المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 تشرين الثاني/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 18 -19 تشرين الثاني/14

مجزرة بتدعي تستقبل الخطة الامنية ورئيس البلدية طالب الرئيس بري رفع الغطاء عن المجرمين/خالد موسى/19 تشرين الثاني/14

تحريك قائمة الإرهاب الإماراتية/محمد علي فرحات/19 تشرين الثاني/14

بشار الأسد والمحكمة الدولية/رندة تقي الدين/19 تشرين الثاني/14  

البلد المستباح... بين مشهدين/عبد الوهاب بدرخان/19 تشرين الثاني/14

من اكتشف من اكتشف أميركا/عبد الرحمن الراشد/19 تشرين الثاني/14

المسألة الشرقية موديل 2014/اياد ابو شقرا/19 تشرين الثاني/14

شهر العسل الخليجي/سلمان الدوسري/تشرين الثاني/14

 

روابط من مواقع اعلامية متفرقة لأهم وآخر 18-19 تشرين الثاني/14

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 18/11/2014

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 18 تشرين الثاني 2014

حمادة في الجلسة الثانية من لاهاي: الحريري تعرض لضغوط هائلة واعتبر انه أذل من الرئيس السوري

سلام من دبي: الامن متماسك في لبنان والوحدة الداخلية أثبتت قدرتها على تجاوز المحن

نصرالله استقبل مقبل وعرضا المستجدات في لبنان والمنطقة

مقبل استقبل غراتسيانو: طلبنا دعم الجيش ومساعدته وفق الاحتياجات والامكانات المتاحة

بري استقبل وفدين برلمانيين ايطاليا واوستراليا وغراتسيانو

العودة إلى دراسة قانون الانتخابات... وبعد شهر: تبقى الرئاسة أولاً

جعجع عرض وسفير اليمن الاوضاع حبيش: الواقع الرئاسي على حاله ولا أرى أن الطبخة قد نضجت

جعجع في خلوة زحلة: من صمد 100 يوم في وجه الجيش السوري وأجبره على فك الحصار عن زحلة لن يخيفه داعش ولا أخواته

كتلة المستقبل استنكرت جريمة بتدعي: الشغور الرئاسي يسهم في استمرار الارتباك والفوضى السياسية والأمنية

سلام عرض مع نظيره الإماراتي التطورات في المنطقة

الجامعة الأميركية: الانتخابات الطالبية جرت في جو تنافسي هادىء واعتمد الاقتراع الالكتروني

فوز "14 آذار" و"الاشتراكي" في انتخابات الـAUB

وزير الداخلية: لا اتوقع انتخاب رئيس في المدى القريب ولا المتوسط فهناك نقاط خلاف استراتيجية لا يمكن تجاوزها الآن

جنبلاط: إذا طلبت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان حضوري فسأذهب

رحمة: لالقاء القبض على مرتكبي جريمة بتدعي وإحالتهم الى القضاء

أبو خاطر من بتدعي: على الدولة لجم الامن المتفلت

اهالي العسكريين المخطوفين التقوا السفير القطري: وعدنا بنقل رسالتنا والتعاطي مع ملف ابنائنا بجدية

رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات دير الاحمر طالبوا آل جعفر بتسليم الجناة للقوى الأمنية حفاظا على حسن الجيرة

جريصاتي دان بعد اجتماع التكتل التطاول على القضاء وطالب بقانون عصري لسلامة الغذاء

وفد من ابرشية البترون زار بتدعي معزيا خيرالله:لا يجوز ان يتحمل المواطنون الآمنون عواقب التسيب الامني

كتلة نواب زحلة دانت جريمة بتدعي: للالتفاف حول الجيش ليتمكن من مكافحة الإرهاب وعصابات الخطف والسرقة والسلاح

المحكمة العسكرية ارجأت الى 2 ك1 متابعة محاكمة موقوفي عبرا وعراك مفتعل في نهاية الجلسة

لحود التقى شكر وعبد الرزاق والقطان ووفد لقاء محامي بيروت رعد: ما يسمى بالمحكمة الدولية لا تعنينا بشيء ولا نسمع ولا نقرأ حولها

العدل والتشريع في الاشتراكي: حملة ابو فاعور خطوة أولى في مسار طويل ضد الفساد وبارقة أمل في إصلاح منشود طال انتظاره

دي فريج بحث مع إدمون بطرس ووفد من الإتحاد السرياني تمثيل الأقليات

سليمان للاسراع في استكمال تطبيق الخطة الأمنية: من استطاع تأمين التمديد يمكنه انتخاب رئيس وإعداد قانون انتخاب

ابراهيم استقبل القائد الأعلى للجيش الإيطالي

سامي الجميل التقى رؤساء بلديات ومخاتير قوسايا وديرالغزال ورعيت وتأكيد ضرورة الالتفاف حول الجيش

ترك العميد في الجيش السوري الحر عبد الله الرفاعي

عويدات تابع تحقيقاته في ملفي مقتل سياين ركان وبهيج بو حمزة

المطبوعات غرمت كاتب مقال في الاخبار كتعويض للقوات

قهوجي استقبل وفد نواب بعلبك الهرمل وعرض مع غراتسيانو العلاقات مع الجيش الايطالي

الكبش بارك العملية النوعية في القدس

تحالف القوى الفلسطينية وتجمع العلماء المسلمين: لتصعيد العمليات العسكرية ضد العدو

جبهة العمل باركت عملية المقاومة في القدس ضد كنيس يهودي

تيار الفجر:لدعم الخط الجهادي المقاوم

اللقاء التضامني: ديمومة نهج المقاومة حق وحقيقة

حركتا حماس والجهاد الاسلامي باركتا الهجوم على الكنيس في القدس

العيلاني: الهجوم على الكنيس رد طبيعي على الجرائم الصهيونية

حسن: للحفاظ على وطننا وصونه من الاستهدافات والتحديات والاخطار عبر الالتفاف حول المؤسسة العسكرية

الحجار: المدخل لانجاح أي حوار يكون بانتخاب رئيس للجمهورية

لقاء الهوية والسيادة: لتعميم جهود ابو فاعور على الوزراء كافة

حبيش: الاتصالات في شأن العسكريين المخطوفين تسير بوتيرة عالية وقطع الطرق لا يوصل الى نتيجة

صالح: الجيش يمثل خط الدفاع عن مسيرة الامن في مواجهة الارهاب

ندوة لصوت لبنان حول كتاب العلامة فحص على مسؤوليتي الكلمات نوهت بتمايز صاحبه وقيمته الاصيلة الاصلية

4 قتلى في كنيس يهودي.. والجبهة الشعبية تتبنى العملية

3 أميركيين وبريطاني يحملون الجنسية الاسرائيلية هم قتلى الهجوم على كنيس في القدس

نتانياهو :هجوم القدس نتيجة مباشرة لتحريض حماس والرئيس عباس

كيري دان الهجوم على الكنيس في القدس

الخارجية البريطانية: مواطن إسرائيلي بريطاني بين قتلى الهجوم في القدس

الاتحاد الاوروبي دعا الى الهدوء:الهجوم على كنيس في القدس عمل ارهاب

السفير السعودي في قطر استأنف مهماته بعد غياب 8 اشهر

هاموند: الوصول لاتفاق مع إيران ممكن لكن يجب أن تبدي مرونة أكبر

إيران تتملك أراضي في مدن سورية لتغيير ديمغرافيتها

ظريف متفائل باتفاق حول النووي قبل نهاية المهلة

كيري في لندن لاجراء المشاورات الاخيرة حول الملف النووي الايراني

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول إلى ﻓﻴﻠﻴﺒﻲ02/من12حتى30/اعملوا دون تذمر

*بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في جريمتي القدس وبتدعي وفي ابليسية الثقافة التي تقف ورائهما

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: ثقافة واحدة وراء قطع رأس بيتر كسينك وقتل عائلة الفخري واقتحام معبد في القدس/18 تشرين الثاني/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*ثقافة واحدة وراء قطع رأس بيتر كاسينك وقتل عائلة الفخري واقتحام معبد في القدس/الياس بجاني

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 18/11/2014

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 18 تشرين الثاني 2014

*سلام عرض مع نظيره الإماراتي التطورات في المنطقة

*بتدعي ودّعت صبحي فخـري وسـط حداد وغضـب/فاعليات دير الأحمر أكدت رهانها على الدّولة وأجهزتها/آل جعفـر: نضـع أنفسـنا فــي تصرف آل فخـري

*تكتل بعلبك – الهرمل" زار اليرزة وطالب بمواصلة الحملة الأمنية/الرفاعي: مسـعى حزبي لتسـليم منفذّي جريمـــة بتدعــي

*النائب ايلي كيروز: نطالب “حزب الله” برفع الغطاء عن مرتكبي جريمة بتدعي

*مجزرة "بتدعي" تستقبل الخطة الامنية... ورئيس البلدية طالب الرئيس بري رفع الغطاء عن المجرمين//خالد موسى

*كتلة نواب زحلة دانت جريمة بتدعي: للالتفاف حول الجيش ليتمكن من مكافحة الإرهاب وعصابات الخطف والسرقة والسلاح

*رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات دير الاحمر طالبوا آل جعفر بتسليم الجناة للقوى الأمنية حفاظا على حسن الجيرة

* ترك العميد في الجيش السوري الحر عبد الله الرفاعي

*تصعيد الخاطفين سببه عدم شعورهم بجدية المقايضــة"/مصدر اسلامي: النظام السوري قد يتعاون خدمةً لـ8 آذار/ننصح بتقـسيم ملف العسـكريين واتمام صفقـة جزئيـة

*اهالي العسكريين المخطوفين التقوا السفير القطري: وعدنا بنقل رسالتنا والتعاطي مع ملف ابنائنا بجدية

*جعجع عرض وسفير اليمن الاوضاع حبيش: الواقع الرئاسي على حاله ولا أرى أن الطبخة قد نضجت

*جعجع في خلوة زحلة: من صمد 100 يوم في وجه الجيش السوري وأجبره على فك الحصار عن زحلة لن يخيفه داعش ولا أخواته

*حمادة في الجلسة الثانية من لاهاي: الحريري تعرض لضغوط هائلة واعتبر انه أذل من الرئيس السوري

*حمادة من لاهاي: الاسد طلب من الحريري بيع اسهمه في جريدة النهار ورأى ان الاشارة الى الطائف في البيان الوزاري اعلان حرب ضد النظام السوري

*المقدح نفى وجود المولوي في عين الحلوة: لم تبلّغنـا أي جهة رسـمية لبنانية بالأمـر

*الاجتماع الاول للجنة قد يقرّر أي قانون انتخابي سيُعتمد طــرح "المختـلط" مجــرّد حديـث لا اكثــــر

*قهوجي استقبل وفد نواب بعلبك الهرمل وعرض مع غراتسيانو العلاقات مع الجيش الايطالي

*لجنة نيابية إيطالية زارت بري وميقاتي والتقت "الشؤون الخارجية والمغتربيـن"

*المشنوق: اجراء الانتخابات النيابية كان مستحيلاً والمقبل على لبنان أعظم من كل حرائق المنطقـة

*نصرالله سمـــى عــون للمفاوضــــة لا للرئاســـــة

*المحكمة: استعادة لمرحلة الضغط السوري على الحريري قبل اغتياله

*المشنوق: الوضع المقبل على لبنان اعظم مـن كل حرائق المنطقـة

*نصرالله استقبل مقبل وعرضا المستجدات في لبنان والمنطقة

*سامي الجميل التقى رؤساء بلديات ومخاتير قوسايا وديرالغزال ورعيت وتأكيد ضرورة الالتفاف حول الجيش

*أبو خاطر من بتدعي: على الدولة لجم الامن المتفلت

*جنبلاط: إذا طلبت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان حضوري فسأذهب

*فوز تحالف "14 آذار الاشتراكي" في الانتخابات الطالبية في ال AUB

*مصلحة الطلاب في القوات : نتائج انتخابات الجامعة الاميركية اكدت ان النبض الطلبي مصوب نحو خط ومشروع قوى 14 اذار

*الجامعة الأميركية: الانتخابات الطالبية جرت في جو تنافسي هادىء واعتمد الاقتراع الالكتروني

*ندوة لصوت لبنان حول كتاب العلامة فحص على مسؤوليتي الكلمات نوهت بتمايز صاحبه وقيمته الاصيلة الاصلية

*جريصاتي دان بعد اجتماع التكتل التطاول على القضاء وطالب بقانون عصري لسلامة الغذاء

*كتلة المستقبل استنكرت جريمة بتدعي: الشغور الرئاسي يسهم في استمرار الارتباك والفوضى السياسية والأمنية

*وزير الداخلية: لا اتوقع انتخاب رئيس في المدى القريب ولا المتوسط فهناك نقاط خلاف استراتيجية لا يمكن تجاوزها الآن

*لحود التقى شكر وعبد الرزاق والقطان ووفد لقاء محامي بيروت رعد: ما يسمى بالمحكمة الدولية لا تعنينا بشيء ولا نسمع ولا نقرأ حولها

*تايمز": "داعش" يدير حملة لتخويف الخصوم

*"الراية": لقاء "مجلس التعاون الخليجي"فتح صفحـة جديدة في علاقات دوله

*"اندبندنت": 1.8 مليون مشرد في العراق

*إيران تتملك أراضي في مدن سورية لتغيير ديمغرافيتها

*4 قتلى في كنيس يهودي.. والجبهة الشعبية تتبنى العملية

*ظريف متفائل باتفاق حول النووي قبل نهاية المهلة

*تحريك قائمة الإرهاب الإماراتية/محمد علي فرحات/الحياة

*بشار الأسد والمحكمة الدولية/رندة تقي الدين/ الحياة

*البلد المستباح... بين مشهدين/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*من اكتشف من اكتشف أميركا/عبد الرحمن الراشد

*المسألة الشرقية موديل 2014/اياد ابو شقرا

*شهر العسل الخليجي/سلمان الدوسري

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول إلى ﻓﻴﻠﻴﺒﻲ02/من12حتى30/اعملوا دون تذمر

"لِذلِكَ يا أَحِبَّائي، كَما أَطَعتُم دائمًا، فَلا يَكُنْ ذلك في حُضوري فقَط، بل على وَجهٍ مُضاعَفٍ الآنَ في غِيابي، واعمَلوا لِخَلاصِكم بِخَوفٍ ورِعدَة، فإِنَّ اللهَ هو الَّذي يَعمَلُ فيكُمُ الإِرادَةَ والعَمَلَ في سَبيلِ رِضاه. فافعَلوا كُلَّ ما تَفعَلون مِن غَيرِ تَذمُّرٍ ولا تَرَدُّد لِتَكونوا بِلا لَومٍ ولا شائبة وأَبناءَ اللهِ بِلا عَيبٍ في جِيلٍ ضالٍّ فاسِد تُضيئُونَ ضِياءَ النَّيِّراتِ في الكَون مُتَمَسِّكينَ بِكَلِمَةِ الحَياة، لأَفتَخِرَ يَومَ المسيح بِأَنِّي ما سَعَيتُ عَبَثًا ولا جَهَدتُ عَبَثًا. فلَوِ اقتَضى الأَمْرُ أَن يُراقَ دَمي ذَبيحَةً مُقَرَّبَةً في سَبيلِ إِيمانِكم، لَفَرِحتُ وشارَكتُكمُ الفَرَحَ جَميعًا، فكَذلِكَ افرَحوا أَنتُم أَيضًا وشارِكوني الفَرَح. وأَرْجو في الرَّبِّ يسوعَ أَن أَبعَثَ إِلَيكم طيموتاوُسَ بَعدَ قَليل لِتَطيبَ نَفْسي أَنا أَيضًا إِذا ما أطَّلَعتُ على أَحوالِكم. فلَيسَ لي أَحَدٌ غَيرُه يَشعُرُ مِثْلَ شُعوري ويَهتَمُّ بِأَمْرِكمُ اهتِمامًا صادِقًا، فكُلُّهم يَسعى إِلى ما يَعودُ على نَفْسِه، لا إِلى ما يَعودُ على يسوعَ المسيح.

وإِنَّكم تَعرِفونَ كَيفَ أَثبَتَ فَضيلَتَه وكَيفَ عَمِلَ معي لِلبِشارةِ عَملَ الابنِ مع أَبيه. فهو الَّذي أَرجو أَن أَبعَثَه إِلَيكم حالَما يَتَّضِحُ لي مَصيري. وإِنِّي لَواثِقٌ بِالرَّبِّ أَن آتِيَكم أَنا أَيضًا بَعدَ قَليل. ولَكِنِّي رَأَيتُ مِنَ الضَّرورِيِّ أَن أَبعَثَ إِليكم أَبَفْرَديطُس، أَخي وصاحبِي في العَمَلِ والجِهاد، هذا الَّذي أَرسَلتُموه لِيَقومَ بِحاجَتي، لأَنَّه مُشْتاقٌ إِلَيكم جَميعًا ومُكتَئِبٌ لأَنَّكم سَمِعتُم بِأَنَّه مَرِض. فقَد مَرِضَ حتَّى شارفَ المَوت، ولكِنَّ اللهَ رَأَفَ بِه، لا بِه وَحْدَه، بل بي أَنا أَيضًا لِئَلاَّ يَنالَني غَمٌّ على غَمّ. فقَد عَجَّلتُ في بَعثِه إِلَيكم حتَّى إِذا ما رَأَيتُموه عادَ الفَرَحُ إِلَيكم وزالَ بَعضُ غمَيِّ.

تَقبَّلوه إِذًا في الرَّبِّ بِكُلِّ فَرَح وعامِلوا أَمْثالَه بِالإِكرام، فإِنَّه أَشرَفَ على المَوتِ في سَبيلِ العَمَلِ لِلمسيح وخاطَرَ بِنَفْسِه لِيَقومَ بما لم يَكُنْ في وُسْعِكم أَن تَقوموا لِخِدمَتي."

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في جريمتي القدس وبتدعي وفي ابليسية الثقافة التي تقف ورائهما

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: ثقافة واحدة وراء قطع رأس بيتر كسينك وقتل عائلة الفخري واقتحام معبد في القدس/18 تشرين الثاني/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية


ثقافة واحدة وراء قطع رأس بيتر كاسينك وقتل عائلة الفخري واقتحام معبد في القدس

الياس بجاني/18 تشرين الثاني 14

مما لا شك فيه إن ثقافة الإرهاب الشيطانية وممارسة طقوسها الهمجية والوحشية والدموية هي واحدة في كل أنحاء العالم، بدءً من العراق وسوريا ولبنان، ومروراً بنيجيريا وأفغانستان وباكستان واليمن وغزة وانتهاءً بإيران وبغيرها من بؤر الإرهاب والإرهابيين.

إن الثقافة الإرهابية والأصولية والجهادية واحدة، والخلفيات واحدة، والممارسات اللاانسانية والحاقدة واحدة، مهما تغيرت وتبدلت أسماء ووجوه القتلة والمجرمين الذين طبقاً لكافة معايير المخافة من الله والشرّع الحقوقية والأخلاقية هم مجردين من كل هو مشاعر واحاسيس وقيم ومبادئ واحترام لقيمة الإنسان وحقوقه والحريات.

هذه الثقافة بعينها هي وراء ما تقوم به من أعمال خطف وقتل وتفجيرات منظمة بوكو حرام في نيجيريا، وهي وراء كل ارتكابات داعش البربرية التي حللت قطع رأس المواطن الأميركي في العراق، بيتر كاسينك، وهو عامل إغاثة تطوع لمساعدة الشعبين السوري والعراقي.

وهي نفس الثقافة العفنة التي دفعت بالمجرمين والفارين من وجه العدالة من ال جعفر إلى اقتحام منزل الموطن اللبناني المسالم صبحي فخري في بتدعي- دير الأحمر، وقتله مع زوجته بدم بارد وإصابة ولدهما بجراح خطيرة.

وهي أيضاً نفس الثقافة الإرهابية التي نتج عنها اليوم قتل 5 من المصلين اليهود داخل معبد في القدس واعتبار منظمات حماس والجهاد الإسلامي وعشرات من اقرانهما في لبنان وغزة الجريمة البشعة هذه عمل بطولي مبارك.

وعلى خلفية نفس الثقافة الجهنمية يستمر الرئيس السوري بشار الأسد الكيماوي ومنذ 3 سنوات بقتل شعبه وتدمير بلده دون أن يرمش له جفن، فيما العالم صامت صمت القبور وغير مبالي إلى حد كبير. 

المطلوب من العالم الحر التحرك الفوري لوضع نهاية عسكرية لكل الأعمال البربرية في دول الشرق الأوسط وأفريقيا، ومن ثم ودون تردد أو مساومة إجبار كل أنظمة هذه الدول عن طريق الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة على تغيير مناهج التعليم البالية في مدارسها وجامعاتها ومراكزها الدينية التي تربي الأجيال على مفاهيم الكراهية والحقد ورفض الآخر والفكر الأحادي والأصولي وتسوّق لثقافة القتل وتمجدها.

وفي سياق الشهادة للحق وتسمية الأشياء بأسمائها نستنكر بشدة كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف مدنيين ونخص بالذكر تحديداً جريمة بلدة بتدعي في لبنان التي أودت بحياة أفراد عائلة كاملة، كما ندين العمل الإرهابي الذي أودى بحياة 5 من المصلين داخل معبد يهودي في القدس، ونطالب بالاقتصاص قضائياً من القتلة ومن كل من مولهم ويسوّق لإعمالهم ويحميهم ويحتضنهم ويدافع عن إجرامهم ويرى فيه أعمالاً بطولية كائن من كان.

في الخلاصة لا فرق بين حزب الله وداعش والنصرة وبوكو حرام وحماس والجهاد الإسلامي وباقي منظمات التكفير والإرهاب والأصولية بغير الأسماء فقط حيث أن ثقافتهم واحدة وممارساتهم واحدة وهمجيتهم والبربرية واحدة. يبقى أنه وفي اطار مكافحة الإرهاب والإرهابيين لا بد من الإشادة بقوة وبصوت عال بدولة الإمارات العربية التي بجرأة وبمسؤولية وضعت العشرات من المنظمات الإرهابيةالإقليمية والدولية على قائمة الإرهاب، ونطالب كافة الدول العربية والإسلامية تحديداً اتخاذ نفس الإجراء وبسرعة قبل فوات الآوانالكاتب ناشط لبناني اغترابي

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 18/11/2014

الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2014

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

حادثة بتدعي تتصدر المتابعات وفاعليات المنطقة شددت على ضرورة كشف الحقيقة وعدم إقحام السياسة فيها. وعشيرة آل جعفر استنكرت في بيان لها الحادثة واضعة نفسها بتصرف آل فخري. وفي موضوع اهالي العسكريين المخطوفين فهم واصلوا تحركهم في ساحة رياض الصلح وسلموا امير قطر رسالة عبر السفير القطري في لبنان مطالبين إياه المساعدة في الاسراع بانجاز ملف ابناءهم.

ومن دبي اكد الرئيس سلام العمل بجهد لتأمين الافراج عن العسكريين واشاد بالتفهم الاماراتي للوضع اللبناني وتبلغ منهم الاستعداد لمساعدة لبنان. والى موضوع آخر فالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان استمعت لليوم الثاني الى إفادة مروان حمادة الذي تحدث عن الضغوط التي تعرض لها الرئيس الشهيد رفيق الحريري من قبل النظام السوري. وفي وقت اكد النائب وليد جنبلاط استعداده للذهاب الى المحكمة في حال طلب منه ذلك مشيرا عبر تويتر الى ان الرئيس سلام يقوم بعمل جبار في هذه الظروف الصعبة. والاوضاع العامة تحديدا السياسية منها والامنية في لبنان والمنطقة بحثها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل.

في اخبار المنطقة تفاعلت تداعيات الهجوم على الكنيس اليهودي وفي وقت توغلت قوات الاحتلال في رام الله دعا الرئيس الاميركي الاسرائيلين والفلسطينيين الى التهدئة بعد عملية القدس الشرقية. وفي المقلب الاخر اجل مجلس النواب الاسباني عملية التصويت على الاعتراف بدولة فلسطين الى الغد بعد الهجوم على الكنيس اليهودي، لكن التصويت ما زال مدرجا على جدول الاعمال.

وفي العراق وسوريا استمرت غارات التحالف الدولي في محاولة لتقليص انتشار داعش فيما طالب الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي بتوفير الحماية للمدنيين واقامة مناطق امنة لهم على الحدود.

بالعودة الى الشان الداخلي، فاعليات البقاع تعمل على لملمة ذيول جريمة دير الاحمر وتحصين المنطقة ضد استغلالها لاثارة الفتنة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

غدا الجلسة الخامسة عشرة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. في الشكل جلسة الغد تختلف عن سابقاتها في أنها الجلسة الرئاسية الاولى لمجلس النواب الممددة ولايته. في الشكل أيضا الجلسة الخامسة عشرة هي الأولى بعد تسمية حزب الله العماد ميشال عون مرشحا له. رغم ذلك فان هذين التغييرين الشكليين لن يغيرا في الجوهر شيئا. فالنواب المقاطعون من حزب الله وتكتل التغيير والاصلاح سيواصلون مقاطعتهم، وبالتالي فان النصاب لن يتأمن لعقد جلسة الانتخاب، اي ان الشغور سيستمر، في انتظار توافق محلي يصعب ان يتحقق، وتوافق اقليمي - دولي يراهن البعض عليه ليكون للبنان رئيس قبل نهاية السنة. فهل ينجح رهانهم هذه المرة؟

عسكريا: ملف المخطوفين شهد هدوءا نسبيا في اليوم الأول من الأيام الاربعة لمهلة الانذار. لكن احجام اهالي المخطوفين عن قطع الطرقات قابله نزول مياومي مؤسسة كهرباء لبنان الى الشارع واطلاقهم هتافات ضد الوزير جبران باسيل والعماد ميشال عون وهتافات مؤيدة للرئيس بري، ما يؤشر الى الاحتدام السياسي بين التيار الوطني وحركة أمل.

في البقاع، بتدعي ودعت صبحي الفخري، في اجواء من الحزن، لكن الواقع اليوم في البقاع الشمالي أفضل منه في الامس، وخصوصا بعد البيان الصادر عن اهالي دار الواسعة. هذا في لبنان. اما في لاهاي فاستعادة على لسان الوزير مروان حمادة للضغط السوري الهائل الذي مورس على الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مرحلة ما قبل اغتياله. وفي اسرائيل قتل اربعة اسرائيليين اثر هجوم على كنيس في القدس الغربية، وقد تبنت الجبهة الشعبية العملية فيما باركتها حركة حماس والجهاد الاسلامي.

لكن قبل فتح هذه الملفات المحلية والاقلمية الملتهبة وقفة مع ملف صحي ملتهب هو الاخر. فأبواب مستشفيات بقيت موصدة في وجه الطفل علي اللادقاني ولم تفتح إلا بقرار من وزير الصحة بعدما حملت الـ mtv القضية إليه. فهل هكذا تكون دولة المؤسسات؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

غسان وعدي جبلان فلسطينيان كبيران من جبل المكبر المقدسي، شهيدان ثارا لما تبقى من كرامة عربية، تسعى اسرائيل الى تهويدها هي ايضا، غسان وعدي استعادا دم يوسف اليوم من جب الحافلة قبل ان يدفن جثمانه الطاهرة، وفي عملية حافلة ومعقدة تمكنا من كسر الطوق الامني المحكم والوصول الى قلب كنيس لا يبعد سوى مرمى حجر من مكان الجريمة الصهيونية بحق الشهيد المشنوق يوسف الرموني.

العملية التي تبنتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ادت الى مقتل خمسة اشخاص من بينهم بريطاني وثلاثة اميركيون اضافة الى جرح ثمانية آخرين بعضهم في حال خطرة. الهجوم كان بمثابة نقطة تحول في الوضع الامني بالقدس وهو كشف مجددا النوايا الاسرائيلية تجاه المقدسيين، نصب حواجز عند مداخل الاحياء العربية، منح تراخيص سلاح للاسرائيليين ونشر اربع كتائب احتياط من حرس الحدود في القدس، فهل نحن امام سيناريو عودة عصابات الهافانا والاراغون؟ وهل مخطط التهويد سيفرض بالسلاح هذه المرة؟ عملية الترانسفير طبقها نتنياهو اليوم بحق الشهيدين غسان وعداي فأمر بهدم منزليهما وبدفنهما خارج القدس من دون ان يعلم انهما تجذرا في ارض ارتوت بدماء اعادت تصويب البوصلة للامة جمعاء بأن فلسطين هي القضية مهما حاولوا فرض اولويات اخرى ورغم الاصوات العربية المنددة بالعملية.

والى ليالي التفاوض الاخيرة في فيينا ترقب لتذليل الخلافات القائمة بشأن حجم تخصيب اليوارنيوم وتوقيت رفع العقوبات.

اما في الشأن اللبناني فتقدمت قضية العسكريين المخطوفين في ظل توافر معلومات خاصة ل"ان بي ان" عن زيارة عاجلة قام بها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الى سوريا وتكللت بالايجابية. وعلى خط اخر كان الاهالي يسلمون سفير الدوحة رسالة الى امير قطر تطلب منه الاسراع في البت بمصير ابنائهم.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

من يتذكر أن هناك جلسة نيابية غدا لانتخاب رئيس جديد للجمهورية؟ ربما هناك من يتذكرها ولكن للذكرى وحسب لا لانعقادها، فهي تتزامن مع عقد جلسة لمجلس الوزراء بعد ان يكون الرئيس تمام سلام قد عاد الليلة من دبي.

