويه، ولم يكن ذلك نتيجة يقظة ضمير ورغبة في الإصلاح، وإنما اعتراف مستحق نتيجة قوة الإسلاميين في الشارع، قلّل الإعلام الرسمي من حجمها، ولكن أمنه الفعال والعالِم بواقع الحال في الأحياء الشعبية والمساجد يرفع التقرير تلو التقرير الذي يؤكد وجودهم القوي.

اتخذ هذا الجدل سبيله إلى الندوات الثقافية، وأعمدة الصحف، عنوانه «الإسلام السياسي والديموقراطية»، يظهر تارة كرغبة في الإصلاح والانفتاح، وتارة أخرى لتبرير التطبيق المشوّه للديموقراطية، فكان العذر المزعوم هو حماية «المجتمع المدني» من تغوّل الإسلام السياسي عليه، بما يحمل من أفكار رجعية تهدّد الإصلاحات الاجتماعية التي تحقّقت. وجدت الأنظمة «التقدمية» سلوتها في «السلفية» فشجّعتها على النمو، فاشتبكت معها تارة، واستفادت منها تارة أخرى بتشجيع مدرسة «السمع والطاعة» السلفية، التي تدعو الفقراء والعامة في الأحياء الشعبية إلى «السمع والطاعة»، كما استفادت أيضاً من الجانب المنغلق للسلفية العاجزة عن التطور وقبول الديموقراطية التي تراها كفراً وعدواناً على حاكمية الله وشريعته، فعمّمت هذه النظرة الضيّقة على عموم الإسلام السياسي، فكان مثقّفو النظام مثل دون كيشوت يستمتعون بمصارعة فكرة غير موجودة في صلب الحركية الإسلامية التي اصطلحت مع الديموقراطية منذ الثلاثينات الميلادية، ولكن تشجيع الأفكار السلفية أدى إلى انتكاسة بعض الحركيين حيال الديموقراطية، وظهر هذا جلياً مع «الإخوان المسلمين» في مصر بعد سقوط مبارك، خلال سنتي الديموقراطية القصيرة الأجل هناك، ظهر خلالهما حجم «تسلف الإخوان» وابتعادهم عن المشروع الوطني المصري التقليدي الذي تميزوا به خلال الأربعينات، فدفعوا ولا يزالون يدفعون ثمن ذلك من شعبيتهم خصوصاً بين النخب المثقفة.

لم يكن الحوار والتدافع بين الإسلام السياسي والنظام العربي القديم صدامياً دوماً، وإنما أدى إلى شراكة بينهما في بعض الدول العربية كاليمن، إذ تحالف «الإخوان» مع الرئيس المعزول علي عبدالله صالح لأكثر من عقدين، ولم ينهِ تحالفهما غير الربيع العربي، وفي السودان أيضاً بين الجيش والإسلاميين، ولكن كانت شراكة وفق قواعد النظام العربي القديم، أي أنها كانت على حساب الديموقراطية. الشاهد هنا أن مشكلة العرب، ليبراليين كانوا أم إسلاميين، هي مع الديموقراطية، وليست مع الإسلام السياسي أو أية آيديولوجية أخرى، وأن موقفهم المتردد والانتقائي نحوها هو الذي عطّل مسيرتها.

لقد حان الوقت لإعادة طرح أسئلة المستقبل، فالديموقراطية، أو المشاركة الشعبية، أو الشورى، سمّها ما تشاء، آتية لا ريب فيها. إنها الاستحقاق الطبيعي والتطور الحتمي للتاريخ، ومن أهم شروطها «الحق في الاختيار»، هذا الحق الذي يبدو بسيطاً هو الذي غيّر وجه أوروبا عندما أعلنت حكومة ألمانيا الديموقراطية (نعم كان هذا هو الاسم الرسمي لألمانيا الشرقية ذات الحزب الواحد والنظام الشمولي) في 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 1989 أن من حق مواطنيها عبور سور برلين الشهير وزيارة برلين الغربية، هذا الحق تحوّل إلى موجات بشرية هدّت السور حجراً حجراً، وأنهت النظام الشمولي ليس في ألمانيا «الديموقراطية» وحدها وإنما في كل أوروبا الشرقية.

الديموقراطية هي حق الاختيار، ولا يمكن لأي نخب مهما بلغت من الوعي أن تحدد من يحق له ممارسة لعبتها ومن يحرم منها وإلا تحولت إلى نادٍ خاص. لقد فعل ذلك عبدالناصر، الذي ألغى بانقلابه على نظام ديموقراطي في 23 تموز (يوليو) 1952، وأراح نفسه والنظام عندما شكّل ما سماه «الاتحاد الاشتراكي» ليحل أزمة نظامه الشمولي من وعد الديموقراطية الكامن في الضمير المصري، ولكنه كان برلمان نادي نظام عبدالناصر وليس برلماناً شعبياً وفق قواعد الديموقراطية الليبرالية، فسنّ بذلك سنّة سيّئة اتبعها من جاء مثله بانقلاب في بقية الجمهوريات العربية.

لا توجد منزلة بين المنزلتين في هذا الزمن، إما ديموقراطية كاملة كما يعد بها أي دستور متحضّر، أو لا ديموقراطية، كما أنه لا يمكن تأجيل الديموقراطية حتى يعمّ الرخاء ويتحسّن الاقتصاد ويرتفع وعي الشعب، فالنظرية المجرّبة أن كل ما سبق لم يتحقّق إلا بسبب الاستبداد، بالتالي لا يمكن أن يكون الاستبداد مفضياً إلى رخاء واقتصاد جيد، إذ تنعدم قواعد «المكاشفة فالمساءلة ثم المحاسبة». النظرية واضحة ولا حاجة لمقالة أخرى في مساوئ الاستبداد.

 

خليوي الأسد و"حزب الله" ليكس

احمد عياش /النهار

15 تشرين الثاني 2014

كان من المتوقع أن يظهر بشار الأسد على شاشة المحكمة الدولية التي تتواصل جلساتها في هولندا لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري. لكن أن يكون هذا الظهور من خلال هاتفه المباشر من ضمن الهواتف التي جرى التواصل معها من قبل المجموعة المتهمة بتنفيذ جريمة 14 شباط 2005، كما ورد في تغطية الزميل فارس خشان في "المستقبل"، ينطوي على مفاجأة مدوّية. وإذا استغرب أحد هذه الواقعة وشكّك فيها فهناك ما يماثلها في القضية نفسها عندما كشف التحقيق الدولي في الجريمة ان محمود عبد العال، وهو من جمعية "الأحباش" المعروفة، اتصل من هاتفه الخليوي قبل دقائق من ساعة وقوع الجريمة بالهاتف الخليوي لرئيس الجمهورية في حينه إميل لحود. ولا داعي للتذكير بأن حصول فرد من المجموعة المتهمة باغتيال الحريري أو أكثر على الرقم الشخصي للأسد مثلما كان حال عبد العال مع هاتف لحود يدلان على أن رئيس النظام السوري وزميله اللبناني كانا حريصَين جداً على تتبّع وقائع الجريمة مع منفّذيها أو المشاركين فيها، ولو كان هؤلاء في مرتبة دنيا مقارنة بمرتبتيْ رئيسيْ جمهوريتي لبنان وسوريا. وسيكون فهم الجميع كافياً لكي يسقط من الاحتمالات أن يكون المشتبه فيهم في الجريمة من أصدقاء الأسد ولحود لتحصل بينهم جميعاً أحاديث ودّية ليس بينها اغتيال الحريري!

