المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 تشرين الأول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 17 و18 تشرين الأول/14

جنبلاط لم يغيّر موقف جعجع تعثّر الانتخاب مسؤولية الموارنة/خليل فليحان/18 تشرين الأول/14

في ظلال الحرب الأهلية الإسلامية/علي حماده/النهار18 تشرين الأول/14

أسرار الرحيق الذي يصنع عطر الحرية/عقل العويط /18 تشرين الأول/14

انقسامات المعارضة السورية تحبط داعميها وخطف العسكريّين أضعف الأصوات المؤيّدة/روزانا بومنصف/18 تشرين الأول/14

أين التقى نصرالله كوادر وعناصر حزبه/طارق السيد/18 تشرين الأول/14

شهيد الشمال أعزب… عرسه هناك/ فيرا بو منصف/17 تشرين الأول/14

هل ظاهرة داعش شواذ/المحامي عبد الحميد الاحدب/17 تشرين الأول/14

رسالة الى وسام الحسن/اللواء اشرف ريفي/17 تشرين الأول/14

الحرب كونية بين الإمامة والخلافة/د. توفيق هندي/18 تشرين الأول/14

صرعى الحرس الثوري في بطاح الشام/داود البصري/18 تشرين  الأول/14

حرب بالوساطة بين ايران وتركيا/سليم نصار/18 تشرين الثاني/14

في اليمن... الوحدة ليست مكسباً والانفصال كذلك/جمال خاشقجي/18 تشرين الأول/14

 

روابط من مواقع اعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار17و18 الأول/14

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 17/10/2014

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 17 ترين الأول 2014

عواصف وامطار غزيرة حولت طرقات عكار الى بحيرات وانهر

قيادة الجيش نعت الجندي الشهيد جمال هاشم

الشمال يرد مع الجيش مؤامرة الفتنة وشهيد جديد للجيش هو الجندي جمال جان الهاشم

الجيش: استشهاد جندي في إطلاق نار على حافلة عسكرية في البيرة

قيادة الجيش اعلنت مراسم جنازة الجندي الشهيد جمال هاشم

فاعليات القبيات: استشهاد الهاشم جريمة بحق الجيش والوطن

اقفال ساحة القبيات وقطع طريق منجز احتجاجا على استشهاد الجندي جمال الهاشم

توقيف 35 سوريا في مداهمات للجيش في البيرة وخربة داود في عكار

امانة 14 آذار استنكرت الاعتداء على الجيش : لسوق الفاعلين إلى العدالة

السنيورة:الجندي الهاشم شهيد لبنان وتيار المستقبل

الاحدب : الجيش اصبح مكشوفا وحمايته ضرورة

حزب الله” أمام خيار حاسم: التخلي عن دعم عون أو قلب الطاولة

الموقوف ابراهيم بحلق اعترف بقتل المقدم الشهيد الجمل في عرسال

تحذيرات لسياسيين في لبنان من عودة الاغتيالات

العثور على كمية كبيرة من الاسلحة والذخائر المتفجرة قرب منزل اللواء ابراهيم في كوثرية السياد

ريفي في الذكرى الثانية لاستشهادالحسن : مهما قتلتم منا لن نتراجع عن كشف الحقيقة وتحقيق العدالة

النائب ناجي غاريوس لـ”السياسة”: عون لن يسحب ترشيحه ولا يمكننا أن نتصرف على خاطر البطريرك

جنبلاط زار جعجع: حلو لا يزال مرشحنا وليس أمامنا إلا الحوار

جنبلاط وجعجع وستريدا تبادلوا الكتب

دو ميستورا زار بري: لا حل عسكريا في سوريا

سلام تلقى رسالة دعم هنغارية.. حبيش: لاتخاذ إجراءات لحماية العسكريين

أين التقى نصرالله كوادر وعناصر حزبه؟

"14 آذار": نقف خلف الجيش الحامي الشرعي الوحيد لجميع اللبنانيين

كبارة: الاعتداء على الجيش يهدد لبنان كله لانه الضامن للوحدة والسلم الأهلي

الحريري نعى رئيس اتحاد المقاولين سعيد الخوري: علامة مميزة من علامات النجاح والخير

المقررات الرسمية لمجلس الوزراء: استحداث فصيلة اقليمية في عرسال وتمويل الاشغال الملحوظة لمشروع الصرف الصحي في البقاع الغربي

هنري صفير:المتقاعسون عن انتخاب الرئيس يساهمون بتهميش المسيحيين كما تصبو اليه المنظمات الارهابية

الحجار:لنبذ التطرف والتمسك بالدولة ومؤسساتها الدستورية والعسكرية الشرعية

الان عون: مقاربة الراعي والحريري لملف الرئاسة تبسيطية

مجلس العمل البلدي في الكتائب نظم ندوة البلديات ضمانة الاستقرار الجميل: تفعيل دور البلديات والسلطات المحلية لمواجهة الإستحقاقات

المجلس العدلي جرم قاصرا لانتمائه الى فتح الاسلام واحاله على محكمة جنايات الاحداث في بيروت لتحديد الجزاء الملائم

دريان زار مقام الاوزاعي وضريح الرئيس رياض الصلح: إعادة دور الدولة يبدأ بانتخاب رئيس للعبور نحو الاستقرار

السفارة المصرية: عملنا على حل مشكلات تصدير التفاح اللبناني

جنبلاط عرض الاوضاع مع المشنوق وشبطيني والتقى ابراهيم

فياض : ظاهرة التكفيريين مدمرة وتقسيمية واقصائية ونحذر من نوايا تدفع الوضع باتجاه التصعيد سياسيا وامنيا

قاسم: وضعنا على الحدود متين جدا ولا حلول في المنطقة لسنوات

قبلان :لانتخاب رئيس للجمهورية يجنب الوطن الفتن والانحرافات ويدعم جيشه

فضل الله: للكف عن إطلاق الخطاب التوتيري والاستفزازي

البعث: تبرير جنبلاط للأعمال الارهابية لجبهة النصرة طعنة موجهة للشعبين اللبناني والسوري

النابلسي:الاعتداءات على الجيش تؤكد أن ما يجري يهدد قلب الكيان

مجموعة "من أجل الجمهورية" اعلنت عن تقديم شكوى ضد مجلس النواب الممدد لنفسه الى مجلس حقوق الانسان

الجنرال اوستن: لاحظنا تغييرات في تحركات داعش وسنبدأ بتجهيز وتدريب القوات العراقية

الجيش الاميركي نفى علمه بأي عمليات لطائرات تابعة لداعش في سوريا

 

عناوين الأخبار

*زوادة الإيمانية لليوم/رسالة بولس الرسول إلى روميه01/من18حتى32/غضب الله على الخاطئين بحق الإنسانية

*بالصوت والنص/الياس بجاني: ابن القبيات جمال هاشم قربان جديد على مذبح وطن الأرز

*"ما من حب أعظم من هذا: أن يضحي الإنسان بنفسه في سبـيل أحبائه

*بالصوت/فورمات MP3/الياس بجاني: ابن القبيات جمال هاشم قربان جديد على مذبح وطن الأرز/17 تشرين الأول/14

*بالصوت/فورمات WMA/الياس بجاني: ابن القبيات جمال هاشم قربان جديد على مذبح وطن الأرز/17 تشرين الأول/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*ابن القبيات جمال هاشم قربان جديد على مذبح وطن الأرز/الياس بجاني

*قيادة الجيش نعت الجندي الشهيد جمال هاشم

*الشمال يرد مع الجيش مؤامرة الفتنة

*تحذيرات لسياسيين في لبنان من عودة الاغتيالات

*حزب الله” أمام خيار حاسم: التخلي عن دعم عون أو قلب الطاولة ومبادرة "14 آذار" تشكل فرصة حقيقية لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان

*النائب ناجي غاريوس لـ”السياسة”: عون لن يسحب ترشيحه ولا يمكننا أن نتصرف على خاطر البطريرك

*ماذا يحدث في طرابلس؟: "داعش" و"نصرة" و.. مربّع أمني!

*شهيد الشمال أعزب… عرسه هناك/ فيرا بو منصف/موقع القوات اللبنانية

*السنيورة: الجندي الهاشم شهيد لبنان و"تيار المستقبل" 

*امانة 14 آذار استنكرت الاعتداء على الجيش : لسوق الفاعلين إلى العدالة

*القوات" في عكار دانت استهداف الجيش: للضرب بيد من حديد للحد من هذه العمليات الارهابية

*تجمع العلماء: لملاحقة المعتدين على الجيش وتقديمهم الى العدالة

*الاحدب: الجيش اصبح مكشوفا وحمايته ضرورة

*النابلسي: الاعتداءات على الجيش تؤكد أن ما يجري يهدد قلب الكيان

*عواصف وامطار غزيرة حولت طرقات عكار الى بحيرات وانهر

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 17/10/2014

*الاحرار": المؤتمر التأسيسي غير قابل للتحقيق  للعـودة الى التزام اعــلان بعبــــــدا

*سعيد: زيارة نصرالله البقاع وكلام قاسم "اشارات تعب"واستهداف الجيش لوضعه في مواجهة الطائفة السـنّية

*لبنان اضطر لحضور بعض اجتماعات التحالف الدولي ضدّ "داعش"/هاشـم: بغنى عن زيادة مسـاحة السجال حول مشاركة قهوجي

*ضغط غربي ورسـائل خارجية للقــادة للتـــوافق علــى رئيـس/السـعي الدبلوماسي للحل ينكفئ والوساطات الفرنسـية الفاتيكانية قائمة/حديث قاسم عن "التنازلات المؤلمة" والتحذيرات الامنية مؤشر للخطة "ب"

*المؤسســـات التربويـــة تزور مســتنكرة/ الاب عازار: زيادة الاقساط تحدّدها الموازنات قانونياً

المؤسسة العسكرية في مرمى الاستهداف واجراءات للحــد منــه

*الرئاسة "عالقة" واجتماعات دبلوماسية – اعلامية تعكس القلق الامني

*لقاء جنبلاط – جعجع شخص المرحلــة والنزوح الســوري توقف

*سلام تلقى رسالة دعم هنغارية حبيش: لاتخاذ إجراءات لحماية العسكريين

*دو ميستورا زار بري: لا حل عسكريا في سوريا

*السنيورة التقى دي ميستورا

*جنبلاط زار جعجع: حلو لا يزال مرشحنا وليس أمامنا إلا الحوار

*كبارة: الاعتداء على الجيش يهدد لبنان كله لانه الضامن للوحدة والسلم الأهلي

*الحريري نعى رئيس اتحاد المقاولين سعيد الخوري: علامة مميزة من علامات النجاح والخير

*دريان زار مقام الاوزاعي وضريح الرئيس رياض الصلح: إعادة دور الدولة يبدأ بانتخاب رئيس للعبور نحو الاستقرار

*قاسم: وضعنا على الحدود متين جدا ولا حلول في المنطقة لسنوات

*جعجع استقبل جنبلاط في معراب

*المقررات الرسمية لمجلس الوزراء: استحداث فصيلة اقليمية في عرسال وتمويل الاشغال الملحوظة لمشروع الصرف الصحي في البقاع الغربي

*هنري صفير: المتقاعسون عن انتخاب الرئيس يساهمون بتهميش المسيحيين كما تصبو اليه المنظمات الارهابية

*جنبلاط عرض الاوضاع مع المشنوق وشبطيني والتقى ابراهيم

*الحجار: لنبذ التطرف والتمسك بالدولة ومؤسساتها الدستورية والعسكرية الشرعية

*لقاء علمائي للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى قبلان:ندعو العلماء إلى التحرك والعمل عى اطلاق الشيخ النمر

*النائب علي فياض: ظاهرة التكفيريين مدمرة وتقسيمية واقصائية ونحذر من نوايا تدفع الوضع باتجاه التصعيد سياسيا وامنيا

*نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان : لانتخاب رئيس للجمهورية يجنب الوطن الفتن والانحرافات ويدعم جيشه

*تعيين طارق متري مديرا لمعهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت

*الان عون: مقاربة الراعي والحريري لملف الرئاسة تبسيطية

*البعث: تبرير جنبلاط للأعمال الارهابية لجبهة النصرة طعنة موجهة للشعبين اللبناني والسوري

*هل ظاهرة "داعش" شواذ/المحامي عبد الحميد الاحدب/النهار

*رسالة الى وسام الحسن/اللواء اشرف ريفي

*أين التقى نصرالله كوادر وعناصر حزبه/طارق السيد

*الحرب كونية بين الإمامة والخلافة/ د. توفيق هندي/اللواء

*صرعى الحرس الثوري في بطاح الشام/ داود البصري/السياسة

*حرب بالوساطة بين ايران وتركيا/سليم نصار/الحياة

*في اليمن... الوحدة ليست مكسباً والانفصال كذلك/جمال خاشقجي/الحياة

*جنبلاط لم يغيّر موقف جعجع تعثّر الانتخاب مسؤولية الموارنة/خليل فليحان /النهار

*في ظلال الحرب الأهلية الإسلامية/علي حماده/النهار

*أسرار الرحيق الذي يصنع عطر الحرية/عقل العويط /النهار

*انقسامات المعارضة السورية تحبط داعميها وخطف العسكريّين أضعف الأصوات المؤيّدة/روزانا بومنصف/النهار

 

تفاصيل الأخبار

 

زوادة الإيمانية لليوم/رسالة بولس الرسول إلى روميه01/من18حتى32/غضب الله على الخاطئين بحق الإنسانية

فغَضَبُ اللهِ مُعلَنِ مِنَ السَّماءِ على كُفرِ البَشَرِ وشَرِّهِم. يَحجُبونَ الحقَّ بِمَفاسِدِهِم، لأنَّ ما يَقدِرُ البَشَرُ أنْ يَعرِفوهُ عَنِ اللهِ جَعلَهُ اللهُ واضِحًا جَلِيًّا لهُم. فمُنذُ خلَقَ اللهُ العالَمَ، وصِفاتُ اللهِ الخَفِـيَّةُ، أي قُدرَتُهُ الأزلِـيَّةُ وأُلوهِيَّتُهُ، واضِحَةٌ جَلِيَّةٌ تُدرِكُها العُقولُ في مَخلوقاتِهِ. فلا عُذرَ لهُم، إذًا.

عَرَفوا اللهَ، فما مَجَّدوهُ ولا شكَروهُ كإِلهٍ، بَلْ ْ زاغَت عُقولُهُم ومَلأَ الظَّلامُ قُلوبَهُم الغَبيَّةَ. زَعَموا أنَّهُم حُكماءُ، فصاروا حَمقى واَستَبْدَلوا بِمَجدِ اللهِ الخالِدِ صُوَرًا على شاكِلَةِ الإنسانِ الفاني والطُّيورِ والدَّوابِ والزَّحّافاتِ. لذلِكَ أسلَمَهُمُ اللهُ بِشَهَواتِ قُلوبِهِم إلى الفُجورِ يُهينونَ بِه أجسادَهُم.

اتَّخَذوا الباطِلَ بَدَلاً مِنَ الحقِّ الإلَهيِّ وعَبَدوا المَخلوقَ وخَدَموهُ مِنْ دُونِ الخالِقِ، تَبارَكَ إلى الأبدِ آمين. ولِهذا أسلَمَهُمُ اللهُ إلى الشَّهَواتِ الدَّنيئَةِ، فاستَبْدَلَتْ نِساؤُهُم بالوِصالِ الطَبيعيِّ الوِصالَ غَيرَ الطَّبيعيِّ، وكذلِكَ ترَكَ الرِّجالُ الوِصالَ الطَّبيعيَّ لِلنِّساءِ والتَهَبَ بَعضُهُم شَهوَةً لِبَعضٍ. وفعَلَ الرِّجالُ الفَحْشاءَ بِالرِّجالِ ونالوا في أنفُسِهِمِ الجَزاءَ العادِلَ لِضَلالِهِم. ولأنَّهُم رَفَضوا أنْ يَحتَفِظوا بِمَعرِفَةِ اللهِ ، أسلَمَهُمُ اللهُ إلى فسادِ عُقولِهِم يَقودُهُم إلى كُلِّ عَمَلٍ شائِنٍ. واَمتَلأوا بأنواعِ الإثمِ والشَّرِّ والطَّمَعِ والفَسادِ، فَفاضَت نُفوسُهُم حَسَدًا وقَتْلاً وخِصامًا ومَكْرًا وفَسادًا. هُمْ ثَرثارونَ نَمّامونَ، أعداءُ الله، شَتّـامونَ مُتَكبِّرونَ مُتَعَجْرِفونَ، يَخلُقونَ الشَّرَّ ويتَنكَّرونَ لِوالِديهِم. هُم بِلا فَهمٍ ولا وَفاءٍ ولا حَنانٍ ولا رَحمَةٍ، ومعَ أنَّهُم يَعرِفونَ أنَّ اللهَ حكَمَ بالموتِ على مَنْ يَعمَلُ مِثلَ هذِهِ الأعمالِ، فَهُم لا يَمتَنِعونَ عَنْ عَمَلِها، بَلْ ْ يَرضَونَ عَنِ الّذينَ يَعمَلونَها."

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: ابن القبيات جمال هاشم قربان جديد على مذبح وطن الأرز

"ما من حب أعظم من هذا: أن يضحي الإنسان بنفسه في سبـيل أحبائه

بالصوت/فورمات MP3/الياس بجاني: ابن القبيات جمال هاشم قربان جديد على مذبح وطن الأرز/17 تشرين الأول/14

بالصوت/فورمات WMA/الياس بجاني: ابن القبيات جمال هاشم قربان جديد على مذبح وطن الأرز/17 تشرين الأول/14
 نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

ابن القبيات جمال هاشم قربان جديد على مذبح وطن الأرز
الياس بجاني/17 تشرين الثاني/14

"ما من حب أعظم من هذا: أن يضحي الإنسان بنفسه في سبـيل أحبائه.(يوحنا 15/13)
إن الوطن الذي لا يفتديه شبابه بأرواحهم والمهج هو وطن لا تقوم له قائمة، ولا تصان فيه كرامة وعزة أهله، وهو وطن يكون دائماً فريسة لكل مارق وطامع وغازي ومحتل. إن لبنان ال 7000 سنة تاريخ وحضارة وكيان وثقافة وبطولة وحريات وإبداع صمد واستمر مرفوع الرأس وشامخ الجبين بفضل محبة وعطاءات أهله وتفانيهم في الذود عنه بشجاعة وإيمان وعناد. اليوم قُدِم على مذبح هذا الوطن قربان جديد وطاهر حيث سقط ابن القبيات الأبية الجندي جمال الهاشم شهيداً باراً لينضم إلى قافلة الشهداء وهو لم يتجاوز بعد أعوامه 19.
سقط جمال وهو في طريقه إلى مقر خدمته العسكرية في وزارة الدفاع بنتيجة اعتداء سافر وجبان جراء تعرض الحافلة التي كانت تقله مع عدد آخر من الجنود لنيران مسلحين كمنوا للحافلة واستهدفوا بأسلحتهم الرشاشة  كل من كان بداخلها من الجنود، بهدف إشعال الفتن، وضرب الجيش وزرع الخوف والقلق في نفوس أفراده. القبيات وهي خزان بشري كبير للجيش نعت فقيدها الغالي وطالبت الدولة باعتقال القتلة وتقديمهم للمحاكمة، في حين اعتبر أهل الفقيد بإباء وكبرياء ووطنية وإيمان ورجاء أنه ولدهم هو ليس شهيدهم فقط، بل هو شهيد الوطن كله وبكافة شرائحه.
من قتل الجندي جمال هاشم اليوم بدم بارد هو كل لبناني قيادي وسياسي ومواطن ومسوؤل يحوُل عن سابق تصور وتصميم دون قيام الدولة اللبنانية، ويعطل عمل مؤسساتها الشرعية، ويساند قوى الاحتلال من المرتزقة والطرواديين الذين بالقوة والبلطجة يحتلون الوطن ويمنعون انتخاب رئيس للجمهورية ويشلون عمل مجلسي النواب والوزراء ويشرعون الحدود على مصرعيها لشذاذ الأفاق ويسرقون ويهربون ويتاجرون بكل الممنوعات ويغتالون ويغزون ويسبون ويشارك جزار دمشق الأسد في قتل الشعب السوري الثائر من أجل حريته، كما أنهم ينفذون عمليات إرهابية في العشرات من الدول والساحات خدمة لأسيادهم في دمشق وطهران غب فرمانات مذلة مباشرة منهم.
نعم إن المسؤول الأول والأخير عن سقوط شهيد اليوم وكل شهداء لبنان، والمسبب للحالة المزرية والمتفلتة والفوضوية التي تعم لبنان، هو محور الشر السوري-الإيراني ومعه كل جماعات المرتزقة المحليين المنطوين تحت مسمى تجمع 08 آذار. أما جماعات التكفير كافة من نصرة وداعش وغيرهم الكثير وكل من يقول قولهم ويعمل أعمالهم فهم جميعا من إنتاج حاضنات مخابرات هذا المحور ولا يختلفون عنه بشيء، إنهم وجوه مختلفة لعملة واحدة.
إن وطن الأرز والرسالة هو في مواجهة خطر داهم وحقيقي وجودي وكياني يستهدف كل ما يمثله من تاريخ وحضارة وتعايش وتنوع وتجذر إيماني ووطني وقيم وأخلاق ومبادئ. الخطر معاش على أرض الواقع في كافة أرجاء الوطن وهو محسوس وملموس وظاهر للعيان في كل أوجه حياة وممارسات وعيش المواطن اللبناني.
إن احترام الذات، ومحبة الوطن، ودماء الشهداء، وكل مقومات الإيمان تفرض على كل مواطن حر من أبناء بلد القداسة والقديسين والشهداء ودون أي تزلف أو مداهنة أو مسايرة أن يسمي الخطر هذا بأسمائه وبصوت عال يقول إنه خطر مزدوج إيراني وتكفيري وأن عملياً وواقعاً ونتائج وأهداف وإجرام وجحود ولا فرق بين الأول والثاني لأنهما وجهان لعملة واحدة هي ثقافة الإرهاب والتدمير والأوهام وأحلام التوسع والبربرية والإجرام والغزوات وعدم احترام الإنسان وضرب الحريات.  ومهما حاولوا جماعات المرتزقة المحليين من أمثال الساقط في كل تجارب إبليس ميشال أن يحجبوا هذه الحقيقة عن اللبنانيين خدمة لغرائزيتهم ويوداصيتهم وعبادتهم لتراب الأرض فلن يوفقوا لأن نور الحقيقة أقوى بكثير من ظلاميتهم وجحودهم والكفر.
لبنان باق بفضل تضحيات شبابه ولن تقوى عليه كل قوى الشر والظلامية.
لنفس الشهيد جمال جان هاشم نطلب الرحمة والسُكن في جنات الخلد إلى جانب البررة والقديسين، ولذويه الصبر والسلوان.

قيادة الجيش نعت الجندي الشهيد جمال هاشم

الجمعة 17 تشرين الأول 2014

  وطنية - نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، الجندي جمال جان هاشم الذي استشهد فجر اليوم، في محلة البيرة - عكار، من جراء إقدام مسلحين على إطلاق النار باتجاه حافلة عسكرية، وفي ما يلي نبذة عن حياته:

- من مواليد 22 /7/1995 القبيات - عكار.

- تطوع في الجيش بتاريخ 3/7/2013.

- حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته.

- عازب.

- يرقى إلى الرتبة الأعلى بعد الاستشهاد.

 

الشمال يرد مع الجيش مؤامرة الفتنة

النهار/١٧ تشرين الاول ٢٠١٤

جمال جان الهاشم الجندي الشاب ابن ال 19 ربيعا سقط شهيدا صباح اليوم في مكمن مسلح اقامه ارهابيون لا يزالون عرضة لمطاردة الجيش الذين يشن حملات دهم واسعة في منطقة استهداف سيارة الفان التي كانت تقل عسكريين ومدنيين ونجا ركابها الاخرون باعجوبة بفعل شجاعة السائق الذي لم يتوقف لدى اطلاق زخات الرصاص من جهتين عليها . ولعله يتعين الاشارة الى ان هذه المرة الثالثة خلال شهر واحد تتكرر فيها الاعتداءات الارهابية على الجيش في منطقة الدريب مما بات يثير المخاوف من ان تكون خطة الارهابيين ام من يلوذ بهم او من يدخل على خط توظيف المواجهة التي يخوضها الجيش ضد التنظيمات الارهابية محاولة فتح بؤرة اخرى تضاف الى عرسال وبريتال والنقاط الملتهبة على الحدود الشرقية الى بعض الشمال ولا سيما منه عكار وطرابلس . ويلفت معنيون بمتابعة هذا التطور الاجرامي في اصطياد العسكريين الى ان الاعتداء الجديد جاء غداة النجاح في نزع فتيل مواجهة كان يجري العمل على اشعالها في طرابلس وامكن تطويقها واقفال الطريق على كل من نفخ بنارها . واذ تبدو الشبهة الاكبر مركزة على خلايا ارهابية مرصودة اصلا من القوى العسكرية والاجهزة الامنية يلاحظ المعنيون انفسهم ان المكمن المسلح جاء ليثبت ان وجوها جديدة من المواجهة قد يكون الارهابيون في صدد المضي فيها في وقت برزت معه على وقع هذه المواجهة الوقائع الاتية :

اولا : بات في حكم المثبت فشل كل المحاولات لاثارة الفتنة في اي مكان في الشمال حيث تسقط تباعا كل مزاعم " البيئة الحاضنة للارهاب "

ثانيا : يثبت الجيش بتشدده التصاعدي في مطاردة الخلايا الارهابية انه لا يهادن اطلاقا في المعركة على الجبهة الداخلية اسوة بالمواجهة المستمرة على الحدود والجرود الشرقية .

ثالثا : يبدو المناخ السياسي والشعبي اشد تعاطفا والتفافا حول الجيش من اي حقبة سابقة . في المقابل يظهر الارهابيون او الذين يعملون تحت هذه اللافتة امكانات واضحة في تطوير هجماتهم ومخططاتهم مما يعني ان المواجهة مفتوحة ولا خيار امام الجيش والقوى الامنية ومن خلفهم القوى السياسية والشعبية الا الرد باساليب موجعة مماثلة للاستهدافات وفي مستوى ما يقتضيه هذا المخطط المتصاعد في استهداف الجبهة الداخلية .

 

تحذيرات لسياسيين في لبنان من عودة الاغتيالات

بيروت – “السياسة”: أكدت مصادر أمنية ل¯”السياسة” صحة التحذيرات التي وجهت إلى عدد من القادة السياسيين بضرورة اتخاذ إجراءات حماية استثنائية بعد ورود معلومات إلى أجهزة أمنية من مغبة استهداف بعض القيادات السياسية والأمنية, من جانب مجموعات إرهابية تريد استغلال الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان للقيام بعمليات اغتيال ضد عدد من الشخصيات السياسية, في إطار السعي لإحداث فتنة. وأشارت المعلومات إلى أن عدداً من قيادات “14 آذار” الذين تبلغوا هذه التحذيرات, اتخذوا إجراءات استثنائية لحماية أنفسهم وخففوا من حركة تنقلاتهم, خشية من استهدافهم بعمليات اغتيال, بعد بروز معطيات لا تدعو إلى الارتياح وتحمل مخاطر من عودة مسلسل التصفيات الجسدية مجدداً. وفي هذا السياق, تشتبه الأجهزة الأمنية بمجموعات إرهابية قد تكون دخلت الأراضي اللبنانية, لتنفيذ هذه الاغتيالات, بالتعاون مع أفراد شبكات إرهابية داخلية

 

“حزب الله” أمام خيار حاسم: التخلي عن دعم عون أو قلب الطاولة ومبادرة "14 آذار" تشكل فرصة حقيقية لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان

 (الوكالة الوطنية) بيروت – “السياسة”: أكد مصدر سياسي لبناني مطلع أن ثمة فرصة حقيقية للخروج من الشغور الرئاسي مع المبادرة التي تنوي قوى “14 آذار” إطلاقها, بعد إنجاز التمديد لمجلس النواب وبالارتباط معها, من خلال اقتراح مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية في تكرار لتجربة 2007 مع تسمية العماد ميشال سليمان. وتتداول الأوساط السياسية مجموعة من الأسماء أبرزها, قائد الجيش العماد جان قهوجي لرئاسة الجمهورية, نظراً لما يتمتع به من مصداقية, ولما يحظى به من قبول لدى غالبية الفرقاء. ويرجح أن يعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع, انسحابه من المعركة الرئاسية تمهيداً لإطلاق المبادرة. وهكذا تكون قوى “14 آذار” قدمت أقصى ما يمكن, لإنهاء أزمة الشغور ولتجنب زحف الفراغ إلى سائر المؤسسات. واعتبر المصدر أن إطلاق هذه المبادرة يجب أن يسبقه تفاهم جدي وعميق بين مكونات “14 آذار”, سيما “القوات اللبنانية” التي ستطلب ضمانات بأن ينسحب في المقابل العماد ميشال عون من السباق الرئاسي, أما المشكلة الأكبر, فستكون في إمكانية تلقف فريق “8 آذار” للمبادرة والتخلي عن ترشيح عون وعن قاعدة “هو أو لا أحد”, وهذا يحتاج إلى جهد كبير داخلي وخارجي. فعلى الصعيد الداخلي, ثمة اقتناع لدى بعض فريق “8 آذار” مثل الرئيس نبيه بري بأن حظوظ عون الرئاسية معدومة, ولا طائل من الاستمرار في تعطيل الرئاسة, بانتظار وهم اقتناع الفريق الآخر بترشيحه, فهذا مستحيل تماماً. ومعروف أن لدى الرئيس بري مرشحاً توافقياً يردد اسمه في الصالونات الضيقة (الوزير السابق جان عبيد), وهو بالتالي قابل لمناقشة أسماء أخرى. وعلى خط مواز, فإن الكتلة الوسطية ستدعم خيار المرشح التوافقي, لأنها تحفظ لنفسها موقعاً في التركيبة المقبلة للسلطة. ومن دون أدنى شك, فإن الكنيسة المارونية سترحب بأي مسعى من هذا النوع, وهذا ما رشح عن لقاء البطريرك الماروني الأخير, مع الرئيس سعد الحريري في روما.

