المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 تشرين الأول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 20 و21 تشرين الأول/14

ربع قرن عونيّ/أنطوان مراد/رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ/21 تشرين الأول/14

إيران تريد الحوثيين مثل حزب الله/طارق الحميد/21 تشرين الأول/14

نهاد، لا أبو موسى/راشد فايد/21 تشرين الأول 2014

لا قلق من فرار عدد محدود من الجنود لكن القلق في إهمال معالجات ملحّة/روزانا بومنصف/21 تشرين الأول/14

العقلنة أو البغدادي/علي حماده/21 تشرين الأول 2014

لبنان الضحيّة في مرحلة انهيار التسويات/أسعد حيدر/21 تشرين الأول/14

في الهدية الإيرانية/علي نون/21 تشرين الأول/14

حزب الله يستكبر على الخطة الأمنية/فاطمة حوحو/21 تشرين الأول/14

كيف خطف "حزب الله" عبر آل "حمية" 4 اشخاص من آل الحجيري/خالد موسى/٢١ تشرين الاول/١٤

حزب الله يدرب مقاتلين من “14 آذار” لحماية القرى الحدودية/السياسة/21 تشرين الأول/14

اقتراحات تجعل انتخاب الرئيس في موعده وتقطع الطريق على محاولات تعطيل الجلسات/اميل خوري/21 تشرين الأول 2014

حروب الحرس الثوري في الشرق/ داود البصري/21 تشرين الأول/14

ألوهية الناس للناس مصدر الدمار وكل شر/د.حمود الحطاب/21 تشرين الأول/14

حملة إسرائيلية ضد الاتفاق النووي بين الغرب وإيران/ليبرمان يلمح إلى أن تل أبيب ستعمل وحدها ضد طهران/الشرق الأوسط/21 تشرين الأول/14

أوباما يعتزم تجنب طلب مصادقة الكونغرس على أي اتفاق مع طهران/الشرق الأوسط/21 تشرين الأول/14

البحرين: معارضة تغرد خارج السرب/د. شمسان بن عبد الله المناعي/21 تشرين الأول/14

الطريقة الكردية في محاربة داعش/اوكتافيا نصر/21 تشرين الأول 2014

حقبة داعش والإخوان/الياس الديري/21 تشرين الأول 2014

مصير الأسد على كف ... كوباني/الياس حرفوش/21 تشرين الأول/14

معركة عين العرب كما يراها السوريون/أكرم البني/21 تشرين الأول/14

 

روابط من مواقع اعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار20و21 الأول/14

الفاتيكان يدعو إلى تفادي وقوع “إبادة” في سورية والعراق الفاتيكان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 20/10/2014

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاثنين 20 تشرين الاول 2014

سلام ترأس اجتماع لجنة شؤون النازحين درباس: وقف النزوح نهائي لأن لبنان لم يعد يستطيع التحمل

جعجع غادر الى السعودية في زيارة رسمية للقاء كبارالمسؤولين

المشنوق أطلق صرخة مدوية في وجه الانقلاب على التعهدات وحزب الله أفشل الحكومة وعطل دور المؤسسات العسكرية

جندي خامس وانضمامه إلى “النصرة” منع الدراجات النارية في الشمال عصراً وليلاً

مروان حمادة لـ”السياسة”: “حزب الله” لا يلتزم كلمة ولا عهداً ولا شراكة واعتبر أن الحكومة موجودة شكلياً فقط

روحاني يشيد بـ"صمود ومقاومة" الجيش اللبناني.. ومقبل: هبة إيران"تحظى بأهمية بالغة"

مقبل يجول في المصانع العسكرية الإيرانية.. وطهران تعلن أن الهبة باتت "جاهزة"

اهالي العسكريين المخطوفين: نمهل الحكومة 48 ساعة قبل يوم الغضب

سليمان التقى وفدا من بريح: لا بد لمنطق الحوار أن ينتصر

المحكمة الدولية استأنفت جلساتها

الحريري أعدّ "خريطة التمديد" وجلسة تشريعية "قبل نهاية الجاري"

ابراهيم يبحث ملف العسكريين مع المسؤولين في قطر

 معلومات فرنسية تحذّر من "هجوم متطرّف في الشمال"

رو: التمديد للمحكمة الدولية "مسألة حتمية"

سلام تسلم دعوة لرعاية معرض الكتاب العربي ال 58 والتقى هيئات

ابو فاعور اعلن عن إجراءات إستثنائية لمكافحة ايبولا:الحاجة ماسة لزيادة الوعي والمعرفة الطبية لمواجهة احتمالات الإصابة

سامي الجميل اقترح على أبو فاعور خطوات استباقية لاحتواء الايبولا

جنبلاط: آن الأوان أن تحسم الدولة أمرها وتتخذ قرارا واضحا بإقفال مطمر الناعمة

سيول العاصفة تنكب الشمال وثلوجها تجمد التفاوض

شمعون : يجب ألا نخاف من داعش لأننا تعرضنا للأخطر وانتصرنا

كيللي: من الصعب تحديد اعداد اللاجئين السوريين في عرسال

الكتائب: للقيام بأبسط الواجبات الوطنية من أجل انتشال لبنان من المستنقع القاتل

فتفت: مباحثات سياسية ستجري خلال 24 ساعة لمناقشة التمديد

نضال طعمة : حزب الله يعمل على افشال الخطة الامنية في البقاع

المرعبي : لماذا لا ينتشر الجيش على الحدود الشمالية في عكار ؟

جنبلاط استقبل المدير العام لمنطقة الشرق الاوسط والجوار الجنوبي في جهاز العمل الخارجي الاوروبي

جنبلاط رعى مؤتمر "جمعية الخرجيين التقدميين" في بعقلين

طعمة والمرعبي نقلا تجاوب سلام مع قضية العائلات العكارية المتضررة جراء السيول

باسيل رعى افتتاح دورة تدريبية للديبلوماسيين العاملين في الخارحية: المجتمع الدولي يتستر على من يذبح ويهجر لعدم قدرته على التحرك

منظمات حقوق الانسان: لتجريم التعذيب وفقا لإلتزامات لبنان بحسب إتفاقية مناهضة التعذيب

صحناوي ردا على حرب: تحويل مستحقات البلديات الى وزارة المالية مخالف للقانون ولقرارات مجلس الوزراء

رئيس حزب الاتحاد السرياني: مصرون على البقاء في ارضنا مهد حضارتنا

الوطني لثورة الارز:إستمرار الفراغ الرئاسي يزعزع مؤسسات الدولة

النائب في “حزب الله” علي عمار لـ”السياسة”: لسنا بوارد التساجل بالمفرق

قاووق: العدوان التكفيري على لبنان لم يعد كلاما بل أصبح واقعا

ابراهيم السيد: ليس أمامنا إلا أن نقف بجانب الجيش وإذا اقتضت المصلحة أن نكون أمامه

فياض: هناك من يصر على خطاب التوتير وإثارة الغرائز وتقييد دور الجيش في مواجهة التكفيريين

فضل الله: لاعتماد الخطاب الوحدوي في هذه المرحلة المعقدة

مصادر قريبة من حزب الله ل الشرق الأوسط: نصر الله رفض لقاء دي ميستورا الحزب يرى في الانفتاح الدولي عليه اعترافاب رؤيته ل الحل السياسي في سوريا

MTV" تستعيد صفحتها: لأننا نفرق بين الإستقلالية والإرتهان عدنا

فتوش يرفض إنتظار دوره فيلكم موظفة في قصر العدل!

ارتفاع قتلى بنغازي ... وغارات على مسلحي درنة

مسلحو "الدولة الاسلامية" يزحفون نحو بلدة قرة تبة شمال العراق

كيري: عدم مساعدة الاكراد في كوباني امر غير مسؤول

فابيوس: الاتحاد الاوروبي سيعين منسقا اوروبيا لمكافحة ايبولا

وفاة موظف ثالث في الامم المتحدة بفيروس ايبولا

تركيا افرجت عن آخر دفعة من الناشطين الاكراد السوريين

الوطني لثورة الارز:إستمرار الفراغ الرئاسي يزعزع مؤسسات الدولة

الطائرات الاميركية دمرت امدادات سقطت خطأ قرب مقاتلي داعش في كوباني

لافروف: العلاقات الروسية الاميركية في الحضيض

هجمات في البيضاء تكبد الحوثيين خسائر كبيرة

 

عناوين الأخبار

*زوادة الإيمانية لليوم/ رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل رومه03/من01حتى08/ أمانة الله

*التوحش وبشاعة ممارسات وثقافة نقولا فتوش/الياس بجاني

*أقدم النائب نقولا فتوش على لكم منال ضو وهي موظفة مسؤولة عن تسجيل شكاوى المحامين في قصر عدل بعبدا.

*بالصوت/من تلفزيون المستقبل مقابلة شيقة وجريئة وعلمية مع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون ومقدمة للياس بجاني

*شهادة للحق وتسمية للأشياء بأسمائها

*بالصوت/فورماتMP3/من تلفزيون المستقبل مقابلة شيقة وجريئة وعلمية مع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون ومقدمة للياس بجاني/20 تشرين الأول/14

*بالصوت/فورماتWMA/من تلفزيون المستقبل مقابلة شيقة وجريئة وعلمية مع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون ومقدمة للياس بجاني/20 تشرين الأول/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*من عناوين مقابلة الوزير السابق د. محمد عبد الحميد بيضون ليوم أمس وأيضاً بعض العناوين المهمة من مقابلة 25/09/14

*الفاتيكان يدعو إلى تفادي وقوع “إبادة” في سورية والعراق الفاتيكان

*رأي حر: ربع قرن عونيّ/أنطوان مراد/رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

*حزب الله يدرب مقاتلين من “14 آذار” لحماية القرى الحدودية

*مصادر لبنانية لـ "السياسة": تنسيق بين جميع الفرقاء بشأن مواجهة المتطرفين

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 20/10/2014

*اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاثنين 20 تشرين الاول 2014

*لبنان الضحيّة في مرحلة انهيار التسويات/أسعد حيدر /المستقبل

*العقلنة أو البغدادي/علي حماده/النهار

*المشنوق أطلق صرخة مدوية في وجه الانقلاب على التعهدات وحزب الله أفشل الحكومة وعطل دور المؤسسات العسكرية

*لا قلق من فرار عدد محدود من الجنود لكن القلق في إهمال معالجات ملحّة/روزانا بومنصف/النهار

*النائب في “حزب الله” علي عمار لـ”السياسة”: لسنا بوارد التساجل بالمفرق

*حزب الله «يستكبر» على الخطة الأمنية /فاطمة حوحو/المستقبل

*في «الهدية» الإيرانية/علي نون/المستقبل

*نهاد، لا أبو موسى/راشد فايد/النهار

*جعجع غادر الى السعودية في زيارة رسمية للقاء كبارالمسؤولين

*فتفت: مباحثات سياسية ستجري خلال 24 ساعة لمناقشة التمديد

*مروان حمادة لـ”السياسة”: “حزب الله” لا يلتزم كلمة ولا عهداً ولا شراكة واعتبر أن الحكومة موجودة شكلياً فقط

*جندي خامس وانضمامه إلى “النصرة” منع الدراجات النارية في الشمال عصراً وليلاً

*حروب الحرس الثوري في الشرق/ داود البصري/السياسة

*ألوهية الناس للناس مصدر الدمار وكل شر/د.حمود الحطاب/السياسة

*كيف خطف "حزب الله" عبر آل "حمية" 4 اشخاص من آل الحجيري/خالد موسى/ موقع 14 آذار

*إيران تريد الحوثيين مثل حزب الله/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*حملة إسرائيلية ضد الاتفاق النووي بين الغرب وإيران/ليبرمان يلمح إلى أن تل أبيب ستعمل وحدها ضد طهران/الشرق الأوسط/نظير مجلي

*البحرين: «معارضة» تغرد خارج السرب/د. شمسان بن عبد الله المناعي/الشرق الأوسط

*أوباما يعتزم تجنب طلب مصادقة الكونغرس على أي اتفاق مع طهران

*الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعد تقدم إيران بطيئا في تطبيق التزاماتها

*الطريقة الكردية في محاربة "داعش"/اوكتافيا نصر /النهار

*حقبة "داعش" و"الإخوان"؟/الياس الديري/النهار

*اقتراحات تجعل انتخاب الرئيس في موعده وتقطع الطريق على محاولات تعطيل الجلسات/اميل خوري/النهار

*مصير الأسد على كف ... كوباني/الياس حرفوش/الحياة

*معركة عين العرب كما يراها السوريون/أكرم البني/ الحياة

 

تفاصيل الأخبار

 

زوادة الإيمانية لليوم/ رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل رومه03/من01حتى08/ أمانة الله

إِذاً مَا هُوَ فَضْلُ الْيَهُودِيِّ أَوْ مَا هُوَ نَفْعُ الْخِتَانِ؟ كَثِيرٌ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ! أَمَّا أَوَّلاً فَلأَنَّهُمُ اسْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ اللهِ. فَمَاذَا إِنْ كَانَ قَوْمٌ لَمْ يَكُونُوا أُمَنَاءَ؟ أَفَلَعَلَّ عَدَمَ أَمَانَتِهِمْ يُبْطِلُ أَمَانَةَ اللهِ؟ حَاشَا! بَلْ لِيَكُنِ اللهُ صَادِقاً وَكُلُّ إِنْسَانٍ كَاذِباً. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: لِكَيْ تَتَبَرَّرَ فِي كَلاَمِكَ وَتَغْلِبَ مَتَى حُوكِمْتَ.وَلَكِنْ إِنْ كَانَ إِثْمُنَا يُبَيِّنُ بِرَّ اللهِ فَمَاذَا نَقُولُ؟ أَلَعَلَّ اللهَ الَّذِي يَجْلِبُ الْغَضَبَ ظَالِمٌ؟ أَتَكَلَّمُ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ. حَاشَا! فَكَيْفَ يَدِينُ اللهُ الْعَالَمَ إِذْ ذَاكَ؟ فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟ أَمَا كَمَا يُفْتَرَى عَلَيْنَا وَكَمَا يَزْعُمُ قَوْمٌ أَنَّنَا نَقُولُ: لِنَفْعَلِ السَّيِّآتِ لِكَيْ تَأْتِيَ الْخَيْرَاتُ. الَّذِينَ دَيْنُونَتُهُمْ عَادِلَةٌ."

 

التوحش وبشاعة ممارسات وثقافة نقولا فتوش

الياس بجاني/20 تشرين الأول/14

نقولا فتوش نموذج فاحش للتوحش السياسي والمافياوي الذي بلي به لبنان وشعبه. إن جريمة الزحالنة أحبائنا الأبطال والطيبين في السياسة أنهم انتخبوا أسوا ما عندهم وافجعهم وأكثرهم فجوراً. الفتوش نقولا كنائب وسياسي يمثل  في ممارساته ومواقفه وتحالفاته التوحش بأبشع صوره وأهل زحله الأشراف براء منه. في زمن المحل والبؤس والإنحطاط القيمي والأخلاقي والوطني الذي نعيشه إن ممارسات الفتوش السياسية ليست هي الشواذ، بل للأسف هو القاعدة ولكنها قاعدة مهزوزة ومتغيرة وآيلة للسقوط بكل تأكيد والمسألة مسألة وقت ليس إلا.

في أسفل نموذج للمارسات الفتوش التي ضجت بها الصحافة ومواقع التواصل الإجتماعي اليوم.

 

أقدم النائب نقولا فتوش على لكم منال ضو وهي موظفة مسؤولة عن تسجيل شكاوى المحامين في قصر عدل بعبدا.

وروت مصادر في قصر العدل للـ LBCI أن النائب فتوش وصل إلى المكتب حيث منال ضو وطلب منها تسجيل شكوى كانت بحوزته فاستمهلته ريثما تسجل شكاوى سابقة تقدم بها محامون آخرون ما أدى إلى انزعاجه فرفع صوته: قائلا “أنا النائب نقولا فتوش ولا أستطيع الإنتظار.فردت الموظفة قائلة: “تكرم عينك بس بالدور”، فما كان منه إلا أن لكمها على رقبتها عندها تدخل أحد زملائها محاولا تهدئة النائب فتوش إلا أن مرافق فتوش حاول التدخل أيضاً فعمل الحاضرون هناك على تهدئة الوضع وغادر فتوش مع مرافقه.

 

بالصوت/من تلفزيون المستقبل مقابلة شيقة وجريئة وعلمية مع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون ومقدمة للياس بجاني
شهادة للحق وتسمية للأشياء بأسمائها

بالصوت/فورماتMP3/من تلفزيون المستقبل مقابلة شيقة وجريئة وعلمية مع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون ومقدمة للياس بجاني/20 تشرين الأول/14
بالصوت/فورماتWMA/من تلفزيون المستقبل مقابلة شيقة وجريئة وعلمية مع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون ومقدمة للياس بجاني/20 تشرين الأول/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

من عناوين مقابلة الوزير السابق د. محمد عبد الحميد بيضون ليوم أمس وأيضاً بعض العناوين المهمة من مقابلة 25/09/14

إيران لم تبني حجرا لا في الجنوب ولا في البقاع

انتقلنا من الثلاثية الجيش والشعب والمقاومة إلى الرباعية حيث انضمت داعش إليها.

البقاع كان يزرع العام الماضي 25000 دونم حشيشة أما الآن هناك 150000 دونم حشيشة بفضل سياسات حزب الله والرئيس نبيه بري ويبدو أن مستقبلنا باهر جدا.

إننا بحاجة لثورة جديدة في لبنان لانتخاب رئيس.

الدولة واللادولة لا يمكن أن تتعايشا

لا مقارنة بين الدكتور سمير جعجع والنائب ميشال عون فالأول يريد الدولة والمؤسسات والثاني انتقل إلى جندي في جيش ولاية الفقيه

عون قد يصبح قائد فرقة في جيش المهدي

عون هو احد أفراد المجموعة التي تشرع سلاح حزب الله ومصائب البلد من هذا التشريع.

