المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 تشرين الأول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 02 و03 تشرين الأول/14

إعلام لبنان بين انحطاطين... أو ثلاثة/حسام عيتاني/03 تشرين الأول/14

التحالف الدولي ضد داعش وفرص إنهاء الأزمة السورية/بول سالم/03 تشرين الأول/14

المناقبية العسكرية قبل التسليح/عبدو شامي/03 تشرين الأول/14

تركيا على شفا الدخول في حرب برية لإقامة منطقة عازلة في داخل سورية/حميد غريافي/03 تشرين الأول/14

طقس التهدئة الإقليمية لن يُمطر تفاهماً على رئيس/ثريا شاهين/03 تشرين الأول/14

من حقيبة النهار الديبلوماسية الأسد والأخبار السيئة/عبد الكريم أبو النصر/03 تشرين الأول/14

نصيحة وتنبيه دوليان إلى مخطّط لزعزعة الاستقرار على الحدود وفي الداخل/خليل فليحان/03 تشرين الأول/14

الأيدي الخليجية المكتوفة في اليمن/عبد الرحمن الراشد/03 تشرين الأول/14

عمامتان بيضاوان وعمامة سوداء غامضة/أمير طاهري/03 تشرين الأول/14

استراتيجية تدمير داعش وأسوأ القرارات/وفيق السامرائي/03 تشرين الأول/14

الحرب على «اعش ارتجالية ومن دون خريطة طريق واضحة/راغدة درغام/03 تشرين الأول/14

العودة التركية إلى سورية/وليد شقير/03 تشرين الأول/14

 

روابط من مواقع اعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار02و03  الأول/14

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 2/10/2014

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 2 تشرين الأول 2014

جبهة النصرة": لم نتعهد بعدم قتل اي جندي.. وانقذوا أبنائكم قبل ألا ينفع الندم

ارجاء البحث في ملف المخيمات...ريفي: بلغنا مرحلة متقدمة والمطلوب صمت اكبر

ابو فاعور موفدا من سلام الى مكان اعتصام أهالي العسكريين:المفاوضات قطعت اشواطا جيدة جدا ودخلت في مرحلة ايجابية كبيرة

قهوجي: نلاحق خلية إرهابية في طرابلس ونتوقع معركة جديدة في عرسال

مجلس الوزراء فوض سلام مواصلة التفاوض في قضية الجنود المخطوفين بكل الوسائل المتاحة

الراعي عرض مع فليفل شؤوناانمائية وتابع مواضيع عامة مع زواره

شمعون استقبل وفدا من الطاشناق: التمديد للمجلس اصبح ضروريا

هيئة الاستئناف في المحكمة الدولية: للمحكمة اختصاص النظر في دعاوى عرقلة سير العدالة

قهوجي التقى فتفت

مقبل زار سليمان في اليرزة

بين عرسال ومخيمات بحماية أممية وسوريا... أين يذهب اللاجىء السوري؟

صقر ادعى على موقوف و10 فارين بينهم منصور والمولوي لانتمائهم الى تنظيم ارهابي

تيلي لوميار ونورسات أطلقتا فضائية "مريم" وكلمات شددت على دور المرأة ورياديتها في المجتمع

خلاصة طاولة مستديرة في مركز عصام فارس:الحرب على الإرهاب ستمتد سنوات ولا تسوية شاملة بل اتفاقات محدودة

قبلان استقبل فتحعلي: لبنان سيكون اكثر استقرارا بفعل تضامن بنيه ودعم اشقائه واصدقائه وفي طليعتهم ايران

وهبي اصدر قرارا اتهاميا في قضية انفجار طلعة الجنان شمل 8 موقوفين و3 فارين من بينهم شادي المولوي

ابراهيم في العدد 13 للأمن العام: لا تنازل عما يمس هيبة الوطن

الجوزو: هناك من يعمل على إثارة الفتنة في لبنان

المشنوق:انتقال الحريق الى لبنان نتيجة الوجود السوري على الحدود وانقاذ عرسال لا يكون الا باخراج النازحين منها

انتخاب اعضاء الهيئة التنفيذية للمجلس الاعلى للروم الكاثوليك

فليتشر جال في الوادي المقدس وحديقة البطاركة

يوسف:اللجان ستأخذ وقتا طويلا لإعادة درس السلسلة

بوصعب : الاوضاع الأمنية في المنطقة ولبنان تحتم انتخاب رئيس

طورسركيسيان: مصرون على الوصول إلى نتيجة سريعة في موضوع السلسلة

سفير سوريا من عين التينة: للتنسيق بين البلدين والحكومتين

عوده عرض الأوضاع العامة مع كرم ومجدلاني

مفتي عكار ناشد خاطفي العسكريين اطلاقهم إكراما للعيد والدولة لتسريع محاكمات الموقوفين

يزبك التقى مشايخ عاليه في مزار عبدالله التنوخي: علينا العمل لمنع الفوضى واعتماد الحوار كاساس

الانتماء اللبناني: الجيش يحتاج إلى كل قطعة سلاح لمواجهة الإرهاب

شمخاني لـ”حزب الله”: نؤيد التحالف الدولي

الكونغرس الأميركي قلق حيال سوء تعاون طهران مع الوكالة الذرية

البابا: لا ذريعة دينية او سياسية او اقتصادية تبرر الاضطهاد في سوريا والعراق

واشنطن ستبيع السعودية بطاريات “باتريوت” والإمارات شاحنات قاذفات صواريخ متعددة   

26 جندياً كندياً يدربون الأكراد

القاهرة: تصريحات أردوغان المسيئة تعكس شعوراً

تشييع خمسة إيرانيين قتلوا في سورية مخرجون كبار يطالبون بحل للملف النووي

استراتيجية أميركية تقضي بعزل “داعش” العراق عن “داعش” سورية لوقف الإمدادات وضرب مصادر التمويل

ايران تحذر تركيا: تدخلكم عسكرياً في العراق وسورية سيزيد الوضع تعقيداً

 

 

عناوين الأخبار

*لزوادة الإيمانية/فصلٌ من سفر يوشع بن سيراخ 3/17-27/التواضع

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس ‏لليوم

*بالصوت والنص/الياس بجاني: الوقوع في التجربة والتناقض والغربية والجحود بين عون في سنة 2002 بين عون اليوم

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: الوقوع في التجربة والتناقض والغربية والجحود بين عون في سنة 2002 بين عون اليوم/02 تشرين الأول/14

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: الوقوع في التجربة والتناقض والغربية والجحود بين عون في سنة 2002 بين عون اليوم/02 تشرين الأول/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*ربي لا تدخلنا في التجارب/الياس بجاني

*المآثر السورية في لبنان (رقم 06) /الرئيس العماد ميشال عون

*ذوو العسكريين اعتصموا قرب السراي ولوَّحوا بالتصـعيد/أبو فاعـور: المفاوضـات قطـعت أشـواطا جيـدة جـدا وليس ضروريا ان تعلن الحكومة عبر الاعلام قبول المقايضة

*مجلس الوزراء فوض سلام مواصلة التفاوض في قضية الجنود المخطوفين بكل الوسائل المتاحة

*البابا: لا ذريعة دينية او سياسية او اقتصادية تبرر الاضطهاد في سوريا والعراق

*شمعون استقبل وفدا من الطاشناق: التمديد للمجلس اصبح ضروريا

*الراعي عرض مع فليفل شؤوناانمائية وتابع مواضيع عامة مع زواره

*صقر ادعى على موقوف و10 فارين بينهم منصور والمولوي لانتمائهم الى تنظيم ارهابي

*وهبي اصدر قرارا اتهاميا في قضية انفجار طلعة الجنان شمل 8 موقوفين و3 فارين من بينهم شادي المولوي

*صوان اصدر قرارين اتهاميين في حق 8 لبنانيين وسوري لانتمائهم الى عصابات مسلحة

*اهالي العسكريين المخطوفين قطعوا طريق رياض الصلح قرب السراي

*قهوجي: نلاحق خلية إرهابية في طرابلس ونتوقع معركة جديدة في عرسال

*حلو لـ "السياسة": جنبلاط يسعى لجمع "حزب الله" و"تيار المستقبل" إلى طاولة واحدة

*هيئة الاستئناف في المحكمة الدولية: للمحكمة اختصاص النظر في دعاوى عرقلة سير العدالة

*إعلام لبنان بين انحطاطين... أو ثلاثة/حسام عيتاني/الحياة

*«طقس» التهدئة الإقليمية «لن يُمطر» تفاهماً على رئيس/ثريا شاهين/المستقبل

*المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في العدد 13 للأمن العام: لا تنازل عما يمس هيبة الوطن

*نصيحة وتنبيه دوليان إلى مخطّط لزعزعة الاستقرار على الحدود وفي الداخل/خليل فليحان/النهار

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 2 تشرين الأول 2014

*الجوزو: هناك من يعمل على إثارة الفتنة في لبنان

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 2/10/2014

*عوده عرض الأوضاع العامة مع كرم ومجدلاني

*الوزير باسيل من مطار بيروت : وزارة الخارجية منفتحة على الجميع كي لا ندخل في سياسات المحاور

*باسيل لـ"السفير": لقائي بالمعلم حصل وفق الأصول/محمد بلوط

*انتخاب اعضاء الهيئة التنفيذية للمجلس الاعلى للروم الكاثوليك

*النائب غازي يوسف: اللجان ستأخذ وقتا طويلا لإعادة درس السلسلة

*درباس: الحكومة محكومة بالتضامن وبتجاوز الخلافات

*الداود أثنى على الهبة الإيرانية لتسليح الجيش

*سفير سوريا من عين التينة: للتنسيق بين البلدين والحكومتين

*خلاصة طاولة مستديرة في مركز عصام فارس:الحرب على الإرهاب ستمتد سنوات ولا تسوية شاملة بل اتفاقات محدودة

*يزبك التقى مشايخ عاليه في مزار عبدالله التنوخي: علينا العمل لمنع الفوضى واعتماد الحوار كاساس

*قبلان استقبل فتحعلي: لبنان سيكون اكثر استقرارا بفعل تضامن بنيه ودعم اشقائه واصدقائه وفي طليعتهم ايران

*سلهب: جنبلاط طرح عون رئيسا لسنتين

*عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب علي المقداد: نعمل بشكل جيد جدا لحماية لبنان من الارهاب وجنبلاط ليس مكلّفا بمسعى بين "حزب الله" و"المستقبل"/

* جنـبلاط يخشـى ردة الفعـل ويضغـط لتجنبـها والرسالة الى عون: للاسراع في المقايضة... ولكن!

*النائب انطوان سعد: حوادث فردية طبيعية نظرا لتلاصق الحدود مع سوريا ولا صحة لوجود مجموعات ارهابية بين راشــيا والعرقوب"

*فتفت لم يستبعد لقاء الحريري وجنـبلاط والجميـل في باريس:  "اليوروبوند" بعد 21 الجاري وإيرادات السلسلة سترجئ اقرارها

*شـرح الآليـــة الدسـتورية لاصـــدار قانــون التمديـد

* جريصاتي: اعتباره نافذا خلال شهر مرتبط بامكانية اعادة النظر فيه

* لن يحجـم وزراؤنا عـن توقيعـه ان كان يـؤدي الـى الفـراغ

*الريس: لا مفر من اعادة تفعيل العمل التشريعي

*فليتشر جال في الوادي المقدس وحديقة البطاركـة: نأمل المزيد من الاهتمام الرسمي بالموقع الروحـي

*تايمز": الجهاديون البريطانيون أكثر غنى وتعليماً  بيـــــن نظرائـــهم الاوروبييـــــن

*الوطن": إيران لم تلوّح بإرسال أسلحة للجيش الا بعد فشلها سياسياً ولـو كـان هدفهـا مصلحة لبنـان لدعمت جيشـه بدل حـزب الله

*الشرق الأوسط: حزب الله لن يقبل بمبادلة العسكريين   بـ400 موقــــوف فــي روميــــــة

*مخطط نقل مخيمات النازحين: عرسال 2 في الرميلة/محمد سلام،

*المناقبية العسكرية قبل التسليح/عبدو شامي

*مدير عام "صوت لبنان (100.5)" سام منسى لـ "ليبانون فايلز": لبنان قادم على تغييرات والوضع لن يستقيم قبل إرساء النظام الاقليمي الجديد

*هذا السلاح...وذاك/ بقلم أحمد الأسعد

*استراتيجية أميركية تقضي بعزل “داعش” العراق عن “داعش” سورية لوقف الإمدادات وضرب مصادر التمويل

*عملية عسكرية وشيكة لتحرير بلدتي القائم والرطبة الحدوديتين بدعم جوي وبري أردني وسط مساع لكسب دعم عشائر الأنبار

*واشنطن ستبيع السعودية بطاريات “باتريوت” والإمارات شاحنات قاذفات صواريخ متعددة  

*26 جندياً كندياً يدربون الأكراد

*تركيا على شفا الدخول في حرب برية لإقامة منطقة عازلة في داخل سورية

*ضباط أطلسيون على حدودها وحدود الأردن منذ الأربعاء الماضي/حميد غريافي

*تشييع خمسة إيرانيين قتلوا في سورية مخرجون كبار يطالبون بحل للملف النووي

*شمخاني لـ”حزب الله”: نؤيد التحالف الدولي

*القاهرة: تصريحات أردوغان المسيئة تعكس شعوراً

*الكونغرس الأميركي قلق حيال سوء تعاون طهران مع الوكالة الذرية

*من حقيبة النهار الديبلوماسية الأسد والأخبار السيئة/عبد الكريم أبو النصر/النهار

*الأيدي الخليجية المكتوفة في اليمن/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*عمامتان بيضاوان وعمامة سوداء غامضة/أمير طاهري/الشرق الأوسط

*استراتيجية تدمير «داعش» وأسوأ القرارات/وفيق السامرائي/الشرق الأوسط

*ايران تحذر تركيا: تدخلكم عسكرياً في العراق وسورية سيزيد الوضع تعقيداً

*الحرب على «داعش» ارتجالية ومن دون خريطة طريق واضحة/راغدة درغام/الحياة

*التحالف الدولي ضد «داعش» وفرص إنهاء الأزمة السورية/بول سالم /الحياة

*العودة التركية إلى سورية/وليد شقير/الحياة

 

تفاصيل الأخبار

 

 

الزوادة الإيمانية/فصلٌ من سفر يوشع بن سيراخ 3/17-27/التواضع

يا بُنَيّ اقْضِ أَعْمالَكَ بِالوَداعة فيُحِبَّكَ الإنْسان المَرضِي عنه. إِزْدَد تَواضُعًا كلما ازدَدتَ عَظَمَةً فتَنالَ حُظوَةً لَدى الرَّب لأَنَّ قُدرَةَ الرَّبَ عَظيمة والمُتَواضِعونَ يُمجِّدونَه. لا تَطلُبْ ما يَتعَذَّر عَليكَ ولا تَنظُرْ في ما يَتجاوَز قُدرَتَكَ بل تأَمَل في ما أُمِرتَ بِه فلا حاجَةَ لَكَ إلى الأمورِ الخفِيَّة. ما جاوَزَ أَعْمالَكَ لا تُكثِرِ الاْهتمام بِه لأَنَّ ما كُشِفَ لَكَ يَفوقُ إِدْراكَ الإِنْسان فإِنّ كَثيرينَ قد أَضلَّهم تَأَمّلهم وزَلَّت أَفكاُرهم بِتَصَوّرِهمِ الفاسِد. القَلبُ القاسي عاقِبتُه السوء والَّذي يُحِب الخَطَرَ يسقُطُ فيه. والقَلبُ القاسي يُثَقَّلُ بِالمَشَقَّات والخاطِئ يَزيدُ خَطيئَةً على خَطيئَة.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس ‏لليوم

السينودس هو أن نسير سويًّا، بل وأن نصلي معًا أيضًا. أطلب من المؤمنين جميعًا أن يشاركوا فيه

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: الوقوع في التجربة والتناقض والغربية والجحود بين عون في سنة 2002 بين عون اليوم

ربي لا تدخلنا في التجارب

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: الوقوع في التجربة والتناقض والغربية والجحود بين عون في سنة 2002 بين عون اليوم/02 تشرين الأول/14
بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: الوقوع في التجربة والتناقض والغربية والجحود بين عون في سنة 2002 بين عون اليوم/02 تشرين الأول/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

ربي لا تدخلنا في التجارب

الياس بجاني

02 تشرين الأول/14

شاهدنا أمس بحزن وشفقة وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية جبران باسيل صهر العماد ميشال عون المدلل بعد عودته إلى لبنان. خلال المؤتمر الفاشل جداً دافع الصهر عن اجتماعه بوليد المعلم، نظيره الأسدي، كما ودون أن ينجح جهد بتلعثم واضح تبرير تصرفه المعيب والاستعلائي والمستنكر مع موظفة لبنانية في مجلس الأمن. كم كان الصهر مربكاً وكم كان ضعيف الحجة ومكشوفاً عنه حجاب التبعية والالتحاق والتخلي عن الذات.واليوم شاهدنا عبر تلفزيون عون الأورنجي ال او تي مقابلة صبيانية تجافي كل ما هو صدق ومصداقية وثوابت وقناعات.

المقابلة كانت مع الطاووسي المنسق العام لتجمع عون الدكتور بيار رفول.

رفول الذي عرفناه مناضلاً عنيداً وحاملاً لمشعل الحرية والسيادة والاستقلال خلال سنوات إقامته في المنفى الأسترالي كان اليوم شخصاً آخر لا يمت بصلة لرفول المناضل ولصاحب المجلة التي كان يصدرها من منفاه شاهداً للحق ومعلياً هوية ورسالة لبنان وكرامة إنسانه.

السؤال هو كيف يمكن للإنسان أن ينقلب على ذاته ويعاديها، وكيف بمقدوره أن يخدع نفسه ويبدل قناعاته ويتبني ما هو 100% نقيضها؟

بعد بحث لم نجد الجواب على السؤال هذا إلا في الصلاة الربانية، "صلاة الأبانا" التي علمنا السيد المسيح صلاتها وتقول في آية من آياتها "ربي لا تدخلنا في التجارب، بل نجنا من الشرير".

نفس السؤال نطرحه كلما شاهدنا عبر وسائل الإعلام العماد ميشال عون أو قرأنا ما قاله أو صرح به، ودائما بحزن وشفقة نقارن بين هذا الرجل قبل سنة 2006 عقب توقيعه ورقة التفاهم مع حزب الله وبين حاله ما بين العام 1988 و2005. دون أدنى شك فإن جبران ورفول هما استنساخ لحالة عون والحالة هذه هي التجربة. فعندما يقع الإنسان في التجربة يتبدل حاله ويصبح عبداً لها.

في هذا السياق كان العماد عون سنة الفين كتب بقلمه سلسلة من المقالات الجريئة جداً حملت عنوان: المآثر السورية في لبنان"، وثق من خلالها كل إجرام وارتكابات النظام السوري بالتفاصيل والتواريخ والأسماء.

في أسفل المقالة رقم ستة بالعربية والإنكليزية وهي دون أي لبس تبين كم أن عون ال 2014 هو غير عون ال 2000. كما أنها تبين كيف يتغير ويتبدل الإنسان عندما يقع التجربة.

ربي لا تدخلنا في التجارب

 الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكترونيPhoenicia@hotmail.com

 

المآثر السورية في لبنان (رقم 06)

الرئيس العماد ميشال عون

02 تشرين الأول/2002

لقد بلغت نسبة التلوث في الجو الإعلامي درجةً عالية من كثرة الشهيق والزفير وبتنا نخشى على مطلقي هذه الحملة المسعورة من الاختناق بما أفرزوا من السموم، ونضرع إلى الله بأن يحميهم من كل الأوبئة الوطنية ويزيد في مناعتهم السورية، وأن يُبعد عنهم الأخلاق الحميدة، كي لا يرتبكوا في أداء دورهم القيادي والريادي في الدفاع عن سوريا المستهدفة دوماً وأبداً لأنها تحمينا من إسرائيل وشرور إسرائيل...

لقد أيقظوا عقولنا، وأنعشوا فينا الأمل بعودة مدرسة "أحمد سعيد" إلى النشاط بنماذج متطوّرة، دامجةً فيها تحوّلات العصر الفكرية وتقنياته الحديثة. وكيف لا نفرح بعودة هذه المدرسة للعمل من لبنان، ونحن على وشك، أن نخوض حرباً جديدة، نمحو بها آثار حرب الأيام الستة.

يسرّنا أن يتعرّف إلينا قضاة التحقيق من خلال مداخلاتنا الإعلامية، إن لم يكونوا قد فعلوا بعد، وسيكتشفون الكلام الذي يشرِّف، لأنه يقول الحقيقة ويحترم حق الآخرين بمعرفتها، وفيه دعوة دائمة لاحترام القيم التي بدونها لا يقوم مجتمع ولا يكون وطن، ونتمنّى لو يفعلوا نفس الشيء مع جوقة السلطة، وناقري دف الكذب والتحريض، ومن ثمّ نسمع رأيهم حول المساس بالوحدة الوطنية وتعريض أمن البلاد للخطر، من خلال إثارة التعصب الطائفي والابتزاز والتعاون مع العدو، ولا أعتقد أن قاضياً واحداً سيضلّ الطريق لإيجاد الحقيقة، وتحديد مسؤولية الأولاد، في اللعب بمصير العباد والبلاد.

وباسم وحدة المسار والمصير، والتعاون الإستراتيجي بين لبنان وسوريا، وبحكم التاريخ والجغرافيا، ومن أجل تحرير القدس المحتلّة والجولان اليتيم، تُسند إلى وزير الإعلام السوري السيد عمران صلاحية تقدير استحقاق الجنسية اللبنانية، مع حق سحبها من جميع مناوئي الاحتلال السوري . لقد وجدت تصريح الإبادة هذا بانتظاري مع غيره من التصاريح والمقالات المشابهة في المضمون، في إحدى مؤسسات الدراسات في واشنطن، عندما التقيت بحّاثة في الشؤون الدينية- المجتمعية، وكنت أقدّم له المجتمع اللبناني كنموذجٍ ناجح لتفاعل الحضارات يجب مساعدته ضد الذين يقولون بحتمية الصراع بينها، ودون أن يكون لديهم أي حلٍ بديل غير الحرب الواجب تجنبه، فردّ علي محاوري مشككاً في عرضي، وكان تصريح عمران من الوثائق التي استشهد بها، ورفض توضيحي بأن كلام عمران حول إبادة المسيحيين لا يتعدّى المناورة السياسية، بحجة أنه لم يسمع ولم يقرأ مسلماً واحداً مسؤولا في لبنان، ينفي هذا الكلام أو يعتذر عنه.

وما أشبه اليوم بالأمس حيث تعود الغوغائية سيدة الموقف ليبرر السوري استمراره باحتلال لبنان.

وتعود بي الذاكرة إلى أحداث الحرب الأليمة، إلى بدايتها، إلى شمال لبنان، وبالتحديد إلى بيت ملاّت وتلّ عباس ودير عشاش ودير جنين ومنجز ورحبة، حيث قتلت عناصر الصاعقة " الفلسطو- سورية" العشرات من الأهالي والرهبان وحرقت الكنائس وهجّرت القرى. وبعد أن أضرم النظام السوري النار في حجر لبنان وفي بشره، في ظل أجواءٍ إعلامية مشابهة تماماً لما يحاول أن يفعله اليوم، دخل إليه إطفائياً بطلاً لينقذه من نفسه.ليس المهم بالنسبة لنا أن يفتعل النظام السوري الذرائع ليبرّر احتلاله للبنان، ولكن ما لا أستطيع قبوله هو أن يفرض على اللبنانيين تبنّي جرائمه، ويجعل من نفسه قاضياً فيها.  جرائمُ ضد الإنسانية لا تسقط مسؤوليتها مع مرور الزمن. < يتبع >

العمـاد ميشـال عـون

 

ذوو العسكريين اعتصموا قرب السراي ولوَّحوا بالتصـعيد/أبو فاعـور: المفاوضـات قطـعت أشـواطا جيـدة جـدا وليس ضروريا ان تعلن الحكومة عبر الاعلام قبول المقايضة

المركزية- حمل أهالي العسكريين المحتجزين لدى تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش" صور أبنائهم والخوف على مصيرهم، الى ساحة رياض الصلح واعتصموا على بعد أمتار من السراي الحكومي، حيث كانت تعقد جلسة لمجلس الوزراء، من المتوقع ان تحسم خلالها الحكومة أسلوب مقاربتها قضية العسكريين وسقف تعاطيها مع خاطفيهم.وقطع الاهالي الذين حضروا من البقاع والشوف، شارع المصارف في وسط بيروت المؤدي الى السراي الحكومي لبعض الوقت، مشددين على أنهم يريدون أولادهم بأية وسيلة، واذا كانت المقايضة هي الحل، فعلى الحكومة ان تسير بها. أبوفاعور: وفي محاولة لطمأنتهم، أوفد رئيس الحكومة تمام سلام الى الاهالي وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور، وأمين عام الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير. وتوجه أبو فاعور للاهالي قائلا ان "الأمور تتحرك بشكل ايجابي والمفاوضات انطلقت ودخلت مرحلة ايجابية، مشيرا الى ان الحكومة تتابع القضية باهتمام بالغ، كما ان كل القوى السياسية مجمعة على ايجاد حل سريع لهذه المعاناة التي يعانيها العسكريون والأهالي". وأكد "ان "القضية ليست عابرة بل وطنية بامتياز، مؤكدا "ان هناك شعورا من قبل الدولة ان هذا الامر بات بمثابة محنة وطنية يجب ان تنتهي". واعلن ابو فاعور "ان المفاوضات قطعت اشواطا جيدة جدا ودخلت مرحلة ايجابية ومن المتوقع ان نشهد تطورات ايجابية ونأمل خاتمة سعيدة ولو تطلبت بعض الوقت". ولفت الى ان "الانسداد في أفق الحل تجاوزناه، كما نأمل ان نكون تجاوزنا مسألة التهديد بالقتل"، مشيرا الى ان "اذا وافق مجلس الوزراء على المقايضة، فليس ضروريا ان يعلن ذلك عبر الاعلام"، مؤكدا "اننا نثق بعمل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وخلية الازمة، لحل هذه القضية".

بيان الاهالي: من جهتهم، رد الاهالي عبر بيان قالوا فيه "الساعات تمر والحوادث تتسارع والعمل واجب وملح حيث لا يعود ينفع الندم. ومنعا للتسويف والمماطلة، نعلن ما يلي: نؤكد التزامنا المطلق بقضية عسكريينا المختطفين ومعاناة اهلهم وكل الجهود والتحركات للافراج عنهم، ونصرّ على المواقف الجريئة المعلنة من قبل الوزير ابو فاعور باسم النائب وليد جنبلاط والتي تحفظ ارواح الاسرى وكرامة وهيبة الدولة ومؤسساتها، ونطالب بالاسراع في وتيرة المفاوضات من دون تردد لما يفضي الى تحرير العسكريين". وطالبوا "ذوي الشأن السياسي والاجتماعي والعسكري والمجتمع المدني بالتواصل الجدي والفاعل مع الاهالي، لبلسمة جراحهم حيث سيؤدي هذا التسويف وعدم الاهتمام الى سلبية لا تحمد عقباها". واذ حذروا من المماطلة في معالجة هذا الوضع والملف، توجه الاهالي للمواطنين كافة بالاعتذار عما قد يطالهم جراء الخطوات التصعيدية التي قد تشل البلد وتعيق حركته". وقالوا "نأمل ان يتحلى الوزراء بالشجاعة والقرار وان يوقفوا المكابرة لان العسكريين هم من يحفظون هيبة الدولة". تصعيد بعد العيد: ومع عودتهم الى مركز اعتصامهم في ضهر البيدر، لوّح الاهالي بتصعيد تحركاتهم والتوجه نحو سجن رومية او طريق المطار، بعد عيد الاضحى، اذا لم تحمل عطلة العيد مفاجأة سارة باطلاق احد العسكريين وان لم يلمسوا ان الحكومة بدأت تتعاطى بجدّية مع ملف أبنائهم.

 

مجلس الوزراء فوض سلام مواصلة التفاوض في قضية الجنود المخطوفين بكل الوسائل المتاحة

الخميس 02 تشرين الأول 2014

وطنية - عقد مجلس الوزراء جلسة عادية، في الحادية عشر من قبل ظهر اليوم، في السراي الحكومي، برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، وحضور جميع الوزراء، دامت حتى السادسة والنصف مساء، ادلى بعدها وزير الاعلام رمزي جريج بالمعلومات الرسمية الآتية: "بناء لدعوة دولة رئيس مجلس الوزراء، عقد المجلس جلسته الاسبوعية عند الساعة الحادية عشر من يوم الخميس، الواقع فيه الثاني من تشرين الاول 2014، في السراي الحكومية برئاسة دولة الرئيس وحضور جميع الوزراء.

استهل دولة الرئيس الجلسة بتأكيد المطالبة بوجوب انتخاب رئيس جمهورية باسرع وقت لكي يستقيم عمل جميع المؤسسات الدستورية.

بعد ذلك، اعتبر دولة الرئيس ان عيد الاضحى المبارك يأتي حزينا هذا العام في ظروف صعبة يمر بها الوطن نتيجة سقوط شهداء وجرحى ومختطفين من ابناء الوطن.

ثم شرع الوزراء بتوقيع المراسيم العادية التي تحتاج للاصدار عن مجلس الوزراء، وبحث بعض بنود جدول الاعمال بانتظار انتهاء اجتماع الوزير وائل ابو فاعور بأهالي المخطوفين، الذين قام باسم المجلس بطمأنتهم بان قضية ابنائهم المخطوفين تشكل اولى اولويات الحكومة.

بعد ذلك، قدم دولة الرئيس عرضا اجماليا لقضية الجنود المخطوفين، واضعا مجلس الوزراء في جو المساعي التي يقوم بها توصلا الى تحرير هؤلاء الجنود، آملا ان تأتي الايام المقبلة بافكار ايجابية. واضاف دولة الرئيس انه يتابع الموضوع ليلا ونهارا مع وزير الداخلية والمدير العام للامن العام وان الدولة القطرية تلعب في عملية التفاوض الجاري دورا هاما ايجابيا، وعلى الأثر ابدى الوزراء وجهات نظرهم حول هذه القضية، فتم التأكيد من قبلهم على تضامنهم مع الاهالي في معاناتهم على وجوب متابعة المفاوضات، وضرورة استعمال الوسائل المتاحة من اجل التوصل الى تحرير ابنائهم. وبنتيجة التداول اكد مجلس الوزراء ثقته بدولة رئيس مجلس الوزراء وتفويضه بمواصلة التفاوض بكل الوسائل والقنوات المتاحة، توصلا الى تحريرالجنود المخطوفين، على ان يطلع مجلس الوزراء على نتائجها.

وفي السياق ذاته، اكد مجلس الوزراء ضرورة ابعاد موضوع الجنود المخطوفين والمفاوضات الجارية من اجل تحريرهم، عن التداول الاعلامي المكثف والمثير، حفاظا على سلامة هؤلاء الجنود وعدم استغلال قضيتهم بشكل يحقق مآرب الارهابيين التكفيريين.

كذلك تطرق مجلس الوزراء الى سائر المواضيع المدرجة على جدول اعمال الجلسة فتداول فيها، واتخذ بصددها القرارات اللازمة واهمها:

1 - الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات استثناء المديرية العامة للامن العام لجهة تمديد مهلة تسديد سلفات الخزينة المعطاة لها خلال العام 2011، وذلك في خلال مهلة ثلاثة اشهر.

2 - تكليف وزير الطاقة تقديم المقترحات بشان العقود الموقعة مع كل من مؤسسة البترول الكويتية ومؤسسة سونا تراك الجزائرية.

3 - الموافقة على طلب وزارة المالية الموافقة على تعاقد المديرية العامة لقوى الامن الداخلي مع المؤسسات الصحية الخاصة بطريقة الاتفاق الرضائي.

4 - الموافقة على مشاريع مراسيم ترمي الى نقل اعتمادات من احتياطي الموازنة العامة الى موازنات بعض الوزارات.

5 - الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات تطويع مفتشين درجة ثانية متمرنين ومأمورين اضافيين لصالح المديرية العامة للامن العام.

6 - تكليف مجلس الانماء والاعمار التفاوض مع البنك الاسلامي للتنمية بشأن الاتفاقات المختلفة، بتمويل مشروع تطوير الجامعة اللبنانية سعيا لتحسين الشروط الواردة فيها.

7 - الموافقة على مرسوم يرمي الى تنظيم الاعلانات والترخيص لها.

8 - قبول بعض الهبات لصالح بعض الوزارات".

 

البابا: لا ذريعة دينية او سياسية او اقتصادية تبرر الاضطهاد في سوريا والعراق

الخميس 02 تشرين الأول /14 / وطنية - اعلن البابا فرنسيس، اليوم، انه "لا يمكن الحديث عن اي ذريعة "دينية او سياسية او اقتصادية" لتبرير "الاضطهاد اليومي" الذي يتعرض له "مئات الاف الرجال والنساء والاطفال الابرياء" في سوريا والعراق، منتقدا المتطرفين من دون ان يسميهم. وجاء في بيان للكرسي الرسولي ان البابا حضر افتتاح اجتماع يستمر ثلاثة ايام لسفراء الكرسي الرسولي في كل بلدان الشرق الاوسط، "للبحث في الوضع الجديد الناشئ عن التقدم الميداني لتنظيم الدولة الاسلامية والغارات الجوية ضده". ولدى حديثه بعد ذلك امام الكاثوليكوس مار دينا الرابع بطريرك الكنيسة الاشورية الشرقية، انتقد البابا "الاضطهاد اليومي" للعراقيين والسوريين. وقال "عندما نفكر في آلامهم، يجب ان نتخطى على الفور فروقات الطقوس الدينية والطوائف. انه جسد المسيح الذي ما زال اليوم يتعرض للاذلال والضرب والجروح. ولا توجد اسباب دينية وسياسية واقتصادية تبرر ما يحصل حاليا لمئات الاف الرجال والنساء والاطفال الابرياء". والكنيسة الاشورية واحدة من اقدم الكنائس الشرقية، والموجودة خصوصا في العراق وسوريا. ويتحدر مار دنخا الرابع من مدينة اربيل في كردستان العراق. وفي الجمعية العمومية للامم المتحدة، اكد امين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين الاسبوع الماضي، ان وقف تقدم المتطرفين في العراق "شرعي وملح" وان اي تدخل يجب ان يتم تحت مظلة مجلس الامن ويحصل على "موافقة" الدولة المعنية.

