المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 تشرين الأول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 04 و05 تشرين الأول/14

٢٤ عاما على ذكرى ١٣ تشرين.. ماذا بقي من التحالفات والشعارات وماذا تغير/ جانين ملاح /05 تشرين الأول/14

معهد سياسة الأمن الداخلي/ماثيو ليفيت/05 تشرين الأول/14

"حزب الله" يُعاني من نقص في العناصر/علي الحسيني/05 تشرين الأول/14

 

روابط من مواقع اعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار04و 0505 الأول/14

رئيس اركان الجيش الاسرائيلي: سنمسك بلبنان ونعيده 80 عاماً للوراء

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 4/10/2014

اشتباك بين الجيش ومسلحين في جرود عرسال

دريان في خطبة العيد: ديننا وأوطاننا ودولنا مهددة من الداخل مثلما هي مهددة من الخارج والإصلاح ضرورة قصوى وحاضرة

سوسان أم صلاة الأضحى في صيدا بمشاركة السنيورة: انتخبوا رئيسا قبل ان ينتخب لكم

حسن في خطبة العيد: لانتخاب رئيس ودعم الجيش والتضحية لحماية أبناء الوطن وفي مقدمهم العسكريون الاسرى

الشعار في خطبة العيد: شريعة الإسلام لا يقوم حكمها على الإكراه والقتل وإنما على الحرية والعدل

الرفاعي في خطبة العيد: الاسلام بريء من اعمال الخطف وقطع الطرقات

مفتي بعلبك الهرمل: نعيش مرحلة احتضار لأننا لم نكن يوما أصحاب قرار

الراعي هنأ المسلمين قبيل مغادرته إلى روما: المطلوب انتخاب رئيس ولا يمكن القبول بإقفال الطرق مقابل إطلاق السجناء

خاطفو عسكريي عرسال يسعون لـ"معبر آمن" وفك حصار الجيش للجرودم

ريفي : قضية العسكريين الأسرى نقطة سوداء في مسيرة الثورة وصورة العلاقة المستقبلية بيننا

ما هو دور الجيش السوري وحزب الله في حال فتحت معركة عرسال 2؟

من هو آلان هينينغ وكيف خطف؟

زهرا في مؤتمر اميركا الشمالية في “القوات”: حركات التطرف ستسقط ولا قدرة لـ”حزب الله” سوى القبول باملاءات “ولاية الفقيه”

فتفت: النواب مقتنعون بضرورة التمديد

نواف الموسوي: على الحكومة التعامل بجدية مع العرض الإيراني لتقديم هبات للجيش لمواجهة التكفيريين

خريس: غياب الاستقرار السياسي يفاقم من الازمات

قبيسي: الغرب يعاقب لبنان لانه انتصر على اسرائيل من خلال حجب المساعدات عن الجيش

صفي الدين نوه بالهبة الايرانية للجيش: حينما يضعف الجيش لا رابح على الاطلاق ومن يتخيل انه يربح هو مجرم

فرعون نائبا لرئيس المجلس الاعلى لطائفة الروم الكاثوليك

قزي اكد عدم السير بعملية العفو عن ارهابيين:اذا دخلنا في منطق التنازل والمقايضة على قضايا اساسية فالعوض بالسلامة

شهيب: التمديد بات واقعا لأن الانتخابات مستحيلة في هذه الظروف

بايدن: حلفاؤنا الأتراك والسعوديون موّلوا الإرهاب وسلّحوه لإسقاط الأسد الجميّل لدعم الحريري وجنبلاط... والانسحاب لفرنجية

35 قتيلا من تنظيم الدولة الاسلامية في غارات التحالف الدولي على سوريا

اردوغان دان تصريحات بايدن حول تمويل الارهاب

كاميرون اكد الاعدام الوحشي لعامل الاغاثة البريطاني

اوباما دان الاعدام الهمجي للرهينة البريطاني آلن هينينغ

الاسد أدى صلاة الاضحى في دمشق

تركيا حذرت الدولة الاسلامية من مهاجمة ضريح سليمان شاه في سوريا

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية/ رسالة القديس بولس الرسول الأولى إلى ﻛﺭﻧﺜﺱ12/من01حتى31

*تغريدة قداسةالبابا فرنسيس لليوم ‏

*بالصوت والنص/الياس بجاني/القضاء على التكفيريين يتتحق بقوة السلاح وبتغيير مناهج التعليم وبقطع دابر الأطماع الإيرانية والتركية

*التكفير والأصولية ثقافة وتربية

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني/القضاء على التكفيريين يتتحق بقوة السلاح وبتغيير مناهج التعليم وبقطع دابر الأطماع الإيرانية والتركية /04 تشرين الأول/14

*بالصوت/فورمات/الياس بجانيWMA/القضاء على التكفيريين يتتحق بقوة السلاح وبتغيير مناهج التعليم وبقطع دابر الأطماع الإيرانية والتركية /04 تشرين الأول/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*ما لم يتم القضاء على الثقافة التي انتجت داعش فإن مئات الدواعش آتية دون محالة/الياس بجاني

*"مفتي السعودية يدعو لضرب الطغاة المجرمين دعا للحذر من أفكارهم المنحرفة" (الكلام في أسفل)

*مفتي مصر دعا إلى نبذ التطرف/القاهرة: مقتل 12 إرهابياً واعتقال 68 متطرفاً

*الحريري: لمواجهة المخاطر بإرادة وطنية وتحييد لبنان عن لعبة المحاور

*رئيس اركان الجيش الاسرائيلي: سنمسك بلبنان ونعيده 80 عاماً للوراء

*اشتباك بين الجيش ومسلحين في جرود عرسال

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 4/10/2014

*الراعي هنأ المسلمين قبيل مغادرته إلى روما: المطلوب انتخاب رئيس ولا يمكن القبول بإقفال الطرق مقابل إطلاق السجناء

*دريان في خطبة العيد: ديننا وأوطاننا ودولنا مهددة من الداخل مثلما هي مهددة من الخارج والإصلاح ضرورة قصوى وحاضرة

*الشعار في خطبة العيد: شريعة الإسلام لا يقوم حكمها على الإكراه والقتل وإنما على الحرية والعدل

*حسن في خطبة العيد: لانتخاب رئيس ودعم الجيش والتضحية لحماية أبناء الوطن وفي مقدمهم العسكريون الاسرى

*سوسان أم صلاة الأضحى في صيدا بمشاركة السنيورة: انتخبوا رئيسا قبل ان ينتخب لكم

*مفتي بعلبك الهرمل: نعيش مرحلة احتضار لأننا لم نكن يوما أصحاب قرار

*ريفي : قضية العسكريين الأسرى نقطة سوداء في مسيرة الثورة وصورة العلاقة المستقبلية بيننا

*شهيب: التمديد بات واقعا لأن الانتخابات مستحيلة في هذه الظروف

*قزي اكد عدم السير بعملية العفو عن ارهابيين:اذا دخلنا في منطق التنازل والمقايضة على قضايا اساسية فالعوض بالسلامة

*فرعون نائبا لرئيس المجلس الاعلى لطائفة الروم الكاثوليك

*نواف الموسوي: على الحكومة التعامل بجدية مع العرض الإيراني لتقديم هبات للجيش لمواجهة التكفيريين

*خريس: غياب الاستقرار السياسي يفاقم من الازمات

*بايدن: حلفاؤنا الأتراك والسعوديون موّلوا الإرهاب وسلّحوه لإسقاط الأسد الجميّل لدعم الحريري وجنبلاط... والانسحاب لفرنجية ارتباك المفاوضات حول العسكريين... وسورية ستعامل التدخل التركي كعدوان

*شدياق: من “نكّل” فينا وهو متهم امام المحكمة الدولية ليس ارحم من “داعش” ولا اقل اجراماً منها

*زهرا في مؤتمر اميركا الشمالية في “القوات”: حركات التطرف ستسقط ولا قدرة لـ”حزب الله” سوى القبول باملاءات “ولاية الفقيه”

*زيارة جنبلاط... علاجية

*عيد الأضحى اليوم/ادمون رباط

*عاما على ذكرى ١٣ تشرين.. ماذا بقي من التحالفات والشعارات وماذا تغير؟/خاص - جانين ملاح

*ما هو دور الجيش السوري وحزب الله في حال فتحت معركة عرسال 2؟

*العامل الرئيسي: استهداف المصادر المالية لـ «الدولة الإسلامية/ماثيو ليفيت / معهد سياسة الأمن الداخلي

*"حزب الله" يُعاني من نقص في العناصر/علي الحسيني

*من هو آلان هينينغ وكيف خطف؟

*اوباما دان الاعدام الهمجي للرهينة البريطاني آلن هينينغ

*كاميرون اكد الاعدام الوحشي لعامل الاغاثة البريطاني

*الاسد أدى صلاة الاضحى في دمشق

*اردوغان دان تصريحات بايدن حول تمويل الارهاب

 

تفاصيل الأخبار

 

 

الزوادة الإيمانية/ رسالة القديس بولس الرسول الأولى إلى ﻛﺭﻧﺜﺱ12/من01حتى31

"وَأَمَّا بِخُصُوصِ الْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، فَلاَ أُرِيدُ أَنْ يَخْفَى عَلَيْكُمْ أَمْرُهَا. تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ، عِنْدَمَا كُنْتُمْ مِنَ الأُمَمِ، كُنْتُمْ تَنْجَرِفُونَ إِلَى الأَصْنَامِ الْخَرْسَاءِ أَيَّمَا انْجِرَافٍ. لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَنَّهُ لاَ أَحَدَ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِرُوحِ اللهِ يَقُولُ: «اللَّعْنَةُ عَلَى يَسُوعَ!» وَكَذَلِكَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ. هُنَاكَ مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَكِنَّ الرُّوحَ وَاحِدٌ. وَهُنَاكَ خِدْمَاتٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَالرَّبُّ وَاحِدٌ. وَهُنَاكَ أَيْضاً أَعْمَالٌ مُخْتَلِفَةٌ، وَلَكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ، وَهُوَ يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْجَمِيعِ. وَإِنَّمَا كُلُّ وَاحِدٍ يُوهَبُ مَوْهِبَةً يَتَجَلَّى الرُّوحُ فِيهَا لأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ. فَوَاحِدٌ يُوهَبُ، عَنْ طَرِيقِ الرُّوحِ، كَلاَمَ الْحِكْمَةِ، وَآخَرُ كَلاَمَ الْمَعْرِفَةِ وَفْقاً لِلرُّوحِ نَفْسِهِ، وَآخَرُ إِيمَاناً بِالرُّوحِ نَفْسِهِ. وَيُوهَبُ آخَرُ مَوْهِبَةَ شِفَاءِ الأَمْرَاضِ بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ، وَآخَرُ عَمَلَ الْمُعْجِزَاتِ، وَآخَرُ النُّبُوءَةَ وَآخَرُ التَّمْيِيزَ بَيْنَ الأَرْوَاحِ، وَآخَرُ التَّكَلُّمَ بِلُغَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ (لَمْ يَتَعَلَّمْهَا)، وَآخَرُ تَرْجَمَةَ اللُّغَاتِ تِلْكَ. وَلَكِنَّ هَذَا كُلَّهُ يُشَغِّلُهُ الرُّوحُ الْوَاحِدُ نَفْسُهُ، مُوَزِّعاً الْمَوَاهِبَ، كَمَا يَشَاءُ، عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ. فَكَمَا أَنَّ الْجَسَدَ وَاحِدٌ وَلَهُ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ، وَلكِنَّ أَعْضَاءَ الْجَسَدِ كُلَّهَا تُشَكِّلُ جِسْماً وَاحِداً مَعَ أَنَّهَا كَثِيرَةٌ، فَكَذَلِكَ حَالُ الْمَسِيحِ أَيْضاً. فَإِنَّنَا، بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ، قَدْ تَعَمَّدْنَا جَمِيعاً لِنَصِيرَ جَسَداً وَاحِداً، سَوَاءٌ كُنَّا يَهُوداً أَمْ يُونَانِيِّينَ، عَبِيداً أَمْ أَحْرَاراً، وَقَدْ سُقِينَا جَمِيعاً الرُّوحَ الْوَاحِدَ. فَلَيْسَ الْجَسَدُ عُضْواً وَاحِداً بَلْ مَجْمُوعَةُ أَعْضَاءَ. فَإِنْ قَالَتِ الرِّجْلُ: «لأَنِّي لَسْتُ يَداً، لَسْتُ مِنَ الْجَسَدِ!» فَهَلْ تُصْبِحُ مِنْ خَارِجِ الْجَسَدِ فِعْلاً؟ وَإِنْ قَالَتِ الأُذُنُ: «لأَنِّي لَسْتُ عَيْناً، لَسْتُ مِنَ الْجَسَدِ!» فَهَلْ تُصْبِحُ مِنْ خَارِجِ الْجَسَدِ فِعْلاً؟ فَلَوْ كَانَ الْجَسَدُ كُلُّهُ عَيْناً، فَكَيْفَ كُنَّا نَسْمَعُ؟ وَلَوْ كَانَ كُلُّهُ أُذُناً، فَكَيْفَ كُنَّا نَشُمُّ؟ عَلَى أَنَّ اللهَ قَدْ رَتَّبَ كُلاًّ مِنَ الأَعْضَاءِ فِي الْجَسَدِ كَمَا أَرَادَ. فَلَوْ كَانَتْ كُلُّهَا عُضْواً وَاحِداً، فَكَيْفَ يَتَكَوَّنُ الْجَسَدُ؟ فَالْوَاقِعُ أَنَّ الأَعْضَاءَ كَثِيرَةٌ، وَالْجَسَدُ وَاحِدٌ. وَهَكَذَا، لاَ تَسْتَطِيعُ الْعَيْنُ أَنْ تَقُولَ لِلْيَدِ: «أَنَا لاَ أَحْتَاجُ إِلَيْكِ!» وَلاَ الرَّأْسُ أَنْ تَقُولَ لِلرِّجْلَيْنِ: «أَنَا لاَ أَحْتَاجُ إِلَيْكُمَا!»، بَلْ بِالأَحْرَى جِدّاً، أَعْضَاءُ الْجَسَدِ الَّتِي تَبْدُو أَضْعَفَ الأَعْضَاءِ هِيَ ضَرُورِيَّةٌ، وَتِلْكَ الَّتِي نَعْتَبِرُهَا أَقَلَّ مَا فِي الْجَسَدِ كَرَامَةً، نَكْسُوهَا بِإِكْرَامٍ أَوْفَرَ. وَالأَعْضَاءُ غَيْرُ اللائِقَةِ يَكُونُ لَهَا لِيَاقَةٌ أَوْفَرُ؛ أَمَّا اللائِقَةُ، فَلاَ تَحْتَاجُ إِلَى ذَلِكَ. وَلَكِنَّ اللهَ أَحْكَمَ صُنْعَ الْجَسَدِ بِجُمْلَتِهِ، مُعْطِياً كَرَامَةً أَوْفَرَ لِمَا تَنْقُصُهُ الْكَرَامَةُ، لِكَيْ لاَ يَكُونَ فِي الْجَسَدِ انْقِسَامٌ بَلْ يَكُونَ بَيْنَ الأَعْضَاءِ اهْتِمَامٌ وَاحِدٌ لِمَصْلَحَةِ الْجَسَدِ. فَحِينَ يُصِيبُ الأَلَمُ وَاحِداً مِنَ الأَعْضَاءِ، تَشْعُرُ الأَعْضَاءُ الْبَاقِيَةُ مَعَهُ بِالأَلَمِ. وَحِينَ يَنَالُ وَاحِدٌ مِنَ الأَعْضَاءِ إِكْرَاماً، تَفْرَحُ مَعَهُ الأَعْضَاءُ الْبَاقِيَةُ. فَالْوَاقِعُ أَنَّكُمْ أَنْتُمْ جَمِيعاً جَسَدُ الْمَسِيحِ، وَأَعْضَاءٌ فِيهِ كُلٌّ بِمُفْرَدِهِ. وَقَدْ رَتَّبَ اللهُ فِي الْكَنِيسَةِ أَشْخَاصاً مَخْصُوصِينَ: أَوَّلاً الرُّسُلَ، ثَانِياً الأَنْبِيَاءَ، ثَالِثاً الْمُعَلِّمِينَ، وَبَعْدَ ذَلِكَ أَصْحَابَ الْمَوَاهِبِ الْمُعْجِزِيَّةِ أَوْ مَوَاهِبِ الشِّفَاءِ أَوْ إِعَانَةِ الآخَرِينَ أَوْ تَدْبِيرِ الشُّؤُونِ أَوِ التَّكَلُّمِ بِاللُّغَاتِ الْمُخْتَلِفَةِ. فَهَلْ هُمْ جَمِيعاً رُسُلٌ؟ أَجَمِيعُهُمْ أَنْبِيَاءُ؟ أَجَمِيعُهُمْ مُعَلِّمُونَ؟ أَجَمِيعُهُمْ حَائِزُونَ عَلَى مَوَاهِبَ مُعْجِزِيَّةٍ؟ أَجَمِيعُهُمْ يَمْلِكُونَ مَوَاهِبَ الشِّفَاءِ؟ أَجَمِيعُهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ؟ أَجَمِيعُهُمْ يُتَرْجِمُونَ؟ وَلكِنْ تَشَوَّقُوا إِلَى الْمَوَاهِبِ الْعُظْمَى. وَهَا أَنَا أَرْسُمُ لَكُمْ بَعْدُ طَرِيقاً أَفْضَلَ جِدّاً".

 

تغريدة قداسةالبابا فرنسيس لليوم ‏

إن الأمر الضروري، كما يشرحه يسوع لمرتا في الإنجيل، هو الصلاة.

 

بالصوت والنص/الياس بجاني/القضاء على التكفيريين يتتحق بقوة السلاح وبتغيير مناهج التعليم وبقطع دابر الأطماع الإيرانية والتركية

التكفير والأصولية ثقافة وتربية

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني/القضاء على التكفيريين يتتحق بقوة السلاح وبتغيير مناهج التعليم وبقطع دابر الأطماع الإيرانية والتركية /04 تشرين الأول/14

بالصوت/فورمات/الياس بجانيWMA/القضاء على التكفيريين يتتحق بقوة السلاح وبتغيير مناهج التعليم وبقطع دابر الأطماع الإيرانية والتركية /04 تشرين الأول/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

ما لم يتم القضاء على الثقافة التي انتجت داعش فإن مئات الدواعش آتية دون محالة

الياس بجاني

04 تشرين الأول/14

مهم جداً الكلام الصريح والمباشر الذي صدر عن مفتي السعودية أمس حول ظاهرة التكفيريين وعن ضرورة القضاء عليهم ونشرته وكالات الأنباء.

وفي نفس السياق جاء كلام مفتي مصر وتصريح للرئيس الحريري، كما كل الخطب التي ألقيت اليوم في لبنان من قبل المفتي دريان وعدد كبير من رجال الدين المسلمين خلال الصلاوات التي أقيمت بمناسبة عيد الأضحى.

إن من يسكت عن علته تقلته، كما أن الساكت عن الحق شيطان أخرس.  

مهم جداً أن يعي العرب ويدركون أن تركيا وإيران هما وراء تفقيس وتربية وتصدير وتمويل داعش والنصرة وذلك بتمويل قطري وخليجي على مستوى الأفراد. ا

إن الأطماع الإيرانية والتركية هي المرض وليس المنظمات التكفيرية. المنظمات هذه هي أعراض فقط للمرضين التركي والإيراني.

إن القضاء عسكرياً على داعش والنصرة وعلى كل من هو من فكرهما وثقافتهما وبربريتهما أمر ضروري ولكن لنجاح استئصالهما نهائياً المطلوب أولاً وضع حد للإطماع التركية والإيرانية وقطع دابر مرتزقتهما بدءً من نظام الأسد وشبيحته ومروراً بحزب الله الإرهابي إلى يصل الأمر إلى داعش والنصرة وكل من هم من أخواتهما، ومن ثم تغيير المناهم المدرسية في الدول العربية وكل الدول الإسلامية التي تبث ثقافة عدائية تولد الفكر التكفيري وهذا أمر تناوله بجرأة كاتب كويتي منذ عدة أيام عبر جريدة السياسة واعتبر في مقالتين له أن المدارس في الخليج العربي هي مصانع للإراهبيين، وطالب بضرورة قيام حملة جدية ورسمية للإنتهاء منها.

 

في أسفل كلام مهم جداً لرجال دين وسياسيين مسلمين تتناول ظاهرة داعش.

