المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 تشرين الأول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 03 و04 تشرين الأول/14

تلك الجيوش لمن/بول شاوول/04 تشرين الأول/14

تركيا تنتظر مناشدة الأكراد والتحالف/علي حماده/04 تشرين الأول/14

أضحى لبنان بين الخريف والخراف والخرف/رأفت نعيم/04 تشرين الأول/14

ملحم الرياشي: مجلس الأمن يمنع ايران من تقديم الاسلحة للدول ولا يمكن للبنان ان يكسر القوانين/04 تشرين الأول/14

العرب منقسمون بين تركيا وإيران/أسعد حيدر/04 تشرين الأول/14

اتجاهات سياسية إلى استعجال تنفيذ الاتفاق السعودي - الفرنسي للتسليح/خليل فليحان/04 تشرين الأول/14

لا حلّ جذريّاً للمشكلات الأمنية والاقتصاديّة إلا بانتخاب رئيس للجمهوريّة في أسرع وقت/اميل خوري/04 تشرين الأول/14

الدولة التي تشتم نفسها/مهى عون/04 تشرين الأول/14

حرب التحالف الدولي ضد الإرهاب في الشرق الأوسط ستستمر سنوات/وكالات/04 تشرين الأول/14

 تركيا بالنسبة للأسد/علي نون/04 تشرين الأول/14

 

روابط من مواقع اعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار03و04  الأول/14

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 3/10/2014

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 3 تشرين الأول 2014

شمعون لـ”السياسة”: إذا كانت إيران تريد مساعدة لبنان فلتوقف تدخلاتها بشؤونه

خلافات بشأن المقايضة لتحرير العسكريين وتفكيك عبوة في عرسال

حمادة: الأبواب موصدة أمام الاستحقاق الرئاسي

فتفت لـ”السياسة”: النواب مقتنعون بضرورة التمديد حمادة: الأبواب موصدة أمام الاستحقاق

سلام عرض الأوضاع مع هيل وأوغاسبيان والشاب

الحكومة تعول على قطر... والنصرة: لم يفاوضنا أحد

تكليف سلام التفاوض بكل الوسائل لتحرير العسكريين

أبو فاعور من ضهر البيدر: إجماع حكومي على تحرير العسكريين والحركة القطرية ايجابية

اهالي العسكريين المخطوفين يمضون الاضحى على طريق ضهر البيدر

قوى الأمن فضت إشكالا بين مواطن وأهالي العسكريين في ضهر اليدر

الجيش فكك عبوة داخل برميل في راس السرج في جرود عرسال

العبوة في وادي السرج عرسال زنتها 50 كيلوغراما من ال تي.أن.تي

عريجي: كل الصلاحيات اعطيت لرئيس الحكومة لإجراء المفاوضات

قهوجي عرض الاوضاع مع مقبل وفتحعلي

جمعية ديمقراطية الانتخابات لوزير الداخلية: اما بالقيام بمهامك او الاستقالة في حال عجزك

جعجع التقى سفير بلجيكا ووفد رعية مار يوسف ضهر صربا

سامي الجميل للمغتربين في السويد: ساعدونا على تصويب مسار الأمور في لبنان

مرشحون للنيابة في رسالة الى السعاة الى التمديد: التمديد لم ينتج الا انهيارا للأمن وزيادة في مشاكل البلاد

الطاقة: وصول اول طائرة للبدء بالمسح الجوي تنقيبا عن النفط والغاز

مقتل نجل رئيس بلدية حلبتا من طريق الخطأ

مخزومي استقبل سفيرة كندا: لبنان يحتاج للدعم على مختلف الاصعدة

بو صعب أكد لنقابة المعلمين التزامه وحدة التشريع: لجنة للتحقق من رفع أقساط المدارس

الاحدب: مشكلة طرابلس هي الويلات الاقتصادية والاجتماعية والامنية المتتالية

الاساتذة المتعاقدون والمستثنون من التفرغ في اللبنانية: نعول على نزاهة مجلس الشورى وننتظر حكمه بتعليق قرار نسف مبدأ العدالة

الجراح: سيعاد النقاش في سلسلة الرتب والرواتب بالكامل

الحجار: هناك من يمارس الداعشية السياسية ويعطل انتخاب رئيس عن قصد

خوري: الخطوط المفتوحة بين الرابية والمختارة تريح الملفات العالقة

الحريري: لمواجهة المخاطر بإرادة وطنية وتحييد لبنان عن لعبة المحاور

الحاج جسن في افتتاح القصر البلدي الجديد في علي النهري: كل التحديات لن تثنينا عن الاستمرار في واجبنا الانمائي والاقتصادي والاجتماعي

النابلسي: للتضامن من أجل حماية لبنان بمسلميه ومسيحييه

قبلان: لتحصين لبنان بوحدتنا وتضامننا ودعم الجيش والقوى الامنية

المفتي الجعفري: لا مساومة أو متاجرة بالعسكريين ولتضامن حكومي مطلق

عون استقبل رئيس حزب الاتحاد البيروتي

الغريب التقى فتحعلي في كفرمتى: ليضع الجميع لبنان في أولوياتهم

زعيتر عرض في مؤتمر صحافي شؤون وزارته: أبوابنا مفتوحة للجميع وكل المحرومين هم من خط الامام الصدر

عبود رد على القوات: تعام عن الحقائق لخدمة مآرب ضيقة وإفلاس حقيقي

تجمع العلماء المسلمين: نندد بالتفجير الإرهابي في مدرسة عكرمة في حمص وقتال التكفيريين اصبح واجبا شرعيا

اسود رد على القوات: لا يقاربون ملفا ولا يقدمون خدمة

النابلسي استقبل ترايسي شمعون: داعش وأخواتها لا يمثلون الإسلام بشيء

مفتي الجمهورية أدى صلاة الجمعة في وسط بيروت أروادي: حصول أخطاء لا يعني تدمير الجيش والقوى الامنية

شيخ العقل أكد في رسالة الاضحى ان لا بديل من الدولة: ندين ونحرم كل اعمال القتل والخطف وندعم الجيش والقوى الامنية

يوحنا العاشر شارك في ملتقى المواطنة والانتماء: النور في مشرقنا سيكتسح النار بقوة الله

لقاء مسيحيي المشرق : القمة الروحية رد على دعوات التكفير

الراعي يغادر السبت الى الفاتيكان

لحام إلى الفاتيكان: لمخارج تبقي العائلة شاهدة على القيم المسيحية في الشرق

مفتي السعودية يدعو لضرب الطغاة المجرمين دعا للحذر من أفكارهم المنحرفة

مفتي مصر دعا إلى نبذ التطرف/القاهرة: مقتل 12 إرهابياً واعتقال 68 متطرفاً

كاميرون في كابول في اول زيارة لمسؤول كبير الى الرئيس الجديد

الحكومة الاسترالية اجازت شن ضربات جوية على تنظيم داعش في العراق

اوغلو: تركيا تعد ببذل كل ما في وسعها لمنع سقوط كوباني

تظاهرات مناهضة لمصادقة البرلمان التركي على التدخل العسكري في سوريا والعراق

داعش سيطر على مناطق قضاء هيت والقوات العراقية استعادت 4 قرى في محافظة صلاح الدين

سوريا تعتبر اي تدخل تركي على ارضها عدوانا موصوفا

تراجع معدل البطالة في الولايات المتحدة الى ادنى مستوى منذ 6 اعوام

9 قتلى على الاقل بهجوم على قوة الامم المتحدة في شمال مالي

الاتحاد الاوروبي دان مشروع بناء وحدات استيطانية في القدس الشرقية وحذر اسرائيل

أردوغان ترأس اجتماعا أمنيا لرسم خارطة مشاركة تركيا في التحالف الدولي

هيغل بحث ونظيره الفرنسي إمكان مشاركة فرنسا بضرب المقاتلين في سوريا

حماس: التمسك بسلاح المقاومة الضامن لإستعادة الحقوق ومواجهة العدوان

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية/البشارة كما دوّنها متى الفصل 5/13-18/محبة الأعداء

*شمعون لـ”السياسة”: إذا كانت إيران تريد مساعدة لبنان فلتوقف تدخلاتها بشؤونه

*خلافات بشأن المقايضة لتحرير العسكريين وتفكيك عبوة في عرسال

*الحريري يشدد على المسؤولية "الحصرية" للجيش والقوى الأمنية الشرعية في التصدي للإرهاب بيروت

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 3/10/2014

*مفاعيـل الفـراغ الرئاسـي تتســلل الـى الدبلومــاسـية فراغ على رأس بعثات في الخارج وتعذر تعيين سفراء في لبنان

*سلام عرض الأوضاع مع هيل وأوغاسبيان والشاب

*مقررات جلسة مجلس الوزراء ليوم امس

*الحريري: لمواجهة المخاطر بإرادة وطنية وتحييد لبنان عن لعبة المحاور

*أهالي العسكريين قرروا تمضية العيد في ضهر البيـدر

*أبو فاعور: وزراء ايدوا وآخرون تحفظوا عن المقايضة

*الحركة القطرية ايجابية لكن حل القضيــة سيطــول

"*المقايضـة عمــود فقــري لتحريـر العســكريين"/اوساط اسلامية: ارباك كبير في تعاطي الحكومة مع الملف

*لا ضمانة لسلامتهم ونستبعد اطلاق أحدهم فـي "الاضحى"

*أبو فاعور من ضهر البيدر: إجماع حكومي على تحرير العسكريين والحركة القطرية ايجابية

*اهالي العسكريين المخطوفين يمضون الاضحى على طريق ضهر البيدر

*حمادة: الأبواب موصدة أمام الاستحقاق الرئاسي

*فتفت لـ”السياسة”: النواب مقتنعون بضرورة التمديد حمادة: الأبواب موصدة أمام الاستحقاق

*قرار الهيئة القضائية في المحكمة لا يتيح محاكمة احزاب / الحـاج: دعوى التحقير لحسـن سـير العدالـــــة

*قهوجي عرض الاوضاع مع مقبل وفتحعلي

*الجيش: العثور على عبوة ناسفة معدة للتفجير في رأس السرج

*عريجي: كل الصلاحيات اعطيت لرئيس الحكومة لإجراء المفاوضات

*مفتي الجمهورية أدى صلاة الجمعة في وسط بيروت أروادي: حصول أخطاء لا يعني تدمير الجيش والقوى الامنية

*ملحم الرياشي: مجلس الأمن يمنع ايران من تقديم الاسلحة للدول ولا يمكن للبنان ان يكسر القوانين

*التقدمي: زيارة جنبلاط لباريس خاصة ولا لقاءات سياسية

*سامي الجميل للمغتربين في السويد: ساعدونا على تصويب مسار الأمور في لبنان

*الوطنيون الاحرار: نتفهم منطق تشريع الضرورة والأولوية لانتخاب رئيس

*الاحدب: مشكلة طرابلس هي الويلات الاقتصادية والاجتماعية والامنية المتتالية

*جمعية ديمقراطية الانتخابات لوزير الداخلية: اما بالقيام بمهامك او الاستقالة في حال عجزك

*زعيتر عرض في مؤتمر صحافي شؤون وزارته: أبوابنا مفتوحة للجميع وكل المحرومين هم من خط الامام الصدر

*لحام إلى الفاتيكان: لمخارج تبقي العائلة شاهدة على القيم المسيحية في الشرق

*الراعي يغادر الى الفاتيكان

*لقاء مسيحيي المشرق : القمة الروحية رد على دعوات التكفير

*يوحنا العاشر شارك في ملتقى المواطنة والانتماء: النور في مشرقنا سيكتسح النار بقوة الله

*حبيش: مُبكر سحب ترشيحاتنـا ما دامت  القوى السياسية تتجّه للاتفاق على التمديد

*الحجار: هناك من يمارس الداعشية السياسية ويعطل انتخاب رئيس عن قصد

*مخزومي استقبل سفيرة كندا: لبنان يحتاج للدعم على مختلف الاصعدة

*مرشحون للنيابة في رسالة الى السعاة الى التمديد: التمديد لم ينتج الا انهيارا للأمن وزيادة في مشاكل البلاد

*اسود رد على القوات: لا يقاربون ملفا ولا يقدمون خدمة

*النائب وليد خوري: الخطوط المفتوحة بين الرابية والمختارة تريح الملفات العالقة

*النابلسي: للتضامن من أجل حماية لبنان بمسلميه ومسيحييه

*المفتي الجعفري: لا مساومة أو متاجرة بالعسكريين ولتضامن حكومي مطلق

*النابلسي استقبل ترايسي شمعون: داعش وأخواتها لا يمثلون الإسلام بشيء

*مفتي السعودية يدعو لضرب الطغاة المجرمين دعا للحذر من أفكارهم المنحرفة

*مفتي مصر دعا إلى نبذ التطرف/القاهرة: مقتل 12 إرهابياً واعتقال 68 متطرفاً

9* قتلى على الاقل بهجوم على قوة الامم المتحدة في شمال مالي

*داعش سيطر على مناطق قضاء هيت والقوات العراقية استعادت 4 قرى في محافظة صلاح الدين

*نتانياهو: بعض الدول العربية لا يعتبر اسرائيل عدوا

*فاينانشال تايمز: لا يمكن للغرب أن يحقق اي انتصار

*الامن اللبـناني: عين علـى عرسـال واخرى علـى طرابلـس

*اجماع علـى تحرير العسـكريين والمقايضة تحت كنف السـرية

*زيارات خارجية لبري والسنيورة واجتماع الجميل – الحريري غدا

*الدولة التي تشتم نفسها/مهى عون/السياسة

*حرب التحالف الدولي ضد الإرهاب في الشرق الأوسط ستستمر سنوات

*الهدف في المدى القصير وقف تقدم داعش تمهيداً للقضاء عليه في المدى الطويل

*اتجاهات سياسية إلى استعجال تنفيذ الاتفاق السعودي - الفرنسي للتسليح/خليل فليحان/النهار 

*لا حلّ جذريّاً للمشكلات الأمنية والاقتصاديّة إلا بانتخاب رئيس للجمهوريّة في أسرع وقت/اميل خوري/النهار

*أضحى لبنان بين الخريف والخراف والخرف/رأفت نعيم/المستقبل

*العرب منقسمون بين تركيا وإيران/أسعد حيدر/المستقبل

*تلك الجيوش لمن؟/بول شاوول/المستقبل

*تركيا بالنسبة للأسد/علي نون/المستقبل

 

تفاصيل الأخبار

 

 

الزوادة الإيمانية/البشارة كما دوّنها متى الفصل 5/13-18/محبة الأعداء

سمعتم أنه قيل: أحب قريبك وأبغض عدوك. أما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم، وصلوا لأجل الذين يضطهدونكم، فتكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات. فهو يطلـع شمسه على الأشرار والصالحين، ويمطر على الأبرار والظالمين. فإن كنتم تحبون الذين يحبونكم، فأي أجر لكم؟ أما يعمل جباة الضرائب هذا؟ وإن كنتم لا تسلمون إلا على إخوتكم، فماذا عملتم أكثر من غيركم؟ أما يعمل الوثنيون هذا؟ فكونوا أنتم كاملين، كما أن أباكم السماوي كامل.

 

بالصوت والنص/ الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم الوزنات والقدرات والمواهب على خلفية انجيلية

يعطي الله كل انسان مواهب وفدرات ووزنات مختلفة عن غيره من البشر/شرح إيماني وإنجيلي لمفهوم الوزنات والمواهب

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم الوزنات والقدرات والمواهب على خلفية انجيلية/03 تشرين الأول/14

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم الوزنات والقدرات والمواهب على خلفية انجيلية/03 تشرين الأول/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

موضوع التعليق في أعلى مستوحى من رسالة القديس بولس الرسول الأولى إلى ﻛﺭﻧﺜﺱ12/من01حتى31

وَأَمَّا بِخُصُوصِ الْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، فَلاَ أُرِيدُ أَنْ يَخْفَى عَلَيْكُمْ أَمْرُهَا. تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ، عِنْدَمَا كُنْتُمْ مِنَ الأُمَمِ، كُنْتُمْ تَنْجَرِفُونَ إِلَى الأَصْنَامِ الْخَرْسَاءِ أَيَّمَا انْجِرَافٍ. لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَنَّهُ لاَ أَحَدَ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِرُوحِ اللهِ يَقُولُ: «اللَّعْنَةُ عَلَى يَسُوعَ!» وَكَذَلِكَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ. هُنَاكَ مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَكِنَّ الرُّوحَ وَاحِدٌ. وَهُنَاكَ خِدْمَاتٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَالرَّبُّ وَاحِدٌ. وَهُنَاكَ أَيْضاً أَعْمَالٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ، وَهُوَ يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْجَمِيعِ. وَإِنَّمَا كُلُّ وَاحِدٍ يُوهَبُ مَوْهِبَةً يَتَجَلَّى الرُّوحُ فِيهَا لأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ. فَوَاحِدٌ يُوهَبُ، عَنْ طَرِيقِ الرُّوحِ، كَلاَمَ الْحِكْمَةِ، وَآخَرُ كَلاَمَ الْمَعْرِفَةِ وَفْقاً لِلرُّوحِ نَفْسِهِ، وَآخَرُ إِيمَاناً بِالرُّوحِ نَفْسِهِ. وَيُوهَبُ آخَرُ مَوْهِبَةَ شِفَاءِ الأَمْرَاضِ بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ، وَآخَرُ عَمَلَ الْمُعْجِزَاتِ، وَآخَرُ النُّبُوءَةَ وَآخَرُ التَّمْيِيزَ بَيْنَ الأَرْوَاحِ، وَآخَرُ التَّكَلُّمَ بِلُغَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ (لَمْ يَتَعَلَّمْهَا)، وَآخَرُ تَرْجَمَةَ اللُّغَاتِ تِلْكَ. وَلَكِنَّ هَذَا كُلَّهُ يُشَغِّلُهُ الرُّوحُ الْوَاحِدُ نَفْسُهُ، مُوَزِّعاً الْمَوَاهِبَ، كَمَا يَشَاءُ، عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ. فَكَمَا أَنَّ الْجَسَدَ وَاحِدٌ وَلَهُ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ، وَلكِنَّ أَعْضَاءَ الْجَسَدِ كُلَّهَا تُشَكِّلُ جِسْماً وَاحِداً مَعَ أَنَّهَا كَثِيرَةٌ، فَكَذَلِكَ حَالُ الْمَسِيحِ أَيْضاً. فَإِنَّنَا، بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ، قَدْ تَعَمَّدْنَا جَمِيعاً لِنَصِيرَ جَسَداً وَاحِداً، سَوَاءٌ كُنَّا يَهُوداً أَمْ يُونَانِيِّينَ، عَبِيداً أَمْ أَحْرَاراً، وَقَدْ سُقِينَا جَمِيعاً الرُّوحَ الْوَاحِدَ. فَلَيْسَ الْجَسَدُ عُضْواً وَاحِداً بَلْ مَجْمُوعَةُ أَعْضَاءَ. فَإِنْ قَالَتِ الرِّجْلُ: «لأَنِّي لَسْتُ يَداً، لَسْتُ مِنَ الْجَسَدِ!» فَهَلْ تُصْبِحُ مِنْ خَارِجِ الْجَسَدِ فِعْلاً؟ وَإِنْ قَالَتِ الأُذُنُ: «لأَنِّي لَسْتُ عَيْناً، لَسْتُ مِنَ الْجَسَدِ!» فَهَلْ تُصْبِحُ مِنْ خَارِجِ الْجَسَدِ فِعْلاً؟ فَلَوْ كَانَ الْجَسَدُ كُلُّهُ عَيْناً، فَكَيْفَ كُنَّا نَسْمَعُ؟ وَلَوْ كَانَ كُلُّهُ أُذُناً، فَكَيْفَ كُنَّا نَشُمُّ؟ عَلَى أَنَّ اللهَ قَدْ رَتَّبَ كُلاًّ مِنَ الأَعْضَاءِ فِي الْجَسَدِ كَمَا أَرَادَ. فَلَوْ كَانَتْ كُلُّهَا عُضْواً وَاحِداً، فَكَيْفَ يَتَكَوَّنُ الْجَسَدُ؟ فَالْوَاقِعُ أَنَّ الأَعْضَاءَ كَثِيرَةٌ، وَالْجَسَدُ وَاحِدٌ. وَهَكَذَا، لاَ تَسْتَطِيعُ الْعَيْنُ أَنْ تَقُولَ لِلْيَدِ: «أَنَا لاَ أَحْتَاجُ إِلَيْكِ!» وَلاَ الرَّأْسُ أَنْ تَقُولَ لِلرِّجْلَيْنِ: «أَنَا لاَ أَحْتَاجُ إِلَيْكُمَا!»، بَلْ بِالأَحْرَى جِدّاً، أَعْضَاءُ الْجَسَدِ الَّتِي تَبْدُو أَضْعَفَ الأَعْضَاءِ هِيَ ضَرُورِيَّةٌ، وَتِلْكَ الَّتِي نَعْتَبِرُهَا أَقَلَّ مَا فِي الْجَسَدِ كَرَامَةً، نَكْسُوهَا بِإِكْرَامٍ أَوْفَرَ. وَالأَعْضَاءُ غَيْرُ اللائِقَةِ يَكُونُ لَهَا لِيَاقَةٌ أَوْفَرُ؛ أَمَّا اللائِقَةُ، فَلاَ تَحْتَاجُ إِلَى ذَلِكَ. وَلَكِنَّ اللهَ أَحْكَمَ صُنْعَ الْجَسَدِ بِجُمْلَتِهِ، مُعْطِياً كَرَامَةً أَوْفَرَ لِمَا تَنْقُصُهُ الْكَرَامَةُ، لِكَيْ لاَ يَكُونَ فِي الْجَسَدِ انْقِسَامٌ بَلْ يَكُونَ بَيْنَ الأَعْضَاءِ اهْتِمَامٌ وَاحِدٌ لِمَصْلَحَةِ الْجَسَدِ. فَحِينَ يُصِيبُ الأَلَمُ وَاحِداً مِنَ الأَعْضَاءِ، تَشْعُرُ الأَعْضَاءُ الْبَاقِيَةُ مَعَهُ بِالأَلَمِ. وَحِينَ يَنَالُ وَاحِدٌ مِنَ الأَعْضَاءِ إِكْرَاماً، تَفْرَحُ مَعَهُ الأَعْضَاءُ الْبَاقِيَةُ.  فَالْوَاقِعُ أَنَّكُمْ أَنْتُمْ جَمِيعاً جَسَدُ الْمَسِيحِ، وَأَعْضَاءٌ فِيهِ كُلٌّ بِمُفْرَدِهِ. وَقَدْ رَتَّبَ اللهُ فِي الْكَنِيسَةِ أَشْخَاصاً مَخْصُوصِينَ: أَوَّلاً الرُّسُلَ، ثَانِياً الأَنْبِيَاءَ، ثَالِثاً الْمُعَلِّمِينَ، وَبَعْدَ ذَلِكَ أَصْحَابَ الْمَوَاهِبِ الْمُعْجِزِيَّةِ أَوْ مَوَاهِبِ الشِّفَاءِ أَوْ إِعَانَةِ الآخَرِينَ أَوْ تَدْبِيرِ الشُّؤُونِ أَوِ التَّكَلُّمِ بِاللُّغَاتِ الْمُخْتَلِفَةِ. فَهَلْ هُمْ جَمِيعاً رُسُلٌ؟ أَجَمِيعُهُمْ أَنْبِيَاءُ؟ أَجَمِيعُهُمْ مُعَلِّمُونَ؟ أَجَمِيعُهُمْ حَائِزُونَ عَلَى مَوَاهِبَ مُعْجِزِيَّةٍ؟ أَجَمِيعُهُمْ يَمْلِكُونَ مَوَاهِبَ الشِّفَاءِ؟ أَجَمِيعُهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ؟ أَجَمِيعُهُمْ يُتَرْجِمُونَ؟وَلكِنْ تَشَوَّقُوا إِلَى الْمَوَاهِبِ الْعُظْمَى. وَهَا أَنَا أَرْسُمُ لَكُمْ بَعْدُ طَرِيقاً أَفْضَلَ جِدّاً...

 

شمعون لـ”السياسة”: إذا كانت إيران تريد مساعدة لبنان فلتوقف تدخلاتها بشؤونه

 بيروت – “السياسة”: أبدى رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون في تصريحات إلى “السياسة”, استياء من تدني الخطاب السياسي, معتبراً أن المصالح الشخصية لبعض السياسيين والقوى السياسية بدأت تتغلب على المصالح الوطنية, ما حول لبنان مزرعة تتحكم فيها أيادي المتنفذين وأزلامهم والمحاسيب التابعين لهم. وسأل شمعون: “متى يستفيق من يصنفون أنفسهم قادة من هذا السبات القاتل الخالي من روح المسؤولية?”, منتقداً بشدة اللقاء الذي جمع وزير الخارجية جبران باسيل بنظيره وزير خارجية سورية وليد المعلم في وقت يفترض أن تطبق حكومة “المصلحة الوطنية” سياسة “النأي بالنفس”. وقال: “بأي حق يحصل ذلك? وهل هذا الوزير يمثل سياسة لبنان, أم سياسة تياره والفريق الذي ينتمي إليه?”, مطالباً بمحاسبته وإدانته, وواصفاً ما جرى بأنه “لا ينطبق على شيم وزير خارجية يتحدث باسم دولته في المحافل الدولية”. من جهة ثانية, طالب شمعون الحكومة بعدم القبول بتسليح الجيش من إيران, لأسباب تتعلق بالحظر الدولي المفروض على إيران أولاً كي لا تحصل مواجهة بين لبنان والأمم المتحدة. وانتقد نوعية الأسلحة التي قد تقدم للجيش وهي عبارة عن “معدات لاسلكية وأجهزة للتخابر العسكري, ما يسمح لحزب الله بالتنصت على كل حركة يقوم بها الجيش”, مضيفاً “إذا كانت إيران فعلاً تريد مساعدة لبنان فلتقلع عن التدخل في شؤونه الداخلية وتضغط على حزب الله للموافقة على انتخاب رئيس للجمهورية, ولن نقبل بأن يقدموا لنا أجهزة عسكرية مفخخة للتجسس على جيشنا”. وفي موضوع الانتخابات النيابية, قال شمعون: “كيف يمكن إجراء الانتخابات في هذه الظروف والبلاد من دون رئيس للجمهورية?”, ورأى أن التمديد للمجلس النيابي أصبح واقعاً. -

 

خلافات بشأن المقايضة لتحرير العسكريين وتفكيك عبوة في عرسال

 الحريري يشدد على المسؤولية "الحصرية" للجيش والقوى الأمنية الشرعية في التصدي للإرهاب بيروت

“السياسة” والمركزية: عكست المعطيات السياسية المتوافرة عن أجواء جلسة مجلس الوزراء اللبناني وما تلاها من تحركات امس على محور أزمة العسكريين المخطوفين, أن ثمة قرارا سياسيا كبيرا ب¯”تشغيل” كل المحركات لتوفير المظلة للعاملين على خط المفاوضات بهدف تحريرهم, وأن الاصوات المعترضة على بعض مجالات التفاوض منحت رئيس الحكومة تمام سلام وفريق عمله “فترة سماح” يتعين الافادة منها الى الحدود القصوى لإنجاز المهمة وتلافي المحظور. ووسط التحفظات الواسعة على مداولات جلسة اول من امس وآراء القوى السياسية, سيما في ما يتصل ب¯”المقايضة”, كشفت زيارة وزير الصحة وائل ابو فاعور الثانية من نوعها الى اهالي العسكريين في ضهر البيدر, أمس, عن جوانب مهمة من الملف, إذ اكد ان موضوع المقايضة لم يبت لأن بعض الوزراء أيدها والبعض الآخر تحفظ, نافياً أن تكون بتت بالكامل او رفضت كما ذُكر. وأشار في الوقت نفسه إلى إجماع حكومي على ضرورة تحرير العسكريين بكل الوسائل, موضحاً ان الحركة القطرية ايجابية في المرحلة التمهيدية, ومعرباً عن اعتقاده بأن حل القضية سيتطلب وقتا بما يوجب على الأهالي التحلي بمزيد من الصبر والتفهم. وفي حين لم تفلح زيارة ابو فاعور للاهالي في حملهم على فتح الطريق, أكدوا بعيد مغادرته استمرارهم في هذا النهج وانهم سيعيدون الاضحى في ضهر البيدر.

