المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 تشرين الأول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 23 و24 تشرين الأول/14

حزب الله يكابر على أوجاعه ويمنن اللبنانيين بادعائه حمايتهم/خالد موسى/24 تشرين الأول/14

مواقف جنبلاط تثير نقزة حزب الله/طارق السيد/24 تشرين الأول/14

حتى "كل الكلام لا ينفع/أحمد الأسعد/24 تشرين الأول/14

حجم مقلق من الدعم لـ تنظيم الدولة الإسلامية في الأردن/ديفيد شينكر/24 تشرين الأول/14

ملالي إيران وكراهية الجمال وثورة الأحرار/داود البصري/24 تشرين الأول/14

الأب يرجم ابنته.. إعلان داعش الترويجي/عبد الرحمن الراشد/24 تشرين الأول/14

الدين والدولة بين الانفجار والتفكك/رضوان السيد/24 تشرين الأول/14

إنها سوريا يا غبي/أمير طاهري/24 تشرين الأول/14

الدواعش بين الاستهانة والتضخيم/وفيق السامرائي/24 تشرين الأول/14

لعبة الوقت وكلفة الانفلاش الإيراني/وليد شقير/24 تشرين الأول/14

الأدوار الدولية في سياسات الشرق الأوسط/راغدة درغام/24 تشرين الأول/14

حزب الله والمستقبل أمام الإرهاب وتحدّياته وصحوات لبنانية تواكب السجال المستجدّ/حسن لحاف/24 تشرين الأول/14

 

روابط من مواقع اعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار23و24 الأول/14

بري عرض الاوضاع مع باولي ومجلس كتاب العدل شكره على اقرار قانون انشائه

الجيش: توقيف أحمد سليم ميقاتي من أهم كوادر داعش ومقتل 3 مسلحين

ريفي ردا على فتوش: مشكلتك ليست مع وزير العدل بل مع الرأي العام الذي أجمع على ادانة ما قمت به

نقيب المحامين ردا على فتوش: لن أسمح بأي تطاول ينال من شرف المهنة ومكانة المحامين ونقيبهم

فتوش:الاشكال مع منال ضو مفتعل وجوهره النيل من مواقفي الوطنية

اعتصام للادارات العامة في سراي صيدا تضامنا مع ضو

نديم الجميل: لم يعد لدينا وسيلة لإنقاذ المركز الماروني الأول إلا بالصلاة

اهالي العسكريين بعد لقائهم خير: لمسنا تطمينات وتعاطيا جديا مع ملف ابنائنا

اللواء اللوجستي تسلم ذخائر من مكتب التعاون الدفاعي الاميركي

اليونيفيل البحرية: نشارك في عملية بحث وإنقاذ عن طائرة خاصة تحطمت بين قبرص ولبنان

كبارة: نصيحة من القلب إلى كل المسؤولين: كفوا عن إضطهاد طرابلس

كرم: عون وابواقه دمروا المسيحيين ولبنان منذ 1989 يعطلون البلد ويقفلون المجلس ويحاربون المحكمة ويفسدون ويكذبون

سعيد وعزيز حاضرا في مركز عصام فارس عن الحاجة الى رئيس للجمهورية

المحكمة الدولية رفعت جلستها الى 11 ت2

قيادة الجيش للعسكريين: مؤسستكم اليوم أقوى وعصية على كل محاولات التشكيك بهاوالنيل من وحدتها ودورها

حوري: من يريد تغيير الجانب الميثاقي يريد القضاء على لبنان

الخير : حزب الله يعرقل انتخابات الرئاسة

الاحدب :البلد لم يعد يحتمل زج حزب الله مؤسسات الدولة في حربه السورية

فتفت : نصف المؤيدين للتمديد من المسيحيين

إيران الطائفية تريد ابقاء الارهاب الشيعي في المنطقة

ذوو عسكريي عرسال متفائلون "لأول مرة": الموفد القطري في بيروت خلال 24 ساعة

مجلس الوزراء وافق على وقف النزوح باستثناء الحالات الانسانية وتمديد عقدي شركتي الخلوي واطلاق حملة توعية للوقاية من "ايبولا"

ابو فاعور: المريض المشتبه بإصابته بعوارض شبيهة بالايبولا غير مصاب وسيغادر المستشفى

ابو فاعور أعلن وقف العقود مع مستشفيات الفئة الثانية الخاضعة للتحقيق: مخالفات يندى لها الجبين وتشيب لها النواصي

العثور على جثة رجل الاعمال جورج عبجي في المياه الاقليمية القبرصية

سلهب : لن نبرر التمديد للمجلس مهما كانت الاسباب

الراعي غادر الى اوستراليا: رسالتنا الى اللبنانيين ان يحافوا على هويتهم وجنسيتهم لان قيمة الوطن تكتمل بالمنتشرين

ذخائر القديسة رفقا وصلت الى سانت لويس الاميركية زيدان: كل عظماء التاريخ يزولون لكن القديس وحده يبقى

مطر في اختتام اليوبيل المئوي لراهبات البزنسون: نسأل الرب أن يلهمنا الثبات على التمسك بمشروع لبنان الوطن

لقاء روحي مسيحي اسلامي في مطرانية صيدا سوسان :لتسريع إنتخاب رئيس والتمسك بالنظام والدستور

رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر: "التنظيمات الارهابية لن ترهبنا" و"سنضاعف" جهود مكافحة الارهاب

إسرائيل بدأت بالتخطيط لاغتيال البغدادي

الخزانة الاميركية: الدولة الاسلامية هي التنظيم الارهابي الافضل تمويلا

نتنياهو يتوعد بأقسى رد على أي هجوم في القدس

بالصور: فاتن نصر الدين أول ضابطة درزية في الشرطة الاسرائيلية

بلجيكا تمدد مشاركتها في التحالف الدولي ضد داعش حتى 31 ك1

اردوغان: اكراد العراق لن يرسلوا سوى 200 مقاتل الى سوريا

مقتل 4 فرنسيين في سوريا انضموا الى صفوف المقاتلين المتطرفين

الصحة العالمية:10آلاف حالة اشتباه أو إصابة بالايبولا في 7 دول

بان في يوم الامم المتحدة: أدعو الحكومات والأفراد للعمل من أجل تحقيق المصالح المشتركة

"الجيش الحر" يحصل على صواريخ مضادة للطائرات

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول لأهل رومة/03/من09حتى20/الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَان

*بالصوت/مقابلة رائعة من تلفزيون المر مع المحامي عبد الحميد الأحدب تحاكي كفر داعش وكل من هو على شاكلتها وبثقافتها من الحكام والمتخلفين/مقدمة للياس بجاني

*"وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر". (الكهف 29)

*بالصوت/فورماتMP3/مقابلة رائعة من تلفزيون المر مع المحامي عبد الحميد الأحدب تحاكي كفر داعش وكل من هو على شاكلتها وبثقافتها من الحكام والمتخلفين/مقدمة للياس بجاني/23 تشرين الأول/14

*بالصوت/فورماتWMA/مقابلة رائعة من تلفزيون المر مع المحامي عبد الحميد الأحدب تحاكي كفر داعش وكل من هو على شاكلتها وبثقافتها من الحكام والمتخلفين/مقدمة للياس بجاني/23 تشرين الأول/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*هل ظاهرة داعش شواذ/المحامي عبد الحميد الاحدب/النهار

*المحامي عبد الحميد الأحدب: رجل حر وشجاع يشهد للحق ويسمي الأشياء بأسمائها/الياس بجاني

*لماذا لا تكون الثورة التصحيحية ضد داعش من مسلمي لبنان/المحامي عبد الحميد الأحدب/النهار

*هبة إيرانية للجيش أم لحزب نصر الله/محمد سلام

*بالصور: فاتن نصر الدين أول ضابطة درزية في الشرطة الاسرائيلية

*حتى كل الكلام لا ينفع/أحمد الأسعد

*إيران "الطائفية" تريد ابقاء الارهاب "الشيعي" في المنطقة!

*مواقف جنبلاط تثير نقزة حزب الله/ طارق السيد

*رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر: "التنظيمات الارهابية لن ترهبنا" و"سنضاعف" جهود مكافحة الارهاب

*بري دعا الى جلسة انتخاب رئيس في 29 الحالي

*المحكمة الدولية استأنفت جلساتها وتستمع الى سائق سيارة الاسعاف في موكب الحريري

*ريفي ردا على فتوش: مشكلتك ليست مع وزير العدل بل مع الرأي العام الذي أجمع على ادانة ما قمت به

*نقيب المحامين ردا على فتوش: لن أسمح بأي تطاول ينال من شرف المهنة ومكانة المحامين ونقيبهم

*فتوش: حملة اعلامية مسعورة للنيل من مواقفي الوطنية وذهاب ريفي الى قصر العدل مخالف للقانون

*اعتصام امام عدلية بيروت تضامنا مع منال ضو:استمرار في المعركة حتى ينال المعتدي جزاءه

*ذوو عسكريي عرسال متفائلون "لأول مرة": الموفد القطري في بيروت خلال 24 ساعة

*"الوطن" السعودية: بعض مقاتلي حزب الله  رفضـوا شـن هجـوم علـى النصـرة

*الراعي غادر الى اوستراليا: رسالتنا الى اللبنانيين ان يحافوا على هويتهم وجنسيتهم لان قيمة الوطن تكتمل بالمنتشرين

*ابو فاعور: المريض المشتبه بإصابته بعوارض شبيهة بالايبولا غير مصاب وسيغادر المستشفى

*مجلس الوزراء وافق على وقف النزوح باستثناء الحالات الانسانية وتمديد عقدي شركتي الخلوي واطلاق حملة توعية للوقاية من "ايبولا"

*فتفت: نصف المؤيدين للتمديد من المسيحيين

*سلهب : لن نبرر التمديد للمجلس مهما كانت الاسباب

*القادة السعوديون يرون في جعجع سليلاً للراحلين شمعون والجميل وهذا ما ميّز زيارته الاخيرة للرياض 

*عضو كتلة "المستقبل" النائب كاظم الخير: حزب الله يعرقل انتخابات الرئاسة

*حوري: من يريد تغيير الجانب الميثاقي يريد القضاء على لبنان

*ذخائر القديسة رفقا وصلت الى سانت لويس الاميركية زيدان: كل عظماء التاريخ يزولون لكن القديس وحده يبقى

*نديم الجميل: لم يعد لدينا وسيلة لإنقاذ المركز الماروني الأول إلا بالصلاة

*النائب فادي كرم: عون وابواقه دمروا المسيحيين ولبنان منذ 1989 يعطلون البلد ويقفلون المجلس ويحاربون المحكمة ويفسدون ويكذبون

*كبارة: نصيحة من القلب إلى كل المسؤولين: كفوا عن إضطهاد طرابلس

*فارس سعيد ووجان عزيز حاضرا في مركز عصام فارس عن الحاجة الى رئيس للجمهورية

*اللواء اللوجستي تسلم ذخائر من مكتب التعاون الدفاعي الاميركي

*مقبل: لبنان ليس جزءاً من التحالف الدولي  تنسيق في كيفية مواجهة الارهــــاب

*قهوجي: لا مكان للخارجين عــــــن الولاء للوطن في الجيش، المؤسسة العسكرية تحقق انجازات نوعية وتوقف اخطر الارهابيين

*14 آذار تباشر بعد "تمديد الضرورة" "المرحلة الرئاسية" الثالثــة

*مقتل 4 فرنسيين في سوريا انضموا الى صفوف المقاتلين المتطرفين

*اردوغان: اكراد العراق لن يرسلوا سوى 200 مقاتل الى سوريا

*نتنياهو يتوعد بأقسى رد على أي هجوم في القدس

*"تايمز": سوريا تحشد الذكور لأداء الخدمة العسكرية

*الخليج": دي مستورا يحاول استغلال الأوضاع  لاعادة الحياة الى مؤتمر جنيف الســــوري

*بلجيكا تمدد مشاركتها في التحالف الدولي ضد داعش حتى 31 ك1

*حجم مقلق من الدعم لـ تنظيم «الدولة الإسلامية» في الأردن/ديفيد شينكر/نيو ريپبليك

*ملالي إيران وكراهية الجمال وثورة الأحرار/داود البصري/السياسة

*حزب الله" يكابر على أوجاعه... ويمنن اللبنانيين بادعائه "حمايتهم/خالد موسى/موقع 14 آذار

*الأب يرجم ابنته.. إعلان «داعش» الترويجي/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*الدين والدولة بين الانفجار والتفكك/رضوان السيد/الشرق الأوسط

*إنها سوريا يا غبي/أمير طاهري/الشرق الأوسط

*الدواعش بين الاستهانة والتضخيم/وفيق السامرائي/الشرق الأوسط

*لعبة الوقت وكلفة الانفلاش الإيراني/وليد شقير/الحياة

*الأدوار الدولية في سياسات الشرق الأوسط/راغدة درغام/الحياة

*حزب الله والمستقبل أمام الإرهاب وتحدّياته وصحوات لبنانية تواكب السجال المستجدّ/حسن لحاف/الحياة

 

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول لأهل رومة/03/من09حتى20/الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَان

وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ بِرُّ اللهِ بِالإِيمَانِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ إِلَى كُلِّ وَعَلَى كُلِّ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ. لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ. إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ  مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ  الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ َفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ لإِظْهَارِ بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ. لإِظْهَارِ بِرِّهِ فِي الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لِيَكُونَ بَارّاً وَيُبَرِّرَ مَنْ هُوَ مِنَ الإِيمَانِ بِيَسُوعَ. فَأَيْنَ الافْتِخَارُ؟ قَدِ انْتَفَى. بِأَيِّ نَامُوسٍ؟ أَبِنَامُوسِ الأَعْمَالِ؟ كَلاَّ. بَلْ بِنَامُوسِ الإِيمَانِ. إِذاً نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ. أَمِ اللهُ لِلْيَهُودِ فَقَطْ؟ أَلَيْسَ لِلأُمَمِ أَيْضاً؟ بَلَى لِلأُمَمِ أَيْضاً؟ لأَنَّ اللهَ وَاحِدٌ هُوَ الَّذِي سَيُبَرِّرُ الْخِتَانَ بِالإِيمَانِ وَالْغُرْلَةَ بِالإِيمَانِ. أَفَنُبْطِلُ النَّامُوسَ بِالإِيمَانِ؟ حَاشَا! بَلْ نُثَبِّتُ النَّامُوسَ

 

بالصوت/مقابلة رائعة من تلفزيون المر مع المحامي عبد الحميد الأحدب تحاكي كفر داعش وكل من هو على شاكلتها وبثقافتها من الحكام والمتخلفين/مقدمة للياس بجاني

"وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر". (الكهف 29)

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة رائعة من تلفزيون المر مع المحامي عبد الحميد الأحدب تحاكي كفر داعش وكل من هو على شاكلتها وبثقافتها من الحكام والمتخلفين/مقدمة للياس بجاني/23 تشرين الأول/14

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة رائعة من تلفزيون المر مع المحامي عبد الحميد الأحدب تحاكي كفر داعش وكل من هو على شاكلتها وبثقافتها من الحكام والمتخلفين/مقدمة للياس بجاني/23 تشرين الأول/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

المحامي عبد الحميد الأحدب: رجل حر وشجاع يشهد للحق ويسمي الأشياء بأسمائها

الياس بجاني/23 تشرين الأول/14

إن كارثة القرن الواحد والعشرين القاتلة والمدمرة في بلاد العرب المنكوبة ومعها لبنان المحتل من قبل جيش إيران هي عهر تجارة شعارات التحرير والممانعة والمقاومة النفاق، وعاهات داعش وقطع الرؤوس والبربرية، وهمجية براميل المجرم الأسد الكيماوي، وأحلام حكام الفرس التوسعية الواهمة والإرهابية وهوسهم الحربي، وغربة الحكام ورجال الدين عن أوطانهم وأديانهم، ورفض الآخر المختلف، وثقافة التكفير والحقد والغزوات. هذا زمن لا يختلف عن أزمنة سادوم وعامورة ونمرود ونوح والقرون الحجرية. في هكذا زمن هو شواذ وإلحاد وغرائزية وجهل وتعاسة وبؤس كم نحن بحاجة ماسة لرجال أحرار وشجعان ومؤمنين قولا وفعلاً من خامة وطينة المحامي الدكتور عبد الحميد الأحدب. رجال من أمثاله يتمتعون بالعلم والانفتاح والفروسية الأخلاقية. رجال ثقافتهم تغني ولا تفقر، وتساعد في التحضر وليس في التصحر، تقبل الآخر وتحترمه ولا تكفره وتحتقره، تمارس الدين بينها وبين من تعبد بصدق ومحبة ولا تفرض دينها أو نمط حياتها على غيرها بالقوة. الأحدب كاتب ينشر مقالاته المميزة في جريدة النهار وكان له مؤخراً سلسلة من الكتابات التوعوية التي تبين ابتعاد من يدعون الإسلام عن قيم هذا الدين. في أسفل 3 مقالات تلخص ثقافة هذا المتنور. في مقابلته مع تلفزيون المر أمس كان كعادته واضحاً وعال الصوت ومجاهراً بالحق والحقيقة.

 

هل ظاهرة “داعش” شواذ؟

المحامي عبد الحميد الاحدب

17 تشرين الأول 2014/النهار

لماذا ليس لدينا نحن المسلمين ما نقدّمه الى العالم والإنسانية وإلى بقية الطوائف هذه الأيام سوى القتل والدماء؟ هذا ما سأله الكاتب الكويتي فؤاد الهاشم في الصحافة الكويتية.

راجعوا التاريخ وانظروا إلى أحوال العالم والطوائف، هل تجدون أتباع دين أو مذهب في كل العالم يعتقدون أنهم سيحصلون على النعيم والجنة إذا قتلوا عشرات الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال، غير المسلمين وحتى المسلمين؟

هل سمعتم عن يهودي أو مسيحي أو بوذي أو هندوسي أو ملحد، أو غير ذلك من الأديان، قام بعملية تفجير انتحارية لقتل مصلين في مسجد أو كنيسة أو معبد؟

هل هناك طائفة في العالم غير الاسلام تؤمن بأن قتل الناس بشكل جماعي، الفقراء والنساء والأطفال، هو فعل من يرجو تقرباً الى الله ورغبة في الجنة؟

هل هناك في هذا العالم من تتشابه أفعاله مع ما يفعله المسلمون تقرباً إلى ربهم الظالم المجرم؟!

رجاء لا تقولوا لي إنّ هؤلاء شواذ لا يمثلون الاسلام. فالشواذ كلمة تطلق على ظاهرة خاصة لا على عشرات الآلاف من الانتحاريين، ومن ورائهم مئات الآلاف من الأعوان، ومن خلفهم ملايين المؤيدين والقائلين إنهم (مجاهدون) و(شهداء) وثوار وبعدهم عشرات الملايين من الراضين المبرِّرين.

الشواذ في العادة يكون أهله معزولين من مجتمعهم مرفوضين مطرودين، في حين ما نلاحظه هو العكس تماماً فهم يتصدرون المشهد الحياتي بيننا، لذا فهؤلاء ليسوا شواذاً، بل ظاهرة عامة عند المسلمين.

هل رأيتم تحركاً من زعماء أو شيوخ من المسلمين لمحاصرة هذه الظاهرة، و البحث في العيوب والخلل في الفكر الاسلامي الذي أوصل أبناء الطائفة الى هذا “الشذوذ”؟

العالم شرقاً وغرباً يئن من الإرهاب (الاسلامي) فمن قطع رؤوس القرويين المسيحيين في الفيلبين الى قطع رؤوس تلميذات المدارس بيد أتباع “أبو سياف”، الى قتل السياح في اندونيسيا الى تفجيرات الهند التي تستهدف الأبرياء، الى تفجيرات المساجد الشيعية و الحسينيات في باكستان، الى مذابح مزار الشريف التي ذهب ضحيتها آلاف الأبرياء، الى تفجيرات شرم الشيخ وسيناء، الى مذابح الجزائر المروعة في التسعينات التي ذهب ضحيتها مئات آلاف الجزائريين العزل، الى التفجيرات التي تستهدف المدنيين في مدن أوروبا وأميركا، الى الهجوم الارهابي على نيويورك وواشنطن، الى ذبح الصحافيين امام شاشات التلفزيون على وقع صيحات الله اكبر، الى جرائم “بوكو حرام” التي يندى لها الجبين… والقائمة تطول وتطول، و ليس آخرها المذبحة التي لا تتوقف منذ ١٢ سنة في العراق والتي تستهدف الجميع من شيعة وأكراد ومسيحيين والايزيديين والتركمان وحتى الطير والشجر والحجر.

لماذا هذا الانحدار الى الزوال؟ لماذا؟

فأيام عمر وأبو بكر وعثمان وعلي وأيام صلاح الدين لم يكن الاسلام… هو هذا الاسلام!

ماذا جرى… وكيف؟

لأنّ ثقافة الاسلام تغيرت صارت محصورة بـ(سيّد قطب) والحنبلية…

يصف ثقافتنا نزار قباني في قصيدة منعت من النشر، وهذا ضوء يلقي على العتمة التي أطاحت ثقافتنا الاسلامية… يقول نزار:

“ثقافتنا فقاقيع من الصابون والوحل

فما زالت بداخلنا رواسب من أبي جهل

نرجع آخر الليل، نمارس حقنا الزوجي كالثيران والخيل

نمارسه خلال دقائق خمس بلا شوق ولا ذوق ولا ميل

ونرقد بعدها موتى، ونتركهنّ وسط النار، وسط الطين والوحل

قتيلات بلا قتل. بنصف الدرب نتركهن

قضينا العمر في المخدع

وجيش حريمنا معنا، وصكّ زواجنا معنا، وقلنا: الله قد شرّع.

ليالينا موزعة على زوجاتنا الأربع

هنا شفة، هنا ساق، هنا ظفر، هنا اصبع

وزوّرنا كلام الله بالشكل الذي ينفع، ولم نخجل بما نصنع!

عبثنا في قداسته، نسينا نبل غايته، ولم نذكر سوى المضجع”.

اذاً، بقي باب الاجتهاد مقفلاً والحنبلية وسيد قطب هما ركنا الثقافة الاسلامية، فإن “داعش” سيعيش قروناً طويلة، لأن البيئة الثقافية ستبقى حاضنة له

 

لماذا لا تكون الثورة التصحيحية ضد داعش من مسلمي لبنان؟

المحامي عبد الحميد الأحدب/النهار/02 آب/14

ماذا أصاب المسلمين حتى ينحدر “الكفار” من المسلمين بالاسلام الى هذا الحد؟ والمسلمون يتفرجون صامتين؟ من ماليزيا حيث حكمت المحكمة العليا في كوالالمبور بأنه ليس من حق المسيحيين استعمال كلمة “الله”، لأن هذا الاستعمال خاص بالمسلمين، وماليزيا بلد متعدد الديانة وفيه مسيحيون! ومن ماليزيا الى “داعش” حيث يسمّون المجتمع الذي يقيمونه مجتمع الخلافة الاسلامية، فيقطعون الايدي والرقاب ولا يسمحون للمرأة بالخروج من بيتها و… و… الذين رأوا النصر نكاحاً وجماعاً! الى أن خيّروا المسيحيين بين إشهار إسلامهم والا فدفع الجزية أو مغادرة الموصل!

لقد سقط التاريخ والانسان والعقل وما زالوا يظنون بأن الشمس تشرق من تحت الحذاء.الى أين سيذهب “الكفار” هؤلاء بنا؟ أليس هذا كفراً بالاسلام، لماذا لا يقرأ “الكفار” هؤلاء القرآن الكريم، فقد تعلمنا الاسلام كما جاء في نص الكتاب الكريم: “فذكّر إنما أنت مذكر* لست عليهم بمصيطر”. (الغاشية 21 – 22)، “ولو شاء ربّك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين * إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم…”. (هود 118 – 119)، “لا إكراه في الدين قد تبيّن الرشد من الغي”. (البقرة 256)، “وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر…”. (الكهف 29)، “أفانت تُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين”. (يونس 99) .هذا هو الاسلام، أوليس ما يحصل في ماليزيا و”داعش” كفراً بالاسلام؟ لو ذهب الإمام محمد عبده الى ماليزيا لوجد مسلمين ولما وجد إسلاماً! ولو ذهب الى خلافة “داعش” لا وجد إسلاماً ولا مسلمين!

ما هو الحل؟ هل يبقى الذين في قلوبهم إيمان وبصيرة مكتوفين، هم بكم عمي؟

ان الاسلام يدعو المسلمين ان يغيّروا! الاسلام يدعو “ان الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم”. (الرعد 11). أين الأزهر يقف صامتاً خائفاً؟ أين أحرار محمد عبده؟ أين أحرار الأفغاني؟ أين أحرار عبدالله العلايلي؟ أين أحرار صادق جلال العظم؟ أين أحرار أدونيس؟ أين… أين؟

في ديار المسلمين مرض مسّ النخاع، “طلع الجهل علينا وقال للعلم وداع اشترى الدين وباع! ما عاد للصبر داع! ليس هؤلاء أتباع نبيّنا، بل إنهم محض صداع”.

ما هذا البطء المرعب في استجابة كل التحديات العصرية التي يواجهها العالم العربي كل يوم وفي كل مكان؟

قسطنطين زريق كان يتساءل: “لماذا لا يزال هذا العالم العربي يتخبّط رغم كل ما قام به ولا يزال يقوم من مدارس فكرية وحركات سياسية وانقلابات اثر انقلابات – لماذا لا يزال العالم العربي في كبوته، لا يجد سبيله الى ما يرجى له من نهوض حقيقي يليق بتراثه وبالمقام الذي يجب أن يكون له تحت الشمس؟ لماذا تتوالى عليه النكبة اثر النكبة، فلا يستطيع أن يقيل عثاره منها لا جامعة ولا نظام ولا حزب ولا ايديولوجية؟ لماذا فشلت كل التجارب حتى الآن؟”.

حتى يغيّر الناس ما بأنفسهم لثورة تصحيحية نحن في حاجة الى حركة الى صرخة الى انتفاضة!

واذا كان لبنان هو أصغر الدول العربية وكلها صامتة وصاغرة فليكن لبنان أكبرها في التمرد وإعلان الثورة التصحيحية على هذه المهزلة الدينية المرعبة!

لماذا لا تتحرك دار الافتاء في لبنان بعد تغيير المفتي الحالي؟ ومن مال الأوقاف فتستأجر اسطولاً من الطائرات يحط في “اربيل” ويحمل الى لبنان المسيحيين الذين هجرهم “كفار” داعش من الموصل؟ ويأتون الى لبنان على الرحب والسعة وفي مكانة مكرمة وفي بيوت مصنوعة مسبقاً وجاهزة Préfabriquée ويقيمون قرب النازحين السوريين، النازحون الحقيقيون وليس المصطنعين، لماذا لا تكون هذه الثورة؟ ماذا سيكون صدى هذه المبادرة في العالم الاسلامي؟ ماذا سيكون صداها في العالم كافة؟ هذه المبادرة الحضارية الاسلامية النبيلة هي الوردة البيضاء الجميلة في صحارى الملح والعطش ليعود لبنان الى رسالته، ويعود المسلمون في لبنان الى دورهم في النهضة، في البطولة وفي الجهاد الحقيقي من أجل حفظ الدين من الأذى، ويقوم المسلمون في لبنان بالخطوة الأولى نحو الحركة التصحيحية لإعادة الاسلام الى حقيقته.

هكذا ثورة تحتاج الى زعيم يقاتل عصراً لا مثيل لقبحه مضرجاً بالبشاعة والفضائح والخيانة والذنوب.

زعيم إسلامي لبناني مؤمن عريق في وطنيته وإيمانه، نحن في حاجة الى صائب سلام والى رياض الصلح! وليس الى المير خالد شهاب رحمه الله رغم كل محبتنا له ولتواضعه.

