المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 تشرين الثاني/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 25 -26 تشرين الثاني/14

بشار الأسد في المحكمة الدولية/سعد كيوان/26 تشرين الثاني/14

الطائفية والديمقراطية/إيلـي فــواز/26 تشرين الثاني/14

هل ستكون الكويت في مرمى الحرس الثوري الإيراني/داود البصري/26 تشرين الثاني/14

الأسد يراهن على التعاون الأمني مع واشنطن للبقاء في السلطة/باسل محمد/26 تشرين الثاني/14

الحوار المسيحي – الإسلامي/حوار أم طبخة بحص/الاب جورج مسوح/26 تشرين الثاني/14

رأس الإخوان أساس للمصالحة/موناليزا فريحة/26 تشرين الثاني/14

حوار "حزب الله" - "المستقبل" هل ينطلق؟ "مهمّ والمطلوب تفاهم وطني على قيام الدولة"/سمير منصور/26 تشرين الثاني/14

 

روابط من مواقع اعلامية متفرقة لأهم وآخر 25-26 تشرين الثاني/14

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 25/11/2014

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلثاء 25 تشرين الثاني 2014

البابا فرنسيس يدعو أوروبا إلى أن تكون مرجعاً للإنسانية طالبها بمساعدة المهاجرين

سلام استقبل وفدا من نقابة مخرجي الصحافة واللواء قرعة ورئيس المحكمة العسكرية

المحكمة الدولية: تقرير "الجديد" عن قرار للقاضي شمس الدين في ال 2003 باقفال ال"ام.تي.في" عار من الصحة

قاووق خلال وصول المحرر عماد عياد إلى منزله: لن تكتمل الفرحة إلا بتحرير العسكريين من الاسر وعودة المعتقلين من السجون الاسرائيلية

المشنوق:الوضع في لبنان منضبط وممسوك وجيد جدا مقارنة بمحيطه

الراعي من المطار: الدولة ليست مزرعة لأحد فالأوطان تبنى بالحوار لا بالظلم والعنف والاستبداد

نواف سلام في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني: حل الصراع في القدس مفتاح الطريق الى السلام العادل والشامل

كتلة المستقبل: لتسوية وطنية تحقق التوافق على الرئيس المقبل

متّهماً أميركا بدعم “داعش”.. خامنئي: ندعم “حزب الله” و”حماس” من دون أي تمييز ديني

زريقات: سنهدم مربعات "حزب الله" في بيروت والأوزاعي

العسيري: نشجع حواراً يصب في مصلحة لبنان

الراعي للرئيس سليمان: الدجل على شخصكم أو عليّ لا يؤثر

توقيف اخطر خبير كيميائي ومصنع لحبوب الكبتاغون و2 من أعضاء شبكة تصنيع وتهريب مخدرات دولية

اللجان المشتركة شكلت لجنة فرعية لاعادة صوغ اقتراح قانون سلامة الغذاء ابو فاعور: الحملة وطنية ومستمرة ولا علاقة لها بالسياسة

قهوجي عرض مع فلتشر وكريبويل برنامج المساعدات البريطانية للجيش

المجلس المذهبي: دعم كامل للمؤسسة العسكرية والقوى الأمنية في ضبط الأمن وتثبيت السلم الأهلي

باسيل تسلم رسالة من نظيره العماني تتناولت العلاقات الثنائية

الحراك المدني في رسالة الى المجلس الدستوري: لكبح جماح سلطة بات انتهاك الدستور خبزها اليومي

تحذير غير مباشر لجنبلاط برفع الغطاء عن أمن المختارة والجبل في حال إنتخابه رئيساً غير عون

نواف سلام: حل الصراع في القدس مفتاح الطريق الى السلام »

تحضروا جيداً للعاصفة القادمة... لأنها ليست كالعواصف السابقة

اجتماع موسع للهيئة العامة للمجلس الدستوري الجمعة

يوحنا العاشر في زيارة سلامية الى رومانيا في 28 الحالي الى 2 ك1

غانم بعد اجتماع فرعية قانون الانتخاب: اذا اتفقنا كان به والكلمة الفصل هي للهيئة العامة نهاية الشهر

درباس: النزوح السوري إشعاع إرهابي يهدّد المجتمعات »

مكاري لـ”السياسة”: لا قيمة للحوار إذا لم يبحث بالانتخابات الرئاسية وقتال “حزب الله” في سورية

خامنئي: الغرب لن يتمكن من “تركيعنا” في المسألة النووية

البحرين تدين التدخلات الإيرانية المتكررة في شؤونها الداخلية

الاتحاد الاوروبي مدد تجميد بعض العقوبات ضد طهران الى 30 حزيران

رئيس وزراء الاردن أكد ان بلاده لن تسمح لأي شخص بان يسيء الى علاقاتها بالامارات

رسمياً... السبسي والمرزوقي يتنافسان على رئاسة تونس

 

عناوين الأخبار

*مصير الراعي الذي لا يرعي ويهمل خرافه ويتركها لوحش البرية

*أكلوا مال الوقف وما حدا قلن يا محلا الحكل بعيونكون/الياس بجاني

*بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في هرطقة حوار تيار المستقبل وحزب إيران الإرهابي في لبنان وفي جحود أكلي مال الوقف

*وهل  يثمر الصبير  أو العليق عنباً وتيناً

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في هرطقة  حوار تيار المستقبل وحزب إيران الإرهابي في لبنان وفي جحود أكلي مال الوقف/25 تشرين الثاني/14

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في هرطقة  حوار تيار المستقبل وحزب إيران الإرهابي في لبنان وفي جحود أكلي مال الوقف/25 تشرين الثاني/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*طبخة بحص حوار تيار المستقبل وحزب الله/الياس بجاني

*البابا فرنسيس يدعو أوروبا إلى أن تكون مرجعاً للإنسانية طالبها بمساعدة المهاجرين

*سلام استقبل وفدا من نقابة مخرجي الصحافة واللواء قرعة ورئيس المحكمة العسكرية

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 25/11/2014

*اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلثاء 25 تشرين الثاني 2014

*المحكمة الدولية: تقرير "الجديد" عن قرار للقاضي شمس الدين في ال 2003 باقفال ال"ام.تي.في" عار من الصحة

*حزب الله اعلن عن تحرير الأسير عماد عياد مقابل إطلاق أسيرين

*قاووق خلال وصول المحرر عماد عياد إلى منزله: لن تكتمل الفرحة إلا بتحرير العسكريين من الاسر وعودة المعتقلين من السجون الاسرائيلية

*اجتماع موسع للهيئة العامة للمجلس الدستوري الجمعة

*توقيف اخطر خبير كيميائي ومصنع لحبوب الكبتاغون و2 من أعضاء شبكة تصنيع وتهريب مخدرات دولية

*العسيري: نشجع حواراً يصب في مصلحة لبنان

*تحذير غير مباشر لجنبلاط برفع الغطاء عن أمن المختارة والجبل في حال إنتخابه رئيساً غير عون

*متّهماً أميركا بدعم “داعش”.. خامنئي: ندعم “حزب الله” و”حماس” من دون أي تمييز ديني

*المشنوق: لوضع في لبنان منضبط وممسوك وجيد جدا مقارنة بمحيطه

*الراعي من المطار: الدولة ليست مزرعة لأحد فالأوطان تبنى بالحوار لا بالظلم والعنف والاستبداد

*شكوك خليجية في سياسة أوباما واتهاماتالإنحياز الى إيران"

*غانم بعد اجتماع فرعية قانون الانتخاب: اذا اتفقنا كان به والكلمة الفصل هي للهيئة العامة نهاية الشهر

*الحراك المدني في رسالة الى المجلس الدستوري: لكبح جماح سلطة بات انتهاك الدستور خبزها اليومي

*منسى: حزب الله لا يريد الحوار في الرئاسة ولا في تحييد لبنان فعلى ماذا اذا سيتحاور مع تيار المستقبل؟\

*كتلة المستقبل: لتسوية وطنية تحقق التوافق على الرئيس المقبل

*نواف سلام في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني: حل الصراع في القدس مفتاح الطريق الى السلام العادل والشامل

*بشار الأسد في المحكمة الدولية/سعد كيوان /العربي الجديد

*منبر الوحدة الوطنية: المحكمة الدولية بعدما عجزت عن اتهام حزب الله وجهته الى سوريا

*المعلم يغادر الى موسكو

*الطائفية والديمقراطية/ إيلـي فــواز/لبنان الآن

*هل ستكون الكويت في مرمى الحرس الثوري الإيراني/داود البصري/السياسة

*الأسد يراهن على التعاون الأمني مع واشنطن للبقاء في السلطة

*قيادي عراقي كشف عن نقله معلومات عن داعش إلى الأميركيين

*على طهران خامنئي: الغرب لن يتمكن من “تركيعنا” في المسألة النووية

*الجمهوريون يطالبون أوباما بفرض عقوبات جديدة على طهران

*مكاري لـ”السياسة”: لا قيمة للحوار إذا لم يبحث بالانتخابات الرئاسية وقتال “حزب الله” في سورية

*البحرين تدين التدخلات الإيرانية المتكررة في شؤونها الداخلية

*سفيرا السعودية والولايات المتحدة في عين التينة/ عســيري: اولويـة المملكـة انتخـاب رئيـس

*جعجــع امـام وفــد مــــن آل فخـري:جريمة بتدعي عمل "بربري" والجيش يُلاحق القتلة

*فتفت: البحث في لجنة "الانتخابات" ينطلق من اقتراح بري ونيّـة من كل الاحزاب للتوصل الى قانون انتخابي جديـد

*اللجان المشتركة شكلت فرعية لمتابعة سلامة الغذاء

*ابو فاعور: الموضـوع بات يحتـاج لنـيابة عامـة

*لبنان: استقلال المذاهب المتنافرة/أحمد جابر/الشرق الأوسط

*هل يفتح استعادة حزب الله اسيره باب امل للعسكريين المخطوفين؟

*الحريـي عازم على الحـوار ويلتقــي سـليمان فـي باريـس

*مفاوضات فيينا: صيغة حل نووية لم تعلن واتفاق سياسي في آذار

*الحوار المسيحي – الإسلامي/حوار أم طبخة بحص/الاب جورج مسوح/النهار

*رأس "الإخوان" أساس للمصالحة/موناليزا فريحة/النهار

*حوار "حزب الله" - "المستقبل" هل ينطلق؟ "مهمّ والمطلوب تفاهم وطني على قيام الدولة"/سمير منصور/النهار

*الراعي: الدجَل على شخصكم أو عليّ لا يؤثر سليمان: تعطيل الانتخابات الرئاسية بدعة

 

تفاصيل الأخبار

 

مصير الراعي الذي لا يرعي ويهمل خرافه ويتركها لوحش البرية

الزوادة الإيمانية لليوم/حزﻗﻴﺎﻝ 34/من01حتى31/: وَأَوْحَى إِلَيَّ الرَّبُّ بِكَلِمَتِهِ قَائِلاً: «يَاابْنَ آدَمَ، تَنَبَّأْ عَلَى رُعَاةِ إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمْ: هَذَا مَا يُعْلِنُهُ لَهُمُ السَّيِّدُ الرَّبُّ: وَيْلٌ لِرُعَاةِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ كَانُوا مُنْهَمِكِينَ فِي رِعَايَةِ أَنْفُسِهِمْ. أَلَيْسَ مِنْ شَأْنِ الرُّعَاةِ رِعَايَةُ الْغَنَمِ؟ إِنَّمَا أَنْتُمْ تَأْكُلُونَ الشَّحْمَ، وَتَرْتَدُونَ الصُّوفَ، َتَذْبَحُونَ الْخَرُوفَ السَّمِينَ، وَلاَ تَرْعَوْنَ الْغَنَمَ. فَالْمَرِيضُ لَمْ تُقَوُّوهُ، وَالْمَجْرُوحُ لَمْ تَعْصِبُوهُ، وَالْمَكْسُورُ لَمْ تَجْبُرُوهُ، وَالْمَطْرُودُ لَمْ تَسَتَرْجِعُوهُ، وَالضَّالُّ لَمْ تَبْحَثُوا عَنْهُ، بَلْ تَسَلَّطْتُمْ عَلَيْهِمْ بِقَسْوَةٍ وَعَنْفٍ. فَتَشَتَّتَتِ الرَّعِيَّةُ وَأَضْحَتْ بِلاَ رَاعٍ، وَصَارَتْ قُوتاً لِجَمِيعِ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ. ضَلَّتْ غَنَمِي بَيْنَ الْجِبَالِ وَفَوْقَ كُلِّ أَكَمَةٍ مُرْتَفِعَةٍ. تَبَدَّدَتْ غَنَمِي فِي الْعَرَاءِ وَلَمْ يُوْجَدْ مَنْ يَنْشُدُهَا أَوْ يَلْتَمِسُهَا. لِذَلِكَ اسْمَعُوا أَيُّهَا الرُّعَاةُ كَلاَمَ الرَّبِّ: حَيٌّ أَنَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، لأَنَّ غَنَمِي بَاتَتْ غَنِيمَةً وَصَارَتْ قُوتاً لِكُلِّ وَحْشِ الْبَرِّيَّةِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ رَاعٍ وَلاَ سَأَلَ رُعَاتِي عَنْ غَنَمِي، بَلِ انْهَمَكُوا فِي رِعَايَةِ أَنْفُسِهِمْ وَأَهْمَلُوا غَنَمِي، لِذَلِكَ، اسْمَعُوا أَيُّهَا الرُّعَاةُ كَلاَمَ الرَّبِّ: هَا أَنَا أَنْقَلِبُ عَلَى الرُّعَاةِ وَأُطَالِبُهُمْ بِغَنَمِي، وَأَعْزِلُهُمْ عَنْ رِعَايَتِهَا، فَلاَ يَرْعَوْنَ حَتَّى أَنْفُسَهُمْ بَعْدُ. وَأُنْقِذُ غَنَمِي مِنْ أَشْدَاقِهِمْ فَلاَ تَكُونُ لَهُمْ مَأْكَلاً. لأَنَّ هَذَا مَا يُعْلِنُهُ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَا أَنَا أَبْحَثُ عَنْ غَنَمِي وَأَفْتَقِدُهَا. وَكَمَا يَتَفَقَّدُ الرَّاعِي قَطِيعَهُ فِي الْيَوْمِ الَّذِي يَكُونُ فِيهِ بَيْنَ غَنَمِهِ الْمُشَتَّتَةِ، هَكَذَا أَتَفَقَّدُ قَطِيعِي وَأُخَلِّصُهُ مِنْ كُلِّ الأَمَاكِنِ الَّتِي تَفَرَّقَ إِلَيْهَا فِي يَوْمٍ غَائِمٍ كَئِيبٍ. وَأُخْرِجُهُ مِنْ بَيْنِ الشُّعُوبِ وَأَجْمَعُهُ مِنَ الْبُلْدَانِ، وَأَرُدُّهُ إِلَى أَرْضِهِ، حَيْثُ أَرْعَاهُ عَلَى جِبَالِ إِسْرَائِيلَ وَفِي الأَوْدِيَةِ وَفِي جَمِيعِ أَمَاكِنِ الأَرْضِ الآهِلَةِ.وَأَرْعَاهُ فِي مُرُوجٍ خَصِيبَةٍ، وَتَكُونُ جِبَالُ إِسْرَائِيلَ الشَّاهِقَةُ مَرَاعِيَ رَائِعَةً يُرْبِضُونَ فِي مَرَاحِهَا الطَّيِّبِ، وَيَرْعَوْنَ فِي مَرَاعٍ خَصِيبَةٍ عَلَى جِبَالِ إِسْرَائِيلَ. أَنَا أَرْعَى غَنَمِي وَأُرْبِضُهَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، وَأَطْلُبُ الضَّالَّ وَأَسْتَرْجِعُ الْمَطْرُودَ وَأَجْبُرُ الْكَسِيرَ وَأَعْصِبُ الْجَرِيحَ وَأَسْتَأْصِلُ السَّمِينَ وَالْقَوِيَّ، وَأَرْعَاهَا بِعَدْلٍ. أَمَّا أَنْتُمْ يَاغَنَمِي فَهَا أَنَا أَقْضِي بَيْنَ شَاةٍ وَشَاةٍ، وَبَيْنَ كِبَاشٍ وَتُيُوسٍ. أَتَحْسُبُونَ أَنَّهُ أَمْرٌ تَافِهٌ أَنْ تَرْعَوْا فِي الْمَرْعَى الْخَصِيبِ وَتَدُوسُوا بِأَرْجُلِكُمْ بَقِيَّةَ الْمَرَاعِي؟ وَأَنْ تَشْرَبُوا مِنَ الْمِيَاهِ الصَّافِيَةِ وَتُعَكِّرُوا بَقِيَّتَهَا بِأَقْدَامِكُمْ؟ فَيَتَحَتَّمَ عَلَى غَنَمِي أَنْ تَرْعَى مَا دَاسَتْهُ أَقْدَامُكُمْ وَتَشْرَبَ مَا كَدَّرَتْهُ أَرْجُلُكُمْ. لِذَلِكَ هَا أَنَا أَقْضِي بَيْنَ الشَّاةِ السَّمِينَةِ وَالشَّاةِ الْهَزِيلَةِ، لأَنَّكُمْ دَفَعْتُمْ بِالْجَنَبِ وَالْكَتِفِ الشَّاةَ الْمَرِيضَةَ وَنَطَحْتُمُوهَا بِقُرُونِكُمْ حَتَّى شَتَّتُّمُوهَا إِلَى خَارِجٍ. وَلَكِنِّي أُنْقِذُ غَنَمِي فَلاَ تَكُونُ مِنْ بَعْدُ غَنِيمَةً، وَأَقْضِي بَيْنَ شَاةٍ وَشَاةٍ، وَأَنْصِبُ عَلَيْهَا رَاعِياً وَاحِداً عَبْدِي دَاوُدَ (أَيِ الْمَسِيحَ) يَرْعَاهَا بِنَفْسِهِ وَيَكُونُ لَهَا رَاعِياً أَمِيناً. وَأَنَا الرَّبُّ أَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً، وَعَبْدِي دَاُودُ يَكُونُ لَهُمْ رَئِيساً. أَنَا الرَّبُّ تَكَلَّمْتُ. وَأُبْرِمُ مَعَهُمْ مِيثَاقَ سَلاَمٍ، وَأَقْضِي عَلَى الْوُحُوشِ الضَّارِيَةِ فِي الأَرْضِ فَيُقِيمُونَ فِي الصَّحْرَاءِ آمِنِينَ، وَيَنَامُونَ فِي الْغَابَاتِ مُطْمَئِنِّينَ. وَأَجْعَلُهُمْ مَعَ مَا يُحِيطُ بِأَكَمَتِي بَرَكَةً، وَأَسْكُبُ عَلَيْهِمِ الْمَطَرَ فِي أَوَانِهِ، فَتَكُونُ أَمْطَارَ بَرَكَةٍ. وَتُثْمِرُ شَجَرَةُ الْحَقْلِ، وَتُنْتِجُ الأَرْضُ غَلَّتَهَا، وَيَكُونُونَ آمِنِينَ فِي دِيَا رِهِمْ، وَيُدْرِكُونَ عِنْدَمَا أُحَطِّمُ نِيرَهُمْ وَأُنْقِذُهُمْ مِنْ قَبْضَةِ مُسْتَعْبِدِيهِمْ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ. فَلاَ يَكُونُونَ بَعْدُ غَنِيمَةً لِلأُمَمِ، وَلاَ يَفْتَرِسُهُمْ وَحْشُ الأَرْضِ، بَلْ يَسْكُنُونَ آمِنِينَ لاَ يُفْزِعُهُمْ أَحَدٌ. وَأُقِيمُ لَهُمْ مَغْرَساً ذَائِعَ الصِّيتِ، فَلاَ يَكُونُونَ بَعْدُ ضَحَايَا مَجَاعَةٍ فِي الأَرْضِ، وَلاَ يَتَحَمَّلُونَ بَعْدُ مَشَقَّةَ تَعْيِيرِ الأُمَمِ، فَيُدْرِكُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلَهُهُمْ مَعَهُمْ، وَأَنَّهُمْ شَعْبِي بَيْتُ إِسْرَائِيلَ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. وَأَنْتُمْ يَا قَطِيعِي غَنَمَ مَرْعَايَ، أَنْتُمْ بَشَرٌ وَأَنَا إِلَهُكُمْ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ».

 

أكلوا مال الوقف وما حدا قلن يا محلا الحكل بعيونكون

الياس بجاني/25.11.14

بيقول المثل: "موت الفقير وخيانة الغني ما حدا بيحكي فيون". والظاهر كمان سرقة أموال الوقف ما حدا بيسترجي يحكي فيها لأنو بالسياسي والكراسي مش ربيحا. يعني شو الله جابرو للسياسي يسود وجو مع يلي عم يسرقوا ويحط حالو بموقف يخسر فيه فرص يمكن توصلوا ع كرسي هو بيحلم فيه ليل نهار. بلا مال وقف وبلا بلوط هيك بيفكروا السياسيين، ومنشان هيك هني صامتين صمت القبور. باختصار يلي عم يسرق مال الوقف عارف انو ما في حدا من السياسيين المخصيين راح يوقف  بوجو ويقلوا ما أحلى الكحل بعيونك وبالتالي هو مرتاح ومطمن بالوا وراح يكمل ومش فرقاني معو. فعلا نحنا بزمن محل!!

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في هرطقة حوار تيار المستقبل وحزب إيران الإرهابي في لبنان وفي جحود أكلي مال الوقف

وهل  يثمر الصبير  أو العليق عنباً وتيناً

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في هرطقة  حوار تيار المستقبل وحزب إيران الإرهابي في لبنان وفي جحود أكلي مال الوقف/25 تشرين الثاني/14
بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في هرطقة  حوار تيار المستقبل وحزب إيران الإرهابي في لبنان وفي جحود أكلي مال الوقف/25 تشرين الثاني/14

نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

طبخة بحص حوار تيار المستقبل وحزب الله

الياس بجاني/25 تشرين الثاني/14

براحة ضمير واعتماداً على مواقف وممارسات صبيانية وفاشلة ومخيبة للآمال سابقة لتيار المستقبل، وهي بالعشرات منذ العام 2005 ، من ال س س اللعينة، إلى النوم في سرير الأسد الغول، ومروراً ببدعة ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة الشيطانية، وليس انتهاءً ب "يكتبوا شو ما بدون بالبيان الوزاري"، وتطول القائمة وتطول بفشلها والخيبات، فبناءً على ما ورد  وما سوف يرد يمكننا القول ومنذ الآن ومن دون الاستعانة بهرطقات وخزعبلات ميشال حايك وبالقذورات التنجيمية لباقي أقارنه من المنجمات والمنجمين المنافقين، يمكننا القول إن محادثات وحوار التيار الأزرق مع حزب الله الأصفر سوف تكون طبخة بحص لا أكثر ولا أقل بعد الاستئذان من البيك الوليد صاحب القول المأثور هذا.

المحادثات الحوار المُحكي عنها سوف تتم ودون أدنى شك حسب شروط وإملاءات حزب الله وبما يرضي عنتريات واستكبار المقاومين والممانعين العظماء والأبطال قاسم وقاووق ويزبك والموسوي ورعد وغيرهم من ممتهني هز الأصابع والتهديد بقطع أعناق وبقر بطون من لا يخنع ويركع لمقاومتهم النفاق.

الحوار سوف يتم أن جرى عملاً بأجندة حزب السلاح والغزوات حيث أنه القوي والمهيمن والآمر والناهي، وهو من موقعه  سوف يفرض بالقوة والبلطجة ما يريده أسياده الملالي في إيران النووية، وما يلزم من تدعيمات وتقديمات لمشروعهم التوسعي والإستعماري والمذهبي في المنطقة، وما عدا هذا من أوهام وأحلام هي غيوم عابرة وغير ممطرة.

وحتى لا نتوهم أننا في كندا أو أميركا ونغرق في أحلام اليقظة ونصدق ما يقال لنا عن مواسم عز الحوار الآتي ومعه ما يحاول البعض من السياسيين إطعامنا من وعود واهمة، لا بد من عدم النسيان أننا في وطن محتل وقراره مصادر وسيادته مغتصبة وماؤه ملوث وطعامه مسمم.