وتلقى اهل العسكريين المخطوفين لدى “داعشابراهيم مغيط ومحمد يوسف للمرة الاولى اتصالاً من ولديهما اطمأنا خلاله الى صحتهما, ودعا المخطوفان الاهالي الى الاستمرار في قطع الطرق لإقناع الحكومة بتفعيل المفاوضات. في المقابل, أعربت أوساط اسلامية متابعة للملف عن عدم تفاؤلها بكيفية المعالجة الحكومية لأنها لا تحل أساس المشكلة, واعتبرت ان وفد المشايخ السوريين الذي اجتمع مع علماء اسلاميين في عرسال اخيرا لا يملك حيثية فعلية على الارض ولا مونة له على “جبهة النصرة” وهو لم يحصل على اي تعهد منها بعدم التعرض للعسكريين. واستبعدت اطلاق احد العسكريين لمناسبة عيد الاضحى كما تردد, معتبرة ان المرونة التي ابداها الخاطفون في المرحلة الماضية لم تعد موجودة, وجزمت بأن مفتاح الخاتمة الايجابية للقضية هو مبدأ القبول بالمقايضة. في المجال الامني, وفي اعقاب موقف قائد الجيش العماد جان قوجي في شأن نشوب معركة جديدة مع المجموعات المسلحة على اطراف عرسال حيث عزز الجيش انتشاره, وكشفه عن خلية ارهابية في طرابلس يجري العمل على ملاحقة افرادها وامكان اللجوء الى الحل العسكري إن لم تنفع الحلول السلمية, عثرت قوة من الجيش, ظهر امس, على عبوة ناسفة زنتها نحو 50 كيلوغراماً من المواد المتفجرة وضعت في شكل مموه داخل حاوية للنفايات في محلة رأس السرج في عرسال, تم تجهيزها للتفجير عن بعد, عمل الخبير العسكري على تفكيكها. واوضح مصدر امني ان العبوة عبارة عن 4 عبوات موصولة بجهاز تحكم عن بعد, يرجح انها كانت معدة لاستهداف دورية للجيش في المنطقة خلال عطلة عيد الاضحى. أما طرابلس, ومع ارتفاع وتيرة التحذيرات من انفجار الوضع الامني الهش فيها, أكد النائب عن المدينة احمد كرامي ان هذا الوضع غير سليم الا انه اشار الى ان الظروف الاقليمية المحيطة بلبنان تؤثر في شكل كبير على المبالغة في التحذيرات الامنية. وإذ دعا الى عدم رفع منسوب القلق في ضوء مراقبة الجيش كل التحركات في المدينة, أمل ان يسلم المطلوبون أنفسهم لعدم جرها الى الحل العسكري خصوصاً أن للجيش كل الصلاحيات للتصرف واتخاذ القرار. في غضون ذلك, غاب عن المشهد السياسي اي حراك بارز, ودخل لبنان مدار عطلة عيد الاضحى الممتدة حتى الثلاثاء المقبل, ويتوقع ان يغادر عدد من المسؤولين لبنان لقضاء العطلة خارج البلاد أو للتواصل مع قادة موجودين في بعض الدول, على غرار ما فعل رئيس “حزب الكتائب” امين الجميل الذي توجه الى العاصمة الفرنسية في زيارة تستمر ثلاثة ايام يتوقع ان يجري خلالها محادثات مع الرئيس سعد الحريري اليوم السبت, للتشاور في الاوضاع اللبنانية ومقاربة الحلول للازمات المتراكمة رئاسيا وتشريعيا وأمنيا اضافة الى ملف العسكريين المخطوفين. وفي رسالة تهنئة للبنانيين والعرب لمناسبة عيد الأضحى, أكد الحريري, أمس, أن “لبنان يحتاج لما هو اكثر من التمنيات والنيات الحسنة. انه يحتاج إلى قرار بإعلاء المصلحة الوطنية على مصالحنا الطائفية والسياسية, وهذا أمر لن يتحقق إلا من خلال إعادة الاعتبار للدولة ومؤسساتها, والالتفاف حول الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية, بصفتها القوى المسؤولة حصراً عن التصدي للارهاب وكل أشكال التعدي على السيادة الوطنية”. وعبر عن تضامنه “مع عائلات شهداء الجيش اللبناني والقوى الأمنية, التي قدمت النموذج الأرقى لكيفية الدفاع عن المصلحة الوطنية, وتستوي معها في ذلك عائلات العسكريين المخطوفين لدى المجموعات الإرهابية المسلحة, التي ننادي مجدداً, بوجوب إنهاء محنتها والإسراع في ابتكار المخارج التي تضمن إعادة العسكريين سالمين إلى اهلهم ووطنهم”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 3/10/2014

الجمعة 03 تشرين الأول 2014

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

عشية عيد الاضحى المبارك توزعت المراجع السياسية بين السفر الى الخارج وبين الاعتذار عن عدم تقبل التهاني.

وعشية العيد ايضا اجراءات للجيش والقوى الامنية في كل لبنان تخللتها عمليات دهم وتفتيش في عدد من المناطق.

سياسيا خفوت في التحركات والنائب وليد جنبلاط الموجود في باريس أوضح انه في زيارة خاصة وانه لن يعقد لقاءات سياسية.

وفي العاصمة الفرنسية أيضا الرئيسان ميشال سليمان وامين الجميل فيما ترتقب محادثات بين الرئيس سعد الحريري والرئيس فرنسوا هولاند.

على صعيد قضية العسكريين المخطوفين افيد عن اتصالات لبعضهم مع ذويهم عشية العيد. وفي ضهر البيدر كان لقاء بين اهالي العسكريين والوزير وائل ابو فاعور الذي أكد تكثيف الاتصالات باشراف الرئيس تمام سلام مع الخاطفين عبر جهات خارجية.

وفي المنطقة برز تحذير ايراني لتركيا من القيام بعمليات عسكرية في سوريا والعراق. وقد استمرت غارات التحالف الدولي على مواقع داعش في هذين البلدين. وفي اليمن ما زال انتشار المسلحين الحوثيين واسعا في صنعاء وبعض المناطق فيما يلتزم الجيش الثكنات.

ووسط كل هذه التوترات أمن واستقرار في السعودية وثلاثة ملايين حاجا يتمون مناسك الحج.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

كل عام وانتم بخير، غدا اول ايام عيد الاضحى المبارك اعاده الله على الجميع بالخير والسلام.

فرحة العيد هذه العام، تشوبها غصة اهالي العسكريين المخطوفين لدى داعش والنصرة، وهي ناقصة بفعل شغور موقع رئاسة الجمهورية وغير مكتملة بسبب الاحداث التي يعيشها لبنان.

الرئيس سعد الحريري الذي توجه ببيان الى اللبنانيين والعرب بمناسبة العيد قال إن فرحتنا بالعيد لن تكتمل قبل إن نجد جنودنا المخطوفين؛ في أحضان أهلهم، وهذه مسؤولية تستحق الإجماع الوطني والمبادرة لاتخاذ القرار الحاسم، مهما غلا الثمن.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

الحراك السياسي يدخل فلك عطلة عيد الأضحى المبارك لكن قضية العسكريين المخطوفين لدى التنظيمات الارهابية في جرود عرسال لا تخضع لأي إجازة فتدخل شهرها الثالث مع بعض تفاؤل أحاط مؤخرا مسار المفاوضات الجارية، لكن موقفا تصعيديا صدر عن جبهة النصرة التي ادعت إنها لم تتعهد بعدم قتل أي من الجنود المحتجزين لديها.

وتحت وطأة هذا الموقف لم يرصد أي أثر للموفد القطري الذي كان يفترض أن يلتقي اليوم مجددا ممثلين للمسلحين في عرسال. وعلى الأرض يواصل أهالي الجنود المخطوفين تحركهم وخصوصا على طريق ضهر البيدر حيث سيمضون العيد هناك كما أبلغوا الوزير وائل ابو فاعور.

بالتزامن مع هذه القضية كان الارهابيون يواصلون الضغط على لبنان بالترهيب ومحاولة التفجير كما بدا في عبوة كبيرة عثر عليها الجيش في منطقة عرسال.

إلى الواجهة اهتمام بالهبة العسكرية الايرانية لكن التعامل اللبناني هو ذاته لم يتبدل إزاء عروض طهران لتسليح الجيش اللبناني. الاقتراح الايراني ليس جديدا لكن إرباكا داخليا بدا في تصريحات قوى 14 آذار لرفض الهبة تحت حجة العقوبات الدولية.

الجيش اللبناني يحتاج لذخائر وسلاح في حربه المفتوحة على الارهاب ولبنان أجرى مفاوضات مع دول عدة لتأمين السلاح لماذا ترفض أسلحة مجانية بلا قيد ولا شرط هدفها محاربة الارهابيين وتصب في إطار الجو الدولي الذي أعلن الحرب على داعش؟

سياسيا يصر الرئيس نبيه بري على عقد جلسة تشريعية أواخر الشهر الحالي لمتابعة التشريع في الأمور الضرورية، فرئيس المجلس عندما قرر إحالة السلسلة إلى اللجان أخذ بالاعتبار اعتراض الأسلاك العسكرية مشيرا إلى أن التمديد لمجلس النواب لم يحسم لا سلبا ولا إيجابا.

اقليميا يضغط تنظيم داعش للاستيلاء على مدينة عين عرب السورية فيما يستبسل الأكراد في الدفاع عنها بينما يحقق الجيش السوري إنجازات ميدانية نوعية خصوصا في ريف حلب وجوبر ودوما في ريف دمشق.

وفي الوقت نفسه تمضي تركيا بالتورط في سوريا حيث برز في هذا الشأن تفويض البرلمان الذي يهيمن عليه حزب العدالة والتنمية الإخواني للجيش بالتدخل عسكريا في سوريا تحت شعار مواجهة داعش. هذا التدخل حذرت منه دمشق وطهران فيما حظي بترحيب أميركي وفرنسي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

أضحى مبارك، أهالي العسكريين المخطوفين سيمضون عيد الأضحى في ضهر البيدر، وبالتالي فإن المحاولات الحثيثة التي قادها الوزير وائل ابو فاعور لانهاء الاعتصام ولفتح الطريق باءت بالفشل.

استمرار قطع طريق ضهر البيدر يتزامن مع استمرار تعثر طريق المفاوضات. ففي معلومات الـ "ام تي في" أن أي تقدم حقيقي وملموس لم يتحقق حتى الآن لإنهاء قضية خطف العسكريين. فالمساعي القطرية لا تزال في بداياتها، من هنا استبعاد فرضية ان يتم تحرير احد العسكريين قبل عيد الاضحى. فالايجابية التي ميزت أداء الخاطفين لبعض الوقت لم تعد موجودة، وخصوصا بعد ورود معلومات تشير الى انهم عادوا الى إصرارهم على مبدأ المقايضة سياسيا: البلاد دخلت في مدار عيد الاضحى، بحيث غاب الحراك النيابي والرئاسي. وينتظر ان يستمر هذا الامر الى الثلثاء المقبل، اي الى ما بعد انتهاء اجازة العيد. لكن غياب الحركة السياسية في بيروت يعوضه الحراك السياسي اللافت في فرنسا. ففي باريس النائب وليد جنبلاط والرئيس امين الجميل الذي سيلتقي الرئيس سعد الحريري غدا ليبحث معه في عدد من الملفات المتراكمة. كما ان الرئيس الحريري سيجتمع بالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء المقبل مع ما يمكن ان يحمله هذا الاجتماع من جديد بالنسبة الى الملف الرئاسي.

اقليميا: مقاتلو الدولة الاسلامية يحكمون حصارهم على مدينة كوباني، في وقت تعهدت تركيا بانها ستفعل كل ما في وسعها لمنع المدينة الكردية- السورية من الوقوع في يد المقاتلين الاسلاميين.

لكن قبل كل هذه الملفات السياسية والامنية وقفة مزدوجة عند عيد الاضحى بين بيروت والقلمون. فكيف يستعد ابناء العاصمة للاحتفال بالعيد؟

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

عرف المسلمون في عرفة.. وقفوا موحدين على اختلاف مذاهبهم واعراقهم، يلبون نداء الرب الرحيم والرسول الكريم.. وقفوا ليعبروا عن سماحة الدين بالسعي والثبات، والتقرب الى الله بالدعاء لا بالحديد والسكين، وفتاوى الضلال والتكفير.. عبروا عن الاسلام المحمدي الاصيل، لا الاسلام الاميركي الذي حذر منه الامام السيد علي الخامنئي في رسالة لحجاج بيت الله الحرام..

اسلام المشتركات وازالة الخلافات، لا اشعال الفتن والحروب كما يريد الاعداء.. حروب يريدونها لالهاء الامة عن العدو الصهيوني الذي يقترب يوما بعد يوم من الإضمحلال والفناء، بشهادة ما انتجته شروط المقاومة في حرب غزة كما أكد الامام الخامنئي..

في الميدان السوري اخبار تؤكد انتكاسة المسلحين في حلب.. سيطرة للجيش على بلدة حندرات الاستراتيجية، مكنته من السيطرة بالنار على طريق الكاستيلو،المنفذ الوحيد للمسلحين بين حلب وريفها.. فرفعوا نداءات استغاثة على وسائل التواصل تعترف بقرب الجيش من اطباق الخناق عليهم، وفصل حلب عن ريفها..

في لبنان فصل وزير الدفاع سمير مقبل عبر "المنار" ازمات الهبات العسكرية للجيش، وعوائقها، وكشف عن زيارة سيقوم بها الى طهران لبحث الهبة الايرانية للجيش اللبناني في الثامن عشر من الشهر الجاري..

وعلى جري عادته في حفظ الامن تمكن الجيش من تفكيك عبوتين ناسفتين تزنان خمسين كيلوغراما، زرعتا في منطقة راس السرج في عرسال..

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

عمليا، دخلت البلاد في مدار عطلة عيد الاضحى المبارك التي ستمتد حتى منتصف الاسبوع المقبل، لكن الملفات التي تنطبق عليها صفة "الاستحقاقات" لا ينطبق عليها العيد.

فأهالي العسكريين المخطوفين عللوا النفس بأن يكون الإفراج عن أبنائهم هدية العيد، لكن الوزير ابو فاعور قال لهم أنه لا يحمل لهم اي ضمانات. سلسلة الرتب والرواتب عادت إلى اللجان التي يقول المثل عنها إنها مقبرة المشاريع.

"العيدية" الوحيدة ستكون للنواب وستكون دسمة: التمديد.

خارجيا، حرب التحالف على داعش والنصرة مستمرة، وتقدم داعش على الارض مستمر، وهذه المفارقة هي أحد الغاز الحرب الأخيرة. أما المعطى الجديد في هذه الحرب فهو تبادل التحدي بين سوريا وتركيا فبعد موافقة البرلمان التركي على إعطاء الجيش الضوء الاخضر للتدخل في سوريا، ردت سوريا بأنها تعتبر أي تدخل عدوانا موصوفا.

ولكن قبل الدخول في كل هذه التفاصيل، نتوقف عند اللص غير الظريف "اللص غير الظريف": لص بين جبيل وادما، سرق للمرة الاولى أمام الكاميرا ولم يابه لها، وسرق للمرة الثانية أمام الكاميرا ولم يأبه لها ايضا.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

على هذه الأرض لا تمر أعياد. سارقو الفرح من العيد نهبوا عنابره واحتلوا أيامه وخطفوا زينته برجالها المأسورين في الجرد. من أضرم النار في العيد هجر أهالي العسكريين من بيوتهم وأجبرهم على يوم وقفة في ضهر البيدر.. وعلى تمضية العيد عند ناصية الطريق. هو الأضحى الذي يفمهه إرهاب طارئ على الإسلام.. يتظلله لإصدار الأحكام على حد السكين.. ويهدد به أعناق الناس لن يكونوا الله ولا رسله.. وليس بينهم نبي اسمه إبراهيم.. ولن يكون العسكر الأضاحي بين أيديهم رهائن حرب يهددون حياتهم مع كل بيان وآخره لجبهة "النصرة" من أنها لم تلتزم وقف القتل لكن التفاوض غير المرتبط بالمقايضة يسير بصمت وعلى وقع أوراق ضغط لا يتحسس رائحتها إلا أنف واحد في الدولة تعود ألا يخطئ مسيرة التفاوض لم تمنع مسار تعقب الإرهاب ومزروعاته وبينها ما ضبط اليوم في جرود عرسال من عبوات متفجرة تم تفكيكها. وعلى منابع الإرهاب فإن داعش اقتحم عين العرب.. والنظام السوري سيطر على قرى رئيسة في شمالي حلب من شأنها أن تحاصر إمدادات المسلحين ثلاثمئة وستون قرية في محيط كوباني أصبحت محتلة ما يجعل هذه المنطقة الإستراتيجية ساقطة في يد الدولة الإسلامية واللافت أن الضربات العسكرية للتحالف لم تقترب من كوباني ليشكل ذلك دعوة إلى تركيا كي تنزل ساحة الوغى.. وتضطر إلى دخول الاراضي السورية أو مجالها الجوي.. وقد بدأت طائراتها المقاتلة تحلق فعلا فوق بلدة عين العرب عيون الحلفاء تراقب عن بعد.. سوريا عدت الأمر عدوانا.. وإيران تحذر، ليبدأ عصر آخر من النزاعات والمطالبة بالمناطق العازلة. في السياسية المحلية وعلى وقت ضج فيه الحجيج في مكة.. برزت قوافل العمرة السياسية إلى باريس.. الرئيس أمين الجميل هناك للقاء الحريري.. النائب وليد جنبلاط أيضا لكن الحريري ليس على جدول أيامه.. فيما سبقهم جميعا وزير الخارجية جبران باسيل والتقى زعيم تيار المستقبل في أثناء جولته التي اختتمها في فرنسا وأتم مناسكه السياسية. رمي الجمرات الرئاسية في الخارج ليس له شعائره السياسية في الداخل.. فكل شيء مفقود إلا التمديد القادم على صهوة اقتراح يحمله مؤلف التمديدات النيابية غير الصحية النائب نقولا فتوش. كل ما في الدولة سيصبح مسروقا ومعتدى على ممتلكاته الرسمية وأمام مشهد الاحتلال هذا وصمت الشعب عليه.. ليس غريبا أن تجري عملية التعدي على الحريات بقرار من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان منشأة يصرف عليها لبنان لترتكب الأخطاء المطبعية بالحجم الذي ترتكب فيه الأخطاء القانونية.. المحكمة اعتذرت عن الزلات في الطباعة والمتكررة مع كل قرار.. لكن كيف لها أن تقدم اعتذارها عن الجرائم في حق القانون هي سابقة في تاريخ المحاكم الجنائية الدولية.. حيث لا يجوز لها التوسع في النصوص الجزائية أو الاجتهاد في معرض سكوت النص ركبت المحكمة الدولية أطرافا ليديها ومدتها إلى الشركات والمؤسسات والأحزاب والجمعيات وأصبح كل شخص معنوي معرضا للملاحقة بموجب ما أفتت به هيئة الاستئناف وخلافا للمادة الستين مكرر للمحكمة والقوانين اللبنانية المرعية الإجراء سرقة في وضح القرار.. تحريف وقرصنة على القوانين.. لأن وكالتنا من دون بواب.. والدولة السائبة تعلم المحكمة الدولية الحرام.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

صحيح ان التفاوض بكل الوسائل ما زال عنوان المرحلة حكوميا، بعد فشل التوافق الوزاري حول المقايضة، كما قال الوزير وائل ابو فاعور لدى لقائه اهالي المخطفين في ضهر البيدر، الا ان العين عادت اليوم الى الوضع الامني من بوابة عرسال بعدما بشر قائد الجيش اللبنايين امس بأن عرسال اثنين اتية، فعسى ان لا تتكر تجربة عرسال واحد.

تباشير الاتي من الايام في اكثر من منطقة بانت اليوم مع عثور الجيش في وادي السرج في عرسال على عبوة ناسفة زنتها خمسين كيلوغراما كانت مجهزة للتفجير عن بعد تزامنا مع تواصل الاعتداءات على الوحدات الامنية في طرابلس، وارتفاع منسوب القلق مما قد تشهده منطقة شبعا العرقوب وصولا الى دير العشائر.

وعشية عيد الاضحى بدا حل قضية المخطوفين طويل الامد كما اكد ابو فاعور، تاركا قرار فتح الطريق، طريق ضهر البيدر للاهالي الذين اعلنوا الاستمرار في اقفالها على رغم مناشدة المزارعين والهيئات الاقتصادية في البقاع لان منتوجاتهم مكدسة ومحاصيلهم الى خراب.

اما عن موضوع النازحين السوريين فقد اطلق وزير المصالحة الوطنية في سوريا علي حيدر عبر ال "او تي في" برنامجا لعودتهم بشكل امن وكريم كما حصل مع اولئك الذين عادوا بعد معارك عرسال، مشرعا الابواب امام الراغبين بالعودة من المعارضين الذين عاد بعضهم الى سوريا.

سياسيا رد الحزب الاشتراكي على كل ما اثير بشأن زيارة رئيسه النائب وليد جنبلاط لباريس، فأوضح ان هذه الزيارة خاصة وليس على جدول اعمالها اي لقاءات سياسية، رغم كل اجتهادات الاخبار التي تكلمت عن اجتماعات وهمية مرتقبة، مبديا اسفه ان يكون الواقع صادما لبعض المخيلات الخصبة ممن يقفون خلف بعض الاعلام الذي يدعي الرصانة.

 

مفاعيـل الفـراغ الرئاسـي تتســلل الـى الدبلومــاسـية فراغ على رأس بعثات في الخارج وتعذر تعيين سفراء في لبنان

المركزية- اذا كانت الانعكاسات السلبية للشغور الرئاسي اقتصرت حتى الساعة على بعض جوانب الحياة السياسية في لبنان وعلى وجه الخصوص حكومياً وبرلمانياً نظراً لحاجة المراسيم والقرارات المهمة الى توقيع رئيس البلاد، فإن مفاعيله تمددت الى المحور الدبلوماسي، فارضة حالاً جديدة من تعاطي الدول العربية والأجنبية مع واقع الشغور ليس أقلها إبقاء القديم على قدمه، وعدم تعيين سفراء جدد في ما لو انتهت مدة اقامات المعينين في لبنان لكون مهمة قبول اعتماد السفراء منوطة برئيس الجمهورية حصراً، في مقابل استمرار الفراغ على رأس بعض البعثات الدبلوماسية للبنان في الخارج بحكم احالة عدد من السفراء الى التقاعد. والواقع القائم منذ أكثر من اربعة اشهر حدا ببعض الدول الى تمديد اقامة سفرائها في لبنان وفي مقدمهم السفير السعودي علي عواض عسيري الذي كان يهم بمغادرة لبنان في طريقه الى الرياض ليستقر لاحقاً في اسلام أباد كسفير لبلاده في باكستان، حين صدر القرار الملكي بتثبيته في مركزه في بيروت على رغم انه كان أنجز زياراته الوداعية وشارك في لقاءات تكريم أقيمت على شرفه. واشارت مصادر مطلعة لـ"المركزية" الى ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ارتأى بقاء عسيري في بيروت لما لوجود سفير للمملكة فيها من أثر فاعل على العلاقات بين الدولتين، ذلك ان قرار نقله يجعل السفارة في بيروت من دون سفير فيدير شؤونها القائم بالأعمال نتيجة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية إذ يتعذر على السفير الجديد تقديم أوراق اعتماده لممارسة عمله الدبلوماسي بالكامل، في حين ان المرحلة بملفاتها الساخنة لبنانياً واقليمياً تحتم وجود دبلوماسي بصلاحيات شاملة. أما السفير المصري أشرف حمدي الذي انتهت مدة اقامته في لبنان فلم يحذو حذو زميله السعودي ولم تصدر دولته قراراً ببقائه في بيروت فغادرها من دون ان يتسلم خلفه محمد بدر الدين زايد الذي عينه الرئيس عبد الفتاح السيسي المهمة، فتمنى ان ينتخب المجلس النيابي رئيساً للبلاد في أسرع وقت لتطوير وتحسين العلاقات الدبلوماسية مع مصر وسائر الدول في أسرع وقت. ومعلوم ان زايد المكلف سفيراً لمصر في بيروت في ينتظر اعتماده رسمياً بعد انتخاب رئيس كان عمل مساعداً لوزير الخارجية لشؤون دول الجوار ورئيساً لهيئة الاستعلامات ومساعداً لوزير الخارجية للشؤون الآسيوية وسفيراً لدى جنوب أفريقيا واليمن، ومساعداً لوزير الشؤون العربية اضافة الى عمله في بعثات وزارة الخارجية في هيوستن وشيكاغو والسعودية وأوتاوا. من جهتها غادرت سفيرة سويسرا روث فلينت نهاية الشهر الفائت بيروت من دون ان تتمكن بلادها الحريصة على التعاون مع لبنان ومساعدته في المجالات التنموية على تنوعها من تعيين خلف لها، وفي حال قررت دولتها الاقدام على الخطوة وتعيين سفير، فسيبقى في ظل الفراغ في سدة الرئاسة الأولى قائماً بأعمال السفارة برتبة سفير الى حين انتخاب رئيس جمهورية يقدم له أوراق اعتماده.

 

سلام عرض الأوضاع مع هيل وأوغاسبيان والشاب

الجمعة 03 تشرين الأول 2014 /  وطنية - إستقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي، سفير الولايات المتحدة الأميركية ديفيد هيل، وبحثا في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. كذلك استقبل النائبين جان أوغاسبيان وباسم الشاب الذي أشار إلى أنهما أطلعاه على أجواء إقامة مؤتمر لمنظمة "السلام الأزرق الدولية" التي تعنى بالمياه والتي تعقد مؤتمرها الحالي في فيتنام، على أن يعقد المؤتمر المقبل في لبنان في اليوم العالمي للمياه الذي يصادف 22 آذار المقبل. وأوضح الشاب أن هدف المنظمة نشر الوفاق بين الدول عبر المياه. ومن زوار السراي، المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، ورئيس بلدية الميناء السابق عبد القادر علم الدين.

 

مقررات جلسة مجلس الوزراء ليوم امس

الجمعة 03 تشرين الأول 2014 /وطنية - وزعت الامانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء مقررات الجلسة التي عقدت يوم امس الخميس، وجاءت على الشكل الآتي:

- تشكيل لجنة برئاسة امين عام مجلس الوزراء وبمشاركة مدير عام رئاسة الجمهورية وعضوية مندوب يسميه الوزير المختص عن كل من وزارات: العدل - هيئة التشريع والاستشارات، الخارجية والمغتربين ووزارة المالية لاعداد مذكرة تتناول تصنيف الاتفاقيات والمعاهدات ومذكرات التفاهم وسواها، في اطار احكام الدستور والقانون الدولي، وتبيان الاصول والقواعد القانونية اللازمة لاعداد واقرار وابرام كل فئة منها، ورفع تقريرها خلال شهر الى مجلس الوزراء.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي إلى تنظيم الإعلانات والترخيص بها.

- الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات الموافقة على الاجازة للشركة اللبنانية للمتفجرات ش.م.م - مجيد الشماس باستيراد /100/ طن شهريا من مادة نيترات الأمونيوم (AMMONIUM NITRATE ) لمدة سنة.

- الموافقة على طلب المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات التصديق على عقد سلة الحوافز المتعلق بالمشروع الاستثماري في قطاع الصناعة العائد لشركة "Pharmaline s.a.l." والذي تم التوقيع عليه بتاريخ 12/12/2012 بين الشركة المذكورة وبين الدولة اللبنانية الممثلة بالمؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان سندا للمادة 15 من القانون رقم 360 تاريخ 16/8/2001 (تشجيع الاستثمارات في لبنان ) وتكليف المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات اعداد تقرير عن حجم ونتائج واثار عمليات اجراء عقود سلة حوافز حتى تاريخه وذلك في مختلف القطاعات التي تناولتها واقتراح التوصيات المناسبة بشأن القطاعات التي ينبغي التركيز عليها مستقبلا في اقرار وتصديق عقود للحوافز ورفعه الى مجلس الوزراء خلال مهلة شهر.

- الموافقة على طلب المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان التصديق على عقد سلة الحوافز الموقع مع "شركة عمران للصناعات الغذائية ش.م.م" الخاص بمشروع "Omran Industrial Food" الاستثماري قيد التنفيذ على العقارين رقم /2031/ و/2032/ من منطقة حوش الامراء في زحلة - محافظة البقاع.

- الموافقة على تأجير جزء من العقار رقم 1046 من منطقة مجدل عنجر العقارية - قضاء زحلة ملك بلدية مجدل عنجر لصالح شركة "موبايل انتريم كومباني رقم 2 ش.م.ل"

- الموافقة على تأجير عقار مشاعي ملك بلدية بشري لصالح شركة موبايل انتريم كومباني رقم 1 ش.م.ل.