 

شمعون استقبل وفدا من الطاشناق: التمديد للمجلس اصبح ضروريا

الخميس 02 تشرين الأول 2014

وطنية - استقبل رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون، في المقر المركزي للحزب في السوديكو، وفدا من حزب الطاشناق، ضم الأمين العام للحزب هاغوب خاتشريان، والنائب هاغوب بقرادونيان.

بعد اللقاء غادر الوفد دون الأدلاء بأي تصريح. من جهته، أشار شمعون الى أن "زيارة وفد الطاشناق جاءت ردا على زيارة قام بها حزب الاحرار لتهنئة خاتشريان بانتخابه أمينا للطاشناق، وتم البحث في التطورات التي يشهدها لبنان والمنطقة، والخوف الذي يعيشه اللبنانيون جراء الأحداث، وإمكان إمتدادها الى لبنان"، معتبرا أن "التوترات التي تحصل على الساحة اللبنانية غيمة سوداء وتمر، وقد مرالبلد بأوضاع في السنوات الماضية، وكانت أصعب لكنه تم تجاوزها"، مبديا استعداده لكل مواجهة لازمة، "لكن لا خطر من عودة الحرب كما حصل في العام 75 بسبب وعي جميع اللبنانيين من أي دخول في معمعة من هذا النوع لانها ستكون مضرة للجميع". وعن الأستحقاق الرئاسي قال شمعون: "نحن مع إجراء الاستحقاق الرئاسي في أقرب وقت ممكن، لأن الجمهورية كرجل بلا رأس، ونأمل أن يتم الاتفاق حول شخص الرئيس، وندعو 8 آذار أن تختار أسماء مرشحين للرئاسة للتوصل الى النتيجة المرجوة".

سئل: هل تم التطرق خلال اللقاء الى أحد الأسماء المعينة لرئاسة الجمهورية؟

أجاب: "كلا لم يتم التطرق الى الموضوع الرئاسي بسبب يأسنا ووصولنا الى حائط مسدود، ويجب على الفريق المعرقل اجراء الاستحقاق الرئاسي أن يتحرك ويرشح أحد الأسماء، وفريق 8 آذار لغاية اليوم لم يرشح رسميا العماد ميشال عون، وغيره أيضا، والبلد يسير اموره من دون رئيس للجهورية، وهذا الأمر ليس علامة جيدة".

وعن التمديد للمجلس النيابي، قال شمعون: "مبدئيا كلا، لكن حصل تأخير بسبب قانون الانتخابات، وحصلت تطورات في المنطقة، ولا نستطيع إجراء الانتخابات في كل المناطق اللبنانية بسبب الوضع الامني غير السليم، فأصبح التمديد للمجلس النيابي ضروريا".

 

الراعي عرض مع فليفل شؤوناانمائية وتابع مواضيع عامة مع زواره

الخميس 02 تشرين الأول 2014

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، محافظ جبل لبنان فؤاد فليفل الذي اشار الى ان الزيارة هي "لإلتماس البركة وهي أكثر من مميزة، لأن اللقاء مع صاحب الغبطة لا يمكن الا ان يكون فريدا".

وقال: "لقد بحثنا في مواضيع الساعة وكان تشديد من صاحب الغبطة على الموضوع الإنمائي للمواطن اللبناني، حيث لمست منه حرصه على المحافظة على الاشخاص في مناطقهم والإستماع الى مطالبهم والعمل على تحقيقها، والإهتمام بموضوع التنمية في المناطق الريفية وخصوصا لناحية حفظ المياه في فصل الشتاء لتكون متوفرة في فصل الصيف. وفي هذا الإطار أكدت لغبطته ان العمل سيتم مع كافة البلديات للبحث في مشروع إنشاء برك صغيرة أو كبيرة وذلك بحسب امكانيات كل بلدية، لتأمين المياه في ايام الشح لأن المياه هي عصب الحياة، ووجودها دلالة على وجود الحياة".

ابو شرف

والتقى الراعي المحامي جوزيف ابو شرف الذي اكد على "حكمة البطريرك التي تظهر في مواقفه سواء في القضايا المحلية أو الإقليمية والتي تصب في خانة بقاء المسيحيين وحمايتهم في هذه المنطقة"، معتبرا ان "الوضع في لبنان هو وضع سياسي شاذ يجب أن يستقر لمصلحة كل اللبنانيين وذلك من خلال التفاهم بين جميع المواطنين والإلتقاء بين جميع الأطراف على قاسم مشترك خصوصا وأن هناك أخطارا داهمة على الأبواب".

وقال: "اليوم نمر في ظروف إقليمية صعبة، ونحن نرى أن الوقت يداهمنا في ظل الفراغ الرئاسي الذي لم يقطع المهلة المدوية بعد. ولكن هذا لا يعني أن الوضع مطمئن. ان البطريرك الماروني هو الشخصية الوحيدة القادرة على لعب دور فعال يساهم في اخراج لبنان من الدوامة التي فرضت عليه وهذا ما يقوم به غبطة البطريرك الراعي من خلال لقاءاته ومواقفه على الساحتين المحلية والدولية".

دعوة

وتسلم البطريرك الماروني من الأب بيار سعد ورئيس بلدية عمشيت الدكتور طوني عيسى دعوة لرعاية وحضور حفل توقيع كتاب مار إرميا العمشيتي للأب سعد، في شهر تشرين الثاني المقبل في عمشيت.

وأوضح سعد ان "الكتاب يتناول سيرة حياة البطريرك القديس الذي عاش حبيسا في دير مار زخيا عمشيت وهو قد حضر لأول مرة مجمع لاتيران في العام 1215، وأحضر معه تعاليم هذا المجمع إلى الكنيسة المارونية".

بدوره، أعرب رئيس بلدية عمشيت عن تقديره "للجهود التي يبذلها صاحب الغبطة على كافة المستويات واهتمامه بأدق التفاصيل المواكبة للملف اللبناني"، مشيرا الى ان "اللقاء تخلله عرض للوضع العام في بلدة عمشيت على الصعيدين الإنمائي والمعيشي وللتدابير التي تتخذها البلدية لناحية حفظ السلامة العامة في البلدة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وابناء البلدة".

زوار   

ومن زوار الصرح، ميشلين ابي سمرا مؤسسة جمعية "بيروت ترنم" التي وجهت الى الراعي دعوة لرعاية وحضور افتتاح مهرجان "بيروت ترنم" الذي سيقام في كاتدرائية مار جرجس وسط العاصمة بيروت في شهر كانون الأول المقبل.

وأشارت ابي سمرا الى ان "المهرجان الذي سيقام للسنة السابعة على التوالي يحمل هذا العام شعار صاحب الغبطة "شركة ومحبة"، وهو سيشمل كافة الكنائس التراثية في العاصمة، ويتضمن البرنامج أمسيات موسيقية لمجموعة من العازفين وهو سيمتد طيلة شهر كانون الأول المقبل".

واستقبل المونسنيور شارل سعد خادم رعيتي مار أنطونيوس ليمننغتون ومار الياس لندن في ولاية اونتاريو في كندا الذي حمل اليه "تحيات ومحبة ابناء الجالية اللبنانية في هاتين الرعيتين".

وأوضح سعد ان "النادي اللبناني في ليمنغتون قدم للكنيسة المارونية في كندا مساحة 25 ألف متر مربع من الارض كان قد شيد عليها في وقت سابق مزار سيدة لبنان، وهو ثاني أكبر المزارات للسيدة العذراء في العالم، واليوم يتم العمل على مشروع بناء كنيسة مار انطونيوس الى جانب المزار.

واذ أثنى على الزيارة التي قام بها الراعي منذ سنتين الى ابناء الجالية في اونتاريو، لفت ان "هذه الزيارة اعادت الأمل الى نفوس اللبنانيين هناك وزادتهم ايمانا بوطنهم الأم الذي لم ينفكوا يوما عن مساعدته بكافة الوسائل".

افتتاح مركز

وكان البطريرك الماروني رعى حفل افتتاح "مركز رابطة الاصدقاء" الجديد في ساحل علما جونية وأزاح الستار عن لوحات تذكارية، مثنيا على "الدور الإنساني والإجتماعي الذي تقوم به الرابطة في سبيل انماء وتطوير الحياة الإنسانية".

فهد

ومساء، التقى الراعي رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد وكان عرض للاوضاع العامة.

 

صقر ادعى على موقوف و10 فارين بينهم منصور والمولوي لانتمائهم الى تنظيم ارهابي

الخميس 02 تشرين الأول 2014 /وطنية - ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر اليوم على موقوف وعشرة فارين من وجه العدالة بينهم أسامة منصور وشادي المولوي، في جرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح بهدف القيام بأعمال ارهابية والاحتماء في احد مساجد طرابلس لتفجير عبوة ناسفة ومتفجرات لاستهداف الجيش اللبناني في المنطقة سندا الى المواد 935 و548 و 549/201 عقوبات والمادتين 5-6 من قانون 11/1/1958 و72 اسلحة. واحالهم الى قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا.

 

وهبي اصدر قرارا اتهاميا في قضية انفجار طلعة الجنان شمل 8 موقوفين و3 فارين من بينهم شادي المولوي

الخميس 02 تشرين الأول 2014 /وطنية - أصدر قاضي التحقيق العسكري نبيل وهبي اليوم قرارا اتهاميا في قضية انفجار عبوة في محلة طلعة الجنان في طرابلس في تاريخ 3/8/2014، ادى الى استشهاد المواطن عصام الشعار. واتهم القاضي وهبي ثمانية موقوفين وثلاثة فارين من وجه العدالة هم : اسامة منصور، شادي المولوي وامير منصور بجرم تأليف عصابة مسلحة بهدف القيام بأعمال ارهابية والنيل من سلطة الدولة وهيبتها سندا الى المواد 335 عقوبات و5 و6 من قانون 11/1/1958 و72اسلحة، وهي تنص على العقوبة القصوى الاعدام. وأصدر مذكرات القاء قبص في حقهم واحالهم امام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.

 

صوان اصدر قرارين اتهاميين في حق 8 لبنانيين وسوري لانتمائهم الى عصابات مسلحة

الخميس 02 تشرين الأول 2014 / وطنية - اصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوان اليوم قرارين اتهاميين سندا الى مواد تنص على عقوبة الاعدام. -القرار الاول في حق موقوف وسبعة لبنانيين فارين من وجه العدالة في جرم تأليف عصابة مسلحة بهدف القيام باعمال ارهابية والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرض لمؤسساتها وعلى الاقتتال المذهبي بين باب التبانة وجبل محسن سندا الى المواد 335 عقوبات و2 و5 و6 من قانون 11/1/1958 و72 اسلحة. واصدر مذكرة القاء قبض في حقهم واحالهم امام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.

- القرار الثاني في حق السوري الموقوف خالد رحال في جرم الانتماء الى جماعة السوري ابو خالد السريع في وادي حميد في جرود عرسال وتأمين الاسلحة والذخائر له للواء الاسلام سندا الى المواد 335 عقوبات والمواد 4 -5 -6 من قانون 11/1/1958 و72 اسلحة.

واصدر مذكرة القاء قبض في حقه واحاله امام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.

 

اهالي العسكريين المخطوفين قطعوا طريق رياض الصلح قرب السراي

الخميس 02 تشرين الأول 2014 /وطنية - أفاد مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام رحاب ابو الحسن، ان اهالي العسكريين المخطوفين قطعوا طريق رياض الصلح بالقرب من السراي الحكومي.

 

قهوجي: نلاحق خلية إرهابية في طرابلس ونتوقع معركة جديدة في عرسال

حلو لـ "السياسة": جنبلاط يسعى لجمع "حزب الله" و"تيار المستقبل" إلى طاولة واحدة

بيروت – “السياسة” والوكالات: توقع قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي “نشوب معركة جديدة مع المجموعات المسلحة على أطراف بلدة عرسال” التي تقع على الحدود مع سوية, مؤكداً أن “الجيش اللبناني عزز انتشاره في تلال عرسال, وعزل البلدة عن أطرافها, لمحاصرة المسلحين ومنع وصول أي إمدادات له”. وفي مقابلة مع قناة “سكاي نيوز”, بثتها مساء أمس, شدد قهوجي على أن “حزب الله لم يشارك في معركة عرسال, ومراكزه تبعد عن حواجز الجيش بنحو 12 كيلومتراً”, في إشارة إلى المعارك التي خاضها الجيش ضد مجموعات مسلحة, في مقدمها “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش” مطلع الشهر الماضي. وأكد أن “وحدات الجيش تكثف مراقبة مخيمات للنازحين السوريين وتوقف من يشتبه به”, مبررا ذلك بقوله “تعرضنا في معركة عرسال إلى هجوم من داخل المخيمات”. ولفت قهوجي إلى أن “الموقوف عماد جمعة, مسؤول بتنظيم “داعش” اعترف خلال التحقيق معه أن المجموعات المسلحة كانت تخطط لمهاجمة الجيش اللبناني, واجتياح القرى الشيعية والمسيحية في البقاع, لإيقاع فتنة مذهبية وطائفية في لبنان”. وكشف أن “الجيش رصد خلية إرهابية في طرابلس”, مضيفاً “إننا نعمل على ملاحقة أفرادها من دون وقوع معركة وهدر دماء أبرياء, لكننا سنلجأ إلى الحل العسكري إن لم تنفع الحلول السلمية”. وأشار إلى أنه لا يسعى للوصول إلى رئاسة الجمهورية, “وإن كان الطموح بالتطور شعور طبيعي لدى البشر”, مؤكداً أنه “لم يتخذ أي قرار لتحسين موقعي”. ويتقاطع حديث قائد الجيش عن وجود خلية إرهابية في طرابلس, مع المعلومات التي انفردت “السياسة” بكشفها الأحد الماضي, وتتعلق بمجموعة مسلحة في باب التبانة مرتبطة بـ”جبهة النصرة” وتهيئ الأرضية لها للسيطرة على طرابلس. في سياق متصل, اتجهت الأنظار, أمس, إلى السراي الحكومي في بيروت, حيث التأم مجلس الوزراء وغاص في أعماق الملفات السياسية والامنية الخلافية, فيما أرجأ البحث في ملف إنشاء مخيمات للنازحين السوريين إلى جلسة لاحقة, في ظل وجود اعتراضات كبيرة على المشروع. وفي ساحة رياض الصلح وسط العاصمة, “كمن” أهالي العسكريين للحكومة, قاطعين لساعات شارع المصارف المؤدي الى السراي, فأوفد إليهم رئيس الحكومة تمام سلام الوزير وائل ابو فاعور وأمين عام الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير, حيث طمأنهم أبو فاعور الى ان الأمور تتحرك في شكل ايجابي والمفاوضات انطلقت ودخلت مرحلة ايجابية جديدة. وفي وقت أشارت مصادر متابعة الى ان مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم عاد من الدوحة وانقرة بعدما اجرى محادثات ركزت على ملف العسكريين, أكد وزير الإعلام رمزي جريج, عقب الجلسة, أن مجلس الوزراء أكد ثقته برئيسه تمام سلام “وتفويضه للتفاوض بكل الوسائل لتحرير العسكريين المخطوفين على ان يطلع مجلس الوزراء عن تطورات الموضوع”, مشددا على “ضرورة ابعاد ملف العسكريين عن الاعلام المكثف حفاظاً على سلامة العسكريين”. على خط آخر, ووسط الحراك البيني المكثف لرئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط بين القوى السياسية لتقريب وجهات النظر, سيما على خط “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”, بعدما كان اجرى جولة على القادة الموارنة يفترض ان تستكمل بزيارة معراب قريباً, كشفت مصادر متابعة أن مجمل هذا الحراك يتركز على إقناع القوى السياسية بضرورة القبول بمبدأ المقايضة في ملف العسكريين المخطوفين. وبشأن الترجمة العملية للحراك الجنبلاطي, أشار عضو “اللقاء الديمقراطي” المرشح الرئاسي النائب هنري حلو في اتصال مع “السياسة”, إلى أن الاتصالات التي يقوم بها جنبلاط تتضمن أهدافاً عدة, من ضمنها ملء فراغ رئاسة الجمهورية الذي يؤدي إلى لملمة الشمل, خصوصاً في الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة وانعكاسها على لبنان. وعما إذا كان تصريح النائب محمد رعد من دارة جنبلاط في كليمنصو, اول من امس, يؤشر على تغيير في ستراتيجية “حزب الله” بالنسبة إلى انتخاب رئيس للجمهورية, قال حلو: “كل النواب يتحدثون الكلام ذاته بالنسبة إلى موضوع رئاسة الجمهورية وانتخاب الرئيس, لكن الأهم ترجمة ما يقولونه إلى فعل, فمقاربة معظمهم الموضوع لا تزال مختلفة بصرف النظر عما يصرحون به”. ووصف الدور الذي يقوم به جنبلاط في هذه المرحلة بـ”الهام جداً”, آملاً في أن تتكلل جهوده بترتيب لقاء قريب يجمع تيار “المستقبل” و”حزب الله” إلى طاولة واحدة.

 

هيئة الاستئناف في المحكمة الدولية: للمحكمة اختصاص النظر في دعاوى عرقلة سير العدالة

الخميس 02 تشرين الأول 2014/وطنية - أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان في بيان، أن "هيئة الاستئناف المؤلفة من القضاة الثلاثة المعينين للنظر في استئناف متعلق باختصاص المحكمة في القضية رقمSTL-14-05، قررت بالإجماع أن للمحكمة اختصاصا للنظر في دعاوى عرقلة سير العدالة المقامة ضد أشخاص معنويين - كيانات معنوية". وأشارت الى أن "هذا يعني أنه سينظر في القضية ضد شركة "نيو.تي.في" ش.م.ل.، والقضية ضد السيدة كرمى الخياط في الوقت نفسه. ويصدر هذا القرار عقب استئناف قدمه صديق المحكمة للادعاء ضد قرار القاضي الناظر في قضايا التحقير المؤرخ في 24 تموز/يوليو 2014، الذي جاء فيه أن المحكمة ليست مختصة للنظر في دعاوى عرقلة سير العدالة ضد الأشخاص المعنويين، بموجب المادة 60 مكرر من قواعد الإجراءات والإثبات".

 

إعلام لبنان بين انحطاطين... أو ثلاثة

حسام عيتاني/الحياة

ما من موقف واحد بقادر على اختصار ما يشعر به المرء عند مشاهدته وقراءته ما يصدر ويبث وينشر في وسائل الإعلام اللبنانية، الكبيرة والرئيسة منها قبل الهامشية. لم تعد مشاعر مثل الازدراء أو الغضب أو الذهول والسخرية تعبّر عما يعتمل في قلب وعقل من يجد نفسه أمام شاشة أو صحيفة لبنانية. كمية لا يحيطها عقل من الاسفاف مغلفة بالتحريض الطائفي والدعوات العدمية الى القتل والموت. صحف عريقة لا تكلف نفسها عناء التحقق من صحة خبر ورد على «الفايسبوك» وشقيقتها تفتح صفحاتها للتحريض العلني الموصوف على أهالي بلدة لبنانية داعية الى ذبحهم. أما محطات التلفزة، فانتقلت من فلسفة «بيع المشاهد الى المعلن» الى بيع المشاهد الى القوى والاحزاب السياسية - الطائفية. برامج «التوك شو» باتت مخصصة لفتية آمنوا بمن يمول «مراكز ابحاثهم» الوهمية، لا معرفة لهم ولا دراية بشيء. يهرفون بما لا يعرفون، ويردد الجمهور الكريم في اليوم التالي ما قال لهم ضابط ارتباطهم المخابراتي ان يقولوا. بيد أن هذا، على فداحته، يبقى الظاهر والواضح من جبل الاعلام والسياسة في لبنان. فما كان من المتخيل بحال أن يصل وضع الاعلام اللبناني الى هذا الدرك لولا اصناف من قوى الانحطاط موّلت هذه المسيرة المشؤومة وشجعت عليها وحمتها في السياسة والأمن. تعريف الانحطاط ليس صعباً في الحالة اللبنانية. انه انهيار الأساطير المؤسسة التي قام عليها الكيان اللبناني منذ الانتداب الفرنسي وانعدام القدرة على انشاء رواية تأسيسية بديلة وجديدة.

انتهت الهيمنة البرجوازية المسيحية التي عُرفت بـ «المارونية السياسية» وأساطير التعايش الحضاري المتعدد و«لبنان الاخضر» و«قطعة السما» مع اندلاع الحرب الاهلية في 1975. واكتشف اللبنانيون انهم طوائف وجماعات قادرة على نبش ذاكرة الكراهية والتنابذ والتذابح القديمة. اتفاق الطائف كرس هزيمة اسطورة لبنان «سويسرا الشرق» وأدخله في حقبة الوصاية السورية الكاملة التي عمل حافظ الاسد وجلاوزته على حياكتها من حاصل جمع هزائم الاطراف اللبنانية كلها. بيد ان اسطورة «المصير الواحد» واتحاد اللبنانيين حول مقاومة اسرائيل وتأليه «القيادة الحكيمة» في دمشق، تعرضت الى امتحان قاس مع الانسحاب الاسرائيلي في 2000 (وهو الانسحاب الذي رفضته الممانعة يومها ووصفته «بالمؤامرة»). لم يكن من بد، والحال على ما تقدم، من خلع القفاز وإعلان التمسك بإبقاء القبضة السورية (واستطراداً الايرانية) على لبنان مهما كان الثمن، فجرى اغتيال رفيق الحريري وسط هذا المناخ. ودخلنا هنا في الانحطاط الثاني. الأثر الذي تتركه الاكاذيب والمراوغات التي سطّرها حلفاء نظام بشار الاسد في لبنان، يضاهي أثر الاغتيالات والتفجيرات. فهم، من جهة يدركون ضحالة المشروع الذي يدعون اليه وعجزه عن تقديم حل لأي من مشكلات لبنان البنيوية، لكنهم لا يستطعيون الانخراط في تسوية تعيد صوغ النظام السياسي اللبناني خارج موازين القوى (خصوصاً العسكرية منها) التي يرون انها تكفل لهم تفوقاً وقبضاً تاماً ونهائياً على مفاصل المجتمع والدولة، من جهة ثانية. تبرع المقيمون بين أنقاض الأسطورة المؤسسة الأولى ومدوا يدهم للتفاهم مع دعاة الاسطورة الثانية، فكانت النتيجة هذا الخراب العميم في الدولة ومؤسساتها ومستقبلها. ولاقى هؤلاء في منتصف الطريق فريق لا يقل انتهازية وشحّاً في الخيال والادراك. الفريق هذا يمثل الوجه الثالث للانحطاط. ولم يبق من الاعلام اللبناني غير نعيق بوم ينبّه من لم ينتبه بعد الى دمار لبنان، مجتمعاً وسياسة واقتصاداً.

 

«طقس» التهدئة الإقليمية «لن يُمطر» تفاهماً على رئيس

ثريا شاهين/المستقبل

على الرغم من تقدم ملف مكافحة الإرهاب وطريقة درء مخاطره، تبقى الأولوية في الاهتمام الرسمي لاستحقاق الانتخابات الرئاسية، لكن يبقى مستبعداً حصول الانتخاب في الجلسة المحددة الأسبوع المقبل أو الجلسات التي تليها في المدى المنظور.

وفي هذا الإطار، تفيد مصادر ديبلوماسية، أن ما تحقق خلال الأسابيع الأخيرة في ملفات إقليمية ذات تأثير على الوضع اللبناني، هو حصول أجواء أفضل وأكثر ايجابية. إذ برزت عوامل تهدئة إن في ملف العراق، أو في ملف العلاقة الخليجية الإيرانية. ففي العراق أزيح رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وحل محله حيدر العبادي. كما استطاع العبادي تشكيل حكومة وحدة وطنية، وذلك كله تمّ برضى خليجي وقبول إيراني. كما حصل تقارب خليجي إيراني بلغ ذروته في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ69 حيث يُعدّ اللقاء بين وزير خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف بمثابة بدء حوار بين الطرفين أرخى بظلاله على ملفات عدة في المنطقة وإن لم تجد هذه الملفات حلاً نهائياً.

إنما ليس هناك من عوامل تؤدي الى حلحلة نهائية للملفات مئة في المئة. إذ إن مراكز عدة في المنطقة تحتاج الى أن يتأكد اتجاه التهدئة فيها، وذلك يستلزم وقتاً لبلورة الصورة كاملة، وعندها سيتضح مسار الأمور وتأثيره على الوضع اللبناني لا سيما في مسألة التفاهم على رئيس للجمهورية. وتؤكد المصادر، أن الملف اليمني أساسي في بلورة صورة أي تهدئة، فهل سيبقى التصعيد قائماً هناك، أم سيتجه الأمر نحو التهدئة؟ وإذا اتجه نحو التهدئة فيعني ذلك أن هناك بداية بحث وحوار بين الأطراف الخارجية الراعية للأطراف الداخليين. وشرط الخليج هو التهدئة في اليمن. كذلك هناك ملف البحرين الذي يبدو أنه يتجه الى التهدئة الى حد ما في هذه المرحلة. أما الوضع السوري فيُنتظر أن تتم إعادة بحث أميركي روسي بإطلاق العملية السياسية بعد نحو شهر. الآن أهم ما في الملف السوري دولياً هو محاربة الإرهاب التكفيري، وفي ضوء الضربات خلال الشهر الأول ستتضح صورة الوضع السوري، وبعد ذلك سيتضح مصير الملف اللبناني. الآن الملف اللبناني ليس في أجواء مواجهة، وهناك كلام بين الأطراف الداخليين يدور في أجواء التهدئة الخارجية. والأطراف اللبنانيون يمكنهم عدم انتظار الخارج لإيجاد تفاهم ما في بينهم حول الرئيس. كما يمكن لهم ألا يتفاهموا أو يتقاربوا في المواقف مهما كانت الأجواء الإقليمية متقاربة، أي أن الداخل يمكنه مقاومة أي تفاهم خارجي إن أراد ذلك، كما أنه من الممكن ألا يتفاهم الإقليميون أنفسهم حول لبنان وقضايا المنطقة، على الرغم من أجواء التهدئة الحاصلة. إلا أن المصادر تجزم بأن إيجاد حل للملف الرئاسي اللبناني لن يكون في وقت قريب، لأن أي حل له مرتبط مباشرة بتفاهم إقليمي كبير، وهذا غير موجود حالياً. ومثل هذا التفاهم يذلل كل الصعوبات. الآن هناك بداية تهدئة، في إطار تفاهم مبتدئ. وهذا يساعد كثيراً ويخلق أجواء أفضل، إنما الحل لا يأتي إلا عبر التفاهم الكبير. في هذا الوقت يبرز الى الواجهة مسار تشريع الضرورات في انتظار انتخاب الرئيس على قاعدة أن الضرورات تبيح المحظورات وفقاً لمصادر نيابية بارزة.. إذ إن هناك مواضيع غير قابلة للتأجيل وإلا، فهي تهدد الأوضاع المالية للدولة وصدقيتها وقدرتها على خدمة دينها. والتشريع هو محور توافق داخلي، لكن التوافق حوله، لا يعني حصول توافق على كل المسائل الأخرى العالقة. إنما يأتي الأمر في إطار تقطيع مرحلة حساسة يمر بها لبنان، والتفاهم على تشريع الضرورة في غياب رئيس الجمهورية. وتشير هذه المصادر، الى ضرورة انتظار نتائج الانفتاح السعودي الإيراني وانعكاساته على حلحلة الوضع اللبناني. لكن ليس من توقعات بأن التأثير سيكون سريعاً وعاجلاً. إنما الآن بين الطرفين مسار جديد، ولعله يؤدي الى تعاون وتقارب وانفتاح فعلي يؤثر في كل ملفات المنطقة بعد كل المؤشرات الايجابية في العلاقات الثنائية. على أن مصادر نيابية أخرى، توضح أن الأفرقاء اللبنانيين قادرون على التوصل الى تفاهمات من خلال الحوار والتواصل بينهم. إذ إنه لماذا الاستسلام للأمر الواقع، ونظرية أن الاستحقاق ليس بأيدي اللبنانيين، بل بأيدي الخارج؟ ولماذا لا يفرض اللبنانيون توافقهم على الخارج؟.

 

المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في العدد 13 للأمن العام: لا تنازل عما يمس هيبة الوطن

الخميس 02 تشرين الأول 2014 /وطنية - صدر في 3 تشرين الاول العدد الثالث عشر من مجلة "الامن العام" عن المديرية العامة للامن العام.

في العدد الجديد، أكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ثوابت الحكومة اللبنانية في ملف التفاوض لاطلاق العسكريين اللبنانيين لدى التنظيمين الإرهابيين، وأدرجها في سياق "سيادة لبنان وعدم التنازل عما يمس هيبة الوطن وما يحافظ على ارواح العسكريين واستردادهم سالمين الى عائلتهم الكبيرة التي هي الجيش، وعائلتهم الصغيرة التي هي ذووهم الاباء والامهات والابناء". وقال: "نحن معنيون بالمحافظة على هيبة الدولة وسيادتها غير منقوصة, هيبة الدولة ليست عرضة للتضحية لاننا نحن من يقتضي ان يضحي في سبيلها".

وسئل عما يميز ملفات تلكلخ واعزاز وراهبات دير سيدة معلولا عن هذا الملف، فأوضح انه "اكثر دقة وحساسية لأنه يتضمن عناصر متداخلة أكثر نظرا الى تعدد الاطراف المشاركين في عملية خطف العسكريين، وهو ملف وطني بامتياز لا صبغة طائفية له، ويختلف عن الملفات الثلاثة السابقة في تلكلخ واعزاز ومعلولا".  وفي العدد مقابلة مع وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، الذي دعا الى "الإلتفاف جميعا حول الجيش ونبذ كل أشكال الإرهاب منعا لأي بيئة حاضنة له"، واعتبر أن "خطر المجموعات الإرهابية كبير جدا وأن المرحلة دقيقة وحساسة".

في العدد أيضا تحقيقات عن: "عربة مجلس النواب تنتظر الحصان انتخاب الرئيس أم التشريع"، وأحاديث مع النواب ميشال موسى وسمير الجسر وفريد الخازن والوزيرين السابقين حسن الرفاعي وشكيب قرطباوي عن مرحلة التمديد الأول للمجلس وإنجازاته والسجال الدستوري والسياسي المحوط بعمل البرلمان، وحديث لرئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان على أبواب إحياء السنة العشرين لمباشرة المجلس عمله، وقال إن أبواب المجلس غير مشرعة أمام السياسيين. كذلك يتحدث وزير الإعلام رمزي جريج ومقرر اللجنة النيابية للاعلام والاتصالات النائب عمار حوري ورئيس المجلس الوطني للاعلام عبدالهادي محفوظ عن معايير العمل الإعلامي في الظروف الصعبة الحالية بين ميثاق الشرف والنص القانوني، وتقرير عن ضربات التحالف الدولي في العراق وسوريا وعودة واشنطن الى المنطقة من السماء، إلى تحقيقين عن دائرة أمن عام البقاع الأولى ودائرة أمن عام الجنوب الأولى، وإحصاءات الشهر، ومقابلة مع رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين يقول "إن طلاب الجامعة هم الجيش الثاني للجمهورية اللبنانية". ويتحدث في العدد وزير العمل سجعان قزي عن اصلاح الضمان الاجتماعي، والوزير السابق جورج قرم عن الواقع الاقتصادي، وجلال خوري عن تجربته الطويلة مع المسرح السياسي، الى الأبواب الدائمة في الثقافة والمسرح والكتب والشاشة والتغذية والرياضة والتسلية.

 

نصيحة وتنبيه دوليان إلى مخطّط لزعزعة الاستقرار على الحدود وفي الداخل

خليل فليحان/النهار

3 تشرين الأول 2014

استغرب سفير دولة كبرى معتمد لدى لبنان، إصرار بعض الزعماء وقادة الاحزاب على إغراق البلاد في المشاكل عبر وزرائهم، تارة بوضع شروط تعجيزية في قضية الجنود المخطوفين، أدت الى ذبح اثنين منهم ومصرع ثالث رميا بالرصاص في رأسه، وطورا بالتعرض للاجئين السوريين، فيرفضون مشاريع تعد لتخفيف عددهم بعدما بلغ مليون ونصف مليون نسمة. ولفتوا الى ان هذا الملف نتجت منه اعباء جمة على المستويات السياسية والاقتصادية والامنية، وعلى الأخص الأخيرة، اذ اوقفت السلطات الامنية لاجئين بفعل انتمائهم الى تنظيمات ارهابية، ومنهم من شارك في معركة عرسال حيث خرج مسلحون من مخيمات اللاجئين في البلدة وهاجموا مراكز للجيش وفقا لتصريحات قائد الجيش العماد جان قهوجي امس أكد فيها ان "الموقوف عماد جمعه مسؤول في تنظيم "داعش"، وقد اعترف خلال التحقيق معه بأن المجموعات المسلحة كانت تخطط لمهاجمة الجيش واجتياح القرى الشيعية والمسيحية في البقاع لإيقاع فتنة مذهبية وطائفية في لبنان". ودعا للتنبه للآثار السلبية للمناكفات بين وزراء 8 و14 آذار، نظرا الى ما ينتظر لبنان من مخطط لزعزعة الاستقرار الأمني فيه سواء في عرسال او في طرابلس او في اي بقعة يمكن ان تكون فيها خلايا نائمة قد تستيقظ عندما يحين الوقت وتتلقى الأوامر. ومما يعزز معلومات السفير، ان المواجهة مع المحتلين لجرود عرسال واقعة لا محال، بدليل ما توقعه قهوجي، وهو "نشوب معركة مع المجموعات المسلحة على اطراف بلدة عرسال"، ولعل ما يؤخرها هو استمرار احتجاز العسكريين والمفاوضات الصعبة الجارية بواسطة موفد قطري يحمل الجنسية السورية، ويبدو ان نجاحها يستغرق وقتا، ويحاول الرئيس تمام سلام اختصاره قدر الإمكان.

وأشار الى أن مخطط المجموعات الارهابية، وفقا لما تملكه بلاده من معلومات استخبارية، يرتكز اولا على فتح معارك مع الجيش ليس فقط في عرسال، بل أيضا في طرابلس، وربما مهاجمة ثكن للجيش في اكثر من منطقة، وثانيا على محاولة إقناع العسكريين المنخرطين في الجيش والمنتمين الى الطائفة السنية بهيمنة الشيعة على القرار فيه، وهذا ما دعا اليه القيادي في "تنظيم عبدالله عزام" سراج الدين زريقات عبر "تويتر"، إذ اعتبر ان المنتسبين الى الجيش اللبناني من السنة هم "خونة، بائعون دينهم، خائنون ربهم(...)". كما ان زريقات حرّض في الصفحة نفسها الشعب اللبناني على "الحزب الإيراني" (حزب الله) الذي هو الخطر الأكبر على لبنان ووجوده". وأفاد أن تداولا يجري على مستوى بعض الدول الكبرى من أجل مواجهة أي اعتداء تشنه التنظيمات الارهابية على لبنان، لن يكون فقط من حدوده الشرقية والشمالية، وليس هناك ما يؤشر الى اي محاولة تدخل عسكري على غرار ما هو حاصل في سوريا والعراق، ولكن يمكن العودة إلى ارسال السيارات المفخخة واغتيال شخصيات حزبية. ولم يشأ السفير الكشف عما اذا كان الدعم الدولي سيأتي من الحلفاء، باعتبار ان هذا شأن عسكري وليس ديبلوماسيا، معقّبا بأن لبنان منفتح على "التحالف" وشارك في اجتماعات جدة وباريس ونيويورك المخصصة لمكافحة الارهاب.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 2 تشرين الأول 2014

الخميس 02 تشرين الأول 2014

  النهار

قال ديبلوماسي لبناني إن إيران متخوّفة من تحرّك إسرائيلي مفاجئ لا تعرف كيف تتعامل معه.