من المحزن أن تجارب وتاريخ تيار المستقبل السياسية منذ العام 2005 ليست مشجعة خصوصاً بما يتناول تنازلاته الغامضة والمحيرة للأسد وحزب الله والتي كانت ولا تزال نتائجها كارثية. ولهذا فإن تيار المستقبل غير مجل في السياسة والشأن الوطني ومتقلب في مساراته وكل حساباته آنية و90% منها حتى الآن فشل فشلاً ذريعاً ولم يكن مربحاً حتى في المفهوم التجاري ناهيك عن المفهومين الوطني والسياسي.

في خضم حملة وزير الصحة الإشتراكي الفاعور التحريرية والمقاومتية للبكتيريا الغازية والاستعمارية يأتون الآن ببدعة المحادثات والحوار بين التيار الأزرق وحزب الله والمايسترو العبقري لهذه التقليعة الجديدة القديمة، هو ما غيره الإستيذ نبيه بري!!

عجباً كيف يردوننا أن نستبشر خيراً من محادثاتهما وحوارهما وننتظر منهما مواسم عز وقطاف وافرين وواعدين، في حين أن مضمون الكتاب واضح ويقرأ من عنوانه، كون كل طبخات وحرتقات وتشاطر والتفافات وتكويعات الإستيذ بري مع البيك جنبلاط لا نأكل منها غير السم الهاري، وهذه طبخة جديدة آتية لتهرينا وتزيد على نتاق وهرار المون جنرال الحالم بكرسي بعبدا المخلع بلاوي على بلاوي.

بربكم هل هناك قطيعة فعلاً بين بري والسنيورة أو بين نهاد المشنوق ووفيق صفا حتى يجتمع هؤلاء وربعيهما ليتصالحون ويتحاورون؟

لا أبداً الأمور في واقعها وحقيقتها هي سمن وعسل وبقلاوة وتمر بورحي أيضاً، رغم بعض المناكفات الإعلامية المتفق عليها سلفاً لإبقاء الحماوة الشعبوية في النفوس قائمة عند المؤيدين المساكين للفرقاء كافة والغالباً هم مغرر بهم.

ما هذه الخزعبلات الإعلامية والتسويقية الكاذبة؟ وعلى ماذا يتحادثون ويتفاوضن ويتفقون ويختلفون، وحزب الله جعل من حربه في سوريا وحروبه الإقليمية وسلاحه ودويلاته وغزواته ونفوذه القاتل في الدولة بدءاً من مخابرات الجيش والمحكمة العسكرية ومروراً بمربعاته الأمنية والسلطوية، جعل منها كلها محرمات ممنوع حتى الحديث عنها؟

يبقى أن معرفة نتائج المحادثات بين تيار المستقبل الأزرق وحزب إيران في لبنان في حين تمت لا تحتاج إلى توقعات أو استنتاجات حيث أن الحزب الإلهي سوف يديرها على هواه الملالوي ويضبط توقيتها وحيثياتها والنتائج على ساعة طهران.

في الخلاصة فالج لا تعالج، ومن يُجرِّب المُجرّب يكون عقله مُخرّب!!

 

البابا فرنسيس يدعو أوروبا إلى أن تكون مرجعاً للإنسانية طالبها بمساعدة المهاجرين

(أ ف ب) باريس – أ ف ب: دعا البابا فرنسيس, أمس, أوروبا “العجوز” التي قارنها “بجدة أضعفت قواها” إلى أن تصبح “مرجعا للإنسانية” ومساعدة المهاجرين الذين يتدفقون إلى سواحلها. وأشار البابا فرنسيس في خطاب شديد اللهجة أمام البرلمان الأوروبي, في مدينة ستراسبورغ الفرنسية, إلى الانطباع العام الذي أعطته أوروبا بأنها “جدة لم تعد مليئة بالحيوية أو الخصوبة والتي باتت تشعر بأن دورها يتقلص”. وأضاف “آن الأوان للتخلي عن فكرة قارة أوروبية مذعورة منطوية على نفسها لتصبح مرجعاً ثمينا للبشرية كلها”. وجدد النداء الذي أطلقه في يوليو 2013 على جزيرة لامبيدوزا الايطالية, قائلاً “لا يمكننا أن نسمح بأن يتحول المتوسط الى مقبرة كبيرة!, تنقل الزوارق التي تصل يومياً إلى السواحل الأوروبية رجالا ونساء يحتاجون الى مساعدة”. وطالب “بانتخابات تشريعية تحمي حقوق المواطنين الأوروبيين وتضمن استقبال المهاجرين في آن واحد”, مضيفاً إن “الأفكار الكبرى أوحت في الماضي أن أوروبا خسرت على ما يبدو جاذبيتها لتحل مكانها بيروقراطية المؤسسات”.

 ولفت إلى أن “المسيحية لم تعد تشكل تهديداً على علمانية الدول أو استقلال المؤسسات في أوروبا بل باتت تغنيها”, في حين احتج نواب أوروبيون على زيارته حفاظا على مبدأ العلمانية. وانتقد خصوصا الفردية والنزعة الاستهلاكية وقلة التضامن والبيروقراطية التي تجعل من الرجال والنساء “جزءا من سلسلة تحولهم سلعا استهلاكية”. وبعد أن توجه الى النواب في البرلمان الاوروبي الذين اتوا من 28 بلدا في الاتحاد عبر البابا فرنسيس النهر لدخول مجلس أوروبا, المنظمة الحكومية التي تمثل 47 بلدا. وأمام مجلس أوروبا, دعا البابا فرنسيس الأوروبيين الى أن يظلوا ملتزمين في العالم, من دون الإنطواء على أنفسهم. ورتل عدد من المؤمنين تراتيل مسيحية وراء السياج الأمني المحيط بمجلس أوروبا. وانتشرت في المدينة قوات النخبة والشرطة والدرك والآلاف من عناصر قوى الأمن. وهذه الزيارة التي دامت أربع ساعات هي الأقصر لحبر أعظم في الخارج, ولا يتضمن برنامجها لقاء مع الكاثوليك الفرنسيين ما خيب آمال المؤمنين الذين اكتفوا بمشاهدة شاشة عملاقة في كاتدرائية ستراسبورغ. وحيال هذه الخيبة وعد الفاتيكان بزيارة البابا فرنسا العام المقبل. وجاءت زيارة البابا الخاطفة في فترة توتر في أوروبا وسط مشكلات البطالة والهجرة ونقاشات اجتماعية صعبة وتهديد بحرب باردة جديدة مع النزاع في أوكرانيا.

 

سلام استقبل وفدا من نقابة مخرجي الصحافة واللواء قرعة ورئيس المحكمة العسكرية

الثلاثاء 25 تشرين الثاني 2014 / وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وفدا من نقابة مخرجي الصحافة ومصممي الغرافيك في لبنان، برئاسة النقيب باتريك ناكوزي، الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس تمام سلام في إطار زيارة بروتوكولية، بعد انتخاب مجلس جديد للنقابة، وقدمنا له التهنئة بمناسبة ذكرى الاستقلال، وعرضنا له بعض المطالب النقابية، متمنين عليه تلبيتها في أسرع وقت ممكن، وقد وعدنا دولته بالسعي لتحقيقها". من زوار السرايا المدير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعة، ثم رئيس المحكمة العسكرية العميد الركن خليل ابراهيم.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 25/11/2014

الثلاثاء 25 تشرين الثاني 2014

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

اطلق حزب الله شخصين(2) سوريين وأفرجت جبهة النصرة في المقابل عن عماد عياد بعد تفاوض إستغرق أسابيع عدة. وأمل متابعون ان ينسحب هذا الأمر على قضية العسكريين المخطوفين وسط تحرك للواء عباس إبراهيم وترقب عودة الموفد القطري الى جرود عرسال.

والى هذا الشأن تواكب الأوساط السياسية على اختلافها جهود الرئيس بري باتجاه حوار بين المستقبل وحزب الله وقد برز لقاؤه مع السفير السعودي علي عواض العسيري الذي شدد على وحدة الصف وانتخاب رئيس للجمهورية.

ومن روما التي انتقل منها الى باريس أكد الرئيس سليمان على إعلان بعبدا ومذكرة بكركي في حين بارك البطريرك الراعي حوار حزب الله - تيار المستقبل إن حصل. وقد عاد البطريرك الى بيروت. وينتظر الأفرقاء كلام الرئيس سعد الحريري مساء الخميس حول كل ما هو مطروح حاليا.

وفي الامن الغذائي تماس نيابي حكومي وتأكيد التعاون في هذا المجال وسط دخول اللبنة والجبنة عنصرا إضافيا على اللحوم والمياه قيد التدقيق في سلامة الغذاء.

وفي الخارج متاعب أمنية في الولايات المتحدة لاسيما في فيرغسون نتيجة عدم محاسبة ضابط شرطة قتل مواطنا أسود.

وفي الدوحة إجتماع مهم لمجلس التعاون الخليجي بمشاركة وزراء خارجية الأردن والمغرب واليمن. وفي تونس نال قائد السبسي حوالى أربعين في المئة من الاصوات في انتخابات الرئاسة على ان تكون النتيجة النهائية في دورة لاحقة.

وفي العراق شركة الانبار تصد هجوما للمتطرفين في الرمادي.

عودة الى الوضع المحلي قوى الامن الداخلي أوقفت شخصا بلغاريا يعد من أخطر مصنعي الكبتاغون في العالم واثنين من أعضاء شبكة تصنيع وتهريب مخدرات على المستوى الدولي.

وفي السياسة كما أشرنا السفير السعودي شدد بعد زيارته الرئيس بري على وحدة الصف وانتخاب رئيس للجمهورية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أم تي في"

حزب الله حقق مقايضة ناجحة مع إحدى فصائل المعارضة السورية، فحرر أسيره عماد عياد مقابل إطلاق سراح عنصرين كان الحزب أسرهما. الخبر غير المفاجئ، باعتبار انه ثمرة مفاوضات طويلة استمرت حوالى شهرين، شكل مؤشرا ايجابيا بالنسبة الى العسكريين المخطوفين والى امكان وصول المفاوضات التي تقودها الحكومة لتحرير الجنود الى نتائج ايجابية. في المقابل الجهود السياسية متواصلة لاعادة اطلاق الحوار الداخلي بين حزب الله وتيار المستقبل، توصلا الى حل عملي للشغور الرئاسي المستمر، والذي بدأ يهدد الاستقرار.

نيابيا: ساحة النجمة شكلت اليوم ساحة لملفين: قانون الانتخاب وقانون سلامة الغذاء. في الملف الاول ما من تقدم واضح تحقق. ومع أن اللجنة الفرعية النيابية المكلفة دراسة قانون الانتخاب قررت عقد جلسة جديدة الخميس، لكن أجواء المجتمعين توحي ان من الصعب ان تتوصل الى توافق حول خيار واحد، وبالتالي فان البديل سيكون في العودة الى الهيئة العامة.

اما بالنسبة الى قانون سلامة الغذاء فقد برز تباين واضح حل من خلال تشكيل لجنة فرعية تدرس الاقتراحات الموجودة حول سلامة الغذاء بالتعاون مع الوزارات المختصة.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

الاسير المقاوم عماد عياد الى الحرية من قال ان المقاومة تترك اسراها في السجون والمعتقلات وقيد الارتهان والتاريخ يشهد. من خارج كل السياقات والمفاوضات ومحاولات الابتزاز والضغط والمساومة كان تحرير عماد بعد خمسين يوما على اختطافه. التحرير الانجاز سبقه حديث الامين لحزب الله السيد حسن نصرالله العارف عن الاسلوب والوسيلة التي يجري انتهاجها لاطلاق الاسرى والمختطفين لدى الجماعات المسلحة او سواها. وفي معلومات ل"المنار" ان التفاوض استمر لعدة اسابيع عبر وسيط محلي سوري انتهى الى ارغام المسلحين على القبول بعملية تبادل حرر الاسير عماد عياد مقابل اسيرين من الجيش الحر والامل بأن تكون العملية فاتحة خير لأسرى الجيش اللبناني لدى الجماعات التكفيرية نحو الحرية. انجاز يستعيد من الذاكرة تاريخا طويلا من مقارعة العدو الصهيوني وكيف ارغم على الاذعان مرات ومرات لمطالب المقاومة وشروطها فحررت مجاهدين واسرى واجساد شهداء. تفاوض من نوع آخر اكد الانجاز فيه اليوم الامام السيد علي الخامنئي فالدول الغربية عاجزة عن اخضاع الجمهورية الاسلامية في الملف النووي قال الامام الخامنئي. في لبنان ملفات انتخابية لم تجد طريقها نحو الحسم من الطعن بالتمديد للمجلس النيابي الى لجنة مشروع قانون الانتخاب فيما مسار سلامة الغذاء ماض بسيفه من اللحوم الى الالبان بمعاملها وانتاجها. وبالموازاة يسير ملف الامن توقيف المزيد من المطلوبين شمالا وجنوبا وسط معلومات ل"المنار" تؤكد فرار شادي المولوي من طرابلس ولجوئه الى مخيم عين الحلوة.

* مقدمة نشرة اخبار "ال بي سي"

بعد اللحوم والدجاج والمياه، اليوم دور اللبنة، ستة أصناف أعلن وزير الإقتصاد أنها غير مطابقة لشروط السلامة العامة، وهكذا فإن حملة وزير الصحة وائل أبو فاعور تلقفها وزير الإقتصاد آلان حكيم فأعلن عن الأصناف الفاسدة من اللبنة...

تأتي هذه الخطوة في وقت باشرت اللجان مناقشة مشاريع قوانين سلامة الغذاء والتي يبدو انها كانت نائمة في أدراج مجلس النواب، والعرقلة في إقرارها آنذاك سببها بعض الوزراء الذين كانوا اعتبروا أن إقرار قانون سلامة الغذاء من شأنه ان ينزع من ايديهم بعض الصلاحيات الوزارية، ما أدخل مشاريع القوانين هذه في دائرة النسيان في وقت إرتفع فيه منسوب فساد المواد الغذائية ولا سيما منها اللحوم والدجاج.

بعيدا من هذا الملف طرأ تطور بارز في ملف الاسرى: حزب الله حقق صفقة تبادل بينه وبين الجيش السوري الحر فأطق إثنين منه فيما استرد الاسير عماد عياد، فهل تعطي هذه الخطوة الامل لأهالي العسكريين في إطلاق ابنائهم من ضمن صفقة تبادل أم ان ملف العسكريين مختلف. بعيدا من هذه الملفات، التقاليد تفرق احيانا ما يجمعه الله هذه حال عيسى عبوس وساره الحسن، وسنعود إلى هذه القضية في سياق النشرة، لكن البداية من قضية اللبنة.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

حزب الله فاوض واقر مبدأ التبادل مع فصائل المعارضة السورية، وتمكن من تحرير عماد عياد، احد عناصره، من الاسر مقابل عنصرين كان حزب الله قد اسرهما في معارك في القلمون. الخبر استحوذ على الاهتمام ودفع الى اسئلة عن المفاوضات بين حزب الله والفصائل السورية والوقت الذي استغرقته وعن القبول بمبدأ التبادل، في وقت كان حزب الله وحلفاؤه قد اغرقوا مجلس الوزراء في نقاش حول رفض مبدأ التبادل بشان العسكريين المختطفين لدى داعش والنصرة.

والسؤال كيف سينسحب ما توصل اليه حزب الله من تبادل، على العسكريين المختطفين منذ اب الماضي ومتى؟

سياسيا، تبقى الانظار مشدودة الى ما سيقوله الرئيس سعد الحريري الخميس المقبل، في شان تطورات الداخل، وما يتعلق بالحوار مع حزب الله. اما في نقاشات سلامة الغذاء والتي انتقلت الى الالبان بعد اللحوم فاصطفافات بين قوى الرابع عشر من اذار والثامن منه، في اجتماع اللجان النيابية المشتركة على خلفية انشاء هيئة وطنية لسلامة الغذاء مستقلة عن الوزارات وتضم خبراء وفنيين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

طقس لبنان عاصف يمتد من الليلة الى نهاية الاسبوع، رياح وامطار غزيرة وثلوج حن اليها اللبنانيون ستتساقط على ارتفاع 1400 متر ما يعني ان الجنرال الابيض سيبسط سيطرته على الطرق الجبلية. وزارة الاشغال العامة والنقل استنفرت، والوزير غازي زعيتر اشرف شخصيا على الجهوزية في مراكز ضهر البيدر وحمانا، فيما حذرت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي من سلوك الطرق الجبلية بدون اتخاذ الاحتياطات الوقائية.

الاستنفار الرسمي الحكومي توسع حول المواد الغذائية الفاسدة والتركيز على معامل الالبان والاجبان بينما استحضرت اللجان النيابية المشتركة قانون سلامة الغذاء لوضع الاطر المستقبلية في ظل مضي وزير الصحة بحملته حتى النهاية طالبا من القضاء المواكبة العملية في قضية يفرضها الواجب بعيدا عن اي اعتبارات سياسية.

وفي الانجازات اللبنانية توقيف اخطر مصنعي الكابتاغون في العالم وهو خبير كيميائي من بلغاريا قدم الى لبنان بطلب من شخصين سوري وفلسطيني بهدف طبخ وتصنيع حبوب الكابتاغون المخدرة والعمل على تهريبها الى احد الدول الخليجية، لكن القوى الامنية اللبنانية بالتعاون مع السعودية القت القبض على اخطر المطلوبين.

في السياسة ايجابيات ترصد في كل اتجاه رغم اخفاق اللجنة النيابية في بت التباينات حول قانون الانتخابات. من عين التينة كان كلام السفير السعودي علي عواض العسيري مؤشرا لرغبة المملكة بدعم الحوار الذي يسعى اليه الرئيس نبيه بري، العسيري قال:"ان اولوية السعودية في لبنان تعزيز وحدة الصف وتوافق القوى السياسية على اجراء الحوار والاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية بمعزل عن احداث المنطقة وانعكاساتها.

في تصريح السفير العسيري مباركة سعودية للحوار اللبناني الذي يسعى اليه رئيس المجلس واشادة بدوره لحل الازمات السياسية اللبنانية.

امنيا حرر حزب الله اسيره الوحيد عماد عياد بعد مفاوضات استمرت اسابيع مع ما يسمى الجيش السوري الحر، واستخدم خلالها اوراق القوة فأطلق عنصرين من اسرى تلك المجموعات. ما حصل انجاز ادى لتحرير عياد لكن عدم شمول التبادل، مخطوفي الجيش اللبناني يعود الى ان مفاوضات العسكريين تتولاها الدولة اللبنانية بشكل رسمي وتتفاوض عبر الموفد القطري مع تنظيم داعش وجبهة النصرة وليس مع ما يسمى الجيش الحر، فهل تنطبق معادلة اسير مقابل اسيرين كمعيار للتفاوض مع خاطفي الجنود اللبنانيين، اهم ما في المفاوضات التي ادت لتحرير عياد انها جرت بسرية عملية من دون ضغوط ولا ابتزاز او توظيف سياسي وعلني.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

ما نجح فيه حزب الله الذي تمكن من اتمام صفقة مقايضة بين الاسير الوحيد له في الحرب السورية عماد لبنان عياد مقابل الافراج عن عنصرين عاديين من الجيش السوري الحر قد يعزز الامال بامكان اتباع الآليات نفسها بشأن العسكريين المخطوفين وان كانت مطالب داعش والنصرة اصعب. في غمرة هذا التطور بدا لافتا رغبة فرقاء لبنانيين بالتفاوض مع حزب الله فتيار المستقبل يتحضر للكشف عن آلية الحوار مع الحزب خلال الطلة الاعلامية المرتقبة لزعيمه النائب سعد الحريري الخميس المقبل. حزب الكتائب اتصالاته قائمة مع الحزب ولكنها لم تصل الى مستوى الحوار. القوات اللبنانية ابدت رغبتها مرارا بفتح قناة اتصال او اقامة حوار مع الحزب ولكن الاخير ما زال يتريث، لو ان هؤلاء التحقوا بقطار التفاهم الذي ارسي بين حزب الله والتيار الوطني الحر في السادس من شباط 2006 لكانوا وفروا الكثير من المعاناة على اللبنانيين. البطريرك الراعي ايد كل حوار يخرج البلد من ازماته. اما السفير السعودي علي عواض العسيري فقال لل "او تي في" ان الحوار يعزز الاجواء الايجابية، هذه الاجواء اذا ما تحققت من شأنها ان تحدث خرقا في الاستحقاق الرئاسي. من هنا تبرز اهمية المبادرة التي اطلقها العماد عون بشأن هذا الاستحقاق في ظل معلومات عن ان بكركي مرتاحة لها وستسعى لتأمين الاجواء اللازمة لانجاحها على الاقل في الصف المسيحي.

في مجلس النواب لا جديد في اللجان المشتركة بشأن المشاريع المطروحة للتوصل الى قانون جديد للانتخابات. فيما بقي الاهتمام منصبا على ملف الامن الغذائي حيث تقرر تشكيل لجنة فرعية لدرس الاقتراحات الموجودة بالتعاون مع الوزارات في مهلة خمسة عشر يوما. اما المجلس الدستوري الذي وضع الخطوط العريضة لمطالعته فقرر الانعقاد غدا على مستوى لجنة مصغرة على ان تلتئم هيئته العامة الجمعة المقبل.