يأتي هذا التطور المثير حول الهاتف الخليوي للأسد فيما كانت الزميلة "السفير" ولا تزال تنشر فصولاً من كتاب النائب في كتلة "حزب الله" حسن فضل الله والذي يُغطي مرحلة اغتيال الحريري وحرب العام 2006. وما نُشر من فصول يدلّ على ان "حزب الله" لا يكترث لاغتيال الحريري بل يهتمّ فقط في إظهار سعي الحريري الى إزاحة الرئيس نبيه بري من منصب رئاسة مجلس النواب كما حاول أيضاً لاحقاً نجل الحريري الرئيس سعد الحريري. لم يحرّك هذا الأمر ساكناً في أوساط الرئيس بري الذي كان حتى يوم أمس على تواصل مع رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة ومدير مكتب الحريري السيد نادر الحريري. وفي الفصول المنشورة حتى إعداد المقال حشد من الاتهامات لحكومة الرئيس السنيورة في فترة حرب تموز عام 2006 وكذلك لقوى 14 آذار بالتواطؤ لإطالة أمد الحرب الإسرائيلية ونزع سلاح المقاومة. ومثل هذه الاتهامات التي تستأهل أشد الإدانة للرئيس السنيورة وفريق 14 آذار، تحتاج فقط إلى أدلّة لم تكن موجودة إطلاقاً كحال رواية المؤلف حول سعي الرئيس رفيق الحريري وبعده الرئيس سعد الحريري إلى إزاحة الرئيس بري من موقع رئاسة البرلمان والتي لم يُسند إليها أي إثبات. في هذه الحال يمكن القول إن الكتاب يمثّل حالة بائسة ليست هي الأولى من حالات بؤس وقعت في روايات الحزب في مسائل عدة يطول تعدادها. وحبّذا لو كانت لفضل الله أدوات "ويكيليكس" الشهيرة التي زلزلت العالم طويلاً. وفي أضعف الإيمان لو أعاد قراءة البرقيات حول بري وعدد من أعوانه وما قالوه في "حزب الله" لهانت عنده ما قاله مالك في الخمرة.

 

استفتاء مسيحي لاختيار الرئيس غير عملي كنسياً ومرفوض رسمياً

خليل فليحان/النهار/15 تشرين الثاني 2014

رأى نواب بارزون ويساهمون في الاتصالات الجارية لتسهيل عملية انتخاب رئيس الجمهورية، أن اقتراح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لاختيار مرشح لرئاسة الجمهورية، غير عملي ويعكر نصاب جلسة الاربعاء. اذ دعا الى "اجراء استفتاء عند المسيحيين كي يختار المسيحيون رئيس جمهورية لهم وللبنان". واضاف: "اذا رفضت الدولة اللبنانية ووزارة الداخلية هذا الاقتراح، تستطيع بكركي اجراءه مع كل الكنائس في لبنان، ويكون ذلك بمثابة استفتاء غير رسمي لمعرفة الرئيس الذي يريده المسيحيون"، على أن يلي ذلك انتخاب الرئيس من جميع اللبنانيين. وقد أتى طرح هذا الاقتراح في احتفال رعاه في البترون نهاية الاسبوع الماضي.

ونقل عن مصادر هؤلاء النواب ان هذا الاقتراح غير عملي، أولاً على المستوى الرسمي، إذ ليس في امكان وزارة الداخلية تنظيم انتخابات في مرحلة أولى للمسيحيين لاختيار الرئيس الماروني ليكون رئيساً للجمهورية، لأن ذلك مخالف للدستور وسابقة لم تحصل منذ استقلال لبنان. اما ان تجري بكركي هذا الاستفتاء فهنا الغموض، هل يقصد بالمسيحيين فقط الموارنة؟ واذا كان المقصود الروم الكاثوليك والارثوذكس وسائر المذاهب، فهل يقبل البطاركة الآخرون بحصر الاستفتاء ببكركي؟ وتابع هؤلاء: "إذا سلّمنا جدلاً بأن كل الطوائف المسيحية قبلت بأن تتولى بكركي الاستفتاء، فمن الصعوبة بمكان أن تتولى الكنيسة اجراء هذه الانتخابات، وفي أي أمكنة، واذا كانت بلدة معظم سكانها او جميعهم من طائفة مسيحية غير مارونية، وليس هناك من دير لتحديده مكاناً للانتخاب، فماذا سيحصل؟"

وأشاروا الى أن هذا الاقتراح يشكل عائقاً جديداً يتذرع به "تكتل التغيير والاصلاح" "للتغيب عن جلسة 19 من الجاري التي تحمل الرقم 15، وسيكون مصيرها كسابقاتها بسبب فقدان النصاب.

وامتنعوا عن التعليق عما يقوم به البطريرك الماروني بشارة الراعي من اتصالات بسفراء الدول الكبرى، طالباً المساعدة على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فيما سبق لتلك الدول ان ابلغت المسؤولين المعنيين ان ليس لديها اي مرشح لتدعمه، وهذا شأن داخلي وعلى النواب ان يختاروا من يرونه الأنسب لملء الفراغ في كرسي الرئاسة، محذرين من ان استمرار الفراغ لا يقتصر فقط على شلل في المؤسسات بل يؤثر على المساعدات الخارجية للبنان ويغيّب دوره في الوقت الحرج الذي تعيشه المنطقة في ظل انعكاسات الازمة السورية على لبنان أمنياً وسياسياً واقتصادياً وتربوياً وصحياً وديموغرافياً. وكان الراعي استقبل امس السفير الروسي الكسندر زاسبكين بعدما كان قد التقى السفير الاميركي ديفيد هل، طالباً ان يؤديا دوراً مساعداً للاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت بعدما يئس من النواب لتخلفهم عن قيامهم بواجبهم، واتفاقهم على التمديد لأنفسهم ولاية كاملة. واللافت ان أياً من النواب لم يقصد بكركي منذ عودة البطريرك من رحلته الطويلة الى اوستراليا لتهنئته بسلامة العودة وللتشاور معه في المستجدات كما كان يحصل كل مرة.