- الموافقة على اعطاء الصندوق المركزي للمهجرين سلفة خزينة لتسديد رسوم الافراز للعقارات العائدة لمشروع اعادة اعمار المنظقة الواقعة بين القبة وباب التبانة في مدينة طرابلس.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي إلى إعطاء تعويض لأعضاء لجان بيع الأموال المحجوزة لدى وزارة المالية بالمزاد العلني.

- الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات استئجار مبنى لزوم المديرية العامة للأحوال الشخصية.

- الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات تعاقد المديرية العامة لقوى الامن الداخلي مع المؤسسات الصحية الخاصة بطريقة الاتفاق الرضائي.

- الموافقة على طلب وزارة الشؤون الاجتماعية تغطية نفقات العقود المشتركة مع الجمعيات الاهلية والدينية إعتبارا من 1/1/2014 ولغاية التصديق عليها وفقا للأصول.

- الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات تعديل قرار مجلس الوزراء رقم 53 تاريخ 7/8/2014 لجهة تطويع مفتشين درجة ثانية متمرنين ومأمورين اضافيين لصالح المديرية العامة للامن العام، وذلك حسب توفر الاعتمادات في العام 2015.

- الموافقة على طلب وزارة المالية تعيين خبير عقاري محلف عضوا في لجنة تسوية مخالفات البناء في صيدا - جزين بدلا من الخبير العقاري المتوفي.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تجديد وضع قاض بالإستيداع بناء لطلبها (القاضي السيدة كارول جعاره ).

- الموافقة على طلب وزارة المالية تفويض الوزير التوقيع على كتاب من صندوق النقد الدولي يرعى حماية الملكية الفكرية وقواعد استعمال نظام التحليل المالي للصناعات الاستخراجية.

- الموافقة على تفويض سفير لبنان لدى الامم المتحدة التوقيع على معاهدة تجارة الأسلحة التقليدية.

- الموافقة على مشاريع مراسيم ترمي الى نقل اعتمادات من احتياطي الموازنة العامة الى موازنة بعض الإدارات العامة لعام 2014 على اساس القاعدة الاثنتي عشرية.

- الموافقة على قبول هبات واردة الى بعض الإدارات العامة.

- الموافقة على المشاركة في اجتماعات تعقد في الخارج.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى فتح اعتماد اضافي في الموازنة العامة لعام 2014 لتغطية فوائد سندات الخزينة، على ان يغطى الاعتماد المفتوح بزيادة تقدير واردات موازنة العام 2014 ( القروض داخلية ).

- الموافقة على قبول هبة عينية مقدمة من جمهورية الصين الشعبية الى وزارة الشؤون الاجتماعية لدعم الجهود المبذولة لإغاثة النازحين السوريين الى الأراضي اللبنانية عبارة عن الأجهزة الطبية والرياضية والاقمشة المقاومة للمياه.

 

الحريري: لمواجهة المخاطر بإرادة وطنية وتحييد لبنان عن لعبة المحاور

الجمعة 03 تشرين الأول 2014 /وطنية - توجه الرئيس سعد الحريري لمناسبة عيد الأضحى المبارك إلى اللبنانيين والعرب بالبيان الآتي: "يحل علينا الأضحى المبارك لهذا العام، ولسان حال اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين والعراقيين واليمنيين والليبيين والصوماليين والعديد من الشعوب العربية، عيد بأية حال عدت يا عيد. وأحوال العرب والمسلمين حافلة بالأحزان والحروب والتشرد، وسياسات الاستبداد والإقصاء والإرهاب التي تهدد الأوطان بالانشطار ولا تقدم للشعوب سوى المزيد من وجبات الخراب والتعصب. لكننا، على الرغم من ذلك كله، نحن مصرون بأن نتبادل التهاني بالعيد وان نردد شرعا وعرفا والتزاما بأركان الإيمان، كل عام وأنتم بخير، وان نسال الله سبحانه وتعالى، إعادة هذا اليوم المبارك على اللبنانيين والعرب والمسلمين بالخير والطمأنينة والسلام، وإعانتنا على النجاة بأوطاننا من مهالك الفتن والتسلط والإرهاب. لا مفر أمامنا إزاء هذا السيل الجارف من الماسي والتحديات، إلا أن نتخذ من عيد الأضحى قاعدة لتجديد الأمل بقدرتنا على تجاوز المحنة ومواجهة المخاطر بإرادة وطنية تتوحد على مفهوم مشترك لاستئصال الإرهاب وحماية لبنان، والإقرار بوجوب تحييده والتوقف عن زجه في لعبة المحاور الخارجية والصراعات المحيطة. أن لبنان يحتاج لما هو أكثر من التمنيات والنيات الحسنة. انه يحتاج إلى قرار بإعلاء المصلحة الوطنية على مصالحنا الطائفية والسياسية، وهذا أمر لن يتحقق إلا من خلال إعادة الاعتبار للدولة ومؤسساتها، والالتفاف حول الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية، بصفتها القوى المسؤولة حصرا عن التصدي للارهاب وكل أشكال التعدي على السيادة الوطنية. وهذا اليوم هو مناسبة لتجديد الدعوة إلى ذلك، ومناسبة للتعبير عن اصدق مشاعر التضامن مع عائلات شهداء الجيش اللبناني والقوى الأمنية، التي قدمت النموذج الأرقى لكيفية الدفاع عن المصلحة الوطنية، وتستوي معها في ذلك عائلات العسكريين المخطوفين لدى المجموعات الإرهابية المسلحة، التي ننادي مجددا، بوجوب إنهاء محنتها والإسراع في ابتكار المخارج التي تضمن إعادة العسكريين سالمين إلى أهلهم ووطنهم. إن فرحتنا بالعيد لن تكتمل قبل إن نجد جنودنا المخطوفين في أحضان أهلهم، وهذه مسؤولية تستحق الإجماع الوطني والمبادرة لاتخاذ القرار الحاسم، مهما غلا الثمن".

 

أهالي العسكريين قرروا تمضية العيد في ضهر البيـدر

أبو فاعور: وزراء ايدوا وآخرون تحفظوا عن المقايضة

الحركة القطرية ايجابية لكن حل القضيــة سيطــول

المركزية- حطّ وزير الصحة وائل أبو فاعور في ضهر البيدر مرة جديدة اليوم، في زيارة هدفها وضع أهالي العسكريين المحتجزين لدى "جبهة النصرة" و"داعش"، في ضوء المداولات التي تمت أمس في مجلس الوزراء، وكان محورها سبل تحرير أبنائهم. الا ان ما حمله اليهم، لم يغير في قرارهم المضي في قطع طريق ضهر البيدر.

أبو فاعور: وبعد لقاء سريع مع الاهالي، قال أبو فاعور "من حق الاهالي ان يعرفوا ماذا يجري وموقف الحكومة من هذه القضية"، مشيرا الى "اجماع حكومي على ضرورة تحرير العسكريين بكل الوسائل المتاحة، وان هذه القضية تتقدم الاولويات ولا احد في الحكومة يستخف بهذه المحنة". واكد ان "النقاش كان ايجابيا أمس لكن لم يتم البت بقضية المقايضة"، موضحا انه "تم منح الثقة الكاملة لرئيس الحكومة تمام سلام والمدير العام للامن العام عباس ابراهيم واطلاق يدهما، لاستكمال المفاوضات، وحتى اللحظة ما زلنا في بداية مرحلة "حسن النية" ونأمل الوصول الى خاتمة سعيدة".

وقال أبو فاعور "الوزراء أجمعوا على أن هذه القضية وطنية ولم يتم البت في موضوع المقايضة، فبعض الوزراء أيدها والآخر تحفظ عليها، لكن لم يتم البت فيها أو رفضها كما ذكرت بعض الصحف اليوم".

الى ذلك، أشار الى ان "الاهالي يعرفون ان مسألة قطع الطريق باتت عبئا كبيرا عليهم وعلى اللبنانيين، لكن نترك لهم ان يقرروا ما هو مناسب، خاصة في ظل عدم توافر أي ضمانات على سلامة العسكريين".

وأعلن ابو فاعور ان "الحركة القطرية ايجابية، ونشكر الدوحة على هذه الجهود الاساسية والامور لا تزال على ايجابيتها في المرحلة التمهيدية". وعن بيان "جبهة النصرة" الاخير، قال "للاسف، نحن نعيش على ايقاع هذه البيانات، لكن لا يمكن ان نتجاهلها"، مضيفا "بتقديري، حل القضية سيتطلب وقتا، ونطلب من الاهالي مزيدا من الصبر والتفهم".

الاهالي وسلام: وكان الاهالي تواصلوا هاتفيا مع سلام في حضور أبو فاعور.

مستمرون في قطع الطريق: وبعيد مغادرة وزير الصحة، أكد الاهالي في بيان أنهم سيستمرون في قطع الطرق وسيعيّدون الاضحى في ضهر البيدر، معتذرين من المواطنين عن كل أذى يتسببون به "لكن وضع من يديه في النار لا يشبه من يديه في الماء"، داعين اللبنانيين الى مشاركتهم العيد في ضهر البيدر. وتمنوا على الحكومة الاسراع في عملية التفاوض". وتوجهوا الى الخاطفين بالقول "ارحموا من في الارض، يرحمكم من في السماء، ونحن مستمرون في قطع الطريق حتى اشعار آخر".

اتصالان للمرة الاولى: في غضون ذلك، تلقى أهل العسكريين المخطوفين لدى "داعش" ابراهيم مغيط ومحمد يوسف للمرة الاولى اتصالا من ولديهما. وأوضح والد يوسف ان ابنه طمأنه الى صحته وصحة رفاقه، وأكد له أن "داعش" تعاملهم معاملة جيدة، داعيا الاهالي الى الاستمرار في قطع الطرق لانها الوسيلة الوحيدة لاقناع الحكومة بتفعيل المفاوضات. وأعلن والد يوسف ان الاتصال جاء بعد ان قام بمناشدة "داعش"، لأنه لم يسمع صوت ابنه منذ أن تم خطفه.

 

"المقايضـة عمــود فقــري لتحريـر العســكريين"/اوساط اسلامية: ارباك كبير في تعاطي الحكومة مع الملف

 لا ضمانة لسلامتهم ونستبعد اطلاق أحدهم فـي "الاضحى"

المركزية- غداة جلسة مجلس الوزراء التي خصصت في غالبيتها للبحث في قضية العسكريين المحتجزين لدى "جبهة النصرة" و"داعش"، رأت أوساط اسلامية متابعة للملف ان "الحكومة لا تزال من دون شك، مربكة جدا في أسلوب مقاربة القضية"، متوقفة عند "طلب أحد وزراء "حزب الله" أمس تفسيرا عمّا هي "المقايضة"، مستطردة "في ضوء هذا الكلام، وعندما تكون المقايضة التي تعدّ العمود الفقري لتحرير العسكريين، غير متفق عليها، فنحن لا نخفي تشاؤمنا، لان هذا الفريق، وفريق النائب ميشال عون منذ البداية، يعترضون بشدة على المقايضة"، مضيفة لـ"المركزية"، "كنا نظنّ ان بعد تحرك الاهالي غير المسبوق عبر عزل البقاع عن لبنان ولمدة طويلة، ان مواقف السياسيين ستلين، لكن هذا لم يحصل وهم يحاولون اعطاء تصريحات مهدئة ومخدرة، لكن أساس المشكلة لم يحل بعد".

وعن الضمانة التي قيل ان وفدا علمائيا سوريا انتزعها من الجهات الخاطفة للعسكريين بعدم التعرض لأي منهم، قالت الاوساط "يبدو ان لا دقة لهذا الكلام، وقد ترك انزعاجا كبيرا لدى "النصرة" التي أرسلت الى العام والخاص، ان هذا الكلام مزعج جدا"، مضيفة "قد يكون المشايخ السوريون لا يملكون حيثية فعلية على الارض، او ان لا مونة لهم على "النصرة"، بل هم مشايخ عاديون، ربما تمنوا على الخاطفين عدم أذية العسكريين لكنهم لم ينالوا اي عهد منهم".وأشارت الاوساط الى ان "حتى اليوم، وللأسف، لا ضمانات من الخاطفين بصون سلامة العسكريين". واستبعدت الاوساط اطلاق الخاطفين احد العسكريين بمناسبة عيد الاضحى، موضحة ان "كان هناك مناشدة من مفتي عكار ومن "هيئة العلماء"، للخاطفين بأن يهنئوا الاهالي بالعيد عبر الافراج عن أبنائهم، لكن الخاطفين لم يتجاوبوا ويبدو ان القضية باتت مسألة كسر عضم، وهم لا يبدون المرونة التي كانت موجودة في بداية الطريق وعندها كنا نأمل بالخواتيم السعيدة". وجزمت ان "مفتاح الخاتمة الايجابية لقضية العسكريين، القبول بالمقايضة. وهذا ما لم يتردد او يساوم عليه الخاطفون، هذا شرطهم الاساسي، وللاسف ان الحكومة بعد مرور شهرين، وبعد ارهاق الاهالي واللبنانيين، لم تحسم موقفها من هذا الموضوع".

 

أبو فاعور من ضهر البيدر: إجماع حكومي على تحرير العسكريين والحركة القطرية ايجابية

الجمعة 03 تشرين الأول 2014 /وطنية - أعلن وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور، من ضهر البيدر، انه نقل الى اهالي العسكريين حصيلة مداولات مجلس الوزراء "لان من حقهم ان يعرفوا ماذا يجري وموقف الحكومة من هذه القضية"، مشيرا الى "اجماع حكومي على ضرورة تحرير العسكريين بكل الوسائل المتاحة، وان هذه القضية تتقدم الاولويات ولا احد في الحكومة يستخف بهذه المحنة". واكد ان "النقاش كان ايجابيا لكن لم يتم البت بقضية المقايضة"، موضحا انه "تم منح الثقة الكاملة لرئيس الحكومة تمام سلام والمدير العام للامن العام عباس ابراهيم لاستكمال المفاوضات، وحتى اللحظة ما زلنا في بداية "حسن النية" ونأمل الوصول الى خاتمة سعيدة". وقال: "الوزراء اجمعوا على أن هذه القضية هي وطنية ولم يتم البت بموضوع المقايضة". واضاف: "الاهالي يعرفون ان مسألة قطع الطريق باتت عبئا كبيرا عليهم وعلى اللبنانيين وهم يقررون ما هو مناسب". وأعلن ابو فاعور ان "الحركة القطرية ايجابية، ونشكر الدوحة على هذه الجهود الاساسية والامور لا تزال على ايجابيتها في المرحلة التمهيدية".

 

اهالي العسكريين المخطوفين يمضون الاضحى على طريق ضهر البيدر

الجمعة 03 تشرين الأول 2014 /وطنية - أعلن أهالي العسكريين المخطوفين من ضهر البيدر في بيان تلاه احد الاهالي بعد مغادرة وزير الصحة العامة وائل بو فاعور، انهم قرروا الابقاء على الطريق مقطوعة حتى الاسبوع المقبل ، الا اذا حصل تطور في ملف ابنائهم المخطوفين.

 

قرار الهيئة القضائية في المحكمة لا يتيح محاكمة احزاب / الحـاج: دعوى التحقير لحسـن سـير العدالـــــة

المركزية- أوضحت الناطقة بإسم المحكمة الدولية بالوكالة ماريان الحاج لـ"المركزية" ان القرار الذي صدر عن غالبية الهيئة القضائية في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والمؤلفة من القضاة الثلاثة المعينين للنظر في استئناف متعلق باختصاص المحكمة الدولية في القضية الرقم STL-14-05والذي يؤكد اختصاص المحكمة النظر في دعاوى عرقلة سير العدالة مقامة ضد أشخاص معنويين، يتعلق بالقضية ضد محطة "الجديد" حصرا وذلك ردا على سؤال عما إذا كان هذا القرار يتيح محاكمة أحزاب كما تردد.

وإذ ذكرت الحاج بما ورد في قرار الإستئناف ان صلاحية المحكمة في محاكمة الأشخاص الطبيعيين والمعنويين تنبع من إختصاص المحكمة المتأصل، شددت على ان الهدف من دعوى التحقير حماية ونزاهة العملية القضائية وحسن سير العدالة.

وكان صدر قرار الهيئة القضائية، عقب استئناف قدّمه صديق المحكمة للادعاء ضدّ قرار القاضي الناظر في قضايا التحقير المؤرخ في 24 تموز/يوليو 2014، الذي جاء فيه أن المحكمة ليست مختصة للنظر في دعاوى عرقلة سير العدالة ضدّ الأشخاص المعنويين بموجب المادة 60 مكرّر من قواعد الإجراءات والإثبات.

 

فتفت لـ”السياسة”: النواب مقتنعون بضرورة التمديد

حمادة: الأبواب موصدة أمام الاستحقاق الرئاسي

بيروت – “السياسة”: أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت أن الأجواء في قضية العسكريين المخطوفين أصبحت أكثر تفاؤلاً, مشيراً إلى أن النائب وليد جنبلاط لا يقوم بوساطة بين تيار “المستقبل” و”حزب الله”, وإنما يريد أن يلعب دوره السياسي في ظل هذه المرحلة الخطرة انطلاقاً من موقعه الوسطي, سيما أنه يرى البلد يمر بمرحلة خطيرة جداً تتطلب تعاون الجميع لتجاوزها. وأكد فتفت لـ”السياسة” أن المشكلة بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” هي مشكلة خيارات سياسية, في ظل وجود خلافات عميقة في الأساسيات, “فطالما أن حزب الله مصر على البقاء في سورية ويرفض وضع سلاحه بإمرة الدولة اللبنانية ويستقوى به في كل مناسبة على الساحة الداخلية, فإن التقارب يبقى مستحيلاً وإن كان هناك بعض التواصل في العمل الحكومي أو في بعض الظروف الأخرى”. وإذ شدد على أن سلسلة الرتب والرواتب لم تمت بل تأجل إقرارها لمزيد من التفاهمات, اعتبر فتفت أن التمديد لمجلس النواب تفرضه الضرورة السياسية والدستورية, فطالما أنه ليس هناك رئيس للجمهورية فإن التمديد واقع لا محال, وأكثر من ذلك فإن هناك قناعة عند الـ128 نائباً بأن التمديد ضرورة ويجب أن يحصل. ولفت إلى أن قائد الجيش العماد جان قهوجي يرى الأمور صعبة ومعقدة في ما يتصل بتطورات الأوضاع في المنطقة, خاصة وأن كل همه استعادة الجنود المخطوفين لدى المسلحين, مشدداً على أن رئيس الحكومة تمام سلام يعتبر أن كل جندي مخطوف أهم من أي تنازل يمكن أن نقدمه. من جهته, قال عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة لـ”السياسة”, إن تحرك النائب وليد جنبلاط يركز على السعي لعدم تفجير الحكومة وإيجاد توافق بشأن حصول مقايضة في قضية العسكريين المخطوفين, إضافة إلى العمل من أجل تفادي حصول فراغ برلماني, مؤكداً أنه يؤيد المقايضة كلياً للإفراج عن العسكريين لطي هذا الملف نهائياً. ولفت حمادة أن الأبواب لا تزال موصدة أمام أي خرق في الأزمة الرئاسية في ظل إصرار “حزب الله” والنائب ميشال عون على التعطيل, مشيراً إلى أن اجتماعات باريس هدفها توحيد الموقف السياسي من التطورات التي يواجهها لبنان والبحث في موضوع التمديد لمجلس النواب.

 

قهوجي عرض الاوضاع مع مقبل وفتحعلي

الجمعة 03 تشرين الأول 2014 /وطنية - زار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة قبل ظهر اليوم، وبحث معه الأوضاع الأمنية في البلاد، وموضوع الهبات العسكرية المرتقبة لمصلحة الجيش.

كما استقبل قهوجي، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد فتحعلي، يرافقه الملحق العسكري العقيد محمد رضا مرزائي، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

 

الجيش: العثور على عبوة ناسفة معدة للتفجير في رأس السرج

الجمعة 03 تشرين الأول 2014 / وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "بتاريخه حوالى الساعة 12,00، عثرت قوة من الجيش أثناء قيامها بدورية تفتيش في محلة رأس السرج- عرسال، على عبوة ناسفة زنتها نحو 50 كلغ من المواد المتفجرة، جرى وضعها بشكل مموه داخل حاوية للنفايات، وتجهيزها للتفجير عن بعد. وعلى الأثر، فرضت عناصر الدورية طوقا حول المكان، كما حضر الخبير العسكري وعمل على تفكيكها، فيما تولت الشرطة العسكرية التحقيق في الموضوع.

 

عريجي: كل الصلاحيات اعطيت لرئيس الحكومة لإجراء المفاوضات

الجمعة 03 تشرين الأول 2014 /  وطنية - أشار وزير الثقافة روني عريجي في حديث الى اذاعة صوت لبنان 100,5، "الى أنه أبلغنا خلال جلسة مجلس الوزراء أن المفاوضات في ملف العسكريين الرهائن بدأت وهي جدية ومستمرة من هنا تم الاستنتاج أن الاجواء الايجابية"، موضحا "أنه نظرا لحساسية هذا الملف فالتفاصيل تبقى سرية، مضيفا "أن اكثرية الوزراء ابدوا وجهات نظرهم بطريقة هادئة ومسؤولية ولم يتم التطرق لكلمة مقايضة ولم نشأ تقييد رئيس الحكومة تمام سلام طالما أن الأمر لم يطرح بعد، لذلك اعطيناه كل الصلاحيات اللازمة لإجراء المفاوضات".واعتبر عريجي "أن محاكمة الإسلاميين كان يجب أن تتم سابقا لكي لا نصل لهذه المرحلة، لأنه ولو أرادت الحكومة تسهيل الموضوع اليوم فهي مضطرة لاحترام الأصول القانونية".

 

مفتي الجمهورية أدى صلاة الجمعة في وسط بيروت أروادي: حصول أخطاء لا يعني تدمير الجيش والقوى الامنية

الجمعة 03 تشرين الأول 2014 /  وطنية - أدى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان صلاة الجمعة في مسجد الامير منذر وسط بيروت، في حضور رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة والمستشار القاضي الشيخ محمد عساف وقاضي بيروت الشرعي الشيخ حسن الحاج شحادة ومدير ازهر لبنان وفروعه الشيخ يوسف ادريس ولفيف من العلماء.

خطبة الجمعة

وألقى إمام المسجد الشيخ الدكتور محمد انيس أروادي خطبة الجمعة تحدث فيها عن معاني الحج والمبادىء الاساسية لخطبة الوداع التي القاها النبي محمد، وقال: "لقد راهن الكثيرون من داخل طائفتنا ومن خارجها على انقسامنا وعلى ضياع دار الفتوى وشق العصا بين المسلمين، وكنا بين قاب قوسين او ادنى من ان تحصل الفتن في دار الفتوى ولكن الله رأف بنا وإن صاحب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية معروف بهدوئه وعقله وحكمته وهذا ما نحتاج اليه اليوم لإرجاع هيبة دار الفتوى الى ما كانت عليه. ان اهل السنة والجماعة في لبنان يقدمون المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وخاصة في القضايا المصيرية، نحمد الله ان جعل واحدا من على رأس هذه المؤسسة له ولايتان ولاية عامة وولاية خاصة فهو ولي امر المسلمين وهو راعي شؤونهم الدينية والوقفية، ونحن معك ما التزمت بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولا نخالفك ولا نسير الا وراء حكمتك لأننا قوم لا نتصف الا بالحكمة ان شاء الله". أضاف: "أوصيكم ألا تنساقوا الى وراء الاشاعات وألا تسيطر عليكم الغرائز فتقولوا هذا عنوان اسلامي وهو في حقيقته ليس اسلاميا. ان فرط عقد الاجهزة الامنية والجيش اللبناني مصيبة ستصيب لبنان ولن يبقى لبنان، واذا كانت حصلت اخطاء فالأخطاء تصحح وتنتقد، ولكن هذا لا يعني تدمير الجيش والقوى الامنية والا فقدنا هويتنا واصبحنا شراذمة هنا وهناك ونفقد هويتنا الوطنية ولنا اسوة بما يحدث حولنا".

 

ملحم الرياشي: مجلس الأمن يمنع ايران من تقديم الاسلحة للدول ولا يمكن للبنان ان يكسر القوانين

موقع القوات اللبنانية

رأى رئيس جهاز الاعلام والتواصل في حزب “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي أن “اسلوب التعاطي مع ملف العسكريين المخطوفين خاطئ وتصرف الحكومة كان يجب ان يتم بطريقة مغايرة وعملية التفاوض كانت خاطئة وكان يجب ان تكون بغير أسلوب”، مشيرا الى أن “هذه الأمور تحكى في الكواليس وليس عبر الاعلام، وفوضى التفاوض ادت الى هذا الحائط المسدود ونتمنى ان يكون قد فتحت نافذة صغيرة في المفاوضات للافراج عن العسكريين”. وأضاف الرياشي في حديث عبر قناة “المستقبل”: “هناك تحفظ على طريقة التعاطي مع ملف العسكريين المخطوفين وممكن ان بعض المعطيات المستجدة قد تساعد في هذا الملف لكي يصل الى خواتيمه السعيدة”. ولفت الى أن “المقاربة في الملف من الاساس خطأ، والدكتور جعجع قال هذا الكلام لمسؤولين في الدولة، وقال لهم كيف يجب ان يتم التعاطي مع هذا الملف، وهناك مقاربة قواتية عن كيفية التعاطي معه وكنا نتمنى ان تتم ولكن كان قد فات الآوان، ونأمل ان يتم الافراج عنهم لكي يعودوا الى عائلاتهم”.

وشدد الرياشي على أننا “نؤيد موقف قائد الجيش، والجيش هو جيشنا وهو الانعاكس العسكري لواقع المجتمع اللبناني، والتضامن معه ضروري وهو من الشعب اللبناني ويقاضي المخالفين للقوانين في محاكمه، ويقوم بواجباته لاجل خدمة لبنان ونحن كلنا معنيين بالوقوف ورائه”.

وقال الرياشي: “مفروض على الحكومة ان تتحمل مسؤولياتها لحماية الجيش، وهناك غطاء سياسي لمكافحة الارهاب في لبنان وطلبنا ان يتم ربط غرفة عمليات الجيش بغرفة عمليات التحالف الدولي، وليس من الضرورة ان يتم الأمر بشكل مباشر، ولكن من المفروض ان نستعين بالقوات الدولية او التحالف الدولي لمكافحة الارهاب”.

واضاف: “سوريا حكمت لبنان أكثر من 15 عاما واستلموا ملف الامن، فلماذا لم يساعدوا الجيش اللبناني آنذاك؟ لماذا لم يقدموا اي شيء للجيش في كل تلك الفترة؟ فسوريا كانت حاكمة في لبنان. وكل ما حصل هو اهمال للمؤسسة العسكرية على مدى 15 عاما، فضلا عن التقاتل مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري على الأمور الاقتصادية”.ودعا الرياشي الى توسيع نطاق الـ 1701 الذي يساعد بشكل كبير على حماية لبنان. وفي ما يخص ملف رئاسة الجمهورية، قال الرياشي: “البعض يخرج بكتابات “خنفشورية” ويطالبون عون وجعجع التوجه الى مجلس النواب لانتخاب الرئيس، ولكن الأجدى ان يكتبوا “على جعجع ان يخرج من مجلس النواب”، لاننا نحضر في كل جلسة بينما المقاطعة هي من قبل نواب عون”. وتطرق الى مسألة تسليح الجيش من قبل ايران، مشيرا الى أن “اسهل طريقة لتسليح الجيش اللبناني من قبل ايران هو اعطاء سلاح “حزب الله” للجيش لانه ممنوع على لبنان ان يأخذ السلاح من ايران، لان هناك قرارا دوليا من قبل مجلس الأمن يمنع ايران من تقديم الاسلحة للدول ولا يمكن للبنان ان يكسر القوانين والقرارات الدولية”. واضاف: “الجيش ليس بحاجة الى هبة ايرانية والمشكلة ليست مشكلة جيش، المشكلة مشكلة شعب لان الجيش من الشعب والمفروض ان تكون السياسات مختلفة في التعاطي مع الازمات لكي تنعكس الأمور ايجابا على الداخل اللبناني”.

ولفت الى أن “توازن الرعب القائم السني الشيعي (المتطرف) اليوم هو مصلحة دولية اميركية واسرائيلة نتيجة اباحية الدكتاتوريات في الشرق الأوسط”.

