المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 تشرين الأول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 05 و 06 تشرين الأول/14

بالفيديو: معارك برية – جوية من جرود بريتال الى عرسال...وطيران الأسد بات بأمرة حزب الله/سلام حرب/06 تشرين الأول/14

لم يخطئ "حزب الله" في التعاطي مع زياد الرحباني، بل زياد الرحباني هو من أخطأ في التعاطي مع "حزب الله/فارس خشّان/06 تشرين الأول/14

الحج والنفط والمستقبل/عبد الرحمن الراشد/06 تشرين الأول/14

التحالف الدولي ومستقبل سوريا/عبدالله بن بجاد العتيبي/06 تشرين الأوسط/14

هل يملأ أنصار الله الفراغ/مصطفى أحمد النعمان/06 تشرين الأول/14

بايدن وترديده كلام إيران/عبد الرحمن الراشد/06 تشرين الأول/14

داعش الصليبية/مشاري الذايد/06 تشرين الأول/14

الفوضى في سوريا/ديفيد اغناتيوس/06 تشرين الأول/14

الحوثيون والتفنن في النهب والسلب/ديانا مقلد/06 تشرين الأول/14

حرب لا نهاية لها/باسم الجسر/06 تشرن الأول/14

 

 

روابط من مواقع اعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار05و 06 الأول/14

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 5/10/2014

5 قتلى من حزب الله وعشرات من المسلحين خلال صدّ هجوم كبير على أحد مراكزه بجرود بريتال

بالفيديو: معارك برية – جوية من جرود بريتال الى عرسال...وطيران الأسد بات بأمرة حزب الله

قتلى وجرحى في صفوف مسلحين هاجموا مركزا لحزب الله في جرود بريتال

“الراي”: آلية المفاوضات مع الخاطفين إتخذت منحى مختلفاً بحصرها باللواء إبراهيم

قاطيشا: لبنان ملزم برفض المنحة الإيرانية ودفاع باسيل عن لقائه بالمعلم أمر طبيعي بين الحلفاء

الجيش: تعرض أحد مراكزنا في السدانة لنيران معادية وإصابة عسكري

هجوم مسلح على مركز لحزب الله واشتباكات عنيفة في السلسلة الشرقية

جرح جندي لبناني بإطلاق نار من الجانب الإسرائيلي في شبعا

سقوط قذائف مصدرها الجانب السوري على الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير

اهل العسكري المخطوف جعجع قطعوا طريق برقا عيناتا

سلام يتابع التفاوض بملف العسكريين ويتوقع حصول تقدم

عدوان يعلن عن استعداد جعجع للانسحاب من المعركة الرئاسية

فادي كرم: إيران تعتبر لبنان ورقة تفاوض فهل يتعظ أتباعها اللبنانيون؟

الشاب: لا بديل من النفوذ الغربي من أجل الحد من تطور التيارات الاصولية في لبنان

صفي الدين: البعض لا يهمه أمر المخطوفين بل الحصول على مكسب سياسي رخيص

نواف الموسوي: لا أحد في لبنان خارج الاستهداف التكفيري ولا يجوز تجاهل هذا الخطر

الشيخ محمد يزبك شكر ايران على وقوفها الى جانب المقاومة والشعب اللبناني

يد الخازن حذر من المقايضة: تشجع الارهابيين على سلوك طرق لا شرعية كالخطف للوصول الى اهدافهم

وهاب: السلاح ليس خيارنا ولكن لن نتخاذل في حمله إذا اضطررنا لذلك

النابلسي في خطبة العيد: لا ارادة لتسليح الجيش ولا خطة للدفاع عن السيادة ولا قبول لهبات عسكرية غير مشروطة من دولة كايران

عبدالامير قبلان: لدعم الجيش كي يكون الورقة الرابحة في الميدان

احمد قبلان حذر مجلس التعاون الخليجي من أطماع واشنطن فيه: لبنان محور مقاوم وصيغة عيش مشترك وسندافع عن هذا الخيار بكل ما أوتينا من

الراعي سيشارك في مؤتمر حول العائلة والزواج في الفاتيكان

عائلة أبونا بشارة أبو مراد احتفلت بمسيرتها السنوية

اليازجي انتقد الصمت الدولي عن قضية المطرانين المخطوفين: هل هناك أبشع من ان يتوصل الانسان الى ذبح آخر حي كما يذبح دجاجة ولا يتملكه

اليونيفيل دانت ما حصل في السدانة: يشكل انتهاكا للقرار 1701

مجهولون في سيارة أطلقوا النار عشوائيا في بلدة عكارية ولا إصابات

سالي جريج ملكة جمال لبنان لعام 2014

العاهل السعودي: لن تهدأ نفوسنا حتى نقضي على الإرهاب والفئة الضالة

بعد تركيا.. الإمارات تستنكر تصريحات بايدن حول مسؤولية دعم "داعش"

بايدن يعتذر لأردوغان عن تصريحاته بشأن تركيا

من هم قادة "الدولة الاسلامية"؟

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية/ رسالة القديس يعقوب03/من01حتى12/لجم اللسان

*بالصوت/الياس بجاني: تأملات إيمانية في شر اللسان وقراءة في أهم أخبار لبنان لليوم

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني تأملات إيمانية في سر اللسان وقراءة في أهم أخبار لبنان لليوم/05 تشرين الأول/14

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني تأملات إيمانية في سر اللسان وقراءة في أهم أخبار لبنان لليوم/05 تشرين الأول/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 5/10/2014

*5 قتلى من حزب الله وعشرات من المسلحين خلال صدّ هجوم كبير على أحد مراكزه بجرود بريتال

*بالفيديو: معارك برية – جوية من جرود بريتال الى عرسال...وطيران الأسد بات بأمرة حزب الله/سلام حرب/موقع 14 آذار

*'الراي”: آلية المفاوضات مع الخاطفين إتخذت منحى مختلفاً بحصرها باللواء إبراهيم

*الجيش: تعرض أحد مراكزنا في السدانة لنيران معادية وإصابة عسكري

*اهل العسكري المخطوف جعجع قطعوا طريق برقا عيناتا

*سقوط قذائف مصدرها الجانب السوري على الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير

*جرح جندي لبناني بإطلاق نار من الجانب الإسرائيلي في شبعا

*اليونيفيل دانت ما حصل في السدانة: يشكل انتهاكا للقرار 1701

*هجوم مسلح على مركز لحزب الله واشتباكات عنيفة في السلسلة الشرقية

*اشتباكات عنيفة بين “حزب الله” ومجموعات مسلّحة في جرود بريتال

*أهالي المخطوف بيار جعجع نفذوا اعتصاما في برقا – دير الأحمر: سنصعّد تحركنا ليشمل أكثر طرقات ممكنة حتى في المتن وكسروان

*عدوان يعلن عن استعداد جعجع للانسحاب من المعركة الرئاسية

*سقوط قذائف مصدرها الجانب السوري على الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير

*3خيارات قبل انتخاب الرئيس

*بايدن يعتذر لأردوغان عن تصريحاته بشأن تركيا

*الجيش اللبناني ليس بحاجة الى السلاح الإيراني!

*سجال جديد بين 14آذار حزب الله... والسبب السلاح الإيراني

*الشاب: لا بديل من النفوذ الغربي من أجل الحد من تطور التيارات الاصولية في لبنان

*عائلة أبونا بشارة أبو مراد احتفلت بمسيرتها السنوية

*قاطيشا: لبنان ملزم برفض المنحة الإيرانية ودفاع باسيل عن لقائه بالمعلم أمر طبيعي بين الحلفاء

*فادي كرم: إيران تعتبر لبنان ورقة تفاوض فهل يتعظ أتباعها اللبنانيون؟

*الشيخ محمد يزبك شكر ايران على وقوفها الى جانب المقاومة والشعب اللبناني

*نواف الموسوي: لا أحد في لبنان خارج الاستهداف التكفيري ولا يجوز تجاهل هذا الخطر

*عبدالامير قبلان: لدعم الجيش كي يكون الورقة الرابحة في الميدان

*النابلسي في خطبة العيد: لا ارادة لتسليح الجيش ولا خطة للدفاع عن السيادة ولا قبول لهبات عسكرية غير مشروطة من دولة كايران

*احمد قبلان حذر مجلس التعاون الخليجي من أطماع واشنطن فيه: لبنان محور مقاوم وصيغة عيش مشترك وسندافع عن هذا الخيار بكل ما أوتينا من قوة وإمكانات

*فريد الخازن حذر من المقايضة: تشجع الارهابيين على سلوك طرق لا شرعية كالخطف للوصول الى اهدافهم

*سالي جريج ملكة جمال لبنان لعام 2014

*شخصيات قطرية متورطة بدعم جماعات إرهابية!

*ايران: قوتنا العسكرية وصلت شرق المتوسط وميزان القوى لصالحنا

*بالفيديو: النجم الأمريكي بن أفليك يدافع عن الإسلام بضراوة : عنصريتنا ضد المسلمين مقززة .. و قتلنا منهم أكثر مما قتلوا منا

*"داعش" تواصل تقدّمها في مدينة عين العرب

*بعد تركيا.. الإمارات تستنكر تصريحات بايدن حول مسؤولية دعم "داعش"

*كندا ستشارك في الضربات الجوية ضد تنظيم «داعش» في العراق

*العاهل السعودي: لن تهدأ نفوسنا حتى نقضي على الإرهاب والفئة الضالة

*من هم قادة "الدولة الاسلامية"؟

*الحج والنفط والمستقبل/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*التحالف الدولي ومستقبل سوريا/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

*أخطاء الدعم الدولي للسوريين/فايز سارة/الشرق الأوسط

*هل يملأ «أنصار الله» الفراغ؟/مصطفى أحمد النعمان/الشرق الأوسط

*لم يخطئ "حزب الله" في التعاطي مع زياد الرحباني، بل زياد الرحباني هو من أخطأ في التعاطي مع "حزب الله"/فارس خشّان/يقال نت

*البطريرك اليازجي انتقد الصمت الدولي عن قضية المطرانين المخطوفين: هل هناك أبشع من ان يتوصل الانسان الى ذبح آخر حي كما يذبح دجاجة ولا يتملكه أي خوف؟

*السيدة الأولى في أفغانستان اللبنانية رلى سعادة...هكذا دخلت قصر كابول/"النهار" /أسرار شبارو

*بايدن وترديده كلام إيران/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*داعش الصليبية/مشاري الذايد/الشرق الأوسط

*الفوضى في سوريا/ديفيد اغناتيوس/الشرق الأوسط

*الحوثيون والتفنن في النهب والسلب/ديانا مقلد/الشرق الأوسط/

*حرب لا نهاية لها/باسم الجسر/الشرق الأوسط

 

تفاصيل الأخبار

 

 

الزوادة الإيمانية/ رسالة القديس يعقوب03/من01حتى12/لجم اللسان

يَاإِخْوَتِي، لاَ تَتَسَابَقُوا كَيْ تَجْعَلُوا أَنْفُسَكُمْ مُعَلِّمِينَ لِغَيْرِكُمْ فَتَزِيدُوا عَدَدَ الْمُعَلِّمِينَ! وَاذْكُرُوا أَنَّنَا، نَحْنُ الْمُعَلِّمِينَ، سَوْفَ نُحَاسَبُ حِسَاباً أَقْسَى مِنْ غَيْرِنَا. فَإِنَّنَا جَمِيعاً مُعَرَّضُونَ لِلْوُقُوعِ فِي أَخْطَاءٍ كَثِيرَةٍ. وَلَكِنَّ مَنْ يُلْجِمُ لِسَانَهُ وَلاَ يُخْطِيءُ فِي كَلاَمِهِ هُوَ نَاضِجٌ يَقْدِرُ أَنْ يُسَيْطِرَ عَلَى طَبِيعَتِهِ سَيْطَرَةً تَامَّةً. فَحِينَ نَضَعُ لِجَاماً فِي فَمِ حِصَانٍ، نَتَمَكَّنُ مِنْ تَوْجِيهِهِ وَاقْتِيَادِهِ كَمَا نُرِيدُ. وَمَهْمَا كَانَتِ السَّفِينَةُ كَبِيرَةً وَالرِّيَاحُ الَّتِي تَدْفَعُهَا قَوِيَّةً وَهَوْجَاءَ، فَبِدَفَّةٍ صَغِيرَةٍ جِدّاً يَتَحَكَّمُ الرَّبَّانُ فِيهَا وَيَسُوقُهَا إِلَى الْجِهَةِ الَّتِي يُرِيدُ. كَذَلِكَ اللِّسَانُ أَيْضاً: فَهُوَ عُضْوٌ صَغِيرٌ، وَلَكِنْ مَا أَشَدَّ فَعَّالِيَّتَهُ! انْظُرُوا: إِنَّ شَرَارَةً صَغِيرَةً تُحْرِقُ غَابَةً كَبِيرَةً! وَاللِّسَانُ كَالنَّارِ خَطَراً: فَهُوَ وَحْدَهُ، بَيْنَ أَعْضَاءِ الْجِسْمِ، جَامِعٌ لِلشُّرُورِ كُلِّهَا، وَيُلَوِّثُ الْجِسْمَ كُلَّهُ بِالْفَسَادِ. إِنَّهُ يُشْعِلُ دَائِرَةَ الْكَوْنِ، وَيَسْتَمِدُّ نَارَهُ مِنْ جَهَنَّمَ! مِنَ السَّهْلِ عَلَى الإِنْسَانِ أَنْ يُرَوِّضَ الْوُحُوشَ وَالطُّيُورَ وَالزَّوَاحِفَ وَالْحَيَوَانَاتِ الْبَحَرِيَّةَ، بِجَمِيعِ أَجْنَاسِهَا. فَهَذَا مَا نَرَاهُ يَحْدُثُ. وَلَكِنَّ أَحَداً مِنَ النَّاسِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يُرَوِّضَ اللِّسَانَ. فَهُوَ شَرٌّ لاَ يَنْضَبِطُ، مُمْتَلِيءٌ بِالسَّمِّ الْقَتَّالِ! بِهِ نَرْفَعُ الْحَمْدَ وَالشُّكْرَ لِلرَّبِّ وَالآبِ، وَبِهِ نُوَجِّهُ الشَّتَائِمَ إِلَى النَّاسِ الَّذِينَ خَلَقَهُمُ اللهُ عَلَى مِثَالِهِ. وَهَكَذَا، تَخْرُجُ الْبَرَكَاتُ وَاللَّعَنَاتُ مِنَ الْفَمِ الْوَاحِدِ. وَهَذَا، يَاإِخْوَتِي، يَجِبُ أَلاَ يَحْدُثَ أَبَداً! هَلْ سَمِعْتُمْ أَنَّ نَبْعاً وَاحِداً يُعْطِي مَاءً عَذْباً وَمَاءً مُرّاً مِنْ عَيْنٍ وَاحِدَةٍ؟ هَلْ يُمْكِنُ، يَاإِخْوَتِي، أَنْ تُثْمِرَ التِّينَةُ زَيْتُوناً، أَوِ الْكَرْمَةُ تِيناً؟ كَذَلِكَ لا يُمْكِنُ أَنْ يُعْطِيَ النَّبْعُ الْمَالِحُ مَاءً عَذْباً.

 

بالصوت/الياس بجاني: تأملات إيمانية في شر اللسان وقراءة في أهم أخبار لبنان لليوم

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني تأملات إيمانية في سر اللسان وقراءة في أهم أخبار لبنان لليوم/05 تشرين الأول/14

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني تأملات إيمانية في سر اللسان وقراءة في أهم أخبار لبنان لليوم/05 تشرين الأول/14
نشرة الاخبار باللغة العربية

نشرة الاخبار باللغة الانكليزية


مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 5/10/2014

الأحد 05 تشرين الأول 2014

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بعد ست ساعات من إعلان أهل الدركي المعاون بيار جعجع الاعتصام غدا في المطار والمرفأ، ولاحقا في المتن وكسروان، مطالبين الحكومة بالاسراع في اعتماد قرار يؤدي إلى إطلاق بيار وجميع العسكريين الرهائن لدى المسلحين الارهابيين، اندلعت اشتباكات عنيفة على أربعة محاور بين عناصر "حزب الله" والمجموعات المسلحة في المنطقة الممتدة من جرود بريتال إلى جرود يونين.

معلومات من الزميل محمد عبدالله، أفادت عن مقتل قيادي من "جبهة النصرة" وستة عشر عنصرا على الأقل، من المسلحين المهاجمين في تلك الجرود، إضافة الى أسر عدد منهم.

في هذا الوقت، وفيما النزف الانساني والسياسي وحتى الميداني مستمر منذ خمسةٍ وستين يوما في قضية تحرير العسكريين المخطوفين شرقا، برز عصر اليوم تطور خاطف، وإنما محدود جنوبا، حيث جرح جندي لبناني في مواجهة بين الجيش وقوة من الاحتلال الاسرائيلي لدى محاولتها اختراق السيادة اللبنانية بالتقدم أمتارا عبر خط كفرشوبا- شبعا، فَواجهها الجيش.

حتى الآن، ليس من جديد معلن في التفاوض لتحرير العسكريين، على رغم متابعة رئيس الحكومة تمام سلام والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، هذا الملف. أوساط متابعة للملف أشارت إلى شروط متفاوتة بين "النصرة" و"داعش" يطرحها الخاطفون، ومنها على سبيل المثال: عدم إقفال المعابر التي تربط عرسال بجرودها، ضمان ممر للمسلحين لزيارة عوائلهم في عرسال، عدم نقل المخيمات إلى خارج البلدة.

وقد اعتبرت هذه الشروط ردا على كلام العماد قهوجي عن ان حلول فصل الشتاء يصب في مصلحة لبنان والتضييق على المسلحين. كما تأتي ردا على كلام الوزير نهاد المشنوق الملخص بإقامة مخيمات للنازحين السوريين بعيدا عن عرسال.

في هذا الوقت، ومع مرور مئة وخمسة وثلاثين يوما على شغور منصب رئيس الجمهورية، يحضر ملف المخطوفين والقضايا والتطورات المحلية والإقليمية في قصر الإليزيه الثلاثاء المقبل، بين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس سعد الحريري الذي أفادت معلومات أنه التقى في باريس الرئيس أمين الجميل، كذلك كان لقاء بين الرئيس الجميل والنائب وليد جنبلاط والرئيس ميشال سليمان. كما أفيد ان جنبلاط التقى الحريري.

موضوع التمديد البرلماني أيضا، حاضر في لقاءات باريس، وعلى ما يبدو فإن هذا التمديد حاصل بغطاء سياسي، بحسب ما أدلى به النائب سليم سلهب ل"تلفزيون لبنان"، متوقعا انعقاد جلسة تشريع الضرورة قبل العشرين من الشهر الحالي.

خطب عيد الأضحى المبارك تناولت ملف العسكريين والتطورات السياسية والأمنية. الشيخ عبد الأمير قبلان شدد على دعم الجيش اللبناني ليكون الورقة الرابحة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

دخلت السياسة في عطلة عيد الأضحى، في إجازة قد تمتد أكثر من العطلة الرسمية، وتقدمت عليها أصوات الرشاشات والمدافع من جرودنا البقاعية على الحدود مع سوريا والجنوبية على الحدود مع فلسطين المحتلة.

بقاعا العدو "داعش" و"النصرة"، وجنوبا العدو إسرائيل.

إرهاب يتوزع على الجبهتين، بتواصل مباشر وغير مباشر. ففيما كان الجيش اللبناني يصد عدوانا إسرائيليا على أحد مراكزه في منطقة شبعا، كانت المقاومة تصد هجوما بأعداد هائلة ل"جبهة النصرة" في جرود بريتال على السلسلة الشرقية بين لبنان وسوريا.

جنوبا، استنفرت وحدات الجيش اللبناني واتخذت إجراءات دفاعية أجبرت العدو على وقف إطلاق النار تجاه لبنان.

بقاعا، أحبطت المقاومة مطامع دائمة للمسلحين بفتح ثغرات مع جرود القلمون والزبداني وعرسال والسلسلة الشرقية، بعد تضييق الخناق عليهم وخنق معابر إمدادهم قبل الشتاء.

البلدات البقاعية استنفرت من عمقها إلى جرودها، مع توارد أخبار اشتداد المعارك، لكن سرعان ما عادت الأمور إلى طبيعتها مع تأهب وحذر لم يفارق هذه البلدات، كما كل لبنان، مع انتشار الأخبار بشكل سريع شغل الساسة والأمنيين والمواطنين.

المقاومة أعادت السيطرة على نقاط الهجوم. والجيش اللبناني، الذي تعرضت مراكزه كذلك لإطلاق نار، رد بالمدفعية الثقيلة واستهدف تجمعات المسلحين، وتحدثت المعلومات عن سقوط العشرات من القتلى في صفوف عصابة "النصرة" والمسلحين، وجرح أعداد كبيرة منهم، وقد رصدت جثث لهم ملقاة على الأرض تركها المسلحون وراءهم.

بالتزامن، يزيد الخاطفون المسلحون أنفسهم من الضغوطات على أهالي العسكريين، لدفعهم نحو شل الحياة في لبنان من خلال قطع الطرقات. ومن هنا جاء تحرك عائلة المخطوف بيار جعجع في عيناتا اليوم، والتهديد بقطع طرق كسروان والمتن. الخاطفون يخططون لمزيد من الإرباك اللبناني بعد مواصلة قطع طريق ضهر البيدر. فكيف يكون الرد، هل بالاستسلام لمخططات الخاطفين المسلحين أم بوضع خطط المواجهة؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لم يأت توصيف إرهاب الصهاينة وإرهاب الدواعش بالوجهين لعملة واحدة، من فراغ.

تكثر المشتركات، من الفكر إلى الممارسة، وتتقلص الفوارق إلى حدود الاختلاف بالاسم، والتوافق على ارتكاب الاثم.

ما جرى اليوم يقرب الصورة إلى حدود التماهي والاندماج.

فبالتوازي أتى التحرش الاسرائيلي بالجيش اللبناني قرب شبعا، مع هجمات للتكفيرين في السلسلة الشرقية، استنفر الجيش جنوبا ورد على النيران بالنيران، وتصدى "حزب الله" بقاعا، ومعه مدفعية الجيش اللبناني.

وإذا كانت التحركات المريبة، والاعتداءات الارهابية على جانبي الحدود، قد فشلت في تحقيق أهدافها بفعل سرعة استيعاب الهجوم واحتوائه، فإنها أكدت ان الشر متأصل في نفوس الفريقين، وهما يتحينان الفرص لتنفيذ مشاريعهما وتنفيس أحقادهما.

صدحت مآذن الصبح بتكبيرات العيد، وعلت الدعوات لنبذ الفتنة، والالتفاف حول الجيش، فالتمسكن في العلن على المخطوفين، غايته مكاسب رخيصة في السوق اللبنانية، بحسب السيد هاشم صفي الدين، وبرأيه أن هؤلاء لا يمكن ان يؤتمنوا لا على بلد ولا على اقتصاد ولا سلسلة رواتب ولا أي مستقبل.

مستقبل السلسلة ربما يصبح من الماضي، بعدما تقدم ملف التمديد للمجلس النيابي.

وإذا كانت مصادر مطلعة تجزم ل"المنار" بأن لا جلسة تشريعية الأربعاء المقبل، فإن ضغط المهل أصبح ضاغطا، وبات هم الكتل ايجاد المخرج الملائم، قبل خروج الأمور عن السيطرة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

هل انتقلت الحرب مع المسلحين التكفيريين من جرود عرسال إلى جرود بريتال؟ وهل بدأ هؤلاء مرحلة التعرض ل"حزب الله" في معاقله اللبنانية؟ الوقائع العسكرية اليوم فرضت مثل هذين السؤالين. مع ذلك فإن الأمر لا يتعلق بما حصل وهو أصبح معروفا، بل بما يمكن أن يحصل في الأيام القليلة المقبلة.

عسكريا، نحن أمام فرضيتين: فإما ان هجوم المسلحين لم يكن باتجاه الأراضي اللبنانية بل على مواقع داخل جبال القلمون، وهم ساروا مع السلسلة الشرقية من الشمال إلى الجنوب، وإما ان المسلحين قرروا توسيع جبهتهم اللبنانية وما عادوا يريدون الاكتفاء بجبهة عرسال لوحدها. وإذا صحت الفرضية الثانية، فهي تعني ان لبنان سيعيش مرحلة دقيقة وخطرة لا يمكن حصر أبعادها وتداعياتها عسكريا وأمنيا.

احتدام المعارك على جبهة بريتال، قابله هدوء حذر على جبهة المخطوفين العسكريين. لكن معلومات ال "أم تي في" تفيد ان هذا الهدوء لن يستمر طويلا بعد عطلة عيد الأضحى. فالخاطفون في انتظار جواب نهائي من الحكومة في ما يتعلق بمطالبهم، ليحددوا في ضوئه تحركهم المقبل. وفي المعلومات أيضا ان الوسيط القطري ليس راضيا حتى الآن عن مسار المفاوضات، وهو يعتبر ان على الحكومة ان تكون أسرع في تحديد مواقفها من مطالب الخاطفين.

اقليميا: تنظيم "الدولة الاسلامية" يواصل حصار عين العرب، كما يواصل إحكام سيطرته على الهضبات الاستراتيجية المطلة على المدينة، في وقت بدت الهجمات الجوية للتحالف وكأنها لم تؤد حتى الآن إلى تغيير الواقع الميداني.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

بعد يومين على حديث قائد الجيش إلى "سكاي نيوز" البريطانية، والذي توقع فيه انفجار الموقف مجددا في عرسال، أغارت "النصرة" على مواقع ل"حزب الله" في جرود بعلبك لجهة السلسلة الشرقية بدلا من عرسال وجرودها.

"النصرة" التي اعتمدت كالعادة عنصري المفاجأة والكثافة النارية، لجأت إلى تكتيك جديد في غارة جرود بعلبك يتمثل بالآتي:

1- خرقت "النصرة" هدنة العيد، في وقت كان ساد انطباع بأن عطلة الأضحى ستمر دون مشاكل.

2- مفاجأة في الجغرافيا تمثلت في نقل المعركة من عرسال إلى بعلبك.

3- مفاجأة في العدو الذي تحدده "النصرة" لنفسها، إذ تحولت من قتال الجيش إلى قتال "حزب الله".

