المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 تشرين الثاني/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 29 -30 تشرين الثاني/14

باب دوّار للحوار/الـيـاس الزغـبـي/30 تشرين الثاني/14

قنبلة الولي الفقيه النووية على الأبواب/داود البصري/30 تشرين الثاني/14

سعيد عقل، شاعر لبنان الحلم والجمال والعنفوان/بول شاوول/30 تشرين الثاني/14

عقبات أمام اتفاق مع إيران/سمير السعداوي/30 تشرين الثاني/14

 

روابط من مواقع اعلامية متفرقة لأهم وآخر 29-30 تشرين الثاني/14

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 29/11/2014

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 29 تشرين الثاني 2014

لبنان انتقل إلى التفاوض المباشر مع خاطفي عسكرييه والجيش الحر طالب قهوجي بإطلاق خمسة من عناصره

اهالي العسكريين المخطوفين يوزعون الورود على المواطنين والقوى الامنية في الصيفي

العماد عون لدايلي ستار:"أنا مؤتمن على التمثيل المسيحي"  

تكريم الشهيدين خيرالله وطانيوس في كلية العلوم الفنار

المجلس الشرعي: لانجاح الحوار ووقف السجالات واطلاق العسكريين المخطوفين

بري عرض مع حمادة عمل لجنة قانون الانتخابات

عاطف عون: داعش صنيعة المخابرات الاميركية الصهيونية التي تسعى لإثارة الشرخ بين السنة والشيعة

اصابة عسكري متقاعد على طريق منجز العبودية باطلاق نار من الجانب السوري

سلامة: أنا حاكم مصرف لبنان بهذه الصفة زرت دار الفتوى

جبهة النصرة": قرّرنا تأجيل إعدام البزال… وابو فاعور يؤكد سعي الحكومة لحل موضوع العسكريين

الرفاعي: لو طلبت الدولة من حزب الله المساعدة في تحرير العسكريين لبادر الى ذلك ومرشح الحزب لرئاسة الجمهورية هو عون

النابلسي: المصلحة الوطنية أكبر من التباينات والخصومات السياسية

جنود لبنان أم جنود حزب الله ؟ إنها مسألة أولويات

حزب الله" يستعد للتنازل عن مرشحه... وامكانية وصول عون إلى الرئاسة مستحيلة

كيف ينظر المسيحيون إلى حوار "المستقبل" - "حزب الله"؟

مجدلاني: التجارب مع حزب الله لا تشجع في أن يكون الحوار جديا ومنتجا وعون لم يستطع ان يكون الرئيس التوافقي

رئيس رومانيا بحث مع البطريرك يوحنا العاشر في وضع مسيحيي سوريا ولبنان

علوش باحتفال يوم القدس العالمي: للخروج من حملات التخوين المتبادل

بري ينتظر مسودتي جدول أعمال الحوار لتحديده مع الزمان والمكان

النائب طوني أبو خاطر لـ”السياسة”: نؤيد رئيساً توافقياً بعد ما وصلنا إلى حائط مسدود

ابو فاعور: الحريري اطلق صافرة حوار وطني يخفف الاحتقان

الراعي: لا يجوز القبول بانتهاك الدستور بهذه السهولة وعدم انتخاب رئيس للجمهورية

ارسلان: رفض التنسيق بين الجيشين السوري واللبناني يعرض لبنان وأمنه للأخطار

120 قتيلاً في هجوم مزدوج لـ”بوكو حرام” على مسجد شمال نيجيريا

البابا فرنسيس زار المسجد الازرق في اسطنبول

كندا تقدم 440 مليون دولار لدعم تلقيح الاطفال في الدول النامية

اسقاط التهمة الموجهة الى مبارك والعدلي بالتآمر لقتل متظاهرين

المعلم توقف في بيروت قبيل وصوله الى سوريا عائدا من روسيا

مبارك بريء من قتل المتظاهرين في حكم من 1430 صفحة تضمن أيضاً تبرئة علاء وجمال والعادلي ومعاونيه

الجامعة العربية تطرح مشروع قرار اممي بشأن إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية

عباس: لن نعترف بيهودية إسرائيل إطلاقا

عدد المصابين بإيبولا يتجاوز 16 ألف شخص

المالكي من بيروت: العراق سيكون مقبرة لـ"داعش"

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول إلى أفسس02/01حتى19/اللهَ بِواسِعِ أحيانا معَ المَسيحِ

*بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة إنجيلية تبين أهمية وقدسية انتقاد ومساءلة البطريرك الراعي وغيره من رجال الدين والمسؤولين والسياسيين بمسؤولية وعدل

*ليس فقط من يرتكب الأعمال الشريرة يقترف الخطيئة، بل أيضاً من بإمكانه أن يعمل الخير ولا يعمله

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة إنجيلية تبين أهمية وقدسية انتقاد ومساءلة البطريرك الراعي وغيره من رجال الدين والمسؤولين والسياسيين بمسؤولية وعدل/29 تشرين الثاني/14

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة إنجيلية تبين أهمية وقدسية انتقاد ومساءلة البطريرك الراعي وغيره من رجال الدين والمسؤولين والسياسيين بمسؤولية وعدل/29 تشرين الثاني/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*هل مساءلة وانتقاد سيدنا البطريرك الراعي أو غيره من رجال الدين خطيئة أم واجب؟/الياس بجاني

*إصابة رقيب متقاعد بنار سورية

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 29/11/2014

*اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 29 تشرين الثاني 2014

*اهالي العسكريين المخطوفين يوزعون الورود على المواطنين والقوى الامنية في الصيفي

*بري عرض مع حمادة عمل لجنة قانون الانتخابات

*حزب الله" يستعد للتنازل عن مرشحه... وامكانية وصول عون إلى الرئاسة مستحيلة

*الراعي: لا يجوز القبول بانتهاك الدستور بهذه السهولة وعدم انتخاب رئيس للجمهورية

*لبنان انتقل إلى التفاوض المباشر مع خاطفي عسكرييه والجيش الحر طالب قهوجي بإطلاق خمسة من عناصره

*بري ينتظر مسودتي جدول أعمال الحوار لتحديده مع الزمان والمكان

*مجدلاني لـ السياسة : المسيحيون في خطر والفشل تداعياته سلبي

*البطريرك الراعي يعتزم دعوة قادة مسيحيين إلى اتخاذ قرارات جرئية لإنقاذ الوضع اللبناني

*النائب طوني أبو خاطر لـ”السياسة”: نؤيد رئيساً توافقياً بعد ما وصلنا إلى حائط مسدود

*كيف ينظر المسيحيون إلى حوار "المستقبل" - "حزب الله"؟/خالد موسى/ موقع 14 آذار

*جنود لبنان أم جنود حزب الله ؟ إنها مسألة أولويات/موقع 14 آذار /سلام حرب

*تكريم الشهيدين خيرالله وطانيوس في كلية العلوم الفنار

*مجلس الشرعي: لانجاح الحوار ووقف السجالات واطلاق العسكريين المخطوفين

*فريقان من "المستقبل" و"حزب الله" لجدول الاعمال وموعد الحوار/الجــراح: الملفــات الخلافيــة جانبــاً لحــل الممـكن

*لم أكلّف رسـميا التفاوض لكن التنسـيق دائم مع أبــو فاعـور"/أبو طاقية: اعدام البزال عُلّق فقط وملف العسكريين لا يحتمل التمييع

*استئناف الحوار بين "الوطني الحرّ" و"المستقبل" وارد/فريد الخـازن: لا خطوات لاحقة بعد ردّ الطـعن بالتمديـد

*السمّاك: أهمية مؤتمر الأزهر انعقاده بمشاركة كافة الاديان ومشـاريع للمناقشـة تليها مراحـل تنفيذيـة للمتابعــة

*سلام الى بروكسيل طلبا للدعم الاوروبي وبوغدانوف وجيرو الى بيروت

*بكركي تسـتعيد حراكها الرئاسـي ولقـاءات مسـيحية لتسـريع الحل

*بري ينتظر مسودتي جدول اعمال الحوار لتحديـده مع الزمان والمكـان

*الراي": حوار "المستقبل"- حزب الله سيريح الجو السني- الشيعي

*عضو المكتب السياسي ل"حركة أمل" المحامي عاطف عون: داعش صنيعة المخابرات الاميركية الصهيونية التي تسعى لإثارة الشرخ بين السنة والشيعة

*مجدلاني: التجارب مع حزب الله لا تشجع في أن يكون الحوار جديا ومنتجا وعون لم يستطع ان يكون الرئيس التوافقي

*ثورة الارز: للاتفاق على إنتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة تسن قانون إنتخابات يعيد الإعتبار للتمثيل الصحيح

*النائب كامل الرفاعي: لو طلبت الدولة من حزب الله المساعدة في تحرير العسكريين لبادر الى ذلك ومرشح الحزب لرئاسة الجمهورية هو عون

*ارسلان: رفض التنسيق بين الجيشين السوري واللبناني يعرض لبنان وأمنه للأخطار

*العماد عون لدايلي ستار:"أنا مؤتمن على التمثيل المسيحي" 

*باب دوّار للحوار/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

*أنطوان سعد - الحاجة لتمديد المفاوضات

*البابا فرنسيس زار المسجد الازرق في اسطنبول

*كندا تقدم 440 مليون دولار لدعم تلقيح الاطفال في الدول النامية

*"هآرتس" عن حاخام: القدس لم ترد بالقرآن ولا شـرعية لوجود المسلمين في الأقصى

*"غارديان": قانون تهويد اسرائيل سيحرم العرب من حقوقهم

*قنبلة الولي الفقيه النووية على الأبواب/داود البصري/السياسة

*مبارك بريء من قتل المتظاهرين في حكم من 1430 صفحة تضمن أيضاً تبرئة علاء وجمال والعادلي ومعاونيه

*توزيع "شربات" أمام مستشفى المعادي العسكري بعد صدور الحكم ببراءة مبارك

*الرئيس الأسبق في أول تعليق: لم أرتكب شيئاً على الإطلاق ولا أتهم الأميركيين بتدبير ثورة 25 يناير

*النائب العام أمر بدراسة حيثيات الأحكام تمهيداً لاتخاذ القرار المناسب بالطعن عليها أمام محكمة النقض

*120 قتيلاً في هجوم مزدوج لـ”بوكو حرام” على مسجد شمال نيجيريا

*سعيد عقل، شاعر لبنان الحلم والجمال والعنفوان/بول شاوول/المستقبل

*عقبات أمام اتفاق مع إيران/سمير السعداوي/الحياة

*المالكي من بيروت: العراق سيكون مقبرة لـ"داعش"

 

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول إلى أفسس02/01حتى19/اللهَ بِواسِعِ أحيانا معَ المَسيحِ

"وفيما مَضى كُنتُم أمواتًا بِزَلاَّتِكُم وخَطاياكُمُ الّتي كُنتُم تَسيرونَ فيها سِيرةَ هذا العالَمِ، خاضِعينَ لِرَئيسِ القُوّاتِ الشِّرِّيرَةِ في الفَضاءِ، أيِ الرُّوحِ الّذي يَتَحكَّمُ الآنَ بالمُتمرِّدينَ على اللهِ. وكُنَّا نَحنُ كُلُّنا مِنْ هَؤلاءِ نَعيشُ في شَهَواتِ جَسَدِنا تابِعينَ رَغَباتِهِ وأهواءَهُ، ولذلِكَ كُنَّا بِطَبيعَتِنا أبناءَ الغَضَبِ كَسائِرِ البشَرِ. ولكِنَّ اللهَ بِواسِعِ رَحمَتِهِ وفائِقِ مَحبَّتِهِ لنا أحيانا معَ المَسيحِ بَعدَما كُنّا أمواتًا بِزَلاّتِنا. فبِنِعمَةِ الله نِلتُمُ الخلاصَ، وفي المَسيحِ يَسوعَ أقامَنا معَهُ وأجلَسَنا في السَّماواتِ، ليُظهِرَ في الأجيالِ الآتيَةِ غِنى نِعمَتِهِ الفائِقَةِ في الرّأفَةِ الّتي أبداها لنا في المَسيحِ يَسوعَ.

فبِنِعمَةِ اللهِ نِلتُمُ الخَلاصَ بالإيمانِ. فما هذا مِنكُم، بَلْ هوَ هِبَةٌ مِنَ الله، ولا فَضْلَ فيهِ لِلأعمالِ حتّى يَحقّ لأحدٍ أنْ يُفاخِرَ. نَحنُ خَليقَةُ اللهِ، خُلِقنا في المَسيحِ يَسوعَ لِلأعمالِ الصَّالِحَةِ الّتي أعَدَّها الله لنا مِنْ قَبلُ لِنَسلُكَ فيها. فاذكُروا أنتُمُ الّذينَ كانوا غَيرَ يَهودٍ في أصلِهِم، أنَّ اليَهودَ الّذينَ يَعتَبِرونَ أنفُسَهُم أهلَ الخِتانِ بِفِعلِ الأيدي في الجَسَدِ لا يَعتَبِرونَكُم مِنْ أهلِ الخِتانِ. واذكُروا أنَّكُم كُنتُم فيما مَضى مِنْ دُونِ المَسيحِ، بَعيدينَ عَنْ رَعِيَّةِ إِسرائيلَ، غُرَباءَ عَنْ عُهودِ الله ووَعدِهِ، لا رجاءَ لكُم ولا إِلهَ في هذا العالَمِ. أمَّا الآنَ، فَفي المَسيحِ يَسوعَ صِرتُم قَريبينَ بِدَمِ المَسيحِ بَعدَما كُنتُم بَعيدينَ. فالمَسيحُ هوَ سلامُنا، جعَلَ اليَهودَ وغَيرَ اليَهودِ شَعبًا واحدًا وهدَمَ الحاجِزَ الّذي يَفصِلُ بَينَهُما، أيِ العَداوَةَ، وألغى بِجَسَدِهِ شَريعَةَ موسى بأحكامِها ووَصاياها لِيَخلُقَ في شَخصِهِ مِنْ هاتَينِ الجَماعتَينِ، بَعدَما أحَلَّ السَّلامَ بَينَهُما، إنسانًا واحدًا جَديدًا

ويُصْلِحَ بَينَهُما وبَينَ الله بِصَليبِهِ، فقَضى على العَداوةِ وجعَلَهُما جسَدًا واحدًا. جاءَ وبَشَّرَكُم بالسَّلامِ أنتُمُ الّذينَ كُنتُم بعيدينَ، كما بَشَّرَ بالسَّلامِ الّذينَ كانوا قَريبينَ، لأنَّ لنا بِه جميعًا سَبيلَ الوُصولِ إلى الآبِ في الرُّوحِ الواحِدِ. فما أنتُم بَعدَ اليومِ غُرباءَ أو ضُيوفًا، بَلْ أنتُم معَ القِدِّيسينَ رَعِيَّةٌ واحدَةٌ ومِنْ أهلِ بَيتِ اللهِ، بُنيتُم على أساسِ الرُّسُلِ والأنبياءِ، وحجَرُ الزّاوِيَةِ هوَ المَسيحُ يَسوعُ نَفسُهُ، لأنَّ بِه يتَماسَكُ البِناءُ كُلُّهُ ويَنمو ليكونَ هَيكلاً مُقَدَّسًا في الرَّبِّ، وبِه أنتُم أيضًا مَبْنيُّونَ معًا لِتَصيروا مَسكِنًا للهِ في الرُّوحِ."

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة إنجيلية تبين أهمية وقدسية انتقاد ومساءلة البطريرك الراعي وغيره من رجال الدين والمسؤولين والسياسيين بمسؤولية وعدل

ليس فقط من يرتكب الأعمال الشريرة يقترف الخطيئة، بل أيضاً من بإمكانه أن يعمل الخير ولا يعمله

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة إنجيلية تبين أهمية وقدسية انتقاد ومساءلة البطريرك الراعي وغيره من رجال الدين والمسؤولين والسياسيين بمسؤولية وعدل/29 تشرين الثاني/14

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة إنجيلية تبين أهمية وقدسية انتقاد ومساءلة البطريرك الراعي وغيره من رجال الدين والمسؤولين والسياسيين بمسؤولية وعدل/29 تشرين الثاني/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

هل مساءلة وانتقاد سيدنا البطريرك الراعي أو غيره من رجال الدين خطيئة أم واجب؟

الياس بجاني/29 تشرين الثاني/14

نتعرض أحياناً كثيرة للتهجمات والعداوات واللوم وحتى للمقاطعة من قبل بعض الغيارى في طائفتنا المارونية وخارجها، من رجال دين ومدنيين، ينزعجون ويستفزون ويغضبون في كل مرة نتعرض فيها عبر كتاباتنا وتعليقاتنا الصوتية بالنقد أو المساءلة أو الاعتراض على موقف أو تدبير أو زيارة أو تحالف أو تبني لإفراد أو مجموعات أو خطاب أو مقاربة سياسية لسيدنا غبطة البطريرك الماروني بشارة الراعي. كما أننا نتعرض لنفس ردات الفعل العدائية والمخوِّنة من "الزلم" "والشبيحة" " والداعشيين" في بعض الأحزاب والتيارات عقب أي نقد لحزب ما أو لصاحب ومالك الحزب وللمحظيين من حاشيته الذين في الغالب هم من الأبناء والأحفاد والأصهر!! برحابة صدر وتواضع وانفتاح نتقبل الرأي الآخر عندما يستوفي مقومات الرأي، وليس فيه تخوين وتحريم وتحليل وتهويل واستكبار وفوقية.

بإذن الله سنكمل طريقنا كون مقارباتنا كافة مبنية على قناعات راسخة وليس غايتها الفائدة الذاتية أو الربح المادي وإنما الشهادة للحق وتسمية الأشياء بأسمائها. كما أن نشاطنا الإعلامي يرتكز على خلفية إيمانية صلبة ومعاييرنا هي تعاليم الكتاب المقدس وثوابت صرحنا البطريركي الذي أعطي له مجد لبنان وضميرنا ومحبتنا لناسنا ووطننا وبالطبع القوانين المرعية الشأن والأهم مخافة الله ويوم الحساب الأخير.

بمفهومنا وقناعاتنا إن ما نقوم به منذ العام 1988 وبشكل يومي من نقد ومساءلات لسياسيين ورجال دين ومسؤولين ليس خطيئة أو نقضاً لأعراف أو تطاولات شخصية على أحد، بل واجباً وطنياً ودينياً وأخلاقياً، ونقطة ع السطر.

أما انتقاداتنا لغبطة سيدنا البطريرك الراعي بما يتعلق بمواقفه السياسية والوطنية التي نعارضها 100% ولمساءلتنا له في بعض التدابير الإدارية وليس الكنسية أو الدينية من مثل ما قيل وكتب عن احجوجة قصة وليد غيّاض، فهي أيضاً تندرج من ضمن انشطتنا ومقارباتنا الإعلامية وليس تعدياً أو انتقاماً أو تجريحاً كما يحلو للبعض وصفه.

لإدراك وفهم مقاصدنا النبيلة والإيمانية ولتبسيط ما نحاول قوله لا بد من طرح السؤال التالي: هل خطيئة انتقاد رجل الدين المسيحي في أي موقع كان؟

الجواب بالطبع لا، بل واجباً ملزماً. لفهم هذا الأمر انجيلياً علينا أن ندرك ما هو تعرّيف الكنيسة.
الكنيسية طبقاً لتعاليم الإنجيل المقدس هي ليست مجرد مبنى ومنظومة إدارية هرمية وطقوس، بل هي جسد المسيح ذاته، وكل عضو فيها هو عضو في هذا الجسد له نفس حقوق باقي الأعضاء ومطلوب منه عمل وواجبات يتكاملون ويتناغمون مع عمل وواجبات كل الأعضاء الآخرين وإن كان كل عضو وعمله مختلفاً عن الأعضاء الآخرين. وبالتالي احترام كل عضو مهم جداً علماً أن أي خلل في أي عضو تعاني منه جميع الأعضاء. فكلمة كنيسة تأتي من الكلمة اليونانية "اكلاسيا" وهي تعني الجماعة أو المدعوون.

جاء في رسالة القديس بولس الرسول لأهل رومية: 16/15/: "سَلِّمُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَةٍ. تُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ جَمِيعُ كَنَائِسِ الْمَسِيحِ".

القديس يشير هنا إلي جماعة المؤمنين الذين هم مجتمعون في منزل وليس مبني الكنيسة.

وفي رسالته إلى أفسس (01/22و23) توضيح جلي لحقيقة كون الكنيسة هي جسد المسيح: "وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ، وَإِيَّاهُ جَعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ رَأْساً لِلْكَنِيسَةِ الَّتِي هِيَ جَسَدُهُ وَكَمَالُهُ، هُوَ الَّذِي يُكَمِّلُ الْكُلَّ فِي الكُلِّ."

إذا إن جسد المسيح، أي الكنيسة" هو مُمثل وقائم وعامل في جميع المؤمنين باسمة وتعاليمه الذين يقرون بتأنسه وموته وقيامته وخلاصه لهم. من هنا لا فروقات بين مؤمن ومؤمن بغير التقوى والإيمان وأعمال الخير والشهادة للحق وبالتالي جميع من هم أعضاء في جسد المسيح، المؤمن والراهب والمطران والبطريرك والفقير والغني والقوي والضعيف وغيرهم هم متساوون وإن كانت وزناتهم مختلفة كما أدوارهم والمهمات.

كلما تعمق وترسخ إيماننا ومفهومنا لروحية الإنجيل وتعاليمه، وكلما غصنا أكثر فيه، كلما تعلمنا وفهمنا وتأكدنا أن الكنيسة الكونية الجامعة هي الكنيسة التي تتكون من كل الذين لهم علاقة شخصية مع يسوع المسيح، أي المؤمنين كائن من كانوا وفي أي مكان تواجدوا ومهما كان وضعهم الصحي أو الاجتماعي.