وفي ما يخص اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، قال الرياشي: “نحن كقوات ضد التمديد ومع اجراء الانتخابات النيابية ومع الاستحقاقات الدستورية في توقيتها، أما بالنسبة لملف الرئاسة، فجعجع لا يزال مرشح قوى “14 آذار” وهو لا يزال يبادر في مد اليد للتوصل الى حل في هذا الملف”. وكشف الرياشي أن “هناك عمل يتم في “القوات” من اجل التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية. وهناك قوى ضاغطة تتحرك وتحركها “القوات اللبنانية” لكي ننهي أزمة الفراغ الرئاسي ولن نقبل ان تبقى الأمور على ما هي عليه”.

وشدّد على أن “الدكتور جعجع ليس للمقاضية وانما هو رأس حربة المفاوضة من اجل انجاز الانتخابات، واذا لا يريدون انتخابه فل يتفضلوا وينتخبوا غيره، ومقاطعة الجلسات لانتخاب الرئيس لا يتحمل مسؤولياتها سوى الذين يقاطعون الجلسات وليس جعجع”.

وردّ الرياشي على بعض المقالات التي تدعو عون وجعجع الى انهاء الفراغ الرئاسي، قائلا: “هذا الكلام لا أرد عليه ولا أقبل هكذا اهانة في وضع عون وجعجع في خانة واحدة في ملف رئاسة الجمهورية، ويسمح لي من يكتب هكذا كلام فهذا الأمر اهانة لي كمواطن واهانة عندما نقول ان القاتل والمقتول هو الشخص عينه، عيب الاستخفاف بعقول الناس والتأثير على الرأي العام اللبناني”. وأضاف: “هناك بعض التباينات بين القوات والكتائب وهذا أمر طبيعي، ولكن بعض المتخلفين يحاولون زرع خلاف غير موجود، كما بين القوات والمستقبل وباقي الأطراف السياسية”. وختم الرياشي حديثه متطرقا لمسألة اعلان زياد الرحباني مغادرته لبنان نهائيا ليتوجه للعيش في روسيا: “زياد صديق قريب ولا يمكنه ان يترك لبنان، وقلبه طيب وعاطفي جدا، ويتعاطى مع الناس بطريقة صادقة لانه صادق”.

 

التقدمي: زيارة جنبلاط لباريس خاصة ولا لقاءات سياسية

الجمعة 03 تشرين الأول 2014 /وطنية - صدر عن مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي البيان الآتي: "تناقلت العديد من الوسائل الاعلامية معلومات عن لقاءات سياسية مرتقبة ينوي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط إجراءها أثناء وجوده في العاصمة الفرنسية. يهم النائب وليد جنبلاط أن يوضح لكل من اجتهد في فبركة هذه الاخبار وتعب في استنباط توقعات عن إجتماعات وهمية مرتقبة، أنه يزور باريس في زيارة خاصة وليس على جدول أعماله أي لقاءات سياسية، مبديا أسفه أن يكون الواقع صادما لبعض المخيلات الخصبة من ذوي الاهداف الخاصة ممن يقفون خلف بعض الاعلام الذي يدعي الرصانة".

 

سامي الجميل للمغتربين في السويد: ساعدونا على تصويب مسار الأمور في لبنان

الجمعة 03 تشرين الأول 2014 /وطنية - اعتبر النائب سامي الجميل، خلال زيارة قام بها الى السويد التقى فيها الكتائبيين وأفراد الجالية اللبنانية، "ان الوقت اليوم ليس للكلام بل للوقوف الى جانب المؤسسة العسكرية ورص الصفوف حول الجيش اللبناني والقوى الأمنية للخروج من الأزمة الخطيرة التي يمر بها لبنان". وقد شارك النائب الجميل في افتتاح ثلاثة أقسام جديدة Falkenberg و Boras و Nassjo التي انضمت إلى قسمي Stockholm و Goteborg، وحضر احتفال انضواء حوالى مئة عضو جديد أقسموا يمين الانتساب الى حزب الكتائب في حضور عدد كبير من الجالية اللبنانية في السويد. وتوجه الجميل الى المغتربين في السويد بالقول: "لا تفقدوا الأمل بلبنان بل ساعدونا في العمل على تصويب مسار الأمور والمحافظة على القيم والمبادىء التي تربينا عليها ويؤمن بها 80% من الشعب اللبناني"، ودعاهم الى ان يكونوا جزءا لا يتجزأ من التغيير الذي لا بد ان يحصل في لبنان". وشدد الجميل على ضرورة ان يسجل اللبنانيون في الاغتراب نفوسهم في لبنان وألا يترددوا في زيارة بلدهم ولو مرة في السنة وان يبادروا الى شراء منازل لهم لأنه لا بد من ان يأتي يوم يعودون فيه نهائيا الى وطنهم الأم.

 

الوطنيون الاحرار: نتفهم منطق تشريع الضرورة والأولوية لانتخاب رئيس

الجمعة 03 تشرين الأول 2014 /وطنية - اعرب حزب الوطنيين الاحرار، في بيان اصدره اثر عقد المجلس الأعلى للحزب اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء، عن تفهمه "منطق تشريع الضرورة"، ودعا الى اعتبار "انتخاب رئيس جديد للجمهورية الأولوية المطلقة تطبيقا لأحكام الدستور وحفاظا على الميثاق الوطني وعلى الدولة ومؤسساتها". واعتبر "ان الطموح الجامح لدى العماد عون كمرشح غير معلن يقدم غطاء لسياسة حزب الله المتماهي مع ايران عقائديا وسياسيا وعسكريا. لذا نرى ان تعميم المسؤولية على فريقي 8 و 14 فيه تحامل وظلامة كبيرين كما فيه إساءة الى اصحابه اذ ان المعرقل معروف، ومعطل النصاب يدل على نفسه بنفسه. من هنا مطالبتنا فريق 8 آذار المتجددة وخصوصا حزب الله والتيار الوطني الحر بالإحجام عن شل الحياة السياسية وتهديد الكيان خدمة للأطماع الإيرانية اللامحدودة، ودفاعا عن النظام السوري المتهالك وتحقيقا للطموحات الشخصية غير المبررة. كذلك نطالب اللبنانيين تكرارا بممارسة الضغوط على المعطلين كي يضعوا حدا لممارساتهم ويلتزموا الدستور نصا وروحا".

وأمل الحزب في "ان تكون قضية العسكريين المخطوفين قد أخذت طريقها الى الحل فيعودوا سالمين الى ذويهم ومؤسساتهم. ولطالما دعونا الى ابعادها عن التجاذبات السياسية وعن اي شكل من أشكال المزايدة. ونجدد الدعوة الى رص الصفوف وراء الحكومة اللبنانية المطالبة بموقف موحد للوصول الى الهدف المنشود، والى الإلتفاف حول الجيش وقوى الامن الداخلي لمواجهة الخطر الإرهابي المستجد، على أمل ان تتوافر للقوى العسكرية والأمنية الإمكانات الضرورية لقيامها بواجباتها. وفي سياق متصل نهيب بكل اللبنانيين التشبث بالثوابت والمسلمات الوطنية وفي مقدمها الإعتدال والحوار والعيش الواحد ورفض التطرف وتكفير الآخرين وممارسة العنف". كما شدد الحزب "على أهمية التعلق باتفاق الطائف الذي يشكل تطبيقه ضمانة لكل اللبنانيين ويسمح للبنان بالعودة الى لعب دوره كصاحب رسالة في منطقته وفي العالم".

ورأى "ان مناقشة سلسلة الرتب والرواتب يجب ان تنطلق من ثابتتين: التوازن بين النفقات والواردات من جهة، وعدم تحميل ذوي الدخل المحدود عبئا إضافيا بفرض ضرائب او رسوم مباشرة وغير مباشرة من جهة أخرى. ونؤيد في المحصلة التعامل مع الأسلاك العسكرية على حدة نظرا لخصوصيتها مع السهر على مراعاة مصلحة باقي المستفيدين من إقرار السلسلة. وننظر الى هذه المسألة نظرة علمية وموضوعية بعيدة عن الاستغلال السياسي آخذين في الاعتبار حقوق المستحقين والانعكاسات على الاوضاع الاقتصادية والمالية". وتقدم الحزب لمناسبة حلول الاضحى المبارك من اللبنانيين عموما ومن المسلمين والموحدين الدروز خصوصا بأحلى التهاني وأصدق التمنيات، آملين في "ان يحمل معه الخير والسلام والأمن للبنان وللعالمين العربي والاسلامي". كما أمل "في وضع معاني العيد موضع التطبيق مما يقوي الأسس التي قام عليها لبنان فيبقى ارض التلاقي والتفاعل بين المسلمين والمسيحيين فيقدموا نموذجا فريدا أصبح ضرورة على المستويات كافة".

 

الاحدب: مشكلة طرابلس هي الويلات الاقتصادية والاجتماعية والامنية المتتالية

الجمعة 03 تشرين الأول 2014 /وطنية - اكد رئيس لقاء الاعتدال المدني النائب السابق مصباح الاحدب في خلال استقباله وفدا من ابناء باب التبانة: "ان المشكلة في طرابلس ليست بأسامة منصور وشادي مولوي ولم تكن بالامس مع رؤساء المحاور بل ان مشكلة طرابلس هي الويلات الاقتصادية والاجتماعية والامنية المتتالية، بسبب تآمر السلطة السياسية عليها، والعمل الدائم على زج الدولة والجيش في مواجهات مستمرة مع ابنائها". اضاف: "لقد سمعنا قائد الجيش العماد جان قهوجي يتحدث عن حسم عسكري في حال فشلت المساعي السلمية في طرابلس، وهنا نسأل وزير الداخلية نهاد المشنوق اي مساع سلمية تقوم بها الحكومة لتجنيب المدينة ضربة عسكرية جديدة لا سيما وانها لم تخرج بعد من كابوس المواجهات العسكرية لاكثر من 3 سنوات فيها". اضاف: "ان وزير الداخلية موجود في الحكومة كما يدعي كشريك سني وليس كشاهد، فيما المنظومة الامنية الخاضعة لقرار الحكومة السياسي تتآمر على كل من يتعاطف مع الثورة السورية في طرابلس وغيرها وتعتبر كل سني لا يتعامل مع حزب الله مشروع ارهابي ويجب ضرب البيئة الحاضنة له، وهنا نسأل الوزير المشنوق ألست انت ممثلا في الحكومة لهذه البيئة التي يريد حزب الله ضربها، وهل قمت بشراكة مع حزب الله بإسم البيئة السنية التي تمثلها ام شاركتهم بصفتك الشخصية كنهاد المشنوق؟". تابع: "مع الاسف لم تستطع يا معالي الوزير فعليا الغاء عشرة الاف وثيقة اتصال انكرتها في البداية وهي بتهم الارهاب للشباب السنة رغم الغائها بقرار من مجلس الوزراء، وبعد حوالي السنة من عمر حكومتكم اصبح واضحا انكم ما زلتم ترفضون دفع التعويضات لمن تضرر في طرابلس، وترفضون القيام بأي مشروع من شأنه تأمين فرص عمل لابناء المدينة، وترفضون تشكيل المنظومة الامنية المسؤولة عن 20 جولة عنف في طرابلس سقط فيها مئات الشهداء من المدنيين والعسكريين من ابنائنا في الجيش فضلا عن الاف الجرحى والايتام والارامل، وكل ما تفعلونه هو مطالبة الجيش بضرب المدينة، وذلك تغطية منكم للمتامرين على البلد والجيش". وختم الاحدب :"ان السلطة التي تتآمر على شعبها ومؤسساتها العسكرية لا تمثله، وطرابلس كفرت منذ زمن بسياساتكم التامرية عليها من الافواج الذين تخليتم عنهم وسلمتموهم لحزب الله، مرورا بقضية الاسلاميين الذين يقبعون منذ سنوات عديدة في اقبية السجون دون انصافهم ومحاكمتهم علما بان السلطة بيدكم منذ توقيفهم، وصولا اليوم الى الملفات الامنية التي تركب للشباب السنة في طرابلس بعد ان حملتموهم السلاح وكل ذلك لضرب المدينة والتنكيل بشبابها عصبها البشري، ومن طرابلس نقول للمشنوق نفضل ان نعتبرك شاهدا في السلطة عملك اضفاء الصفة الوطنية على قرارات حزب الله على ان تكون شريكا بالتآمر على السنة في البلد لضربهم".

 

جمعية ديمقراطية الانتخابات لوزير الداخلية: اما بالقيام بمهامك او الاستقالة في حال عجزك

الجمعة 03 تشرين الأول 2014 /وطنية - وجهت الجمعية اللبنانية من اجل ديمقراطية الانتخابات كتابا الى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، جاء فيه: "لم يظن السياسيون في لبنان ان باستطاعتهم قول ما يحلو لهم وهم في موقع مسؤولية من دون ان يدركوا، او انهم يدركون، خطورة مواقفهم على مسار الحياة السياسية والديمقراطية في لبنان. "انا مع التمديد لسنتين وسبعة اشهر"! هكذا صرح معالي وزير الداخلية والبلديات امس في برنامج كلام الناس والاسباب امنية بحسب ادعائه. عذركم اقبح من ذنب يا معالي الوزير، فكلنا نعلم ان السبب الحقيقي وراء التمديد سياسي وليس امنيا وهو يعكس ارتهان الطبقة السياسية بكاملها للضغوط الخارجية على حساب الوطن والمواطنين، والتهاء آخرين بمصالحهم الشخصية، فلا وقت لدى القوى السياسية اللبنانية بإجراء انتخابات في لبنان.

وما اهمية الانتخابات في لبنان بالنسبة لهم، وما اهمية اللبنانيين ورأيهم؟ معاركهم خارج لبنان وتمويلهم من خارج لبنان، والبلد كله معطل حتى اشعار آخر. فماذا لو لم يتغير شيئ في محيطنا بعد سنتين وسبعة اشهر؟ نمدد مجددا؟ فيصبح لبنان بلا انتخابات لأكثر من عشر سنوات! انتم مع اعادة لبنان الى الوراء، فكل الشعوب العربية تناضل وتقتل لكي تتمكن من التعبير عن رأيها وانتم تضحون بالديمقراطية لحسابات خاصة. فكيف لوزير داخلية الذي من ابرز مهامه تنظيم الانتخابات ان يصرح انه مع التمديد للمجلس وهو نائب ايضا اي صاحب مصلحة؟ وهو يقول انه كوزير مسؤول عن الامن والانتخابات بأنه عاجز عن تأمين الاثنين. ويعلنها صراحة وبفخر وعلى الملأ. من فمك ندينك معالي الوزير ونطالبك اما بالقيام بمهامك او الاستقالة في حال عجزك عن القيام بتلك المهام".

 

زعيتر عرض في مؤتمر صحافي شؤون وزارته: أبوابنا مفتوحة للجميع وكل المحرومين هم من خط الامام الصدر

الجمعة 03 تشرين الأول 2014/وطنية - عقد وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر في مكتبه اليوم، مؤتمرا صحافيا تناول فيه شؤون وزارته وموضوع توزيع اعتمادات اشغال تأهيل وصيانة شبكة الطرق في مختلف المناطق، وحقيقة الاشغال والمشاريع التي نفذت من الاعتمادات التي رصدت للمشاريع الانمائية في كل المناطق اللبنانية، مؤكدا ان "لقاء اليوم هو جلسة مصارحة ومحاسبة وان أبواب الوزارة مفتوحة للجميع وللاعلاميين، خصوصا الذين هم مرآة لكل الادارات والوزارات في لبنان لكشف الحقيقة كما هي. وإن كل المحرومين في لبنان اينما كانوا ومن أي طائفة كانوا، يعتبرون مسؤولية خط الامام موسى الصدر".

وأمل زعيتر "عودة جنودنا الابطال والرحمة لشهداء الجيش الذين سقطوا دفاعا عن لبنان في مواجهة التكفيريين والارهابيين"، متمنيا لمناسبة عيد الأضحى "الاستقرار والهدوء والطمأنينة لكل اللبنانيين"، ومشيرا الى "انني منذ تسلمي الوزارة آليت على نفسي ألا أتحدث كثيرا في الاعلام، وان نعمل على اساس ان تكون هذه الوزارة ومكتب الوزير تحديدا مفتوحا للشكاوى والمراجعات لأي كان، لأن هذه الوزارة هي لكل اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم السياسية والطائفية والمذهبية والمناطقية، كما أنني أومن بحرية الاعلام المكرسة في الدستور اللبناني من اجل وصول الحقيقة الى المواطن بشفافية، ولكن من واجبنا أيضا كاعلاميين وسياسيين ان نمارس هذا الحق تحت سقف القانون دون التجني والتجريح ومجافاة الحقيقة والواقع لكل الامور".

وأشار الى أن "اللقاء اليوم هو بمثابة مصارحة ومحاسبة في الوقت نفسه. انطلاقا من الفقرة "ز" في الدستور اللبناني التي تتحدث عن الانماء المتوازن في المناطق اللبنانية ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا، والتي تعتبر ركنا أساسيا من أركان وحدة الدولة واستقرار النظام، كان لا بد من وضع جردة لما قامت به وزارة الاشغال العامة منذ عقدين من الزمن، وخصوصا في الفترة الاخيرة. وصدرت أخيرا مواقف وتحليلات من بعض الزملاء وبعض الوسائل الاعلامية، كنت أود عدم الخوض في هذا السجال، وسمعت أن أحد النواب تقدم بسؤال لم يصلنا بعد وفق الأصول الدستورية والقانونية، وسيكون لنا جواب عن هذا السؤال".

وأكد زعيتر انتماءه الى خط سياسي اعتبر ان "كل المحرومين في لبنان اينما كانوا ومن أي طائفة كانوا يعتبرون مسؤوليته، أعني خط الامام موسى الصدر وتوجيهات دولة رئيس مجلس النواب رئيس حركة امل نبيه بري، وانطلاقا من ايماني بهذا الخط، ما من شعب غنم وشعب أفضل، انا اعتبر كل اللبنانيين لبنانيين ولهم الحق في محاسبة المسؤولين ومتابعة اشغالهم واعمالهم، ولكن ضمن الحقائق الموجودة"، مشيرا الى أننا في الحكومة الحالية نطبق موازنة 2005، وما يتوافر من قانون رقمه 238 يضيف بعض المبالغ المالية، مما يعني أن موازنة الاشغال العامة في صيانة الطرق وتعبيدها وتأهيلها لا تتجاوز 100 مليار ليرة لبنانية"، ولافتا الى أن "السلف ممنوعة قانونا ما دام ليس هناك موازنات. سابقا كانت تحصل السلف بموجب قرارات من مجلس الوزراء، وكانت تغطي الاشغال المطلوبة. إضافة الى ذلك، وقبل الخوض في أرقام الموازنة وما تم صرفه اليوم على المناطق، أقول إن وزارة الاشغال قامت بدورها مع الشركات المعنية والملتزمة موضوع تصريف وتنظيف المجاري الصحية ومياه الامطار وبشأن رفع الثلوج تقدمنا بكتاب الى مجلس الوزراء لتشكيل الكادر البشري للقيام بهذه المهمات تحضيرا لمواجهة أي عوامل طبيعية ممكن حصولها".

وتطرق زعيتر الى موضوع توزيع اعتمادات أشغال تأهيل وصيانة شبكة الطرق في مختلف المناطق اللبنانية الخاصة تحت عناوين عدة:

- فضيحة الأشغال.

- بؤس الإنماء المتوازن.

- الأكثر بشاعة ما قيل التوزيع على صعيد الطوائف.

في بداية كلامي قلت إن المحرومين في كل لبنان لم نعن بهم الشيعة فقط، لأن في لبنان محرومين من كل الطوائف، هذه مدرستنا التي تربينا فيها ولا نزال مستمرين بها حتى النهاية، وما يعنينا هو الانسان المحروم، أينما كان والى أي طائفة انتمى".

وأضاف: "صحيح أننا لا نستطيع تلبية كل طموحات الناس بموازنة 100 مليار لتحقيق التوازن في كل المناطق، وكنت أتمنى على بعض الاعلاميين أن يتواصلوا مع الوزارة للاطلاع على كل الامور لأنه لا يوجد شيء مخفي على صعيد الارقام والاشغال، وعندما كانت تتم مراجعتي في اي امر كنت اتابع شخصيا واقوم بواجبي، وإن الأرقام التي تم تداولها يشوبها الكثير من الأخطاء والشوائب، وكان الأجدى التواصل مع الوزارة لبيان حقيقة هذه الأرقام وآلية توزيع الإعتمادات، من هنا لا بد من التطرق الى عدة أمور وملاحظات حول الأرقام والتوزيعات والنسب، واذا اردت الدخول في الجدول الإجمالي لقيمة المشاريع الخاصة بتأهيل وصيانة شبكة الطرق عبر وزارة الأشغال العامة والنقل حسب الأقضية والمحافظات عن الأعوام 2008 و2013، فقد شهدت هذه الأعوام لحظ مبالغ كبيرة سواء عبر الموازنة أو قوانين البرامج أو السلف، ويبرز الجدول المرفق هذه المبالغ وكيفية توزيعها".

وأورد الملاحظات التالية:

"محافظة جبل لبنان التي تشكل مساحتها ما يوازي تقريبا 18% من مساحة لبنان حصلت خلال هذه السنوات على ما قيمته 521.6 مليار ل.ل. بينما محافظة بعلبك الهرمل التي تشكل مساحتها تقريبا 27% من مساحة لبنان حصلت خلال ذات الفترة على 139.5 مليار ل.ل.

وإذا اخذنا المشاريع المكلفة سابقا من سنة 1998 الى 2003، نرى أن الجدول الإجمالي للمشاريع الخاصة بتأهيل شبكة الطرق يبين أيضا كيفية توزيع الإعتمادات:

محافظة جبل لبنان والتي تشكل مساحتها وفق ما ذكر أعلاه 18% حصلت على 96.5 مليار ل.ل. بينما محافظتا البقاع وبعلبك الهرمل (لم يكن قد تم الفصل بينهما) اللتان تشكلان نحو 42% من مساحة لبنان حصلتا على ما قيمته 85 مليار ل.ل. فقط.

إضافة الى المشاريع التي كلف مجلس الإنماء والإعمار تنفيذها والمتعلقة بوزارة الاشغال بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 99 تاريخ 22/5/2014.

وبالعودة الى العام الحالي، وفي تاريخ 22/5/2014، أقر مجلس الوزراء خطة أشغال إنمائية في مختلف المناطق لتنفيذها عبر مجلس الإنماء والإعمار تبلغ قيمتها الإجمالية حوالي 756 مليار ل.ل. فقد تم التوزيع وفقا للآتي:

المحافظة قيمة المشاريع التي أقرت

مليون د.أ نسبة ما تشكله المنطقة

من إجمالي مساحة لبنان

جبل لبنان 168.2 18%

البقاع وبعلبك الهرمل 91 42.3%

الجنوب والنبطية 89.5 19.23%

الشمال وعكار 96 19.42%

وهذا يعني ان إجمالي قيمة مشاريع تأهيل وصيانة شبكة الطرق حسب الأقضية والمحافظات الموزعة خلال العام 2014:

محافظة جبل لبنان حصلت لتاريخه على 23.3 مليار ل.ل. بينما محافظة بعلبك - الهرمل حصلت فقط على 30.1 مليار ل.ل. ومحافظة النبطية على 27.4 مليار ل.ل. مع التذكير بالنسب من المساحات والتوزيعات في السنين الماضية.

وفي ما خص أشغال مدينة طرابلس نشير الى انه لتاريخ اليوم ما تم عقد نفقته يبلغ 5.2 مليار ل.ل. وليس 942 مليون ل.ل. يمكن ان يسأل البعض لماذا هذا المبلغ فقط، اشير الى انه في عهد الحكومة السابقة وفترة تصريف الاعمال تقرر عقد نفقة قيمتها 21 مليار ل.ل. للمدينة وللقضاء بموجب قرار التجزئة عدد 8/1/2014 وبطريقة الفاتورة على سبيل الإحتياط لأعمال ترميم وتأهيل شبكة الطرق في قضاء طرابلس غير أن هذه العقود تم إلغاؤها سندا لكتاب من المفتش العام المالي عدد 24/7 تاريخ 6/2/2014 الذي إعتبر بموجبه أن هذا الإجراء مخالف للقانون وطلب بناء عليه وقف السير بالمعاملات، وأيضا إحالة المدير العام للطرق والمباني عدد 100 تاريخ 29/1/2014 الذي إعتبر أن الأشغال المعقودة نفقتها والخاصة بترميم وتأهيل شبكة الطرق في مدينة طرابلس تتعارض والقوانين والأنظمة المرعية الإجراء.

اما بالنسبة الى المشاريع التي نفذت من الإعتمادات التي رصدت للمشاريع الإنمائية سلف 2012 بناء لقرار مجلس الوزراء: 150 مليار ل.ل. لمدينة طرابلس و 450 مليار ل.ل. لبقية المناطق اللبنانية. من هذه المبالغ نفذ مشروعين فقط عبر وزارة الأشغال العامة والنقل منها: تأهيل طريق ذوق مصبح - فاريا - عيون السيمان (قضاء كسروان) ما قيمته 16.8 مليار ل.ل، تأهيل طريق في مدينة طرابلس ما قيمته 6 مليارات ل.ل. ولا يزال هناك 144 مليار ل.ل. لمدينة طرابلس وقضائها ويجب صرفها على انماء طرابلس".

واضاف زعيتر: "سبق أن أثيرت في الإعلام عدة أمور حول آلية التلزيم المعتمدة ومدى الخضوع للرقابة المسبقة والسرعة في التلزيم وآلية دفع المستحقات. كنت أتمنى أن تؤخذ الحقيقة من مصادرها. وعلى سبيل المثال، قيل ان هذا الوزير اتخذ قرارا في الحكومة بتجزئة المشاريع والمبالغ، واصبح يصرف مشاريع بقيمة 75 مليون ل.ل. وما دون. فيما سابقا كانت تذهب الى ديوان المحاسبة، وكان ديوان المحاسبة يرفض، ولكن كان مجلس الوزراء يعود ويقرها خلافا لرأي ديوان المحاسبة، وهذا الكلام غير صحيح. وإن الطريقة المتبعة في تلزيم أشغال الصيانة والتأهيل لأقسام شبكة الطرق معتمدة منذ العام 2010 ومستندة الى:

- موافقة وزارة المالية بموجب الإحالة عدد 15204/2010.

- قرارات صادرة عن مجلس الوزراء آخرها القرارين:

أ - رقم 33 تاريخ 2/4/2014.

ب - رقم 35 تاريخ 25/7/2012.

وبالتالي فإن كل تلزيمات أشغال صيانة شبكة الطرق قد تمت ومنذ عام 2010 بهذه الطريقة.

ليس الوزير زعيتر هو من ابتدع هذه البدعة انما التفتيش المركزي المالي ابدى رأيه ان هذه التلزيمات اوفر واسرع وتحقق الشفافية بين المتعهدين والعارضين، مشيرا الى ان القرار 35 تاريخ 25/7/2012 الذي بنى عليه وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر ، ليس أنا من بدأ هذا الموضوع. كما قيل انني لزمت أكثر من 166 مشروع خلال يومين في شهر حزيران حسب ما ورد في حينه ويهمني ان اؤكد انه عندما تنتهي دراسة الملفات من الادارة وبعد استكمالها والتوقيع عليها من قبل المعنيين بهذا الشأن تصل الى مكتبي للتوقيع عليها، ومن قال هذا الكلام المجافي للحقيقة قصده ان الوزير يتعب من توقيع 166 ملف وكل ملف بحاجة الى 3 تواقيع، أنا فقط اردت الاضاءة على هذه الأمور معتبرا اذا ما اردنا ان نحقق الانماء المتوازن في لبنان وبناء على ما تم تلزيمه سابقا وبناء ايضا على ما هو مقرر من مشاريع في مجلس الانماء والاعمار وفي وزارة الاشغال العامة والنقل زائد عدم وجود موازنات تكفي لتحقيق كل ما هو مطلوب للعام 2014".

وتابع زعيتر: "إن إجمالي قيمة مشاريع تأهيل وصيانة شبكة الطرق عن الاعوام 2008-2013 حسب المحافظات جبل لبنان مساحته 18% والقيمة 521,672,061,819، بينما بعلبك الهرمل مساحتها 27% من مساحة لبنان والقيمة 139,500,604,720، فأين الانماء المتوازن؟ إلا اذا كان البعض لا يزال بخلفيته وتفكيره يرى ان هذا الشعب في بعلبك الهرمل هو شعب غنم، أنا أقول لا، الانسان الموجود على ارض لبنان من شماله الى بقاعه الى جنوبه الى ساحله، كل سواسية"، معتبرا أن "للمتن أولوية ايضا، ونحن نطرح الامور كما هي ليعلم الجميع ما يحصل، وان ما نقوم به هو ضمن الامكانات المتوافرة لدينا".

