المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 تشرين الأول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 19 و20 تشرين الأول/14

حزب الله والنظام الدستوري والسّابقة الحوثية/وسام سعادة/20 تشرين الأول/14

تصعيد المستقبل ضد حزب الله لن يرتّب انفجاراً لكنه يعكس التأزم الإقليمي/سابين عويس/20 تشرين الأول/14

العبادي يقول إنها حرب نفسية/عبد الرحمن الراشد/20 تشرين الأول/14

والآن داعش تطير/طارق الحميد/20 تشرين الأول/14

كم دولة فاشلة يستوعب الإقليم/مأمون فندي/20 تشرين الأول/14

زمن الجيوش الصغيرة/غسان شربل/20 تشرين الأول/14

قنابل نووية لإيران والعرب في التحالف بلا شروط/جورج سمعان/20 تشرين الأول/14

لبنان يُغامر بخسارة الهبتين السعوديتين إذا قبل الهبة الإيرانية/حميد غريافي/20 تشرين الأول/14

هذا هو الطريق للقضاء على الإرهاب/سعود السمكة/20 تشرين الأول/14

الفوضى الداعشية الخلاقة/أحمد غلوم بن علي/20 تشرين الأول/14

النظام الإيراني وزير داخلية العراق… مبروك/داود البصري/20 تشرين الأول/14

 

روابط من مواقع اعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار19و20 الأول/14

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 17/10/2014

سليمان من ميفوق: الفراغ غير مقبول والتعطيل ليس حقا ديموقراطيا ابو فاعور: ارفعوا كرهكم عن الجيش واحموه حتى لا يسقط الوطن

سلام عرض مع نظيره الفلسطيني الاوضاع

بري عرض الاوضاع مع حمد الله ودبور

ريفي: انا مع المقايضة للافراج عن الجنود ونعمل على وقف محاكمة المدنيين امام المحكمة العسكرية

الشرق الاوسط: وزير الدفاع اللبناني في طهران لبحث الهبة الإيرانية لتسليح الجيش يلتقي خلالها روحاني ولاريجاني وشمخاني
المشنوق: لن نقبل بتحويلنا «صحوات عراقية وفريق يجني ثمار الخطة الأمنية بلا إلتزام

الافتراء على "14 آذار" يزين خطاب "حزب الله" في الاحتفالات التأبينية

قذيفتان من الجانب السوري سقطتا على بلدتين في عكار

بيضون: عون قد يصبح قائد فرقة بجيش المهدي وحزب الله سيلاحَق امام الجنائية الدولية لجرائمه ضد الانسانية

إصابة جان دكاش في حادث سير مروع على طريق غزير

الشعار في لقاء مع اعلاميي طرابلس: ستبقى المدينة عصية عن الإنجرار الى ميادين الفتن ونحن قوم عندنا مناعة ضد الإرهاب والتقاتل والتصادم

الجيش اطلق النار على مسلحين حاولوا التسلل إلى عرسال

خلية الأزمة في دار الفتوى أنهت مسح أضرار العاصفة في عكار وباشرت توزيع المساعدات

دبوسي: اللقاء مع باسيل هام والبحث تركز على سبل تنشيط تصدير المنتجات إلى الأسواق الخارجية

الميس: الاسلام يتعرض لابشع هجمة تعمل على تشويه صورته الحقيقية

اللقاء مع باسيل هام والبحث تركز على سبل تنشيط تصدير المنتجات إلى الأسواق الخارجية

سيل جارف في بلدة الفاكهة عبر طريق عام البقاع الشمالي

طلال المرعبي: عكار ستبقى عصية على الفتن

معين المرعبي جال على عدد من القرى والبلدات العكارية المتضررة من العاصفة

الجوزو: نحذر من التغاضي عن ممارسات حزب الله

نضال طعمة: العلاج الجذري للفراغ هو مفتاح الحل

جنبلاط: ان الاون لتكون هناك صحوات فكرية لتجنيب البلاد المزيد من الاخطار

حسين الموسوي: سبب خلافنا مع البعض هو انهم يريدون الولاء لاميركا ونحن لا نريد ذلك

درباس: تصوير الطائفة السنية على انها ضد الجيش امر معيب والتمديد للمجلس النيابي حاصل لا محالة

دريان: نحن أهل اعتدال ولا مكان للتطرف والارهاب بيننا والمسيحيون جزء من تراب لبنان والشرق

مكاري: عون لن ينسحب طالمة ثمة "جبهة نصرة" له

14 آذار تتبنى مواقف المشنوق: طفح الكيل   

العيلاني: نتمنى على الضاهر عدم الاستماع الى القاصرين

الرواس طالب الاونروا بالغاء قرار اسقاط اكثر من 1100 عائلة من برنامج الاغاثة

أبو فاعور رعى مؤتمرا عن الصناعات الدوائية: إذا سقط الجيش يسقط لبنان والمناطق تعج بمستودعات الادوية المزورة والمهربة

ابو فاعور من ميفوق: ارفعوا كرهكم عن الجيش ارفعوا عنه حتى محبتكم وارفعوا سيوفكم عنه واحموه

قاووق: كل من حرض على الجيش شريك في جرائم الاعتداءات والقتل

فنيش: الجيش لا تنقصه الجرأة بل الدعم السياسي وتدخلنا في سوريا لحماية المقاومة ومستقبل لبنان

فنيش: هل يعني الحديث عن التوازن الأمني أن نساوي بين مناصري الارهابيين والمعتدين على الجيش ومن لا يفعل ذلك؟

قاسم هاشم: لخطاب سياسي هادئ ووحدة الموقف عامل أساسي في مسيرة مواجهة الاخطار

كنعان: انتفاضتنا من رماد 13 تشرين مستمرة لتكريس حقنا في الحضور وفي الشراكة

فضل الله: حريصون على هذه الحكومة ومن يريد ان تتحمل الدولة مسؤولياتها عليه وقف إطلاق النار السياسي والتحريضي على الجيش

جنبلاط: الجيش بحاجة إلى حصانة سياسية قبل الدبابات والطائرات وآن الأوان لصحوات فكرية تؤدي الى حوار يجنبنا التوترات المذهبية

حدادة في الذكرى 90 للشيوعي في عيترون: لمواجهة الخطر الداعشي المكمل للاسرائيلي

بزي ممثلا بري: آن الاوان لنتصدى بدمنا لتدمير المنطقة وأجزم اننا سنكون اسياد الحق والعزة والوطنية

ذخائر القديسة رفقا بدأت جولتها في الولايات المتحدة الاميركية وسط قداديس وصلوات ورفع البخور

عودة ترأس مراسم جنازة سعيد الخوري وحمدالله والسنيورة نوها بمسيرة الراحل وتفانيه في عمله

الراعي غداً في بيروت والخميس إلى أوستراليا

أردوغان: تركيا لن تشارك في التحالف الدولي قبل موافقة الولايات المتحدة على مطالبها الأربعة

الإمارات: سياسة إيران العدوانية تهدد علاقاتها مع الدول العربية والخليجية

غارات مكثفة على كوباني وسط تراجع داعش

من طبيب في اسرائيل...الى قتيل في صفوف "داعش"

الحوثيون يسيطرون على يريم و"القاعدة" تخسر أهم معاقلها في البيضاء

النظام الإيراني يُفاخر بدعمه الحوثيين ويؤكد ثقته بـ”انتصارهم

 

عناوين الأخبار

*زوادة الإيمانية لليوم/ رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل رومه02/17حتى28/اليهود والشريعة

*بالصوت والنص/الياس بجاني: نظام الملالي الإيراني الوقح والإستكباري والواهم هو العدو رقم واحد للبنان ولكل العرب

*الإمام عليّ: "فاعتبِروا بما أصاب الأمم المستكبرين مِن قبلكم من بأس الله وصَوْلاته ووقائعه ومَثُلاته... واستعيذوا بالله من لَواقح الكِبْر كما تستعيذونه مِن طوارق الدهر.

*بالصوت /فورماتMP3/الياس بجاني: نظام الملالي الإيراني الوقح والإستكباري والواهم هو العدو رقم واحد للبنان ولكل العرب

*بالصوت /فورماتWMA/الياس بجاني: نظام الملالي الإيراني الوقح والإستكباري والواهم هو العدو رقم واحد للبنان ولكل العرب

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*نظام الملالي الإيراني الوقح والإستكباري والواهم هو العدو رقم واحد للبنان ولكل العرب/الياس بجاني

*في أسفل آيات انجيلية وقرآنية تحكي عواقب الإستكبار وبؤس أصحابها

*تركيا لإيران: اصمتوا من باب الخجل على الأقل!

*واللوبي الإيراني العربي/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*إيران تستنجد بإسرائيل لتحرير القُدس/بول شاوول/المستقبل

*الافتراء على "14 آذار" يزين خطاب "حزب الله" في الاحتفالات التأبينية

*“14 آذار” تتبنى مواقف المشنوق: طفح الكيل  

*بيضون: عون قد يصبح قائد فرقة بجيش المهدي و”حزب الله” سيلاحَق امام “الجنائية الدولية” لجرائمه ضد الانسانية

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 17/10/2014

*سلام عرض مع نظيره الفلسطيني الاوضاع

*بري عرض الاوضاع مع حمد الله ودبور

*ريفي: انا مع المقايضة للافراج عن الجنود ونعمل على وقف محاكمة المدنيين امام المحكمة العسكرية

*مكاري: عون لن ينسحب طالمة ثمة "جبهة نصرة" له

*سليمان من ميفوق: الفراغ غير مقبول والتعطيل ليس حقا ديموقراطيا ابو فاعور: ارفعوا كرهكم عن الجيش واحموه حتى لا يسقط الوطن

*قاسم هاشم: لخطاب سياسي هادئ ووحدة الموقف عامل أساسي في مسيرة مواجهة الاخطار

*الميس: الاسلام يتعرض لابشع هجمة تعمل على تشويه صورته الحقيقية

*قاووق: كل من حرض على الجيش شريك في جرائم الاعتداءات والقتل

*الراعي غداً في بيروت والخميس إلى أوستراليا

*نضال طعمة: العلاج الجذري للفراغ هو مفتاح الحل

*حسين الموسوي: سبب خلافنا مع البعض هو انهم يريدون الولاء لاميركا ونحن لا نريد ذلك

*فنيش: هل يعني الحديث عن التوازن الأمني أن نساوي بين مناصري الارهابيين والمعتدين على الجيش ومن لا يفعل ذلك؟

*جنبلاط: الجيش بحاجة إلى حصانة سياسية قبل الدبابات والطائرات وآن الأوان لصحوات فكرية تؤدي الى حوار يجنبنا التوترات المذهبية

*لبنان يُغامر بخسارة الهبتين السعوديتين إذا قبل الهبة الإيرانية/حميد غريافي/السياسة

*ذخائر القديسة رفقا بدأت جولتها في الولايات المتحدة الاميركية وسط قداديس وصلوات ورفع البخور

*معين المرعبي جال على عدد من القرى والبلدات العكارية المتضررة من العاصفة

*مطر ترأس قداس الشكر لتطويب ألفارو دل بورتييو: افتقد الله شعبه عبر تطويب هذا الرجل القديس

*ممثلو لجنة الدفاع عن حقوق المستأجرين: نمد يدنا للحوار مع المالكين

*الجوزو: نحذر من التغاضي عن ممارسات حزب الله

*كنعان: انتفاضتنا من رماد 13 تشرين مستمرة لتكريس حقنا في الحضور وفي الشراكة

*الباسيج الإيراني: حياة العائلة المالكة السعودية ستتحول الى جحيم… وشخصيات تهدد بإسقط الحكم!

*هذا هو الطريق للقضاء على الإرهاب/سعود السمكة/السياسة

*النظام الإيراني وزير داخلية العراق… مبروك/داود البصري/السياسة

*الفوضى“الداعشية” الخلاقة/أحمد غلوم بن علي/السياسة

*النظام الإيراني يُفاخر بدعمه الحوثيين ويؤكد ثقته بـ”انتصارهم

*أردوغان: تركيا لن تشارك في التحالف الدولي قبل موافقة الولايات المتحدة على مطالبها الأربعة

*الإمارات: سياسة إيران العدوانية تهدد علاقاتها مع الدول العربية والخليجية

* شككت بعزم العبادي على طي صفحة المالكي الطائفية والاقصائية في العراق

*تصعيد "المستقبل" ضد "حزب الله" لن يرتّب انفجاراً لكنه يعكس التأزم الإقليمي/سابين عويس/النهار

ا*لعبادي يقول إنها حرب نفسية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*حزب الله والنظام الدستوري والسّابقة الحوثية/وسام سعادة/المستقبل

*والآن داعش تطير/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*كم دولة فاشلة يستوعب الإقليم/مأمون فندي/الشرق الأوسط

*زمن الجيوش الصغيرة/غسان شربل/الحياة

*قنابل نووية لإيران... والعرب في التحالف بلا شروط/جورج سمعان/الحياة

 

تفاصيل الأخبار

 

زوادة الإيمانية لليوم/ رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل رومه02/17حتى28/اليهود والشريعة

"هُوَذَا أَنْتَ تُسَمَّى يَهُودِيّاً وَتَتَّكِلُ عَلَى النَّامُوسِ وَتَفْتَخِرُ بِاللَّهِ وَتَعْرِفُ مَشِيئَتَهُ وَتُمَيِّزُ الأُمُورَ الْمُتَخَالِفَةَ مُتَعَلِّماً مِنَ النَّامُوسِ. وَتَثِقُ أَنَّكَ قَائِدٌ لِلْعُمْيَانِ وَنُورٌ لِلَّذِينَ فِي الظُّلْمَةِ وَمُهَذِّبٌ لِلأَغْبِيَاءِ وَمُعَلِّمٌ لِلأَطْفَالِ وَلَكَ صُورَةُ الْعِلْمِ وَالْحَقِّ فِي النَّامُوسِ. فَأَنْتَ إِذاً الَّذِي تُعَلِّمُ غَيْرَكَ أَلَسْتَ تُعَلِّمُ نَفْسَكَ؟ الَّذِي تَكْرِزُ أَنْ لاَ يُسْرَقَ أَتَسْرِقُ؟ الَّذِي تَقُولُ أَنْ لاَ يُزْنَى أَتَزْنِي؟ الَّذِي تَسْتَكْرِهُ الأَوْثَانَ أَتَسْرِقُ الْهَيَاكِلَ؟ الَّذِي تَفْتَخِرُ بِالنَّامُوسِ أَبِتَعَدِّي النَّامُوسِ تُهِينُ اللهَ؟ لأَنَّ اسْمَ اللهِ يُجَدَّفُ عَلَيْهِ بِسَبَبِكُمْ بَيْنَ الأُمَمِ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ. فَإِنَّ الْخِتَانَ يَنْفَعُ إِنْ عَمِلْتَ بِالنَّامُوسِ. وَلَكِنْ إِنْ كُنْتَ مُتَعَدِّياً النَّامُوسَ فَقَدْ صَارَ خِتَانُكَ غُرْلَةً! إِذاً إِنْ كَانَ الأَغْرَلُ يَحْفَظُ أَحْكَامَ النَّامُوسِ أَفَمَا تُحْسَبُ غُرْلَتُهُ خِتَاناً؟ وَتَكُونُ الْغُرْلَةُ الَّتِي مِنَ الطَّبِيعَةِ وَهِيَ تُكَمِّلُ النَّامُوسَ تَدِينُكَ أَنْتَ الَّذِي فِي الْكِتَابِ وَالْخِتَانِ تَتَعَدَّى النَّامُوسَ؟ لأَنَّ الْيَهُودِيَّ فِي الظَّاهِرِ لَيْسَ هُوَ يَهُودِيّاً وَلاَ الْخِتَانُ الَّذِي فِي الظَّاهِرِ فِي اللَّحْمِ خِتَاناً بَلِ الْيَهُودِيُّ فِي الْخَفَاءِ هُوَ الْيَهُودِيُّ وَخِتَانُ الْقَلْبِ بِالرُّوحِ لاَ بِالْكِتَابِ هُوَ الْخِتَانُ الَّذِي مَدْحُهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ بَلْ مِنَ اللهِ".

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: نظام الملالي الإيراني الوقح والإستكباري والواهم هو العدو رقم واحد للبنان ولكل العرب

الإمام عليّ: "فاعتبِروا بما أصاب الأمم المستكبرين مِن قبلكم من بأس الله وصَوْلاته ووقائعه ومَثُلاته... واستعيذوا بالله من لَواقح الكِبْر كما تستعيذونه مِن طوارق الدهر.

بالصوت /فورماتMP3/الياس بجاني: نظام الملالي الإيراني الوقح والإستكباري والواهم هو العدو رقم واحد للبنان ولكل العرب

بالصوت /فورماتWMA/الياس بجاني: نظام الملالي الإيراني الوقح والإستكباري والواهم هو العدو رقم واحد للبنان ولكل العرب
نشرة الاخبار باللغة العربية

نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

نظام الملالي الإيراني الوقح والإستكباري والواهم هو العدو رقم واحد للبنان ولكل العرب
الياس بجاني/19 تشرين الأول/14

لم يعد حال قادة إيران الغريب والواهم بحاجة إلى تحليل وتمحيص كون هؤلاء المخلوقات عملياً وواقعاً معاشاً هم من غير خامة البشر بفكرهم وثقافتهم وطموحاتهم وأحلامهم وأوهامهم ومعاييرهم للقوة ولأدواتها وللحق والباطل وللخير والشر.

مغربون هم وبامتياز عن كل ما هو واقع وقدرات وإمكانيات ومقاييس ربح وخسارة وهزائم وانتصارات.

هم أنفسهم وبألسنتهم يعرون ويكشفون ويفضحون حقيقة وضعهم البالوني والكرتوني.

وهم أيضاً يسفهون كل هرطقاتهم والخزعبلات والأكاذيب التي تميز خطابهم ونمط تعاطيهم مع شعبهم ومع الغير.  

يتوهمون أنهم من مصاف الآلهة وعلى كل الشعوب السير خلفهم وتقديم واجبات الطاعة لهم، في حين أنهم ودون خجل أو وجل يستمرون في انتهاج نمط خطابي ببغائي واستعلائي مفرغ من أي محتوى وهو قمة في الوقاحة والإستكبار والتقزز واستغناء عقول وذكاء الآخرين.

في هذا السياق المرّضي أسقط نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان السبت الماضي كل أحلام وأوهام ومخططات ملالي بلاده التوسعية والاستعمارية على الحكومة التركية حيث قال: ""سبق أن حذرنا الولايات المتحدة، وصديقتنا تركيا، التي بيننا وبينها نقاط لا نتفق عليها بخصوص الأزمة السورية، إلى ضرورة أن يقرر الشعب السوري بنفسه مسألة بقاء النظام أو رحيله".وكانت إيران قد أبلغت، قبل أيام، المسؤولين الأتراك رسمياً بقلقها من قرار البرلمان التركي مؤخراً السماح للجيش بالدخول إلى مسرح العمليات العسكرية في سوريا والعراق".

بالتأكيد عبد اللهيان هذا محق 100% بما يتعلق بأوهام اردوغان العثمانية والإمبراطورية، وفي حقده على العرب والأكراد، وفي ما يخص جريمته البشعة في عدم الدفاع عن كوباني ومنع المقاتلين الأكراد من نجدة أهلهم المحاصرين بداخلها، وفي دعمه وتبنيه لداعش والنصرة، ولكن عبد اللهيان وهنا الإسقاط الفاضح، تعامى عن دور بلاده الإجرامي والإرهابي والإحتلالي في سوريا واليمن ولبنان والعراق والبحرين وغزة ودول الخليج العربية وغيرها من الساحات والبلدان حيث اذرعه الملالي الميليشياوية والمذهبية تعبث فساداً وقتلاً وفتناً وتمذهباً وفرقة وفوضى وافقاراً. وفي نفس الإطار الواهم هذا يتنطح قادة إيران يوميا بعنتريات وبتصريحات غريبة وغير مسبوقة وأحياناً متناقضة منها على سبيل المثال لا الحصر:

إيران عازمة على استئصال إسرائيل وإبادتها وإزالتها عن وجه الأرض.

سقوط نظام الأسد يشكل خطراً وجودياً على دولة إسرائيل.

سقوط نظام بشار الأسد كارثة على إسرائيل.

إيران هي ذخر إسرائيل في المنطقة وغيرها، واسرائيل هي صديقة الشعب الإيراني.

حدود إيران أصبحت في جنوب لبنان وعلى البحر الأبيض المتوسط وفي محاذاة دولة الصهاينة

إشعاع الثورة الإيرانية أمسى يغمر منطقة تمتد من صنعاء إلى دمشق إلى بيروت.

عمق إيران الاستراتيجي يصل بين البحرين والعراق وشواطئ البحر المتوسط وعلي إيران أن تحافظ على هذا العمق بكل ما لديها من قوّة.

إيران قوة عسكرية لا تقهر وهي تحارب خارج حدودها وتنتصر قي كل الساحات.

الحوثيون انتصروا وهم سوف يسيطرون على كل اليمن كما فعل حزب الله في لبنان.

البحرين إيرانية والحكام فيها يجب أن يتم إسقاطهم مع كل ما يمثلون.

في الخلاصة إن الأوهام وأحلام اليقظة وثقافة الاستعلاء والاستكبار والخطابات الخشبية لا تبني الأوطان ولا تطعم الجياع ولا تؤمن السلم أو الاستقرار، وبالتأكيد ليست هي من يحيي الإمبراطورات المندثرة، بل هي مجرد خزعبلات ونفاق ودجل وهرطقات لا يمكن أن توصل أصحابها إلا لغير الهزائم والخيبات والانكسار والاندثار، وهذا هو دون أدنى شك مصير قادة إيران ومشاريعهم التوسعية وأوهام إمبراطوريتهم الكرتونية والبالونية.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكترونيphoenicia@hotmail.com

 

في أسفل آيات انجيلية وقرآنية تحكي عواقب الإستكبار وبؤس أصحابها

أُعَاقِبُ الْمَسْكُونَةَ عَلَى شَرِّهَا، وَالْمُنَافِقِينَ عَلَى إِثْمِهِمْ، وَأُبَطِّلُ تَعَظُّمَ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَضَعُ تَجَبُّرَ الْعُتَاةِ" (سفر إشعياء 13/11)

هُوَذَا يَأْتِي الْيَوْمُ الْمُتَّقِدُ كَالتَّنُّورِ، وَكُلُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ وَكُلُّ فَاعِلِي الشَّرِّ يَكُونُونَ قَشًّا، وَيُحْرِقُهُمُ الْيَوْمُ الآتِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ، فَلاَ يُبْقِي لَهُمْ أَصْلاً وَلاَ فَرْعًا" (سفر ملاخي04/01)

يُقَاوِمُ اللهُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً" (رسالة يعقوب 04/06)

صنع العزة بذراعه وفرق المستكبرين بفكر قلوبهم انزل الأقوياء عن الكراسي ورفع المتواضعين اشبع الجياع من الخيرات وارسل الأغنياء فرغا. عضد أسرائيل فتاة وذكر رحمته كالذي قال لأبائنا إبراهيم وزرعه إلى الأبد"( لوق01/51 – 55)

مَخَافَةُ الرَّبِّ بُغْضُ الشَّرِّ. الْكِبْرِيَاءَ وَالتَّعَظُّمَ وَطَرِيقَ الشَّرِّ وَفَمَ الأَكَاذِيبِ أَبْغَضْتُ" (سفر الأمثال80/13)

الإمام عليّ عليه السّلام: .. فاعتبِروا بما كان مِن فعل إبليس، إذ أحبط عمله الطويل وجهده الجهيد... عن كِبْرِ ساعةٍ واحدة! فمَن ذا بعد إبليس يَسلم على الله بمثل معصيته ؟! (نهج البلاغة ـ الخطبة 192)

الإمام عليّ: فاعتبِروا بما أصاب الأمم المستكبرين مِن قبلكم من بأس الله وصَوْلاته ووقائعه ومَثُلاته... واستعيذوا بالله من لَواقح الكِبْر كما تستعيذونه مِن طوارق الدهر. (نهج البلاغة ـ الخطبة 192)

الإمام الصادق: إنّ المتكبّرين يُجعَلون في صُوَر الذَّرّ [أي صغار النمل] يتوطّأهم الناس [في المحشر] حتّى يفرغ الله من الحساب

الإمام علي: إياك والكبر، فإنه أعظم الذنوب وألأم العيوب ، وهو حلية إبليس

الإمام علي: احذر الكبر فإنه رأس الطغيان ومعصية الرحمان .

 

تركيا لإيران: اصمتوا من باب الخجل على الأقل!

موقع 14 آذار/ ١٨ تشرين الاول ٢٠١٤/ندد المتحدث باسم الخارجية التركية، طانجو بيلغيج، بتصريحات المسؤولين الإيرانيين ضد أنقرة قائلاً "على إيران أن تلتزم الصمت من باب الخجل على الأقل حيال دعمها لنظام دمشق، المسؤول الحقيقي عن الإرهاب"، بحسب وكالة "الأناضول" التركية.وقد جاءت هذه التصريحات رداً على تصريحات نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، التي اتهم فيها تركيا بـ"السعي نحو فكرة العثمانية الجديدة" في المنطقة، فضلاً عن تصريح رئيس الأركان الإيراني الذي زعم فيه أن تركيا – من دون أن يسميها - "تعرقل وصول المساعدات إلى مدينة كوباني".وأضاف بيلغيج أن هذه التصريحات تضمنت ادعاءات "لا أساس لها من الصحة بحق تركيا"، مؤكداً أن أنقرة "ليست مضطرة لأخذ إذن من أحد عند اتخاذ التدابير اللازمة حيال ما يهدد أمنها القومي، في ضوء القانون الدولي".ولفت المتحدث في تصريح لمراسل الأناضول في نيويورك إلى أن "السلطات الإيرانية تربط موضوع مساعدة الشعب السوري بالحصول على إذن من دمشق، مؤكداً أن تركيا "مدّت يد العون للسوريين بغية وضع حد للمأساة الإنسانية التي يعيشونها، من دون الشعور بالحاجة لأخذ إذن من نظام دمشق الفاقد للشرعية".كذلك أشار بيلغيج إلى أن أنقرة أبلغت السفارة الإيرانية بانزعاجها من "الشطحات" والادعاءات الواردة في تصريحات المسؤولين الإيرانيين، والتي "لا أساس لها من الصحة".وتأزمت العلاقات بين البلدين حيال الشأن السوري، على خلفية احتجاج إيران على تركيا بسبب دور الأخيرة في الوضع السوري، حيث قال مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين عبداللهيان، السبت الماضي: "سبق أن حذرنا الولايات المتحدة، وصديقتنا تركيا، التي بيننا وبينها نقاط لا نتفق عليها بخصوص الأزمة السورية، إلى ضرورة أن يقرر الشعب السوري بنفسه مسألة بقاء النظام أو رحيله".وكانت إيران قد أبلغت، قبل أيام، المسؤولين الأتراك رسمياً بقلقها من قرار البرلمان التركي مؤخراً السماح للجيش بالدخول إلى مسرح العمليات العسكرية في سوريا والعراق.

العثمانية والصفوية

ويقول مراقبون إن اتهامات إيران لتركيا بالسعي لإحياء العثمانية الجديدة تأتي في سياق التبرير لمشروعها التوسعي في المنطقة العربية، والذي يشبه مشروع "الدولة الصفوية" في إيران، التي كانت تنافس العثمانيين على النفوذ في المنطقة لبضعة قرون.وتعزز هذه الرؤية تصريحات مندوب مرشد الجمهورية الإيراني علي خامنئي، علي سعيدي، الذي قال الخميس، إن العمق الاستراتيجي لإيران يمتد من البحرين والعراق حتى اليمن ولبنان وشواطئ البحر المتوسط .ونقلت وكالة "فارس" للأنباء التابعة للحرس الثوري عن سعيدي تأكيده، خلال ملتقى بمدينة قم يوم الخميس، أنه "على إيران أن تحافظ على عمقها الاستراتيجي في هذه المناطق بكل ما لديها من قوة".