وقد جاء في رسالة القديس بولس الرسول الأولى إلى ﻛﺭنثوس ما يلي وهو يوضح الصورة هذه ولا يترك أي شكاً أو تقويلاً بأن الكنسية هي جسد المسيح وكل المؤمنين أعضاء فيها (من13حتى31):

فَكَمَا أَنَّ الْجَسَدَ وَاحِدٌ وَلَهُ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ، وَلكِنَّ أَعْضَاءَ الْجَسَدِ كُلَّهَا تُشَكِّلُ جِسْماً وَاحِداً مَعَ أَنَّهَا كَثِيرَةٌ، فَكَذَلِكَ حَالُ الْمَسِيحِ أَيْضاً. "فَإِنَّنَا، بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ، قَدْ تَعَمَّدْنَا جَمِيعاً لِنَصِيرَ جَسَداً وَاحِداً، سَوَاءٌ كُنَّا يَهُوداً أَمْ يُونَانِيِّينَ، عَبِيداً أَمْ أَحْرَاراً، وَقَدْ سُقِينَا جَمِيعاً الرُّوحَ الْوَاحِدَ. فَلَيْسَ الْجَسَدُ عُضْواً وَاحِداً بَلْ مَجْمُوعَةُ أَعْضَاءَ. فَإِنْ قَالَتِ الرِّجْلُ: «لأَنِّي لَسْتُ يَداً، لَسْتُ مِنَ الْجَسَدِ!» فَهَلْ تُصْبِحُ مِنْ خَارِجِ الْجَسَدِ فِعْلاً؟ وَإِنْ قَالَتِ الأُذُنُ: «لأَنِّي لَسْتُ عَيْناً، لَسْتُ مِنَ الْجَسَدِ!» فَهَلْ تُصْبِحُ مِنْ خَارِجِ الْجَسَدِ فِعْلاً؟ فَلَوْ كَانَ الْجَسَدُ كُلُّهُ عَيْناً، فَكَيْفَ كُنَّا نَسْمَعُ؟ وَلَوْ كَانَ كُلُّهُ أُذُناً، فَكَيْفَ كُنَّا نَشُمُّ؟ عَلَى أَنَّ اللهَ قَدْ رَتَّبَ كُلاًّ مِنَ الأَعْضَاءِ فِي الْجَسَدِ كَمَا أَرَادَ. فَلَوْ كَانَتْ كُلُّهَا عُضْواً وَاحِداً، فَكَيْفَ يَتَكَوَّنُ الْجَسَدُ؟ فَالْوَاقِعُ أَنَّ الأَعْضَاءَ كَثِيرَةٌ، وَالْجَسَدُ وَاحِدٌ. وَهَكَذَا، لاَ تَسْتَطِيعُ الْعَيْنُ أَنْ تَقُولَ لِلْيَدِ: «أَنَا لاَ أَحْتَاجُ إِلَيْكِ!» وَلاَ الرَّأْسُ أَنْ تَقُولَ لِلرِّجْلَيْنِ: «أَنَا لاَ أَحْتَاجُ إِلَيْكُمَا!»، بَلْ بِالأَحْرَى جِدّاً، أَعْضَاءُ الْجَسَدِ الَّتِي تَبْدُو أَضْعَفَ الأَعْضَاءِ هِيَ ضَرُورِيَّةٌ، وَتِلْكَ الَّتِي نَعْتَبِرُهَا أَقَلَّ مَا فِي الْجَسَدِ كَرَامَةً، نَكْسُوهَا بِإِكْرَامٍ أَوْفَرَ. وَالأَعْضَاءُ غَيْرُ اللائِقَةِ يَكُونُ لَهَا لِيَاقَةٌ أَوْفَرُ؛ أَمَّا اللائِقَةُ، فَلاَ تَحْتَاجُ إِلَى ذَلِكَ. وَلَكِنَّ اللهَ أَحْكَمَ صُنْعَ الْجَسَدِ بِجُمْلَتِهِ، مُعْطِياً كَرَامَةً أَوْفَرَ لِمَا تَنْقُصُهُ الْكَرَامَةُ، لِكَيْ لاَ يَكُونَ فِي الْجَسَدِ انْقِسَامٌ بَلْ يَكُونَ بَيْنَ الأَعْضَاءِ اهْتِمَامٌ وَاحِدٌ لِمَصْلَحَةِ الْجَسَدِ. فَحِينَ يُصِيبُ الأَلَمُ وَاحِداً مِنَ الأَعْضَاءِ، تَشْعُرُ الأَعْضَاءُ الْبَاقِيَةُ مَعَهُ بِالأَلَمِ. وَحِينَ يَنَالُ وَاحِدٌ مِنَ الأَعْضَاءِ إِكْرَاماً، تَفْرَحُ مَعَهُ الأَعْضَاءُ الْبَاقِيَةُ. فَالْوَاقِعُ أَنَّكُمْ أَنْتُمْ جَمِيعاً جَسَدُ الْمَسِيحِ، وَأَعْضَاءٌ فِيهِ كُلٌّ بِمُفْرَدِهِ. وَقَدْ رَتَّبَ اللهُ فِي الْكَنِيسَةِ أَشْخَاصاً مَخْصُوصِينَ: أَوَّلاً الرُّسُلَ، ثَانِياً الأَنْبِيَاءَ، ثَالِثاً الْمُعَلِّمِينَ، وَبَعْدَ ذَلِكَ أَصْحَابَ الْمَوَاهِبِ الْمُعْجِزِيَّةِ أَوْ مَوَاهِبِ الشِّفَاءِ أَوْ إِعَانَةِ الآخَرِينَ أَوْ تَدْبِيرِ الشُّؤُونِ أَوِ التَّكَلُّمِ بِاللُّغَاتِ الْمُخْتَلِفَةِ.فَهَلْ هُمْ جَمِيعاً رُسُلٌ؟ أَجَمِيعُهُمْ أَنْبِيَاءُ؟ أَجَمِيعُهُمْ مُعَلِّمُونَ؟ أَجَمِيعُهُمْ حَائِزُونَ عَلَى مَوَاهِبَ مُعْجِزِيَّةٍ؟ أَجَمِيعُهُمْ يَمْلِكُونَ مَوَاهِبَ الشِّفَاءِ؟ أَجَمِيعُهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ؟ أَجَمِيعُهُمْ يُتَرْجِمُونَ؟ وَلكِنْ تَشَوَّقُوا إِلَى الْمَوَاهِبِ الْعُظْمَى. وَهَا أَنَا أَرْسُمُ لَكُمْ بَعْدُ طَرِيقاً أَفْضَلَ جِدّاً")

("مِنْ بُولُسَ، وَهُوَ رَسُولٌ لاَ مِنْ قِبَلِ النَّاسِ وَلاَ بِسُلْطَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ بِسُلْطَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاللهِ الآبِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَمِنْ جَمِيعِ الإِخْوَةِ الَّذِينَ مَعِي، إِلَى الْكَنَائِسِ فِي مُقَاطَعَةِ غَلاَطِيَّةَ). (غلاطية01/02)

ويعلمنا الإنجيل أن كل الذين يؤمنون ويثقون في يسوع المسيح ينالون الخلاص دون تفرقة أو تفضيل أو طبقية.

"لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. (يوحنا03/16)

بناء على ورد من واجب كل عضو في الكنسية، أي العضو في جسد المسيح أن يحافظ على باقي الأعضاء ويصونها ويحترمها ويحبها ويغار عليها ويعمل في خدمتها لأن مصير الأعضاء واحد وكل ما يصيب أي عضو يصيب باقي الأعضاء.

من هنا واجب مقدس على كل عضو في الكنيسة المارونية (التي هي موضوع تعليقنا) في أي موقع كان بمن فيهم موقع الرأس الذي هو البطريرك أن يتعامل مع باقي الأعضاء بما تمليه عليه تعاليم الكتاب المقدس من محبة وتفاني وتجرد وجهد ومسامحة وعدل وتواصل واحترام، لا أن يتعالى ويتكبر ويأخذ تدابير وقرارات فيها ظلم للآخرين أو تعدٍ عليهم.

وبالتالي وبناءً على كل ما أوردنا وطبقاً لمعيار كتابنا المقدس وتعاليمه من حقنا، بل من واجبنا المقدس صون جسد (الكنيسة) المسيح الذي نحن أعضاء فيه ورفع الصوت عالياً بوجه أي تصرف لأي عضو آخر أكان الرأس (البطريرك)، أو غيره.

وانجيلياً أيضاً ليس فقط من يرتكب الأعمال الشريرة يقترف الخطيئة، بل أيضاً يقترفها من بإمكانه أن يعمل الخير ولا يعمله، ما معناه أن الساكت عن الحق شيطان أخرس، ونحن لسنا بشياطين.

كما,لا محاباة بين المؤمنين، بل عدل ومساواة، ولأن الإنسان معرض دائماً للوقوع في تجارب إبليس فقد حذرنا الله من أمر وقوع رجال الدين (الكتبة والفريسيين) في التجارب وقال لنا: "اسمعوا كلامهم ولا تفعلوا أفعالهم". كما اوصانا أن نكره حتى الثوب الذي يدنسه من يسبب الشقاق ويتبع أهوائه الشريرة كما جاء في رسالة القديس يهوذا/01/17-22/:"سيجيء في آخر الزمان مستهزئون يتبعون أهواءهم الشريرة. هم الذين يسببون الشقاق، غرائزيون لا روح لهم. أما أنتم أيها الأحباء، فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس، وصلوا في الروح القدس وصونوا أنفسكم في محبة الله منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح من أجل الحياة الأبدية. ترأفوا بالمترددين، وخلصوا غيرهم وأنقذوهم من النار، وارحموا آخرين على خوف، ولكن ابغضوا حتى الثوب الذي دنسه جسدهم”.

في الخلاصة، لا أحد فوق المساءلة كائن من كان، البطريرك الراعي أو غيره ونقطة على السطر.

 

إصابة رقيب متقاعد بنار سورية

المركزية- أدى إطلاق نار من الجانب السوري على طريق عام منجز - العبودية، الى إصابة الرقيب المتقاعد الياس حنا الذي تمّ سحبه ونقله الى مستشفى سيدة السلام في القبيات.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 29/11/2014

السبت 29 تشرين الثاني 2014

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

نهاية أسبوع هادئة أمنيا، بالرغم من بعض الخروق وإصابة مواطن في منجز- عكار برصاص من الجانب السوري. أما عرسال فثمة تحرك للشيخ مصطفى الحجيري في جرودها، من أجل إعادة قضية التفاوض لتحرير العسكريين المخطوفين، بعيدا عن لغة التهديد والوعيد.

نهاية الأسبوع هادئة أيضا سياسيا، وسط اندفاع الكلام على الحوار بين تيار "المستقبل" و"حزب الله". وهناك من يقول إن الحوار سيبدأ بين معاون السيد نصرالله حسين خليل ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري، ليتوسع وصولا الى لقاء بين السيد والشيخ.

وفي باريس، إنتهت زيارة الرئيس ميشال سليمان الى دردشة مع إعلاميين برز فيها قوله إنه طلب من الرئيس الفرنسي تنفيذ هبة الثلاثة مليارات دولار السعودية، على ان تكون هناك إضافات من الحكومة الفرنسية من أجل تسليح الجيش اللبناني. وعن لقائه مع الرئيس الحريري أوضح الرئيس سليمان أنه تم التأكيد على أن الانتخابات الرئاسية ضرورة الضرورات.

وفي المواقف، المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى ثمن مبادرة الحريري وأيد الحوار.

أما في الخارج، فكوباني في الواجهة من جديد، والمعارك بين "البشمركة" و"داعش"، ركزت على معبر رئيسي مع تركيا.

وفي الخارج أيضا، برزت محاكمة مصرية برأت مبارك من تهمة الفساد، ومنعت عنه المحاكمة في قضية قتل متظاهرين. كما برأت وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعدين له.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

حتى الدول الاسكندنافية ببرودتها، سبقت العرب بدمهم الحامي في مسار القضية الفلسطينية، ولكن ان تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبدا.

في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الجامعة العربية تبنت خطة للتحرك الهادف لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لأراضي فلسطين، على أن يكون على رأس أولوياتها طرح مشروع قرار أمام مجلس الأمن الدولي لإقامة الدولة الفلسطينية. ورب صدفة خير من ألف ميعاد.

على أي حال، فإن إعادة الوهج إلى قضية العرب والمسلمين هو عامل جمع مطلوب في ظل علامات القسمة التي ضربت أكثر من ساحة على امتداد الوطن العربي فكيف ستكون الإرتدادات؟

هزة من نوع آخر ضربت الشارع المصري بفعل تبرئة الرئيس المخلوع حسني مبارك من تهم قتل المتظاهرين والفساد. مبارك ليس وحده من نال البراءة التي شملت نجليه جمال وعلاء ووزير داخليته حبيب العادلي ومساعديه. في محاكمة القرن، قال القضاء المصري كلمته، أما الشارع فليس بعد، في ظل تباين حول الموقف من الأحكام. في ظل طعن النائب العام المصري في حكم براءة وزير الداخلية الأسبق يحيى العادلي وعدم جواز نظر دعوى رئيس المخلوع حسني مبارك.

في جديد الحوار على مقياس الرئيس نبيه بري، تثمين لموقف الرئيس سعد الحريري الحواري بأفكاره الواقعية لا سيما لناحية وجوب إحتواء الفتنة المذهبية. وبحسب رئيس المجلس فإن الحوار يملك فرصا للنجاح لأنه سيتناول مسائل قابلة للأخذ والرد وبالتالي لإمكان التفاهم عليها.

الحوار المرتقب حظي اليوم بغطاء روحي تجسد بدعوة المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى القوى السياسية كافة، إلى وقف السجالات إفساحا في المجال أمام نجاح الحوار.

في جديد قضية العسكريين المخطوفين، مرحلة جديدة من مسار التفاوض تلوح في الأفق بعد الإعلان عن سعي حكومي للحل عبر التفاوض المباشر والفوري. أهالي العسكريين برد قلبهم بعد تهديدات الذبح بالأمس، وما تلا ذلك من تصادم مع القوى الأمنية التي رميت اليوم بورودهم وسط التأكيد على أن الوجع واحد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

تمر العواصف الطبيعة والمصطنعة على خير، ويتجاوز لبنان ووسط بيروت حملة الابتزاز والتهديد من دون خسائر تذكر.

غزارة الأمطار واشتداد الرياح على امتداد ايام، كان وقعها بردا وسلاما على اللبنانيين، بعد موسم شح وجفاف ينذكر وما ينعاد.

لكن بعض تهديد ووعيد خلال ساعات، كان وقعه على قلب أهالي العسكريين أثقل من جرود عرسال وجبال القلمون بثلجها ورياحها العاتية، الرياح لم ولا تجري كما يشتهي التكفيريون، فسقوط أعمدتهم يتوالى، آخرهم بوسطجي الانتحاريات محمد علي ابراهيم الأطرش، وللتذكير فإن صاحب هذا الاسم أحد نشطاء مجموعة الارهابي سامي الأطرش التي ذكرها بيان وزير الدفاع السابق فايز غصن، في آب من العام الماضي، يومها قامت الدنيا ولم تقعد، وكاد الحرم السياسي الآذاري يلقى عليه.

أم الدنيا مصر الحائرة بثوراتها، والمحيرة بقراراتها، خلعت اليوم ثوب انتفاضة الخامس والعشرين من يناير التي خلعت الرئيس السابق حسني مبارك. الحكم الذي أضحك مبارك وصحبه، وأبكى ملايين المصريين، حوله بشحطة قلم، من ديكتاتور متهم برعاية القتل والفساد، إلى رجل مظلوم وبريء. انها من نكات مصر التي يتخوف أهلها ان يكون حرفها الأول عودة عجلات ثورة يناير إلى حيث بدأت.

عجلات رئاسة الاركان الاسرائيلية توقفت عند غادي آيزنكوت ليخلف بني غانتس صاحب الحظوظ السيئة، أيزنكوت الذي عمل طويلا ضد "حزب الله" يتهيب شن حرب على ايران.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

المسار الذي تسلكه قضية العسكريين المخطوفين، ينتقل من المنحى السلبي إلى المنحى الايجابي بخطوات بطيئة. فبعدما قايض "حزب الله" حرية مقاتله بعنصرين من المعارضة السورية، يبدو أن الحكومة تحررت من الضغوط المعنوية والشعبوية التي مورست عليها، وستتحول من التفاوض عبر وسيط قطري إلى الاقتراب من التفاوض المباشر عبر وسيط لبناني. ذاك أنها تحسست أمس مخاطر الاكتفاء بالمناورة والتحرك فقط لمنع تصفية أحد العسكريين. ومعيار الحفاظ على ماء وجه الدولة صار يكمن في تحرير العسكريين، وكل الأثمان ترخص لإنقاذهم.

في انتظار ما تخبئه الأيام المقبلة من مفاجآت، يستعد اللبنانيون لوداع صباح وسعيد عقل، وقد أضيف إلى حزنهم قرف، جراء سعي البعض إلى تشويه صورة الراحلين، غير آبه بما يمثلانه ولا بحرمة الموت.

تزامنا تسجل حركة سياسية- اعلامية ناشطة لتأمين فرص النجاح للحوار المنتظر بين تيار "المستقبل" "وحزب الله"، فيما لم يصح معطلو الاستحقاق الرئاسي من الصفعة التي تلقوها من المجلس الدستوري برده الطعن بالتمديد لمجلس النواب.

مصر السيسي في هذه الأثناء، برأت الرئيس الأسبق حسني مبارك، ابن المؤسسة العسكرية، من جرائم قتل المتظاهرين والفساد المالي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

تسلح أهالي العسكريين المخطوفين بالورود البيض اليوم. استبدلوا الطرقات المقطوعة بحواجز المحبة، محاولين محو الصورة التي شوهت قضيتهم أمس.

تسلح الأهالي بالأمل، بعد ليلة التهديدات "النصورية" بالذبح، والتي تبددت فجرا مع تراجع "جبهة النصرة" عن تنفيذ ارهابها، ما يبقي الأبواب مشرعة أمام مسار حلحلة هذا الملف، عل ورود الأهالي تنثر فرحا قبل ان تلدعهم أشواكها.

وبين الورود والأشواك أيضا، يرتقب حوار "المستقبل" مع "حزب الله"، فبعد ترجمة النيات بالتحاور أقوالا، تنتظر خطوة الاتفاق على مسودة جدول الأعمال لتكتمل الاستعدادات، قبل ان تلتقط صورة اللقاء، وتبدأ مرحلة اختبار النتائج التي تسهم في انضاجها معايير داخلية، وتداخلات اقليمية.

وفي موازاة الحوار المنتظر، يبدو ان "التيار الوطني الحر" لم يستسلم مع رد المجلس الدستوري مراجعة الطعن بالتمديد، فمعركته مستمرة حسب تصريحات نوابه، والهدف المحدد واضح: قيامة الشراكة واستعادة الحقوق.

غير ان المحطات السياسية المرتقبة لا تلغي الخشية الأمنية: فجنوبا مخيم عين الحلوة يبقى بؤرة تحت المجهر، فيما فصول الارهاب تتوالى في عرسال، مع تفكيك الجيش عبوة ولغما أرضيا في جرد العقبة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

غدا، جنازة صباح. والثلاثاء، جنازة سعيد عقل. وقد سبقهما عاصي، ومنصور، وأنسي، ووديع، وفلمون، ونصري.لا نعرف من منا يودع الآخر. لكننا جميعا نودع لبنان كما عرفه جيل الراحلين، بما له وما عليه.

حالة الاحتضار الطويلة بدأت منذ الحرب الأهلية. لكن المأساة لا تكمن هنا، بل في كوننا بعد نحو ربع قرن على انتهاء تلك الحرب، لا نملك في المرآة ملامح أي وطن يمكن أن ندعوه لبناننا الجديد.

وحروبنا الصغيرة التي صورها ذات يوم راحل آخر هو مارون بغدادي، لا تزال حروبنا الصغيرة نفسها.

كأننا من جنازة إلى جنازة، لا نمتهن إلا الحداد. عزاؤنا الوحيد صوت فيروز وتلك التحيّة البعيدة التي أرسلها طيفُها في أغنية "راحوا"... راحوا، لكن الأدهى أنهم "راحوا بليل عم يغيب مصباحو".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

أحزان أهالي العسكريين المختطفين أزهرت ورودا وزعت على القوى الامنية بعيدا عن لغة العنف والمواجهة، واقترنت بآمال كبيرة بأن تحمل الأيام المقبلة والجهود المبذولة، أنباء عن قرب اطلاق سراح أبنائهم.

هذه الآمال عززتها زيارة وزير الصحة وائل ابو فاعور للأهالي هذا المساء، مؤكدا على استمرار الحكومة ورئيسها بالعمل الدؤوب، لافتا إلى البيان الأخير للحكومة التي أكدت انها ملتزمة بالعمل الجدي والفوري والمباشر لاطلاق سراح العسكريين.

أما عن آمال اللبنانيين فحدث ولا حرج، فهي معقودة على حوار منتظر بين تيار "المستقبل" و"حزب الله"، وعلى اتصالات متعددة لفتح كوة في جدار أزمة الشغور الرئاسي، التي من شأنها ان تنعكس ايجابا على المسارات السياسية والاقتصادية في البلاد.

إقليميا، وبعد ثلاث سنوات من المحاكمات، برأت محكمة جنايات القاهرة الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه، من التهم الموجهة اليهم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

مواسم تشييع الكبار تنطلق غدا. ويجري التسلم والتسليم من الجبال إلى الجبال. وسط بيروت يرمي السلام على ست الكل، حبيبة المدن. ترحل وقد دخرت للموت بضعة مواويل هاتفة بالمشييعن: "يا خيل بالليل إشتدي، يا أرض ساعينا وهدي". وعلى خطى صباح الضاربة في الموت الأنيق، تبدأ مراسم وداع سعيد الاثنين والثلاثاء، وسيسجى جثمانه في جامعة سيدة اللويزة.

لبنان لن يلبس الحداد. ولم تصطنع الدولة يوما واحدا على الأقل تجمع فيه حزنها رسميا على منحوتتين رصعتا الوطن بالصوت والشعر، فسحة الفن والأدب من طراز عقل وصباح، واحة نظيفة في بلد تتسخ ملفاته من السياسة إلى الأمن فالغذاء. ويكثر فيه الطباخون حتى تحترق الطبخة.

وعملا بهذا المثل فإن ملف المخطوفين فاض بسعاة الخير، والوسطاء والمندوبين والمطمئنين والرسل المفترضين إلى الجرد والدول الباعثة في الأهالي أملا. لكن لم يصلنا حتى اليوم سوى الذبح أو التهديد بالإعدام، على أقل تطمين، وزراء في الدولة يفتحون حسابات خاصة في مصارف "النصرة" و"داعش" التفاوضية، فيتحول وزير الصحة من قابض على أرواح المطاعم الفاسدة، إلى عداء على خط التواصل يسابق المفاوضين على أخبار المخطوفين، ويوجه الشكر الى المطلوب مصطفى الحجيري الذي أدعى بالأمس أنه سيتحمل المشقة إلى الجرد لوقف الإعدام، فيما الوقائع والمناظير الليلة تقول إنه لم يخرج من بيته، وإن المدعو أبو مالك التلي لم يرفض استقباله فحسب وإنما لم يرد على هاتف هتف من صوبه.

أبو فاعور وسيط. أشرف ريفي مرسال المراسيل. خلية الأزمة لا تجتمع. الحجيري إمبراطور الحي العرسالي، يأمر بالإفراج عن ابنه من سجن رومية فيطاع، يتبرع بالمطالبة بأسماء لا تسميها "النصرة" نفسها. ويفتح خط تواصل مع الدولة التي تطلب رأسه للتوقيف، يطرح اسم جمانة حميد للمقايضة، ثم يؤلب الأهالي على التحرك، يفتح بيته ممرا آمنا للعبور إلى "النصرة" واللقاءات التي لا يعرف أي طرق سلكت.