مبادرة وثورة أكبر من لبنان! هيا على الفلاح! هيا الى هذا التحدي الكبير! الى ثورة تصحيح المسيرة وتفتح الباب أمام إعادة الدين الى حقيقته، الى إسلام التسامح الذي فتح ديار الدنيا وبقي رافعاً شعار “لا إكراه في الدين”. هذا زمان تساقط فيه الفرسان عن سروجهم وأُعلنت دولة الخصيان، هذا زمان يجب أن ينتهي.

غيّروا يا رجال ما بأنفسكم حتى يغير الله ما بكم من انحطاط وانحلال وانحدار بالدين السموح، فالعالم العربي يتفرج على المسلسلات التلفزيونية ويتعاطى حبوب النوم ونشرات اخبار ومورفين ما يطلبه المستمعون. هيا على الفلاح!! بلد صغير ودور كبير يغيّر مجرى التاريخ ويلغي محاكم التفتيش! هيا على الفلاح! فالخطر على الدين من “الكفار” كبير والصمت على الكفر… كفر. فليكن للمسلمين في لبنان دور الريادة في الثورة التصحيحية الاسلامية. هيا على الفلاح، على التغيير أن يتقدم كجرافة البلدوزر لرفع الانقاض والنفايات والمسامير المتراكمة على الأراضي العربية منذ انتهاء مرحلة الخلفاء الراشدين. آن أوان انتصار الضوء على العتمة.

 

هبة إيرانية للجيش أم لحزب نصر الله؟

محمد سلام، الخميس 23 تشرين الأول 2014

تعرف إيران جيداً أن قبول الهبة التي تعرضها ليس من صلاحية الجيش. الجيش لا صلاحية لدية لقبول أو رفض أي هبة. الصلاحية هي بيد الحكومة حصراً، وصلاحية الجيش محصورة بتنفيذ ما تقرره الحكومة.

 تدرك إيران جيداً أن الجيش ليس سلطة، بل هو إدارة تنفذ قرارات السلطة، التي هي الحكومة والمجلس النيابي. لذلك تسعى، عبر أدواتها السياسية في لبنان، إلى تكون "سليطة" شبيهة بسليطة أربيل لقبول هبتها، علماً بأن لبنان، رسمياً على الأقل، هو دولة، فيما أربيل هي عاصمة منطقة حكم ذاتي في دولة العراق إسمها كردستان.

 وتعلم إيران علم اليقين أن لبنان ليس بحاجة إلى أسلحتها، بل هو بحاجة إلى أسلحة "نوعية" جديدة-متطورة تناسب المهمة الجديدة، غير التقليدية، لجيشه التي هي أمنية-رصدية في غالبيتها، وليست عسكرية بالمفهوم الكلاسيكي.

 وتعلم إيران جيداً أن لبنان يحصل على مثل هذه الأسلحة من دول الغرب، أميركا وفرنسا وغيرها، وهو ليس بحاجة إلى سلاحها.

 وتعلم إيران أن لبنان لا يستطيع أن يقبل "هبتها" لأنه بذلك سيخالف قرارات الحظر الدولية المفروضة على إيران، وسيخسر ما يأتيه من سلاح، وغير سلاح، عبر الطرق الشرعية القانونية.

 ولكن، لماذا تريد إيران أن تهب لبنان سلاحاً، تعلم هي أنه لا يحتاجه، ولا يريده، وليس قادراً على قبوله؟؟؟؟؟

 لأنها لا تريد أن تقدم هبة للبنان، بل لحزبها الإرهابي المسلح الذي بدأت مخازنة تنضب منذ قطع تنظيم الدولة الإسلامية طرق إمداده البرية عبر العراق وسوريا.

 إيران تريد أن تستخدم لبنان مخزناً لسلاحها، كي ينقضّ عليه حزبها ويضع يده عليه في مخازنه عندما يحين وقت تنفيذ مهمة كشف القناع وإحتلال البلد علناً، تماماً كما إستولى الحوثيون في اليمن على أسلحة "الدولة" وقواها.

 وقد يسأل البعض: ألا يستطيع حزب إيران الإرهابي المسلح الإستيلاء على أسلحة الجيش اللبناني غير الإيرانية المنشأ من مخازن الجيش إذا أراد ذلك؟؟

 الجواب: كلا. لأن أسلحة الجيش هي من مصادر غربية، وقد سلّمت إلى لبنان مقرونة بشرط إلزامي يمنع تحويلها إلى حزب حسن نصر الله وأمثاله، لذلك فإن من صلاحية دول منشأ السلاح أن تأمر سلاحها الجوي بتمدير مخازن هذا السلاح لحظة يتبين لها أن طرفاً محظوراً يريد الإستيلاء عليه.

 هذه لم تحصل في اليمن، غير السعيد، لأنه منشأ سلاحه روسي، وروسيا تدعم إيران.

 لكل ذلك، لا تريد إيران تقديم هبة عسكرية للبنان، بل تريد تخزين سلاح في مستودعات لبنان لحساب حزبها الإرهابي بقيادة حسن نصر الله.

 وكان لافتاً ومعبّراً ما نشرته صحيفة الأخبار اليوم، بغض النظر عن صحته، من أن "الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، استقبل قبل أسابيع قائد الجيش العماد جان قهوجي، وبحث معه في المواضيع كافة، وأكد له استعداد المقاومة للدفاع عن الحدود اللبنانية جنوباً وشمالاً وشرقاً إلى جانب الجيش. وكرر أمامه أن الحزب يدعم ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية."

 وكان لافتاً أكثر وأكثر، ومثيراً لسيل من التساؤلات، ما نقلته صحيفة النهار عن وزير الداخلية نهاد المشنوق  إذ قال: "أنا معني بالحدود وبكل أرض لبنانية كما انني معني بأمن كل اللبنانيين وأمانهم”. وأضاف: “ان الوضع الامني والسياسي في البلاد يحتمل التشاور حول مشاركة حزب الله في الدفاع عن الحدود وان يكون موضع نقاش وربما اجماع بين الاطراف اللبنانيين”.!!

 هل يبشّر المشنوق بإجماع حكومة المصلحة  على "مشاركة حزب الله في الدفاع عن الحدود" في عكار والبقاع الشمالي والبقاع الشرقي؟

هل تريد حكومة المصلحة إنقاذ حزب نصر الله من هزيمته "وحيداً" في بريتال؟

 هل تريد حكومة المصلحة أن تقول للبنانيين: "سأرسل أولادكم إلى الحرب ليموتوا دفاعاً عن حزب إيران الذي يحتل الأرض اللبنانية، ويخطف مواطنيها، ويقتل قادتها؟؟

 هل يريد المشنوق أن "يقونن" مطالبة قوى 14 آذار بتوسيع مفاعيل القرار الأممي 1701 ليشمل حدودنا مع سوريا بحيث ينفّذ شرقاً وشمالاً، كما ينفّذ جنوباً، أي بالسماح لحزب إيران بخرقه ميدانياً عندما يشاء؟

 هل قرر "لبنان-الدولة" أن ينتحر لحساب إيران وحزبها؟

 من يستطيع أن يقول: كلا؟

(صفحة كلام سلام)

 

بالصور: فاتن نصر الدين أول ضابطة درزية في الشرطة الاسرائيلية

يتم الإعلان بشكل رسمي في فترة قريبة عن تعيين فاتن نصر الدين-الدرزية الإسرائيلية- برتية ضابط في الشرطة، لتكون بهذا أول درزية تشغل هذا المنصب في إسرائيل.

وكانت الشرطة الاسرائيلية قد اعلنت عبر الصفحة الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي ان فاتن نصر الدين ابنة الـ 34 عاما من دالية الكرمل، باشرت عملها في شرطة اسرائيل قبل 4 اعوام كمحققة اجرام، وهي متحدرة من عائلة والدها ضابط في السلك العسكري، وتخضع لدورة ضباط لتكون اول ضابطة درزية في شرطة اسرائيل. وقد صرّحت نصر الدين بأنها قررت الانخراط في هذه الدورة “لخدمة دولتها قدر المستطاع” بحسب قولها، وأضافت: “جئت الى هنا لاثبت للجميع ولنفسي ان بوسعي النجاح والتفوق”.

 

حتى "كل الكلام" لا ينفع!

بقلم أحمد الأسعد

إذا كانت الإنتقادات التي وجهها وزير الداخلية نهاد المشنوق إلى حزب الله في الذكرى الثانية لاستشهاد اللواء وسام الحسن الأسبوع الفائت، هي "أول الكلام"، فالواقع المؤسف هو أن الكلام عن ممارسات حزب الله في مجال تقويض سلطة الدولة، له أول وليس له آخر، نعرف أين يبدأ ولا نعرف أين ينتهي. اتُهم الوزير المشنوق بأنه ألقى خطاباً منحازاً من موقعه الرسمي، ولكنّ كل ما فعله في الواقع هو الإنحياز إلى موقعه الرسمي، لأن الموقع الرسمي لا يعني السكوت عن الشواذ، وغضّ النظر عن السياسات والممارسات التي تسيء إلى الدولة والبلد، بل على العكس من ذلك، تقتضي المسؤولية أن يسمي المسؤول الأشياء بأسمائها، وأن يشير بصراحة إلى مكامن الخلل، وأن يعمل على معالجتها من دون تردد.

لم يقل الوزير المشنوق سوى جزء مما يجب أن يقال، ومع ذلك قامت القيامة لمجرّد أن أحداً في هذه الحكومة تجرأ ووضع أصبعه على بعض الجرح.

الحقيقة المرّة هي أن الجرح أبعد من خطة أمنية في هذه المنطقة أو تلك، فهو يتعلق باستمرار كون حزب الله قوة مسلّحة، وسلطة أمر واقع، مناقضة تماماً لمفهوم الدولة وسيادتها.

ولو كان الوزير المشنوق أو غيره يريد أن يقول كل الكلام، لكان عليه أن يبدأ بهذه النقطة التي تتفرع منها كل التفاصيل، من عدم التعاون لتنفيذ الخطة الأمنية، وتوفير الحماية للخارجين على القانون، وللمتهمين بالاغتيالات السياسية، وصولاً إلى الأحتفاظ بسلاح غير شرعي، واستخدامه للتفرّد بشنّ الحروب وخوض المغامرات، وللتورط في نزاعات إقليمية ليست للبنان أية مصلحة في أن يكون طرفاً فيها. وإذا كان الوزير المشنوق أو غيره يريد أن يذهب في الكلام إلى آخره، لكان حتماً تحدث عن استثمار حزب الله سلاحه أداة ضغط لفرض المعادلات السياسية الداخلية، ولكان خطابه استمر ساعات وهو يتحدث عن تبعية حزب الله للنظام الإيراني، وعن تقديمه أرواح الشباب اللبنانيين دفاعاً عن النظام السوري الديكتاتوري. ولكن، في كل الأحوال، سواء أقال الوزير المشنوق أو غيره كل الكلام، أو اكتفى بالقليل منه، فإن الكلام لا ينفع، ما دامت التسويات تُعقد مع حزب الله، والحكومات تشكّل بالتعاون معه. من الأساس، كنا ضد تأليف حكومة تُغطي، من حيث تدري أو لا تدري، ممارسات حزب الله وحروبه ومغامراته. واليوم، أكثر من أي وقت مضى، يتبيّن بوضوح أن مثل هذه التسويات لا تخدم في شيء..."المصلحة الوطنية".

 

إيران "الطائفية" تريد ابقاء الارهاب "الشيعي" في المنطقة!

موقع 14 آذار /٢٤ تشرين الاول ٢٠١٤

  الفوضى وحدها هي البيئة المناسبة لـ"حزب الله" في لبنان، فهو لا يقدم أي مساعدة لحل قضية المخطوفين العسكريين بل يعرقلها، ويدعم الجنرال ميشال عون في تعطيله الانتخابات الرئاسية بهدف أولاً ابقاء البلد بلا رأس وثانياً عدم تغيير الحكومة الحالية التي يعتبرها مناسبة له في الشكل والمضمون. ملفات عدة يلعب على حبالها "حزب الله" من أجل فقط ابقاء البلد مفتوحاً على كل الاحتمالات، وتوقل اوساط نيابية لموقع "14 آذار" أن "حزب الله نجح في ربط مصير لبنان بتطورات المنطقة بعد تدخله في القتال إلى جانب النظام السوري، ويحاول اليوم بسط الفوضى في لبنان لتمرير أجندته الميليشياوية الايرانية". وتسأل الأوساط: "ماذا فعلت إيران لمواجهة الارهاب؟"، موضحة أن "الارهاب لا يقتصر على اشخاص وتنظيمات من الطائفة السنية، بل هناك لواء ابو فضل العباس وحزب الله وجيش المهدي وغيرها من التنظيمات الميليشياوية، لم تقدم ايران خطوة واحدة على اسكات صوتها في المنطقة"، وتقول: "السعودية التي تتهم يومية بانها تمول التكفيريين في المنطقة، كانت السباقة في الانضمام إلى التحالف الدولي لضرب الارهاب، وكانت سبق ذلك خطوات عدة لمكافحة هذه الظاهرة، فضلا عن وضعها "الدولة الاسلامية" و"جبهة النصرة" واخواتها على لائحة الارهاب"، مؤكدة أن "التنظيمات السنية غير مدعومة من اي دولة ولا يحضنها أحد، بينما ايران تجند وتسلح وتمول وفي شكل علاني، وتعمل يوميا على تجنيد الاقليات والادعاء انها تحميهم". لتصل الاوساط إلى نتيجة أن "ايران تريد ازالة الارهاب السني والابقاء على الارهاب الشيعي في المنطقة". واعتبرت الاوساط أن "لبنان ينتظر حلحلة في المنطقة، لكن في الوقت نفسه على اللبنانيين وكل الافرقاء ان يدركوا أن القوى العالمية وخصوصا العربية لا تضع لبنان اولوية على لائحتها، فهناك العراق وسوريا واليمن، فضلاً عم ملفات ساخنة كالنووي الايراني"، مرجحة أن "يطول حال التوتر في لبنان". وحملت الاوساط "النتائج التي يتعرض لها لبنان جراء ازمة اللاجئين السوريين إلى حزب الله الذي كان يدير حكومة الرئيس السابق نجيب ميقاتي، وكان الهدف استخدام اللاجىء كورقة والابقاء على انتشاره في كل المناطق اللبنانية وعدم جمعهعم في مخيمات من أجل الضغط على الحكومة وتصوير السوري على انه ارهابي".

 

مواقف جنبلاط تثير نقزة حزب الله

موقع 14 آذار/:طارق السيد/٢٤ تشرين الاول ٢٠١٤

لم تمر مواقف النائب وليد جنبلاط التي كان بدأها خلال جولته منذ اسبوعين في قرى وادي التيم وصولا الى المقابلة التلفزيونية الاخيرة على شاشة ال بي سي مرور الكرام لدى "حزب الله" والتي اعلن خلالها ان "جبهة النصرة" ليست ارهابية الامر الذي يتعارض مع الجبهات والحروب التي يخوضها الحزب مع هذا التنظيم ومع عقيدته الدينية. مصادر مقربة من "حزب الله" ترى ان كلام جنبلاط عن "النصرة" هو استكمال للكلام الذي كان بدأه خلال جولته في قرى راشيا وحاصبيا وغيرها من البلدات الدرزية عندما دعى أبناء طائفته للعودة الى الاسلام وأركانه وهذا يُفسّر بحسب الاوساط ان جنبلاط ومن خلال "راداراته اللاقطة" يستشعر الخطر القادم من "النصرة" وغيرها من التنظيمات التكفيرية من جهة الحدود السورية ولذلك بدأ يعد العدة منذ الان للتأقلم مع التحول الذي يمكن ان يطرأ برأي جنبلاط على تلك المنطقة في حال تمكنت هذه التنظيمات من عبور الحدود واحتلال المناطق المحاذية لها بمساعدة وحدات من الكوماندوس الاسرائيلي. وترى المصادر ان مطالبة جنبلاط الدروز في سوريا ولبنان بعدم اللجوء الى السلاح وتكراره الدائم أنهم يعيشون وسط بحر من السنة يُزيد من قلق الحزب ومن هنا تخشى المصادر أن يبعث هذا الكلام واعتباره ان "النصرة" غير ارهابية الطمأنينة في نفوس الارهابيين في حال فكروا في الدخول الى لبنان من جهة جبل الشيخ ومن قرية بيت جن المتاخمة لمنطقة العرقوب وتحديدا بلدة شبعا. وفي هذا الصدد تؤكد معلومات أن الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله كان نصح منذ فترة وجيزة بعض القادة الدروز بالتنبّه الى خطر القاعدة الموجودة في القرى والبلدات الدرزية لأن الارهابيين يتحضّرون لعمل ما يشمل مناطق كفرشوبا وراشيا الفخار وشبعا وحاصبيا وكوكبا ومرجعيون. لا شك بأن "حزب الله" يعيش خلال هذه الفترة مرحلة قلق خوفا من توسع رقعة الاشتباك مع التنظيمات المسلحة ولذلك كانت العبوة التي فجرها بدورية اسرائيلية بمثابة تحذير للاسرائيلي من مغبة التفكير بعمل كهذا وفي المقابل هو يدرك تماما ان لجنبلاط حسابات خاصة تتعلق بطائفته وبالعسكريين الدروز المخطوفين على يد "النصرة" لكن في الوقت نفسه فأن الحزب يرى ان هناك خشية من تبدل مواقف الزعيم الدرزي لاحقا المعطوفة ربما على كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي شن هجوما لاذعا على الحزب من دون ان يُسميه خلال الذكرى الثانية لاغتيال اللواء وسام الحسن.

 

رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر: "التنظيمات الارهابية لن ترهبنا" و"سنضاعف" جهود مكافحة الارهاب

نهارنت/أكد رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر في خطاب تلفزيوني الاربعاء ان "التنظيمات الارهابية لن ترهب كندا ابدا" وان اجهزة الامن الكندية "ستضاعف" جهودها لمكافحة الارهاب، وذلك بعد هجومين وقعا في غضون ثلاثة ايام واسفرا عن مقتل جنديين. ومن دون الغوص في التفاصيل، لم يستبعد رئيس الوزراء ان يكون هناك "متآمرون محتملون" ساعدوا منفذ الهجوم المسلح الذي استهدف البرلمان الاتحادي في العاصمة اوتاوا الاربعاء واسفر عن مقتل جندي قبل ان ترديه الشرطة. وبالعودة الى الهجوم الذي نفذه شاب كندي اعتنق الفكر الاسلامي المتشدد وقتل فيه جنديا صدما بسيارته في احدى ضواحي مونتريال الاثنين، قال هاربر ان "هذه الافعال ستقودنا الى زيادة تصميمنا ومضاعفة جهودنا وجهود اجهزتنا الامنية". وفي اول تعليق من جانب مسؤول في الحكومة على الاحداث التي شهدتها كندا هذا الاسبوع، قال رئيس الوزراء ان "احداث هذا الاسبوع هي تذكير محزن بأن كندا ليست في منأى عن هذا النوع من الهجمات الارهابية التي شاهدناها في اماكن اخرى في العالم". واضاف "ولكن، لا يساورن احدكم اي شك، لن يتم ترهيبنا، لن يتم ترهيب كندا ابدا". ومع الهجوم الذي نفذه الاثنين في احدى ضواحي مونتريال شاب كندي اعتنق الاسلام واصبح "متشددا" يتبنى الفكر الجهادي، اصبحت كندا وجها لوجه امام اول "هجوم ارهابي" مرتبط بالاسلام المتطرف في تاريخها. وشدد هاربر على ان حكومته "ستتخذ كل الاجراءات اللازمة لمجابهة وكشف التهديدات وضمان سلامة كندا"، مؤكدا انه "مصمم على العمل مع حلفائنا لمكافحة التنظيمات الارهابية التي تبطش بأناس في دول اخرى وتأمل بنقل وحشيتها الى شواطئنا". واكد هاربر ان هذه التنظيمات "لن يكون لها اي ملاذ آمن".

 

بري دعا الى جلسة انتخاب رئيس في 29 الحالي

الخميس 23 تشرين الأول 2014 /وطنية - دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية عند الثانية عشرة ظهر يوم الاربعاء في 29 الحالي.

 

المحكمة الدولية استأنفت جلساتها وتستمع الى سائق سيارة الاسعاف في موكب الحريري

الخميس 23 تشرين الأول 2014 /وطنية - استأنفت غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلساتها اليوم للاستماع الى الشاهد 256PRH وهو سائق سيارة الاسعاف في موكب الرئيس رفيق الحريري.

 

ريفي ردا على فتوش: مشكلتك ليست مع وزير العدل بل مع الرأي العام الذي أجمع على ادانة ما قمت به

الخميس 23 تشرين الأول 2014/  وطنية - صدر عن وزير العدل اللواء أشرف ريفي البيان الآتي: "سمعت ما قاله النائب نقولا فتوش بخصوص حادثة اعتدائه على الموظفة في قصر العدل في بعبدا السيدة منال ضو. لم استغرب هذا السلوك الكلامي المتدني، فمن يجيز لنفسه القيام بهذا الفعل في قصر العدل، لا يمنع نفسه من الهبوط الى مزالق لا تليق بقائلها. القضية يا سعادة النائب الكريم تتعلق بسلوك مشين ناتج عن سجل طويل يعرفه الرأي العام جيدا، لم يتورع صاحبه عن انتهاك ابسط معايير القيم والأخلاق، فمشكلتك ليست مع وزير العدل، بل مع الرأي العام اللبناني الذي أجمع على ادانة ما قمت به، ولعل أصدق ما قلته اليوم، وهو ما يليق برجل اختبأ وراء صفته القانونية، أن حقوق الانسان هي مجرد "تحاميل". فعلا عبرت عن نفسك بنفسك، وشرحت بشكل واضح كيف ولماذا أجزت لنفسك انتهاك حقوق السيدة ضو وكرامتها، أثناء تأديتها العمل الوظيفي. تقول أن الوزير يستدعي الموظف ولا يذهب اليه، وأقول لك أنني عندما تستدعي الحاجة، ويستدعيني أي مواطن لبناني مظلوم، أذهب اليه، لكي أنصر الحق وأحمي العدالة، وأواجه أي معتدٍ على الاخلاق والكرامات. وللسيدة ضو التي تشرفت بزيارتها في مكتبها، واستمعت الى ما تعرضت له على يد نائب الأمة أقول: نحن مع قضيتك الى النهاية، كي تستردي حقك وكرامتك بالقانون، والقضاء سيكون المرجع الوحيد لك ولكل لبناني تعرض لأي اعتداء، ايا كان المعتدي".

 

نقيب المحامين ردا على فتوش: لن أسمح بأي تطاول ينال من شرف المهنة ومكانة المحامين ونقيبهم

الخميس 23 تشرين الأول 2014/وطنية - صدر عن مكتب نقيب المحامين في بيروت جورج جريج البيان التالي: "ردا على ما أدلى به المحامي النائب نقولا فتوش في مؤتمره الصحافي، يعرب نقيب المحامين في بيروت جورج جريج عن أسفه لمشهدين، مشهد محام في مواجهة موظفة وفي قصر العدل بالذات، ومشهد نائب عن الامة يحاضر عن عفة التمديد. وعليه نسجل ما يلي:

1 - ان نقيب المحامين لا يحمل ولا يريد أن يقتني جهازا لقياس المقامات، والالقاب يرفعها حاملوها، أو لا سمح الله يدكونها ويجهزون عليها. ان نقيب المحامين معروف عنه احترامه للزمالة وللأسماء والالقاب، وتحديدا مع الاعلام، وأكثر تحديدا عندما يتعلق الامر بالاساتذة الزملاء، وهو يرفض أي تحريف أو اجتزاء حاصل سهوا أو قصدا، ولقب الدكتور حق للزميل الكريم، لكن نؤثر نحن الديموقراطية الحاف، المجردة من أي لقب، والتي نكتبها بأحرف خالدة في نقابة المحامين، حيث الوكالة تنبثق عن انتخابات نقابية حرة تؤمن تداول السلطة، ودورنا الاول احترام الوكالة وتشريفها.

2 - لقد فات المحامي الكريم أن للنائب رئيسا هو دولة رئيس مجلس النواب، وأن للمحامي رئيسا هو نقيب المحامين. ولم أسمح ولن أسمح خلال ولايتي بأي تطاول أو تحامل ينال من شرف المهنة ومكانة المحامين ونقيبهم، ولا فرق عندي مقاس المعتدي ومكانته.

3 - أذكر المحامي الاستاذ فتوش أن مكتب النائب العام الاستئنافي لا يبعد سوى أمتار قليلة عن بيت المحامي، وكان يفترض به كما المحامين، الاتصال بنقيبه أسوة باتصاله بالرئيس كلود كرم، كي لا أقول قبل أي اتصال آخر، ومن واجبي التذكير بأن لقب المحامي يسبق كل الالقاب، وهو كان قبل نيابة النائب ويستمر بعدها، الا اذا كان الرهان على قيام ثقافة التمديد ودولة التمديد، وهذا ضرب سافر لارادة الشعب، والاسف الكبير أن اقتراح التمديد موقع من نائب محام.

4 - ان سعادته المشغول بأمور كثيرة، سها عن باله التشدد الذي يبديه مجلس النقابة في موضوع تعاطي المحامين مع الاعلام، وقد تجسد ذلك بتعديل صارم للمواد 39 و40 و41 من نظام آداب مهنة المحاماة ومناقب المحامين بما يمنع أي حديث اعلامي لمحام في معرض ملف قضائي قيد التداول، والنائب فتوش لم ير مانعا في التعاطي الاعلامي في ملف مفتوح ودقيق للغاية. وفي كل الاحوال،ان نقيب المحامين يطبق قانون تنظيم مهنة المحاماة والمواد ذات الصلة، وهي اجراءات قانونية طبيعية يخضع لها أي محام عندما يستدعيه نقيب المحامين أو مفوض قصر العدل في النقابة.

5 - ان نقيب المحامين يقدر النقباء الذين توالوا على سدة المسؤولية، وبالفعل سقى الله ايام النواب الكبار، وتحديدا المحامين النواب الذين شرفوا "روب" المحاماة، فارتدوه شرفا، لا غطاء لعري في كل شيء، في الطبيعة والبيئة، وفي الحجر على حساب الشجر، وفي السياسة والديموقراطية. أولئك الكبار ما خافوا يوما من حكم الشعب، ولم يرفعوا يوما قبضتهم بوجه الحق، ولم يصفعوا يوما وجه الديموقراطية الجميل، فأرجوك لا تصطاد في مياه المحامين الصافية".

 

فتوش: حملة اعلامية مسعورة للنيل من مواقفي الوطنية وذهاب ريفي الى قصر العدل مخالف للقانون

الخميس 23 تشرين الأول 2014 /وطنية - عقد النائب نقولا فتوش مؤتمرا صحافيا في مكتبه في زحلة، تعليقا على ما حصل معه في قلم النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، قال فيه: "كنت اتمنى أن أتحدث اليكم اليوم عن شؤون الوطن وشجونه على هذا المنعطف الخطير، كما عودتكم في مؤتمرات صحافية سابقة في إثارة مواضيع سياسية أو قانونية أو اقتصادية في الدفاع عن حقوق المواطن اللبناني. ولكن ويا للأسف، وبعد الحملة الاعلامية المسعورة والصفراء المبرمجة من غرفة اعلامية سوداء في لبنان، خارجية وداخلية، باتت معروفة لدي بخلفياتها وأبعادها، فظاهرها الإشكال البسيط المفتعل وجوهرها للنيل من مواقفي الوطنية السياسية الإنقاذية ولا سيما اقتراح قانون التمديد للمجلس النيابي الذي هو بمثابة الدفاع المشروع لمصلحة البلاد العليا وسلامة الوطن".

أضاف: "جئت أوضح الأمور التالية:

أولا: حضرت الى قلم النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان لتقديم شكوى جزائية هي الثالثة متخذا صفة الإدعاء الشخصي. دخلت الى المكتب لتسجيل الشكوى ولم يكن يوجد فيه أي محام أو مراجع على الإطلاق، أو صف على الإطلاق، أو صاحب دور، استمرت الموظفة غير مكترثة وتجاوزت حدود الاداء الوظيفي. طلبت تسجيل الشكوى فقالت لي انتظر دورك قلت أي دور ولا يوجد أحد، عدت فقلت لها أنا المحامي والوزير والنائب نقولا فتوش. أجابت: لدي معاملات قبل شكواك انتظر دورك. عندها قلت "غصبا عن رقبتك مفروض تسجيل الشكوى" إذا كنت تتصرفين هكذا مع محام ونائب فكيف تتصرفين مع المواطنين، مع العلم أنها الشكوى الثالثة بذات الموضوع تقدم لديها.