لماذا لا يشكل عون فرقة مقاومة بدلا هذه الازدواجية وفقط يكتفي بالمغانم السياسية

من يريد ولاية الفقيه ليذهب إليها وثمة فئات خارجة عن القانون وتضع يدها على البلاد

داعش ليست خطراً وجودياً على الدول العربية بل المشروع الإيراني هو الخطر

لبنان فيه مليون جائع فيما نوفد وفود إلى مؤتمرات بمئات ملايين الدولارات

الميليشيات المتحكمة بالوضع اللبناني لا يهمها إلا نفسها

في القلمون حزب الله” ارتكب جرائم ضد الإنسانية

على لبنان أن ينضم للمحكمة الجنائية الدولية

للنظام السوري الجديد سوف ينضم للمحكمة الجنائية الدولية وستتم ملاحقة كل من ارتكب جرائم وحزب الله سيكون ملاحقاً بالتأكيد

الهبة الإيرانية هدية مسمومة لتزكية الخلافات المذهبية في لبنان وليس للدفاع عن الحدود

التجديد لمجلس النواب هو تمديد للأزمة وأمر غير دستوري

الإهتمام الدولي سوف تكون قريباً أولويته مواجهة أخطار وباء إيبولا وليس داعش

سعد الحريري ضرورة ويجب أن يعود ويشكل الحكومة لإحتواء المتطرفين السنة وانعاش البلد

إيران تمول 80 ميليشيا في العراق وتمول حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن

الأسد في سوريا واجهة للنفوذ الإيراني وحكام إيران مهووسين بالنفوذ خارج بلدهم

إيران لا تريد قيام الدولة لا في لبنان ولا اليمن ولا سوريا ولا العراق

الجيش اللبناني وكل المؤسسات في الدولة واقعة تحت نفوذ وسلطة وإرهاب حزب الله

حزب الله يسعى لتوريط الجيش في معركة عرسال كما ورطه في عبرا

حزب الله منتشر في سوريا من حلب حتى درعا وليس عنده عسكر كافي لخوض معركة القلمون ولهذا يسعى لتوريط الجيش

الجيش لأنه لم يكن مستعداً لمعركة عرسال التي ورطه فيها حزب الله خسر 21 عنصر وعشرات الجرحى خلال الساعات الأولى للمعركة

حزب الله يريد توريط الجيش في معركة مع المسلحين في القلمون وهو يريد شراكة بين شبيحة الأسد والجيش اللبناني

حجز جواز أصالة مهزلة ويبين أن الحكومة لا تحكم

حزب الله يحتل بلدة الطفيل اللبنانية ويمنع عودة أهلها إليها

لا أحد في الداخل أو الخارج يريد نزع سلاح حزب الله بالقوة لأن هكذا أمر يؤدي لحرب مذهبية

حزب الله والنظام السوري لم يحاربا داعش، والنظام على تنسيق كامل مع داعش خصوصاً في أمر البترول

البعث وبقياه في العراق هم في صلب داعش

إيران وحزب الله وغيران يحضرون القلمون لدولة علوية في حال سقط نظام الأسد

إيران لن تتنازل عن موقعها على البحر الأبيض المتوسط

ثقافة قطع الطرقات هي ثقافة من إنتاج حزب الله

حزب الله هو من يمنع التفاوض الجدي مع التكفيريين لفك اسر العسكر اللبناني وكان هدد بفرط الحكومة بحال فاوضت وقايضت

حزب الله هو ملك التفاوض تحت الطاولة وفاوض مع الجميع بمن فيهم إسرائيل

التفاوض من موقع القوة التي روج لها السيد نصرالله يعني احتجاز الآلاف من النازحين السوريين ومبادلتهم مقابل العسكر اللبناني

بسبب هيمنة حزب الله ارتكبت أخطاء كثيرة في ملف العسكر المحتجز لدى التكفيريين

بري هو صدى لحزب الله ويعطل مجلس النواب بأوامر من حزب الله

الكلام عن إمارة إسلامية في طرابلس غير منطقي والترويج لها من جماعات سوريا وإيران هدفه التخويف

الحرب الحالية قد تؤدي إلى تقسيم سوريا وإقامة الدولة الكردية

بعد القضاء على دولة داعش في سوريا قوات الأسد لن تدخل المناطق المحررة بل الجيش السوري الحر

الكلمة الأخيرة في إيران هي للمرشد وروحاني غير ذي تأثير في القرار الإيراني ولن يفي بوعوده لا للسعودية ولا في الملف النووي

انتصار الحوثيين في اليمن أدى إلى هزيمة الإخوان المسلمين وهذا ما يفرح السعوديين

الضاحية في حالة اقتصادية يرثى لها والشيعة تم عزلهم عن محيطهم بسبب سياسة حزب الله وصمت بري التبعي

إيران فككت الدول في لبنان وسوريا العراق واليمن وهي تسعى لتفكيك الدول العربية

الحرب على داعش سوف تؤدي إلى القضاء على كل الميليشيات في المنطقة لمصلحة الدول ولبنان من ضمنهم

التمديد لمجلس النواب تمديد للفوضى ومنذ 22 سنة بري يعطل المجلس. الفراغ أفضل من استمرارية بري وحزب الله هو من يريد التمديد وبري يريد الباسه ل 14 آذار.

 

الفاتيكان يدعو إلى تفادي وقوع “إبادة” في سورية والعراق الفاتيكان

ا ف ب: دعا الفاتيكان, أمس, الأسرة الدولية إلى التحرك “تفادياً لوقوع عمليات ابادة محتملة وجديدة” في الشرق الاوسط, وإلى التصدي “للمصادر الداعمة للانشطة الارهابية” لتنظيم “داعش”. وأمام 79 كاردينالاً من العالم وسبعة بطاركة من الشرق الاوسط, دعا البابا فرنسيس مجدداً إلى “رد مناسب” لمواجهة “ظاهرة إرهابية تفوق الوصف في اتساعها”. وقال لدى افتتاح اعمال هذا الاجتماع الكنسي “لا يمكننا ان نقبل بشرق اوسط يغيب عنه المسيحيون”. وخلال مداخلة طويلة ومفصلة, دعا سكرتير الدولة الكاردينال بيترو بارولين الأسرة الدولية إلى التحرك “لتفادي عمليات إبادة محتملة وجديدة”. واضاف انه يجب لهذه الغاية “مشاركة دول المنطقة” بشكل مباشر في حلول تفاوضية و”التنبه الى المصادر” الداعمة للانشطة الارهابية لتنظيم “داعش” “من خلال دعم سياسي واضح نوعاً ما وتجارة النفط غير المشروعة والمد بالاسلحة والتكنولوجيا”. وشدد على ان “الاسرة الدولية يجب ألا تغض النظر عن تهريب الأسلحة”. -

 

رأي حر: ربع قرن عونيّ

أنطوان مراد/رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

يحلو للبعض أن ينظّر ويحلّل ويحلّق في موضوع تراجع النفوذ المسيحي في لبنان ، وأن يسدي في الوقت عينه النصح والإرشاد والتوجيه في كيفية استعادة هذا النفوذ.

وأين يحلو له كل ذلك ومتى وكيف؟ بعد جلسة عشاء تزدوج فيها الذقون وتنتفخ البطون ، حين يلعب السيكار دوره في جلاء الأفكار.

وقد تكون الجلسة صبحيّة بين فنجان قهوة وجريدة يتيمة مسكينة يتناتشها الشباب الناضجون ، وبعد نقاش وصراخ يعكس عمق الخلاف على الحلول الاستراتيجية ، وتهشيل الزبائن الآخرين، يَنفكُّ اللقاء بطقش الأكفّ والوعد بجولة جديدة .

وقد تكون الجلسة في ندوة أو محاضرة أو حفل توقيع كتاب ، حيث ينتظر بعض الباحثين عن أدوار  مثل هذه الفرصة، ليدلوا بأفكارهم النيّرة ويردّوا على صديقهم أوباما أو يصحّحوا للرفيق بوتين أو يصوّبوا لأختنا ميركل .

كل ذلك في إطار قراءة تراجع المسيحيين وكيفية عودتهم إلى الواجهة . إن المشاهد البائسة الثلاثة التي أسلفنا في تصويرها ، تعكس مرضاً متملّكاً بشرائح من المسيحيين الذين يعتقدون أنهم ما زالوا في ستينات القرن الماضي، وأن بكركي تحافظ على هيبتها ، وأن رئاسة الجمهورية تتمتع بالصلاحيات التي كانت لها قبل الطائف . لن أقول إن المطلوب مجمع مسيحي موسّع أو خليّة أزمة بعيداً من الأضواء ، لأن هذين الخيارين يصعب تحقيقهما في ظل منسوب الغباء المستحكم بجزء من الطبقة السياسية، والعشوائية التي تحكم بعض القيمين الروحيين، بل المطلوب جهود مضنية، وقد لا تنجح، في إعادة إنتاج ثقافة العقل، ونسف سطوة اللغة الديماغوجية التي بلغت حدّ اعتبار الشتيمة انتصاراً والجعيرَ قوة ، فيما هما يمثلان أفضل غطاء للهزيمة والضياع .

أيها الأصدقاء دعوني أصارحكم القول ، ولا يعتقدنّ أحد أنني أطرح المسألة من موقع سياسي معيّن ومن زاوية الخصومة لموقع سياسي آخر ، بل أدعوكم إلى تخطي الإصطفاف السياسي والنكايات السخيفة .

إن خسارة المسيحيين لم تبدأ حتى مع اغتيال الرئيس بشير الجميل ، وهو اغتيال شكل نكسة قاسية ومؤلمة أمكن تخطيها مع تقدم الوقت بنسبة كبيرة . لقد بدأت خسارة المسيحيين في لبنان مع حرب التحرير العام 1989، وتفاقمت مع حرب الإلغاء ، وتكرّست في 13 تشرين 1990،  وترسخت في عهد الوصاية مع اعتقال سمير جعجع وتعميم التهميش والإحباط . قبل حرب التحرير ، كانت المناطق المسماة شرقية تنعم بالأمن والأمان ليلا نهاراً ، وبدت أشبه بمونتي كارلو للبعض ، وكان أبناء المناطق الأخرى يشتهون الإنتقال إليها بحثاً عن متنفس.

بعد حرب التحرير ، وقبل معركة 13 تشرين ، كان الأمل ما زال ممكنا لو مشى الجنرال بأكثر من عَرضٍ مشرّف ، لكنه أصرّ على دفع المجتمع الدولي إلى كسر الخطوط الحمر حول الشرقية، واستدراج جيش النظام السوري إلى احتلالها، بعدما أخرجه أبطال المقاومة اللبنانية من الأشرفية وتصدوا له في زحله وأوقفوا تمدّده في كور وقنات . يومها كان شعار الجنرال أيضاً “أنا أو لا أحد” لرئاسة الجمهورية .

لقد أضحكني الوزير السابق والصديق وئام وهاب بعد زيارته الأخيرة للرابية بقوله: إنه مع الجنرال رئيسا للجمهورية لأنه يملك رؤية وبرنامجاً! وخلته قد أخطأ وكان يقصد سمير جعجع ، أم أنه كان يشير إلى الوثيقة التأسيسية للتيار الوطني الحر التي نصّت على أن لا شرعية لأي مقاومة بعد تحرير الجنوب في ال 2000 ! والسلام.

 

حزب الله يدرب مقاتلين من “14 آذار” لحماية القرى الحدودية

مصادر لبنانية لـ "السياسة": تنسيق بين جميع الفرقاء بشأن مواجهة المتطرفين

(أ ف ب) “السياسة” – خاص: اعتبرت مصادر سياسية لبنانية أن “الحديث عن بيئة حاضنة للجماعات الإرهابية لا يعدو كونه مجرد تضخيم إعلامي”, كاشفة أن “حزب الله” أجرى “إحصاءات لمعرفة نسبة المؤيدين للمتطرفين في كل من طرابلس وبيروت وصيدا وقرى وبلدات بقاعية وجنوبية, أظهرت أن نسبة التأييد تتراوح بين 3 و5 في المئة لا أكثر, وأن المنتمين من أبناء تلك المناطق إلى الجماعات المتطرفة لا يتجاوز عددهم بضع مئات”. وأوضحت المصادر أن الحزب “أجرى الاحصاءات عبر شركات متخصصة ومحايدة, وزود “تيار المستقبل” نسخة منها, كما أخضعها للدراسة والتمحيص”. وبشأن ما يثار عن خطط لوصول تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” إلى منفذ بحري بالقرب من طرابلس, شمال لبنان, أكدت المصادر أن “تنفيذ هذا المخطط دونه الكثير من العقبات, ويكاد يكون مستحيلاً في ظل الرفض الشعبي الواسع لهذه الحركات والجماعات”, مشيرة إلى أنه “لا يمكن للخطاب السياسي الكيدي الذي اعتاده اللبنانيون أن يشكل بيئة حاضنة لهذه الجماعات, لأن اللبنانيين اعتادوا نمط عيش مغاير تماماً لما تعمل عليه تلك الجماعات, ولذلك لن يكون هناك أي إمارة متطرفة في أي بقعة من لبنان”. وتحدثت المصادر عن وجود تنسيق كامل بين القوى السياسية كافة في إطار مواجهة المتطرفين, مشيرة إلى أن الخلافات السياسية العلنية لم تمنع فتح قنوات اتصال وتنسيق بين جميع الفرقاء, “بل إن التنسيق وصل الى حد الاستعانة بالجهة التي تملك السلاح (أي “حزب الله”), ولديها معسكرات تدريب في بعض المناطق اللبنانية لتدريب ابناء قرى على الحدود الشرقية والشمالية لحراسة قراهم, وهم من طوائف مختلفة”.

وأكدت انه رغم “عدم الإعلان عن ذلك إلا أن هناك العشرات من هؤلاء يتدربون في معسكرات تلك الجهة, وهم من “القوات اللبنانية” و”الحزب التقدمي الاشتراكي” وأحزاب اخرى”. وكشفت المصادر, القريبة من “8 آذار” التي طلبت عدم كشف هويتها, أن “تلك الجهة, وهي منخرطة في القتال بسورية منذ نحو عامين (حزب الله) نظمت رحلات لعدد من أبناء القرى, الذين يخضعون للتدريب, إلى مدينة القصير السورية التي أصبحت كلها شبه معسكر تدريب, وذلك بهدف إطلاعهم على التقنيات التي كان يستخدمها الإرهابيون والمتطرفون في القنص والتفخيخ والتخفي والكمائن, إضافة إلى التحصينات, كي يكونوا على دراية تامة بالجهة التي يواجهونها”. وقالت المصادر “إن الذين يتدربون في تلك المعسكرات يقتصر دورهم على مراقبة أي تحركات مشبوهة في قراهم وبلداتهم اضافة الى مواجهة أي اعتداء مباغت, قبل تدخل الجيش الذي يشكل الضمانة الوحيدة للبنانيين, التي لا يمكن لأي قوة مهما امتلكت من أسلحة وتقنيات أن تحل محله”. وفي السياق, صدرت توجيهات من الأحزاب كافة للمنتسبين إليها بعدم التعرض للجيش إطلاقاً, وان لا غطاء على أي شخص يتعرض للجيش حتى في الكلام. واللافت أن مصادر في فريق “14 آذار” اتفقت مع ما كشفته مصادر “8 آذار” عن وجود تنسيق بين “حزب الله” وخصومه بشأن حماية القرى, وقالت لـ”السياسة” انه “من أعالي بشري (شمالاً) إلى سفوح كفرشوبا (جنوباً), هناك تنسيق كامل في العديد من القضايا التي تهم القرى والبلدات, خصوصاً ما يتعلق منها بالحماية والتدريب, أما بالنسبة للسلاح الفردي والمتوسط فهو موجود في كل لبنان وبين أيدي الجميع, وليس هناك مشكلة في هذا الشأن, لكن تبقى المسألة الصعبة في تسليح الجيش اللبناني الذي يحتاج الى نحو عشرين مليار دولار للتسليح ليصبح جيشاً كامل العتاد ويسد العجز في عديده الذي يحتاج إلى 18 ألف جندي, بالاضافة الى توسيع مهام قوى الأمن الداخلي وتحديث معداتها, علماً أنها تحتاج أيضاً إلى عديد يصل الى نحو 6 آلاف, وتسليح يماثل تسليح “الحرس الوطني” في بعض دول العالم, كي تستطيع ممارسة دورها بحفظ الامن فيما يؤدي الجيش دوره على الحدود”. وخلصت مصادر “14 اذار” إلى التأكيد أن “لبنان لا يمكن أن يستمر الى الأبد تحت ظل التسويات السياسية التي تمس ببعض المؤسسات الأمنية, ولا بد من الوصول الى اتفاق لبناني- لبناني ينهي الوضع الشاذ”, مؤكدة أن “الأولوية حالياً هي لحفظ الأمن ومنع الجماعات الإرهابية من الدخول الى أي بلدة لبنانية, وعدم السماح لها بضرب السلم الأهلي, لذلك ستبقى القضايا الخلافية الكبرى مؤجلة حتى إشعار آخر”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 20/10/2014

الإثنين 20 تشرين الأول 2014

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تركز المحافل الدبلوماسية في الخارج على التطورات المتسارعة في سوريا والعراق خصوصا غارات التحالف الدولي ومواجهات كوباني وكلام كيري على لا اخلاقية منع تسليح أهالي المدينة والسماح التركي بعبور المقاتلين الأكراد من العراق ونفي استخدام قواعدها العسكرية في التسليح.

وتركز المحافل نفسها أيضا على الصراع اليمني وتفجيرات القاعدة ضد المسلحين والحوثيين كما تركز على الوضع المتفجر في ليبيا وعدم قدرة الجيش على ردع الميليشيات رغم تحقيقه بعض النتائج في طرابلس الغرب وبنغازي واكتفاء الغرب بالدعوة الى وقف الاقتتال.

محليا برز الآتي:

- القاء الجيش القبض على شخص كان يعتزم مهاجمة أحد الحواجز في طرابلس بالقنابل.

- قول مقبل من طهران ان قبول هبة الاسلحة الايرانية يحتاج الى قرار من مجلس الوزراء.

- اعلان وزير الدفاع الايراني ان الاسلحة للبنان تستخدم في عمليات برية فقط.

- دعوة وزير الخارجية الايراني اللبنانيين الى تسريع انتخاب رئيس للجمهورية ودعوة العالم الاسلامي الى اتخاذ لبنان نموذجا في وحدة السنة والشيعة.

- ترؤس الرئيس سلام اجتماعا للجنة الوزارية لشؤون النازحين السوريين.

- تهديد النائب جنبلاط بفضح خبايا مطمر الناعمة.

- اعلان وزير الصحة عن اجراءات وقائية من وباء ايبولا.

وفيما قتلت مراسلة صحافية لبنانية في تركيا، كثف التحالف الدولي غاراته على مواقع داعش في العراق وسوريا وخصوصا اطراف كوباني التي تشهد اعنف المعارك.

وفي المواقف، برز موقف للبابا فرنسيس يدعو لرد دولي ازاء ما يجري للمسيحيين في الشرق الاوسط لتفادي وقوع عمليات ابادة محتملة في سوريا والعراق.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام.تي.في"

أفرغ الوزير نهاد المشنوق ما في قلبه من مرارة على تصرفات حزب الله وبعض الأجهزة الرسمية، فكان كلامه مثابة إيضاح عالي النبرة للأسباب الحقيقية الكامنة وراء تفشيل الخطط الأمنية، والأسباب الحقيقية الكامنة وراء إضعاف الجيش في انتشاراته غير المحسوبة والمتكررة في البؤر الأمنية الاصطناعية التي تفجر في وجهه لإظهاره وكأنه غير قادر وحده على ضبط الأمن في البلاد. غير أن زوبعة المشنوق لن تطير الحكومة، لأن حزب الله يحتاج اليها كحاضنة يخلط فيها مشاريعه الخاصة بمشاريع الدولة بحيث يسخر طاقاتها العسكرية والمالية والدبلوماسية من دون أن يقدم للدولة في المقابل أي شيء.

وكانت اتصالات حثيثة جرت في الكواليس، اضطلع بها رئيس الحكومة تمام سلام وشملت عددا من القيادات لتأمين جلسة هادئة لمجلس الوزراء الخميس. مجلسيا، يعقد مجلس النواب الثلثاء جلسة عامة مخصصة لانتخاب أمين سر وثلاثة مفوضين لهيئة مكتب المجلس إضافة الى أعضاء اللجان. وما سيواكب الجلسة من اتصالات ولقاءات بين بعض رؤساء الكتل المؤثرة، سيكون من شأنه تحديد خريطة الطريق المؤدية الى التمديد للمجلس في جلسة قد تحدد على مشارف نهاية الشهر.

في الانتظار، بدأ صبر أهالي العسكريين المخطوفين ينفد مما يعتبرونه بطءا في المفاوضات لتحرير أبنائهم وهددوا بالعودة الى الشارع. لكن قبل تفصيل العناوين السياسية والامنية وقفة عند فضيحة جديدة في دولة الفضائح ومجالس المخالفات. فمجلس الجنوب تجاوز القوانين لبناء مهنية في مغدوشة. كيف؟ ولماذا؟ التفاصيل في هذا التقرير الخاص.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

لبنان يغلق حدوده أمام النازحين السوريين، لا قدرة لإستيعاب المزيد بعدما إمتلأ الكوب حتى آخره وفق توصيف وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس. أما حدود أزمات المنطقة فمفتوحة على نزاعات يفرضها قتال المسلحين المتطرفين في كل الإتجاهات.

مساعدات أميركية للكرد في عين عرب إستنفرت تركيا التي وصفت الأكراد في كوباني بالإرهابيين، لم ترض أنقرة بإيصال أي تجهيزات عسكرية وإمدادات الى عين العرب، فإستعاض الأميركيون عن بر تركيا بطائرات أوصلت المساعدات من الجو، فأسقطت بعضها في مواقع "داعش"، ما يعني أن المعركة طويلة في شمال سوريا، لكن الجيش السوري يسطر الإنجازات من حلب الى ريف دمشق في ظل تراجع واضح للمسلحين.

أما تسليح الجيش اللبناني فقائم بالهبة الإيرانية الى حد مخاطبة وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل بالقول "تعوا حملوا سلاح".

في لبنان تضرب الحسابات بالمصالح العابرة للحدود، لكن الجيش يحتاج فورا لسلاح يواجه فيه المجموعات الإرهابية التي تحاول ضرب معنويات اللبنانيين، إما بالترويج لفرار عسكري من هنا أو الهجوم على حاجز للجيش من هناك.

الإستنفار العسكري الوطني يصد المحاولة تلو المحاولة على وقع خطوات الجيش في إلقاء القبض على إرهابيين يوميا معظمهم من النازحين السوريين.