هذا كله ولم يتدخل الموفد القطري بعد، والمتوقع وصوله الاثنين. ولم نتحدث بعد عن دور سوريا اضافة إلى قطر، وربما تركيا. ولم يسمح لأمين عام التفاوض المؤتمن العام على الملف عباس ابراهيم، ببدء إستخدام ما لدينا من أوراق. وعلى هذه الحال لماذا لا يعتكف عباس أبراهيم؟

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 29 تشرين الثاني 2014

السبت 29 تشرين الثاني 2014

  النهار

تخشى مصادر ديبلوماسية وأمنية عودة الاغتيالات إذا تعذّر التوصل إلى اتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية

لوحظ أن وسيلة إعلامية دأبت منذ أشهر على الترويج لحديث مهم مع مسؤولة سابقة في مصرف تمت تصفيته ولكن الحديث لم ينشر حتى الآن

يقول مسؤول سابق إن مرجعاً دينياً كبيراً قد يفقد صفة الناخب الكبير في الانتخابات الرئاسية بعد موقفه من 8 و14 آذار

تنتظر دوائر الأمم المتحدة رد لبنان على تقرير عن انتهاكات حقوق الإنسان كان متوقعاً وصوله قبل 22 الجاري

السفير

طمأنت جهات أمنية دولية وعربية ولبنانية شركة "ميدل ايست" الى أن خط طيران طائراتها في الأجواء السورية لا يشكل خطرا على الطائرات، خصوصا وأنه بعيد جدا عن منطقة الرقة

لوحظ أن سفارة دولة أوروبية بارزة في بيروت تجري احصاء دقيقا لرعاياها المقيمين في لبنان، الأمر الذي أوحى بالسعي لوضع خطة اجلاء احتياطية

راجعت مؤسسات دولية جهات لبنانية حول مصير مجلس ادارة مستشفى شبعا الحكومي، خصوصا في ضوء ازدياد الحاجة اليه في هذه المرحلة

المستقبل

إنّ التعتيم الكلّي فُرض على الأسباب التي جعلت من أربيل خطاً أحمر أمام "داعش" حيث تعاونت إيران بكل قواها مع الأميركيين لإنقاذها، علماً أنّ أربيل وجوارها يضمان القاعدتين الرئيسيتين للمخابرات الأميركية والإسرائيلية في الشرق الأوسط.

الاخبار

ضبط "تهريبة" هواتف عبر المطار

أحبطت مديرية الجمارك محاولة تهريب نحو ?? ألف هاتف خلوي عبر مطار بيروت من دون دفع رسومها الجمركية. وتمكّن عناصر الجمارك من ضبط ??? طرداً، يحتوي كل منها على ??? هاتفاً من نوع "آيفون"، ما يعني محاولة التهرّب من دفع أكثر من مليون دولار بدل رسوم جمركية. وعلمت "الأخبار" أن الهواتف لا تزال محجوزة في قاعة الشحن في المطار، من دون أن يُصار إلى تدوين المضبوطات في محضر رسمي، علماً أنها كانت آتية من الإمارات إلى اثنين من كبار تجار الهواتف الخلوية في لبنان.

هذه كنيستي!

حصلت مشادة بين أرملة الرئيس الياس الهراوي السيدة منى الهراوي، وعدد من المسؤولين جراء الازدحام الكبير في الصف الأول، خلال القداس الوداعي لمطران زحلة السابق منصور حبيقة، بعد رفض ممثلي الرئيسين نبيه بري وتمام سلام الجلوس على الكرسيين المخصصين لهما، وجلوسهما قرب الرئيس السابق ميشال سليمان، الذي حضر القداس. وسُمعت الهراوي تردد احتجاجاً على البروتوكول "هذه كنيستي، وأجلس حيثما أريد".

نفوذ كنسي

رجّحت مصادر كنسية أن يعين البطريرك بشارة الراعي خوري رعية زغرتا المارونية، الأب أسطفان فرنجية، مطراناً على أبرشية زحلة، في ظل مساع قواتية حثيثة، لتعيين القيم البطريركي المونسينيور جوزف البواري في هذا المنصب، رغبة من القوات في تعزيز نفوذها الكنسي في المدينة.

الجمهورية

قالت أوساط سياسية إن ما كان مستحيلاً قبل تأليف الحكومة تحقّق بتأليفها، وبالتالي إنتخاب رئيس جديد للجمهورية ليس مستحيلاً

رأت مصادر ديبلوماسية متابعة أن تمديد المحادثات النووية ليس من مصلحة طهران نتيجة العقوبات التي تُنهكها، وانخفاض أسعار النفط الذي يُرهقها، فضلاً عن أن الإدارة الأميركية أصبحت مكبّلة

وصف رئيس حزب مقابلة مرجع حكومي سابق بالممتازة في مضمونها السياسي، أو بالرسائل التي تضمّنتها

رأت أوساط متابعة لملف الإستحقاق الرئاسي أن الإنتخابات الرئاسية انتقلت من مرحلة التوافق المسيحي إلى مرحلة التوافق الوطني

 

اهالي العسكريين المخطوفين يوزعون الورود على المواطنين والقوى الامنية في الصيفي

السبت 29 تشرين الثاني 2014 /وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام باسل عيد ان اهالي العسكريين المخطوفين وصلوا الى الصيفي واقاموا حاجز محبة وقدموا الورود الى المواطنين وعناصر قوى الامني الداخلي في خطوة يؤكدون فيها انهم ليسوا ضد قوى الامن الداخلي. واعتبر الاهالي ان هذه الخطوة هي عربون محبة للدولة اللبنانية، معتبرين ان عناصر قوى الامن الداخلي هم ابناؤنا ونحن ابناء سلام. ورد المقدم وفيق نصرالله على مبادرة الاهالي، معتبرا "ان قضية العسكريين المخطوفين تشكل وجعا لقوى الامن الداخلي تماما كما هو وجع الاهالي والماساة تشمل الجميع"، مشيرا الى "انه يتحدث باسم المدير العام لقوى الامن الداخلي ومدير شرطة بيروت وكل عناصر قوى الامن"، لافتا الى "انهم في بعض الحالات مضطرون الى الالتزام باجراءات معينة خلافا للمنطق العام، بناء على المصلحة العامة وحماية الناس والمواطنين".

 

بري عرض مع حمادة عمل لجنة قانون الانتخابات

السبت 29 تشرين الثاني 2014/ وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم في عين التينة النائب مروان حمادة وعرض معه اعمال لجنة التواصل التي تدرس قانون الانتخابات. من جهة اخرى، ابرق بري الى كل من رئيس الاتحاد البرلماني العربي - رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق علي الغانم والى رئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور عبد الله آل سعود حول جدول اعمال اجتماعات المجالس التشريعية لدول مجلس التعاون الخليجي. كما، تلقى بري برقية من رئيس مجلس نواب بيلاروسيا فلاديمير أندرتشينكو بمناسبة عيد الاستقلال.

 

حزب الله" يستعد للتنازل عن مرشحه... وامكانية وصول عون إلى الرئاسة مستحيلة

موقع 14 آذار/٢٩ تشرين الثاني ٢٠١٤  

لن يلتقي الرئيس سعد الحريري بالأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، ولن تكون مصافحتهما الصورة الأولى على صفحات الصحف بعد أول لقاء حوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله". إنها من خلاصات مقابلة الرئيس الحريري الذي كان واضحاً ازاء هذا الأمر، خصوصا برفضه تغطية تدخل الحزب في سوريا او حمله للسلاح غير الشرعي أو مواجهته للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان.  "مصحلة البلد أولاً"، تحت هذا الشعار ولأن الحريري لا يحمل أجندات خارجية، أعلن دعمه لـ"حوار جدي" مع "حزب الله" وليس "الحوار من أجل الحوار فقط"، وعلى هذا الأساس فإن الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط مع الطرفين يحضرون لأجندة أعمال الحوار على أن تكون رئاسة الجمهورية القضية الأساسية في هذا الحوار، فكيف يريد تناولها الحريري؟  تقول مصادر "تيار المستقبل" لموقعنا أن "ممثلي المستقبل لن يدخلون في أي اسم لرئاسة الجمهورية، ولا يعول أحد على هذا الأمر، بل التواصل هو من أجل الاتفاق على فكرة ضرورة أن يكون الرئيس توافقياً، وعندما نقنع "حزب الله" بالفكرة وبهوية وصفات الشخصية التوافقية، يتجه كل فريق إلى حلفائه ليتشاور معهم، خصوصاً الأطراف المسيحيين الذين بدورهم سيدخلون في تحديد الأسماء وآلية الوصول إلى رئيس جمهورية، لنصل في نهاية المطاف إلى جلسة مكتملة النصاب ورئي ستوافقي ينقذ هذا البلد من المخاطر التي تنتظره". وأكدت أن "الحريري لم يوافق على حوار للخروج برئيس، فالاستحقاق معروف أنه مسيحي، ولن يكون سبب عرقلة لاي اسم، تاركاً القرار للمسيحيين والتوافق بين اللبنانيين، على من يمكن أن يتواصل مع الجميع من دون استثناء".

وقالت: "لا زالت الأمور في مرحل الطبخ، ولم تنضج بعد لتحديد أي موعد"، مشددة على أن "الحريري يخشى دفع لبنان إلى فتنة سنية – شيعية لا يمكن ضبطها، وموافقته على محاور "حزب الله" محاولة لاخماد هذه النار"، مضيفة: "رغم عدم الاهتمام بموضوع تدخل حزب الله إلى سوريا في الحوار إلا أن "المستقبل" سيعرض وجهة نظره، ولن يفوت فرصة لتوعية الحزب من النار التي يلعب فيها هناك وتعود إلينا هنا في لبنان". واعتبرت أن "الحريري حدد هدف الحوار مع "حزب الله" للوصول إلى رئي ستوافقي، ومجرد مشاركة الحزب بالحوار أو الاعلان عن نيته ذلك، فيكون قد اعترف اولاً بعدم تمتع الجنرال ميشال عون بالتوافق، وبالتالي يكون قد تنازل عنه بطريقة غير مباشرة للاتجاه نحو الخيار التوافقي"، مشددة على أن "هذا الأمر كان واضحاً في خطاب السيد نصر الله الذي أعلن فيه اسم عون كمرشح للحزب، فإنها فعلاً كانت محاولة لحرق اسم عون وهذا ما سيحصل لأن امكانية وصوله إلى الرئاسة مستحيلة".

 

الراعي: لا يجوز القبول بانتهاك الدستور بهذه السهولة وعدم انتخاب رئيس للجمهورية

السبت 29 تشرين الثاني 2014 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، مساء اليوم السبت، في الصرح البطريركي في بكركي، الجمعية العمومية لمكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية، في حضور النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، منسق مكتب راعوية الشبيبة الأب توفيق بو هدير، وممثلي لجان الشبيبة في الأبرشيات المارونية والحركات الرسولية والكشفية المسيحية. استهل اللقاء بكلمة تقدير للأب توفيق بو هدير شكر في خلالها لصاحب الغبطة البطريرك الراعي "دعمه الكامل لعمل ونشاط المكتب"، مؤكدا ان "الشبيبة تعبر عن فرحها العميق لكونها اليوم، في حضرة صاحب الغبطة، الذي هو الأب الروحي لها، والرمز القوي لوحدتها، مع ما يحمله من هموم وطنية، خصوصا وحدة الكيان والإنتماء الفعلي للبنان".

وبعد متابعة مشاهد موثقة، عن عمل ونشاط هذه اللجان في لبنان والعالم، منذ تأسيس المكتب في العام 2012، كانت وقفة تكريمية للشاعر الراحل سعيد عقل، مع مسؤول الحركة الرسولية المريمية داني بو شاهين، تحدث في خلالها عن "الإرث التاريخي العريق الذي تركه الشاعر الراحل"، مشيرا الى "الهامات الكبيرة التي يزخر بها لبنان، كهامة صاحب الغبطة، الذي له مكانة خاصة في قلوب الشبيبة، لما يمثله من خشبة خلاص للعبور الى بر الأمان والإيمان".

البيان الختامي

ثم تلا كل من لارا ضو وايلي تابت وبيار ناكوزي البيان الختامي، الذي اعدته الجمعية، وشددت فيه على محاور ثلاثة، كنسية ووطنية واقتصادية. وشدد البيان على "البقاء دائما الى جانب صاحب الغبطة والإلتزام بالقيم والمبادئ المسيحية، وادانة كل شكل من اشكال الإضطهاد، التي يتعرض لها المسيحيون في العراق وسوريا"، مطالبا المسؤولين الكنسيين والوطنيين "تأمين مستقبل زاهر للأجيال الصاعدة لتثبيتهم في وطنهم، وتوفير السكن والتشجيع على الزواج وبناء عائلات، والتصدي للمشاكل البيئية وللفساد المتفشي، وحماية اليد العاملة اللبنانية".

وتمنى ان "يتحلى السياسيون بوقفة تاريخية لإيقاف نزف الجرح اللبناني دستوريا وانمائيا واقتصاديا واجتماعيا، واعادة الديمقراطية الى الحياة السياسية، التي تتجلى بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ومجلس نيابي جديد، كي يتفعل عمل المؤسسات من جديد، خصوصا في مواجهة التحديات الكبرى، وخطر الإرهاب وتشجيع الشباب المسيحي على الإنخراط في صفوف الجيش اللبناني والقوى الامنية ووظائف الدولة، وانتشال لبنان من خطر فراغ رئاسة الجمهورية، واختيار رئيس يلغي الحواجز القائمة بين مكونات الوطن وان يعمل لمصلحة لبنان".

الراعي

بعدها، كانت كلمة توجيهية للبطريرك الراعي، اثنى في خلالها على "عمل ونشاط المكتب وعلى البيان الغني، الذي اصدرته الجمعية لما يتضمنه من بنود وملاحظات تدخل في صميم ما يعانيه لبنان واهله، من مشاكل على كافة المستويات".

وقال: "لقد ابرز البيان الخطوط العريضة لآلية العمل التي يجب اتباعها. ان مشاهدتنا للشريط الوثائقي عن عملكم، اظهرت لنا كم هو جبار العمل، الذي قمتم به منذ انطلاقتكم في العام 2012. وفي اطار ما ذكر في البيان على الصعيدين الإجتماعي والإقتصادي، نقول لكم اننا باشرنا العمل مع البلديات والهيئات المدنية والمؤسسات الكنسية بهدف تنشيط واقعنا على هذين الصعيدين".

وأسف لان "الدولة لا تقوم بدورها الكامل، لذلك نحن لن نسكت عن هدر المال العام والسرقات والرشاوى، وكيف يتم الإستيلاء على ينابيع معينة من المال العام، ويستخفون بالشعب. ان الهجرة تحمل وجعا كبيرا جدا، ونحن في زياراتنا الراعوية الخارجية نفرح بانجازات اللبنانيين، وكيف انهم حققوا ذواتهم، ووصلوا الى الأعالي، ولكن يحزننا انه، ومن دون ان ندرك، نرى ان كل قوانا الحية تترك البلد وتهاجر، معتبرا أن "هذا الامر يستدعي منا، ان يكون هناك تعاون مع الإنتشار، ليس لدعوة من تبقى الى الهجرة، انما لمساعدتهم على العيش بكرامة، وان يحققوا ذواتهم لذلك، معهم ومع الهيئات المدنية والبلديات ومؤسسات الكنيسة، سوف نواجه الامر. وقد بدأنا العمل معا، وبالطبع سيكون هناك تنسيق كامل مع الشبيبة حيال الموضوع لكي نحقق اهداف البيان".

وعلى الصعيد الوطني، قال: "اننا بحاجة للتثقيف لناحية المفهوم السياسي. فالسياسة ليست كما نراها اليوم. لقد صدرت وثيقتان من بكركي يمكننا ان نعزز ثقافتنا الوطنية من خلالهما. الأولى، وهي شرعة العمل السياسي، بحسب تعليم الكنيسة، وخصوصية لبنان. هذه الوثيقة نحتاج اليها لكي تدخل ضمن تثقيف شبيبتنا، حول مفهوم العمل السياسي ومفهوم لبنان، وقيمته كما سبق وذكر قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، ومن ثم يتطرق الى كيفية اختيار ممثلينا في المجلس النيابي، وبحسب اي مقياس".

وتمنى ان "تكون شرعة العمل السياسي وسيلة لتثقيفنا. لكي يتكون عند كل شبيبتنا في لبنان مفهوم للعمل السياسي. انها فن، وفن شريف لخدمة الخير العام وخدمة الإنسان وهذا ما نحن بحاجة لأن ننشأ عليه. السياسة اليوم بعيدة كل البعد عن هذا الفن".

وختم "لقد تطرقتم في بيانكم الى الدستور، الذي يشبه العمود الفقري للبلد، وكيف ينتهك بكل بساطة. ننتهكه لمدة ثمانية اشهر، فلا ننتخب رئيسا للجمهورية في الوقت الذي يقال فيه بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية فورا، في حال فراغ سدة الرئاسة، وعلى المجلس ان يلتئم فورا للانتخاب وقبل انتهاء المدة بشهرين يجب انتخاب رئيس. لا يجوز القبول بانتهاك الدستور بهذه السهولة".

 

لبنان انتقل إلى التفاوض المباشر مع خاطفي عسكرييه والجيش الحر طالب قهوجي بإطلاق خمسة من عناصره

30 نوفمبر 2014 / بيروت –الراي

عشية طيّ ملف العسكريين اللبنانيين الاسرى لدى تنظيميْ«الدولة الاسلامية» (داعش) و«جبهة النصرة» شهره الرابع بعد غد الثلاثاء، اتخذت هذه القضية التي يتداخل فيها السياسي بالأمني بالانساني منحى جديداً مع قرار بيروت بالانتقال الى مرحلة التفاوض «الجدي المباشر والفوري» مع الخاطفين وذلك في اطار ما اعلنت الحكومة انه «السعي الحثيث لحل موضوع العسكريين ووقف أي عمل قد يطال حياتهم وسلامتهم».

وجاء قرار الحكومة اللبنانية بالتفاوض المباشر عبر وسطاء محليين والذي شكّل العامل الرئيسي الذي جمّدت بموجبه «جبهة النصرة» قرارها بإعدام العسكري علي البزال (كانت هددت بتنفيذه ليل اول من امس)، ليطرح علامات استفهام حول مصير الوساطة التي تضطلع بها قطر في هذا الملف عبر السوري احمد الخطيب الذي قال في تصريح «ان الدوحة حريصة على بذل كل الجهود الممكنة لحل قضية العسكريين وهي طلبت رسمياً من (جبهة النصرة) وقف اعدام البزال وإعطاء فرصة لعملية التفاوض الأمر الذي وافق عليه الشيخ (أبو مالك) أمير جبهة النصرة في القلمون». واذ لفت الى «أن المفاوضات ما زالت مستمرة لكنها تسير ببطء»، تمنى على الجانبين «تذليل كل العقبات لإنهاء هذا الملف نهاية سعيدة»، مؤكداً أنه «في حال وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود، ستعلن قطر اعتذارها عن عدم الاستمرار في المفاوضات وإعطاء فرصة لأطراف أخرى».

وفيما فُهم كلام الخطيب الذي لم يحرز تقدماً في الملف منذ 20 يوماً على انه تمهيد لانسحاب قطر من الملف ليبقى لبنانياً في عهدة الحكومة عبر المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم على ان يتولى التواصل المباشر مع خاطفي العسكريين كل من الشيخ مصطفى الحجيري والشيخ جاسم العسكر، لم تستبعد بعض الدوائر ان تبقى القناة القطرية حاضرة في الملف ولو من باب الإسناد وتفكيك اي ألغام قد تحتاج الى تدخل «دول».

وأتى هذا التحوّل في ملفّ العسكريين الأسرى (عددهم 26) بعد يوم من التوتر العالي بين اهالي المخطوفين والسلطة السياسية ممثلة بوزارة الداخلية التي قامت بقمع تحرك كان هؤلاء يقومون به في محلة الصيفي اذ عمدت القوى الأمنية بفتح الطريق التي أقفلوها بالقوة، وهو التطور الذي سرعان ما انعكس «كباشاً» داخل الحكومة نفسها ولا سيما بين وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي كان اعلن انه لن يسمح بقطع اي طريق بعد اليوم وبين النائب وليد جنبلاط الذي انتقد ووزيره وائل ابو فاعور «بالصوت العالي» التعرض «المعيب» للأهالي بـ «القوة الغاشمة والفاشلة» داعياً المشنوق الى «التواضع».

وما زاد من تعقيد الموقف ان «جبهة النصرة» التي كانت امهلت لبنان 24 ساعة لإطلاق الموقوفة جمانة حميد (كانت اوقفت قبل اشهر وهي تقود سيارة مفخخة في جرود عرسال) وإلا تصفية الجندي البزال، بقيت حتى ساعة متأخرة من ليل الجمعة متمسكة بتنفيذ تهديدها وهو ما استدعى اتصالات مكثفة استمرت حتى منتصف ليل الجمعة - السبت باشراف رئيس الحكومة تمام سلام على خط بيروت - الدوحة وإحياء وساطة كان سبق ان اضطلع بها الشيخ مصطفى الحجيري (المعروف بـ «أبو طاقية») بعيد أسْر العسكريين وهي الوساطة التي علقت في أعقاب بدء وساطة قطر علماً انها افضت على مراحل الى استعادة 13 عسكرياً وعنصر امن كانوا من بين الذين خُطفوا في 2 اغسطس الماضي في عرسال.

وكان بارزاً ان الحجيري (وهو إمام مسجد في بلدة عرسال البقاعية)، الذي التقى امس مسؤولو «النصرة» في جرود القلمون في اطار متابعة ملف العسكريين، سيتولى التواصل مع الخاطفين رغم انه ملاحق من القضاء اللبناني الذي اصدر بحقه في اكتوبر الماضي مذكرة توقيف بعدما اتُهم بـ «الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح (جبهة النصرة) بهدف القيام بأعمال ارهابية».

ورأت دوائر مراقبة في بيروت ان الحكومة اللبنانية بقرارها اخذ المبادرة في ملف المخطوفين عبر التواصل المباشر على قاعدة ما سبق ان وافقت عليه اي تخلية 5 سجناء اسلاميين من سجون لبنان و50 من السجون السورية لقاء كل اسير، استفادت من الإحراج الذي سبّبه لها قيام «حزب الله» بالتفاوض مع «الجيش السوري الحر» وعقد صفقة معه افضت الى استعادة أسيره عماد عياد مقابل الافراج عن عنصرين من «الحر» كان يحتجزهما، من دون ان تعني خطوة الحكومة ان الأمر سيمرّ بلا اعتراضات من داخلها بدليل المناخ الذي عبّرت عنه تقارير صحافية وعكست سخونة في العلاقة بين أطراف وزارية من 8 مارس والنائب جنبلاط اذ نُقل عن مصدر وزاري انه «يستطيع جنبلاط إقناع الأهالي بأنه يعمل لمصلحتهم، لكننا لن نبقى ساكتين عن إدارته للملف، نحن موجودون في الحكومة ونعلم ما الذي يريده بيك المختارة».

