المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 تشرين الأول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 16 و17 تشرين الأول/14

المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا بعد اجتماعه بحزب الله: المجتمع الدولي قلق إزاء أمن لبنان/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/14

مربع الموت" في البقاع الشمالي ينشط من جديد... والداخلية أعطت أوامرها/خالد موسى/١٧ تشرين الاول/١٤

حزب الله سيسلم أسلحته إلى الجيش إذا سقط الأسد/حميد غريافي/17 تشرين الأول/14

 الحراك المدني: من البندورة إلى المكانس/عمـاد مـوسـى/17 تشرين الأول14

داعش لا تكاد تملك أي دعم شعبي في مصر أو السعودية أو لبنان/ديفيد بولوك/17 تشرين الأول/14

مالالا الإشتراكية/حسام عيتاني/17 تشرين الأول/17

السُنّة الى أين/إيلـي فــواز/17 تشرين الأول/14

لعبة إيران الخطيرة في اليمن/أمير طاهري/17 تشرين الأول/14

مناورة عين العرب كوباني أين الخلل/وفيق السامرائي/17 تشرين الأول/14

إيران وداعش: شراكة وعداوة/الياس حرفوش/17 تشرين الأول/14

قاسم سليماني الى الواجهة العراقية... الولي الفقيه يلعب أوراقه بوجه داعش و أميركا/سلام حرب/١٧ تشرين الاول/١٤

اولويات متضاربة بين أعضاء التحالف ضد داعش/راغدة درغام/17 تشرين الأول/14

نهاية اليمن الواحد/عبد الرحمن الراشد/17 تشرين الأول/14

نظام الملالي ومآسي نساء إيران/داود البصري/17 تشرين الأول/14

 

روابط من مواقع اعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار16و17 الأول/14

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 16 تشرين الأول 2014

دي ميستورا من السراي: استقرار لبنان مهم وقلقون من الوضع على الحدود

شكوى لبنانية الى مجلس الأمن ضد إسرائيل لإصابة جندي في إطلاق نار على نقطة للجيش في السدانة

وفد من اهالي العسكريين المخطوفين التقى خير في السراي: لمسنا جدية الحكومة بمتابعة الملف وتصعيد تحركنا مؤجل

المحكمة الدولية استأنفت الاستماع الى شهود الادعاء

لهذا يؤيد ريفي اقتراح الغاء المحكمة العسكرية ولهذا يرفضها سلفه قرطباوي

معلومات عن اتجاه لدى “حزب الله” لتغيير موقفه من الاستحقاق الرئاسي  

مروان حمادة لـ”السياسة”: الهبة الإيرانية بمثابة استيراد مشكلات للبنان

بري أنهى مشاركته في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف وانتخاب شاودوري رئيسا للاتحاد ب 169 صوتا

فيديو/العريف المنشق عبدالله شحادة: ساعة الصفر إقتربت لبدء المعركة مع الجيش وحزب الله

جعجع: مقتنع بسحب ترشيحي إذا كان سيؤدي إلى إنتخاب رئيس وانتخاب عون لسنتين كمرحلة انتقالية مرفوض

مجدلاني وموسى حاورا جامعيين في مجلس النواب عن الضمان الصحي والاجتماعي

سلامة: ليس عدلا ان يتحمل لبنان وحده وزر كلفة اللجوء

مكاري: كلامي للوزير بوصعب تمنٍ وليس تأنيبا

حماده : خروج حزب الله من سوريا لن يكون إلا بتسوية إقليمية

زهرا:عدم تجاوب الفريق الاخر مع مبادرة 14 اذار يعيدنا لترشيح جعجع

حلو: للبننة الإستحقاقات والتمديد لمجلس النواب تفاديا للفراغ

إيران تبدأ الهجوم على تركيا والسعودية... على خلفية التفاهم مع واشنطن طهران: الموقف من الأسد قلب الصراع في الشرق الأو

الجيش: توقيف مطلوب في عرسال اعترف باشتراكه في هجوم على أحد مراكز الجيش في المنطقة وقتل أحد الضباط

مقبل بعد لقائه عون: سأسافر مع وفد عسكري الى ايران وهناك بوادر مريحة بشأن العسكريين المخطوفين

المطران مطر: البطاركة الموارنة هم رمز للسيادة والحرية منذ 1400 سنة وما نسب إلى البطريرك موقف مدسوس ومعيب

حزب الله: مطلقو النار على الجيش في طرابلس معروفون وليس بينهم أي صديق أو حليف لنا

قاسم استقبل دي ميستورا: الحل الوحيد في سوريا سياسي بعيدا عن الشروط المسبقة

عون استقبل وهاب ووفدا من "اللقاء الوطني" سكرية: لتعزيز الجيش لاقتلاع الارهاب المهدد للكيان

تقي الدين دان وصف جنبلاط "جبهة النصرة" بالحالة الثورية

لقاء الأحزاب حذر رئيس الحكومة من المشاركة في التحالف الدولي واستنكر المواقف الرافضة للهبة الايرانية

جنبلاط عرض والسفير التركي المستجدات في لبنان والمنطقة

بزي لفتفت: بري لم يكن يوما قائد ميليشيا بل قائد مقاومة ولا يزال

شكر بعد زيارته قبلان:الارهاب الاسرائيلي والتكفيري وجهان لعملة واحدة

النابلسي :العالم الإسلامي يتوق إلى وحدة وطمآنينة وتسامح وعفو

أرفع مسؤول عسكري إيراني يهدد السعودية بالشيعة إن لم تتراجع عن حكم إعدام النمر

حزب الله” مستاء من مشاركة قهوجي في اجتماع جيوش التحالف الدولي

ذخائر القديسة رفقا تجول في الولايات المتحدة

المطران الجميل يزور الفاتيكان وجنيف قبل الحج إلى فازلي في فرنسا

ابو كسم : الغرب لم يعد مسيحيا ولا يعبر عن قيم واهداف المسيحية

تشييع الفنان وجدي شيا في بلدته صوفر شهيب ممثلا جنبلاط: ترك ارثا فنيا وثقافيا ووطنيا صافيا

التغيرات الإقليمية والصيغة اللبنانية في مركز عصام فارس غانم:أهمية الحفاظ على الإستقرار قمورية:الخروج على التوازن كارثة

البطاركة يونان وكريم واليازجي وساكو عرضوا اوضاع النازحين المسيحيين من العراق مع العاهل الاردني عبد الله الثاني

خوري: لا نخاف من "حزب الله" .. ولا بيئة حاضنة لـ"داعش"

لماذا اعتبر جنبلاط "جبهة النصرة" غير ارهابية؟

كيف أرعب مقاتلو المعارضة قوات النظام في جوبر؟

بان كي مون: مقتل جنديين من القوة الدولية بهجوم في دارفور

إيران تبدأ الهجوم على تركيا والسعودية... على خلفية التفاهم مع واشنطن طهران: الموقف من الأسد قلب الصراع في الشرق الأوسط

الجيش الاميركي: الطائرات الاميركية شنت 14 ضربة جوية قرب كوباني

القضاء الباكستاني أكد حكم الاعدام على المسيحية آسيا بيبي

ايران لا تؤيد تمديد المحادثات النووية بعد 24 تشرين الثاني

إيران: احراز تقدم في محادثات نووية صعبة للغاية في فيينا

محادثات بين ولي العهد السعودي ووزير الخارجية الكندي

 

عناوين الأخبار

*زوادة الإيمانية لليوم/رسالة بولس الرسول إلى أفسس 02/من11حتى22/اليهود والوثنيين يتصالحون بالمسيح

*تغريدة قداسة البابا البابا فرنسيس لليوم/المسيحي هو بالضرورة رحِيمٌ؛ هذا هو جوهر الإنجيل.

*بالصوت والنص/الياس بجاني: الراعي سياسي غير ناجح وإلغاء المحكمة العسكرية واجب وطني

*بالصوت/فورماتMP3 /الياس بجاني: الراعي سياسي غير ناجح وإلغاء المحكمة العسكرية واجب وطني/16 تشرين الأول/14

*بالصوت/فورماتWMA /الياس بجاني: الراعي سياسي غير ناجح وإلغاء المحكمة العسكرية واجب وطني/16 تشرين الأول/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*الراعي سياسي غير ناجح وإلغاء المحكمة العسكرية واجب وطني/الياس بجاني

*ريفي يعلن تأييد اقتراح “القوات” المقدم من كيروز بشأن الغاء المحكمة العسكرية

*كيروز يتقدم باقتراح قانون يرمي الى تعديل قانون العقوبات العسكرية

*لهذا يؤيد ريفي اقتراح الغاء المحكمة العسكرية ولهذا يرفضها سلفه قرطباوي

*معلومات عن اتجاه لدى “حزب الله” لتغيير موقفه من الاستحقاق الرئاسي 

*العريف المنشق عبدالله شحادة: ساعة الصفر إقتربت لبدء المعركة مع الجيش وحزب الله

*حزب الله: مطلقو النار على الجيش في طرابلس معروفون وليس بينهم أي صديق أو حليف لنا

*مقبل بعد لقائه عون: سأسافر مع وفد عسكري الى ايران وهناك بوادر مريحة بشأن العسكريين المخطوفين

*ابو كسم: الغرب لم يعد مسيحيا ولا يعبر عن قيم واهداف المسيحية

*أمطار بعد شح قاس لم يوفر منطقة والآمال معلقة بنعمة السماء افرام مبشرا: المتساقطات ممتازة وتبعد الحرائق وتروي الطبيعة

*وفد من اهالي العسكريين المخطوفين التقى خير في السراي: لمسنا جدية الحكومة بمتابعة الملف وتصعيد تحركنا مؤجل

*بزي لفتفت: بري لم يكن يوما قائد ميليشيا بل قائد مقاومة ولا يزال

*سلام في مجلس الوزراء: المساعي ستتواصل للافراج عن العسكريين

*دي ميستورا من السراي: استقرار لبنان مهم وقلقون من الوضع على الحدود

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 16 تشرين الأول 2014

*لارسن يحذر مما يضمره "داعش" و"النصرة" للبنان

*بـان يوفـد فيلتمـان الى لبــنان لرسم تصور شامل لموضوع الإرهاب

*القلق الدولـي على لبنان يحـرك الموفديـن فــي اتجاهــه

*بان يوفد فيلتمـان ودي ميسـتورا يحذر من ضرب الاسـتقرار

*مكاري تسلم سلسلة العسكريين وجولة تفاوض حول المخطوفين

*جعجع: مقتنع بسحب ترشيحي إذا كان سيؤدي إلى إنتخاب رئيس وانتخاب عون لسنتين كمرحلة انتقالية مرفوض

*حزب الله” مستاء من مشاركة قهوجي في اجتماع جيوش التحالف الدولي

*بري تابع انتخاب رئيس الاتحاد البرلماني الدولي

*مروان حماده : خروج حزب الله من سوريا لن يكون إلا بتسوية إقليمية

*مروان حمادة لـ”السياسة”: الهبة الإيرانية بمثابة استيراد مشكلات للبنان

*كرم: حـزب الله" لـم يقتنـع بعـد بتسـهيل الانتخـاب وتقارب بين الطرفين في طرح "المرشّح الوفاقي"/جنـبلاط وجعجــع و"الرئاســة" ثالثهمـا غـدا

*حلو دعا الى لبننـة الاسـتحقاقات: التمديد لمجلس النواب لتفادي الفراغ

*الحجار: "حزب الله" يريد رئيساً يناسب حساباته

*هيل لقزي: المجتمع الدولي يريد رئيس جمهورية للبنان

*زهرا:عدم تجاوب الفريق الاخر مع مبادرة 14 اذار يعيدنا لترشيح جعجع

*"الوطن": حزب الله قرّر حسم معركة القلمون

*حلو: للبننة الإستحقاقات والتمديد لمجلس النواب تفاديا للفراغ

*مكاري تسلّم اقتراح "سلسلة العسكريين" ويعرضها قريباً على اللجان: تنـازلات مــن "8 و14 آذار تسبـق "التوافـق" علـى الرئيـس

*الاتفاق خلال 24 على وسيط للتفاوض بقضية العسكريين

*الحياة : "14 آذار" بين موافق ومعارض للتمديد للبرلمان

*رئيس "حزب الوفاق الوطني" بلال تقي الدين  دان وصف جنبلاط "جبهة النصرة" بالحالة الثورية

*الشتاء يضع النازحين جنوبـاً امام مشكلة جديدة  صعوبة في تأمين المأوى المناسب وتسديد ايجاره

*النابلسي :العالم الإسلامي يتوق إلى وحدة وطمآنينة وتسامح وعفو

*شكر بعد زيارته قبلان:الارهاب الاسرائيلي والتكفيري وجهان لعملة واحدة

*إيران: تصريحات الفيصل ناتجة من كبر سنّه

*البنتاغون تكتم عن إصابة جنود أميركيين بالعراق باسلحة كيميائية

*ديلي تلغراف": 30 "جهاديا" بريطانيا قُتلوا في سوريا

*يعالون: حزب الله سيدفع ثمنا باهظا اذا قرّر التصعيد و"النصرة" التيار الاكثر اعتدالا في تنظيـم القــاعدة

*الجيش الاميركي: الطائرات الاميركية شنت 14 ضربة جوية قرب كوباني

*ايران لا تؤيد تمديد المحادثات النووية بعد 24 تشرين الثاني

*جان عزيز - كلام في السياسة | ما لم يقله وليد جنبلاط ...

*إيران تدفن قتلاها... وتنعي جنرالاً من الباسيج سقط في حلب/موقع ايراني تابع للحرس الثوري ينعي الجنرال القتيل

*«داعش» لا تكاد تملك أي دعم شعبي في مصر أو السعودية أو لبنان/ديفيد بولوكWashngton Institute

*مربع الموت" في البقاع الشمالي ينشط من جديد... والداخلية أعطت أوامرها/خالد موسى/موقع 14 آذار

*قاسم سليماني الى الواجهة العراقية... الولي الفقيه يلعب أوراقه بوجه داعش و أميركا/سلام حرب / موقع 14 آذار

*لماذا اعتبر جنبلاط "جبهة النصرة" غير ارهابية؟

*المطران مطر: البطاركة الموارنة هم رمز للسيادة والحرية منذ 1400 سنة وما نسب إلى البطريرك موقف مدسوس ومعيب

*اولويات متضاربة بين أعضاء التحالف ضد «داعش»/راغدة درغام /الحياة

*إيران و«داعش»: شراكة وعداوة/الياس حرفوش/الحياة

*مالالا الإشتراكية/حسام عيتاني/الحياة

*نهاية اليمن الواحد/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*لعبة إيران الخطيرة في اليمن/أمير طاهري/الشرق الأوسط

*مناورة عين العرب «كوباني».. أين الخلل؟/وفيق السامرائي/الشرق الأوسط

*لمبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا بعد اجتماعه بـ«حزب الله»: المجتمع الدولي قلق إزاء أمن لبنان/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

*أرفع مسؤول عسكري إيراني يهدد السعودية بالشيعة إن لم تتراجع عن حكم إعدام النمر

*السُنّة الى أين/إيلـي فــواز/لبنان الآن

*حزب الله” سيسلم أسلحته إلى الجيش إذا سقط الأسد/حميد غريافي/السياسة

*نظام الملالي ومآسي نساء إيران/داود البصري/السياسة

*محادثات بين ولي العهد السعودي ووزير الخارجية الكندي

تفاصيل الأخبار

 

زوادة الإيمانية لليوم/رسالة بولس الرسول إلى أفسس 02/من11حتى22/اليهود والوثنيين يتصالحون بالمسيح

" لِذَلِكَ اذْكُرُوا، أَنْتُمُ الأُمَمَ فِي الْجَسَدِ سَابِقاً، يَامَنْ تُسَمَّوْنَ أَهْلَ عَدَمِ الْخِتَانِ مِنْ قِبَلِ مَنْ يُسَمَّوْنَ أَهْلَ الْخِتَانِ الَّذِي يَجْرِي فِي الْجَسَدِ بِالْيَدِ، أَنَّكُمْ كُنْتُمْ فِي ذَلِكَ الْحِينِ بِلاَ مَسِيحٍ، أَجَانِبَ عَنْ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ، وَغُرَبَاءَ عَنِ الْعُهُودِ الْمَوْعُودَةِ، لاَ رَجَاءَ لَكُمْ، وَمُنْكِرِينَ لِلهِ فِي الْعَالَمِ.  أَمَّا الآنَ، فَفِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، أَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ بَعِيدِينَ قَدْ صِرْتُمْ قَرِيبِينَ بِدَمِ الْمَسِيحِ. فَإِنَّهُ هُوَ سَلاَمُنَا، ذَاكَ الَّذِي جَعَلَ الْفَرِيقَيْنِ وَاحِداً وَهَدَمَ حَائِطَ الْحَاجِزِ الْفَاصِلَ بَيْنَهُمَا، أَيِ الْعِدَاءَ: إِذْ أَبْطَلَ بِجَسَدِهِ شَرِيعَةَ الْوَصَايَا ذَاتَ الْفَرَائِضِ، لِكَيْ يُكَوِّنَ مِنَ الْفَرِيقَيْنِ إِنْسَاناً وَاحِداً جَدِيداً، إِذْ أَحَلَّ السَّلاَمَ بَيْنَهُمَا، وَلِكَيْ يُصَالِحَهُمَا مَعاً فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ مَعَ اللهِ بِالصَّلِيبِ الَّذِي بِهِ قَتَلَ الْعِدَاءَ. ثُمَّ جَاءَ وَبَشَّرَكُمْ بِالسَّلاَمِ أَنْتُمُ الْبَعِيدِينَ، (كَمَا بَشَّرَ بِالسَّلاَمِ) أُولئِكَ الْقَرِيبِينَ. فَبِهِ لَنَا كِلَيْنَا اقْتِرَابٌ إِلَى الآبِ بِرُوحٍ وَاحِدٍ. إِذَنْ، لَسْتُمْ غُرَبَاءَ وَأَجَانِبَ بَعْدَ الآنَ، بَلْ أَنْتُمْ رَعِيَّةٌ مَعْ الْقِدِّيسِينَ وَأَعْضَاءٌ فِي عَائِلَةِ اللهِ،  وَقَدْ بُنِيتُمْ عَلَى أَسَاسِ الرُّسُلِ وَالأَنْبِيَاءِ، وَالْمَسِيحُ يَسُوعُ نَفْسُهُ هُوَ حَجَرُ الزَّاوِيَةِ الأَسَاسُ، الَّذِي فِيهِ يَتَنَاسَقُ الْبِنَاءُ كُلُّهُ فَيَرْتَفِعُ لِيَصِيرَ هَيْكَلاً مُقَدَّساً فِي الرَّبِّ. وَفِيهِ أَنْتُمْ أَيْضاً قَدْ بُنِيتُمْ مَعاً فَصِرْتُمْ مَسْكِناً لِلهِ بِوُجُودِ الرُّوحِ ".

 

تغريدة قداسة البابا البابا فرنسيس لليوم ‏

المسيحي هو بالضرورة رحِيمٌ؛ هذا هو جوهر الإنجيل.

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: الراعي سياسي غير ناجح وإلغاء المحكمة العسكرية واجب وطني

بالصوت/فورماتMP3 /الياس بجاني: الراعي سياسي غير ناجح وإلغاء المحكمة العسكرية واجب وطني/16 تشرين الأول/14

بالصوت/فورماتWMA /الياس بجاني: الراعي سياسي غير ناجح وإلغاء المحكمة العسكرية واجب وطني/16 تشرين الأول/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

الراعي سياسي غير ناجح وإلغاء المحكمة العسكرية واجب وطني

الياس بجاني/16 تشرين الأول/14كل ممارسات سيدنا البطريرك الراعي السياسية والإعلامية منذ توليه سدة البطريركية تبين انه في السياسة غير موفق وغير ناجح وغير ملم بأصولها وثقافتها وطرقها، وهو تعطيها مغرب عنها وعن واقعها وتطوراتها محلياً ودولياً وإقليمياً، وهو عملياً وواقعاً وممارسات لم ينجح في أي موقف أعلنه أو في أي تحالف دخله أو في أي زيارة قام بها كما لم يكون موفقاً مع أي مجموعة حاقدة أعطاها الغطاء والبركة من مثل القدامى وحنونهم من الحاقدين إلى جماعات تدعي حماية المسيحيين أوكل المظلوم لترأس أحدها وعمادها الفرزلي والبقرادوني. ليت من بيدهم القرار في المجمع الشرقي الفاتيكاني ورحمة بالموارنة وبلبنان واللبنانيين يمنعونه رسمياً من تعاطي السياسة. من هنا هو حقيقة لا يمثل ثوابت بكركي ولا هو فعلاً ضمير اللبنانيين وبالتالي على قادة الشرائح اللبنانية من غير المسيحيين عدم التعاطي معه في عير الطقوس الدينية وإلا فالكوارث هي الحصاد. أما القيادات المارونية فمطلوب منها التعاطي معه دون تقية وذمية وتسمية الأشياء بأسمائها. في الخلاصة فاقد الشيء لا يعطيه وسيدنا في السياسة فالج لا تعالج.

في سياق آخر كان اليوم للواء اشرف ريفي  وقفة حقوقية وإنسانية لافتة في توقيتها والجرأة والشهادة للحق ورفع الظلم عن اللبنانيين حيث أيد مطالبة حزب القوات اللبنانية عبر النائب أيلي كيروز إلغاء المحكمة العسكرية. بالوقائع المدونة إنه طول حقبة الاحتلال السوري أي حتى العام 2005، ومن ثم خلال الاحتلال سنين الإيراني المباشر من خلال عسكر حزب الله بعد ذلك العام وحتى يومنا هذا، فالمحكمة العسكرية للأسف استعملت أداة بيد قوى الاحتلال للإرهاب والتشفي والتجني بعيداً عن أي مصوغ قانوني أو أنساني. من أكثر الذين عانوا ولا يزالون من ظلم وكفر هذه الحكمة هم أهلنا اللاجئين في إسرائيل حيث لم تترك فرداً واحداً منهم دون حكم جائر وظالم وانتقامي. حزب الله كما الإحتىلال السوري استعمل المحكمة للانتقام من كل من عارضه وخصوصاً داخل بيئة والأمثلة بالعشرات. نعم من الضرورة الملحة أن يتم إلغاء هذه المحكمة اليوم وليس غداً.

 

ريفي يعلن تأييد اقتراح “القوات” المقدم من كيروز بشأن الغاء المحكمة العسكرية

موق القوات/16 تشرين الأول/14

أعلن وزير العدل اشرف ريفي انه يؤيد اقتراح “القوات اللبنانية” الذي تقدم به النائب إيلي كيروز القاضي بإلغاء المحكمة العسكرية. وقال ريفي قبيل دخوله الى جلسة مجلس الوزراء في السراي الكبير ان هذا النوع من المحاكم غير معمول به في معظم دول العالم الآن. وكان كيروز تقدم باقتراح قانون في نيسان الماضي يتعلق بتعديل قانون العقوبات العسكرية او قانون القضاء العسكري يمثل نوعاً من الرفض لشكل معين من أشكال القضاء الذي تتم ممارسته في لبنان منذ مدة طويلة والذي يميل الى جعل القضاء العسكري أحد أشكال المحاسبة السريعة خارج نطاق القضاء العادي، ما يسمح بوجود سلطة قضائية موازية تعلو على المبادئ الاساسية لحكم القانون. (للاطلاع على اقتراح القانون كاملاً)

 

كيروز يتقدم باقتراح قانون يرمي الى تعديل قانون العقوبات العسكرية

الوكالة الوطنية للإعلام/22 نيسان/14

تقدم النائب ايلي كيروز عضو كتلة القوات اللبنانية باقتراح قانون يتعلق بتعديل قانون العقوبات العسكرية او قانون القضاء العسكري يمثل نوعاً من الرفض لشكل معين من أشكال القضاء الذي تتم ممارسته في لبنان منذ مدة طويلة والذي يميل الى جعل القضاء العسكري أحد أشكال المحاسبة السريعة خارج نطاق القضاء العادي، مما يسمح بوجود سلطة قضائية موازية تعلو على المبادئ الاساسية لحكم القانون، وتذكيراً بالاهمية المذكورة نلفت الى ما قاله ابن المؤسسة العسكرية الرئيس فؤاد شهاب في هذا الموضوع: “ان أساس وخلفية ايجاد المحاكم العسكرية هو مراقبة الانضباط والحزم والصرامة في الامتثال للقوانين العسكرية”.

وهنا نص الاقتراح مع الاسباب الموجبة لذلك:

لقد تقدمت من دولة رئيس مجلس النواب باقتراح قانون يرمي الى تعديل قانون العقوبات العسكرية الصادر بالقانون رقم 24/68.

يمثل هذا الاقتراح نوعاً من الرفض لشكل معين من أشكال القضاء الذي تتم ممارسته في لبنان منذ مدة طويلة والذي يميل الى جعل القضاء العسكري أحد أشكال المحاسبة السريعة خارج نطاق القضاء العادي، مما يسمح بوجود سلطة قضائية موازية تعلو على المبادئ الاساسية لحكم القانون.

إن وضع القضاء العسكري تحت سلطة وزارة الدفاع الوطني يعني وضعه خارج نطاق القانون وبعيداً عن مبادئ حكم القانون. إن ادارة القضاء العسكري من قبل وزارة الدفاع الوطني تشكل خرقاً للمبدأ الاساسي الأول للفصل بين السلطات والتسلسل الهرمي للقواعد وكذلك للدستور اللبناني. وعليه فإن القضاء العسكري في لبنان غير دستوري.

إن القضاء العسكري يجب ألا يكون له اختصاص في محاكمة المدنيين حيث ان السبب وراء انشاء هذه المحاكم هو اتاحة تطبيق اجراءات استثنائية. وهذه الاستثناءات لا تتماشى مع المعايير الطبيعية للعدالة كونها تهدد مبدأ المحاكمة العادلة وتحدّ من احتمالات الطعن في القرارات.

لقد جاء اقتراح القانون الحاضر ليحصر اختصاص القضاء العسكري بالقضايا المسلكية والتأديبية التي يرتكبها العسكريون في سياق خدمتهم العسكرية من دون اي امتداد للإختصاص القضائي الى المدنيين والى كل ما يتجاوز حدود المحاكمة التأديبية الداخلية بالنسبة للعسكريين. لقد نص الاقتراح على وقف العمل في المحاكم العسكرية وعلى الغاء صلاحياتها فيما خلا الصلاحية الخاصة المتروكة لها كما نص على نقل عديدها الفائض من العسكريين الى الأجهزة والقطع والوحدات العسكرية بموجب قرارات تصدر عن قيادة الجيش.

كما نص الاقتراح على احالة كل الاخبارات والشكاوى والدعاوى التي ما زالت قيد الملاحقة او التحقيق أو المحاكمة امام أجهزة القضاء العسكري والتي لم يصدر فيها حكم نهائي مبرم الى القضاء العدلي المختص وفقاً لأحكام قانون اصول المحاكمات الجزائية الذي يسير بها من النقطة التي وصلت اليها.

في الأسباب الموجبة

-انطلاقاً من الواقع ان المحاكم العسكرية بحكم تكوينها غير القضائي هي محاكم استثنائية وهي لا تتمتع بالضمانات القضائية اللازمة ولا تمارس التعليل في قراراتها، وهي بالتالي خارج مفهوم الرقابة القانونية على عمل القضاء.

- وانطلاقاً من ان المطالبة بحصر اختصاصها في إطار معاقبة الجرائم العسكرية المحددة في قانون العقوبات العسكرية، هي مطلب حيوي وأساسي للعدالة لأن اتساع صلاحياتها يمس بحقوق الانسان وبمبادئ المحاكمة العادلة.

- وانطلاقاً من ان محاكمة العسكري امام قضاء عسكري مؤلف بغالبيته من قضاة عسكريين يشكل حصانة غير مبررة لهذا العسكري ويؤلف استثناءً مناقضاً للمبادئ الجزائية العامة ويحمل اعتداءً على مبدأ مساواة المواطنين امام القانون وأمام العدالة.

-وانطلاقاً من ضرورة تفادي احالة اي مدني بصفة مدعى عليه او متدخل او شريك او محرّض أو فاعل معنوي أو مخبّئ، امام القضاء العسكري، نظراً لعدم توفر ضمانات محاكمة عادلة وشروط ممارسة حق الدفاع وحقوق الادعاء الشخصي لهذا المدني امام القضاء العسكري.

- وانطلاقاً من ان العسكريين يتمتعون أسوةً بسواهم من المتقاضين امام المحاكم العدلية المختصة بكافة الضمانات المتعلقة بحقوق الدفاع.

-وانطلاقاً من أن الخشية من المحاكم العسكرية رافق وجودها، ففي عهد الرئيس فؤاد شهاب، خشي الرئيس القادم من رأس هرم المؤسسة العسكرية، من الدور المنوط بالمحاكم العسكرية ورغب في حصر دور هذه المحاكم بمراقبة الانضباط العسكري.

وهو قال في هذا المجال : “ان أساس وخلفية ايجاد المحاكم العسكرية هو مراقبة الانضباط والحزم والصرامة في الامتثال للقوانين العسكرية”.

كما خشي الرئيس فؤاد شهاب من افتئات المحاكم العسكرية على المواطنين المدنيين الذين هم خارج المؤسسة العسكرية وقوانينها ولا يخضعون لأحكامها، ومن أجل تشكيل ضمانة بسيطة في هذا المجال جرى في عهده تعيين قاضٍ مدني في المحكمة العسكرية.

 

لهذا يؤيد ريفي اقتراح الغاء المحكمة العسكرية ولهذا يرفضها سلفه قرطباوي

يقال نت/قال وزير العدل اشرف ريفي "طرحت امكانية الغاء المحكمة العسكرية او تعديلها لأسباب موجبة حيث ان كل الدول بدأت تنحو باتجاه الغاء المحاكم العسكرية . لا يجوز محاكمة المدنيين امام المحاكم العسكرية ولا يجوز ان تكون الهيئات الحاكمة الا قضاة فقط لا غير لا مدنيين ولا عسكريين ولا ضباط . نحن اليوم في لبنان بكل اسف نتيجة الواقع الذي كان سائدا في السابق طغى الميل العسكري او الأمني على المحكمة العسكرية وبدأنا نرى بكل اسف صيفا وشتاء تحت سقف واحد"

وفي حديث للمنار التي هاجمت موافقة ريفي على اقتراح تقدم به النائب ايلي كيروز قال الوزير السبق شكيب قرطباوي: لا يمكن ان تغير امر " هكذا فجأة بكبسة زر" هذا هو المبدأ، المجتمعات تتطور تدريجيا ومن اجل ان يتطور المجتمع وتصل الى وحدة القضاء يجب ان يتم ذلك تدريجيا وليس في يوم واحد. فلا يمكن ان اقول للارهابي ليس هناك محكمة عسكرية كما انه لا يمكن تن ننسى العدو الاسرائيلي فهناك العديد من الامور كشفت واخرى لا قد تنكشف ، وكل ما يحدث في الثكنات العسكرية انا مع ابقاءها في المحاكم العسكرية أضاف: المحاكمات سريعة في المحكمة العسكرية اكثر من المحاكم العادية ولكن ايضا نضع عبء على الجيش والمؤسسة العسكرية ولكن اذا تركت لديها الجرائم التي تأذي المجتمع

 

ماذا تنتظرون ياعرب؟

سعود السمكة/السياسة/16 تشرين الأول/14

لماذا لبنان وعلى مدى خمسة شهور يعيش فراغا رئاسيا وحتى اشعار آخر سوف يبقى عاجزا عن ملء هذا الفراغ؟

ولماذا في دولة فلسطين رأسان يحكمان أو حكومتان, الاولى شرعية والاخرى انفصالية؟

ولماذا العراق وعلى مدى احد عشر عاما وهو يعيش حالة من حالات الموت المجنون؟

ولماذا سورية وفي خلال ثلاث سنوات يقتل فيها ما يفوق الثلاثمئة ألف انسان بين طفل وشاب وامرأة وشيخ عجوز عدا عن ملايين المشردين ومعهم المفقودين وذوي العاهات هذا عدا الماديات والبنى التحتية؟

ولماذا اليمن يعيش حربا اهلية بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى والتي سوف تأخذه الى التدمير التام؟

اسألوا أنفسكم ياعرب؟ لماذا كل هذه المآسي تجري في بلداننا استثناء من هذا العالم الذي يعيش في هذه المعمورة؟

الا يستدعي الوضع ان يعقد مؤتمر للقمة العربية على وجه السرعة لفتح ملف هذا القتل والقتل المضاد للإنسان العربي وتدمير بناه ومستقبل أجياله لوضع الاصبع على المشرط الذي يباشر ممارسة لعبة الجروح في الجسد العربي, ووضع حد لهذه المهازل؟

الأمر لا يحتاج الى كثير من الذكاء ولا يتطلب كشافين لطرق الازمات ووراءها المؤزمين حيث كل الطرق تؤدي الى روما.