وإذا كانت "النصرة" و"داعش" هدفتا ولا تزالان إلى تفكيك الجيش وتحريض المكون السني فيه على قيادته، من خلال الاعتداء عليه وتصويره جيشا صليبيا تارة وصفويا طورا، فإن الهدف من نقل المعركة من عرسال السنية إلى بعلبك الشيعية هو اشعال الفتنة السنية- الشيعية وتحريض المكون الشيعي على المكون السني، من خلال الاغارة على منطقة شكلت وتشكل خزانا استراتيجيا للمقاومة، ومعلما له رمزية اكتسبها طيلة ثلاثة عقود ونيف من الصراع مع اسرائيل.

وفي آخر المعلومات الواردة من البقاع الشمالي، ان مقاتلي المقاومة اللبنانية استعادوا السيطرة على موقعين كان الارهابيون تقدموا باتجاهما في جرود بعلبك، وقد سقط للارهابيين أكثر من 25 قتيلا فيما سقط للمقاومة 3 شهداء.

في هذا الوقت تراوح قضية العسكريين المخطوفين مكانها، والحكومة تنتظر خطوات تؤكد جدية الخاطفين بالتفاوض، على ما أكدت مصادر رسمية معنية بالملف لل otv، مشيرة - أي المصادر - إلى ان الحكومة لن تقدم على أية مبادرة ما لم يرسل الخاطفون اشارات ايجابية تصب في مصلحة بدء عملية تفاوضية مثمرة وعبر وسطاء معروفين، وهذه الاشارات برأي المصادر تبدأ بتحديد المطالب وتثبيتها بين الخاطفين كخطوة أولى.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

هل سقطت الهدنة غير المعلنة في المنطقة الممتدة من عرسال إلى بريتال؟ وما الذي جرى عصر اليوم وجعل الوضع في المنطقة يتدهور؟ هل هي عملية موضعية قام بها مسلحون من "داعش" و"النصرة" مستفيدين من "تراخي العيد" إذا صح التعبير؟

المعلومات متضاربة، فمن جهة تحدثت معلومات عن أن مسلحين من "جبهة النصرة" و"داعش" هاجموا موقعا ل"حزب الله" في جرود بريتال من الجهة السورية، ومن جهة ثانية تحدثت معلومات مقابلة عن ان الحزب قام بعملية استباقية.

التباين في ما حصل ينطبق على التباين في أعداد القتلى: مصادر في المنطقة تحدثت عن قتيلين ل"حزب الله" وأكثر من خمسة عشر قتيلا من المسلحين. فيما معلومات المسلحين بدت مغايرة. ومع ساعات الغروب كان الوضع على الشكل التالي: عمليات "حزب الله" لاعادة السيطرة على المنطقة التي سيطر عليها المسلحون تكللت بالنجاح، حيث استعادها الحزب بالكامل موقعا عددا كبيرا من القتلى في صفوف المسلحين.

مصادر محايدة أشارت إلى ان ما حصل اليوم كان يهدف إلى توفير ممر آمن للمسلحين بين الأراضي السورية واللبنانية.

قبل هذه التطورات، كان الوضع متاثرا باستقرار العيد، وإن شهد استمرار التحرك لأهالي العسكريين المخطوفين. أما في الحركة الخارجية فالمرتقب اللقاء في باريس بعد غد الثلثاء بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس سعد الحريري.

 مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، لم يحمل أي جديد على صعيد قضية العسكريين المخطوفين، سوى إعلان أهاليهم بأنهم بصدد قطع طرق المطار والمرفأ وغيرها، مباشرة بعد عطلة العيد.

لكن هذا النهار حمل تطورات أمنية بالغة الخطورة، بعد مهاجمة مجموعات مسلحة عددا من مراكز "حزب الله" في جرود بريتال ويونين، وتمكنت من السيطرة على مركز للرصد في عين الساعة.

الاشتباكات المستمرة بين المجموعات المسلحة وعناصر "حزب الله" أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى ونحو عشرين جريحا للحزب، كما أدت إلى مقتل وجرح العديد من المسلحين.

وفيما لاذ "حزب الله" بالصمت، سوى طلبه تعزيزات إلى الجرود، شاركه في الصمت أيضا "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش"، إذ لم يصدر عنهما أي بيان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

لا نصرة للإرهاببين ولا عبور من أرضنا. مئات المقاتلين هاجموا عشرة مراكز ل"حزب الله" على توقيت واحد، لكنهم لم يتمكنوا من السيطرة على أي من هذه المراكز، وسط اشتباكات بين الحزب والإرهابيين أوقعت شهيدين من "حزب الله" سقطا في مركز "عين الساعة" فاضطر عناصره إلى إخلائه. وفقا لجبهة "حزب الله" فإنه أوقع ما لا يقل عن ستة عشر قتيلا في صفوف المهاجمين بينهم قيادي في "النصرة"، وأن الهجوم انطلق من فليطا- عسال الورد- جرد الطفيل.

"حزب الله" استوعب الهجوم. وما هي إلا مسافة طريق حتى كانت التعبئة العامة تنفذ من دون أن تعلن، وتنطلق حاملات الرجال إلى نقطة الاشتباك يتقدمهم فهود بريتال. وتظهر الصور الموزعة من أرض المعركة، أعلاما سودا مرمية على التراب المدمى بجثث القتلى من "النصرة"، وذخيرة نفد مطلقوها قبل أن ينفد بارودها.

آخر معلومات المعركة أن الاشتباكات هدأت واستعاد معها "حزب الله" مركز عين الساعة، وأن مقاتلي "النصرة" انسحبوا ناقصي عدد، لكنهم قد يكررون المحاولة من طرق أخرى. هم سوف يسعون لذلك ما دامت طرق الإمداد ستضيق، وستعزل الثلوج أرتال المسلحين في الجرود. لكن التبس على الإرهابيين أمر التسلل، فالسلسلة الشرقية من لبنان لن تكون كوباني، وخط بريتال وجرود عرسال ليست القنيطرة، و"حزب الله" الذي قاتل في سوريا بخلاف ما زالت تسمع أصداؤه إلى اليوم، سيكون أكثر جهوزية في القتال على أرضه، وفي الدفاع عن قرى لبنانية كادت تصبح محتلة.

 

5 قتلى من حزب الله وعشرات من المسلحين خلال صدّ هجوم كبير على أحد مراكزه بجرود بريتال

نهارنت/قتل خمسة عناصر من حزب الله وعشرات المسلحين في اشتباكات وقعت الاحد بين الحزب ومجموعات مسلحة قدمت من منطقة القلمون السورية وهاجمت مواقع للحزب في جرود بريتال، ما استدعى تعزيزات إضافية لمقاتليه و"استنفار" من الجيش.

وشرحت قناة الـ"MTV" أن الهجوم أتى على "موقع لحزب الله في "عين ساعة" من قبل مسلحي جبهة "النصرة" أتوا من عسال الورد. وفي النتيجة قالت القناة أن الحزب "أحبط الهجوم" وسقط له "شهيدان وعدد من الجرحى وفي المقابل هناك عشرات القتلى والجرحى في صفوف النصرة" قالت معلومات أن عددهم يفوق الخمسة عشر. إلأ أن وكالة "فرانس برس" نقلت في وقت متأخر من ليل الأحد عن "مصدر رسمي في حزب الله" قوله "سقط لنا خمسة شهداء في المعركة، بينما قتل عشرات من الجماعات المسلحة" التي لم يحدد انتماءها.

ونعت مواقع مقربة من الحزب وحسابات على مواقع التواصل أربعة "شهداء" وهم: نزار طراف (قيادي)، أحمد صالح، ماهر زعيتر، فؤاد مرتضى.

من جهة المسلحين كشفت أكثر من قناة عن "مقتل محمد خالد حمزة صهيب وهو قيادي في جبهة النصرة ونقلت جثته الى مستشفى الرحمة في عرسال" إلى جانب "عشرات" غيره. كذلك قال مصدر رسمي في الحزب ردا على سؤال لفرانس برس، "تعرضت مواقع الحزب في منطقة القلمون اليوم لهجوم شامل تم صده، وفشلت المجموعات المسلحة في تحقيق اي تقدم". واضاف "سقط لنا شهيدان في المعركة، بينما قتل عشرات من الجماعات المسلحة" التي لم يحدد انتماءها.

واوضح المصدر ان اللغط في شان النقطة التي حصل فيها الهجوم ناتج من تداخل المناطق الجردية في المنطقة الحدودية اللبنانية السورية. لكن قناة "المنار" أقرت مساء الأحد أن "المجاهدين (الحزب) كبدوا المسلحين عشرات القتلى والجرحى في عين ساعة وتمكنوا من دحرهم إلى خارج حدود السلسلة الشرقية". ولفت مراسل القناة إلى "هدوء حذر في هذه الأثناء يسيطر على المناطق التي شهدت اشتباكات في أعالي السلسلة الشرقية". وكان مصدر محلي في الحزب افاد فرانس برس في وقت سابق عن تعرض مواقع للحزب "في جرود النبي سباط ومحيطه في سلسلة الجبال الشرقية الى الشرق من منطقة بعلبك، لهجوم من جماعات مسلحة قدمت من منطقة القلمون السورية، فقام الحزب بالرد على مصادر النيران، واوقع خسائر فادحة في صفوف المهاجمين". وعلى الاثر، اندلعت اشتباكات بين الطرفين استخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية والمدفعية، وسمعت اصداؤها حتى مدينة بعلبك.

أما قناة الـ"LBCI" فكشفت عن "إصابات من الجانبين"، موضحة أن الهجوم تمّ من قبل "مجموعة من داعش على مركز لحزب الله في منطقة المحافير في جرود بريتال". في السياق عينه قالت إذاعة "صوت لبنان 100.5" أن "المسلحين السوريين سيطروا ل30 دقيقة على موقع لحزب الله في احدى التلال في جرود بريتال لكنهم انسحبوا". وما هي إلا دقائق حتى أفادت الـ"LBCI" عن "توسع دائرة الاشتباكات بين داعش وحزب الله الى جرود بعلبك - يونين"، كاشفة أن "الحزب استقدم تعزيزات وشارك عدد من المدنيين في المنطقة" في القتال.

أما الإذاعة المذكورة فنقلت عن مصدر أمني قوله "حزب الله استخدم غطاء ناريا" كثيفا" لاجبار المسلحين على الانسحاب بعدما قدموا من جهات عدة في عمق السلسلة الشرقية". عن الجيش قال المصدر الأمني عينه "الجيش اعلن الاستنفار في مراكزه في بريتال وحورتعلا" كما "اجرى رمية تدريبية واسقط قذيفة واحدة فقط على منطقة الاشتباكات في جرود بريتال". لكن الـ"MTV" التي كان تبث مباشرة من تخوم البلدة أكدت وجود "طائرة إستطلاع تابعة للجيش اللبناني تجول فوق مواقع الإشتباكات" وأن "الجيش تصدى من تلال النبي صالح لهجمات من المسلحين". وذكر شهود فروا من بلدة النبي سباط هربا من الاشتباكات التي يسمع دوي انفجاراتها حتى مدينة بعلبك، لـ"فرانس برس"، انهم شاهدوا حزب الله ينقل عددا من الجرحى في سيارات بيك اب.

كذلك أفادت الوكالة عن "حواجز عدة لحزب الله وللجيش اللبناني في المنطقة".  وشاهد مراسلها ناقلات جند تقل عسكريين لبنانيين تتجه نحو الجرود. كما اشار الى ان عشرات السيارات الرباعية الدفاع تقل مدنيين مسلحين قالوا انهم من القرى المجاورة وانهم في طريقهم لمساندة حزب الله. في ظروف المعركة، كشفت قناة الـ"الميادين" الفضائية التي تبث من بيروت أن "هدف المسلحين الذين حاولوا التسلل إلى السلسلة الشرقية هو فتح ثغرة بين جرود القلمون والزبداني". وتحدثت قناة الـ"LBCI" بدورها عن "معلومات متباينة" حول الأحداث "إذ تشير بعضها أن حزب الله هو من شنّ هجوما استباقيا وتقول أخرى أن الحزب صدّ هجوم المسلحين". يذكر أنه في 20 أيلول الفائت فجر انتحاري يقود دراجة نارية نفسه قرب حاجز لحزب الله في بلدة الخريبة البقاعية. وفيما قالت معلومات أنه اسفر عن مقتل 3 عناصر من الحزب، لم تقر أي جهة رسمية أو من الحزب بسقوط قتلى. وحصلت خلال الاشهر الاخيرة مواجهات عدة محدودة في جرود منطقة بريتال-بعلبك بين حزب الله ومجموعات من المعارضة المسلحة في الجانب السوري. ويتواجد الحزب في نقاط عسكرية عدة في مناطق جردية على الحدود يصعب الوصول اليها. أما على طول السلسلة ولناحية جرود عرسال تحصل أيضا اشتباكات بين الجيشين اللبناني والسوري وبين هؤلاء المسلحين. وتتعرض معظم بلدات البقاع لاطلاق صواريخ مصدرها اما مناطق من السلسلة واما الجانب السوري.

 

بالفيديو: معارك برية – جوية من جرود بريتال الى عرسال...وطيران الأسد بات بأمرة حزب الله  

٦ تشرين الاول ٢٠١٤/ سلام حرب

موقع 14 آذار

قد ينطبق المثل اللبناني "بعيد عن العين، بعيد عن القلب" على الكثيرين بالنسبة لما يجري على الحدود الشرقية للبنان وبالتحديد في الجرود الممتدة من النبي الشيث، وبريتال ونحلة، يونين وصولاً الى عرسال. ولكن المعارك قد تكون بعيدة عن عين الناظر ولكن ليس بعيداً عن "عين بعلبك" وعن أسماع أهل بعلبك أنفسهم الذين باتوا مع أبنائهم في وسط النيران السورية. وقد نقل عن سكان "الشرقي"، أي قرى بعلبك القريبة من السلسة الشرقية،سماعهم لقصف متواصل وانفجارات صاروخية ومدفعية في قرى شرقي بعلبك، جاءت بفعل الاشتباكات العنيفة التي دارت بالتحديد في منطقة الخشع جرود يونين. وبحسب مصادر مقربة من حزب الله، فإنّ مسلحين سوريين قاموا بهجوم مفاجىء وواسع النطاق وبأعداد كبيرة على مراكز مراقبة ورصد تابعة للحزب في أطراف نحلة ويونين. وقد تحدثت بعض المعلومات عن هجوم لأكثر من 4000 مسلح سوري، لكن مصادر الحزب نفت وجود مثل هذا العدد الضخم مع العلم أن الحزب قد استدعى وبشكل عاجل 1500 مقاتل غالبيتهم من التعبئة ومن قرى شيعية غير محسوبة تنظيمياً على حزب الله ارسلوا على عجل الى المنطقة الحدودية السورية-اللبنانية.

وتوضح مصادر عسكرية أن استدعاء الحزب لـ1500 مقاتل للدفاع عن منطقة ما يشير أنّ القوات المهاجمة هي ثلاثة أضعاف هذا العدد حيث أنّ المنطق العسكري المتفق عليه يؤكد أنّ المدافعين يستطيعون أن يصدوا أي هجوم من قوات تبلغ ثلاثة أضعافهم. ولذا فإن الرقم المتوقع في هذه الحالة هي 4500 مقاتل من المهاجمين. حزب الله لم يعترف سوى بسقوط قتيلين في صفوفه هما: نزار طراف وأحمد صالح. لكن الأخبار الواردة طوال ساعات يوم الأحد تشير الى سقوط أعداد كبيرة من الاصابات لدى الحزب حيث ارتفعت نداءات شعبية في المنطقة للتبرع بالدم ومن جميع الفئات لصالح مستشفيات بعلبك وبالتحديد مستشفى دار الحكمة.

الملفت في معارك اليومية أمران إثنان: الأول هو التدخل الجوي الواضح في المعارك حيث روى أهل المنطقة مشاهدتهم بأمّ العين لطائرات من دون طيار تابعة لحزب الله كانت تحلق في أجواء منطقة بعلبك الهرمل وجرودها قد لا تكون تقوم بمهام استطلاعية بل أيضاً عمليات قصف دقيق. ولكن يبقى الأهم أن الطيران السوري التابع للنظام تدخل بشكل سريع من خلال غارات على المسلحين السوريين بالتوازي مع الهجمات والهجمات المضادة التي كانت تجري في الميدان ما يعني أن الطيران السوري بات يدار من بشكل مباشر من قبل غرفة العمليات المشتركة التي يشرف عليها حزب الله. أما الأمر الثاني فهو التنسيق الذي جرى أيضاً وبشكل فوري بين مدفعية الجيش اللبناني من جهة وبين راجمات الصواريخ التي اطلقها حزب الله تباعاً وبشكل كثيف للغاية. وقد أشبعت مدفعية الجيش وصواريخ الحزب مناطق الجرود قصفاً وإحراقاً بهدف صدّ المهاجمين والتحضير لهجوم معاكس. وهذا يعتبر دليلاً أن الحزب لا يمتلك مدافع ميدان ثقيلة دقيقة الاصابة بل يعول على الأسلحة الخفيفة والمضادات الأرضية والرشاشات الثقيلة وعلى صواريخ متوسطة المدى تنشر الدمار في نطاق واسع من دون القدرة على التركيز على الهدف. وقد أوضحت مصادر الحزب أنّ مقاتليه استطاعوا استعادت الكثير من المساحات التي فقدوها صباحاً بفعل هذا الغطاء الصاروخي-المدفعي الكثيف. وهذا بحدّ ذاته يعتبر تناقضاً مع تصريحات سابقة للحزب أوضح فيها ان جل ما فقده هو مركز متقدم استولت عليه مجموعات من جبهة النصرة وداعش، وتمّ تفجيره بعد دخول المهاجمين، مدّعية سقوط عشرات الإصابات في صفوفهم، وقد ذكرت منهم محمد خالد حمزة (صهيب) وهو قيادي في النصرة نقلت جثته الى مستشفى عرسال وفق بعض المصادر.

دون أدنى شك، وبحسب الوقائع الميدانية، فان ما حصل اليوم يؤكد أن حزب الله قد بوغت بالهجوم الذي شنّه المسلحون في أول أيام عيد الأضحى حيث ثبت أنّ استراتيجية الحزب تجاه ما يسميه "الإرهاب" هي مقاربة عسكرية-أمنية فاشلة دفعت بالقتال الى وسط مناطقه التي كانت تعتبر في وقت ما آمنة، لتغدو اليوم في وسط المعركة. وقد رجحت عدة مصادر امكانية قيام المزيد من الهجمات العسكرية من طرف المسلحين السوريين في السلسلة الشرقية من اجل فتح إعادة خطوط الامداد ما بين مواقعها قبيل تساقط الثلوج وتحول المنطقة الجبلية الى ما يشبه الحصن المنيع والصعب المنال.

 

'الراي”: آلية المفاوضات مع الخاطفين إتخذت منحى مختلفاً بحصرها باللواء إبراهيم

06 تشرين الاول ٢٠١٤ /وكالات/أشار معنيون بملف قضية العسكريين المختطفين إلى انه منذ الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء، اتخذت آلية المفاوضات التي محضها مجلس الوزراء دعماً اجماعياً منحى مختلفاً تَقرّر بموجبها اتباع مبدأ حصر الآلية بالمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم، الذي ينسق شخصياً ومباشرة مع الرئيس سلام والوسيط القطري وكذلك التركي متى دخل الأخير على خط الوساطة، وسط سرية مطبقة. ولفت المعنيون، بحسب صحيفة 'الراي” الكويتية، إلى أن الواقع الميداني في عرسال ومحيطها بات يشكل الآن عنصراً أكثر ضغطاً من السابق للمضي بزخم في المفاوضات، لان ثمة عوامل عديدة طارئة يمكن الجانب اللبناني الإفادة منها، ولكن ثمة عوامل اخرى طارئة قد تشكل عبئاً ضاغطاً عليه بقوة. وأضافت: لعل ابرز العوامل التي يمكن ان يفيد منها الجانب اللبناني نشأت من الإجراء الذي أنجزه الجيش بفصل عرسال عن المنطقة الجردية التي يتحصن فيها مسلحو 'داعش” و”جبهة النصرة”، وهي خطوة أدّت الى قطع الامدادات الغذائية والتموينية والاستشفائية عنهم تماماً. ويعتقد المعنيون ان هذه المعطيات بالاضافة الى توحيد الموقف الحكومي حول آلية المفاوضات توفر تقوية لأوراق المفاوض اللبناني، وهو الامر الذي جعل الحكومة تترك أهالي المخطوفين في تحركهم ايضاً لعلمها ان الخاطفين يمارسون الضغط والتخويف عليهم لجعلهم يبقون الطرق مقطوعة.

 

الجيش: تعرض أحد مراكزنا في السدانة لنيران معادية وإصابة عسكري

الأحد 05 تشرين الأول 2014 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، اليوم، البيان الآتي: "بتاريخه الساعة 13,20 تعرض أحد مراكز الجيش في منطقة السدانة - شبعا، لإطلاق نار من قبل أحد مراكز العدو الإسرائيلي في الجهة المقابلة، ما أدى الى إصابة أحد العسكريين بجروح غير خطرة. وعلى الأثر استنفرت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة واتخذت الإجراءات الدفاعية المناسبة، فيما تجري متابعة الإعتداء بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان".

 

اهل العسكري المخطوف جعجع قطعوا طريق برقا عيناتا

الأحد 05 تشرين الأول 2014 /وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام ان أهل المعاون المخطوف بيار جعجع قطعوا طريق برقا - عيناتا.

 

سقوط قذائف مصدرها الجانب السوري على الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير

الأحد 05 تشرين الأول 2014 /وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في عكار ميشال حلاق انه سجل منذ بعض الوقت سقوط عدة قذائف مصدرها الجانب السوري مستهدفة الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير، في خراج بلدة الدبابية دون وقوع اصابات.

 

جرح جندي لبناني بإطلاق نار من الجانب الإسرائيلي في شبعا

نهارنت/جرح عنصر من الجيش اللبناني خلال التصدي لتوغل إسرائيلي قرب كفرشوبا جنوبا، في حادث توتر على الحدود هو الأول هذا الشهر رغم الإنتهاكات الإسرائيلية المستمرة. وفي التفاصيل، أفادت قيادة الجيش في بيان رسمي عن تعرض أحد مراكز الجيش في منطقة السدانة- شبعا، لإطلاق نار في الواحدة والثلث من بعد ظهر الأحد "من قبل أحد مراكز العدو الإسرائيلي في الجهة المقابلة". وأدى الحادث بحسب البيان "الى إصابة أحد العسكريين بجروح غير خطرة". وعلى الأثر اُستنفرت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة "واتخذت الإجراءات الدفاعية المناسبة، فيما تجري متابعة الإعتداء بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان" دائما بحسب البيان عينه. لكن بحسب قنوات عدة أصيب الجندي خلال "التصدي لقوة اسرائيلية كانت تحاول التوغل في الأراضي اللبنانية".

وقالت قناة "المنار" أن المصاب نقل على اثر الحادث إلى المستشفى. ولاحقا قالت قناة "الجديد" أن "الجيش أبلغ اليونيفيل بحادث إصابة عنصر تابع له جراء إطلاق نار من قبل جيش الاحتلال في السدانة"، مؤكدة أن "الهدوء عاد الى المنطقة". في المقابل، قال الجيش الاسرائيلي في بيان "كشف جيش الدفاع الاسرائيلي في وقت سابق اليوم خلال عملية تفقد دورية على طول الحدود اللبنانية الاسرائيلية مشتبه بهم تسللوا عبر الحدود الى الاراضي الاسرائيلية". واشار الى ان الجيش رد باطلاق النار في اتجاه المشتبه بهم الذين فروا شمالا عائدين الى لبنان. وكان قد تحطمت طائرة اسرائيلية بدون طيار في 20 أيلول الفائت قرب مرجعيون بجانب الخط الازرق الذي يشكل الحدود بين لبنان وإسرائيل. و"الخط الازرق" رسمته الامم المتحدة في السابع من حزيران 2000 بعد التحرير في 25 أيار من العام المذكور بعد 18 عاما من الاحتلال. وغالبا ما ينتهك الطيران الاسرائيلي الاجواء اللبنانية وتقدمت الحكومات المتعاقبة بشكوى في هذا الخصوص امام الامم المتحدة مرات عدة.

 

اليونيفيل دانت ما حصل في السدانة: يشكل انتهاكا للقرار 1701

الأحد 05 تشرين الأول 2014 /وطنية - صور - أصدرت قوات "اليونيفيل" بيانا حول الاعتداء الإسرائيلي على مركز للجيش اللبناني في منطقة السدانة- شبعا، جاء فيه: "يوم الأحد الواقع في الخامس من شهر تشرين أول عند حوالي الساعة 1,56، أبلغت القوات المسلحة اللبنانية اليونيفيل عن حادث اطلاق نار في منطقة مزارع شبعا. وقد وقع الحادث بين جنود من الجيش اللبناني وآخرين من الجيش الإسرائيلي. وعلى الفور اتصل قائد اليونيفيل بالإنابة العميد تورانديب كومار بكبار قادة القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي وحثهم على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتعاون مع اليونيفيل من أجل منع التصعيد. نتيجة الحادث، أصيب جندي من القوات المسلحة اللبنانية بجروح ونقل الى مستشفى مرجعيون، وهو ليس في حالة خطرة. وقد أكد الطرفان التزامهما وقف الأعمال العدائية وهما يتعاونان بالكامل مع جهود اليونيفيل لمنع وقوع حوادث أخرى. هذا وفتحت اليونيفيل تحقيقا في الحادث بالتعاون مع الأطراف. وقد أدانت اليونيفيل الحادث الذي يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701. الوضع في المنطقة الآن هادئ". وكانت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، اليوم، قد أصدرت بيانا عما حصل جاء فيه:

"بتاريخه الساعة 13,20 تعرض أحد مراكز الجيش في منطقة السدانة - شبعا، لإطلاق نار من قبل أحد مراكز العدو الإسرائيلي في الجهة المقابلة، ما أدى الى إصابة أحد العسكريين بجروح غير خطرة. وعلى الأثر استنفرت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة واتخذت الإجراءات الدفاعية المناسبة، فيما تجري متابعة الإعتداء بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان".