موعد الغد ليس سوى استحقاق روتيني سيتكرر، أما الاستحقاقات البارزة فتتمثل في استمرار التعقيدات في ملف العسكريين المخطوفين وإن كانت مصادر إعلامية قد تحدثت عن بعض الإيجابيات إثر زيارة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لدمشق.

في لاهاي يواصل النائب والوزير السابق مروان حمادة رواية العصر السوري في لبنان وكيفية تعاطيه مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقد تضمنت هذه الرواية وقائع ومحطات تبرز حال التباعد والخلافات ولو مستترة بين السوريين والحريري.

الحدث الابرز خارجيا هجوم فلسطينيين على كنيس في القدس الغربية ما أدى إلى مقتل أربعة إسرائيليين ثلاثة منهم يحملون الجنسية الاميركية فيما الرابع يحمل الجنسية البريطانية.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

في اليوم الثامن والثمانين بعد المئة على شغور موقع الرئاسة الاولى، تعقد غدا الجلسة الخامسة عشرة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهي ستكون كسابقاتها من حيث عدم اكتمال النصاب.

والمؤشر اليتيم الذي سبقها ما نقل عن الرئيس نبيه بري بأن النائب ميشال عون سيكون له الرأي المرجح في اي رئيس توافقي، وهو ما فسره المراقبون بأنه نعي لترشيح عون للرئاسة. وسألوا: هل هذه هي الاشارات الايجابية المتعلقة بامكانية انتخاب رئيس جديد للبلاد، التي كان بري قد تحدث عنها؟

اما الحدث الابرز فكان لليوم الثاني على التوالي من لاهاي، حيث واصل النائب مروان حماده تقديم شهادته للمحكمة الدولية. حماده روى للمحكمة تفاصيلَ التهديدات الكثيرة التي تعرض لها الرئيس رفيق الحريري من قبل بشار الاسد، مقدما جملة من الامثلة على ذلك.

النائب وليد جنبلاط ابدى استعداده للادلاء بافادته امام المحكمة، بعدما اشارت غرفة الدرجة الاولى فيها، إلى انها قد تستمع الى شهادته.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

قبل ساعات من انتهاء الولاية الاولى من التمديد لمجلس النواب بدا لافتا الكلام الذي ما انفك وزير الداخلية عن ترداده وهو ان الوضع الامني المقبل على لبنان اعظم من كل حرائق المنطقة. هذا الكلام تزامن مع استمرار المرحلة الثانية من الاستماع الى الشهود في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وهي سياسية بامتياز كما انه يأتي في وقت ما زال فيه الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله في مربعه الاول، ويبدو ان الوزير المشنوق ونادر الحريري يشددان على ضرورة انطلاقه في هذه الاجواء الداخلية والاقليمية الصعبة، فيما يرفض معسكر السنيورة ذلك بشدة مدعوما من فريق سعودي يشكل فيه سعود الفيصل رأس حربة. وغدا يتوقع ان تكون الجلسة الخامسة عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية فولكلورية وفارغة من اي مضمون كما الفراغ الذي يعيشه رأس الدولة منذ مئة وثمان وسبعين يوما. في هذا الوقت وعلى الرغم من الاتصالات والمشاورات التي يقوم بها اللواء عباس ابراهيم لا سيما مع دمشق التي تبدي كل تعاون في ملف المخطوفين لا جديد باستثناء الافراج عن نجل مصطفى الحجيري المعروف بابو طاقية والعقيد السوري في الجيش السوري الحر الامر الذي قد يمهد لاستئناف الوسيط القطري مساعيه في وقت اوقف الجيش عددا من المسلحين كانوا متوجهين من جرود عرسال الى شبعا في العرقوب.

* مقمة نشرة أخبار "المنار"

اخترق الفلسطينيون كل الجزر الفاصلة مكانا وامنا وعنصرية، وسددوا في قلب المحتل ضربة فدائية. قال المقدسيون كلمتهم. مسار الاعتداء والقتل والتدنيس والانتهاكات لا تمحوه لقاءات كل السعي منها خنق عضب الشعب الفلسطيني. اخذوا القرار بالملح سنعالج جراحا لا تزيلها السنون ولا يبرد سخونتها الا كي المحتلين من حيث يتألمون ويفهمون ان فرض الوقائع بغير حقيقتها لن يكرسه منطق الارهاب مهما بلغ، شابان حملا مأساة دير ياسين واقتصا من القتلة ولو بعد حين، بما ملكا من امكانات بعد ان تركتهما وكل القضية بعض امة اولويتها في غير مكان، فكانت صرخة اصابت المحتل والحلفاء تبرأ منها اصحاب الحسابات وتبنتها المقاومة الفلسطينية كعمل بطولي فاتح لعهد جديد بوجه الارهاب الصهيوني. وللارهاب بوجهه الاخر موقع اخر في لبنان ترك اصحابه كل ما هو اسرائيلي وانصرفوا للبحث عن موطئ قدم لهم برداء داعش واخواته. الموقوف ياسر العيروطي وجماعته بايعوا داعش في العلمون وجاؤوا للقاء خفافيش منها في الشمال ارهاب يحاول فرض شروطه في قضية العسكريين المخطوفين كما قال رئيس الحكومة تمام سلام من دبي، فيما كانت سفارة قطر في بيروت تتسلم من الاهالي رسالة الى الدوحة لعلها تسرع في حل القضية.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

دهسا طعنا مقلاعا هجوما تفجيرا وتبقى فلسطين مدرسة المقاومين وولادتهم تمخض جبل المكبر فولد بطلين ابني عم غسان وعدي أبو الجمل اختارا لحظة موت ليكتبا الحياة كبرا باسم مدينة السلام ليبنيا وطنا بالحجارة ويصنعا بالرصاصة سلاما وما أخذ بالقوة لا يسترد بغير الكفاح المسلح اليوم رحلت عيوننا إلى القدس العتيقة بعملية بطولية نوعية خرج بطلاها من رحم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين واليوم عند درب من مروا إلى السماء سطع الغضب شق فضاءاتنا الملوثة برايات سود أيقظنا من سباتنا هز ضمائرنا الصدئة ليقول: هنا وجهة البوصلة الصحيحة وباب القدس لن يقفل غسان وعدي مرا في شوارع القدس العتيقة حملا معوليهما والسكاكين وبضع رصاصات عقدا النية وبما أوتيا من بطولة ردا الصاع للاحتلال بقتل أربعة مستوطنين بينهم حاخام لتزهر شبابيك زهرة المدائن هي انتفاضة القدس وعند أسوارها تسقط كل رهانات الاستسلام لمفاوضات لا تسمن ولا تغني من مقاومة فللباقين اصمدوا حتى تستقبلوا العائدين ولو بعد حين الاحتلال انهار من رأسه حتى قاعدته وقرر تسليح كل المستوطنين معطوفا على تطبيق سيناريو محاصرة الراحل ياسر عرفات على محمود عباس أما بنيامين نتنياهو فعينه على القدس وقلبه على فيينا حيث التأم اجتماع الدول الست على النووي الإيراني التصعيد الاسرائيلي ضد الاتفاق مع إيران صرخة في واد والأسبوع الحرج ينتظر أن ينتهي بإعلان نيات يشكل قفزة كبيرة إلى الأمام في مجال تخصيب العلاقة الإيرانية الأميركية على قاعدة خفض التخصيب النووي في مقابل رفع العقوبات عن الجمهورية الإسلامية وأول الارتدادات الإيجابية لقاء بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ووزير الدفاع سمير مقبل بحضور ملائكة الهبة الإيرانية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 18 تشرين الثاني 2014

الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2014

النهار

يستبعد وزير سابق أن تنعكس شهادات السياسيين أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان سلبيات مباشرة على الوضع الحكومي.

تردّد أن الولايات المتحدة الأميركية لا تمانع في أن تتولّى روسيا البحث عن بديل للأسد حلاً للأزمة السورية.

تتحدّث مصادر ديبلوماسية عن عودة البحث في إمكان إرسال قوات دولية إلى مناطق في سوريا.

قال مسؤول كنَسي إن على رافضي التمديد لمجلس النواب تقصيراً لمدته أن يعجّلوا في انتخاب رئيس للجمهورية.

سأل رئيس حكومة سابق: لماذا لم يُحاسب كل مسؤول عن الفساد الغذائي وتلوّث المياه منذ سنوات؟

السفير

شبّه أحد الوزراء وزيراً سيادياً بـ"المصارعجي" إذ لا تخلو جلسة لمجلس الوزراء من عراك بينه وبين أحد الوزراء.

لم يتوضّح بعد مصير تبرّعات بآلاف الدولارات جمعتها وزارة خدماتية لمصلحة مؤسّسة غير مدنيّة.

نقلت شخصيّة دينيّة إلى حزب بارز تحفّظاً من الفاتيكان عن مواقف مرجعيّة دينية من المؤسسة التشريعية.

المستقبل

يقال

إن انتخابات فرعية لمقعد نيابي في الجنوب ستوسع هوّة الخلاف السياسي ما بين مرجع نيابي ورئيس تكتل مسيحي.

إن حزباً ممانعاً يحول دون دخول مراقبين صحيين الى مؤسسات غذائية ومطاعم في الضاحية الجنوبية للكشف عليها، والتأكد من مطابقة موادها للشروط الصحية.

اللواء

لم يُبدِ قطب وسطي ارتياحاً لشهادة أمام المحكمة الدولية، لعدة أسباب أهمها: عدم وضعه في الأجواء مسبقاً.

يُشير وزير معني إلى أن إجراءات الحكومة، نزوحياً، لم تقلل الأعداد، بل ساهمت في عدم بلوغ النازحين مليوني شخص.

لاحظت منظمة حقوقية أن نسبة المتورطين بجرائم جزائية ينتمون بمعظمهم إلى "تنظيمات مسلحة" غير لبنانية!

الأخبار

باسيل يعترض

فوجئ أحد مستشاري الوزير جبران باسيل به يعارض الاتفاق الإيجابي الذي توصل إليه المستشار مع المياومين، معارضاً جميع بنوده رغم تطابقها مع مواقف باسيل السابقة.

عودة العافية إلى المر

يحرص وزراء حركة أمل ووزيرا الداخلية نهاد المشنوق والطاقة أرتور نظريان على تلبية كل طلبات النائب ميشال المر دون استثناء، الأمر الذي أتاح لأبو الياس استعادة عافيته الخدماتية كاملة بعد الحصار النسبي الذي مارسته عليه الحكومتان السابقتان.

لا مدير للآثار

استمزج وزير الثقافة روني عريجي أراء زملائه في الحكومة من أجل تعيين مدير عام لمديرية الآثار، وذلك بعد نجاح عدد من المرشحين للمنصب في امتحانات الخدمة المدنية. وقد رفض الوزراء اقتراح عريجي، لأن التعيينات بحسب رأيهم يجب أن تكون سلة واحدة وتطاول جميع الإدارات العامة.

الجمهورية

رفض نائب في تكتل مسيحي مقولة أحد مسؤولي حزب حليف بأن تياره وهذا الحزب جسد واحد، معتبراً أنها هرطقة، ما عرّضه لإنتقادات من تياره وحزبه الحليف.

يسعى تيار سياسي إلى الفصل بين أعمال المحكمة الدولية التي لا أحد يتحكّم بمسارها القضائي، وبين الإتفاق السياسي - الأمني الذي قضى بإنشاء الحكومة .

دعت أوساط نيابية التحالف الذي غطّى التمديد منعاً للفراغ إلى تغطية الوصول إلى قانون إنتخاب جديد قائم على أساس"المختلط" بين الأكثري والنسبي.

البناء

وصف متابعون لأعمال المحكمة الدولية الناظرة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ما أدلى به النائب مروان حمادة امام المحكمة الدولية أمس بأنه تحليلات سياسية من زاوية أعداء سورية وحزب الله، علماً ان حمادة أعطيَ صفة الشاهد، ومعلوم في القوانين الجزائية الدولية أنّ الشاهد يشهد على وقائع محدّدة في الجريمة موضوع الدعوى لجهة حصول واقعة معيّنة أم لا، وليس التحليل الذي هو عمل الخبراء، كما أنّ أسئلة قضاة المحكمة تركزت على النواحي السياسية. ورأى المتابعون أنّ كلّ ذلك يؤكد انّ الاتهامات الموجهة في هذه القضية هي سياسية أولاً وأخيراً.

 

سلام عرض مع نظيره الإماراتي التطورات في المنطقة

الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2014 / وطنية - زار رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، رئيس مجلس وزراء الامارات العربية المتحدة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في مقر إقامته في دبي. وحضر اللقاء عن الجانب الإماراتي: نائب حاكم دبي الشيخ مكتوم بن محمد، الشيخ احمد بن محمد بن راشد المكتوم، الوزيران محمد القرقاوي وأنور قرقاش ونبيل مراد. وحضر عن الجانب اللبناني: وزراء الخارجية جبران باسيل والعدل أشرف ريفي والتربية والتعليم العالي الياس بو صعب والرياضة والشباب عبد المطلب حناوي، والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير، والسفير رامز دمشقية. وجرى البحث في مختلف الأمور والتطورات في المنطقة

 

سلام من الإمارات: لبنان لا يمكن ان يمضي من "دون رأس"

المركزية - أكد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، أن عدم انتخاب رئيس للجمهورية له تداعيات سلبية، مشيرا إلى أن لبنان لا يمكن أن يمضي "دون رأس"، على حد تعبيره. كلام الرئيس سلام جاء في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، حيث قال: إن شغور منصب الرئاسة مرتبط بعدم توصل القوى السياسية إلى اتفاق حول هذا الموضوع، وهذا الأمر له انعكاسات سلبية لأن الجسم من دون رأس ليس كاملا، ولا يمكن أن يمضي في تأدية دوره بشكل جيد". أضاف: ان النواب الـ128 المنقسمين بين مؤيد ومعارض للنظام السوري لم يتمكنوا من الاتفاق على اسم لرئيس جمهورية، يخلف الرئيس ميشال سليمان الذي انتهت ولايته في 25 ايار 2014. وهذا الخلاف السياسي أدى أيضا إلى عدم إمكانية اجراء الانتخابات النيابية في موعدها وبذلك الاضطرار إلى التمديد للمجلس النيابي لعامين.

وتابع سلام: لبنان يواجه صعوبات في مواجهة الإرهاب في ظل الصراعات السياسية الداخلية ونحن نخوض مفاوضات صعبة للإفراج عن الجنود اللبنانيين المختطفين في سوريا وجبهة النصرة وتنظيم داعش قد تقاسما الرهائن فيما بينهما، ما يصعب مهمة الوسطاء.

الى ذلك واصل رئيس الحكومة لليوم الثاني زيارته الرسمية لدولة الامارات العربية المتحدة، حيث زار والوفد الوزاري المرافق مبنى الجامعة الاميركية في دبي وكان في استقباله رئيس الجامعة انتس ديماس ونائب الرئيس التنفيذي للجامعة وزير التربية الياس بو صعب.

وبعد جولة في مختلف كليات الجامعة، نظّم للرئيس سلام لقاء مع حشد من الطلاب تحدّث في بدايته عميد كلية محمد بن راشد للاعلام علي جابر الذي رحب بالرئيس سلام واصفا اياه "برمز الاعتدال والتسامح" مشيدا بـ"ادارته الحكيمة للبلاد التي تواجه اكبر ازمة في المنطقة".

وأشاد الوزير بو صعب بأداء الرئيس سلام على رأس حكومة الائتلاف الوطنيّة، قبل ان يمنحه رئيس الجامعة درع الجامعة. والقى رئيس الحكومة كلمة نوّه فيها بالمسؤولين في دولة الامارات "وقيادتهم الحكيمة والجريئة والمقدامة التي حققت انجازات عصرية كبيرة". وأشاد "بالتطور الذي بلغته امارة دبي بقيادة نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد"، متمنياً لها "المزيد من التقدم على درب الحداثة". واعرب عن "ثقته الكبيرة بالطاقات اللبنانية في الامارات والدور الذي تلعبه في نهضة هذ الدولة العربية الشقيقة".

وأين يرى لبنان بعد عشرة اعوام، قال سلام، "لا أدّعي انني املك الجواب الكامل عن هذا السؤال لأن هذا يعود الى جميع اللبنانيين الذين يقررونه. لكن تأسيسا على تاريخ لبنان العريق يمكن القول ان لبنان سيبقى لبنان، وسيبقى اللبنانيون لبنانيين وسيشغلون العالم بقصص نجاحاتهم". كذلك زار الرئيس سلام مبنى مجموعة "أم بي سي" في مدينة دبي للاعلام حيث كان في استقباله كبار المسؤولين في المجموعة وفي قناة "العربية" التابعة لها. وعقد لقاء حضره عدد من العاملين في المؤسسة الذين استفسروا من الرئيس سلام عن الاوضاع في لبنان والواقع السياسي والأمني. واستقبل الرئيس سلام في مقر إقامته في دبي وزير الدولة لشؤون الخارجية الإماراتي انور غرغاش في حضور وزير الخارجية جبران باسيل.

 

بتدعي ودّعت صبحي فخـري وسـط حداد وغضـب/فاعليات دير الأحمر أكدت رهانها على الدّولة وأجهزتها/آل جعفـر: نضـع أنفسـنا فــي تصرف آل فخـري

المركزية- محمولا على الراحات، نقل نعش صبحي فخري اليوم من منزله في بتدعي الى كنيسة مار نهرا في البلدة، وسار خلفه العشرات وسط أجواء من الغضب والحداد على الرجل الذي توفي بعد ساعات على رحيل زوجته، متأثرَين بجراح أصيبا بها جراء اطلاق مسلّحين من آل جعفر فارين من الجيش، النار عليهما، بعد اقتحام منزلهما. وسجّلت خلال مراسم التشييع التي شاركت فيها فاعليات بتدعي ودير الاحمر السياسية والبلدية، مظاهر مسلحة علنية واطلاق رصاص كثيف في الهواء.

فاعليات الدير: واليوم، أكد رؤساء بلديات، مخاتير وفاعليات منطقة دير الاحمر ان رهانهم على الدّولة اللّبنانية ومؤسّساتها وأجهزتها، لإحقاق الحقّ وبسط سلطتها على البقاع الشمالي، حقناً للدّماء وحفاظاً على السّلم الأهلي في المنطقة، معتبرين ان بيان آل جعفر يشكل اخبارا للنيابة العامة، ومطالبين بتسليم المجرمين الى القضاء. وجاء في بيان بعنوان "اذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا"، "إثر الجريمة النّكراء التي وقعت في بلدة بتدعي والذي طلبنا فيه من آل جعفر تحمّل مسؤولياتهم بتسليم الجناة إلى السّلطات المختصّة، فوجئنا الإثنين ببيان صادر عن عشيرة آل جعفر في الشراونة – دار الواسعة، يتضمّن عدّة مغالطات يجب توضيحها وتصحيحها، لذلك نورد بعض هذه المغالطات الفاضحة: إنّ ما حصل في بلدة بتدعي جريمة إرهابية بامتياز وليست حادثة كما وصفها بيان آل جعفر، ليس لهذه الجريمة أيّ طابع سياسي أو طائفي، كما ورد في البيان نفسه، لأنّ هؤلاء المجرمين لم يُميّزوا بين دين، طائفة، مذهب أو حزب، لأنّ كلّ البقاع ولبنان ضاقوا ذرعاً بأعمالهم الشّنيعة". وتابع "إنّ بيان آل جعفر يتضمّن اعترافاً واضحاً وصريحاً بأنّ مُرتكبي جريمة بتدعي هم من آل جعفر، ممّا يُشكّل إخباراً للنيابة العامة، ودعوة للتحرّك.إنّ طلب الحماية لا يُبرّر قتل أم وأب بريئين بهذه الطريقة الفظيعة والمستنكرة كما ان هذا التّبرير مرفوض بكل المعايير". وأضاف البيان "نستغرب ما ورد في البيان من وقائع مغلوطة لجهّة الزعم بأنّه حصل تدافع داخل منزل المغدورين وإطلاق نار من جهّات عدّة .إنّ هذه المزاعم مغلوطة ونترك الأمر للأجهزة الأمنيّة لتبيانها استناداً إلى الكشف والتّحقيقات التي قامت بها الأجهزة الأمنية المختصّة، التي وحدها تستطيع أن تصوّب الأمور وتضعها في نصابها القانونيّ .نكتفي بهذا القدر من المغالطات، ونعود ونُكرّر طلبنا إلى آل جعفر حفاظا على حسن الجيرة بتسليم الجناة الفارّين للقوى الأمنيّة لمحاكمتهم وإنزال العقوبات التي يُقرّرها القضاء المختص. كذلك نعود ونُطالب الدولة بجميع مؤسّساتها، وجميع المرجعيات والأحزاب، برفع الغطاء عن المجرمين ليتم اعتقالهم وتسليمهم إلى العدالة، كما نُناشد قيادة الجيش استكمال العملية الأمنيّة التي بدأتها، بكل صرامة ومن دون أيّ تهاون".

وختم "نؤكّد رهاننا على الدّولة اللّبنانية ومؤسّساتها وأجهزتها لإحقاق الحقّ وبسط سلطة الدولة على هذه المنطقة، حقناً للدّماء وحفاظاً على السّلم الأهلي في منطقة البقاع الشمالي".

آل جعفر: من جهتها، وعلى عكس البيان الذي أصدرته أمس، استنكرت عشيرة آل جعفر بعد اجتماع في منزل علي حاتم جعفر في دار الواسعة اليوم، حادثة بتدعي، وقال أبو حاتم جعفر في بيان تلاه باسم العشيرة "آل جعفر يضعون أنفسهم في تصرف آل فخري مشددين على أنهم على استعداد لتأمين ما يطلبونه".

ولمست بعض فاعليات آل فخري ايجابية وليونة في موقف آل جعفر المستجدّ.

نواب زحلة: الى ذلك، دانت كتلة نواب زحلة في بيان بعد اجتماعها الدوري في منزل رئيسها النائب طوني أبو خاطر "الجريمة البشعة التي حصلت في بتدعي واستهدفت عائلة بأكملها عن سابق تصور وتصميم، في صورة فظيعة لم يألفها المجتمع البقاعي من قبل". واعتبرت أن "التفلت الأمني الذي حذرت منه مرات عديدة في منطقة بعلبك - الهرمل والذي يستفيد من المربعات الأمنية والمناخات الحزبية تحت عناوين كبيرة، أوصل إلى هذا العهر حتى يجتاح مسلحون منزل عائلة وينقضوا على أفرادها".

ودعا النواب "الحكومة بأطيافها السياسية المتنوعة الى اعطاء الضوء الأخضر للقيام بعملية أمنية جدية بعيدة من المظاهر الإعلانية حتى يستتب الوضع الأمني والإجتماعي والإقتصادي في منطقة البقاع".

ودانت الكتلة "التعرض المستمر من قبل الجماعات السورية المسلحة للجيش اللبناني في جرود عرسال"، مثمنة "التضحيات التي يقدمها ضباط وأفراد الجيش"، داعية إلى "الإلتفاف حوله ليتمكن من القيام بمهماته العسكرية في مكافحة الإرهاب وعصابات الخطف والسرقة والسلاح". ودعت إلى "وضع حد لأزمة أهالي العسكريين، لأنه آن الأوان للحكومة أن تجد حلا لمحنتهم بعد مئة وعشرة أيام على احتجازهم".

أبو خاطر: على صعيد آخر، تواصل توافد المعزين الى دارة آل فخري في بتدعي. وفي هذا السياق، رأى عضو تكتل "القوات اللبنانية" النائب طوني أبو خاطر أن منطقة البقاع ما زالت متروكة للقدر، معتبرا ان "المصاب في بتدعي اليم لكن نحن نتمسك بالسلم الاهالي والعيش المشترك". ودعا من بتدعي الى التحكم بالصبر فالدولة هي الملاذ الاخير وعليها احقاق الحق للعائلة والبلدة المناضلة في تاريخ المقاومة اللبنانية".

 

تكتل بعلبك – الهرمل" زار اليرزة وطالب بمواصلة الحملة الأمنية/الرفاعي: مسـعى حزبي لتسـليم منفذّي جريمـــة بتدعــي

المركزية- تعاني معظم المناطق البقاعية من نقص حادّ في الأمن، لكن للبقاع الشمالي الحصة الاكبر من الفوضى الأمنية نتيجة كثرة الجرائم وعمليات السرقة والخطف المستمرة، وجريمة بتدعي التي كادت ان تُشعل الفتنة بين أبناء المنطقة الواحدة دليل الى ذلك.

عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي أكد لـ"المركزية" "ان الاجواء في منطقة بعلبك – الهرمل اليوم لا بأس بها، وهناك مسعى من القوى الحزبية ومن فاعليات المنطقة لتسليم نفذي جريمة بتدعي المدانة والمرفوضة ليس فقط لاستهدافها شريحة معينة، إنما لانها تمسّ المنطقة ككلّ"، لافتا الى "زيارة وفد من نواب "تكتل بعلبك – الهرمل" اليوم الى اليرزة، حيث طلب من قائد الجيش العماد جان قهوجي التشدّد وعدم إيقاف الحملة الأمنية حتى إلقاء القبض على جميع المطلوبين ومن ضمنهم الذين قاموا بالجريمة النكراء في حقّ آل فخري".

وأمل "ان تزيد القوى الأمنية الحواجز في المنطقة وتنفذّ المداهمات الى حين توقيف جميع المطلوبين حفاظا على المنطقة وتاريخها"، مشيرا الى "ان الزيارة الى العماد قهوجي كانت محصورة في منطقة بعلبك وتأييد خطوات الجيش والمطالبة باستمرار الحملة الأمنية".

وعن ابتزاز خاطفي العسكريين مجدّدا الاهالي والدولة، قال الرفاعي "قلبُنا مع أهالي المخطوفين الذين يتعرضون الى ضغوطات ومطالب من هؤلاء المتطرفين الذين يسعون الى استغلال المشاعر الانسانية عند الاهالي لفرض أمور عدّة على الدولة والقضاء اللبناني".

وعن الصمت اللافت لـ"حزب الله" تجاه مشروع قانون الانتخاب المقدم من النائب علي بزي الذي يقوم على الجمع بين النظامين النسبي والاكثري، أوضح "ان النائب علي فياض يعبّر عن موقف الحزب داخل اللجنة المكلّفة صياغة قانون انتخاب جديد، لكن في الوقت الحاضر نُفضل ان نسمع شرح جميع القوانين المطروحة. وبعد قراءة هذه القوانين والاطلاع عليها سنبدي رأينا وسيكون لنا موقف منها للوصول الى قانون توافقي، رغم اننا نُفضل اعتماد النظام النسبي في كلّ لبنان".

 

النائب ايلي كيروز: نطالب “حزب الله” برفع الغطاء عن مرتكبي جريمة بتدعي

طالب عضو كتلة “القوات اللبنانية” البرلمانية النائب إيلي كيروز، “حزب الله” برفع الغطاء عن عصابات القتلة مرتكبي مجزرة قرية “بتدعي” في دير الأحمر. وقال لـ”عكاظ” عقب إعلان وفاة صبحي فخري أمس متأثرا بجروحه بعد وفاة زوجته السبت الماضي، إن المطلوب من حزب الله رفع الغطاء السياسي عن كل ما له علاقة بهذه الجريمة، مضيفا “رهاننا على الدولة والقوى الشرعية في اعتقال القتلة وهم معروفون بالأسماء”.

وأشار كيروز إلى أنه تم إجراء الاتصالات لتهدئة الموقف وننتظر من الحكومة حل المشكلة وتوقيف القتلة

 

مجزرة "بتدعي" تستقبل الخطة الامنية... ورئيس البلدية طالب الرئيس بري رفع الغطاء عن المجرمين!

١٨ تشرين الثاني/14/خالد موسى/موقع 14 آذار

ساعة الصفر كانت فجر السبت الفائت، الواجهة منطقة البقاع الشمالي. قوة مؤللة من الجيش وقوى الأمن الداخلي تبدأ بتنفيذ الخطة الأمنية المتجددة في المنطقة، وتحديداً في دار الواسعة وبريتال وغيرها، حيث مربعات "الموت". غير أن وجهة هذه المجموعات كانت الفرار باتجاه بلدات دير الأحمر والتعرض لسكانها داخل بيوتهم من أجل سرقة سيارات رباعية الدفاع والهروب من وجه العدالة، وهذا ما دفعت ثمنه عائلة صبحي الفخري من بلدة بتدعي البقاعية بخسارة الوالدة نديمة الفخري التي توفيت نهار السبت متأثرة بجراحها والوالد صبحي الفخري الذي توفي أمس متأثراً بجراحه أيضاً، فيما لا يزال ولدهم روميو يعالج في مستشفى الأمل الجامعي في بعلبك. وعلى وقع هذه الجريمة البشعة التي قام بها مسلحون من آل جعفر، من بلدة الدار الواسعة هربوا من مداهمات الجيش اللبناني بأسلحتهم الرشاشة والصاروخية، لم ينم أهالي بتدعي بل تحركوا، مطالبين الدولة بسوق المجرمين الى العدالة وإلقاء القبض عليهم والسياسيين الى رفع الغطاء عن المسلحين وعن كل مخل بالأمن يقطن داخل مناطق نفوذهم في منطقة البقاع.