وأضاف المصدر “لا شك أن عقدة العقد تبقى في موقف عون نفسه الذي لا يناور ولا يساوم ولا يفاوض حتى, لأن اسمه وشخصه هما الموضوع. ومن المستحيل على أي جهة سياسية, أن تراهن على تغيير موقفه. ويتوقف قبول المبادرة من قبل فريق “8 آذار” على موقف “حزب الله”, ومدى قدرة حليفه بري على إقناعه بضرورة التنازل, كما حصل في تجربة تشكيل الحكومة, وبمدى استعداد الحزب نفسه للتسوية في موضوع يعتبره ثانوياً, ومجرد ورقة في اللعبة الإقليمية الجارية الآن”. ولفت المصدر إلى أن الواقع الإقليمي الراهن لا يشجع على التفاؤل بقرب هكذا تسوية داخلية, سيما أن الاشتباك السعودي – الإيراني مرشح للتفاقم, ومن غير المستبعد أن يقلب “حزب الله” الطاولة مجدداً برفض التمديد للمجلس النيابي أولاً, وإذا أصر تيار “المستقبل” على مقاطعة الانتخابات, فإنها لن تتم, فيحل الفراغ النيابي, ومعه استحالة انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ولا بد لتجنب هذه الصورة القاتمة, أن يحصل تدخل خارجي ما للضغط على طهران, كي لا يدخل “حزب الله” البلاد في الفراغ الشامل. وختم المصدر: إن الأزمة عميقة فعلاً ولكن يبدو أن تحرك الرئيس الحريري, لا ينطلق من فراغ وإنما يستند إلى معطيات دولية وإقليمية تجعله يتفاءل بإمكان تحقيق الخرق المطلوب في موقف “8 آذار”, ولعل في صعوبة الأزمة الحالية ما يذكر بالمثل اللبناني الشائع “اشتدي أزمة تنفرجي”. وفي حين يبدو أفق الوساطات الخارجية شبه مقفل نتيجة الانهماك الدولي بأزمات المنطقة المشتعلة, استكمل رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط جولته على القادة الموارنة, فزار معراب ظهر امس على رأس وفد نيابي من ضمنه النائب هنري حلو المرشح المنافس لرئيس حزب “القوات اللبنانية سمير جعجع”, وعقد لقاء مع الأخير على مدى ثلاث ساعات تخللته مأدبة غداء, أعلن بعدها جنبلاط “ان الحوار كان صريحاً وإيجابيا وكانت نقاط التقاء واخرى خلافية لكن في النهاية لا يوجد الا الحوار”. من جهته, قال جعجع انه اجرى جولة أفق كاملة وشاملة بشأن الهموم الوطنية الكبرى, لافتاً الى ان جوهر البحث كان الوضع الوطني لكن لا جديد من ملف الاستحقاق الرئاسي لأن الفريق الآخر ما زال على وضعه ومتمسكا بموقفه.

 

النائب ناجي غاريوس لـ”السياسة”: عون لن يسحب ترشيحه ولا يمكننا أن نتصرف على خاطر البطريرك

بيروت – “السياسة”: أكدت مصادر قيادية في “8 آذار” لـ”السياسة”, أن “حزب الله” لا يمكنه إقناع العماد ميشال عون بقبول لزوم ما يلزم, وما يراه موجهاً ضده شكلاً ومضموناً, لأن موافقة “حزب الله” على مرشح غيره للرئاسة يعني فرط التحالف بين الجانبين. من جهتها, شددت مصادر في تكتل “التغيير والإصلاح” على أنه لا يمكن التفريط بالتحالف بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”, مشيرة إلى أن الأمور بنظرهما لا تحل بهذه الخفة, وهي تتطلب وقتاً طويلاً ومشاورات مكثفة في العمق للتوصل إلى توافق في هذا الشأن, مستبعدة تخلي “حزب الله” عن تحالفه مع عون بهذه البساطة. وأكدت أن عون لم ولن يسحب ترشيحه حتى لو طلب “حزب الله” منه ذلك, ولن يقبل المساومة في هذا الأمر إطلاقاً. من جهته, شدد عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ناجي غاريوس, في تصريح إلى “السياسة”, على أن الرئيس التوافقي لا يستطيع أن يفعل شيئاً, مؤكداً أن عون لن يسحب ترشيحه. وقال: “على المهتمين بهذا الملف أن يعرفوا تمام المعرفة, بأن المسألة ليست تعبئة فراغ وليست قصة أمر واقع وينتهي الأمر, فهناك أخطاء جسيمة تهدد لبنان بأرضه ووحدته واقتصاده, والمطلوب انتخاب رئيس جمهورية قادر على التصدي لهذه الأخطار, وليس المجيء بأي رئيس”. وأشار إلى أن الذين يزايدون في هذا الموضوع, يعرفون بقرارة أنفسهم بأن الرئيس التوافقي لا يستطيع أن يفعل شيئاً, متسائلاً “إلى متى سيبقى سعد الحريري يحكم البلد من السعودية?”. ورداً على سؤال يتعلق بسحب العماد عون ترشحه في حال طلب منه البطريرك بشارة الراعي ذلك, قال غاريوس: “لا نستطيع في هذا الأمر أن نتصرف على خاطر البطريرك, فهناك مصير بلد أكبر من أحلام بعض الأشخاص… وهم يريدون أن يتصرفوا بحسب ما تطلب منهم الإدارة الأميركية و”داعش”, مع العلم أن “داعش” كشفت كل اللبنانيين الذين كانوا مختبئين خلف أقنعتهم”.

 

ماذا يحدث في طرابلس؟: "داعش" و"نصرة" و.. مربّع أمني!

خاص بـ"الشفاف"/الجمعة 17 تشرين الأول (أكتوبر) 2014

يفيداستطلاع الرأي المنشور منذ يومين على "الشفاف" أن نسبة مؤيدي "داعش" بين "سنّة لبنان" تبلغ 1 بالمئة! الـ99 بالمئة الباقين من "سنّة لبنان" (وهي نسبة حقيقية وليست من نوع الـ99 بالمئة الذين كانوا يصوّتون للمقبور حافظ الأسد) ضد التطرّف بدواعشه ونصرته! المشكلة، إذاً، ليست في "الخطر التكفيري" الذي يريد الحزب الإيراني أن يخوّف اللبنانيين به، بل في اهتراء الدولة التي اخترقها الحزب الإيراني في لبنان. لولا أن الدولة وجيشها وأجهزتها الأمنية "على قد الحال"، لكانت هذه الظواهر الهامشية قد انتهت كلمح البصر! طرابلس تعاني من التسيّب المدرسي (وهذه حال "الأولاد" الذين يحلمون بالترقي الإجتماعي ليصبحوا "أمراء" لـ"النصرة" أو "داعش"...)، ومن تخلّف مرافقها، وغياب المشاريع التنموية، وليس من "التطرّف السنّي"! ما تكاد مدينة طرابلس شمال لبنان تخرج من مأزق حتى تدخل في مأزق آخر!  فبعد ان نجحت الخطة الامنية في نزع فتيل التفجير بين جبل محسن وباب التبانة وعاد الامن الى عاصمة لبنان الثانية، ظهرت بوادر تأسيسية لتنظيم "داعش" الارهابي بقيادة المدعو أسامة منصور، ولـ"جبهة النصرة"، بقيادة المدعو شادي المولوي، حيث بدأ منصور والمولوي بجمع الانصار وتسليحهم، واحتلوا مسجد عبدالله بن سعود في محلة باب التبانة وأنشأوا مربعا امنيا قبل ان تعمد القوى الامنية الى إخلاء المسجد. المعلومات تشير الى ان إخلاء المسجد لا يشكل حلا نهائيا لتغلغل تنظيم داعش وجبهة النصرة في مدينة طرابلس، حيث ان منصور والمولوي وانصارهما تواروا عن الانظار داخل الاحياء السكنية المكتظة بموجب اتفاق سياسي تم برعاية هيئة العلماء المسلمين، قضى بإخلاء المسجد وتفكيك المربع الامني وتسليمه للقوى الامنية اللبنانية على ان يتوارى المسلحون، وان لا يتم اعتقالهم او تعقبهم او اصدار مذكرات قضائية في حقهم. وفي سياق متصل اشارت معلومات الى ان تنظيم "داعش" الارهابي اصدر امرا بإعدام مسؤول "جبهة النصرة" في طرابلس، شادي المولوي، والمدعو عمر ميقاتي المتهم بذبح الرقيب في الجيش اللبناني علي السيد الذي كان أسيرا لدى تنظيم "داعش" الارهابي، وتضيف ان "داعش" ابلغ "اسامة منصور" بضرورة الابتعاد عن "المولوي"، خشية تعرضه للاذى. يشار الى ان المولوي اوقف بعد استدراجه الى مكتب الوزير محمد الصفدي لدى السلطات اللبنانية بتهمة التورط مع مواطن قطري في تمويل اسلاميين سوريين متطرفين يقاتلون في سوريا، وتدخل رئيس الوزراء حينها نجيب ميقاتي لاخلاء سبيل المولوي في 22 ايار من العام 2012، وأقله في سيارته من سجن روميه الى بيروت، حيث تولى الوزير محمد الصفدي نقل المولوي من بيروت الى طرابلس في سيارته.

 

شهيد الشمال أعزب… عرسه هناك

 بقلم فيرا بو منصف/موقع القوات اللبنانية

17 تشرين الأول/14

جندي في الجيش ابن 19 عاماً، بالكاد مرّت عليه سنة في المؤسسة العسكرية، كيف يستشهد بهذه الضراوة؟! هي ليست ضراوة معركة، ولم يكن على جبهة عز يغرز علماً حيث ينظف الارض من عدو، لم يلحّق بعد، هو فتى فتي جداً.

الضراوة أن يستشهد وهو لم يعش بعد كاملاً تجربة أن تلبسه بزّة عسكرية ويصبحاً البزة وهو واحدا في الكرامة.

الضراوة أن تقتله رصاصة غادرة موجهة عابرة للجسد الذي لم يلحق بعد أن ينهكه شرف المتراس ليأتي في آخر النهار ويجلس في تعبه اللذيذ الشريف ويقول “خي كنت عم دافع عن بلادي”.

الضراوة أن يصبح الجيش مصيدة الفئران ولو كانوا مدججين بأعتى الاسلحة وأشدها فتكاً، هم فئران في جحور ملوثة ولو كانت الشمس تلفحهم كل يوم كل ساعة، هم فئران لانهم يتطاولون على ما لا يملكونه، على ما لا يقدرون ان يكونوا مثله، على ما لا قدرة لديهم عليه رغم مظاهر القوة والجبروت، فئران لانهم أشقياء مجرمين. مجرمون وبامتياز سواء أكانوا أبناء هذه الارض او “ضيوفا” غير مرغوبين فيها. فئران لانهم أذلاء يقضمون عمر الناس لان الجريمة خبزهم اليومي، ولا شرف ولا كرامة ولا عرق جبين لديهم يبذلوه دفاعاً عن الحب والشرف والكرامة. مجرمون فكيف سيعيشون كل هذ المعاني النبيلة؟!

جمال هاشم جندي من القبيات، استشهد باطلاق نار على الحافلة العسكرية التي كانت تقله ورفاق له في محلة البيرة – عكار، هكذا ورد الخبر من مديرية التوجيه اضافة الى نبذه عن حياته.

عازب، أكيد عازب لم يلحق بعد يا عالم، التحق بالعسكر، تزوّج بلاده ليعمّر بيتها الكبير المحفوف بالخطر، تمهيدا لينشيء بيته الصغير المحفوف بالحب، كل هذا حبّ وليس أكبر من ذلك.

هي ليست المرة الاولى ونعرف أنها لن تكون الاخيرة، استهداف الجيش، لن يرضيهم أن يلقي الجيش القبض تباعاً على ارهابيين، واخرهم ذاك القاتل المدعو ابراهيم عيسى الذي اعترف بانه المسؤول عن الهجوم على مهنية عرسال مع 65 ارهابياً وقتله المقدم نور الجمل في آب الماضي. لا يرض هؤلاء وكثر أيضا سواء أكانوا معروفي النوايا او مقنعين، لا يرضيهم أن يبقى الجيش هو المؤسسة، هو درع الوطن، هو حامي الجمهورية… أساساً لا يرضيهم أن تبقى جمهورية لذلك يزلغطون ارهاباً وترهيباً وتخويفاً وتهويلاً وايحاء لتتدمر معنويات المؤسسة العسكرية ويتدمر ما تبقى لدينا من كرامة فوق رؤوسنا، وليصبح الجيش حرس البلديات وليس أكثر.

استشهد جندي من القبيات هذه المرة، هي بلدة الجيش توصف وهي بلدة اعطت المقاومة اللبنانية أبطالاً شجعان، هي منطقة أبناء الجيش، عكار كلها، ذاك الشمال الحزين الآن، حزين جداً.

هكذا شاء القدر… هكذا شاء الارهاب الذي يتحول تدريجاً الى قدر في لبنان، ولكن، وبحسب مسار التاريخ العتيق والحديث، وكلما وصلت بنا الامور الى هاوية ما، نجد يداً ما تنتشلنا من الخوف أولاً، ومن خطر الدروب ثانياً.

لسنا خائفين؟ غير صحيح، خائفون انما هو خوف الشجاع على الارض والكرامة، خوف يحرّض على رفع الصوت والبندقية والعلم والجنود، أحياء وشهداء أيضا، فهؤلاء أيضا يدافعون ويرفعون البنادق، لا يموت شهيداً الا اذا راحت الارض تحت نعال السفهاء، والارض ما زالت هنا ولن تروح الى مكان الا الى ذاك المكان الذي يليق بها، الى مجد القيامة، حيث  يقطر من جذع بندقية دماء شهيد، ويلوح على رأسها بيرق، ومن دخان الفوهة يلوح غبار الشمس وتلوح الارض وهي تزهر شرفاً… هكذا يزهر خوفهم، وهكذا سيبقون يعيشون في قلب كرامة ولو سقط لهم ولنا الف الف شهيد بعد…

 

السنيورة: الجندي الهاشم شهيد لبنان و"تيار المستقبل" 

١٧ تشرين الاول ٢٠١٤

علق رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في بيان على 'الاعتداء الذي تعرض له الجيش اللبناني صباح اليوم في عكار، ما أسفر عن استشهاد الجندي جان جمال الهاشم من بلدة القبيات العزيزة”، فقال: 'نستنكر ونرفض بشكل قاطع الاعتداء الجريمة على الجيش اللبناني، ونتوجه بالتعزية الحارة الى الجيش وأهالي الشمال وبلدة القبيات الجريحة وعائلة الشهيد”. اضاف: 'إننا نعتبر أن الجندي الشهيد جان جمال الهاشم هو شهيد لبنان وتيار المستقبل، وأن مصاب عائلته الجلل مصابنا”. وختم الرئيس السنيورة 'بمطالبة القوى الامنية باعتقال الفاعلين وإنزال القصاص العادل بهم”. وأكد 'الوقوف الى جانب الدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية في مواجهة الإرهابيين المعتدين على الجيش”.

 

امانة 14 آذار استنكرت الاعتداء على الجيش : لسوق الفاعلين إلى العدالة

الجمعة 17 تشرين الأول 2014

  وطنية - استنكرت الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار، في بيان اليوم، ب"أشد عبارات الإستنكار، الإعتداء الإرهابي على الجيش اللبناني في عكار"، مدينة "هكذا أعمال التي من أهدافها إشعال نار الفتنة في الداخل اللبناني".

واكد البيان وقوفه "خلف مؤسسة الجيش الذي هو الضامن الوحيد لوحدة لبنان، والحامي الشرعي الوحيد لجميع اللبنانيين".

وتقدم من "مؤسسة الجيش اللبناني ومن عائلة الشهيد جمال الهاشم بأحر التعازي"، معتبرا "الشهيد الهاشم شهيد كل لبنان، كما كل شهداء الجيش والقوى الأمنية الذين سبقوه على هذه الدرب من أجل حماية الوطن والسلم الأهلي فيه".

وطالب البيان "الجهات الأمنية استكمال التحقيقات اللازمة والضرورية من اجل سوق الفاعلين إلى العدالة".

 

القوات" في عكار دانت استهداف الجيش: للضرب بيد من حديد للحد من هذه العمليات الارهابية

الجمعة 17 تشرين الأول /2014 / وطنية - دانت القوات اللبنانية – عكار في بيان اليوم، استهداف الجيش اللبناني واستشهاد الجندي جمال هاشم وقالت: "مرة اخرى تمتد يد الغدر والفتنة للتعرض لجنود لبنانيين، ذنبهم الوحيد انهم ندروا انفسهم لحماية الوطن من خلال المؤسسة العسكرية الشرعية. لا يسع القوات اللبنانية – عكار، الا تكرار الادانة والاستنكار لهذه الاعتداءات الجبانة والمدسوسة التي يتعرض لها عناصر من الجيش اللبناني، وآخرها اطلاق النار فجر اليوم على باص يحمل عسكريين عند مفرق البيرة – خربة داوود، ادى الى استشهاد ابن القبيات الشهيد جمال جان الهاشم". اضافت: "ان استمرار عكار بدفعها الفاتورة الاكبر من دم ابنائها من كل الطوائف على مذبح الوطن، دليل واضح على تمسك ابناء عكار بالعيش الواحد ضمن كنف الشرعية ومكافحة كل محاولات زرع الفتنة وتفويت الفرصة على الساعين الى زعزعة الامن والاستقرار". وختمت: "ان القوات اللبنانية – عكار تتقدم بالتعزية من اهل الشهيد ومن عموم اهالي بلدة القبيات وعكار، وتدعو مرة اخرى اهالي عكار الى الالتفاف حول القوى الشرعية، كما تدعو المؤسسة العسكرية الى الضرب بيد من حديد واتخاذ التدابير اللازمة للحد من هذه العمليات الارهابية، في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان".

 

تجمع العلماء: لملاحقة المعتدين على الجيش وتقديمهم الى العدالة

الجمعة 17 تشرين الأول 2014 /وطنية - لفت "تجمع العلماء المسلمين" في بيان اليوم، الى انه "بات واضحا أن الجماعات التكفيرية في الشمال، وبتسيير من جهات استخباراتية خارجية، تعمل جاهدة لضرب الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان، والهدف الواضح من وراء ذلك هو إرباك المقاومة وإشغالها في الداخل عن مهمة الدفاع عن لبنان، سواء من العدو الصهيوني جنوبا أو العدو التكفيري شرقا". واذ استنكر "الاعتداء على الجيش، والذي كان آخره إطلاق النار على حافلة عسكرية ما أدى إلى استشهاد الجندي جمال الهاشم"، اكد ضرورة "تكثيف الإجراءات الأمنية في كل المناطق اللبنانية، لحماية عناصر الجيش اللبناني الذين يرجعون إلى بيوتهم في مأذونيات"، مطالبا "بملاحقة المعتدين وتقديمهم الى العدالة وعدم الإذعان لأية حدود توضع في وجه ذلك، فلا منطقة ولا مخيم للنازحين ممنوع على الجيش أن يداهمه بحثا عن مشتبهين". وشدد على "ضرورة الإسراع في قبول العرض الإيراني غير المشروط والاستفادة منه لصالح الجيش، وعدم انتظار المواعيد العرقوبية للآخرين". كما طالب "بتوفير الغطاء الكامل للجيش للقيام بمهامه لتحرير عرسال من أيدي التكفيريين وفي كل منطقة تواجدوا فيها"، داعيا الى "التنسيق العالي بين الجيش والمقاومة من أجل الإستعداد للمواجهات القادمة في الحدود الجنوبية والشرقية، فيما لو فكر الأعداء بأية مغامرات جديدة". وشدد على "ضرورة التنسيق بين لبنان وسوريا للاطباق على التكفيريين الموجودين في جرود عرسال والمناطق المحيطة".

وتمنى "التجمع" للشهيد جمال الهاشم الرحمة ولعائلته الصبر والسلوان.

 

الاحدب: الجيش اصبح مكشوفا وحمايته ضرورة

الجمعة 17 تشرين الأول 2014 /وطنية - استنكر رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الاحدب في بيان "الاعتداء الاثم الذي استهدف عناصر الجيش في عكار و طرابلس. واعتبر "ان الجيش اصبح مكشوفا لسببين: الاول قيام المنظومة الامنية في طرابلس والشمال بتوقيف بعض المعتدين على عناصره منذ بداية احداث طرابلس وتغطية وحماية البعض الاخر، والسبب الثاني هو الغموض والارتباك والازدواجية في الموقف السياسي الحكومي لجهة دور الجيش وما يجب ان يقوم به، الامر الذي يسمح لحزب الله باستغلال هذا الغموض و زج الجيش في مواجهات، لا يريدها المواطن اللبناني، و هي مرتبطة بحروب الداخل السوري". وختم داعيا اللبنانيين "الى الضغط على المسؤولين في السلطة التنفيذية ليقوموا بواجبهم في حماية الجيش والوطن".

 

النابلسي: الاعتداءات على الجيش تؤكد أن ما يجري يهدد قلب الكيان

الجمعة 17 تشرين الأول 2014 /وطنية - رأى الشيخ عفيف النابلسي في تصريح: "كل ما في الأزمات اللبنانية غريب يحطم الحياة، ويحصد المزيد من السخط والغضب لدى معظم الشرائح اللبنانية"، معتبرا ان "الدولة لم تقرر أن ترفعنا إلى مستوى المواطنين، ولم نقرر نحن بعد أن نصنع سلطة تعامل الجميع على قاعدة المساواة والعدالة وتفرض قوانينها وهيبتها وتدافع عن سيادتها في وجه الأعداء الذين يحيطون بهذا البلد الصغير من كل جانب". اضاف: "أبرز مثال على الحالة المتردية التي تعيشها الدولة، هو هذا التخبط في ملف أسرى الجيش وقوى الأمن لدى الجماعات الإرهابية المسلحة، إذ لا يوجد خطة تفاوض واضحة، أو سياسية إعلامية وأمنية سليمة لمواجهة الدعاية الإرهابية التي تتلاعب بالبلد ومصالحه وعواطف أهالي الأسرى بطريقة فيها الكثير من الاستخفاف والاستهزاء". واشار النابلسي الى ان "سلسلة الاعتداءات على الجيش اللبناني في طرابلس والشمال، تؤكد أن ما يجري يهدد قلب الكيان. إذا لا معنى لوطن بلا جيش وطني يدافع عن وحدة البلد وأمنه واستقراره وسيادته". لافتا الى ان "ما يحصل ضد الجيش غير مقبول على الإطلاق. السياسيون يتحملون مسؤولية كبيرة في استمرار حال المؤسسة العسكرية على ما هي عليه، إذ لا غطاء سياسيا واضحا لمحاربة الإرهابيين ، ولا عمل جدي لتسليح الجيش ، وحتى الهبة الإيرانية تم تمييعها لأسباب سياسية واضحة ممن يدعون السيادة ويرفعون شعار الدولة أولا . فمتى يقف مسلسل العبث بالجيش الذي يستشهد كل يوم جنود من أفراده فيما الطبقة السياسية غارقة في النكايات تحركها ريح المصالح يمنة ويسرة" .

 

عواصف وامطار غزيرة حولت طرقات عكار الى بحيرات وانهر

الجمعة 17 تشرين الأول 2014 /  وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار ميشال حلاق ان محافظة عكار شهدت على مدى الساعة الماضية عواصف برق ورعد اضاءت فضاء المنطقة، ورياح قوية تجاوزت سرعتها ال 75 كيلومتر في الساعة وتساقطت الامطار بغزارة غير معهودة في مثل هذه الايام ، وهي لا تزال مستمرة وقد حولت الطرقات الى بحيرات وانهر. وبانتظار صباح الغد ليتبين حجم المتساقطات بشكل فعلي وما اذا كانت الرياح قد الحقت اضرارا بالمزروعات، ولا سيما بالبيوت الزراعية المحمية وكذلك في مرفا صيد الاسماك في العبدة، حيث افيد عن ارتفاع الامواج متجاوزة حدود المترين ونصف المتر تقريبا.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 17/10/2014

الجمعة 17 تشرين الأول 2014

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لاقت جريمة قتل الجندي في البيرة في عكار إدانة واسعة وقوبلت بالتفاف شعبي حول الجيش. وترافق ذلك مع كشف أحد قتلة المقدم نور الجمل، إذ اعترف شخص موقوف بأنه أطلق النار على المقدم الشهيد في عرسال.

سياسيا، برز لقاء معراب بين جعجع وجنبلاط وساده جو من الصراحة وإن كان سجل إتفاق وتعارض في وقت واحد في وجهات النظر.

وهذا المساء سأل الرئيس أمين الجميل عن سبب إساءة البعض في تطبيق الدستور وعدم انتخاب رئيس للجمهورية. ورد هذا الكلام في مؤتمر للبلديات بحضور وزراء الداخلية والشؤون الإجتماعية والعمل ودارت الكلمات حول أزمة النازحين. هذه الأزمة عرضها الرئيس بري مع الموفد الدولي الى سوريا ستيفان دو ميستورا.

وغدا يجري نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل محادثات في طهران حول العرض الإيراني في تقديم هبة أسلحة الى الجيش اللبناني. ويشار الى أن هناك قرارا دوليا يحظر تصدير أو استيراد أسلحة من إيران وهذا يعني في حال قبول الهبة تعريضا للبنان لأخطار دولية.

وفي رأي متابعين أن بالإمكان أن يطلب لبنان من إيران تقديم هبة مالية لشراء أسلحة على غرار الهبة السعودية.

وفي سوريا والعراق تواصلت غارات التحالف الدولي على مواقع داعش خصوصا في محيط البلدة المحاصرة كوباني في الشمال السوري.

إذن في عكار جريمة قتل جندي والتفاف شعبي حول الجيش.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

حين أهدى النائب وليد جنبلاط العماد ميشال عون رواية "دروز بلغراد"، كان من السهل معرفة سبب اختيار الكتاب. فالرواية التي كتبها الروائي اللبناني الحائز على جائزة "بوكر"، ربيع جابر، تروي قصة حنا يعقوب، المسيحي اللبناني الذي نفي عن طريق الخطأ إلى بلغراد بعد أحداث 1860. وكأن زعيم المختارة كان يلمح إلى خيارات قد تحول المسيحيين في لبنان إلى ضحايا ما لا ذنب لهم فيه، على غرار ما حصل مع بطل الرواية، حنا يعقوب.

أما اليوم، فلا نعرف لماذا قرر جنبلاط أن يهدي الدكتور سمير جعجع رواية "السلتي الأخير" للكاتب البيروفي ماريو فارغاس يوسا، وأن يكتب في إهدائه: "إنه تاريخ الجرائم المرتكبة بإسم الله". هل كان يلمح إلى جرائم الحرب الأهلية، أم كتب إهداءه بوحي مما تشهده المنطقة من جرائم، أم أن السر في اختيار الكاتب الذي بدأ حياته يساريا وانتهى يمينيا طامحا للوصول إلى الرئاسة في بلاده؟

أيا تكن الإجابة، فإن النائب ستريدا جعجع شاءت أن تكون أكثر وضوحا في إهداءاتها حين أشادت بحكمة جنبلاط، وافتقدت ما أسمته جرأته التي عرفتها في العام 2005.