لوحظ أن الملفات المعجّلة للتنقيب عن النفط تجاوزت كل المهل المُعلنة من دون أي ردّة فعل.

تردّد أن أحد السياسيّين طرح أمام وفد فرنسي اسم "جان" ثالثاً لرئاسة الجمهورية.

تخشى أوساط سياسية أن تتّخذ إسرائيل من ضرب "داعش" وأخواته ذريعة لضرب "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"حزب الله" بوصفهم "إرهابيّين".

لم تُعلن قوى 14 آذار حتى الآن نتائج الاتصالات التي أجرتها في شأن مبادرتها الرئاسيّة.

السفير

أبدى مسؤول رسمي بارز شكه في ان يكون تعثر صرف هبة الثلاثة مليارات السعودية للجيش، مرده استبعاد واشنطن عن الصفقة.

تشيد أوساط رسمية بـ"قدرة وذكاء وديناميكية" وزير بارز، لكنها تتحفظ على "هيمنته على زملاء له من الخط نفسه بسبب فوقيته".

تبين ان شكوى وزراء ونواب من توزيع غيرعادل لمشاريع وزارة خدمات بارزة على المناطق، يعود الى ان معظم المشاريع ذهبت لمصلحة مناطق دون اخرى وبنسبة توازي النصف وأكثر.

المستقبل

يقال

إنّ مسؤولاً أممياً زار دولة عربية بارزة وأخرى غير عربية وبحث موضوع رئاسة الجمهورية اللبنانية مع المسؤولين فيهما، لمس إيجابية قصوى في الأولى وسلبية قصوى في الثانية.

إنّ استنفاراً كبيراً سُجِّل في صفوف عناصر حزب ممانع في أكثر من منطقة بقاعية حسّاسة تخوّفاً من أيّ تطوّرات حدودية مفاجئة.

اللواء

رفض رئيس الحكومة اقتراحاً أممياً بالتعامل معه كرئيس جمهورية بالوكالة، رغم أن هذا الاقتراح كان يُتيح له تقديم موعد كلمته، ويُدرجها مع كلمات رؤساء الدول في الهيئة العامة للأمم المتحدة!

اعتبر وزير من 8 آذار أن لقاء وزير الخارجية اللبناني مع نظيره السوري في نيويورك، كان الهدف منه التوازن مع "طحشة" باسيل في مؤتمر جده ضد الإرهاب!

رفض قطب نيابي تحميل أي طرف سياسي مسؤولية تأجيل إقرار السلسلة، على اعتبار أن كل الأطراف تسابقت في إعلان رفضها وتنصلها مما تمّ التوافق عليه!

الأخبار

عون في الانتظار

تبين ان النائب اكرم شهيب لم يحمل الى العماد ميشال عون اي مقترح جديد من النائب وليد جنبلاط بشأن الملف الرئاسي. وقال مطلعون ان عون لا يزال ينتظر جوابا من جنبلاط واخرين حول سبب الدعوة الى حل رئاسي على مرحلتين، علمأ أن زعيم الاشتراكي لم يحصل على موافقة صريحة من جانب السعودية او بقية قوى 14 اذار بشان فكرة "عون رئيسا لعامين فقط".

التلفزيونات والإعلانات

تعقد منذ ايام سلسلة من الاجتماعات بين ممثلين عن وسائل اعلامية مرئية، والبند الوحيد على جدول الاعمال يتعلق بالملف الاعلاني، بعدما قررت مجموعة كبيرة طلب وقف عمل شركة "إبسوس"، التي تقدم احصاءات بناء على رغبة مجموعة شويري وفريق "القوات اللبنانية"، وبما يمنع اعلانات من شركات غير لبنانية عن بقية المحطات، وخصوصا المنافسة للمؤسسة اللبنانية للارسال.

وقد تجدد البحث عن اللجوء الى شركة المانية لها ممثلها في بيروت، لكي تتحول الى مصدر اساسي للاحصاءات بدل "ابسوس".

ميقاتي وطرابلس

ابلغ الرئيس نجيب ميقاتي جهات عدة في لبنان وخارجه، انه توقف عن دعم اي من المواطنين في طرابلس ممن ثبت انهم شاركوا في اعتداءات على الجيش، وانه اقفل مكاتب عدة كان خصومه يقولون انه يستخدمها لرعاية مجموعات مسلحة وبعض قادة المحاور. وترافق ذلك مع تراجع زيارات ميقاتي الى عاصمة الشمال.

الحريري وعقارات إخوته

طلب الرئيس سعد الحريري من رجال اعمال لبنانيين محسوبين عليه، السعي الى شراء العقارات التي يعرضها اخوته للبيع في لبنان، ولا سيما مجموعة شقيقه فهد، وذلك بعدما تبين له ان غالبية العقارات ذهبت الى "متمولين شيعة لا بد ان لهم علاقات مع حزب الله" بحسب ما قال احد الوسطاء.

وأشار الوسيط الى ان الرئيس الحريري عرض على اخوته مقايضة بين املاك له في الخارج وعقارات لهم في لبنان كي "لا تذهب الى ايدٍ غريبة".

الجمهورية

كشفت معلومات أن مرجعاً حكومياً سابقاً بصدد القيام بجولة لقاءات مع رؤساء دول أوروبية تحت عنوان تفعيل الحوار الغربي-العربي.

أكدت مصادر موثوقة أن 20 ألف مقاتل عادوا أدراجهم إلى بلدهم من دولة حدودية تشهد حرباً أهلية.

يُردّد مسؤول مُهمّ في دولة ذات تأثير معنوي في العالم يهتمّ بملف لبنان، أمام من يلتقيهم من مسؤولين لبنانيّين وديبلوماسيّين أن دولته لن تستطيع فعل شيء في حال لم يُساعد الموارنة أنفسهم، وقد وصلنا الى مرحلة فقدان الأمل.

البناء

تعليقاً على الزيارة التي قام بها عدد من نواب زحلة إلى ضهر البيدر حيث التقوا أهالي العسكريين المخطوفين، ذكّر نائب سابق بالزيارة التي قام بها هؤلاء النواب أنفسهم مع آخرين من فريق 14 آذار إلى عرسال، بادّعاء الوقوف معها ردّاً على ما أعلنه يومها وزير الدفاع السابق فايز غصن عن وجود خلايا لتنظيم "القاعدة" في البلدة البقاعية، واعتبر النائب السابق أنّ تلك الزيارة أتت في سياق نهج سياسي حال دون معالجة الأمر في بدايته، وأدّى إلى تفاقمه… حتى وصلنا إلى ما نحن فيه اليوم.

 

الجوزو: هناك من يعمل على إثارة الفتنة في لبنان

الخميس 02 تشرين الأول 2014 /وطنية - تساءل مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الحوزو في تصريح: "هل ان عرسال اصبحت فشة خلق"، منتقدا "اساءة معاملة ابنائها". وقال:"هناك من يعمل على اثارة الفتنة في لبنان، وهناك من يريد استدراج الجيش للوقوع في اخطاء غير محسوبة، ما يعرض البلاد كلها لعواقب وخيمة". اضاف: "متى كانت اللحية تهمة تعرض صاحبها للاعتقال؟.اللحية سنة عند المسلمين، يقدم المتدينون على اطلاقها تقرباالى الله، وليس انتماء لهذا التنظيم او ذاك، فلماذا تتحول في لبنان الى تهمة يعتقل صاحبها سواء كان سوريا ام لبنانيا ويتم التحقيق معه؟". ولفت الجوزو الى "اعتقال ملتحين سوريين في شحيم وجوارها في اقليم الخروب، هذا امر نرفضه رفضا قاطعا. المواطنون في لبنان جميعا سواء والمفروض ان يعامل الجميع معاملة متساوية، وكذلك الامر بالنسبة للنازحين السوريين، فلا يعتقل الانسان لمجرد ان يطلق لحيته". وقال: "نحن في لبنان نتغنى باننا بلد الحريات وبلد الديموقراطية، والبعض يريد تحويله الى بلد بوليسي لا يقيم لكرامة الانسان وزنا ولا يقيم للحرية وزنا،فهل نترك الامر يسير بهذه الطريقة المتخلفة؟". وختم الجوزو:"عرسال اعلنت عدة مرات وفي كل الازمات انها تقف الى جانب الجيش، فلماذا نسيء اليها والى الجيش معا؟".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 2/10/2014

الخميس 02 تشرين الأول

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

جلسة ماراتونية لمجلس الوزراء ركزت على قضية العسكريين المخطوفين وسادها إجماع على دعم جهود الرئيس سلام الذي شرح المرحلة التي بلغتها الإتصالات لتحرير المخطوفين والتي وصفها عدد من الوزراء بالمهمة.

وترافقت الجلسة مع كلام مهم لقائد الجيش العماد جان قهوجي توقع فيه جولة جديدة من المواجهات على أطراف عرسال مشيرا الى خلية إرهابية في طرابلس العمل جار لمعالجتها.

وقبل أقل من يومين على بدء عيد الأضحى المبارك لفت المتابعين للمواقف التقاء المراجعِ في البلاد على التهنئة للشعب اللبناني والإعتذار عن استقبال المهنئين بسبب الظروف. ولم يسجل محليا اليوم أي تواصل سياسي بارز بشأن الإنتخاب الرئاسي أو التمديد للبرلمان أو مسار الجلسات التشريعية.

وفي الخارج استمرت الغارات الجوية للتحالف الدولي على مواقع داعش في سوريا والعراق وبرز تقدم داعش في هيت العراقية.

وفي اليمن تقدم للمسلحين الحوثيين بإتجاه مأرب وسط قلق خليجي.

وفي السعودية كان يوم التروية في مناسك الحج والذي ينتقل غدا الى الوقوف على جبل عرفة.

ماذا أولا في جلسة مجلس الوزراء والمراحل التي بلغها ملف العسكريين المخطوفين؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

ليس صحيحا أن سلسلة الرواتب عادت الى المربع الأول، فهي لجهة الانجاز الاداري والمالي ستتوقف هنا، ولن يتم محو أي سطر من نسختها المعدلة، وليس أمام اللجان النيابية ما تفعله سوى انتظار توافقات سياسية قد تأتي عاجلا أم آجلا بما يسهل إقرارها. وحدها المؤسسة العسكرية يمكن أن تستثنى من هذه القاعدة لجملة اعتبارات.

في السياسي، ليس صحيحا أيضا أن فريقا سياسيا خرج منتصرا على حساب فريق خرج خاسرا جراء استرجاع السلسلة الى اللجان. والحقيقة أن لبنان وماليته هما الخاسران، فيما اعتبرت الهيئات الاقتصادية أنها نجحت، ولو الى حين، في تجنب كأس دفع الزيادات والرسوم في زمن الركود واللااستقرار اللذين تمر فيهما البلاد.

في هذه الأثناء، قضية العسكريين المخطوفين عادت الى الضوء وبقوة، مرة لأن القضية هي بند رئيس في جلسة مجلس الوزراء الطويلة، ومرة بفعل انتقال أهالي العسكريين للاعتصام أمام السراي، ومرة للتقدم ولو الخجول الذي حققه الوسيط القطري.

ولا شك أن إعادة تفويض الرئيس سلام وخلية الأزمة، العمل على هذا الخط من قبل مجلس الوزراء، يعتبر قبولا ضمنيا بمبدأ "مقايضة الضرورة"، الأمر الذي سيعجل الوصول بهذه القضية الى خواتيم سعيدة.

تزامنا تسجل حركة أو مبادرة، غير واضحة المعالم على خط الملف الرئاسي للنائب جنبلاط، يقال إنها تستلهم مبدأ المقايضة أيضا، لقناعة لديه بأن الموقع الرئاسي مخطوف، علما بأن ما يصح في مسألة المخطوفين لا يستقيم في قضية رئاسة الجمهورية.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

بعد ثماني ساعات من الاجتماع، اجمعت الحكومة اللبنانية على اولوية عسكرييها المختطفين وفوضت رئيسها المفوض اصلا متابعة الملف لعل السرية الضرورية التي تحدث عنها الرئيس تمام سلام لانجاح المفاوضات قد انسحبت على المقررات. وفي مكان ليس بعيدا عن السرايا تجمع اهالي العسكريين قاطعين طريق المصارف وسط بيروت. ووسط الصخب الذي لف المكان حضر الوزير وائل ابو فاعور ومعه تأكيد بتجاوز قضية ابنائهم مراحلها الصعبة والتحرك ايجابيا باشواط كبيرة.

وباشواط سبق القضاء اللبناني سياسييه مسطرا مذكرات توقيف بحق مؤلفي عصابات ارهابية مسلحة هددت السلم الاهلي في طرابلس ونالت من هيبة الدولة وعلى رأس اللائحة شادي المولوي صاحب الحصانة السياسية التي تغلبت يوما على الامن والقضاء وغلبته على الدولة وهيبتها لتنصبه زعيما في ساحات طرابلس.

على الساحة السياسية ما زال اللقاء الذي جمع النائب وليد جنبلاط بوفد من حزب الله يتصدر المشهد. جددت اخبار الكواليس ما نقلته عدسات الكاميرات عن ايجابية اللقاء واستراتيجيته من تفاصيل الملفات الداخلية الى تداعيات ما تشهده المنطقة. وعلى نسق اللقاء مشاورات شهدها مكتب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بالامس جمعته بوزير الداخلية نهاد المشنوق بحضور الوزير محمد فنيش، كانت جولة في افق الاحداث تركزت على قضية النازحين السوريين وما يتم التداول به عن مخيمات كما علمت "المنار".

* مقدمة نشرة أخبار ال "أو تي في"

صحيح أن السلسلة عادت الى المربع الأول، لكن المجلس النيابي عاد الى العمل والتشريع مع وقف التنفيذ. وصحيح أن الهيئات الإقتصادية والرئيس السنيورة يعتبرون أنفسهم رابحين، لكن الحقيقة أن هيئة التنسيق والمعلمين والعسكريين لم يخسروا بعد، ولم يرفعوا الرايات البيض، وصحيح أن السلسلة طارت ولو مؤقتا، إلا أن الجلسة التشريعية إنعقدت وفتحت الباب أمام مزيد من الجلسات اللاحقة.

الرابح الأول والأكبر هو المايسترو الرئيس نبيه بري حامل أختام السلطة الثانية، والذي جعل المتمسكين بمقولة "لا جلسات ولا تشريع قبل إنتخاب الرئيس الجديد للجمهورية" يبدلون رأيهم ويعودون الى بيت الطاعة البرلماني، لكن السؤال الذي يستتبع تأجيل السلسلة هو ما مصير التمديد؟ هل هو مرتبط بالسلسلة سلبا وإيجابا؟ في وقت تسعى الحكومة لعبور حقل الألغام الذي يبدأ بطرابلس ويمر بعرسال ويصل الى شبعا التي تحولت من مشكلة لبنانية إسرائيلية، الى عبوة داخلية قد تجعل منها عرسال جديدة إذا ما قرر الإرهابيون كسر الطوق المفروض عليهم في جرود عرسال بفتح جبهة العرقوب لتخفيف الضغط والربح مع القنيطرة السورية، حيث تسيطر النصرة.

ثلاثة ألغام تحت أقدام الحكومة: المخطوفين، وموقع لبنان في الحرب على داعش، ونقل مخيم عرسال للنازحين الى مكان آخر، الأمر الذي أثار لبسا لم يتبدد وسجالا لم يتوقف داخل الحكومة، لا سيما بين الوزير المشنوق الداعم للفكرة، والوزير باسيل الرافض لها.

وبين بيروت والدوحة وأنقرة وإسطنبول، يتحرك اللواء عباس إبراهيم لتحرير المخطوفين والحفاظ على هيبة الدولة وإنقاذ الحكومة نفسها من التداعي، بعدما حولها بعض أهالي المخطوفين من مرجعية حل إلى أساس المشكلة عبرالضغط عليها وإتهامها بالتقاعس والتخلي عن العسكريين، ما دفع بأحد المرجعيات الأمنية الى تذكير الأهالي بأن العدو هو داعش والنصرة وليس الحكومة أو الجيش.

اللواء إبراهيم المفاوض الوحيد والرسمي مع الجهات الخاطفة، أعاد أحد العسكريين الى ذويه كبادرة حسن نية من الخاطفين الذين تعهدوا له عدم اللجوء الى خطوات تصعيدية أو المس بالعسكريين، مشددا في المقابل أي اللواء إبراهيم على "أنه يرفض الشروط المسبقة وتنفيذ مطالب تعجيزية بات الخاطفون يعرفونها تماما".

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

تحرك اهالي العسكريين المختطفين لدى داعش والنصرة توزع بين بيروت وضهر البيدر اعتصاما امام السراي الكبير وشارع المصارف وقطعا للطريق الدولية عند مفرق فالوغا. والهاجس يبقى اطلاق سراح العسكريين ومطالبة الحكومة باقرار مبدأ المقايضة.

وعلى وقع هذه المطالبة انعقد مجلس الوزراء في جلسة مطولة انتهت مساء الى التاكيد على ثقة مجلس الوزراء بالرئيس تمام سلام وتفويضه التفاوض بكل الوسائل لتحرير العسكريين المخطوفين في وقت امل الرئيس سلام ان تحمل الايام المقبلة اخبارا سارة في موضوع المخطوفين مشيرا الى ان الدولة القطرية تعمل في عملية التفاوض دورا هاما وايجابيا.

ووسط هذه الاجواء يواصل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم تحركه بين الدوحة وانقرة.

سياسيا اصداء اعادة الهيئة العامة للمجلس مشروع سلسلة الرتب والرواتب الى اللجان المشتركة ترددت في الاروقة السياسية والنقابية في وقت سجل توجه رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط الى باريس لاجراء سلسلة من الاتصالات واللقاءات السياسية بعدما اجرى في بيروت عددا من اللقاءات مع اكثر من فريق سياسي.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

بعد مسرحية سلسلة الرتب والرواتب في مجلس النواب، باتت الأبواب مشرعة للتمديد. الحيل القانونية جاهزة، ولن يقف في وجهها تمنع بعض الوزراء عن التوقيع. حتى إن النائب أحمد فتفت أعلن للـ LBCI أن تيار المستقبل سيسحب جميع مرشحيه في حال الإصرار على إجراء الانتخابات النيابية في ظل الشغور الرئاسي.

إذا لا انتخابات نيابية. أما جديد الانتخابات الرئاسية، فإعلان قائد الجيش العماد جان قهوجي أنه لا يسعى للوصول إلى الرئاسة، "وإن كان الطموح في التطور شعورا طبيعيا لدى البشر". العماد قهوجي، وفي حديث إلى قناة "سكاي نيوز عربية"، توقع نشوب معركة جديدة مع المجموعات المسلحة على أطراف بلدة عرسال، نافيا مشاركة حزب الله في معركة عرسال.

وإذ كشف قهوجي عن رصد الجيش خلية إرهابية في طرابلس، أصدر القضاء العسكري قرارا اتهاميا بحق كل من أسامة منصور وشادي المولوي وآخرين بجرم تأليف عصابة مسلحة بهدف القيام بأعمال إرهابية.

إقليميا، وفيما تستمر قوات التحالف بشن غاراتها على مراكز "الدولة الإسلامية"، يستمر تنظيم "الدولة" بالتقدم داخل محافظة الأنبار، وعلى الحدود السورية التركية، بالتزامن مع عقد البرلمان التركي جلسة للموافقة على تدخل عسكري ضد التنظيم في سوريا والعراق.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

بقيت قضية العسكريين المخطوفين في صدارة الاهتمامات الداخلية، ثقة حكومية كاملة بلجنة المفاوضات حول قضية العسكريين المخطوفين وتفاؤل واطمئنان بدا حول مسار المفاوضات.

وتحدثت المعلومات عن تحرك غدا للموفد القطري باتجاه عرسال لمتابعة القضية.

فهل تتضح الخيوط في الساعات المقبلة قبل عيد الأضحى المبارك؟ عطلة العيد تجمد الحركة السياسية حتى الأسبوع المقبل لكن التطورات الخارجية ساخنة وخصوصا في الشمال السوري الذي يشهد أعنف اشتباكات بين الأكراد وداعش. استبسال كردي بطولي دفاعا عن عين العرب كوباني التي تصد هجمات داعشية متواصلة بالأسلحة الثقيلة. فإلى متى تصمد؟

الحصار التركي للأكراد في كوباني يمنع وصول المقاتلين إليها وغارات التحالف الدولي ضد داعش لا ترتقي إلى حجم المخاطر الإرهابية ضد الكرد. زعيم حزب العمال الكردستال المسجون في تركيا عبدالله أوجلان رفع ورقة المفاوضات مع أنقرة وهدد بسحبها في حال ارتكب داعش مجازر في كوباني. بالمقابل كانت قوات البشمركة الكردية تتقدم في العراق وتحاصر الدواعش في عدد من المناطق الحدودية مع سوريا.

العالم يتفرج وتقتصر الاستنكارات على البيانات التي لم تمنع المتطرفين من تنفيذ جريمة بشعة في حمص بحق عشرات الأطفال أمس. اليوم شيعت سوريا أطفالها الشهداء وسط تصميم على مواصلة المواجهة. لا خيار أمام الإرهاب إلا الصمود والدفاع.

*مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

يوم عمل كامل في مجلس الوزراء تصدره حزن العسكر والطرق الآيلة إلى مفاوضة الجهات الخاطفة حيث جددت الحكومة تفويضها إلى خلية الأزمة واللواء عباس إبراهيم متابعة القضية فيما أعلن وزير العدل أشرف ريفي أننا وصلنا إلى مرحلة جادة ومتقدمة من المفاوضات تتطلب الصمت لكن التكتم على المعلومات شيء وضبط الإرهاب من عرسال الى طرابلس شيء آخر، الإعلام بإمكانه أن يبتعد عن نشر المعلومات السرية إذا كانت تصب في مصلحة عودة العسكر، لكن الجيش لن يدخل في لعبة الصمت على أرهاب الأرض، بالأمس ضبط مواد كيمائية تستعمل للتفجير في محيط عرسال واليوم كشف قائد الجيش العماد جان قهوجي عن رصد خلية إرهابية في طرابلس معلنا أنه سيلجأ الى الحل العسكري إن لم تنفع الحلول السلمية في ضبطها ولم يستعبد قهوجي نشوب معركة جديدة بين الجيش والمسلحين عند تخوم عرسال. خلية طرابلس تجري ملاحقة أفرادها بحسب قائد الجيش ولم يعرف ما إذا تمت الاستعانة بقدرات مصباح الأحدب رئيس تيار الاعتدال في طرابلس الذي تمكن أخيرا من جذب أخطر مطلوبين في المدينة: شادي المولوي وأسامة منصور وعلى مرمى يومين من الاجتماع في باب التبانة ومن دون أي ترابط مقصود.. "وتلعب الصدفة لعبتا" ويصدر قرار اتهامي بحق المولوي وأبو عمر منصور وآخرين في قضية انفجار طلعة الجنان في طرابلس وتأليف عصابة مسلحة بهدف القيام بأعمال إرهابية. وإلى إرهاب دولي يربط الرقة بلاهاي في مستوى صدور الاحكام غب الطلب والمرحلة.. قررت هيئة الاستئناف أن للمحكمة الدولية اختصاصا للنظر في دعاوى عرقلة سير العدالة المقامة ضد أشخاص معنويين أي إنها ستنظر في القضية ضد قناة الجديد ونائب رئيس مجلس الإدارة كرمة خياط في الوقت نفسه والكذب.. يبرز من عنوانه.. إذ جاء في عنوان الخبر الموزع عن مكتب الإعلام في المحكمة أن هذا القرار جاء بالإجماع.. ليستدل في تفصيل القرار أن الإجماع لم يكن متوافرا بل جاء القرار بالأكثرية مع اعتراض القاضي اللبناني وليد عاكوم وفي حيثيات أسباب رفض عاكوم أن موضوع الادعاء على شخص معنوي أو الشركات أمر ملتبس وغير واضح، ووفقا للقانون اللبناني فإن الشك هو دائما لمصلحة المتهم ويلمس عاكوم خطر هذا القرار الحساس في كونه يوسع صلاحيات المحكمة الدولية ويفتح سابقة للادعاء على أحزاب سياسية إضافة إلى المؤسسات والشركات فإذا كانت المحكمة الدولية وبعد تسع سنوات على طحنها العدالة لم تلق بابا للولوج منه إلى اتهام حزب لبناني بعينه فلن يكون باب قناة الجديد الممر الآمن لذلك .. والحكم بعد الجلسة

 

عوده عرض الأوضاع العامة مع كرم ومجدلاني

الخميس 02 تشرين الأول 2014 /وطنية - استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، النائب فادي كرم الذي قال بعد الزيارة: "في هذه الظروف التي نعيشها من فراغ وتعطيل وظروف مصيرية يمر فيها الوطن والشعب اللبناني والمجتمع، هناك ضرورة دائما أن نأتي ونستمع الى سيدنا ونظرته وتطلعه الى استمرار هذا الوطن واستمرار التعايش فيه الوطن والخروج من الأزمة التي نعيشها".

سئل: هل بحثتم في موضوع اللاجئين في لبنان، وظاهرة "داعش"، وموضوع عرسال والوضع الأمني؟

أجاب: "عندما نتحدث عن الأزمة، فهذا يعني الحديث عن كل ما يهدد الوطن والتعايش فيه، والتوجه هو في اتجاه أن يكون عندنا القدرة لاستيعاب هذه المسائل بطريقة إنسانية بالأساس وبطريقة وطنية تليق بلبنان".

سئل: هل هناك انتخابات لرئيس الجمهورية خلال الشهرين المقبلين؟

أجاب: "نحن نأمل أن تحصل انتخابات رئاسية، وهذه ليست مقايضة ولا اتفاق يقام بين فريق وآخر، المفروض أن يسعى الجميع لتحصل انتخابات رئاسية أولا، وبعدها انتخابات نيابية، ولكن وضعها بطريقة المقايضة هو الخطأ. السلسلة البارحة لم تمر، وأعادها الرئيس بري إلى اللجان المشتركة، ليس لأن هناك مقايضات ولا لأن المقايضات فشلت، بل لأن هناك مطالبات استجدت في اللحظة الأخيرة تمنع السير بسلسلة توصل المطالب الى المطالبين، ولهذا السبب حصل تراجع في السلسلة، وكل المفاوضات تحصل اليوم حتى نتمكن من السير مجددا في الطريق الصحيح، أي انتخاب رئيس للجمهورية وانتخابات نيابية، وعندها تكون السلسلة وغيرها".

سئل: هذا يعني أن ليس هناك اتفاق ضمني بين الأطراف؟

أجاب: "ليس هناك أي اتفاق ضمني بين فريق وآخر، هناك مفاوضات بين كل الأفرقاء للوصول إلى تفاهم لنتمكن من السير بالاستحقاقات الدستورية والانتخابية بطريقة سليمة".

مجدلاني

ثم استقبل عوده النائب عاطف مجدلاني الذي قال على الاثر: "زرت سيدنا لأخذ بركته والاستنارة بآرائه، ولكي نتداول شؤون البلد والناس. الأوضاع في لبنان معقدة ومقلقة، وخصوصا في غياب رئيس للجمهورية وعدم انتظام عمل المؤسسات الدستورية. لذلك أولويتنا ستبقى انتخاب رئيس للجمهورية قبل أي استحقاق آخر. من جهة أخرى. في أول يوم لشغور سدة الرئاسة، قلنا إننا رغم المادة 75 من الدستور التي تقول بأن المجلس النيابي يتحول إلى هيئة ناخبة ولا يمكنه معالجة أي أمر آخر غير انتخاب رئيس للجمهورية، نحن مستعدون أن ننزل إلى المجلس النيابي ونشرع الأمور الضرورية والاستثنائية، وهذا ما حصل البارحة. نزلنا حتى نقر سلسلة الرتب والرواتب وبعض الأمور الضرورية. ما حصل، يا للأسف، ان السلسلة حولت إلى اللجان، وأعتقد أن دولة الرئيس بري كان على حق في هذا القرار، لكننا تمكنا من تشريع الأمور الضرورية، ومنها قوننة رواتب الموظفين للشهرين المقبلين، في انتظار أن تقدم للمجلس النيابي موازنة 2015، مع قطع الحساب الضروري. هذا هو موقفنا، أولوية انتخاب رئيس للجمهورية قبل أي أمر آخر، وقبل أي انتخابات نيابية أو غيرها".

سئل: هناك من يقول إن إقرار سلسلة تخص العسكريين هو نوع من تأجيل أو حتى إلغاء للسلسلة؟

أجاب: "أعتقد أن فصل السلك العسكري عن المدنيين حق، لأن النظام العسكري يختلف عن نظام المدنيين، لذلك من المنطق أن تكون لهم سلسلة خاصة بهم، وللمدنيين سلسلة أخرى. لا أعتقد أن هذا الأمر سيؤخر إقرار السلسلة".

سئل: ما حقيقة الهبة الإيرانية لتسليح الجيش؟ ولماذا الآن؟

أجاب: "لا أعرف، يجب طرح السؤال على الذين تكلموا بهذا الأمر. الكثير من الغموض يلف الموضوع وطبيعة هذه الهبة، وماذا تحوي، أسلحة، ذخائر، أعتدة، ثياب، لا أعلم. في جميع الأحوال، نحن نقول إن الجيش اللبناني بحاجة لسلاح، لأعتدة، نريد أن يكون الجيش اللبناني جيشا قويا لأننا نعتبره العمود الفقري للدولة اللبنانية وعندما يكون الجيش قويا تكون الدولة قوية. لذلك نحن مع تسليح الجيش من أي جهة أتى السلاح، طبعا ما عدا إسرائيل".

       

الوزير باسيل من مطار بيروت : وزارة الخارجية منفتحة على الجميع كي لا ندخل في سياسات المحاور

الأربعاء في ١ تشرين الأول ٢٠١٤

عاد الى بيروت، مساء اليوم، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، آتياً من باريس في نهاية جولة له شملت الولايات المتحدة الاميركية ودول اوروبية عدة، شارك خلالها في حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك والتقى بجاليات لبنانية في ولايات أميركية عدة. في المطار عقد الوزير باسيل مؤتمراً صحافياً شرح فيه نتائج الجولة التي قام بها الى كلّ من الولايات المتحدة الاميركية وأوروبا، وقال: "قمنا بجولة شملت 4 ولايات اميركية و3 بلدان اوروبية، وتخلل هذه الزيارة 73 لقاء سياسيا ثنائيا او متعدد الاطراف ونشاطا اغترابيا، بينها 47 نشاطا سياسيا في الامم المتحدة، وكان الوفد اللبناني برئاسة الرئيس تمام سلام وهذه اللقاءات قسم منها كان برئاسة الرئيس سلام وقسم آخر عقد بحضور وزير الخارجية بمفرده".

وأضاف:" في موضوع الانتشار اللبناني، إنّ لهذا الانتشار جزءاً مهماً وأساسياً في الخارج وله اهميته في إعادة ربط اللبنانيين بوطنهم الام لبنان على كل المستويات، من اللغة والثقافة والحقوق الانتخابية وتسجيل القيود، الى الموضوع الاقتصادي الاستثماري، وقد شملت جولتنا في اميركا ولايات كاليفورنيا ونيفادا ونيويورك وكليفلاند. وقد شرحنا خلال الزيارة للبنانيين هناك الاوضاع الراهنة في لبنان واطلعناهم على مشاريع الوزارة في ما يخص الانتشار، بدءا من التواصل مع لبنان وضرورة حصول ذلك اكان عبر الوزارة او مع بعضهم البعض، وصولا الى مشروع اطلقناه هناك تحت شعار "استثمر لتبقى" الذي يتلخص بانشاء مشاريع بين اللبنانيين من خلال انشاء شركات خاصة للاستثمار في البلدان التي هم فيها، ومن عائدات الربح يخصصون 20 بالمئة للاستثمار في لبنان عبر هذه الشركات، كما اطلقنا فكرة او مشروع "اشتر لبناني" لتشجيع اللبنانيين المنتشرين على شراء وطلب المنتجات والبضائع اللبنانية، بدءا من المطاعم الى الملبوسات، وصولا الى زيت الزيتون والنبيذ والتفاح، فكيف اذا كان لدينا في الخارج 14 مليون لبناني موجود في العالم بإمكانهم انعاش الاقتصاد اللبناني، وهذا الامر سنتابعه كعمل اساسي لوزارة الخارجية من خلال جولة كل شهر على مجموعة من الدولة البعيدة لتفعيل كل هذه المشاريع، وصولا الى مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي سنعلن عنه في نهاية شباط او آذار 2015.

بعد ذلك انتقل الوزير باسيل لشرح نتائج جولته ولقاءاته السياسية، فقال: "كلنا يعرف ان لبنان والعالم هو اليوم في مواجهة مع الارهاب التكفيري المسمى اليوم "داعش" ونحن في لبنان امام خيارات ومنعطفات حاسمة يجب ان نكون على بينة منها لأنفسنا وللعالم وعلى اساسها يتم التعاطي معنا فيها، وكل عملنا ينصب على تحديد هذه الخيارات وابرازها لأنها اولا نابعة من مسؤولياتنا في وزارة الخارجية بأن نعبر عن السياسة الوطنية الجامعة للبنانيين، من خلال اجماعهم عليها، لنتحدث عن الامور التي نتفق عليها في الخارج وليس الامور التي نختلف عليها كلبنانيين لأنه عندما لا تكون هناك سياسة خارجية موحدة تنبع عادة من المصلحة اللبنانية العليا لتحديد هذه الخيارات التي نتحدث عنها الآن".