وفي موازاة البيان الرسمي الذي صدر عن «جبهة النصرة» امس وأعلنت فيه رسمياً تأجيل إعدام علي البزال بعد تلقيها وعودا من الدولة اللبنانية بتنفيذ مطالبها والبحث بها ابتداء من يوم امس «بشكل جادٍ وواضحٍ وعلني، والالتزام بإطلاق سراح أسرى مقابل الأسرى المحتجزين لدينا»، قام اهالي العسكريين المخطوفين حاجز محبة وقدموا الورود الى المواطنين وعناصر قوى الامن الداخلي في محلة الصيفي في خطوة «مصالحة» عبروا فيها عن انهم ليسوا ضد قوى الامن الداخلي التي اصطدمت معهم اول من امس.

وفي سياق غير بعيد، برز كتاب وجّهه «رئيس هيئة الأركان العامة» (الجيش السوري الحر) العميد الركن أحمد خالد بري إلى قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي تحدث فيه عن انه «كثر في الآونة الأخيرة التعرض لعناصر الجيش السوري الحر واعتقالهم من بعض العناصر والحواجز داخل الأراضي اللبنانية».

وتمنى الكتاب من قهوجي «العمل على إطلاق سراح هؤلاء العناصر فوراً ومعاملتهم معاملة اللاجئين اللائذين بكم هرباً من الموت ومنع تسليمهم إلى السلطات السورية أو حزب الله».

واوضح ان «الإخوة هم: النقيب محمد عبد الكريم ناصيف، ياسر عيروط، محمد أحمد الخطيب، أحمد محمد خالد إسماعيل ولؤي عبد الرحمن زينو، وجميعهم من لواء (وأعدوا) من الجيش الحر».

 

بري ينتظر مسودتي جدول أعمال الحوار لتحديده مع الزمان والمكان

مجدلاني لـ السياسة : المسيحيون في خطر والفشل تداعياته سلبي

البطريرك الراعي يعتزم دعوة قادة مسيحيين إلى اتخاذ قرارات جرئية لإنقاذ الوضع اللبناني

بيروت – “السياسة” والوكالات: اختلف المشهد الميداني في بيروت امس: الورود البيضاء حلت محل المشادات, وقطع الطرق استبدل بحاجز محبة والتدافع تحول الى قبلات. خمس عشرة دقيقة أمضاها اهالي العسكريين المخطوفين في الصيفي, ليس لاحراق الدواليب وقطع اوصال العاصمة بل للاعتذار من المواطنين عما تسببوا به اول من امس وتذكيرهم بمحنتهم والدعاء معهم لعودة ابنائهم. وتحدثت بعض المعلومات عن توجه لتكليف الشيخ مصطفى الحجيري “ابو طاقية” والشيخ جاسم العسكري رئيس “اتحاد ابناء العشائر العربية” التفاوض مع خاطفي العسكريين, غير أن “ابو طاقية” نفى تكليفه رسمياً التفاوض, إلا انه اكد استمرار التواصل بينه وبين الوزراء. والمشهد السياسي بدوره لم يعد يشبه الأمس, المجلس النيابي الممدد له استمد المزيد من الشرعية من قرار المجلس الدستوري الذي رد الطعن بالتمديد, وباتت خطوته مبررة سياسيا ومباركة دستوريا وسقطت من يد “التيار الوطني الحر” آخر اوراق المواجهة. وحدها الاجواء الحوارية والاصرار على وصل “تيار المستقبل” بحزب الله مجدداً بقيت قائمة واكتسبت المزيد من الصدقية بعد مواقف الرئيس سعد الحريري التي قرنت الشك باليقين, على أن يبدأ العد العكسي لانطلاق ساعة الصفر من عين التينة حيث ينتظر رئيس مجلس النواب نبيه بري, وفق ما أكدت أوساط مواكبة ل¯”وكالة الأنباء المركزية”, تسلم مسودتي جدول الاعمال من “المستقبل” و”حزب الله” لتوحيدها ضمن ورقة عمل بعد تحديد اطارها العام ليحدد في ضوئها مكان وزمان الحوار الذي يبدأ على مستوى المستشارين, الذين بدأوا اعداد ملفاتهم تحت عنوان اساسي “نزع فتيل الانفجار وتنفيس الاحتقان السني – الشيعي في الشارع”. واستناداً إلى مواقف الحريري والمرتجى من الحوار, قالت الاوساط انه يفترض ان تلي الانطلاقة مرحلة انتقالية استعداداً للبحث عن الرئيس التوافقي, بعد اقناع القادة المرشحين بلا جدوى استمرار ترشحهم ما دامت فرص وصولهم الى بعبدا منعدمة, وستعزز وتيرة الحوار مناخ استعجال انتخاب رئيس جمهورية بمساع داخلية ودفع خارجي. وتوقعت ان يكون لبكركي دور بارز على هذا المستوى, مرجحة ان يبدأ بعد اجتماع مجلس المطارنة الاسبوع المقبل الذي سيعيد التأكيد على ضرورة انتخاب رئيس, بحيث يعمد البطريرك الكاردينال بشارة الراعي إلى خطوة لم تحسم في شكلها النهائي بعد, عبر دعوة عدد من القادة المسيحيين لاستئناف الحوار معهم في ما خص اهداف ترشحهم وضرورة اتخاذ قرارات جريئة من اجل انقاذ الوضع اللبناني عموما والمسيحي في شكل خاص. من جهته, أمل عضو كتلة “المستقبل” النائب عاطف مجدلاني في تصريحات إلى “السياسة” تحقيق الحوار المرتقب نتائج إيجابية على قاعدة تحصين لبنان وتجنيبه كل التداعيات السلبية المتأتية من أحداث المنطقة وإبعاد شبح الفتنة السنية-الشيعية عن الساحة المحلية.

وحذر من أن عدم التوصل إلى نتيجة إيجابية في الحوار ستكون له تداعيات سلبية على الوضع الداخلي برمته, داعياً “حزب الله” لتلقف اليد الممدودة والكلام الإيجابي الصادر عن الرئيس سعد الحريري. وإذ توقع أن يؤدي الحوار إلى وضع الاستحقاق الرئاسي على السكة الصحيحة, اعتبر مجدلاني أن المخرج السليم لانتخاب رئيس الجمهورية هو بحضور كل النواب إلى المجلس ومن ثم البدء بجلسات الانتخاب, حيث “سنرى في الجلسات الأولى أو الثانية أو الثالثة إذا ما كان أحد المرشحين, العماد ميشال عون أو رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع سيفوز بأكثرية 65 صوتاً, وإلا سنذهب إلى مرشح توافقي وأن تكون المنافسة الحقيقية في المجلس وليس عبر الإعلام”. واضاف مجدلاني “أعتقد أن تأجيل المحادثات في الملف النووي بين إيران والغرب إلى يونيو المقبل لا يعني تأجيل الاستحقاق الرئاسي إلى هذا التاريخ, بل على العكس فإن هناك قراراً إقليمياً يؤكد على الاستقرار الداخلي وهو الذي حتم هذا التقارب بين “المستقبل” و”حزب الله” وضرورة ضبط الوضع الداخلي ومعالجة كل المشكلات وفي مقدمها انتخاب رئيس الجمهورية, لأننا نعيش شبه شلل في القرارات التي تصدر عن الحكومة وفي عمل المجلس النيابي والدليل التشنج الناتج عن قضية العسكريين المختطفين الذي قد يؤدي إلى فتنة غير متوقعة”, محذراً من خطر على المسيحيين إذا بقيت الأمور تراوح مكانها.

 

النائب طوني أبو خاطر لـ”السياسة”: نؤيد رئيساً توافقياً بعد ما وصلنا إلى حائط مسدود

بيروت – “السياسة”: أكد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب طوني أبو خاطر لـ”السياسة”, أنه يؤيد كلام رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري نحو السعي لاختيار رئيس توافقي, “بعدما وصلنا إلى حائط مسدود على صعيد انتخابات رئاسة الجمهورية, في ظل عدم قدرة المرشحين الأساسيين إلى تأمين الأصوات المطلوبة للفوز بالرئاسة الأولى, وهذا لا يمنع من التوافق على رئيس يفي بالغرض”. وقال إن الفريق الآخر مدعو لتسهيل الوصول إلى رئيس توافقي لأنه لم يعد مقبولاً بقاء الوضع على ما هو عليه, باعتبار أن مصلحة البلد أهم من المصلحة الشخصية. ولفت أبو خاطر إلى أن قوى “14 آذار” على تواصل دائم من أجل التوافق على الخطوات التي ستقوم بها في المرحلة المقبلة وتحديداً في ما يتصل بالانتخابات الرئاسية, مشدداً على ضرورة أن يستكمل الجيش تنفيذ الخطة الأمنية في جميع مناطق البقاع ووضع حد لعمليات الإخلال بالأمن التي يقوم بها خارجون على القانون لتثبيت دعائم الاستقرار وحماية البلد وأن يصار إلى توقيف قتلة الضحيتين من أبناء بتدعي. وقال إن الحكومة مدعوة إلى التسريع في حزم أمرها من أجل حل قضية العسكريين المخطوفين في أسرع وقت لطي هذه الصفحة المؤلمة.

 

كيف ينظر المسيحيون إلى حوار "المستقبل" - "حزب الله"؟

خالد موسى/ موقع 14 آذار

 "الحوار الجدي" هو هدف الرئيس سعد الحريري من أي لقاء يجمع "تيار المستقبل" مع "حزب الله"، وعلى رأس جدول الأعمال انتخاب رئيس جديد للجمهورية وإنهاء الشغور الحاصل في موقع الرئاسة. ومع ارتفاع مؤشرات الحوار بين الطرفين، يقف الطرف المسيحي منتظراً هذه المبادرة علها تفك قيود مجلس النواب وتعيد النصاب إليه لانتخاب رئيس. إذ كان واضحاً ألحريري بأن المرحلة الأولى ستكون مع الحزب من ثم باق يالأطراف سيدرسون جميعاً الأسماء وباقي تفاصيل الاستحقاق.

جنجنيان: "القوات" تبارك هذا الحوار ولدينا كامل الثقة بحلفائنا

 أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان، في حديث خاص لموقع "14 آذار"، أن "حزب القوات اللبنانية من أوائل الداعيين الى هكذا حوار، ومن مشجعي الحوار بين مختلف الأفرقاء اللبنانيين، خصوصاً بين الأخصام، لأن هناك ضرورة للوصول الى حل من أجل الحفاظ على البلد"، لافتاً الى أن "حزب الكتائب مرتاح لمجريات الأمور ومطمأنين، لأن حتى ولو لم نكن موجودين على طاولة الحوار، فلدينا كامل الثقة بحلفائنا الذين هم على قدر الحوار". وشدد جنجنيان على أن "التجارب في لبنان اثبتت أن لا أحد يستطيع إلغاء الآخر من الساحة السياسية، والقوات اللبنانية لديها تاريخها وجمهورها العريض ولديها مواقفها ومبادئها وهي تنتشر على كل الأراضي اللبنانية كما في بلاد الإغتراب، من هنا نحن لسنا خائفين على وجودنا"، مشيراً الى ان "الحديث عن رئيس توافقي أصبح أمراً واقعاً في البلد، ومنذ فترة طرح هذا الأمر رئيس حزب "القوات" سمير جعجع وقال أنه مستعد للذهاب الى "مرشح توافقي" شرط إنسحاب مرشح "حزب الله" رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون". ورأى أن "الحوار المرتقب يجب أن يتطرق الى أسماء المرشحيين التوافقين"، آملاً أن "يتم التوصل الى مرشح يرضي غالبية اللبنانيين".

الهبر: الحوار الوطني الشامل هو من مطالب حزب "الكتائب"

بدوره، اعتبر عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب فادي الهبر، في حديث خاص لموقعنا، أن "الحوار المرتقب بين "المستقبل" و "حزب الله" إشارة إيجابية لبدايات مسار وطني جديد"، لافتاً الى أن "الحوار الوطني الشامل هو من مطالب حزب الكتائب، وربط النزاع السني – الشيعي اليوم هو من الضرورات". وشدد على أن "هذا الحوار هو نوع من تحييد لبنان ورسم مسار وطني جديد في البلد، تكون الاولوية فيه للقضايا الوطنية من أجل حماية اللبنانيين بشكل أو بآخر، وهو يأتي في سياق تمتين الدولة والحفاظ على المؤسسات الدستورية، كما انه يأتي للإحاطة بتحسين الوضع الداخلي وإدارة الأزمة بأفضل حال"، لافتاً الى أن "مشهد الحوار بحد ذاته يعتبر إيجابيا، ووصول الحوار الى الإتفاق على مرشح توافقي يعني أنه حقق إنجازاً كبيراً".

نصرالله: مع اي حوار يحد من المشكلات ولا يؤدي الى تسويات

 من جهته، رحب القيادي في "التيار الوطني الحر" المحامي أنطوان نصرالله، في حديث لموقعنا، بـ "الحوار المرتقب بين "المستقبل" و "حزب الله"، مشيراً الى أن "التيار الوطني الحر مع أي حوار بين الأفرقاء يؤدي الى حد المشكلات وليس الى تسويات".

واعتبر أن "التيار الوطني الحر ضد أي تسويات كانت، وخصوصاً تلك التي دفع ثمنها لبنان من قبل"، لافتاً الى ان "لا مانع لدى التيار الوطني الحر من اي حوار بين قوتين فاعلتين من أجل حل المواضيع السياسية".

 

جنود لبنان أم جنود حزب الله ؟ إنها مسألة أولويات

موقع 14 آذار /سلام حرب

منذ أسابيع قليلة، وقف السيد حسن نصرالله متبجحاً في ساحة عاشوراء مؤكداً على ما توافق عليه اللبنانيون جميعهم من دون منة من حزبه الآلهي قائلاً "لا شك أن الذى يتحمل العبء والمخاطر هو الجيش اللبنانى فى الميدان أو إعلاميا لكنه واصل عمله ونجح، فهو الضمانة الرئيسية لاستقرار لبنان". وتابع "قضية العسكريين اللبنانيين المخطتفين هي في بالنا ووجداننا". بعد ذلك بأقل من شهر فاجأ حزب الله اللبنانيين ببيان أعلن فيه اطلاق عماد عياد "بنجاح"، وهو أسير حزب الله لدى الجيش السوري الحرّ بعد اسابيع من المفاوضات وفق البيان الرسمي للحزب. نعم فالسيد نصر الله هو صاحب شعار "نحن قوم لا نترك اسرانا" ويبدو أن الحزب قد قرر تكريس الشعار عملياً كما كرسه مع اسرائيل قبل ذلك مهما يكن الثمن الذي يجب دفعه. من البديهي هنا التوضيح أنّه لا مشكلة البتة بتحرير اللبناني عماد عياد الذي وقع في قبضة المسلحين السوريين عند نقطة حدودية، وهو من المفترض أنه ليس من أصحاب الخبرات القتالية ولا صاحب ملف أمني كبير بل هو مجرد عنصر "تدخل" استدعي من منزله على عجل عند اطلاق الاستنفار العام في حينه ضمن منطقته، كما اوضحت مصادر حزب الله. المشكلة الجوهرية هي في إصرار حزب الله على عدم تحرير العسكريين وإبقائهم بالأسر والعمل من خلف الكواليس لتقويض أي محاولات حكومية للتوصل الى صفقة لتحريريهم.

لا حاجة هنا لمحاولة بذل الجهود لتفسير وتشفير وتأويل ما تنضح به رسالة حزب الله حول عملية التبادل.

ما قام به حزب الله بل بالحري القول ما أرتكبه الحزب من خلال عملية التبادل التي قام بها معناه استخفاف فاضح بأرواح الجنود المختطفين لدى المسلحين السوريين. بكل وضوح وعلانية، وضع الحزب لنفسه جدول اولويات لعمله وحساباته؛ الجدول يقضي بأن الأولوية الأولى والأخيرة هي للحزب نفسه ولعناصره ولبيئته الحاضنة التي اختل توازنها نتيجة الضربات التي تلقتها في الآونة الأخيرة وبالتأكيد لحلفائه على غرار النظام السوري ولعرابيه الإيرانيين. عند نهاية اللائحة الحزب آلهية ربما قد تجد وقد لا تجد متسعاً لتمرير عبارة لبنان بأرضه وجيشه وشعبه، ولكن وضع لبنان على لائحة أولويات حزب الله تبقى مسألة مشروطة بأن يكون للحزب مصلحة بذلك.

المعطيات التفصيلية لمجريات التبادل الأخيرة تؤكد أنّها بدأت بعملية أمنية سريعة وخاطفة استهدفت المسؤولين في الجيش السوري الحرّ مرعي مرعي ومرهف عبد الغني الريّس، ما يؤكد قدرة الحزب على شنّ عمليات مماثلة عبر الحدود لاختطاف من يبادلهم بجنود الجيش اللبناني وعناصر قوى الأمن الداخلي القابعين في قبضة الارهابيين منذ أشهر طويلة. فلماذا يا ترى لا يقدم الحزب على هذا الإجراء؟ الجواب أكثر من بديهي. الأمر لا يعنيه. نعم لا يعنيه.

فوفق مصادر مقربة من الحزب، فإنّ للحزب مصلحة مباشرة في عدم اطلاق سراح الأسرى اللبنانيين لدى المسلحين وبقاءهم حيث هم يخدم القضية المركزية للحزب وأولويته الكامنة في مواصلة القتال في سوريا". وتوضّح هذه المصادر أنّ القيادة في حزب الله يعنيها استمرار حالة ربط النزاع بين الجيش اللبناني والدولة اللبنانية بشكل عام من جهة، وبين ثوار سوريا ومسلحيها على اختلاف مشاربهم من حهة أخرى ما يمنح مسوغاً كافياً وغطاءّ اساسياً لمواصلة القتال في سوريا". بل تنقل هذه المصادر أنّ "طموحات الحزب تصل الى حدّ حصول اشتباكات متواصلة بين الجيش اللبناني وبني المسلحين داخل سوريا لتوريط الجيش ودفعه للقيام بعمليات انقاذ قد لا تكون ايجابية النتائج. وهذا بحدّ ذاته ما تحتاط منه القيادة العسكرية وتريد تجنبه" وفق المصادر عينها. من هنا وبعد هذا الاستعراض للوقائع وللخلفيات، بات من نافل القول أن اولويات حزب الله هي ليست لبنانية خصوصاً أن حزب الولي الفقيه يقدم كل يوم أدلة أكثر على هذا الواقع. فنصر الله الذي التقى "وزير دفاعه" الإيراني علي شمخاني أقرّ أن أولويات حزب الله الآن هي تفعيل المواجهة ضد الإرهاب التكفيري اي بعبارة أخرى التركيز على القتال في سوريا ولبنان والعراق اذا اقتضى الأمر دون ان يعير انتباهاً أن هناك دولاً ذات سيادة وحدوداً معترفاً بها وأجهزة رسمية عاملة أو تريد العمل.

 

تكريم الشهيدين خيرالله وطانيوس في كلية العلوم الفنار

وطنية - نظمت كلية العلوم في الجامعة اللبنانية - الفرع الثاني - الفنار، احتفالا لمناسبة عيد الاستقلال بالتنسيق مع قيادة الجيش، تخلله تكريم الرائد الشهيد داني خيرالله والنقيب الشهيد سامر طانيوس كونهما كانا قد أنهيا دراستهما في الكلية المذكورة، في حضور ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي ومدراء الفروع اضافة الى حشد من الأساتذة وطلاب الفروع الخمسة. افتتح الحفل برفع العلم من قبل عميد الكلية الدكتور حسن زين الدين على وقع عزف موسيقى الجيش. تلاه عرض رمزي لطلاب كليات العلوم، حيث ساروا في موكب على وقع عزف موسيقى الجيش. بعدها انتقل المدعوون الى مسرح الكلية مع ذوي الشهيدين، وألقيت كلمات بالمناسبة من قبل مدير الكلية وعميدها وطلابها أشادت فيها بالدور الجبار والتضحيات الجمة التي يبذلها أبناء المؤسسة العسكرية على مذبح الوطن لصون لبنان وشعبه.

ثم سلم زين الدين الشهادات الجامعية الى أهالي الشهيدين ودروعا تذكارية باسم الجامعة. واختتم الحفل بعزف مميز لفرقة موسيقى الجيش.

 

المجلس الشرعي: لانجاح الحوار ووقف السجالات واطلاق العسكريين المخطوفين

السبت 29 تشرين الثاني 2014 /وطنية - عقد المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى، جلسته الدورية في مقره بدار الفتوى برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وبعد مناقشة ودراسة القضايا المتعلقة بالشؤون الوقفية والمؤسسات الدينية واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها، درس الاعضاء القضايا الوطنية العامة، وفي نهاية الاجتماع اصدر المجلس بيانا تلاه عضو المجلس المهندس بسام برغوت الاتي نصه:

اشاد المجلس بأجواء مناخ الحوار بين القوى السياسية المتعارضة على الساحة اللبنانية، ورأى في موقف الرئيس سعد الحريري الاخير "بداية مرحلة جديدة يمكن الاستفادة منها بتعزيز ودعم ثقافة الحوار بين القوى السياسية التي بدأت بخطى ثابتة ومتأنية والذي ينبغي ان يكون حوارا شاملا وصريحا وجديا ليتمكن لبنان في ظل هذه الاجواء من تحصين امنه واستقراره وسيادته، وذلك بضرورة اجراء الاستحقاقات الدستورية بدءا بالانتخابات الرئاسية في اسرع وقت ممكن، والعمل الجدي لإبعاد لبنان عن كل الاخطار المحيطة به"، داعيا كافة القوى السياسية في لبنان الى "وقف السجالات فيما بينهم افساحا للمجال لنجاح الحوار".

ودعا الحكومة اللبنانية الى "استكمال الخطة الامنية في طرابلس والشمال بما يؤمن احترام القانون والكرامة الانسانية، وتسريع التحقيقات والمحاكمات احتراما للقانون" داعيا الحكومة ومؤسسات الدولة الى "الإسراع بدفع التعويضات للمتضررين في الاحداث الأخيرة، واطلاق ورشة اعمار وترميم المناطق المتضررة في احياء طرابلس والمناطق المحيطة بها، والمساعدة على تأمين فرص العمل للشباب، والحد من مشكلات البطالة والحرمان والاهمال التي تعاني منها مدينة طرابلس وعكار وكل مناطق الشمال منذ عقود، والخطة الامنية لا يمكن ان تنجح الا اذا توسعت لتشمل مناطق البقاع وبيروت وبقية المناطق اللبنانية التي تعاني من انحسار دور الدولة ومؤسساتها الامنية والرسمية".

وثمن المجلس الشرعي عاليا "الدور الحكومي الهادف الى تعزيز الامن الغذائي للمواطنين ووضع حد نهائي للفساد والفوضى والاهمال والتردي الذي يعاني منه العديد من القطاعات الصحية والغذائية والانتاجية وغيرها"، آملا ان "تتحرك كل مؤسسات الدولة للحفاظ على سلامة الامن الاجتماعي والاقتصادي والغذائي للبنانيين جميعا، فصحة المواطن وسلامة امنه الغذائي هي من اولويات وواجبات كل المسؤولين في الدولة اللبنانية"، داعيا المجلس الى "تسريع اصدار القوانين ذات الصلة".