 

هجوم مسلح على مركز لحزب الله واشتباكات عنيفة في السلسلة الشرقية

نهارنت/دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من حزب الله ومسلحين قادمين من سوريا بعد هجوم على مركز للحزب الأحد في جرود بلدة بريتال ضمن السلسلة الشرقية، ما استدعى تعزيزات إضافية لمقاتليه و"استنفار" من الجيش وسط معلومات عن توسع دائرة الإشتباكات إلى جرود يونين البعلبكية. وأفادت قناة الـ"LBCI" بعد ظهر الأحد أن مسلحين هاجموا "موقعا لحزب الله في جرود بريتال، في السلسلة الشرقية ، حيث تدور اشتباكات عنيفة".وكشفت لاحقا أن "إصابات من الجانبين"، موضحة أن الهجوم تمّ من قبل "مجموعة من داعش على مركز لحزب الله في منطقة المحافير في جرود بريتال". أما قناة الـ"MTV" فشرحت أن الهجوم أتى على "موقع لحزب الله يدعى "عين ساعة" تعرض لهجوم من قبل مسلحي "النصرة" أتوا من عسال الورد". وفي النتيجة قالت القناة أن الحزب "أحبط الهجوم" وسقط "شهيدان لحزب الله وعدد من الجرحى وفي المقابل هناك عشرات القتلى والجرحى في صفوف النصرة".  في السياق عينه قالت إذاعة "صوت لبنان 100.5" أن "المسلحين السوريين سيطروا ل30 دقيقة على موقع لحزب الله في احدى التلال في جرود بريتال لكنهم انسحبوا".

وما هي إلا دقائق حتى أفادت الـ"LBCI" عن "توسع دائرة الاشتباكات بين داعش وحزب الله الى جرود بعلبك - يونين"، كاشفة أن "الحزب استقدم تعزيزات وشارك عدد من المدنيين في المنطقة" في القتال.

أما الإذاعة المذكورة فنقلت عن مصدر أمني قوله "حزب الله استخدم غطاء ناريا" كثيفا" لاجبار المسلحين على الانسحاب بعدما قدموا من جهات عدة في عمق السلسلة الشرقية".

عن الجيش قال المصدر عينه "الجيش اعلن الاستنفار في مراكزه في بريتال وحورتعلا ووحداته لم تدخل في الاشتباك". لكن الـ"MTV" أكدت وجود "طائرة إستطلاع تابعة للجيش اللبناني تجول فوق مواقع الإشتباكات والجيش تصدى من تلال النبي صالح لهجمات من المسلحين".

من جانب حزب الله قال مصدر فيه لوكالة فرانس برس "تعرضت مواقع لحزب الله في جرود النبي سباط ومحيطه في سلسلة الجبال الشرقية الى الشرق من منطقة بعلبك، لهجوم من جماعات مسلحة قدمت من منطقة القلمون السورية، فقام الحزب بالرد على مصادر النيران، واوقع خسائر فادحة في صفوف المهاجمين". وتقع بلدة عسال الورد في القلمون السورية قبالة النبي سباط اللبنانية. وذكر شهود فروا من بلدة النبي سباط هربا من الاشتباكات التي يسمع دوي انفجاراتها حتى مدينة بعلبك، لـ"فرانس برس"، انهم شاهدوا حزب الله ينقل عددا من الجرحى في سيارات بيك اب. من جهتها اكتفت قناة "المنار" بالقول أن "الجيش السوري يستهدف تجمعات للتكفيريين في المنطقة الحدودية المقابلة لجرود يونين" اللبنانية.

وقالت أن هذا الجيش أوقع "10 قتلى وعدداً كبيراً من الجرحى". ولا تذكر "المنار" الحزب في أي عملية أمنية ينفذها مقاتلوه، وتنسبها إلى الجيش السوري حتى لو كانت العملية مشتركة. وفي 20 أيلول الفائت فجر انتحاري يقود دراجة نارية نفسه قرب حاجز لحزب الله في بلدة الخريبة البقاعية. وفيما قالت معلومات أنه اسفر عن مقتل 3 عناصر من الحزب، لم تقر أي جهة رسمية أو من الحزب بسقوط قتلى. وتشهد السلسلة الشرقية منذ أكثر من عام اشتباكات بين مسلحين من جهة ومقاتلين من حزب الله من جهة أخرى. أما على طول السلسلة ولناحية جرود عرسال تحصل أيضا اشتباكات بين الجيشين اللبناني والسوري وبين هؤلاء المسلحين. وتتعرض معظم بلدات البقاع لاطلاق صواريخ مصدرها اما مناطق من السلسلة واما الجانب السوري.

 

اشتباكات عنيفة بين “حزب الله” ومجموعات مسلّحة في جرود بريتال

هاجم مسلحون موقعاً تابعاً لـ”حزب الله” عند الحدود اللبنانية – السورية في منطقة المحافير في جرود بريتال، حيث دارت اشتباكات عنيفة، أسفرت عن وقوع اصابات من الجانبين، بحسب معلومات للـ”LBCI”. وكانت “النهار” ذكرت أن “اشتباكات عنيفة دارت في جرود بريتال خلال محاولة توغّل المسلّحين في اتجاه القرى البقاعية من جهة عرسال، فتصدّت لهم عناصر من حزب الله”. وأضافت المعلومات أن مسلحي “داعش” و”النصرة” أتوا من جرود عرسال مروراً بعسال الورد السورية، ونفذوا الهجوم من محاور عدة، في اتجاه جرود بريتال. وفي موازاة ذلك، أشارت “النهار” إلى أن إشكالا وقع في حي الشراونة في بعلبك بين أفراد من آل زعيتر وآل جعفر تخلله اطلاق نار واستخدام قذائف “أر بي جي”.

 

أهالي المخطوف بيار جعجع نفذوا اعتصاما في برقا – دير الأحمر: سنصعّد تحركنا ليشمل أكثر طرقات ممكنة حتى في المتن وكسروان

موقع القوات/نفذ أهالي العسكري المخطوف لدى “جبهة النصرة”، بيار جعجع اعتصاما في بلدة برقا – دير الأحمر للمطالبة بالاسراع في الافراج عنه وجميع العسكريين المخطوفين. وتحدث ذوو جعجع وزوجته، مشيرين الى أن “الاعتصام اليوم في برقا الا أن غدا فسيكون أمام المطار والمرفأ لأن الحكومة لا تعمل نهائيا على الملف”، مؤكدين أن “حكومتنا هي خاطفة العسكريين وليس “النصرة” لأنها لا تقوم بواجباتها”. واضافوا: “سنعتصم على طريقي المرفأ والمطار من أجل الضغط على الحكومة وسننصب الخيم هناك وسنصعّد تحركنا ليشمل أكثر طرقات ممكنة حتى في المتن وكسروان”.وتمنوا على “النصرة” الاخذ بمعاني العيد والافراج عن العسكريين لأن تفاوض الحكومة غير كاف وما يعنيهم هو عودة ابنهم، مؤكدين أنهم “لم يروا أي شيء جدي على الارض حتى الآن ولا أحد يمكن ان يزايد على وطنية اهالي العسكريين فالمسألة وطنية وانسانية”.وختموا: “هيبة الدولة سقطت عندما خطف العسكريون من داخل عرسال وتركيا تملك الهيبة وليس دولتنا”.

 

عدوان يعلن عن استعداد جعجع للانسحاب من المعركة الرئاسية

الجديد/أكد نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان، على أن "الدكتور سمير جعجع على استعداد كامل للانسحاب في حال التوصل إلى تسوية والاتفاق على مرشح آخر غيره وغير العماد ميشال عون"، مطالباً عون القول أنه مستعد للذهاب الى تسوية بمرشح آخر، وتلقائياً سيقول جعجع الأمر نفسه بهدف الوصول إلى انتخابات رئاسية. ولفت إلى أن "الحكومة هي من تقرر موضوع المقايضة في ملف العسكريين المخطوفين ونحن نقف خلفها".وأوضح عدوان في مقابلة مع قناة "الجديد" ضمن برنامج الحدث، مسألة تشريع الضرورة معتبراً أن "البلد اليوم بلا رئيس للجمهورية والبعض يقول إن عمل المجلس ينحصر فقط لانتخاب الرئيس وهذا الامر صحيح ولكن الى جانب الواقع الدستوري هناك ضرورات تتعلق في وجود المؤسسات"، مشيراً إلى أنّ "أي طعن يقدم ضد الانتخابات يطيّر المجلس النيابي، ومن يعارض تشريع الضرورة فهو يختار تطيير المجلس، ونحن لا نريد ذلك كي لا يتم الطعن في الانتخابات، لذلك تقدمنا باقتراح قانون لكي نصحح المواد التي تؤدي الى الطعن"، وشدّد على أنّ "التشريع في الحكومة لن يتم إلا في ظل مناخ هادئ، فنحن لا نتأثر لا بعلو الصوت والضغط وسنقوم بعملنا لكي نتوصل الى التشريع".وفي موضوع السلسلة، أكدّ عدوان على أنّ "من واجب الحكومة أن تبحث في السلسلة وليس من واجبات لجنة المال والنواب، فالحكومة خافت وردت الملف لنا لكي ندرسه وندخل في كل تفاصيله"، لافتاً إلى أنّ "السلسلة على نار حامية، وفي ما يخص سلسلة العسكريين فنحن قادمين على لقاءات مع وزير الدفاع لكي نقرها منفصلة عن سلسلة الأساتذة. ونحن في انتظار اعادة اللقاء مع الوزير مقبل"، وقال: "لا شيء يمنع ان نقر السلسلة للاساتذة لوحدها بوقت أسرع ومن بعدها ندرس سلسلة العسكريين".وجدد عدوان موقف القوات "الرافض للتمديد للمجلس النيابي"، مستطرداً "ولكن اليوم الوضع الامني غير مستقر ونحن بحاجة الى عدد كبير من العسكريين في أقلام الاقتراع. وواقعيا نحن سنذهب الى التمديد".وأمّا في ما يخص قضية العسكريين المخطوفين، رأى عدوان أنها قضية وطنية بامتياز تتجاوز المناطق والاحزاب والمذاهب، "على الرغم من أن لكل طرف سياسي رأي في ملف العسكريين المخطوفين، وقد التقيت باسم القوات أهالي العسكريين لأننا معنيين بكل لبنان وبكل الشعب اللبناني ونحن في القوات متضامنين معهم والى جانبهم"، مشددا على أننا "نقف خلف الحكومة رغم اننا لسنا بداخلها ولا نريد ان نزايد على بعضنا في الحرص على الدولة، ونترك للحكومة موضوع التفاوض مع الخاطفين ونقف وراءها في أي قرار تتخذه"وأوضح أنّ كلام جعجع لم يؤخذ بعمقه، والبعض حاول ان يخيف الناس من داعش لكي يذهب الى مكان آخر، ولكي يتحدث عن التسلح، أما نحن نقول ان محاربة داعش تكون من قبل الدولة اللبنانية وليس من قبل اطراف مسلحة، وعلينا أنّ "نواجه هذا التنظيم بتحصين الساحة وليس بالخوف منه"، مشددا على ان "محاربة داعش لا تكون عبر الأمن الذاتي لأن هذا الأمر قد يسبب الى مواجهات داخلية بين أفراد المجتمع نفسه".إلى ذلك، هنّأ عدوان المسلمين عموماً وأهل الجبل بعيد الأضحى المبارك، آملا في هذا العيد المبارك أن يتم الافراج عن العسكريين المخطوفين، وقال إنّ "العيش معا في الجبل أصبح واقعاً وتجاوزنا مرحلة الطمأنة، وبعد المصالحة التي حصلت بمبادرة من البطريرك صفير وباتفاق مع جنبلاط يعيش الجبل تعايش مميز، فنعيش بالافراح والاحزان مع بعضنا، والجبل عاد وانتعش وهذا الأمر مهم جدا"، آملاً "أن تعمم هذه التجربة على كل لبنان لكي تعيش كل المكونات مع بعضها".

 

سقوط قذائف مصدرها الجانب السوري على الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير

نهارنت/سجل سقوط عدة قذائف مصدرها الجانب السوري مستهدفة الضفة اللبنانية لمجرى النهر في خراج بلدة الدبابية. وافادت الوكالة الوطنية للاعلام الاحد انه سجل سقوط عدة قذائف مصدرها الجانب السوري مستهدفة الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير، في خراج بلدة الدبابية دون وقوع اصابات. يُشار الى أن هذه الحادثة ليست الاولى من نوعها، اذ أنه ومنذ بدء الازمة السورية في آذار 2011 تشهد البلدات الحدودية في لبنان في الشمال وفي البقاع سقوط قذائف من الجانب السوري، وسقوط قتلى وجرحى.

 

3خيارات قبل انتخاب الرئيس

October 05, 2014

ترى مصادر نيابيّة "وسطية" أن التمديد ليس قراراً سياسيّاً وإنما بات خياراً واقعيا ومفروضا وأفضل الخيارات السيئة، وبين انتخابات متعذرة وفراغ مفزع لا خيار ثالثا إلا التمديد. وتقول المصادر في معرض تحليلها للوضع وما ستؤول إليه الأمور إن هناك ثلاثة خيارات أمامنا في ظل استمرار عدم انتخاب رئيس الجمهورية هي:

1 ـ إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، غير أن هذا الخيار فرصته ضعيفة بسبب الأوضاع الأمنية وغياب التحضيرات الجدية لذلك.

2 ـ التمديد للمجلس النيابي لسنة أو لسنتين و7 أشهر وهذا هو المرجح. ويبدو حتى الآن أن هذا الخيار يحظى بتأييد أكثرية ملحوظة في مجلس النواب.

3 ـ الفراغ الدستوري الذي يعني غياب المؤسسة الأم بالإضافة الى الشغور الرئاسي وبقاء الحكومة المستمدة وجودها وشرعيتها أصلا من المجلس الذي سيعتبر محلولا وغير قائم إذا ما تعذر إجراء الانتخابات.

وفي ظل هذا الفراغ، تضيف المصادر، تستحضر فكرة المؤتمر التأسيسي الذي له محاذيره ولا أحد يستطيع التكلم حوله أو مقاربته لأنه سيعتبر بمثابة انقلاب على الطائف والدستور.

لذلك تعتقد المصادر ان هذا الخيار الذي لا يمكن إسقاطه من الحسابات هو الذي دفع باتجاه إعادة تحريك العمل المؤسساتي أولا، وهو الذي سيدفع باتجاه حسم مصير ومستقبل المجلس إما عن طريق التمديد، أو عن طريق تأكيد إجراء الانتخابات.

 

بايدن يعتذر لأردوغان عن تصريحاته بشأن تركيا

الحياة/قدّم نائب الرئيس الأميركي جو بايدن اعتذاره إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تصريحات نقلتها عنه وسائل إعلام أميركية، قال فيها: "إن تركيا ودولاً أخرى في المنطقة وفّرت الدعم للجماعات الإرهابية في سورية، ومن بينهم تنظيم داعش". ووفق معلومات حصلت عليها وكالة "الأناضول" من مكتب رئاسة الجمهورية التركية، فإن بايدن أبلغ أردوغان في اتصال هاتفي مساء اليوم السبت، أنه يرغب في توضيح بعض التصريحات التي أدلى بها، خلال كلمة له أمام الطلاب في "جامعة هارفارد"، وأنه "يعتذر عن هذه التصريحات التي يُفهم منها تلميحه بإتهام تركيا بدعم الإرهاب في سورية". واتفق الزعيمان على الاستشارة الدائمة بين البلدين في مختلف المجالات العسكرية، والسياسية، والديبلوماسية، من أجل إعادة الأمن والاستقرار في المنطقة. وكان أردوغان  دان بشدة التصريحات التي نُسبت الى بايدن واتّهم فيها دولاً حليفة للولايات المتحدة، بينها تركيا بأنها قامت بتمويل وتسليح منظمات "إرهابية" في سورية.

 

الجيش اللبناني ليس بحاجة الى السلاح الإيراني!

الأنباء/اكدت مصادر في 14 آذار أن الجيش اللبناني ليس بحاجة الى السلاح الإيراني، الذي لا غرض من عرضه الا موازاة الهبة المالية السعودية للجيش. واشارت هذه المصادر، في حديث الى صحيفة "الانباء" الكويتية، الى ان هذه الهبة تورط لبنان في أزمة مع العقوبات الدولية المفروضة مع إيران، وإن كانت إيران لها مصلحة بالانفتاح على الدولة اللبنانية بعد انهيار خطوطها الدفاعية، حيث عادت غزة الى حضن مصر، وخرج النفوذ الإيراني من العراق ليعود النفوذ الاميركي الدولي.

 

سجال جديد بين 14آذار حزب الله... والسبب السلاح الإيراني

رأت مصادر في 14 آذار أنّ الجيش اللبناني ليس بحاجة الى السلاح الإيراني، الذي لا غرض من عرضه إلا موازاة الهبة الماليّة السعوديّة للجيش. وقالت المصادر لـ "الأنباء" إنّ هذه الهبة تورّط لبنان في أزمة مع العقوبات الدولية المفروضة مع إيران، وإن كانت إيران لها مصلحة بالانفتاح على الدولة اللبنانية بعد انهيار خطوطها الدفاعية، حيث عادت غزة الى حضن مصر، وخرج النفوذ الإيراني من العراق ليعود النفوذ الاميركي الدولي. بدوره، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي على وجوب تقديم الدعم السياسي للجيش اللبناني وعدم وضع القيود السياسية والميدانية عليه. وقال: علينا العمل بجد من أجل ما يحتاجه من سلاح، من أي مكان شئنا. وفي إشارة ضمنية الى الاعتراضات على هبة الاسلحة الإيرانية للجيش اللبناني، قال الموسوي: لا يجوز أن يرضخ لبنان للقيود التي تضعها بعض الدول، لاسيما الولايات المتحدة الأميركية. وأثارت الهبة العسكرية الايرانية للجيش اللبناني اشكاليات قانونية من الطراز الرفيع، والاتفاقية التي ينوي وزير الدفاع اللبناني توقيعها مع الجانب الايراني تتعارض مع مندرجات قرار مجلس الامن الدولي رقم 1747 تاريخ 24/3/2007 الذي فرض عقوبات دولية على ايران وحذر الدول الاعضاء في الامم المتحدة من اي تعامل عسكري مع طهران، بما في ذلك عدم توقيع اي شكل من اشكال العقود العسكرية ومنع توريد السلاح اليها او استيراد سلاح منها عبر الحدود الدولية. لا توجد شكوك بالنوايا الايرانية بمساعدة الجيش، ومن مصلحة لبنان فتح صفحة من التعاون مع السلطات الايرانية برئاسة حسن روحاني، ولبنان يحتاج الى التعاون مع جميع الاطراف الاقليمية والدولية المؤثرة في هذا التوقيت العصيب الذي يمر به وليس من مصلحة لبنان ايصاد الابواب امام مبادرات التعاون والمساعدة، وعلى وجه الخصوص الآتية من ايران ذلك ان رفض لبنان لهذا التعاون يخلق لحكومته مصاعب كبيرة. الاشكالية القانونية التي تخلقها عملية قبول الهبة العسكرية الايرانية كبيرة جدا، وقد يدفع لبنان اثمانا مضاعفة عن قيمة الهبة فيما لو اقدم على توقيع عقد عسكري مع السلطات الايرانية مخالفا بذلك مندرجات القرارين الدوليين 1737 و1747 اللذين يعتبران اي تعامل عسكري مع السلطات الايرانية مخالفة للقانون الدولي.

 

الشاب: لا بديل من النفوذ الغربي من أجل الحد من تطور التيارات الاصولية في لبنان

الأحد 05 تشرين الأول 2014 /وطنية - لفت النائب باسم الشاب في حديث الى "صوت لبنان 93,3" الى "ان مشكلة داعش هي نتيجة تزايد الفكر الاصولي في المنطقة الذي ضيق الخناق على المسيحيين، وحاول تهجيرهم من الشرق"، لافتا الى "أن الظروف أظهرت أن لا بديل من النفوذ الغربي من أجل الحد من تطور تلك التيارات في لبنان"، معتبرا "أن التيار الوطني الحر هو اكثر جهة تدرك هذا الامر، ونلاحظ ذلك من خلال تطوير العلاقة مع الولايات المتحدة الاميركية".

 

عائلة أبونا بشارة أبو مراد احتفلت بمسيرتها السنوية

الأحد 05 تشرين الأول 2014 / وطنية - احتفلت عائلة أبونا بشارة أبو مراد بمسيرتها السنوية من دير الراهبات المخلصيات المحتقرة إلى دير المخلص - جون، في حضور الرئيس العام للرهبنة المخلصية الأرشمندريت أنطوان ديب وعدد من الكهنة والرهبان والراهبات وجمع من المؤمنين. واختتمت المسيرة بقداس احتفالي ترأسه ديب وبتبريك القربان وتوزيعه وبزياح إلى ضريح المكرم الأب بشارة.

 

قاطيشا: لبنان ملزم برفض المنحة الإيرانية ودفاع باسيل عن لقائه بالمعلم أمر طبيعي بين الحلفاء

٦ تشرين الاول ٢٠١٤ /موفع 14 آذار

رأى مستشار رئيس حزب 'القوات اللبنانية” العميد المتقاعد وهبي قاطيشا ان الحكومة اللبنانية ملزمة برفض المنحة الإيرانية للجيش اللبناني، وذلك لأسباب سياسية وعسكرية متعددة، وأهمها التالي:

1- خضوع ايران لعقوبات غربية وعربية تمنع خروج لبنان عن مقتضياتها اسبابا ونتائج.

2- وجود حرب باردة بين مصر ودول الخليج العربي من جهة وإيران من جهة ثانية تفرض على الدولة اللبنانية التضامن مع اشقائها العرب، التزاما منها بالتوجه العربي العام وبعضويتها في الجامعة العربية.

3- انغماس ايران كرأس حربة في الصراع السوري بشكل معاكس للإرادتين العربية والدولية.

هذا لجهة الأسباب السياسية، اما الاسباب العسكرية المانعة لقبول الهبة فهي التالية:

1- عدم إثبات اي فاعلية للسلاح الايراني في اي دولة من العالم وهو ما تأكد في العديد من المحطات الحربية.

2- استعمال لبنان للسلاح الايراني سيفرض على الجيش اللبناني تغيير عقيدته القتالية Ordre de bataille التي نشأ عليها منذ اكثر من سبعين سنة لتتماهى والعقيدة القتالية الايرانية.

3- والأخطر إرسال ضباط لبنانيين الى طهران للتدرب على السلاح الجديد غير المألوف لديهم، حيث ستبدأ عمليا وفعليا لعبة دس السم في المؤسسة العسكرية.

ولفت قاطيشا في تصريح لصحيفة 'الأنباء” الكويتية الى انه وبغض النظر عما تقدم اعلاه فإن توقيت الهبة الايرانية تشوبه علامات استفهام كبيرة، اذ يمكن ترجمة المنحة بأنها محاولة للالتفاف على المكرمة السعودية للجيش اللبناني والتي بلغت حتى تاريخه 4 مليارات دولار اميركي.

وإعتبر قاطيشا انه اذا كانت ايران تحرص فعلا على دعم الجيش اللبناني في مواجهته للإرهاب وتضمر له النوايا الحسنة، ما عليها إلا ان تعتمد خيارا من اثنين:

- اما ان تحذو حذو المملكة العربية وتمنح الجيش هبة نقدية تمكنه من اختيار ما يريده من الاسلحة والاعتدة التي تتناسب وعقيدته القتالية.

- وإما ان تختصر المسافات والوقت من خلال تسليم سلاحها المتواجد في مخازن 'حزب الله” الى المؤسسة العسكرية، بما يسمح لها وللحكومة اللبنانية باستعادة قرار الحرب والسلم.

وأكد قاطيشا في المحصلة ان الهبة الايرانية ما هي إلا مجرد بيع موقف مغلف بالتقية، والهدف منه محاولة لتسويق ايران بأنها داعمة للجيش والشرعية اللبنانية فيما مهمة سلاحها مع 'حزب الله” تتناقض وما اعلنه امين عام المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني.

وفي سياق آخر، أشار قاطيشا الى ان دفاع وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل عن لقائه مع وزير خارجية سوريا وليد المعلم، تحت عنوان العلاقة الديبلوماسية، ما هو الا دفاع طبيعي بين الحلفاء خصوصا بين اعضاء ما يسمى زورا بمحور الممانعة.

ولفت قاطيشا إلى أن ما فات باسيل هو ان اصرار 'قوى 14 آذار” واستماتتها سابقا لإقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسورية اتى قبل اسقاط عضوية سوريا من الجامعة العربية، معتبرا بالتالي ان باسيل معذور على مواقفه التي ما اعتاد يوما الا ان يطلقها بعيدا عما تقتضيه المصلحة اللبنانية عموما والمسيحية خصوصا.

 

فادي كرم: إيران تعتبر لبنان ورقة تفاوض فهل يتعظ أتباعها اللبنانيون؟

الأحد 05 تشرين الأول 2014 /  وطنية - رأى النائب الدكتور فادي كرم في تغريدة عبر "تويتر" أن "تصريحات المسؤولين الايرانيين تدل بوضوح على أنهم يعتبرون دول المنطقة وبخاصة لبنان أوراقا بيدهم للتفاوض مع اميركا، فهل يتعظ أتباعهم اللبنانيون؟"

 

الشيخ محمد يزبك شكر ايران على وقوفها الى جانب المقاومة والشعب اللبناني

الأحد 05 تشرين الأول 2014 / وطنية - أكد رئيس الهيئة الشرعية ل"حزب الله" الشيخ محمد يزبك في خطبة عيد الأضحى التي ألقاها عقب صلاة العيد في مسجد الإمام علي في بعلبك، "إن العيد الحقيقي يكون عندما يتحرر أسرانا من العدو التكفيري وتتحرر عرسال وتعود إلى حضن الوطن. وعندما يقدم الدعم الكامل للجيش ليحمي حدود الوطن". ودعا إلى "أعلى درجات الوعي والتضامن ورص الصفوف لمواجهة العدو الصهيوني جنوبا والتكفيريين شرقا الذين يعملون على الخطف والقتل والابتزاز خدمة للمشروع الذي يريد تفتيت وشرزمة المنطقة". وثمن المبادرة الإيرانية بتقديم السلاح للجيش اللبناني شاكرا دور الجمهورية الاسلامية في الوقوف إلى جانب المقاومة والشعب اللبناني في مواجتهه الطويلة مع العدو الصهيوني".