في لبنان سوف تجدون ايران حاضرة من خلال حزب الله وهو العصا الذي تضعه ايران في دولاب العجلة اللبنانية لتمنعها عن سد فراغ الاستحقاق الرئاسي وفي سورية ايران حاضرة عدة وعتادا تدعم النظام هناك عسكريا ولوجستيا ليستمر في قتل شعبه، وفي العراق صورة ايران واضحة عبر حزب الدعوة الذي كان يرأسه نوري المالكي حيث لعب دور تمزيق المكون العراقي عن بكرة ابيه, وأصبحت النيران تطارد العراقي أينما وجد ومهما كان معتقده او طائفته.

ايران تبرر وجودها في لبنان تحت شعار المقاومة ولا ندري مقاومة ضد من؟ وبعد فترة وجدنا ان هذه المقاومة التي تدعيها ايران ليست سوى مقاومة لثقافة التسامح التي يمتاز بها هذا البلد الصغير, حيث أقامت هذه المقاومة سواتر فولاذية بين مكونات المجتمع اللبناني وأحاطتها بألغام من النيران المدمرة بدءا بين السنة والشيعة, مرورا بتمزيق النسيج المسيحي وانتهاء بنسف ثقافة الاخاء التي يمتاز بها هذا البلد الجميل على مدى التاريخ!

نذهب الى فلسطين التي تبرر ايران تواجدها هناك بقصد تحرير القدس من ايدي الصهاينة فنجد ان ايران عملت على تدمير ارادة التحرير من خلال العمل على شق الصف الفلسطيني – الفلسطيني حيث عملت على تقطيع الدولة الى نصفين بحكومتين حكومة الرئيس عباس الشرعية وحكومة حماس الانفصالية والفلسطيني العربي من خلال تحرشات حماس المستمرة بجمهورية مصر العربية.

 ثم نذهب الى اليمن السعيد والذي تحول بفضل التدخل الايراني المباشر الى اليمن التعيس, ولا ندري ما التبرير الايراني لهذا التواجد المكثف في اليمن الا اذا كانت ايران ترى ان تحرير القدس عبر اليمن, كما قال المقبور صدام حسين بأن تحرير فلسطين يمر عبر الكويت والعراق وسورية؟

انه هلال ايراني طائفي بدأ يمتد من بلاد الشام الى العراق واليمن وبما ان لكل فعل ردة فعل فإن ردة الفعل على الهلال الطائفي هو ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية وهو تنظيم طائفي سني, واذا أردنا ان نسميه تنظيما ارهابيا وهو كذلك فان التمدد الطائفي الايراني ايضا تمدد ارهابي بكل المقاييس والمعنى. نأتي للعرب فنسأل: ماذا تنتظرون الم تستحضروا القصة القديمة التي تقول “أكلت يوم اكل الثور الابيض” أم تستعدون لهذا الاستهتار الايراني بالأمن القومي العربي من خلال زرع خلاياها النائمة في بلدانكم تماما كما يفعل تنظيما داعش والقاعدة؟

 

معلومات عن اتجاه لدى “حزب الله” لتغيير موقفه من الاستحقاق الرئاسي 

 بيروت – “السياسة”: بعد لقاء روما, وبانتظار الخطوات التي سيقوم بها البطريرك بشارة الراعي لترجمة مشاوراته مع الرئيس الأسبق للحكومة سعد الحريري بشأن الاستحقاق الرئاسي مع القيادات المارونية, تترقب الأوساط السياسية أن يعلن “حزب الله” عن موقف أكثر مرونة من مواقفه السابقة بخصوص هذا الاستحقاق, لأنه كما تقول مصادره بات مقتنعاً بأن البلاد لا يمكن أن تستمر من دون رئيس جمهورية إلى ما شاء الله, وبالتالي فإن الفراغ في سدة الرئاسة الذي اعتقد في البداية أنه يخدمه في مواقفه السياسية ويريحه من التزاماته تجاه الدولة اللبنانية, بسبب مشاركته بالقتال الدائر في سورية إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد, أصبح ينعكس سلباً عليه, لأن رهانات النظام على حسم المعركة مع المعارضة سقطت, ولأن تورطه بالقتال في سورية جلب عليه الويلات وأصبحت نقمة الشارع الشيعي كبيرة ضده, وبالتالي لم يعد يتحملها مع تزايد عدد القتلى الذين يسقطون له كل يوم وسيطرة تنظيمي “داعش” و”النصرة” على طول الحدود الشرقية-الشمالية مع سورية, الأمر الذي زاد من قلق سكان القرى الشيعية الواقعة بالقرب من هذه الحدود. ومن هذا المنطلق, تقول مصادر “حزب الله” إن هناك رأيين داخل قيادته, الأول يدعو للاستمرار في السياسة الراهنة التي ينتهجها الحزب, والثاني يعارض معارضة شديدة استمرار الحال على ما هي, لأن خسائر الحزب بالقتال في سورية فاقت خسائره في حرب يوليو 2006 بمواجهة العدو الإسرائيلي, وبالتالي فإنه من غير المنطقي وغير المقبول أن ينتحر الحزب كرمى لعيون بشار الأسد وبانتظار مفاوضات الملف النووي الإيراني, ولأن صاحب البيت أدرى بالذي فيه, فإن على “حزب الله” إقناع حلفائه في الداخل والخارج بإجراء تغيير تكتيكي في ظل الأوضاع المتفاقمة في المنطقة وعلى الحدود اللبنانية السورية, كي لا يسمح باستنهاض الخلايا النائمة المؤيدة ل¯”داعش” و”النصرة” لدى الطائفة السنية التي ما زالت في غالبيتها متمسكة بالاعتدال, خاصة أن المؤيدين لهذين التنظيمين, موجودون بكثرة في مخيمات النازحين السوريين التي تحولت مع الوقت إلى قنابل موقوتة.

وعليه, فإن “حزب الله” يدرس بجدية إمكانية اتخاذ مبادرة ما لإيجاد حل للمأزق الرئاسي بعدما وجد أن الأمور في سورية ذاهبة في غير مصلحته وأن حسابات الحقل لم تكن مطابقة لحسابات البيدر إذا صح التعبير.

 

العريف المنشق عبدالله شحادة: ساعة الصفر إقتربت لبدء المعركة مع الجيش وحزب الله

http://youtu.be/N4ZAGCiAVfA حذر العريف المنشق عن الجيش اللبناني عبدالله شحادة من أن ساعة الصفر لبدء المعركة مع الجيش وحزب الله إقتربت، معربا عن أمله في أن يصدر أمير الجبهة الشيخ ابو محمد الجولاني امرا بالدخول الى لبنان.

وقال شحادة إن "ساعة الصفر اقتربت وان شاء الله يأذن اميرنا (ابو محمد الجولاني) بالدخول الى لبنان.. وسيدفع الثمن كل من يؤيد حزب اللات".

 

حزب الله: مطلقو النار على الجيش في طرابلس معروفون وليس بينهم أي صديق أو حليف لنا

الخميس 16 تشرين الأول 2014/  وطنية - أصدر "حزب الله" البيان التالي: "دأبت وسائل إعلام المستقبل وبعض المسؤولين فيه على توجيه الاتهامات الزائفة بحوادث الاعتداء المتكررة على الجيش اللبناني في طرابلس، وإلقاء المسؤولية على من تدعي أنهم أفراد وقوى حليفة أو مقربة أو صديقة لحزب الله.وإزاء هذه المزاعم الباطلة يهم حزب الله التأكيد على الآتي: أولا: إن هذه الاتهامات عارية من الصحة ولا أساس لها على الإطلاق. ثانيا: إن الذين يطلقون النار على الجيش في طرابلس معروفون من قبل أهل المدينة والجيش اللبناني ومن الأجهزة الأمنية، وليس من بينهم أي صديق أو حليف لحزب الله كما ادعت تلك الجهات، بل إن الجميع يعرف أن المعتدين حلفاء ومقربون من تيار المستقبل، ولطالما ضغط مسؤولو تيار المستقبل وعملوا من أجل إخلاء سبيلهم وتوفير المظلة القانونية لعدم محاكمتهم.

ثالثا: إن أي اعتداء على الجيش اللبناني مرفوض وهو جريمة وطنية كبرى، وتصبح هذه الجريمة أكثر فظاعة في ظل المعركة التي يخوضها الجيش في مواجهة الإرهاب والإرهابيين.

رابعا: نطالب بتحويل المعتدين على الجيش إلى القضاء لينالوا عقابهم العادل، ولتتضح هوياتهم وأهدافهم والجهات التي يعملون لها وفي ظلها".

 

مقبل بعد لقائه عون: سأسافر مع وفد عسكري الى ايران وهناك بوادر مريحة بشأن العسكريين المخطوفين

الخميس 16 تشرين الأول 2014 / وطنية - استقبل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، مساء اليوم في دارته في الرابية، وزير الدفاع سمير مقبل وعرض معه الاوضاع العامة. بعد اللقاء قال مقبل ردا على سؤال عن الهبة الايرانية: "سأسافر آخر الاسبوع مع وفد عسكري الى ايران، وسوف نرى ما هي المعطيات التي سيقدمونها، وسنرى ايضا اهميتها كي نعود ونعرض الملف على مجلس الوزراء لدراسته".

 اللبناني قوي ولكن هناك قرارا خارجيا بعدم تسليحه؟

اجاب: "هذا الكلام غير دقيق. في لبنان الشعب وراء الجيش ويريد ان يكون الجيش قويا مسلحا ويريدون تقويته. هناك قضايا الهبات وهي متأخرة قليلا، ولكن بدأت الهبة بقيمة المليار تستعمل".

سئل: هل هناك اجراءات جدية بخصوص العسكريين المخطوفين للافراج عنهم؟ اجاب: "لنكن واضحين، ليس هناك من امور واضحة ظهرت لغاية الان، كي لا نعد ومن ثم يقولون لنا وعدتمونا ولم تقوموا بالواجب. هناك نقطة اساسية، فمجلس الوزراء يعمل بجدية تامة بهذا الخصوص، وقد اعطينا الثقة كاملة لرئيس مجلس الوزراء ليتصرف بملء الحرية بالطريقة التي يراها مناسبة لخلاص هذا الملف. هذا لا يريد اعلاما بل كلما بقيت الامور سرية كلما انتهت بسرعة.

سئل: هل هناك بوادر مريحة او مطمئنة؟

اجاب: بالتأكيد هناك بوادر، ولكن في بعض الاوقات هناك مداخلات في الجهة الثانية تخربط الامور ولكن نتمنى خيرا".

 

ابو كسم: الغرب لم يعد مسيحيا ولا يعبر عن قيم واهداف المسيحية

الوكالة الوطنية للاعلام/استضاف "منتدى الأربعاء" في مؤسسة الإمام الحكيم مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب الدكتور عبدو أبو كسم، في حضور فاعليات دبلوماسية ودينية واعلامية.

وقال ابو كسم في محاضرة القاها :"تشرفت اليوم بتلبية دعوة مؤسسة الإمام الحكيم الكريمة لنعرض وإياكم قراءة شاملة لواقع مسيحيي الشرق، في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة، والظروف الفوضوية إذا صح التعبير، التي تبدل المعالم الديمغرافية تحت ستار ما سمي بالربيع العربي الذي هو في الواقع كان إعصارا ما زال يضرب شمالا ويمينا، ولن يهدأ برأيي إلى أن يبدل معالم المنطقة ويرسم حدودا جديدة تظهر ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد الذي سيخدم أولا وآخرا مصالح الدول الكبرى في المنطقة ومن ضمن هذه المصالح حماية واستقرار دولة إسرائيل". وعرض أبو كسم مجموعة من التساؤلات التي أضاء بها "على ما يعانيه هذا الوجود من انتكاسات وحروب وتنكيل منذ الفتح الإسلامي إلى خطر الزوال في المنطقة، وما يعانوه من اضطهاد منظم من خلال التعدي عليهم، مما يؤدي إلى مزيد من التضامن في ما بينهم وهو ما يعزز الخوف لديهم ويدفعهم إلى الهجرة"، متسائلا عن دورهم في لبنان وكل دول الشرق الأوسط، ولعلها أسئلة تصول وتجول في بال كل إنسان مسيحي من أبناء هذه المنطقة".

وذكر "أن المسيحيين ليسوا بطارئين على هذه المنطقة، فهم أهل الأرض، والمسيحية انطلقت من فلسطين ولبنان مرورا بسوريا وانطاكيا. مع انتشار الدعوة الإسلامية، تراجع الوجود المسيحي العربي، فبعضهم أسلم وبعضهم خضع للجزية وبعضهم تمسك بالمسيحية، إلى أن زالت المسيحية من شبه الجزيرة العربية مع حكم الخلفاء الراشدين، وطرد مسيحيو نجران على الرغم من أنهم وقفوا إلى جانب المسلمين في قتالهم ضد الفرس".

واشار الى انه "بعد الفتح الإسلامي حقق المسيحيون نجاحات كبيرة، وذلك بفضل ما كفل لهم الإسلام من حرية الحياة والتملك والعقيدة، واحتل المسيحيون مواقع مرموقة في الدولة الإسلامية، وتولوا حركة التأليف والنسخ والترجمة والعلوم والطب والتجارة.ثم تعرض لأسباب هجرة المسيحيين من المنطقة ودوافعها بدءا مما تعرضوا له عبر التاريخ على أيدي الخلفاء بدءا من تحويل الكنائس إلى مساجد مرورا بمنعهم من احتفالهم بأعيادهم خارج بيوتهم، ولم تحترم ملكيتهم وكنائسهم وصولا لتحديد طول الصلبان وحجمها وأمرهم بهدم كنيسة القيامة".

وتحدث أبو كسم "عن واقع المسيحيين في دول المشرق العربي، وشدد "أن المسيحيين هم أبناء هذا المشرق الأصليين، كانوا دائما شركاء أخوانهم في أوطانهم، وقفوا معهم في ثوراتهم ضد المحتل الأجنبي، كما كانوا رواد النهضة العربية، لهم دورهم الأساس في النمو الثقافي والاجتماعي والاقتصادي في دولهم ومجتماعتهم".

وقال:"أمام هذا الواقع المرير أصبحنا أمام تحديات يجب علينا مواجهتها منها:

أ - الديمغرافيا والهجرة:

إن نسبة النمو السكاني عند المسلمين بشكل عام هي أعلى من نسبتها عند المسيحيين، وإن نسبة الهجرة عند المسيحيين أكبر بكثير من الهجرة عند المسسلمين. وللهجرة أسبابها، منها: انعدام فرص العمل، عوامل اقتصادية واجتماعية، تأمين التعليم، الدراسة في الخارج، الوضع الأمني، والخوف من التطرف الديني.

ب - الإرهاب التكفيري:

على المسلمين المعتدلين أن يلعبوا دورا مهما في مواجهة الإرهاب التكفيري وعليهم أن يقتنعوا أن من مصلحتهم المحافظة على الوجود المسيحي المشرقي وإلا إذا هاجر المسيحيون وتم إفراغ هذا الشرق من المسيحيين الفاعلين، عندها يتعزز الانقسام السني الشيعي وسيخوضون حرب إفناء مع بعضهم البعض حتى تتفتت المجتمعات إلى طوائف ومذاهب وقبائل وأعراف.

عندها يحصل مشروع الدولة اليهودية العنصري على مبرراته الواقعية ويسهل طرد العرب مسيحيين ومسلمين من داخل الكيان الإسرائيلي.

ثم طرح مقترحات وحلول لمواجهة هذا الواقع فرأى "أنه على المسيحيين كما على المسلمين أن يحافظوا على هذا التنوع من خلال تثبيت مقومات وجودهم، أمام الانحسار العددي لدى المسيحيين، وصعود الخطر التكفيري واحتدام الصراعات العرقية والمذهبية والدينية في العالم. لذا على المسيحيين العمل للخروج من هذا المأزق وأن يعمل مع أنظمة دولهم (التي تخطت مسألة الربيع العربي) باتجاه عقد اجتماعي جديد، يقوم على سيادة القانون والحكم الدستوري والمساواة والعدالة والديمقراطية، والحريات وعلى رأسها حرية المعتقد والرأي والتفكير والتعبير، هذه الحريات التي نص عليها الإعلان العالمي الحقوق الإنسان".

وقال:"كما عليهم أيضا أن ينخرطوا مع المسلمين المعتدلين جانبا إلى حنب في مواجهة أنظمة القمع والفساد. وفي هذا المجال يتوجب على المسيحيين القيام بمهمتين برأي غير مستحيلتين".

المهمة الأولى: إقناع الشريك المسلم المعتدل عبر اللقاءات المباشرة والحوارات ووسائل الإعلام أن الغرب لم يعد مسيحيا وهو في كل ممارساته الأمنية والعسكرية والاقتصادية والسياسية، وفي دعمه المطلق واللامحدود للاسرائيليين، ولأنظمة الفساد والإفساد لا يعبر عن قيم وأهداف مسيحية وبالتالي لا يمكن في أي شكل من الأشكال ربط حروبه واعتداءاته ومؤتمراته بالمسيحية أو بالمسيحيين (مثل العراق).

المهمة الثانية: مواجهة النظرة السلبية السائدة في الدول الغربية ضد الإسلام والمسلمين أو ما يعرف بالإسلاموفوبيا، وذلك من خلال تحالف موضوعي بين قوى مسيحية مشرقية وقوى إسلامية وقوى إسلامية معتدلة، إذ أنه من الضروري توعية المجتمعات الغربية على أنه لا يمكن النظر إلى الدين الإسلامي، إلا من خلال تعاليم القرآن الذي هو دين الرحمة والتسامح وليس بالنظر إليه من خلال الفتاوى والخطابات والعنف والإرهاب الذي يقوم به بعض الجماعات تحت عناوين إسلامية".

وختم:"رسالتنا إلى المسلمين هي رسالة محبة وانفتاح وعيش مشترك للتخلص من كل أنواع التعصب والتطرف، ورسالتنا أيضا تؤكد على أن الإسلام والمسلمين هم عنوان للسلام والحوار".

 

أمطار بعد شح قاس لم يوفر منطقة والآمال معلقة بنعمة السماء افرام مبشرا: المتساقطات ممتازة وتبعد الحرائق وتروي الطبيعة

الخميس 16 تشرين الأول 2014

 تحقيق ريما يوسف

وطنية - على الرغم من "نقمة المياه"التي عاشتها شوارع لبنان هذا الاسبوع، بشر رئيس مصلحة الابحاث العلمية الزراعية ميشال افرام المواطنين بان الوضع المائي لغاية الان ممتاز خصوصا بعد ازمة الشح الكبيرة التي شهدها البلد في خلال الشتاء الماضي.

نسبة المتساقطات

وفند افرام في حديث الى "الوكالة الوطنية للاعلام" نسبة المتساقطات لغاية صباح اليوم وجاءت على الشكل الاتي مقارنة مع العام الماضي والمعدل العام:

- القاع: 28 ملم - 2 ملم العام الماضي - 3 ملم المعدل العام.

- رياق: 42 ملم - 10 ملم - 16 ملم .

- الجبال: 47 ملم - 35 ملم - 4 ملم.

- صور: 32 ملم - 3 ملم - 36 ملم.

- بيروت: 55 ملم - 37 ملم - 72 ملم.

- كفرشخنا: 97 ملم - 13 ملم - 62 ملم.

- عكار 94 ملم - 31 ملم - 92 ملم.

- حاصبيا: 51 ملم - 12 ملم - 11 ملم".

اما بالنسبة الى الطقس المتوقع، فاشار افرام الى ان "مصلحة الارصاد لا يمكنها ان تجزم احوال الطقس الا بالنسبة الى اسبوع او اسبوعين قادمين، في ظل تغير مناخي وخاصة ان نسبة الامطار تساقطت في منطقة تختلف عن الاخرى، وستكون هناك امطار متفرقة غدا، اما السبت والاحد فامطار غزيرة وخصوصا في الشمال مع برق ورعد كثيفين".

اما بالنسبة الى الاشهر المقبلة فاعتبر "ان هناك مؤشرات تفيد بهطول امطار في تشرين الثاني والكانونين ولكن من الصعب تاكيده".

واعلن افرام ان "الامطار التي هطلت ابعدت خطر الحرائق التي كانت تحصل في مثل هذا الوقت من كل سنة، اضافة الى انها ممتازة للزراعة والبيئة وللطبيعة بشكل عام"، معتبرا ان "الحرارة المنخفضة نسبيا هذا العام هي طبيعية وعادية ولكنها مقارنة مع السنتين الماضيتين تعتبر اقل انخفاضا".

وعن انتهاء الجفاف اكد افرام اننا بحاجة الى "700 ملم في البقاع متساقطات اضافة الى ثلوج على الجبال حتى نعوض الجفاف الذي حصل، وسننتظر الى كانون الاول او الثاني لنشعر بمفعول الامطار على المياه الجوفية".

وتمنى افرام على المواطنين "اتباع ارشادات المصلحة والانتباه الى قيادة السيارات وخصوصا على الجبال وعند هطول الامطار، اضافة الى ضرورة تنظيف الارصفة والشوارع والطرق وهذا ما كنا ننادي به منذ شهر آب الماضي، والحق لا يقع فقط على الدولة بل على المواطنين واهمالهم للنفايات".

وختم افرام طالبا من المهتمين الاطلاع على اخبار الطقس والطرق والمتساقطات عبر الموقع الالكتروني: Lari.gov.lb، وعبر خدمة ال SMS المجانية وذلك الاتصال على الرقم: 08-900324.

 

وفد من اهالي العسكريين المخطوفين التقى خير في السراي: لمسنا جدية الحكومة بمتابعة الملف وتصعيد تحركنا مؤجل

الخميس 16 تشرين الأول 2014 /وطنية - التقى وفد من اهالي العسكريين المخطوفين، ظهر اليوم، رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير في السراي الحكومي. ودام اللقاء قرابة الساعة والربع. بعد اللقاء، تحدث باسم الاهالي نضال مغيط شقيق الجندي المخطوف ابراهيم مغيط، فقال: "بعد الاجتماع مع اللواء خير لمسنا جدية وارادة وتصميما من الحكومة بمتابعة الملف رغم كل الشوائب التي تحصل وتؤثر سلبا عليه، الا انه يتم معالجتها. ولمسنا الارادة الجدية وهذا كان له تأثير ايجابي على نفوسنا وحصل اطمئنان نوعا من قبل اهالي العسكريين. اما موضوع تصعيد التحرك فهو مؤجل وسيبقى قائما بحسب الظروف في اي لحظة نتفاجأ فيها بتعثر المفاوضات، وسيكون التصعيد سيد الموقف". وردا على سؤال عن التطمينات التي تلقاها الاهالي، قال مغيط: "وضعنا في اجواء المفاوضات المفتوحة في الاتجاهات كافة، ولا وقت محددا لهذا الملف ولا احد كما نعلم يخبىء أمرا عن الثاني". وردا على سؤال عن التطمينات التي تلقاها اهالي المخطوفين، قال حسين يوسف والد الجندي المخطوف محمد يوسف "أن القنوات تعمل في كل النواحي، الكل يفاوض وانتم تعلمون. يكفي اننا اطمأنينا لان القضية قضيتنا، ولا نود ان نعلن شيئا، حرصا على سلامة المفاوضات الجارية". وعما اذا كان وزير الصحة وائل ابو فاعور سيلتقي الاهالي، قال مغيط: "جلسة مجلس الوزراء ما تزال منعقدة ومعالي الوزير ليس لديه مشكلة ويتحدث معنا في اية لحظة". وسئل عن توقيت مذكرة التوقيف في حق الشيخ مصطفى الحجيري، الذي كان اول المفاوضين مع جبهة النصرة، فأجاب مغيط: "نحن كأهالي، أبدينا الاستغراب الشديد ووضعنا مئات علامات الاستفهام على التوقيت الذي صدرت فيه المذكرة في حق الشيخ الحجيري. توقيتها ليس لصالحنا وسيجري العمل على معالجة الشوائب، قلناها ونكررها".

 

بزي لفتفت: بري لم يكن يوما قائد ميليشيا بل قائد مقاومة ولا يزال

الخميس 16 تشرين الأول 2014 / وطنية - رد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي بزي على كلام النائب أحمد فتفت الذي تناول فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتصريح التالي: "إن الرئيس نبيه بري لم يكن في يوم من الأيام قائد ميليشيا، بل كان قائد مقاومة ولا يزال، وباعتباره رئيسا للمجلس النيابي فإن دولته مسؤول عن كل النواب وليس صحيحا على الإطلاق أنه معتاد عليك، إلا بما أنت عليه، لكنه كان يترفَّع عن مبادلة الإساءة بالإساءة لأنه معتاد على الإحسان، وهذا من شيم القامات الكبيرة وليس الفتافيت الصغيرة.

وختم: "صدق قول الشاعر: إذا أنت أكرمت الكريم".

 

سلام في مجلس الوزراء: المساعي ستتواصل للافراج عن العسكريين

الخميس 16 تشرين الأول 2014 /وطنية - عقد مجلس الوزراء جلسة عادية عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم، برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وفي حضور الوزراء الذين غاب منهم الوزيران بطرس حرب ورشيد درباس. بعد الجلسة التي دامت قرابة خمس ساعات ونصف ساعة، تلا وزير الاعلام رمزي جريج المقررات الرسمية الآتية: "بناء على دعوة دولة رئيس مجلس الوزراء، عقد المجلس جلسته الاسبوعية عند الساعة الحادية عشرة من يوم الخميس الواقع في 16 تشرين الاول 2014 في السرايا الحكومي برئاسة دولة الرئيس وحضور الوزراء الذين غاب عنهم الوزيران بطرس حرب ورشيد درباس. استهل دولة الرئيس الجلسة بالتذكير بمطالبة الحكومة كما في كل جلسة بانتخاب رئيس جمهورية جديد من اجل استقامة عمل المؤسسات الدستورية. ثم تطرق دولة الرئيس الى موضوع العسكريين المخطوفين، فعرض مجمل الاتصالات التي تمت على الصعيدين الاقليمي والمحلي من أجل تحريرهم، مؤكدا أن المساعي ستتواصل لتحقيق هدف الافراج عنهم، وان الحكومة على تواصل مع اهالي المخطوفين لوضعهم في جو تلك المساعي، وهي تفهم كل الفهم معاناتهم وتؤكد تضامنها معهم.

بعد ذلك انتقل مجلس الوزراء الى البحث في المواضيع الواردة على جدول اعمال الجلسة او من خارجها، واتخذ في صددها القرارات اللازمة، وأهمها:

اولا:الموافقة على تمويل اشغال مشروع مياه الصرف الصحي في البقاع الغربي.

ثانيا:الموافقة على تخصيص لبنان بقطعة أرض لسفارة لبنان في مسقط-عمان.

ثالثا:قبول هبة من الاتحاد الاوروبي من اجل مشروع التغيير المناخي.

رابعا:الموافقة على اتفاقية شراكة لتمويل شبكة لمنتجعات صيد السمك.

خامسا:الموافقة على طلب وزارة المال الاجازة لها اصدار سندات خزينة بالليرة اللبنانية لمدة خمس سنوات لتسديد الديون بفائدة لا تتجاوز 80% من الفائدة المعمول بها على سندات الخزينة لمدة خمس سنوات.

سادسا:الموافقة على نقل اعتماد بقيمة مليار ليرة من احتياط الموازنة الى موازنة رئاسة مجلس الوزراء، لأمن الدولة لعام 2014، على أساس القاعدة الاثني عشرية.

سابعا:الموافقة على مشروع يرمي الى تعيين عضوين اضافيين لدى المجلس العدلي.

ثامنا:الموافقة على تكليف وزارة المال ووزارة التنمية الادارية ومجلس الخدمة المدنية تقديم مقترحات بصدد تعويضات العاملين في المعلوماتية.

تاسعا:الموافقة على طلب وزارة الاعلام الترخيص بالتفرغ عن اسهم في شركتين اعلاميتين.

عاشرا:الموافقة على مشروع المرسوم بتصديق النظام التوجيهي والنظام التفصيلي العام لمنطقتي كفرلاقوس وكفرحاتا العقاريتين في قضاء زغرتا.

حادي عشر:الموافقة على تأمين التمويل اللازم لترميم كنيسة مار جرجس في اهدن، وتعويض المبنى المجاور بسبب انزلاقات في التربة".

 

دي ميستورا من السراي: استقرار لبنان مهم وقلقون من الوضع على الحدود

الخميس 16 تشرين الأول 2014 /  وطنية - استقبل رئيس الحكومة تمام سلام المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا يرافقه المنسق الخاص للامين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي والوفد المرافق.

دوميستورا

بعد اللقاء قال دي ميستورا: "هذه جولتي الثانية في المنطقة، وبعد لبنان سأقوم بزيارة لطهران وتركيا ودول أخرى. وفي النهاية سأزور نيويورك كما أخطط لزيارة موسكو". اضاف: "نحن نحاول تسريع مسار فهمنا للمتغيرات في المنطقة في إطار متابعتنا للمسار السياسي للأزمة السورية نتيجة عوامل جديدة طرأت على المنطقة خصوصا (داعش)". وتابع: "في هذا الإطار، وبعيدا من القول ان قلبي هو دائما مع لبنان وكلكم تعرفون ذلك، فان المجتمع الدولي قلق جدا حول استقرار لبنان الذي يدفع ثمنا باهظا على حدوده نتيجة الصراع المستمر في سوريا. لذلك كان من المهم بالنسبة لي ان التقي رئيس الحكومة وسألتقي لاحقا وزير الخارجية كما سأجتمع مع شخصيات لبنانية مهمة ومؤثرة في اطار الإطلاع على معلومات وافكار اكثر". وأكد "ان المجتمع الدولي يقف بشدة الى جانب لبنان و نحن نعي بشكل كامل الاعباء التي يتحملها لبنان والشعب اللبناني في هذه المرحلة وننظر بقلق الى ما حصل مؤخرا على الحدود وفي الوقت عينه نحن واثقون وكذلك المجتمع الدولي ان لبنان سيستطيع تجاوز هذه المرحلة". وقال: "ان استقرار لبنان مهم جدا للمنطقة والمجتمع الدولي، وطبعا هذا يعني ان المحيط السياسي في لبنان يجب ان يكون مستقرا في أسرع وقت ممكن من أجل لبنان قوي. والإمتحان سيكون برأيي في مواجهة مرحلة مصيرية والتي نأمل ان تؤدي الى حل سياسي في سوريا لذلك أتت زيارتي اليوم الى لبنان، ولذلك أنا ايضا حريص في كل مرة أزور فيها المنطقة على المجيء الى لبنان والإطلاع على كل ما يقلقه للمساهمة في استقراره".

سئل: هل توجه رئيس الحكومة بأي طلب الى الأمم المتحدة؟

أجاب: "أترك الجواب على هذا الموضوع لرئيس الحكومة، ولكن اقول ان ما شدد عليه رئيس الحكومة بشكل دقيق هو الدعم والقوي والمستمر من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة للبنان في هذه المرحلة الصعبة".

وعن العبء الذي يفرضه وجود النازحين السوريين على لبنان، رد دي ميستورا قائلا: "اذا كان هناك من دول في المنطقة ومنها تركيا والاردن تستطيع وبشكل تحمل هذا العبء الثقيل بشكل متساو رغم الأوقات الصعبة، فإن غالبية هؤلاء النازحين هم من الفقراء واستقبلوا بحرارة كبيرة من قبل لبنان. ولكن اريد التأكيد على وجوب مساعدة لبنان، وهناك حدود لهذه المسألة ولهذا فإن المجتمع الدولي عليه ان يساعد لبنان لمواجهة هذه الأزمة الصعبة من ناحية اعداد وتجمع النازحين في لبنان".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 16 تشرين الأول 2014

الخميس 16 تشرين الأول 2014

 النهار

طلب وزراء الاطلاع على تفاصيل حديث قائد الجيش العماد جان قهوجي الى جريدة "الفيغارو" ولا سيما عما يتعلق بوجود خلايا نائمة.