وطالب المجلس الحكومة ب"الإسراع لوضع حد لمأساة العسكريين اللبنانيين المحتجزين وايجاد كل الوسائل الممكنة والمشروعة لاعادتهم الى ذويهم ومراكز عملهم، والمجلس يعتبر هذه القضية قضية انسانية ووطنية بامتياز وهي مسؤولية مشتركة بين كل القوى السياسية والفعاليات المؤثرة سواء كانت متوافقة او متعارضة، فتحرير أبنائنا المحتجزين يجب ان تكون في سلم أولويات الحكومة اليومية". وناشد المسؤولين كافة ب"وجوب ايلاء القضية الاجتماعية والمعيشية التي اخذت منحى خطيرا ينذر الامر الذي يوجب اجراء المعالجات السريعة والملائمة لحجم هذه المخاطر". واقام عضو المجلس الشرعي رياض الحلبي في دارته، مأدبة غداء تكريمية على شرف مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان واعضاء المجلس الشرعي بحضور العديد من الشخصيات.

 

فريقان من "المستقبل" و"حزب الله" لجدول الاعمال وموعد الحوار/الجــراح: الملفــات الخلافيــة جانبــاً لحــل الممـكن

المركزية- اوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح ان "الملف الرئاسي و"تنفيس" الاحتقان السنّي-الشيعي سيكونان في اولوية الحوار بين "المستقبل" و"حزب الله"، لافتاً الى "وجود فريق يضم ممثلين من الطرفين مهمته وضع جدول الاعمال، وفريق اخر لاجراء الاتصالات والمشاورات لتحديد موعد الحوار"، لكنه اكد في الوقت نفسه ان "حتى الان لم يُحدد موعد انطلاق الحوار ولا جدول اعماله". واكد في اتصال مع "المركزية" ان "لا شيء نهائياً في شأن ما تردد عن انه "سيكون ممثل "المستقبل" في الحوار مع "حزب الله"، مشيراً الى "مشاورات داخل "التيار" حول هذا الموضوع".  واذ كرر ما قاله الرئيس الحريري عن ان "الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط يتوليان موضوع الحوار"، لفت الى ان "رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لا يزال مرشّح "14 آذار" للرئاسة ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون مرشّح "8 آذار"، لكن لا إمكانية لوصولهما الى الرئاسة بسبب الانقسام في البلد، لذلك سنسعى في حوارنا مع الحزب لايجاد مخرج لهذا الموضوع". وقال الجراح "الرئيس الحريري اوضح في مقابلته الاخيرة ان هناك ملفات خلافية عديدة مع "حزب الله" منها تدخله العسكري في سوريا، لكن هذه المواضيع الخلافية التي لا نستطيع حلّها سريعاً سنضعها جانباً وسنحاول حلّ المواضيع التي يُمكن حلّها". واكد رداً على سؤال ان "الرئيس الحريري على تنسيق مع حلفائه حول الحوار مع الحزب وهم يدعمونه"، واشار الى ان "جعجع لا يزال على موقفه بانه مستعد للتنازل لاي مرشّح يحظى بإجماع الكتل النيابية، وهذا ما ابلغني به امس اثناء زيارتي له في معراب".

 

لم أكلّف رسـميا التفاوض لكن التنسـيق دائم مع أبــو فاعـور"/أبو طاقية: اعدام البزال عُلّق فقط وملف العسكريين لا يحتمل التمييع

المركزية- في آخر المعلومات الصحافية المتعلقة بملف العسكريين المحتجزين لدى "داعش" و"جبهة النصرة"، أفيد اليوم ان الحكومة كلفت رسميا الشيخ مصطفى الحجيري التفاوض مع الخاطفين بعد تلكؤ الوسيط القطري عن متابعة القضية. فما مدى دقة هذه المعلومات؟

 الشيخ الحجيري قال لـ"المركزية"، "هذا كلام اعلامي فقط، فالحكومة عادة عندما تكلّف شخصا، تقوم بذلك بشكل رسمي، وهذا لم يحصل معي"، مضيفا "هناك تواصل دائم بيني وبين وزراء أجلّ وأحترم كوزير الصحة وائل ابو فاعور، ونسقت معه قبل توجهي الى القلمون أمس، لكن لا تكليف رسميا بعد". وأشار الى ان لا علم لديه بانسحاب الوسيط القطري، بل "يقال انه لا يزال موجودا وسيحضر قريبا جدا". وأوضح الحجيري ان "اعدام العسكري البزال أجّل ولم يتوقف نهائيا، بل أرجئ في ضوء البيان الرسمي الذي أصدرته الحكومة والتزمت فيه بجدية المفاوضات بشكل مباشر ومن دون تأخير. والتأجيل جاء بعد جهود مضنية استمرت يومين، ولم تكن القضية سهلة، وتطلبت مفاوضات شاقة. وهناك اناس منهم الوزير أبو فاعور، على اطلاع على كل التفاصيل"، شارحا ان "عوامل كثيرة ساهمت في تعليق قرار الاعدام، لست الوحيد الذي عمل على هذا الخط. لكن ثمة فرقاً بين الاتصال بالخاطفين وبين الجلوس لساعات معهم كما فعلت. لكن بغضّ النظر عمّن ساهم في وقف اعدام البزال، المهم اننا وصلنا الى النتيجة التي نريد". وتمنى أبو طاقية "ان تكون الامور وضعت في الاتجاه الصحيح، وان يعود العسكريون الى ذويهم واولهم علي البزال"، لكنه شدد على ان "الاوان حان لتحسم حكومتنا أمرها، فالملف لم يعد يحتمل التمييع كي لا نخسر ايا من العسكريين".

 

استئناف الحوار بين "الوطني الحرّ" و"المستقبل" وارد/فريد الخـازن: لا خطوات لاحقة بعد ردّ الطـعن بالتمديـد

المركزية- مع ارتفاع مؤشرات الحوار بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، تترقب الاطراف المسيحية بدء الحوار وانعكاسه على الداخل اللبناني. ويترافق ذلك، مع الاشارات الايجابية التي أرسلها الرئيس سعد الحريري أخيراً تجاه الرابية، حيث اكد حرصه على العلاقة مع "التيار الوطني الحرّ" وانه أخطأ سابقا بعدم الحوار مع العماد ميشال عون منذ فترة طويلة.. فماذا بعد هذه الايجابية؟ وهل يُستكمل الحوار بين التيارين الازرق والبرتقالي؟

 عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب فريد الخازن أوضح لـ"المركزية" "ان الاشارات الايجابية التي تحدّث عنها الرئيس الحريري كانت الاساس في انطلاق الحوار سابقا بين الاخير والعماد عون، والحوار بين "الوطني الحرّ" و"المستقبل" لم ينقطع بالكامل لكنه بدأ بتوقعات إيجابية بين الرجلين واستكمل بحوارات عبر ممثلين للطرفين"، لافتا الى "ان استئناف الحوار مع "المستقبل" أمر وارد لكن ليس في وقت قريب، والعلاقة بين الحريري وعون توطدت وتحسّنت، ومن عارض الحوار بين التيارين هم مجموعة من المتضررين من النتائج الايجابية، ومقربون من الرئيس الحريري". واعتبر "ان الغاية الاساسية للحوار بين "المستقبل" و"حزب الله" تخفيف الاحتقان المذهبي وسيكون له تأثير إيجابي لان لدى طرفين هذه الرغبة. أما المسائل الاخرى المطروحة فلا إمكانية للبت فيها، وأولها انتخابات رئاسة الجمهورية التي تعني الطرف المسيحي في الدرجة الاولى وهذا لا يمنع الحديث عنه، لكن الحوار بين "المستقبل" و"حزب الله" لا يزال في مرحلة بناء الثقة واستعادة التواصل بين الطرفين وسيكون تمهيدا للدخول في المواضيع الخلافية، وهذا الحوارهو مع ربط النزاع".

وعمّا إذا كان التيار العوني جزءا من الحوار بين "حزب الله" و"المستقبل" لتمسك الاول بالعماد عون كمرشح رئاسي، قال الخازن "هذا الامر غير ضروري، لكن سيكون للملف الرئاسي ممر إلزامي في الرابية ولدى الاطراف المسيحية ولا احد يستطيع تجاوز ذلك، و"حزب الله" ليس في وارد ذلك". وردا على سؤال عما بعد ردّ المجلس الدستوري الطعن بالتمديد، لفت الى "ان المجلس الدستوري أقرّ بأن التمديد مخالف للدستور، وفي الوقت ذاته برّر التمديد لعدم حصول الفراغ. هذا القرار اتُخذ وتعليله كان برأينا سيؤدي الى قبول الطعن لكنه وصل الى نتيجة أخرى"، وتابع "ماذا سنفعل بعد؟، قانونيا ودستوريا قدّمنا الطعن بالتمديد. وأعتقد انه لن تكون هناك اي خطوات لاحقة على هذا الصعيد". وعن السجال الوزاري بعد التعرض لاهالي العسكريين المخطوفين، أكد الخازن "ان هذا الملف شائك جدا، سابقا أعلنت الحكومة ان المفاوضات مع الارهابيين حُصرت بقناة واحدة، لكن اليوم تبيّن ان هناك قنوات عدّة وهذا جزء من البلبلة"، مشيرا الى "ان جزءا من الكرة هو في ملعب لبنان وآخر في ملعب الجماعات الارهابية التي تبتزّ مشاعر أهالي العسكريين المخطوفين".

 

السمّاك: أهمية مؤتمر الأزهر انعقاده بمشاركة كافة الاديان ومشـاريع للمناقشـة تليها مراحـل تنفيذيـة للمتابعــة

المركزية- فيما تتجه الانظار الى القاهرة حيث سينعقد اجتماع موسّع لشخصيات دينية من مختلف الدول العربية في "الازهر" للبحث في قضايا الشرق الاوسط في 3 و 4 كانون الاول المقبل، تستمر وتيرة الصراع الدائر في المنطقة والذي يتخذ منحى طائفيا بالتصاعد، رغم أصوات علت مرارا ودعت الى اصدار فتوى تحرّم القتل والاجرام بعد الذي حصل مع المسيحين والاقليات في سوريا والعراق وخصوصا الموصل وتشريد الملايين منهم. ويأتي المؤتمر كبادرة امل في الوقت الراهن، بحيث يكتسب أهميته من انه سينعقد في "الازهر" وهي المرة الاولى التي تدعى جميع الطوائف للتشاور والتباحث في ملفات دينية هامة بعد الخطر الكبير الذي يداهم مناطقنا نتيجة بروز تنظيمات ارهابية تهدّد الكيان وتنذر بزوال معالم دينية وارث تاريخي تعتبر كل طائفة انها معنية به، كما تعتبر انها ليست في منأى عن هذا الخطر.

وفي هذا السياق، اعلن أمين عام لجنة الحوار الاسلامي- المسيحي الدكتور محمد السمّاك لـ"المركزية" ان المؤتمر سيبحث في ثلاث نقاط اساسية: أولها التأكيد على رفض الارهاب والتطرف، دعم العيش المشترك في المنطقة والتمسك بالمساواة في المواطنة على اختلاف الأديان والمذاهب، وتصحيح المفاهيم الاسلامية التي يساء استخدامها من المتطرفين وتوضيحها. وسيتضمن المؤتمر مجموعة مشاريع تتم مناقشتها ودراستها واجراء بحث حولها لوضع البيان النهائي الذي سيصدر بموافقة الجميع على ما سيتضمنه من مواقف، كما سيقسّم الى محاور عدّة تتناسب مع طريقة بحث العناوين المذكورة. ويشارك في المؤتمر رؤساء الاديان كافة سواء بصفتهم الشخصية او بإيفاد ممثلين عنهم، في اشارة هامة الى انها المرة الاولى التي تتم فيها مشاركة الدروز والعلويين في مؤتمرات تعقد في الازهر، وان كان بصفة ممثلين عنهم، وذلك بعد توجيه دعوة خاصة لهما، انطلاقا من الحرص على ضرورة تأمين حضور الجميع الى طاولة واحدة، لان ما يحصل في المشرق العربي لا يستثني طائفة أو مذهباً. ويمثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المطران بولس مطر، كما يمثل بطريرك أنطاكية للسريان الأرثوذكس راعي ابرشية جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس المطران جورج صليبا. وسيُستتبع المؤتمر بمراحل تنفيذية لاحقة لما سيتم الاتفاق عليه، على ان تُشكّل لجنة لمتابعة ما سيصدر من توصيات.

 

سلام الى بروكسيل طلبا للدعم الاوروبي وبوغدانوف وجيرو الى بيروت

بكركي تسـتعيد حراكها الرئاسـي ولقـاءات مسـيحية لتسـريع الحل

بري ينتظر مسودتي جدول اعمال الحوار لتحديـده مع الزمان والمكـان

المركزية- اختلف المشهد الميداني في بيروت اليوم. الورود البيضاء حلت محل المشادات، وقطع الطرق استبدل بحاجز محبة والتدافع تحول الى قبلات. خمس عشرة دقيقة امضاها اهالي العسكريين المخطوفين في الصيفي، ليس لاحراق الدواليب وقطع اوصال العاصمة بل للاعتذار من المواطنين عما تسببوا به امس وتذكيرهم بمحنتهم والدعاء معهم لعودة ابنائهم. والمشهد السياسي بدوره لم يعد يشبه الامس، المجلس النيابي الممدد له استمد المزيد من الشرعية من قرار المجلس الدستوري، وباتت خطوته مبررة سياسيا ومبارك دستوريا وسقطت من يد التيار الوطني الحر آخر اوراق المواجهة.

وحدها الاجواء الحوارية والاصرار على وصل التيار الازرق بحزب الله مجددا بقيت قائمة واكتسبت المزيد من الصدقية بعد مواقف الرئيس سعد الحريري التي قرنت الشك باليقين على ان يبدأ العد العكسي لانطلاق ساعة الصفر من عين التينة حيث ينتظر رئيس مجلس النواب نبيه بري وفق ما اكدت اوساط مواكبة لـ"المركزية" تسلم مسودتي جدول الاعمال من "المستقبل" و"حزب الله" لتوحيدها ضمن ورقة عمل بعد تحديد اطارها العام ليحدد في ضوئها مكان وزمان الحوار الذي يبدأ على مستوى المستشارين، وقد بدأوا اعداد ملفاتهم تحت عنوان اساسي "نزع فتيل الانفجار وتنفيس الاحتقان السني – الشيعي في الشارع".

بكركي على الخط: واستنادا الى مواقف الحريري والمرتجى من الحوار، قالت الاوساط انه يفترض ان تلي الانطلاقة مرحلة انتقالية استعدادا للبحث عن الرئيس التوافقي، بعد اقناع القادة المرشحين بلا جدوى استمرار ترشحهم ما دامت فرص وصولهم الى بعبدا منعدمة، وستعزز وتيرة الحوار مناخ استعجال انتخاب رئيس جمهورية بمساع داخلية ودفع خارجي. وتوقعت ان يكون لبكركي دور بارز على هذا المستوى، مرجحة ان يبدأ بعد اجتماع مجلس المطارنة الاسبوع المقبل الذي سيعيد التأكيد على ضرورة انتخاب رئيس، بحيث يعمد البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى خطوة لم تحسم في شكلها النهائي بعد، عبر دعوة عدد من القادة المسيحيين لاستئناف الحوار معهم في ما خص اهداف ترشحهم وضرورة اتخاذ قرارات جريئة من اجل انقاذ الوضع اللبناني عموما والمسيحي في شكل خاص. واشارت الاوساط السياسية الى ان اتصال رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون بالبطريرك الراعي امس الاول، قد يكون مهد لهذه المرحلة، خصوصا ان مواقف سيد بكركي ازاء نواب الامة جاءت في سياق مناخ عام وليس لاعلان القطيعة بين الصرح والنواب. ولم تستبعد ان تدخل في المرحلة المقبلة جملة اقتراحات يتم التداول بها في الاروقة المعنية بالاستحقاق الرئاسي حيز التنفيذ، لا سيما على المستوى المسيحي من اجل اخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة خشية ان يتحول الشغور الى حالة عادية يتآلف معها اللبنانيون ما دامت الامور "ماشية" من دون رئيس.

حركة دبلوماسية: وتوازيا مع الحراك السياسي – الروحي تشهد الساحة اللبنانية حراكا دبلوماسيا سينشط في الاسبوع المقبل مع عودة الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، الذي استأنف برنامج زياراته على القيادات السياسية لحثها على المساهمة في تعزيز مناخ الدفع لانتخاب رئيس من جهة، وجمع اوراق يمكن استخدامها في اقناع على القوى الاقليمية المؤثرة في الملف من جهة ثانية ذلك ان مصادر دبلوماسية مراقبة اشارت الى ان الحراك الخارجي من جانب عواصم القرار مستمر بهدف تسريع انتخاب رئيس لتحصين الساحة اللبنانية وحماية استقرارها ووأد الفتنة التي تطل برأسها في ضوء تنامي الحركات المتطرفة. واوضحت ان بعض الدبلوماسيين المعتمدين في لبنان سيواكبون الحراك الخارجي من زاوية اتصالاتهم مع المسؤولين اللبنانيين ونقل الاجواء الى الموفدين الذين يتحركون بين العواصم الاقليمية.

الى بروكسل: في غضون ذلك، يشهد الاسبوع المقبل ثلاث محطات سياسية بارزة من شأنها الاضاءة على تطورات الوضع. الاولى زيارة رئيس الحكومة تمام سلام الى بلجيكا الاثنين المقبل لعقد لقاءات مع المسؤولين في الاتحاد الاوروبي تتركز وفق معلومات "المركزية" على ثلاث نقاط رئيسية: ملف النازحين السوريين، وهو سيعرض الدراسة اللبنانية التي لاحت في مؤتمر برلين وتشير الى وجوب وقف استقبال لبنان لمزيد من النازحين ووضع خطة لتوزيع الاعباء والاعداد بحيث تشكل الزيارة تكملة لمؤتمر برلين.

النقطة الثانية: الطلب من الاتحاد الاوروبي تقديم الدعم للبنان من خلال مساعدة المؤسسة العسكرية في حربها ضد الارهاب عبر تعزيز قدرات الجيش ومده بالسلاح.

النقطة الثالثة: بذل الجهود الاوروبية مع الدول الفاعلة والمؤثرة لمساعدة لبنان في مسار فصل ملفه الداخلي باستحقاقاته كافة عن ازمات المنطقة المعقدة. والنقاط الثلاث سيعيد تأكيدها سلام خلال زيارته الى فرنسا في العاشر من كانون الاول المقبل حيث يجتمع بالرئيس فرنسوا هولاند.

بوغدانوف: اما المحطة الثانية في بحر الاسبوع فتتمثل في وصول نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الى بيروت يوم الجمعة المقبل في زيارة تستمر يومين يلتقي خلالها عددا من المسؤولين اللبنانيين ويبحث معهم الوضع في لبنان والمنطقة والازمة السورية لا سيما بعد زيارة وزير خارجية سوريا وليد المعلم الى موسكو، ويشارك في احتفال تقيمه جمعية الصداقة اللبنانية – الروسية برعاية وزير الخارجية جبران باسيل لمناسبة مرور 70 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

فرنسا والرئاسة: وفي 8 كانون الاول يزور بيروت مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو على مدى يومين، مكلفا من الرئيس هولاند متابعة ملف الاستحقاق الرئاسي اللبناني مع ايران التي زارها 4 مرات متتالية على ان يزورها للمرة الخامسة قريبا ومع المملكة العربية السعودية. ويستطلع جيرو في لقاءاته مدى استعداد القوى السياسية اللبنانية للتفاعل مع الحراك الخارجي بهدف تسريع مهمة انتخاب رئيس قبل استئناف حركته في الخارج، وتأتي الزيارة عشية زيارة سلام الى باريس وتحضيرا لها.

مجلس الوزراء: من جهة ثانية، يعقد مجلس الوزراء جلسة عادية قبل ظهر الخميس المقبل على جدول اعمالها 58 بندا عاديا لم يدرج من ضمنها اي بند خلافي يتصل بالترخيص لجامعات وكليات جديدة او بملف العقود مع شركات الخلوي. ويتوقع ان يحضر ملف العسكريين المخطوفين بجوانبه المتصلة بالمفاوضات وما آلت اليه وعودة لغة التهديد من جانب جبهة النصرة باعدام عسكريين، وبالتطورات الدراماتيكية التي شهدتها القضية امس بين اهالي العسكريين والقوى الامنية والتي خلفت سجالا داخل الحكومة السلامية انحسر سريعا حرصا على التضامن داخل مجلس الوزراء.

وفي السياق، تحدثت بعض المعلومات عن توجه لتكليف الشيخ مصطفى الحجيري "ابو طاقية" والشيخ جاسم العسكري رئيس "اتحاد ابناء العشائر العربية" التفاوض مع خاطفي العسكريين، غير ان "ابو طاقية" نفى عبر "المركزية" تكليفه رسميا التفاوض الا انه اكد استمرار التواصل بينه وبين الوزراء، نافيا علمه بامكان انسحاب الوسيط القطري من المفاوضات.

 

الراي": حوار "المستقبل"- حزب الله سيريح الجو السني- الشيعي

المركزية- نقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن أوساط محلية قولها ان "بند الانتخابات الرئاسية على جدول أعمال الحوار بين "حزب الله" وتيار "المستقبل" لن يتضمّن مقاربة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لمنحاه لان هذه المقاربة ستُطرح ضمن النقاش، بمعنى ان جلوس "حزب الله" في الحوار لن يعني تسليماً تلقائياً بهذا المنحى، لان الحزب لم يبدّل موقفه القائم على التمسك برئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ما دام الأخير لم يقتنع بعد بالانسحاب من المعركة ولأن الحزب، ما زال يعتبر ومعه الايرانيون ان التوافق المسيحي - المسيحي يبقى المدخل لحل الملف الرئاسي". ولفتت الأوساط الى ان "الحوار المرتقب بين "المستقبل" و"حزب الله" سيسهم في "ترييح" الجو السني - الشيعي، لكن بلوغه تفاهماً في الملف الرئاسي على مبدأ الرئيس التوافقي وليس على الاسم كما حرص الحريري على تأكيد ذلك "ربط تحديد الاسم بتشاور كل فريق مع حلفائه ضمن 8 و 14 آذار" دونه عقبات قد لا يكون كافياً لتذليلها دخول العلاقات الايرانية - الاميركية مرحلة "تبريد" انطلاقاً من مسار الملف النووي، باعتبار ان "المفتاح" للاستحقاق الرئاسي اللبناني على المستوى الخارجي يبقى حصول حد ادنى من التوافق بين الرياض وطهران التي لم يوفّرها الحريري من الانتقاد في مقابلته، فيما يبقى "القفل والمفتاح" على المستوى الداخلي موقف العماد عون".