عندها رمت الشكوى بوجهي وقالت "لن أسجلها روح اشتكي". فارتفع صوتي ولم أضربها وهذا ثابت باعترافها أنني حاولت صفعها وغادرت مكتبها الى مكتب النائب العام الإستئنافي الأستاذ كلود كرم، ولقد صدق الإمام علي عليه السلام حين قال: "من استغضب ولم يغضب، لا كرامة له. وشرحت للنائب العام التصرف الشاذ والمهين للموظفة فاستدعاها واعترفت أمامه أنها لا تعرفني فطلب منها الإعتذار، فاعتذرت وطلب منها تسجيل الشكوى فسجلت وأعيدت الى مكتب حضرة المدعي العام.

وتوجه النائب العام إلي متمنيا اعتبار الموضوع منتهيا وعدم تقديم أي شكوى، فقلت له بتمون، وأخذت رقم الشكوى وغادرت المكتب.

وبدأت وسائل الإعلام المحضرة بحملة غير مسبوقة ومشوهة للحقيقة. لذت بالصمت. التزاما مني بما وعدت به حضرة النائب العام. انتظرت حتى تاريخ 22/10/2014، وبعد حضور الوزير ريفي وتصريحاته الشاذة، اتصلت هاتفيا بحضرة المدعي العام وأعلمته أن التجني واضح ومستمر، واني بحل مما التزمت به أمامه وسأقوم بالرد. مع التأكيد أن ما ذكرته ثابت لدى حضرة المدعي العام. لكن يا ليته لم يسكت".

وتابع فتوش: "أولا: بالرد على الحملة الإعلامية المركزة:

بدأت بتضليل الرأي العام وأن المعاملة تتعلق بالكسارات، لكن الحقيقة تفضح الكذب والإفتراءات والأضاليل التي انتهجتها وسائل الإعلام.

وبعد أن قامت بعض وسائل الإعلام بنشر وقائع الدعوى التي تقدمت بها، والتي تكشف الإفتراء، أراني مضطرا وآسفا لأن أوضح موضوع الشكوى:

-إنني تقدمت بشكوى جزائية بوكالتي عن السيدة منى فرعون زوجة الوزير ميشال فرعون واتخذت فيها صفة الإدعاء الشخصي بوجه المدعى عليهما الوزير ميشال فرعون والسيدة فريدا الريس بجرم الزنا وفقا للمادتين 487 و488 من قانون العقوبات وبالإستناد الى القانون رقم 293 الصادر في 7/5/2014 المتعلق بالعنف الأسري، رقم الشكوى 42679 تاريخ 20/10/2014.

علما أنني تقدمت بشكويين سابقتين، الأولى برقم 17338 تاريخ 2/6/2014 والثانية برقم 18245 تاريخ 30/6/2014. والموظفة تدعي أنها لا تعرفني، نورد ذلك بدون تعليق.

ويأتي الإعلام ليقول: هذه معاملة خاصة بكسارات الوزير فتوش، علما أني لا أملك أي كسارة وأقوم بعملي كمحام.

أليس في هذا ما يثبت الخلل الكبير في الإعلام الإعتباطي، وأين الصحافة الإستقصائية للبحث عن الحقيقة؟ الأكيد أن الحقيقة التي عرضتها عرت الجميع، وأسقطت الإفتراءات.

وأكدت نظرية غاندي أن السبق الصحافي وسام فضي، اما قول الحقيقة الصحافية فوسام ذهبي.

ثانيا: في جولة الوزير ريفي الميمونة

أ-إن ذهاب وزير العدل أشرف ريفي الى قصر العدل، مخالف للقانون لأنه كان عليه إحالة الأمر الى التفتيش القضائي عملا بالتسلسل الوظيفي، ومخالف لأبجدية أصول اللياقة، إذ كان عليه الإتصال أولا بالنائب فتوش لاستجلاء الحقيقة. وفي أسوء الحالات استدعاء الموظفة الى مكتبه وليس الذهاب اليها في مركز عملها في العدلية التي ليست هي ثكنة عسكرية ليتفقد جنوده. فلو كان حياديا لالتزم بالحديث النبوي الشريف "أذا جاءك مدعيا وقال لك فقئت عيني، فانتظر حتى يأتي المدعى عليه فربما فقئت عيناه"، وما ورد في القرآن الكريم "اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا".

ب-إن غيرة وتصرف الوزير ريفي نابع من عدم حيادية وانحياز الى المدعى عليه الوزير ميشال فرعون والمتدخل أبدا لدى القضاء لمنع أصحاب الحقوق من حقوقها وحجب الحقيقة، وهذا ثابت بالصورة التي تجمع الوزير أشرف ريفي بالوزير فرعون في مجمع سياحي في طرابلس والصورة أبلغ من الكلام وهي مبرزة- مستند رقم 8 في الشكوى تاريخ 20/10/2014، علما أن وزير العدل يحلو له التواجد حيث يحمي اعتداءات المخالفات على الأملاك البحرية.

ج-إن تدخل وزير العدل لدى القضاء والقضاة بشكل سافر واستفزازي حال دون إحالة الشكويين الى المجلس النيابي لرفع الحصانة عن الوزير فرعون، وساهم مساهمة فعالة في تعطيلها.

د-إن وزير العدل في إحدى المناسبات شكك بالأحكام القضائية المبرمة الصادرة عن المجلس العدلي وهذا ضرب للسلطة القضائية وضرب لصدقية لبنان، وأنه لا يستحق أن يحمل اسم دولة القانون. على كل يا معالي الوزير إياك أن تصطاد معي.

ثالثا: في أخطاء نقيب المحامين

والمستغرب أن نقيب المحامين هو نقيب عن المحامين وليس نقيبا للموظفين، كان الأجدر به أن يتصل بي ليقف على الحقيقة، وما تعرضت له من إساءة لا أن يسارع الى القول في الصحف: "اذا التزمت منال بقرارها الإدعاء وتعامل القضاء مع القضية استنادا الى القانون فإن فتوش سيحضر الى التحقيق أمام القضاء مثله مثل أي مواطن، والقاضي يحكم".

حضرة النقيب، أعتز باسمي وكنيتي ولكن درجاتي العلمية التي تفوق درجاتك بكثير تفرض عليك احترام المراكز والألقاب.

سقى الله أيام النقباء الكبار كسبار وفيليبدس وعقل، ونمر هبة وعصام كرم ومارسيل سيوفي وسواهم".

وقال: "رابعا: نصل الى الوتر الناشز محام يدعى اسعد غنام يظهر على شاشات التلفزة ليأخذ من منال ضو ذريعة سياسية لظهوره المغمور. كان على نقيب المحامين أن يستدعيه ويعلمه أنه لا يحق له قبول دعوى بدون اذن النقيب، وممنوع عليه الحديث على محام في الإعلام بصورة ميليشياوية.

لكن في أيامك يا حضرة النقيب نرى بعض المحامين في الشارع يسير وهو يرتدي روب المحاماة ولا أحد يسأل.

خامسا: استنادا الى كل ما ذكرت بات الشعب اللبناني على بينة من الإفتراءات والأكاذيب التي ارتكبت بحق صدقية الإعلام أولا.

أ- أن غالبية وسائل الإعلام من صحافة وتلفزيون وإذاعات ومواقع الكترونية مشبوهة انساقت الى اعتماد الوجبة المحضرة سلفا وراحت تخلط بين الخاص والعام وتصدر أحكاما مسبقة ومزورة.

ب- التحدي أمام وسائل الإعلام، كل وسائل الإعلام، أن تراجع بضمير مهني وبترفع الحقيقة الثابتة في محاضر الدولة الرسمية.

والتحدي الأكبر هو أن تنشر هذه الوقائع بالمستندات دون تعرضها للإختصار والتشويه.

أعود فأقول أنا لم أنظر الى السيدة منال ضو كإمرأة بل نظرت إليها كموظفة.

ج - وهنا أتوجه الى الزملاء النواب الكرام بعدم تلبية دعوات وسائل الإعلام للظهور على شاشاتهم بعد تعرضهم لكرامتهم والقول بأنهم "128 حرامي".

آن للنواب أن لا يكونوا وقودا للغرف الإعلامية السوداء التي تهدم الوطن أخلاقا ووطنية حفاظا على هيبتهم".

وختم فتوش: "لقد صدق القديس أوغسطينوس حين قال: "إن عجائب الدنيا تفقد قيمتها عندما تتكرر الأمور ذاتها أمام أعيننا".

فالحقيقة أغتيلت على مدى ثلاثة ايام، ولا من ضمير، فلا تغتالوها مرة ثانية بعدم نشر الحقيقة عن سابق تصور وتصميم وعمد".

 

اعتصام امام عدلية بيروت تضامنا مع منال ضو:استمرار في المعركة حتى ينال المعتدي جزاءه

الخميس 23 تشرين الأول 2014 /وطنية - اعتصمت رابطة موظفي الادارة العامة برئاسة محمود حيدر ورابطة المساعدين القضائيين وناشطون في الجميعات الاهلية والنسائية والشبابية، عند التاسعة والنصف قبل ظهر اليوم امام قصر العدل في بيروت، "تضامنا مع الموظفة في قصر العدل في بعبدا منال ضو التي صفعها النائب نقولا فتوش"، وحمل المعتصمون لافتات تعبر عن الجمعيات والروابط المشاركة واخرى تحمل عبارات "بكسر ايدك، كسارة ومغارة والتمديد مغارة".

الشعار

وأعلن نائب رئيس رابطة موظفي الادارة العامة وليد الشعار عن رسالتين: الاولى الى الرئيس نبيه بري يقول فيها ان "جميع الموظفين الموجودين هنا والجمعيات المشاركة في الاعتصام والشعب اللبناني ينتظرون منك، يا دولة الرئيس، موقفا واضحا باسمك وباسم النواب ردا على هذا الاعتداء". والثانية الى القضاء، جاء فيها: "ان القضاء جسم مستقل والقضاة يعرفون ان الاعتداء والتصرف الذي أقدم عليه النائب فتوش لا يقضي بالحصانة النيابية، ننتظر منكم التحقيق معه في اقرب وقت".

مطر

وألقت الناشطة ليندا مطر كلمة جاء فيها: "لم يسبق ولا مرة وفي كل الاعتصامات والتظاهرات ان يجرؤ احد ويفعل ما اقدم عليه النائب فتوش، نحن اليوم كلنا منال.

الشعار

وقال الشعار: "أتينا اليوم من الادارات العامة والجمعيات الاهلية والنسائية وحقوق الانسان استجابة لدعوة رابطة موظفي الادارة العامة للاستنكار والاحتجاج على التصرف غير اللائق والاعتداء غير المسبوق الذي نفذه النائب الممدد له نقولا فتوش. اتينا اليوم لنعبر عن الشعب اللبناني بالاجماع والجسم القضائي والجسم الاداري والجسم التعليمي والمجتمع الاهلي الذين اهينوا جميعا بهذا التصرف غير الانساني". واضاف: "رسالتنا ستكون مدوية وسنتابع الموضوع حتى النهاية سواء في الدعاوى او في الطرق ومن يعتقد انها مبادرة او تحرك قصير فهو خاطئ، هيدا رجل لازم تتشلح نيابتو مش نمددلوا".

كلمة وزارة العدل

وألقت نسيمة ابي حرب كلمة وزارة العدل جاء فيها: "ان رابطة الموظفين هالها ما حصل في قصر العدل لأنه سابقة خطيرة ومعيبة، ان قصور العدل هي ملجأ للمعتدى عليه والمظلوم وليست مكانا للاعتداء والاهانة والتهجم. اين نحن وفي ظل اي شريعة؟

نحن المساعدين القضائيين لن نسمح بان ينال من كرامتنا احد كائنا من يكون. نثني غاليا على موقف معالي وزير العدل والقضاء ونحن متأكدون انهم لن يسمحوا بمرور فعلة كهذه. ان السلطة القضائية هي ميزان البلد هي الحق، كقضاة وموظفين، لن نسمح بان يتطاول عليها احد.

ان رابطة الموظفين همها الاول والاخير الادارة العامة وكرامة الموظف والوظيفة وتبقى الهموم الاخرى مسارا لنا لاكمال مسيرتنا".

حيدر

وألقى رئيس رابطة موظفي الادارة العامة الدكتور محمود حيدر كلمة جاء فيها: "منذ ستة اشهر تقريبا، نفذنا اضرابا عاما امام وزارة الزراعة من أجل كرامة الموظف والادارة واصول العمل فيها، من اجل بناء ادارة شفافة. واليوم استنكارا لهذا العمل المسيء الذي نفذه نائب في البرلمان اللبناني ومحام ينتسب الى نقابةالمحامين. هذا الاعتداء على زميلتنا العاملة في قصر العدل يشكل اهانة للقضاء ولكل الشعب الذي اعطى وكالة لهذا الشخص ونائب كهذا لخدمة الشعب وليس لاستخدامها للتعدي على الشعب اللبناني بتعديه على احدى موظفاتنا. هذا العمل شكل اهانة لكرامة الادارة اللبنانية ولجميع الموظفين الاداريين الذين تتكلم باسمهم رابطة موظفي الادارة العامة ونقول: "لن نسكت عن هذا الامر الذي هو سابقة نرفض ان نتكرر لا من أي نائب او انسان او مسؤول يتطاول على كرامة الادارة والموظفين".

واضاف: "اقول لكم ان الرابطة ستكون المدافع الامين عن هذه الادارة وكرامتها. وسنعمل مع جميع الشرفاء فيها على فضح كل السياسات والصفقات والمخالفات وهي متعددة من مسؤولين ووزراء وسنكون الحصن المنيع في الدفاع عن كرامة هذه الادارة ومقاربة كل التدخلات السياسية التي ارادت وتريد عبر المشاريع المتعددة التي يريدون تنفيذها من "باريس 2" الى "باريس 4" الى التعاقد الوظيفي والخصخصة لتحويل هذه الادارة الى مزارع واقطاعيات للمقايضة السياسية والطائفية والمذهبية. والظاهر ان النائب نقولا فتوش استسهل هذا الامر بالتعدي على زميلتنا في قصر العدل في بعبدا. سنكون جنودا في الدفاع عن هذه الادارة وسنحارب كل التدخلات من اجل بناء ادارة متطورة فاعلة تحارب الفساد".

وقال: "نشد على ايادي اهل منال الذين انتفضوا للدفاع عن كرامتها وكرامة الموظفين والوظيفة العامة ونحن معهم في الشكوى التي سيقدمونها ضد هذا النائب حتى ينال عقابه. كلنا مدعوون الى ان نكون الى جانبها في هذه المعركة، معركة الدفاع عن الادارة وعن الموظفين الشرفاء وكرامة هذه الادارة". واضاف: "هذا النائب، نائب الكسارات والتمديد الاول واقتراح التمديد الثاني. مددوا في المرة الاولى سنتين ونصف وعطلوا مجلس النواب ولم ينتخبوا رئيسا للجمهورية ولم يقوموا بواجباتهم ولم يعالجوا القضايا المدوية والحياتية والمعيشية ولا سيما سلسلة الرتب والرواتب. البعض يراهن ان رابطة الموظفين وهيئة التنسيق النقابية نسيت هذا الامر. لا يا سادة، هذا حق لنا عمره 18 عاما حتى اقرارها من اجل ضمان العدالة لجميع الموظفين الاداريين والعسكريين والجيش البطل الذي يدافع عن امننا واستقرارنا ووحدة شعبنا. سنستمر في الدفاع عن هذه الادارة وموظفي القطاع العام بكل الفروع لانهم يمثلون رمزا لوحدة البلد واستقلاله ولحماية وحدته وشعبه". وختم: "نعدك يا منال بأننا سنستمر في هذه المعركة حتى ينال المعتدي جزاءه عبر القضاء والاصول القانونية".

 

ذوو عسكريي عرسال متفائلون "لأول مرة": الموفد القطري في بيروت خلال 24 ساعة

نهارنت/أعرب أهالي العسكريين المخطوفين لدى المجموعات المتطرفة عن تقدم كبير وإيجابي في قضية أبنائهم، معلنين أن الموفد القطري سيعود "خلال 24 ساعة" إلى بيروت. وقال متحدث باسم الأهالي بعد اجتماع مع أمين عام الهيئة العليا للإغاثة محمد خير "الموفد القطري سيعود إلى لبنان خلال 24 ساعة لاستكمال المفاوضات"، كاشفا أن مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم "هو من تكلم مع اللواء خير لنقل هذه الأجواء لنا". وقال آخر "لأول مرة نخرج مطمئنين بعد الإجتماع وهناك ترتيبات قام فيها اللواء عباس ابراهيم ولا يمكن أن نتكلم بالأمر". وفي الجو عينه صرّح قريب أحد المخطوفين "خرجنا بحالة نفسية ممتازة ولأول مرة نحسّ بأمان لأن ما سمعناه ليس كلاما فقط بل تطمينات جدية ونتمنى خاتمة سعيدة لكن لا نستطيع تحديد وقت معين". وكشف عن "خطوة إيجابية قد نقوم بها من أجل اللواء خير ولن نعلن عنها حاليا"، نافيا أن تكون هذه الخطوة إنهاء الإعتصامات. وما زال مسلحون جهاديون يتمركزون حاليا في جرود عرسال يحتجزون أكثر من 27 عسكريا في الجيش وقوى الأمن، بعد اقتحامهم بلدة عرسال في الثاني من آب الفائت وقتل عشرين جنديا و16 مدنيا.

ومنذ حينها أعلنت جبهة "النصرة" أنها قتلت الجندي محمد حمية رميا بالرصاص فيما ادعى تنظيم "الدولة الإسلامية" كل من علي السيد وعباس مدلج ذبحا ً.

 

"الوطن" السعودية: بعض مقاتلي حزب الله  رفضـوا شـن هجـوم علـى النصـرة

المركزية- نقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن مصدر برلماني "وجود تمرد وسط مقاتلي "حزب الله" في سوريا"، مشيراً إلى أن "بعض المقاتلين في جرود عرسال رفضوا تنفيذ أوامر بشن هجوم على مقاتلي جبهة النصرة". وأضاف المصدر ان "قادة في ميليشيات الحزب احتجوا على عدم تدريب المقاتلين الذين ترسلهم قيادة الحزب إلى الصفوف الأمامية مباشرة بعد تجنيدهم، مؤكدين عدم قدرة أولئك على تنفيذ المهام القتالية الموكلة إليهم"، مشيراً الى ان "هذه من المرات النادرة التي يتم فيها عصيان تنفيذ الأوامر وسط مقاتلي حزب الله، لأنه حزب عقائدي يعتمد أساساً على حشد العناصر وتعبئتهم دينيا وبث الحماسة في نفوسهم، لذلك كان مقاتلو الحزب يوصفون دوماً بأنهم ينفذون ما يصدر إليهم دون تفكير أو إبداء لوجهة نظر، أما أن يتم رفض تنفيذ الأوامر فهذا يعني أن هناك مشكلة كبيرة أصابت جزءاً مهماً من عقيدة هؤلاء المقاتلين". واوضح المصدر ان "لخطورة الأمر، اضطر أمين عام الحزب حسن نصر الله لمغادرة مخبئه الآمن، حيث ذهب إلى القلمون، وخاطب المقاتلين في محاولة لرفع معنوياتهم عقب الخسائر الفادحة التي منوا بها في بريتال"، مؤكدا أن نصر الله اصطدم بموقف قوي من قادة ميليشياته الذين طالبوه بتوفير تدريب للمقاتلين قبل الزج بهم في أتون القتال. وعن إصرار نصر الله على استمرار وجود المقاتلين في سوريا، رأى المصدر ان "مثل هذا الموقف طبيعي لزعيم حزب، قراره ليس في يده، بل مرتبط بإيران"، مشددا على أن "الحزب المذهبي يلتزم بالمصالح الإيرانية وليس بالمصالح اللبنانية".

 

الراعي غادر الى اوستراليا: رسالتنا الى اللبنانيين ان يحافوا على هويتهم وجنسيتهم لان قيمة الوطن تكتمل بالمنتشرين

الخميس 23 تشرين الأول 2014 /وطنية - غادر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بيروت عند الرابعة عصر اليوم، متوجها الى استراليا، في اطار زيارة راعوية تستمر اسبوعين، يرافقه المعاون البطريركي العام المطران بولس صياح، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم، مسؤول الاعلام في بكركي وليد غياض . وكان في وداعه في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، رئيس الرابطة المارونية سمير ابي اللمع،  وشخصيات. وقال الراعي في المطار: "انها زيارة راعوية الى اوستراليا وبالطبع سوف نلتقي اللبنانيين هناك، صحيح هي زيارة لتفقد ابناء الابرشية المارونية ولكن كل اللبنانيين هناك موارنة وغير موارنة، مسلمين ومسيحيين، يفرحون بزيارة اي مسؤول من لبنان وخاصة اذا كان البطريرك. بالطبع نحن نحمل اليهم محبة لبنان وهمومه ونقول لهم ان بين لبنان والانتشار روابط عميقة جدا كالارزة، ولبنان المقيم هو كالارزة المزروعة في التربة اللبنانية وهذه الارزة لها أغصانها في كل العالم، لا الجذع يستطيع العيش من دون المنتشرين ولا المنتشرين يستطعيون العيش من دون لبنان، هذا ما نقوله لهم دائما، فليحافظوا على الاصالة والروابط والتقاليد اللبنانية لانهم هم سفراؤنا في الدول التي ينتشرون فيها".

أضاف: "سوف نلتقي شخصيات اوسترالية ومسؤولين كنسيين ومدنيين وسنجد التكريم الكبير بفضل اللبنانيين الذين نقول لهم: اينما وجدتم أنتم تحملون وجه لبنان الحقيقي، وندعوكم الى عدم الدخول في الخلافات السائدة في لبنان بل على العكس ابنوا علاقات في ما بينكم واحملوا وجه لبنان الى هذه المجتمعات، ولا تنسوا ان رباطنا مع بعضنا يقتضي من كل اللبنانيين ان يحافظوا على هويتهم وجنيستهم وقيودهم اللبنانية فقد اصبح خارج لبنان هناك عدد اكبر بكثير من الموجودين في لبنان، مسيحيين ومسلمين، ولبنان قميته لا تقتصر على المقيمين فيه فقط انما تكتمل بالمنتشرين. هذه هي الرسالة التي نحملها اليهم". وتابع: "كما سنشكر اوستراليا الدولة التي استقبلتهم واتاحت لهم مجالات لتحقيق ذاتهم وبناء عائلات هي وغيرها، وكل بلد يستقبل اللبنانيين نتوجه اليه بالامتنان والشكر، ونظرا الى واقعنا في لبنان الذي لا يساعد اللبنانيين على تحقيق ذواتهم. ونؤكد لتلك البلدان ان اللبنانيين يساهمون ايضا في بناء هذه الاوطان اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وحضاريا وروحيا، وهي بدورها تؤكد دائما على محبتها للبنان واللبنانيين لانها تجد فيهم التزاما بحياتها وقوانينها ويعيشون فيها وكأنها وطنهم".

وختم: "نحن بأمس الحاجة الى هذه الروابط مع الخارج من اجل هذه القيم، وهم بدورهم يحملون القضية اللبنانية والمشرقية الى المراجع الدولية ولهم دور كبير في ذلك".

 

ابو فاعور: المريض المشتبه بإصابته بعوارض شبيهة بالايبولا غير مصاب وسيغادر المستشفى

الخميس 23 تشرين الأول 2014 /وطنية - أوضح وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور في تصريح، أن "الحالة التي تم الاشتباه بإصابتها بعوارض شبيهة بمرض الايبولا، خضعت للفحوصات الطبية والمخبرية المطلوبة، وتبين انها ليست إصابة بفيروس الإيبولا، والمريض بحالة صحية جيدة، وسوف يغادر مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي حيث أجريت له الفحوصات". وأكد أبو فاعور أن "وزارة الصحة تراقب، من ضمن الإجراءات التي اتخذتها، جميع الحالات المشتبهة حفاظا على السلامة العامة، وفي حال تم تشخيص أي حالة إيبولا سوف تبادر فورا الى اعلام المواطنين بذلك، طالبا من المواطنين عدم الأخذ بالإشاعات واتباع إرشادات النظافة العامة والسلامة لما لذلك من دور أساسي في الوقاية من مختلف الأمراض".

 

مجلس الوزراء وافق على وقف النزوح باستثناء الحالات الانسانية وتمديد عقدي شركتي الخلوي واطلاق حملة توعية للوقاية من "ايبولا"

الخميس 23 تشرين الأول 2014 / وطنية - عقد مجلس الوزراء، في السراي الحكومي اليوم، جلسة برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وحضور الوزراء الذين غاب عنهم الوزراء: أكرم شهيب، أشرف ريفي واليس شبطيني. على أثر انتهاء الجلسة التي دامت قرابة خمس ساعات، تلا وزير الاعلام رمزي جريج المقررات الرسمية الآتية: "استهل دولة الرئيس الجلسة بالتأكيد، مرة جديدة، على ضرورة انتخاب رئيس جمهورية جديد لما لمركز الرئاسة من أهمية وتأثير على عمل سائر المؤسسات الدستورية. ثم قدم الرئيس التهاني إلى اللبنانيين بعيد رأس السنة الهجرية الذي يصادف يوم السبت المقبل. وعرض دولة الرئيس للوزراء آخر تطورات ملف العسكريين المخطوفين، مؤكدا أن الحكومة ماضية في التفاوض لتأمين الإفراج عن أبنائنا المحتجزين. بعد ذلك، عرض دولة الرئيس الأضرار الناتجة من الكارثة التي حلت ببعض المناطق اللبنانية بسبب هطول الامطار، ولا سيما في عكار والضنية - المنية والهرمل، مؤكدا واجب التعويض بصورة عاجلة للمتضررين عن الخسائر التي لحقت بهم وضرورة الكشف عن الأضرار اللاحقة بالبنية التحتية في تلك المناطق. وقد قرر المجلس بعد هذا العرض ما يلي:

أولا- إعطاء الهيئة العليا للاغاثة سلفة خزينة قدرها ثلاثة مليارات وخمسماية مليون ليرة لبنانية لتقديم مساعدات فورية إلى الأهالي في مناطق الضنية والمنية وعكار والهرمل، تعويضا عن الأضرار اللاحقة بهم، نتيجة الكارثة الطبيعية.

ثانيا- الطلب من الوزارات والادارات المختصة الكشف على البنى التحتية في المناطق المذكورة والعمل سريعا على إصلاحها.

ثم تطرق مجلس الوزراء إلى موضوع وباء "إيبولا"، فشرح وزير الصحة الاجراءات التي اتخذتها الوزارة من اجل مكافحة هذا الوباء وحماية البلاد من خطر دخوله اليها، متمنيا أن تشارك وزارة الاعلام عبر وسائل الاعلام في حملة توعية مكثفة تهدف الى احاطة الاهالي علما بسبل الحماية والوقاية من هذا المرض.

بعد ذلك، أثار دولة الرئيس موضوع النازحين السوريين فعرض مضمون الورقة التي وضعتها اللجنة الوزارية المختصة حول سياسة النزوح السوري الى لبنان. وبنتيجة المداولة، وافق مجلس الوزراء على هذه الورقة التي تتضمن ما يلي:

أولا: في ما يتعلق بتقليص الأعداد:

1- وقف النزوح على الحدود باستثناء الحالات الانسانية الاستثنائية، وتسجيل الداخلين على الحدود، وفق اسباب دخولهم للتأكد من تطبيق هذا الاجراء. وكذلك، الطلب من مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة التزام وقف تسجيل النازحين إلا بعد موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية.