لكن، كيف يمكن وصف هذا المشهد؟ بلاد تشهد ما يشبه الحرب الأهلية الباردة، فيما زعماؤها يتبادلون كتب هيغل وروايات فارغاس يوسا... على ما يبدو، كل شيء جائز في زمن الخليفة أبي بكر البغدادي... قبل هدايا معراب، نبدأ النشرة مع شهيد جديد للجيش اللبناني.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

يكاد المريب يقول خذوني، ويكاد الشمال يؤخذ على حين غرة، فحلم الإمارة لا يكاد يخرج من التداول الإعلامي حتى يطل برأسه مدفوعا بدماء الجيش المسفوكة بين محاور طرابلس وعلى طرقات عكار وفي جرود عرسال.

على طريق الحاضنة السياسية للقبيات البيرة، سقط الجندي جان هاشم إبن القبيات كما رفيقاه محمد الحسين وميلاد العيسى قبل شهر. على هذا الطريق المصيدة كما مصائد عرسال تنفذ أحلام الامارات "الداعشية"، بعضها يخير الجيش بين النار والفرار، وبعضها الآخر تتولاه جوقة الحملة على الجيش، وأبلسة بعض قادته إن أحرج تيار سياسي تبرأ من الموقف لا من صاحبه وإن أعجبه صمت الى حد التواطؤ.

التواطؤ دفع الإرهابي العرسالي إبراهيم بحلق الى قتل إبن بيروت الضابط نور الدين الجمل بملء الإرادة، لم تشفع للجمل بيئته السياسية، فحد السيف على رقاب الممتنعين عن البيعة وإن كانوا أولاد الملة.

طريق المختارة - معراب التي فتحت لبعض الوقت أقفلت على إقرار بنقاط الخلاف ولم يستطع النائب وليد جنبلاط ولا سمير جعجع أخذ أحدهما البيعة من الآخر لتسهيل العبور نحو الرئاسة.

وقبل ساعات من عبور طائرة وزير الدفاع سمير مقبل الأجواء الإيرانية، إستطاعت "المنار" الحصول على وثيقة تتعلق بالهبة الإيرانية تتضمن اللائحة إحتياجات الجيش وقابلة لأي زيادة يقترحها الوفد العسكري اللبناني.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الجيش في دائرة الإستهداف الأمني والمؤسسسات الدستورية تتأرجح على حافة الفراغ. ففي مواجهة الإستهداف الذي طاول فجرا حافلة عسكرية في منطقة البيرة مما أدى الى إستشهاد الجندي جمال جان الهاشم، ثمة إجراءات ميدانية ينفذها الجيش لحماية وحداته ولصيانة الإستقرار.

وفي حركة تحصين المؤسسات سجلت زيارة لرئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط لمعراب حيث إجتمع الى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع.

اللقاء إنعقد على مدى ثلاث ساعات وكان بمثابة جولة أفق تناولت ما يتصل بالإستحقاق الرئاسي والوضع الأمني.

وفي المعلومات المستقاة من الطرفين "أن اللقاء إنتهى الى التأكيد على أهمية التواصل والحوار"، وأن لا خلاف على ضرورة أن يكون رئيس الجمهورية توافقيا، غير أن التباعد بدا واضحا في مقاربة قضية مشاركة "حزب الله" في الحرب السورية.

في سوريا، المعلومات عن تحليق مسلحي "داعش" بطائرات حربية إستولوا عليها من مطار الجراح العسكري بحلب قفزت الى الواجهة، فيما نفت واشنطن علمها بهذه المعلومات معلنة إنها تراقب الوضع عن كثب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أم تي في"

إستهداف لبنان مستمر عبر إستهداف مؤسسته الأم الجيش، مكان الإستهداف اليوم الشمال وهو جاء مزدوجا، ففي منطقة البيرة في عكار إطلاق نار على حافلة عسكرية، أدى الى إستشهاد الجندي جمال الهاشم، وفي منطقة الزاهرية إطلاق رصاص على دورية أدى الى إصابة الجندي جمال عاشق بجروح.

الإعتداءان الدمويان المتزامنان، يؤكدان مرة جديدة خطورة ما يبيت للبنان عبر إستهداف مؤسسته العسكرية، ويتقاطعان مع معلومات تسربت من بعض دوائر الحكومات الغربية الى الحكومة اللبنانية، وفحواها "أن الوضع الأمني في لبنان يحمل على الحذر والقلق، وإن التنبه واجب على الحدود وفي الداخل حسب ما تحسب لأي تطور أمني".

وإذا كان المشهد الأمني تركز في الشمال، فإن المشهد السياسي تركز في معراب حيث إنعقد اللقاء المنتظر بين النائب وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع، وحسب أجواء المجتمعين فإن وجهات النظر كانت متطابقة حول أمور كثيرة، ولا سيما حول أمور وضرورة التوصل الى إنتخاب رئيس توافقي. كما كان الرأي متفقا على أن الفريق الذي لا ينزل الى مجلس النواب هو من يساهم في تعطيل العملية الإنتخابية.

أما بالنسبة الى المخاطر المحيطة بلبنان، فإن التوصيف بمعظمه كان واحدا بين الفريقين، لكن الخلاف تجلى حول "حزب الله" ودوره، ففيما شدد جنبلاط أن التركيز على مشاركة "حزب الله" في سوريا لا يحل المشكلة، ويعقد الأمور، إعتبر جعجع أن ما يقال هو لتوعية الحزب على مسؤولياته اللبنانية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أو تي في"

لا صوت يعلو على صوت القلق الأمني نتيجة ازدياد النشاط التكفيري والإرهابي الممنهج ضد المؤسسة الوطنية، وقد شكل إستشهاد الجندي جمال جان هاشم بإطلاق النار على عسكري في منطقة البيرة العكارية أحد مشاهد هذا القلق المتزامن مع إستمرار التأزم إن على الحدود اللبنانية - السورية أو إقليميا في ظل إزدياد الهوة بين السعودية وإيران.

هذا التعثر الإقليمي من شأنه أن يرفع من حماوة الساحة الداخلية التي تزداد فيها التصريحات المحذرة مما قد تقوم به الجماعات الإرهابية، إن مباشرة عبر مهاجمة أكثر من بلدة حدودية. ولا سيما في البقاعين الأوسط والشرقي، أو من خلال الخلايا النائمة التي تتحرك تحت "جنح الظلام".

في عكار وطرابلس يستهدف الجيش وصولا الى جرود عرسال، ما دفع رئيس الحكومة تمام سلام الى مطالبة الأجهزة الأمنية بضرورة إيجاد حل جذري لمسألة التعدي وإستفراد جنود الجيش.

ومن تداعيات هذا التأزم الإقليمي على الداخل اللبناني أيضا إستمرار الجمهورية من دون رأس، إذ لم يحصل اي خرق في هذا الإطار لا على مستوى تحرك وليد جنبلاط بإتجاه القيادات اللبنانية، ومنها سمير جعجع الذي التقاه اليوم في معراب، ولا التحركات الأوروبية والأممية، فيما تابع دي ميستورا لقاءاته اللبنانية وأبرزها اليوم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري العائد لتوه من جنيف.

وعلى جمر هذا التأزم الإقليمي تحدثت أنباء غير مؤكدة عن تحليق طائرات حربية فوق حلب قيل إنها "لداعش"، الأمر الذي يؤشر الى منحى خطير قد تسلكه التطورات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

لبنان يواجه الإرهاب، الإعتداءات تتسلسل على الجيش، لبنان هو المستهدف بشعبه وجيشه وأمنه وإستقراره، فما هي حدود المواجهة؟ هل يخطط الإرهابيون لإلحاق لبنان في ساحات المنطقة المشتعلة؟ المؤسسة العسكرية هي صمام الأمان فرضت عليها معركة الواجب، فما سيقدم الشعب الى جانب جيشه؟

الإستنفار الوطني مطلوب وملاحقة الإرهابيين ضرورة لا تقصر فيها المؤسسة العسكرية، لكن الإلتفاف الكامل حول الجيش حاجة وطنية. ما سجلته الأيام القليلة الماضية، أن المعركة مفتوحة، بعدما تمدد الإرهاب وتسلل الى نفوس الضعفاء.

ومن هنا جاء إستهداف الجيش اللبناني اليوم من قبل المجموعات التكفيرية، فسقط شهيد في إعتداء على حافلة عسكرية في محلة البيرة العسكرية، وجرح عسكري في إعتداءات تعرضت لها دوريتان ومركز للجيش في طرابلس.

الإعتداءات الغادرة على الجيش لم تثنه عن القيام بدوره الوطني الكبير في مواجهة محاولات المساس بالأمن الوطني، فتصدى في عرسال لمسلحين حاولوا الدخول الى البلدة عبر طرقات ترابية وأجبرهم على التراجع، فيما شن الطيران الحربي السوري غارات على مجموعات إرهابية في جرود عرسال المتداخلة مع الأراضي السورية.

وفي عرسال أيضا تبين أن الموقوف إبراهيم عيسى بحلق إعترف بقتله المقدم الشهيد نور الدين الجمل في غزوة الثاني من آب.

سياسيا، أكمل النائب وليد جنبلاط جولته بلقاء رئيس حزب "القوات اللبنانية" في معراب. زعيم التقدمي يحاول تقريب الأفرقاء، لبت الملفات السياسية العالقة وفي الطليعة إنتخابات رئاسة الجمهورية، لكن القوات غازلت جنبلاط لسحبه الى إصطفافها السياسي، كما بدا في جمل خطتها النائب ستريدا جعجع على كتاب أهدته لرئيس التقدمي.

خارجيا، تسابقت الملفات في إطار نزاع يمتد ما بين السياسة والأمن من مصالح أميركية روسية أوروبية وصينية، ومنها تحط في الشرق الأوسط.

الكرد أجبروا "داعش" على التراجع من مربع كوباني الأمني، والجيش السوري واصل توجيه ضرباته للارهابيين في الغوطتين وبأرياف درعا والقنيطرة وحماه وإدلب.

وفي العراق إستنفار عسكري واسع لإستعادة شمال تكريت.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

أصبحت طريق عكار عند طلعات الفجر مصيدة لعسكريين كوجه الصباح، يلونون بدمائهم طرقا قصدوها للالتحاق بخدمة الوطن. جمال جان هاشم واحد من هؤلاء الذين خرجوا الى الشهادة في أول العمر، قريته القبيات ثارت وحزنت وقطعت طرقا، لكن صائدي العسكر ما زالوا عند مفارق القرى يقتلون في كل إتجاه ويحرضون الجنود على الفرار، مهيئين لهم بديلا أسود يتراوح بين الموت غدرا والالتحاق بتنظيمات إرهابية من "النصرة" إلى "داعش".

إتهام عن سابق فتنة وترصد أشد من القتل، إذ بعد يومين على إعلان النائب خالد الضاهر أن "حزب الله" قتل المقدم نور الدين الجمل في الهجوم على مهنية عرسال، جاء الأعتراف من الموقوف إبراهيم بحلق بمسؤوليته عن قتل الجمل، وهي الفتنة الثانية بعد إتهام وزير العدل "حزب الله" بالاعتداءات المتكررة على الجيش، معلنا وجود أدلة في حوزته تدعم أقواله ومقترحا في ترهات منفصلة إلغاء المحكمة العسكرية.

ولأن نتوءات "المفتنين" ريفي والضاهر قد تؤدي الى نشوب صراعات أهلية، فإن وزير العدل إما أن يبلغ مجلس الوزراء ما يملكه من معلومات وإما أن يدلي بإفادته أمام أقرب قاض من جيرانه في وزارة العدل.

وفي ما يتعلق بالتشوهات السياسية التي يضرمها النائب الضاهر فإن أمره يتدبره وليه الرئيس سعد الحريري الذي ضرب يده على صدره وقال: من يعادي الجيش ليس منا، فالضاهر عادى ولا يزال نفذ حكم شريعة "المستقبل" السياسية في العزل، ولا تدع التأنيب من دون اتخاذ قرار وينطبق حكم الشريعة الزرقاء على الإنتخابات الرئاسية. ومن يرد الرئاسة أولا عليه سحب ترشيح سمير جعجع أولا، والفاشل في أربع عشرة جلسة لن تنقذه أربعة أصقاع الأرض، الفراغ الذي تدينونه سببه إستطيان جعجع في الترشيح، وهذا ما يسمى التعطيل العمد وليس هو أي سبب آخر.

وعلى الرئاسة التقى جعجع النائب وليد جنبلاط حيث طغت هدايا المطبوعات على الحديث السياسي، لكن ليس بالكتاب وحده يحيا الرئيس وإن كان جنبلاط قد ضمنه عبارة جرئية في وصف الحكيم عندما دون له: "إنه تاريخ الجرائم المرتكبة باسم الله"، مع كامل إحترامي.

وإلى الجرائم بإسم القانون والمحاكم التي يفترض أنها دولية بما يؤهلها درس قراراتها والإستناد فيها الى أسس ومعايير ثابتة، لكن ليس هو واقع الحال مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي تغتال القانون الدولي بلجوئها الى سابقة محاكمة الشركات.

واليوم تقدم فريق الدفاع عن شركة الجديد ونائبة رئيس مجلس الإدارة كرمى خياط بطلب الكشف عن جميع المعلومات والوثائق المتعلقة منذ عهد كاسيزي لتاريخه، والمتعلقة بمدى صلاحية المحكمة ممارسة سلطاتها على الأشخاص المعنيين من شركات ومؤسسات، لأن هيئة الإستئناف أنشأت قانونا جديدا للمحكمة يعتمد الغموض ولا تعرفه أي من الأنظمة المتبعة دوليا، فهاتوا دليلكم القانوني وراسلونا على عنواننا الموثق أمامكم. وفي حال تخلفكم عن الأجوبة فإن نزاهتكم سيشوبها الإحتقار.

 

الاحرار": المؤتمر التأسيسي غير قابل للتحقيق  للعـودة الى التزام اعــلان بعبــــــدا

المركزية- جدّد حزب "الوطنيين الاحرار" المطالبة بانسحاب حزب الله من سوريا وبعدم التورط أكثر في العراق، وبالعودة الى التزام إعلان بعبدا، مشيرا الى ان المؤتمر لتأسيسي غير قابل للتحقيق. عقد المجلس الأعلى للحزب اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي:

1- نرى ان تردي الاوضاع في لبنان على كافة الصعد يجب ان يكون حافزاً لانتخاب رئيس للجمهورية لينتظم عمل المؤسسات ويتم تفعيلها. وفي ضوء هذه الحقيقة الراسخة نعتبر تعطيل النصاب من قبل كتلتي "التغيير والإصلاح" و"الوفاء للمقاومة" جريمة في حق الوطن وضرباً للميثاق ولمبدأ المشاركة، لذا تلامس هذه الجريمة الموصوفة الخيانة الوطنية ويجب ان تتوقف فوراً. من هنا دعوتنا ابطال التعطيل، لاعتبارات اقليمية ولمصالح شخصية، الى وضع حد لممارساتهم وقبول العمل على فصل الاستحقاق الرئاسي عن التوازنات الاقليمية، والى التجاوب مع مبادرة قوى 14 آذار القاضية بالتوافق على مرشح او إثنين وتسهيل عملية الانتخاب. ونتوجه اليهم بالقول ان حلم المؤتمر التأسيسي غير قابل للتحقيق كونه يهدف الى ضرب الصيغة التي توافق عليها اللبنانيون في الطائف من جهة، ويعطي الغلبة لفئة على حساب الفئات الأخرى وفي ذلك إلغاء تعددية المجتمع اللبناني من جهة أخرى.

2- ندين عمليات الخطف بما فيها تلك التي تتم من أجل فدية مالية وننظر اليها كتهديد يطاول كل المواطنين على السواء ويجب التصدي لها بقوة ومن دون كلل. ولا تغيب عنا أسباب الفلتان الأمني الناجم عن استجلاب الإرهابيين الى الداخل اللبناني، كنتيجة لتورط حزب الله في الصراع السوري دفاعاً عن النظام وعن الاستراتيجية الإيرانية وليس لأي اعتبار آخر كما يحلو له تصويره. ولأجل كل هذا نجدد المطالبة بانسحابه من سوريا وبعدم التورط أكثر في العراق، وبالعودة الى التزام إعلان بعبدا الهادف الى النأي بالنفس عن الصراعات الخارجية ايا تكن المبررات. وعلى صعيد آخر ندعو تكرارا الى نشر الجيش اللبناني على طول الحدود اللبنانية ـ السورية بمؤازرة قوات اليونيفيل عملا بمندرجات القرار 1701 المتعلقة في هذا الشأن. ونؤكد ان ليس من سبيل آخر لإبعاد النار الإقليمية ومنعها من الوصول الى لبنان.

3- ندعو المحازبين والأصدقاء الى المشاركة في القداس السنوي الذي نقيمه عن انفس الشهداء داني وانغريد وطارق وجوليان يوم السبت المقبل في الخامسة بعد الظهر في كنيسة مار انطونيوس- السوديكو. وننتهزها فرصة لتجديد وفائنا للشهداء ولتأكيد التزامنا الثوابت التي استشهدوا من أجلها، وفي مقدمها وحدة لبنان أرضاً وشعباً ومؤسسات كدولة سيدة حرة مستقلة تطبق مبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان. مع تأكيد احترامنا تضحيات الشهداء الى اي فريق انتموا واقتناعنا انهم يجب ان يشكلوا مجالا لتلاقي اللبنانيين على تعدد مشاربهم.

 

سعيد: زيارة نصرالله البقاع وكلام قاسم "اشارات تعب"واستهداف الجيش لوضعه في مواجهة الطائفة السـنّية

المركزية- وضع منسق الامانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد زيارة الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله الى البقاع اخيراً في خانة "رفع المعنويات بعد ان انتقلت الاهتمامات العسكرية والامنية للحزب من الجبهة الجنوبية الى الجبهة الشرقية وبعد ان انتقل الاستهداف من القرى الجنوبية الى القرى البقاعية وبعد ان دفع البقاعين الشرقي والشمالي فاتورة غالية نتيجة السياسة المتهوّرة التي يقودها الحزب". وقال في حديث لـ"المركزية" "زيارة نصرالله البقاعان وكلام نائبه الشيخ نعيم قاسم امس بعد لقائه المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا حين قال ان "لا حلّ في سوريا الا الحل السياسي وعلى الجميع تقديم تنازلات مؤلمة" كلها اشارات تعب، خصوصاً للذين ادّعوا بانهم قادرون على تغيير الاوضاع فتدخلوا في سوريا واذ بهم ادخلوا انفسهم في صراع لا جدوى منه".

اضاف "اللافت الزيارة التي قام بها دي ميستورا الى الشيخ قاسم امس وكأنها تُكرّس بان في لبنان دولة رسمية يزورها مبعوث الامم المتحدة وان هناك دويلة يرأسها "حزب الله" في دائرة اهتمام المجتمع الدولي الذي صنّف الحزب منظمة ارهابية. كل هذا يدل الى ان الامم المتحدة تُدرك بان لا حلّ في لبنان الا من خلال تسليم "حزب الله" سلاحه للدولة اللبنانية تنفيذاً للقرار 1559 والقرار 1701 وايضاً ان لا حلّ عسكرياً في سوريا من خلال تدخل هذا الحزب والحرس الثوري الايراني في القتال الدائر هناك بل ان الحلّ سياسي".

واكد سعيد ردأً على سؤال ان "قرار انسحاب "حزب الله" من سوريا ليس في يد الحزب بل بيد ايران، ولهذا السبب دي ميستورا سيزور ايران"، معرباً عن اعتقاده بان "الامم المتحدة اصبحت اليوم جادة لايجاد تسوية في سوريا على قاعدة مرحلة انتقالية بعد ان تشكّل التحالف الدولي ضد التنظيمات الارهابية، ولكن هذا لا يعني ان المجتمع الدولي "سينجح" في فرض حلّ سياسي في سوريا"، واعتبر انه "لا يُمكن ان تُقمع التنظيمات الارهابية تحت حجّة انها تنظيمات تكفيرية اسلامية والا يُقمع التنظيم الارهابي "العلماني" وهو بشار الاسد".

وتابع "التحالف الدولي الذي اُنشئ لمحاربة الارهاب يستوجب من المجتمع الدولي حركة سياسية وهذا ما تُحاول الامم المتحدة القيام به من خلال تقرير تيري رود لارسن منذ 48 ساعة عن تطبيق 1559 ومن خلال زيارة دي ميستورا الى بيروت وربما ايضاً زيارة مسؤولين في الامم المتحدة الى بيروت قريباً".  الى ذلك، اوضح سعيد ان "الملف الرئاسي "مُجمّد" في الثلاجة السياسية فلا كلام جدّياً عنه حتى اليوم"، ومعتبراً ان "الزيارات التي يقوم رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الى القيادات السياسية مُفيدة، واي حوار بين اطراف سياسية اكانت صديقة ام متباعدة امر جيّد". من جهة ثناية، استنكر سعيد "عمليات استهداف الجيش وآخرها اليوم في عكار والتي ادت الى استشهاد العسكري جمال جان الهاشم"، معتبراً ان "الهدف من هذه الاستهدافات وضع الطائفة السنّية في مواجهة مع الجيش وهذا ما لن يحصل"، مؤكداً اننا "خلف الجيش في كل مرّة يُستهدف فيها من قبل اي جهة كانت"، ولافتاً الى ان "الجيش قوي بالالتفاف الوطني حوله في هذه المرحلة".

 

لبنان اضطر لحضور بعض اجتماعات التحالف الدولي ضدّ "داعش"/هاشـم: بغنى عن زيادة مسـاحة السجال حول مشاركة قهوجي

المركزية- رغم مشاركة وزير الخارجية جبران باسيل سابقا في اجتماع دول التحالف ضدّ "داعش" في جدّة، عبّرت بعض الاطراف السياسية من قوى 8 آذار وحليفة "التيار الوطني الحرّ" عن استيائها من مشاركة قائد الجيش العماد جان قهوجي في اجتماع جيوش التحالف الدولي ضدّ "داعش" مؤخرا في نيويورك.. فماذا وراء الاستياء؟  عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم اعتبر في حديثٍ لـ"المركزية" "ان اتجاه مقاربة موضوع الارهاب ومواجهته في هذه الظروف وموقع لبنان، كان محورا للنقاش على مستوى الفرقاء السياسيين منذ فترة طويلة، واليوم ما حدث من مشاركة سواء من وزير الخارجية أو من قائد الجيش قد يكون لبنان مضطرا في زوايا معينة لكن لا يستطيع ان يغرق أكثر لان الصورة لم تتضح في شكل جليّ حول كيفية مواجهة الارهاب لدى هذا التحالف الذي لم يتجاوز "البروباغندا" الاعلامية ولم يضع استراتيجية، لكن يبدو ان هناك أهدافا وغايات ووظيفة معينة لبعض أطراف هذا التحالف من خلال استغلال هذا الارهاب لتنفيذ سياسة الادارة الاميركية وتطلعاتها تجاه المنطقة". وقال "من هذا المنطلق، كان هناك تباين في موضوع كيفية مقاربة مشاركة لبنان في هذا التحالف أو عدمها وعلى اي مستوى والى اي مدى ودور لبنان في التحالف، لكن هذا البلد قد لا يكون من مصلحته الانخراط في خطط واملاءات خارجية بل هو يحتاج الى دعم مؤسساته وجيشه وتقديم السلاح له. ولبنان قادر على مواجهة الارهاب عندما تتأمن له الامكانيات بكلّ مستوياتها وأنواعها". وردا على سؤال عن انتقاد العماد قهوجي إثر مشاركته في اجتماع دول التحالف ضدّ "داعش" في نيويورك، أوضح هاشم "اننا في غنى عن زيادة مساحة السجال والنقاش غير المجدي حول اي قضية، ونفضل ان يأخذ النقاش المؤسساتي مداه والوصول الى تفاهمات معينة حول مقاربة هذه المرحلة في كلّ أبعادها السياسية والأمنية والعسكرية وفي كيفية رسم خطة مواجهة الارهاب في ظلّ اي سياسة ومن اي منطلق وتحت أية أهداف. هذا الامر من مصلحة لبنان في ظلّ التحديات التي تواجهه"، مشيرا الى "ان من حقّ لبنان توسيع مساحة المواجهة وتأمين شبكة أمان وطني من خلال التخفيف من التوترات الداخلية في شكل أساسي لان المطلوب توسيع مساحة التفاهم الوطني". وعن السجال بين الوزيرين غازي زعيتر وجبران باسيل، لفت الى "اننا على الرغم من انتمائنا الى تحالف سياسي واحد، لكن بالطبع هناك تباين في مقاربة المسائل. وبالأمس، كان هناك تباين في الرأي حول مقاربة ما كان مطروحا في النقاش حول نقطة معينة لكن تحوّل الى حدة في النقاش. وهذا الامر طبيعي داخل الفريق الواحد".

 

ضغط غربي ورسـائل خارجية للقــادة للتـــوافق علــى رئيـس/السـعي الدبلوماسي للحل ينكفئ والوساطات الفرنسـية الفاتيكانية قائمة/حديث قاسم عن "التنازلات المؤلمة" والتحذيرات الامنية مؤشر للخطة "ب"

المركزية- توقفت مصادر سياسية مراقبة بكثير من الاهتمام عند زيارة المبعوث الاممي الخاص لسوريا ستيفان دو ميستورا لنائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ليس لطبيعة الزيارة فحسب باعتبار الحزب جزءا اساسيا مما يجري في سوريا من زاوية مشاركته الميدانية في الحرب الى جانب النظام، بل لما اعقبها من مواقف من جانب قاسم نفسه وتحديدا باشارته الى "ان الحل السياسي وحده ينقذ سوريا وعلى الجميع ان يتوقعوا تنازلات مؤلمة في هذا الاطار". وسألت المصادر عما اذا كانت التنازلات المشار اليها تشكل رسالة واضحة للمعنيين بمن فيهم الحزب نفسه بوجوب الاستعداد للحل السياسي او بمعنى آخر بدء الانسحاب من سوريا لتعبيد طريق هذا الحل. وذهبت، مستندة الى مقولة الشيخ قاسم الى حدود الربط بين هذا الموقف والملف الرئاسي اللبناني الذي على ما يبدو بات متصلا بالازمة السورية واوراق الضغط التي توظفها جهات اقليمية في الصراع، بحيث ان تسريع الحل السوري من شأنه ان يفرج عن الاستحقاق الرئاسي بسرعة.

واذا ما اضيف موقف قاسم الى المواقف الدبلوماسية الصادرة عن اكثر من سفير في بيروت في الايام الاخيرة، من دوميستورا الى المنسق الخاص للامم المتحدة ديريك بلامبلي والسفير الاميركي ديفيد هيل والتي عكست بمجملها اتجاها خارجيا للضغط على القوى السياسية اللبنانية للاضطلاع بدورها الوطني وتحمل مسؤولياتها في الملف الرئاسي والاسراع الى التوافق على مرشح تلافيا للخطر الارهابي، يمكن الوصول الى خلاصة مفادها ان هذا الاستحقاق دخل مرحلة جديدة عنوانها الانتقال الى المرحلة "ب" من الاستحقاق والمتمثلة بطي صفحة ترشح القادة السياسيين تمهيدا لاتفاق الحد الادنى على مرشح غير استفزازي يحظى بقبول جميع القوى في الداخل ولا يعترض عليه الخارج، يعمل على تحصين الساحة اللبنانية المهتز استقرارها بفعل ارتدادات الازمة السورية وتفعيل دور وعمل المؤسسات الدستورية لتأمين الغطاء السياسي المطلوب لمهام الجيش والاجهزة الامنية وتعزيز مناخ الالتفاف حولها.

وقال مصدر دبلوماسي غربي واكب حركة الاتصالات التي جرت اخيرا في الداخل والخارج لـ"المركزية" واجرى مشاورات في عواصم غربية معنية بالازمة، انه جمد حراكه الخارجي الهادف الى المساعدة على انتخاب رئيس للبنان بعدما لمس انعدام أفق الحل في اعقاب بلوغ منسوب الاتهامات بين الدول المؤثرة على الاستحقاق لا سيما المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية حدها الاقصى والبرودة المتحكمة بالعلاقات الاميركية – الروسية وهي عوامل بددت كل الاجواء الايجابية التي اشيعت في اعقاب لقاء نيويورك الايراني – السعودي الشهير وبات صعبا اذا لم يكن شبه مستحيل الرهان على امكان حصول تفاهم خارجي على الرئيس اللبناني، إضافة ان ايران لم تبد تجاوبا مع الطلب الفرنسي المنسق مع الولايات المتحدة الاميركية والفاتيكان بتسهيل انتخاب رئيس جمهورية بحسب المصدر.

وتبعا لذلك اكد المصدر ان الرهان الوحيد يبقى على الحراك الداخلي الذي ينسق خطوطه العريضة الرئيس سعد الحريري بالتشاور مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد مجموعة لقاءات واتصالات اجراها مع قيادات قوى 14 اذار والنائب وليد جنبلاط والرئيس نبيه بري مباشرة او عبر مدير مكتبه نادر الحريري بعدما تشاور في الملف مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي يشير المصدر الى انه يتابع اتصالاته مع الفاتيكان في هذا الاتجاه، واوضح ان الرئيسين بري والحريري والنائب وليد جنبلاط عازمون على ولوج الحل في اسرع وقت ويبذلون كل ما يلزم من اجل اقناع سائر الافرقاء بتسهيل الخطوات لانتخاب رئيس توافقي من خارج النادي الآذاري.