 

عضو المكتب السياسي ل"حركة أمل" المحامي عاطف عون: داعش صنيعة المخابرات الاميركية الصهيونية التي تسعى لإثارة الشرخ بين السنة والشيعة

السبت 29 تشرين الثاني 2014 /وطنية - رأى عضو المكتب السياسي ل"حركة أمل" المحامي عاطف عون، في حفل تأبيني للمغترب علي كجك في النادي الحسيني لبلدة الخرايب، في حضور النائب عبد المجيد صالح، ان "اسرائيل زرعت في قلب الوطن العربي في أكبر عملية استعمارية كما يقول الإمام السيد موسى الصدر، وذلك للتخلص من عبء الوجود اليهودي في الغرب ولإنشاء أكبر قاعدة عسكرية في الشرق". وقال: "ان الغرب اكتشف ان السيطرة الاقتصادية والعسكرية لا تكفي بل يجب تعزيز السيطرة الثقافية لترسيخ فكرة اليهود شعب الله المختار وإنشاء عقيدة عالمية تحت عنوان الصهيونية المسيحية". وأكد ان "داعش هي صنيعة المخابرات الاميركية الصهيونية التي تسعى لإثارة الشرخ بين السنة والشيعة، ما يؤدي الى تفتيت المجتمع العربي والاسلامي وصرف النظر عن القضية المركزية فلسطين والقضاء على المقاومة، كما يؤدي الى ارتياح اسرائيلي وترسيخ لوجود اسرائيل والاعتراف بها. وان داعش تمارس ما مارسته الصهيونية من قتل وإرهاب ضد كل من يناوئهم ولو كان من ملتهم وهو ما يتعارض مع مفهوم الاسلام ويتوافق مع ما يعد له الصهاينة من خلاف اسلامي يناسبهم".

ودعا الى "التزام خطاب الإمام الصدر في ترسيخ العيش المشترك وتعزيز الحوار الوطني".

 

مجدلاني: التجارب مع حزب الله لا تشجع في أن يكون الحوار جديا ومنتجا وعون لم يستطع ان يكون الرئيس التوافقي

السبت 29 تشرين الثاني 2014/   وطنية - أكد النائب عاطف مجدلاني "أن الرئيس سعد الحريري اعتبر أنه من الواجب الوطني تدارك الاخطار الكثيرة المحدقة بلبنان، وعلى الحوار أن يكون جديا وموضوعيا، ومن واجباته احتواء الإحتقان السني والشيعي ووضع طريق لإعادة انتظام الحياة الدستورية وانتخاب رئيس للجمهوري إضافة إلى البحث عن شخصية توافقية توحد اللبنانين لاسيما وأن حظوظ العماد ميشال عون وسمير جعجع باتت معدومة". ولفت في حديث لصوت لبنان 100,3-100,5 إلى "أن الرئيس الحريري قام بخطوات مهمة نحو الآخر، ومن الضروري ملاقاته"، مشيرا إلى "ان الخلافات الاساسية يجب وضعها على حدا، لاننا ننظر إلى مصلحة البلد اليوم في ظل ما يحصل في لبنان وسوريا". وأضاف: "علينا إنقاذ لبنان من كل هذه الاخطار، ونحن نتحاور مع حزب الله لتدارك الأخطار وأهمها انتظام العمل الدستوري". وأكد "أن التواصل مع العماد ميشال عون ما زال مفتوحا، ولكن عون لم يستطع أن يكون الرئيس التوافقي الذي أجمع عليه الجميع، ولذلك لم يعد هناك من إمكان للتفاهم عليه"، مشيرا إلى "أن الحوار والتواصل بين المستقبل والتيار الوطني الحر ما زال قائما أما المشكلة الحقيقية فهي أن حزب الله لم يتقارب أبدا مع القوات اللبنانية". وإذ أشار إلى "أن التجارب مع حزب الله لا تشجع في أن يكون الحوار جديا ومنتجا للوصول إلى انتخاب رئاسة الجمهورية". وفي موضوع سلامة الغذاء، أكد مجدلاني "أن أداء الوزير أبو فاعور في ملف الامن الغذائي ممتاز وهو اداء مسؤول ولم يصدر منه أي خطأ في هذا الموضوع". وتابع: "هذه الحملة باتت تعطي النتائج، فالمؤسسات التي تبين وجود مواد غير مطابقة لديها صححت من أدائها، ومن جهة أخرى عمدت مؤسسات اخرى إلى تحسين أوضاعها قبل وصول كشوفات وزارة الصحة إليها. وعلى هذه الحملة أن تستكمل، وعلينا إقرار قانون باسل فليحان سلامة الغذاء الذي يحتم إنشاء هيئة وطنية تتابع موضوع الغذاء من الألف حتى الياء". وامل مجدلاني خيرا في التوصل خلال أسبوعين إلى قانون سلامة الغذاء .

 

ثورة الارز: للاتفاق على إنتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة تسن قانون إنتخابات يعيد الإعتبار للتمثيل الصحيح

السبت 29 تشرين الثاني 2014 /وطنية - اعتبر المجلس الوطني لثورة الأرز بعد إجتماعه الأسبوعي أن "الأزمة الكامنة في لبنان على المستويات كافة، لا تحل بمجرد الإتفاق الدولي - الإقليمي على موضوع إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولا مجرد إجراء الإنتخابات النيابية، ولا على تشكيل حكومة". وتمنى المجتمعون "من كل قادة الرأي الشرفاء العمل على الإتفاق على آلية إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتشكيل حكومة متوازنة تضم الشرفاء في صفوفها يعملون من خلال تلك الحكومة على سن قانون إنتخابات يعيد الإعتبار للتمثيل الصحيح والوازن لكل مكونات الشعب اللبناني، ويعملون من خلال حقائبهم السيادية على بسط سلطتهم الشرعية على كل الأراضي اللبنانية، حيث لا يبقى سلاح غير السلاح الشرعي، ولا قانون غير قانونها، وضمن هذه الأطر يصح القول أن تلك الحكومة تجعل مقام رئاسة الجمهورية قويا، وتجعل للجيش مكانة راقية وقوية، وتعمل هذه الحكومة على تطبيق كل القرارات الدولية ذات الصلة ومنها القرار 1701، وتضع إستراتيجية دفاعية للوطن، وتعمل على تحييد لبنان عن كل صراعات المحاور". ونظر المجتمعون "بقلق عميق إزاء نبأ تمديد المفاوضات بين الدول الست الكبرى وإيران، حيث يستنتج أن المفاوضات بلغت مرحلة من الفشل، مما ألزم المفاوضين التمديد. وتمنوا ألا تنعكس عملية التمديد على الساحة اللبنانية لتبادل الرسائل على الأرض اللبنانية كما درجت العادة". وتمنوا على السياسيين الذين يتعاطون السياسة في لبنان "التفاهم في ما بينهم على المسلمات ليكون لهم كرسي على طاولة المفاوضات المرتقبة، يضمن لهم كيانهم وحضورهم ويضمن لهم وطنا له حدود مصانة وسيادة كاملة قبل بلوغ ساعة الإستحقاق، ويكونوا مشرذمين عندها لا ينفع الندم وتجوز الرحمة على الوطن والمؤسسات والشعب" .

 

النائب كامل الرفاعي: لو طلبت الدولة من حزب الله المساعدة في تحرير العسكريين لبادر الى ذلك ومرشح الحزب لرئاسة الجمهورية هو عون

السبت 29 تشرين الثاني 2014 /   وطنية - إعتبر النائب كامل الرفاعي "أن حزب الله على استعداد للحوار وقد عبر عن ذلك السيد حسن نصرالله في آخر خطاب له في عاشوراء، ولكن من دون شروط مسبقة"، واشار في حديث لصوت لبنان 100,3-100,5 "أننا ننتظر الرئيس نبيه بري الذي يقوم بمساع لوضع جدول معين لهذا الحوار يكونا عنه المواضيع الخلافية، وأعني بذلك مشاركة حزب الله في الحرب الدائرة في سوريا وموضوع سلاح الحزب، مؤكدا "وجود نقاط ومواضيع يمكن التفاهم عليها، تريح الوضع اللبناني".

وتابع: "نحن حريصون على أن يؤدي هذا الحوار إلى نواحي إيجابية لا سيما وأن الشارع يعيش أوقاتا غير طبيعية نتيجة الإحتقان المذهبي والتحريض. نريد تخفيف الإحتقان وبناء خطوات عملية تساعد على لم شمل اللبنانيين وتفعيل المؤسسات الدستورية والشرعية في لبنان".

ورأى أنه "إذا أراد الرئيس الحريري أن يطرح المواضيع الخلافية فحججنا واضحة ولدينا البراهين ولا مانع من مناقشة هذه المواضيع". وأكد "أن موضوع رئاسة الجمهورية لم يعد موضوعا داخليا"، معتبرا "أنه منذ قيام لبنان ولغاية اليوم يدخل في موضوع الرئاسة ظروق وارتباطات داخلية وإقليمية ودولية تجعل لهذا المنصب مكانة معينة". وجدد التأكيد "أن مرشح حزب الله لرئاسة الجمهورية هو العماد ميشال عون لما يمثله من حيثية مسيحية ووطنية"، لافتا إلى "أن قرار انسحاب عون من البورصة الرئاسية يعود إليه وحده". وتابع: "الشعب اللبناني بحاجة إلى رئيس يلم الشمل ويكون لديه حيثية شعبية"، وأمل في ما "لو كانت السعودية تمثل خط الإعتدال"، معتبرا "أنها تسير في هذه المرحلة في الخط الأميركي المتطرف الذي يريد تقسيم هذه المنطقة". وعن الهبة الإيرانية وموقف الرئيس الحريري منها، قال الرفاعي: "كان الأحرى بالرئيس سعد الحريري أن يعلن استعداد القبول بالهبة الإيرانية بدلا من الدخول في أي محاور يريد السعودي ان يزيد بها الخلاف في لبنان". واكد "أن حزب الله حرر أسيره عماد عياد من الأراضي السورية وليس من الأراضي اللبنانية وهذا الأسير تابع لحزب الله وليس للدولة"، مؤكدا "انه في حال طلبت الدولة مساعدة في تحرير الأسرى لبادر إلى ذلك"، وطالب الدولة ب "القيام بدورها في موضوع العسكريين المخطوفين"، مشيرا إلى "أن الدور القطري متراخي". واعتبر "أنه يجب المحافظة على كرامة الجيش اللبناني والدولة اللبنانية، وأي مفاوضات تحافظ على هاتين الخاصتين نحن معها".

 

ارسلان: رفض التنسيق بين الجيشين السوري واللبناني يعرض لبنان وأمنه للأخطار

السبت 29 تشرين الثاني 2014 / وطنية - أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان أن "رفض البعض التنسيق بين الجيشين السوري واللبناني مسألة تعرض لبنان وأمنه للأخطار"، واصفا هذا الرفض بالمزايدات التي يدفع ثمنها اللبنانيون عموما والعسكريون المخطوفون خصوصا". ودعا الحكومة "الى تحمل مسؤولياتها وإتخاذ القرار الجريء والخروج من سياسة النكايات السياسية".

كلام أرسلان جاء خلال إستقباله في دارته في الشويفات وفودا رسمية وشعبية من مختلف المناطق، حيث قال للصحافيين في ملف العسكريين المخطوفين وما حصل من تطورات: "لا أدعي أن لدينا كل التفاصيل في هذا الملف، انما ملف في هذا الحجم وهذه الخطورة يعني كل اللبنانيين كما يعني الدولة اللبنانية بكل رموزها وحكومتها ومسؤوليها. هذا الموضوع يتطلب رعاية خاصة خارج الاعلام وخارج المزايدات الاعلامية وخارج تسجيل النقاط بعضنا على بعض كلبنانيين، في وقت يدفع فيه العسكريون الأثمان عن الجميع". أضاف: "لقد إقترحنا مرات عدة ولم يتخذ بإقتراحنا: يجب أن يتم التنسيق المباشر بين الجيش السوري النظامي والجيش اللبناني والمقاومة، هذه المسألة حيوية لحماية لبنان وأمنه وأبنائه وأبناء الجيش والمقاومة وحماية الوحدة الوطنية في البلد وردع أي فتنة من شأنها أن تدخل الى بلدنا في أية لحظة وتخرب كل ما قام عليه لبنان من وحدة وطنية وعيش مشترك".

وتابع: "إن هذا الموضوع يتطلب علاجا على هذا المستوى، لا يجوز ان يبقى علاجه على أساس النكايات ولي الذراع. إن رفض التنسيق مع الجيش السوري كلام غير مسؤول وهذا الرفض يعرض لبنان وامن اللبنانيين للأخطار. هناك منطقة حدودية يتقاسم ضبطها الجيش السوري من جهة والجيش اللبناني من جهة والمقاومة من جهة أخرى. فإذا أردنا أمن المواطنين والعسكريين والمقاومين فكيف يمكن أن نقبل عدم التنسيق بين الجيشين. هذا يدخل ضمن المزايدات التي مع الأسف يدفع ثمنها اللبنانيون عموما والمخطوفون وأهلهم خصوصا".

وأضاف: "على الدولة أن تتحمل مسؤولياتها وأن تتخذ القرار الجريء على مستوى المرحلة والخروج من سياسة النكايات والحساسيات التي يدفع ثمنها الشعب اللبناني. لا يجوز ان تتعاطى الدولة والحكومة بعد اليوم في هذا الملف بهذ الخفة والاستهتار".

وكان ارسلان قد استقبل محافظ جبل لبنان المهندس فؤاد فليفل، حيث تباحثا في شؤون المنطقة الإنمائية، ووفدا من الجامعة الإسلامية في لبنان، ووفدا من لقاء أبناء الجبل، ووفدا من بلدية البساتين.

 

العماد عون لدايلي ستار:"أنا مؤتمن على التمثيل المسيحي" 

موقع التيار/توجه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون في إشارة إلى الذين يصدر عنهم الكلام عن رئيس توافقي، قائلا: "فليكفوا كلامهم عن اتفاق المسيحيين"، لافتا إلى ان "هناك جهتين، جهة تستطيع تأمين الثلثين مع قوى 14 آذار وهي تكتل "التغيير والاصلاح"، متسائلا "مع أي فئة يمكنهم ان يؤمنوا الثلثين؟". ولفت في مقابلة مع صحيفة "دايلي ستار"  إلى اننا "لسنا حبتين نحن الكتلة المسيحية الأولى والثانية في مجلس النواب". وقال: "ليس سهلا ان تقول لشخص أني أريد ان أفاوضك كي أقصيك، هناك قلة تهذيب ووقاحة، ولا يمكن ان تقول لي أريد ان أتكلم معك حول طريقة اقصائك كي أفتش عن شخص آخر كي يجلس مكانك، نحن في نظام ديمقراطي توازني، فليقولوا لي عن جريمة واحدة اقترفتها وعلى من كذبت". وأشار عون إلى انهم "يدعون انني ضد السنة ولكن في أي مرة تكلمت ضد السنة، صحيح أشرت إلى موظف اسمه سهيل بوجي يخدم خلافا للقانون، وعبد المنعم يوسف الذي لا يتفق مع أي وزير". وأوضح انه "في الانتخابات الرئاسية المضاية تدخل معي وزراء خارجية الولايات المتحدة وانغلترا وفرنسا وإيطاليا وبعد ذلك الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، اتصلوا وقالوا لي "انت ستكون الأول في الجمهورية" وإلى ما هنالك وأصروا وأكدوا وبعد ان حصلت الانتخابات بدأ الضرب على رأسنا من هذه الجمهورية". وشدد على ان الأمر ليس شخصيا، قائلا "أنا مؤتمن على التمثيل المسيحي، الانتخابات الرئاسية ليست سلعة شخصية في يدي كي أبيعها، في المرة الماضية اعتبر نفسي انني خنتهم ولن أخونهم مرة أخرى". وأعرب عن اعتقادعه ان رفض وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل لعدم ترشحه سببه أشخاص تثق بهم السعودية، و"أنا كالصحافيين لا أكشف عن مصادري". من جهة أخرى، أشار إلى انه "في مراحل النقاش مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تطرقنا إلى الانتخابات الرئاسية ولكننا لم نوقع أي عهد أو معاهدة انني سأصبح رئيسا". ولم يستبعد "أن تبدل السعودية موقفها". قائلا: "أنا لم أقص أحدا وأريد صداقة السعوديين أينما كنت ولست على خلاف مع أحد في السعودية

 

باب دوّار للحوار 

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/29 تشرين الثاني/14

يمكن رصد نتيجة واحدة للحوار العتيد بين "تيّار المستقبل" و "حزب الله": سيكولوجيّة.

فباعتراف الطرفين، لن يدخل الحوار في أساس الخلاف "الوطني"، أي حرب "حزب الله" في سوريّا، وسلاحه خارج الدولة مع "سراياه"، وتحييد لبنان على قاعدة "إعلان بعبدا"، وأولويّة المؤسّسات الشرعيّة. للحوار وظيفة نفسيّة أوّلاً، هي احتواء الاحتقان المذهبي المتفجّر في المنطقة والمتمدّد إلى لبنان. ثمّ التشاور في نتائج الأزمة الوطنيّة وليس في أسبابها، أي رئاسة الجمهوريّة وقانون الانتخاب والانتخابات.. وعلى أهميّة معالجة النتائج، أو محاولة معالجتها، فإنّها لا ترقى إلى استئصال الأسباب والجذور، مع العلم أنّ النتائج نفسها ليست ملك المتحاورَيْن كي يفصلا فيها، بل هي تقاطع مواقف داخليّة مع أطراف أُخرى، ومصالح إقليميّة ودوليّة. وقد تلاقت كلّ المعطيات والمؤشّرات على أنّ انتخاب رئيس للجمهوريّة يصطدم بالعقدة الإيرانيّة التي ظهّرها "حزب الله" بإعلانه أنّ ميشال عون هو مرشّحه الأوحد.

إذاً، لا تُرجى نتيجة من الحوار في مجال الرئاسة طالما أنّ عقدة عون باقية تحت منشار إيران. وقانون الانتخاب ليس في حاجة إلى حوار ثنائي "مستقبل" - "حزب الله"، لأنّه مطروح أصلاً في اللجنة الخاصّة التي تجمعهما مع الآخرين، وهناك مشروعان متقاربان يلتقي عندهما معظم الأطراف، هما مشروع نبيه برّي ومشروع الثلاثي " قوّات - مستقبل - إشتراكي"، وبينهما الكثير من الأسس المشتركة. وتُصبح الانتخابات النيابيّة تحصيل حاصل بعد إقرار القانون الجديد، وهي تالياً ليست في حاجة إلى حوار ثنائي.

وهناك سابقتان في إمكان التوصّل إلى تفاهمات مرحليّة لتحصين الاستقرار بدون حوارات ثنائيّة أو فرعيّة:

الأُولى، تشكيل الحكومة الراهنة. لم يكن هناك حوار ثنائي بالشكل المطروح الآن، بل تقاطعات إقليميّة وداخليّة أتاحت التركيبة الحكوميّة بشكلها المعروف.

والثانية، وضع الخطّة الأمنيّة التي نجحت في الشمال وتعثّرت في البقاع الشمالي.

والمشكلة بقيت برغم هذه التفاهمات، فلا الحكومة قادرة على التصرّف بحريّة لإنقاذ العسكريّين المخطوفين بفعل مزايدة "حزب الله" حول "الهيبة" والسيادة" ورفض المقايضة مع إرهابيّين فاوضهم وقايضهم بنفسه.

ولا الأمن الشرعي استطاع فرض سلطته على المحميّات التي تؤمّن البيئة الحاضنة للقتلة والمطلوبين والخاطفين والمهرّبين.

لا شكّ في أنّ الرئيس سعد الحريري يسعى بصدق إلى تحقيق القليل إذا لم يكن قادراً على تحقيق الكثير. يذهب إلى حوار لاحتواء الاحتقان، وتجريب "حزب الله" في تسهيل التفاهم على رئيس توافقي.

قد ينجح في الأُولى، ليس فقط لأنّه يريد ذلك، بل بسبب حاجة "الحزب" إلى غطاء داخلي تحت شعار التوافق المذهبي للاستمرار في حربه السوريّة ووظيفته الإيرانيّة.

 أمّا الثانية، إنتخاب رئيس توافقي، فمسألة خامنئيّة بامتياز، تماماً مثل الممنوعات الثلاثة: سلاح "المقاومة"، الانخراط في الحرب السوريّة، وتحييد لبنان.

وهكذا، ستصبّ نتيجة الحوار في كيس "حزب الله" المحتاج إلى براءة ذمّة لسلاحه وحروبه ومشروعه. يكفيه أن يفصل "المستقبل" محكمة لاهاي ومطالبة السعودية بتصنيفه إرهابيّاً، عن الحوار.

وسيكتفي "المستقبل" بتحقيق هدفين سيكولوجيّيْن: إزاحة كابوس الفتنة عن لبنان، وكشف حقيقة مفرّغيّ الدولة وكرسي الرئاسة الأولى.

صحيح أنّ الرئيس الحريري يعمل مجدّداً تحت شعار "ربط النزاع" ولهفة أمّ الصبي، وسيظلّ يتحدّث عن ثوابت الخلاف مع "حزب الله"، لكنّ هذا الأخير لا يبالي بأدبيّات 14 آذار حول سلاحه وورطته في سوريّا، ولا يهمّه كلّ هذا الردح الذي طالما اعتبره قبض ريح.

 يدخل "تيّار المستقبل" إلى الحوار بنيّاته الصادقة، وإرادته الجديّة، بحثاً عن نتائج.

أمّا "حزب الله" فبابه إلى الحوار دوّار، كعادته. إسألوا طاولة حوار عين التينة. إسألوا مدوّنات الدوحة. إسألوا الوساطة التركيّة - القطريّة والـ "س - س ". إسألوا طاولة حوار بعبدا. التاريخ لا يُخطئ

 

أنطوان سعد - الحاجة لتمديد المفاوضات !

الكلمة اون لاين/بعدما مدّدت المفاوضات بين إيران والدول الخمس زائد واحد لمدة سبعة أشهر تنتهي في 3 حزيران من العام 2015 ، التي كانت أصلاً قد مدّدت في الفترة الأولى باتفاق بالأحرف الأولى انتهت في 24 تموز 2014 ثم في 4 تشرين الثاني 2014 أي سنة وسبعة أشهر من المفاوضات الشاقة ، إستمرت فيها الولايات المتحدة الأميركية بفرض عقوبات جمّدت من خلالها ما يفوق 17 مليار دولار أميركي لصالح شركات إيرانية في مقابل حصول إيران على ما يقارب الخمسة المليارات من الأرصدة المجمدة التي تفوق قيمتها الماية مليار دولار أميركي . وفي قراءة أولية لهذا الإتفاق الذي أتاح لإيران بالحصول على ما يقارب سبعماية مليون دولار أميركي شهرياً في مقابل تعهد الولايات المتحدة الأميركية ، الكف عن تجميد أرصدة شركات إيرانية مجدداً يتبين الآتي :

إن حاجة إيران للسير في هذه المفاوضات تبدو جلية ، إذ كان بإمكانها التوقف عنها ، ومعاداة المجتمع الدولي لا بل الدخول بمواجهة مفتوحة معها لن تقف عند حدود المواجهة المستورة المكشوفة التي تخوضها في كل من العراق ، لبنان ، اليمن ، سوريا وغزة ... أو من خلال محاولتها المستمرة بدعم القوى المؤيدة لها في هذه الدول .