وتمنى توفير الاعتمادات اللازمة لخدمة كل اللبنانيين "لأن هذا حق مكتسب لهم، ونستطيع تحقيق الخدمة المطلوبة للمناطق المحرومة وغير المحرومة".

وردا على سؤال عما اذا كان هذا الهجوم منظما عليه نتيجة الخلافات في البلد، اعتبر أن "الرسالة الاعلامية تتطلب أن يكون هناك واقعية وصدقية في نقل الخبر ليكون بتصرف المواطن. وفي ظل واقعنا السياسي وما يجري بين اللبنانيين، يمكن ان تتكلم بعض الاصوات من هذا المنطلق. إن الانتقاد مهم، إنما ليس الانتقاد من أجل الانتقاد أو التصويب للهدم، انما ننتقد بعضنا البعض من اجل البناء وتقديم ما هو أفضل لكل المواطنين اللبنانيين أينما كانوا، والى أي طائفة انتموا، وأنا ضميري مرتاح في ما أقوم به".

وقال: "أما بالنسبة الى موضوع نفق المطار والكوكودي، فلقد راسلت المديرية العامة للطيران المدني الشركة المكلفة صيانته للقيام بواجبها، وفي حال حصول أي خطأ، أكان من الوزارة أم من الشركة، يجب أن يتحمل الجميع المسؤولية، وبالنسبة الى نهر الغدير هو من ضمن المشاريع المطروحة وفي حاجة الى معالجة جذرية وأموال غير متوافرة حاليا، انما نقوم بما يلزم لتأمين السلامة للمواطنين، ونتمنى على الجميع المساعدة في عدم رمي النفايات والاوساخ في مجرى النهر حتى لا نقع في المشاكل".

وختم زعيتر بأن "الاعلاميين مرآة لكل الادارات والوزارات في كل لبنان لكشف الحقيقة كما هي، وان ابواب الوزارة مفتوحة للجميع ولكل المراجعات وللاعلاميين الذين يريدون أي توضيح".

 

لحام إلى الفاتيكان: لمخارج تبقي العائلة شاهدة على القيم المسيحية في الشرق

الجمعة 03 تشرين الأول 2014 /وطنية - غادر بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام إلى الفاتيكان للمشاركة في أعمال مؤتمر العائلة الذي يعقد في روما برئاسة البابا فرنسيس ومشاركة بطاركة ورؤساء كنائس من كل أنحاء العالم.

وأوضح المكتب الاعلامي للبطريركية في بيان - أن موضوع العائلة يشكل محور لقاءات مكثفة بين الآباء في ظل التحديات التي تعترض عمل الكنيسة ورسالتها الروحية والتربوية والاجتماعية، وخصوصا أمام مخاطر التفكك العائلي. ويأتي هذا المؤتمر ليعالج قضايا مطروحة بقوة أمام الكنائس والرعايا في سعي لايجاد حلول للصعاب التي تهدد وحدة العائلة وكيانها ورسالتها، انطلاقا من مفهوم أن العائلة المسيحية هي كنيسة صغيرة. وفي مجال آخر ، اعتبر البطريرك لحام أن "أكثر التحديات التي تواجه العائلة في مناطق النزاعات والبلدان التي تشهد أحداثا قاتلة هو الهجرة القسرية التي تفرض نفسها بقوة على الواقع الاجتماعي"، داعيا إلى إيلاء "الهم الاجتماعي والتربوي والاسكاني أولوية في التركيز على حلول لمخارج تحمي العائلة المسيحية وتزيد من إرادتها بالاتحاد والبقاء شاهدة على القيم المسيحية في الشرق".

 

الراعي يغادر الى الفاتيكان

الجمعة 03 تشرين الأول 2014

وطنية - يغادر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم السبت الى الفاتيكان للمشاركة في سينودوس من اجل العائلة وفي لقاءات كنسية اخرى.

 

لقاء مسيحيي المشرق : القمة الروحية رد على دعوات التكفير

الجمعة 03 تشرين الأول 2014 /وطنية - أعلن لقاء مسيحيي المشرق، في بيان اصدره اثر اجتماعه الدوري في مقره في مطرانية الكلدان في بعبدا برئاسة أمينه العام المطران سمير مظلوم، تأييده للقمة الروحية التي عقدت في دار الفتوى في بيروت، في 25 أيلول الفائت، "لما تمثله من انعكاس للصيغة اللبنانية القائمة على العيش المشترك والتسامح"، مثمنا البيان الذي صدر عقب القمة، "ولا سيما القرار بتشكيل وفد إسلامي - مسيحي مشترك لعرض قضية انتهاك حقوق المسيحيين العرب وتهجيرهم أمام المرجعيات الدينية والمراجع السياسية العربية". ورأى "في هذه الخطوة العملية أبلغ رد على دعوات التكفير التي تصدر عن الجماعات الارهابية، والتجسيد الأمثل لاعتقاد القمة الروحية بأن "الشرق يكون ويستمر بمسلميه ومسيحييه معا أو لا يكون".

واستنكر اللقاء "بأشد التعابير استمرار خطف العسكريين اللبنانيين من قبل المجموعات الإرهابية التي كلما تمادت في الاجرام ازداد صلفها وابتزازها لأهالي المختطفين"، مشددا على "ضرورة قيام الجهات المعنية باتخاذ كل الاجراءات الكفيلة بتحرير الجنود دون المس بهيبة الدولة"، مؤكدا "أهمية وقوف الجميع خلف الجيش، وتوفير الدعم له على المستويات كافة، كي يتمكن من القيام بدوره الوطني، والتصدي لأعداء رسالة لبنان في حمل قيم التعددية والحرية والمساواة".

 

يوحنا العاشر شارك في ملتقى المواطنة والانتماء: النور في مشرقنا سيكتسح النار بقوة الله

الجمعة 03 تشرين الأول 2014/ وطنية - أكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر، خلال مشاركته في "ملتقى المواطنة والانتماء" الذي نظمته جامعة الحواش الخاصة في سوريا، "ثوابت الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية تجاه ما يجري في سوريا".

وقال: "نجتمع اليوم في هذه البقعة من الأرض السورية، في وادي النصارى، في رحاب هذه الجامعة المباركة. نجتمع لنقول أن هذه البلاد هي معجن سلام وموقد نور ومحبة. نجتمع لنؤكد أننا إخوة تراب هذا الوطن. نحن إخوة ترابه وإخوة بترابه. نجتمع في رحاب صرح علمي لنؤكد أن سوريا خلقت لتكون مرتعا للعلم وللنور. نجتمع لنقول كلمة في وجه من يحاول لصق أفكار أخرى في جسد بلادنا، فينا المسلم وفينا المسيحي، فينا الرجل وفينا المرأة، فينا الشيخ وفينا الكاهن، فينا الفقير وفينا الموسر، لكن قبل كل شيء، فينا الوطن وفينا حبه وحب جميع مكوناته". اضاف: "نحمد الله أن الأمان عاد ولو نسبيا إلى هذه البقعة، ونصلي من هنا بقلب واحد إلى أن يعود الأمان والسلام إلى كل التراب السوري الذي يوحدنا فيه مع إخوتنا سائرِ أطياف هذا الوطن، تاريخ عيش ونضال من أجل قضاياه وشهادة مشتركة في سبيل قضايا هذا الوطن. فالتراب الذي شرب دماء الشهداء - كما قال أحد أسلافنا البطاركة - لم يسأل إذا كان هذا الدم مسلما أم مسيحيا. الدم واحد هو دم الحقيقة وعندما نتمكن ونحن نفعل ذلك أن نضع دماءنا رخيصة على تربة الوطن، لا بد أن تنبت دماؤنا شجرة يانعة تتحدى عواصف البطل ليبقى صوت الحق في الدنيا، ودماء جول جمال، ابن المشتاية البار، كما غيرها التي تحدت عواصف البطل يومها هي خير دليل أن هذا الوادي هو قلب يخفق حبا بسوريا".

وأكد "أننا نحن المسيحيين، لم نكن يوما ولن نكون على هامش تاريخ هذا البلد، ولم نكن ولن نكون على هامش هذا المشرق. في هذا المشرق تجسد "مشرق مشارقنا" كما يسميه أدبنا المسيحي الأول. ومن هذا المشرق شع وأنار البسيطة كلها. نحن من صلب تاريخه وفي صلب قضاياه. نحن لم نذب في الكثرة ولم ننتش بالتقوقع. نحن أبناء هذه الأرض. نحن من زيتونها ومن أرزها ومن سنديانها. نحن لسنا زوار الحاضر ولا ضيوف لحظات ولا مخلفات حملات. نحن من عتاقة تاريخها ولدنا، ومن فراتها وعاصيها ارتشفنا أبدية عشقنا لأديمها. نحن في أنطاكيتها لبسنا اسم مسيحنا، وفي رحم عذابها وسلامها مررنا. نحن على صليب محبتها تسمرنا وفي وهاد تاريخها الحدنا ضيقاتنا، ومن نور ترابها جدلنا هويتنا وكينونتنا. نحن، مع غيرنا، في بحور سلامها عبرنا وعلى جلجلة ضيقها سرنا وإلى غار نصرها وإكليل روائها صبونا ونصبو بقوة إرادتنا وبرجائنا الوطيد بالرب الخالق الذي غرسنا هنا وشاءنا أن نكون في أخوة كاملة مع من أسلموا لله أمرهم والتمسوا مرضاة وجهه الحي القدوس".

وتابع: "نحن اخترنا ونختار اسم الوطن والانتماء إلى الوطن فوق كل شيء. ولعل العود إلى التاريخ القريب مفيد في كثير من الأحيان. ففي سنة 1919، ومع نهاية الحرب الأولى ونهاية الحقبة التركية في بلادنا، جاءتنا لجنة تقصي الحقائق التي أوفدتها "عصبة الأمم"، وجابت في هذه البلاد لتسأل رأي الناس تطبيقا لمبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها. وكان الجو العام الخبيء لما طرح وقتها هو؛ أيا تفضل، انتدابا إنكليزيا أو فرنسيا. يومها وصلت اللجنة إلى الدار البطريركية بدمشق وسألت البطريرك غريغوريوس الرابع طيب الله ثراه، فأجاب البطريرك ومعه نطقت كل أفواه المسيحيين الأرثوذكس في أنطاكية وسائر المشرق: أنا أريد انتدابا وطنيا، وأنا أنتدب ابن بلدي، وولائي أعطيه للوطن حيث ولدت وحيث أبقى".

واردف: "نقول للخارج وللداخل، للميقن وللمرتاب، لو سألتم ساحة المرجة عن أبطالها لذكرت 6 أيار والزهراوي وسلوم. لو سألتم لسان الضاد عن ربانه لاعتز باليازجي. لو سألتم عن تاريخ سوريا الحديث لأرجعكم الى جدران قلعة أرواد وإلى القوتلي والخوري. وقد يقول قائل هذا التغني بالماضي الجميل، القريب والبعيد، تدفنه الأيام المرة. والأمر ليس كذلك، لأن نظرة سريعة إلى تاريخ سوريا الحديث تؤكد أن تاريخ مجد سوريا كتبه مسلمون ومسيحيون. والأيام الحاضرة تقول إن قوة نهوض سوريا هي بتلاحم أبنائها من كل الأطياف، وهذا التلاحم سطره صمود جيشها وقيادتها وشعبها وجهود المصالحة فيها. لم تخلق سوريا لتكون مرتعا للتطرف والإرهاب والتكفير ومعبرا إلى فراديس تفترضها فقط عقول مضللة".

واوضح انه "منذ أكثر من سنة والعالم ودول القرار تتفرج على مأساة المطرانين يوحنا وبولس مكتفية بالترثي والتباكي. نحن نشكر كل جهد تضامني لامحالة. لكننا لا ننتظر تضامنا فحسب ممن أنيطت بهم لغة القرار. نحن ننتظر أفعالا. كفانا خطفا وتهجيرا واستباحة وتكفيرا وإرهابا تعامت الدنيا عن أفعاله واستفاقت على حين غرة".

ورأى "اننا نتوق إلى أمان الماضي، وهذا التوق سيبني فينا وفي كل إنسان قوة الرجاء بالمستقبل مهما كلح وجه زماننا. سوريا وجدت لتكون مرتعا للنور لأنها من المشرق، ومن المشرق يبزغ النور لكل البسيطة ex oriente lux هكذا قال ويقول الغرب. عسى أن يفهم الغرب وتفهم بعض حكوماته أن المشرق أرض النور لا النار. ومع هذا، يا إخوتي، لا تخافوا، فالنور في مشرقنا سيكتسح النار بقوة الله وبقوة اتكالنا عليه".

 

حبيش: مُبكر سحب ترشيحاتنـا ما دامت  القوى السياسية تتجّه للاتفاق على التمديد

المركزية- اوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب هادي حبيش ان "من المُبكر سحب نوّاب "المستقبل" ترشيحاتهم للانتخابات النيابية"، معللاً ذلك "باتّجاه القوى السياسية الى الاتفاق على التمديد لان الظروف الامنية لا تسمح بإجراء الانتخابات، وعندها يسحب النوّاب ترشيحاتهم"، وذكّر بما قاله الرئيس سعد الحريري "بسحب الترشيحات في حال ذهبنا الى الانتخابات ولا يزال الفراغ في سدّة الرئاسة". واذ لفت في اتصال مع "المركزية" الى ان "المشاورات بين القوى السياسية للاتفاق على عقد جلسة تشريعية خاصة بالتمديد لم تنته بعد"، قال "نحن كفريق سياسي نرفض اي كلام عن انتخابات نيابية قبل اجراء الاستحقاق الرئاسي، خصوصاً ان قانون "الستين" ما زال كما هو وسيُعاد إنتاج المجلس النيابي نفسه بفارق وحيد ان الحكومة ستتحوّل الى حكومة تصريف اعمال ومجلس نواب لا يستطيع الاجتماع، وهذا يعني اننا دخلنا في المخطط الذي يهدف الى إفراغ المؤسسات، لذلك نحن نرفض إجراء الانتخابات النيابية والرئاسة فارغة". واعتبر رداً على سؤال ان "الفريق الذي "يشدّنا" نحو الانتخابات النيابية يعلم جيداً انه لن يتغيّر شيئ في اعضاء مجلس النواب بل يريد اخذنا الى الفراغ الشامل وهذا ما لن نسمح به". الى ذلك، اكد حبيش ان "لا تطورات على خط الملف الرئاسي، رغم حركة اللقاءات التي يعقدها رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط"، وقال "طالما ان الفريق الاخر يتصرّف مع رئاسة الجمهورية وكأن لا إنتخابات فمدة الفراغ ستطول، لانه اذا كان اي (الفريق الاخر) ينتظر التوافق على شخص معيّن للرئاسة فكيف سيكون ذلك ونحن استغرقنا 10 اشهر للتوافق على اسماء الـ 24 وزيراً في حكومة الرئيس تمام سلام؟ وسأل النواب الموارنة تحديداً الذين يقاطعون جلسات انتخاب الرئيس "لماذا تحضرون جلسة تشريعية مخصصة لاقرار سلسلة الرتب والرواتب على اهميتها وتقاطعون جلسات إنتخاب الرئيس"؟

 

الحجار: هناك من يمارس الداعشية السياسية ويعطل انتخاب رئيس عن قصد

الجمعة 03 تشرين الأول 2014 / وطنية - اقام نادي الفتيان -الزعرورية حفل تكريم طلاب الشهادات الرسمية من ابناء البلدة، في باحة النادي، برعاية النائب محمد الحجار وحضور رئيس البلدية سلام عثمان واعضاء المجلس البلدي، مختاري البلدة زين الزين وطارق ابو ضاهر، منسق تيار المستقبل في الزعرورية كامل ابو ضاهر، علي شمس الدين ممثلا وكالة داخلية الحزب الاشتراكي في اقليم الخروب وشخصيات.

الحجار

بعد كلمات القاها نزار شمس الدين ورئيس النادي نزار الزين وعدد من الطلاب، تحدث النائب الحجار الذي اكد ان "اقليم الخروب تميز عبر الزمن بالعلم والثقافة"، مستذكرا الرئيس الشهيد رفيق الحريري "رجل العلم الاول الذي كان حامل هم العلم وبناء الانسان الى جانب بناء الحجر، الرجل الذي اطل على لبنان واللبنانيين عبر باب العلم وارسل اكثر من 35 الف طالبا الى ارقى الجامعات ليعودوا الى بلدهم ويحتلوا مواقع مهمة". وقال: "للاسف ضيعت الافادات حق المتفوقين، إلا أن هذا الثمن غير المحبب دفع نتيجة تأخير في اعطاء حق لاصحاب الحق، والجميع يعرف الأسباب، لأن غيرنا كعادته اراد المزايدة واعطى احلاما وردية للبعض جعلهم يذهبوا الى خيارات لم يكن يجب الذهاب اليها، ونتج عنها مقاطعة للامتحانات الرسمية، والتي انتجت حلا هو حل الضرورة، لكي يستطيع الخريجون اكمال مسيرتهم العلمية". واكد: "البارحة كنا جاهزين لإقرار السلسلة، وهو حق وليس منة من احد، ونحن ذهبنا الى المجلس النيابي لاقرارها على قاعدة التوازن، وكنا واضحين بأن هذا التوازن يجب الحفاظ عليه ما بين النفقات والايرادات ، وحققنا توازنا بالحد الادنى، إلا أننا سمعنا للأسف اعتراضات من جميع الفرقاء، وهذا ما دعا الرئيس نبيه بري الى رد السلسلة الى اللجان النيابية، ونحن هنا نؤكد جهوزيتنا لمناقشة اي مشروع اخر لدراسته باقصى سرعة ممكنة واقرار السلسلة على نفس قاعدة التوازن، ونحن سننتظر إستلام المجلس النيابي المشروع الذي سترفعه قيادة الجيش ووزارة الدفاع ليصار إلى درسه في مجلس الوزراء مع الاخذ بعين الاعتبار الاعتراضات من قبل الافرقاء". وتابع:"الزورق الذي ينجينا جميعا من هذا الوضع الاقتصادي الصعب الذي نعيشه، هو تحقيق نمو معقول، اي زيادة النمو في الدخل الوطني والقومي العام، وهذا الامر لا يمكن ان يتحقق ولا يمكن للدولة ان تحققه الا بعد ان تستعيد الدولة هيبتها وان تستطيع فعلا ممارسة سلطتها بالكامل على كل التراب الوطني، ودون ذلك نكون نتحدث عن تمنيات واحلام. لا نستطيع اخراج البلد من الوضع الذي نحن فيه ان لم تكن وحدها الدولة المسؤولة والحامية لجميع اللبنانيين دون اي تمييز، وهي وحدها التي تمارس بقواها الشرعية فعل السيادة على كامل أرض الوطن". ودعا الحجار الى "وجوب أن يتحمل كل طرف مسؤوليته"، مؤكدا "اننا نقوم بواجباتنا على اكمل وجه"، مشددا على "ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية باسرع وقت ممكن، فلا زلنا حتى الان جسم بلا رأس، وهناك من يمارس الداعشية السياسية وهو يقطع رأس الدولة ويعطل انتخاب رئيس عن قصد". وفي موضوع العسكريين المخطوفين، اكد الحجار "ان هذا الامر مؤلم والقضية لا تمس اهالي العسكريين فقط الذين نتفهم معاناتهم وكل ما يقومون به ونتعاطف معهم، لكن القضية هي وطنية بإمتياز وتعني جميع اللبنانيين"، منبها "من عدم الوقوع في الفخ الذي ينصبه الارهابيون لاهالي العسكريين والذين يريدونهم ان يضعوا الدولة بمواجهتهم، وهو امر لن نسمح به". وختم:إن التصدي للارهاب والعمل لتحرير العسكريين المخطوفين يجب ان يتم عبر وحدتنا الداخلية ونبذ الفتنة والتمسك بالدولة والالتفاف حول الجيش والقوى الشرعية"، داعيا الى "اطلاق يد رئيس الحكومة في إتخاذ القرار والخيار المناسب للانتهاء من هذا الملف دون وضع شروط من هنا وهناك سرا أو علانية"، مؤكدا ان "التصدي للارهاب يجب ان يكون حاسما ومن يريد فعلا القضاء عليه، عليه ان يذهب الى معالجة الاسباب التي انتجت هذا الارهاب وهي ثنائية الظلم والاستبداد".

 

مخزومي استقبل سفيرة كندا: لبنان يحتاج للدعم على مختلف الاصعدة

الجمعة 03 تشرين الأول 2014/وطنية -استقبل رئيس منتدى الحوار الوطني فؤاد مخزومي، السفيرة الكندية هيلاري تشايلدز أدامز، في دارته بيت البحر، وعرض معها "نتائج جولته الأوروبية ولقاءاته المسؤولين الكبار في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا". وقال مخزومي "أن التشاور مع ممثليات الدول الغربية مهم جدا للبنان حاليا، لإيضاح حقيقة الأوضاع في لبنان الذي يحتاج إلى كل دعم ممكن وعلى مختلف الأصعدة". وحض دول الغرب على تغيير مقاربتها لمسألة التصدي للارهاب، خصوصا من خلال التعابير التي لا تميز بين المسلم والإرهابي على النحو الذي يستفز المسلمين، لا سيما منهم الفئة الشبابية التي تشعر بحساسية أكثر فأكثر حيال الغرب"، لافتا إلى أن "التحالف الدولي ضد الإرهاب على أهميته لردع التطرف، ليس كافيا، إذ يجب أن يوازيه التعاطي مع الشباب المسلم بذهنية الانفتاح والاحتواء، خصوصا أن هذا الشباب الذي ولد وترعرع في الغرب برهن أن التمييز في المواطنية هو الدافع الرئيسي للالتحاق بالتطرف والمنظمات الإرهابية في سوريا والعراق. كذلك فإن الشباب العربي يطمح إلى التغيير ويريد الحرية والديمقراطية في بلدانه، في ظل أنظمة هشة تحكمها اللاعدالة الإجتماعية والاستبداد".

 

مرشحون للنيابة في رسالة الى السعاة الى التمديد: التمديد لم ينتج الا انهيارا للأمن وزيادة في مشاكل البلاد

الجمعة 03 تشرين الأول 2014 /وطنية - وجه المرشحون المستقلون للانتخابات النيابية: مارك ضو، نادين موسى، لوري حيطايان، زينة كلاب، ناصر أبو اسبر، رانيا غيث، منى دياب، فادي أبو جمرا، جوزفين زغيب، أديب نعمه، رسالةالى "السعاة الى التمديد"، معتبرين فيها "ان التمديد لم ينتجا الا إنهيارا دراماتيكيا للامن وزيادة في مشاكل البلاد حيث لم يعد لدينا رئيس للجمهورية"، معتبرين ان " كل ما تفعلونه هو انتهاك للدستور". ولفت المرشحون المستقلون الى ثقتهم ب"ان الانتخابات النيابية ستحصل، وهذه المرة الشعب سيفاجئكم، وينطلق لبناء الدولة التي تحميه وتعيد اليه الأمل بالحياة الكريمة على تراب لبنان"، معلنين "نحن مواطنات ومواطنون ساعون الى تجديد الحكم في لبنان، وتقويم مسار الإنهيارات المتلاحقة، قمنا بتقديم ترشحنا للإنتخابات النيابية الواجب إجراؤها، منطلقين من تأييد الكثيرين، كي يعود لبنان منارة للعلم والحياة وليس مطمرا للدولة والشعب والدستور". واوضح موقعو الرسالة انهم سيعتمدون "خطوات تصعيدية ضمن خطة عمل تم الاتفاق عليها بينهم، ومقارعتنا للسعاة الى التمديد ستكون قانونية، شعبية، وطبعا إنتخابية"، متمنين على الشعب اللبناني "كسر حاجز الخوف والوقوف وقفة تاريخية مع الدستور والدولة والحقوق للمواطنين، وسنتابع العمل حتى تثبيت حكم القانون والعدالة وحسن التمثيل".

 

حزب

 

اسود رد على القوات: لا يقاربون ملفا ولا يقدمون خدمة

الجمعة 03 تشرين الأول 2014 /وطنية - رد النائب زياد أسود في بيان على "غالقوات اللبنانية"، ومما قال: "لو لم يصدر بيان عما يسمى بقوات لبنانية في جزين، لكنا ادركنا اننا بالفعل أمام اضمحلال كلي لهؤلاء، لا نراهم ولا نسمع عنهم إلا في بيان شتائمهم وانتقاداتهم، إلا أنهم لا يعملون شيئا ولا يقاربون ملفا أو معضلة، ولا يساعدون مناصرا أو ضعيفا ولا يقدمون خدمة ولا يوزعون أفكارا بناءة على أحد". وأضاف: "إذا كان وزير السياحة السابق الاستاذ فادي عبود لا يعجبهم، فإن خلفه الوزير ميشال فرعون ليس بأبهى ايامه ولا أنجحها. كان الأجدى لهم أن يراجعوا تصاريح سمير جعجع عن هذه الحكومة ليعرفوا رأيه في وزارة السياحة وامكانات ميشال فرعون فيها، وانجازاته الحالية لا تبشر بنجاحات كبيرة حتى لو طغى الرونق الإعلامي عليها". وتابع: "إن كان فادي عبود قد طبق القوانين في بعض الحالات الشاذة وغير المألوفة وفي الحانات التي توزع الكحول للقاصرين في جزين والجنوب وغيرها، فإن هذا لا يعني قتلا للسياحة ولا يقابله تغاضي الوزارة اليوم كإنجاز عظيم للوزير الحالي وفعالية وإنماء ودعم يقتضي الإشادة به. إذا كان نواب جزين لا يعجبون قوات جعجع فما عليهم إلا انتظار موعد الانتخابات بدل الثرثرة حول الشعبية والتمثيل". وختم: "اليوم لدى قوات جزين مرشحون، وصفاتهم وأعمالهم ومآثرهم معروفة ولا تخفى على أحد، لهذا فمن مرشحيكم وأفعالكم وأفعالهم يا سادة في جزين نعرفكم، ونعرف ابداعكم ووعودكم وآمال المستقبل عليكم".

 

النائب وليد خوري: الخطوط المفتوحة بين الرابية والمختارة تريح الملفات العالقة

الجمعة 03 تشرين الأول 2014 / وطنية - أوضح النائب وليد خوري في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 93,3" أن "الحراك الذي يقوم به النائب وليد جنبلاط لم يظهر على حقيقته بعد وهو يحاول من موقعه الحيادي القيام بحركة لتقريب وجهات النظر بين المتخاصمين لانتاج صيغة توصل الامور الى خواتيمها، ما ينعكس ايجابا على البلد". وأكد "وجود خطوط مفتوحة بين الرابية والمختارة ستنعكس بشكل مريح على الملفات العالقة، ونعول في هذا الاطار على اللقاء الذي سيجمع الرئيس سعد الحريري مع النائب وليد جنبلاط".

من جهة اخرى ذكر خوري بموقف تكتل التغيير والاصلاح من التمديد لمجلس النواب الواضح والمبدئي وقال:"الأمور كما هي تشير إلى اننا ذاهبون باتجاه التمديد للمجلس النيابي محذرا من الوضع المتأزم في عرسال والذي لا يمكن ان يستمر الى ما هو عليه".

 

النابلسي: للتضامن من أجل حماية لبنان بمسلميه ومسيحييه

الجمعة 03 تشرين الأول 2014 /  وطنية - رأى الشيخ عفيف النابلسي في تصريح انه "حتى الساعة لم ندخل بعد في معمعة الفوضى الكاملة التي نرى آثارها الخطيرة في كل من سوريا والعراق وليبيا واليمن، ولكن من الممكن جدا أن تقترب ساعة الحقيقة فيصبح لبنان بفعل السياسات الخاطئة وبفعل نوايا التكفيريين، ساحة واسعة لهستيريا فتاوى الذبح" . اضاف: "بلد على قاب قوسين أو أدنى من الانهيار الأمني والاجتماعي، حكومته لا تفعل شيء سوى الانتظار والانتظار. لقد تم معاداة سوريا من أجل الغير. وتم فتح الحدود لما يفوق المليون نازح، لأن الخارج هو من طلب من حكومتنا فتح المعابر لغاية في نفسه. وتم توريط القرى المحاذية لسوريا بتهريب السلاح من أجل أن يكون هناك منطقة معزولة خارجة عن سيطرة الجيش اللبناني وتم السماح لآلاف الإرهابيين أن يسرحوا ويمرحوا في كل لبنان لمصلحة أرادتها دول إقليمية معروفة وموصوفة، وتم تسخير الإعلام الطائفي ضد سوريا وضد حزب الله، وأشياء أخرى سمحت به حكومات لبنان من دون أن تراعي بذلك مصلحة الشعب اللبناني الذي يفترض أن تكون مصلحته أولوية في كل المواقف والقرارات التي تتخذها". وختم النابلسي بالقول انه "من غير الممكن استمرار الوضع على هذا المنوال، فإما المسارعة إلى الوحدة الحقيقة والتضامن من أجل حماية لبنان بمسلميه ومسيحييه، وإما فعلى الوطن السلام".

