المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 تشرين الأول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 25 و26 تشرين الأول/14

كندا تعدل قوانين الاستخبارات لمواجهة التطرف الأصولي/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/14

خالد ضاهر للسياسة: لا علاقة لي بأحمد ميقاتي واتهم وفيق صفا بفبركة الاتهامات ضدي/26 تشرين الأول/14

الجيش ظهير أو العكس/الـيـاس الزغـبـي/25 تشرين الأول/14

رسالة حزب الله إلى إسرائيل/ماثيو ليفيت/معهد واشنطن/26 تشرين الأول/14  

إستطلاع جديد للرأي يُظهر أن غالبية السعوديين والكويتيين والإماراتيين يرفضون داعش، ويؤيدون حل الدولتين مع إسرائيل/ديفيد بولوك/معهد واشنطن/25 تشرين الأول/14

إرهاب الدولة الميليشياوي في العراق/داود البصري/26 تشرين الأول/14

اتفاقية سايكس – بيكو رسمت حدوداً على الرمال يمحوها الدم اليوم/مايكل وليامز/26 تشرين الأول/14

التحالف لن يقبل بقاء الأسد بعد القضاء على داعش في سورية وسيعمل على إطاحته سياسياً أو عسكرياً/باسل محمد/26 تشرين الأول/14

دعوات لعزل أردوغان ومقاطعته سياسياً واقتصادياً وجهها أعضاء في في الكونغرس إلى إدارة أوباما والدول الأوروبية والخليجية/حميد غريافي/26 تشرين الأول/14

فكرة التدخل العسكري العربي/عبد الرحمن الراشد/26 تشرين الأول/14

العبادي وعباءة المرشد الإيراني/طارق الحميد/26 تشرين الأول/14

تركيا بين مطرقة الأكراد وسندان داعش/وليد أبي مرشد/26 تشرين الأول/14

هذه الحرب الغبية/خالد الدخيل/26 تشرين الأول/14

 

 

روابط من مواقع اعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار25 و26 تشرين الأول/14

البدء بالتوقيت الشتوي منتصف هذه الليلة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 25/10/2014

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 25 تشرين الاول2014 م اول راس السنة الهجرية 1436 فكل عام وانتم بخير

3 قتلى بينهم ضابط وعدد من الجرحى بهجومين على الجيش في المحمرة والمنية و"إفشال" خطف 5 عسكريين

الجيش اللبناني ينتشر في أسواق طرابلس ويلاحق مسلحين فارين بعد اشتباكات أسقطت 4 قتلى و20 جريحا

ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في طرابلس إلى 2 هما أب وابنه

استشهاد ضابط وجرح عسكريين اثنين بقذيفة على آلية في محلة المنية

اشتباك بين الجيش ومسلحين في باب التبانة

الجيش يلاحق المسلحين من بحنين حتى شاطئ المنية

قوى الجيش أنهت انتشارها في الزاهرية والأسواق القديمة وتتعقب الفارين

الجيش: توقيف المطلوب ربيع الشامي وضبط أسلحة ومعدات طبية في منزله

الجيش: ضبط كمية من المتفجرات في منزل الارهابي احمد ميقاتي في طرابلس

الجيش ينقل بالطوافة عسكريا جريحا إلى بيروت ويستعيد السيطرة على جسر بحنين

الجيش: إحباط محاولة خطف 5 عسكريين في عكار وضبط متفجرات في منزل الارهابي احمد ميقاتي في طرابلس

الجيش يستكمل مداهماته في عكار ويلاحق المسلحين على الشاطئ البحري بمؤازرة زورقين عسكريين

سلام: لن نسمح لحفنة من الإرهابيين وشذاذ الآفاق بأخذ الطرابلسيين أسرى خدمة لأهداف ليست في صالح لبنان ووحدته واستقراره

بري التقى قهوجي وبحث معه الوضع الامني

الجيش: قوى الارهاب تزعزع الوضع الامني في طرابلس وتثير الفتن والتحريض المذهبي

السنيورة طالب بتنفيذ الخطة الامنية في طرابلس والشمال: الاعتداء على الجيش امر مدان ومرفوض

ريفي: لست خائفا على المدينة وسنستطيع أن نفكك هذا اللغم كما فككنا الألغام السابقة

الشعار: ندعم الجيش والقوى الامنية والخطط التي يرونها مناسبة

ميقاتي من منزل الشعار: طرابلس لا تقبل بوجود أي فئة إرهابية وهي تدعم الجيش وتريد الأمن

فيصل كرامي: لاعلان حالة طوارئ في طرابلس وقيام الجيش بصد الهجوم دون انتظار قرار سياسي هو موقف مشرف

جمعية تجار طرابلس: متمسكون بالشرعية والمؤسسات والجيش

حكيم: لا لأي تنازلات أو هدنة قبل الانتهاء من الحالة الشاذة في طرابلس

حزب الخضر: كرامة طرابلس من كرامة شعبها وجيشها

حرب تابع التطورات في طرابلس وحيا مواقف فاعلياتها الداعمة للجيش

لقاء حاشد في ببنين دعا إلى نبذ الفتنة: بلدتنا حاضنة للدولة

نواف الموسوي: من الواجب تقديم كل الدعم للجيش ومن حمى لبنان حتى الآن من نار التكفير هو قتال حزب الله التكفيريين في سوريا

رئيس بلدية المحمرة: حادثة استهداف الجيش حصلت خارج نطاق البلدة

الجيش صادر 4 بنادق من غرفة حرس منزل خالد الضاهر في طرابلس

حوري: الحل بالدولة وبتطبيق الخطة الامنية في كل المناطق والقول إننا لم نتخذ مواقف واضحة مؤيدة للجيش يجافي الحقيقة

الراعي امام وفود لبنانية زارته في سيدني: نعمل على تسهيل عملية انتخاب الرئيس ونرفض ان تفرض اي جهة علينا اسمه

يوحنا العاشر صلى من أجل السلام في اليوم الثالث من زيارته اليونان

اكثر من 500 شخص استقبلوا ذخائر القديسة رفقا في ولاية كاليفورنيا

افرام الثاني: الأزمة تتفاقم عند السماح لأمور غريبة عن الحضارة السورية بالتلاعب بذهنية المواطن

اعتصام سلمي على طريق ضهر البيدر تضامنا مع منال ضو

باسيل اتصل بنظيره المصري مستنكرا ومعربا عن تضامن لبنان مع مصر في مواجهتها للارهاب

تينينتي: تفويض اليونيفيل واضح ومحدد بين نهر الليطاني والخط الازرق

قبيسي من النبطية: لن نسمح بدخول الفتنة الى لبنان والمشكلة ليست بين السنة والشيعة انما بين من هو وطني ومن هو غير وطني

كندا ستعدل قوانين الاستخبارات لمواجهة التطرف الاسلامي

عشرون عاما من العلاقات المضطربة لكن الحيوية بين اسرائيل والأردن

فرض حال الطوارئ في قسم من شمال سيناء والسيسي يتهم جهات "خارجية" بتقديم "الدعم" للهجوم الدامي

الجيش العراقي يحرر آخر البلدات الشيعية من «داعش قئد عسكري ميداني لـ {الشرق الأوسط}: الأولوية لحزام بغداد

السيسي: دعم خارجي وراء تفجير سيناء ومصر تخوض حرب وجود

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول لأهل رومة/04/من01حتى24/إيمان إبراهيم برره

*بالصوت والنص/الياس بجاني: والد وابنه نزفا وسط الشارع في طرابلس حتى الموت دون أن ينجدهما أحد

*شعب لبنان ينزف ومعظم قادته يتفرجون غير مبالين

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: والد وابنه نزفا في طرابلس حتى الموت دون أن ينجدهما أحد/25 تشرين الأول/14

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: والد وابنه نزفا في طرابلس حتى الموت دون أن ينجدهما أحد/25 تشرين الأول/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*والد وابنه نزفا في طرابلس حتى الموت دون أن ينجدهما أحد/ الياس بجاني

*قيادة الجيش نعت ضابطا ورقيبا وجنديا و3 مجندين

*البدء بالتوقيت الشتوي منتصف هذه الليلة

*اعدام امرأة في ايران رغم حملة دولية لالغاء الحكم

*الإيرانية ريحانه جباري قتلت ضابطاً حاول اغتصابها فأعدمتها سلطات إيران شنقاً

*واشنطن تدين اعدام الشابة ريحانة جباري في ايران

*الجيش: توقيف 20 إرهابيا في طرابلس وجوارها وقتل عدد آخر

*فتفت: إذا ثبت أي شيء في موضوع الضاهر سنتعاطى معه بكل مسؤولية ولكن حتى هذه اللحظة كله إشاعات

*الجيش ينتشر في أسواق طرابلس ويلاحق مسلحين فارين بعد اشتباكات أسقطت 4 قتلى و20 جريحا

*3 قتلى بينهم ضابط وعدد من الجرحى بهجومين على الجيش في المحمرة والمنية و"إفشال" خطف 5 عسكريين

*الجيش: قوى الارهاب تزعزع الوضع الامني في طرابلس وتثير الفتن والتحريض المذهبي

*الجيش يلاحق المسلحين من بحنين حتى شاطئ المنية

*قوى الجيش أنهت انتشارها في الزاهرية والأسواق القديمة وتتعقب الفارين

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 25/10/2014

*مصادرة أربع بنادق من حرس منزل ضاهر

*خالد ضاهر لـ”السياسة”: لا علاقة لي بأحمد ميقاتي واتهم وفيق صفا بفبركة الاتهامات ضدي 

*رئيس بلدية المحمرة: حادثة استهداف الجيش حصلت خارج نطاق البلدة

*الجيش صادر 4 بنادق من غرفة حرس منزل خالد الضاهر في طرابلس

*جيش: توقيف المطلوب ربيع الشامي وضبط أسلحة ومعدات طبية في منزله

*الجيش: ضبط كمية من المتفجرات في منزل الارهابي احمد ميقاتي في طرابلس

*سلام: لن نسمح لحفنة من الإرهابيين وشذاذ الآفاق بأخذ الطرابلسيين أسرى خدمة لأهداف ليست في صالح لبنان ووحدته واستقراره

*الحريري تابع اوضاع طرابلس مع سلام وريفي وقهوجي والشعار وكرر دعمه للجيش

*السنيورة طالب بتنفيذ الخطة الامنية في طرابلس والشمال: الاعتداء على الجيش امر مدان ومرفوض

*لست خائفا على المدينة وسنستطيع أن نفكك هذا اللغم كما فككنا الألغام السابقة

*ميقاتي من منزل الشعار: طرابلس لا تقبل بوجود أي فئة إرهابية وهي تدعم الجيش وتريد الأمن

*فيصل كرامي: لاعلان حالة طوارئ في طرابلس وقيام الجيش بصد الهجوم دون انتظار قرار سياسي هو موقف مشرف

*اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 25 تشرين الاول2014 م اول راس السنة الهجرية 1436 فكل عام وانتم بخير

*حوري: الحل بالدولة وبتطبيق الخطة الامنية في كل المناطق والقول إننا لم نتخذ مواقف واضحة مؤيدة للجيش يجافي الحقيقة

*اعتصام سلمي على طريق ضهر البيدر تضامنا مع منال ضو

*نواف الموسوي: من الواجب تقديم كل الدعم للجيش ومن حمى لبنان حتى الآن من نار التكفير هو قتال حزب الله التكفيريين في سوريا

*قبيسي من النبطية: لن نسمح بدخول الفتنة الى لبنان والمشكلة ليست بين السنة والشيعة انما بين من هو وطني ومن هو غير وطني

*اكثر من 500 شخص استقبلوا ذخائر القديسة رفقا في ولاية كاليفورنيا

*تينينتي: تفويض اليونيفيل واضح ومحدد بين نهر الليطاني والخط الازرق

*الراعي التقى وفودا دينية وحزبية في سيدني: الأولوية عندي انتخاب الرئيس أما التمديد فلا يعنيني

*الجيش "ظهير" أو العكس؟ /الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

*فرض حال الطوارئ في قسم من شمال سيناء والسيسي يتهم جهات "خارجية" بتقديم "الدعم" للهجوم الدامي

*عشرون عاما من العلاقات المضطربة لكن الحيوية بين اسرائيل والأردن

*رسالة «حزب الله» إلى إسرائيل /ماثيو ليفيت/معهد واشنطن 

*إستطلاع جديد للرأي يُظهر أن غالبية السعوديين والكويتيين والإماراتيين يرفضون «داعش»، ويؤيدون حل الدولتين مع إسرائيل/ديفيد بولوك/معهد واشنطن

*القضية الفلسطينية لا تزال تتمتع بشعبية - وهو الأمر بالنسبة للتوصل إلى سلام مع إسرائيل

*اتفاقية سايكس – بيكو رسمت حدوداً على الرمال يمحوها الدم اليوم/ مايكل وليامز/السياسة

*إرهاب الدولة الميليشياوي في العراق/داود البصري/السياسة

*السيسي: دعم خارجي وراء تفجير سيناء ومصر تخوض حرب وجود

*إعلان حال الطوارئ وحظر التجوال في مناطق محددة وإقرار خطة لمواجهة الإرهاب

*أصابع الاتهام تتجه نحو تركيا وقطر و”حماس” ودعوات لإقامة منطقة عازلة في الشيخ زويد ورفح

*التحالف لن يقبل بقاء الأسد بعد القضاء على “داعش” في سورية وسيعمل على إطاحته سياسياً أو عسكرياً/باسل محمد/السياسة

*دعوات لعزل أردوغان ومقاطعته سياسياً واقتصادياً وجهها أعضاء في الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس الأميركي إلى إدارة أوباما والدول الأوروبية والخليجية/حميد غريافي/السياسة

*فكرة التدخل العسكري العربي/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*العبادي وعباءة المرشد الإيراني/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*تركيا بين مطرقة الأكراد وسندان «داعش»/وليد أبي مرشد/الشرق الأوسط

*كندا تعدل قوانين الاستخبارات لمواجهة التطرف الأصولي/الشرق الأوسط»

*هذه الحرب الغبية/خالد الدخيل/الحياة

 

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول لأهل رومة/04/من01حتى24/إيمان إبراهيم برره