في السياسة ترقب لمسار الجلسات النيابية، الرئيس نبيه بري سيحدد جلسة تشريعية قبل نهاية هذا الشهر، فهل تطرح الكتل التمديد للمجلس؟

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

السجالات السياسية التي تملأ البلد وتشغل الناس غابت اليوم عن الواجهة لتحل معها موجة اهتمام بالقضايا الحياتية الساخنة: فإجراءات مكافحة وباء ايبولا كانت حاضرة في اجتماع ترأسه وزير الصحة وائل ابو فاعور لافتا الى ان لبنان من الدول المعرضة أكثر من غيرها نظرا لوجود جاليات لبنانية كبيرة في الدول الموبوءة.

قضية اللاجئين السوريين واعبائها كانت مدار بحث في السراي الكبير في اجتماع ترأسه الرئيس تمام سلام وانتهى الى مشروع سيعرض على مجلس الوزراء في جلسته المقبلة، اما الاضرار الناتجة عن الامطار والسيول في منطقة الضنية والشمال فاظهرت الماساة الناتجة عن سوء البنى التحتية. فحولت القرى والبلدات الى منطقة منكوبة دفعت رؤساء البلديات الى التلويح بالاستقالة في حال لم تهتم الحكومة بمعالجة اثار الكارثة.

في البرلمان جلسة عامة غدا دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري لانتخاب امين سر وثلاثة مفوضين لهيئة مكتب المجلس واعضاء اللجان وستجري على هامشها لقاءات متصلة بالوضع الراهن وبموعد جلسة التمديد للمجلس النيابي والتي سيعرض خلالها اقتراح النائب نقولا فتوش المتضمن التمديد لسنتين وسبعة اشهر.

وفتوش نفسه شغل اليوم قصر العدل ومواقع التوصل الاجتماعي عبر موجة استنكار وتنديد باعتدائه على موظفة في قصر العدل بعدما طلب منها الاسراع في انجاز معاملته كمحام واعطائها الاولوية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

للنائب نقولا فتوش مآثر كثيرة. البرلمان وزحلة والكسارات تعرفه. لكنه أبى إلا أن يضيف إليها اعتداء لا على حقوق الناس هذه المرة، بل على أجسادهم، فأقدم على صفع موظفة في قصر عدل بعبدا.

لكن فتوش ليس نائبا عاديا. إنه النائب الذي يدين له كل نواب هذا المجلس لكونه ملك التمديد على بياض. نص الأسباب الموجبة للتمديد الأول، وسيعتمد التمديد الثاني على ديباجة فتوش أيضا.

وهذا ما يجعل قصة قصر عدل بعبدا قصة نائب متعد يدعى نقولا فتوش، لكنها أيضا قصة مجلس نيابي بأمه وأبيه ما لبث يسيء استخدام سلطته، ويسيء استخدام الثقة التي منحه إياها المواطنون.

مجلس نيابي يلهف الرواتب والمخصصات، من دون أن يقوم بالجهد التشريعي المطلوب منه. مجلس نيابي يستقوي على المواطنين وحقوقهم، لكنه أصغر من أن يمس أرباحا غير شرعية ليقر حقوق الأساتذة والموظفين والعسكريين بسلسلة رتب ورواتب.

الصفعة التي تلقتها الموظفة اليوم ليست إلا مشهدا ملموسا عن الصفعات التي نتلقاها كل يوم، حين نقبل بمجلس نيابي من هذا النوع.

الأسبوع الفائت، نزل مواطنون إلى الشارع رافعين راية "حرامية ونص"، قاصدين النواب بها. كنا نحسبهم حرامية وحسب، وإذ بهم معتدون وقليلو الأدب أيضا.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

أخبار اليوم حكايات واقعية ولم تحدث في خيال المحررين ولا زجت بها أنباء كاذبة وإزعاج سلطات، ولأروقة قصر العدل والمحكمة العسكرية منها: حصتان والثالثة من حرب تركيا على الإرهاب كما يراه رجب طيب أردوغان. فبمذكرة لم يمر عليها الزمن صدر قرار سميناه حينذاك من صوان يطلب توقيف مصطفى الحجيري أبو طاقية الذي رد على القضاء اللبناني بورقة العسكريين المخطوفين لدى داعش والنصرة وهدد بأن مصيرهم ما عاد آمنا. بضعة أيام وتكتشف قناة "الجديد" من رقم القرار أن المقصود بالمذكرة هو شخص آخر يدعى مصطفى حسين الحجيري.. ولم نشأ التوضيح حينذاك إلا بعدما قطعنا "الحجيريين" بيقين السجل العدلى واسم الأم وسجلات النفوس. القضاء العسكري أصيب بعد شيوع الخبر بانفصام شخصية ووقع تحت تأثير الصدمة وجرى التداول حينذاك بإصدار توضيح للإعلام عن الالتباس بين الاسمين، لكنه وجد أن النفي سيعطي أبو طاقية شرعة البراءة فلجأ إلى ترك الرأي العام يحلل ما يشاء. حادث من قضاء وقع فيه قدر الإعلام وتبناه أبو طاقية من خلال رده لكمة على خدي المحكمة العسكرية والجسم الإعلامي الذي لم يدقق في سجل الشخص المعني. لكن لكمة أشد وقعا كان يسمع صداها في أروقة قصر العدل بعبدا عندما أقدم النائب نقولا فتوش على ضرب موظفة مسؤولة عن شكاوى المحامين وأوسعها شتائم. مفتي التمديد الأول والواعد بدار إفتاء عن تمديدات لاحقة أخد كسرة" ومد اليد على سيدة وموظفة رسمية كانت أكثر تحفظا عن شيوع الخبر، تراءى لفتوش أنه يتعامل مع كسارة من مقالع لبنان يمد اليد إليها فيقتلع رمالها ويشكو الدولة ويطالبها بتعويض أو أن نساء قصر العدل مرشحات تمديد يطلبن رضاه أو أنه دخل في زمن دولة "داعش" فتعايش وأداءها وتمرن عليه. لكن الجملة المفيدة بحقه: فلتكسر الأيادي التي تتطاول على النساء وعلى المال العام وعلى سرقة السلطة بقرار التمديد الذي سيكون من إخراج النائب نقولا فتوش. ومن الكسر إلى السحل صحافية لبنانية أميركية تكتشف تهريب الأتراك للسلاح إلى داعش وتصورهم عبر الحدود فتقتل بظروف غامضة وما يدفعنا إلى تعزيز رواية الأهل بالقتل العمد أن قناة "الجديد" كادت تفقد مراسلتها يمنة فواز التي مرت بالتجربة ذاتها صورت وضبطت سلاحا وتورطا تركيا لكنها نجت.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أو تي في"

وكأن القلق الأمني بقاعا وشمالا وجنوبا لا يكفي اللبنانيين، فإذا بمفاعيل الإشتباك السياسي إثر كلمة الوزير نهاد المشنوق في ذكرى اللواء وسام الحسن، تزيد الأثقال وتشكل مدخلا لأسبوع نيابي وحكومي مليء بالألغام، إلا إذا نجحت الإتصالات في تفكيكها.

وفي معلومات لل "أو تي في" "أن "حزب الله" الذي رد مواربة على المشوق، لن يدخل معه في سجال مباشر، فهمه الأساس هو الحفاظ على الإستقرار الداخلي وعلى تماسك الحكومة، واصفة ما قاله المشنوق ب"فشة خلق"، نال "حزب الله" النصيب الأكبر منها، فيما المقصود جهات أخرى إنطلاقا من المثل القائل "عم إحكي يا كنة لتسمعي يا جارة". وتوقعت مصادر أن يكون كلام المشنوق فاتحة الكلام التصعيدي في وقت يستمر فيه الكباش السعودي - الإيراني.

هذه المصادر إعتبرت أن الحكم السعودي بإعدام الشيخ الشيعي نمر النمر زاد من حدة الكباش، في وقت أصبح الحوثيون على أبواب السعودية و"داعش" باتت على مسافة قريبة من بغداد، فيما سوريا ما زالت منهمكة بالقتال على أكثر من جبهة داخلية وإقليمية ودولية، وكوباني بات العنوان الأبرز في هذا الصراع، وبالطبع لبنان ليس بمنأى عن تداعيات هذا الإشتباك.

من هنا فالتشاؤم سيد الموقف لبنانيا حيث الجمهورية من دون رأس والفراغ سيبقى سيد بعبدا لفترة طويلة. وحده التمديد واثق الخطوة يمشي ملكا في ظل معلومات تتحدث عن إمكان عودة زعيم تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري ليشرف مباشرة على خطوات التمديد، ودوما حسب إقتراح النائب نقولا فتوش لسنتين وسبعة أشهر.

وفيما مجلس النواب على موعد غدا لإنتخاب هيئة جديدة من دون تغيرات فيها، تشير المعلومات الى "أن التمديد سيحصل قبل جلسة إنتخاب الرئيس في التاسع والعشرين من الجاري".

ووسط هذا الواقع اللبناني الإشتباك الأميركي الروسي مستمر في إنعكاساته على المنطقة، في وقت يرصد الموقف التركي وأداء واشنطن من خلال مواقفهما من تطورات كوباني.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

تصدرت الجمهورية الإسلامية في إيران مشهدية المنطقة، وكانت فيها واسطة العقد، فطهران غدت محجة للوفود الإقليمية والدولية يأتونها سراعا من كل فج عميق، ربما للاستفادة من تجاربها وقدراتها في مكافحة الإرهاب، وهذا ما يفسر زحمة اللقاءات والوفود، ودون ذلك خلاصات يتردد صداها على غير مستوى وصعيد.

حضر المبعوث الدولي الى سوريا إستيفان دي مستورا وحضرت معه لازمة ضرورة مشاركة الجميع بمكافحة الإرهاب وضرورة الإستفادة من تجارب طهران لتسوية الأزمة السورية. حضر العراقي برئيس وزرائه، والروسي بمسؤول أمنه القومي واللبناني بوزير دفاعه، يتطور المشهد دوليا أيضا وتظل طهران فيه المحور الأول.

جمعت واشنطن حلفاءها على نية محاربة "داعش"، فإستخلص إعلامها أن الطريقة الوحيدة لهزيمة التنظيم العمل مع الأسد وإيران.

موقع "دايلي ليست" الذي طالما حمل على صفحاته مقالات لشخصيات أميركية وحتى عالمية، قدم إستنتاجا برسم إدارته المكابرة، أن السبيل الوحيد لوقف "داعش" التنسيق مع الجمهورية الإسلامية والرئيس السوري بشار الأسد.

في المقابل فإن حليف واشنطن التركي عند إصراره على عدم التعاون في محاربة "داعش" وإرهابه، ودون ذلك لائحة شروط تطول بطول الإبتزاز التركي، ربما من إعزاز الى كوباني التي إعتبر وزير خارجية الولايات المتحدة عدم مساعدة أكرادها أمرا غير مسبوق.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاثنين 20 تشرين الاول 2014

الإثنين 20 تشرين الأول 2014

السفير

 سئل الرئيس نبيه بري أمس عن تعليقه على خطاب وزير الداخلية نهاد المشنوق، فأجاب ممازحاً: «مشنوق.. الخطاب

 تردد أن حلقة تلفزيونية مع وزير سيادي قبل عشرة أيام حصدت أعلى نسبة مشاهدة خلال العام 2014.

أرسلت عاصمة إقليمية طائرة خاصة أقلت وفداً عسكرياً لبنانياً قبيل توجه الوفد الرسمي اليها!

النهار

 صنّف موقع الكتروني أجنبي يهتمّ بالشؤون العسكرية الجيش اللبناني بين أقوى جيوش المنطقة من الناحية القتالية والقدرة البشرية المدرّبة تدريباً عالياً رغم إمكاناته المادية المحدودة وعتاده المنقوص.

تبيّن أن فتح باب التطوّع في الأسلاك العسكرية يوفّر فرص عمل يفوق عددها الـ 15 ألف وظيفة.

يقوم خلاف داخل التحالف الدولي على تصنيف تنظيمات لكونها "جهادية" أم "إرهابية"، وخلاف آخر على تحديد هوية الجيوش التي ستقاتل.

أبدى وزير سابق تخوّفه من أن تربط إيران مصير الوضع في لبنان بمصير الوضع في سوريا.

المستقبل

 يقال

 إن أعضاء في تكتل نيابي مسيحي قاطعوا احتفالاً مناطقياً أقامه مرجع رئاسي سابق.

إن خبيراً ديبلوماسياً يقول إن من الصعب التكهن بنتائج المفاوضات النووية قبل اللحظة الأخيرة من انتهاء المهلة لأن كلا الطرفين يمارسان سياسة «حافة الهاوية

 اللواء

 همس

 استغرب وزراء اسلوب وزير الخارجية في توتير اجواء الجلسات الوزارية بشكل متعمد، على نحو افتعاله الشجار مع وزير الأشغال في الجلسة الأخيرة!

غمز

 قام مرشح رئاسي بزيارة متكتمة الى دمشق احيطت بسرية تامة، وسط تدابير حدودية استثنائية!

لغز

 التقى سفير أوروبي ودبلوماسي أممي على اعتبار خطاب وزير الداخلية في الاونيسكو جرس انذار، يجب معالجة وقائعه بسرعة، وقل ان تخرج الاوضاع عن السيطرة!

البناء

 لاحظ نائب بارز أنّ مسؤولاً سابقاً تحدث في خطاب ألقاه أمس، في مناسبة إنمائية في منطقة جبلية عن أهمية دعم الجيش، لم يُشر إلى الهبة الإيرانية لا من قريب ولا من بعيد، علماً أنّ المسؤول السابق نفسه كان قد تعرّض لانتقادات كثيرة حين نفى علمه بأيّ عرض إيراني لمساعدة الجيش اللبناني، على رغم أنّه كان قد أعلن عكس ذلك في مناسبات عديدة قبل أن يصبح سابقاً.

الجمهورية

 رأى نائب في 8 آذار أنّ بعض القوى في 14 آذار تفضّل استمرار الفراغ الرئاسي تجنّباً لإجراء الانتخابات النيابية.

قالت أوساط ديبلوماسية متابعة إنّ الغرب يستخدم ورقة الضغوط الاقتصادية على إحدى الدول الإقليمية التي تتأثر كثيراً بتراجع الأسعار العالمية للنفط الذي يشكّل مدخولها شِبه الوحيد.

توقّفت أوساط وزارية حيال إشادة فريقَي النزاع داخل الحكومة بأداء رئيسها لجهةِ نجاحها بامتصاص الأزمات والخلافات.

 

لبنان الضحيّة في مرحلة انهيار التسويات

أسعد حيدر /المستقبل/21 تشرين الأول/14

إنّها مرحلة المواجهات الدموية والحسابات الطويلة الأجل. التسويات والحلول بعيدة الأجل. لا رحمة ولا مَن يرحمون. كل القوى والأطراف المنخرطة فيها لها أهدافها، وأضعفها يقاتل من أجل البقاء. ليست سوريا (نظاماً مستأسداً ومعارضات منشغلة بالتزامن على جلد الدب الذي ما زال بعيد المنال) وحدها في كل ذلك، هي والعراق المركز، والدول الأخرى وصولاً إلى اوكرانيا، ترقص على وقع حركة «الشياطين»، سواء عن سابق تصوّر وتصميم أو عن سوء تقدير أو لأنها تعتقد أنها تُعيد كتابة التاريخ من دون النظر إلى دروسه القديمة، ومن دون تقدير لقواعد الجغرافيا، وطبيعة المجتمعات، واختلاط الأديان والمذاهب بالأساطير والخرافات والمصالح الطارئة.

قبل أسابيع قليلة بدت الحركة وكأنها انطلقت باتجاه صياغة مسارات تسووية، حيث كل طرف يعرف بعمق أنّ عليه تقديم تنازلات مهمّة ومؤثّرة، ليحصل على بعض ما كان يريد الحصول عليه. موسكو أبلغت واشنطن السير في تنفيذ جنيف واحد، أي القبول بتشكيل حكومة جامعة ووفاقية وذات صلاحيات واسعة، حيث المعارضة شريك حقيقي فيها. الآن توقف هذا المسار وتراجعت موسكو عن هذا التوجّه. اوكرانيا أصبحت «شوكة» في حلقها. حتى ألمانيا تتقدم لتقف ضدّها، فتنخرط بالتأكيدات حول مسؤولية الروس المعارضين في اوكرانيا عن إسقاط الطائرة الماليزية، وهذا بداية، مع كل ما يستتبع ذلك من مسؤوليات ومحاسبات وتكاليف.

إيران، هدمت جسور الثقة التي كانت على طريق البناء مع السعودية، بأسرع من الصوت. خطابات الانتصار الرسمية في اليمن بكل ما يعني ذلك من تلويح بالإمساك بالأمن القومي السعودي، والإعلان أنّ طهران تمسك القرار في بيروت وسوريا والعراق، لا تبلع ولا تحتمل. الأسوأ أنّ هذه التصريحات أرفقت بكلام أسوأ وأخطر، جمعت بين استبدال إسرائيل بالسعودية وأنّ طريق القدس يمر بصنعاء، إلى جانب الكلام عن قضية الشيخ النمر من لونها المذهبي إلى جانب طابعها السياسي. بعيداً من خصوصية قضية الشيخ النمر، فإنّ طهران ترمي الزيت على النار المذهبية ثم تتهم الآخرين بالمذهبية. يكفي فقط الحديث عن الممارسات المذهبية في إيران، والتي تتفوّق فيها على الآخرين، أنّه لا يوجد وزير ولا جنرال سنّي في إيران، رغم كل الوعود منذ الثورة، وأمّا عن السجناء السياسيين من كل الأنواع فحدِّث ولا حرج. يكفي الكلام عن الشيخ كروبي ومير حسين موسوي الموجودَين في الإقامة الجبرية، وعشرات الصحافيين المعتقلين منذ سنوات.

يُقال إنّ الولايات المتحدة الأميركية والسعودية متفاهمتان على تخفيض سعر النفط إلى 80 دولاراً للبرميل، مما يلحق أضراراً بالغة بالاقتصادَين الإيراني والروسي. وفي هذا شيء من الواقعية. تستطيع دول الخليج العربية وأميركا تحمّل هذا الضغط، أمّا إيران وروسيا فلا يمكنهما اقتصادياً وشعبياً، خصوصاً في ظل العقوبات. الحرب تتضمّن الهجوم من الطرفين. البراغماتية الأميركية وصلت إلى درجة رمي الأسلحة إلى الأكراد في سوريا (وهو أمر ملحّ وضروري) رغم أنّها كانت تعتبر الاتحاد الديموقراطي الكردي حزباً إرهابياً.

أمّا تركيا فإنها، وهي ترى أنّها مطلوبة ومكروهة في الوقت نفسه، تريد الحصول على أقصى ما يسمح لها موقعها وعلاقاتها، لذلك تتمنّع وتفرض الشروط حتى تتوضّح الصورة وتدقّ ساعة الطلب والحساب.

الضحيّة في كل ذلك لبنان، لأنه الأصغر والاضعف خصوصاً في لعبة الأمم هذه. الجغرافيا تفرض عليه، هذا الوضع. لبنان كان تاريخياً «جسراً« يعبره الغزاة والطامحون، وقد أضيف إلى موقعه هذا، دور بأن يكون «علبة بريد»، يوجّه الجميع «رسائله» عبره. من الطبيعي إذاً، أن يقع في كثير من الحالات «ضحيّة» بمشاركة من مواطنيه وأحزابه. حالياً لا يوجد في الأفق أي حل. الجمود سيّد الموقف. أقصى ما يمكن نشدانه الأمل بأن يقف الانهيار عند حافة الهاوية، حتى تنقلب اتجاهات المسارات نحو الحلول.