 

برّي يعمل على انتخاب رئيس للجمهورية يكون مقبولاً من الداخل والخارج معاً

اميل خوري/النهار

15 تشرين الثاني 2014

هل يعيش لبنان مرحلة ما قبل الطائف أم مرحلة ما بعده، إذ كان الخارج يصنع رؤساء جمهورية لبنان في مقابل أثمان سياسية. لقد انعقد مؤتمر الطائف لوضع دستور جديد للبنان توصلاً الى وفق الاقتتال فيه، وما كان هذا ليتم إلا بالموافقة على إخضاع لبنان لوصاية سورية تحددت بسنتين وإذا بها تصبح ثلاثين سنة... وكانت الانتخابات النيابية وانتخاب رؤساء الجمهورية وتشكيل الحكومات تتم بشبه تعيين. ويواجه لبنان اليوم اقتتالاً سياسياً عطل اجراء الانتخابات النيابية في موعدها لخلاف على قانون عادل ومتوازن تجري على أساسه، وعطل انتخاب رئيس للجمهورية لعدم اتفاق القوى السياسية الاساسية في البلاد على انتخاب رئيس مقبول منها جميعاً. فاذا كان لبنان لم يخرج من أزمته في الماضي إلا بعد التوصل الى اتفاق الطائف، وقبضت سوريا الثمن وصاية عليه، فمن ذا الذي يخرجه من ازمته الراهنة وما هو الثمن؟ لقد أعلن الرئيس نبيه بري في شأن الاستحقاق الرئاسي أن هناك أموراً عديدة لا أود أن أفصح عنها في الوقت الراهن، إنما استطيع القول إن هناك اتصالات داخلية ومؤشرات خارجية تبعث على التفاؤل"، في حين أعرب الرئيس تمام سلام عن اعتقاده أن أي صفقة لتسوية الملف النووي الايراني ستمهد الطريق أمام حل الازمة السياسية التي تركت لبنان من دون رئيس منذ أيار الماضي"، مؤكدا انه "اذا كان هناك بعض الانفراجات الاقليمية والدولية فلا بد من ان تنعكس ايجاباً على لبنان".

إن كلام الرئيس بري عن اشارات ايجابية في موضوع الانتخابات الرئاسية من دون أن يفصح عن طبيعتها، وهل هي متصلة كما يرى الرئيس سلام بانفراجات اقليمية ودولية بدءًا من اتفاق الولايات المتحدة وايران بشأن البرنامج النووي الايراني ومن ثم حل نهائي للازمة في سوريا، إذا كان الأمر كذلك فإن حل الازمة في لبنان سيطول أمده، واذا كان حل مسألة الرئاسة مرتبطاً بحل مشكلات كل المنطقة، فلا شيء ظاهر حتى الآن. أما إذا كانت الاشارات الايجابية تصدر عن وعي القيادات اللبنانية لخطورة استمرار الشغور الرئاسي وهي احتمال دخول البلاد في فراغ شامل، فهل يمكن حصول هذا الوعي ما لم يكن الخارج قد ترك فعلاً لا قولاً لهذه القيادات أن تصنع باتفاقها رئيساً للجمهورية ومن دون أي تدخل منه؟

الواقع ان لا شيء يدل حتى الآن على ان الخارج، وتحديداً ايران، قد رفع يده عن موضوع الانتخابات الرئاسية في لبنان وترك الامر للبنانيين وحدهم بدليل أن وسيلة اعلام قريبة من "حزب الله" اكدت انه "لا يمكن الحزب أن يسلك منحى المقايضة في مقاربة ملف رئاسة الجمهورية، وأن موقف الحزب باعلانه ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية هو التزام صادق بدعم هذا الترشيح الذي أصبح بالنسبة اليه عنوانا للنجاح أو الاخفاق في معركة الرئاسة.

وقد أكد الحزب هذا الموقف لدى زيارة وفد منه العماد عون في الرابية وقوله ان لا مرشح له سواه وهو ما يعطل معنى الحوار الذي دعا اليه ويدل علي أن لا حل لأزمة انتخابات الرئاسة الاولى إلا بأحد أمرين:

الاول، أن يقرر العماد عون لسبب من الاسباب الانسحاب من معركة الترشح للرئاسة الاولى في مقابل أن تكون له كلمة في المرشح الذي يتم التوافق عليه. أو أن يظل مصراً على ترشحه حتى لو تدخل أي خارج مؤثر عليه وتحديداً ايران فينتخب عندئذ رئيس للجمهورية سواء كان مقبولاً منه أم غير مقبول. والامر الثاني هو احتمال توصل الولايات المتحدة الاميركية وايران والسعودية، وهي الدول المعنية أكثر من غيرها والاكثر تأثيراً بوضع لبنان، الى اتفاق على شخص رئيس الجمهورية المقبول ليس من هذه الدول فحسب بل من كل القوى السياسية الاساسية في لبنان أو من غالبيتها. والسؤال الذي يبقى مطروحاً هو: هل تتوصل هذه الدول الى اتفاق في لبنان بمعزل عن نتائج المفاوضات حول الملف النووي الايراني وبمعزل عن تطورات الاوضاع في العراق وسوريا واليمن، ويكون التفاهم على شخص الرئيس كافياً ولا حاجة إلى ربط الاتفاق عليه بكل هذه الملفات؟ واذا كانت ايران تطلب ثمناً لأي اتفاق، فهل يكون تعديل اتفاق الطائف وإن من دون اعلان لئلا يقال ان انتخاب الرئيس كان مشروطاً، فيكون في لبنان عصر ايراني كما كان فيه عصر سوري؟

إن الرئيس بري الذي تحدث عن اشارات ايجابية يعرف انها لا تصدر عن "بطارية" تنتهي مدتها إنما عن "تيار كهربائي" لا ينقطع بحيث يعمل في ضوئه، كخبير عتيق، على اختيار رئيس الرئيس المقبول من الداخل ومن الخارج فيكون انتخابه صناعة مشتركة...

 

ريفي لـ"النهار": نعم لسمير جعجع رئيساً للجمهورية في مرحلة تحوّلية حتى لو كانت لـ"حزب الله" القدرة على إيصال عون لما أوصله

مي عبود ابي عقل/النهار

15 تشرين الثاني 2014

قبيل خروجه الى التقاعد، أراد ان يؤمن دوراً يمكنه من البقاء في الخدمة العامة وقريباً من الناس. وعند تشكيل الحكومة الأخيرة شكل العقدة الكبرى في الحقيبة التي ستسند اليه، وتأخر اعلان تشكيلتها ساعة حتى رضي بالعدل عوض الداخلية. هو ابن الدولة ورجل المؤسسة، من السلك الامني الى وزارة العدل السيادية، مساران يتكاملان في مسيرة اللواء اشرف ريفي المهنية. هو دائماً محط اتهامات وتحت مجهر مناوئيه، لكنه لا يعير "هذه الغرف السوداء"، كما يصفها، اي اهتمام. في لقائنا معه كان التركيز على ما يهم الناس أكثر: الأمن، وبعدها السياسة التي يحاول ان يتأقلم مع اهلها من خلال موقعه الوزاري.