 "مفتي السعودية يدعو لضرب الطغاة المجرمين دعا للحذر من أفكارهم المنحرفة" (الكلام في أسفل)

(عرفات (السعودية)03 تشرين الأول/14/ – وكالات: دعا مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ قادة الدول الاسلامية إلى ضرب تنظيم “داعش” من دون ان يذكره بالاسم, “بيد من حديد”. وقال في خطبة عرفة التي ألقاها بمسجد نمرة, حيث احتشد نحو مليوني مسلم لأداء مناسك الحج, “دينكم مستهدف, أمنكم مستهدف, عقيدتكم مستهدفة”. وأضاف “ابتلينا بأمة سفكوا الدماء وقتلوا النفس المعصومة وقدموا بها تمثيلا سيئا لا يمثل إسلاماً, هؤلاء أعظم شأنا من الخوارج, هؤلاء إجراميون انتهكوا الأعراض وسفكوا الدماء ونهبوا الأموال وباعوا الحرائر ولا خير فيهم”. ودعا إلى حماية “أمة الإسلام بحدودها واستقرارها والضرب بيد من حديد على كل الأعداء من الخارج ومن الداخل”, مؤكداً أن “هذه الجرائم الشنيعة إرهاب ظالم, وأشر من ذلك أنهم لبسوا باطلهم بأنه جهاد وأنه الإسلام, والله يعلم أنهم براء من الإسلام ومن الجهاد وأنهم الطغاة, فاحذروا أفكارهم المنحرفة ودعواتهم الزائفة”. وحذر من “الفوضى الخلاقة” التي تراد للمسلمين, داعياً “القادة والرؤساء إلى الوحدة” لمواجهة “عصابات الإجرام”. وخاطب قادة الأمة الإسلامية قائلا “إن الأمة الإسلامية مستهدفة في دينها وعقيدتها وقوتها, وما حدث للأمة الإسلامية مرده معاصيها وبعدها عن كتاب الله وسنة رسوله, فسلط الله عليها الأعداء من كل جانب”. ودعا قادة الأمة الإسلامية إلى أن يتقوا الله في أنفسهم وشعوبهم ودينهم, محذراً من أن تكون أراضيهم منطلقاً لمؤامرات ضد بعضهم البعض, ومطالباً إياهم بالتعاون للحفاظ على الأمة واستقرارها. وأكد أن ما تشهده الأمة من إرهاب وقتل واستباحة للأعراض ونهب للممتلكات من قبل فئة وصفهم ب¯”الخوارج”, ما هو إلا استهداف لهذه الأمة في دينها وقوتها وعقولها وثرواتها البشرية والمادية من قبل أعداء الإسلام. وأشاد بجهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بشأن الأعمال والتوسعات بالحرم وما تشهده المشاعر المقدسة من جهد لخدمة ضيوف الرحمن. كما أشاد بجهود رجال الأمن في حفظ أمن البلاد واستقرارها في الداخل وعلى حدودها, ودعاهم للضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المس بأمن الأمة"

 

وفي نفس السياق جاء كلام مفتي مصر (التقرير في أسفل)

مفتي مصر دعا إلى نبذ التطرف/القاهرة: مقتل 12 إرهابياً واعتقال 68 متطرفاً

القاهرة – وكالات: قتل 12 إرهابياً واعتقل 68 آخرون في حملة مداهمات مشتركة لقوات الجيش والشرطة في مصر خلال الأيام الخمسة الماضية. وقال المتحدث باسم الجيش العميد محمد سمير في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”, أمس, إن “عناصر الجيش نجحت خلال الفترة بين 28 سبتمبر الماضي وحتى 2 أكتوبر الجاري بالتعاون مع قوات الأمن في قتل 12 من العناصر الإرهابية بينهم القيادي شديد الخطورة محمد سلمان أبو شيته نتيجة اشتباكهم مع القوات أثناء تنفيذ عملية مداهمات لاعتقاله”. وأضاف أنه “تم اعتقال 68 من العناصر الإرهابية والإجرامية من بينهم إبراهيم سلامة أبو شيحة من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة”, مشيراً إلى أنه تم “العثور على عدد من الأسلحة والذخائر وكميات كبيرة من المواد المتفجرة والسيارات والدراجات النارية التي يتم استخدامها في تنفيذ العمليات الإرهابية”. إلى ذلك, رفعت أجهزة الأمن بمحافظة القليوبية شمال شرق القاهرة حالة الاستنفار الأمني في جميع مدن المحافظة والميادين الرئيسية بها عقب العثور على قنبلة في محيط قسم أول شبرا الخيمة وأخرى هيكلية أسفل نفق في مدينة طوخ, كما كثفت قوات الأمن في السويس من تواجدها بمداخل ومخارج المحافظة وفي المدخل الجنوبي لقناة السويس في إطار الاستعدادات الأمنية خلال العيد. في غضون ذلك, اعتقل ستة من عناصر جماعة “الإخوان” المسلمين إثر اشتراكهم في تظاهرة مناهضة للجيش والشرطة ومؤسسات الدولة والتحريض على قلب نظام الحكم في قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس في محافظة المنيا, فيما اعتقل تسعة من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في محافظة الغربية بتهم إثارة الشغب والتحريض على العنف وتكدير السلم العام, كما اعتقل خمسة من “الإخوان” بتهمة “الانتماء إلى جماعة إرهابية محظورة والسعي لإحياء نشاطها” في سوهاج جنوب مصر. من جهة أخرى, دعا مفتي مصر شوقي علام إلى نبذ كل ما يدعو إلى الكراهية والشقاق والأفكار الهدامة والمتطرفة التي تهدد الناس وتؤثر على الأمن والاستقرار. وقال في كلمة وجهها إلى الشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة عيد الأضحى من على جبل عرفات, أمس, إن العيد يمثل وسطية الدين, مطالباً بضرورة “الاستفادة من الدروس العظيمة التي يمكن أن نتعلمها من شعائر الحج في أمور حياتنا كافة”. ودعا إلى “نبذ كل ما يدعو إلى الكراهية والشقاق والأفكار الهدامة والمتطرفة التي ترهب الناس وتهدد أمن البلاد والعباد وتعيث في الأرض الفساد"

 

وفي نفس الإطار كان التصريح في أسفل للرئيس سعد الحريري

الحريري: لمواجهة المخاطر بإرادة وطنية وتحييد لبنان عن لعبة المحاور

الجمعة 03 تشرين الأول 2014 /وطنية - توجه الرئيس سعد الحريري لمناسبة عيد الأضحى المبارك إلى اللبنانيين والعرب بالبيان الآتي: "يحل علينا الأضحى المبارك لهذا العام، ولسان حال اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين والعراقيين واليمنيين والليبيين والصوماليين والعديد من الشعوب العربية، عيد بأية حال عدت يا عيد. وأحوال العرب والمسلمين حافلة بالأحزان والحروب والتشرد، وسياسات الاستبداد والإقصاء والإرهاب التي تهدد الأوطان بالانشطار ولا تقدم للشعوب سوى المزيد من وجبات الخراب والتعصب. لكننا، على الرغم من ذلك كله، نحن مصرون بأن نتبادل التهاني بالعيد وان نردد شرعا وعرفا والتزاما بأركان الإيمان، كل عام وأنتم بخير، وان نسال الله سبحانه وتعالى، إعادة هذا اليوم المبارك على اللبنانيين والعرب والمسلمين بالخير والطمأنينة والسلام، وإعانتنا على النجاة بأوطاننا من مهالك الفتن والتسلط والإرهاب. لا مفر أمامنا إزاء هذا السيل الجارف من الماسي والتحديات، إلا أن نتخذ من عيد الأضحى قاعدة لتجديد الأمل بقدرتنا على تجاوز المحنة ومواجهة المخاطر بإرادة وطنية تتوحد على مفهوم مشترك لاستئصال الإرهاب وحماية لبنان، والإقرار بوجوب تحييده والتوقف عن زجه في لعبة المحاور الخارجية والصراعات المحيطة. أن لبنان يحتاج لما هو أكثر من التمنيات والنيات الحسنة. انه يحتاج إلى قرار بإعلاء المصلحة الوطنية على مصالحنا الطائفية والسياسية، وهذا أمر لن يتحقق إلا من خلال إعادة الاعتبار للدولة ومؤسساتها، والالتفاف حول الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية، بصفتها القوى المسؤولة حصرا عن التصدي للارهاب وكل أشكال التعدي على السيادة الوطنية. وهذا اليوم هو مناسبة لتجديد الدعوة إلى ذلك، ومناسبة للتعبير عن اصدق مشاعر التضامن مع عائلات شهداء الجيش اللبناني والقوى الأمنية، التي قدمت النموذج الأرقى لكيفية الدفاع عن المصلحة الوطنية، وتستوي معها في ذلك عائلات العسكريين المخطوفين لدى المجموعات الإرهابية المسلحة، التي ننادي مجددا، بوجوب إنهاء محنتها والإسراع في ابتكار المخارج التي تضمن إعادة العسكريين سالمين إلى أهلهم ووطنهم. إن فرحتنا بالعيد لن تكتمل قبل إن نجد جنودنا المخطوفين في أحضان أهلهم، وهذه مسؤولية تستحق الإجماع الوطني والمبادرة لاتخاذ القرار الحاسم، مهما غلا الثمن".

 

رئيس اركان الجيش الاسرائيلي: سنمسك بلبنان ونعيده 80 عاماً للوراء

نهارنت/أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بني غانتس ان بلاده قادرة على الامساك بلبنان وارجاعه ثمانين سنة الى الوراء، لافتاً في الوقت عينه الى ان الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "يدرك جيداً ما سيحصل للبنان إن تحرش بنا". وفي أحاديث عدة الى الصحف الاسرائيلية، شد غانتس على ان الامور في مواجهة حزب الله "لا تدار، بالضرورة، من خلال الحروب والمواجهات العسكرية بل يجب أن تدار المخاطر بحكمة". وسئل عن قدرات حزب الله، فأكد ان لدى الحزب الآلاف من الصواريخ الدقيقة والثقيلة، التي ستؤدي الى سقوط عدد كبير من القتلى في إسرائيل، في حال حصلت حرب، الا انه شدد على ان الجانب الإسرائيلي، قادر ان "يمسك بلبنان ويرميه بما فيه سبعين إلى ثمانين عاماً إلى الوراء، وسنرى حينها ما سيحدث. ولن أكون متفاجئاً إذا تطلب من الأمر القيام باحتلال مناطق من لبنان". ولفت الى انه "في حوزة حزب الله، وبتزويد من ايران، اعداد كبيرة جداً من الطائرات غير المأهولة، ومن بينها طائرات هجومية، الا اننا نعرف كيف نسقط هذه الطائرات، ونعرف كيف نجمع المعلومات الاستخبارية، كما نعلم كيف نعمل على الارض". وأوضح، قائلاً ان اسرائيل لا تواجه "جيوشاً نظامية، وحربنا المقبلة ليست شبيهة بحروبنا الماضية، اذ اننا نواجه كمية هائلة من الصواريخ ومن الطائرات غير المأهولة". وأشار الى ان "الجبهة الشمالية مع لبنان هي التحدي الاساسي من ناحية اسرائيل، لكن لدينا جواب على ذلك. لكن اذا اندلعت الحرب شمالاً، فستكون طويلة وقاسية وتتطلب جبهة داخلية صلبة وقتالاً وتماسكاً وطنياً". الا انه أكد بالقول "نحن سننتصر". ولدى سؤاله عن نصرالله، قال غانتس "هو مشغول الى اقصى حد ممكن في ساحات اخرى، وهو يدرك جيداً ما سيحصل للبنان إن تحرش بنا".

وتابع في احاديثه قائلاً "صحيح ان التهديد موجود شمال اسرائيل، الا ان تقديري ان حزب الله لا يريد مواجهة شاملة، لانه يدرك ثمن المواجهة".

 

اشتباك بين الجيش ومسلحين في جرود عرسال

السبت 04 تشرين الأول 2014 /وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك حسين درويش، عن وقوع اشتباك بين الجيش ومسلحين في جرود عرسال.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 4/10/2014

السبت 04 تشرين الأول 2014

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

رغم الصخب السياسي والأمني في المنطقة الذي استمر في عيد الأضحى المبارك، وتصاعد مع إعدام "داعش" الرهينة البريطاني ألن هينينغ، ما دفع دايفيد كاميرون إلى اعلان استخدام كل الموارد المتاحة للعثور على الرهائن المحتجزين لدى "الدولة الاسلامية"، إلا أن هذا الصخب هدأ وهجه في لبنان مع خطب العيد التي أجمعت على الدعوة الى التسامح ونبذ التطرف وإظهار الصورة الحقيقية للإسلام، وأكدت على ضرورة انتخاب رئيس.

هذا العيد الذي يعني تقديس معاني التضحية، لم تكتمل بهجته مع استمرار خطف العسكريين لدى المجموعات الارهابية، والذين واصل ذووهم قطع طريق ضهر البيدر، وهم أعلنوا اليوم تصعيد التحرك الاثنين، بعدما كان اعتبر البطريرك الراعي أنه لا يمكن القبول بإقفال الطرق ونتكل على الحكومة ونؤيد ما تقوم به.

وقد وصف الوزير أشرف ريفي قضية الأسرى بالنقطة السوداء في مسيرة الثورة. وأكد أنها تبقى الأولوية بالنسبة للحكومة اللبنانية. ورغم أن جدول أعمال مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل، تضمن واحدا وخمسين بندا عاديا، إلا أن قضية العسكريين ستكون على طاولة البحث، مع استمرار عملية التفاوض التي يحرص المعنيون بها على إبقائها بعيدة عن التجاذبات الإعلامية لضمان نجاحها.

هذا في الداخلي، أما في الخارج فترقب للقاءات باريس التي وصلها الرئيس أمين الجميل والنائب جنبلاط، ويتوقع أن تجرى محادثات مع الرئيس سعد الحريري في الأوضاع اللبنانية، ومقاربة الحلول للأزمات المتراكمة رئاسيا وتشريعيا وأمنيا، إضافة إلى ملف العسكريين المخطوفين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

أضحى مبارك وكل عام وأنتم بخير.

دخل لبنان في مدار عطلة عيد الأضحى، فغابت السياسة وملأت الفراغ خطب العيد التي أجمعت على رفض ما يرتكب من فظائع باسم الدين، داعية إلى إنجاز الاستحقاقات اللبنانية بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية وتسليح الجيش وغيرها من عناوين الوحدة.

وحدهم، كان العيد بالنسبة إليهم مجردا من معاني الفرح، أهالي العسكريين المخطوفين لم تطمئنهم حكاية التقدم على خط التفاوض، ولم تكن طريق ضهر البيدر سالكة لفرحة العيد. تحرك الأهالي مستمر حتى عودة الأبناء.

وزير العدل أشرف ريفي وضع نقطة سوداء على مسيرة ما وصفها بالثورة السورية، بسبب قضية العسكريين. فيما كان وزير العمل سجعان قزي يرفض العمل بمنطق العفو عن إرهابيين ضمن عملية المقايضة.

وأبعد من ذلك، كلام للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، أبدى فيه تفهمه لموقف وجرح أهالي العسكريين من جهة، ودعاهم من جهة أخرى إلى فتح الطرقات المقفلة لكي لا يفرض القصاص على الشعب البريء، ويتم تعطيل مصالح الناس.

اتهامات نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لحلفاء واشنطن بتمويل وتسليح الإرهابيين في سوريا، كانت بمثابة قنبلة انفجرت شظاياها في أكثر من اتجاه بالتزامن مع عمليات الحلف الدولي. شهادة بايدن التي جاءت من جامعة هارفرد لن تحتاج إلى مصادقة، فالواقع يفرض نفسه. وحده رجب طيب أردوغان انبرى للرد على اتهامات بايدن مهددا بجعل العلاقة مع واشنطن من الماضي.

فهل استشعرت القيادة الأردوغانية في زمن الأضحى، بأن الحليف الأميركي قد يجعلها كبش فداء التسوية في المرحلة المقبلة؟ وما علاقة كلام بايدن بالتمنع التركي من الدخول في الحلف الدولي عند ولادته؟ وهل السعي التركي المستجد لاستلحاق دور ما في إطار هذا الحلف عبر تفويض برلمان أنقرة، يعني أن أردوغان قد رأى العين الأميركية الحمراء قبل عين العرب السورية؟

على خط التفاوض بين طهران والغرب، قطع الرئيس الإيراني حسن روحاني الطريق على من يسعى لوضع بلاده مكان روسيا كمورد للغاز الطبيعي بعد رفع العقوبات عنها، مشددا أن إيران ليست مستعدة لذلك وهي تفكر بداية بالاستهلاك المحلي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

رجم الحجيج شياطين الكفر في منى بجمرات التبرئة، فيما الأمة ترجم من شياطين ادعوا إسلامها وهو منهم براء. ضحى الحجيج على هدى إبراهيم عليه السلام، فيما لم تهد كل التضحيات أدعياء الأمة إلى سبيل الرشاد. يستكمل حجاج بيت الله الحرام فرائضهم، فيما يستكمل إخوانهم مواجهة التكفريين، منهم المفروضون عليهم بمشاريع مشبوهة كشفتها التسريبات وتقاذف أهلها المسؤوليات، فمشكلة نائب الرئيس الأميركي جون بايدن الكبرى، حلفاءه الكبار، كما وصفهم، الأتراك والسعوديون الذين مولوا الإرهاب بمئات الملايين من الدولارات وعشرات آلاف الأطنان من السلاح، وشنوا حربا بالوكالة بين السنة والشيعة من أجل إسقاط الأسد، كما قال بايدن. كلام استنفر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فرد: "الأجانب لم يمروا عبر تركيا باسلحتهم يوما ليدخلوا سوريا، وعلى بايدن الإعتذار". فهل مروا مدنيين وألحق بهم السلاح؟

في لبنان، اعتذر أهالي العسكريين المختطفين لأن طريق العيد مقطوع في ضهر البيدر، فيما ضهر الدولة غير محمي حتى الآن بأي جديد يفرض على الأهالي إزالة الإعتصام.

وعبر "المنار" يزيل زياد الرحباني من البعض أوراق للتأويل والتحريف، حول علاقته بالمقاومة وقائدها وجمهورها، يقول زياد بعضا مما لديه، والمزيد الى الإثنين المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

عيد أضحى مبارك. من المرات القليلة بل النادرة في تاريخ لبنان الحديث، التي يختلط فيها معنى العيد بواقع انساني وسياسي ووطني مأسوي إلى حد التماهي. الجمهورية ضحية بقطع الرأس، الجيش ضحية بعض الطبقة السياسية التي لم تتورع عن توريطه برجاله في معارك استلحاقية كان في غنى عنها، وضحية باستمرار خطف عدد من عسكرييه المهددين بالقتل في أي لحظة.

الحكومة في حال تصريف أعمال معرضة للتفكك في أي لحظة، ومجلس النواب يطوي أوراقه الأخيرة بانتهاء الولاية، أو ينتحر معنويا بسقوطه في محظور التمديد. أما الملفات الانمائية والحياتية، من الكهرباء إلى الرواتب، ففي حال موت سريري. ويسعى الحراك اليائس على صعيد المؤسسات إلى تنظيم التفليسة، فبعد رد السلسلة إلى أحضان اللجان النيابية، سيجد نواب الأمة ومشترعوها أنفسهم يسابقون الأيام الفاصلة عن انتهاء ولاية المجلس الحالي من أجل إيجاد التخريجة المقبولة للتمديد، ويتعين على السعاة في هذا الاتجاه تخفيض نسبة المزايدات وتهدئة مغالاة المهددين بالطعن، كي يتم العمل على تحديد فترة التمديد.

اقليميا، تتركز حملة التحالف ضد الارهاب على وقف تمدده إلى مساحات جديدة، وتبدو مدينة كوباني الكردستانية السورية على الحدود مع تركيا، نقطة استراتيجية هامة. والسؤال، هل تسمح أنقرة بسقوطها بحيث يصبح لدولة "داعش" حدودا مشتركة معها، أم تتدخل عسكريا لمنعها، رغم اعتراضات النظام السوري؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

كثرت الاضاحي في المنطقة، فبات العيد... مأتما!

الذبح ما عاد للخراف فقط في زمن التكفير والارهاب، في زمن باتت الأخبار عن ذبح "داعش" للرهائن عادة، وذبحِ الارهابيين للجنود غير مستغرب.

والأضاحي باتت من البشر أنفسهم. فالتضحية أصبحت بالأطفال وأبناء الاوطان، فتسيل دماء الأبرياء على مذبح الحروب المستمرة.

على وقع هذا المشهد يحل عيد الأضحى، من العراق النازف، إلى سوريا الدامية وصولا إلى لبنان المتخبط بأمنه وسياسته. من دون ان تلوح في الأفق بوادر "العيد" أو "الخلاص".

وعلى وقع غارات الحلف الغربي ضد "داعش"، يبقى الرصد لعين العرب وتطوراتها، وما تحمله من تداخلات تركية- كردية، وما تخفيه هذه التداخلات من جرائم انسانية ترتكب بحق أبرياء.

وعلى وقع هذه الغارات أيضا، يذبح "داعش" بريطانيا جديدا، ليضاف إلى آلاف ضحايا هذا التنظيم من عراقيين وسوريين ولبنانيين.

اما في لبنان، فعطلت عطلة العيد السياسة المعطلة أصلا، فيما بقي الأمن هاجسا لجميع اللبنانيين، وبقي جرح أهالي العسكريين المخطوفين نازفا، إذ حل العيد من دون عيدية الحرية لأبنائهم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

بعد أقل من ثمان وأربعين ساعة على منح البرلمان التركي الحكومة ضوء أخضر لتنفيذ عمليات ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" داخل سوريا، رفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من حدة تهديداته، محذرا مقاتلي "الدولة الاسلامية" من المساس بضريح سليمان شاه في محافظة حلب، الذي يحرسه جنود اتراك. ومما قاله أردوغان: "إذا مست شعرة واحدة من جنودنا، ستقوم تركيا والجيش التركي بكل ما يلزم، وسيتغير كل شيء ابتداء من تلك اللحظة".

تصريح أردوغان الناري جاء على وقع اشتداد القتال بين الأكراد و"داعش" على مشارف مدينة كوباني على الحدود السورية التركية، ما يزيد من احتمالات توغل تركي داخل سوريا، رغم التحذيرات الإيرانية.

لكن أحزان عيد الأضحى لا تقتصر على سوريا. ثلاثة مشاهد تختصر مأساة العيد في لبنان:

أهالي العسكريين المخطوفين المستمرون في اعتصامهم، أمضوا العيد على طريق ضهر البيدر.

أهالي عرسال لم تخرج بلدتهم من حدادها بعد. اختفت مظاهر العيد، ليحل محلها الخوف من معارك مقبلة.

أما المشهد القاتم الثالث، فللنازحين السوريين الذين أضيفت إلى مآسي نزوحهم ممارسات لا قانونية وثقتها "هيومن رايتس ووتش"، إضافة إلى الممارسات المهينة في حقهم والتي لا تهين حقا إلا من يقوم بها.

لكن فسحة أمل لاحت في هذا العيد. مبادرة شبابية سعت إلى تغيير الصورة، وانطلقت من شارع الحمرا إلى أحد مخيمات النزوح في البقاع تحت شعار "لنعيد معا".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

اليوم الأول من عيد الاضحى المبارك مر على اللبنانيين، وسط الآمال الكبار بأن تحمل الأيام المقبلة حلولا لمشاكلهم المتعددة، على المستويين الأمني والسياسي، فيطلق سراح العسكريين المختطفين ويتم ملء الفراغ الرئاسي. فقضية العسكريين تبقى الهاجس، في ظل استمرار الأهالي بافتراش طريق ضهر البيدر وأوتوستراد القلمون. فيما تستعد عائلة الجندي المخطوف بيار جعجع للتحرك في برقة البقاعية، في سياق ما يقوم به الأهالي للضغط من أجل الاسراع في عملية التفاوض.

وفي خطبة العيد، أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان ان ما نشهده من فظائع باسم الدين وباسم الإيمان، دليل لا يكذب، على أن الذين يقومون بهذه الفظائع والكبائر ما عرفوا من الإيمان إلا اسمه.

أما البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي تقدم بالتهاني إلى المسلمين، فأمل ان يشكل العيد بارقة أمل في توحيد الكلمة ومواجهة الارهاب والتكفير.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

لم يثبث بالوجه الانساني أن اليوم هو من ضمن حزمة الاعياد. ضهر البيدر ينحني، أما الأحبة فالبيداء دونهم. وبموجبه فإن العيد بلا مأذونية مخطوف، كما العسكريين، ويعتذر عن الحضور لحين فك المأسور.

صلاة العيد رفعت صباحا على نيتهم. خطباء المساجد استحضروهم إلى النص. الأهالي ما برحوا الطريق من القلمون إلى ضهر البيدر. والحكومة أرسلت موفدا عنها للمعتصمين. لكن أيا من المستجدات لم تسجل على خطوط التفاوض، فيما "داعش" تبرق إلى العالم الغربي برسائلها الدموية، وتقدم ليلة العيد على ذبح الرهينة البريطاني ألن هيننغ، وتهدد بقطع راس أميركي ثالث لديها.

خلية الأزمة في لبنان لم تتحرك بعد، بإستثناء جولة لعضو الخلية الوزير أشرف ريفي على الأهالي المعتصمين في خيمة القلمون، مؤكدا أمامهم أن قضية المخطوفين أولى الأولويات على مستوى الحكومة أو المؤسسات العسكرية والأمنية، وقال: سابقا ناصرنا الثورة السورية في المواقف واليوم نناصرها، لكن قضية العسكريين تشكل نقطة سوداء في مسيرة الثورة وصورة العلاقة المستقبلية ببناء علاقات أخوية.

علاقات أخوية مع من؟ وكيف لوزير عدل أن يصنف الارهابيين بالثوار، وهم الذين قطعوا حتى اليوم رؤوس ثلاثة عسكريين ويهددون بتصفية المخطوفين لديهم، يطبقون على الجرد ويحتلون مدينة عرسال؟

بتأكيد من وزير الداخلية إن الازمة التاريخية تكمن في خليتها، وفي تصريح أعضائها، وبينهم أشرف ريفي حيث تعكس أقواله الرغبة في الانضمام إلى من نعتهم بالثوار، وهو في هذه الحالة سيفاوض لصالح جبهات "داعش" و"النصرة"، وخلافا لقناعات وزير العدل، فهولاء ارهابيون من ضهر ارهابي، لم يسبق لهم أن حملوا قضية، قتلوا الجيش على الحواجز وحاربوه في عرسال وخطفوا جنودا وأمنيين. ذبحوا حسب الرغبة في الاستفزاز، احتلوا ولا يزالون قرية لبنانية بوسطها وجردها. يفرضون شروطا على الدولة اللبنانية بالافراج عن مجموعات ارهابية فجرت سيارات مفخخة وقتلت المدنيين. فإذا كانت كل هذه الأوصاف ثورة، فليذهب وزير العدل ويقاتل في الجرد، وينسحب من خلية الأزمة التي لا ينقصها أزمات.