"فَمَاذَا نَقُولُ إِنَّ أَبَانَا إِبْرَاهِيمَ قَدْ وَجَدَ حَسَبَ الْجَسَدِ؟ لأَنَّهُ إِنْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ قَدْ تَبَرَّرَ بِالأَعْمَالِ فَلَهُ فَخْرٌ، وَلَكِنْ لَيْسَ لَدَى اللهِ. لأَنَّهُ مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ؟ فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً. أَمَّا الَّذِي يَعْمَلُ فَلاَ تُحْسَبُ لَهُ الأُجْرَةُ عَلَى سَبِيلِ نِعْمَةٍ بَلْ عَلَى سَبِيلِ دَيْنٍ. وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً. كَمَا يَقُولُ دَاوُدُ أَيْضاً فِي تَطْوِيبِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَحْسِبُ لَهُ اللهُ بِرّاً بِدُونِ أَعْمَالٍ: :طُوبَى لِلَّذِينَ غُفِرَتْ آثَامُهُمْ وَسُتِرَتْ خَطَايَاهُمْ. طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لاَ يَحْسِبُ لَهُ الرَّبُّ خَطِيَّةً. أَفَهَذَا التَّطْوِيبُ هُوَ عَلَى الْخِتَانِ فَقَطْ أَمْ عَلَى الْغُرْلَةِ أَيْضاً؟ لأَنَّنَا نَقُولُ إِنَّهُ حُسِبَ لإِبْرَاهِيمَ الإِيمَانُ بِرّاً. فَكَيْفَ حُسِبَ؟ أَوَهُوَ فِي الْخِتَانِ أَمْ فِي الْغُرْلَةِ؟ لَيْسَ فِي الْخِتَانِ بَلْ فِي الْغُرْلَةِ! وَأَخَذَ عَلاَمَةَ الْخِتَانِ خَتْماً لِبِرِّ الإِيمَانِ الَّذِي كَانَ فِي الْغُرْلَةِ لِيَكُونَ أَباً لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ وَهُمْ فِي الْغُرْلَةِ كَيْ يُحْسَبَ لَهُمْ أَيْضاً الْبِرُّ. وَأَباً لِلْخِتَانِ لِلَّذِينَ لَيْسُوا مِنَ الْخِتَانِ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً يَسْلُكُونَ فِي خُطُواتِ إِيمَانِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ الَّذِي كَانَ وَهُوَ فِي الْغُرْلَةِ. فَإِنَّهُ لَيْسَ بِالنَّامُوسِ كَانَ الْوَعْدُ لإِبْرَاهِيمَ أَوْ لِنَسْلِهِ أَنْ يَكُونَ وَارِثاً لِلْعَالَمِ بَلْ بِبِرِّ الإِيمَانِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الَّذِينَ مِنَ النَّامُوسِ هُمْ وَرَثَةً فَقَدْ تَعَطَّلَ الإِيمَانُ وَبَطَلَ الْوَعْدُ! لأَنَّ النَّامُوسَ يُنْشِئُ غَضَباً إِذْ حَيْثُ لَيْسَ نَامُوسٌ لَيْسَ أَيْضاً تَعَدٍّ. لِهَذَا هُوَ مِنَ الإِيمَانِ كَيْ يَكُونَ عَلَى سَبِيلِ النِّعْمَةِ لِيَكُونَ الْوَعْدُ وَطِيداً لِجَمِيعِ النَّسْلِ. لَيْسَ لِمَنْ هُوَ مِنَ النَّامُوسِ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً لِمَنْ هُوَ مِنْ إِيمَانِ إِبْرَاهِيمَ الَّذِي هُوَ أَبٌ لِجَمِيعِنَا. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: إِنِّي قَدْ جَعَلْتُكَ أَباً لأُمَمٍ كَثِيرَةٍ. أَمَامَ اللهِ الَّذِي آمَنَ بِهِ الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى وَيَدْعُو الأَشْيَاءَ غَيْرَ الْمَوْجُودَةِ كَأَنَّهَا مَوْجُودَةٌ. فَهُوَ عَلَى خِلاَفِ الرَّجَاءِ آمَنَ عَلَى الرَّجَاءِ لِكَيْ يَصِيرَ أَباً لأُمَمٍ كَثِيرَةٍ كَمَا قِيلَ: هَكَذَا يَكُونُ نَسْلُكَ. وَإِذْ لَمْ يَكُنْ ضَعِيفاً فِي الإِيمَانِ لَمْ يَعْتَبِرْ جَسَدَهُ - وَهُوَ قَدْ صَارَ مُمَاتاً إِذْ كَانَ ابْنَ نَحْوِ مِئَةِ سَنَةٍ - وَلاَ مُمَاتِيَّةَ مُسْتَوْدَعِ سَارَةَ. وَلاَ بِعَدَمِ إِيمَانٍ ارْتَابَ فِي وَعْدِ اللهِ بَلْ تَقَوَّى بِالإِيمَانِ مُعْطِياً مَجْداً لِلَّهِ. وَتَيَقَّنَ أَنَّ مَا وَعَدَ بِهِ هُوَ قَادِرٌ أَنْ يَفْعَلَهُ أَيْضاً. لِذَلِكَ أَيْضاً حُسِبَ لَهُ بِرّاً. وَلَكِنْ لَمْ يُكْتَبْ مِنْ أَجْلِهِ وَحْدَهُ أَنَّهُ حُسِبَ لَهُ بَلْ مِنْ أَجْلِنَا نَحْنُ أَيْضاً الَّذِينَ سَيُحْسَبُ لَنَا الَّذِينَ نُؤْمِنُ بِمَنْ أَقَامَ يَسُوعَ رَبَّنَا مِنَ الأَمْوَاتِ.

الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا."

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: والد وابنه نزفا وسط الشارع في طرابلس حتى الموت دون أن ينجدهما أحد

شعب لبنان ينزف ومعظم قادته يتفرجون غير مبالين

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: والد وابنه نزفا في طرابلس حتى الموت دون أن ينجدهما أحد/25 تشرين الأول/14
بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: والد وابنه نزفا في طرابلس حتى الموت دون أن ينجدهما أحد/25 تشرين الأول/14

نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

والد وابنه نزفا في طرابلس حتى الموت دون أن ينجدهما أحد

 الياس بجاني/25 تشرين الأول/14

(السبت 25 تشرين الأول 2014/الوكالة الوطنية للأنباء: شيعت الميناء في طرابلس بعد ظهر عبد الناصر المصري ونجله طه اللذين سقطا في اشتباكات الأسواق الداخلية لمدينة طرابلس.)

في خضم معارك طرابلس العبثية اليوم بين الجيش اللبناني والعصابات المسلحة من الأصوليين والمرتزقة والمهووسين وأيتام المخابرات السورية والإيرانية سقط قتيلان من المدنيين هما أب وابنه (عبد الناصر المصري ونجله طه). الضحية الأولى هو مواطن مدني ليس له أية علاقة بالأطراف المتصارعة صادف مروره في ذلك الشارع وقد تُرِّك دون مساعدة مرمياً على الأرض مضرجا بدمه دون أن يتمكن أحد من مساعدته علماً أن إصابته لم تكن مميتة. وعندما حاول ابنه نجدته أصيب هو الآخر وبدوره لم يجد من يسعفه فنزف حتى مات وانتهت حياة هذا الأب الضحية ومعه ابنه إلى جانبه في حين كان بالإمكان تخليصهما لو أن الصليب الأحمر أو الأهالي أو الجيش تمكنوا من نقلهما إلى المستشفى ووقف النزف.

إن مأساة هذا الأب وابنه تجسد عملياً الواقع المر المعاش على الأرض وهو واقع مأساة الشعب اللبناني المستمر في نزفه دون أن يجد من يمد له يد المساعدة ويخرجه من أتون الحروب القاتلة والعبثية التي يشنها عليه دون رحمة أو هوادة مباشرة ومواربة حزب الله، جيش إيران الملالوي والإرهابي الذي يحتل لبنان بالقوة والبلطجة ويستعمل كل أنواع الإجرام والإرتكابات والأعمال البربرية واللاانسانية.

للأسف الدولة اللبنانية مهيمن عليها من قبل قوى الاحتلال الإيرانية التي حلت منذ العام 2005 مكان الاحتلال السوري البعثي الغاشم، وهي دولة مخطوفة ورهينة ومعطلة ومخصية وقد تحولت مؤسساتها كافة إلى هياكل عظيمة لا حياة ولا روح فيها.

إنه وضع شاذ وهو عبارة عن مرض سرطاني فارسي متوحش ينهش في جسم وطن الأرز، في حين أن ضمائر وهمم وفروسية ووطنية القيادات الرسمية والمدنية والدينية في معظمها هي إما ميتة أو مخدرة ومنسلخة عن معانات المواطنين ومغربة عن أوجاعهم.

هذه القيادات ما عدى قلة منها هي إما عاجزة أو مأجورة أو جبانة أو ذمية أو طروادية وتقف في وضعية المتفرج على النزف الذي أصاب جسم الوطن وجسم المواطن دون حراك مستسلمة للأمر الواقع الذي تفرضه قوى الاحتلال الفارسية.

إن حالة اللبنانيين اليوم هي كحالة هذا الأب والابن اللذين نزفا على قارعة الطريق حتى فارقا الحياة دون أن يأتي من يساعدهما ويوقف نزفهما.

طرابلس ثاني أكبر مدن لبنان كانت ولا تزال ضحية بامتياز منذ بدايات حقبة الاحتلال السوري الأسدي للبنان وحروب طواحين الحركة الوطنية والمقاومة الفلسطينية، وهرطقات وتجار التحرير وجماعات الأصولية والتكفير الذين استعملوا شعب طرابلس ولا يزالون وقوداً لصراعاتهم الإقليمية وأدوات لأطماعهم الشخصية.

شعب طرابلس الفقير بأكثريته يحب الحياة ويؤيد الدولة ويسعى جاهداً لتأمين لقمة عيشه بسلام وطمأنينة، في حين أن غالبية المتمولين والسياسيين وعدد لا يستهان به من رجال الدين من أهل هذه المدينة كانوا ولا يزالون يستعملون ثرواتهم ومواقعهم وتحالفاتهم لتسليح وتجييش فئات محرومة وجاهلة ومتعصبة خدمة لأجنداتهم السياسية والإقليمية وقد تمظهرت هذه الحقائق الطروادية كلها من خلال عشرات جولات القتال المدمرة بين جبل محسن والتبانة حيث تكلفة كل جولة من الأسلحة والذخائر  هي الملايين.

من المحزن أن شعب طرابلس متروك لمصيره دون مساعدة لا من الدولة اللبنانية التي يهيمن عليها حزب الله بالقوة، ولا من معظم أبنائها من السياسيين والرسميين والمتمولين ورجال الدين الغارقين إما في عبادة المال أو في أوحال التبعية أو في بؤر التكفير والتمذهب.

في أطر التعاسة والنفاق نرى أن كل الحلول السياسية والخطط الأمنية التي قيل أنها طبقت في طرابلس ومنها الخطة الأمنية الأخيرة لم تكن جدية ولا هي تعاملت بجدية وثبات مع أسباب التوتر والحروب والتي في مقدمها احتلال حزب الله للبنان وتمويله مع النظام السوري ورعايته وحمايته جماعات إرهابية وأصولية متعددة من المسلحين في طرابلس وغيرها من المدن والبلدات اللبنانية يقفون دائماً وراء كل جولات التقاتل.

وتحت حجة عدم المساس بسلاح ما يسمون هرطقة ودجلاً "مقاوم" لم يُجمع السلاح من طرابلس، ولا من جبل محسن حتى بعد فرار  رفعت علي عيد، بل ترك في مخازن أصحابه دون أن يمس، وهو الذي يستعمل كلما أراد المحتل الفارسي وجزار سوريا الأسد توتير الوضع في لبنان وتوجيه الرسائل النارية إلى من يعنيهم الأمر محلياً واقليمياً ودولياً وجولة القتال اليوم تأتي في هذا الإطار.

في الخلاصة إن علاج أعراض أي مرض فقط والتعامي عن المرض نفسه لا يؤدي إلى أية نتيجة، لا بل يتسبب في تفاقم المرض واستفحاله أكثر وأكثر.
يبقى إن المرض السرطاني الذي يفتك بلبنان وشعبه هو الاحتلال الإيراني عن طريق جيش، حزب الله الملالوي وربع الطرواديين والمرتزقة المحليين، ومشكلة، بل مأساة طرابلس وغيرها من مشاكل لبنان لن تجد أي حل قبل علاج سرطان الاحتلال الفارسي، ونقطة على السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكترونيphoenicia@hotmail.com

 

قيادة الجيش نعت ضابطا ورقيبا وجنديا و3 مجندين

السبت 25 تشرين الأول 2014

  وطنية - نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، العسكريين الذين استشهدوا في الإشتباكات، التي خاضها الجيش ضد المجموعات الإرهابية المسلحة في مدينة طرابلس وجوارها، وهم: الملازم الأول الشهيد فراس محمود الحكيم، الرقيب محمد علي نون، الجندي أحمد سعيد أسعد، الجندي محمد علي ياسين، المجند عباس حكمت إبراهيم والمجند جعفر علي أسعد.

ووزعت نبذات عن حياة كل منهم:

- الملازم الأول الشهيد فراس محمود الحكيم: من مواليد 5/12/1988 المشرفة - قضاء عاليه. تطوع في الجيش بصفة تلميذ ضابط وألحق بالكلية الحربية، اعتبارا من 14/10/2008، وتدرج في الترقية حتى رتبة ملازم أول، اعتبارا من 1/8/2014. حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات. الوضع العائلي: عازب. رقي إلى الرتبة الأعلى بعد الاستشهاد.

- الرقيب الشهيد محمد علي نون: من مواليد 11/5/1983 الرام - قضاء بعلبك. تطوع في الجيش بتاريخ 15/9/2006. حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات. الوضع العائلي: عازب. رقي إلى الرتبة الأعلى بعد الاستشهاد.

- الجندي الشهيد أحمد سعيد أسعد: من مواليد 22/8/1981 سفينة القيطع - قضاء عكار. تطوع في الجيش بتاريخ 26/12/2009. حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات. الوضع العائلي: متأهل من دون أولاد. رقي إلى الرتبة الأعلى بعد الاستشهاد.

- الجندي الشهيد محمد علي ياسين: من مواليد 6/11/1992 مدينة النبطية. تطوع في الجيش بتاريخ 20/6/2014. حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات. الوضع العائلي: عازب. رقي إلى الرتبة الأعلى بعد الاستشهاد.

- المجند الشهيد عباس حكمت إبراهيم: من مواليد 26/6/1993 شمسطار - بعلبك. مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 1/7/2014. حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات. الوضع العائلي: عازب. رقي إلى الرتبة الأعلى بعد الاستشهاد.

- المجند الشهيد جعفر علي أسعد: من مواليد 1/10/1988 مدينة طرابلس. مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 8/2/2011. حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات. الوضع العائلي: عازب. رقي إلى الرتبة الأعلى بعد الاستشهاد.

 

البدء بالتوقيت الشتوي منتصف هذه الليلة

نهارنت/25.10.14/يبدأ العمل بالتوقيت الشتوي منتصف ليلة السبت الأحد وسيتم تأخير الساعة، ساعة واحدة. ويأتي هذا الإجراء بعد أن اصدر الامين العام لمجلس الوزراء سهيل بوجي مذكرة تقضي بانتهاء العمل بالتوقيت الصيفي.

وبذلك يصبح الفرق ساعتين بين توقيت بيروت وتوقيت غرينتش. ويستمر العمل بهذا التوقيت حتى منتصف ليل آخر سبت أحد من شهر آذار المقبل.