لوحظ أن السلاح الجوي للنظام السوري لم يشارك في قصف مقاتلي "داعش" وهم يتقدمون في بلدة عين العرب الكردية.

تساءل نواب: لماذا يحتج المجتمع المدني في تظاهراته على التمديد للمجلس ولا يحتج على من تسببوا في تعطيل الانتخاب الرئاسي؟

سُمع ديبلوماسي عربي يقول إن الفارق كبير بين القصف الذي استهدف النظام الليبي وأسقطه والقصف الذي يستهدف مواقع تنظيم "داعش".

السفير

تسعى حركة جهادية إسلامية إلى ترتيب العلاقة بين حزب إسلامي فاعل وتنظيم إسلامي وسطي.

يقول وزير في "14 آذار" إن الهدف الأساس للقوى السياسية الآن هو منع انفجار الحكومة من داخلها في ضوء تصاعد الاشتباك السعودي ـ الإيراني.

تلقت شخصيات سياسية وأمنية نصائح أمنية متجددة بالإقلال من تحركاتها.

المستقبل

يقال

إنّ مرشحاً لرئاسة الجمهورية يستبعد انتخاب رئيس قبل النصف الثاني من العام 2015.

إنّ تغييرات تنظيمية في تيّار مسيحي بارز ستُبصر النور قبل نهاية هذا العام.

اللواء

تحفّظ سفير دولة كبرى في التطرّق إلى الملف الرئاسي مع مرشّح توافقي، على هامش مناسبة اجتماعية.

لاحظ نائب في 14 آذار أن قطباً وسطياً، بدأ بمنحى مغاير تجاه "الجماعات المتطرّفة"، يكاد يماثل الموقف المعمول به بعد 11 أيار 2008؟

تشهد منطقة جغرافية بين العاصمة والجبل نمواً مضطرداً لحزب عريق، على حساب تجمعات حزبية أخرى؟!

الأخبار

فيتو نادر الحريري

علمت "الأخبار" أن مدير مكتب الرئيس سعد الحريري، ابن عمته نادر الحريري، هو من يتولى الإشراف على المطالب التي ترفعها الأجهزة الأمنية للحصول على مساعدات من هبة المليار دولار التي قدمتها السعودية وكلفت الرئيس الأسبق للحكومة صرفَها. ولنادر الحريري حق الفيتو لنقض أي طلب يقدمه أي جهاز أمني.

أرسلان وقتال التكفيريين

عقد رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، اجتماعاً مغلقاً مع قيادة حزبه قبل أيام، وتناول البحث التطورات الأمنية الأخيرة في لبنان والجنوب السوري. وعلمت " الأخبار" أن أرسلان أوعز إلى المجتمعين بأن "خيار الحزب هو حمل السلاح لقتال التكفيريين في حال تطوّر الأمور والدفاع عن القرى الدرزية في كل المناطق".

"نيل الشهادة" خارج لبنان

عادت بعض القيادات الأمنية ومسؤولي الفصائل في مخيم عين الحلوة، إلى طرح فكرة تأمين ممر لخروج الإسلاميين المتشددين من المخيم في اتجاه سوريا والعراق. وطرحت هذه الفكرة مجدداً بعد اغتيال القيادي الفتحاوي وليد ياسين الأسبوع الماضي، واكتشاف الجهة التي تقف خلفه. وتسعى فصائل إسلامية في المخيم إلى إقناع المتشددين بالتوجه إلى سوريا عبر طرح فكرتين: الحفاظ على أمن المخيم، و"نيل الشهادة"!

خطأ بروتوكولي!

انسحب ممثّل رئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، المحامي أنطوان نصرالله، من احتفال نقابة المحامين، بعد ما اعتبره "خطأً بروتوكولياً مقصوداً" أجلسه في الصف الثاني بدلاً من الصفّ الأول، علماً بأن نقيب المحامين جورج جريج "محسوب" على حزب الكتائب

الجمهورية

وضعت أوساط سياسية موقف رئيس حزب وسطي من هِبة قدمتها دولة إقليمية في سياق رسائل التقارب مع دولة خليجية.

قال نائب في 8 آذار إنّ الرسالة التي أراد أن يوجّهها أمين عام حزب سياسي بتجاوزه المخاطر الأمنية لا علاقة لها بالمعنويات، إنما هدفها توجيه رسالة للداخل والخارج أن لا تراجع عن المواجهة التي يخوضها.

شنّ وزير على زميل له هجوماً لاذعاً في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، مُعدداً له الملفات التي فشل في إدارتها منذ دخوله جنّة الحكم عام 2008 وأعماله المَشبوهة في مدينته..

البناء

تحدثت مصادر متابعة في زحلة عن مساع قام بها حزب "القوات اللبنانية" مع دولة خليجية صغيرة لها علاقات معروفة مع المجموعات الإرهابية في جرود عرسال، لكي تتولّى دفع الفدية التي طلبها قادة هذه المجموعات قبل الإفراج عن المواطن توفيق وهبة، وذلك حتى يستثمر حزب "القوات" هذا الأمر إعلامياً وسياسياً. ولكن أمله خاب ومساعيه فشلت، لأنّ إطلاق وهبة تمّ مقابل فدية دفعتها عائلته.

 

لارسن يحذر مما يضمره "داعش" و"النصرة" للبنان

حذر الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون لتنفيذ القرار 1559 تيري رود – لارسن من "الخطورة البالغة" التي يواجهها لبنان حالياً بسبب ما يضمره تنظيم ء"داعش" و"جبهة النصرة" وغيرهما من الخلايا الإرهابية النائمة تحديداً لـ"حزب الله". واشارت مصادر ديبلوماسية لصحيفة "النهار" عقب جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن بعد ظهر أمس واستمع خلالها الى احاطة من رود لارسن في شأن التقرير العشرين للأمين العام حول تنفيذ القرار 1559، أن الموفد الخاص حذر أولاً من "محو الإنجازات" التي أحرزها لبنان خلال السنوات الأخيرة من حيث تطبيق مندرجات القرار. وقال لارسن ان تكيّف لبنان في مواجهة تداعيات الحرب في سوريا "معرض أكثر من أي وقت مضى للتلاشي"، معرباً عن قلقه من إخفاق مجلس النواب في انتخاب رئيس جديد. وحذر المسؤول الدولي من "الأثر الضار" لترك هذا المنصب شاغراً، معتبراً أن "السياسيين اللبنانيين يجازفون كثيراً باستقرار بلدهم إذا أخفقوا في انتخاب رئيس جديد قريباً"، داعياً مجلس الأمن الى "النظر في زيارة لبنان". كما لفت لارسن الى تزايد هجمات "داعش" و"النصرة" على الجيش اللبناني، وحض على ايصال المساعدات العسكرية التي وعد بها لبنان "في أسرع ما يمكن" لأن التأخير في نقل الدعم الدولي الى لبنان يعرض للأذى صدقية القوات المسلحة اللبنانية تحديداً"، مرحباً خصوصاً بالمليارات الثلاثة التي قدمتها السعودية والعمل الذي بدأ مع فرنسا لتسليح الجيش. وأكد أن المساعدات هذه "ينبغي أن تصل الآن وليس لاحقاً". ولاحظ لارسن أن "لبنان يواجه حالياً تحدياً لا سابق له"، لأن "الجماعات الإرهابية مثل داعش تستخدم تكتيكات جديدة - لم تعد تستخدم أسلوب اضرب وأهرب كما في الماضي، بل تسيطر على الأرض وتتمسك بها".

واشار الى أن لبنان "ليس بمعزل عن تطورات بقية المنطقة"، رافعاً داخل الجلسة خرائط غير تابعة للأمم المتحدة، تتعلق باتفاق سايكس - بيكو ومؤتمر سان ريمو لعام 1920 حين رسمت الخرائط الحالية للشرق الأوسط، مشدداً على أن "سيطرة داعش على أجزاء من سوريا والعراق أثارت تساؤلاً عن استقرار هذه الحدود"، وخصوصاً بعدما عبر هذا التنظيم عن نياته التوسعية. وتساءل لارسن عما يمكن أن يعنيه هذا للبنان، واستشهد بالحوادث الأمنية المتزايدة التي تقع في عرسال وبريتال، بما فيها الهجمات على مواقع "حزب الله"، كامتداد لما يحصل في منطقة القلمون السورية.

 

بـان يوفـد فيلتمـان الى لبــنان لرسم تصور شامل لموضوع الإرهاب

المركزية- تتركز الجهود الدولية لاسيما منها الأميركية على دعم لبنان وجيشه لتقليص حجم الإرهاب الذي تمثله "داعش" و"جبهة النصرة". وفي هذا الإطار، اثنى مصدر ديبلوماسي على اشادة مجلس الامن الدولي بتقرير ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لمتابعة تطبيق القرار 1559 تيري رود لارسن الذي نوقش امس في جلسة مغلقة، بجهود الجيش اللبناني في محاربته "داعش". ولفت الى ان التقارير الديبلوماسية تركز على الاهتمام بالوضع الميداني لانتشار المجموعات الارهابية المسلحة في البقاع الشمالي والشرقي في حين تتطلع الاوساط الدولية الى موقف لبنان من التحالف ضد الارهاب . وأوضح المصدر ان لبنان ينتظر في المقابل تركيز الجهد الاممي عبر ممثلي ومساعدي الامين العام للامم المتحدة بان كي مون على الوضع اللبناني وقد يوفد في هذا الاطار السفير الاميركي الأسبق جيفري فيلتمان المطلع على الملف السياسي اللبناني بيروت لإجراء المشاورات من اجل رسم تصور شامل يستند اليه مجلس الامن الدولي في مقاربته لموضوع الارهاب. وفي الموازاة ينصب الاهتمام الاميركي بلبنان على تأكيد متانة الموقف الاميركي تجاه تأمين الحماية الكافية للبنان، والعمل على منع توسع "داعش" في الشرق الاوسط

 

القلق الدولـي على لبنان يحـرك الموفديـن فــي اتجاهــه

بان يوفد فيلتمـان ودي ميسـتورا يحذر من ضرب الاسـتقرار

مكاري تسلم سلسلة العسكريين وجولة تفاوض حول المخطوفين

المركزية- من تحذيرات الموفد الخاص للامين العام للامم المتحدة لتنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن، الى قلق المجتمع الدولي البالغ على استقرار لبنان الذي نقله المبعوث الاممي الخاص لسوريا ستيفان دوميستورا الى رئيس الحكومة تمام سلام، مضاف اليها شريط العريف المنشق من الجيش اللبناني عبدالله شحادة الذي بثته جبهة "النصرة" معلنا فيه ان ساعة الصفر للمعركة مع الجيش وحزب الله اقتربت في انتظار أمر من "امير" الجبهة بالدخول الى لبنان، اكتملت حلقات التصعيد الداخلي لتدق جرس انذار جديدا للطاقم السياسي، بوجوب حسم قراره والتحرك على الجبهة الرئاسية في اسرع وقت لتلافي مسلسل الانهيارات الداخلية المتتالية، بعدما ثقبت مظلة الاستقرار وبات الانفجار متوقعا في أي لحظة. وعكس موقف دي ميستورا الذي زار الرئيس سلام على ان يلتقي مساء وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وعددا من المسؤولين السياسيين، القلق الدولي المتنامي على هذا الاستقرار اذ اعلن ان المجتمع الدولي قلق جدا على لبنان الذي يدفع ثمنا باهظا على حدوده نتيجة الصراع المستمر في سوريا، مشيرا الى ان استقرار ساحته مهم جدا للمنطقة وللمجتمع الدولي، وهذا يعني ان المحيط السياسي في لبنان يجب ان يكون مستقرا في اسرع وقت من اجل لبنان قوي، والامتحان سيكون في مواجهة المرحلة المصيرية".

فيلتمان الى بيروت: وتماشيا مع هذه الاجواء، كشف مصدر دبلوماسي لـ"المركزية" ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قد يوفد الى بيروت مساعده لشؤون الشرق الادنى، السفير الاميركي الاسبق جيفري فيلتمان الذي يملك خبرة واسعة في الشأن اللبناني وتفاصيله، من اجل اجراء مشاورات تهدف الى رسم تصور شامل يستند اليه مجلس الامن الدولي في مقاربته لموضوع الارهاب، مشيرا الى الاهتمام الاميركي بلبنان في هذه المرحلة، على رغم الانشغال بالازمات الاقليمية والسعي لتأمين الحماية لساحته ومنع توسع "داعش" في المنطقة.

وتوازيا مع الدعم الدولي، استمرت المحاولات الداخلية لتحريك الركود المستحكم بالملف الرئاسي على رغم عدم توافر عناصر جديدة تكفل نجاح الرهان على احداث الخرق المرجو، وفي انتظار زيارة رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط الى معراب غدا وما يمكن ان تتمخض عنه من نتائج، لفتت مصادر متابعة الى حراك نشط لبعض المرشحين المحتملين والمقربين من بعض المواقع المؤثرة في الاستحقاق، سبق وعقب اللقاء الذي انعقد في روما بين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والرئيس سعد الحريري. واشارت الى ان بعض هؤلاء كان زار روما والفاتيكان وتوجه الى باريس ومنها الى الولايات المتحدة الاميركية لاجراء الاتصالات اللازمة انطلاقا من ان ركائز القوة لرئيس الجمهورية اللبنانية لا تقوم على شعبيته فقط، انما على مدى انفتاحه على افرقاء وقضايا الداخل والخارج وخصوصا المحيط العربي.

سلسلة العسكريين: على خط آخر، كشف نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لـ"المركزية" انه تسلم مشروع سلسلة الرتب والرواتب الخاصة بالعسكريين، تمهيدا لعرضها على اللجان النيابية المشتركة في جلستها المقبلة التي يحدد موعدها بالتشاور مع رئيس المجلس نبيه بري بعد عودته من الخارج المرتقبة غد، علما ان نائب رئيس الحكومة ووزير الدفاع سمير مقبل كان طلب مهلة عشرة ايام لتقديمها. وتحدث مكاري عن صعوبات كثيرة تواجه المطالب المحقة لبعض القطاعات ضمن مشروع السلسلة بسبب الوضعين الاقتصادي والاجتماعي متوقعا ان تطول المناقشات. ورجح عقد جلسة خاصة بالتمديد للمجلس النيابي بعد 21 الجاري موعد جلسة انتخاب اعضاء مكتب المجلس ورؤساء ومقرري اللجان التي وجه اليها بري الدعوة اليوم.

المخطوفون: في غضون ذلك، اشارت مصادر على اطلاع على المفاوضات الجارية في ملف العسكريين المخطوفين الى ان جولة تفاوض تمت اليوم بمشاركة الموقوف عماد جمعة من مكان توقيفه وبعلم السلطات اللبنانية ومجموعة من المشايخ اللبنانيين والسوريين الذين يتحركون في اتجاه جرود عرسال حيث يلتقون ممثلين عن جبهة "النصرة" وتنظيم "داعش" مشيرة الى ان النقاش يدور حول المقايضة وتأمين الممر الآمن.

واشار بعض المعلومات الى ان حسم ممثل الخاطفين للتفاوض معه، سيتم خلال الساعات الاربع والعشرين المقبلة. وان السوري الموفد الى عرسال من جانب القطريين ويدعى احمد الخطيب لم يعد الى عرسال منذ مطلع الشهر الجاري.

تصعيد وتبريد: وكان اهالي العسكريين المخطوفين قرروا تصعيد تحركهم الاحتجاجي، وهددوا اذا لم يبشرهم مجلس الوزراء بتطور ايجابي بعدما انعقد منذ الصباح واستمر حتى ساعات ما بعد الظهر بيوم اسود في بيروت غدا، وهددت والدة احد العسكريين باحراق نفسها اذا لم يصل الخبر من مجلس الوزراء، الا ان لقاء رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير مع وفد الاهالي، بناء على طلب من الرئيس سلام ساهم في تبريد الاجواء، وعلق التصعيد الى موعد لاحق، يبقى رهن الظروف في اي لحظة تتعثر فيها المفاوضات. وبعد الظهر توجه وفد ضم امهات العسكريين المخطوفي الى السراي للقاء اللواء خير.

شكوى لبنانية: من جهة ثانية، وبعد احد عشر يوما على الاعتداء الاسرائيلي على نقطة مراقبة للجيش اللبناني في السدانة – خراج شبعا واصابة جندي، اعلنت وزارة الخارجية، ان لبنان تقدم بشكوى الى مجلس الامن الدولي عبر بعثته الدائمة لدى الامم المتحدة ضد اسرائيل لاقدام دورية تابعة للعدو الاسرائيلي على اطلاق النار من داخل مزارع شبعا المحتلة في اتجاه الجيش.

الهبة الايرانية: في غضون ذلك، يتوجه وزير الدفاع الى ايران غدا للقاء عدد من المسؤولين في طهران من بينهم نظيره حسين دهقان للتشاور في شؤون مشتركة من بينها الهبة، الايرانية للجيش التي اعلن عنها نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان خلال زيارته الى بيروت وتوضيح طبيعة الهبة وما اذا كان لبنان قادرا على القبول بها في ضوء القرار الدولي 1747 الصادر في العام 2007 والذي يحظر استيراد السلاح من ايران. وفي حين اجمعت معظم الاراء في قوى 14 اذار على عدم امكان قبول الهبة تجنبا للاحراج واحتراما لقرارات مجلس الامن الدولي، اوضحت مصادر في قوى 8 اذار لـ"المركزية" ان في امكان الحكومة توفير المخرج لقبول الهبة اذا ما قررت ذلك من بوابة الضرورات الامنية والظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد وتوجب تسليح الجيش ومده بالمساعدات العسكرية، بعدما تبين بعد معركة عرسال مدى حاجته الى العتاد لمواجهة الارهاب. واوضحت ان القانون الدولي لم يحدد عقوبات على الدول التي تخالف قرارا أمميا. مشيرة الى ان لبنان بأمس الحاجة اليوم لقبول الهبة العسكرية الايرانية.

 

جعجع: مقتنع بسحب ترشيحي إذا كان سيؤدي إلى إنتخاب رئيس وانتخاب عون لسنتين كمرحلة انتقالية مرفوض

الخميس 16 تشرين الأول 2014 /  وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في حديث لصحيفة "الراي" الكويتية ينشر غدا، "رفض القوات اللبنانية وقوى 14 آذار فكرة انتخاب النائب العماد ميشال عون لسنتين كمرحلة انتقالية". وقال: "أولا، نحن كقوى 14 آذار لسنا في صدد سحب ترشيحي كمعطى عملي وواقعي. وثانيا، إن الفريق الآخر أعلن مرارا وتكرارا أن لديه مرشحا وحيدا فقط لا غير اسمه العماد عون، وأنه غير مستعد في أي حال للبحث عن اسم آخر. ولو كان الفريق الآخر مستعدا للتوافق لتجاوب مع مبادرة 14 آذار التي فتحت بابا عريضا للتوافق. وهذا الفريق رغم محاولتنا التواصل معه كبادرة عملية تضاف الى مبادرتنا السياسية الهادفة للتوصل إلى مرشح توافقي، بقي على موقفه وأغلق كل الأبواب رفضا". وعما اذا كان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يتولى مهمة اقناعه بسحب ترشيحه، قال: "من دون أن يقنعني أحد، فأنا مقتنع بسحب ترشيحي إذا كان ذلك سيؤدي إلى إنتخابات رئاسة الجمهورية، ولكن اذا كان سحب ترشيحي سيؤدي الى مزيد من التعقيدات، فلماذا اقدم على هذه الخطوة؟ سحب ترشيحي في الوقت الحاضر سيؤدي الى مزيد من التعقيدات لسبب بسيط هو أن العماد عون ستكون لديه حجة أكبر للاستمرار في موقفه، وسيقول إنه لم يعد موجودا إلا مرشح مسيحي واحد، فلماذا لا تنتخبون هذا المرشح المسيحي القوي؟". وإذ أكد رفض "القوات اللبنانية" وقوى 14 آذار فكرة انتخاب عون لسنتين كمرحلة انتقالية"، قال: "بعد ما حصل في العراق وسوريا وقيام التحالف الدولي، أصبحنا أمام تصلب إيراني أكبر وهو ما يظهر على أرض الواقع، وأصبح "حزب الله" أكثر إصرارا على تعطيل الإنتخابات الرئاسية من أي وقت آخر، لأن ايران ستلجأ إلى محاولة التمسك بأي "قصاصة ورق" لديها في المنطقة، وأعتقد أنها لن تفرط في أي شيء، انطلاقا مما حدث معها في العراق، وما يمكن أن يحدث في سوريا. وأعتقد أن أحداث الأشهر الاخيرة في العراق وسوريا ستجعل مشكلة الرئاسة في لبنان أكثر صعوبة، لكن طبعا كل ذلك لم يكن يمكن حدوثه لو لم يكن العماد عون يقاطع جلسات انتخاب رئيس الجمهورية وحتى لو أرادت ايران تصعيد الموقف". وعن محاربة الإرهاب، قال: "إن الخيار الوحيد الفعلي المتاح أمام الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني هو التنسيق مع التحالف الدولي، لأن هذا التحالف يملك قوة كبرى في الجو، والجيش اللبناني يشكل قوة لا يستهان بها في البر على حدودنا الشرقية. أضاف: "لا حزب الله ولا مجموعات بشار الأسد قادرة على تقديم أي شيء أو مساعدة إلى الجيش اللبناني، وهذا إذا تجاوزنا الإعتبارات المبدئية في التعاون أو عدمه. ومن يستطيع فعلا مساعدة الجيش اللبناني هو التحالف الدولي". وتابع: "ما يفعله التحالف حاليا هو توجيه ضربات منتقاة في محاولة لإبطاء ووقف تقدم داعش، وهو لا يستطيع القيام بأكثر من ذلك في ظل غياب أي تقدم سياسي في العراق وغياب أي عملية سياسية فعلية في سوريا". وعن مقاربة الحكومة اللبنانية لملف العسكريين المخطوفين، قال جعجع: "المقاربة الحكومية الحالية لهذا الملف لن تؤدي إلى أي نتيجة، فهناك حل من إثنين لمشكلة المخطوفين وأي بحث آخر هو مضيعة للوقت. فالحل إما أن تقايض الحكومة المخطوفين بإنسحاب حزب الله من سوريا. وبرأيي، إن حياة 27 عسكريا تستأهل هذا الحل، وإما إسترجاعهم أو محاولة إسترجاعهم بالقوة، أي بعملية عسكرية عبر التعاون مع التحالف الدولي".

 

حزب الله” مستاء من مشاركة قهوجي في اجتماع جيوش التحالف الدولي

بيروت – “السياسة”: لوحظ أن وسائل إعلام “8 آذار” انتقدت مشاركة قائد الجيش العماد جان قهوجي في اجتماع قادة جيوش التحالف الدولي لمحاربة “داعش” في الولايات المتحدة, في وقت لم تخف أوساط مقربة من “حزب الله” استياءها من وجود قهوجي في هذا الاجتماع. واستناداً إلى المعلومات المتوافرة ل¯”السياسة”, فإن قوى “8 آذار” وتحديداً “حزب الله” وحلفاء سورية وإيران لم يهضموا زيارة قائد الجيش إلى واشنطن ومشاركته في اجتماع دول التحالف التي استبعدت إيران والنظام السوري من الحلف الدولي الذي يتولى الحرب على “داعش”, ما قد يفرض على لبنان التزامات سياسية وأمنية لا قدرة له على تحملها, خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي يواجهها, وفي ضوء تزايد المخاوف من انفجار الأوضاع العسكرية على الحدود الشرقية والشمالية. وردت مصادر عسكرية على انتقادات “8 آذار”, بأن زيارة قائد الجيش جاءت بناء على دعوة رسمية, وانه بحث الموضوع مع وزير الدفاع سمير مقبل ومن ثم مع رئيس الحكومة تمام سلام اللذين أيدا مشاركته في اجتماعات واشنطن.

 

بري تابع انتخاب رئيس الاتحاد البرلماني الدولي

المركزية- اجرى رئيس مجلس النواب نبيه بري مشاورات مع رؤساء المجموعات البرلمانية العربية والاسلامية والاسيوية بصدد انتخابات رئيس اتحاد البرلماني الدولي ورأس وفد لبنان لهذه الانتخابات في حضور النواب عبد اللطيف الزين، محمد قباني، جلبيرت زوين، اميل رحمة، وامين عام مجلس النواب عدنان ضاهر، وامين عام الشؤون الخارجية بلال شرارة ومستشار الرئيس محمود بري، ومدير عام شؤون الرئاسة علي حمد. وقام الوفد النيابي اللبناني بممارسة حقه الانتخابي حسب التوجهات التي اتخذها الاتحاد البرلماني العربي في اجتماعه الصباحي.

واجرى بري محادثات مع الرئيس المنتهية ولايته للاتحاد البرلماني الدولي الدكتور عبد الواحد عبد الراضي وشكره على حسن ادارته للاتحاد خلال السنوات الثلاثة الاخيرة وما تحقق من انجازات على صعيد مساواة المرأة ومشاركة الشباب. كما اجرى محادثات مع رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم، بحثا خلالها شؤوناً برلمانية وانشطة الاتحاد وشؤوناً سياسية تتعلق بتطورات الاوضاع في المنطقة.

 

مروان حماده : خروج حزب الله من سوريا لن يكون إلا بتسوية إقليمية

الخميس 16 تشرين الأول 2014 /  وطنية - رأى النائب مروان حماده في حديث لاذاعة "صوت لبنان 93,3 "أن تحذيرات ناظر القرار 1559 تيري رود لارسن من داعش ليست بالمفاجئة وهي تأتي بالتسلسل المنطقي بعد تحذيراته السابقة من مخاطر تسلح فئة من اللبنانيين دون سواها". وأشار إلى "أن خروج حزب الله من سوريا لن يكون إلا من خلال تسوية إقليمية"، واضعا "زيارة ستيفان دوميستورا العاجلة الى لبنان من جهة وذهاب العماد جان قهوجي الى واشنطن من جهة أخرى في إطارإنضاج هذه التسوية". ودعا حماده "الى ضرورة الإسراع بتأمين الهبة السعودية عبر القنوات الفرنسية"، واعتبر "أن قبول الهبة الإيرانية من شأنه فرض تداعيات على لبنان يجب تفاديها". ولم يتوقع حماده "نضوج أي طبخة رئاسية في المدى المنظور"، لافتا الى "أن الافرقاء اتفقوا على التمديد للمجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية في اللحظة التي يتفق فيها اللبنانيون على الإسم الجامع".

 

مروان حمادة لـ”السياسة”: الهبة الإيرانية بمثابة استيراد مشكلات للبنان

بيروت – “السياسة”: أكد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة أنه لن يكون هناك تحديد اسم معين لدعم ترشحه للرئاسة الأولى في المبادرة التي ستطلقها قوى “14 آذار” بعد التمديد لمجلس النواب المرجح أواخر الشهر الجاري. وقال ل¯”السياسة”, إن المبادرة تنطلق من نية يترجمها رئيس حزب “القوات اللبنانية” مرشح “14 آذار” الدكتور سمير جعجع بالانسحاب من السباق الرئاسي في حال التوافق على مرشح يحمل المبادئ الوطنية التي تناضل من أجلها قوى “14 آذار”, مؤكداً أن هذا المرشح التوافقي لن يكون النائب ميشال عون, بل سيكون وسطياً على غرار النائب هنري حلو, والوزير السابق جان عبيد ومرشحين آخرين, منهم من يحتاج إلى تعديل دستوري, مثل حاكم مصرف لبنان وقائد الجيش العماد جان قهوجي. واعتبر أن معالجة عقبة النائب عون ليست على عاتق قوى “14 آذار” بل هي مسؤولية “8 آذار” التي تساير عون لأسباب معروفة وهي إبقاؤه في خانة النفوذ الإيراني السوري من جهة, وتغطية “حزب الله” مسيحياً من جهة أخرى, وبالتالي فإن لم يعدل “حزب الله” عن موقفه المناصر لعون والذي وصل إلى حد تعطيل النصاب في المجلس النيابي, ستبقى الأزمة قائمة وسيبقى لبنان من دون رئيس للجمهورية. واعتبر حمادة أن الضغوطات على “حزب الله” وحدها لا تنفع, لأن الضغوطات الأساسية يجب أن تمارس على إيران وأن يتطور الوضع الميداني السوري, كما هو الآن إلى مزيد من التراجع لقوات بشار الأسد, مشيراً إلى أن هناك صعوبات إقليمية بعد تصاعد التوتر السعودي الإيراني, إلا إذا حُيدت الرئاسة اللبنانية عن أي صراعات إقليمية “وجئنا برئيس توافقي, أي على مسافة واحدة ويستطيع أن يجمع القيادات ويساهم في تأليف حكومة متوازنة وفي إعادة الحياة إلى مؤسسات الدولة”. وفي تعليقه على الهبة الإيرانية للجيش, قال حمادة: “كفانا هبات من إيران على شاكلة الحرس الثوري وقواعد الصواريخ التي تهدد سلامة الوطن اللبناني وأهله, أكانوا من الجنوب أو الجبل أو من الشمال”, مضيفاً “إن الهبة الإيرانية بما تحمل في طياتها من عقوبات محتملة ليست هبة, بل استيراد مشكلات للبنان الذي يكفيه ما هو فيه”.

 

كرم: حـزب الله" لـم يقتنـع بعـد بتسـهيل الانتخـاب وتقارب بين الطرفين في طرح "المرشّح الوفاقي"/جنـبلاط وجعجــع و"الرئاســة" ثالثهمـا غـدا

المركزية- كان آخر لقاء بين رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في 20 كانون الأول 2013، على هامش مأدبة عشاء أقامها النائب نعمة طعمة، حيث تطرق البحث الى ملف الانتخابات الرئاسية. واليوم وبعد مرور نحو 10 أشهر، حل خلالها الشغور الرئاسي ضيفا ثقيلا على قصر بعبدا، يلتقي الرجلان مجددا وتفتح معراب أبوابها غدا لـ"البيك"، الذي يكمل باجتماعه بـ"الحكيم"، عقدَ جولته على القادة الموارنة، بعد ان التقى الرئيس أمين الجميل والنائبين ميشال عون وسليمان فرنجية.

وفي هذا الاطار، أوضح عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم النائب فادي كرم لـ"المركزية"، ان "لا قطيعة بين الحزبين، وهناك تواصل دائم بين المسؤولين في المناطق التي يتواجد فيها الحزبان، والعلاقة بين الطرفين على أحسن ما يرام، لكن جعجع وجنبلاط لم يلتقيا منذ فترة لأن لا مواضيع كثيرة لنقاشها، فمن يعرقل الانتخابات الرئاسية هما عون و"حزب الله"، ولذلك كان جنبلاط يركز اتصالاته عليهما لايجاد حل لهذه الازمة". وأضاف "لكن بعد مبادرة 14 آذار ومواقف جعجع الاخيرة، كان ضروري ان يلتقي الرجلان للبحث في هاتين النقطتين، ونحن ننتظر ما يمكن ان يطرحه جنبلاط غدا". وأشار الى ان موضوع الرئاسة سيكون الطبق الأساسي على طاولة البحث، فلا حل في البلاد الا بملء الشغور الرئاسي، وكل الدولة ستبقى معرقلة بلا رئيس، والاولوية في المباحثات التي نجريها مع اي طرف ستبقى للرئاسة، حتى اتمام الانتخابات"، لافتا الى ان "الوضع الامني في البلاد والمنطقة اضافة الى موضوع التمديد لمجلس النواب، سيكونان حاضرين ايضا في اللقاء الذي سيشكل فرصة لبحث كل الامور ذات الاهتمام المشترك، والتي يعتبرانها أساسية لضمان استقرار الوطن واستمرار عمل المؤسسات وعدم الذهاب الى الاسوأ". وعن استعداد جعجع لسحب ترشيحه والبحث عن مرشح وفاقي كالرئيس ميشال سليمان في العام 2007، أشار كرم الى ان "ومن دون الدخول في الاسماء، كان جعجع واضحا ان بعد عدم اقتناع الفريق الآخر، بفكرة انتخاب رئيس قوي كجعجع يحمل مشروعا متكاملا ورؤية استراتيجية، وبعد انسداد هذه الطريق، لا بد من الاتفاق على رئيس وفاقي يرتاح له الجميع، ومن هنا نلمس تقاربا في وجهات النظر بين جنبلاط وجعجع. الا ان وصول هذه الشخصية الوفاقية الى الرئاسة، سيكون على أساس برنامج متفق عليه يضمن بناء الوطن رويدا رويدا وتقوية المؤسسات لا تقويضها. واذا كنا لن ننتخب جعجع الذي سيحمل تحولا استراتيجيا قويا وايجابيا للبنان، فان الرئيس الوفاقي، يجب الا يكون معدوم الحركة والمبادرة".