 

هو اللوبي الإيراني العربي

طارق الحميد/الشرق الأوسط/19 تشرين الأول/14

أننا لسنا أمام اللوبي الإيراني المصري، الذي كتب عنه الدكتور مأمون فندي ذات يوم، بل أمام اللوبي الإيراني العربي، وهو أخطر. فقبل أيام صرح الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي تصريحا مهما عن الدور الإيراني الشرير بالمنطقة، لكنه لم يجد نفس الاحتفاء الذي وجده «تفسير» إعلامي خاطئ لتصريح سابق للأمير الفيصل! قبل فترة تحدث وزير الخارجية السعودي عن دعوة موجهة لوزير الخارجية الإيراني، وهي ليست بالمعلومة الجديدة، إلا أن بعض الإعلام العربي «طار» بتلك المعلومة على أنها تقارب سعودي إيراني، وأن الرياض تسعى للتواصل مع طهران، وهي قراءة مشوهة نتيجة تسرع إعلامي. الآن، وقبل أيام، قال الأمير سعود، وفي مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني في جدة، إنه «إذا أرادت إيران أن تسهم في حل المشاكل (بالمنطقة) فعليها أن تسحب قواتها من سوريا، وهذا الأمر يسري على المواقع الأخرى التي تعمل فيها إيران، سواء كان في اليمن، أو العراق، أو أي مكان آخر.. إذا أرادت إيران أن تكون جزءا من الحل، فأهلا بها، ولكن إذا بقيت جزءا من المشكلة، فلا يمكنها أن تؤدي دورا في المنطقة». كما أكد الفيصل، محقا، أن قيام إيران بدور في شؤون المنطقة يتوقف عليها هي؛ حيث لا تحفّظ على إيران، وطنا ومواطنين، وإنما التحفّظ على سياسة إيران بالمنطقة، مشيرا - أي الفيصل - إلى أن كثيرا من نزاعات المنطقة تكون إيران جزءا من المشكلة فيها، لا جزءا من الحل، مضيفا أنه «في سوريا لإيران قوات تحارب سوريين، فكيف يكون معقولا أن تأتي دولة خارجية لتدخل حربا أهلية، وتقف مع صف من الصفوف، وتحارب فئة من الشعب نفسه»، مشيرا إلى أن القوات الإيرانية قوات محتلة في سوريا لأن النظام فقد شرعيته. وعليه، فإن كلام الفيصل واضح جدا، وبالتالي السؤال الآن هو: أين الإعلام العربي من أقوال الفيصل هذه؟ فلماذا لم يُهتم بها مثلما جرى الاهتمام بتفسير خاطئ لتصريحات الفيصل السابقة عن دعوة وزير الخارجية الإيراني لزيارة السعودية، وهي دعوة قديمة، وتأخيرها كان بسبب اشتراط الوزير الإيراني مقابلة من يريد هو مقابلته، وليس وفق البروتوكول، وهو ما يبدو أنه «لعبة» إيرانية لضمان تعذر تلك الزيارة؟ فأين الإعلام العربي، أو اللوبي الإيراني العربي، من تصريحات الفيصل هذه التي تتهم إيران صراحة بـ«احتلال» سوريا، والتدخل في العراق، واليمن، وغيرهما؟ المؤسف أن في الإعلام العربي فئة يجب وصفها باللوبي الإيراني العربي، وهي فئة تستوجب التنبه لها؛ لأنها معول هدم خطر يجب الحذر منه، خصوصا أن كلام الفيصل هذا في مؤتمره الصحافي الأخير واضح، ويتهم إيران تحديدا، كما أنه يكشف أن محور الاعتدال العربي واع لخطورة إيران، والسؤال هنا هو: متى يحدث وعي لخطورة اللوبي الإيراني العربي؟

 

إيران تستنجد بإسرائيل لتحرير القُدس

بول شاوول/المستقبل/19 تشرين الأول/14

لم يفاجئنا تصريح نائب وزير الخارجية الإيرانية قبل أيام باستنهاض اسرائيل للاستمرار بقوة أكبر لنجدة النظام السوري، عندما قال إن سقوط هذا الأخير تهديد لإسرائيل. فقد سبقه إلى ذلك عدد لا بأس به من المسؤولين الإسرائيليين ومنهم رئيس الأركان بقوله (حتى في بداية الانتفاضة الشعبية السلمية في سوريا) إن «سقوط نظام بشار الأسد كارثة على إسرائيل». كأنه حوار الحلفاء أو تلاقي رفاق الدرب: ولطالما كتبنا في هذه الزاوية، وقبل سنوات، ان إيران هي ذخر إسرائيل في المنطقة وغيرها، وان اسرائيل كما عبر أحد المسؤولين الإيرانيين سابقاً هي صديقة الشعب الإيراني. السكة واحدة، والعقل واحد، والانتماء واحد، والأهداف واحدة: ما قد تعجز عن انجازه اسرائيل تحققه إيران في تخريب الأمة العربية، وهكذا دواليك. ولطالما قلنا إن ايران في تاريخها الحديث والقديم لم تحارب لا اليهود ولا اسرائيل، وانما حاربت العرب والمسلمين الذين كبدوها أكثر من هزيمة خلفت جروحاً عنصرية واثنية وتاريخية لم تندمل حتى الآن. ونظن أنه عنصر مشترك في تحالف الملالي والنظام السوري الذي لم يطلق رصاصة واحدة على جندي اسرائيلي في الجولان المهوّد. أما الشعارات و»البالونات» والفقاعات الاعلامية التي تدعو إلى «محاربة العدو» واستعادة «القدس» ومحو اسرائيل من الوجود، فهي للاستهلاك والتعمية والمزايدة. ألم يصرح أحد المسؤولين الاسرائيليين مؤخراً ان داعش هو أخطر من إيران؟

هذه الشعارات «الغُبارية» من أهدافها، تعزيز سلاح حزب الله لمحاربة اللبنانيين، والعرب لا لاسترجاع مزارع شبعا. والمضحك، ان بعض مطلقي هذه الشعارات الإشاعات الشعائر، من جماعة حزب محتشمي في لبنان يصدقها ليتهم خصومه بما هو عليه أي بالعمالة للكيان الصهيوني. خصوصاً الذين «يغتالهم» أو يهددهم، أو يشهر أصابعه «الإلهية» عليهم! فإيران تنبه اسرائيل وتحثها على تكثيف مساعدة النظام السوري وحلفائه أي حزب الله وفيلق القدس والقائد الملهم «سليماني» من دون أن ننسى «رومل» العصر الحديث الجعفري، وتحث بذلك التحالف الغربي والولايات المتحدة على ضرب «داعش» وحده، دون حليفها النظام، بطل الكيماوي، والبراميل المتفجرة… والمجازر لينصب كل الاعلام والجهود التركيز على داعش، وتبييض صفحة النظام. وقد آلم إيران ان لا «يضمها» التحالف إلى جبهته للمشاركة في ضرب داعش، حتى لا يخطر ببال أحد من التحالف بمعاملة النظام البعثي المعاملة ذاتها. ويبدو أن هذه المحاولات الإيرانية الاسرائيلية قد نجحت نسبياً في تغطية جرائم الاحتلال الإيراني لسوريا، وتهالك النظام والحؤول دون سقوطه. فأوباما كفّ عن المطالبة بسقوط الأسد، وتراجع الحديث عن ارتكاباته المرعبة بحق شعبه. أكثر: كأن رفض الرئيس الأميركي تسليح الجيش الحر في بداية الثورة لم يتغير فعلياً، على الرغم من الأكاذيب التي يطلقها أوباما، عن «نياته» بتقوية هذا الجيش ليستفيد من ضرب داعش. فكأن المعركة أريد لها ان تنحصر بين الارهابيين وقوات التحالف وعملاء ايران (حزب الله)؛ بل كأنه نفيٌ لوجود ثورة شعبية سلمية سورية. قامت على المطالبة بإسقاط البعث في سوريا. كأنما هناك من يحسب حسابات ليكون الحل السياسي مشتركاً بين الميليشيات الإرهابية والنظام أو ميليشيات الملالي. وقد قرأنا مقالات عدة في الصحف الأجنبية ومنها «لوفيغارو» و«لوموند» و«ليبراسيون» تتساءل فيها هل استيقظ أوباما من غفوته وقرر الدخول في الحرب، لانقاذ نظام الأسد الهش، بعدما اجتاح داعش ما اجتاح من المناطق وبات يهدد دمشق (كما يهدد بغداد؟) وهل التصريحات الايرانية التي تستنهض اسرائيل ضد داعش لزيادة دعمها للنظام السوري تصب في هذه التساؤلات؟ الإشارات المعبرة تعبر عن ذاتها: على مرمى طائرات التحالف ، يرتكب النظام السوري وحليفه حزب الله المجازر والقاء البراميل المتفجرة ويمارس سياسة «التطهير» العرقي المذهبي بحق شعبه ولا يرف لأوباما وهولاند وكاميرون جفن ما عدا تصريحات جوفاء تافهة، لانقاذ ماء الوجه» أُريد لسوريا ان تتنازعها قوتان: ايران (ووراءها النظام) وداعش والنصرة! النظام يقصف ويدمر ويقتل ويرتكب المجازر بالأسلحة الأحدث، وكذلك داعش في منقلباتها. الجيش الحر كالشعب السوري بين فكيهما. لكن الجهود «الحضارية» الغربية لا بد ان تلتقي والعدوان «الحضاري» الفارسي والبعثي. فهؤلاء الحضاريون من اهل الفرس والعروبة الشعارية لا يقطعون الرؤوس علناً (لانهم حضاريون) بل يرتكبون المجازر بالأسلحة الحضارية، أي الكلور، والكيماوي والطيران والبراميل المتفجرة: فالأسلحة الحضارية مرهفة بالقتل وجمالية بالإبادة أما الأسلحة البدائية، السيوف والسكاكين «بربرية».

المذهبية الايرانية ورديفها البعثي، انسانية، رحوم، وحدوية، وتنويرية، ومذهبية «داعش» رجعية، خطرة، ارهابية! النظام السوري قتل او تسبب بقتل 200 ألف من شعبه، ليس ارهابياً وقاطعو الرؤوس والابدان. ارهابيون. الأول، جزء من الحل… لقوة ارهابه، أيكون الثاني ايضاً جزءاً من الحل أيضاً لإرهابه فيكون الحل بين ارهابيين؟ لكن أين الشعب السوري؟ أين الـ10 ملايين مُهجر؟ أين الـ 17 ألف طفل الذين قتلتهم الماكينات البعثية الحضارية؟ أين البنى التحتية؟ أين المدن، من حلب إلى حمص، إلى ادلب، إلى ريف دمشق؟ لا شيء! هناك خطر واحد لا خطران بالنسبة لبوتين والغرب. داعش والنصرة، في القائمة السوداء، وايران في القائمة البيضاء. «دولة الاسلام» هي احتلال من الارهابيين واحتلال إيران لسوريا… حضور بهيّ! احتلال واحد لا احتلالان! واذا ابتعدنا قليلاً نجد المعادلة ذاتها في اليمن: حوثيو الفرس والملالي يجتاحون ولا من يردعهم والشعب اليمني يعاني احتلالاً جديداً، كبديل من الثورة الشعبية التي بقيت سلمية حتى خروج الرئيس علي صالح. (هل انضم هذا الأخير إلى معسكر الحوثيين؟) ولا من يعينه على هؤلاء الغزاة. الحوثيون «حضاريون»! وداعش بربري! والمعادلات حسابات سياسية لا معيارية، ولا تتصل بمنظومة القيم الغربية أو الديموقراطية. وهكذا دواليك. وقد زاد الطين بلة ان اردوغان قصف الأكراد بدلاً من قصف داعش في عين العرب. أهي سوريالية سياسية جديدة؟! أتراه اردوغان يُحضر لمواقع جديدة مفاجئة كما فاجأنا باعلان معاداته للنظام السوري، وضرورة اسقاطه فينحرف إلى مواقف مفاجئة جديدة؟في مجمل ما أوردنا كأنما المعركة اليوم، بين ايران والعرب، من لبنان، إلى سوريا، إلى العراق، إلى اليمن. وأوباما على «موقفه» الملتبس. واذا كان اريد لهذه «الحرب» العربية الفارسية ان تتقنع بحرب مذهبية سنية شيعية، فيبدو أن سيادة الرئيس أوباما انحاز ضد العرب، وضد السنة معاً، استمراراً لموقف بوش الإبن في اسقاطه اول نظام سني منذ ألف عام في العراق، وتسليمه إلى إيران.

اترى هذا ما يُحضَر له الآن؟ السيناريو القديم يتكرر في سوريا واليمن على أن يكتمل في لبنان، بذريعة ان الارهاب الداعشي والنصرة «ينتمي» إلى السُّنة كما انتمت ارهاب القاعدة مع بن لادن (تدور احاديث حالياً وتلميحات في أميركا ان بن لادن انتحر، ولم تقتله الفرقة الأميركية. وهذه نكسة لأوباما!).وماذا عسى أوباما يقول أو يفكر (وهو مفكر برتبة أكاديمي ملول) عندما يقرأ ويسمع بعض الملالي ومجانين الفرس يصرح بأن اربع مدن عربية قد سقطت في يد إيران: ( بيروت والجنوب وبغداد ودمشق وصنعاء)، ألا تشكل هذه التصريحات الغبية التافهة النرجسية المريضة أو حتى الواقع الحالي خطراً على اميركا والغرب بقيمه الديموقراطية واحترامه حقوق الانسان لينحصر الخطر بداعش؟ وما الفارق بين بربريتين مذهبيتين. «اعلان الدولة الاسلامية والخلافة الاسلامية، ينفصل بنتائجه عن «سقوط اربع مدن عربية في أيدي ايران؟ فهناك دولة اسلامية «سنية» وفي ايران دولة اسلامية شيعية. الأولى قائمة على العنف، والثانية على العنف والقمع. الأولى دكتاتورية دينية بخليفة مطلق والثانية دكتاتورية مذهبية بمرشد مطلق. الأولى تدعو إلى «الأمة الاسلامية» والامبراطورية الاسلامية والثانية تسعى إلى اقامة الهلال الشيعي.

الأولى تستخدم العنف والارهاب والترويع والقتل والثانية بدأت بثورة شعبية خمينية، لتستخدم بعدها العنف والارهاب والترويع والقتل والتكفير والتخوين. الأولى تسعى إلى اسقاط الاحتلال الايراني الشيعي للعراق، والثانية تدعم النظام العلوي في سوريا.

والمؤكد ان مستر اوباما والغرب وسواهما يعرفون كل هذه الحقائق وقد يشاركون في صنعها وتوليدها وبلورتها. فلماذا يهرعون لمحاربة داعش دون ايران في البلاد العربية! أهي اسرائيل؟ نعم! القضية الفلسطينية؟ نعم! البترول؟ نعم! والجولان؟ نعم! القدس؟ نعم! الدولة الفلسطينية؟ نعم!

والطريف ان اميركا لا تفعل شيئاً لدعم قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة في الوقت الذي تدعم فيه احتلال ايران للعراق وسوريا. أترى الاستراتيجية الأميركية ان الدولتين (او الكيانين) الايراني والاسرائيلي هما الرهان في المنطقة وعليها ان تعززهما وان بأفضلية واضحة لاسرائيل؟ أيرى الاميركيون ان ايران هي التي تستطيع المحافظة على امن اسرائيل وحدودها واحتلالها الجولان؟ وان داعش، يهدد امن اسرائيل واحتلالها الجولان؟ انها اسئلة يُستشف بعض اجوبتها وباتت علنية بلا خجل ولا حياء؟ السيد حسن نصرالله يعلن ان قتاله في سوريا انما هو من اجل فلسطين ولبنان. يعني ان ايران حملته إلى سوريا ليسترجع القدس من القصير ويستعيد الجولان من قتاله في دمشق! ويحرر مزارع شبعا من ادلب. يذكرنا تصريح السيد نصرالله بتصريحات بعض قيادات منظمة التحرير الفلسطينية مثل «أبو اياد»: طريق فلسطين تمر بجونيه!

إذاً عرفنا السر: حزب الله الذي اعلن في بداية الثورة السلمية انه «ذاهب» للجهاد في سوريا دفاعاً عن مقام السيدة زينب ، أو دفاعاً عن بعض القرى الشيعية اللبنانية داخل سوريا. وكان واجباً علينا ان نصدق ونصفق ونهتف يا للوفاء! ويا لهذا الحرص على ارواح اللبنانيين الشيعة! صفّقوا له. وهتفوا ثم اعلن انه «يجاهد» هناك دفاعاً عن النظام السوري ثم اعلن ان قتال حزبه حال دون سقوط دمشق! ثم اضاف على مراحل وعلى جرعات: ان هناك (وبأمرة ايرانية) دفاعاً عن لبنان وفلسطين: وعلى المشككين ان يختاروا بين هذه الأهداف المتتالية المتعاقبة؟ ولأن الحزب الفارسي يدافع عن لبنان (كما دافع عن حرية الشعب اللبناني بغزوة 7 أيار الشارونية، ودافع عن الديموقراطية بانقلاب القمصان السود ضد حكومة الرئيس سعد الحريري) فها هو من جديد وفي عز «نضاله الجهادي» يُكب على الدفاع عن لبنان! وما علينا الا ان نُطرب بزجليات محمد رعد ونعيم قاسم وسواهما عندما يتباهون ويربّحون اللبنانيين «جمائلهم» المستحقة، انه لولا ذهابهم الى سوريا و«الجهاد» لوصل داعش إلى بيروت. لكن الم تصل المتفجرات إلى الضاحية؟! وهل كان هناك داعش والارهاب والنصرة عندما قررت ايران ان يلبي الحزب (الجندي في جيشها) نداؤها لنصرة الأسد! وعليه فلماذا لا نقحم الجيش اللبناني في هذه المعارك قال الحزب؟ في القلمون وعرسال كما تم اقحامه في عبرا وطرابلس، لماذا لا يتحرك الجيش تحت امرتنا في خوض هذه المعارك؟ السنا المقاومة والممانعة؟ فعلى هذا الجيش ان يكون تسليحه مرتبطاً بقوتنا» الا يؤثر تسليحه على قوتنا. على الجيش ان تبقى أسلحته دون أسلحتنا، لكي نحافظ على تفوقنا! وهكذا تبقى لنا اليد الطولى في الجيش والجمهورية والدولة.

وهنا تتدخل ايران لافساد صفقة السلاح والهبة المقدمة للجيش: نحن ايضاً نريد تسليحه! وهكذا يورط الجيش في معركة مع المجتمع الدولي. وهكذا يلوث بالارهاب! وهكذا نحدد له حاجاته نحن الإيرانيين من دوشكة ومضاد وبنادق ورشاشات ومدافع… محدودة! ألم يُصرح بعض عملاء ايران ان الجيش اللبناني لا يحتاج إلى اسلحة ثقيلة وإلى طائرات وإلى صواريخ لأن مهمته محصورة ببعض الواجبات الميدانية المحددة، ازاء 40 ألف صاروخ للحزب وطائرات بلا طيار (تتجسس على اللبنانيين لمصلحة ايران!) لأن تحرير الجنوب منوط به وكذلك تحرير القدس والجولان! والطريف ان اعلاميي محتشمي ورستم غزالي وسابقاً غازي كنعان يروّجون تصريحات نظام الملالي ويتبنون تصريحاتهم المعلنة ان بيروت سقطت في يد ايران وكذلك جنوب لبنان: فايران محتلة اذاً. واذا كانت محتلة كيف يعقل ان تزود جيش الجمهورية بالسلاح ليتفوق على جيشها الفارسي الالهي في لبنان! غرائب مؤلمة! وجنون عملاء لا حدود له.

اذاً، حزب محتشمي وعملاؤه الاعلاميون المعروفون (لبنان اول بلد في العالم يفتخر العميل فيه بعمالته للخارج! فيا لهذا الفخار!) يضعون ايديهم اليوم على «قلوبهم» النحاسية: اترى تبقى اسرائيل على دعمها للحزب (الذي اعطاها الضوء الاخضر اللامع للذهاب مرتاح البال ومطمئناً إلى سوريا؟) ولايران، ام تغير موقفها؟

والله انه الانتظار التاريخي ان ينزل الترياق لمساعدة مقاومة اسرائيل من اسرائيل؟ فيا لروعة هذه المقاومة التي باتت تجمع كل عناصر العمالة! قلت العمالة: عفواً الجهاد من أجل لبنان وفلسطين!

 

الافتراء على "14 آذار" يزين خطاب "حزب الله" في الاحتفالات التأبينية

 موقع 14 آذار /٢٠ تشرين الاول ٢٠١٤

تنتظر كوادر "حزب الله" فرصة للنطق بالأكاذيب والاتهامات أكان في خطابات أمام جماهير عقولها باتت مغسولة بالكذب والخداع أو عبر وسائل إعلام يدفع لها مقابل الترويج لمن تدّعي "المقاومة"، ويبدو أن نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق اختار طريق التشويه أمام جمهوره بسبب الافلاس السياسي الذي وصل له الحزب من جهة والخسائر التي يتكبدها في سوريا من جهة.

"حزب الله" المعتدي الأول

 نصح الشيخ قاووق قوى "14 آذار" بالالتحاق بشرف المشاركة في مواجهة العدوان التكفيري على الجيش وعلى لبنان، ربما كان الشيخ يقصد "حزب الله" بدلاً من "14 آذار"... لماذا؟ لأن الحزب هو السبب الرئيسي في زج الجيش في معارك مع التكفيريين، أليس الحزب من دفع بمسلحي القلمون إلى الحدود الشرقية للبنان بالاتفاق مع النظام السوري؟ أليس عناصر "حزب الله" في الزاهرية من آل الموري اعتدوا على الجيش؟ أليس حزب الله بوجوده كميليشيا تحمل السلاح وتصوبه إلى المكان الذي يناسب مصالحها هي من اضعفت القوى الشرعية المتمثلة بالجيش والقوى الأمنية؟ ولا يحتاج الأمر إلى نبش القبور لتذكير اللبنانيين باعتداءات الحزب على الجيش....

الشيخ قاووق نسي أن قوى "14 آذار" نشأت من رحم الدولة والمؤسسات ولا تتسلح وى بالديموقراطية والحريات تحت خط القانون، فيما "حزب الله" وكعادته يستخدم السلاح للاستقواء على اشريكه في الوطن، استخدمه في "7 أيار" وامام الجيش، واستخجم قمصانه السود لاسقاط الحكومة، أليس "حزب الله" من أراد اغتيال الوزير بطرس حرب؟ فعلاً أنها مهزلة أن ينصح "حزب الله" بدعم الجيش والدولة وهو الجهة الاسياسية الخارجة عن اطار الدولة ولا ينطبع على الحزب سوى انه دويلة.

نلتحق بشرف الانضمام إلى الجيش

"الالتحاق بشرف مواجهة العدوان التكفيري"... هل يريد الشيخ قاووق ان يعود شباب "14 آذار" جثثا إلى اهاليهم من أجل عيون الأسد كما يعود شباب حزب الله "الصغار"؟

 قوى "14 آذار" تدعم الجيش في حماية الوطن والارض من أي اعتداء تكفيري، وما قام به الرئيس سعد الحريري بحمله هبة السعودية المليار دولار الاخيرة وهبة الثلاثة مليارات الاولى كافيا لتذكير الشيخ قاووق بمن هي "14 آذار"، وما قام به أهالي طرابلس بانجاح الخطة الأمنية وليس افشالها كما قام الحزب في البقاع، كافيا أيضا لتأكيد ان جمهور 14 آذار بيئة حاضنة للجيش وخزانه البشري، فمن يريد مواجهة التكفيريين بالسلاح، يتطوع في الجيش وقوى "14 آذار" تدعمه، ولي سالانضمام إلى ميليشيا لا تتنفس سوى في الفوضى.

بريتال وعرسال

 يكمل قاووق خطاب الافتراء، ويقول لـ"14 آذار": "ليس من المسؤولية الوطنية بشيء ان تتعاطى قوى 14 آذار وكأن غزوة عرسال وغزوة بريتال غير موجودة".

فعلاً انها نكتة... "حزب الله" يريد أن يدخل سوريا ويقتل السوريين دفاعاً عن النظام السوري المجرم وينشر الفتنة المذهبية والطائفية في سوريا وفي الوقت نفسه لا يريد لبريتال أن تتعرض إلى صاروخ او اعتداء من السوريين (مهما كانت هويتهم)؟ فعلى الشيخ أن يؤكد لجمهوره أن بريتال مستهدفة بسبب تصرفات الحزب... أما عرسال ياشيخ، فنواب "14 آذار" ومنذ ثلاث سنوات وحتى اليوم وهم يطالبون بنشر الجيش على طول الحدود وإذا تطلب الأمر المزيد من الضبط فلنستعين بقوات "اليونيفيل"، لكن الحزب كان يواجه هذا القرار حتى يبقى على حريته الميليشياوية على الحدود وجذب الارهاب إلى لبنان، وفي الوقت نفسه يختار المكان المناسب (عرسال) ليزج الجيش في معارك مع المسلحين.... وبكل بساط شيخ... اخرجوا من سوريا وتصبح عرسال وبريتال "بخير... وبحماية الجيش اللبناني".

"أهلنا وعرضنا"...

كلام قاووق من دون اثباتات او راهين يكمل ليقول: "ما كنا في حزب الله ننتظر إذنا ولا رضى من 14 آذار لنقوم بالواجب الوطني والإنساني المقدس في دفاعنا عن أهلنا وعرضنا". ربما كان على احد الحاضرين أن يسأل الشيخ: أين يدافع "حزب الله" عن "أهالنا وعرضنا"؟ وهل بات الأسد يمثل كلمتي "أهلنا وعرضنا؟". أما جديد قاووق فهو "تحالف" 14 آذار مع المعارضة المسلحة.... هل حصل ذلك؟ فيما المعروف "الشمس طالعة" أن "14 آذار" تدعم الثورة السورية ولم تبن أي تحالف مع أي جهة عسكرية... هل من دليل تحالف؟ أم "المهم حكينا؟". وأيضاً نذكر الشيخ قاووق أن الرئيس سعد الحريري أول من وقف بوجه الائتلاف السوري المعارض عندما تطاول على الجيش اللبناني وستقف كل أطياف "14 آذار" بوجه اي معتدي على الجيش. وللمعلومة فقط... الجيش الحر ليس جبهة نصرة و النصرة ليس "داعش".... كما أن مصطلح "فلول" يستخدم لـ"بقايا نظلم بائد" كجيش النظام السوري وليس الجيش الذي نشأ للدفاع عن السوريين. كلام قاووق في الاحتفال التابيني والافتراء والاتهامات غير الصحيحة، كل ذلك، يؤكد أن تشويه صورة "14 آذار" بات من تقاليد الاحتفالات التأبينية لدى "حزب الله"... فركزوا على اسرائيل... أفضل.

 

 “14 آذار” تتبنى مواقف المشنوق: طفح الكيل  

بيروت – “السياسة”: أكدت مصادر قيادية بارزة في قوى “14 آذار” لـ”السياسة” ان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ومن خلال الانتقادات التي وجهها الى “حزب الله”, اول من امس, “قال ما يجب قوله لأن الكيل قد طفح ولم يعد بالإمكان تحمل ممارسات ميليشيات هذا الحزب التي تحاول الاستقواء على الدولة وغض النظر عن الأعمال التي يقوم بها الذين يتحدون الدولة في الضاحية والبقاع ويضربون بعرض الحائط قرارات مجلس الوزراء”. وشددت على أن ما قاله المشنوق يعبر عن موقف قوى “14 آذار” ويعكس رؤيتها لمسار التطورات الداخلية, في ظل إصرار “حزب الله” وقوى “8 آذار” على فرض شروطهم على الدولة والإمعان في ضرب هيبتها وتجاوز القوانين والانظمة, لافتة الى انه سيكون لمواقف المشنوق انعكاسات سياسية مباشرة على المسار الحكومي, باعتبار انها سمت الأمور بأسمائها. وكان المشنوق وجه انتقادات حادة لـ”حزب الله”, مساء أول من امس, خلال إحياء ذكرى استشهاد اللواء وسام الحسن, حيث أكد أن “تعثر الخطة الامنية يعود لأسباب سياسية وليس لنقص الامكانات”, وأن “هناك فريقاً من اللبنانيين (حزب الله) يعتقد ان قدراته اكبر من لبنان لكنه لن يستطيع ان ينكر ان الكلفة يتحملها كل اللبنانيين لأن قدرته أصغر من المنطقة”. واعتبر أن “الخطة الامنية تحولت لمحاسبة بعض المرتكبين من لون واحد وترك الاخرين”, مؤكداً “أننا لن نكون على رأس تجربة مماثلة لتجربة العراق ولن نقبل تحويلنا لقادة صحوات متخصصين في فرض الأمن على قسم من اللبنانيين فيما القسم الآخر ينعم بالحصانة الحزبية”, في إشارة ضمنية إلى أن تطبيق القانون يسري فقط على المطلوبين من الطائفة السنية فيما يعمل “حزب الله” على حماية المطلوبين من الطائفة الشيعية. كما أعلن المشنوق أنه سيتم اكتشاف حقيقة جريمة اغتيال اللواء الحسن قريباً, مضيفاً انه “مهما فعل القتلة وذهبوا الى أبعد الأماكن سنطالهم وسنقتص منهم بالعدل والقانون”. بدوره, أكد وزير العدل اللواء أشرف ريفي لـ”السياسة” ان التحقيق في جريمة اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن أحرز تقدماً, معرباً عن ثقته الكاملة بأنه سيتم كشف القتلة المجرمين الذين اقترفوا هذه الجريمة, “وسيأتي اليوم الذي سيتم إلقاء القبض عليهم”. ولفت ريفي الى ان الامور في طرابلس مستتبة ومقبولة ضمن حدود معنية, مضيفاً “لا رهان لنا إلا على الجيش ولا خيار لنا إلا الدولة, وأي خيار آخر سواعد كان الدويلة او التنظيم او الميليشيا, فهو خيار مدمر وانتحاري”.

 

بيضون: عون قد يصبح قائد فرقة بجيش المهدي و”حزب الله” سيلاحَق امام “الجنائية الدولية” لجرائمه ضد الانسانية

موقع القوات اللبنانية/اعتبر الوزير السابق عيد الحميد بيضون “اننا بحاجة لثورة جديدة في لبنان لانتخاب رئيس”. ورأى في حديث لـ”المستقبل” ان الدولة واللادولة لا يمكن ان تتعايشا ويبدو ان انتقلنا من “الثلاثية” (الجيش والشعب والمقاومة) الى “الرباعية” حيث انضمت “داعش” اليها. وعن الرئاسة، قال بيضون الا مقارنة بين الدكتور سمير جعجع والنائب ميشال عون فالاول يريد الدولة والمؤسسات والثاني انتقل الى جندي في جيش ولاية الفقية وقد يصبح قائد فرقة في جيش المهدي وهو احد افراد المجموعة التي تشرع سلاح “حزب الله” ومصائب البلد من هذا التشريع”. وسأل بيضون: لماذا لا يشكل عون فرقة مقاومة بدلا هذه الازدواجية ام فقط يكتفي بالمغانم السياسية؟ واكد ان “من يريد ولاية الفقيه ليذهب اليها وثمة فئات خارجة عن القانون وتضع يدها على البلاد”. وأضاف بيضون من جهة خرى: “بلدنا فيه مليون جائع فيما نوفد وفود الى مؤتمرات بمئات ملايين الدولارات في وقت ان الميليشيات المتحكمة بالوضع لا بهمها الا نفسها”. وكشف ان في القلمون “حزب الله” ارتكب جرائم ضد الانسانية واول خطوة للنظام السوري الجديد ستكون الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية وستتم ملاحقة كل من ارتكب جرائم و”حزب الله” سيكون ملاحقاً بالتأكيد. واعتبر ان “الهبة الايرانية هدية مسمومة لتزكية الخلافات المذهبية في لبنان وليس للدفاع عن الحدود مؤكدا ان “ايران لم تبن حجرا لا في الجنوب ولا في البقاع”. واعلن بيضون ان “البقاع كان يزرع العام الماضي 25000 دونم حشيشة اما الان هناك 150000 دونم حشيشة بفضل سياسات “حزب الله” والرئيس نبيه بري ويبدو ان مستقبلنا باهر جدا”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 17/10/2014

الأحد 19 تشرين الأول 2014

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

المساعدات الايرانية للجيش اللبناني، تحضر بتفاصيلها في طهران غدا في محادثات الوزير مقبل مع نظيره الايراني، وخلال لقائه وزير الخارجية محمد جواد ظريف، بعد تأكيد الرئيس الايراني اليوم ان بلاده ستبقى تساعد لبنان، مشيدا بصمود الجيش اللبناني.