 

اعدام امرأة في ايران رغم حملة دولية لالغاء الحكم

الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/14

أعلنت "وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية" "تنفيذ حكم الإعدام اليوم السبت، بامرأة في السادسة والعشرين من العمر بعد خمس سنوات على صدور الحكم، لقتلها مسؤولاً سابقاً في الاستخبارات"، على الرغم من ضغوط دولية لإلغاء الحكم. وقالت الوكالة الرسمية نقلاً عن مكتب مدعي طهران إن "حكم الإعدام شنقاً نُفذ في ريحانة جباري فجر اليوم السبت". وأكدت رسالة نُشرت على صفحة خُصصت للحملة من أجل وقف إعدامها على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" تنفيذ الحكم فيها. وقالت "منظمة العفو الدولية" في بيان الجمعة إن "جباري وهي مهندسة ديكور ستُعدم لقتلها مرتضى سربندي طعناً في العام 2007". وذكر مسؤول في "لجنة حقوق الإنسان" في الأمم المتحدة أن "جباري كانت تدافع عن نفسها بعدما تحرش بها المسؤول"، وأن "محاكمتها في العام 2009 كانت مليئة بالعيوب". ودعا عدد من الممثلين الإيرانيين وشخصيات أخرى والغرب إلى "تعليق تنفيذ الحكم"، بينما تضاعفت الجهود في الأسابيع الأخيرة لتحقيق ذلك. وقالت "منظمة العفو الدولية" إن "والدة جباري استُدعيت للقاء ابنتها لمدة ساعة الجمعة في إجراء يُطبق عادة قبل تنفيذ أحكام الإعدام". وأكدت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية أخرى أن "اعترافات جباري انتُزعت منها تحت ضغط كبير وتحت تهديدات المدّعين الإيرانيين"، مشيرة إلى أنه "كان من المفترض أن تجري إعادة محاكمتها". وتقول الأمم المتحدة إن "أكثر من 250 شخصاً أُعدموا في إيران" منذ مطلع العام 2014.

وكان مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في إيران أحمد شهيد قال في نيسان (أبريل) إن "سربندي عرض توظيف جباري لإعادة تصميم مكتبه، واقتادها الى شقته حيث تحرّش بها جنسياً"، لكن عائلة سربندي تؤكّد "القتل عن سابق تصميم"، مشيرة إلى أن جباري اشترت السكين قبل يومين من الحادثة". وقال جلال سربندي، الإبن الأكبر لمرتضى سربندي إن "جباري اعترفت بأن رجلاً آخر كان في الشقة التي قُتل فيها والده، لكنها رفضت كشف هويته". وأعلن لصحيفتي "شرق" و"اعتماد" الإصلاحيتين في نيسان (أبريل) أن عائلته "لن تفكر بالصفح عنها ما لم يتم كشف الحقيقة"، مضيفاً "سنكون مستعدين للصفح عنها لكن فقط عندما تكشف نواياها الحقيقية وتقول الحقيقة حول شريكها وماذا حدث فعلاً".

 

الإيرانية ريحانه جباري قتلت ضابطاً حاول اغتصابها فأعدمتها سلطات إيران شنقاً

وكالات/اعدمت ريحانه جباري شنقاً في طهران، لم تتراجع السلطات الايرانية عن تنفيذ الحكم بحقها رغم النداءات الدولية… اعدمت ابنة الـ26 التي ادينت بقتل الموظف في وزارة الاستخبارات الإيرانية مرتضى عبد العلي سارابندي عام 2007 حين حاول اغتصابها…

التحقيق كان معيبا للغاية هذا ما قالته منظمة العفو الدولية…  واعتبرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بأن القتل المزعوم كان عملا يشكل دفاعا عن النفس، في مواجهة مغتصب، وقالت المفوضية بأن جباري لم تحصل على محاكمة عادلة.

والدتها التي لطالما ناضلت في سبيل انقاذ ابنتها لم يتبق امامها سوى زيارة مدفنها. ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية إلى مكتب المدعي العام في طهران ملخصا لأسباب الحكم الذي تم تنفيذه، وجاء في البيان بأنه لا يوجد أدلة تثبت بأن جباري كانت ضحية لاغتصاب، والحقيقة هي أن جباري اشترت سكينا قبل يومين من أجل قتل سارابندي باستخدامها وأن جروح السكين في ظهر جباري تظهر بأنه تعرض إلى قتل تم التخطيط له مسبقاً بحسب بيان المدعي العام. واثار الاعدام سخطا على مواقع التواصل حيث شبهه البعض باعدام “داعش” قبل ايام سورية بالرجم عقوبة لـ”الزنا

 

واشنطن تدين اعدام الشابة ريحانة جباري في ايران

نهارنت/نددت الولايات المتحدة السبت باعدام ايرانية شابة (26 عاما) مشككة بمجريات المحاكمة التي ادانت المراة بتهمة قتل رجل اكدت انه اعتدى عليها جنسيا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي في بيان "ندين اعدام ايران ريحانة جباري هذا الصباح"، مضيفة "هناك شكوك جدية حول عدالة المحاكمة والظروف التي تحيط بهذا الملف وضمنها تقارير تشير الى الحصول على الاعترافات بموجب ضغوط شديدة".

 

الجيش: توقيف 20 إرهابيا في طرابلس وجوارها وقتل عدد آخر

السبت 25 تشرين الأول 2014/وطنية - صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه، البيان الآتي: "بنتيجة المواجهات التي خاضها الجيش ضد الجماعات الإرهابية في عدد من أحياء مدينة طرابلس وجوارها، تمكنت قوى الجيش من إحكام سيطرتها الكاملة على مناطق الزاهرية والأسواق القديمة ومحلة المحمرة في المنية، حيث أوقفت 20 عنصرا من الإرهابيين بعد أن فر الباقون منهم إلى خارج مناطق الاشتباكات، مخلفين وراءهم عددا من القتلى والمصابين، وكميات من الأسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية المتنوعة.

تستمر قوى الجيش بتعزيز إجراءاتها الأمنية، وتعمل على مطاردة المسلحين الفارين لتوقيفهم".

 

فتفت: إذا ثبت أي شيء في موضوع الضاهر سنتعاطى معه بكل مسؤولية ولكن حتى هذه اللحظة كله إشاعات

السبت 25 تشرين الأول 2014 /وطنية - أعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أنه "اتصل بالنائب خالد الضاهر، الذي نفى نفيا قاطعا اي اتصال مع مجموعة عاصون". وقال في حديث إلى محطة "أو تي في"، إن "الأمن موضوع اساسي، ونعتبره اهم من النيابة والسياسة، واذا ثبت اي شيء في هذا الموضوع، فإننا بالتأكيد سنتعاطى معه بكل مسؤولية، ولكن حتى هذه اللحظة كله اشاعات". وأكد إن "دعمنا للجيش لا يقتصر على الشعارات". أضاف "اذا اردت الكلام في تصريح سياسي فلدي مسؤولية سياسية، ويجب ان يكون لدي الحق بأن اتكلم بكل شيء في السياسة، ولكن عندما اتعاطى بالأمن واخطئ بالامور الامنية "مباشرة"، عندها لا يكون تعاطيا سياسيا، بل يصبح تعاطيا امنيا".

 

الجيش ينتشر في أسواق طرابلس ويلاحق مسلحين فارين بعد اشتباكات أسقطت 4 قتلى و20 جريحا

نهارنت/25.10.14/قتل مدنيان ومسلحان اثنان وأصيب عشرون بين عسكريين ومدنيين في اشتباكات في الأسواق الداخلية لمدينة طرابلس بدأت منذ مساء الجمعة واستمرت حتى السبت حين أعاد الجيش انتشاره إثر انكفاء المسلحين. ففي بيان رسمي لقيادة الجيش مساء السبت أعلن أن قواته أنهت "انتشارها في محلة الزاهرية – طرابلس وفي الأسواق القديمة وهي: سوق النحاسين، سوق العريض، سوق السمك، شارع الراهبات، حي كنيسة السريان". وخلال هذه العمليات تم "توقيف عدد من المسلحين وإيقاع عدد من الإصابات في صفوفهم، بالإضافة إلى ضبط كميات من الأسلحة والذخائر والمتفجرات بحوزتهم، فيما لاذ المسلحون الباقون بالفرار إلى خارج هذه المناطق، وتقوم وحدات الجيش بتعقبهم لتوقيفهم" كما أضاف البيان. وفي آخر حصيلة أوردتها الوكالة "الوطنية للإعلام" اسفرت الإشتباكات "عن مقتل المواطن عبد الناصر طه المصري ونجله طه المصري وجرح 13 جنديا بينهم ظابط و6 مدنيين". أما من جهة المسلحين فقط سقط قتيلان "إذ شوهدت جثتان في الأحياء" بحسب قناة الـ"MTV"، وستة جرحى بحسب ما قال مسؤول أمني لوكالة "فرانس برس".

وقرابة الثالثة بعد الظهر بثت وسائل الإعلام مشاهد مباشرة من الأحياء التي شهدت اشتباكات. وتبين بحسب "الوطنية" أن هيئة علماء المسلمين دعت بعد اتصال مع وزير العدل اللواء اشرف ريفي وقيادات المدينة الاعلاميين الى الدخول الى اماكن المواجهات لاظهار الصورة بأن المسلحين قد انسحبوا من الشوارع. لكن قيادة الجيش أكدت في بيان حينها "مضيّها قدماً في عملياتها العسكرية حتى القضاء على المسلحين ومنع جميع المظاهر المسلحة في مدينة طرابلس، تمهيداً لعودة الأهالي إلى حياتهم الطبيعية".

ودعت المواطنين "إلى التجاوب التام مع الإجراءات التي تنفذها وحدات الجيش تباعاً، وإبلاغ المراكز العسكرية عن أي حالات مشبوهة، وذلك حفاظاً على سلامتهم، واستكمالاً للعمليات العسكرية في أسرع وقت ممكن".

وقال مصدر عسكري لـ"LBCI" أن "ﻻ علاقة لنا بما تقوم به بعض الجهات وسنطلق النار على المسلحين فور رؤيتهم ولن نمنحهم اي تسهيلات". وللدلالة على الإستمرار بالمداهمات أعلن الجيش في البيان عينه دهم "منزل الإرهابي الموقوف لدى الجيش أحمد سليم ميقاتي الملقب بأبو بكر وأبو الهدى، وضبطت بداخله كمية كبيرة من المتفجرات، يعمل الخبير العسكري على تفكيكها ونقلها إلى مكان آمن ليصار إلى تفجيرها لاحقاً".  وميقاتي أوقف فجر الخميس في الضنية في عملية دقيقة أسفرت عن مقتل ثلاثة مسلحين بينهم الجندي عبد القادر أكومي الذي أعلن انشقاقه عن الجيش سابقا وانضمامه إلى تنظيم "الدولة الإسلامية". وفي بيان لاحق أعلن الجيش أن قواته دهمت "منزل الإرهابي المطلوب ربيع الشامي في محلة دفتردار، حيث أوقفته وعثرت بداخل المنزل على كميات من الأسلحة والذخائر وأجهزة الاتصال، بالإضافة إلى مخزن يحتوي على معدات طبية، كان يستخدمه المسلحون لمعالجة المصابين منهم".

صباح السبت وقرابة الساعة الحادية عشر قالت الوكالة المذكورة أن "الاشتباكات لا تزال مستمرة (..) وقد احكمت عناصر الجيش الطوق على المسلحين وتعمل على تضييق الخناق عليهم".

والجرحى المدنيون كانوا هم "جمال رجب، محمد عز الدين، علاء بدوي، والمصور الصحافي فتحي المصري".

ميدانيا أيضا سمع دوي اكثر من 12 قذيفة صاروخية اضافة الى الرشقات النارية الغزيرة من اسلحة خفيفة ومتوسطة لاسيما في السوق العريض، سوق النحاسين، خان العسكر، التربيعة وشارع الراهبات.

إلى ذلك كشفت الوكالة أن "المجموعة التي تشتبك مع الجيش في طرابلس تابعة لداعش، وقد (..) اوقع الجيش في صفوف قادتها خسائر كبيرة".

وقالت ان "هذه الاشتباكات ستستمر اياما عدة، نظرا للطبيعة العمرانية للمنطقة والتي هي عبارة عن عمارة مملوكية قديمة، في داخلها اقنية ودهاليز، ما يصعب حسم المعركة سريعا، لاسيما وان الجيش حريص على عدم وقوع اصابات في صفوف السكان المدنيين".

واشار المصدر الى ان "هذه المجموعة حاولت طلب المساعدة من مجموعات اخرى تابعة لجبهة النصرة، لكنها لم تلق اي تجاوب او دعم، وشدد على ان الجيش مصر على متابعة المعركة حتى القضاء على هذه المجموعة الارهابية نهائيا".

كما كشفت "أن كل ما ذكر في وسائل الاعلام عن قيام المسلحين باحتلال كنيسة واطلاق قذائف ورمي قنابل في القبة والملولة ومحرم وابي سمراء واستهداف وحدات للجيش خارج نطاق الاسواق الداخلية شائعات، تهدف الى توتير الاجواء في طرابلس".

وشرحت أن كل الطرقات خارج نطاق الطوق العسكري الذي يفرضه الجيش على المسلحين في الاسواق هي سالكة للسيارات والمارة، في ظل حواجز للجيش اللبناني.

في الإطار عينه كشفت قناة الـ"LBCI" أن "هناك سراديب توصل من التبانة إلى الأسواق الداخلية حيث تدور الإشتباكات". وإذ أشارت إلى ان " أبو الهدى ميقاتي (الذي أوقف في الضنية فجر الخميس) على قيد الحياة ولا صحة لما تم تداوله عن وفاته"، كشفت عن "إصابة شادي المولوي فجر اليوم جراء كمين نصبه الجيش في منطقة سوق الخضار وجرح شخص آخر كان برفقته". وشادي المولوي قاد مع المدعو أسامة منصور في الفترة الأخيرة عمليات اعتداء على الجيش في طرابلس.

سياسيا ألغى مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار مؤتمرا دينيا إسلاميا مسيحيا كان سيعقد أواخر الجاري في المدينة. وفي اجتماع بمنزل الشعار شدد رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي أن غاية المؤتمر كان "إظهار أن طرابلس لا تقبل أن تكون مقرا للإرهاب بل تدعم القوى الأمنية اللبنانية". وشرح أن "تأجيل المؤتمر فيه بادرة حكمة كي نتأكد من سلامة كل المواطنين ولا يمكن أن نقوم به وقسم من المدينة يتعرض لحوادث أمنية". وشدد ميقاتي أن طرابلس "لا تقبل أي فئة إرهابية وتدعم الجيش في مواقفه كي يعود الجيش إلى المدينة مع الأخذ بعين الإعتبار أرواح المدنيين والأثر التاريخي للمدينة". وختم قائلا "طرابلس تريد دائما الأمن وتريد أن تكون تحت سقف السلطة الشرعية ونحن لا نتدخل بخطة الجيش الأمنية لكن تأكدنا من الحرص على الأرواح البريئة".