2- تشجيع النازحين السوريين على العودة إلى بلادهم أو إلى بلدان أخرى بكل الوسائل الممكنة، والتشدد في تطبيق القوانين اللبنانية عليهم. وكذلك، نزع صفة النازح عن كل من يذهب الى سوريا، وكل من يخالف القوانين اللبنانية وشروط الدخول.

3- تنظيم العلاقة مع المؤسسات الدولية بحسب القوانين اللبنانية والاتفاقيات، مما يستوجب حصول الدولة على كل المعلومات حول النازحين المسجلين لدراسة ملفاتهم وتقويم احوال نزوحهم دوريا من أجل تقليص أعدادهم وفق المعايير القانونية وتأمينا لحاجات النازحين المستحقين.

ثانيا: في ما يتعلق بتوفير الأمن: متابعة القوى الأمنية تنفيذ التدابير الآيلة إلى ضبط أمن النزوح وتكليف البلديات إجراء مسح إحصائي دولي للنازحين في إطارها الجغرافي وتوفيرها العناصر الضرورية للشرطة البلدية لحفظ الأمن.

ثالثا: في ما يتعلق بتخفيف الأعباء:

1-التشدد في تطبيق القوانين اللبنانية على النازحين السوريين لحماية اللبنانيين في مجالات العمل والعمالة كافة.

2-التوازن بالمساعدات بين النازحين والمجتمع المضيف، وتأمين التمويل المباشر لمؤسسات الدولة اللبنانية عبر الصندوق الائتماني المتعدد المانحين وعبر برامج خاصة ترغب فيها أي جهة مانحة، بالاتفاق مع الادارة اللبنانية المعنية حسب الاصول.

3-تمويل برامج دولية تهدف إلى تنمية الاقتصاد اللبناني وتنشيط القطاعات المنتجة فيه.

ثم انتقل المجلس الى البحث في المواضيع الواردة على جدول أعمال الجلسة واتخذ في صددها القرارات اللازمة، وأهمها:

أولا: الطلب من اللجنة الوزارية المختصة اتمام وضع دفتر الشروط المتعلق بشراء الفيول اويل والغاز اويل لزوم مؤسسة كهرباء لبنان، تمهيدا لاجراء مناقصة عمومية في هذا الخصوص وعرضه على مجلس الوزراء خلال الجلسة المقبلة.

ثانيا: الموافقة على تمديد العقدين الموقعين مع الشركتين اللتين تديران شبكتي الخلوي بالشروط ذاتها لمدة سبعة اشهر على أن يصار خلال هذه المهلة إلى إنجاز مناقصة عمومية وتوقيع العقود، ومتابعة البحث في موضوع المناقصة العمومية العالمية في ضوء التقرير الذي سيضعه وزير الاتصالات الذي سيتضمن عرضا ملخصا لدفتر الشروط العائد إلى هذه المناقصة.

ثالثا: نقل اعتماد من احتياطي الموازنة العامة إلى موازنة وزارة الاعلام على أساس القاعدة الاثني عشرية بدل نفقات شراء خدمات.

رابعا: الموافقة على طلب وزارة الصحة العامة على تجديد التعاقد مع 27 طبيبا مراقبا، والطلب من وزير الصحة العامة تزويد المجلس بحاجات وزارة الصحة لأطباء مراقبين.

خامسا: الموافقة على قبول بعض الهبات المقدمة إلى بعض الوزارات أو الادارات العامة.

سادسا: نقل اعتماد من احتياطي الموازنة العامة بقيمة 7 مليارات وسبعمئة مليون ليرة الى وزارة الدفاع الوطني".

 

فتفت: نصف المؤيدين للتمديد من المسيحيين

الخميس 23 تشرين الأول 2014 /  وطنية - رأى النائب أحمد فتفت في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 93,3"، أن "الخيارات الموجودة اليوم هي إما الذهاب الى الانتخابات النيابية وهذا غير ممكن أمنيا وسياسيا وإما الفراغ الشامل". وقال :"في ظل غياب رئيس الجمهورية سنصل بعد الانتخابات النيابية الى حكومة مستقيلة وعدم القدرة على تسمية رئيس لتشكيل حكومة جديدة لأن تسمية الرئيس هي من صلاحيات رئيس الجمهورية". وسأل :"ماذا يعني الغطاء المسيحي إذا كان نصف المؤيدين للتمديد من المسيحيين"؟ معتبرا أن "الحضور الى المجلس النيابي يعبر عن الميثاقية وليس التصويت مع أو ضد". من جهة ثانية، اكد النائب فتفت ان "لبنان قدم أكثر مما يستطيع في موضوع اللاجئين، والقضية أصبحت قضية حياة أو موت، بسبب غباء سياسات الدولة اللبنانية".

 

سلهب : لن نبرر التمديد للمجلس مهما كانت الاسباب

الخميس 23 تشرين الأول 2014 /  وطنية - شدد عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب سليم سلهب على أنه "مهما كانت الاسباب الموجبة للتمديد لن نبررها ، وسنصوت ضد قرار التمديد للمجلس النيابي"، موضحا "أن التكتل سيأخذ قراره النهائي حول عدم حضور الجلسة أو حضورها والتصويت ضد التمديد في خلال اجتماعه يوم الثلاثاء المقبل". وأشار سلهب الى "أننا سندرس كل الاجراءات القانونية الموجبة للتمديد من بينها الذهاب الى المجلس الدستوري"، لافتا الى "أن التكتل صوت ضد التمديد السابق ونحن على موقفنا". ورأى "أن عدم حصول التمديد لا يعني الذهاب الى الفراغ بل هو يعني الذهاب الى الانتخابات"، مشددا على "أن الاسباب الظاهرية للتمديد ليست مقنعة للسير به". ولفت الى "ان ما من حديث جدي في موضوع الانتخابات الرئاسية ولذلك نشك في ان يسرّع التمديد في اجراء الانتخابات الرئاسية".

 

القادة السعوديون يرون في جعجع سليلاً للراحلين شمعون والجميل وهذا ما ميّز زيارته الاخيرة للرياض 

٢٣ تشرين الاول ٢٠١٤ /في اللقاء الاخير لهما في باريس، اتفق رئيس حزب 'القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع مع وزير الخارجية السعودية الامير سعود الفيصل على لقاءات دورية يتبادلان فيها الافكار حول التطورات في المنطقة ولبنان، ليأتي لقاؤهما في المملكة ضمن باقة اجتماعات ولقاءات عقدها جعجع مع عدد من كبار المسؤولين والاصدقاء هناك، علماً انه لم يزر المملكة السعودية منذ مدة، فجاءت هذه اللقاءات في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة في سوريا والعراق وبالأخص بعد نشوء التحالف الدولي في مواجهة داعش.

وأفاد مصدر قواتي مطلع على أجواء الزيارة 'المركزية” أن جعجع باشر ليلة وصوله الى جدة جملة اجتماعات مهيأة منذ اسابيع مع المسؤولين السعوديين، في مواكبة وصفت بـ”المميزة” من السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري الذي كان ينزل في الفندق المقابل حيث جعجع. واذا كان السعوديون يقدرون في جعجع حرصه على أمانات المجالس وعدم اعلانه عن اسماء من التقاهم خارج البيان الرسمي، الا ان المصدر ذاته اكد ان هذه اللقاءات كان لها نكهة مميزة بين ما هو رسمي وما هو شخصي ووديّ لما لعلاقة جعجع بالسعوديين من خصوصية لجهة الاحترام والصداقة والثقة المتبادلة. وبحسب المصدر، فان القادة السعوديين رددوا أمام جعجع واكدوا تقديرهم الكبير لرموز لبنانية لا يزال يشكّل هو سليلها السياسي الموثوق، وهما الرئيسان كميل شمعون وبشير الجميل. واذ ابدى السعوديون ارتياحهم لاسلوب مقاربة رئيس القوات للملف اللبناني، فانهم اكدوا له ان 'اهل مكة ادرى بشعابها” وحبذوا الوقوف عند رأيه في الملفات الداخلية اللبنانية، خصوصاً ان ثقة السعوديين بسمير جعجع كبيرة منذ أن واكبوه قبل ومع مرحلة الاعتقال في زمن الوصاية السورية الى ما بعد الخروج السوري من لبنان، وهم يرددون دوماً على مسامعه ومسامع من يلتقونهم من المسؤولين اللبنانيين ان سمير جعجع شخصٌ موثوق أمينٌ لمبادئه وخطه، وصلبٌ في مواجهة الاغتيال ويُجيد التكتيك واللعبة السياسية وهو صديقٌ صدوق لحلفائه.

وفي مناقشة التعطيل القاسي الذي يسود ملف رئاسة الجمهورية والاستياء السعودي من ذلك، اشار المصدر الى ان توافقاً كاملاً على الاسلوب المتّبع في ادارة المعركة ساد بين المسؤولين السعوديين وجعجع، حيث اجمع الطرفان على ان قوى 14 آذار فعلت كل ما في وسعها حتى الآن، ولكن تعنت الفريق الآخر وعدم جهوزيته لمد اليد وتمسكه بمرشح واحد أو لا أحد يُبقي الأمور معلّقة. تجدر الإشارة الى أن لقاءات جعجع مع المسؤولين السعوديين لم تتطرق الى أسماء المرشحين بل تُرك لرئيس القوات اللبنانية وحلفائه وعلى رأسهم سعد الحريري البت في هذا الموضوع.

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب كاظم الخير: حزب الله يعرقل انتخابات الرئاسة

الخميس 23 تشرين الأول 2014 /وطنية - اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب كاظم الخير، في حديث الى تلفزيون "المستقبل"، ان "حزب الله" "يعرقل انتخاب رئاسة الجمهورية من خلال ايحاء ايراني ووضع النائب ميشال عون في الصورة كسبب لتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية". وقال الخير: "لا شك انه يوجد انقسام في الداخل، ولكن اساس تعطيل هذا الاستحقاق هو خارجي لجعله ورقة تفاوض اقليمية. الطرف السياسي الذي كان صادقا مع الناس وتكلم بكل صراحة وتجرد ولم يغش الناس بكلام شعبوي هو الرئيس سعد الحريري، ونحن نرى اطرافا سياسية ترفض التمديد لكن في الواقع الكل يذهب الى التمديد لانهم يعرفون انه لا يوجد اي مجال لاجراء انتخابات نيابية في الوقت الحالي، العملية لا تزال ضمن التشاور لاخراج التمديد، ولكن التمديد حصل". وأشار الى "استحالة اجراء انتخابات نيابية، حتى قبل وجود وضع امني خطر، مع غياب مكون اساسي من الدولة هو رئيس الجمهورية"، معتبرا ان "اجراء انتخابات نيابية قبل انتخاب رئيس للجمهورية يهدف الى ايصال رئيس جمهورية ضعيف، وممكن ان يؤدي الى فراغ كامل، وفي هكذا ظروف محيطة ليس من الممكن ان نصل الى هذه المرحلة". وقال: "نحن كتيار "المستقبل" مع تداول السلطة ومع الحياة الديموقراطية في لبنان ومع الانتخابات، لكن الرئيس سعد الحريري وضع خارطة طريق، وقال اذا لم تحصل انتخابات رئيس للجمهورية لن نقبل ان تحصل انتخابات نيابية، ووضع ايضا خارطة طريق لحل كل المسائل التي تؤدي للتدهور في البلد كتورط حزب الله في الداخل السوري وغيرها من الامور". الى ذلك، تطرق الخير الى زيارة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والنائب سامي الجميل الى المملكة العربية السعودية، فوضعها في اطار "اللقاءات والتشاور الطبيعي والدائم بين كل افرقاء قوى "14 اذار" من "قوات" و"كتائب" و"مستقلين" مع "تيار المستقبل" ومع الرئيس الحريري". اضاف :"هناك لقاءات في السعودية لان المملكة العربية السعودية تشعر بخطورة الوضع في لبنان وتحاول اجراء لقاءات مع كل الاطراف للخروج من الازمة الحالية، هذا الموضوع لا يتعلق بالتمديد او بغيره بل بالصورة العامة للبلد". وعن تصعيد اهالي العسكريين المخطوفين، قال الخير: "هناك مأساة في هذا الموضوع وهو ملف شائك جدا يعطل البلد وهناك شعور بالغضب لدى جميع اللبنانيين، وهناك تعاطف كامل مع العسكريين واهاليهم. الاعلان في الاعلام عن مسار هذا الملف قد يعطله ويضربه، فالموضوع حساس ودقيق ويحتاج الى التروي والحزم من الحكومة بموقفها تجاه اخراج العسكريين. هناك معطيات جديدة قد تظهر خلال اليومين المقبلين ليس لدينا تفاصيل ولا يجب ان يكون لدى احد التفاصيل سوى الاطراف المعنية".

 

حوري: من يريد تغيير الجانب الميثاقي يريد القضاء على لبنان

الخميس 23 تشرين الأول 2014 /وطنية - أكد النائب الدكتور عمار حوري في حديث الى اذاعة "الشرق"، "احترام موقع البطريركية المارونية وشخص البطريرك بشارة الراعي"، مشيرا الى أن "ما قاله البطريرك في المطار، أتى في معرض الحض على انتخاب رئيس، وأن كلام المطران بولس مطر أتى لتوضيح بعض ما ورد من كلام"، موضحا أن "الهم الاول للبطريرك كما هو هم تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري وكل فريقنا السياسي، هو أولوية إجراء الإنتخابات الرئاسية قبل أي استحقاق آخر"، ولافتا الى "ان هذا الكلام بالمنطق، هو موجه إلى الفريق الذي يعطل إجراء الإنتخابات". اضاف:أن "فريق 14 آذار لم يتغيب عن أي جلسة من جلسات المجلس التي دعا إليها الرئيس نبيه بري، وأنه شارك في كل الجلسات، فيما لم يشارك من الفريق الآخر سوى كتلة الرئيس بري".

وعن موضوع زيارة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب سامي الجميل إلى السعودية، قال حوري: "إن التشاور في ما بين قيادات 14 آذار هو على مدار الساعة تارة عبر اتصال وتارة عبر لقاء مباشر أو عبر موفدين، وإن هذه الزيارة أتت في ظل هذا الظرف"، لافتا إلى "موضوع رئاسة الجمهورية وإلى موضوع السلسلة التي يجب أن نصل إلى خواتيمها، وكل هذه العناوين مدار تشاور".

وتابع حوري: "منذ اتفاق الطائف أكدنا صيغة لبنان العيش الواحد المشترك ما بين المسلمين والمسيحيين، نحن في لبنان نصر على الرئاسة المسيحية المارونية، ونفتخر بتنوع هذا البلد وهذه التعددية ما بين الطوائف والمذاهب، مما يعطي البلد قيمة إضافية".

واكد إن "اللبنانيين يحرصون على هذا التنوع وأيضا كل محب للبنان في المملكة السعودية وعلى الشراكة الإسلامية - المسيحية وعلى الجانب الميثاقي الذي نحميه دائما ونعتبره أولوية قبل أي أولوية أخرى".

وعن سحب الترشيحات من الإنتخابات النيابية أوضح حوري، أن "السحب التقني للترشيحات انتهى، وبمعنى آخر حين نتحدث عن سحب الترشيحات نقول نحن نصر على إجراء الإنتخابات في موعدها ولن نكون شهود زور، وبالتالي لن نشارك لا اقتراعا ولا ترشيحا وسنكون غير معنيين في هذه الإنتخابات"، موضحا أن "سبب هذا الموقف هو للتذكير بأنه في حال إجراء الإنتخابات النيابية في ظل الشعور الرئاسي يعني أن الحكومة سوف تصبح مستقيلة حكما في 20 تشرين الثاني المقبل وفي ظل عدم وجود رئيس جمهورية فلن تجرى الإستشارات الملزمة لتشكيل حكومة جديدة، يعني نكون دخلنا في دوامة من الشغور في المؤسسات الدستورية ولن نكون شهود على هذا الشغور، إضافة إلى المحاذير الأمنية التي تحدث عنها وزير الداخلية"

واكد حوري ضرورة "إنتخاب الرئيس، ولا يمكن الإستمرار في الفراغ. عندما أطلقنا مبادرة قوى 14 آذار وعندما أطلق سمير جعجع مبادرته، فإنها تنطلق من الحرص على المصلحة الوطنية، والتسوية التي تحدثنا عنها في المبادرة تخدم لبنان ومؤسساته اللبنانية وتخدم الإستقرار الدستوري في لبنان، ولن نمل في مواصلة الجهود للوصول إلى انتخاب رئيس"، لافتا الى ان "الجميع يعلم أن حزب الله يستعمل هذه الورقة إقليميا لتحسين ظروفه على مستوى المنطقة ويحاول تعطيل هذه الإنتخابات".

واستغرب "وصف كلام الوزير نهد المشنوق بأنه ناري أو عنيف"،معتبرا إن "ما قاله هو توصيف لواقع الحال، بعد تشكيل الحكومة وضعت الخطة الأمنية وبدأ يتغير التجاوب معها، تجاوب فريقنا السياسي ولكن الفريق الآخر لم يتجاوب، خصوصا في المناطق التي تحدث عنها، أصبح حزب الله شريكا في هذه الحكومة وشريكا في الخطة الأمنية، في المناطق التي فيها بيئة سياسية مؤيدة لنا، أما في المناطق المؤيدة للحزب فإنه يتذرع بأنه لا يمون على المجموعات الموجودة فيها ولاحقا يتبين أنه يملك مرابض مدفعية فيها ومواقع ثابتة له في هذه المناطق، لقد وجه المشنوق صرخة وطنية بهدف الوصول إلى حل وليس بهدف تعقيد الأمور". وعن ذكرى اقرار اتفاق الطائف، أوضح حوري أنه "مؤلف من شقين الأولى ميثاقي ويعتمد على أربعة عناصر: الأول نهائية لبنان ككيان والثاني عروبة لبنان والثالث المناصفة بين المسلمين والمسيحيين والرابع نظام الإقتصاد الحر"، موضحا أن "هذا الجانب الميثاقي هو من المحرمات، هناك خطوط حمر لا يجوز المساس بها، أما الشق الثاني يتعلق بقانون الإنتخاب والإصلاح الإداري وما إليها، وهذا الجزء قابل للنقاش".  وختم بالقول : "إن من يريد تغيير الجانب الميثاقي يعني أنه يريد القضاء على لبنان".

 

ذخائر القديسة رفقا وصلت الى سانت لويس الاميركية زيدان: كل عظماء التاريخ يزولون لكن القديس وحده يبقى

الخميس 23 تشرين الأول 2014/ وطنية - وصلت ذخائر القديسة رفقا في كنيسة مار رومانوس الى مدينة سانت لويس بولاية ميسوري الاميركية بعد ظهر الاربعاء، وكان في استقبالها راعي ابرشية سيدة لبنان الاميركية المطران الياس عبدالله زيدان والخوراسقف موسى يوسف وعدد من الكهنة والمؤمنين.ترأس زيدان القداس الالهي وعاونه فيه المطران روبرت شاهين ويوسف ومرافق الذخائر الاب بولس قزي وعدد من كهنة الرعايا المجاورة، في حضور حشد من المؤمنين اللبنانيين والاميركيين والجاليات العربية.

والقى زيدان عظة لفت فيها الى ان "رفقا دمجت بين حياة العمل وحياة التأمل والصلاة وقبلتهم بصمت داخلي وسلام مع النفس". وسأل: "من منا اليوم يطلب ان يكون قديسا؟الكل يطلب ان يكون محاميا او طبيبا او مهندسا او موظفا بدرجة ممتازة، ولا احد يطلب القداسة".

وقال: "رفقا طلبت الجرح السادس وقالت للمسيح: ليش ناسيني يا رب؟ اليوم الجميع يبحث في الانترنت ولا يترك الهاتف الخلوي للحظة، وينسى ان كل عظماء التاريخ يزولون لكن القديس وحده يبقى وهذه روعة القداسة".

وفي نهاية القداس منح قزي المطران زيدان ذخائر القديس شربل والقديسة رفقا والقديس الحرديني والطوباوي الاخ اسطفان، تقديرا لمساهمته في حضور ذخائر رفقا الى الولايات المتحدة الاميركية. وأقيم داخل الكنيسة زياح القديسة رفقا حيث جال زيدان بين المؤمنين الذين تباركوا منها فردا فردا. وروت سيدة اميركية "للوكالة الوطنية للاعلام" ان ابنها البالغ من العمر اليوم 28 عاما انقذته القديسة رفقا من الموت عندما كان بعمر 15 عاما وهو طلب مساعدتها عند حادث اصطدام شاحنة وعلق بداخلها فحضرت وانقذته، وقالت: "ان الكاهن الذي كان في هذه الكنيسة قبل اعوام ويدعى اندريه طلب من الشبيبة في احد القداديس وعند اعلانها قديسة التشفع بها عند اي حادث وظل اسم رفقا عالقا في ذهن ابني وطلبها لحظة الشدة. اشكرها من كل قلبي وانا ازورها اليوم لاطلب منها المزيد من النعم". وعرض فيلم عن حياة القديسة رفقا داخل الكنيسة، وقبل مغادرة الذخائر صباح الخميس الى لوس انجلوس احتفل يوسف بالذبيحة الالهية. ومن المقرر ان تصل الذخائر الى دنفر يوم الجمعة المقبل .

 

نديم الجميل: لم يعد لدينا وسيلة لإنقاذ المركز الماروني الأول إلا بالصلاة

الخميس 23 تشرين الأول 2014 /  وطنية - أكد النائب نديم الجميل بعد لقائه رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر في دار المطرانية "أن هم المواطن في لبنان هو كيف نؤمن له نحن السياسيين الاستقرار الأمني والاقتصادي والمعيشي، وأن تتوقف التجاذبات السياسية بين أهل السياسة في لبنان التي لن تجدي نفعا في تأمين هذا الاستقرار المنشود". وقال:"تطرقنا الى المواضيع والأزمات التي يعيشها لبنان والتي تؤثر على الوضع المعيشي والاقتصادي للبنانيين الذين يرزحون اليوم تحت وطأة النزوح السوري المستمر الى لبنان من دون أي حسيب أو رقيب". وردا على سؤال عن مصير العسكريين اللبنانيين المخطوفين وتحركات أهلهم قال:"افهم وجع الأهل الذين ينتظرون عودة فلذات أكبادهم سالمين وأفهم أن يتحركوا في كل حدب وصوب من أجل تحريرهم، ولكن أنا أقول لهم أن الذي يحصل من قطع طرقات لا يؤثر على الخاطفين ولن يؤثر عليهم، بل يؤثر على حياة المواطنين اللبنانيين الذين ليس بيدهم قرار تحرير العسكريين الأعزاء الأبطال الذين افتدوا كل لبنان من خطر محدق عنوانه اليوم داعش وجبهة النصرة". واكد انه "لم يعد لدينا وسيلة لإنقاذ المركز الماروني الأول إلا بالصلاة لأنه، وكما يبدو، فإن كل الاتصالات بدءا من التي يقوم بها صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي باءت حتى الآن بالفشل، وأنا بت أخشى أن يطول انتظارنا لسيد الرئاسة كثيرا وكثيرا جدا خصوصا اذا ظل هذا الاستهتار لدى بعض السياسيين اللبنانيين بهذا الرمز الوطني".

 

 النائب فادي كرم: عون وابواقه دمروا المسيحيين ولبنان منذ 1989 يعطلون البلد ويقفلون المجلس ويحاربون المحكمة ويفسدون ويكذبون

الخميس 23 تشرين الأول 2014 /  وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي للنائب فادي كرم بيان جاء فيه: "غريب امر العماد عون وابواقه الذين يتحدثون عن تلطي "القوات" خلف ورقة توت وهم من تلطى بأوراق التين اليابس بعد تدمير المسيحيين ولبنان منذ 1989 الى اليوم ويستمر؛ يعطلون البلد يقفلون مجلس النواب يحاربون المحكمة الدولية.انهم يفسدون ويعطلون وينسبون التعطيل الى سواهم، ويفسدون وينسبون الفساد الى سواهم، يكذبون ويكذبون ويقولون للرأي العام عليك ان تصدق. لم يتعلم ابواق هذا الرجل ان الوطن اغلى من الشخص، ولم يفهموا ان من يدخل حرم الهيكل عليه ان يكون صادقا وشجاعا لا كاذبا وجبانا، وكما ان الخوف لا يبني فالكذب لا يبني ايضا. لا تهتم ابواق العماد عون الا الى "القوات" وموقفها، واذا ثقب الاوزون يكون الحق على القوات، يسمعون موقفها ويعكسونه للغش. وتؤكد الاحداث صدقية القوات وفسادهم وغشهم والكذب. أتى بهم اسيادهم الى الحكومة وتسلموا البلد لسنتين فلم يعد من حقوق المسيحيين اكثر مما هدروه منذ عام 1989 والى اليوم، كذبوا على المسيحيين في لاسا وفي الامن العام وفي بكركي، وكذبوا على البطريرك ولم يرف لهم جفن، ولم يهتموا الا بالسعي اليومي الى تدمير "القوات اللبنانية" وكأنهم ادوات ذلك النظام السوري الاسود. ولن نضيف اكثر بل نحيلهم لتعميم الفائدة، على افتتاحية مجلة "المسيرة" في ذكرى 13 تشرين علهم يفقهون.

أدناه افتتاحية المسيرة بعنوان:"13 تشرين"

فشلت حرب التحرير التي خاضها العماد ميشال عون ضد الجيش السوري في لبنان بعد معركة سوق الغرب في آب 1989، وانتهت بشكل هزيل الى لجنة امنية لبنانية-لبنانية برعاية الاخضر الابراهيمي، ووافق عليها عون.

- لم يتمكن عون من تحرير اي شبر من الارض المحتلة، بل اقتصرت حربه على تبادل القصف المدفعي والموت المجاني من دون اي طائل.

- لم يقف مع عون في حربه ضد الاحتلال السوري الا القوات اللبنانية التي كانت تدعمه عسكريا ولو عن غير اقتناع بأسلوب حربه ونتائجها، فهو لم يسمح لها في الاصل ان تشارك في القرار السياسي بل حصره بحكومته الثلاثية وبالتالي.. فيه وحده.

- رفض عون توسيع الحكومة العسكرية وتطعيمها بشخصيات سياسية من كل الطوائف كما طلب منه قائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع في حينه، ولاكثر من مرة.

- اوصل عون الوضع في "المناطق المحررة" الى اكثر من مأسوي: تدمير وقصف يومي، هستيريا جماهيرية "قطيعية" لا علاقة لها بالواقع. لا تقدم على الاطلاق على صعيد الحرب والتحرير، حصار كامل للمناطق، ارتفاع في اسعار المحروقات، ارتفاع في منسوب التهريب.

- كان عون يأخذ القذائف والعتاد من مخازن القوات تبعا لحاجاته.

- انهار مع حروب عون العبثية، جهد سنيتن كاملتين (1986-1988) من العمل على تثبيت الاستقرار وتحسين وضع المناطق المحررة والحفاظ على الاستقرار الامني والسياسي والعسكري مع تعزيز قدرات الجيش والقوات فيها ليصبحا الاقوى في لبنان في انتظار ظروف افضل لمصلحة المسيحيين ولبنان.

- وصل عون بالبلاد الى طريق مسدود ادى الى تدخل عربي-دولي لاقرار وثيقة "الوفاق الوطني" في مدينة الطائف السعودية.

- وافق عون على ذهاب النواب الى الطائف.

- وافق البطريرك صفير وقائد القوات على اتفاق الطائف وعون اصر على الرفض بعد علمه من الابراهيمي انه لن يكون الرئيس المقبل بل رنيه معوض.

- انتخب رينيه معوض رئيسا للجمهورية، وحظي باعتراف دولي كبير.

- حاولت البطريرك والقوات اقناع عون بتسليم قصر بعبدا للرئيس معوض وسحب الرئيس المنتخب من تحت النيران السورية، واعادة النواب الى "الشرقية"، لكنه رفض واصر على تخوين الجميع، مما سهل على نظام الاسد اغتيال رنيه معوض يوم عيد الاستقلال من عام 1989.