 

المفتي الجعفري: لا مساومة أو متاجرة بالعسكريين ولتضامن حكومي مطلق

الجمعة 03 تشرين الأول 2014 /وطنية - ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أشار فيها "إلى أننا أمام محنة شديدة، وتفرق مخيف، فيما الحج يعني وحدة البيت، ووحدة المطاف، ووحدة الموقف، ووحدة الإنابة، لذلك فإن أكبر فرائض الله علينا أن نعود إليه، وأن نتحد على مراده، ونعتصم بحبله، وأن نتمسك بعروته الوثقى، فلا الزعامة السياسية، ولا الهوية القومية، ولا الجنسية الوطنية، تكفل مصير هذه الأمة التي قطعتها نزعات الشخصنة وأطماع محتكري القرار السياسي وقراصنة الثروة والأسواق والقطاعات والموارد والإمتيازات المختلفة، بخلفية أن رسول الله جاء بالأمة الواحدة، والمصير الواحد، والكتاب الواحد، والكعبة الواحدة، والموقف الواحد، والعصمة الواحدة، وهذا يفترض على زعامة العالم الإسلامي أن تعود إلى الله، وأن تخاف ربها في هذه الأمة التي يقتل بعضها بعضا". وقال:"إن البلد أيها الإخوة محاصر، واللبنانيون في مجاميعهم أمام تداعيات مترعة بالتحديات والمفاجآت، وساحتهم موصولة بأكثر من عامل تفجير داخلي وإقليمي ودولي، وما يحدث في المنطقة لا يؤشر أبدا إلى أننا أمام انفراجات مرتقبة، فالعكس صحيح، إذ أن المخاطر تحاصرنا، والارتدادات السلبية على مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية بوتائرها المرتفعة تنذر بعواقب لا طاقة للبنان واللبنانيين على تحملها، لذا ندعو القيادات السياسية والحزبية إلى رفع منسوب الحراك الوطني الذي يوحد الصفوف ويعزز التماسك، ويخفف من حدة الاحتقانات التي لن تجدي نفعا لأي فريق سياسي، فهامش المناورات والمزايدات ضاق جدا، وألاعيب التبادل في إمرار التسويات والصفقات أصبحت مكشوفة، وآذت الحياة السياسية كثيرا، بعد ما همشت الدستور وأحدثت فراغا خطيرا في موقع رئاسة الجمهورية نخشى أن يتمدد ليطاول كل المواقع الأخرى ويدخل البلاد في الفراغ الكامل والشلل الشامل".

وطالب الجميع "بعدم التباطؤ في البحث الجدي من أجل التوافق على انتخاب رئيس جديد للبلاد، يكون على مسافة واحدة من الجميع، ولديه الكفاءة والقدرة على الانطلاق بمسيرة بناء الدولة والنهوض بمؤسساتها وإداراتها على النحو الذي يجعلها متمكنة من علاج ومعالجة مختلف القضايا، على قاعدة تأمين الحد الأدنى من العدالة الاجتماعية والمعيشية وإنصاف الموظفين والمعلمين وضمان حقوق العمال من خلال وضع الخطط التطويرية والبرامج التنموية التي تحرك العجلة الاقتصادية وتخفف من حجم البطالة والعمل على تفعيل دور الهيئات الرقابية لكشف وملاحقة كل من يتلاعب بلقمة عيش الناس بما يؤمن الأمن المجتمعي والاستقرار السياسي، ويعزز السلم الأهلي ويحصن الوحدة التي لا خلاص ولا قيام للبنان كوطن وكدولة وككيان وكصيغة إلا بها".

وشدد قبلان "على التوافق بين اللبنانيين الذي أصبح اليوم ضرورة وطنية مسيسة، إذ من دون التوافق الكامل والتشارك الصحيح لا يفكرن أحد بأن لبنان سينجو من أزماته وبأن اللبنانيين سينعمون بالأمن والأمان"، مؤكدا "أن لا أمان لأحد في هذا البلد، الذي لا يقوم الا بالتوازن والتعاون والشراكة والتفاهم. فالساحل لا معنى له من دون الجبل، والبقاع لا يمكن فصله عن الشمال، والجنوب لا يستقيم الا من خلال بيروت، كما لا مستقبل لأي طائفة أو أي مذهب في لبنان إذا استمر اللبنانيون في خلافاتهم ونزاعاتهم وخصوماتهم يعولون على رهانات إقليمية ودولية، أثبتت التجارب أنها غير موفقة وفي غير محلها. لذا فإن المطلوب من كل القوى السياسية والحزبية حراكا وطنيا، واستنفارا استثنائيا لمواجهة ما يحيق بالبلد من تحديات ومخاطر فتنوية طائفية ومذهبية، وبخاصة تلك التي تخطط لها أيديولوجيات عدمية متمثلة بعصابات ظلامية وتكفيرية وإرهابية، استباحت بإسم الدين كل القيم وكل الأخلاق، وشوهت معاني الإسلام ومفاهيمه بممارسات شنيعة وفظيعة، فقتلت ودمرت وذبحت." وشدد "على أن هذه العصابات ينبغي استئصالها، وعلى المسلمين جميعا ألا يحاولوا، لا غمزا ولا لمزا تقديم مبررات أو تأويلات لمثل هذه الجماعات التي تشكل رأس حربة العداء والعدوان على الإسلام والمسلمين". وختم قائلا:"ما جرى في عرسال هو عدوان على لبنان واللبنانيين بشكل عام، وأدى إلى ذبح وخطف وأسر بعض العسكريين من جيش وقوى أمن، لا يجوز وتحت أي عذر أو قراءة مغلوطة أن يحصل تهاون في هذا الأمر، أو مساومة أو متاجرة سياسية بإخواننا العسكريين، فهذه مسؤولية الحكومة، وعليها أن تأخذ قرارها وتحسم خيارها تجاه هذه القضية الوطنية، من دون إبطاء، وأن تبادر الى وضع الأمور على المسار الصحيح الذي يؤدي إلى الإفراج عن العسكريين وتأمين عودتهم سالمين، فهذا ملف حساس ودقيق، وعلى الحكومة أن تمارس تضامنا مطلقا وتجانسا كاملا ليس حيال هذا الملف فحسب، بل حيال كل الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وفي مقدمها ملف أساسي ومحوري ألا وهو مصير البلد ومستقبل أبنائه الذي بات يلفهما ضباب عادم للرؤية".

 

النابلسي استقبل ترايسي شمعون: داعش وأخواتها لا يمثلون الإسلام بشيء

الجمعة 03 تشرين الأول 2014 / وطنية - اعتبر الشيخ عفيف النابلسي في خلال استقباله رئيسة حزب " الديموقراطيون الأحرار" ترايسي شمعون، أن "داعش وأخواتها لا يمثلون الإسلام بشيء، وإنما يمثلون الشيطان. لأن أفعالهم لا تمت بصلة إلى المبادئ التي شرعها الله القائمة على المحبة والتسامح والرحمة وتعددية الاعتقاد وحرية التعبير"، معتبرا "ان هذه الفئة جاءت لتشكل أخطر تهديد للاسلام" . ورأى "إن حماية الإنسان وتحقيق السلم ونشر الاستقرار، هو من العناوين الأخلاقية والسياسية في الإسلام، وحماية الإنسان ليست مقتصرة على المسلمين، بل إن واجب المسلمين اليوم هو حماية المسيحيين من خطر الإرهاب التكفيري الذي لم تعد حرمة الإنسان لديه تحمل أي اعتبار أو قيمة دينية. ولذلك واجب المسلمين والمسيحيين اليوم هو التعاون للتأكيد على حق الإنسان بالوجود والكرامة والحرية والعدالة، فهذا الوجود هو منحة من الله وليس لأحد مهما طرح من مسوغات دينية أن يلغي الآخرين" . وشدد النابلسي على أهمية "أن يعي اللبنانيون المخاطر بالمزيد من التوحد والوعي والإحسان إلى بعضهم البعض".

 

دوليات

 

 

مفتي السعودية يدعو لضرب الطغاة المجرمين دعا للحذر من أفكارهم المنحرفة

عرفات (السعودية) – وكالات: دعا مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ قادة الدول الاسلامية إلى ضرب تنظيم “داعش” من دون ان يذكره بالاسم, “بيد من حديد”. وقال في خطبة عرفة التي ألقاها بمسجد نمرة, حيث احتشد نحو مليوني مسلم لأداء مناسك الحج, “دينكم مستهدف, أمنكم مستهدف, عقيدتكم مستهدفة”. وأضاف “ابتلينا بأمة سفكوا الدماء وقتلوا النفس المعصومة وقدموا بها تمثيلا سيئا لا يمثل إسلاماً, هؤلاء أعظم شأنا من الخوارج, هؤلاء إجراميون انتهكوا الأعراض وسفكوا الدماء ونهبوا الأموال وباعوا الحرائر ولا خير فيهم”. ودعا إلى حماية “أمة الإسلام بحدودها واستقرارها والضرب بيد من حديد على كل الأعداء من الخارج ومن الداخل”, مؤكداً أن “هذه الجرائم الشنيعة إرهاب ظالم, وأشر من ذلك أنهم لبسوا باطلهم بأنه جهاد وأنه الإسلام, والله يعلم أنهم براء من الإسلام ومن الجهاد وأنهم الطغاة, فاحذروا أفكارهم المنحرفة ودعواتهم الزائفة”. وحذر من “الفوضى الخلاقة” التي تراد للمسلمين, داعياً “القادة والرؤساء إلى الوحدة” لمواجهة “عصابات الإجرام”. وخاطب قادة الأمة الإسلامية قائلا “إن الأمة الإسلامية مستهدفة في دينها وعقيدتها وقوتها, وما حدث للأمة الإسلامية مرده معاصيها وبعدها عن كتاب الله وسنة رسوله, فسلط الله عليها الأعداء من كل جانب”. ودعا قادة الأمة الإسلامية إلى أن يتقوا الله في أنفسهم وشعوبهم ودينهم, محذراً من أن تكون أراضيهم منطلقاً لمؤامرات ضد بعضهم البعض, ومطالباً إياهم بالتعاون للحفاظ على الأمة واستقرارها. وأكد أن ما تشهده الأمة من إرهاب وقتل واستباحة للأعراض ونهب للممتلكات من قبل فئة وصفهم ب¯”الخوارج”, ما هو إلا استهداف لهذه الأمة في دينها وقوتها وعقولها وثرواتها البشرية والمادية من قبل أعداء الإسلام. وأشاد بجهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بشأن الأعمال والتوسعات بالحرم وما تشهده المشاعر المقدسة من جهد لخدمة ضيوف الرحمن. كما أشاد بجهود رجال الأمن في حفظ أمن البلاد واستقرارها في الداخل وعلى حدودها, ودعاهم للضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المس بأمن الأمة

 

مفتي مصر دعا إلى نبذ التطرف/القاهرة: مقتل 12 إرهابياً واعتقال 68 متطرفاً

مفتي مصر دعا إلى نبذ التطرف القاهرة – وكالات: قتل 12 إرهابياً واعتقل 68 آخرون في حملة مداهمات مشتركة لقوات الجيش والشرطة في مصر خلال الأيام الخمسة الماضية. وقال المتحدث باسم الجيش العميد محمد سمير في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”, أمس, إن “عناصر الجيش نجحت خلال الفترة بين 28 سبتمبر الماضي وحتى 2 أكتوبر الجاري بالتعاون مع قوات الأمن في قتل 12 من العناصر الإرهابية بينهم القيادي شديد الخطورة محمد سلمان أبو شيته نتيجة اشتباكهم مع القوات أثناء تنفيذ عملية مداهمات لاعتقاله”. وأضاف أنه “تم اعتقال 68 من العناصر الإرهابية والإجرامية من بينهم إبراهيم سلامة أبو شيحة من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة”, مشيراً إلى أنه تم “العثور على عدد من الأسلحة والذخائر وكميات كبيرة من المواد المتفجرة والسيارات والدراجات النارية التي يتم استخدامها في تنفيذ العمليات الإرهابية”. إلى ذلك, رفعت أجهزة الأمن بمحافظة القليوبية شمال شرق القاهرة حالة الاستنفار الأمني في جميع مدن المحافظة والميادين الرئيسية بها عقب العثور على قنبلة في محيط قسم أول شبرا الخيمة وأخرى هيكلية أسفل نفق في مدينة طوخ, كما كثفت قوات الأمن في السويس من تواجدها بمداخل ومخارج المحافظة وفي المدخل الجنوبي لقناة السويس في إطار الاستعدادات الأمنية خلال العيد. في غضون ذلك, اعتقل ستة من عناصر جماعة “الإخوان” المسلمين إثر اشتراكهم في تظاهرة مناهضة للجيش والشرطة ومؤسسات الدولة والتحريض على قلب نظام الحكم في قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس في محافظة المنيا, فيما اعتقل تسعة من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في محافظة الغربية بتهم إثارة الشغب والتحريض على العنف وتكدير السلم العام, كما اعتقل خمسة من “الإخوان” بتهمة “الانتماء إلى جماعة إرهابية محظورة والسعي لإحياء نشاطها” في سوهاج جنوب مصر. من جهة أخرى, دعا مفتي مصر شوقي علام إلى نبذ كل ما يدعو إلى الكراهية والشقاق والأفكار الهدامة والمتطرفة التي تهدد الناس وتؤثر على الأمن والاستقرار. وقال في كلمة وجهها إلى الشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة عيد الأضحى من على جبل عرفات, أمس, إن العيد يمثل وسطية الدين, مطالباً بضرورة “الاستفادة من الدروس العظيمة التي يمكن أن نتعلمها من شعائر الحج في أمور حياتنا كافة”. ودعا إلى “نبذ كل ما يدعو إلى الكراهية والشقاق والأفكار الهدامة والمتطرفة التي ترهب الناس وتهدد أمن البلاد والعباد وتعيث في الأرض الفساد

 

9 قتلى على الاقل بهجوم على قوة الامم المتحدة في شمال مالي

الجمعة 03 تشرين الأول 2014 /  وطنية - قتل ما لا يقل عن تسعة من جنود النيجر العاملين في قوة الامم المتحدة في مالي في هجوم قرب من غاو في شمال البلاد، وفق ما اعلنت القوة التي لم تحدد هوية المهاجمين. وقالت في بيان: "تعرض صباح الجمعة موكب لجنود حفظ السلام من الفوج النيجري في قوة الامم المتحدة في مالي لهجوم اثناء توجهه الى اندليمان على محور ميناكا-انسونغو".  وقال ضابط نيجري ان القوة تعرضت "لمكمن نصبه اسلاميون من حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا".

 

داعش سيطر على مناطق قضاء هيت والقوات العراقية استعادت 4 قرى في محافظة صلاح الدين

الجمعة 03 تشرين الأول 2014/  وطنية - فرض تنظيم "داعش" اليوم سيطرته على مناطق عدة في قضاء هيت الواقعة في محافظة الانبار، بعد معارك دامت يومين مع قوات الجيش والشرطة. ويقع قضاء هيت على بعد 150 كيلومترا غرب مدينة بغداد. وقد تعرض أمس لهجوم بسيارات مفخخة اسفر عن مقتل سبعة من عناصر الامن وعشرين مسلحا. وقال ضابط في الشرطة ان "المسلحين عادوا صباح اليوم وهاجموا عددا من المناطق واشتبكوا مع قوات الامن وسيطروا على ثلاثة أحياء وسط المدينة". ورفع التنظيم رايته على بعض المباني بعد انسحاب قوات الشرطة المحلية منها، فيما قام التنظيم باحراق خمسة مراكز شرطة. ولا تزال الاجزاء المهمة في المدينة وبينها الطريق الرئيسي الذي يربط القضاء بمدينة تكريت، والطريق الآخر الذي يؤدي الى القائم بيد الجيش. وما زالت الجهة الثانية من القضاء ايضا بيد ابناء عشائر البو نمر التي تساند القوات الامنية.

محافظة صلاح الدين

وفرضت القوات العراقية سيطرتها على اربع قرى في محافظة صلاح الدين وتمكنت من طرد عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" في اتجاه تكريت، لكنهم فجروا الجسر الرئيسي الذي يربط تكريت بقضاء طوزخرماتو. وقال مسؤول تنظيمات حمرين للاتحاد الوطني الكردستاني ملا كريم شكر ل"وكالة الصحافة الفرنسية": "تمكنت قوات البيشمركة والجيش العراقي بمساندة الحشد الشعبي، من تحرير اربع قرى في محافظة صلاح الدين". واوضح ان "القوات العراقية انطلاقا من قضاء طوز خرماتو هاجمت عددا من القرى التي تقع تحت سيطرة داعش باتجاه مدينة تكريت، وسيطرت على اربع قرى". واكد ان عناصر "داعش" فروا عبر الجسر في اتجاه تكريت، لكنهم قاموا بتفجير جسر الزركة الاستراتيجي الذي يربط تكريت بقضاء طوزخرماتو، وتركوا خلفهم عشرات الجثث". بدوره، أوضح قائمقام الطوز شلال عبدول ان القرى الاربع هي: "ينكيجة وانجلي وعبود

و زه ركة، مشيرا الى ان "هذه العملية تأتي ضمن الجهود التي تحققت أمس بتحرير خمس قرى في اتجاه تكريت غرب قضاء الطوز". وبذلك فان تنظيم "داعش" حوصر في مدينة تكريت وليس لديه امكان شن هجمات على قضاء طوزخرماتو مجددا، بحسب المسؤولين المحليين.

واكد عبدول ان"القوات تتقدم لتحرير باقي المناطق التي تحت سيطرة داعش". واضاف ان "مسلحي داعش يفرون من مناطقهم وتركوا وراءهم عددا من جثث قتلاهم".

 

نتانياهو: بعض الدول العربية لا يعتبر اسرائيل عدوا

المركزية- أشار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى أن "الشرق الأوسط يشهد حاليا تغييرا جوهريا، وان هناك دولا عربية هامة لم تعد تعتبر اسرائيل عدوا لها بل شريكا محتملا في مواجهة ايران والتنظيمات الاسلامية المتطرفة".

ولفت نتانياهو في حديث الى "الاذاعة الاسرائيلية" الى أن "السؤال الذي يطرح نفسه هو ما اذا كان يمكن الوصول الى حالة تقول فيها هذه الدول للفلسطينيين انه يتعين عليهم أيضا تقديم تنازلات وابداء المرونة لكي لا تكون اسرائيل هي الوحيدة التي تقوم بذلك"، مؤكدا "اصراره على ضرورة اعتراف الفلسطينيين بيهودية دولة اسرائيل وعلى اجراء ترتيبات امنية راسخة في اطار أي تسوية مستقبلية".

ورفض نتانياهو "الانتقادات الاميركية لدخول عدد من السكان اليهود الى بعض المنازل التي اشتروها في حي سلوان بشرقي اورشليم القدس"، مؤكدا انه "لا يقبل بأي حال من الاحوال منع مواطنين يهود من شراء منازل في اورشليم القدس".

 

فاينانشال تايمز: لا يمكن للغرب أن يحقق اي انتصار

المركزية- ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" أنه "كان من الطبيعي أن يتابع العالم كل هذا التردد الذي اظهرته الادارة الامريكية لاتخاذ قرار في شأن مواجهة خطر تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" وهو الأمر الذي تبرره التجارب القاسية السابقة للولايات المتحدة في أفغانستان والعراق". وأشارت الصحيفة الى أن "الخطأ الفادح الذي يرتكبه الغرب هو أن هذا التدخل يتم في ضوء عدم وجود صورة واضحة للمستقبل السياسي أو استراتيجية خروج من المنطقة، فتركيا على سبيل المثال تريد اطاحة نظام الرئيس السوري بشار الأسد دون الالتفات كثيرا لضمان وصول دعمها للمعارضة السورية وليس لمسلحي التنظيم المتشدد"، لافتة الى أن "للسعودية الأهداف نفسها المتعلقة بضرورة الحاق الهزيمة بتنظيم الدولة السني المتشدد لكن دون ان يكون ذلك في صالح زيادة النفوذ الايراني". ورأت أن "لا يمكن للغرب أن يحقق اي انتصار جراء التدخل في المنطقة المشتعلة دون وجود استراتيجية محددة لخروج القوات الغربية وتصورات مستقبلية لما بعد هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية".

 

الامن اللبـناني: عين علـى عرسـال واخرى علـى طرابلـس

 اجماع علـى تحرير العسـكريين والمقايضة تحت كنف السـرية

 زيارات خارجية لبري والسنيورة واجتماع الجميل – الحريري غدا

المركزية- عكست المعطيات السياسية المتوافرة عن اجواء جلسة مجلس الوزراء وما تلاها من تحركات اليوم على محور ازمة العسكريين المخطوفين منذ 2 آب الماضي، ان ثمة قرارا سياسيا كبيرا "بتشغيل" كل المحركات لتوفير المظلة للعاملين على خط المفاوضات بهدف تحريرهم، وان الاصوات المعترضة على بعض مجالات التفاوض منحت الرئيس تمام سلام وفريق عمله "فترة سماح" يتعين الافادة منها الى الحدود القصوى لانجاز المهمة وتلافي المحظور.

ووسط التحفظات الواسعة على مداولات الجلسة واراء القوى السياسية لا سيما في ما يتصل "بالمقايضة" كشفت زيارة وزير الصحة وائل ابو فاعور الثانية من نوعها الى اهالي العسكريين في ضهر البيدر عن جوانب مهمة من الملف اذ اكد ان موضوع المقايضة، لم يبت لان بعض الوزراء أيدها والبعض الآخر تحفظ، نافيا ان تكون بتت بالكامل او رفضت كما ذُكر، واذ اشار الى اجماع حكومي على ضرورة تحرير العسكريين بكل الوسائل اوضح ان الحركة القطرية ايجابية في المرحلة التمهيدية، معربا عن اعتقاده ان حل القضية سيتطلب وقتا بما يوجب على الاهالي التحلي بمزيد من الصبر والتفهم.

قطع الطرق: وفي حين لم تفلح زيارة ابو فاعور للاهالي في حملهم على فتح الطريق، اكدوا بعيد مغادرته استمرارهم في هذا النهج وانهم سيعيدون الاضحى في ضهر البيدر. وقد تلقى اهل العسكريين المخطوفين لدى "داعش" ابراهيم مغيط ومحمد يوسف للمرة الاولى اتصالا من ولديهما اطمأنا خلاله الى صحتهما ودعا المخطوفان الاهالي الى الاستمرار في قطع الطرق لاقناع الحكومة بتفعيل المفاوضات.

حناوي: من جهته، اكد الوزير عبد المطلب حناوي لـ"المركزية" ان اجواء جلسة امس كانت ايجابية ومسؤولة، مشيرا الى ان جميع الوزراء بحثوا عن مساحة مشتركة مقنعة ترضي الجميع وتحفظ كرامة الدولة. وشدد على ضرورة الا تشكل المقايضة تنازلا للدولة عن هيبتها، موضحا ان الرئيس سلام تحدث عن اجواء جيدة وامكان حصول تطور ايجابي في القضية قبل عيد الاضحى.

مفتاح الحل: في المقابل، اعربت اوساط اسلامية متابعة للملف عن عدم تفاؤلها بكيفية المعالجة الحكومية لانها لا تحل اساس المشكلة. واعتبرت ان وفد المشايخ السوريين الذي اجتمع مع علماء اسلاميين في عرسال اخيرا لا يملك حيثية فعلية على الارض ولا مونة له على جبهة "النصرة" وهو لم يحصل على اي تعهد منها بعدم التعرض للعسكريين. واستبعدت اطلاق احد العسكريين لمناسبة عيد الاضحى كما تردد، معتبرة ان المرونة التي ابداها الخاطفون في المرحلة الماضية لم تعد موجودة، وجزمت بان مفتاح الخاتمة الايجابية للقضية هو مبدأ القبول بالمقايضة.

عبوة عرسال: في المجال الامني، وفي اعقاب موقف قائد الجيش العماد جان قوجي في شأن نشوب معركة جديدة مع المجموعات المسلحة على اطراف عرسال حيث عزز الجيش انتشاره وكشفه عن خلية ارهابية في طرابلس يجري العمل على ملاحقة افرادها وامكان اللجوء الى الحل العسكري ان لم تنفع الحلول السلمية، عثرت قوة من الجيش ظهرا على عبوة ناسفة زنتها نحو 50 كلغ من المواد المتفجرة وضعت في شكل مموه داخل حاوية للنفايات في محلة رأس السرج في عرسال، تم تجهيزها للتفجير عن بعد، عمل الخبير العسكري على تفكيكها. واوضح مصدر امني ان العبوة عبارة عن 4 عبوات موصولة بجهاز تحكم عن بعد يرجح انها كانت معدة لاستهداف دورية للجيش في المنطقة خلال عطلة عيد الاضحى.

طرابلس: اما طرابلس، ومع ارتفاع وتيرة التحذيرات من انفجار الوضع الامني الهش، اكد نائب المدينة احمد كرامي ان هذا الوضع غير سليم الا انه اشار الى ان الظروف الاقليمية المحيطة بلبنان تؤثر في شكل كبير على المبالغة في التحذيرات الامنية. واذ دعا الى عدم رفع منسوب القلق في ضوء مراقبة الجيش كل التحركات في المدينة امل ان يسلم المطلوبون أنفسهم لعدم جرها الى الحل العسكري خصوصا ان للجيش كل الصلاحيات للتصرف واتخاذ القرار.

الجميل – الحريري: في غضون ذلك، غاب عن المشهد السياسي اي حراك بارز ودخلت البلاد مدار عطلة عيد الاضحى الممتدة حتى الثلثاء المقبل، ويتوقع ان يغادر عدد من المسؤولين لبنان لقضاء العطلة خارج البلاد او للتواصل مع قادة موجودين في بعض الدول، على غرار ما فعل رئيس حزب الكتائب امين الجميل الذي توجه الى العاصمة الفرنسية في زيارة تستمر ثلاثة ايام يتوقع ان يجري خلالها محادثات مع الرئيس سعد الحريري غدا للتشاور في الاوضاع اللبنانية ومقاربة الحلول للازمات المتراكمة رئاسيا وتشريعيا وأمنيا اضافة الى ملف العسكريين المخطوفين، الذي دعا الحريري اليوم الى ابتكار مخارج تضمن اعادتهم الى اهلهم ووطنهم سالمين، علما ان الحريري سيجتمع مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلثاء المقبل.

واذ توقعت مصادر مطلعة ان يشكل الملف الرئاسي محورا اساسيا في لقاء هولاند – الحريري اوضحت لـ"المركزية" ان الانهماك الدولي بالملف الاقليمي الملتهب بممارسات التنظيمات الارهابية "داعش" و"النصرة" في سوريا والعراق لا يترك مجالا للتفرغ لمعالجة ازمة لبنان الرئاسية، معتبرة ان اللقاء السعودي – الايراني الذي عقد في نيويورك على امل ان يستتبع بزيارة لوزير الخارجية محمد جواد ظريف الى المملكة لم يضع اللبنة الاساسية الواجب توافرها لانقاذ رئاسة لبنان من الفراغ، وان الكرة ما زالت حتى الساعة في ملعب اللبنانيين أنفسهم فاذا أرادوا وضع حد لازمتهم ما عليهم الا الاتفاق على مرشح توافقي والابتعاد عن الاملاءات الخارجية التي تربط لبنان بملفات الخارج التي لا تبدو حلولها وشيكة لا سيما الازمة السورية. واعتبرت المصادر ان اذا كان من دور للخارج راهنا في الرئاسة اللبنانية، فانه لا يتجاوز حدود حث القادة اللبنانيين على الاتفاق في ما بينهم لان مرحلة اختيار الشخصية الرئاسية للبنان ولت، ولم يعد الزمان زمانها في ظل التطورات المتسارعة اقليميا ودوليا.