 

نواف الموسوي: لا أحد في لبنان خارج الاستهداف التكفيري ولا يجوز تجاهل هذا الخطر

الأحد 05 تشرين الأول 2014 /وطنية - أقام "حزب الله" إحتفالا تكريميا، لمناسبة مرور اسبوع على استشهاد عباس رضا عطية في حسينية بلدة الخيام الجنوبية، في حضور وزير المال علي حسن خليل، عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السيد نواف الموسوي، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في "حزب الله" أحمد صفي الدين، مفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ عبدالحسين عبدالله، بالإضافة إلى عدد من علماء الدين وفاعليات وشخصيات وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.

وألقى الموسوي كلمة قال فيها: "إننا بالتضحيات المبكرة التي نقدمها حمينا بلدنا من أن يحل به ما حل بسوريا، وسبب حصانتنا هو في استعدادنا لتقديم التضحيات، ولكن يجب أن نسجل ميزتين تميزنا بهما عن غيرنا، فالميزة الأولى هي أن هذه المعركة التي نخوضها منذ عقود في مواجهة العدو الصهيوني ومنذ سنتين في مواجهة العدو التكفيري تتم تحت راية الفقيه الولي الإمام السيد الخامنئي حفظه الله، وأهمية الإشارة إلى ذلك هي أن قدرة القيادة على التشخيص المبكر وعلى اتخاذ القرار الصائب يمكن أن تعادل المعركة بأسرها".

أضاف: "إن قائدنا قد أدرك الخطر التكفيري منذ سنتين في الوقت الذي كانت تفكر فيه الناس بمكان آخر، وهو من وقف وقال يجب أن نواجه وأن لا نخرج من ساحة المعركة في مواجهة المجموعات التكفيرية، ولولا هذا القرار ومواجهتنا منذ سنتين لهذه المجموعات لكنا الآن نقاتل في قرانا من باب إلى باب ومن منزل إلى منزل، وكانوا حتما قد وصلوا إلى بيروت وإلى المناطق الحدودية مع سوريا، ولكن إلتزامنا بولاية الفقيه وبقائدنا وأوامره هي التي أدت إلى حصانتنا اليوم وإلى الإستقرار والأمان اللذين يشهدهما لبنان على الرغم من التوتر والحرائق التي تشتعل في المنطقة. والميزة الثانية التي تميزنا عن غيرنا هي أننا ومنذ أمد طويل توصلنا إلى تكريس الوحدة السياسية بيننا، وتحديدنا بين حزب الله والإخوة في حركة أمل إلى حد توحيد الرؤية على مستوى القيادة بين دولة الرئيس نبيه بري وسماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله". وتابع: "نؤكد ثوابت التزامنا بولاية الفقيه وبوحدتنا السياسية وبالعمل من أجل الدفاع عن لبنان وحمايته والعمل على بنائه، فلسنا مكتفين بمهمة الدفاع والحماية والتحرير فحسب بل نحن معنيون ببناء لبنان دولة وشعبا ومؤسسات وجيش وأجهزة أمنية وما إلى ذلك. إننا اليوم لا نحتاج إلى دليل لنناقش أحدا في لبنان حول ضرورة مواجهة الخطر التكفيري، وثمة مسلمة دولية الآن هي أن المجموعات التكفيرية تشكل خطرا على الأمن والسلم الدوليين لا على أمن وسلم هذه المنطقة أو على لبنان فحسب، وفي هذه المنطقة بالذات (منطقة مرجعيون وحاصبيا) لا بد من أن نعترف بوجود تحديات تفترض العمل على مواجهتها لا تجاهل وجودها واعتبارها أنها غير قائمة، والمسؤولية الوطنية تفترض بتقدير استباقي ودقيق لحجم التهديدات ووضع تصور وقائي للعمل من أجل احتوائها مسبقا قبل مواجهتها في الميدان، وهذا إذا كنا نتحدث عن قضاء، فكيف إذا كنا نتحدث عن لبنان بأسره، فاليوم القضية الكبرى للبنانيين هي حماية بلدهم من خطر المجموعات التكفيرية التي تتهدد سلامة لبنان كوطن وكشعب وكجماعات مكونة لاجتماعه السياسي، فليس من أحد خارج الإستهداف في لبنان، وما عاد يجوز التعامل بتجاهل مع هذا الخطر الذي أقر الجميع بوجوده إلى حد أن رئيس الوزراء البريطاني منذ فترة قال بوضوح أن لبنان وسمى مناطق منه مهددة بالسقوط بين أيدي المجموعات التكفيرية".

وقال: "ننظر بإيجابية إلى معاودة المجلس النيابي لعمله التشريعي لأنه وفق وجهة نظرنا لا يجوز تعطيل عمل المجلس النيابي تحت أي ذريعة كانت، فالمجلس النيابي يتحمل مسؤوليات وطنية واجتماعية اقتصادية في هذه الآونة تجاه المواطنين، ولكن بإمكان هذا المجلس أن يكون هيئة دائمة للحوار الوطني من أجل بلورة مواقف إجماعية أو توافقية حول التحديات والمخاطر التي تواجه لبنان، وعلى المجلس أيضا أن يتحمل مسؤوليته في إقرار مشاريع واقتراحات القوانين التي تهم المواطنين في معيشتهم وحياتهم الكريمة، وبما أن المجلس النيابي قد عاد إلى دوره التشريعي فإننا نؤكد على ضرورة الإستمرار في هذا الإتجاه، ونتفاءل بأن يؤدي هذا العمل على المستوى التشريعي إلى تحريك العملية السياسية التي من شأنها أن تحقق التوازن الميثاقي في السلطة التشريعية عبر انتخاب رئيس قوي وصاحب قرار حر وقادر على مواجهة الضغوط والتحديات والإغراءات وعلى موازنة القوى في السلطة التنفيذية، فلا تذهب باتجاه ولكن تكون في الإتجاه الوطني العام".

أضاف: "إننا إذ نبدي حرصنا على ضرورة استعادة المؤسسات اللبنانية لدورها الفاعل لمواجهة الخطر التكفيري، فإننا لا ننسى وجوب العمل من أجل دعم الجيش اللبناني وتقديم التغطية الكاملة له دون تدخل يؤدي إلى تقييد إجراءاته العسكرية والأمنية، وكما ندعو إلى تقديم الدعم العسكري واللوجستي له، وقد لاحظنا أن الجيش اللبناني حتى الآن لم يحصل على أسلحة ذات مغزى، وهو بحاجة إلى أسلحة خاصة في مواجهة التكفيريين في أكثر من موضع على مدى حدود اللبنانية السورية، وإذا كانت بعض الإتفاقات تحتاج إلى نقاش بشأنها في هذا البلد أو ذاك، فقد قدمت بالأمس فرصة سانحة للبنانيين بالإستفادة من دعم مباشر غير مشروط عبر الهبة التي قدمها الإخوة في جمهورية إيران الإسلامية، ولا نعرف ما هو السبب الذي يحول دون أن يتقبل لبنان هذه الهبة".

وختم الموسوي: "نشكر من قدمها إلينا في الوقت الذي نحن فيه بأمس الحاجة إلى هذا السلاح الذي قدم إلينا لاسيما أنه يصدر من جهة مشهود لها بقدرتها التصنيعية في المجال القتالي والعسكري، ولذلك لا بد للحكومة اللبنانية من أن تطرح هذه الهبة على جدول أعمالها وأن تتخذ القرار الوطني بشأنها الذي يمكن لبنان من الإستفادة من دعم أصدقائه، ولا يجوز أن تقيد الإرادة اللبنانية بقرارات لأن ثمة دولا حليفة للولايات المتحدة قد حصلت على تسليح إيراني دون أن يكون هذا القرار مانعا من ذلك".

عبدالله

بدوره اعتبر المفتي عبدالله ان "الشهيد من خاصة أولياء الله سبحانه وتعالى، ترافقه العناية الإلهية وتحيط به في كل المسيرة التي يطويها الإنسان في جميع مراحله، فالشهادة درجة يرفع الله إليها من يتخير من عباده، فهي منحة وليست محنة، وإذا أراد الله أن يرفع درجة الإنسان فيختاره شهيدا".

 

عبدالامير قبلان: لدعم الجيش كي يكون الورقة الرابحة في الميدان

الأحد 05 تشرين الأول 2014 /وطنية - أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان صلاة عيد الأضحى المبارك في قاعة الوحدة الوطنية في مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وألقى خطبة العيد التي استهلها بالقول: "عيد مبارك وايام كريمة فيه يتوجه العبد المؤمن الى ربه ليتوب اليه ويستغفره ويندم على اعماله، هذا العيد كريم وميمون فيه يتقارب المؤمن مع اخيه المؤمن وفيه يدعو الى السلام والامن والاطمئنان، لذلك ندعوكم جميعا لتكونوا في رحاب الله مستغفرين نادمين محبين متفاضلين متواصلين متاخين، علينا ونحن في هذه الايام العصيبة ان نلجأ الى الله فهو خير معين وخير مسدد وخير ناصر فنعود الى الله، ففي العودة الى الله امن واطمئنان، علينا ان نبتعد عن المؤامرات والفتن والاحقاد، ففي عيد الاضحى يجتمع الخلق في ساحات عرفة ومنى ومكة المكرمة كلهم متوجهون الى الله وبلسان صادق يدعون الى الله متضرعين خاشعين متقين، وعلينا ان ندعو الله جميعا نحمده ونستغفره ليسددنا على الخير، ولنكن من الصالحين والمؤمنين، فاذا تصادقنا وتالفنا وتواصلنا وتماسكنا واحببننا بعضنا بعضا، فعلينا ان نكون مع الله في الشدة والرخاء نبتعد عن التيارات الفاسدة نحارب الفساد والمنكر والبغي، فالله سبحانه وتعالى امرنا بالهداية والايمان والصبر والحكمة". وختم عبد الامير قبلان: "علينا ايها المؤمنون في هذا اليوم المبارك فيه الذي يخلص الانسان من ذنوبه ويتوب الى الله ان نبتعد عن الضلالة والفتن والشر والبغي والتآمر. ايها الاخوة المؤمنون علينا ان ندعم جهود المخلصين من ابناء الوطن وندعم الجيش اللبناني ليكون الورقة الرابحة في الميدان ونبتعد عن فساد المفسدين وبغي الباغين ونكون في عداد المؤمنين ونبتعد عن كل شر ومنكر، ايها المؤمنون كونوا مع الله ليكون الله معكم وان ينصركم الله فلا غالب لكم".

 

النابلسي في خطبة العيد: لا ارادة لتسليح الجيش ولا خطة للدفاع عن السيادة ولا قبول لهبات عسكرية غير مشروطة من دولة كايران

الأحد 05 تشرين الأول 2014 /  وطنية - رأى العلامة الشيخ عفيف النابلسي في خطبة العيد التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء في صيدا "ان لا عيد والدماء نهر تسيل في أرجاء العالمين العربي والإسلامي. لا عيد والفتنة نار تحرق ورد الإخوة والمحبة والسلام. لا عيد في ظل إرهاب متوحش يزحف من مكان إلى آخر فيغرق البلاد دما وكرها وقسوة وعواء كعواء الذئاب. لا عيد في ظل غزوِ إستعماري جديد، ولا عيد والإحتلال الإسرائيلي يمارس تهويده وطغيانه بحق الفلسطينيين. ولا عيد والعرب متفرقون، والمسلمون يقتل بعضهم بعضا، ويستحل بعضهم دم الآخر، ويكفر بعضهم الآخر وكأننا في ظلام الجاهلية وليس بنور الإسلام والنبوة. لا عيد واللبنانيون أسرى الانقسام والطائفية والخلافات المذهبية. فلا رئيس ولا حاكم ولا قيادة تنعش الآمال بالوحدة والتضامن، وتعمل على خط التنمية والأمن والاستقرار بحيث يشعر كل فرد لبناني بمواطنيته الحقيقية. الحزن يلف ربوع الوطن بسبب أسرى الجيش اللبناني الّذين لم تستطع الدولة حتى الساعة إستعادتهم. هذا التذبذب والتشتت في تكوين رؤية سياسية وأمنية لمعالجة هذا الملف ينجم عن دولة تعيش الحيرة والضياع والتلكؤ في الدفاع عن مواطنيها. ونوبة الغضب التي اعترت أهالي الأسرى نتيجة طبيعة للسياسات العقيمة بحيث نجد أن الدولة عبر جيشها غير قادرة على مواجهة الإرهابيين وإقفال طرق الإمداد في منطقة عرسال وجرودها عليهم". وختم: "لذلك ترتسم علائم الغيظ على وجوه كل من يرى الدولة على هذه الحال. فلا إرادة لتسليح الجيش. ولا خطة للدفاع عن السيادة. ولا قبول لهبات عسكرية غير مشروطة من دولة كإيران. فماذا يريد البعض من هذا المسار؟ وكيف يمكن أن يبقى بلد ثابت موحد، وهو مرتهن لأرباب الفتنة والتقسيم أي أمريكا وحلفائها. فقد خرب هؤلاء في السابق وطننا وأسعروا الحرب الأهلية زهاء خمسة عشر عاما، واليوم يحاولون تكرار التجربة نفسها وسياسيونا ما زالوا في الوهم ذاته لا يدركون أن القانون لا يحمي المغفلين".

 

احمد قبلان حذر مجلس التعاون الخليجي من أطماع واشنطن فيه: لبنان محور مقاوم وصيغة عيش مشترك وسندافع عن هذا الخيار بكل ما أوتينا من قوة وإمكانات

الأحد 05 تشرين الأول 2014 /وطنية - أدى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان صلاة عيد الأضحى المبارك لهذا العام في مسجد الإمام الحسين، في برج البراجنة، وألقى خطبة العيد وأبرز ما جاء فيها: "كما أن العيد هو فرحة، وجمع عائلة وتواصل اجتماعي وتأكيد لأواصر الإلفة وتمكين المحبة من قلوبنا وناسنا، هو أيضا صرخة بوجه الإضطهاد الفكري والإنحراف السياسي والظلم الإجتماعي والجحيم الأخلاقي، وهذا يعني أن السكوت عن جوعة الجائع وفقر الفقير وأنين المعدم وكابوس النهب والسرقة والمصادرة والإستئثار ليس من دين الله وليس من قيم السماء. فالعيد ليس طقوسا بمسجد وجمعا لعائلة بل هو مسجد يحرك فينا نصرة المظلوم، ومواجهة الإحتكار، ومخاصمة العقل السياسي الذي حول العائلة إلى سلعة، والأخلاق إلى سوق، والناس إلى قطيع، وصادر ثروات وإمكانات هذا البلد عبر الشركات العائلية، والمشروعات الخاصة. العيد بنظر السماء وظيفة وجود وأصالة قيم وأخلاق، ووحدة شعب وأرض، لذلك، لا عيد في بلد جرائمه المالية والأخلاقية والثقافية والإجتماعية والفئوية وعقلياته السياسية تصادر أبناء هذا البلد وتستنزف حاجاتهم الماسة للعدل الإجتماعي والضرورة المعرفية والشراكة السياسية والسلم الأهلي وحاجات المصير".وتابع: "ولأننا على منبر المحبة والوطنية التي ترتضيها السماء، بما تعني من ضرورة وجود ووظيفة موجود، في عالم تتآكله الذئاب، فإننا نحذر من لعبة التشظي والنفخ بالنار المذهبية، وتكريس سياسات من شأنها تفجير البلد من الداخل، وبخاصة أننا في منطقة تتعرض لزلزال عالمي، وسياسات دولية إقليمية مصرة على دخول حرب أكبر من إقليمية، لذلك المطلوب من الجميع، أصحاب القرارات السياسية والأمنية العمل على الحد من جنون العاصفة العالمية بكسر المربعات الإرهابية، وليس الإكتفاء بالتحذير من سطوتها أوالتحذير من وجود كثافة الوجوه الغريبة. يجب أن نعقل ونعي أكثر، أن لبنان بلد نهائي لبنيه، بكل ما يعنيه هذا المصطلح، ولن تغير السياسات الغربية، ولا التركية ولا الفواتير العربية من حقيقته وحقيقة موقعه وخيارات أبنائه، وبخاصة أن بعض ما نشعر به يوحي بطموح البعض اللعب بحرب إقليمية كبيرة، ظنا منه أن حربا كبيرة من شأنها كسر التوازنات وهدم المحور الذي بذل دماء وأجسادا في سبيل هذه المنطقة. لهذا البعض نقول: إن لبنان محور مقاوم، وصيغة عيش مشترك، ووطن دائم للعائلة الدينية التي تكونه وسيبقى كذلك، وسندافع عن هذا الخيار بكل ما أوتينا من قوة وإمكانات. وبناء عليه، ونزولا على رغبة السماء في يوم السماء، فإننا نناشد المرجعيات الروحية والزمنية، أن تستغل كل طاقاتها وإمكاناتها التي تؤكد محبة الآخر وحرمة دمه وشراكة مصيره، لمنع أي فتنة أكبر من محلية، لأن نار لبنان إن اشتعلت ستحرق ما حولها، ولن يعود لبنان كما كان، لأن العالم سيتقاتل فيه وعليه، ولن يكون لبنان ملعبا للأمم كما كان في قديم الزمان وغابر الأيام، بل سيكون لاعبا قويا في تحديد وجهة المنطقة ومصير البلد".

اضاف: "لذلك اننا نناشد كل القوى بضرورة الاسراع لانتخاب رئيس للبلاد، رئيس لمرحلة جديدة من تاريخ لبنان، لبنان النموذج والصيغة والكيان، بطوائفه وبإنسانه، وهذا يلزم الجميع بتفعيل عمل المؤسسات الدستورية، وعدم شلها تحت أية ذريعة، حفاظا على الوطن والمواطن الذي يتوجب على المجلس النيابي أن يمنحه حقوقه على أكمل وجه سيما الموظف والعامل والمعلم. وعلى مستوى الجنود الأسرى، نؤكد أنه على الحكومة اللبنانية ضرورة تأمين سلامتهم وفك أسرهم بمقدار تأكيدنا على محاربة الإرهاب واستئصاله. وعلى مستوى المنطقة نقول: إن الحريق السوري أكبر من قفازات الحلف الذي تقوده واشنطن بهدف تحديد وجهة داعش وليس إلغائها. وواهم من يظن أن كسر ميزان المنطقة يكون بكسر دمشق، لأن قواعد اللعبة تغيرت، وليس ما تفعله واشنطن بخصوص كذبة حرب داعش، أكبر من كذبة أبرهة حينما أراد هدم الكعبة بالفيلة، وبدليل أن ما قالت واشنطن أنهم ثوار وطالبت العالم بدعمهم، اليوم تجير العالم لقتالهم بحجة الإرهاب، لأن المقصود الحقيقي هو قتل يوسف وليس الدم الكذب. لذلك، نتوجه بالنصيحة الصادقة لمجلس التعاون الخليجي أن يحذر أطماع واشنطن فيه، لأن واشنطن ليس لها سياسة سوى التضحية ببلادهم كما ضحت بعملائها في الربيع المزعوم. ونناشد القاهرة والأزهر أن يكونا فاعلين على مستوى إطفاء نار الفتنة المذهبية في المنطقة، لأن واشنطن تقرأ الشرق الأوسط بعين السيطرة ووضع اليد والمصالح العليا، وليس بعين الأديان والمذاهب والتنوع الاجتماعي والثقافي. نعم أيها الإخوة لبنان على مفترق طرق، وبعض اللاعبين السياسيين مجرد مستأجرين، وبعضهم لا يخشى اللعب بالنار، وآخرون يلعبون بالورقة التكفيرية والمذهبية القاتلة، ولهم أبواق وسماعون وأتباع ونيات شيطانية، والفتنة إن تمكنت أحرقت، والنار إن شبت امتدت، فحذار من السقوط بنار الفتنة، لأنها ستكون أكبر من مرتكبيها، وأشرس من نياتهم".

وختم قبلان: "لأن العيد يد الله وعنوان وحدته، فإننا ندعو المسلمين إلى ما دعاهم إليه رسول الله، من المحبة والمودة والتضامن والتعاون والتكاتف والشراكة وصيانة الدم والنفس والعرض ووحدة المصير، كما ندعو المسيحيين بلسان السيد المسيح إلى العطاء واللقاء والصفح واللطف والتعاون والتضامن بما يليق بمحبة السماء. في رحاب يوم الله المبارك نتوجه الى اللبنانيين جميعا، قادة ومسؤولين وجماعات وافراد، طوائف ومذاهب لنقول لهم أخلصوا لبلدكم تعاونوا، توافقوا، تفاهموا، معا من أجل ان يبقى هذا الوطن, وطن الرسالة والنموذج والتفاعل الحضاري، فلا تخربوه أيها اللبنانيون أكثر مما خربته الايدي العابثة، لا تتركوه دمية في أيدي أصحاب الغايات الرخيصة والاهداف المدمرة لصيغة التنوع فيه فلنتحد ولنتكاتف ولنعمل بصدق واخلاص لحفظه ولاعادة بناء دولة المؤسسات، الدولة الديموقراطية التعددية، دولة يكون فيها المواطن هو قوام الوطن".

 

فريد الخازن حذر من المقايضة: تشجع الارهابيين على سلوك طرق لا شرعية كالخطف للوصول الى اهدافهم

الأحد 05 تشرين الأول 2014 / وطنية - اوضح النائب فريد الخازن "أن فكرة المقايضة في مسألة تحرير العسكريين المخطوفين لا يمكن طرحها في الاعلام لأنها تنعكس سلبا على الملف"، مشددا على "ضرورة التفاوض عبر وسيط قادر وفاعل لنصل الى النتيجة المطلوبة، بخاصة اننا امام مأساة ويجب ان نأخذ الامور بكل الوسائل المتاحة". وحذر الخازن في حديث لبرنامج لقاء الاحد عبر صوت لبنان (93.3) من فكرة المقايضة "التي يمكن ان تشجع الاطراف الارهابية على سلوك طرق لا شرعية كالخطف للوصول الى اهدافها، من هنا اشار الى "ضرورة ان يكون موقف الدولة اللبنانية صارما، وان تأخذ على عاتقها هذا الملف وتصل الى خواتيمه السعيدة من خلال رزمة من الاجراءات من خلال تسليح الجيش بالعتاد النوعي وضبط الحدود مع سوريا، والا فاننا سنبقى كما نحن".

واشار الى "ان عرسال لم تعد بيئة حاضنة للارهابيين والامور اختلفت من عام الى اليوم"، داعيا الى "معالجة وضع البلدة وفصلها عن الجرد". وتطرق الخازن الى موضوع الانتخابات النيابية، مشددا على إجرائها في موعدها، رافضا فكرة التمديد للمجلس النيابي.

 

سالي جريج ملكة جمال لبنان لعام 2014

وكالات 06 تشرين الاول ٢٠١٤/  تربّعت سالي جريج ملكةً على عرش الجمال اللبناني في حفل ضخم أقيم في كازينو لبنان ، ونظّمته شاشة الـ"LBCI"، بحضور شخصيّات إعلاميّة وسياسيّة واجتماعيّة بارزة، وأحيته الفنانة نانسي عجرم.

 

شخصيات قطرية متورطة بدعم جماعات إرهابية!

ايلاف /كشف تقرير نشر في لندن عن تمويل مواطنين قطريين بارزين لجماعات إسلامية متطرفة على صلة بشبكة (القاعدة) رغم النفي المتواصل من القيادة القطرية لذلك. ويشير تقرير لصحيفة (ديلي تلغراف) نقلا عن تقرير صادر عن أحد مراكز الأبحاث الأميركية سينشر الشهر المقبل إلى نحو 20 شخصية قطرية بوصفهم ممولين بارزين ومسهلين لدعم الجماعات الإرهابية. ويضيف التقرير أن 10 منهم صنفوا كإرهابيين في قوائم سوداء رسمية للولايات المتحدة والأمم المتحدة. وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دافع ضد التهم الموجهة لبلاده قائلا في حوار مع شبكة (سي أن أن) الأسبوع الماضي قائلا "إننا لا نمول المتطرفين". ويكشف التقرير، الذي كتبه روبرت مينديك، عما يقول إنه مواطن قطري كان أحد ممولي هجمات 9/11 ، وهو من يمول اليوم بعض التنظيمات الجهادية المتطرفة في سوريا بعد أن قامت السلطات القطرية باطلاق سراحه.

السبيعي

ويقول التقرير إن خالد محمد تركي السبيعي، الذي أفيد سابقا بأنه قدم "دعما ماليا" لخالد شيخ محمد، قد سجن بتهم هجمات إرهابية في عام 2008 ولكن أطلق سراحه بعد ستة أشهر فقط، ويتهم الآن بتمويل "إرهابيين" إسلاميين في سوريا والعراق.وكشفت وثائق نشرتها وزارة الخزانة الأميركية عن وجود صلات بين السبيعي وممول إرهابي اتهم بتمويل فرع تنظيم القاعدة الذي خطط لتفجير طائرات مسافرين باستخدام قنابل توضع في عبوات معجون الأسنان. ويقول التقرير إن الجيش الأميركي أجهض المخطط في ضربة جوية على مقرات قيادة الجماعة في سوريا الأسبوع الماضي.

قطر والإرهاب

ويرى كاتب التقرير أن هذه القضية تلقي الضوء على القلق المتنامي بشأن فشل قطر، إحدى أغنى دول العالم، في وقف تمويل الشبكات الإرهابية. ويضيف أن منتقدين بارزين باتوا يدعون إلى تدقيق أكبر بصلات قطر مع الإرهاب العالمي، والتلويح بالعقوبات في حالة فشلها في التعامل مع هذه المشكلة. وينقل التقرير عن مالكولم ريفكيند رئيس لجنة الأمن والاستخبارات في البرلمان البريطاني تحذيره لقطر بأنها "يجب أن تختار أصدقاءها أو تتحمل العواقب". ويضيف البروفسور إنتوني غليس من مركز دراسات الأمن والاستخبارات في جامعة بكنغهام "من المعروف أنه لاكتشاف الإرهابيين، عليك أن تتبع تمويلهم ، وفي هذه اللحظة يبدو انه يأتي من قطر". ويضيف التقرير السبيعي أن 10 بين منهم صنفوا كإرهابيين في قوائم سوداء رسمية للولايات المتحدة والأمم المتحدة. والسبيعي البالغ من العمر 49 عاما موظف في البنك المركزي القطري، وقد وضع في القائمة السوداء كممول إرهابي في عام 2008 ولكن ما زال يبدو متورطا بشدة في تمويل الجماعات الإرهابية. ووصف تقرير أميركي نشر 2008 السبيعي بأنه يمول ويعمل لمصلحة زعماء بارزين في تنظيم القاعدة "من بينهم خالد الشيخ محمد قبل القبض عليه في مارس (آذار) 2003"، وقد وصف الشيخ محمد بأنه "المهندس الرئيس لهجمات 9/11 " وقد سجن في معتقل غوانتانامو. ويضيف التقرير أن الولايات المتحدة تتهم السبيعي ايضا بتقديم دعم مالي لتنظيم القاعدة في باكستان.