كذلك قال الشعار في البيان الرسمي للإجتماع "ندعم كل الخطط الأمنية وكل الخطوات التي تؤدي إلى استقرار البلد" .وشرح ان "طرابلس هي مدينة الجيش وعائلته وثقتنا كبيرة بالمواطنين الذين سيحسنون التعامل مع كل المسؤولين السياسيين وعلى أمل أن ينتهي هذا اليوم وتشهد المدينة أمنا واستقرار وهدوء". في المقابل عقد اجتماع في منزل وزير العدل أشرف ريفي أكد فيه الأخير أن " طرابلس مدينة للعيش المشترك وليست صندوق بريد لأحد ولما يحصل في سوريا والعراق". أضاف "يجب ان نقوم بدورنا في منع أي كان من زعزعة أمن طرابلس ونحن إلى جانب الجيش والمؤسسات الشرعية (..) لن ندع أحد يهدد عيشنا المشترك مهما كان الثمن". وأوضح ريفي قائلا "لا نغطي أي تحرك مسلح ونحن بيئة حاضنة للدولة والجيش ونحن على تشاور دائم مع الرؤساء (تمام) سلام و(سعد) الحريري و(فؤاد) السنيورة". وإذ شدد على أنه "لن ننجر إلى حالة فلتان أمني وسنبقى مع الدولة فقط لا غير وأي سلاح غير شرعي لن يلقى غطاء منا نهائيا" تابع ريفي "سننجح بتفكيك هذا اللغم مهما كان الأمر ونتصل بالجميع في الأسواق لمنع وجود احتضان لأي حركة غير شرعية وغير نظامية". وهذه المرة الاولى التي تندلع فيها معارك بهذا الحجم في طرابلس، بعدما كانت اشتباكات دامية منذ 2008 محصورة بين جبل محسن وباب التبانة حسمها الجيش في نيسان الفائت بدخوله إلى المنطقتين.وفيما لم يعرف بالتحديد هوية هؤلاء المسلحين رجحت معلومات القنوات والصحف أن تكون ردا على عملية توقيف ميقاتي الموصوف بـ"الإرهابي الخطير". وقال مصدر أمني لـ"فرانس برس" أن غالبيتهم من اللبنانيين من "إسلاميين وزعران يلاحقهم القضاء".

 

3 قتلى بينهم ضابط وعدد من الجرحى بهجومين على الجيش في المحمرة والمنية و"إفشال" خطف 5 عسكريين

نهارنت/25.10.14/قتل عنصران من الجيش وجرح عدة في اعتداء على آلية عسكرية في المحمرة العكارية تبعه اشتباكات مع مجموعات مسلحة "تبين أنها تابعة للشيخ خالد حبلص"، في حين أعلن الجيش إفشال عملية خطف خمسة عسكريين. وفي حادث آخر استهدف مسلحون "بقذيفة صاروخية آلية تابعة للجيش في محلة المنية – الشمال بالقرب من جامع هارون، ما أدى إلى استشهاد ضابط وإصابة عسكريين اثنين بجروح" بحسب بيان رسمي للجيش. وفي التفاضيل، أفادت الوكالة "الوطنية للإعلام" أن "مجهولين اقدموا على اطلاق النار على سيارة عسكرية تابعة للجيش اللبناني بالقرب من افران "لبنان الاخضر" على طريق بحنين - المحمرة". من جهته أفاد الجيش في بيان أن قواته اشتبكت "مع مجموعة مسلحة حاولت قطع الطريق العام، فأعادت فتح الطريق، وقامت بملاحقة عناصرها الذين فروا باتجاه البساتين المجاورة". وبنتيجة الإشتباكات أوقعت قوات الجيش "عددا من الإصابات في صفوفهم". وقد سقط للجيش "خلال الإشتباك شهيدان وعدد من الجرحى"، بحسب البيان. هذا وأفادت الوكالة المذكورة عن "قيام طوافة عسكرية بنقل احد العسكريين الجرحى من مركز اليوسف الاستشفائي في حلبا الى بيروت للمعالجة نظرا إلى وضعه الحرج". واستعاد الجيش السيطرة "على الجسر عند مدخل بلدة بحنين". وتم قطع طريق عكار طرابلس عند مفترق بلدة المحمرة لحفظ امن المدنيين العابرين. وسجل تحليق طوافات عسكرية. وفي بيان لاحق أعلن الجيش إحباط "محاولة مجموعة مسلحة خطف خمسة عسكريين خلال توجههم إلى مراكز عملهم في محلة المحمّرة – عكار". وقامت قواته "بملاحقة المسلحين والاشتباك معهم، حيث أوقعت عدداً من الإصابات في صفوفهم" كما أضاف البيان. إلى ذلك كشفت قناة الـ"LBCI" أن "الجيش دهم منزل الشيخ خالد حبلص بعدما تبين أن مجموعة تابعة له هي التي كمنت للجيش على طريق المحمرة بحنين". وأضافت "مسلحون أطلقوا النار من غرفة مجاورة لمنزل الشيخ حبلص فرد الجيش ما ادى لمقتل مسلحين 2 ومصادرة أسلحة وقذائف من المنزل". وتكرر الإعتداء على الجيش مؤخرا في عكار.ففي 16 الجاري أطلق مسلحون النار على قواته في الأكومي بالبداوي أثناء قيامه بمداهمة مطلوبين قتلوا الجندي محمد حسين في 23 أيلول الفائت. ومنذ أسبوع ونيف أيضا، سقط للجيش ضحية في البيرة العكارية هو جمال جان الهاشم. وقبل الهاشم قتل ميلاد محمد عيسى جراء إطلاق النار في الريحانية وجرح رفيقه.

 

الجيش: قوى الارهاب تزعزع الوضع الامني في طرابلس وتثير الفتن والتحريض المذهبي

السبت 25 تشرين الأول 2014 /  وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي: "اعتبارا من مساء يوم أمس، تعمل قوى الإرهاب على زعزعة الوضع الأمني في مدينة طرابلس وإثارة الفتن والتحريض المذهبي، فعمدت إلى نشر عناصر مسلحة في محلة الزاهرية - طرابلس. على الفور تدخلت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة واشتبكت مع المسلحين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، حيث عملت على تطويقهم داخل الأسواق العتيقة. نتج عن الاشتباكات اصابة 8 عسكريين بينهم ضابط وعدد من المدنيين. لا تزال وحدات الجيش تقوم بتنفيذ عمليات دهم للأماكن المشبوهة بغية توقيف مطلقي النار وإحالتهم إلى القضاء المختص.

 

الجيش يلاحق المسلحين من بحنين حتى شاطئ المنية

السبت 25 تشرين الأول 2014 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار ميشال حلاق، أن وحدات من الجيش اللبناني المنتشرة في بلدتي بحنين والمنية، تواصل عملية ملاحقة العناصر المسلحة، التي كانت قد أقدمت صباحا على إقامة حاجز لها استمر لاكثر من ساعة عند جسر بحنين، ونفذت اعتداء على آلية عسكرية للجيش اللبناني أدى إلى استشهاد عسكريين وإصابة 3 آخرين بجروح خطرة. وتتركز عمليات الدهم التي ينفذها الجيش في محيط جسر بحنين نزولا حتى بساتين المنية وصولا الى البحر، عند المدخل الجنوبي لمخيم نهر البارد، حيث يقوم زورقان عسكريان تابعان للجيش بتمشيط الشاطئ البحري الممتد من نهر البارد، وعلى طول شاطئ بلدة المنية. كما تقوم وحدات أخرى بمتابعة المداهمات والملاحقة على امتداد مجرى النهر البارد، من بلدة بحنين صعودا حتى سد نهر البارد. حيث يعتقد أن المسلحين قد لجأوا الى هذه المنطقة الوعرة، محتمين بالأشجار والأعشاب التي تحيط بضفتي مجرى النهر.

 

قوى الجيش أنهت انتشارها في الزاهرية والأسواق القديمة وتتعقب الفارين

السبت 25 تشرين الأول 2014/وطنية - صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه، البيان الآتي: "إلحاقا لبياناتها السابقة، أنهت قوى الجيش انتشارها في محلة الزاهرية - طرابلس وفي الأسواق القديمة وهي: سوق النحاسين، سوق العريض، سوق السمك، شارع الراهبات، حي كنيسة السريان. وقد تمكنت خلال عملياتها من توقيف عدد من المسلحين وإيقاع عدد من الإصابات في صفوفهم، بالإضافة إلى ضبط كميات من الأسلحة والذخائر والمتفجرات بحوزتهم، فيما لاذ المسلحون الباقون بالفرار إلى خارج هذه المناطق، وتقوم وحدات الجيش بتعقبهم لتوقيفهم".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 25/10/2014

السبت 25 تشرين الأول 2014

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أمن طرابلس هذه المرة، ليس اشتباكا بين مسلحين في منطقتين، بل هو بين مسلحين والجيش الذي يعمل لمواجهة الارهاب.

قيادة الجيش أمرت بضبط الوضع بشكل نهائي، والقضاء على أي مخطط لفتنة أو لخروج عن الشرعية.

الجيش ليس وحده، ففاعليات طرابلس أكدت في اجتماعين تمسكها بالأمن الشرعي، ورفضها لأي سلاح غير شرعي. على هذا الاساس يواصل الجيش ومعه القوى الأمنية، العمل لإعادة الاستقرار إلى طرابلس والشمال.

الرئيس سعد الحريري أكد على وجوب دعم الحكومة والجيش، والتمسك بالأمن الشرعي وضرورة تحصين الاستقرار.

الاشتباكات في طرابلس كانت مع مسلحي "داعش"، في الأسواق القديمة وهم انسحبوا. وكانت الاشتباكات معهم أيضا على اوتستراد المنيه- المحمرة حيث استشهد عسكريان، ولاحقا انسحب المسلحون أيضا من هناك تحت ضغط الصد العسكري لهم.

التوتر الذي حصل في طرابلس كان على خلفية عملية الجيش في عاصون وتوقيف مسؤول المسلحين أحمد ميقاتي، إلا أن الجيش كشف مخططا لربط طرابلس بتوترات المنطقة، وقد أكدت الفاعليات طلبها إلى الجيش، أن يتصرف على أساس أن اهالي طرابلس أهله الذين يقفون خلف الشرعية والأمن الشرعي.

وأثناء الاشتباكات حصلت مساعي انسحب بعدها المسلحون من الأسواق القديمة ذات الأحياء والشوارع الضيقة، ودخلت وحدات من الجيش وسط ترحيب الأهالي، الذين عاشوا كابوسا لساعات طويلة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

قبل بدء التوقيت الشتوي وتأخير الساعة ساعة واحدة منتصف هذه الليلة، قضي الأمر ولم تسمح المؤسسة العسكرية بعودة عقارب الساعة إلى الوراء في طرابلس.

تضييق الطوق على الإرهابيين ومبادرة الجيش إلى الهجوم عليهم، جعلهم يلمسون جدية القرار العسكري بالذهاب في المواجهة حتى نهاية المطاف، لا تراجع ولا وساطات بل ثبات واستكمال لمعركة تحرير الشمال من الإرهابيين الساعين إلى خلق عرسال2 على نطاق أوسع وأخطر.

أما المحاولات السياسية الضيقة للبحث عن مخارج على حساب دماء الجيش، فمرفوضة من قبل المؤسسة العسكرية التي تخوض معركة لبنان لتطهيره من إرهابيين لا يرتبطون به بل بمشروع يبدأ من سيناء المصرية ويمر بالعراق ولا ينتهي في سوريا.

الارهابيون حاولوا تضليل البيئة الطرابلسية بشعارات مغلفة بقشرة مذهبية وطائفية للتحريض ضد الجيش، وعندما بلغوا حد اليأس من هذا السيناريو، اتخذوا من أهل الشمال دروعا بشرية في معاركهم الصغيرة، متناسين أن ابناء الشمال هم عماد عسكر لبنان.

الجيش نظف الأحياء القديمة ونفذ عمليات دهم للمباني المشتبه بها، حيث ضبط كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر وأجهزة الإتصال، وأوقف الإرهابي ربيع الشامي، كما صادر أربعة بنادق من غرفة حرس منزل النائب خالد الضاهر.

لم تستطع أوضاع طرابلس أن تجمع نجيب ميقاتي وأشرف ريفي تحت سقف واحد، مع أن مضمون الاجتماعين وحاضريه شكلا قاسما مشتركا لناحية دعم الجيش الذي تابع قائده العماد جان قهوجي تطورات طرابلس مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة. فيما كان رئيس الحكومة تمام سلام يرفض أن تأخذ حفنة من الإرهابيين وشذاذ الآفاق طرابلس كرهينة.

المجموعات المسلحة حاولت تخفيف الضغط عن مسلحي طرابلس، عبر فتح معركة جانبية في المحمرة عكار، بعد محاولة خطف خمسة عسكريين تم إحباطها وإيقاع عدد من المسلحين بين قتيل وجريح.

أما جديد خلية عاصون فمعلومات تكشف محاولة لاغتيال لبنان عبر استهداف قادة وسياسيين، على رأسهم الرئيس نبيه بري وآخرين من 14 آذار، لزرع بذور الفتنة السنية - الشيعية. ولعل ما تم اكتشافه في منزل الإرهابي أحمد سليم ميقاتي من كمية متفجرات ضخمة، ترجح هذه المعلومات المنقولة عن التحقيقات مع ميقاتي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

في طرابلس قال المريب خذوني، لم يعد يجديه إطلاق التهم ولا نسب الإرهاب إلى العدم، فالإرهاب موجود في طرابلس، لكن الجيش كان بالمرصاد وأفشل مخططا كبيرا كان يهدف للسيطرة على المدينة وإخراج القوى العسكرية والأمنية منها.

ليس للارهاب في الشمال بيئة حاضنة ربما، ولكن له مصالح حاضنة وحسابات ونكايات. لا يدخل في هذه الحسابات عشرات بل مئات العائلات، التي لم تنم لتستفيق على أصوات القذائف والرصاص يطلقها مسلحون ملثمون لم يزد عددهم على العشرات. فمن هم هؤلاء؟

هم مجموعات إرهابية صغيرة تتوزع ولاءاتها بين "النصرة" و"داعش" وبقايا حقبة المحاور، يضاف إليهم مجموعات الإرهابيين المتسللين بين النازحين. يلتقي هذا الخليط الأسود عند نقاط تقاطع، واحد منها إسمه أحمد سليم ميقاتي، الذي تحول توقيفه من قبل مخابرات الجيش إلى نسخة كربونية عن توقيف الإرهابي عماد جمعة في عرسال، لكن الإختلاف وقع في الخواتيم.

سيف الجيش أسلط سلفا، وضع في حال تأهب بعد ضربة الفجر في عاصون، لم تأبه قواته الضاربة لتكتيك الإرهابيين الذين كمنو بين بيوت المدنيين، وتمترسوا في أحد الكنائس وخطفوا عسكريين متقاعدين، كل ذلك إنتهى الى نداءات إستسلام وتبادل تهم بالخذلان في الميدان بين الإرهابيين والمشغلين.

الأزمة لم تجمع الأقطاب وفصلت النكايات والحسابات بين الصالونات، أماالإتصالات فحدودها سقف الجيش الذي أكد أنه ماض في عمليته حتى النهاية.

على صعيد آخر، تبدأ الليلة مراسم عاشوراء، ولها أتخذت الإجراءات المشددة في مختلف المناطق، حيث يتم إحياء المراسم، ودائما لن يستطيع شيء ولا تفجير ولا سفك دماء ولا سيارات مفخخة، أن تحول بيننا وبين حسيننا، كما أكد سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بدءا من منتصف هذه الليلة تؤخر الساعة الزمنية ساعة كاملة، لكن الساعة الأمنية والسياسية في لبنان مؤخرة أكثر من ساعة بكثير.

أمنيا أولا: البلد يعيش تفجرات متنقلة. إذ لماذا اشتعلت في طرابلس وعكار كليا ولماذا هدأت نسبيا؟ ومن أوصل الأمور إلى حافة الهاوية تقريبا، قبل أن يعيد الجيش التحكم فيها من جديد؟ بمعزل عن اسم الفاعل أو الفاعلين، الثابت ان ما يهيأ لطرابلس وعكار وسواهما خطر وخطر جدا، وانه إذا نجح يمكن أن يهدد ليس الأمن الوطني، بل الكيان بأسره ويضع مستقبل الوطن على المحك.