الفخري: المجموعة تابعة للرئيس بري

"الوضع ليس جيداً في البلدة، وهناك 40 شاباً أحتجزهم داخل غرف في المنازل كي لا يأخذونا الى مصيبة لا نحمدها أبداً"، هكذا يصف رئيس بلدية بتدعي سمير الفخري الوضع في البلدة لموقع "14 آذار". ويلفت الى أنه "في حال لم تتحرك الدولة سريعاً في هذا الملف وتسوق المجرمين الى العدالة، فإننا لن نكون بعد ذلك قادرين على تهدئة الشباب في البلدة وضبط الأمور ومنعهم من التدهور والإنفلات كي لا نصل الى عواقب وخيمة". ويسأل: "ايعقل أنه لا يوجد هناك اي حاجز عسكري على طريق البلدة يحميها والجوار من هؤلاء؟!"، مشيراً الى ان "أهالي البلدة هم الى جانب الدولة ومؤسساتها ولكن في حال لم تقم الدولة بإيقاف المجرمين، فإن الأمور لا نعرف إلى أين ستذهب ولا يمكننا بعدها أن نضبط النفوس والأوضاع". وطالب الفخري "رئيس مجلس النواب نبيه بري التحرك سريعاً ورفع الغطاء عن المجرمين لأنهم تابعون له، ولا نريد فقط كلاماً عبر وسائل الإعلام إنما نريد رفع الغطاء على الأرض وفي شكل جدي وعدم التغطية على هؤلاء"، مشيراً الى ان "هؤلاء وغيرهم شوهوا سمعة المنطقة وأهلها وإستمرارهم هناك بحماية حزبية من قبل "حزب الله" و "حركة أمل" بدلاً من أن يكونوا داخل السجن، يشوهها أكثر وأكثر ويضرب كل شيء في المنطقة".

جنجنيان: آن الآون لوضع الحد لهؤلاء

 من جهته، أسف عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان، لـ "الجريمة البشعة التي حصلت في بلدة بتدعي، ولأناس أبرياء يدفعون ثمن مشاكل الغير"، مشيراً الى انها "ناجمة عن التراخي الأمني الذي حصل في وقت سابق مع هذه المجموعات، ونتيجة الغطاء الحزبي والسياسي التي يتمتع به المجرمين وعصابات الخطف والسرقة والمخدرات في المنطقة من بعض الأحزاب المعروفة". وشدد على أن "مرة جديدة تثبت هذه الأحداث أن الفلتان الأمني ومعادلة المقاومة الخشبية هي التي أوصلتنا الى الفوضى، واليوم للاسف الشديد هناك عصابات مسلحة تسرح وتمرح في منطقة البقاع وفي كل الأراضي اللبنانية، بحجة هذه المعادلة"، مشيراً الى انه "آن الآوان لإعادة دراسة المعادلة وأن يصارح الشعب اللبناني بعضه ووضع الحد لهذا النزيف للشعب اللبناني وللإقتصاد الوطني والقطاع السياحي". ولفت الى أنه "في حال بقى الفلتان الأمني على حاله، فإن هذا الأمر سيؤدي بنا نحو الهلاك"، شاكراً لـ "القوى الأمنية والوزراء المعنيين جهودهم في إعادة تجديد الخطة الأمنية في منطقة البقاع، لكن هذه الترقيعات لن تؤدي الى نتيجة، إلا في حال كان هناك تصميم وقرار جدي من الحكومة للمضي قدماً بهذه الخطة ".

 

كتلة نواب زحلة دانت جريمة بتدعي: للالتفاف حول الجيش ليتمكن من مكافحة الإرهاب وعصابات الخطف والسرقة والسلاح

الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2014 /وطنية - دانت كتلة نواب زحلة في بيان بعد اجتماعها الدوري الذي عقد في منزل رئيسها النائب طوني أبو خاطر "الجريمة البشعة التي حصلت في بتدعي واستهدفت عائلة بأكملها عن سابق تصور وتصميم، في صورة فظيعة لم يألفها المجتمع البقاعي من قبل" . واعتبرت الكتلة أن "التفلت الأمني الذي حذرت منه مرات عديدة في منطقة بعلبك - الهرمل والذي يستفيد من المربعات الأمنية والمناخات الحزبية تحت عناوين كبيرة، أوصل إلى هذا العهر حتى يجتاح مسلحون منزل عائلة وينقضوا على أفرادها".

ودعا النواب "الحكومة بأطيافها السياسية المتنوعة بأن تعطي الضوء الأخضر للقيام بعملية أمنية جدية بعيدة عن المظاهر الإعلانية حتى يستتب الوضع الأمني والإجتماعي والإقتصادي في منطقة البقاع" . ودانت الكتلة "التعرض المستمر من قبل الجماعات السورية المسلحة للجيش اللبناني في جرود عرسال"، مثمنة "التضحيات التي يقدمها ضباط وأفراد الجيش"، داعية إلى "الإلتفاف حوله ليتمكن من القيام بمهماته العسكرية في مكافحة الإرهاب وعصابات الخطف والسرقة والسلاح" . ودعت إلى "وضع حد لأزمة أهالي العسكريين، لأنه حان الأوان للحكومة أن تجد حلا لمحنتهم بعد مئة وعشرة أيام على احتجازهم".

 

رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات دير الاحمر طالبوا آل جعفر بتسليم الجناة للقوى الأمنية حفاظا على حسن الجيرة

الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2014 /وطنية - طالب رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات منطقة دير الاحمر، آل جعفر بتسليم الجناة الفارين للقوى الأمنية لمحاكمتهم وإنزال العقوبات التي يقررها القضاء المختص، وذلك حفاظا على حسن الجيرة.

وجاء في بيان صدر عنهم الاتي: "اذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا". عطفا على بياننا السابق الصادر في 15/11/2014 إثر الجريمة النكراء التي وقعت في بلدة بتدعي والذي طلبنا فيه من آل جعفر تحمل مسؤولياتهم بتسليم الجناة إلى السلطات المختصة".

وتابع:"فوجئنا نهار أمس ببيان صادر عن عشيرة آل جعفر في الشراونة - دار الواسعة، يتضمن عدة مغالطات يجب توضيحها وتصحيحها، لذلك نورد بعض هذه المغالطات الفاضحة :

إن ما حصل في بلدة بتدعي جريمة إرهابية بامتياز وليست حادثة كما وصفها بيان آل جعفر.

ليس لهذه الجريمة أي طابع سياسي أو طائفي، كما ورد في البيان نفسه، لأن هؤلاء المجرمين لم يميزوا بين دين، طائفة، مذهب أو حزب، لأن كل البقاع ولبنان ضاقوا ذرعا بأعمالهم الشنيعة.

إن بيان آل جعفر يتضمن إعترافا واضحا وصريحا بأن مرتكبي جريمة بتدعي هم من آل جعفر، مما يشكل إخبارا للنيابة العامة، ودعوة للتحرك.

إن طلب الحماية لا يبرر قتل أم وأب بريئين بهذه الطريقة الفظيعة والمستنكرة كما ان هذا التبرير مرفوض وغير مقبول بكل المعايير.

نستغرب ما ورد في البيان من وقائع مغلوطة لجهة الزعم بأنه حصل تدافع داخل منزل المغدورين وإطلاق نار من جهات عدة. إن هذه المزاعم مغلوطة لا حقيقة لها ونترك الأمر للأجهزة الأمنية لتبيانها إستنادا إلى الكشف والتحقيقات التي قامت بها الأجهزة الأمنية المختصة، التي وحدها تستطيع أن تصوب الأمور وتضعها في نصابها القانوني".

وتابع:"نكتفي بهذا القدر من المغالطات، ونعود ونكرر طلبنا إلى آل جعفر حفاظا على حسن الجيرة بتسليم الجناة الفارين للقوى الأمنية لمحاكمتهم وإنزال العقوبات التي يقررها القضاء المختص. كذلك نعود ونطالب الدولة بجميع مؤسساتها، وجميع المرجعيات والأحزاب، برفع الغطاء عن المجرمين ليتم اعتقالهم وتسليمهم إلى العدالة، كما نناشد قيادة الجيش إستكمال العملية الأمنية التي بدأتها، بكل صرامة ومن دون أي تهاون".

وختم البيان:"نؤكد على رهاننا على الدولة اللبنانية ومؤسساتها وأجهزتها لإحقاق الحق وبسط سلطة الدولة على هذه المنطقة، حقنا للدماء وحفاظا على السلم الأهلي في منطقة البقاع الشماليط.

 

 ترك العميد في الجيش السوري الحر عبد الله الرفاعي

الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2014 / وطنية - أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام هدى منعم، ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ترك العميد في الجيش السوري الحر عبد الله الرفاعي حرا، وسلمه الى الامن العام، بعدما كان وكيله المحامي طارق شندب قد تقدم بطلب الى السلطات القضائية لهذه الغاية.

 

تصعيد الخاطفين سببه عدم شعورهم بجدية المقايضــة"/مصدر اسلامي: النظام السوري قد يتعاون خدمةً لـ8 آذار/ننصح بتقـسيم ملف العسـكريين واتمام صفقـة جزئيـة

المركزية- رجّح مصدر اسلامي مواكب لملف العسكريين المحتجزين لدى "داعش" و"جبهة النصرة"، ان يكون تصعيد الخاطفين عائد لعدم شعورهم بجدية من الحكومة اللبنانية في قضية المقايضة. وقال عبر "المركزية"، "كلما يوضع القطار على السكة الصحيحة، تتم عرقلة المفاوضات. فبعد ان سمعنا ان الحكومة وافقت على مبدأ المقايضة، تحرك أهالي ضحايا التفجيرات التي هزت الضاحية الجنوبية، ولوحوا بالتصعيد في حال أخلي سبيل اي متهم بهذه الاعمال الامنية، وكأن خروج هؤلاء عن صمتهم، تم بايعاز من جهات معينة".

ورأى المصدر ان اقتراح الخاطفين الثالث وربطهم صفقة التبادل باخراج سجينات من المعتقلات السورية، لم يكن موفقا. فالتنسيق الامني بين لبنان وسوريا مطلب سوري، ترفضه قوى 14 آذار، وليس من مصلحة الثورة السورية. والخاطفون قدموا من خلاله خدمة لـ8 آذار والنظام السوري على طبق من فضة، بأن لا بد من تنسيق بين البلدين في وجه الارهاب. وأشار الى ان النظام السوري قد يقبل مساعدة لبنان في ملف العسكريين، لاظهار ضرورة التعاون الامني وخدمةً لـ8 آذار. ودعا المصدر "من باب النصيحة، الى تقسيم ملف العسكريين، فمن الصعب حله مرة واحدة". وقال "يمكن تنفيس الاحتقان عبر اتمام صفقة جزئية، كتحرير عسكري مقابل 5 أو 6 موقوفين من سجن رومية. وعبر هذه الخطوة، تظهر الحكومة انها جدية في مفاوضاتها، وتعطي بعض الامل للاهالي المنهكين بأن العمل جار لتحرير أبنائهم".

 

اهالي العسكريين المخطوفين التقوا السفير القطري: وعدنا بنقل رسالتنا والتعاطي مع ملف ابنائنا بجدية

الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2014 / وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام ان اهالي العسكريين المخطوفين التقوا سفير قطر علي بن حمد المري، متمنين عليه المساعدة في الاسراع في انجاز ملف ابنائهم وتحريريهم من خاطفيهم. واوضح الاهالي ان السفير القطري وعدهم "بنقل رسالتهم وتمنياتهم الى دولته والتعاطي مع الملف بجدية. كما طلب الوفد من السفير ابقاء الموفد القطري في بيروت، لان في ذلك اطمئنانا لللاهالي على مصير ابنائهم.

 

جعجع عرض وسفير اليمن الاوضاع حبيش: الواقع الرئاسي على حاله ولا أرى أن الطبخة قد نضجت

الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2014 / وطنية - عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب مع عضو كتلة "المستقبل" النائب هادي حبيش المستجدات على الساحة اللبنانية. بعد اللقاء، قال حبيش: "كان هناك توافق على ضرورة الاسراع لايجاد حل لملف العسكريين المخطوفين، فضلا عن أننا بحثنا في قانون الانتخابات وطلب الرئيس نبيه بري حل هذا الموضوع ضمن مهلة شهر، ناهيك عن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية غدا مع أننا نتوقع أن يستمر "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" بسياستهما في تعطيل نصاب الجلسة وهو أمر غير ديمقراطي اذ من واجبات النواب تأمين استمرارية المؤسسات وليس تعطيلها من خلال التغيب عن انتخاب رئيس الجمهورية أو تسمية رئيس الحكومة أو انتخاب رئيس مجلس نواب". وعن الخطوات التي ستقوم بها قوى 14 آذار للانتهاء من هذا الواقع التعطيلي، أجاب حبيش: "هناك أمور ليست باليد، فاليوم نحن نرفع سقف الكلام السياسي ونطالب مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي يحث كل النواب لحضور جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، ونحن من جهتنا نقوم بواجباتنا في هذا الإطار، وفريق 14 آذار لم يغب ولا أي مرة عن أي جلسة انتخاب رئيس"، مشيرا الى ان "البطريرك الراعي لديه عتب كبير على النواب الذين يتغيبون عن جلسات الانتخاب والذين سيخضعون لمحكمة التاريخ التي ستذكر أنه يوما ما، عطل بعض النواب انتخاب الرئيس، وكل انسان يتحمل مسؤوليته امام الله والتاريخ والناس". وعن الحوار المستجد بين تيار "المستقبل" و"حزب الله"، قال: "نحن كفريق سياسي أو داخل قوى 14 آذار لم نكن يوما ضد الحوار، ولكن ان لم يكن الحوار مجديا وغير مشروط وقابلا للتنفيذ سيكون حوارا لتضييع الوقت، اذ يكفي اللبنانيين تسويفا في تطبيق القرارات ولا سيما أننا اتخذنا قبلا قرارات عديدة في جلسات الحوار السابقة، ومعظمها لم يطبق لا بل على العكس تم الالتفاف على بعضها، وعلى سبيل المثال المحكمة الدولية واعلان بعبدا وسواها، فاذا كانت نتيجة الحوار على هذه الشاكلة فلن نضيع وقتنا أو نوهم الرأي العام بأن الحوار سيدي الى نتيجة". وعن المعطيات الايجابية لدى الرئيس نبيه بري بشأن الملف الرئاسي، قال: "لم الحظ أي إيجابية في هذا السياق، اذ انني أرى ان الواقع الرئاسي ما زال على حاله مع العلم ان الرئيس بري والقوى السياسية الأخرى تسعى جاهدة الى انتخاب رئيس جديد ولكن لا أرى الى الآن أن الطبخة قد نضجت". الى ذلك، بحث جعجع مع سفير اليمن في لبنان علي أحمد الدليمي الأوضاع السياسية في لبنان واليمن الى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في القوات بيار بو عاصي.

ومن زوار معراب رئيس حزب "الاتحاد السرياني" ابراهيم مراد.

 

جعجع في خلوة زحلة: من صمد 100 يوم في وجه الجيش السوري وأجبره على فك الحصار عن زحلة لن يخيفه داعش ولا أخواته

الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2014 /وطنية - أقامت "القوات اللبنانية" - منسقية زحلة الخلوة الحزبية السنوية في دير يسوع الفادي - زحلة، في حضور مدير مكتب رئيس الحزب ايلي براغيد، مساعد الامين العام في الحزب فادي ظريفه، رئيس دائرة الاعلام الداخلي مارون مارون، منسق "القوات" في زحلة ميشال التنوري واعضاء منسقية زحلة وممثلين عن مراكز ومصالح "القوات" في قضاء زحلة. تخلل الخلوة مداخلة مباشرة لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، عبر "Skype"، اشاد فيها بأهمية عمل "القوات" في زحلة، واشار الى ان "القوات" "أحدثت تغييرا جذريا في المنطقة وحررتها من ذهنية الماضي المتحجر حيث هيمنة الزعامات التقليدية الرجعية". وتحدث عن الوضع العام وتنامي دور الجماعات المتطرفة، وتوجه الى اهالي زحلة بالقول: "لا تخافوا، فمن صمد 100 يوم في وجه الجيش السوري واجبره على فك الحصار عن زحلة لن يخيفه "داعش" ولا أخوات داعش". وكانت الخلوة قد انطلقت تمام الساعة التاسعة صباحا، بصلاة على نية "القوات" ومدينة زحلة في كنيسة دير يسوع الفادي حيث ترأس الصلاة رئيس دير مارالياس الطوق الأب جان مطران. ثم محاضرة اولى للامين العام المساعد في "القوات" فادي ظريفه، شرح خلالها النظام الداخلي للحزب واهميته في الحياة الحزبية واجاب على اسئلة الحاضرين التي تمحورت حول آلية العمل الحزبية. اما المحاضرة الثانية فألقاها ايلي براغيد الذي اشار الى اهمية الخلوات في العمل الحزبي، معتبرا ان "الحزب الذي يطمح للاستمرارية عليه تنظيم خلوات دائمة. وطالب الحاضرين "بالابتعاد عن الزبائنية السياسية المنتشرة بكثرة في المجتمع اللبناني"، ودعاهم الى "العمل بذهنية مختلفة لتكون "القوات" عامل تغيير في المجتمع". بعد الغداء، استمع المشاركون لكلمة جعجع التي تناولت شؤونا حزبية داخلية. ثم ألقى رئيس دائرة الإعلام الداخلي في جهاز الاعلام والتواصل مارون كلمة شرح خلالها اهمية الإعلام في العمل السياسي وضرورة تفعيله لما فيه خير المجتمع. وقال: "نحن مدينون لـ"القوات اللبنانية" ولشهدائها بوجودنا وبقائنا واستمرارنا وحريتنا على هذه الأرض بدليل أن مسيحيي العراق ومع أسفنا وألمنا لما حل بهم من ويلات، إلا أنهم لم يتمكنوا من البقاء في أرضهم والدفاع عن أنفسهم لأنهم يفتقرون لمؤسسة شبيهة بـ"القوات" حفظت الأرض والوجود حين سقطت الدولة فغيرت مجرى التاريخ ووقفت في وجه دواعش الأمس، وما أكثرهم، وأفشلت مشروع ترحيل المسيحيين ومنعت تفتيت لبنان أو تحويله إلى دولة بديلة". وأردف: "ما زحلة سوى نموذج حي عن ما أذكره، فهي التي تصدت للحديد والنار بإرادة وعزم ومنعت جحافل النظام السوري من تدنيس أرضها في زمن الحرب واكتسحت المقاعد النيابية في زمن السلم فأعطت الغالبية لقوى "14 آذار". وختم مارون: "الديموقراطية لا تعني الاستسلام بل الدفاع عن الأرض والوجود تحت سقف القانون، وإن أولويتنا كحزب منتشر على كامل التراب اللبناني وفي الانتشار هي للدفع باتجاه تفعيل مؤسسات الدولة وتحريكها حتى قيامها."

 

حمادة في الجلسة الثانية من لاهاي: الحريري تعرض لضغوط هائلة واعتبر انه أذل من الرئيس السوري

الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2014 / وطنية - تابعت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بعد ظهر اليوم الاستماع الى الشاهد النائب مروان حمادة، الذي أكد ان "استثمار الرئيس رفيق الحريري في جريدة "النهار" كان للحفاظ عليها بعدما واجهت الصحافة أزمة بعد الحرب ولم يتدخل في مضمون الصحيفة". وقال: "ان الاسد طلب من الحريري فض الاتفاق مع النهار خلال 48 ساعة وارسال عقد البيع الى دمشق مع رستم غزالة"، مؤكدا ان "قضية النهار كانت تستهدف اضعاف الحريري والاطباق على وسيلة اعلامية منادية باستقلال لبنان".

وأعلن حمادة ان "مقابلة كانون الاول 2003 بين الحريري والاسد كانت المقدمة لمقابلة آب 2004، والحريري تعرض الى ضغوط هائلة في هذا اللقاء دفعته لاعتبار اللقاء مهينا له"، لافتا الى "ان الحريري عاد من هذا اللقاء منفعلا جدا مع نزيف في انفه بعدما ضرب رأسه بنافذة السيارة لشدة انفعاله، واعتبر انه أذل من رئيس سوريا الذي يرى ان المسؤولين في لبنان لا شيء بالنسبة له، وقالوا له ان عليه ان يمتثل لاميل لحود". ورأى ان "اللقاء بين الحريري والاسد شكل بداية القطيعة النهائية بينهما، فهم قالوا للحريري "ليس مسموحا ان تخانق اميل لحود".

وعند الثالثة الا خمس دقائق من بعد الظهر رفعت الجلسة.

 

حمادة من لاهاي: الاسد طلب من الحريري بيع اسهمه في جريدة النهار ورأى ان الاشارة الى الطائف في البيان الوزاري اعلان حرب ضد النظام السوري

الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2014 /وطنية - أعلن الشاهد مروان حمادة، لدى ادلائه بشهادته في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، انه يمكنني القول بل التاكيد ان الرئيس الحريري كان هدفا للاغتيال السياسي لجهة سياساته وسمعته ومعنوياته وكلماته، وما تلا هذا الاغتيال في العام 2005 كان في الواقع محاولة مستمرة لسوريا وحلفائها لعدم التخفيف من النفوذ السوري فكان هناك هجوم مستمر على شخصيته وانجازاته، ومقاومته النفسية والشخصية لهذه الضغوط وما يرافق ذلك من تهديدات".

وأشار حمادة الى انه "في العام 2005 طلب من الحريري التعديل في الحكومة، وانه بعد تعديلها بشهرين تعرضت محطة المستقبل التي يملكها الحريري لقصف صاروخي وقنابل ادت الى تدميرها واحراقها فكان لا بد من نقلها الى مكان آخر".

ولفت الى ان الحريري طلب منه كتابة مقدمة البيان الوزاري لحكومته كما كان يطلب من كل وزير ان يضع فكرة عن وزارته والاهداف الاساسية، وقال حمادة: "قمت بصياغة المقدمة وكنت جالسا مع السيد الحريري وعرضت المسودة عليه وفيها اشارة اعتبرتها طبيعية للغاية بأن "تقوم الحكومة بتنفيذ البنود غير المنفذة في اتفاق الطائف". وهي كثيرة ولا يزال قسم منها غير مطبق. كان الاهم في البنود ما يتعلق بقانون الانتخاب والشروع في عملية الغاء الطائفية السياسية واللامركزية الادارية بالنسبة الى الداخل اللبناني وبالنسية الى الوضع الامني وانسحاب القوات السورية وحل الميلشيات نهائيا في لبنان. عندما قدمت له هذا المشروع قرأه بامعان وتوقف عند الجملة المتعلقة باتفاق الطائف، وقال لي بالحرف الواحد "عزيزي مروان أتريد ان نقتل، أتريد ان نلغى". وأبديت دهشتي وقلت له دولة الرئيس هذا اتفاق الطائف الذي وضعته مع سوريا والسعدوية لماذا الالشارة اليه بانه ممنوع. قال "فهمك كفاية بالنسبة الى الاشارة الى هذه البنود، عندما تقول كل البنود اي انسحاب كلي للسوري وحل "حزب الله". اخذ الورقة ووضعها في سلة المهملات، وقال "أعد كتابة المقدمة من دون اشارة الى اتفاق الطائف".

واوضح حمادة تاريخ تشكيل الحكومة في نيسان 2003 وقال: "تلك الحكومة التي فرضت".

وشرح كيفية صياغة البيان الوزاري والتعريف الرسمي له، مشيرا الى ان رئيس مجلس الوزراء هو من يقدم هذه الوثيقة فهو الناطق باسم الحكومة ومن يتوجه الى المنصة في مجلس النواب ويتلو البيان ويناقشه مع اعضاء البرلمان وغالبا علانية ثم يتم التصويت عليه لنيل الثقة".

سئل: هل يمكن القول انها كانت بالنسبة للحريري معارضة صامتة للوجود السوري؟

اجاب حمادة: نعم كانت معارضة نصف صامتة. صامتة بالمعنى الرسمي للكلمة، اما في محيطه ولدى الراي العام التابع له وكما قلت بعد العام 2000 توسعت المعارضة للوجود السوري وكان الحريري يعرف في قرارة نفسه ويعرف ان اي اعلان رسمي عن هذا الراي يعني القطيعة النهائية لنظام بشار مع ما يستتبع ذلك من ردود فعل، وكانت المرحلة في غاية الدقة حيث كانت تحصل احداث العراق في 2003.

واوضح "ان رئيس الوزراء هو الذي يدلي بهذا البيان امام المجلس النيابي بصفته الناطق باسم الحكومة بموجب الدستور، انما وضع البيان يوزع على الوزراء المتخصصين كل يضع الفقرات المختصة بوزارته، وهو ينسق بين هذه النصوص ويضع عموما المقدمة وهذا ما كان اوكله لي. وختاما يقوم به امين عام مجلس الوزراء الذي كان سهيل بوجي بطبع البيان ويوزعه على الوزراء وقد يعاد صياغته اكثر من مرة الى ان يحظى بموافقة الثلثين من اعضاء مجلس الوزراء".

سئل: كيف عبر رفيق الحريري عن معارضته للوجود السوري على المستوى الخارجي؟

حمادة: "بطبيعة الحال، انا لم اكن احضر الزيارات الخارجية والمناقشات التي كان يقوم بها الحريري سواء في الدول العربية أو اوروبا، وكان يعرب فيها عن تحفظاته لاصدقاء له كالرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك او في الدوائر الاكثر خصوصية والاقرب له اي في دول الخليج ومصر وغيرها من الدول مع اشخاص مقريبن منه. وفي الداخل كل من كان يعمل مع الحريري، كان يعلم ان التوتر في تزايد والضغوط التي يتعرض لها، على سبيل المثال تشكيل الحكومة، حيث اضطر ال احترام التعليمات السورية وعدل حكومته، وفي ضوء ذلك انتشرت الشائعات في بيروت عن ذلك.

وطلب من حمادة ان يتحدث بدقة عن الحوارات، متى ومع من حصلت، والتي تمحورت عن معارضته للوجود السوري، فقال: "كان واضحا في محيطه ومجتمعه عن انزعاجه ليس فقط من الوجود السوري ولكن من ترجمة هذا الوجود ضغوطا على الحياة السياسية اللبنانية في كل شاردة وواردة وكان منزعجا الى اقصى الحدود. والاحداث التي ذكرتها تدل بشكل واضح الى جانب ما كان يقوله لنا من نتائج للقاءات مع رستم كغزالة وما يسمعه في دمشق ان مساحة الحرية اللبنانية في تقلص دائم حيال الوصاية السورية خصوصا بعد العام 2000 وصولا الى الاحداث في العامين 2004 و2005".

وأكد ان الحريري تحدث معه في هذه المعلومات، وقال: "كنت ألتقي بالرئيس الحريري تقريبا يوميا، نبدأ العمل في السادسة او السابعة صباحا بقراءة الصحف والتحدث في السياسة واهم ما يكان يجول في خاطره وكيف يمكننا التقليل من الضغوط السورية عليه، قبل اجراء الانتخابات التشريعية، فتلك كانت لتكون حاسمة لمستقبل لبنان فاما ان يدخل لبنان تحت سيطرة دائمة او نستيعد شيئا من استقلالنا".

وأشار حمادة الى ان الضغوط كانت تحصل باستمرار منذ العام 2000، معتبرا انها بدأت منذ العام 1998 بعد ان خرج من الحكومة، وقبل ذلك في مناسبة او مناسبتين، وهذا ما تداولته الصحافة والدوائر السياسية، وقال: لقد تنحى قبل ذلك واعتمد موقف الاعتكاف. اي انه مارس نوعا من المقاطعة للاعلان عن عدم رضاه عن الاوامر السورية التي كانت توجه للوزراء او الى المسؤولين الامنيين".

واوضح ان الحريري لجأ الى التعبير عن انزعاجه من الهيمنة السورية والاوامر، التي كانت تصدر من هنا وهناك عبر وسائل غير دستورية وأجهزة، كان يعبر عن ذلك بالاعتكاف اي يجلس في بيته ولا يمارس اعماله تعبيرا عن عدم رضاه لما يجري على الساحة السياسية".

وردا على سؤال عن "الخطر الناجم عن صياغة البيان الوزاري في ما يتضمنه حول عدم تطبيق الطائف بأكمله"، قال حمادة: "الخطر الاول ان الحكومة التي فرضت في العام 2003 وتعدلت فيها الاكثريات، كانت حكما وهي في معظم اعضائها تحت النفوذ السوري واجهزته كانت ستعدل او ترفض البيان الوزاري. الخطر الثاني وهو غير ظاهر لكن كامن في كل الفيتو السوري على أيدي بشار الاسد في اتفاق الطائف، واي احتمال من انسحابه كان غير وارد في منطقه، ولم يكن احد في لبنان يحاول ان يفاتح السوريين بشكل واضح ان انسحبوا، فكانت صرخة من القوى السياسية كالبطريرك الماروني ووليد جنبلاط.

وأعلن حمادة ان الاشارة الى تنفيذ الطائف لم تكن فكرته "لانه في كل بيان وزاري وتحديدا بعد الطائف كنا نشير الى هذا الموضوع. ولكن مع مرور الوقت وغياب انسحاب القوات السورية وبعد انسحاب اسرائيل بدأ اللبنانييون يطالبون بانسحاب القوات السورية وذلك بالتوازي مع الاحداث في العام 2004".