دوليا خطفت اعمال الشغب في الولايات المتحدة الاضواء من المفاوضات الايرانية الغربية بشأن الاتفاق النووي في ظل انباء عن وضع صيغة غير نهائية لاتفاق اطار كمرحلة تجريبية لعزيز الثقة وتحديد الآليات قبل التوقيع عليه واعلانه.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

كانوا قوما لا يتركون أسراهم في سجون الاحتلال وهم اليوم قوم لا يتركون أسيرهم الوحيد إلا حرا يسحبونه من صف جيش حر يأسر على اسم الثورة عماد عياد مقاتل من حزب الله لم يمض على خطفه شهران خرج بصفقة تبادل ما كانت لتتم إلا بأسلوب اختبره الحزب من عدوه الأول إسرائيل وطبقه على عدوه الثاني في الميدان السوري مستعملا أوراق القوة التي سبق أن نصح بها السيد حسن نصرالله الدولة اللبنانية من موقع العارف بخبايا التفاوض وورقة القوة الوحيدة التي ترد الغائب هنا تكمن في مبادلة المخطوف بالمخطوف ولأن الحزب لم يكن ممسكا بهذه الورقة فقد قرر امتلاكها عبر تنفيذ عملية أمنية دقيقة أدت إلى أسر ضابطين من الجيش الحر على مرأى طلوع النهار ضابطان من الحر هما مرعي فاعور وعبد الغني الريس اقتيدا من قلب موقعهما في جرود القتال في خلال كمين نوعي وهما يشغلان مناصب رفيعة المستوى وارتقيا قمة الأسر بهدف التبادل بأسير حجز جريحا من موقعه ومن شروط التفاوض الثانية: السرية التي غلفت الملف إلى حين إنجازه بعيدا من الابتزاز والعروض على الهواء والتهديد ورفع الأسعار فتمت الصفقة عبر وسطاء سوريين وفقا لمعادلة: اثنان بواحد وليس لدينا أي فرع آخر ولا تدفعونا إلى أسر المزيد لأن هذا أرفع أسعاركم ضابطان في مقاتل وكفى حزب الله شر الخطف فهل يشكل هذا التبادل نموذجا للتعامل في ملف عجزت عنه الدولة واختفى فيه الوسطاء وتمرد فيه الخاطفون وأمسكوا بالشرايين الحيوية للطرق اللبنانية عبر الضغط على الأهالي الخبز للخباز والتبادل موهبة لها خبراؤها على الأرض ومن خبراء الأسر إلى تقليد الخبرات حيث قرر وزير الاقتصاد آلان حكيم أن يضرب في سوق الألبان والأجبان بيد من أبو فاعور فجاء قراره غير حكيم لناحية عدم إبلاغ المعنيين الذين مارسوا عملهم كالمعتاد وفتحوا محالهم ومصانعهم منذ الصباح وكأن قرارا لم يكن على أن أكثر القرارات غير الحكيمة هي تلك التي صدرت عن المحكمة الدولية اليوم فأعلنت أن تقرير قناة الجديد عن استجابة القاضي شمس الدين لضغوط سورية بإقفال محطة الـMTV عار من الصحة تماما وأوضحت المحكمة في بيانها الإعلامي أن المسألة عرضت على محكمة التمييز آنذاك فاتخذت قرارا بالأكثرية أسفر عن استمرار إقفال الشبكة وشمس الدين حينذاك أعرب عن رأي مخالف لقي قبولا حسنا من وسائل الإعلام حسنا ففي الشكل ما هي علاقة المحكمة الدولية بقرار لبناني صرف وعلى حد التعبير الشهير للرئيس نبيه بري شو خص نيكارغوا بأم الفضل ثم كيف وصلت أنباء قرار الغرفة الثالثة لدى محكمة التمييز اللبنانية المتخذ قبل اثني عشر عاما إلى غرفة المحكمة الدولية والـ"ثم" التالية تكمن في ضياع المحكمة مرة جديدة في الأخطاء التي ستقول غدا إنها مطبيعة وسوف نصححها لها منعا للإحراج فالـMTV يا سادة يا قضاة أقفلت في أيلول عام ألفين واثنين وليس عام ألفين وثلاثة كما ورد في بيانكم وعلى من يزودكم التسريبات أن يكون دقيقا في المرة المقبلة حتى لا تصبحوا عرضة للمهزلة والأهم من كل هذه الأسباب أن بيانكم يدينكم ويعترف باتخاذ محكمة التمييز قرارا بالإقفال وفي ذاك الزمن لم يكن هناك من تمييز ولا من يميزون بل جهاز أمني سوري لبناني يتخذ القرار من جديدة يابوس حتى قبل وصوله إلى قصور العدل اللهم إلا إذا كانت المحكمة الدولية في بيانها هذا تتقصد الدفاع عن السوري في لبنان وتبرئته من أي قرار عندئذ نبحث عن رد آخر في السياسة لا في الشكل.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلثاء 25 تشرين الثاني 2014

الثلاثاء 25 تشرين الثاني 2014

النهار

 طُلب إلى رجال دين منع تحويل أمكنة العبادة ملاذاً للمسلّحين أياً تكن هويتهم

 أظهرت إحصاءات أن أكثر من 50 ألف سيارة سورية تتحرّك داخل لبنان ومعظمها بلا تأمين ولا ميكانيك

 يُعِد أحد المشاركين في خطف الطيّارين التركيَّين في آب العام الفائت وثائقياً عن عملية الخطف بالتعاون مع محطة تلفزيونية

تعمد جهة حزبية إلى بثّ شائعات عن مرشّح رئاسي مدني أملاً في إبعاده عن المنصب

رغم مرور أشهر على إقرار تركيب كاميرات في بيروت فإن شيئاً لم يُنفّذ في هذا المجال

 السفير

 توقع أحد الوزراء المخضرمين أن تنعكس المصالحة القطرية ــ السعودية والقطرية ــ المصرية ايجابا على عدد من ملفات المنطقة ومنها ملف العسكريين

 يردد "مستقبليون" أن عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت "ستحصل في وقت قريب"

أظهرت تقارير رقابيّة أنّ وزيراً "إصلاحياً" سابقاً تسلّم وزارة خدماتيّة، كان الأكثر شفافيّة من بين كلّ الذين تعاقبوا على الوزارة قبله وبعده

المستقبل

 إنّ عناصر حزبية اعتدت على رجال أمن رسميين أثناء دهمهم مسلخاً غير شرعي أقامه (م.ع.ن) في منزله في بلدة البيسارية الجنوبية

 إنّ وزيراً معنياً بملف حيوي استغرب أن يعمد زميل له كان يتّهمه باعتماد التشهير في مقاربة هذا الملف إلى المجاهرة بأسماء مؤسّسات تعتزم وزارته إقفالها

 الجمهورية

قالت أوساط وزارية إن الحوار هو الممر الإلزامي للتوافق على انتخاب رئيس، لأن البديل هو غياب الحوار واستطراداً إستمرار الفراغ

أكدت أوساط قيادية في تيار سياسي أن الكلام عن خلاف بين مكونات التيار حيال ملفات واستحقاقات سياسية لا أساس له، وتحدثت عن وجود تشاور فعلي للخروج بموقف موحد من قضايا الساعة

لاحظت مصادر مطلعة عودة الحديث عن ثنائية مسيحية تزامناً مع الكلام عن حوار ثنائي إسلامي

 إعتبرت أوساط مسيحية أن قلق رئيس تكتل يُشكل أكبر دليل على وجود علامات لتسوية رئاسية

 

المحكمة الدولية: تقرير "الجديد" عن قرار للقاضي شمس الدين في ال 2003 باقفال ال"ام.تي.في" عار من الصحة

الثلاثاء 25 تشرين الثاني 2014 / وطنية - صدر عن المحكمة الخاصة بلبنان بيان، بشأن قرار القاضي شمس الدين إقفال تلفزيون أم تي في عام 2003 وجاء فيه: "في 17 تشرين الثاني 2014، بثت محطة "الجديد" تقريرا ألمح إلى أن القاضي عفيف شمس الدين استجاب لضغوط سورية عندما أبرم قرارا أدى إلى إقفال محطة "إم تي في" اللبنانية في عام 2003. هذا التقرير عار تماما من الصحة. فعندما عرضت المسألة على الغرفة الثالثة لدى محكمة التمييز اتخذ قرار بالأكثرية أسفر عن استمرار إقفال الشبكة التلفزيونية. فالقاضي شمس الدين، الذي كان يشغل وقتئذ منصب رئيس محكمة التمييز، أعرب عن رأي مخالف لقي قبولا حسنا من وسائل الإعلام اللبنانية".

 

حزب الله اعلن عن تحرير الأسير عماد عياد مقابل إطلاق أسيرين

الثلاثاء 25 تشرين الثاني 2014 /وطنية - اعلنت العلاقات الاعلامية في "حزب الله"، في بيان، "انه وبعد مفاوضات استمرت لأسابيع مع الجهات الخاطفة، تم تحرير الأسير عماد عياد، ظهر اليوم، مقابل إطلاق سراح أسيرين كانا لدى "حزب الله" من المسلحين"

 

قاووق خلال وصول المحرر عماد عياد إلى منزله: لن تكتمل الفرحة إلا بتحرير العسكريين من الاسر وعودة المعتقلين من السجون الاسرائيلية

الثلاثاء 25 تشرين الثاني 2014/وطنية - وصل أسير "حزب الله" المحرر عماد عياد الى منزله في الضاحية الجنوبية، وسط استقبال شعبي حاشد، تقدمه نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ نبيل قاووق. وقال الشيخ قاووق: "نتوجه الى جميع اللبنانيين بالتهنئة والتبريك بتحرير البطل المقاوم الاسير المحرر عماد عياد، فالفرحة بتحرير البطل المقاوم عماد عياد لن تكتمل، إلا بتحرير العسكريين من الاسر وعودة المعتقلين من السجون الاسرائيلية". ونقل عن السيد نصر الله رسالة تهنئة وتبريك للمحرر عياد ووالده ووالدته وزوجته

 

اجتماع موسع للهيئة العامة للمجلس الدستوري الجمعة

الثلاثاء 25 تشرين الثاني 2014 / وطنية - يعقد المجلس الدستوري اجتماعا مصغرا يوم غد الاربعاء للعمل على مسودة القرار بالطعن في التمديد للمجلس النيابي، على ان تعقد الهيئة العامة للمجلس الدستوري اجتماعا موسعا يوم الجمعة المقبل.

يذكر ان جلسات المجلس الدستوري سرية ومفتوحة.

 

توقيف اخطر خبير كيميائي ومصنع لحبوب الكبتاغون و2 من أعضاء شبكة تصنيع وتهريب مخدرات دولية

الثلاثاء 25 تشرين الثاني 2014/وطنية - صدر عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي - شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: بناء لمعلومات توافرت لمكتب مكافحة المخدرات المركزي في وحدة الشرطة القضائية عن دخول "الخبير" الكيميائي في تصنيع حبوب "الكبتاغون" و"باز الأمفيتامين"، المدعو: ب. كاربوزوف (مواليد 1967، بلغاري) إلى لبنان، وهو يُعد من أخطر المصنعين في العالم، وذلك بطلب من: الفلسطيني م. خلف (مواليد 1962) والسوري س. القناص (مواليد 1974)، بهدف طبخ وتصنيع حبوب "الكبتاغون" المخدرة والعمل على تهريبها إلى إحدى الدول الخليجية. بنتيجة المتابعة والإستقصاء والرصد وبالتنسيق مع السلطات الأمنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وبناء لإشارة القضاء المختص، وفي عملية نوعية وإستباقية استمرت لحوالي الشهرين، تمكن المكتب المذكور بتاريخ 23/11/2014 من توقيفهم بعد مداهمتهم بأماكن تواجدهم في بيروت والجنوب والبقاع، بالإضافة إلى معرفة هوية باقي أعضائها الدوليين الذين ينتمون إلى جنسيات عديدة والعمل جارٍ لتوقيفهم بالتعاون مع السلطات الأمنية السعودية المختصة.

والتحقيق مستمر بإشراف القضاء المختص".

 

العسيري: نشجع حواراً يصب في مصلحة لبنان

٢٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ /لام السفير السعودي علي عواض العسيري من "يعتبر ان مواقف السعودية في الخارج مرتبطة بلبنان"، لافتاً الى ان "مواقف المملكة العربية السعودية السيادية تترجم لبنانيا بغير هدفها الواقعي". أكد عسيري في حديث الى محطة الـ "OTV" ،أن "لا علاقة لما قررته المملكة بما يجري في داخل لبنان سوى انها تتمنى ان ترى كل القوى السياسية من دون استثناء متحاورة مع بعضها البعض لتجد حلا ومخارج لهذه الازمة التي تواجه لبنان خاصة الازمة الرئاسية". وإذ سئل: "اذا تشجعون حوار حزب الله – تيار المستقبل"، أجاب: "لم نعارضه ونعتبره شأناً داخلياً يخص حزب الله وتيار المستقبل واذا كان هذا الامر يشجع على استقرار الوضع في لبنان ويصب في مصلحة لبنان ودرء الفتنة بين السنة والشيعة نحن نشجع هذا الامر". إذ سئل: "حتى لو اعتبرتم ان حزب الله ارهابي؟"، أجاب العسيري: "نحن نتحدث عن الشأن الداخلي اللبناني وما يحصل خارج لبنان من قرارات يجب ان لا نربطها بهذا الامر، يجب ان لا نجد شماعة لتعليق بعض الاخطاء او التقصير من اي جهات في داخل لبنان تجاه بلدها ، فلا يجب ان نلوم المملكة او اي قرارات اخرى تتخذها الدول الاخرى".

 

تحذير غير مباشر لجنبلاط برفع الغطاء عن أمن المختارة والجبل في حال إنتخابه رئيساً غير عون

كشفت صحيفة “الأنباء” الكويتية نقلاً عن مصادر مطلعة أن أداء رئيس “اللقاءالديموقراطي” النائب وليد جنبلاط هو أكثر ما يثير الريبة لدى العونيين، لأنه القادر على حسم المعركة لمصلحة الماروني الذي يريده رئيسا للجمهورية. أشارت المصادر نفسها إلى أن اعتماد أسلوب المماطلة هو الذي يدفع بالنائب ميشال عون الى زرك كل من حوله، من حلفاء وخصوم، في الذهاب الى الجلسة الانتخابية بأوراق محضرة سلفا، إما تضم اسمه أو اسم خصمه، لافتة إلى أن ثمة من يعتقد في أوساط عون أن موقف جنبلاط قد يكون مجرد شماعة يعلق الجميع عليها حججه لتأجيل الانتخابات ومنع انتخاب عون رئيسا، بانتظار كلمة سر خارجية.

وفي السياق نفسه، أشارت مصادر أخرى لـ”الأنباء” إلى أن ثمة اطمئنانا ضمنيا لدى “التيار الوطني الحر” لحسم جنبلاط خياره تجاه عون، على اعتبار أنه “أبغض الحلال”، إذا وجد نفسه أمام خيارين محددين. أضافت المصادر: هنا يمكن لنظريات جنبلاط الثلاث أن تضمن ترجيح كفة عون على خصمه:

أولا: ينحصر طموح عون اليوم بالرئاسة كتتويج لزعامته المسيحية الموجودة أصلا. لذلك لن يتوانى في التفاهم مع كل الفرقاء السياسيين على نقاط رئيسية، مسقطا من حساباته مرحلة ما بعد الرئاسة.

ثانيا: يشكل عون ضمانة لوحدة الجبل المسيحية- الدرزية وهو حريص على هذا الأمر.

ثالثا: لا يمكن للمختارة تحمل وزر عدم مسايرة “حزب الله” ودعم رئيس معاد له، مع كل ما يعنيه ذلك من رفع الغطاء عن أمن المختارة وجبلها.

 

متّهماً أميركا بدعم “داعش”.. خامنئي: ندعم “حزب الله” و”حماس” من دون أي تمييز ديني

الحياة/اعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي أن الغرب فشل في تركيع إيران في المحادثات النووية. ونشرت تغريدة على الصفحة الرسمية لخامنئي على موقع التدوين المصغّر “تويتر” تقول إنه “في المسألة النووية، بذلت قوى الاستكبار (الغرب) كل ما في وسعها لتركيع ايران ولكنها عجزت وستعجز عن ذلك”. جاءت التغريدة بعد فشل إيران والقوى العالمية الست الاثنين للمرة الثانية هذا العام في حل نزاع مضى عليه 12 عاما بشأن الطموحات النووية للجمهورية الإسلامية ومنحوا أنفسهم سبعة أشهر أخرى للوصول إلى اتفاق تاريخي.

وفي تغريدة أخرى، وجّه خامنئي اتهاماً مبطّناً للولايات المتحدة بدعم تنظيم “الدولة الإسلامية”، وقال: “الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش كذبة واضحة. اميركا تستعمل داعش لإبقاء الحرب بين المسلمين مستعرة”. وقال أيضاً: “أبلغنا أن الطائرات الأميركية ألقت ذخائر على مقرات داعش في العراق. هذا لا يمكن أن يكون حادثاً عرضياً لأنه حصل خمس مرات”. اعتبر أن “الفكر التكفيري تمشياً مع أهداف المستكبرين، استطاع تحويل الصحوة الإسلامية والحركة المعادية للولايات المتحدة إلى حرب بين المسلمين وبين الأشقاء”.

وأكّد أن إيران لا تميّز على أساس ديني والدليل هو “أننا ندعم حزب الله الشيعي إلى جانب حماس والجهاد الإسلامي وسنواصل فعل ذلك”.

 

المشنوق: لوضع في لبنان منضبط وممسوك وجيد جدا مقارنة بمحيطه

الثلاثاء 25 تشرين الثاني 2014

وطنية - أعلن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق "أن هناك مليوناً و200 الف نازح سوري في لبنان"، موضحا "ان 35% من سكان لبنان الآن من النازحين السوريين". وأكد، في حديث إلى تلفزيوني "ان الوضع منضبط وممسوك وجيد جدا جدا مقارنة بمحيطه، ولم يعد باستطاعة لبنان ان يتحمل اكثر مما تحمل حتى الان". ذكر بأن "العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين معروفة، وكذلك افضال الشعب السوري علينا في الازمات الصعبة، وآخرها الاجتياح الاسرائيلي للبنان في العام 2006 ، لكن المثل اللبناني يقول "بحبك يا اسوارتي بس قد زندي.. لاء". وتطرق المشنوق إلى التمديد لمجلس النواب، فقال: "انا اول من نادى به، لأن لبنان بحاجة ان تكون مؤسساته مضمونة وموجودة في ظل متغيرات كبيرة آتية الى المنطقة، اذ توجد تطورات وتغييرات كبرى تحدث في المنطقة، سواء تأجيل المحادثات النووية الاميركية الايرانية الى حزيران المقبل، الوضع في العراق". رأى "أن تعبير ان 40 دولة تقاتل داعش الان في العراق يعبر بمفرده عن حجم التداخل الدولي الحاصل في المنطقة"، مشددا على "ضرورة الابقاء على المؤسسات الموجودة على ما هي عليه في لبنان الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا في المنطقة، اذ لا يمكن للبنان ان لا يكون متأثرا بالحد المعقول من جغرافيته". واعتبر أن "ما حصل في المصالحة الخليجية في الرياض منذ ايام عنصر ايجابي مهم جدا في المنطقة العربية، والاهم منه الاستعداد لعودة مصر للعب دور عربي".

ولاحظ ان هناك "ازمة توازنات في المنطقة سببها الدوران الايراني والتركي، عمليا لا شك ان استرجاع مصر يحقق الكثير من التوازن في العالم العربي، لا اعني هنا التوازن بمعنى المواجهة بل من الممكن ان يكون التوازن توازنا هادئا، وهذا ما جعلني ان اقول في لقاء الجالية اللبنانية بالامس، هناك فضل كبير وغير مسبوق لدولة الامارات العربية والدور الذي لعبه ولي العهد الشيخ محمد بن زايد في مسألة الاحاطة العربية باستعادة مصر سواء بالتقديمات المالية او بقراءة الوضع، وبطبيعة الحال للسعودية دور رئيسي في هذا الموضوع".

وإذ أكد أن "عودة مصر واستقرارها واحساسها انها معنية بالاوضاع العربية يخلق شيئا من التوازن، بعدما كنا بصورة سوداء كليا"، أشار إلى أن "كل التوازنات مفقودة وكل احتمالات المواجهة موجودة ولا يوجد امامنا سوى احتمالات مواجهة، الان بعودة مصر هناك احتمال آخر هو استعادة شيء من التوازن في المنطقة العربية". شدد على أن "مصر لديها قدرة كبيرة على مواجهة الارهاب ، ففي مصر هناك حصة كبيرة من التماسك الوطني والاحتراف الامني اي وجود اجهزة امنية وعسكرية تقوم بعملها بشكل دقيق بعيدا عن العشوائية ومن دون التسبب بفوضى عسكرية، اضافة الى الشجاعة الفقهية اي وجود رجال دين قادرين رياديين على المواجهة بالمنطق الديني وشيخ الازهر فعلا يحاول القيام بذلك الآن ، ففي صلب الازمة وقف وحده واستطاع ان يحقق على الاقل 5 اوراق اثارت جدل انتشرت في مصر وخارجها".

كما اعتبر أن "المواجهة العراقية كان سببها عدم وجود وعي او حكمة لدى القيادة العراقية السابقة لفترة طويلة، اما في لبنان فالتجربة مختلفة، في صلب الازمة الرئيس سعد الحريري يشجع الجميع واصدر بيانا وسيخرج بعد 48 ساعة على الهواء ليؤكد على الحوار وقواعده وثوابته، والسيد حسن نصر الله تكلم قبل فترة عن الحوار، هذا لا يعني اتفاقا بل قدرة على ادارة النزاع وضبطه، وهذه مسألة حياتية". وتابع: "ففي السياسة ليس هناك اسود او ابيض، فدوما هناك مجال لفرصة وهدنة وربط نزاع، واول معالم هذا الامر تشكيل حكومة، واذا بدأ الحوار فهذا سيزيد قدرة لبنان لمواجهة المرحلة المقبلة على المنطقة والتي تزداد صعوبة". لاحظ ان "هناك رغبة عند جميع اللبنانيين باكتمال النصاب الدستوري، وهذا الامر لا يتحقق بغياب رئيس الجمهورية، وقد يكون بامكاننا خلال اشهر ان نصل الى نوع من الاتفاقات الاقليمية التي يمكن ان تسمح بانتخاب رئيس، خصوصا ان انتخاب رئيس جمهورية في لبنان ليس قرارا لبنانيا". وإذ جزم بأن "رئيس الجمهورية اللبنانية هو الوحيد المسيحي في العالم العربي وهو عنصر مطمئن للمسيحيين ، ويجب ان يكون موجودا"، ذكّر بأن "الرئيس الحريري اعلن عشرات المرات مدى اهمية وجود رئيس الجمهورية، خصوصاً انه المسيحي العربي الوحيد". لفت إلى أن "الحوار ليس امرا شعبيا، نقاط الخلاف ذاتها لن تتغير غدا، فالدور العسكري في سوريا ومسألة السلاح في لبنان امران لن يتغيرا، ولكن وكما تشكلت الحكومة، يمكن الاتفاق على استمرار الهدنة، واستمرار ربط النزاع، ومحاولة التفاهم على المرحلة المقبلة في لبنان". وأشار الى أن "لبنان قد يكون رئة للتنفس السوري لكن ليس هذا السبب الرئيسي للحفاظ على لبنان بمعنى الهدنة او ربط النزاع وعدم السماح بالانفجار". ختم المشنوق: "كل الصحف تقول ان هناك اتصالات فرنسية ايرانية بموافقة الاميركيين ولكن بالتأكيد ان كل الرغبة الدولية والاقليمية قائمة الآن على الحفاظ على لبنان بوضعه الأمني المعقول ووضعه الاقتصادي الذي هو بطبيعة الحال ليس جيدا، لكننا عندما نقارن مدى تدهور العملة السورية بالوضع الاقتصادي في لبنان نجد ان الوضع جيد، ومن يقارن لبنان مع خارج جغرافيته سيجد فيه ما لا يقال عن مساوئ".

 

الراعي من المطار: الدولة ليست مزرعة لأحد فالأوطان تبنى بالحوار لا بالظلم والعنف والاستبداد

الثلاثاء 25 تشرين الثاني 2014

 وطنية - عاد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى بيروت مساء اليوم، آتيا من روما، بعد زيارة استغرقت أسبوعا شارك خلالها في حضور اجتماعات في حاضرة الفاتيكان ودشن كنيسة للموارنة في ميلانو، وحضر حفل تسلم الرئيس العماد ميشال سليمان وساما بابويا.

وكان في استقبال البطريرك الماروني في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، النائب البطريركي المطران بولس صياح، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو أبو كسم والدكتور الياس صفير.

وتحدث الراعي فقال: "شاركنا في روما في مؤتمر للمجلس الحبري بخصوص المهاجرين والمهجرين والمتنقلين وبحثنا في تفعيل دور الكنيسة في البلدان المستضيفة وإمكانية تواصل المساهمات الانمائية. وقد تمثلت في المؤتمر 93 دولة وحضره 300 شخص من مختلف أنحاء العالم. الجميع سأل عن لبنان وعدم وجود رئيس، ونحن حاولنا إعطاء أجوبة تحفظ كرامتنا".

أضاف: "لقد تزامنت زيارتنا مع عيد الاستقلال، فشاركنا في الاستقبالات التي أقيمت في السفارتين في إيطاليا كالعادة، وكل سفراء الدول أكان في الفاتيكان أو روما حضروا الاحتفالات، إضافة الى الجاليات اللبنانية، والسؤال نفسه كان يطرح مما يشير الى أن الجميع يحملون هم لبنان ودوره في هذا المجتمع. انتقلنا بعد ذلك الى ميلانو وافتتحنا كنيسة جديدة للرعية، وأحيي بالمناسبة الكاردينال سكولا الذي وضع هذه الكنيسة في خدمة كل المسيحيين الشرقيين وهي كنيسة تاريخية. كما التقينا بالجالية اللبنانية والسلك القنصلي، والكل أجمع على محبة لبنان ودوره، والسؤال الوحيد الذي كان يطرح ونسمعه من الجميع هو لماذا لم ينتخب رئيس جمهورية للبنان حتى الآن. هذا السؤال طرح أيضا في الفاتيكان ولدى لقائنا قداسة البابا، وخلال احتفال تقليد الرئيس ميشال سليمان وساما بابويا برتبة فارس الصليب الأكبر، وكانت هذه المناسبة فرحة لنا".

وتابع: "لقد حز في أنفسنا كثيرا أن هذه الدول تسير قدما نحو الأمام والكنيسة والدول تهتم بالمهاجرين لتمكينهم من الانخراط في مجتمعاتهم والمساهمة في إعمار أوطانهم الأصلية والمستضيفة. وبالنسبة إلينا، فالموضوع مطروح بطريقة أخرى سواء في ما يتعلق باللاجئين الفلسطينيين أو النازحين السوريين. وما أريد قوله إن العالم يحمل هم لبنان أكثر من المسؤولين في لبنان، وهذا أمر جيد لأن الصداقات العالمية في بعض الأحيان جيدة وتشجعنا وتقوينا، ولربما يدرك المسؤولون في لبنان خطورة الأوضاع التي وصلنا اليها".