حكم غيابي

وكانت برقية دبلوماسية أميركية لمحت إلى وجود خلاف بين أجهزة الاستخبارات القطرية ورئيس الوزراء حمد بن جاسم آل ثاني بشأن قضية السبيعي. وقد أدين السبيعي غيابيا في عام 2008 في محكمة في البحرين بتهمة التورط بهجمات إرهابية، واعتقل بعد شهرين من ذلك في قطر، أي في مارس (آذار) من السنة نفسها، ليسجن على خلفية هذه الاتهامات. ويقول كاتب التقرير إن برقية دبلوماسية أرسلت في مايو (أيار) 2008 لمحت إلى وجود خلاف بين أجهزة الاستخبارات القطرية ورئيس الوزراء حمد بن جاسم آل ثاني بشأن قضية السبيعي.

ويوضح أن البرقية التي أرسلها القائم بالأعمال الأميركي قبيل زيارة وزير الخزانة الأميركي هنري باولسون، تنصح بأن يتم التعامل مع هذه القضية عبر دائرة الإدعاء العام والاستخبارات القطرية وليس عبر رئيس الوزراء حمد بن جاسم آل ثاني. وقد أطلق سراح السبيعي بعد ستة أشهر، وقامت الأمم المتحدة بوضعه على قوائمها للأشخاص الذين يجب أن يخضعوا لعقوبات بسبب صلاتهم الإرهابية.

أردنيان

ويخلص التقرير إلى أن وثيقة من وزارة الخزانة الأميركية كشفت عن أن السبيعي على صلة بشخصين وصفا بأنهما إرهابيان، وهما أردنيان ، ولكنهم يحملان بطاقة هوية قطرية، طبقا لمسؤولين أميركيين. وهما أشرف محمد يوسف عثمان عبد السلام الذي يزعم أنه ساعد السبيعي في نقل "مئات الآلاف من الدولارات" الى القاعدة في باكستان، ويوصف عبد السلام بأنه الداعم المالي لتنظيم القاعدة في العراق وجبهة النصرة القريبة من القاعدة في سوريا. كما تكشف الوثيقة عن صلات السبيعي بعبد المالك محمد يوسف عثمان عبد السلام المعروف باسم عمار القطري، الذي أرسل بحسب المسؤولين الأميركيين، عشرات الآلاف من الدولارات الى محسن الفضلي، زعيم "جماعة خراسان" في تنظيم القاعدة في سوريا. ويعتقد أن الفضلي يقف وراء خطة لاستخدام عبوات معجون الأسنان كقنابل لتفجير الطائرات، وتفيد تقارير بأنه قد قتل في غارة أميركية على حلب الشهر الماضي. ويقول التقرير إن شخصية قطرية رفيعة أخرى هي عبد الرحمن بن عمير النعيمي، وهو مستشار لدى الحكومة القطرية ومؤسس لمنظمة خيرية على صلة بالعائلة الحاكمة في دولة قطر وكان صنفه الأميركيون ضمن قوائم الارهاب.

وقد اتهم النعيمي بنقل مبلغ 1.25 مليون جنيه استرليني شهريا إلى تنظيم القاعدة في العراق. 

 

ايران: قوتنا العسكرية وصلت شرق المتوسط وميزان القوى لصالحنا

اعلن نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد حسين سلامي، ان “دائرة قوة إيران تمتد جغرافياً إلى شرق البحر المتوسط، وإن ميزان القوى قد تغير لصالح الجمهورية الإسلامية”. ووفقاً لوكالة “فارس” فإن تصريحات سلامي جاءت خلال ملتقى اقتدار القوات المسلحة والتعبئة، والذي عقد بمحافظة بوشهر، حيث أكد على أن “حروب إيران أصبحت خارج حدودها”، حيث قال: “لقد خضنا حرباً في السابق داخل حدودنا الوطنية الجغرافية، لكن حربنا اليوم امتدت مع الأعداء إلى شرق البحر المتوسط، وهذا يشير إلى اتساع نطاق اقتدار القوات المسلحة الإيرانية”. وأضاف: “الأجواء ضاقت على الأعداء في المنطقة، حيث أصبحت إرادتهم السياسية على هامش التطورات الإقليمية الجارية”. وأشار العميد سلامي إلى التطورات الراهنة على الساحة العراقية، وقال: “إن أميركا وبعد 11 عاماً من المعارك الأمنية العديدة، غادرت العراق وتركته يعاني من الفراغ السياسي والأمني، وإن إيران ملأت هذا الفراغ الأمني في العراق”. وتطرق سلامي إلى موقف إيران في المفاوضات مع الغرب وقال: “إن الغربيين بصدد إضعاف موقفنا في المفاوضات النووية من خلال العقوبات وفرض العزلة السياسية، لكنهم من دون شك لن يحققوا أهدافهم، وإن نطاق مواجهتهم لإيران ينحصر على مستوى التهديد”. وأشار إلى أن عصابة “داعش” الإرهابية صنيعة أميركا، وأوضح أن أميركا وحلفاءها عاجزون عن مواجهة ما صنعته أيديهم، واليوم يتوسلون الدعم الإيراني لمواجهة هذه العصابة الإرهابية”، على حد زعمه. وفي نفس السياق كان اللواء غلام علي رشيد، نائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، قال الأسبوع الماضي إن “ضباطاً إيرانيين يقدمون الدعم الاستشاري في العراق ولبنان وفلسطين”، في تصريح رسمي إيراني بوجود ضباط إيرانيين في هذه البلدان العربية.

 

بالفيديو: النجم الأمريكي بن أفليك يدافع عن الإسلام بضراوة : عنصريتنا ضد المسلمين مقززة .. و قتلنا منهم أكثر مما قتلوا منا

دافع الممثل الأمريكي بن أفليك بضراوة عن المسلمين خلال مشاركته في حلقة الجمعة 3 أكتوبر من برنامج " Real Time" الذي يقدمه بيل ماهر عبر محطة " HBO" التلفزيونية. واحتدم النقاش بين مقدم البرنامج بيل ماهر والمؤلف سام هاريس من جهة، وبين بن أفليك من جهة أخرى، الذي دافع عن المسلمين بكل ما أوتي من قوة، مؤكدا أنهم ليسوا إرهابيين كما يعتقد الكثيرون. وبدأ النقاش يحتد عندما سأله ماهر: "لماذا تشعر بالاستياء حول انتقادنا لهم، فرد أفليك: "لأن الأمر مقزز، وعنصري". وألمح بن أفليك إلى خيبة أمله من صعوبة إقناع بيل بتغيير وجهة نظره، الذي قال:"الإسلام أصل كل الأفكار السيئة"، ليرد أفليك: "يا إلهي". وتساءل أفليك: "ماذا عن المليار مسلم غير المتعصبين، الذين لا يضربون النساء، ويريدون فقط الذهاب إلى المدرسة، وتناول الساندويتشات، ويصلون 5 صلوات في اليوم، ولا يفعلون الأشياء التي تقول أن كل المسلمين يفعلونها"؟ وتابع: "بعضهم يقومون بأفعال سيئة، لكنك تلون الدين بأكمله باستخدام فرشتك الغليظة". وانتقد بيل المسلمين ووصفهم بأنهم الوحيدون الذين يعملون مثل المافيا، قائلا: "سوف يقتلونك لو قلت أمر خاطئ عنهم أو رسمت رسومات مسيئة لهم أو كتبت كتاب ينتقدهم"، كما انقد فكرة قتل من يخرج عن الإسلام. ليرد أفليك: "المسلمون الذين يعتقدون أنه من الضروري قتل من يخرج عن الإسلام ليسوا غالبية المسلمين". فقال بيل: "لا، ليس صحيحا. أستطيع أن أعرض عليك استطلاعا للرأي يؤكد أن 90% من المصريين، وهم يعتبرون غير متعصبين بالنسبة للعالم الإسلامي، يعتقدون أنه يجب قتل من يخرج عن الإسلام". عندها قال أفليك محتدا: "ما الحل الذي تقترحه؟ أن ندين الإسلام؟ ما الذي تريدنا أن نفعله؟ لقد قتلنا مسلمين أكثر مما قتلوا منا بتصرفاتنا البشعة".

وتابع: "لقد اجتحنا بلادا أكثر منهم، هل فعلنا ذلك بالصدفة، لهذا اجتحنا على العراق". وعندما اقترح نيكولاس كريستوف، أحد ضيوف الحلقة، عدم قولبة المسلمين في قوالب جاهزة مثلما ينظر المتعصبون الأمريكيون للأمريكيين من أصل أفريقي، عندها قال له بيل: "ما الذي تقوله، هل لأنهم أقلية لا يجب أن ننتقدهم"؟ عندها تدخل أفليك قائلا: "ليسوا أقلية، إنه ثاني أكبر دين في العالم".

 

"داعش" تواصل تقدّمها في مدينة عين العرب

الجديد/مقاتلو تنظيم "الدولة الاسلامية" تقدّمهم نحو مدينة عين العرب السورية الكردية الحدودية مع تركيا، حيث سيطر التنظيم على جزء من هضبة إستراتيجية مطلة على المدينة.وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ان "التنظيم تمكّن خلال الليل من السيطرة على الجزء الجنوبي من هضبة مشتى النور الواقعة جنوب شرقي مدينة عين العرب (كوباني)، واضاف "الاّ ان الغارات التي تنفذها طائرات التحالف العربيّ الدوليّ تعيق تقدمه بإتجاه المدينة".وأشار المرصد الى غارات جديدة "إستهدفت سبعة مواقع للتنظيم عند اطراف مشته نور وفي محيطها ليلاً، تسبّبت بخسائر بشرية".كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن "سحباً من الدخان تصاعدت من محيط كوباني التي لا تزال تتعرّض للقصف من مواقع تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي بات في بعض الاماكن على بعد مئات الامتار من المدينة، بينما يخوض مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية مواجهة شرسة مع المهاجمين.وفي خضم الإشتباكات، أصيب خمسة أشخاص من عائلة واحدة إثر سقوط قذيفة من المعارك الدائرة في سوريا على منزل قريب من الحدود مع تركيا، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.وسقطت قذيفة يشتبه بأنها مضادة للطيران، على بعد 1.5 كم من تمركز وسائل الإعلام، داخل الأراضي التركية، في ولاية "شانلي أورفة" جنوب تركيا.وفي هذا الإطار، شدّدت القوات الأمنية التركية من إجراءاتها في المناطق الحدودية، حيث منعت الصحفيين والمواطنين الأتراك من الاقتراب من الحدود السورية، فيما أعلنت ولاية "شانلي أورفة" التركية بدء إخلاء حيي "كوجوك كندرجي" و"بيوك كندرجي" في قضاء "سوروج" المتاخم للحدود السوريةمن جهة ثانية، أعلنت "جبهة النصرة" على تويتر سيطرتها على تلّ الحارة الإستراتيجي بعد إشتباكات استمرّت نحو ثمانٍ واربعين ساعة، مع قوات النظام.وأشار المرصد السوري لحقوق الانسان إن " تل الحارة اعلى هضبة في محافظة درعا ويطل على مناطق عدة في ريف دمشق الجنوبي وتبعد نحو 12 كيلومترا عن منطقة الجولان

 

بعد تركيا.. الإمارات تستنكر تصريحات بايدن حول مسؤولية دعم "داعش"

الجديد/انضمت الإمارات العربية المتحدة إلى تركيا في استنكار تصريحات نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، التي أشار فيها إلى دور عدد من حلفاء الولايات المتحدة في دعم جماعات مسلحة في سوريا، وأعربت الخارجية الإماراتية عن "استغرابها" لما جاء على لسان بايدن. 

وقالت الخارجية الإمارتية إنها "تستغرب تصريحات بايدن التي تناول فيها حلفاء الولايات المتحدة وتمويل الإرهاب" وأبدى أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، استغرابه من هذه التصريحات، مشيراَ إلى "بعدها عن الحقيقة خاصة فيما يتعلق بدور الإمارات في التصدي للتطرف والارهاب" الذي اعتبر أنه "موقف واضح ومتقدم في إدراك هذا الخطر بما في ذلك تمويل الارهاب وجماعاته" وفقاً لوكالة الأنباء الإماراتية. ورأى قرقاش أن التصريحات المشار إليها "تتجاهل الخطوات والإجراءات الفاعلة التي اتخذتها الإمارات ومواقفها التاريخية السابقة والمعلنة في ملف تمويل الارهاب وذلك ضمن موقف سياسي أشمل في التصدي لهذه الآفة" مطالباً بايدن بـ"توضيح رسمي" لتصريحاته التي قالت إنها "خلقت انطباعات سلبية وغير حقيقية حول دور الإمارات وسجلها خاصة في هذه الفترة التي تشهد دعماً إماراتياً سياسياً وعملياً لجهود التصدي لداعش بشكل خاص ومكافحة الارهاب بشكل عام." وانتقد رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو أمس تصريحات بايدن، معبراً عن رفضه لها، في الوقت الذي قال فيه الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان إن هذه التصريحات إن صحت فإن بايدن "أصبح من الماضي" بالنسبة له. من جانبها، أعلنت كيندرا باركوف، المتحدثة باسم بايدن، أن الأخير اتصل بإردوغان مبرراً تصريحاته ومقدماً اعتذاره قائلة: "نائب الرئيس يعتذر عن أي إشارة إلى أن تركيا أو سائر الحلفاء والشركاء في المنطقة والعالم قدموا أو ساعدوا على نمو تنظيم داعش أو أي جماعة متطرفة أخرى في سوريا. نائب الرئيس أوضح بشكل جلي أن الولايات المتحدة تقدر كثيرا الالتزامات والتضحيات التي قدمها الحلفاء من أجل محاربة داعش."

 

كندا ستشارك في الضربات الجوية ضد تنظيم «داعش» في العراق

أوتاوا - برلين: «الشرق الأوسط»/05 أكتوبر 2014

تنوي كندا المشاركة في التحالف الدولي لضرب تنظيم داعش في العراق بعدما قدم رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر أول من أمس مذكرة للحصول على دعم البرلمان لإرسال مقاتلات إلى العراق لستة أشهر.

من جهتها أعلنت ألمانيا أيضا عزمها توسيع نطاق دورها العسكري في شمال العراق.

وفي حال أعطى النواب الكنديين الضوء الأخضر لهذه المشاركة، كما هو متوقع، ستكون هذه أول مشاركة عسكرية لكندا في الخارج منذ الحملة الجوية على ليبيا في 2011. وقال هاربر إنه يطلب من مجلس العموم الكندي الذي يشكل فيه حزبه المحافظ أغلبية كبيرة فيه، التصويت على مهمة «لمكافحة الإرهاب» لمدة 6 أشهر.

وأضاف أمام مجلس العموم أنه سيتم إرسال مقاتلات وطائرات للتزويد بالوقود في الجو إلى المنطقة للمشاركة في ضرب أهداف داخل حدود العراق. وذكر مكتب رئيس الوزراء الكندي أن 600 من عناصر القوات الجوية وأفراد طواقم أخرى سيتوجهون إلى الشرق الأوسط. وقال هاربر في خطابه إن الطائرات الكندية يمكن أن تستهدف ناشطين داخل سوريا، لكنه شدد أن هذا لن يحصل إلا «بدعم واضح من حكومة هذا البلد»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

كما طلب رئيس الوزراء الكندي من البرلمان الموافقة على نشر عدد لا يتجاوز الـ69 مستشارا عسكريا لتقديم المشورة للقوات الأمنية التي تقاتل تنظيم داعش في الجزء الشمالي من العراق. وقال هاربر إنه لن تكون هناك «مهمة للقتال البري».

من جهته أوضح مكتب رئيس الوزراء الكندي أن المهمة الكندية ستقتصر على نشر 6 مقاتلات إف - 16 وطائرة تموين في الجو وطائرتي استطلاع وطائرة لنقل الجنود.

وفي دفاعه عن اقتراحه، صرح أن «تهديد (داعش) حقيقي وجدي وموجه بشكل واضح في جزء منه إلى بلدنا». وأضاف أن «هذا التهديد الإرهابي يمكن أن يتفاقم إذا ترك».

واتهم تنظيم داعش بالقيام «بحملة فظائه لا يمكن وصفها ضد أكثر الناس براءة». وقال «لقد عذب أطفالا وقطع رؤوسهم واغتصب وباع نساء وارتكب مجازر بحق أقليات وأسر أبرياء كانت جريمتهم الوحيدة أنهم يفكرون بشكل مختلف عنه». لكن هاربر أقر بأن على التحالف الدولي ألا يتوقع الكثير من هذه الحملة الجوية. وقال «لنكن واضحين ولنقل إن هذا التدخل لن يسمح بالقضاء على هذه المنظمة الإرهابية». وتابع «ننوي إضعاف قدرات الدولة الإسلامية بشكل كبير، وخصوصا قدرتها على التحرك عسكريا على نطاق واسع أو إقامة قواعد في مناطق مفتوحة».

ويأتي ذلك بينما بث تنظيم داعش المتطرف أول من أمس شريط فيديو يظهر فيه أحد عناصره وهو يقطع رأس رهينة غربي رابع، مؤكدا أن إعدامه هو رد على الغارات الجوية البريطانية ضد مواقعه في العراق. وقد هدد بإعدام رهينة أميركي آخر.

ويفترض أن يصادق مجلس العموم الكندي رسميا الاثنين على هذه المذكرة في تصويت شكلي لأن حزب هاربر يتمتع بغالبية كبيرة في البرلمان (165 نائبا من أصل 308). وتحظى هذه الحملة بدعم 64 في المائة من الكنديين فيما يرفضها 36 في المائة وفقا لاستطلاع للرأي نشرته صحيفة «غلوب آند ميل» الجمعة. وهذا التأييد الواسع لم يؤد مع ذلك إلى تغيير رأي حزبي المعارضة الرئيسين في المجلس: الأحرار والديمقراطيون الجدد اللذين أكدا أثناء كلمة هاربر أنهما سيعترضان على هذه المذكرة الاثنين. وقال توم مالكير زعيم حزب الديمقراطية الجديدة إن «دحر التمرد في العراق هدف تحاول الولايات المتحدة تحقيقيه من دون جدوى منذ الغزو الخاطئ في 2003». وأضاف أن «رئيس الوزراء يؤكد أن المهمة في العراق لن تغرق في مستنقع»، متسائلا «لكن أليس هذا بالتحديد ما يواجهه حلفاؤنا الأميركيون في العراق في السنوات العشر الأخيرة؟». وتابع زعيم الحزب المعارض «هل ستغرق كندا لعقد في حرب تجنبتها بحكمة قبل عقد؟».

وإضافة إلى تدخلها العسكري قدمت كندا بالفعل 28 مليون دولار كندي من المساعدات الإنسانية للمدنيين المنكوبين في المناطق التي سيطر عليها مقاتلو «داعش» في العراق وسوريا.

من جهته، قال جاستن ترودو زعيم حزب الأحرار المعارض الذي يتصدر استطلاعات الرأي في الانتخابات التشريعية المقررة خلال سنة، إن «حزب الأحرار لا ولن يدعم مذكرة رئيس الوزراء هذه للذهاب إلى الحرب في العراق». وساهمت كندا بـ15 مليون دولار لتزويد الجيش العراقي والمقاتلين الأكراد بالمعدات العسكرية الدفاعية. من جهتها أعلنت الحكومة الألمانية عزمها توسيع نطاق دورها العسكري في شمال العراق بصورة واضحة. واستنادا إلى إخطار قدمته وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين لرؤساء اللجنة البرلمانية لشؤون الدفاع اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية فإن الحكومة الألمانية تدرس اتخاذ عدة خطوات في هذا الشأن من بينها إنشاء مركز عسكري تابع للجيش الألماني للتدريب في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق والمشاركة في تدريب القوات المسلحة التي تقاتل تنظيم داعش بقيادة الحكومة العراقية وإرسال ضباط إضافيين إلى مراكز القيادة. من جانبها أكدت وزارة الدفاع الألمانية أمس صحة هذه الأنباء.

يذكر أن الولايات المتحدة ناشدت حلفاءها في الحرب على تنظيم الدولة تعزيز مشاركاتهم. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد تشاورت الأربعاء الماضي حول هذا الأمر مع وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير ووزيرة الدفاع فون دير لاين وذلك على هامش جلسة مجلس الوزراء. ويمد الجيش الألماني قوات البيشمركة الكردية بالأسلحة كما يقوم جنود ألمان بتدريب أفراد البيشمركة ميدانيا على طريقة استخدام هذه الأسلحة، وقد أرسلت ألمانيا لهذا الغرض 13 جنديا إلى أربيل منهم ستة مظليين.

وتدرس ألمانيا تقديم تدريب كامل لمقاتلين أكراد ومسيحيين وأيزيديين في شمال العراق. ومن المنتظر أن تنشئ ألمانيا لهذا الغرض مركزا واحدا من بين ما يتراوح بين 8 إلى 12 مركزا عسكريا للتدريب يجري الإعداد لإنشائها في شمال العراق. وستشارك ألمانيا في مركز آخر للتدريب سيقام في منطقة أخرى في العراق وربما في دولة أخرى في تدريب القوات المسلحة العراقية التي تعاني سوء التنظيم..

 

العاهل السعودي: لن تهدأ نفوسنا حتى نقضي على الإرهاب والفئة الضالة

الأحد 05 تشرين الأول 2014 / وطنية - تعهد العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، في كلمة أمام رؤساء الوفود المشاركة في الحج، ب"القضاء على الارهاب وعلى الفئة الضالة". وقال العاهل السعودي في كلمة القاها بالنيابة عنه ولي العهد الامير سلمان بن عبد العزيز ونقلتها وكالة الانباء السعودية الرسمية: "نعلن كما نعلن على الدوام ان المملكة لا تزال ماضية في حصار الارهاب ومحاصرة التطرف والغلو، ولن تهدأ نفوسنا حتى نقضي عليه وعلى الفئة الضالة التي اتخذت من الدين الاسلامي جسرا تعبر به نحو اهدافها الشخصية وتصم بفكرها الضال سماحة الاسلام ومنهجه القويم". وشدد العاهل السعودي في كلمته على الحوار بين الأديان وعلى قبول الاخر، قائلا: "لا سبيل إلى التعايش في هذه الحياة الدنيا الا بالحوار، فبالحوار تحقن الدماء وتنبذ الفرقة والجهل والغلو، ويسود السلام في عالمنا، وان الامل ليحدونا بان يؤتى مركز الحوار بين اتباع الاديان اكله في دحر الارهاب الذي اشتكى منه العالم كله. واني لارى وترون باذن الله تعالى بوادر نجاح دعوتنا للحوار بين اتباع الاديان بان غدت ثقافة عالمية ونهجا يدعو اليه الكثيرون". وتابع العاهل السعودي: "ما على المعلمين والمربين في مدارسهم أن يهيئوا أبناءهم الطلبة لخوض حياة تقبل الآخر، تحاوره وتناقشه وتجادله بالتي هي أحسن، فالمنهج المدرسي بيئة مناسبة لتعويد الطالب على التحاور، وتعويده على أن الخلاف مهما كان يحل بالنقاش والحوار، وتدريبه على الأسس الشرعية التي دعا إليها ديننا في تلقي الآخر".

 

من هم قادة "الدولة الاسلامية"؟

وكالات/الحياة

"الدولة الإسلامية" تنظيم متشدد استولى على ثلث سورية ومساحات كبيرة من العراق وأعلن هذا العام الخلافة عبر الدولتين في قلب الشرق الأوسط. ويضم التنظيم آلاف المقاتلين من الدولتين ومجندين أجانب من أنحاء العالم. وتنفذ قوات تقودها الولايات المتحدة ضربات جوية في العراق وسورية ضد أهداف تابعة له. وتتشكل قيادته من متشددين، اكتسبوا خبرة في القتال في العراق. وفي ما يلي بعض الشخصيات الرئيسية في التنظيم: 

أبو بكر البغدادي، زعيم التنظيم: وُلد في العام 1971 لأسرة عراقية من الأئمة ومدرسي اللغة العربية وفق سيرة ذاتية توزع في منتديات المتشددين، تقول إنه درس في الجامعة الإسلامية في بغداد.

ووفق تقارير وسائل الإعلام الأميركية، اعتُقل البغدادي لسنوت عدة في "معسكر بوكا" وهو سجن أميركي في جنوب العراق قبل أن يصبح زعيم "الدولة الإسلامية في العراق" في العام 2010 وهو اسم التنظيم قبل أن يصبح "الدولة الإسلامية" بعد توسّعه في سورية في العام 2013 .

وفي حزيران (يونيو) من العام الحالي، اختار التنظيم المتنامي البغدادي خليفة للمسلمين في كل مكان ودعا الجميع لتقديم الولاء له. وعلى الرغم من أنه نادراً ما تُلتقط له صور، لكن تسجيل فيديو أُذيع في تموز (يوليو)، أظهره وهو يلقي خطبة في مسجد في مدينة الموصل في العراق يرتدي ملابس سوداء وعمامة. وأثبت البغدادي أنه شديد القسوة في القضاء على خصومه ولم يبدِ تردداً في الانقلاب على حلفاء سابقين. وشن حرباً ضد تنظيم "جبهة النصرة" المنبثق عن تنظيم "القاعدة" في سورية، ما أدى الى الانشقاق عن زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري في وقت سابق هذا العام. وتتبّع كتيّب حديث نشرته "الدولة الإسلامية" أصول البغدادي الى النبي محمد وتضمن إنجازاته العسكرية. وعرضت الولايات المتحدة عشرة ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدي الى تحديد مكانه والقبض عليه أو إدانته. واسمه الحقيقي هو ابراهيم عواد ابراهيم علي البدري السامرائي. 