من هنا فإن التضحيات التي يقدمها الجيش في طرابلس وعكار وعرسال، ليست لفئة من اللبنانيين ولا لمذهب ولا لطائفة، انها للناس جميعا كي لا يفقدوا الأمل بمستقبل لهم ولأبنائهم على الخريطة اللبنانية. وإذا كانت المؤسسة العسكرية قدمت اليوم ثلاثة شهداء إضافة إلى عدد من الجرحى، فإن المطلوب مرة جديدة ألا تذهب هذه التضحيات الدموية هباء، ما يقتضي مبادرة سياسية ما، تنتشل الوضع اللبناني من اهتزازاته وارتجاجاته القاسية.

والمبادرة المطلوبة يجب أن تنطلق من القوى السياسية مجتمعة. إذ عليها ان تقرر لمرة واحدة ونهائية: هل تريد فعلا النأي بلبنان عن الأزمة السورية، أم تريد الانغماس فيها إلى آخر حدود الانغماس؟ في حال النأي بالنفس الحقيقي والصريح والواضح يمكن بعد، البحث في قيام الوطن، أما في حال الاصرار على استمرار الانغماس بالجرح السوري فالثمن سيكون غاليا على جميع اللبنانيين وعلى كل مكوناتهم السياسية والطائفية.

وفي انتظار جواب القوى السياسية، الذي لن يأتي على الارجح، الوطن في قاعة الانتظار. فالمخطوفون العسكريون ينتظرون الوسطاء الذين لم يشعلوا كل محركات وساطاتهم بعد. والحكومة رهينة تجاذبات أطرافها ومناكفاتهم. ورئاسة الجمهورية معلقة إلى ما بعد التمديد لمجلس النواب. والتمديد لمجلس النواب ينتظر الاخراج المطلوب، وهو على ما يبدو سيكون اخراج اللحظة الأخيرة بحيث يصبح التمديد السيء أفضل من الخيار الاسوأ: أي تمدد الفراغ إلى البرلمان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

إنها عرسال2 أو عبرا2 أو بريتال بنسخة شمالية. السيناريو ذاته يتكرر والوجوه تتغير. الأسير في عبرا والحجيري في عرسال والمولوي في طرابلس.

قبل مجيء الحكومة السلامية، كانت الحجة ان رفعت عيد وجبل محسن هما سبب البلاء والوباء في طرابلس ولا حل إلا بدخول الجيش إلى جبل محسن. دخل الجيش إلى جبل محسن وباب التبانة، وغادر عيد وذهب العلوكي والمصري وغيرهم من قادة المحاور الى السجن الاختياري أو المنفى الطوعي. وهدأت الأوضاع كرمى لعيون الوزير اشرف ريفي الذي انتقل من الحارة إلى الوزارة، لكن تبين ان شادي المولوي الارهابي المدلل من مرجعيات سابقة، والمحمي من سياسيين وغير سياسيين، هو صاحب الكلمة الفصل في ضبط الوضع أو تفجيره في وجه الجيش والقوى الأمنية، بتوجيه من "داعش" التي وجه الجيش أول من امس ضربة قوية لها في عاصون -الضنية، ما استدعى تحريك جبهة طرابلس واسقاط الخطة الأمنية فيها بعد 7 أشهر على عودة المستقبل إلى الحكومة.

انه السيناريو نفسه الذي حصل في عرسال. المسلحون يتوسطون ويفاوضون للانسحاب عبر أطراف لبنانية، وفي الوقت عينه يحاولون خطف عسكريين للمقايضة والحماية والابتزاز لاحقا. إلا ان الجيش هذه المرة أحبط محاولة الخطف في عكار وحاصر المسلحين في طرابلس، ورفض أي تفاوض أو هدنة معهم.

مصادر أمنية رسمية أوضحت لل otv ان أهداف المسلحين من وراء التفجير الأخير، تندرج ضمن الآتي:

1- انتقام "داعش" وارهابييها من الجيش بعد ضرب خلية عاصون.

2- اشغال الجيش وتشتيت قواه واستنزاف طاقاته.

3- تخفيف الضغط عن المسلحين في جرود عرسال وفرض أمر واقع ميداني في الشمال يبدأ في طرابلس ويمتد إلى عكار.

4-اختبار ردة فعل المؤسسة العسكرية ميدانيا، والحكومة سياسيا.

5- استنفار العصبية المذهبية واستثارة الحساسيات الطائفية، عبر تصوير طرابلس مدينة محاصرة ومستهدفة.

6- توجيه رسائل إلى المرجعيات السياسية والروحية وإلى أبناء المدينة والشمال، بأن قرار طرابلس هو في يد المجموعات المسلحة.

إذا شادي المولوي ينقلب على الاتفاق الذي قضى بخروجه من مسجد عبدالله بن مسعود في طرابلس منذ أيام، ويطيح بالخطة الأمنية تنفيذا لأجندة داعشية.

في هذا الوقت وفي خطوة غير مسبوقة لوزير خارجية لبناني، كان جبران باسيل يجول في البقاع الشمالي، ويتفقد البلدات والقرى الأمامية على خطوط المواجهة مع التكفيريين ويؤكد لأبناء المنطقة: إن صمدتم صمدنا وإن سقطتم سقطنا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

أسواق وسط طرابلس التي كانت مرشحة لادراجها على لائحة اليونسكو، أدرجت اليوم، ومنذ نحو أربعة وعشرين ساعة على خارطة العمليات العسكرية بين الجيش اللبناني ومسلحين متطرفين. وفيما كان يعول على انحسار المعارك، توسعت لتبلغ بلدة بحنين.

كل هذا التطورات جاءت على خلفية العملية النوعية التي شنها الجيش اللبناني في عاصون، والتي أسفرت عن صيد ثمين للجيش اللبناني.

السؤال الكبير الذي يطرح نفسه: ما هي أفق الجولة الأخيرة؟ هل هي معركة محدودة في الزمان والمكان، أم هي بداية لتطورات يتخوف ان تكون قد بدأت في الشمال بعدما انحسرت في البقاع؟

الغليان شمالا، حجب كل التطورات والملفات السياسية الداخلية التي دخلت في العطلتين: عطلة نهاية الأسبوع، والعطلة القسرية في غياب المخارج للمآزق المطروحة.

خارجيا، تبدو الأنظار موجهة إلى مصر مع تصاعد عمليات المتشددين ضد الجيش المصري، وهذه العمليات دفعت الرئيس المصري السيسي إلى الحديث عن دعم خارجي لهذه الهجمات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

هي حرب بكل ما للكلمة من معنى على طرابلس وكل أهلها. هو اعتداء ارهابي على الجيش اللبناني قتلا وخطفا في المدينة والمنية وعكار. هي محالة جديدة من محاولات ايقاع الفتنة بين فئة من اللبنانيين والمؤسسة العسكرية.

طرابس وبكل قواها السياسية وشخصياتها الروحية ومجتمعها المدني، قالت بصوت واحد: "نعم" كبيرة للجيش و"لا" أكبر للارهاب والارهابيين.

قيادة الجيش التي تحدثت عن استشهاد ضابط وعنصرين واحباط محاولة خطف عسكريين، حيت فاعليات مدينة طرابلس وأبنائها على وقفتهم إلى جانب الجيش ودعم مهمته، مؤكدة مضيها قدما في عملياتها العسكرية حتى القضاء على المسلحين.

الرئيس سعد الحريري تابع تطورات الأوضاع الأمنية في طرابلس، وأجرى لهذه الغاية سلسلة اتصالات، مؤكدا دعمه الكامل للحكومة والجيش والقوى الأمنية والعسكرية في مهماتها لإعادة الأمن والاستقرار إلى عاصمة الشمال.

الاعتداءات على الجيش بدأت الليلة الماضية وتطورت نهارا، حاصدة حياة أب ونجله، إضافة إلى عدد من الجرحى المدنيين والعسكريين. وتزامنت مع موعد اللقاء الجامع لاعلان ثوابت طرابلس الوطنية، وقبل أن يلغى هذا اللقاء بسبب الأحداث الأمنية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

لأول مرة حرب طرابلس بلا جبل محسن، ليظهر أن الارهاب يضرب من دون جبال، ويعلن الحرب على الجيش من حارات المدن الضيقة، وهو لم يعد بحاجة إلى ذرائع ليطلق النار بعد ان أسست "داعش" فروعا محلية تستوطن بيوتا شعبية وسياسية. فمعركة عاصون الضنية جاءت مضنية على بقية المناطق الطرابلسية، وفتحت معركة لم تنته حتى الساعة، وعنوانها لي ذراع الجيش وكسره وأسر جنوده إذا أمكن، ووضع البنى التحتية لامارة الخلافة ولو على ظهر حارة.

معركة اليوم ليست بأدوات الأمس ولا بزعماء محاور القتال، بل بمجموعة ما بعد التسوية التي وفرت لها البنية السياسية شرف الهرب واختيار المنتجع المناسب الذي ستبدأ منه حربها على الجيش والمدنيين.

هي مجموعة المولوي- منصور- ميقاتي، التي أدرك السياسيون خطرها فأمنوا لها الإنسحاب بتاريخ لم يمر عليه الزمن، ونظفوا مسجدهم من السلاح حتى ظن أن شادي المولوي وأسامة منصور كانا من دعاة جمعية إنسانية تنشر الدعوة ولا تترك وراءها الا كل أثر طيب. وبعد إنسحابهما تحت غطاء رسمي من المسجد، ربيا أزلاما مسلحة تنتظر بيعة "داعش" و"النصرة"، وتحالفا مع ذوي أحمد الميقاتي، فيما كان شيخ يدعى خالد حبلص ينشر أول تباشير ما أسماه بالثورة، متخذا من كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق سببا للدفاع عن أهل السنة، فهل أدرك وزير الداخلية اليوم أن الخطاب كان مشنوقا، بحسب توصيف الرئيس نبيه بري، وأن كلام المنابر يستلزم صحوات فكرية، على حد تعليق النائب وليد جنبلاط.

كانت نيات نهاد المشنوق محددة وطلبه واضح بإصلاح الخطة الأمنية، لكن وعندما ترآى أمامه جموع الرابع عشر من آذار في ذاك المساء على مقاعد الأونيسكو، أراد تسليفهم موقفا، ورشق "حزب الله" بحجارة بريتال وجوارها، لكن حجرا واحدا وقع على رأسه ورأس الوطن عندما استغل الارهاب هذا الخطاب، وهبوا للدفاع عن أهل السنة الذين يطبق عليهم وحدهم شرع الخطة الأمنية.

المشنوق صحح وأبرق برسائل إلى "حزب الله"، لكن الارهاب كان قد التحف الغطاء، وتحصن أكثر بإجراءات عملانية وفرها وزير العدل أشرف ريفي عندما ساهم بتهريب أخطر مطلوبين: شادي المولوي وأسامة منصور. اعتمر ريفي قبعة قائد محور بعد أن اعتقدناه استقال من هذا المنصب وتفرغ لوزارة العدل والسيدة حرمه، لكن "الي بيغير عادتو بتقل سعادتو"، وسعادته لم يطاوعه قلبه تسليم الموقوفين الارهابيين، فساعدهما على الخروج بأمان من دار الله إلى ديار الارهاب. ولو توفرت لنا دولة بقضاء مستقل، لادعت على وزير العدل بجرم إخفاء مطلوبين وتمكينهم من الهرب، والمجاهرة بعمله هذا بتصريح رسمي.

واليوم يعلن ريفي ان أي تحرك مسلح خارج إطار الشرعية، هو مدان ولا نغطيه. فهل هذا كلام عدل، إذ أن موجبات الوزير المختص ليس الاعلان عن التغيطة بل الاصرار على الملاحقة والتوقيف وتجريم كل من يساهم بضرب جنود الوطن.

وإذا كان خالد الضاهر قد أصبح اليوم في عين المطاردة، من منزله إلى حصانته، فإن ريف "المستقبل" يحتاج إلى قراءة في الماضي.

 

مصادرة أربع بنادق من حرس منزل ضاهر

ذكرت “الوكالة الوطنية للاعلام” الرسمية أن الجيش صادر أربع بنادق من غرفة حرس منزل النائب خالد ضاهر في منطقة الضم والفرز في طرابلس. من جهتها, أفادت مصادر إعلامية عن توقيف 6 عناصر من حرس ضاهر بسبب ظهورهم المسلح أمام منزله في مدينة طرابلس, نافية حصول أي مداهمة للمنزل.

 

خالد ضاهر لـ”السياسة”: لا علاقة لي بأحمد ميقاتي واتهم وفيق صفا بفبركة الاتهامات ضدي 

بيروت – “السياسة”: بعد العملية النوعية التي تمكن الجيش اللبناني من تنفيذها في الضنية وألقى فيها القبض على الإرهابي أحمد سليم ميقاتي, وما أثير عن وجود اتصالات بين الميقاتي والنائب خالد ضاهر, نفى الأخير في تصريحات لـ”السياسة”, كل ما نُسب إليه من اتهامات أدلى بها ميقاتي أثناء التحقيق معه. وقال إن ما قيل عن علاقتي بأحمد ميقاتي كذب مفضوح ودس مخابراتي, متهماً المسؤول الأمني في “حزب الله” وفيق صفا بتدبيرها ضده. وأضاف: “لو كان هناك اتصالات كما يدعون, فيجب أن تكون هناك “داتا” اتصالات, فأين هي “الداتا” إذاً? ويمكنني التأكيد بأنني منذ 12 أو 13 سنة لم أر أحمد ميقاتي ولم ألتقِ به ولا يوجد تواصل بيني وبينه إطلاقاً”, واصفاً هذه المعلومات بـ”المفبركة والكاذبة” من قبل “حزب الله” للفت الأنظار عما يقوم به في القلمون والتعمية على ملف العسكريين المخطوفين عن طريق خلق قضية لا أساس لها من الصحة. وأكد أن هواتفه معروفة وفي كل يوم يتلقى مئات الاتصالات وبإمكان أجهزة الرقابة في وزارة الاتصالات أن تطلع على مضمون كل المكالمات التي أجراها. وعن الأسباب التي دفعت “حزب الله” ليفعل ذلك, أشار ضاهر إلى أنه “الوحيد الذي حشر حزب إيران والمتواطئين معه في الزاوية عن طريق الحقائق التي كشفها وفضحت كل مخططاتهم”, مذكراً بمواقفه المؤيدة للجيش والداعمة له وبأنه يرفض تحويل عناصره إلى ضحايا من أجل مغامرات “حزب الله”. وقال: “نحن نؤيد الجيش ونطالبه بالانتشار على طول الحدود مع سورية وأن ينأى لبنان بنفسه عما يجري في الداخل السوري, وإننا لن نكون مع “حزب الله” لا شركاء ولا صحوات”, مشيراً إلى أنه حيث يسيطر الأخير عسكرياً تزداد أعمال الخطف والاعتداءات على كرامات الناس وسلبهم أموالهم وأرزاقهم. وعن التزامه بخط الاعتدال الذي ينادي به زعيم “المستقبل” الرئيس سعد الحريري, أكد الضاهر أنه ملتزم بكل كلمة تصدر عن الرئيس الحريري وأنه يعتبر نفسه في قلب تيار “المستقبل”.