سئل: كيف تنظرون الى مسيرة الحوار التي قد تنطلق قريبا بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"؟ وهل سينعكس ذلك على الحوار بين المسيحيين؟

أجاب: "إن الكنيسة عموما، ونحن خصوصا، وأنا بالذات، عندما أعلنت شعار "شركة ومحبة"، كنت أعني ما أقوله أن يعود الناس إلى ربهم وبعضهم البعض ويتوحدوا من خلال الحوار والتضامن. ونحن كبطريركية نفتح حوارا مع كل الفئات، حتى أننا استعدنا حوارنا مع "حزب الله" لأننا نؤمن بأن الحلول تكون بالحوار لا بالظلم والعنف والاستبداد، فما يبني الأوطان هو الحوار والتفاهم، وهما ضروريان من أجل إحلال السلام والسير به نحو الازدهار وحل مشاكلنا السياسية والاجتماعية ليعود لبنان ويؤدي دوره في المجتمعين العربي والدولي. لذلك، نحن نبارك من كل قلبنا، وبفرح كبير جدا كل حوار يتم بين اللبنانيين، فكل حوار ضروري، ويجب ألا ننسى أن انقطاع الحوار بين 8 و14آذار أوصلنا إلى ما نحن عليه الآن. وإذا بدأ الحوار الآن نكون قد بدأنا بالخروج من النفق الأسود في لبنان".

سئل: هل تؤيد طرح الرئيس أمين الجميل لجميع الأقطاب المسيحيين للاتفاق على مرشح معين لرئاسة الجمهورية في لبنان تحت سقف بكركي؟

أجاب: "نحن أول من جمعنا الأقطاب المسيحيين في بكركي ولا نزال على استعداد لفعل ذلك، فأهلا وسهلا بهم ساعة يشاؤون، لأننا مع كل حوار يخرج البلد من أزماته. فلا يمكننا الاستمرار على ما نحن عليه اليوم، لأن لبنان قائم على كل الفئات والمكونات المتنوعة التي تتمثل بالعيش معا، وأبواب بكركي مشرعة لجميع الراغبين في الحوار من مسيحيين وغير مسيحيين. ونحن لم نغلق الباب في وجه أحد".

سئل: لقد اقتصرت لقاءاتكم في بكركي أخيرا، على استقبال عدد من سفراء الدول الكبرى، في حين لوحظ غياب السياسيين عن استقبالاتها، فهل ستفتح بكركي أبوابها مجددا للنواب والسياسيين؟

أجاب: "طالما أن السياسيين بدأوا الحوار في ما بينهم، فهذا مؤشر خير، ولكن أنا أصبحت على يقين بأن الحلول ليست في الداخل، وانما تأتي من الخارج. لذلك، أعمل وأجري الاتصالات مع هذا الخارج، ولكن بما أنهم بدأوا الحوار في ما بينهم، فهذه علامة جيدة، وصار بإمكاننا ان نتحدث".

سئل: ما تعليقكم على ما بدأ به المجلس الدستوري لجهة الطعن بالتمديد؟

أجاب: "نحن نحترم المؤسسات، والمؤسسات الأولى التي نحترمها في لبنان هي رئاسة الجمهورية، وكما تعلمون كان يفترض انتخاب رئيس في 25 آذار الماضي، وما يعنينا هو احترام الدستور والمؤسسات والميثاق الوطني، فهذا الأمر ننادي به يوميا، لأن لا دولة بإمكانها أن تسير من دون مؤسسات، وما يقوم به اللبنانيون الآن من نفوذ واستفراد لا يبني دولة، فبناء الدولة يحتاج إلى مقومات ويستند إلى قوانين دولية وداخلية. إن الدولة ليست مزرعة لاحد، وعلينا جميعا القيام بخدمتها، وخصوصا الدستور الذي يعتبر العمود الفقري لكل شيء، وما دمنا نخالف الدستور فلا نتأمل خيرا. لذلك، نحن مع العودة الى الدستور وإلى بعضنا البعض وإلى المؤسسات حتى تعود وتنظم، وفي بدايتها رئاسة الجمهورية، ولا يمكن لأحد إعطاء شرعية أو حيوية لأي مؤسسة في الدولة إلا رئيس الجمهورية".

سئل: ما رأيكم بطرح النائب العماد ميشال عون الذي أيده رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع المتعلق بحصر الترشح لرئاسة الجمهورية في ما بينهما؟

أجاب: "الجميع يعرفون موقفنا، وهو أن عليهم العودة إلى عملية الاقتراع في مجلس النواب. ونحن نجدد القول للمرة الألف إنه لا مرشح لدينا ولا نؤيد مرشحا ولا نقصي أو ندعم أي مرشح، نحن نحترم الديموقراطية ومجلس النواب. وانطلاقا من ذلك، لا نرفض ولا ندعم أحدا، لان على مجلس النواب والكتل السياسية في لبنان، وعن طريق التشاور والاقتراع، انتخاب الرئيس، وأي رئيس يفوز نباركه، ونقول له هذا هو الرئيس الذي يريده لبنان".

سئل: هناك حملات شنت عليكم أخيرا من قبل البعض، فكيف تردون عليها؟

أجاب: "شخصيا، لم أتهجم على أحد ولم أسىء لأحد، فأنا لا أحزن من الذين يتجنون علي ويروجون أخبارا ملفقة وغير موضوعية، ولكن أحزن عليهم، إذ لا يجوز للانسان أن يبيع نفسه إلى درجة إرضاء طرف معين أو مقابل مال أو غير ذلك وأن يتجنى على الآخرين ويسيء إليهم. من جهتي، اريد أن أبقى كما أنا، وإذا التقيت بالشخص الذي أساء إلي وكتب ضدي من دون أن أعرفه، سأصافحه وأسلم عليه من كل قلبي. أنا أعرف نفسي جيدا وما أقوم به وكيف اتعاطى مع الناس. وكل من يريد الحقيقة، عليه زيارتي في بكركي، ولا اريد أن أسمع من أحد عبارة أوساط بكركي أو أوساط كنسية، بل أتمنى على الجميع توجيه السؤال إلي شخصيا، فأبواب بكركي مفتوحة للجميع. حرام على الانسان أن يضحي بشخصيته مقابل أمر ما ويكذب ويتجنى، وسيبقى شعاري دائما شركة ومحبة".

 

شكوك خليجية في سياسة أوباما واتهاماتالإنحياز الى إيران"

توفيق هندي/مراقبون دبلوماسيون في نيويورك يبدون شكوكا حيال السياسة الأميركية في الشرق الأوسط و"إنحيازھا" إلى جانب إيران. ويقولون في ھذا الصدد: بعد تمرد الحوثييين في اليمن ووصولھم إلى العاصمة صنعاء، لم نلاحظ أن أن العالم الأميركي أو الغربي بشكل عام تحدث عما يجري ھناك. حتى الخارجية الأميركية لم تصدر أي بيان وكأنه لم يحصل شيء، بإستثناء "تأنيب" علي عبد الله صالح الرئيس اليمني السابق الذي كانت واشنطن تدعمه. الحوثيون لا يشكلون الأغلبية في اليمن، وأميركا لن ترسل قوات لحماية السنة هناك، إنما كانت بإستطاعتها مواجهة إيران لأن كل ما جرى في اليمن كان نتيجة التدخل الإيراني، وإيران اعترفت بذلك "أصبحنا سالطين منطقة الخليج". مع ذلك تذھب أميركا في كل الإتجاھات كي لا ترى ما تقوم به إيران. ندما بدأت حركة "الوفاق" البحرينية إتصالاتھا بالأميركيين، كان أول سؤال طرحه مسؤول أميركي على ممثليھا "إذا كان القرار لكم ھل ستحافظون على وجود الأسطول الأميركي في البحرين؟"، وكان الجواب: "حتما". تركيبة السؤال لافتة بشكل واضح. ثم ھناك سوريا. سمحت للإيرانيين ومنظماتھم بالتدخل وكأنه من حقھم، في حين تراجع أوباما عن التدخل في سوريا. الإعتقاد الذي كان سائدا لدى الإدارة الأميركية أن "الإخوان المسلمين" أفضل من تنظيم القاعدة، رغم أن ھذه ولدت من رحم "الإخوان"، الآن مع بروز ما يسمى بـ"داعش" تشعر إدارة أوباما بأن الجمھورية الإسالمية الإيرانية أقل خطرا" من "داعش"، وكأنھا صدقت أن ھذه الجمھورية تسيطر على أربع عواصم عربية: بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، أو أن كل ھذه العواصم التي "تسيطر" عليھا طھران تتمتع بالھدوء والإستقرار والإزدھار. قد يكون ھذا ما تعتقده، إذ كتب صادق خارازي (سفير إيران السابق لدى بريطانيا ومندوبھا لدى الأمم المتحدة) على صفحته في الـ"فيسبوك"، ونقلت التفاصيل وكالة "إيلنا" الإيرانية، أن أوباما قال لحيدر عبادي رئيس الوزراء العراقي، إنه يكن احتراما" خاصا" لقاسم سليماني (قائد فيلق القدس في الحرس الثوري)، وإن جون كيري وزير الخارجية الأميركي عبّر لجواد ظريف وزير الخارجية الإيراني عن أمنيته لقاء سليماني على الأقل لمرة واحدة (٨ من الشھر الحالي). وما دامت الإدارة الأميركية على ھذه السياسة، فإن "داعش" سيبقى ويمكن أن يتمدد، والمحك سيكون في العراق...

 

غانم بعد اجتماع فرعية قانون الانتخاب: اذا اتفقنا كان به والكلمة الفصل هي للهيئة العامة نهاية الشهر

الثلاثاء 25 تشرين الثاني 2014

 وطنية - عقدت اللجنة الفرعية النيابية المكلفة درس قانون الانتخاب جلسة قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي، برئاسة النائب روبير غانم وحضور النواب: علي بزي، احمد فتفت، الان عون، سامي الجميل، اميل رحمة، سرج طورسركسيان، جورج عدوان، آغوب بقرادونيان، علي فياض وزياد القادري. ورأى فياض لدى دخوله الى المجلس، ان "اقتراح المستقبل حول قانون الانتخاب غير متوازن مذهبيا".

غانم

وقال غانم بعد جلسة اللجنة الفرعية التي انتهت عند الاولى والنصف: "عطفا على الاجتماع الذي عقد عند دولة الرئيس نبيه بري للجنة المكلفة بالنظر في قانون الانتخاب والعمل على التوافق على صيغة معينة، وبناء لعرض دولة الرئيس، نبدأ بمناقشة موضوع اقتراح القانون الذي تقدم به الزميل علي بزي وتكون الانطلاقة منه والقبول بما تتوافق عليه اللجنة بهذا الخصوص. اجتمعنا اليوم لانه غاب في الاجتماع الاول عدد كبير من الزملاء لاسباب متعددة، واجتماعنا اليوم كان تقريبا شبه مكتمل باستثناء غياب الزميل مروان حمادة الذي آمل ان يحضر في الاجتماعات المقبلة". ضاف: "لقد تمت إعادة النظر بهذا الاقتراح والاستماع الى آراء الزملاء الحاضرين كل بحسب موقفه اذا جار التعبير او من قانون الانتخاب، وبالتالي كان هناك بحث جدي ومعمق علما ان اي بحث سننتهي به بالتوافق او لا سيؤدي بنا الى نهاية الشهر الحالي وهو التاريخ الفاصل كما قال دولة الرئيس بري لعرض كل هذه الاقتراحات ومشاريع القوانين المتعلقة بقوانين الانتخاب على الهيئة العامة للبت بها. اذا توصلنا كان به واذا لم نتوصل الى اتفاق حول اي قانون من هذه الاقتراحات المعروفة فسيكون هناك فصل نهائي من الهيئة العامة التي ستطرح عليها سائر مشاريع واقتراحات القوانين للبت بها، وعندما تقر الاكثرية أحد هذه القوانين يصبح نافذا وملزما لجميع الافرقاء".

وسئل: طرح الموضوع على النائب أحمد فتفت وقال ان هناك مهلة لأعود الى مرجعيتي، فهل أعطى جوابا اذا كانوا سيحضرون الجلسة؟

أجاب: "لم نسأله عن هذا الموضوع حتى يكتمل حضورنا جميعا، وفي رأيي ليس هناك اي اشكالية بهذا الموضوع بالنسبة له".

سئل: هل كان هناك خروج عن جدول الاعمال؟

أجاب: "من قدم الاقتراح الجديد، نحن مكلفون ليس لدينا صلاحية بالوقت الحاضر للانتقال الى بحث آخر الا الاقتراح المقدم من الزميل علي بزي، فإذا توصلنا الى تعديل بالتوافق كان به وهذا رحب به دولة الرئيس بري واذا لا ووجدنا انه يمكن ان نتوصل باقتراحات اخرى، فنحن مستعدون لهذا الموضوع المهم في نهاية هذا الشهر سواء توصلنا ام لا وسيكون للهيئة العامة الكلمة الاخيرة وكلمة الفصل. نحن لدينا جلسة يوم الخميس واعتقد انها ستكون مكتملة النصاب وعندها سنرى كيف ستسير الامور".

 

الحراك المدني في رسالة الى المجلس الدستوري: لكبح جماح سلطة بات انتهاك الدستور خبزها اليومي

الثلاثاء 25 تشرين الثاني 2014

  وطنية - وجه "الحراك المدني للمحاسبة" رسالة مفتوحة الى أعضاء المجلس الدستوري، جاء فيها: "نتوجه اليكم اليوم من دون مقدمات، حاملين اليكم خوفا حقيقيا من المستقبل الذي تقدم عليه البلاد. وأسباب هذا الخوف عديدة. ن ما يجري في محيطنا الاقليمي بالغ الأهمية. ونحن، كقوى مدنية تطمح الى الاصلاح السياسي والاداري في البلاد، ندرك أهمية ذلك ونعي خطورة تداعياته على بلادنا. إننا نعتقد أن تحصين البلاد لا يكون بالرجوع الى الوراء، بل بالتمسك بالدستور والمواثيق الدولية والمرجعية الشعبية، وبالمكتسبات الديمقراطية والحريات العامة والسياسية. لكن جوهر خوفنا ومصدره الرئيسي، ليس ما يجري في الخارج، بل هو مشاهدتنا للطريقة التي يحكم فيها الداخل، فتفرغ فيها كل مؤسسات الدولة ومرافقها من دورها ورمزيتها. نحن مدركون تماما لحجم الضغوط التي تمارس على أعضاء المجلس الدستوري من أجل تفريغه هو أيضا من مضمونه وشل قدرته على ضبط ايقاع العمل التشريعي بما يتوافق مع النص التشريعي الأسمى، ألا وهو الدستور ومعايير العمل الديمقراطي وفصل السلطات. إن هذه الممارسات التي لا تنم بأي شكل من الأشكال عن حرص على الدولة أو رغبة في تعزيز دور المؤسسات، تساهم بشكل مباشر في أخذ البلاد نحو الفوضى. قد تدهور الوضع اللبناني بشكل أدى الى انهيار الدولة والمؤسسات، وبالتالي انسداد الأفق أمام المواطنين والاجيال الصاعدة، وتخليهم عن الدولة لصالح اما الاصطفاف المذهبي والتطرف من جهة، او اليأس والهجرة من جهة أخرى. وليس لدينا شك، بل لدينا ما يقارب اليقين، بأن معظم المشكلات التي يواجهها لبنان، لم تكن لتتفاقم بهذا الشكل الذي نختبره كل يوم، لو كان للسلطة الحالية رؤية، ونية، وارادة للعمل وحل المشكلات".

وأضافت الرسالة: "لسنا في صدد تحليل الواقع اللبناني، واعادة عرض المسار التاريخي الذي أدى بنا حيث نحن اليوم. لكنه من المفيد أن نذكر أنه كلما ضعفت الدولة ومؤسساتها، تاريخيا، كان لبنان يعاني الأمرين، ويدفع، في كل مرة، المواطنون ثمن ذلك من دمهم ورزقهم ومستقبل أولادهم. جئنا اليوم لنذكركم، على الرغم من أننا ندرك تماما أنكم على دراية وعلم، بأن اليوم هو يومكم. جئنا لنذكركم بأن التاريخ سيسجل موقفكم. وجئنا لنذكركم بأن كل المبادىء التي قام عليها النظام في لبنان، والتي كرسها الدستور، من ديمقراطية وتعددية وحريات ومواثيق ترعى حقوق الانسان، هي اليوم في عهدتكم. إما أن تكونوا خير شاهد على الماضي، وخير مدافع عن الحاضر والمستقبل، واما أن تتركوا الوطن والدولة تحت رحمة هذه السلطة ونشهد نتيجة ذلك تدمير للقضاء كسلطة مستقلة".

ورأت أن "عبث السلطة بالدستور، أو التفافها على مندرجاته، كما يجري منذ العام الماضي، هو فعليا إلغاء للدستور، وفرط للعقد الاجتماعي الذي اجتمع حوله اللبنانيون بكل مللهم ومشاربهم. وان استمرارها في ذلك من دون رادع، كما هو الحال حتى الآن، يشكل خطرا جسيما على النظام الذي ارتضاه اللبنانيون وسيلة لادارة شؤونهم، وذلك بدوره يشكل خطرا أكبر على الاستقرار واستمرارية السلم والعيش المشترك. نتوجه اليكم اليوم لنؤكد أهمية الموقع الذي تتبوأون، مرجعا دائما يحتكم اليه حين تنتهك السلطة أحكام الدستور، وحين تكون نتائج العملية الانتخابية موضع شك، وكم بالاحرى اذا اجتمع الاثنان، حيث أن شرعية المجلس الممدد لولايته يضع شرعية النواب موضع الشك والطعن، ناهيكم عن أن في التمديد انتهاك لأكثر من مبدأ دستوري واضح وصريح. كما جئنا لنحملكم خوفنا وهواجسنا، ولندعوكم الى إنصاف الشعب واتخاذ الموقف الذي ينسجم مع الدستور الذي أقسمتم على التقيد باحكامه، ومع الدور الذي تأسس المجلس الدستوري من أجله. ففي محطات سابقة استطاع المجلس الدستوري ابطال قوانين عدة كانت تمس بجوهرالعملية الديمقراطية لا سيما ابطاله في العام 1997 لقانوني تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية". ختمت الرسالة: "إن مسؤوليتكم اليوم متعددة الأوجه. فمن جهة ندعوكم أن تكبحوا جماح سلطة بات انتهاك الدستور خبزها اليومي، والفراغ بصمتها الوحيدة. ومن جهة أخرى أن تساهموا في استعادة ثقة المواطن بالمؤسسات. إن عدم التوصل الى قرار كما يتكهن البعض اليوم، يوصلنا الى استنتاج واحد، وهو أن المجلس الدستوري وجد ليعطل، وان القضاء على اعلى المستويات فاقد لاستقلاليته. فنأمل منكم أن تبددوا هذا الانطباع، وتحكموا بما في مصلحة الشعب وقيمنا الديمقراطية.

والأهم من كل ذلك أن ما ستقومون به اليوم سيؤسس، إذا لم تواجهوه بما يمليه عليكم ضميركم، لعقود من الاستبداد والفوضى. سيذكر التاريخ هذه المحطة، وسيحكم عليكم بحسب موقفكم. أملنا ورجاؤنا أن يحكم التاريخ لمصلحتكم".

 

منسى: حزب الله لا يريد الحوار في الرئاسة ولا في تحييد لبنان فعلى ماذا اذا سيتحاور مع تيار المستقبل؟\

موقع الكتائب/اشار مدير اذاعة صوت لبنان 100.5 سام منسى، عبر المستقبل الى ان الحوار مطلوب للحفاظ على الحد الادنى من الاستقرار والهدوء النسبي السياسي والامني وسط الرمال المتحركة التي تعيشها المنطقة، لافتا الى ان اهم ما يمكن ان يحققه الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله الحفاظ على الوضع الحالي حتى تمرّ العاصفة في المنطقة .  واكد منسى انه  اذا كان هناك من حوار يجب ان يكون من اجل ترتيب الاوضاع في البيت الداخلي، وان لا ننقل الحرب الدائرة في سوريا الى لبنان.  واستبعد منسى ان يكون الحوار بين المستقبل وحزب الله على مستوى القادة، مشيرا الى انه يتوقع ان يكون على مستوى الصف الثاني من القيادات.   وردا على سؤال، قال ليست المرة الاولى التي يقدّم الرئيس سعد الحريري مبادرة، والرئيس أمين الجميّل قدّم ايضا مبادرة وقال الكلام ذاته انه علينا الجلوس الى طاولة حوار ونتفق على انتخاب رئيس، لكن السؤال هل الفريق الآخر قادر او راغب بالوصول الى مثل هذا القرار؟ معتبرا ان عدم انتخاب رئيس ليس بالصدفة.  واوضح ان حزب الله لا يريد الحوار في موضوع رئاسة الجمهورية كما انه لا يريد الحوار في موضوع تحييد لبنان عن الصراع في سوريا اذا فعلى ماذا سيتحاور مع تيار المستقبل؟ وما هو مضمون هذا الحوار حتى يكون هناك امل.  وشدد على وجوب المحافظة على الحد الادنى من الاستقرار من خلال المحافظة على المؤسسات وانتخاب رئيس للجمهورية.  وسأل منسى ماذا يريد العماد عون سوى ان يكون رئيسا للجمهورية؟، مستغربا لماذا وجّه رسائل للحفاظ على اتفاق الطائف، وهو كان يرفضه ويهاجمه، معتبرا ان العماد عون يدور حول فكرة واحدة وهي رئاسة الجمهورية. واعتبر منسى انه عندما يكون العماد عون مصرّا على ان يكون رئيسا ومصرا في القوت نفسه على تعطيل انتخابات الرئاسة، واذا تمكن يوما من ان يصبح رئيسا للجمهورية من خلال  المناورات التي يقوم بها تكون اذا عملية التعطيل استراتيجية لان حزب الله استطاع ان يأتي برئيس يلبي طلباته. ورأى ان كثيرين يعتبرون ان حزب الله لا يريد عون رئيسا انما برأيي الشخصي ان حزب الله اذا تمكن من ايصال عون الى الرئاسة لن يكون خاسرا، لافتا الى ان حزب الله لا يريد ان يكرر تجربة ميشال سليمان وهو يعلم تماما ان في ظل الظروف الاقليمية لم يعد الوضع في لبنان كما كان ايام الوصاية السورية ولذلك يريد حزب الله شخصية صافية من غير الوارد ان تتغير او تتأثر باحداث او متغيرات الاقليم، ويريد تحصين وضعه في الداخل اللبناني قبل ان تنحسر العاصفة الاقليمية ويريد ان يقونن وجوده في الداخل وهو يعمل بوسائل، بالقوة، انما تصبح امرا واقعا مشرّعا.

 

كتلة المستقبل: لتسوية وطنية تحقق التوافق على الرئيس المقبل

الثلاثاء 25 تشرين الثاني 2014

 وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة، وأصدرت بعده بيانا تلاه النائب باسم الشاب اشار فيه الى ان الكتلة "توقفت أمام مرور الذكرى الواحدة والسبعين للاستقلال في ظل استمرار الشغور الرئاسي مع ما يحمله استمرار هذا الشغور المرفوض، من مفاقمة للمخاطر المتعددة التي يتعرض لها لبنان على اكثر من صعيد وطني وامني وسياسي واقتصادي، وكذلك الارتدادات والتداعيات والارتباكات الناتجة عنها بما ينال من دور الدولة وهيبتها وصدقيتها وسمعتها، والتي يتحملها بكل نتائجها الشعب اللبناني وتنعكس سلبا على مصالحه وامنه وأمانه وسلمه الاهلي ومستوى ونوعية عيشه". واذ استذكرت الكتلة "في هذه المناسبة الشهيد الرئيس رينيه معوض وشهيد ثورة الارز الوزير بيار أمين الجميل"، اعتبرت ان "الشغور في موقع الرئاسة الاولى، واستمرار مقاطعة "حزب الله" وتكتل "التغيير والاصلاح" وتعطيلهما لجلسات انتخاب الرئيس، يفاقم هذه الحالة الاستثنائية الخطيرة التي تمر بها البلاد. وبالتالي فإن المسعى الإنقاذي في هذه الحالة، يوجب المبادرة الى القيام بعمل وطني يسهم به كل الأطراف للتوصل الى تسوية وطنية يتحقق بموجبها التوافق على رئيس الجمهورية المقبل". واعتبرت ان "التقدم على مسار هذا المسعى الانقاذي والوفاقي لا بد وان يسهم في عملية الخروج من ازمة الشغور، كما يمكن ان يفتح الباب لتجربة جديدة بين الاطراف اللبنانية لمعالجة بعض من الصعوبات الحالية، وبما يمكن معه الوصول الى اطار لحلها من جهة، وللتطلع لاستشراف آفاق المستقبل بروح جديدة من جهة ثانية، وبما يؤمن معالجة ما يعيق التوصل الى اعادة الاعتبار للدولة اللبنانية واستعادة صدقيتها وهيبتها وسلطتها على كامل التراب اللبناني".