واعتبر ان "حزب الله" لم يقتنع حتى الساعة بتسهيل انتخاب الرئيس، وإن كنا سمعنا في الايام الماضية رسائل تشير الى ان الحل الأقليمي متأخر وهو الامر الذي يعتمد عليه الحزب، وأظن انه الى الآن ليس جاهزا لتسهيل الانتخابات، ويختبئ خلف موقف عون المتمسك بوصوله شخصيا او لا أحد، لكن حزب الله قادر على اتخاذ موقف والذهايب الى الانتخابات الرئاسية اذا أراد"، لافتا الى "أننا سنستمر في الضغط على عون وحزب الله لاتمام الانتخابات، إما عبر احترام اللعبة الديموقراطية، او عبر الاتفاق على مرشح توافقي".

وفي موضوع التمديد لمجلس النواب، قال كرم "اننا ككتلة سنشارك في جلسة التمديد، لكننا سنمتنع عن التصويت، ففي خضم الأجواء التي باتت تؤكد ان هناك استحالة لاتمام الانتخابات، فالمواقف ضد التمديد او التصويت ضده باتت مزايدة ضد الدولة وضد استمرارية المؤسسات وكلاما في غير محله، أما عدم التصويت لصالحه، فهو لاننا نرفض في المبدأ مسألة التمديد".

 

حلو دعا الى لبننـة الاسـتحقاقات: التمديد لمجلس النواب لتفادي الفراغ

المركزية- دعا عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب هنري حلو "إلى لبننة كل الإستحقاقات التي نمر بها"، آسفا لأن "لبنان ينتظر ما سيحصل بين السعودية وإيران أو ما ستؤول إليه محادثات المشروع النووي التي تحصل بين إيران وأميركا". واشار في حديث اذاعي إلى أن "هناك فئة تأتمر بأوامر إيران أو سياستها، كما ان هناك فئة أخرى لا تشارك في جلسات الإنتخاب وتحديدا المسيحيين منهم لانتخاب رئيس للجمهورية، لافتا الى أن "كل المشاكل التي نمر بها يبدأ حلها بانتخاب الرئيس وتأهيل كل المؤسسات ومن بعدها انتخاب مجلس نواب جديد وحكومة جديدة". واعتبر أن "التمديد هو الطريقة الوحيدة لتفادي امتداد الفراغ". وعن لقاء الحريري – الراعي في روما قال النائب حلو "بالنسبة لي إن أهمية دور المسيحيين في عملية انتخاب رئيس وكل ما يحصل في البلد وكل قرار يجب اتخاذه، فإن المواطن المسيحي يلعب دورا مهما وهذا ما نريده لأننا ضد تهميش القيادات المسيحية. لذلك كان اللقاء بين الرئيس الحريري والبطريرك ضمن هذا الإطار، وكل حركة يقوم بها اللقاء الديمقراطي والجولات التي يقوم بها أيضا رئيس اللقاء على القيادات المسيحية تظهر أهمية الرأي المسيحي خصوصا في ما يتعلق باستحقاق انتخاب رئيس الجمهورية". وعن اللقاء المرتقب في معراب مع رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع قال "لقاء مهم جدا ويأتي في سياق الجولات التي يقوم بها النائب جنبلاط على كل القيادات المسيحية للبحث معهم في كل الأمور"، مشددا على "أهمية التواصل في هذه المرحلة وفي ظل الأخطار المحدقة بنا". وقال "نعتبر أنفسنا في موقع وسطي، هذا الموقع يتعرض للهجوم من الجميع. إن موقع الوسط يمكن أن يحاول كل فريق أن يشده أكثر إلى جانبه، لذلك يكون الهجوم. فالموقع الوسطي هو موقع توازن بين كل الأفرقاء السياسيين".

 

الحجار: "حزب الله" يريد رئيساً يناسب حساباته

المركزية- اوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجّار ان "ما يهم "التيار" في موضوع سلسلة الرتب والرواتب، ان يحصل كل صاحب حق على حقه ضمن الامكانات المتوفرة". وقال في تصريح "اتفقنا امس ان تكون هناك مساواة في موضوع السلسلة، إن كان في عدد الدرجات او من ناحية آلية دفع السلسلة، وما يقوله "تيار المستقبل" تحت الطاولة وفي الجدران المغلقة هو نفسه ما يقوله خارجها، ولا نخاف على شعبيتنا لأن الناس ترى من هو الصادق ومن يعمل لمصلحة البلد ومن يقدم مصالحه الخاصة".

الى ذلك، اشار الحجار الى ان "لقاء روما بين الرئيس سعد الحريري والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اتى في سياق متابعة اللقاءات والتشاور بينهما في هذا الظرف الصعب الذي يمرّ فيه البلد والمنطقة، وكان هناك تأكيد على اهمية متابعة الضغط للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية"، معتبرا ان "حزب الله" لا يريد ان يكون هناك رئيس للجمهورية إن لم يكن يتناسب 100% مع حساباته الاقليمية، وهو يستخدم حليفه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون للوصول الى اهدافه".

اضاف "لا ارى ان لدى "حزب الله" حتى الان قراراً بإشعال البلد في الظرف الحاضر، فهذا الامر لا يناسبه، على الاقل في المواقف المعلنة، وإن كان اسلوب ادارته لحملاته السياسية والاعلامية وكذلك قتاله في سوريا لا يخدم في شكل كبير عدم وقوع فتنة في البلد"، لافتاً الى ان "الالتفاف حول المؤسسات الشرعية العسكرية هو السبيل الوحيد للمواجهة اضافة الى الوحدة الداخلية". وختم الحجار "حزب الله" يسعى الى اقناع قاعدته واقناع اللبنانيين ومن ضمنهم المسيحيون بأن لولاه لكانت "داعش" في لبنان. هناك عملية تخويف يعمل الحزب بجهد كبير لاثارتها وتعزيزها في نفوس اللبنانيين لتبرير استمراره وقتاله في سوريا والكل يعلم ان هذا القتال دعم للنظام السوري".

 

هيل لقزي: المجتمع الدولي يريد رئيس جمهورية للبنان

المركزية- بحث وزير العمل سجعان قزي مع سفير الولايات المتحدة الأميركية في لبنان ديفيد هيل في آخر المستجدات في لبنان والمنطقة. وقال قزي بعد اللقاء: تمحور الحديث مع السفير الأميركي حول ثلاثة أمور أساسية:

- الأول: تأكيد السفير هيل على متانة الموقف الاميركي من ناحية التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب وتأمين الحماية الضرورية للبنان في هذا الاطار، كما أكد تصميم وإرادة أميركا على ضرب توسع "داعش" ومنع قيام دولة إرهابية في منطقة الشرق الاوسط.

- الثاني: تأكيد السفير الاميركي على أهمية حصول انتخابات رئاسية في لبنان، وأن المجتمع الدولي لن يقبل بلبنان من دون رئيس للجمهورية.

- الثالث: ضرورة أن تتعاطى وزارة العمل في لبنان وكذلك الحكومة اللبنانية مع قضايا العمل، انطلاقاً من المعاهدات الدولية وحقوق الانسان. وهذا أمر نحترمه في وزارة العمل بشكل جيد جداً، ونضع كل الأسس لاحترام حقوق الإنسان وشرعة منظمة العمل الدولية.

وعما إذا كان اللقاء تطرق إلى مسألة التمديد لمجلس النواب، قال: لم نتطرق إلى هذا الموضوع، ولكن كان لا بدّ من أن نلمس جميعاً أن التمديد واقع حتماً.

 

زهرا:عدم تجاوب الفريق الاخر مع مبادرة 14 اذار يعيدنا لترشيح جعجع

الخميس 16 تشرين الأول 2014 /  وطنية - رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا في حديث لمحطة LBCI "ان قوى 14 آذار اطلقت مبادرتها الرئاسية تأسيسا على مبادرة الدكتور سمير جعجع الرئاسية لاختيار مرشح توافقي"، مؤكدا انه "ان لم يسر الفريق الاخر بالمبادرة نعود للموقف الذي كنا فيه اي ترشيح جعجع". وحول ما نشر عن طلب البطريرك الراعي من جعجع سحب ترشيحه، أسف زهرا ل"أننا اضطررنا في مرحلة للرد على البطريرك لنقول له انه ليس كل النواب يتصرفون بنفس الطريقة واساسا مبادرة جعجع اطلقت من بكركي".

ولفت الى ان "مسألة سحب الترشيح لا تعالج بهذه البساطة وهذا الموضوع قائم للبحث عن مرشح توافقي ونحن مستعدون لذلك، والا فأن الواجب هو النزول الى المجلس وتأمين النصاب ومن ينال 65 صوتا "صحتين على قلبه" وسنتعامل معه كرئيس منتخب للجمهورية.

وردا على سؤال ذكر زهرا انه قدم شخصيا اقتراح تعديل المهل "وجلسة 21 الجاري لم يدعو لها الرئيس بري، لانها (مبدئيا) جلسة حكمية ويبقى ان يحدد الوقت ويدعو، اما بعد هذه الجلسة فكلنا يعرف ان صلاحية الدعوة للجلسات هي صلاحية مطلقة لرئيس المجلس واما جدول الاعمال فلمكتب المجلس وبالتالي اذا كان هناك جلسة او لا يسأل عنه الرئيس بري واذا كان سيطرح فيه هذا الموضوع فأن الاقتراح الذي قدمته انا معجل مكرر وكذلك اقتراح التمديد الذي قدمه الزميل نقولا فتوش وحتما سيطرح هذان الاقتراحان على الجلسة اذا انعقدت".

 

"الوطن": حزب الله قرّر حسم معركة القلمون

المركزية- اشارت مصادر مطلعة لصحيفة "الوطن" السعودية الى أن "شباباً مؤيدين لـ"حزب الله" عمدوا خلال الأيام الماضية إلى طلب إجازات من أماكن أعمالهم المختلفة، كما تقدم آخرون باستقالاتهم، وذلك في إطار قرار التعبئة العسكرية الذي اتخذه الحزب، استعدادا لحسم المعركة ضد المسلحين في القلمون، واستعداداً لخوض دورات عسكرية قصيرة يجري تنظيمها في منطقة البقاع التي زارها أخيراً أمين عام الحزب من أجل رفع معنويات المقاتلين التي تراجعت إثر الهزائم التي مني بها الحزب اخيراً، وتخليه عن عدة نقاط عسكرية كان يتواجد فيها".

 

حلو: للبننة الإستحقاقات والتمديد لمجلس النواب تفاديا للفراغ

الخميس 16 تشرين الأول 2014 /وطنية - علق عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب هنري حلو في حديث إلى إذاعة "الشرق"، على تدهور العلاقات الإيرانية - السعودية لجهة إقفال الباب أمام التوصل إلى تفاهم لانتخاب رئيس في لبنان أن "هذا التدهور يجب أن يكون حافزا لنا كلبنانيين لنتفق ونصل إلى انتخاب رئيس جمهورية بلدنا لوحدنا، وندير شؤون بلدنا من دون انتظار أي تدخل أي فريق خارجي أكانت المملكة العربية السعودية أم إيران أم أميركا. يجب أن نعود إلى لبننة كل الإستحقاقات التي نمر بها"، آسفا لأن "لبنان ينتظر ما سيحصل بين السعودية وإيران أو ينتظر ما ستؤول إليه محادثات المشروع النووي التي تحصل بين إيران وأميركا". ولفت إلى "تقدم هذه المحادثات"، معتبرا أنها "تأخذ وقتا طويلا ربما تأخذ سنة أو سنتين ولكن لا يمكننا أن ننتظر كل هذه المدة. لذا علينا لبننة هذه الإستحقاقات"، مشيرا إلى أن "هناك للأسف فئة تأتمر بأوامر إيران أو سياستها وهناك فئة أخرى لا تشارك بجلسات الإنتخاب وتحديدا المسيحيين منهم في عملية انتخاب الرئيس، مشيرا إلى أن "كل المشاكل التي نمر بها يبدأ حلها بانتخاب رئيس وتأهيل كل المؤسسات ومن يعدها انتخاب مجلس نواب جديد وحكومة جديدة". واشار ردا على سؤال أن "هناك لعبة ديمقراطية، ننزل إلى المجلس ومن يكسب أكثرية أصوات ينجح والجميع يهنئه ويكون فعلا رئيس جمهورية لبنان". واوضح أن "التمديد هو الطريقة الوحيدة لتفادي امتداد الفراغ"، موضحا أنه "باعتبار أن الإنتخابات النيابية حصلت وتم تشكيل مجلس جديد من دون أن نتحدث عن أي إشكالات قد تحصل بفعل الإنتخابات في بعض المناطق، ولا رئيس جمهورية موجود، فما الذي سيحصل؟ حكومة مستقيلة، عدم حصول استشارات نيابية، وإذا لم نستطع انتخاب رئيس فكيف سنتفق على انتخابه مستقبلا؟ نكون فعلا قد دخلنا في نفق مظلم وفراغ ومجهول". وعن لقاء روما بين الرئيس سعد الحريري والبطريرك الماروني ما بشاره بطرس الراعي، قال النائب حلو :"بالنسبة لي إن أهمية دور المسيحيين في عملية انتخاب رئيس وكل ما يحصل في البلد وكل قرار يجب اتخاذه، فإن المواطن المسيحي يلعب دورا مهما وهذا ما نريده لأننا ضد تهميش القيادات المسيحية. لذلك كان اللقاء الذي يحصل بين الرئيس الحريري والبطريرك ضمن هذا الإطار، وكل اللقاءات التي يقوم بها اللقاء الديمقراطي والجولات التي يقوم بها أيضا رئيس اللقاء على القيادات المسيحية تظهر أهمية الرأي المسيحي بخاصة في ما يتعلق باستحقاق انتخاب رئيس الجمهورية". وعن اللقاء المرتقب في معراب مع رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع قال: "لقاء مهم جدا ويأتي في سياق الجولات التي يقوم بها النائب جنبلاط على كل القيادات المسيحية للبحث معهم في كل الأمور"، مشددا على "أهمية التواصل في هذه المرحلة وفي ظل الأخطار المحدقة بنا". وردا على سؤال قال:"نعتبر أنفسنا في موقع وسطي، هذا الموقع يتعرض للهجوم من الجميع. إن موقع الوسط يمكن أن يحاول كل فريق أن يشده أكثر إلى جانبه، لذلك يكون الهجوم. فالموقع الوسطي هو موقع توازن بين كل الأفرقاء السياسيين". ورأى أنه "إذا كان المفتاح للخروج من التمديد يكون بانتخاب رئيس، هذا هو المدخل لحصول الإنتخابات النيابية وهذا هو الحل. إذا حصلت الإنتخابات فإن المرحلة التي تليها هي شغور وفراغ في ظل خلافات وانقسامات بين اللبنانيين والسياسيين". من جهة أخرى، أكد أن "اللقاء الديمقراطي مع مبدأ إقرار السلسلة ولكن الحديث عن إنفاق إضافي يجب أن يقابله إيرادات موثوقة تغطي هذا الإنفاق، لأن الوضع الإقتصادي لا يسمح بأي عجز إضافي في الموازنة".

وفي ملف العسكريين المخطوفين، رأى أن "المعالجة تتم في الكواليس وهناك خلية أزمة والرئيس تمام سلام مع هذه الخلية يبذل كل الجهود من أجل إيجاد حلول"، ورأى أن موضوع المقايضة يجب طرحه على الطاولة"، مبديا تعاطفه مع أهالي العسكريين "لأنهم يمرون بمرحلة صعبة". وإذ أمل في عودة العسكريين إلى أهلهم، أكد أن "العمل جار ولكنه في الكواليس ولا تفاصيل لدينا حول ما يحصل من أجل إطلاقهم".

 

مكاري تسلّم اقتراح "سلسلة العسكريين" ويعرضها قريباً على اللجان: تنـازلات مــن "8 و14 آذار تسبـق "التوافـق" علـى الرئيـس

المركزية- كشف نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري انه "تلقى اليوم مشروع سلسلة الرتب والرواتب الخاصة بالعسكريين بعد ان طلب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل في جلسة اللجان النيابية المشتركة الاخيرة مهلة 10 ايام لتقديمها"، واوضح انه "سيبحثها قبل عرضها على اللجان النيابية في جلستها المقبلة التي سيُحدد موعدها بالتشاور مع الرئيس نبيه بري". وقال لـ "المركزية" "المناقشات داخل اللجان المشتركة جدّية، لكن في الوقت نفسه هناك صعوبات كثيرة لان امكانية تلبية بعض المطالب وهي مُحقة، صعبة في ظل الوضع الاقتصادي والمالي، وهذا ما سيجعل المناقشات طويلة". الى ذلك، ورداً على سؤال عن زيارته امس رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، اشار مكاري الى اننا "لم نتطرّق الى الملف الرئاسي لانني لا املك المعطيات الكافية"، لكنه شدد على اننا "حريصون على انتخاب رئيس للجمهورية سريعاً، وجعجع حريص على ذلك كحرص البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والرئيس الحريري"، واكد ان "جعجع مُنفتح كما سبق واعلن في اكثر من مناسبة على اي طرح يؤدي الى التوافق على رئيس جديد".

واذ اشار بأن "عِقد الرئاسة ليست عند قوى "14 آذار" بل عند "8 آذار"، عزا التمديد للمجلس النيابي الى "عدم وجود رئيس للجمهورية"، وموضحاً ان "انجاز الرئاسة اولوية للرئيس الحريري رغم موقفه من التمديد، فمتى انتخبنا رئيساً واقررنا قانون انتخاب جديد نذهب فوراً الى انتخابات نيابية جديدة". وشدد مكاري رداً على سؤال على "ضرورة انجاز الاستحقاق الرئاسي لأن وجود رئيس يُساهم في الاستقرار السياسي الذي ينعكس على الاستقرار الامني"، واوضح ان "التوصل الى "توافق" على اسم مرشّح للرئاسة يجب ان تسبقه "تنازلات" من فريقي "8 و14 آذار"، وهذا التوافق يجب ان يأتي بعد تفاهم ضمن "14 آذار" وقبول من "8 آذار"، ومعتبراً ان "التسرّع في تسريب اسماء توافقية قد "يضرّ" اكثر مما يُفيد"، ولفت الى ان "مواقف الرئيس بري لطالما كانت عاملا ايجابياً في هذا الموضوع وفي ملفات كثيرة".

وعن التمديد للمجلس النيابي، رجّح مكاري ان "تعقد جلسة خاصة لاقراره بعد 21 الجاري تاريخ عقد جلسة انتخاب اعضاء مكتب المجلس ورؤساء اللجان"، موضحاً ان "تحديد موعد الجلسة من صلاحية رئيس المجلس".

 

الاتفاق خلال 24 على وسيط للتفاوض بقضية العسكريين

لا تزال جلسة مجلس الوزراء منعقدة في السرايا الحكومية برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام ومن ابرز ملفاتها قضية العسكريين المخطوفين. واشارت مصادر خاصة لقناة "الجديد" انه "خلال 24 ساعة المقبلة سيتم الاتفاق   على ممثل صلة الوصل التي ستفاوض خلية الازمة والاجهزة الامنية من قبل الجهات الخاطفة"، مشيرة الى "اجواء ايجابية ومسار عملاني للتفاض بهذه المسألة". واضافت المصادر ان "الرئيس سلام وداخل خلية الازمة قد حصر كلّ المعلومات وقنوات التفاوض من خلال الاجهزة الامنية المشاركة في هذه الجلسة بشخصه لعدم البلبلة خدمة لعملية التفاوض وان هذا المسار لا يعني ان المسار الآخر عبر الوسيط القطري قد توقف وانما يسير بموازاة هذه العملية". الى ذلك، اشار اهالي العسكريين المخطوفين بعد لقائهم في السرايا الحكومية الى "انهم لمسوا ارادة من الحكومة اللبنانية لحلّ ملف المخطوفين".

ولفت الاهالي الى "تأجيل تصعيد تحركاتهم في الوقت الحاضر لكنه سيبقى قائماً حسب الظروف وسيكون سيّد الموقف". وقالوا " إن اللواء خير وضعنا بأجواء المفاوضات وهي مفتوحة بالاتجاهات كافة"، واعلنوا رفضهم الافصاح عن مزيد من التفاصيل حرصاً على المفاوضات".

واضافوا "وضعنا علامات استفهام بسبب صدور المذكرة  بحق الشيخ مصطفى الحجيري لأن توقيتها لم يكن في صالحنا". وكان شدّد الاهالي ان "يوم غد سيكون أسودا بحال لم يحصل ايّ تطور ايجابي في قضية أبنائهم"، لافتين إلى ان "النواب والوزراء قادرون على اعادة أبنائنا لنا إذا توحدوا واتفقوا". ورأوا انه "على السياسيين أن يحذوا حذو رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في الخطابات من أجل تحرير أبنائنا".

 

الحياة : "14 آذار" بين موافق ومعارض للتمديد للبرلمان

الخميس 16 تشرين الأول 2014 /وطنية - كتبت صحيفة "الحياة" تقول : خصصت "قوى 14 آذار" اجتماعها الموسع ليل أول من أمس للبحث في إمكان توحيد موقفها من التمديد الثاني للبرلمان مع اقتراب دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الهيئة العامة الى عقد جلسة تشريعية الأسبوع المقبل في أعقاب الجلسة المخصصة لانتخاب هيئة أعضاء مكتب المجلس ورؤساء اللجان النيابية ومقرريها. وعلمت "الحياة" أن وزير الداخلية نهاد المشنوق شارك في الاجتماع وجدد موقفه أن الظروف الأمنية والسياسية لا تسمح بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها. وأوضح المشنوق أن ليس في مقدوره تحديد موعد جديد لإجراء الانتخابات النيابية، لأن الأسباب الموجبة لاستبعاده إجراءها ستبقى قائمة ان لم تتجه نحو الأسوأ.

وسأل أيضاً: "كيف يمكننا توفير الأجواء الأمنية لإجراء هذه الانتخابات ونحن في حاجة الى 30 ألف عنصر من الجيش اللبناني و12 ألفاً من قوى الأمن الداخلي لحماية العملية الانتخابية فيما القوى الأمنية ما زالت مستنفرة في مواجهة المجموعات المسلحة؟

واعتبر المشنوق ان الأولوية ستبقى، وحتى إشعار آخر، للحفاظ على الاستقرار العام والتصدي للذين يحاولون الإخلال بالأمن وإغراق لبنان في حال من الفلتان الأمني والفوضى.

وأجمعت قيادات "14 آذار" على تأييد وجهة نظر المشنوق، لكنها لم تحسم أمرها في شأن موافقتها على التمديد للبرلمان.

وكشفت مصادر في "14 آذار" لـ "الحياة" ان تيار "المستقبل" كان واضحاً في موقفه المؤيد للتمديد للبرلمان لأنه يعارض اجراء الانتخابات ما لم يسبقها انتخاب رئيس جمهورية جديد لأنه يتخوف من دفع البلد في اتجاه المجهول، كذلك حزب "الوطنيين الأحرار".

"القوات" و"الكتائب"

وتوافق النواب المستقلون في "14 آذار" مع وجهة نظر "المستقبل" فيما بدا ان حزب "القوات اللبنانية" لا يزال على موقفه المعارض للتمديد، لكنه ليس في وارد الإعداد لمقاتلته لمنع حصوله.

ولفتت المصادر نفسها الى ان "القوات" ستشارك في الجلسة التشريعية المخصصة للنظر في التمديد للبرلمان، وبالتالي سيؤمن حضور نوابها النصاب القانوني لعقد لجلسة، لكنهم سيمتنعون عن التصويت لمصلحة التمديد وكأنهم لا يعارضونه في حال صوتت الأكثرية النيابية عليه.  أما حزب "الكتائب" فقد جدد النائب سامي الجميل موقفه مقاطعة كل الجلسات التشريعية ما لم يسبقها عقد جلسة لانتخاب الرئيس. الا ان الجميل أعلن ان القرار النهائي من التمديد سيتخذه المكتب السياسي للحزب في اجتماعه المقبل وذلك في رده على عدد من النواب الذين قالوا له ان "الكتائب" لا يشارك في أي جلسة ما لم تكن مخصصة لانبعاث السلطة، وبالتالي فإن موقف "الكتائب" لا يتعارض مع التمديد للإبقاء على السلطة التشريعية قائمة لقطع الطريق على إقحامها في الفراغ.

وأكدت المصادر ان الذين دافعوا عن التمديد للبرلمان أبدوا مخاوفهم من ان يؤدي عدم حصوله الى إحداث فراغ يفتح الباب أمام الدعوة الى عقد مؤتمر تأسيسي يمكن ان يتخذه البعض ذريعة للانقلاب على اتفاق الطائف ومن خلاله على المناصفة في البرلمان بين المسلمين والمسيحيين، وهذا يعني ان هذا البعض يراهن على انتاج نظام سياسي جديد في لبنان.  وكانت الامانة العامة لقوى "14 آذار" اعتبرت أن "مغامرات "حزب الله" الحربية ورهاناته السياسية الإقليمية، تعيد لبنان، إلى العيش تحت تهديد تجربته الفريدة، من خلال تغليب الحزب مصلحة ايران على المصلحة الوطنية، ومن خلال مشاركته، بطلب ايراني، في القتال الدائر في سورية واليمن والعراق". واعتبرت "14 آذار" في بيان بعد اجتماعها الاسبوعي أن "مواجهة هذا السلوك المتهور من فريق من اللبنانيين، تتطلب السعي في اتجاه انتخاب رئيس جديد للبلاد من دون تأخير، وعدم السماح بالشغور في المؤسسات الدستورية، والوقوف صفاً واحداً خلف الجيش والتمسك بالدستور واتفاق الطائف باعتبارهما الناظم الوحيد للعلاقات اللبنانية - اللبنانية، كما التمسك بكل قرارات الشرعية الدولية 1559 و1680 و1701 و1757".

ولفتت إلى أنه "يوماً بعد يوم تبرز التجربة اللبنانية، المرتكزة الى العيش المشترك والوحدة ضمن التنوع، على أنها الطريق الوحيدة للوصول إلى السلام في دول المنطقة التي تشهد أبشع مشاهد العنف والاستقطاب المذهبي والتباعد والفصل داخل مجتمعاتها".

واشارت إلى أن "هذه التجربة لم تأت من فراغ ولا هي نتيجة "رغبة" اللبنانيين في العيش معاً فقط، إنما هي حصيلة تجارب فرضت نفسها علينا، فدفعنا أثماناً باهظة خلال فترة الحرب الأهلية، كما اختبرنا ولمسنا أن وحدتنا الداخلية قادرة على تحقيق إنجازات وطنية ضخمة، مثل إجبار الجيش الإسرائيلي على الخروج من لبنان عام 2000، وإجبار جيش النظام السوري عام 2005 على الخروج أيضاً".

 

رئيس "حزب الوفاق الوطني" بلال تقي الدين  دان وصف جنبلاط "جبهة النصرة" بالحالة الثورية

الخميس 16 تشرين الأول 2014 /  وطنية - دان رئيس "حزب الوفاق الوطني" بلال تقي الدين كلام رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الذي وصف فيه "تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بانه حالة ثورية، وهو من خطف العسكرين اللبنانين وقتل الشهداء العسكرين واعتدى على أهالي عرسال"، مشيرا الى ان "هذا الكلام هو تبرير للاعمال الإرهابية التي تطال كل لبنان، من قبل جبهة النصرة وداعش".

 

الشتاء يضع النازحين جنوبـاً امام مشكلة جديدة  صعوبة في تأمين المأوى المناسب وتسديد ايجاره

المركزية- بدأ النازحون السوريون الى جنوب لبنان يواجهون مشكلة ايواء على ابواب فصل الشتاء خصوصا الذين يقطنون في منازل غير مجهزة، أو القاطنين في خيم لا تتحمّل العوامل الطبيعية من امطار وهواء وعواصف. وقالت مصادر في جمعيات تعنى بعملية النزوح الى الجنوب لـ"المركزية" ان المفوضية العليا للاجئين كانت حذرت في تقرير سابق من هذا الامر، خصوصا ان العديد من النازحين الذين يقطنون في منازل مستأجرة باتوا غير قادرين على تسديد الايجارات بسبب زيادة استهلاك الموارد المحلية من مياه وكهرباء وبنى تحتية، ما دفع أصحاب المنازل الى رفع الصرخة الى السلطات المعنية في الدولة مطالبين بإخلاء النازحين منازلهم. وأشارت الى ان العديد من النازحين يقطنون في بيوت مستأجرة او في شقق سكنية او في مخيمات عشوائية بلغ عددها في الجنوب من صيدا الى شبعا وحاصبيا والزهراني والبيسارية والعاقبية وصور ومرج الخوخ في بلاط اكثر من 60 مخيما عشوائيا، تفتقد الى الظروف الصحية والمناخية الملائمة للسكن، مضيفة ان مفوضية الامم المتحدة للاجئين تقوم عبر مركزيها في صور وشبعا باحصاء للنازحين السوريين لتوزيع المساعدات عليهم وتسليمهم بطاقات ممغنطة، فضلا عن ادراج اسمائهم في لوائح اكثر من 50 منظمة محلية ودولية تعنى بالنزوح لتأمين الطبابة والسكن والمأوى لهم، متوقفة عند مشكلة في توفير المأوى للجميع، فأقدمت احدى المنظمات المحلية على ترميم بيوت لجنوبيين، لاسكان النازحين فيها لمدة سنة مجانا، كما ان البلديات باتت تعاني ونتيجة كثافة النزوح السوري من الضغط على الكهرباء والمياه وعلى شبكات الصرف الصحي وزيادة انتاج النفايات، ما يقف عائقا امام قيامها بتنفيذ المشاريع التنموية لنطاقها البلدي.

 

النابلسي :العالم الإسلامي يتوق إلى وحدة وطمآنينة وتسامح وعفو

الخميس 16 تشرين الأول 2014 / وطنية - انتقد الشيخ عفيف النابلسي خلال لقائه طلاب حوزة "الإمام الصادق" بمناسبة عيد الغدير "حكم الاعدام بحق الشيخ نمر النمر"، داعيا "السلطات السعودية الى التراجع عنه"، معتبرا أن "العفو عن الشيخ النمر سيعزز الوحدة الداخلية في المملكة وسيفتح أفق الحوار وطريق الإستقرار وسيفشل خطط المتشددين الذين يعملون على خط الفتنة بين السنة والشيعة" . ورأى النابلسي "أن الواقع الإسلامي مرشح لمزيد من الاستنزاف والتوتر، فيما لو استمر الوضع السياسي المتأزم على ما هو عليه، إذ يستغل المتطرفون والإرهابيون الذين يرتبطون بأجندات استعمارية حركة الفوضى لزعزعة الأمن والاستقرار في العالم الإسلامي وإلى إشاعة العنف ونشر الخلافات وتسعير الفتن الطائفية، وهذا ما يجب أن نقف في وجهه جميعا، ولا نسمح بأي ثغرة مكشوفة أن يدخل منها الأعداء لتعميق النزاعات والحروب"، مؤكدا ان "العالم الإسلامي يتوق إلى وحدة حقيقية وإلى طمآنينة اجتماعية وإلى حرية وتسامح وعفو، لا إلى مزيد من المثيرات السياسية والمذهبية" .

 

شكر بعد زيارته قبلان:الارهاب الاسرائيلي والتكفيري وجهان لعملة واحدة

الخميس 16 تشرين الأول 2014 /  وطنية - استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في مقر المجلس، الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الوزير السابق فايز شكر، وتم التباحث في الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

شكر

وقال شكر: "قمنا بزيارة سماحته في هذه الدار الجامعة لكل الوطنيين ولكل اللبنانيين ولكل الاحرار، وكانت مناسبة تم فيها عرض لما يتعرض له لبنان وما يحصل على مستوى المنطقة والحرب الدائرة على منطقتنا وعلى المقاومة وعلى سوريا وايران وعلى كل الاحرار".