وعن مسودة البيان الوزاري في نيسان 2003، كرر حمادة القول: "قدمت المسودة الى الحريري وجوابه كان "هل تريد منا ان نقتل". تفاجأت بردة فعله وسألته لماذا تريد ان ألغي هذه الفقرة، فقال "هل تريد ان نلغى".

وسئل عن أهمية نيسان 2003 والبيان الوزاري والاشارة الى الطائف، فقال: "في العام 2000 ظهر في لبنان رأيان، اي انه بعد انسحاب القوات الاسرائيلية حان الوقت لتطبيق كل بنود الطائف وتحديدا غير المنفذة وهي انسحاب سوريا وحل الميلشيات".

اضاف: "اصبح الموضوع حساسا بالنسبة للسوريين، فقد تبلورت الظروف في ذلك الوقت حيث ان اغلبية الراي العام اللبناني والمسيحي والقوى السياسة اللبنانية كانوا ينادون بوقف استمرار الاحتلال السوري، وكذلك عربيا كانت المطالبة بوقف السيطرة على بلد حر.

واشار الى ان المسودة التي قدمها للحريري لا تختلف عن البيانات الوزارية السابقة بالنسبة الى الاشارة للطائف، وقال: "ان ذلك النص العادي الذي كنا نعتمده عند الاشارة في كل بيان وزاري. الفرق الوحيد انه في العام 2003 رأى الحريري ان الاشارة الى ذلك تعتبر اعلان حرب ضد النظام السوري".

وقال: "تفاجأت عندما اراد ازالة الفقرة، لاني لم اعرف كم كان وجود هذه العبارة امرا مزعجا بالنسبة للسوريين وأظهرت ردة فعل الحريري لانه كان يتعرض لضغط كبير ولنوع من الشكوك في افكاره الاستقلالية".

وتابع: "في ذلك الوقت لم ندرك انه كانت هناك امكانية لقتله. انا كنت اظن ان الالغاء سيكون سياسيا او ربما لحكومته او اجباره على مغادرة لبنان، والصحافة كانت تشير الى اقوال عديدة، واوافق انها يمكن ان تكون شائعات بان الحريري اذا استمر في معارضة السوريين فان مصيره النفي او الموت".

واعلن حمادة انه استمر بالعمل مع الحريري حتى نهاية العام 2003 في الاقتصاد والتجارة، وقال: "بقيت اعمل على نفس الوتيرة مع الحريري نجتمع بشكل شبه يومي، كان رجلا يتابع اعمال وزاراته بدقة منذ الصباح وحتى الثانية بعد منتصف الليل وكنا نعيش الايام الدقيقة والصعبة التي مرت به، وقبل ان نصل الى كانون الاول كنت حاضرا على استهداف تلفزيون المستقبل بعدد من الصواريخ ما فرض انتقاله من مكانه، وتبنت ذلك ما سمي آنذاك "انصار الله".

وسئل حمادة عن اجتماع الحريري في دمشق مع الاسد في كانون الاول 2003، وهل كان على علم به قبل انعقاده، فأجاب بالنفي، وقال: "اعتبرنا ذلك اجتماعا بين كبار اللبنانيين والسوريين"، مشيرا الى ان "العلاقة الرسمية كانت مستمرة بين الحكومتين اللبنانية والسورية".

وقال حمادة: "بعد ان زار الحريري دمشق في القسم الثاني من شهر ك1 2003 اتصل بصهري غسان تويني وابن اختي جبران تويني واستدعاهما الى قريطم فلبيا دعوته وقال لهما بالحرف الواحد ما سيتأكد من خلال وثائق لان الثلاثة اليوم في ذمة الله ان بشار الاسد اتهمه بانه يساعد ويدعم جريدة النهار المعادية في نظر الاسد للنظام السوري والمتبنية سياسة المعارضة اللبنانية التي كانت تطالب بتنفيذ اتفاق الطائف وبنوده غير المنفذة، وقد قال له الحريري انه غير مسؤول عن جريدة النهار لانها مستقلة وكونه مساهما فيها لا يغير شيئا".

اضاف: "انضممت الى الاجتماع بطلب من الحريري في ذلك المساء بعد ساعة او اقل من وصول غسان وجبران، بصفتي عضوا في مجلس ادارة صحيفة النهار".

وأشار الى ان الحريري لم يقل له ما حصل معه في دمشق في خلال اجتماعه مع الاسد، بل "حدثني عن ذلك لاحقا كما تحدث الى عدد من المقربين اليه". وقال: "قال ذلك لغسان وجبران ولي والمقربين والمحامين".

سئل حمادة: "هل قال لك الحريري لماذا أمره الاسد بذلك؟ اجاب: "قال لي ان سياسة الجريدة لم ترضي على الاطلاق الاسد وهي جزء من معارضته للاعلام الذي كان يطالب بانسحاب سوريا، فالمقالات الافتتاحية لغسان تويني الذي كان يقارن فيها الوضع في العراق بمصير سوريا ما لم تعامل لبنان كدولة شقيقة، هذه الكلمات في الافتتاحية لم ترضي الاسد وازعجته كثيرا كما ان هناك مقالات كتبت من قبل سمير قصير، الذي اغتيل في ربيع 2005، وكانت شبه اسبوعية وتطرق فيها الى الوضع في فلسطين وايضا في سوريا".

سأل القاضي راي: في ذلك الحوار، هل كان هناك اي تلميح ان الاسد قال للحريري لم عليه ان يبيع هذه الاسهم او قال له تخلص منها او لمن يبيعها؟

اجاب حمادة: "ان قانون المطبوعات اللبناني لا يسمح لحامل الاسهم البيع الى اشخاص من الخارج، انما فقط لحاملي الاسهم من ضمن المؤسسة، الا اذا حصل على توافق من جميع المساهمين. الاسهم في لبنان اسمية وبالتالي لم يحدد لمن عليه بيعها بل قال بع تلك الاسهم لعائلة تويني. فقال الحريري انه قال للاسد ان عائلة تويني لا تملك قرشا من ميلغ 12 مليون دولار وهي اسهم الحريري. قال فليجدوا طريقة وانت اخرج من تلك الصحيفة.

وقال حمادة: "كان الهدف افلاس الجريدة بعد اقفال تلفزيون "ام. تي. في"..

وعن بيع الاسهم الى غير عائلة تويني، قال حمادة: "انذاك كان هناك عدد من صغار حاملي الاسهم لا يستطيع الشراء. قاعدة مساهمي النهار واسعة، لكن المبلغ كبير وما كان احد ليستثمر الجريدة في وقت كان هناك نوع من الصدام مع سوريا. كانت الفكرة هي التخلص من الاسهم ونقطة على السطر او اقلب الصحفة".

سئل: اذا، طلب منه بيع الاسهم، كيف كان يضمن انهم يوافقون على البيع؟

حمادة: العلاقة الودية والاخوية بين عائلة التويني والحريري تتخطى هذه الاعتبارات، وكان غسان تويني يعلم ان الحريري تحت ضغط متواصل من السوريين، والاحداث في 2003 ومنها نسف التلفزون واغلاق "ام تي في"، ثم النهار، كان الحريري يعلم ان آل التويني لا يستطيعون شراء الاسهم وان لا احدا يستطيع ان يشتري، لكنه ابتكر في العقد الذي سيعرض عليكم تقسيطا لهذا الدفع من قبل آل التويني"، مشيرا الى ان "تواريخ التقسيط هي مهمة مع الدفعة الاولى في 30/6 /2005 اي بعد الانتخابات الامر الذي كان يأمل الحريري في ان تكون الظروف في لبنان اقل تشنجا".

وردا على سؤال عن موقع النهار من حيث المعتقد والموقف السياسي الخاص بها، قال حمادة: "اشير الى كل وسائل الاعلام الدولية التي كانت تذكر الاخبار التي كانت تنشرها النهار، فكانوا دوما يشيرون الى انها جريدة مستقلة محترمة في بيروت وانها ذات تاثير كبير. جريدة ليبرالية يهمها استقلال لبنان وفخورة بعلاقات لبنان بالبيئة الثقافة العربية ولا ترتبط باي حزب عربي".

وأشار القاضي كاميرون الى ان الاتفاق الذي تم التوصل عرض في وثيقة عنوانها "عقد تفرغ عن اسهم"، وتعرف حمادة عليها، واشار الى تاريخ العقد في 26 كانون الاول 2003، اي ان المدة بين اجتماع الحريري في دمشق وتنفيذ الوثيقة اقل من اسبوع.

ولفت الى التوقيعين في العقد الاول يعود الى شركة "وايف هولدينغ" ممثلة بنديم المنلا، وقال: "هي شركة لبنانية تضم جزءا من اسهم مجموعة الحريري الاعلامية ويترأسها المنلا وهو مقرب من الحريري.

سئل: هل يصح القول انه في الجوهر الفريق الاول هو رفيق الحريري بغض النظر عن عبارة شركة ممثلة بالمنلا؟ اجاب حمادة: نعم بالضبط.

راي: نقدم الوثيقة كدليل بلا اعتراض، واعطيت رقم بينة.

وعند الواحدة من بعد الظهر رفعت الجلسة لاستراحة قصيرة.

 

المقدح نفى وجود المولوي في عين الحلوة: لم تبلّغنـا أي جهة رسـمية لبنانية بالأمـر

المركزية- فيما أفاد أكثر من مصدر ان المطلوب شادي المولوي وافراد عائلته دخلوا مخيم عين الحلوة، ويختبئون فيه حاليا، نفى نائب قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء منير المقدح الخبر. وقال لـ"المركزية"، لم نتبلغ رسميا اي شيء عن هذا الامر وليس لدينا معلومات حول الموضوع، كما ان اي جهة رسمية لبنانية لم تبلّغنا باي معلومة توحي بدخول هذا الشخص الى مخيم عين الحلوة . وردا على سؤال، لفت المقدح الى أن "يجب التحقق من مصدر الخبر ومن سرّبه للاعلام ومن هي الجهة وما الاهداف من وراء عملية التسريب" .

واضاف "الدخول الى مخيم عين الحلوة ليس سهلا، هناك حواجز امنية حول المخيم وبشكل كثيف، كما ان التنسيق بيننا وبين الجيش اللبناني قائم امنيا وفي شكل دؤوب وهناك قوة امنية فلسطينية مشتركة داخل مخيم عين الحلوة تقوم بدورها الامني على اكمل وجه، وهي على تواصل مع الجيش اللبناني".

 

الاجتماع الاول للجنة قد يقرّر أي قانون انتخابي سيُعتمد طــرح "المختـلط" مجــرّد حديـث لا اكثــــر

المركزية- لا تلوح في الأفق أي بوادر ايجابية تمهّد لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية في الجلسة المخصصة لانتخاب الرئيس غدا بعد مرور سبعة اشهر على الفراغ في سدّة الرئاسة الاولى، فيما بدأت  اللجنة النيابية المكلّفة درس قانون الانتخاب النيابي برئاسة النائب روبير غانم والتي اجتمعت امس مع رئيس مجلس النواب نبيه بري مستمعة الى توجيهاته لدراسة بعض المبادئ التي توافقت عليها اللجنة السابقة ضمن مهلة شهر تنتهي مطلع العام المقبل، فماذا ستكون النتيجة، هل ستنجح اللجنة في الاتفاق على قانون انتخابي يضمن حق التمثيل الصحيح؟ وأي قانون سيتم اعتماده لاجراء الانتخابات في حال استطاع مجلس النواب انتخاب رئيس جديد للجمهورية؟. وفي ظل الجمود السياسي، قالت مصادر قريبة من الحزب الاشتراكي لـ"المركزية" "يبقى الحديث عن دراسة قانون لاجراء انتخابات نيابية مجرد حديث، وما أثير حول موافقة بعض رؤساء الكتل النيابية على القانون المختلط ليس صحيحا، مشيرة الى ان الحديث عن موافقة جنبلاط على هذا القانون ليس دقيقا، وان "اللقاء الديموقراطي" لم يجتمع لبحث هذا الموضوع، معلنة ان ما سيصدر عن الاجتماع الاول للجنة دراسة قانون الانتخاب قد يقرر اي قانون انتخاب سيُعتمد، حيث انه ولو تم الاتفاق على قانون فان الانتخابات لن تجري من دون وجود رئيس للجمهورية، خصوصا ان اللجنة السابقة عقدت اجتماعات عدّة من دون ان تتوصل الى أي نتيجة في هذا الموضوع. واكدت المصادر ان قانون النسبية لا يمكن ان يمرّ في لبنان، فقد سبق ان تمت تجربته في فرنسا وفي ايطاليا وألغي في ما بعد، ومن الصعب السير فيه في ظل وجود 18 طائفة، وسيطرة الطائفية السياسية على البلد، لكننا نأمل الوصول الى قانون انتخاب عصري وحديث

 

قهوجي استقبل وفد نواب بعلبك الهرمل وعرض مع غراتسيانو العلاقات مع الجيش الايطالي

الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2014 / وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي ظهر اليوم في مكتبه في اليرزة، وفدا من نواب منطقة بعلبك - الهرمل، ضم الوزير غازي زعيتر، حسين الموسوي، نوار الساحلي، علي المقداد، إميل رحمة، الوليد سكرية، عاصم قانصو ومروان فارس، وتناول البحث التطورات الراهنة والاجراءات التي ينفذها الجيش لضبط الأمن والاستقرار في منطقة البقاع وملاحقة مرتكبي جريمة بتدعي. كما استقبل قهوجي قائد القوات البرية الإيطالية الفريق كلوديو غراتسيانو على رأس وفد مرافق، في حضور الملحق العسكري العميد بييترو لويجي مونتيدورو، وجرى البحث في سبل تطوير العلاقات الثنائية بين جيشي البلدين ومهمات الوحدة الإيطالية العاملة في جنوب لبنان. ثم استقبل القائمة بالأعمال بالوكالة لدى السفارة السويدية السفيرة ديانا جينز، وجرى التداول في الأوضاع العامة، وسبل تعزيز التعاون العسكري بين جيشي البلدين.

 

لجنة نيابية إيطالية زارت بري وميقاتي والتقت "الشؤون الخارجية والمغتربيـن"

المركزية- جال وفد لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الايطالي الذي برئاسة شيكيتو فابريزيو وعضوية النائب اليخاندرو دي باتيستا، الذي يزور لبنان راهنا برفقه سفير ايطاليا في لبنان جيوسيبي مورابيتو وقنصل ايطاليا في لبنان ريكاردو سميمو، على كبار المسؤولين اللبنانيين، فزار مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وتم عرض الأوضاع الراهنة. كذلك زار الوفد الإيطالي الرئيس نجيب ميقاتي وتم البحث في التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة، إضافة الى تداعيات الوضع السوري على مجمل المنطقة وانعكاسات النزوح السوري الى لبنان. وفي خلال اللقاء شكر الرئيس ميقاتي لإيطاليا مساهمتها الفاعلة في قوات "اليونيفل" في جنوب لبنان وعلى جهود قائدها الحالي الجنرال الايطالي لوتشيانو بورتولانو. وقال: "إن اللبنانيين يشكرون لإيطاليا وقوفها المستمر الى جانب لبنان وعلى كل المبادرات التي تقوم بها الحكومة الايطالية لدعم قدرات الجيش اللبناني وحفظ الأمن والاستقرار في جنوب لبنان". كما زارت اللجنة مجلس النواب في ساحة النجمة واجتمعت مع لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين برئاسة النائب عبد اللطيف الزين وحضور النواب: خالد زهرمان، وليد خوري، خضر خبيب وعلي بزي   بعد الاجتماع قال الزين: كان بحث مطول حول العلاقات اللبنانية – الايطالية وسبل تدعيمها وحول وضع لبنان ومنطقة الشرق الاوسط، وتركز البحث حول وضع لبنان في هذه المرحلة الخطيرة جدا من تاريخه. كما تم البحث في الاوضاع اللبنانية من مختلف جوانبها، وتطرقنا الى موضوع النازحين السوريين في لبنان وتفهم الوفد الايطالي الزائر جيدا ما يحتاجه لبنان في هذه المرحلة ولنا ايضا مجال واف حول هذه القضايا وعملنا سويا في مجال الابحاث كافة حول العلاقات اللبنانية – الايطالية.

 

المشنوق: اجراء الانتخابات النيابية كان مستحيلاً والمقبل على لبنان أعظم من كل حرائق المنطقـة

المركزية- أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ان الوضع الأمني المقبل على لبنان أعظم من كل حرائق المنطقة لافتاً الى انه كان يستحيل على لبنان إجراء الانتخابات النيابية. وقال في حديث الى "سكاي نيوز" تنشر بعضه "المركزية" رداً على سؤال حول التمديد للمجلس النيابي: أنا قبل "المستقبل" وقبل انتمائي السياسي، أنا الآن في موقع وزير الداخلية، وبالتالي كان لي رأي معلن منذ أشهر وليس منذ الآن، وليس من ضمن الصراع السياسي الدائر الآن أن لبنان لا يستطيع أن يتحمل إجراء انتخابات نيابية في هذه الظروف لعدّة أسباب: موعدها المقرر كان في الشهر الجاري، لا يمكن للبنان في ظل هذا الإنقسام العمودي والكبير والخطير تجاه ما يحدث في سوريا، وتجاه ما يحدث في المنطقة. النقطة الثانية الأهم انه في الظروف الأمنية التي نعرفها جميعا وبوجود تيارات تكفيرية وتيارات إرهابية وسيارات مفخخة طاولت مناطق عدّة في لبنان وفي بيروت تحديداً كيف يمكن إقامة تجمع انتخابي من عشرة آلاف شخص؟ من يحمي هذا التجمع؟ وتجمع على مدى أيام وليالٍ وفي كل المناطق، وليس تجمعاً واحداً في منطقة واحدة. أضاف: هناك مخاطر أمنية كبرى قادمة أكثر وأكثر على المنطقة وعلى لبنان ربما من الآن وحتى سنة، والدليل ما حدث في الموصل وفي العراق. أنا قلت كلاماً قبل الموصل، عندما تحدثت عن الأسباب الأمنية وقلت لا يجوز إجراء الإنتخابات في موعدها لم يكن هناك "داعش" ولم تكن صورة ذبح الناس موجودة على التلفزيونات.

وعن ما هو آتٍ اعظم بالنسبة للبنان قال: نعم، نعم وأنا مسؤول عن كلامي، وأنا أعلنت ذلك وهذه ليست مفاجأة، ما هو قادم هو أعظم في كل مكان تجري فيه الحرائق الآن، في العالم العربي ليس هناك من انتخابات على قاعدة تأمين الحاجات، فلماذا اللف والدوران حول الموضوع؟ كل الإنتخابات في العالم العربي كانت وستبقى ربما لفترة طويلة تجري على قاعدة العصبية القبلية.

الخطر القادم حصراً من سوريا؟

 سوريا والعراق فهل انتهت في العراق؟.

أقصد بالنسبة لحدود لبنان قال: المسألة ليست حدودية فقط، المسألة مدى تأثير الصراع في العراق على الجمهور اللبناني، وعلى تفكيره وعلى عقله، لبنان وسوريا والعراق في هذا المعنى مُنفتحين على بعضهم بنسبة مقدرتهم على افتعال المشاكل وليس على اجتراح الحلول، يجب أن يكون هذا الأمر واضحاً، ففي لبنان تنظيمات تعتبر ما يجري في سوريا هو مسألة وجودية بالنسبة لها، تعتبر ما يجري في العراق هو مسألة بالنسبة لها مثل الحياة والموت.

وعن تنازل عون وجعجع عن ترشحهما للرئاسة قال: أعتقد ان كلاهما لن يكونا رئيساً لا الآن ولا بعد الآن، وهما يعلمان ذلك جيداً جيداً جيداً، هذه مرحلة مضت.

وعن وصف الوضع الأمني بالصعب قال: هناك مبالغة كبيرة عند من يقول كلاماً بهذه الأوصاف، الوضع الأمني في لبنان رغم كل المشاكل المحيطة به، ورغم وجود أكثر من ثلث شعبه من السوريين النازحين، لا يزال ممكن وصفه بأنه مضبوط.

 * هل بقدرات أمنية أم هو قرار سياسي؟

- هو مزيج من الحقيقة الأمنية وقرار سياسي، ليس هناك ثورة في لبنان على النظام، ولا رفض للدولة، ولا صراع بين المذاهب والطوائف عسكري لكي يكون الوضع مشابهاً أو أقل أمناً من أيام الحرب اللبنانية. بصراحة لبنان وصل بواسطة أجهزته الأمنية أن يقوم بعمليات استباقية، بمعنى اعتقال مجموعات كانت تنوي القيام بعمليات مثل المجموعات التكفيرية، وهنا أعود وأؤكد بأنه لا توجد بيئة حاضنة، ولا مجتمع يقبل بهذه الفئات، ولا توجد مجموعات لبنانية مشتبكة ببعضها البعض عسكرياً أو حتى سياسياً، ونحن نعيش الآن هُدنة سياسية فوق الأمن.

 * لكنك تقول عنها هُدنة سياسية هشة وتوازن سياسي في حد أدنى؟

- أنا أقول انها هُدنة الحاجة، وهي هُدنة المنطق، وهي هُدنة الواقعية وكل الأطراف تتصرف على هذه الأسباب إلا إذا حدث أمر إقليمي كبير لا أراه اليوم أمامي، ولا أرى ان هناك أي تطور إقليمي يُشجع أطراف داخلية على القيام بأعمال أمنية أو برعونة أو بالإعتداءات الكبرى، بالعكس هناك قدرة أكثر وأكثر على تماسك الجيش، وهناك الهبة السعودية الأخيرة ومساعدات أوروبية ومساعدات أميركية للجيش.

وعن شراء روسية بالمنحة السعودية؟ قال: نحن أولاً لم نشترِ بعد، نحن نبحث في إمكانية الشراء، وحتى الآن ليس قراراً نهائياً. أنا زرت أكثر من مكان، ومنذ يومين أنا زرت مصر أيضاً لأنه في مصر أيضاً هناك معامل.

وهل "حزب الله" يحمي لبنان من "داعش" قال: كلا من يحمي لبنان من "داعش" هو الجيش اللبناني والقوى الأمنية لأنه عندما يكون الوقت أو عندما نصل الى وقت ان "حزب الله" هو الذي يحمي لبنان من "داعش" نكون نستدرح تطرفين متقابلين. من يواجه "داعش" هو الدولة اللبنانية بمفهومها الشامل، وعندما يصبح "حزب الله" هو المسؤول عن مواجهة "داعش" نكون دخلنا في المحظور لأن هناك مذهبا يُقاتل مذهباً آخر، وان هناك تطرفاً يواجه تطرف آخر، والتطرف لا يمكن أن يواجه تطرف آخر وأن ينجح، هذا يؤدي للدمار ولا يحقق أي نتيجة.

وهل خروج "حزب الله" من سوريا قال: كلا، بصراحة كلا، هذا قرار إقليمي.

وهل ستحاور "حزب الله" قال: لا يمكن ضمان الإستقرار السياسي والحفاظ عليه وعلى استمراره دون الحوار مع "حزب لله"، ولا يمكن الوصول الى انتخاب رئيس جمهورية إلا على قاعدة الحوار مع "حزب الله"، لا أحد يمكن أن يلغي الآخر بغض النظر عن مدى الخصومة أو مدى المواجهة بين الأطراف.

اين وصلت قضية العسكريين المخطوفين؟ لازالت المفاوضات في بداياتها بغض النظر عن كل الروايات الأخرى؟

* الوسيط القطري ماذا يفعل؟

- يحاول يذهب ويعود، يذهب ويعود، يحاول.

 

نصرالله سمـــى عــون للمفاوضــــة لا للرئاســـــة

 المحكمة: استعادة لمرحلة الضغط السوري على الحريري قبل اغتياله

 المشنوق: الوضع المقبل على لبنان اعظم مـن كل حرائق المنطقـة

المركزية- الهدوء الذي عاد ليخيم على المشهد الداخلي بعد الصخب العنيف الذي شهدته الايام الاولى من الاسبوع يكسب مزيدا من الوقت مع عودة رئيس الحكومة تمام سلام من زيارته الاماراتية وانعقاد جلستي مجلس الوزراء وانتخاب رئيس للجمهورية غدا، وذكرى الاستقلال السبت المقبل التي تغيب رسميا هذا العام بفعل غياب رأس الدولة.

وفي الاثناء، واصلت المحكمة الدولية الاستماع الى النائب مروان حمادة الذي كشف وقائع سياسية جديدة من مرحلة ما قبل اغتيال الرئيس رفيق الحريري تناولت الضغوط التي مورست عليه من الرئيس السوري بشار الاسد في اكثر من مجال لا سيما لجهة اجباره على "فض الاتفاق" مع صحيفة "النهار" خلال 48 ساعة وارسال عقد البيع الى دمشق مع رستم غزالة باعتبار انها وسيلة اعلامية منادية باستقلال لبنان. وتحدث عن لقاء الاسد – الحريري في اب 2004 الذي تعرض فيه الاخير لضغوط هائلة اعتبرها مهينة له وعاد منفعلا جدا بعدما ضرب رأسه بنافذة السيارة لشدة انفعاله.

الحوار: رئاسيا، غابت نسبيا المعطيات الايجابية التي برزت اخيرا وعبر عنها بوضوح رئيس مجلس النواب نبيه بري في اكثر من لقاء وموقف، كما تراجع مستوى الحديث عن حوار المستقبل – حزب الله الذي اعتبرته مصادر بارزة في قوى 14 اذار الممر الالزامي للتوافق الداخلي على انتخاب رئيس. وقالت المصادر لـ"المركزية" ان لا جديد حتى الساعة على هذا المستوى، باستثناء مواقف حسن النية واعلان امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله استعداده للحوار مع المستقبل، غير انها اشارت الى دور بارز يلعبه رئيس مجلس النواب وزعيم الحزب الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في التأسيس لهذا الحوار من دون الاغراق في التفاؤل في امكان نجاحه ما دامت ظروف نضوجه لم تكتمل بعد. واوضحت المصادر ان طرح نصرالله العماد عون كمرشح لفريق 8 اذار هو بمثابة ورقة للتفاوض والاتفاق على رئيس توافقي وليس اسما لانتخابه رئيسا للبلاد. ولفتت في هذا السياق الى موقف الرئيس بري المتصل بعدم القدرة على تجاهل "الجنرال" لانه صاحب الرأي الأقوى في اختيار الرئيس التوافقي باعتباره يرأس اكبر كتلة نيابية مسيحية، معتبرة ان بري الملم بالواقع السياسي والمعادلات التي تحكم الوضع الداخلي عازم على استكمال جهوده واجتراح الحلول للملف الرئاسي، حتى اذا ما دنت ساعة الوفاق الاقليمي والدولي تكون طبخة الرئاسة اللبنانية على نار حامية.

مجلس الوزراء: الى ذلك، يعقد مجلس الوزراء جلسة قبل ظهر غد برئاسة الرئيس تمام سلام الذي يعود مساء الى بيروت منهيا زيارة الى دولة الامارات العربية المتحدة، يبدو انها افلحت في اقناع المسؤولين باصدار قرار يقضي باعادة السفير الاماراتي الى بيروت، على ان يلتقي حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم مساء ويعقد مؤتمرا صحافيا في السابعة والنصف مساء. ومن المقرر الا يتطرق المجلس غدا الى الملفات الخلافية بعدما كاد ملف الخلوي يهدد وحدته وتماسكه في الجلسة الاخيرة.

جلسة انتخاب: اما الجلسة الانتخابية الرئاسية الخامسة عشرة التي حدد موعدها الرئيس بري ظهر غد فلن تشهد جديدا باستثناء انها الاولى بعد تمديد ولاية المجلس النيابي للمرة الثانية، وهو سبب تعول عليه اوساط سياسية مطلعة لتحريك الملف الرئاسي استنادا الى ما تم الاتفاق عليه بين المسؤولين والقادة السياسيين لا سيما الرئيس بري والرئيس سعد الحريري. واعتبرت الاوساط ان رئيس تكتل التغيير والاصلاح لم يعد بعيدا، على رغم مواقفه المعلنة، عن فكرة الانتقال من مرحلة المرشح الى الناخب الاقوى وصاحب الكلمة في هوية الرئيس العتيد. ولفتت الى اهمية المشاورات الجارية في عدد من العواصم الاوروبية بين مسؤولين لبنانيين غربيين من اجل وضع حد للشغور الرئاسي وتأمين ظروف انتخاب رئيس للبلاد قبل نهاية العام اذا امكن.

المياومون: على خط آخر وبعدما هدأت موجة قطع الطرق التي نفذها اهالي العسكريين المخطوفين امس مرغمين، خرج الى الشارع اليوم مياومو مؤسسة كهرباء لبنان وقطعوا بملء اراداتهم اوتوستراد الدورة -الحازمية خلف شركة دباس في الاتجاهين بعدما احرقوا الاطارات امام مبنى رويال تاور قرب جسر الفيات، وظهرا اعادوا فتحها بعد زيارة لوزير العمل سجعان قزي للمعتصمين تعهد خلالها اطلاق وساطة فورية لايجاد حلول لمشكلتهم. وردد المياومون هتافات ضد شركات تقديم خدمات الكهرباء ووزير الخارجية جبران باسيل ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون واخرى مؤيدة للرئيس نبيه بري، بما يخرج الى العلن حقيقة وجوهر الخلاف السياسي الذي ينفجر في الشارع، كلما توترت العلاقات بين الطرفين ويدفع المواطنون فاتورته من اعصابهم على الطرقات.