وفيما بدا التركيز الدولي على دور تركي لم يتبلور بعد في التحالف الدولي ضد الارهاب، شهد العراق حركة مشاورات عربية قبيل زيارة رئيس الوزراء طهران غدا، في حين نبه الموفد الدولي لسوريا ستيفان دي مستورا ان الأزمة السورية اذا لم تحل سوف تتحول إلى أزمة تشمل دول المنطقة.

في الداخل، اجراءات للجيش اللبناني في عدد من المناطق، الذي عزز انتشاره بقاعا وشمالا، ومواقف داعية للالتفاف حوله ترددت على لسان الرئيس ميشال سليمان متحدثا عن ابتزاز تتعرض له المؤسسة العسكرية، وعلى لسان النائب جنبلاط الذي اعتبر ان الجيش بحاجة لحصانة سياسية قبل العتاد.

وفيما بقي ملف العسكريين المخطوفين في صدارة الاهتمامات الحكومية، ترقب لما يمكن ان يحمله المدير العام للأمن العام الذي يتواصل مع الوسيط القطري في هذا الصدد خلال زيارته الدوحة.

وبعيدا عن السياسة، دفق الأمطار متواصل الليلة، والعاصفة خلفت كوارث بيئية في المناطق الشمالية، استتبعت تحركا عاجلا لاعادة التواصل بين القرى والبلدات العكارية وتأمين مأوى للعائلات التي أطاحت السيول منازلها، وترميم الدعائم للطرق في الضنية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

المخاطر الارهابية العابرة للحدود السورية، فرضت تحرك النائب وليد جنبلاط لتمتين الدفاعات الوطنية، وصد أي احتمالات متهورة للتكفيريين. ما بين التاريخ والجغرافيا، استعاد الزعيم التقدمي المحطات النضالية الاشتراكية ضد عدوانية اسرائيل، لاحياء الترابط مع العشائر من جبل العرب إلى جبل لبنان. الأولولية للوحدة الوطنية ودعم الجيش الذي رآه جنبلاط يحتاج لحصانة سياسية أكثر مما يحتاج للسلاح.

في الشكل، حراك تقدمي بكل الاتجاهات، وفي المضمون تقريب للمسافات، بينما كان اللبنانيون يستشعرون خطرا ظهر في الهجوم على المؤسسة العسكرية التي صارت عنوانا للجمع الوطني في زمن التفرقة، لا مؤشرات داخلية جوهرية واضحة، صلابة عسكرية ميدانية تنتظر التسليح الذي عرضته ايران هبة مجانية، ومن هنا كانت زيارة وزير الدفاع سمير مقبل الى طهران تكلل بنجاح نتيجة الايجابية الايرانية المطلقة، والجهوزية الكاملة لدعم الجيش اللبناني في حربة ضد الارهاب، لكن كيف سيتصرف لبنان؟

العواصم مشغولة بأحداث تمتد على مسافة ساحات المنطقة. الجيش السوري سجل انجازات عسكرية، بتقدم يقابله انهيار لافت في صفوف المسلحين على جبهتي ريفي دمشق وحلب. الجيش العراقي أمسك بزمام المبادرة الميدانية، كما بدا في تكريت اليوم. والكرد يواصلون صد أعنف حروب للدواعش على عين عرب. فيما مصر تشهد يوميا هجمات على الشرطة، كان آخرها اليوم شمال سيناء، وأدى لاستشهاد سبعة رجال أمن بعبوات ناسفة. الارهابي واحد يتوزع بين "نصرة" و"داعش" و"قاعدة" ودكاكين متطرفة بالجملة.

في التحركات السياسية، يبرز دور العراق بين زيارة مرتقبة لرئيس الجمهورية الى السعودية، وزيارة غدا لرئيس الحكومة حيدر العبادي الى طهران. فهل تتوسط بغداد بين المملكة العربية والجمهورية الاسلامية.

على الخط التركي، انتقال من الاصرار على المنطقة العازلة إلى المنطقة الآمنة على الحدود مع سوريا. في تفسير عازلة انها تكون للأهداف العسكرية أو المدنية، والآمنة لتوفير الحماية للحدود، كما تضمن انقرة مطلبها، ومن هنا جاء اتصال الرئيس التركي بالرئيس الأميركي، على وقع كلام اردوغان الحاسم بأن لا مساعدة للكرد في كوباني.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

أرخت "شتوية" الأحد على مواقف الداخل برودتها، وتكفل رعد الجبال بمحاصرة أوكار الجرود من عرسال إلى الشمال. ليست هذه الشتوية معيارا أو مقاسا ولا حتى مثالا يحتذى في السياسة والميدان، فلكل مقام مقال. وإذا كان بعض السياسيين قد تظلل بالأحد للحد من فوراته وفلش أغطيته لحركة التكفيريين شرقا وشمالا، فإن إرهابيي الجرود باتوا أمام ضيق الخيارات بعدما سدت أمامهم أغلب الممرات.

الممر إلى التمديد لن يمر من عند الرئيس بري كما المرة الماضية. وبحسب مصادره باتت مسؤولية التسويق عند الطرف الآخر، لأن المشكلة هي بين الحريري وحلفائه المسيحيين، لذا سعى سعد إلى التحاف غطاء البطريرك. أما جلسة الثلاثاء لإنتخاب مطبخ المجلس، فستكون ممناسبة لتبادل وصفات الطباخين.

وأمام فشل طبخة الإطباق على عين العرب، وذهول الأتراك من صمود الأكراد وإستعادتهم بعض ما خسروه في كوباني، لم يجد السلطان أردوغان بدا من تهديد واشنطن بسحب الموافقة على إستخدام قاعدة أنجرليك الجوية، وبالتالي محاولة خلخلة بنية التحالف الدولي. التهديد أرفق برفض استعلائي لتقديم أي دعم لأكراد كوباني الذين يخلخلون توازنا لم يكن بحسبان أنقرة، بعدما منت النفس باسم إرهاب "داعش"، بقضم خاصرة غنية من سوريا.

وعلى مرمى حجر من حلب، يسارع الجيش السوري إلى قضم شرق المدينة، ويتمكن من تحرير المنطقة الحرة بعد أن سيطر على المسلمية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

عاصفة الطقس في تشرين لم تنته بعد. ومفاعيلها مستمرة. أضرار في العديد من المناطق ولا سيما في الضنية وعكار.

وعلى عكس ضراوة الطبيعة، مرت نهاية الأسبوع بهدوء سياسي وأمني، تخللتها جولة للنائب وليد جنبلاط على خلدة والناعمة، داعيا إلى صحوات فكرية وحوار بين كافة المكونات.

وفيما دعا جنبلاط إلى الوقوف وراء الجيش الذي يحتاج إلى حصانة سياسية قبل الدبابات والطائرات، لفت الرئيس ميشال سليمان إلى ان إبقاء لبنان من دون رئيس، أو إبقاء لبنان مقطوع الرأس هو لالغاء "اعلان بعبدا"، لأنهم يرفضون تحييد لبنان ويريدونه أن يبقى تابعا للمحاور المتناحرة من حوله.

سليمان الذي اعتبر ان مشهد مأتم الشهيد جمال الهاشم في عكار، كان مأتما وطنيا معبرا، أشاد بالكلام الأخير للرئيس سعد الحريري واعتبره بأنه ينم عن وطنية وشجاعة كبرى.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

حتى الكتل الهوائية الباردة المقبلة من تركيا لا تسر القلب ولا الطبيعة، لبنان تحت تأثير أضرارها، لكن غضب الله أرحم من غضب اردوغان وما تتركه سياسته من كتل ارهابية يصعب تدارك نتائجها.

اردوغان بحث هاتفيا مع باراك أوباما اليوم، في الاجراءات الآيلة إلى وقف تقدم "داعش"، وهو على دراية بواجبه وما يمكن اتخاذه من قرارات من شأنها وقف تدفق الارهاب عند حدوده، والخطوة التالية تؤهله لضرب ما صنعته يداه، لا للتلكؤ ورفض محاربة "داعش"، هذا المخطط لا يحتاج إلى ايقاظ أوباما من نومه، ولا إلى معالجة بالهواتف الذكية، فكل ما في الأمر هو ان يقرر رئيس تركيا الحرب على الارهاب، لا على مقاومي هذا الارهاب.

في المناخ الآتي من تركيا، لبنان اعتاد احصاء الكوارث والغرق في شبر ماء، وتلزيم الأشغال في مواسم المطر، وانسداد مجاري الصرف الصحي على زمن الطوفان. هذا كله مألوف ومتعايش وصار لزوم الشتاء، واليوم كان يوما من هذا الزمن، حيث دخلت المياه المنازل وتجمعت بركا، قبل ان تشتد قوة الريح.

خير الشتاء في الجرود نقمة على المسلحين الذين يتأهبون لحصار أبيض، ولن يحده سوى وفاء الدول بوعدها تسليح الجيش اللبناني، وعلى هذه النيات استقبل الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم وزير الدفاع سمير مقبل، مؤكدا دعم طهران لشعوب سوريا والعراق ولبنان لمحاربة الارهاب.

حزب الله، العين المحاربة على الحدود في انتظار تسليح الجيش، أعلن انه غير هاو البحث عن حروب، وأن الجبهة الشرقية فرضت عليه، كما كانت المقاومة في الجنوب، خيارا ضروريا. وقال النائب حسن فضل الله: لو كان عندنا دولة ومؤسسات وارادة سياسية لما احتجنا إلى ملء الفراغ بالمقاومة الشعبية.

فضل الله رد على وزير الداخلية نهاد المشنوق من دون ان يسميه، وصحاه على اعتداءات تنفذ على الجيش بجنوده وضباطه ودورياته، ورصاصاتها ما كان لها ان تطلق لو لم تسبقها نيران سياسية من قوى وشخصيات داخل الدولة وخارجها.

ومن قرى ساحل الجبل رد النائب وليد جنبلاط وسمى واقترح على المشنوق صحوات فكرية، وفاتحة زيارة جنبلاط كانت عند عرب خلدة حيث أول طريق مقاومة اسرائيل. وأحصى جنبلاط معارك قاسية جدا يخوضها الجيش ما يستلزم تحصينه سياسيا.

والاحصاء بالخسارات يذكر حيث تخوض المؤسسات التلفزيونية معارك تصنف أيضا قاسية ضد الاحصاء المزور، لكن شركاءها في الغنائم بدأوا تهويلا يحمل صفة التزوير في اعلانات السوق، وحملوا على المحطات التي خرجت من "مشيخة الاحتكار"، فما بثته ال lbc عن حجم أموال السوق واتبع بانذار كاذب عن انسحاب معلنيين، ليس سوى ارهاب بقطع الرؤوس. الستون مليونا كانت ستين من عشرين عاما، وما زالت على رقمها لم تتطور على الرغم من تطور حجم الاقتصاد الوطني، ولم ينسحب هذا الازدهار على السوق الاعلانية، ما يعني ان القيمين عليها لم يقوموا بعملية احصاء لفشلهم وعدم قدرتهم على مجاراة النمو. ومن سقط في عشرين سنة وجب تنحيه وتقديمه للمساءلة.

 

سلام عرض مع نظيره الفلسطيني الاوضاع

الأحد 19 تشرين الأول 2014 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، في دارته في المصيطبة، رئيس وزراء فلسطين رامي الحمد لله ونائبه محمد عبد الله مصطفى، في حضور سفير فلسطين في اليونان مروان الطوباسي وسفير فلسطين في لبنان اشرف دبور والوفد المرافق، وتم عرض للاوضاع والتطورات العربية اضافة الى الوضع الفلسطيني في لبنان. ونقل الرئيس حمدالله تحيات رئيس فلسطين محمود عباس الى الرئيس سلام.

 

بري عرض الاوضاع مع حمد الله ودبور

الأحد 19 تشرين الأول 2014 /  وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد ظهر اليوم في عين التينة، رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمدلله والوفد المرافق والسفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، بحضور عضوي المكتب السياسي في حركة أمل بلال شرارة ومحمد جباوي، وجرى عرض للأوضاع والتطورات الراهنة على الساحة الفلسطينية وفي المنطقة، وتطرق الحديث الى وضع الفلسطينيين في لبنان.

 

ريفي: انا مع المقايضة للافراج عن الجنود ونعمل على وقف محاكمة المدنيين امام المحكمة العسكرية

الأحد 19 تشرين الأول 2014 / وطنية - اكد وزير العدل اشرف ريفي ان "الافراج عن الجنود الاسرى بند اول دائم لمجلس الوزراء، وانا مع المقايضة لتحريرهم، واي ثمن لتحقيق ذلك فهو رخيص". وقال في حوار شامل لصحيفة "اللواء" ينشر غدا، " نعمل على وقف محاكمة المدنيين امام المحكمة العسكرية، فضباطها ليسوا مختصين واحكامها مشكوك بعدالتها". واشار الى ان "بعض القوى تعمل لصدام بين الجيش وطرابلس وقرار اهلها مع الجيش وهي مع الدولة وحاضنة لجيشها". وكشف انه "تم انجاز محاكمة 24 ملفا من الاسلاميين، 23 منهم براءة، ويبقى 15 ملفا سيتم الانتهاء من محاكمتهم مع نهاية العام الحالي". واعتبر ان "الكلام عن امارة اسلامية في الشمال كلام مغرضين وللتهويل، ف 95 في المئة من المسلمين السنة معتدلون ومع الدولة". واشار الى ان "قتال حزب الله في سوريا خطأ استراتيجي، فهو حركش وكر دبابير، وانسحابه من سوريا يزيل عوامل الخلاف بين اللبنانيين، والغطاء السياسي هو اعلان بعبدا وتأييد اللبنانيين". واكد "اننا نرفض التنسيق مع النظام السوري وجيشه، ونرفض اقحام الجيش اللبناني في الحرب السورية وحماية الحدود من مهام الجيش وليس حزب الله".

وختم: "تمدد المشروع الايراني اوجد حالة احتقان بين السنة والشيعة والقضاء على الفتنة يكون بتحالف المعتدلين وليس بتحالف الاقليات".

 

مكاري: عون لن ينسحب طالمة ثمة "جبهة نصرة" له

وكالات/شدد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري على أن البحث عن اسم الرئيس التوافقي 'يصبح سهلاً” عندما يقتنع العماد ميشال عون بأن يكون ناخباً كبيراً بدلاً من أن يكون مرشحاً مكابِراً”، لكنه رأى أن عون 'لن يقتنع بالإنسحاب 'ما دامت ثمة جبهة نصرة له، أي طالما ثمة من يناصره كمرشح”. واستبعد مكاري أن يؤدي كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق في ذكرى استشهاد اللواء وسام الحسن إلى تفجير الحكومة لأنها 'حاجة للبنان ولجميع الأطراف في الوضع الراهن”. وقال مكاري في حديث لـ”إذاعة الشرق” إن 'المشنوق عبّر بطريقة واضحة عن ألم كبير وخيبة أمل، فهو يوم أصبح وزيرا انفتح على الجميع والتقى الجميع للبحث في كيفية التعاون لتأمين أكبر قدر من الإستقرار وجعل البلد آمناً، ولكن بعد تجربة سبعة أشهر، شعر بأن صدى هذا الكلام كان اعلاميا وليس واقعيا، وأمس عبّر عن شعوره بأن كل هذه الجهود لم تغير من موقف الفريق الآخر وتعاطيه مع الدولة والأجهزة الأمنية للوصول الى هذا الهدف”. وأضاف مكاري 'كلام المشنوق على الهواء سبق أن قاله في السرّ للمعنيين في حزب الله ولوزراء الحزب وطبعاً لن يكون الحزب مرتاحاً إلى هذا الكلام، ولكن أنا مقتنع بأن الوضع الراهن في لبنان يجعل الحكومة حاجة لكل لبنان ولكل الأطراف، ولذلك اعتقد ان الحزب سيعبّر عن انزعاجه ولكن الامور ستقف عند هذا الحدّ، ولن يصل الأمر إلى تفجير الحكومة، وسيقتصر الأمر على بعض السجالات والإتهامات”.

ورأى أن كلام المشنوق عن الجهاز الأمني 'واضح، ولم يكن يتهم أياً من الأجهزة التابعة لوزارة الداخلية، بل كان اتهامه لجهاز أمني لا يتعلق بوزارة الداخلية”. ولاحظ أن 'ثمة إرهاباً يقطع الرؤوس كإرهاب داعش، في حين أن ثمة إرهاباً يقطّع الأجساد بالسيارات المفخخة، كما رأينا في السابق، ونأمل ألا نراه في المستقبل”. وعن التمديد لمجلس النواب قال مكاري: 'لم أؤيده في المرة السابقة ولم أكن مرشحاً، أما الآن فلست مرشحاً ولكني من مؤيدي التمديد إلى اقصى حدود عن قناعة وطنية وبالتحديد عن قناعة مسيحية وطنية”.

 

سليمان من ميفوق: الفراغ غير مقبول والتعطيل ليس حقا ديموقراطيا ابو فاعور: ارفعوا كرهكم عن الجيش واحموه حتى لا يسقط الوطن

الأحد 19 تشرين الأول 2014 /وطنية - جبيل - رعى الرئيس ميشال سليمان، حفل وضع حجر الأساس ل"مستشفى ميشال سليمان الحكومي" في ميفوق، في حضور الرئيس امين الجميل ممثلا برئيس الاقليم المهندس روكز زغيب، الرئيس سعد الحريري ممثلا بالنائب قاسم عبد العزيز، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ممثلا بالمطران ميشال عون، الوزراء: وائل أبو فاعور، اليس شبطيني وعبد المطلب حناوي، ممثل وزير الدفاع الوطني سمير مقبل كميل سرحال، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ممثلا بالنائب انطوان زهرا، الوزيرين السابقين ناظم الخوري ووليد الداعوق، النواب السابقين فارس سعيد، اميل نوفل، ميشال خوري، ومحمود عواد، الرئيس العام للرهبانية المارونية ممثلا بالمدبر العام طوني فخري، المطران جو معوض، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد الركن زياد نصر، وممثلين عن قادة الاجهزة الامنية، مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، محافظ البقاع القاضي انطوان سليمان، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، قائمقام جبيل نجوى سويدان، رئيس جمعية المصارف فرنسوا باسيل، رئيس اتحاد بلديات جبيل فادي مارتينوس، امام مسجد جبيل الشيخ غسان اللقيس ممثلا بنجله أحمد، وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير ورؤساء الاندية وفعاليات سياسية واجتماعية وروحية.

بعد النشيد الوطني، قدم مدير المشروع من قبل مجلس الانماء والاعمار المهندس اكرم كرم شرحا تفصيليا عن أهمية المستشفى على صعيد تقديم الخدمات الصحية والاستشفائية للمواطنين. تلاه كلمة رئيس بلدية ميفوق يوسف اديب وهبي، معددا انجازات الرئيس سليمان التي تحققت في عهده ولاسيما التي حلم بها الجبيليون منذ ما قبل الاستقلال، مشيرا الى ان "راعي الحفل دخل الرئاسة منقذا وخرج منها قائدا وطنيا بحكمة وهدوء وصلابة، واعاد لقصر بعبدا وهجه وللرئاسة موقعها وللوطن ثوابته"، معتبرا ان "هذا المستشفى يهدف الى خدمة وبلسمة جراح من يحتاجه من ابناء منطقتي جبيل والبترون، خصوصا وانه احد وسائل تجذر ابن الريف في ارضه". وألقى رئيس دير ميفوق الاب الياس عنداري كلمة اكد فيها ان "الرهبانية المارونية اللبنانية وخاصة في بلدة ميفوق، مستمرة في تأدية رسالتها التاريخية لأبنائها ومحيطها، لاسيما في حمى سيدة ايليج التي هي قبلة شفاء النفوس واصبحت اليوم قبلة لشفاء الاجساد مع مستشفى الرئيس ميشال سليمان الحكومي"، مشيرا الى أن "المشروع يعتبر جزءا من رسالة الكنيسة والرهبانية التي ستبقى رهبانية الفرح والعطاء من اجل بيئتها وشعبها وابنائها المؤمنين".

الجسر

وألقى رئيس مجلس الانماء والاعمار المهندس نبيل الجسر كلمة رأى فيها ان "وصول الرئيس سليمان الى سدة الرئاسة الأولى كان الفرصة الذهبية لمنطقة جبيل، حيث أعطى دفعا هائلا للمشاريع"، مشيرا الى أن "الرئيس سليمان اهتم بتنمية كل المناطق في لبنان مع تخصيص جبيل بحبة مسك التي هي فعليا من حقها كتعويض ليس عن سنوات سابقة وانما عن عقود خلت. وكشف أن قضاء جبيل يشهد ورشة تنموية لا سابق لها تتجسد في رزمة مشاريع هامة في قطاعات النقل والمياه والصرف الصحي والتربية والصحة والارث الثقافي".

وأوضح أن المرحلة الأولى من تنفيذ مشروع مستشفى ميفوق قد توفر تمويلها، على أن يستكمل تنفيذ المرحلة الثانية عند توفر الاعتمادات، وستكون سعته 50 سريرا قابلة للزيادة حتى 70 بأحدث المواصفات الفنية، لتوفير الخدمات الصحية المتوفرة في أرقى المستشفيات.

ابو فاعور

وألقى الوزير ابو فاعور كلمة خاطب فيها الرئيس سليمان قائلا: "فخامة الضمير شرفني رئيسي النائب وليد جنبلاط أن أرافقك وهي رفقة عز، لنضع اليوم حجر الأساس في هذا المرفق ونأمل معكم ومع جميع القوى السياسية أن نضع في يوم من الأيام حجر الأساس للدولة الحقيقية، دولة المواطنة ودولة السيادة الكاملة. واعلان بعبدا يا فخامة الرئيس لا زال جرس الضمير، يقرع ضمائر السياسيين وكل اللبنانيين حتى لو حاول أن يتناسى البعض".  وتابع: "فخامة الرئيس لطالما اعتبرت ان هذا الوطن هو وطن واحد، وتصرفت على هذا الاساس، وليست رعايتك اليوم لوضع حجر الاساس لهذه المنطقة العزيزة بامر غريب، وانتم تعاملتم مع كل المناطق بسواسية". ووجه ابو فاعور الشكر لسلفيه الوزيرين محمد خليفة وعلي حسن خليل معتبرا أنه "قاطف لحصاد لم يكن من الذين ساهموا فيه"، وشاكرا أيضا مجلس الانماء والاعمار والرهبانية المارونية على تقديمها الارض في ميفوق. وختم بتوجيهه كلمة محبة الى كل السياسيين وكل القوى السياسية على اختلاف تنوعها قائلا: "ارفعوا سيوفكم عن الجيش اللبناني وارفعوا حتى محبتكم عن الجيش اللبناني وارفعوا كرهكم له لا تتعرضوا للجيش بالاتهامات احموا الجيش لانه بسقوطه يسقط الوطن".

سليمان

ثم ألقى سليمان كلمة قال فيها: "من قمة المسؤولية وسدة الرئاسة في بعبدا، إلى قمة ميفوق حيث الكرسي البطريركي القديم، لقاء في التاريخ والهدف ومسافة مئة وثمانية وأربعين يوما من الشغور وذروة حالات الشعور. شغور القصر من رمز الشرعية وعنوان الجمهورية، وشعور القلق على مصير الوطن والدولة والجمهورية. ففيما الشرق على حافة المصائر وإعادة ترتيب الجغرافيا والتاريخ، يمارس بعض اللبنانيين زعماء ومسؤولين، ترف الرقص على حافة الهاوية والفراغ، مكبلين بإغراء السلطة على حساب سلامة الدولة، وبالانتصار الموقت على ديمومة الوطن عندما كانت الحرية مبررا للبقاء وراية للحياة. قام الكيان على سيبة ثلاثية ضامنة لهذا البقاء: رئاسة الجمهورية، البطريركية والجيش. الأولى هي الحكمة والاحتكام إلى الدستور والقانون. الثانية هي الروح وإرادة الإيمان والصمود عندما ترعد مدافع الانتحار وتعم حالات الهجرة والتهجير. والثالثة هي الدرع والدفاع في زمن التهديد والارهاب والتكفير. فما بالنا اليوم نغامر بالرئاسة ولا ننصت إلى نداءات البطريركية وننأى عن الجيش ونستدرج له المخاطر والمغامرات؟" أضاف: "كثيرة هي أمثولات البقاء التي تركت لنا معلقات مذهبة في مؤسساتنا الدائمة، وهي مؤسسات لا تولد في يوم ولا تموت في سنة محنة أو انتحار عام. فالدولة العادلة والجامعة أضمن وأبقى من الدويلات ومشاريع الانكفاء والاعتزال. والرئاسة المؤتمنة على المصير، تتقدم على اسم الرئيس. والرئيس رمز لا فريق ولا زعيم. والدستور شرعة تمنح الشرعية. وتداول السلطة أسلم من التمسك بها، أو تأبيد الفراغ للحصول على السلطة. والجمهورية ليست فقط الدستور، بل هي مجموعة تقاليد وأعراف وعادات واخلاقيات وسلوكيات متوارثة. هي الحوار الهادىء عند هياج الحناجر، هي منطق الاستقرار عندما ترتفع رايات النحر والانتحار. وهي فلسفة الحياد عن حصص الجماعات والفئات، والتحييد عن النزعات والنزاعات في الداخل والخارج. الفراغ غير مقبول. والطبيعة ترفض الفراغ. فراغ يحاولون تبسيطه أو استسهاله بحجة عدم استنساخ تجربة "ميشال سليمان". وهنا لا بد من دعوة هؤلاء، لاختيار تجربة كميل شمعون وفؤاد شهاب والياس سركيس وبشير الجميل وأمين الجميل، الله يطول عمره، ورينيه معوض. أم هناك تجارب أخرى لا نعرفها؟"

وتابع: "إن الحجر الأساس الذي نضعه اليوم، يكمل أساسات ركزناها في السنوات الست الفائتة ليعلو فوقها البنيان الوطني الثابت والدائم والحصين. فإعلان بعبدا ترجمة مكتوبة للميثاق الوطني غير المكتوب وتتمة لوثيقة الوفاق الوطني الباقية في متن اتفاق الطائف، السقف الوطني الحامي من العواصف المحيطة بنا. إعلان بعبدا هو نص تأسيسي لا يندثر أو يلغى إذا تجاهلته حكومة أو تنكر له سياسي أو قفز فوقه مغامر أو مسؤول. ومجموعة الدعم الدولية للبنان التي انطلقت في أيلول 2013، مستمرة في دورها شبكة أمان وضمانا دوليا للبنان. ونأسف لما وصل لمسامعنا أنهم حاولوا شطب "إعلان بعبدا" من قرارات المجموعة الدولية في 26 ايلول الفائت. وهنا أسأل لماذا وخدمة لمن؟ هل إبقاء الدولة بدون رئيس هو لإلغاء هذا الإعلان وهل رفض الاستنساخ هو رفض لتحييد لبنان ودعم الجيش الذي انطلق من هبة الثلاثة مليارات الدولار الكريمة استنهضت همما ومبادرات أخرى، تشكل بذاتها اعترافا بالمؤسسة الواحدة الضامنة لحياة اللبنانيين وأمنهم ووجودهم بالرغم من حالات التشكيك والتشهير والاعتداء والخطف؟" وقال: "من هنا أرفع التحية إلى جنودنا الأبطال المظلومين بالخطف والاحتجاز، والإجلال والإكبار للشهداء والعزاء للعائلات والرفاق في المؤسسة التي خدمت فيها وخدمتها في القيادة والرئاسة طيلة سبعة وأربعين عاما. نعم لأي تفاوض تجريه الحكومة ولأبعد الحدود، فالثقة كبيرة بدولة رئيس الحكومة تمام سلام، والضرورة ملحة ألا نقتل شهداء الجيش مرتين، فصدور الأحكام بسرعة وإعفاء من يستحق يبقى أفضل من عدم صدور هذه الأحكام. ومن هذا المنبر الكريم، نكرر دعوة الاحتياط لدعم المؤسسة العسكرية حيث تحتاج، وهذا ما جاء في المبادرة التي أطلقناها الشهر الماضي".

أضاف سليمان: "في خضم التحولات العاصفة وموجات العنف والاقتلاع والتهجير، أطمئن إلى المصير وأعلن إيماني الدائم بكم وبلبنان. لا خوف من موجة التطرف، فهو في لبنان محدود وعابر وطارىء وغير متأصل. ولا خوف من الانزلاق إلى حكم غير مدني. فالفسيفساء الطائفية تمنع ذلك، وكذلك التنوع الثقافي والتقاليد المكتسبة والمشتركة وقاعدة الاعتدال الواسعة في جميع الطوائف، والنص الدستوري الفريد في العالمين العربي والاسلامي الذي لا يشير إلى الشريعة كمصدر وحيد أو أحد مصادر التشريع. صحيح أن الاحتدام في الصراع على السلطة في الذروة. غير أن ما يطمئن أن الأمر لم يصل ولن، إلى مرحلة طلب الطلاق أو تسلط مجموعة على المكونات الأخرى. لقد كان المسيحيون وما زالوا عنصر التوازن الأكثر أهمية على الصعيدين الوطني والسياسي. فهم رواد الأفكار الليبرالية والعلمانية. وهم من أسسوا وساهموا في بناء الصيغة التعددية السياسية والدفاع عنها. وهم من رفعوا راية الحرية كقيمة وطنية كبرى، وهم من جعلوا فكرتي الجمهورية والديمقراطية إطارا للنظام السياسي اللبناني. فكيف نتخلى اليوم عما بنيناه وناضلنا من أجله؟"

وسأل: "كيف نبتعد عن الديموقراطية والانتخابات وتعطيل الاستحقاق الرئاسي وتشريع الوطن على المجهول في حين ترتكز الديموقراطية على الأكثرية والمعارضة وليس على الموالاة والتعطيل؟ لقد كان إصراري على إجراء الانتخابات النيابية عام 2013 نابعا من الخشية من الوصول إلى المحطة الراهنة من عدم اليقين واهتراء المؤسسات وتفكك الدولة. واجدد النداء اليوم للافادة من فترة التمديد التقني للمجلس النيابي الحالي، لإنجاز قانون انتخابي على قاعدة النسبية يفتح آفاق التطوير الديموقراطي من ضمن الطائف والمناصفة. على أن الهم الأول والمهمة الأولى، تبقى أولوية انتخاب رئيس للجمهورية للحفاظ على الجمهورية. إن هذا التمديد إن حصل، لا بد له من أن يكون مقرونا بتشريع يلزم انتخاب الرئيس قبل أي عمل آخر. فتعطيل النصاب ليس حقا ديموقراطيا مطلقا بل هو تعسف في استعمال الحق عندما يختصر بنزوة أو مطلب شخصي ويؤدي إلى المس بجوهر فلسفة الديموقراطية الميثاقية التي ينطوي عليها اتفاق الطائف. والمقاطعة تعني رفضا مسبقا للنتيجة في حين أن الديموقراطية هي الاستعداد المسبق لقبول النتائج أيا كانت. هذا الاتفاق الذي نحتفل خلال أيام بذكرى ربع قرن على ولادته، يضمن لنا العبور الآمن لزمن العواصف. فلنتمسك بالنصوص والأصول في انتظار البحث في تعديلها بهدوء. ولنعد إلى حضن الوطن وإلى داخل الحدود بعدما تجاوز البعض منا الحدود ودخل الحريق إلينا عبر الحدود".