اضاف: "اننا على قناعة تامة ان هذا الارهاب شر مطلق، وهذه العبارة اطلقها الامام موسى الصدر على اسرائيل، ونحن نقول ان هذا الارهاب الاسرائيلي والارهاب التكفيري هما وجهان لعملة واحدة، وهو للنيل من كل الاحرار في المنطقة، وما حصل ويحصل ليس ببعيد عن مؤامرة كبرى خططت لها الدوائر العالمية الكبرى بادارة الاميركيين لتأمين مصلحة وامن العدو الاسرائيلي، وما يحصل على مستوى الحدود اللبنانية الشرقية هو استكمال لهذا المشروع الاسرائيلي التكفيري، بالامس سمعنا تصريحات ومواقف متنقلة ومن سياسي الى اخر والنتيجة واحدة، تصوروا ان جبهة النصرة عند بعض السياسيين جمعية كاريتاس وان في سجن رومية مقاهي وملاهي، فيما هناك غرف عمليات تكفيرية، والبعض يعتبر ان جبهة النصرة ليست ارهابية. وهنا اسأل لمصلحة من هذا التخبط، فاذا كان الهدف حماية فئة من الناس تطلق هذه التصريحات، فانا اقول له: انك واهم ومخطىء اذا كنت لا تعرف ان النصرة وداعش والكتائب الاسلامية وكل ارهابي يقاتل في سوريا ولبنان والعراق واي مكان بالعالم هو ارهابي بامتياز وهو يكفر كل من ليس معه، فانت مخطىء ولن تكون في مأمن من هذه الجماعات التكفيرية".

ورأى "ان كل من لا يماشي داعش والنصرة حتى لو كان سنيا (وآسف للتكلم بهذا المنطق)، فهو مستهدف ومشروع قتل من هذه الفئة التكفيرية والضالة، وبالمقابل هناك مرجعية سياسية لها علاقة بما يجري في هذا البلد سمعناها اخيرا تدلي بتصريحات يندى لها الجبين بعيدة كل البعد عما يشعر به المواطن في لبنان، وكأن لا علاقة لها بهذا البلد وكانه يعيش في ملاهي ، ونحن نريد ان نفهم هل انت منتظر ان ينال الدواعش من المقاومة وبالتالي انت ستكون في مأمن، لا يا شيخ سعد الحريري انا توجهت اليك البارحة واعود واكرر: انا انصحك ان تمارس الاعتدال السياسي الذي تتدعيه".

وتابع: "ان هذه المجموعات التكفيرية لها بيئة حاضنة في بعض المناطق اللبنانية، وليس هناك ادل من عرسال، وهناك مناطق اخرى تتحضر لان تكون عرسال اثنين، ونحن نتمنى الا تصل هذه المجموعات الى الاشتباك الحقيقي في هذا البلد، ان التباكي على رئاسة الجمهورية ومجلس النواب والناس اصبحت حالة هذه الحكومات التي تقززت منها البشر ومن التصرفات التي تقوم بها ولا تاخذ في الاعتبار اي مصلحة لاي مواطن، انا انصح كل الغيارى ان كان هناك غيرة حقيقية ان تبتعدوا عن الاجندات الخارجية التي لا تريد الا الشر للبنان ولشعبه ولمقاومة لبنان التي حمت لبنان، فهذه المقاومة التي لن تنكسر وهي لن تساوم لا بالطول ولا بالعرض على اي مسألة ، فهذه المقاومة التي هزمت اسرائيل مستعدة ان تهزم العالم باسره اذا تعرض اي مواطن او اي حبة تراب من لبنان لاي اعتداء سواء اكانت اسرائيلية او ارهابية تكفيرية، لذلك اتوجه الى الجميع لاقول ان لبنان في خطر وان هذا الخطر يساهم به فريق كبير من اللبنانيين ويساهم به الكثير من اللبنانيين،وتارة نسمع نوابا موتورين لا علاقة لهم لا بالانسانية ولا بالانسان يسبون الجيش ويتناولون الجيش ويعود احدهم ليبرر فرار عسكريين على انه انشقاق، فهذه المؤسسة هي المؤسسة الوحيدة الضامنة لبقاء لبنان لانها مع كل اللبنانيين الشرفاء وفي طليعتهم المقاومة وهم الضمانة الحقيقية لحماية لبنان وغير ذلك لا نصرة ولا ملاهي سجن رومية ولا مربعات امنية بالشمال او بعرسال او بشبعا او بأي مكان اخر سيكون موقع وحضور في هذا البلد، لذلك تعالوا لنتفق و لنواجه هذا الارهاب لنكون يد واحدة واشير الى نقطة بالتحديد الى سعد الحريري والى الذين يطالبون من المقاومة او حزب الله بالعودة الى لبنان:اتذكر يا شيخ سعد ويذكر معك الكثير من اللبنانين الذين هم في الضفة الاخرى التي تريد ابان الحرب الاسرائيلية والتي هزمت فيها اسرائيل على يد هؤلاء الاشاوس الابطال الذين حموا لبنان ويحمون لبنان بدمائهم، كنا نحن حين نقيم احتفالات تقفل الطرقات بالشاحنات والباصات ويتأمن العديد من رجال الامن ليحموا الناس المحتفلين بالنصر اوفي اي مهرجان، كان الخوف انذاك من اسرائيل واربابها وعملائها في لبنان من ان يدخلوا الينا سيارات مفخخة، وهذا الخوف تبدد نتيجة السهر والحرص الدائم من المقاومة ومن الاجهزة الامنية الشريفة ولكن وقعنا فيها في السنة الماضية وما زلنا في طور ان نقع فيها نتيجة المشروع التكفيري والمشروع الاسرائيلي، فاذا كنتم جادين في حماية لبنان اقلعوا وتخلوا عن احبابكم وانا كأمين قطري وكمواطن لبناني اقول لا اليوم ولا غدا سيأتي احد من سوريا قبل القضاء على هذه الجماعات سواء في سوريا او لبنان او اسرائيل".

 

إيران: تصريحات الفيصل ناتجة من كبر سنّه

شنّ رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي هجوماً حاداً على وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، بعد إشارته لوجود قوات إيرانية "محتلة" في سوريا. وقال بروجردي إنّ تصريحات الفيصل "ناتجة من كبر سنه"، مضيفاً: "إذا كانت مفردة المحتل تليق بدولة، فإنّها تليق بالسعودية، لأنّها هاجمت الشعب البحريني الأعزل، تحت عنوان قوات درع الجزيرة، وانتهكت القانون الدولي". وأشار بروجوردي في تصريحات أمام حشد من الصحافيين في طهران، إلى "إننا دولة تعترف أميركا بدورها البناء في المنطقة، وأنّ الجميع يعتقدون أنّه لا يمكن معالجة الأزمة الإقليمية من دون مشاركة الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

 

البنتاغون تكتم عن إصابة جنود أميركيين بالعراق باسلحة كيميائية

أعلنت وزارة الدفاع الاميركية ان نحو 20 جندياً اميركياً تعرضوا بين العامين 2004 و2011 لاسلحة كيميائية مهملة تعود الى عهد الرئيس العراقي  الراحل صدام حسين وان بعضا منهم اصيب بها. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" كشفت امس بالاستناد الى وثائق ومستندات سرية ومقابلات خاصة ان عدداً من أفراد الجيش الأمريكي والشرطة العراقية أصيبوا في سلسلة حوادث نتيجة التعرض لبقايا أسلحة كيميائية بين عامي 2004 و2011. واشارت الصحيفة  في تقرير بعنوان "الضحايا السريون للاسلحة الكيميائية العراقية المهملة" الى ان "البنتاغون" تكتمت على تلك الحوادث التي نتجت عن أسلحة صنعها نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي. وكان عثر على العديد من الأسلحة الكيميائية القديمة حول منشأة المثنى الحكومية التي كانت توصف بأنها مركز لإنتاج تلك الأسلحة في ثمانينيات القرن الماضي، مع العلم ان هذه المنشأة تخضع منذ حزيران الماضي لسيطرة تنظيم "داعش". وبحسب الصحيفة  الاميركية فقد كشف أصحاب الشهادات من الجنود وعناصر الشرطة عن نحو 5 آلاف رأس حربية أو قذائف أو قنابل، فيما اشار نحو 17 جندياً أمريكياً وسبعة ضباط عراقيين إلى تعرضهم للاصابة من عناصر سامة للاعصاب وغاز الخردل في ست حوادث منفصلة على الأقل. ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين اميركيين ان العدد الحقيقي للجنود الذين تعرضوا لهذه الاسلحة الكيميائية هو "اكثر بقليل ولكن الحكومة الاميركية ابقته سريا". وافادت الانباء ان بعض تلك الأسلحة صممت في الولايات المتحدة وصنعت في أوروبا، وكانت محملة بمواد كيميائية أنتجت في العراق من مكونات مشتراه في بعض الأحيان من الولايات المتحدة. كما استخدمت تلك الاسلحة ضد الأكراد في حلبجة شرقي العراق عام 1988 في الفترة الأخيرة من حرب الخليج الأولى، وفي عام 1991 دمرت معظم الترسانة الكيمياوية العراقية غير أن آلاف القذائف وجدت مدفونة أو مخبئة في أماكن سرية حتى عثرت عليها القوات الأمريكية بعد عام 2003. واشارت "نيويورك تايمز" الى ان الجنود لجأوا في بعض الاحيان إلى تدمير أسلحة كيمائية بأنفسهم دون الاستعانة بفرق خاصة، وقالت ان البنتاغون حجب معلومات عن الرأي العام والكونغرس بشأن ما تم العثور عليه، من بينها بيانات عن عدد الرؤوس الحربية المكتشفة.

 

"ديلي تلغراف": 30 "جهاديا" بريطانيا قُتلوا في سوريا

المركزية- نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية تقريرا يتناول ظاهرة سفر صغار السن من البريطانيين المسلمين للانضمام إلى التنظيمات المتطرفة في سوريا والعراق، مشيرة الى انه من المعتقد أن نحو ثلاثين جهاديا بريطانيا لقوا مصرعهم في العمليات القتالية في سوريا"، لافتة الى "ان هذا الرقم أكبر مما كان متوقعا ما يعنى أن فكر وسياسة تنظيم "الدولة الاسلامية" لايزال يجتذب المسلمين البريطانيين للمشاركة في صفوف التنظيم في سوريا والعراق، ويعتقد أن اربعة بريطانيين متشددين بينهم فتى مراهق من مدينة برايتون، جنوبي البلاد، قتلوا في الضربات الاميركية الجوية الشهر الفائت. وقال أحد الأكاديميين إن الشباب الذين يذهبون للمشاركة في العمليات الجهادية يشعرون بالاكتئاب والوحدة وإنه يجب السماح لهم بالعودة من دون تجريمهم. وتسرد الصحيفة اسماء بعض الشباب الذين التحقوا بصفوف تنظيم النصرة أو "الدولة الاسلامية" في سوريا وأعمارهم لا تتجاوز بدايات العشرينات.

 

يعالون: حزب الله سيدفع ثمنا باهظا اذا قرّر التصعيد و"النصرة" التيار الاكثر اعتدالا في تنظيـم القــاعدة

المركزية- أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون في سياق مقابلات اجرتها معه وسائل اعلام عبرية، أن الوضع في الجولان لا يدعو للخشية، بل هو مستقر، و"صحيح ان المسلحين ينتشرون هناك، لكن الامور تحت السيطرة، اذ لم يبق سلاح كيميائي تقريباً في سوريا، وتنظيم الدولة الاسلامية – داعش غير موجود على الحدود في الجولان، والجهة التي تسيطر على الحدود هي ميليشيات موالية للجيش السوري الحر، مع وجود في اجزاء من الحدود لجبهة النصرة، لكنها التيار الاكثر اعتدالاً في تنظيم القاعدة".

واضاف "ليس سراً ان الجهات التي تسيطر على الحدود منتفعة من المساعدات التي تتلقاها من اسرائيل، وليس سراً أننا نوفر لهم العلاج الطبي والحليب والغذاء للرضع ومعدات وبطانيات تقي برد الشتاء، لكن كل هذا يأتي في سياق الشرط القائم، وهو ان يمنعوا التنظيمات الاكثر تطرفاً، من الوصول الى الحدود". واشار يعالون الى ان حزب الله لديه "ثقة بالنفس" أكثر مما قدرنا، وأراد تثبيت معادلة ردع جديدة على الحدود مع لبنان وسوريا، وهذه المعادلة تنص على ان الحزب سيهاجم اراضينا رداً على اي عمل عسكري ينسب إلى إسرائيل في الاراضي اللبنانية". واشار الى أن حزب الله يملك 100 الف صاروخ وقذيفة صاروخية، وهو مرتبط بإيران، وهذه هي اصل المشكلة". وإذا قرر حزب الله التصعيد، فسيدفع ثمناً باهظاً، ولبنان سيدفع ثمناً باهظاً، فاليوم افضل طريقة للدفاع هي الهجوم، وقال "ان نظرية بيت العنكبوت لنصرالله صحيحة، وخطابه (عام 2000) لخص وضع اسرائيل في سنوات التسعينيات (من القرن الماضي)، لكن الامور تغيرت. فبعد عملية السور الواقي (في الضفة الغربية) عام 2002 ، وبعد العمليات العسكرية في غزة، وبعد عملية الجرف الصامد هذا الصيف، تغيرت الامور، ونحن في وضع آخر وتصميم آخر".

 

الجيش الاميركي: الطائرات الاميركية شنت 14 ضربة جوية قرب كوباني

الخميس 16 تشرين الأول 2014 /وطنية - شنت القوات الاميركية أمس واليوم 14 غارة جوية على مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية" قرب مدينة كوباني الكردية شمال سوريا، كما اعلن الجيش الاميركي. واوضحت قيادة المنطقة العسكرية الاميركية الوسطى في بيان ان "الغارات دمرت خصوصا 19 مبنى يحتله الجهاديون ومركزين للقيادة".

 

ايران لا تؤيد تمديد المحادثات النووية بعد 24 تشرين الثاني

الخميس 16 تشرين الأول 2014 /وطنية - اعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، اليوم، ان ايران "لا تؤيد تمديد المفاوضات النووية مع القوى الكبرى الى ما بعد 24 تشرين الثاني على الرغم من تباعد المواقف بين الطرفين".

وقال ظريف على هامش المحادثات مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في فيينا: "ما زال هناك اربعون يوما قبل انتهاء المهلة ولا يعتقد اي من المفاوضين ان التمديد سيكون مناسبا، اننا نشاطر هذا الرأي في شأن التمديد ونعتقد ان ذلك لا يستحق حتى عناء التفكير به".

 

جان عزيز - كلام في السياسة | ما لم يقله وليد جنبلاط ...

انتقادات كثيرة طاولت وليد جنبلاط بعد حديثه التلفزيوني الأخير. جمعت بين مؤيد له ومعارض وحتى محايد، تحت عنوان: لماذا هذا الغزل المفرط حيال الإرهابيين الإسلاميين؟ لماذا هذا الذعر؟ وهل يشكل هذان الذعر والغزل مظلة حامية أم العكس؟

قد تكثر حجج المنتقدين، بين داعمة لوجهة النظر هذه، أو ناقضة لها. لكن في معزل عن تلك الزاوية الضيقة، زاوية محاسبة الرجل في موقفه وسلوكه، يظل من الضروري النظر إلى المسألة المطروحة، إلى المشهد اللبناني في سياق فوضى المنطقة برمّتها، من الزاوية التي اضاء عليها تلميحاً وليد جنبلاط.

يظل من الضروري تسمية الأمور بأسمائها، وقول الحقائق بمخفياتها وأسرارها، وهذا بعضها، لمجرد الأمثلة:

على المستوى الدولي، واضح أن واشنطن لا تتعامل مع إرهاب «داعش ومثيلاتها» ــــ وفق استخدام العبارة في قرار مجلس الأمن الدولي كما في كل أدبيات الإدارة الأميركية ــــ على أنه أمر ملحّ يجب استئصاله. في الشكل والظاهر، يتحدث الأميركيون عن سياسة بمدى أعوام. أحدهم قال ثلاث سنوات. آخر قال جيلاً كاملاً. تماماً كما تحدث المحافظون الجدد يوم أعلنوا الحرب ضد «الفاشية الإسلامية» كما سموها بعد 11 أيلول. قبل أن يتراجعوا وينسحبوا ويكتب لهم منظّرهم ريتشارد بيرل: أهدافنا كانت من النوع الصائب. لكن أيضاً من النوع المفترض وضعه في درج مخصص للقضايا غير القابلة للتحقق!

في المقابل، وخلف الموقف الأميركي المعلن، ثمة كلام كثير حول حقيقة الأهداف الأميركية من الحرب ضد «داعش». من قال إن المطلوب ضربها واقتلاعها؟ من يقدر أن يجزم وأن يبني رهاناته وسياساته وخياراته، على مسلّمة أن واشنطن تريد إفناء «داعش» وإبادتها وإلغاءها من الوجود كلياً؟ هل يعقل أن يغفل المرء عن «المكتسبات» الأميركية الكبرى التي حققتها واشنطن بفضل هؤلاء الإرهابيين بالذات؟ بداية إزاحة المالكي عن سلطة بغداد. تفصيل بسيط ربما. لكنه يخفي خلفه مكسباً آخر: دفع طهران إلى طاولة التفاوض بشروط أقل تشدداً. ثم من قال إن احتمال وصول «داعش» إلى بغداد نفسها واحتلالها مرة جديدة، بعد أكثر من عقد على احتلالها الناجح ــــ الفاشل من قبل الجيش الأميركي، لا يكون خدمة كبرى لواشنطن نفسها؟ سنة 2003 احتل بوش العراق. أنفق هناك أكثر من ألف مليار دولار. بعدها جاء الشيعة إلى الحكم. رفضوا إعطاء واشنطن أي ترتيبات نفطية، في البلد الذي ظل ديك تشيني يحلم به منذ أخبروه أن طائرة اصطدمت ببرج في نيويورك. بنى الأميركيون في بغداد أكبر سفارة لهم في العالم. ثم تركوا العراق من دون اتفاق أمني. خرجوا من حلم بغداد بأكبر خسارة بشرية ومالية منذ فيتنام. في المقابل لم يبن الشيعة بعدهم دولة، ولا معهم طبعاً.

مقابل كل ذلك، ماذا تقدم لهم «داعش» اليوم؟ تقدم لهم بدخولها الممكن إلى بغداد، فرصة لإعادة الدخول إلى العراق، من دون أي جندي أميركي على الأرض ومن دون أي سنت مدفوع من جيب أميركا. تجتاح «داعش» بغداد، فيهرع الإيرانيون والسعوديون إلى الأميركيين. تجلس واشنطن معهما على طاولة في جنيف ما. تعيد رسم الدولة العراقية. تعيد تشكيل سلطتها. تعيد تكوين حصتها ونفوذها وضمان مصالحها. ولا تدفع شيئاً، بل تتقاضى فوق كل ذلك ثمن فوزها، سلاحاً من مصانعها لكل الخليج، ونقداً مقابل بضع غارات نيوجرسية في صحراء بعيدة... وإلا أي مفارقة أن تتقدم وحوش «داعش» على كل جبهاتها، تحت غطاء الحرب الأميركية ضدها؟ وحدهما جبهتان انكفأ عنهما إرهابيو «داعش»: إربيل، حيث مصلحة أميركية. والسعودية حيث مصلحة أميركية ايضاً. الباقي كذبة بلون دماء الشعوب وإبادة الأقليات وسبي النساء وعبودية الأطفال واسترقاق جماعات كاملة وإعادة عقارب التاريخ أكثر من ألفية إلى الوراء. إنها حرب عصر الوحوش بأسلحة من حرب النجوم. أما كل الباقي فمجرد «اضرار جانبية».

لننتقل إلى المستوى الآخر، المستوى الإقليمي، من يقدر أو يريد التصدي لتلك الحسابات أو الفرضيات؟ تركيا؟ ها هو إردوغان يلعب بأرواح الكرد، كأنها سترات جلدية في بازار اسطنبول. يرفع صوته بالمناداة على ثمن حياة أطفال كوباني، ولم يجد الشاري بعد. السعودية؟ في استمرار عقمها هي. ترتاح إلى ذهبها الأسود وعقلها المماثل، وإلى أن أميركا لن تجد لها بديلاً في المدى المنظور. مصر؟ غارقة في تعداد ملايينها التسعين، قبل كتابة هذه الكلمات. وتستعد لإنهاكها الآن بإمارة إرهابية مقبلة عليها من صوب ليبيا. إيران؟ أقصى ما تقدر عليه التفكير باستيعاب الضربة الاستراتيجية التي تلقّتها بقطع جسرها إلى المتوسط. من سيواجه، لبنان؟ يكفي ههنا سؤال واحد: أين أصبح عماد جمعة بعد 75 يوماً على توقيفه وتكليفه جيشنا البطل شهداء وذبائح، والوطن زلزالاً وكوارث؟ مثل مرة يتيمة أمام قاضي تحقيق واختفى. لم يعد موجوداً إلا في تصاريح تسوّل المساعدات والكراسي. أين شادي مولوي واسامة منصور؟ سياسي كبير عارف، يقول إنهما صارا على باخرة متجهة إلى عرض البحر... من الذي لا يهوى التسويات في هذه المنطقة؟ من الذي لا يدمن الصفقات والبازارات؟ ماذا تريدون من وليد جنبلاط أن يفعل؟!

 

إيران تدفن قتلاها... وتنعي جنرالاً من الباسيج سقط في حلب/موقع ايراني تابع للحرس الثوري ينعي الجنرال القتيل

نعت مواقع إيرانية المدعو " جبار دريساوي" أحد جنرالات ما يسمى بـ (قوات الباسيج) الإيرانية، والذي كان قد قتل على يد الثوار في منطقة حندرات يوم الخميس الماضي 9 – 10. وقد ذكرت مجموعة "مراسل سوري" الإخبارية في صفحتها على موقع الفيس بوك أن جبار قضى في المعارك المستمرة في ريف حلب بالقرب من حندرات، وهو مقاتل قديم في الحرس الثوري الأيراني، وسبق له أن شارك في الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينات. كما ذكر موقع "برای پایگاه خبری تحلیلی منطقه آزاد" الإيراني أن جبار من اقليم خوزستان الإيرانية وأنه ليس الأول الذي يقضي في سوريا من هذا الاقليم، بل هو الثالث بعد كلٍ من "علي العسكري طاقانكي و مهدي موسوي".

عشرات القتلى من المرتزقة الأجانب

في صباح الرابع من الشهر الجاري تمكنت قوات تابعة للنظام ومن ميليشيات المرتزقة التي تقاتل لحسابه، من التسلل إلى كتيبة حندرات وقريتي سيفات وأرض الملاح، والسيطرة عليهما في سعي من النظام للسيطرة على مخيم حندرات وقطع طرق الإمداد عن الثوار.

على إثر هذا التقدم المباغت سارعت فصائل الثوار للتصدي للقوات المتسللة، فتبين أن معظم هذه القوات من المرتزقة الأفغان "الهزارة"، حيث أعلن الثوار بعد ذلك عن تمكنهم من أسر عنصر أفغاني بالإضافة لإيرانيين اثنين، وقتل 10 آخرين على الأقل من الأفغان الهزارة والإيرانيين، ويقول ناشطون بأن العدد أكبر من ذلك والقتلى الإيرانيين والأفغان بالعشرات. وقد ذكر موقع (NCRI - المجلس الوطني للمقاومة) الإيراني المعارض أن خمسة من الأفغان الهزارة، الذين ترسلهم إيران للقتال إلى جانب الأسد، قتلوا في سوريا وتم دفنهم في مدينتي قم ومشهد الإيرانتين، وذكر الموقع أن أكثر من 15 أفغاني تم دفنهم خلال الشهر الماضي. بينما ذكرت مجموعة (مراسل سوري) الإخبارية نقلاً عن مواقع إيرانية أنه تم دفن 10 من المرتزقة الأفغان الذين قتلوا في ‏ريف حلب، منطقة الملاح و حندرات، وريف حماة، في مدينتي قم ومشهد الإيرانية. وتتمركز ميليشيات المرتزقة في أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية، حيث تتقاسم المكان وتملأ راياتها الأكاديمية ومحيطها، ويتواجد في الأكاديمية بشكل أساسي ميليشيات عراقية ولبنانية بالإضافة للشبيحة والأفغان الإيرانيين.

الباسيج

الباسيج (بالفارسية:بسیج) "وتعني التعبئة" أو "قوات التعبئة الشعبية" هي قوات شبه عسكرية تتكون من متطوعين من المدنيين ذكور وإناث، أسسها الإمام مصطفى أحمد الموسوي الخميني في نوفمبر 1979. تتبع الباسيج الحرس الثوري الإيراني (الباسدران) الذي يتبع بدوره إلى سلطة المرشد الأعلى في إيران. كذلك تضم قوات الباسيج مجموعات من رجال الدين وتابعيهم."كان لتلك الميليشيا نشاط بارز أثناء الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات. ويبلغ عددهم حاليا قرابة 90.000 متطوع ومتطوعة، ويمكن أن يرتفع إلى مليون عند الحاجة.

 

«داعش» لا تكاد تملك أي دعم شعبي في مصر أو السعودية أو لبنان

ديفيد بولوكWashngton Institute/

14 تشرين الأول/أكتوبر 2014

ما مقدار الدعم الشعبي الذي يتمتع به تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش») أو «الدولة الإسلامية» في البلدان الرئيسية المشاركة في "التحالف" الدولي الحالي ضد التنظيم، كمصر أو المملكة العربية السعودية أو لبنان؟ لم يكن بوسع المرء، حتى اليوم، سوى التكهّن بالإجابة على هذا السؤال الذي أضحى أكثر إلحاحاً بفعل التقارير الإخبارية التي انتشرت مؤخراً بشأن عمليات اعتقال طالت أتباع «داعش» في هذه البلدان الثلاثة.

ومع ذلك، هناك ثلاثة استطلاعات للرأي جديدة - هي الأولى من نوعها - توفّر بيانات ملموسة يمكن الإستعانة بها للتوصل إلى إجابة واضحة. فقد أجرت شركة رائدة في مجال المسح التجاري في الشرق الأوسط هذه الاستطلاعات في أيلول/سبتمبر، بإجرائها مقابلات وجهاً لوجه مع مهنيين محليين من ذوي الخبرة. وكانت العيّنة عشوائية على صعيد البلاد في كل دولة، دون أرجحية لمنطقة جغرافية على أخرى، وضمّت ألف شخص في كل بلد (من المواطنين فقط، واستثني منها اللاجئون أو المغتربون) مما يعني هامش خطأ إحصائي يبلغ حوالي 3 في المائة.

إن أكثر النتائج إثارةً للاهتمام والتشجيع هي أنّ تنظيم «الدولة الإسلامية» لا يملك تقريباً أي دعم شعبي في مصر أو السعودية أو لبنان - حتى في أوساط السنة في هذه الأخيرة. فبين المصريين، عبّر 3 في المائة فقط عن رأي إيجابي تجاه «داعش». وفي السعودية، كانت النسبة أعلى بقليل حيث يحتفظ 5 في المائة بنظرة إيجابية لـ تنظيم «الدولة الإسلامية». وفي لبنان، لم تكن لأيّ من المستطلعين المسيحيين أو الشيعة أو الدروز نظرة إيجابية عن «داعش»؛ وحتى في أوساط السنة في لبنان، كانت النسبة مشابهة تقريباً وبلغت 1 في المائة.

ومع ذلك، هناك فارق حقيقي بين كوْن الدعم "شبه منعدم" أو "منعدم تماماً". فنسبة الـ 3 في المائة من المستجيبين على الاستطلاع من المصريين البالغين الذين أعربوا عن دعمهم لـ  تنظيم «الدولة الإسلامية» تعني أنّ هذه الجماعة تحظى بتأييد من قبل 1.5 مليون مواطن مصري. وفي السعودية فإن نسبة 5 في المائة من السعوديين البالغين الذين يدعمون «داعش» تعني أكثر من نصف مليون مواطن. وحتى في لبنان، البلد الصغير، فإن نسبة الـ 1 في المائة من البالغين الذي ينتمون للطائفة السنية تساوي بضعة آلاف من المتعاطفين مع تنظيم «الدولة الإسلامية». وفي أي من هذه الدول، تكفي هذه النسبة لإيواء على الأقل بضع خلايا من مثيري الشغب الخطرين.

وهناك تحذير رئيسي آخر وهو أن المعارضة شبه الموحدة لـ «داعش» لا تمتدّ لتشمل منظمات إسلامية سياسية أخرى. ففي مصر على سبيل المثال، أعربت نسبة عالية ومفاجئة - تمثل ثلث مجموع السكان - عن موقفها الإيجابي تجاه «حماس». وترتفع هذه النسبة في المملكة العربية السعودية لتصل إلى 52 في المائة.  والأكثر مفاجأةً هو أنه على الرغم من حملات القمع والدعاية المستمرة من قبل الحكومتين المصرية والسعودية ضدّ «الإخوان المسلمين»، لا تزال هناك نسبة 35 في المائة في مصر و31 في المائة في السعودية تنظر إلى «الإخوان» بعين الرضا. وعلى سبيل المقارنة، نجد أنّ المنظمة الإسلامية الشيعية «حزب الله» تحصد 12 - 13 في المائة فقط من دعم غالبية السنة في مصر أو السعودية.

وفيما يتعلق بهذه القضايا وغيرها، هناك اختلاف ضئيل بين المصريين من الفئات السكانية المختلفة. على سبيل المثال، يتمتع «الإخوان المسلمون» بدعم 37 في المائة من سكان التجمعات الحضرية مثل القاهرة أو الإسكندرية؛ و35 في المائة من دعم سكان صعيد مصر؛ و33 في المائة من دعم سكان ريف الدلتا. أمّا عينة الاستفتاء الفرعية التي تضمّ المسيحيين الأقباط في مصر، فهي دون الـ 10 في المائة من المجموع، وبالتالي ضئيلة جداً لأن تكون ذات دلالة إحصائية في الاستطلاع.

وفي لبنان، على النقيض من ذلك، فعلى الرغم من أنّ جميع الطوائف تقريباً تتوحد في رفضها لـ «داعش»، إلّا أن آراءها بشأن الجماعات الإسلامية الأخرى تختلف إلى حدّ كبير بفعل الاستقطاب الطائفي - ولكن ليس دائماً بالاتجاه الذي قد يتوقعه المرء. فـ «حزب الله»، كما هو متوقع، يحظى بدعم 92 في المائة من الشيعة، ولكنّ شعبيته تنخفض كثيراً بين المسيحيين، حيث تحوم حول 40 في المائة تقريباً، بينما هناك 8 في المائة فقط من أبناء الطائفة السنية الذين لديهم نظرة إيجابية تجاه «حزب الله». ومع ذلك، فإن الأمر الغير متوقع هو مستوى الدعم المنخفض نسبياً التي تحظى به «حماس» بين المسلمين السنة في لبنان، وخاصة بعد مضيّ فترة قصيرة جداً على الحرب الأخيرة في غزة. فلا ينظر إلى هذه الحركة الإسلامية الفلسطينية بشكلٍ "إيجابي إلى حدّ ما"، سوى ربع الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع.

وهناك نقطة ثالثة مهمة أيضاً وهي أنّ المعارضة المشتركة لـ تنظيم «الدولة الإسلامية»، لا تعني أنّ نسبة الدعم للولايات المتحدة عالية. ففي مصر والسعودية على حد سواء، تحظى الولايات المتحدة بتأييد منخفض لا يزيد عن 12 في المائة من المستجيبين للاستطلاع. وفي لبنان تتضاعف هذه النسبة إلى 25 في المائة، ولكن هنا أيضاً تنعكس النتائج على طول انحدار طائفي مستقطب بصورة حادة: إذ تنخفض النسبة من 39 في المائة بين المسيحيين إلى 30 في المائة بين السنة والدروز، وصولاً إلى نسبة تأييد تافهة تبلغ 3 في المائة بين الشيعة الذين يشكلون أكثرية السكان. ولوضع هذه الأرقام في منظورها الصحيح، تحظى الصين بنظرة إيجابية قدرها 38 في المائة بين السعوديين و40 في المائة بين المصريين و54 في المائة بين اللبنانيين.