جريمة بتدعي: الى ذلك، شيعت بلدة بتدعي اليوم صبحي فخري ثاني ضحايا جريمة القتل المزدوج التي نفذها مسلحون من آل جعفر اثناء مطاردتهم من قبل الجيش وسط اجواء من الاحتقان الشعبي والغضب. واكد رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات دير الاحمر ان بيان آل جعفر يشكل اخبارا للنيابة العامة مطالبين بتسليم المجرمين الى القضاء حقنا للدماء وحفاظا على السلم الاهلي في المنطقة. وتوازيا عقد اهالي دار الواسعة اجتماعا في منزل علي جعفر استنكروا فيه الحادث مشيرين الى انهم يضعون انفسهم في تصرف آل فخري ومستعدون لتأمين ما يطلبونه. وقالت مصادر متابعة للوضع البقاعي لـ"المركزية" ان تداعيات الجريمة تعالج على أعلى المستويات وان مرجعيات عليا في الدولة تدخلت مباشرة على خط الاتصالات لمنع اي ردة فعل قد تدفع المنطقة الى الفتنة وقال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي لـ"المركزية" ان مساع حزبية تبذل بالتعاون مع فاعليات المنطقة من اجل تسليم منفذي الجريمة المدانة. واشار الى ان وفد نواب تكتل "بعلبك – الهرمل" زار قائد الجيش طالبا التشدد وعدم وقف الحملة الامنية بقاعا حتى القاء القبض على جميع المطلوبين وفي مقدمهم من نفذوا جريمة بتدعي.

المشنوق: في غضون ذلك، لفت موقف بارز لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق اعتبر فيه ان الوضع الامني المقبل على لبنان اعظم من كل حرائق المنطقة، الا انه اوضح ان هذا الوضع مضبوط حتى الساعة بمزيج من الحقيقة الامنية والقرار السياسي.

المخطوفون واطلاق الحجيري: اما ملف العسكريين المخطوفين فشهد اليوم سكونا نسبيا بعد "ثورة" الامس واقتصر تحرك الاهالي على زيارة لسفير قطر في لبنان علي بن حمد المري متمنين عليه المساعدة في الاسراع في انجاز ملف ابنائهم فوعدهم بنقل رسالتهم الى بلاده. وعلى هذا الخط تحدثت المعلومات عن ان اطلاق سراح نجل مصطفى الحجيري المعروف بأبو طاقية، براء، الذي تم اليوم من شأنه ان يسهل المفاوضات مع جبهة "النصرة". وليس بعيدا، ترك مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر العميد في الحيش السوري الحر عبدالله الرفاعي حرا وسلمه الى الامن العام وكانت المعلومات تحدثت في مرحلة المفاوضات حول ملف العسكريين المخطوفين عن امكان ان تساهم عملية اطلاق الرفاعي ايجابا في هذا الملف

 

نصرالله استقبل مقبل وعرضا المستجدات في لبنان والمنطقة

الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2014 / وطنية - استقبل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الوزير سمير مقبل بحضور مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا، حيث جرى استعراض آخر المستجدات السياسية والأمنية في لبنان والمنطقة.

 

سامي الجميل التقى رؤساء بلديات ومخاتير قوسايا وديرالغزال ورعيت وتأكيد ضرورة الالتفاف حول الجيش

الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2014 /وطنية - التقى منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل رؤساء بلديات ومخاتير بلدات قوسايا، دير الغزال ورعيت في قضاء زحله، في حضورالنائب ايلي ماروني ورئيس اقليم زحله الكتائبي رولان خزاقه. وكان عرض للأوضاع الأمنية والاجتماعية في منطقة قرى شرق قضاء زحله، واكد المجتمعون "ضرورة الالتفاف حول الجيش وتعزيز وجوده في المنطقة لحماية المواطنين من تهديدات الجماعات المتطرفة المتحصنة في جرود المنطقة". واتفقوا على متابعة الاتصالات في سبيل هذه الغاية".

 

أبو خاطر من بتدعي: على الدولة لجم الامن المتفلت

الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2014 /وطنية - أكد النائب طوني أبو خاطر، إثر مشاركته في تشييع صبحي الفخري في بلدة بتدعي، "التمسك بالدولة ووجوب إلقاء القبض على الجناة لتستريح نفوس هذه العائلة"، مناشدا الجميع "الحفاظ على السلم الأهلي والعيش المشترك"، وقال: "جئنا من زحلة في هذا النهار المشؤوم، وباسم قائد القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لنتضامن مع أهلنا في بتدعي، خصوصا مع عائلة آل فخري الذي يشهد تاريخها بالعيش المشترك مع جيرانهم في المنطقة". أضاف: "إن الأمن غير المستتب والمتفلت الذي نشكو منه منذ زمن بعيد يدفع بنا لمطالبة الدولة بأن تلجمه، كما نجحت في لجمه في مناطق أخرى كشمال لبنان. وهذه الفوضى أدت إلى هذه المصيبة والجريمة الكبرى، بحيث أن الاعتداء على مواطنين داخل منزلهم هو عمل مستنكر".

 

جنبلاط: إذا طلبت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان حضوري فسأذهب

وطنية - قال النائب وليد جنبلاط في تغريدة عبر "تويتر": "إذا طلبت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان حضوري، فسأذهب".وكان اشار في تغريدة اخرى، الى ان "رئيس مجلس الوزراء تمام سلام يقوم بعمل جبار في أصعب الظروف".

 

فوز تحالف "14 آذار الاشتراكي" في الانتخابات الطالبية في ال AUB

الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2014 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عن فوز تحالف "14 آذار-الاشتراكي" في الانتخابات الطالبية التي جرت اليوم في الجامعة الاميركية ال AUB، ب8 مقاعد، في حين فازت قوى "8 آذار" ب7 مقاعد، وحصد المستقلون 3 مقاعد.

 

مصلحة الطلاب في القوات : نتائج انتخابات الجامعة الاميركية اكدت ان النبض الطلبي مصوب نحو خط ومشروع قوى 14 اذار

الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2014 /وطنية - اصدرت مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية البيان الاتي :"شارك طلاب الجامعة الأمريكية في بيروت اليوم الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2014 بالإنتخابات الطالبية في جو من الهدوء والديمقراطية. كان للانتخابات هذا العام ميزة خاصة في تحالف القوات والمستقبل بالإضافة إلى الإشتراكي الذي خاض معركة كبيرة في وجه تحالف القومي السوري، حركة أمل، حزب الله والتيار العوني. جرت الإنتخابات على أساس القانون المتبع منذ سنوات وأتت نتائج الحكومة الطالبية USFC التي تضم 18 مقعدا على الشكل التالي:

8 مقاعد: لتحالف القوات والمستقبل والإشتراكي

7 مقاعد: لتحالف القومي السوري، حركة أمل، حزب الله والتيار العوني

3 مقاعد: للمستقلين

واضاف البيان :"تجدر الإشارة إلى أن نتائج هذه الإنتخابات أتت لتؤكد مرة أخرى أن النبض الطلبي مصوب نحو خط ومشروع قوى الرابع عشر من آذار مشروع الدولة وليس الدويلة، مشروع لبنان الـ10452 كلم أي الجمهورية القوية. يهدي طلاب القوات هذا الفوز إلى كافة زملائهم الطلاب في كافة الجامعات اللبنانية خصوصا من حرموا من ممارسة حقهم على مدى 6 سنوات في الجامعة اللبنانية وطلاب جامعة سيدة اللويزة والجامعة اليسوعية، داعين المعنيين على العدول عن قرارهم هذا وإعادة الحرية إلى حرم الجامعات في لبنان".

 

الجامعة الأميركية: الانتخابات الطالبية جرت في جو تنافسي هادىء واعتمد الاقتراع الالكتروني

الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2014 /وطنية - اعلنت الجامعة الأميركية في بيروت في بيان، انها "اجرت انتخاباتها الطلابية، واعتمدت هذه السنة طريقة الاقتراع الالكتروني ليصوت الطلاب للمرشح الذي يختارونه. واعتمد الاقتراع الالكتروني في كليات الجامعة ال 6، بعد تجربته في الكليات الأصغر فقط في العام الفائت". وتنافس، بحسب البيان، "أكثر من 200 طالب وطالبة هذه السنة على 81 مقعدا لأعضاء مجالس ممثلي الطلاب. ودارت المواجهة بين تحالفين عريضين من الطلاب هما "طلاب يعملون" بلونيها الأحمر والأبيض، ولائحة "خدمة الطلاب" بلونها بلونها الأصفر أو البرتقالي الفاقع. كذلك اشترك في المنافسة عدد من المجموعات المستقلة المناهضة للسياسة، مثل لائحة "خيار الحرم الجامعي" بلونها الأبيض. وللعام الثاني على التوالي شارك "نادي الريادة" بلونه الرمادي. وظهرت هذه السنة مجموعة طالبت بمقاطعة الانتخابات. وشارك حوالي 8 آلاف طالب وطالبة في الانتخابات التي جرت بين العاشرة صباحا والخامسة مساء في جو تنافسي وهادىء". وقال عميد الطلاب الدكتور طلال نظام الدين:"ان نظام الاقتراع الالكتروني أثبت جدواه بامتياز رغم بعض الشوائب التقنية البسيطة، وكان سهل الاستعمال. وقد سرع عملية الانتخاب برمتها، من التصويت إلى فرز الأصوات واحتساب النتائج". واشار الى ان "عدد المقاعد في اللجان الطلابية التمثيلية خفض بنسبة 30 بالمئة لتحسين التمثيل وتنافسيته وعدالته. وفاز 12 من الطلاب بمقاعدهم بالتزكية. وأعلنت النتائج بعيد السابعة مساء، أي أبكر بثلاث ساعات تقريبا من انتخابات الأعوام الماضية". واضاف نظام الدين مخاطبا الطلاب حول مبنى "وست هول": "أنا فخور بكم، لهذا الاقبال الكثيف، ولهذه الانتخابات السلمية. لقد أظهرتم للعالم كله تميز طلاب الجامعة الأميركية في بيروت.أن 70% ممن يحق لهم الانتخاب قد انتخبوا، وهذه أعلى نسبة سُجلت في تاريخ الجامعة الحديث. والنسبة عادة ما كانت تتجاوز ستين أو خمسة وستين %".

ووصف "الانتخابات بأنها كانت تنافسية ولكن هادئة ومثالية في ديموقراطيتها، كما أنها درس لكل المشاركين بها". ولفت البيان الى انه "للعام الثالث على التوالي قام الطلاب في الانتخابات باختيار ممثليهم إلى اللجان الطلابية التمثيلية وإلى اللجنة التمثيلية المشتركة للطلاب والأساتذة، وذلك بهدف إشراك عدد أكبر من الطلاب في انتخاب ممثليهم الى اللجنة التمثيلية للطلاب والأساتذة.  وقبل بدء العمل بهذا التغيير لم يكن يحق الا للطلاب المنتخبين إلى اللجان الطلابية التمثيلية أن ينتخبوا 18 ممثلا الطلاب في اللجنة التمثيلية المشتركة للطلاب والاساتذة والتي تضم 24 عضوا، وذلك بعد أسبوع من الانتخابات الطلابية. وسيتمكن الطلاب الذين انتخبوا اليوم الى المجالس النمثيلية الطلابية من التصويت لانتخاب أعضاء حكومات هذه المجالس. أما الأعضاء ال 24 في اللجنة التمثيلية المشتركة للطلاب والاساتذة، فستقترع لانتخاب نائب رئيس وسكرتير وأمين صندوق فيما بعد. وقد أبرز الطلاب المرشحون من كل الانتماءات لوائح طويلة من المطالب المؤثرة بالحياة الطلابية، وقالوا أن تحقيقها هو الهدف لترشحهم، وهذه المطالب تشمل الشفافية في منح المساعدات الدراسية وتحسين مساكن الطلاب واستراحاتهم واضافة المزيد من أجهزة الكمبيوتر وآلات بيع الأطعمة والمرطبات وتحسين السلامة الطلابية وزيادة ساعات العمل في المكتبة. ووزع المرشحون مطبوعات دعائية لاقناع الطلاب بانتخابهم".

وقال المطالبون بمقاطعة الانتخابات أنهم "لا يعتقدون أن الفائزين سيعملون حقا لمصلحة الطلاب". كما قالوا أن "الطلاب في اللجنة التمثيلية المشتركة للطلاب والاساتذة لا يملكون القوة الكافية وأن التمثيل النسبي يجب أن يُعتمد عوض التمثيل الأكثري".

وكما في السنوات السابقة، تميزت انتخابات هذا العام، بحسب بيان الجامعة، ب"وجود مراقبين من الجمعية اللبنانية لمراقبة الانتخابات. وقد حضر حوالي 15 مراقبا من الجمعية، وأشاد منسق الجمعية لمراقبة الانتخابات السيد سمير عبد الله بالانتخابات وقال: كانت جيدة التنظيم وهادئة كالعادة". وقال إن الجو السائد في الجامعة كان هادئا جدا". واشار البيان الى انه "كما في كل الانتخابات لم يسمح لأحد غير الطلاب والموظفين بدخول الجامعة، بالاضافة إلى مراسلي وسائل الاعلام المختلفة. وقام مكتب شؤون الطلاب باشراف العميد نظام الدين بتطبيق قوانين الانتخابات بحزم ولم يُسمح بظهور أية أعلام أو مطبوعات أو صور سياسية. وعرضت النتائج فور احتسابها على شاشة عملاقة ركزت أمام مبنى وست هول. ولفت الى ان "الانتخابات الطلابية الأولى جرت في العام 1949. وتتابع اجراء الانتخابات الطلابية حتى توقفت في العام 1982 في ذروة الحرب اللبنانية (1975-1990) واستؤنف إجراؤها في العام 1994".

 

ندوة لصوت لبنان حول كتاب العلامة فحص على مسؤوليتي الكلمات نوهت بتمايز صاحبه وقيمته الاصيلة الاصلية

الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2014

وطنية - اقامت "اذاعة صوت لبنان" صوت الحرية والكرامة ندوة حول كتاب العلامة هاني فحص "على مسؤوليتي" في فندق لو غابريال - الأشرفيه تحدث فيه النائب السابق سمير فرنجية، الدكتور رضوان السيد والمفكر محمد حسين شمس الدين.

وحضر الندوة الرئيس أمين الجميل، وزير الاعلام رمزي جريج، النواب عبد اللطيف الزين، جان اوغاسبيان، أمين وهبة، منسق قوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد، نقيب المحررين الياس عون، النواب السابقون، ادمون رزق ، محمد يوسف بيضون، مستشار الرئيس سعد الحريري الدكتور داوود الصايغ، رئيس المجلس الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو ابو كسم وحشد من الإعلاميين. بداية كلمة ترحيب من مدير عام اذاعة صوت لبنان سام منسى اعتبر فيها "ان هذا الكتاب لفتة امتنان وشكر للسيد فحص لأنه لم يفوت لمدة سنتين ونصف السنة حلقة واحدة حتى انه سجل قبل وفاته الحلقات الأخيرة التي استمرت بعد وفاته حتى 13 تشرين الثاني. وهذا الكتاب مساهمة متواضعة تهدف الى حفظ ورؤية هذا الرجل صاحب الفكر النير"، واوضح "ان الفضل في اطلاق هذا الكتاب يعود للرئيس الجميل غير البعيد عن فكر السيد فحص الذي اراد نشر ما تركه لنا السيد بالصوت ولم يكن مكتوبا".

فرنجية

وتحدث فرنجيه فشكر اذاعة "صوت لبنان" والمشرف عليها، سام منسى، على نشر هذا الكتاب الذي يتضمن أحاديث ومقابلات أجرتها الإذاعة مع السيد هاني فحص. واعتبر إنها خطوة لافتة بمضامينها التواصلية في زمن استنفار العصبيات. وقد أشار الرئيس أمين الجميل في الإهداء الذي وقعه الى أهمية السيد في "زمن تتهدم فيه مجتمعات وتنهار فيه دول"، فيما ركز الصديق سام منسى في تقديمه للكتاب على "أهمية الحوار بحثا عما يجمع لتطويره وتأصيله، ومواجهة ما يفرق للاحتراز منه وتبديده"...

في هذا الكتاب شرح لمعنى الهوية اللبنانية وجمال هذا المعنى. فالهوية اللبنانية في تعليم السيد هاني هي هوية تحترم تعدد الانتماءات في المجتمع وتعدد المكونات في داخل كل واحد منا ، فلا تختزلها بانتماء واحد على حساب الانتماءات الأخرى. وهذا التعدد، يقول السيد، " ليس جمالية شكلية، بل هو مضمون عميق. إنه أطروحة حملها لبنان، وهو قادر على حملها ولا يجوز أن يتوقف عن ذلك" . الهوية اللبنانية كما فهمها على حقيقتها هي هوية تقيم عيشا مشتركا في داخل كل واحد منا وفي ما بيننا. وهي هوية تحترم فرادة الانسان وحقه في أن يكون سيد نفسه، فلا تنظر اليه مجرد عضو في جماعة لا يملك فيها حق المشاركة في تقرير مصيره. خاض هاني فحص كل التجارب من جنوب لبنان الى ايران مرورا بفلسطين، ذهابا وإيابا، وكان له شجاعة الاقدام على استخلاص العبر والدروس منها، فتصالح مع نفسه وتصالح مع الآخر، مدركا أن اللجوء الى العنف، مهما تعددت الأسباب، لا يؤدي الا الى خراب عميم: تدمير الآخر وتدمير الذات. بعد تلك التجربة والدروس التي استخلصها، ذهب السيد الى فكرة العيش المشترك والوسيلة التي اعتمدها كانت الحوار الذي شرع في تعلم وتعليم لغته ونشر ثقافته. والحوار في معناه الأول، يقول السيد، هو اكتشاف الذات في الآخر، ومعاونة الآخر على اكتشاف ذاته من دون إلغاء أي خصوصية... واعلن:"التقيت السيد في مطلع التسعينات، فتشاركنا في تأسيس "المؤتمر الدائم للحوار اللبناني" الذي عمل على تنقية الذاكرة من أجل طي صفحة الحرب وبلورة الأسس والمفاهيم التي تسمح بإعادة تأسيس عيشنا المشترك بشروط الدولة لا بشروط طائفة أو ميليشيا. والدولة المطلوبة بنظر السيد هي الدولة المدنية. يقول: "أنا كرجل دين أريد الدولة من أجل الدين والمدنية معا، ومن أجل الدنيا والآخرة. وإذا ما بقيت فكرة الدولة مسكونة بالرغبة في انتاج الدين، وبقي الدين مشغولا بانتاج الدولة، فلن تكون النتيجة الا خرابا في الدين والدولة ".ويضيف: "نحن بحاجة الى شيء أو كثير من تحرير الدين من الدولة والسياسة، وتحرير السياسة والدولة من الدين، أي الى دولة مدنية تحترم الدين ويحترمها. له اختصاصه ولها اختصاصها، وهذا لا يمنع الدين بل يوجب عليه أن يكون رقيبا أخلاقيا على الدولة، والدولة المدنية هي الضمان لتوازن النشاط الديني بين الدين والسياسة". كان يدرك السيد تمام الادراك "أن الفتنة أو الحرب الأهلية التي يحلم بها ويعمل لها النظام السوري تتفق مع رغبته في تسويق جرائمه، على اعتبار أن الحرب الأهلية، اذا وقعت، هي أخطر وأبشع من كل هذه الجرائم". ورأى تفاديا للكارثة "أن من واجبه مصارحة ايران بأنها ملزمة ومضطرة الى التقاط اللحظة والمؤشر في دقة أكبر، خاصة في لبنان، وأن تتصرف بشجاعة وثقة لا بقوة فقط، وأن تبادر الى التشجيع والحماية والرعاية لحوار جاد، لا ينتظر نهايات الواقع المعقد في سوريا والحامل لكل الاحتمالات. في آخر نص أرسله السيد هاني من المستشفى الى المجتمعين في "لقاء سيدة الجبل"، دعا بحرارة الى قيام الدولة الآن وقبل فوات الأوان. قال: "المطلوب دولة، دبروا لنا دولة". كان هذا نداؤه الأخير، بل صرخته الأخيرة.

السيد

وعرض الدكتور السيد في مداخلته المسهبة للمسائل الثلاث التي تحدث عنها العلامة فحص كثيرا وهي : النزاع السني الشيعي وكيف يمكن الخروج منه ؟ والمسألة الثانية ادارة الدين او السياسة، الدين قبل حركات التغيير وبعدها. والمسألة الثالثة: الدولة الدينية والدولة المدنية، او مستقبل العلاقة بين الدين والدولة في العالم العربي.تبدو هذه الموضوعات متشابكة ومتفاوتة لأنها جميعا معنية بالشأن الديني الإسلامي. بيد ان الرأي فيها يختلف بناء على تقدير الموقف وما هي العلاقات او الإمكانيات لإقامة علائق مختلفة داخل الأوطان العربية وفي العالم مع المسيحيين؟  وقد كان السيد هاني في الموضوعات جميعا اكثر مني تفاؤلا ربما لأنه اقرب الى الأرض. والأطول تجربة. لقد كنت ارى بن الدين انفجر بين الدول والمجتمعات والمؤسسات الدينية ومع اننا نحن العرب لم ننتبه لذلك الا اخيرا فإن هذا الإنفجار تمثل بإقامة سلطة دينية بايران بعد ثورة زاهرة في موازاة امارة استطاعت الإستيلاء على الدول في تغيير راديكالي لطبيعة المذهب الجعفري الإثني عشري، صعدت فكرة الدولة الدينية عند السنة منذ ما قبل القاعدة تمثلت اخيرا في دولة الخلافة... وبحسب رأيي هناك مساع حثيثة وناجحة احيانا لدى الشيعة والسنة لإقامة الدولة الدينية التي لم تحضر في فقه الطائفتين من قبل. وهذا نذير يبشر بسيطرة بقصد الإمتداد وقد سمى الإيرانيون ذلك تصديرا للثورة وهو تصدير ضرب حتى الأن او اوشك اربع او خمس او ست دول عربية. ولكن آثار الإنفجار السني يبقى افظع بسبب ضخامة هذا الإسلام في آسيا وافريقيا وغيرها من المهاجر...

مداخلة شمس الدين

واعتبر شمس الدين ان هذا الكتاب تحية لطيفة، محبة وصادقة، إلى إنسان أظهر سمات اللطف والمحبة والصدق...ورأى أن هذه التحية من "صوت لبنان" قد جاءت في سياق تحيات شكلت ظاهرة استثنائية لا يسعنا إلا التوقف عندها بتفكر فرح، رغم الأسف الشديد على رحيل قيمة وقامة من عيار هاني فحص. وتوقف أمام مشهد وداعه الأخير، حيث مشى إليه وطن جميل يشبهه، بكل ألوانه المختلفة المؤتلفة، فكان السيد، بلا جدال، من أولئك الذين مشى إليهم الشجر في بلادي! كما توقف أمام مبادرة الكثيرين، من مواقع ومشارب وشواغل وخيارات متباينة، إلى نعيه فقيدا خاصا بكل منهم، هو الذي كان للجميع، ومتمايزا عن الجميع، فأعلنوا بذلك ائتلافهم فيه على اختلاف ما بينهم. وتوقف ايضا عند كنيسة مار الياس - انطلياس، حيث اجتمع مسلمون ومسيحيون وما بين بين، فاستمعوا من داخل الكنيسة، عند قدمي سيدها المعلق على خشبة، والذي علق الأرض على المياه استمعوا إلى قرآن رتل على إيقاع نواقيس، ونواقيس قرعت على ترتيل قرآن، ثم رفعوا معا وجميعا صلاة مشتركة كتب نصها هاني فحص بحبر الوحدة والتوحيد... فكان ذلك مما لا عين رأت! ولفت الى الاحتفال-العرس الذي أقيم في قصر الأونسكو قبل ايام، حيث بدا كم أن هذا الرجل عابر لحواجز الأديان والأقوام والأوطان...واعلن:"لم يكن هاني فحص سبابة مرفوعة، ينظر إليها قطيع مستنفر كي يذهب يمينا أو شمالا. كان قيمة أصيلة أصلية ومضافة، يستشعرها كل من اتصل به على غير ضغينة، ولكنها لا تحدث هزة اصطفاف فارق مفارق.. لماذا؟ أولا لشدة ألفتها وسلاسة حضورها؛ إذ هي رفيقة لماحة غير مزعزعة. ثانيا - وهو الأهم عمليا - أن الذين ألفوه إلى حد التماهي لم يحسنوا الائتلاف في ما بينهم - ولعلهم لم يدركوا تماما أن في ما بينهم ائتلافا طبيعيا على نهج الاعتدال ومزاجه - فظلوا أفرادا منفردين على كثرتهم الكاثرة... "اضطر" هاني فحص لأن يغيب كي يدلهم على أنفسهم، وعلى أن اجتماعهم ممكن... أشهد أن صاحبي ذهب وعلى شفتيه سؤال: هل يثبت المعتدلون في وطني جدارتهم؟... ولكنه ما كان سؤال الحائر المتحير... إذ إن صاحبي المسكون بالسؤال إنما كان من كبار المسكونين بالرجاء، وكان لا يكف عن الكرازة بحكمة الأمل: "من وثق بماء لا يظمأ!". آخر كلمات هاني فحص في هذا الكتاب الذي بين أيدينا (ص 151):"اصبروا أيها المدنيون، اصبروا أيها الوطنيون، اصبروا ايها الديموقراطيون - وأضيف هنا على مسؤوليتي: اصبروا أيها الميثاقيون الدستوريون - المستقبل للاعتدال، المستقبل للديموقراطية، المستقبل للدولة المدنية الحاضنة الجامعة.

 

جريصاتي دان بعد اجتماع التكتل التطاول على القضاء وطالب بقانون عصري لسلامة الغذاء

الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2014 / وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، وبحث في التطورات الراهنة.

وعقب الاجتماع، تلا الوزير السابق سليم جريصاتي مقررات التكتل، فقال: "تناول تكتل التغيير والإصلاح باجتماعه موضوع تفسير الدستور، فأطلع العماد ميشال عون، التكتل على مبادرته بطلب عقد جلسة لمجلس النواب من أجل تفسير الدستور في ما يخص المادة 24 منه التي تنص على التساوي بين المسيحيين والمسلمين في توزيع المقاعد النيابية، وذلك في ضوء ما نصت عليه وثيقة الوفاق الوطني من أن "الانتخابات النيابية تجري وفقا لقانون انتخاب جديد يراعي القواعد التي تضمن العيش المشترك بين اللبنانيين وتؤمن صحة التمثيل السياسي لشتى فئات الشعب وأجاليه وفعالية ذلك التمثيل". وسبق لمجلس النواب أن حسم مسألة صلاحية تفسير الدستور بأن أولاها اليه دون سواه، وذلك في جلستين عامتين انعقدت الاولى في 12 تموز 1999، وكانت مخصصة لدرس مشروع موازنة 1999 وملحقاتها، والثانية في 29 أذار 2000، وكانت مخصصة لمناقشة الاستجواب المقدم من النائب نقولا فتوش والمتعلق باعتبار قرارات مجلس الوزراء نافذة حكما، والجهة المخولة تفسير الدستور". وتابع: "هذا مع العلم أن مجلس النواب في معرض مناقشته التعديلات الدستورية المبنية على أساس اتفاق الطائف في جلسة 2 آب 1990، وتحديدا مناقشة المادة 19 دستور، المتعلقة بإنشاء المجلس الدستوري، قد حذف تفسير الدستور من دائرة اختصاص المجلس الدستوري على ما كانت تنص عليه وثيقة الوفاق الوطني. الأمر اللافت أن دولة الرئيس بري، على ما ورد في محضر جلسة 29 أذار 2000 قد أكد "أن تفسير الدستور أمر منوط بالمجلس النيابي وحده بقانون، وليس بقانون دستوري..."، فهل ما زال دولة الرئيس على موقفه من آلية تفسير الدستور ومؤداها ان تفسير الدستور شيء وتعديله شيء آخر؟ إن من شأن تفسير المادة 24 من الدستور في ضوء مندرجات الوثيقة أن يسهل اقرار قانون انتخاب يراعي الاحكام الدستورية والميثاقية ولا يناهضها، فيهتدي الجميع، دون مناكفة او مشاكسة أو تسلط، الى قانون انتخاب من شأنه أن يعبر عن إرادة شتى مكونات الشعب صاحب السيادة ومصدر كل السلطات تعبيرا صحيحا وصادقا وفعليا، فتتحدد معا الأحجام التمثيلية والمناصفة الفعلية بين المسيحيين والمسلمين في الندوة البرلمانية". اضاف:"ان عماد التكتل لا يكل عن المبادرة تلو المبادرة لإعلاء شأن الميثاق والدستور وكلمة الشعب وإرادته، فهل من يستجيب؟ ننبئكم بأن عماد التكتل سوف يتقدم بطلب آخر سوف يفصح عنه في حينه، وهو يبادر ولا يكل، فاعملوا جاهدين للتفاعل مع المبادرات تلك التي تصب جميعها في مشروع بناء الدولة على أسس سليمة دستوريا وميثاقيا. وإليكم المثال عن التخبط في تفسير نصاب جلسات مجلس النواب لانتخاب رئيس، على لسان الدكتور جعجع نفسه في 31/8/1988 وقال فيه :"عندما يطلب نصاب معين لجلسات معينة في مجلس النواب أو في مجلس آخر، وخصوصا لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية، فهذا يعني أن من وضع هذا التشريع ونص هذا القانون، يعلم جيدا أنه إن لم يكن هناك إجماع، أقله بأكثرية الثلثين، لا يجوز أن يتم الإنتخاب. مفهوم الأقلية المعطلة خلق لمثل هذه الأوضاع، أي عندما يكون هناك أقلية غير قادرة على الفوز ديمقراطيا بأمر معين وفي نفس الوقت ترفض قرار الأكثرية، يبقى لها القدرة على تعطيله تعبيرا عن موقفها".