- انتخب الياس الهراوي رئيسا للجمهورية وحظي على الاعتراف الدولي ولكن لم يعترف به عون.

- غادر اميل لحود كسروان التي كانت في حماية "القوات اللبنانية"، متوجها الى المنطقة الغربية من طريق المتحف وتم تعيينه قائدا للجيش.

- أصر عون على رفع شعار "القوات اللبنانية" وقال "هذا يجمعنا".

- رفضت بكركي و"القوات اللبنانية" السير ضد كل العالم ارضاء لعون ونزوته الرئاسية وطالبته ان يوافق على الطائف "وندخل معا الى الحكومة وننهي الحرب الاهلية".

- وجه عون اكبر اساءة واهانة الى بكركي وسيدها عبر استخباراته.

- أعلن عون الحرب لإلغاء القوات اللبنانية في 31 من كانون الثاني 1990 وخسرها لعدم تمكنه من حسم المعركة بل خسر ايضا مواقع عسكرية استراتيجية.

- أدخل عون حقدا لا سابق له بين ابناء العائلة الواحدة والصف الواحد من جيش وقوات نتيجة استخدامه جيشنا لمصالحه الخاصة ومعاركه العبثية والتلاعب بالقضية الكبرى، واباح كل شيء في سبيل غاياته وعلى الطريقة النازية، وهذه الاحقاد لا تزال بعض رواسبها الى اليوم.

- تقوقع عون في منطقتي المتن وبعبدا وفتح المعابر باتجاه حزب الله والسوريين الذين مولوا حروبه الكارثية والدموية ضد اخوته من المسيحيين واللبنانيين.

- سار نظام الاسد مع الاميركيين في معركة تحرير الكويت ضد صدام حسين، وكان الثمن وضع يده على لبنان واسقاط عون بعد رفضه لاتفاق الطائف.

- بدأت معركة 13 تشرين وانتهت في ساعات معدودات بعد هرولة عون هاربا في اتجاه السفارة الفرنسية تاركا عائلته وجنود جيشنا يموتون على المحاور من ضهر الوحش الى الدوار.

- لتبرير فشله الاستراتيجي والعسكري، أطلق عون سلسلة أكاذيب "نازية" في حق القوات اللبنانية، كان منها واسخفها، مشاركة القوات في عملية 13 تشرين.

الحصيلة، طبق النظام في سوريا -حليف عون الحالي- اتفاق الطائف وفقا لمصالحه وموازين القوى الذي قام بفضل سياسة عون، وسيطر الاسد بالتالي سيطرة كاملة على لبنان حتى عام 2005.

بعد 24 عاما على مرور حكم عون، الذي يشارك في السلطة وفقا لنظام الطائف، لا يزال المسيحيون يدفعون ثمن هذه السياسات الى اليوم!".

 

كبارة: نصيحة من القلب إلى كل المسؤولين: كفوا عن إضطهاد طرابلس

الخميس 23 تشرين الأول 2014/وطنية - عقد النائب محمد عبد اللطيف كباره مؤتمرا صحافيا في مكتبه في طرابلس، تناول فيه اخر المستجدات في طرابلس. و اعتبر النائب كبارة، ان "طرابلس صبرها نفذ. صبرت عاصمة لبنان الثانية على مرارات التآمر عليها، وصبرت على تخلي الدولة عنها، وصبرت على إنحياز بعض الأمن ضدها وضد أهلها، وصبرت حتى على تشويه بعض المسؤولين لصورتها، وصبرت على خطة أمنية غير متوازنة، وصبرت على كذب الوعود الرسمية لها، وصبرت على اضطهاد أهلها أمنيا عبر النيابة العامة العسكرية، وصبرت طرابلس ... حتى مل الصبر من صبرها". اضاف: "طرابلس صبرت على وثائق إتصال قيل أنها ألغيت، لكن مفاعيلها ما تزال قائمة. طرابلس صبرت على إعتقال تعسفي بإسم القانون ووثائق الاتصال طالت أكثر من 120 من أبنائها، وإهانتهم وتعذيبهم أثناء التحقيقات الأولية ولا ذنب لهم إلا أنهم دافعوا عن مدينتهم، وبيوتهم، وأعراضهم، وأرزاقهم في وجه التآمر حينما كانت الدولة غائبة عن مهمة الدفاع عن شعبها في مواجهة إعتداءات العصابة المسلحة المجرمة في جبل محسن التي فر بعض مسؤوليها الى جهات مجهولة، بعدما ساهمت اعتداءاتهم بسقوط شهداء وإصابة أبرياء عزل، وتدمير ممتلكات لأهل المدينة". وتابع: "طرابلس صبرت على إضطهاد قضائي عسكري لكثير من ابنائها المعتقلين عشوائيا وإتهامهم من قبل النيابة العامة العسكرية بالإرهاب، علما بأنهم ما فعلوا سوى الدفاع عن أنفسهم ومدينتهم في مواجهة إرهابيين ما زالوا يسرحون ويمرحون في أرجاء الوطن، ولا تجرؤ السلطات الأمنية والعسكرية على توقيفهم". وقال: "طرابلس صبرت على تلفيقات، رسمية وإعلامية، مدنية وغير مدنية، بأنها مرتع للارهاب، وموئل للارهابيين، وبيئة حاضنة للتطرف، وكل هذا الإفتراء يستهدف طرابلس لأنها عاصمة اللبنانيين السنة، وذلك دون غيرها من المدن اللبنانية التي تعيش حياة طبيعية بينما طرابلس تواجه المؤامرة تلو المؤامرة". واضاف: "كلا، طرابلس ليست بيئة حاضنة لأي من تلفيقاتكم التي تحاولون إلصاقها بها، وهنا، أعترف بأنكم نجحتم في أمر واحد، وهو تحويل طرابلس إلى بيئة حانقة، غاضبة، مستاءة ورافضة لكل ما يحاك لها في السر أو العلن، كونها مدينة مستضعفة ومسالمة، تدير الدولة ظهرها عن كل ما تعانيه من أزمات اقتصادية واجتماعية ومؤامرات أمنية تعزلها عن محيطها". وتابع :"أخرجوا أبناءنا من معتقلات الظلم، وتجرأوا على توقيف المطلوبين الحقيقيين في مناطق أخرى إذا كنتم تريدون أمنا حقيقيا، وعدالة شاملة، وإستقرارا ثابتا. عاملوا طرابلس بما تستحقه من إحترام، عاملوها بما تستحقه من مساواة، عاملوها بما تستحقه من عدالة، عاملوها بما تستحقه كعاصمة ثانية. صوبوا خططكم الأمنية التائهة، وقوموا خططكم الأمنية العرجاء، وسددوا مسار عدالتكم العوراء. هذه رسالة طرابلس إلى الدولة اللبنانية بسلطاتها ومؤسساتها كافة، من مدنية وغير مدنية". وختم: "السؤال المطروح ليس هل طرابلس ضد الأمن؟ أو هل طرابلس ضد العدل؟ وإنما السؤال المطروح بإلحاح اليوم هو: هل الأمن ضد طرابلس؟ وهل العدالة العسكرية ضد طرابلس؟ وهل النيابة العامة العسكرية هي ضد طرابلس وأبنائها؟ في ضوء الجواب عن هذه التساؤلات يتحدد ليس فقط مصير طرابلس، بل مصير كل لبنان، لأن طرابلس أكبر بكثير من مجرد عاصمة ثانية. نصيحة من القلب إلى كل المسؤولين: كفوا عن إضطهاد طرابلس، فطرابلس رغم كل ما ذكرناه ورغم المعاناة والالم والحرمان ما تزال مؤمنة بالدولة والمؤسسات الشرعية ولن يكون لها خيار سوى الدولة لكن يجب ان يكون خيار الدولة هو طرابلس ايضا".

 

فارس سعيد ووجان عزيز حاضرا في مركز عصام فارس عن الحاجة الى رئيس للجمهورية

الخميس 23 تشرين الأول 2014 /وطنية - نظم مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية ندوة بعنوان "هل لبنان بحاجة إلى رئيس للجمهورية؟"، شارك فيها منسق الأمانة العامة ل14 آذار النائب السابق فارس سعيد والإعلامي والكاتب السياسي جان عزيز، في حضور نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي، الوزير السابق عادل قرطاس والنائبين السابقين صلاح حنين ومروان بو فاضل وحشد سياسي وإعلامي.

سعيد

وأكد سعيد "أن المسيحيين والموارنة يجب ألا يخطئوا في تعاملهم مع استحقاق رئاسة الجمهورية كما تخطئ الطوائف الأخرى في مقاربتها للرئاستين الثانية والثالثة". ورأى "أن طرح موضوع الرئاسة من زاوية الشخصية المارونية الأقوى والنظر إلى التجربة اللبنانية وبناء الدولة على قاعدة المحاصصة، يضع الموارنة والمسيحيين في حال تنافس مع الطوائف الأخرى ويفقد المسيحيين الدور الريادي الفاعل خصوصا في الحفاظ على العيش المشترك في هذه اللحظة المضطربة".

عزيز

من جهته، شدد عزيز على أنه بعد كل التطورات التي حصلت منذ العام 1990 وفي ظل ضرب الميثاقية اللبنانية والذي تكرر أيضا بعد انسحاب الجيش السوري في العام 2005، فإن المطلوب وصول المسيحي الأقوى إلى رئاسة الجمهورية ليصلح العطبين الميثاقي والدستوري الإجرائي في اتفاق الطائف، وإلا فليتم اعتماد صيغة المجلس الرئاسي الذي يؤمن التمثيل الميثاقي المطلوب.

 

اللواء اللوجستي تسلم ذخائر من مكتب التعاون الدفاعي الاميركي

الخميس 23 تشرين الأول 2014 /وطنية - تسلم اللواء اللوجستي في الجيش عبر مطار رفيق الحريري الدولي، دفعة جديدة من الذخائر المتنوعة، وضمن إطار برنامج المساعدات الأميركية المقررة للجيش والالتزامات والاتفاقات الموقعة بين الجانبين، في حضور عدد من ضباط الجيش ومن مكتب التعاون الدفاعي الأميركي في لبنان.

 

مقبل: لبنان ليس جزءاً من التحالف الدولي  تنسيق في كيفية مواجهة الارهــــاب

المركزية- أكد نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل ان لبنان ليس جزءاً من التحالف الدولي ضد "داعش" رغم أنه بحاجة لصد الإرهابيين نافياً ان "يكون قد تلقى تحذيرات من قبول الهبة الايرانية بسبب العقوبات المفروضة على طهران" مؤكدا انها "غير مشروطة"

كلام مقبل جاء خلال برنامج "انترفيو" من على شاشة "المستقبل" مع الزميلة بولا يعقوبيان في الذكرى الثانية لإغتيال اللواء وسام الحسن ، حيث قال: ان إغتيال الشهيد وسام الحسن هو إغتيالٌ للبنان وكان ضابطاً لامعاً. نستذكره في أحوالنا الإستثنائية لأنه كان حلاّل المشاكل الصعبة وكل ما يُنشر في الصحف من معلومات حول تفاصيل الجريمة يفتقد إلى المصداقية، مؤكداً ان التحقيقات تجري بشكل سري ويهتم بها وزير الداخلية نهاد المشنوق وقريباً سيعرف من اغتال الحسن. وعن زيارته لطهران قال : لم تكن هذه الزيارة للاستجمام كما تردد. لقد أثمرت نتائج إيجابية وأنا مستعد لدعم الجيش اللبناني حين تدعو الحاجة . لقد عدت بلائحة إيرانية وسنبحث مع القيادة العسكرية ما يحتاج الجيش منها في حال كان بحاجة إليها . لقد زرنا مصانع إيرانية عدة ونحن ندرس حاجاتنا وسنعرضها على مجلس الوزراء لإتخاذ القرار المناسب". نافياً ان "يكون قد تلقى تحذيرات من قبول الهبة الايرانية بسبب العقوبات المفروضة على طهران" مؤكدا انها "غير مشروطة". وقال :"مرجعيتي السياسية هي رئيس الحكومة تمام سلام وعلاقتي بالرئيس ميشال سليمان مميزة وسيقوم مجلس الوزراء بدراسة موضوع الهبة الإيرانية وهم مستعدون لطرح الأسباب الموجبة في حال تمّ رفضها". وفيما خص هبة الـ3 مليارات المقدمة من السعودية قال:"هناك هبتان سعوديتان والهبة الأولى ذات الـ 3 مليارات لا تزال متعثرة ومفروض أن يتم التوقيع على العقد الفرنسي وأجرينا مباحثات مع الفرنسيين لتسليمنا معدات عسكرية معينة. والعقد الثاني هو اللبناني السعودي الفرنسي وقد تم توقيعه والثالث هو العقد الفرنسي الذي ينتظر التوقيع السعودي". واعتبر مقبل ان الجيش اللبناني مجهز بما يؤهله للقيام بواجباته دون ان ينكر انه لو كان يملك السلاح المناسب لتغيرت الأمور على الأرض. وعن محاربة المجتمع الدولي للإرهاب والتكفيريين، اكد مقبل ان لبنان ليس جزءاً من التحالف رغم أنه يحتاج إليه لصد الإرهابيين. وعن زيارته للرئيس ميشال سليمان، قال: "هي للأخذ بتوجيهاته ونصائحه وهو كان قائدا للجيش والقوات المسلحة. ننسق سويا مع قائد الجيش وكان مدعوا من القيادة العسكرية الأميركية للبحث في موضوع "داعش" وكيفية مواجهة الإرهاب". وتابع: "هناك إجحاف بحق الجيش بالنسبة الى موضوع سلسلة الرتب والرواتب فهم يضحون ويتعبون في أصعب الظروف ولا يعقل أن نستهين بحقوق عناصره ومطالبه محقة. طالبت بالعمل على إقرار السلسلة بالمساواة و"يسوانا ما يسوى القطاع العام. الحل بإستعادة العسكريين لا يتم بإقفال الطرق ونحن في الحكومة نعمل ليلا نهارا وبسرية تامة كي تسير الأمور على أكمل وجه. التفاوض يسير على قدم وساق مع الأطراف الخارجية والداخلية لحل قضية العسكريين المخطوفين". وختم: "مررنا في ظروف أشد صعوبة منذ بدايات الحرب اللبنانية وخرجنا منها بأمل كبير. قد نصل مع الوقت إلى حل مع "حزب الله" في ما يتعلق بسلاحه وبحسب التطورات في المنطقة".

 

قهوجي: لا مكان للخارجين عــــــن الولاء للوطن في الجيش، المؤسسة العسكرية تحقق انجازات نوعية وتوقف اخطر الارهابيين

14 آذار تباشر بعد "تمديد الضرورة" "المرحلة الرئاسية" الثالثــة

المركزية- طغت التطورات الامنية المتسارعة محليا على ما عداها من ملفات متزاحمة لم تفرز في المقلب السياسي منها اي جديد يوحي بقرب وصولها الى خواتيمها المرجوة، لا سيما الانتخابات الرئاسية وان تكن سجلت في الوقت الضائع حركة ظاهرة لبعض القادة والمسؤولين في اتجاه الخارج وعلى اكثر من خط ساهمت نسبيا في كسر جليد الانتظار الثقيل من دون ان تذيبه.

وفي خضم الانهماك السياسي بالبحث عن مخارج لحزمات الازمات تواصلت انجازات المؤسسة العسكرية في مواجهة الارهاب اذ تمكنت صباحا من توقيف احمد سليم ميقاتي الملقب بأبو الهدى والملاحق بحوادث تفجير وهو على صلة قربى بعمر ميقاتي الملقب "بأبي هريرة"، ومحمد ميقاتي وبلال ميقاتي المتورطين في اعمال ارهابية، وذلك خلال مداهمة لشقة تم استئجارها وفق المعلومات منذ 15 يوما في بلدة عاصون في الضنية ما ادى الى مقتل عنصرين من المجموعة اللبنانية والقبض على اثنين اخرين في حين فر خامس. واشارت الى ان المنزل كان يقيم فيه نازحون سوريون.

توقيف ارهابيين: وفي سياق الانجازات ايضا، كشف مصدر امني عن ان الجيش اللبناني تمكن من القاء القبض على الجندي عبد القادر الاكومي الذي كان انشق منذ عشرة ايام عن الجيش واعلن في شريط مصور انضمامه الى "داعش". ولم يشر المصدر الى مكان القاء القبض على الاكومي الذي احيط فراره بملابسات بقيت مدار جدل، الا ان معلومات مستقاة من مصادر عليمة اشارت لـ"المركزية" الى ان الجيش القى القبض عليه خلال مداهمة الشقة في عاصون. واعلنت قيادة الجيش في بيان ان الارهابي الموقوف الملقب بابي بكر وابو الهدى بايع مؤخرا تنظيم "داعش" ويعتبر من اهم كوادره في منطقة الشمال وانشأ خلايا مرتبطة "بداعش" في جرود عرسال، اضافة الى تواصله مع قياديين في التنظيم داخل الاراضي السورية، وارسل مؤخرا شبانا لبنانيين للانضمام الى داعش في جرود القلمون من بينهم ابنه عمر الملقب بأبو هريرة وابن شقيقه المتورط بذبح الرقيب اول الشهيد علي السيد. واوضحت ان اسلحة خفيفة ومتوسطة وذخائر متنوعة ضبطت في الشقة اضافة الى اعتدة عسكرية بينها بزة للجيش اللبناني. وافادت ان بعد تعقب حركة الاتصالات تبين للاجهزة ان شريط انشقاق الاكومي سجل في الشقة نفسها وحُمّل منها على الانترنت، لكن معلومات لاحقة رجحت ان تكون جثة متفحمة عثر عليها في الشقة عائدة للاكومي.

الجندي الفار: ولم تستبعد ان يكون الجندي الثاني الفار عبدالله شحادة من بلدة مشحا موجودا بدوره في لبنان مع احدى المجموعات التي يبدو انها تعمل لمصلحة "جبهة النصرة"، خصوصا ان والدته كانت اعلنت بُعيد نبأ انشقاقه انها ودعته قبل يوم واحد على ظهوره في شريط "النصرة" بما يعزز فرضية استمرار وجوده في لبنان.

بيان الجيش: وفي السياق، وجه قائد الجيش العماد جان قهوجي نشرة توجيهية الى العسكريين اكد فيها ان قرار القيادة ثابت وحازم في عدم السماح للارهاب بايجاد اي محمية او بقعة آمنة له في لبنان، مهما تطلب ذلك من جهود وتضحيات. واعلن تمسك القيادة بتحرير العسكريين المخطوفين واعتبار قضيتهم قضيتها الاولى، عبر استخدام كافة السبل المتاحة مع رفضها الخضوع لاي ابتزاز من شأنه ان يوظفه الارهابيون لاحقا ضد مصلحة الجيش والوطن، وشدد على ان لا مكان في صفوف المؤسسة للخارجين عن الولاء للوطن والجيش او المتقاعسين في اداء واجباتهم، فالجيش بغنى عن خدمات اي عسكري يتخاذل او ينكث بقسمه ويخون رسالته. واشارت النشرة التوجيهية الى ان المؤسسة العسكرية اليوم أقوى من اي وقت مضى وعصية على كل محاولات التشكيك بها والنيل من تماسكها.

العسكريون المخطوفون: اما على محور العسكريين المخطوفين فلم يبرز جديد ملموس باستثناء اعلان وزير الصحة وائل ابو فاعور انه تسلم شيئا ما من خاطفي العسكريين، رافضا الافصاح عن المزيد، واجتمع وفد من الاهالي بعد الظهر مع رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير في السراي الحكومي حيث كانت جلسة مجلس الوزراء لا زالت منعقدة. ووسط حرص تام من رئيس الحكومة تمام سلام الذي يتابع الملف منذ اليوم الاول شخصيا عبر الخلية الوزارية ويكرر مواقفه من ان الحكومة لا تألو جهدا في سبيل اطلاق سراح العسكريين، قالت اوساط قريبة من اعضاء الخلية الوزارية لـ"المركزية" ان جملة عقبات تحول دون احراز التقدم المرجو في الملف من بينها عدم تحديد الخاطفين شروطهم ومطالبهم بوضوح حتى الساعة، على رغم دخول الموقوف عماد جمعة على خط محاورتهم، كما ان الطرف الاقليمي لم يبدِ رغبة في التعاون بسبب عدم وجود شخصية مسؤولة من جانب الخاطفين يمكن التحاور معها، اذ تبين ان لا مسؤول محددا يحاور بل بضعة اشخاص يتداورون على المسؤولية.

الهبة الايرانية: وفي وقت تردد ان مجلس الوزراء وافق على الاستراتيجية المتعلقة بوقف النزوح السوري بعدما بحث ملف العسكريين المخطوفين، قالت اوساط سياسية مطلعة لـ"المركزية" ان موضوع الهبة الايرانية لم يحضر في الجلسة. واشارت في معرض مقاربة بعض الانتقادات حول اسباب بحث الهبة الايرانية في مجلس الوزراء خلافا للسعودية ان هبة المملكة نقدية، اذ قدمت مبلغ مليار دولار للدولة اللبنانية للتصرف به في ما تبقى هبة الثلاثة مليارات قيد الانجاز، ولا تحتاج الهبات المادية الى قبولها في مجلس الوزراء، في حين ان الهبة الايرانية عينية عبارة عن اسلحة وعتاد ويتوجب ان تمر بالاطر المؤسساتية من خلال عرضها على مجلس الوزراء للموافقة عليها، واوضحت ان الدولة راغبة بقبول الهبة الايرانية، بدليل ان وزير الدفاع سمير مقبل زار طهران على رأس وفد عسكري واطلع على ماهيتها وما تتضمن من اسلحة وما اذا كانت تتلاءم وحاجات الجيش، على ان يرفع في وقت لاحق تقريره الى مجلس الوزراء للاطلاع عليه واتخاذ القرار المناسب. وقالت مصادر وزارية لـ"المركزية" ان افضل السبل وحسما للجدل حول قبول الهبة او عدمه بسبب القرار الدولي 1747 العودة الى مجلس الامن.

التمديد "للرئاسة" وفي غياب اي معطيات سياسية جديدة بقيت الانظار متجهة نحو دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري لعقد جلسة تشريعية عنوانها الرئيس التمديد للمجلس النيابي، يرتقب ان يحددها بعد ذكرى عاشوراء الواقعة في 3 او 4 تشرين الثاني المقبل. وقالت اوساط في تيار المستقبل لـ"المركزية" ان لا احد يرغب في خيار التمديد "المر" غير ان الظرف الراهن ومن موقع المسؤولية الوطنية، يحتم على الجميع "وقفة ضمير" لان عدم السير بالتمديد سيؤدي الى الفراغ المؤسساتي الشامل اذ ان الفراغ النيابي يعني حكما استقالة الحكومة لكون الجهة التي منحتها الثقة لم تعد قائمة اضافة الى الشغور الرئاسي بما يدفع البلاد نحو فراغ شامل ويرتب مخاطر على البلاد والعباد. وشددت على ان التمديد معبر اساسي للانتخابات الرئاسية، سائلة من ينتخب رئيسا للجمهورية في حال لم نمدد للمجلس ولم نجر انتخابات نيابية؟ وعن الغطاء المسيحي للتمديد ذكرت المصادر بموقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد لقاء الحريري اذ قال "نتحدث والحريري نفس اللغة". واشارت الى ان الغطاء الميثاقي المسيحي متوافر من خلال اصوات نواب الطاشناق والمردة والموارنة المستقلين والمنضوين في كتلة المستقبل النيابية. وتوقعت ان يصوت للتمديد قرابة 37 نائبا من اصل 64 مسيحيين.

مسار الرئاسة: وكشفت اوساط سياسية في قوى 14 اذار لـ"المركزية" عن ان الرئيس الحريري وفور اقرار التمديد سيباشر تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اجتماع روما مع الراعي، باطلاق مسار الرئاسة مباشرة بعد "تمديد الضرورة" من خلال الانتقال الى المرحلة الثالثة من خطة اعدتها هذه القوى، بدأت بترشح القادة ثم بخريطة الطريق التي اطلقها الحريري في افطار البيال المركزي ومبادرة 14 اذار المتصلة بالاتفاق على الرئيس التوافقي، وقد عطلت قوى 8 اذار المرحلتين. وتقضي المرحلة الثالثة بحسب الاوساط بتسمية قوى 14 اذار مرشحا توافقيا تطرحه على الفريق الاخر ليطرح بدوره مرشحه التوافقي بعد ان تنزع منه كل الذرائع لتمسكه بترشح القادة، وليفز المرشح التوافقي الذي يحظى بالعدد الاكبر من اصوات النواب، فينتج بذلك المجلس رئيسا بخيار لبناني يفعل المؤسسات ويفصل لبنان عن ازمات المنطقة.

لقاءات السعودية، على خط آخر، اشارت مصادر نيابية في قوى "14 آذار" لـ "المركزية" الى ان "الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لم يتطرقا اثناء لقائهما في جدّة امس الى مسألة الاسماء التوافقية لرئاسة الجمهورية"، واوضحت ان "التداول بالاسماء لا يتم الا في المرحلة الاخيرة، اي عندما يُعلن الفريق الاخر استعداده للسير بالاتفاق. وهذا لم يحصل حتى الان". واكدت المصادر ان "المسؤولين السعوديين لم ولن يطرحوا اسماء توافقية للرئاسة، لان هذه المسألة تخص اللبنانيين، وهم يتمنون الاسراع في انتخاب رئيس".

وقالت اوساط معراب لـ"المركزية" ان زيارته للمملكة، كان اتفق عليها مع وزير الخارجية سعود الفيصل خلال لقائهما في باريس وعقد جعجع ليلة وصوله اجتماعات عدة واكبها السفير السعودي علي عواض عسيري.

واوضحت ان القادة السعوديين ابدوا تقديرهم لرموز لبنانية لا يزال يشكل جعجع سليلها السياسي الموثوق كالرئيسين كميل شمعون وبشير الجميل.

وركزت مصادر متابعة على ان السعودية تكرر امام جميع زوارها اللبنانيين بانها تقف على مسافة واحدة منهم ولا تتدخل في الشأن الداخلي من زاوية دعم فريق سياسي دون اخر بدليل انها قدمت هبات مقدارها 4 مليارات دولار للجيش اللبناني.

رئاسيا، وجه رئيس مجلس النواب نبيه بري دعوة الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في 29 الجاري، على رغم عدم بروز اي جديد على الخط يوحي بامكان حصول مفاجآت فيها، غير ان مصادر دبلوماسية غربية ابلغت اكثر من مسؤول لبناني ضرورة انتخاب رئيس في اسرع وقت، في ظل تعاظم حجم التحديات والمخاطر المحيطة بلبنان وسعي البعض لاقحامه في اتون النيران المشتعلة لاستخدامه ورقة ضغط في المفاوضات الدولية. وركزت على ان انتخاب الرئيس يحصن لبنان في وجه هذا المخطط من خلال اكتمال عقد السلطة.

 

مقتل 4 فرنسيين في سوريا انضموا الى صفوف المقاتلين المتطرفين

الخميس 23 تشرين الأول 2014 /  وطنية - قتل اربعة رجال من جنوب فرنسا انضموا الى صفوف المقاتلين المتطرفين في سوريا نهاية الاسبوع في معارك في هذا البلد. وافادت صحيفة "ميدي ليبر" التي اوردت الخبر، ان "ثلاثة من الرجال الاربعة الذين تتراوح اعمارهم بين 19 الى 30 عاما يتحدرين من لونيل، قرب مونبلييه وقد يكونون قتلوا في قصف نفذه الجيش السوري بينما توفي الرابع متأثرا بجروحه في الايام التالية". وقد رحل ثلاثة منهم قبل نحو سنة وآخرهم قبل بضعة اشهر، بحسب الصحيفة التي اوضحت ان "العديد منهم كانوا برفقة بزوجاتهم واطفالهم الرضع"، واعتنق احدهم الاسلام بينما الاخرون مسلمون اصلا.