كما تبرز حاجة إيران للمفاوضات للإفراج عن أرصدتها المجمدة وهي لأسباب نقدية واقتصادية ومالية تحتاج لها ، مما يدل على حاجتها للسير في هذه المفاوضات في ظل الأوضاع الإقتصادية المتردية في إيران وتراجع قيمة النقد وضعف الإحتياطي لديها وعدم قدرتها على المواجهة مع المجتمع الدولي بمعدة فارغة . وإذا كانت روسيا تعارض طول المفاوضات وتعهدت بالسعي لرفع العقوبات عن إيران تدريجياً بالرغم من استمرار معارضة الغرب لرفع هذه العقوبات ، في مقابل إرتياح إسرائيل لعدم التوصل إلى إتفاق لأنها لا ترغب في السماح لإيران باستمرار العمل بإجهزة الطرد المركزي بغية تطوير سلاحها النووي ، فإن نمط المفاوضات التي تطول شيئاً فشيئاً يتماشى مع مصلحة الدولتين ، حيث أن إيران ونظراً للأسباب المذكورة أعلاه لم تتوقف يوماً عن المفاوضات بالرغم من فرض العقوبات واستمرار التجميد للأرصدة ، لا بل تجميد أرصدة جديدة في مقابل الإفراج عن أرصدة محدودة .

هذا في مقابل رغبة الولايات المتحدة الأميركية بإبقاء الملف النووي الإيراني تحت رقابتها وإدارتها وهي التي تملك وسائل الضغط الكافية على طهران ما حمل هذه الأخيرة على الإستمرار في التفاوض .

وعليه قد تطول هذه المفاوضات بالرغم من الموقف الروسي لأن طبيعة الإفراج عن الأرصدة فيها دلالة واضحة على ذلك بالمقارنة مع حجم الأرصدة المجمدة بمجملها ، ورغبة الطرفين في عدم الخروج من إطار المفاوضات في الساعات الأخيرة لانتهاء مدة التفاوض ، ما يؤشر إلى حاجة الطرفين لاستمرارهم في التفاوض ، وبذلك تكون الولايات المتحدة الأميركية قد نجحت من خلال دبلوماسيتها بإبقاء إشرافها على الملف النووي الإيراني بما يرضي كل حلفاؤها في الغرب والشرق ، في مقابل نجاح طهران في وضع مسألة فكّ العزلة الدولية على السكة الصحيحة ، ولو طالت مدة الحل بما يرضي طرفي التفاوض . وهنا تجدر الإشارة وفي إطار إحترام طهران لمواعيد واستحقاقات الإتفاقيات الدولية حيث سعت إلى تأمين إستمرارية لهذه المفاوضات ضمن المهلة المحددة سلفاً والتي كانت ستنتهي في 24/11/2014 ، فعسى لو تقنع حلفاؤها في لبنان الإلتزام بمواعيد الإستحقاقات الدستورية الداخلية بدلاً من تجاوزها لآجال غير محدّدة .

 

البابا فرنسيس زار المسجد الازرق في اسطنبول

السبت 29 تشرين الثاني 2014 / وطنية - زار البابا فرنسيس اليوم الجامع الازرق الشهير في اسطنبول، في اليوم الثاني لزيارته الى تركيا المكرسة في قسم كبير منها للحوار بين الاديان. وبادرة البابا فرنسيس الرمزية مماثلة لما فعله سلفه بنديكتوس السادس عشر في المسجد نفسه الذي زاره قبل ثماني سنوات. وبعد انتهاء زيارته الى المسجد، اجتاز البابا بسيارته الباحة الفسيحة في حي سلطان احمد التي تؤدي الى كنيسة آيا صوفيا، الكنيسة البيزنطية المشيدة في القرن السادس ميلادي قبل ان تتحول الى مسجد مع سقوط القسطنطينية في أيدي العثمانيين في 1453، ثم تحولت الى متحف في 1934.

 

كندا تقدم 440 مليون دولار لدعم تلقيح الاطفال في الدول النامية

السبت 29 تشرين الثاني 2014 /وطنية - أعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر خلال زيارة الى السنغال "ان بلاده ستقدم مساعدة بقيمة 440 مليون دولار اميركي لتوفير لقاحات للأطفال في العديد من الدول النامية". اضاف: "ان هذه المساعدة سيتم تقديمها بواسطة تحالف غافي (التحالف الدولي للقاحات والتلقيح) وهي شراكة بين القطاعين العام والخاص ترمي الى توفير اللقاحات في الدول الفقيرة".

 

"هآرتس" عن حاخام: القدس لم ترد بالقرآن ولا شـرعية لوجود المسلمين في الأقصى

المركزية- كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن تصريحات عنصرية، أطلقها الحاخام الرئيسي للجيش الإسرائيلي رافي بيرتس، ادعى فيها أن لا شرعية لوجود المسلمين في الحرم القدسي والمسجد الأقصى. وأوضحت الصحيفة أن بيرتس قال في محاضرة لمجموعة من الجنود في مطلع الشهر الحالي، إنه "ليس في القرآن ذكر واحد لكلمة القدس. ولا حتى تلميحا"، كما أن 90 في المئة من العرب لا يعرفون ما هو مكتوب في القرآن أقول لكم بمسؤولية ونحن نعرف أفضل من كثيرين منهم". وتساءل "ما هو المسجد الأقصى؟ مكتوب في القرآن "أقيموا لي مقدسا في الأقصى"، ولكن المقصود هو أقصى مكة، في شبه الجزيرة العربية".

 

"غارديان": قانون تهويد اسرائيل سيحرم العرب من حقوقهم

المركزية- اشارت صحيفة "غارديان" البريطانية الى أن "القانون الذي أقرته الحكومة الإسرائيلية ويعتبر إسرائيل دولة لليهود يعني أن "الحقوق الوطنية" ستشمل اليهود فحسب، أما العرب الذين يعيشون في إسرائيل ويشكلون 20 في المئة من سكانها فإنهم سيتمتعون بحقوقهم كأفراد، ولكنهم سيحرمون من الحقوق الوطنية كمجموعة". وأكدت الصحيفة أن "هذا ليس تحليلا، وإنما جاء على لسان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي وقع مشروع القانون، وقال إن اليهود وحدهم من سيتمتعون بالحقوق الوطنية في ظل القانون الجديد". وشددت الصحيفة على أن "هذا القانون سينسف ما كان يردده المدافعون عن إسرائيل، بأنها رغم انتقاد العالم لها على احتلال دام 47 عاما للأراضي التي سيطرت عليها في عام 1967، فإن الدولة توفر الإنصاف للعرب الذين يتمتعون بجميع الحقوق".

 

قنبلة الولي الفقيه النووية على الأبواب

داود البصري/السياسة/30 تشرين الثاني/14

 تبين بعد الاتفاق الاخير بين الغرب والنظام الايراني بشأن الملف النووي الايراني حجم ودرجة وطبيعة النفاق الغربي القاتل الذي يمضغ كثيرا حكاية حقوق الانسان, في الوقت الذي يشاء, ثم يتجاهلها بالكامل تلبية لمصالح معينة, ولكنها تظل محفوظة في الادراج لحين الحاجة. فملفات النظام الايراني السوداء في مجال الحقوق الانسانية قد طبقت شهرتها الافاق وتفوقت على اعتى الدول القمعية, وعمليات الاعدام للمعارضين باتت مسألة نمطية معروفة تنفذ لاتفه الاسباب, ولا تراعي اي اعتبارات انسانية او ضميرية او حتى دينية واخلاقية, وكان تحذير المعارضة الوطنية الايرانية في محله, وهي تنتقد المواقف الغربية المنافقة, التي تكيل بمكيالين واضحين في التعامل مع النظام برفق وتأن رغم معرفة العالم اجمع بالملفات الارهابية السوداء, وبالنوايا السوداء, تجاه دول الجوار والتي عبرت عنها مواقف مشهودة ومعروفة تميزت بالارهاب وتفعيل الخلايا الساكنة, وبناء المواقع, والمنظمات العاملة لتهديم انظمة الجوار وفتح المجال واسعا لمحاولة بناء المجال الحيوي الايراني في الخليج العربي وعموم الشرق. المفارقة الملفتة للنظر ان الاتفاق الايراني ¯ الغربي قد جاء في الزمن الخطأ بعد الجرائم السلطوية الايرانية ضد الشعوب الايرانية اولا في توسيع مجالات الاعدام والقمع الشامل, ومن ثم توسع حجم وطبيعة الارهاب الايراني ليشمل ايضا دول الجوار الشرق اوسطي كما يحصل منذ اربعة اعوام في سورية, وحيث يقاتل النظام الايراني بكل قواه ضد الثورة الشعبية السورية, وحاول بل عمل وتآمر على تحريف مسارها السلمي والانساني من خلال التواطؤ الاستخباري في تحويلها لمعركة طائفية, وخلق جماعات ارهابية تتقاتل فيما بينها, وكذلك الدور الايراني التخريبي الكبير القائم في العراق بعد استباحته بمعاونة حكومته الطائفية المؤلفة اصلا من احزاب ايرانية وقيادات عراقية عميلة للمشروع الايراني, كما يعبر عنها »حزب الدعوة« الحاكم وشركاه!

وما رافق ذلك من تموقع ستراتيجي للجهد العسكري الايراني في العراق عبر كتائب الحرس الثوري والميليشيات الطائفية المسلحة والمدربة ايرانيا والتي باتت تمارس الارهاب والابتزاز والقتل الطائفي علنا وجهارا وبدعم ايراني مفتوح ودائم له حضوره العلني في الشارع العراقي الذي تحول لشارع طائفي فج ومؤسف حول العراق لخرابة طائفية نتنة للاسف. من دون تجاهل التوسع الايراني والخرق الستراتيجي الكبير في جنوب الجزيرة العربية في اليمن الذي يعيش اليوم بسبب النظام الايراني فصول حرب اهلية رهيبة ومؤسفة. قد تتطور لاحقا لصراع اقليمي كبير جدا ولا يمكن التكهن بنتائجه على امن الخليج والجزيرة العربية, وفي ظل تلك الاجواء المشحونة وحالة الاحتقان الاقليمي الرهيبة والتي تتطلب جهدا تمويليا ايرانيا كبيرا بات شحيحا بسبب حالة الحصار وانهيار اسعار البترول, جاء الفرج للمشروع التخريبي الايراني من الغرب بالذات من خلال امداد الخزينة الايرانية بسبعمئة مليون دولار اميركي شهريا, وتخفيف الحصار الدولي واطلاق يد النظام في مشروعه النووي والمعرفة التامة باصرار القيادة الايرانية على المضي بالمشروع النووي حتى النهاية, ووضع الجميع امام الامر الواقع? وهو الامر الذي لم يفعله الغرب او يمارسه ابدا مع النظام العراقي السابق مثلا, او مع اي نظام عربي حاول ولوج الطريق النووي سواء في العراق او سورية او مصر او حتى الجزائر!

فتدمير المفاعل النووي العراقي لم ياخذ من الجهد الاسرائيلي اكثر من دقيقتين فوق بغداد!! في 7 يونيو1981 مع عمليات تخريب واغتيال سبقت ذلك القصف الذي حدث في الاشهر الاولى للحرب العراقية ¯ الايرانية وبضوء اخضر غربي ¯ اميركي, كما ان السعي الغربي الى تفكيك ما يسمى باسلحة الدمار الشامل في العراق بلغ مبلغا متوحشا ادى في النهاية لاحتلال وتدمير العراق, وتسليمه على طبق من بلاتين للنظام الايراني, منذ عام 2003 وحتى اليوم, بينما يستمر المشروع النووي الايراني ويزدهر ويرفد بروافد ودعم مادي مريح, وتكف فرق التفتيش الدولية عن التفتيش في المنشآت السرية والتي كشفتها للعالم المعارضة الوطنية الايرانية التي لم يعد العالم يسمع لانين وعذاب مناضليها المقاومين للمشروع الفاشي لنظام الملالي. مصلحة الغرب تكمن في استكمال النظام الايراني بناء قدرته النووية, وانجاز قنبلة الولي الفقيه التي ستكون الفصل المقبل في ادارة صراع الهيمنة على الخليج العربي والذي يسابق ملالي ايران الزمن للوصول اليها, وهو ما سيتم في نهاية المطاف من اجل خلق الشرطي الايراني الاقليمي الجديد. لقد اثبتت القوى الغربية طبيعة حقدها وتآمرها على شعوب المنطقة, وهو ما سيدفع بقوى التطرف للانتعاش! المنطقة تحترق على نار هادئة بمباركة الدول الكواسر!

 

مبارك بريء من قتل المتظاهرين في حكم من 1430 صفحة تضمن أيضاً تبرئة علاء وجمال والعادلي ومعاونيه

 توزيع "شربات" أمام مستشفى المعادي العسكري بعد صدور الحكم ببراءة مبارك

(أ ب) الرئيس الأسبق في أول تعليق: لم أرتكب شيئاً على الإطلاق ولا أتهم الأميركيين بتدبير ثورة 25 يناير

النائب العام أمر بدراسة حيثيات الأحكام تمهيداً لاتخاذ القرار المناسب بالطعن عليها أمام محكمة النقض

القاهرة – وكالات: برأت محكمة مصرية, أمس, الرئيس الأسبق حسني مبارك من اتهامات التآمر لقتل المتظاهرين والفساد, في إعادة محاكمته التي تعرف باسم “محاكمة القرن”, لكن لن يُفرج عنه لأنه يمضي حالياً عقوبة بالسجن ثلاث سنوات في إطار قضية فساد أخرى. وأسقطت المحكمة عن مبارك تهمة التآمر للقتل التي كانت موجهة إليه, بعد مقتل مئات المتظاهرين خلال ثورة يناير 2011, كما برأته من تهم الفساد خصوصاً في اطار بيع غاز طبيعي مصري لإسرائيل بأسعار أقل من السوق. وبعد إعلان القاضي محمود كامل الرشيدي الحكم, عمت أجواء الفرح قاعة المحكمة, فيما قبل نجلا مبارك والدهما الذي اكتفى بالابتسام, علماً أن المحكمة أسقطت التهم بحقهما أيضاً بسبب انقضاء المدة القانونية. وفي التفاصيل, قضت المحكمة برئاسة القاضي محمود كامل الرشيدي ببراءة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه, من الاتهامات الموجهة إليهم بـ”التحريض على قتل المتظاهرين”, إبان ثورة يناير 2011, فيما قضت بعدم جواز نظر دعوى الاتهامات الموجهة لمبارك بـ”التحريض على قتل المتظاهرين”, وبراءته من تهمة “الفساد المالي عبر تصدير الغاز لإسرائيل بأسعار زهيدة”, وانقضاء دعوى اتهامه ونجليه علاء وجمال بـ”التربح والحصول على رشوة” لمرور المدة القانونية لنظر الدعوى المحددة بعشر سنوات. وتظل هذه الأحكام غير نهائية حيث أنها قابلة للطعن خلال مدة 60 يوماً. وفي هذا السياق, أمر النائب العام هشام بركات, بدراسة حيثيات الأحكام لاتخاذ القرار المناسب بالطعن عليها. وأوضح مصدر قضائي أن النائب العام أمر بتكليف المكتب الفني للنائب العام بإعداد دراسة قانونية متكاملة لحيثيات الأحكام التي أصدرتها محكمة جنايات القاهرة, في ضوء الأدلة المتعددة التي تضمنتها تحقيقات النيابة العامة التي تشير إلى ارتكاب المتهمين لما هو منسوب إليهم من جرائم. وأوضح أنه “سيكون أمام محكمة النقض سبيلان: أولهما هو تأييد الأحكام وحينها يكون الحكم نهائياً ولا سبيل للحديث في هذه الدعوى مرة أخرى, والثاني هو نقض الأحكام إذا وجت أن هناك عيباً فيها, وحينها تتصدى هي لنظر الدعوى من جديد, وتتحول إلى محكمة جنائية تستمع لمرافعات النيابة والدفاع, ومن ثم تصدر حكماً نهائياً في الدعوى”. ونقل مبارك بمروحية من المستشفى العسكري في القاهرة, حيث يمضي عقوبة بالسجن, إلى المحكمة التي عقدت جلستها في اكاديمية الشرطة, كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية, موضحة أنه تم حشد خمسة آلاف شرطي لضمان أمن المحاكمة. وكان حكم على مبارك بالسجن مدى الحياة في يونيو 2012 بإطار هذه القضية لكن جرى نقض الحكم في يناير 2013, لتعاد محاكمته أمام قاض جديد. وكان يفترض أن يصدر الحكم في 27 سبتمبر لكن القاضي قرر تأجيل النطق بالحكم. وأوضح رئيس المحكمة القاضي محمود كامل الرشيدي حينذاك ان المحكمة لم تنته من كتابة أسباب الحكم في القضية التي يحوي ملفها 160 ألف صفحة, رغم أنها عملت لساعات طويلة طوال الفترة السابقة. وأكد خلال توضيحه أسباب تأجيل النطق بالحكم أن تحرير أسباب الحكم يحتاج إلى “ألفي صفحة” على الأقل. ورغم عدم إدانة مبارك جنائياً في الاتهامات الموجهة إليه, وجه القاضي لوماً سياسياً له ولنظامه خاصة في سنواته الأخيرة, قائلاً إن “مبارك قضى قرابة 36 عاماً في حكم مصر ما بين نائباً للرئيس ثم رئيساً للجمهورية, فأصاب وأخطأ مثل أي بشر”.

واضاف إن المحكمة جلى لها “نقاء المطالب المشروعة للشعب في ثورة 25 يناير (2011), التي نادت بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية, لما اعترى النظام من وهن في سنواته الأخيرة”. وقبل النطق بالحكم, قال رئيس المحكمة القاضي محمود الرشيدي, إنه “يضع نصب عينيه مرقده في لحده ولحظة حسابه أمام الله فيما فعل طوال 63 عاماً, خاصة في 42 عاماً قضاها في السلك القضائي”. وتقدم بالشكر لأعضاء هيئة المحكمة والنيابة العامة, وقدم لأعضاء النيابة العامة والأموال العامة في القضية ما أسماه بـ”وثيقة السلام”. وعرض القاضي مسودة الحكم الذي حرر على أساسه الحكم, وهو 1430 صفحة, قال إنها شملت 239 قتيلاً في 11 محافظة, بينهم 36 قتيلاً في الميادين العامة إبان ثورة يناير. واضاف انه تبين “من واقع أوراق القضية هناك 1588 مصابا في 10 محافظات, إبان ثورة يناير بينهم 502 في الميادين العامة”. وفي أول تعليق له بعد صدور الحكم ببراءته, قال مبارك في مداخلة تلفزيونية مع قناة “صدى البلد” الفضائية الخاصة “أنا لم أرتكب شيئاً على الإطلاق”. وأضاف انه رأى في 25 يناير “أحداثاً استغرب منها”, ون “آخر عشر سنوات من حكمي (1981- 2011), ظهر فيها نتاج العشرون عاماً التي سبقتها من نجاحات, ولكنهم قلبوا (انقلبوا) علينا”. ورداً على سؤال بشأن من الذين انقلبوا عليه, قال مبارك: “لا اتهم الأمريكان أو غيرهم بتدبير 25 يناير”. وعن أحداث الثورة, قال مبارك: “اللي حصل (الذي حدث) مقدرش (لا أستطيع) اتكلم فيه (أتحدث عنه) في التليفون”.

وأشار إلى أنه ضحك عند سماع الحكم الأول (الصادر بحقه في 2 يونيو 2012 بالسجن المؤبد 25 عاما), مضيفاً: “كنت منتظر الحكم الثاني (الصادر امس بالبراءة), ومكنش (لم يكن) هيفرق معايا (ذو اهتمام لي)”. وخلال الجلسة السابقة للمحكمة, دافع مبارك عن فترة حكمه نافياً التهم الموجهة ضده في “خطاب عاطفي” مؤثر كان الاطول الذي يلقيه منذ تنحيه عن السلطة في فبراير 2011. وخاطب مبارك القاضي والملايين خلف الشاشات, قائلاً ان “حسني مبارك الذي يمثل امامكم لم يكن ليأمر أبداً بقتل المتظاهرين وإراقة دماء المصريين”, وهو ما كرره مرة اخرى, مضيفاً “لم أكن لآمر أبداً بقتل مصري واحد لأي ظروف أو أسباب”. ومن المقرر أن تصدر المحكمة نفسها الحكم أيضاً في ملف آخر لقضية فساد تتعلق بالرئيس الاسبق وبنجليه علاء وجمال مبارك. وبدأت محاكمة مبارك في أغسطس 2011 وحظيت في البداية بمتابعة كثيفة من المصريين حيث كانت المشاعر الثورية المناهضة له في أوج قوتها, ثم أجرت مصر في يونيو 2012 اول انتخابات رئاسية ديمقراطية انتخب فيها رئيس مدني “اخواني” هو محمد مرسي. لكن تدهور الاوضاع الاقتصادية والامنية في عهد مرسي والفترة التي تلتها, جعلت كثيرين يشعرون بالحنين لعهد مبارك الذي يرون انه تميز بـ”استقرار اقتصادي وظروف معيشية افضل” مقارنة بالوضع الحالي. -

 

120 قتيلاً في هجوم مزدوج لـ”بوكو حرام” على مسجد شمال نيجيريا

كانو, واشنطن – أ ف ب: قتل 120 شخصاً وأصيب 270 آخرون في هجوم انتحاري مزدوج وقع في كانو, كبرى مدن شمال نيجيريا واستهدف مصلين كانوا يؤدون صلاة الجمعة في مسجد يديره أحد كبار الوجهاء, وذلك بعد أسبوع من دعوته لحمل السلاح ضد جماعة “بوكو حرام” التي اتجهت إليها أصابع الاتهام بتنفيذ الاعتداء. ونفذ الهجوم انتحاريان أول من أمس, فجرا نفسيهما أمام مسجد كانو الكبير قبل أن يفتح ثلاثة مسلحين النار على الناجين الذين كانوا يحاولون الفرار من المسجد التابع لأمير كانو محمد السنوسي, المجاور لقصر هذا المسؤول الذي يعتبر الثاني بين أعيان الطائفة المسلمة في نيجيريا. وقال المتحدث باسم الشرطة النيجيرية ايمانويل اوجيكو في تصريحات صحافية إن انتحاريين فجرا عبوتيهما الناسفتين أمام المسجد الكبير في كبرى مدن الشمال, ثم “فتح مسلحون النار على المصلين أثناء فرارهم”, مضيفاً أنه لا يعرف ما إذا كان المفجران من الرجال أو النساء بعد موجة من الهجمات التي ارتكبتها نساء في الأشهر الأخيرة. وأشار إلى أن مجموعة من الغاضبين قتلوا أربعة من مطلقي النار في حالة الفوضى التي سادت بعد ذلك, فيما أشار موظف إنقاذ إلى أن 120 شخصاً قتلوا وأصيب 270 آخرون. وكان السنوسي حض المدنيين الأسبوع الماضي على حمل السلاح ضد “بوكو حرام”, قائلاً للمصلين في المسجد ذاته إن على سكان المنطقة الشمالية حمل الأسلحة لمواجهة الجماعة التي تقاتل منذ العام 2009 من أجل إقامة دولة متشددة. كما شكك في قدرة الجيش النيجيري على حماية المدنيين وإنهاء التمرد, وذلك في تصريحات علنية نادرة يدلي بها رجل دين بشأن الشؤون السياسية والعسكرية. ويعتبر السنوسي الذي يعتقد أنه خارج بلاده حالياً, شخصية متنفذة بشكل كبير في نيجيريا التي يسكنها نحو 80 مليون مسلم يعيش معظمهم في الشمال. ورسمياً فإن السنوسي هو رجل الدين الثاني بعد سلطان سوكوتو, وأي هجوم يستهدفه يمكن أن يتسبب في توترات في ثاني أكبر المدن النيجيرية التي تعتبر مهداً قديماً للتعلم الإسلامي. وعين السنوسي أميراً مطلع العام الجاري وله نفوذ كبير وقد عمل سابقاً حاكما للبنك المركزي النيجيري. إلى ذلك, دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون “الاعتداء المروع” الذي استهدف المسجد, مطالباً السلطات النيجيرية بتقديم المسؤولين عنه أمام العدالة, فيما قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي في بيان, إنه “على الرغم من عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم إلا أن جميع الدلالات تشير إلى أن (بوكو حرام) وراءه لتواصل مساعيها زعزعة استقرار نيجيريا”. وجاء الهجوم المزدوج بعد ساعات من إحباط تفجيرات في مدينة مايدوغوري شمال شرق نيجيريا, وبعد خمسة أيام من تفجير نفذته انتحاريتان وقتل فيه نحو 45 شخصاً في المدينة.