أبو محمد العدناني، المتحدث الرسمي: ولد في العام 1977 في إدلب في سورية. قام بتسليم الرسائل المهمة لـ"الدولة الإسلامية" بما في ذلك إعلان الخلافة الذي وُزّع بخمس لغات.

وصفته الولايات المتحدة هذا العام بأنه "إرهابي عالمي" وتقول إنه أحد المقاتلين الأجانب الأوائل الذين يعارضون قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق منذ العام 2003 قبل أن يصبح متحدّثاً باسم التنظيم المتشدد. وجاء في سيرة ذاتية نُشرت على مواقع المتشددين أن الرجل واسمه الحقيقي طه صبحي فلاحة نشأ "على حب المساجد" وكان غزير القراءة. أبو مسلم التركماني، القائد الكبير في العراق: هو لواء سابق في عهد صدام حسين ويُعتقد أنه تولى مسؤولية المحافظات التي استولت عليها "الدولة الإسلامية" في العراق. وأثناء خدمته في الجيش العراقي تحت قيادة صدام، عمل في المخابرات العسكرية والحرس الجمهوري.

اسمه الحقيقي فاضل أحمد عبد الله الحيالي وسُجن في "معسكر بوكا" في العراق. وانضم "البعثيون" في عهد صدام الى "الدولة الإسلامية" في القتال ضد حكومة بغداد.

أبو عمر الشيشاني، القائد الكبير في سورية:  ولد في جورجيا في العام 1986 ووُصف بأنه القائد العسكري لـ"الدولة الإسلامية" في سورية وقاد هجوما للاستيلاء على مساحة كبيرة من الأرض تمتد حتى الحدود العراقية.

اسمه الحقيقي تارخان باترهيفيلي وانضم الى المقاتلين الذين يحاربون الجيش السوري في العام 2012 وأقسم يمين الولاء للبغدادي. ويقول المسلحون والقوات الكردية إنه يقود القوة الضاربة الرئيسية لتنظيم "الدولة الإسلامية" وترأس في الآونة الأخيرة هجوما للاستيلاء على بلدة كردية بالقرب من الحدود التركية.

ويظهر الشيشاني باستمرار في ميدان المعركة وصُوّر وهو يتسلّم عربات عسكرية تم الاستيلاء عليها في العراق ونُقلت الى سورية.

 

الحج والنفط والمستقبل

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

هناك ما قيمته أكثر من مائة مليار دولار مشاريع تحت التنفيذ اليوم، مرتبطة بالحج والعمرة، في مكة المكرمة والمدينة المنورة، من توسعة للمساجد، والساحات، ونزع الملكيات، وشق الجبال، وبناء المزيد من الطرق والعمارات الشاهقة، وشبكة من القطارات بين المدينتين، وقطارات أنفاق ضخمة.. كلها مجتمعة تمثل ربما أضخم عملية إنشاءات في العالم، وتفتح بابا واسعا لمفهوم السياحة الدينية.

الحج والعمرة هما المناسبتان اللتان لا تحتاجان إلى ترويج أو تسويق، فأعداد الراغبين في أدائهما دائما ستكون أكبر من مساحة المكان، مهما زادت توسعته وتحديثه. ففي العالم أكثر من مليار مسلم، والحج للديار المقدسة فريضة على المرء مرة واحدة في عمره، وكل عام يزداد إلحاح الراغبين في الحج أو العمرة ولا يجدون الفرصة. وهذا يوضح طبيعة التحديات التي تواجه المخططين، كتنظيم وبناء، فالمزيد من المساحات مطلوب، والمزيد من الأموال للتنفيذ والتشغيل والصيانة سيزداد مع الوقت. حاليا، تتمتع المملكة العربية السعودية بمداخيل جيدة من النفط تمكنها من البذل بسخاء لخدمة الحجاج والمعتمرين، وقد وضع الملك عبد الله مشروعا ضخما متكاملا لخدمة الحج ببنيان جعله من أعظم الإنجازات الإنشائية في التاريخ المعاصر.

ولأن فاتورة الحج والعمرة ستكون باهظة جدا، من تشغيل وصيانة، فكيف سيمكن تمويلها مستقبلا، خاصة مع احتمال انخفاض مداخيل النفط، وحتى دون انخفاضها فإن إنفاق الحكومة السنوي ستتنازعه حاجات أخرى لمواطنيها؟

تاريخيا، وحتى قبل الإسلام، وبعده، كان الحج مصدر دخل أساسيا لسكان الديار المقدسة، أما الآن فإنه يقوم بشكل شبه كامل على مخصصات الدولة، ولا بد أن تتغير المعادلة وتعود من جديد فيصبح الحج مصدر تمويل ودخل أساسيا.

كنت منذ سنوات قد تحدثت عن الفرصة الثمينة أمام الحكومة لتحقيق هدفين مهمين؛ المزيد من المعتمرين والمزيد من المداخيل.. بفتح الباب للعمرة تحديدا لملايين المعتمرين من أنحاء العالم، وتنظيمها اقتصاديا، بحيث تغطي تكاليفها. بذلك يمكن استيعاب المزيد، الذي هو مطلب ملح من العالم الإسلامي، وتصحيح الوضع لتكون مصدرا يتكفل بمشاريعها وخدماتها. وبعد أن حققت الدولة معظم أهدافها ببنية تحتية من توسعة الحرمين، وبناء خدمات متكاملة للحجيج والمعتمرين، أصبح بإمكانها أن تخطط لاستيعاب خمسين مليون معتمر سنويا يزورونها على مدى عشرة أشهر، من كل عام. هؤلاء يمكن أن يوفروا ما يعادل نصف مداخيل الدولة من النفط بسعر اليوم، والتي تصل إلى مائتي مليار دولار سنويا. وذلك بدلا من الخمسة ملايين معتمر سنويا، الذين يعتبرون رقما متواضعا، ويكلفون الحكومة مبالغ طائلة. ولا بد أن المصارف المتخمة بالأموال ستتحمس، مع بقية القطاع الخاص، لمشاريع خدمية متكاملة تحقق هذا الغرض، دون حاجة لدعم الحكومة.

أصبح ممكنا تبني سياسة مختلفة، اقتصاديا وإداريا، لتقديم مثل هذه الخدمة الجليلة بعد أن شرعت الحكومة في بناء شبكات المواصلات والنقل والمطارات الحديثة. سيستطيع القطاع السعودي الخاص الاستثمار في كل سلسلة مما يحتاجه الخمسون مليون معتمر من خدمات، ويتم تنظيمها بشكل مبكّر يحقق متطلبات الخدمات الأمنية والاستثمارية والتنظيمية، ويمكّن نصف مليار مسلم من أداء العمرة في كل عشر سنوات. هذه ليست أفكارا خيالية بعد أن أنجزت الكثير من المشاريع التي جعلت ممكنا تحقيق مثل هذه المعجزة السياحية دينيا. وبخلاف ما يشاع، بأن العامل المعطل لمضاعفة أعداد المعتمرين هو المحاذير الأمنية، فإن تأمين سلامة خمسة ملايين معتمر شهريا لن يكون أصعب من رعاية ثلاثة ملايين حاج في خمسة أيام في العام. لا توجد مشكلة حقيقية سوى البنية التحتية، وهذا أصبح من الماضي

 

التحالف الدولي ومستقبل سوريا

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» في العراق وسوريا لا تقتصر مهمته على محاربة «داعش» فحسب، بل تضم إليه كل التنظيمات الإرهابية في سوريا، من جبهة النصرة إلى أحرار الشام إلى غيرها من التنظيمات الأصولية الإرهابية، بل إنه يحمل حلا سياسيا للأزمة السورية.

الضربات الجوية للتنظيمات الإرهابية هي البداية فحسب، ولكن الخطة الشاملة بحسب العديد من الأخبار والتصريحات تتجه إلى أبعد من ذلك؛ فبالتوازي مع ضرب الجماعات الإرهابية تم انتقاء بضعة آلافٍ من مقاتلي الجيش الحر الوطنيين الذين ليست لديهم انتماءات آيديولوجية أو علاقة بالجماعة الإرهابية أو الأصولية بشكلٍ عامٍّ ويتم تدريبهم حاليا على يد القوات الأميركية؛ في تركيا عشرة آلاف مقاتل، وفي الأردن خمسة آلاف، على أن يشكل هؤلاء قاعدة أساسية لتدريب بقية عناصر الجيش الحر في مرحلة لاحقة، وتحديدا على أسلحة أميركية نوعية.

يتمّ بعد ذلك فرض منطقتي حظرٍ جوي في شمال سوريا وفي جنوبها تمنع طيران الأسد من قصف تلك المناطق بالقنابل والبراميل المتفجرة، ويتمّ فرض سيطرة الجيش الحرّ على تلك المناطق، وتكون حلب عاصمة الشمال ودرعا عاصمة الجنوب، وبعد تأمين هاتين المنطقتين يمكن إرجاع المهاجرين السوريين بالملايين إلى مخيماتٍ داخل بلدهم يتم فيها تأمين جميع احتياجاتهم بجهودٍ إغاثية دولية وعربية.

بعد فرض الجيش الحر سيطرته في الشمال والجنوب، وبالتوازي مع القصف الجوي، يستطيع التقدم لضم شرق سوريا وملاحقة عناصر «داعش» على الأرض، وبالتالي السيطرة على الغالبية العظمى من الأرض السورية، ويبقى بشار الأسد محاصرا في منطقة الوسط والغرب السوري، حيث دمشق واللاذقية، وحينذاك، وبحسب النتائج وتوازن القوى، يصبح اجتراح حل سياسي يضمن خروج الأسد من السلطة خيارا منطقيا وقابلا للتطبيق، ولن يستطيع الأسد التعجرف كما فعل في «جنيف 1» و«جنيف 2»، بل سيضطر للاستجابة والتفتيش عن مخرجٍ آمنٍ.

ثمة جهتان في المنطقة رافضتان لهذا التحالف، وهي الجمهورية الإسلامية في إيران وجماعة الإخوان المسلمين؛ الأولى لعدم إشراكها في التحالف ولخشيتها أن يكون ذلك كسرًا لنفوذها في سوريا، والثانية لشعورها بأن القناعة المصرية السعودية الإماراتية بدأت تنتصر وتؤثر في الدول الغربية، وأن ما كان يُعرف بالربيع العربي أوضح للجميع أنها جماعة إرهابية لا تختلف عن تنظيمات «القاعدة» أو «داعش».

ولكن، ما الشكل المطلوب لسوريا ما بعد الأسد؟ هنا تختلف الرؤى، فالدول الغربية والدول العربية المشاركة في التحالف تريد أن تحكم سوريا ما بعد الأسد بنظامٍ وطني سوري يضمن وحدة سوريا واستقرارها وسيادتها الكاملة على أراضيها ويضمن حقوقا متساوية لجميع فئات الشعب السوري، بغض النظر عن الأديان والطوائف والمذاهب والقبائل، وطنٌ سوري لكل السوريين.

الرؤية الأخرى تريدها تركيا وقطر، وهي أن يقوم نظامٌ سوري جديدٌ بقيادة جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، وبالتالي تقوية الحلف الإخواني الذي تقودانه وإضافة بلدٍ جديدٍ لمركز الثقل الإخواني الجديد، الذي تشكل بعد إسقاط حكمهم في مصر.

كما كان متوقعا من قبل، فبعيدا عن الشعارات الجوفاء فقد التحقت قطر وتركيا بالتحالف الدولي، وصوّت الغالبية العظمى في البرلمان التركي على المشاركة في التحالف، وهو أمرٌ لا مفرّ لتركيا منه، فتركيا دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والحرب تدور على حدودها، وهي مصدر المعلومات الأكبر عن تنظيمات الإرهاب في سوريا، فغالبيتهم العظمى دخلوا من أراضيها، وتحت سمع وبصر مخابراتها ومؤسساتها الأمنية، ثم إنها تمتلك واحدة من أكبر قواعد الحلف العسكرية في المنطقة، وهي «قاعدة أنجرليك».

إن مصالح تركيا الكبرى مرتبطة بعلاقاتها مع دول الحلف ومع إسرائيل، وهي لن تتخلى عن تلك المصالح ولن تسمح لآيديولوجيا إردوغان الإخوانية غير المتزنة بأن تفرّط في تلك المصالح، وسيرتكب إردوغان وحزبه خطأ قاتلا حين يتركون المصالح ويتجهون لموالاة الجماعات الإرهابية، كجماعة الإخوان المسلمين أو «داعش» أو «النصرة».

إن انضمام قطر وتركيا للتحالف سيسبب حرجا كبيرا واضطرابا لدى أتباع جماعة الإخوان المسلمين في العالم، وفي دول الخليج العربي تحديدا، وسنرى جهودا تُبذل على المستوى النظري والديني للتبرير للدولتين ولتركيا تحديدا، مع ضمان استمرار الهجوم على الدول العربية الأخرى المشاركة في التحالف.

ستختلف المواقف الدينية بين أتباع الخليفتين؛ «الخليفة إردوغان» و«الخليفة البغدادي»، فأتباع «الخليفة إردوغان» كما تمّت الدعاية له وتصويره خلال السنوات الماضية سيجدون له المخارج تلو المخارج، بينما سيستمر أتباع «الخليفة البغدادي» في تكفير كل من لم يبايع خليفتهم، وسيلحقون إردوغان بغيره، ولئن كان الدواعش الإرهابيون متسقين في رؤيتهم، فإن الدواعش الإخوانيين سيطوعون كل النصوص ويتلاعبون بها للدفاع عن «خليفتهم».

من الطبيعي أن تحالفا دوليا بهذا الشكل الجديد الذي تتكامل فيه الأدوار وبمهمة كبرى، كالمذكورة أعلاه، يحتاج لسنواتٍ حتى يؤتي ثماره وتبدو نتائجه، وهنا يأتي دور الدول المشاركة في ضمان تماسك الاستراتيجية واستمرارها والدقة في تنفيذها بكل صبرٍ وحكمة وأناة.

ومن غير الطبيعي أن تبقى بعض التيارات أو بعض الرموز من المنتمين لتيارات الإسلام السياسي يحرضون علنا ضد بلدانهم وسياساتها الاستراتيجية الكبرى في المنطقة، خاصة في أوقات الحروب، فلئن كان مقبولا أن تخالف بعض السياسات الصغيرة هنا وهناك في زمن السلم، فإن السكوت في زمن الحرب خيانة، وأكبر من السكوت التحريض ضد الوطن وقواته المسلحة وضباطه وجنوده، وذلك ما يُعتبر خيانة عظمى تستوجب العقوبة الرادعة.

إن أمن الأوطان وسياساتها العليا وحروبها العادلة لا يجوز أن تكون موضع خلافٍ؛ ففي الحرب يصبح الناس نوعين لا ثالث لهما؛ إما عدو أو صديق، والطابور الخامس داخل أي وطنٍ هو واحدٌ من أخطر الأعداء، ويجب أن يكون التعامل معه بالحزم والحزم فقط، فمن يختار واعيا الاصطفاف مع الأعداء يجب أن يلقى عقابهم نفسه.

أخيرا، ففي بناء الاستراتيجيات الكبرى يجب ألا يلهي موضوعٌ عن موضوعٍ آخر، وأن تتم رؤية المشكلات ضمن سياقٍ شاملٍ قادرٍ على رسم الخطط وتحديد الأولويات وتكامل الأدوار ودقة التنفيذ، ومن هنا، فإن هذا التحالف الدولي يجب أن تتسع نتائجه لتشمل مع سوريا العراق واليمن وليبيا.

 

أخطاء الدعم الدولي للسوريين

فايز سارة/الشرق الأوسط

05 أكتوبر 2014

تفتح عمليات التحالف الدولي ضد الإرهاب في سوريا بوابة التدقيق في الدعم الدولي الذي قدم للسوريين طوال نحو أربعة أعوام من ثورتهم في وجه نظام الأسد، رغم أن عمليات التحالف الدولي لا تعتبر من الدعم الدولي المباشر للسوريين، وإن كانت تصب في بعض نتائجها في هذا السياق، لأن هدفها الأساسي هو تحجيم تنظيم «داعش» وأخواته، وليس دعم السوريين وثورتهم في وجه النظام.

وباستثناء عمليات التحالف الدولي ضد الإرهاب، فإنه يمكن رؤية الدعم الدولي للسوريين في ثلاثة جوانب أساسية، تشمل الدعم السياسي والدعم العسكري، ثم الدعم الإنساني والإغاثي، ولكل منها تجسيدات عملية ونتائج، انعكست بصورة ما في الواقع السوري، وأثرت على تطور القضية السورية في المرحلة الماضية.

ومنذ انطلاق الثورة، بدا أن السوريين وثورتهم بحاجة إلى دعم ومساندة دوليين، تبدأ من المحيط الإقليمي وتمتد إلى الأبعد الدولي، والسبب الرئيسي لهذه المساعدة أن السوريين بحراكهم السلمي والمدني لن يستطيعوا الصمود في وجه نظام ديكتاتوري، يملك واحدة من أكبر وأفظع أدوات القمع والإرهاب في العالم، ومارس أعمال القتل والقمع والإرهاب، الأمر الذي يعني أن السوريين لن يصمدوا وسوف يسحلهم النظام، كما حدث في الثمانينات خاصة في حماه وغيرها، وكما حدث للفلسطينيين واللبنانيين في لبنان في سنوات الحرب الأهلية.

وبخلاف ما كان مطلوبا بشكل عاجل من دعم سياسي للسوريين، فقد تأخرت المساندة الدولية للسوريين وثورتهم، بسبب أحد عاملين أو للاثنين معا؛ أولهما أن البعض لم يصدق أن السوريين ثاروا على نظامهم الذي كانوا يقدرون أنه لن يسقط، والثاني تخوف بعض الدول القريبة من انتقام النظام منها لتأييدها الثورة، وهكذا بدا التأييد الدولي للسوريين خفيفا وخجولا وحذرا ومرتبكا ملتبسا بما فيه موقف دول كبرى، وهذا بين عوامل شجعت النظام على أن يمضي باستراتيجيته وسياساته الأمنية - العسكرية، وجعل الثورة تنتقل إلى العسكرة وتعميم العنف أولا، وخلق بيئة تقبل وجود وتنامي التطرف والإرهاب ثانيا، وتزايد أعداد الضحايا في الداخل وفي المحيط الإقليمي والدولي ثالثا، وهي الظروف التي آلت إليها القضية السورية اليوم.

أما في موضوع الدعم العسكري فقد بدت الصورة مختلفة على نحو واضح، وبعد ظهور أول التشكيلات المسلحة قبل نهاية عام 2011 بدا من الواضح أن أطرافا خارجية أخذت تقدم دعما لبعض التشكيلات، واختلطت في هذا الدعم جهود ثلاثة، لم تكن بعيدة في معظمها عن أجهزة الاستخبارات، فكانت منها دول قدمت دعمها عبر أجهزة أمنية، وجمعيات «خيرية» ذات توجهات سياسية، وتجمعات أو شخصيات سورية في الخارج، عملت في غالبيتها على تقديم دعم عسكري، شمل الدعم بالأسلحة وبالذخيرة، والمال لإعالة التشكيلات المسلحة، بل إن بعضها توجه نحو دعم إقامة تشكيلات عسكرية، وكان وراء وجودها أصلا لغايات وأهداف سياسية، تجعله مؤثرا في خريطة الصراع السوري.

ولم يختلف الدعم العسكري للتشكيلات السورية كثيرا عن الدعم السياسي للسوريين، فكان محدودا ومرتبكا ملتبسا، ومربوطا في غالبيته بشروط سياسية، تتعلق بمواقف وسياسات الداعمين، إضافة إلى أنه لم يكن متواترا، وأدى إلى نمو التوجهات الإسلامية في صفوف التشكيلات العسكرية وتشتت التشكيلات، وأدى إلى صراعات بين التشكيلات وفي داخلها، وأدى أيضا إلى تقلبات في واقع التشكيلات العسكرية ومكانتها على خريطة الصراع، وبالنتيجة أسهمت العوامل كلها في عدم فاعلية التشكيلات في حسم الصراع مع النظام.

وساد الارتباك في موضوع الدعم الإنساني والإغاثي، رغم خصوصية هذا الدعم الذي يفترض أن يكون خارج الحسابات السياسية لطابعه الإنساني، وتعددت الأطراف التي دخلت على خط تقديمه، فكانت أربعة؛ أولها الدول، ثم المؤسسات الدولية، وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، والتجمعات والشخصيات السورية في الخارج، وتنوعت أشكال الدعم فكان أبرزها مساعدات معيشية لا سيما مساعدات غذائية وطبية، بجانب مشاريع خدمية وتنموية محدودة، غير أن هذه المساعدات كانت أقل من الاحتياجات بكثير، وينقصها التنظيم والاستمرارية، واستخدام المساعدات لغايات سياسية. والأهم مما سبق في موضوع المساعدات عمليات الانتقاص منها من قبل بعض الدول المضيفة للاجئين السوريين كما هو الحال في الأردن، حيث كانت تؤخذ منها حصص لجمعيات محلية توزعها على غير السوريين، أو كان يفرض خط معين على توزيعها على نحو ما كان يفرضه نظام الأسد من مرور المساعدات عبره، فيحول القسم الأكبر إلى مؤيديه، ويمنع مرورها إلى المناطق التي يحاصرها، ويعتبرها مناطق معادية مثل مناطق غوطة دمشق وأحياء دمشق الجنوبية، وهذه السياسة قريبة مما هي عليه سياسة بعض التشكيلات العسكرية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.

إن مشاكل الدعم الإنساني والإغاثي للسوريين في السنوات الماضية كانت كثيرة ومعقدة، ولئن بذلت مساعي من أجل التغلب على بعض المشاكل فإن بعضها يتجه للتفاقم كما هو حال حجم المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة، التي لا تغطي الاحتياجات من حيث المبدأ، في وقت تتجه فيه المنظمة الدولية إلى خفض تلك المساعدات بواقع أربعين في المائة بسبب نقص التمويل الدولي، وطبقا لتقديرات دولية فقد تتوقف هذه المساعدات بصورة شاملة خلال العام المقبل 2015.

خلاصة القول في الدعم الدولي للسوريين، إنه في الجانب السياسي قصر في إنهاء الأزمة وأخذها إلى حل يتوافق مع مصلحة الشعب السوري مما أطال زمن المعاناة السورية وأضاف إليها مشاكل لم تكن قائمة في الأصل، فيما أدى الدعم العسكري إلى شرذمة التشكيلات العسكرية وإضعاف قدراتها في مواجهة النظام خاصة لجهة تشكيل قوة ضاغطة تجبره على الذهاب إلى حل سياسي للقضية السورية، فيما عجز الدعم الإنساني والإغاثي عن توفير الحد الأدنى لغالبية المحتاجين السوريين، وهو مرشح للتوقف، ويطرح واقع الدعم الدولي للسوريين، أنه دعم لا يفي بالاحتياجات المطلوبة في أي مجال كان، ولأن الأمر على هذا النحو فإنه من المهم تكثيف الجهود الدولية لمعالجة القضية السورية ووضع حد لتداعياتها.

 

هل يملأ «أنصار الله» الفراغ؟

مصطفى أحمد النعمان/الشرق الأوسط

أدى التهاوي السريع والمدوي للمؤسسات المنوط بها تأمين العاصمة صنعاء، وكذا انتهازية الساسة والمستشارين، بيد مسلحين تابعين لجماعة أنصار الله (الحوثيين) إلى سيل متدفق من التحليلات والتفسيرات، وكان من الطبيعي أن يستنفر كل فريق مخزون الروايات التي تسند مواقفه، والواقع أن ما حدث كان محصلة لرعونة القائمين على المشهد السياسي اليمني وعدم استيعابهم لتعقيداته وديناميكية الأرضية التي يتحرك عليها اللاعبون ومهارتهم في سرعة الانتقال من معسكر إلى آخر تحت تأثير رغبات الانتقام وإزاحة الخصوم وإضعافهم، أو بدافع مادي بحت، كما يحدث عادة في الحروب الداخلية اليمنية، ولعل الكثيرين يتذكرون كيف كانت القبائل اليمنية تنتقل بولائها من طرف إلى آخر خلال الحرب الأهلية (1962 - 1970)، وكان شعارهم «اللهم انصر الجمهورية إلى النص وانصر الملكية إلى النص»، حيث أتاح لهم ذلك فرص الارتزاق.

صدم هول الحدث الكثيرين، وصار دليلا فاضحا على فشل وعجز وتقصير الأجهزة المسؤولة عن حماية البلاد والعباد.. هل يعقل، مثلا، أن الأجهزة المعنية بالأمن قد غاب عنها أن «أنصار الله» يتحركون بأعداد بلغت عشرين ألف مسلح من مختلف الأعمار غير أنصارهم الموجودين داخل العاصمة (حسب تصريح أرفع مسؤول أمني لصحيفة خليجية)؟ هل كان استمرار الإصرار على «حياد الجيش» إشارة خفية للمسلحين بعدم اكتراث الأجهزة الأمنية وأنها لن تقف عائقا أمام تحركاتهم؟ هل من المقبول أن تبدي السلطة اعتزازها بإجراء حوار مع قيادات المسلحين الذين وضعوا البلاد تحت سلطة الأمر الواقع؟ هل كان جائزا اختفاء قادة المؤسسات الأمنية ووزراء الحكومة وألا يظهر أحد منهم ليتضامن مع المواطنين ويبدي تعاطفه مع السوء الذي وصلت إليه أحوالهم؟

يمر اليمن واليمنيون بأيام عصيبة كانت ملامحها واضحة لكل ذي عقل سوي، لكن التفاؤل الذي وزعه المستشارون والمحيطون بالرئيس كان مريحا لكثيرين ممن يبحثون عن إبرة في كومة من القش، كما كان محل استغراب من كانوا يلمحون مؤشرات الانهيار ويحذرون من وقوعه، والذي لم يكن خافيا إلا على الذين اعتادوا تقديم المشورة التي تريح أعصاب الحاكم أيا كان، تحاشيا لغضبه وإبعادهم عن دائرة الضوء أو حماية لمصلحة.. لقد أحاط الرئيس هادي نفسه بفريق كبير تفرغ بعض أفراده للظهور المكثف وإطلاق التصريحات اليومية المتناقضة، ودأب غيرهم على العمل الخفي ضمن الأطر التي تمنحهم الأمان والاستمرار في الموقع، وآخرون ليس لهم من الموقع سوى امتيازاته.. ولم يكن كل هؤلاء عونا للرئيس، بل مصدر إرباك وقلق له وللمواطنين، لأنهم لم يكونوا صريحين معه ولا ارتفعوا إلى المقام الذي تستوجبه المسؤولية الوطنية والأخلاقية.