 

اردوغان: اكراد العراق لن يرسلوا سوى 200 مقاتل الى سوريا

الخميس 23 تشرين الأول 2014 /وطنية - اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، اليوم في ريغا، ان "سلطات كردستان العراق حددت ب200 عدد المقاتلين الذين سيتوجهون لمساعدة القوات الكردية السورية في محاربة المتطرفين في كوباني". اضاف: "ان الادارة الكردية في شمال العراق وحزب الاتحاد الديموقراطي "يجدان صعوبة في الاتفاق على عدد المقاتلين الاكراد البشمركة الذين يجب ارسالهم الى سوريا". في نهاية المطاف، اتفق وفقا لمعلومات وردت بالامس على ارسال 200 من البشمركة الى هذه المنطقة". وعدد المقاتلين الذين سيعبرون الاراضي التركية يظهر الطابع الرمزي للمساعدة العراقية. ويقدر بألفين عدد المقاتلين الاكراد الذين يتصدون في كوباني لمقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية" الذين يعتبر عددهم اهم بكثير. وجدد اردوغان انتقاداته لواشنطن في شأن المساعدة الاميركية التي تلقاها حزب الاتحاد الديموقراطي، مؤكدا انه قال في اتصال هاتفي مع الرئيس باراك اوباما ان "اي مساعدة لحزب الاتحاد الديموقراطي ستكون مساعدة تقدم الى منظمة ارهابية".

 

نتنياهو يتوعد بأقسى رد على أي هجوم في القدس

الخميس 23 تشرين الأول 2014 /وطنية - توعد رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، "بأقسى رد ممكن على أي هجوم مستقبلي في القدس"، بعد يوم من هجوم بسيارة قتلت فيه رضيعة اسرائيلية. وقال في بيان: "القدس موحدة وكانت وستبقى دوما العاصمة الابدية لاسرائيل، واي محاولة لالحاق الاذى بسكانها ستقابل بأقسى رد".

 

"تايمز": سوريا تحشد الذكور لأداء الخدمة العسكرية

المركزية- أشارت صحيفة "تايمز" البريطانية إلى ان "حكومة الرئيس السوري بشار الأسد تسعى الى حشد الذكور دون سن الخامسة والثلاثين لأداء الخدمة العسكرية"، لافتة إلى انه "أصبح المتهربون من التجنيد والرجال دون الخامسة والثلاثين أحدث أهداف أجهزة الاستخبارات، فيما تشن الحكومة حملة لدعم الجيش، بحسب الصحيفة". وأضافت "ألقت السلطات القبض على آلاف ممن انشقوا عن الجيش في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، كما نُصبت نقاط تفتيش لاحتجاز أي رجل من مواليد الفترة بين 1980 و1990 والحاقهم في الخدمة العسكرية".

 

"الخليج": دي مستورا يحاول استغلال الأوضاع  لاعادة الحياة الى مؤتمر جنيف الســــوري

المركزية- اشارت صحيفة "الخليج" الاماراتية الى أنه "فيما يدخل معظم العالم من خلال التحالف الدولي في حرب على الإرهاب، وتتواصل الغارات الجوية على مواقع تنظيمي "داعش" و"النصرة" في العراق وسوريا، وتحاول قوات البيشمركة والجيش العراقي استعادة المواقع التي احتلها داعش في العراق، وتتواصل المعارك بين القوات السورية وكل تنظيمات المسلحين في مختلف المناطق، وتتعرض بلدة عين العرب الكردية السورية لهجمة عدوانية شرسة منذ أكثر من شهر من جانب "داعش"، تجري في المقلب الآخر من هذا المشهد الدموي، محاولات خجولة لفتح ثغرة في حائط الأزمة السورية المسدود". ولفتت الى أن "المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا الذي يجول في العواصم الإقليمية والدولية المؤثرة يحاول استكشاف إمكانية استئناف اجتماعات جنيف بشأن الأزمة السورية، بعد فشل اجتماعين سابقين انتهيا إلى افتراق بين النظام السوري والمعارضة، وإلى خلاف حول الأولويات، بحيث بدت فجوة انعدام الثقة واسعة جداً بين الجانبين، وبالتالي انهيار الاجتماعات". وأوضحت أن "المبعوث الأممي يحاول استغلال الأوضاع المستجدة على الساحتين السورية والعراقية وتصاعد وتيرة واتساع الإرهاب، وما يشكله من خطر داهم على الجميع، بحثاً عن آلية قد تعيد الحياة إلى مؤتمر جنيف السوري، إدراكاً من جميع الأطراف لهذا الخطر وضرورة مواجهته"، مشيرة الى أن "تجربة أكثر من ثلاث سنوات من الاقتتال على الساحة السورية، وكل ما بذل من جهد ومال وتجييش وحشد للمرتزقة لم يحسم شيئاً، ولم يغير كثيراً في خطوط القتال والمواقع، وظل النظام والمعارضة يمارسان هواية القتل والتدمير واستنزاف الشعب السوري، لذا فإن انتصار أحد الطرفين يبدو مستحيلا".

 

بلجيكا تمدد مشاركتها في التحالف الدولي ضد داعش حتى 31 ك1

الخميس 23 تشرين الأول 2014 /وطنية - قررت بلجيكا، اليوم، تمديد مشاركتها في التحالف الذي تم تشكيله لمحاربة تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق حتى 31 كانون الاول، كما اعلنت وزارة الدفاع. واوضح البيان ان "قرار الحكومة يقضي بتمديد مهمة طائرات اف-16 مع ست طائرات و120 عنصرا حتى 31 كانون الاول 2014". ورفضت بلجيكا التدخل في سوريا او ارسال قوات الى الارض، في قرار لم يتغير.

 

حجم مقلق من الدعم لـ تنظيم «الدولة الإسلامية» في الأردن

ديفيد شينكر / نيو ريپبليك

20 تشرين الأول/أكتوبر 2014

وفقاً لوزارة الخارجية الأمريكية، يضم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» [أو «داعش»] حالياً 60 دولة. وفي الوقت الذي تشكل فيه الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، كما أوضح الرئيس أوباما الأسبوع الماضي "عملية يشارك فيها العالم بأسره"، إلا أن ليس جميع الحلفاء هم على قدم المساواة. فمن بين شركاء واشنطن العديدين، لعل الأردن هو الشريك الأهم. إذ تثبت المملكة أنها حليفة لا غنى عنها في الحملة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، من خلال نشر الطائرات المقاتلة وتوفير الدعم اللوجستي وتدريب المتمردين السوريين المعتدلين. ويعود ذلك إلى سبب وجيه: إن «داعش» تشكّل خطراً مباشراً على المملكة. وفي الأشهر الأخيرة، اعتقلت السلطات الأردنية العشرات من أنصار تنظيم «الدولة الإسلامية»، وقبل أسابيع قليلة فقط شهدت البلاد ثاني تظاهرة مؤيدة لـ «داعش» على أراضيها.

ولكن مشاركة الأردن في التحالف لا تلقى دعم جميع الأردنيين. فوفقاً لاستطلاع للرأي أجراه "مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية" نُشر الشهر الماضي، يَعتبر 62 بالمائة فقط من الأردنيين أن تنظيم «الدولة الإسلامية» - و 31 بالمائة فقط يعتبرون «جبهة النصرة» التابعة لـ تنظيم «القاعدة»، ومقرها في سوريا - منظمتان إرهابيتان. ومما يثير الدهشة بصورة أكثر هو أن 44 بالمائة فقط من الأردنيين الذين شملهم الاستطلاع يعتبرون تنظيم «القاعدة» منظمة إرهابية.

وفي ضوء هذه الميول، ليس من المستغرب أن يعارض العديد من الأردنيين مشاركة جيشهم في الحملة التي تستهدف «داعش» و«جبهة النصرة».

وفي الواقع، برزت اعتراضات على الدور الذي يضطلع به الأردن في التحالف المناهض لـ تنظيم «الدولة الإسلامية» قبل أن تدخل المملكة في التحالف. ففي بداية أيلول/سبتمبر، أرسل واحد وعشرين نائباً في البرلمان الأردني مذكرة إلى رئيسه، أعربوا فيها عن رفضهم مشاركة البلاد في التحالف الدولي، معتبرين أن "هذه الحرب ليست حربنا، فجيشنا قادر على الدفاع عن حدودنا والرد على أي عدوان".

ويمثّل الموقّعون على المذكرة أقل من 15 بالمائة من أعضاء البرلمان، ولكن بناءً على بيانات "مركز الدراسات الإستراتيجية" ووفقاً للأدلة التي استقيتها خلال زياراتي إلى الأردن، فإن الاتجاهات المناهضة للتحالف تفوق هذه النسبة بشكل ملحوظ بين عامة السكان في الأردن.

وقد برز الإسلاميون بشكل خاص من بين معارضي مشاركة المملكة في التحالف. على سبيل المثال، لم يقتصر موقف فرع جماعة «الإخوان المسلمين» في البلاد على "رفض استخدام الأراضي الأردنية كقاعدة عسكرية أو منصة انطلاق" لقوات التحالف فحسب، بل اعتبر أن  نشر قوات خارج المملكة يشكل انتهاكاً للمادة 127 من الدستور، والتي تحصر دور الجيش بمهمة "الدفاع" عن الدولة و"سلامتها".

بالإضافة إلى ذلك، يشكل تنامي السلفيين بين السكان الأردنيين أمراً خطراً. فأبو سياف، قائد الحركة الجهادية السلفية المحلية - التي تدعم «جبهة النصرة» علناً - وصف تدخل الأردن في سوريا ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» بأنه "بداية النهاية" لحكم العاهل الأردني الملك عبد الله. بيد، هناك مجموعة أخرى مكونة من 25 من العلماء المسلمين الأردنيين كانت قد نشرت في وقت سابق من هذا الشهر، في الصحيفة الإسلامية الأردنية اليومية "السبيل"، بياناً وصفت فيه عمليات التحالف بأنها "حملة ضد الإسلام".

ولا تقتصر هذه المعارضة على الإسلاميين فقط. ففي أيلول/ سبتمبر، ألقت جماعة تدعو نفسها "التيار الشعبي الأردني" بثقلها ضد الحرب، متهمة الولايات المتحدة بـ "خلق «داعش»"، و"استخدامها كأداة لتقسيم بلدان المنطقة وفتح المجال أمام تدخلها في الشؤون الداخلية لدولها".

ومن جانبهم، انتقد الليبراليون العلمانيون في الأردن أيضاً دعم عمان القوي للتحالف على أسس عملية. ففي افتتاحية صدرت مؤخراً، تساءلت الصحيفة اليومية الإلكترونية "JO24.net" - المعروفة بوجهات نظرها المعتدلة - عن السبب الذي دفع الملك عبد الله إلى السماح للجنرال المتقاعد جون آلن، الذي يقود التحالف ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، بلقاء زعيم المعارضة السورية أحمد الجربا في عمان. وحذر المقال من أن الاجتماع "فتح الباب على مصراعيه لأسوأ سيناريوهات الانتقام [السوري]" من الأردن.

وفي بلد ديمقراطي، قد يؤدي كل هذا النقد - ونتائج الاستطلاعات التي جاءت سلبية بأغلبية ساحقة - إلى إحداث تغيير في السياسة. ومع أن الأردن ليست دولة ديمقراطية، إلا أن الملك عبدالله ليس محصناً أمام الضغوطات الداخلية. فالثورات التي قامت في عدد من الدول العربية، إلى جانب المشاكل الاقتصادية الكبيرة في الأردن - والتي تفاقمت مع وصول حوالي مليون لاجئ سوري - جعلت الملك أكثر حساسية، إن لم نقل استجابة، لمنتقديه في الداخل. 

إلا أن اعتبارات الملك عبد الله تتجاوز حدود الأردن. فبالإضافة إلى التهديد الذي تشكله «داعش» وأمثالها في العراق وسوريا، لا بد أن تكون واشنطن، الراعي والممول الرئيسي للمملكة، قد أوضحت أن مشاركة الأردن في التحالف هي ضرورة حتمية.

ونظراً إلى المخاطر التي يطرحها الأمر، من غير المرجح أن يغيّر الأردن مساره على الأمد المنظور. ولكن إذا ما استمرت العمليات الجوية في السنوات المقبلة، قد تنضم أنشطة الأردن في التحالف الدولي في نهاية المطاف إلى الوضع الاقتصادي ومشكلة اللاجئين السوريين لتكون مصدراً للإحباط والاستياء الشعبي في المملكة.

وبغض النظر عن الكيفية التي تتجلى بها تداعيات استمرار المشاركة في التحالف في شوارع عمان، يشير استطلاع "مركزالدراسات الاستراتيجية" إلى أن الحرب في سوريا - التي قتل فيها النظام الشيعي اسمياً ما يقارب 200 ألف شخص معظمهم من المسلمين السنّة - لا تزال تشكل قضية تحرك عواطف الأردنيين وتثير تعاطفهم مع تنظيم «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة». وبطبيعة الحال، إذا ما شنت هاتان المنظمتان هجمات في الأردن - مثل تفجيرات الفنادق التي نفذها تنظيم «القاعدة» في فنادق في عمان عام 2005 - فقد ينخفض الدعم المحلي لهاتين الجماعتين. وفي غضون ذلك، في الوقت الذي يرسل فيه الأردن طلعات جوية لتنفيذ عمليات القصف ويخفف من التهديدات المباشرة التي يشكلها تنظيم «الدولة الإسلامية»، فإن الدينامية المستمرة في سوريا تضمن وجود خزان متنامٍ من الدعم الشعبي للإرهابيين في المملكة قد يكون مزعزعاً للاستقرار بشكل متزايد.

ديفيد شينكر هو مدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن

 

ملالي إيران وكراهية الجمال وثورة الأحرار

داود البصري/السياسة/24 تشرين الأول/14

يبدو أن اختلاط الأوراق, وسيادة الأفكار, والممارسات القمعية والشمولية, وتسليط الضوء على ممارسات عصابات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) قد أغمض العيون عن” دواعش” أشد خطورة وأكثر ضررا من ال¯”دواعش” التي تدور الحرب الدولية ضدهم اليوم وتلهب سماء وأرض الشرق القديم, فقد أعلنها الشعب الإيراني الحر وهو يتهيأ, جديا وميدانيا, لتفجير انتفاضته الشعبية العارمة ضد أكاسرة الظلم والطغيان والتخلف واضحة صريحة في موقفه الرافض لما يجري في إيران من ممارسات إرهابية ضد قوى الشعب الحرة, وضد النساء الإيرانيات اللواتي يتصدرن ساحة المواجهة ضد نظام الملالي المتخلف المهترئ بنظريته السياسية والفلسفية, والذي تحول عبئاً على التاريخ والوجود, وعلى حاضر ومستقبل الشعب الإيراني الحر الذي سرقت ثورته الشعبية, واستبيحت دماء أبنائه وهشمت إرادته الوطنية الحرة. لقد خرجت جموع الشعب الإيراني في طهران وأصفهان وهي ترفع شعارات الرفض والتحدي لممارسات الطغمة المتخلفة المدعومة من مراكز القرار الإيراني التي دأبت على تفعيل ممارسة إرهابية ضد الجنس البشري تستحق المساءلة الدولية من خلال رش بعض المجرمين التابعين للملالي الماء الحارق الأسيد ( التيزاب ) في وجوه الفتيات والنساء الإيرانيات اللواتي تصنفهن دوائر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الفاشية ضمن خانة عدم الالتزام بما أسموه الحجاب الشرعي !

أي أنهم يحاربون المنكر كما يتصورون بجريمة فاشية مريعة لها نتائجها المروعة على ضحاياها! وهي جريمة تصنف في عالم اليوم ضمن إطار الجرائم الموجهة ضد الجنس البشري والتي لا تخضع أوتسقط بالتقادم. لقد كشف النظام الإيراني عن طبيعة تفكيره الضحل, وكشف عن حقيقته الفاشية والإرهابية التي هي أشد سوءا وأكثر مكرا من جرائم “داعش” الإرهابية التي تنفذ أحكام العصور الوسطى البربرية وتتدخل في خيارات الناس الحرة وتمارس جرائم القتل وقطع الرؤوس, والأطراف, والرجم البربرية من دون مسوغات قانونية حقيقية. الشعب الإيراني كما نعرفه عبر التاريخ ليس من صنف الشعوب الخانعة والراضية بالقسمة والنصيب, بل أنه شعب قد يصبر طويلا وأطول مما يعتقد البعض ولكنه لن يسكت على الضيم, ولن يخضع للظلم أو يطأطئ رأسه للطغاة المعممين الذين أسرفوا في الظلم والعدوان وحولوا إيران لمعتقل كبير, ومارسوا فاشيتهم المتخلفة في أجساد شبابه. فقد نظام الولي الفقيه المحتضر الذي يشهد زمن أفوله وانحساره عن صدور الإيرانيين توازنه بالكامل وبات يتخبط في أحكامه القراقوشية ويتطرف في إيذاء الإيرانيين, وتنفيذ أحكام الإعدام العشوائية والشمولية, اذ تم اخيراً تنفيذ 31 عملية إعدام في يوم واحد في سجون طهران وكرج! وهي حالة مسعورة من التوحش وصل اليها النظام وهو يعيش الإفلاس التام ويتخبط في أوحال هزائمه ويتمدد كثيرا في المحيط المجاور في ظاهرة لا تعبر عن قوة, بل عن نزيف حقيقي سيؤدي لنهاية النظام في نهاية المطاف, وحيث يحاول المتطرفون فيه اليوم إرهاب الشعب الإيراني ومنعه من فرض خياره التحرري الذي سيفاجئ العالم أجمع. خروج نسوة وشباب الشعب الإيراني في تحديهم للنظام وهو في عز سعاره الدموي المحموم تعبير عن حقيقة وصول الشعب الإيراني لنقطة اللاعودة نحو تفجير ثورته العارمة فنظام الملالي الفاشي الحاقد المتخلف السوداوي المعتمد على تسويق الدجل والأوهام, وأحقاد التاريخ, يكره كل شيء جميل ويرتعب من رؤية الشباب الإيراني وهو يفك أساره ويرفض الوصاية ويحارب الإرهاب الأسود الذي تخصص فيه الملالي. ملالي إيران اليوم وهم يقمعون الشعب ويرشون الآسيد على وجه الجمال الإيراني هم الصورة الأخرى ل¯”داعش” الإيرانية وحيث سياسة القتل والتشويه الكامل, والعالم ينبغي أن لا يقف موقف المتفرج مما يحصل في إيران, فالحرب ضد التخلف هي حرب ضد” داعش” وأشباهها, وال¯”دواعش” سواء كانوا في العراق والشام أوفي إيران ملة واحدة, و”دواعش” ملالي إيران سيأتي حسابهم على يد الشعب الإيراني الذي يتهيأ لتفجير ثورته الوطنية الكبرى التي ستقتلع التخلف وإن رغمت أنوف أقوام, لا يمكن ل¯”دواعش” ملالي الكراهية من هزيمة الجمال والإرادة الحرة الإيرانية.

 

حزب الله" يكابر على أوجاعه... ويمنن اللبنانيين بادعائه "حمايتهم"!

خالد موسى/موقع 14 آذار

٢٤ تشرين الاول ٢٠١٤

لا يوفر الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مناسبة لتبرير وجوده في سوريا تارة بهدف الدفاع عن مشروع "المقاومة والممناعة" الذي ينخرط فيه والذي يشكل النظام السوري والنظام الإيراني أقطابه الرئيسية في المنطقة، وتارة أخرى يمنن اللبنانيين بأنه ذهب الى هناك لحماية لبنان واللبنانيين من الخطر التكفيري على حد وصفه. غير أن أخطر ما يكمن في تصريحات السيد نصرالله الأخيرة، خصوصاً في اللقاء الذي جمعه مع قائد الجيش العماد جان قهوجي بحسب ما كشفت عنه إحدى الصحف التابعة لـ"حزب الله" هو إستعداد حزب الله للدفاع عن الحدود اللبنانية جنوباً وشمالاً وشرقاً الى جانب الجيش. هذا الكلام الذي جاء بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها نصرلله الى جرود بريتال الأسبوع الفائت للوقوف عند معنويات مقاتليه وعائلات قتلى الحزب هناك، بعد الخسائر التي تكبدها هناك في المعارك الأخيرة مع جبهة "النصرة". وفيما يدعي الحزب بأنه جاهز للدفاع عن الحدود، فإذ به يخترقها يومياً عبر إدخاله مقاتليه وأسلحته عبرها، ونقل جثث قتلى "الواجب الجهادي" من هناك. ويأتي هذا في وقت يرفض فيه "حزب الله" توسيع القرار 1701 ليشمل الحدود اللبنانية السورية، بسبب عدم قبوله بإغلاق الحدود في وجهه من قبل قوات الطوارىء الدولية بالتعاون مع الجيش اللبناني، فيما كان يسرح ويمرح ويتحكم بهذه الحدود في وقت سابق.

فتفت: "حزب الله" إستجلب المخاطر إلى لبنان أمنياً وحياتياً

 يعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت في حديث خاص لموقع "14 آذار" أن "الزيارة الاخيرة التي دفعت نصرالله الى الخروج من مخبئه والتنقل في البقاع للإطلاع على أوضاع مقاتليه هناك ما هي إلى دليل أن هناك مشكلة كبيرة واجهت "حزب الله"، حتى اضطر نصرالله أن يقوم بجولة على الارض لرفع المعنويات لدى جمهور الحزب ومقاتليه هناك"، لافتاً الى أن "الأمر يعني أنه كان هناك مشكلة معنويات كبيرة لدى مقاتلي الحزب والذي كذبت بالتالي مزعم "حزب الله" أنه يحمي لبنان، بل على العكس هو جلب على لبنان كل المخاطر التي عشناها ونعيشها اليوم، والذي كان لبنان بعيد عنها قبل دخول الحزب الى سوريا". ولفت الى أن "ما نراه اليوم للأسف هو ردة فعل على ما قام به "حزب الله" وما فعله، وهذه حقيقة راسخة، ولم يكن أحد لدى الطرف السوري لديه اي مشكلة مع الواقع اللبناني، لا النصرة ولا غيرها، قبل ذهاب الحزب الى سوريا، و "داعش" لم تكن موجودة قبل دخوله الى سوريا"، مشيراً أنه "ليس على الصعيد الأمني فحسب، بل أيضاً على صعيد اللاجئين وملف النزوح، يتحمل "حزب الله" مسؤولية كبيرة بطريقة غير مباشرة من خلال دعمه للنظام، لأن بهذه الطريقة أطال عمر الأزمة وهو صرح مراراً وتكراراً بأن لولا "حزب الله" لكان النظام السوري سقط منذ بدء الثورة هناك".

الجيش الوحيد من يحافظ على الحدود

 وبشأن كلام نصرالله لقهوجي، شدد فتفت على أنه "لا يثق بجريدة "الأخبار"، لكن موقفنا السياسي واضح، فهناك قوة واحدة مخولة بالحفاظ على الحدود اللبنانية وهي الجيش اللبناني من دون غيره، ومثلما كانوا يسعون قبل عام 2006 ألا يكون فعالا، يبدو أنهم اليوم يسعون الى ذلك ويمنعون الجيش اللبناني أن يكون فعالا في مناطق أخرى، لأن فعالية الجيش تعني فعالية الدولة وتطبيق القرار 1701 وتحديداً البند الرابع عشر منه والذي ينص على منع مرور السلاح والمسلحين عبر الحدود"، لافتاً الى أن "جميع هذ الأمور تفسر لماذا يضع "حزب الله" العراقيل ويعتبر نفسه أنه المؤهل أن يدافع عن الحدود، بينما في الواقع هو مؤهل لنسف أسس الدولة كما فعل عندما حول المقاومة الى مليشيا في الشوارع الداخلية ثم حولها الى مليشيا تنفذ الأجندة الإيرانية في سوريا".

سعادة: لبنان لم يكن في أجندة الجماعات الإرهابية قبل تدخل "حزب الله"

بدوره، يعتبر عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب سامر سعادة، في حديث خاص لموقعنا، أن "لبنان لم يكن في أجندة الجماعات الإرهابية قبل تدخل "حزب الله" في سوريا، الذي وضع لبنان على أجندة هذه المجموعات اليوم، التي رأينا ماذا فعلت في عرسال وغيرها من المناطق نتيجة مشاركته هناك"، لافتاً الى ان "ادعاء حزب الله بأنه جاهز لحماية لبنان، فالبلد لم يكن بحاجة الى حمايته من قبل الجماعات الإرهابية، التي جاءت الى لبنان نتيجة تدخله هناك، وهو من جر هذه الويلات اليوم الى لبنان وهو يربح اللبنانيين الجميل بأنه من يعمل على الدفاع عنهم".

حماية الحدود بيد الجيش أو توسيع القرار 1701

ورأى أنه "يوجد حلول لموضوع الدفاع عن الحدود وحمايتها: فإما أن يتولى الجيش الذي لديه الإمكانيات أن يضبط هذه الحدود ويمنع الإعتداءات عليها إن كان خروجاً من لبنان أو دخولاً إلى لبنان، وهذا ما تقرره قيادة الجيش وقيادة الأركان في الجيش الى جانب قيامها بالمهام المنوطة بها في الداخل"، لافتاً الى أن "الحل الثاني يكمن في توسيع القرار 1701 والطلب من الأمم المتحدة بتوسيع مهمات القوات المتعددة الجنسيات والموجودة في الجنوب لتشمل الحدود اللبنانية – السورية، وهذا هو الحل الوحيد للمحافظة على أمننا وإستقرارنا وتحييد لبنان عن فوهة البركان السوري الذي أدخلنا إليه "حزب الله" ".

 

الأب يرجم ابنته.. إعلان «داعش» الترويجي

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/14

لماذا حرص تنظيم «داعش» على ترويج فيديو لمقاتليه يرتكبون جريمة رجم امرأة حتى الموت بمشاركة الأب؟ هذا الفيديو سيبقى واحدا من أكثر الفيديوهات بشاعة، وإساءة للمسلمين، وفي نفس الوقت يدلنا، لا على وحشية التنظيم، فهذا أمر سبق تأسيسه، بل على قدرته على البقاء ظاهرا على سطح الإعلام، واستخدام الإعلام الاجتماعي لأغراضه، ودليلا على نجاحه على التفوق، وحصوله على أعلى الموضوعات التي تناقش. لقد حققت بشاعته ما يريده إعلاميا.

هدفه أن يصدم الناس بأقصى، وأقسى ما يمكن من صور لقطع الرؤوس، وقتل المدنيين العزل جماعيا، وملاحقة النساء ورجمهن. لم يسبق حتى لتنظيم القاعدة، الذي قَص شريط العنف المصور، أن تمادى كما يفعل مقاتلو «داعش».

هذا العنف والوحشية لا تباع لعامة الناس للتدليل على شراستهم، إنما ترافق عملية إقناع بأنهم الإسلام الصحيح، وأنهم النظام البديل، وأنهم قادرون على تجنيد المزيد من خلال التحدي، والتغيير، والترويج لتفسيره الخاص بالإسلام. الفيديو الصادم يوضح قدرة المتطرفين على إقناع الأب الجاهل، أنه عندما يرجم ابنته ستذهب بعد قليل إلى الجنة، مطهرة من آثامها، ويستطيعون إقناع الفتاة بالقبول لأنها تكفر عن ذنوبها بقبولها بالقتل رجما.

هذا الفيديو نشره أتباع «داعش» لكنهم لم يحرصوا على الحديث عن ما جرى في مدينة الرقة السورية عندما جمعوا الأهالي في ساحة قرب الملعب البلدي لرجم فتاة صغيرة، إلا أن المواطنين رفضوا المشاركة في الجريمة، حيث رجمها مقاتلون من تنظيم داعش، ومع أن الخبر ظهر من التنظيم، إلا أنه لم يوزع الفيديو، مدركا أن تمرد الأهالي عليه واستنكارهم ليس بالمادة الدعائية المناسبة.

لكن يجب ألا نقلل من نجاح دعايته. فإذا كان التنظيم قادرا على التغرير بالأب وابنته ليرتكبا الجريمة، فليس صعبا عليه إقناع المزيد من الآلاف السذج للالتحاق به أو تأييده ودعمه، عندما يشاهدون أعماله، ويسمعون أقواله. ومع أن السياسيين يتحدثون بلا انقطاع عن ملاحقة المتشددين من الدعاة، ومطاردة الفكر المنحرف، لكن نظرة واحدة على المواقع الاجتماعية وفيديوهات الـ«يوتيوب»، تبين جليا أن المنتصر في المعركة هو «داعش»، وبمسافة بعيدة.