واطلعت الكتلة على "النتائج التي تم التوصل اليها نتيجة حملة وزارة الصحة للتأكد من العودة الى الالتزام بالمعايير الصحية والصحيحة، من قبل المطاعم والمتاجر والمؤسسات السياحية والصناعية والخدماتية. واعتبرت أن المهم هو استمرار اعمال المراقبة والمتابعة من قبل الأجهزة المعنية في الدولة اللبنانية، استنادا الى القواعد والاساليب التي يحددها القانون من اجل التأكد من استمرار الالتزام الكامل والدائم بتطبيق القوانين المرعية الاجراء، والمعايير الصحيحة ولا سيما بما تحدده من مواصفات وشروط صحية للحفاظ على هذا القطاعات المنتجة اقتصاديا، وكذلك للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين ومصالحهم كخطوة على مسار الاقرار والمباشرة بتنفيذ قانون سلامة الغذاء، بما يحتويه من آليات واساليب يتوجب الالتزام بها". توقفت الكتلة "امام استمرار الفصول المؤلمة لمعاناة العسكريين المحتجزين وعائلاتهم والابتزاز المستمر المرفوض الذي يتعرضون له مع عائلاتهم، كما ويتعرض له باقي اللبنانيين، وهي لذلك ترى ضرورة متابعة الجهود التي تقوم بها الحكومة في هذا الصدد بكل جدية ومثابرة من اجل انجاح عملية التوصل الى انهاء هذه المأساة المؤلمة. من جهة اخرى ترى الكتلة ايضا ضرورة ان يبادر الجميع الى دعم جهود الحكومة في هذا السبيل من اجل توفير عوامل النجاح لجهودها، بما يسهم في العودة السريعة لأولئك المحتجزين المظلومين الى عائلاتهم واسلاكهم". واستنكرت "اسلوب العصابات الذي تمثل باختطاف عائلة في وضح النهار في مدينة طرابلس، وطالبت الأجهزة الامنية والقضائية العمل فورا على ايقاف المتورطين وانزال العقاب العادل بحقهم، وذلك حماية للاستقرار الأمني ودعما للخطة الأمنية". واعلنت الكتلة انها تنظر ب"أمل وايجابية الى الانتخابات الرئاسية والنيابية التونسية، لا سيما وان تونس التي كانت مهد انطلاقة الربيع العربي يمكن ان تشكل ايضا النموذج الديموقراطي والسلمي، لنقل هذه التجربة الديموقراطية الواعدة بما تمثله من مساحة ايجابية لاحترام الرأي والرأي الآخر، والالتزام بعدم الاقصاء وصولا للتشارك في صنع الحاضر والمستقبل، على امل ان تتوسع هذه التجربة الواعدة نحو باقي دول الربيع العربي، التي ما زالت تعاني من حالة فوضى ودمار ومواجهات".

 

نواف سلام في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني: حل الصراع في القدس مفتاح الطريق الى السلام العادل والشامل

الثلاثاء 25 تشرين الثاني 2014

  وطنية - القى مندوب لبنان الدائم لدى الامم المتحدة السفير الدكتور نواف سلام كلمة لبنان امام الجمعية العامة في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني "كي تعود القدس مدينة للسلام" قال فيها: "نجتمع اليوم بمناسبة "يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني"، وذلك بعد عامين تماما من تصويتنا في هذه الجمعية على منح فلسطين صفة الدولة المراقب في منظمتنا واذ يهمنا في هذا الصدد ان ننوه بقرار السويد الاعتراف بدولة فلسطين، كما بتوصية مجلس النواب في كل من المملكة المتحدة واسبانيا الى حكومة بلادهم للاعتراف بدورها بدولة فلسطين، فانه لا بد لنا ان نشدد، ومنذ البداية، على ان دولة فلسطين تبقى دولة ترزح تحت الاحتلال بالكامل، وان مسؤوليتنا جميعا، انطلاقا من ميثاق الامم المتحدة واحكام القانون الدولي، هي مساعدة هذه الدولة على انهاء الأحتلال وتحقيق الأستقلال، وطبعا منحها العضوية الكاملة في منظمتنا. ونجتمع اليوم في وقت يطغى عليه الوضع المأزوم في القدس، وتبدو فيه المساعي السلمية التي تقودها الولايات المتحدة معطلة، بينما تستمر اسرائيل في سياساتها العدوانية، لا سيما في توسيع عمليات الاستيطان، في انتهاك واضح للشرعية الدولية، ولقرارات هذه المنظمة". اضاف: "ان الصراع في القدس وعليها، يكاد يختزل اليوم أساس الصراع العربي الاسرائيلي. وفي حله مفتاح الطريق الى السلام العادل والشامل في منطقتنا. ولا عجب في ذلك، فضمن اسوار القدس القديمة تاريخ ليس كتاريخ باقي المدن. فهو هنا مزيج من قصص الانبياء والرسل ومن اخبار الملوك والسلاطين والنبلاء ومن افعال سائر البشر. وفي القدس يختلط الديني بالدنيوي، ويصعب التمييز بين الايمان والسياسة. وفيها تتقاطع في الحاضر صور الماضي باحلام المستقبل. انها مدينة الرموز قبل اي شيء".

وتابع: "وعندما نقول ان الصراع في القدس وعليها يكاد يختزل اليوم أساس الصراع العربي الاسرائيلي، فذلك ايضا لأن اسرائيل تواصل في موضوع القدس تحديها السافر لقرارات الجمعية العامة ومجلس الامن ومجلس حقوق الأنسان والمجلس الاقتصادي والاجتماعي ومنظمة الأونسكو، ورأي محكمة العدل الدولية، التي ترفض كلها، انطلاقا من مبادئ شرعةالامم المتحدة وأحكام القانون الدولي العام وبنود معاهدات جنيف ولاهاي، "القبول بالاستيلاء" علي اراض بواسطة الحرب، وتستنكر ممارسات اسرائيل الأستفزازية في القدس منذ العام 1967 وتشجب اجراءاتها الايلة الى تغيير وضع المدينة ومعالمها لا سيما قرارها بضم القدس الشرقية واعلانها لما يعرف ب "القانون الاساسي"، وتعتبرها جميعا باطلة بطلانا كاملا وتطالب بالعودة عنها كليا، ومنها على سبيل المثال قرارات مجلس الامن رقم 252 - 446 - 267 - 465 - 452 - 471- 476- و478 والواقع ان في القدس، كما في سائر الاراضي المحتلة، ولا بل اكثر، تواصل اسرائيل بناء المستوطنات ومصادرة املاك العرب الفلسطينيين، والتضييق عليهم بشتى الوسائل بما فيها هدم منازلهم وصولا الى تهجيرهم تحت مختلف الذرائع.

واردف: "ولعله يقتضي التذكير هنا ان اول ما قامت به اسرائيل عند احتلالها للقدس الشرقية عام 67 كان هدمها لما يعرف بحي المغاربة بالكامل خلال ساعات معدودة وتشريدها لسكانه. اما الاستيطان فهو على قدم وساق منذ هذا التاريخ اذ بات عدد المستوطنين في القدس الشرقية يتجاوز ال 250000 نسمة. وقد تمت مصادرة حوالى 35 بالمئة من اراضي القدس الشرقية لاعمال الاستيطان، بينما لا يسمح للعرب الفلسطينيين بالبناء سوى على مساحة 13 بالمئة من القدس الشرقية، الامر نظري طبعا، لان معظم هذه المساحة مبني عليها اصلا كما ان الاستحصال من سلطات الاحتلال على رخص للبناء للسكان الفلسطينيين هو ببساطة من اصعب الامور، كي لا نقول انه مستحيل وبين العام 1967 ونهاية العام الماضي كانت اسرائيل قد هدمت اكثر من2000 منزل في القدس الشرقية، وطردت 14309 من اهلها. ودعونا لا ننسى دور حائط الفصل العنصري وسياسة سلطات الاحتلال الهادفة الى تطويق القدس الشرقية بالمستوطنات على نحو يعيق التواصل بينها وبين شمالي الضفة الغربية وجنوبها ا او حتى شرقها، وذلك فضلا عن سياستها في منع سائر سكان الضفة من الدخول الى القدس الا بأذون خاصة، وهي غير سهلة المنال طبعا".

وقال: "وعندما نقول ان القدس هي مفتاح الطريق الى السلام العادل والشامل في منطقتنا، فالمقصود انه من دون ازالة الاحتلال عنها واستعادة الحقوق الفلسطينية العربية، المسيحية والاسلامية، في القدس الشرقية لن يكون هنالك من تسوية سلمية قابلة للحياة. فالقدس الشرقية هي وحدها عاصمة دولة فلسطين، ولا عاصمة لدولة فلسطين عنها بديلا. وما تسميه سلطات الاحتلال ب "القدس الموحدة العاصمة الابدية لدولة اسرائيل"، ليست في الحقيقة سوى صورة من صور الاحتلال الذي يرفضه العالم، كل العالم. فالوحدة المزعومة هذه هي من نتاج الحرب ومنطق القوة، وهي مجرد تعبير عن الغلبة والأستئثار. فالقدس ترفض ان تكون مدينة اللون الواحد. فهي ليست مقدسة عند اليهود وحدهم. ففي القدس نشر السيد المسيح رسالته، وفيها طريق الجلجلة وكنيسة القيامة. وعند المسلمين هي "أولى القبلتين و ثالث الحرمين"، وهي أرض "الاسراء" و"المعراج". واضاف: "فقط عند ازالة الاحتلال عن القدس الشرقية، واستعادة الحقوق العربية السليبة فيها، المسيحية والاسلامية، تعود القدس الى معناها، مدينة للسلام، مدينة للانسانية جمعاء ولأسمى قيم البشرية".

وختم: "لا أجد أبلغ من كلمات الشاعر الفلسطيني الكبير، محمود درويش: في القدس، أعني داخل السور القديم، أسير من زمن إلى زمن بلا ذكرى تصوبني فإن الأنبياء هناك يقتسمون تاريخ المقدس. يصعدون إلى السماء يرجعون أقل إحباطا وحزنا، فالمحبة والسلام مقدسان وقادمان إلى المدينة".

 

بشار الأسد في المحكمة الدولية

سعد كيوان /العربي الجديد

لم يحتفل لبنان، لأول مرة في تاريخه، بعيد الاستقلال الواحد والسبعين، لا خطابات ولا استقبالات ولا عروض عسكرية. وتعالت أصوات، من هنا وهناك، تتباكى على حال البلاد، وعلى الجمهورية الفاقدة الرأس منذ ستة أشهر، إلا أن ما حصل، في الأيام القليلة التي سبقت الذكرى، يوازي الاستقلال بحد ذاته. شهادة رجل يدعى مروان حماده، وهو نائب في البرلمان ووزير سابق في عدة حكومات، أمام المحكمة الدولية الخاصة التي تحقق في جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق، رفيق الحريري. رجل نجا بأعجوبة من محاولة اغتيال (3 أكتوبر/تشرين أول 2004)، سبقت اغتيال الحريري (14 فبراير/شباط 2005). كان كلام مروان حماده في لاهاي، مكان المحكمة، واضحاً ومباشراً، ولم يحمل مفاجآتٍ كثيرة، إلا أن وقعه وأصداءه كانت تتردد بقوة في أجواء بيروت والعواصم العربية، فهو لا يزال عضواً في كتلة وليد جنبلاط النيابية، وكان صديقاً، في الوقت نفسه، للحريري. ومن موقع المقرب والعارف بخبايا الأمور، وخصوصاً في فترة السنوات الأخيرة التي سبقت اغتيال رئيس الحكومة الأسبق، روى حماده وقائع وأحاديث خاصة وأسراراً أصبحت فيما بعد على كل لسان. ولكن، تكمن أهمية شهادته في أنه رواها أمام المحكمة بجرأة ودقة وصراحة متناهية، وأكسبها قوة وصدقية، بوضعها في سياقها السياسي وظروف تلك المرحلة التي تبدأ بتدخلات بشار الأسد المباشرة والغليظة في الشأن الداخلي، إلى ممارسات أجهزته القمعية على اللبنانيين، إلى فرض التمديد لرئاسة إميل لحود (سبتمبر/أيلول 2004)، وكيف هدد الأسد الحريري بـ"تهديم لبنان على رأسك" إن هو رفض التمديد، إلى قيام حماده بدور الوسيط المتنقل بين جنبلاط والحريري، لأن الاثنين كانا يتحاشيان استعمال خطوطهما الهاتفية، لأنها كانت مراقبة (والأرجح أنه لهذا السبب تم استهدافه)، انتهاءً بوقائع الأسابيع الأخيرة التي سبقت جريمة الاغتيال.  "تكمن أهمية شهادة حماده في أنه رواها أمام المحكمة بجرأة ودقة وصراحة متناهية" أكسبت شهادة حماده هذه الاحداث والوقائع الموثقة مشروعيتها القانونية والجرمية، ولم تعد مجرد معلوماتٍ يتداولها الناس والألسن. أعطتها قوة القانون أمام محكمة القضاء الدولي، حوّلتها إلى حبر على ورق سجلات التحقيق في هذه المحكمة. كلام حماده حوّل الأجساد المتفحمة للحريري، ولمستشاره الاقتصادي والوزير السابق، باسل فليحان، وللصحافي والكاتب، سمير قصير، وللقائد الشيوعي، جورج حاوي، وللصحافي، جبران تويني، وللنائب والوزير، بيار الجميل، وآخرين، إلى محاضر إدانات مدوية لإجرام النظام السوري وإرهابه. وستلي شهادة حماده، في الأيام والأسابيع المقبلة، شهادات أخرى مفصلية لسياسيين، مثل رئيس الحكومة السابق، فؤاد السنيورة، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، ولسياسيين وصحافيين آخرين. وكان الاثنان من المقربين جداً من الحريري. رفعت شهادة حماده هذه الوقائع إلى مصاف الحقائق الدامغة، ودكّت أول إسفين في هيكل الإفلات من العقاب الذي كان سائداً طوال فترة الوصاية السورية على لبنان لنحو عشرين سنة، والتي تستمر، عملياً، بفعل هيمنة ميليشيا حزب مسلح على مرافق الدولة ومفاصلها الأساسية. وهذا الحزب، أي حزب الله، يستخف بالعدالة والمحاكم، محلية أو دولية، فهو لم يعترف بالمحكمة الخاصة بلبنان، لا بل اتهمها بأنها إسرائيلية، ورفض تسليم خمسة من كوادره المتهمين في تنفيذ جريمة اغتيال الحريري، للتحقيق معهم، على الرغم من تشكيل المحكمة فريقاً من المحامين للدفاع عنهم. كما رفض حزب الله، أيضاً، تسليم كادر آخر، يدعى محمود الحايك، متهم بمحاولة اغتيال النائب ووزير الاتصالات، بطرس حرب، في 12 يوليو/تموز 2012، بعد أن وجدت محفظة عائدة للمتهم في مكان الجريمة. وقبل أشهر، أعلن أن الحايك "استشهد" في أثناء قيامه "بواجبه الجهادي" في سورية. كذلك، تفيد معلومات التحقيق في محاولة اغتيال مروان حماده بأن السيارة المفخخة التي انفجرت عند مرور سيارته تم تفخيخها في الضاحية الجنوبية من بيروت، معقل حزب الله. ولهذه الأسباب، أسند التحقيق الأولي في الجريمة إلى لجنة دولية خاصة، ومن ثم كان اللجوء إلى القضاء الدولي، وإنشاء مجلس الأمن الدولي محكمة خاصة بلبنان في مايو/أيار 2007. إنها شهادة "أدخلت" الأسد إلى المحمكة الدولية، وضعته قانونياً في قفص اتهامها، في دائرة الاتهام الدولي، فيما هو مستمر في ذبح شعبه وقصفه بالبراميل المتفجرة. إنها ربما الحدث الأكثر إنصافاً، والأكثر سيادية الذي يعيد إلى الاستقلال معناه، ويؤسس لإعادة بناء الدولة حرة ومستقلة، وصاحبة السيادة والسلطة على أراضيه

 

منبر الوحدة الوطنية: المحكمة الدولية بعدما عجزت عن اتهام حزب الله وجهته الى سوريا

الثلاثاء 25 تشرين الثاني 2014

  وطنية - عقدت الأمانة العامة ل"منبر الوحدة الوطنية"، اجتماعها الأسبوعي في مركز توفيق طبارة. صدر على الأثر البيان الآتي: "اطلت الذكرى الحادية والسبعون للاستقلال، والإستقلال بلا عيد والرئاسة بلا رئيس والدولة بلا مؤسسات عاملة، ولبنان يواجه تهديدا وجوديا من مخاطر الإرهاب الصهيوني والتكفيري وإنهيار مؤسسات الدولة وخطر إعلانها دولة فاشلة دوليا. في هذه المناسبة يوجه منبر الوحدة الوطنية التحية للمؤسسة العسكرية التي قدمت وتقدم التضحيات للدفاع عن لبنان ضد الأخطار المحدقة به. كما يجدد المنبر الدعوة الى رفض الخطاب المذهبي السائد وتعطيل ألغام الفتنة التي تتحرك من الحدود الجنوبية والشرقية والشمالية بإتجاه الداخل اللبناني. عادت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، بعد سنوات من نقل الإتهام من سوريا الى حزب الله، وبعد عجزها عن توجيه الإتهام ضده في غياب الأدلة القانونية، الى التلويح بتوجيه الإتهام الى سوريا بالربط بين إمكانية أن يكون أحد الخطوط الهاتفية الخاصة بالرئيس بشار الأسد على صلة بشبكة خليوية مرتبطة بالمتهمين. قد إستدارت رئاسة المحكمة على المرحلة السياسية التي سبقت إغتيال الحريري وهي، محاكمة سياسية للنيات، بإستدعاء عدد من أصدقائه وموظفيه، من أجل إسقاط مواقف محددة لأحداث لبنانية على عملية الإغتيال، وإثارة الغبار السياسي والإتهام على الإغتيال كجزء من تبرير الفراغ الذي تضمنته ملفات الإدعاء وعدم إستنادها الى ادلة ثبوتية. يعتبر منبر الوحدة الوطنية أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قد إنتهكت أصول المحاكمات، إذ لا يجوز أن يكون المدعي شاهدا في الدعوى، كما لا يجوز الإستماع الى أي طرف بصفة شاهد لأي ممن يكون عاملا أو مستفيدا بشكل مباشر أو غير مباشر من أحد اطراف النزاع. والأكثر إستهجانا أن تكون لائحة الشهود الأطراف طويلة وأن تضم جحافل المستفيدين والمنتفعين من فريق الإدعاء، وهي في كل حال عملية إعلامية مكشوفة تهدف الى تبرير إدامة المحكمة لأغراض مادية شخصية والتي بلغت بتاريخه نحو مليار دولار وسياسية كانت قد أنشأت في الأساس من اجلها. لى صعيد آخر يدين منبر الوحدة الوطنية قرار حكومة العدو تحويل فلسطين الى دولة يهودية وهي مهد الديانات السماوية بما يحتم عليها أن تكون مقرا لحوار الاديان، ويعتبر المنبر أن هذا القرار اللاشرعي يحمل مخاطر كبرى على الفلسطينيين تمييزا وتشريدا، لا سيما فلسطينيي أراضي 1948، لكن هذا القرار سيساهم في تعزيز مقدمات الإنتفاضة الشعبية في الضفة الغربية وخصوصا في القدس رغم الظروف الاقليمية السلبية والصمت الرسمي المدوي للأنظمة العربية ويدعو المنبر الى أوسع حراك شعبي عربي لمواجهة هذا القرار. كما ويلفت المنبر العالم، والعربي منه بشكل خاص، الى تقرير المنظمة العالمية المختصة بحقوق الإنسان المعروفة بإسم " هيومن رايتس واتش" الذي اعتبر أن هدم منازل الفلسطينيين الجاري على أرض فلسطين المحتلة هو تصرف جائر وإجرامي أمام العالم أجمع، وهو بمثابة جريمة حرب".

 

المعلم يغادر الى موسكو

الثلاثاء 25 تشرين الثاني 2014 / وطنية - يغادر وزير الخارجية السوري وليد المعلم بيروت فجر اليوم، متوجها الى موسكو لاجراء محادثات مع المسؤولين الروس.

 

الطائفية والديمقراطية

 إيلـي فــواز/لبنان الآن

يخال للمرء وهو يستمع الى بيانات تكتل التغيير والاصلاح أنه أمام جمعية خيرية همها الوحيد هو التصويب على أخطاء الطبقة السياسية وأداء مؤسسات الدولة. ففي أدبيات البيان لطالما نجد تحذيراً ما، أو إنذاراً من مغبة الاقدام على فعل ما، ولكن من دون أن يكون لهذا التحذير أو الانذار أي تداعيات عملية على الحياة السياسية. وهذا يعني أن التيار العوني في حالة عجز عن المبادرة، لا حول له إلا تبني خطاب شعبوي ينتقد الآخرين، فيما هو يفعل فعلهم.

هذا العجز يوقع عون دائماً في التناقض. فهو يعمل، على ما يقول في خطابه الشعبوي، لبناء دولة مستقلة ذات قرار مستقل، ولكنه يرسل لرعاة الطائف الاقليميين من رؤوساء وملوك عرب طلباً بالتدخل من أجل وقف انهيار الدولة، كما أعلن. يبشر بالديمقراطية ويدّعي العمل بوحيها ثم  يطالب بحصر الانتخابات الرئاسية بشخصه وشخص قائد القوات اللبنانية. يسعى الى سيادة لبنان ولكنه يدعم سلاحاً غير شرعي.

يدعو في كتابه البرتقالي الى العلمانية ولكنه لا يرى حرجًا في "التكامل الوجودي" مع حزب ديني يؤمن بولاية الفقيه.

ولكن الأداء العوني المتناقض، ليس خاصة تلازمه دون غيره، فهي مشكلة لطالما عانى منها الساسة اللبنانيون عموماً والموارنة خصوصاً، - بما أنهم كانوا مؤتمنين على المصير السياسي اللبناني حتى عام 1991- ولو أن عون، وبفضل شخصيته، تفوق عليهم.

فالمشكلة تكمن أساساً في المزاوجة المستحيلة بين الطائفية والديمقراطية، ما حدا بالصحافي الكبير جورج نقاش القول إن تناقضين لا يمكن أن يصنعا وطناً. واستطراداً، أخطأ الموارنة عندما ظنوا ان الطائفية ممكن أن تمنع انهيار نفوذهم في لبنان، وهم فشلوا في تطوير الواقع الطائفي الى حالة مواطنة غير طائفية كان لها ان تحمي قيم الحريات العامة والديمقراطية التي طالما سعوا لتمكينها في لبنان.

أما محاولة عون إعادة عقارب الساعة الى زمن تكوين السلطة التي ارتضاها المؤسسون عيشاً مشتركاً، عبر طرح القانون الارثوذكسي، باتت هزيلة ومن دونها مخاطر على الوجود المسيحي نفسه.

هذه الازدواجية في المعايير، بين طائفية وديمقراطية، مارسها وما زال الزعماء السياسيون في لبنان، واحتمى بعضهم خلفها مبررين مواقفهم وأعمالهم التي لم تكن من اجل الصالح العام.

وهي-أي الازدواجية- جعلت موضوع المحاسبة أمراً مستحيلاً، لأنه إن كان مطلب المحاسبة قد أتى من مجموعة طائفية مختلفة عن المنوي محاسبته اعتُبر الامر تعدياً على قيم العيش المشترك، وسارع الجميع الى إنتاج تسوية، ستشجع الآخرين على التطاول على القانون والانتظام العام . أما إن أتى طلب المحاسبة هذا من داخل الطائفة فهناك جمهور واسع من المستفيدين من المنوي محاسبته سيمنع عنه أي إدانة أو حكم.