وإلى الارهاب المتراجع عن أقواله. امتعض الرئيس التركي رجب طيب اروغان ورئيس وزرائه أحمد داوود أوغلو، من تصريحات نائب الرئيس الاميركي جو بايدن التي اتهم فيها تركيا بتمويل وتسليح منظمات أرهابية في سوريا. بايدن قال الصدق، وهو العارف بطرق امداد حلفائه الاتراك. لكن اردوغان قال إن المقاتلين الأجانب لم يمروا عبر تركيا بأسلحتهم يوما ليدخلوا سوريا. ربما يكون تصريح أردوغان يحمل شيئا من الحقيقة، فهم فعلا جاؤوا بلا أسلحتهم وتجهزوا بالعتاد على الأراضي التركية قبل أن يدخلوا عبر المعابر الرسمية إلى الأراضي السورية.

 

الراعي هنأ المسلمين قبيل مغادرته إلى روما: المطلوب انتخاب رئيس ولا يمكن القبول بإقفال الطرق مقابل إطلاق السجناء

السبت 04 تشرين الأول 2014 /  وطنية - غادر بيروت صباح اليوم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي متوجها الى روما في زيارة تستمر عدة أيام يشارك خلالها في السينودس الخاص من أجل العائلة الذي يعقد في الفاتيكان.

كان في وداع الراعي في المطار المعاون البطريركي العام المطران بولس صياح والدكتور الياس صفير. في المطار قال الراعي: "بداية نجدد التهاني لكل اخوتنا المسلمين بعيد الاضحى المبارك ان في لبنان او في اي بلد عربي وفي العالم، وكل تمنيتنا معهم ان يستطيعوا إظهار جوهر الاسلام وقيمته وحضارة الاسلام بوجه كل هذه الحركات التكفيرية، الارهابية التي باسم الاسلام تقترف الجرائم، واليوم أصبحنا نسمع من كثير من المرجعيات ومن المعتدلين إدانتهم لهذه الحركات التكفيرية، فالدعاء اليوم هو ان يحمل عيد الاضحى المبارك نعم سماوية للجميع ويساعد لوضع حد لكل مستعملي ومشوهي الدين في الامور التي كنا نراها وتزعج الجميع".

أضاف: "بمناسبة هذا العيد نناشد خاطفي ومحتجزي العسكريين في منطقة عرسال تحريرهم وعودتهم الى بيوتهم وأهلهم، لانه لا يجوز باسم الانسانية والحقوق ولا اي شيء احتجاز شخص بريء واحتجاز حريته ويصبح قلب الانسان مثل الحجر فهؤلاء العسكريون لهم أزواجهم وأطفالهم وأهلهم وآباؤهم وأمهاتهم ولا يجوز اليوم ان يفقد المحتجز والخاطف كل انسانيته، فنحن ببركة هذا العيد نلتمس لكل هذه الجماعة، وأنا أقول انهم اخوتنا في الانسانية، لذلك نصلي مع المسلمين لكي تعود هذه التنظيمات الارهابية الى نفوسهم وضمائرهم لتعود وتنجلي فيهم صورة الله، فكل انسان مخلوق على صورة الله، وهؤلاء فقدوا انسانيتهم لانه أتى من استغلهم بالمال وبالسلاح وبايديولوجيات وغسيل دماغ، والجماعات الذين يستغلونهم هم ايضا مجرمون مثلهم، ولكننا نصلي وندعو لكي يعود اخوتنا في الانسانية الى انسانيتهم".

سئل: برأيكم كيف يمكن تعزيز قدرة الجيش ليبقى صمان الأمان للأمن والاستقرار في البلد؟

أجاب: "أول ما يجب ان نفعله مع الجيش والقوى الامنية هو ان نعطيهم ثقتنا الكاملة وندعمهم ونحترمهم ونحافظ عليهم ونحمي كرامتهم، هذا أول شيء، وثانيا، على شبيبتنا الدخول في صفوف الجيش والقوى العسكرية بكل محبة واخلاص. لان لبنان بحاجة فعلا لهذه القوى لكي يحافظ على كرامته وشرفه ووجوده وكيانه".

سئل: هل تؤيدون السياسة التي تنتهجها الحكومة حاليا في معالجة موضوع العسكريين المحتجزين؟

أجاب: "طبعا ونحن نتكل على الحكومة ونحيي رئيسها بنوع خاص، على الحكمة الكبيرة. بكل صبر وفطنة يقود مسيرة الحكومة في زمن الفراغ المؤلم، ونحن نؤيد كل ما تقرره الحكومة لانها أدرى بالامور وتعرف القرارات التي يجب ان تتخذها".

سئل: هل تناشدون أهالي العسكريين المخطوفين فتح طريق ضهر البيدر للافساح في المجال أمام الحكومة القيام بواجباتها على هذا الصعيد؟

أجاب: "طبعا نحن نفهم وضع الاهالي بدون شك، وهنا أقول انه لا يمكن لأحد إقفال الطرقات وإيقاف مصالح كل الناس لانه بذلك كأننا نفرض القصاص على الشعب البريء وكل الناس الذين يتوجهون الى أشغالهم ومستشفياتهم ومدارسهم، نحن نفهم ان تقفل الطريق بشكل رمزي لمدة ساعة او ساعتين للتعبير عن موقف ما، ولكن نحن ضد إقفال الطرقات بهذا الشكل، ومن المؤسف ان ما يحصل معنا في لبنان أن الأبرياء دائما يدفعون الثمن، وأقول هذا مع التشديد على عدم التقليل من جرح الاهالي. كل الناس تعمل من أجل هذه القضية، ان كان على صعيد الحكومة او الشعب او القوى السياسية، وهذا ينطبق ايضا على ما تعرض له أخيرا المواطن من تداعيات سلسلة الرتب والرواتب إذ لم يتم تصحيح مسابقات الطلاب مثلا. علينا الإنتباه جيدا، فليس كل ما يطلبه الخاطف علينا ان ننفذه لان هناك عدالة في هذا العالم، ولا يمكن القبول بإقفال الطرقات مقابل إطلاق سراح السجناء من السجون، فهذا غير مقبول بأي شكل من الأشكال لانه اذا انتفت العدالة يزول المجتمع وتزول الدولة، فالعدالة تعمل في لبنان والقضاء اللبناني يمسك بيده هذه الملفات ويدرسها، وأكرر تعاطفنا مع أهالي العسكريين المحتجزين ولكن كما قلت يجب عدم فرض القصاص على كل الناس".

سئل: هل ستبحثون في الفاتيكان موضوع ملء الفراغ الرئاسي؟

أجاب: "بالطبع، وهذه ليست المرة الاولى التي نبحث بها في هذا الموضوع، نحن نتحدث مع الفاتيكان ومع سفراء الدول، وسفرار العالم العربي وتحديدا السعودية وسوريا وايضا ايران لاننا ندرك ان هذا الموضوع خرج من يد اللبنانيين، لانهم لو كان باستطاعتهم انتخاب رئيس لفعلوا ذلك وللاسف أقول انه لا يوجد أحد من الاصدقاء المعنيين يقدم على أي مبادرة جديدة بهذا الشأن وكل واحد منهم متشبث بموقفه وهذا أمر معيب جدا، فبعد مرور فترة شهرين من الفترة الدستورية لانتخاب رئيس لم يتم ذلك، وبعد مرور خمسة أشهر لا نجد خطوة جديدة في لبنان على هذا الصعيد فهذا يدل على عجز اللبنانيين ان يدخلوا الى المجلس النيابي ليتشاوروا ويصوتوا على انتخاب رئيس جديد للبلاد، نحن لا نطلب من الفاتيكان والخارج تعيين رئيس إنما الطلب من اللبنانيين انتخاب رئيس وعند انتخاب الرئيس تنتظم كل الأمور، فالرأس يسير الجسم".

سئل: بين التمديد والفراغ بالنسبة للمجلس النيابي ماذا تفضلون؟

أجاب: "هذا الموضوع أنا لست معنيا به، أنا فقط معني بانتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان، وعند انتخاب الرئيس تنتظم كل الأمور".

 

دريان في خطبة العيد: ديننا وأوطاننا ودولنا مهددة من الداخل مثلما هي مهددة من الخارج والإصلاح ضرورة قصوى وحاضرة

السبت 04 تشرين الأول 2014 /  وطنية - ألقى مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان خطبة عيد الأضحى المبارك في جامع خاتم الأنبياء والمرسلين محمد الأمين في وسط بيروت، وأم المصلين بحضور رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وممثل الرئيسين فؤاد السنيورة وسعد الحريري النائب عمار حوري، وشارك في الصلاة السفير الكويتي عبدالعال القناعي، النائبان عماد الحوت ومحمد قباني، القنصل العام لجمهورية مصر شريف البحراوي والقنصل العام لدولة فلسطين محمود الاسدي، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، رئيس منتدى الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي، رئيس جمعية رجال الاعمال اللبنانية - الهولندية محمد خالد سنو، أمين الفتوى الشيخ أمين الكردي والمستشار القاضي محمد عساف وقاضيا بيروت الشرعيان محمد النقري وحسن الحاج شحادة، مدير أزهر لبنان وفروعه الشيخ يوسف ادريس، رئيس المركز الاسلامي في عائشة بكار المهندس علي عساف، رئيس هيئة الدفاع عن حقوق بيروت المحامي صائب مطرجي، رئيس جمعية رجال الأعمال اللبنانية - المصرية هشام المكمل، رئيس مؤسسات المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد المهندس سعد الدين خالد وعلماء وأعضاء من المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى وحشد من الشخصيات والاجتماعية والعسكرية.

وقال المفتي في خطبة عيد الاضحى: "الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا ، وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلا . الله أكبر ما تحرك متحرك ، ولبى محرم وحج وقصد الحرم من كل فج ، الله أكبر ما أقيمت لله في هذه الأيام مناسك الحج . الله أكبر ما طاف حاج حول الكعبة المشرفة، وسعى بين الصفا والمروة . الله أكبر ما وقف ملايين الحجاج من عباد الله بعرفات ، ضارعين إلى رب العزة أن يتقبل سعيهم وحجهم وأضحياتهم ، وأن يمن عليهم بالأمن والأمان ، والسلامة بالإسلام ، اللهم غافر الذنب ، وقابل التوب ، رب العالمين. الحمد لله الذي من علينا تعالى بهذه الصبيحة المباركة اللامعة ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد ذي الأنوار الساطعة ، وعلى آل بيته الطاهرين وصحابته الطيبين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين".

أضاف: "معاشر المؤمنين، في هذه اللحظات المباركة ، يجتمع المسلمون لأداء صلاة العيد في مشهد مهيب ، ومنظر عجيب ، وهناك في مكة المكرمة يجتمع الحجاج ليمثلوا كل أصناف المسلمين وأطيافهم ، كل بلدانهم وجنسياتهم ، إنه مشهد الاجتماع الأكبر يتحقق في هذا العيد العظيم . قال الله سبحانه وتعالى في سورة الحج : {وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود * وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق} (سورة الحج الآيتان : 26 و 27) . وها نحن يا رب العزة ، اتباعا لدعوة أبي الأنبياء إبراهيم ، نحج ونسعى في رضاك وعبادتك، ونسألك الرحمة والتوفيق للأعمال الصالحة التي تتضمنها دعوة أبينا إبراهيم وسائر الأنبياء والمرسلين . يقول الله سبحانه في سورة الحج أيضا: {إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار إن الله يفعل ما يريد} (سورة الحج الآية 14). إن في القرآن الكريم مئات الآيات التي تقرن بين الإيمان والعلم من جهة، والعمل الصالح من جهة ثانية ، وتفسر آيات كثيرة العمل الصالح بأداء العبادات ، وفعل الخير والمعروف لذوي القربى وسائر الناس ، بل إن القرآن الكريم يعتبر أفق العلاقات بين الناس على اختلاف الأمم والأديان إنما يكون بالتسابق والتنافس في الخيرات ، أي من الذي يلتزم الفضائل القيمية والأخلاقية أكثر من الآخر".

وتابع: "الأعمال الصالحة إذن هي الشاهد الذي لا يكذب على صحة الإيمان وجديته. وما نشهده اليوم من فظائع باسم الدين وباسم الإيمان، دليل لا يكذب أيضا على أن الذين يقومون بهذه الفظائع والكبائر ما عرفوا من الإيمان إلا اسمه، ولا امتحنوا علاقتهم بمولاهم عز وجل ، ولا بعباده سبحانه وتعالى بالخير والعمل الصالح ، بل كذبوا إعلانهم أو إعلاناتهم عن الإيمان بالفجور وأعمال السوء والشر ، قال تعالى : {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا } (سورة الحج الآيتان : 103 و 104) . لقد أقبلوا على القتل وتخريب المجتمعات باسم الإيمان ، وباسم المذهب . وما كان ذلك مقتضى دعوة إبراهيم ومحمد عليهما صلوات الله وسلامه ، ولا ما عرفه المسلمون في حياتهم مع نبيهم عليه الصلاة والسلام ، ولا في تجربتهم التاريخية في الحرب والسلم . فهم ما كانوا يقتلون الأسرى ، ولا يتعرضون للمعابد وأهل الديانات الأخرى ورجال الدين ، ولا كانوا يضطهدون المسلمين الآخرين الذين يختلفون معهم في الرأي والمذهب ، وما شهروا عليهم سلاحا ولا تهددوهم باسم الدين . هذا هو القتال في الدين الذي نهانا الله عنه . وهذا هو الإخراج من الديار الذي اعتبره القرآن الكريم الكبيرة الثانية بعد القتال في الدين".

وقال: "في وجه كارثة الافتراق بين الإيمان والعمل الصالح ، والانشقاق في الدين ، يخبرنا الله سبحانه وتعالى بالنتائج والمآلات ، ويدعونا للثقة به عز وجل وبضمانته لأهل الإيمان والعمل الصالح :{ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء} (سورة الحج الآية 27) . القول الثابت والاتساق بين الاعتقاد والعمل الصالح هما اللذان يضعان أمتنا على سواء الصراط في الدين والخلق وفقه العيش والعلاقة مع مواطنينا ومع العالم .

لبيك اللهم لبيك . لبيك لا شريك لك لبيك . إن الحمد والنعمة لك والملك . لا شريك لك . الله أكبر كبيرا ، والحمد لله كثيرا ، وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلا".

أضاف: "إن الدرس الأول الذي تعلمناه من دعوة إبراهيم عليه السلام وأذانه من أجل الحج ، هو التسليم لأمر الله بأداء فريضته ، والتلازم الضروري بين القول والفعل، وبين الإيمان والعمل الصالح . والعمل الصالح شاق ، ويحتاج للنفوس القوية ، والإرادات العازمة . لكنه عمل من أجل الحياة الوادعة والحرة والكريمة ، ولا يمكن أن يكون من أجل القتل الذي يقوم به الطغاة ، ولا من أجل الفتك الذي يقوم به المتشددون والمنحرفون باسم الدين. أما الدرس الثاني الذي نتعلمه من دعوة إبراهيم عليه السلام ، فهو التضحية طاعة لأمر الله ، وصونا للدين ولخير البشرية . ونموذج إبراهيم في التضحية نموذج خالد ؛ لأنه المثل الأعلى في الإيمان بالله والثقة به . أراد منه سبحانه وتعالى أن يضحي بولده فاتجه لفعل ذلك ، فعلا إيثار الحياة على الموت ، وظلت التضحية الإبراهيمية نموذجا ومثلا . وعندما يتجه المسلمون في كل عام تلقاء البيت الحرام الذي جعله الله مثابة للناس وأمنا بحسب القرآن الكريم ، يحققون عدة أمور مرة واحدة : الطاعة لله بأداء العبادة ، والأمانة لدعوة إبراهيم وميراثه، واتخاذ تضحية إبراهيم مثلا ، وإدراك المشقة في الاتساق بين الإيمان والعلم ، والصبر على الشدائد . على المسلم أن يسعى لكي تكون حياته كلها تضحية من أجل الخير والحق والسلامة والأمن في النفس والولد والوطن والعيش مع الآخرين . وهي أمور تنجزها النية والعزيمة ، وإنما الأعمال بالنيات . ولها جانبان : جانب أداء الخير، وجانب الصبر في الشدائد ، لكي لا يندفع المؤمن باتجاهات أخرى تحت وطأة الضغوط والاستنزافات والمشاعر الناجمة عن استهدافات الشرور والظروف".

وتابع: "لقد قلت أيها الإخوة في خطاب التنصيب : إننا واقعون اليوم بين الفتنة والمحنة. الفتنة تدفعنا باتجاهات تجاوزات الآخرين واعتداءاتهم . والمحنة تتمثل في الصراع الداخلي ، بدواخلنا نحن، أنصبر أم نكفر؟ {ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض } (سورة محمد الآية : 4) . إنما يريد الضالون والتائهون وحملة السلاح على الناس ، أن نفعل مثلهم ، وأن نغادر سكينة الدين والوطن والجوار إلى اضطرابات الغلبة والفتنة واصطناع العصبيات التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دعوها فإنها منتنة)! ، الصبر قوة والوحدة قوة ، والثقة بوعد الله للصابرين ووعيده للهلعين قوة . لقد قال لنا الله سبحانه وتعالى: {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب}(سورة الأنفال الآية : 25) . العقاب الشديد للخائضين في الفتنة ، والذين يعتبرون السلاح بالداخل وضد الداخل فخرا وعزا . وهذا معنى تضحية إبراهيم عليه السلام في اعتباره التضحية لأمر الله ذروة العبادة . فالتضحية صبر، والصبر في ظروف الفتنة والمحنة تضحية كبرى . لقد قال الإمام علي كرم الله وجهه ورضي عنه : (كن في الفتنة كابن اللبون (وهو صغير الناقة) ؛ لا ضرع فيحلب، ولا ظهر فيركب)! لبيك اللهم لبيك . لبيك لا شريك لك لبيك . إن الحمد والنعمة لك والملك . لا شريك لك".

وقال دريان: "الله أكبر كبيرا ، والحمد لله كثيرا ، وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلا. إن دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام هي دعوة التلازم بين الإيمان والعلم والعمل الصالح ، ودعوة الصبر على المشقة ، والتضحية من أجل الخير ، والإباء على الفتنة والمحنة. ودعوة سيدنا إبراهيم أيضا وأيضا دعوة لفقه العيش ، وجمع الناس على التوحيد والوحدانية والوحدة . يخبرنا الله سبحانه وتعالى أن إبراهيم عليه السلام أنزل أهله بواد غير ذي زرع . بيد أن هذا الوادي ما بقي قفرا بلقعا ، بل بنى فيه إبراهيم وإسماعيل البيت الحرام ، ومن حول البيت الحرام قامت أم القرى مكة ، مستقرا حضريا مزدهرا ، صار منذ قرون وقرون قبلة لآلاف الملايين ، وأحد مراكز الحضارة الكبرى ، حضارة التوحيد في العالم كله . ونحن عندما نحج كل عام متذكرين نموذج إبراهيم ، لا نقول بوحدة المسلمين في ظل الإله الواحد فقط ؛ بل نقول بوحدة بني الإنسان . قال الله تعالى :{يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير} (سورة الحجرات الآية : 13)".

أضاف: "إن التعارف هو الاعتراف المتبادل ، ونحن المسلمين (بحسب القرآن) من ينبغي أن نبادر الذين نختلف معهم بمقتضى التعارف بالاعتراف ، وقد أوضح الله سبحانه شروط التعارف أو ضماناته في قوله تعالى: { قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون } (سورة آل عمران الآية : 64) . إنها ليست بالأحرى شروطا ، بل هي دعوة للمساواة المطلقة بين الدين والدين ، وبين الفرد والفرد ، وبين الشعب والشعب ، فإن أبى الآخرون ؛ فإنه ليس معنى ذلك الانصراف للمعاداة ، بل الالتزام بدعوة التعارف ، والسير بحسبها ولو كان ذلك بمفردنا. فدعوة الخير والوحدة والتعارف هي من القوة والإقناع ، بحيث يخبرنا عز وجل أن الاستجابة ستحصل مهما تأخرت. إن التعارف والكلمة السواء ، هما الرمزان البارزان لدعوة إبراهيم وسائر النبيين، قال الله تعالى: {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون} (سورة البقرة الآية : 136)".

وتابع: "هذا هو الاعتراف الشامل ، والتعارف الشامل . ويكون علينا أن نبادر إليه بهدى الله ورحمته وعنايته وضمانته ، فله سبحانه الخلق والأمر. والتعارف في الدين ، هو تعارف في حياة المجتمعات ، وفي الحياة الوطنية ، وفي العلاقة مع العالم ، وفي العيش المشترك مع مواطنينا ومع سائر البشر بالأمن والعدالة والمساواة ، والمبادرة إلى ذلك كله سعيا ومشاركة واندفاعا . إذ كيف يكون الأشرار مندفعين في شرورهم ، ولا يكون الخيرون حريصين على الحق والسلام والعدالة والمساواة؟! ولا يقولن قائل : لكن الآخرين في الماضي والحاضر لم يستجيبوا . فهذه الحجة ليست ملائمة تماما لأن الله سبحانه وتعالى يقول لنا : {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون} (سورة الأنعام الآية : 82). فلنندفع باتجاه المودة والتواصل والتعاون والتضامن والتعارف في الحياة الوطنية والعامة ، وسنجزى أمنا بأمن ، وسلاما بسلام ، أو ليس التحية التي يستفتح بها المسلم : السلام عليكم ؟ وأهل السلام لهم دار السلام عند ربهم جل وعلا كما جاء في القرآن. لبيك اللهم لبيك . لبيك لا شريك لك لبيك . إن الحمد والنعمة لك والملك . لا شريك لك".

وقال: "الله أكبر كبيرا ، والحمد لله كثيرا ، وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلا .

يقول الله سبحانه وتعالى: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} (سورة الأنبياء الآية : 107) . إن رسالة الرحمة هذه ، والتي حملنا إياها الله ورسوله بخيراتها وأعبائها ومسؤولياتها ، تقتضي منا المبادرة إلى إصلاح أمورنا في الدين والدنيا لكي نتمكن من إنجاز الخيرات واستنجازها ، ودفع وجوه القصور والتهدد ومقاومتها. نحن محتاجون إلى إصلاح في الحياة السياسية والوطنية والاجتماعية. ونحن محتاجون إلى إصلاح في مؤسساتنا وفي نوعية ومستوى أدائنا ، وأيضا في شأننا الديني والفكري والثقافي . وإذا كان الإصلاح في الحياة الوطنية ليس مسؤوليتنا وحدنا ؛ فإن الإصلاح في الشأن الديني هو أولوية ومسؤولية لنا وعلينا . نحن محتاجون إلى الإصلاح في التعليم الديني ، وفي المعاهد الدينية ، وفي القضاء ، وفي الأوقاف ، وفي المؤسسات الخيرية. نحن محتاجون للتأهل من جديد للقيام بمهمات التعليم والتربية والفتوى والوقف والقضاء وأعمال الخير والاحتساب . وإذا كانت هذه مسؤولية القائمين على الشأن الديني ، فإنها ليست خاصة بهم، بل تتطلب استجابة ومشاركة من المجتمع العام . لا بد أن يشعر شباننا من جديد بالرعاية والاحتضان . ولا بد أن يوفر لنا مجتمعنا الثقة والإمكانيات لكي تكتمل عمليات التبادل بين الواجب والخيار . شباننا جميعا نحن مسؤولون عنهم أمام الله تعالى وأمام المجتمع قبل القوى العسكرية والأمنية ، وعلينا أن نعطيهم عنايتنا ليعطونا ثقتهم ، ولا يجوز تركهم للأهوال والمخاطر . نحن لا نشكو من انصراف مجتمعنا عن الدين والتدين ؛ بل نشكو من الغلو ومن التعسف ومن الانشقاقات ومن القصور في إنفاذ رسالة الرحمة التي عهد لنا بها الله ورسوله : {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون} (سورة الزخرف الآية 44). وإني لأسأل الإخوة الحاضرين والسامعين أن يكونوا معنا ويبقوا معنا من أجل الإصلاح ، ومن أجل الإقدار على تحمل المسؤولية والتبعات ، وصنع الجديد والمتقدم".