واوضح المصدر ان اكثر من دبلوماسي تواصل اخيرا مع القادة اللبنانيين وابلغهم رسالة تعكس رغبة حكومات بلدانهم بتسهيل الاستحقاق وتتضمن نصحا بالاسراع في الخطوة ليحظى لبنان بفرصة دعمه خارجيا على المستويات كافة وخصوصا عبء النزوح السوري وتسليح الجيش. وختم بالاشارة الى ان البحث ما زال جاريا بين الفاتيكان وفرنسا لايجاد الالية التي تساعد على تسهيل انتخاب الرئيس واقناع جميع الاطراف بضرورة الانتقال الى المرحلة "ب" في الخطة الرئاسية والتي مهد لها بري والحريري باعلان الثاني استعداد 14 اذار للانتقال الى هذه المرحلة وتأكيده ان 8 اذار لا تسعى الى الفراغ بل الى ملء الشغور والأول باعلانه من جنيف عن ضرورة السعي الى الرئيس التوافقي. ولم تستبعد ان تكون حركة جنبلاط الذي حط رحاله اليوم في معراب مندرجة في اطار الاستعداد لهذه المرحلة.

 

المؤسســـات التربويـــة تزور مســتنكرة/ الاب عازار: زيادة الاقساط تحدّدها الموازنات قانونياً

المركزية- يسيطر هاجس زيادة الاقساط في المدارس الخاصة على الاهالي مع كل مرة يتم فيها الحديث عن سلسلة الرتب والرواتب فكيف بالاحرى مع اتجاه اعلان وحدة التشريع بين القطاعين العام والخاص، حيث ارتفع منسوب القلق وزادت التساؤلات والتكهنات حول احتمال اي زيادة تضاف الى الزيادات التي حصلت في العامين السابقين مع المطالبة باقرار السلسلة واعطاء الاساتذة حقوقهم. وفي هذا السياق، طمأن الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار الاهالي عبر "المركزية" ان القانون 515 ينسحب على كل المدارس الخاصة في لبنان، ولا يمكن لاي مدرسة ان تكون معفاة منه، وهو ينص على ان حصول الزيادة أو عدمها أمر تقرره موازنة المدرسة التي تحصل عادة بين شهري تشرين الاول وكانون الثاني تطبيقا للقانون 515\96 والذي يجب ان تلتزم به كل المدارس الخاصة، وبالتالي لم تقرر اي زيادة بانتظار حصول الموازنة والانتهاء من وضعها مع الاهل". من جهة اخرى، اشارت مصادر تربوية لـ"المركزية" الى انه "يحق لأي مدرسة الاعلان عن خصوصيتها في اي موضوع كان، في اعتماد اللباس المدرسي، وفي انتقاء اللغة الاساسية للتعليم، وفي تحديد دوامات الدراسة، الا انه لا يحق لها تطبيق الزيادة على الاقساط الا بعد انتهاء موازنتها لانها مرتبطة بالقانون 515\96، فلا بدّ من التزام القوانين وخطة الطريق للموازنة والبنود المقررة فيها". من جهة اخرى، زار وفد من اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب في الرابعة بعد الظهر، للبحث في المواقف التي يتخذها بعض الوزراء والنواب والتي لا تتضمن شمولية النظرة لموضوع السلسلة من جوانبه كافة، كما اشارت مصادر مواكبة لـ"المركزية"، معلنة ان هناك كثيرين ليسوا على استعداد لسماع الحقيقة، موضحة ان ادارة المدرسة تعتبر نفسها مسؤولة عن المعلم والتلميذ والاهل، ومعلنة ان الوفد دعا الى ضرورة تحقيق توازن في الحقوق والتشريع".

 

المؤسسة العسكرية في مرمى الاستهداف واجراءات للحــد منــه

 الرئاسة "عالقة" واجتماعات دبلوماسية – اعلامية تعكس القلق الامني

 لقاء جنبلاط – جعجع شخص المرحلــة والنزوح الســوري توقف

المركزية- اخترق نبأ استشهاد الجندي جمال الهاشم بنيران مسلحين على حافلة عسكرية صباحا في منطقة البيرة، المناخ السياسي المحتدم الذي يلهبه الاستحقاق الرئاسي المتعثر دوليا والمتقلب على جمر الاهواء السياسية داخليا، وشكل الحدث مؤشرا خطيرا اضافيا من مؤشرات مرحلة الاستهدافات الارهابية للمؤسسة العسكرية في حربها المفتوحة على رموزه ومتفرعاته منذ ما قبل حوادث عرسال، ما حمل رئيس الحكومة تمام سلام على متابعة القضية باجراء اتصالات مع الاجهزة الامنية لايجاد حل جذري للمشكلة.

ولم يثنِ استشهاد الجندي هاشم الذي قطع اهالي بلدته القبيات الطريق وسط البلدة استنكارا، المؤسسة العسكرية عن مهمتها في مواجهة الارهابيين واستكمال مداهماتها لتوقيف المسلحين فنفذت، في خراج بلدتي البيرة وخربة داود حملة مداهمات اوقفت خلالها اكثر من 35 سوريا واتخذت تدابير امنية في المحلة، في حين اشارت المعلومات الى ان الموقوف ابراهيم بحلق من عرسال اعترف في التحقيقات بانه المسؤول عن الهجوم على مركز مهنية عرسال خلال الحوادث وانه قتل المقدم الشهيد نور الجمل.

الاعلام والدبلوماسية: وعلى وقع ثبات الجيش وقراره الحاسم بمنع تمدد الارهاب الى الداخل وتطمينات حزب الله على لسان نائب امينه العام الشيخ نعيم قاسم بان "وضعنا على الحدود الشرقية والجنوبية متين لا تهزه لا العواصف ولا الثلوج ولا الدواعش ولا النصرة"، بعد زيارة ميدانية للمواقع المتقدمة للحزب بقاعا قام بها الامين العام حسن نصرالله منذ يومين، وأبلغت مصادر سياسية مطلعة "المركزية" ان اجتماعات لعدد من الاعلاميين عقدت اخيرا في مقار بعثات دبلوماسية غربية منها السفارة الاميركية تم خلالها تبادل الاراء والمعلومات حول الاوضاع والقلق الغربي من الوضع الامني في الداخل وتداعيات ما يجري على الحدود، لافتة الى وجوب التنبه على مدار الساعة لما يمكن ان يحصل في ظل التطورات المتسارعة. وتساءلت المصادر عما اذا كانت الاجراءات الدبلوماسية من ضمن الاطار الروتيني ام ان هناك تخوفا من امكان حصول عمل امني في الداخل.

جنبلاط – جعجع: في المقلب السياسي، بقي الغموض يلف مصير المحاولات المتقدمة لاحداث اختراق في الازمة الرئاسية، وان يكن عمل الوسطاء عليها مستمرا في مواجهة العقبات القديمة المتجددة وعدم استعداد فريق 8 اذار لتقديم تنازلات اساسية. وفي حين يبدو افق الوساطات الخارجية شبه مقفل نتيجة الانهماك الدولي بأزمات المنطقة المشتعلة، استكمل رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط جولته على القادة الموارنة. فزار معراب ظهرا على رأس وفد نيابي من ضمنه النائب هنري حلو المرشح المنافس لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وعقد لقاء على مدى ثلاث ساعات تخللته مأدبة غداء اعلن بعدها جنبلاط "ان الحوار كان صريحا وايجابيا وكانت نقاط التقاء واخرى خلافية لكن في النهاية لا يوجد الا الحوار". من جهته قال جعجع انه اجرى جولة افق كاملة وشاملة حول الهموم الوطنية الكبرى التي نعاني منها لافتا الى ان جوهر البحث كان الوضع الوطني ومشيرا الى ان لا جديد من ملف الاستحقاق الرئاسي لان الفريق الآخر ما زال على وضعه ومتمسكا بموقفه.

وقالت مصادر نيابية شاركت في اللقاء لـ"المركزية" ان التشخيص لمخاطر المرحلة من جوانبها كافة كان شبه متطابق وكان اتفاق في الرأي على ان " لو كان في الامكان انتخاب رئيس جمهورية توافقي لشكل مدخلا كبيرا للاطمئنان على الوضع اللبناني. واظهرت المشاورات ان الطرفين يسعيان الى ارساء حل على قاعدة الرئيس التوافقي، الا ان فريق 8 اذار يشكل العقدة الاساسية ولا يوافق على هذا الطرح، ولذلك فان الفرصة الوطنية لانقاذ الوطن تضيع عبر هذا التعنت. وتمنى الجانبان ان تفلح الجهود المبذولة من اكثر من طرف في الوصول الى الحل في الملف الرئاسي لانه بداية حل الوضع على المستوى الوطني. وقالت: صحيح ان الحل ليس لدينا لكننا سنستمر في السعي لبلوغه لكونه اولوية قصوى على صعيد استمرار الدولة ومؤسساتها وتحصينها من الاخطار المحدقة بها من الجهات كافة، وكان تشابه في تقييم اخطار ما يجري في سوريا وضرورة تحصين لبنان ازاء التداعيات. اضافت: كما في نقاط التقارب كذلك في تباين وجهات النظر حول بعض الملفات، لا سيما النظرة الى الموقف من حزب الله، اذ اوضح النائب جنبلاط وبناء على نتيجة اتصالاته، ان من غير المفيد تكرار دعوة حزب الله يوميا للانسحاب من سوريا لانه موضوع استراتيجي كبير، في حين شدد جعجع على اهمية الاستمرار في محاولة توعية الحزب على مسؤوليته الوطنية اللبنانية لناحية تحصين لبنان من التداعيات واقناعه بالانسحاب من وحول الازمة السورية، على رغم معرفة حزب القوات بان قرار الانسحاب اقليمي كبير، الا انها ومن جانب مسؤوليتها الوطنية تناشد فريقا لبنانيا المساهمة في تجنيب لبنان التداعيات المتعاظمة اخطارها يوما بعد يوم وعدم تجرع الكأس المرة.

لا تغيير: وعما اذا تم التطرق الى امكان تليين قوى 8 اذار موقفها نتيجة الاخطار الداهمة، قالت المصادر ان جنبلاط تبلغ بصراحة من مكونات 8 اذار ان القضية مرتبطة بالنائب ميشال عون بما لا يوحي بامكان حصول تغيير في المدى المنظور.

رسائل الخارج: في غضون ذلك قالت مصدر دبلوماسي لـ"المركزية" ان كل الجهود التي بذلت اخيرا على محور احداث الخرق المرجو في الازمة، لا سيما على مستوى التواصل الدبلوماسي مع الدول المؤثرة انكفأت، في ضوء تصاعد وتيرة الاشتباك الاقليمي السعودي – الايراني والتطورات الاخيرة في اليمن بما تضمنت مؤشرات مشيرا الى ان رسائل وصلت اخيرا الى القادة السياسيين في لبنان بوجوب تحمل مسؤولياتهم الوطنية لتجنيب البلاد الوقوع في المحظور وارساء توافق الحد الادنى على رئيس وفاقي مقبول من الجميع، لان الرهان على الخارج غير مجد، لكون لبنان ليس مدرجا على اجندة اهتمامات دول القرار ونصحت بوجوب لبننة الاستحقاق قبل فوات الاوان. ولم يستبعد المصدر ان تصب حركة جنبلاط المنسقة مع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في خانة بدء تحضير ارضية نقل الملف الرئاسي من الخطة "أ"، ترشيح القادة، الى الخطة "ب" القاضية بالتوافق على الرئيس المقبول من جميع القوى السياسية.

النزوح: في غضون ذلك، كشف وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ"المركزية" ان لبنان لم يعد يستقبل اي نازح سوري، واوضح ان الاجراءات التي اتخذتها الدولة للحد من النزوح والمتفق عليها في اللجنة الوزارية وضعت قيد التنفيذ، مشيرا الى انه سيطرح في اجتماع وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في 30 الجاري في شرم الشيخ، وجوب مشاركة الدول العربية في تحمل وزر اللجوء السوري الى لبنان كما سيثير الملف في اجتماعات دول مجموعة الدعم الدولي للبنان في 27 و28 الجاري. واكد انه تم صرف النظر عن فكرة انشاء مخيمات للنازحين بعدما لم تتوفر التغطية السياسية الكاملة من جميع الاطراف.

 

سلام تلقى رسالة دعم هنغارية حبيش: لاتخاذ إجراءات لحماية العسكريين

الجمعة 17 تشرين الأول 2014 / وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام اليوم في مكتبه في السراي، وزير العدل الهنغاري لازلو تروسانيي في حضور وزير العدل اللواء اشرف ريفي وسفير هنغاريا لازلو فارادي والوزير السابق عدنان القصار وعادل القصار.

رسالة دعم

بعد اللقاء قال وزير العدل الهنغاري: "نقلت الى رئيس الحكومة رسالة من رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور اوربان والذي كان زار لبنان في العامين 2012 و2013، ان العلاقات الثنائية بين لبنان وهنغاريا ممتازة، خصوصا ان هناك زيارات متبادلة بين البلدين، وكنا نظمنا العام الماضي وكذلك سنقيم السنة المقبلة المنتدى الاقتصادي العربي - الهنغاري بمشاركة رجال اعمال لبنانيين وهو مهم جدا، وان السيدين عدنان وعادل القصار يلعبان دورا مهما في علاقاتنا الاقتصادية والسياسية. وان رسالة الرئيس اوربان للرئيس سلام تؤكد على الدعم للشعب اللبناني في هذه المرحلة الصعبة جدا، وخصوصا في ما يتعلق بمسألة النازحين والتحديات التي يواجهها لبنان، ومن المهم جدا لهنغاريا ما يحصل في لبنان ونتطلع باهتمام الى كل الاحداث، ونحن نتحرك ايضا ضمن اطار الاتحاد الاوروبي ويجب ان ننظر دائما الى ما يجري في هذا البلد. ولدى رئيس حكومتي النية لزيارة لبنان خلال السنوات المقبلة. وهدف زيارتي للبنان هو التواصل مع السلطة القضائية اللبنانية حيث سألتقي كبار المسؤولين فيها، لانني اعتقد انه من خلال هذا التواصل تتوثق العلاقات اكثر".

حبيش

واستقبل الرئيس سلام عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب هادي حبيش مع وفد من رؤساء اتحاد بلديات عكار.

بعد اللقاء قال حبيش: "وضعنا الرئيس سلام في أجواء الاعتداء الذي حصل اليوم على الحافلة العسكرية في عكار، واستشهاد الجندي جمال الهاشم، وطالبنا من دولته ان تأخذ الدولة إجراءات لحماية العسكريين، لان هذه ليست الحادثة الأولى فقبل الشهيد الهاشم استشهد جندي آخر من بلدة الريحانية بالطريقة نفسها، وقبل ذلك استشهد أيضا جندي من بلدة تكريت، وعلى الدولة ايجاد حل لهذا الموضوع حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث. ووعدنا الرئيس سلام ان يقوم باتصالات مع الأجهزة الأمنية لإيجاد حل جذري لهذه المشكلة، ووعدت البلديات بتكثيف الإجراءات من خلال شرطة البلدية لمحاولة ردع هذه الأعمال".

أضاف: "كما تناولنا في اللقاء موضوع أموال الاتصالات العائدة الى البلديات، وهذا الموضوع لا يزال عالقا كما ابلغنا الرئيس سلام بين وزارة الداخلية والبلديات ووزارة المال، ووعدنا دولته بعقد اجتماع بين وزيري الداخلية والمال لحل المواضيع الخلافية المتعلقة بهذا الموضوع لكي تدفع الأموال في أسرع وقت ممكن".

وتابع: "كما بحثنا في موضوع العسكريين المختطفين، ولا سيما ان هناك ثلاثة عسكريين من عكار، مع العلم اننا مهتمون بجميع العسكريين المخطوفين. ووضعنا دولته في أجواء الاتصالات التي تجري ان كان عبر الوسطاء القطريين او الأتراك او التي تجري بشكل مباشر داخليا"، متمنيا "حل هذا الموضوع في أسرع وقت ممكن، وابلغنا الرئيس سلام ان كل الاتصالات تحصل لإنهاء هذا الملف بأسرع وقت".

سلطان

كما استقبل الرئيس سلام توفيق سلطان الذي أوضح أن "البحث تناول أوضاع طرابلس وخصوصا الأمنية منها".

وناشد وسائل الاعلام الابتعاد عن التسريبات المشبوهة والتوقعات الموحى اليها بأن طرابلس على قاب قوسين أو أدنى من تحقيق احلام البعض بالخراب".

وقال: "ان طرابلس المنكوبة ملت وعود الدولة لتحقيق مطالبها المشروعة ومنها، معرض طرابلس والمصفاة المتوقفة منذ اكثر من ثلاثة عقود".

ورأى ان "مؤتمر طرابلس المزمع عقده في القريب العاجل والذي سيعلن ثوابت وطنية يجب ان يتزامن مع تحريك المشاريع المتوقفة في المدينة ومنها محطة الصرف الصحي ومهنية الميناء".

حمود

ومن زوار السراي المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود.

 

دو ميستورا زار بري: لا حل عسكريا في سوريا

الجمعة 17 تشرين الأول 2014 /  وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دو ميستورا على مدى ساعة، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان. وقال دو ميستورا بعد اللقاء: "استكمالا للمشاورات التي أجريها، ازور لبنان في هذا الاطار ليومين كاملين، لأن هناك الكثير من الافكار التي أنا في حاجة الى الاستماع اليها من سياسيين حكماء لبنانيين ولديهم اطلاع على أوضاع المنطقة". أضاف: "السبب الثاني هو أن الرئيس بري ليس فقط ضليعا بالموضوع اللبناني، بل ايضا بأوضاع المنطقة والازمة في سوريا. ولقد استمعت الى بعض نصائحه وحاولت أن أفهم مدى جدية تأثير الصراع السوري على الوضع في لبنان، كما حاولت ان احصل على نصائح جيدة في شأن محاولة عملية تسريع ايجاد حل سياسي من أي نوع، ولبنان من خلال تاريخه يمكن ان يقدم دروسا، ومن هنا يمكن ان نستنتج أن لا حل عسكريا في سوريا". وتابع: "ما نحاول ان نفعله الآن عبر الذهاب الى طهران وموسكو، وبعدها الى دول اقليمية أخرى ثم الى دمشق مجددا، واخيرا الى نيويورك، هو الحصول على بعض الافكار التي آمل أن تساعد الجميع على الادراك انه في الوقت الذي يتقدم فيه "داعش" بسرعة، نحن في حاجة الى التحرك ايضا بسرعة في المسار السياسي، وهذه هي الطريقة الفضلى لمواجهة خطر "داعش" في المنطقة، من خلال تأكيد وجود حل ومسار سياسيين يشملان جميع الاطراف".

 

السنيورة التقى دي ميستورا

الجمعة 17 تشرين الأول 2014 /  وطنية - استقبل الرئيس فؤاد السنيورة في منزله قبل ظهر اليوم، موفد الامين العام للامم المتحدة الى بيروت ستيفان دو ميستورا يرافقه ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي وبحث معهما في الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة. واوضح دو مسستورا على الاثر: "استفدت من المناسبة لاطلع على رأيه في الاوضاع في لبنان في ضوء النزاع القائم في سورية وانعكاساته على المنطقة التي يشكل لبنان جزءا مهما منها، واكدت له تأكيد المجتمع الدولي على استقرار الاوضاع في لبنان واهتمامه بضرورة الاسراع في ايجاد حل سياسي للنزاع في سورية بهدف تجنيب لبنان والمنطقة اثاره السلبية".

 

جنبلاط زار جعجع: حلو لا يزال مرشحنا وليس أمامنا إلا الحوار

الجمعة 17 تشرين الأول 2014 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط. وبعد لقاء دام ثلاث ساعات وتخللته مأدبة غداء، خرج جنبلاط ليؤكد "أن الحوار كان صريحا وإيجابيا مع رئيس حزب القوات اللبنانية، بحيث كان هناك نقاط التقاء ونقاط خلاف، ولكن في النهاية ليس أمامنا إلا الحوار". وعما إذا كانت القطيعة انتهت بين الرجلين، قال جنبلاط: "لم يكن هناك قطيعة في ما بيننا"، رافضا الاعلان أو الكشف عن نقاط الخلاف التي تمت مناقشتها في هذا اللقاء.

وهل سيشهد لبنان رئيسا للجمهورية بعد هذه الزيارة، علق جنبلاط: "هنري حلو مرشحنا وما زال".

جعجع

بدوره، قال جعجع: "أجرينا جولة أفق كاملة وشاملة حول الهموم الوطنية الكبيرة التي نعانيها، وتطرقنا الى صلب اهتماماتنا الوطنية، وكان الحديث معمقا نظرا الى أهمية الأحداث التي نمر بها". ولفت الى أن "جوهر البحث كان وضعيتنا الوطنية، ولا اختلاف على ضرورة ترتيب أوضاعنا الداخلية، كل منا وفق طريقته". وعن الملف الرئاسي، قال: "لا جديد في هذا الموضوع، فالفريق الآخر ما زال على وضعه ومتمسكا بموقفه"، مشيرا الى أن "الملف الأمني كان في صلب محادثاتنا، وهو هم وطني كبير".

وسئل عن طرح الرئيس سعد الحريري لمبادرة رئاسية جديدة، فأكد جعجع أن "مبادرة 14 آذار الرئاسية التي طرحتها بنفسي ما زالت قائمة، ولكن يا للأسف لا تجاوب من الفريق الآخر حتى الآن". وشدد على أن "الجميع متفق على وجوب مواجهة خطر الارهاب والتطرف، ولكن الأمر يختلف في سبل المعالجة". وختم: "الوضعية اللبنانية بأكملها تحتاج الى لملمة تبدأ بانتخاب رئيس جديد للبلاد، الأمر الذي لا يتطلب الكثير من "الشطارة" والتدخلات الاقليمية والدولية، بل جل ما في الأمر أن تتوجه الكتلتان المعطلتان للنصاب الى المجلس النيابي للقيام بواجبهما الوطني بانتخاب رئيس جمهورية".

 

كبارة: الاعتداء على الجيش يهدد لبنان كله لانه الضامن للوحدة والسلم الأهلي

الجمعة 17 تشرين الأول 2014 /وطنية - إستنكر النائب محمد كبارة في تصريح اليوم، "الاعتداءات المتواصلة التي تستهدف الجيش اللبناني، وكان آخرها إستشهاد الجندي جمال جان الهاشم من القبيات، وإطلاق النار على دورية في طرابلس"، مشيرا الى أن "ما تتعرض له المؤسسة العسكرية لم يعد يهدد محافظة الشمال فحسب، وإنما يهدد كل لبنان". وشدد كبارة على "ضرورة بذل كل الجهود من الأجهزة الأمنية والعسكرية لكشف المتورطين في هذه الاعتداءات، والجهات التي تقف خلفهم"، داعيا "اللبنانيين عموما وأبناء طرابلس والشمال خصوصا، الى التحلي بمزيد من الوعي والحكمة لمواجهة كل المخططات والمؤامرات التي تحاك ضد مناطقهم"، مؤكدا أن "الجيش يبقى المؤسسة الضامنة للوحدة الوطنية والسلم الأهلي، وهو خزان أبنائنا الشرفاء الذين يدافعون عن الوطن

 

الحريري نعى رئيس اتحاد المقاولين سعيد الخوري: علامة مميزة من علامات النجاح والخير

الجمعة 17 تشرين الأول 2014 /وطنية - نعى الرئيس سعد الحريري في بيان اليوم، مؤسس ورئيس مجموعة اتحاد المقاولين سعيد الخوري وجاء فيه: "غيب الموت رفيقا كبيرا من رفاق الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وشخصية طبعت عالم الاعمال والمقاولات بصفات النبل والاخلاق، لتصبح علامة مميزة من علامات النجاح والمثابرة والإتقان والخير. إنه الصديق والمعلم سعيد توفيق الخوري، الذي اختاره الله سبحانه وتعالى، بعد حياة حافلة بالإنجازات التي شكلت على مدى عقود طويلة، قيمة مضافة وحقيقية للاقتصاد العربي ومدرسة يقتدي بها الآلاف ممن عرفوه ورافقوه وتعلموا على يديه. لقد عاش سعيد الخوري فلسطين بكل جوارحه، وناضل بصمت وإصرار للدفاع عن كرامة شعبها وحقه في الحرية والحياة والتقدم. وهو اليوم يرحل بعيدا عن فلسطين ويسلم راية الخير والعمل الطيب والجهاد الصامت لعائلة وأبناء ورفاق درب، يقسمون كل يوم على أن تبقى أجراس القدس تصدح في الصدور. وها هي بيروت تقوم مقام القدس في احتضان الفقيد العزيز وتكريم ذكراه، وهي التي احبها وعاشها وبنى فيها مجدا من النجاحات والصداقات وأثرا طيبا يدركه الكثير الكثير من اللبنانيين.

رحم الله سعيد الخوري، وأحر العزاء لأبنائه وأهله ورفاقه ومحبيه".

 

دريان زار مقام الاوزاعي وضريح الرئيس رياض الصلح: إعادة دور الدولة يبدأ بانتخاب رئيس للعبور نحو الاستقرار

الجمعة 17 تشرين الأول 2014

  وطنية - زار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان مترئسا وفدا من العلماء، ضريح الرئيس رياض الصلح في منطقة الاوزاعي، في حضور الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده، وقرأ الفاتحة على روحه.

وقال دريان: "أحببت اليوم بعد صلاة الجمعة في مسجد الامام الاوزاعي ان ازور ضريحين، الاول هو مقام الامام الاوزاعي إمام اهل الشام وإمام الوحدة الوطنية وإمام العيش الواحد في لبنان وفي بلاد الشام، والثاني ضريح دولة الرئيس رياض الصلح رحمه الله تعالى رجل الاستقلال وباني لبنان الحديث. أحببت من خلال هاتين الزيارتين ان اوجه رسالة الى كل اللبنانيين ان لا غنى لنا جميعا عن الوحدة الوطنية والعيش الواحد في هذا الوطن، الدين والدنيا هنا في مقام الامام الاوزاعي امام الوحدة ورجل الدولة دولة الرئيس رياض الصلح رحمه الله تعالى باني الاستقلال وهو ورجالات الاستقلال الذين كانوا من كل الطوائف اللبنانية. أتيت اليوم لأقول كما بنى رجالات الاستقلال تاريخ لبنان واستقلاله، من واجبنا ان نحمل الامانة بالمحافظة على لبنان الوطن وعلى الوحدة فيه وعلى الاستقرار والامن والتعايش في هذا الوطن الذي يجب ان يكون، وهو كذلك، نموذجا للعيش المشترك والصيغة المثلى للتعايش بين جميع الطوائف".

أضاف: "نمر اليوم في لبنان، هذا الوطن الذي احببناه، بأزمات وبمرحلة صعبة وحرجة جدا. علينا ان نتلاحم جميعا ونتكاتف مع بعضنا لنخرج من هذه الازمات وقد امنا الوحدة لهذا البلد والاستقرار والامن فيه، واولى الخطوات التي يجب ان نتضافر جميعا من اجلها هي البدء بإعادة دور الدولة في هذا الوطن ابتداء من الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية الذي سيكون بانتخابه جسرا للعبور بهذا الوطن نحو الاستقرار والمحافظة عليه وعلى جميع المؤسسات في خدمة المواطن اللبناني".

وتابع: "الامر الآخر، انا اعلم جيدا انه عند الازمات تتكاتف الايدي، فلنتكاتف جميعا للمحافظة على هذا الوطن لبنان الذي ارتضينا ان نعيش فيه ويعيش فيه ابناؤنا وأحفادنا".

وتوجه الى الوزيرة السابقة ليلى الصلح بالقول: "لقد ترك لك الوالد رحمه الله، ارثا وطنيا كبيرا وغنيا وانت لا شك تحافظين على هذا الارث بكل صدق وامانة واخلاص. نحن واياك في هذه المسيرة الوطنية التي تركها الرئيس رياض الصلح، وان شاء الله ستكون مسيرته درسا وتوجيها لنا في اعمالنا التي نقوم بها".

الصلح

بدورها قالت الصلح: "أحب سماحة المفتي اليوم وبعد تأديته صلاة الجمعة في مسجد الامام الاوزاعي ان يقرأ الفاتحة في مقام الامام وعلى ضريح والدي رياض الصلح. لا شك ان هذه الزيارة ترتدي معاني كثيرة فاليوم الجمعة يوم مبارك لدى المسلمين وبهذه الرحاب، رحاب تمثل الوحدة الوطنية التي نادى بها الامام الاوزاعي ووقف امام الخليفة العباسي مدافعا عن المسيحيين. كثيرا من الناس تجهل ان والدي اراد ان يدفن قرب شفيعه الامام المنادي بهذه الوحدة فكل ما كان يجاهد كان يستنجد به، وكل ما كانت تضيق به الدنيا، كان يزور مقامه".