ويعيرنا فريق الدكتور جعجع بالتعطيل...!" واشار جريصاتي الى ان "التكتل دان التطاول على القضاء الذي يحصل من جراء المواقف والمظاهر التالية:

1-سعي وزير العدل الى إلغاء المحكمة العسكرية والمجلس العدلي بحجة أنهما محكمتان استثنئيتان، في حين أن فريقه السياسي، في هذا الوقت بالذات، يرفع شعار الظروف الاستثنائية للتمديد الثاني لولاية مجلس النواب. يا لها من مفارقة يجدر بأصحاب التمديد التوقف عندها، فضلا أن لا أحدا يلغي محكمة لتفادي المحاكمة الفاعلة والاحكام القطعية ، بل العكس هو المطلوب، وكيف نوفق بين لاهاي وبيروت يا معالي الوزير بمعرض مثل هذا السعي؟

2-استقالة قضاة من المجلس العدلي لاسباب شخصية وخاصة على ما يقولون، وهي استقالات نضعها برسم وزير العدل ومجلس القضاء الأعلى للوقوف على أسبابها الحقيقية. هل أصبح القضاء مكشوفا سياسيا وأمنيا بفعل المسؤولين عن مرفقه وسلطته؟

3-ما حصل مع قاضي التحقيق الأول في الشمال أمر مستهجن بكل المعايير، لا سيما أنه حصل في قصر العدل في طرابلس وأثناء جلسة تحقيق مع مسؤول عسكري لأحد التيارات السياسية بملف جريمة قتل. هل سبق أن دخل أحدهم بسلاح حربي ظاهر الى قاعة محكمة أو الى دائرة تحقيق، مصطحبا نوابا ورهطا من الأزلام ؟ أين هيبة العدل في لبنان؟ وأين وزير العدل، ابن طرابلس البار مما حصل في عقر داره ودائرته؟

4-ما يعني كلام وزير العدل بأنه خفف عقوبة قضائية إلى أدناها؟

5-في هذا السياق، من الملح توقيف المجرمين الذين اعتدوا بالقتل على عائلة آمنة من بتدعي وإحالتهم الى القضاء المختص كي ينالوا عقابهم. يراهن التكتل على حزم الدولة وحكمة آل جعفر بعدم التضامن التلقائي مع الفاعلين، ذلك أن المسؤولية تنحصر بهم.

فالعدل لا يقبل التجزئة".

أما بالنسبة لموضوع الفساد الغذائي، اشار جريصاتي الى ان "التكتل يرى أن المطلوب في هذا الملف الحيوي الذي يعني الجميع ما يلي:

1-إقرار قانون عصري لسلامة الغذاء يحدد المسؤوليات على مستوى الوزارات المعنية والتنسيق في ما بينها.

2-أن تبدأ المداهمات من المصدر أي مخازن الاستيرادات أو المسالخ أو المزارع المحلية، ومن ثم مستودعات التخزين ووسائل التوزيع وصولا لتجار المفرق.

3-لا حماية لأحد لأن الفساد الغذائي لا طائفة له أو مناطقية أو تغطية سياسية أو محمية، من هنا ضرورة تعميم المداهمات على المناطق جميعها دون استثناء.

4-الدولة لا تشهر ولا يمكن أن نعيب على الدولة أنها تشهر، لاسيما إذا اقترنت التدابير بإحالات إلى القضاء المختص الذي يضمن حق الدفاع، وأنه يمكن العودة عن هذه التدابير بعد إجراء فحوصات مخبرية على عينات جديدة بوسائل تراعي العلم المخبري في المراحل كافة".

وختم:"يسأل التكتل أين أصبحت الملاحقات بشأن ما تم كشفه سابقا في مستودعات محددة تم الإعلان عنها ومن ثم التكتم عن مآل الملاحقات.المساءلة نعم والتورية لا عندما يتعلق الأمر بصحة المواطن".

 

كتلة المستقبل استنكرت جريمة بتدعي: الشغور الرئاسي يسهم في استمرار الارتباك والفوضى السياسية والأمنية

الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2014 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها الدوري برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة واصدرت بيانا تلاه النائب أحمد فتفت جاء فيه انه في بداية الاجتماع "وقفت الكتلة دقيقة صمت حدادا على أرواح الضحايا الأبرياء من آل فخري، نتيجة الجريمة النكراء التي تعرضوا لها في منزلهم في "بتدعي". اعتبرت الكتلة ان "المهمة الاساسية التي يجب أن تكون لها الأولوية على أي أمر آخر لدى النواب والقوى السياسية هي في العمل على تحقيق التوافق لانتخاب رئيس جديد للجمهورية يستطيع جمع اللبنانيين وليس توسيع رقعة الخلاف فيما بينهم وذلك لوضع نهاية لحال الشغور في موقع الرئاسة الاولى هذا إلى جانب العمل على اعداد قانون جديد للانتخابات النيابية. إن استمرار الشغور في موقع الرئاسة الأولى يسهم في استمرار حالة الارتباك والفوضى السياسية والأمنية في البلاد التي تكبر وتتوسع مع تقدم التقارب والاندماج والتكامل السياسي بين حزب الله والتيار الوطني الحر المسؤولين المباشرين عن تعطيل الانتخاب وإعاقة عمل المؤسسات الدستورية وبالتالي تفاقم الأوضاع في البلاد بسبب الاستمرار في مقاطعة جلسات مجلس النواب لانتخاب الرئيس الجديد". توقفت الكتلة أمام ذكرى عيد الاستقلال الذي "يأتي هذا العام في ظروف عصيبة وقاسية على اللبنانيين وذلك في ظل استمرار الشغور في موقع الرئاسة الأولى الذي انعكس شللا خطيرا في استقرار وحيوية الحياة الوطنية والسياسية وانعكاس ذلك كله على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والمعيشية. والكتلة في هذه المناسبة الوطنية الكبرى التي تشوبها ما يستدعي الحسرة ترى أن الاستقلال الحقيقي يكون بالعمل على بسط الدولة اللبنانية لسلطتها وهيبتها واحترامها على كامل أراضيها دون أي منازع بحيث لا تكون هناك من سلطة أخرى فوق سلطتها ولا تكون هناك تجاوزات من قبل الخارجين على القانون أو من قوى الأمر الواقع والميليشيات والتي ما تزال تحاول الانتشار والتمدد بفعل استمرار الفوضى والتوترات والانقسامات والممارسات والتعديات المدعومة من قوى الأمر الواقع والتي يفاقمها شغور موقع الرئاسة الأولى". واستنكرت "أشد الاستنكار الجريمة النكراء التي شهدتها بلدة بتدعي في البقاع الشمالي"، منبهة ل"خطورة هذه الجريمة ومدى تأثيرها السلبي على السلم الاهلي في البلاد". ودعت الى أن "تسارع السلطات والقوى الأمنية إلى توقيف من ارتكبوا هذه الجريمة وإلى إحالتهم إلى المحاكمة لإنزال العقاب العادل بالمجرمين". وطالبت "الحكومة ومن خلالها الجيش والقوى الامنية بتنفيذ خطة امنية صارمة في منطقة البقاع الشمالي، كمثل الخطة الامنية التي تنفذ في طرابلس والشمال والتي طالت كل الشوارع والمخالفين والمخلين بالأمن، وذلك بما يسهم في استرجاع الدولة لهيبتها وسلطتها الواحدة، وبما يؤكد صدقيتها على كامل الأراضي اللبنانية في التعامل مع الجميع دون أي تمييز بين منطقة وأخرى أو فريق وآخر".

وتوقفت "امام المخالفات الجسيمة التي كشفت عنها حملة وزارة الصحة، والتي تتعلق بالتجاوزات والتعديات على سلامة الغذاء في اكثر من منطقة ومؤسسة". ورأت انه "من الضروري التشدد في هذه المسألة الحياتية والإنسانية، وبالتالي عدم التسامح امام هذه المخالفات الكبيرة والخطيرة التي تهدد صحة وحياة المواطنين، وذلك في اطار واضح يقوم على احترام القوانين المعتمدة". واكدت "موقفها الثابت بالدعوة إلى إقرار القانون الذي كان قد أطلقه الشهيد باسيل فليحان والمتعلق بسلامة الغذاء والذي يشكل المدخل الصحيح لاستقرار الأمن الغذائي وسلامته في لبنان". واعتبرت ان "الاستمرار في التلكؤ في إقرار القوانين الضرورية والامتناع عن تطبيق بعضها، وذلك على مدى سنوات طويلة أسهم فيما وصلت إليه حال البلاد اليوم من تراجع في سلطة الدولة وهيبتها ومن تجرؤ على الصالح العام وعلى الصحة العامة. وعلى ذلك فإن الكتلة تعود لتدق ناقوس الخطر في هذا المجال منبهة ومؤكدة ضرورة العودة إلى القوانين والالتزام بتطبيقها واحترامها وكذلك العمل على استعادة سلطة الدولة وهيبتها واحترامها على كامل الاراضي اللبنانية".

وتوقفت الكتلة "أمام ما تعرض له المواطنون من مخاطر واضرار بسبب تساقط الأمطار الغزيرة يوم السبت الماضي في اكثر من منطقة. وطالبت المعنيين في الحكومة بمحاسبة المقصرين والمخالفين والمعتدين على الاملاك العامة في عملية تنظيف مجاري الأنهر والاقنية وإزالة التعديات عليها وصيانة الطرق والبنى التحتية، كذلك طالبت بإنزال أشد العقوبات بهم اذ لا يجوز ان تغرق الطرق والسيارات وتتعرض حياة المواطنين للخطر مع كل زخة مطر جديدة، وحيث يكون ذلك ناتجا عن اعتداء أو تقصير من يفترض بهم التنبه والتحسب لمثل هذه الاحتمالات والمخاطر". واكدت "موقفها الثابت وتعاطفها وتضامنها الكبير مع اهالي العسكريين المحتجزين الذين يعانون ويعاني معهم الوطن كل الوطن من مأساة كبيرة. وإذ عبرت عن "ثقتها بأن الحكومة تبذل كل ما يمكن للتخفيف عن هؤلاء الاهالي في مصيبتهم تؤكد بأنها، ومنذ بداية هذه المأساة، قد وضعت هذه المسألة في عهدة الحكومة ورئيسها لاعتماد ما يرونه مناسبا لحل هذه المشكلة الوطنية والإنسانية والأمنية المتفاقمة".

وابدت "ارتياحها ازاء الخطوة التي انجزت في قمة الرياض على طريق توثيق العلاقات الأخوية بين دول مجلس التعاون الخليجي والتي من شأنها دعم وحدة الصف العربي في هذه المرحلة الخطيرة".

وتوقفت الكتلة "أمام الإنجاز الكبير والهام الذي احتفلت به مدينة صيدا أمس والذي تمثل بإزالة جبل النفايات وتحويل مكانه إلى حديقة عامة وإلى اكتساب مساحات إضافية تكون بملكية الدولة اللبنانية وتُضاف إلى مساحة مدينة صيدا التي ستستفيد من هذه الفرصة المستجدة على مختلف المستويات البيئية والاقتصادية والاجتماعية. لقد نجحت صيدا في حل مشكلة بيئية كبرى من خلال بناء معمل حديث لمعالجة مشكلة النفايات الصلبة لديها وكذلك لدى القرى والبلدات المحيطة بها، مما شكل نموذجا يمكن أن يحتذى به، بكونه الوحيد من نوعه في لبنان. إن تجربة مدينة صيدا في معالجة مشكلة جبل النفايات يطرح بحدة مشكلة العدد الضخم من المكبات العشوائية في لبنان والتي يفوق عددها 760 مكبا وهو الأمر الذي يمثل أحد تجليات الوضع الاستثنائي الناتج عن تراجع دور الدولة وانكفائها وتراجع سلطتها ومرجعيتها، وناتج أيضا عن المنطق المغلوط الذي ساد لبنان خلال عقود بالهروب من المعالجة الصحيحة والحاسمة والجريئة للمشكلات ومن ضمنها مشكلة النفايات الصلبة في لبنان والاكتفاء بتوجيه اللوم إلى الآخرين. المؤسف أن هذا المنطق ما زال هو السائد وهو الذي أدى إلى عدم المبادرة إلى اجتراح الحلول الحقيقية والعلمية وبالتالي الى ما وصل حال البلاد اليوم". واكدت "أهمية المرحلة التي وصلت إليها أعمال المحكمة الخاصة بلبنان لمحاكمة المجرمين الذين شاركوا في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الشهداء الابرار من أجل وضع حد نهائي للهروب من العدالة وحماية مستقبل الحياة السياسية في لبنان".

 

وزير الداخلية: لا اتوقع انتخاب رئيس في المدى القريب ولا المتوسط فهناك نقاط خلاف استراتيجية لا يمكن تجاوزها الآن

الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2014 

  وطنية - اعلن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في حديث إلى "سكاي نيوز"، ردا على سؤال حول التمديد لمجلس النواب انه من "موقعه كوزير للداخلية، كان لي رأي معلن منذ أشهر وليس منذ الآن، وليس من ضمن الصراع السياسي الدائر الآن، أن لبنان لا يستطيع أن يتحمل إجراء انتخابات نيابية في هذه الظروف لأسباب عدة، فموعدها المقرر كان في الشهر الجاري، ولا يمكن للبنان أن يجريها في ظل هذا الانقسام العمودي والكبير والخطير تجاه ما يحدث في سوريا وفي المنطقة".

أضاف: "في ظل الظروف الأمنية التي نعرفها جميعا وبوجود تيارات تكفيرية وإرهابية وسيارات مفخخة طاولت مناطق عدة في لبنان، وفي بيروت تحديدا، كيف يمكن إقامة تجمع انتخابي من عشرة آلاف شخص؟ فمن يحميه؟ وسيكون التجمع على مدى أيام وليال وفي كل المناطق، وليس تجمعا واحدا في منطقة واحدة". وتابع: "هناك مخاطر أمنية كبرى قادمة أكثر وأكثر على المنطقة ولبنان، ربما من الآن وحتى سنة، والدليل ما حدث في الموصل بالعراق. لقد قلت كلاما قبل الموصل، عندما تحدثت عن الأسباب الأمنية، وقلت لا يجوز إجراء الإنتخابات في موعدها ولم يكن هناك "داعش" ولم تكن صورة ذبح الناس موجودة على التلفزيونات". وعما هو آت أعظم بالنسبة إلى لبنان، قال: "نعم، نعم وأنا مسؤول عن كلامي، وأنا أعلنت ذلك وهذه ليست مفاجأة، ما هو قادم هو أعظم، ففي كل مكان تجري فيه الحرائق الآن. في العالم العربي ليس هناك من انتخابات على قاعدة تأمين الحاجات، فلماذا اللف والدوران حول الموضوع؟ كل الانتخابات في العالم العربي كانت وستبقى ربما لفترة طويلة تجري على قاعدة العصبية القبلية".

أضاف: "المسألة في لبنان ليست حدودية فقط، بل ترتبط بمدى تأثير الصراع في العراق على الجمهور اللبناني وتفكيره وعقله. إن لبنان وسوريا والعراق في هذا المعنى بلاد منفتحة على بعضها بنسبة مقدرتها على افتعال المشاكل، وليس على اجتراح الحلول. يجب أن يكون هذا الأمر واضحا. ففي لبنان تنظيمات تعتبر ما يجري في سوريا مسألة وجودية بالنسبة إليها، وتعتبر ما يجري في العراق مسألة بالنسبة إليها مثل الحياة والموت".

وعن تنازل النائب العماد ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عن ترشحهما للرئاسة، قال: "أعتقد أن كلاهما لن يكونا رئيسا لا الآن ولا بعده، وهما يعلمان ذلك جيدا جيدا جيدا، فهذه مرحلة مضت".

وعن وصف الوضع الأمني بالصعب، قال: "هناك مبالغة كبيرة عند من يقول كلاما بهذه الأوصاف، الوضع الأمني في لبنان رغم كل المشاكل المحيطة به، ورغم وجود أكثر من ثلث شعبه من السوريين النازحين، لا يزال ممكن وصفه بأنه مضبوط".

سئل: هل بقدرات أمنية أم هو قرار سياسي؟

أجاب: "إنه مزيج من الحقيقة الأمنية وقرار سياسي، ليست هناك ثورة في لبنان على النظام، ولا رفض للدولة، ولا صراع بين المذاهب والطوائف عسكريا لكي يكون الوضع مشابها أو أقل أمنا من أيام الحرب اللبنانية. تمكن لبنان بواسطة أجهزته الأمنية من القيام بعمليات استباقية، بمعنى اعتقال مجموعات كانت تنوي القيام بعمليات مثل المجموعات التكفيرية.

وجدد التأكيد أنه "لا توجد بيئة حاضنة، ولا مجتمع يقبل بهذه الفئات، ولا مجموعات لبنانية مشتبكة ببعضها البعض عسكريا أو حتى سياسيا"، وقال: "نحن نعيش الآن هدنة سياسية فوق الأمن".

قيل له: لقد قلت هناك هدنة سياسية هشة وتوازن سياسي في حد أدنى؟

أجاب: "أقول إنها هدنة الحاجة والمنطق والواقعية، وكل الأطراف تتصرف بناء على هذه الأسباب، إلا إذا حدث أمر إقليمي كبير لا أراه اليوم أمامي. ولا أرى أن هناك أي تطور إقليمي يشجع أطرافا داخلية على القيام بأعمال أمنية أو برعونة أو بالاعتداءات الكبرى. وعلى العكس، هناك قدرة أكثر وأكثر على تماسك الجيش. كما أن هناك الهبة السعودية الأخيرة ومساعدات أوروبية وأميركية للجيش.

وعن شراء أسلحة روسية بالمنحة السعودية؟ قال: "أولا، نحن لم نشتر بعد، بل نبحث في إمكان الشراء، وحتى الآن ليس قرارا نهائيا. لقد زرت أكثر من مكان، ومنذ يومين زرت مصر حيث هناك معامل.

وعما إذا كان "حزب الله" يحمي لبنان من "داعش"، قال: "كلا، من يحمي لبنان من "داعش" الجيش اللبناني والقوى الأمنية، وعندما نصل إلى وقت يحمي فيه "حزب الله" لبنان من "داعش" نكون نستدرج تطرفين متقابلين. إذا، من يواجه "داعش" الدولة اللبنانية بمفهومها الشامل. وعندما يصبح "حزب الله" هو المسؤول عن مواجهته ندخل عندها المحظور، لأن هناك مذهبا يقاتل مذهبا آخر، وتطرفا يواجه تطرفا آخر، فالتطرف لا يمكن أن يواجه تطرفا آخر وينجح، فهذا يؤدي إلى الدمار ولا يحقق أي نتيجة".

وماذ عن خروج "حزب الله" من سوريا، قال: "هذا قرار إقليمي".

وردا على سؤال عما إذا كان سيحاور "حزب الله"، قال: "لا يمكن ضمان الاستقرار السياسي والحفاظ عليه واستمراره من دون الحوار مع "حزب الله"، ولا يمكن الوصول إلى انتخاب رئيس جمهورية، إلا على قاعدة الحوار مع "حزب الله"، فلا أحد يمكن أن يلغي الآخر بغض النظر عن مدى الخصومة أو المواجهة بين الأطراف".

سئل: أين وصلت قضية العسكريين المخطوفين؟ فهل ما زالت المفاوضات في بداياتها بغض النظر عن كل الروايات الأخرى؟ وماذا يفعل الوسيط القطري؟

أجاب: "إنه يحاول ويذهب ويعود، يذهب ويعود، ويحاول".

قيل له: لقد بدا كأن هذا الحوار انهار؟

أجاب: "كلا، لا أرى أنه انهار، بل أرى أن الباب ما زال مفتوحا، إنما يجب إيجاد ما يمكن تسميته بجدول أعمال بنقاط محددة، ولكن موضوعه الرئيسي هو ضمان الاستقرار السياسي أولا، وثانيا تقريب وجهات النظر لانتخاب رئيس الجمهورية في لبنان، ولا يمكن انتظار جدول أعمال موسع أكثر من ذلك".

سئل: متى تتوقع انتخاب رئيس جمهورية قريبا؟

أجاب: "لا أرى هذا الأمر في المدى القريب ولا المتوسط، فهناك نقاط خلاف استراتيجية لا يمكن تجاوزها الآن، أولها مسألة التدخل العسكري في سوريا. نحن مجموعة سياسية كان لها دور منذ اللحظة الأولى في دعم الثورة السورية، والوقوف بجانب الشعب السوري في خياراته وغيرها، فهذا معروف ومتداول، لكن عندما تصبح الأحداث السورية جزءا من المشكلة في لبنان، فنحن أعلنا انسحابنا العملي والفعلي من المسألة السورية، والإكتفاء بموقف سياسي بعيد أعلنه الرئيس الحريري، وأعلنته كل المجموعة السياسية".

سئل: ما هي علاقتكم مع الجيش السوري الحر؟

أجاب: "لا علاقات خاصة لنا مع مجموعات".

سئل: لكن كان هناك دعم لوجستي ودعم عسكري؟

اجاب "هذا ما تم تداوله في وقت من الأوقات، أنا لا أعتقد انه صحيح، ولكن كان هناك علاقة سياسية وهذا معلن وليس سرا".

سئل: هل انقطعت هذه العلاقة؟

اجاب: "كلا لم تنقطع، ولكن أي أمر يصيب لبنان الآن يعرض هذه العلاقة، وأصيب لبنان اليوم".

سئل: "هل تعترف اليوم بأن ذهابكم ولو قليلا نحو المعارضة كان خطأ؟

اجاب: "كلا أبدا بالنظرة الاستراتيجية لبناء لبنان وللتفكير ببناء لبنان المستقبل، لا يمكن للبنان أن يحتمل على حدوده نظاما أمنيا عانى منه الأمرين، وهناك مشاكل تبدأ ولا تنتهي، هذا أمر منذ الثمانينيات، هذا خلاف لا علاقة له بالنظام الحالي".

سئل: "أنا لا أتحدث عن الدعم السياسي بل على التنسيق، هل شعرتم بأن المعارضة السورية بكل تشكيلاتها خانتكم أو تطاولت على مناطقكم وعلى الجيش اللبناني؟

اجاب: ""التشكيلات السورية المسلحة التي تتخذ من الدين وتكفير الناس وسيلة للخطاب، طبعا لا تمثلنا ولا تشبهنا ولا تقرب لنا لا من قريب ولا من بعيد، أيا كانت جنسيتها فكيف إذا كانت سورية وعلى الحدود اللبنانية؟ هذه مسألة ليست خاضعة للنقاش رأينا فيها أو قراءتنا لدورها في سوريا أو في لبنان".

سئل: هل يمكن أن تتعاملوا اليوم مع النظام السوري القائم؟

اجاب: "لا أعتقد ان ذلك ممكنا الآن وأنا لا أعرف عمن تتحدثين؟ أنت تخاطبيني الآن بأي صفة؟.

سئل: "يعني بصفتك وزير داخلية؟ وبصفتك في تيار المستقبل؟

اجاب: "تيار المستقبل مستحيل. ولكن هناك قرار في الحكومة اللبنانية بأنه نحن لا نتحاور مع النظام السوري لا سلبا ولا إيجابا بما يسمى بسياسة النأي بالنفس".

سئل: تعرف ان مسألة النأي بالنفس أصبحت مضرب المثل؟

اجاب: "بل صارت لعيا للنفس".

سئل: لبنان لم ينجح بكل أطرافه بالنأي بالنفس عن سوريا؟

اجاب: "صحيح ولكن الحكومة مجتمعة ليست معنية بحوار مع النظام السوري".

سئل: العساكر المخطوفون من الجيش اللبناني أين وصلت قضيتهم، هي محرجة ومزعجة؟

اجاب: "لا زالت المفاوضات في بداياتها بغض النظر عن كل الروايات الأخرى؟".

سئل: تقول في بداياتها؟

اجاب: "نعم في بداياتها ليس هناك تصور فعلي وحاسم وموثق عن الأعداد والأسماء، طبيعة الموقوفين الطلبات كلها ما زالت رمادية لا هي بيضاء ولا سوداء".

سئل: هل الوسيط القطري يأتي يخفي حنين؟

اجاب: "هو يأتي بقليل من النتائج وندخل في نقاش حول هذه النتائج أكانت ممكنة أوغير ممكنة، وواضح ان المفاوضات حتى الآن لم تحقق تقدما جديا، كل ما حدث هو ان باب المفاوضات ما زال مفتوحا بوساطة قطرية".

سئل: أنت مع المقايضة؟

اجاب: "أنا لا أوافق على التعبير، أنا أقول ان هناك مفاوضات لا بد أن تأخذ شكلا من أشكال التفاهم على شيء ما لم يتقرر بعد. لقد أعلنت جبهة النصرة عن ثلاثة نماذج من المبادلة وينتظرون جوابنا، ونحن ننتظر ما يفترض انها مطالبهم المحددة عن أسماء وأشخاص وغيرها".

سئل: الصورة تبدو ان الخاطفين يعرفون أجندتهم، يعرفون كيف يتصرفون، توقيت، ترعيب، الإتصال مع الأهالي أكثر منكم وأنتم مرتبكون متضاربون مفلسون في بعض الأحيان؟

اجاب: "لا أبدا نحن الصورة واضحة عندنا تماما، هناك لجنة وزارية معنية بهذا الأمر تجتمع دوريا وعند الضرورة".

سئل: لكن أهالي المخطوفين يريدون الإنتاج والنتيجة؟

اجاب: "طبعا فأنا لا أستغرب موقف أم او موقف أخ أو أخت أو والد، هذه مسألة عاطفية وإنسانية لا يمكن تجاوزها".

سئل: واجب الحكومة ليس تفهما عاطفيا لهذا الموقف، واجبها بعد أشهر أن يظهر على الأقل أي شيء؟

اجاب: "أولا ليس هناك أشهرا، واجبنا هو الحفاظ على حياة المحتجزين والتفاوض للوصول الى حل سلمي للموضوع".

سئل: الواجبان لم تصلا الى نتيجة فيهما بعد؟

اجاب: "لم ينته الوقت هذه الأمور تستغرق وقتا طويلا".

سئل: لماذا نجح الوسيط القطري في مرات سابقة ويفشل حتى الآن؟

اجاب: "أي دولة ما هو خيارها؟ إما القبول المطلق بما يطلبه الخاطف أو القيام بعملية عسكرية؟ هل هناك أمر ثالث أمام اي دولة في العالم، كل الدول تفاوض".

سئل: "لكن المشكلة عندكم ان الحكومة تعرج بين الخيارين؟.

اجاب: "قرار الحكومة واضح ومسجل في محاضر مجلس الوزراء، الموافقة على التفاوض عبر الدول المؤثرة على هذه المجموعات، ذهبنا الى تركيا لم تستجب، ذهبنا الى قطر ترددت ثم وافقت".

سئل: لماذا هذا التردد؟

اجاب: "لا أعرف، لأسباب تتعلق بهم، بقراءتهم، بعلاقاتهم وتأثيرهم على المجموعات الخاطفة ترددت ثم وافقت، واندفعوا للقيام بهذا الدور وهذه القصة تستغرق وقتا طويلا".

سئل: "هل صحيح ان الحكومة السورية عرضت نوعا من الوساطة أم عرضت أن تساهم، وأنتم في النتيجة بحاجة للتنسيق معها على الأقل بشأن العسكريين المخطوفين؟

اجاب: "لم نجر حتى الأن اتصالا مباشرا بواسطة الأقنية الأمنية، لم يحصل اتصال مباش او طلبات محددة".

سئل:حكي عن شروط هل هذا صحيح؟

اجاب: "كلا، ونحن لم نطلب منهم شيئا حتى يردوا علينا بشروط، هذا حتى الآن".

سئل: أنت زرت مصر كما ذكرت وزرت موسكو، هل يمكن أن نفهم منك كيف ترى الوضع القادم أو السيناريو القادم لسوريا؟ قبل أن نبدأ الحديث أخبرتني ان هذا الباب صنع في دمشق 2014، عادة وزير الداخلية اللبناني صنع في دمشق؟

اجاب: "هذه المرة صنع في لبنان الحمدلله. لا أدعي اني أعرف أكثر من غيري، لكن واضح إننا لم نشهد بعد العاصفة التي تسبق الهدوء، وأعتقد ان الأمور ذاهبة باتجاه تصعيد أكثر وأكثر وأكثر الى أن تكون هناك ظروف ومعطيات تضع الجميع على الطاولة سواء على قاعدة مقررات جنيف-1 أو جنيف-2".

سئل: موسكو-1 الذي يحكى عنه ما رأيك فيه، يعني اليوم كان هناك معاذ الخطيب وهيثم مناع، موسكو تحاول فعل ما يسمى موسكو-1؟

اجاب: "هي محاولات لبلورة معارضة جديدة".