وتابع: "في عيد الجيش في الأول من آب 2013، قلت: "إن الشهادة الحقيقية تكون فقط في سبيل الوطن، وما لا يريده الشعب اللبناني هو أن تروي دماء أبنائه ترابا غير تراب الوطن المقدس، كما روت دماء الشهداء العسكريين أرض عرسال ودماء المدنيين تراب بريتال". وأقول اليوم: "إن التلكؤ عن الدفاع عن الوطن في حال الاعتداء هو تخاذل وذل وعار. ولمن يتوهم أن الدفاع عن الوطن يتم خارج أراضيه أقول: بالتأكيد هو يضعف مناعة الجسم الوطني والمبررات وخطوط الدفاع عن الحدود. ولمن يتوهم أنه يستطيع فتح "ممر بحري" عبر لبنان، التاريخ يقول ونحن نقول: سيكون الممر الحتمي إلى جهنم". وختم سليمان: "يقول أحد الفلاسفة: "أنك لا تملك من روما سوى البلاطة التي سيحفر عليها اسمك. فحاول أن تستحقها". وأشهد أني ما عملت وأعمل وسأعمل، إلا في سبيل أن أستحق راحة الضمير وعزة الوطن، ورضى لبنان واللبنانيين".

 

قاسم هاشم: لخطاب سياسي هادئ ووحدة الموقف عامل أساسي في مسيرة مواجهة الاخطار

الأحد 19 تشرين الأول 2014 / وطنية - رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب الدكتور قاسم هاشم ان "استمرار الضغوط والتحديات، التي يتعرض لها لبنان والمنطقة العربية، يتطلب منا كلبنانيين التنبه والحذر من أية آثار سلبية، والعمل لحماية الوطن وتحصينه من أية تداعيات وآثار سلبية مهما كانت، وذلك بالسعي إلى تأمين شبكة أمان وطني تنطلق من تأمين متطلبات ومستلزمات المؤسسة العسكرية والاجهزة الامنية، من أجل درء الاخطار عن وطننا، ووضع حد لاية محاولة لإثارة الفتن، حيث يجب ان تبقى ساحتنا الداخلية بمنأى عنها".

وقال:"هذه هي المسؤولية الوطنية الحقيقية لكل الفرقاء، وهذا ما يحتم الإسراع بفتح نقاش وطني هادئ بين الجميع، لتوسيع مساحة التفاهم والتوافق، لتجاوز تعقيدات الكثير من الازمات، وصولا الى تفاهمات وطنية حول كل الاستحقاقات والقضايا الخلافية، بعيدا عن الاستثمار والاستغلال السياسي لبعض المحطات والمناسبات". أضاف "وهذا يستوجب أيضا، التعاطي بحكمة وروية، واعتماد الخطاب السياسي الهادئ والموزون، والابتعاد عن لغة الإثارة والتحريض والشحن، والإقلاع عن كل ما يفرق ويشرذم، والسير بما يجمع ويلم الشمل. لان وحدة الموقف عامل أساسي في مسيرة مواجهة الاخطار، التي تحيط بنا"، معتبرا أن "الخطر الاساسي والدائم والداهم هو الخطر الاسرائيلي، حيث لا يزال هذا العدو يحتل جزءا من ارضنا، ويضع وطننا في دائرة استهدافاته الدائمة، والخطر المستمر هو الخطر الارهابي التكفيري، الذي يتقاطع ويتماهى مع الخطر الصهيوني في أهدافه وغاياته". كلام هاشم جاء خلال جولةقام بها ظهر اليوم في قرى العرقوب. وإذ لفت إلى إنه "قد تزايدت اسئلة المستفيدين من سلسلة الرتب والرواتب عن مصيرها، بعد عودتها للجان المشتركة"، أشار "لهذا، وانطلاقا من التزاماتنا المبدئية مع التأكيد الدائم لكتلة التنمية والتحرير على ضرورة وصول الحقوق لاصحابها، فاننا ما زلنا على هذا الموقف، وضرورةإقرار السلسلة بأسرع وقت، بعد ان تستكمل كل عوامل نجاح وحماية السلسلة من أية ارتدادات، لما فيه مصلحة القطاعات المستفيدة، وكي لا تنعكس سلبا على الواقع الاقتصادي والاجتماعي الذي يهم كل اللبنانيين". وختم "مع كل الايجابية التي نسجلها للحكومة العتيدة في مسيرة عملها، الا ان صرخة الناس وهموم اللبنانيين الحياتية اليومية، ما زالت معالجتها دون المستوى المطلوب، لذلك فقد آن الاوان لوضع خطة استثنائية لمعالجة الازمات اليومية المتفاقمة والمتراكمة، بدءا من الكهرباء والماء، الى ازمة الغلاء وأزمة البطالة وغياب فرص العمل، وما تتركه من آثار سلبية على المجتمع".

 

الميس: الاسلام يتعرض لابشع هجمة تعمل على تشويه صورته الحقيقية

الأحد 19 تشرين الأول 2014/  وطنية - اعتبر مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس "ان الاسلام يتعرض لابشع هجمة تعمل على تشويه صورته الحقيقية، ويظلم حين يشار اليه في صور من "داعش" وسواها التي لا تمت الى الاسلام بصلة". كلامه جاء خلال رعايته افتتاح مشروع لجنة وقف غزة الخيري في شتورا، حضره النائبان زياد القادري وعاصم عراجي ، رئيسا بلديتا غزة وشتورا محمد المجذوب ونقولا عاصي ، رئيس دائرة الاوقاف في البقاع الشيخ محمد عبد الرحمن ورئيس لجنة وقف غزة الخيري علي منصور . ولفت الميس الى "أن الاسلام هو نموذج للعطاء والخير والسلام والتآخي والتلاقي، وليس كما يراد له في هذه الايام الصعبة التي يظلم فيها عبر إلصاق بعض الصور به من خلال العناوين الشائعة هنا وهناك سواء بدولة داعش او غيرها". هذا، ويهدف مشروع وقف لجنة غزة الخيري الذي يتكون من مجمع تجاري ، الى توفير مورد مالي لفقراء غزة من أجل تأمين استمرارية ايصال بعض المساعدات والعمل على تأمين تعليم أبنائهم وتأمين احتياجاتهم المعيشية الاولية. وتخلل الحفل ، كلمات لكل من عبد الرحمن والمجذوب والدكتور احمد عبدالله مراد .

 

قاووق: كل من حرض على الجيش شريك في جرائم الاعتداءات والقتل

الأحد 19 تشرين الأول 2014 /وطنية - رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "الجيش اللبناني يتعرض لعدوان مفتوح من العصابات التكفيرية، وهي ليست مجرد اعتداءات عابرة منفصلة، هي قرار خارجي تكفيري بالعدوان المتواصل على الجيش، وهو عدوان على كل الكرامة وكل الاستقرار وكل الوحدة الوطنية، العدوان التكفيري على الجيش أسقط الأقنعة في الشمال، واتضح وانفضح الذين يدعمون ويغطون العصابات التكفيرية، الجهات التي تغطي وتساعد إمارة التكفيريين في رومية هي نفسها التي تغطي وتساعد العصابات التكفيرية في الشمال". وقال خلال احتفال تأبيني أقامه الحزب في حسينية بلدة الدوير الجنوبية، وحضره الوزير السابق علي قانصو والنائب السابق امين شري: "كل الذين حرضوا على الجيش هذا نتاج تحريضهم، الإعتداءات والقتل والدماء، هم شركاء في الجريمة، وكفى مكابرة وعنادا عند قوى 14 آذار، ننصحهم بأن يقلعوا عن المكابرة وأن يلتحقوا بشرف المشاركة في مواجهة العدوان التكفيري على الجيش وعلى لبنان، ليس من المسؤولية الوطنية بشيء ان تتعاطى قوى 14 آذار وكأن غزوة عرسال وغزوة بريتال غير موجودة".

وتابع: "ما كنا في حزب الله ننتظر إذنا ولا رضى من 14 آذار لنقوم بالواجب الوطني والإنساني المقدس في دفاعنا عن أهلنا وعرضنا، أما أي عدوان تكفيري من داعش أو النصرة أو فلول ما يسمى الجيش الحر، هم كلهم في خندق واحد ضد الجيش ولبنان، يؤسفنا أن 14 آذار لم تتخل حتى الساعة عن تحالفها مع المعارضة المسلحة في سوريا وهي تعتدي على لبنان وتشن الغزوات وتقصف الصواريخ على البلدات الآمنة". وختم: "إن المقاومة اليوم بعد ثلاث سنوات على الأزمة في سوريا استطاعت أن تعاظم قدراتها العسكرية واستطاعت أن تصل إلى موقع القوة والاقتدار والفعالية في معادلات لبنان والمنطقة، وهذا ما يغيظ الذين يتحاملون على المقاومة، لأنهم لا يحسب لهم حساب في معادلات المنطقة، ويحسب لنا ألف حساب في معادلات المنطقة، ولن نقول إلى أين تصل معادلات وتأثير معادلات المقاومة".

 

الراعي غداً في بيروت والخميس إلى أوستراليا

20 تشرين الأول 2014/يعود البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى بيروت غداً الثلثاء آتياً من روما بعدما شارك في سينودس العائلة الذي عقد في الفاتيكان ثم في احتفال تطويب البابا بولس السادس الذي أقيم أمس. وسيسافر الراعي الخميس المقبل إلى اوستراليا في زيارة راعوية تستمر 15 يوماً. وفي معلومات للبطريركية المارونية من روما أن الراعي التقى في مقر اقامته في الوكالة البطريركية في روما، السفير الفرنسي لدى الكرسي الرسولي برونو جوبير، الذي نقل اليه "حرص فرنسا على الاستقرار في لبنان، وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع ما يمكن". ولم يتطرق اللقاء الى الأسماء، "لأن اسم الرئيس يبقى شأناً لبنانياً داخلياً متروكاً، بحسب النظام الديموقراطي، للبرلمان اللبناني". ثم استقبل مندوب الجامعة العربية في روما السفير ناصيف حتي، فعدداً من الكرادلة والاساقفة. واقام سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي جورج خوري عشاء على شرف بطاركة الشرق المشاركين في اعمال السينودس. والقى كلمة قال فيها: " من جرح فلسطين النازف ابداً الى معاناة سوريا، الى العراق النازح من وجه الارهاب، والى بلدي العزيز لبنان حيث نحن في حاجة إلى أمثالكم، من اجل دعم الحق وايصال الصورة الصحيحة عن الأوضاع في بلداننا المشرقية، حيث تشكل العائلة النواة الصالحة ليبنى عليها مستقبل افضل لاولادنا". ورد الراعي: "ونحن في بيت سفير لبناني، نشعر بغصة في القلب لأننا نفتقد رئيساً للجمهورية، وهذا يؤسفنا جدا. ولكن على رغم كل ذلك، نود وانطلاقاً من العائلة الصغيرة التي نحافظ عليها، أن نحافظ على عائلتنا الوطنية اللبنانية الكبرى، وعلى عائلتنا العربية التي ننتمي اليها أيضا في العالم، الذي يعيش مأساته الخطيرة. وأمام الصعوبات نزداد يقينا أن لا خلاص لنا إلا بوحدتنا وبتضامننا، الأمر الذي نعيشه نحن على مستوى الكنائس المشرقية ورؤسائها البطاركة. وفي مناسبة عيد مار شعيا الراهب، زار البطريرك الراعي دير مار شعيا للآباء الأنطونيين الموارنة في روما، يرافقه رئيس المجلس الحبري للمهاجرين الكاردينال انطونيو ماريا فيليو، والبطريرك غريغوريوس الثالث لحام

 

نضال طعمة: العلاج الجذري للفراغ هو مفتاح الحل

الأحد 19 تشرين الأول 2014 /وطنية - اعتبر النائب نضال طعمة ان "المفتاح الحقيقي للحل في البلد هو بالعلاج الجذري للفراغ الممتد من موقع الى آخر ورأس هذا العلاج هو انتخاب رئيس للجمهورية". وقال في تصريح اليوم: "مرة جديدة تنتفض عكار على جرحها، وتحول الألم إلى عرس وطني يؤكد هوية عكار، وانتماء العكاريين إلى لبنان أولا، رافضين كل أشكال التطرف والتعصب والتقوقع، وها شهيد القبيات يرفع على أكف كل القرى العكارية، وتندبه الحاجات المسلمات، قبل أن يزفه جرس كنيسة بلدته رافعا راية العطاء والتضحية لتبقى الصوت الصارخ في رحاب لبنان، محفزا كل الضمائر على الوعي وتقديم الشهادات الحية، ومؤكدا القيم الأصيلة لكل اللبنانيين". أضاف: "مع تعازينا لذوي الشهيد، نشد على يد قيادة الجيش، وهي الأحرص على دماء شهدائها، ومصير أبنائها المأسورين، كي تأخذ من كأس الشهادة زادا لتفعيل الجهود المبذولة في ملف العسكريين المحتجزين لدى الإرهابيين، عسى تحريرهم يكون مدخلا حقيقيا للاستقرار في هذا البلد، أما آن لهذا الشعب أن يلتمس الراحة في بلد يجلد منذ أن سقط كباره شهداء، لتمرر مشاريع مشبوهة، وليسبى لصالح محور إقليمي يستغله ويساوم من خلاله في مختلف الملفات العالقة في المنطقة. ويبقى المفتاح الحقيقي للحل في البلد العلاج الجذري للفراغ الممتد من موقع إلى آخر، ورأس هذا العلاج هو انتخاب رئيس للجمهورية في البلاد. ونسأل كل الحريصين على الديمقراطية، أين نصنف وحدة البلد واستقامة الحياة السياسية والميثاقية فيه، الضامنة للشراكة الحقيقية، إذا كرسنا غياب رئيس الجمهورية كحدث ثانوي، يمكن لكل شيء أن يستمر في البلد بمعزل عن حضوره أو عدمه؟ لمصلحة من تكريس هذا الواقع المشبوه؟ وأي هوية للبنان يريدها من يصر على تعطيل انتخابات الرئاسة؟"

وتابع: "في سياق متصل نحن نرفض خوض الانتخابات النيابية قبل الرئاسية، ليس لأننا هواة تعطيل، بل لأننا الحريصون بامتياز على موقع الرئاسة أولا، وعلى مصلحة البلد التي تغتالها ازدواجية المعايير، لقد سئمنا الصيف والشتاء تحت سقف واحد، ويحيرنا معطل لانتخاب رئيس يدعي الحرص على انتخاب مجلس نيابي في أجواء ضبابية، أفقها أزمات مبيتة، لوطن يستحق السلام بحق، ولكنه يذبح بسكاكين المصالح الفئوية والذاتية. ويبقى المواطن هو الضحية الحقيقية، فغياب الدولة يقض مضجعه في يومياته وحاجاته البسيطة ليتمكن من العيش الكريم. وجاء غضب الطبيعة ليقول لكل المعطلين اتقوا الله فالمواطن بحاجة إلى من يشعره حقيقة بانتمائه إلى هذا البلد. من يقف إلى جانب الأهالي الذين عزلتهم الانجرافات وقطعت عليهم الطرقات في عكار وفي غير مكان من لبنان، مم يعوض على أصحاب الزيتون الذي كسرته العاصفة، أو على أصحاب الحمضيات والتفاح والبيوت البلاستيكية؟ هل من أحد يقول لهذا المواطن نحن بقربك، أم أنه سيبقى متروكا إلى رحمة الله؟" وختم طعمة: "آن الأوان لاختراق حقيقي للأزمة في هذا البلد، ونتساءل لماذا يغيب الصوت الحقيقي الضاغط باتجاه إنهاء التعطيل والضغط على المعطلين ليستعيد البلد حراكه السياسي على كافة الصعد؟"

 

حسين الموسوي: سبب خلافنا مع البعض هو انهم يريدون الولاء لاميركا ونحن لا نريد ذلك

الأحد 19 تشرين الأول 2014 /وطنية - أقامت جمعية التعليم الديني الإسلامي ثانوية المصطفى في صور حفل تكريم التلامذة الناجحين في الشهادات الرسمية، في قاعة الثانوية، برعاية عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السيد حسين الموسوي، في حضور رئيس جمعية التعليم الديني الإسلامي محمد سماحة، مدير الثانوية محمد حسين، الهيئة الإدارية والتعليمية في الثانوية بالإضافة إلى عدد من علماء الدين وفاعليات وشخصيات تربوية وثقافية وحشد من اهالي المكرمين. وألقى الموسوي كلمة اعتبر فيها "أن سبب خلافنا مع البعض في لبنان، هو أن هؤلاء يريدون الولاء لأميركا ونحن لا نريد ذلك، وأن نقبل بما تحدده لنا أميركا سواء من خلال انتخاب رئيس للجمهورية وتحديد هوية الرئيس، أو من خلال تأييدنا لتدخلها بتسليح الجيش اللبناني، حيث أنها لا تقبل أن يسلح هذا الجيش من أي دولة أخرى إلا بشروط"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة الأميركية تتدخل مباشرة بالعديد من الأمور الخاصة بلبنان منها الهبة المقدمة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية للبنان والتي تعمل على إفشالها، لأن السلاح الإيراني يشكل خطرا على العدو الإسرائيلي، وأيضا بسلسلة الرتب والرواتب، حيث أن الإشارة قد أتت من أميركا للبعض في لبنان بألا يقبلوا بمشروع السلسلة الذي كان مطروحا بالسابق والذي هو حق للمعلم وللموظف وللعسكري وغيرهم، بحجة أن هذا يؤثر على الإقتصاد اللبناني". ورأى الموسوي "أن داعش التي تسمى جورا بدولة الإسلام هي صغيرة جدا بالنسبة لداعش الكبرى والأم ألا وهي الولايات المتحدة الأميركية، لأن داعش والمزعومة بالدولة الإسلامية صحيح أنها ترتكب المجازر وتقتل وتذبح لكن على نحو محدود وضمن نطاق ما تسيطر عليه، أما أميركا فإنها تبيد الشعوب وتفكك الدول وتمزق الأمة الإسلامية من خلال دعمها لداعش والنصرة مرة، وضرب وزعزعة الإستقرار والأمن في بعض الدول العربية مرة أخرى، ففي ليبيا تستعمل طرقا مختلفة عن مصر وسوريا، وفي بعض الدول الأخرى العاصية عليها تدبر لهم المكائد من جديد"، مشيرا إلى أن "أميركا والشركات الأميركية هي من أنشأت داعش وبعض المنظمات من أجل الإقتتال والتذابح وبيع السلاح".

حسين

بدوره، ألقى حسين كلمة هنأ فيها التلامذة الناجحين وبارك للأهالي نجاح أبنائهم، معتبرا "أن هذا النجاح ما كان ليحصل لولا مواكبتهم لأبنائهم منذ بداية مسيرتهم التعلمية إلى جانب الهيئة التعليمية في الثانوية"، داعيا التلامذة إلى "ترسيخ فكرة أن تكليف الإنسان في الحياة هو توظيف كل طاقاته في إنتاج الخير ومجاهدة النفس لإكمال مشواره نحو التميز، ولذلك فعليه أن يسعى دائما نحو التفكير الدقيق في الأمور إلى جانب الإيمان لتحصيل النجاح". وفي الختام، وزع الموسوي يرافقه مدير الثانوية الشهادات التقديرية على الخريجين.

 

فنيش: هل يعني الحديث عن التوازن الأمني أن نساوي بين مناصري الارهابيين والمعتدين على الجيش ومن لا يفعل ذلك؟

الأحد 19 تشرين الأول 2014 /  وطنية - النبطية - رد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، على وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، من دون أن يسميه، سائلا: "ماذ يعني الحديث عن التوازن الأمني؟ يعني ان نساوي بين المناطق التي لا تشهد مناصرة للجهات التكفيرية والارهابية ولا تشهد تعديا على الجيش والقوى الامنية، وبين مجموعات تمارس مثل هذه الاعمال الارهابية". وأضاف خلال حفل توزيع الشهادات والأوسمة لتلامذة صفوف شهادات الثانوية العامة 2013- 2014 في مدارس المصطفى في النبطية: "البعض وجد نفسه محرجا أمام جماعات أو مجموعات اعتادت منه ان يكون غطاء لها، ورأى في تحول موقفه ارباكا، فأراد ان يعالج هذا الارباك والاحراج بالقاء الاتهام جزافا وتحميل المسؤولية لمن لا يمكن لأحد ان يرميه الا بوردة في مسألة المصداقية والممارسة واقتران القول بالعمل. فأي مجرم او معتد في أي منطقة من مناطقنا حظي بغطاء او منعنا القوى الأمنية من ملاحقته، فليأتوا بمثال واحد. أما ان نقول ان هناك حصانات حزبية ونحن لا نستطيع ان نكون الا متوازنين، أنفهم من هذا الكلام انه تبرير لإيجاد ممر آمن لبعض الجماعات الارهابية التي اعتدت على الجيش وتهدد الأمن يوميا في عاصمة الشمال طرابلس؟ وهل هذه عودة من جديد إلى رهانات خاطئة وارتكاب خطايا؟ بالنسبة الينا مسؤولية الوزارة والحكومة: من يؤدي واجبه ودوره هذه مسؤليته لا ينتظر مقابل أو مقايضة". وقال: "نحن منذ البداية كنا بالممارسة والمواقف، ندعو الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها في التصدي لأي مرتكب ومخل بالأمن. لا غطاء لأحد في أي حالة شغب في مناطقنا، ومن خلال دعوتنا للجيش اللبناني والقوى الامنية ان تمارس دورها، فإذا كان هناك تقصير وعدم قيام بالواجب لا تلقى المسؤولية على الذين كانوا دائما من دعاة رفع الغطاء عن اي مرتكب، قولا وفعلا". ورأى ان الكلام عن وجود احتقان سني- شيعي "لا يعبر عن الواقع"، مستغربا العودة مجددا "الى الخطاب السابق نفسه". وقال إن "هذا الكلام يحتقن في مخيلة مطلقيه، لأنهم لا يجدون دورا الا من خلال التحريض المذهبي". وتطرق إلى موضوع سجن رومية "وتحويله الى غرفة عمليات للجماعات التكفيرية والارهابيين"، سائلا: "بقاء هذا الوضع في سجن رومية مسؤولية من؟ وتقصير من؟". وختم قائلا: "على اي حال نحن لا نريد الخوض في سجالات، لكن احيانا يقتضي الحال ان نوضح الأمور. كنا وما زلنا منفتحين من اجل التعاون لما فيه من مصلحة مشتركة لحفظ لبنان واستقراره".

 

جنبلاط: الجيش بحاجة إلى حصانة سياسية قبل الدبابات والطائرات وآن الأوان لصحوات فكرية تؤدي الى حوار يجنبنا التوترات المذهبية

الأحد 19 تشرين الأول 2014 /وطنية - جال رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، في منطقة خلدة وعرمون، يرافقه نجله تيمور ووزير الزراعة أكرم شهيب والنواب غازي العريضي وهنري حلو وفؤاد السعد، مفوضا الداخلية في الحزب التقدمي هادي ابو الحسن والاعلام رامي الريس، وكيل داخلية الغرب في الحزب زاهي الغصيني. بدأت الجولة في منزل الشيخ ابو ديب كامل الظاهر، حيث أقيم استقبال حاشد شاركت فيه العشائر العربية من مختلف المناطق والمشايخ. بعد النشيد الوطني تحدث معرفا محمود عسكر، وألقى الظاهر كلمة قال فيها: "حماك الله يا اخي ورفيقي ايها الغالي على قلوبنا وليد بك جنبلاط في دياركم ومنطقتكم خلدة باب الجبل وعاصمة العشائر العربية. ان عشائر لبنان كتبت النصر من دماء الشهداء الذين سقطوا خلال الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 وذلك بصمودهم في مثلث خلدة والتاريخ خير شاهد على ذلك فكنا من أوائل المقاومين آنذاك تحت راية الحزب التقدمي الاشتراكي وبقيادتكم الحكيمة". وختم: "العشائر اليوم جميعها تؤكد من جديد التزام نهجكم الوطني في هذه المرحلة العصيبة التي يشهدها لبنان والوطن العربي". وألقى جنبلاط كلمة قال فيها: "السلام عليكم يا أهل النخوة والعروبة والكرم والنضال. المختارة انطلقت لبنانيا وهذا فخر لنا ولكن انطلقت من خلالكم ومن خلال الحلم العربي الكبير آنذاك الذي مثله الرئيس جمال عبدالناصر. انطلقت عروبيا وانطلقت لاحقا فلسطينيا، وانطلقت تقدميا من أجل الوصول الى وطن تسوده العدالة لكن لم نستطع حتى هذه اللحظة. لست هنا اليوم الا لافتخر بهذا اللقاء واشكركم يا اهل النخوة والكرم والبطولة والرجولة، هنا في مثلث خلدة كنتم الاوائل في صد العدوان الاسرائيلي ودائما هذه المنطقة عرفت بانها كانت ترد الغزوات وكانت حماة الثغور، انتم حميتم بيروت آنذاك في تلك المعركة الشهيرة وهزمتم الاسرائيلي، وللتذكير لم يدخل الاسرائيلي آنذاك الى بيروت الا بتسوية سياسية وبالغدر كانت معركة خلدة وكانت معركة المتحف ولم يستطع الاسرائيلي ان يدخل شبرا واحدا، ولاحقا بعد رحيل المقاومة الفلسطينية كان الغدر ودخل الاسرائيلي وكانت مأساة صبرا وشاتيلا التي حصدت المئات من اللبنانيين والفلسطينيين". وتابع: "ماذا عساي أقول اليوم لنحافظ قدر الإمكان على وحدتنا الوطنية آخذين في الاعتبار الخلافات السياسية الكبرى؟ لكن نقف جميعا وقفة واحدة وراء الجيش الذي يخوض معركة قاسية جدا، وهذا الجيش بحاجة الى حصانة سياسية قبل الدبابات والطائرات وقبل كل شيء، بحاجة الى حصانة سياسية، إذ نرى في كل اسبوع شهيدا او شهيدين من الجيش في غير الموقف المطلوب، لذلك الحصانة السياسية والحد الادنى من التوافق على دعم هذا الجيش وتحصينه سياسيا هو المهم".وختم: "شكرا هذا الاستقبال. شكرا ابو ديب. شكرا حضرات المشايخ. شكرا لاهل النخوة والكرامة".

عرمون

ثم توجه جنبلاط والوفد الى بلدة عرمون وكانت محطته الاولى في قاعة آل الجوهري حيث أقيم له استقبال تقدمه رئيس البلدية الشيخ فضيل الجوهري الذي ألقى كلمة خاطب فيها جنبلاط: "نحن نشد على يدك بالنسبة للوفاق الذي تقوم به على صعيد كل لبنان، ونحن نؤيدكم تأييدا كاملا في هذا الظرف. وحضرتكم أوصيتمونا وصية لعرمون ان تكونوا مع بعضكم وجيرانكم بخير ونحن نعمل بهذه الوصية". وألقى جنبلاط كلمة قال فيها: "كما قال الرئيس كلنا عائلة واحدة عشيرة واحدة من ثغور مكان ما هم اخواننا عرب خلدة وكل العشائر العربية، لحوران، لدرعا، وهناك تعبير يقال كما طبق النحاس الذي اذا ضربته هنا يرن أواخر درعا، لذلك اذا كان عندي وصية غير حسن الجوار والعلاقات الاجتماعية والانفتاح والحوار على جميع المكونات في لبنان، ان شاء الله نقدر بمساعدتكم ومساعدة العقال أن نعمل الصلحة المطلوبة والضرورية بين الاهل وبين العشيرة الواحدة من السويداء الى حوران الى القنيطرة الى حضر الى عرفة وهذه مهمة جدا لان مستقبلنا ليس العيش المشترك مستقبلنا المصير المشترك، من تلك المنطقة انطلقت آنذاك الثورة العربية في العام 1925، لنعود الى جذورنا".