أضاف: "هناك ثلاثة محاور اساسية، هي اولا ان العالم بمجمله ومن خلال كل دوله الكبيرة والصغيرة يتداولها، وهي اننا امام صراع حضاري، ثقافي، ديني فإما العالم سيذهب الى مواجهة بين تكتلات بشرية ان كانت اقليات في الشرق تتصارع مع بعضها البعض او تتصارع مع أكثريات، أو كانت أقليات في الغرب تتصارع مع أكثريات هناك وإما ان العالم سيذهب الى كتل حديدية تتضارب وتتواجه مع بعضها البعض، أو الذهاب الى نموذج يشبه النموذج اللبناني المتلخص بالتفاعل وقبول الآخر والعيش المشترك مع بعضنا البعض، وهنا، ان لبنان سيشجع من خلال سياسته الخيار الذي يشبهه والذي هو نقيض لداعش، وعلى لبنان، وهنا الأهم، إبراز ليس صورته فقط ووجهه الحقيقي، إنما دوره في هذا الموضوع، فنحن لسنا متفرجين على ما يحصل إنما نحن فاعلون وأساسيون ولدينا كلمتنا ورأينا ودورنا وتأثيرنا في هذا الموضوع الحضاري، خصوصا اللبنانيين بكل طوائفهم، فالمسيحيون معنيون بالدفاع عن المسلمين في الغرب ليؤكدوا على أن لا تشبيه أبدا بين داعش والاسلام، فالاسلام هو دين التسامح والسلام، لكي لا يتم إعطاء الغرب نظرة مشوهة عن هذا الاسلام بسبب مجموعة قليلة ومحددة من الارهابيين، ونحن خير من يدافع هذا الدفاع ويوضح هذه الصورة لأن هناك خطأ كبيرا يحاولون جر الغرب اليه ليأخذوه الى تطرف معاكس، وهنا يأتي دور مسيحيي لبنان والشرق للعب هذا الدور الأساسي، كما على مسلمي لبنان أيضا أن يدافعوا عن الوجود المسيحي في الشرق وعلى أهمية دوره حفاظا على التنوع والتعدد لكي لا ينغمس في مشروع "داعش" نتيجة هذه الأحادية الفكرية. وهنا يأتي دور اللبنانيين في الدفاع الأول في العالم عن بعضهم أولا وعن المسيحيين في العالم بأسره وعن المسلمين في العالم بأسره وهنا نكون نخمد نار الفتنة وعدم تأجيج الصراع لنذهب معا الى التفاعل الفكري والحضاري والثقافي والحوار الذي تحدثنا عنه في كل لقاءاتنا وأهمها في الاونيسكو".

وتابع باسيل "المحور الثاني يتعلق بمنظومة الجهد الدولي لمحاربة الارهاب، وهنا أقول إنّنا أمام خيارين، إما تحالف جزئي محوري خارج الأمم المتحدة أو تحالف جامع يشمل كل الدول ومن ضمن الأمم المتحدة، ولبنان لا يمكنه أن يكون إلا ضمن محور واحد ضد الارهاب ضمن منظومة الأمم المتحدة، لذلك نحن شجعنا وساهمنا بوجودنا في نيويورك بالقرار 2172 الذي صدر بإجماع مجلس الأمن المخصص لمواجهة المحاربين الأجانب الارهابيين، وفي منحى آخر هناك إطار عسكري متفلت وإطار عسكري مضبوط، قواعد العمليات العسكرية فيه مضبوطة، الخيار الأول يأخذنا الى إمكانية ضرب أي دولة بموافقتها أو عدمه، وبالتالي اغتصاب سيادتها، وهذا الأمر إذا ما قبلنا به بإمكانه أن يصل الى لبنان، وأقول ذلك ليس دفاعا عن أي دولة، لا قريبة منا، ولا بعيدة عنا، فنحن مع الخيار الذي ينظم بقرار شبيه بـ 2172 بإجماع الأمم المتحدة ومجلس الأمن ويضبط هذه العملية ضمن التطابق بين رغبة الدول الضاربة ورغبة الدول التي تريد أن تسمح بالضربة على أراضيها، وهاتان الرغبتان تضعنا أمام الشرعية الدولية والقانون الدولي ولا يستثنى من ذلك أحد، ولا يفسحون في المجال أمام أي دولة لاعتراض أو للتهرب من واجباتها ومسؤولياتها في مكافحة الارهاب".

أضاف: "المحور الثالث يتعلق بالمنظومة الحقوقية الدولية التي من خلالها يكون هنالك تعقب للإرهابيين وملاحقتهم ومحاكمتهم، وليس من خلال عمل بوليسي دولي متفلت من أي قواعد، لذلك أيد لبنان القرار الدولي ويحرك موضوع المحكمة الجنائية الدولية ليساهم في تكوين شبكة أمان لنفسه وليس خدمة لأحد، ولكي يكون كل الارهابيين الموجودين على أرض لبنان أو ممكن أن ينتقلوا الى أرض لبنان هم ضمن منظومة ملاحقة دولية تمنع عنهم الحماية والابتزاز الذي يمكن لهم أن يمارسوه علينا والمقايضة وأي دعم مالي أو سياسي أو أي أمر يمكن أن يحول لبنان الى عملية خطف جماعي لعسكرييه ولجيشه ولشعبه وهذا الأمر كما أعتقد، في القرار الدولي وفي آليات عمل المحكمة الجنائية الدولية التي بحثناها في هذه الزيارة من شأنها أن تؤمن شبكة الأمان للبنان وهذا كله يأتي ضمن إطار عنوان واحد هو مناعة لبنان والحفاظ على وحدته وتأمين استقراره. وكلما ابتعد لبنان عن المنطقة الحامية في الشرق كلما خفت الأخطار، مع استشعار كامل بالخطر، إنما بالخطر الوجودي".

وقال باسيل: "إنّ الإلحاح الكبير هو بتسليح الجيش اللبناني لأنّنا نواجه خطراً داهماً، والأمر لا يحتمل إلا أن نتقبّل كلّ المساعدات التي تأتينا من دون شروط سياسية، والتي هي بالنهاية تصب في خدمة لبنان ومصلحة تقوية جيشه على الإرهابيين".

وتابع : "أما بالنسبة لموضوع النازحين الذي هو أساسي جدا والذي كنا نأمل ان يذهب لبنان الى الامم المتحدة حاملا ورقة جديدة بقرار واضح من حكومته، ونحن كنا قد تقدمنا بمسودة مشروع خطية بهذا الخصوص، ونأمل ان يصدر في الموضوع قرار حاسم قبل مؤتمر النازحين في نهاية تشرين الاول في برلين، ويجبرنا في هذا الموضوع ان نعمل على ثلاثة مستويات: اولا بالاعداد، نريد سياسة تؤدي الى تناقص هذه الاعداد واجراءات واضحة اقترحناها، ثانيا: من خلال ضيط الشق الامني في موضوع النازحين عطفا على التجارب التي كنا قد نبهنا منها وآخرها في عرسال، وهنا يجب الا نختلف في ما بيننا على موضوع مخيمات داخلية ام لا، لذلك لم نثر هذا الموضوع في الخارج، ولا اعتقد ان احدا حتى الان يقيم الخطر بشكل مختلف، بشأن امكانية تحول تجمعات النازحين الى اماكن قد يلجأ اليها بعض الارهابيين لاستعمالها بالقوة او بالحسنى للاعتداء على لبنان وشعبه وجيشه. اضف الى ذلك ايضا الموضوع الاقتصادي اذ ان المساعدة التي تأتي الى لبنان لا تتم عبر المؤسسات الحكومية ولا الى المجتمعات الحاضنة والمستقبلة للنازحين، انها تأتي الى النازحين مباشرة، وهذا ما ساهم في بقائهم في لبنان وتزايد اعدادهم، والامر المطلوب يتعلق بإدخال فكرة الانماء مع الشق الانساني لكي نستطيع ان نشجع النازحين السوريين على العودة الى بلادهم مع تقوية الاقتصاد اللبناني".

أضاف: "كلّ هذه الامور التي تحدثت عنها تطلبت منا كوزارة خارجية وجوب الانفتاح على الجميع كي لا ندخل في سياسات المحاور، وقد يظهر في نيويورك عقد لقاءات عديدة في وقت قصير، وكنت متأكدا من انها ستزعج البعض، على تنوعها وعلى مقدرتنا على اختراق الفكر الغربي والفكر في منطقتنا بهذه الآراء التي تؤدي الى خدمة لبنان. وهذا الشيء ظهر في مقابله عملية تخريب على الزيارة ومن خلال اخبار اعلامية قرأتم عنها وشاهدتموها في يوم واحد والتي صدرت في الوقت نفسه. وكل ذلك من خلال لقاءاتنا مع كل المسؤولين الذين قابلناهم هناك، وهنا انا لست بموضع الدفاع عن النفس انما التوضيح بأننا هناك نمثل لبنان على اكمل وجه، ولكي يعرف كل اللبنانيين ذلك. ففيما يتعلق بموضوع اسرائيل، فمن المعروف ان اسرائيل موجودة في الامم المتحدة، ومقعد اسرائيل بحسب التسلسل الابجدي يأتي مقعدها اما مقعد لبنان مباشرة، لذلك لا يجوز ان ينسحب لبنان خصوصا في اطار الامم المتحدة اكان الموجود وزيرا او غير وزير، وعلى لبنان ان يثبت رأيه دون التعاطي مع الاسرائيليين لا بالكلام ولا بالمباشر او غير المباشر، ولكن على لبنان ألا ينسحب من مقعده في الأمم المتحدة، وسجلنا كما تعلمون معروف وحافل، إذ أننا طردنا السفير الاسرائيلي من قبرص خلال أحد الاجتماعات ولم ندخل الى قاعة الاجتماعات لنلقي كلمتنا بوجوده آنذاك إلا بعد خروجه من القاعة".

وقال الوزير باسيل: "أما بالنسبة لموضوع اللقاء مع الوزير السوري وليد المعلم في نيويورك، فكما تعلمون ان لبنان يقيم علاقات دبلوماسية مع سوريا وقد عملنا كثيرا من أجل إقامة هذه العلاقات، وفي لبنان نحن نستقبل السفير السوري دائما ان كان من قبل رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة السابق والحالي الى كل الوزراء الذين يرغبون في ذلك، ونقيم العلاقات مع سوريا، ونشتري منها الكهرباء ونتحادث مع وزير الكهرباء هناك حول شراء الكهرباء ودفع الأموال مقابل ذلك، كما نتحدث مع السوريين بالأمن لكي نجري عمليات تبادل في معلولا وفي اعزاز، وهناك شغل أمني مفتوح يعلم الجميع من رأس الهرم الى القاعدة وفي إطار سياسة النأي بالنفس للبنان عن المشكلات، وفي إطار العلاقات الدبلوماسية مع سوريا لا يحق لوزير خارجية لبنان ألا يلتقي بوزير خارجية سوريا خاصة إذا كان اللقاء في الأمم المتحدة، لا سيما إذا كان ذلك بطلب من وزير الخارجية السوري، ونحن التقينا بكل وزراء خارجية العالم تقريبا ونريد أن لا نقيم سياسة محاور، ونريد حماية لبنان، لذلك لا يحق لنا رفض هذا الأمر، مع الاشارة الى أنه في الاطار الشكلي وزير الخارجية ليس بحاجة لإذن للقاء وزير خارجية آخر، لا في بلده أو خارج بلده، وكل اللقاءات التي تمت في إطار الأمم المتحدة تمت بعلم وتنسيق مسبق قبل ذهابنا الى نيويورك وخلال تواجدنا هناك، وقد تمت جميعها حسب الأصول. وأكتفي بهذا القدر".

وتابع "اما بالنسبة للقائي بوزير خارجية الامارات، فقد تم ذلك بعد تعديل في المواعيد ليس مرتبطا بنا، إنما بالغير، ولأسباب طارئة حصل تأخير في الموعد لحوالى نصف ساعة، وبما ان لبنان لديه هناك دبلوماسية عريقة وكفوءة ومحترمة فقد اهتمت بكل مواعيدنا في نيويورك، كما أخذت على عاتقها تقديم مبررات التأخير بكل دبلوماسية ان كان مع الوزير السوري أو الاماراتي، وقد اهتمت بهذا الأمر بكفاءتها ومهنيتها وديبلوماسيتها المشهود لها بها. إنما الأمر المؤسف الذي حصل هو أن يتم اجتزاء واقتطاع وتلاعب في الصورة بهذا الموضوع، وكل ما حصل انه كان في إطار الاشادة بهذه الدبلوماسية بحضورها واثناء غيابها، وطبعا كنا بالحديث مع الوزير الاماراتي عن تنافس لبناني إماراتي بشأن دور المرأة وقد تحدثت عن دور المرأة اللبنانية التي اعتز بها، إن كان بمظهرها الخارجي أو بمضامينها الداخلية، ومن المؤسف أن يستعمل بعض الاعلام ذلك للمس بالمرأة اللبنانية، اما إذا كان استهدفني أنا ليمس من خلالي بالمرأة اللبنانية أو بالدبلوماسية اللبنانية وبكفاءتها فأنا أعتذر لاستخدام هذا الأمر لي من قبل بعض الاعلام الذي بات واضحا أنه يأتي في إطار التخريب على الزيارة وعلى الموضوع، وان اعتزازنا بالمرأة اللبنانية إنما يأتي ضمن معركتنا الثقافية والحضارية في مواجهة "داعش"، لأنها من الأمور الأساسية التي تميز مجتمعنا اللبناني والتي كنت أتباهى بها أمام الديبلوماسيين الآخرين. ونحن خلال جولتنا وجدنا دبلوماسيات لبنانيات ناجحات ان كان في نيويورك أو في امستردام وهولندا والأمم المتحدة وهذا هو أحد أوجه الحضارة والرقي للبنان".

سئل: "هل تسنى لكم البحث مع المسؤولين الفرنسيين في موضوع الهبة السعودية للجيش اللبناني، خصوصاً ان آلية تنفيذها عمليا لا تزال مرتبطة بالتنسيق الفرنسي السعودي؟

أجاب: طبعاً، إنّ الفرنسيين طرحوا هذا الموضوع وتحدثنا به خلال كل لقاءاتنا معهم، وهم مهتمون بذلك، ويسألون ويوضحون كل شيء، ونأمل أن يتم على خير، لأننا كلبنان لسنا معنيين الآن، ونحن بانتظار أن يصلنا الموضوع، ونحن معنيون بتسهيل هذا الأمر حتى بالكلام عنه عبر الاعلام، لكي نستفيد من هذه الهبة التي تبلغ 3 مليارات دولار، والشكر كان كبيرا من قبلنا لحصولنا عليها.

سئل: هل ناقشتم موضوع عودة النازحين السوريين مع الوزير وليد المعلم؟

أجاب: هذا الموضوع لا يتطلب فقط مناقشة، إنما يتطلب إجراءات عملية لتنفيذه، وللأسف لم ندخل في هذا الحيز، بسبب عدم رغبتي في إحداث اشتباك داخلي على موضوع لا يكون موضع توافق، وأعتقد أننا سنصل الى المرحلة التي سيقر بها كل اللبنانيين، كما مواضيع أخرى بالحاجة الى رفع العبء عن لبنان والقيام بواجباتنا ومسؤولياتنا، وآمل ألا نصل الى تراكم في هذا الموضوع، وهذا ما وجدناه من خلال البرقية التي وصلت الى مجلس الأمن والتي تتضمن شكوى على جيشنا اللبناني، وهذا ما كنا قد نبهنا اليه، من خلال إقامة تجمعات وشرعنتها ويصبح من الممنوع علينا التحدث عنها. فهل هكذا يكافأ لبنان وجيشه على استقباله الشعب السوري الشقيق الذي فاق قدرة لبنان على الاحتمال.

سئل: هل سيطلب لبنان الانضمام الى التحالف الدولي من خلال التنسيق بين غرفة عمليات للجيش اللبناني وقوى هذا التحالف؟

أجاب: في الموضوع العملاني العسكري فان لبنان ليس بعد في هذا الاطار ولا بهذه الحاجة ولم يتوجه بهكذا طلب، لذلك هناك وعي وادراك عند الاميركيين وغيرهم بضرورة الاسراع في تسليح الجيش اللبناني ودعمه وقد وصلنا وسيصلنا قريبا دفعات اضافية من الاسلحة المتطورة اكثر التي تساعد لبنان بهذا الشأن في الدفاع عن نفسه والتي تمكننا من الاتكال على انفسنا وعلى جيشه من دون طلب اي مساعدة اخرى.

سئل: ما تعليقكم على الهبة الايرانية المقدمة لمساعدة ودعم الجيش اللبناني وهل ستمنع الولايات المتحدة على لبنان قبول هذه الهبة؟

اجاب: هذا الموضوع يأتي اولا ضمن اطار السيادة اللبنانية وقرار الحكومة اللبنانية بالموافقة على اي هبة، ويأتي ضمن اطار اصول التعاطي الدولي والقانون الدولي للعمل على هذا الاساس. اما المبدأ الاساسي بالنسبة لنا فهو حاجة لبنان ومصلحته منه دون ان تكون هناك اثمان سياسية او غيرها، وعلى هذا الاساس نحن نرحب بالمبدأ بكل مساعدة تأتي للجيش اللبناني، وعندما يحصل تسابق ولو من خلال كميات صغيرة، كما فعلت هولاندا بالامس مثلا، انما ذلك يكون مفيدا ومشجعا لدول اخرى، وكل دول العالم عندما تساعدنا يكون هناك وعي اكثر لحماية جيشنا وقيامه بمهامه الوطنية، فنحن اصحاب الارض وشعب قدم الشهداء واستطاع تحرير بلاده من الاحتلال وبامكانه ايضا ان يكون الطليعي في محاربة الارهاب التكفيري.

               

باسيل لـ"السفير": لقائي بالمعلم حصل وفق الأصول

محمد بلوط

لبنان لن يطلب من التحالف الدولي مساعدة جيشه في جرود عرسال في قتاله ضد "داعش" و"النصرة"، برغم انه حضر مؤتمر تأسيس التحالف في جدة ووقع على بيانه الختامي. وزير الخارجية جبران باسيل العائد الى بيروت من نيويورك، قال لـ"السفير" في محطته الباريسية "لسنا في وارد طلب اي غارات من التحالف ضد الارهاب، على مواقع "داعش" و"النصرة" في جرود عرسال، ونحن نرى ان الجيش اللبناني يملك ما يكفي من القدرات لمعالجة الامر، ولا ينبغي التشكيك فيه". الهبة التسلحية الايرانية التي اقترحها الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني مرحب بها. باسيل وضع كل الهبات في سياق سيادي لبناني، "كل هبة للجيش غير مشروطة سياسيا او تندرج في اطار يقبل به لبنان، نرحب بها، وكل مصدر يقوينا نقبل به". باسيل وردا على الانتقادات التي تعرض لها للقائه في نيويورك نظيره السوري وليد المعلم، قال ان اللقاء "انجز بحسب الاصول الكاملة من الالف الى الياء، شكلا ومضمونا. اللقاء كان ينبغي ان يحدث وقد حدث". اما كيف يدير "التيار الحر" مع حليفه "حزب الله" خلافهما السياسي حول الموقف من التحالف ضد الارهاب، الذي وقف معه "التيار" ورفضه الحزب، يجيب باسيل: "هناك تباينات مع حزب الله حول قضايا اخرى، وليس حول هذه القضايا وحدها، وفي هذه المسألة هناك تباين حول الاسباب، واتفاق حول النتائج، وليس جديدا الا يسود تطابق تام بين فرقاء في حكومة واحدة، وهناك اتفاق على العمل معا، ونحن نحارب معا خطرا مطلقا هو داعش، ولكن لا نعمل في هذا الاطار كفريق ضد فريق". وعاد باسيل الى مشكلة النزوح السوري في لبنان، فانتقد المقاربة الحالية في تقديم المساعدات الى النازحين السوريين وقال: "المساعدات تذهب الى السوريين، واللبنانيون لا يحصلون على اي نسبة منها، وكلما اعطينا المزيد من المساعدات المالية الى السوريين في لبنان، الذين يعيشون فقرا مدقعا، ازدادت ارقام النزوح السوري، لانه لجوء اقتصادي الاسباب وبات يرتبط بالوضع الاقتصادي السيء في سوريا".

ووجد باسيل انه لا رابط بين انتخاب رئيس للجمهورية وبين تحسن الاوضاع، ردا على الضغوط التي تمارس على لبنان، بشان تقديم مساعدات، او تنفيذ الهبة التسلحية السعودية "لكن من الضروري ان يجري انتخاب رئيس للجمهورية، وهي ضرورة قصوى، بيد انه لا ينبغي ان يضغطوا على لبنان بهذه المسألة لتقديم مساعدات". تحدث باسيل عن تأخر إنجاز الهبة السعودية مع المعنيين فرنسيا وسعوديا، وفي اللقاء مع وزير خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل في نيويورك، ومع وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس في باريس اليوم (امس) "تلقيت تطمينات ان الطرفين ملتزمان بالهبة، ولكن هناك خطا الزاميا تسلكه، أما من جهتنا كلبنانيين، لا توجد اية عراقيل، فلقد قمنا بما علينا، وعندما تنتهي الامور بين الطرفين، يأتي دورنا، ونقوم بما علينا". وعن لقائه فابيوس، صدر أيضا بيان الخارجية الفرنسية الذي قال ان الوزيرين شددا على ضرورة "ان يتحد اللبنانيون ويتعالوا على خلافاتهم السياسية لكي ينتخبوا سريعا رئيسا للجمهورية". وأشارت الخارجية الفرنسية في بيانها الى أن "الطرفين أثارا الصعوبات التي يمر بها لبنان حاليا، وبحثا في حاجات القوى الامنية اللبنانية لمواجهة خطر داعش على الاستقرار في البلد". كما ناقشا "التحديات الانسانية والاقتصادية التي يواجهها لبنان الذي يستضيف اكثر من ثلث اللاجئين السوريين في المنطقة، وذلك يعني انه يستقبل اكبر نسبة من اللاجئين كبلد في العالم".

 

انتخاب اعضاء الهيئة التنفيذية للمجلس الاعلى للروم الكاثوليك

الخميس 02 تشرين الأول 2014 / وطنية - تم انتخاب اربعة عشر عضوا الهيئة التنفيذية للمجلس الاعلى لطائفة الروم الكاثوليك، خلال اجتماع للجمعية العمومية برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام وحضور نائب الرئيس روجيه نسناس والامين العام بسام الفرن، الوزيرين ميشال فرعون وآلان حكيم والنائب مروان فارس والوزراء السابقين: سليمان طرابلسي، الياس حنا، سليم جريصاتي ونقولا الصحناوي وعدد كبير من الأعضاء. وفاز بنتيجة الاقتراع السادة: سليمان طرابلسي، بسام الفرن، جورج اسطفان، جوني خلف، حبيب حسني، سامي الخوري، شارل عطا، عدنان نصار، فادي ألبير سماحة، كمال سماحة، لويس لحود، مارون السيقلي وميشال بالش. وحل أولا كعضو رديف طوني طعمة. يضاف إليهم عدد مماثل من الأعضاء المعينين من قبل البطريرك والأساقفة، مع وزراء الطائفة ونوابها ليكتمل عقد الهيئة التنفيذية، التي من المقرر ان تعقد أول اجتماع لها يوم الجمعة لانتخاب نائب رئيس وأمين عام وأمين صندوق. وكان الاجتماع قد استهل بكلمة للبطريرك لحام رحب فيها بالتوافق الذي حصل، وأمل "ان يمتد هذا التوافق الى جميع الأطراف في لبنان لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية".

وتوجه بالشكر الى الهيئة التنفيذية السابقة والى نائب الرئيس روجيه نسناس والأمين العام بسام الفرن، وأمل ان "تتابع الهيئة الجديدة ما بدأته الهيئة السابقة من مشاريع إنمائية". من جهته اعتبر نائب الرئيس روجيه نسناس ان "تعلقنا بالديموقراطية لا يمنعنا من نهج التوافق إذا كان لمصلحة وحدة الطائفة ومصلحة وحدة الوطن"، وذكر أن المجلس الاعلى "حرص على تأكيد ثوابت ثلاث:صون وحدة الطائفة، تفعيل دوره الوطني وتحصين التعاضد الاجتماعي". أضاف، "أردنا وحدة الموقف والصف ليس لكي تكون الطائفة كيانا منفصلا عن شركائنا في الوطن، بل شئناها بابا للمساهمة الفعالة في الحفاظ على وحدة لبنان وفي خدمة ابناء الروم الكاثوليك". أمين عام المجلس الاعلى بسام الفرن قدم تقريرا عن أعمال الهيئة التنفيذية للولاية السابقة أوضح فيه "الإنجازات التي تمت على مدى ثلاث سنوات"، وأمل ان "تتابع الهيئة التنفيذية المقبلة ما بدأت به الحالية، وأن يفعل المجلس الاعلى بدءا من تعديل نظامه". كما أمل "بإعادة النظر باللجان ومهامها كيفية تشكيلها"، متمنيا للهيئة التنفيذية المقبلة "التوفيق والنجاح وتحقيق الأهداف التي من أجلها أنشئ المجلس الأعلى". كما قدم أمين الصندوق وليد مزهر موجزا عن حسابات المجلس ووضعه الحالي وما يقدمه من مساهمات لدعم القروض الجامعية والقروض الصغيرة الميسرة.

 

النائب غازي يوسف: اللجان ستأخذ وقتا طويلا لإعادة درس السلسلة

الخميس 02 تشرين الأول 2014 / وطنية - أشار النائب غازي يوسف في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 100,5" إلى "ان كان هناك محاولة للاحراج فتم الإخراج"، مشيرا إلى أن "اللجان الفرعية درست السلسلة وتوصلت إلى تفاهم مع الكتل النيابية، لكنهم فوجئوا في اليومين الآخرين عندما تسربت بنود الاتفاق حول سلسلة الرتب والرواتب، انها أخذت معارضة شديدة جدا من هيئة التنسيق النقابية ومن الاسلاك العسكرية". وأكد ان "اللجان النيابية المشتركة ستأخذ وقتا طويلا لإعادة درس السلسلة"، لافتا الى انه "سنطوي هذا الموضوع إلى ان يعود الاستقرار الأمني والسياسي إلى البلد"، موضحا "أن أحدا ليس مستعدا لفتح هذا الملف في مجلس النواب خصوصا في ظل ما يمر به لبنان". وعن التمديد للمجلس النيابي اشار يوسف إلى "أن الموضوع لم يحسم بعد، وان هناك تلميحا إلى هيئة عامة لانتخاب اللجان النيابية في الواحد والعشرين من الحالي".

 

درباس: الحكومة محكومة بالتضامن وبتجاوز الخلافات

الخميس 02 تشرين الأول 2014 /  وطنية - شدد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 93,3" على أن "الحكومة محكومة بالتضامن وبتجاوز الخلافات". وأشار درباس إلى أن "مسألة إقامة مخيمات هي مسألة خلافية، لذا أخرجت من التداول، والمطروح اليوم نقل المخيمات من داخل عرسال الى خارجها، اولا بسبب احتراق خيم النازحين، وثانيا بسبب الأخطار الأمنية الناجمة عن وطأة وجود النازحين في البلدة"، لافتا الى "ان هذا الأمر لا يحتاج الى قرار مجلس الوزراء، فهو من ضمن صلاحيات وزير الداخلية".

وعن امكان بت الحكومة بمبدأ المقايضة في ملف العسكريين، قال درباس: "لا أظن أن قرارا من هذا النوع سيتخذ، غير ان مشروعية اي اتفاق سنصل اليه ترتبط بتوافر إرادة واحدة".

 

الداود أثنى على الهبة الإيرانية لتسليح الجيش

الخميس 02 تشرين الأول 2014 /وطنية - أثنى الأمين العام ل"حركة النضال اللبناني العربي" النائب السابق فيصل الداود في بيان، على الهبة التي قدمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتسليح الجيش، "وهي ليست المرة الأولى تقف إيران الى جانب لبنان في مقاومته للعدو الصهيوني وتحرير أرضه وتحقيق انتصاراته، أو في مواجهته للجماعات الإرهابية التكفيرية في هذه الفترة العصيبة من تاريخ لبنان، حيث يدفع الجيش الشهداء والجرحى والمخطوفين لمنع هذه الجماعات من تحقيق أهدافها في ضرب السلم الأهلي الذي حاولت تقويضه بالسيارات المفخخة او بالاغتيالات". ودعا الحكومة الى "ألا تتأخر في الحصول على هذه الهبة التي ستأتي من المصانع والمستودعات الإيرانية، ولن تمر بشروط أميركية او غربية وإسرائيلية، ولا بعمولات عرفتها صفقات الأسلحة للبنان، ولا بإملاءات سياسية سوى حاجة الجيش الى سلاح نوعي، لقتال إسرائيل والإرهاب، وهو الذي أعطي للمقاومة وحقق للبنان تحرير أرضه والتصدي للارهاب".

 

سفير سوريا من عين التينة: للتنسيق بين البلدين والحكومتين

الخميس 02 تشرين الأول 2014 /  وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر اليوم في عين التينة، سفير سوريا علي عبد الكريم علي، الذي قال بعد اللقاء: "الحديث مع دولة الرئيس، بعد التهنئة طبعا بعيد الاضحى المبارك والتمنيات ان تكون الايام بهذا العيد حاملة للأمان والاطمئنان لهذه المنطقة في مواجهة الارهاب، تركز على العلاقة بين البلدين وعلى الارهاب العابر للحدود الذي لم يعد خافيا من سلحه وموله، وخصوصا في ظل الازمة التي يعاني منها هذا البلد الشقيق بعد اختطاف العسكريين والدرك اللبنانيين".

اضاف علي: "التركيز كان، وهذا ما ركز عليه دولة الرئيس، على ضرورة التنسيق بين البلدين وبين الحكومتين والجيشين. وان الهروب من هذه الحقيقة يضعف الحملة في مواجهة هذا الارهاب، ولا يحسن لا الى المخطوفين ولا الى الجيش اللبناني في معركته المحقة والشرعية، والتي نحن في سوريا نثق بأن لبنان سينتصر في هذه المعركة كما ستنتصر سوريا. سوريا التي افتتحت وما تزال وصمدت عبر اكثر من ثلاث سنوات ونصف في مواجهة ارهاب متعدد الجنسيات من اكثر من ثمانين دولة وبتمويل وبتسليح قوى تدعي الآن بأنها تواجه هذا الارهاب. نحن نبارك كل الجهود التي يمكن ان تصب في هذا الاتجاه، حتى بما فيها الدول التي مولت وسجلت ودربت وارسلت الارهابيين، حتى هؤلاء عندما يعودون عن خطاياهم فهذا الامر يكون فيه مصلحة لهم اولا ولشعوب المنطقة ثانيا".

واضاف: ان سوريا واثقة من كفاءة جيشها وشعبها واصدقائها وحلفائها ومن وعي الشعب في كل المنطقة بأن هذا الارهاب التكفيري يشكل خطرا على أمن أبنائه وأمن الاجيال القادمة وعلى أمني اوروربا واميركا التي هي تستدرك وتستشعر هذه المخاطر جراء الارهابيين الذين يحملون جنسية بلدانها، اضافة الى التمويل والاحتضان الهائل والفكر الخطر الذي هو الضرع الذي رضع منه هؤلاء الارهابيين".

سئل: هل تناولتم ملف النازحين السوريين؟

اجاب: "هذا ما أشرت اليه في البداية بأن التنسيق بين الدولتين والحكومتين ومع السفارة ومع كل الجهات المعنية هو ما يوصل الى النتائج التي تخدم لبنان وتخدم سوريا والسوريين في المناطق اللبنانية المختلفة. طبعا يعرف جميع المعنيين ان نسبة من هؤلاء ونسبة غير قليلة ساهمت فيها السياسة المرتكبة احيانا في التعاطي والقفز على الحقائق والقوانين الناظمة والاتفاقات الناظمة للعلاقة بين البلدين، الارهابيون الذين غطي عليهم مراضاة لدول معنية، واستجداء المال وليس البحث عن مساعدة النازحين كان وراءه بعض الجهات التي ساهمت في تأزيم هذه القضية. وللخروج منها كلها يجب التنسيق مع الحكومة السورية والقيادة السورية والجيش السوري ومع السفارة السورية، وسوريا تمد يدها وتفتح قلبها، وهؤلاء مواطنونا وسوريا الاقدر على مساعدة ابنائها، ولكن قبل كل ذلك يجب ان يكون الخطاب واضحا ايضا للجهات التي تدعي الحرص على لبنان ان اوقفوا تمويلكم لهؤلاء الارهابيين وأوقفوا تسليحهم اهم من الهبات والدول التي تجتمع في مؤتمر للمانحين.

ورأى ان "القرارين 2170 و 2178 اذا ما طبقا تطبيقا صحيحا يفقد هذا الارهاب انيابه وكل القدرة على التحرك، وهذا أهم من كل العمليات العسكرية". وقال: "ان يوقف تدريب من يسمونهم بالمعتدلين وهم يدركون ان لا بيئة معتدلة بين هؤلاء المسلحين الذين يحملون فكرا تدميريا. وهذا الخطر يتهدد هذه الدول نفسها كما يتهدد الغرب الاوروبي والاميركي الداعم بكل اسف لهذا الارهاب الذي نبارك الان استشعاره، ولكن نتمنى جدية اكثر وضوحا وخارطة طريق اكثر وضوحا للقضاء على هذا الارهاب. وسوريا ودول المنطقة معها العراق وايران ولبنان ومصر، كل الدول في المنطقة معنية بمواجهة هذا الارهاب والانتصار عليه. ونحن واثقون من ذلك بإذن الله".

 

خلاصة طاولة مستديرة في مركز عصام فارس:الحرب على الإرهاب ستمتد سنوات ولا تسوية شاملة بل اتفاقات محدودة

الخميس 02 تشرين الأول 2014 /وطنية - نظم مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية طاولة مستديرة عن "المشرق العربي بين المصالح الدولية والصراعات الإقليمية والإنقسامات المذهبية"، خلصت الى ان "الحرب الحالية على المنظمات الإرهابية في العراق وسوريا ستمتد لسنوات ولن يكون هناك حل شامل في المستقبل المنظور، بل ستكون هناك تسويات محدودة ومتفرقة بحسب الملفات العالقة". ورأى المشاركون أنه "لن تطرأ تغييرات على كيانات الدول القائمة وحدودها، لكن هذه البلدان ستبقى في حال تفكك وانقسام داخلي وتحكمها أنظمة سياسية هشة غير قادرة على تحقيق الإستقرار الكامل". ولفتوا الى ان " لبنان هو الاكثر استقرارا بين دول المشرق العربي على الرغم من الإنقسامات الموجودة".