سئل: تتحاور مع النظام أو تدخل في مرحلة انتقالية مع وجود النظام؟

اجاب: "تدخل في مرحلة انتقالية مع النظام، هذا ما يجري العمل عليه، ولكن أنا لا أعتقد ان النظام اليوم جاهز حتى لمثل هذه الأفكار، لا أعتقد انه جاهز لتبادل صلاحياته".

سئل: ما الذي يدفعه لمثل هذا السيناريو برأيك؟

اجاب: "لا يمكن أن يدفع نظام مارس كل هذه الأعمال العسكرية، وتسبب بهذا الدمار وبهذا الحجم الكبير من الشهداء والقتلى، لا أعتقد انه ممكن جلبه الى طاولة الحوار ببطاقة دعوة، لا بد من عمل عسكري ما يدعه يشعر بأنه مضطر".

سئل: ألم يثبت بأن هذا الرهان خاطىء؟

اجاب: "تتحدثين عن الحوار أم على إسقاط النظام، أنا أتحدث هنا عن الحوار".

سئل: ومن سيقوم بهذا العمل العسكري؟ هل تعتقد بأن اميركا قادرة أو تريد؟

اجاب: "لا أريد الدخول في فرضيات، كل الأطراف المرشحة للقيام بمثل هذه الأعمال معلنة وليس سرا، الرغبة التركية معلنة والرغبات الأخرى معلنة، ولكن لا يعني ان هذا بالضرورة هو الصحيح، نقول ان الإستنتاج الطبيعي لنظام يعتقد بأنه هو صاحب الشرعية وصاحب الحق ويريد الإستمرار والبقاء لن يحضر الى طاولة حوار بموجب بطاقة دعوة، وعلى جدول أعمال سبق ورفضه".

سئل: من يستفيد من "داعش" نعرف من هو الخطر على الوطن العربي، على كل الوطن العربي، ولكن من يستفيد من "داعش"؟

اجاب: "الواضح بشكل أو بآخر بأن أكثر طرف استفاد من "داعش" هو صورة النظام في سوريا أولا، وثانيا السياسة الأميركية في المنطقة، لأن كل العالم الآن لجأ الى أميركا لكي تعود الى العراق، ولكي تقاتل ولكي تفعل ولكي تطلق طائراتها بعد أن خرجوا من العراق ومن المنطقة، واضح ان "داعش" خدمت طرفين متناقضين تماما، خدمت النظام السوري.

سئل: ماذا عن تركيا؟

اجاب: "تركيا تحاول الإستفادة من ورقة "داعش" لأنه لم يعد بين يديها أي مفتاح آخر في المنطقة، هي خسرت سوريا، وخسرت مصر، وخسرت السعودية، وخسرت كل الدول التي تعارض التنظيمات الدينية".

سئل: "وماذا عن إيران أقوى أم أضعف؟

اجاب: "بالتأكيد أضعف والدليل العراق الذي كان منطقة نفوذ إيرانية مئة بالمئة الآن هناك شريك أميركي كبير وجدي ومقرر للمرة الأولى، هل نسينا كيف خرج المالكي؟".

سئل: لكن أتى العبادي ويقال هو تغيير وجوه في لحظة من اللحظات؟

اجاب: "كلا بتقديري التغيير في العراق هو أكثر من وجوه، تغيير له مضمون جدي سيظهر مع الأيام أكثر وأكثر".

 

لحود التقى شكر وعبد الرزاق والقطان ووفد لقاء محامي بيروت رعد: ما يسمى بالمحكمة الدولية لا تعنينا بشيء ولا نسمع ولا نقرأ حولها

الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2014

  وطنية - استقبل الرئيس اميل لحود في دارته في اليرزة، وفدا من كتلة "الوفاء للمقاومة" برئاسة النائب محمد رعد الذي قال بعد اللقاء: "سررنا اليوم كما العادة بلقاء الرئيس اميل لحود، وكانت الزيارة مناسبة لتقييم الاوضاع. وكما تعودنا استحضرنا في خطاب فخامته المعايير الوطنية والسيادة الحقيقية وقيمنا الكثير من الامور التي استجدت على الصعيد المحلي والاقليمي". أضاف: "عندما تكون المعايير الوطنية والسيادية واضحة وصارمة يهون على المرء رؤية الاشياء بوضوح، ولذلك لم نختلف على تقييم الاحداث والمواقف في كل مرحلة من المراحل وكأننا نقرأ في كتاب واحد ونلتزم معايير واحدة". وقال رعد ردا على سؤال: "بالنسبة لما يسمى بالمحكمة الدولية لا يعنينا ذلك بشيء ولا نسمع ولا نقرأ حولها. اما في ما يتعلق بالعلاقات المستجدة بين دول الخليج، فنحن نتمنى لكل الاقطار العربية ان يسودها الاستقرار وتنعم برؤية قومية واضحة وان تشخص عدوها الرئيسي اسرائيل".

شكر

وكان لحود استقبل الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الوزير السابق فايز شكر الذي قال على الاثر: "تشرفت بزيارة الرئيس العماد اميل لحود وطبعا المناسبة كانت لشكره على تعزيته الكريمة بوفاة الوالدة، وكانت مناسبة لعرض ابرز المستجدات الداخلية والاقليمية والدولية". أضاف: "على المستوى الداخلي هناك حراك سياسي مهم لكل القوى ولكل المعنيين في لبنان، وأعني بذلك اجتماع ممثلي الكتل النيابية برئاسة الرئيس نبيه بري والذي كان عنوانه المناقشة حول قانون انتخابي جديد. ان لبنان لن يستمر على "الموال" القديم، فالاساس في لبنان هو المجلس النيابي لانه مصدر السلطات ولنخرج من الازمات التي نعانيها يجب اقرار قانون انتخابي يعتمد الدائرة الواحدة مع النسبية، واذا تعذر ذلك فلنعد الى احكام الطائف مع قانون المحافظة على اساس النسبية".

وجدد "دعم الجيش اللبناني، لان لبنان يستحق بشعبه وجيشه ومقاومته، ان يكون له قانون انتخابي عادل خارج القيد الطائفي". وردا على سؤال قال شكر: "هناك ثوابت لدى ايران بالنسبة الى ملفها النووي، فالكل يعلم بأن الاميركي حاول جاهدا ان يكون هناك مناقشات خارج هذا الملف وهي حصرتها به فقط، والسمو في المواقف الايرانية جعلت مواقف الاميركي متأرجحة".

عبد الرزاق وقطان

وكان لحود التقى الشيخ ماهر عبد الرزاق والشيخ أحمد القطان الذي قال بعد اللقاء: "جئنا لزيارة الرئيس المقاوم اميل لحود، هذا الرئيس الذي لطالما كان مع وحدة لبنان وقوته المتمثلة بالشعب والجيش المقاومة. ونحن في هذه الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة لبنان بأمس الحاجة لرئيس يحمل فكر وعقيدة الرئيس لحود".

أضاف: "أكدنا ضرورة دعم الجيش الى ما لا نهاية وواجب الكل ان يقف وراء المؤسسة العسكرية، وعلى الجيش ان يضرب بيد من حديد".

بدوره، أكد عبد الرزاق "دعم الجيش اللبناني في القضاء على فلول الارهابيين والتكفيريين"، مطالبا الشعب اللبناني ب"مؤازرة الجيش والالتفاف حوله".

وحيا "بطولة الشعب الفلسطيني"، منوها ب"العملية النوعية اليوم في الاقصى التي اعادت الروح والامل بتحرير كل فلسطين وقدسها الشريف".

لقاء محامي بيروت

والتقى لحود ايضا، وفدا من "اللقاء الوطني للمحامين في بيروت" برئاسة المحامي طوني الحوراني وعضوية ممثلين عن جميع الاحزاب والقوى الوطنية.

ووزع الوفد بعد اللقاء البيان الاتي: "زار وفد من محامي الاحزاب الوطنية ضم كلا من المحامي ريشار رياشي مدير دائرة المحامين في الحزب السوري القومي الاجتماعي والمحامي رمزي دسوم عن التيار الوطني الحر والمحامي حسين محيدلي عن حزب الله والمحامي الان خوري عن تيار المردة والمحامي وائل العريضي عن الحزب الديموقراطي اللبناني والمحامي سيرج جوخدريان عن الطاشناق والمحامي حسن زهوي عن حزب البعث والمحاميين حسن وفؤاد مطر عن المؤتمر الشعبي والمحامي معن الاسعد عن التيار الاسعد والمحامي هاني سليمان عن اللجان والروابط الشعبية والمحامي عبد الحفيظ فواز عن المشاريع الخيرية والمحامي نايف دياب عن الحزب العربي والمحامي طوني الحوراني، فخامة الرئيس المقاوم اميل لحود بمناسبة عيد الاستقلال. وقد اكد الوفد بعد اللقاء على ما يلي:

ان الوفد يؤكد على الدور المتميز والجهد الكبير الذي بذله فخامة الرئيس في توحيد الجيش وتعزيزه وحفاظه على وحدته في اصعب الظروف وتثبيت عقيدته القتالية في وجه العدو الاسرائيلي والارهاب، وعلى تبنيه وحمايته لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، وعلى الدور الذي اضطلع به اثناء توليه رئاسة الجمهورية بحزم وثبات وشفافية. كما توجه الوفد بتحية اجلال واعتزاز الى الجيش اللبناني، قيادة وضباطا ورتباء وافرادا، والى كافة القوى الامنية من امن داخلي وامن عام وامن دولة، لما يبذلونه من تضحيات كبيرة في المحافظة على وحدة لبنان وامن شعبه من الاخطار المحدقة به لا سيما خطر التفكيريين والارهاب وخطر العدو الاسرائيلي. من جهة اخرى، تم التأكيد على تمسك الوفد بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة لما بذلته وتبذله من تضحيات في تحرير جنوبنا الغالي وتعزيز صمود اهله الابطال ودفاعا عن لبنان وشعبه، واكد بأن دماء شهداء الجيش والمقاومة لن تذهب هدرا ولهم كل تحيات الاجلال والتقدير. كما أثنى الوفد على ما يبذله الرئيس نبيه بري، المحامي الاول، من جهد في المحافظة على لبنان ووحدته وتماسك مؤسساته، وعلى دور المحامين ونقابتهم في المحافطة على هذه الوحدة".

ومن زوار لحود الوزير السابق جان لوي قرداحي.

 

تايمز": "داعش" يدير حملة لتخويف الخصوم

المركزية- لفتت صحيفة "تايمز" البريطانية الى أن "من الصعب إيجاد منطق إنساني لأفعال غير إنسـانية، مشيرة الى ان وحشية تنظيم "الدولة الإسلامية" لها مبررها الخاص، حيث أن التنظيم يدير حملة دعاية واعية وذكية، ويدرك أن اعداما بالغ الوحشية سيرسل موجات من الفزع في شتى بقاع العالم"، معتبرة أن "مقتل الجنود السوريين بطعنات بالسكاكين على يد مسلحين غير ملثمين، يبدو على النقيض من الاسلوب السابق للتنظيم في إخفاء وجوه مسلحيه". وأوضحت أن "الهدف الرئيس من تغيير سياسة التنظيم في ما يتعلق باظهار وجوه المسلحين هو اثارة الرعب والفزع"، مؤكدة أن "هذه الأعمال الوحشية تهدف إلى اثارة فزع خصوم التنظيم، ولكنه فزع بقدر محسوب، لأن التنظيم لا يرغب في إبعاد خصومه بصورة تامة، بل استدراجهم للقتال على الارض". ورأت أن "قادة التنظيم يودون استدراج الدول الغربية إلى حرب على الأرض في سوريا والعراق، لاعتقادهم أنه في حال حدوث ذلك، ستنفد طاقة الغرب سريعا مثلما حدث في العراق وافغانستان، وسيكون النصر معقودا لتنظيم "الدولة الإسلامية""، لافتة الى أن "نشر هذ التسجيلات الوحشية أصبح وسيلة يستخدمها التنظيم في تجنيد مقاتلين جدد، وإنها موجّهة بشكل كبير لاستقدام مجندين من الغرب. واعتبرت الصحيفة أن "تسجيلات تنظيم "الدولة الاسلامية" تخاطب الشباب، خصوصا المهمشين من أفراد العصابات الذين لا يوجد أمامهم الكثير من الخيارات المستقبلية. وكلما زاد عنف هذه التسجيلات، كلما زاد تأثيرها على مثل هذه المجموعات.

 

"الراية": لقاء "مجلس التعاون الخليجي"فتح صفحـة جديدة في علاقات دوله

المركزية- أشارت صحيفة "الراية" القطرية الى أن "اجتماع الرياض الذي دعا اليه الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز، يكتسب اهميته من أهمية واستراتيجية تعزيز مسيرة التعاون والتكامل الخليجي والذي لن يتحقق إلا بتنقية الأجواء داخل البيت الخليجي الواحد ولذلك فإن نتائج الاجتماع تمثل انتصارا جديدا لحكمة قادة دول مجلس التعاون بتأكيد حرصهم على أن هذه الدول هي في الاساس شعب واحد يرتبط بمصير وهمّ مشترك، ومن هنا فإن اجتماع الرياض يمثل حدثا تاريخيا بما يحمله من معان ومضامين وما أسفر عنه من استكمال مسيرة عمل مجلس التعاون الخليجي المشترك في مسارها الصحيح وسيسهم في تعزيز وحدة دول المجلس وصيانة مصالحه ومستقبل أبنائه وسيفتح آفاقا جديدة من صور التعاون الجاد بين دول المجلس تدعم مسيرة العمل المشترك، كما أن أهميته تنبع من الروح الإيجابية والبناءة التي اتسمت بها محادثات قادة دول المجلس". ولفتت الصحيفة الى أن "الترحيب الواسع من مختلف الدول الخليجية بنتائج هذا الاجتماع والتي أثمرت اتفاق السعودية والإمارات والبحرين على إعادة سفرائها الى قطر والتأكيد على قيام قمة الدوحة الخليجية في موعدها، يؤكد حرص جميع الدول الخليجية على طي صفحة الماضي والإبحار بسفينة مجلس التعاون نحو شاطئ الأمان ورفض الانسياق وراء محاولات البعض دق أسفين القطيعة بين الأشقاء والصيد في الماء العكر من أجل غايات خاصة، ولذلك فإن نتائج هذا الاجتماع ستلبي تطلعات وآمال شعوب دول المجلس". وأكدت أن "قادة مجلس التعاون فتحوا من خلال اجتماع الرياض صفحة جديدة مضيئة في العلاقات الخليجية - الخليجية وإنهم قد تعاملوا بروح المسؤولية الكاملة من أجل الحفاظ على الكيان الخليجي ولذلك فإن عودة السفراء الثلاثة إلى الدوحة تمثل مرحلة مهمة في تاريخ العلاقات الخليجية وستكون مرتكزا قويا لدفع مسيرة العمل المشترك باستراتيجية موحدة تنطلق به إلى آفاق جديدة وتحافظ على وحدته وتماسكه في مواجهة أية ظروف طارئة خصوصا ان التطورات الاقليمية والدولية باتت تتطلب ليس المحافظة على مجلس التعاون وإنما تطويره ليكون كيانا موحّدا يجمع شعوب الخليج في بوتقة واحدة".

 

"اندبندنت": 1.8 مليون مشرد في العراق

المركزية- أوضحت صحيفة "اندبندنت" البريطانية أن "الإيزيدين الناجين في القرية الواقعة بالقرب من جبل سنجار فروا إلى إقليم كردستان العراق وانضموا إلى أكثر من 300 ألف إيزيدي فروا من مذابح تنظيم "الدولة الاسلامية". وأشارت الى أنه "عند وصولهم إلى إقليم كردستان العراق، يحصل النازحون الإيزيديون على الغذاء والسكن عبر جهود مجتمعة من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي وحكومة الإقليم"، مؤكدة أن "1.8 مليون شخص، شردوا في العراق منذ استيلاء تنظيم "الدولة الإسلامية" على الموصل في العاشر من حزيران الفائت". ولفتت الصحيفة الى أن "برنامج الغذاء العالمي يقوم بتوفير الغذاء لنحو مليون منهم بتكلفة 29 مليون دولار في الشهر. وتقول الأمم المتحدة إن امداداتها المالية الخاصة بإغاثة هؤلاء النازحين بدأت في النفاد"، مؤكدة أن "الأموال القليلة التي كانت في حوزة الإيزيديين الفارين أوشكت على النفاد ايضا".

 

إيران تتملك أراضي في مدن سورية لتغيير ديمغرافيتها

الثلاثاء 18 نوفمبر 2014/العربية.نت

تفيد معلومات من سوريا بأن إيران بدأت منذ أشهر باتباع سياسة إفراغ الأرض من أصحابها في كلٍ من دمشق وحلب، وذلك عبر تقديم مبالغ مالية ضخمة لأصحاب الفنادق والشركات والعقارات بغية استملاكها، حسب تقرير للـسراج برس". وكشف أحد كبار رجال الأعمال الدمشقيين لـ"سراج برس" أن الإيرانيين عرضوا عليه بيع ممتلكاته في دمشق بالسعر الذي يضعه، مشيراً إلى وجود حركة شراء واسعة يقوم بها الإيرانيون في دمشق بغية "الاستيطان القانوني" في سوريا. وأوضح رجل الأعمال، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن سفير طهران بدمشق يتمتع وبتسهيل كامل من كبار مسؤولي المخابرات في نظام الأسد، ويستخدم سماسرة "يعملون على تقديم العروض لعدد من رجال الأعمال للاستحواذ على ممتلكاتهم بعد دفع مبالغ مضاعفة لهم". وكان أحد أصحاب المكاتب العقارية في دمشق، قد أكد لـ"سراج برس" أن "هناك حركة شراء واسعة يقوم بها إيرانيون في عقارات وفنادق دمشق، وخاصة في المناطق القريبة من المقامات ودمشق القديمة، وحول السفارة الإيرانية". كما أشار إلى أن بعض السماسرة يقومون بتهديد أصحاب بعض العقارات والفنادق لإرغامهم على البيع، وحال رفضهم يتم "توجيه اتهامات لهم بدعم الثورة ضد نظام الأسد". وتابع: "هم يهدفون لتغيير ديموغرافية العاصمة، من خلال شراء العقارات، والمناطق الحيوية لزرع رجالاتهم في دمشق، وإفراغ المدينة من سكانها الأصليين". كما أكدت مصادر لـ"سراج برس" أن إيران قدمت 3 مليارات و400 مليون دولار لرجالات أعمال، بهدف شراء عقارات في دمشق فقط. ويرى محللون أن هدف إيران "بعيد المدى ولن تظهر تأثيراته على المدى المنظور، فالسيطرة على العقارات تليها عمليات استثمار ضخمة، بغية التغلغل في مفاصل الاقتصاد السوري كافة، وخلق رجالات جدد، ولاؤهم بالدرجة الأولى لملالي طهران". يذكر أن شركات إيرانية كانت قد سيطرت على شركات الصيرفة الرئيسية في دمشق، فيما تم اعتقال رجال أعمال سوريين وإحالتهم إلى محاكم اقتصادية بحجة التلاعب بأسعار صرف العملة. ولا يختلف الوضع في حلب، عاصمة الاقتصاد السوري، عن دمشق، حيث أطلقت طهران يد رجل أعمال النظام لشراء عقارات في مناطق حلب الراقية كالموكامبو، والشهباء، وحلب الجديدة. وقال مصدر مطلع في حلب: "بعد أن دمر الأسد الأحياء المحررة، يسعى جاهداً، بعد توجيهات إيرانية لشراء عقارات في حلب، وتسليمها لرجالاته من مدينتي نبل والزهراء، وطرد رجال أعمال لم يتدخلوا في الثورة، وإجبارهم على بيع ممتلكاتهم عنوة أو حتى مصادرتها في كثير من الأحيان".

 

4 قتلى في كنيس يهودي.. والجبهة الشعبية تتبنى العملية

الثلاثاء نوفمبر 2014/العربية.نت، فرانس برس

في تطور سريع للأحداث في القدس المحتلة والأحياء العربية بعد الهجمات التي شنها فلسطينيون اليوم مما قد يزيد حالة الاحتقان والمواجهات على نطاق أوسع، أمر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جهاز الشرطة باتخاذ إجراءات فورية رداً على هجوم القدس من بينها نصب حواجز على مداخل الأحياء العربية في القدس المحتلة، وإخضاع سكانها لتفتيش دقيق وتسريع هدم منازل منفذي الهجمات من الفلسطينيين ودفن المنفذين خارج مدينة القدس وتسهيل منح تراخيص حمل سلاح لليهود واستدعاء أربع كتائب احتياط من حرس الحدود الإسرائيليين لتنشر في القدس. كما أعلن وزير الأمن اسحق اهرونوفيتش أن إسرائيل ستقوم بتسهيل حمل الأسلحة للدفاع عن النفس. وقال في حديث مع الإذاعة العامة: "في الساعات القادمة، سأقوم بتخفيف القيود على حمل الأسلحة"، مشيراً إلى أن الأمر سينطبق على أي أحد لديه رخصة لحمل السلاح مثل الحراس الشخصيين أو ضباط الجيش وهم خارج الخدمة. وكانت  الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين  قد تبنت عملية الهجوم على الكنيس اليهودي صباح الثلاثاء، وقالت إن منفذي الهجوم ينتميان إليها.

وقال بيان صحافي "إننا في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، نبارك هذه العملية". وهي العملية التي أعقبتها إدانات من عدة عواصم، وحتى من السلطة الفلسطينية.

وقبل ذلك، أفاد مراسل "العربية" في القدس أن حصيلة الهجوم على كنيس يهودي وصلت إلى 4 قتلى، حسب حصيلة رسمية، وليس خمسة، إضافة إلى 5 مصابين بعضهم في حالة خطرة، بالإضافة إلى فلسطينيين وهما المهاجمان على ما يبدو.

وقال مراسل "العربية" إن منفذا الهجوم على الكنيس هما غسان وعدي أبوجمل من جبل المكبر في القدس، وهما من عائلة الجمل وعمهما جمال الجمل، وهو أسير محرر في صفقة الجندي "شاليط"، وأعادت إسرائيل اعتقاله قبل عدة أسابيع فقط، بينما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"رد قوي" على هذا الهجوم. وترى إسرائيل أن الهجوم يعد نقطة تحول في الوضع الأمني بالقدس، وذلك على ما يبدو، بسبب الخسائر الكبيرة في عدد القتلى والمصابين بالهجوم، وموقع العملية على بعد مرمى حجر من المكان الذى وجد فيه السائق المقدسي مشنوقاً، مما يوحي بأن العملية تبدو وكأنها عملية انتقامية لمقتله. ودانت السلطة الفلسطينية الهجوم على الكنيس الذي وقع صباح الثلاثاء، ودانت أيضا قتل المدنيين من أي طرف كان.

كيري يعزي نتنياهو

واتصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري برئيس الوزراء الإسرائيلي ونقل له تعازي الإدارة والشعب الأميركيين. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن هجوماً على معبد يهودي بالقدس يشتبه بأن فلسطينيين نفذاه وخلف أربعة قتلى اليوم الثلاثاء هو عمل "إرهابي محض".

وقال للصحافيين خلال زيارة للندن "ببساطة هذا لا مكان له في السلوك الإنساني"، كما دعا الزعماء الفلسطينيين للتنديد بالهجوم. ووقع الهجوم في حي هار نوف، وهو يقع غرب القدس وهو يقع على أنقاض دير ياسين الفلسطينية، ويسكنه 30 ألفاً من اليهود المتدينيين، والذين يسمون "الحارديم" وهي منطقة سهلة للمهاجمين. ومن جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية إن رجلين مسلحين بمعاول وسكاكين يعتقد أنهما فلسطينيان أصابا ثلاثة أشخاص على الأقل في معبد بالقدس قبل أن تطلق الشرطة عليهما النار وتقتلهما. ومن جهة أخرى، أكد مراسل "قناة العربية" أن حادث إطلاق نار على دورية إسرائيلية في الضفة الغربية تم من خلال سيارة مسرعة أطلقت النار على جيب لدورية إسرائيلية، ولم تقع أية إصابات، وتقوم الشرطة الإسرائيلية بمحاولة العثور على المهاجمين من خلال الأكمنة والحواجز ولكنها لم تعثر عليهم حتى الآن. وأضاف أن الوضع المتفجر في القدس والضفة الغربية أصلا قد يزداد اشتعالا بعد هذا الحادث، وخاصة أن إسرائيل تخطط لهدم 4 بيوت لمهاجمين فلسطينيين من بينهم منفذا العملية الأخيرة.

حماس والجهاد "تباركان"

وباركت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الثلاثاء الهجوم على الكنيس في القدس الذي اعتبرته الجهاد "رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال" الإسرائيلي. واعتبرت حركة حماس أن هذا الهجوم الأكثر دموية منذ سنوات في المدينة المقدسة، هو "رد على جريمة إعدام الشهيد (يوسف) الرموني" السائق الفلسطيني الذي عثر عليه مقتولا الاثنين في حافلته في القدس الغربية، فيما قالت حركة الجهاد الإسلامي إنه "رد طبيعي على جرائم الاحتلال".

 

ظريف متفائل باتفاق حول النووي قبل نهاية المهلة

الثلاثاء18 نوفمبر 2014/فيينا، صالح حميد - فرانس برس

تبدأ الثلاثاء 18 نوفمبر الجولة العاشرة والنهائية من المفاوضات النوویة الشاملة بين إيران ومجموعة 5+1 بغية التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول الموعد النهائي للمفاوضات في 24 نوفمبر. وصرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الثلاثاء لدى وصوله إلى فيينا، حيث تجرى جولة أخيرة من المفاوضات، أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق تاريخي بشأن الملف النووي الإيراني إذا لم تطرح القوى الكبرى "مطالب مبالغ فيها". وقال ظريف "إذا توصلنا إلى حل يتضمن مصالح الأمة سنتوصل الى اتفاق. وإن طرحت مطالب مبالغ فيها من الجانب الآخر فلن نتوصل الى أي نتيجة، وسيدرك العالم أن الجمهورية الإسلامية سعت إلى  تسوية وتفاهم بناء وأنها لن تتخلى عن حقوقها وعظمة الأمة". ووفقا لوكالة "إرنا" الرسمية الإيرانية للأنباء، تنطلق هذه الجولة من المفاوضات بغداء عمل یجمع ظریف وکاثرین أشتون منسقة المفاوضات فی مکتب ممثلیة إیران في فیینا. ومن المقرر أن یناقش الجانبان مسار المفاوضات لیقررا بعدها بشأن السبل الکفیلة بمواصلتها، بعد تعثر الوصول إلى اتفاق خلال جولة مباحثات مسقط الأسبوع الماضي.

وفي نفس السياق، قال وزیر الخارجیة الإیراني محمد جواد ظريف في تصريحات صحفية لدی وصوله مطار فیینا: "نحن بلغنا المرحلة الأخیرة من المفاوضات وکما قلنا سابقا لو کان لدی الجانب الآخر إرادة سياسية للتوصل إلی حل، فقد تم طرح مقترحات عدیدة لاطمئنانه من سلمیة برنامج إیران النووي". وشدد: "جئنا إلى فیینا لنواصل المفاوضات حتی الیوم الأخیر". وأضاف: "نعمل جاهدین من أجل إزالة الهواجس المشروعة للمجتمع الدولي حول برنامج إيران النووي". ومن جهته، دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اليوم الثلاثاء، طهران إلى "بذل كل الجهود الممكنة" أثناء المفاوضات الجارية في فيينا كي "تثبت للعالم" أن برنامجها النووي المثير للخلاف "سلمي". ورفض كيري إعطاء أي "تكهن" بشأن النتيجة، قائلاً: "بالتأكيد إنه أسبوع دقيق في المفاوضات مع إيران". واعتبر أنه "من الضروري أن تعمل إيران معنا وتبذل كل الجهود الممكنة، كي تثبت للعالم أن برنامجها سلمي". وتعد هذه الجولة من المفاوضات الأکثر حساسیة وأهمیة من سابقاتها، حیث إنها ستقرر مصیر الجولات السابقة التي عقدت حتی الآن في فیینا ونیویورك ومسقط.

وتعد إیران وأميرکا الطرفين الرئيسيين في هذه المفاوضات حیث شهدت العلاقات الدبلوماسية بینهما قطیعة منذ 35 عاما. وما زالت الخلافات بين إيران وأميركا تدور حول "مستوی وحجم تخصیب اليورانيوم وتفاصیله من إنتاج الوقود النووي، وبرنامج طهران النووي طويل الأمد، وکیفیة إلغاء العقوبات ضد إیران، والتي تشمل عقوبات مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، خاصة تلك المتعلقة بالکونغرس الأميركي وکذلك مدة الاتفاق".

 

تحريك قائمة الإرهاب الإماراتية

محمد علي فرحات/الحياة/19 تشرين الثاني/14

قائمة الإرهاب الصادرة بمرسوم حكومي في دولة الإمارات، أثارت حفيظة قياديين في الإسلام السياسي ولم تحفزهم على التأمل في مسار كارثي يدفعون المسلمين إليه في الأوطان وفي المغتربات، وبلغ الأمر بـ «جبهة العمل الإسلامي» في الأردن الى تخوين، بل تكفير الجهة التي أصدرت القائمة، حين تدمج «الجبهة» الإسلام السياسي، الذي يخطئ كثيراً ويصيب قليلاً، بالدين الإسلامي القائم على الإيمان بالله والرحمة بمخلوقاته، فتؤكد «أن دين الله عزّ وجلّ لن يطفئه قرار ظالم»: أين هي القرارات الظالمة حقاً؟

والحال أن القائمة تهدف، فضلاً عن تأمين مصالح الإماراتيين ومعهم العرب والمسلمون، الى حفظ الدين الإسلامي ممن أمعنوا في استغلاله سياسياً وأمنياً واقتصادياً وأساءوا ويسيئون إلى صورته في عيون الآخرين.