 

العقلنة أو البغدادي

علي حماده/النهار

21 تشرين الأول 2014

ما قاله وزير الداخلية نهاد المشنوق خلال حفل إحياء الذكرى الثانية لاغتيال اللواء وسام الحسن عن الأمن الذي يطبّق على قسم من الشعب اللبناني ولا يطبّق على القسم الآخر، يصف الواقع بالحد الأدنى. فلا هو تراجع عن قرار التهدئة السياسية مع "حزب الله"، وهو ما تعتبره الاسرة السياسية التي ينتمي اليها المشنوق انه المسؤول عن اغتيال وسام الحسن، ولا هو تصعيد في وجه طرف مسلح لم يتوقف يوما عن وضع نفسه وبيئته الحاضنة فوق كل قانون، ولا هو ثالثا محاولة لاستعادة شعبية تراجعت في البيئة الموالية لفريق نهاد المشنوق السياسي. انه بكل بساطة واقع الحال الطبيعي عندما تنمو دولة داخل الدولة، كالورم السرطاني، تنهش جسد الدولة. هذا ما يحصل في لبنان، وهذا ما سيحصل مستقبلا ما دام هذا الورم السرطاني قائما، وما دام بلا علاج. فإن لبنان سينزلق اكثر نحو الموت البطيء، وكل "تهدئة" لن تكون ممكنة في المستقبل. ما قاله نهاد المشنوق هو أضعف الإيمان، وإن كنا على يقين بأنه لن يلقى صدى ايجابيا، ولن يردع الفئة التي انتهجت القتل والاغتيال والترويع والابتزاز السياسي والامني. هؤلاء يا عزيزي نهاد المشنوق لن يغيروا ولن يتغيروا، ومحاولات انقاذ البلاد من الجنوح نحو مواجهة شاملة في المستقبل لن تفلح، لأن يدا واحدة لا تصفق. ومع ذلك، وفوق كل الجراح، وفوق اليقين الراسخ بمسؤولية "حزب الله" منفردا او مشتركا مع اطراف آخرين في الاغتيالات، وآخرها اغتيال الوزير محمد شطح، نقول ان المصلحة الوطنية تقتضي الصبر وحماية "التهدئة" في مرحلة من أخطر المراحل التاريخية التي تشهدها المنطقة. فالمشرق العربي دخل حربا مذهبية دموية ستدوم عشرات السنين. وما ظاهرة "داعش" سوى الفصل الأول من حرب مذهبية مخيفة سيشهدها المشرق العربي. ولبنان في عين العاصفة، ووحدهم اهله قادرون على ان ينقذوا بلدهم من الانفجار الشامل. بناء عليه، نقول انه يفترض بالمستائين من خطاب المشنوق ان يروا فيه محاولة من رجل مسؤول خائف على انهيار "تهدئة" هشة بسبب جنوح فريق اعتاد ان يقدس القتلة، وقلة اعتباره لأسس العيش المشترك، وان في ظل خلاف كبير وعميق باق ولن يزول قبل ان يتعقل أهل الجنوح. كلام المشنوق في نظرنا أقل من جرس إنذار، وأكثر من لفت أنظار الى حقيقة المشكلة. فهل يعقلون؟ إننا على يقين بأن شيئا لن يتغير في العمق، وبأن القديم باق على قدمه. ومع ذلك ندعو الى الحفاظ على "التهدئة" بكثير من صبر الاستقلاليين وتعقل اهل الجنوح في البلد. الحل الآخر لن يكون غلبة فريق على فريق، بل غلبة الجنون على حساب الجميع. ومن يضيق صدره بكلام هادئ ومسؤول وعاقل كنهاد المشنوق، فليجرب كلام "بغدادي" لبناني سيولد من رحم الجنوح والجنون إذا استمرّا!

 

المشنوق أطلق صرخة مدوية في وجه الانقلاب على التعهدات وحزب الله أفشل الحكومة وعطل دور المؤسسات العسكرية

بيروت – “السياسة”: لم تفاجئ مواقف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق “حزب الله”, إذ شكلت انعكاساً للواقع المأزوم بين الطرفين, نتيجة تصاعد الصراع العسكري على الحدود الشرقية, وبسبب سلوك الحزب على المستوى الأمني, وقبل كل ذلك, ما نفذه الأخير من انقلاب على التفاهم الذي شكلت الحكومة على أساسه. ورأى مصدر سياسي بارز عبر “السياسة”, أن “حزب الله” بادر منذ اليوم الأول لقيام حكومة الرئيس تمام سلام إلى نسف كل التعهدات, بضرورة تسهيل عمل الحكومة وتركها تحقق بعض الإنجازات, سيما على الصعيد الأمني. وفي الوقت الذي التزمت قوى “14 آذار” المشاركة في الحكومة, وسهلت تنفيذ الخطة الأمنية في طرابلس مثلاً, أصر الحزب على إقفال مناطق نفوذه, وذهب حتى إلى منع تنفيذ خطة أمنية للعاصمة تنهي كل المظاهر الشاذة فيها. ومن ناحية ثانية, تعهد “حزب الله” حصر تداعيات قتاله في سورية هناك, مؤكداً أن انتصاراته في القلمون والقصير تمكنه من ذلك, إلا أن الوقائع أثبتت عدم قدرته على التنفيذ, ووصل الأمر إلى حد نقل الحرب السورية إلى داخل الأراضي اللبنانية, وتحول الحزب إلى حرس حدود لبعض المناطق, متجاهلاً الحكومة ودور القوى العسكرية الرسمية. أضاف المصدر: لقد فسر “حزب الله” مواقف المشنوق, على أنها مزايدة سياسية بينه وبين الوزير أشرف ريفي لكسب تأييد الشارع السني, ولتقديم أوراق اعتماد لدى الرئيس سعد الحريري, من أجل نيل أحدهما موقع رئاسة الحكومة لاحقاً. والواقع أن هذا التفسير هو مجرد تضليل, لأن القاصي والداني يعرف أن ما يقوم به “حزب الله” عسكرياً وأمنياً وبالتالي سياسياً, يندرج كلياً في إطار حرب إقليمية, لا دخل للاعتبارات الداخلية ولا للمصلحة اللبنانية فيها. وتابع: بعد تأخير تشكيل الحكومة 11 شهراً, وبعد إدخال البلاد في الشغور الرئاسي, يستمر “حزب الله” في سياسة تعطيل المؤسسات السياسية والعسكرية الواحدة تلو الأخرى. وخير مثال على ذلك موقفه المتشنج من قضية العسكريين المخطوفين الذي أدى إلى شل يد الحكومة, ومن ثم جاء الدور على الجيش لتوريطه في حرب عرسال, وفي الوقت عينه منعه من التمدد على طول الحدود مع سورية, مع جعله يبدو منحازاً لجهة على حساب الآخرين, وهذا ما دفع المشنوق إلى اتهام استخبارات الجيش بتغطية الحزب. وتوقع المصدر أن يكون لصرخة المشنوق بعض الصدى السياسي وتداعيات سلبية على الحكومة, بحيث يشل عملها لكن من دون أن يصل الأمر إلى سقوطها, لأن “حزب الله” لا يأبه لوجودها أو عدمه, طالما أنها معطلة لا تستطيع لجم سلوكه. وفي الجهة المقابلة, لن تنجر قوى “14 آذار” إلى المنزلق الخطير بإسقاط الحكومة, التي تشكل شراكة سياسية مع “8 آذار”, نظراً للفراغ الرئاسي, ولاقتراب موعد التمديد النيابي.

 

لا قلق من فرار عدد محدود من الجنود لكن القلق في إهمال معالجات ملحّة

روزانا بومنصف/النهار

21 تشرين الأول 2014

لم يعبر المسؤولون اللبنانيون حتى الآن عن أي قلق من ظاهرة فرار عدد محدود من افراد من الجيش والتحاقهم بـ"جبهة النصرة" أو "داعش" وتعاملوا مع الأمر على انه ظاهرة فردية ومحدودة وان تكررت مرات عدة. وهم يتوقعون تالياً ويأملون ان تبقى محدودة ومن دون أبعاد معبّرة عن تحول في بعض مناطق البيئة السنية مثلا. فالموضوع بالغ الحساسية ولا يسهل تسليط الضوء عليه ولا يجوز القيام بذلك أو تركه موضوعاً يتناقله الاعلام كما حصل في موضوع العسكريين المخطوفين أو سواها من المواضيع الحساسة. فما حصل مقلق ولا يمكن نفي ذلك لكن ليس الى مستوى كبير في الوقت نفسه. هو غير مقلق اذا ما قيس بجملة اعتبارات من بينها مثلاً عدد الذين التحقوا بهذين التنظيمين من الدول الأوروبية ومن الولايات المتحدة الاميركية. إذ فيما حدّد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف خلال زيارة الى الدوحة عدد الذين انضموا الى داعش من دول الاتحاد الاوروبي بـ2000 من مواطني الاتحاد، علماً ان بعض المصادر الاخرى تحدثت عما يزيد على 3000 مقاتل، يثير الدهشة، مثلاً، عدد الملتحقين بهذين التنظيمين من دول كالدانمارك، حيث وصل عدد هؤلاء الى الألف أو هولندا حيث انتقل 130 هولنديا للقتال في العراق وسوريا او من كندا او من بلجيكا وبريطانيا واوستراليا وسواها. فهذه دول متقدمة وتقدم الكثير لأبنائها وأثار التحاق مواطنين لديها بالحرب في العراق وسوريا مع تنظيم داعش الاسئلة الكثيرة حول الأسباب وسبل وقف ما يحصل وصولا الى معالجته. وفيما انخرطت دول الاتحاد في اعداد قوانين تتشدد في ملاحقة هؤلاء عبر منعهم من التوجه الى المنطقة أو سحب الجنسية منهم أو سواها من الاجراءات، فإن الوضع في لبنان لم يصل الى مستوى خطر حتى لو اخذت نسبة الملتحقين بالتنظيمين وفقا لعدد السكان. وهو غير مقلق اذا ما اخذ في الاعتبار ان الملتحقين من الولايات المتحدة واوروبا بهذين التنظيمين يقطعون مسافات شاسعة للقتال في سوريا والعراق في حين ان لبنان على تماس مع ما يجري وهناك محاولات لاقحامه قسرا في التطورات السورية منذ بدء الأزمة فيما يسعى هو جاهدا للبقاء في معزل عن هذه التطورات وانعكاساتها بنجاح نسبي حتى الآن. ويكاد يقارب الاعجوبة ان لبنان لم ينزلق بعد الى أتون الحرب المشتعلة في العراق وسوريا ولو انه دخل في وسط نفق ليست واضحة معالم نهايته ويشارف مرة بعد اخرى حدود الانزلاق الى الهاوية.

الا ان الموضوع مقلق بالمقدار نفسه لاعتبارات قد يكون أهمها وأبرزها ان هؤلاء الملتحقين بالتنظيمين المذكورين هم أبناء مؤسسة الجيش وليسوا مجرد شباب اعترتهم الحماسة السياسية او الطائفية أو حتى المذهبية على وقع او على خلفية التوتر المذهبي السني الشيعي القائم في المنطقة وصولا الى لبنان والذي يجسد جانب استفزازي منه انخراط "حزب الله" في الحرب الى جانب النظام في سوريا. وهو مقلق قياسا على التعبير عن وجود بيئة قابلة او مهيأة او ضاغطة ولو ان اهالي الجنود الملتحقين رفضوا ما حصل. هناك بيئة ضاغطة عبّر عنها الموقف الذي أعلنه وزير الداخلية نهاد المشنوق في كلمته التي القاها في ذكرى اغتيال اللواء وسام الحسن، باعتبار ان الرجل سعى منذ توليه منصبه ان يكون على مسافة واحدة من الجميع وان يكون مقبولا من الجميع ومتوازنا معهم وشعر بوطأة الضغوط من بيئته المتفاعلة على وقع ما يحصل في لبنان والمنطقة كذلك. فالعسكري هو ابن بيئته أيضاً من دون أن يكون ذلك تبريراً له لكن واقع الامور خصوصا في عكار التي تعاني من نسبة كبيرة من اللاجئين السوريين في ظل صلات قرابة عبر الحدود السورية واستهداف النظام لمناطق في عكار. والموضوع مقلق بمقدار ما يسير في موازاة عمليات تنفذ ضد الجيش اللبناني في عكار في شكل خاص وعلى نحو مستغرب كون المنطقة هي الخزان البشري للجيش ويكاد لا يخلو منزل من عنصر له في المؤسسة العسكرية وثانياً إزاء أي تهاون في الكشف عن مستهدفي العسكريين. ويزيد من القلق ان احتمال فتح الجرح النازف في عرسال مجددا او تكرار تجربة عرسال في اي منطقة اخرى قد يشكل عاملا من العوامل التي قد تساعد اكثر في تفتق بعض مظاهر من الوضع الداخلي نظراً الى ما يمكن ان تستدرجه من ردود فعل شهد شهر آب الماضي بعضا من مظاهرها التي كادت تؤدي الى حرب اهلية جديدة.

ولا يستوي الوضع أو يخفف من وقعه اعتقاد البيئة الحاضنة لـ"حزب الله" او اشاعتها بان نسبة كبيرة من الطائفة السنية في لبنان متحمسة لـ"جبهة النصرة" او لداعش على رغم الجهد الذي يبذله تيار المستقبل في فرض طابع الاعتدال والتسويق له والعمل به. فالاستهانة بما يعبر عنه كلام الوزير المشنوق او عدم المساهمة في اصلاح الوضع ربما يزيد الوضع تأزماً بغض النظر عن واقع مدى افادة الحزب من نتائج ما يحصل أم لا. فلهذا نقاش آخر مختلف كلياً. لكن ثمة حاجة ماسة الى استدراك الوضع ومعالجته في ظل القدرة على ذلك ولا تقل مسؤولية الحزب في ذلك عن مسؤولية الافرقاء الآخرين ان لم تكن تتخطاها.

 

النائب في “حزب الله” علي عمار لـ”السياسة”: لسنا بوارد التساجل بالمفرق

بيروت- “السياسة”: أثارت المواقف التي أطلقها وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق زوبعة سياسية, من غير المعروف كيف سيكون رد “حزب الله” عليها في ظل الاتهامات المباشرة التي ساقها المشنوق ضده, لجهة تحميله مسؤولية عدم القيام بدوره في التصدي لكل ما جرى ويجري من إخلال بالأمن وارتكاب جرائم وقتل وخطف. وسألت “السياسة” النائب في “حزب الله” علي عمار عن موقفه من كلام المشنوق, فاكتفى بما صدر من مواقف للحزب في اليومين الماضيين, وقال إن “نواب كتلة “الوفاء للمقاومة” يلتزمون بما صدر وليس بنيتهم فتح سجالات سياسية بالمفرق ضد هكذا مواقف”. أما عضو كتلة “الحزب السوري القومي الاجتماعي” النائب مروان فارس فقال لـ”السياسة”, إن وزير الداخلية فتح معركة مع “حزب الله” ومع قيادة الجيش اللبناني كان بغنىً عنها, لافتاً إلى أن ما قاله المشنوق يتناقض مع مواقفه السابقة وتواصله مع كل القيادات على الساحة, بما فيها “حزب الله”, مستغرباً تهجمه على الجيش اللبناني في وقت كان تيار “المستقبل” وزعيمه سعد الحريري من أول المدافعين عن الجيش. وقال “إن المضحك المبكي في هذه المواقف تسميتها بالصحوة الأمنية”, وسأل: “هل الصحوة التي يتحدث عنها المشنوق تكون بتوزيع الاتهامات على هذا الفريق أو ذاك?”, مشيراً إلى وجود خلافات وتناقض كبير داخل تيار “المستقبل” جراء هذه المواقف, وبالأخص مع الرئيس فؤاد السنيورة. وأشار فارس إلى أن هذا الخطاب الذي أدلى به المشنوق سيعمق الخلافات داخل التيار, خاصة أن قيادته أبعدت عن الترشح للنيابة كلاً من النائبين خالد الضاهر ومعين المرعبي بسبب حملتهما المستمرة على الجيش. وعما إذا كان المشنوق يتحدث باسم زعيم “المستقبل”, أشار فارس إلى أن موقف الرئيس الحريري كان دائماً مؤيداً للجيش, ولا أعتقد أنه تراجع عنه, مضيفاً إن “المشنوق على ما يبدو, فاتح على حسابه”.

 

حزب الله «يستكبر» على الخطة الأمنية

فاطمة حوحو/المستقبل

21 تشرين الأول/14

ما هو مصير الخطة الأمنية؟ بعد ما أثاره وزير الداخلية نهاد المشنوق حول عدم تطبيقها كما وضعت، بعدما تبين أن كل الوعود التي أغدقها «حزب الله» في بداية تشكيل الحكومة بتقديم التسهيلات لإنجاحها والسماح للقوى الأمنية الشرعية القيام بدورها عملاً بصيغة «الأمن بالتراضي» ليست سوى كلام في الهواء، فـ«حزب الله» لا يحفل كثيراً بأمن اللبنانيين بل بضمان أمن انتقال مقاتليه إلى القلمون من دون رقيب أو حسيب ولو على حساب أمن القرى البقاعية وأهلها واللاجئين إليها. فهو يريد استخدام أجهزة الدولة لحمايته فقط، أما حماية اللبنانيين والقوى الأمنية من سلاح ميليشياته واستكبارها، فأمر من غير الوارد البحث به لأنه من «مقدساته». لكن «حزب الله» لا يدرك أن الشعب اللبناني ضاق ذرعاً به وبسلاحه وبمقاومته، ولا «مقدسات» تجعله يقبل بأن يخطف الأبرياء على يد عصابات تتلطى في حماه أو تحتمي بين صفوفه وتتجند لخدمة أجندته الخارجية، وان تغطيته لمرتكبي الجرائم وعمليات الخطف التي تجري في البقاع تحديداً وتهريب المجرمين لن تكون في مصلحته.

عراجي: البقاع مهدد بالفلتان

يقول عضو كتلة «المستقبل» النائب عاصم عراجي: «إن منطقة البقاع دخلت في مرحلة خطيرة جداً، والوزير نهاد المشنوق يدرك ذلك، وقد «طوّل باله» كثيراً على «حزب الله»، وتواصل معه على أمل الالتزام بتنفيذ الخطة الامنية. ولكن تبين له انه عندما تحضر ثلاث او أربع سيارات «مفيمة» من دون لوحات ويخطف مَن بداخلها مواطناً على بُعد 40 كلم من بلدته ويعودون من البقاع الاوسط الى البقاع الشمالي عابرين الطرق الرئيسية ويتم تصويرهم بكل الكاميرات الموجودة على الطريق وفي المحال المنتشرة من شتورا الى بعلبك، بأن هناك تغطية للفاعلين، فكيف يحضر هؤلاء ويقطعون الحواجز الامنية المقامة؟ كما أن هناك تسهيلات لعناصر «حزب الله» بالمرور على الحواجز من دون تفتيش او توقيف. فكيف يمكن الحديث عن خطط امنية، وكيف يمكن لوزير الداخلية ان يسكت ولا «يبق البحصة». ويضيف: «كنا دائماً نقول انه لا يجوز ان يجري تطبيق الخطة الامنية في مكان ولا تطبق في مكان آخر، حصل الامر، ووصلنا الى حالة فلتان، حتى ان المواطنين في البقاع باتوا يخافون التحرك والخروج من منازلهم ليلاً حتى لا يتم خطفهم».

ويجد أن «كل التبريرات التي يقدمها «حزب الله» ضعيفة، وهذا ما يظهر في تصريح الوزير محمد فنيش، فهو يعرف ماذا يحصل في البقاع الاوسط، فعمليات الخطف التي جرت وتجري تأخذ طابعاً عائلياً وعشائرياً ومذهبياً خطراً جداً. لقد اجتمعت مع وفد من آل الحجيري وحاولت جاهداً إقناعهم بعدم قطع الطريق لمنع حصول إشكالات، هناك أربعة أشخاص مختطفين من هذه العائلة، يمكن أن يصبروا يوماً او اثنين او ثلاثة، ولكن الى متى يستطيعون الصبر اذا لم يعد أولادهم؟». ويلفت الى أن «ما قاله الوزير المشنوق لن يؤثر على الوضع الحكومي، لأن قرار تشكيلها ليس داخلياً فقط، هناك غطاء إقليمي ما زال موجوداً، لكن مصارحة المشنوق كانت ضرورية، فتطبيق الخطة الأمنية في مكان وعدم تطبيقها في مكان آخر وإلزام البعض التقيد بها فيما هناك مَن لا يلتزمون بموجباتها أمر يجب ألا يستمر وعلى «حزب الله» أن يقتنع أن كل سيارة تمر على حواجز الجيش اللبناني والقوى الأمنية يجب أن تفتش مثل كل السيارات العادية».

ويوضح أنه قام باتصالات كثيرة مع الوزير المشنوق ومع الفعاليات السياسية «من أجل حل مشكلات الخطف التي تجري، وإلا فان الامور قد تذهب نحو التصعيد، خصوصاً وان الخاطفين يتجولون بحرية، تحت غطاء الحزب، فتطبيق الخطة الامنية يجب ان يطال كل الناس وليسمح لنا الوزير فنيش بذلك».