¶ ما دام هناك وسيط يزور الخاطفين، وبعض الاهالي يزورون ابناءهم، مما يعني ان مكانهم محدد ومعروف، لماذا لا تبادر الدولة الى القيام بعمل ما؟

- من مصلحة الجميع عدم التكلم في هذا الملف بوجود مفاوضات مع فريقين لكل منه تركيبته الخاصة، واتصال غير مباشر معهما عبر وسيط، الى الخطر الذي يهدد العسكريين المخطوفين، وهو ليس نظرياً، اذ استشهد البعض منهم بطريقة جارحة ومؤثرة، علماً ان نسبته تراجعت مبدئياً بوجود هذه المفاوضات، من دون ضمان انه زال كلياً. من ناحية ثانية، كمجلس وزراء وكخلية أزمة، فوّضنا الى الجيش القيام بالاجراء الذي يراه مناسباً لتحرير العسكريين، ولديه الصلاحية بهذا الشأن. وأنا كأمني وعسكري أقول: هم مجموعات صغيرة في اماكن متفرقة وليسوا في مكان واحد، ويلزم الامر حسابات دقيقة وحساسة عسكريا، ولا يمكن القيام بعملية ارتجالية او متسرعة. لا شيء في الامكان القيام به الا نفعله، ونحن حاملون القضية على اكتافنا. صحيح اننا لا نتكلم كثيراً، لكننا نفعل الكثير. وفي قضايا مشابهة يجب ان يكون الكلام أقل ما يمكن على المفاوضات والتواصل والاجراءات وكل ما يحصل في هذا الاطار. وهنا اؤكد ان تحريرهم في أسرع ما يمكن هو أولوية الحكومة، مثلما هو اولوية الاهالي.

¶ هل انتهت المعارك في طرابلس فعلياً؟

- دخلنا في مرحلة جديدة. لا نريد ان نغش الناس، لسنا في وضع طبيعي في لبنان ولا في المنطقة، لكن اذا قارنا ما يحصل في لبنان بما يحصل في المنطقة فنحن بخير ونعمة. هناك قرار اقليمي ودولي، وقرار من القوى اللبنانية الداخلية، لا أحد يريد تفجير البلد بالكامل. عندنا تداعيات طبيعية للوضع السوري ولما يحصل على الحدود مع سوريا، لكنها حوادث متفرقة هنا وهناك نعمل على اطفائها ضمن قدرتنا كلبنانيين، سواء في الجيش او قوى الامن او المؤسسات القضائية كي لا يحصل حريق كبير.

¶ كل يوم نسمع عن توقيفات، أين تضعون كل هؤلاء الناس؟

- لم يعد لدينا أمكنة للتوقيف. في السابق كان لدينا 4 الاف سجين، ولم يكن لدينا مكان. اليوم عندنا 6 آلاف سجين ويجب ليس فقط انارة الضوء الأحمر بل 100 ضوء أحمر واعلان حال الطوارئ للسجون، والاسراع في تنفيذ خطة السجون ومباشرة بناء سجون جديدة. وعلى الدولة تخصيص موازنة استثنائية لهذا البرنامج.

¶ لماذا طالبت بالغاء المحكمة العسكرية؟ هل لأنها تحاكم الاسلاميين؟

- لا أبداً. لم يعد في الدول التي تحترم نفسها وجود لمحاكم استثنائية، لا محكمة عسكرية ولا مجلس عدلي. واذا بقيت في بعض الدول فلمحاكمة العسكريين فقط، وألغي المجلس العدلي أيضاً لانه لا يحاكم على درجات، اي ليس للمحكوم الحق في الاستئناف ولا في التمييز، ولم يعد يوجد اي دولة تقبل بالمحاكمة على درجة واحدة فقط . طلبت اعادة النظر في قانون المحكمة العسكرية والغاءها او حصر صلاحيتها بالعسكريين فقط، مثل مشروع النائب كيروز، وأنا مع الغاء المجلس العدلي لكي لا تجرى المحاكمات على درجة واحدة فقط.

¶ مع أن هناك العديد من القضايا طلب فريقكم احالتها على المجلس العدلي.

- ليس لدينا الخيار حالياً في القانون الا الذهاب الى المحكمة العسكرية او الى المجلس العدلي، وفي رأيي ان المحكمة العسكرية اسوأ من المجلس العدلي، وهو أرحم لأن فيه قضاة يحاكمون، وشائبته ان المحاكمات فيه على درجة واحدة، بينما المحكمة العسكرية المتضرر لا يمثل أمامها، وينتظر صدور حكمها العسكري ثم يذهب الى محاكم أخرى للمطالبة بحقوقه المدنية، كما ان نظامها وتركيبتها خطأ، وهي الوحيدة التي لا تعلل أحكامها. وفي النهاية القضاة يحاكمون ولا الضباط، انا افتخر ويشرفني انني كنت ضابطاً، ولكن لا يحل ضابط مكان قاض ويصبح رئيس محكمة.

¶ تطالب بالتعجيل في محاكمات للاسلاميين، لماذا هم فقط، والمعلوم ان معظم السجناء مثلهم ولم تصدر احكامهم بعد؟

- لم اطالب بالتعجيل في المحاكمات الاسلاميين فقط، بل كل المحاكمات. عند التسليم والتسلّم قلت ان لدي اولويتين:

1- التعجيل في المحاكمات وكل القضايا، اذ لا يجوز ان تبقى قضية مدنية او جزائية عالقة لسنوات في المحاكم.

2- السجون، ولدينا خطة خمسية من اجلها، وضرورة ارجاعها الى وزارة العدل.

عندما بدأنا التعجيل في المحاكمات جاءنا دفق النزوح السوري ، الذي يشمل مليوناً و500 الف لاجىء، وزادت ملفاتنا القضائية 35% في بعض المحاكم ، اي زاد حجم العمل 35% من دون ان يتزامن ذلك مع تطوير قدراتنا البشرية والتجهيزية بالقدر نفسه.

¶ هل انت راض عن عمل القضاء وسرعته في مواكبة الظروف والقضايا؟

- انا راض عن القضاة، لكنني لست راضياً عن عمل القضاء. ولا انا ولا هم راضون عن النظام القضائي. هناك نقص في القضاة الذين يمثلون اليوم ثلث العدد المطلوب، يجب ان يكونوا 770 وعندنا 500 ، اضافة الى نقص اكثر من 50% من المساعدين القضائيين. كذلك لا مباني ولا قصور عدل ولا نظافة او صيانة، هناك مداورة للقضاة في قاعات المحاكم في بعبدا، بينما المفروض ان يكون هناك قاعة لكل هيئة. أمن قصور العدل غير مؤمن، عندنا نواطير وحراسة ولكن ليس عندنا تجهيزات للامن. كذلك يجب اعادة النظر في الهيكلية التنظيمية للوزارة. التفتيش القضائي يقوم بعمله في شأن القضاة، لكن بصمت وبدون تشهير. هناك ورشة تنقية ذاتية في مجلس القضاء الاعلى لتطوير المعارف والقدرات والمعلومات من ناحية، وتنقية الذات وتعجيل المحاكمات من ناحية أخرى.