وختم: "هذا الذي أحببت ان أوصيكم به لانه الامتداد الواحد من هنا الى القنيطرة ودرعا والسويداء". بعدها توجه جنبلاط والوفد الى خلية آل المهتار حيث أقيم له استقبال من فاعليات روحية واجتماعية، وتحدث باسم الحضور الشيخ نديم المهتار فقال: "انكم تعملون يا وليد بك على لم الشمل ورص الصفوف متواصلا مع الاصدقاء وغيرهم محاورا لجميع الافرقاء وندعو ان تبقى علما كاملا على الوطن". بعد ذلك توجه الى قاعة آل الحلواني، حيث أقيم استقبال كبير، وتحدث باسم الحضور الدكتور توفيق الحلواني الذي أكد "دعم هذا الخط الوطني العربي، وكان تطرق الى بعض الامور الخدماتية". ثم توجه جنبلاط والوفد الى خلية آل الحلبي حيث كان لهم استقبال حاشد وتحدث مرحبا الشيخ فضل الله الحلبي، وألقى المربي نظام الحلبي كلمة أكد فيها "الاستمرار على الخط والنهج الذي كانوا عليه من الشهيد كمال جنبلاط الى وليد جنبلاط". ثم قام جنبلاط والوفد بزيارة مقام الشيخ ابو سعيد أمين ابو غنام. وزار بعدها خلية آل ابو غنام فكان استقبال تقدمه رجال الدين والفاعليات وتحدث باسمهم المربي نعيم ابو غنام، وقال: "في زمن التعنت السياسي زمن تطاحن الاصوليات وانتشار التطرف يصدح صوت الاعتدال الوطني من جبل كمال جنبلاط جبل التآلف والعيش المشترك محاورا فذا راعيا حكيما في محاولات لرأب الصدع وجمع الشمل". وقال جنبلاط في خلية آل المهتار: "لن أطيل الكلام حول السياسة او غيرها كما انتم في عرمون عائلة واحدة وعرمون اصبحت جزءا من بيروت والضاحية أوصيكم ان تكونوا مع الضاحية وبيروت ايضا عائلة واحدة كل يحتفظ برأيه السياسي يناقش ما يريد ان يناقش ديمقراطيا لكننا عائلة واحدة في الضاحية وبيروت، الخلافات السياسية كبيرة أعلم والنقاشات السياسية أعلم ومزعجة ولست لأدخل في سجال مع صديقي الوزير نهاد المشنوق نعم لا نريد صحوات، لكن آن الاوان ان تكون هناك صحوات فكرية تجمع اللبنانيين تخرجهم من هذا السجال العقيم الذي يمزقنا في كل يوم، نعم نريد صحوات فكرية تؤدي بنا الى حوار لان وحده الحوار يستطيع ان يجنب هذه البلاد من مزيد من التوترات المذهبية ويحصن البلاد في مواجهة الاخطار المحدقة ويحصن الجيش فقبل ان نحصن الجيع بالدبابات والمدافع تحصين الجيش هو في صحوات فكرية وحوار، هذا هو التمني وقلتها وأرددها لست هنا لأدخل في سجال مع الصديق الوزير نهاد المشنوق فقط إشارة إلى الكلام الذي قيل بالامس ثم نعود الى الواقع".

أضاف: "وعدتكم وقد لا استطيع، كي أكون صريحا جدا، وعدتكم ووعدت المنطقة، الرفيق أكرم شهيب يقوم بكل جهده في ما يتعلق بمطمر الناعمة، هناك خلاف كبير حول هذا المكب في اللجنة الوزارية، وفي الوقت المناسب نستطيع ان نقفل المكب لكنها معركة طاحنة في الدولة وهناك لجنة كلفت من قبل الدولة فيها أكرم وغيره من الوزراء أتمنى على القرار ان يصدر بالقريب العاجل بضرورة اقفال مكب الناعمة وبضرورة وجود مكبات، كل منطقة تؤمن حاجاتها بنفسها وتتولى نفاياتها بنفسها".

وختم: "شكرا للقائكم وأوصيكم مجددا باننا عائلة واحدة من عرمون الى الشويفات الى الضاحية الى بيروت الى كل مكان". وفي خلية آل ابو غنام قال جنبلاط: "ربما تكون أفضل طريقة للخروج من هذه الاشاعات والاشاعات المتبادلة بان نركز على المشاريع الانمائية كما ركزتم هنا في بلدية عرمون واهنىء رئيس البلدية لاعماله الجبارة واتمنى ان يكون في هذه المنطقة اتحاد بلديات كلما توسع التنسيق بين المحيط عرمون الكبرى والشويفات وغيرها من المناطق كلما كان الامر افضل واحسن للمواطن. افضل طريقة هي معالجة شؤون المواطن وشخصيا من الذين لا يتابعون وسائل الاعلام عندما يأتي المساء وبعد العشاء افتح تلفزيون BBC بالعربية او الانكليزية. لا أتابع اي خبر لبناني لانني أعلم ما سأتوقع من الاخبار اللبنانية سجال وسجال مضاد وشتائم وشتائم مضادة وحوارات عقيمة كلها توتر المواطن، لذا أوصيكم باتحاد بلديات، ثانيا هناك مستشفى قبرشمون وسأقوم مع الرفيق وائل ابو فاعور بتطويره وهناك لجنة خاصة لاصدقاء المستشفى لا بد من دعمها". أضاف: "ثلاثة والاهم المكب، سبق وذكرت في الزيارات السابقة سأعمل جاهدا لاقفال المكب عند التوقيت الذي وعدت به ربما اقول ربما لان هناك مصالح كبرى شخصية أقوى يبدو حتى هذه اللحظة من الدولة، سأنتظر وسأرى مع الرفيق اكرم كيف ان تكون الدولة أقوى من تلك المصالح وعندها كل منطقة من المناطق اللبنانية تعالج نفاياتها بنفسها. هذه افضل طريقة سأعمل جاهدا، أهم شيء ان ننتزع القرار من اللجنة الوزارية وأتمنى على الرئيس تمام سلام صديقنا ان يساعدنا في هذا الامر كي تتغلب المصلحة العامة على المصالح الخاصة التي تتحكم بمكب الناعمة". وتابع: "كما ذكرت لسنا بحاجة الى الضياع بالاشاعات جيشنا باسل يحمينا، الحرس البلدي وحده يحمي طبعا علينا ان نتنبه، على الحرس البلدي الا يقوم بتجاوزات او بتشهير الناس كما حدث مع الاسف في عاليه، الحرس البلدي يرعى شؤون المواطن بدعم من وزارة الداخلية، الاجهزة الامنية موجودة. فرع مخابرات الجيش المعلومات، الشرطة القضائية، جيشنا موجود لذلك أرفض رفضا مطلقا كل مظهر ما يسمى الامن الذاتي وبهذه الطريقة نساعد الدولة في المواجهة الكبرى لحماية حدودنا من عرسال الى غير عرسال هذه هي رسالتي لا أكثر ولا أقل". بعد ذلك زار جنبلاط والوفد خلية آل يحيى حيث كان في استقباله جمع غفير من المشايخ والفاعليات وتحدث باسمهم قائد الشرطة القضائية السابق العميد انور يحيى مؤكدا "الوقوف بجانب جنبلاط في مهامه الوطنية التي يقوم بها حفاظا على لبنان". ثم انتقل جنبلاط في نهاية الجولة الى قاعة آل دقدوق حيث كان في استقباله حشد من الفاعليات والمشايخ والاهالي.

 

تحذيرات أميركية من مغبة خرقه القرارات الدولية ومن اختراق جيشه

لبنان يُغامر بخسارة الهبتين السعوديتين إذا قبل الهبة الإيرانية

حميد غريافي/السياسة/20 تشرين الأول/14

رفضت الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي ومجلس التعاون الخليجي وكندا والبرازيل وأستراليا وغيرها من الدول أي خطوة إيرانية باتجاه تزويد الجيش اللبناني أي نوع من أنواع الاسلحة التقليدية لأن الهبة الايرانية الموعودة للجيش اللبناني, حسب ناطق بلسان هاتين المجموعتين الغربية والعربية, “تخالف قرار مجلس الامن الدولي 1747 الذي يحظر على ايران بيع وتوريد ونقل أية اسلحة من اراضيها بشكل مباشر او غير مباشر”, وهو القرار الذي أصيب بالاهتراء من إقدام الايرانيين على خرقه في تصدير السلاح الى “حزب الله” اللبناني والى الحوثيين في اليمن والى الميليشيات الشيعية في العراق, وإلى عشرات التنظيمات الارهابية في الشرق الأوسط وآسيا والعالم. ورغم أن زيارة رئيس مجلس الأمن القومي الايراني علي شمخاني الى لبنان كشفت عن بعض جوانب الهبة التي لا تتضمن أكثر من “هاونات” والقذائف ورشاشات “دوشكا” وقذائف الدبابات و”خصوصاً” المناظير الليلية, إلا أن المحور الغربي – العربي حذر عبر اللوبي اللبناني الاغترابي في واشنطن وسدني وزير دفاع لبنان سمير مقبل, الذي يزور طهران, (بدأ زيارته السبت الماضي وتنتهي اليوم) وهو كان محسوباً على الرئيس السابق ميشال سليمان والآن على قائد الجيش جان قهوجي, من توقيع أي اتفاق مع إيران بشأن “الهبة الملغومة” التي ستجعل “حزب الله” يتحكم بعنق المؤسسة العسكرية وقيادتها وقائدها, في الوقت الذي يسعى العالم الى تحرير هذه القيادات من ضغوط ايران عبر حسن نصرالله, على أبواب تحولات وتداعيات دراماتيكية, انطلاقاً من الحدود السورية. وقال رئيس “المجلس العالمي لثورة الأرز” جو بعيني, من سدني, ان لبنان بعد الهبتين السعوديتين بمبلغ أربعة مليارات دولار “ليس بحاجة الى مناظير ليلية وقنابل يدوية وأحذية ايرانية للجيش, وإنما هو بحاجة إلى طائرات ودبابات ومدافع وصواريخ ارض – ارض شبيهة بصواريخ “حزب الله” التي من المستحيل ان يقبل علي خامنئي او بنيامين نتانياهو تزويد الجيش اللبناني بها, وبالتالي فإن الهبة الايرانية ما هي إلا مجرد بروباغندا سافرة للوقوف في وجه الهبات السعودية والدولية الى الجيش اللبناني, والزعم ان طهران مهتمة بهذا الجيش كاهتمامها ب¯”حزب الله” والحوثيين اليمنيين والميليشيات الشيعية العراقية والشبيحة السوريين”. وإذ اعتبر أن “الدولة إذا قبلت الهبة الايرانية التافهة ستصبح أحد أصابع الاخطبوط الايراني في الشرق الأوسط”, حذر بعيني من أن يسهل شغور منصب رئاسة الجمهورية “قبول العماد جان قهوجي والدائرين في فلكه بهذه المغامرة غير المحسوبة مع ايران, كما قد يسهل لمجلس الوزراء اتخاذ قرارات مائعة وهشة تتجاوب مع حسن نصرالله وشمخاني في إيصال “الحرس الثوري” الايراني الى قلب الجيش اللبناني والدولة ومفاصلها التي يجب ان تكون بمنأى عن أي تأثير خارجي”. وفي واشنطن, أكد أحد أعضاء لجنة العلاقات الخارجية والاستخبارات في مجلس النواب بالكونغرس الأميركي ان الادارة الاميركية “لا يمكن ان تتسامح مع لبنان حيال تعاونه مع ايران في أي شأن من الشؤون خصوصات بتزوده بالسلاح منها, خارقاً بذلك قرارات مجلس الأمن أو ضاربا عرض الحائط بصداقاته وانتمائه السياسي الدولي علاقاته بدول الغرب والخليج العربي ومصر وتركيا وسواهما, من اجل ارضاء “حزب الله”, كما أن قبول لبنان الهبة الايرانية, قد يحمل العالم الغربي على ممارسة ضغوط على السعودية لتجميد هبتيها بأربعة مليارات دولار أو حتى لإلغائهما نهائياً”.

 

ذخائر القديسة رفقا بدأت جولتها في الولايات المتحدة الاميركية وسط قداديس وصلوات ورفع البخور

الأحد 19 تشرين الأول 2014 /وطنية - مينيابوليس - وصلت ذخائر القديسة رفقا إلى مدينة مينيابوليس في ولاية مينيسوتا، في بداية جولة على عدد من الولايات الأميركية. وقد استقبلها في كنيسة العائلة المقدسة في المدينة، حشد من اللبنانيين والأميركيين المتحدرين من أصل لبناني، بفرح كبير وبالصلوات والتراتيل.بعد القداس الذي ترأسه كاهن الرعية الراهب الانطوني الاب ايمانويل نخلة وشاركه فيه مرافق الذخائر الاب بولس قزي وخدمته جوقة الكنيسة، تليت صلاة خاصة للقديسة رفقا قبل ان يتبارك منها المؤمنون لغاية العاشرة ليلا. واقيم قداس أخر، امس، لفت فيه الاب نخلة الى ان "القديسة رفقا عاشت آلام المسيح وهو امر نادر ان نطلب لانفسنا الالم وهو ما تحملته رفقا في حياتها" معتبرا ان "ذخائر رفقا القادمة من لبنان هي تأكيد جديد ان لبنان بلد سلام وليس حرب". بدوره اشار الاب قزي الى ان "زيارة رفقا الى الولايات المتحدة الاميركية لها دلالات على عمق تعلق اللبنانيين بوطنهم الام اينما كانوا" معتبرا ان "اكثر ما "نحتاجه في الشرق عموما ولبنان خصوصا هو الصلاة لابعاد الحروب" داعيا الجميع الى ان "تكون صلواتهم على نية السلام في لبنان والعالم"، طالبين شفاعة رفقا مع بقية القديسين الذين حموا لبنان منذ 39 سنة حرب. وبعدما تبارك المؤمنون من الذخائر غادرت الكنيسة كما استقبلت برفع البخور ونثر الورود والصلوات والتراتيل. الذخائر انتقلت بعدها الى كنيسة مار مارون في مينيابوليس ايضا، حيث استقبلها المونسنيور شربل مارون مع عدد من ابناء الرعية وسط رفع البخور والصلوات وزياح حول الكنيسة وامام تمثال القديس شربل قبل ان تدخل الى الكنيسة وترفع الصلوات وسط الدموع التي تساقطت من عيون الحاضرين الذين رفعوا طلباتهم الى الله بشفاعة القديسة رفقا. ومساء احتفل المونسنيور مارون بالقداس الالهي بمشاركة الاب قزي وبقيت ابواب الكنيسة مفتوحة طوال الليل للتبارك من الذخائر ورفع الصلوات وتلاوة المسبحة الوردية. وصباح اليوم احتفل المونسنيور مارون والاب قزي بالقداس الالهي حيث شددت الكلمات على اهمية وجود ذخائر القديسة رفقا بين المؤمنين في الولايات المتحدة الاميركية. وتحدثت عن دورها في حمل الصليب وعن حياتها وشهادتها التي عاشتها بفرح الالم وحتى ان عذابها كان اعجوبة، معتبرة ان "رفقا ذهبت عكس الجميع"، متطرقة الى "اعجوبة القربان في خميس القربان الذي يجب ان ناخذ هذه القديسة كمثال في حياتنا وان نتعلم منها سر التواضع وسر العذاب". ووسط التراتيل وكلمات شكر لرفقا، غادرت الذخائر مع الوفد المرافق الى مدينة هيوستن الاميركية.

 

معين المرعبي جال على عدد من القرى والبلدات العكارية المتضررة من العاصفة

الأحد 19 تشرين الأول 2014 /  وطنية - جال النائب معين المرعبي على عدد من القرى والبلدات التي نكبتها العاصفة والفيضانات في محافظة عكار، حيث اطلع على حجم المعانات عند الاهالي المتضررين. وادلى بتصريح توجه فيه بالشكر لرئيس مجلس الوزراء تمام سلام والوزراء: غازي زعيتر، نهاد المشنوق، أكرم شهيب ورشيد درباس واللواء محمد الخير ل "تفاعلهم مع المأساة وتجاوبهم لرفع الضرر عن المواطنين العكاريين اثر السيول الجارفة التي حصلت في عكار واجتاحت المنازل والارزاق، وكادت أن تتسبب بفقدان الارواح". وثمن سرعة وقوف الرئيس سلام الى جانب البلديات المحتاجة للدعم المادي من أجل رفع الضرر عن الاهالي. وطالب الجميع بالوقوف الى جانب البلدات المنكوبة والتعويض على اهاليها في اسرع وقت ممكن نظرا للظروف الاقتصادية التي تمر بها هذه المنطقة".

ولفت الى "ضرورة قيام وزارة الطاقة والموارد المائية بواجبها لجهة ازالة الوحول ونتائج السيول من مجارى الانهر والاقنية بخاصة قناة ري نهر البارد والتي تسببت بالمآسي على القرى الواقعة على ضفافها"، كما طالب وزير الطاقة ارتور نظاريان ب "فتح تحقيق عن أسباب الفيضان السنوي المتكرر لهذه القناة، كما طالب الوزارة المعنية برفع جوانب وتنظيف مجاري النهر الكبير ونهر الاسطوان حتى لا تتكررالفيضانات السنوية والتي تلحق أشد الاضرار بالعكاريين". واضاف: "اننا اذ نقدر الدور الكبير والمهم الذي تقوم به الوكالة الاميركية للتنمية الدولية USAID، نناشدها بفتح تحقيق مع الشركة المتعهدة التي تقوم بتنفيذ مشروع مد شبكات مياه الشفة لقرية ببنين العكارية الممول من قبل الوكالة والذي أدى عدم التقيد باصول السلامة العامة وبطء أعمال التزفيت الى أضرار كبيرة بالمنازل والطرقات".

وتوجه الى المواطنين بضرورة اعلام المخافر المجاورة بالاضرار واتخاذ الاجراءات القانونية تمهيدا للكشف عليها وعمل المحاضر اللازمة وتسليم نسخة عنها للهيئة العليا للاغاثة. وختم المرعبي: "ندعو الى ضرورة قيام مفوضية الامم المتحدة لرعاية اللاجئين UNHCR بتسريع نجدة الاخوة اللاجئين الضيوف المشردين من مخيماتهم التي غمرتها المياه والوحول، بخاصة أن بينهم الاطفال والنساء والشيوخ".

 

مطر ترأس قداس الشكر لتطويب ألفارو دل بورتييو: افتقد الله شعبه عبر تطويب هذا الرجل القديس

الأحد 19 تشرين الأول 2014/وطنية - أجتمعت عائلة حبرية "عمل الله" OPUS DEI" في لبنان حول رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، للاحتفال بقداس الشكر على تطويب المونسنيور ألفارو دل بورتييو الرئيس الثاني للجمعية خلفا لمؤسسها القديس خوسي ماريا إسكريفا، طوباويا على مذابح الكنيسة الكاثوليكية في العالم في نهاية شهر أيلول الماضي في إسبانيا مسقط رأسه. وقد ترأس المطران مطر يحيط به النائب العام لحبرية "عمل الله" في لبنان المونسنيور خوسوس غونزاليس والآباء فادي سركيس، دومينيك الحلو، جان مارك نمر وجان شماس، الذبيحة الإلهية لقداس الشكر في كاتدرائية مار جرجس في بيروت، شارك فيها المطران بولس منجد الهاشم، الوزير السابق عبدالله فرحات، المدير العام للموارد المائية والكهربائية فادي قمير وأعضاء ال"OPUS DEI" في لبنان وأفراد عائلاتهم.

وبعد الإنجيل المقدس، ألقى المطران مطر عظة حول الطوباوي الجديد الذي شارك الشهر الماضي مع ثلاثة أساقفة لبنانيين في الإحتفال بتطويبه، وقال: "كانت لنا نعمة أن نلتقي، أساقفة أربعة من كنيستنا المارونية، مع حضرة المونسنيور خوسوس غونزاليس النائب العام لمؤسسة الOpus Dei في لبنان، وحوالى مئة وخمسين مؤمنة ومؤمنا وفدوا من بلادنا إلى إسبانيا، وأن نشارك في القداس الإلهي الذي أعلن فيه ممثل قداسة البابا فرنسيس نيافة الكاردينال أنجلو أماتو، الحبر السابق لهذه المؤسسة، المطران ألفارو دي بورتيليو، طوباويا، على أمل رفع صورته يوما قديسا على المذابح. وكم كان المشهد رائعا بحضور حوالى ثلاثمائة وخمسين أسقفا قدموا إلى مدريد العاصمة من مختلف قارات العالم، وحشد من المصلين قدر عددهم بحوالى مئتي ألف شخص، وفي قلوبهم جميعا غبطة لا توصف بهذا الطوباوي الجديد، الذي اشتهر كخادم لله وخادم للناس، بكل همته وكل محبته وبكل أمانة للرسالة النبيلة التي سلمت إليه من قبل من اختاره وباركه ورافق دربه إلى الملكوت. وقد لخص ممثل البابا في عظته أثناء القداس حياة الطوباوي الجديد بكلمتين تدلان على عظمة النعمة التي صقلت نفسه الكبيرة، ألا وهما فضيلة التواضع عنده وفضيلة الأمانة. فالتواضع كان سمة كبيرة أخذها ربما عن والدته التي عاشت اللطف في حياتها وسلمته إلى ابنها الذي تيمن بها ومارس التقرب من الناس وخدمتهم دون تردد ولا تعب. وهكذا زرعت أيضا في قلب هذا الطوباوي بذار الدعوة الكهنوتية التي ما لبثت أن ظهرت في مناسبة لقائه الأول مع القديس خوسيه ماريا إسكريفا مؤسس الOpus Dei، وكان للطوباوي آنذاك واحد وعشرون عاما من العمر وللقديس المؤسس اثنان وثلاثون. وقد استمر بعدها ألفارو الشاب في متابعة دراسته الهندسية لكنه شغف بالحياة الروحية الأصيلة التي عرفه بها المؤسس فكرا وعملا، فازدادت محبته محبة، وقويت فيه روح التقوى، كما شغف بمبدأ الروحانية الخاصة بالحركة وهو يقوم على عيش القيم الإنجيلية في كل يوم وفي كل مناسبة وتجاه كل قرار يتخذه المرء أو كل عمل يبادر إليه. فدرس اللاهوت واستعد ليكون كاهنا في مؤسسة الOpus Dei على أنه لم يصل إلى درجة الكهنوت إلا في العام 1944 أي بعد أن أعيق عنها بضع سنوات بفعل الحرب الأهلية التي نشبت في بلاده، فقبل إذ ذاك نعمة التكرس للرعاية باسم المسيح وكان له من العمر ثلاثون سنة بالتمام".

واضاف: "في يوم رسامته كان الطوباوي على موعد خاص مع مواهب الروح القدس الذي ملأ حياته خيورا سماوية وزوده بالقوة العلوية التي كان بحاجة إليها ليخدم الحركة كنائب للرئيس القديس. فأثمرت فيه عطايا الله وبخاصة بعد انتقاله إلى روما مع المؤسس ليبدآ معا مرحلة جديدة في نشر الحركة في إيطاليا ومنها إلى سائر بلدان العالم. هناك التقى الطوباوي بالأحبار الأعظمين، بيوس الثاني عشر والقديس يوحنا الثالث والعشرين وبولس السادس والقديس يوحنا بولس الثاني. وقد عمل ردحا من الزمن في بعض الدوائر الرومانية ليقدم للكنيسة فيها خدمة ألزمته بها طاعته الكاملة لخلفاء بطرس. وتوصل مع المؤسس إلى أن تصدر روما القوانين التي ترعى الحركة الجديدة. ومن ثم توجه إلى توسيع انتشارها في بلدان جديدة وأماكن متنوعة من العالم. فلم تمض ثلاثون سنة إلا وكانت روحانية الOpus Dei قد انتشرت في كل أرض وتحت كل سماء. ففتحت من قبلها المدارس الإكليريكية الخاصة في روما وإسبانيا وفي غيرها من الدول، وتأسست الجامعات وبخاصة على يد الطوباوي الذي أولاها عناية مميزة، فازدهرت وما زالت تكبر إلى يومنا هذا. وإذا كانت الشجرة تعرف من ثمارها فها هي ثمار الحركة تغذي النفوس الجائعة إلى الله عبر التعليم الذي تقدمه والوعظ والإرشاد ونشر روح الإنجيل، وإعلاء قيم المحبة والتسامح والخدمة وتسليم الذات للمشيئة الإلهية في كل موقف من مواقف الحياة".

واشار الى ان "هذه المسحة من القداسة التي أشعت من حياة الطوباوي وأعماله، هي التي حملت المؤسس القديس على احترامه احتراما كبيرا والتوكل عليه في إدارة الحركة على كل صعيد. فأثنى في كل مناسبة على تواضعه وعلى أمانته المطلقة لربه ولرسالته. لذلك كان من الطبيعي أن يتسلم الطوباوي المسؤولية العليا للحركة بعد رحيل المؤسس الذي انتقل إلى بيت الآب في العام 1975. وهكذا ترك القديس إسكريفا هذا العالم وقلبه مطمئن إلى مصير الشجرة التي زرعها والتي اعتنى بها الطوباوي والتي كان الرب ينميها على ما جاء في تعليم بولس الرسول. وللذكرى نشير إلى ما قيل في هذه المناسبة التاريخية عن الطوباوي ألفارو: إنه لم يتسن له أن يبكي رئيسه بل ذهب مباشرة إلى العمل وكتب الرسائل للجماعات كلها ليعلن لهم فيها ما يراه من تصور مستقبلي للحركة وتطورها خدمة لله وللكنيسة. فبدأت مرحلة جديدة في حياته لكنها بقيت مرتكزة على إيمانه الثابت وعلى كل المزايا التي حباه الله بها ليكون قائدا وقدوة في آن. ولقد كان الأمر هينا عليه لأنه هو الذي رعى سابقا التطور القانوني للحركة وعرض على السلطة الكنسية العليا ما يلائم من تدابير لتقوية نشاطها وتنظيمها، وما يساعدها على القيام برسالتها الخاصة.

وربما أمكن القول بأن دون ألفارو هو المؤسس الثاني لحركة الOpus Dei لما قدم لها من خدمات تطويرية ذهبت في الوقت عينه عمقا واتساعا مرموقين. واستمر في هذه الحركة رئيسا كاهنا حتى العام 1991 حيث اختاره البابا القديس يوحنا بولس الثاني ليكون حبرا أسقفا على رأس جمعيته المباركة بالذات".

واردف: "بشهادة جميع الذين كانوا حوله، لم يقبل الطوباوي درجة الأسقفية لدوافع خاصة، فهو لم يطلب لنفسه شيئا طوال حياته ولا تمييزا في أية معاملة كانت. بل بقي على تواضعه ومحبته للخدمة على صورة المسيح معلمه الذي ما جاء ليخدم بل ليخدم. لكنه استشار نائبه العام المونسنيور إتشفاريا الذي صار في ما بعد خليفته في الرئاسة والذي يكمل اليوم هذه المسؤولية بذات المحبة وذات الأمانة المتجليتين عند من سبقوه. فنصحه بقبول الأسقفية فقبلها لا لأجل ذاته بل للنعمة التي تسكبها هذه الدرجة على المؤسسة وعلى رسالتها الإنجيلية. غير أن الطوباوي لم يحمل هذه الدرجة المقدسة أكثر من ثلاث سنوات لأن الله كان يعده بمجد السماء الذي بلغه بانتقاله من هذا العالم في العام 1994 أي منذ عشرين عاما بالتمام.

وللتاريخ نذكر أنه في يوم بلوغه الثمانين من العمر، أي في الحادي عشر من آذار عام 1994 شكر الطوباوي ربه على كل النعم التي أغدقها عليه وعلى رسالته. وأراد أن يحيي الذكرى الخمسين لرسامته الكهنوتية بزيارة إلى الأراضي المقدسة ليتعرف على الأرض التي قدسها المسيح في تجسده وتبشيره وموته الخلاصي وقيامته المقدسة. وكانت له في الوقت عينه رغبة خاصة في تفقد الجماعة التي بدأت تعمل ضمن حركة الOpus Dei في مدينة القدس. فاعتبر هذه الزيارة نعمة سامية من الله عليه. لكنه ما إن عاد إلى روما حتى تعرض لنكسة قلبية كانت هي الباب الذي خرج عبره من هذه الدنيا ليلقى وجه ربه في مجد السماء". وختم مطر: "إن من علامات القداسة في الطوباوي ألفارو دل بورتييو أنه لم يكرم في إطار جمعيته وحسب، بل تبنته الكنيسة كلها إكليروسا وعلمانيين إذ رأت فيه وجه المسيح معلمه الذي زرع في أرض البشر محبة الناس ومد لهم يد الخلاص. وإن كان الرب هو الأمين وحده عندما تهتز أمانات البشر، فإن أمانة الطوباوي ألفارو هي انعكاس لأمانة الرب بالذات، لأنها لم تعرف على مدى حياة هذا الرجل أي ضعف ولا أي تبديل. فذاك الذي كرس حياته للرب وللرسالة الإنجيلية قد فقد نفسه فعلا ليجدها في الله وبهذا صار لنا جميعا المثال والدافع في السير على طريق الرب حتى النهاية. فإني أشكر الله معكم في هذا القداس، يا أبناء جماعة الOpus Dei ويا أيها المؤمنون الأعزاء في لبنان وفي كل مكان. فقد افتقد الله شعبه عبر تطويب هذا الرجل القديس، وهو الذي يصنع لنا الخلاص بكل النفوس التي تعكس أنواره الإلهية على دروب الحياة. فهنيئا للكنيسة بالطوباوي الجديد ولتنزل علينا جميعا بشفاعته كل النعم التي نحن بحاجة إليها لنتابع الرسالة فيتغير وجه الأرض. إنه وجه يحتاج إلى تغيير كبير لكن الرب قدير على كل شيء، فله المجد والشكر من الآن وإلى الأبد. آمين". وفي ختام القداس ألقى المونسنيور خوسوس غونزاليس كلمة شكر فيها المطران مطر على رعايته لحبرية عمل الله في لبنان. وكان الخوري دومينيك الحلو ألقى كلمة في بداية اللقاء مع عائلة عمل الله في لبنان تحدث فيها عن الطوباوي ألفارو وإيمانه وفضائله وعن محبته لربه ولرسالته.