مواجهة الإرهاب

واتفق المشاركون على أن "التحالف الدولي الحالي والتدخل الأميركي العسكري لن يؤديا إلى القضاء على المنظمات الإرهابية". وفي حين لفت بعضهم إلى أن "الحركات والإتجاهات التكفيرية غريبة عن ثقافة المنطقة وأنها ظهرت مرارا في تاريخ العالم العربي والإسلامي وكانت تندثر بعد حين، أجمعوا على خطورة الحالة التكفيرية على مجتمعات المنطقة ودولها وخصوصا على المدى القصير وفي ظل وجود بيئات حاضنة لنموها".

وأوضحوا أن "مواجهة الإرهاب ليست عسكرية فحسب بل هي مسار سياسي وفكري واجتماعي يجب أن يؤدي إلى تجفيف المنابع الفكرية للحركات المتطرفة ومعالجة أسباب نشوئها، وبالتطلع نحو الحداثة والتقدم بدل العودة إلى الماضي".

وأضافوا أن "لا بد من الإلتفات إلى الواقع السيئ للمجتمعات العربية لجهة غياب التنمية ونسبة الأمية العالية وتدني مستوى التعليم مقارنة مع دول أخرى في العالم، ما وفَّر الأسباب المناسبة لانتشار الحركات المتطرفة في أوساط الفئات الفقيرة والمعدمة، إلى أن باتت اليوم تملك قوة مالية وعسكرية كبيرة".

الإنتفاضات الشعبية وأسبابها

ورأى مشاركون أن "عودة المجتمعات العربية إلى الوراء وعدم تقدمها عائد إلى خيبات أمل الشعوب من الأنظمة التي تعاقبت، فهي دعمت أولا الأنظمة العسكرية التي وعدتها بالتحديث بعد فشل الأنظمة الليبرالية، ثم اتجهت نحو الإسلام السياسي عندما ظهر فشل الأنظمة القومية والعسكرية، وهذا ما أدى إلى اندلاع الإنتفاضات".

وأضافوا "أن هذه الإنتفاضات أتت نتيجة انتشار أفكار الحرية والديموقراطية في أوساط الشباب العربي والتشجيع الغربي عليها من منظمات المجتمع المدني وغيرها، بعد امتناع الأنظمة عن الإستجابة للمطالبات الغربية والدولية بالتطوير والإصلاحات".

في حين لفت آخرون إلى "العامل الخارجي وصراعات القوى الإقليمية والدولية ومصالحها في تعزيز الإضطرابات والأزمات التي نشأت على إثر هذه الإنتفاضات في دول عربية عدة".

صراع المحاور الإقليمية

وفي تحليل صراع المحاور الإقليمية، أكَّد المشاركون أنه" في ظل إحجام الدول الكبرى عن التدخل في شكل فاعل وقوي في المنطقة، فإن الدور الأفعل يبقى للقوى الإقليمية وفي طليعتها إيران وتركيا والسعودية التي تواجه أخطارا استراتيجية ووجودية من ناحية العراق واليمن، إضافة إلى التهديد الإرهابي من الحركات المتشددة التي تجد بيئة حاضنة في المملكة".

ورأى مشاركون أن "التوافق الإيراني - السعودي هو الأساس لبناء ركيزة قوية للاستقرار في المنطقة"، ولفتوا إلى أن "الصراع الأهم يبقى بين المحاور السنية، إذ إن هناك محور السعودية والإمارات ومصر، ومحور تركيا والإخوان المسلمين وقطر، من جهة أخرى، وستكون نتيجة الصراع بين السعودية وتركيا هي التي تؤدي دورا حاسما في إعادة ترتيب الواقع الإقليمي".

وشدد متحدثون آخرون على "أهمية التعاون بين الدول العربية ليكون لها دور فاعل في أي نظام إقليمي جديد"، لافتين إلى "مثال التعاون الحالي بين السعودية والإمارات ومصر كنواة يمكن البناء عليها".

مصير الدول والكيانات القائمة

وتوافق المتحدثون على أنه "لن يكون هناك تغيير في كيانات الدول القائمة وحدودها، لكنها ستكون في حال تفكك وعدم استقرار وانقسام بين مكوناتها المذهبية والقومية".

ولفت البعض إلى أن "التغييرات الممكنة في هذا الإطار هي المسألتين الفلسطينية والكردية، إذ إن هناك احتمال إقامة دولة فلسطينية مستقلة، أما إعلان دولة كردية تضم أكراد المنطقة فدونه عقبات كبرى وفي طليعتها رفض القوى الإقليمية المجاورة لإنشاء دولة مماثلة وخصوصا إيران وتركيا نظرا الى اخطارها على وحدة أراضيها".

واكد المشاركون أن "القوى الدولية ستبقى لاعبا في تقرير صورة أي نظام إقليمي جديد، لكن الدور الأكبر سيبقى للقوى الإقليمية الكبرى".

لبنان

وفي الشأن اللبناني كان هناك اتفاق بين المتحدثين على أن "في لبنان اتفاقا على المضي قدما في الحفاظ على التهدئة، على الرغم من الإنقسامات الحالية وتأثره بتداعيات أزمات المنطقة واهمها الحرب السورية".

ورأوا إن "النموذج اللبناني في العلاقة بين مكونات المجتمع ومشاركتها جميعا في النظام السياسي هو الحل الأفضل لدول المشرق، على الرغم من علات الصيغة اللبنانية وأزماتها".

 

يزبك التقى مشايخ عاليه في مزار عبدالله التنوخي: علينا العمل لمنع الفوضى واعتماد الحوار كاساس

الخميس 02 تشرين الأول 2014 / وطنية - جال رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك على مشايخ وفاعليات سياسية في معصرتي وعاليه وعبيه وسوق الغرب ومزار الشيخ عبدالله التنوخي. وكانت محطته الاولى في معصرتي الشوف حيث التقى الشيخ حبيب الصايغ (ابو سليمان)، في حضور مشايغ المنطقة وفاعلياتها وتداول الطرفان الشأن الداخلي والوضع في لبنان خصوصا والمنطقة عموما. واكد الشيخ يزبك "اهمية الزيارة والتواصل على اعتاب عيد الاضحى المبارك، وقد جئنا مهنئين بالعيد، عيد التضحية بالانانية والبعد عن الآخرين لنكون جسدا واحدا تجمع في ما بيننا اواصر الالفة والمحبة والرحمة". وأثنى على "الدور الكبير لوليد بك بحركته في هذه الايام العصيبة من اجل جمع الكلمة والوحدة الوطنية لان هذا الوطن لا يمكن ان يبقى وطنا من دون اللقاء بين أهله بالتعاون في ما بينهم للنهوض بالوطن". وركز على "الحوار الخطوة الاساس في البناء الصحيح وبتحصين المجتمع"، وابدى تقديره "لتطلعات الشيخ حبيب الصايغ هذه التطلعات التي تصبو اليها كل الانفس المبنية على القيم والتسامح والتعاضد"، وقال: "لا تلتئم الرحمة مع السكين ومع الذبح للانسان وهذا فهم مغلوط ويراد منه تشويه الاسلام وعلى العلماء اظهار حقيقة الاسلام، وعلينا ان نعمل حتى لا نسمح للفوضى بان تعم، ونؤكد ضرورة احياء المؤسسات لانه لا يمكن ان يكون وطن من دون دولة ولا دولة من دون مؤسسات، ويجب الا يكون هناك تعطيل او شغور، وفي امكان اللبنانيين ان يتفاهموا ويتلاقوا ويتزاوروا ويكسروا كل الحواجز ويفتحوا الصفحة البيضاء الناصعة من اجل بناء الوطن. ولذلك نحن نثني على الزيارة التي قام بها وليد بك للمنطقة التي يمكن ان تكون مسرحا لبعض الطامحين والطامعين بفتنة ولا حل الا بمثل هذه اللقاءات، واننا اليوم في هذا البيت لنؤكد سويا وحدة الطريق وخير الوطن والاجيال ولنعطي الصورة الواضحة النموذجية للعيش الواحد والسلم الاهلي". وشدد على "الحوار الاساس في البناء الصحيح والسليم" في اللقاء مع مشايخ عاليه في عبيه وسوق الغرب حيث التقى فعاليات المنطقة في مزار الشيخ عبدالله التنوخي. واكد انه "لا بد من الزيارة على مقربة من عيد الاضحى المبارك واللقاء في هذا المكان والمقدس لشيخنا التنوخي الذي حمل هموم الموحدين وهموم الاسلام لينشره في بلاد العالم وليعطي الصورة الواضحة عن رسالة الانسانية في ايام تعمل فيه على تسوية صورة الاسلام واستبدال الرحمة بالسكين فتتجلى عظمة السيد التنوخي برسالته التي حملها الى الناس جميعا"، وشدد على "التقاطع من اجل الاخوة والمحبة". وختم: "جئنا لنشد على ايدي بعضنا البعض نتزود من شيخنا التنوخيي هذه الروحية وهذا الموقف الذي فيه مصلحة للجميع. ونناشد اللبنانيين ان يتفاهموا في ما بينهم لاحياء مؤسساتهم ولاحياء الدولة التي تكون قادرة وقوية بمؤسساتها المدعومة من الشعب وفي مقدمها المؤسسة العسكرية، فالجيش هو الذي يحمي الوطن ويضمن الامن والاستقرار". واختتمت الجولة بلقاء مع مشايخ عاليه وفاعلياتها.

 

قبلان استقبل فتحعلي: لبنان سيكون اكثر استقرارا بفعل تضامن بنيه ودعم اشقائه واصدقائه وفي طليعتهم ايران

الخميس 02 تشرين الأول 2014 / وطنية - استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان محمد فتحعلي، وجرى التباحث في القضايا الاقليمية والمحلية. ورحب قبلان بالسفير فتحعلي، متمنيا للجمهورية الاسلامية "دوام التقدم والازدهار"، مؤكدا ان "لبنان سيكون اكثر استقرارا بفعل جهود بنيه وتضامنهم ودعم اشقائه واصدقائه وفي طليعتهم ايران التي تشكل ملاذا للشعوب المستضعفة بوصفها سلاحا للامة يذود عنها الاخطار والمؤامرات". وشدد على ضرورة ان "يتعاطى اللبنانيون بحكمة ويقظة لاخراج لبنان من النفق المظلم فيتعاونوا ويتضامنوا ليعود لبنان واحة امن واستقرار، مما يحتم ان يتعاون السياسيون لحل المشاكل من خلال التشاور والحوار، فيعملوا على حفظ لبنان وشعبه".

العنداري

واستقبل الشيخ قبلان منسق لجان الشرق الاوسط للعائلة في مجلس البطاركة والاساقفة النائب البطريركي العام المطران انطوان العنداري وموفد غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام المستشار البطريركي للشؤون العامة المونسينيور شريل حكيم، وجرى التباحث في اوضاع لبنان والمنطقة.

وقال العنداري: "تشرفنا بلقاء الشيخ قبلان، وتباحثنا بالوضع العام في البلاد، ووجهنا دعوة الى سماحته لحضور مؤتمر العائلة وتحديات العصر في الشرق الاوسط" في 7 و8 تشرين الثاني 2014 في المركز البطريركي العالمي لحوار الحضارات في الربوة، حيث سيحضر وفد رفيع المستوى من حاضرة الفاتيكان وعدد من رؤوساء الطوائف من الدول العربية خاصة لبنان وكبار المسؤولين اللبنانيين، وسيلقي كلمة الافتتاح رئيس الحكومة تمام سلام، ونؤكد ان هذا المؤتمر يندرج في سياق توحيد الجهود السياسية والدينية كافة لمواجهة التحديات التي تعصف في الشرق الاوسط وفي لبنان خصوصا في ظل نمو الحركات التكفيرية التي تشوه المعنى الحقيقي للدين وتضرب عرض الحائط القيم الانسانية السامية، ولقد ثمن سماحته هذه الخطوة التي تصب في اطار تقريب اللبنانيين ونبذ العنف والحفاظ على الوحدة الوطنية والعيش المشترك".

صلاة الاضحى

من جهة ثانية، يؤدي الشيخ قبلان صلاة عيد الأضحى المبارك ويلقي خطبة العيد في السابعة والنصف من صباح يوم الاحد الموافق 5 تشرين الاول 2014 ميلادي في قاعة الوحدة الوطنية في مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى طريق المطار.

اعتذر قبلان عن تقبل التهاني "نظرا إلى الظروف الحرجة والمؤلمة التي يشهدها لبنان تمر بها منطقتنا وتعيشها امتنا العربية والإسلامية".

 

سلهب: جنبلاط طرح عون رئيسا لسنتين

المركزية- اعتبر عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب سليم سلهب "ان موقف "التكتل" في أيار من العام 2013، سيتكرر في حال تمّ التمديد للمجلس النيابي". ولفت في حديثٍ إذاعي الى "ان الخطوات التصعيدية تبحث في وقتها بعد التمديد". وعن صحة طرح النائب وليد جنبلاط العماد ميشال عون رئيسا لسنتين، قال سلهب "إن هذا الطرح صحيح ومتداول منذ أسبوع غير اننا لسنا على علم به ونحن ضدّ انتخاب رئيس للجمهورية لسنتين". وعن فكرة إنشاء مخيمات للنازحين، أوضح "ان اجتماعا حصل بين الوزير نهاد المشنوق والعماد عون أبلغه الأخير في خلاله معارضة إنشاء مخيمات للنازحين ضمن الاراضي اللبنانية".

 

عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب علي المقداد: نعمل بشكل جيد جدا لحماية لبنان من الارهاب وجنبلاط ليس مكلّفا بمسعى بين "حزب الله" و"المستقبل"/

المركزية- في إطار الحراك السياسي الذي شهدته الساحة اللبنانية خلال الايام القليلة الماضية، عُقد لقاء في كليمنصو أمس بين النائب وليد جنبلاط ووفد من "حزب الله" أضفى مناخا إيجابيا على المشهد السياسي الداخلي. فهل يعمل الـ"بيك" على وساطة بين الحزب و"تيار المستقبل"؟  عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب علي المقداد أوضح لـ"المركزية" "ان اللقاء بين جنبلاط و"حزب الله" دوري، والتواصل مطلوب بين جميع اللبنانيين ليجدوا مخرجا للأزمة خصوصا مسألة رئاسة الجمهورية"، مشيرا الى "ان جنبلاط ليس مكلّفا بمسعى لتقريب وجهات النظر بين "حزب الله" و"المستقبل".  ولفت الى "ان اللقاءات متواصلة بين الحزب و"التقدمي الاشتراكي"، ونأمل ان تثمر في المستقبل لمعالجة الأزمة"، مشيرا الى "ان النقاش خلال اجتماع أمس، ركز على قضية الرئاسة".

وردا على سؤال، أكد المقداد "ضرورة ان تكون المخاوف الأمنية مشتركة بين اللبنانيين ليتوحدوا حول مواجهة التهديدات التي تعصف في كلّ المنطقة وليس فقط في لبنان، ومن المؤكد ان هذا الموضوع تطرّق إليه المجتمعون أمس، وهذا ما يجب بحثه من دون ان تكون هناك لقاءات مسبقة ولاحقة"، مشدّدا على "ضرورة ان يتوحد الجميع لمواجهة الارهاب الذي يهدّد كلّ لبنان وليس طائفة معينة أو منطقة محدّدة ولا بلدا معينا".

وعن تنسيق أمني بين "حزب الله" و"التقدمي الاشتراكي" خصوصا في منطقة العرقوب وراشيا، قال "لا أعلم ما هي التفاصيل الأمنية والعسكرية، لكن يُعمل بشكل جيد جدا لكي يبقى كلّ لبنان محميا من الارهاب"، واصفا العلاقة مع جنبلاط بـ"الجيدة جدا وأكبر دليل الى ذلك لقاء أمس والكلام الذي صدر عن المجتمعين".وعن اقتراح جنبلاط بأن يكون العماد ميشال عون رئيسا توافقيا لسنتين، أجاب المقداد "هذا الامر يُسأل عنه وليد بك فقط، نحن موقفنا واضح من الملف الرئاسي ".

 

 جنـبلاط يخشـى ردة الفعـل ويضغـط لتجنبـها والرسالة الى عون: للاسراع في المقايضة... ولكن!

المركزية- يبدو ان رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط حمل الى باريس التي غادر اليها اليوم ملفا مشبعا بالهموم الوطنية بعد حركة مكوكية قام بها في اليومين الاخيرين، من لقائه وفد حزب الله أمس في منزله في كليمنصو، وايفاده اول من امس النائب أكرم شهيب الى الرابية للقاء رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون حاملا رسالة وصفت بالخاصة جدا، تفاوتت المعلومات حول مضمونها، بين موضوع الرئاسة الاولى، وموضوع العسكريين المخطوفين، لتؤكد مصادر متابعة لـ"المركزية" ان الرسالة تركزت على قضية المقايضة في ملف العسكريين المخطوفين انطلاقا من حرص جنبلاط على العمل للانتهاء من هذا الموضوع ، ذلك انها الشرط الابرز للجهة الخاطفة. ولفتت المصادر نفسها الى ان موضوع اقفال الطرقات تسبب بفوضى كبيرة ولم يعد يحتمل، بحيث ان هناك 6 عسكريين مخطوفين من قضاء راشيا: 3 منهم من منطقة ضهر الاحمر، 1 من بلدة كفرقوق، 1 من بلدة عيحا و1 من بلدة بكيفا، اضافة الى عسكري درزي سابع من منطقة الشوف.

وفي هذا السياق، عزت المصادر الحاح جنبلاط على انجاز هذا الملف الى توجس وخشية لديه من امكان حصول فتنة أو الاقدام على افعال قد لا تحمد عقباها في المناطق الدرزية في ما لو تم التعرض لأي من العسكريين الدروز المخطوفين، وانه يشغل كل محركاته السياسية في سبيل تلافي هذا السيناريو الخطير، خصوصا في ظل وجود اكثر من مليون ونصف نازح سوري في لبنان. واعتبرت ان الاهتمام البالغ لجنبلاط بهذا الملف انعكس عبر ايفاده الوزير وائل ابو فاعور شخصيا للاجتماع مع اهالي المخطوفين خلال اعتصامهم في منطقتي ضهر الاحمر وضهر البيدر، بعد زيارة قام بها وفد نيابي من كتلة "اللقاء الديموقراطي" الى عائلات العسكريين الدروز المخطوفين في قراهم".

 

النائب انطوان سعد: حوادث فردية طبيعية نظرا لتلاصق الحدود مع سوريا ولا صحة لوجود مجموعات ارهابية بين راشــيا والعرقوب"

المركزية- لا يزال الخطر المحدق بلبنان يسيطر على الحدود اللبنانية من جهاتها كافة، خصوصا الشرقية منها، فبعد حوادث متكررة شهدتها مناطق راشيا الوادي، كان آخرها في بلدة عين عطا القريبة من الحدود اللبنانية- السورية، التي كانت السبب الاساس لقيام رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بجولته الاخيرة على المنطقة للتأكيد على ان الجيش هو حامي السلم والامن، والتشديد على عدم اللجوء الى الامن الذاتي بعد ان تبيّن ان سلسلة اجراءات يتخذها اهالي المنطقة بالتنسيق في ما بينهم لمساعدة الجيش اللبناني في حماية مناطقهم. وفيما تردّدت معلومات عن وجود مجموعات من "جبهة النصرة" في راشيا والعرقوب، يعمد بعض قادتها على الانتقال من الأراضي السورية كالقنيطرة ودرعا إلى لبنان لعقد اجتماعات تنسيقية مع كوادر ناشطين في الداخل اللبناني، نفى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب انطوان سعد عبر "المركزية" هذه المعلومات، مؤكدا ان ما يحصل حوادث متفرقة كتلك التي حصلت في بلدة عين عطا أخيرا".

واشار الى ان زيارة جنبلاط الى العرقوب وراشيا والتي تخللتها محطة في شبعا أثبتت عدم وجود مسلحين من "النصرة" و"داعش" في المنطقة، مشيرا الى امكانية مرور افراد عبر الطرقات الجبلية الوعرة بين وقت وآخر، الا ان الاجواء هادئة مبدئيا ولا صحة لتمركز اي من الجماعات الارهابية في هذه المناطق". وقال "ثمة شائعات مختلفة، ولا بدّ من الاخذ في الاعتبار طبيعة المناطق التي تتلاصق بحدودها مع سوريا"، معلنا "ان لا خوف على الاهالي الا انه من الطبيعي ان يشعر هؤلاء في الارياف والمناطق الجبلية بالخوف على قراهم وعائلاتهم، ويعمد شبابهم الى السهر لمساعدة الجيش اللبناني في الحفاظ على السلم والامن". واشار الى ان جنبلاط وخلال جولته في منطقة راشيا اتخذ موقفا حاسما وتحدث بنبرة قاسية بعض الشيء في موضوع الامن الذاتي، طالبا من الجميع ترك مهمة حماية البلد للجيش اللبناني، نظرا لما قد يسببه هذا الامر من التباس وتضليل".

 

فتفت لم يستبعد لقاء الحريري وجنـبلاط والجميـل في باريس:  "اليوروبوند" بعد 21 الجاري وإيرادات السلسلة سترجئ اقرارها

المركزية- لم تصل فرحة "هيئة التنسيق النقابية" بإقرار سلسلة الرتب والرواتب الى عتبة دار مجلس النواب. فبعد مدّ وجزر بينها وبين "نوّاب الامة" للحصول على السلسلة، وبعد ان نجح "المشرّعون" في إبعاد الملف عن ضجيج الشارع بتقديم صيغة نهائية رضيت بها هيئة التنسيق، عادت السلسلة الى "اللجان النيابية" لدراستها مجدداً وسط مخاوف من عودتها الى المربّع الاوّل وعدم بتّها سريعاً. عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت اوضح لـ"المركزية" ان "قبل يوم من موعد الجلسة التشريعية طرأت مسألة الاعتراض على السلسلة الخاصة بالعسكريين اضافة الى مشكلة اساتذة التعليم الثانوي الذين احتجوا على اعطاء اساتذة التعليم الابتدائي الدرجات الست، بمعنى ان اصحاب الحقوق لا يُطالبون بحقهم فقط وإنما يريدون ان يأخذوا افضل من غيرهم، وهذه مشكلة كبيرة نُعاني منها"، لافتاً الى ان "الاجتماعات التي عقدت صباح امس قبل انعقاد الجلسة تقرر فيها التوافق على اعادة السلسلة الى اللجان النيابية المشتركة لدرسها مجدداً لاننا لا نريد ان نفرض على الجيش امراً لا يريده". وعمّا اذا كانت صيغة السلسلة ستبقى كما هي بعد احالتها الى اللجان النيابية، قال "سيُعاد البحث في ايرادات السلسلة ونفقاتها، لذلك لا استبعد ان تطول المناقشات داخل اللجان". واشار فتفت رداً على سؤال ان "ما تم تشريعه امس هو "تشريع الضرورة" لاننا لو لم نشرّع القروض التي كانت على جدول الاعمال لكانت الدولة ستخسر اموالاً"، مذكّراً بان "جدول اعمال الجلسة التشريعية الماضية (اي منذ اشهر) كان يتضمّن 47 بنداً"، ومؤكداً اننا "سنعقد جلسة تشريعية ثانية بعد 21 الجاري لاقرار "اليوروبوند". وعلى خط التشريع، اشار فتفت الى "طريقتين لاقرار التمديد للمجلس النيابي: إما تعديل قانون الانتخاب وفق اقتراح النائب انطوان زهرا لتجنّب الطعن بالمهل الانتخابية التي اعتمدتها الحكومة، او الذهاب الى التمديد وفق اقتراح النائب نقولا فتّوش المكرر المُعجّل مع مناقشة مدة التمديد في الهيئة العامة لمجلس النواب مع ترجيح ادخال بند "ربط التمديد بانتخاب رئيس الجمهورية" بعد الحصول على التزامات من القوى السياسية بأنه فور انتخاب رئيس تجرى الانتخابات النيابية بعد 6 اشهر". من جهة ثانية، اثنى فتفت على اللقاءات التي يعقدها رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط مع مختلف القوى السياسية"، معتبراً انه "يريد تمرير بعض الامور "بسلاسة" وإيجاد توافق عام في المجلس النيابي على بعض الملفات"، ومبرراً عقد هذه اللقاءات "بخوف" جنبلاط من الوضع الراهن ووصولنا الى الفراغ الكامل على المستويات كافة"، ولافتاً الى ان "جنبلاط يلتقي معنا في "تيار المستقبل" على ضرورة التمديد لمجلس النواب". الى ذلك، لم يستبعد فتفت "عقد لقاء بين الرئيس سعد الحريري والنائب جنبلاط الذي توجه الى باريس"، كما "عقد لقاء بين الرئيس الحريري والرئيس امين الجميل الذي يتوجّه الى باريس". وعلى خط ملف العسكريين المخطوفين، نقل فتفت ما قاله رئيس الحكومة تمام سلام له اثناء زيارته منذ يومين السراي: "حياة الجنود في الاسر لا تُقارن باي تضحية يُمكن ان نقدّمها".

 

شـرح الآليـــة الدسـتورية لاصـــدار قانــون التمديـد

 جريصاتي: اعتباره نافذا خلال شهر مرتبط بامكانية اعادة النظر فيه

 لن يحجـم وزراؤنا عـن توقيعـه ان كان يـؤدي الـى الفـراغ

المركزية- اعتبر الوزير السابق سليم جريصاتي ان "هناك لغطا كبيرا في موضوع ما يُحكى عن التمديد الثاني لولاية مجلس النواب، وقد عبّرت بعض الصحف عن هذا اللغط وأشارت الى خيارين تحديدا، في موضوع قانون التمديد".

وقال لـ"المركزية": "المعروف ان التمديد لمجلس النواب يحتاج الى قانون، كما جرى في المرة الاولى، ويقر في جلسة يتوافر فيها نصاب الحضور اي أكثرية أعضاء المجلس (نصف+1)، وأكثرية التصويت المطلوبة هي غالبية الاصوات اي النصف زائدا واحدا من الحاضرين الذين يتوافر فيهم النصاب".

وأضاف "في حال اقرار القانون، يسلك المسالك الدستورية أي يُحال الى الحكومة وبعدها يُصدر رئيس الجمهورية القانون عملا بالمادة 56 من الدستور. أما وان سدة الرئاسة شاغرة اليوم، وبما ان صلاحيات الرئيس مناطة وكالة بمجلس الوزراء عملا بالمادة 62 من الدستور، فيتم توقيع مرسوم الاصدار من جميع الوزراء، خلال شهر من تاريخ احالته الى الحكومة. اما اذا اقترن القانون الذي أقره المجلس بوجوب استعجال اصداره، فتختصر مهلة الشهر بـ 5 أيام".

وتابع جريصاتي "اذا سلك القانون هذا المسلك، فهذا يعني ان على جميع الوزراء توقيع مرسوم اصدار القانون وطلب نشره، خلال مدة الشهر أو الخمسة أيام. ومن هنا طرحت مسألة المهلة القصوى لاصدار قانون التمديد كي يصبح نافذا، كي لا يحل الفراغ في حال لم تجر الانتخابات النيابية، ذلك ان الولاية الممدة للمجلس الحالي تنتهي في 20 تشرين الثاني 2014، وتمت دعوة الهيئات الناخبة لانتخاب أعضاء مجلس النواب في 16/11/2014"، مستطردا "لكن، المسألة أكثر خطورة مما يطرح، بمعنى ان مهلتي الشهر او الخمسة أيام المذكورتين في المادة 56، والتي تَعتبر المادة 57 ان عند انقضائهما من دون اصدار القانون، القانون نافذا حكما ويتوجب نشره، انما يقابلهما في الدستور، حق رئيس الجمهورية في اعادة النظر في القانون، الحق الذي لا يستطيع ان يمارسه مجلس الوزراء الذي يتولى وكالة صلاحيات الرئيس، لان هذا الحق لصيق بشخص الرئيس وخاضع للتقدير الاستنسابي ولا يمكن لأحد ان يمارسه سواه اصالة او وكالة. فلا يستقيم النص الدستوري عند تجزئته، كأن نعتبر ان القانون بات نافذا حكما دون ان يستطيع اي مرجع ان يطلب اعادة النظر فيه، فيضيع التوازن في النص. ان المهلة مرتبطة ارتباطا عضويا بامكانية اعادة النظر بالقانون".

ورأى ان "التمديد هو موضوع توافق سياسي بامتياز او موقف سياسي لبعض الاطراف الذين هم ضد التمديد، ونحن منهم كتكتل "تغيير واصلاح"، وقد نكون الوحيدين في الساح ضد التمديد على ما أثبتنا عند التمديد الاول، ولا نناور في هذا الموضوع"، مضيفا "أما ان يذهب وزراؤنا الى عدم التوقيع على مرسوم اصدار القانون الذي سنصوّت ضده في مجلس النواب، او نغيب عن الجلسة في حال طرحه، أو أن نذهب الى الطعن به مجددا امام المجلس الدستوري، فهذان قراران لم نتخذهما بعد في "التكتل"، مع العلم ان رئيس "التكتل" النائب ميشال عون ليس من هواة خفة التعاطي مع المواضيع او اظهار عجز مؤسساتنا، كما أنه ليس هاويا للفراغ، بدليل تسهيله ولادة هذه الحكومة وتمسّكه بميثاقية الموقع الاول. اي اذا كان عدم توقيع وزرائنا سيؤدي الى الفراغ، فلن نقوم بذلك. واذا كان الطعن سيبرز عجز ووهن مؤسساتنا ومنها المجلس الدستوري، فلن نفعل ذلك، لاننا لسنا هواة عجز أو فراغ".

 

الريس: لا مفر من اعادة تفعيل العمل التشريعي

المركزية- أشار مفوّض الاعلام في الحزب "التقدمي الاشتراكي" رامي الريس إلى ان "رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط يتحرك على طريقته في كل الاتجاهات لتحصين الساحة الداخلية"، معتبرا ان "على القوى السياسة الابتعاد عن التجاذبات السياسية بهدف تصحين الساحة".

ورأى في حديث إذاعي ان "لا مفر من اعادة تفعيل العمل التشريعي في ظل انسداد الأفق في ملف الرئاسة"، معتبرا ان "التمديد لمجلس النواب سيشكل تراجعا إلى الخلف في نظامنا الديموقراطي الهش". وأشار إلى ان "معظم القوى السياسية تتكلم في غرفها المغلقة عكس ما تقوله في العلن"، مشددا على ان "هناك حاجة فعلية لانجاز ملف الرئاسة عبر صناعة تسوية لبنانية- لبنانية لأنه من المعيب انتظار الرعاة الاقليميين كي يتفقوا".

 

فليتشر جال في الوادي المقدس وحديقة البطاركـة: نأمل المزيد من الاهتمام الرسمي بالموقع الروحـي

المركزية- لبّى سفير بريطانيا في لبنان توم فليتشر والوزير السابق موريس الصحناوي دعوة النائب والوزير السابق ايلي سكاف لجولة في حديقة البطاركة في الديمان وعمق الوادي المقدس، شارك فيها النائب السابق جبران طوق ونجله رئيس حركة المقدمين وليام طوق، ميريام طوق سكاف وأصدقاء. بداية الجولة في الكرسي البطريركي في الديمان حيث قدمت للوفد مطبوعات رابطة قنوبين للرسالة والتراث بالعربية والانكليزية، ومنه الى حديقة البطاركة وتعرف على معالمها وتماثيل البطاركة ولوحاتهم التاريخية، ومنها نزولا الى عمق الوادي في محاذاة معالم مغارة الصيام، وقطين الرواديف، ومغارة البطرك، ومغارة عاصي حدث الجبة، وتم الاطلاع على خصائص هذه المعالم المتصلة بتراث الوادي المقدس الروحي والبشري. وكانت استراحة في كنيسة سيدة الكرم ومدرسة وادي قنوبين المتصلة بها، ومنها الى موقع طاحون قنوبين واطلاع على آثاره الباقية، وعلى حقبة بناء ابنيته الثلاثة سنة 1524 حسب البطريرك الدويهي. ومن هناك صعودا الى دير سيدة قنوبين ومزار القديسة مارينا ومحطة روحية. وأبدى السفير فليتشر اعجابه الشديد بطبيعة الوادي المقدس، وقال "لقد زرت الوادي مرتين سابقا، واليوم اكتشفت عبر الطريق التي سلكناها حجم المعاناة وصعوبات حياة الأوائل في الوادي المقدس، ومدى تعلقهم بايمانهم وبحريتهم. وآمل من الوزير السابق الصحناوي المزيد من الاهتمام الرسمي بهذا الموقع الروحي والتراثي الفريد". وأكدت السيدة سكاف "ان حياة التقشف التي عاشها المؤمنون في الوادي المقدس هي أبرز مقومات الهوية الروحية لكنيسة لبنان، والتي يجب المحافظة عليها لمواجهة التحديات المصيرية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وتداعياتها على الوجود المسيحي فيه".

 

تايمز": الجهاديون البريطانيون أكثر غنى وتعليماً  بيـــــن نظرائـــهم الاوروبييـــــن

المركزية- نشرت صحيفة "تايمز" مقالاً بعنوان "الجهاديون البريطانيون الأكثر غنى وتعليماً من نظرائهم الأوروبيين"، واشارت الى انه تبعاً للباحثين في المركز الدولي لدراسة التطرف في جامعة "كينغز كوليديج" فإن "الجهاديين البريطانيين يعتبرون أكثر ثراء وتعليماً من نظرائهم في باقي الدول الاوروبية، إضافة الى أن سجلهم الاجرامي يقتصر على قضايا تتعلق بالمخدرات أو جرائم بسيطة. ولفتت الى أن "المقاتل البريطاني يتراوح عمره بين 18 و24 عاماً وحاصل على شهادة مدرسية كما أن البعض منهم يحمل شهادات جامعية"، مضيفة أن أغلبيتهم كانوا ناشطين في جمعيات تعنى بقضايا المسلمين العالمية مثل القضية الفلسطينية. وشمل البحث دراسة لجهاديين بريطانيين منهم 471 رجلاً و54 امرأة ، سافروا الى سوريا والعراق، وتم جمع معلومات عنهم من سيرتهم الذاتية ومن وسائل التواصل الاجتماعي. وكشفت الدراسة أن الجهاديين البريطانيين يأتون من أصول جنوب آسيوية بينما نظراؤهم الأوروبيون من شمال افريقيا، مشيرة إلى أن أغلبية الجهاديين البريطانيين القادمين من لندن ينضمون إلى جبهة النصرة أو راية التوحيد بالدرجة الأولى. واضافت أن "24 جهادياً بريطانياً قتلوا في سوريا، منهم 9 خلال معارك ضد النظام السوري و6 أثناء مواجهات مع المعارضة، كما قتل 4 في الاسبوع الفائت نتيجة الضربات الجوية التي شنتها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، فيما لم يعرف سبب مقتل الآخرين".