أما النقطة الرئيسية والأخيرة هنا فتتعلّق بالمواقف الشعبية تجاه عدوّيْن مشتركيْن آخريْن لـ «داعش»، هما سوريا وإيران. ففي كل من مصر والسعودية، إن نسبة من ينظرون بشكلٍ إيجابي إلى الحكومة الإيرانية أو السورية لا تكاد تتخطى خانة العشرات، حيث هي عالقة بين 13 و14 في المائة في كلا البلدين.

وفي لبنان، نجد مرة أخرى أنّ الاستقطاب الطائفي هو سيّد الموقف، وإلى درجة مذهلة في هذه الحالة. فبين شيعة البلاد تحظى الحكومتان الإيرانية والسورية بنسبة تأييد تتراوح بين 96 و97 في المائة. وفي المقابل، تنخفض نسبة التأييد لإيران وسوريا بين السنة في لبنان إلى 12 و 14 في المائة على التوالي . ولكن مع ذلك، فإن الأمر المثير للاهتمام هو أنّ المسيحيين يقفون في الوسط ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻘﻁﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﺒﻴﺎﻥ، إذ أعرب أكثر من ثلثهم (37 في المائة) عن تصنيفهم "الإيجابي إلى حدّ ما" على أقل تقدير لإيران، بينما ما يقرب من نصفهم (47 في المائة) يمنح هذا التصنيف للحكومة السورية، إذ يُنظر إلى نظام بشار الأسد في بعض الأحيان على أنه يوفّر لهم الحماية من «داعش» والمتطرفين الإسلاميين الآخرين.

والسؤال الذي يطرح نفسه هو، ما الذي تعنيه جميع هذه الأرقام بالنسبة للحملة الأمريكية الحالية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»؟ قد يكون الرأي العام متقلباً، لكن في الوقت الراهن توضح النتائج التي توصل إليها هذا التحليل عدّة أمور مهمة للسياسة الأمريكية. أولاً، على الولايات المتحدة وحلفائها أن لا يخشون من إمكانية نجاح «داعش» في استقطاب عدد كبير من المناصرين في المجتمعات العربية المجاورة لبلديْ منشأ التنظيم، أو من قيام ردّ فعل شعبي قوي ضدّ الغارات الجوية الأمريكية، أو ضدّ حلفاء الولايات المتحدة العرب الآخرين في هذه المعركة. ثانياً، حريّ بالولايات المتحدة أن تستهدف بعملياتها تنظيم «الدولة الإسلامية» وبدقّة، وليس أيّ جماعة إسلامية أخرى كانت موضع انتقادات أمريكية مؤخراً، إذ أنّ ذلك قد يزيد من الشعبية الكبيرة لهذه الجماعات. ثالثاً، إن أي انفتاح أمريكي على الرئيس السوري بشار الأسد أو إيران، كشريكيْن محتمليْن لمواجهة «داعش»، يعد مخاطرة كبيرة، إذ أنه قد يبعد الشعبين المصري والسعودي أكثر فأكثر عن الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه يغذّي أتون نيران الاستقطاب الطائفي الخطير بين اللبنانيين.

**ديفيد بولوك هو زميل كوفمان في معهد واشنطن ومدير منتدى فكرة.

 

مربع الموت" في البقاع الشمالي ينشط من جديد... والداخلية أعطت أوامرها

خالد موسى / موقع 14 آذار

  ١٧ تشرين الاول ٢٠١٤

عادت عصابات الخطف مقابل فدية في منطقة البقاع الشمالي إلى نشاطها، خصوصاً في الأيام الأخيرة في سلسلة عمليات كان آخرها خطف إبن بلدة تربل البقاعية توفيق وهبي في عرسال، لتعود وتطلق سراحه منذ أكثر من ثلاثة أيام مقابل فدية قيمتها 50 ألف دولار.

وكان أهالي المخطوف قطعوا طريق زحلة والطريق الدولي الذي يربط زحلة – بعلبك، بما يشكله من منفذ حيوي لأهالي المنطقة على العاصمة بيروت وغيره من المناطق اللبنانية، خصوصاً مربعات الموت الموجودة في تلك المنطقة كما في بريتال وغيرها على حد وصف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في تصريحات سابقة.

معروفون والمشكلة في السلاح

 ومع إستمرار الخطة الأمنية التي تفرضها القوى الأمنية في منطقة البقاع، خصوصاً في منطقة البقاع الشمالي، عادت عمليات الخطف لتحصل من جديد من مجموعات معروفة من القوى الأمنية، بحسب ما تأكده مصادر وزارة الداخلية لموقع "14 آذار". غير أن هذه المجموعات محمية بقرار سياسي على حد وصف عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان، الذي رأى في حديث خاص لموقع "14 آذار" أن "كل هذه المشاكل اليوم نتيجة تفشي السلاح بيد المواطنين وعدم حصر السلاح فقط في يد القوى الأمنية الشرعية".

وفيما يكمن الهدف الاساس لهذه المجموعات الإبتزاز المالي والحصول على فدية مالية لإطلاق سراح المخطوفين، يبدو أن هذه المجموعات إستغلت انشغال الدولة بموضوع العسكريين المخطوفين من الجماعات المسلحة في جرود عرسال، وعملت على تقليد ما يفعله هؤلاء مع المخطوفين ليلعبوا على الوتر عينه مع المخطوف وهبي، فبثوا شريطا مفبركا لإبتزاز الأهل، مهددين بذبح وهبي في حال لم يقوموا بدفع الفدية وهي بقيمة 50 ألف دولار أميركي، سرعان ما قام الأهل بدفعها عبر وسيط من بلدة عرسال من أجل فك أسر إبنهم.

تعليمات صارمة بإنهاء الوضع

 مصادر وزارة الداخلية، أكدت لموقع "14 آذار"، "إعطاء وزير الداخلية نهاد المشنوق تعليماته الى كل القوى الأمنية بضرورة وضع الحد لهذه المجموعات وإنهاء هذا الواقع المرير في منطقة البقاع والذي بات يهدد أمن كل المواطنين الذين يسلكون هذا الطريق الحيوي يومياً، كما ان هذا المجموعات تعمل على تشويه صورة المنطقة المعروفة بصيتها الجيد وشجاعة أهلها"، لافتةً الى أن "إتصالات مكثفة أجريت في الساعات الماضية من أجل إنهاء هذه الظاهرة بشكل كامل".

وتُصنّف بلدة بريتال الشرقية كبؤرة أمنية منذ عشرات السنوات بحيث يعيش فيها عدد كبير من المطلوبين بعمليات سرقة، وكان وزير الداخلية دعا أخيرا لمواجهة "مربع الموت" في البلدة المذكورة "المتخصصة في الخطف والقتل والتزوير والسرقة والمخدرات". وقد ولوحظ في بريتال أخيرا انتشار ظاهرة التسلح الفردي لكن ليس بسلاح خفيف بل بالمتوسط.

وينفذ الجيش في إطار الخطة الأمنية ومنذ فترة عمليات دهم في البلدة المذكورة بحثا عن المطلوبين واستعان قبل فترة بالطيران المروحي وبفوج المغاوير (فوج النخبة) لملاحقة أحد الفارين. وتشهد منطقة البقاع أيضا عمليات سرقة سيارات، ما دفع لبنانيين وسياح العرب وأجانب إلى تجنب زيارة البلدات البقاعية خوفا من تعرضهم إلى الخطف أو السرقة.

لضبط السلاح

 من هنا، يشدد جنجنيان على "ضرورة ضبط جميع التجاوزات التي تحصل في المنطقة لأنها تهدد العيش المشترك الموجود في المنطقة، بما فيها ظاهرة الزجاج الداكن وظاهرة السيارات بلا لوحات وغيرها من التجاوزات التي تحصل في المنطقة على مرأى ومسمع من القوى الأمنية التي تغض النظر عنها"، لافتاً الى أن "الحل لهذه المشكلة هو اتخاذ القرار بضبط السلاح وجعل السلاح فقط بيد الدولة اللبنانية وأجهزتها الشرعية دون غيرها، لأن ظاهرة السلاح الفردي تنامت بشكل كبير في منطقة البقاع وتحديداً في منطقة البقاع الشمالي من دون أي رادع، فعندما يبدأون بتطبيق هذا القرار تعود الأمور الى طبيعتها في المنطقة".

إخبار برسم القوى الأمنية

 واعتبر أن "ما قاله المخطوف وهبي عن مكان احتجازه والمجموعة التي احتجزته هو بمثابة إخبار نضعه برسم القوى الأمنية، فهذه المجموعات معروفة لدى الأجهزة والمنطقة معروفة، والجهة التي تقف خلفهم معروفة للقاصي والداني، ومن قبض الأموال معروف، حتى إن بعض القوى الأمنية ممكن أن تكون تعلم بالحادثة قبل إجراءها لأنها تغض النظر عنها"، متسائلاً:" لماذا لا تتفضل الأجهزة وتقوم بعملها كما هو مطلوب منها، واين الخطة الأمنية من هذه العمليات وماذا حققت هذه الخطة؟".

 

قاسم سليماني الى الواجهة العراقية... الولي الفقيه يلعب أوراقه بوجه داعش و أميركا

سلام حرب / موقع 14 آذار

 ١٧ تشرين الاول ٢٠١٤

لطالما وصف الجنرال قاسم سليماني بأنّه توأم عماد مغنية الإيراني والذي حرص أن يقضي عشرات السنوات في الظلال بعيداً عن الإعلام والرأي العام، كي يعمل بهدوء في عمليات نقل الأسلحة وتمويل ميليشيات ايران في منطقة الشرق الأوسط. التطور الذي حصل مؤخراً هو الدفع بسليماني الى الأضواء إثراحتدام معركة النظام الايراني مع تنظيم الدولة "داعش". فخلال الثمانية الماضية ظهر سليماني في الصور ووفق عشرات شهود العيان متنقلاً على خطوط الجبهات العراقية التي تحاول صد تقدم داعش: فمن على قمم جبال شمال العراق الى جانب شيوخ اليزيدية الذين كانوا يواجه شعبهم الإبادة، الى المصافحات مع مقاتلي البشمركة الأكراد الذين كانوا لوقت غير بعيد غير موثوقين أمنياً، الى المليشيات الشيعية العراقية بالطبع التي أشرف شخصياً على انشائها قبل وبعيد الاحتلال الأميركي للعراق ليظهر في الفيديو راقصاً معهم. الصور الأخيرة التي بثها التلفزيون الرسمي الايراني تعتبر من الصور النادرة لقائد 'فيلق القدس” والتي ظهرت بوضوح خلال معركة أمرلي.

الدفع بقاسم سليماني الى الأضواء هو محاولة تظهير للدور الإيراني في الحرب على الإرهاب الداعشي. فطهران تحاول تهميش الحلمة الامريكية على داعش وتفرض وجودها في العراق من خلال مشاريع منفردة هناو هناك، وكل ذلك استباقاً لعملية قطف ثمار الانتصار قبل تحقيقه. الكشف عن تواجد قائد فيلق قدس في كردستان العراق وفي غيرها من المدن العراقية ما هو الا رسالة واضحة من طهران لكل أطراف النزاع في سوريا والعراق فحواها أنّ إيران متواجدة وبقوة في مناطق نفوذها. ومن خلال سليماني فإنّ خامنئي يلعب أهم اوراقه ولن يسمح لأي تغيير أن يمر عبر تدخل قوات التحالف دون موافقة إيران ضمن مجالها الحيوي. الخاكمنئي من خلال صورة سليماني الذي يصفه المرشد بأنّه شهيد حي ويتلقى اوامره منه مباشرة ، كان سبق له أن أعلن منذ سنتين أنَّ إيران تسيطر على العراق، ولبنان، وسوريا. وبالتالي، فإنّ، سليماني نفسه عليه ان يؤكد على ديمومة هذا الوجود الإيراني.

الإعلام الإيراني ينسب لوجود قاسم سليماني فضل صمود مدن العراق. فقد أعلن مستشار ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري الإيراني يدالله جواني في حوار مع قناة العالم الايرانية أنّ "ما حال دون سقوط بغداد هو وجود المساعدة التي قدمتها الجمهورية الإسلامية. القائد قاسم سليماني وجه معروف عالمياً، وهو من بقية أيام الدفاع المقدس (الحرب العراقية المفروضة على إيران)، وطريقته في القيادة هي نفسها أبان الدفاع المقدس، وكما كان مع غيره من القيادات الشهداء مثل خرازي وهمت وباكري وغيرهم حاضرين في الصف الأول والمقدمة، فإنه حاضر ميدانياً في مناطق العمليات وأثناء تحريرها. " وقد ترافق هذا التصريح مع نشر اولى صور لسليماني في العراق. وتتابع البروباغندا الإيرانية حين يعلن قائد سلاح الجو الايراني، العميد امير علي حاجي زادة، ان اللواء قاسم سليماني استطاع مع 70 شخصا فقط ان يوقف تقدم تنظيم 'داعش' على اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق.

الادارة الأمريكية تعلم ان الدفع بسليماني بهذه الطريقة الى الحرب في العراق هو نقطة تلاقي يطمح لها الإيرانيون. فمرشد الثورة لا يعتزم الا طرح الجمهورية الاسلامية، كما فعل الخميني، من قبل إلا كحلّ مقبول للفوضى، وكحليف محتمل يعتمد عليه في أي وقت على الأرض. ولكن لا ينسى المسؤولون الاميركيون ان سليماني كان وراء مقتل مئات الامريكيين خلال فترى الاحتلال حين تم قنص جنود المارينز وتفجير عرباتهم المدرعة وقصف مواقعهم على يد الميليشيات الشيعية.

وما يزيد من تردد الأمريكيين في القبول بالتعاون مع سليماني ومليشياته الشيعية هي ما نسب من انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان قامت بها هذه المجموعات المسلحة بحق العراقيين السنة خلال الشهرين الماضيين من تعذيب وقتل واعدامات ميدانية. ففي الوقت الذي اطلقت خلاله النفير لقتال داعش، عمدت مليشيات ايران في العراق، التي تسير وفق اوامر قائد فيلق القدس أي سليماني، للتنكيل بالمواطنين السنة العراقيين مستفيدين من حالة الفوضى والغضب وذلك وفق وكالات أنباء غربية وروسية. وبالرغم من كل ما تقدم، فإنّ سليماني كان مهندس للقاءات السرية بين دبلوماسيين ايرانيين وأمريكيين في سويسرا خلال الفترة التي تلت 11 ايلول والتي قربت العمل الميداني بين الطرفين ضد طالبان في افغانستان باعتبارها عدو مشترك. كما حصل منذ 14 سنة، يجد الأمريكيون انفسهم جنباً الى جنب مع الإيرانيين في معركة ض عدو مشترك هو داعش. فهل تتحقق نبوءة هنري كيسنجر بأن تصبح "ايران الحليف الطبيعي للولايات المتحدة" ؟

 

لماذا اعتبر جنبلاط "جبهة النصرة" غير ارهابية؟

النهار/١٦ تشرين الاول ٢٠١٤

"جبهة النصرة ليست ارهابية". قنبلة فجّرها وبكل جرأة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في الساحة اللبنانية المنقسمة بين مؤيد للنظام السوري ومعارض له، معبراً عن الواقع السوري الحالي ونظرة السوريين المعارضين إلى تنظيم يقوده ابو محمد الجولاني منذ تأسيسه بعد أشهر من بداية الثورة السورية، لكن السؤال: لماذا ادلى جنبلاط بمثل هكذا تصريح عن تنظيم بايع زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري وتم ادراجه في لوائح الارهاب الدولية، خصوصاً من اميركا والسعودية؟

وقبل الاجابة عن السؤال، لا بد من التذكير أن "النصرة" تلقت صفعة مؤلمة من التحالف الدولي، وكان لها حصة في الغارات الأولى استهدفت فيها مستودعات أسلحة في ادلب، لكن المفارقة أنه منذ ذلك اليوم لم نسمع بأي ضربة جديدة وجهت إلى "النصرة"، واقتصر الامر على ضرب مواقع "الدولة الاسلامية"، فهل تدارك المجتمع الدولي الأمر وتفهم الواقع السوري بأن "جبهة النصرة ليست ارهابية؟".

ضربة ادلب

 كانت ضربة ادلب كافية لكشف تضامن فئة كبيرة من المعارضة السورية، خصوصاً الاسلامية مع "النصرة" التي كانت السبّاقة في مقاتلة "الدولة الاسلامية" في سوريا إلى جانب "الجيش الحر" وباقي الفصائل، نظراً إلى أن غالبية عناصرها من السوريين، فضلاً عن الخلاف العقائدي والقيادي بين التنظيمين من جهة وبين المتحدث باسم "الدولة الاسلامية" أبو محمد العدناني والجولاني من جهة أخرى، ففي احد التصريحات وصف الأول الثاني بـ"الصبي الخائن"، فضلاً عن الهجوم المتواصل على الظواهري.

أثار موقف جنبلاط استنكارات لبنانية عديدة، خصوصاً في ظل احتجاز "النصرة" عسكريين لبنانيين واعدام احدهم، اضافة إلى التفجيرات التي تبنتها سابقاً في الداخل اللبناني وأسفرت عن استشهاد وجرح العشرات، لكن الموقف الجنبلاطي راق في الوقت عينه لبعض آخر.

وفي السياق، ترفض مصادر جنبلاط اعتماد معايير أميركية في تصنيف الارهاب، وتقول: "بصرف النظر عن موضوع النصرة، فإن أميركا ليست مرجعاً لأن اسرائيل مارست أكبر قدر من الارهاب ولم تصنف مرة واحدة على لائحة أميركا"، وتقول لـ"النهار": "ينطلق جنبلاط في مضمون تصريحه من مبدأ الواقعية، وهو يدرك تماماً أن "النصرة" وسواها قوى حاضرة وفاعلة على الأرض ولها دورها في الحدث السوري، وتضم أبناء الشعب السوري".

لم يعبر جنبلاط عن وجهة نظره تجاه أعمال "النصرة" أو التصنيفات المسقطة عليها، بل يعبّر بحسب المصادر عن "وجهة نظره في ضرورة التعاطي مع هذه المجموعة على انها اصبحت في حكم امر الواقع موجودة في سوريا".

وبعيداً عن عدد المقاتلين الحقيقي لـ"النصرة" والذي تقدّره التقارير بأكثر من 12 ألف مقاتل، يرى مراقبون أن هناك أمراً واقعاً بأن جمهور واسع من السوريين المعارضين يؤيدون التنظيم لأنه فصيل يقاتل من أجل اسقاط النظام وحماية السوريين المعارضين، بعكس "داعش" التي لم يكن همها سوى السيطرة على المناطق المحررة وفرض سلطتها على أهاليها، ولذلك يدرك جنبلاط تماماً أن هذا الواقع لا يغيره سوى السوري ووجود "النصرة" في سوريا المستقبل امر يعود إلى قرار السوريين، ومصادره على يقين بأن "سوريا التي بناها حافظ السد على مدى 40 سنة لم تعد نفسها بل بات هناك لاعبون جدد على الساحة وهذا واقع".

تسمية مطاطة

ترفض مصادر جنبلاط "الغرق في التصنيفات"، مؤكدة "ضرورة التعاطي مع التطورات في سوريا وفق معطيات جديدة، لأننا لا نستطيع أن نكرر المواقف السياسية نفسها والخطاب نفسه، نظراً إلى انعكاس هذه التطورات على الواقع اللبناني". وبما ان "النصرة" أحد فروع "القاعدة"، فهل يعني في رأي جنبلاط ان "القاعدة ليست ارهابية"؟ تجيب المصادر: "القاعدة تسمية مطاطة تم الباسها كل اشكال الالبسة وفق حاجات الأنظمة ومصالح المحاور الاقليمية والدولية الكبرى، وبالتالي لا يتحدث جنبلاط عن توصيفات بل كل ما يقوله ان هناك وقائع على الارض والنصرة أحد ظواهرها ولا بد من التعاطي معها على هذا الاساس". يبدو أن تبدل المواقف تجاه "النصرة" لا يقتصر على جنبلاط فحسب، بل ربما انسحب على المجتمع الدولي الذي يبحث عن تأييد على الأرض السورية يسانده في انهاء "الدولة الاسلامية". ولا يستبعد ان تنجح "النصرة" التي أطلقت الشهر الفائت رهائن الامم المتحدة والتي تحافظ حتى الساعة على حدود آمنة مع اسرائيل في القنيطرة، بكسب الرهان.

 

المطران مطر: البطاركة الموارنة هم رمز للسيادة والحرية منذ 1400 سنة وما نسب إلى البطريرك موقف مدسوس ومعيب

الأنباء الكويتية

أكد رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر ان المسيحيين ليسوا بخطر على الاطلاق، معتبراً ان ما نسب الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بأنه لولا “حزب الله” لكان داعش في جونية، هو موقف مدسوس ومن المعيب حتى التفكير به، فالبطاركة الموارنة كانوا ومازالوا منذ 1400 سنة رمزا للسيادة والحرية والديموقراطية دون ان يحميهم احد.

وشدد المطران مطر، في حديث إلى صحيفة “الأنباء” الكويتية، على أن المسيحيين في لبنان هم اهل ايمان وليسوا اهل خوف على الاطلاق،. وهم يعتبرون ان الوحدة الوطنية ضرورة لحماية كل لبنان على اختلاف طوائفه ومذاهبه، ويعملون على ترسيخ هذه الوحدة كسبيل وحيد لبقاء لبنان كما يريدونه بلدا لكل اللبنانيين دون تمييز او تفرقة بين لبناني وآخر.

وفي الشأن الرئاسي، رأى المطران مطر ان ازمة الرئاسة في لبنان ليست ازمة مسيحية بقدر ما هي ازمة وطنية، فكل من الفرقاء السياسيين يقارب الاستحقاق الرئاسي حسب رغائبه وتطلعاته، إذ هناك من ينتظر من المسيحيين والمسلمين ان ترسي الامور اوزارها في المنطقة لانطلاق لبنان نحو آفاق جديدة، فيما آخرون من الشريحتين المسيحية والإسلامية ايضا يقاربونه دون إبطاء عملا بالأصول الدستورية، معتبرا بالتالي ان ازمة الرئاسة اللبنانية تتعلق بالصراع الإيراني ـ السعودي في المنطقة اكثر منها بالمواقع المسيحية في لبنان.

وردا على سؤال حول كلام العماد عون بأن امتناعه عن انتخاب الرئيس هو لتحسين وضع المسيحيين حضورا ومشاركة في المعادلة السياسية، لفت المطران مطر الى ان هذا الموقف هو رأي سياسي خاص بأصحابه وليس رأيا لاهوتيا او كنسيا، لافتا في المقابل الى ان على النواب واجب انتخاب رئيس للدولة فورا ودون إبطاء، إذ لا يجب اخضاع الدستور اللبناني للمراهنات التي لا يمكن القبول بها على حساب لبنان وحضوره في المحافل العربية والدولية، لافتاً إلى أنه من الافضل والبديهي ان يكون للبنان رئيس، وذلك احتراما للدستور من جهة، ولأن النظام اللبناني يصبح هشا دون وجود رأس الدولة.

وأشار رئيس أساقفة بيروت للموارتة الى ان الرئاسة في لبنان حتى وإن لم تعد كما كانت عليه في الماضي، إلا انها تبقى ضمانة ليس فقط لاستمرار المؤسسات الدستورية في عملها بشكل سليم وصحيح، إنما لاستمرار كافة شرائح الوطن السياسية منها والطائفية والمذهبية، معتبرا ان المؤسف في لبنان هو غياب الحوار بين المتخاصمين بحيث لا يضعون على الطاولة ما هو سلبي وإيجابي كي يتفقوا على صيغة معينة تنتصر للبنان الدولة، حتى اذا ما تغيرت الامور في المنطقة تتغير على كل اللبنانيين وليس على فئة دون الأخرى.

وأضاف:ان انتخاب الرئيس اليوم أفضل من انتخابه غدا ايا تكن الظروف المحلية والإقليمية، مشيرا الى ان العراق الغارق بالفوضى الامنية والذي يواجه خطر التقسيم، انتخب رئيسا له وكذلك سورية ومصر وحتى افغانستان، فلماذا في لبنان لا يصار الى انتخاب رئيس يجتمع حوله كل الفرقاء اللبنانيين بعد انتخابه مباشرة، لوضع خطة عمل مشتركة تتماشى مع الظروف الاقليمية الراهنة، متمنيا على الجميع النزول الى مجلس النواب وانتخاب رئيس للبلاد دون إبطاء او تردد لأن الدولة بلا رأس كالجسد بلا روح.

وعن انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب، لفت مطر الى ان هذا الاقتراح ليس في مكانه وزمانه الصحيحين، خصوصا انه يتطلب تعديل الدستور، وهو ما قد لا ينتهي النقاش به خلال عشر سنوات يبقى لبنان خلالها دون رئيس، متسائلا من جهة ثانية كيف سيتفق اللبنانيون على اجراء تعديلات دستورية بهذا الحجم فيما لم يتمكنوا من التوافق على انتخاب الرئيس لافتا الى ان السياسة فن الممكن بما لدينا اليوم من معطيات وليس غدا.

وعن السجال حول التمديد للمجلس النيابي، لفت مطر الى ان التمديد اصبح ضرورة نتيجة عدم تمكن النواب من انتخاب رئيس للجمهورية، خصوصا ان الحكومة تعتبر مستقيلة حكما بفعل انتخاب مجلس جديد، ما يعني ان لبنان سيقع بفراغ جديد على مستوى السلطة التنفيذية نظرا لعدم وجود رئيس للبلاد يصدر مرسوم التكليف ومن ثم التشكيل، وبمعنى آخر يعتبر المطران مطر ان الانتخابات الرئاسية اولا ثم الانتخابات النيابية.

 

اولويات متضاربة بين أعضاء التحالف ضد «داعش»

راغدة درغام /الحياة

17 تشرين الأول/14

لن يتنازل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن الشروط التي وضعها أمام الرئيس الأميركي باراك أوباما إذا كان سيدخل حقاً طرفاً مباشراً في الحرب على تنظيم «داعش». فهو ليس مقتنعاً بالسياسة الزئبقية للولايات المتحدة في هذه الحرب، لا سيما بعدما تهرّبت ادارة أوباما من فكرة فرض منطقة عازلة في سورية لفرض حظر الطيران على قوات الرئيس بشار الأسد. أردوغان يريد ان يستخرج من أوباما حقيقة مواقفه من الأسد. وأنه مقتنع بأن انخراطه في حرب مفتوحة الأفق لسنوات تحت عنوان محاربة ارهاب «داعش» الصاعق سيضع تركيا في الجبهة الأمامية وستدفع الثمن بمفردها من بين دول التحالف. أردوغان يريد خريطة واضحة لأهداف هذه الحرب واستراتيجية تنفيذها. يعرف انه الباب الرئيس لدخول حلف شمال الأطلسي (ناتو) الى سورية ويفهم تماماً قيمة ذلك. يستذكر ان الرئيس أوباما تلكأ وتراجع فعلياً عن تعهده بأن أيام الأسد معدودة، وهو لن يرضى بمجرد الوعود بل يريد ضمانات قاطعة، من بينها انهاء النظام في دمشق. ويريد أكثر، يريد ضمانات بعدم قيام الدولة الكردية الممتدة من العراق الى سورية الى تركيا وإيران حيث الأقلية الكردية في كل هذه الدول عانت كثيراً انما احداث العراق وسورية أحيت لدى القيادات فكرة امكانية تحقيق حلم الدولة المستقلة ويريد أردوغان، أكثر ما يريد، دوراً اقليمياً يعبر حدوده التركية شرقاً ويطرحه قوة اقليمية تباركها الولايات المتحدة وأوروبا. طموحاته كبيرة. أوراقه ثمينة. تكتيكه مثير للغط والانتقاد. استراتيجيته معقدة، جزء فيها يرتكز على استخدام رعايته لـ «الاخوان المسلمين» حجر أساس لعودته اقليمياً، وجزء آخر يتهادن مع ايران على رغم الخلاف معها في سورية. كل هذا وفي ذهنه مصر والقوى الخليجية.

يعتقد الرئيس التركي انه طالما يحرص على علاقة مميزة مع قطر التي، في رأيه، تشاطره دعم «الإخوان المسلمين»، فإن صفوف الدول الخليجية في انشقاق دائم. وهذا يريحه لأن السعودية والإمارات عازمتان على قطع الطريق أمام صعود «الإخوان المسلمين» الى السلطة في المنطقة العربية.

قطر تنفي ان تكون داعماً وممولاً وراعياً لـ «الاخوان المسلمين» كما تركيا، وهي اتخذت في الآونة الأخيرة اجراءات تفيد بأنها لن تستمر في دعم «الاخوان» كما في الماضي. المشكلة تبقى في مصر حيث قطر مستمرة في دعم قناة موجهة ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أطاح الرئيس «الاخونجي» محمد مرسي باستدعاء شعبي له للقيام بهذه الإطاحة. وهذه نقطة خلاف مستمرة مع السعودية والإمارات رغم تحسين العلاقات الثلاثية أخيراً.

هذا الأسبوع، اجتمع كل من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مع أمير قطر تميم بن حمد آل خليفة ليبحثا في مشاغلهما إزاء التطورات في المنطقة من تحالفهما معاًَ في الحرب على «داعش» الى اتفاقهما على ازالة النظام في سورية، الى قلقهما من ادوار ايران في العراق وسورية واليمن، الى خلافاتهما في شأن «الاخوان المسلمين»، الى توافق الأمر الواقع بين تركيا وقطر في السياسة نحو التطورات المصرية.

أثناء لقائه مع مؤسسة فكرية في نيويورك مطلع هذا الشهر، تطرق الأمير تميم بن حمد الى اتهامات عدة موجهة الى قطر. الجلسة كانت أعلنت مغلقة لا يمكن الاشارة الى مداولاتها، لكن وزير الخارجية خالد العطية أعطى لاحقاً حق نشر كل ما قاله الأمير وذلك تلبية لرغبته.

قال الأمير تميم ان سياسة توفير الملجأ لـ «الاخوان المسلمين» التي سبق وتبنتها قطر «انتهت»، إلا ان سياسة قطر القائمة على «الباب المفتوح» وعلى التوسط بين اللاعبين في المنطقة بغض النظر عمن هم «لا حدود لها».

وصف العلاقات بين قطر وإيران بأنها «علاقات جيدة... انما هناك مسائل نعارضها» في السياسة الإيرانية مثل «التدخل في الدول العربية» و «احتلال أراضٍ عربية» و «الدور السلبي الذي تلعبه في سورية». وتعليقاً على الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي يقال انه آتٍ باعتدال وسياسة جديدة في إيران، قال الأمير تميم «بصدق، لم نلمس تغييراً. لكننا نعرف أنه راغب» في التغيير.

أقر أمير قطر بالخلافات مع الدول الأخرى الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، السعودية والإمارات والبحرين، في شأن «السياسة الخارجية»، لكنه حرص على وصف العلاقة مع السعودية بأنها «تاريخية وقوية». قال ان الدوحة تتوقع عودة سفراء السعودية والإمارات قريباً مشدداً على رغبته «بتفاهم وعلاقة عظيمة مع دول مجلس التعاون، خصوصاً المملكة العربية السعودية». وحول البحرين قال «اننا نقف مع حكومة البحرين» فيما نحضّها على فتح الحوار مع المعارضة.

بالنسبة الى دور قطر في التحالف، قال الأمير تميم: «لنقل انه دور ما، لكنه ليس دوراً كبيراً». أضاف: «ان التحالف كان بالتأكيد ممكناً من دون قطر، ومشاركتنا فيه كانت قراراً صعباً»، بسبب عدم توافر الاجابة عن السؤال الأساسي وهو: ماذا بعد؟ ماذا في اليوم التالي؟

أقر بـ «أن لنا دوراً عميقاً في سورية» واتهم النظام في دمشق بأنه «يستفيد من الإرهابيين» وقال ان بشار الأسد «لن يتنحى ما لم يُفرض عليه التنحي وتتوافر وسائل إسقاطه». اضاف ان «اليوم التالي ليس آتياً فوراً»، ولكن، إذا توافرت «الوسائل» للمعارضة المعتدلة، فإن في وسعها «إلحاق الهزيمة بالمجموعات المتطرفة» شرط الوضوح نحو مصير الأسد، «فضحايا هذا النظام لن يحاربوا لمساعدة النظام الطاغية».