قبل أيام استرجعت المشهد البائس للتوقيع على ما سمى «اتفاق السلم والشراكة الوطنية» الذي هو في مضمونه استسلام للقوة المسلحة بشهادة المستشارين والقادة الحزبيين الذي تهافتوا لمهر أسمائهم طمعا في موقع حكومي قادم، ولم تكن بنود الاتفاق أكثر من حبر سكب على أوراق صقيلة، ولم يفت السيد جمال بنعمر الحضور ليؤدي دوره المعتاد في تعميد كل اتفاق يمني، وليضمن استمرارية وظيفته لسنوات مقبلة ثم انطلق بعد «خراب مالطا» للحديث عن احتلال العاصمة من قبل الحوثيين وترك أمر العواقب للتاريخ كي يحكم على تصرفاتهم.

خلال السنوات التي تلت 26 سبتمبر (أيلول) 1962 - حينها لم تكن هناك هياكل دولة ولا مؤسسات قائمة - لم يشعر المواطنون بهذا القدر من الغضب والحنق والقلق والخوف الذي ينتابهم اليوم تجاه المسؤولين والأحزاب، ومرد ذلك أن الأمل كان يراودهم بمستقبل أفضل، وكانت ثقتهم بالقيادات التاريخية النزيهة مصدر قوة للطرفين، ولكنهم اليوم أمام خيبة أمل وكثبان مرتفعة من سوء الإدارة والفساد وانعدام المسؤولية الأخلاقية والوطنية.. يدفع اليمنيون اليوم ثمنا باهظا لانغماس الطبقة السياسية - الحزبية منه خصوصا - في اللهث وراء المصالح الذاتية، ومن المدهش، أن يرحب الجميع بصدور أوامر قضائية عاجلة تقضي بتجميد أموال وممتلكات عدد من الساسة اليمنيين في ظاهرة هي الأولى، وأتمنى ألا تكون المسألة محصورة في الخصوم فقط وألا نبدأ مرحلة من استخدام القضاء لتصفية الحسابات السياسية، وهو ما كان يفعله خصوم الأمس.

اليمنيون يحتاجون إلى الأمل الذي فقدوه تدريجيا خلال السنوات الثلاث الماضية، ويبحثون عن وسيلة يتعلقون بها لتنعش آمالهم، وفي خضم هذا الصراع النفسي الذي يزعزع ما تبقى من النسيج الاجتماعي الذي تعايش معه المواطنون لسنوات طويلة، تتمسك الأحزاب بعبثية سياساتها وأساليبها ونهجها الانتهازي، ومن خلال كل هذه الثقوب استطاع «أنصار الله» جذب كتلة بشرية في إطار محيطهم الجغرافي المذهبي، وتمكنوا من التعامل مع الواقع القبلي فيه، وأداروا الصراعات داخله بطريقة أنهت كل الزعامات التقليدية فيه واستردوا المساحات التي كان حزب الإصلاح (الإخوان المسلمون) قد سيطر عليها خلال عقود السبعينات والثمانينات والتسعينات عبر ما كان يعرف بالمعاهد العلمية وعبر تحالفاته القبلية.. قبل أشهر كتبت على هذه الصفحة مقالا بعنوان «من يملأ فراغات السلطة؟»، وقلت: «مؤشرات الواقع تؤكد أن الفصيل السياسي الوحيد الذي تنسجم مواقفه المعلنة مع ممارساته على الأرض هم (أنصار الله/ الحوثيون)، ولذا فهو يتمدد طبيعيا عبر وسائله المسلحة وتنظيمه القوي وعدم انشغاله في سوق المزايدات الحزبية».

اليوم يقف اليمنيون أمام الوافد الجديد على الساحة السياسية (أنصار الله) الذي أصبح اللاعب الوحيد حاليا والقادر على فرض التوجهات التي يراها منسجمة مع قناعاته وتفاهماته الإقليمية. ومن المؤكد، بل والمحتم، أنه لن يكون كبقية اللاعبين الذين أفسدوا العملية السياسية خلال عقود طويلة.. لكنهم حتما سيكونون مطالبين بالإنجاز في المناطق التي وصلوا إليها، فالمواطن البسيط قد تغريه الشعارات لزمن قصير، ولكنه سيبدأ بالتطلع إلى المزيد، وحينها لن تكون «الصرخة» زادا ولا وقودا كافيين للحياة.

إن توابع الزلزال الذي هزّ كل المسلّمات التي عاشت السياسة اليمنية على إيقاعها منذ عودة الحكم العسكري في يونيو (حزيران) 1974، لم تعد قابلة للحياة، وأتصور أن من عاصروا هذه المرحلة يعوون الآن بأن التفرد بالسلطة المحاطة بالمنافقين والخانعين لا يمكنها صنع مستقبل أفضل.. لقد مر اليمن بمحن كثيرة ولم ينقذه منها سوى الوعي الجامع لكل الفئات والطوائف، وإذا كان «أنصار الله» يعيشون نشوة «النصر» فلعلهم بحاجة لأخذ العبر من الذين بنوا سلطانهم على نفي الآخر والانتقام من كل مختلف في الرأي والمسلك أو كان غير ملتزم بالصرخة، وجميل أن يكون كل من ظهر للتحدث باسمهم من الشباب لم تتجاوز سنه الأربعين عاما، وهو شيء مبشر، ولكنه مقلق في آن، لأن الحيوية المصاحبة للتغييرات الكبيرة والاندفاع دون خبرة ولا تجربة هي «مقدمة لمأساة»، كما وصفها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

  

لم يخطئ "حزب الله" في التعاطي مع زياد الرحباني، بل زياد الرحباني هو من أخطأ في التعاطي مع "حزب الله".

فارس خشّان/يقال نت

"حزب الله" واضح وضوح الشمس. هو حزب مذهبي، ينتمي الى تيار ولاية الفقيه الذي يريد احتكار الطائفة الشيعية، ويقود التعبئة الشعبية من هذا المنطلق، ولنا في قناته التلفزيونية خير مثال لحقيقته، كما لنا في المواقف المعلنة لأمينه العام حسن نصرالله، من الغناء والفنانين، ما يغنينا عن التفتيش عن أدلة، كما أن التاريخ الحديث جدا، يكشف لنا أنه عمل على احتكار مقاومة إسرائيل عسكريا ومذهبيا وإقليميا.

أما زياد الرحباني، وانطلاقا من اعتبارات عاطفية، سلبية تجاه اليمين اللبناني من جهة وإيجابية تجاه "الشيوعيين التائبين"من جهة أخرى، لم يكن يرغب في رؤية الحقيقة كما هي، فهو ظنّ ان العداء لإسرائيل يمكن أن يكون قاسما مشتركا يسمح له ولأمثاله من العلمانيين أن يشاركوا "حزب الله" مناطق نفوذه. كان يُصدّق بأن من اتخذوا قرارا بمخاصمة "حزب الله" هم عملاء لإسرائيل وللأمبريالية الأميريكية، ولم يكن يريد أن يرى أن هؤلاء إنّما يخشون على لبنان وسلامة بنيه وبنيته، من "موديل" يعمل "حزب الله" بلا هوادة، على فرضه عليهم وتعميمه على وطنهم، وأن تهمة العمالة لهؤلاء تهدف حصرا إلى منع اللبنانيين والعرب من الإنصات إليهم.

حسب زياد الرحباني- وتلامذته في صف "كاسري الجرّة"- أن التوحّد بالموقف مع "حزب الله"، تجاه الخصوم المحليين والإقليميين، يكفي ليعترف الحزب به. لم يكن يميّز بين الإستغلال وبين الإعتراف.

وحين بحث الرحباني عن الإعتراف، إكتشف الحقيقة الصادمة.

كان يريد من "حزب الله" أن يتبنى علنا شخصا يُحلّل الخمرة ويحرض على الرقص ويمتهن الموسيقى، ويقوي تعابيره بشتائم العامة، ويرى في الفن أسلوبا للتحريض ضد إسرائيل.

كان يريد من "حزب الله" أن يروّج للنموذج النقيض له، وأن يتبنّى الأسلوب المنبوذ أصلا، وكأنه لم ير يوما " المنار"، وكأنه لم يزر يوما دكانا في بلدة يسيطر عليها "حزب الله، وكأنه لم يسمع توجيهات نصرالله الى جمهوره، وهي معادية حتى للأغنية الإيرانية، وهي المانعة حتى للأناشيد الوطنية، وكأنه لم يعرف أن "آباء" حزب الله في إيران أوقفوا مجموعة من الشباب لأنهم غنوا الأغنية الأشهر في العالم حاليا "هابي"؟

فهل يعقل أن يقول لحزب الله الذي اعتمد خيار الولي الفقيه، ان لا مناص له من أن يختار بين العقيدتين الوحيدتين في العالم: الشيوعية أو الرأسمالية؟

"حزب الله" لم يغش زياد الرحباني. زياد الرحباني لأسباب خاصة به، قرر أن يغش نفسه وأن يغش الناس.

في هذا الكلام، لا شماته، بل مجرد مساءلة لتبسيط الحقيقة.

أن يصل الرحباني الى ما وصل اليه من خلاصات، هو اكتشاف، يجب أن يُبنى عليه، ويجب تعميه على جميع اللبنانيين المؤمنين بوطن منفتح وطبيعي وقابل للحياة.

وما يصح قوله على "حزب الله" يصح قوله على كل المشاريع السياسية التي تعتمد الطائفية والمذهبية وقودا استقطابيا للجماهير.

وبهذا المعنى، ثمة من لا يريد أن يفهم عندما نشبه "حزب الله" بداعش.

الإثنان معا يعتمدان سلوكية حياة وسلوكية استقطاب واحدة. والفارق أن حزب الله لديه ولاية الفقيه، وداعش لديه الخلافة الإسلامية.

ولا يمكن لأي طرف سياسي أن يتذاكى علينا، في موضوع "حزب الله"، لأسباب مرحلية خاصة به. نحن في نظرتنا الى هذا الحزب لا نناقش طموحات مرحلية، بل نناقش "موديل" وطن.

بمراجعة كل ما كُتب عن مرحلة الثورة على الشاه في إيران، تبيّن أن "والد" حزب الله، استعان بالمكونات الوطنية وبالمكونات اليسارية، وعندما نجحت الثورة طارد الجميع وطردهم واعتقلهم وأعدمهم.

زياد الرحباني، وهو يتحضر لدخول الستين من عمره، اكتشف أخطر مسرحية ألفها ولحنها ومثلها، فنفى نفسه مهنيا.

ما يقوم به الزياديون الآخرون- وبعضهم زعماء سياسيون- لن ينفيهم هم بالضرورة، ولكنه بالتأكيد سيؤدي الى أن ينفي لبنان نفسه عن نفسه، حتى لو ربحوا كرسيا هنا وعدم اغتيال هناك.

                          

البطريرك اليازجي انتقد الصمت الدولي عن قضية المطرانين المخطوفين: هل هناك أبشع من ان يتوصل الانسان الى ذبح آخر حي كما يذبح دجاجة ولا يتملكه أي خوف؟

الأحد 05 تشرين الأول 2014

وطنية - ترأس بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي قداسا في كنيسة سيدة البلمند بمعاونة متروبوليت الارجنتين سلوان موسى، رئيس الدير الاسقف غطاس هزيم، الوكيل البطريركي الاسقف افرام معلولي، عميد معهد اللاهوت الاب بورفيريوس جورجي ولفيف من الكهنة والشمامسة، في حضور رئيس جامعة البلمند الدكتور ايلي سالم، مدير ثانوية سيدة البلمند عطية موسى، اعضاء المؤسسة البلمندية وطلابها وشخصيات وحشد من المؤمنين من لبنان والخارج.

بعد الانجيل ألقى اليازجي عظة قال فيها: "نقيم هذا القداس بنعمة الرب الذي يغمرنا اليوم بنعمة فوق نعمة، وفرح فوق فرح، وها نحن نجتمع ونقيم القداس في هذا الدير الشريف، دير سيدة البلمند، ونحن نفتتح السنة الدراسية في معهدنا وديرنا وجامعتنا ومدارسنا وفي كل مؤسستنا البلمندية. ويرافقنا في هذا القداس اخوة مطارنة ليكونوا معنا في افتتاح اعمال المجمع الذي سينطلق الثلاثاء".

وتابع: "جميل ان يجتمع الاخوة ويلتقون معا، بحيث ان وجود الاخوة المطارنة يمنحنا فرحا وتعزية وكم نحن بحاجة لتعزية خاصة في هذه الايام. كما وجود رئيس الجامعة الدكتور ايلي سالم، وعميد المعهد بورفيريوس جورجي، ومدير الثانوية عطية موسى، كل المؤسسة البلمندية وطلابنا وانتم جميعا. ويزداد فرحنا بوجود بعض من ابنائنا من ابو ظبي في خلوة روحية لايام في الدير البلمندي، وكل هذه النعم والافراح تقوينا لنجتمع مع اخوتنا في الكنيسة لنكون معا في هذا القداس الالهي".

أضاف: "كل ما سمعناه في الانجيل، وما تلي في الرسالة، يدفعنا الى التأمل في حياتنا في هذا العالم، وماذا يحدث، اذا راقبنا الاضطراب والخوف السائد في كل المناطق، خاصة ما يجري في منطقتنا من قتل وتهجير وخوف وترهيب وكل هذه الافعال البشعة الخارجة عن المقاييس، المقاييس التي تجعل هذه الافعال تكون بكل بساطة ووضوح هي المصلحة الشخصية، الانا التي تحدد تعاطي الناس مع بعضها، والمجتمعات مع بعضها، والدول. كل منا، فرد، مجتمع، طائفة، دولة يحدد مواقفه من كل ما يجري بناء على مصالحه الشخصية. وما نسمعه من تصاريح مسؤولين ورؤساء دول من حين الى آخر حول ما يجري في العالم يقولون ان مصالحنا تفترض علينا ان نحدد موقفنا انطلاقا من مصالحنا الخاصة. واذا تعمقنا اكثر في هذه المصالح والمقاييس التي تحدد هذه التصرفات وعلى اي مبادىء تقوم، وهي المصالح الخاصة. وللاسف اذا تأملنا بالحياة كما هي في هذه الايام، والمبادىء التي تحدد مواقف البشر والناس والمجتمعات، وهذه القيم والاخلاق في مجتمعات عالمنا اليوم، تجعلنا نتساءل اين هي الاخلاق؟ واذا تأملنا بشكل مختصر وبسيط وواضح نرى أن هناك شيئين اساسيين يحددان المبادىء في الحياة: النزوة، الشهوة والمال الذي هو مبدأ القوة والسلطة في الدهر الذي نعيش فيه. واذا كان المقياس الذي يحدد علاقات الناس ببعضها والمجتمعات والدول ببعضها البعض هو المصلحة الخاصة، واذا انعدمت القيم واصبح المال والنزوة هو المسيطر على الفرد والشخص، ماذا تنتظرون ان تكون الوسيلة التي يعتمد عليها الانسان لتحقيق مصالحه بموجب القيم التي يؤمن هو بها؟"

وسأل: "هل هناك ابشع من ان يتوصل الانسان الى حمل سكين او سيف ويمسك انسانا آخر حيا ويذبحه كما يذبح دجاجة ولا يتملكه اي خوف، اما على العكس فهو يعتقد وفق معتقداته انه حقق نصرا عظيما؟ للاسف نتيجة هذه المقاييس القائمة على مبادىء السطوة والمال يتوصل الانسان ان يحقق نزواته بابشع الطرق. حينما نلتقي بالناس اينما كنا في حمص التي زرناها في سوريا، وفي لبنان في دير البلمند، وفي طرابلس، وفي بيروت، والمناطق الاخرى التي زرناها في العراق والخليج وغيرها، نرى العالم كله يغلي. كلنا نناشد السلام، لاننا فقدنا السلام والحياة المطمئنة، ونطالب بأن يعيش الانسان بأمان وخير ولا سيما بعد ان وصل الامر الى حد ان يذهب الاب لشراء الخبز ولا تعرف زوجته ان كان سيعود اليها سالما. كما ان الاولاد الذين يذهبون الى مدارسهم لا يعرف ان كانوا سيعودون الى منازلهم او لا. الى ما هناك من ويلات ومصائب نعيشها".

وقال: "لا يمكننا ان ننسى اخوينا المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم، وقد مر على غيابهما سنة ونصف السنة، والمجتمع الدولي والحكومات في صمت مطبق عن قضيتهما. كم هو الظلم والالم والقلق وعدم الاستقرار وعدم الطمأنينة وسط ظلمات هذا الدهر؟ هذا الدهر وعتاقته وعتماته. هذا الدهر الذي نسمع فيه القول الالهي الذي يقوينا ويعزينا ويحدد لنا المقاييس ويذكرنا بالمبادىء التي نتصرف على اساسها مع الاخرين. يذكرنا بالوسائل التي يجب ان نحقق بها هذه المبادىء اذ يقول الرب كما تريد ان يفعل الناس بكم هذا انتم افعلوه بهم. نعم هذه شرعة حقوق الانسان وهي اكبر المقاييس التي يجب ان يتصرف بها الاخ مع اخيه، وان تتصرف بها المجتمعات مع بعضها البعض والطوائف والدول، وان يتذكروا وسط ظلام هذا الدهر كما تريد ان يفعل الناس بك افعل بهم".

وسأل: "هل هناك احد لا يريد الراحة والامان لنفسه؟ فلما لا يشتهيها لاخيه الانسان؟ لماذا تسيطر مبادىء النشوة والنزوة والمال الذي يتحكم بالاشخاص والمجتمعات والدول؟ للاسف كما قال الرسول بولس: يا اخوة انتم هيكل الله الحي، وهو مبدأ يجب ان نتذكره ونتذكر ان كلا منا صنع من الله ليكون الهيكل الحي له. وهو يغير حياتكم وحياة الدول والمجتمعات البشرية كلها".

وشدد على ان "الرسول يبين العلاقة بين الرب وشعبه بحيث يكون الرب لهم ابا ويكونون هم له شعبا، ويكونون بنينا وبناتا هذه طبيعة العلاقة والمبادىء التي تحكم العلاقة بين الابناء وبين الاخوة، وعلينا ان نجسد هذا الايمان الحقيقي بحياتنا". وركز على "قول الرسول بالدعوة الى" نفض غبار الشهوة والفساد وتطهير الجسد والرسول والقيام باعمال البر والقداسة، اذ ان ما سمعناه اليوم في الانجيل والرسالة هو رسالة لنا ولكل فرد وطائفة ومجتمع ودولة ولكل حكام العالم بالتذكير بهذه المبادىء والمقاييس والوسائل".

وتطرق الى "حادثة حصلت عام 1919، بعد انتهاء المرحلة العثمانية التركية في ديارنا، حينما ارسلت هيئة في اطار حقوق الشعوب في تقرير مصيرها لاستفتاء الاراء حول اي انتداب تريد شعوبنا في لبنان وسوريا، الانتداب الفرنسي او الانكليزي؟ وحينما استطلعت الهيئة راي الرجل العظيم في تاريخ البشرية البطريرك غريغوريوس الرابع حداد في الدار البطريركية كان جوابه لا الانتداب الانكليزي ولا الفرنسي نريد انما نريد انتدابا وطنيا. نعم يا احبة عندما تكون هذه لغتنا وهذا فكرنا ومعتقدنا ومبادئنا تنحل جميع مشاكلنا، تجرى الانتخابات النيابية في لبنان ويصبح لدينا رئيس للجمهورية ويتوقف القتل والترهيب والتكفير ، وتنتظم الحياة البشرية، وترتقي الحياة الانسانية الى المستوى المطلوب، ويحل السلام وتعم الطمأنينة في قلب وحياة كل منا. هذا ما ينطبق علينا في الكنيسة ايضا خاصة ونحن مقبلون على انعقاد دورة مجمعية، بحيث عندما نتكلم عن الاصلاح والثورة لتغيير بعض الامور في الكنيسة علينا ان نتذكر ان الثورة والاصلاح الحقيقي هو في اصلاح نفوسنا وتطهير ذواتنا بالنفس والجسد والسلوك بالبر والقداسة. ان المؤسسات والاعلام تستخدم في الكنيسة لنقل البشارة والايمان بالمسيح بكل لياقة ولتحقيق ذلك يجب ان تكون الكنيسة جماعة المسيحيين، اي ان تعاش المسيحية في قلب كل منا".

وختم مذكرا بقول البطريرك الراحل غريغوريوس: "نريد انتدابا وطنيا، وليس اي انتداب آخر، ولكي نستطيع ان نردد ذلك علينا ان نسأل انفسنا قبل ذلك ماذا نريد نحن في حياتنا؟ انريد انتداب الخطيئة والاثم في حياتنا ام نريد البر والقداسة في حياتنا؟ وعندما نختار البر والقداسة حارسا لحياتنا يصبح كل منا مثل البطريرك غريغوريوس وتستقيم حياتنا ومجتمعاتنا ودولنا".

 

السيدة الأولى في أفغانستان اللبنانية رلى سعادة...هكذا دخلت قصر كابول

"النهار" /أسرار شبارو

5 تشرين الأول 2014

أفغانستان الدولة التي اهتم اللبنانيون بمتابعة أخبارها بعد أحداث 11 أيلول 2001، من دون أن يعيروها أية أهمية كبيرة، لمع نجمها في بلاد الأرز بعد انتشار خبر انتخاب أشرف غني رئيساً لها وتتويج زوجته اللبنانية رلى فؤاد سعاده، سيدة أولى على عرش السلطة.

رحلة نجاح رلى من طفولتها وصولاً الى دخولها القصر الرئاسي في أفغانستان مروراً بسنوات دراستها و تعارفها على أشرف غني ، رواها لـ"النهار" شقيقها المهندس الزراعي والدكتور في العلوم الاقتصادية ورئيس "الكونتوار الزراعي للشرق" ، الأستاذ الجامعي رياض فؤاد سعاده وهو الابن البكر لفؤاد سعاده.

ريفية

في عائلة "طبيعية" كما أسماها سعادة ولدت رلى، حيث قال " أساسنا ريفي من ضهور الشوير، ما عنا كتير فزلكات المدينة لكن الآن أكيد اتحضرنا و اتمدنا". وأضاف: " كانت رلى هادئة منذ صغرها تعزف البيانو وتهوى القراءة وتمارس الرياضة كالسباحة، فالرياضة كان لها دور في حياتها لكنها لم تكن محترفة، وكانت تقيم توازناً بين جسمها وعقلها".

دراسة وارتباط

في "دير الناصرة "، درست الافغانية الأولى لتنتقل بعدها إلى فرنسا حيث أكملت دروسها الثانوية، لتعود بعدها إلى لبنان وتعمل في مجال الصحافة في وكالة الاخبار الفرنسية في مكتب بيروت الذي كان يقع قبالة منزل العائلة في رأس بيروت وذلك بين عامي 1969 و1970، وبعد فترة وجدت أنه من الضروري أن تكمل دراستها، فدخلت الجامعة اليسوعية حيث درست الاقتصاد لسنة، لم يعجبها الجو لتنتقل بعدها إلى الجامعة الأميركية وتدرس العلوم السياسية، وعلى مقاعد تلك الجامعة تعرفت الى أشرف في العام 1973".

عندما عرضت رلى موضوع رغبتها بالارتباط بأشرف تقبّلت عائلتها الأمر كونها عائلة منفتحة كما وصف سعادة، وشرح: "والدي ماروني متزوج من ارثوذكسية يوم كان ذلك غير مقبول، بالتأكيد فكر بالأمر وقصد أفغانستان قبل ارتباطها بأشرف في العام 1975، حيث تعرف على عائلته وهي من قبيلة البشتون التي لها وزنها في البلد ومن المثقفين وملاك الأراضي حيث كان والده يملك أراض شاسعة ومصالح زراعية وصناعية".

وأضاف: "عند عودة والدي أخبرها أنها عائلة جيدة لكن ليسوا مثلنا، إذ ان نمط حياتهم مختلف فالملكية في افغانستان كانت في أوجها وكذلك الانفتاح ونحن أهل ريف رغم أننا كنا نسكن في المدينة، لكن رلى امرأة عميقة وفي حياتها اختارت ما هي تريد ويروق لها".

في حفل عائلي، تزوجت رلى التي ولدت في العام 1949، لتغادر مع أشرف إلى أفغانستان قبل أن تنتقل بعد سنتين إلى أميركا، ومن جامعة كولومبيا الاميركية نال غني phd في الانتروبولوجيا، فيما نالت رلى phd من الجامعة نفسها في الاعلام.

كما درس أشرف الانتروبولوجيا في جامعة "جونز هوبكنز"، في الثمانينات من القرن الماضي، والتي انتقل اليها من جامعة بركلي، وكان ايضاً مستشاراً لوزارة الخارجية الاميركية.

الدخول إلى القصر الرئاسي

في العام 1991، عمل أشرف في البنك الدولي ليعود إلى كابول في العام 2001 بعد هجمات 11 ايلول، ولفت سعادة :"حينها لم يشجعه أحد على العودة باستثناء والدتي، وقد عمل مستشاراً كبيراً للامم المتحدة، وكان مهندساً رئيسياً للحكومة الانتقالية، ليصبح بعدها وزيراً للمال من العام 2002 حتى 2004 في ظل رئاسة حميد كرزاي ، نزاهته حالت دون توليه حقيبة المال في الحكومة التالية حيث خيّر بانتقاء اي حقيبة أخرى لكنه رفض مفضلاً تولي منصب رئاسة جامعة كابول التي كانت في حالة يرثى لها . بعد أن وضع الجامعة على السكة الصحيحة عاد إلى أميركا وأنشأ مؤسسة تعنى بإعادة إعمار البلدان المنكوبة، من خلالها زار عدة دول، ليترشح في العام 2009 الى رئاسة الجمهورية حيث حصل على3 في المئة فقط من الاصوات، لكن ارادته والدعم الذي تلقاه ممن حوله دفعاه الى الترشح مرة ثانية حيث حصل على 37 في المئة في الدورة الاولى رغم أنه لم يكن لديه حزب". لكن بحسب سعادة: "فإن قبوله وظيفة رئيس لجنة انتقال السلطة من الناتو للحكومة الافغانية ساعدته على اقامة علاقات مع مختلف المسؤولين في مناطق أفغانستان وهكذا وصل إلى كرسي الرئاسة".