أضافت: "أريد ان أشكر المفتي وأن أسميه مفتي الديار اللبنانية كما كان والدي يحب ان يسمي المفتين ويقرن هذا اللقب بهم حتى يوسع المعنى ويعطيه اهمية اكبر من لقب مفتي الجمهورية. فأهلا وسهلا بك مفتي الديار الشيخ عبد اللطيف دريان".

 

قاسم: وضعنا على الحدود متين جدا ولا حلول في المنطقة لسنوات

الجمعة 17 تشرين الأول 2014 / وطنية - أعلن نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في احتفال تكريمي أقامته مدارس المصطفى لطلابها الناجحين في الشهادة المتوسطة في ثانوية البتول، "ان تجربة المقاومة الإسلامية في لبنان هي من أشرف وأعظم التجارب على مستوى الثقافة الإنسانية والأخلاق وإعطاء النموذج في كيفية الحرب والجهاد، وفي كيفية السلم والتعاون مع الشركاء، لأن هذه التجربة كان لها انعكاسات واضحة في ساحتنا والساحات الأخرى". وأشار الى "ان تجربة المقاومة الإسلامية زاوجت بين السجود والطاعة لله تعالى وخوض غمار الحياة من موقع الحق والشرف والمبادىء، فنجح المجاهدون والمجاهدات في إعطاء الصورة العظيمة المشرقة". وقال: "في المقابل، لا أخشى على الإطلاق من هذه الضوضاء المسماة داعش أو النصرة أو كل من يلتحق بهما، والسبب في ذلك أنهم لا يمثلون الإسلام لا من قريب ولا من بعيد، لا يمكن أن يتشوه الإسلام، هم انكشفوا وأن لا علاقة لهم بهذا الدين ولا يرتبطون بدين الله. الله تعالى يقول: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، وهم، ليس في قلبهم ولا في عقيدتهم ولا عملهم رحمة. الله تعالى يقول: "وتعاونوا على البر والتقوى" وهم يتعاونون على الإثم والعدوان، الله تعالى يقول: "إن أكرمكم عند الله تعالى أتقاكم"، وهم يتنافسون وكل واحد منهم أشقى وأسوأ من الآخر. لذا نحن لا نخشى من هذه التجربة، بالعكس هي فضيحة لكل أولئك الذين يدعون أنهم يحملون الإسلام وقد سقطوا لأن الإسلام يكشف أولئك المزيفين والمدعين الذين يسيئون إلى أنفسهم ولا يسيئون إلى الإسلام لأن الإسلام منهم براء". اضاف: "نحن مقتنعون أن الأوضاع صعبة ومعقدة في المنطقة ولا يوجد حلول لسنوات وستبقى المراوحة في المكان وفي الحلول في نقطة الصفر التي نحن عليها اليوم، وقد ابتلي الملتحقون بالولاية الأميريكية بخسائر واحباطات وتراجعات بدأت ولم تنته بعد، فاليوم إذا أردنا أن نقوم بمراجعة لما أنجزت أميركا وجماعتها في المنطقة خلال هذه السنوات، نرى أنهم أنجزوا قتلا ودمارا وخرابا وفوضى ولم يحققوا أي هدف من الأهداف التي تحدثوا عنها، والناس تعرف الحقائق تماما". وتابع: "اليوم، عندما نتهم وتصدر أصوات تحاول أن تحملنا التبعات، لا نرد عليهم ولا نجادلهم في ما يقولون، لأننا نقدر أنهم بسبب هزائمهم يصرخون، فلنترك لهم فرصة للتعبير عن الألم والمرارة ولا يجوز لنا أن نمنعهم حتى من الصراخ جراء الفشل الذريع الذي أصيبوا به". وقال: "لمن يريد أن يعرف وضعنا على الحدود الشرقية للبنان، وعلى الحدود الجنوبية للبنان، فوضعنا متين جدا لا تهزه لا العواصف ولا الثلوج ولا الدواعش ولا النصرة، وهذه حرب، والحرب تتطلب رجالا، والرجال عندنا موجودون، وكل هذه الإدعاءات ستنكشف لاحقا كما انكشفت الإدعاءات السابقة، وكما حققنا إنجازا وراء إنجاز، إن شاء الله سنستمر في هذا المسار، لسنا قلقين ولسنا خائفين، سنعمل ما علينا وثابتون في مواقعنا. نعم على الآخرين أن يقوموا بواجباتهم ويتحملوا مسؤولياتهم، لأن الساحة مسؤولية الجميع، من جهتنا قمنا ونقوم بما علينا وعلى الآخرين أن يقوموا بما عليهم". وتابع: "إذا أردنا أن ننتهز الفرصة في هذه التعقيدات الموجودة في لبنان فلا بد أن نتفاهم مع بعضنا البعض، لطالما دعونا للتفاهم والتحاور من أجل إيجاد الحلول المشتركة، ما نختلف عليه ندعه جانبا وما نتفق عليه نسير به لنطوره أكثر فأكثر، ولكن للأسف لا توجد قابلية عند الطرف الآخر للحوار في هذه المرحلة لأن الأوامر الخارجية تمنع هذا الحوار، مع ذلك نحن نمد أيدينا لمناقشة القضايا التي يمكن أن نعالجها، على الأقل نستطيع أن نعالج بعض الشؤون الحياتية والاقتصادية والاجتماعية وأن نفعل المؤسسات وأن نملأ الفراغ في الإدارة، وأن نقوم ببعض الإصلاحات ونعالج بعض المطالب للناس، هذه أمور يمكن أن نقوم بها حتى ولو كنا مختلفين في السياسة، فتعالوا نعمل في هذا الاتجاه، وقد قدمنا لكم تجربة من خلال هذه الحكومة، بقيتم سبعة أشهر تعاندون ولا تريدون الدخول في الحكومة، بعد ذلك اتفقنا وكل منا قدم التنازل المناسب، نحن نعلم أن أي اتفاق يتطلب تنازلا من الأطراف، نحن حاضرون ولكن هل أنتم حاضرون من أجل بناء البلد؟".

  

جعجع استقبل جنبلاط في معراب

انتقل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الى المقر العام لحزب القوات اللبنانية في معراب يُرافقه النواب:غازي العريض، هنري حلو ونعمة طعمة، حيث كان في استقباله رئيس الحزب سمير جعجع والنائبان ستريدا جعجع وانطوان زهرا.

وهنري حلو مرشح اللقاء الديموقراطي لرئاسة الجمهورية. وكانت قد سرت معلومات عن أن تأخير اللقاء بين جعجع وجنبلاط سببه رفض جعجع تحديد موعد للقاء ثنائي مع حلو.

الكتب ورسائلها

وتبادل  جعجع وجنبلاط، خلال لقائهما  كتبا.

فقدم اليه جنبلاط كتابين: الأول بعنوان: الزوهار Zohar وهو كتاب قديم باللغة الآرامية يتحدث عن الكباليين القدامى، والمعروف عنه أنه لم يكن على شكل كتاب كما هو الآن ويقال إن آدم وبطاركة الكتاب المقدس كانوا يملكون  الزوهار.  أما الكتاب الثاني فهو باللغة الفرنسية بعنوان  Le rêve du Celte  للكاتب Mario Vargas Llosa، وقد دون عليه جنبلاط الإهداء الآتي:  عزيزي د. جعجع، إنه تاريخ الجرائم المرتكبة باسم الله... مع كامل احترامي/ وليد جنبلاط. بدوره، قدم جعجع الى جنبلاط كتابين: الأول بعنوان  فلسفة التاريخ للفيلسوف الألماني Georg Wilhelm Friedrich Hegel، والكتاب الثاني بعنوان:  نشأة المقاومة اللبنانية للكاتب نادر مومني، بحيث دون عليه جعجع الإهداء الآتي: للتاريخ اتجاه واحد لا يجب تجاهله. اما النائبة ستريدا جعجع فقد أهدت ضيفها كتابا باللغة الفرنسية بعنوان  L'art de la guerre للفيلسوف الصيني Sun Tzu دونت عليه الاهداء الآتي:  الى الصديق وليد جنبلاط، هذا الكتاب هو درس عن الحكمة وفن الحياة. الحكمة التي تتمتع بها الطائفة الدرزية الكريمة، وأنت طبعا على رأسها. لكن الحياة تحتاج الى الجرأة كالتي عودتنا عليها عام 2005. كنت أتمنى أن نكمل معا ونبقى في التموضع السياسي نفسه، لكن أنا متأكدة لا محالة، لأنك قارئ جيد في التاريخ أننا سنعود ونلتقي/ ستريدا جعجع.

 

المقررات الرسمية لمجلس الوزراء: استحداث فصيلة اقليمية في عرسال وتمويل الاشغال الملحوظة لمشروع الصرف الصحي في البقاع الغربي

الجمعة 17 تشرين الأول 2014

 وطنية - وزعت الامانة العامة لمجلس الوزراء، المقررات الرسمية للجلسة التي عقدت أمس في السرايا، وجاء فيها:

"- الموافقة، على سبيل التسوية، على تمويل الاشغال الملحوظة ضمن مشروع مياه الصرف الصحي في البقاع الغربي- المرحلة الأولى من الاموال المتوافرة لدى مجلس الانماء والاعمار في الموازنة العامة - عن حصة الدولة في خطة النهوض دون الرجوع على الخزينة بالأموال المدفوعة والطلب الى مجلس الانماء والاعمار العمل على إنجاز مشروع الشبكات كافة والطلب الى مجلس الانماء والاعمار إدارة محطات الصرف الصحي لمدة سنتين.

- الطلب الى وزير العمل تزويد مجلس الوزراء تقريرا عن القواعد والمعايير التي ستعتمد في تمويل برنامج "أول عمل للشباب" وآلية تنفيذه.

- الموافقة على مشروع مرسوم يتعلق بتعديل الملحق رقم 1 المرفق بالمرسوم رقم 1460 تاريخ 15/7/1991 (تحديد تسمية القطعات وجدول العديد العام في قوى الأمن الداخلي) لجهة استحداث فصيلة اقليمية في عرسال.

- الموافقة على طلب وزارة الخارجية والمغتربين تخصيص لبنان بقطعة ارض في مسقط - سلطنة عمان.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي لتصديق تعديل نظام قسم من المنطقة الارتفاقية F المصنفة بالمرسوم رقم 8575 تاريخ 30/8/2002 وإلحاقها بنظام المنطقة الارتفاقية E المصنفة بالمرسوم رقم 13895 تاريخ 21/2/1970 من منطقة غزير العقارية - قضاء كسروان.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تعديل المرسومين رقم 10136 تاريخ 22/3/2013 ورقم 11040 تاريخ 7/1/2014 المتعلقين بابرام اتفاقية تعاون وقبول هبة مالية مقدمة من الاتحاد الاوروبي لتنفيذ مشروع نقل الدراية الى حوض البحر المتوسط من اجل تنمية مستدامة للمجتمعات المحلية في المناطق الريفية المحرومة.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تعديل المرسوم رقم 11975 تاريخ 24/5/2014 المتعلق بقبول هبة مالية مقدمة من الاتحاد الاوروبي لتنفيذ مشروع التغير المناخي عبر "بناء القدرات من أجل خفض الانبعاثات" وذلك لجهة زيادة قيمة الهبة.

- الموافقة على اتفاقية لتنفيذ مشروع "تعزيز تداول المنتجات البستانية القابلة للتلف بين دول البحر المتوسط " EHPPC MED"، والممول من الاتحاد الاوروبي في إطار عمل برنامج التعاون المشترك عبر الحدود لحوض البحر الابيض المتوسط 2007 - 2013 وقبول الهبة العينية التي تتضمنها هذه الاتفاقية لتنفيذ هذا المشروع وتفويض وزير الزراعة التوقيع على الاتفاقية المذكورة والسماح لوزارة الزراعة، بالاتفاق مع الجهة المانحة، بتعديل بنود الاتفاقية عندما تدعو الحاجة، وذلك خدمة لاهداف المشروع.

- الموافقة على الاجازة لوزارة المال اصدار سندات خزينة بالليرة اللبنانية بقيمة 13,087,673,848,21/ ليرة لمدة خمس سنوات بفائدة سنوية لا تتعدى نسبتها 80 % من معدلات الفوائد بتاريخ الاصدار.

- الموافقة على مشروع قانون يرمي الى الاجازة للحكومة إبرام اتفاقية قرض بقيمة 5,2 مليون دولار اميركي من البنك الدولي للانشاء والتعمير لصالح وزارة المال لاستكمال مشروع اصلاح ادارة المالية العامة وتفويض وزير المالية التوقيع عليها وعلى مشروع مرسوم يرمي الى احالة مشروع القانون المذكور على مجلس النواب والتأكيد على التعميم رقم 34/2002 الصادر بتاريخ 18/12/2002 عن دولة رئيس مجلس الوزراء والمتعلق بالطلب الى الادارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات واتحادات البلديات التنسيق مع مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية في كل ما يتعلق بوضع دراسات جديدة عن القطاع العام.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تعيين عضوين إضافيين لدى المجلس العدلي.

- الموافقة على طلب وزارة الصحة العامة تعديل صفة التعاقد والتعويض الشهري لمتعاقدين لديها.

- الموافقة على مشاريع مراسيم ترمي الى نقل اعتمادات من احتياطي الموازنة العامة الى موازنة بعض الإدارات العامة لعام 2014 على اساس القاعدة الاثني عشرية.

- الموافقة على مشاريع مراسيم ترمي الى تعيين متعاقدين متفرغين بوظيفة معيد واستاذ مساعد في ملاك الجامعة اللبنانية التعليمي.

- الموافقة على طلب وزارة الاشغال العامة والنقل تلزيم أشغال تنظيف وتأهيل شبكات تصريف مياه الأمطار والمجاري الصحية بطريقة استدراج عروض عبر ادارة المناقصات في التفتيش المركزي ومن خارج برنامج المناقصات السنوي العام والطلب الى الوزارة التقيد , من الآن وصاعدا بأصول إدراج تلزيم هذه الأشغال ضمن البرنامج السنوي العام لإدارة المناقصات.

- الموافقة على مشروع قانون يرمي إلى الموافقة على الاجازة بإبرام إتفاقية بين حكومة الجمهورية اللبنانية وحكومة الجمهورية القبرصية حول الحماية المتبادلة للمعلومات المصنفة.

- الطلب الى مجلس الانماء والاعمار إيداع كل من وزارة المال ووزارة الخارجية والمغتربين الآلية المعتمدة في شأن تمويل مشروع مياه الشرب في البقاع الغربي عن طريق المنحة المقدمة لهذه الغاية من دولة الكويت.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تصديق التصميم التوجيهي والنظام التفصيلي العام لمنطقتي كفردلاقوس وكفرحاتا العقاريتين - قضاء زغرتا.

- الطلب إلى مجلس الإنماء والإعمار إيداع كل من وزارة المال ووزارة الخارجية والمغتربين الآلية المعتمدة في شأن تمويل مشروع "النهوض بالاقتصادات المحلية في لبنان" عن طريق الهبة المقدمة لهذه الغاية من مفوضية المجموعة الاوروبية.

- الموافقة على اعطاء الهيئة العليا للاغاثة سلفة خزينة لترميم كنيسة مار جرجس-اهدن وتعويض المبنى المجاور المنهار بسبب انزلاقات في التربة.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى اعطاء الهيئة العليا للاغاثة سلفة خزينة لشراء خدمات 12 اختصاصيا في مراقبة الوضع الصحي للمسافرين وفقا لطلب وزارة الصحة العامة، وذلك لمدة سنة واحدة".

 

هنري صفير: المتقاعسون عن انتخاب الرئيس يساهمون بتهميش المسيحيين كما تصبو اليه المنظمات الارهابية

الجمعة 17 تشرين الأول 2014 /وطنية - وجه المهندس هنري صفير نداء الى بطاركة الشرق وعبرهم الى البابا فرنسيس، "للنظر في كيفية مواجهة المخاطر من قبل الجماعات الارهابية على المسيحيين في المشرق"، سائلا "أين الامم المتحدة وأين التحالف الدولي الذي يتعاطى مع الارهابيين بخجل وتردد؟"، داعيا أبناء الطوائف المسيحية "الى الضغط على النواب من اجل دفعهم الى انتخاب رئيس للجمهورية".

وجاء في النداء: "رئاسة الجمهورية اللبنانية تستقي أهميتها ليس فقط من كونها تمثل رئاسة لبنان فحسب، إنما لأن الرئاسة اللبنانية تنفرد بكونها الرئاسة المسيحية الوحيدة في الشرق، ولأن مسيحيي المشرق جميعهم ينظرون الى لبنان على انه بلد الخلاص لهم، ولأن المسيحيين في المشرق على اختلاف مذاهبهم مستهدفون اكثر من أي وقت مضى من قبل الجماعات الإرهابية التي تدعي أنها الدولة الاسلامية، وغيرها من الجماعات الارهابية، ولأننا شاهدنا ما تعرض له المسيحيون في معلولا وصيدنايا والموصل وغيرها، فإنه لا بد لنا من أن نوجه نداء وصرخة الى كافة المرجعيات الروحية المسيحية، الممثلة ببطاركة الشرق على اختلاف مذاهبهم، فندعوهم الى توحيد المواقف والأداء، وإن الاجتماعات التي تعقدونها والبيانات التي تصدرون، لا تعفيكم، على أهميتها، من مسؤولية العمل الآني فالدؤوب على ترسيخ وحدة الموقف وتنسيق الأداء على المستويين المسيحي والوطني سواء بسواء. فسارعوا أولا بإيصال هذا النداء الى الحبر الأعظم البابا فرنسيس، أب الفقراء والمعوزين ليصطفي بعثة تحت عنوان المحبة والأخوة والسلام يوفدها الى غبطة البطريرك كيريل في موسكو وغبطة البطريرك المسكوني بارثولوميو، وأن يعمل على تفعيل الضمير العالمي بشرا وأفرادا وحكومات، إذ إنه حتى الآن يبدو أن المنظمات الدولية لم تع ما يترتب عليها فعليا تجاه مسيحيي الشرق الذين يتعرضون للقتل والتنكيل والتهجير وبأحسن الحالات الى التهميش الكلي.

أين الامم المتحدة من كل ما يجري؟ أين منظمة حقوق الانسان، بل أين مجلس الأمن من كل هذه الانتهاكات؟ أين قوى التحالف الدولي الذي يتعاطى مع الإرهابيين بخجل وتردد؟ أين القوى الدولية التي تدخلت في كل مكان من العالم وأرسلت جيوشها لا سيما في الماضي القريب الى كوسوفو والبوسنة على سبيل المثال؟ وهنا ترسخ بشدة أهمية الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وإلا فإن المتقاعسين عن دورهم في انتخاب هذا الرئيس إنما هم يساهمون بوجه آخر في تهميش المسيحيين كما تصبو إليه تلك المنظمات الإرهابية.

هذا فضلا عن أنه المدخل الأساس الضروري لتمكين الدولة اللبنانية، في مواجهة المخاطر، من أن تفعل العلاقات الدبلوماسية وبخاصة علاقتها مع الدول المانحة التي تلاشت إرادتها وخف عزمها نحو دعم لبنان. وتمكن الدولة، في مواجهة الهجوم الأكبر والأخطر عبر الحدود الشرقية، من تفعيل الشق الأمني والعسكري من الاتفاقات المعقودة بين سوريا ولبنان ومطالبة الدولة السورية بالتزاماتها وفق الاتفاقات المعقودة.

كما أننا نذكر السادة النواب أن استقالة جميع وزراء طائفة معينة في الماضي القريب أفقدت الحكومة شرعيتها الميثاقية، فلا شك أن التقاعس وتعطيل انتخاب الرئيس يفقد كل عمل حكومي ونيابي شرعية ميثاقية.

وأتوجه بالنداء الى جميع أبناء الطوائف المسيحية في لبنان على اختلاف آرائهم وانتماءاتهم السياسية: مثلما حملتم رايتكم على مدى تاريخ المشرق، يتوجب عليكم اليوم التمسك أكثر بهذه الراية، وشدوا قبضاتكم لحمل هذه الراية ولمخاطبة نوابكم ودفعهم الى انتخاب رئيس للجمهورية. ندائي هذا موجه أيضا لأبناء المذاهب الاسلامية، فهي معنية بهذا الأمر بقدر ما هم المسيحيون معنيون به. فالتهميش قابل للشمل، والتهجير والقتل قد يطال الجميع، فعليكم أن تعودوا الى المرجعيات الاسلامية العاقلة التي تدرك أهمية التنوع الحضاري والديني والتي معكم تؤمن بلبنان الرسالة، فتذكركم بقول رسول الإسلام، "لا إكراه في الدين". للفاعلين السياسيين وزعماء الكتل أقول : "ضبوا" أصابعكم وكفوا عن توجيهها للآخر. أدعوا نوابكم الى انتخاب الرئيس العتيد، ولا تجعلوه رهينة لمجلس يمدد لذاته لسنوات عديدة. اصغوا الى نصيحة الإمام علي: على عباد الله أن يحاسبوا أنفسهم قبل أن يحاسبوا". اذا كان اتفاق اللبنانيين على العناوين الوطنية الجوهرية، شرطا أساس للحفاظ على الكيان، فإن المؤالفة، أي العيش المشترك بتناغم وتضامن كليين، بين أبناء الطوائف تبقى هي الشرط الأضمن لإنقاذ المصير وبناء غد يؤمن للبنان السلامة والديمومة. لقد آن للبنانيين أن يتحدوا نازعين صفة التكريس عن نظام طائفي، هذه الطائفية البغضاء المجسدة. لا أعرف، ولا أظن أحدا يعرف مكانا في العالم تصاغ فيه البغضاء بتشريع وتصان الأحقاد بقوانين".

 

جنبلاط عرض الاوضاع مع المشنوق وشبطيني والتقى ابراهيم

الجمعة 17 تشرين الأول 2014 /  وطنية - استقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بعد ظهر امس الخميس في دارته في كليمنصو، وزير الداخلية نهاد المشنوق وعرض معه التطورات الراهنة، كما تسلم منه دعوة لإحتفال تكريم اللواء الشهيد وسام الحسن.

والتقى جنبلاط، وزيرة شؤون المهجرين أليس شبطيني يرافقها المدير العام للوزارة أحمد محمود، حيث تم التداول بملف المهجرين وشؤون العودة. ومساء استقبل جنبلاط، المدير العام للأمن العام اللواء الركن عباس ابراهيم وعقيلته بحضور وزيري الصحة العامة والزراعة وائل ابو فاعور واكرم شهيب والنائب غازي العريضي. وقد استبقاهم الى مائدة العشاء.

 

الحجار: لنبذ التطرف والتمسك بالدولة ومؤسساتها الدستورية والعسكرية الشرعية

الجمعة 17 تشرين الأول 2014 /  وطنية - افتتح قطاع المرأة في منسقية جبل لبنان الجنوبي في تيار المستقبل "معرض المنتوجات البيتية والحرفية الاول في اقليم الخروب"، في قاعة المنسقية في كترمايا، في حضور النائب محمد الحجار، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي محمد بهيج منصور، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في جبل لبنان عمر سراج، مسؤول حركة امل في الاقليم احمد الحاج، مدير الادارة والمال في المنسقية وليد سرحال ممثلا المنسق العام للمنسقية محمد الكجك، وشخصيات.

يونس

افتتح الحفل بالنشيد الوطني، ثم القت مسؤولة قطاع المرأة في منسقية جبل لبنان الجنوبي انيسة يونس كلمة تحدثت فيها عن "دور المرأة في العمل الاجتماعي"، مشيرة الى ان "الهدف من المعرض هو تحسين المنتج البيتي واظهار تنوع المنتوجات".

الحجار

ثم تحدث الحجار الذي اعتبر ان "دور المرأة في عصرنا الحاضر لم يعد مقتصرا على العائلة وتربية الأولاد والإهتمام بالزوج، انما تعدى كل ذلك على أهميته الى الاهتمام بالجماعة اي الاهتمام بالحي والقرية والمنطقة والوطن، وهذا يعطي دفعا اكبر للمرأة وللعائلة وللمجتمع وللوطن، خصوصا ان تكامل الرجل والمرأة اعطاها دورا اكبر ولم يبخسها حقها، وهي التي اثبتت على مر الزمن قدرتها على تبوء اهم المراكز وتفوقت بذلك ان كان على صعيد المجتمع او الدولة".

وقال :"نحن في تيار المستقبل على قناعة بهذا الدور للمرأة انطلاقا من انها تمثل اكثر من نصف المجتمع، بالاضافة الى ان في صلب سياسة التيارالبحث والتفتيش عن الانسان المنتج والعمل لدعمه، ولعلنا نقدر ان نؤمن في هذا المعرض الذي نحن بصدده اليوم دعم الانسان المنتج وتنمية بيئته ومهنته، وبالتالي نساهم في تنظيم الجماعات المنتجة وتعزيزها ودعم وتغطية الجمعيات المحلية وفتح افاق جديدة لها".

واعتبر "ان هكذا نوع من الانشطة تساهم في تقوية دور المرأة وتعزيز حضورها وتوفر امكانات اكبر لها لكي تستطيع ان تؤمن لنفسها ولمحيطها راحة نفسية واقتصادية اكبر، وبالتالي تكون بذلك تؤمن راحة منزلية عائلية متوازنة تجعل من قرانا وبلداتنا اكثر استقرارا عطاء".

وتابع الحجار :"هذا هو هدف معرض المنتوجات البيئية والحرفية الذي ينظمه قطاع المراة في تيار المستقبل، هذا القطاع الذي يبرهن عن حيوية وقدرة على المبادرة، في وقت نتلقى في وطننا للاسف شرر النيران المستعرة في الجوار القريب والبعيد لاسباب لم تعد خافية على احد، نعيدها ونكررها بهدف الاصلاح وليس من باب التهجم على اي فريق ، فتيار المستقبل همه الاول الاصلاح والدلالة على مواقع الخلل رغبة بتصحيحه وأملا بالعودة عن الخطا لانه كما قال بالبارحة الرئيس سعد الحريري العودة عن الخطا فضيلة.الجميع يعلم ان اكثر المشاكل والمآسي التي نعيشها اليوم، سببه إنعكاس هذا الشرر من النيران المشتعلة في المنطقة، ان كان في سوريا او في العراق، او في هذا الوطن العربي الكبير، علينا في لبنان نتيجة تورط حزب الله في الداخل السوري، هذا التورط الذي اتى بتكليف من ايران لدعم النظام السوري في حربه على شعبه، وقبول الحزب أن يكون ميليشيا تحركها إيران كما تشاء. هذه النيران المشتعلة هي نتيجة التدخل الايراني المرفوض في المنطقة العربية وفي الشؤون الداخلية للدول العربية، وما نراه في اليمن أو العراق أو سوريا أو لبنان أو البحرين وغيرها وغيرها خير دليل على ذلك، وكل ذلك هدفه البحث عن نفوذ لها على حساب العرب وحقوقهم، وكلنا سمعنا ونسمع تصريحات القادة الإيرانيين في ما يعتبرونه إنتصارات إستراتيجية يحققونها في وصولهم إلى المتوسط وفي سيطرتهم على أربع عواصم عربية" .

واكد ان "هذا التدخل أنتج وينتج موجات لم تعهدها المنطقة من قبل، موجات من التمذهب الطائفي والعنصري والديني، والذي يزداد خطورة يوما بعد يوم، مع اصرار ايران وحزب الله على التمادي في هذا التورط، غير آبهين بالانعكاسات الحاصلة على المنطقة وعلى لبنان والذي للاسف يحملنا جميعآ اخطار لا قدرة ولا طاقة لنا بتحملها، وبالتالي يستجلب إرهابآ إلى حدودنا وقرانا، ارهاب قال يوما قادة حزب الله بانهم ذهبوا للقتال في سوريا لمنعه من المجيء الى لبنان، وها هواليوم يضرب أبوابنا".

اضاف :"للاسف يتكشف اكثر فاكثر حقيقة الموقف الايراني من اسرائيل، هذا الموقف الذي عبر عنه نائب وزير الخارجية الايراني عندما هدد بأن سقوط النظام السوري سينهي امن اسرائيل، وهذا يوضح الاهداف الحقيقية لتباكي هؤلاء المسؤولين الايرانيين في يوم من الايام على القضية الفلسطينية ورفعهم هذا الشعار الذي أرادوه ذريعة للدخول والتسلل الى مجتمعاتنا".

وشدد ان "المطلوب امام هذه الاخطار المحدقة بنا، ان نتروى ونتبصر اكثر في ما يجري، ونعتمد الحكمة في كل الذي يحصل من ردات فعل، والسبيل الوحيد للخلاص من كل ذلك يكون فقط بوحدتنا الداخلية الوطنية".