ويشكك في امكانية تجاوب «حزب الله» بعد توجيه الانتقادات الحادة له ويقول: «من المفترض ان يلتزم بواجباته في انجاح الخطة الامنية ولكنه لا يقوم بذلك. ألم يُخطف اشخاص الى جرود بريتال حيث توجد مواقع للحزب؟ ألم يعلن «حزب الله» ان قواته في جرود بريتال صدت هجوم «النصرة» هناك؟ اذاً الخاطفون موجودون في مكان يسيطر عليه الحزب وهم بحمايته». ويؤكد «نحن نحاول قدر المستطاع منع الانفجار الكبير».

الحوت: الامن بالتراضي سبب الفشل

من جهته، يوضح النائب عماد الحوت ان «صرخة المشنوق تعبير عن واقع يعيشه الكثيرون من اللبنانيين، فهناك من يريد الاستمرار في تجاوز نفوذ الدولة ودورها في تأمين حماية المواطنين، كل المواطنين، وهناك من يريد ان يستفيد من كل مفاعيل الدولة لتحقيق مصالحه وفق الحسابات الخاصة به، التعامل مع الدولة بميزانين يسبب نوعاً من الاحتقان في صفوف اللبنانيين. والاحتقان، ليس بالضرورة احتقاناً طائفياً أو مذهبياً، بل احتقان ناتج عن شعور البعض من المواطنين بالغبن وعدم العدالة في التعامل في الداخل اللبناني». ويعرب عن اعتقاده بأنه «بعد محاولات وجهود حثيثة قام بها وزير الداخلية لإصلاح هذا الواقع والتعاون مع الجميع، وصل إلى طريق مسدود واتضح له بالتجربة أن «حزب الله» مصر على إبقاء ازدواجية المعايير داخل البيئة اللبنانية».

وعن الأوضاع الأمنية في بيروت، يشير الحوت إلى أن «هناك ظواهر تجمعات يقوم بها البعض في أحياء مختلفة من المدينة، يمكن وصفها بحالة «استعراض العضلات» أو تثبيت قواعد اشتباك مع الدولة، فهذه المجموعات تريد القول إنها سوف تستمر بممارساتها المخالفة للقوانين من دون أن يستطيع أحد إيقافها، وباعتقادي الآن، أن هناك واجباً مباشراً على كل القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي التعامل مع هذه الظواهر بجدية». ويضيف «نحن أمام نوعين من الإرهاب، إرهاب خارجي يهدد حدودنا، وعلينا جميعاً كلبنانيين الوقوف في وجهه وتحصين الحدود مجتمعين، ولكن في الوقت نفسه هناك نوع من الترهيب الداخلي تمارسه بعض القوى بحق اللبنانيين، ومن واجب القوى الأمنية كما تحصن الحدود من التدخل الخارجي أن تحصن الحدود من عملية الترهيب التي تقوم بها المجموعات المتفلتة أو التي تقوم بأعمال بتوجيه من بعض القوى السياسية».

ويؤكد أنه «إذا استمرت فكرة أن الخطط الأمنية لا يمكن أن تنفذ إلا بالتراضي فهذا يعني الاستمرار بالفشل، أما إذا عدنا إلى منطق الدولة ومارست القوى الأمنية واجباتها حتى وإن اضطرت إلى أن تصطدم في بعض الأوقات مع من يغطي هذه الارتكابات، عندها يمكن أن تثبت الخطة الأمنية فعاليتها».

 

في «الهدية» الإيرانية

علي نون/المستقبل

21 تشرين الأول/14

«الهدية» العسكرية الإيرانية المعروضة على الجيش اللبناني فيها من الدعاية والإعلان أكثر بكثير من الفعالية المطلوبة، أو من دواعي الحرص على تمكين المؤسسة العسكرية الأم من أداء مهامها الجسام بالشكل الحاسم المؤمّل والمطلوب. في أساس التوجّه الإيراني نحو لبنان، مبادئ لا تلحظ من قريب أو بعيد، تقوية المؤسسة الشرعية، أو أي مؤسسة شرعية، أياً كانت، بل العكس هو الذي ظهر على الملأ في العقود الثلاثة الماضية. وليس «حزب الله»، بهذا المعنى، إلا العنوان الأبرز لذلك الأداء، مثلما انه العنوان الأبرز لترجمة ما تراه طهران، امتداداً لنفوذها من بحر قزوين إلى البحر الأبيض المتوسط. لا يقول قادة إيران ما يقولونه في هذه الأيام، عن شعاع «ثورتهم» وتأثيراتها، لأنهم راهنوا ويراهنون على المؤسسات الشرعية في اليمن أو لبنان.. أو العراق. بل العكس تماماً: لأنهم راهنوا واشتغلوا وعملوا على بناء ارداف للأطر القائمة في الدول الثلاث واستثمروا (ولا يزالون) الكثير الكثير من أجل ترسيخ ازدواجية سلطوية من خلال فرض أمر واقع مناقض لأمر الشرعية الدستورية القائمة، وساعٍ لاستبدالها في اللحظة المناسبة، مثلما حصل في ذلك اليمن السعيد، ومثلما حصل في ذلك العراق الأكثر سعادة.. ومثلما يؤمل أن يحصل في لبنان يوماً ما، وإن كان الأمر عندنا يتطلب تكتيكات إشكالية معقدة تبعاً لتعقد النسيج الديموغرافي اللبناني وكثرة التباساته السياسية المتمّمة! الأمر الواضح في ذلك «الانتباه» الإيراني الراهن إلى متطلبات الجيش، هو أنه يأتي غداة الهبة غير المسبوقة التي قدمتها المملكة العربية السعودية بقيمة أربعة مليارات دولار.. وانكشاف المشهد عن مقارنة لا تسرّ خاطر طهران أكثر من أي وقت مضى. وملخص ذلك ما سبق وأشير إليه في هذه المساحة من ان المملكة تدعم الجيش والشرعية في لبنان، وإيران تدعم جيشها وشارعها في لبنان! وفي حين أن الأمر الأول مدار إجماع وطني في واقع منقسم، فان الثاني مدار انقسام حتى في واقع يُفترض أنه موحّد! وفوق ذلك، فان معظم اللبنانيين، بمن فيهم جمهور «حزب الله» نفسه، لا ينظر إلى «الهدية» الإيرانية للجيش نظرة جدّيةّ أو تتضمن أي نوع من الصدقية. والمفارقة، ان ذلك الجمهور يتفق في ذلك مع خصوم إيران، الذين حوّلت الجزء الأكبر منهم إلى أعداء، اتفاقاً لا شائبة واحدة فيه! .. وهذا إنجاز في حدّ ذاته، يمكن إيران ان تأخذ به وتفتخر! وتكفّ بالتالي عن امتهان عقول اللبنانيين بعدما أمعنت في امتهان شرعيتهم ومؤسساتهم الدستورية!

 

نهاد، لا أبو موسى

راشد فايد/النهار

21 تشرين الأول 2014

لن ينفع الترويج الغبي أن ما قاله وزير الداخلية نهاد المشنوق يرتبط بتصاعد المواجهة بين السعودية وايران، أو أنه يبحث عن "توازن أمني" بين الجيش والارهابيين. فالسؤال الفعلي: هل وصّف، في ذكرى الشهيد وسام الحسن، حقيقة نعيشها، وأصاب بمقتل وهم التعايش مع العلة؟

قبله، قال النائبان خالد الضاهر ومعين المرعبي الأمر نفسه، لكن بلغة صادمة لمتجاهلي الحقيقة، عبرت عن وجع وطني. فالأمور جلية، والهيمنة على الحياة العامة واضحة، ووضع السلطة، بالمعنى الواسع، في خدمة حزب المخطط الإقليمي، بات من طبيعة المشهد اللبناني. حتى البسطاء من الناس يسلّمون بأن الأمن أعور، والحياة العامة عرجاء، وأن ما كان يسمى "امتيازات مارونية" "سلمية" ورثته اليوم امتيازات "حزب لاهية" فجة، الى حد جعل الكلام على فائض القوة، والهيمنة والترهيب كمضغ الماء، و"بوس" اليد في انتظار بترها يوما.

لكن الذين "يبوسون" هذه اليد قلة، ويفعلون ذلك، لانتهازية رخيصة، ونفعية مريضة، تمتد من المطار الى المرفأ وتعبر كل المؤسسات الرسمية، مدنية وغير مدنية. بينما الكثرة تمضغ آلامها بصمت: فالترهيب ووضع اليد على الدولة باتا لا يماريان، وهو يمتلك القدرة والتخطيط لجعل الأبيض أسود، والعكس، وتضخيم الصغائر، وتتفيه الكبائر، من ذلك مصرع الضابط الطيار وسام حنا "مصادفة"، بينما "استنبات" حواجز الحزب، على بعد أمتار من حواجز الجيش في الضاحية، ليس تشكيكا في أمنه. وفي المقابل، يٌقدم السابع من أيار كرد على "استهداف المقاومة" لا زعزعة لسلطة الدولة. يستند "الحزب" إلى آلية عمل تستخدم علم النفس الاجتماعي، لتوجيه الرأي العام، عبر وفرة وسائل الإعلام التي يديرها بماله، فـ"يطفئ" مصرع قادة 14 آذار ويلمّع تعطيل ميشال عون انتخاب رئيس الجمهورية، بوصفه قمة الديموقراطية، فيما ممارسة سمير جعجع حقه المدني في الترشح، اعتداء عليها. من ذلك، تسمية طرابلس بقندهار، ومن ظن ذلك زلة إعلامية، فهو "على نياته". فمنذ أشهر، لم تخل صحف ومحطات مرئية ومسموعة، تقتات من نعم الحزب نفسه، من مقال أو تحقيق، يقدم المدينة موئلا للتكفيريين والمتشددين، وتغمض عيونها عما يعاند هذه الكذبة. وتسلل من هذه "المعطيات" المبتدعة أن على الجيش اعتقال الارهابيين وفق لوائح دولية أغلبها أميركي، بعدما "لبّوا" دعوة الأمين العام الأشهر، لملاقاته في سوريا للمواجهة فيها. لكن المطلوب القبض على"إرهابيين" بنكهة خاصة، فلا يكون بينهم، متهمون بالإرهاب، لقتالهم في سوريا إلى جانب النظام. ما أراده وزير الداخلية ليس التوازن بين الجيش والارهابيين، وفق قراءة الوزير محمد فنيش، بل التوازن بين الارهابيين جميعا، فلا يكون بينهم من هو بزيت، وآخرون بسمنة، ولا يكون نهاد المشنوق أبا موسى الأشعري، يخلع "صاحبه" ويثبّت خصمه، وسلطة من وراءه.

 

جعجع غادر الى السعودية في زيارة رسمية للقاء كبارالمسؤولين

الإثنين 20 تشرين الأول 2014 /  وطنية - غادر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مساء اليوم، الى المملكة العربية السعودية عن طريق مطار بيروت، في "زيارة رسمية، يقابل فيها كبار المسؤولين السعوديين"، بحسب بيان لمكتبه الاعلامي.

 

فتفت: مباحثات سياسية ستجري خلال 24 ساعة لمناقشة التمديد

الإثنين 20 تشرين الأول 2014/وطنية - لفت عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت الى أن "هناك اقتراحا للتمديد واقتراحا لتعديل قانون الانتخابات والمهل اذا كان هناك انتخابات كي لا يتم الطعن بها". وأوضح فتفت في حديث تلفزيوني أن "هذا الموضوع تم الاتفاق على ان يطرح بعد اسبوع من الجلسة التشريعية السابقة لكن بعد موضوع السلسلة والبحث بها اجّل". وكشف أن "هناك مباحثات سياسية ستجري خلال 24 ساعة القادمة في هذا الشأن وتحديدا على هامش او بعد جلسة التجديد للجان ولمكتب المجلس"، مؤكدا أنه "حتى الان ما من موعد محدد". وإذ أكد فتفت أن "التوجه هو ان يبقى القديم على قدمه"، اعتبر "اننا دخلنا في الوقت الحالي بانتخابات ويصعب ايجاد التوازن الموجود حاليا. هناك توازن في المجلس النيابي من ناحية رؤساء اللجان واللجان وتركيبة اللجان وتركيبة مكتب المجلس واتوقع ان يبقى القديم على قدمه".

 

مروان حمادة لـ”السياسة”: “حزب الله” لا يلتزم كلمة ولا عهداً ولا شراكة واعتبر أن الحكومة موجودة شكلياً فقط

بيروت – “السياسة”: أكد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة لـ”السياسة”, أن كلام وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق يمكن وصفه بأنه يعبر عن مواقف “14 آذار” ومخاوفها على وحدة لبنان ومؤسساته. وقال: “أن يأتي هذا الكلام على لسان وزير الداخلية, فهو يحمل شهادة قاطعة بأن الوضع خطير, وبالتالي فإننا طالما نبهنا إلى هذه التجاوزات في موقف “حزب الله” وخرقه الدائم والمستمر لكل اتفاق تعقده معه, فلا يلتزم كلمة ولا عهداً ولا ميثاقاً ولا شراكة ولا هيبة الدولة ولا سيادتها, تماماً كما هو الحال وكما أثبت ذلك بضلوعه في العراق وسورية واليمن”, مضيفاً: “من يصافح “حزب الله” على اتفاق يجب أن يعد أصابعه بعد ذلك, لأن المبادرات الفردية أو الانقلابات اللئيمة أو الاغتيالات المفاجئة قد تنقض على الساذجين من الذين سبق ومروا في هذه التجربة”. وأشار حمادة إلى أن مواقف المشنوق لن تنعكس سلباً على الوضع الحكومي, “لأن هناك حكومة بالاسم فقط, وليس هناك حكومة بالفعل وبالتالي فكلهم لهم مصلحة في إبقاء الحكومة الاسمية وفي تعطيل الحكومة الفعلية, فلا نرى موقفاً للحكومة ولا أعني بالحكومة بعض الوزراء الجيدين ولكن أعني المناخ العام, فلا مبادرة ولا موقف ولا جواب عن سؤال, بل كل الأمور عالقة, من الكهرباء إلى المفقودين”. ولفت حمادة إلى أن المبادرة بشأن الرئيس التوافقي لا تزال قائمة وهي مبادرة عبرت إلى أطراف أخرى, “ولكن ثنائي ميشال عون و”حزب الله” لا يفسح مجالاً لأي انتخاب لرئيس توافقي”, مشدداً على أن الكلام الإيراني الكبير ضد المملكة العربية السعودية, سبقته تصرفات إيرانية كبيرة في كل مكان, “وبالتالي فإن هذا الكلام لا يطال المملكة العربية التي تبقى قلعة للعروبة والإسلام, ولكنه يطال كل الشعوب العربية وبكل تأكيد إن هذا يزيدني قناعة, بأن لا يلعب لبنان بهذه اللعبة المفخخة التي اسمها الهبة الإيرانية العسكرية”.

 

جندي خامس وانضمامه إلى “النصرة” منع الدراجات النارية في الشمال عصراً وليلاً

بيروت – “السياسة”: أظهر تسجيل مصور نشرته “جبهة النصرة” على الانترنت, أمس, جنديا لبنانيا يعلن انشقاقه عن الجيش وانضمامه الى الجبهة التي تمثل تنظيم “القاعدة” في سورية, في خامس اعلان من نوعه لجنود لبنانيين منذ بدء النزاع السوري في منتصف مارس 2011. وظهر في التسجيل الذي نشر على حساب “شبكة مراسلي المنارة البيضاء” التابع لـ”جبهة النصرة” على موقع “يوتيوب”, الجندي عمر خالد شمطية وهو يعدد اسباب انشقاقه عن الجيش اللبناني, مرتديا بزته العسكرية. وقال شمطية بحسب ما ورد في التسجيل, “اعلن انشقاقي وبراءتي من هذا الجيش اللبناني الطاغوتي واعلن انضمامي والتحاقي بركب المجاهدين في جبهة النصرة”. وذكر ان قرار الانضمام لجبهة النصرة جاء “لان الجيش اللبناني اصبح اداة بيد حزب الشيطان”, في اشارة الى “حزب الله” الذي يقاتل الى جانب النظام في سورية. وأكد مصدر امني لبناني “فرار الجندي في الجيش اللبناني عمر خالد شمطية وهو من سكان منطقة باب التبانة في طرابلس (شمال)”, مشيراً إلى أنه “اختفى منذ أكثر من شهر”. واضاف المصدر ان شقيق شمطية قتل في معركة مخيم نهر البارد مع تنظيم “فتح الاسلام” المتطرف في العام 2007. وهذا خامس جندي لبناني فار يعلن في تسجيل مصور انشقاقه عن الجيش وانضمامه الى تنظيم متطرف يقاتل في سورية. من جهة أخرى, أوقفت قوى الجيش في محلة البيسار بمدينة طرابلس, فجر أمس, المدعو معاذ سعيد خالد مطر الذي كان يحاول التسلل من داخل محلة الزاهرية للاعتداء على حاجز الجيش في المنطقة, وضبطت بحوزته قنبلتين يدويتين وكمية من الحبوب المخدرة, وجهازاً خلوياً يحتوي على صور وتسجيلات لأحد التنظيمات الإرهابية. وفي سياق متصل, قرر مجلس الأمن الفرعي بعد انعقاده في طرابلس, أمس, منع الدراجات النارية المرخصة وغير المرخصة من التجول في المدينة, من الخامسة مساء وحتى السابعة صباحاً, والتشدد في مراقبة وملاحقة المطلوبين بمذكرات عدلية والعمل على كشف الخلايا النائمة التي قد تشكل خطراً على أمن وسلامة المواطنين.