¶ ماذا بعد اعلان العماد عون توقف الحوار مع "تيار المستقبل"؟

- لست في دائرة هذا الحوار وما يجري فيه. لكنني شخصيا لم اكن ضد حصول انفتاح، لكن ليس على رئاسة الجمهورية، لأن مجتمعنا لا يمكنه ان يقبل العماد عون رئيساً للجمهورية، عنده جرح كبير منه لأنه يتطاول على الرئيس رفيق الحريري وهو شهيد، ويفاخر بأنه اسقط من الرابية حكومة سعد الحريري، هذه سابقة في السياسة اللبنانية لا احترام فيها للعبة السياسية ولا للشراكة اللبنانية. كذلك أحدث جرحاً كبيراً عند جماعتنا عندما قال لسعد الحريري قطعنا لك تذكرة "وان واي تيكت". ليس بهذه البساطة يمكن ان ينسى الناس. لذلك عندما حصل الانفتاح على ميشال عون، كنت ارى انه لا يمكن ان يتعدى سقفاً معيناً. ثم نحن لدينا حليف مسيحي اساسي هو سمير جعجع، ولا احد يضيع حليفه الاستراتيجي بحليف تكتيكي. كنت أرى دائماً ان عون حليف تكتيكي، وجعجع استراتيجي، فلا نضيعن البوصلة. مع الحليف الاستراتيجي يمكن الوصول الى رئاسة الجمهورية، ومع الحليف التكتيكي يصل التواصل الى حدود معينة. لا جمهورنا كان ليقبل عون رئيس جمهورية ولا بيئتنا.

¶ وهل يقبل الفريق الاخر جعجع رئيساً للجمهورية؟

- في مرحلة تحولية لبناء الدولة نعم سمير جعجع يجب ان يكون رئيس جمهورية.

¶ ماذا تعني بمرحلة تحولية؟

- أي الوصول الى مرحلة تبنى فيها دولة لا تسيطر عليها دويلة.

¶ لست مع رئيس توافقي؟

- ربما في الواقع أحياناً، لا بد من الوصول الى رئيس توافقي. لذلك أقول المرحلة التي فيها تحول نحو دولة سائدة لحالها، بدون وجود دويلة مسلحة ودويلة تتحكم في الدولة، تتطلب شخصاً مثل سمير جعجع.

¶ ما هي المواصفات التي يتمتع بها سمير جعجع وتؤهله ليكون رئيس جمهورية؟

- هو يؤمن مثلي بعدم إمكان تعايش الدولة مع الدويلة. لا يمكن الدولة ان تقلع في شكل سليم بوجود دويلة عندها جيش جرار يتجول بسلاحه وملابسه العسكرية ولا احد يتعاطى معه، في الوقت الذي نوقف شخصاُ يحمل بندقية. هذا لا يصنع أمنا ولا شعوراً وطنياً.

¶هذا ما يجمعكم بسمير جعجع؟

- نعم، تجمعنا رؤيتنا الموحدة ان الدولة اللبنانية لا تقلع الا بالعودة الى الدولة وحدها فقط لا غير، دون وجود دويلة داخلها عندها امتيازات تختلف عن امتيازات الاخرين.

¶ هل سقطت نهائيا ورقة وصول عون الى رئاسة الجمهورية؟

- لم يكن له حظوظ مرة. وحتى لو كان لـ"حزب الله" القدرة على ايصاله، لما اوصله. لم أر مرة ميشال عون مرشحاً جدياً يحتمل وصوله الى رئاسة الجمهورية. وفي ما خصني لم اكن مرة مع هذا الاحتمال.

¶ المسيحيون والدروز يتطوعون بأمرة "حزب الله" لحماية مناطقهم، وخصوصاً في البقاع. ما رأيكم؟

- هذا الأمر مخيف، وهو خطأ استراتيجي وأسرع طريق للمشاكل الداخلية وللحرب الاهلية. لا خلاص لنا الا بالرهان على الدولة اللبنانية، ووجود دويلة الى جانب الدولة خطأ استراتيجي ليس مقبولاً، ولا يحق لأحد حمل السلاح، كائناً من كان، الا الدولة اللبنانية فقط.

¶ في غياب الدولة عن مناطقهم هم مضطرون الى الدفاع عن انفسهم.

- هذه وجهة نظر قاصرة، لأن وجود السلاح بين ايدي الناس هو مدعاة ليشتبكوا ببعضهم، ولا ليدافعوا عن الارض. الجيش اللبناني كاف وقادر على الدفاع عن الارض اذا كنا موحدين وراءه. لذلك اقول على "حزب الله" ان ينسحب بأسرع ما يمكن من سوريا، التي كان دخوله اليها خطأ استراتيجياً بالاساس، وأن يعتذر الى الشعبين السوري واللبناني، ولننشر الجيش اللبناني على كل حدودنا، واذا اضطرنا الامر الاستعانة بالقرار 1701 وجلب اليونيفيل كمواطنين دوليين لمصلحتنا، نحن قادرون على الدفاع عن انفسنا بوجه "داعش" و"النصرة" ولا نخاف احداً. لنكون موحدين يجب ازالة نقاط الخلاف، نحن حكما مختلفين ولا نتحد على وجود "حزب الله" في سوريا أبداً. هذه ليست حرباً استباقية، ولا دفاعاً عن مزارات، بل مؤازرة نظام نعتبره جائراً بحق لبنان والسوريين. لم يخرج احد خارج اراضيه الا دفع الثمن وكانت آخرته ونهايته، وقد ارتكب "حزب الله" الخطيئة الكبرى بخروجه الى اللعبة العسكرية السورية.

 

المنطقة بين النووي وسليماني

أسعد حيدر/المستقبل

يفوق القلق العربي من نجاح المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الاسلامية في إيران، قلق المحافظين مجتمعين في واشنطن وطهران. الأسباب مختلفة، لكن النتيجة واحدة. يرافق هذا كله الخوف من الصدام الواسع، وكأن نجاحها يعني امتلاك إيران السلاح النووي وتوجيهه الى العرب لفرض شروطها عليهم، وتحويلهم الى «نجوم» تدور في الفلك الايراني!. 24 نوفمبر، ليس موعداً مقدساً لا يمكن كسره. سيجد المفاوضون الايرانيون والأميركيون ألف صيغة وصيغة حتى تبقى الكأس نصف ملأى، ولا يضطر أي طرف خصوصاً الإيراني الى شرب «كأس السم». مثل كل المفاوضات المعقدة، أولها في مكان وآخرها في مكان آخر يضم النواة الحقيقية للمشكلة. واشنطن تريد أن تنتهي المفاوضات باتفاق يعيد إيران الى «حاضنتها» الطبيعية في واشنطن. طهران تريد التعاون الذي يمنحها سلطة القرار في هذا الشرق المعقد.

هذا الطموح الايراني، ليس جديداً، انه تاريخي. منذ قورش العظيم، تسعى الامبراطورية الفارسية ولاحقاً الشاهشاهية فالجمهورية الاسلامية الامساك بالشاطئ الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط، وتحول ما يعرف بالجمهوريات الاسلامية في الاتحاد السوفياتي السابق، الى سوق ضخم يمنحها القوة والى جسر عظيم تعبره الى العالم وتتنافس عبره روسيا حتى لو كانت حليفتها الحالية.