وختم الحجار: "نحن في اقليم الخروب والشوف نجسد وحدة هذا النسيج اللبناني، هذه الوحدة هي خشبتنا الوحيدة والاساسية للخلاص وفي مواجهتنا الاخطار الكبيرة التي تتهددنا.علينا نبذ التطرف والتعصب وقبول الرأي الاخر، وضرورة التمسك أكثر من أي وقت آخر بالدولة ومؤسساتها الدستورية والعسكرية الشرعية، وأن نغلِّب دائما مصلحة الوطن على كل ما عداها، هكذا فقط نكون نبني طريقا للخروج مما نحن فيه".

            

لقاء علمائي للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى قبلان:ندعو العلماء إلى التحرك والعمل عى اطلاق الشيخ النمر

الجمعة 17 تشرين الأول 2014

وطنية - أقامت هيئة التبليغ الديني في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، بدعوة من مكتب شؤون الحوزة العلمية، وبرعاية وحضور نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، رئيس الهيئة العليا للتبليغ الديني، الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان، لقاء علمائيا تشاوريا تحت عنوان "نحو مواجهة الإنحراف الفكري والأخلاقي في الإعلام"، حضره عدد من المفتين والقضاة وأساتذة الحوزات العلمية وأئمة المساجد. وقد استفاد قبلان من هذه المناسبة ليطلق نداء إنسانيا في قضية الشيخ نمر النمر، ودعا "العلماء في العالم الإسلامي إلى التحرك والعمل من أجل إطلاق سراحه، والحؤول دون تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقة درءا للفتنة ومنعا للتأزم في العلاقات بين المسلمين"، داعيا السلطات السعودية الى إطلاق الشيخ النمر. وناشد "خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز إلغاء حكم الإعدام والصفح والعفو عن الشيخ النمر، والتعاطي بروح القيم السماوية والإنسانية إنطلاقا من التعاليم الإسلامية القائمة على التسامح والمحبة والتراحم والاخوة"، واصفا الشيخ النمر ب"العلامة والفقيه والأخ والصديق".

وطالب قبلان "الحكام العرب التعاطي مع الشعوب بروح المحبة والانسانية".

شرارة

ثم عرض المدير العام للتبليغ الديني المستشار القاضي الشيخ عبد الحليم شرارة موضوع اللقاء التشاوري "نحو مواجهة الإنحراف الفكري والأخلاقي في الإعلام" فقال:"المواجهة حتما لا تتوخى اثارة التحدي والصراع مع الجهات والمؤسسات الإعلامية، وإنما تهدف إلى تحريك حوافز النقد والتقييم والمعالجة، وهو ما يفتح مجالات للبحث ويطلق آفاقا للتواصل والتفاعل والحوار، قد تؤدي إلى مساحات من التقاطع حول الرؤية والأداء والآليات، سواء في مجال العلاقات الإعلامية، أو فيما يجب علينا من انتاج صيغ لإصلاح الواقع، علها تكون علامة فارقة في مسار التفاعل الحضاري في زمن الأزمات والإسقاطات". وأضاف شرارة "لا بد من البحث عن ضوابط عامة تشكل مشتركات موضوعية يمكن من خلالها تحديد مصاديق الإنحراف، والتوافق عليها عموما، توصلا إلى مساحات التقاطع، والا استحال التفاعل، وتحولت المواجهة إلى مجرد صراع عقيم.إن مبدأ حق المجتمع في احترام خصوصياته وإرثه التاريخي ومساره الحضاري بكل ما يحتويه وما يستنبطه من فكر وقيم وثقافة هو حق ثابت بنفس منطق حق الفرد في الاحترام وما يتفرع عنه من حق الأقلية، بل إن ما يجب أن يكون خارج دائرة الجدل أيضا هو نظام الأولوية بين حق الفرد وحق الأقلية وحق الاكثرية عند تعارض هذه الحقوق، ليكون حق المجتمع الذي يشكل الغالبية مقدما على حق الفرد والأقلية، لا بمنطق الإلغاء بالضرورة، إذ يمكن توليد قواعد للتوازن بين حفظ حق الفرد والأقلية في السياق العام لحفظ حق الغالبية".

وتابع شرارة "إذن يمكن الاتفاق على أن كل سلوك اعلامي يسيء إلى المضمون المعرفي والاخلاقي للمجتمع المتمثل بالغالبية، أو يخل بنظام الأولويات الحاكم في علاقات الأفراد والأقلية والغالبية هو انحراف. هذا فضلا عن أن يكون السلوك الإعلامي متماديا في الإساءة، في محاولة منه لهدم بنى المجتمع الفكرية والأخلاقية، وحرفه عن مساره التاريخي، وبتره عن جذوره الحضارية، ذلك هو الانحراف الفتنوي والأكثر خطرا".

وأكد شرارة "أن المجتمع اللبناني على تنوعه الديني والمذهبي وتعدديته الثقافية، يتعرض لظلم كبير يتلقاه بغضب صامت، اما الظلم فمن حيث ما يتعرض له من استهداف إعلامي لإيمانه وتدينه وقيمه وثقافته، وهو المجتمع المؤمن بغالبيته القصوى، والمتدين بأكثريته العظمى، والأخلاقي في قيمه وعاداته وتقاليده، وذلك من بعض منابر الإعلام العام المتحلل دينيا وأخلاقيا أو من بعض منابر الإعلام الخاص الديني والمذهبي من ذلك بعض المنابر المنتسبة إلى الطائفة الشيعية الكريمة التي ما زالت تمعن في الانحراف عن المسار السلوكي التاريخي لهذا المذهب، أو أنها تمعن في إثارة الشبهات العقائدية على مستوى أصول الدين أو أصول المذهب وفي تبني فقه خارج عن منهجية البحث الفقهي إلى الإستحسان والإستيحاء والتقاط الأقوال النادرة، حتى صح أن يطلق عليه فقه الشذوذ، فهل نحن اليوم نعيش إعلام الشذوذ والفتنة على الصعيدين العام والخاص". وتابع قائلا "الإعلام هو ذلك المدى الواسع الذي يتخبط به المرئي والمسموع والمكتوب والإلكتروني والشاشتين الصغيرة والكبيرة والسلطة الرابعة وكل منابر الإستقطاب السياسي والإجتماعي والثقافي، ومن أخطر ما في ذلك المدى المظاهرات الإعلانية في تلك المنابر وغيرها من صيغ الدعاية والاعلان، التي لم تسقط قيم الإنسان فحسب بل أسقطت الإنسان نفسه كقيمة عظمى". وختم متسائلا "كيف يجب أن نتعامل مع الإعلاميْن إعلام الحكاية وإعلام الدعاية. وهل يمكننا أن نرتقي في هذا التعامل إلى مستوى توليد إستراتيجية ينبثق عنها خطط تطبيقية تتيح لنا تعاملا منهجيا وموضوعيا في مقاربة جميع علامات الإستفهام المطروحة في هذه الخلاصة".واختتم اللقاء بموشحات دينية من وحي المناسبة.

         

النائب علي فياض: ظاهرة التكفيريين مدمرة وتقسيمية واقصائية ونحذر من نوايا تدفع الوضع باتجاه التصعيد سياسيا وامنيا

الجمعة 17 تشرين الأول 2014 / وطنية - القى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض كلمة خلال رعاية حفل تكريم طلاب لمؤسسة الإمداد الخيرية الذي أقيم في مجمع السيدة زينب جاء فيها : "أن ظاهرة التكفيريين هي ظاهرة مناقضة للتطور والتقدم . هي ظاهرة مدمرة وتقسيمية وإقصائية, ورغم شعاراتها الدينية, فهي تخدم السياسات الخارجية لأعداء الأمة ويتم توظيفها ضد وحدة الأمة ونموها وإستقرارها ونحن ماضون في مواجهتها، من موقع الدفاع عن الكيان اللبناني والدولة والمجتمع, وإن داعش كما النصرة يشكلان تهديدا للكيان اللبناني ولدولته وصيغة التعايش بين اللبنانيين". اضاف :" ورغم كل الدعوات الايجابية البناءة المنفتحة التي كنا نطلقها ولا زلنا, فإن الطرف الآخر لم يلاقنا في منتصف الطريق... إذ أمعن في مواقفه التصعيدية والاستفزازية وإن بعض ممثليه في السلطة، إنما يتذاكون على الرأي العام اللبناني فيما هم مكشوفون, وإن مواقفهم تتعارض مع منطق الدولة ومع مواقعهم التي يمثلونها، هؤلاء يبدو أن لديهم رهانات غير معلنة وحسابات مضمرة لا تخدم الاستقرار". وتابع :"نحن مرنون لكننا لسنا متساهلين, خاصة عندما يتصل الأمر بمواجهة مخاطر وجودية تتهدد الوطن. لذلك نحن نحذر من نوايا تدفع الوضع باتجاه التصعيد سياسيا وأمنيا، وبالتناغم مع تصعيد مفاجئ على المستوى الإقليمي. في حين إن مصلحة لبنان واللبنانيين تكمن في تخفيف التناقضات وإحتواء الاختلافات والإبتعاد عن المواقف الإستفزازية والتصعيدية

 

نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان : لانتخاب رئيس للجمهورية يجنب الوطن الفتن والانحرافات ويدعم جيشه

الجمعة 17 تشرين الأول 2014 /وطنية - ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة واستهلها بالقول :"العدل صفة مباركة منطلقة من عدالة السماء وعلى الانسان ان يكون معتدلا في سلوكه وقوله وعمله وتحركاته لان العدالة تقضي بالحق وتعطي لكل ذي حق حقه، فنساوي بين الناس، فالعدالة والانصاف والمساواة طريق الاستقامة، ولا يجوز الحكم على الناس على الظن والتهمة والشبهة، وعلينا ان ننصف الناس بقولنا وفعلنا وسلوكنا وسيرتنا لذلك فان العدل من مقومات الدين واركانه وعلينا ان نتحقق في الامور ولا نتسرع في الحكم ولا نقول الا الحق وما يرضي الله تعالى، فعندما اختلت الموازين واختلط الحابل بالنابل ضيع الانسان نفسه وضيع معها القيم والتزم الاوهام والظنون والاقوال السيئة، لذلك علينا ان نتبع ما فيه خير الامة البلاد ومنفعة العباد فنصلح شأننا ونصحح امرنا ونكون في توجهاتنا مع الاحكام الشرعية والاقوال المرضية والعدالة في المساواة والانصاف والخير". اضاف :"نطالب جميع الخطباء والحكام بان "يكونوا متوازنين في قولهم منصفين في فعلهم حكيمين في تحركاتهم بعيدا من الهوى والشهوة والفساد والغرور والجهل والعمل السيئ والقول المنفر، لذلك نطالب الحكام وقضاة الحق والعدل والانصاف بأن يحكموا ضمن الشريعة الاسلامية فيبتعدوا عن كل ما يفسد سيرتهم وقولهم وعملهم، ونوجه النداء الى كل القضاة ليحكموا بالعدل فلا يفتروا على الناس ولا يحكموا بالظن والتهمة فيكون قضاة العدل منصفين محقين معتدلين في قولهم وسلوكهم، علينا ان نتقي الله ونبتعد عن الظنون والشبهة ولا نحكم الا بالحق انطلاقا من القرآن والسنة وسيرة اهل البيت المعصومين ونكون من المنصفين ونقول الحق ولو على انفسنا فنبتعد عن الظن والشبهة لنكون مع الله في السر والعلن ولا نحكم بالظلم والباطل، ولا سيما اننا نعيش في زمن كثرت فيه البدع مما يستدعي ان يتصدى العلماء للبدع والمنكرات، فالعالم مطالب بأن ينصف الناس في نفسه وقوله وفعله فيكون قدوة لهم في سلوكه وسيرته". وتابع :"نحن اذ نودع شهر ذي الحجة ونستعد لاستقبال شهر محرم فان علينا ان نعود الى سيد الشهداء الامام الحسين فنأخذ منه الحكمة والعظة والعبرة فنكون في رحاب الحق ملتزمين نهج الانصاف والعدل بعيدين عن كل شر ومنكر وبغي ولا سيما ان بلادنا تعيش حالة من الاضطراب والفتن والقلق تحتم ان نبتعد عن كل ما يضر بسمعتنا وديننا، فالعلماء هم ورثة الانبياء يهدون الناس الى الحق والخير مما يحتم ان نقتدي بهم ونأتمر بأوامرهم فننهج نهج العدل والاستقامة وننصف الناس ونتعامل معهم بالحسنى". وطالب الشيخ قبلان اللبنانيين ب"اصلاح شأنهم والتزام نهج العدالة والانصاف والاعتدال طريقا للاستقامة بان يعملوا لانقاذ وطنهم من المؤامرات والفتن ويتفقوا ويبادروا الى انتخاب رئيس للجمهورية يكون موضع اتفاق الجميع يعمل لمصلحة الوطن ويجنبه الفتن والانحرافات، فاللبنانييون مطالبون بحماية وطنهم وحفظه بحفظهم لبعضهم البعض وصون حدود لبنان ودعم جيشه الذي نعتز به ونفتخر بأخلاقياته فندعم المؤسسة العسكرية في العدد والعدة ليظل الجيش درع الوطن القوي وليبقى لبنان مصونا بجيشه المقاوم الكريم". واستنكر بشدة "الانتهاكات الصهيونية ضد القدس واستهداف المسجد الاقصى من قطعان المستوطنين الذين يتمادون في غطرستهم وانتهاكاتهم لهذا الرمز الديني الذي يختزن قيمة روحية وايمانية ودنيوية تستدعي ان يهب الجميع، عربا ومسلمين، لنصرة أهل الاقصى وحماية المقدسات في فلسطين، وعلى العرب والمسلمين ان يبذلوا الجهد ويسخروا كل الامكانات للمحافظة على المسجد الاقصى ليظل رمزا كبيرا في امتنا صرحا دينيا وتاريخيا في ميدان الحق والصدق والخير".

 

تعيين طارق متري مديرا لمعهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت

الجمعة 17 تشرين الأول 2014 /  وطنية - أعلنت الجامعة الأميركية في بيروت عن تعيين الوزير السابق الدكتور طارق متري مديرا جديدا لمعهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية. ويحمل الدكتور متري سجلا متميزا في الخدمة العامة، فقد تولى بين العامين 2005 و2011 في الحكومات اللبنانية المتعاقبة مناصب وزير البيئة، والإصلاح الإداري، والثقافة، والإعلام، كما خدم كوزير للخارجية بالوكالة. وخدم الدكتور متري أيضا كممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة وكرئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من العام 2012 إلى العام 2014. وفي كل كتاباته وصفوفه وخدمته للمجتمع، يبرز الدكتور متري كداعية ثابت للحوار بين الثقافات والأديان. وهو رئيس مجلس أمناء مؤسسة الدراسات الفلسطينية ورئيس مجلس إدارة متحف نقولا سرسق، وعضو في المجلس الاستراتيجي لجامعة القديس يوسف. كما أنه عضو في المجلس التنفيذي للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة، قطر. ودرس متري في جامعة القديس يوسف، وجامعة البلمند، وجامعة جنيف، وجامعة أمستردام الحرة، وجامعة هارفارد، والجامعة الأميركية في بيروت. وتخرج من الجامعة الأميركية في بيروت ومن جامعة نانتير في باريس، ووضع عددا من الكتب والمقالات حول الدين والسياسة، والحوار بين الأديان والثقافات، باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية. وسيغني الدكتور متري معهد عصام فارس بخبرته الفريدة التي تجمع بين الأكاديمي، والسياسي، والثقافي، والإلمام بالمحلي والإقليمي والعالمي. وكالمدير الجديد لمعهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية، يسير الدكتور متري على خطى رامي خوري، المدير المؤسس للمعهد الذي جعل منه معهدا رائدا للتفاعل العلمي وخلق المعرفة، ولتطوير السياسات في الشرق الأوسط.

وقال رئيس الجامعة الدكتور بيتر دورمان: "نحن سعداء جدا لانضمام رجل بمكانة وخبرة طارق متري إلينا كمدير جديد لمعهد عصام فارس. فهو مثالي للمركز، كرجل دولة وكباحث ملم بشكل واسع بشؤون المنطقة وبالسياسات العامة. وقيادته ستعزز دور المعهد كمنتدى رائد للأبحاث والحوار وتطوير السياسات حول قضايا محورية للمنطقة العربية". وقال وكيل الشؤون الأكاديمية البروفسور أحمد دلال: "نحن نرحب بحرارة بطارق متري، مديرا جديدا لمعهد عصام فارس. فبتعيينه نؤكد من جديد التزامنا بالبحث والحوار والمشاركة وهي مزايا أساسية لمهمة الجامعة الأميركية في بيروت في خدمة لبنان والمنطقة".

 

الان عون: مقاربة الراعي والحريري لملف الرئاسة تبسيطية

الجمعة 17 تشرين الأول 2014 /وطنية - أشار عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب آلان عون في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3- 100,5"، إلى "ان عملية تحريك موضوع الانتخابات الرئاسية لا تحصل من فريق واحد ولا تحصل من دون تلبية الحد ألادنى من المطالب المسيحية" . ورأى أنه "لا يمكن حل المشكلة من دون التفرغ إلى جوهر المشكلة، أي كيف سيتعاطى اللبنانيون مع العنصر المسيحي في هذا الاستحقاق"، داعيا إلى "وضع آلية مناسبة لانتخاب رئيس تراعي التمثيل المسيحي المناسب" .  واعتبر عون "ان مقاربة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري لملف الرئاسة تبسيطية، ومفتاح الحل للاستحقاق يكون بتحديد كيفية التعاطي مع الرأي المسيحي بالرئيس ".

 

البعث: تبرير جنبلاط للأعمال الارهابية لجبهة النصرة طعنة موجهة للشعبين اللبناني والسوري

الجمعة 17 تشرين الأول 2014/  وطنية - رأى حزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان، في بيان اصدره اثر الاجتماع الدوري لقيادته القطرية برئاسة الوزير السابق الدكتور فايز شكر، ان النائب وليد جنبلاط سعى من خلال المقابلة التلفزيونية الاخيرة الى "تشويه الحقائق والوقائع وتبرير الأعمال الإرهابية التي تطال لبنان من قبل جبهة النصرة التي تخطف أبناءه من مدنيين وعسكريين، فبنظره هذه العصابة هي حالة ثورية لثوار من الشعب السوري، لها مطالبها وحقوقها، وهي ليست منظمة إرهابية". وأشار الى "ان هذا الإعلان الصريح في ما يتعلق بهذه العصابة من قبل وليد جنبلاط يثبت مرة جديدة دوره السلبي في مجريات الأحداث وخطورة تقلباته المستمرة"، معتبرا "ان هذا الموقف الذي أطلقه وليد جنبلاط هو طعنة موجهة للشعب العربي السوري والشعب اللبناني، ومحاولة استرضاء وتودد لقوى الإرهاب والتكفير". وأعلن "ان ما وصلت اليه الأوضاع في الوطن العربي والتحديات الخطيرة التي تواجهه تبين بوضوح الأهداف الحقيقية التي يسعى إليها المتورطون فيها. ففي الوقت الذي أعلن فيه الكيان الغاصب نواياه في قيام دولته اليهودية، بدأت الحركات المتطرفة بأعمالها العدوانية، فبرز ما سمي ب"الربيع العربي" وإعلان قيام "دولة الخلافة" الذي تزامن مع النوايا الصهيونية بإعلان الدولة اليهودية", وأكد ان "هذا المخطط الذي رسمته الصهيونية العالمية وحليفها الأميركي واستخدمت فيه أدواتها من ممالك وإمارات ... يراد منه إعادة رسم خارطة جديدة للمنطقة، تحقق الأهداف المعلنة لهذا التحالف وأولها الدولة اليهودية الصافية وتفتيت الوطن العربي الى كيانات هزيلة ونهب ثرواته". ولفت الى ان "اقتراح التدخل العسكري البري في سوريا والعراق، ما هو إلا تأكيد على النوايا الحقيقية للادارة الأميركية وأهدافها التآمرية، في محاولة جديدة لإعادة بسط نفوذها على المنطقة". وشدد على "ان شعبنا الذي خبر على مدى سنين طويلة وفي محطات تاريخية هامة ما حيك ويحاك ضد تطلعاته ومصالحه الوطنية والقومية لن يرضى إلا أن يكون هو سيد قراره ومصيره"، مؤكدا انه "يملك من الطاقات والإمكانيات ومن الإرادة والعزيمة ما يمكنه من دحر هذه المؤامرة العدوانية الإرهابية الجديدة مهما بلغت التضحيات ومهما عظمت التحديات".

 

هل ظاهرة "داعش" شواذ؟

 المحامي عبد الحميد الاحدب/النهار

17 تشرين الأول/14

لماذا ليس لدينا نحن المسلمين ما نقدّمه الى العالم والإنسانية وإلى بقية الطوائف هذه الأيام سوى القتل والدماء؟ هذا ما سأله الكاتب الكويتي فؤاد الهاشم في الصحافة الكويتية.

راجعوا التاريخ وانظروا إلى أحوال العالم والطوائف، هل تجدون أتباع دين أو مذهب في كل العالم يعتقدون أنهم سيحصلون على النعيم والجنة إذا قتلوا عشرات الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال، غير المسلمين وحتى المسلمين؟

هل سمعتم عن يهودي أو مسيحي أو بوذي أو هندوسي أو ملحد، أو غير ذلك من الأديان، قام بعملية تفجير انتحارية لقتل مصلين في مسجد أو كنيسة أو معبد؟

هل هناك طائفة في العالم غير الاسلام تؤمن بأن قتل الناس بشكل جماعي، الفقراء والنساء والأطفال، هو فعل من يرجو تقرباً الى الله ورغبة في الجنة؟

هل هناك في هذا العالم من تتشابه أفعاله مع ما يفعله المسلمون تقرباً إلى ربهم الظالم المجرم؟!

رجاء لا تقولوا لي إنّ هؤلاء شواذ لا يمثلون الاسلام. فالشواذ كلمة تطلق على ظاهرة خاصة لا على عشرات الآلاف من الانتحاريين، ومن ورائهم مئات الآلاف من الأعوان، ومن خلفهم ملايين المؤيدين والقائلين إنهم (مجاهدون) و(شهداء) وثوار وبعدهم عشرات الملايين من الراضين المبرِّرين.

الشواذ في العادة يكون أهله معزولين من مجتمعهم مرفوضين مطرودين، في حين ما نلاحظه هو العكس تماماً فهم يتصدرون المشهد الحياتي بيننا، لذا فهؤلاء ليسوا شواذاً، بل ظاهرة عامة عند المسلمين.

هل رأيتم تحركاً من زعماء أو شيوخ من المسلمين لمحاصرة هذه الظاهرة، و البحث في العيوب والخلل في الفكر الاسلامي الذي أوصل أبناء الطائفة الى هذا "الشذوذ"؟

العالم شرقاً وغرباً يئن من الإرهاب (الاسلامي) فمن قطع رؤوس القرويين المسيحيين في الفيلبين الى قطع رؤوس تلميذات المدارس بيد أتباع "أبو سياف"، الى قتل السياح في اندونيسيا الى تفجيرات الهند التي تستهدف الأبرياء، الى تفجيرات المساجد الشيعية والحسينيات في باكستان، الى مذابح مزار الشريف التي ذهب ضحيتها آلاف الأبرياء، الى تفجيرات شرم الشيخ وسيناء، الى مذابح الجزائر المروعة في التسعينات التي ذهب ضحيتها مئات آلاف الجزائريين العزل، الى التفجيرات التي تستهدف المدنيين في مدن أوروبا وأميركا، الى الهجوم الارهابي على نيويورك وواشنطن، الى ذبح الصحافيين امام شاشات التلفزيون على وقع صيحات الله اكبر، الى جرائم "بوكو حرام" التي يندى لها الجبين... والقائمة تطول وتطول، و ليس آخرها المذبحة التي لا تتوقف منذ ١٢ سنة في العراق والتي تستهدف الجميع من شيعة وأكراد ومسيحيين والايزيديين والتركمان وحتى الطير والشجر والحجر.

لماذا هذا الانحدار الى الزوال؟ لماذا؟

فأيام عمر وأبو بكر وعثمان وعلي وأيام صلاح الدين لم يكن الاسلام... هو هذا الاسلام!

ماذا جرى... وكيف؟

لأنّ ثقافة الاسلام تغيرت صارت محصورة بـ(سيّد قطب) والحنبلية...

يصف ثقافتنا نزار قباني في قصيدة منعت من النشر، وهذا ضوء يلقي على العتمة التي أطاحت ثقافتنا الاسلامية... يقول نزار:

"ثقافتنا فقاقيع من الصابون والوحل

فما زالت بداخلنا رواسب من أبي جهل

نرجع آخر الليل، نمارس حقنا الزوجي كالثيران والخيل

نمارسه خلال دقائق خمس بلا شوق ولا ذوق ولا ميل

ونرقد بعدها موتى، ونتركهنّ وسط النار، وسط الطين والوحل

قتيلات بلا قتل. بنصف الدرب نتركهن

قضينا العمر في المخدع

وجيش حريمنا معنا، وصكّ زواجنا معنا، وقلنا: الله قد شرّع.

ليالينا موزعة على زوجاتنا الأربع

هنا شفة، هنا ساق، هنا ظفر، هنا اصبع

وزوّرنا كلام الله بالشكل الذي ينفع، ولم نخجل بما نصنع!

عبثنا في قداسته، نسينا نبل غايته، ولم نذكر سوى المضجع".

اذاً، بقي باب الاجتهاد مقفلاً والحنبلية وسيد قطب هما ركنا الثقافة الاسلامية، فإن "داعش" سيعيش قروناً طويلة، لأن البيئة الثقافية ستبقى حاضنة له.

 

رسالة الى وسام الحسن

اللواء اشرف ريفي

17 تشرين الأول/14

في كل سنة في هذا التاريخ، يستذكر لبنان واللبنانيون رجلا استثنائيا، احب وطنه حتى الشهادة، واستذكر زميلا وصديقا وأخا، كان في حياته رفيق الأيام الصعبة، ورجل الشجاعة والوطنية والمهنية والالتزام، استذكر اللواء الشهيد وسام الحسن، ورفيقه المؤهل الاول الشهيد أحمد صهيوني، فما زلت أشعر على الرغم من ألم الغياب، أن شهادتهما فعل حياة يتحدى الموت.

استعيد تلك اللحظات الأولى التي تلت استشهاد الرئيس رفيق الحريري، حيث دخل لبنان في مرحلة جديدة، رتبت علينا مسؤوليات جسام أولها، كشف الحقيقة، وجلب المجرمين الى العدالة، وكان للواء الشهيد وسام الحسن، رفيق درب الرفيق احد أكبر الادوار، في رسم هذا الطريق الطويل. أردت يومها من موقعي كمدير عام لقوى الأمن الداخلي، أن يكون وسام، في صلب صناعة القرار الأمني. واستلم المسؤولية الكبيرة من شبه فراغ. فأعدنا بما كان لدينا من أمكانات، بناء وتطوير قوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات، وبدأت الشعبة التحقيق في جريمة العصر، وتوصلت الى كشف الخيوط الأولى لعملية الاغتيال، فكان أن رد المجرمون باغتيال الرائد الشهيد وسام عيد، لثنينا عن متابعة التحقيق، لكن مؤسسة قوى الأمن الداخلي، صمدت وتابعنا المهمة مع وسام، وقلنا للمجرمين:مهما قتلتم منا، لن نتراجع عن كشف الحقيقة وتحقيق العدالة، وسيأتي يوم ستحاسب فيه أيها المجرم الكبير. كنت يا وسام، مثالا في الشجاعة والانضباط والوطنية، أنجزت الكثير من المهام التي تسطر في سجل الشرف. فحميت لبنان من ارهاب العدو، ومن ارهاب نظام بل منظومة، امتهنت نشر العنف والخوف والفوضى والاغتيال، في ربوع وطننا لبنان. فكان أن حاولوا اغتيالك مرات عدة، وشاء القدر أن ينجحوا، ولكن كنت انت ورفاقك من الضباط والرتباء والأفراد، الذين تنتمون الى هذا الشعب الشجاع، قد أرسيتم معادلة أمنية وطنية قرارها لبناني صرف، ساهمت بكشف الكثير من مؤامراتهم، واحباط البعض منها قبل ان تقع، فحميتم لبنان، وسيستمر من  تولى المسؤولية من بعدك في حمل الشعلة.  في ذكرى غيابك عنا أيها الشهيد الكبير، لا نملك أن نقول لك الا عهدا بكشف المتورطين في جريمة اغتيالك، وفي جرائم الاغتيال كافة، حتى معرفة الحقيقة.