 

حروب الحرس الثوري في الشرق

 داود البصري/السياسة/21 تشرين الأول/14

مع ازدياد حدة معارك حرب تقرير الارادة والمستقبل في الشرق القديم, ومع تشابك كل الاطراف المتصارعة, يزداد التورط العسكري الايراني مساحة وتتعمق معه أخطر النتائج والاحتمالات والتداعيات على أمن المنطقة ومستقبلها في ظل الهجمة الايرانية غير المسبوقة لمحاصرة الشرق العربي بدءا من العراق الخاضعة حكومته بشكل مطلق للنفوذ والهيمنة الايرانية, مرورا بدمشق التي تحولت تحت حكم الاسد لمحمية إيرانية يمارس فيها الحرس الثوري الايراني لعبة الحرب المدمرة ويرسل جنرالاته وخبراته ومستشاريه لقتل السوريين, ويستحضر عصابات العراق ولبنان الطائفية لقمع وإرهاب الشعب السوري الذي تحول للاسف لشظايا وأشلاء بفعل صواريخ الطائرات العدوانية التي تدك المدن السورية, كما تحول الجنوب العربي في اليمن لحالة وفتق جديد في الخاصرة العربية وبما يهدد بشكل مباشر الامن الجماعي لدول مجلس التعاون الخليجي بعد أن تغول الحوثيون وأضحت المدن والقصبات والقواعد اليمنية تسقط بين أياديهم بشعاراتهم الايرانية المعروفة وبروح الثأر الطائفية المريضة وهو ما أكده علي أكبر ولايتي المستشار السياسي للمرشد الايراني علي خامنئي والذي رحب بممارسات عصابة “أنصار الله” الحوثية وأعتبرها بمثابة (حزب الله لبناني جديد) في جنوب جزيرة العرب! وهو تصريح مباشر لتدخل سياسي وأمني مباشر في شؤون دول الخليج العربي والتي هي في البداية والنهاية تخضع لمراقبة دقيقة من النظام الايراني من خلال تفعيله لمنظمات وجماعات طائفية تحتضنها طهران وتعدها لسيناريوهات مستقبلية عبر الخلايا الساكنة وشبكات التجسس التي كان لدولة الكويت قصب السبق في كشفها على اعتبار أن الكويت واحدة من أهم المحطات الخليجية التي تركز عليها طهران ليس منذ هذه المرحلة بل منذ أكثر من ثلاثة عقود من النشاطات والاعمال الارهابية التي كانت الكويت مسرحا وضحية لها؟ اليوم وبعد فشل المشروع الايراني في مملكة البحرين وتسارع خطوات إسقاط النظام الارهابي السوري ولمواجهة انتفاضة المقاومة الوطنية العراقية لجأ النظام الايراني لنقل احداثيات المعارك جنوبا نحو اليمن وحيث فتحت سيناريوهات وخرائط طريق سياسية وعسكرية جديدة ستعيد بعثرة المشهد المبعثر أصلا ؟ ولعل تقدم المشروع والبرنامج الايراني في العراق من خلال نجاح الضغوط الايرانية في فرض وتعيين وزير داخلية عراقي هو أصلا من عظام الرأس الايرانية وهو المدعو محمد الغبان أحد أعضاء حركة “بدر” التي يقودها العميد في الحرس الثوري الايراني هادي العامري! يعني أساسا كسب نقطة مهمة وجوهرية لصالح البرنامج الايراني في العراق, فجماعة بدر تمثل عصب الوجود الايراني وهم إيرانيون حتى النخاع ومرجعيتهم السياسية والفقهية تتبع مباشرة للمرشد الايراني علي خامنئي! أي أن الايرانيين قد حققوا تقدما ستراتيجيا في العراق يتيح لهم الاشراف المباشر والصميمي على شؤون العراق الداخلية! وهو مكسب في الجناح الشمالي للشرق القديم يضاف للمكسب في الجناح الجنوبي وعلى مشارف باب المندب. الايرانيون اليوم من خلال التلميح والتصريح والعمل المباشر في حركة هجومية كبرى في الشرق ستحدد نتائجها مستقبل النظام السياسي القائم في إيران وسترسم لربما خريطة جديدة لنزاعات الشرق, وبما سيفرض حلولا قد تكون نتائجها وتفرعاتها مرعبة للغاية. الشرق اليوم يقف متهيئا بانتظار متغيرات كبرى, ويتحمل الحرس الثوري الايراني ثقلا ودورا كبيرا في تنفيذ التطلعات الايرانية الطموحة والتي آن اليوم أوان قطف نتائجها؟ فهل سيستطيع الحرس الثوري تلبية طموحات الحرس القديم في القيادة الايرانية؟ أم أن النتائج القريبة لاحوال الصراع ستشكل صدمة حقيقية لاهل الفكر الانقلابي الايراني؟ المعركة ساخنة, والنتائج ستكون أسخن, الشرق يقف على أعتاب أخطر مرحلة في تاريخه المعاصر. كاتب عراقي -

 

ألوهية الناس للناس مصدر الدمار وكل شر

د.حمود الحطاب/السياسة/21 تشرين الأول/14

مازلنا نعيش في المعاني التي تؤسس لنا مفهوم النظام السياسي في الإسلام ;بل نعيش القواعد التي من منطلقها العظيم وأركانها الركينة تبنى مفاهيم الدولة الإسلامية كما يريدها الإسلام , ونهدف من وراء البحث في هذا الموضوع أشياء كثيرة, أهمها على الإطلاق بيان كذب وادعاء ما يسمونه” تنظيم دولة الإسلام” الإرهابي بأنه دولة إسلامية وقد خاب وخسئ في هذا, فحين نكشف الغطاء عن معاني المفاهيم السياسية وأصولها التي بنى عليها الإسلام مفهوم الدولة, يسقط زيف وادعاء وكذب هؤلاء القوم الضالين المضلين والذين تعتقد بعض الدول الكبرى أن حربهم ستمتد إلى نحو ثلاثين سنة, بينما نرى أنهم مجرد هيكل هلامي وعصابات مسلحة مرتزقة ضللت الناس بالمفاهيم المغلوطة لتحقق أهدافا إجرامية لمن أسسوها, ومن أهمها تشويه صورة الإسلام في عقليات وتصورات الناس, وخصوصاً في أميركا وأوروبا التي بدأ الناس يدخلون منها في دين الله أفواجا. وقد اعْتَمَدْتُ في تغذية هذه المعاني على فكر علماء الإسلام العمليين, واخترت من بينهم مولانا أبا الأعلى المودودي العالم الهندي زعيم الجماعة الإسلامية في الهند آنفا, رحمه الله, ففكره في هذه القضية هو الفكر. وقد كان طرح المواقف التي كانت بين بعض الأنبياء وبعض طغاة حكامهم مثل النمرود ومثل فرعون وكيف أنهم يعترفون بالرب الخالق مثلهم مثل المشركين لكنهم يؤلهون أنفسهم على البشر بسبب قدراتهم الإدارية للبلاد والعباد وتسلطهم على ارزاق الناس ومقاديرهم فهم يخضعونهم لطغيانهم ويقولون بلسان واحد ولهجات مختلفة للمستعبدين من الشعوب: “أنا ربكم الأعلى”. وقد طاف المودودي في فكره حول نظرية الإسلام السياسية في أمثلة متنوعة جدا هي في غاية الوضوح في قضية استعباد الشعوب من قبل طغاة الحكام والملوك المستبدين في حكمهم لرعيتهم , وذكر أن أمة فارس على سبيل المثال كانت تنادي حاكمها بلفظ “خدا” “وخداوند” وهو يعني الإله ;وكان الناس يقومون لهم بكل أشكال العبودية وآدابها وطقوسها, مع ملاحظة أن الشعوب لم تقل إنهم “الله” ولا كان اولئك الملوك يقولونها عن أنفسهم,وكان أهل الهند يخاطبون ملوكهم بـ”آن داتا” وهي تعني “الرزاق”, ويسجدون لهم ;وكذا الحال في العديد من الممالك في العصور الغابرة, وكذلك حال الكثير منها اليوم, ولم يكن ضروريا أن ينادي كلهم نفسه كما جهر بها فرعون إني إلهكم وربكم, بل إن كل من يسوق الناس بسلطان هواه قابضا على رقاب العباد إنما هو مدعي الالوهية والذين يطيعونهم من سذج القوم وضعفائه إنما يتخذونهم آلهة, وإن لم تجر هذه الألفاظ على ألسنتهم. وسنعرض في الغد إن شاء الله مزيداً من الأمثلة الحية للديكتاتوريات التي استعبدت الناس وقادتهم بسلطانها وجبروتها نحو هاوية الذل والعبودية. سنضرب أمثلة من ذلك من إيطاليا وروسيا وألمانيا وإنكلترا وأميركا, كيف عبِد الناس الطغاة والطغيان بمختلف صنوف التأليه, ما يقودنا في نهاية المطاف لتحديد معنى دولة الإسلام الحقيقية ومفهوم النظام السياسي في الإسلام حين يتكشف هذا كله. إلى اللقاء كاتب كويتي –

 

كيف خطف "حزب الله" عبر آل "حمية" 4 اشخاص من آل الحجيري؟

خالد موسى/ موقع 14 آذار

٢١ تشرين الاول ٢٠١٤

عادت لغة الخطف لتحصل من جديد في منطقة البقاع وفي وضح النهار وعـلى "عينك يا تاجر" من عصابات معروفة الإنتماء السياسي والمناطقي، استغلت التفلت الأمني الحاصل في المنطقة بسبب "التغطية السياسية لمربعات الموت" كما وصفها الوزير نهاد المشنوق خلال الذكرى السنوية الثانية لإغتيال اللوء الشهيد وسام الحسن ورفيقه المؤهل أول صهيوني.

كلام المشنوق، لم يأت عن عبث، كان سبقه قبل ساعات عملية خطف في وضح النهار من أشخاص ملثمين يستقلون سيارات رباعية الدفع، داكنة الزجاج ومن دون لوحات، في منطقة تعلبايا، ادعوا أنهم ينتمون الى جهاز "أمن الدولة"، وعملوا على مداهمة منزل المدعو مصطفى الحجيري إبن بلدة عرسال، والذي يسكن وعائلته المنطقة منذ زمن بعيد، والتعرض لنسائها بالسلاح، و"جرجرة" مصطفى حاف في قميصه الداخلي، من بين يدي شقيقته التي كانت تستبدل له ضمادات عملية جراحية يتعافى منها، كما وسوق شقيقه خالد معه، مع العلم أن المنطقة خاضعة الى سيطرة "حزب الله". وكانت سبقت العملية عملية خطف مشابهة لشخصين من آل الحجيري أيضاً في مشاريع القاع. سريعاً كانت عائلة المخطوفين وفي فورة غضب قد عملت على قطع طريق تعلبايا – زحلة لساعات، تنديداً بعملية خطف ولديها ولتضعها في خانة الضغط على أهالي عرسال من أجل العمل على إطلاق العسكريين الأسرى لدى الجماعات المسلحة في الجرود، ولم تفتح الطريق إلا بعد اتصالات حثيثة قام بها فعليات المنطقة ونوابها. وفي ظل نفي آل حميه في طاريا اي علاقة لهم بخطف مصطفى وخالد الحجيري، تطرح تساؤلات عديدة : من الجهة التي نفذت عملية الخطف، لمصلحة من، وما الهدف من هذه العملية، من الذي يخطف على الهوية مقتحما البيوت، من يتلاعب بقضية العسكريين الأسرى ويستغلها، ولماذا نصحت العائلة في اتصال وردها بأن تسعى لدى جهاز امني معين معني بقضية العسكريين الاسرى لاطلاق ولديها؟!

الحجيري: المخطوفين الأربعة من آل الحجيري لدى آل حمية في طاريا

 رئيس بلدية عرسال علي الحجيري، كشف في حديث خاص لموقع "14 آذار" أن "المخطوفين الأربعة من آل الحجيري هم لدى آل حمية في طريا، بالتنسيق مع أحد الأجهزة الأمنية، من أجل الضغط عليّ من أجل تسليم جثة الجندي من آل حمية التي ذبحته الجماعات المسلحة، وكأني لي علاقة مع الجماعات المسلحة أو أنتمي الى داعش والنصرة؟!"، لافتاً الى أن "حزب الله هو وراء هذه العمليات، فهو يقول لهم اخطفوا أقرباء رئيس البلدية علي الحجيري من أجل أن نضغط عليه لتسليم جثث العسكريين مدلج وحمية".

"حزب الله" يحميهم

 ونفى الحجيري أن "يكون لديه أي جثث أو لديه أي إتصالات مع النصرة أو داعش"، مشيراً الى أن "الخاطفين إدعوا أنهم من مخابرات الجيش اللبناني، فيما هم على تنسيق كامل مع مخابرات الجيش في المنطقة ومن يحميهم هو "حزب الله"، ومن يقوم بهذه العمليات شخص من آل حمية ينتمي لـ "حزب الله" ويقوم بها وفقاً لتوجيهات من الحزب".  وشدد على أن "حزب الله يسرح ويمرح باسلحته الثقيلة والمتوسطة ولا أحد يتكلم معه أو يحاسبه، فيما لو كان أحد من عرسال لديه سلاح خفيف فوراً يداهم وتقوم الدنيا على رأسه"، مشيراً الى أن "عرسال محاصرة من جميع الجهات من قبل الجيش اللبناني".

قزعون : وعدنا بأخبار في الساعات المقبلة من أحد الأجهزة الأمنية

 من جهته، اعتبر المنسق العام لـ"تيار المستقبل" في البقاع الأوسط أيوب قزعون، في حديث خاص لموقعنا، أن "الجماعات الخاطفة ومن خلفها نقلت عمليات الخطف من مستوى الى آخر"، لافتاً الى "انهم جاؤوا مدعيين أنهم جهاز أمني عبر أربع الى خمس سيارات رباعية الدفع داكنة الزجاج وبلا لوحات، تحتوي بداخلها أكثر من 15 مسلحا، دخلوا الى منطقة محسوبة أمنياً على "حزب الله" وتبعد عنهم مخابرات الجيش حوالي 1000 متر، خط نار، وفي وضح النهار، فلماذا لم ينتبه لهم أحد أو يتصل بالقوى الأمنية مخبراً عن الحادثة؟!".

خطرة جداً

 ورأى أن "هذه العمليات خطرة جداً وتهدد أمن المنطقة كلها"، لافتاً الى أن "اتصالات جرت مع الأجهزة الأمنية (مخابرات الجيش - شعبة المعلومات – قائد منطقة البقاع) والفاعليات الدينية في منطقة بعلبك ومع نواب المنطقة، والجميع أجمعوا على أن هذا الأمر لا يسكت عنه أبداً". وشدد على أن "في الساعات المقبل، وعدنا بأخبار من جهاز أمني ممكن أن يصل إلى شيء حول الخاطفين في الساعات المقبلة، ولننتظر ونرى"، مشيراً على أن "الموضوع لا يجب أن يترك، ووضعناه بعهدة المؤسسة العسكرية التي هي مسؤولة عن أمن المنطقة".

 

إيران تريد الحوثيين مثل حزب الله

طارق الحميد/الشرق الأوسط

21 تشرين الأول/14

بكل وضوح، وبلا مواربة، أعلن علي ولايتي، مستشار المرشد الإيراني الأعلى دعم إيران للحوثيين، مشيدا بما وصفه بالتحول الفريد من نوعه بتاريخ اليمن، ومعتبرا أن «الانتصارات المتلاحقة للجماعة تدل على أنها جاءت بشكل مدروس ومخطط»!

اللافت في تصريحات ولايتي قوله إنه يأمل أن يقوم الحوثيون في اليمن بنفس الدور الذي يقوم به حزب الله في لبنان، ومضيفا بتصريحاته التي نقلتها وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية أن إيران تعتبر الحوثيين «جزءا من الحركات الناجحة للصحوة الإسلامية»! حسنا، ما معنى كل ذلك؟ الحقيقة أن هذه التصريحات الإيرانية ما هي إلا تصريحات «عنترية»، وعملية تباهٍ ضررها سيكون على الحوثيين والإيرانيين أكثر من أي أحد آخر، ناهيك بكونها تمثل استفزازا صارخا لكل اليمنيين، وتعتبر قولا فصلا بتبعية الحوثيين لإيران، ودليلا على أن طهران تتسبب مرة أخرى بإزكاء آفة الطائفية المقيتة بالمنطقة.

وبالطبع فإن هناك ملاحظات مهمة في تصريحات ولايتي هذه وتتطلب التوقف عندها مليا، فلماذا تطالب إيران الحوثيين في اليمن بلعب نفس دور حزب الله في لبنان؟ ولماذا لم يتباهَ ولايتي بالدور الذي يلعبه بشار الأسد بسوريا، مثلا، خصوصا أن إيران تعتبر الأسد جزءا أساسيا من كذبة حلف المقاومة والممانعة؟ ولماذا لم يتباهَ ولايتي أيضا بحلفائهم بالعراق؟ وعندما يتحدث ولايتي عن أن الحوثيين «جزء من الحركات الناجحة للصحوة الإسلامية»، فأين هي باقي تلك «الحركات الناجحة»؟ هل يسمي لنا واحدة، على الأقل؟ وبالعودة إلى الدور الذي تطلب إيران من الحوثيين لعبه باليمن، وعلى غرار ما يقوم به حزب الله في لبنان، فأي دور تحديدا؟ أو لم يكن يقال إن دور الحزب هو الدفاع عن الأراضي المحتلة ومجابهة إسرائيل، فأين إسرائيل من اليمن حتى يقوم الحوثيون بلعب نفس دور حزب الله؟ فهل هذه «عنتريات» إيرانية، أم أنها زلة لسان؟ أم هي وعي إيراني تام بمعنى ما يقال، خصوصا أن طلب الإيرانيين بأن يقوم الحوثيون بفعل نفس ما يفعله حزب الله بلبنان يعني أن الحوثيين سيقومون بدور طائفي يزيد من تمزيق اليمن، وعلى غرار ما حدث ويحدث في العراق وسوريا، مما قد ينتج عنه ما هو أسوأ من «داعش»؟ أم أن القصة كلها هي استفزاز للسعودية؟

وعليه، فإذا كانت تصريحات ولايتي هذه للتباهي، و«العنتريات»، فإنها دليل على سذاجة سياسية، وإذا كانت تصريحات مدروسة، الهدف منها إرسال رسائل محددة، فإنها تعبر عن مدى ورطة إيران في العراق، وسوريا، ولبنان، فما صدر عن ولايتي لا يمكن أن يصدر عن سياسي واع، أو دولة تقدر خطورة مثل هذه التصريحات التي تورطها بأزمة مفتوحة، وقابلة للتصعيد، كالأزمة اليمنية، وبهذا الشكل الفج، فما صدر عن ولايتي لا يمكن أن يكون دفاعا عن الحوثيين بقدر ما إنه توريط لهم، داخليا وخارجيا، وتأجيج خطير للأزمة اليمنية.

 

حملة إسرائيلية ضد الاتفاق النووي بين الغرب وإيران/ليبرمان يلمح إلى أن تل أبيب ستعمل وحدها ضد طهران

الشرق الأوسط/21 تشرين الأول/14/تل أبيب: نظير مجلي

أطلقت الحكومة الإسرائيلية، حملة دبلوماسية واسعة في الولايات المتحدة وأوروبا، ضد توقيع الاتفاق النووي الذي يتبلور بين دول الغرب الكبرى وإيران، بدعوى أنه اتفاق سيئ.

وعاد وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ليهدد بضرب إيران قائلا: «يجب أن تتخذ حكومة إسرائيل قريبا قرارا فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني». وقال إن هذا القرار يجب أن تتخذه الحكومة وحدها، باعتبارها المسؤولة الوحيدة على أمن مواطني الدولة. ورأى ليبرمان، في مقابلة إذاعية صباح أمس، أنه إذا أكملت طهران مشروعها النووي فإن دولا أخرى، منها دول عربية وخليجية، ستنضم أيضا إلى ما وصفه بالسباق النووي المجنون، مثل السعودية ومصر وتركيا. «وهذا سيجعل الوضع مستحيلا لإسرائيل».

وتوجه وزير الشؤون الاستراتيجية والاستخبارية في الحكومة الإسرائيلية، دكتور يوفال شتاينتس، إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما مباشرة يدعوه إلى «الالتزام بموقفه السابق القائل إنه يفضّل عدم التوصل إلى صفقة مع إيران حول برنامجها النووي وليس توقيع صفقة سيئة معها». وكتب شتاينتس، مقالا لصحيفة «نيويورك تايمز» قال فيه إن عدم التوصل إلى اتفاق مع إيران لن يكون بمثابة فشل بل سيفسح المجال أمام زيادة الضغط الدولي على طهران مما قد يمهِّد مستقبلا لصفقة أفضل معها. ورأى الوزير شتاينتس في مقاله إن إيران غيرت بالفعل خطابها وأبدت بعض المرونة في عدة قضايا هامشية لكنها لم تقدِّم أي تنازلات جدية. وأضاف أن إسرائيل تخشى أن تؤثر الحملة الجارية ضد تنظيم داعش سلبا على الكفاح الحيوي ضد البرنامج النووي الإيراني.

وذكر مسؤولون إسرائيليون أن جولة المحادثات الأخيرة بين الدول العظمى (5 + 1) وإيران، حول البرنامج النووي الإيراني، التي جرت في فيينا، صعّدت قلق إسرائيل من أن الجانبين أصبحا قريبين من اتفاق لا يستجيب لمطالبها بحلول موعد انتهاء المحادثات، في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وقال مسؤول رفيع المستوى وضالع في متابعة المفاوضات بين إيران والدول العظمى إن «إسرائيل تتخوف من تحقيق صفقة لا تستجيب لمعظم مطالبها ومخاوفها حتى موعد انتهاء المفاوضات». كما أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، عبر عن انعدام رضا إسرائيل من تقدم المحادثات في فيينا، وقال: «إننا نقف أمام خطر التوصل إلى اتفاق الدول العظمى، بحيث سيجعل إيران على وشك أن تصبح دولة نووية، وبحوزتها آلاف من أجهزة الطرد المركزي التي ستتمكن بواسطتها من إنتاج مادة لقنبلة نووية خلال فترة قصيرة». وأضاف نتنياهو أن «هذا تهديد على العالم كله وعلينا قبل أي أحد آخر. وهذا التهديد أخطر بكثير من تهديد (داعش)».