ما يجمع بين المواقف القطرية والتركية والسعودية والإماراتية هو اعتبار اسقاط بشار الأسد، وربما سقوط نظامه، أيضاً حجراً أساسياً في سياسة هذه الدول نحو سورية، ما يفرّق هذه الدول هو ذلك «اليوم التالي»، و «ماذا بعد».

السعودية والإمارات لا تريدان ان يعود «الاخوان المسلمون» ومشتقاتهم الى السلطة في بلد عربي، لا عبر البوابة التركية ولا عبر اسلوب الوساطة القطرية. خلافهما مع تركيا وقطر في الشأن المصري ليس عابراً، وهو لم ينته بعد، طالما لم يطرأ تغيير جذري على السياستين التركية والقطرية نحو مصر. فهذه مسألة استراتيجية للدولتين.

الرئيس التركي، يبدو ماضياً وعازماً على الاستنجاد بـ «الاخوان المسلمين» لتنفيذ استراتيجيته وتلبية طموحاته وتعزيز نفوذه اقليمياً، من البوابة السورية ثم العراقية واللبنانية والأردنية. هذا يمكّنه من ان يصبح قوة اقليمية تملأ الفراغ، تحل مكان مصر وإيران، فيصبح رجب طيب أردوغان حاكم المنطقة. هكذا تنظر السعودية والإمارات ودول أخرى خليجية الى ما يقوم به الرئيس التركي وهو يساوم على دوره وموقعه في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في الحرب على «داعش». وهي ليست مرتاحة الى ذلك، بل قلقة وحائرة.

هذه الدول تعارض قطعاً معادلة اسقاط الأسد ونظامه ليحل مكانه «الاخوان المسلمون». تفضل اسقاط الأسد واستمرار جزء من نظامه في عملية سياسية جديدة تضم المعارضة المعتدلة وليس المعارضة الإسلامية.

ما تواجهه الدول الخليجية المشاركة في التحالف هو ركاكة التزام أوباما بإسقاط الأسد، من جهة، ومتانة تمسك أردوغان بصعود «الاخوان المسلمين» الى سدة الحكم في سورية ليحلوا مكان نظام الأسد.

فالأولويات والأجندات للدول المشاركة في التحالف – بقوة وبرخاوة أو بشروط مسبقة – مختلفة وبعضها متضارب. حتى عسكرياً، يقع التحالف في معمعة. الاجتماع الذي ضم القادة العسكريين للدول المشاركة في التحالف (وحضرته تركيا على مستوى أقل من رئيس الأركان) والذي عُقِدَ هذا الأسبوع في واشنطن بدا مُشتتاً اكثر مما هو متماسك.

فلا الأهداف متفق عليها باستثناء عنوان الحرب على «داعش». ولا الخطط العسكرية جاهزة في ضربات استباقية،لا سيما مع اصرار تركيا على وضوح الأهداف والالتزامات السياسية والعسكرية مسبقاً، وبضمانات. ليست هناك جاهزية أميركية لفرض حظر الطيران في سورية على الحدود التركية، ولا هناك جاهزية تركية للمساعدة عسكرياً في حرب أوباما على «داعش» من دون الجاهزية الأميركية. لا توجد قوات برية مدربة للقيام بما هو ضروري للتعويض عن قصور عملي للغارات العسكرية وحدها. فلا الأميركيون ولا الأوروبيون مستعدون لإرسال قوات، ولا الدول العربية في التحالف مستعدة لإرسال قوات برية بمفردها وتصر على ائتلاف اقليمي ودولي اذا كان عليها ارسال قوات. حتى في الغارات الجوية، هناك خلافات حول الأدوار.

أما المردود، أو المقابل، أو المكافأة، أو المقايضة، فهذه لغة يتحدث بها الرئيس التركي وحده، علناً، مع الرئيس الأميركي ويقول صراحة ما فحواه ان مشاركته في الحرب لن تكون مجاناً. الأطراف العربية في التحالف لا تطالب علناً بالمقابل لكنها تبلغ القيادة الأميركية بلطف ووراء الكواليس ان القاعدة الشعبية في بلادها، كما في سورية والعراق، تتململ بشدة من دخول هذه الدول شريكاً في التحالف في حرب أوباما، بلا أفق سياسي، ولا خريطة طريق، لا في سورية ولا في العراق. تقول ان هناك استياء متصاعداً من الإصرار الأميركي على استبعاد الحديث عن الأدوار الإيرانية المخرّبة في العراق وسورية ولبنان واليمن ومن التغطية على الفوائد الإيرانية من الحرب على «داعش» فيما حلفاء ايران من «أنصار الله» الحوثيين في اليمن يحتلون محافظة تلو المحافظة بعد السيطرة على العاصمة.

الأرجح ان الرئيس أوباما لن يصغي جيداً الى ما يُهمَس أمامه لأنه ليس مضطراً. فهو غارق في أولوياته من كيفية تدمير تنظيم ارهابي يتفشى عبر الحدود مثل «داعش» بغارات متناثرة الى كيفية التعاطي مع شريك ضروري في هذه الحرب يطالبه علناً بالمقابل. الرئيس أردوغان لا يتراجع ولا يعتذر على عناده وعنفه في التمسك بمواقفه. سعره كبير وعالٍ، والأدوات بين يديه غالية وغير متوافرة للآخرين. عدوه هو غطرسته لدرجة الاستفراد في لعب الأوراق. لا يهمه ان يبدو خالياً كلياً من العاطفة الإنسانية وهو يضرب الكرد ويرفض تسهيل خلاصهم في عين العرب من «داعش». ففي رأيه ان كرد سورية هم من ارتكب الخطأ الفادح عندما ارتبطوا بنظام رمى البراميل المتفجرة على شعبه. فهو ينظر الى نفسه من منظور الرجل الاستراتيجي الذي يقف على شاطئ بحر أمواجه تُغرق الآخرين، يحدق بالأفق أمامه فيرى نفسه يطفو بعنفوان مستكبراً ومنتصراً.

 

إيران و«داعش»: شراكة وعداوة!

الياس حرفوش/الحياة

17 تشرين الأول/14

لم يكن الفريق قاسم سليماني قائد «الحرس الثوري» الإيراني حاضراً في الاجتماع الذي دعا اليه الرئيس باراك أوباما القادة العسكريين لـ 22 دولة غربية وعربية وشرق أوسطية لمناقشة الحملة على تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وبحث أفضل الوسائل لمتابعة الحرب على هذا التنظيم وكسبها. كان سليماني في ذلك الوقت يتابع المعركة على الارض في العراق حيث ينتشر عناصر «داعش»، فيما كانت طائرات دول التحالف المشاركة في الحرب تقصف مواقع التنظيم من الجو. بالمعنى الاستراتيجي لا يمكن ان يعني هذا سوى ان أميركا وإيران تخوضان اليوم معركة واحدة ضد عدو واحد، وان كانت الدولتان تخجلان، حتى الآن، من المجاهرة بذلك، لما له من انعكاسات سلبية على سمعة البلدين وصدقيتهما لدى حلفائهما في المنطقة.

مع ذلك، لم يعد الإعلام الإيراني يتردد في نشر صور سليماني، الذي كان يندر الاعلان في السابق عن وجوده في مواقع المعارك التي تديرها إيران وحلفاؤها، سواء في العراق او سورية او لبنان. هكذا ظهرت صور سليماني على شاشة التلفزيون الإيراني الى جانب المقاتلين الاكراد في شمال العراق، فيما كان أحد مستشاري المرشد علي خامنئي يؤكد ان وجود الجمهورية الاسلامية ودعمها هو الذي حال دون سقوط بغداد. «وبمساعدة الجمهورية الاسلامية وخبرتها ومشورتها تمكن الشعب العراقي من وقف تقدم «داعش». واضاف ان سليماني تعرض لخطر «الاستشهاد» ليضمن بقاء الحدود الايرانية مع العراق في أمان.

تقدّم «داعش» في مناطق شمال العراق بعد سقوط الموصل بصورة مفاجئة وسريعة في مطلع حزيران (يونيو) الماضي تحوّل الى ورقة في يد إيران. إذ فيما كانت الدول الاقليمية والغربية تتردد حيال التدخل وتبحث الخطط لمواجهة الانقلاب الجديد في موازين القوى على الارض، كان الايرانيون أول من وصل الى أرض المعركة لمساعدة قوات «البيشمركا» وحماية أربيل وسائر المناطق الكردية من تقدم «داعش». ويعترف اكراد العراق انه لولا هذا العون الإيراني لكانت أربيل اليوم هي كوباني العراقية.

في هذه الاثناء، توصل الإيرانيون الى صفقة مع ادارة باراك اوباما دفع ثمنها رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، الذي تمّ تحميله مسؤولية فشل الجيش العراقي في حماية الموصل. اشترط اوباما لمساعدة العراقيين ان يتم إبعاد المالكي، لكن التدخل الاميركي الخجول ترك الساحة فارغة فملأها الايرانيون. ادركوا ان الفرصة سانحة للوقوف في الصف ذاته الى جانب الحرب الكونية ضد الارهاب، متمثلاً في تنظيم «داعش». طوى الايرانيون بذلك صفحة محاسبة المالكي، رجلهم السابق في بغداد، عن سياسته الخرقاء والطائفية التي سمحت بنمو هذا التنظيم الارهابي، وحوّلت الجيش العراقي الى ميليشيا يغلب عليها الطابع الشيعي، ما جعل قياداته تنسحب من مسؤولياتها في الدفاع عن محافظة نينوى باعتبارها «محافظة سنّية». وبدل ان تكون طهران في موقع المتّهم نتيجة نفوذها في بغداد ايام المالكي، تريد الآن ان يُنظر اليها على انها المنقذ للعراق من شرور «داعش»، وهو ما أكده رئيس «المجلس» الايراني علي لاريجاني بقوله انه لو لم تتدخل ايران في العراق لكان الوضع في هذا البلد قد خرج عن السيطرة بالكامل.

تنتقد ايران الحلف الدولي القائم اليوم ضد تنظيم «داعش». ويعتبره علي خامنئي محاولة أميركية لزيادة الهيمنة وتوسيع الوجود العسكري الاميركي في المنطقة. غير ان الحقيقة وراء هذا الستار الكثيف من الغبار ان الايرانيين، المسؤولين عن صنع «داعش» وعن نموّه، والذين تتحمل سياساتهم (من بغداد الى صنعاء مروراً بدمشق وبيروت) المسؤولية عن توفير البيئة الحاضنة له في أماكن وجوده، هم الذين يستثمرون اليوم الحرب على هذا التنظيم، ويضعون أنفسهم في موقع الحليف الضروري فيها.

 

مالالا الإشتراكية

حسام عيتاني/الحياة

17 تشرين الأول/17

نقطتان بالغت وسائل الإعلام الرئيسة في التعامل معهما في ما يتعلق بالفائزة بجائزة نوبل للسلام مالالا يوسف زاي: الأولى تعمدت الوسائل التجاهل الكامل حيالها وهي ميول مالالا اليسارية والاشتراكية، والثانية أفرطت في الحديث عنها هي مستوى ترحيب الباكستانيين بفوز مواطنتهم الشابة بالجائزة. المتابع لوسائل الاعلام لا يعثر على شيء تقريباً عن التوجه السياسي لمالالا رغم انها شاركت في المدرسة حزبية اشتراكية في وادي سوات ووجهت رسالة الى اجتماع للماركسيين الباكستانيين عقد قبل عام في مدينة لاهور اكدت فيها انها «على قناعة أن لا جواب (لأزمات باكستان) غير الاشتراكية»، داعية «كل الرفاق الى ايصال هذا الصراع الى خاتمته الظافرة». بالنسبة للناشطة الشابة، ترتبط مسألة التعليم والتربية التي قاد عملها فيها الى جائزة نوبل، بنظرة اوسع الى الازمات السياسية والاجتماعية في بلادها بل في جنوب آسيا. التعليم والسلام مع الهند وحل التناقضات الاجتماعية تترابط في رؤية مالالا لمستقبل باكستان.

المسألة لا تتعلق باعتقادات مالالا السياسية في زمن بات من المفترض فيه ان تكون حرية الرأي والتعبير والعمل السياسي أصبحت من المُسلّمات والبداهات، بل في التجاهل المتعمد، في رأينا، لهذا الموقف من قبل وسائل الاعلام العالمية الكبرى.

ولا يصدر التجاهل هذا عن موقف مسبق مناهض للأفكار اليسارية التي عبّرت مالالا عنها فقط، بل يتجاوزه الى تحكم الصور النمطية والمسبقة بذهنيات المشرفين على صناعة الرأي العام الغربي. فالشابة التي تعرضت لمحاولة اغتيال من مسلحي «طالبان» المتطرفين، لا يمكن لها وفق تصور وسائل الاعلام إلا ان تكون ضحية مطلقة وصامتة في مواجهة العنف المتشدد. بكلمات ثانية، لا يمكن لمالالا أن تدعم بديلاً سياسياً على هذه الدرجة او تلك من التماسك والتكامل، فلا شيء في بلدان العالم المتخلف – وفق تصور وسائل الاعلام الغربية- إلا التشدد والتطرف وجز الرؤوس، والدليل ان الناشطة ما زالت تقيم في لندن حرصاً على حياتها المهددة في بلدها.

صحيح أن مجتمعات المنطقة الممتدة حتى باكستان، لم تقدم نماذج يُعتد بها عن البدائل التي يمكن تبنيها لاحباط تمدد النسخ الأسوأ من الاسلام السياسي، لكن الصحيح أيضاً أن أي مقاربة من الشعوب او المجتمعات تلك لتصورات جديدة تواجه دائماً بالتعتيم والرفض. الصورة المسبقة النمطية تُحكم سيطرتها على السلوك الغربي، فتتلاقى صناعة التطرف في الشرق مع أسواق واسعة وترويج كاسح له في الغرب. وكلنا «قاعدة» و»داعش» و»طالبان»، فهذا أسهل في التقبل بالنسبة الى المشاهد الغربي لنشرات الاخبار الذي لا يرغب في الكثير من التفكير بالعالم بعد نهار عمل طويل. النقطة الثانية التي تناولها تقرير لمجلة «فورين بوليسي» يركز على جانب لا يقل أهمية وهو اختصار ردود الفعل الباكستانية بموجة كراهية عارمة موجهة ضد مالالا. لم يعن الابتهاج ورسائل الفخر التي وجهتها الحكومة الباكستانية للناشطة والاحتفالات في العديد من المناطق شيئاً لوسائل الاعلام التي ركزت على مجموعة من التغريدات المهددة من عتاة المتطرفين على موقع «تويتر». مجدداً، يوفر هذا التركيز على الإعلام الغربي عبء التأمل في التركيبة السياسية والاجتماعية المعقدة ويزج عشرات ملايين الباكستانيين المتعددي الآراء والمشارب والميول في حوض التطرف الاسلامي الكاره لكل شيء في هذه الدنيا. فكيف لفتاة من وادي سوات ان تكون اشتراكية وكيف لبلاد لا تعرف إلا القتل أن تفتخر بالفوز بجائزة السلام؟

 

نهاية اليمن الواحد

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

17 تشرين الأول/14

هذا الأسبوع ارتفعت وتيرة النشاط الشعبي والسياسي والعسكري، الداعي لانفصال جنوب اليمن عن الجمهورية اليمنية، في مناطق عدن وحضرموت، وصار احتمال عودة الجنوب دولة مستقلة أقرب للواقع من أي وقت مضى.

الوحدة والانفصال مسألتان تهمان الجميع في المنطقة، وتهم أولا الجار الرئيس، القلق جدا، أي المملكة العربية السعودية. وللتذكير فإنه عندما تمت الوحدة، بين اليمن الشمالي واليمن الجنوبي، حدثت بتأييد من الشعبين، لكنها لم تنتج عن نشاط اجتماعي وشعبي عام، بل صارت نتيجة للصراع على الحكم في الجنوب بين القوى الشيوعية، حيث انتهز الفرصة الرئيس السابق علي عبد الله صالح دعوة الجنوبي علي سالم البيض، الذي كاد يخسر الحكم، ووقع الاثنان الاتفاق في عام 1989، وبدلا من تحقيق الوِحدة والحكم المشترك، هيمن صالح لوحده على كل السلطة في البلدين، ولم تحقق الوحدة المنافع الموعودة، بل صارت عبئا على الشمال، وتسببت في إهمال الجنوب وإلغائه، وكان صالح الكاسب الوحيد الذي حكم دولة كبيرة بمفرده.

وقبيل الوحدة، جلست مع وزير الداخلية السعودي الراحل، الأمير نايف بن عبد العزيز، وكان أيضا مسؤولا في اللجنة السعودية - اليمنية المشتركة. وسألته حول ما كان يدعيه إعلام علي صالح أن السعودية تعارض قيام الوحدة، وأنها تمثل خطرا عليها. أعطاني، رحمه الله، تلخيصا مهما حول طبيعة العلاقة، وجذرها التاريخي منذ الخمسينات. وقال، بالنسبة للسعودية، الأفضل هو وجود يمن واحد. فنحن نعاني عندما نتعامل مع حكومتين في عدن وصنعاء، لأن إرضاء حكومة يعني إغضاب الأخرى، خاصة عندما تحدث هناك توترات بين الشطرين، وتتحول إحداهما للتحالف مع خصم للمملكة، ففي إبان الحرب الباردة تحالف الثوار في الشمال مع الناصريين، ولاحقا تحالف الجنوب مع السوفيات. الأسهل علينا، إدارة العلاقة مع بلد موحد بحكومة واحدة، مع المحافظة في نفس الوقت على علاقة طيبة مع القوى الداخلية المختلفة، التي لطالما ارتبطت تاريخيا مع السعودية. في الحقيقة، السعودية، أيضا، عانت سياسيا حتى مع اليمن الموحد لاحقا، لكنها كانت مجرد خلافات فقط. فقد عرف عن الرئيس السابق صالح، الذي حكم اليمن في عهود 3 ملوك سعوديين، حبه للعب أدوار تعظم من مكانته الشخصية، وإن كانت دائما تضر باليمن واليمنيين! فقد انحاز صالح مع صدام حسين حاكم العراق الأسبق، ضد السعودية، عندما احتل الكويت. ثم تحالف مع القطريين عندما اختلفوا لسنوات مع السعودية، كما سمح للعقيد الليبي معمر القذافي بتمويل قبائل يمنية ضد السعودية. وأخيرا، صالِح هو من اخترع الحوثيين، حيث حولهم إلى جماعة دينية وسياسية خطرة، وكانوا أساسا فرعا قبليا. بحجة تعليمهم دينيا، أرسل منهم مجموعة إلى إيران لتجنيدهم للعمل أيضا ضد جارته السعودية، وضد القبائل اليمنية الشمالية المنافسة، حتى يضعها تحت سيطرته، من خلال لعبة توازن متغيرة دائما.

والآن تعيد التطورات الجديدة طرح السؤال الحاسم، ليس على السعوديين، بل أولا على يمنيي الشمال والجنوب: هل الانفصال هو الحل؟

في رأيي الشخصي، انفصال اليمن سيزيد من مشاكل اليمنيين في الشطرين لأنه لا توجد قوى مهيمنة تحسم التنافس وتوقف الاقتتال، ولا يوجد نظام انتخابي حقيقي يحتكم إليه اليمنيون ويمكن المراهنة عليه، وبالتالي فإن الانفصال سيعزز الفوضى في الشطرين.

مع هذا، بات الانفصال أقرب إلى الحدوث نتيجة الانهيار المتسارع في مؤسسة الحكم في شمال اليمن، وكذلك نتيجة الإحباط من الفشل الذي مني به مشروع الوحدة، والذي أدرك اليمنيون أنه كان مجرد مشروع شخصي للرئيس المعزول صالح. الشماليون حاولوا، صادقين، التعويض عن خطايا صالح تجاه أهلهم في الجنوب، حيث أبدوا الكثير من المرونة، وأثبت الكثير منهم حرصهم على الوحدة، بدليل موافقتهم على أن منصبي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة يحتلهما الآن جنوبيان، رغم أن الشمال فيه الأغلبية الساحقة من السكان. مع هذا فالقوى السياسية الجنوبية تزايد على بعضها شعبيا، داعية للانفصال، مدركة أن إعلان دولة مستقلة صار الموسيقى المفضلة للجنوبيين، وصارت الوحدة مصطلحا مكروها بسبب عهد صالح، الذي ساوى الجنوب بالشمال، فجلب له المزيد من الفقر والتهميش.

ونتيجة لضعف السلطة المركزية، يعيش الشمال اليوم فراغا سياسيا رهيبا، حيث تتقاتل القوى الرئيسة الثلاث على الحكم؛ أولاها، جماعة المعزول صالح التي لا تزال تنشط في تخريب المشروع السياسي، بإثارة الفتن، وشراء الذمم، من أجل أن تعود للحكم. وهناك تنظيم الحوثيين المرتبط بإيران، الذي استولت ميليشياته على مفاصل الدولة. وثالثها، فريق الدولة، بحكومته التي ترقد على سرير المرض، ولم تعد تملك سوى ورقة الشرعية الدولية، باعتراف مجلس الأمن ودول الخليج العربية.

وفي حال إعلان وفاة الحكومة الحالية، أو وفاتها دون إعلان خلال الأشهر القليلة المقبلة، فإن ذلك سيعني حتما نهاية اليمن الموحد، وإعلان الجنوبيين دولتهم، ليبدأ اليمن بعدها تاريخا جديدا، والأرجح سيكون الفصل الأول فيه مليئا بالمزيد من التنازع الداخلي، والتدخلات الخارجية، وضحيته دائما يبقى الإنسان اليمني الذي لم يسأله أحد عن رأيه، بعد.

 

لعبة إيران الخطيرة في اليمن

أمير طاهري/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/14

أعرب أحد الدبلوماسيين الأوروبيين المشاركين في وضع تقرير لحلف الناتو عن اليمن، عن اعتقاده أن «اليمن بلد بسيط، فالسعوديون يطعمون اليمنيين، بينما تمدهم إيران بالسلاح؟ إذن، ماذا يتبقى لليمنيين لفعله، فيما عدا مضغ القات ومحاربة بعضهم البعض؟».

ومثلما الحال مع جميع الصور الكاريكاتيرية، فإن هذا التصوير الكاريكاتيري الشفهي يضع العدسات المكبرة عند جانب واحد فقط من موقف معقد، ويبالغ في أهميته. اليوم، يجد اليمن نفسه أسيرًا لمجموعة متشابكة من الصراعات، التي رغم ضرورة تفحصها كل على حدة، فإنه من المتعذر فهمها تمامًا من دون العودة للإطار الجمعي لها.

منذ 2010، بدأ اليمن السير على جرف منزلق في طريقه نحو التحول لمنطقة لا تخضع لأي سيطرة أو لسيطرة جزئية على أفضل تقدير، وهي تجربة شاركه فيها الكثير من الدول الأخرى في فترات مختلفة من تاريخها. حاليًا، يمر عدد من الدول، أبرزها جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وبالطبع الصومال، بالتجربة ذاتها، وإن كان بدرجات متفاوتة.

في الواقع، ليست هناك دولة محصنة للأبد ضد السقوط في هذا المصير. وإذا لم يسحق «داعش»، فإن محافظات العراق الـ18 ستتحول لمناطق غير خاضعة لسيطرة. ويمكن لهذه الظاهرة التمدد من سوريا والعراق إلى جيرانهما، خاصة لبنان وتركيا، عبر ما يطلق عليه استراتيجيون «تأثير نقطة الحبر». ويضم بعض المحللين منطقة شمال غربي باكستان لقائمة المناطق غير الخاضعة لسيطرة. كما تواجه أجزاء من كشمير المتنازع عليها والمناطق الباكستانية والإيرانية بإقليم بالوشستان خطر هذا المصير.

والملاحظ أن هذا الوباء لا يقتصر على دول العالم الثالث المنشأة حديثًا، حيث تحولت مساحات واسعة من الولايات المتحدة لمناطق غير خاضعة لسيطرة خلال حرب الانفصال. ومرت إسبانيا بتجربة مشابهة خلال حربها الأهلية. وعلى مدار جزء كبير من التسعينات، كانت أفغانستان مجرد منطقة ضخمة لا تخضع للسيطرة. ومؤخرًا، ظهرت مناطق غير خاضعة للسيطرة تنتمي ليوغوسلافيا السابقة على امتداد قرابة العقد. وتمر أجزاء من بورما (ميانمار) بنفس الوضع حاليًا.

وعليه، فإن النظر إلى الأزمة اليمنية كقضية أمن إقليمي، وإلى حد ما أيضا دولي، أمر مشروع تمامًا، حيث تشكل هذه الأزمة مصدر تهديد للسعودية وعمان، على الأقل لأن بإمكانها إنتاج كارثة إنسانية تدفع أعدادًا ضخمة من اللاجئين للنزوح عبر الحدود.

كما أن تفكك السلطة الحكومية بمقدوره تهديد أمن الطرق البحرية بخليج عدن والبحر الأحمر، خاصة باب المندب، أحد أكثر نقاط العبور حساسية على مستوى النقل البحري العالمي.

على مدار الحرب الباردة، ساور الولايات المتحدة الخوف من أن توفر جزيرة سقطرى اليمنية للاتحاد السوفياتي منصة لاستعراض القوة عبر المحيط الهندي. ويمكن لغياب السيطرة باليمن اليوم أن يسفر عن وقوع سقطرى وجزر أخرى أصغر بخليج عدن والبحر الأحمر في أيدي جماعات إرهابية على شاكلة «داعش».

ولقد عاينا بالفعل في الصومال ما يمكن للقرصنة فعله. بيد أن الأمر الصادم حقًا هو كيف أن هذا التهديد المتفاقم يتعرض إما للتجاهل من جانب القوى الكبرى وإما الاستغلال للوصول لمميزات تكتيكية تافهة من قبل قوى إقليمية متنافسة.

وفي هذا الإطار الأخير، تأتي لعبة الرهان الاستغلالية الخطيرة التي تقوم بها إيران حاليًا. والملاحظ أن وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية تصدر نبرة متفاخرة لأن بضعة متظاهرين حوثيين في صنعاء حملوا صور الخميني الراحل وخليفته علي خامنئي.

ونشرت صحيفة «كيهان» اليومية، الخاضعة لسيطرة خامنئي، تقريرًا حول دخول الحوثيين صنعاء بعنوان «انتصار ثورتنا الإسلامية».

وعجز كاتب افتتاحية الصحيفة عن إخفاء فرحته الغامرة خلال سرده لما اعتبره اعتناقا من قبل اليمنيين للنسخة الخمينية من الإسلام. وتجاهل حقيقة أنه من الصعب على الجيش الحوثي البالغ قوامه قرابة 10.000 مسلح السيطرة على مدينة صنعاء، وخاصة أنها مدينة يبلغ تعداد سكانها نحو مليوني شخص، بخلاف الأعداد الضخمة من اللاجئين التي تدفقت عليها مؤخرًا. ويدرك من يعلمون جيدًا التصميم المعماري لصنعاء بمتاهاتها وتعرجاتها التي لا حصر لها أن أي حديث عن فرض السيطرة على المدينة هو محض هراء، وخاصة أن الفئة التي افترض أنها ستتولى السيطرة ليست من السكان الأصليين لهذه المدينة مترامية الأطراف.

ومن الأمور الأخرى التي تاهت عن كاتب الافتتاحية أن الحوثيين يبدون ترددهم إزاء تولي زمام المسؤولية الحكومية، وهو أمر لا يتمتعون بأي خبرة أساسية تجاهه. ورغم أنه مثل معظم الحال مع اليمنيين، يعي الحوثيون كيفية استخدام أسلحتهم، فإنهم يفتقدون أي برنامج سياسي أو خبرة إدارية.

الأهم من ذلك، أن الكاتب لم يعلم أن اليمنيين حاملي السلاح يمكن دومًا استئجارهم، لكن يستحيل شراؤهم.

الملاحظ أن إيران ليست الوحيدة التي تتجاهل هذه الحقيقة، وإنما عمدت الولايات المتحدة هي الأخرى لإنفاق أموال ضخمة في محاولة لشراء ولاء العديد من الفرق اليمنية. ورغم كونهم من بين أفقر 10 دول على مستوى العالم، لا يزال اليمنيون يشعرون بالزهو والفخر تجاه هويتهم حتى اليوم.

قطعًا، اليمنيون ليسوا بحاجة لـ«حزب الله» أو ولاية الفقيه، مثلما يظن خامنئي على ما يبدو. إلا أنهم في الوقت ذاته لا يرغبون في بناء ديمقراطية ليبرالية مثلما يزعم البعض داخل واشنطن. ورغم أن هذا قد يصدم البعض، فإن اليمن حتى في ظل حكم الإمام أحمد الذي صوره البعض في وسائل الإعلام الغربية كوحش ينتمي للعصور الوسطى، بدا سعيدًا. والسبب وراء ذلك أن «الإمام» افتقد الأدوات القمعية لإرهابهم ولم يملك الموارد لتقديم رشى لهم. لقد تركهم في حالهم فحسب.

أما الحرب الأهلية التي اندلعت في ستينات القرن الماضي فكانت نتاجًا لتدخلات خارجية، خاصة من جمال عبد الناصر الذي كان يسعى وراء حلمه ببناء إمبراطورية عربية. والواضح أن حلم خامنئي ببناء إمبراطورية خمينية سيلقى المصير ذاته.

اليوم يقف اليمن على شفا مأساة إنسانية، حيث تعتمد البلاد على المساعدات الأجنبية في الحصول على 90 في المائة من غذائها، وقرابة جميع احتياجاتها الطبية. إن ما يحتاج إليه اليمن اليوم هو توفير مساحة تنفس مناسبة له لتجنب هذه المأساة. وعلى الأمم المتحدة أن تضطلع بدور الريادة في دعوة جميع الأطراف المعنية بالتوقف على الأقل عن صب مزيد من البنزين على النار.

لا يمكن لليمن أن يتحول لتابع لأي أحد، لكن لو أصبح ذئبًا جائعًا فإنه قد يعض الكثيرين..

 

مناورة عين العرب «كوباني».. أين الخلل؟

وفيق السامرائي/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/14

منذ البداية قلنا إن توجيه الجهد الرئيسي للضربات الجوية لقوات التحالف الدولي لمجابهة نفوذ «داعش» في سوريا ليس خيارا صحيحا، بل يجب دحره على الأرض العراقية وحصره في سوريا تمهيدا لتدميره نهائيا، إلا أن فهم هذه المعادلة تطلب بعض الوقت من قبل المخططين الأميركيين، ولا بأس في ذلك على أن يجري الالتزام بهذا التوجه عمليا وتكثيف الضربات من ارتفاعات منخفضة. وإذا كان فعل الصدمة قد تسبب في وقوع انتكاسة الموصل وتكريت، فإن بعض ما حدث منذ الأسبوع الثاني للحرب الدائرة على الأرض العراقية قد تخطى الحسابات المنطقية، حيث كان المفروض عدم سقوط تلعفر وسنجار ومناطق سهل نينوى ومدن غرب الرمادي، وهو ما عكس صورة الهلع الذي أصاب فلسفة الدفاع من قبل القوات المركزية وقوات بيشمركة غرب إقليم كردستان. ولولا الحشد الشعبي وتدفق مئات آلاف المتطوعين خلال زمن قياسي لانزلق الموقف إلى حرب أهلية تخضع لرياح خارجية لسنين طويلة، ولتحول العراق إلى حطام فعلي. وكل هذا يمكن تفهم أسبابه، أما أن يناور «الدواعش» بعد أربعة أشهر من صدهم على مشارف بغداد وتراجعهم إلى خطوط معلومة فهذا ما لا يمكن القفز عليه، خصوصا مع شن مئات الطلعات الجوية لقوات التحالف الدولي على الساحتين العراقية والسورية. فضلا عن أن «الدواعش» أثبتوا إصرارا غير عادي بمهاجمتهم لمدينة كوباني ومواصلة الضغط لمحاولة السيطرة عليها، كما أنهم تمكنوا من المناورة وإدامة فعاليات قتالية على أكثر من منطقة عمليات، وشن حرب نفسية، تلويحا بتهديد بغداد، ذلك الهدف الواقع احتلاله خارج كل الاحتمالات المتوقعة، على الرغم من كل التصدعات التي أوجدها السياسيون بدوافع مختلفة.