 

الوطن": إيران لم تلوّح بإرسال أسلحة للجيش الا بعد فشلها سياسياً ولـو كـان هدفهـا مصلحة لبنـان لدعمت جيشـه بدل حـزب الله

المركزية- اعتبرت صحيفة "الوطن" السعودية ان "من المثير للدهشة والحيرة أن يصرح الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني بأن بلاده تنوي تقديم مساعدات عسكرية للجيش اللبناني، وهي التي عملت عبر سنوات طويلة على إضعاف هذا الجيش، وخلق "حزب الله"، وتقويته، ليكون شوكة في خاصرة لبنان، وعقبة في طريق أداء الجيش لمهامه الوطنية". أضافت "يبدو أن إيران، في بحثها عن دور إقليمي، لم تعد قادرة على ابتكار طرائق ممارسة هذا الدور، وأنها تحاول الاهتداء إلى طرق أخرى تتجاوز ما عرف عنها من التدخلات السافرة في شؤون الآخرين، واستنبات الجماعات المسلحة، لأن تلك الطريقة باتت مما عفا عليه الزمن، خصوصا بعد انكشاف أهداف هذه الميليشيات، وتناقض مواقفها، من خلال الأزمة السورية". وأشارت الى انه "لا يمكن التعليق على هذا التصريح إلا بأحد القولين: الأول، أن إيران تتخبط سياسيا، بعد الأحداث التي عصفت بالمنطقة، ولذا لم تعد قادرة على ترتيب أوراقها، أو معرفة أولوياتها، والثاني، أنها تشعر باحتراق ورقة "حزب الله"، بعد موقفه من الحرب على الإرهاب، خصوصا الحرب على "داعش"، وهو التنظيم الذي استفاد منه "الحزب"، وحليفه النظام السوري، وبعد بعض ممارساته غير الوطنية عند احتلال بلدة "عرسال"، ما جعل الرفض الشعبي اللبناني لهذا الحزب يتزايد، وذلك يعني تآكل الذراع الإيرانية في لبنان، لتبدأ إيران في البحث عن ذراع بديلة، لكنها لم تستطع أن تحدد هوية هذه الذراع، فذهبت إلى اقتفاء الأثر السعودي النقي من الطائفية والأطماع، والهادف إلى مصلحة لبنان العربية، من دولة عربية، دون اعتبارات أخرى". واوضحت انه "لو أن إيران تهدف إلى مصلحة الوطن اللبناني، لوجهت إلى جيشه النظامي شحنات الأسلحة التي كانت ترسلها إلى حزب الله عبر ثلاثة عقود، لكنها لم تلوح بذلك إلا بعد الشعور بفشل سياسي كبير، وهي الآن تحاول إيجاد مخرج منه، لكنها عاجزة عن إيجاده".

 

الشرق الأوسط: حزب الله لن يقبل بمبادلة العسكريين   بـ400 موقــــوف فــي روميــــــة

المركزية- لفتت مصادر مقربة من حزب الله لصحيفة "الشرق الأوسط" الى أن "ما يُطرح حاليا هو تسريع وتفعيل الإجراءات القضائية اللبنانية بما يتعلق بالتوقيفات التي نتجت عن معركة عرسال، باعتبار أنّه جرى توقيف نحو 480 شخصا وقد يكون بعضهم غير متورط فعليا بالأحداث ما يوجب إخلاء سبيله". وأوضحت المصادر أن "المقايضة التي طرحت في البدء كانت تتحدث عن مبادلة العسكريين بـ400 محكوم وموقوف في سجن رومية وهو ما لن نقبل به إطلاقا". وشدّدت المصادر على أن "الحزب ما زال يتعامل مع الملف كما سبق لأمينه العام السيد حسن نصر الله أن أعلن نهاية الشهر الماضي أي لجهة تمسكه بوجوب التفاوض من موقع قوة".

 

 

 مخطط نقل مخيمات النازحين: عرسال 2 في الرميلة

محمد سلام، الخميس 2 تشرين الأول 2014

مر مخطط نقل مخيمات النازحين السوريين، عرسال نموذجاً، حتى الآن بحلقتين ميدانيتين مترابطتين وحلقة إعلانية:

الحلقة (1) إحتراق، أو حرق، أو إحراق الخيم. هكذا يتم إلغاء "هوية المكان" بإعتباره موقعاً لمخيم للنازحين.

الحلقة (2) تلف، أو إتلاف، وسائل النقل والإنتقال العائدة للنازحين. هكذا يتم تعطيل إمكانية "حركة العودة والنقل بقصد الإنتماء إلى المكان".

الحلقة (3) الإعلان عن النيّة بنقل النازحين إلى مخيم آخر في مكان آخر.

الحلقة (4) وهي النقل الفعلي ... ولم نصل إليها بعد.

هل الحلقات الثلاث مترابطة، بمعني أنه هل كان ممكناً عملياً الإعلان عن الحلقة (3) من دون تنفيذ الحلقتين (1) و (2)؟؟

الأعمال بالنيات،" كما تقول القاعدة الإيمانية الإسلامية.

وفي ما خص موضوع نقل مخيمات النازحين، ذكرت صحيفة المستقبل أن الإجتماع الذي خُصص لبحث موضوع مخيمات النازحين في عرسال بين وزيري الداخلية نهاد المشنوق والشؤون الاجتماعية رشيد درباس من جهة، ورئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد والوزير محمد فنيش من جهة ثانية والذي عقد في مكتب النائب رعد في مجلس النواب، خلص إلى التوافق بين الجانبين .

وأكدت مصادر المجتمعين لصحيفة “المستقبل” على إبقاء هذا الملف «قيد الدرس» الجدي والمجدي باعتباره «أولوية وطنية وأمنية تستوجب علاجاً موضعياً بعيداً عن التجاذبات السياسية .

ووصف وزير الداخلية نهاد المشنوق النقاش الذي دار خلال الاجتماع بـ«الإيجابي»، وأوضح لـ«المستقبل» أنّ «حزب الله» يظهر «تفهماً لحجم المشكلة في عرسال ويبدي انفتاحاً إزاء وجوب إيجاد حل لملف مخيمات النازحين في البلدة، غير أنّ السؤال المطروح يتمحور حول الحل الأنسب في التعامل مع هذا الموضوع وعما إذا كان هذا الحل يقتضي إقامة تجمّع واحد أم عدة تجمّعات لإيواء هؤلاء النازحين خارج البلدة ».

وأضاف المشنوق: “بطبيعة الحال على ممثلي «حزب الله» أن يعودوا إلى قيادتهم قبل تحديد إجابات الحزب عن هذه الأسئلة، لكنّ النقاش الدائر بيننا حالياً هو نقاش إيجابي، والمسألة تحتاج إلى اجتماعات أخرى لاستكمال البحث وبلورة الحلول”.

*** إذا كان الهدف من النقل هو حصرية إبعاد النازحين عن الحدود مع سوريا كي لا يكونوا على تواصل بَري مع الدولة الإسلامية والنصرة في القلمون وغيرها، وهو حرص أمني مفهوم، فلماذا يجري الحديث عن نقل مخيم النازحين السوريين من الرميلة عند المدخل الشمالي لمدينة صيدا، مثلاً، علماً بأنه بعيد جداً عن كل حدودنا مع سوريا؟؟؟؟؟؟؟؟

هل لأنه يشرف على طريق حزب إيران الإرهابي إلى ... الجنوب وإلى ... جزين فالبقاع؟ أم لأنه يعتبر "تهديداً إفتراضياً" بتحويل ثكنة الجيش في صيدا إلى "أسيرة في جزيرة" بين مخيمي عين الحلوة جنوباً والنازحين السوريين شمالاً؟ أم للسببين معا" اللذين كانا في رأي البعض الدافع "الخفي" وراء "التوفق الوطني" على إقتلاع الحالة الأسيرية من عبرا في حزيران من العام الماضي؟؟؟

لا يعلم بالنوايا إلا الله، سبحانه وتعالى، ولكن من عنده عقل يفكّر، ومن عنده بصيره يفهم. "الله ما نشاف، بس بالعقل إنعرف" مش هيك؟

وطالما الموضوع يتم تلمّسه "بالعقل" فهل يجب توقع إفتعال "إشتباك ما" بين النازحين في الرميلة أو وادي الزينة وإقليم الخروب ... والجيش؟؟؟ ومن سيتطوع لإفتعاله؟

 ربما يجب أن تحاط المنطقة بكاميرات مراقبة، على سبيل التحوط وهو واجب، شرط أن يستفاد من أفلامها لاحقاً، كي لا تضيع، كما أحد أفلام عملية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله، أو كما فيلم كاميرا بنك عودة في عبرا الذي يقال أنه لم يستخدم في التحقيقات لتحديد من أطلق الرصاصة الأولى في الإشتباك بين "المجموعة المسلحة للشيخ أحمد الأسير" ... والجيش.

وأيضاً شرط ألا يتم تحويل عدساتها بإتجاهات لا تكشف حقائق، كما حصل مع كاميرات "الكوكودي" قبل خطف المسكين جوزف صادر أثناء توجهه إلى عمله بإدارة طيران الشرق الأوسط في مطار رفيق الحريري "الدولي".

والله أعلم.

صفحة كلام سلام

 

المناقبية العسكرية قبل التسليح

عبدو شامي

02 تشرين الأول/14

مع تنامي الحوادث الأمنية التي لا يمكن فصلها عن تداعيات الأزمة السورية واستيراد "حزب الإرهاب المنظم" الإرهاب الخارجي الى لبنان كنتيجة طبيعية لتصديره إرهابه الداخلي الى سوريا، كَثُر الحديث عن وضع الجيش اللبناني حيال تلك التحديات، فمنهم من نادى بضرورة تسليحه عبر إعادة تفعيل صفقة التسليح الروسية والإسراع في اتمام الصفقة الفرنسية، ومنهم مَن طالب بإعادة هيكلة الجيش، ومنهم دعا الى زيادة العديد، ومنهم من اقترح استدعاء قسم من الاحتياط... كلّهم طالبوا بالقشور (وهي مطلوبة) ونسوا اللب (وهو الأساس)، ألا وهو إعادة النظر في المناقبية العسكرية.

 لقد فات هؤلاء المنظّرين ما هو أولى من استجداء مساعدة عسكرية من هنا أو هبة مالية من هناك، فالمناقبية العسكرية هي الأساس لأنها تُعنى بالأخلاقيات التي تبثها المؤسسة العسكرية في نفوس المجنّدين وتُنشِّئهم عليها سواء منها ما يتعلق بالانضباط (سلوكيات الجندي) أو بأصول التعاطي مع المواطنين أو بمعاني ثلاثية "الشرف والتضحية والوفاء" التي اختارها الجيش اللبناني لتكون شعاره... فكما أنّ الإنسان بلا أخلاق يصبح أقرب الى البهيمية كذلك إنّ جيشًا بلا مناقبية يُمسي عصابة من "الشبيحة" أو "الباسيج" أو قطّاع الطرق مهما امتلك من عديد وترسانة عسكرية.

 المناقبية العسكرية تجلّت بأبهى صورها في 14آذار2005 يوم قدّم "ثوار الأرز" الورود البيضاء الى عناصر الجيش الذي حاول الاحتلال الأسدي استخدامه لمنع المتظاهرين من الوصول الى ساحة الحرية، فما كان من الجيش إلا أن فتح الطرق أمام مواطنيه وعمل على تأمين سلامة تظاهرتهم المليونية التي غيّرت مجرى التاريخ.

المناقبية العسكرية ظهرت كذلك في 22/8/2014، في ردّ قائد الجيش على مَن أقحمه في "معركة القلمون الثانية" وأراد استخدامه في إبادة "عرسال" وتدميرها على رؤوس أهلها ولاجئيها: "في عرسال 120ألف شخص بين أهالي البلدة والنازحين السوريين، فهل كان بعضهم يريدني أن أدمر عرسال وأقتل لبنانيين ونازحين سوريين"؟!

 في مقابل النماذج المشرفة للمناقبية العسكرية نجد نماذج مسيئة وخطيرة تدعو الى القلق. فالمناقبية العسكرية ضُرِبَت مثلاً عام 2008 عندما أُجبِر الجيش على التخلي عن واجبه في الدفاع عن شعبه، فأخلى الساحة في بيروت والجبل لميليشات الحزب الإرهابي تعيث فسادًا وقتلاً وخرابًا في الأرض.

والمناقبية العسكرية ضُرِبت حين خاض الجيش "حرب البندقية الموحّدة" عام 2013 في "عبرا" فرضي بالقتال جنبًا الى جنب مع ميليشيا "حزب الإرهاب المنظم" الذي كرّر جرائم 7 أيار لكن ضد أهالي صيدا تحت غطاء الجيش اللبناني الذي قامت بعض عناصره أيضًا بممارسات مشينة وموثّقة في حق بعض المواطنين.

والمناقبية العسكرية كُسِرت يوم آخى "تيار المستقبل" بين الشرعية والإرهاب فأجلَسَ قادة الأجهزة الأمنية على طاولة واحدة مع قيادي ميليشيوي في الحزب الإرهابي في اجتماع رسمي أيًا كانت أسبابه ودوافعه.

والمناقبية العسكرية أٌهينت بشكل مضاعف طيلة أيام شهر أيلول المنصرم، مع انتشار مقاطع "فيديو" تُظهر تفنُّن بعض العسكريين في الاعتداء على اللاجئين السوريين العُزَّل سواء من خلال انتهاك كرامتهم أو شتمهم أو إهانتهم، أو إطلاق ألفاظ عنصرية في حقهم، هرس ممتلكاتهم تحت جنازير الدبابات وإتلافها، تعذيب ذوي الاحتياجات الخاصة منهم عبر الدوس على موضع إعاقتهم كموضع بتر الساق، وكذلك عبر ضرب الموقوف الجريح في المستشفى على موضع جرحه أو كسره، نتف لحية الموقوف الملتحي، تمريغ الموقوفين بالتراب، رَكْلِهم بالحذاء العسكري على وجوههم... كل ذلك دون تفرقة بين شاب ومُسن وضعيف ومعوّق وفي اعتقالات بالجملة بعضها غير مبرّر.

 عنصرية همجية شوفينية نازية سادية فاشية إذلال إهانة تركيع... مَن حقن كل هذا الحقد وتلك الكراهية تجاه المدنيين العزَّل في نفوس أولئك العسكريين؟

مَن حرَّضهم على ارتكاب تلك الممارسات التي يندى لها الجبين ومَن أمرهم بالتنفيذ؟

مَن صوّر لهم المدني المسالم الأعزل الهارب من الوحش الأسدي الكاسر عدوًا شريرًا مدجّجًا بالسلاح؟

أسئلة كثيرة تَطرح نفسَها والجواب واحد: أنقِذوا المناقبية العسكرية فالإنسان في لبنان لا يريد من الجيش أكثر من "الشرف والتضحية والوفاء" التي ألزم بها الجيش نفسه؛ لذا على الجيش إعادة النظر في المناقبية العسكرية التي ينشِّئ عليها جنوده ومراقبة مدى التزامهم بها، وتطهير صفوف المؤسسة العسكرية من عديمي الإنسانية وفاقدي أدنى قِيَم المناقبية المتنكّرين بالبزة العسكرية الشريفة أيًا كانت رتبهم، وإلا فلتكن لدى الجيش جرأةُ مصارحة اللبنانيين بأنه بات أسير خاطفَين إرهابيَين أحدهما يأسر منه نحو عشرين عسكريًا فيما يأسر الخاطف الآخر الـ65 ألفًا الباقية.

 

مدير عام "صوت لبنان (100.5)" سام منسى لـ "ليبانون فايلز": لبنان قادم على تغييرات والوضع لن يستقيم قبل إرساء النظام الاقليمي الجديد

عدم انتخاب رئيس للجمهورية هو قرار استراتيجي وليس تكتيكي

لبنان ليس من اولويات الادارة الاميركية والتعاون مع سوريا لا يحلّ أزمة النازحين

لبنان لا يستطيع الخروج عن السقف السوري – الايراني تجاه التحالف الدولي

 نادر حجاز/ ليبانون فايلز

 في مرحلة قد تكون من الأخطر التي تمرّ بها المنطقة، تكثر الاسئلة المصيرية حول دور لبنان وحضوره والتغييرات التي يمكن ان ترخي بظلالها على نظامه السياسي وكيانه.

وفي هذا السياق، أشار مدير عام "صوت لبنان (100.5)" سام منسى الى ان "لبنان ينبغي ان يكون جزء من التحالف الدولي لضرب "داعش" لو كان دولة متماسكة وقادرة على غرار بقية الدول في المنطقة"، مستطردا "الا ان لبنان ومنذ بداية الازمة السورية لا بل منذ بداية الحرب الاهلية وخلالها وبعدها ليس لديه سياسة واضحة على الصعيد الخارجي، فسياسيته الخارجية هي ما يمكن التوافق عليه بين القوى الداخلية، التي تتناتش لبنان. فبوجود الوصاية السورية لم يكن للبنان سياسة خارجية وكانت تتمثل بالسياسة الخارجية السورية. وبعد خروج سوريا اصبحت سياسة لبنان الخارجية مهيمن عليها من قبل حزب الله والتحالف الممانع السوري – الايراني. لذلك

 لا استطيع ان اتكلم عن سياسة خارجية واضحة للبنان وبالتالي لا يمكن الكلام عن موقف واضح له من التحالف الدولي".

واوضح منسّى في حديث لموقع "ليبانون فايلز" انه "على الرغم من ان الوزير جبران باسيل حضر مؤتمري جدة وباريس، ولكن عمليا لبنان لا يستطيع الخروج عن السقف الذي يضعه حزب الله حيال التحالف الدولي، والذي عبّر عنه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، والذي وصفته وسائل الاعلام القريبة منه بالحلف البربري".

وعن لقاء باسيل بوزير الخارجية السورية وليد المعلم، قال: "اللقاء هو جزء من السياسة الداخلية اللبنانية فباسيل جزء من محور قريب من سوريا وايران وسيكون محرجاً لو لم يلتق المعلم، على غرار ما درجت عليه العادة في لبنان من ضرورة اللقاء مع السوريين في المحافل العامة والحفاظ على التواصل معهم.

لا سيما في ظل الموال الذي يحاول البعض ان يردده، وهو عودة لبنان الى التعاون والتنسيق مع سوريا فيما يتعلق بمواجهة داعش والارهاب، لا سيما في عرسال".

وفصل منسّى بين التنسيق مع الدولة السورية على المستوى الامني من خلال بعض الاجهزة او المؤسسات وبين التنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية على المستوى السياسي.

ولفت الى ان "التشكيك بشرعية النظام السوري اليوم هو قضية دولية وليس قضية محلية"، مستطردا "العلاقة بين لبنان وسوريا ليست علاقة عادية انما علاقة وصاية واحتلال وممارسات تمت على مدى اكثر من 30 سنة، فلا يمكننا ان نكون حياديين عندما نتكلم عن هذه العلاقة".

وحول ضرورة التنسيق مع الدولة السورية في ملف النازحين، قال: "النظام السوري يدعو النازحين للعودة الى سوريا لكنه لم يعترف ان سوريا تعيش حرب اهلية ولم يعترف ان سوريا تعيش انتفاضة شعبية. فالنظام يعيش في حالة نكران تام لكل ما يحصل منذ اربع سنوات على الساحة السورية".

واضاف "النظام السوري ليس نظاما على غرار الدول المتقدمة في الغرب ولا يمكن لأحد ان يؤمّن له لاعادة النازحين. في حين ان قسم كبير منهم قد يكون معارض للنظام، وقد يتعرضون لشتى انواع الممارسات التي يتقنها هذا النظام الديكتاتوري العسكري".

وأردف "مشكلة النازحين كبيرة جداً وحلّ هذه الازمة لا يتوفر عند فرد انما ينبغي التفكير فيه بشكل جدي. ويجب التفكير بهذه الازمة على مدى متوسط والتنسيق والتعاون مع منظمات دولية بهذا الخصوص لا سيما الامم المتحدة"، معتبرا ان "التعاون مع سوريا هو كلام سياسي وليس كلام علمي وواقعي يسمح بحل هذه المشكلة انما قد يفجر مشكلة كبيرة بين النازحين انفسهم وبين النازحين واللبنانيين من جهة اخرى وعلينا ان نعي هذه المشكلة. فالمقاربة يجب ان تكون انسانية قبل ان تكون سياسية وان تكون عملية ومنسقة مع الجهات الدولية".

ودعا منسّى لعدم اضاعة الوقت بالبحث عن حلول لان المشكلة الاساسية تكمن بعدم وجود دولة في لبنان.

وقال: "غير مقتنع بنظرية المظلة الدولية التي تحمي لبنان لان ما نشهده في الاقليم من فظائع وممارسات في ظل استمرار المجتمع الدولي بموقف المتفرّج البارد عليها، لا تشجع لاعتبار وضع لبنان مختلف، وانه اذا تعرّض لشيئ ما امني او سياسي يمكن ان يكون موقف المجتمع الدولي اكثر جدية وفاعلية من الموقف مما يجري في ليبيا والعراق".

وقال: "لو لم يتم قتل الرهينتين الاميركية والبريطانية وتهديد اربيل لا ادري ان كان قد تحرك المجتمع الدولي، متناسياً 200 الف قتيل سقطوا في سوريا وان دولة كليبيا عاشت ولا تزال حربا اهلية، متجاهلا وجود عمليات تهجير طالت جميع الطوائف اثناء الوجود الاميركي وبعده في العراق وان هذه العمليات لم تبدأ مع داعش. فالغرب لم يتحرك للاسباب الانسانية فقط".

واشار الى ان "لبنان غير موجود في سلم اولويات الادارة الاميركية. وانا لا اؤمن بنظرية الاهتمام الدولي بلبنان".

وفيما يتعلق بتسليح الجيش قال: "لو كنا جادّين بتسليح الجيش كان يمكن اقامة جسر جوي سواء من السعورية او الاردن او مصر او فرنسا او الولايات المتحدة الاميركية، وما كنا بانتظار بيروقراطيات سخيفة لصرف 3 مليار دولار. وهنا نعود الى المشكلة الاساسية بانه لا يوجد دولة في لبنان وكل كلام خارج عن هذا الاطار هو مضيعة للوقت. فنحن نطالب العالم بان يتعاطى معنا كدولة ونحن لسنا كذلك".

واشار الى ان "هناك متغيرات تاريخية في المنطقة ومن الصعب جدا ان لا يكون لها تأثير على لبنان وقد يكون هذا التأثير سلباً او ايجاباً. ولن تستوي ولن تستقيم الامور في لبنان على ما كانت عليه قبل إرساء الحل في المنطقة ونأمل ان يكون التأثير ايجابي".

واضاف "لا نستطيع تغيير المنطقة او لعب دور اساسي فيها ولكن على الاقل ان نقوم بالحد من الخسائر الناتجة عن احداث المنطقة من خلال توافق لبناني – لبناني"، مشددا على ان "المشكلة تكمن بان هناك فريق اساسي في البلد لا يأتمر بالاوامر اللبنانية، وسياسته غير لبنانية رغم أنه يمثل شريحة واسعة الا ان قراره غير لبناني وبالتالي من الصعب جدا ان تكون اهدافه لبنانية حتى يتم الحوار والتفاهم معه".

وتعليقاً على الجلسة التشريعية اعتبر ان ما حصل عبارة عن ملئ للوقت الضائع وتسجيل نقاط من قبل القوى السياسية على بعضها البعض.

ورأى ان "الفريق القادر على النزول الى المجلس لعقد جلسة تشريعية كان بامكانه النزول لانتخاب رئيس للجمهورية".

واستشهد منسّى بكلام للدستوري حسن الرفاعي الذي اعتبر ان تعطيل الدستور خيانة عظمى وينبغي على النيابة العامة ان تتحرك ضد هؤلاء من دون اخبار او تبليغ.

وتوقع ان يتم التميديد لمجلس النواب، الا انه تخوّف من السيناريو الاسوأ وان لا يكون هناك لا تمديد ولا انتخاب.

واعتبر ان "عدم انتخاب رئيس للجمهورية هو موضوع استراتيجي وليس تكتيكي. وقرار التعطيل لا تستطيع ان تمارسه القوى المسيحية انما هناك قرار من حزب الله وحلفائه للتعطيل".

ولم ينفِ ان "هناك جزء من المسؤولية على القوى المسيحية"، مستطردا "الا ان المسؤولية الكبيرة تقع على التيار العوني والذي ما كان باستطاعته تعطيل الاستحقاق الرئاسي لو لم يتوفر له الغطاء الاساسي من القوة الاساسية المسيطرة على الحياة السياسية اللبنانية اي حزب الله".

وختم منسّى بالقول: "لبنان قادم على تغييرات والستاتيكو سيبقى قائما طالما هناك مصلحة لدى الاطراف لابقاء لبنان ساحة، في ظل حد ادنى من الاستقرار، يستفيد منها الجميع. ولن يستقيم الوضع في لبنان قبل رسو النظام الاقليمي الجديد على حل".

 

هذا السلاح...وذاك

 بقلم أحمد الأسعد

لن يعارض اي من اللبنانيين في هذه المرحلة الحصول على سلاح للجيش من إيران، رغم كل التحفظات على النظام الإيراني وسياسته المؤذية للبنان.

يحتاج الجيش اللبناني إلى كل قطعة سلاح لمواجهة الإرهاب والمخاطر على أنواعها، وأهلاً وسهلاً بكل المتبرعين والمانحين، ما دامت الأسلحة التي يقدمونها تصب في خانة تعزيز القدرات العسكرية الشرعية اللبنانية، وما دام تزويد لبنان هذه الأسلحة غير مرتبط بشروط، ولا يرتّب أي ارتهان وتبعية.

ولكن، إذا كانت إيران ترغب فعلاً في تقوية الجيش اللبناني، فإن هذه المنحة يجب أن تترافق مع قرار فوري بوقف تدفق السلاح إلى حزب الله.

وإذا كانت إيران ترغب فعلاً في دعم الجيش اللبناني، فما عليها سوى أن تكفّ عن الدفع بشبابنا اللبنانيين إلى معارك ونزاعات في سوريا والعراق...واليمن!

إن أي دعم للجيش بالسلاح يفقد معناه إذا  استمر دعم إيران لقوة غير شرعية تمنع الدولة اللبنانية من أن تمارس دورها كاملاً غير منقوص، وتبسط سيادتها على كل الأراضي اللبنانية.

يشكّل القرار الإيراني قمة الوقاحة والتحدي لسيادة لبنان، وخصوصاً أنه ترافق مع تصريحات إيرانية عن تنامي قدرة حزب الله العسكرية، وعن مدّ إيران الحزب "بالدعم عند اللزوم"، واستفادتها من "من بعض قدراته في بعض الأحيان".

تزود إيران الجيش اللبناني السلاح، وتقول في الوقت نفسه إنها تدعم القوة العسكرية لحزب لبناني...وتستفيد منها.

المطلوب، قبل العتاد العسكري، أن توقف إيران تدخلها في الشؤون اللبنانية، وانتهاكها سيادة لبنان، وهذا هو الأهم.

 

استراتيجية أميركية تقضي بعزل “داعش” العراق عن “داعش” سورية لوقف الإمدادات وضرب مصادر التمويل

عملية عسكرية وشيكة لتحرير بلدتي القائم والرطبة الحدوديتين بدعم جوي وبري أردني وسط مساع لكسب دعم عشائر الأنبار

(ا ف ب) بغداد – باسل محمد: كشفت مصادر رفيعة في وزارة الدفاع العراقية ل¯”السياسة” أن الهدف الستراتيجي للضربات الجوية لدول التحالف الدولي ضد مواقع تنظيم “داعش”, هو عزل التنظيم في العراق عن التنظيم في سورية, مؤكدة أن ذلك ضروري للغاية لوقف عمليات الإمدادات بين قواته في البلدين, الأمر الذي يعد ركيزة له ليس في خطط الدفاع بل في شن هجمات للسيطرة على مدن وبلدات جديدة عراقية وسورية, وبالتالي سيؤدي العزل الجغرافي إلى التعجيل في إرباك عمل مجاميعه القتالية التي غالباً ما يتنقل قادتها الميدانيون بحرية بين البلدين. وأوضحت المصادر أن ستراتيجية العزل وضعها عسكريون أميركيون في بغداد, ولذلك شنت قوات البشمركة الكردية هجوماً للسيطرة على بلدة ربيعة بالكامل في محافظة نينوى على الحدود العراقية – السورية شمالاً, لأن جزءاً مهماً من المعدات القتالية وانتقال المسلحين كان يتم عبر معبر ربيعة الحدودي, كما أن “داعش” نقل الكثير من المجندين من محافظة نينوى العراقية الى الأراضي السورية للقتال هناك والمساعدة على السيطرة على المزيد من المدن والبلدات. وأكدت المصادر أن إنهاء وجود “داعش” على المعابر مهم جداً لتقويض مصادر تمويل التنظيم من خلال منع تسويق النفط والغاز بين البلدين ونقله الى دول أخرى, مشيرة إلى أن ما حصل في ربيعة سيفضي إلى خنق التنظيم من الناحية الاقتصادية وتراجع عوائده المالية التي كان يجنيها من تجارة النفط والغاز. أما تأثير ذلك فسيكون “مذهلاً” على الناحية العسكرية, بحسب المصادر, لأن أكثر من نصف مقاتلي “داعش” هم شباب انضموا إليه لأنه كان يدفع رواتب شهرية مجزية لعناصره, وبالتالي فإن تأثر موارده المالية سيدفع بهؤلاء إلى الفرار من صفوفه. وكشفت المصادر العسكرية أن قوات الجيش العراقي تستعد لشن هجوم بري واسع لتحرير بلدتي القائم والرطبة الحدوديتين مع سورية, في إطار ستراتيجية عزل قوات التنظيم في العراق عن سورية, ولذلك هناك مشاورات سرية بين بغداد وواشنطن بشأن دور عسكري أردني جوي أو بري لمساعدة القوات العراقية على إنجاز هذا الهدف. ولفتت المصادر إلى أن الولايات المتحدة ربما لا تثق بالقوات العراقية في تحرير بلدتي الرطبة والقائم الحدوديتين, كما وثقت بقوات البشمركة الكردية, لسببين: الأول يتعلق بأن الجيش العراقي ما زال يواجه بعض المشكلات في الحصول على دعم العشائر السنية بمحافظة الأنبار غرباً الواقعة على الحدود مع سورية, كما جرى مع القوات الكردية التي تلقت دعماً من مقاتلي عشائر عربية سنية في محافظة نينوى عندما حررت معبر ربيعة. أما السبب الثاني, فيتمثل بالتزام القوات الكردية بكل تفاصيل الخطة البرية وانضباطها, عكس قوات الجيش العراقي التي تريد أن تتمتع باستقلالية في وضع الخطط وتنفيذها, كما أن بعض قادة “الحشد الشعبي” الشيعية يتدخلون في مضمون الخطط. وبناء على ذلك, فإن التأثير العسكري الأميركي على الجيش العراقي أقل بكثير من تأثيره على قوات البشمركة الكردية. واضافت المصادر ان نجاح قوات البشمركة بتحرير ربيعة في ظل معلومات عن إمكانية تحرير بلدة شنكال القريبة, وهي بلدة ستراتيجية في المنطقة الحدودية العراقية – السورية, يجب أن يقنع الجيش العراقي وقياداته بتطوير التعاون مع العسكريين الاميركيين, الأمر الذي قد يساعد على الحصول على دعم جوي غربي مكثف كما حصلت القوات الكردية عليه أثناء تقدمها الى ربيعة. وشددت المصادر العسكرية على أهمية استيعاب أعداد كبيرة من مسلحي العشائر في الانبار بقوات “الحرس الوطني” المزمع تشكيلها, وتجنب حصر هذه القوات بمجموعات موالية للحكومة في بغداد, لتحقيق السيناريو ذاته الذي حصل في ربيعة بمحافظة نينوى, بمعنى أن ينقلب مقاتلو العشائر على “داعش” وينضموا عسكرياً إلى جانب قوات الجيش العراقي, ما يعجل بتحرير بلدتي القائم والرطبة الحدوديتين مع سورية.

 

واشنطن ستبيع السعودية بطاريات “باتريوت” والإمارات شاحنات قاذفات صواريخ متعددة  

واشنطن, باريس – ا ف ب, رويترز: أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الولايات المتحدة ستبيع بطاريات صواريخ “باتريوت” للسعودية بقيمة 1,75 مليار دولار, وشاحنات قاذفات صواريخ لدولة الامارات العربية المتحدة بقيمة 900 مليون دولار, وأبلغت الكونغرس قبل أيام بعمليات البيع المحتملة هذه. وجاء في بيان للوكالة الفدرالية الاميركية المكلفة مراقبة بيع الاسلحة, ليل اول من امس, ان السعودية طلبت شراء 202 صاروخ باتريوت من نوع “بي آي سي3-”, وهي الصيغة الأكثر تقدماً في أنظمة الصواريخ المضادة للصواريخ وتجهيزات أخرى من هذا النوع. واضافت الوكالة ان “عرض البيع هذا من شأنه ان يساعد على تجديد صواريخ باتريوت الحالية في السعودية التي يصعب الاحتفاظ بها بسبب عمرها ومحدودية توافر قطع الغيار”. واضافت ان هذه الصفقة ستساهم أيضاً “في السياسة الخارجية والامن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة على تحسين أمن شريك, كان ولا يزال قوة مهمة من أجل الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي في الشرق الأوسط”, علماً أن شركتي “لوكهيد مارتن” و”ريثيون” هما المتعاقدان الرئيسيان. وكانت قطر والكويت اشترتا في الماضي هذا النوع من الصواريخ المعد لتدمير صواريخ بالستية في الجو وكذلك طائرات العدو. كذلك, أبلغت وزارة الدفاع الكونغرس بعملية بيع مقررة لـ12 شاحنة قاذفة صواريخ متعددة لدولة الامارات العربية المتحدة, “لتواجه التحديات الحالية والمستقبلية ولزيادة حماية منشآتها الاساسية”, حسب الوكالة. واضافت ان هذه الصفقة من شأنها ان تعزز قدرة الامارات العسكرية في عملياتها مع القوات الاميركية. وأمام الكونغرس ثلاثون يوماً لتقديم الاعتراضات على عمليات بيع الاسلحة. وفي حال لم يتقدم بأي اعتراض يكون عندها بإمكان الحكومة الاميركية أن تفاوض على هذين العقدين مع الدولتين. ورحبت “لوكهيد” الشركة المصنعة للصواريخ بإخطار الكونغرس, مؤكدة أنها على اتصال مع الحكومتين الأميركية والسعودية فيما تناقشان الصفقة المحتملة. وإذا أبرمت الصفقة, فإن السعودية ستصبح ثامن دولة تطلب شراء صواريخ باتريوت متطورة, بعد الولايات المتحدة وهولندا والمانيا واليابان ودولة الامارات العربية وتايوان والكويت. من جهة أخرى, أعلنت قيادة اركان الجيش الفرنسي ارسال ثلاث طائرات مقاتلة من طراز “رافال” إضافية ونشر فرقاطة مضادة للطائرات في الخليج في اطار تعزيز التدخل العسكري الفرنسي في العراق. واوضحت قيادة الجيش, في بيان, ان “القوة الفرنسية سترتفع بذلك الى تسع طائرات رافال” في قاعدة الظفرة الفرنسية في دولة الامارات التي تنطلق منها المهام الاستطلاعية او الضربات الجوية التي تستهدف مواقع تنظيم “داعش” في الاراضي العراقية.