أضاف: "أيها الإخوة ، أيها السامعون ، ألا فليبلغ الشاهد منكم الغائب : ديننا مهدد من الداخل مثلما هو مهدد من الاستهداف الخارجي . وأوطاننا مهددة من الداخل بسبب أوهام الغلبة والانقسامات مثلما هي مهددة من الخارج. ودولنا مهددة من الداخل بقدر تهديدها من الخارج. فالإصلاح ضرورة قصوى وحاضرة ، وهو دعوة النبيين ، واستغاثة العاملين المخلصين . فابقوا أيها الإخوة الحاضرون والشاهدون معنا على طريق الصلاح والإصلاح ، ليس لكي نخرج من الفتنة والمحنة فقط ؛ بل ولكي نسير في الدعوة الإبراهيمية ، دعوة التوحيد والوحدة ، والبناء والعمل الصالح. أيها الحجاج الذين وقفتم في عرفات ، أيها الحاضرون في المساجد الجامعة بديار العرب والمسلمين :

لنسأل الله سبحانه وتعالى في هذه الصبيحة المباركة أن يزيل عنا الغمة، وأن يوقف في صفوفنا القتل والتشريد ، وأن يرحم أحياءنا وشهداءنا، وأن يجعل لنا من أمرنا فرجا ومخرجا. اللهم لقد استشرى الداء ، وعز الدواء ، واشتد البلاء ، وتكالبت علينا الأعداء ، فارحم يا رب أطفالا رضعا ، وشيوخا ركعا ، ونساء خشعا تشردن بالملايين، وبلدانا نال منها الخراب والهوان : {قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير} (سورة آل عمران الآية : 26) تقبل الله ‏منا ومنكم صالح الأعمال والطاعات ، وجمعنا وإياكم العام القادم على ‏صعيد عرفات ، وثبتنا وإياكم على كامل الإيمان ، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ، فيا فوز المستغفرين استغفروا الله".

وتابع: "الله أكبر - الله أكبر - الله أكبر، الحمد لله الذي تقدس عن الأنداد، وأحصى كل شىء ‏عددا ، وتنزه عن الأشباه ولم يزل فردا صمدا ، والصلاة ‏والسلام على الرسول المجتبى والنبي المصطفى سيدنا ‏محمد بن عبد الله وعلى آله الأبرار ، وأصحابه الأطهار ‏الأنجاب ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الجزاء والحساب".

وقال: "معشر المؤمنين، ها هو عيد الأضحى المبارك يأتي بعد يوم جعله الله أفضل أيام السنة ألا وهو يوم عرفة ، وها هم حجاج بيت الله الحرام يكبرون في أرض الحرم فيتردد صدى تكبيراتهم في الآفاق ، فتجدنا نردد معهم {الله أكبر ألله ‏أكبر، صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم ‏الأحزاب وحده} ، اجتمعوا هناك وقد أدوا المناسك وهم يوثقون بينهم عرى الإخاء ليكونوا جسما واحدا إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر ‏والحمى ، فلنوثق نحن في صبيحة هذا العيد عرى الإخاء والمحبة والتراحم بيننا ، ونجعل يوم العيد منطلقا لتمتين العلاقات وتقوية الصلات والتنافس في الخيرات واجتناب المنكرات . ولا ننسى في هذا اليوم إخوانا لنا في بلدان كثيرة ، لا يعيشون فرحة العيد بما يعانون من ويلات الحروب ، ويروعون ويقتلون، ، ويحاصرون ويهجرون ويجوعون ، فلنسأل الله تعالى لهم الفرج القريب".

وختم دريان: "لا ننسى في هذا اليوم المبارك أن هناك عائلات لبنانية (آباء وأمهات ، وأبناء وبنات ، وإخوة وأخوات) لهم أحباء أسرى يعانون مهانة الأسر والاحتجاز والتهديد بالقتل ، فنسأل الله تعالى أن يلهم عائلاتهم الصبر وأن يعيد هؤلاء المأسورين سريعا إلى أهلهم وذويهم سالمين معافين ، وأن يرحم أولئك الذين قتلوا وكانوا ضحية العسف والظلم والإجرام".

بعد الخطبة توجه دريان وحوري والنواب إلى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري حيث قرأ الفاتحة عن روحه الطاهرة ورفاقه الأبرار.

وكان سلام اصطحب مفتي الجمهورية من منزله صباحا إلى مسجد محمد الأمين يرافقهما مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص في موكب رسمي وقدمت ثلة من قوى الأمن الداخلي التشريفات في باحة المسجد لسلام ودريان.

 

الشعار في خطبة العيد: شريعة الإسلام لا يقوم حكمها على الإكراه والقتل وإنما على الحرية والعدل

السبت 04 تشرين الأول 2014

وطنية - ألقى مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار خطبة عيد الأضحى صباح اليوم في الجامع المنصوري الكبير بطرابلس الذي وصله برفقة محافظ الشمال رمزي نهرا، رئيس بلدية طرابلس نادر الغزال ممثلا بنائبه جورج جلاد، في حضور النائب سمير الجسر، النائب محمد كبارة، احمد الصفدي ممثلا النائب محمد الصفدي،النائب السابق عمر مسقاوي، أمين الفتوى الشيخ محمد إمام ، آمر سرية درك طرابلس العميد بسام الأيوبي وحشد من العلماء ورجال الدين .

وبعد تكبيرات العيد، ألقى الشعار خطبة العيد وإستهلها منوها بمكارم عيد الأضحى والحج إلى بيت الله الحرام ، وقال: "صبيحة مباركة ويوم أغر سمي عند الله بيوم الجائزة، حق لكل مسلم أن يتباهى به ويعتز وأن يتخذه عيدا يسعد به ، فنعمه لا تعد ولا تحصى والتي اعظمها وأعلاها وأجلها وأفضلها نعمة الإيمان ونعمة التوحيد ،إنه يوم عيد الأضحى المبارك الذي يذكرنا بأبي الأنبياء إبراهيم عندما إمتحن في تقديم ولده إسماعيل قربانا إلى الله ، فلبى وإستجاب لأمر الله وكان عرض الأمر على ولده إسماعيل فلم يكن أقل إستجابة من أبيه إبراهيم وقال: "يا أبتي إفعل ما تؤمر فتجدني إن شاء الله من الصابرين".

أضاف: "إنها واحدة من القصص القرآنية الذي يتردد على مسامعنا جيلا بعد جيل ليهز ضمائرنا لتحقيق معنى الإسلام الذي هو التسليم والإستسلام لأمر الله والقيام والتطبيق لكل ما جاء به الوحي في إطار الأمر أو النهي ، فالإنسان عبد مخلوق والرب تبارك وتعالى خالق وعالم وعليم ، وعلم الله لا يخضع لعلم البشر صحة أو خطأ".

وقال: "إن إدراكنا لهذه القصة القرآنية ولمضمونها ولما ترمي وتهدف إليه من تحقيق معاني الإيمان والإسلام والولاء لله ، وإن إدراكنا للانسان وعبوديته لله ولقدراته العقلية والعلمية ، وإن إدراكنا لحقيقة ترقيه وتقدمه وتطوره هو جانب من جوانب الحقيقة التي لا ينبغي أن ننفك عن الحديث عنها. ولنعي بحق سر وجود الإنسان في الحياة وما هو دور الإنسان في هذه الدنيا ، وهذا بحد ذاته جانب من جواب العيد الذي تسعد به نفوسنا والذي تطرب له عقولنا ومداركنا، فعيد الأضحى المبارك قد سبق بيوم عظيم هو يوم عرفة هو اليوم الذي قال فيه يوم عرفة خير يوم طلعت عليه الشمس".

وتابع: "في ذاك اليوم العظيم ودع محمد أمته وودع العالم والدنيا بخطبة شهيرة ، بخطبة جامعة بدأها بقوله: "يا أيها الناس إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا ، في شهركم هذا"، إنه خطاب للناس كل الناس المؤمن وغير المؤمن والمسلم وغير المسلم . والتوجه إلى الناس يفيد الإطلاق أي سائر بني آدم ، وكذلك لفظ النفس يفيد الإطلاق سواء كانت النفس مؤمنة أم غير مؤمنة ، مسلمة كانت أم من أهل الكتاب أم ليس دين سماوي أو معتقد، فالدماء في شريعة الإسلام مصانة وكذلك الأعراض والأموال مصانة ، والنسل البشرية أيا كانت مؤمنة أم غير مؤمنة ، مسلمة أم غير مسلمة وأيا كانت قتلها حرام إلآ بحق وتعذيبها حرام ، أما التمثيل بها فهو أشد أنواع الحرام ، ورب العالمين تبارك وتعالى قال عمن قتل بغير "فكأنما قتل الناس جميعا"، وقال عمن أحياها "فكأنما أحيا الناس جميعا"، نعم بهذا الوضوح ليعلم العالم كله حرمة النفس البشرية وحرمة قتلها فكأنما قتل الناس جميعا، وكذلك الحال لمن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".

أضاف : "لا شيء في شريعة الإنسان يتقدم على قيمة الإنسان ، ولأنه لا شيء أفضل ولا أكرم من الإنسان عند الله ، فالإنسان مكرم كما قال ربنا ، ومن أجل هذا الإنسان ارسل الله أنبياءه ورسله، ومن أجل هذا الإنسان أنزل الله كتبه وشرائعه ورسالاته".

وقال : "هذه الشريعة هي التي نهت عن أن نقطع شجرة ، وهي ذاتها التي نهت وحرمت على أبنائها أن تنتهك بيوت الله من الكنائس والصوامع والبيع الموجودة في بلادنا العربية والإسلامية، وهي إنما بنيت في ظل دولة الإسلام وشريعة الإسلام وحكم رسالة الإسلام ،إن هذه الشريعة هي التي أمرتنا أن نحافظ على الآخرين وفي مقدمتهم النساء والشيوخ الكبار والأطفال واولئك الرهبان المنقطعين لعباداتهم ، وهي التي أمرتنا بحسن التعامل وألا نعتدي على أحد وإقامة العدل والقسط مع أهل الكتاب مسلمين ومسيحيين ، مع أهل الكتاب من اليهود والمسيحيين طلما أنهم لم يقاتلوننا في ديننا ولم يخرجوننا من ديارنا ، إن شريعة الإسلام فيها من السماحة والرحمة وإحتضان الآخرين ما يجعلنا نتعامل في إطار القواعد الشرعية "لهم ما لنا وعليهم ما علينا" وشريعة الإسلام لا يقوم حكمها ولا سلطانها على الإكراه ولا على القتل ، وإنما تقوم على أساس من الحرية "فلا إكراه في الدين"، ثم تقوم شريعة الإسلام على أساس من العدل والمساواة مع سائر البشر في الحقوق والواجبات".

وتابع: "تلك هي بعض سمات هذه الشريعة، لكن الذي نشكو منه اليوم في عالمنا العربي والإسلامي في لبنان وفي طرابلس هو الظلم، وأي ظلم أقسى من الظلم الواقع على مؤسساتنا في المعرض والمرفأ والمطار، وفي الجامعة اللبنانية والمنطقة الإقتصادية وسائر المؤسسات، ثم الإنهيار في البنى التحتية، مشكلة في الماء ومشكلة في الكهرباء ومشكلة في المدارس ومشكلة في الطرقات ومشاكلنا لا تعد ولا تحصى، ثم ذاك الظلم الأعمى والأكبر الذي لا يعرف معنى الرحمة والذي أصاب مئات من الشباب المسلمين الموقوفين في سجن رومية منذ سنوات عدة، خمس سنوات وربما أكثر سبع سنوات وربما أكثر، ودون محاكمة ودون تحقيق ودون توجيه أي تهمة لهم، فهل يمكن للدولة أن تعادي أبناءها؟ وهل يمكن أن يقع الظلم من الدولة وولاة الأمور على أبنائهم وعائلاتهم، إن هذا لشيء مدان".

وتوجه الى أبناء طرابلس والشمال، بالقول: "حذار الف مرة من إستخدام السلاح على أرض الوطن، حذار الف مرة من أن تنتقل المعركة في ما بيننا أو بين أبناء المدينة ومؤسساتها الأمنية كالجيش وقوى الأمن الداخلي، حذار الف مرة من أن ترفع شعارات تهدم الوطن أو تخرج حامليها من إطار المواطنة أو الحرص على الوحدة الوطنية، نقدر الظلم الذي وقع علينا وعلى بلدنا ونقدر الألم الذي عصر قلوبنا بسبب إخواننا وأبنائنا الموقوفين، ولكن ثقوا يا أبناء طرابلس، أننا لن نتساهل أبدا ولن نتراجع عن تحقيق سائر حقوق مدينتنا وأبنائها، ولكن دعونا نسلك الوسائل أو السبل التي تحقق والتي تبني ولا تهدم أو تدمر، وحذار أيها الشباب من أن تظلموا مدينتكم وأهلكم بسبب ظلم الآخرين لكم ".

وختم: "لا بد من رفع الصوت ومن أن نضم أصواتنا مع أهالي العسكريين المخطوفين، ولن يهدأ لنا بال حتى يعود أبناؤنا العسكريون إلى بيوتهم وإلى أهلهم وإلى مؤسساتهم، وثقتنا لن تضعف لا بالدولة ولا بالمؤسسات، وبخاصة مؤسسة الجيش والقوى الأمنية ورجالاتها وبخاصة الحكومة برئيسها ووزرائها فالتحية إليهم أيها الصابرون والساهرون على مصلحة الوطن، نرسلها إليكم من على منبر مسجد المنصوري الكبير حتى يستعيد لبنان عافيته وحتى ينتخب اللبنانيون رئيس جمهوريتهم، وحتى نستعيد العسكريين المخطوفين وحتى تنتهي المحاكمة للموقوفين، ثم بعد ذلك تكتمل الفرحة ويكتمل العيد ويسود العدل ويرفع الظلم وتستوعب الدولة بذلك أبناءها ومناطقها، ثم نقف جميعا أمام عدونا العدو الماكر إسرائيل".

 

حسن في خطبة العيد: لانتخاب رئيس ودعم الجيش والتضحية لحماية أبناء الوطن وفي مقدمهم العسكريون الاسرى

السبت 04 تشرين الأول 2014 /وطنية - أدى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن صلاة عيد الاضحى صبيحة العيد في مقام الامير عبدالله التنوخي في عبيه، بمشاركة جمع من الشخصيات والفاعليات الروحية والزمنية والاهالي.

بعد الصلاة ألقى خطبة العيد وقال فيها: "إن أشرف ما يتحلى به عباد الله في سعيهم نحو مرضاة الله هو التقوى. فهي الغاية التي بها يتقرب المؤمن من خالقه في هذه الأيام المباركة التي تلبى فيها الدعوة إلى قصد بيت الله العتيق، باستشعار الرضا بأمره، والتسليم لحكمه، وعقد النية على التزام العمل بالمعروف والانتهاء عن المنكر. إن تأدية شعائر هذه الدعامة الأساسية من الدين الحنيف، توجب ادراك المعاني السامية، والمقاصد الروحية التي كانت من أجلها رحلة الحج مشهدا يلخص مغزى حياة المؤمن في هذه الدنيا الفانية، وهو الطاعة للحق، والسعي في طلبه، والتقيد بموجباته، والوقوف عند فرائضه، ونحر ما سواه من السيئات قربانا إلى رب العالمين، وتضحية بمتاع الغرور الزمني، واستغفارا له مما شابه من ضعف وتقصير و ارتكاب ذنوب. وهذا يتوافق مع قوله تعالى: ?بلى من أوفى بعهده و اتقى فإن الله يحب الـمتقين? (آل عمران 76)"

أضاف: "كم نحن بحاجة اليوم إلى أن نقف إزاء مقاصد الأضحى المبارك، مستشعرين حضور الله عز وجل عبر آياته المشعات، جاعلين لها في أنفسنا مرآة نستبصر فيها حالنا، ونتفحص كم نحن نشبه ما يتراءى لنا فيها من أنوار كتاب الهدى والرحمة الذي أراده الله سبحانه وتعالى لنا سبيل هداية ورشد، كما قال عز وجل ?وأنزلنا إليكم نورا مبينا? (النساء 174). إن المحنة الكبرى التي تبتلى بها الأمة هي في العودة إلى ظلام الجهل الذي من شأنه أن يبدد قواها، ويوهن صفها، ويضعف قلبها، فتتهاوى في لجج الفتن والتباغض والتنابذ، ولا يعول آنذاك على كثرتها، وإنما على صحة إيمانها وإخلاصها في عهد الله الحق. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدو كم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن"، ألا تطابق صورة واقعنا اليوم مشهد هذا الغثاء، وهو ما يجيء فوق السيل مما يحمله من الزبد والفضول الذي لا رجاء منه؟ لكن إيماننا راسخ بأن الإيمان الحق لا يعدم رجاء، وبأن ما يختزنه وجدان الأمة من نعمة الهداية لا بد وأن ينهض بها من كبوتها، ويعيد لها وجهها المشرق المهاب".

وتابع: "أيها الموحدون، يجب ألا يغرب عن بالنا لحظة الوقوف بين يدي من لا تخفى عنه خافية، هو الذي لا ينظر إلى صورنا وأبشارنا و لكن ينظر إلى قلوبنا، و القلب مسكن ما يهجس به الإنسان، فإن كان خيرا ومحبة وألفة وصدقا وإيثارا كان فيه ما يرضي الله تعالى، وإن كان، لا قدر الله، تنافرا وبغضاء ونزوعا إلى الشهوات والجاه وأثرة الأنا وحب النفس كان فيه إذا ما يغضب الله أعاذنا عز و جل من ذلك إنه هو البصير العليم. هذا الخير عليه أن يتجسد أعمالا ومساع ومبادرات تنفع الناس وتدعوها إلى وحدة الصف والاجتماع على الكلمة الطيبة، والاندفاع نحو تحقيق المصلحة العامة والخروج من الدوائر الضيقة التي تعشش فيها المصالح الفئوية والكلام الصغير الظالم الذي لا يتوخى الصدق بقدر ما يتوخى التشويش وزرع بذور التفرقة. إننا نربأ بانفسنا عن الدخول في ما لا يرضاه الضمير، بل ندعو الجميع إلى الارتقاء إلى مستوى التحديات والمخاطر لنكون صفا كالبنيان المرصوص في مواجهة كل تهديد لأمتنا ووطننا. ويبقى علينا المزيد في عمل المؤسسات".

وقال: "لقد عبرنا دوما عن قناعتنا الراسخة بسلوك نهج الاعتدال وفي ذهننا القاعدة القرآنية العظيمة ?فاستقم كما أمرت? (هود 112)، و لا يمكننا أن نفهم الاستقامة بالمفهوم الديني إلا انطلاقا من سجايا الرحمة والهداية والرفق والحلم والتواضع والشجاعة في مواجهة نوازع النفس الأمارة بالسوء، والالتزام الإنساني بالأمر الإلهي الشريف بالحث على المعروف والزجر عن كل منكر، وأي منكر أشد على الناس من قتل النفس البشرية ظلما وبهتانا. لقد حددنا في لقاءاتنا الروحية وخاصة اللقاء الاخير في دار الفتوى الثوابت والمنطلقات التي نرى أن بها ما يصلح حال البلد، ونكرر ونشدد على أهمية الوحدة الوطنية التي نسأل الله تعالى على الدوام أن تكون المعول الأساسي لخطط الحفاظ على لبناننا العزيز، خصوصا في ما يتعلق بسيادة الدولة، والتزام المبادئ الدستورية، وعدم الانجراف في سياسة المحاور دون الأخذ بعين الاعتبار المصالح الوطنية العليا، والتمسك بإرادة العيش المشترك، والتشبث بالمثال الإنساني الرفيع الذي يمثله المناخ الإيجابي في العلاقات الإسلامية - المسيحية من حيث هي نموذج لبناني إنساني تجب مقاربته من وجهة نظر المحافظة على ما يمثله تاريخ المنطقة من عمق حضاري عريق".

أضاف: "ولنا أن نبدأ من وطننا العالق في مأزق المراوحة في الترهل والتعطيل على استعادة الحياة الدستورية بسيرها الطبيعي تشريعيا وتنفيذيا وحتى اداريا. إن بلدا يدعي الديموقراطية وهو في حالة عجز مشهود عن انتخاب رئيس، وعن إجراء العملية الأساسية التي تعطي الحق للشعب في اختيار ممثليه، وانعكاس ذلك على أداء السلطة التنفيذية، هو بلد مهدد، خصوصا ما يتهدد كيانه من أخطار كبرى، وما يحيط به من تهديدات مروعة يمكن أن تمس قواعد امنه بشكل شمولي. إننا جميعا نتغنى ببطولات جيشنا ولزوم دعمه، لكن لا بد لنا من أن نعي الحقيقة الواقعية وهي أن ليس ثمة دعم جدي للجيش الوطني، واحتضان له دون اية مواربة لتأدية مهامه الكبيرة، إلا باستقرار قواعد مؤسسات الحكم وانتظام عملها بهدف تحصين الساحة الداخلية، وبث رسالة ثقة إلى الدول الداعمة، ومواكبة ما يستجد من اهتزازات أمنية بالطريقة الوحيدة المنطقية التي يجب أن تتبع، وإلا سوف يأتي الوقت الذي نرى فيه كم كنا في غفلة عن تدبير أمور وطننا كرجال يستحقونه".

وتابع: "نعود الى المناسبة الكريمة فاذا كان من معاني هذا العيد المبارك التضحية في سبيل الخير، فاننا نوجه النداء الى القيمين على الحكومة لبذل التضحيات في سبيل حماية ابناء هذا الوطن، وفي مقدمتهم العسكريون الاسرى لدى المجموعات المسلحة فهؤلاء هم ابناء المؤسسة العسكرية لكنهم يمثلون كل الوطن. في هذا العيد الفضيل نداؤنا الى السياسيين جميعهم لتقديم التضحية ببعض الحسابات من هنا وهناك، واعتماد المصلحة الوطنية العليا، وانتخاب رئيس للجمهورية فورا دون المزيد من الابطاء. نداؤنا الى كل القيادات الروحية وما يمثله التفاهم والتعاون في ما بينها والحمدلله بشحذ الهمة لتحويل بيانات القمم واللقاءات الى خطوات عملية، تكرس الوحدة الوطنية والعيش الواحد، وترتقي بالخطاب الديني الى المستوى الذي تمليه التطورات الخطيرة الحاصلة في المنطقة، واخطرها على الاطلاق تلك الارتكابات الحاصلة من قبل جماعات اقل ما يقال انها تنتحل صفة الدين".

وقال: "إننا ندين ونحرم كل اعمال القتل والخطف والتعدي على الآخر، وندعم الجيش والقوى الامنية، وعلى اللبنانيين ان يتيقنوا ان الدولة ملاذهم الاول والاخير ولا بديل عنها لتأمين حماية كل المواطنين. نتوجه لاخواننا وابنائنا الموحدين بالقول ان صفة التعايش ارتضيناها بندا من دستور ادب الجماعة وخصوصيتها، والمواقف الوطنية التي يقوم بها في هذه الفترة العصيبة معالي الاستاذ وليد بك جنبلاط ستبقى في صفحات تاريخ الوطنية الوساع. ونحن على ثقة بانكم واعون مدركون لخطورة هذه المرحلة، متمسكون بعروبتكم، محافظون على انتمائكم الاسلامي، ولن تثنيكم عن ذلك اي مؤامرات او دسائس. أملنا ورجاؤنا من الباري تعالى في عيد الاضحى المبارك أن يلهمنا جميعا لبنانيين وعرب ومسلمين لما فيه خير بلدنا واقطارنا العربية وامتنا الاسلامية، وأن يهبنا نعمة العيد وشعوب أمتنا هانئة في رياض العدل والحياة الكريمة، عسى أن تعود الينا فلسطين حرة مستقلة، وأن تنعم سائر البلدان العربية بالامن والديمقراطية، وان يتخطى اللبنانيون هذه المحنة الحاصلة".