ولم تعد أرض سوريا والعراق الساحة الواعدة لمن يتم تجهيزه للقتال بعد، بل اليمن. فمواجهة الحوثيين هي الصرخة الجديدة لدعوة الشباب للقتال في اليمن، والهدف بطبيعة الحال بناء جيش أكبر في اليمن لتنظيم القاعدة، وفصائله. ولن يكون صعبا التسلل إلى اليمن من الحدود الواسعة، والتضاريس الوعرة، وخاصة أن الدولة في حالة انهيار أو توشك، نتيجة تحالف الرئيس المعزول علي عبد الله صالح مع ميليشيات الحوثيين الموالية لإيران.

لا يفترض أن ننظر إلى «داعش» بمقاييسنا الأخلاقية والدينية، فهي جماعة قررت أن تهز العالم، بأكثر مما فعلته «القاعدة»، وما نراه من أفعال سيستمر لسنين طالما أن الحل دائما يصل متأخرا. فمعظم ذخائر الدول المتحالفة ذهبت لقتال «داعش» في بلدة صغيرة مثل كوباني، فماذا عن مئات المدن والقرى المنتشرة في سوريا والعراق واليمن وليبيا؟

الحقيقة، لا توجد جيوش كافية لقتال المتطرفين المنتشرين في أنحاء المنطقة، ولن يقل عددهم مهما اشتد القصف وأصبح أكثر دقة، وذلك بسبب قدرة التنظيم على نشر دعايته وتجنيد المزيد. لهذا فالمعركة خاسرة ما لم توجد نشاطات مكثفة من كل الحكومات لوقف دعاية المتطرفين ومحاسبة المتعاطفين معهم، من «داعش» و«القاعدة» ومتطرفي الإخوان المسلمين، حتى يمكن الوصول إلى مرحلة قطع أوكسجين الدعاية، وخنق التطرف.

 

الدين والدولة بين الانفجار والتفكك

رضوان السيد/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/14

قالت الدكتورة ابتسام الكتبي، رئيسة مركز الإمارات للسياسات، في كلمتها الافتتاحية «لملتقى أبوظبي الاستراتيجي الأول» (19 و20 أكتوبر/ تشرين الأول 2014)، إنَّ السنوات الثلاث الأخيرة شهدت «تداخُلَ الثورات مع التحولات الدولية والمشاريع الجيوسياسية، وانفجار الجغرافيا السياسية الناجمة عن تفكك الإمبراطورية العثمانية والهندسة الاستعمارية الأوروبية (سايكس - بيكو)، ودخول بعض القوى الإقليمية مثل إيران وتركيا لاعبًا داخليًا فاعلًا في المنطقة ومؤثرًا في أزماتها وتوازناتها، ودخول المنطقة في حرب طائفية طويلة. وتجذر فاعلية التطرف الديني في مرحلة الانتقال السياسي الذي عرفته الدول التي شهدت ثورات..».

هناك إذن 4 ظواهر؛ اثنتان خاصتان بالانفجارات الدينية والطائفية، واثنتان خاصتان بالتفكك الجيوسياسي، والتدخل الإقليمي على وقع ذلك التفكك الجيوسياسي. وهكذا فإنَّ الواقع الراهن لا يمكن فهمه ومحاولة التصرف إزاءه إلا بفهم التداخل بين هذه العناصر الأربع. والواقع أنَّ هذه الظواهر المترابطة والتي يتشارك كلٌّ منها في صنع الآخر، يجب لوضعها في سياقاتها الحالية التنبيه إلى أمرين آخرين هما اللذان أطلقا هذه الديناميات: هجمة «القاعدة» على الولايات المتحدة عام 2001 في وقتٍ كانت فيه الهيمنة الأميركية قد وصلت إلى ذروتها. وردَّ الولايات المتحدة على ذلك بإطلاق الحرب العالمية على الإرهاب، وغزو أفغانستان والعراق (2001، 2003).

لقد اعتبرتُ الحركية الدينية والطائفية الهائلة انفجارًا، بينما اعتبرتُ الظواهر الجيوسياسية المتمثلة في انهيار كيانات الدول وفشلها تفككًا؛ إذ إن الثورة الإيرانية (1978 - 1979) أعلنت عن تحولٍ انفجاري في الإسلام الشيعي، غيَّر الأوضاع في إيران وباسم الدين تغييرًا جذريًا. وهذا الانفجار أو التحول (استحضار فعاليات الإمامة الغائبة)، أطلق حراكًا زاخرًا ضمن الإسلام الشيعي نال بشُواظه الجماعات الشيعية في سائر أنحاء العالم، وبخاصة لدى المجموعات الشيعية العربية في الدول المجاورة لإيران. وأعلن مقتل الرئيس أنور السادات (1981) عن انفجارٍ في الإسلام السني ناجم عن التلاقي بين «الإخوان» والسلفيات الجديدة، ما لبث أن أنتج مشروعًا ثوريًا عالميًا في الحرب الأفغانية أو الصراع على أفغانستان. هناك عمليات تحويل مفهومية قوية وعميقة حصلت عبر 6 عقودٍ في قلب الإسلامين المذكورين. وأنتجت عمليات التحويل تلك والتي قادها آيديولوجيون أصوليون شيعة وسنة، ما صار يُعرف بالصحوة، والإسلام السياسي والآخر الجهادي. وقد تحرك هذان الانفجاران وتحركت تداعياتهما ذات الأصل الواحد أو المتشابه وعلى مدى عقدين وأكثر، بشكلٍ منفصلٍ وعلى ساحاتٍ مختلفة. لكنهما اصطدما ويصطدمان في السنوات الثلاث الأخيرة، والتي سمتْها الدكتورة الكتبي: سنوات التداخُل بين الديني والطائفي والجيوسياسي. لقد بدا للوهلة الأولى، شأن كلّ انشقاقٍ ديني، أنه يتحرك في الساحة أو ضد الساحة التي انشقَّ عنها. لكننا نعلم ماذا حدث على الأرض، والذي أفضى إلى التصادُم أخيرًا. فقد أجابت الولايات المتحدة على السلفية الجهادية التي هاجمتها، ليس بحرب الأفكار كما زعم رامسفيلد؛ بل أجابت في الجيوسياسي باجتياح أفغانستان والعراق. وعندما خرجت من العراق (2010 - 2011) سلمتْه للشيعية الصحوية العاملة في إطار الحركية الدينية والطائفية الإيرانية. وبذلك ترابط ما صار يُعرفُ بالهلال الشيعي فيما بين إيران والعراق وسوريا ولبنان. فوقع الجمهور السني، ووقع رأس حربته (الانشقاق السلفي الجديد) تحت ضغوطٍ شديدةٍ، وانتهز فرصة تراخي القبضات الأمنية والعسكرية خلال ما صار يُعرفُ بالربيع العربي، فأعلن عن نفسه بطرائق صاخبة في مناطق النفوذ الإيرانية مثل العراق وسوريا. وردَّت إيران من خلال ميليشياتها وحرسها الثوري، فاصطدمت الأصوليتان، ونشبت الحرب الطائفية الطويلة الأمد والتي جرت وقائعها وتجري منذ 3 سنوات. وكما قادت إيران التدخل ضد السنة وأصولياتهم وجمهورهم؛ فإنَّ تركيا - القوة الإسلامية الأخرى في الإقليم – تدخلت هي الأخرى وبأساليب مختلفة لمواجهة التمدد الإيراني؛ وإن بأسلوب مختلفٍ عن أسلوب إيران! وبعد غياب أكثر من 3 سنواتٍ عادت الولايات المتحدة إلى المنطقة عبر سلاح طيرانها وخبرائها ولـ3 أسباب: منع الصدام الإيراني – التركي، وحماية الأكراد، ومتابعة الحملة على الأصولية الجهادية السنية التي هاجمتها عام 2001.

إنَّ معظم أحداث العقد ونصف العقد الماضي وقعت على الأرض العربية: الصراع بين الولايات المتحدة و«القاعدة» والجهاديات المتفرعة عنها - والتمدد الإيراني على حساب العرب ودولهم وكياناتهم ومجتمعاتهم - والتنافس الإيراني/ التركي - وقبل ذلك وبعده الانفجاران الأصوليان أو الانشقاقان الأصوليان السني والشيعي. وتحت وطأة هذه الأهوال سقط قُرابة نصف المليون قتيل عربي في أقل من 5 سنوات، وتهجر زُهاء الـ12 مليونًا من ديارهم بداخل الكيانات وخارجها. وكما هو ظاهرٌ للعيان فإنَّ معظم الخسائر وقعت على السوريين. والنتيجة المباشرة لهذه الأهوال سريان التفكك في أوصال عدة دولٍ عربية مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا. وباستثناء الحالة الليبية؛ فإنَّ إيران هي العلة الفاعلة والمباشرة في كل هذا الزلزال الجيوسياسي الحاصل على العرب!

يواجه العربُ إذن وفي الوقت نفسِه أهوالًا ثلاثة: الانشقاق والانفجار في الدين، والتفكك في الدول، والهجوم الإيراني الصريح، والتركي المستتر. لقد نأت دول المغرب العربي بنفسها وبخاصة أنها تواجُه مشكلاتٍ كبرى أيضًا. وتحاول مصر أن تلملم ما ضاع من أمنها ومن تماسُكها بعد زلزال «الإخوان». وما بقي للدين والدولة في المشرق العربي مَنْ يُعنى بهما غير «دائرة الاستقرار» في الجزيرة العربية، والتي تُواجه الآن الحالة اليمنية أيضًا، ومرةً أخرى مع إيران، كما في حالات العراق وسوريا ولبنان. ولذلك سارعت دول الجزيرة والأردن في مؤتمر جدَّة للتحالُف مع الولايات المتحدة من جديد (كما في حرب تحرير الكويت) من أجل ضرب الانشقاق الداعشي في سوريا والعراق.

وتريد الدكتورة الكتبي مواجهة هذه التحديات ببناء نظام إقليمي قائم على التعاون وحفظ الأمن الجماعي، والبحث عن نقاط الالتقاء. لكنها تدرك صعوبة التوصل لذلك قريبًا. وذلك لأن إيران تملك مشروعًا مذهبيًا للغلبة والامتداد. ولأنَّ تركيا لا تقبل التعاوُن لارتباطها بمشروعٍ استراتيجي آخر. ثم لأن «داعش» هو فاعل غير دولي وتستحيل ملاقاته في غير ساحة المعركة. وأخيرًا لأن الولايات المتحدة لا تريد شيئًا غير ضرب «داعش»، غير آبهةٍ بتفكك الدول، وبقتل الناس، وبالتمدد التخريبي الإيراني. وتخشى رئيسة مركز الإمارات بسبب الضغوط القاتلة على الناس أن يصبح هؤلاء حواضن لـ«داعش» وأمثالها، وأن يتسبب إحباطهم بإنتاج دواعش أخرى!

حضر ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الأول مئات الباحثين من مراكز الدراسات الاستراتيجية العالمية والعربية، ومن أساتذة الجامعات، والدبلوماسيين السابقين، وعشرات من صنَّاع القرار ومن المشاركين في الملتقى بما في ذلك إيران وتركيا والولايات المتحدة وروسيا والصين. وما بقيت مشلكةٌ إلا وعولجت من منظور التأثير على أمن الخليج، ومن منظور تحول «دائرة الاستقرار» الخليجية إلى عنصرٍ فاعلٍ في القرار بشأن الاستقرار، وبشأن المستقبل. بيد أن كلَّ طرفٍ جاء إلى المتلقي يملك رأيًا فيما تريده بلاده. وهؤلاء جميعًا يعتقدون أنَّ الوقت وقت حشد البحوث والدراسات ليكون جاهزًا عندما تسألُهُ الإدارة أو إذا كان ذلك متاحًا! وللوهلة الأولى يعتبر كلٌّ منهم أنَّ عليه التشبُّث بموقف دولته أو مؤسسته إلى أن يحين أوان التفاوض! أما نحن العرب، أصحاب قرارٍ وباحثين، فنعيش أصعب الأوقات وأخطرها وسط الدم والخراب تحدونا إرادة البقاء وشجاعة العربية والعروبة.

 

إنها سوريا «يا غبي»!

أمير طاهري/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/14

مع التركيز الإعلامي الحالي على «داعش»، يزعم بعض الخبراء أن الأزمة السورية، التي تدخل حاليا عامها الرابع، قد تحولت إلى عرض جانبي (هامشي).

والحقيقة هي أن سوريا لا تزال في قلب الأزمة التي تزلزل الكيان السياسي لمنطقة الشرق الأوسط. وما لم تخرج الديمقراطيات الغربية مع حلفائها الإقليميين بسياسة حيال سوريا، فإن آمال العودة حتى إلى نوع ما من الاستقرار هناك سوف تكون آمالا بائسة. فتنظيم «داعش» هو النتيجة، في حين أن سوريا هي السبب.

حتى بالنظر إلى الأمر من زاوية عسكرية ضيقة فإن الحرب ضد «داعش» سوف تكون لها معان طفيفة خارج السياق الأوسع للمستنقع السوري. والسبب الكامن وراء ذلك في منتهى البساطة: بسط تنظيم «داعش» سيطرته، إما بصورة مباشرة أو من خلال التعاون مع حلفائه من الجهاديين، على ما يقرب من أربعين في المائة من الأراضي السورية، بدءا من البوكمال في الجنوب، على الحدود مع العراق المجاور، وحتى الحدود السورية – التركية، مرورا بميادين، ودير الزور، والرقة، ومنبج. وإذا ما سقطت بلدة كوباني فسوف يتسنى لتنظيم «داعش» تأمين حالة من التواصل الجغرافي في ما بين حلب، أكبر المدن السورية من حيث عدد السكان، وكردستان العراق من ناحية الشرق.

وعلى العكس من بقية الجماعات المتشددة، ومن بينها تنظيم «القاعدة» على سبيل المثال، يحاول تنظيم «داعش» التحول إلى وضعية الدولة ذات التعبير الإقليمي. وبالتالي، فإن هزيمة ذلك التنظيم تعني دفعه إلى خارج المناطق التي يسيطر عليها. ومن الناحية العسكرية، فإنه يمكن التعبير عن ذلك من خلال المقولة الشهيرة «الأعمدة الثلاثية: الاستيلاء، والتطهير، ثم السيطرة».

عند مرحلة ما، سوف ينجح شخص ما، ربما يكون الجيش العراقي، أو القوات الكردية، أو الجيش التركي، أو حتى الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها، في الاستيلاء على المناطق الخاضعة حاليا لسيطرة تنظيم «داعش». وسوف يشرعون بعدها في تطهير تلك المناطق من الوجود الداعشي. ولكن ما عساهم يفعلون عند الوصول إلى العمود الثالث: السيطرة؟

لا يمكن تسليم مثل تلك السيطرة إلى جماعات متشددة أخرى حتى لو لم تكن في مثل بشاعة تنظيم «داعش» من حيث إن ذلك سيلقي بظلال شديدة السوء على سكان المناطق المتضررة. وسوف يكون من المحال كذلك السماح للأكراد بالسيطرة على تلك المناطق لأن ذلك قد يعني ظهور دويلة تخضع لسيطرة حزب العمال الكردستاني (PKK) على مرمى حجر من الحدود التركية، وهو أمر لن تسمح به أو تتحمله أي حكومة في أنقرة.

أما الخيار الآخر، وهو تسليم المناطق مرة أخرى إلى ما تبقى من نظام الرئيس بشار الأسد، فإنه قد يثير المزيد من الإشكاليات.

اليوم، يسيطر الرئيس الأسد على أربعين في المائة من الأراضي السورية في دمشق وأجزاء من ضواحيها بالإضافة إلى الشريط الساحلي مع ما يقرب من خمسين في المائة من سكان البلاد في فترة ما قبل الحرب. وهناك عشرون في المائة تقبع تحت سيطرة القوات المعارضة لنظام الأسد، في حين أن ربع السكان يتألفون من المشردين والنازحين إلى البلدان المجاورة أو في داخل سوريا نفسها.

يقترح البعض في واشنطن وإسرائيل عقد صفقة ما مع الرئيس الأسد ومساعدته على إعادة بسط سيطرته على الأقاليم المستعادة من تنظيم «داعش». وتكمن المشكلة في أن أولئك الذين خلعوا عن رقابهم قبضة الأسد لن يخضعوا لسلطانه مجددا. وبمزيد من الأهمية، ليس لدى الأسد ما يكفيه من الأسباب لإعادة بسط سيطرته بفعالية.

والآن، ليس لدى أحد النفوذ القهري أو الحجة المقنعة للمطالبة بالسلطة الفعلية في سوريا. فإذا ما اعتلى أي من اللاعبين في لعبة الموت تلك سدة الحكم، ولأي سبب كان، فسوف ينازعه عليه الآخرون بشدة.

يقول بعض الخبراء إن سوريا باتت دولة ميتة بلا أمل في إنعاشها قلبيا على غرار متلازمة لازاروس. والطرح يفيد بأن سوريا، مثلها مثل باقي الدول في الشام، قد اتخذت موضعها على الخريطة من خلال الإمبريالية الغربية، لكنها لا تعكس التنوع العرقي والديني وطموحات المنطقة المعقدة.

قبل عشر سنوات، اقترح السيد جوزيف بايدن، النائب الحالي للرئيس الأميركي، أن يتحول العراق إلى ثلاث دويلات. واليوم، يلعب رفاقه بطائرة ورقية مماثلة فوق سوريا.

حقيقي أن أفضل طريقة لخوض الحرب هي القتال على أساس الوضع الحالي، من دون نظرة مستقبلية، مع التركيز الأساسي على هزيمة وتدمير العدو.. ومع ذلك، لا تعتبر الحرب ذات فائدة إلا إذا نجحت في تغيير حالة الوضع الراهن من خلال خلق حالة جديدة تصب في مصلحة المنتصرين.

والمحاربون الحكماء، في حين أنهم لا يتشتت انتباههم جراء المخاوف «مما يمكن أن يحدث بعدئذ»، فإنهم، مع ذلك، يولون بعض التفكير إلى الشكل المحتمل لحالة توازن القوى في ما بعد انقضاء الحرب.

واليوم، فإن أيا من الخيارات المطروحة للنقاش لا يُرجح له أن يخرج بنتائج مفيدة، حيث لا يمكن ترك تنظيم «داعش» في محل السيطرة، ولا يمكن نقلها كذلك إلى أشكال «أخف عنفا» من «داعش».. فاستبدال نظام حكم جهادي متطرف بآخر ماركسي لينيني تحت عباءة حزب العمال الكردستاني (PKK) سوف يكون بمثابة قفزة سريالية كالمستجير تماما من الرمضاء بالنار. كما أن استدعاء سيطرة الإبادات الجماعية لنظام الأسد إلى السلطة مجددا لن يكون من قبيل التصرفات اللائقة، على أدنى تقدير.

وتستمر فكرة تقسيم سوريا، وبالنسبة لتلك القضية التي تهم دولا أخرى في المنطقة، فهي تلقى المزيد من السخرية اللاذعة والاعتقادات الراسخة لدى الأوساط الغربية من أن العرب عاجزون عن حكم أنفسهم من دون العنف والإرهاب.

إن اعتبار سوريا دولة اصطناعية لا يعني شيئا البتة، حيث إن كل دولة تشرق عليها الشمس هي بالفعل دولة مصطنعة، بدءا من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا مرورا بأستراليا والهند، فلا توجد دولة قومية أبدا سقطت من السماء تامة التشكيل والبناء. والخيار الواقعي الوحيد يكمن في تصور إحياء الدولة السورية في سياق جديد تماما. وأحد الحلول سوف يكون إقامة «ملاذات آمنة» تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة تتلامس على الحدود مع تركيا ولبنان والأردن والعراق، مما قد يوفر أساسا يمكن من خلاله تعزيز الحوار الدولي الذي يهدف إلى تقاسم السلطة بهدف استعادة الدولة السورية. وسوف توجه الدعوة للحضور إلى أولئك الذين، داخل معسكر الأسد، لا يزالون يؤمنون بسوريا الموحدة. وسوف يلعب الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي دور الوسطاء من أجل الوصول إلى تسوية وطنية.

دعونا نعتبرها حربا لتحرير سوريا ولاستعادة موضعها كدولة إقليمية حتى تكون الحملة ضد تنظيم «داعش» ذات فحوى.

من دون حل المعضلة السورية، فلن يدفع أي قدر من القصف الجوي أو حتى غزو القوات البرية بمنطقة الشرق الأوسط بعيدا عن حافة الكارثة. وبعبارة أخرى، إنها سوريا، أيها الغبي!

 

الدواعش» بين الاستهانة والتضخيم

وفيق السامرائي/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/14

حالة التنافر بين المحافظة والمركز وبين المحافظ وقيادة العمليات ساهمت في سقوط الموصل، خارج الحسابات المفترضة. وفي 8 يناير (كانون الثاني) 2014، نبهت من خلال «قناة البغدادية» إلى أن الوضع الأمني إذا ما تدهور في الموصل فسيكون أصعب 100 مرة من الوضع في الأنبار. وفي 7 يونيو (حزيران) 2014، ذكرت في قناة «العربية الحدث» أن الموصل «ستسقط بأسرع من البرق» إذا ما سُحبت قوات الأمن، وهو مطلب كان مطروحا من قبل مسؤولين محليين. وبعد ثلاثة أيام، وقعت الواقعة فعلا، بنكسة أمنية كبيرة.

الاستهانة بقدرات العدو قد تتسبب في التراخي في تهيئة عناصر النجاح، مثلما يؤدي تضخيم قدرات العدو إلى إحباط المعنويات أحيانا والتردد في اتخاذ قرارات حاسمة، ومن ثم، فإنهما قد يكونان متساويين في التأثير السلبي. ولا أظن أن العراقيين كانوا مغرورين بقدراتهم، ولم تكن حساسية الحكومة سطحية مما كانت تشعر بوجود شيء مريب في إقليم كردستان يتطلب الحذر، حيث توافرت خطوط متداخلة من معلومات تحتاج إلى قراءات حاسمة. والمقصود هنا بالإقليم هو رئاسته، وليس جناح السليمانية. وليس بالضرورة الربط المباشر بين ما حدث وما كانت الشكوك تدور حوله، إلا أن نهج الإقليم في المرحلة الأولى من العدوان أعاد طرح الشكوك بقوة، فالتصريحات التحريضية والمعادية كانت تنطلق من أربيل.

بعض الأطراف العراقية تبالغ في تضخيم قدرات «الدواعش»، وقد تنبه المسؤولون الأتراك، على ما يبدو، إلى تضخيم رئاسة إقليم كردستان قوة «الدواعش» وإطلاق صفة الدولة الإرهابية وليس التنظيم الإرهابي، وذلك لحث دول العالم على تجهيز الإقليم بمعدات قتالية ثقيلة، وهو ما أثار حساسية تركيا وبغداد، لتعارض التسليح الثقيل مع الأمن الوطني العراقي والإقليمي، في ضوء تصريحات متعاقبة عن الرغبة في الانفصال، علما أن مسؤولين من «الاتحاد الوطني الكردستاني» شكوا من أن بيشمركة حزبهم لم تتسلم طلقة واحدة من المساعدات العسكرية التي وردت إلى الإقليم، وهذه حالة زادت من تخلخل التحالف بين الحزبين الرئيسيين، لا سيما أن معظم المواقف الإيجابية التي سجلت خلال العمليات القتالية قد نفذت من قبل بيشمركة «الاتحاد».

عسكريا، لا أرى مبررا ضروريا للتباطؤ في إعادة تنظيم القوات العراقية وتسليحها وتدريبها. وباستثناء الضربات الجوية التي شنها التحالف عند تهديد أربيل، لم تسجل ضربات جوية بالمستوى المؤثر في سير العمليات وإسناد القوات البرية، وهذا لا ينفي شن ضربات في مواقف معينة قدمت مساعدة للقوات العراقية في ظروف محددة، إلا أنها لم تكن بمستوى يؤثر في حالة الصراع ويقلص الفترة المطلوبة للتحرير.

«الدواعش» من غير العراقيين لم تتجاوز أعدادهم بضعة آلاف على الأرجح، وقد التحق بهم معظم من سبق لهم العمل مع تنظيم «القاعدة» من العراقيين، فضلا عن إضافات أخرى. وربما وصلت أعدادهم إلى نحو 20 ألفا، ومعظم الإرهابيين من العراقيين ليسوا مستعدين للقتال في ظروف صعبة، بقدر ما التحقوا نتيجة الإغواء والتقديرات الخاطئة، ومنهم من ظن أن الأمر قد قضي لمصلحة «الدواعش»، وهذا الخطأ وقع فيه ضباط ركن كبار ممن هم خارج الخدمة، حيث خدعوا مرتين؛ مرة في حساب النتائج، ومرة عندما ظنوا أن «الدواعش» سيقبلون بهم وبحزب البعث، وهو شكل من أسوأ أشكال الفشل في القرارات، فاستحقوا الحصول على درجة «الصفر» في هذا الامتحان.

والحرب النفسية استمدت تأثيرها من طرق القتل الوحشي، ومن سرعة الحركة أمام نكسة الأيام الأولى، وبواسطة ثوار الفنادق والحالمين بتقسيم العراق، وكذلك الانتهازيين والمفسدين من السياسيين العراقيين والمربوطين بحبال الطائفية. وطال الانهيار النفسي في المرحلة الأولى الكثير من السياسيين فاختفوا وهربوا، وانعكس تقوقعهم على روح البسطاء المعنوية، وكان لا بد من الشحن المعنوي حتى إذا ارتقى إلى توصيفات من صلب العنوان، على أن يراعى الفصل بين المفاصل القيادية صاحبة القرار والمتلقي البسيط.

والآن، وبصرف النظر عن كل الرؤى المطروحة، فالمثير في القراءات هو ليس قوة «الدواعش»، بل الحسابات المعقدة والمتباطئة في طرق المعالجة الجذرية، فمرحلة تحطيم قوة «الدواعش» لا تتطلب تنظيمات عسكرية جديدة، بل تعزيز القوات الحالية وزيادة نسبة القوات المدرعة والهليكوبترات الهجومية وطائرات الهجوم الأرضي، وزيادة قدرات وحدات الشرطة المحلية، وتحويل قسم من الشرطة الاتحادية الضاربة إلى وحدات محلية، والضرب بشدة على مفاصل الفساد والطائفية.

 

لعبة الوقت وكلفة الانفلاش الإيراني

وليد شقير/الحياة/24 تشرين الأول/14

توسعت اللعبة الدولية الإقليمية التي تنتج حروباً ومآسي في المنطقة، نتيجة الصراع على النفوذ فيها، وأخذت التعقيدات التي تتسم بها تزيد من تشابك عوامل إدامة هذا الصراع، إذ ينتظر أن يستمر مسلسل تهديد أمن دول كثيرة ووحدتها وحدودها، كما هو حاصل في سورية والعراق واليمن وليبيا، في ظل تهديد أمن الدول المجاورة مثل الأردن ولبنان والمملكة العربية السعودية ودول الخليج ومصر، لانعكاسات لعبة الحديد والنار والدماء عليها.

تشابكت الأولويات في المنطقة، من الحرب على «داعش» وغيرها تحت عنوان مكافحة الإرهاب، فيما تتأرجح العلاقات الدولية والإقليمية مع إيران، بين التفاوض على ملفها النووي الذي يبقى من مهلة إنجازه شهر، وبين الصراع معها على تزايد انفلاشها الإقليمي وتدخلها أكثر في التركيبة السياسية والاجتماعية لعدد من الدول تحت عنوان تصدير الثورة.