عهد منا أن نتابع الطريق، وأن يتوصل التحقيق الى نتائج قاطعة، وهو فعلا قطع شوطا كبيرا في كشف هذه الجريمة الارهابية، فهي تشبه في كثير من التفاصيل جريمة اغتيال شهيدنا الكبير الرئيس رفيق الحريري، ويكاد المجرم أن يدل على نفسه.

هذه الامانة يا وسام سنحملها، رغم كل التهديد والتهويل، فهي الأغلى لأنها أمانة دم الشهداء، وأمانة شعب انتفض على الوصاية والاستبداد، غير عابئ بالثمن الكبير، الذي ما زلنا ندفعه، منذ 14 شباط 2005 والى اليوم.

أيها الشهيد الكبير:لم ينغص فرحة انطلاق عمل المحكمة الدولية، سوى غيابك وغياب الرائد الشهيد وسام عيد. فالعدالة التي انطلقت، تدين لكما بالكثير، فأنتما شهيدا العدالة والسيادة. في هذه المحكمة كنت الغائب الحاضر يا وسام، وعلى الرغم من أن المجرمين ما زالوا متوارين، يبقى ايماننا بقضية العدالة والاقتصاص للشهداء بقوة القانون، ايمانا لا يتزعزع، وسنسير في هذه الطريق الى النهاية، حتى يأخذ المجرم الكبير القصاص العادل، فبذلك ترتاح روحك، وأرواح الشهداء حيث هي، وبذلك نعيد لوطننا الصورة التي تليق به، حيث لا تمر جريمة من دون عقاب.  سلام لك حيث ترقد الى جانب شهيد الوطن الرئيس رفيق الحريري، والمجد لكل من استشهد من اجل لبنان.

 

أين التقى نصرالله كوادر وعناصر حزبه؟

١٧ تشرين الاول ٢٠١٤ /طارق السيد

بعد الاخفاقات الاخيرة التي الحقت بـ"حزب الله" في اكثر من موقع في قرى ريف دمشق وتحديدا في القلمون كان لا بد من اعادة رفع معنويات عناصر الحزب بأي طريقة خصوصا بعد رفض عدد غير قليل الالتحاق بمراكزهم بعد بعد فترات الاجازة.

تؤكد مصادر خاصة أن الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وبعد سقوط ما يقارب الخمسين عنصرا خلال شهر واحد في القلمون قرر عقد لقاء مع عدد من كوادر وعناصر الحزب في احدى قرى القلمون السورية في خطوة أراد من خلالها نصرالله رفع معنويات العناصر المتواجدة على تلك الجبهات خصوصا وأن خطوة مثل هذه من شأنها ان تدفع الحماسة في قلوب المقاتلين وهو الامر الذي كان يقوم به نصرالله بين الحين والاخر ومن قبله السيد عباس الموسوي اثناء مقاومة الحزب لاسرائيل في جنوب لبنان.

وتقول المصادر ان نصرالله استمع لمطالب العديد من العناصر والتي كان تصب بمعظمها في خانة الاعتراضات مثل عدم تأمين أدنى مقوّمات الصمود كالسلاح النوعي الذي يمكّنهم من الدفاع عن انفسهم اثناء عمليات الهجوم التي يتعرضون لها بالإضافة تهديد بعضهم بالإمتناع عن العودة الى مراكزهم في حال لم يُصار الى معالجة موضوع اسعاف الجرحى الذين يتعرضون لإصابات في القلمون بالشكل المطلوب وتأمين غطاء ناري لإنسحابهم من أماكنهم. وقد وعد نصرالله بتصحيح جميع الاخطاء التي تُرتكب على هذه الجبهات مع معاودة السماح بمنح مأذونيات للمقاتلين بعد انقطاع لأكثر من خمسة اشهر.

وتلفت المصادر الى ان اللقاء استمر ما يُقارب الساعة حضّ خلاله نصرالله عناصره على بذل المزيد الجديّة والشجاعة قائلاً "ان هذه الحرب طويلة ونحن طرف اساسي فيها ولا مكان للتراجع اعلموا ان النصر حليفنا وأنتم لا تقلّون شأنا عن اخوانكم المرابضين عند جبال وتلال الجنوب في وجه العدو الاسرائيلي وأن شهدائنا الذين يسقطون على هذه الارض في المرتبة نفسها مع الشهداء الين يسقطون في مواجهة العدو الاسرائيلي في اي منطقة".

وتُشير معلومات من البقاع الى ان بعض اهالي القرى الواقعة على الحدود مع سوريا قد لاحظوا ليل الجمعة الفائت تحركات غريبة من جهتهم ولاحقا في تحركّات عناصر الحزب ويُعتقد أن نصرالله قد بات ليلة او اكثر في احدى القرى البقاعية قبل لقائه بكوادر الحزب في القلمون وتُرجّح انه قد يكون توجّه الى هناك بعد معركة جرود عرسال الاخيرة وسقوط اكثر من عشرين عنصرا من الحزب بالإضافة الى وقوع اسير بيد الجيش السوري الحر. ومن المرجح ان يكون اللقاء قد عُقد ظهر السبت الماضي او الاحد على ابعد تقدير.

لا شك في ان معنويّأت عناصر "حزب الله" المتواجدة في القلمون قد تراجعت نوعا ما بعد الانتكاسات المتلاحقة التي تعرض لها الحزب مؤخرا وإلا ما كان نصرالله ليُعرّض امنه الشخصي للخطر ولذلك فأن هذا اللقاء الذي يمكن ان تتبعه لقاءات اخرى جاء في توقيته في ظل حالات اللا توازن التي تمر بها قيادة "حزب الله" وحالات الاعتراض التي يُبديها عدد من اهالي عناصر الحزب في سوريا جرّاء ما يتعرّض له أبنائهم حيث يُصار الى وضعهم في مواقع المواجهة مباشرة رغم قلّة خبرتهم القتالية.

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

الحرب كونية بين الإمامة والخلافة

بين الجمهورية والدولة!

الجمعة,17 تشرين الأول 2014

بقلم د. توفيق هندي/اللواء

عدد المسلمين في العالم أكثر بقليل من 1.5 مليار نسمة، ما يعني أن شخصاً من مجموعة أربعة أشخاص في العالم هو مسلم. حوالي 90% من المسلمين هم سنة، وحوالي 10% شيعة، مع ملاحظة أن نسبة الشيعة في الشرق الأوسط أكثر من 10% . عدد السنة هو حوالي 1.3 مليار نسمة في حين إن عدد الشيعة لا يتعدى ال150 /200 مليون.

الخلاف السني-الشيعي موجود منذ فجر الإسلام ويتعلق بمسألة من يخلف الرسول محمد في قيادة الأمة الإسلامية! هذا الخلاف مستمر حتى يومنا هذا. وقد تفجر في عدة حقبات من التاريخ. وقد شهد العالم الإسلامي نشوء إنشقاقات وفرق ومجموعات تعتمد العنف غالباً تحت مسمى الجهاد، كما شهد صراعات دامية بين مجموعاته المذهبية الكبيرة والصغيرة. غير أنه ظلت السلطة المركزية على العموم بيد الغالبية السنية في إطار الخلافة.

الفارق بين الأمس وحتى الأمس غير البعيد واليوم، هو أن صراعات اليوم تتم في عالم معولم، مترابط، متفاعل، متبادل التأثير وبسرعة فائقة بين بلدانه وشعوبه ومجموعاته البشرية...، وفي كل المجالات (المعلوماتية، المعلومات، الإعلام، الأمن، السياسة، الأيديولوجيا، الدين، الإقتصاد، الإجتماع، المال، التداخل السكاني، ووجود المسلمين في أوروبا وأميركا وكافة بلدان العالم...)، وبالتالي، الصراعات داخل العالم الإسلامي وصراعات هذا العالم أو بعضه مع الآخر المختلف، باتت غير محصورة في بقعة جغرافية محددة وباتت نارها قابلة للإنتقال سريعاً إلى كافة أنحاء المعمورة!

أضف إلى ذلك أن العالم الإسلامي، بالإضافة إلى قوته الديمغرافية الضخمة والمتزايدة بإضطتراد، بات يتمتع بإمتلاكه أكبر مخزون للطاقة في العالم ولإمتلاكه قوة إقتصادية ومالية لا يستهان بها، فضلاً عن عناصر قوة أخرى لسنا في وارد عرضها في هذا المقال. مما يجعل أي تطور في العالم الإسلامي «أكان سلبياً أو إيجابياً» أو أي تطور منطلقاً منه، ذات تأثير بالغ على التطورات في كافة بلدان العالم. 

من ناحية أخرى، 80% من الشيعة يتبعون المذهب الجعفري الإثني عشري (موجودون خاصة في إيران والعراق ولبنان) ويعتبرون أن الإمام المهدي (الغائب ولكن الحي) هو القائد الوحيد للأمة الإسلامية جمعاء وليس فقط للشيعة، وهو، في واقع حاله، الإمام رقم 12 من ذرية  علي إبن أبي طالب، رابع الخلفاء الراشدين، إبن عم النبي محمد وزوج إبنته فاطمة.

الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترتكز على نظرية ولاية الفقيه لحل مسألة الفراغ العملي في «قيادة الأمة» المتأتي من غياب الإمام المهدي المنتظر، وهي تؤكد على ضرورة وجود من ينوب عنه في مرحلة «غيبته الكبرى»، أي الفقيه لأن الله، وفقاً لهذه النظرية، لن يرضى بأن يترك أمة المسلمين دون هداية. لذا، تتركز السلطة بشكل كامل ومطلق في يد الفقيه الذي عليه تسيير أمور الأمة وفقاً للشريعة الإسلامية.

مما يعني أن لا معنى للإعتدال والإصلاح من داخل النظام الإيراني أو أن من الخطأالجسيم، كما يفعل الغرب، التعويل على ثورة خضراء يخوضها بعض أركانه أو على الرئيس روحاني و فريقه وسياسة «الإبتسامة» التي يتميز بها: فهو لين بقدر ما يسمح له به الفقيه وبما يخدم مصلحة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بالمحتوى الذي يعطيه لها الفقيه ذات الولاية.  إن أول من مارس ولاية الفقيه كان الخميني والثاني هو الخمينئي.

  وهنا، لا بد من الملاحظة أن للجمهورية الإسلامية الإيرانية وجه فارسي ووجه إسلامي وأن الوجه الفارسي (بما يمثل من حضارة عريقة وموهبة سياسية وسلطوية موروثة من زمن الأمبراطورية الفارسية) هو في خدمة الوجه الإسلامي وليس العكس!

ومن تجليات هذه الحقيقة إسم الدولة الإيرإنية: فهي الجمهورية الإسلامية الإيرانية (أو الجمهورية الإسلامية في إيران) وليس الجمهورية الإيرانية الإسلامية. فهي إسلامية ومن ثم إيرنية! في البداية، ثمة جمهورية إسلامية في إيران، ومن ثم تتوسع إلى العالم كله مروراً بثلاثة دوائر: دائرة أولى تحتوي على البلدان ذات الوجود الشيعي الوازن، دائرة ثانية تحتوي على البلدان ذات الغالبية المسلمة، ودائرة ثالثة تحتوي على باقي البلدان!

فلهذه التسمية دلالتها من حيث التأكيد على جهادية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، المتبلورة بإعتمادها سياسة تصدير الثورة. وقد كونت لهذا الهدف الأداة اللازمة لتحقيقه عملياً، أعني فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الذي يقوده قاسم سليماني.

الغرب، على وجه العموم، يقارب التعاطي مع إيران الإسلامية بتغليب وجهها الفارسي البراغماتي على وجهها الإسلامي الأيديولوجي الذي يجعل منها كياناً إسلامياً جهادياً بإمتياز! ما يجعل سياسة الغرب تجاهها خاطئة مئة بالمئة!

أما في التاريخ الحديث، فقد تأسست الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبر الثورة الإسلامية التي قادها الخميني وأطاحت بالشاه في شباط 1979. في المرحلة ذاتها، دعمت أميركا الجهاديين السلفيين في حربهم ضد الإتحاد السوفياتي في أفغانستان في إطار الحرب الباردة والحروب بالإنابة، مستغلة الإسلام في حربه مع الشيوعية. كما شاركت السعودية وباكستان والصين في دعم الجهاديين. فكان من تداعياته لاحقاً ولادة القاعدة بقيادة أوساما بن لادن، وبالتالي، في آب 2014، نشوء الدولة الإسلامية أو الخلافة الإسلامية مع قائد توج نفسه خليفة: أبو بكر البغدادي.

المشهد اليوم هو كالتالي: زلزال في الشرق الأوسط قد يطيح مجدداً بأنظمة وشعوب ودول!

ولكن، بغض النظر عن جزئيات المشهد وتفاصيله، وهي كثيرة ومتداخلة ومعقدة، فالتناقض الرئيسي الذي يحكم سيرورة التناقضات الأخرى وبالتالي مسار الأوضاع في الشرق الأوسط ومصيره، هو بين الإمامة الشيعية (ولاية الفقيه والجهادية الشيعية) والخلافة السنية على طريقة القاعدة الداعشية (أي السلفية الجهادية الأقصى تطرفاً وليس السلفية التبشيرية أو السلفية السياسية)، وهو عملياً بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدولة الإسلامية. والفرق بين الجمهورية والدولة أن الأولى تجاهد من إيران لتتمدد إلى العالم في حين أن الثانية تجاهد من العراق وسوريا لتتمدد إلى العالم!

وهنا لا بد من إبداء بعض الملاحظات:

أولاً، ثمة علاقة جدلية بين الجمهورية والدولة بحيث أن وجود كل منها في ساحات الصراع يبرر وجود الأخرى وتصاعد حدة صراعهما يجذر قواعدهما الإجتماعية وبيئاتهما الحاضنة.

ثانياً، تطور الصراع فيما بينهما يحرج الإعتدال السني والشيعي ويضعفهما لحساب الجهاديين الجذريين.

ثالثاً، غير صحيح القول أن الحرب بين الجمهورية والدولة يضعفهما لصالح المعتدلين المسلمين أو لصالح الغرب أو روسيا أو أي كيان غير مسلم! بل العكس صحيح! فثمة قدرة فائقة لديهما بالتنافس والتحارب، وفي الوقت عينه، محاربة الإستكبار أو الصليبيين أو الآخر المختلف!

رابعاً، من الخطأ الجسيم مواجهة الدولة بالجمهورية، ولو «بالتنسيق غير العلني أو عبر تقاطع المواقف والأفعال» معها، لأن هذا الأمر يقوي الدولة ولا يضعفها، كما يضعف الإعتدال السني والشيعي دولاً وشعوباً، فضلاً أنه يخلف الغرب مع حلفائه.

خامساً، الصحيح الصحيح هو إستراتيجية لمواجهة الجمهورية والدولة بالتوازي وفي آن معاً (دون أن تعني بالضرورة كلمة مواجهة الحرب العسكرية).

سادساً، التراخي الدولي في مواجهة جدية للجمهورية والدولة معاً سوف يؤول بالضرورة، عاجلاً أو آجلاً، إلى حرب كونية بينهما وعلى الآخرين.

وهل من يسمع ويهتدي؟؟!!

 

صرعى الحرس الثوري في بطاح الشام؟ 

 داود البصري/السياسة

18 تشرين  الأول/14

 مع سقوط الجنرال الحرسي الأحوازي الأصل, والمتنكر لعروبته والغارق في صفويته المدعوجبار دريساوي صريعا بيد أحرار الشام في مدينة حلب السورية, يكون النظام الإيراني قد تورط حتى الثمالة في حروبه العدوانية ضد الأحرار سواء في العراق أوالشام أواليمن, وتكون منظومته الإرهابية العسكرية قد دخلت في حرب استنزاف دموية ومادية مروعة ستنعكس مؤثراتها قريبا جدا في طهران وبما سيؤدي بالضرورة وللحتمية التاريخية لانهيار ذلك النظام العدواني الذي جلب مع مجيئه الشؤم والحروب والقلاقل للمنطقة وشعوبها, وكان مسمارا مسموما في خاصرة الأحرار وخنجرا غادرا في طعن الشعوب الحرة, فخسائر الجيش الإيراني الصفوي “الحرس الثوري” بلغت أرقامها في الشام حدودا مروعة تؤشر على حجم الهزيمة العسكرية والنفسية والأخلاقية لنظام تفرعن وتوحش وأفرز خططا لاحتلال المنطقة وتدمير شعوبها, وتوسع كثيرا في عملياته التخريبية, بعد أن طالت خطوط مواصلاته التخريبية من كابول وحتى بيروت مرورا ببغداد ودمشق ونزولا لجنوب الجزيرة العربية في اليمن, دون تجاهل الخلايا الإيرانية الإرهابية الساكنة في البحرين والكويت خصوصا, لقد قلناها سابقا أن جنرالات الحرس الثوري باتوا وقودا رخيصة لاستمرار آلة الحرب والدمار الإيرانية في الشرق القديم بعد أن توضحت معالم وخطط وأساليب النظام الإيراني التي حققت أهدافها في العراق بعد الهيمنة عليه وإشعال نيران الحروب الطائفية هناك وإدخال الجهد العسكري الإيراني الذي استباح العراق بمعاونة حكومته, وجلها من الأحزاب الطائفية التابعة لإيران كحزب “الدعوة” العميل التاريخي لإيران وجماعة عمار الحكيم التي ولدت من الرحم الإيراني العام 1982 او بقية الجماعات التي تناسلت لاحقا كعصابات العامري والخزعلي والساري وبقية الجمع الطائفي العدواني الطالح !, في معارك العراق تكبد الإيرانيون خسائر كبيرة من الضباط والعناصر, وحتى الطيارين ما يوضح أن العمق العراقي بات ملعبا إيرانيا وأن مساحات التورط قد توسعت لدرجة استنزافية مذهلة للاقتصاد وللجهد العسكري الإيراني. ثم إن الصرف على النظام السوري وعلى عصابات “حزب الله” اللبناني الذي تورط أكثر في حمامات الدم السورية قد فرض على نظام طهران التزامات متعبة ومرهقة, ومع كل زيادة في التورط الإيراني في الأوحال العراقية والسورية تتصاعد الخسائر العسكرية والاقتصادية مع إصرار أحرار الشام والعراق على تلقين المعتدين الطائفيين دروسا تاريخية في احترام إرادة الشعوب الحرة. وضعية النظام الإيراني بعد انجلاء غبار المعارك في العراق والشام ستكون متشابهة لحد كبير مع وضعية الاتحاد السوفياتي الراحل, بعد غرقه في المستنقع الأفغاني الذي أدى لاستنزافه بالكامل وتحطيم أسس وقواعد الدولة السوفياتية وانهيارها وانهيار العالم الشيوعي معها وانحسار التأثير الروسي على شرقي أوروبا, نفس الحالة سيعانيها النظام الإيراني المحدود الموارد أصلا والذي لايمتلك طاقات صناعية ولا عسكرية بمستوى القدرات السوفياتية السابقة مع كل جنرال حرسي إيراني يسقط في بطاح الشام أوالعراق يدق مسمار في نعش الطموحات التوسعية لنظام الملالي الغارق في أزماته, والحامل لهموم ومتاعب حلفائه من الفاشيين والرجعيين الذين يخوضون معاركهم الخاسرة الأخيرة في الشرق القديم. لقد حدد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بكل وضوح طبيعة الوجود الإيراني العسكري في المنطقة, ووصفه بالاحتلال لكل من سورية والعراق, وإذا أراد الإيرانيون النجاة بجلودهم وتجنيب انفسهم مصيرا اسود فما عليهم سوى تقصير خطوطهم والانسحاب من المستنقعات التي تورطوا بها, ولكنهم لن يفعلوا ذلك أبدا, فلا مهرب امامهم من مصير كل المهزومين عبر التاريخ من الطغاة.. إنها سنة الله, ولن تجدوا لسنته تبديلا.

 

حرب بالوساطة بين ايران وتركيا

سليم نصار/الحياة

18 تشرين الثاني/14

في حزيران (يونيو) 1919، أرسلت الحكومة التركية الى مؤتمر فرساي رئيس الوزراء الدامات فريد باشا، بهدف إقناع المجتمعين بأهمية التنسيق مع بلاده. وقدم فريد باشا الى قادة المؤتمر مذكرة سياسية تتضمن مختلف المطالب التي تتمنى بلاده تحقيقها. وكانت، في مجملها، تركز على ضرورة المحافظة على الحدود الجغرافية بعد انهيار الامبراطورية العثمانية المترامية الأطراف.

وجاء في المذكرة ما حمل الرئيس الاميركي وودرو ويلسون، ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد لويد جورج، ورئيس الحكومة الفرنسية جورج كليمنصو... على إعلان استنكارهم وغضبهم. والسبب أن تركيا، الدولة المهزومة في الحرب العالمية الأولى، طالبت المجتمعين في قصر فرساي بالامتناع عن توزيع أراضيها على الأكراد والأرمن واليونانيين! كما شددت المذكرة أيضاً على أهمية الاحتفاط بولاية الموصل وديار بكر والجزء الأكبر من ولاية حلب.

وكان من الطبيعي أن تُقابَل تلك المطالب بالرفض القاطع، مع تبرير معلن خلاصته: إن الامبراطورية المسلمة فشلت في إنصاف الأقليات المنضوية تحت لوائها، وخصوصاً الأقليات المسلمة.

ومن المفيد التذكير بأن ولاية الموصل في العهد العثماني كانت تمتد من زاخو، جنوب شرقي الأناضول، مروراً بداهوك وأربيل والغوش وكركوك والسليمانية... حتى جبال زاغروس، التي تشكل الحدود مع ايران.

وعلى رغم اختلاف الأزمنة والقادة، فإن أنقرة اليوم تسعى الى إقناع الدول الغربية بضرورة اعتماد سياستها في منطقة تعتبرها امتداداً طبيعياً لجغرافيتها القديمة.

وكما شكك زعماء مؤتمر فرساي بنيّات الدولة العثمانية... كذلك شككت واشنطن اليوم بمطامع الرئيس رجب طيب اردوغان الذي يربط تعاونه العسكري للمشاركة في محاربة «داعش» بالعمل أولاً على إسقاط نظام بشار الأسد.

وقد شهدت الأيام القليلة الماضية سلسلة وقائع سياسية تعكس الى حد كبير الخلاف الاميركي- التركي حول مستقبل سورية. والمَثل على ذلك ما صرَّح به نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الذي ألقى على تركيا مسؤولية إبراز «داعش»، وإظهاره بمظهر الجهة المتفهمة. وكان بايدن بهذا التلميح يشير، مداورة، الى عملية إنقاذ الرهائن الأتراك وما رافقها من تفاسير مريبة.

والملاحظ أن ذلك الخلاف قد تجدد عقب محاصرة مدينة عين العرب (كوباني)، ومطالبة واشنطن بالإسراع في نقل مساعدات عسكرية الى الأكراد المعزولين والمهددين في الداخل. وتبيَّن لاحقاً أن أنقرة تجاهلت نداء الادارة الاميركية لأنها كانت تتوقع من الرئيس باراك اوباما إعلان موقف نهائي حيال الحرب الأهلية في سورية.

يقول المراقبون إن الدولة التركية الحديثة تتوقع من سورية والعراق وإيران معاملة شبيهة بالمعاملة التي طلبها فريد باشا من باريس قبل مئة سنة.

وقد حظي هذا الاستنتاج بموافقة الدول التي تعاملت مع رئيس وزراء تركيا الحالي أحمد داود اوغلو، مُنَظّر مرحلة الانفتاح على فضاء الشرق الأوسط.

والثابت أن اردوغان استبعد صديقه ورفيق دربه عبدالله غل، واستعاض عنه بمستشاره اوغلو. والسبب أن غل رفض مبدأ تقسيم سورية خوفاً من انتقال العدوى الى بلاده... وأنه سعى الى منع تدهور العلاقات السياسية مع مصر، خصوصاً بعدما ادّعت أنقرة أن دفاعها عن الاسلام السنّي يفوق دفاع القاهرة. ومن أجل تأمين هذا النهج السياسي، قرر اردوغان القيام بخطوات تكتيكية من شأنها إضعاف جارتيه، سورية والعراق. وعليه، فضَّل التعامل مع الاسلاميين المعتدلين في سورية... ومع التركمان والسنّة في شمال العراق... ومع مسعود بارزاني في كردستان، رئيس الحزب الديموقراطي.

وبما أن اردوغان يحاول تقليد ملهمه التاريخي كمال اتاتورك، فقد طلب من الاميركيين التعاون في رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد. كما طلب اعتماد بلاده، العضو في حلف شمال الأطلسي، المرجعية والبوصلة السياسية في المنطقة.

قبل اجتماع القادة العسكريين لدول التحالف في واشنطن، زارت الناطقة باسم الخارجية الاميركية، ماري هارف، رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو في أنقرة. واستعرضت معه مختلف جبهات القتال ضد «داعش»، على أمل إقناعه بضرورة الدفاع عن مدينة عين العرب المعرَّضة للاجتياح. وشعرت بالاستياء والإحباط بسبب تحفظه وانتقاده لأداء الجيوش العربية التي تملك أفضل الأسلحة الهجومية، والتي تدربت على مكافحة الارهاب مدة طويلة من الزمن. وأبلغها أن مسألة الأكراد تشكل «كعب أخيل»، أي نقطة الضعف بالنسبة الى حكومته.

وكان بهذا التلميح يشير الى التظاهرات الضخمة التي حشدتها جماعة عبدالله اوجلان - حزب العمال الكردستاني - في أنقرة وسائر المدن الكبرى. وقد واجهتها الدولة بإعلان حظر التجول وإنزال الجيش الى الشوارع بغرض فرض التهدئة ومنع الشغب.

كتبت الصحف الاوروبية تتهم اردوغان بالتحايل وخداع المجتمع الدولي، خصوصاً عندما وعد بإعادة مليون ونصف المليون كردي الى المواقع التي هربوا منها في سورية. ووصفت هذا الوعد بأنه «ابتزاز فاضح يرمي الى تطويع هذه الفئة من الأكراد المحسوبين على نظام الأسد».

وتزعم جماعة عبدالله اوجلان أن الرئيس التركي تساهل جداً في موضوع مقاومة «داعش» ومحاصرة كوباني، لأنه ربح من جهة أخرى أكراد سورية الذين منعوه من فرض منطقة عازلة تشبه المنطقة العازلة لأكراد العراق (1991). وهو يتصور أن قيام هذه المنطقة سيقود تلقائياً الى تقسيم سورية، أو الى انهيار النظام لمصلحة المعارضة المعتدلة التي جعلت اسطنبول مركزاً لنشاطاتها.

وفي هذا الأسبوع، صدت قوات البيشمركة الكردية هجمات لتنظيم «الدولة الاسلامية»، وسط أنباء عن تحصّن «الخليفة» أبو بكر البغدادي في قضاء الحويجة. وقد شاركت قوات الجو الاميركي في عملية القصف، بعدما انتشرت معلومات استخبارية تشير الى وجوده في تلك المنطقة. ثم تبين لاحقاً أن «داعش» هو الذي عمَّم هذه الأنباء المضلِلة بغرض إحداث بلبلة داخل كردستان، ومنع العرب والأجانب من العمل فيها.

وتشير المعلومات الى وجود نحو ثلاثين ألف لبناني في مدن كردستان. وقد ازدادت أعدادهم عقب التسهيلات التي منحتها حكومة مسعود بارزاني، والخدمات المصرفية والسياحية والإعمارية التي شهدتها أربيل والسليمانية وداهوك وكركوك. وتتركز مختلف القطاعات في أربيل حيث تظهر يافطات: بنك بلوم (لبنان والمهجر)، وبنك عودة، وبنك بيبلوس، وبنك البحر المتوسط، وفرنسبنك، وبنك بيروت والبلدان العربية، وبنك انتركونتننتال، الخ.

أما الشركات التجارية والصناعية والخدماتية فكثيرة، بينها: وكالات السجاير، اندفكو (شفيق افرام) جان فتال، أولاد جورج أبو عضل، يارد، وردة، دار الهندسة، خطيب وعلمي، شركة زوزيك، الشركة العربية للمقاولات (ميقاتي). كذلك قام اللبنانيون بتأسيس فنادق عدة من الدرجة الأولى، إضافة الى فتح مطاعم تقدم المازة مثل «الصفدي» و «الأفندي».

ومن زوار أربيل الدائمين الرئيس السابق الشيخ أمين الجميل والدكتور سمير جعجع. وقد زار البطريرك الماروني بشارة الراعي أربيل لتقديم الشكر الى المسؤولين في كردستان على حسن استقبالهم لمسيحيي الموصل.

وبين الأخبار، التي طغت على أخبار «داعش» هذا الأسبوع، كان الهجوم الثاني الذي قام به الحوثيون على الحديدة، عقب استيلائهم على العاصمة صنعاء. وبما أنهم لا يتحركون، ولا يتمددون، إلا بإذن طهران وتوجيهاتها السياسية، فإن سيطرتهم على معظم المحافظات اليمنية الشمالية تُعتَبَر المدخل الوسيع لإحكام قبضتهم على كل اليمن الشمالي.