وختم: "نسأل الله أن يلهمنا رضاه وتوفيقه بتسديد خطانا في طاعته التي بها تكون ثمرات السلام الحقيقي، ونبتهل بالدعاء إليه راجين ، مستغفرينه من كل ذنب، طالبين شفاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، متضرعين أن يعلو سلامه فوق كل ظلم، إن ربي غفور رحيم، منه السلام، ومنه العدل، وإليه غاية كل حق".

 

سوسان أم صلاة الأضحى في صيدا بمشاركة السنيورة: انتخبوا رئيسا قبل ان ينتخب لكم

السبت 04 تشرين الأول 2014 / وطنية - أم مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان المصلين في مسجد الحاج بهاء الدين الحريري في المدينة.

وشارك في الصلاة، رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، السيدان شفيق ومصطفى الحريري، المنسق العام لتيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود والمسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود، عضو حركة التجدد الديمقراطي وفيق زنتوت وعدد من الفاعليات وحشد كبير من ابناء المدينة.

سوسان

والقى سوسان خطبة الأضحى، قال فيها: "نعيش في هذه الأيام ازمة حقيقية على كل المستويات، على المستوى السياسي والأمني والمعيشي والخدماتي والدستوري والجغرافي الملتهب بالبارود والنار. اننا نطلب ونتمنى وندعو في ظل كل الظروف الداخلية والخارجية، بانتخاب رئيس للجمهورية .. ايها السياسيون انتخبوا رئيسا قبل ان ينتخب لكم. هذا الرئيس يعزز السلم الأهلي والأمن الدستوري والعيش المشترك ودور الدولة العادلة ودعم الجيش اللبناني عدة وعديدا لأنه ضمانة لوحدة لبنان واستقلاله، وهو المؤسسة الوحيدة الباقية التي تحظى بالاجماع الوطني.. كما اننا نؤكد على بذل الجهود من اجل الافراج عن العسكريين المخطوفين. ان قوتنا في هذا البلد بوحدتنا. في ظل هذه الظروف الدقيقة والصعبة في تاريخ هذه المنطقة وان الحرص على العيش المشترك على السلم الأهلي على الوفاق الوطني، وعلى نبذ الفتن الطائفية والمذهبية تساعد على الخروج من هذا المستنقع الآسن". واضاف: "ثم ان قضية النازحين السوريين هي مسؤولية الدولة لأن المطلوب هو عدم الاعتدء عليهم وفي الوقت نفسه ضبط تصرفاتهم واعمالهم وتحميلهم المسؤولية في المخالفات وفي سوء التصرف، وهذا من مسؤولية الدولة اللبنانية حصريا وليس مسؤولية اي جهة اخرى مهما كانت". وقال: "من صيدا مدينة الوفاء لكل القيم الانسانية والوطنية عاصمة الجنوب ومدينة المقاومة، نؤكد من جديد اننا متمسكون بالدولة العادلة بالقوى الأمنية والشرعية وفي مقدمها الجيش اللبناني. متمسكون بحفظ الأمن والاستقرار. كما ان الأخوة الفلطسنيين متمسكون بالأمن والاستقرار ويؤكدون دائما ان امن المخيم من امن صيدا، وان امن صيدا من امن المخيم. ولا بد ان نقول اننا نطالب بالاسراع بمحاكمة المعتقلين من ابناء المدينة في احداث عبرا، وملاحظة الظروف التي عاشوها والتي كانوا فيها فيطلق سراح البريء ويعاقب المرتكب". بعد ذلك، توجه المفتي سوسان والسنيورة والحريري وحمود الى ساحة الشهداء، حيث قرأوا الفاتحة عن ارواح شهداء المدينة.

 

مفتي بعلبك الهرمل: نعيش مرحلة احتضار لأننا لم نكن يوما أصحاب قرار

السبت 04 تشرين الأول 2014 /وطنية - أكد مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد صلح في خطبة عيد الاضحى التي ألقاها في الجامع الاموي الكبير في مدينة بعلبك "أهمية الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لإنقاذ البلاد والعباد"، وقال: "بالأمس اجتمع مجلس النواب، عجبا، ولم يتخذوا القرارات، اليسوا باجتماعهم قادرين على اتخاذ القرار وانتخاب رئيس للبلاد؟ لكنهم كانوا قاصرين لأنهم ينتظرون القرار الخارجي، ينتظرون الاشارات الغربية والشرقية". وقال: "هناك مؤسسة عندنا مظلومة هي المؤسسة العسكرية والأمنية، نتمنى على هذه المؤسسة ان تبقى مظلومة بأسر ابنائها وخطف رجالها حماة الوطن، لا ان تكون ظالمة باعتقال الذين لا ذنب لهم واتهام الذين لا ذنب لهم وسوقهم الى التعذيب والتنكيل بهم. كونوا مظلومين حتى يكون الوطن كله معكم وأنتم حماته، ولا تكونوا ظالمين فلا يكون معكم أحد". وسأل: "أين هي أخلاق الاسلام من اخلاق المسلمين، هل أصبح الكذب والخيانة وتضييع الامانة من شيمنا؟ ماذا أصابنا اليوم ونحن ننتهك الحرمات باسم الدين وباسم الله، كيف بنا اليوم نذبح باسم الله نفسا اطمأنت وآمنت بالله؟ الله اكبر على كل سفاك للدماء وعلى كل طاغية وعلى كل منتهك للحرمات ومهجر للبشر من ديارهم". وختم: "وطننا لبنان يعيش مرحلة احتضار اصبحت في نهايتها لأننا لم نكن يوما اصحاب قرار، ودائما كانت تملى علينا تلك القرارات من الخارج. فالوطن المتفتت في الداخل، والمعتمد في قراراته المصيرية على الخارج لن يكتب له التقدم والتطور والسيادة". بعد صلاة العيد، توجه صلح ومنسق بعلبك في "تيار المستقبل" حسين صلح الى مدافن الشهداء لتلاوة الفاتحة عن ارواح الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الوطن.

 

ريفي : قضية العسكريين الأسرى نقطة سوداء في مسيرة الثورة وصورة العلاقة المستقبلية بيننا

السبت 04 تشرين الأول 2014 /وطنية - اكد وزير العدل اللواء اشرف ريفي، خلال تضامنه مع اهالي العسكريين المخطوفين في الخيمة التي نصبت عند اوتستراد القلمون ان "قضية المخطوفين اولى الأولويات في لبنان، سواء على مستوى الحكومة أو المؤسسات العسكرية والأمنية أو على مستوى القطاعات السياسية كافة"، مشددا على "بذل الغالي والنفيس لتحرير أسرانا مهما كلف الأمر "، آملا أن "تكون المفاوضات سريعة ويكون الإفراج عنهم بأسرع ما يمكن، ويجب أن نضع حدا لمعاناة الأهالي ونتفهم ظروفهم الصعبة وسنبقى الى جانبهم حتى تحرير المخطوفين". ولفت الى انه "لا شيء أغلى من دم وحرية العسكريين المخطوفين، ولقد دفعنا الثمن غاليا حيث سقط لدينا ثلاثة شهداء وكانت مواقف أهاليهم قمة في الوطنية رغم ظروفهم الصعبة جدا، واننا نحييهم ونقول كفانا شهداء فهم يسقطون في المكان الخطأ، فعدونا هو الإسرائيلي فقط لا غير، ويجب ألا يسقط أي شخص آخر خارج إطار الصراع اللبناني مع العدو الإسرائيلي العدو الطبيعي لنا". وتابع: "نحن سابقا ناصرنا الثورة السورية في المواقف واليوم نناصرها او نتمنى إسقاط النظام الاستبدادي لأنه في النهاية كما أولاد الثورة دفعوا الثمن فان أولادنا دفعوا الثمن ايضا، وكنا نتطلع الى قيام نظام حر يحترم حرية الانسان وكرامته في سوريا لكي نبني معا علاقات مستقبلية تقوم على الإحترام والمحبة، وان قضية العسكريين الأسرى تشكل نقطة سوداء في مسيرة الثورة وصورة العلاقة المستقبلية بيننا، ويجب أن تعيدوا النظر في هذه القضية وان تبذلوا كل الجهود لاطلاق سراح العسكريين، واننا نرغب ببناء علاقات أخوية، علاقات جوار وإحترام للانسان، ويجب ألا تسود هذه العلاقة أية نقطة سوداء". وعن مصير المفاوضات مع الخاطفين قال ريفي: "المفاوضات من البدء كانت جدية سواء عبر هيئة العلماء المسلمين التي نوجه لرجالها التحيات الكبرى ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى الذين أصيبوا بهذه المهمة الوطنية، ونحن كنا من اليوم الأول نواكب قضية المخطوفين، وهكذا قضايا في بعض الدول يكون المطلوب فيها العمل اكثر من الكلام، ولقد وصلنا الى نقطة تفاوض جدي، المطلوب ان نتكلم بالعموميات حتى لا نسيء للمفاوضات. إنما يجب أن نتوجه للأهالي كي نطمئنهم أن قضيتهم هي الأولوية بالنسبة للحكومة اللبنانية، هي أولى الأولويات ونحن نتفهم مشاعر الاهالي وأوجاعهم وآلامهم". وختم: "لم ولن تتقاعس الحكومة في هذه القضية مهما كلف الأمر، وأنا عضو في الحكومة وفي خلية الأزمة ولم أر أي تقاعس بل على العكس أنني أعرف تماما ان الجهود التي تبذل هي مطمئنة للحد الأقصى، ولا يوجد تقاعس من أحد نهائيا. إنما قد يكون الكلام قليلا للحفاظ على المفاوضات لنصل الى الغاية المرجوة".

 

شهيب: التمديد بات واقعا لأن الانتخابات مستحيلة في هذه الظروف

السبت 04 تشرين الأول 2014 /  وطنية - أوضح وزير الزراعة أكرم شهيب أن "الحكومة بكل وزرائها إضافة الى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم يعملون بكل جدية في قضية العسكريين المخطوفين والوسيط القطري يساعد".وإذ أشار الى ان "لا وعود حتى الساعة"، اعتبر ان "ثقة اللبنانيين بالحكومة مهمة لكي تؤدي المفاوضات الى نتيجة". وشدد شهيب في حديث الى برنامج "أقلام تحاور" عبر "صوت لبنان" 93,3 على "ضرورة عدم الوقوع في الفتنة التي يريدها الخاطفون، بل التضامن بوجه الارهاب للتوصل الى حلول"، قائلا: "نحن لا نستطيع ان نركن الى اي ضمانات من الجماعات الخاطفة".وجدد موقف الحزب التقدمي الاشتراكي الداعي الى المقايضة لانقاذ العسكريين الاسرى، لافتا في السياق عينه، الى ان "وضع الجيش في عرسال ممتاز، فالمؤسسة العسكرية مدعومة من الشعب والحكومة والمجتمعين العربي والدولي، واي معركة ستحصل سيكون الجيش مستعدا لها". واعتبر ان "التمديد للمجلس النيابي بات واقعا، لأن الانتخابات النيابية مستحيلة في الظروف الراهنة"، معتبرا "ان عودة التشريع شكلت اشارة جيدة".

ولفت الى ان "حراك النائب وليد جنبلاط يصب في اطار التوصل الى تسوية من ضمنها الاستحقاق الرئاسي، وهو سيلتقي رئيس حزب القوات اللبنانية قريبا لاتمام حلقة التواصل مع الفرقاء كافة".

 

قزي اكد عدم السير بعملية العفو عن ارهابيين:اذا دخلنا في منطق التنازل والمقايضة على قضايا اساسية فالعوض بالسلامة

السبت 04 تشرين الأول 2014 /وطنية - اعتبر وزير العمل سجعان قزي انه "اذا دخلنا في منطق التنازل والمقايضة على قضايا اساسية ف "العوض بالسلامة" وما الذي يمنع عندها ايا كان من خطف اي كان، والمطالبة بامور مستحيلة والدولة تكون عندها قد قامت بسابقة مع داعش والنصرة"، مؤكدا "عدم السير في عملية العفو عن ارهابيين"، مشددا على "وجوب احترام احكام القضاء". واعتبر "ان المطالبة بإطلاق سراح الموقوفين الاسلاميين هي حجة لتركيع الدولة وإظهار انها مستعدة لاطلاق سراح متهمين". وقال في حديث ل "صوت لبنان 100,3 و100,5": "لا يمكن ان نقبل ان تركع الدولة لداعش والنصرة او ان تضرب سلطتها". واذ اعرب عن تفهمه لمشاعر اهالي الجنود ولما يقومون به إلا انه شدد على "وجوب الا يكونوا جزءا من عملية تأخير الافراج عن ابنائهم". وردا على موقف النائب وليد جنبلاط بقبول المقايضة، لفت قزي الى انه قبل حوالى اسبوع من تصريح جنبلاط، كانت له اكثر من 3 تصاريح يرفض فيها مبدأ المقايضة. وراى قزي "ان هناك صراعا بين داعش والنصرة على القيادة والسلطة وليس صراعا على الحرب"، مشيرا الى "ان لا جهة محددة للتفاوض معها فداعش غير مستقرة على مطالب محددة، ولم تعط بعد لائحة ثابتة بمطالبها وشروطها متقلبة"، وقال: "نحن مع اللجوء الى كل الوسائل والقنوات لتحرير العسكريين المخطوفين، وعندما نقول كل الوسائل والقنوات لا يعني ذلك فقط المفاوضات، فالدولة تملك وسائل اخرى ونحن نتحفظ الى الآن عن استعمال هذه الوسائل حتى لا نعرض حياة العسكريين للخطر". واكد "ان الدولة اللبنانية تملك اوراقا وستكون لديها اوراق اكثر في الاسابيع القليلة المقبلة، تجعلها في موقع القوة في المفاوضات"، مناشدا اهالي المخطوفين الوثوق بالحكومة، مشيرا الى "ان الجيش اللبناني يقوم بما يجب لتقوية موقف الدولة بالتفاوض". وشدد على "انه بقدر ما نلتف كلبنانيين حول الحكومة والجيش بقدر ما يكون لنا امل اكثر بالإفراج عن المخطوفين".

وعن عدم فتح طريق ضهر البيدر، لفت قزي الى انه "طرح شخصيا الموضوع في مجلس الوزراء"، وشدد على "ضرورة فتح كل الطرقات اذ لا يجوز ان تبقى الطرق الدولية مقفلة، فضهر البيدر تقطع البقاع عن جبل لبنان واوتوستراد القلمون يقطع الشمال عن العاصمة"، سائلا لمصلحة من؟ معتبرا "ان على اهالي المخطوفين ان يتفهموا هذا الامر لان هدف داعش وجبهة النصرة، والدول الواقفة وراءهما قطع اوصال لبنان ومنع الناس من التجول، الامر الذي يؤدي الى تسهيل خرق منطقتي البقاع والشمال".

واضاف: "نحن من يجب ان نضحي في سبيل لبنان وليس ان نكون رهائن بيد الغير لاضعاف لبنان"، مؤكدا "ان للجيش كامل التغطية السياسية من مجلس الوزراء للقيام بكل ما يجب ان يقوم به لضبط الامن".

وتمنى على قائد الجيش "ان يعلن الى الرأي العام من يمنع الجيش من تنفيذ الخطة الامنية ان كان في الشمال او في البقاع وتحديدا في عرسال، ومن يطلب من الجيش التروي في اغلاق المعابر ومن يمنع الجيش من اقفال الحدود اللبنانية السورية واخراج المسلحين من عرسال، هذه امور يجب ان يعرفها الرأي العام فالعودة الى السبعينيات امر مرفوض".

وابدى قزي تخوفه على كل الوضع اللبناني، معتبرا "ان هناك حربا على لبنان بكاتم صوت نظرا للاحداث في الشرق الاوسط ومن حتمية وصولها الى لبنان بشكل او بأخر"، مبديا خشيته من تجدد المعارك في عرسال في حال لم يتم اخراج المسلحين والنازحين منها.

ورأى "ان الوضع في طرابلس ليس متفجرا، ولكن يجب ضبطه قبل ان ينفجر مجددا". وعن زيارة الرئيس أمين الجميل لفرنسا، اوضح قزي "ان الرئيس الجميل غادر الى باريس لانه يحضر لكتاب جديد وهو من قلائل رجال السياسة في لبنان الذين يكتبون ويصدرون كتبا"، معتبرا "انه من الطبيعي ان يحصل اتصال ولقاء بين الرئيس الجميل والرئيس سعد الحريري". وقال: "ليست الزيارة بالشيء الاستثنائي ولقاؤه مع الحريري ليس ايضا بالحدث الاستثنائي، ولكن اهمية اللقاء انه يأتي بعدما اطلقت 14 اذار مبادرة لم تأخذ طريقها الى الترجمة، وبعدما دخل المجلس النيابي بحالة تشريعية عارضناها ككتائب كما عارضنا مواقف حلفائنا من قبول التشريع"، مشيرا الى "ان كل هذه القضايا الى جانب شؤون اقليمية وخارجية يفترض ان تطرح في لقاء اليوم بين الرئيس الجميل والحريري". وشدد على "ان الانتخابات الرئاسية لا يمكن ان تتحقق الا بحدوث صاعقين: الاول تطور خارجي يفرض على لبنان رئيسا للجمهورية صنع في الخارج، والثاني مبادرة لبنانية داخلية ترفض ان يفرض على لبنان رئيس صنع في الخارج". ورأى انه "اذا انتظرنا التطورات الخارجية فسننتظر طويلا لانها لن تؤثر سريعا على انتخاب رئيس كونها بطيئة وغير مستقرة وكون ان التطورات السياسية الايجابية تخضع لتحركات عسكرية على الارض تؤخر بلوغها النتائج المرجوة"، معتبرا "ان هذه التطورات لن تصل الى لبنان في وقت قريب لانها لم تنضج بعد ولان لبنان ليس على لائحة اولويات الدول". واضاف: "اما اذا قررنا داخليا انتخاب رئيس فيمكن ذلك خلال 24 ساعة لان لا طرف خارجيا قادر على منع اللبنانيين من انتخاب رئيس". وذكر بدعوة حزب الكتائب، منذ اليوم الاول لشغور منصب الرئاسة، الى "ان تكون الاولوية لانتخاب رئيس، والى عدم التشريع كون المجلس النيابي وبحكم الدستور هو هيئة ناخبة في ظل الفراغ الرئاسي"، مؤكدا "اننا لا نزال عند هذا الموقف وقد تبين بعد التطورات ان موقفنا هو الصائب والدليل ان الرئيس نبيه بري جر النواب الى جلسة تشريعية تحت شعار الضرورات تبيح المحظورات، وتحت شعار اقرار سلسلة الرتب والرواتب وقد نزل النواب وقاموا بكل شيء الا تشريع السلسلة". واسف كون الاتجاه هو "نحو التمديد للمجلس النيابي، مجددا رفض حزب الكتائب للتمديد انطلاقا من ايماننا بإحترام تداول السلطة وكوننا اصبحنا نستسهل خرق الدستور وضياع النظام الديموقراطي وعدم احترام المواعيد الدستورية"، معلنا "ان نواب الحزب لن يحضروا جلسة التمديد للمجلس النيابي".

 

فرعون نائبا لرئيس المجلس الاعلى لطائفة الروم الكاثوليك

السبت 04 تشرين الأول 2014 / وطنية - انتخبت الهيئة التنفيذية للمجلس الاعلى لطائفة الروم الكاثوليك وزير السياحة ميشال فرعون نائبا لرئيس المجلس الأعلى (رئيس المجلس الأعلى هو البطريرك غوريغوريوس الثالث لحام)، في أول اجتماع لها تعقده بعد اكتمال عقدها الرسمي، والعميد شارل عطا أمينا عاما والمهندس الياس أبو حلا أمينا للصندوق. حضر الإجتماع الى فرعون النائب ادكار معلوف ونائب الرئيس الإكليركي المطران ادوار ضاهر ونائب الرئيس السابق روجيه نسناس، الوزيران السابقان سليم جريصاتي وسليمان طرابلسي والأعضاء. وكان عقد الهيئة التنفيذية قد اكتمل بعد تعيين اربعة عشر عضوا من قبل البطريرك غريغوريوس الثالث وأساقفة الأبرشيات وهم: داود الصايغ، الياس أبو حلا، الكسندر سالم، شفيق تابت، ميشال مكتف، دافيد عيسى، نقولا صحناوي، نقولا أبو خاطر، سليم جريصاتي، شارل عربيد، هادي فرح، طلال مقدسي، مالك راشد، تليد مسلم. هذا إضافة الى الأعضاء الحتميين من وزراء ونواب الطائفة، والأعضاء الأربعة عشرة الذين جرى انتخابهم منذ يومين. وفي بداية الاجتماع، كانت كلمة للمطران ضاهر بدأها بالصلاة، متمنيا للهيئة الجديدة النجاح والتوفيق، آملا لهذه الانتخابات في أن تكون نموذجا للانتخابات الرئاسية والنيابية في لبنان.

 فرعون/وإثر انتخابه، القى الوزير فرعون كلمة توجه فيها بالشكر الى البطريرك غوريغوريوس الثالث لحام على المساعي التي قام بها وللجهود التي بذلها لإنجاح الانتخابات بروح ديموقراطية، كما شكر الوزير السابق الياس سكاف على ارادته الطيبة نحو التوافق، وبالشكر للصديقين روجيه نسناس وبسام الفرن "اللذين تحملا المسؤولية خلال ثلاث سنوات في هذه الظروف الصعبة على صعيد الطائفة والوطن". أضاف: "المجلس الأعلى ليس جمعية خيرية وليس رابطة، إنما هو النموذج الذي يربط المرجعيات الروحية بالمرجعيات السياسية والمرجعيات المدنية. ومن هذا المنطلق، لدى المجلس الأعلى مسؤوليات يجب الحفاظ عليها، كناطق في الأمور الوطنية وهذا هو الأهم، وايضا تأتي من ضمنها الأمور الكاثوليكية التي هي جزء ايضا من الأمور الوطنية كالتي نواجهها في مناطق القاع ورأس بعلبك التي يوجد فيها أغلبية كاثوليكية، لا يمكن ان نعتبرها مسائل كاثوليكية فقط، بل هي مسائل مسيحية ووطنية. اضافة الى ما شهدناه من مآس وتهجير خلال فترة الحرب الطويلة، حيث كانت معالجة هذه المسائل من أولويات اهتماماتنا في المجلس الأعلى الى جانب المرجعيات من كل الطوائف اللبنانية.

واعتقد اليوم ونحن نتسلم هذه المسؤولية، تمت مصالحة كاملة في منطقة الجبل وآخر ملفاته كان ملف بريح، الذي انتهى وفتحت صفحة جديدة لهذه المنطقة التي يوجد بعض أبنائها بيننا".