ولهذا السبب بالذات انتقاد حزب الله أو حركة أمل، من اي جهة أتى  يُفهم مباشرة على أنه انتقاد للطائفة الشيعية بأكملها. أما إن كان المنتقد شيعياً فيصبح الامر أصعب باعتبار المنتقد خائناُ يطعن بوحدة وقوة الطائفة.

وجد الموارنة في الطائفية حجة راجحة لكي يحكموا لبنان، ولكنهم لم يفهموا ان تلك الحجة لن تمكّنهم في الاستمرار في حكمه. فالمسألة الطائفية- المذهبية التي تشتعل اليوم في المنطقة حروباً كبيرة وفتناً كثيرة، تجعلهم أعجز عن المبادرة في انتخاب رئيس ماروني على سبيل المثال لا الحصر، على رأس البلاد.  ببساطة، تلك المزاوجة أيام الميثاق كان يمكن لها ان تكون مرحلة انتقالية من الطائفية الى المواطنة، أما وأن هذا الانتقال لم يحصل، وأما أن الزعامات الموارنة يتناهشون نتفة من سلطة مهترئة، فالمسيحييون مرشحون أن يكونوا في هذا المشهد الاقليمي مجرد تفصيل لا يسمن ولا يغني عن جوع.

 

هل ستكون الكويت في مرمى الحرس الثوري الإيراني؟

داود البصري/السياسة/26.11.14

 مع دخول حالة الصراع في الشرق القديم مرحلة جديدة بتأجيل حسم الملف النووي الإيراني لمنتصف العام 2015 , فإن أمورا وتطورات وملفات حساسة وساخنة عدة ستطرأ عليها متغيرات دراماتيكية كبرى أهمها ان النظام الإيراني سيجتهد في الساحتين السورية والعراقية تفعيل الجهد العسكري الإيراني في دعم صمود النظام السوري, وفي التمدد العسكري الأوسع في العراق من خلال إرسال المزيد من فرق الحرس الثوري وال¯ “باسيج” لدعم عمليات الحشد الشعبي الطائفي في إدارة المعارك القائمة في العراق. الإيرانيون ووفقا لمعلومات خاصة متسربة من طهران يفكرون جديا بل وأعدوا الخطط البديلة منذ زمن للتمركز والتموقع في جنوب العراق إنطلاقا من البصرة وجعلها قاعدة للعمليات العسكرية الإيرانية في العمق العراقي, مع ما يعني ذلك من إطلالة خليجية تكمل الطوق الإيراني على منطقة شمال الخليج العربي وتحول منطقة شط العرب لبحيرة إيرانية خالصة , من دون تجاهل حقيقة أن ملفات إدارة الصراع المتغيرة مع الغرب والمفاجآت التي قد تحملها مرحلة مابعد الصيف المقبل قد تؤديان لمغامرة إيرانية كبرى تشكل مدخلا رئيسا ومباشرا لحرب الخليج الرابعة وهي مرحلة الدخول العسكري الإيراني لدولة الكويت أولبعضا من مناطقها على الأقل وهنا بالتحديد تكرار كارثي لسيناريو2/8/1990 العراقي, والتفاعلات التي حدثت بعد ذلك وانتجت ما يسمى النظام العالمي الجديد وقتذاك ؟ التاريخ سيكرر نفسه ولكن بصورة مأسوية, والإيرانيون ليسوا على استعداد أبدا للتخلي عن طموحاتهم النووية التي يعتبرونها عنصرا فاعلا في بقاء واستمرار نظامهم عبر تحولهم للقوى المهيمنة الأولى في الخليج العربي , وملف الدخول للكويت يشكل إحتمالا ميدانيا حقيقيا وخيارا معتمدا للجانب الإيراني , فالهيمنة التامة على العراق وقيادة ملايين من شيعة جنوب العراق وخضوعهم للأوامر الإيرانية سيشكل رافدا بشريا وستراتيجيا مهما في دعم الطموحات الإيرانية في الخليج , ومشاركة قيادات إيرانية عسكرية حرسية فاعلة في المعارك العراقية هي توطئة حتمية لدور عسكري أكبر للحرس الثوري في الجنوب العراقي وحتى تخوم الكويت التي تظل الهدف الواضح للإيرانيين , وإذا ما تابعنا سلسلة التصريحات الإيرانية حول العلاقة مع الكويت والتي أكدها علاء الدين بروجردي وهو مسؤول الملف الأمني في مجلس الشورى الإيراني نرى ضجة إيرانية لتأكيد العلاقات الحميمة مع الكويت! وهوما يعني بلغة السياسة ان هناك أهدافا معينة في طريقها للتحقق. الإيرانيون في صفقة الهيمنة على الجنوب العراقي وعزله عن بقية العراق ومن ثم الوثوب التدريجي على الكويت يتصورون ان ذلك الموقف سيوفر لهم حصانة تقيهم من شر الضربات الأميركية والغربية التي لن تستطيع كما يتصورون مواجهة ملايين الشيعة في تلك المنطقة ويبنون حساباتهم الستراتيجية على هذا الأساس , وهو تصور واهم واخرق وساذج فالحرب الإقليمية المقبلة تحمل مواصفات حرب عالمية ثالثة سواء من حيث الخطط او الأسلحة أو طبيعة إدارة المعركة , والتحصن الإيراني خلف شعوب المنطقة وتفعيل ماكينة الدعاية الدينية والطائفية لن يوفر حصانة للقدرة العسكرية الإيرانية التي ستتهاوى أمام ضربات الغرب النوعية . سيناريو رعب تفجيري إيراني كبير آت للمنطقة يتحمس له البعض بدعاوى عقائدية مستلة من الخرافات والملاحم والفتن , فيما تعيش شعوب المنطقة على سطح صفيح هوالأسخن في تاريخها المعاصر , فهل سيجتاح الإيرانيون الكويت ممهدين بذلك لحرب الخليج الرابعة أولحرب كونية ثالثة مصغرة تستعمل فيها الأسلحة التكتيكية الإشعاعية اوالنووية وتدفع أثمانها شعوب المنطقة ؟ أم أن سيناريوهات الرعب تبقى مجرد سيوف تهديدية مصلتة للمضي بعيدا في المشروع النووي الإيراني؟ كل الخيارات ممكنة ومتاحة , لكن الشيء المؤكد هم أن المنطقة بانتظار تطورات رهيبة قد تقلب كل قواعد وصيغ إدارة الصراع في الشرق القديم. فهل ستكون الكويت العسل المسموم من جديد للطموحات الإيرانية التي لا تعرف الحدود؟. كاتب عراقي

 

الأسد يراهن على التعاون الأمني مع واشنطن للبقاء في السلطة

قيادي عراقي كشف عن نقله معلومات عن داعش إلى الأميركيين

بغداد – باسل محمد: كشف قيادي بارز في التحالف الوطني الشيعي الذي يقود الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي لـ”السياسة” أن المخابرات السورية سلمت معلومات مهمة عبر بغداد إلى الولايات المتحدة, بشأن مواقع تنظيم “داعش” ومراكز قياداته داخل سورية لتسهيل مهمة الضربات الجوية لدول التحالف الدولي – العربي بقيادة الولايات المتحدة. وقال القيادي العراقي الشيعي ان المعلومات التي سلمتها أجهزة الاستخبارات السورية إلى الأميركيين تشمل خرائط دقيقة عن مواقع مفترضة لقيادات التنظيم ومخازن السلاح ومعسكرات تدريب في مناطق بحلب ودير الزور وادلب والرقة, إضافة إلى مواقع لـ”جبهة النصرة” وتنظيم “خراسان” الذي يعتقد أنه يدبر لعمل ارهابي كبير في الخارج ضد المصالح الاميركية والغربية, وهو ما يمكن أن يغري الجانب الاميركي. وأضاف أن الموقف الاميركي لا يمانع التعامل الأمني مع النظام السوري بالمعلومات المتعلقة بـ”داعش” وبقية القوى الإرهابية, غير ان واشنطن لا تزال تعارض إقامة اتصالات مباشرة بين مسؤولي نظام الأسد وبين المسؤولين الاميركيين. رغم ذلك, أظهر الكلام الذي سمعه بعض القادة العراقيين بهذا الخصوص من مسؤولين أميركيين رغبة واشنطن باستمرار تدفق هذه المعلومات عبر بغداد, في حين تحاول حكومة العبادي تهيئة الظروف لعقد جولات محادثات أمنية مباشرة سورية – أميركية – عراقية لتبادل المعلومات وتقييم الضربات الجوية في العراق وسورية ضد التنظيم, وهي خطوة نوعية إذا تحققت من وجهة النظر العراقية الرسمية لأنها تعني أن ايران يمكنها أن تنضم لاحقاً إلى هذا التعاون الثلاثي.

وبحسب معلومات القيادي, فإن النظام السوري يسعى من مبادرته الأمنية بنقل معلومات حيوية عن تنظيم “داعش” الى الاميركيين تحقيق هدفين ستراتيجيين: الأول يتمثل بأنه يريد فعلاً التخلص من أكبر قوة عسكرية تشكل تهديداً على وجوده على الأرض (داعش) مقارنة ببقية الفصائل السورية المسلحة المعتدلة التي تستطيع قوات النظام التعامل معها وحتى إلحاق أضرار كبيرة بها في جبهات القتال, وبالتالي توجد قناعة لدى المقربين من الأسد بأن القضاء على “داعش” قد يؤدي الى تبدل واقع الحال في المدن السورية وربما يقنع بعض الفصائل المسلحة السورية بإلقاء أسلحتها, كما ان بعض مسؤولي النظام متيقنون بأن استمرار الغارات الدولية ضد التنظيم يتسبب بتصاعد العداء بينه وبين بقية الفصائل. أما الهدف الثاني, فيتمثل بأن التحليل السياسي للنظام يميل الى أن أفضل الطرق لجذب الاميركيين الى حل سياسي يرضي الأسد هو التعاون الأمني لتقويض “داعش” وبقية الفصائل المتطرفة القريبة منه كـ”جبهة النصرة” وتنظيم “خراسان”, وبالتالي هناك تكهنات لدى النظام السوري بأن الغرب يمكنه أن يقبل بتسوية سياسية تبقي الأسد في السلطة خلال مرحلة انتقالية ويمكن أن يبقى حتى بعدها في اطار عملية ديمقراطية شفافة برعاية المجتمع الدولي. وأكد القيادي العراقي أن مرحلة الحرب الطويلة والصعبة ضد “داعش” في العراق وسورية وامتدادات هذا التنظيم في لبنان وبعض دول المنطقة, يمكن أن تقنع تياراً في الإدارة الاميركية بأن على الولايات المتحدة أن تتعامل مع الأسد كشريك مهم للمرحلة الحالية والمقبلة, بخلاف بعض المواقف الاميركية التي لا زالت تؤمن بأن إنهاء حكم الأسد ضروري للقضاء على التطرف. وأشار إلى أن حكومة العبادي ربما تستثمر التقارب السياسي بين العراق والسعودية, كما ان ايران ربما تستثمر أي تسوية لملفها النووي مع الغرب لدعم إقامة تفاهمات ستراتيجية في المنطقة بشأن الحرب على “داعش” تفضي الى مرونة في المواقف الغربية والعربية من مسألة بقاء الأسد في الحكم في اطار مرحلة انتقالية ونظام ديمقراطي في سورية, لافتاً الى أن مثل هذه القناعات لازالت تخضع لمشاورات بين الدول الكبرى والرئيسية في العالم والمنطقة, وبالتالي فإن الأفكار التي طرحها مبعوث الأمم المتحدة لسورية ستافان دي ميستورا لإبرام تسويات ميدانية في حلب وغيرها من المدن السورية, ربما تشجع على بلورة طريقة جديدة للتعامل مع النظام السوري في ظل استمرار المعركة القاسية مع “داعش”, وهذا هو جوهر أهداف التعاون الأمني الذي بادر إليه نظام الأسد مع الاميركيين عبر بغداد.

 

على طهران خامنئي: الغرب لن يتمكن من “تركيعنا” في المسألة النووية

الجمهوريون يطالبون أوباما بفرض عقوبات جديدة على طهران

 (أ ف ب) عواصم – وكالات: أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي الذي له الكلمة الفصل في الملف النووي, أمس, أن الغرب لن يتمكن من “تركيع” طهران في المفاوضات التي مددت حتى يوليو المقبل. وقال خامنئي في تغريدة على حسابه الرسمي على “تويتر”, “إن أميركا والدول الاوروبية الاستعمارية حاولت في المجال النووي ان تبذل كل ما بوسعها لتركيع الجمهورية الإسلامية الايرانية لكنها لم ولن تقدر على ذلك” في أول رد فعل له على قرار الدول الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين الى جانب المانيا) وايران تمديد المفاوضات سبعة أشهر لعدم توصلهما الى اتفاق. وفي تغريدة ثانية بدا خامنئي وكأنه يتهم الغرب بالتدخل في الفوضى في الشرق الأوسط قائلا إن الاسلاميين المتشددين حولوا انتفاضات الربيع العربي الى اقتتال بين المسلمين “تماشيا مع أهداف قوى الاستكبار”. وقال في تغريدة ثالثة على الحساب نفسه “التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش” كذبة صارخة, تريد الولايات المتحدة عن طريق التنظيم استمرار الحرب بين المسلمين”. وقبيل ذلك, أعلن الرئيس الايراني حسن روحاني ان هذه المفاوضات ستؤدي في نهاية المطاف الى اتفاق, موضحا في الوقت نفسه أن ايران لن تتنازل في برنامجها النووي. وأكد أيضا أن العقوبات سترفع تدريجيا, مضيفاً في كلمة بثها التلفزيون الرسمي مساء أول من أمس أن “هذه الطريقة في المفاوضات ستؤدي الى اتفاق نهائي, وقد تم ردم معظم الفجوات”, في إشارة الى الخلافات التي تمنع تحويل اتفاق انتقالي الى تسوية شاملة. واكد انه “لا يوجد طريق آخر غير التفاوض”. وتتشابه تعلقياته مع تلك التي أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أكد حدوث “تقدم ملموس” في معالجة ازمة الملف النووي الايراني. وجاء تصريح بوتين خلال اتصال اجراه مع روحاني.

وذكرت الرئاسة الروسية في بيان أن الجانبين شددا على ضرورة مواصلة التعاون البناء بهدف التوصل الى اتفاقيات نهائية بشأن البرنامج النووي الايراني واعداد الاتفاقيات الضرورية لذلك. بدوره, تحدث وزير الخارجية الاميركي جون كيري عن إحراز “تقدم حقيقي ومهم” خلال أسبوع من المفاوضات في العاصمة النمسوية. وحض المجتمع الدولي والكونغرس الاميركي على دعم تمديد المفاوضات. وقال في مؤتمر صحافي “ليس وقت التراجع الآن”, لكنه حذر من ان “هذه المحادثات لن تكون اكثر سهولة بمجرد اننا نمددها, إنها شاقة وستبقى شاقة”. وقال أيضا متوجها الى الكونغرس الاميركي حيث الغالبية من الجمهوريين اعتبارا من يناير وحيث يريد نواب تعزيز سلسلة العقوبات ضد ايران “اننا نعتمد على دعمكم”. ورد الكونغرس الأميركي على تمديد المحادثات, حين دعا بعض البرلمانيين الى التصويت على عقوبات جديدة ضد طهران. وقال السيناتور الجمهوري مارك كيرك “من الأساسي اكثر من اي وقت مضى أن يفرض الكونغرس عقوبات لا تعطي خيارات اخرى للملالي في ايران لتفكيك برنامجهم النووي غير القانوني”. واضاف “من غير الوارد ان يمنح الكونغرس مزيدا من الوقت لإيران لامتلاك القنبلة النووية”. ويعمل مارك كيرك والسيناتور الديمقراطي روبرت ميننديز رئيس لجنة الشؤون الخارجية, معا منذ 2011 لصياغة وتبني مجلس الشيوخ مجموعات من العقوبات الاقتصادية ضد طهران. بدوره, اعتبر الجمهوري اد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب انه يتوجب الرئيس باراك اوباما فرض عقوبات جديدة على إيران. وقال إن “هذا التمديد لسبعة أشهر يجب استخدامه لتضييق الخناق حول طهران, التي تعاني من تدهور اسعار مواد الطاقة, لفرض التنازلات التي ترفض ايران القيام بها”. في المقابل, رأى البيت الأبيض أن قيام الكونغرس بفرض عقوبات إضافية على إيران في وقت تستمر المفاوضات, سيكون له نتائج عكسية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست “نحن قلقون من أن فرض عقوبات اضافية قد يترك لدى بعض شركائنا انطباعا بأن نظام العقوبات موجود في طبيعته لمجرد العقاب أكثر من أي شيء آخر وهو ما يمكن أن يتسبب ببعض الشقوق في التنسيق الدولي وبالتالي أن يقوض الغرض الأساسي من نظام العقوبات”. وفي باريس, قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس انه يشعر “بتفاؤل حذر” بعد نهاية الجولة الأخيرة من المفاوضات بين ايران ومجموعة (5+1) وذلك بسبب “التقدم الطفيف” في مسألة تخصيب اليورانيوم وخطط نقل بعض المواقع النووية الأكثر حساسية. وأكد أنه تم إحراز “بعض التقدم أيضا في مسألة التحقق” والمراقبة, لكنه شدد على أنه “طالما لم تتم تسوية كل شيء نحن بحاجة إلى اتفاق شامل” مشيرا الى أن “هناك لهجة ايجابية ورغبة في التوصل لاتفاق” خلال الجولة الاخيرة من المفاوضات. ولم يتضح ما هو التقدم الذي تحدث عنه فابيوس وكيري وبوتين وروحاني, سيما مع عدم نشر أي شيء عن ما تم التوصل إليه في المفاوضات.

 

مكاري لـ”السياسة”: لا قيمة للحوار إذا لم يبحث بالانتخابات الرئاسية وقتال “حزب الله” في سورية

الخازن: مبادرة جعجع من باب تسجيل المواقف

بيروت – “السياسة”: أكد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني فريد مكاري أهمية الحوار لكنه شدد على أهمية معرفة الموضوعات التي سيصار إلى بحثها بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” في حال عودة الحوار بينهما. وقال مكاري ل¯”السياسة” إن هذا الحوار يجب أن يوصل إلى نتيجة إذا حصل تنازل من الجانبين للوصول إلى أرضية مشتركة, مشيراً إلى أن نقاط الخلاف الأساسية التي ينتظر أن تتم مناقشتها تتعلق بالاستحقاق الرئاسي وقتال “حزب الله” في سورية والستراتيجية الدفاعية وغيرها من القضايا التي ترخي بثقلها على الساحة الداخلية. وأكد أن الحوار يجب ألا يكون مشروطاً وأن تتم مناقشة كل الأمور على الطاولة, توصلاً إلى أرضية مشتركة, معتبراً أنه يجب أن يتركز النقاش على الأمور الأساسية, أما إذا أراد “حزب الله” أن يضعها خارج البحث, “فأنا لست مع الحوار والعوض بسلامتك”. وشدد مكاري على ضرورة تضافر جهود المتحاورين لحل مشكلة البلد وما يواجهه من أزمات, بالرغم من أن هناك دعوات قد تصدر من قبل البعض بأن المدخل إلى الحوار مع “حزب الله” يكون بأن يبادر الأخير إلى تسليم قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وانتظار ما ستقوله المحكمة. واعتبر مكاري أن الخطوات التي يتخذها رئيس مجلس النواب نبيه بري لمصلحة البلد, لأن الرجل يريد حل المشكلات القائمة, “فهو أعلم مني بمواقف “حزب الله”, وإذا كان رئيس المجلس بنى تفاؤله على بحث هذه النقاط الخلافية مسبقاً مع “حزب الله”, فيمكن القول إن تفاؤله في مكانه”. من جهته, اعتبر عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب فريد الخازن في اتصال مع “السياسة” رداً على مبادرة رئيس حزب “القوات اللبنانية” مرشح قوى “14 آذار” سمير جعجع بزيارة النائب ميشال عون, أن نجاح أي مبادرة يجب أن يتم خارج الإعلام وإلا تكون من باب تسجيل المواقف ليس أكثر. وقال: “سبق للعماد عون أن طرح مبادرات عدة قبل اقتراحه الأخير حصر المنافسة بينه وبين جعجع ومنها طرح انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب, وهذه برأيي قمة المبادرات ولكن لم يتجاوب معها أحد”. وعن الحوار المرتقب بين تيار “المستقبل” و”حزب الله”, رأى الخازن أن هذا الحوار ما زال في إطار إجراءات بناء الثقة بين الطرفين, أو إعادة التواصل بينهما نتيجة للجهود التي يقوم بها بري. واعتبر أن من المبكر لأوانه القول بأن الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” قد بدأ, مضيفاً “كانوا يراهنون على تقدم المحادثات بين إيران والولايات المتحدة ولا نعرف ما إذا كانوا سيراهنون في المستقبل على التقارب الصيني الإيراني بعد تأجيل مفاوضات فيينا”.

 

البحرين تدين التدخلات الإيرانية المتكررة في شؤونها الداخلية

المنامة – بنا: أعربت وزارة الخارجية البحرينية, أمس, عن رفضها التام وإدانتها الشديدة للتدخلات الإيرانية المتكررة في شؤون المملكة الداخلية. وذكرت الوزارة أن “آخر هذه التدخلات كان تصريح المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية بشأن تفتيش الجهات المختصة بوزارة الداخلية لمسكن أحد مواطني المملكة بعد الاستئذان من ساكنيه وبمرافقتهم في البحث عن شخص مطلوب في قضية إرهابية”. ونفت ما قالته المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية من “معلومات كاذبة”, مشددة على أن مملكة البحرين تعتبر مع جميع مواطنيها سواسية وتتعامل معهم وفقاً لمبدأ سيادة القانون وتطبقه على الجميع من دون تفرقة أو تمييز. وجددت الوزارة دعوتها إيران إلى “التزام مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل للسيادة الوطنية, والكف فوراً عن التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين, وتوجيه الاتهامات الكاذبة والباطلة التي لا أساس لها, والتي لا يجب أن تصدر عن جهة رسمية ومسؤولة كوزارة خارجية”.

 

سفيرا السعودية والولايات المتحدة في عين التينة/ عســيري: اولويـة المملكـة انتخـاب رئيـس

المركزية- عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري، في عين التينة، مع السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري الاوضاع على الساحة اللبنانية والاقيلمية. ثر اللقاء، قال عسيري "أنا حريص على التواصل مع الرئيس بري وزيارته بين فترة وأخرى للاستماع الى آرائه في عدد من المسائل الداخلية والاقليمية ولابداء تقديرنا على ما يبذله دولته من جهود تهدف الى التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية وإطلاق حوار بين القوى السياسية. الرئيس بري في طليعة الشخصيات الوطنية الحريصة على ايجاد حلول للأزمات السياسية بما يريح الوضع الداخلي ويساهم في نقله الى مرحلة افضل على الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية كافة". ولفت الى "ان المملكة العربية السعودية ترى ان الاولوية التي يحتاجها لبنان حالياً هي تعزيز وحدة صف أبنائه وحصول توافق بين القوى السياسية كافة على إجراء حوار معمّق والاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية وذلك بمعزل عن الحوادث التي تشهدها المنطقة وانعكاساتها وعمّا يصدر من مواقف اقليمية أو دولية لان الحوار الوطني هو مسؤولية الاشقاء اللبنانيين دون سواهم وهو السبيل الافضل الذي يؤدي الى تحقيق المصلحة الوطنية العليا. والمملكة على ثقة بحكمة الأخوة في لبنان وإخلاصهم لوطنهم ووضع مصالحه قبل اي مصلحة اخرى".  وكان الرئيس بري قد بحث مع السفير الاميركي في لبنان ديفيد هيل في التطورات الراهنة، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان.

كما استقبل القائم بالاعمال اليمني في لبنان علي الديلمي، في حضور حمدان. وعرض معه الاوضاع في المنطقة.