أب الزراعة في المشرق

والد رلى الذي فارق الحياة في العام 1981 كان أول مهندس زراعي تخرج من أوروبا لذلك يلقبونه أب الزراعة في المشرق،وفق رياض سعادة الذي يقول: "كرس حياته للتنمية الزراعية ، كان عملاقاً في هذا المجال، واذا لم تقع مجاعة في لبنان خلال الحرب العالمية الثانية فذلك يعود إلى كونه تسلم مجلس الميري، الوالد أمّن القمح للبنان من خلال اتصالاته، ليساهم بعدها باطلاق الزراعة اللبنانية". واستطرد " كان الرديف اللبناني للفرنسيين في مصلحة الابحاث العلمية الزراعية وهي من أهم مراكز البحوث في البحر المتوسط ، ورئيس مجلس الحرير ومن مؤسسي مكتب الفاكهة ".

مثقفات إلى أقصى الحدود

" النساء في عائلة سعادة مثقفات ويعتبرن أن عليهن دعم أزواجهن، فوالدتي المصرية من أصل لبناني هنرييت غصن ساهمت بشكل كبير في دعم والدي الذي بحكم عمله في الزراعة توصل لأن يتسلم مركز رئيس بعثة تشيلي في المشرق لاثني عشر عاماً، فقد كان دبلوماسياً وهنا لعبت والدتي دوراً كبيراً في حياته كما شقيقتي التي تعتبر مرآة لزوجها".

ولدا الرئيس

يتحدث رياض سعادة، الذي ولد في العام 1941 عن ابنة شقيقته بكل فخر، فمريم كاتبة وفنانة في التصوير والأداء الفوتوغرافي حصلت على بكالوريوس في الأدب المقارن في 2002 من جامعة نيويورك، وماجستير من مدرسة الفنون البصرية في العام نفسه من نيويورك أيضاً، وهي عالمية الشهرة و تتحدث تسع لغات وتسكن في نيويورك ". اما ابن شقيقته طارق فدرس artificial intelligence وهو يتابع الـ phd في جامعة بركلي، وكان سنداً لوالده في امور عدة في عمله.

وختم رياض سعادة: "ما يميّز اشرف وزوجته التي ترأست جمعية موظفي البنك الدولي والتي تتحدث لغات عدة منها الفارسية والألمانية والاسبانية والفرنسية والانكليزية بالاضافة الى العربية، هو تواضعهما فلا يظهران طاقاتهما أمام أحد ولا يتكلمان عن انجازهما" .

قد يمر شهر من دون أن يتواصل أشرف مع شقيقته التي تزور لبنان  مرات عدة في العام حيث تجتمع بصديقاتها من أيام الدراسة، لكن العلاقة العائلية قوية جداَ والامر واضح من خلال الفخر الذي يشعر به الرجل.

 

بايدن وترديده كلام إيران!

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

06 تشرين الأول/14

جوزيف بايدن، نائب الرئيس الأميركي، سياسي عتيق، وهو أكثر سكان البيت الأبيض تجربة في التعاطي مع الشؤون الخارجية، وأكثر من الرئيس أوباما نفسه، فقد سبق أن كان عضوا في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، وفي لجنة الناتو، وغيرهما. لهذا، عندما أطلق قنبلته الصوتية الأخيرة زاعما أن تركيا وقطر والسعودية والإمارات وراء تنظيم «داعش» الإرهابي، أثار غضب الجميع. عدا عن أنه تصريح غير مسؤول، فإنه قد يجهض جهود التحالف ويوقف مشاركتها، إضافة إلى أن تصريح بايدن فيه هروب من المسؤولية. فمنذ أكثر من عام حذرت دول الخليج وفرنسا وبريطانيا من مخاطر ترك سوريا للتنظيمات الإرهابية، لكن البيت الأبيض أصر على رفض مفهوم التدخل بأي شكل من الأشكال، وحرم تزويد الجيش الحر بالأسلحة النوعية، مما أدى إلى إطالة الحرب، ورفضِ النظامين السوري والإيراني بيان جنيف الأول، حل حكومة انتقالية مشتركة دون الأسد، وتسبب الامتناع الأميركي في دخول الجماعات الجهادية مثل «داعش»، خاصة مع تصاعد جرائم الأسد من الإبادة بالغاز والكيماوي إلى البراميل المتفجرة. الموقف الأميركي السلبي أضعف المعارضة السورية المعتدلة مثل الجيش الحر، وشجع الجماعات الإرهابية على دخول الساحة.

ربما تلام تركيا على تركها أراضيها مفتوحة لعبور الجهاديين دون تمييز، إنما لا أظن أنها كانت تدعم «داعش» مباشرة. أما بالنسبة للسعودية والإمارات فإنهما أكثر بلدين عملا على محاصرة تنظيم «داعش»، في وقت كان بايدن ينام على وسادة من ريش النعام، تاركا التنظيم ينمو، متجاهلا التحذيرات الآتية من المنطقة.

أما اتهام دول فقط لأنها سنية بـ«داعش» السني المتطرف، فإنه ينم عن تفكير جاهل بتاريخ حرب الإرهاب في المنطقة. «داعش» ليس إلا مجرد يافطة جديدة لتنظيم القاعدة القديم، وأهدافه هي نفسها. وعند تبسيط النزاعات في منطقة الشرق الأوسط يلجأ بعض المحللين إلى فرزها طائفيا أو عرقيا، على اعتبار أنها دوافع كافية للاقتتال. وهذا تبسيط يمكن أن يضلل المحللين الأجانب. فالحروب تدور بين أتباع الطوائف، لكن معظمها يقع بين أهل الطائفة الواحدة؛ سنة وسنة، وشيعة وشيعة، ومسيحيين ومسيحيين، وأكراد وأكراد. ولا يختلف الوضع عند التعامل مع تنظيم القاعدة والمتفرع عنه من جماعات مثل «داعش». فهو كتنظيم سني متطرف قتل من السنة أكثر مما قتل من الشيعة والإيزيدية. قتل 500 من أولاد عشيرة الشعيطات السنية عقابا لها على رفضها التعاون معه. «داعش» يستهدف بالدرجة الأولى الأنظمة السنية العربية، أما إيران الشيعية فلا تزال الملجأ لعدد من قيادات «القاعدة» من عقد ونصف، خاصة التي هربت من أفغانستان وباكستان. وبالتالي فإن اختصار النزاعات طائفيا أو عرقيا قد يتسبب في الفهم الخاطئ، فإيران ونظام الأسد السوري، هما الداعمان الأساسيان للتنظيمات السنية السياسية والمسلحة المتطرفة مثل حماس والإخوان المسلمين وفتح الإسلام وغيرها.

على بايدن أن يقبل جزءا من اللوم بدلا من لوم الآخرين، فهو معني بملف العراق، وقد عايش سياسات رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي التي تسببت في ظهور «داعش» في محافظة الأنبار. آلاف الشباب العراقيين التحقوا بـ«داعش» نتيجة العداء والإقصاء الذي مورس علانية ضدهم. بايدن، وبقية الفريق السياسي الأميركي، أدركوا متأخرين أكاذيب المالكي ووعوده بتثبيت الأمن، وضعف جيشه. وبدل أن يلوم بايدن المالكي والأسد وإيران، الثلاثي الذي تسبب في الفوضى، وانتعاش سوق التطرف، في كل المنطقة، وجه لومه للدول التي تحارب فعلا «القاعدة» بلا توقف. وما يقوله بايدن هو في واقع الأمر تدوير لكلام الإيرانيين ونظام الأسد، بدلا من أن يستمع مباشرة للإجابة على شكوكه من الدول نفسها.

 

داعش الصليبية!

مشاري الذايد/الشرق الأوسط

06 تشرين الأول/14

هناك رغبات دفينة لدى كثير من البشر في الاستباحة والنهب وبناء السلطة، بعيدا عن الوضع القائم. هذه النزعات متمكنة في أعماق كثير من الطامحين، الذين قد يلقي بهم طموحهم في حفر الهلاك، أو يرقى بهم إلى معارج الملك والحكم و«الخلافة».

«داعش» حيرّت المتابعين، من كل مجال. قل ما شئت عن شغل المخابرات، وقل ما شئت عن الأمراض النفسية، وقل مثل ذلك عن التفكك الأسري، وأكثر منه عن الحرمان من الديمقراطية، بوصف هذه الأمور سببا لولادة المخلوق الداعشي. «داعش» تغري كل من يريد الاستباحة والسلطة، وتشييد مواضعات وسلاطين جدد، وحرام جديد، وحلال جديد، وسلطة مطلقة جديدة. تأمل في «النشيد» الداعشي الموجه لسكان الجزيرة العربية، ستجد في كلماته هذه المداعبة الخطيرة للرغبة الدفينة في الحرمات كلها وإشاعة الفوضى والضجر من فكرة الدولة الحديثة. نشيدهم الشهير بعنوان (يا عاصب الرأس وينك) ومن كلماته: كل الطواغيت برا وما حد علينا يتجرا - يا عاصب الرأس وينك

ثمة كتاب ممتع طالعته مؤخرا عنوانه «موجز تاريخ الحروب الصليبية في المشرق الإسلامي وشرقي حوض المتوسط» للمؤرخ الفرنسي رينيه غروسيه، ترجمة وتعليق د. أحمد إيبيش، إصدار هيئة أبوظبي للثقافة. تحدث مؤلفه عن تحول قادة الحملات الصليبية من «البارونات»، الذين ضجروا من عدم قدرتهم على بناء إماراتهم الخاصة في أوروبا، ووجدوا في نداء الكنيسة فرصتهم لتوسيع النفوذ عبر غطاء ديني.

يقول المؤلف: «وقد آل أمر المحارب الصليبي فيما بعد إلى أن صار مجرد مقاتل غازٍ مثل (جماعة كونكيستادرو الإسبانية) - وتعني الغازي أو الفاتح، وصارت كل السبل أمامه مشروعة لتحقيق أطماعه من بطش وإرهاب وحنث بالمواثيق، وحتى الاغتيال نفسه (كمقتل بودوان الأول في الرها) طالما كان ذلك كفيلا بمضاعفة مغانمه. من أجل هذه الغايات الشخصية، لم يتردد كل من بودوان الأول وبوهيمون بالتخلي عن الحركة الصليبية ما قبل تحرير القدس بفترة غير قصيرة، ومع ذلك سنرى كيف أن هذين الحاكمين الصليبيين الغربيين سيغدوان أكثر المنتفعين من المشروع الصليبي على الإطلاق، بودوان كملك للقدس، وبوهيمون كأمير لأنطاكية، وبذلك ندرك إلى أي حد استغلت آيديولوجية الحركة الصليبية كستار لجملة من الأوضاع الراهنة، المتباينة فيما بينها». ص 35.

يقول أيضا: «كانت مبادرة الحركة الصليبية إنجازا خالصا لهذا الحَبر البابا (أوربان) وقد احتفظ البابا بهذا الأمر في طوية نفسه لفترة طويلة، ولم يفض به إلى الملأ إلا متكاملا بعد رويّة وإمعان، بمنشور رسمي في مجمع كليرمون - فيرّان الكنسي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 1095م وفي ذلك اليوم استصرخ البابا الملة المسيحية لتجريد السلاح لتحرير القبر المقدس، ولتحرير مسيحيي الشرق الرازحين تحت طغيان الإسلام». ص 32. قارن هذا بما يعتمل في وجدان إبراهيم عواد (خليفة «داعش») ومعاونيه من مغامري الأرض، حتى من حدثاء الإسلام، هو نفس الطموح القاتل المدهون بزبدة دينية.

 

الفوضى في سوريا

ديفيد اغناتيوس/الشرق الأوسط

06 تشرين الأول/14

يجب على الفصائل المتناحرة التي تشكل «المعارضة المعتدلة» في سوريا أن تعمل على توحيد جهودها، ولكن يتعين أيضا القيام بالشيء ذاته من جانب الدول الأجنبية، التي تعمل على تمويل مزيج فوضوي من المقاتلين داخل سوريا، فقد أتاحت هذه المكائد الأجنبية المجال أمام تنظيم «داعش» الإرهابي لتهديد المنطقة. منذ بداية اندلاع الثورة ضد الرئيس بشار الأسد عام 2011، أصبحت سوريا مسرحا لحرب بالوكالة تتورط فيها قوى إقليمية، تريد جميعها الإطاحة بالأسد، ولكن يتنافس بعضها ضد بعض أيضا. أمدت تلك القوى، في أوقات مختلفة، الجماعات المتمردة السنية، بالمال والأسلحة، التي وقعت في نهاية المطاف في أيدي المتطرفين. التدخل الخارجي في سوريا جعل الوضع أكثر سوءا، عندما قامت دول مجاورة بإرسال مقاتلين من «حزب الله» وميليشيات عراقية، لإنقاذ جيش الأسد. أسفر هذا عن المزيد من الأعمال الوحشية. شاركت الولايات المتحدة والسعودية والأردن عام 2013 في تدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة في معسكر بالأردن الذي تدعمه وكالة الاستخبارات المركزية. ولكن لم يكن هذا البرنامج قويا بما فيه الكفاية لتوحيد ما يقرب من 1000 كتيبة متناثرة في مختلف أنحاء البلاد. وأسهم هذا التفكك في تشويه سمعة ائتلاف الثوار، الذي عُرف باسم الجيش السوري الحر. قادة المعارضة السورية يستحقون بعض اللوم جراء هذا الهيكل الفوضوي، ولكن ازدادت حالة الفوضى سوءا بسبب القوى الأجنبية التي تعاملت مع سوريا وكأنها ملعب لأجهزتها الاستخباراتية. ويذكّرنا هذا التدخل الذي تحركه المصلحة بتدخل مشابه ساعد على إلحاق الخراب بلبنان وأفغانستان واليمن والعراق وليبيا أثناء الحروب الأهلية التي اندلعت فيها.

وقد قللت الولايات المتحدة من صراع الأشقاء، من خلال تشكيل تحالف أوسع من الدول لمحاربة «داعش». ولكن دون وجود قيادة أميركية قوية، و«شراكة» أفضل من جانب تلك الدول، من المرجح أن يكون مصير هذا التحالف التفكك، ويبدأ الصراع من جديد. وشرحت لي بعض المصادر الموجودة هنا، وفي الريحانية (منطقة انطلاق الثوار تقع على الحدود التركية - السورية) كيف أصبحت سوريا مسرحا لأجهزة الاستخبارات المتنافسة.

بدأت الجهود الخارجية لتسليح وتدريب المسلحين السوريين منذ أكثر من عامين في إسطنبول، حيث أنشئ «مركز للعمليات العسكرية»، لأول مرة في فندق بالقرب من المطار. وكان الشخص القيادي ناشطا قطريا ساعد من قبل في تسليح المسلحين الليبيين، الذين أطاحوا بمعمر القذافي. وكان يعمل مع القطريين شخصيات بارزة من الاستخبارات التركية. ولكن تفككت الوحدة داخل غرفة عمليات إسطنبول، عندما بدأ الأتراك والقطريون تأييد المقاتلين الإسلاميين. كانوا يعتقدون أنهم سوف يكونون أكثر عدوانية. وبرز هؤلاء الإسلاميون على الساحة، بوصفهم المقاتلين الأكثر جرأة، وكان نجاحهم سببا في اجتذاب المزيد من الدعم. ويصر الأتراك والقطريون على أنهم لم يدعموا، عن قصد، جبهة النصرة المتطرفة أو «داعش». ولكن الأسلحة والأموال التي قدموها إلى ألوية إسلامية أكثر اعتدالا شقت طريقها لتقع في أيدي هذه الجماعات الإرهابية، وتغاضى الأتراك والقطريون عن الأمر. من جهته، لفت مصدر استخباراتي عربي إلى أن «غرفة العمليات كانت عبارة عن فوضى»، وأوضح أنه حذر مسؤولا قطريا من هذا الأمر، وأجاب قائلا: «سوف أرسل أسلحة إلى تنظيم القاعدة إذا كان من شأن هذا أن يساعد» في الإطاحة بنظام الأسد. وفي سياق متصل، قال المصدر الاستخباراتي العربي: «الجماعات الإسلامية أصبحت أكبر وأكثر قوة، بينما يصبح الجيش السوري الحر، يوما بعد يوم، أكثر ضعفا». أسست تركيا، التي تطمح إلى المزيد من السيطرة على الجبهة الشمالية، مركزا جديدا للعمليات العسكري في أنقرة يُطلق عليه اسم «موم» (MOM) استنادا إلى الحروف الأولى من اسمه التركي. وحتى هذه اللحظة، لا يزال هذا المركز العسكري يحاول التنسيق بين أنشطة الثوار، ولكن يُعد هيكل القيادة ضعيفا.وقال المصدر الاستخباراتي: «الجيش السوري الحر ليس مستعدا بعد للسيطرة على الأرض». ولكن تعكس الفوضى داخل صفوف الجيش السوري الحر الفوضى الأكبر للقوى الخارجية التي تمول المعارضة. وإلى أن ينسقوا العمل معا كما ينبغي، سوف تستمر الفوضى في سوريا. * خدمة «واشنطن بوست»

 

الحوثيون والتفنن في النهب والسلب

ديانا مقلد/الشرق الأوسط/

06 تشرين الأول/14

لم تكن صورة واحدة عابرة أو لقطة ناشزة عن السياق، بل كانت حفنة من فيديوهات ومشاهد عديدة لمقاتلين ينتهكون غرف نوم في بيوت خصومهم التي اقتحموها وعاثوا فيها تخريبا متباهين بذلك ومكررينه في أكثر من بيت. مقاتلون لم يردعهم أحد عن استباحة شيء وقفوا في وسط غرف نوم المنازل التي عاثوا فيها ليلتقطوا صورة ويدرجونها سريعا على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. صور صادمة جرى تداولها تظهر مسلحين من جماعة «عبد الملك الحوثي» وهم يغيرون على منازل شخصيات من حزب «الإصلاح» مستلقين على الأسرة بكامل سلاحهم، يمضغون نبتة القات بعد أن قلبوا الخزائن والأثاث. هناك من وقف ليتصور بعد أن ارتدى فستانا، وآخرون عبثوا حتى في السراويل الداخلية الخاصة بالعائلات التي هربت سريعا بعدما استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء.

لم تسلم من عمليات النهب والسلب مؤسسات الدولة ومبان جامعية ومقار إعلامية وأمنية، بل طال السلب والنهب عربات خاصة بدوريات تلقيح للأطفال. لم تكن صنعاء العاصمة أو المدينة العربية الأولى التي تنتهك على هذا النحو المحزن، لكن ما ضاعف من وطأة هذه الانتكاسة أنه وفيما كانت صور الاقتحامات والسرقة والتنكيل بسكان العاصمة ترد كان إعلام الممانعة في أكثر من عاصمة ودولة يسطر المقالات والعناوين التي تتحدث عن «ثورة في اليمن» بعد أن باتت في قبضة جماعة عبد الملك الحوثي. الصور نقلت لنا فظاظة مظاهر تلك السيطرة التي فجعت سكان العاصمة صنعاء فقبعوا في منازلهم مذهولين من انهيار ما تبقى من دولة، يتبادلون المرارة ومعها يومياتهم عبر «فيسبوك» و«تويتر»، فيما الإعلام «الممانع» يرحب بالفوضى المضاعفة التي أصابت البلد.

الترويج لما وصفه ممانعون بأنه «استكمال ثورة» بدا جليا أنه كان استباحة مطلقة. وهنا لسنا في وارد وهم أن الحال كان أفضل كثيرا قبل سيطرة هذه الجماعة، لكن بالتأكيد فإن الانعطافة التي فاجأت الجميع في اليمن لن تأخذ اليمنيين والمنطقة سوى نحو مزيد من التأزيم.

وليس أوقح من الاستباحة إلا التهوين منها على نحو ما فعل الناطق باسم الحوثيين، الذي برر ما اقترفه عناصر من جماعته بأن هؤلاء لم يأتوا من مدينة أفلاطون الفاضلة.. فالجماعة نفسها فعلا ليست نتاج المدينة الفاضلة، وكذلك معظم الطبقة السياسية والحزبية، إذ لم تكن صنعاء بحال أفضل كثيرا قبل استباحتها من قبل الحوثيين، فهناك تعشش هشاشة أمنية واقتصادية ووهن سياسي عميق. لكن ما شاهدناه كان فصلا مضاعفا من التذرر ومن تأسيس جديد لحرب أهلية لن تبقي على أحد.. ذاك أن الصور نقلت لنا مشاهد ضغينة حملها معهم غزاة أهليون، وهي صور ستخلف جروحا يكلف الشفاء منها عقودا من الزمن.. فقد اقترب من هاجم صنعاء من الحوثيين، في استباحتهم منازل خصومهم، من وجدانات يمنية لن يشفيها بعد اليوم من هذه الجروح سوى استباحة مماثلة.. هذه دوامة حفظنا ومللنا تكرار دروسها التي لا يبدو أننا نتعلم منها شيئا.

 

حرب لا نهاية لها

باسم الجسر/الشرق الأوسط

06 تشرن الأول/14

تساؤلات ثلاثة تقفز إلى شفتي كل متأمل أو مشارك أو ضحية لهذه الحرب الغريبة العجيبة التي تخاض في سوريا والعراق ضد «داعش» و«دولة الخلافة الإسلامية»، من قبل تحالف دولي - عربي تتزعمه الولايات المتحدة، وللحروب الأخرى المتعددة العناوين، الباردة والدامية، المندلعة في أكثر من بلد عربي. متى تنتهي هذه الحروب؟ وأين تكون المعركة الحاسمة؟ وكيف ستكون عليه النهاية؟ ما من أحد يستطيع الإجابة عن هذه التساؤلات. ذلك أن ما تمر به منطقة الشرق الأوسط، خاصة سوريا والعراق، بل وفي اليمن وليبيا أيضا، هو مزيج من الحروب الساخنة والباردة معا. وأهدافه المعلنة قد تكون أهدافا آنية ومؤقتة. المسؤولون السياسيون والعسكريون الأميركيون «يبشرون» بأن الحرب على الإرهاب الجديد قد تطول سنوات. ومسؤولون سوريون يزايدون ويعدوننا بعقود من الحروب تمتد إلى كل الأوطان العربية. وهي حروب سوف تتخذ أشكالا وألوانا من العنف لم يعرف العالم مثيلا لها. ترى، كم سيبقى من البشر والعمران في عالمنا العربي، قياسا بما حدث ويحدث في سوريا، بعد عشرة أو عشرين عاما من مقاتلة بعضنا بعضا.. واستنجادنا بالقوى الدولية والإقليمية لإنقاذنا من أنفسنا؟!

المعركة العسكرية تدور الآن في سماء العراق وسوريا بين طائرات الحلف الدولي - العربي ومقاتلي «داعش» المحتلين لقسم من الأراضي السورية والعراقية. لكن القصف الجوي - باتفاق كل الأطراف - لن يحسم المعركة أو الحرب. بل الحسم هو الذي يتم على الأرض، أي بين الجيشين العراقي والسوري، وربما غيرهما، وهؤلاء المتطرفين الإسلامويين الطامحين إلى حكم البلدين بل وكل البلدان العربية والإسلامية وربما العالم! غني عن القول أن أوضاع الجيش السوري النظامي تختلف عن أوضاع الجيش العراقي في نظر دول التحالف. وبالتالي فإن المقاربة القتالية مختلفة، وأشكال الحسم غير مرتسمة بوضوح. في الواقع أن هذه الحرب على الإرهاب في سوريا والعراق من قبل تحالف دولي وعربي تقوده الولايات المتحدة، هي من أغرب الحروب التي عرفها العالم والتاريخ. إنها حرب مفتوحة على أكثر من أفق، ومرهونة بأكثر من نزاع وصراع إقليمي أكبر منها حجما وخطورة، ونعني: النزاع العربي - الإسرائيلي والمشروع الإيراني للهيمنة على الشرق الأوسط والذي قد يتطور إلى صراع يلهب المنطقة بأسرها.

التحالف الدولي - العربي الجديد قادر على وقف امتداد «داعش» في العراق وسوريا ومساعدة القوى السياسية العربية على التغلب عليها أو تحجيمها. لكن مقاتلي «داعش»، وأخواتها، باتوا منتشرين في أنحاء أخرى في العالم وبأسماء مختلفة. وما دامت المجتمعات والشعوب العربية والإسلامية - باستثناء بعض الدول الخليجية والمغربية - تشكو من التخلف الاقتصادي وتفتقر إلى ما تنعم به الشعوب الأخرى من حرية وتنمية وفرص اليناع الإنساني، فإن ظاهرة «داعش» مرشحة للتفرخ في بلدان عربية وإسلامية وأفريقية، إذا تم القضاء على «دولتها» في سوريا والعراق. إن يقظة الرئيس الأميركي على خطورة الأوضاع في الشرق الأوسط جاءت متأخرة. كما أن الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها الإدارة الأميركية في إيران وأفغانستان ومرورا بالعراق وصولا إلى تأرجحها إزاء «الربيع العربي» تتحمل قسطا كبيرا من المسؤولية في توصيل الشرق الأوسط والعالم العربي إلى ما وصلا إليه الآن، أي إلى حافة هاوية مجهولة القرار. ولا شك في أن البعض من الحكام السلطويين العرب يتحملون قسما من هذه المسؤولية. لكن وراء أو تحت كل ذلك يكمن عاملان: الصراع العربي - الإسرائيلي، والمشروع الإيراني للهيمنة على المنطقة. صحيح أن إيران ترفع عاليا لواء الصمود والتصدي لإسرائيل. لكن مشروع تصدير الثورة إلى الدول العربية من شأنه بعث وتأجيج النزاع في صفوف الشعوب العربية وتقليص الرابطة القومية العربية بين الناطقين بالضاد، إضافة إلى تفكيك الروابط الوطنية الكيانية بين الشعوب. ترى، هذه الحرب الدائرة في سوريا والعراق على «داعش» وأخواتها.. هي حرب إنهاء الإرهاب.. أم بداية حروب أوسع ميدانا وأبعد آفاقا؟! إنه السؤال الحقيقي والأهم المطروح. وبانتظار الإجابة عن هذه التساؤلات المصيرية - ماذا سيتبقى من سوريا والعراق واليمن وليبيا وغيرها من عمران ومن معطيات ومعالم الشعوب الحية والراقية؟!