تضم القائمة 83 هيئة تحمل عناوين دينية أو خيرية أو اجتماعية، وفضلاً عن المجال العربي، تحدد القائمة هيئات «إرهابية» تحمل شعار الإسلام في دول أجنبية هي: باكستان، الهند، إيران، أوزبكستان، الشيشان (في روسيا الاتحادية)، الفيليبين، مالي، نيجيريا، إيطاليا، فرنسا، ألمانيا، صربيا، بلجيكا، بريطانيا، السويد، النروج، الدنمارك، فنلندا والولايات المتحدة الأميركية.

ولا نعتقد أن الاتهام بالإرهاب سياسي، فأن تصدر القائمة عن دولة عضو في مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، فهذا يعني أنها تحققت من عناصر الاتهام بالإرهاب، إما مباشرة أو بالتنسيق مع حكومات ومؤسسات أمنية وحقوقية في الدول حيث تنشط الهيئات المتهمة. وهنا تبدو القائمة بمثابة إخبار قانوني يدعو الدول المذكورة للتحقيق، في إطار قوانينها، مع القائمين على الهيئات الواردة في اللائحة. نحن هنا أمام إخبار غير مسبوق حتى في إطار التعاون الدولي في إطار الأنتربول.

ومن الجديد في القائمة أنها تفتح ملف الجاليات الإسلامية في العالم وتنكأ جراح مسلمين مهاجرين لا يجدون مكاناً للصلاة وأداء شعائر دينهم إلا بإشراف رجال دين مستوردين من العالم العربي أو الإسلامي يمثلون الإسلام السياسي، ويدافع أكثرهم عن الإرهاب ضاخّاً في المغتربين المسلمين مشاعر الكراهية والعداء تجاه أوطانهم الجديدة ومواطنيهم من الأديان الأخرى أو من غير المتدينين. ومع انتشار قائمة الإرهاب سيسمع العالم العربي أصوات مسلمين مهاجرين كان يصم أذنيه عن سماعها. وقد رأى بعض هؤلاء حلاً لمشكلتهم في أن يؤم الصلوات مهاجر متدين عادي، ويرون ذلك أقرب الى الإيمان من امام مستورد يشحن المسلمين بأفكار تتعارض مع إيمانهم وتؤذي مصالحهم.

قائمة الإرهاب الإماراتية تستحق مزيداً من الدرس والمتابعة، في إطار الالتزام بالقانون وحقوق الإنسان. وتقع المهمة الأولى على دولة الإمارات نفسها المدعوة للتحقق من القائمة سنوياً فتسقط منها أسماء هيئات تخلت عن تأييد الإرهاب وتدرج أسماء هيئات أخرى، لأن الإرهاب يتكاثر ويمتد ولا يكتفي بالمساحة التي يحتلها. وربما تشارك في عملية التحقق المعقدة تلك، شخصيات وهيئات إسلامية تحظى بالثقة، فضلاً عن حقوقيين دوليين ومعنيين بالحريات الدينية في العالم. إنها مهمة إسلامية وإنسانية صعبة، ولكن لا بد منها.

 

بشار الأسد والمحكمة الدولية

رندة تقي الدين/ الحياة/19.11.14

من أمر بقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟ هو نفسه الذي أمر بقتل جبران تويني وسمير قصير وبيار الجميل وحاول قتل مروان حمادة واللائحة طويلة وتطول الآن مع ما يجري على الارض السورية مع ٢٠٠ ألف قتيل وملايين النازحين. إن كل ما يحدث في سورية حالياً ما كان ليحدث لو تم وضع حد دولياً وإقليمياً لسلسلة الجرائم في لبنان. فالغرب مسؤول، وفي الطليعة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، الذي اعتقد انه اذكى من سلفه جاك شيراك في التعامل مع بشار الأسد، فأعاد العلاقات الفرنسية السورية الطبيعية ثم بعد سنتين من اعادتها ندم وأدرك انه لا يمكن التعامل مع النظام السوري.

شهادة الوزير اللبناني السابق النائب والزميل مروان حمادة أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري أعادت الى الذاكرة ألم الاستاذ الراحل غسان تويني وابنه الشهيد جبران لتدخل بشار الأسد في المؤسسات الاعلامية اللبنانية في طليعتها جريدة «النهار» ثم محطة «أم تي في» وتلفزيون «المستقبل». وروى حمادة كيف طلب الاسد من رفيق الحريري بيع أسهمه في جريدة «النهار» التي اعتبرها معادية لسورية لأنها كانت صوت السيادة والاستقلال، واعتبر هذا عداء لسورية، فلم يكتف الأسد بمحاولة إفلاس «النهار» بل حاول تجريدها من الأقلام الحرة التي كانت تطالب بالاستقلال وحرية القلم، فرغب بتصفية صحافييها اللامعين مثل الشهيد جبران تويني، الذي وجه في احدى افتتاحيته في «النهار» عام ٢٠٠٠ كتاباً مفتوحاً الى بشار الاسد، في حين ان الشهيد سمير قصير كان يكتب مقالات عن ربيع دمشق.

من عرف مِن قُرْب غسان تويني ونجله جبران كان يعرف مدى تحمل الوالد الرصين وصموده بذكاء للضغوطات والتهديدات من نظام بشار الاسد. وذكّر حمادة بافتتاحية صهره الراحل غسان «لبنان يحكم مع دمشق ولا يحكم من دمشق». وكان غسان من أشد منتقدي وكيل بشار الاسد في لبنان الرئيس السابق اميل لحود، فـ «النهار» كانت رمز الحرية والاستقلال في لبنان وكانت تهدد مصالح سورية فيه لأنها كانت تفضح ممارسات النظام السوري في حياة البلد اليومية.

إن أحداث سورية ورفض الأسد التعاطي مع مطالب شعبه منذ البداية بشكل مسالم واعتباره أن تظاهرات شعبه هي حركات إرهابية، تشبه تماماً ما قاله عن الرئيس رفيق الحريري والشهداء الآخرين أنهم كانوا يهددون مصالح سورية في لبنان. إن شهادة مروان حمادة برهان قاطع عما كان معروفاً جيداً في الاوساط التي كانت مقربة من الرئيس الحريري ومن الزملاء الاصدقاء الشهداء جبران تويني وسمير قصير ومن الراحل غسان تويني، فكان الحريري يزعج دمشق بحجمه الدولي وعلاقاته مع الجميع من الغرب الى الشرق. وحاول الحريري الحكم مع دمشق، معتقداً أن سورية تستفيد من انتعاش لبنان الاقتصادي والسياسي. أما بالنسبة إلى صحيفة «النهار»، فكان غسان تويني يطلب دائماً من نجله جبران الحذر من تهديد سورية، لأن خبرته الطويلة مع نظام الأب والابن علمته أن هذا النظام لا يفهم إلا لغة التهديد والقتل. ورغم ذلك لم يطلب غسان من نجله الوحيد تغيير نهجه في وجه ممارسات النظام السوري في لبنان، وكان فخوراً بشجاعة جبران على رغم التهديدات التي كان يتلقاها. إن شهادة حمادة أمام المحكمة الدولية تقدم العناصر التي تكرس قناعة من يعرف تاريخ سورية في لبنان وفي سورية الآن، بأن النظام السوري الحالي هو الذي أعطى الأمر باغتيال الرئيس الحريري وبعده كل شهداء لبنان، والآن شهداء سورية. إن وحشية «داعش» وما يرتكبه من مجازر وقتل ما كانت ستظهر في المنطقة كما هي الآن لو تم منذ البداية وقف ممارسات النظام الذي يقتل منذ قيامه في سورية، سواء في حماة أو اغتيال كبار رجال لبنان مثل كمال جنبلاط. ولكن هذا النظام كان يخدم منذ البداية مصالح إسرائيل وأميركا والسؤال اليوم هو ما إذا استمر هذا النظام في خدمة هذه المصالح أو أن مهمته انتهت. الأحداث وتردد أوباما في سياسته السورية تطرح السؤال.

 

البلد المستباح... بين مشهدين

عبد الوهاب بدرخان/النهار

20 تشرين الثاني 2014

يوم الاثنين، أول من أمس، توزّع لبنان بين تداعيات جريمتين، كما لو أنه يحتاج الى تأكيد مجدّد بأنه مستباح. الأولى لا تزال وقائعها جارية وممضّة مع استمرار محنة العسكريين المخطوفين. والاخرى بلغت لحظة بالغة الحساسية بحثاً عن الحقيقة في اغتيال رفيق الحريري ورفاقه. وبين سوريا - النظام وسوريا - "جبهة النصرة" و"داعش" يبقى لبنان منكوباً بهذه الاستباحات، وعندما لا تأتي من هذه الجهات فإن حلفاء النظام، الذين أصبحوا أعداء "النصرة" و"داعش"، يتكفّلون بالاستباحة داخلياً.

باتصال هاتفي مقتضب يستطيع خاطفو العسكريين أن يشلّوا البلد ويحوّلوا شوارعه ساحات هلع وغضب وتوتّر. لا يحتجزون الأبناء والأزواج والإخوة في جرود القلمون فحسب بل الأمهات والآباء والأنسباء في مختلف المناطق (والطوائف) اللبنانية أيضاً. لا يستخدمون رهائنهم لبث التهديدات والابتزازات والرسائل السياسية فقط بل يمتهنون كرامة أهلهم اذ يحدّدون لهم تحركاتهم، فيفرضون عليهم الاعتصام ليلاً ونهاراً ويدفعونهم الى قطع الطرق. ليس أمام الأهل المألومين أي خيارات اخرى. ولا تبدو الحكومة أفضل حالاً فهي كانت أسيرة اللاخيارات، بسبب التجاذبات السياسية داخلها، وأصبحت أسيرة شروط "النصرة" و"داعش" اللذين لم يعودا متعجّلين لإنهاء هذه الأزمة، فالوقائع التي استجدّت خلالها أغرتهم بـ"فضائل" الإطالة لاستدامة الابتزاز وبإجبار "حزب الله" على مراجعة حساباته لأي معركة يخطط لها في القلمون.

أما في لاهاي فما أن ظهر مروان حمادة شاهداً أمام المحكمة الدولية الخاصة حتى عادت جريمة الاغتيال الى مربع الاتهام الأول والوحيد: القاتل الحقيقي هو النظام السوري. أما الأسماء الواردة في القرار الاتهامي فهي للمكلّفين بالتنفيذ. ستظهر أسماء آخرين وتتوضّح الأدوار، فالجريمة السياسية لا تتمّ إلا بأوامر سياسية، واذا كان عناصر من "حزب الله" تورّطوا فيها فإن الجهة التي ورّطتهم هي نفسها الجهة التي عادت فزجّت بـ"الحزب" في القتال داخل سوريا، يتساوى في ذلك أن يكون امتثل للأوامر الايرانية - السورية مكرهاً أو راغباً ومقتنعاً.

لم يرد المستفيدون من نظام بشار الاسد يوماً البحث عن الحقيقة. لأنهم عرفوا مثل بقية اللبنانيين من اغتال رفيق الحريري. بل يعلمون أن المحاكمة لن تقتصرعلى الجريمة في ذاتها وستشمل مجمل الجرائم في "عهد الوصاية"، أي أنها ستطاولهم في ضمائرهم، في ما دفعوا به لدحض الحقيقة، وفي ما قالوا وكتبوا. وإذ ربط مروان حمادة الاغتيال بنص القرار الدولي الذي طلب الانسحاب السوري من لبنان، فإنه أشار تلقائياً الى "عهد الوصاية" الآخر الذي نشأ بعد الانسحاب مستنسخاً معظم أساليب العهد البائد ومستكملاً مسلسل الاغتيالات، وصولاً الى وسام الحسن ورفاقه من الشهود، وإلى محمد شطح لإبلاغ سعد الحريري ورفاقه بأنهم أيضاً مستهدفون.

 

من اكتشف «من اكتشف أميركا»؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

19 تشرين الثاني/14

قرأت النقد الحاد الذي وجهه عدد من الكتاب العرب ضد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، لأنه قال لجمع من القيادات الإسلامية في أميركا، دعاهم لأسطنبول، إن المسلمين هم من اكتشفوا أميركا وليس كولومبوس!

بالنسبة لي، وربما لغيري، مقولة إردوغان تعدّ شيئا من الترفيه الثقافي. لكن ربما ما قاله يزيد حنق الفاشلين الذين يشعرون بعقدة النقص، وذلك بلوم غيرهم، إن الغرب سرق كل شيء حتى اكتشافات المسلمين! وقد تثير مقولته سخرية آخرين، مثل المثقفين العرب.

والأرجح أن إردوغان «يخاطب الناس على قدر عقولهم»، بنزع كل إيجابيات الخصم وتلبيسها لنفسه!

فهل إعادة رواية من اكتشف أميركا يمكن أن يغير التاريخ؟ الأكيد أنه لن يغير الحاضر، فاليوم توجد أمم خارج العصر، هم نحن، وأمم في مقدمته. والمفارقة أنه في نفس الأيام التي خطب فيها إردوغان لجمهوره عن الماضي كان الأوروبيون يزفون نبأ أن مركبتهم الفضائية حطت لأول مرة على مذنب، والتي أطلقوها منذ عشر سنوات، تخيلوا رحلة عشر سنوات من أجل دراسة مذنب في مجاهل الفضاء.

هل يقول لنا إردوغان ما الذي فعلناه بأنفسنا في تلك السنوات العشر الماضية، من اغتيال الحريري إلى نهب عشرات المدن، وقتل مئات الآلاف من البشر، واستبدال ديكتاتوريين بآخرين أسوأ منهم؟

بتكرار روايات العقيد معمر القذافي، يخرج إردوغان من تجربة تركيا النهضوية الناجحة إلى صفوف مشعوذي السياسة ومهرجيها، لإرضاء الجمهور العاجز، مستعيرا بطولات غيره. وصحيح ما كتبه الاستاذ حازم صاغية في مقاله حول هذا الإشكال عند القيادات السياسية، بدفع الخلاف من السياسي إلى التنازع على التاريخي والثقافي. وهكذا يتم تطويع كل شيء وفق لحظة الخلاف.

من اكتشف أميركا؟ إذا كان المعنى هنا أول قدم بشرية وطأت أرض القارة، فإن العلماء سيؤكدون لك آلاف السنين، لم يكن هناك عرب ولا مسلمون. وإن كان المقصود أي قوم فتحوها، فإن المسلمين ربما وصلوا كغيرهم، من بحارة المحيط الأطلسي، إلى الشواطئ الشرقية المقابلة لكن لا قيمة لذلك. لا أحد يتنازع على من اكتشف بقية مجاهل الكرة الأرضية لأنها ليست بذات القيمة، ولا تستوجب الافتخار. الولايات المتحدة امتداد للحضارة الأوروبية، التي هي امتداد لما سبقها من حضارات.

الافتخار الكاذب لدينا ليس مقصورا على رواية التاريخ، بتزوير أصل شكسبير، واكتشاف الطيران، وتضخيم الذات في مرجعية الكيمياء والفيزياء والطب، بل تعداه إلى حملة الدكتوراه والبحوث. هكذا، وبهذه العقلية التي لا تقدر العلم والعلوم، بل تحتفي بتعليق الشهادات، والحصول على المراتب الوظيفية الحكومية، لن يتغير واقعنا، بل نمعن في العودة إلى الوراء.

التفاخر بالماضي، كما يفعل إردوغان، والنوم على مخدته كما يفعل منظرو الأصولية الدينية، فيه استغلال لاحباط الناس وعجزهم عن الخروج من الحفرة التي يعيشون فيها منذ قرون.

لدى إردوغان تجربة تركيا، وهي أفضل من بقية القادة، فيعطي مثلا من الحاضر لا أن يستعيره من فلكلور الماضي الذي لا قيمة له. ما قيمة أن المسلمين وصلوا رأس جبل، في ما يسمى اليوم كوبا، إذا لم يكن لهم في تطورها يد؟

إن علاقة المسلمين بأميركا مجرد طابور يقفون فيه استجداء للتأشيرة من القنصليات الأميركية، هاربين من بلدانهم، وحكوماتهم، يبحثون عن ملجأ لأولادهم، ووظيفة تعيشهم، ومصحات يعالجون فيها أمراضهم، وجامعات يتعلمون فيها. هذه هي المعادلة المعاصرة.

 

 

المسألة الشرقية».. موديل 2014

اياد ابو شقرا/الشرق الأوسط

19 تشرين الثاني/14

خطوة مهمة جدا طي صفحة الخلاف الخليجي - الخليجي الذي شتت خلال الفترة الماضية جهود مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبعث برسائل مشجعة لأعداء المنطقة مفادها أنها غدت لقمة سائغة لكل من هب ودب، ما أتاح لهؤلاء تسجيل نصر لا مجال للتقليل من خطورته في اليمن. وأيضا خطوة مهمة بدء مناقشة الأبعاد السياسية لجريمة اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ولا سيما دور النظام السوري فيها، بعدما تركزت أعمال الشهور السابقة على النواحي التقنية والأدلة الجنائية. وطبعا، على جانب عظيم من الأهمية ما رشح عن مقترحات الوسيط الدولي ستافان دي ميستورا حول سوريا، لجهة «تجميد» الوضع الميداني وإنشاء مناطق «حكم ذاتي» وترك موضوع بقاء بشار الأسد إلى مرحلة تلي انتخابات تعددية لا قبلها، وهو ما يشكل انقلابا على روح «مفاوضات جنيف» الداعية لسلطة انتقالية تحل محل حكم الأسد.

حقا، يستحيل فصل التطورات الثلاثة أحدها عن الآخر، أمام خلفيتي تصاعد العنف الإرهابي تحت قناع «الإسلام السياسي» بشقه الجهادي، وانهيار فرص السلام الفلسطيني – الإسرائيلي. ذلك أن ثمة علاقة مباشرة بين تنامي شعبية «الإسلام السياسي»، بمختلف وجوهه ودرجاته، وإصرار اليمين الإسرائيلي على تدمير فرص الاعتدال الفلسطيني والعربي والإسلامي. وهو يفعل ذلك مستقويا بالصمت الأميركي على تسريع هذا اليمين وتيرة الاستيطان واستثارته الأصولية الدينية.. لتحويل الصراع في الأراضي الفلسطينية المحتلة من نضال مشروع ضد الاحتلال إلى «حرب دينية» إلغائية لا مكان فيها للمنطق والوعي وخطوط الرجعة.

بالمناسبة, «بروفة» ما نراه من «حرب دينية» إقليمية تشن لغايات سياسية ليست جديدة تماما، ولا تقتصر على إسرائيل. وما يحصل في مناطق عدة من المشرق العربي دليل ساطع على ذلك. فها نحن أمام فتنة سنية – شيعية تنفخ إيران في جمرها عبر تنظيمات طائفية على امتداد المنطقة من العراق إلى لبنان وغزة، مرورا بسوريا، من دون أن ننسى اليمن.. والمحاولات الدؤوبة لنقلها إلى الخليج.

مصلحة اليمين الإسرائيلي من «الحرب الدينية» تقوم على تصفية أي دور للفلسطينيين المؤهلين لخوض مفاوضات سلام حقيقية، وترك الساحة لقوى دينية لا تجيد سوى لغة العنف والإلغاء ولا تقدم شيئا للمواطن على أرض إما محروقة أو مرشحة للمصادرة. أما مصلحة قادة إيران فتتمثل بإلباس مشروعهم «القومي» غلالة دينية ترفع شعارات الإسلام لأنهم عاجزون عن غزو المنطقة بشعارات «الفرسنة». وفي النهاية، ثمة «تقاطع مصالح» يتجلى بالتوافق الضمني على رعاية مشروع «تحالف الأقليات» بمباركة أميركية – روسية، وما «أفكار» الوسيط الدولي دي ميستورا سوى ترجمة لهذا المشروع.

نحن الآن في أجواء تعامل جديد مع ما كان يعرف بـ«المسألة الشرقية» إبان عهد الدولة العثمانية، بالإضافة إلى المناخات المألوفة لـ«الفتنة السنية – الشيعية» و«سايكس – بيكو» و«وعد بلفور».

نعم، «المسألة الشرقية» موجودة في الدول العربية التي سكنها المسيحيون منذ عهود سحيقة وتجذروا فيها وأسسوا إرثا عقائديا وثقافيا وعلميا واجتماعيا أثر في إغناء الحضارة العالمية. وإذا كان تهديد «داعش» حدود إقليم كردستان العراق وسلطات بغداد التي أسسها غزو العراق عام 2003، الشرارة التي حركت رد الفعل الغربي، فإن مخاوف المسيحيين كانت أيضا عنصرا مهما أسهم في بلورة الموقف الغربي. وأنا هنا لا أقصد فقط مهاجمة «داعش» القرى المسيحية (والإيزيدية والشبكية) في محافظة نينوى العراقية فحسب، بل كذلك مواقف القيادات الدينية المسيحية لكنائس العراق وسوريا ولبنان التي رأت وما زالت ترى في التطرف «الجهادي» السني الذي يمثله «داعش» تهديدا داهما أخطر بكثير من تمدد نفوذ آيات الله والحرس الثوري الإيراني في المنطقة.

ومن دون نفي تعمد نظام الأسد استغلال التجاوزات، بل من دون استبعاد ضلوع «شبيحته» فيها، جاء خطف أسقفين مسيحيين بارزين في محافظة حلب، أحدهما شقيق بطريرك الروم الأرثوذكس، في أبريل (نيسان) 2013 مفصلا فظيعا استفز المسيحيين السوريين. أما في لبنان فإن النهج السياسي للبطريرك الماروني، الأكثر تشددا إزاء التطرف السني منه إزاء التطرف الشيعي، فيعرفه اللبنانيون جيدا حتى قبل توليه سدة البطريركية. وبالفعل، كانت معظم تصريحاته، وأبرزها تلك التي أطلقها خلال زيارتيه المبكرتين لفرنسا وروسيا، ترى أن بقاء الأسد يظل أقل ضررا على المسيحيين من تولي خصومه السلطة. ولعله كان يعبر عن هذا الرأي خلال لقاءاته الدولية. وأما البطريركان الأرثوذكسي والكاثوليكي – وهما سوريان – فكانا ولا يزالان على علاقة جيدة بالنظام، وهما قلقان من مصادرة قوى دينية متشددة الثورة السورية بعدما أحجم المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، عن دعم قوى الاعتدال في الثورة وضمنها شخصيات مسيحية بارزة مثل ميشال كيلو وجورج صبرا وغيرهما.

وأخيرا وليس آخرا، يجب تذكر «مؤتمر الدفاع عن مسيحيي الشرق» الذي عقد خلال سبتمبر (أيلول) الماضي في الولايات المتحدة، وأسهم في تمويله أثرياء لبنانيون وسوريون على علاقات وثيقة برأس النظام السوري و«حزب الله». ومع أن المقررات العلنية للمؤتمر حرصت على تحاشي الاستفزاز فإن أجواءه شجعت سيناتورا أميركيا يمينيا على الدعوة لتحالف المسيحيين المشرقيين مع إسرائيل، ربما كـ«ضامن» لأقليات المنطقة، ما أحرج عددا من البطاركة والأساقفة... فهاجموا دعوته.

في مطلق الأحوال، دي ميستورا يدعو وفق التسريبات عن مقترحاته إلى «مناطق حكم ذاتي». والمنطق يقول إن الهوية الدينية أو المذهبية أو العرقية ستساهم في رسم حدود هذه المناطق. أيضا يستبعد العقلاء تصور أن تكون سوريا المستقبل كما كانت قبل مارس (آذار) 2011، بعد المجازر والتهجير والأحقاد، وبالتالي، حتى إذا ارتؤي بقاء الكيان السوري فلا بد أن يكون كيانا فدراليا فضفاضا.

ولكن، ألم يكن أجدى فرض {مناطق عازلة} و{مناطق حظر طيران} لتقليل حجم الخسائر وإقناع النظام باكرا بفوائد التفاوض على حل سياسي؟ لماذا «مناطق الحكم الذاتي» مقبولة اليوم.. بينما {مناطق حظر الطيران} مرفوضة حتى اليوم؟

الإجابة: فتش عن «المسألة الشرقية»!

 

شهر العسل الخليجي

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/تشرين الثاني/14

لمدة 255 يوما عاش مجلس التعاون الخليجي واحدة من أعنف أزماته، لم يكن مستبعدا مع هذه الأزمة أن نرى دولة وقد عُزلت خارجه.

مائتان وخمسة وخمسون يوما هي العمر الرسمي على الأقل، للخلاف الخليجي الثلاثي مع قطر، وأفرز سحب سفراء الرياض وأبوظبي والمنامة من الدوحة، وتجميدا للعلاقات الثنائية بشكل غير مسبوق، قبل أن تنفرج الغمة وتنقشع الأزمة، ويعلن رسميا من الرياض عن نهاية الخلاف، وعودة قطر لحضنها الخليجي الذي غردت عنه بعيدا.

من رصد الأزمة الخليجية القطرية منذ بدايتها، كان يرى بوضوح الرغبة القطرية الجامحة في إنهاء هذا الخلاف بأي صورة كانت. الاعتراف بكثير من التحفظات التي أبدتها الدول الثلاث وعدم المكابرة. التوقيع على اتفاق الرياض الذي يمنع تدخل أي دولة خليجية في شؤون دولة أخرى. زيارات رسمية على مستوى عال لا تنتهي. رسائل دبلوماسية في كل الاتجاهات.

فعلا لم تتوقف الدوحة يوما عن طرق كل الأبواب، وهو ما أحرج الدول الثلاث، التي ترى أنها تريد أفعالا وليس أقوالا. كانت الرغبة القطرية جامحة في إصلاح ما انكسر، وفي نفس الوقت كانت هناك مشكلة عدم قدرة الجانب القطري انتزاع ثقة الدول الثلاث وإقناعها بأنه جاد وقادر على إغلاق نوافذ الشر أساس المشكلة. ومع كثير من المحاولات القطرية لردم الهوة، وشد وجذب حول ضمان عدم تكرار أي من تجاوزات الماضي، كان لا بد من حكمة تأخذ بيد هذا المجلس من أخطر أزماته، وقد كان لها خادم الحرمين الشريفين، الذي - وللتاريخ - لم يتعامل مع الأزمة فقط لأنه ملك للسعودية، ولكنه تعامل معها أولا وأخيرا باعتباره كبير البيت الخليجي.

يقول لي وزير خليجي، تعليقاً على المصالحة: «الملك عبد الله هو رب العائلة الخليجية، لا نشك في حكمته، ونؤمن أنه يأخذ في الاعتبار مصلحة الجميع، وليس مصلحة بلاده فقط».

يبقى السؤال: هل انتهت الأزمة؟ وهل سيعود الخليجيون للغناء كما كانوا بكل براءة: «خليجنا واحد؟».

من السابق لأوانه اعتبار الأزمة طويت بالكامل، ولنعترف بأن هناك جذورا للمشكلة حُلَّ بعض منها، والبعض الآخر معلقا، وجزء ثالث لا يزال غامضا، ربما الأشهر القادمة تكون كفيلة باختبار حسن النيات لتغليب المصالح العامة، وليس المصالح الضيقة لدوله، مع عدم إغفال أن الأزمة العنيفة هذه أفرزت أيضا ردود فعل شرسة فاقت المتعارف عليه عند الخلاف بين الخليجيين، عندما فجر من هم محسوبون على بعض الأطراف في الخصومة، وما زالوا، ضد دولة ما أو شخصيات بعينها، وهذا بالتأكيد لن تغفره تلك الأطراف مهما مدت يدها لأشقائها. فرق كبير بين أن تختلف معي وتسجل موقفك بنقد موضوعي، وبين أن تشتمني بأبشع الأوصاف أو تطعنني. صحيح أن الخليجيين يتجاوزون الخلافات السياسية، ولديهم من البراغماتية الشيء الكثير، لكنهم لا ينسون الاختلافات الشخصية، وما يصاحبها من تعريض وشتائم.

سيعيش مجلس التعاون الخليجي في شهر عسل حتى انعقاد القمة الخليجية المقبلة في الدوحة في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، والتي كانت مهددة بعدم الانعقاد لأول مرة منذ تأسيس المجلس عام 1981. من يدري قد يستمر شهر العسل وقطر تترأس هذه القمة طوال العام المقبل، وتستضيف اجتماعات اللجان الوزارية الخليجية، وشهر العسل هذا كاف لأن نستطيع القول إن الخلاف الخليجي كان سحابة صيف مرت وانتهت إلى غير رجعة، أم أن السماء لا تزال ملبدة بالغيوم؟

الخطير لو عادت الأزمة وانفتح الجرح مجدداً لا سمح الله، الأكيد أنها ستعود بأشد وأخطر وأعقد مما كانت، وستفرز قرارات لا أحد قادر على استيعاب تأثيراتها.

دعواتكم لأن يستمر شهر العسل ولا ينتهي أبداً، حتى لو كانت الأمنيات تحتاج أن تصاحبها أفعال أيضاً.