لا يمكن لإيران اللعب الى درجة التلاعب بأذربيجان وطاجكستان مثلاً. الرئيس حسن روحاني وجد بالثقافة المشتركة والاتفاقات الاقتصادية كل ما يطمح إليه لتوسيع نفوذ إيران.

أما في الشرق الأوسط، فإن طهران وجدت في القضية الفلسطينية كل ما قام عليه الخطاب الخميني لتكون حاضرة على الشاطئ الشرقي للبحر المتوسط. حزب الله والمقاومة ضد إسرائيل أمّنا لها هذا الحضور مع ترحيب كامل بها ما دام هدفها التحالف للتحرير. لكن يبدو أن النجاح من جهة وضعف أهل الشرق العربي، رفعا منسوب «الشراهة» الايرانية. أصبح السؤال الايراني الكبير لما لا يكون لنا في الشرق ما نستحقه؟

المشكلة العربية الآن مع إيران، ليست القوة النووية ولا حتى السلاح النووي. هذا السلاح لا يخيف لأن استخدامه يجعله سلاحاً للانتحار، عبر التدمير الذاتي. إيران تملك من القوة العسكرية التقليدية، ما يجعلها متمكنة فقط، في الحالة الاسرائيلية يجب طرح الأسئلة حول وزن القوى التقليدية في أي مواجهة. مشكلة العرب والشرق كله هي في السلاح النووي الاسرائيلي، الذي كادت إسرائيل تستخدمه عام 1973، وهي ربما تستخدمه في قنابل تقليدية مشبعة بالأورانيوم، وحتى في الاغتيالات كما حدث ضد الشهيد ياسر عرفات.

الخوف من إيران النووية، افتعال، ينتج تغييب خطر قائم في السلاح النووي الإسرائيلي، وتضخيم خطر محتمل وحتى بعيد الاحتمال.

يبقى وهو الأهم من حق العرب وواجبهم أن يقلقوا ويخشوا ويحسبوا ألف حساب للجنرال قاسم سليماني. هذا الجنرال هو الخطر القائم في الشرق وضد العرب، لأنه يخوض حروباً، في سوريا ولبنان والعراق واليمن والسودان وربما في أماكن أخرى خفية. تحديد الخصم بالجنرال سليماني، هو اختصار لعنوان الصدام.

سليماني، يبقى عسكرياً مهما علَت رتبته في خدمة القرار السياسي الذي يتخذه المرشد علي خامنئي. المشكلة إذاً في «المشروع الخامنئي» الذي يحارب عبر الجنرال سليماني في سوريا لإبقاء الأسد واعتبار سوريا المربع الأخير وحتى احدى محافظات إيران. القتال من أجل الأسد وصل الى حدِّ استقدام الأفغان الشيعة بكل ما يعني ذلك التهديد في حال الانتصار تنفيذ تغيير ديمغرافي يجعل من الحروب المواجهة المذهبية السورية مسلسلاً لا ينتهي.

المشكلة في العراق حيث شَكّل سقوط المالكي «ضربة قوية» للمشروع الخامنئي إذ على طهران التعامل والتقاسم مع الأميركيين، والمشكلة الكبرى والأخطر في اليمن، حيث تهدد طهران الخليج كله، بالمقاتلين الحوثيين الذين ليس لديهم ما يخسرونه سوى الفقر.

بدلاً من إضاعة الوقت والجهود في مواجهة لا تفيد العرب، وفقط الولايات المتحدة الأميركية وعدوّهم إسرائيل، يجب التركيز على مواجهة الجنرال سليماني وضمناً المشروع الخامنئي. سلاحهم في ذلك الوحدة وبناء المجتمعات المدنية والتركيز على أنه لا يمكن لأحد أن يلغي أحدًا.

 

أيُّهما أفدحُ: التمديد للمجلس أم إفراغ الرئاسة!؟

بول شاوول/المستقبل

حتى في أصعب الظروف الأمنية والسياسية التي كانت تعصف بلبنان في الأحداث الماضية كان يُمدّد لمجلس النواب لكي ينتخب رئيس الجمهورية. رؤساء الجمهورية يتغيرون، ونواب المجلس لا يتغيرون. كانت الرئاسة، حتى في نظر من يعارضون النظام والصيغة والبنية السياسية، ان انتخاب رئيس للجمهورية «واجب» لازم، لأنه بكل بساطة «رأس الدولة». كانت تتغير الحكومات والرئاسات ومجلس النواب يمدد له. استمر هذا الأمر منذ انتخاب الرئيس بشارة الخوري حتى ارتبط انتخاب الرئيس- بالوصاية السورية التي تمكنت من السيطرة أمنياً وسياسياً على كل لبنان، بعد حرب التحرير التي شنها ميشال عون على الجيش السوري.

انعكست الآية، مُدّد للرئيس الياس الهراوي، ومن ثم لإميل لحود، ولم يُمدد للمجلس النيابي. صار هناك انتخابات نيابية، وتمديد (أو اعادة انتخاب) للرئيس. والانتخاب وبالطرق التي تمّ فيه كان أسوأ من التمديد. ولكن في مجمل هذه الحالات، لم يلجأ أحد حتى الوصاية السورية إلى إحداث فراغ رئاسي وان كان نمط التمديد، وبالفرض الذي تم فيه، جزءاً من فراغ، أو نوعاً من الشغور المعنوي- والمادي والسياسي. وكلنا يعرف ان «التجديد» لإميل لحود كان يعني استمرار الشغور «السيادي» والاستقلالي، لأنه كان أقرب إلى التعيين، فكأنها وظيفة إدارية، أو مركز تقني. مع هذا، كان ثمة شرعية وأن ملتبسة بالنسبة لهذا النوع من التجديد الذي أدى في تجربته الأخيرة، إلى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري (وتهديد النائب وليد جنبلاط) ما أدى إلى ثورة الأرز. لم يكن هناك آنئذ ما يُسمى «توافقاً» أو حتى حد أدنى من الاتفاق لانتخاب الرئيس، بل مجرد تعيين. و»التوافق» بالنسبة للوصاية السورية كان يعني «انتقاصاً» من وصايتها وتجريحاً في هيبتها!

بمعنى آخر، وتجاوزاً لهذه الظروف، تخطى حزب الله و8 آذار كل المعايير الدستورية والسياسية التي سبقتهم، باستهدافهم رأس الدولة، الذي لم يعرف شغوراً إلا بعد نهاية ولاية الرئيس أمين الجميل، وإقامة الجنرال عون في قصر بعبدا، وتأليف حكومة عسكرية من لون واحد، كأنما حلت محل «الرئيس». وهنا يمكن القول إن ظروف البلد، والتحضير لمؤتمر الطائف، والحالة الأمنية (حربان اندلعتا: حرب التحرير وحرب الالغاء!)، هي التي رافقت هذا الشغور.