وتابع: " إضافة الى اننا نحمل لواء المساواة وحقوق جميع اللبنانيين والطوائف اللبنانية، وفي الوقت نفسه، في المسائل التي تعثرت نطلب من الآخرين ان ينصفوا هذه الطائفة ان كان على صعيد المجلس الاقتصادي - الاجتماعي او على صعيد وزارة الأشغال، والسلك الدبلوماسي الذي يتمثل بالسفراء، فبدل من وجود خمسة سفراء كاثوليك في العالم ليس لدى الطائفة سوى سفير واحد فقط". أضاف فرعون: " ان ما نراه في سوريا والعراق يعطي منحا آخر ل"اللبننة" والحل من خلال الصيغة اللبنانية التي من الممكن الا تكون مثالية، ولكن تجمع جميع الطوائف والمذاهب رغم وجود بعض العثرات والخلل، ولكن هناك صيغة وميثاق وإمكانية للعيش الواحد، والمشاركة في السلطة وحماية الخصوصيات والأقليات، وفي الوقت نفسه لدينا الديموقراطية. وهذا النموذج الفريد من الديموقراطية والميثاقية اللبنانية هي الصيغة المثالية التي يفتشون عنها في البلدان الأخرى عبر تطبيق الدستور والقانون على أمل ان نعمل سويا، ونسعى على ان يكون صوتنا مسموعا وان تكون أهدافنا وطنية في خدمة البلد وخدمة الجميع" .

عطا

من جهته، شكر عطا الوزير السابق الياس سكاف والوزير فرعون على روحية التوافق التي سادت في اللقاء الذي تم في منزل الوزير سكاف في اليرزة، برعاية البطريرك غوريغوريوس الثالث، والذي كانت نتيجته هذه الانتخابات الراقية، وتمنى ان يعم التوافق بين اللبنانيين جميعا، معتبرا ان المهمة التي أوكلت إليه هي أمانة غالية سيعمل ما في وسعه للاستمرار في مسيرة المجلس الاعلى وتفعيل عمله. كما تحدث كل من نائب الرئيس السابق روجيه نسناس، مشددا على أهمية هذه الانتخابات لتفعيل دور المجلس واستمراريته، متمنيا للهيئة الجديدة النجاح والتوفيق، وإكمال ما سبق وبدأ بتنفيذه من مشاريع وأعمال. ثم شدد الأمين العام السابق بسام الفرن على أهمية العمل بتعاون ما بين اعضاء المجلس متمنيا التوفيق.

 

نواف الموسوي: على الحكومة التعامل بجدية مع العرض الإيراني لتقديم هبات للجيش لمواجهة التكفيريين

السبت 04 تشرين الأول 2014 /وطنية - أقام "حزب الله" حفل التخرج السنوي الرابع لتلامذة الشهادات الرسمية في مدينة صور، برعاية عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السيد نواف الموسوي، في باحة ملعب مبنى الكلية الجعفرية في المدينة، بحضور عدد من علماء الدين وفعاليات وشخصيات تربوية وثقافية واجتماعية، وحشد من الأهالي. افتتح الحفل بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم للقارئ مهدي شمعوني، ومن ثم كانت وقفة مع النشيدين الوطني وحزب الله.

ثم ألقى النائب الموسوي كلمة قال فيها: "إننا في الوقت الذي ندافع فيه عن لبنان في مواجهة العدو الصهيوني والتكفيري، لا نغيب عن عملية بناء الدولة، وإن التخريج الذي نحييه الآن إنما يأتي في هذا السياق، الذي هو تعبير عن الفرح بالإنجاز والإعلان عن الإلتزام بالعمل الدائم والحثيث من أجل البناء والتطور والتقدم والرقي". اضاف: "إننا معنيون ببناء وطن كلبنان يعيش فيه المختلفون حريتهم في ممارسة شعائرهم الدينية وفي التعبير أيضا عن رؤاهم السياسية، ويتم ذلك في إطار دستوري وقانوني يؤمن الشراكة والتوازن والعدالة، فنحن مهتمون بإنجاح الصيغة التعددية اللبنانية، ومعنيون بالدفاع عنها بوصف هذه الصيغة النقيض الجوهري للصيغة الصهيونية الأحادية والصيغة التكفيرية الإلغائية، واليوم يواجه لبنان الصيغة والدولة والمجتمع والشعب والجماعات، ونواجه جميعا هذين الخطرين اللذين إن لم نواجههما لكان لبنان في خطر عظيم ألا وهو خطر التلاشي والتمزيق والإقتتال والإحتراب".وتابع: "إننا في مواجهة العدوان الصهيوني أبلينا البلاء الذي وقف أمامه باحترام حتى العدو الذي واجهناه، وفي مواجهة الخطر التكفيري كنا أول من أدرك أنه إذا لم يتم مواجهته في أماكن انطلاقه، فإنه قادم حتما إلى لبنان لا إلى الشمال أو إلى عكار أو إلى البقاع فحسب بل إلى بيروت وصور وصيدا وإلى سائر المناطق اللبنانية.

إن الغرب ومعه حلفاؤه العرب واللبنانيون قد استيقظوا اليوم على أنه بالفعل ثمة خطر تكفيري يهدد، لا أمن سوريا ولبنان والمنطقة فحسب، بل يهدد الأمن والسلام الدوليين، فحين كنا نواجه هذا الخطر منذ أكثر من سنتين كان يقف من يقول أننا اخترعنا هذا الخطر لنبرر وقوفنا إلى جانب النظام، ومنهم من كان يقول أنه أساسا لا يوجد شيء إسمه خطر تكفيري، بل هي الثورة التي تريد تحرير سوريا وما إلى ذلك من خطابات كانت تحور وتدور لتحمل حزب الله مسؤولية أي خلل تحت عنوان تدخل حزب الله في سوريا".

واشار الى ان "العالم بأسره قد استفاق اليوم على أن الخطر التكفيري هو خطر بالفعل لأنه حين وجه التكفيريون إلى سوريا أراد أن تكون المواجهة في سوريا بين طرفين يلغيان بعضهما البعض، وبالتالي يتخلص من خطرين مرة واحدة، فإذا الوقائع وبسبب تدخلنا في سوريا تتغير ويثبت وبوضوح أنه لا إمكانية لهزيمة المقاومة والقضاء عليها، وعند ذلك انقلب السحر على الساحر، فالمجموعات التكفيرية التي أدخلوها إلى سوريا ثم إلى العراق باتت الوحش الذي انقلب على صانعيه وموجديه وعلى مسهلي حركته، ولذلك وضعوا اليوم جهدهم في مواجهة هذا الخطر، وسمعنا أصواتا في لبنان استفاقت فجأة على أن هناك خطرا حقيقيا على لبنان، ورأينا أصحاب هذه الأصوات يدعون لبنان للانضمام إلى التحالف الدولي لمواجهة الخطر التكفيري، مع العلم أن هذه الأصوات هي التي كانت تقول بالأمس أن الخطر التكفيري هو دعاية وفيلم مفبرك". وتابع: "إننا نسأل الذي يدعو لبنان اليوم للاندراج في التحالف الدولي لمواجهة الخطر التكفيري، لماذا كنت تنكر وبصورة مطلقة في المؤتمرات الصحفية التي كنت تعقدها قبل شهر أنه هناك خطر تكفيري يجب مواجهته، ولماذا كنت تأخذ على حزب الله تصديه لهذا الخطر التكفيري، هل القراءة الأميركية للمجموعات التكفيرية التي تغيرت من كونها فرصة إلى كونها تهديدا غيرت وجهة نظر البعض في لبنان بشأن المجموعات التكفيرية، أين حرية القرار الذي يصدر عن إرادة حرة، فلو كنت على حق بأن الخطر التكفيري تراه اليوم خطرا لماذا لم تره على هذه السوية منذ سنتين ونحن نتحدث فيهما عن هذا الخطر التكفيري".

وقال: "إننا منذ سنتين نواجه الخطر التكفيري، ووضعنا حدا له، ولولا تضحيات المجاهدين في القصير وفي كل قرى القلمون، والتي ما زالت مستمرة إلى حد الآن على طول الحدود مع سوريا لكان التكفيريون في بيروت وفي غيرها، ولولا القتال الذي قمنا به ولا نزال نخوضه حتى الآن لكان اللبنانيون سيرون التكفيريين بينهم، وإن ما يمنعهم اليوم من الدخول إلى لبنان لا ضمانات ولا مواقف من أحد سوى الزنود التي تمسك بالسلاح وتواجه على مدار الساعة على مدى الحدود اللبنانية مع سوريا، ولذلك كبرت مهمتنا، فكنا معنيين بمواجهة العدو الصهيوني، وبتنا معنيين أيضا بمواجهة العدو التكفيري على مدى الحدود اللبنانية مع سوريا، وقد دحرناهم من كل الأماكن التي واجهناهم فيها".

وسأل: "أين طائرات التحالف الدولي لتحول دون سقوط أُباني المعروفة "بعين عرب" في أيدي المسلحين التكفيريين ودون ارتكاب المجازر، أين هي قدرات التحالف الدولي لتمنع المجزرة الحتمية القادمة ضد الأكراد، لماذا لا يتحرك التحالف الدولي لحماية الأكراد السوريين، وهنا نكتشف أن التحالف الدولي ليس في صدد خوض معركة إلغاء مع المجموعات التكفيرية بقدر ما أنه يتعاطى معها على أنها ذريعة لتحقيق مشاريعه وأهدافه السياسية في المنطقة، لا سيما في العراق وفي سوريا، ولذلك لا يمكن أن نطمئن إلى التحالف الدولي الذي يترك الناس متاحة ومشرعة أمام سكاكين الذباحين التكفيريين، فمن دافع عن أربيل لم يكن الطائرات الأميركية، ومسعود برزاني قالها بالحرف ان من مد إليه يد العون كان الإيرانيون أولا وأخيرا، ولذلك إذا كانوا قد وعوا أن ثمة خطرا تكفيريا، فعليهم أن يعوا أنه لا سبيل لمواجهة هذا الخطر التكفيري إلا بالقدرات الذاتية اللبنانية، ونحن اللبنانيين بأيدينا ندافع عن اللبنانيين، ولا يمكن أن نتكل لا على طائرات التحالف الدولي ولا على قوات دولية التي بدورها ليست مستعدة أن تضع جنودا على الأرض تخشى عليهم من مقتل".

ودعا جميع اللبنانيين الى "طي صفحة الماضي، ونحن لا نريد أن نجادل بشأن ما تحدثتم به من قبل عن تدخلنا في سوريا أو عما إلى ذلك في موضوعات اختلفنا عليها، وتعالوا لنلتقي جميعا من كل الطوائف والأحزاب ومن كل الإصطفافات السياسية، ونتفق أن ثمة خطرا سلمنا بوجوده ألا وهو الخطر التكفيري، وأنه لا بد من مواجهته التي لا تقوم إلا بالصورة الذاتية، وستجدون حزب الله ليس فقط إلى جانبكم في مواجهة الخطر التكفيري بل ستجدونه أمامكم في مواجهة هذه المخاطر، لأن كل منطقة لبنانية هي منطقة عزيزة علينا بجغرافيتها وبأهلها إلى أي طائفة أو مذهب انتموا، ولذلك فإننا ندافع عن كل لبنان لا عن منطقة دون أخرى، ولذلك هي دعوة اللبنانيين إلى تجاوز الخلافات وإلى الإلتقاء، وهذا يحتاج من الفريق الآخر إلى قرار جريء، ويحتاج من الفريق المسيحي في فريق 14 آذار إلى قرار جريء بتجسير الخلافات مع حزب الله والتوصل إلى تفاهم عملاني سياسي من شأنه أن يكون قادرا على تحصين اللبنانيين في مواجهة الخطر التكفيري، ويحتاج هذا الأمر أيضا إلى قرار جريء من حزب المستقبل بحسم قراره بمواجهة التكفيريين في ساحته، لأن المراوغة مع التكفيريين لن تؤدي إلى نتيجة بل ستنقلب على من يراوغ، وإذا لم تجر المواجهة بحزم فإننا نخشى أن نرى بين ليلة أو ضحاها أن هذه المنطقة أو تلك قد سقطت بين البراثن التكفيرية، ولذلك ندعوهم الى ان يحزموا قرارهم ويواجهوا التكفيريين وسنكون كلبنانيين جميعا معا في مواجهة هؤلاء".

واكد "وجوب تقديم الدعم السياسي للجيش اللبناني، وعدم وضع القيود السياسية والميدانية عليه، وأن نعمل بجد من أجل تجهيزه بما يحتاجه من سلاح ومن أعتدة من أي مكان شئنا، ولا يجوز أن يرضخ لبنان للقيود التي تضعها عليه بعض الدول لا سيما الولايات المتحدة الأميركية، ولذلك ندعو اللبنانيين والحكومة اللبنانية إلى التعامل بجدية ومسؤولية مع العرض الذي قدمه الإخوة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتقديم هبات فعالة إلى الجيش اللبناني، ونأمل من الحكومة أن تدرس هذا الأمر جيدا وأن تتخذ القرار المستقل بشأنه، لأن الجيش اللبناني بحاجة إلى عتاد وسلاح مناسبين في مواجهة المجموعات التكفيرية".

وفي الختام، قدم النائب الموسوي الشهادات التقديرية على الخريجين.

 

خريس: غياب الاستقرار السياسي يفاقم من الازمات

السبت 04 تشرين الأول 2014

  وطنية - رأى عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي خريس أن "غياب الاستقرار السياسي يفاقم من الازمة التي يمر بها الوطن على جميع الصعد"، داعيا جميع المكونات السياسية الى "قراءة ثاقبة لما يخطط للبنان والمنطقة"، مشيرا الى ان "مواجهة الاستهدافات التي تريد النيل من بلدنا تفرض علينا التمسك بثابتة الوحدة الداخلية والارادة الجامعة التي تعزز من قوة لبنان وقدرته وضرورة تسليح جيشنا الوطني بالغطاء السياسي اولا وبالسلاح والاعتدة ثانيا كي نواجه التحديات الخطيرة المحدقة بنا". ونوه خلال رعايته احتفال في مدينة صور "بإصرار المواطن على التمسك والتشبث بأرضه ووطنه رغم كل الازمات التي يمر بها"، معتبرا ان "المواطن الجنوبي يشكل القدوة الصالحة والدرس البليغ لبعض السياسيين الذين اعتادوا السير في طريق المراهنات الخاطئة فكان الجنوبي المقدام في تقديم التضحيات من اجل تحرير الارض من رجس الاحتلال ومواجهة العدوان وها هو اليوم يكمل مسيرة الحفاظ على الوطن من خلال الاستثمار داخل وطنه ومن خلال افتتاح المؤسسات التي تعزز الدورة الاقتصادية وتؤمن فرص العمل للشباب اللبناني بدل ان يذل على ابواب السفارات بحثا عن هذه الفرص في الخارج". وقال: "أمام المقاربة الخاطئة في مواجهة الازمات من حق المواطن ان يسأل إلى متى يبقى اسيرا للهواجس والقلق ومتى تبدأ مسيرة بناء الدولة وإلى متى يبقى المسؤولون غير قادرين على معالجة الاستحقاقات الوطنية الكبرى انتخاب رئيس للجمهورية واجراء الانتخابات النيابية لكي تتفعل المؤسسات وتقوم بدورها الطبيعي". وختم: "من هنا من مدينة صور، مدينة التعايش، مدينة الامام الصدر نقول اننا بحاجة الى ما ارساه الامام المغيب السيد موسى الصدر من ثقافة وطنية جامعة تكون اساسا يقوم عليه البنيان الوطني للدولة القادرة والعادلة والحاضنة لشؤون المواطنين كي نعبر فعلا الى رحاب المواطنية الصادقة". أخيرا، قص خريس والحضور شريط الافتتاح على وقع النشيد الوطني والمفرقعات.

 

البناء: بايدن: حلفاؤنا الأتراك والسعوديون موّلوا الإرهاب وسلّحوه لإسقاط الأسد الجميّل لدعم الحريري وجنبلاط... والانسحاب لفرنجية ارتباك المفاوضات حول العسكريين... وسورية ستعامل التدخل التركي كعدوان

السبت 04 تشرين الأول 2014

وطنية - كتبت الديار :شكل كلام نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في جامعة هارفرد، عن مشروع الحرب على "داعش" و"النصرة"، ومشاكل الولايات المتحدة في هذه الحرب، فرصة للخروج من الكلام الإعلامي المخصص للحرب النفسية، وإيصال الرسائل المستحقة للحلفاء، فقال بايدن: إنّ المشكلة ليست في خصوم واشنطن التقليديين، فلا يمكن على رغم كلّ البروباغندا تحميل الحكومة السورية التي يقودها الرئيس بشار الأسد، ولا روسيا ولا إيران مسؤولية نمو الإرهاب وتغذيته، وأضاف: لا بدّ من قول الكلام الصادم لأنه حقيقي، فمَن دعم الإرهاب هم حلفاؤنا، لقد ظنّ الأتراك والسعوديون أن استجلاب المقاتلين المتطرفين، وتسليحهم بآلاف أطنان السلاح، وتمويلهم بمئات ملايين الدولارات، سيسرّع بسقوط الأسد، وها نحن نحصد النتيجة، مضيفاً إنه يأمل أن تكون الحصيلة المدمّرة لسياساتهم قد جعلتهم أخيراً يستفيقون.

أهمية كلام بايدن الذي يقصد مخاطبة عقول النخب الأميركية، عندما يُقال من منبر جامعة بوزن هارفرد، ومن شخص كنائب الرئيس الأميركي، هو أنه يوجه رسالة لتبديد الأوهام التركية في لحظة هياج يعيشها الرئيس التركي رجب أردوغان، حول إمكانية تكرار اللعبة المزدوجة، بجرّ العالم وراءه في تكبير المخاطر الإرهابية بداعي القدرة على جعلها تحت السيطرة، وإعادة إنتاج شعار الحرب على الأسد من بوابة الحرب على "داعش"، فيما كان الموقف السوري رداً على التهديدات التركية حاسماً بالإعلان عن التعامل مع أيّ تدخل عسكري تركي في سورية كعدوان وغزو أجنبي، ما يعني خطر نشوب حرب إقليمية تندلع مع أول تدخل تركي، سواء بصيغة التدخل البري بتجاوز خط الحدود، أو بالإعلان عما يُسمّيه أردوغان بالمنطقة العازلة، وما ستصله تداعيات هذه المواجهة من حرب صواريخ لا تستثني منطقة من جغرافيا البلدين.

بين التوتر والجمود الإقليميين، حذر لبناني من الإقدام والتحرك، لكن بدايات متواضعة تمثلت بحراك أمني تفاوضي في ملف العسكريين المخطوفين، يقوم على تهدئة الموقف، ووقف التصعيد، من دون وضوح آفاق للتقدّم بعد تتخطى وقف قتل أيّ من المخطوفين، ثبت أنها من التفاهمات التي تعهّد بها القطريون، على رغم نفي "النصرة" لذلك، بينما سياسياً، استحقاقات تراوح مكانها، والرئاسة الباحثة عن رئيس يتقدّم نحوها، الرئيس السابق أمين الجميّل بمعادلة قوامها ثنائية، لا رئيس من خارج الرباعي الماروني القيادي، الذي يضمّه مع العماد ميشال عون وقائد القوات اللبنانية سمير جعجع، والنائب سليمان فرنجية، من جهة، وقد نال كلّ من عون وجعجع حظوظهما ولم يفلحا بتحقيق النصاب، من جهة أخرى، فلتمنح الفرصة له إذن، مقابل تعهّده بإعادتها لفرنجية بحال الفشل.

يزور الجميّل باريس طالباً من الرئيس سعد الحريري تبني قوى الرابع عشر من آذار لترشيحه بدلاً من جعجع، الذي يُفترض أنه أعلن استعداده للانسحاب لمرشح الفريق الذي ينتميان إليه معاً، وفي هذه الحالة يعتبر الجميّل أنه يضمن تأييد النائب وليد جنبلاط إذا تبنّى الحريري الترشيح، ويعتبر أنّ ذلك سيمنحه فرص تفاوضية مع القوى الأخرى، يملك فيها أوراقاً لها قيمة، لخوض تجربة كسر الجمود، وضمان تحقيق النصاب، متعهّداً، بمهلة شهر من تبنّي ترشيحه، إعلان الانسحاب لفرنجية إذا لم يخرق الجمود.

الجيش يُحبط محاولة لاستهدافه

في غضون ذلك، أحبط الجيش محاولة أخرى لاستهداف المؤسسة العسكرية من قبل الإرهابيين، بعدما عثر على عبوة ناسفة زنتها 50 كيلوغراماً من مواد شديدة الانفجار في محلة "راس السرج" عند مدخل بلدة عرسال، وعلى مسافة 500 متر من حاجز تفتيش تابع للجيش.

وأفادت المعلومات أن العبوة عبارة عن 4 عبوات موصولة بجهاز تحكم عن بعد ومعدة للتفجير تباعاً داخل حاوية للنفايات إلى جانب الطريق عند مدخل البلدة أثناء مرور دوريات الجيش المؤللة التي تسلك هذه الطريق في شكل يومي.

وأشار مصدر أمني لـ"البناء"، إلى أن العبوة كانت تستهدف أيضاً "ضابطاً أمنياً رفيعاً"، كان سيزور المنطقة، لافتاً إلى أن "سهولة وضع العبوة والهدف المعد مسبقاً، يدلل على تعاون وثيق وقائم بين الجماعات المسلحة وآخرين داخل البلدة".

في الأثناء، خرج تنظيم "داعش" عن صمته في قضية العسكريين المحتجزين لديه وذلك من خلال سماحه للعسكريين إبراهيم مغيط ومحمد يوسف بإجراء اتصال هو الأول من نوعه منذ خطفهم في 2 آب الماضي، بوالديهما. وأكد والد يوسف أن ابنه طمأنه إلى صحته وصحة رفاقه. واعتبرت أوساط متابعة أن هذا الاتصال دليل تقدم وإن بسيط في المفاوضات الجارية مع "داعش" لإطلاق المحتجزين لديه.

وأكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ"البناء" أن رئيس الحكومة أبلغ الوزراء في الجلسة الأخيرة للحكومة أول من أمس أن "المفاوضات في شأن إطلاق العسكريين المختطفين تسير بشكل جيد، إلا أن التوجس والقلق لا يزالان مسيطران وإن انخفض منسوبهما".

ورداً على سؤال عن إعلان "جبهة النصرة" أن لا مفاوضات حتى يتم تسوية وضع بلدة عرسال في شكل كامل، وحل مشاكل اللاجئين السوريين والإفراج عمن اعتقل منها مؤخراً، أشار درباس إلى أن ما تقوله جبهة النصرة شيء وما تقوم به في السر شيء آخر".

وأكد تفهمه لتحركات أهالي العسكريين المختطفين "الذين يشترون الوقت لأولادهم"، لافتاً إلى "أنه اقترح في جلسة مجلس الوزراء تأمين المأكل والمشرب لعائلات العسكريين المعتصمين، وأن الأمر لقي تجاوباً من جميع الوزراء في الجلسة".

وأشارت مصادر عليمة لـ"البناء" إلى أن مزاعم "جبهة النصرة" بعدم وجود ضمانات بعدم التعرض لأي جندي هو غير دقيق أبداً. وقالت المصادر إن "الوسطاء نقلوا تعهدات من "داعش" بعدم تصفية أي عسكري طالما المفاوضات قائمة". واعتبرت "أن ما صدر عن جبهة النصرة يؤكد حساسية المفاوضات ودقتها". كما يؤكد "أن المفاوضات مع كل من التنظيمين الإرهابيين منفصل كل واحد عن الآخر وبالتالي فلكل منهما شروطه" . وأعادت المصادر التأكيد أنه "على رغم التقدم الذي تحقق في بعض التفاصيل فما زال هناك مسار معقد ودقيق قبل الوصول إلى خواتيم إيجابية للمفاوضات".

وهذا ما أشار إليه الرئيس سلام أيضاً خلال اتصال أجراه أمس مع وزير الصحة وائل أبو فاعور أثناء زيارة الأخير أهالي العسكريين المخطوفين في ضهر البيدر.