 

رئيس بلدية المحمرة: حادثة استهداف الجيش حصلت خارج نطاق البلدة

السبت 25 تشرين الأول 2014 /  وطنية - أكد رئيس بلدية المحمرة عبد المنعم عثمان في بيان باسم المجلس البلدي ومختار وفاعليات البلدة ان "بلدة المحمرة كانت بمنأى عن مجريات الحادث المستنكر، الذي استهدف الجيش اللبناني صباح اليوم".ولفت الى انه "وبخلاف ما تم تداوله في بعض وسائل الاعلام، فإن الحادثة قد حصلت خارج النطاق الجغرافي لبلدة المحمرة بشكل تام"، مشددا على أن "بلدة المحمرة كانت وستبقى الى جانب الجيش اللبناني. وهي تستنكر هذه الجريمة".

 

الجيش صادر 4 بنادق من غرفة حرس منزل خالد الضاهر في طرابلس

السبت 25 تشرين الأول 2014 /  وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام أن الجيش صادر أربع بنادق من غرفة حرس منزل النائب خالد الضاهر في منطقة الضم والفرز في طرابلس.

 

جيش: توقيف المطلوب ربيع الشامي وضبط أسلحة ومعدات طبية في منزله

السبت 25 تشرين الأول 2014 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه، البيان الآتي: "في إطار عملياتها العسكرية المتواصلة في بعض أحياء مدينة طرابلس، دهمت قوى الجيش منزل الإرهابي المطلوب ربيع الشامي في محلة دفتردار، حيث أوقفته وعثرت بداخل المنزل على كميات من الأسلحة والذخائر وأجهزة الاتصال، بالإضافة إلى مخزن يحتوي على معدات طبية، كان يستخدمه المسلحون لمعالجة المصابين منهم".

 

الجيش: ضبط كمية من المتفجرات في منزل الارهابي احمد ميقاتي في طرابلس

السبت 25 تشرين الأول 2014 / وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "تتابع قوى الجيش، مهاجمة المجموعات المسلحة في محلة الزاهرية - طرابلس وتضييق الخناق عليها، وتنفيذ عمليات دهم للمباني المشتبه بها، حيث دهمت منزل الإرهابي الموقوف لدى الجيش أحمد سليم ميقاتي الملقب بأبو بكر وأبو الهدى، وضبطت بداخله كمية كبيرة من المتفجرات، يعمل الخبير العسكري على تفكيكها ونقلها إلى مكان آمن ليصار إلى تفجيرها لاحقا. من جهة أخرى، أحبطت قوى الجيش محاولة مجموعة مسلحة خطف خمسة عسكريين خلال توجههم إلى مراكز عملهم في محلة المحمرة - عكار، وقامت بملاحقة المسلحين والاشتباك معهم، حيث أوقعت عددا من الإصابات في صفوفهم.

إن قيادة الجيش إذ تحيي فعاليات مدينة طرابلس وأبنائها على وقفتهم إلى جانب الجيش ودعم مهمته، تؤكد مضيها قدما في عملياتها العسكرية حتى القضاء على المسلحين ومنع جميع المظاهر المسلحة في مدينة طرابلس، تمهيدا لعودة الأهالي إلى حياتهم الطبيعية، وتدعو المواطنين إلى التجاوب التام مع الإجراءات التي تنفذها وحدات الجيش تباعا، وإبلاغ المراكز العسكرية عن أي حالات مشبوهة، وذلك حفاظا على سلامتهم، واستكمالا للعمليات العسكرية في أسرع وقت ممكن.

 

سلام: لن نسمح لحفنة من الإرهابيين وشذاذ الآفاق بأخذ الطرابلسيين أسرى خدمة لأهداف ليست في صالح لبنان ووحدته واستقراره

السبت 25 تشرين الأول 2014 / وطنية - أكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، أن الحكومة "لن تتهاون مع أي محاولة لإعادة عقارب الساعة الى الوراء في طرابلس، ولن تسمح لحفنة من الإرهابيين وشذاذ الآفاق بأخذ الطرابلسيين أسرى، والمغامرة بأمنهم ولقمة عيشهم خدمة لأهداف ليست في صالح لبنان ووحدته واستقراره". وإذ شدد على أن "طرابلس ليست متروكة"، دعا الطرابلسيين وجميع اللبنانيين "في هذه الأوقات الصعبة، إلى الإيمان بدولتهم وبمؤسساتها الشرعية التي هي السبيل الوحيد لخلاص الجميع".

جاء ذلك في بيان أصدره سلام تعليقا على أحداث طرابلس، وقال فيه "بعد العملية الأمنية النوعية الناجحة التي قام بها الجيش في الضنية والتي جنبت طرابلس والشمال عمليات إرهابية خطيرة، فوجىء اللبنانيون بسلسلة من أعمال الإخلال بالأمن والاعتداءات على الجيش والقوى الأمنية في عاصمة الشمال، بهدف نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار واعادة طرابلس وجوارها إلى حال التسيب التي كانت سائدة في الماضي. إننا نؤكد أن الحكومة لن تتهاون مع أي محاولة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء في طرابلس، ولن تسمح لحفنة من الإرهابيين وشذاذ الآفاق بأخذ الطرابلسيين أسرى والمغامرة بأمنهم ولقمة عيشهم خدمة لأهداف ليست في صالح لبنان ووحدته واستقراره. كما أنها لن تتغاضى عن التطاول على هيبة الدولة وعلى مؤسساتها العسكرية والأمنية تحت أي عنوان كان".

وإذ ثمن "المستوى العالي من المسؤولية الوطنية الذي أظهرته جميع القيادات والفاعليات الطرابلسية والذي يعكس الجوهر الحقيقي لطرابلس مدينة السلام والتآلف والعلم"، أكد أن "الجيش والقوى الأمنية تقوم بواجباتها بدعم كامل من السلطة السياسية، لإعادة الأمن الى طرابلس ونشره في باقي المناطق بموجب الخطة الأمنية المقرة". وختم بالقول: "إن طرابلس ليست متروكة، والطرابلسيون، كما جميع اللبنانيين، مدعوون في هذه الاوقات الصعبة الى الإيمان بدولتهم وبمؤسساتها الشرعية التي هي السبيل الوحيد لخلاص الجميع".

وكان سلام قد تابع تطورات الوضع في طرابلس في اتصالات مع رئيس مجلس الوزراء السابق نجيب ميقاتي ووزير العدل اشرف ريفي ووزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ومفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار ونواب طرابلس. كما اجرى اتصالا بكل من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي. وتلقى سلام اتصالا من رئيس مجلس الوزراء الأسبق سعد الحريري الذي أكد له دعمه للحكومة ومساندتها في جميع الاجراءات التي تقوم بها لفرض الأمن والاستقرار في البلاد.

 

الحريري تابع اوضاع طرابلس مع سلام وريفي وقهوجي والشعار وكرر دعمه للجيش

السبت 25 تشرين الأول 2014 /وطنية - تابع الرئيس سعد الحريري تطورات الأوضاع الأمنية في مدينة طرابلس، وأجرى لهذه الغاية سلسلة اتصالات شملت رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ووزير العدل أشرف ريفي ومفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، وتشاور معهم في آخر المستجدات والجهود المبذولة على كل الصعد لاحتواء الأوضاع ومنع تفاقمها، مؤكدا دعمه الكامل للحكومة والجيش والقوى الأمنية والعسكرية في مهماتها لإعادة الأمن والاستقرار إلى عاصمة الشمال.

كما أجرى الرئيس الحريري للغاية ذاتها اتصالا بقائد الجيش العماد جان قهوجي، واطلع منه على مجريات الأوضاع في طرابلس وهنأه بنجاح الجيش في ضبط الخلية الإرهابية في بلدة عاصون منذ يومين، مكررا دعمه الجيش اللبناني في مهامه لمكافحة الإرهاب وحفظ الأمن والاستقرار في كافة المناطق اللبنانية.

 

السنيورة طالب بتنفيذ الخطة الامنية في طرابلس والشمال: الاعتداء على الجيش امر مدان ومرفوض

السبت 25 تشرين الأول 2014 / وطنية - رأى رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة ان "ما شهدته مدينة طرابلس والشمال من اعتداءات على الجيش اللبناني واخرها مساء البارحة وصباح اليوم، مرفوض رفضا تاما من قبل اللبنانيين ومن ابناء المدينة وعلى وجه الخصوص فعاليات المجتمع المدني". وقال: "المطلوب هو عودة طرابلس الى ذاتها وطبيعتها مدينة الانفتاح والاعتدال الحريصة على السلم الاهلي وبالتالي ضرورة المسارعة الى انجاز تنفيذ وتطبيق الخطة الامنية توصلا الى تحقيق شعار طرابلس مدينة منزوعة السلاح الا السلاح الشرعي، واخراج جميع المسلحين والعودة الى تطبيق القانون على الجميع دون تمييز او استثناء، مع التنبه للثغرات والاخطاء السابقة المعروفة التي لم يعد مسموحا استمرار التغاضي عنها". واردف: "ان الحكومة مدعوة لاتخاذ الخطوات الضرورية لاخراج طرابلس من الفخ المنصوب لها وبالتالي الالتزام بالتقدم على الطريق الصحيح والوحيد وهو طريق العودة الى التزام تطبيق حكم القانون والنظام بما يمكن الدولة من استعادة سلطتها الكاملة وهيبتها". وشدد على ان "الجيش اللبناني هو درع الوطن وجنوده ابطال لبنان نحميهم ونصونهم وندافع عنهم ولا نسمح لاحد بالاعتداء عليهم" مؤكدا ان "كل اعتداء على اي من عناصره هو امر مدان ومرفوض، كما ان كل دعوة الى تخلي اي عسكري عن واجبه الوطني وموقعه العسكري هي دعوة مشبوهة ومدانة ومرفوضة". وختم السنيورة، قائلا: "نحن على ثقة ان طرابلس كانت وستظل راعية للدولة وملتزمة باحترام القانون والنظام وحريصة على امنها وامن كل منطقة من لبنان، وهي لذلك ستخرج من هذه المحنة كما خرجت قبل ذلك من غيرها وخصوصا من جريمة تفجير المسجدين التي كان يقصد منها اخراج المدينة واهلها عن طورهم واعتدالهم وعاداتهم السلمية والمدنية، بما يضمن ان يبقى لبنان سيدا حرا مستقلا متمسكا بعيشه المشترك، واعتداله وانفتاحه وسلمه الاهلي".

 

لست خائفا على المدينة وسنستطيع أن نفكك هذا اللغم كما فككنا الألغام السابقة

السبت 25 تشرين الأول 2014 / وطنية - عقد إجتماع في دارة وزير العدل اللواء أشرف ريفي في طرابلس، حضره الوزير رشيد درباس والنواب سمير الجسر، محمد كبارة وبدر ونوس ومستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة للبحث في الاوضاع الامنية الاخيرة في طرابلس. وتحدث ريفي بإسم المجتمعين، فقال: "في الوقت الذي كانت فيه طرابلس تتهيأ للقاء جامع لإعلان ثوابتها الدائمة للعيش المشترك، في الوقت الذي كان يجب التوجه فيه الى اللبنانيين كافة والمسلمين خاصة لمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة، نفاجأ في هذه المدينة بإشكال أمني زعزع او ضرب إستقرارها او أمنها. نؤكد للجميع أن طرابلس هي مدينة للعيش المشترك، مدينة لبنانية، إنها العاصمة الثانية لهذا الوطن الحبيب، طرابلس ليست صندوق بريد لأحد، ليست ساحة صدى لما يحصل في سوريا والعراق، نعم طرابلس يجب أن نحفظ أمنها وإستقرارها بواسطة المؤسسات الشرعية، والمؤسسات الشرعية فقط لا غير. صوابيتنا ستبقى دائما الحفاظ على العيش المشترك، الحفاظ على التعايش الإسلامي المسيحي، الحفاظ على التنوع ضمن الإسلام السني الشيعي الدرزي العلوي، هكذا كنا وهكذا تربينا وهكذا سنبقى. لا مجال لأحد ان يزعزع عيشنا المشترك مهما كلف الأمر". أضاف: "نعم لقد فككنا بواسطة الحكماء والمشايخ والعقلاء لغم التبانة منذ أسابيع عديدة جدا، وهنا اوجه تحية كبيرة لكل فاعليات التبانة التي لم تنجر الى مشروع الفتنة هذا، أتوجه الى فاعليات المناطق الداخلية في طرابلس، هذه البقعة التاريخية التي تفخر بها طرابلس، أتوجه الى هؤلاء الفعاليات للقيام بدورهم، يجب أن نقوم بواجبنا في منع أي كان من زعزعة امن المدينة وإستقرارها. نحن الى جانب الجيش اللبناني والقوى الأمنية الرسمية والى جانب مؤسسات الدولة الشرعية والدولة الشرعية فقط لا غير. أي تحرك مسلح خارج إطار السلاح الشرعي هو مدان، من قلنا لا نغطيه لا نؤمن له أي بيئة حاضنة نهائيا، نحن بيئة حاضنة للدولة اللبنانية، للجيش اللبناني للقوى الأمنية الشرعية فقط لا غير. نحن على تشاور دائم مع الشيخ سعد الحريري ومع الرئيس فؤاد السنيورة والرئيس تمام سلام لنحفظ أمن المدينة وننتقل بها الى الإستقرار الأمني. قد ندعو فاعليات المجتمع المدني كافة في هذه المدينة لنتشاور وإياهم لايجاد الموقف الذي يحفظ أمن المدينة والذي يقول أن المدينة ستبقى العاصمة الثانية للبنان وواحة للاستقرار والعيش المشترك والأمن والسلام". وتابع: "لست خائفا على المدينة، نعم نحن مسؤولون عن وضعها السياسي، نحن مسؤولون عن وضعها الأمني كذلك الأمر، سنستطيع أن نفكك هذا اللغم كما فككنا الألغام السابقة. أتوجه الى أهلنا في الأحياء الداخلية لنقول نحن معهم والى جانبهم، سنتصل بوزير الصحة لمعالجة كل الإصابات من هذه الحوادث وسنتصل بكل المؤسسات المعنية بحفظ أمن المدينة وإستقرارها وأمنها لتقوم بواجبها، سنحافظ على أمن أطفالنا بالأحياء الداخلية، سنحافظ على متاجر أهلنا في الأحياء الداخلية، سنحافظ على أمن كافة العائلات الطرابلسية وعلى عيشهم المشترك". وردا على سؤال قال: "لن ننجر الى حالة فلتان أمني. نحن دائما ضد الدويلة ورهاننا على الدولة فقط لا غير وسنبقى مع الدولة فقط لا غير. أي سلاح غير شرعي لن يلقى أي غطاء منا، أي سلاح خارج غطاء المؤسسات الشرعية لن يلقى أي غطاء منا نهائيا". وقال ردا على سؤال آخر: "أطمئن الجميع بأن جميع الفاعليات التي إجتمعنا وإياها، هنا أو عند مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار الذي نوجه له تحية كبرى، جميعها مجندة لتفكيك هذا اللغم وسننجح بتفكيكه مهما كلف الأمر. أقول للجميع أنه منذ اللحظة الأولى لبداية الإشتباك، تحركنا جميعا وتشاورنا مع بعضنا البعض لنقوم بما نستطيع أن نقوم به على مستوى تفكيك هذا اللغم. نعم نحن نتصل كما إتصلنا بالتبانة سابقا وفككنا لغمها، نتصل بكافة فاعليات مناطق طرابلس الداخلية، هذه المناطق التاريخية التي نفخر بها، نتصل بالجميع لكي يقوموا بدورهم لمنع وجود إحتضان لأي حركة غير شرعية وغير نظامية". وعن تحويل المنطقة الى عسكرية، أجاب: "لا أرى أي مصلحة في ذلك. الجيش يقوم بواجباته. صحيح أن لي خلفية عسكرية، إنما نترك لكافة المؤسسات المعنية أن تقوم بواجباتها، وهي تعلم ما هي واجباتها، ونحن نواكب عملها بالتواصل مع جميع الفاعليات وبالتواصل مع كل شرائح المجتمع اللبناني، نحن لسنا متفرجين، نحن مسؤولون، وعلى مستوى المسؤولية". بعدها إستكمل الإجتماع مع وصول وفد هيئة العلماء المسلمين وفاعليات ومشايخ التبانة برئاسة عضو الهيئة الشيخ زكريا عبد الرزاق المصري، وتم البحث في السبل الكفيلة بعودة الهدوء والأمن الى المدينة.