سفر بري: وفي اجندات الرصد السياسي لسفر المسؤولين ايضا علمت "المركزية" ان الرئيسين فؤاد السنيورة ونبيه بري قد يغادران لبنان الاسبوع المقبل كل في اتجاه. وتوقعت ان تكون زيارة بري نهاية الاسبوع على مدى ستة ايام الى احدى الدول الاوروبية على رأس وفد اداري واعلامي كبير، وفيما لم تحدد وجهة سفر الرئيس السنيورة اشارت الى ان غياب المسؤولين عن البلاد، يؤكد ان لا جلسة تشريعية في المدى المنظور لاستكمال "تشريع الضرورة" المتمثل بسندات الاوروبوند والتمديد للمجلس النيابي الذي بات في حكم الواقع ولا مفر منه. وتوقعت ان يتم التمديد على قاعدة المادة 62 من الدستور التي تنيط صلاحيات رئاسة الجمهورية وكالة بمجلس الوزراء خلال الشغور الرئاسي ومنها الى المادتين 56 و57 ليقر المجلس التمديد بقانون ويتخذ القرار باستعجال اصداره اي خلال خمسة ايام وينشر في الجريدة الرسمية.

 

الدولة التي تشتم نفسها

مهى عون/السياسة

عند تشكل أجهزة الدولة ومؤسساتها, يأتي إلى سدة السلطة أولاً من ينالون ثقة الشعب عبر صناديق الاقتراع. وبصرف النظر عن نسبة التشويه التي تلحق بعملية الاقتراع في دول العالم الثالث, عبر تدخل مختلف عوامل الفساد للتأثير على خيارات الناخبين, فلابد أن تنبثق في النهاية سلطة تستلم زمام الحكم ومطلوب منها القيام -عبر السلطتين التشريعية والتنفيذية- بوظيفتها التي أتت من أجلها, تبعاً للدستور وما ورد فيه من نصوص قوانين وتشريعات. والسلطة قد تفشل كدولة ومؤسسات, ومرد ذلك إلى عوامل الغش والفساد التي ترافق عمليات الاقتراع, وكذلك إلى وهن القانون المعتمد من أجل إتمام عملية إنشاء السلطة وعدم ملاءمته أطر التركيبة الشعبية, ما يدفع المواطن المغبون إلى الشكوى المتواصلة بلا طائل, وتغدو السلطة فاقدة للشرعية الشعبية, وتصبح أمراً مراً واقعاً لا خلاص منه. وإذا نجحت السلطة في أدائها, وكانت ممثلة فعلاً لإرادة الشعب, فإن المواطن المعترض على بعض أدائها يلجأ من أجل محاسبتها إلى تشكيل ديمقراطي صحيح اسمه المعارضة, التي تتوسل إلى تعداد مكامن التقصير لدى السلطة وتوثيقها, مختلف وسائل الإعلام المتاحة. وفي غالبية أقطارنا العربية, وخصوصاً في لبنان, نرى الانحراف والتمادي يمارسان بكل وقاحة وفجاجة, ما يعني فشل السلطة في إتمام مهامها, إضافة إلى لجوئها من أجل تغطية فشلها إلى ألاعيب ومراوغات تحاول تنفيس غضب المواطن وثورته, ودفعه إما إلى الانكفاء أو المضي في تشكيه من دون جدوى, كأن يخرج وزير مثلاً أو نائب على وسائل الإعلام غاضباً ومعترضاً في وجه الدولة على انقطاع الكهرباء, أو شح المياه وانقطاعها, أو الحالة الاقتصادية المتهاوية, أو فساد الأدوية والأطعمة, أو الفلتان الأمني, أو الفساد المستشري على صعيد الإدارات العامة, أو كثرة الحفر في الطرقات, أو انسداد مجاري الصرف الصحي حيث تعوم الطرقات عند أول زخة مطر, وقد تطول اللائحة.

حين نرى هؤلاء المسؤولين, وزراء كانوا أو نواباً أو مديرين عامين أو غيرهم, يتناوبون على شتم الدولة وانتقاد تقصيرها, وهم من صلبها, لا بد من التساؤل: ماذا هم فاعلون حيال هذين الانحراف والتقصير, وإلى أي مدى تمكن هرطقاتهم وكذبهم أن تصل, وإلى أي درك قد يصلون في عملية الدجل والتضليل هذه, مستعينين بإعلام تم شراؤه بخمسين من الفضة خدمة لمشروعهم الكاذب والمنافق؟ وإذا ما أجرينا مقارنة مؤسفة لحالنا مع بعض الدول في العالم المتحضر, نجد على سبيل المثال لا الحصر, أن مسؤولين كباراً ربما يستقيلون لمجرد هفوة صغيرة, أو تجاوز بسيط, أو تقصير غير ذي بال حصل في أجهزة حكومية تابعة لإداراتهم, ومثال على ذلك, الاستقالة التي قدمها وزير الطاقة والتغير المناخي البريطاني كريس هون الجمعة الفائت, بعد اكتشاف استخدامه اسم زوجته في مخالفة سرعة حرِّرت بحقه, خوفاً من تعرضه لحظر قيادة السيارة, واستقالة وزير الدفاع البريطاني وليام فوكس العام الماضي التي كادت تودي بكامل الحكومة الائتلافية, على خلفية إساءة استخدام للمنصب تمثلت باستغلال صديق مقرب لفوكس علاقته به لتحقيق مكاسب شخصية, واستقالة وزير الميزانية الفرنسي جيروم كاويزاك, بعد اتهام باحتيال ضريبي, ما شكل إحراجاً كبيراً لحكومة الرئيس فرانسوا هولاند بعد تحقيق رسمي لممثلي الادعاء في فرنسا في مزاعم تفيد بأن كاويزاك فتح حساباً سرياً في مصرف سويسري. أسباب الاستقالات هذه قد نراها نحن الشرقيين,

 وفي لبنان على وجه الخصوص, عرضية وتافهة, فيما تراها, هذه الدول خطيرة ومربكة لصورة المؤسسات, أضف إلى ذلك اعتيادنا تقبُّل بقاء المسؤول متربعاً على كرسيه سعيداً, متخطياً جملة الانتقادات التي تطاول تقصيره وارتكاباته الفاحشة, ويكفيه للبقاء بعض الكلام الخشبي في شكليات الاعتذار التي تفيض دهاءً ودجلاً. إن المطلوب للبدء بعملية التصحيح الحقيقية, معارضة حقيقية وليست شكلية وصورية, فالمعارضة حين ترتدي لبوس الغش, وتلتزم درب التقصير في فضح أساليب المسؤولين, تكون كمن يغطي انحرافهم, وقد تصبح أخطر على مصير العدالة الاجتماعية وتحقيق الإصلاح من ارتكاب المسؤول نفسه, وربما تصبح المسؤولة الأولى عن تمادي الطبقة الحاكمة في تسلطها غير الدستوري وغير القويم واسترسالها في غيها وصلفها, بل لا يصح عندها تسميتها “معارضة”, وقد لا نبالغ بالقول, إنها ربما تكون قد تربت في أروقة هذه الأنظمة المارقة وأجهزة الدولة القائمة, وإنها قد هيِّئت للعب هذا الدور بالذات حين يحين وقته, لإيهام المواطن بأنه يعيش في ظل نظام ديمقراطي صحيح.

 

حرب التحالف الدولي ضد الإرهاب في الشرق الأوسط ستستمر سنوات

الهدف في المدى القصير وقف تقدم داعش تمهيداً للقضاء عليه في المدى الطويل

ا ف ب) واشنطن – ا ف ب: حذر عدد من المحللين من أن الحرب التي يشنها التحالف الدولي على تنظيم “داعش” لن يتم الانتصار فيها من خلال الضربات الجوية فقط, وقد تستمر على الأرجح سنوات عدة من أجل القضاء على المتطرفين في سورية والعراق. واعترف الرئيس الاميركي باراك أوباما من على منبر الامم المتحدة الاسبوع الماضي بأن ستراتيجيته الهادفة الى “تدمير” التنظيم ستكون “مهمة تستمر جيلاً كاملاً”. وتدريب معارضين سوريين معتدلين يشكل مكوناً أساسياً في هذه الستراتجية. وقال الجنرال الاميركي المتقاعد جون آلن في هذا السياق, الاربعاء الماضي ان تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة سيكون عملية بعيدة الامد. واضاف آلن القائد السابق للقوات الاميركية في افغانستان إن “الأمر سيستغرق وقتا, ربما سنوات في الواقع”, مؤكداً أن عملية التدريب بدأت. وفي الواقع, فإن إدراة أوباما المتورطة في حرب جديدة في الشرق الاوسط “تقر بأن هذا الامر سيستغرق سنوات عدة حتى وفقاً للسيناريوهات الأكثر تفاؤلاً”, كما قال خبير العلوم السياسية في مؤسسة “راند” كارل مولر. ومنذ ثلاثة أعوام, يظهر الرئيس الأميركي تردداً حيال التدخل عسكرياً في سورية, قبل ان يأمر في الثامن من أغسطس الماضي بشن هجمات جوية في العراق, لتتوسع بعد ذلك في 23 سبتمبر الماضي إلى سورية بمشاركة دول عربية أخرى. لكنه حذر مجدداً الأحد الماضي في مقابلة مع قناة “سي بي اس” من أن النزاع يشكل “تحدياً لجيل كامل”, مشدداً على ان الامر ليس “اميركا ضد الدولة الاسلامية إنما اميركا على راس المجتمع الدولي لمساعدة دولة (العراق) نقيم معها شراكة في مجال الأمن”. ويأمل الستراتيجيون في البيت الابيض و”البنتاغون” ان تؤدي الضربات الجوية ضد المتطرفين في العراق إلى إضعافهم بما يكفي من أجل السماح للجيش العراقي بإعادة تكوين قواته بعد النكسة التي اصابته في يونيو الماضي. واعترف مسؤولون أميركيون بأن الستراتيجية في العراق تتضمن أن تصاحب الضربات تشكيل قوة عراقية من الجيش الاتحادي والمقاتلين الاكراد والمتطوعين الشيعة وميليشيا أو “حرس وطني” من العرب السنة. وتعتمد واشنطن خصوصاً على تحقيق تقدم سياسي في بغداد مع رئيس الحكومة الجديد حيدر العبادي الذي دفعه الأميركيون بمواجهة سلفه نوري المالكي المتهم بتهميش السنة. لكن مارينا اوتواي من مركز “وودرو ويلسن” اعتبرت أن التغيير يتطلب وقتاً, قائلة “حتى الآن, فإن الحكومة لم تتخذ أي قرار ملموس يمكن ان يقنع السنة والأكراد بأن مصالحهم ستكون محمية من الآن وصاعداً”. وفي سورية المجاورة, تناهض واشنطن المتطرفين ونظام الرئيس السوري بشار الاسد مراهنة على الثوار المعتدلين الذين يقاتلون الطرفين. وقررت إدارة أوباما أخيراً تدريب وتسليح المعارضين السوريين بواقع خمسة آلاف شخص في السنة, ما يحتم الانتظار أقله ثلاث سنوات من أجل تشكيل قوة قادرة على منافسة المتطرفين في تنظيم “داعش”, وفقاً لما أعلنه رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن دمبسي. وبفضل الضوء الأخضر من الكونغرس, بدأ برنامج تقديم الدعم للمعارضة السورية مع “البحث عن معسكرات للتدريب”, بحسب الجنرال آلن. ورداً على اتهامه بتأجيل محاربة نظام دمشق, دافع وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاسبوع الماضي قائلاً ان الولايات المتحدة والنظام السوري “ليسا في جهة واحدة”, رغم انهما يقاتلان عدواً مشتركاً, في إشارة الى “داعش”. لكن مولر رأى أن الستراتيجية الاميركية الطويلة المدى “تكشف بطريقة ما” عن الارتجال, “والهدف في المدى القصير هو وقف تقدم الدولة الاسلامية ومنع الأمور من التدهور نحو الأسوأ”. لكن مايكل اوهانلن من معهد بروكنغز للأبحاث يعتبر أن بالإمكان إلحاق الهزيمة بالتنظيم المتطرف, “فإذا أصيب, كما بالإمكان أن نتوقع بهزائم كبرى في العراق, فإنه سيصاب بالوهن في سورية”.

 

تركيا تنتظر مناشدة الأكراد والتحالف

علي حماده/النهار

4 تشرين الأول 2014

فيما أجاز البرلمان التركي للجيش دخول الاراضي العراقية والسورية للقيام بعمليات عسكرية ضد تنظيم "داعش" وغيره من الجماعات، وافق على نشر قوات تركية داخل الدولتين، وسمح للقوات الاجنبية بأن تستخدم اراضي تركيا لدخول العراق وسوريا. وبهذا وضعت الحكومة التركية الأسس القانونية الداخلية التي تتيح لها التحرك بسرعة متى وافق أركان التحالف الدولي ضد "داعش"، وفي مقدمهم الولايات المتحدة، على شروط تركيا التي عدّدها رئيسها رجب طيب أردوغان والتي تتضمن في خلاصتها، إقامة منطقة عازلة على طول الحدود داخل الاراضي السورية لإيواء اللاجئين وحمايتهم، وإقامة مراكز لتدريب المعارضة السورية المعتدلة، والعمل على إسقاط نظام بشار الأسد. وكان واضحا ان اردوغان ومعه الحكومة برئاسة احمد داود أوغلو، يعتبران ان الحرب على "داعش" غير مجدية ما دام نظام الاسد قائما بموافقة ضمنية من الغرب، الذي يعلن عكس ذلك في مواقفه. ولهذا، وفيما توشك عين العرب (كوباني) ذات الغالبية الكردية على السقوط بيد مسلحي "داعش"، تبقى محركات الدبابات التركية شغالة من دون ان تتحرك. هي جاهزة ومعها قوات برية تمتلكها تركيا، صاحبة الجيش الاكبر في المنطقة، لدخول الاراضي السورية ومنع سقوط عين العرب، واستعادة المناطق التي استولى عليها "داعش" بعمق ثلاثين كيلومترا. لكن تركيا المتأهبة تؤشر من خلال تريثها وإبقاء الدبابات بمحركاتها الشغالة واقفة خلف السياج الحدودي، إلى أنها لن تقبل بتنفيذ اجندة تتناقض وهدفها الابعد المتمثل في إسقاط نظام بشار الاسد، المتهالك اصلا، كما اثبتت تطورات الاسبوعين الاخيرين، حيث قام التحالف الدولي بإطلاق عملياته الجوية غير عابئ بموقف النظام الرافض، مما اثبت مجددا ان تحالفا دوليا يضم أكثر من ستين دولة في العالم تخطى "شرعية" النظام وقفز فوقها، يعتبر النظام غير شرعي في الاصل. ثمة نقطة أخرى شديدة الحساسية يشير اليها المسؤولون الاتراك، تتعلق بموقف الاكراد الرافض دخول الجيش التركي مناطقهم في سوريا والعراق، والرافض القبول بالشروط التركية المتمثلة في تغيير موقفهم من نظام بشار الاسد. فالاتراك ينتظرون مناشدة او دعوة كردية لإنقاذ عين العرب (كوباني) وبقية مناطق وجودهم في سوريا قبل تحريك دباباتهم، كما انهم ينتظرون دعوة من التحالف للدخول من اجل ان يتسم التدخل في سوريا بغطاء تحالف دولي واسع، يمنحه مشروعية الامر الواقع. وبالنسبة الى أنقرة، فإن الدعوة او المناشدة من هاتين الجهتين تعنيان قبولا بالمقترح التركي الذي يربط بين محاربة "داعش" واقامة منطقة عازلة على الحدود، واسقاط نظام بشار الاسد، ربطاً محكماً، ويجعل منها خريطة طريق تلتقي في جانب اساسي منها مع وجهة النظر السعودية.

هل تأتي – المناشدة المزدوجة قبل سقوط عين العرب او بعده؟ ثمة من يسرد سيناريو التوازي بين شريط حدودي تركي شمالا، وآخر اردني – سعودي جنوباً يضع النظام بين فكي كماشة لدفعه مع حلفائه بـ"جنيف 1". إنها أيام مفصلية.

 

اتجاهات سياسية إلى استعجال تنفيذ الاتفاق السعودي - الفرنسي للتسليح

خليل فليحان/النهار 

4 تشرين الأول 2014

يتجه عدد من الزعماء السياسيين وبعض رؤساء الاحزاب الفاعلة الى الطلب من الحكومة استعجال فرنسا تسليم الاسلحة التي قدمتها اللجنة العسكرية الرباعية التي كلفت التفاوض مع الجانب العسكري الفرنسي، وذلك بموجب هبة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز البالغة ثلاثة مليارات دولار، وهي الاكبر التي قدمت للمؤسسة العسكرية منذ تأسيسها، واستأهلت ثناء دوليا من دول "مجموعة الدعم الدولية للبنان" التي تعنى منذ تأسيسها في نيويورك باستقرار البلد امنيا وسياسيا. كما ان ايا من القوى السياسية لم تعترض على هذه الهبة التي وافق عليها مجلس الوزراء والاطراف السياسيون على اختلاف تنوعهم وميولهم العربية والاقليمية والدولية، من مؤيدين للسياسة السعودية بشكل عام وفي لبنان بشكل خاص، او معارضين لها.

ونقل عن هؤلاء انه لا يجوز ان تتحول الهبة الى "نقمة" بفعل النوم على حريرها، دون ان تتسلم القيادة صاروخا او دبابة او اي سلاح آخر يحتاج اليه الجيش في هذا الوقت بالذات، ولاسيما ان قائد الجيش العماد جان قهوجي كان توقّع اول من امس ان المعركة ستتجدد مع المسلحين الارهابيين في اطراف عرسال، وثمة معلومات اخرى مصدرها مخابرات اجنبية تبلغها اكثر من مسؤول لبناني، تدعو الى التدقيق ومراقبة اللاجئين القادمين الى المناطق اللبنانية هربا من المواجهات العسكرية بين قوات النظام وقوات "داعش" و"جبهة النصرة"، وسوى ذلك من اندساس مسلحين ارهابيين في صفوفهم للقيام بعمليات مخلة بالامن في مراكز عسكرية او اهداف لـ"حزب الله". وفي المعلومات ايضا انه يجب التنبه لمن يقصدون شبعا وجوارها، وقد هربوا من القنيطرة في الجولان بعدما سيطر عليها "النصرة".

وسأل الزعماء السياسيون والحزبيون عينهم هل ننتظر تجدد الاشتباكات على حدود عرسال لتوجيه النداء من اجل ارسال الاسلحة بسرعة، وهي لم تصل عندما كانت الاشتباكات على حماوتها، ابتداء من الثاني من آب، على رغم دعوة قهوجي بواسطة الاعلام وليس بالقناة الديبلوماسية؟ ومما دفع السياسيين الى مطالبة الحكومة بالاستعجال ما سرّبه أحد الديبلوماسيين في وزارة الخارجية الفرنسية الى صحافيين، عن أسباب البطء الفرنسي في البدء بتسليم أسلحة، وهي ثلاثة بحسب المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه: اولا، ان السعودية لم تدفع بعد اي جزء من قيمة الهبة. ثانيا، عدم توافر الاسلحة المطلوبة حاليا لدى مصنع الاسلحة الخاص بها، وبالتالي لا يمكن تسليم المدرعات الا واحدة كل شهر على سبيل المثال لا الحصر. ثالثا، ان فرنسا لا يمكنها تسليم الاسلحة التي تضمنتها لوائح اللجنة العسكرية المكلفة الشراء، كالصواريخ الحديثة وبعض التجهيزات. وسأل أحد المسؤولين كيف يمكن السعودية تسديد المبلغ وفرنسا لا تسلم ما طلبه الجانب العسكري اللبناني من اسلحة؟ وان وزير المال السعودي على حق في التريث في صرف المبلغ قبل تسليم ما يطالب به الجيش اللبناني، او ان تجرى اتصالات عاجلة على مستوى وزاري وعسكري مع الجانب الفرنسي لمناقشة الاعتدة التي يمكن ان تكون بديلة من تلك التي تريثوا في بيعها، على ان ينتقل الوفد عينه الى الرياض للتفاهم على ما اتفق عليه مع الجانب الفرنسي وليس ما يمنع ان يستأنس الوفد اللبناني برأي السعوديين، إذا كان يمكن شراء اسلحة من دولة اخرى تلائم حاجات الجيش. ودعوا الى الاقلاع عن هذه المراوحة التي دامت اشهرا ولم تؤد الى وصول السلاح الفرنسي الى مخازن الجيش، الذي يحتاج ايضا الى تدريب على استعماله في لبنان.

 

لا حلّ جذريّاً للمشكلات الأمنية والاقتصاديّة إلا بانتخاب رئيس للجمهوريّة في أسرع وقت

اميل خوري/النهار

4 تشرين الأول 2014

لا يمكن لبنان أن يخرج من أزماته السياسية والاقتصادية والمالية والامنية ما لم ينتخب رئيس للجمهورية، ومن دون ذلك يبقى الخروج منها مجرد حبوب مهدئة وليست حلولاً لها.

يسمع الناس كل القيادات في لبنان تدعو إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وكذلك الدول الشقيقة والصديقة والمجتمع العربي والمجتمع الدولي، فمن يعرقل إذاً إجراء هذا الانتخاب؟

قيل إنه لا بد من انتظار التوصل الى تقارب سعودي – ايراني كي يتم التوصل الى اتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية. وقيل أيضا إنه ينبغي انتظار ما ستسفر عنه التطورات في المنطقة. ولكن ثمة من لا يرى علاقة كل ذلك بالانتخابات الرئاسية، خصوصا أن السعودية أبلغت أكثر من طرف لبناني مسؤول وغير مسؤول أنها لا تضع "فيتو" على أحد، وكل ما تريده هو أن يكون للبنان رئيس للجمهورية في أسرع وقت. وسمع الناس مسؤولين إيرانيين يؤكدون أن ما يهمهم هو أمن لبنان واستقراره. وقال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد بعد لقائه ووفد من "حزب الله" النائب وليد جنبلاط في كليمنصو: "كلنا نتطلع الى فتح نوافذ لإخراج لبنان بأسرع وقت اممكن وبأقل كلفة ممكنة من هذا القطوع الذي يمر به من أجل أن نتلافى تداعيات ما يجري حولنا وفي المنطقة". وأكد أن اللقاء تطرق الى موضوع الانتخابات النيابية والاستحقاق الرئاسي "وتفهمنا بعمق وجهة نظر وليد بك ونحن سنلتقي معا في اي استحقاق". كما اكد ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت ممكن لأن البلاد تحتاج الى رئيس جمهورية يقوم بمهماته الدستورية.

إذا كان هذا هو موقف كل الاحزاب في لبنان وكل الدول الشقيقة والصديقة فمن هو هذا الأقوى منها جميعا ويستطيع عرقلة إجراء الانتخابات الرئاسية؟ فإذا كانت السعودية وإيران، كما يعتقد البعض، لأن لا اتفاق بينهما لا على رئيس جمهورية للبنان ولا على قضايا اخرى في المنطقة ولاسيما العراق وسوريا واليمن، وأن لبنان هو من القضايا التي يجب وضعها في سلّة واحدة بحثاً عن تسوية شاملة ترضي من يعنيه الأمر، وإذا كان الامر كذلك فإنه مطلوب من الحكومة فهم حقيقة موقف كل من السعودية وايران كي تستطيع ان تبني على الشيء مقتضاه، وأوله الاتفاق على التمديد لمجلس النواب والقبول بتشريع الضرورة في انتظار اتفاق الدولتين على انتخاب رئيس للبنان. أما إذا كانتا جادتين في دعوتهما لإجراء الانتخاب فما على إيران سوى الايعاز لنواب "حزب الله" بحضور جلسات الانتخاب ليكتمل بحضورهم النصاب. الواقع إنها المرة الأولى التي يتدخل فيها خارج لتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، إذ كان يتدخل من قبل لاجراء الانتخاب في موعده بعد الايحاء لمن يمون عليهم من النواب بالاقتراع لهذا المرشح أو ذاك. وما لم يتم الاتفاق بين الاحزاب السياسية الاساسية في البلاد على انتخاب رئيس، فإن التصدي للمشكلات الامنية والاقتصادية والمالية لن يوصل الى حلول جذرية لها إنما الى حلول موقتة كما هو حاصل بالنسبة إلى سلسلة الرتب والرواتب التي لا اتفاق عليها حتى الآن بين اصحاب العلاقة، إذ ثمة من يرى في إقرارها من دون ان يكون التوازن قد تحقق بين النفقات والواردات خطرا على الوضع الاقتصادي والمالي في البلاد لأن هذا الوضع لم تعالجه الحكومات المتعاقبة الا بالحلول المجتزأة والموقتة بحيث لا تلبث ان تصبح هذه الحلول مشكلة لا علاج لها. فإلى متى يظل في استطاعة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة المحافظة على الاستقرار النقدي إذا لم يكن استقرار أمني وسياسي ثابت؟ وإلى متى يظل في استطاعة قيادة الجيش الحفاظ على الامن والاستقرار إذا لم يكن الرأي السياسي واحداً والقرارات واحدة ولا تبقى حبراً على ورق إذا اتخذت؟ فلو أن في لبنان رئيساً للجمهورية لكان له مع الحكومة تصوّر مشترك في التصدي للجماعات الارهابية في جرود عرسال وفي تنظيم اللجوء السوري وفي التفاوض لتخليص العسكريين المخطوفين او الأسرى بعيداً عن المزايدات الشعبوية، وتحمّل معها مسؤولية اتخاذ القرارات، ولما كانت سلسلة الرتب والرواتب تتحول الى مسلسل بدأ قبل ثلاث سنوات تقريباً ولم ينته بعد لأن المطلوب قبل كل شيء إجراء إصلاحات اقتصادية ومالية وضريبية ومنع التهرب من دفع الرسوم والضرائب والتهريب من المرافئ والمطارات ما يضيّع على خزينة الدولة مليارات الدولارات تكون كافية لتحسين أوضاع الموظفين المدنيين والعسكريين والعمال. لكن كيف يمكن تحسين هذه الاوضاع مع خزينة تشكو من العجز وتنوء تحت أعباء ديون بمليارات الدولارات، ولا تعرف أي حكومة أن توفق بين حقوق الخزينة وحقوق الموظفين، علماً أن أهم ما ينبغي على الحكومة عمله بدعم من الشعب والنواب هو بذل كل الجهود لمنع أي فتنة لأنها إذا ما وقعت تغرق البلاد في فوضى سياسية وأمنية واقتصادية ومالية وتصيب المؤسسات بحال شلل وجمود في غياب رئيس للجمهورية هو رئيس أكبر مؤسسة في الدولة.

 

أضحى لبنان بين الخريف والخراف والخرف

رأفت نعيم/المستقبل

الخريف يصيب عادة الدول التي لا تحافظ على ربيعها ويدرك هامتها الشيب باكراً، ليس شيب الوقار وإنما شيب الترهل والتضعضع بعد أن يستفحل فيها الفساد بكافة مستوياته. أما «الخراف»، فهو مرض يصيب الشعوب التي تقاد ولا تقود، تسيّر ولا تخيّر، تؤمر ولا تُسأل رأيها.. وإذا سئلت انساقت وراء غرائزها المالية أو الطائفية أو المذهبية. والخرف يصيب الأنظمة التي يتوقف الزمن عندها، وتتحول الى هياكل خشبية خاوية ينخرها السوس والفراغ.. ويعشش فيها الخوف والظلم والاستبداد..فأين لبنان في عيد الأضحى والأضحيات وخريف الطبيعة من هذا الثالوث القاتل؟ لبنان مهدد بالخريف الدائم إذا لم يجدد حياته السياسية بانتخاب رئيس للجمهورية ومجلس نيابي جديد.. ويزهر ربيعه من جديد ليبقى واحة التنوع الوحيدة في صحراء هذه المنطقة وليشع عليها وعلى العالم كله حرية وديموقراطية وثقافة وابداعاً. الشعب اللبناني مطالب بعدم الاستسلام للواقع الذي أراده له بعض الساسة، وعدم التسليم بلعبة الأمم وصراع الأقوياء من الدول على أرضه، وعدم القبول بأن يكون أداة لهذا الصراع أو أن يساق في نهاية المطاف الى «الذبح».. فاذا وقعت البقرة - وهنا «النعجة» كثرت السكاكين.. إذ لا يبقى وطن ولا شعب. أما الخرف فواقع لا محال في نظام سياسي فاقد للذاكرة لا يستفيد من دروس الماضي في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.. نظام ينطلق من الدستور في مخالفة الدستور كيف يحافظ على بقائه؟ ولا يهم إذا بقي هو وذهب الكيان والمؤسسات. فماذا يبقى؟ يبقى فقط التضحية.. وتلك أسمى معاني عيد الأضحى، التضحية بما هو غالٍ في سبيل ما هو أغلى.. انطلاقاً من حكمة تضحية نبي الله ابراهيم عليه السلام.. هذه التضحية هي التي تحفظ لبنان دولة وشعباً ونظاماً وكياناً.. هي تضحية شهداء وجنود الجيش اللبناني بأرواحهم وحريتهم وجراحهم فداء لهذا الوطن وكي يعود ربيعه ليزهر من جديد حرية وسيادة واستقلالاً أقوى من كل خريف ولو في عز شتاء المنطقة!