وأشار سلام إلى أنه "لم يلتزم بوعود غير قادر على ضمانها وأنه حرص على اعتماد الشفافية في مواجهة هذا الملف المعقد والشائك والخطير". وأكد أن التفاوض "ليس سهلاً وليس بالسرعة التي كنا نتمناها"، متمنياً "على الجميع ضبط النفس والاعتناء بالمواقف والتصاريح رأفة بحياة العسكريين وحرصاً على التقدم في المفاوضات التي تتطلب درجة عالية من التكتم والسرية لإفساح المجال للتوصل إلى حل".

من جهته، أكد أبو فاعور، أن هناك "إجماعاً حكومياً على ضرورة تحرير العسكريين بكل الوسائل المتاحة، وأن هذه القضية تتقدم الأولويات ولا أحد في الحكومة يستخف بهذه المحنة". وأكد أن النقاش في مجلس الوزراء "كان ايجابياً لكن لم يتم البت بقضية المقايضة"، مشدداً على "أن قطع الطريق أصبح يشكل عبئاً كبيراً".

إلا أن الأهالي أكدوا مواصلة اعتصامهم في المكان.

لقاء الجميّل - الحريري

سياسياً، تستمر المشاورات في بيروت وباريس، بين القيادات السياسية لحل أزمتي الرئاسة والمجلس النيابي. وفي السياق أكدت مصادر وزارية كتائبية لـ"البناء" أن الرئيس أمين الجميل سيلتقي الرئيس سعد الحريري في العاصمة الفرنسية، للبحث في إمكان تحريك الوضع الراكد في الملف الرئاسي. وأشارت المصادر إلى أن الحراك الحاصل هو "لإبقاء شعلة الانتخابات الرئاسية مشتعلة على رغم أن أي تطور لم يطرأ على هذا الملف".

وعلمت "البناء" أن سبب زيارة رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط باريس هو للعلاج من آلام في ظهره، من دون أن تنفي مصادر مقربة منه إمكانية لقائه الرئيس الحريري.

ضغط أميركي لانتخاب الرئيس

وأشارت مصادر مطلعة لـ"البناء" إلى أن هناك ضغطاً خارجياً لانتخاب رئيس للجمهورية ولا سيما من الولايات المتحدة الأميركية التي تعتبر أن لبنان الذي يعيش فراغاً رئاسياً لا يمكن أن يقف في وجه الإرهاب في ظل ذلك. وعلمت "البناء" من زوار الرئيس سلام أن السفير الأميركي ديفيد هِلْ أبلغه خلال لقائهما في السراي الحكومية أمس، دعم بلاده للجيش والحكومة وضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية. ونقل زوار رئيس الحكومة عنه أن الزيارة كانت ودية وايجابية.

الإشكاليات السياسية والقانونية لن تمنع التمديد

وعلى خط آخر، أكد مصدر نيابي مطلع لـ"البناء" وجود تعقيدات سياسية وقانونية أمام تمرير التمديد لمجلس النواب. وأشار في هذا السياق، إلى أكثر من إشكالية تحيط بهذا التوجه لتيار "المستقبل" وكتل نيابية أخرى. واعتبرت "أنه على رغم إمكانية مرور اقتراح التمديد عندما يطرح في الجلسة النيابية المتوقعة قبل العشرين من الشهر الجاري لأنه يحتاج إلى أكثرية الحضور، فإن المشكلة تبقى في توقيع كل الوزراء على القانون وإن كان سيصبح نافذاً بعد مرور فترة الشهر على إقراره كما هو معمول به بوجود رئيس للجمهورية". ومع ذلك يرى المصدر "أن التمديد أصبح أمراً واقعاً بغض النظر عن الإشكاليات التي تعترضه حتى الآن، في ظل تهديد تيار المستقبل بالانسحاب من الانتخابات النيابية".

باسيل: لم يأتنا جواب سلبي من الحريري

إلى ذلك، وبعد اللغط المفتعل حول لقاء وزير الخارجية جبران باسيل نظيره السوري وليد المعلم في نيويورك، أكد باسيل أنه أعلم الرئيس سلام في بيروت بهذا اللقاء ومن ثم أحاطه علماً في نيويورك، معتبراً أنه "إذا أراد لبنان أن يقطع العلاقات الدبلوماسية مع سورية فلنذهب إلى الحكومة ونناقش هذا القرار"، موضحاً "أن موضوع لقائه مع المعلم كان عن كيفية مواجهة الإرهاب".

ولفت باسيل في حديث لقناة "المنار" ضمن برنامج حديث الساعة مساء أمس، إلى أنّ "فكرة إنشاء مخيمات للاجئين السوريين موجودة سابقاً لدى بعض الأفرقاء"، كاشفاً أن "إنشاء هذه المخيمات في لبنان هو مقدمة لتوطين السوريين"، متسائلاً: "هل المطلوب أن نشرّع النزوح السوري في لبنان ليتحوّل إلى توطين جديد؟ هل هذا اتفاق الطائف؟ وهل هكذا نحمي الوحدة الوطنية"؟

ولفت إلى أنه "لم يأتنا من الرئيس سعد الحريري جواب سلبي في شأن ملف رئاسة الجمهورية"، مشيراً إلى "أننا نراهن على أن يزيل الوقت بعض التباينات ولا نراهن على الخارج.

 

شدياق: من “نكّل” فينا وهو متهم امام المحكمة الدولية ليس ارحم من “داعش” ولا اقل اجراماً منها

موقع القوات اللبنانية

أسفت الاعلامية الدكتورة مي شدياق ان تكون الضحية الكبرى في لبنان هي رئاسة الجمهورية في ظل كل ما يجري في المنطقة يستوجب التمسك بالموقع المسيحي الاول الوحيد في العالم العربي. وذكرت في حديث لقناة “المستقبل” ان “كلنا نعرف ان دون انتخاب النائب ميشال عون مصاعب كبيرة”، مشددة على عدم السماح  بتعميم الفوضى للوصول الى حل. وحذرت من اعادة تداول أسماء من الوصاية السورية تذكر بكل هذه المرحلة، مؤكدة: “لا يمكن ان نقبل ان يكون المسيحيون اهل ذمة في لبنان”. ورفضت شدياق ما قالت انها “النكات السمجة” عن اتفاق يقضي بوصول 8 آذار للرئاسة مقابل 14 آذار لرئاسة الحكومة وهي مرفوضة جملة وتفصيلا. وشددت على ان “بكركي لن تقبل ان تصبح رئاسة الجمهورية سلعة وهذه ليست احكام الضرورة بل احكام التشبث بالرأي وفرض الامر الواقع”. واكدت ان الطموح حق مشروع لكن ليس وفق صيغة “انا او لا احد” او “انتخبوني او سأكسر البلد على رؤوسكم”. وعن التمديد لمجلس النواب، سألت شدياق: “هل في ظل الوضع الامني وانشغال القوى الامنية نتحمل مسؤولية حصول اي طارئ ان جرت الانتخابات ولو جرت الانتخابات قبل التمديد الاول كانت الظروف افضل من اليوم؟” اما في ما يتعلق بالوضع الامني، رأت ان “الحل للوضع الامني ليس بالتواصل مع النظام السوري ولمَ في الاردن جرى ضبط الوضع في ما خص اللاجئين مع ان الوضع دقيق وذلك من دون تواصل مع النظام السوري؟” واعتبرت ان “حزب الله يعتبر انه السلطة في البلد وهو يقرر ويعتبرنا غير موجودين”. ودعت الى ايجاد صيغة لانقاذ العسكريين وعدم اهمال قضيته، مؤكدة انه “لا يمكن الا ان نتضامن مع اهالي المخطوفين”. من جهة اخرى، لفتت شدياق الى من “نكّل” فينا وهو متهم امام المحكمة الدولية ليس ارحم من “داعش” ولا اقل اجراماً، متابعة: ” لمن يقول ان “حزب الله” افضل من داعش هل نسيتم المتفجرات والجثث في الطرقات، فالقتل هو قتل مهما كان مصدره”.

واشارت الى ان الوضع كله بالمنطقة على كف عفريت وليس الاستهداف فقط لفئة معينة.

 

زهرا في مؤتمر اميركا الشمالية في “القوات”: حركات التطرف ستسقط ولا قدرة لـ”حزب الله” سوى القبول باملاءات “ولاية الفقيه”

موقع القوات اللبنانية/أكدّ عضو كتلة القوات اللبنانية النائب أنطوان زهرا ان الشرق الأوسط يعيش اليوم تاريخ التحولات الكبرى، مشدداً على أن حركات التطرف من أي جهة كانت ستسقط لأنها تسير اليوم عكس التاريخ الذي يتقدّم إلى الأمام. وقدّم زهرا خلال إلقائه كلمة في اليوم الأول من المؤتمر الثامن عشر لمقاطعة أميركا الشمالية في “القوات اللبنانية” في تامبا عرضاً تناول فيه التطورات في لبنان والمنطقة، وتسلسلا تاريخياً للأحداث في منذ الإعلان عن دولة لبنان الكبير وحتى ولادة اتفاق الطائف، مشيراً إلى تحقيق تحول استراتيجي بدأ قبل وبعد عملية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري من خلال تثبيت سياسة لبنان أولاً. وتوقف في هذا السياق عند قرار مؤتمر  القمة العربية الذي انعقد في بيروت في العام 2002 من خلال تعريف العروبة على أنها رابطة حضارية وهذا ما سمح للمسيحيين في الشرق الأوسط إلى التعامل مع العروبة من منطلق الندية وليس من موقع العدو، وهذا الأمر سلكه الفكر السياسي الإسلامي في لبنان من خلال تكريس “لبنان أولاً” في الممارسة العملية وفي التجربة اليومية.

وأضاف: “هكذا تكونت فكرة الانفتاح والتعاون مع كل مكونات الشعب اللبناني، وأظهر الواقع أن هناك بالفعل إسلاماً منفتحاً معتدلاً يقبل الآخر، وبالتالي لا وجود لظواهر مثل ما نشهده اليوم عبر نشوء تنظيم داعش والنصرة من جهة وولاية الفقيه وحزب الله من جهة أخرى، متابعاً: “هما وجهان لعملة واحدة، وهذه الظواهر ليست أصيلة ولا يمكن أن تستمر بل هي محكومة بالفشل تبعاً لحركة التاريخ الذي يتقدّم إلى الأمام ولا يتراجع إلى الوراء”.

ولفت في هذ السياق إلى أن قرار “حزب الله” مرتبط بقرار ولاية الفقيه ولا قدرة لهذا الحزب سوى القبول بما تمليه عليه هذه الولاية من سياسات وأوامر.

وبعد ذلك عرض زهرا الأسباب التي دفعت إلى قيام تنظيم داعش وتحوله اليوم إلى واقع حقيقي، مشيراً إلى ان الحركات التكفيرية هي نتاج اعتماد نهج وسياسات تمييز وإقصاء ضدّ دول وجماعات في العالم الاسلامي من قبل الأنظمة إن كان في إيران او العراق أو سوريا.

ولفت إلى السياسات التي انتهجتها الحكومة العراقية السابقة ضدّ شريحة كبيرة من العراقيين، ثم جاءت كذلك الأحداث في سوريا وتدخل “حزب الله” الواسع دفاعاً عن النظام السوري، مشيراً إلى أن عناصر “حزب الله” والقوات الإيرانية هي التي تقاتل على الأرض، في سوريا، وأن ما تقوم به ما تبقى من وحدات الجيش السوري هو فقط عمليات قصف بالمدفعية والطيران. وأضاف “أنه إزاء هذا الواقع نمت الحركات المتطرفة وخصوصاً تنظيم داعش، الذي يعمل على فرض نظمه الدينية والمدنية على كل منطقة أو أرض يستولي عليها”.

وقال إن “حزب الله” وتنظيم “داعش” يُستنزفان في العراق وسوريا، إلا أن الأوضاع على هذا الصعيد لن تشهد لها نهايات في المدى القريب. ولفت إلى السعي إلى إستدراج الجيش اللبناني من خلال ما جرى في معركة عرسال، ولكن هذه النظرية سقطت الا لم يتراجعوا عن محاولاتهم هذه عبر الحديث اليوم عن معركة عرسال الثانية وعن وجود جماعات إرهابية في طرابلس.

واضاف زهرا: “نشد عل يد الاسلام  المعتدل لأنه الكفيل بمواجهة الإسلام المتطرف وليس عبر ترويج نظرية حماية أو حلف الأقليات، وبالتالي فإن منع تفشي التطرف يكون عبر بناء ديمقراطية فعلية وحقيقية والعمل لأن تسود العدالة الاجتماعية وتجفيف البيئات الحاضنة”.

وأشار إلى الموقف الذي صدر عن الملك السعودي ونائب رئيس دولة الإمارات اللذين عبرا صراحة عن كيفية مواجهة التطرف وتثبيت نهج الاعتدال والعمل على نشر ثقافة الوعي لدى الشباب والحؤول دون انتشار النهج التكفيري داخل المجتمعات.

وأكد أن لا خلاص إلا بتثبيت النموذج اللبناني لأنه نموذج يحتذى له وواجب علينا أن نسعى إلى تأكيد نهائية هذا النموذج وتثبيت رسالة واستقلال لبنان، وهذا يكون أيضاً عبر انتخاب رئيس للجمهورية، لأنه لا يمكن لأي كيان أن يستمر أو يعيش من دون رأس، فرأس كيان الدولة هو رئيس الجمهورية. وكان زهرا تمنى، أن يكون المؤتمر الثامن عشر لمقاطعة أميركا الشمالية في القوات اللبنانية بمثابة نقطة تحول. وخاطب المجتمعين قائلاً إن “طليعة العمل المنتج للقوات اللبنانية يتمثل بوجودكم في كل العالم وهو وجود أساسي وحيوي لاستمرار النضال، وتاريخنا هو تاريخ نضال ونحن أبناء الرجاء ونسعى دائماً نحو الأفضل، وقدرنا الحرية والكرامة”.

 

زيارة جنبلاط... علاجية

 ذكرت "الاخبار" انه تبيّن أن السبب الرئيسي لزيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط للعاصمة الفرنسية باريس هو إجراء فحوصات طبية، لا لإجراء محادثات أشاع البعض أنها ستكون بعيداً عن الإعلام مع الرئيس سعد الحريري. يُذكر أن مفوضية الإعلام في الاشتراكي وزّعت أمس خبراً مفاده أن «جنبلاط يزور باريس في زيارة خاصة وليس على جدول أعماله أي لقاءات سياسية».

 

“النهار”: الأكثرية للتمديد للمجلس متوفرة والمدة سنتان وسبعة أشهر

يبدو أن عملية التمديد الثانية لولاية مجلس النواب وضعت على نار حامية وأن الأكثرية المطلوبة باتت متوافرة له في المجلس الذي يرجح ان يعقد جلسة لهذه الغاية الإثنين 20 تشرين الأول الجاري، أو في اليوم الذي يليه الثلثاء، على أن يحال مشروع قانون التمديد بصيغة المعجل على مجلس الوزراء بصفته وكيلاً عن رئيس الجمهورية بما يضمن أن يصير القانون ساري المفعول خلال خمسة أيام بعد التصويت عليه في مجلس الوزراء.

 وفي معلومات لصحيفة “النهار”، يُتوقع ألاّ يلقى مشروع التمديد إجماعاً في ضوء المواقف المبدئية أو المزايدة، علماً أنه لم يعد هناك فريق سياسي مقتنع بإمكان إجراء انتخابات نيابية في ظل الأوضاع الأمنية الحالية، خصوصاً أن هذا الرأي تجمع عليه الأجهزة الأمنية.

وقد أكدت مصادر كتائبية لـ”النهار” أن نواب الحزب سيقاطعون جلسة التمديد التزاماً لرفضهم المشاركة في جلسات اشتراعية في المطلق قبل انتخاب رئيس للجمهورية وفقاً لأحكام الدستور، كما أن وزراء الحزب سيصوّتون في مجلس الوزراء ضد مشروع قانون التمديد. في حين يتجه حزب “القوات اللبنانية” إلى حضور نوابه الجلسة من دون التصويت للتمديد، ويلتزم نواب “التيار الوطني الحر” ووزراؤه موقف المعارض في المجلس والحكومة، علماً أن جلسة التمديد لا تحتاج في المجلس إلى أكثر من 65 نائباً للنصاب وإقراره في هذه الحال إلى أكثر من 33 نائباً. ولعلّ اللغط الإعلامي والسياسي والشعبي سيتمحور في قابل الأيام على مدة هذا التمديد التي تقرر أن تكون سنتين وسبعة أشهر وفقاً لاقتراح القانون الذي قدمه النائب نقولا فتوش بحيث يكمل المجلس الولاية الثانية.

وشرح نائب بارز لـ”النهار” سبب اعتماد هذه المدة قائلاً إن المعنيين بحثوا بدءاً في اقتراح التمديد سبعة أشهر فقط واتفقوا على أنها قصيرة والأرجح أن الظروف المحلية والإقليمية التي تحول دون إجراء الإنتخابات حالياً لن تتغير خلالها، فانتقل البحث إلى اقتراح التمديد سنة وسبعة أشهر واصطدموا بواقع كون الإنتخابات البلدية ستجري في هذا الموعد، وقرّ رأيهم أخيراً على سنتين وسبعة أشهر، ولكن على قاعدة العودة إلى التشريع بتقصير ولاية المجلس وإجراء إنتخابات نيابية على أساس قانون جديد لهذه الإنتخابات في حال انتخاب رئيس للجمهورية واستقرار الأوضاع الأمنية وتوافر الظروف المناسبة.

 

عيد الأضحى اليوم!

ادمون رباط

وللعيد طعم مرّ. وطعمه أكثر مرارة من اية سنة مضت. المنطقة تغلي واعداد القتلى تصل الى مستويات لم تعرف من قبل ، السفاحون يتكاثرون مع ظهور داعش التي اتفقت والأسد على الوحشية . غير ان وحشية داعش لم تصل بعد الى مستوى وحشيت هذا الأخير .

لقد وسّخت ليلة البارحة ليلة عيد الأضحى بضحية أخرى سقطت باسم فتوى اسلامية يرفضها الإسلام جملة وتفصيلا. المنطقة في حرب . وتحالف يقاتل إرهابيين في صراع لن يخرج منه منتصر . فحرب داعش بلا منطق وحرب التحالف بلا أفق. وبالتالي لا وقف لإطلاق نار ممكن ولا اتفاقأ" على السلم ممكن مما يعني اننا ندخل في مسار معقد وطويل. في عيد الأضحى هذا لا بد من الدعوة الى التفكير مليا" بالأسباب التي دفعت الى هذا القدر من التطرف. إذ كيف يمكن لأناس أن يصل بهم الأمر الى هذا الحد من العنف المجاني والوحشية التلقائية. من الضروري لا بل من الأساسي التفكير في إعادة النظر بنظامنا التربوي فنؤطر مدرّسي الديانات و نعاقب من يزرع البغضاء بين الناس في اماكن الصلاة وعلى اقنية التلفزيون. إذ أن مهمة الدين هي في الدعوة الى المحبة واحترام الآخر.

وهنالك تضحية أخرى ضرورية تتمثل بتوزيع أفضل للثروة كي تتقلص الفوارق في محاولة لتخفيف البؤس الذي يضعف الفرد ويجعله عرضة لا بل منتميا" الى الذين يزرعون الشر والبغضاء. فلنضحّي بأنانيتنا ولنكف عن التغاضي عن كل ذلك العنف الذي ساهمنا في الوصول اليه. ولنتحمّل مسؤولياتنا ولنعمل كما من يحاربهم من قوى التحالف للقضاء على هؤلاء الإرهابيين ولندفع أيضا باتجاه محاكمة بشار وهو الفصيل الشرير الذي يتحمل مسؤولية مئتي الف قتيل.دعوتنا في هذا اليوم المبارك ان نسترجع إنسانيّتنا قبل أن يُضَحّى بالإنسانية على مذبح العنف. ولكي نستطيع في السنة المقبلة أن نستمتع بالعيد وبكل مباهجه. عيد مبارك

 

خاص – ٢٤ عاما على ذكرى ١٣ تشرين.. ماذا بقي من التحالفات والشعارات وماذا تغير؟

Alkalimaonline.com

خاص - جانين ملاح

13 تشرين الاول 1990 ... تاريخ لا تمحوه ذاكرة، ونقطة فاصلة في التاريخ اللبناني.. يستذكر فيه اللبنانيون الشهداء الذين سقطوا في ساحات الشرف اعداما او قتلا او اعتقالا في زمن اطلاق يد النظام السوري في البلد، ويستعيدون هذه الذكرى بألم وأمل، ألم يعود إلى غياب ابطال أحباء وإلى أوقات حزينة مر فيها لبنان، وأمل بغد مشرق كتبه هؤلاء الأبطال بدمائهم الزكية التي افتدوا بها وطنهم. تحل ذكرى 13 تشرين وسط تزايد صوت ال "لا" داخل التيار مرفقة باستقالات وانشقاقات في صفوف قيادته وعناصره في الداخل والخارج ولا ننسى هنا في هذا الاطار الحركة التي يقودها الناشط السابق في التيار والذي كان من المقربين من العماد عون مارك شقير الذي ينظم مع رفاق له مؤتمرا في احدى البلدان الاوروبية لتنظيم حراك معاكس لنشاط التيار.

وتحل الذكرى ايضا فيما يكثر الحديث داخل التيار عن "العقدة الباسيلية" حيث تهمس القيادات فيما بينها عن حال الضياع في الرؤيا بين التيار بالمبادئ التي ينادي بها ويعمل عليها العماد ميشال عون وبين "الكونتونات" التي يشرف عليها الوزير جبران باسيل من خلال مؤيدين له وهم بالاكثرية كما يتم التداول في كواليس النشطاء في التيار ذات المصالح الاقتصادية المشتركة. كل ذلك يلقي بظلاله على احياء هذه الذكرى الاليمة التي استعيض عن الاحتفالات الشعبية والمهرجانات الضخمة التي كانت تكللها الخطابات الجماهرية لرئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون طوال السنين التي مرت على الذكرى حتى من منفاه الباريسي، "باحتفال مركزي ولقاء سياسي يجمع قيادات التيار وكوادره في قصر المؤتمرات في ضبيه" وفق اوساط التيار للكلمة اونلاين.

ويستذكر العونيون تقول الاوساط نفسها هذه الحقبة السوداء بقداديس ونشاطات تتوزع على مختلف المناطق اللبنانية على نية شهداء الجيش والمعتقلين والمفقودين.

13 تشرين هي محطة مهمة جدا في مسيرة التيار السياسية يقول الوزير السابق غابي ليون للكلمة اونلاين وهي محطة فيها مرارة واستخلاص عبر وما يعني التيار شهداء الجيش الذين دفعوا وما زالوا يدفعون دماءهم ثمنا في سبيل الوطن من هنا لا نعتبره احتفالا بقدر ما نرى فيه محطة للتأمل بالتضحيات وللصلاة واستذكار شهدائنا الابطال. اما نظرة القيادي السابق في التيار الوطني الحر، رئيس الحكومة السابق اللواء عصام ابو جمرا، ب 13 تشرين ما زالت نفسها، لم تتغير رغم ان العلاقات بينه وبين العماد عون انقطعت وتبدلت لدرجة ان لا عودة للمياه الى مجاريها بينهما. فالنسبة لابو جمرا الذكرى بقدر ما كانت صعبة وبقدر ما كانت نتائجها كبيرة ومؤلمة بقدر ما لها اثر في قلبه يقول للكلمة اونلاين. واليوم الازمة الدستورية والامنية التي يتخبط بها لبنان وجيشه الباسل لا تقل عن ازمة 13 تشرين يختم ابو جمرا قائلا.