من جانبه، قال المسؤول الإسرائيلي إنه على الرغم من التقارب بين مواقف إيران والدول العظمى، فإن «الفجوات بين الجانبين ما زالت كبيرة». وأضاف أن «التخوف الإسرائيلي يتزايد بسبب الشعور بأنه خلال المحاولة لتحقيق تقدم ومنع فشل مندوبي الدول العظمى، يجري طرح (حلول خلاقة) لا يتوقع أن تخفض عدد أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم الموجودة بحوزة إيران». وتابع: «الدول العظمة تعي هذه الخطوط الحمراء وهي ببساطة تحاول اللعب بداخلها وإيجاد حلول خلاقة لا تكسر الخطوط الحمراء. وليس مؤكدا التوصل إلى اتفاق حتى 24 نوفمبر المقبل، وثمة احتمال كبير لتمديد المحادثات في نهاية الأمر لعدة شهور من أجل منع تفجير المحادثات. لكن في الوضع الحالي، إذا جرى التوصل لاتفاق فإن معنى ذلك هو أن الدول العظمى استسلمت للإملاءات الإيرانية».

وتابع: «خلال الأشهر الأخيرة من المفاوضات طرأ تراجع في مواقف الدول العظمى بكل ما يتعلق بعدد أجهزة الطرد المركزي التي سيكون بإمكان إيران إبقاؤها بحوزتها في اتفاق دائم». وبحسب المسؤول الإسرائيلي الرفيع، فإن الدول العظمى وافقت في البداية على بقاء 500 جهاز طرد مركزي بحوزة إيران، ثم وافقت على 2000 والآن هي توافق على بقاء 5000 جهاز طرد مركزي بحوزة إيران. وفي مقابل ذلك لم يلين الإيرانيون موقفهم حيال أجهزة الطرد المركزي ويطالبون بالحفاظ على 9 آلاف جهاز نشط و10 آلاف جهاز غير نشط.

يذكر أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا تطلع إسرائيل بصورة متواصلة على المحادثات والاتصالات الجارية مع إيران، ويتوقع أن يزور وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي، يوفال شتاينيتس، الخميس المقبل، لندن لبحث هذه القضية. وبحسب المسؤول الإسرائيلي فإن أي اتفاق بين إيران والدول العظمى «سيتراوح ما بين اتفاق سيئ واتفاق سيئ جدا» ورغم ذلك «نشعر أننا ننجح في التأثير على مواقف الدول العظمى. ولا نتوقع أن نحصل على كل مطالبنا، لكننا نأمل بإنجازات محدودة تجعل الاتفاق أكثر ما يمكن أقل سوءا».

 

البحرين: «معارضة» تغرد خارج السرب!

د. شمسان بن عبد الله المناعي/الشرق الأوسط/21 تشرين الأول/14

مملكة البحرين كبقية دول الخليج العربي حديثة التكوين السياسي كدولة عصرية، ورغم ذلك فإنها خلال هذه المدة القصيرة تمكنت منذ الاستقلال (1971م) من بناء دولة دستورية بها من المؤسسات والمجالس النيابية والبلدية، وحققت كثيرا من الإنجازات في بناء البنية التحتية من خدمات صحية وتعليمية وعامة للمواطنين، وأصبحت البحرين مركزا ماليا واستثماريا في المنطقة، كل ذلك بحكم موقعها الجيوسياسي والوعي السياسي الموجود عند شعبها. بيد أن من تسمي نفسها «المعارضة» تأبى إلا أن تؤجج الوضع الأمني والسياسي لأهداف بات الجميع يعرفها، ولتحقيق أجندة دولة أجنبية لها أطماعها التوسعية في البحرين!

من المعروف أن أهمية «المعارضة» السياسية في أي بلد، ترتبط بكونها مظهرا من مظاهر التعددية السياسية من جهة، ورقيبا على ممارسة السلطة لصلاحياتها الدستورية والقانونية من جهة أخرى. والمعارضة حتى في الدول العريقة في تجاربها الديمقراطية تكون صمام أمان للدولة، وفي بعض الحالات تنافس الحكومة في الدفاع عن المصالح العليا للوطن أكثر من الحكومة القائمة نفسها. ومن حق المعارضة أن تكون لها أجندتها وبرامجها الخاصة التي تعمل من أجل تحقيقها من خلال المؤسسات الديمقراطية والقوانين ولكن أن تتحول هذه «المعارضة» إلى أداة لتأزيم الوضع السياسي والأمني في الدولة فهذا ما لم يحدث في أي دولة ديمقراطية في العالم ولا تقبله، ويفقد هذه «المعارضة» مصداقيتها ودورها المتوسط بين السلطة الحاكمة والشعب.

هذا الوضع هو ما حدث ويحدث في مملكة البحرين منذ أربع سنوات، فـ«المعارضة» تضع العربة قبل الحصان؛ وذلك بطرحها شروطها قبل الدخول في الانتخابات ومن خارج المؤسسات الديمقراطية والقوانين الدستورية. إن من يريد التغيير يكون ذلك من خلال انخراطه في المؤسسات الديمقراطية، إنها بذلك تناقض نفسها؛ ففي الوقت الذي تطالب فيه بالالتزام بالدستور والقوانين تكون هي أول من يناقض الدستور، وعندما وجدت نفسها في زاوية ضيقة أدى بها ذلك إلى أن تعلن في وقت مبكر عن استمرارية مقاطعتها للدخول في الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014 بحجة عدم تحقيق مطالبها منذ مشاركتها في المؤامرة التي حدثت في البحرين بتاريخ 14/ 2/ 2011 وانسحابها من المجلس النيابي، وهذا ما لا يحدث في الأنظمة الديمقراطية. لو أن الشروط التي تشترطها «المعارضة» للدخول في الانتخابات شروط قابلة التحقيق كان يمكن أن يستجاب لها، ولكنها شروط بهلوانية غير قابلة للتحقيق، مثل تغيير هيكلية النظام السياسي في الدولة، والتناوب الدوري في شغل منصب رئيس الوزراء بين طائفتي السنة والشيعة، والمناصفة في المناصب الوزارية بين الطائفتين، وغيرها من هذه الشروط الطائفية التي تجعل من البحرين نسخة من النظام السياسي الطائفي في لبنان والذي بسببه لم يستقر لبنان إلى يومنا الحاضر حيث لا يزال دولة من دون رئيس! إن الوضع السياسي العربي لا يحتمل أن تضاف دولة عربية إلى مجموعة تلك الدول المشغولة بالحروب الطائفية والأهلية.

ولو كانت «المعارضة» في البحرين صادقة في نواياها وتوجهاتها وولائها لوطنها لما نسقت مع السفير الأميركي، ولما سمحت بتدخلات مساعد وزير الخارجية الأميركي توماس مالينوفسكي في شؤون البحرين حيث هو أمر مخل بالأعراف الدبلوماسية القائمة، مما دفع بالبحرين إلى الطلب من الدبلوماسي الأميركي مغادرة أراضيها بعد نفاد صبرها. والكل يعرف ماذا تريد أميركا وكيف فعلت بالعراق! ولماذا تبنت هذه «المعارضة» إيران، و«حزب الله» والأحزاب الطائفية في العراق. إن ذلك أفرغها من انتمائها الوطني، وشعاراتها الجوفاء وجعل منها مجرد دمية وحركة طائفية ضيقة الأفق، وجعلتها إيران طابورا خامسا تحركه عند الحاجة وحسب الظروف، إنها «معارضة» لا تملك سلطة القرار السياسي بيدها، لذا فإن شعب البحرين غير متفائل بالحوار والتفاهم مع هذه «المعارضة» ما دامت تتلقى أوامرها من الولي الفقيه في إيران ويظل نائب الولي الفقيه في البحرين يزج بالشباب والأطفال والنساء من شيعة البحرين ويجبرهم على الدخول في معارك خاسرة، ويشغلون حكومتهم وشعبهم بما لا يجدي ولا ينفع. أية معارضة تلك التي تثير أعمال الشغب والتخريب وتقوم بحرق إطارات السيارات في الشوارع وتعطل مصالح الناس والاعتداء على كل من يخالفها في الرأي من بني جلدتها وتحرق مساكنهم وسياراتهم؟ إنه إرهاب بكل معنى الكلمة.

ومن هنا على «المعارضة» ألا تجنح إلى الخيال كثيرا وتنزل بمطالبها وأفكارها إلى الواقع، لا لأن البحرين ودول الخليج العربي فقط حريصة على أمن البحرين لأنه جزء لا يتجزأ من الأمن الخليجي، ولكن حتى العالم لا يمكن أن يسمح «بمعارضة ذات اتجاه طائفي»، وذلك لأن الأوراق انكشفت عن كل الجماعات الطائفية الدينية المتطرفة في كل أرجاء العالم بعد ظهور «داعش»، ومنطقتنا العربية بشكل خاص والتي هي وكر لمثل هذه الجماعات، حيث أعلن العالم الحرب عليها.

وإنصافا للحق فلقد قام ملك البحرين بكثير من المبادرات للحوار الوطني وجاء بلجنة خارجية لتقصي الحقائق وذلك ما لم يحدث في أي دولة في العالم، وتحمل شعب البحرين طوال هذه السنوات منذ 2011 حتى يومنا الحاضر كثيرا من التبعات، وجاء الوقت الذي ينبغي أن تنهي فيه البحرين هذه المرحلة السوداء من تاريخها المعاصر وتطوي فيه هذه الصفحة، وتتوجه الدولة إلى أولويات يريد شعب البحرين تحقيقها لمسايرة دول العالم في تطورها ونموها، وتتفرغ الحكومة لإنجاز مهامها لأن بقاء الوضع على ما هو عليه يجعلنا ندور في حلقة مفرغة.

لا يفكر النظام الإيراني أن تكون البحرين واحدة من أوراق الضغط التي تجمعها إيران في المنطقة كما هو الحال في سوريا والعراق واليمن ولبنان وتستخدمها في مفاوضاتها مع الاتحاد الأوروبي وأميركا لتخفيف الضغط والعقوبات عليها بسبب مشروعها النووي، إنما تظل البحرين عصية على حكام الملالي في إيران!

 

أوباما يعتزم تجنب طلب مصادقة الكونغرس على أي اتفاق مع طهران

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعد تقدم إيران بطيئا في تطبيق التزاماتها

لندن - واشنطن: «الشرق الأوسط»

تسعى إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للتوصل إلى اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي خلال الأسابيع الخمسة المقبلة، قبل الموعد المحدد للتوصل إلى اتفاق بين الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا من جهة، وإيران من جهة أخرى. وكلف أوباما وزير خارجيته جون كيري ومسؤولين في الخارجية الأميركية على رأسهم الدبلوماسي المخضرم نائب وزير الخارجية ويليام بيرنز ووكيلة وزير الخارجية الأميركية ويندي شيرمان بالتواصل المباشر بهدف تحقيق الاتفاق.

وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أن عزم أوباما على التوصل إلى هذا الاتفاق، وهو ما بات يعتبره الهدف الأساسي في سياسته الخارجية التي تعاني من مصاعب من سوريا إلى الصين، دعاه إلى أن يقرر العمل على تجنيب الكونغرس التصويت على أي اتفاق يتم التوصل إليه. وأفادت الصحيفة أمس أن البيت الأبيض قرر السعي وراء اتفاق لا يحتاج إلى موافقة الكونغرس الذي تعارض غالبية أعضائه اتفاقا يسمح لطهران بإبقاء جزء من نشاطها النووي.

وتريد طهران «تعليقا» للعقوبات الأميركية التي خنقت الاقتصاد الإيراني خلال السنوات العشر الماضية. وأفادت «نيويورك تايمز» أمس أن وزارة المالية الأميركية بحثت في القوانين الأميركية وطبيعة العقوبات الأميركية ووجدت أن أوباما يتمتع بصلاحيات كافية لتعليق الغالبية الكبرى من العقوبات من دون مصادقة من الكونغرس. إلا أن الصلاحيات لا تسمح بإلغاء العقوبات كليا من دون تصويت الكونغرس، لذا قد يلجأ البيت الأبيض إلى التعليق الجزئي أو المؤقت في حال توصل إلى اتفاق مع الإيرانيين. وقال مسؤول لم تكشف الصحيفة الأميركية عن هويته: «لن نطلب قرارا من الكونغرس حول أي اتفاق لعدة سنوات»، أي ما بعد خروج أوباما من البيت الأبيض بداية عام 2017.

إلا أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور روبرت مانينديز قال إنه «في حال لم يكن الاتفاق المرتقب قادرا على تفكيك برنامج إيران غير الشرعي، أتوقع أن يرد الكونغرس» على أي اتفاق. وأضاف: «لا يمكن أن يسمح أي اتفاق لإيران بأن تكون على حافة أن تصبح دولة نووية».

وتستمر المفاوضات خلال الأسابيع الخمسة المقبلة بينما تراقب الوكالة الدولية للطاقة الذرية البرنامج الإيراني. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أمس إن إيران لم تطبق بعد كل إجراءات الشفافية النووية التي وافقت على تنفيذها بحلول أواخر أغسطس (آب) الماضي وهو ما يشير إلى بطء سير التحقيق بشأن أبحاث سابقة مزعومة عن تصنيع قنبلة ذرية.

وقال مسؤولون غربيون إن على إيران أن تتعاون أكثر مع مفتشي الوكالة التابعة للأمم المتحدة إذا أرادت حل نزاعها مع القوى العالمية الست الكبرى بشأن برنامجها النووي والتخلص من العقوبات الاقتصادية التي تشل اقتصادها.

ورغم مرور شهرين على انتهاء مهلة «25 أغسطس» للرد على أسئلة بشأن نشاط مزعوم يمكن أن يستخدم في تطوير أسلحة ذرية، فإن أمانو أوضح أن إيران لم تفعل ذلك بشكل كامل بعد.

وقال أمانو: «من أجل حسم كل القضايا المهمة، فمن الضروري جدا أن تنفذ إيران وفي إطار الجدول الزمني كل الإجراءات العملية التي اتفق عليها بموجب إطار التعاون». وأضاف في كلمته أمام مؤتمر عن الضمانات النووية في فيينا، أن الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة ليست في وضع يسمح لها «بتقديم تأكيدات ذات مصداقية عن عدم وجود مواد نووية وأنشطة لم يعلن عنها في إيران».

وتحاول الوكالة منذ سنوات التحقق من مزاعم غربية بأن إيران كانت تجري أبحاثا لتصميم رأس نووي. وتقول طهران إن خصومها اختلقوا تلك المعلومات، لكنها وعدت منذ العام الماضي بالتعاون مع الوكالة.

من جهتها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، أمس، إنها ستستمر في قيادة المفاوضات النووية مع إيران إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق حتى لو انقضت مهلة نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل المحددة لذلك. وتنتهي بحلول نهاية الشهر الحالي فترة السنوات الخمس التي تولت فيها آشتون رئاسة السياسة الخارجية في الاتحاد، وقالت من قبل إنها ستستمر في القيام بدور المفاوض النووي حتى 24 نوفمبر المقبل؛ المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق.

وسئلت آشتون عما إذا كانت ستستمر بعد هذا التاريخ إذا كانت هناك ضرورة، فقالت للصحافيين خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد في لوكسمبورغ: «طلب مني الاستمرار إلى أن يتحقق» الاتفاق.

وتتفاوض آشتون، وهي بريطانية الجنسية، مع الوفد الإيراني نيابة عن القوى الست العالمية المشاركة في المحادثات، وهي: الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا إضافة إلى ألمانيا.

 

الطريقة الكردية في محاربة "داعش"

اوكتافيا نصر /النهار

21 تشرين الأول 2014

تكشف الصور الكثير. يعرف إرهابيو ما يُعرَف بـ"الدولة الإسلامية" ذلك حق المعرفة، ويستخدمونه في مخططاتهم التي تزرع الخوف في النفوس. من واجبنا أن نتذكّر أنه غالباً ما تكون الصور مضلِّلة. والتأثير المخادع الذي يمارسونه هو في أساس كل حملات البروباغندا.

في غياب الاستخبارات الدقيقة وفي ظل عدم الجهوزية للقتال، تأثّر ردّ العالم على "داعش" وأمثاله بهذه الصور. إذا أضفنا إلى ذلك غياب التخطيط الطويل المدى للمنطقة، والبطء في مواجهة التحديات، نجد أن الولايات المتحدة وحلفاءها يتسابقون لخوض معركة البروباغندا وأنهم متلهّفون للفوز فيها بدل مواجهة المشكلات الحقيقية بصورة مباشرة. يدرك الأكراد جيداً أهمية أن يتولّوا زمام الأمور بأنفسهم ويحاربوا بكامل جبروتهم العدو الحقيقي الذي يهدّدهم عادةً على الملأ ويتّخذ شكل الجهل والتمييز والاضطهاد الشامل.

قبل بضعة أسابيع، عندما حوّل تنظيم "داعش" أنظاره نحو كوباني طمعاً في السيطرة عليها، تخلّت القوى العالمية عن تلك المدينة السورية، وقد أنكرت الولايات المتحدة بطريقة مفاجئة أهميتها الاستراتيجية. حارب أكراد كوباني بمفردهم، وبفضل صمودهم، أرغموا قوات "داعش" على التراجع. أما الآن فيبدو أن الولايات المتحدة مقتنعة بأهمية عدم خسارة كوباني. لقد ألقت الطائرات الأميركية أطناناً من الأسلحة والذخائر والإمدادات الطبية للمقاتلين الأكراد الأحد الماضي. وأظهرت تركيا أيضاً مؤشرات تعاون بسماحها لتلك الطائرات بالتحليق لإلقاء المساعدات فضلاً عن الإفساح في المجال لمقاتلي البشمركة لعبور الحدود من أجل مساعدة إخوتهم الأكراد السوريين ضد التنظيم الذي تحوّل عدواً للمنطقة بكاملها.

لو لم تقاوم كوباني بالطريقة التقليدية، عبر تعبئة السكان المستضعفين وتجنيد كل الأشخاص القادرين - رجالاً ونساء وأطفالاً - من أجل الدفاع عن الأرض، لكنّا نشاهد الآن صور نساء كرديات يقفن في الصف لبيعهن سبايا. كانت مقاطع الفيديو المروّعة عن قطع رؤوس الرجال والأطفال الأكراد لتجتاح شاشاتنا فضلاً عن عيّنات من مدى روعة الحياة في ظل إسلام "داعش" في كوباني. الأكراد فريدون في دفاعهم عن أرضهم وأرزاقهم. علّمهم تاريخهم أن يتّكلوا على أنفسهم ويحققوا الاكتفاء الذاتي. إنهم يقدّمون نموذجاً جيداً عن قدرة المجموعات الصغيرة والأقليات على ضمان الوجود والازدهار في أية منطقة تشهد أعمالاً حربية وعنفاً بصورة يومية، وحيث ثمن السلام والاستقرار باهظ جداً. إذا ألحقت المقاومة الكردية خسائر فادحة بتنظيم "داعش" وأوقفت تقدّمه، قد تصير كوباني نقطة التحوّل في المعركة ضد "داعش".