مع تحول الهجوم على كوباني إلى جهد رئيسي كان مفترضا أن تقوم قوات البيشمركة بعمليات تعرضية واسعة لاستعادة مدينتي تلعفر ذات الصفة التركمانية وسنجار ذات الأغلبية الإيزيدية، لا أن يترك «الدواعش» يتحركون بحرية - لولا ضربات التحالف الجوية من ارتفاعات عالية - ولم يتعرضوا إلى ضغوط جدية في المناطق الأكثر أهمية وحساسية قرب الموصل. وهو ما جعلهم يتصرفون كأنهم يحتفظون بالمبادأة في أكثر من منطقة عمليات ساخنة. وهنا يبرز وجه الخلل في عدم سيطرة القيادة المركزية في بغداد على جزء من المنظومة الدفاعية في إقليم كردستان، وبقاء التنسيق بين بغداد ورئاسة الإقليم هامشيا وغير ذي قيمة مقارنة بتنسيق مناسب بين المركز وقوات بيشمركة الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك.

فقدان رئاسة إقليم كردستان لتأثيرها على الموقف التركي رغم المصالح التجارية والتنسيقات المختلفة أثر في العلاقات بين الكتل السياسية الكردية في الإقليم، كما ضرب طموحات رئاسة الإقليم في تزعم التيار القومي الكردي، حيث أصيب أكراد تركيا وسوريا بإحباط شديد من فشل رئاسة الإقليم في تبني موقف معقول تجاه ما تعرض له أكراد سوريا. وتشير التقارير إلى أن ضربات التحالف الدولي على مقار وانتشار قوات «الدواعش» أحدثت خسائر في صفوف قوة الهجوم على كوباني، إلا أن القصف بأسلحة ليزرية من ارتفاعات عالية لم يكن خيارا حاسما كما لو استخدمت طائرات هليكوبتر هجومية أو طائرات هجوم أرضي من ارتفاعات متوسطة ومنخفضة، حيث إن هجوما بريا بهذا المستوى يتطلب هجمات مباشرة على القوات المهاجمة أثناء عمليتي الاقتراب والتماس المباشر.

عملية كوباني جعلت شعب إقليم كردستان أكثر قربا إلى بغداد، مما يمهد الطريق لتلاقي مصالح بغداد مع أحزاب كردية مباشرة بمعزل عن التحالف الكردستاني، وعودة الاتحاد الوطني الكردستاني بثقل غير عادي متجاوزا النكسة التي مني بها في انتخابات سابقة، وهو ما يعيد رسم المعادلات السياسية في بغداد بأطر جديدة في ضوء المصالح الطبيعية بين الأحزاب والشخصيات السياسية.

ليس واردا حدوث متغيرات كبيرة على مستوى الصراع مع «داعش» على المدى المنظور، فتغيير كهذا يتطلب تطورا كبيرا في القدرات القتالية البرية والجوية وفق جداول زمنية لا تقاس بالأسابيع. كما أن الطرف الآخر سيفقد زخمه تدريجيا إذا لم تحدث مفاجآت خارج الحسابات المنطقية، ومع أن وقوع مدن كبيرة خارج السيطرة يشكل عقبة كبيرة، فإن المدة المحددة لتدمير «داعش» تعد طويلة، إذا ما حدد الغرض بإخراجه من حسابات المجابهة الواسعة ضمن مفهوم الحرب المباشرة.

 

المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا بعد اجتماعه بـ«حزب الله»: المجتمع الدولي قلق إزاء أمن لبنان

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/17 تشرين الأول/14

في تطور غير مسبوق منذ بدء الحراك الدولي الساعي للتوصل لحل سياسي للأزمة في سوريا، اجتمع المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا بنائب الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم من منطلق أن الحزب «أحد الأطراف التي يمكن أن تساعد على الحل في المنطقة وخاصة في سوريا»، وتحدث دي ميستورا بعد اللقاء عن وجهات نظر «متوافقة» على أن الحل في سوريا يستند إلى الحل السياسي.

وعد قاسم أن «الدول الكبرى والإقليمية أضاعت 3 سنوات ونصفا من الوقت الذي كان مليئا بالأخطار والقتل والتشريد في الخيار الحربي والإقصائي»، مشددا على أن «الحل الوحيد المتاح في سوريا هو الحل السياسي بعيدا عن الشروط المسبقة وتجاوز الأطراف الفاعلين والمؤثرين في مثل هذا الحل». وأضاف: «على الجميع أن يتوقعوا تنازلات مؤلمة في هذا الإطار، لكنه الحل الوحيد المتاح ولا حل غيره». ويشارك «حزب الله» بالقتال في الداخل السوري إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد منذ عام 2012. بحجة محاربة التكفيريين ومنع وصولهم إلى لبنان. ونقل دي ميستورا إلى رئيس الحكومة تمام سلام قلق المجتمع الدولي من تدهور الأوضاع الأمنية في لبنان نتيجة استمرار الصراع في سوريا، فيما طمأنت مصادر وزارية إلى عدم وجود معطيات تفيد بانفجار أمني كبير في البلاد على غرار ما هو حاصل في سوريا والعراق. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن «الهزات الأمنية مستمرة وخاصة على الحدود الشرقية، إلا أنها لن تتطور إلى حرب، فجهود وحشود التنظيمات المتطرفة منشغلة حاليا بكوباني والمحيط»، لافتة إلى أن «افتقار هذه المجموعات للغطاء السني في لبنان يشل حركتها».

وقال دي ميستورا بعد لقائه سلام في السراي الحكومي في وسط بيروت «نحن نحاول تسريع مسار فهمنا للمتغيرات في المنطقة في إطار متابعتنا للمسار السياسي للأزمة السورية نتيجة عوامل جديدة طرأت على المنطقة خصوصا ظهور (داعش)»، موضحا أنّه سيزور طهران وتركيا وموسكو ودولا أخرى بعد لبنان على أن تكون محطته الأخيرة في نيويورك. وأشار دي ميستورا إلى أن المجتمع الدولي «قلق جدا حول استقرار لبنان الذي يدفع ثمنا باهظا على حدوده نتيجة الصراع المستمر في سوريا»، مضيفا: «نحن نعي بشكل كامل الأعباء التي يتحملها لبنان والشعب اللبناني في هذه المرحلة وننظر بقلق إلى ما حصل مؤخرا على الحدود وفي الوقت عينه نحن واثقون أن لبنان سيستطيع تجاوز هذه المرحلة». وشدّد على أن استقرار لبنان مهم جدا للمنطقة والمجتمع الدولي: «وطبعا هذا يعني أن المحيط السياسي في لبنان يجب أن يكون مستقرا في أسرع وقت ممكن من أجل لبنان قوي، والامتحان في مواجهة مرحلة مصيرية نأمل أن تؤدي إلى حل سياسي في سوريا».

وكان لبنان شهد منذ أغسطس (آب) الماضي أكثر من مواجهة بين الجيش اللبناني وعناصر تنظيمي «جبهة النصرة» و«داعش» اللذين يختطفان 27 جنديا ويحتجزونهم في جرود بلدة عرسال شرقي البلاد.

وشهدت سلسلة جبال لبنان الشرقية وبالتحديد جرود بلدة بريتال مطلع الشهر الحالي اشتباكات عنيفة بين عناصر «النصرة» و«حزب الله» أدّت لمقتل 8 من عناصره.

وقرر أهالي العسكريين المختطفين الذين يعتصمون في ساحة رياض الصلح في وسط بيروت منذ أكثر من أسبوع، بعد اجتماع عقدوه مع رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير تأجيل تصعيد تحركاتهم، علما بأنهم كانوا قد هددوا بأن يكون اليوم الجمعة «يوما أسود».

وأشار الأهالي إلى أنّهم لمسوا «جدية وإرادة وتصميما من الحكومة بمتابعة الملف رغم كل الشوائب التي تحصل وتؤثر سلبا عليه»، وقالوا إن «موضوع تصعيد التحرك مؤجل وسيبقى قائما بحسب الظروف.. ففي أي لحظة نتفاجأ فيها بتعثر المفاوضات، سيكون التصعيد سيد الموقف». وبثت «جبهة النصرة» عبر موقع «تويتر» يوم أمس فيلما يظهر فيه الجندي عبد الله شحادة الذي أعلن انشقاقه عن الجيش قبل 5 أيام وهو بجانب سيارة هامفي عسكرية كان قد هرب بها وبداخلها رشاش دوشكا مع 4 آلاف طلقة إضافة إلى بندقية رشاشة وأعتدة عسكرية أخرى من بينها مناظير ليلية. ودعا الجندي المنشق أمير «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني للدخول إلى لبنان لـ«مواجهة حزب الله والجيش التابع له»، وحثّ العسكريين السنة على الانشقاق بعتادهم وشددّ على وجوب التزام المواطنين اللبنانيين الدروز والمسيحيين بسياسة النأي بالنفس. وكان 5 جنود أعلنوا انشقاقهم عن الجيش في الأيام الماضية، انضم 2 منهم لـ«داعش» و3 لـ«جبهة النصرة

 

أرفع مسؤول عسكري إيراني يهدد السعودية بالشيعة إن لم تتراجع عن حكم إعدام النمر

يقال نت/علّق رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء حسن فيروز آبادي، على إصدار حكم الإعدام عن محكمة جزائية في الرياض بحق الشيخ باقر النمر، بعد إدانته بتهم يعتبرها القانون إرهابية. وقال: يبدو بعيدا للغاية بالنسبة لبلد كالسعودية الذي يحظى بحكام ذوي نظرة بعيدة، أن يصدر حكم بالاعدام بحق العالم الشيعي البارز، الشيخ نمر باقر النمر، وهذا امر يثير قلق الأوساط الشيعية كثيرا. وأضاف آبادي، الأمر ليس مقبولاً من حكام بلد مسلم شقيق يطلقون على أنفسهم "خادم الحرمين الشريفين" ان يريقوا دم عالم دين شيعي بارز. وأردف آبادي قوله: هذه الدماء ستفور في قلوب عشرات ملايين الشيعة وبين مسلمي العالم، وسيكون ثمنه باهظاً للغاية للسعودية، آملاً بأن تعيد المحكمة النظر بشكل جذري في هذا الحكم.

حزب الله

في هذا الوقت، علق "حزب الله" على حكم السلطات السعودية بالاعدام تعزيرا على الشيخ نمر باقر النمر، واصدر بيانا اشار فيه الى ان "السلطات السعودية خطت خطوة في غاية الخطورة، من خلال دفعها إحدى المحاكم الى إصدار حكم بالاعدام تعزيرا، على شخصية علمائية مرموقة هي سماحة العلامة الشيخ نمر باقر النمر استنادا إلى تهم واهية ثبت بطلانها".

واعتبر ان "هذا الحكم الجائر هو حكم سياسي بامتياز، وبقدر ما يعبر عن السياسة الاقصائية والقمعية التي تعتمدها السلطات السعودية بحق شريحة واسعة ومؤثرة من أبناء البلاد، فإنها تكشف عن ضيق هذه السلطات بالكلمة الحرة وبالنضال السلمي لتحقيق المطالب المشروعة لهذه الشريحة المظلومة".

واذ دان الحزب "هذا الحكم الظالم وغير الشرعي"، دعا "السلطات السعودية إلى التراجع عنه، وإلى الاستماع إلى المطالب المحقة لمواطنين يسعون للحصول على الحد الادنى من الحقوق التي تقرها الاديان والشرائع السماوية والقوانين الدولية".

كما دعا "الهيئات الدولية المعنية بحقوق الانسان، والهيئات العلمائية في العالم الإسلامي، وكل القوى الفاعلة في أمتنا للضغط على السلطات السعودية لمنعها من ارتكاب جريمة اعدام هذا العالم الكبير، وإطلاق سراحه موفور الحرية والكرامة".

وحكمت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض الاربعاء باعدام  النمر الذي قاد احتجاجات ضد السلطات في شرق المملكة، بتهمة "اشعال الفتنة الطائفية" و"الخروج على ولي الامر" وغيرها من التهم، بحسب افراد من عائلته ومحاميه.

ووجهت ايضا الى النمر المعروف بمواقفه الحادة من الحكومة السعودية وتأييده للاحتجاجات في البحرين وقيادة احتجاجات مشابهة في المنطقة الشرقية، تهم "حمل السلاح في وجه رجال الأمن" و"جلب التدخل الخارجي" و"دعم حالة التمرد في البحرين".

وقال المحامي صادق الجبران في تغريدة على تويتر ان "قضاة جزائية الرياض (رفضوا) دعوى المدعي العام باصدار حكم حد الحرابة في الشيخ النمر و(حكموا) بالقتل تعزيرا.".

ورأت المحكمة بذلك ان الجرم الذي ادين به النمر لا ينطبق عليه حد الحرابة الذي يوجب القتل والصلب فيما عقوبة التعزير متروكة لتقدير القاضي لخطورة الجريمة، وقد قرر الحكم بالقتل في هذه الحالة.

وليس واضحا ما اذا كان الحكم نهائيا، لكن الاحكام التي تصدرها هذه المحكمة قابلة للاستئناف عادة ضمن مهلة ثلاثين يوما من صدور الحكم.

وبامكان الملك  السعودي العفو عن المحكومين بالقتل تعزيرا. يذكر ان النمر دعا العام 2009 الى "انفصال القطيف والاحساء واعادتهما الى البحرين لتشكيل اقليم واحد كما كانت سابقا" في اشارة الى الحقبات السابقة.

وكان الشيخ النمر (55 عاما) اوقف في بلدته العوامية في تموز/يوليو 2012  في ظل اضطرابات في الشارع في منطقة القطيف ذات الغالبية الشيعية في المنطقة الشرقية. وشهدت منطقة القطيف احتجاجات في 2011 و2012 قادها الشيعة، وتخللتها مواجهات دامية مع قوات الامن. ويشار الى ان العوامية من البؤر الساخنة في القطيف نظرا للتشدد السائد هناك. وقتل اثنان من مؤيدي النمر في التظاهرات التي اعقبت اعتقاله. وبدأت محاكمة الشيخ النمر في اذار/مارس 2013، وعقدت المحكمة 13 جلسة في قضيته.

 

السُنّة الى أين

 إيلـي فــواز/لبنان الآن

لا يمكن أن يعدُّ تفصيلاً صغيراً انشقاق جندي لبناني والتحاقه بتنظيم الدولة الاسلامية. كما لا يمكن أن يكونبمثابة مفاجأة. قد تكون مفاجأة لأهالي بيروت ربما، أو لبعض أهالي المتن والشوف, ولكن لمن يتابع عن، قُرب الوضع الميداني في المناطق اللبنانية القريبة من سوريا والمتأثرة بأحداثها، والمتعاطفة مع ثورتها, يعرف أن ثمة تحولاً ما يجري بين أهاليها وسط مئات آلاف اللاجئين السوريين الذين يغزون لبنان وينشرون مأساتهم بينهم. لم يكن بالإمكان للبنان أن يكون بمنأى عما يحصل عند الشقيقة الكبرى، خاصة وأن حزب الله تدخل عسكرياً في الحرب الدائرة هناك، وأصبغ عليها طابعاً مذهبياً بامتياز. وقد تحصد النصرة مع كل تقدّم تحرزه في تمكين الجبهة الجنوبية ومحاولة ربطها بالزبداني، الكثير من التعاطف داخل البيئة السنية، وربما مزيداً من الانشقاقات لصالحها، أو حتى الالتحاق بقواتها.

حزب الله من خلال خياراته العسكرية، ومن خلال تهوره لا يترك للقيادات السنيّة، لا سيما تيار المستقبل، هامشاً للمناورة. يضعهم أمام سندان الحرب الاهلية ومطرقة التطرف. يدرك الرئيس سعد الحريري أن المطلوب "من اللبنانيين جميعاً هو الاصطفاف في طوابير البصم على كل ما يفعله حزب الله، وتبرير تصرفاته وسياساته". ويدرك أيضاً أنه بالنسبة لحزب الله "السلطات التنفيذية والتشريعية في البلاد مجرد صفر على الشمال." ذلك في حين لم تعد المناطق السنيّة تخجل من رفع شعارات وأعلام النصرة وداعش. وهذا ليس تفصيلاً كما يريد البعض إيهام اللبنانيين به. طبعا هذا التحول عند السنّة بدأ منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، كرمز وزعيم لبناني وسنيّ بامتياز، ولاحقاً بدأ يكبر مع اكتشاف العامة من الناس بعد انسحاب سوريا من لبنان، محاولة فرض حزب الله هيمنة إيرانية على لبنان، إما بقوة السلاح كما في 7 أيار وغيرها من محطاته "المجيدة"، وإما من خلال الانقلابات على تعهدات الدوحة في واقعة القمصان السود، أو من خلال احتلال الساحات وتعطيل الدولة ومؤسساتها. هذا التحول نضج مع ثورة سورية ومجاهرة وافتخار حزب الله بانغماسه في قمعها قتلاً وتدميراً.

أما حزب الله أو النصرة فلم يُقنعا فريقاً من اللبنانيين، بل بعضهم قال فلتكن النصرة كي تضع حداً لغطرسة حزب الله، وهؤلاء انفصلوا انفصالا كاملا عن الواقع اللبناني. في ظل الوضع القائم والحروب التي تشتعل في المنطقة، لا يحتمل لبنان تسويات على حساب العيش المشترك، بمعنى أنّ أي إخلال في توازن الطوائف الثلاث الكبرى سيُدخل البلد في جحيم حرب أهلية أخرى، كما جرى في الـ 75 ، كما أنّ البلد لا يحتمل تسويات على الامن، بمعنى أنه لا يحتمل صورة وفيق صفا المنتصر والمزهو في وزارة الداخلية؛ واستطراداً، فإن هدف هذا الاجتماع لم يتحقق، وهجّروا أهالي الطفيل. اليوم يقع على القيادات السنيّة الاجابة على أسئلة بديهية: أيهما أخطر على "لبنان أولا"، مواجهة حزب الله وكل من معه، أو خسارة الطائفة السنية وربما وحدة البلاد ووحدة الجيش ووحدة المؤسسات؟ أيهما أخطر، الطلب مجاهرة والعمل على إقامة مخيمات للاجئين، أم مسايرة الخوف المسيحي المصطنع الذي لا يرى في حساسية الوضع سوى كرسي وزاري من هنا أو آخر نيابي من هناك؟ أيهما أخطر، طلب محاكمة الموقوفين الاسلاميين لإطلاق سراح الابرياء، أم التخوف من أن يُنسب لتلك القيادات ميلها الى تطرف غير موجود أصلا في شخصيتها لمجرد وقوفها مع الحق؟ مشروع رفيق الحريري واستمراريته يتوقف على تلك الإجابات.

 

حزب الله” سيسلم أسلحته إلى الجيش إذا سقط الأسد

دي ميستورا: لبنان يدفع ثمناً باهظاً للصراع السوري والمجتمع الدولي قلق على استقراره

(ا ف ب) لندن – كتب حميد غريافي: بيروت – “السياسة”:

ارتفعت نسبة هجرة الشباب الشيعي اللبناني إلى أوروبا وكندا واستراليا والبرازيل والمكسيك منذ مطلع العام الحالي بمعدل 8 في المئة عن العام السابق, فيما تراجعت الهجرتان المسيحية والسنية بمعدل 11 في المئة عن العام 2013 و14 في المئة عن العام ,2012 ما يرسم خريطة التطورات اللبنانية السكانية والحزبية, ومواطئ الضعف في الطائفة التي يتحكم بها حسن نصر الله, ويقود شبابها الى مذابحه المشتركة مع نظامي إيران وسورية. وكشف تقرير وضعه أحد الأجهزة الامنية الحزبية في بيروت, جرى توزيعه على بعض العواصم المتأثرة بلبنان ان “قادة شيعة كباراً أمثال صبحي الطفيلي الامين العام الاسبق لحزب الله وأحمد الاسعد نجل رئيس البرلمان اللبناني الاسبق كامل الاسعد وزعماء آخرين من ال الحسيني وحيدر والخليل, وهم أساس التطور الجاري داخل المذهب الشيعي منذ منتصف القرن الماضي وحجر زاويته التقدمية المنفتحة اللاطائفية واللامذهبية, عادوا شيئا فشيئاً, بهدوء ومن دون ضجة, إلى الساحتين الجنوبية والبقاعية, مركزي تجمعهم البشري الكثيف والمعين الشيعي الذي تغب منه قيادات “حزب الله” قوتها العسكرية ومصدر صمودها في المغامرات التي تخوضها بين الحين والآخر”. وأكد التقرير, الذي اطلعت “السياسة” على أجزاء منه, انه “في حال انهيار نظام بشار الاسد, وإذا لم تنته المعضلة النووية الايرانية إلا بحرب دولية على نظام علي خامنئي, فإن “حزب الله” حينذاك سيسعى الى الاندماج بالجيش اللبناني كملجأ من الانتطار الحاسم لخصومه في ثورة الأرز و”14 آذار”, وسيعلن استعداده لتسليم أسلحته الى هذا الجيش تحت حمايته, إلا أن الامور مع كل هؤلاء لن تسير مع الرياح التي يتمناها الحزب, بل سيتدحرج نصر الله ومجموعته الامنية والسياسية وقد تبلغ الامور سوءا بحيث يذهبون الى المحاكمات الداخلية والدولية بتهم الارهاب وارتكاب جرائم ضد الانسانية والتعامل مع دول خارجية بشكل فعلي وبالسلاح, ما يشكل حسب الدستور اللبناني خيانة عظمى تصل احكامها الى الاعدام”. ونقل التقرير عن “وجهات نظر بعض القادة اللبنانيين” قولها ان “حسن نصرالله, مثله مثل بشار الاسد تماماً, مع عدد كبير من عصبته, تنتهي أدوارهم مع انتهاء النظام البعثي في سورية, حتى لو بدت ايران انها مازالت متماسكة, إلا أن دورها آت لا محالة لاجتثاث نظامها الأشد سوءا من نظام “البعث” و”داعش”, والأكثر خطورة وظلاما من النظام الكوري الشمالي, إلا أن ذلك كله متوقف على وصول رؤساء أقوياء في اميركا واوروبا والدول العربية, يعقدون العزم على انهاء الملفات المتفجرة في الشرق الأوسط واطراف آسيا مرة واحدة الى الابد”. وتوقع التقرير, الذي يبدو ان “مجموعة من مفكري احزاب اليمين اللبناني مع عدد من رجال أمنها” وراء صياغته ووضعه, ان “تعود الساحات العربية في العراق وسورية واليمن وليبيا ومصر الى الاستقرار مع دخول المنطقة مرحلة تطور ديمقراطي جديد وحقيقي قبل نهاية هذا العقد من الزمن, اي قبل نهاية العام ,2020 بعدما تكون معظم رؤوسها إما أطيحت وإما تغيرت وإما غيبت قسراً”. من جهة أخرى, عبر الموفد الدولي والعربي إلى سورية ستيفان دي ميستورا عن قلق المجتمع الدولي على الاستقرار في لبنان وحدوده وبيئته السياسية مؤكداً أهميته للمنطقة والعالم. كلام دي ميستورا الذي زار بيروت أمس لساعات قليلة التقى خلالها كبار المسؤولين اللبنانيين, جاء خلال زيارته على رأس وفد يضم المنسق الخاص للامين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي, السراي الحكومي, حيث التقى رئيس الحكومة تمام سلام. وقال بعد اللقاء: “ان المجتمع الدولي قلق جدا على استقرار لبنان الذي يدفع ثمنا باهظا على حدوده نتيجة الصراع المستمر في سورية. لذلك كان من المهم بالنسبة الي ان التقي رئيس الحكومة وسألتقي لاحقا وزير الخارجية كما سأجتمع مع شخصيات لبنانية مهمة ومؤثرة في اطار الاطلاع على معلومات وأفكار أكثر”. واضاف “ان المجتمع الدولي يقف بشدة الى جانب لبنان ونحن نعي بشكل كامل الاعباء التي يتحملها لبنان والشعب اللبناني في هذه المرحلة وننظر بقلق الى ما حصل أخيراً على الحدود, وفي الوقت نفسه نحن واثقون وكذلك المجتمع الدولي ان لبنان سيستطيع تجاوز هذه المرحلة. ان استقرار لبنان مهم جدا للمنطقة والمجتمع الدولي, وطبعا هذا يعني ان المحيط السياسي في لبنان يجب ان يكون مستقرا في أسرع وقت ممكن من أجل لبنان قوي. والامتحان سيكون برأيي في مواجهة مرحلة مصيرية والتي نأمل في ان تؤدي الى حل سياسي في سورية”. -

 

نظام الملالي ومآسي نساء إيران 

داود البصري/السياسة/17 تشرين الأول/14

معاناة المرأة الإيرانية على أيدي جلاوزة نظام الفئة الباغية التي تحكم إيران وتسوم شعوبها سوء العذاب, قد وصلت للقمة بعد تفاقم المشكلات الاجتماعية هناك, وعجز النظام بفعل أزماته وتشابكات تدخلاته الإقليمية عن حل المشكلات الإجتماعية المتفاقمة, وسادية النظام الإيراني من الأمور المعروفة في التعامل مع الشعوب الإيرانية منذ العام 1979 وحتى اليوم حيث القمع التدميري الشامل واضطهاد قوى الحرية, وقد أثارت معاناة تلك المرأة الإيرانية المحكومة بالإعدام دفاعا عن شرفها بعد قتلها لضابط شرطة مجرم حاول اغتصابها (ريحانة) من جديد ملف معاناة المرأة وموقف المؤسسة القضائية الإيرانية المخجل من معاناة تلك المرأة والإصرار الإرهابي الفاشي السادي على تنفيذ حكم الإعدام رغم انتفاء أسباب وموجبات ذلك الحكم الظالم بالمرة إلا من خلال زاوية الدفاع المريض عن مؤسسات ورموز السلطة رغم استباحتهم للشعب وممارستهم للإستهتار, ملف معاناة المرأة الإيرانية واسع ومتضخم وحافل بالرزايا والمصائب وهوملف أسود لم يفتح كل أوراقه دوليا بعد!, لقد شاركت المرأة الإيرانية مشاركة صميمية وفاعلة في النشاطات الوطنية المناوئة للفاشية الدينية المتخلفة التي سرقت الثورة الشعبية الإيرانية وجيرتها لصالح مشروع الملالي الذي استنزف طاقات الشعب الإيراني وعزله عن العالم وشوه نضاله وكفاحه التاريخي , وقد قدمت نسوة إيران أبلغ وأروع صور المقاومة والتحدي والتصدي لسلطة الموت وأساليبها الإرهابية المجرمة , وأعتقد إن الربيع الإيراني الثائر للعام 2009 قدم المناضلة الإيرانية ندى سلطاني التي قتلتها عصابات الباسيج المتخلفة كرمز شاخص ورائع من رموز انتفاضة الشعب الإيراني المستمرة ضد حكم الدجالين والفئة الباغية التي زرعت الفتن ومارست الإرهاب بأبشع صوره ضد أحرار إيران وعموم شعوب المنطقة , فسجون النظام الإيراني الرهيبة كسجن إيفين في طهران أوسجن قرجك في كرج وبقية أوكار التعذيب الفاشي السرية معبأة بالنساء الإيرانيات المناضلات اللواتي قدمن حريتهن وحياتهن من أجل تحرير إيران من نظام العبودية والتخلف والرجعية, كما أن سجلات مجاهدي الشعب الإيراني والعنصر النسائي في حركة المقاومة الوطنية الإيرانية خالدة وعامرة برموز وطنية خالدة لمناضلات دفعن حياتهن من أجل الحرية والخلاص , فنسوة إيران كن على الدوام في مقدمة ركب الحرية وحملات الإعدام التي طالتهن شملت الآلاف منهن , كما أن مقرات وأقبية التعذيب قد سحقت عشرات الآلاف من حرائر الشعب الإيراني تحت مقصلة جلادي الشعب الإيراني , ويكفي المقاومة الوطنية الإيرانية فخرا بأن إمرأة إيرانية مناضلة هي من تقود المقاومة باعتبارها رئيسة الجمهورية الشرعية المنتخبة من أحرار الشعب وهي السيدة مريم رجوي التي حملت قضية شعبها لتطوف بها العالم وهي تفضح وتعري نظام ملالي الفئة الباغية التي تشمئز من جرائمهم قوانين السماء والأرض , وحتى في العراق وحيث يهيمن أتباع النظام الإيراني على محاور السلطة هناك فقد دفعت المرأة الإيرانية ثمنا باهضا للنضال من خلال التضحيات الكبيرة ومقاومة جرائم حكومة نوري المالكي خلال اجتياح مخيم أشرف للاجئين الإيرانيين وقدمن 8 ضحايا من مجموع ال¯30 شهيدا الذين سقطوا بنيران عملاء الولي الفقيه في العراق! في الثامن من إبريل 2011. أحكام الإعدام العشوائية والجزافية المرتكبة ضد النساء الإيرانيات أثارت الضمير الإنساني في المحافل الدولية وأشرت على إرهابية وإجرامية النظام الفاشي المتخلف في طهران , وحددت بوضوح طبيعة العقلية الفاشية التي تحتقر المرأة وتمارس ضدها مختلف أنواع وأشكال الانتهاكات المرفوضة دينيا وأخلاقيا وإنسانيا فمعاملة سجينات الرأي الإيرانيات قد فاقت في بشاعتها أساليب معتقلات النازيين في عز سطوتهم , وإصرار النظام على المغالاة في تطبيق وتنفيذ أحكام الإعدام تعبير أصيل عن هلع النظام من انتفاضة الأحرار وإيغاله في ممارسة الإرهاب , ولكن مع الإصرار على إرهاب الشعب الإيراني تزداد المقاومة الوطنية ضراوة وهي تحمل مشعل وراية الخلاص من الملالي وفكرهم الإرهابي وبمشاركة طليعية من النساء الإيرانيات المتصدرات لمرحلة التغيير الكبير المقبل.

 

محادثات بين ولي العهد السعودي ووزير الخارجية الكندي

(واس) الرياض – وكالات: استقبل ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز في جدة, أمس, وزير الخارجية الكندي جون بيرد. وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون بين المملكة وكندا بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية وموقف البلدين منها. وحضر اللقاء وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان ولي العهد المستشار الخاص له الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وسفير السعودية لدى كندا نايف بن بندر السديري. ومن الجانب الكندي مدير الاتصالات بمكتب الوزير ريك روث, ومسؤول الاتصال الأمني بهيئة الشرطة الملكية الكندية مايكل جايلز, وسفير كندا لدى المملكة توماس ماكدونالد. من جهة أخرى, حض مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز عبد الله آل الشيخ, أولياء أمور المبتعثين السعوديين على “متابعة أبنائهم والاتصال بهم بشكل مستمر ومعاهدتهم بالنصحية كي لا يقعوا ضحية الأفكار الضالة والمنحرفة المخالفة للشرع”. وحذر آل الشيخ في مقابلة مع القناة السعودية ليل أول من أمس, المبتعثين من “الانخداع بالمظاهر أو الإعلام الجائر أو الصحافة المنحرفة, أو جلساء السوء أو الذهاب إلى أماكن الرذيلة”, مشدداً على أهمية الاجتهاد في إصلاح أنفسهم والبعد عن الشبهات. وأكد أنه “يجب على أولياء الأمور معاهدة أبنائهم المبتعثين بالنصحية, ومحاورتهم بالإجابة عما علق في أذهانهم من أفكار وخلافه حيث إن هذا سيسهم في تدارك الأخطاء, وتصحيح ما يتأصل في نفوسهم ويخالف الشرع, وتوسوس به أنفسهم”. ودعا آل الشيخ, ولي الأمر إلى الاتصال بابنه المبتعث ومراسلته, وتخويفه من الله ودعوته للتمسك بالدين, مشيراً إلى أن “قوة شخصية المسلم تكمن ثباته على دينه, وأن محافظته على هذا الدين تدل على قوة الإيمان ورسوخ العقيدة, لأنهم أبناء المسلمين, تربوا في بلاد المسلمين”. ووجه آل الشيخ نصيحته للمبتعثين, قائلاً “جدوا في التعليم, ونشر الأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة, جدوا بالتعليم والتعلم وواصلوا جهودكم, واحرصوا على الاستقامة, فإن من استقام على الدين أعانه الله”. جاء ذلك في وقت شرعت السفارات السعودية والملحقيات في عدد من الدول التي يبعث بها الطلاب والطالبات, بعمل لقاءات دورية لتوعية المبتعثين من بعض الأفكار المشبوهة. -