واضافت القيادة ان هذا التعزيز “يهدف الى تكثيف الاسناد الجوي للقوات العراقية في مجال الاستخبارات والاستطلاعات العسكرية”, ويتيح ايضا “توفير وسيلة بحرية قادرة على المشاركة بالتنسيق مع حلفائنا في المراقبة الجوية لكل الوسائل الموجودة في المنطقة”.

وفي اطار عملياتها في العراق داخل الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة, أرسلت فرنسا بالفعل منذ 15 سبتمبر الماضي, ست طائرات “رافال” وطائرة تموين وطائرة مراقبة من طراز “اتلانتيك 2 تتمركز في قاعدتها بالإمارات. كما تقدم فرنسا أيضا أسلحة إلى المقاتلين الاكراد العراقيين. وذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان أن “فرنسا تواصل عملها في العراق استنادا الى طلب السلطات العراقية لاضعاف الحركات الارهابية المسلحة الموجودة على اراضيها وتمكين القوات العراقية من احلال الاستقرار والامن في البلاد”.

واضاف البيان انها “ستواصل التعبئة بتنسيق وثيق مع كل شركائها في الائتلاف الذي يتسع”.

 

26 جندياً كندياً يدربون الأكراد

أوتاوا – الأناضول: في إطار الجهود الدولية لمحاربة تنظيم “داعش”, أعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن جوزيف هاربر أن 26 جندياً كندياً موجودين حالياً في العراق, لتقديم المشورة للقوات الكردية التي تحارب التنظيم المتطرف. وجاء إعلان رئيس الحكومة الكندية, رداً على استجواب في البرلمان تقدم به رئيس الحزب “الديمقراطي الجديد” الذي يتزعم المعارضة توماس مولكير, حيث أشار إلى أن ذلك الرقم قبل أسبوعين كان 69 جندياً. وقال هاربر إن العدد قد يتغير بالزيادة أو النقصان, وفق وضع العمليات العسكرية في المنطقة. ومن المنتظر خلال ساعات, صدور القرار النهائي بشأن مشاركة كندا أو عدم مشاركتها في الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد “داعش”, إذ سيتم الكشف عن القرار بعد مناقشة البرلمان الفيدرالي لمسألة المشاركة من عدمها

 

تركيا على شفا الدخول في حرب برية لإقامة منطقة عازلة في داخل سورية

ضباط أطلسيون على حدودها وحدود الأردن منذ الأربعاء الماضي

 لندن – كتب حميد غريافي/السياسة/تدشن تركيا في أي وقت الحرب البرية على الإرهاب الذي ضرب أطنابه على حدودها مع سورية, في خطوة قد تؤدي إلى إسقاط النظام السوري, فيما الدافعان الأقوى لقفز الرئيس رجب طيب اردوغان إلى سفينة حلفائه الغربيين في حلف شمال الاطلسي بعد تأخير لم يكن محسوباً, هما: إنهاء تدفق مئات آلاف الأكراد السوريين الى الاراضي التركية بعدما كانت أنقرة بذلت طاقاتها الجبارة طوال نصف قرن مضى من الزمن لـ”طرد” ما لديها من أكراد محاربين من “حزب العمال الكردستاني” وإذ بأكثر من ضعفيهم يدخلون حدودها خصوصاً الآن من مدينة عين العرب (كوباني بالكردية), والثاني بلوغ نهاية حلم الأردوغانية بالقضاء على النظام السوري العلوي الذي تمكن خلال السنوات الثلاث الأخيرة من ادخال المارد السني الضخم في قمقم هو على مقاس الطائفة العلوية أصلاً لا على مقاس الطائفة السنية, وبالتالي وضع تركيا أمام اختبار قوة وانتزاع نفوذ لا سابق لهما. وذكر محلل عسكري بريطاني, متخصص في قضايا الشرق الاوسط, لـ”السياسة”, أمس, ان أردوغان, الذي تأخر التحاقه بركب التحالف الدولي بسبب الرهائن الأتراك الذي كانوا لدى “داعش” في شمال العراق, استلحق نفسه في اللحاق بركب الغرب وبعض دول الخليج العربي, ونشر دبابات جيشه وصواريخ باتريوت المضادة للطائرات والصواريخ وكذلك بطاريات صواريخ ارض – ارض من مختلف المديات, وأكثر من مئة بطارية مدفعية متوسطة وبعيدة المدى, على امتداد جزء من الحدود التركية مع سورية بعرض أكثر من 30 كيلومتراً, وأرسل ثلاثة ألوية من المشاة والكومندوس يحملون أوامر اقتحام تلك الحدود بذريعة إنقاذ مدينة كوباني من براثن “داعش” وانتشالها من بؤرة المجازر والاعدامات التي تنتظر سكانها, وهي خطوة إنقاذية لعشرات آلاف الأكراد الذين لن يحتاجوا بعد ذلك للفرار إلى داخل تركيا, ولإعادة أكثر من 200 الف كردي كانوا نزحوا عن البلدة ومحيطها, وذلك في خطوة تمهيدية واضحة لإعلان منطقة عازلة داخل الحدود السورية, على غرار منطقة “الحزام الامني” الاسرائيلي داخل حدود لبنان في ثمانينات القرن الماضي. وقال الخبير العسكري البريطاني الذي عاد لتوه من أنقرة الى لندن ان “حكومة اردوغان, بعد حصولها على تفويض برلماني بدخول الحرب التحالفية في سورية خصوصاً, ستدفع بنحو نصف مليون لاجئ سوري غالبيتهم من الأكراد حديثي النزوح من نحو 300 بلدة محيطة بكوباني التي بلغت عصابات “داعش” مداخلها, إلى العودة, وهو ما سيستدعي دخول ألوية المشاة التركية المدرعة الثلاثة الى المدينة لإنقاذها, بعدما أصيب العالم بالذهول لتردد طائرات التحالف الدولي في مهاجمة تلك العصابات حول المدينة لمنعها من احتلالها, ما أعطى الاعلامين الاميركي والغربي ذريعة اتهام أوباما بجر أردوغان الى المعركة, وجعله الكبش الاول من بين دول الاطلسي وغير الاطلسي الذي يبدأ الحرب البرية كي تكر بعده سبحة الملتحقين بهذه الحرب”. وكشف العسكري البريطاني لـ”السياسة” عن “وصول 40 خبيراً عسكرياً من كبار ضباط قيادة الاطلسي الى الحدودين التركية والاردنية يوم الاربعاء الماضي, ما أعطى انطباعا بأن دخول الدبابات التركية حدود سورية الشمالية بات قريباً جداً, فيما وصول هؤلاء الضباط الى حدود الاردن مع سورية يحمل على الاعتقاد ان مقاتلي “الجيش السوري الحر” المطعمين بـ”جبهة النصرة” وتنظيمات إسلامية أخرى, قد باتوا في مراحل استعداداتهم الأخيرة لاجتياح حدود لبنان عبر عرسال وسلسلة الجبال اللبنانية الشرقية الى البقاع الشمالي وعبر الحدود الشمالية الى عكار باتجاه طرابلس, ما من شأنه ان يجعل النصف الثاني من هذا الخريف دراماتيكياً ودموياً تمهيداً لبلوغ شتاء شديد الحرارة على “حزب الله” و”حركة أمل” وبعض مدن وقرى المناطق الشيعية, خصوصاً تلك المشتركة والمتداخلة مع الاراضي السورية التي انسحب منها نصف ميليشيات “حزب الله” بعد معارك القصير”. وأعرب الخبير العسكري البريطاني عن قلقه من “قيام عناصر متطرفة في لبنان بمهاجمة المصالح الغربية فيه وخصوصا المصالح الاميركية والفرنسية والبريطانية وكذلك المصالح الخليجية, مع اعتماد عمليات اغتيال وخطف لرعايا تلك الدول بمشاركة عناصر لبنانية”.

 

تشييع خمسة إيرانيين قتلوا في سورية مخرجون كبار يطالبون بحل للملف النووي

 طهران – ا ف ب: جرى في مدينة مشهد المقدسة شمال شرق ايران, أمس, تشييع خمسة إيرانيين قتلوا في معارك بسورية. وذكرت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية أن “مراسم تشييع خمسة شهداء يدافعون عن الاماكن المقدسة (الشيعية في سورية) جرت في مشهد” مسقط رأسهم, مشيرة إلى أنهم توجهوا إلى سورية للدفاع عن ضريحي السيدة زينب (ابنة الامام علي) ورقية (ابنة الامام الحسين). وتتحدث وسائل الإعلام الايرانية باستمرار عن مقتل “متطوعين” ايرانيين يسقطون في سورية أو في العراق في معارك ضد المجموعات المتطرفة. وأكدت إيران انها لا ترسل سوى مستشارين عسكريين الى سورية لدعم جيش النظام وقوات الدفاع الشعبي الموالية له, وأعلنت أنها أرسلت أسلحة ومستشارين عسكريين الى العراق لمساعدة القوات الحكومية والمقاتلين الاكراد العراقيين ضد تنظيم “داعش”. لكن مسؤولين إيرانيين وأكراداً عراقيين أقروا بوجود عناصر من “الحرس الثوري” الايراني على الاراضي العراقية. وفي هذا السياق, أعلن المتحدث باسم القضاء غلام حسين محسني ايجائي أخيراً أن الجنرال قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” المكلف العمليات الخارجية, كان موجودا اثناء معركة اربيل الى جانب القوات الكردية في بداية أغسطس الماضي. من جهتهم, أعلن مسؤولون أكراد عراقيون أن نحو مئة عسكري ايراني موجودون في منطقة خانقين الحدودية على بعد 150 كيلومتراً شمال شرق بغداد. في سياق منفصل, أطلق ستة من كبار المخرجين الايرانيين, بدعوة من وزارة الخارجية, حملة تدعو لايجاد تسوية سريعة للملف النووي الايراني, مؤكدين ان “اي اتفاق لن يكون اسوأ من عدمه”. ويأتي هذا النداء الموجه الى الراي العام الدولي في حين انهت ايران ومجموعة “5+1 الأسبوع الماضي جولة مفاوضات جرت على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك, قبل شهرين من الموعد المحدد في 24 نوفمبر المقبل, للتوصل الى تسوية نهائية لهذا الملف. وأكد المخرجون في بيان الحملة ان “أزمة طويلة تؤثر علينا جميعا يمكن ان تحل قبل نهاية السنة”, مشيرين الى ان “العقوبات اضرت بالمواطنين الايرانيين وليس بالبرنامج النووي”. واضافوا “يجب أن لا ننخدع بالمصالح الخاصة. لا يوجد اتفاق اسوأ من عدمه”, في اشارة الى تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وبعض المسؤولين الاميركيين الذين اكدوا اكثر من مرة ان “عدم التوصل الى اتفاق افضل من اتفاق سيىء” يتيح لإيران امتلاك السلاح النووي. وقال مجيد مجيدي, أحد الموقعين على النداء, انه تلقى اتصالاً من وزارة الخارجية لدعم المفاوضات مع الدول الكبرى, مشيراً إلى ان الموقعين لا يحبذون مع ذلك اتفاقا “بأي ثمن”. والموقعون الآخرون هم عباس كياروستامي الحائز السعفة الذهبية لمهرجان كان العام 1997 عن فيلمه “مذاق الكرز”, وأصغر فرهدي الحاصل على اوسكار افضل فيلم اجنبي العام 2012 عن “انفصال”, ومهدي أصغربور ورخشان بني اعتماد الذي حصل على جائزة في مهرجان فينيسيا هذا العام, ورضا ميركريمي الذي رشحت ايران فيلمه “اليوم” لأوسكار افضل فيلم اجنبي في مسابقة الاوسكار المقبلة.

 

شمخاني لـ”حزب الله”: نؤيد التحالف الدولي

 بيروت – “السياسة”: كشف مصدر سياسي مطلع أن زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني الخاطفة إلى بيروت, قبل أيام, هدفت إلى إطلاع قيادة “حزب الله” على التوجهات الإيرانية الجديدة, بعد بدء حرب التحالف الدولي ضد التنظيمات الإرهابية في العراق وسورية, وإلى إعطاء جرعة دعم لموقف الحزب في لبنان, من خلال الحديث عن هبة عسكرية إيرانية للجيش اللبناني. وأوضح المصدر أن فحوى محادثات شمخاني في بيروت, تتلخص في تظهير الموقف الفعلي لإيران, من الضربات الجوية الغربية ضد “داعش” و”النصرة”, وهو التأييد السري لها, مع حفظ ماء الوجه بإطلاق مواقف متحفظة أو رافضة, إذ أن طهران تعتبر أن السيطرة على تمدد هذين التنظيمين, خصوصاً في سورية مهمة صعبة تتجاوز قدرات “حزب الله”, سيما بعدما كشفت معركتا القلمون السورية وعرسال اللبنانية, عدم قدرة الحزب مع جيش النظام السوري على الحسم هناك. وأضاف: “لذلك جاءت التعليمات الإيرانية الجديدة لـ”حزب الله”, بأن يكون إيجابياً في تعاطيه مع الدولة اللبنانية التي قررت, أن تكون جزءاً غير مقاتل في التحالف الدولي المذكور. وسيساعده في هذا المجال الدعم العسكري الإيراني للجيش اللبناني, من خلال بعض المساعدات التي لن تغير من توازن القوى بينه وبين الحزب, بحيث لا يشكل الجيش أي خطر عليه”.

 

القاهرة: تصريحات أردوغان المسيئة تعكس شعوراً

القاهرة – أ ش أ, الأناضول: اعتبرت وزارة الخارجية المصرية أن “التصريحات المسيئة” التي صدرت, أخيراً عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام برلمان بلاده “تمثل في تكرارها شعوراً باليأس الشديد إزاء ما حققته مصر من استقرار داخلي وانفتاح عالمي عليها ومواصلة لإسهامها الإيجابي الفعال في تناول القضايا الإقليمية والجهود الدؤوبة لتحقيق الاستقرار في المنطقة”. وذكرت الوزارة في بيان مساء أول من أمس, أن تلك “التصريحات لا يُعد لها أدنى تأثير على حضارة ومكانة مصر التي تستمدها من تاريخ الإنسانية ذاته, ولا يمكن أن ينال منها مثل هذه المحاولات البائسة واليائسة, خصوصاً مع تفرد شعب مصر الراعي لمصلحته القومية والقادر على السمو في تعامله مع الآخرين إلى المرتبة التي تتسق مع عمق حضارته وإنجازاته في الماضي والحاضر والمستقبل, وكون مصر كنانة الله علي أرضه”. وجاء الموقف المصري رداً على أردوغان الذي قال إن بلاده تقف أمام التمييز في “بعض الدول مثل مصر التي وضع فيها سد بين الشعب ومطالبه الديمقراطية بأساليب انقلابية” والرد المصري الأخير يعد الثالث على أردوغان الذي انتقد القاهرة في نهاية سبتمبر الماضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة, كما انتقد الأحد الماضي السلطات المصرية في كلمته خلال افتتاحه أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في إسطنبول.

 

الكونغرس الأميركي قلق حيال سوء تعاون طهران مع الوكالة الذرية

واشنطن – ا ف ب: كتب أكثر من 80 في المئة من اعضاء مجلس النواب الاميركي رسالة الى وزير الخارجية جون كيري للتعبير عن قلقهم حيال “رفض ايران التعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية” بشأن برنامجها النووي. وكتب 354 من أصل 432 نائباً انتخبوا حاليا في مجلس النواب الذي يرئسه جون بوينر, وعدد من الديمقراطيين في رسالة الى كيري, “نعتبر أن الإرادة الايرانية للكشف أو عدم الكشف الكامل عن كل اوجه برنامجها النووي ستشكل اختباراً أساسيا للتحقق من نية ايران التوقيع على اتفاق نهائي”. واكد البرلمانيون ان “السبب الوحيد لعرقلة طهران عمل المحققين الدوليين هو أن لدى طهران بالفعل أمراً ما تخفيه”. وفي تقرير في الخامس من سبتمبر الماضي, اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران بعدم الرد على كل اسئلتها بشأن البرنامج النووي, سيما حيال أوجه عسكرية محتملة فيه. وكانت امام ايران مهلة حتى 25 أغسطس الماضي لتوضيح خمس نقاط واردة في اتفاق شامل ابرم في مايو الماضي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية, لكن الجمهورية الاسلامية الايرانية اكتفت ب¯”البدء بالمحادثات” في شأن نقطتين منها. وعبر الكونغرس الأميركي مراراً عن شكوكه حيال المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين والمانيا). –

 

من حقيبة النهار الديبلوماسية الأسد والأخبار السيئة

عبد الكريم أبو النصر/النهار

3 تشرين الأول 2014

المعلومات الواردة الى باريس من شخصيات مقربة من القيادة السورية ومن بغداد وواشنطن وعواصم أخرى تفيد ان نظام الرئيس بشار الأسد قلق جداً من تطور العمليات العسكرية التي تنفذها أميركا ودول عربية حليفة لها ضد مراكز ومنشآت وقيادات "داعش" وتنظيمات مسلحة متشددة أخرى في سوريا، وان هذا القلق مرده الى العوامل الأساسية الآتية:

أولاً - أرسلت إدارة الرئيس باراك أوباما تحذيراً رسمياً مباشرة ومن طريق دولة ثالثة الى الأسد تطلب فيه الامتناع عن عرقلة مهمة أميركا وحلفائها وتهدده بقصف وتدمير شبكات الدفاع الجوي السورية وأجهزة الرادار المرتبطة بها ومواقع عسكرية أخرى إذا حاول نظامه التصدي لها والدخول في مواجهة معها. واطلع الأسد المسؤولين الروس على مضمون هذا التحذير فنصحوه بالاستجابة للمطالب الأميركية مما جعله يصدر تعليمات الى القيادات العسكرية بـ"إطفاء" أو وقف العمل بأجهزة الرادار المرتبطة بالدفاعات الجوية والامتناع عن القيام بأي نشاطات تدفع الأميركيين الى مهاجمة المنشآت العسكرية السورية.

ثانياً - شكلت هذه العمليات العسكرية رسالة واضحة الى نظام الأسد وروسيا وإيران وجهات أخرى مفادها ان أوباما ليس رئيساً ضعيفاً يرفض نهائياً اللجوء الى الخيار العسكري، بل انه مستعد لاستخدام القوة العسكرية في سوريا وإقناع دول صديقة بمساندته عندما يرى ان المصالح الأمنية والحيوية لأميركا وحلفائها مهددة جدياً من المتشددين والإرهابيين أو من أطراف آخرين، ويمكنه أن يكرر ذلك في دول أخرى. واستناداً الى مسؤول أوروبي بارز فإن أوباما أراد أن يبعث برسالة ضمنية الى القيادة الإيرانية مفادها انه مستعد لمهاجمة المنشآت الحيوية والنووية الإيرانية إذا فشلت المفاوضات بين مجموعة الدول الست وطهران ورفض الإيرانيون تقديم تنازلات جوهرية تضمن سلمية برنامجهم النووي وواصلوا نشاطاتهم الهادفة الى امتلاك السلاح النووي. ذلك ان أميركا ترى ان امتلاك إيران السلاح النووي يشكل تهديداً خطيراً لمصالحها الحيوية ولمصالح حلفائها.

ثالثاً - أدرك الأسد ان حلفاءه الأساسيين ليسوا مستعدين للدخول من أجله في أي نوع من المواجهة والصدام مع أميركا. فقد انتهك الأميركيون وحلفاؤهم سيادة سوريا ونفذوا وينفذون هجماتهم الواسعة النطاق من غير الحصول على موافقة مجلس الأمن ورفضوا قيام أي تنسيق أو تعاون مع نظام الأسد أو إشراكه في التحالف الدولي ضد الإرهاب على رغم ان الروس والإيرانيين طلبوا منهم ذلك. واكتفى الروس بالاحتجاج اللفظي وواصل الإيرانيون محادثاتهم مع الأميركيين متجاوزين أحداث سوريا.

رابعاً - يرفض الأميركيون تحديد جدول زمني لهذه العمليات بل يرددون انها يمكن أن تطول وتتواصل أشهراً عدة. وهذه العمليات ليست محددة ضمن إطار قانوني معين أو ضمن نطاق مهمة واضحة متفق عليها في مجلس الأمن وتقتصر على محاربة "داعش" والتنظيمات المشابهة والإرهابيين بل يمكن أن تذهب أبعد من ذلك وتشمل أهدافاً أخرى في سوريا بذريعة حماية الأمن والاستقرار في المنطقة. ويتخوف الروس من أن يستغل الأميركيون وحلفاؤهم الحرب على الإرهاب في مرحلة لاحقة من أجل ممارسة ضغوط عسكرية جدية كبيرة ومباشرة وغير مباشرة على نظام الأسد لتغيير هذا النظام في إشراف دولي - إقليمي من أجل القضاء فعلاً على المتطرفين والإرهابيين.

خامساً - يشعر الأسد بقلق جدي أيضاً من مشاركة دول عربية وإقليمية معادية كلياً له في العمليات ومن التنسيق العسكري والعملاني القائم بين دول الائتلاف وقوى المعارضة السورية المعتدلة. فهذا التطور يشكل ضربة قاسية للأسد ويتناقض مع حساباته ورهانه على قدرته على إلصاق تهمة الإرهاب بجميع المعارضين له والتحالف مع أميركا ودول مؤثرة أخرى من أجل القضاء عليهم والخروج من عزلته الواسعة. لكن العكس تماماً حدث، ذلك ان المعارضة السورية المعتدلة باتت شريكاً حقيقياً للأميركيين في هذه المعركة وهي تملك قنوات اتصال مباشرة مع البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين وقد التزم أوباما علناً ورسمياً العمل مع حلفائه على تعزيز القدرات العسكرية والقتالية لهذه المعارضة وتمكينها من مواصلة الحرب ضد المتشددين والنظام السوري في وقت واحد. وهذه كلها أخبار سيئة بالنسبة الى الأسد ونظامه.

 

الأيدي الخليجية المكتوفة في اليمن

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

انتقى وزراء الداخلية لدول مجلس التعاون عبارة دقيقة، معلنين ومحذرين بأنهم «لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه التدخلات الخارجية في اليمن». وقبلها أكدوا أن أمن الجمهورية اليمنية هو من أمن المجلس، مما يعني أن دائرة الأزمة أصبحت أوسع من ذي قبل، عندما ترك حل الخلافات للقيادات المحلية ومبعوث الأمم المتحدة. والحقيقة أن الأيدي الخليجية التي تريد مساعدة اليمن مكتوفة، لأنها لا تملك ولا دبابة واحدة على الأرض، وليست لها قوات أو ميليشيات على الأرض، ولا تستطيع أن تشن حربا على تنظيم الحوثيين مماثلة للحرب على تنظيم «داعش» في العراق وسوريا. الوضع الخليجي صعب على الأرض اليمنية، لأنه على مدى عقود كان يقوم على الدعمين السياسي والاقتصادي فقط. والذي يؤكد ذلك أن كل الاتفاقات التي وقعت خلال الأسابيع الماضية لم يحترم المتمردون سطرا واحدا منها أو من الملاحق الأمنية، التي عدلت لإرضائهم، وفي كل مرة يدوسونها بأقدامهم. والسؤال ليس حول عدم شرعية تنظيم أنصار الله، الحوثي، في احتلاله عاصمة اليمن، فهذا أمر مفروغ منه، فهو أسقط نظاما يستمد شرعيته من قرارات مجلس الأمن والجامعة العربية، وجاء بموافقة الأطراف اليمنية المختلفة. السؤال هو: كيف يمكن ردع الميليشيات المتمردة، وترميم الشرعية؟ هل ينوي مجلس الأمن الذي شرعن النظام الجديد حمايته، كما يفعل بحمايته النظام العراقي من هجمات تنظيم «داعش»؟ ما الذي بوسع دول الخليج أن تفعله لحماية مبادرتها، ورعاية النظام اليمني الجديد؟ وهل الإشارة إلى الأيدي المكتوفة فيها نية لتدخل عسكري ما؟ ما فعله الخليجيون في اليمن منذ اضطرابات عام 2011، كان نشاطا إيجابيا. فقد اختارت الدول الخليجية الاستماع إلى المطالب الشعبية، وأقنعت علي عبد الله صالح بالتنحي عن الرئاسة، ونجحت في منع الفوضى والتصفيات بين الأطراف المختلفة، ودعمت مشروع حكومة انتقالية مؤقتة إلى حين يختار الشعب اليمني من يريد. كلها كانت أفضل ما يمكن إنتاجه في تلك الأزمة الخطيرة، رغم سوء اختيار الرئيس المؤقت، ولهذا كان اليمن وتونس أفضل دول الربيع العربي التي عصفت بها الثورات. خرج اليمنيون منها مطمئنين منتصرين، بدعم سياسي من الأمم المتحدة، ومشروع إنقاذ اقتصادي دولي كبير.

الآن، هذا البناء الإيجابي كله ينهار بسبب تجرؤ المتمردين الحوثيين على مهاجمة النظام الجديد، ونجاح رجالات الرئيس المعزول في تعطيل الجيش والأمن، وترك العاصمة تحتل وتنهب دون طلقة رصاصة واحدة تدافع عنها. وعليه نوجه السؤال إلى الدول الخليجية التي تدرك أن استهداف اليمن هو استهداف لها، ما الذي بمقدورها فعله؟ هل سترسل قوات عسكرية لمواجهة الحوثيين؟ هل هي مستعدة لمواجهة أوسع، لو أقدمت إيران على دعم حلفائها الحوثيين بقوات كما فعلت في العراق سوريا؟

لا أتصور أن التدخل العسكري المباشر هو الحل المطروح، كما حدث في الحالة الكويتية بعد غزو صدام عام 1990، نظرا لعدم فعاليته، في دولة شبه منهارة وخطرة، وتعتبر الملجأ الثاني لتنظيم القاعدة بعد سوريا. هناك خيارات محدودة، أبرزها الحل السياسي، الذي رغم فشله حتى الآن يبقى الأفضل في جمع كلمة القوى اليمنية المختلفة، بما فيها الجنوبية، للتوحد ضد الحوثيين و«القاعدة»، وتبني مشروع سياسي يقصي المتمردين ومواليهم، ويعاقبهم اقتصاديا. والحل الثاني والمكمل له دعم الجيش، بإعادة هيكلته، وتسليحه، وتمكينه من استعادة المدن من براثن الحوثيين الذين يركضون مستعجلين نحو مخازن السلاح، ومصادر الأموال، والطاقة، للسيطرة على المدن الرئيسة، وإدارة الدولة من الخلف، بوضع دمى في الواجهة تدعي تمثيل الشعب اليمني.

الخليجيون أمامهم في اليمن تحديات غير مألوفة؛ حرب لن تكون سهلة، وخصوم بعضهم لم يعلن عن اسمه. إن انتصروا في اليمن فإن ذلك سيمنحهم الاحترام في المنطقة المضطربة، وإن فشلوا فإن تداعيات الفشل ستكون كبيرة.

 

عمامتان بيضاوان وعمامة سوداء غامضة

أمير طاهري/الشرق الأوسط

أثناء فترة إقامته في نيويورك، استضاف الرئيس حسن روحاني «عشاء خاصا» لعدد من المسؤولين الأميركيين السابقين، ورؤساء شركات نفط، وجماعات ضغط. ووفقا لعديد من المشاركين، حاول روحاني توصيل رسالة بسيطة، بأنه إذا لم تساعده الولايات المتحدة على انتزاع اتفاق بشأن المسألة النووية، فقد تعيد الانتخابات المقبلة في إيران أشخاصا مثل «ذلك الرجل» إلى السلطة. وفي وقت سابق، نقل وزير الخارجية جواد ظريف الرسالة ذاتها إلى مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، حين حذر قائلا «إذا لم تساعدونا، فيمكن أن تجدوا ذلك الرجل مرة أخرى». ولكن من هو «ذلك الرجل» الذي يحاول روحاني وظريف تصويره على أنه شخص مكروه للأميركيين؟ إنه الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

من المؤكد أن أحمدي نجاد لا يملك قاعدة انتخابية خاصة به، ومن غير المرجح أن يفوز في أي انتخابات من دون تعليمات من «الدولة العميقة»، المقصود بها الجهاز الأمني العسكري، وشبكة الملالي السياسية، وجماعات المصالح في مجتمع الأعمال.

ولكن يأمل روحاني، ومستشاره السياسي الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني، في أن يمنحهم إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة دفعة تسمح بسيطرتهم على مجلس الشورى الإسلامي، البرلمان المصطنع، في العام المقبل، ثم الاستحواذ على مجلس الخبراء الذي بدوره يختار «المرشد الأعلى». لا شك في أنه داخل المؤسسة الخمينية، يعد الفصيل الذي يقوده رفسنجاني هو الأقل عداء تجاه الولايات المتحدة. وكان رفسنجاني دائما ما يتخيل أنه النسخة الإيرانية من الزعيم دينغ زياو بينغ الذي أنهى فصول الثورة الماوية ومهد الطريق أمام دخول الصين إلى النظام العالمي. يتعلق موقف رفسنجاني بفكرة أن الولايات المتحدة ليست لديها أي مشكلة مع الطبيعة الإسلامية لنظام الخميني. وفي الواقع، تملك أربع «جمهوريات إسلامية» أخرى علاقات طبيعية وأحيانا ما تكون وثيقة مع واشنطن. وفي حالة عدم تهديد نظام الخميني للمصالح الأميركية، فلن يقل اهتمام واشنطن بما يفعله النظام داخل إيران. ولكن رغم أن الصين تحتل المرتبة الأولى في عمليات الإعدام، فإن ذلك لم يمنعها من أن تصبح أكبر شريك تجاري لواشنطن (ويشار إلى أن جمهورية إيران الإسلامية تحتل المرتبة الثانية).

على مدار أكثر من عقدين، ذرف رفسنجاني الدموع مجازا بسبب خطأ ارتكبه بعد وفاة الخميني في عام 1989 بدعمه لعلي خامنئي الملا الصغير ليصل إلى موقع «المرشد الأعلى». في الوقت ذاته، اعتقد رفسنجاني أنه بتولي منصب الرئيس فسوف يتحكم في آليات النفوذ في الدولة، في حين سوف تنحسر سلطة خامنئي، وهو شخصية غير بارزة يهتم بالشعر وآلة السيتار.

كان مخطئا. لا يمكن أن يتخلى نظام يقوم على مفهوم «ولاية الفقيه» عن مبدئه التنظيمي. كما أن رفسنجاني استخف في تقديره لخامنئي الذي اتضح أنه قائد صارم مخلص لفكر الخميني.

بعد نحو ربع قرن، يحاول رفسنجاني تصحيح خطئه بأن يكون «المرشد الأعلى». وقد فاز الفصيل الذين ينتمي إليه بالرئاسة، ويأمل في الفوز بمجلس الشورى في العام المقبل. إذا نجح الأمر، فقد يصبح الطريق مفتوحا أمام الفوز بمجلس الخبراء في مايو (أيار) 2016. وحينها، من يدري ماذا سيحدث؟ لهذا السبب كان رفسنجاني يخوض حملة دعائية طوال العام الماضي أو نحوه. وبأقصى سرعة نشر عدة أجزاء من مذكراته، بهدف تذكرة الناس بصلاته القديمة مع الخميني الراحل والنجاحات المفترض أنه حققها في فترتيه الرئاسيتين. كما أدلى بما يزيد على 40 لقاء، من بينها حوارات مع وسائل إخبارية غربية. وبعد أعوام لم يسمح له فيه بالخروج من طهران، سافر رفسنجاني إلى جميع أنحاء بلاده، مقدما ذاته في صورة المنقذ المحتمل للأمة. وصدرت أوامر إلى طهران بإدراج مقابلة مع رفسنجاني في برامج جميع الوفود الأجنبية القادمة إلى الجمهورية الإسلامية. وهكذا أصبح وجه رفسنجاني يتصدر الصفحات الأولى في طهران يوميا. إضافة إلى ذلك، قام الرئيس السابق بتنسيق «خدع قذرة» ضد الملالي الذين اعتبرهم خصوما محتملين على المنصب الأعلى.

وفي الوقت الحالي، أصبح هدف الرئيس هو آية الله محمد تقي مصباح يزدي عضو مجلس الخبراء، الذي اتهم جماعة رفسنجاني علنا بالتخلي عن الثورة وبيع إيران إلى أميركا «الشيطان الأكبر». ومن جانبه، اتهم رفسنجاني مصباح يزدي بأنه عارض اتخاذ إجراء ثوري ضد الشاه. وكان رد مصباح يزدي باتهام رفسنجاني بإقامة تعاملات سرية مع حركة «مجاهدين خلق» الإسلامية المسلحة التي نشطت داخل إيران في السبعينات وما بعدها في معارضة للخميني.

زاد دخول خامنئي إلى المستشفى لفترة قصيرة من قوة الصراع على من يخلفه. وقد أثارت شخصيات مقربة من رفسنجاني، وأبرزهم الملا قربان علي دوري نجف آبادي، القضية علنا. لا تقلل حقيقة أن خامنئي أصغر سنا من رفسنجاني ومصباح يزدي من التكهنات المتعلقة بوفاته في النهاية. وحتى إذا طال عمره إلى السن التي توفي فيها الخميني، فسيكون أمامه 13 عاما أخرى. كما أنه قد يجري تعديلا دستوريا ليحل رئيس الوزراء محل الرئيس. وقد أثيرت المسألة علنا مما يشير إلى أن هذه الخطوة قد تكون في جدول الأعمال في غضون أربع سنوات. وعلى أي حال، يمكن أن يظل مجلس الخبراء التالي في موقعه حتى عام 2024، وحينها سيكون عمر كل من خامنئي ورفسنجاني ومصباح يزدي 90 عاما. وسيكون من الحماقة أن تتورط الولايات المتحدة في الصراعات بين الفصائل في طهران.. فجمهورية الملالي في إيران ليست جمهورية الصين الشعبية، وفكرة «أوباما في طهران» قد تكون مجرد صورة كاريكاتيرية أخرى مثل «نيكسون في بكين».