 

ميقاتي من منزل الشعار: طرابلس لا تقبل بوجود أي فئة إرهابية وهي تدعم الجيش وتريد الأمن

السبت 25 تشرين الأول 2014 / وطنية - زار الرئيس نجيب ميقاتي مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، في دارته في طرابلس، وعرضا الأوضاع في عاصمة الشمال في ضوء الإشتباكات بين الجيش والمجموعات المسلحة، والتي تتركز في الأسواق القديمة والأحياء الشعبية. وإنضم إلى الإجتماع النواب سمير الجسر، محمد كبارة، أحمد كرامي وومحمد الصفدي ممثلا بأحمد الصفدي. كما إنضم للمجتمعين رئيس فرع مخابرات الجيش في الشمال العميد عامر الحسن. وإثر الإجتماع، أدلى ميقاتي بتصريح استهله بالقول: "كما تعلمون ان طرابلس كانت على موعد مع انعقاد المؤتمر الوطني الجامع، والذي يمثل كل السياسيين في المدينة وهيئات المجتمع المدني، وكانت غاية المؤتمر إظهار موقع طرابلس والتأكيد على ثوابتها بأنها لا تقبل بأي شكل من الأشكال أن تكون مقرا أو ممرا للإرهاب، وفي الوقت نفسه تدعم القوى الأمنية اللبنانية، لأن طرابلس واهلها دائما تحت سقف السلطة الشرعية". أضاف: "بعد إتصال مع صاحب السماحة المفتي الشعار هذا الصباح، تقرر تأجيل المؤتمر بسبب الأحداث الطارئة، والتأجيل كان من باب الحكمة كي نتأكد من سلامة الحاضرين والمشاركين، ولا يمكن أن ينعقد مؤتمر وقسم من المدينة يتعرض لإشتباكات وحوادث أمنية". وتابع: "لقد تداعينا إلى الإجتماع في هذه الدار الكريمة، وبحثنا بالأوضاع الأمنية الراهنة، وأكدنا مجددا أو طرابلس لا تقبل بوجود أي فئة إرهابية وبنفس الوقت هي تدعم الجيش بمواقفه لكي يعود الأمن إلى المدينة، مع الأخذ بالإعتبار المحافظة على أرواح المواطنين البريئة وحماية الاسواق التجارية في الأحياء الأثرية التاريخية". وأردف قائلا: "كان لنا خلال اللقاء عدة إتصالات مع المعنيين وفي مقدمتهم دولة رئيس الحكومة حيث وضعناه في الأجواء وتبادلنا وإياه بالخطوات التي يجب أن تتخذ، كما كان لنا لقاء مع القادة الأمنيين، وأتوجه بالمناسبة بنداء إلى كل المواطنين وأبناء المدينة لنكون جميعا متحدين ومتعاضدين بما فيه مصلحة المدينة وخير أبنائها، وعلى المسلحين أن يعلموا تماما أن كل طرابلس تريد الأمن وهي دائما تحت سقف السلطة الشرعية". وردا على سؤال عما إذا كان االإجتماع مع الأمنيين تطرق إلى حسم الأمور بشكل نهائي مع المجموعات المسلحة، قال: "نحن لا نتدخل بالخطط الأمنية التي يعدها الجيش، وعندما نقول أننا نؤيد الجيش فنحن نؤكد الحرص، كل الحرص، على الأرواح البريئة وعلى جميع المواطنين، وعلى الجيش أن يجد الإسلوب المناسب لإجلاء المدنيين من مناطق الإشتباكات إذا كان هناك من خطر عليهم". وسئل عن إمكانية وجود حلول نهائية للأوضاع في المدينة، فقال: "نحن لسنا سلطة تنفيذية وعلى السلطة التنفيذية أن تكون واعية لجهة إتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط هذه الأوضاع. نحن نمثل هذا الشعب ونقلنا إلى المسؤولين الهواجس التي تنتاب المواطنين ونأمل أن يقوموا بالإجراءات اللازمة بأسرع وقت".

الشعار

من جهته تلا الشعار البيان الصادر عن المجتمعين، وجاء فيه: "لقد تداول المجتمعون بالأحداث الأمنية الخطيرة التي تشهدها المدينة، والتي شكلت منعطفا خطيرا له إنعكاساته الكبيرة على امن طرابلس وسلامة أهلها وعلى ممتلكاتهم وأرزاقهم وإرثهم الثقافي والتاريخي، ودعوا إلى التعامل مع هذه الأحداث بأعلى درجات المسؤولية الوطنية والأخلاقية، والإبتعاد عن التجاذبات السياسية، فالوحدة بين مختلف الأفرقاء أكثر من مطلوبة في هذا الظرف لتجنب الأخطار المحدقة بطرابلس". أضاف: "جدد المجتمعون دعمهم للجيش والقوى الأمنية الشرعية، مشددين على دورهم في حفظ الأمن والإستقرار ومراعاة سلامة المواطنين. وكان المجتمعون قد أجروا مجموعة إتصالات بالمعنيين كان أهمها مع رئيس الحكومة تمام سلام حيث تم وضعه في صورة الأحداث في المدينة".

 

فيصل كرامي: لاعلان حالة طوارئ في طرابلس وقيام الجيش بصد الهجوم دون انتظار قرار سياسي هو موقف مشرف

السبت 25 تشرين الأول 2014 /وطنية - اعتبر الوزير السابق فيصل كرامي، في تصريح، ان "طرابلس تواجه اليوم أوضاعا صعبة، بخاصة في مناطق الإشتباكات في الأسواق الداخلية، حيث ترزح اكثر من 500 عائلة من منازلها وهي محاصرة ولا تستطيع تأمين مستلزماتها"، مؤكدا ان "المدينة بحاجة الى اعلان حالة طوارئ سريعة، وما شهدناه من قيام الجيش بصد الهجوم عليه من دون انتظار القرار السياسي، هو موقف مشرف جدا".

وعبر كرامي عن قلقه من "اجراء تسوية كما حصل في السابق، ولا يصار بالتالي الى انهاء هذا التمرد الارهابي الذي اصبح يهدد الناس بأرواحهم وأرزاقهم كما يحصل اليوم".

ودعا "جميع أبناء المدينة من سياسيين وفاعليات ومواطنين" الى اعلان "الدعم الكامل للقوى الشرعية والجيش اللبناني على وجه التحديد الذي يواجه في هذه اللحظات معركة من أشد المعارك، لأن لا خيار لأبناء طرابلس سوى الدولة مؤسساتها". وقال أنه "دعا في السابق الى اعلان حالة الطوارئ في طرابلس والى اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء لاعطاء غطاء للجيش، وأنه تم رفض هذه الدعوة من قبل نواب المدينة وسياسييها الذين اعتبروا في ذلك الوقت أن الوضع في طرابلس ليس سيئا، مما ادى الى حصول تسويات مع بعض المجموعات الملسحة في باب التبانة". أضاف: "اننا نعيش منذ 4 سنوات على تحريض من المنابر السياسية، وهناك تسليح مستمر، والخطة الامنية طبق جزء منها والقسم الثاني لم يطبق مما ادى الى زيادة مظاهر التسلح نتيجة التراخي وتجزئة هذه الخطة. وما جرى مع مجموعات اخرى يجري اليوم مع هذه المجموعة، وطرابلس تعيش مأساة اجتماعية جدية". وختم معربا عن أسفه لما يحصل "وهو نتيجة الخطة الامنية المتراخية، فهناك مسلحون في الاسواق الداخلية، يتحصنون في المحال والكنائس، لكن الجيش يسيطر على الوضع ويحاصرهم"، ومتمنيا "أن لا تنتهي هذه المعركة بتسوية، والجيش لا ينتظر الغطاء السياسي وهو يقوم بواجبه".

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 25 تشرين الاول2014 م اول راس السنة الهجرية 1436 فكل عام وانتم بخير

السبت 25 تشرين الأول 2014

السفير

عقد لقاء بعيد عن الأضواء بين مرجع أمني سابق ومرجع حكومي سابق، استكمالاً لمبادرة قام بها الأخير في مناسبة اجتماعية.

سجل عدد من قضاة الشرع انزعاجهم من التعيينات التي حصلت مؤخراً بسبب عدم احترام معيار الأقدمية.

كشف وزير سيادي سابق أن زيارة رئاسية لبنانية إلى جنيف ألغيت قبل نحو عامين على خلفية اكتشاف كمين مفاجئ يتعلق بتوقيع لبنان اتفاقية اللاجئين.

المستقبل

يقال

إنّ معارك ضارية تدور منذ أربعة أيام في جرود عرسال يونين وتُسمع أصوات القذائف المدفعية طوال الليل في المنطقة.

إنّ معنيين لاحظوا انتعاشاً كبيراً في السياحة الصحية في لبنان ولفتوا إلى دخول حوالى 50 ألف عراقي للاستشفاء خلال الأشهر الستة الماضية.

النهار

تتساءل هيئات اقتصادية عن اسباب عدم درس موازنة 2014 وإقرارها بعدما اوشكت السنة على نهايتها.

تم خلال الايام الاخيرة انهاء عدد من ملفات الاسلاميين الموقوفين في سجن رومية.

ذكّر نائب سابق بما كان يقوله الرئيس الراحل شارل حلو لقوات الجيش والامن الداخلي في الظروف الامنية الصعبة: "اضربوا ولكن بيد من قطن".

سمع ديبلوماسي عربي يقول انه يخشى ان تكون الولايات المتحدة الاميركية تلعب مع السعودية فوق الطاولة ومع ايران تحتها.

اللواء

همس

 على ذمة معلومات أن وزيراً حالياً أقفل التلفون بوجه نائب انفجر الخلاف معه، على خلفية المطالبة بمبلغ مالي يتجاوز الـ10 ملايين دولار؟!

غمز

 لا يُخفي نائب فاعل في حزب مسيحي عتبه على زملائه في كتلة حليفة الذين يطلقون تصريحات تظهر كأن فريقاً تابع وآخر متبوع.

لغز

 يكشف خبير اقتصادي أن انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية ألحق أضراراً كبيرة بروسيا وإيران، في إطار عض الأصابع مع الولايات المتحدة!

الجمهورية

أبلغ مسؤولون في حزب فعاليّات في مدينة بقاعية أنّ عليهم الاتّكال على أنفسهم في هذه المرحلة، لا على الحزب ولا على الدولة.

تدقّق جهة حزبية في ما إذا كان التزامن بين زيارتين إلى دولة خليجية حصل بشكل عفويّ أم عن سابق تصوّر وتصميم.

قال ديبلوماسي عربي إنّ التحالف الدولي لا يمكن أن يتهاون في كوباني، لأنّ اجتياح «داعش للمدينة سيؤدي إلى إضعاف الثقة بالتحالف وازدياد الزخم لدى هذا التنظيم.

الاخبار

علم وخبر

الرجل المجهول في المطار الخاص

وردت تقارير إلى أكثر من جهة أمنية وسياسية، تفيد بأن قائد جهاز أمن المطار العميد جان طالوزيان، أخلى قبل أسبوعين المبنى المخصص لركاب الطائرات الخاصة في المطار، وطرد كل العسكريين والأمنيين الذين يعملون فيه، ونزل شخصياً إلى المبنى بصحبة مرافقيه، ليستقبل المسؤول عن أمن الرئيس سعد الحريري، عبد عرب، وأفراداً من عائلة الأخير.

توزيع أقدميات

بدأ ضباط في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي الاتصال بمرجعياتهم السياسية، بهدف «حجز أماكن لهم في أي قرار يصدره مجلس قيادة المديرية، يُمنح فيه ضباط من المديرية قدماً استثنائياً للترقية (يتيح ترقيتهم قبل زملائهم). فبعدما حالت التدخلات السياسية والمذهبية دون منح ضباط من فرع المعلومات قدماً استثنائياً للترقية في الأشهر الماضية، يجري الحديث عن الإعداد لعقد تسوية يحظى بموجبها ضباط من المعلومات بمكافاة القِدَم الاستثنائي، مقابل حصول زملاء لهم من قطعات أخرى على المكافأة ذاتها. وسيُختار الضباط وفقاً لانتمائهم السياسي والمذهبي.

استجواب قنصل

وجّهت وزارة الخارجية اللبنانية استجواباً إلى قنصل لبنان في لندن طوني فرنجية، بعدما تلقّت الوزارة شكاوى من 4 موظفين في السفارة اللبنانية في المملكة المتحدة يدّعون أن فرنجية أجبرهم على توقيع استقالاتهم دون أن يكون هناك سبب رئيسي. وكان ثلاثة منهم قد خضعوا لطلب فرنجية، قبل أن تلجأ موظفة متضررة إلى إيصال الخبر إلى الجهات المعنية في وزارة الخارجية، علماً أن الموظفين يزاولون مهنتهم في السفارة منذ أكثر من خمسة عشر عاماً.

البناء

تساءل مرجع قضائي: هل تحوَلت بعض الهيئات العامة، وبالتحديد الحقوقية منها، إلى منصات للثأر السياسي؟ ألم يكن الأجدى بنقيب المحامين أن ينتظر انتهاء التحقيق وجلاء الحقيقة قبل اتخاذ قرار متسرّع يشطب بموجبه إسم محام بمستوى النائب نقولا فتوش؟ أليس من أولوية وطنية أوْلى بالمعالجة؟ أليس من قضايا مطلبية ومعيشية واجتماعية وأمنية وحقوقية وقانونية يتصدّى لها نقيب المحامين ويجنّد من أجلها جهود النقابة؟

 

حوري: الحل بالدولة وبتطبيق الخطة الامنية في كل المناطق والقول إننا لم نتخذ مواقف واضحة مؤيدة للجيش يجافي الحقيقة

السبت 25 تشرين الأول 2014 /وطنية - رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب عمار حوري، في حديث لمحطة "MTV"، أن "التطرف لا لون ولا طائفة ولا مذهب ولا منطقة له"، مؤكدا أن "توقف اطلاق النار في طرابلس أمر جيد".