نعيم عون، نجل شقيق ميشال عون الممتعض هذه الايام من آداء التيار، لا يعير اهتماما للتفاصيل والنعرات الصغيرة عند الحديث عن ذكرى مجيدة كذكرى 13 تشرين يقول عون للكلمة اونلاين، فهذا التاريخ بالنسبة له هو رمز للتضحية ولانطلاقة جديدة من حقبة سوداء مر بها لبنان واثقلتها مآس وبطولات. بايجابية يتطلع القيادي في التيار انطوان نصرالله الى 13 تشرين فهذا التاريخ بالنسبة له هو يوم فخر ولو انه كان ممزوجا بالألم يقول للكلمة اونلاين. ويرى فيه حبة القمح التي سقطت في الارض وانبتت سهلا من القمح، يومها ظن كثيرون ان لبنان مات وانه قضي على التيار، ولكن مع مرور الوقت والايام تبين استحالة قتل الاثنين. فمن هذه المحطة يقول نصرالله ولد جيل جديد هو جيل التحدي والثورة، جيل تكبر عليه الالتزامات والاستحقاقات وتكثر امام البلد التحديات من انتخاب رئيس للجمهورية الى وضع قانون انتخابي عادل، والتصدي للارهاب وضبط الحدود اللبنانية السورية واقفالها امام النازحين السوريين.

 

ما هو دور الجيش السوري وحزب الله في حال فتحت معركة عرسال 2؟

alkalimaonline.com

ما اعلنه قائد الجيش العماد جان قهوجي، بأن معركة عرسال وجرودها تحديداً لم تنته وأنها متوقعة أن تحصل في أية لحظة، هو كلام من موقع القرار، يصدر عن من سيعطي الأمر في الوقت المناسب لتحرير الأرض اللبنانية من المسلحين الذين ينتهكون السيادة اللبنانية ويخطفون عسكريين، وما زالوا يخطفون لبنانيين ويعتدون على الأملاك الخاصة، كما يضعون منطقة البقاع الشمالي والهرمل وصولاً إلى بعلبك على فوهة بركان قد ينفجر كما جرى في ٢ آب الماضي ويشعل معارك عسكرية لا طائل لها، ويهدد بفتنة طائفية ومذهبية، في القرى المسيحية والشعية. والتحضير للمعركة العسكرية الكبرى قائم، مع إقتراب فصل الشتاء، حيث يعد المسلحون من "جبهة النصرة" و"داعش" للعودة إلى بلدات في جبال القلمون كيبرود ورنكوس والمعرة، أو النزول إلى عرسال، كما تقول مصادر سياسية وأخرى حزبية في ٨ آذار وقريبة جداً من "حزب الله" وسوريا، وأن ثمة صعوبة للمسلحين للعودة إلى القلمون بسبب الألغام التي زرعها الجيش السوري و"حزب الله" وقد وقعت فيها أكثر من مجموعة مسلحة حاولت العبور أو التسلل قبل اسابيع وقتل افرادها، كما اقفلت كل المعابر بإتجاه سوريا بإستثناء بعض المعابر التي يصعب اجتيازها بسهولة. فالحصار شبه المطبق من الحدود السورية على المسلحين يسهل الإطباق عليهم عسكرياً من داخل الأراضي اللبنانية حيث درست قيادة الجيش الموضوع عسكرياً وفق ما تقول المصادر، وحشدت الأف العسكريين من أفواج النخبة والتدخل والمغاوير وفصلت عرسال عن جرودها، وسدت معظم المنافذ، حيث أصبحت القوى المقاتلة على الأرض جاهزة قتالياً ولوجستياً وتنتظر القرار العسكري لأن القرار السياسي متخذ. ويدخل في إطار التحضير للمعركة العسكرية التنسيق مع الجيش السوري، حيث تكشف المصادر أن قيادة الجيش ومن خلال أحد الضباط في مكتب التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري والذي ما زال موجوداً وتجري اجتماعات مشتركة من خلاله، بحث مع الجانب العسكري السوري في إمكانية التعاون والتنسيق بين الجيشين في حال وقوع المعركة ضد المسلحين في عرسال، فكان الجواب إيجابياً، ولكن لا بد من تظهيره سياسياً عبر طلبه من الحكومة أو أحد الوزراء المعنيين أي وزير الدفاع أو الداخلية أو حتى الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري وحتى قائد الجيش، وعندها سيقوم الجيش السوري بدوره وهو لا يقصر ولن يقصر، وطيرانه يهاجم من وقت إلى آخر مجموعات مسلحة عند الحدود اللبنانية - السورية. ولا تخفي المصادر وجود تبادل معلومات مع "حزب الله" الذي لا يدخل المعركة من لبنان، بل هو ينخرط فيها من خلال وجوده في الدخل السوري أو عند الحدود مع لبنان.

 

العامل الرئيسي: استهداف المصادر المالية لـ «الدولة الإسلامية»

ماثيو ليفيت / معهد سياسة الأمن الداخلي

1 تشرين الأول/أكتوبر 2014

في خطابه في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، تعهّد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقيادة ائتلاف دولي من بلدان التزمَت بـ "إضعاف وتدمير «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)". وبالإضافة إلى الضربات الجوية، وبرامج التدريب والتجهيز للثوار المعتدلين، والجهود المبذولة لوقف تدفق المقاتلين من المنطقة وإليها، أضاف الرئيس الأمريكي "أننا سنعمل على قطع تمويلها". بيد، قد تكون تلك المهمة شاقة حقاً.

وفي هذا السياق، سبق أن أطلقت الحكومة الأمريكية جهوداً عالية الأداء لاستهداف تمويل «داعش». فالغارات الجوية التي شنتها استهدفت بضع عشرات من محطات تكرير النفط في شرق سوريا التي كانت تكرر النفط الذي استولت عليه «الدولة الإسلامية»، فيما استهدفت ضربات أخرى مبنى وصفته القيادة المركزية للجيش الأمريكي على أنه "مركز تمويل" لـ «داعش» في منطقة الرقة. وهذا ليس كل شيء، ففي أعقاب الغارات الجوية على محطات التكرير قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، اللواء في البحرية جون كربي "لا يزال هذا التنظيم يحصل على التمويل بسهولة، لأنه في متناول يده حتى بعد الضربات التي تلقاها - وقد تلقى ضربات بالفعل. إن ذلك مجرد البداية".

وهذا أمر جيد، لأنه بحكم الاستيلاء على الأراضي، تسيطر «الدولة الإسلامية» على الموارد - النفط والقمح والماء، وحتى القطع الأثرية القديمة - التي تنهبها من أجل تحقيق مكسب مالي خاص بها. كما أنها تستطيع أن تفرض الضرائب على المزارعين وسائقي الشاحنات، والأقليات وغيرهم. ولا بد للضربات الجوية التي تهدف إلى دحر التوسع الإقليمي لـ «داعش» من أن يكون لها مكاسب على مستوى مكافحة تمويل الإرهاب.

وفي الوقت نفسه، تستمر وزارة الخزانة الأمريكية بتصنيف ممولي الإرهاب والاختصاصيين اللوجستيين الذين يدعمون «الدولة الإسلامية» (وجماعات أخرى)، من بينهم 12 "ميسراً للمقاتلين الإرهابيين الأجانب" من جورجيا وإندونيسيا وقطر والكويت وتركيا والأردن. ووفقاً لوزارة الخزانة، هناك شخص يدعى طرخان باتيراشفيلي "نسق عن قرب مع القسم المادي في التنظيم". كما أن فرداً آخر، يدعى طارق الحرزي، "عمل للمساعدة على جمع الأموال لـ «داعش» من جهات مانحة مقرها في قطر" من بينها هبة بقيمة مليوني دولار من أحد ميسّري «الدولة الإسلامية»، الذي أصر على أن يتم  ضخ الأموال للعمليات العسكرية فقط. ومع ذلك، فإن الممولين والوسطاء العشرة الآخرين، عملوا لصالح «جبهة النصرة» وليس «الدولة الإسلامية».

وفي الواقع، لا يشكل ذلك مفاجأة بل هو من الأسباب الرئيسية التي قد تجعل استهداف تمويل «داعش» صعباً. فعلى خلاف تنظيم «القاعدة»، الذي يعتمد بشكل كبير على المانحين الرئيسيين من منطقة الخليج، كانت «الدولة الإسلامية» مكتفية ماليّاً لفترة دامت ثماني سنوات على الأقل (ويعود ذلك إلى الوقت الذي كانت تُدعى تنظيم «القاعدة في العراق») بحكم انخراطها في مؤسسات ناجحة بشكل كبير في النشاط الإجرامي على الأراضي العراقية. ووفقاً لتقييم حكومي أمريكي أجري في تشرين الثاني/نوفمبر 2006 وورد ذكره في صحيفة نيويورك تايمز، أسس تنظيم «القاعدة في العراق» وجماعات أخرى حركة تمرد تتمتع بالاكتفاء الذاتي في العراق وتجمع ما بين 70 إلى 200 مليون دولار سنوياً من أنشطة غير مشروعة فقط. وتشير وثائق من قاعدة بيانات "هارموني" في وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن "الهبات الخارجية بلغت حصة صغيرة - لا تزيد عن 5 في المائة - من ميزانية التنظيم التشغيلية في الفترة بين 2005 و 2010، حين استلم أبو بكر البغدادي القيادة بعد مقتل اثنين من أسلافه الرؤساء".

وتكمن المشكلة في امتلاك الولايات المتحدة لأدوات، من القوة العسكرية إلى تصنيفات وزارة الخزانة وما هو أكثير بينهما - للتعامل مع تهريب النفط والممولين الأسخياء المتطرفين في الخليج، ولكن قدرة واشنطن على مواجهة الأعمال الإجرامية المحلية لـ «الدولة الإسلامية» محدودة للغاية. ولم تعد قوات الائتلاف متواجدة اليوم على أرض العراق كما ليست هناك وكالة لجمع المعلومات المالية وتزويد المشغلين بها في الوقت المناسب لرصد ممولي «داعش» على غرار "خلية التهديد المالي في العراق" [التي أُسست في العقد الماضي لتعقّب وإفشال مصادر تمويل عمليات التمرد والإرهاب]. كما أن وكالات إنفاذ القانون العراقية ليست قادرة أو مستعدة بصورة فعالة لمكافحة ما يعتبر نشاطاً إرهابيّاً محليّاً.

ومن جهته، يدعو قرار مجلس الأمن رقم 2170 الذي تم إقراره في آب/أغسطس وسط ترحيب كبير من كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة "إلى كبح تدفق المقاتلين الأجانب والتمويل وأشكال الدعم الأخرى عن الجماعات الإسلامية المتطرفة في العراق وسوريا". وفي الواقع هذه خطوة في الاتجاه الصحيح. ولكن بنفس القدر من الأهمية سيكون الضغط وتمكين الحكومة ذات القيادة الشيعية في العراق من التخلي عن الطائفية والفساد لصالح الحوكمة وسيادة القانون. أما الجبهة الأكثر تعقيداً في الحرب المالية ضد «الدولة الإسلامية» فسيتم خوضها داخليّاً ضد الشبكات الإجرامية الواسعة التي تمول «داعش» داخل العراق.

*ماثيو ليفيت هو زميل فرومر ويكسلر ومدير برنامج ستاين للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن

 

"حزب الله" يُعاني من نقص في العناصر 

 ٤ تشرين الاول ٢٠١٤

علي الحسيني

خفّ منسوب عدد قتلى "حزب الله" في سوريا بشكل واضح خلال الفترة الاخيرة وهذا يعود الى طبيعة المعارك التي يخوضها الحزب هناك والتي باتت تقتصر في معظمها فقط على الدفاع عن النقاط والمراكز التي تقع تحت سيطرته وهذا ما تثبته الوقائع الميدانية والتي لم تسجل منذ فترة طويلة اي من عمليات الاقتحام او الاحتلال لمناطق تقع تحت سيطرة الثوار.  ولكن، فأن تراجع عدد القتلى في صفوف الحزب لا يعني بالضرورة انه توقف نهائيا فهناك قتلى يسقطون بين الحين والاخر وهو ما يخلق على الدوام نوع من الارباك لدى القيادة والتي تقف عاجزة عن القيام بأي خطوة ميدانية من شأنها ان توقف النزف الحاصل في صفوف عناصرها أو ان تبعدها عن المسائلة من قبل جمهورها الذي لم يعد تأتيه اخبار الانتصارات من وراء الحدود خصوصا بعدما حُدد النظام السوري المهام الموكلة للوسائل الاعلامية التابعة للحزب وعدم التصريح لها بمتابعة تفاصيل ما يجري على الارض.

يقر مقاتلون من "حزب الله" كانوا عادوا مؤخرا من سوريا بأن الحزب بات يعاني من نقص شديد في العناصر البشرية المتمرسة في القتال وان هذا الامر بات ينعكس بشكل سلبي على الاداء الميداني بشكل خاص وعلى معنويات مقاتليه بشكل عام اذ لم تعد هناك خطط عسكرية تقتضي احتلال بقع جغرافية والتي استعاض عنها بعمليات القصف المدفعي واستعمال طائرات من دون طيّار بالإضافة الى عمليات الرصد للمجموعات المسلحة وتفخيخ الاماكن التي تتواجد فيها. ويعترف هؤلاء المقاتلون ان الحزب لجأ الى هذه الخيارات بعدما تأكد له أنه لن يكون بإستطاعته الانتصار على الجماعات المسلحة نظرا للاعداد البشرية الهائلة التي يتفوّق بها هؤلاء وبعدما ارتفعت خسائره في الارواح الى ما يُقارب الألف وخمسائة قتيل واكثر من خمسة الاف جريح معظم اصابتهم خطرة.

وبحسب المقاتلون انفسهم ان عددهم في سوريا لا يتجاوز الخمسة الاف عنصر وهذا اقصى ما تستطيع قيادتهم تأمينه للجبهة السورية وان الفراغ البشري الذي يُخلّفه سقوط "الشهداء" يُستدرك إما بعناصر وكوادر متمرسة تكون موزعة في سوريا وإمّا بعناصر اخرى من لبنان لكنها لا تمتلك الخبرة القتالية ذاتها واغلبيتهم يكونون دون العشرين عاما او اكثر بقليل وهذا يعني ان خبراتهم القتالية شبه معدومة ولذلك يتم توزيعهم على نقاط الحراسة وغالبا ما يكونون فريسة سهلة بيد المسلحين تماما كما حصل منذ فترة قصيرة مع مجموعة من "الشباب" في احدى النقاط في القلمون".

وعن الاسباب التي ادت الى هذا النقص في العديد البشري يقول بعض المطلعون على مراحل الحزب انه في العام 2007 تكبد "حزب الله" خسائر بشرية كبيرة يمكن ان تكون وصلت الى حدود الالفين قتيل واكثر من اربعة الاف جريح معظمهم من قواته الخاصة وقد استنفر الحزب جهدا كبيرا من اجل تضميد جراحه والتعويض عن خسائره فكان المال العامل الاول والابرز الذي تمكن من خلاله الدخول الى كل بيت وعائلة ومن دون اغفال ان العام نفسه شهد اكبر عملية استقطاب شبابي شهدها الحزب إما بدافع مذهبي وإما بفعل ايمان بعمل المقاومة ضد اسرائيل. ويتابع المطلعون شرحهم بأن عدد كبير من عناصر الحزب قد تخطى السن الذي يسمح بإنضمامه الى "القوات الخاصة" وهؤلاء يُرسلون اما الى الفروع الامنية او الى وحدات التدريب وبعضهم الاخر يوزّع على عدد من نقاط الحراسة مثل السفارة الايرانية او احدى المراكز التابعة لها او داخل المربعات الامنية. اما من هم دون هذا السن وتحديدا من جيل "الشباب" فقد عمد الحزب في الفترة الاخيرة الى تطبيق مجموعة من القواعد للحفاظ على حياتهم قدر الامكان وذلك من خلال سحب معظمهم من المناطق التي تشهد مواجهات قاتلة مستفيدا من دروس سابقة كانت كلّفتها في الارواح كبيرة وبالغة. وما يؤكد الشروحات هذه دعوة قيادة الحزب خلال الاسابيع الماضية جميع شعبها سواء في الجنوب والبقاع او الضاحية الجنوبية الى عدم السماح للعناصر الشبابية التي اتمت دورة "48 يوما" بالذهاب الى سوريا مع العلم ان الحزب كان يُخضع عناصر التعبئة خلال الفترة التي مضت الى دورات في احدى قرى البقاع الشمالي لا تتعدى الواحدة منها العشرة ايام قبل ان يوزّعوا على مراكزهم في الداخل السوري. كما يُنقل عن بعض العناصر العائدين من سوريا انه في بعض الاحيان يتم التغاضي عن فتح جبهات مع عناصر مسلحة اثناء مرورها بالقرب من نقاط تابعة لـ"حزب الله" نظرا للتفاوت الواضح في الاعداد البشرية لمصلحة "التكفيريين".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

من هو آلان هينينغ وكيف خطف؟

الكلمة اولاين/البريطاني آلان هينينغ الذي اعلن تنظيم "الدولة الاسلامي" المتطرف اعدامه بقطع الرأس كان سائق سيارة اجرة في مانشستر اراد مساعدة ضحايا الحرب في سوريا. وكان هذا الرجل البالغ من العمر 47 عاما خطف في كانون الاول الماضي خلال عمله متطوعا لنقل مساعدات الى مخيم للاجئين السوريين. وقد تأثر البريطانيون كثيرا بظهور هينينغ المتزوج واب لفتيين، في تسجيل فيديو بثه التنظيم في 15 ايلول بينما تنشر وسائل الاعلام صورا له يبدو فيها في اغلب الاحيان مبتسما ويحمل طفلا سوريا.

واثار ظهوره في ذلك التسجيل تعبئة كبيرة خصوصا في صفوف المسلمين. ولم تكف زوجته عن دعوة جهاديي "الدولة الاسلامية" الى الامتناع عن قتله في عدد كبير من تسجيلات الفيديو. وهينينغ كان شغوفا بالتكنولوجيات الحديثة ومن هنا لقبه "غادجيت" وهو لم يكن عامل اغاثة انسانية محترفا بل تطوع لقيادة شاحنة ضمن قافلة مساعدات انسانية. فبعدما تأثر بمعاناة المدنيين في سوريا، انضم الى مجموعة من الاصدقاء السوريين الذين اسسوا جمعية للاعمال الخيرية تحمل اسم "ايد4سيريا" وقد وشم هذا الاسم على ذراعه، من اجل نقل المساعدة الانسانية الى مخيمات اللاجئين في هذا البلد الذي دمره النزاع المستمر فيه.

رجل عاطفي

وفي تصريحات لصحيفة الغارديان، صرح قاسم جميل وهو سائق سيارة اجرة في مانشستر واحد منظمي القوافل الانسانية التي شارك فيها هينينغ ان "آلان رجل عاطفي جدا". واوضحت وسائل الاعلام ان هينينغ توجه الى سوريا اربع مرات. وتابع جميل ان هينينغ اصر على المشاركة في القافلة الاخيرة بدلا من ان يمضي اعياد نهاية العام مع عائلته. واضاف "يمكنني ان اروي الكثير من الطرائف حول الطريقة التي ساعد فيها هذا الرجل غير المسلم مسلمين يعانون في هذا النزاع". وساهم هينينغ ايضا في جمع تبرعات لتمويل معدات طبية ومساعدات غذائية تقوم الجمعية الخيرية بعد ذلك بنقلها الى سوريا.

كيف خطف؟

واوقفت آليات القافلة الانسانية غير الرسمية التي غادرت بريطانيا في 20 كانون الاول، بعدما عبرت الحدود التركية، من قبل مجموعة مسلحة. وقال صديق للبريطاني لصحية تايمز طالبا عدم كشف هويته "وضعوا الجميع في غرفة وبدأوا يقومون باستجوابهم". واضاف "كانوا يتحدثون بالانكليزية لان لا احد في القافلة كان يتكلم العربية. كانوا مزيجا من الليبيين والجزائريين ولم يعاملوا هينينغ بشكل جيد لانه ليس مسلما".وبعد ذلك فصل هينينغ عن رفاقه كما قالوا بعد عودتهم الى بريطانيا على اثر اطلاق سراحهم. وذكرت صحف بريطانية انه نقل بعد ذلك الى الرقة في شمال سوريا التي يقول جهاديو "الدولة الاسلامية" انها "عاصمتهم". وبطلب من وزارة الخارجية البريطانية التزم اقرباؤه وعائلته الصمت بشأن خطفه. وكانت صحافية من البي بي سي التقته في تشرين الاول الماضي بينما كان يملأ سيارة اسعاف بمساعدات. وقالت "كان مسليا ويروي النكات باستمرار (...) كان الذين يسافرون معه يكنون له احتراما كبيرا". واضافت ان "الناس يصفونه بانه لطيف جدا وغير مبال ورجل عادي واب وسائق سيارة اجرة وهاو لصيد السمك... انه رجل كان يريد مساعدة المدنيين السوريين".

 

اوباما دان الاعدام الهمجي للرهينة البريطاني آلن هينينغ

السبت 04 تشرين الأول 2014 /وطنية - دان رئيس اميركا باراك اوباما الاعدام "الهمجي" للرهينة البريطاني آلن هينينغ على ايدي "تنظيم الدولة الاسلامية الإرهابي"، مؤكدا "ان الولايات المتحدة ستحاسب مرتكبي هذه الجريمة امام القضاء". وقال أوباما في بيان "سويا، في تحالف واسع من الحلفاء والشركاء، سنواصل القيام بعمل حاسم لاضعاف تنظيم الدولة الاسلامية ولاحقا القضاء عليه". اضاف: ان "هينينغ كان يعمل من اجل تحسين حياة السوريين، ان مقتله هو خسارة كبيرة لهم ولاسرته وللمملكة المتحدة". وآلن هينينغ هو رابع رهينة غربي يذبحه تنظيم الدولة الاسلامية ويصور اعدامه في شريط فيديو، بعدما سبقه الى هذا المصير الصحافيان الاميركيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف وعامل الاغاثة البريطاني ديفيد هينز . وهينينغ البالغ من العمر 47 عاما المتحدر من مانشستر في شمال غرب بريطانيا، كان متطوعا انسانيا في سوريا وقد خطف قبل عشرة اشهر.

 

كاميرون اكد الاعدام الوحشي لعامل الاغاثة البريطاني

السبت 04 تشرين الأول 2014 /وطنية - أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "الاعدام الوحشي" لعامل الاغاثة البريطاني آلن هينينغ بيد تنظيم الدولة الاسلامية، متعهدا "محاسبة القتلة". وقال كاميرون في بيان اصدرته رئاسة الوزراء: "ان القتل الوحشي لالن هينينغ بيد الدولة الاسلامية يظهر مدى الهمجية التي بلغها هؤلاء الارهابيون".اضاف: "سنبذل ما في وسعنا لملاحقة هؤلاء القتلة واحالتهم امام القضاء".

 

الاسد أدى صلاة الاضحى في دمشق

السبت 04 تشرين الأول 2014 /  وطنية - شارك رئيس سوريا بشار الاسد اليوم صلاة عيد الاضحى في جامع النعمان بن بشير الواقع في مشروع دمر شمال شرق العاصمة دمشق. وكان في استقباله مفتي الجمهورية بدر الدين حسون ووزير الاوقاف محمد عبد الستار السيد.

شارك في الصلاة التي أمها مفتي دمشق وريفها الشيخ عدنان افيوني، رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام، رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي، الامين القطري المساعد لحزب البعث الحاكم هلال الهلال محافظ دمشق بشر الصبان وعدد من رجال الدين والمواطنين.

 

اردوغان دان تصريحات بايدن حول تمويل الارهاب

السبت 04 تشرين الأول 2014 / وطنية - دان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بشدة اليوم "التصريحات التي نسبت الى نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الذي اتهم دولا حليفة للولايات المتحدة بينها تركيا بانها قامت بتمويل وتسليح منظمات ارهابية في سوريا".