في سعيهما إلى السلطة العليا، يواجه كل من رفسنجاني ومصباح مشكلة أخرى. فهما على عكس خامنئي، يرتدي كل منهما عمامة بيضاء، مما يعني أنهما ليسا من نسل فاطمة وعلي، أي أنهما ليسا من آل البيت. وهكذا ربما تظهر عمامة سوداء من خلف الظلال لتصبح الحصان الأسود الرابح في هذا السباق.

 

استراتيجية تدمير «داعش» وأسوأ القرارات

وفيق السامرائي/الشرق الأوسط

 لم يظهر أن العالم كان مدركا لخطورة تنظيم «داعش» قبل أن يجتاح الأراضي العراقية. وعلى الرغم من التحديات الكثيرة التي فرضت على الجماعات السورية المعارضة بما في ذلك «الجيش الحر»، نتيجة عدم القدرة على التحكم بحركة السلاح هناك، فلم تتخذ أي إجراءات ضد «داعش»، الذي يمثل الوجه الأخطر من وجوه تنظيم «القاعدة»، ربما لأنه كان يقاتل النظام السوري بين فترة وأخرى، بصرف النظر عما قيل عن نشأته وارتباطاته. ولم تتغير الرؤية كثيرا عندما وصلت كتائب منه إلى مشارف بغداد، بقدر ما حدثت متغيرات سريعة بعد استدارته نحو كردستان وانتشاره على جبهة تمتد من مشارف الحدود الإيرانية إلى مقربة من البحر الأبيض المتوسط.

الضربات الجوية الأميركية الأولى لم تحقق الكثير، رغم تمكنها مع مجهود طيران الجيش العراقي والقوات البرية شمال جبهة الخرق وجنوبها، من إرباك «داعش»، وإجباره على وقف الهجمات الرئيسية، وأعقبها تحوله إلى الهجمات المحلية، ومحاولة تصعيد العمليات الإرهابية في المدن شمال خط الوجود وجنوبه. غير أن الوضع بدأ يتغير بسرعة بعد تطور التحالف الدولي من تحالف هش إلى تحالف حاسم في مجال التمهيد لتهيئة عناصر الحسم العسكري، وكان للمشاركة الجوية البريطانية أثر كبير على الجانبين المعنوي والعملياتي.

المشاركة الجوية العربية أعطت دفعة قوية للتحالف عملياتيا ونفسيا لما لها من تأثيرات مهمة على نفسية الشارع العربي والإسلامي، وأثبت الطيارون العرب أنهم قادرون على العمل كفريق واحد مع أحدث القوات الجوية في العالم. ويمكن أن تترك العمليات الجوية أثرا كبيرا على حركة أرتال «داعش»، ومقاره، ومناطق تموينه، ومراكز اتصالاته، وحدت من تعاون مجموعاته القتالية بين مناطق العمليات المتباعدة، وأضعفت معنويات مسلحيه - خصوصا المجندين المحليين - وفي المقابل رفعت معنويات القوات البرية العراقية والقيادة العراقية، وعززت الجانب النفسي في مجال الأمن العربي الإقليمي.

وإن كانت المكتسبات الإيجابية للتحالف مهمة، وإن كان ممكنا تدمير هيكلية «داعش» وبعثرة قواته على مدى شهور، إذا ما تواصلت الضربات الجوية بكثافة، فإن الإسراع في تدمير هذا الخطر الكبير وإنهاء أزمة النازحين العراقيين يتطلبان إدخال عناصر ميدانية فاعلة ترافق المرحلة الثانية من عملية التدمير الجوي، ومنها تعزيز القوات العراقية بمعدات مدرعة وتدريبها بشكل سريع، وإدخال أسراب من طائرات الهليكوبتر الهجومية لقوات التحالف لتوجيه ضربات مباشرة من مسافات قريبة على وجود «الدواعش» على حافات المدن.

رغم حيثيات سقوط 2003، فإن فلسفة بناء القوات المسلحة العراقية بقيت قائمة على أساس العقيدة العسكرية القتالية البريطانية، حيث تأسس الجيش العراقي في بداية تكوينه عام 1921 على يد الخبراء العسكريين البريطانيين، لذلك يفضل العمل وفق السياقات ذاتها، وتجهيزه بمعدات قتالية بريطانية، لأن عملية التحول عن العقيدة البريطانية لم تكن مفيدة في المحافظة على أسس التنظيم ونظريات القتال. وخطوة كهذه ستساعد في تقليص الفترة الزمنية لإعداد القوات للحرب.

ووفقا للتلميحات التركية، فإن الأتراك ينوون ركوب موجة التحالف الدولي بعد فشل نظرياتهم السابقة، وإذا ما أقر البرلمان التركي التخويل بالقيام بعمليات برية داخل الأراضي السورية والعراقية، فسوف يكون أي قرار عراقي بالموافقة على دخول قوات تركية خطأ استراتيجيا لا يغتفر، وسيسجل كأسوأ القرارات على الإطلاق، وحتى إذا افترضنا سوء الظن بهذا الوصف، فإن اضطلاع تركيا بهذا الدور قد يقلب النصر على «داعش» إلى حالة تشجع بعض المناطقيين والانفصاليين إلى التلاقي مع السياسة الإردوغانية في إحياء مشروع ولاية الموصل، التي تمثل خطرا كبيرا على وحدة العراق، وعلى المجتمع الدولي مساعدة القيادة العراقية على رفض الدخول التركي، فبقاء «داعش» لفترة أسابيع أكثر يعد أقل خطرا من توغل تركي عميق.

عمليات تجريد جوي مستمرة، وتجفيف منابع التمويل الخارجي والداخلي، وشن حرب نفسية قوية، وقطع خطوط الإمداد، وتشجيع القوى الشعبية المحلية على الانتفاضة، ستمثل حزمة من إجراءات الحسم المباشر. وإذا ما تطلب الوضع الدفع بقوات برية خارجية فالتعايش مع القوات الأميركية والبريطانية سيكون أكثر اندماجا من القوات الأخرى، بحكم التجارب والعلاقات السابقة، على أن تترك عملية إعادة النظام إلى قوات الشرطة العراقية، التي يفترض البدء بإعادة تشكيلها من الآن، على أن تنتشر قوات الأمن والاستخبارات بسرعة داخل المدن وفق خطط مسبقة.

 

ايران تحذر تركيا: تدخلكم عسكرياً في العراق وسورية سيزيد الوضع تعقيداً

الحياة/حذر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف مساء اليوم الخميس انقرة من زيادة تفاقم الوضع في الشرق الاوسط بعد قرار البرلمان التركي السماح بالتدخل عسكرياً في سورية والعراق. وجاء في بيان وزاري نشرته وكالة الانباء الايرانية (ارنا) ان "ظريف انتقد الوسيلة المختارة لمكافحة الارهاب"، واعرب عن قلقه من اي عمل يزيد الوضع تفاقماً، وذلك في محادثة هاتفية مع نظيره التركي مولود جاوش اوغلو. واضاف البيان ان "ظريف شدد على انه في الوضع الحالي يجب على دول المنطقة التحرك بمسؤولية وتفادي الاسهام في زيادة تفاقم الوضع". واقر البرلمان التركي الخميس باغلبية كبيرة مشروع قرار حكومي يجيز للجيش شن عمليات ضد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية. وتنتقد طهران الغارات الاميركية على مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، مؤكدة انه من الاجدر مساعدة ودعم الحكومتين السورية والعراقية للقضاء على المقاتلين الاسلاميين المتطرفين.

 

الحرب على «داعش» ارتجالية ومن دون خريطة طريق واضحة

راغدة درغام/الحياة

كل ما نعرفه ويقال علناً وتكراراً هو ان هذه الحرب ستطول لسنوات. لا نعرف تماماً ما هي الاستراتيجية التي لدى الرئيس باراك أوباما لحربه على «داعش». هذا التنظيم الإرهابي نجح في استدراج الرئيس الأميركي الى معركة معه، فوضع نفسه على الخريطة، بل احتلها بقرار منه ليصبح كلمة تتردد على كل لسان أينما كان. نعرف، اذاً، ان لدى «داعش» استراتيجية شاملة، شطر منها موجه للرئيس الأميركي، وشطر آخر لقيادات الشرق الأوسط العربية منها بالذات، والشطر الثالث اعلامي بامتياز هدفه احداث خضّة عالمية لا مثيل لها تأخذ علماً به كلاعب فوق العادة. حوالى 40 دولة تشارك في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بهدف تدمير وإزالة «داعش»، بعضٌ منها يشارك في العمليات في العراق حصراً، وبعضها دخل التحالف كي لا يُتهم بأنه يدعم «داعش»، وهناك مَن انساق الى المشاركة في عمليات عسكرية في سورية متردداً خوفاً من ان يكون يساهم عملياً في دعم المحور الذي يعاديه أساساً، وهو، محور ايران – روسيا – نظام بشار الأسد – «حزب الله». «خبصة». هذه حرب شبه ارتجالية تعتمد الغارات الجوية ركناً لنجاحها بلا جنود على الأرض مقتنعين حقاً بأهدافها. وهذا أمر في غاية الخطورة بسبب امكانية الانقلاب على حرب مُرتجلة تفتقر الغايات السياسية المحددة منها. عندئذ، الجميع سيكون في عين العاصفة بما في ذلك أقطاب التحالف الذين احتجوا على اللااستراتيجية السياسية لأوباما وحاولوا اقناعه بتبني سياسة اقليمية واضحة، بلا جدوى، عندئذ لن تحقق حرب أوباما غاياتها بل قد تغذي قوى الإفشال والانتقام منها.

الأسبوع الماضي، تدفقت الوفود الدولية الى الأمم المتحدة في نيويورك للمشاركة في الدورة 69 للجمعية العامة وسط أجواء مختلفة تماماً عن الدورة 68. عندها أتاها الأميركيون والروس شركاء وأصدقاء في أعقاب تراجع باراك أوباما عن «الخط الأحمر» في الساعة الأخيرة بعدما حشد الانطباع بأنه على وشك توجيه ضربة عسكرية للنظام في دمشق بسبب استخدامه الأسلحة الكيماوية. كان وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف في منتهى النشوة لتمكنهما من اخراجٍ أدى الى تراجع أوباما تمثل في موافقة الرئيس بشار الأسد على التنحي عن ترسانة الأسلحة الكيماوية.

حدث أوكرانيا غيّر المعادلة وقلب الود بين الشريكين الأميركي والروسي الى عداء. تحدث الرئيس الأميركي من منصة الجمعية العامة عن ثلاثة أخطار تحدق بالعالم واضعاً سياسة روسيا في عهد فلاديمير بوتين ما بين خطر وباء «ايبولا» وخطر ارهاب «داعش».

الرئيس الأميركي ثار على نظيره الروسي بسبب أوكرانيا وليس بسبب استمرار احتضان فلاديمير بوتين لبشار الأسد وإصراره على بقائه في السلطة وإحباط عملية «جنيف» المرتكزة الى اقامة سلطة انتقالية ذات صلاحيات كاملة في سورية تضم النظام والمعارضة.

خطابه أمام الجمعية العامة كان الأكثر مهادنة مع كل من دمشق وطهران متجنباً تكرار ما قاله عن «لا شرعية» الأسد ومتوارياً عن طرح ما أراده منه شركاؤه في الائتلاف وهو: ابلاغ طهران ان واشنطن لا توافق على طموحاتها الاقليمية التي تتسم بالهيمنة على دول عربية أساسية هي العراق وسورية ومعهما لبنان. ركز الرئيس الأميركي حصراً على محاربة «داعش» معتبراً أنه الخطر الأوحد. ترأس مجلس الأمن لاستصدار قرار تاريخي لقطع التمويل عن «داعش» وأمثالها من دون التطرق الى تمويل ايران لـ «حزب الله» الذي أعلن انه طرف في القتال في سورية لمصلحة النظام.

بعض الدول الخليجية احتفى واكتفى بإصرار الرئيس الأميركي على ابعاد دمشق وطهران وموسكو عن التحالف. البعض الآخر رأى في هذه الابعاد فوائد فعلية لدمشق وطهران وموسكو لأن أوباما اكتفى بالإبعاد ولم يطالب بأكثر. وبالتالي، تبدو الولايات المتحدة وأقطاب التحالف تشن حرباً بالنيابة عن محور روسيا – طهران – دمشق – «حزب الله» بلا كلفة تُذكر لأطراف هذا المحور، بل مجاناً، لأن هذه الحرب تزيل أحد أهم وأعنف أعداء هذا المحور.

المعارضة السورية المعتدلة المتمثلة في «الائتلاف» الذي يرأسه هادي البحرة قررت ان حرب أوباما على «داعش» تساعدها لأنها تزيل عنها عبء مواجهة جبهة من جبهتين: «داعش» والنظام في دمشق. في صفوفها من يختلف عن هذا التقويم ليس حباً بـ «داعش» وانما خوفاً من أن تُستخدَم في حرب بلا أفق سياسي وبلا ضمانات.

فالمعارضة السورية المسلحة التي هي جنود الأمر الواقع على الأرض، مثلها مثل العشائر العراقية التي ستقوم بالانقلاب على «داعش» وهي بدورها جنود الأمر الواقع على الأرض في حرب أوباما، حصلت من واشنطن على «بعد» وليس «قبل».

بكلام آخر، قيل لهم، افعلوا الآن ما هو مطلوب منكم، ثم نفعل ما تريدونه لاحقاً.

السبب الرئيسي وراء اصرار ادارة أوباما على الاستعجال الى تنفيذ أولوية تدمير «داعش» ثم بعد ذلك تتناول الشق السياسي في سورية والعراق هو ايران. فالرئيس الأميركي ما زال مصراً على ان في وسعه صياغة تركته التاريخية بعنوان التفاهم مع ايران بالذات في الملف النووي.

المفاوضات النووية متعثرة. بريطانيا – بشقها الوطني وبشق كاثرين اشتون التي ترأس السياسة الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي – متشوقة جداً لقلب الصفحة مع طهران والتوصل الى اتفاق نووي بأي شكل كان. رأي بريطانيا ان الفرصة متاحة عبر شخصية باراك أوباما والذي هو بدوره متشوّق جداً لدفع ايران للتنازل والاتفاق نووياً.

ليس في بال الرئيس أوباما، ولا يبدو مستعداً، لأن يطرح المسألة الرئيسية المعنية بالناحية الإيرانية في حربه على «داعش». لا يريد طرح العنصر الإيراني في الملف العراقي بقوّة – وهو بذلك يتجاهل عمداً العشائر التي تطالبه بالإيضاحات والضمانات «قبل» وليس «بعد» التحاقها بالحرب على «داعش» على نسق «الصحوات» ضد «القاعدة». والرئيس الأميركي يغامر جداً في هذه المقاربة، بل انه يورط حلفاءه الخليجيين في التحالف لأن القاعدة الشعبية السنية في الدول الخليجية – كما داخل العراق – تريد ان تفهم «الآن» وليس «لاحقاً» ماذا يعد بضمانات. فهي لا تثق بالرئيس الأميركي ولا هي جاهزة لأن تكون ذخيرة في حربه العائمة سيما إذا بدا لها انها لمصلحة ايران وطموحاتها في العراق.

العراق ملف أسهل، نسبياً، من ملف سورية حيث ايران تخوض الحرب المدمرة هناك عبر «الحرس الثوري» وعبر «حزب الله» بصورة مباشرة وليس عبر النفوذ السياسي ما بعد الحرب، كما في العراق.

الرئيس أوباما لا يواجه طهران في المسألة السورية. انه يعفيها من المحاسبة وهذا بدوره يورط حلفاءه في التحالف ويفسح المجال للانقلاب على حربه ضد «داعش». فإذا ظن ان جنود الأمر الواقع على الأرض سيصبرون لسنوات قبل أن يتعرفوا تماماً الى مصيرهم في المعادلة، انه يغامر في مفاجأة غير حسنة.

والخوف ليس على حرب أوباما فحسب. ان الخوف ينبع من احتمال ثورة القاعدة الشعبية على بعض الدول المتحالفة مع الرئيس الأميركي وهو يخوض حربه العائمة بلا أفق سياسي ولسنوات.

هذه القاعدة الشعبية وبشق المؤسسات في هذه الدول تشمل المؤسسة العسكرية فترفض تكتيك تأجيل الضمانات السياسية الى ما بعد العمليات العسكرية. تريدها قبل، وليس بعد. والخوف ان تثور هذه القاعدة على حرب أوباما وليس حباً بـ «داعش» وانما رفضاً لاستهتار الرئيس الأميركي بها وبمطالبها.

قبل سنة، رفض الرئيس أوباما خوض حرب في سورية في الساعة الأخيرة، فترك لنفسه سمعة التردد والتراجع وافتقد الثقة به وبعزمه. اليوم، انه في أشد الحاجة لإعادة تأهيل نفسه قائداً جدياً في ذهن أهالي منطقة الشرق الأوسط.

«داعش» كانت له بيئة حاضنة في العراق وانطلق بدعم من منظمات وعشائر احتجاجاً على أمر فُرِض عليهم بقرار ايراني ومساهمة اميركية – عمداً أو سهواً. فليس سهلاً استعادة الثقة على رغم الاستعداد الصادق لإعطاء رئيس الحكومة الجديد حيدر العبادي فرصة جدية. ذلك ان رئيس الحكومة السابق، نوري المالكي، خرج من باب رئاسة الحكومة وعاد من نافذة منصب نائب رئيس الجمهورية فيما منصبا وزيري الدفاع والداخلية ما زالا موضع خلاف.

على الرئيس الأميركي ان يُدرك ان ايران، بشق الاعتدال المتمثل في الرئيس حسن روحاني وشق التطرف المتمثل في قائد «الحرس الثوري» قاسم سليماني، لها أقصى النفوذ في العراق. وما يطالبه به العراقيون هو ألاّ يتظاهر بعكس ذلك. يطالبونه بالقيادة الجدية في الملف السياسي إذا كان يتوقع الجدية في ثورة العراقيين على «داعش». فغاراته ليست كافية. وتورطه سيكون أعمق وأوسع اذا فشل في استيعاب اهمية الشق السياسي «قبل» وليس «بعد» حربه في العراق.

وعلى الرئيس الأميركي ان يتصرّف من دون دفن رأسه في الرمال عندما يتعلق الأمر بالدور الإيراني في سورية. فهو يُلام أساساً لعدة أسباب منها امتناعه عن الانخراط منذ البداية، ونأيه بنفسه عن وضع أسفر عن قتل 200 ألف وتشريد ما يقارب 10 ملايين. عليه ألاّ يتوقع التلقائية في الالتحاق بحربه التي استدعي اليها مُرغماً، وعليه ألاَّ يعتقد ان «داعش» يمحو الفظاعات الأخرى التي قرر هو عدم الإقرار بها في سورية لأن ذلك ناسبه حينذاك، فلا يحق للرئيس أوباما ان يستدعي منطقة الشرق الأوسط الى الالتحاق بحربه الغامضة لسنوات من دون أن يقدم خريطة طريق واضحة لغايات هذه الحرب ما وراء تدمير «داعش» الآن، وليس لاحقاً. لا يحق له أن يورّط الولايات المتحدة – وليس فقط حلفاءه العرب – في حرب يقف الجنود فيها على أهبة الانقلاب عليها.

 

التحالف الدولي ضد «داعش» وفرص إنهاء الأزمة السورية

بول سالم /الحياة

ادى صعود تنظيم «داعش» إلى زعزعة استقرار العراق وجلب المزيد من المعاناة إلى سورية، وصدم المنطقة بأسرها بل والعالم. إنه أوسع اختراق ارهابي في التاريخ الحديث للعالم العربي، ويشكل تهديداً للأمن الدولي أكبر من ذلك الذي شكّله في الأساس تنظيم «القاعدة». ولكن صعود «داعش» له أيضاً عدد من العواقب على العلاقات الإقليمية والدولية التي قد يكون لها تأثير ابعد من بقاء أو هزيمة هذه المجموعة نفسها. والأهم هو أن ردود الفعل على «داعش» يمكن أن تخلق فرصاً جديدة للعودة الى طرح حل سياسي للأزمة السورية.

لقد أدت انتصارات «داعش» في العراق إلى تطورات سياسية عدة (ايجابية!) منها: 1- إزاحة رئيس الوزراء نوري المالكي الذي أدت سياساته إلى تقسيم العراقيين وساعدت على تهيئة الظروف لصعود «داعش»، 2- تعيين حيدر العبادي رئيساً للوزراء، 3- تشكيل حكومة جديدة تشمل تمثيلاً ذا صدقية للسنّة والأكراد، 4- تعزيز العلاقات بين بغداد وأربيل بعدما كانت على حافة الانهيار، 5- على رغم أن العلاقات بين الشيعة والسنّة في العراق لا تزال سيئة، فقد تم الترحيب بالحكومة الجديدة باعتبارها بداية جديدة يمكن أن تكون حجر الأساس لإعادة بناء الثقة والتعاون بين الطائفتين.

6- رحبت المملكة العربية السعودية بالتغيير في بغداد، وأعلنت أنها ستستعيد العلاقات الديبلوماسية الكاملة مع العراق. فاستعادة العلاقات السعودية- العراقية أمر ذو أهمية من أجل طمأنة السنّة العراقيين على مستقبلهم السياسي في العراق، وذو أهمية أيضاً من أجل إقناع القادة الشيعة في بغداد بأن التعاون مع الدول العربية - وإن كانت سنّية - هو مكسب وليس تهديداً، وإنه يمنحهم المزيد من الخيارات بدل اعتمادهم دائماً وفقط على إيران. فبعد فشل سياسات نوري المالكي، لدى العراق الآن فرصة جديدة لإعادة بناء المشاركة السياسية وتقاسم السلطة وإصلاح علاقات العراق المنقطعة مع دول الخليج وجزء كبير من العالم العربي.

7- شرعت الأزمة أيضاً في إعادة بناء العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، والتي كانت قد توترت في السنوات القليلة الماضية. فالخلافات حول نهج أوباما المتردد تجاه سورية حتى وقت قريب، فضلاً عن الخلافات حول مصر، قد زعزعت هذه العلاقة الاستراتيجية.

8- دفعت الأزمة أيضاً دول مجلس التعاون الخليجي للنظر بعمق أكثر في مصادر الفكر الجهادي المتطرف وللتعبئة واتخاذ كل الإجراءات اللازمة على كل المستويات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية والدينية لتجفيف المنابع التي تغذي هذه الحركات.

9- شجعت الأزمة أيضاً دول مجلس التعاون الخليجي على استخدام قوتها بصورة مباشرة كما هو الحال في الضربات الجوية ضد «داعش» وليس الاعتماد دائماً على الولايات المتحدة او الغرب لمواجهة التهديدات في المنطقة.

وفي سورية، حطم الائتلاف لمحاربة «داعش» بالفعل عدداً من الافتراضات وسيخلق عدداً من الحقائق الجديدة هناك. فقد تم اولاً خرق الافتراض أن نظام الأسد لا يزال يتمتع بالسيادة والشرعية، وذلك الخرق اتى من جانب الولايات المتحدة وائتلاف من 40 دولة. وتم تجاهل تحذيرات النظام ضد انتهاك مجاله الجوي، وكان على النظام أن يرضى بادعائه أنه تم «إبلاغه» بالضربات قبل وقوعها. وبغض النظر عن الشلل على مستوى مجلس الأمن الدولي، فمن الواضح أن لاعبين دوليين وإقليميين رئيسيين لم يعودوا ينظرون إلى حكومة الأسد على أنها ذات سيادة في سورية.

ثانياً، وعلى رغم الشكاوى من المعارضة المعتدلة التي لم تكن على علم أو استشارة قبل بدء الضربات، فإن هذه المبادرة العسكرية الجديدة لن تأتي لمصلحة النظام، بل ستعزز مع الوقت المعارضة المعتدلة ليس فقط من خلال التمويل المباشر والتسليح والتدريب، ولكن أيضاً من خلال وجود قوة جوية دولية كبيرة الى جانبها.

كما اهتزت ثالثاً أسطورة الحماية الروسية. فروسيا كانت قادرة على عرقلة القرارات في مجلس الأمن الدولي، ولكنها لم تتمكن من فعل أي شيء عندما التفّت الولايات المتحدة على مجلس الأمن، وأنشأت تحالفاً دولياً للتدخل في سورية. كما ان موسكو ليست قادرة على تقديم أي دعم عسكري فعلي للنظام السوري إذا اختارت طائرات حربية أميركية ضرب أهداف للنظام في ما بعد.

كما اهتزت ايضاً هيبة إيران في سورية. فإيران تعاونت بشكل فعال وغير مباشر مع الولايات المتحدة في العراق من اجل إزاحة المالكي، وقبلت أن تسعى الحكومة الجديدة الى طلب مساعدة الولايات المتحدة في دحر «داعش». ولكن بعدما رفضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عروض نظام الأسد للتعاون، اعلنت إيران موقفاً متشدداً ضد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للتدخل في سورية من دون اي رد فعل من واشنطن. كما ثبت ضعف المقولة أن الولايات المتحدة لن تخاطر بالتدخل في سورية خوفاً من التأثير سلباً في مفاوضات 5+1 مع ايران بشأن ملفها النووي. وأصبحت إيران تقدر في شكل صحيح أن التدخل الأميركي العربي التركي في سورية لا يمكن إلا أن تكون له عواقب سلبية على نظام الأسد ومصالح إيران. ويشاطر «حزب الله» ايران القلق ذاته، فقد ندد زعيم الحزب السيد حسن نصرالله علناً بالائتلاف الجديد.

ولكن الأهم من ذلك، إن الحرب على «داعش» يمكن أن تخلق الظروف التي يمكنها إعادة فتح الباب لتسوية سياسية في سورية في ما بعد. وهنا يمكن ان تصبح مصالح روسيا وإيران، فضلاً عن مصالح قاعدة دعم نظام الأسد، مختلفة عن مصالح الرئيس الأسد والمجموعة المحيطة مباشرة به. إذا أمكن في غضون عام أو اثنين احراز تقدم في الحملة ضد «داعش»، وفي حال استعادت المعارضة المعتدلة بدعم من الولايات المتحدة والقوى العربية والتركية السيطرة على غالبية الأراضي المتمردة، فإن الظروف لتسوية سياسية يمكن أن تصبح ناضجة.

أوضحت الولايات المتحدة في جنيف ولا تزال أن التسوية السياسية بين النظام والمعارضة هو ما تريد. وكان نظام الأسد وروسيا هما اللذان عرقلا هذا المسار في اجتماع جنيف الأخير. وكانت ايران غير مدعوة الى الاجتماع، الا انها كانت غير مشجعة وراء الكواليس لحض الاسد على تقديم تنازلات كبيرة او على التنحي. في عام 2011، كانت روسيا وإيران حريصتين على رؤية الولايات المتحدة تغادر العراق والمشرق، وهما ليستا راضيتين أن تعود الولايات المتحدة من جديد ليس فقط الى العراق ولكن الى سورية ايضاً. وإذا دام هذا الوجود وتعمق، فإنهما ستبحثان عن وسيلة للعمل من جديد على إخراج الولايات المتحدة من المنطقة، ومن سورية على وجه الخصوص. ومن الواضح ان من شروط خروج الولايات المتحدة في ظرف كهذا، ايجاد حل سياسي للأزمة السورية، وتشكيل حكومة ائتلافية في دمشق، وتنحّي الرئيس الاسد. وما حصل أخيراً في بغداد بتنحي المالكي وتشكيل حكومة ائتلافية جامعة ليس بعيداً من السيناريو الذي قد يطرح في مرحلة لاحقة في سورية.

من جهة اخرى، كان نظام الأسد قد اقنع القاعدة الداعمة له بأنه الضمان الرئيس ضد التيار الجهادي المتطرف، ولكن في هذه الحالة ستكون الولايات المتحدة وشركاؤها الإقليميون (من الدول السنيّة!) هم الذين يشنّون الحرب الرئيسة ضد «داعش». وقد تدرك هذه القاعدة ان بقاء الأسد ليس ضمانة بل عقبة، وأن الضمانة هي انهاء الازمة السورية، التي اضحت حرباً طائفية لا نهاية لها، وإبرام عقد سياسي سوري جديد ينهي الصراع السياسي الذي اطلق عنان هذه الازمة ويعيد جمع السوريين. وذلك بضمانة روسية- اميركية وبموافقة ضمنية ايرانية- عربية (خليجية) وتركية.

والحق، فكل هذا الآن قد يبدو بعيد المنال، حيث إن التركيز الرئيس هو على المواجهة ضد «داعش». ولكن على المدى الطويل، فإن صعود «داعش» يمكن أن يخلق تحولات في العلاقات الإقليمية والدولية من شأنها قلب الموازين في سورية وجعل حل الأزمة السورية ضرورة دولية وإقليمية ملحّة. وكما يقول المثل الشائع: «إذا ما كبرت ما بتصغر». دعونا على الأقل نأمل في أن صعود «داعش» قد يخلق ظروفاً من شأنها الدفع لتسوية الأزمة السورية التي قتلت وشردت الملايين ودمرت سورية وزعزت المنطقة بأسرها.

* نائب رئيس معهد الشرق الاوسط - واشنطن

 

العودة التركية إلى سورية

وليد شقير/الحياة

تنبئ الاندفاعة التركية الجديدة نحو التدخل في سورية بمفاجأة جديدة من سلسلة المفاجآت التي أخذت تتوالى نتيجة رد فعل الدول الغربية، وفي طليعتها الولايات المتحدة الأميركية والدول العربية، على صعود تنظيم «داعش» في العراق، منذ مطلع حزيران (يونيو) الماضي.

وإذا كانت المفاجأة الأبرز التي شهدها الإقليم، هي سرعة انتقال القصف الأميركي الجوي لمواقع «داعش» والتنظيمات الإسلامية المتطرفة الأخرى، المتفرّعة من «القاعدة»، من العراق إلى سورية، بعدما كان الرئيس باراك أوباما استأخر هذا الانتقال في خطته الأولية التي أعلنها لمواجهة الإرهاب، فإن المفاجأة الثانية كانت الاشتراك العربي في أسراب الطائرات الحربية التي ضربت في بلاد الشام، لا سيما الاشتراك السعودي والإماراتي والبحريني والأردني، في هذه الضربات.

مغزى المفاجأتين، أن واشنطن انضمت الى الاعتقاد الخليجي والعربي القائل إن إضعاف «داعش» وأمثاله في العراق تمهيداً للقضاء على هذا النوع من الإرهاب، غير ممكن من دون توجيه الضربات إليه في سورية أيضاً، وعلى قاعدة أن نظام بشار الأسد ليس هو البديل من الإرهابيين، ولا يمكن أن يكون شريكاً في التصدي للإرهاب. لكن هذا التحالف الدولي - العربي لم يكن متوافقاً على ما إذا كانت المعارضة المعتدلة هي البديل، مع ما يتطلبه ذلك من وقت وجهد لتأهيلها، كي تكون جزءاً من حسم عسكري يطيح النظام، أو أن الضربات الجوية، بموازاة تقوية المعارضة كي تكسب مزيداً من الأرض، هو مقدمة لتسوية سياسيّة على أساس قرار جنيف، تقيم هيئة حكم انتقالية يشترك الأسد فيها تمهيداً لرحيله، كما يأمل الأميركيون. حتى أن التباين في الأولويات قائم بين المعسكر العربي في هذا التحالف. فهناك دول مثل المملكة العربية السعودية ترى أولولية رحيل الأسد، كمصدر للإرهاب، وكمنصّة تستخدمها إيران في تعزيز قدرتها على افتعال الأزمات في المنطقة. وهناك دول تعتبر ضرب الإرهاب والتطرف أينما كان، لا في العراق وسورية فحسب، بل في مصر وليبيا والسودان واليمن... هذا ما يتقدّم على ما عداه. ولا مانع من إشراك نظام دمشق في ذلك على أن يتكفّل الوقت بترحيله.

عجّل الرفض الإيراني لتسوية سياسية في سورية على أساس قرار جنيف، خلال مفاوضات واشنطن مع طهران، ثم المحادثات السعودية - الإيرانية، في التقارب الأميركي - الخليجي، لا سيما السعودي إلى درجة التطابق، في شأن التلازم بين محاربة الإرهاب ووجوب تغيير النظام في سورية. فطهران ليست في وارد التخلّي عن أيّ من أوراقها بعد تلقيها «نكسة» العراق، لأن التغيير في سورية ينسحب على دورها في لبنان، بل على العكس تنوي التشدّد بعد الآن، طالما أن لا أفقَ واضحاً في تسوية ملفّها النوويّ.

إلا أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التقط التوافق الأميركي - السعودي، والتشدّد الإيراني، ليعدّل من تحفظّه عن الاشتراك في التحالف الدولي لضرب «داعش» في سورية مطلع الشهر الماضي، وأخذ يعلن أنه شريك في هذا التحالف ويذهب أبعد من ذلك في الحديث عن الحاجة إلى قيام منطقة آمنة، أو منطقة حظر جوي في شمال سورية، وطلب تفويض البرلمان لإدخال قوّات إلى العراق وسوريّة والسماح لقوات أجنبية بأن تستخدم الأراضي التركيّة لمحاربة الإرهاب.

قد تكون المفاجأة الثالثة أن نصحو قريباً لنسمع بالقوات التركية وقد دخلت الأراضي السورية، تحت عنوان حماية الأكراد الذين هجّرت «داعش» عدداً كبيراً منهم إلى تركيا، وتتهيأ لارتكابات ضدّهم، كتلك الفظاعات التي مارستها حيالهم شمال سورية، وقبلها حيال أقليات أخرى في العراق. يسعى أردوغان الى أن يكون بديلاً من طهران في حجّتها أن الحرب على «داعش» غير مفيدة بلا تقدّم على الأرض، لتسويغ الحاجة إليها وإلى النظام السوري، وإلى إحداث التوازن مع دورها الإقليمي الذي يطمح أركان التحالف إلى الحدّ منه. إلا أنه يجنح نحو التفرّد في الانتقال بالأزمة السوريّة إلى مرحلة جديدة، على خلفية استمرار خلافاته مع دولتين عربيّتين رئيسيّتين هما مصر والسعودية، ما يعيد التعاطي مع بلاد الشام على قاعدة الصراع على سورية، وليس فقط مع نظامها و «داعش».

شعاع الاندفاعة التركية سيطلق الأسئلة الصعبة حول طبيعة الردّ الإيراني، وسيوسّع البحث تدريجاً بدور القوات المتعددة الجنسيّة في معالجة الأزمة السوريّة، وهو أمر طُرح في تحرك الموفدَين الدوليّين السابقَين كوفي أنان والأخضر الإبراهيمي. هذا فضلاً عن أنه يعيد إلى الواجهة إشكاليات أبرزها علاقة أنقرة مع الرياض والقاهرة. فهل ستقبلان بالتفرّج على تنافس إيراني - تركي على بلاد الشام؟