ويعزو المراقبون توقيت هذه الخطوة الى التنازلات التي قدمتها الولايات المتحدة لتركيا، الدولة الطامحة الى عقد معاهدة سلام مع «داعش»، والى إسقاط نظام الأسد. وفي الحالين، تكون ايران هي الخاسر الأكبر.

لهذه الأسباب وسواها، يرى المحللون أن تحويل اليمن الى ساحة جديدة للصراع الايراني - السعودي - الاميركي - الخليجي سيضمن للجمهورية الاسلامية الاستيلاء على أربع عواصم عربية هي: بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء.

قبل أربعة أشهر، طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من الحكومة الايرانية أن تتعامل مع الشعب اليمني على أساس المنطق والمساواة، من دون أن تفرِّق بين شيعي وسنّي. ورداً على ذلك التصريح، أعلنت الحكومة الايرانية أنها لا تريد سوى الخير للشعب اليمني. كذلك دعم المرشد الأعلى علي خامنئي التمدد الحوثي، الذي وصفه الرئيس حسن روحاني بأنه «نصر باهر... وشجاعة كبيرة». وعلى ضجة هذا الاختراق، استيقظ اليمن الجنوبي ليطالب أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون بضرورة إعلان استقلال الجنوب عن الشمال. كما طالب الرئيس السابق علي سالم البيض باستعادة المقعد في المنظمة الدولية، الذي حصل عليه في 12 كانون الأول (ديسمبر) سنة 1967.

 

في اليمن... الوحدة ليست مكسباً والانفصال كذلك

جمال خاشقجي/الحياة

18 تشرين الأول/14

اتصل بي الصديق حمد العماري المشرف على مؤتمرات «مؤسسة الفكر العربي» يدعوني للمشاركة في مؤتمرهم القادم المزمع عقده أوائل كانون الاول (ديسمبر) المقبل بالصخيرات في المغرب، واختاروا له عنواناً مناسباً لآلام المرحلة «التكامل العربي بين حلم الوحدة وواقع التقسيم»، قلت له لو حضرت فسأقول إن «الوحدة ليست مكسباً والتقسيم ليس مغرماً»، أعجبته الفكرة فرد قائلاً: «عظيم، ستكون رأياً مختلفاً عن السائد».

نعم، السائد بيننا أن «الوحدة العربية» هي التي ستحل كل مشكلاتنا، سنحرر بعدها فلسطين، ويحل الرخاء عندما يجتمع النفط والأراضي الخصبة والأيدي العاملة في بلد واحد كبير، ولكننا لن ننتبه أن هذه الثلاثة اجتمعت في العراق مثلاً ولم يتحقق الرخاء، وها هو يبحث عن السلامة من التقسيم، ولكننا بعناد نرفض الاعتراف بأن المشكلة في سوء الإدارة والاستبداد، اللذين جعلا الانفصال خياراً مفضلاً على الوحدة، فنتهم المؤامرة الأجنبية.

المشكلة في «كيفية الحكم» فاتحاد بلدين عربيين تحت حكم غشوم ليس مشروع نهضة، وإنما توسعة لرقعة الحكم الغشوم، مثل وحدة مصر وسورية تحت حكم «الزعيم» الراحل جمال عبدالناصر عام 1958، استبدل فيها السوريون وبحماسة ورغبة شديدتين نظاماً ديموقراطياً دستورياً ورئيساً منتخباً بنظام شمولي أمني وزعيم ثوري «خالد». انهارت الوحدة ورحل عبدالناصر، أو بالأحرى رجله في دمشق عبدالحكيم عامر، وترك لهم (حتى الآن) النظام الشمولي الأمني والزعيم الخالد، فمن يريد وحدة كهذه؟

لبنان نموذج انفصالي، فلولا الله ثم الفرنسيين لكان جزءاً من سورية الكبرى، ولو حصل هذا لربما نجا من حربه الأهلية القاتلة عام 1975 التي استمرت عقداً ونصف العقد، ذلك أن دولة حافظ الأسد كانت قوية بما فيه الكفاية أن تلجم الفلسطينيين والكتائب عن تلك المغامرة الغبية التي زجوا أنفسهم ولبنان فيها، ولكن كانت ستفرض على اللبنانيين نظاماً اقتصادياً موجهاً وفاشلاً يحرمهم من متع اقتصاد السوق التي تقلبوا في نعيمها، ليس في لبنان وحده وإنما بعيداً حتى الخليج ومدنه الزاهرة، ولكنهم بالتأكيد ما كانوا سينجون من الحرب الأهلية الجارية في سورية اليوم، التي كانت ستتعقد أكثر بإقحام فسيفساء الأقليات (السورية) الدرزية والمارونية والشيعية في أتونها، إذ سينقسمون بين بشار والثورة.

السعودية والإمارات تجربتان وحدويتان ناجحتان، ليس بسبب النفط، وإنما بسبب «كيفية الحكم» الذي أعطى فوائد لـ «أقاليمهما» المتعددة التي كان يمكن أن تكون دولاً وإمارات صغيرة، وسبباً للتمسك ليس بالوحدة فقط وإنما الإقرار صدقاً بفضلها. في المقابل ليبيا أيضاً دولة اتحادية ونفطية، ولكنها فشلت للسبب نفسه «كيفية الحكم»، ولا يلام في ذلك مؤسس ليبيا الحديثة الملك إدريس السنوسي، وإنما بالطبع معمر القذافي، ولا حاجة للشرح كيف دمر ليبيا ووحدتها معاً.

أما اليمن فهو قصة اليوم في ملحمة «الوحدة والانفصال»، ففي جنوبه شعب يحلم بالانفصال وليس الوحدة، يؤمن أن فيه الحل السحري لكل مشكلاتهم من فقر وتهميش، اجتمعوا الثلثاء الماضي وفي ذكرى ثورة 14 أكتوبر ضد المستعمر الإنكليزي على اختلاف مشاربهم، وطالبوا صراحة بانفصال الجنوب عن الشمال، بل أعطوا الشمال فرصة حتى 30 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل ليجمع عسكره وموظفيه ويرحل، ولكنهم من دون قوة منظمة كالحوثيين الذين فتحوا باب هذه التغيرات الهائلة في اليمن، إنهم بلا قيادة متفق عليها ولا قوة عسكرية، اجتمعوا تحت شعار استعادة جمهورية جنوب اليمن وعلمها، من دون أن يتفقوا على تفاصيل ونظام حكم الجمهورية الجديدة، وإنما «الانفصال أولاً ثم يحلها الحلال».

لو كانت آلية الانفصال عبر استفتاء لانفصل الجنوب بغالبية ساحقة، فالوحدة التي تحققت عام 1990 لم تحقق رخاء لا للشمال ولا للجنوب. كان نظام علي عبدالله صالح فاشلاً تنموياً في الشمال، فامتد بفشله إلى الجنوب الذي تحول إلى مجرد غنيمة أخرى له ولرجاله. حتى أسباب الوحدة يومها لم تكن صادقة، كان الحزب الاشتراكي الحاكم في جنوب اليمن يتداعى ومعه جنوب اليمن نتيجة فشله في الإدارة والتنمية ثم صراعه الداخلي، وأخيراً انهيار الشيوعية حول العالم، حتى عندما احترب الحزب الاشتراكي وزعيمه علي سالم البيض مع الشمال وصالح، كان صراعهم حول السلطة وليس حول قضية تنموية أو خلاف حول خطة للنهوض باليمن.

ولا يزال التدافع اليوم في اليمن حول السلطة، لذلك ليس في الوحدة مكسب يستحق أن يموت اليمني الشمالي للحفاظ عليه، ولا في الانفصال خير يستحق أن يموت الجنوبي من أجله، ولو استمر التداعي في اليمن باستمرار زحف الحوثيين الغامض على بقية الأقاليم اليمنية موفرين أرضية مناسبة لانفصال الجنوب بصفقة ما، يعقدونها مع أحد ما، فكل شيء وارد في اليمن هذه الأيام، فسيستيقظ الجنوبي حراً مستقلاً على أرضه من دون جيش ولا حكومة، ولا توافق وطني، ولا شخصية قيادية مجمع عليها، بل حتى سيختلفون حول تشكيل مجلس تأسيسي، يتطلعون إلى جارتهم الشمالية السعودية لعلها تكون الأخ الأكبر ليقودهم إلى الاستقرار، ولكن حتى الآن لا تريد المملكة أن ترسل أية رسالة أنها طامعة في أي شبر من أرض اليمن، بل هي متمسكة بالدولة اليمنية الواحدة، ودعم التحول السلمي في اليمن مع شركائها الخليجيين والدوليين، بل إنها تخشى على اليمن الجنوبي في ما لو انفصل أن يكون لقمة سائغة لعدوها (وعدو الجنوبيين) «تنظيم القاعدة»، الذي سيكون القوة العسكرية الوحيدة القادرة على ملء الفراغ الذي سيحصل في حال انسحاب أو انهيار جيش وأمن الحكومة المركزية، فيكون الجنوبيون كالمستجير من رمضاء الشمال بنار «القاعدة».

اختيارات صعبة، أحلاها شديد المرارة، وسط ضبابية هائلة في المشهد، فالحوثيون يتمددون في كل اليمن الشمالي مسقطين المدينة تلو الأخرى، في الوقت نفسه يحافظون على هيكلة الدولة القائمة، ويشاركون في اختيار رئيس الوزراء ومن ثم أركان حكومته، ولكنهم في الوقت نفسه يلغون الدولة بنقاط تفتيشهم وسيطرتهم على المقار الحكومية والموانئ والمطارات، بل حتى موقفهم من انفصال الجنوب غير واضح.

فما العمل إذاً؟ يسأل الجنوبي الباحث عن حياة أفضل وأمن وهو يرى التحولات الهائلة في الشمال، هل يغتنم الفرصة وينفصل على رغم كل المخاطر، مستغلاً ضعف الحكومة المركزية وانشغالها، أم ينتظر ليرتب أوراقه ويوحد صفه؟ ولكن قد تضيع الفرصة، إذ قد تستقر الأوضاع في الشمال بحكومة شابة ثورية قوية متحمسة يقودها الحوثيون؟ الإجابة: لا أعرف.

 

جنبلاط لم يغيّر موقف جعجع تعثّر الانتخاب مسؤولية الموارنة

خليل فليحان /النهار

18 تشرين الأول 2014

جزم رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط أن مرشحه للرئاسة لا يزال النائب هنري حلو وذلك بعد لقاء رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، المرشح العلني الوحيد للرئاسة ببرنامج متكامل، وفسّر عارفون بجنبلاط كلامه بأنه رسالة الى زعماء البلاد ولا سيما منهم رؤساء الكتل النيابية، بأن المساعي والجهود المكثّفة لإيجاد مخرج وإحداث خرق في حائط الأزمة الرئاسية فشلت، بسبب تمسك كل فريق بموقفه، من دون إبداء أي مرونة في ظل هذه الظروف البالغة الخطورة، فيما البلاد مهددة في أي وقت وفي أي بقعة بهجوم إرهابي من مسلحي "جبهة النصرة". ولا أحد يستبعد انضمام عناصر أخرى من تلك التنظيمات التي تتركز قوتها العسكرية في العراق أولاً، وتقاتل البشمركة كما أنها تقاتل الأكراد في كوباني وتتلقى الضربات الجوية الكبيرة، وفي سوريا تقاتل النظام.

وقلّل مسؤول حزبي بارز أهمية لقاء معراب في تغيير الأزمة الرئاسية، لأن جنبلاط عاجز عن إقناع جعجع بالانسحاب، ولأن جعجع سيطالب بأن يكفّ العماد ميشال عون عن تعطيل النصاب وأن يحضر الى مجلس النواب في الجلسة المقبلة، ولتحصل عملية الاقتراع، وهذا لن يكون لأن سيد الرابية يعتبر نفسه الشخصية المارونية المؤهلة لتسلم رئاسة الجمهورية، باعتباره ترجمة للوجود المسيحي السياسي في لبنان، وأن الرئيس الضعيف لم يعد مقبولاً، فكما أن التمثيل السني لرئاسة الحكومة كان للرئيس سعد الحريري، وكما أن رئاسة مجلس النواب مخصصة للأقوى شيعياً، ولا أحد يمكن أن يمثل الطائفة إلا الرئيس نبيه بري بالتفاهم مع "حزب الله" يطالب عون بالمثل، أي أن يكون رئيس الجمهورية المنتخب هو الأقوى شعبياً.

وانتقد سفير دولة كبرى ما يطالب به رئيس "التيار الوطني الحر" لجهة أن يكون الرئيس الذي سيجلس على كرسي الرئاسة في بعبدا قوياً وذا تمثيل شعبي غير طائفي، ليس فقط في بيروت بل في مناطق عدة من البلاد. ونبّه الى أن الجنرال قد يكون على حق، لكن هذا ليس الآن أوانه، لأن المطلوب توحيد القوى السياسية لتحصين البلاد التي تتعرض لهجمات عسكرية من "النصرة"، وربما مستقبلاً تستفيق خلايا نائمة في بيروت، ولكن الوضع في طرابلس وبعض القرى في عكار مقلق نظراً الى التعرّض الدائم للجيش، وهذا في رأي السفير عينه غير بريء، لان الجيش هو المؤسسة الوحيدة المعوّل عليها في حفظ الاستقرار السياسي والأمني.

وحذّر من أن يكون التصلب في المطالبة برئيس قوي قبل انتهاء السنة، سبباً لنشر الفوضى اذا قرر الارهابيون شن هجوم ثالث على الجيش في غير عرسال، وعلى الحزب في محور آخر غير بريتال – يونين. وأيّد عودة الحوار حول طاولة يديرها بري أو سلام للاتفاق على رئيس تسوية، والكل يعلم أن أي رئيس لن تطلق يداه لدى تسلمه مقاليد الرئاسة. ودعا عون الى نشر لائحة تتضمن عناوين ما سيقدم عليه في حال فوزه في الرئاسة، وكيف سيحرر جرود عرسال من مسلحي "النصرة"؟ وهل سيعيد التواصل مع الرئيس بشار الأسد؟ وكيف يحصن الحدود مع سوريا لمنع تدفق اللاجئين الذين أصبحوا عبئاً على الأمن والاستقرار وخللاً في الحركة الاقتصادية والطبابة والتعليم وسوق اليد العاملة المضاربة على مثيلتها اللبنانية؟ وهل يطلب من الحزب الانسحاب من سوريا؟ هذه نماذج من أسئلة عديدة لملفات ضخمة تتراكم كلما تأخر انتخاب رئيس للبلاد، فيما الأزمة السورية تطول من دون القضاء على التوسّع العسكري لـ"داعش" و"جبهة النصرة".

 

في ظلال الحرب الأهلية الإسلامية

علي حماده/النهار

18 تشرين الأول 2014

يواجه النظام العربي أكبر تحد له منذ عقود طويلة. ويتجاوز التحدي الراهن في خطورته التحدي الاسرائيلي منذ اربعينات القرن الماضي، حيث يستقر التحدي الذي نقصد في ثنايا المجتمعات العربية، ويستمد زخمه من حالة اشبه ما تكون بـ"حرب اهلية اسلامية" تتواجه فيها الجمهورية الاسلامية في ايران مع النظام العربي المشرقي من الخليج الى المحيط. ولعل ما يحصل في العراق من تطورات دامية، والحرب الدموية في سوريا، والآن الاحداث الخطيرة في اليمن، تؤشر الى ان المنطقة الواقفة فوق صفيح شديد السخونة تتجه بخطى وثّابة الى هذه "الحرب الاهلية الاسلامية"، لتستقر فيها لعقود مقبلة. المواجهة مفتوحة ايضا وان في شكل آخر في لبنان الذي يجهد العديد من قادته لنزع ما امكن من فتائل "الحرب الاهلية الاسلامية" الكامنة في جميع مناحي الحياة المشتركة بين اللبنانيين. ولكن بمقدار ما تبقى ذاكرة الحرب بين ١٩٧٥ و١٩٩٠ حية يمكن ان تشكل احد الروادع الاساسية التي تنقذ لبنان من الانزلاق في تلك "الحرب الاهلية". في العراق انهارت الدولة مع سقوط صدام حسين، وما جرى هو بناء دولة قابلة للحياة على انقاضها، ودخل العامل الايراني بقوة في التركيبة الوطنية عبر المكون الشيعي الذي عانى الامرين مدى عقود، فبدا لقليلي الحيلة من قادتهم ان سقوط صدام، فرصة سانحة للثأر من ظلامة التاريخ، وتوهم بعضهم انه يمكن اقامة دولة مركبة مذهبيا وإتنيا يقودها ويتحكم فيها مكوّن واحد من المكونات، وتتحكم قوة خارجية (ايران) في هذا المكون على أسس مذهبية عقيدية. ولم يمض عقد من الزمن حتى انفجر العراق بالجميع، وولّد ظلم اهل الظلامة السابقة تطرفا شهده العراق في المئة عام الفائتة. وها ان الذين رفضوا الشراكات الوطنية مع المعتدلين يضطرون الى مواجهة نوعين من الاعداء: المتطرفون، والبيئة الغاضبة الحاضنة لهم في شكل او آخر. ومن يتابع تطور الحرب على "داعش" يكتشف كم ان "الوحش" الذي خلقوه صار حقيقة لن يسهل القضاء عليه. في سوريا لا يختلف الامر كثيرا في العمق: نظام وحشي ذهب الى ابعد الحدود في القتل المنظم فدفع جزءا من المجتمع الى المواجهة والقتال، وفتح الباب أمام لجوء الناس الى المساجد، ومنها الى الحركات المسلحة الاسلامية. واليوم يلمس العالم حجم الخطيئة التي ارتكبت عندما رفض المجتمع الدولي (الغرب) من الناحية العملية اسقاط نظام قتلة الاطفال، وتدمير جسر العبور الايراني هناك. والحرب مستمرة بأفق مفتوح. يبقى اليمن الذي يجري خطفه وإلحاقه بساحات "الحرب الاهلية الاسلامية". وكل الدلائل تشير على ان الساحة اليمنية باتت جاهزة لكي تصير حمام الدم الاكبر مستقبلا في المشرق العربي! قصارى القول: الحرب دهمتنا في المشرق العربي. واملنا ان يعي اللبنانيون ولا سيما منهم "المستكبرون" ان "الشعرة" يمكن ان تنقطع في اي وقت ما لم يدركوا حجم المازق.

 

أسرار الرحيق الذي يصنع عطر الحرية

عقل العويط /النهار

18 تشرين الأول 2014

العطر الذي يغلب قذارة المسخ والوحش هنا، وفي العالم، لا تزال أعجوبة الحياة ممكنة. بل يجب أن تظلّ ممكنة. من القبور الجماعية والفردية؛ من الخيبات والمرارات والأحلام المحطّمة والموؤودة؛ من القصائد التي نشّف حبرُ أصحابها، وترمّلت قبل أن تنضج كتاباتها؛ من الصرخات التي أُسكِتت وهي تستكمل أصواتها وحشرجاتها؛ من أفواه الجائعين واليتامى والأرامل؛ من هسيس الأثداء المثلومة؛ من النظرات المقطوفة قبل يناع ثمرها؛ من دوار المرميين في التيه والشرود وصحارى العدم؛ من كوابيس المسجونين والمقطوعي الرؤوس؛ من المبدَّدين في اللامكان واللازمان؛ من كلّ نبعٍ مجروح... يتصاعد عطرٌ كثيف لا نراه، ولا نرى وروده وياسمينه، لكننا نحسّ بوجوده. هو عطرٌ جوهريٌّ، سرّيٌّ، يدعونا إلى ملء رئاتنا بهواء الأمل والحرية؛ عطرٌ لا مفرَّ من الإنصات إليه. ولا جدوى من الهرب منه!

كلّ ما نشهده، في حياتنا اللبنانية والعربية، يقول بمكر هذا العطر، وبخديعته العابثة. كلّ شيءٍ يقول بانعدام هواء الأمل؛ وباستحالة الحرية. العالم كلّه، يكاد يمسخ نفسه وحشاً. حتى لأكادني أستنتج أن لا فرق في ذلك، بين أنظمة استبدادية، أمنية، دينية، عائلية، أو أنظمة "ديموقراطية". الأقنعة جاهزة لارتداء الوجوه، ولأداء الأدوار "المنسجمة - المتناقضة"، فوق هذا المسرح العدميّ الذي اسمه النظام الدوليّ. لم يعد عندنا شيءٌ يُذكّر بحقوق الأفراد والشعوب والأوطان في الحياة والكرامة والحرية.

لم يعد عندنا شيءٌ ممّا نسمّيه فلسطين، أو سوريا، أو العراق، أو لبنان. فهذه أرضٌ يسلّمها العالم إلى العدم، ويمرّغها فيه، من دون أن يرفّ له جفنُ ضمير. أما ما يستبقيه لنا، هذا العالم، فنتولّى نحن إطلاق رصاصات الرحمة عليه.

العالم وحشٌ كلّه، ونحن مسوخ هذا الوحش، وأدواته وأقنعته الذليلة "الرائعة". في غمرة هذا المشهد الكارثيّ الجامح، أحدس بما يجب أن يكون حدسنا الجمعيّ: أحدس بالعطر الذي يستدرجنا إلى هواء الأمل: ناساً كراماً؛ حقيقيين، عاديين، مجهولين، منسيين، غفلين، هم في الآن نفسه أبطالٌ، ومتمرّدون، وثوّار، وجنونيون، وحالمون، وهامشيون، وأنقياء، وفنّانون، وشعراء حقاً. أحدس بهؤلاء، في كلّ مكان، وحيث – خصوصاً - لم يعد ثمّة مكان. هؤلاء وحدهم، يُخرجوننا من القبور والضرائح، ويصنعون لنا المستقبل، مستقبل الحياة والأمل والحرية!

فإلى هؤلاء؛ مُرصِّعي وجودنا القتيل بشبق النجوم، وبالسهر الدائم على تأجيج الجمر، في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق، وفي كلّ شتاتٍ، من صقيع العالم وجحيمه؛ يجب أن تذهب أفكارنا وأنظارنا وكتاباتنا وأحلامنا ومبادراتنا. إنهم خميرتنا القادرة على جعل الأرض المجبولة بحطب اليأس وبدموع المقابر، سهولاً للقمح والحرية. هؤلاء؛ يجب أن ننقلهم من هامش الحدس المظنون إلى متن الواقع الملموس، ويجب أن نظهّرهم، وأن نمتصّ ضوءهم كلّه، ورحيقهم كلّه. فبمثل هذين الضوء والرحيق، نغلب ليل الوحش وقذارة مسوخه.

 

انقسامات المعارضة السورية تحبط داعميها وخطف العسكريّين أضعف الأصوات المؤيّدة

روزانا بومنصف/النهار

18 تشرين الأول 2014

استفز مشهد استمرار انقسام المعارضة السورية وعدم توافقها الا بعد مداخلات اقليمية من اجل انتخاب احمد طعمه رئيساً للحكومة السورية الموقتة مراقبين ديبلوماسيين محليين واجانب، خصوصا في ظل فرصة دولية بدت أكثر فأكثر معولة على المعارضة وتعاضدها تمهيداً للمرحلة المقبلة مع تحالف دولي يوجه ضربات عسكرية لتنظيم الدولة الاسلامية، فيما تدفع دول اقليمية في اتجاه تدريب المعارضة المعتدلة ومساعدتها. فالتفهم الذي ابدته عواصم عدة لعدم قدرة المعارضة السورية على الاتفاق بعد اشهر من انطلاق الثورة ضد النظام السوري انما بني على اساس، ان النظام لم يسمح لأي معارضة بان تبرز طوال عقود وان ممارسة المعارضة دورها الفاعل والاتفاق على برامج سياسية لها يحتاج الى الوقت من اجل التنسيق في ما بينها وبناء الثقة بين اعضائها وافرقائها. الا ان الامر يبدو باعثاً على اليأس بعدما يزيد على ثلاث سنوات من انطلاق الثورة ضد النظام في استعادة مشهد الانقسامات وتكراره لدى كل استحقاق ومحطة وعدم القدرة على التوافق ما يوفر باستمرار أهم هدية للنظام السوري الذي يسعى الى اثبات "جدارته" في مقابل استمرار غياب البديل منه تماشياً مع استغلاله الغارات الجوية على تنظيم الدولة الاسلامية لمصلحته. ففي ظل مطالبة المعارضين السوريين خلال ما مرّ من عمر الازمة السورية حتى الآن بالتزام او انخراط اميركي عملاني الى جانب المعارضة لم تظهر هذه الاخيرة، عبر الخلافات التي اظهرتها قبل ايام في انتخاب رئيس حكومة موقتة قدرة على مواكبة هذه الفرصة عبر تجاوز اجنداتها المختلفة والاتفاق على كسب المعركة اولاً من اجل انقاذ سوريا.

ويخشى مراقبون أجانب في بيروت ان يدفع، مشهد المعارضة المختلفة والمنقسمة في اسطنبول قبل ايام، الرئيس الاميركي بارك اوباما الى الندم على قرار الاستثمار فيها بعد تردد كبير منه، بحيث تؤكد الانقسامات المستمرة داخل المعارضة صوابية خياره السياسي الاصلي بطبيعتها وعدم امكان الوثوق بقدرتها كما كان يقول، وان يكن مستبعداً ان يتخذ اي خطوة درامية قريباً في هذا الاطار لان اي تحول لا يبنى على عنصر وحيد. انما قد يعمد او يطالب بالضغط على الدول الاقليمية المؤثرة على المعارضة من اجل محاولة لملمة خلافاتها في ما يتصل بالموضوع السوري خشية ان يجهض ذلك جهود التحالف من اجل ملء المناطق التي يستهدف فيها تنظيم الدولة الاسلامية، تحت طائل ان ينجح النظام في اثبات العجز على عدم استبداله. والثغرة الأساسية في عدم توظيف الالتزام الاميركي ودفعه الى اقصاه وفق ما ترجو هذه المعارضة ان هذا الالتزام يبدو وحيداً من دون الالتزام الاوروبي وسواه كما هي الحال بالنسبة الى العراق مثلاً، مما قد لا يشفع بالمعارضة السورية في المدى المنظور اذا لم تكن على مستوى التحديات التي تواجهها.

ولا يبدو المراقبون السياسيون في لبنان على استعداد لإبداء النصح او التعليق على هذا الموضوع. اذ بات هؤلاء يظهرون حذراً في ابداء آراء علنية في ما خص موضوع سوريا ومعارضتها نتيجة جملة اعتبارات قد يكون أبرزها ان العجز الذي تظهره المعارضة السورية عن الاتفاق على رغم وجود تحالف دولي يعمل الى جانبها على الاقل وينوي الاستثمار فيها من اجل تغيير المعادلة القائمة في سوريا، يماثل الى حد بعيد العجز او القصور الذي يظهره الافرقاء السياسيون في لبنان في الاتفاق على ما قد يحمي بلدهم ويعزز موقعه على رغم الحماية الدولية الداعمة حتى الآن لاستقراره وامنه، بحيث لا يندفع هؤلاء الى الاستفادة من هذه الاجواء الاقليمية او الدولية من اجل تقرير ما يناسب بلدهم قبل الحسابات الاقليمية او الدولية. وهم في هذا السياق يظهرون أسوأ من المعارضين السوريين باعتبار ان الافرقاء السياسيين اللبنانيين يعرفون جيداً استحالة الذهاب الى إلغاء احدهم الآخر ولا يعمدون الى الحوار لحل مسائلهم العالقة بل ينتظرون الخارج الذي يبدون مستسلمين له من اجل انجاز الانتخابات الرئاسية على سبيل المثال لا الحصر. الا ان الأهم هو ان اداء المسلحين السوريين لجهة خطف عسكريين لبنانيين واحتجازهم من جانب تنظيم الدولة الاسلامية او حتى من جانب جبهة النصرة قد لجم اندفاعة المدافعين او الداعمين للمعارضة السورية من دون ان ينقضها او يزيلها في ظل استمرار معارضة بقاء النظام السوري او استمراره. الا ان ملف الرهائن العسكريين فتح جرحاً لدى اللبنانيين بحيث قيّد نسبة الحماسة للمعارضة او نسبة اظهار هذه الحماسة حتى لو كانت أعمال المسلحين مرتبطة عملانياً بانخراط "حزب الله" في الحرب الى جانب النظام. لكن المعارضة لم تقف في الاساس موقفاً صلباً مديناً او معتذراً من اللبنانيين لخطف الجنود ما ساهم في اضعاف ظهير قوي داعم للمعارضة السورية في لبنان وصولاً الى اللاجئين الذين سعى المسؤولون بجهد الى فصل هؤلاء عما يعاني منه لبنان من المسلحين السوريين او المخاوف التي باتوا يثيرونها والتي تخدم مصلحة من يقولون انهم يحاربونه اكان النظام في سوريا او "حزب الله".