 

العرب منقسمون بين تركيا وإيران

أسعد حيدر/المستقبل

لم تخرج الولايات المتحدة الأميركية من منطقة الشرق الأوسط لتعود. كانت موجودة وما زالت. أرادت الاهتمام بالقسم الآخر من العالم المنتشر على ضفاف المحيط الباسفيكي، فتركت الشرق ليصيغ الجزء المتعلق به من النظام الدولي الجديد، فكان أن أثبت عدم أهليته للقيادة. واذا كان العرب، قبائل وأديانا ومذاهب، فإن القوتين الكبيرتين تركيا وإيران أسيرتا التنافس على جميع الصعد الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأسوأ المذهبية. أما اسرائيل، فإنها مسألة أخرى، مهما كبرت وتضخمت، ستبقى وليداً هجيناً وغريباً مرفوضاً من الجميع وان لأسباب مختلفة.

الادارة الأوبامية، أخرجت الولايات المتحدة الأميركية من حربين، ولم تكن تريد الانزلاق نحو حرب ثالثة، قبل أن تستعيد أنفاسها وقواها الاقتصادية. هذه الادارة وتحديداً منذ فوز حزب العدالة والتنمية في تركيا وتقدم الاخوان المسلمين، اختارت الحل الاسلامي الإخواني للمنطقة، طالما أن شعوبها ملتزمة بالاسلام ديناً ودولة. في الوقت نفسه، هذا الخط الصاعد عند الأكثرية من الشرق الأوسطيين، يمكنه تطويق الخط الشيعي الصاعد الأقلوي الايراني. «الربيع العربي» قَلَبَ هذه المعادلة.

ثورة 25 يونيو في مصر، أطاحت الجزء الأساسي من التجربة فبقيت تركيا وما تبقى من الخط الإخواني مع قطر، قوة مؤثرة وفاعلة لكنها محدودة. لذلك عندما وقعت أحداث العراق، وكادت تطيحه، على يد نوري المالكي وقاسم سليماني فكان أن استعادت واشنطن حضورها الميداني بطلب من العراقيين، خصوصاً بعد أن تقدم الخطر «الداعشي» الذي عمل على إنضاجه تحالف الأسد المالكي.

الادارة الأوبامية، تعرف جيداً، أن الانتصار في أي حرب من الجو حلم يتحول بسرعة الى كابوس. الخطر الأكبر أن الكابوس «الداعشي»، اليوم في العراق وسوريا وغداً إذا تراجعت واشنطن في افريقيا واوروبا وفي كل مكان من العالم. أخطر ما في «داعش» انه يملك المال والرجال والعنف الأسود وقادر على الغزو. ايران، مهما كابرت كانت تريد أن تكون جزءاً مهماً في الحرب ضد «داعش» والارهاب. إبعادها، أسّس لانخراطها بطريقة عكسية. تريد إيران أن تكسب كل «الحروب» التي تخوضها دون التنازل على أي جبهة من الجبهات. شعور الدولة الايرانية بالقوة، يدفعها الى المزيد من التشدد. منذ ثلاث سنوات وإيران موجودة في الحرب في سوريا بالمال والخبراء وأخيراً بالرجال، لا تعترف ايران بشراكتها العسكرية مع الأسد. من وقت الى آخر تكشف كما حصل قبل ثلاثة أيام عن سقوط قتلى ايرانيين داخل سوريا. مهما استضعفت حضورها العسكري اعلامياً، فإن تواجد الفريق قاسم سليماني وتحت إمرته «حزب الله» والميليشيات العراقية في عمق سوريا يؤكد أن ايران هي طرف أساسي في الحرب لا يعتبر انه يخرق السيادة السورية وان المنخرطين من العرب في حربها ضد العرب الآخرين، تحت شعارات كبيرة عن المقاومة والممانعة مغيبون أو لا يعرفون أن الهدف الأساسي لإيران من هذه الحرب أخذ موقع لها بحجم طموحاتها في الخريطة النهائية للنظام الدولي الجديد الذي في جزئياته النظام العربي والشرق أوسطي الجديد.

أما تركيا الأردوغانية، فإنها تستعد لتكون طرفاً مباشراً في الحرب بعد أن بقيت طرفاً غير مباشر منذ بداية الثورة في سوريا. تركيا أسهمت بقوة في الأشهر الأخيرة في تنمية النصرة و«داعش» داخل سوريا. نمو هذا «الجسم الارهابي الاسلامي»، سمح لتركيا الآن، بتشريع انخراطها في الحرب داخلياً من مجلس النواب، والتحول الى مطلب عربي وخصوصاً كردي لانقاذ شمالي سوريا من «داعش». بهذا بعد أن كانت خصماً لأكراد سوريا وطموحاتهم الاستقلالية مع ما يشكل ذلك من خطر على تركيا نفسها، أصبحت اليوم خشبة الخلاص للأكراد، الى جانب ذلك فإنها كلما تقدمت خطوة في الشمال السوري، وضعت يدها على ثرواته خصوصاً النفطية منها. ولا شك أن تحالفها مع قطر سيسهّل ويدعم تخفيف ضغوط ايران عليها في الغاز وأنابيب الغاز والنفط. كل نقطة ضعف ايرانية، هي مكسب لتركيا.

العرب وحدهم يمولون هذه الحرب، ولن يربحوا شيئاً، أكثر من سوريا وقد تحولت الى أطلال من شمالها الى جنوبها.

مهما كابرت قوى الممانعة وخصوصاً ايران فإن السؤال الذي يبقى جوابه معروفاً هو: ماذا تربح المقاومة اذا بقي الأسد وانتهت سوريا؟!

 

تلك الجيوش لمن؟

بول شاوول/المستقبل

04 تشرين الأول/14

الجيش العراقي «ذابَ» عندما فتك «داعش» بالموصل وبمناطق عراقية أخرى. اختفى، هو وأسلحته وبزاته، و»عقيدته». (تغيرت من بعثية إلى «ملالية» ومن مذهبية إلى أخرى) افرنقع، ليخلي الساحة للميليشيات. ولم تنفع «الطائرات» التي أرسلها «المالكي» ومن وراءه، من كبح هجوم «داعش» والنصرة. لا جيش. طائرات من ورق. لا دبابات. لا قيادة. لا أبطال. لا صمود. فهذا «الجيش العراقي» كان له بكل بساطة أن يكون بديلاً من جيش آخر. هو جيش «النظام» الصدامي وأبناؤه وعمومته وأخواله. وانصاره، بعدما حلَّته القوات الأميركية وساعدت على «إبادته» إيران، وأعوانها. لا تريد إيران جيشاً ليس لها. إذاً، فلتغيره. وتدمره. ويصبح العراق نهب جيش جديد، أقرب إلى الميليشيا في خدمة الوصاية الفارسية الجديدة، بقناع مذهبي. بمعنى آخر: دولة خارجية صنعت جيشها في بلد عربي، ليكون في خدمتها. «جيش عراقي» غير مرتبط لا بالشعب العراقي ككل، ولا بالمجتمع ككل، ولا بالتاريخ ككل. ولا بالحدود. ولا بالهواء. ولا بالفضاء. جيش فئوي مركب، مقتطع. ظن «مؤلفوه« ان تسليحه وتدريبه بأحدث الطرق التقنية والقتالية كافيتان ليقوم بمهمته الجديدة القديمة من حماية نظام ديكتاتوري داخلي إلى حماية احتلال نظام دكتاتور خارجي أسوأ. أي ان دولة ما صنعت هذا الجيش وليس النخبة الوطنية المدنية، السياسية التي ترسم له دوره المحدد، ومهماته «الديموقراطية» والشعبية والدفاعية.

النُخبة «الميليشيوية» صنعت الجيش العراقي «الجديد» كما صنعت الجيش «الماضي» النخبة «الحزبية» والعائلية. ففرط عند أول تجربة له. وصار العراق يحتاج، اليوم، إلى جيش جديد. من يصنعه؟ من يركبه؟ كيف؟ هذه هي المسألة.

[ الجيش السوري

في سوريا الأسد «فُكك« الجيش الوطني بعد وصول حزب البعث إلى السلطة. نُهبت «عقيدته» الوطنية، واُبتكرت له أخرى على طريقة الأحزاب الشمولية، نخبة عسكرية مقولبة، ليحمي سلطتها. جيش نظام. جيش حزب. جيش عائلة. جيش طائفة. شرخ عمودي مموّه ببعض الواجهات الواهية. جيش انفصل عن مكونات المجتمع، فصار كأنه جسم غريب مجهول، مُصادر من مجموعة «عسكرية» لفرض نظامها على الشعب. فعَسكَر كل شيء. العقول. النفوس. السياسة. البرلمان. الحكومة. الجمهورية: صارت الجمهورية جمهورية العسكر. لكن أي عسكر؟ عسكر السلطة. عسكر القائد الملهم، والأخ الأصغر، أو الأكبر.. سيان! بمعنى آخر، لم يُصنع هذا الجيش لا ليكون مؤهلاً لمواجهة أخطار الخارج والأعداء واسرائيل ولا للدفاع عن الحدود. لا! هذا ملغى من قواميسه ومعاجمه. جيش «بالروح والدم نفديك يا حافظ» أو أي حافظ آخر. ولهذا، كان لهذا الجيش ان يخوض «معارك» الداخل والانقلابات والاحتجاجات ومكونات المجتمع المدني وغير المدني، فارتكب ما ارتكب من المجازر (حماة)، وأزهق عشرات ألوف الأرواح ودمّر ما دمّر من البنى التحتية والمنازل والمدن والقرى ليحقق انتصار الخطة الانقلابية من ثورية إلى تصحيحية. طبعاً تصحيحية بالجراحة الاستئصالية وبالقتل والاعدام والسجون. في 1967 ضُرب الضربة الأولى. النكسة الأولى. فخسر الأرضَ، لكنه «عوَّض» انتصاره ببقاء النظام. معادلة الأرض لإسرائيل والنظام لنا، بقيت أكثر من نصف قرن بوحدة «عسكرية» قسرية وتركيبية. جاءت الثورة السورية ضمن الربيع العربي، بزخمها الوطني والشعبي، وسلميتّها وقوة تمثيلها، فانفصل الجيش عن بعضه، كما ينفصل كوكب عن كوكب، أو جزيرة عن جزيرة. تفكك جيش النخبة العائلية العسكرية الميليشيوية، المذهبية، وانضم من انضم منه إلى الثورة. انشق الجيش هذه المرة خاضعاً للهوى الشعبي، الديموقراطي، لإسقاط النظام. للمرة الأولى ربما، عندنا، يُسقط الشعبَ جيشاً لا يمثله بقادته، وعتاده وضباطه وجنوده بالألوف. فالثوار يريدون جيشاً يخدمهم وحدودهم وديموقراطيتهم ومؤسساتهم وتعدديتهم، لا جيشاً فئوياً، طاغياً، يستفردهم بعدما اعفى نفسه من استرجاع الأرض المحتلة، وبات في نظر الكثيرين يحمي النظام، كما يحمي جيش الاحتلال في الجولان. لا! تبخّر الجيش، وكما حدث في العراق تكرر في سوريا: لا هيكلية له سوى ما تبقى من كسور مذهبية: وبات بديل هذا، ميليشيات وافدة من العراق وإيران، لتدعم ما تبقى من مذهبية النظام وفي مواقعه المتضائلة على مساحة الوطن. سليماني والجعفري باتا هما وإلى حد كبير يهيمنان على مجرى الحروب. أي إيران. التجربة الإيرانية في العراق ها هي تُطبق في سوريا وها هي ميليشيات حزب الله (يحملون تذكرة لبنانية) تهب لنجدة «جيش المليون جندي» و»جيش العروبة» و»الممانعة» وقلب «دول الطوق» وناصر «المقاومة».. نقلت إيران حزب الله إلى سوريا، كما تنقل فرقة إيرانية داخل إيران، بأمر من ولاية الفقيه، (الذي صار قائد فيالق القدس وميليشياته في سوريا). هذا التدخل السافر لإيران لحماية النظام بالتواطؤ مع الولايات المتحدة واسرائيل وفي ظل الخراب، والفتن المذهبية التي تفاقمت طلعت، معادلات لحزب الفتنة اللبناني، وفيالق القدس: النصرة وداعش. حتى بات، ما تبقى من الجيش السوري حُفناً، على الأرض، موزعة لحماية ما تبقى من النظام.

داعش، الخطر الجديد من صُنع العرّاب الإيراني في سوريا ومن كيمياء المذهبية التي عممتها إيران وحاربت بها أكثرية الشعب السوري. لا جيش إذاً، ولا عسكر ولا قيادة. تبخّر «جيش المليون جندي» ذهب أدراج الرياح، وحلت محله ميليشيات من كل «لِسن وأُمة». وصار النظام أضعف اللاعبين. فذلك الجيش السابق لم «ينجح» في حروبه الخارجية مع اسرائيل، ولا في الداخل مواجهاً الثوار في البداية، والجيش الحر، ثم النصرة وداعش. بدا خاسراً وانتهى خاسراً، إلاّ من لمام سلطة فئوية نهبت البلد بخيراته وتاريخه وهويته وشعبه! وتساوى بذلك، مع الجيش العراقي اليوم (لكن الفارق أن جيش النظام البعثي السابق سجل انتصاراً على إيران، اما «جيش» النظام البعثي السوري فلم يسجل أي انتصار في تاريخه).

[ الجيش اليمني

وقبل أسابيع، تبخّر الجيش اليمني بدوره عندما قامت حفنة من حوثيي إيران (رديفة حزب الله في لبنان)، بهجوم على صنعاء، سقطت صنعاء كما سقط الموصل وأجزاء من العراق في أيدي داعش. داعش اليمن، أي حوثيو إيران، اجتاحوا المدينة التاريخية، العراقية، ببربرية من صنعهم، وأرسلهم، ودرّبهم ومولهم. أين هو الجيش اليمني؟ بحّ!

لقي فجأة مصير الجيشين العراقي والسوري. وتكاد تكون هذه التجارب متشابهة: جيش النظام السابق. جيش علي صالح وعائلته وعمومه وأخواله وأبنائه... الذي صنعته الطغمة العسكرية لم يكن مؤهلاً للدفاع عن مدينته. افرنقع من هشاشته أو من ولاءاته القبلية والعشيرية والحزبية!

[ الجيش التونسي

وبين هذه «المتون» العسكرية لا بد من التوقف ولو قليلاً عند الجيش التونسي وتجربته، اثناء الربيع العربي وبعده. لقد شذّ هذا الجيش الصغير عن قواعد ونماذج معظم الجيوش العربية (بعد الاستقلال) وخصوصاً التي ذكرنا. صحيح أن بن علي حاول توريط هذا الجيش لقمع الثورة الشعبية عليه لكنه فشل!

كأنه أول جيش عربي يتمرد على خدمة نظامه. على العكس، فقد التزم هذا الجيش ما تُملي عليه عقيدته فساهم بموقفه هذا في تسريع سقوط بن علي وعائلة زوجته وأخواتها واخوالها... ذلك، ان هذا الجيش لم يسبق له أن قام بانقلاب دموي (حتى انقلاب بن علي على بورقيبة لم يكن وليد إرادة عنيفة عرفتها الانقلابات العربية خصوصاً في سوريا والعراق، يضاف إلى ذلك قوة مناعات المجتمع المدني التونسي والنخب الثقافية والعلمية والتربوية وخصوصاً النقابات التي لعبت دوراً مهماً في انجاح التغيير الذي تم في تونس. لم تضع الجيش التونسي النخب الحزبية ولا القبلية ولا التسلطية ولا الشمولية.. ظل هذا الجيش، وعلى الرغم من تواضع قوته، على هامش الفاعليات السياسية. كأنه، وإلى حد كبير، من صُنع المجتمع، لا من صُنع الطوائف ولا الميليشيات ولا النزعات العنيفة ولا الأحزاب الشمولية، ولهذا، لم يكن له أن يتدخل في لعبة السلطة الجديدة المنبثقة القوى التي قادت التغيير. بل كأنه بهامشية الايجابية، حمى الديموقراطية القادمة، وحرية الشعب والمؤسسات والانتخابات وقاعدة «تداول السلطة» أو تمتين «الوحدة» الوطنية ونسائجها.

بقي الجيش التونسي موحداً. بل حَضَر أكثر. وأَفعل. ولم تتفكك المؤسسات ولم تندلع «حرب أهلية» على الرغم من كل المحاولات اليائسة التي تبذلها القوى الظلامية المتطرفة اليوم لتدمير انجازات أول ربيع عربي في بلاد العرب!

[ الجيش اللبناني

أما الجيش اللبناني فحكايته مختلفة إلى حد كبير منذ تأسيسه وحتى اليوم. صحيح انه كان له أن يتألف وينشأ من ضمن «الصيغ» السياسية والطائفية في لبنان، لكنه على الرغم من ذلك خطّ طريقاً أخرى عن جيوش الأنظمة الانقلابية الدموية الحديثة في العراق وفي سوريا وليبيا...

قريب من الجيش التونسي إلى حد ومختلف عنه إلى حد. لم يكن مجهزاً ليلعب دور حامي «النظام»، (بالمعنى الذي بات معروفاً، ولا لمواجهة حربية متكافئة مع العدو الصهيوني. لكن الديموقراطية النسبية( الديموقراطية الطوائفية!) ربما حمته من الانزلاق إلى ما انزلقت جيوش الثورات البعثية وربما حمى بدوره الديموقراطية، والمؤسساتية. لكنه الدور الناقص في كل الأحوال. أو الأحرى «الفيروس» الداخلي في التركيبة السياسية المعروفة قد يعرضه إلى أخطار ما.

صحيح انه لم «يتدخل» في أحداث 1958، لكن بعضهم يعزو ذلك إلى وجود فؤاد شهاب على رأس قيادته، تحييداً له، لوراثة كميل شمعون في الرئاسة. يعني حياداً سلبياً من باب الحياد «الايجابي». لكن مع هذا فإن انتخاب فؤاد شهاب رئيساً للجمهورية بشبه اجماع (خرج على الإجماع العميد ريمون اده، كما خرج بعدها على الإجماع الذي انعقد حول اتفاق القاهرة في مجلس النواب) وبدأ يفرض تدخل «العسكر» والضباط والمكتب الثاني (المخابرات) في الشؤون السياسية وحتى الاجتماعية وفي الانتخابات وتأليف الحكومة... لكن هذا التدخل الذي لا يمكن أن يصل إلى مستويات موقع الأنظمة العسكرية ترك ما ترك من الهوامش، أو الأحرى منعت بعض قياداته من إلغاء هذه الهوامش الحريات الفردية والاعلامية والسياسية والحزبية. جيش الـ بين بين. لكن حتى هذه المستويات النسبية ألبت الشعب عليه وكان انتصار المعارضة في آخر انتخابات قبل حرب 1975. لكن مع هذا بقي الفيروس «الداخلي» الطائفي الخبيث نائماً، كخلايا التدمير. تماسك على هشاشة، هشاشة على تماسك. تركيبة تشبه «المجتمع السائد» لكنها تختلف عنه. إلى ان اندلعت حروب 1975 وكان عندنا ضيوف أعزاء عندما هجم بدءاً بمنظمة التحرير وانتهاء بنظام الأسد، ومروراً بنظامي العراق وليبيا: صدام والقذافي.. ثم اسرائيل! الذين ساهموا مع أحزاب وميليشيات تلك الفترة في تقسيم الجيش. انقسم الجيش فتشرذمت الجمهورية والمؤسسات والحدود والأرض والناس والشجر والشوارع. صار حكم الميليشيات على الأرض، بعدما استولى كل منها على ما تيسر له من أسلحة ودبابات وصواريخ من الجيش اللبناني! وُجدت الميليشيات فتبخر الجيش اللبناني. (تماماً كما حدث في سوريا والعراق واليمن اليوم). فلا دولة. ولا جمهورية. ولا حدود (فتح لاند) المنظمات الفلسطينية. بحسب اتفاق القاهرة سيطرت على الحدود اللبنانية وصار عندنا شرقية وغربية!

المحطة الأساسية الثابتة (لكي لا نطيل الحديث في هذا الحيز الضيق) تمثلت في إعادة تأهيل الجيش بعد اتفاق الطائف. لكن هذه المرة، على طريقة الوصاية السورية بعد خروج المنظمات الفلسطينية من لبنان! الفيروس الطائفي الذي كان قد نما كالسرطان. ها هو يحط في تركيبة الجيش. كأنه جيش اميل لحود. أحد رؤساء الوصاية السورية على لبنان. لكنه على الرغم من كل هذا فقد بدا لنا (أو تهيأ لهم) ان وجود جيش على هذه الشاكلة! أفضل من عدم وجوده وهذا واقع صحيح، باعتبار ان مجرد وجوده هو مؤشر لتصحيحه أو لتعديل وجهاته. هذا ما حصل ولم يحصل حتى بعد تسليم الميليشيات سلاحها وانضمامها إلى «الدولة» بقي الفيروس كبيراً عنما انتقلت الهيمنة على الحدود الجنوبية من «فتح» (لاند) إلى سوريا وإيران وحل محلها حزب الله! من «احتلال» أخوي، إلى احتلال أخوي مذهبي. أي من مذهبية (بين مزدوجين) إلى أخرى، ومن جهة خارجية إلى أخرى وصار عندنا «مقاومة» وحيدة وجديدة (تفككت كل المقاومات السابقة!) لكنها من ضمن الفيروس القديم. توجه من البعث والملالي وتمسك عبرها بقرار الحرب والسلم. (كما حنا كما حنين). لكن الأخطر من كل ذلك، ان مشروع ركوب المقاومة الفلسطينية لتغيير النظام استبدل بمشروع المقاومة الجديدة (حزب الله) لتغيير النظام أيضاً. وهذا ما ظهر بعدما تحرر الجنوب وشرّف حزب الله إلى الحياة السياسية! أين موقع الجيش في كل ذلك من الوصايتين السورية والإيرانية: أبات كالجيش العراقي بعد سقوط صدام حسين مجرد واجهة للحرس الثوري؟ أم واجهة للوصاية السورية؟ الأسئلة ملتبسة لكن حسمتها إلى حد كبير ثورة الأرز بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري. وقف الجيش على الحياد. بل وحمى التظاهرات الشعبية المليونية بدلاً من تنفيذ أوامر لحود بقمعها! ونجحت 14 آذار في الانتخابات وقلنا ها هي الدولة المدنية. لكن الفيروس السوري الإيراني المذهبي ما زال ناشطاً. عينه على الجيش والأخرى على البلد. ولا يمكن هنا اغفال المنزلقات التي وقع فيها الجيش اللبناني (قبل ثورة الأرز) خصوصاً عندما بات طرفاً في الصراع الداخلي بقيادة ميشال عون في حرب «الالغاء» والتحرير! بات أقرب إلى الميليشيا. لكنه اصيب بنكسة مزدوجة: فشل حربَي التحرير والالغاء ليعود كل شيء إلى ما كان عليه لكن بشكل اوسع: تمكنت الوصاية السورية من الهيمنة على كل لبنان (كإسرائيل في عام 1982) وبات الجيش بمبادراته الواقعية أقرب إلى ما بات يسمى 8 آذار. لكن مع هذا، فقد عرفت قياداته الوطنية كيف تنقذه أحياناً كثيرة من براثن «الحزب» و»الولاية» والصدر الأعظم في دمشق، خصوصاً بعد انهيار الجيش السوري بعد الثورة السورية.

لكن، وهنا المؤامرة المستمرة، لم ينفك حزب الله يحاول اختراق الجيش، وتوريطه، إما في الحرب السورية، أو في معاركه الداخلية. لكن 14 آذار، وهنا يمكن ان يثمّن دورها فقد احتضنت الجيش في كل هذه المراحل لأنه بقي السد الوحيد المنيع ضد استفحال الحزب الإيراني واكمال هيمنته على لبنان، وجره إلى المحاور الاقليمية، وجعله «ذراعاً» من الأذرع الإيرانية (كما كان في الجيش العراقي).

وفي احتضان 14 آذار لهذا الجيش، وعُقد شبه اجماع عليه فها هو يتمكن من تعطيل الأفخاخ التي نصبت له مراراً وآخرها في عرسال. ذلك ان احتضان النخب الشعبية له والاجتماعية اعطاه زخماً ومناعة.

المعوقات كبيرة، لكن نحسب ان هذا الجيش سيتجاوزها كلها، ليلعب الدور التاريخي في المشاركة في بناء وطن قائم على الحرية والسيادة والاستقلال والعدالة!

أن يُصبح حقاً حامي الشعب اللبناني وتعدديته وطموحاته.

 

تركيا بالنسبة للأسد

علي نون/المستقبل

«التفصيل» التركي في «الحرب على الإرهاب» يوازي عند سلطة بشار الأسد معظم تركيبة التحالف الدولي وعملياته الجوية. بل إن تحرك الأتراك شكّل ويشكّل قمّة تهافت حسابات السلطة الأسدية التي بُنيت (ونفّذت) على أساس استبعاد أي أداء ميداني يترجم المواقف السياسية والإعلامية الحادة لأنقرة إزاء ما يجري في سوريا.. بل كان من شبه المؤكد، عند تلك السلطة، إن معظم المعطيات اللاجمة للأتراك هي من العيار الثقيل، وتبدأ من استنكاف «الناتو» عن التدخل تبعاً للقرار السياسي لدولِهِ، ولا تنتهي عند موقف الجار الإيراني ولا عند التأثيرات المحتملة لأي تدخل ضد الحكم الأقلوي الفئوي الأسدي على التركيبة الديموغرافية التركية! بل لم يُترك معطى (سبب)، منطقي واقعي، أو هلوسي وهمي، إلاّ ونُبش على مدى السنوات الثلاث الماضية، لتفسير تلك المعادلة الأردوغانية الغريبة: كلام عالي النبرة وأداء متواضع الى حدود العدم.. ووصل الأمر «التحليلي»، الى حدود الذهاب نحو توقّع سقوط حكم أردوغان إذا تحرك لتأكيد سقوط حكم الأسد! المفارقة، أن معظم تلك «الأسباب» تبخّرت بين عشية وضحاها وتبيّن بالتالي أن تركيا لم تكن لتتصرف وحدها حتى لو أرادت لكن ليس لأنها تخاف على استقرارها الداخلي وتركيبتها الديموغرافية.. او لأنها تخشى «رد فعل» إيران أو روسيا! بل لأنها جزء من مكوّن عام كانت معظم دوله ومراكز الحكم فيه، بدءاً من واشنطن وصولاً الى برلين، لا تجد أي مصلحة لها في التدخل لوضع حدّ لفظاعات سلطة الأسد وحلفائه في حق الشعب السوري! ولم تأخذ في الاعتبار مسوّغات الموقف التركي طالما أن تأثيرات ما يحصل لم تصب مصالح تركيا أو حلفائها بأضرار كبيرة. الحاصل هو أن الدنيا تغيّرت! والمفارقة التالية هي أن سلطة بشار الأسد التي طمرت رأسها في الرمل و«قررت» أن لا ترى عمليات الائتلاف الدولي بعين عدائية، بل تمايزت عن حلفائها في محور الممانعة وطنّشت عن وعودها وتهديداتها.. بل التي خرجت واحدة من صحفها «اللامعة» لتضع عنواناً على كامل الصفحة الأولى يفيد أن الأميركيين يقاتلون جنباً الى جنب، مع جيش الأسد «ضد الإرهاب».. هذه السلطة ذاتها قررت بالأمس أن أي تحرك تركي سيكون «عدواناً موصوفاً»! .. بانتظار معرفة معنى ذلك التوصيف إذا كان له معنى! فإن الواضح تماماً، هو أن سلطة الأسد تعرف أكثر من كل الناس معنى قرار أنقرة بالتحرك، وصولاً الى اقتناعها، بأن الائتلاف الدولي الذي يقاتل «داعش» و«النصرة» سيكون المظلة الجوية والسياسية للموقف التركي القائل إن سقوط حكم الأسد هو بداية الحرب الفعلية على الإرهاب، وأبرز شروط نجاحها.