 

ممثلو لجنة الدفاع عن حقوق المستأجرين: نمد يدنا للحوار مع المالكين

الأحد 19 تشرين الأول 2014 /  وطنية - عقد ممثلو لجنة الدفاع عن حقوق المستأجرين في بيروت والمناطق اجتماعا موسعا، قال في ختامه رئيس لجنة المصيطبة برج ابو حيدر وجيه دامرجي: "نحمل المسؤولية لبعض المتضررين من الحوار بين المستأجرين والمالكين لأغراض شخصية أصبحت واضحة أمام الرأي العام، مما أدى الى رفع دعاوى جماعية بحق المستأجرين عطلت هذا الحوار، كما نحملهم مسؤولية تطيير صندوق الدعم الذي كان سيساعد آلاف العائلات الفقيرة من المستأجرين". أضاف: "نحن نمثل المستأجرين في بيروت من أصحاب الدخل المحدود وسنبقى ندافع عن قضيتهم لأنها قضية إنسانية وليست سياسية ولا نسمح لاي تنظيم سياسي بالمتاجرة بها. اليوم نحن بحاجة الى الالتفاتة الى المستأجر الذي دفع فاتورة كبيرة من خلال الحرب اللبنانية وخسارته صحته واليوم مسكنه نتيجة المعاناة والقهر لان السكن مقدس والدولة مسؤولة عن تأمينه عبر تأمين خطط سكنية واضحة تعطي الحق لأصحابه". وطالب مجلس النواب "بوضع يده على القانون وإعادة ترميمه بقانون عادل ومتوازن في إطار خطط سكنية متكاملة قابلة للتنفيذ". وختم: "يدنا ممدودة للحوار مع المالكين من أجل الوصول الى حل يرضي الطرفين وعدم السماح لأحد بأن يصطاد بالماء العكر بين المستأجر والمالك".

 

الجوزو: نحذر من التغاضي عن ممارسات حزب الله

الأحد 19 تشرين الأول 2014 /وطنية - رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو "ان ايران لم تترك مجالا للصلح بين المسلمين، لقد ضربت عرض الحائط بالمبادىء الاسلامية وبالاخوة الاسلامية، وحملت لواء الحقد الاسود والكراهية والبغضاء والتنابذ بالالقاب، وتغلبت عندها العنصرية القومية على جميع القيم الدينية. وقال: "ان الارهاب الفارسي أثار كوامن الكراهية عند الشباب المسلم فوجدت المنظمات التي توصف بالارهابية لترد على ارهاب الفرس. وصيحات أمراء الحرب في لبنان، وفي سوريا، وفي العراق، كلها تشعرنا بان الفرس يحاولون القضاء على الحضارة الاسلامية، لتحل محلها عوامل البغضاء والكراهية والحقد الاسود وكل ذلك يرضي اسرائيل ويخدم اسرائيل، ويخدم المخطط الصهيوني في المنطقة". وختم الجوزو: "في لبنان نحذر من التغاضي عن ممارسات حزب الله، والتوجه الى ملاحقة الشيخ مصطفى الحجيري، واتهامه بالإنتماء الى منظمة ارهابية، وتهديده بحكم الاعدام، لان ذلك يزيد النار اشتعالا ويحرك المشاعر المذهبية والطائفية".

 

كنعان: انتفاضتنا من رماد 13 تشرين مستمرة لتكريس حقنا في الحضور وفي الشراكة

الأحد 19 تشرين الأول 2014 /وطنية - أكد امين سر "تكتل التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان انه و"كما حققنا في الماضي بالارادة والنضال وبالتفاف المجتمع اللبناني سيادة وحرية واستقلال لبنان، سنحقق اليوم الشراكة في القرار، التي وحدها تؤمن استمرارية الوجود في هذا الوطن". كلام كنعان جاء خلال تمثيله رئيس التكتل العماد ميشال عون في العشاء السنوي لهيئة بسكنتا في التيار الوطني الحر، في حضور النائبين ادغار معلوف ونبيل نقولا ممثلين بإدي معلوف، أعضاء المجلس البلدي في بسكنتا والمخاتير ومنسق هيئة قضاء المتن الشمالي في التيار هشام كنج وأعضاء الهيئة وفاعليات.

كنعان

والقى كنعان كلمة قال فيها: "استذكر في الثالث عشر من تشرين الأول 1990 العميد الشهيد بولس معلوف ابن بلدة كفرعقاب جارة بسكنتا، ونجله ادي معلوف ممثل رفيق درب العماد عون النائب اللواء ادغار معلوف. وفي هذه اللحظة الحرجة التي نمر بها ويدافع فيها الجيش عن ارضنا وهويتنا ويستبسل في وجه إرهاب تكفيري وموجة كبيرة تجتاح المنطقة، وتضع عينها على لبنان، وبإذن الله ستبقى جبال لبنان عاصية على كل محتل وعلى كل من أراد انتهاك سيادتنا وحريتنا وكرامتنا".

أضاف: "استعرض معكم شعارين يختصران مسيرة نضال التيار الوطني الحر. الأول "رمادي حياة للبنان" وهو الذي يرفعه اللواء الخامس، والذي جسد ما قلناه في الثالث عشر من تشرين. والشعار الثاني هو الذي رفعناه في السابع من أيار 2005، وقلنا يومها "رمدونا فانتفضنا من رمادنا"، وانتفض لبنان وعادت السيادة والحرية والاستقلال. نستذكر هذه الأيام الصعبة لنقول ان ما من حلم مستحيل، وكل شيء يتحقق بالارادة والايمان. وعندما وقف العماد عون، الى جانب الجيش والشعب، وقال لا لتغييب لبنان عن الخريطة، وصفوه بالمجنون، وقالوا اننا غير واقعيين، متسائلين عن مصدر قوتنا في ظل جيش انكسر وسقط، وشباب يتظاهرون في الجامعات وعلى الطرقات، ومنفيين بالخارج. يومها شكك كثيرون، واعتبروا الطريق مقفلا. لكن الحلم تحقق في العام 2005، بتثبيت حق لبنان بالوجود. واليوم، فمعركتنا التي يعتبرها كثيرون مرة جديدة معركة خيالية ومستحيلة، ستنجح، وكما حققنا في الماضي بالارادة والنضال وبالتفاف المجتمع اللبناني سيادة وحرية واستقلال لبنان، سنحقق اليوم الشراكة في القرار التي وحدها تؤمن استمرارية الوجود في هذا الوطن، واستمرارية للجيش والشعب ولكل احرار الوطن. لان الانسان غير الحر هو ميت، والشراكة التي نريدها سنترجمها على المستويات كافة".

وسأل كنعان: "ماذا تعني الانتخابات الرئاسية في غياب الحرية وفي ظل عدم احترام إرادة الشعب، وفي ضوء تغييب الرأي المسيحي وتهميشه في ظل النظام التعددي الذي نعيش فيه"، وقال " ليست هذه الشراكة في القرار التي تجعلنا مسؤولين كسوانا عن كل المسائل والقرارات. فمعركة الرئاسة بالنسبة الينا ليست معركة شخص او سلطة، بل معركة الوجود والحضور والشراكة. فاذا كان اليوم هناك شخص يجسد هذه الإرادة، وهو العماد ميشال عون، فنطلب ان يكون بهذا الموقع، لا من اجله ومن اجل حزبه او من يمثلهم فحسب، بل من اجل لبنان وحصانته واستقراره والحفاظ على مناعته ووحدته الوطنية. فللمسلم اللبناني كما المسيحي مصلحة في وصول العماد عون او من يتمتع مثله بالحيثية والتمثيل والحضور. لذلك طلبنا بالعودة الى الشعب، وهو ما اعتبر جريمة بالنسبة الى البعض. فكيف تكون الديموقراطية في ظل تغييب إرادة الشعب؟". أضاف: "اما على صعيد الانتخابات النيابية، فنرفض الاستمرار بالقوانين المسخ التي زورت إرادة اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا. لن نستمر على ما كان عليه الوضع في السابق، فالأمثال التي اعتاد عليها البعض، على غرار " مين ما اخد امي صار عمي، والايد يلي ما فيك عليها، بوسها وادعي عليها بالكسر" انتهت ودفناها في الثالث عشر من تشرين، ودفعنا حقها ظلما وقهرا حتى توصلنا اليوم الى حد ادنى من الحضور. ومعركتنا ستستمر، ولا تنتهي بمجرد وصول 20 او 30 نائبا الى المجلس النيابي، بل بتثبيت الشراكة وتحقيق المناصفة".

انماء بسكنتا والمتن

وقال كنعان: "على الصعيد الإنمائي، نعم حققنا العديد من المشاريع في السنوات الأخيرة، ولكن المطلوب كثير ومعركة تكريس الانماء ستستمر ايضا، لأنها حق وليست منة من احد. فالمساواة في الحقوق والواجبات ليست معركة حزب دون الآخر، بل هي حق للتيار كما الكتائب والقوات والاحرار والقومي والوعد، هي معركة المسيحيين. فلن تكونوا في صلب القرار يوما وتحققوا ما تحلمون به على المستويات كافة، اذا لم تتمسكوا اليوم، اكثر من أي وقت مضى، بمعركة انتخابية حرة على المستويين الرئاسي والنيابي، بدءا بقانون انتخاب يغير الماضي ويأخذنا الى المستقبل برأس مرفوع وبقامة تقول لا وفقا للقناعات والخيارات، لا لأي املاءات". أضاف: "مبروك لبسكنتا طريق بسكنتا - باكيش والتي تحققت كما وعدنا في لقاء مع وزير الاشغال العامة والنقل السابق غازي العريضي في العام 2012، وعقبال طريق بسكنتا -صنين، وصنين-زحلة، والعديد من المشاريع الأخرى في بسكنتا والمتن. فالوعود الإنمائية بالنسبة الى التيار الوطني الحر ليست مجرد كلام. فالانماء بالنسبة الينا ليس بازارا انتخابيا. وهي واجباتنا التي لا تلزم احدا على المستوى الانتخابي، وهي كانت مطلوبة ممن سبقونا في الندوة البرلمانية. فزمن الخدمات الشخصية من خلال الانماء الذي يرهن حرية وخيارات المواطنين دفناه في المتن وسندفنه في كل لبنان. فكرامتكم بالنسبة الينا قبل أي شيء آخر، وهو ما سنبقى نقوله من اليوم والى ابد الآبدين، ولن نركع ولن نغير، ولن نقبل بأحد، لا على المستوى الداخلي المحلي ولا على المستوى الخارجي، ان يملي علينا بأي امر. فالابتزاز مرفوض في المشاريع الإنمائية وبكل ما يتعلق بحياتنا الاجتماعية وبتحالفاتنا التي ستبقى حرة. فالصداقة والعلاقات الاجتماعية شيء، والخيارات السياسية شيء آخر. هذا ما شرفني وكلفني العماد عون ان اوصله اليكم وان أكون بينكم اهلي واحبائي، ونحن على العهد والوعد وسنكمل المسيرة معا".

كلمتا بسكنتا والقضاء

وكانت كلمة لمنسق هيئة بسكنتا في التيار لويس كرم، استعرض فيها لنشاطات الهيئة على المستويات السياسية والإنمائية والاجتماعية، شاكرا للنائب كنعان باسم التكتل على انجاز العديد من المشاريع الإنمائية في البلدة، وآخرها منذ أيام طريق بسكنتا-باكيش. واستذكر الثالث عشر من تشرين مؤكدا استمرار مسيرة النضال على المستويات السياسية والاجتماعية والإنمائية. اما منسق هيئة قضاء المتن هشام كنج، فاستذكر الثالث عشر من تشرين الأول 1990، اليوم الذي ثبت خلاله لبنان حقه بالوجود، والنضال الذي استتبع ذلك حتى العام 2005، والعمل من داخل المؤسسات في المجلس النيابي والحكومة، مؤكدا ان التيار سيبقى تيار المخلصين والشرفاء والمؤمنين بلبنان الوطن والهوية والرسالة.

قداس 13 تشرين

وكان كنعان مثل العماد عون في القداس الذي اقامته الهيئة في كنيسة مار يوسف في البلدة، لراحة نفس شهداء 13 تشرين الأول 1990، وترأسه الاب شربل الحاج، بمعاونة الأب روكز الحاج، في حضور وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب والنائبين نقولا ومعلوف ممثلين بإدي معلوف، ورئيس بلدية بسكنتا طانوس غانم وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير، وعضو الرابطة المارونية وليد خوري وفاعليات البلدة وحشد من المؤمنين.

 

الباسيج الإيراني: حياة العائلة المالكة السعودية ستتحول الى جحيم… وشخصيات تهدد بإسقط الحكم!

وكالات/١٩ تشرين الاول ٢٠١٤ /صعّدت إيران والقوى المقربة منها في المنطقة من وتيرة هجومها على السلطات السعودية، على خلفية حكم الإعدام الصادر بحق الشيخ الشيعي نمر النمر، وصولا إلى حد تهديد العائلة المالكة في السعودية وتشبيه القضية بـ”الصراع بين الإسلام والكفر” والتحذير من أن تطبيق الحكم سيؤدي إلى 'سقوط النظام.”ففي بيان صادر عن ما يعرف بـ”كتائب حزب الله العراقي” برز تحذير للسلطات السعودية عن 'الحكم الجائر” بحق النمر، على حد تعبير البيان الذي استنكر ما وصفه بـ”صمت الحكومات الغربية التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان” مضيفا: 'نحذر العائلة الحاكمة في نجد والحجاز بأن المساس بالشيخ النمر سيكون إيذاناَ بانطلاق عمليات انتقام وقصاص ستستهدف أفراد العائلة الحاكمة بالخصوص.” وفي إيران، ندد المرجع الشيعي، ناصر مكارم شيرازي، بالحكم قائلا إنه 'سيسفر عن نتائج لا يمكن توقعها”. أما الموقف الإيراني الأبرز فجاء على لسان رئيس قوات الباسيج شبه العسكرية، العميد محمد رضا نقدي، الذي حذر السعودية بأن إعدام النمر 'لن يمر دون رد”، مضيفا أن حياة العائلة المالكة السعودية 'ستتحول إلى جحيم” مضيفا: 'هذا الحكم لا يمثل مشكلة بين الشيعة والسنة بل هو أمر بين الإسلام والكفر” على حد تعبيره. أما إمام جمعة طهران المؤقت، كاظم صديقي، فقال إن حكم الإعدام 'من شأنه أن يؤدي إلى سقوط نظام آل سعود قريبا” وفقا لما نقلت عنه وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية. يشار إلى أن قوات الأمن السعودية قبضت صيف عام 2012 على النمر، مؤكدة قيامه باستخدام القوة ضدها ومبادرته إلى إطلاق النار باتجاه رجال الأمن. ووجهت السلطات السعودية إليه اتهامات تتعلق بإثارة الفتنة واستخدام العنف، طالبة إنزال عقوبة الإعدام بحقه.

 

هذا هو الطريق للقضاء على الإرهاب

سعود السمكة/السياسة

“ليون بانيتا” وزير الدفاع الأميركي السابق قال: “إن المعركة مع تنظيم الدولة الداعشية” قد تستغرق ثلاثين سنة. بالتأكيد السيد الوزير لابد انه لا يقصد بان هذه الفترة الزمنية الطويلة التي حددها سوف تستهلك فقط لجبهة حرب الدبابة والمدفع, انما هناك جبهة أهم وسلاحها اقوى تأثيرا وذات فعالية مؤثرة ألا وهي جبهة التعليم والتربية. نعم السيد الوزير لم يستنبط هذا الرأي من فراغ, بل إن أقل متابع للخط البياني الذي سار عليه التعليم على مدى ثلاثة عقود في مناهجنا التعليمية ومدارسنا الثقافية ومساجدنا, يجد انها لم تكن تعلم ولم تكن تربي, بل كانت منهمكة في صناعة قنبلة نووية موقوتة تحت غطاء تعلم الدين, بيد ان هذه المناهج والمدارس والمساجد مجتمعة عملت أولا على احتلال العقل ليحول المتلقي هذا الغر البريء الى وحش يقتل ويقتل باسم الله ونصرة لدينه! في الوقت الذي كانت فيه انظمتنا السياسية في الشرق تضع الامكانيات كافة لبلدانها للحفاظ على مكانتها في الغاية ومد فترة تمتعها بالسلطة المطلقة الى ما لا نهاية وانشغالها في الحفاظ على هذه الغاية, كان وحش الارهاب يضع لمساته على خريطة الطريق التي يريدها مستقبلا, متسترا بعباءة الدين, ومن خلال عباءة الدين دخل المدرسة, والجامعة والجامع, ثم تطور الوضع ليصبح هو من يضع منهج التعليم, ويصنع ثقافة المسجد ويفرض النهج التربوي! وأنظمتنا السياسية للاسف الشديد تشاهد وهي مطمئنة لهذا الوضع باعتباره لا يتحدث بالسياسة وهذا هو كل المطلوب لديها بينما الوحش والعدو الحقيقي لهذه الانظمة وشعوبها يربض تحت عباءة الدين, ينشر سموم فكره الارهابي في المدارس والمساجد والجامعات! اكثر من ثلاثين سنة وكل القوى التقدمية وأنصار الدولة المدنية في العالم العربي يحذرون من هيمنة الفكر الارهابي على المدرسة والمسجد تحت غطاء الدين لكن للاسف من دون فائدة, بل على العكس فقد تم تقريب حملة هذا الفكر الى مراكز القرار والى مصانع التوجيه, والنتيجة شباب في عمر الورد يقتلون ويقتلون بفعل ما ادخل في عقولهم وضمائرهم بأنه صحيح الدين ورضى الله وبالتالي لابد لك أيها الشاب اذا أردت الوصول الى هذه الغاية ان تكره الحياة, وان تقتل كل من لا يؤمن بما لديك من فكر! اذا هل من المعقول ان عشرات الآلاف, بل مئات الآلاف, بل قد يصل العدد الى اكثر من ذلك موزعون على خريطة الشرق والغرب يحملون فكرا غير قابل للنقاش يكون من السهولة القضاء عليه من خلال المدفع والدبابة, ومن خلال فترة زمنية قصيرة? لاشك ان لنيران الحرب فاعلية وقدرة على وقف تمدد الارهاب واغلاق منافذ تسربه لكنها لن تستطيع بالتأكيد القضاء عليه نهائيا فجبهة الحرب دائما ما تكون محكومة بفترة زمنية ومكانية محدودة, وهذا امر لن يقضي على الارهاب نهائيا, وبالتالي فإن قطع جذور الإرهاب يتطلب حربا من نوع آخر لا علاقة لها بالمدفع والدبابة, بل لعل مفعولها أنجع وهي حرب مفتوحة على الازمنة والامكنة … انها حرب التعليم والتربية انها حرب على المنهج التكفيري الذي وضعه فكر الارهاب, وعلى ثقافة التشدد والكراهية, وعلى التربية المغلوطة التي تقول: “إما تؤمن بما أؤمن, وإلا فأنت كافر يستحل دمك… حرب على الاحادية التي ترفض الغير بسبب دينه أو مذهبه او معتقده, ثم بعد ذلك احلال المثل العليا التي اكدت عليها جميع الاديان السماوية وهي المحبة والالفة والتسامح, وان المجتمع الانساني تربطه مبادئ الإخاء والايمان بحق العيش بسلام لكل فرد في هذا المجتمع الانساني الواسع, ليس لأي إنسان فضل على الآخر بسبب دينه او معتقده أو جنسه او لونه, وهذا هو الطريق للقضاء على الارهاب.

 

النظام الإيراني وزير داخلية العراق… مبروك 

داود البصري/السياسة

بعد مخاضات عنيفة تمخض حيدر العبادي فولد وزيرا إيرانيا صرفا يدير الشؤون الداخلية لحكومة وشعب العراق! فبعد طول تمنع مسرحي! وبعد مناورات وأخذ ورد, وبعد أن تحول العراق لساحة قتل وقتال لعمليات عسكرية أممية, وبعد أن استوحشت وتغولت ميليشيات الموت الطائفي وازدهرت أعمالها بخطف وقتل وتهجير أهل السنة من أحرار العراق, ومنهم وفي طليعتهم ميليشيات وعصابات “العصائب” وعصابة “بدر” الإيرانية لصاحبها ووكيلها, ومتعهد أعمالها, العميد الحرسي هادي العامري, جاءت المكافأة الحكومية بتعيين أحد أفراد عصابة “بدر” وهو المدعو محمد الغبان وزيرا لداخلية العراق, بعد خلو المنصب من وزير اصيل لهذه الوزارة منذ سنوات عدة امتدت من زمن نوري المالكي الذي حول الوزارة لمستوطنة دعوية متعفنة بتعيين عدنان الأسدي وكيلا أقدم يقوم بمهام الوزير حتى انتعشت صفقات الفساد والفساد التي اكتشفها حيدر العبادي, ولكنه لن يجرؤ على متابعة أطرافها لكونه واحدا من أعضاء حزب اللصوص العراقي الكبير “حزب الدعوة” المهم في الأمر ان انتخاب برلمان الأفندية في العراق للغبان لهذا المنصب الخطير معناه التام والنهائي خضوع العراق وحكومته بالمطلق للنظام الإيراني الذي بات اليوم هو المتحكم الأول والأخير في شؤون العراق الداخلية وفي التعامل مع الملفات الداخلية وفي عمليات الإرهاب والتحنيد والتغيير الديموغرافي ¯ كما أن ماحصل يمثل خطوة إيرانية متقدمة باتجاه تنفيذ جملة من الإجراءات الميدانية الإيرانية في العراق أهمها تقوية الميليشيات الطائفية لتكون بديلا عن الجيش الوطني, وإنشاء وتكوين مؤسسة ميليشاوية سلطوية إرهابية على نمط وغرار مؤسسة “الحرس الثوري” في إيران, لذلك كان الإصرار الإيراني على تولي العامري أو أحد أفراد عصابة بدر الطائفية العميلة لمنصب وزارة الداخلية, وهو ماخضع له حيدر العبادي أخيرا, رغم تماشيه في البداية مع موقف الرفض الأميركي لتعيين العامري بطل أبطال التغتيالات وأعمال الإرهاب الإيرانية في العراق. وكانت فذلكة العبادي ومناورته باللجوء لتعيين أحد أفراد عصابة العامري بديلا عنه كحل وسط تحت اعتبارات الاستحقاقات الانتخابية. أي أن الواقع يقول إن هادي العامري أضحى هو الوزير الحقيقي للداخلية وبذلك تحققت الأهداف والمطالب الإيرانية عبر عملية التفاف ومناورة ستراتيجية برع فيها الإيرانيون وهزم فيها الأميركان والتحالف الغربي. وأثبتت إدارة نظام الولي الإيراني الفقيه بأن العراق في جيبها الخلفي بالكامل وإن البرلمان وبقية المؤسسات والإرادات الوطنية ليست سوى ديكور فارغ ومنخور لاقيمة له في تقرير الأحداث.

رغم أن مايدور في العراق اليوم هو معركة القرن الستراتيجية لرسم خارطة جديدة للشرق الأوسط تتجاوز تلك المرسومة منذ نهايات الحرب العالمية الأولى, بعد ولادة الشرق الأوسط الحديث إثر اضمحلال وهزيمة الدولة العثمانية. العراق اليوم بات ساحة قتل وقتال وتصفية حسابات في ظل سلطة هزيلة وأحزاب تافهة طائفية تدار بالريموت كونترول الإيراني من طهران. وكل الوعود الزاهرة بالتغيير الإيجابي التي تحدث عنها البريطاني حيدر العبادي, والتي صدقها البعض لسذاجتهم,مجرد كلام فارغ, فالعبادي في البداية والنهاية جزء مركزي وفاعل من اللعبة الإيرانية في الشرق. وأول عمل سيقوم به زيارة طهران, عاصمتهم المقدسة, واستلام الأوامر والفرمانات والتي مهد لها عن طريق تصريحاته العدوانية المعادية لدول الجوار في الخليج العربي, وخصوصا المملكة العربية السعودية رغم أحاديث التهدئة التي سبق لوزير الخارجية الدعوي الطائفي إبراهيم عبد الكريم حمزة الأشيقر “الجعفري” وهو حملدار الحكومة العراقية أن تفوه بها سابقا وهو يشيد بالدور السعودي “نفاقا” ولكن سياسات العراق الداخلية والخارجية لايقررها أولئك الدعويون التافهون, بل إنها تقرر من طهران مباشرة وهذه الحقيقة أضحت هي المعيار الأول في تقويم طبيعة السلطة القائمة في العراق, وحيث تتسيد الميليشيات وتمارس أفظع عمليات التطهير العرقي والطائفي في ظل صمت عربي ودولي مخجل, الإيرانيون في شمال الجزيرة العربية “العراق” وفي غربها, كما أنهم تغلغلوا في جنوبها “اليمن”, واليوم تحولوا ليستولوا بالكامل على مقدرات العراق الداخلية عن طريق جيوش العملاء الطائفية الرديفة. مستقبل أسود وأيام أشد سوادا من قطع الليل المظلم تنتظر العراق والشرق عموما, فترقبوا وتأملوا.

 

الفوضى“الداعشية” الخلاقة

أحمد غلوم بن علي/السياسة

لعل من أشهر المصطلحات التوصيفية التي تتداول اليوم لما يجري في الدول العربية هو الفوضى الخلاقة, فالتطورات المتلاحقة منذ شرارة الاحتجاجات في 2011 باتت أشبه ما تكون بفوضى تلد بعضها الأخرى بشكل توسعي, وفي ظل أي فوضى يصعب تصنيف القضايا الحقة من نقيضها, ويدرج ذلك في غاية هذه الفوضى. المصطلح الذي دشن سياسيا بمقابلة كوندوليزا رايس مع “الواشنطن بوست” 2005, التي أعادت وأكدت عليها بعد الحرب على لبنان في 2006 والذي تحدث عنه بيريز بإسهاب في كتابه حول الشرق الأوسط الكبير لا يعد جديدا أو طارئا في الفكر الغربي والأوروبي, وإنما هو جزء أصيل في فكره (إذا ما استثنينا نظريات المؤامرة التاريخية), كالأطروحة الاقتصادية للاقتصادي النمساوي جوزيف شومبيتر في نهايات القرن التاسع عشر, حول الفوضى الخلاقة ودورها في ترميم الأزمات الاقتصادية وإعادة بناء اقتصاد عالمي. في عالمنا العربي, كانت حرب الخليج الثانية مدخلا للفوضى الاميركية والاوروبية الخلاقة, ومنها كان تعزيز الوجود والقواعد العسكرية في المنطقة, ثم أتى الحادي عشر من سبتمبر للتوغل والتوسع في المنطقة في افغانستان والعراق والدول المحيطة بها, ثم جاءت بعد ذلك مرحلة مايسمى الربيع العربي الذي هو نتاج طبيعي لفشل النظم القائمة والتي تم زرعها ودعمها غربيا واوروبيا في إدارة دولها, ولم يتوان الغرب في الاستثمار في ليبيا وتونس واليمن ومصر ثم المفصل الأساسي … سورية. حتى نعي علاقة هذه الفوضى المراد توسيعها في البلدان العربية وبين الجماعات الاسلامية المتطرفة, لابد من التأكيد على أهداف إحداث مثل هذه الفوضى, وأبرز مدخل لذلك هو تنوع وانتشار الكيانات الاجتماعية والعرقية والمذهبية في المنطقة, الأمر الذي أتقن المستعمرون الفرنسيون والبريطانيون استعماله لإطالة انتدابهم في المنطقة, وهو تماما ماتقوم به أميركا وتابعوها من الاوروبيين اليوم. التفتت والتناحر والاقتتال المذهبي والطائفي أسهل وأنجع طرق لسلب الهوية والاستقرار, وإشعال بؤر من الصراع والتناحر, لكن ذلك من الصعب إيجاده في ظل وجود وحضور قوي للدول وجهازها العسكري والأمني, فكان لا بد من إضعاف ما تبقى من جيوش عربية قوية لهذه الغاية (ولغايات أخرى), وتكفل بول بريمر بذلك في العراق و”الثوار” في سورية و”الإخوان” في مصر.

في الجهة المقابلة لا بد أيضا ألا توجد بدائل لهذه الجيوش القوية أي مقاومات حزبية وشعبية لها القوة والمقدرة في ردع أي مشروع يسعى لهذه الفوضى, وهو ما كان “عسكريا” في غزة ولبنان وقبلها في الجزائر واليمن ومصر, وهو ما يجري أيضا اليوم “فكريا واجتماعيا” عبر قتل الفكر القومي أو الوحدوي أو الممانع, ومحاولة تسطيح الوعي السياسي (وهو ما تقوم به وسائل التواصل الاجتماعي). الاستعراض لهذه الأهداف التي تبدو بديهية ومعاشة لأي إنسان هو فقط للتذكير بأنها تنسجم وتتطابق تماما اليوم مع الحركة “الداعشية” واخواتها من “النصرة” والجبهات الإسلامية المتطرفة الأخرى, ونقطة تسلم “داعش” رسالة الفوضى الخلاقة من المتسابق الأميركي كانت سورية التي ترعرع وقوي فيها “داعش” واخواته بأموال أميركا واوروبا. فال¯”داعشية” مع كل إطلالة إعلامية حمراء لا تكل تأكيد وتصنيف “الكفار” وهي المفردة التي لها أطول وأكثر ترادف في قاموس “داعش” للغة العربية والإسلامية, فالهدف هو أيضا تفجير حروب طائفية ومذهبية والصورة الأوضح لهذه المحاولة هي في لبنان اليوم, ولتمرير الفلتان المطلوب لهذا التناحر الطائفي لا بد من كسر الدولة بإضعاف سطوتها العسكرية والأمنية وهو ما تحاول القيام به “داعش” اليوم في العراق ولبنان كما تقوم به في سورية, وإضعاف الدولة اقتصاديا أيضا عبر تهجير مئات الآلاف من مناطقها لتك الدول, ولا بد من أجل استكمال حلقات الفوضى الخلاقة من تحقق ما كان دوما الغرب يسعى إليه وهو إشغال محاور المقاومة وتضعيفها عبر التفجيرات وفتح جبهات متعددة. لهذا يبدو ما يسمى الحرب الدولية على الإرهاب مزحة سمجة, فبعد وجود وكيل للمصالح الاميركية في المنطقة, ويقوم بما تريد القيام به بأقل التكاليف, عندئذ سيكون لهذه الحملة الدولية على الإرهاب أهداف تناقض مسماها, وبعيدا عن هذه الأهداف التي تحدثنا عنها في مقالة سابقة, لا بد أن يدرك العم سام وأطفاله الاوروبيون خطورة تفجر الوضع عبر هذه الفوضى الخلاقة, فالنتائج لن تقف عند الحد الذي يطمح له العم سام من دول مفتتة وكيان إسرائيلي آمن وتحكم بموارد الطاقة وتمرير صفقات السلاح وتبعيات مطلقة لاستدامة النظام العالمي القائم وغير ذلك, وإنما سيمتد بطريقة وأخرى للنظام الاقتصادي العالمي ومبدأ الاستقرار الدولي, بما في ذلك استقرار دول الغرب واوروبا وانتهاء بحروب عالمية قطبها الثاني تجمعات دول رافضة للقطبية الاميركية كمجموعة بريكس وغيرها, طبعا جميع ذلك بالاستدلال المنطقي والسياسي وليس بالاستدلال اللاهوتي المسيحي الأصولي, الذي يسعى من الفوضى الخلاقة الى انهيار العالم ليخرج الدجال ويظهر منتظر اليهود للخلاص.