اليوم، تبدلت الأمور. تتغير الحكومة. يمدد لمجلس النواب. لكن يُحال دون انتخاب رئيس للجمهورية. كأنما لبنان، اليوم هو البلد الوحيد في العالم الذي يمدد فيه للمجلس وتُعين الحكومة... ويقطع رأس الدولة. مفارقة غريبة. وهنا الخطورة بالذات. ولا نظن أن عدم اجراء انتخابات نيابية، بسبب الظروف الأمنية الخطرة، أفدح من منع انتخاب رئيس للجمهورية. استهداف حزب الله بالذات (ووراءه إيران) لموقع الرئاسة يُعتبر «فتحاً» غير مسبوق في السياسة اللبنانية. والأغرب ان بعض الذين قاطعوا جلسات الانتخاب الرئاسية بحجة مطالبتهم بتوافق مزعوم، مشروط باسم مرشحهم وافرغوا قصر بعبدا من الرئاسة ورفضوا التمديد للرئيس ميشال سليمان، هم الذين يعارضون التمديد بهذا الخطاب السياسي المشحون، والتحريضي والانتهازي والابتزازي والشعبوي. حِرص لفظي على الانتخابات النيابية وتعطيل لانتخابات الرئاسة. شيء مضحك. ومؤسف ولكن الجامع بين موقفيهما، ان تعطيلهم انتخاب رئيس للجمهورية أدى إلى الفراغ، ورفضهم التمديد للمجلس في ظل الظروف الضاغطة، يؤدي إلى فراغ آخر، وتصبح الحكومة (اذا بقيت لها شرعيتها)، بين فراغين وبين موتين وبين كارثتين. وهنا بالذات، يمكن الكلام على الفجوات العميقة، التي هي اشبه بالهاوية، بين الدولة ومؤسساتها، وبين حزب الله و8 آذار. وهي بمثابة الفراغ الجزئي المموه. ونظن أن هذه الفجوات التي أحدثها حزب محتشمي في لبنان، ومن خلال ممارساته الميليشيوية (7 أيار، انقلاب القمصان السود واسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري، انما هي وجه من وجوه الفراغ الفاقع. والأدهى، من كل ذلك، أن حزب الله الذي يعتبر ميليشياته فوق الجيش اللبناني وجماهيريته «العظمى» فوق الدولة اللبنانية. يتفرد بقرار الحرب والسلم في الجمهورية، وكأنه هو «المرجعية» الأولى والأخيرة. وهذا هو الفراغ العظيم، وهنا نعود إلى جذور المشكلة: ارسلت إيران حزب سليماني إلى سوريا، لتنفيذ مأمورية الدفاع عن بشار الأسد. أي التمرغ في الوحول السورية.

أي كسر قرار «النأي بالنفس» عن الحرب السورية الذي اتخذ بموافقته خلال «إعلان بعبدا» ليورط لبنان كله بعمالته لإيران. وفي «نزهته» الدموية إلى سوريا والعدوان على شعبها، واحتلال أجزاء منها مع الحرس الثوري الإيراني، تجاهل واستصغر وخالف كل التحذيرات بغباء العمالة وعَماء الانسياق ، مما استجلب الحرب إلى لبنان نفسه، وتجاهل كل التنبيهات ضارباً بعرض الحائط وجود حكومة ورئاسة جمهورية ومجلس نواب، وجيش لبنان: انه الفراغ الأعمق والأغور والأخطر، فماذا يعني تجاوز «ميليشيا» (ذات ارتباط بالخارج) كل مؤسسات الدولة واعلان حرب على الشعب السوري، سوى تجذير الفراغ الجمهوري والدستوري والميثاقي والوطني والسياسي. والذين يتحدثون اليوم، عن الفراغ، وعن «انهيار» الدولة وحتى سقوط الجمهورية هم حلفاء للدويلة الإيرانية المعلنة في لبنان على حساب الدولة اللبنانية. فالوصاية فراغ أيضاً. والاحتلال فراغ، ومحاولة نهش المؤسسات فراغ بالذات والذي يجسد في بعض وجوهه، انتقال الحرب السورية إلى لبنان واستجلاب الخطر «الإرهابي» الداعشي، من قبل رمز الفراغ والتفريغ، هو الذي قطع رأس الجمهورية أولاً، وهو الذي وضع لبنان في هذه الحالة الأمنية المتفجرة والتي أدت إلى التمديد للمجلس النيابي، لصعوبة اجراء انتخابات نيابية.

هنا بيت القصيد بالذات، فأصل «الكريهة» هذه هو الحزب و8 آذار. فكيف يعتبر بعضهم ان التمديد للمجلس النيابي (درءاً للفراغ) هو مناقض للدستور وللديموقراطية (واديموقراطيتاه!) وتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية ليس مناقضاً لكل القوانين والمواثيق والدساتير والتقاليد؟ غريب! منع الفراغ جريمة عبر التمديد للبرلمان واحداث الفراغ الرئاسي «حق دستوري» مشروع! فالذين أيدوا وشاركوا في حكومة القمصان السود الانقلابية، هل كانوا «حريصين» على كرامة المجلس وهل احترموا نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة التي فازت بها 14 آذار؟ والذين يفرضون نوعاً من «التوافق» القسري، المشبوه، لانتخاب رئيس ويهتفون «نعم للفراغ» اذا لم يتم التوافق على ما نفرضه وهو اسم واحد وحيد .

هل هو مع الدستور؟ ممنوع أن يترشح أحد! ممنوع أن يقوم تنافس! ممنوع أن يطمح أحد إلى رئاسة. ما عدا شخص واحد! أوليس هذا الفراغ بعينه. أو الهستيريا بعينها! أو الهذيان بعينه! فالتوافق القسري فراغ. (تماماً كوجود الوصاية أو الاحتلال أو الاستبداد). وفرض مرشح واحد أو لا أحد هو أكثر من فراغ: هو خيانة الشعب اللبناني كله والكرامة الوطنية والإرادة الشعبية. الا تذكرنا محاولة فرض رئيس معين محدد على حساب الآخرين بالتجديد لإميل لحود؟ الوصاية السورية زعقت: «اميل لحود أو لا أحد!« وحزب الله يزعق الجنرال عون أو لا أحدّ وما يجمع الوصاية والحزب انهما أولاً وصايتان: الأولى وصاية مباشرة والثانية بالوكالة عن إيران. إذاً ما الفارق بين التمديد لإميل لحود على الرغم من معارضة شرائع واسعة من اللبنانيين والزعماء والنواب وبين فرض مرشح واحد للرئاسة. والأغرب من كل ذلك ان حزب الله الذي أيّد التمديد للبرلمان بالتوافق الحر مع أكثرية 14 آذار، يريد في المقابل أن يكون التوافق على الرئيس مرتهناً «باختياره» الوحيد الواحد الأحادي! هنا يتحسّس الحزب» الظروف الأمنية» التي يعيشها لبنان (وهو الذي استجلبها بكل راحة ضمير! واباء ومقاومة وممانعة) وهناك لا يتحسس كيف أن بلداً كلبنان وفي هذه الظروف بالذات بدون رئيس!