 

حقبة "داعش" و"الإخوان"؟

الياس الديري/النهار

21 تشرين الأول 2014

في "ديوانيّة" من صنع المصادفة، ضمّت وزراء ونواباً سابقين وخبراء مخضرمين، طاف النقاش والحوار حول ظاهرة "داعش" و"الخلافة"، والحرب الشرسة على أرض "الدولة الإسلاميّة"، كما السيطرة على أجزاء واسعة من العراق وسوريا، وما قد يكون لاحقاً، والتطورات والمتغيّرات المحتملة. مع أخذ الدور المباشر، وحتما غير المقصود، الذي لعبه "الربيع العربي" على هذا الصعيد في الاعتبار. وخصوصاً بعد انتشار الفوضى، وإتاحة المجالات والفرص أمام "المتربّصين" من التكفيريين والمتطرّفين... في السياق ذاته، والمصادفة ذاتها، وجد المتحاورون أن صدور تقرير بريطاني يتحدّث بصراحة، ويعرض الوقائع والتفاصيل الدقيقة عن شبكة إخوانية بالغة التعقيد"تضم ما يصل إلى ستين منظمة داخل بريطانيا"، مسألة فيها نظر. بل تقول بالفم الملآن والبرهان الساطع إن التكفيريين ليسوا نائمين على آذانهم، أو أنهم تفرّقوا أيدي سبأ. بل، ها هي لندن تكشف الغطاء عن مفاجأة ليست أقل حجماً وأخفّ وقعاً من قصّة ظهور "داعش" بكل عدّته وعديده. ستون منظمة تعمل وتنشط في مختلف الحقول، ضمن بريطانيا طبعاً، هي على صلة مباشرة وحميمة بـ"الإخوان"، وتقدّم لهم الدعم المادّي والإعلامي والمعنوي على نطاق واسع. والتقرير الذي اعتبر أنه بمثابة قرع ناقوس الخطر في أوروبا والعالم، يتحدّث أيضاً عن "شبكة لـ"الإخوان" في الخارج قد أسّست لها قواعد كبرى وفعّالة في لندن واسطنبول والدوحة، فضلاً عن انتشار واسع ونشيط للجمعيّات الخيريّة، والمراكز الاجتماعيّة، والقنوات التلفزيونيّة، وكلها عائدة إلى "الجماعة". على طريقة انتظرناهم من الشرق، فجاؤوا من الغرب. كان الغرب يظنّ أن التطرّف مُقتصر على الشرق. وعلى "تنظيم داعش". فإذا بهذا التقرير يقول لدول الغرب بصورة خاصة حفظتم شيئاً وغابت عنكم أشياء... وبما أن للبنان قرصاً في كل عرس حتى وهو يرفُل وينعم بكل هذا الفراغ، فقد التقى المتحاورون على أن الاستحقاق الرئاسي هو المادة الأساسية في امتحان "المسؤوليّة الوطنيّة" لمختلف المرجعيّات، والقيادات، ورؤساء الكتل النيابيّة، وسواهم. خصوصاً أنّ التكفيريين والمتطرّفين لم يعودوا بعيدين من وطن الثماني عشرة طائفة. هذا إذا لم يكونوا قد دخلوا من الأبواب والنوافذ. وعلى مثال "الجماعة" في بريطانيا. وربما في مجالات وحقول لا تخطُر في بال. إذاً، المزايدات في حقل الممانعة والمماطلة والتعطيل قد استُهلكت واستُنفدت. ولم يبقَ في الميدان ما يكفي من حجج تتيح للمعطّلين إمكان تحميل المسؤولية للآخرين. إذا كنتم حقاً حريصين على لبنان ونجاته من "تسونامي التكفيريّين"، فها هي ساحة النجمة تفتح لكم ذراعيها.

 

اقتراحات تجعل انتخاب الرئيس في موعده وتقطع الطريق على محاولات تعطيل الجلسات

اميل خوري/النهار

21 تشرين الأول 2014

أصبح الشغور الرئاسي، إذا ما استمر، الشغل الشاغل لكل من يهمه الوضع في لبنان، وهو ما يدعو الى البحث عن ازالة اسبابه بحيث لا يصبح تعطيل نصاب جلسات انتخاب الرئيس قاعدة يلجأ اليها كل حزب او كتلة او طائفة كما يفعل اليوم "التيار الوطني الحر" و"حزب الله". إن واضعي دستور الطائف لم يفكروا في أن اللامسؤولية قد تصل عند بعض النواب إلى حد التغيب عن جلسات انتخاب رئيس الجمهورية وكأنهم يتغيبون عن جلسات نيابية عادية لمناقشة مشاريع روتينية يمكن تأجيل إقرارها، علماً أن النظام الداخلي لمجلس النواب يعتبر النائب مستقيلا من عضوية اي لجنة إذا تغيب عن حضور جلساتها مرتين من دون عذر شرعي، فكيف إذا تغيّب عن حضور جلسات انتخاب رئيس للجمهورية وهو أهم انتخاب وأهم استحقاق؟

لذلك ترى أوساط سياسية وجوب البحث في نصوص تحول دون حصول شغور رئاسي لمجرد أن يقرر حزب او طائفة التغيب عن جلسات انتخاب رئيس للجمهورية لغاية في النفس او خدمة لخارج... إذ انه عندما يصبح حضور النواب الجلسات إلزامياً لا يعود في إمكان أي خارج جعل تعطيل نصاب الجلسات سلاحاً في يده يضغط به لإيصال من يريد رئيساً للبلاد، أو يوزع المناصب الثلاثة حصصا بين الاحزاب والكتل، بحيث تكون رئاسة الجمهورية لـ"حزب" ورئاسة المجلس لـ"حزب" ورئاسة الحكومة لـ"حزب"، فيكون كل هؤلاء جاء بهم الخارج ولا شأن للبنانيين بهم... وهذا ما اقترحه البعض حلا لأزمة الانتخابات الرئاسية وذلك بأن يكون رئيس الجمهورية من قوى 8 آذار ورئيس الحكومة من قوى 14 آذار من دون معرفة اي حزب تكون له رئاسة مجلس النواب، مع العلم أنه لا يمكن المساواة بين السلطات الثلاث هذه، لأن مدة ولاية رئيس الجمهورية محددة بست سنوات وولاية رئيس المجلس محددة بأربع سنوات وولاية رئيس الحكومة لا مدة لها لأنها تخضع لثقة النواب، بحيث تستمر الحكومة ما استمرت الثقة بها وتذهب مع حجب الثقة عنها.

وعليه، فإن توزيع السلطات الثلاث حصصا بين الاحزاب كما صار توزيعها على الطوائف الثلاث الكبرى لا يصح الا اذا صارت ولاية كل سلطة متساوية مع ولاية السلطة الأخرى تحقيقا للعدالة والمساواة.

والسؤال الذي يبقى مطروحا بإلحاح هو: كيف السبيل الى منع حصول شغور رئاسي ليصير اعتماده ولا يظل لبنان ينتظر كلمة ايران كما كان ينتظر كلمة سوريا او ينتظر حصول تقارب سعودي – ايراني، حتى اذا لم يحصل ظل لبنان من دون رئيس الى اجل غير معروف، ومن الطبيعي القول إن جسما بلا رأس لا يبقى حياً.

إن أفكاراً كثيرة يجري تداولها في أوساط رسمية وسياسية وقانونية منها:

1 - ان يقرر مجلس النواب ان يكون حضور جلسات انتخاب رئيس الجمهورية إلزامياً، ولا يجوز التغيب عنها إلا بعذر شرعي وذلك تفسيرا لنص المادة 74 وهو: "اذا خلت سدة الرئاسة بسبب وفاة الرئيس أو استقالته او لسبب آخر، فلأجل انتخاب الخلف يجتمع المجلس فورا بحكم القانون"، وتفسيرا لنص المادة 75 وهو: "ان المجلس الملتئم لانتخاب رئيس للجمهورية يعتبر هيئة انتخابية لا هيئة اشتراعية ويترتب عليه الشروع حالا في انتخاب رئيس الدولة من دون مناقشة اي عمل آخر".

وإذا كان المشترع لم يلحظ احتمال تغيب نواب عن جلسات الانتخاب من دون عذر شرعي فلأنه لم يخطر في باله أبدا حصول مثل هذا التغيب والا كان لحظ نصاً واضحاً وصريحاً يفترض حضورها.

2 – ان يستمر رئيس الجمهورية في منصبه بعد انتهاء ولايته الى ان يتم انتخاب خلف له. وقد يشكل هذا حافزا للاسراع في انتخاب رئيس خصوصا من النواب الذين يرفضون استمرار الرئيس المنتهية ولايته في منصبه.

3 – ان يشطب اسم كل نائب يتغيب عن جلسات انتخاب الرئيس من دون عذر شرعي عند احتساب الثلثين لإكمال النصاب، وهذا من شأنه ان يعطل الغاية من التغيب ويحض على الحضور كي لا يتم انتخاب رئيس للجمهورية من دون صوته.

4 – ان ينتخب رئيس الجمهورية بأكثرية النصف زائد واحد بعد عقد جلستين لا يكتمل فيهما نصاب الثلثين شرط ان تكون هذه الاكثرية ممثلة لكل المذاهب والمناطق.

إن هذه الاقتراحات لا تشكل تعديلا جوهريا يثير الخلاف لأنها لا تتناول الصلاحيات إنما تتناول النصوص التي لا توضح إلزامية حضور جلسات انتخاب الرئيس للحؤول دون جعل تعطيل نصابها قاعدة يعتمدها اي حزب او طائفة، وليست مثل اقتراح جعل انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب لأن هذا يشكل تعديلا جوهريا للنظام في لبنان ولا يمكن ان يبحث فيه بمعزل عن النصوص الدستورية الأخرى التي قد تحتاج الى تعديل. فما المانع من ان يبحث مجلس النواب والحكومة في الاقتراحات المذكورة آنفا وغيرها اذا لم يكن ثمة سبيل آخر للخروج من ازمة الانتخابات الرئاسية وظل الثنائي عون – نصرالله مصرّاً على تعطيل الجلسات لأن عون يريد ان يكون رئيسا ولا احد سواه، ولأن "حزب الله" يريد ان تكون الكلمة لإيران؟

 

مصير الأسد على كف ... كوباني

الياس حرفوش/الحياة

21 تشرين الأول/14

معركة كوباني تجر الرئيس باراك أوباما من قدميه ورغماً عنه إلى الحرب السورية. حاول جاهداً، طوال السنوات الثلاث الماضية ان يتجنب هذا الانزلاق، وأن يعتمد على التهديدات والخطب النارية ضد نظام بشار الأسد. لكن الرئيس السوري كان طوال هذه المدة يغلي هذه الخطب ويشرب ماءها، لأنه كان يعرف من اي معدن صُنعت عظام باراك أوباما. ظل الأمر على هذه الحال الى ان اقتحم تنظيم «داعش» المشهدين السوري والعراقي وبدأ مرحلة محو الخرائط. هذا تنظيم لا شك في وحشيته وسلوكه الإرهابي. وأمام هذا الخطر الممتد من العراق الى سورية، والذي اصبح يهدد بالوصول الى ربوع اخرى مثل لبنان وتركيا، ويقلق دول الإقليم كلها، لم يعد ممكناً ولا مسموحاً ان يبقى الرئيس الأميركي متفرجاً. اضطر اوباما ان يراجع حساباته وأوراقه، وأن يعيد قراءة نصائح مستشاريه ووزرائه السابقين، وعلى الأخص هيلاري كلينتون وليون بانيتا، اللذين اصبحت انتقاداتهما لرئيسهما بسبب تأخره في اطفاء النار السورية روايات للتندر في الإعلام الأميركي. كانت ولادة «داعش» ورعايته في حضن استخبارات بشار الأسد فرصة ليهدد النظام السوري بهذا التنظيم حكومات العالم وأجهزتها الأمنية، وليقول لها: الخيار امامكم الآن بيني وبين «داعش». كان يمكن لهذه اللعبة المكشوفة ان تسير في خطها المرسوم، لولا ان «داعش» تخطى الحدود المقبولة وبدأ موسم الذبح على الشاشات والمواقع الإلكترونية. هنا خرجت اللعبة عن حدّها وصار العالم في مواجهة وحش متمرد، باتت مواجهته والقضاء عليه مطلباً اقليمياً قبل ان يكون دولياً. كان حلم الرئيس السوري ان يبقى تنظيم «داعش» ومثله «جبهة النصرة» أدوات في يده، يخيف بها الغرب من جهة، ويترك لها من جهة اخرى المجال لخوض معارك السيطرة والنفوذ على اجزاء من الأرض السورية مع التنظيمات المعارضة الأخرى. وهي على كل حال عادة نظام دمشق في تقسيم الخصوم وتفكيك صفوف المعارضين، ثم الجلوس في قصر المهاجرين للتفرج على صراعاتهم.

لكن هذا الحلم يتبدد اليوم مع دخول القوات الأميركية وقوات حلفائها ساحة المعركة مباشرة. لا تستطيع هذه القوات ان تخوض حربها مع «داعش» نيابة عن الأسد، كما يتمنى. الموقف الإقليمي والدولي يعتبر ان نجاح المعركة مع الإرهاب في سورية لا يمكن ان يكتمل الا بسقوط نظام بشار الأسد. من هنا اصرار المستشارين العسكريين للرئيس الأميركي على المواجهة العسكرية مع قوات هذا النظام، ووضع خطط لإعادة بناء مؤسسات الدولة السورية، الى جانب مشاركة القوات الأميركية في المعارك الدائرة في العراق.

ومع أن الهدف الأساس لقوات التحالف اليوم هو ضمان نجاح المعركة مع «داعش» في العراق ولو اقتضى الأمر دخول قوات برية وإعادة تأهيل الجيش العراقي وتحسين علاقاته مع المناطق السنّية، فإن هناك إجماعاً بين العسكريين الأميركيين على أن هذا الفوز لن يكتمل إلا بالقضاء على هذا التنظيم في مناطق نشأته في سورية وبقيام منطقة عازلة تحمي الأكراد وتوقف زحف مهجّريهم الى اراضي تركيا، وهو احد المطالب الرئيسية لرئيسها اردوغان.

نهاية نظام صدام حسين بدأت من باب الحماية الدولية للإقليم الكردي في شمال العراق. وها هو التاريخ يكرر نفسه، بطريقة اكثر دموية وبشاعة. انها مواجهة مع التنظيمات الإرهابية لن تنتهي الا بتسوية في سورية يدفع ثمنها بشار الأسد.

هل كان هذا ما قصده نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، عند استقباله المبعوث الدولي الخاص الى سورية ستيفان دي ميستورا، عندما قال إن الحل السياسي ينقذ سورية وشعبها، و»إن على الجميع أن يتوقعوا تنازلات مؤلمة في هذا الإطار»؟

 

معركة عين العرب كما يراها السوريون

أكرم البني/ الحياة

21 تشرين الأول/14

لا يختلف الاهتمام السياسي والإعلامي بمعركة عين العرب (كوباني) عن ما حظيت به معارك القصير أو القلمون مثلاً، لكن الفارق أن مواقف السوريين، عرباً وأكراداً، من هذه المعركة تحفل بتناقضات عجيبة وبمفارقات مذهلة، ربما بسبب خصوصية مكوناتها وربما لأنها الأولى التي تجرى بعد دخول قوات التحالف الدولي على خط الصراع السوري.

والحال، على رغم أن معركة كوباني توسم كمعركة كردية خالصة ضد تنظيم «داعش»، وعلى رغم وضوح التعاطف الشعبي الكردي مع المدافعين عن المدينة وأهلها، تتباين بشدة مواقف السياسيين والمثقفين الكرد نتيجة تباين مصالحهم وحساباتهم الضيقة.

هو أمر مفهوم أن يعمل حزب الاتحاد الديموقراطي ببنيته الأيديولوجية على احتكار ما يجرى واعتباره مسألة تخصه وحده، معولاً على صمود مقاتليه في تعزيز شعبيته وفرض وجوده كمنافح وحيد عن الحقوق القومية الكردية، حتى وإن بدا الأمر أشبه بمقامرة قد تفضي في حال سقوط المدينة إلى خسائر بشرية كبيرة وإلى عكس ما يرجوه، لكن ما ليس مفهوماً أن تسلّم أطراف كردية بهذا التوجه وتنفض يدها من الحدث وتعلن أن ما يجرى هو قضية حزب وليس قضية شعب، مركزة جهودها على كيل الانتقادات للاتحاد الديموقراطي بصفته حزباً استئثارياً اعتمد أساليب التفرد في السيطرة على المناطق الكردية التي انسحب منها النظام وعمل على إقصاء وحتى اغتيال عدد من الكوادر والقادة الكرد المنافسين له، بما في ذلك تحميله مسؤولية التحرش بقوات «داعش» بمنازعتها على بعض مناطق سيطرتها.

الموقف المعلن للسلطة السورية يبدو منسجماً، فوراء الاشادة بصمود مقاتلي كوباني ثمة رهان على انتصار حليفها الكردي، ولو انتصاراً باهتاً، لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، أولها، تحسين صورتها وشحن الروح المعنوية لأنصارها، ثانيها، تسعير العمليات العسكرية للنيل من المعارضة المسلحة بوسائل أشد فتكاً وتدميراً في ظل انشغال العالم بما يجرى في كوباني، ثالثها، محاصرة مطامع السياسة التركية وفتح نافذة للتواصل مع خطة التحالف الدولي المناهضة لـ «داعش»، ما يضع على المحك صحة التسريبات المريبة عن وجود تنسيق أمني من تحت الطاولة بين قوات التحالف الدولي والنظام السوري.

في المقابل، تبدو المعارضة السورية بمواقفها المشتتة والمرتبكة في وضع لا تحسد عليه، فمن كان منها يطالب بتدخل أممي في الصراع السوري، لا يتجرأ اليوم على رفض دور التحالف الدولي لأنه يساند أحد حلفاء النظام، ولعل مخرج هؤلاء لتخفيف حرجهم هو تكرار الاستقواء بالوعود الغربية عن تمكين المعارضة المعتدلة من ملء الفراغ الناجم عن تراجع «داعش»، ما يفسر مسارعة مجموعات من الجيش الحر الى المشاركة في المعركة إلى جانب مقاتلي كوباني. أما من يُحسبون على الاسلام السياسي فيحذون حذو، الحكومة التركية، في ربط المشاركة بإنقاذ كوباني بمنطقة عازلة وبردعٍ موازٍ للنظام السوري الذي فتك بشعبه أكثر مما يفعله «داعش»، بل ويضمرون رغبة بألا يُهزم «داعش» قبل نجاحهم في تسويق أنفسهم كطرف إسلامي معتدل يمثل مصالح الأكثرية السنّية وحقوقها، وقبل أن يلقن الاكراد درساً بليغاً يضع حداً لأوهامهم عن الاستقلال القومي. وهناك مجموعات ليبرالية تنظر الى ما يجرى كمذبحة رابحة بين متشددين دينيين وقوميين، فكلاهما لا علاقة له بمشروع التغيير الديموقراطي ولا مكان له في دولة المواطنة، ويتمنى هؤلاء في سريرتهم استمرار المعركة كي تستنزف هذه الجماعات المتطرفة قواها إلى الحد الأقصى، بينما لا يصعب على أحد تقدير حجم الارتباك والاضطراب لدى المعارضة التي أعلنت موقفاً مبدئياً وحازماً ضد التدخل الخارجي عند عرض موقفها الداعم لحليفها الكردي وقد استند في صموده الى ضربات الأجنبي الجوية...

لماذا كوباني؟ وماذا عن عنف النظام؟ وهل بقيت قوة في هذا العالم لم تستعرض عضلاتها على أرضنا؟ هي أسئلة يكثر سماعها بين الناس على شكل احتجاج أو استهزاء مرير، مرة، لإظهار المفارقة بين هذا الاهتمام العالمي بمصير مدينة كردية يغزوها «داعش»، وبين ذاك الاستهتار المخزي بمعارك أكثر دموية في غير منطقة سورية شارك فيها «حزب الله» وميليشيا عراقية وأُمطرت بالبراميل المتفجرة، وكأن قوات التحالف الدولي لا تتحرك إلا عندما يدوس «داعش» على الطرف الكردي، وكأن العرب هم أبناء الجارية ويجوز قتلهم وإبادتهم، وكأنها حقيقة تلك الفكرة التي تثار عن وجود خطة دشنها الغزو الأميركي للعراق وتستمر الى يومنا هذا غايتها النيل من العرب المسلمين السنّة ليس إلا!

ومرة ثانية، للتحسر على ضياع الوطن وتحوله إلى ساحة صراع إقليمي وعالمي، وتالياً لإظهار كيف أفضى تغييب المعالجة السياسية والتوغل في العنف إلى استباحة البلاد واستجرار أدوار خارجية بدأت تتعاظم طرداً مع الانهاك المتزايد للقوى الداخلية الى أن صارت لها الكلمة الحاسمة، أدوار لم تقف عند روسيا وإيران و «حزب الله» والميليشيا العراقية، أو عند تركيا ودول الجوار، بل وصلت إلى جذب كل أجنبي يؤمن بدولة «الخلافة الاسلامية» ثم استجرار قوات تحالف تضم أكثر من أربعين دولة عربية وعالمية.

ويبقى الأعم أن أخبار معركة كوباني وغيرها من المعارك باتت تمر مرور الكرام في الشارع السوري الذي لم تعد تهمه مجريات الصراع الدموي الدائر أمام تعاظم معاناته المباشرة المتعلقة بالأمن والسكن وتحصيل لقمة العيش، فقطاعات واسعة منه صارت موزعة بين لاجئين ونازحين ومعوزين يشغل بالهم جميعهم كيفية تأمين شروط حياة أقل بؤساً وتردياً، ويتملكهم شعور، أينما وجدوا، بأنهم الطرف الوحيد المُهمل وبأنهم أصبحوا مجرد وقود في صراع لا أفق له ويشي بمزيد من تصاعد العنف واستباحة البلاد، وبأنهم معنيون، على رغم ما يكابدونه، بمواجهة كل ما يهدد نسيجهم الوطني المتعايش منذ مئات السنين.