 

النظام الإيراني يُفاخر بدعمه الحوثيين ويؤكد ثقته بـ”انتصارهم

(السياسة) صنعاء – من يحيى السدمي: أقرت إيران علناً للمرة الأولى بضلوعها في المؤامرة التي تستهدف اليمن ووحدته واستقراره, من خلال إعلان تأييدها المتمردين الحوثيين الذين يواصلون السيطرة على المدن والمحافظات اليمنية الشمالية الواحدة تلو الأخرى, معتبرة أن انتصارهم بات وشيكاً. وجاء الموقف الإيراني على لسان مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي, وهو أيضاً رئيس مركز الدراسات التابع لمصلحة تشخيص النظام والأمين العام لما يعرف بالمجمع العالمي للصحوة الإسلامية في إيران. ونقلت وكالات الأنباء الإيرانية ليل اول من امس عن ولايتي تأكيده أن إيران تدعم ما أسماه “النضال العادل لـ(جماعة) أنصار الله (أي الحوثيين)” في اليمن. وقال “نحن مطلعون على أفكار العلامة حسين بدر الدين الحوثي الأب الروحي لجماعة “أنصار الله”. ونحن سعداء من عبدالملك الحوثي لتزعمه بكل شجاعة ومعرفة الثورة اليمنية”. ووصف حركة الحوثيين بالفريدة في تاريخ اليمن, وقال مخاطباً إياهم “إن انتصاراتكم تشير إلى عمل مدروس ومستلهم من التجارب السابقة, والآن تمكنتم من السيطرة على الأوضاع تماماً وأزلتم العقبات من أمامكم”. ولفت إلى أن “حزب الله” اللبناني يقف مع جيش البلاد ضد المخاطر التي تستهدف لبنان, معرباً عن أمله “أن تقوم جماعة “أنصار الله” في اليمن, بدور مماثل لدور “حزب الله” في لبنان”. وأضاف انه “خلال فترة وجيزة أصبح الجيش اليمني, في صف الشعب في صنعاء, وهذا مرجعه إلى حكمة (جماعة) أنصار الله”, و”أنا واثق من أن نصر “أنصار الله” في اليمن بات وشيكاً. والقضية ذات الأولوية الكبرى للعالم الإسلامي, إنما هي القضية الفلسطينية, وحرية فلسطين تمر من اليمن التي تمتلك موقعاً ستراتيجياً كبيراً”, من دون أن يوضح كيف تمر حرية فلسطين عبر اليمن. ميدانياً, أحكم مسلحو جماعة الحوثي, أمس, سيطرتهم على مدينة يريم في محافظة إب بعد معارك عنيفة مع رجال القبائل المدعومين بمسلحي حزب “الإصلاح” (إخوان اليمن), أسفرت عن سقوط 35 قتيلاً أغلبهم من الحوثيين. وقال زعيم قبلي لـ”السياسة” إن مسلحي الحوثي انتشروا أمس في شوارع المدينة والمناطق المحيطة بها وأقاموا نقاط تفتيش وشنوا حملة مداهمات لمنازل عدة, واعتقلوا عدداً من عناصر “الإصلاح”, كما فجروا مقرين للحزب واقتحموا منزل عضو مجلس شورى الحزب علي مسعد بدير الذي قاد المواجهات ضدهم أول من أمس وقتلوا خمسة من أفراد أسرته, بينهم ابنه وابن أخيه, ثم زرعوا الديناميت واسطوانات الغاز في المنزل المكون من ثلاثة طوابق وفجروه. وعثر على جثة الطفل أسامه محمد عبدالله مسعد الذي لم يتجاوز الـ12 من العمر بالقرب من المنزل بعد قيام الحوثيين بقتله, بدعوى أنه يحمل حزاما ناسفاً, وذلك انتقاماً من أسرة آل بدير لانتمائها إلى حزب “الإصلاح”. وقال شهود عيان لـ”السياسة” إن “18 جثة لقتلى الحوثيين تم انتشالها من شوارع المدينة وجثثاً أخرى نقلت من أطرافها إلى مستشفيات في مدينة ذمار”, وأكدوا أن المواجهات بين الحوثيين ورجال القبائل في طريقها للاتساع باتجاه مديرية الرضمة ما تسبب في قطع طريق يريم – الضالع جنوب اليمن بعد فرار أغلب مسلحي رجال القبائل من يريم.

وقال مصدر أمني, طلب عدم الكشف عن اسمه لـ”السياسة” إن عناصر تنظيم “القاعدة” في مديرية السدة بمحافظة إب, الذين يتزعمهم مأمون حاتم, انتشروا في مركز المديرية بعد إخلاء السلطات المحلية إدارة الأمن من الجنود, وسحب أطقم الشرطة إلى مديرية النادرة المجاورة لها, حيث باتت المدينة تحت سيطرتهم. وأضاف إن عناصر التنظيم استحدثوا أربع نقاط تفتيش عند مداخل مدينة السدة في مناطق المسقاة ودار سعيد وشلال وادي بناء والسوادة لمنع تمدد الحوثيين باتجاه هذه المناطق التي تشهد توترا شديدا بين أنصار الحوثي وعناصر التنظيم منذ ما يزيد على أسبوعين, في حين احتشد ما يزيد عن ثمانية آلاف مقاتل من رجال القبائل في السدة والنادرة تحسباً لمواجهات مع جماعة الحوثي, وسط مخاوف من تحول محافظة إب إلى “قندهار اليمن”, وتطور المواجهات إلى حرب سنية ـ شيعية تعم شمال اليمن كله بين الحوثيين وبين القبائل و”الإخوان” وتنظيم “القاعدة”. وكانت لجنة الوساطة التي يقودها وكيل محافظة إب الشيخ عبد الواحد صلاح توصلت مساء أول من أمس إلى اتفاق مبدئي بين “الإصلاح” والحوثيين, ينص على أن تكون جميع المكونات السياسية عوناً للسلطة المحلية في تأدية مهامها, وتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث الأخيرة بمدينة إب ويريم والعدين. ونص الاتفاق على أنه من حق أي مكون سياسي أو متضرر تقديم طلبه إلى اللجنة وإرسال مندوب عنه للمشاركة, ووقف التعبئة والتحريض ومنع استقدام المسلحين من كل الأطراف, وسرعة استكمال ميثاق الشرف من كافة القوى والمكونات السياسية في المحافظة واستمرار عمل لجنة الوساطة وأن تظل في اجتماع دائم. ووصف مراقبون هذا الاتفاق بالهش لأنه لم يتطرق إلى خروج مسلحي الحوثي و”الإصلاح” من المدينة, خاصة أن من يتواجد في إب من مسلحي الحوثي و”الإصلاح” ليس بيدهم قرار التفاوض, وأن التواصل بين لجنة الوساطة يتم مع قياداتهم في صعدة وصنعاء. من جهة أخرى, اقتحم مسلحون حوثيون مبنى محافظة صنعاء وحاصروا منزل المحافظ عبد الغني جميل, بعد اجتماع مع بعض مشايخ وأعيان المحافظة أقروا فيه إقالته وتنصيب عصام دويد بدلاً عنه, بالتزامن مع إعلان مسؤول حكومي أنه تمت إعادة فتح شارع المطار بصنعاء عقب إزالة المخيمات التابعة للمسلحين الحوثيين بعد شهرين من إقامتها للمطالبة بإسقاط الحكومة. من ناحية ثانية, أكدت مصادر قبلية في محافظة البيضاء لـ”السياسة” أن ما يزيد عن 30 مسلحاً من جماعة الحوثي قتلوا في المواجهات مع تنظيم “القاعدة” بمدينة رداع خلال اليومين الماضيين.

 

أردوغان: تركيا لن تشارك في التحالف الدولي قبل موافقة الولايات المتحدة على مطالبها الأربعة

العربي (أ ف ب) اسطنبول – الأناضول, رويترز, ا ف ب: أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, أمس, أن بلاده لن تشارك في عمليات التحالف الدولي ضد “داعش” في سورية قبل تحقيق مطالبها, وعلى رأسها إقامة منطقة عازلة, واستهداف النظام السوري بالتوازي مع استهداف التنظيم المتطرف. وفي تصريحات أدلى بها على متن الطائرة التي أقلته من كابول إلى أنقرة أمس بعد زيارته لأفغانستان أول من أمس, قال أردوغان “لقد تقدمت تركيا بأربعة طلبات للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد “داعش”, بشأن ما يجري في سورية, طلبنا إعلان منطقة حظر جوي, وإقامة منطقة آمنة, وتدريب السوريين وتزويدهم السلاح, وشن عملية ضد النظام السوري نفسه”, مشدداً على انه “من دون تحقيق هذه المطالب لن تشارك تركيا في أي عمليات”. وأضاف “ليس واضحاً حتى الآن ما المطلوب منا بخصوص قاعدة إنجرليك العسكرية (في إشارة إلى القاعدة العسكرية التركية التي تريد الولايات المتحدة استخدامها في العمليات ضد “داعش”). وحينما نعلم ستتم مناقشة الأمر مع وحداتنا الأمنية, وبناء على ما سنتوصل إليه, سنوافق على ما نراه مناسباً لنا, وإلا فلا يمكن أن نوافق”. ولفت أردوغان إلى وجود أنباء تتردد في الآونة الأخيرة بشأن عزم بعض الدول على تسليح حزب “الاتحاد الديمقراطي الكردي” السوري “لتشكيل جبهة معهم ضد داعش”, مضيفاً “لكن هذا الحزب, بالنسبة لنا الآن منظمة إرهابية لا تختلف عن منظمة “بي كا كا”. وبالتالي فإنه من الخطأ أن تنتظر منا الولايات المتحدة صديقتنا, وحليفتنا في “الناتو”, أن نقول نعم بعد أن وقفت وأعلنت صراحة دعمها لذلك الحزب, فليس من الممكن أن تنتظر منا شيئا كهذا. فنحن لا يمكن أن نوافق على ذلك”. وأضاف ان “المنطقة الآمنة التي اقترحناها, ليست عملية احتلال, وإنما منطقة آمنة سنمكن من خلالها اللاجئين السوريين الذين فروا بسبب الأحداث, من العودة إلى أراضيهم وبلادهم”, مشدداً على ضرورة إقامة تلك المنطقة من أجل اللاجئين السوريين, وضمان حمايتهم فيها. ميدانياً, تواصلت أمس حرب الشوارع في مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية الحدودية مع تركيا بين تنظيم “داعش” الذي يحاول منذ أكثر من شهر السيطرة على المدينة ومقاتلي “وحدات حماية الشعب” الكردية الذين يقاومون بضراوة, مدعومين من طائرات التحالف الدولي التي تواصل غاراتها على مواقع التنظيم المتطرف. ونفذت طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ليل السبت الاحد الماضي ثلاث غارات في عين العرب ومحيطها, ما تسبب بمقتل 15 عنصراً من التنظيم, بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

لكن على الرغم من ذلك, تمكن التنظيم من التقدم قليلاً في اتجاه وسط المدينة, فيما كان المقاتلون الأكراد ينجحون في استعادة بعض المواقع لجهة الشرق. وأشار المرصد السوري الى ان “داعش” تعرض لخسائر فادحة خلال الايام الاخيرة, كاشفاً أن جثث ما لا يقل عن سبعين من مقاتليه وصلت تباعاً خلال الأيام الأربعة الفائتة إلى المشفى الوطني في مدينة تل أبيض في محافظة الرقة (شمال). ولقي هؤلاء مصرعهم خلال المعارك مع “وحدات حماية الشعب” في عين العرب. وقتل في معارك أمس وأول من أمس, بحسب المرصد, 16 عنصراً من “داعش” وسبعة مقاتلين أكراد. وأكد المسؤول الكردي في المدينة ادريس نعسان أن التنظيم “استقدم مزيدا من التعزيزات الى المدينة”, مشيرا الى “انهم يهاجمون بضراوة, ولكن بفضل الضربات الجوية ورد المقاتلين الاكراد, لم يتقدموا”. من جهته, قال عبد الرحمن جوك وهو صحافي في كوباني “شهدنا أعنف اشتباكات منذ أيام وربما منذ أسبوع الليلة الماضية. هاجمنا (داعش) من ثلاث نواح مختلفة من بينها ناحية مبنى البلدية والسوق. استمرت الاشتباكات حتى الصباح (أمس). قمنا بجولة بالمدينة في الصباح الباكر ورأينا الكثير من السيارات المحطمة في الشوارع وقذائف المورتر التي لم تنفجر”. وليل اول من امس, شن التنظيم هجومين بسيارتين مفخختين مستهدفاً مواقع كردية, إلا أن المقاتلين الأكراد تمكنوا من تفجيرهما قبل أن تصلا الى أهدافهما, بحسب مقاتلة كردية. ودخل مقاتلو “داعش” في السادس من أكتوبر الجاري, وباتوا يسيطرون على نحو خمسين في المئة من مساحتها, يتقدمون بضعة ابنية أو يتراجعون منها بشكل يومي, بحسب سير معارك الشوارع التي يتميز بها المقاتلون الأكراد, بحسب خبراء. وفي حال استولى على كوباني بكاملها, فسيسيطر “داعش” على شريط حدودي طويل على الحدود مع تركيا.

 

الإمارات: سياسة إيران العدوانية تهدد علاقاتها مع الدول العربية والخليجية

 شككت بعزم العبادي على طي صفحة المالكي الطائفية والاقصائية في العراق

أبوظبي – وام: /السياسة/حذر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور بن محمد قرقاش من أن “النزعة التوسعية المستمرة للنفوذ الايراني في العالم العربي تشكل تهديداً للعلاقات الخليجية – الإيرانية وللعلاقات العربية – الايرانية بوجه عام”, واصفاً السياسة الخارجية لإيران بأنها “طائفية”. جاء ذلك في كلمة ألقاها, أمس, في افتتاح الدورة الأولى من ملتقى أبوظبي للحوار الستراتيجي الذي يستضيفه مركز الإمارات للسياسات, ونشرت نصها وكالة الأنباء الإماراتية. وشدد قرقاش على أهمية “أن يكون أي اتفاق مستقبلي مع إيران حول ملفها النووي اتفاقاً محكماً وخالياً من نقاط الضعف”, محذراً من أن “الإخفاق في التوصل إلى اتفاق متماسك يمنع الانتشار النووي, يمكن أن تكون له عواقب خطيرة ليس فقط في منطقتنا بل في مناطق أبعد بكثير وذلك من خلال تقويض نظام عدم الانتشار”. وأعرب عن اتفاقه “تماماً” مع التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل التي “ميز فيها ما بين إيران الدولة والمجتمع من جهة, وإيران كسياسة خارجية توسعية وعدوانية”. وحذر من أن “النزعة التوسعية المستمرة للنفوذ الايراني في العالم العربي تشكل تهديدا للعلاقات الخليجية الإيرانية وللعلاقات العربية الايرانية بوجه عام”, لافتاً إلى تدخل إيران في “البحرين وسورية والعراق ولبنان واليمن الذي انضم إلى القائمة على نحو دراماتيكي في الآونة الأخيرة”. وأضاف ان “هذه السياسة الخارجية طائفية بطبيعتها تجعل التوتر في المنطقة أكثر استفحالاً, وإن علاقة عربية-إيرانية تعاونية ومريحة ستعتمد كثيرا على مبدأ عدم التدخل واحترام الكيانات الوطنية وسيادة السياسات الوطنية”.

ووجه قرقاش انتقادات لتصريحات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأخيرة بشأن استغرابه من اعتذار نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لدول خليجية عن اتهامه لها بدعم الإرهاب. وقال “من المؤسف أن تعليقه (العبادي) أدى إلى تقويض رغبة كثير من بلدان الخليج في طي صفحة الماضي بعد حكومة نوري المالكي الطائفية والإقصائية. وبالنظر إلى أهمية وأولوية إيجاد حكومة وطنية عادلة ومنصفة, فإن تصريحات رئيس الوزراء أدت إلى خلق شكوك خطيرة في مشروع جديد هو في الأصل صعب”. واعتبر الوزير الإماراتي أن التهديدات التي تواجهها الدول العربية هي “الحرب الطائفية في كل من العراق وسورية التي أشعلها الحكم القمعي”, و”الصعود السريع لتنظيم داعش الذي يذكيه المقاتلون الأجانب من كل أنحاء العالم”, و”عنف الميليشيات واخفاق الدولة في ليبيا”, و”الهجمات على سيادة اليمن من المتمردين الحوثيين الذين يتلقون تمويلا أجنبيا”, و”العنف في غزة في الآونة الأخيرة واستمرار احتلال اسرائيل لفلسطين”. وذكر بأن الإمارات حذرت مراراً وتكرارا من التهديد المتنامي الذي يشكله اللاعبون المتطرفون والأيديولوجيات المتطرفة على الاقليم. وقال “رغم أن بعض حلفائنا كانوا يعتقدون أننا كنا مذعورين أكثر من اللازم, فإن صعود “داعش” يؤكد ضخامة التهديد, فبدلا من تحولهم إلى معتدلين من خلال التفاعل ينجذب من يسمون “الاسلاميون المعتدلون” إلى صفوف المجموعات الراديكالية. إن هذا يؤكد المغالطة التي تنشأ عند محاولة التمييز بين الشكل “المعتدل” والشكل “الراديكالي” للتطرف”. وأضاف “إننا على يقين تام بأن الكثير من هذه الحركات التي توصف بأنها “معتدلة” في بعض المعاجم توفر البيئة المناسبة لتحول أكبر نحو التطرف ولنشوء جماعات مثل “القاعدة” و”داعش”, ولذلك فإن مواجهة التهديد الذي تشكله الجماعات يتطلب ستراتيجية شاملة ذات رؤية واضحة”. وفي الشأن المصري, أكد قرقاش أن “أي ستراتيجية مصممة بغرض تحقيق السلام والاستقرار والاعتدال في العالم العربي تتطلب تحقيق نجاح في مصر”, مضيفاً انه “بعد سنوات من انعدام الاستقرار ها هي مصر تعود أخيرا إلى الأمن والتنمية وهي في طريقها إلى تبوؤ مكانها الضروري والتاريخي في مركز العالم العربي, ولهذا الأمر أهمية محورية بالنسبة للمنطقة بأسرها, فتمتع مصر بالاستقرار والاعتدال يشكل حجر الزاوية في الاستقرار الاقليمي كما يشكل حاجزاً أمام انتشار التطرف”. وشدد على أنه “إذا بقي اقتصاد مصر هشاً, فمن المهم أن يقدم المجتمع الدولي كل وسائل الدعم الممكنة إلى الحكومة المصرية للحيلولة دون انزلاق البلد إلى الفوضى.

 

تصعيد "المستقبل" ضد "حزب الله" لن يرتّب انفجاراً لكنه يعكس التأزم الإقليمي

سابين عويس/النهار

20 تشرين الأول 2014

هي المرة الأولى ربما يخرج وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق عن طوره فيوجه إنتقادات واتهامات لاذعة الى "حزب الله"، دفعت الوسط السياسي الى التساؤل عن الاسباب والخلفيات التي تدفع "تيار المستقبل" إلى رفع اللهجة بوجه الحزب في لحظة سياسية وأمنية داخلية وإقليمية هي الأخطر في تاريخ الصراع القائم. تستدرك مراجع سياسية بارزة في "تيار المستقبل" ان هذا الهجوم غير المسبوق لأحد أبرز صقور التيار وممثله في الحكومة السلامية بالحقيبة الأمنية الأبرز، لتقول أنه لا يدخل في أدبيات السلطة او العمل السياسي في لبنان. وربما السابقة الوحيدة للتيار في هذا الإتجاه سجلها رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة عندما كان رئيساً للحكومة، حين توجه بالإتهام المباشر الى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله. لكن هذا الهجوم لم يأت من لا شيء ولا بد من النظر اليه بحسب المراجع من الزاوية الصحيحة التي دفعت المشنوق اليه. وتقول في هذا الصدد أن الرجل لم يدخر جهداً منذ توليه حقيبة الداخلية، وتحديداً منذ إندلاع أحداث عرسال والتفجيرات التي سبقتها للتواصل مع الحزب والقوى السياسية والأجهزة الأمنية التي تدور في فلكه. حتى أنه أُخذ عليه التنسيق مع مسؤول وحدة الارتباط في الحزب وفيق صفا. لكن كل محاولات المشنوق الرامية الى التحذير من مخاطر الوضع الأمني وتفشي البؤر الإرهابية وما سترتبه على البلاد لم يلق أي تجاوب أو أي تسهيل من أجل احتوائه ومواجهته، مما اوصل الأمور إلى ما وصلت إليه. ثمة في الوسط السياسي من يبدي تخوفه مما سترتبه المواجهة المكشوفة بين الحزب والتيار، لجهة ارساء معادلة سياسية جديدة تحكم مسار الملفات والاستحقاقات الداهمة في الامن والرئاسة والتمديد كما في الملفات الأخرى (السلسلة او الكهرباء...)، وخصوصا أن كلام المشنوق عن انه قاب قوسين من الإعلان عن قتلة اللواء الشهيد وسام الحسن يؤشر لمرحلة من التصعيد الأمني وخصوصاً إذا وُجهت أصابع الإتهام نحو الحزب. تقلل المراجع المستقبلية من أهمية هذه المعادلة، رغم أن كلام المشنوق لا يأتي في إطار فردي بل هو مسقوف بغطاء من التيار الأزرق الذي بدا أنه حسم خياره في اتجاه المواجهة المكشوفة. وتقول المراجع ان هذا التصعيد لن يرتب أي مضاعفات خطيرة على البلاد ولن يؤدي حتماً إلى أي إنفجار في العلاقة المقطوعة أصلاً مع الحزب. لكنه يرمي ومن دون أدنى شك الى كشف الأمور كما هي للرأي العام. لأنه لا يمكن الطلب الى وزير الداخلية أن يضرب بيد من حديد عندما يستهدف الضرب طرفاً واحداً، فيما يجري غض النظر عن الطرف الآخر. لم يتلق "المستقبل" أي رد فعل من جانب الحزب حتى الآن، وهو في أي حال لا يتوقع رداً. وتستبعد المراجع ان يكون له أي تأثير على الاستحقاقات السياسية، إنطلاقاً من أن الحزب يساهم عبر دعمه رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون للرئاسة ورفضه البحث في مرشح توافقي، في تعطيل الاستحقاق. أما في شأن الاستحقاق النيابي، فإن الحزب يسير بخيار التمديد وإن كان يمتنع عن إعلان موقفه جهراً. يذكر ان لقاء سيعقد خلال اليومين المقبلين بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والرئيس فؤاد السنيورة لإستكمال البحث في الملف النيابي، تمديدا وتشريعاً. يبقى الأهم بالنسبة الى المراجع، ما سيكون عليه موقف الحزب من الوضع الأمني وما تتطلبه معالجته بعدما وضعه المشنوق أمام مسؤولياته في هذا الشأن.

 

العبادي يقول إنها حرب نفسية!

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

20 تشرين الأول/14

قبل السادس من شهر يونيو (حزيران) الماضي كان رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي يسخر من التحذيرات من «داعش»، وأن أخبارها ليست إلا وسيلة ضغط عليه. ومع أن طائرات الاستطلاع الأميركية كانت تجوب الأجواء العراقية يوميا، ترصد تحركات المسلحين، وترسل معلوماتها إلى واشنطن التي حذرته مرارا، فضل المالكي أن يصدق طمأنة مستشاريه الذين يفتون له بلا معلومات. ولم يطل ليل الحقيقة، فقد سقطت الموصل بقاعدتها العسكرية وأفواجها، واستخباراتها، وتلاها سقوط المزيد من المدن والمحافظات. لم تكن مناورة سياسية ولا لعبة ترويع نفسية. وفي حملة رسمية هدفها طمأنة الناس، قال رئيس الوزراء العراقي الجديد لمواطنيه، لا تقلقوا.. فإن 70 في المائة من الحرب على العراق التي تسمعوها نفسية! وتأكيدا لهذا، أذاعت وزارة الدفاع تسجيلات تلفزيونية لمواطنين يؤكدون سلامة الأوضاع، وأن بغداد آمنة. فإن كانت 70 في المائة من الحرب حقا نفسيّة، فكيف يمكن أن يفهم العراقيون أسراب الطائرات المقاتلة التي تملأ سماء البلاد؟ وكيف يبرر سقوط ثلث العراق في قبضة تنظيم داعش؟

ربما تخشى الحكومة أن يتدافع السكان هربا من بغداد، بمجرد سماع أنباء عن وصول قوات داعش. وهي محقة في قلقها من كارثة الفوضى المُحتملة، إلا أن إنكار الخطر لا يدفع الأخطار. وسيكون كلام الدكتور العبادي محل اختبار كبير خلال الأسابيع والأشهر المقبلة. فإن نجحت القوات العراقية في مواجهة الميليشيات وتثبيت الاستقرار، فإن الدكتور العبادي يكون قد كسب المعركة الدعائية والنفسية، لكن ماذا لو سقطت حواضر كبيرة، أو مهمة، وهو ليس بالأمر المستبعد، فالإرهابيون يسرعون الخطى في اتجاه محافظتي بابل وكربلاء، ويقاتلون بشراسة في الأنبار، على أمل الاستيلاء على عامرية الفلوجة المجاورة للعاصمة بغداد. ما يحدث في العراق، وسوريا أيضا، ليس حربا نفسيّة، بل واحدة من أكثر الحروب حقيقة في تاريخ المنطقة، فمعظم الحروب المعاصرة تدار مثل ألعاب الفيديو، يقتل فيها الناس دون أن يروا وجوه المحاربين، يسمع الناس أزيز الطائرات، ويشاهدون الانفجارات. أما هذه المعارك فمقاتلوها من القرون الوسطى، يحملون أسلحة أميركية وروسية، ويتنقلون بسيارات يابانية، ويطاردون ضحاياهم على الأقدام وفي الشوارع، ويعلقون رؤوس ضحاياهم.

يستطيع العبادي أن يقول: إنها 70 في المائة حرب نفسية، لكن عليه أن يتذكر ما كان يقوله ويفعله المالكي في الأشهر التي سبقت هزيمته، كان يبث صور الجنود يرقصون، والقرى تهدم، ويحتفل بانتصاراته الوهمية! ما الذي سيحدث إن سيطر المسلحون على كامل الأنبار، وأحاطوا بالعاصمة، وقصفوا المطار؟ لن تفيد تطمينات الحكومة من دون خطوات متكاملة، قد يفر مليون شخص من بغداد، ليس لأن الحرب نفسية، بل لأن ثقتهم بالحكومة لا تزال ضعيفة، فهروب قوات المالكي من الموصل، وما تلاها، يجعل كل ما يقال لا قيمة له. تعزيز الثقة عند مواطني العاصمة، وبقية المدن، لا يحتاج إلى التقليل من الخطر بل إلى المزيد من الشفافية وطمأنة الناس بالقرارات السياسية. فالعبادي لم يبن لنفسه بعد شخصية تباعد بينه وبين المالكي. لا يزال مشروعه السياسي الموعود بالمصالحة مجرد كلام، وهذا يعني تحول الحرب من «داعش» وبضع جماعات متمردة إلى حالة حرب أهلية. هذا هو الكابوس المرعب، الذي يفترض أن تفكر فيه الحكومة الجديدة. «داعش» جماعة إرهابية وسيقاتلها العراقيون، سنة وشيعة، وسيقاتلها معهم العالم، لكن الحرب الأهلية تعني أن على العبادي وحده أن يحارب فيها.

 

«حزب الله» والنظام الدستوري و«السّابقة الحوثية»

وسام سعادة/المستقبل

20 تشرين الأول/14

كلما استشرى الفراغ في الدولة، ابتداء من شغور المنصب الأوّل، ظهر النظام الدستوريّ مرهوناً لشهوات الطاعنين فيه. فإن شاء هؤلاء، أبدلوه بواحد يثبّت سطوتهم ويقرّها في نص، أو أنّهم بتوا في الأمر ففضلوا ترك هذا النظام «يموت صبراً» فيتآكّل ويتحلّل أكثر فأكثر حتى آخر رمق فيه، ومن دون استعجال تقديم بديل يدخلهم في متاهات وتعقيدات ليس وقتها الآن، ونحن في عزّ المعركة الدمويّة المذهبية المشرقية الشاملة. في الواقع ثمة مخادعة هنا. فمن يستثمر في الفراغ ويعمل على إطالته يعمد الى تقديم نفسه كما لو أنه سيّد تعبئة الفراغ متى شاء، أو الاسترسال فيه أنى شاء، أو تحويله إلى فاتحة لنظام جديد. منذ سنوات، لا يقدم «حزب الله» على إبطال نظامنا الدستوريّ الحاليّ، لكنه يواصل عملية نعيه.» ينعاه ويبقيه»، هكذا يقدّم لنا الحزب مجمل سياسته. أخصامه يساجلون معه من موقع اتهامه بأنه يواصل نعي النظام كي يلغيه. أما أنصاره الأشد حماسة فيأخذون عليه العكس، أي أنّه يواصل نعي نظام الطائف دون أن يطلق رصاصة الرحمة عليه، مع أنّه كفيل بإتمام ذلك لو أراد. وأنصاره الأقل جنوحاً يصوّرون إبقاءه على هذا النظام على أنه دليل على تفاني الحزب وتقيّده بمكارم الأخلاق. والحزب كحزب يمرّن كوادره على الاقتناع، والاقناع، بأنه ليس في عجلة من نفسه، لكن التأهّب ضروري في أي ساعة، لوراثة الدولة اللبنانية، خصوصاً بعد الوقائع اليمنية، وتمدّد الحوثيين، بحيث صار السؤال الداخلي في بيئة «حزب الله»: لماذا سبقنا الحوثيّون؟ أيعقل أن يسيطر رجال درّبهم الحزب على صنعاء، فيما الحزب نفسه لا يستطيع الذهاب لأبعد من السابع من أيار في لبنان؟! ووجه المخادعة أنّ من لا يملك بديلاً عن النظام الدستوريّ والسياسيّ الحاليّ، لا يمكن التطوّع وتخيّل البديل الذي يقترحه، بل إنه لا يعبّر عن جملة توتّرات تجاه هذا النظام، ويبدو سعيداً باضمحلاله، لكنه لا يملك بديلاً عنه يمكن اقتراحه، بل أكثر من ذلك، لا يجد بديلاً عن المساهمة في إنقاذ بقية هذا النظام الدستوريّ عندما يكون ضرورياً منع تحوّل تراكم حالات الفراغ والتعطيل الى ما يشبه الانهيار الشامل. التصدّع نعم، الانهيار لا. كانت هذه سياسة «حزب الله» مع النظام الدستوري اللبناني على امتداد العقد المحتدم الأخير، لكن ذلك لا يرجع إلى أنّ الحزب قادر على الدفع بالأمور باتجاه أكثر جذرية. هو ابن التصدّع ويسعى جهده لاستثماره لصالحه، لكنه أيضاً، بالإضافة إلى طبيعته «التقويضية» للنظام الدستوري، له طبيعة أخرى «محافظة»، عندما يتصل الأمر بمنع هذا النظام من الانهيار. يفضّل «حزب الله» حالة الرجل المريض للنظام الدستوري اللبناني، ليس لأنه يملك علاجاً ولا يعطيه للرجل، وليس لأنه يملك سمّاً ولا يطاوعه قلبه دسّه لهذا الرجل، بل لأنه لا يملك لا العلاج الناجع ولا السمّ الحاسم. لكن من لا طاقة له على فرض بديل عن هذا النظام الدستوري، والذي لا مصلحة له في انهيار هذا النظام بشكل دراماتيكي بلا بديل، ليس بإمكانه، رغم ذلك، أن يجيّر لحسابه عملية تحلّل النظام وكساد الحياة السياسية وفساد المعاش اللبناني.