 

جعجــع امـام وفــد مــــن آل فخـري:جريمة بتدعي عمل "بربري" والجيش يُلاحق القتلة

المركزية- جدد رئيس حزب "لقوات اللبنانية" سمير جعجع وصف جريمة بتدعي بأنها "عمل بربري بكل ما للكلمة من معنى"، مؤكداً ان "مرتكبي هذه الجريمة الكبيرة سيُلاحقون الى ان يتم جلبهم امام العدالة مهما طال الوقت".

كلام جعجع جاء خلال استقباله في معراب وفداً كبيراً من آل فخري من قضائي بشري وبعلبك – الهرمل ضمّ: عائلة الضحيتين صبحي ونديمة فخري واقاربهم واهالي بتدعي، رئيس اتحاد بلديات دير الاحمر ميلاد العاقوري، رئيس بلدية بتدعي سمير فخري، مختار بتدعي ريمون فخري، مختار بشري فادي الشدياق ومنسق منطقة البقاع الشمالي في" القوات" مسعود رحمه. اذ اعرب عن فخره "بتصرف العائلة واهالي المنطقة السليم من خلال ضبط النفس الذي مارسوه"، اشار جعجع الى ان "المجرمين متوارون في الوقت الحاضر، ولكن الجيش اللبناني قام بواجباته وهو لا يزال يُتابع القضية ولن يترك المجرمين من دون عقاب"، مؤكداً ان "الأحزاب كافة رفعت الغطاء عن هؤلاء المجرمين". وتوجّه جعجع الى عائلة صبحي ونديمة فخري بالقول "اعرف ان مصابكم اليم وكبير، فالمنطقة بأكملها تأثرت وشعرت بأنها مستهدفة معكم، ولكن طالما ان الدولة متواجدة ولو بالحد الأدنى، وتقوم بملاحقة هذه العصابة سنبقى خلفها، ولن نُقدم على اي عملٍ متهور، إذ لا يُمكن ان نقابل الفوضى بفوضى اكبر، فالنظام والالتزام بالقوانين هما اللذان يوصلاننا الى المكان الذي نريده لكي نحصل على حقنا".

ولفت الى ان "هذه الجريمة الشنيعة ليست لها اي خلفيات حزبية او طائفية"، داعياً اهالي المنطقة الى "الحفاظ على العيش المشترك"، ومؤكداً انه "سيتابع هذه القضية حتى خواتيمها سواء مع قيادة الجيش اللبناني او القوى الأمنية او المراجع القضائية المختصة".

من جهة اخرى، عرض جعجع مع الوزير السابق شارل رزق الأوضاع السياسية العامة، في حضور مستشار رئيس الحزب العميد وهبي قاطيشا.

 

فتفت: البحث في لجنة "الانتخابات" ينطلق من اقتراح بري ونيّـة من كل الاحزاب للتوصل الى قانون انتخابي جديـد

المركزية- تواصل اللجنة الفرعية النيابية المكلفة درس قانون الانتخابات اجتماعاتها قبل انقضاء المهلة التي حددها الرئيس نبيه بري علّها تحدث صدمة ايجابية في الحياة السياسية اللبنانية التي ترزح تحت وطأة خطر الفراغ الرئاسي وما يُرتب من ارتباك في عمل المؤسسات الدستورية الاخرى. عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت الذي يُشارك في اجتماعات اللجنة كممثل عن "التيار الازرق" اوضح في اتصال مع "المركزية" اننا "لم نجد حتى الان الألية التي سنتحاور على اساسها، على امل ان يتم ذلك في الاجتماع المقبل بعد غد الخميس في حضور كل الاعضاء لان ممثل الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب مروان حماده غاب عن اجتماع اليوم بداعي السفر". قال "مضمون هذه الالية يتلخّص بتساؤلات كالآتي: هل الكل موافق على تقسيم لبنان الى 26 قضاء و6 محافظات؟ وبعد الاجابة عن هذا التساؤل نبحث في توزيع المقاعد وفق النظامين الاكثري والنسبي". واشارت الى ان "البحث في اللجنة ينطلق من القانون الذي قدّمه الرئيس نبيه بري القائم على الجمع بين "النسبي" و"الاكثري" ومن يريد ادخال تعديلات عليه". لفت الى ان "المهلة المعطاة للجنة للخروج بقانون يحظى بموافقة كل الاحزاب تنتهي بعد شهر اي قبل انتهاء العام الحالي"، مذكراً "بما قاله الرئيس بري "بانه اذا لم يتوافق اعضاء اللجنة على قانون موحّد نلجأ الى التصويت في الهيئة العامة على كل القوانين الانتخابية". اكد فتفت "وجود نيّة من كل الاحزاب للتوصل الى قانون انتخابي جديد"، ولفت الى ان "القانون المختلط الذي تقدّمنا به مع "القوات" والحزب "الاشتراكي" انطلق من اقتراح الرئيس بري وادخلنا عليه بعض التعديلات".  في سياق اخر، اكد فتفت ان "الحوار مع "حزب الله" يحتاج إلى جدول اعمال اولها رئاسة الجمهورية وسأل "ماذا لدى "حزب الله" ليبحث؟ وهل لديه نيّة الإلتزام بما ينتج عن الحوار لا سيما اننا اُصبنا بصدمات نتيجة عدم التزامه بما تم التوصل إليه في السابق".

 

اللجان المشتركة شكلت فرعية لمتابعة سلامة الغذاء

 ابو فاعور: الموضـوع بات يحتـاج لنـيابة عامـة

المركزية- شكلت اللجان النيابية المشتركة لجنة فرعية لمتابعة موضوع سلامة الغذاء فيما اكد وزير الصحة وائل ابو فاعور الحاجة الى نيابة عامة للموضوع على غرار النيابات العامة الاخرى. وتضم اللجنة الفرعية النواب عاطف مجدلاني، ياسين جابر، بلال فرحات، طوني ابو خاطر، ايلي ماروني، عاصم عراجي، وليد خوري، علاء الدين ترو واعطيت اللجنة مهلة اسبوعين لاعادة صياغة اقتراح القانون ورفعه الى اللجان المشتركة على ان يكون اجتماع اللجان المشتركة المقبل يوم الثلثاء 9 كانون الاول المقبل.

وكان نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري رأس جلسة مشتركة عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي للجان المال والموازنة، الادارة والعدل، الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية، والطاقة والمياه، والاقتصاد الوطني والتدارة والصناعة والنفط والزراعة والتخطيط. حضرها وزير الصحة وائل ابو فاعور ووزير الزراعة اكرم شهيب والنواب: نبيل نقولا، فؤاد السعد، محمد الحجار ومحمد كبارة وممثلون عن الوزارات والادارات المعنية بسلامة الغذاء. وناقشت اللجان اقتراحي قانونين يتعلقان بسلامة الغذاء واحد مقدم من رئيس لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية النائب عاطف مجدلاني والثاني مقدم من النائبين الرئيس نجيب ميقاتي واحمد كرامي. بعد الجلسة تلا النائب مجدلاني باسم اللجان البيان الآتي: عقدت اللجان النيابية المشتركة المال والموازنة، الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية، الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط، الزراعة والسياحة، البيئة جلسة اليوم برئاسة نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لدرس ومناقشة اقتراح القانون المتعلق بسلامة الغذاء.

ونوه مجدلاني باسم المجتمعين بخطوة وزير الصحة وائل ابو فاعور وقال: احيي باسم الكتل النيابية شجاعة الوزير ابو فاعور فهو قبل كل شيء اعاد اخراج هيبة الدولة من "الفريزر" (او الثلاجة)، واثبت ان صلاحيتها لم تنته، بل ان ازالة العفن عنها لا يحتاج سوى الى قرار وتصميم. د يكون للبعض مآخذ على خطوة الوزير ابو فاعور، والموضوع قابل للنقاش، لكن الاكيد ان الخطوة هي التي تفيد البلد والناس في نهاية المطاف.

كان الامر في حاجة الى خضة، ويبدو ان الخضة التي احدثها الوزير ابو فاعور نفعت واعطت نتائج سريعة فهو حرك عملية اقرار القانون، وحرك اصحاب المؤسسات ليحسنوا اوضاعهم ويلتزموا بالشروط الصحية، وحرك ايمان الناس بأن الدولة موجودة، وانها تحتاج فقط الى قرار جريء، والى اداء حيادي يستند الى القانون والى مصلحة المواطن.

ابو فاعور: بدوره قال ابو فاعور: نشكر الدكتور مجدلاني الذي سطوت على دوره اولا اود توجيه الشكر للرئيس نبيه بري على الدعوة وعلى الاستجابة السريعة لهذه الحملة الذي بدأنا بها لسلامة الغذاء ووقف الفساد في غذاء اللبنانيين كما اشكر نائب رئيس المجلس ونترحم على روح الشهيد باسل فليحان الذي كان طرح هذا المشروع مشروع سلامة الغذاء كما اشكر الرئيس نجيب ميقاتي الذي تقدم باقتراح مماثل.

اضاف: الايجابية التي تحققت اننا اعدنا اقتراح القانون هذا الى دائرة الضوء واعدناه الى طاولة الحوار النيابي والتشريعي، كما نجحنا في دفع هذا الملف الى دائرة اولوياتنا السياسية على طاولة عمل الحكومة. ان النقاش الذي حصل خلال الجلسة كان ايجابيا وانطلق من مسلمة واحدة هي البحث في كيفية تعزيز هذه الحملة في الاطار المؤسساتي وان البحث عن اطر تشريعية مستقبلية لكيفية عدم جعل هذه الحملة او اي حملة مشابهة حملة عابرة او موسمية لا تقوم على اسس مؤسساتية، واشكر كل الكتل النيابية والتي ابدت دعمها لهذه الحملة والتي شجعت على الاستمرار فيها واهم من مسألة سلامة الغذاء، او بنفس الاهمية اننا اوجدنا هذه القضية الجامعة بين اللبنانيين والتي انتقلنا منها للاسف وابعدناها عن الصراعات الطائفية والمذهبية الى مطلب توحيدي بين كل اللبنانيين.

اضاف ابو فاعور متسائلا هل كنت اتوقع المزيد؟ نعم كنت اتوقع المزيد بصراحة والمواطن اللبنانيين ايضا يتوقع المزيد! وهل خذل المواطن لم يخذل المواطن على الاطلاق والنقاش الذي حصل وصل الى مكان يحتاج الى بعض النقاش حول بعض القضايا التفصيلية شكل الهيئة، رئاسة الهيئة، علاقتها الخ ونحن نعرف اننا في بلد فيه الكثير من الحساسيات السياسية وآمل ان لا تدخل السياسة في هذا الامر فتفسده. هذه الحملة وطنية ولا علاقة لها بالسياسة، والتشريعات المطلوبة هي تشريعات وطنية لحماية سلامة المواطن اللبناني والكل اجمع خلال الجلسة على ان هذه القضية يجب ان ننأى بها عن السياسة وان نكون فوق الاعتبارات السياسية.

وقال ابو فاعور: طبعا هناك حاجة الى نقاش اضافي، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة فرعية وان وزارة الصحة جاهزة لابداء اي رأي ولتقديم اي مشورة بما يضمن وصول هذا النقاش الى خاتمة ايجابية سعيدة، وربما النقاش سيأخذ بعض الوقت حتى ولو اقر القانون فنحن في حاجة الى مراسيم تطبيقية لتشكيل كادر اداري وبموازاة هذا الامر فان حملة وزارة الصحة مستمرة، واعتقد اننا بتنا نحتاج الى الانتقال الى مرحلة اخرى هي مرحلة الانتقال الى القضاء، ولم نعد نستطيع ان نتسامح مع اي شخص عنده مخالفات جسيمة، ولن نكتفي بتسكير المحل، فنحن نحتاج الى الانتقال للقضاء الى مواكبة اكبر من القضاء، وبالامس تحدثت مع وزير العدل اللواء اشرف ريفي ووعد بمتابعة جادة كما تحدثت مع المدعي العام التمييزي الذي وعد ايضا بمتابعة ايضا جادة وجدية لهذا الامر وربما تكون واحدة من الاقتراحات هي انشاء نيابة عامة لسلامة الغذاء اسوة بانشاء النيابة العامة للبيئة لأن الانتهاكات التي تحصل ليست عرضية بل القسم الاكبر منها ناتج عن سوء نية وفساد لدى بعض المفسدين.

وعاد النائب مجدلاني وقال مضيفا الى كلام الوزير ابو فاعور: ان صلاحية اي وزارة مهما كبرت تبقى محدودة في مجال سلامة الغذاء، وان سلامة الغذاء تتضمن حلقة وهي سلسلة من المسؤوليات تبدأ بالارض مرورا بالمصنع وبالاستيراد، وعلى نقاط الحدود وبالمبيدات والاعلاف وما اذا كانت تحتوي على الهرمون وايضا مياه الري وغيرها حتى تنتهي على طاولة المطاعم او في المنازل هذه السلسلة فيها صلاحيات موزعة على عدة وزارات وعدة ادارات ولذلك تحصل مشكلات. هناك وزارات تقوم بعملها، واخرى لا تقوم به وهناك صلاحيات وزارات تتضارب مع صلاحيات والنتيجة تكون الوضع الذي نعيشه لذلك نحن ومن خلال قانون سلامة الغذاء لا نخترع البارود، وهناك تجارب شعوب قبلنا وتطور التشريعات يقضي انشاء هيئات وطنية لسلامة الغذاء تكون مستقلة عن كل الوزارات وعن كل الادارات وعن كل البلديات وهذه الهيئة تكون مؤلفة من خبراء وفنيين وخبراء اكاديميين لديهم من الكفاءة والنزاهة ما يكفي للقيام بعملهم.

 

لبنان: استقلال المذاهب المتنافرة

أحمد جابر/الشرق الأوسط

إذا كان الاستقلال وليد إصرار مصالح لبنانية ظرفية، أريد لها أن تكون نقطة انطلاق إلى ما هو من طبيعة مقيمة، فإن الوقوف أمام تاريخ إعلان الاستقلال، واستعادة بعض مضامين هذا الأخير يشكلان، تمسكاً بتوق لبناني موضوعي ومستقبلي، إلى أن يكون «للجمهورية اللبنانية» حضور يخالف ما عرفه اللبنانيون من أشكال حضور هذه الجمهورية.

يواجه سكان لبنان، لكي لا نقول مواطنيه، مسألة الاختلاف المقيم في ماضيهم وحاضرهم حول بديهياتهم، التي في غيابها لا يمكن الحديث عن ذاكرة مشتركة، أو التفوه بعبارات مستقبلية جامعة. لقد بدا أن الخلاف هو الأصل، بشهادة كل الوقائع الميدانية التي عاشها اللبنانيون، لذلك فإن الاتفاق حول الأولويات وتعريفاتها ومدلولاتها، ما زال هو الفرع العابر غير الراسخ، في اليوميات الوطنية. هذا الخلاف، الذي لم يصر ماضياً، يظهر الآن في صيغة سياسات وشعارات تجعل المساكنة إقامة تجاور قلق، بين المجموعات الأهلية المختلفة، وتجعل العجز عن ابتكار الما فوق طوائفي هو السائد، ومما يفاقم مخاطر التردي السياسي العام، بل الكياني الشامل، هو تعذر بروز وصياغة مصالح وطنية جامعة، ينهض بأعباء توليدها ورعاية ولادتها، جمع شعبي وازن وذو تدخل حيوي وفاعل ومؤثر، في مجمل الحركة السياسية اليومية. هذا الوزن الغائب، ما زال في غيب الطموحات، التي لا سبيل لكل الاستقلاليين غير سبيل دق أبوابها على نحوٍ دائم.

يواجه الاستقلال، أو ما تبقى من العناصر التي أرستها مسيرته القصيرة، مخاطر انبعاث الفئويات التي باتت تقارب «الكيانات» المستقلة بذاتها. تقيم هذه الأخيرة علاقة تضاد مع البنية التي لم تندمج فيها اندماجاً كاملاً، وتعيد تظهير مدى القسر الذي انطوى عليه إعلان لبنان الكبير. منطق الفئويات الضمني يقارب الثأر من عملية سوقها إلى الكيان، ذلك المخلوق الذي اعتبرته تعدياً على هوياتها، وعلى خلفيات اندماجها، ضمن عمق جغرافي وسياسي وديني، اعتبرته ملاذها الآمن، ومطرح تفاعل ذاتياتها الفردية والجمعية، يتجلى الثأر الآن في صيغة الارتباطات بالخارج وفق خطاب تبريرات متناسلة، وإذا كان الارتباط بالخارج أمراً مزمناً ومعروفاً في الممارسة اللبنانية، فإن الجديد فيه هو الإعلان الجريء عنه، والحرص على مد الجسور معه وتبرير الدفاع عنه، وتقديم كل مسوِّغات الاستناد إليه. تقدَّم الإعلان عن خارجية الفرقاء المحليين، مع تراجع داخليتهم، وعندما ارتفع منسوب تهديد المقيمين في الداخل على افتراق، سعى كل مقيم إلى التحصن بخارج ما، يحمي داخليته ويعزز من حضورها، ويحمي مناطق نفوذها، ويمدها بأسباب مدّ هذا النفوذ. لقد لامس الذهاب إلى الخارج حدود استتباع الداخل، مما انعكس في صيغة تحطيم لأواصر اللحمة الوطنية، وبات سبباً أساسياً في إعاقة التئام تشققاتها. صيغة الاستتباع، أو التبعية، تقوم على تعريف كل فئة لمصالحها تعريفاً فردانياً، ومن ثم التحصن بالفئة والاستعانة بأشباهها، دفاعاً عن هذا التعريف. هذا يجعل من مقولة الداخل – الخارج أمراً ملموساً يمكن قياسه، وتطوراً عملانياً يمكن رصده، لكن ما يظل صعب الاستشراف أو خارج الحسابات، هو توقع انعطافاته ومقادير المخاطر المترتبة على هذه الانعطافات، أما السبب الأساسي، فكامن في ترحيل قرار الداخل إلى الخارج، وعندما يحصل ذلك ينتقل أهل البلاد إلى مقاعد المتلقين، طالما أن زمام المبادرة خارج أراضيهم. حاضنة الارتباطات، التي تشكل أساس الاختلال الداخلي المزمن، هي الطائفية، وميزان الحصص الرجراج بين الطوائف، هو الحائل دون الوصول إلى الاستقرار العادي، ومسألة حقوق النقض المتبادلة بين المجموعات الدينية والمذهبية، هي التي تعطي كل مسار التشكيلة الداخلية صفة المؤقت، الذي لا ينتج أكثر من تعايش قلق، على فوهة لا بديهيات قلقة. ومن كل ذلك، لا يبقى للاستقلال، الذي مداه رقعة جغرافية كاملة، ومسرح اجتماعي عام، وبناء سياسي ثقافي اقتصادي شامل، لا يبقى له من كل ذلك، سوى الجغرافيا والتضاريس والعلم والنشيد، الذي يستمع إليه كل حشد وقوفاً، ثم لا يلبث أن يذهب إلى حيثيات نشيده.

في ظل الاستقلال، الذي تعثر مساره، وفي مرآة اللحظة الراهنة، ليس غريباً القول أن ما يُعمل على تأسيسه، من قبل الفئويات الأهلية، هو قيام حالة غلبة تطيح بمعادلة اللاغالب واللامغلوب. هذا يعني تجاوز الصيغة الاستقلالية الأولى التي صاغت معادلة «اللاممر واللامستقر»، والتي لحظت مسألة التوازن بين الطوائف، بشكل مؤقت، مما تكشف لاحقاً عن استحالة التوازن وعن ديمومة ما قيل عنه أنه آني وظرفي.

لا تستوي المسؤوليات عن الخلاصة التي وصل إليها الميثاق اللبناني الاستقلالي، لكن لا يجب أن نسقط من الحساب، أن الفروع الطائفية والمذهبية اللبنانية تبادلت مواقع التهديد للصيغة الاستقلالية، وبعضها سلَّم عصا التلاعب بالدستور للبعض الآخر، وبدا أن الجميع في سباق بدل الوصول إلى نقطة «اللاعودة» عمّا كان اللبنانيون من طموح استقلالي حقيقي. لم تفلح المسيحية السياسية في الحفاظ على إنجازها الكياني الأول، وعجزت عن خطب ود الإسلام السياسي، بما يجعله شريكاً وطنياً وفق كل مقتضيات المشاركة. هذا في الماضي، أما اليوم، وتحديداً منذ اتفاق الطائف، فإن الإسلام السياسي يبتكر تباعاً، بل يوقظ كل حيثيات تعمق الجفاء الكياني، وهو إذ يستيقظ على «هويته المستعادة»، فإنما يوقظ كل كوابيس الشقاق، ضمن منطقة خرجت دواخلها على ذواتها، وباشرت التنكيل بكل آخر يقيم خارج كل ذات.

 

هل يفتح استعادة حزب الله اسيره باب امل للعسكريين المخطوفين؟

الحريـي عازم على الحـوار ويلتقــي سـليمان فـي باريـس

مفاوضات فيينا: صيغة حل نووية لم تعلن واتفاق سياسي في آذار

المركزية- تقدم نبأ تحرير اسير "حزب الله" عماد عياد لدى احد فصائل المعارضة السورية مقابل عنصرين كان "حزب الله" اسرهما سائر الملفات الداخلية، على اهميتها، في ضوء البعد الانفراجي الذي ارخى ظلاله على ملف العسكريين المخطوفين المترنح منذ 2 آب الماضي، اذ استبشر اللبنانيون عموما واهالي هؤلاء خصوصا بامكان انسحاب النجاح في تحرير اسير "حزب الله" على المفاوضات التي تقودها الدولة لتحرير جنودها لدى "داعش" وجبهة "النصرة"، ولئن كانت الاعتبارات التي ارتكزت اليها مفاوضات الحزب مع المعارضة السورية مختلفة في جوانب عدة عن تلك المتصلة بملف العسكريين. ووسط تكتم شديد في اوساط الحزب عن تفاصيل اتمام صفقة تبادل الاسرى والاكتفاء بالاشارة الى انها جاءت بعد مفاوضات استمرت اسابيع عدة مع الجهات الخاطفة، ربطت مصادر مواكبة بتوقيت انجازها بعد اخلاء سبيل العقيد في الجيش السوري الحر عبدالله الرفاعي، في ضوء معلومات ترددت عن ان الرفاعي كان مسؤولا عن المجموعة المسلحة التي اسرت عياد خلال اشتباكات في القلمون في الشهر الماضي. وفي حين لم يشر الحزب الى هوية مسلحَي المعارضة الا ان مصادر مواكبة قالت انهما من الجيش الحر في القلمون مرجحة ان يكون احدهما مسؤول العمليات السرية في الجيش الحر ابو محمد المارعي ومرافقه.

الحوار: وعلى امل ان يشهد ملف العسكريين المخطوفين المصير نفسه قريبا، تستمر الجهود السياسية من اجل اعادة اطلاق الحوار الداخلي بين "حزب الله" وتيار "المستقبل" علّه يضع اللبنة الاولى في مدماك الانتخابات الرئاسية. وقالت اوساط في "المستقبل" لـ"المركزية" ان المتغيرات على المستوى الدولي فرضت نفسها بقوة على ملفات الداخل وحتمت على جميع القوى السياسية مراجعة حساباتها خصوصا بعدما ارجئ الاتفاق النووي الى نهاية حزيران المقبل، بما يفترض مواكبة هذه المرحلة لبنانيا. واكدت ان المبادرات التي اطلقها الرئيس سعد الحريري وقوى 14 اذار، تنسجم تماما مع هذا المناخ خصوصا بعدما ابدى "حزب الله" مرونة نسبية في اتجاه ملاقاة "المستقبل" في منتصف الطريق. غير ان الحوار المنبثق من رحم الضرورة اللبنانية دونه عقبات لدى الجانبين اللذين يبديان تحفظات وتعتريهما هواجس في ضوء عدم وصول اي من حوارات الداخل الى النتائج المرجوة، لكن الرئيس الحريري وفق الاوساط اتخذ قراره بالمضي بالحوار لبنانيا اقله من اجل انتخاب رئيس جمهورية، بعيدا من الرهان على الخارج، وليس ادل الى ذلك من تجاوزه محطات عدة مؤثرة من بينها الشهادات السياسية في المحكمة الدولية وطلب المملكة العربية السعودية من مجلس الامن وضع "حزب الله" على قائمة المنظمات الارهابية، واستمراره في تقديم المبادرات ومد اليد للحوار، بما يؤكد ان تيار "المستقبل" لا يرهن ملف لبنان بالازمات الاقليمية ويحرص على تحريره من اي ارتباط خارجي على امل ان يحذو الفريق الاخر حذوه.