 

سعيد عقل، شاعر لبنان الحلم والجمال والعنفوان

بول شاوول/المستقبل/30 تشرين الثاني/14

بعد عمر طويل في هذه الدنيا إلى عمر طويل بعد الرحيل. هذا هو سعيد عقل، شاعر المئة سنة، شكل ظاهرة فريدة بين الشعراء على امتداد أعماله وآرائه وقصائده ونثره ومسرحياته، كأنه كان فاصلاً بلا قطيعة بين الشعر العربي الكلاسيكي وبين قصيدة الحداثة. في مسرحيتيه «بنت يفتاح» و»قدموس» اخترق الشعر الغنائي العفوي، المتدفق، (من دون تدخل الشاعر) بقوة الإيحاء، أي من الشاعر السلبي الذي يتلقى الشعر كالوحي، لتولد القصيدة كاملة، إلى القصيدة الرمزية. من مائية الشعر وسيولته عند الياس أبي شبكة وصلاح لبكي، وعلي محمود طه، والأخطل الصغير، إلى القصيدة المنحوتة. من الفيض الخالص إلى المعمارية، من العفوية إلى الصناعة، لكن الملتبسة بمجازاتها وموحياتها وظلالها وإيقاعاتها؛ إنها مواصفات المدرسة الرمزية (من بودلير إلى مالرمه، إلى بول فاليري وصولاً إلى بول فرلين وفرهايرن). بمعنى آخر صاغ سعيد عقل القصيدة من تأثيراته بهذا الاتجاه كاسراً المباشرة الداخلية، التي تؤدي الحالة أو المعنى، على غير التباس وغموض، إلى اعتبار أن المعاني والأفكار والحالات، تُوحى، عبر الصور، وعلاقاتها الاستعارية، وتصادماتها؛ فالقارئ يتخيل القصيدة، تخلق فيه جسداً، مناخاً، طقساً، وليس مجرد انفعال.

أي نقل القصيدة من المعطى الأول إلى القطعة الفنية، من خلال هذا الكد والجهد والعمل والنحت، فالمعنى وراء الصورة. هذا ما وافاه مالرمه (وأحياناً بودلير)، وبعد فاليري: رمزية الصورة المفتوحة على دلالاتها، وإيحاءاتها، والنوافذ. فبينما كانت القصيدة عند الرومانطيقيين مرآة الشاعر القريبة، اللصيقة، صارت مع سعيد عقل النافذة. النافذة المطلة على تنوع في داخل التركيب، وعلى الأشكال المبتكرة، و»الغربية». قصيدة الشكل هي. وقد برع سعيد عقل في هذه اللعبة الصعبة، لعبة المعماري والنحات والرسام، مزاوجاً بين تأثيراته الفرنسية والعربية. فأبو تمام قد يكون من سلالته، في «شكليته» وفي «غرائبه»، وفي صناعته، وفي العمل على فض التركيب التقليدي للقصيدة العربية (وهناك في الشعر الجاهلي ضده هو لبيد وإلى حد ما طرفة). ونظن أن أبوة أبي تمام للمتنبي انتقلت إلى سعيد عقل: فالإثنان على تماس بشعره. ونظن أن سعيد عقل، في مغامرته هذه، لامس أحياناً ما ظهر عند أبي تمام من وعورة التعبير وشكلانيته. فالإيحاء «الرمزي» عند فاليري توغل في ظلمات الداخل، وتشابكاته، وأنفاقه، ومجهوله، بينما رمزية سعيد عقل حنت على الشكلانية والجمالية على النمط والموشحات، فتساوت بلعبة الشكل المسرف، والجمالية (الإغريقية) على غير اتصال باحتمالات الحالات. وهذا بالذات ما أدى إلى كسر المنحى الدرامي، وصراع الشخصيات، وهوياتهم، واللغة العالية، والمتساوية، في الحوارات؛ هذا ما نقرأه في «بنت يفتاح» و»قدموس» مما يجعلهما أقرب إلى قصيدتين حواريتين منهما إلى عملين مسرحيين، لكن «بنت يفتاح» و»قدموس» كانتا من الناحية الشعرية فتحاً جديداً في الشعر العربي.

وبعضهم قال إن سعيد عقل أنقذ الشعر العربي من «الرخاوة» الرومانطيقية؛ لكنه بقي في المسرح الشاعر. لا المسرحي: مع أنه تأثر بشدة براسين وكورني وشكسبير. إنه إذاً فتح شعري وليس فتحاً مسرحياً. (على عكس أحمد شوقي الذي تمكن وإلى حد من تطويع اللغة الغنائية إلى الدرامية)، وعندما صدر كتابه الأول «بنت يفتاح» كان مفاجأة كبيرة للشعراء جعلت صلاح لبكي بعد قراءته له «بعد هذا الكتاب علينا أن نكسر أقلامنا»! وقد بدا في الثلاثينات والأربعينات وكأنه شكل ظاهرة منفردة، أثرت عميقاً بشعراء عديدين منهم أدونيس ويوسف الخال ومي المر وجوزف حرب وجورج شكور وهنري زغيب... إذ بات هناك شيخ طريقة له محبوه ومحتذوه. لكن سعيد عقل في «مريم المجدلية» بدا أرحب في الصوغ وأسلس؛ هذه القصيدة الصغيرة من أفضل كتاباته، ونستشف منها تأثره بفاليري من خلال قصيدته «سميراميس». ونظن أن هذه القصيدة، خرجت من المعمارية النحتية إلى المعمارية الشفيفة، الموسيقية (أي رمزية الموسيقى). وهنا نعود إلى موقف بول فرلين من الشعر عندما يقول في قصيدته «الموسيقى هي كل شيء». فبين النحتية المعمارية، والمعمارية الموسيقية انغراس عميق في صميم اللعبة الرمزية في تمييزها بين رمزية الصورة (في قدموس)، ورمزية الموسيقى (في «مريم المجدلية»). وهنا بالذات نسجل هذا الانتقال إلى ديوانه «رندلى»، وهي مجموعة قصائد غزلية، ذات نفس إيقاعي صوري جمالي، حيث لعبة الإيقاع الداخلي (أو المجازي لكي لا نقول البلاغي)، تنفست بهذه الإيحاءات. وهنا انتقلت الصناعة من الحوارية (مع قدموس)، الحوارية المتصادمة، إلى السيولة النصية. وقد تأثر بهذه القصيدة العديد من الشعراء وفي مقدمهم نزار قباني وكثيرون من الشعراء. ولم يعد سعيد عقل إلى لغته الحوارية الممسرحة، من خلال أعماله اللاحقة مثل «أجمل منك؛ لا»، وخماسيات الصبا (التي نشرها في مجلة «الصياد» في الستينات)، و»كتاب الورد»، و»قصائد من دفترها»، و»دلزي»... كأنها كلها نص واحد طلع من «المجدلية» و»رندلى». لكن في هذه الدواوين التي نجد فيها القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة، برز توغله في الجمالية الشكلية، وفي اللعبة المجازية، وفي الاهتمام «بالكمال الشكلي» الخالص؛ والجمالي التعبيري ارتبط عند سعيد عقل «بالجمال» تصوير الجمال والبهاء عند المرأة وفي الطبيعة. وهنا بالذات، فعرف أن سعيد عقل جافى «تصوير البشاعة» أو بشاعة الجمال، كما نجد عند بودلير في «أزهار الشر» أو حتى عند الياس أبو شبكة. يكره تصوير المآسي، والموت، والقلق، والجنون، والانفلات الغريزي وكائناته والنواحي المظلمة الحزينة عند الإنسان. وقد هاجم من ضمن هذا الموقف بيكاسو (البشع)، وفرويد، وماركس... وصولاً إلى السوريالية، ووحدتها، وقذارات صورها... وانحرافاتها، والجنس الطاغي فيها، والصدمة الاجتماعية الحضارية.

لم يؤمن بذلك. فالجمالية تستوحى من الجمال الشكلي والمعنوي، ومن الإخلال، والإيمان، والوطنية، ورموزها وأبرزها لبنان. إنه يرى الجزء الملآن من العام، لا الجزء الفارغ. وعليه، فإن سعيد عقل جافى كل ما صنع بداية القرن العشرين وحتى القرن التاسع عشر: من رمبو وفصله في الجحيم، وإشراقياته، وكذلك ما توقف عنده بودلير في تصوير الجوانب الملتبسة في النفس. بل وحتى فاليري في توغله في طبقات النفس المعتمة، المخيفة. كأن سعيد عقل كان يخاف من أعماقه، يخاف مما يعتمل داخله، يخاف التجارب الداخلية التي تحرفه عن الجوانب الجميلة الشكلية في الحياة.

فلا بيكاسو يعجبه، ولا دالي، ولا (ابو شبكة)، ولا بروتون ولا الدادائية، ولا التكعيبية، ولا الوحشية... في الرسم، ولا هنري مور في النحت. فهو اليف الاشكال البصرية المريحة، المتوازنة، ذات المواصفات المتسقة، اي الجمالية الصافية، التي ميزت اصلاً الشعر اللبناني عن سواه في العالم العربي، اي هذا الهاجس بالشكل، وبأناقة التعبير، و»جوهرة» الكلمة (كما نجد عند الشاعر الكبير امين نخله: جوهرجي الشعر العربي). وبهذا تصدى لجبران ايضاً لأنه لم ينتصر لهذه الخاصية الجمالية، ولغنائيته الرخوة، ومباشرته، من دون ان ننسى ان ثورة جبران وتمرده، على القيم السائدة، لم تكن لتلقى ارتياحاً عند سعيد عقل، المرتاح الى صورة العالم الكاملة، حتى انه لم يعتبره مهماً.

لكن اذا انتقلنا من مرحلة المعمارية الحوارية (في قدموس)، والمعمارية الموسيقية في (رندلى) وما اتى بعدها، نتوقف عند سعيد عقل الشاعر العمودي، المنبري، او المناسبي، او الذي يلتقي في بعض قصائده بعض شعراء العرب القدامى لاسيما الشعر العباسي، مع المتنبي، وابي تمام. وقد جمع ذلك في ديوانه «كما الاعمدة» قصيدته الطويلة «فخر الدين الثاني» التي تحمل النفس الملحمي في ترميز الشخصية، ورفدها بأحجام تاريخية عالية، وبلغتها المتدفقة، جامعة المخيلة والتاريخ، مازجة «التقديس»، و»الغلو» في المعاني واللغة والشخصيات والاحداث.

وضمن هذا النتاج المناسبي وقصائد «سائليني يا شام»، و»غنيت مكة»، و»شام يا ذا السيف» وهي قصائد غنتها فيروز و»كلامي على رب الكلام»، نظمها والقاها في احتفال بعلبك بعاشوراء، و»اللون الاخضر» في رثائه عمر فروخ، و»النهران» القاها في الاحتفال بالروائي الروسي شولوخوف الذي نال جائزة نوبل، و»نسمت» و»مرَّ بي»، و»من شاعر» في ذكرى الاخطل الصغير، و»اغنية الحجر» في يوم نهرو، و»ملك لك العصر» (انشدت في يومي خليل مطران في بعلبك) و»داو شعري» في رحيل انطوان قازان، و»عملاق مصر» في احتفال مصر بعزيز اباظة، و»رصعت بالي» في يوم شفيق معلوف و»آتٍ معي زهر لبنان» (في مهرجان «ايام طه حسين في القاهرة». ولا نظن ان لغة هذا الشعر المناسبي تشكل اختلافاً عند سعيد عقل، بقدر ما تنكشف فيها عودته الى الشعر الكلاسيكي مع كباره. فقصيدة «النهران» عن شولوخوف، نجد تأثير المتنبي دامغاً فيها. وقال الكاتب رئيف خوري عنها «حاول سعيد عقل ان «يتعمشق» (اي ان يتسلق) بالمتنبي». كما ان هذه القصائد لم تشفعها اللعبة الشعرية الجمالية في الوقوع في الصورة التقليدية، والمعاني التقليدية.

اما نثر سعيد عقل، فهو كتابة أخرى لشعره المنظوم، اي اللعبة الشكلية، والبلاغية، والمجازية، كأنها في بعض سياقاتها احياناً تبدو اما كتاباً للاطفال «لبنان ان حكى»، حيث الحكاية تمتزج بالاسطورة، او في «صناعة السيف» وهي مقدمة على «تاريخ اللبناني» للعميد سامي ريحانا، او كأس الخمر، او حتى في مقالاته الصحافية في «الصياد» وفي «لسان الحال» وصولاً الى «السفير». اللعبة الشكلية التي تحاول رفع المعنى من مستواه العادي، او الجمالية التي تصوغ الافكار المتداولة بصور مركبة. ونظن ان نثره هذا وجد صدى كبيراً عند بعض الكتاب كانطوان قازان، وجورج سكاف، وهنري زغيب وعند كثيرين. وهو يلتقي في هذا السبيل مع الشاعر والناثر الكبير امين نخلة صاحب التحفة الفنية «المفكرة الريفية».. لكن امين نخلة اكثر تماسكا واقل ملحمية، واهتماماً اكثر بالتفاصيل، الفردية، والطبيعية، واكثر اقتصاداً، وتكثيفاً، وشغفاً على المفردة. لكنهما، رائدان في هذه الكتابة النثرية الجديدة، المجلوة، الصافية، التي اسست لنوع جديد من النثر.

يرحل سعيد عقل، تاركاً وراءه ريادة شعرية ونثرية وتاريخاً حافلاً بالمواقف، والافكار، والقضايا التي اثارت جدلاً واشكاليات لاسيما مسألة «العروبة» (التي يرفضها) والحرف اللاتيني بديلاً من الحرف العربي، انه محرض على الافكار، والمواقف الجريئة، ومنخرط احياناً في السياسة المباشرة بطريقة «شعرية» لا سياسية. سعيد عقل ترك آثاراً عميقة في الشعر العربي الحديث الذي جعل اللغة هي المسألة، والاشكالية تماماً كما فعل بودلير ومالرمه. اثر في كبار الشعراء من جيل الستينات والسبعينات، سواء مباشرة او غير مباشرة، لكنه في قلب لبنان الذي قدسه، وقدس تاريخه، وفي قلب الشعر العربي الحديث.

 

عقبات أمام اتفاق مع إيران

سمير السعداوي/الحياة

30 تشرين الثاني/14

لم تتوصل إيران والدول الست إلى اتفاق حول «الملف النووي» الذي يحمل في طياته تفاصيل كثيرة، تتجاوز التخصيب واليورانيوم والأمور التقنية. وثمة تبسيط واختصار في نسب أساس الخلاف إلى تزعم إيران محور الممانعة، فإذا نحينا هذا الأمر قليلاً، نجد أن ثمة محورين أساسيين للخلاف وهما موضع التفاوض الفعلي: نفوذ طهران الإقليمي وبرنامجها النووي. ولا علاقة لهذين المحورين بسياسة الممانعة الإيرانية، ذلك أنه لو أرادت دولة صديقة للغرب تطوير برنامج نووي ذي اكتفاء ذاتي، فهل سيسمح لها بذلك؟ وأيضاً، هل يتسنّى لأي دولة بسط نفوذها بحرية، خارج الإطار المرسوم للمعادلة؟ والجواب البديهي هو النفي.

ويسير محورا الخلاف في خطين متوازيين ويرتبطان بعلاقة تناسبية عكسية، أي أن تناقصاً في منسوب الأول لا بد من أن يعوّض زيادة في منسوب الثاني. وبمعنى آخر، فإن تنازلات الجانب الإيراني في البرنامج النووي وآلية مراقبته، مرتبطة مباشرة بما سيتاح لها من نفوذ في المنطقة، الأمر الذي تقف دونه صعوبات تتعلق بحساسيات إقليمية وانعدام ثقة.

والقضايا العالقة المعلنة في الموضوع النووي، هي عدد أجهزة الطرد المركزي المسموح للإيرانيين الاحتفاظ بها، وهم يصرون علی أن تكون بمستوی 9 آلاف جهاز، فيما يطالب الأميركيون بألا تزيد عن 4 آلاف، أضف إلى ذلك، الخلاف على مدة الالتزام بالاتفاق، إلى جانب مطالبة الغرب بتفكيك منشأة آراك التي تعمل بالماء الثقيل، والتي يصر الإيرانيون على الاحتفاظ بها مع تعديل إنتاجها.

وأعلن رئيس اللجنة النووية في مجلس الشوری الإيراني إبراهيم كارخانه أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري طرح في محادثات مسقط قبل فيينا، تحديد كمية اليورانيوم المخصب التي تبقی في إيران وينقل الباقي خارجها، علی ألا تزيد درجة التخصيب الإيراني عن 5 في المئة.

باختصار، يريد الغرب أن يبقي البرنامج النووي في مستوى، تحتاج معه طهران إلى خمس سنوات لتطوير قنبلة نووية، في حين أن ثمة مخاوف جدية من أن الوضع الحالي يتيح لها تطوير قنبلة خلال ستة أشهر.

ونتيجة لتعقيدات الخلاف، نشأت عقبة أخری هي العقوبات، والتي تريد طهران رفعها، خصوصاً الحظر المفروض علی المصرف المركزي الإيراني، إلى جانب وضع آلية واضحة لإزالة العقوبات الأخری. ويحاول الجانب الأميركي الالتفاف على هذا الأمر، بوعده تعليق العقوبات وليس رفعها، لتكون فرصة تفعيلها متاحة في أي وقت.

إن إيجاد حل وسط في هذا الخلاف (أو اقتسام الفارق) يحيل الأمور إلى المفاوضات السياسية، للنظر في ما تمكن إتاحته لإيران من نفوذ في المنطقة، وهنا تكمن المحاذير بالنسبة إلى العواصم الإقليمية التي تسعى إلى مواكبة التفاوض عن كثب، خشية تفريط في هذا المجال.

ولا يوفر الجانب الإيراني مناسبة ليضع نفسه في موضع تنافس إقليمي، وآخرها تنافسه مع التحالف الغربي على التصدي لـ «داعش» وهو يحاول إثبات وجوده، برضى الغرب أو من دونه. ويأتي في هذا الإطار ظهور قائد «فيلق القدس» الجنرال قاسم سليماني في العراق أخيراً، لإرسال رسالة إلى الأميركيين بأن طهران تمسك بالأرض هناك وفي المنطقة، الأمر الذي ترجمه الرئيس حسن روحاني بديبلوماسية، قائلاً إن الاتفاق النووي «سيكون بداية لمسيرة تعاون في كل الملفات الإقليمية»، وعبّر عنه مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي على طريقته، بالتقليل من أهمية فشل الاتفاق النووي، وتركيزه على نشر فكر «الباسيج» في العراق وسورية ولبنان وغزة.

 

المالكي من بيروت: العراق سيكون مقبرة لـ"داعش"

  بيروت - "الحياة"/وصل نائب الرئيس العراقي نوري المالكي الى بيروت بعد ظهر اليوم السبت، على متن طائرة خاصة، يرافقه وفد رسمي، في إطار زيارة للبنان، يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين اللبنانيين، ويبحث معهم الأوضاع الراهنة في المنطقة، وتعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان والعراق. وتحدث المالكي من المطار عن الوضع في العراق، مؤكداً أن القوات العراقية "أعادت أكثر من 50 في المئة، ولم يبق إلا الموصل وبعض المناطق"، مضيفاً "التجربة هذه تستحق الدراسة، وهذا يسبب الصدمة، والجيش والحشد الشعبي واشتراك القيادة في المواجهة مع القاعدة وداعش، وهذا ما عبر عن غيرة لدى العراقيين مدعومة بفتوى المرجعية". ونقلت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية عن المالكي قوله: "انا متفائل جداً بأن العراق سيكون مقبرة لداعش، وعندما نفكر بإنهاء داعش في العراق علينا بالتفكير في إنهائه في سورية، فهما يرتبطان تاريخياً"، مشيراً إلى أن "معالجة الارهاب تتم في دولة دون اخرى، والعالم يجب ان يقوم بعمل مشترك لمكافحة الارهاب". ورداً على سؤال عن العمليات التي ينفذها التحالف الدولي ضد "داعش"، أكد أن "ما تقوم به الطائرات ينفع في الضربات لكنها لا تحرر أرضاً. ومن يحرر الارض هم المجاهدون، من الحشد الشعبي، والمرابطون في الميدان".  أشار المالكي إلى أن الزيارة تأتي "للتواصل مع هذا البلد العزيز. والاستفادة من تجربة لبنان، ويهمنا تنمية هذه العلاقة. وكان لي زيارة سابقة بهذا الخصوص، وأتمنى ان أتوفق وأتمكن من إزاحة العوائق في سبيل تطوير العلاقات مثل الارهاب والارهابيين والظروف، التي تعيشها المنطقة". وأكد أنه سيتم أيضاً "الحديث عن مخاطر الارهاب وتحدياته وسبل مكافحته، كذلك تطورات العملية الارهابية المنتشرة في أكثر من منطقة". وكان في استقبال المالكي في المطار، وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، والنائبان عن "كتلة الوفاء للمقاومة" حسن فضل الله وبلال فرحات، والنائب عن "كتلة التنمية والتحرير" علي بزي ورئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان وسفير العراق في لبنان رعد الألوسي، وأركان السفارة. ومن بين المرحّبين بالمالكي أيضاً ممثل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الشيخ محمد كوثراني، وممثل "حركة أمل" طلال حاطوم.