غريب أمر هذا الحزب. كأنما يريد أن يقول للبنانيين وللعالم ان لبنان بدون رئيس أفضل منه أن يكون برئيس. وبيت قصيده يقول «ما دمنا نحن الجمهورية، فنحن أولى بتنكب هذه المهمة وقد توليناها بالفعل بالسعي إلى التمديد للمجلس النيابي. بل كأن بيت قصيده يقول ما دام هناك حزب مرتهن بالمرشد الإيراني فلماذا لا يكون هذا الأخير، أو من ينوب عنه عندنا، مرشداً للبنان؟ حتى أن بعض اللبنانيين باتوا يتندرون، من باب الأسف طبعاً، بقولهم: حزب الله لا يستطيع أن يتحمل رئيسين أو مرشدين: مرشد إيران... ومرشد لبنان؟ وما بينهما طبعاً فراغ، ولماذا لا يتمادى الحزب في توسيع دوائر الفراغ حتى في هذه «الدولة العميقة» (كموروث التراكم للجمهورية) ليكون الشغور الرئاسي جزءاً من وجوده. فحزب الله ما زال موجوداً بسلاحه، لأن هناك فراغاً في الدولة (الميليشيات السابقة حلّت محل الدولة بعدما دمرتها). حزب الله يّجوّفها، يُقشرها، يقطعها، ويلتهمها، شقفة شقفة. انه يأكل الفراغ الذي أحدثه ويمتلئ به. بل كأن هذا الحزب عاد من تحرير الجنوب (حرّر الجنوب من اسرائيل وسلمه لإيران فيا لهذا التحرير المبين. ويا لهذه المقاومة الأصيلة. أصيلة والله!) ليوظفه في الاستيلاء على الدولة وعلى الحدود. وهنا نتذكر ان عدم انتشار الجيش على الحدود الشمالية ألم يكن فراغاً؟ وحرية تنقل حزب محتشمي بسلاحه وعتاده بين لبنان وسوريا، أوليست فراغاً، بل الغاء الحدود بين البلدين، قبل أن يقوم داعش بذلك بإلغائه الحدود العراقية السورية لإرساء دولة الارهاب أوليست ارهب أنواع الفراغ؟

كل هذه الظواهر «الفراغية» الاستبدادية لم تهزّ التعطيل المبرمج لانتخاب الرئيس. غريب! فمن مقولة «الفراغ افضل من انتخاب رئيس للجمهورية! إلى مقولة... فليكن الفراغ اذا لم تجر الانتخابات النيابية! إلى مقولة الفراغ المطلق افضل من بقاء الجمهورية نفسها ولبنان والكيان والحدود. والمضحك ان حلفاء حزب محتشمي يتمسكون في بعض المواقف بالدستور. فانقلاب القمصان السود هو تطبيق حرفي للدستور! و7 أيار تجسيد معنوي ومادي للدستور وتأليف حكومة بالإكراه هي حكومة ميقاتي هي «روح الميثاق» وأريجه وفرض مرشح واحد هو ينبوع الدستور. ومنع انتخاب رئيس للجمهورية بحسب الدستور، هو الدستور الحقيقي الحرفي. واليوم، وبكل اباء، يحملون «الكتاب» (بحسب قول فؤاد شهاب) ويعارضون التمديد باسم الدستور نفسه، كأن الدستور عندهم كأُذُن الجرة بالنسبة لصانعها، يضعها حيث يريد: فوق تحت، وحتى خارج الجرة.

لكن اذا تابعنا مسار «الأبطال» الوطنيين الذين اعلنوا وتظاهر بعضهم رفضاً للتمديد، نكتشف بكل سهولة مناورات هؤلاء لكي أقول نفاقهم. فهؤلاء موجودون في الحكومة، وبقوة وبشراسة، لكن لم نقرأ أو نعلم أو نسمع ان أحداً من هذه الأطراف قد قدم اقتراحاً واحداً، يطالب فيه (بالعنجهية ذاتها التي يعارض فيها التمديد) بتوفير مستلزمات الانتخابات النيابية، ومواقيتها وأماكن التصويت، وآلياتها وموظفيها. وقد عرفنا ان الانتخابات تستلزم آلاف الموظفين داخل غرف التصويت وإلى 33 ألف جندي من الجيش، وإلى ميزانية تُقدر بمليارات الليرات.... كل هذا غير متوفر لأن «عباقرة» الرفض، لم يطالبوا به. وهذا يعني انهم ساهموا قصداً في تعطيل الانتخابات النيابية كما ساهموا ويساهمون في تعطيل الانتخابات الرئاسية. وهذا يعني انهم، ضمناً وبحبور شديد، مع التمديد. وما رَفْعُهم الأصوات ضده، سوى نوع من الابتزاز السياسي الرخيص. (أو كأنما توزيع أدوار). والسؤال الجميل «انه اذا كانوا يعتبرون ان هذا المجلس الممدد له غير شرعي، فلماذا لا يستقيلون منه؟ ولماذا يبقون نواباً في مجلس غير دستوري؟ هذا هو الغريب والطريف أيضاً. ولكي يعززوا «مواقفهم» المزدوجة اعتمدوا على بعض الاستطلاعات

«المشبوهة» التي تشير إلى «اكتساح كل المناطق المسيحية بما فيها كسروان والكورة...

ويذكرني هذا الاستطلاع باستفتاءات النظام السوري، الرئاسية بنتيجتها الحتمية 99،99 % . (لكن أين هي هذه الـ99،99 % اليوم في الحرب السورية؟) ونظن أن هذا الاستطلاع «المزيف» ليس سوى اشارة إلى استمرار تعطيل الانتخابات الرئاسية! ونظن ان كل الأقاويل بأن التمديد للمجلس يمهد لانتخاب الرئيٍس، ربما محض مناورة وامتصاص ووعود كمونية!

حزب الله، في ظننا وبلبالنا، يتبنى ترشيح عون حتى الآن كذريعة، مجرد ذريعة، لإبقاء قصر الرئاسة فارغاً. فحزب الفراغ «المطلق» لا يستطيع (وبوجود المرشد الايراني انتماء مطلقاً) أن يرى أي شيء مليئاً، أو في مكانه، أو في زمنه، أو في تاريخه. فهل يستطيع حزب الفراغ (ومَنْ وراءه من «فراغيين!) أن يرى، بعين الرضى سوى الفراغ، حوله، وفوقه وتحته!

أوليس الفراغ الذي أحدثه بوجود سلاحه وممارساته غير الشرعية... هو الذي فتح لبنان على أبواب جحيم الحروب السورية والإرادات الخارجية والاستبداد؟

كلمة أخيرة: الذين رشقوا التمديديين على أبواب المجلس بالبندورة... يجب رشقهم بالبيض الفاسد وربما بأكثر لأنهم هم الذين افرغوا رئاسة الجمهورية.