يسجل المتابعون للعبة الأمم هذه عوامل جديدة دخلت بقوة قد تطيل أمد الصراع في الشرق الأوسط:

1 - أن المتضررين من اتفاق غربي - إيراني على الملف النووي يسعون الى تأخير إنجازه، وهؤلاء يتوزعون بين إسرائيل، وروسيا والصين والمتشددين الإيرانيين، فتل أبيب ليست متأكدة من أن هذا الاتفاق يضمن أمنها، انطلاقاً من السياسة الإيرانية والحدود اللبنانية والسورية. وموسكو تريد الإبقاء على احتمال إغراق واشنطن مجدداً في الحروب الدائرة في المنطقة، طالما الخلاف ما زال قائماً بينها وبين الغرب على أوكرانيا. كذلك بكين التي ترغب بألا يأتيها التركيز الأميركي على النفوذ في منطقة المحيط الهادىء متخففاً من الأزمات العالمية الأخرى، طالما الخلاف ما زال على أشده بين الصين وحلفاء أميركا في تلك المنطقة (اليابان وفيتنام) على ملكية عشرات الجزر الغنية بالنفط والثروات. أما المتشددون الإيرانيون فيخشون من أن يؤدي أي اتفاق الى إضعاف نفوذهم في طهران لمصلحة الرئيس حسن روحاني والإصلاحيين... والفرقاء غير المتحمسين لإنجاز الاتفاق على الملف النووي، يعتمدون على طول نفس المفاوض الإيراني وقدرته على الصمود تمهيداً لإضعاف الخصوم.

2 - ثمة اعتقاد في دوائر ضيقة في الإقليم، أن الغرب والدول المناهضة للنفوذ الإيراني لا تمانع في سياسة التوسع الإيراني في المنطقة طالما أنها لا تهدد حدود دول الخليج، لإغراق طهران بكلفة وأثمان انفلاشها الإقليمي، سياسياً واقتصادياً وأمنياً. وهذا ما يفسر رد الفعل الخليجي غير الخائف مما حصل في اليمن وقبله العراق، ما دامت القوى الحليفة لطهران والمدعومة منها، تدخل في حرب مع «القاعدة» و «داعش» والإرهاب، كما هو حاصل في اليمن وفي سورية أيضاً. ولعل هذا ما يفسر اكتفاء المسؤولين الخليجيين بإبداء «الأسف» لما يحصل في اليمن مقابل رفع الصوت أكثر حيال التدخل الإيراني في سورية. وفي المقابل، تعتبر طهران ان هذا التوسع الجديد يعزز موقعها التفاوضي مع خصومها الدوليين والإقليميين، ليخففوا من خسائرهم. وهذا ما ينطوي عليه قول روحاني عن احتلال الحوثيين مزيداً من المناطق في اليمن بأنه «جزء من النصر المؤزر والباهر».

3 - إن استعار حرب خفض أسعار النفط بات جزءاً من حلبة الضغوط المتبادلة على الصعيدين الدولي والإقليمي، بما يوحي لخبراء في هذا المجال بأن واشنطن ودول الإقليم أخذت تمعن في اعتماد «القوة الناعمة» في المواجهة الشرسة الدائرة على جبهات عدة، فرفع الانتاج من قبل دول نفطية كبرى مثل المملكة العربية السعودية وانخفاض استيراد بعض الدول لأسباب اقتصادية أو لفائض لديها (مثل أميركا) خفض سعر البرميل الى ما يقارب 80 دولاراً أميركياً بعد أن كان أكثر من 100 دولار العام الماضي، في شكل يؤثر في مداخيل دول مثل روسيا التي احتسبت موازنتها للعام المقبل على أساس المئة دولار، وإيران كذلك. كما يؤثر في الصين التي تتزود بالنفط الإيراني مقابل بضائع ومنتجات تتزود بها منها طهران، التي يعاني اقتصادها أصلاً من العقوبات الاقتصادية الغربية... في اختصار: إذا بقي سعر النفط عند حدود 80 دولاراً، بحسب قول الخبراء، فإن العنصر الاقتصادي يصبح عاملاً مهماً في لعبة الأمم الدائرة.توحي العوامل الثلاثة المذكورة أننا أمام لعبة الوقت وعض الأصابع. وهي تحمل مخاطر متبادلة في توقع النتائج. وفي الانتظار تبقى دماء السوريين، لا سيما العلويين منهم، والميليشيات العراقية المقاتلة في سورية ومقاتلي «حزب الله» اللبناني، فضلاً عن المغرر بهم من مقاتلي «داعش» في العراق وسورية وغيرهم، وقوداً لتمرير الزمن قبل اتخاذ قادة الدول قراراتهم.

 

الأدوار الدولية في سياسات الشرق الأوسط

راغدة درغام/الحياة/24 تشرين الأول/14

الصين ليست لديها استراتيجية وإنما لها سياسة. هذا ما يقوله خبراء صينيون شرحاً أو تبريراً لسياسة الصين نحو دول الشرق الأوسط. روسيا تتمسك بسياساتها لأنها دولة تفهم الاستراتيجية ومقوماتها من الجغرافيا الى الموارد الطبيعية. هكذا يتحدث الخبراء الروس وهم يتحدثون ببعض الفوقية الى نظرائهم العرب. الأوروبيون في تبعثر وهم يعترفون بانقساماتهم. الأميركيون يتناوبون على رفض إلقاء اللوم على الولايات المتحدة من جهة والإقرار بأخطاء تكتيكية من جهة. أما عندما يتعلق الأمر بالإستراتيجية الأميركية الطويلة الأمد، فإن معظم الخبراء الأميركيين يكاد ينفي وجودها معتبراً السياسة الأميركية سياسة رئيس وإدارة أميركية. هذا بعض ما برز أثناء انعقاد «ملتقى أبو ظبي الإستراتيجي» الذي نظّمه «مركز الإمارات للسياسات» بالتعاون مع وزارة الخارجية في دولة الإمارات مطلع هذا الأسبوع «لتحقيق فهم أفضل بين الفاعلين الدوليين والإقليميين، وتعزيز جهود المركز –أول امرأة تترأس مؤسسة فكرية في الإمارات– الدكتورة ابتسام الكتبي. أما عند التدقيق في الملفات «وآخر البؤر الساخنة على دول الخليج»، كما حدد المؤتمر، فالذي أتى به هؤلاء الفاعلون الدوليون ملفت ويستحق التوقف عنه من أجل فهمٍ أفضل للمشهدين الإقليمي والدولي.

وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات، الدكتور أنور قرقاش، حدد في الجلسة الافتتاحية العناوين الرئيسية في سياسة الإمارات داعياً الى «رؤية واضحة» و «استراتيجية شاملة» و «تنسيق الجهود» الدولية والإقليمية في مواجهة التحديات التي تشمل «داعش» إنما لا تقتصر على هذا التنظيم. اعتبر الحرب على الحركات المتطرفة حاجة ضرورية، لأن المتطرفين «غير قابلين للاعتدال»، وحض على وقف تدفق الأموال والهجرة الى مواقع تلك الحركات، كما الى الاهتمام بالتعليم والثقافة بعقول منفتحة.

بالنسبة إلى سورية والعراق، لام قرقاش السياسات الطائفية والإقصائية. عبر عن «أمل حذر» برئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي لكنه وصف تعليقاته على تصريحات نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ضد الإمارات والسعودية بأنها «للأسف قوّضت الاستعداد لطي صفحة الماضي»، وأطلقت «الشكوك».

مصر تشكل «حجر الأساس لاستقرار المنطقة» بحسب السياسة الخارجية للإمارات، كما أكد قرقاش، «وتجب استعادتها مكانها التاريخي والضروري» في المنطقة والعالم.

إيران جار يرحب به، قال قرقاش، إنما هناك فرق بين إيران كدولة ومجتمع وبين إيران كسياسة خارجية توسعية تستثير الحروب الطائفية وتفاقم عدم الاستقرار وتنشر الفوضى في العراق وسورية والبحرين واليمن. أما المفاوضات النووية، فإن الدول الخليجية تريدها أن تسفر عن اتفاق نووي «مكبّل»، وإلاّ فإن هذه الدول ستضطر للتفكير بما يناسبها.

وأكد قرقاش أن الإمارات ليس لها أي «طموحات لدور أكبر إقليمياً»، وهي مكتفية بأن تكون «نموذج الاعتدال» في المنطقة وترفض المحاولات «لتغيير عالمنا من خلال الحركات المتطرفة».

أولى المداخلات الملفتة أتت من فيتالي ناؤمكن، مدير «معهد الدراسات الشرقية» وأستاذ في كلية السياسات العالمية في جامعة موسكو. قال إن منطقة الشرق الأوسط «ليست عالية» في سلم الأولويات والمصالح الاستراتيجية الروسية، لكنها تبقى موضع اهتمام الروس. أكد أن «عنصر النفط والغاز فائق الأهمية لروسيا»، وأشار الى تواجد «الكثير من نظريات التآمر بخصوص روسيا والخليج». أشار بصورة خاصة الى مقال للصحافي الأميركي توماس زيدمان قال فيه إن هناك «مؤامرة أميركية– سعودية» ضد روسيا عبر تخفيض أسعار النفط بصورة كبيرة في الأسابيع القليلة الأخيرة. قيل أيضاً إن أحد أهداف هذه الاستراتيجية دفع إيران الى التدقيق في مفاوضاتها النووية، التي إذا أثمرت ستؤدي الى رفع العقوبات عنها.

روسيا متمسكة بإيران كحليف لها في الشرق الأوسط، وهذا ما كان واضحاً من خلال جميع المداخلات الروسية في «ملتقى أبو ظبي»، فجميع المشاركين الروس بدوا في شبه اتفاق كامل على المحاور الأساسية لمداخلاتهم. وهذه المحاور لم تكن بعيدة أبداً من السياسة الرسمية.

المزعج في عدد كبير من مداخلات الروس عبر المنصة، أو تعليقاتهم على هامش الملتقى، هو ذلك القدر من الغطرسة والفوقية إزاء المواقف والمداخلات العربية. كان هناك نوع من التحقير والاستهزاء بالشخصية العربية وليس فقط بالمواقف المختلفة التي عبرت عنها النخبة العربية المشاركة. هدف الملتقى ودعوة أكثر من عشر شخصيات روسية إليه كان فتح الباب للتفاعل والتعلّم من خبرة الآخر. للأسف، ما ميّز التواجد الروسي هو الاستهزاء «بالعاطفية» العربية وتحجيم المواقف العربية المصرة بمعظمها على استقلالية صنع القرار الخاص بالمنطقة العربية بعيداً من التدخل الإيراني في الدول العربية.

أتت التعليقات الروسية لتؤكد، كما فعلت مثلاً إيلينا سوبونينا، مديرة «مركز الشرق الأوسط وآسيا» في المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية في موسكو، أن إيران ليست فقط لاعباً أساسياً في حل مشاكل الدول العربية وإنما يجب أن تكون رائداً في حل النزاع العربي– الإسرائيلي. اقترحت على الإمارات أن تشارك روسيا في رفع العقوبات عن إيران لأنها تتمتع بأعلى ميزان تبادل تجاري معها في المنطقة. وضربت بعرض الحائط الاعتراضات العربية على الأدوار العسكرية الإيرانية في سورية والعراق ولبنان واليمن.

إيكاترينا ستيبانوفا، رئيس وحدة دراسات السلام والنزاع في «معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية» في موسكو، لخصّت الشروط التي تتحكم باحتلال موضوع ما أهمية في السياسية الخارجية الروسية، وهي: أولاً، يجب أن تكون المسألة ذات مصدر قلق للمجتمع، مثل اللاجئين الأفغان والحالة في أوكرانيا. ثانياً، أن تكون ذات ارتباط بموضوع الطاقة، لأن روسيا تتأثر بوضع النفط والغاز. وثالثاً، يجب أن تكون ذات علاقة بموضوع التطرف والإرهاب، لأن روسيا تهتم بتأثير «داعش» والتطرف على الروس المسلمين.

ناؤمكن قال إنه يمكن روسيا التعاون لمحاربة «داعش» في إطار استراتيجية مشتركة وواسعة «لم يتم اعتمادها حتى الآن». دعا إلى إشراك طهران ودمشق في هذه الاستراتيجية، كشرط. قال إن الرئيس السوري بشار الأسد يرغب في المشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش و «روسيا ترغب بدعم جهوده في محاربة الإرهاب».

واقع الأمر أن لا تغيير في السياسة الروسية نحو مركزية تحالفها مع إيران وتعهدها عدم التراجع عن دعم إيران في طموحاتها الإقليمية الممتدة في العراق الى سورية الى لبنان، وكذلك في اليمن. ولا تغيير في السياسة الروسية نحو استمرارية بشار الأسد في السلطة. موسكو مرتاحة لقيام أعضاء التحالف في الحرب على «داعش» بهذه الحرب نيابة عنها الى حد ما. وبالتالي، عملياً وواقعياً، فإن روسيا غير مستعجلة، وربما غير راغبة في الشراكة بالتحالف ضد «داعش»، وكذلك إيران، كلاهما مرتاحان إلى التطورات في حرب «داعش» لأنها ترفع الضغوط عنهما ولو مرحلياً.

هذا لا يعني، من وجهة النظر الأميركية، أن سورية لم تعد المستنقع الذي تورطت فيه روسيا و «الفيتنام» الذي تواجهه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فهناك من يزال متمسكاً بنظرية الاستراتيجية الأميركية البعيدة الأمد، التي وجدت في تطورات سورية فرصة للمصلحة الأميركية أولاً، لأن «فوز» روسيا بسورية مُدمَّرة، مُمزَّقة، مُفعَمة بالإرهاب والتطرف ليس فوزاً استراتيجياً. وثانياً، لأن «انتصارات» إيران في سورية إنما تمهّد لتورطها أكثر وأوسع عبر طموحاتها الإقليمية سيما في ساحة حرب دامية كما في سورية.

هنا، وعودة الى الفارق بين الاستراتيجية وبين السياسة، أي التكتيك، تبدو الولايات المتحدة ذات استراتيجية، فيما تبدو سياسات الإدارة الحاكمة التكتيك. لذلك يتملك أذهان الأكثرية في المنطقة العربية ذلك الاقتناع بأن كل ما يحدث مخطط له أميركياً، وهذا ما يرفضه الخبراء الأميركيون الذين يتهمون أصحاب ذلك الرأي بأنهم من ذوي نظرية المؤامرة».

الملفت في معادلة الاستراتيجية والتكتيك ما برز خلال ملتقى أبو ظبي عبر المشاركة الصينية فيه. أولى المفاجآت أتت عبر أول مداخلة للدكتور شين يي، رئيس «مركز الشرق الأوسط للسلام» في جامعة شانغهاي. قال: «ليس لدى الصين استراتيجية ولا رؤية نحو الشرق»، وقال إنه ساءل نفسه كيف أن الصين أذنبت بحق سورية إزاء مقولة أن لا أحد بريء مما حدث بسورية، ولم يقتنع بالأجوبة. تحدث عن النظرة التشاؤمية للصين بخصوص الشرخ الحاصل بين دول الخليج، واعتبر أن «أسرلة» –اشارة إلى إسرائيل– الولايات المتحدة بلغت ذروتها. وأعلن أن الصين لا تؤمن بالتغيير السريع لأنه يخاطر بالفشل، وأن الصين لا تجربة لها في بناء المؤسسات.

الملفت أكثر على لسان دونغ مانيوان -باحث أول متخصص في دراسات الشرق الأوسط في «المعهد الصيني للدراسات الدولية» في بكين –، فهو في البدء أكد على الثوابت في السياسة الصينية، وهي التقيد بسيادة الدول. قال إن الصين تعمل على تعزيز علاقاتها مع الدول العربية وتحافظ في الوقت نفسه على علاقاتها مع إيران. دافع عن الفيتو الصيني لثلاث مرات في المسألة السورية في مجلس الأمن، وقال: أراد العرب موقفاً مختلفاً من الصين في مجلس الأمن لكن الصين تعتمد على مبادئ العلاقات الدولية، مثل عدم التدخل. وعندما ووجه بأسئلة أحرجته في هذه المسألة، غض النظر كلياً عنها وتوجه بخطاب عاطفي تصعيدي في الموضوع الفلسطيني، في خطوة مدروسة للمزايدة على العرب في المؤتمر.

زميله وانغ جيسي، رئيس «معهد الدراسات الدولية والاستراتيجية» في جامعة بكين، طالب الولايات المتحدة والدول العربية المعنية بأن تتخلى عن مطالبتها برحيل بشار الأسد، فهو شخّص الناحية العلمية للسياسة الصينية، انطلاقاً من أنه: ليس لدى الصين سياسات محددة بوضوح، والصين تعتمد سياسات تتصل باحتياجات السوق، والمعروف أنها كانت تعزّز وتطوّر علاقاتها الاقتصادية مع إيران وعلاقاتها العسكرية مع إسرائيل فيما كان خبراؤها يزايدون فلسطينياً ويدافعون عن «الفيتو» بترفع تام من محاولة تفهم الانتقادات العربية لها.

ولأن الصين وروسيا حليفتان لإيران –وهما أيضاً في علاقات متطورة مع إسرائيل–، لربما من المفيد الإشارة إلى المداخلات الإيرانية على لسان سيد حسين موسويان، أستاذ وباحث مشارك في برنامج العلوم والأمن العالمي في كلية وودرو ويلسون في جامعة برنستون الأميركية، ومحسن ميلاني، المدير التنفيذي لمركز الدراسات الاستراتيجية والديبلوماسية في جامعة جنوب فلوريدا في مدينة تامبا.

موسويان طالب العرب بأن يغيروا استراتيجيتهم ولا يدعموا استمرار العقوبات على إيران، إذ إن الاتفاق النووي يمكن أن يكون جيداً للمنطقة. قال إن هناك حاجة إلى فتح مجال التعاون الإقليمي، خاصة بالنسبة لاستقرار أسعار النفط، وإن الاتفاق على أن «داعش» هو التهديد الأكبر يشكل بداية جيدة لتأسيس التعاون بين إيران والدول الخليجية العربية. دعا إلى تأسيس نظام إقليمي أمني جديد (يحل مكان مجلس التعاون الخليجي– عملياً). وقال إن المفاوضات الإيرانية– الخليجية يجب أن تكون من دون شروط مسبقة، على نسق اشتراط الخروج من العراق وسورية.

ميلاني لخّص أهداف إيران الكبرى في المنطقة، ومن ضمنها: الحفاظ على علاقة جيدة مع العراق. إدارة الحرب الباردة المصغرة الجارية مع السعودية منذ سنوات. الاتفاق على ترتيبات أمنية إقليمية تحافظ على أمن المنطقة وتضمن استمرار تدفق إمدادات الطاقة.

تحدى ميلاني التهم ضد إيران بأن سياساتها طائفية، وقال إن إيران تتصرف كدولة بناء على مصالحها ويمكن أن تستعمل الطائفية كأداة، مثل باقي الأدوات، إنما من المهم السيطرة على الطائفية، سيما أن الشيعة لا يمثلون أكثر من 20 في المئة من سكان المنطقة. الأكثر لفتاً في طروحات ميلاني كان انتقاده الرفض العربي للتدخل الإيراني في شؤون الدول العربية، معتبراً ذلك «تمييزاً مذهبياً».

كان مفيداً جداً الاستماع إلى الطروحات الإيرانية والصينية والروسية إنما ليت الرسائل كانت أقل عنجهية. فهدف مثل هذه المؤتمرات، جزئياً هو تأثير الخبراء بعضهم في بعض لنقل خلاصة مفيدة في صنع السياسات الآتية، تكتيكية كانت أو استراتيجية، فإلى جولة أخرى حيث الأمل بتلقين أقل وبإصغاء أكثر. ولقد أحسنت ابتسام الكتبي في صياغة ملتقى أبرزت فيه أهمية الأدوار الدولية في الشرق الأوسط التي تشمل روسيا والصين ولا تتوقف عند أوروبا والولايات المتحدة.

 

«حزب الله» و «المستقبل» أمام الإرهاب وتحدّياته و»صحوات» لبنانية تواكب السجال المستجدّ؟

حسن لحاف/الحياة/24 تشرين الأول/14

لم يتأخر «حزب الله» في الردّ على خطاب وزير الداخلية نهاد المشنوق في الذكرى الثانية لاغتيال اللواء وسام الحسن ظهر السبت الفائت في قصر الأونيسكو. فـ «خطاب الصحوة» كما وصفه مقربون من الحزب جاء تتويجاً لخطابات سابقة أطلقها كلّ من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والأمانة العامة لفريق الرابع عشر من آذار، ودارت كلّها مدار تحميل الحزب أوزار معركة عرسال تارة، واستجرار الإرهاب إلى لبنان طوراً.

على أن خطاب المشنوق تضمّن معلومة جديدة لم يتطرق إليها أحد بعد. كما لم يعرف ما إذا كانت مبنية على حدس مسبق أو وقائع فعلية جرى تداولها، وكلّف المشنوق إذ ذاك بالرد عليها.

لسائل أن يسأل ما الجديد الذي جاء به الوزير غير رفع التصعيد درجة إضافية؟

لعل في استعراض بعض ما ورد في الخطاب ما يسعف على تلمس معالم الجواب الأساسية. إذ قال المشنوق: «اقول بأعلى صوت ممكن (...) لن نكون على رأس تجربة مماثلة لتجربة العراق، ولن نقبل بتحويلنا الى قادة صحوات متخصصين في فرض الأمن على قسم من اللبنانيين، فيما القسم الآخر ينعم بالحصانة الحزبية».

تشي نبرة الخطاب، فضلاً عن شخصية الخطيب الذي اتصل قبيل ساعات فقط بمسؤول الأمن والارتباط في الحزب وفيق صفا - كما نقل إعلاميون مقربون من «حزب الله» عن مقربين من المشنوق - بأن الموضوع جديّ ولا يحتمل المزاح. الأمر الذي لم ينفه ردّ الحزب الصريح. إذ رأى «انه ليس هو من يدفع باتجاه هذا الخيار، وبالتالي فإن كلام المشنوق يجب ألا يكون موجهاً اليه». أضاف ان «منطق الصحوات، إذا وُجد، إنما يشكل بالدرجة الاولى مصلحة ذاتية لتيار «المستقبل»، حتى يحمي نفسه وطائفته من خطر التطرف والإرهاب»، مشيراً الى ان «هذا التيار هو من تطوع أصلاً لتأدية دور الصحوات، عندما استشرس لنيل حقيبتي الداخلية والعدل المعنيتين مباشرة بالمعركة الحاصلة ضد الإرهاب».

الحزب، إذاً، يحاول القول لـ «المستقبل» إن إعطاءه الحقيبتين المذكورتين لم يكن نتيجة ضعف أو «كرم زائد» من الحزب إبّان تشكيل الحكومة، وإنما نتيجة دور مرسوم له مذّاك، وقد جاء اليوم موعد تنفيذه عبر الخطة الأمنية أولاً، التي نفذت في مناطق «المستقبل» حصراً، ولاحقاً ربّما، عبر تشكيل صحوات لبنانية. أمّا إذا لم يفهم التيار ومسؤولوه ذلك، فهذه مشكلتهم هم، لا مشكلة الحزب!

والحال ان خطاب المشنوق يكتسب مزيداً من الجدية في إشارته الصريحة إلى إمكان الكشف عن حقيقة جريمة اغتيال الحسن قريباً. فهذا الكلام يعيد فتح ملف دور «حزب الله» في الاغتيالات، بعدما افترض الأخير أن حكومة «المصلحة الوطنية»، فضلاً عن تدخّله المباشر في الحرب السورية، قد أقفلاه مرة واحدة وإلى الأبد.

بالنتيجة، تقول هذه العناصر كلّها ان الخطاب ليس اجتهاداً شخصياً فحسب، اضطر الحزب للردّ عليه لأنه وجّه إليه. وما يقطع الشك باليقين ما نقل عن اتصال رئيسي الحكومة تمام سلام وسعد الحريري بالمشنوق للإشادة بمضمونه. فإذا كان اتصال الأخير مفهوماً وطبيعياً، فإن اتصال الأول غريب. ذاك أنه قلّما يحشر نفسه في السجالات الداخلية. وهذا إنّما ينبئ بأن الخطاب يأتي في سياق التصعيد الإقليمي، المضبوط جزئياً حتى الآن، والذي أعقب التحرك العسكري الواسع النطاق للحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، فضلاً عن اقتراب موعد المحادثات النووية الغربية الإيرانية.

هكذا، إذاً، يجيء الخطاب في لحظة سياسية، إقليمية ومحلية، حسّاسة، حيث بدأ خصوم الحزب يستشعرون شيئاً من الوهن في بنيته العسكرية التي تعرضت لضربات موجعة في الأشهر الأخيرة. هذا فضلاً عن إنهاكه المتمادي بفعل انتشار عناصره الواسع في الجغرافيا السورية المترامية الأطراف، وأيضاً بفعل تلزيمه غير المعلن خوض الحرب ضد إرهاب «داعش» و «النصرة» على الحدود اللبنانية- السورية. زد على ذلك، غرقه في معركة يجد نفسه فيها جنباً إلى جنب مع «الشيطان الأكبر»، ومع تصريحات إيرانية قاطعة مفادها: «إذا أراد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة تغيير النظام السوري، فإن أمن إسرائيل سينتهي». وتفسير ذلك البديهي أن إيران الداعمة لنظام الأسد قادرة على ضمان أمن إسرائيل، بالشكل الذي كان قائماً قبل اندلاع الثورة السورية، ومن ثم سطوع نجم «داعش».

مهما يكن من أمر، وبالعودة إلى الداخل اللبناني، يبدو «حزب الله» اليوم في أمسّ الحاجة، وربّما أكثر من أي وقت مضى في تاريخه إلى أداة سنيّة تستطيع أن تلعب دوراً عسكرياً – أمنياً، تحت قيادته طبعاً، في مواجهة تنامي «التيارات التكفيرية». من هنا، تشديد دعايته السياسية على حضانة بيئة «تيار المستقبل» للإرهاب، لا سيما في طرابلس وعرسال. وهو دور لا يمكن نفيه بنظر ردّ الحزب أعلاه، وعلى ما يستشف من خطاب المشنوق، إلاّ بتشكيل صحوات لبنانية على غرار تلك العراقية. والصحوات، على ما يعلم المطلعون على مجريات الوضع العراقي منذ العام 2003، كانت قراراً أميركياً أوّل وفي الأساس... قراراً غايته تشكيل قوّة سنّية وظيفتها الجوهرية محاربة «تنظيم القاعدة في العراق»، فضلاً عن موازنة النفوذ الشيعي، والإيراني بالنتيجة، الصاعد بقوّة في عراق ما بعد صدّام. انتهت التجربة طبعاً، إلى سيطرة شيعية - إيرانية على مقاليد السلطة العراقية، بعد استنزاف السنّة في حروبهم الداخلية. كما أدت بعد سنوات إلى قبول كتلة سنّية وازنة قيادة «داعش» لها، بعدما جرى الوصل جغرافياً، وعلى رغم تفاوت تاريخ التجربتين، بين مظلومية سنّية عراقية، كانت إبان حكم الديكتاتور صدام حسين ظالمة، وبين مظلومية سنّية سورية، كانت إبان حكم الأسدين إمّا ملحقة ببورجوازيات السلطة الفاسدة، أو ممنوعة من التعبير عن نفسها سياسياً واجتماعياً.

الصحوات، بتعبير آخر، لعبت دوراً في تنامي خطر الإرهاب في العراق لا العكس. كما لعبت دوراً في توسيع مساحات الحروب الأهلية الكثيرة فيه. هي، بالأحرى، تجربة غير صالحة للمحاكاة، اللهم إلا إذا كان المطلوب نقل الحروب الأهلية العراقية - السورية إلى لبنان، الغارق أصلاً في حرب أهلية هجينة أضاعت كل سبل السلم والحرب.

أمّا إن كان لا بد من «صحوات لبنانية» في مواجهة «الإرهاب القاعدي»، فالحزب يبدو أكثر من غيره جديراً بالاضطلاع بوظيفتها. هو أصلاً انتهى إلى ذلك، ولا يبدو انه سيتراجع.

لا حاجة للبنان إلى إكثار فوضاه. منتهى المطلوب تأطيرها.