في الصورة إذاً، شبكات من الاطمئنان اللبنانية الواهية إلى أن هذا النظام الدستوري بمقدوره أن يسعف حاله بحاله، ولو في آخر لحظة، فلا يستسلم للتعطيل أو للفراغ، فيفرض انتخاب رئيس، بما أنها القضية المثارة اليوم. لكن الصورة الأخرى الواهمة أيضاً، هي أن «حزب الله» يتحكّم بالبدائل المطروحة عن الفراغ الحالي، سواء بإطالة أمد الفراغ أو بملء الشغور أو بالتمهيد لنظام بديل. هذا وهمي. أن ينجح الحزب وحلفاؤه في إطالة أمد الفراغ الرئاسي فليس معنى ذلك أبداً أنه يملك جملة خيارات يتداول في اعتماد أفضلها. كلا، من يفرض معادلة الفراغ اليوم لا يسيطر على تداعيات هذه المعادلة.

 

والآن داعش تطير

طارق الحميد/الشرق الأوسط

20 تشرين الأول/14

يبدو أن الإعلام، ومن دون أن يشعر، بات يخدم أهداف «داعش» الدعائية، وآخر هذه الخدمات كان التركيز على خبر تدرب مقاتلي التنظيم على قيادة «3 طائرات» مقاتلة! والحقيقة أن خبر طائرات «داعش» هذا لا يمكن أن يتجاوز حيّز موجز إخباري في صحيفة، أو سطرين في خبر. وأهم ما في خبر طائرات «داعش»، إذا أردنا العمق، هو تحقيق صحافي يتساءل عن دور جيش صدام حسين في «داعش»، أما المبالغة في تصوير أن «داعش» تطير فإنه أمر يصب بخدمة التنظيم الإرهابي دعائيا. ولا شك أن «داعش» نجحت في تسخير الإعلام، الغربي والعربي، لخدمة دعايتها، والرقص على إيقاعها الدموي، من أشرطة جز الأعناق، ودحرجة الرؤوس بشكل وحشي مقيت، وصور لشعارات تكتب على جدران، إلى فيديوهات إحراق بعض جوازات سفر المنتمين للتنظيم الإرهابي، الذي بات يشعر الآن بقسوة ضربات التحالف الدولي ضده، مما دعا «داعش» إلى إعادة النظر بخطتها الدعائية، حيث باتت الآن أكثر حذرا بالتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي التي استخدمتها جيدا، وبإهمال أيضا من تلك المواقع نفسها، وخصوصا إدارة «تويتر» التي تساهلت مع خطاب «داعش» المتطرف والتحريضي. ويتجلى حذر «داعش» الآن في حملاتها الدعائية من خلال توزيع كتيب على مقاتليها يشرح كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، والإنترنت، والحذر في تحميل تلك المواد الدعائية، وعليه وطالما أن «داعش» باتت حذرة بالتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام، فمن باب أولى أن يكون الإعلام نفسه حذرا بالتعامل مع «داعش»، التي من الواضح أنها تؤمن بمقولة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الشهيرة بأن «نصف المعركة في الإعلام»! فخبر طائرات «داعش»، مثلا، مبالغ فيه، وهو خبر دعائي، ونفته القيادة المركزية الأميركية، هذا عدا عن صعوبة أن تقوم «داعش» بالطيران دون توافر مجال جوي، وخلافه، وهو أمر لا يمكن أن يتم دون ترتيب مع دولة ما، وهذه وحدها قصة أخرى، ولها تبعات! ولذا فإن خبر طيران «داعش» هذا يعني أنه من الضروري أن يعيد الإعلام الآن، وتحديدا العربي، تقييم طريقة تعامله مع «داعش» وضرورة عدم خدمة أهدافها الدعائية، خصوصا أن الإعلام الغربي قد قرر عدم الاندفاع خلف دعاية «داعش»، وذلك بعد أشرطة قطع رؤوس الغربيين، حيث أدرك الإعلام الغربي أن هدف التنظيم الإرهابي من كل ذلك هو الدعاية. وعليه فإن الإعلام العربي هو الأولى الآن بعدم الوقوع بفخ دعاية «داعش» التي تهدف إلى بث الرعب في قلوب الناس في العراق وسوريا، واستمرار عملية استقطاب صغار السن للانضمام للتنظيم المتطرف، وهذا هو الخطر بعينه.

 

كم دولة فاشلة يستوعب الإقليم؟

مأمون فندي/الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/14

يدفع الثمن غاليا من يظن أن فشل الدولة في اليمن أو سوريا، أو حتى الصومال، يقع ضمن مسؤولية الدولة الواحدة ذات السيادة، وأن مخاطر هذا الفشل ستبقى داخل حدود الدولة باستثناء الحالات الإنسانية من نزوح للاجئين. هذا النوع من التفكير يحمل في طياته عواقب وخيمة ناتجة عن جهل البعض بفكرة الترابط في الأمن الإقليمي. منطقتنا العربية اليوم على شفا الهاوية نتيجة لتزايد عدد دولها الفاشلة أو الدول المعتلة التي في طريقها إلى الفشل. ترى كم دولة فاشلة أو معتلة أو «مخوخة» من الداخل، تحتمل المنطقة قبل أن ينفرط عقد الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط كله؟ إذا ما نظرنا إلى خريطة منطقة كاملة مثل أفريقيا في الشمال والوسط الأفريقي، نجد مثلا أن شمال أفريقيا به دولة فاشلة تماما هي ليبيا، ودولتان معتلتان هما تونس ومصر التي هي في طريقها إلى الخروج من هذا الاعتلال، وليس من الدول المتماسكة في الشمال الأفريقي سوى المغرب، وربما إلى حد ما الجزائر، أما وسط أفريقيا فهو يتراوح بين دول فاشلة أو دول في طريقها إلى الفشل من حدود ليبيا حتى جنوب أفريقيا.

الدولة الوحيدة الواقفة على حيلها هي جنوب أفريقيا. فشل الدولة أو اعتلالها هو عدم قدرة الدولة على تلبية حاجات مواطنيها الأساسية؛ من أمن وغذاء وصحة، وكذلك عدم قدرتها على استيعاب كل السكان وفرض سيطرتها على أراضيها كاملة. والحل الذي يفرضه الأمر الواقع في الدول التي تفشل ليس المسكنات، بل البتر لجزء أو أجزاء من جسدها، كما رأينا في حالة السودان، حيث تم فصل الجزء المعطوب من الجسد السياسي السوداني على أمل أن يتعافى الجزء الآخر تدريجيا، فانفصل الجنوب غير المسلم عن الشمال المسلم، وبقي إقليم دارفور محل شك، إما أن يبقى أو يتم بتره هو الآخر. هناك حالات ترنح ما بين الفيدرالية العليلة في حالة العراق، وبين إمكانية الانفصال والبتر في حالة إقليم كردستان، وظني أن الحال يتجه في الطريق ذاته في الحالة السورية التي تعاني أكثر بكثير من جارها العراق، ثم يأتي بعدها اليمن. وفي حالتي سوريا واليمن سيكون بتر الأجزاء العليلة من الدولة من أجل إبقاء جزء سليم. وفي تقديري أن انفصال أجزاء من اليمن على غرار السودان قد يحدث قبل سوريا، وليس العكس كما يظن البعض. اليمن لن يقسم كما في السابق إلى شمال وجنوب فقط، بل سيكون الشمال والجنوب بداية لانشطارات عدة إقليمية وقبائلية. دول النفط في الخليج العربي سوف تكون محاصرة بأكثر من دولة متشظية ومنقسمة. هذا يعني أن أمن الطاقة قد اختل ليس إقليميا بل عالميا، مما قد يدعو إلى تدخل دول كبرى في منطقتنا لسنوات عديدة، ويعني أيضا اختلالا كاملا لمعادلة الأمن الإقليمي، وخصوصا أمن منطقة الخليج، إذا ما استمر حال الدول الفاشلة على ما هو عليه.

عندما كتبت منذ عدة أسابيع في صحيفة الأهرام عن «الهلال الشيعي البحري» وتهديد أمن الملاحة في الإقليم، نتيجة سيطرة جماعة مثل جماعة الحوثي على اليمن وبعدها على مضيق باب المندب، وتحكم إيران في مضيق هرمز شمالا، يجعل أمن وسلامة نقل الطاقة في خطر، أو تحت قبضة جماعة واحدة غير مسؤولة، وهي جماعة المرشد الأعلى في إيران. إذا ما أضفنا الفوضى في الصومال إلى معادلة أمن البحر الأحمر، فنحن أمام حزمة من تحديات الأمن الإقليمي التي تحتاج إلى حوار أكثر نضجا مما نراه الآن. بعد أن كتبت مقال الهلال الشيعي البحري كنت أتصور أن نقاشا جادا سيحدث فيما يخص أمن الملاحة في منطقتنا من أمن قناة السويس إلى أمن الخليج العربي وبحر العرب، ولكن للأسف لم يحدث سوى ردة فعل في تقارير صحافية ذرا للرماد. خريطة الفشل التي تحيط بنا تحتاج إلى نقاش علمي نحدد من خلاله أولا عدد الدول الفاشلة، والتي في طريقها إلى الفشل حسب معايير محلية صارمة.

أعرف أن مجلة سياسية مثل الأميركية «فورن بوليسي» قد تبنت مشروع تصنيف الدول التي بدأت تنشره بشكل سنوي منذ 10 سنوات تقريبا، ولكن هذا التصنيف لي عليه ملاحظات لا تصلح لتقييم منطقتنا، خصوصا أن تقييم «فورن بوليسي» فيه كثير من تلوين الحقائق نتيجة لآيديولوجيا المجلة وتحيزاتها التي أسس لها رئيس تحريرها اليميني اليهودي من أصول ليبية موسى نعيم، والقادم من اليمين الأرجنتيني والذي طبع المجلة برؤيته فيما يخص المنطقة العربية. ولم تخلص المجلة من هذه الرؤية حتى بعد أن تركها في 2010، ولهذا حديث آخر ومطول فيما يخص اهتمام الجيل الجديد بمجلة «فورن بوليسي». مطلوب تصنيف عربي لدولنا الفاشلة منها والمعتلة والتي في طريقها للفشل، ومن ثم الإجابة عن السؤال: ترى كم دولة فاشلة يتحملها الإقليم قبل أن يفشل الأمن الإقليمي كله؟ وهل وصلنا إلى هذه النقطة الآن أم أننا ما زلنا عند خط الأمان؟ ظني أن الدول النفطية المحاطة بحزام الفوضى الآن تحتاج إلى إعادة التفكير في معطيات الأمن الإقليمي، وفي معادلة جديدة للأمن تأخذ في الاعتبار فشل 3 أو 4 دول في وقت واحد، شيء يشبه عقيدة وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد الذي أرد أن يدخل حربين في وقت واحدة وبجيوش صغيرة. انتهى عصر التفكير في الأمن كأمن الدولة الواحدة، ومن هنا يجب على العرب من الآن التفكير في أمن الدولة على أنه أمن كل العرب. حالة التشرذم الحالية ستضر الجميع في حالة محدودية الفكر. فمن يظن أنه مع المعسكر الغالب أو مع الفرقة الناجية فهو واهم. الأمن الإقليمي اليوم كل لا يتجزأ ولا يمكن الحديث عنه بالقطاعي.

 

زمن الجيوش الصغيرة

غسان شربل/الحياة

يتابع العربي التطورات في اليمن كما يتابع مسلسلاً تلفزيونياً سلساً. جيش صغير تضيق به معاقله في صعدة فيتقدم إلى صنعاء. كانت الرحلة ممتعة. لم يعثر على الجيش النظامي الذي حاربه سابقاً. لم يصطدم بدورية للأمن الداخلي. لم يسأله شرطي بلدي عن أوراقه. في البلد المدجج بالسلاح والقبائل والتارات لم يعثر «أنصار الله» على من يحاربهم. سقوط صنعاء كثمرة ناضجة ضاعف شهيات الحوثيين. في الحلقة الثانية من المسلسل الحديدة والميناء وطريق باب المندب. جيش صغير يتقدم. وجيش كبير يتوارى. وفي الرحلة يغتني الجيش الصغير بموجودات ثكن الجيش الكبير. دبابات ومدافع وذخائر.

تصرف الرئيس عبد ربه منصور هادي كمراقب نمسوي. وتصرف جمال بن عمر كمراسل صحافي. الدبابات أصدق من حبر الاتفاقات. صار على الرئيس أن يطيع مرشد الجمهورية اليمنية. رأى الجنوبيون جيش الحوثيين الصغير يستولي على الوليمة الشمالية فرفعوا راية الاستقلال. انفجر اليمن. ولم تكن القصة سرية. في آذار (مارس) الماضي سمعت من الرئيس هادي أن الحوثيين يريدون الوصول إلى البحر الأحمر. وقال إن من يملك مفاتيح باب المندب ومضيق هرمز لن يحتاج إلى قنبلة نووية. وهو كان يلمح إلى أن إيران تقف وراء تحركات الحوثيين. القصة غريبة فعلاً. بعد سبعة أشهر من كلام الرئيس حقق الحوثيون برنامجهم بانسيابية منقطعة النظير. تسأل عن السبب فيأتيك الجواب: «فتش عن علي عبد الله صالح». لا أعرف إن كان هذا الجواب يكفي للتفسير. الأكيد أننا في بدايات دورة يمنية شديدة الخطورة على اليمن ومحيطه. أخطر ما يمكن أن يحدث أن تصبح «القاعدة» رمزاً للمقاومة السنية للمشروع الحوثي. إننا في زمن الجيوش الصغيرة. جيش صغير اسمه «داعش» نفذ انقلاباً كبيراً ودفع العراق إلى الانفجار مجدداً. تهاوت فرق من الجيش العراقي الكبير أمام هجماته. سقطت الأسلحة الأميركية في يد الجيش الصغير الذي ألغى الحدود العراقية - السورية. ولولا مسارعة جيش صغير آخر إلى التماسك وهو البيشمركة لكان «داعش» ينعم الآن بنفط كركوك ولتعرض الأكراد لما هو أدهى من أنفال صدام. نجح الجيش الصغير في تنفيذ انقلاب كبير والدليل أن الذعر الإقليمي والدولي أسفر عن ولادة التحالف وغاراته. قبلها خاف الجيش العراقي على بغداد فاستجار بالحشد الشعبي أي بالجيوش الصغيرة. لا يمكن تشبيه الجيش السوري بالجيش العراقي. أظهر في الحرب الطويلة تماسكاً رهيباً. لكنه يرابط على جزء من أرض سورية. وثمة من يقول إن هذا الجيش الكبير ما كان ليستطيع الاحتفاظ بدمشق لو لم تنقذه الجيوش الصغيرة الوافدة بمباركة إيرانية من العراق ولبنان. والمقصود هنا «حزب الله» و»عصائب أهل الحق». ليس بسيطاً أن ينقذ جيش «حزب الله» الجيش السوري في مواجهة «الجيش الحر» وجيش «النصرة» وجيش «داعش». غير «حزب الله» مسار الأزمة السورية وإن كان فتح الباب لأزمات مديدة في علاقات طائفته بالكتلتين السنيتين في لبنان وسورية.

لبنان ليس غريباً عن قصة الجيوش الصغيرة. عاشها إبان الحرب الأهلية. بعد 7 أيار (مايو) 2008 انتزع «حزب الله» لنفسه حق النقض على قرارات السلطة اللبنانية. لا تتشكل حكومة من دون موافقته. ولا ينتخب رئيس للجمهورية إلا بمباركته. مشاركته في الحكومة لا تعني أبداً أنه يسلم لها بأنها المسؤولة الأولى والأخيرة عن قرار السلم والحرب. عملياته في جنوب لبنان تؤكد ذلك والأمر نفسه بالنسبة إلى تدخله في سورية.

كانت «حماس» مع «الجهاد الإسلامي» جزءاً من برنامج الجيوش الصغيرة. خاضت «كتائب عز الدين القسام» أكثر من حرب وطورت ترسانتها الصاروخية. لـ»حماس» خصوصية. كانت الحلقة السنية الوحيدة في محور الممانعة. اشتداد النزاع المذهبي على الأرض السورية دفعها إلى المغادرة. هذا لا يلغي أن الانقلاب الذي نفذه جيشها الصغير في غزة غير مسار الملف الفلسطيني. إنها جيوش صغيرة عقائدية. حروبها أوسع من الخرائط الموروثة. ومرجعياتها لا تعترف بالحدود الدولية. جيوش جيدة التدريب والتجهيز. متراصة الصفوف والطاعة فيها كاملة. قادرة على الإمساك بقرار العواصم. وقادرة على اختراق الحدود الدولية. مشكلتها أنها لا تمثل سوى قسم من المواطنين. وأن بأسها يدفع الآخرين إلى الذعر أو الإرهاب. الجيوش الكبيرة نفسها تتحول جيوشاً صغيرة إذا رابطت على بعض الأرض أو اتكأت على بعض الشعب. يصعب على الجيش الصغير الاستيلاء على كامل الخريطة في بلد متعدد. قوة الجيوش الصغيرة تمزق الخرائط. للمرة الأولى نرى هذا العدد من الجيوش الصغيرة على خرائط المنطقة. ثمة جيوش جديدة تتشكل حالياً. التربة الليبية حبلى بجيوش صغيرة تشرب من نبع آخر. كان العيش في ظل الجيوش الكبيرة متعباً. يبدو العيش في ظل الجيوش الصغيرة مفتوحاً على الخرائط الممزقة أو «الأوطان» الصغيرة.

 

قنابل نووية لإيران... والعرب في التحالف بلا شروط

جورج سمعان/الحياة/20 تشرين الأول/14

إيران لن تسلّم بتعليق برنامجها النووي بلا مقابل. ولن تقبل بتقييد قدراتها على امتلاك قنبلتها الذرية غداً أو بعده بلا ثمن. ويدفعها استعجال المفاوضات بينها وبين الدول الست الكبرى إلى استعجال امتلاك أكبر عدد من القنابل في الإقليم تكون بديلاً من القنبلة النووية. فهي تعرف أنها لا تحتاج إلى هذه، لأنها لن تكون مبدئياً قيد الاستخدام في أي مواجهة. ليست من باب لزوم ما لا يلزم بالطبع. لكنها لزوم الحصول على بطاقة انتماء إلى نادي الكبار. تريدها قوة ردع وتوازن مع قوى تناصبها العداء، قريبة وبعيدة. إدارة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد لم تخفِ تطلعها إلى يوم يقوم فيه تكتل يوازي مجلس الأمن قوة وتأثيراً يضمها وروسيا والصين ودول «البريكس». لذلك، دفعت حلفاءها وأذرعها في المنطقة إلى كسب مزيد من المواقع. وهذا ما أخرج الصراع السياسي والمذهبي من دائرة الحرب الباردة ليشعل عدداً من الجبهات، ويهدد بتغيير الخرائط.

لم تسلّم إيران بعودة الولايات المتحدة إلى العراق ومعها ركب من الحلفاء في التحالف، غربيين وعرباً. أوقفت التغيير العراقي في وسط الطـــريق. فلا حيدر العبادي قادر على إكمال عملـــية التغيير السياسي. ولا الأرض المستعـــادة من «داعش» تعود إلى خصـومها. تعـود إلى الميليشيات المرتبطة بها سياسياً وعسكرياً، والتي اتهمتها منظمة العفو الدولية قبل أيام بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين السنّة. تريد الجمهورية الإسلامية أن يقاتل الأميركيون وحلفاؤهم تنظيم «داعش» مجاناً، أو على الأقل في مقابل القليل الذي لا يبدل الكثير في الصورة السياسية في بغداد. وتحض الحكومة العراقية على رفض أي تدخل بري على الأرض. وحتى رفض مشاركة الطائرات العربية في ضرب جماعة «أبو بكر البغدادي». باختصار تريد أهل التحالف في العراق ولا ترغب في تمدد عملياتهم في سورية، مخافة أن يطرأ تعديل على موازين القوى يدفعها إلى تقديم ما لا تريد من تنازلات. وهذا ما أعاق ويعيق انخراط أهل السنّة في الحرب المفتوحة على «دولة الخلافة». وهذا ما يوقظ مخاوف الأكراد وهم يرون إلى حكومة العبادي تكاد تتحول نسخة عن سابقتها في عهدة نوري المالكي. ويدفعهم إلى معاودة طرح الاستفتاء على الحق في تقرير المصير، أملاً باستقلال لن يولد من دون حروب داخل الإقليم وعلى حدوده المتنازع عليها مع الشيعة والسنّة على السواء، بل قد يفتح انفصال كردستان الباب واسعاً أمام تقسيم العراق في إطار خريطة جديدة لكل بلاد الشام.

تريد إيران أن تحتفظ بما لها في العراق وسورية، وإن تعرض البلدان لخطر التقسيم والتفتيت، بل تريد أن يكون لها المزيد من «القنابل». لم تسكت حتى الآن على ما جرى في البحرين. تصر على بقاء الوضع السياسي معلقاً عبر مقاطعة المعارضة في هذا البلد، الانتخابات النيابية. لن تسلّم بحضور مجلس التعاون الخليجي في المنامة. لن تعترف للآخرين بحقهم في حماية أمنهم الوطني والخليجي عموماً. ودفعت الحوثيين، في المقلب الآخر، إلى ما بعد صنعاء. إلى السيطرة على شمال اليمن وغربه، والاندفاع جنوباً إذا قدر لحليفها المقيم في ضاحية بيروت السيد علي سالم البيض، الرئيس السابق لما كان دولة اليمن الجنوبي، أن يلاقي عبدالملك الحوثي في وضع اليد على عدن وباب المندب. لم تراعِ مخاوف أهل الجنوب وحساسيتهم المذهبية. وحرّكهم تغولُ الحوثيين إلى استعجال استقلالهم عن الشمال. ولا يعني ذلك أن ولادة هذا الاستقلال ستكون سهلة. عليهم أن يستعدوا لخوض حروب وحروب تبدأ مع الحوثي وأنصاره في الجنوب، ثم بينهم وبين «القاعدة» الذي بات «حزب التجمع اليمني للإصلاح» وإخوانه يستعدون للوقوف وراء شياطينه لقتال أهل الشمال.

يجري كل هذا التمدد الإيراني، وسط شكوك في فعالية الحرب على «داعش». فالتنظيم يواصل هو الآخر حربه في العراق وسورية، ويستعد للتمدد أيضاً غرباً، وفتح جبهة جديدة في لبنان تحت شعار قتال حلفاء طهران. ووسط حرص أميركي واضح على تحقيق إنجاز في المفاوضات النووية. وهو حرص يلتقي مع رغبة مماثلة لحكومة الرئيس حسن روحاني. لذلك، يبدو كل حسم مطلوب حيال هذا التمدد وذاك مؤجلاً، ما دامت لا رغبة في تأجيل الاتفاق المحتمل بين إيران والدول الست إلى ما بعد الرابع والعشرين من الشهر المقبل. كل شيء يهون أمام حكومة روحاني والإدارة الأميركية في سبيل بقاء المفاوضات النووية نشطة وإنجاحها بأي ثمن. وثمة من يتوقع أن تثمر قبل الموعد المحدد. يجب أن يتحقق الإنجاز سريعاً.

إيران لم تعد ترغب في مهلة جديدة. تستعجل إعادة تحريك عجلة اقتصادها المكبل بالعقوبات والمهدد بمزيد من التدهور مع تدهور أسعار النفط الذي يرى إليه بعضهم حرباً أخرى لحشر الجمهورية الإسلامية وحليفها الروسي، ما دام الأخير لا يكف عن التلويح بورقة الغاز في وجه أوروبا. والرئيس أوباما هو الآخر لا يرغب في تمديد المفاوضات. يخشى وصول أكثرية جمهورية إلى مجلس الشيوخ الشهر المقبل لا تحبذ اتفاقاً مع طهران وتشكك في جدواه. يخشى ضياع رهانه الطويل على إنجاز تاريخي مع الجمهورية الإسلامية يعوض فشل سياسته الخارجية في أكثر من ملف، خصوصاً في «الشرق الأوسط الكبير». فهل يتحقق هذا الإنجاز ليكون أيضاً هدية إلى مفوضة الشؤون الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون التي ستغادر هي الأخرى منصبها؟

كل الجبهات باتت مفتوحة في طول الإقليم وعرضه: الحرب على «الدولة الإسلامية» والحرب على تمدد الجمهورية الإسلامية، وحرب إيران عبر «قنابلها» هنا وهناك. كلها ترسم حجم التحول التاريخي المنتظر في الشرق الأوسط. وحجم التداعيات السياسية والعسكرية للاتفاق النووي المتوقع... إلا إذا فات الموعد المحدد الشهر المقبل، وحالت المواقف والظروف دون أي تقدم. عندها قد تنجر المنطقة إلى حرب واسعة. هذا ما يشي به تاريخ أزماتها. قد لا يضير الولايات المتحدة أن تتغير الأوضاع في المنطقة العربية، إذا كان الثمن إعادة بعث العلاقة التي كانت بينها وبين إيران أيام الشاه. وثمة رغبة دفينة في هذا الاتجاه. والاتهامات التي وجهها نائب الرئيس جو بايدن إلى تركيا والإمارات والسعودية بتسليح المتشددين في سورية تخفي استياء أميركياً واضحاً من هؤلاء الحلفاء التقليديين لا تبدده الاعتذارات التي قدمها لاحقاً. في حين تحاشى أن يشير إلى الدور الذي لعبته وتلعبه إيران في كل من العراق وسورية، والذي أدى بلا شك إلى اتساع رقعة المتعاطفين مع شياطين «داعش» وغيرها لوقف الزحف الإيراني على المنطقة.

لغة المصالح بعد ثلاثة عقود ونيف من الحرب الباردة، والجبهات النازفة في أكثر من ناحية وساحة، وخطابات التهديد والوعيد، لا بد من أن تتغلب على الأيديولوجيا، في الساحتين الأميركية والإيرانية. لم تعترف الولايات المتحدة بالاتحاد السوفياتي، على رغم كل الحروب البديلة بينهما، لكنها تعايشت معه وأبرمت معاهدات واتفاقات. وهي تفعل الشيء نفسه مع الصين التي لا تستسيغ سياساتها الداخلية وتخشى أطماعها في المحيط الهادئ، وتتواجه معها من آسيا الوسطى إلى أفريقيا. وما يسهل على إدارة أوباما مثل هذه الانعطافة نحو إيران أن الطقس العربي بات ملائماً، والأوضاع العربية لا توحي برؤية واحدة للأخطار وسبل مواجهتها. يكفي النظر إلى ما حل بالنظام العربي من ليبيا إلى مصر وجنوب شبه الجزيرة، وحدّث ولا حرج عما يحدث في بلاد الشام من شاطئ المتوسط إلى الحدود مع إيران.

ولعل أخطر ما في هذا التحول أن إيران تحقق نجاحات لم تتوافر لها من زمن طويل. فالقوى التي ستعوضها ربما خسارة قنبلتها النووية مرحلياً، قادرة على جعلها رقماً كبيراً وصعباً بين اللاعبين الكبار في المنطقة. هذه القوى الطوائف والمذاهب، من العراق إلى سورية ولبنان واليمن، مكونات أساسية في بلدانها أياً كان حجمها وتعدادها. ولا يمكن أن يساوم خصوم الجمهورية الإسلامية على مصيرها ووجودها التاريخي. هي «قنابل» ثابتة بخلاف «قنابل داعش» التي يرى إليها هؤلاء الخصوم تهديداً لهم ولمستقبلهم. يبقى أن إدارة أوباما التي تتمهل في حربها على «دولة الخلافة» وتغض الطرف عن حروب إيران، من بلاد الشام إلى شبه الجزيرة العربية، هل يمكنها أن تقيم توازناً بين ثوابت سياساتها السابقة والانعطافة المتوقعة؟ أي هل تتخلى عن «مبدأ كارتر» وحلفائها التقليديين في مقابل تخلي طهران عن برنامجها النووي العسكري بمثل هذه السهولة؟ جل الجواب في جعبة الدول العربية، ودول مجلس التعاون، خصوصاً التي تقاتل «دولة الخلافة» إلى جانب الولايات المتحدة ودول التحالف الأخرى... فهل تغير طائراتها الحربية مجاناً وبلا شروط على هؤلاء الحلفاء، أقله في ما يخص ما تزرعه طهران من «قنابل» في المنطقة؟