قلق عربي: وتوازيا، كشف مصدر دبلوماسي لـ"المركزية" عن مخاوف تعتري عدد من دول الغرب جراء تداعيات استمرار الفراغ الرئاسي على الساحة اللبنانية والخشية من ان تمس بعض مكوناته او تنعكس على صيغته بالمجمل. وللغاية عقدت اجتماعات في عواصم غربية تحت عنوان "ضرورة انقاذ لبنان وتفعيل مؤسساته" يبدو ستنتج خطوات عملية في المدى المنظور. ورجح المصدر ان يضع الرئيس الحريري خريطة طريق تبدأ مع انتخاب رئيس ثم الاتفاق على قانون انتخاب فحكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات نيابية ليستكمل بعدها الحوار الوطني من حيث توقف في بعبدا، مشيرا الى اتجاه لابعاد الملفات التي من شأنها ان تعرقل الحوار والحرص على تأكيد التزام جميع القوى المشاركة فيه بالنتائج والمقررات التي تصدر عنه.

سليمان – الحريري: وفي اطار المشاورات الجارية في الخارج، يصل الرئيس ميشال سليمان بعد ظهر اليوم الى فرنسا ليشارك غدا في لقاء حواري معه تحت عنوان "بين سلوكيات الامس ومتطلبات الغد: هل تبقى الجمهورية"، وسيجتمع سليمان يوم الخميس المقبل مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند للتشاور في ملفات المنطقة عموما ولبنان خصوصا. ورجحت مصادر المعلومات لـ"المركزية" ان يجتمع سليمان مع الرئيس سعد الحريري الموجود في باريس، علما ان الرئيس تمام سلام سيزور في العاشر من كانون الاول المقبل فرنسا للقاء هولاند وكبار المسؤولين الفرنسيين.

الطعن: داخليا، بقيت الاهتمامات محصورة في ملفات الامن الغذائي والقانون الانتخابي، اما مصير الطعن المقدم من التيار "الوطني الحر" بقانون التمديد الثاني للمجلس النيابي فيفترض ان يتظهر قبل 5 كانون الاول موعد انقضاء المهلة التي يصبح معها القانون نافذا، وفي وقت عقد المجلس الدستوري جلسة ثانية اليوم حدد خلالها الخطوط العريضة لوضع مسودة القرار على ان يعقد اجتماعا مصغرا غدا للمباشرة في وضعها قبل التئام الهيئة العامة يوم الجمعة المقبل، اكد رئيس المجلس عصام سليمان ان الاجتماعات ستبقى مفتوحة لاصدار القرار. وقالت مصادر المجتمعين لـ"المركزية" ان الحديث عن مواعيد غير دقيق ما دامت الاجتماعات مفتوحة وقد يعقد اجتماع في اي لحظة للبحث في جوانب عدة من الطعن، في ضوء تولي كل عضو درس الجانب الواقع ضمن اختصاصه قانونيا او اداريا او دستوريا.

لجنة للغذاء: على خط آخر، انتهى اجتماع اللجان النيابية المشتركة الذي عقد حول ملف سلامة الغذاء الى تشكيل لجنة فرعية تدرس الاقتراحات الموجودة بالتعاون مع الوزارات في مهلة 15 يوما. وشهد الاجتماع تجاذبا بين القوى السياسية من فريقي 8 و14 اذار على خلفية انشاء اللجنة اذ رفضها الاول في ما أيدها الثاني وسجل نواب "حزب الله" ملاحظات وشددوا على ضرورة تفعيل عمل الوزارات. واكد الوزير وائل ابو فاعور بعد الاجتماع ضرورة انشاء نيابة عامة لسلامة الغذاء آملا الا تدخل السياسة الى الملف لتفسده. من جهته حيا النائب عاطف مجدلاني شجاعة الوزير ابو فاعور الذي "اخرج هيبة الدولة من الثلاجة وحرك ايمان الناس بان الدولة موجودة"، وشدد على ضرورة انشاء هيئة وطنية لسلامة الغذاء مستقلة عن الوزارات وتتألف من خبراء وفنيين. اما اجتماع لجنة الاتصالات برئاسة الرئيس تمام سلام فبحث في دفتر الشروط حول عقود شركتي الخلوي والملاحظات حوله وارجئ الى 5 كانون الاول المقبل في ضوء عدم الوصول الى تقريب وجهات النظر.

النووي والسياسي: في الضفة النووية، وبعد تمديد المفاوضات حتى نهاية حزيران المقبل، كشفت مصادر دبلوماسية غربية لـ"المركزية" ان المفاوضين وضعوا وفق صيغة غير نهائية اتفاق اطار لن يعلنوا عنه لكونه يحتاج الى مرحلة تجريبية بهدف تعزيز الثقة وتحديد الاليات قبل التوقيع عليه واعلانه. واشارت الى ان المفاوضات قسمت الى جزئين الاول تقني نووي ما زال يحتاج الى "روتشة" في بعض نقاطه قبل تسويقه وهو ما أخر الاتفاق الا ان لا امكانية للتراجع عنه غير واردة. والثاني سياسي تركز على الوضع في المنطقة عموما انطلاقا من الازمات المفتوحة وقارب كيفية مواجهتها بالحلول السياسية بعدما اثبت التعاطي العسكري معها عقمه، واستدعى هذا الجزء تحديدا حركة لقاءات بين وزراء خارجية الدول الكبرى وتلك المعنية بالازمات لا سيما الولايات المتحدة الاميركية والمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي للتشاور في الصيغة المفترض وضعها للحل وتقويم مجريات العملية التفاوضية للتوصل الى اتفاق سياسي عام وتحديد مبادئ الاتفاق النهائي قبل نهاية اذار المقبل مع الحرص على ابقاء المشاورات الدولية بعيدة من الصخب الاعلامي لضمان نجاحها.

 

الحوار المسيحي – الإسلامي/حوار أم طبخة بحص؟

الاب جورج مسوح/النهار

26 تشرين الثاني 2014

"طبخة بحص"، عبارة يردّدها العديد من العاملين في حقل الحوار المسيحي - الإسلامي. هي عبارة تأتي تعبيراً عن خيبة كبرى، وبخاصّة حين يتفوّه بها مَن عمل لأكثر من خمسين عاماً في هذا الميدان. فبقدر الآمال المعقودة على الحوار تأتي الخيبات الناجمة عنه.

من شروط الحوار الحقيقي أن تسوده الصراحة والشفافية والثقة المتبادلة والانفتاح، وأن تُطرح فيه القضايا الخلافية بموضوعيّة وبمنهجية علمية بعيدة عن روح التكاذب والتلفيق واللياقات، وبعيدة عن إطلاق الشعارات الجميلة التي أصبحت، لكثرة استعمالها، مبتذلة وتثير الغثيان لدى المتابعين لشؤون هذا الحوار وشجونه. من شروط الحوار عدم التغاضي عن طرح المشكلات الأساسية التي تؤثّر سلباً في العلاقات ما بين المسيحيين والمسلمين. أما التذكير بنقاط التلاقي فهو أمر حسن، لكنّ الاقتصار عليه والاكتفاء به فهو من باب لزوم ما لا يلزم. فالمهمّة الأساسية لأي منتدى حواري، إنما هي السعي إلى مواجهة المشكلات والسعي معاً من أجل حلول مثلى مشتركة.

ومن شروط الحوار عدم الهروب من الواقع المرير والحالة المزرية، وتالياً عدم اللجوء إلى الاستعانة بالنصوص المقدّسة وبسير الأنبياء والرسل والقديسين والأولياء والخلفاء والملوك... هذا كله قد حفظناه. لكن مواجهة الواقع ومشكلاته هي الدافع إلى الحوار، لا بهاء النصوص والأساطير، والتباهي بترديدها كالببغاوات... ومن شروط الحوار أنّه ليس حواراً بين ديانات، فالديانات لا تتحاور ولا تتقاتل، بل حوار بين أشخاص يمثلون أنفسهم فحسب، أو يمثلون جمعيات أو مؤسسات دينية... الحوار المسيحي - الإسلامي هو حوار ما بين المسيحيين والمسلمين مواضيعه مستقاة من الواقع الذي يحياه المؤمنون باختلاف بلدانهم وثقافاتهم والمشكلات التي تعترضهم في حياتهم اليومية.

يبطل أن يكون الحوار حواراً حين يصبح منبراً غايته تبرير الممارسات المنحرفة والخاطئة التي قام بها بعضهم باسم الأديان، أو حين يقال إن ما يجري لا علاقة له بالدين، أو إن هؤلاء المنحرفين خالفوا قواعد الدين الأصيلة، أو إنهم لا يمثلون الدين الحقيقي...

الأدهى في الأمر هو حين تتحوّل المنابر الحوارية منابر تكفيرية توجّه سهامها ضد كلّ مَن يجرؤ على طرح مسألة خلافية منتقداً فيها مواقف المنتمين إلى الدين الآخر. فبعضهم لم يأتِ إلى الحوار متسلّحاً بسوى ذهنية منطوية على نفسها وعلى رؤية منغلقة للدين وللعالم.

لا يتوانى بعضهم عن ممارسة القمع الفكري ضد مَن يزعجهم برأي مخالف لرأيهم. فحين تناولتُ في أحد المنتديات الحوارية مسألة الدولة الإسلامية ونظام "أهل الذمّة"، منتقداً في هذا الصدد جمود الفكر الفقهي عند المعاصرين وعدم مواكبتهم للعصر الحديث وقيام الدولة الوطنية، ومطالباً بالمواطنة والمساواة... انبرى أحدهم قائلاً إنّه لا يحقّ لي، أنا غير المسلم، أن أتناول مسائل في الفقه الإسلامي. فأجبته أنّ أحداً لا يستطيع منعي من مناقشة مسألة تعنيني بشكل مباشر، هي مسألة وضع المسيحيّين في الدولة الإسلاميّة. فكيف لا يحقّ لي مناقشة قانون يفرض عليّ ما هو مخالف لأبسط قواعد المواطنة والإنسانية؟ ذا لم يتناول الحوار المسيحي - الإسلامي، بصدق كبير، القضايا الأساسية والمشكلات التي تمسّ في الصميم العلاقات السويّة ما بين المواطنين في البلد، فلن يكون، ويا للأسف، سوى "طبخة بحص".

 

رأس "الإخوان" أساس للمصالحة؟

موناليزا فريحة/النهار

26 تشرين الثاني 2014

المصالحة الخليجية - الخليجية الاخيرة تبدو الاكثر جدية مقارنة بمحاولات السنتين الاخيرتين لإعادة ترتيب البيت الخليجي. وعودة سفراء السعودية والبحرين والامارات الى الدوحة تعكس رغبة في "فتح صفحة جديدة" مع الامارة. لكنّ لمّ الشمل الذي فرضته خصوصاً ظروف اقليمية ومواعيد خليجية، يثير في شقه المصري - القطري تحديداً، تساؤلات عن الاسس التي يستند اليها، وما اذا كانت صلبة ما يكفي للبناء عليها.

الترحيب المصري بدعوة الملك عبدالله بن عبد العزيز القاهرة للانضمام الى المصالحة بدا نابعاً من رغبة في حفظ الجميل للرياض التي نزلت بثقلها خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ اطاحته حكم "الاخوان المسلمين". ولم يكن رد الرئاسة المصرية بأي شكل اقتناعاً بوجوب انهاء القطيعة مع الدوحة التي تتهمها القاهرة بدعم "الاخوان" والمجموعات التكفيرية في سيناء وليبيا. حتى إن البيان خلا من اية اشارة الى قطر بالاسم. وعندما سئل السيسي عن المصالحة في روما، اكتفى برد مقتضب رمى فيه الكرة في ملعب قطر.

فعلاً، فاجأت الدوحة الجميع مطلع هذا الشهر عندما اتخذت موقفا ايجابيا من القاهرة في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، مشيدة بالدستور الجديد. وفي وقت سابق، بادرت الى طرد قيادات من"الاخوان". وعلى رغم الانتكاسة القوية التي منيت بها بلاده بخلع الرئيس محمد مرسي، كان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أول المهنئين للسيسي وقبله عدلي منصور بمنصبيهما.

نظرياً، تعتبر رسائل كهذه اشارات ايجابية من دولة خصم، الا أن هذه الديماغوجية القطرية ليست في أي حال أساسا صلباً يمكن البناء عليه في وقت كانت الجبهة الاعلامية خصوصا ، بين الجانبين تشهد "قصفا" عنيفاً متبادلاً كفيلا بتقويض أي رسائل ايجابية. وحتى بعد مناشدة العاهل السعودي "قادة الرأي ووسائل الاعلام" السعي الى تحقيق المصالحة، استمر التراشق بين الجانبين. واستحدثت صحيفة "اليوم السابع" مرصد "جزيرة ميتر" لمتابعة قنوات الفضائية القطرية، مسجلة استمرار الهجوم على القاهرة.

وفي المقابل، لم يحصل اي جديد في شأن صحافيي "الجزيرة" المعتقلين في مصر، ما عدا تصريح السيسي بأن إصدار عفو رئاسي عنهما هو "قيد البحث".

وعلى جبهة"الاخوان"، بدا لافتاً اعتقال السلطات المصرية بعد ساعات من ترحيبها بالمناشدة السعودية لدعم اتفاق الرياض، محمد علي بشر، وهو من أبرز القيادات "الإخوانية" خارج السجن. ومع أن ثمة من ربط هذه الخطوة بالتظاهرات المقررة للاسلاميين الجمعة المقبل، وجد فيها آخرون رسالة واضحة الى قطر مفادها أن أي تقارب لن يشمل الجماعة.

المصالحة القطرية - المصرية في حاجة الى أكثر من النيات الحسنة. وتتجه الانظار الى القمة الخليجية المقبلة في الدوحة وما يمكن أن يصدر عنها من اشارات تشكل دعائم لهذه المصالحة. فهل يكون رأس "الاخوان" احدى هذه الدعائم؟

 

حوار "حزب الله" - "المستقبل" هل ينطلق؟ "مهمّ والمطلوب تفاهم وطني على قيام الدولة"

سمير منصور/النهار

26 تشرين الثاني 2014

في زمن تصاعد الحديث عن الحوار، لا بد من التذكير بأنه "يكون عادة بين مختلفين" وفق رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتلك الاشارة تبدو ضرورية، وخصوصا لمنتقدي الحوار سلفاً بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، ومن كل الجهات من دون استثناء، فإذا كان التفاهم تاما بين الطرفين فلمَ الحوار بينهما؟ وهنا ينبغي التمييز بين رافضي الحوار بالمطلق من دون اي حجج مقنعة، ودعاة وضع قواعد له. وعلى سبيل المثال، بدا رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة في نظر أطراف قريبة من فريق 8 آذار وكأنه "ضد الحوار" بمجرد انه اقترح وضع قواعد له، وفي ذلك ظلم للرجل الذي أكد أن القواعد ضرورية لحوار جدي وناجح. كما يحلو لبعض القريبين من فريق 14 آذار استتباع ترحيبهم بالحوار مبدئيا، بالتشكيك في التزام "حزب الله" ومعه فريق 8 آذار بما يمكن ان يتم الاتفاق عليه، ويضرب هؤلاء مثلا "ما سبق ان اتفق عليه على طاولة الحوار الوطني" التي طواها النسيان... وفي ذلك ظلم وحكم استباقي على الدعوة التي اطلقها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير في ذكرى عاشوراء الى حوار مع "تيار المستقبل" مشيدا بمواقفه في مواجهة التطورات الامنية الخطيرة التي استهدفت بعض المناطق في الشمال والبقاع وتضمنت دعما مطلقا للجيش في مواجهة المجموعات المسلحة على اختلافها، والجرائم الارهابية، وذلك في رسالة واضحة الى زعيم "المستقبل" الرئيس سعد الحريري.

وأياً تكن خلفيات الدعوة التي صدرت عن أعلى مرجع في "حزب الله" والركن الاساسي في فريق 8 آذار، وكذلك خلفية اي دعوة سابقة او لاحقة للحوار مع الرئيس الحريري، فإن ايا من الطرفين لا يستطيع رفض مثل تلك الدعوة ايا يكن مصدرها وخلفياتها، وكذلك ليس في استطاعة أي طرف سياسي رفضها، فسيكون محرجا امام الغالبية الساحقة من اللبنانيين ان يستفزها الخطاب السياسي التعبوي والتحريضي من اي طرف كان، وتدعو الى الحوار سبيلا لحل الخلافات، مع الاشارة الى ان الضغوط والمؤثرات الخارجية شرقا وغربا ليست خافية على أحد، ومن السذاجة تجاهلها، وثمة مسؤولون يشيرون اليها صراحة، اذ يعلنون ترقب نتائج محادثات اميركية – ايرانية في فيينا ليبنوا على الشيء مقتضاه ولمعرفة ما اذا كان سيتم الافراج عن الاستحقاق الرئاسي في لبنان، والموضوع ليس على جدول اعمال تلك المحادثات، بل في الأسر وبين الاوراق التي يُحتفظ بها للضغط وتحسين شروط التفاوض!

ولئن يكن من الضروري انتظار ما سيقوله الرئيس سعد الحريري في اطلالته الاعلامية مساء غد، فإن التسريبات والمواقف سبقته، ومن الجهتين على حد سواء: مصادر في "تيار المستقبل" رحبت بالحوار مع التذكير بضرورة وضع جدول اعمال جدي وتأكيد الطرفين التزام ما يمكن ان يُتّفق عليه. ومصادر في "حزب الله" أعلنت عدم الاستعداد لمناقشة ملف مشاركته العسكرية في الحرب الدائرة في سوريا دعما للنظام. ونسب الى تلك المصادر ايضا عدم الاستعداد لمناقشة الاستحقاق الرئاسي، وهنا يصبح التوجس مشروعا: اذا كان هذان الملفان الكبيران خارج النقاش، فعلامَ يمكن ان يتفق الطرفان؟

ترى جهات سياسية محايدة من خارج الاصطفاف بين 8 و14 آذار، ان في استطاعة الطرفين اعتماد "الوصفة الجنبلاطية" في الحوار، وانطلاقا من نقاط التلاقي، وهي غير قليلة، واولاها عدم استطاعة اي طرف المزايدة على الآخر في الموقف من الخطر الاسرائيلي التاريخي على لبنان والدول العربية، والحق في مقاومة اي عدوان اسرائيلي، وثانيتها استشعار الطرفين بخطر المجموعات المسلحة ومصادر الارهاب على اختلافه، وثالثتها التلاقي عند ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، وان يكن حليف "حزب الله" رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ونوابه وبعض حلفائه اعلنوا عدم انزعاجهم من الفراغ الرئاسي وان لا مشكلة في ظل عدم التفاهم على "رئيس قوي" معروف الاوصاف، و"يشبه" العماد عون وذلك في رد على اتهام "الحزب" و"التكتل" بتعطيل الانتخابات الرئاسية بايعاز ايراني واستطرادا سوري، في انتظار جلاء محادثات فيينا النووية التي رُحّلت الى تموز المقبل...

بيد ان اعلان الامين العام لـ"حزب الله" في خطابه الاخير التمسك بحليفه عون مرشحا وحيدا للرئاسة، لا يعني، على الرغم من "النقطة على السطر"، عدم الاستعداد لمناقشة الاستحقاق الرئاسي وإمكان التوافق على مرشح يحظى بتأييد طرفي الانقسام في 8 و14 آذار. ألم يكن موقف "الحزب" ولا يزال انه مع عون ما دام مستمرا في الترشح؟ هذا الموقف لا يعني رفض اي مرشح آخر بالمطلق، وإن يكن عون هو المرشح المفضل لـ"حزب الله" لأسباب كثيرة معروفة...

وفي المحصلة، فإن الحوار بين طرفين مختلفين مفيد في اي وقت، وفق مرجع سياسي، لكنه على اهميته لا يكفي وحده، بل المطلوب حوار وطني وتوافق على قيام دولة قادرة وعادلة أقوى من الجميع، مع التوصل أولا الى فهم مشترك لمواصفات تلك الدولة التي يعلن الجميع انهم ينتظرون قيامها!

 

الراعي: الدجَل على شخصكم أو عليّ لا يؤثر سليمان: تعطيل الانتخابات الرئاسية بدعة

النهار

26 تشرين الثاني 2014

أقيم في مقر النيابة البطريركية في روما استقبال على شرف الرئيس ميشال سليمان لمناسبة تقليده وسام الصليب الاكبر للبابا بيوس التاسع من رتبة فارس، حضره إلى أفراد عائلة سليمان، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، القائد الأعلى للجيش الإيطالي الجنرال كلاوديو غراتسيانو، النائب السابق لرئيس الحكومة عصام أبو جمرا، سفير لبنان في الفاتيكان العميد جورج خوري، القائم بأعمال السفارة في روما كريم خليل والمستشار البر سماحة والملحق العسكري العميد طلال رحال، المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي في روما المطران فرنسوا عيد، وعدد من رجال الدين.

وقال الراعي: "نريد تهنئتك اليوم فخامة الرئيس، بالوسام البابوي الذي نعتبره وساماً لكلّ اللبنانيين. الرئيس سليمان رفع اسم لبنان عالياً في الداخل كما في المحافل الدولية وحافظ على كرامته ودستوره، فلا الكذب ولا الدجل إن كان على شخصكم أو عليّ شخصياً، سيؤثر، ويا جبل ما يهزك ريح. أنا لا أحزن من هؤلاء بل أحزن عليهم كيف يسمحون لأنفسهم باستغلال الاعلام للإساءة إلى الناس".

سليمان

وتلاه سليمان: "كما يمكننا الاجتماع بسهولة في الفاتيكان، لنجتمع في لبنان حتى تسهيل أمور الناس وتطبيق الديموقراطية التي يطالب بها غبطة البطريرك، والتي تقول إنّ من الواجب على النائب تطبيق واجبه الديموقراطي، فالناس تنتخبه ليس لتنفيذ مآربه الشخصية بل لتنفيذ واجبه الديموقراطي وتعطيل الانتخابات ليس ديموقراطياً وهو بدعة جديدة (...).

عملنا على تحييد لبنان عن الحرب المشتعلة حولنا، قبلوا بهذا الترتيب ثمّ رفضوه بعد حين. الميثاق الوطني حلّ أزمةً لبنانية مع بداية الاستقلال وتكلّم على الشرق والغرب، والـ58 انتهت بلا غالب ولا مغلوب والحرب الاهلية انتهت بالطائف، والاضطرابات والحروب في الـ2005 و2008 انتهت باتفاق الدوحة، وهذه المشكلة لا تنتهي الاّ بتحييد لبنان، أي بتطبيق إعلان بعبدا ومذكّرة تفاهم بكركي. الطائف في حاجة الى استكمال تطبيقه(...). تعالوا لتنظيم موضوع المقاومة في الاستراتيجية الدفاعية فيصبح الامر للدّولة ولا يجوز بعدما تحرّرت الارض اللبنانية أن يطلق أي كان صاروخاً ساعة يشاء. فماذا كنا لنفعل لو اراد الفلسطينيون التحرير من أرض لبنان؟

والعولمة لا تعالج بـ"بن لادن" و"داعش" وبالدولة اليهودية الاسرائيلية، اذا كان العالم يريد العيش في ظل نظام منفتح يُشرك الجميع في إدارة الشأن السياسي وليس بالنظر الى عددها بل الى حضارتها أي 9 ملايين قبطي في مصر، وهم في المناسبة لا ينتجون نائباً، ولكن مصر بلا الاقباط ليست مصر".

في بيروت

وبعد ظهر أمس، عاد الراعي إلى بيروت منهياً زيارة للفاتيكان وميلانو. وكان في اسقباله في المطار رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن والدكتور الياس صفير وعدد من المطارنة والشخصيات.

وردا على سؤال عن رأيه في الحوار الذي قد ينطلق بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، قال: "إن كل حوار ضروري، ويجب ألا ننسى أن انقطاع الحوار بين 14 و8 آذار أوصلنا إلى ما وصلنا إليه حاليا".