وقال: "نحن كقوى 14 آذار عموما وتيار المستقبل خصوصا والرئيس سعد الحريري، اخذنا سلسلة من المواقف المتقدمة والواضحة جدا، وكان لدينا امر ثابت وهو الدعم المطلق للجيش والقوى الامنية، واي ملاحظات لاداء معين للجيش كانت تحصل ضمن اجتماعات مغلقة".

أضاف: "ان الحديث عن اننا لم نتخذ مواقف حازمة وواضحة مؤيدة للجيش يجافي الحقيقة، حتى في 7 ايار من العام 2008 لم نتخذ موقفا خارج اطار الشرعية ودعم الدولة والجيش والقوى الامنية، ولو صدر شيء ما او انتقاد ما من زميل او آخر، فنحن دوما نذكر بأن من يعبر عن موقفنا الرسمي ثلاثة: الرئيس سعد الحريري او رئيس الكتلة الرئيس فؤاد السنيورة او بيانات الكتلة". وردا على سؤال رأى أن كلمة وزير الداخلية نهاد المشنوق السبت الماضي في ذكرى اغتيال اللواء وسام الحسن، والتي تحدث فيها عن الخطط الامنية، حمل فيها "توصيفا واقعيا وحقيقيا، فلا اعتقد اليوم انه في اي منطقة من المناطق يجوز ان يكون هناك شريك للدولة اللبنانية". أضاف: "ما حصل في الخطة الامنية انها بدأت في الشمال حيث جرى القاء القبض على بعض المطلوبين وساد الهدوء. ثم انتقلت هذه الخطة الى البقاع، وحزب الله الذي اثنى على ما حصل في الشمال، قال عندما وصلنا الى البقاع ان لا سلطة له عليهم وليس قادرا على التعاون، والمطلوبون يتجهون الى المناطق الجردية".

وتابع: "لكن حين حصل ما حصل في معركة بريتال، تبين أن حزب الله لديه مرابض مدفعية ومناطق متقدمة في هذه الجرود، بالتالي هو قادر على المساعدة إن أراد. ان حزب الله لا يمكن أن يكون شريكا في مناطق لضبط الامن والقاء القبض على أفراد من مذهب معين، وفي مناطق اخرى يقول ان ليس باستطاعته التدخل".واعتبر أن "الحل يكون بالدولة التي لا يمكن ان نشعر بالامن والامان والحماية الا في ظلها، وبتطبيق الخطة الامنية في كل المناطق". وأكد أن "جمهور تيار المستقبل هو جمهور اعتدال، وانا اؤيد الاعتدال، واكثر من 95% من اللبنانيين يؤيدون هذا الاعتدال". وعن التمديد، قال: "نحن جميعا ضد التمديد، وكلنا نعتبر أن تداول السلطة هو الخيار الديموقراطي، ولكن منذ ان قام فريق بتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية اخذت الامور منحى خطيرا جدا، واليوم، مع عدم حصول انتخابات الرئاسة بموعدها، صار لدينا شغور في الموقع الرئاسي، وصار لدينا اشكاليتان اساسيتان الاولى دستورية والثانية امنية". أضاف: "الجميع يعلم اليوم ان هناك استحالة في اجراء الانتخابات في موعدها، وان كان لا بد من اجراء هذا التمديد وان لا نذهب الى الفراغ، يجب ان يكون في الاسباب الموجبة لهذا التمديد مجرد انتخاب رئيس للجمهورية واقرار قانون انتخاب جديد ثم نذهب بعدها الى انتخابات نيابية جديدة". ورأى أن "الشغور في موقع الرئاسة هو من الامور التي يجب ان لا تستمر، فلنذهب الى مجلس النواب لانتخاب رئيس، ونحن كقوى 14 اذار نفتخر بأننا لم نغب عن اي جلسة من جلسات انتخاب الرئيس، بينما الفريق الاخر حضر نصف جلسة، فنتوجه الى الانتخابات وليفز من يفوز وكلنا سنكون اول المهنئين له". وختم: "إن عدنا الى اتفاق الطائف نرى ان الطائف نص على صيغة معينة لم نطبقها ولا مرة في قانون الانتخاب، فقد نص على اعتماد المحافظة بعد اعادة النظر بالتقسيمات الادارية، بما يراعي مقتضيات العيش المتشرك، ولم ننفذ يوما هذا التوجه وذهبنا الى بدائل اخرى. اننا قادرون بنقاش هادئ وموضوعي ان نصل الى قانون انتخاب جديد يؤدي الى قانون عصري، وان تحالف قوى 14 آذار هو اعم واشمل من اي تفاصيل، حتى لو كانت متعلقة بقانون الانتخاب".

 

اعتصام سلمي على طريق ضهر البيدر تضامنا مع منال ضو

السبت 25 تشرين الأول 2014 /  وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في زحلة ماريان الحاج أن نحو 20 شخصا نفذوا اعتصاما سلميا عند مفرق عين الصحة في فالوغا، على طريق ضهر البيدر الدولي، تضامنا مع الموظفة منال ضو. وقد دام الاعتصام مدة ساعة تقريبا.

 

نواف الموسوي: من الواجب تقديم كل الدعم للجيش ومن حمى لبنان حتى الآن من نار التكفير هو قتال حزب الله التكفيريين في سوريا

السبت 25 تشرين الأول 2014/وطنية - نظمت مدارس الإمام المهدي في بنت جبيل - عين المزراب - المجادل، احتفال تخريج تلامذة الشهادات الرسمية في مجمع موسى عباس في مدينة بنت جبيل، برعاية عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السيد نواف الموسوي، في حضور عدد من علماء الدين والهيئات الإدارية والتعليمية في مدارس الإمام المهدي بالإضافة إلى فاعليات وشخصيات تربوية وثقافية وحشد من أهالي المتخرجين.

بعد تلاوة آيات من القرآن والنشيد الوطني ونشيد "حزب الله"، ألقى الموسوي كلمة قال فيها: "إن لبنان لم يمر عليه منذ تأسيس دولة لبنان الكبير مخاطر بحجم المخاطر التي تتهدده وتتهدد المنطقة بأسرها، فالعالم اليوم لا يشهد حربا عالمية لكنه يشهد لا سيما في هذه المنطقة أخطر حرب في مواجهة مجموعات من البرابرة الغزاة الذين يحيلون ما يضعون يدهم عليه إلى قاع صفصف وتدمير شامل، وهذه المنطقة تتعرض لخطر هجوم تكفيري بربري وحشي، والمسؤولية الوطنية تتطلب منا أن نكون صفا واحدا في مواجهة هذا الخطر الذي يقف على حدود بلدنا بفعل تضحيات شهدائنا، وإن تسرب إلى بعض المناطق فهذا بفعل الغفلة والتغافل اللذين ترتكبهما قوى سياسية حيث أنها لا تقدر حسن التقدير، ولا عواقب المخاطر والرهانات".

وقال: "إن لبنان اليوم وبخلاف جواره المشتعل يعيش في قدر من الإستقرار والأمن، وما كان ذلك ليكون إلا بفعل شهداء المقاومة ومجاهديها الذين يقاتلون حيث يجب أن يقاتلوا الهجوم التكفيري، ولولا هؤلاء الشهداء والمجاهدون لكان الخطر اليوم داخل قرانا ومدننا نواجهه وجها لوجه. إننا لا نتوانى عن القيام بواجبنا الوطني والإنساني بالدفاع عن لبنان والمنطقة في وجه الخطر التكفيري، ولا نأبه للحملات الظالمة التي تشنها طبقة سياسية بهدف إبقاء الإجتذاب السياسي قائما معنا حتى لا تنساق قاعدتها الشعبية وراء حسها السليم الذي أعلمها بأن الخيار الذي اتخذه حزب الله بالمواجهة المبكرة كان الخيار الصائب والصحيح الذي يؤمن سلامة اللبنانيين وأمن لبنان".

أضاف: "إن القاعدة الشعبية للفريق الآخر من سنة ومسيحيين ودروز حتى الذين يختصمون معنا يدركون اليوم أن من حمى لبنان حتى الآن من أن تشب فيه نار التكفير هو قتال حزب الله لهؤلاء التكفيريين في سوريا وحيث يجب أن يقاتلوا، ولذلك نقول للطبقة السياسية في الفريق الآخر الذي صار لنا شريكا في حكومة لها برنامجها السياسي المعبر عنه بالبيان الوزاري، لا جدوى وطنية من هذه الحرب اليومية المفتعلة التي تشنونها اشتباكا كلاميا معنا، وإذا أردتم منع القاعدة الشعبية لديكم من إدراك أهمية دور حزب الله وصوابية خياره، فإنكم غير قادرين على تحقيق ذلك لأن هذه القاعدة تدرك هذا الأمر بوجدانها وبفطرتها وبحسها ومتابعتها ومقارنتها لما يجري في لبنان والعراق وفي سوريا وفي أي منطقة مشتعلة. إن استمرار الفريق الآخر في هذا الإشتباك المفتعل مع حزب الله ليس في صالحهم لأنه يعطي الفرصة والتبرير للمجموعات التكفيرية لكي تبرر وجودها أنها تتصدى للدفاع عن مظلومين مزعومين في مواجهة اعتداء مزعوم توافقون على وجوده ظلما بخطابكم السياسي غير الواقعي، والطبقة السياسية في الفريق الآخر لن تستفيد من حملاتها السياسية ضد حزب الله لأن المستفيد سيكون المجموعات التكفيرية لأنها ستتخذ من هذه التصريحات تبريرا لخطابها الفتنوي والتفجيري والتقسيمي في لبنان وللمؤسسات اللبنانية، ونسأل ألم يقف أحد هؤلاء التكفيريين بالأمس ليستشهد بخطاب لوزير في الحكومة لكي يبرر دعوته أفراد الجيش اللبناني إلى الإنشقاق من المؤسسة العسكرية؟"

وتابع: "إننا نقول للوزراء والمسؤولين في الفريق الآخر إن الخطاب السياسي وبالوتيرة العالية وباللهجة الإتهامية وبالمضمون التوتيري لا يفيد استقرار لبنان ولا يفيدكم في تصليب جذوركم داخل قاعدتكم، وإنما يؤدي إلى زيادة قوة المجموعات التكفيرية في بيئتكم، والطبقة السياسية في الفريق الآخر هي المسؤولة أولا عن استئصال المجموعات التكفيرية بعدم تأمين البيئة الحاضنة لها، فلا يجوز أن يخرج مسؤول ما ويتحدث بأننا لا نقدر أن نواجه المجموعات التكفيرية الإرهابية هنا إلا إذا كان هناك توازن، فهناك خطر تكفيري إرهابي مشخص، ونسأل هل يجب أن نخترع خطرا ما لتحقيق توازن سياسي طائفي حتى يصير من المشروع أن تواجه تلك المجموعة الخطر التكفيري، فعندما واجهنا الخطر والإحتلال والعدوان الإسرائيلي لم نطالب أحدا بأن ينخرط في معركة أخرى لكي نوازن بين تقديم تضحياتنا ودمائنا مقابل تضحياته ودمائه، واعتبرنا أن مسؤولية الدفاع عن لبنان تفترض بنا أن نبادر إلى تقديم التضحيات لا أن ننتظر التوازن الطائفي وبين القوى السياسية، واليوم مسؤولية مواجهة الخطر التكفيري لا تفترض توازنا طائفيا أو سياسيا وإنما تفترض القيام بالمسؤولية الوطنية التي تترتب في الدرجة الأولى على الفريق الآخر وتحديدا المكون الرئيسي فيه ألا وهو حزب المستقبل إذ بوسعه أن يستفيد من قاعدته الشعبية لوقف هذا الخطر من أن يتغلغل في شعبيته بحيث يصبح خارج السيطرة".

وقال: "من الواجب على القوى السياسية جميعا في لبنان أن تقدم الدعم السياسي واللوجستي للجيش اللبناني، ففي الدعم السياسي لا يجوز لمن هو في موقع المسؤولية التنفيذية أو التشريعية أن يشن حملات على الجيش اللبناني أو على وحدات منه لأن من شأن ذلك أن يضعف هيبته وأن يطعن في همته للقيام بمهامه الوطنية، ويجب أن تتوقف الأصوات التي تطعن بجيشنا الوطني وأن نتحول جميعا إلى موقف نقدم الدعم للجيش اللبناني بأجهزته ووحداته كافة، وهذا الجيش يقاوم الخطر والوحش التكفيري، وهنا أثني على الإنجازات التي يحققها على أكثر من صعيد، وإن دعمه حتى لو استدعى تضحيات معنوية وسياسية ينبغي أن يقدم عليه الجميع أيا كانت هذه التضحيات، ونسأل إذا كنتم لا تريدون حزب الله فماذا تريدون لمواجهة سيطرة التكفيريين على مناطقكم قبل أي منطقة أخرى؟"

أضاف: "أما في الدعم اللوجستي فأين هو الدعم الموعود للجيش اللبناني، والحكومة سارعت من فورها لقبول إعلانات الهبات ولم تتأخر عن حتى القبول بنوايا تقديم هبات، ولكن حتى الآن والجيش اللبناني يحتاج إلى أسلحة وعتاد وآليات قدمها على شكل طلبات، ولم يحصل حتى الآن لا من هذه الهبة ولا من غيرها على ما يمكنه من تأمين مستلزماته في مواجهة المخاطر التي يخوضها، وفي هذا الوقت تقدمت الجمهورية الإسلامية الدولة الشقيقة والصديقة للبنان بعرض تقديم هبة، وقالت للجيش سنقدم لكم كل ما تريدونه من أسلحة وذخائر وعتاد وآليات.

إن التوازن والحاجة إلى المسؤولية الوطنية تفترض بنا أن نحصل على أي هبة تقدم إلينا من أي كان سوى العدو الصهيوني الذي لن يعطينا إياها بأي حال من الأحوال، وها نحن قد وافقنا على الهبة المقدمة من أي كان، ونسأل لماذا يصر البعض على رفض الهبة المقدمة من الجمهورية الإسلامية، ولماذا يحرم الجيش اللبناني من عتاد وأسلحة وآليات وذخائر يحتاجها بقوة في هذه المرحلة، فما المبرر، أهكذا يكون بناء الدولة، أهكذا تبنى الدولة بأن تحرم المؤسسة العسكرية مما يلبي حاجاتها، فإذا كنا في مواجهة الخطر التكفيري التي تجمع دول العالم والمنطقة على مواجهته والجيش اللبناني لا يحصل على سلاح، فكيف سيستطيع هذا الجيش أن يقاوم ويواجه العدوان الإسرائيلي الذي لا يتفق العالم والمنطقة على ضرورة مواجهته، ومن ثم تقولون بعد ذلك ليس هناك من يحمي لبنان إلا الجيش اللبناني؟"

وتابع: "نحن نريد أن يكون الجيش على مستوى من القدرة التي تمكنه من مواجهة المخاطر التي يتعرض لها لبنان سواء خطر العدوان الإسرائيلي أو خطر العدوان التكفيري في هذه المرحلة، ولكن بأي سلاح، فلا الدول التي أعلنت عن هباتها قدمت، والدولة التي أعلنت أنها حاضرة لأن تقدم وفورا تمتنعون عن القبول بهبتها، فليس هناك من مبرر لهذا الأمر، وأما تذرع البعض بأن قبول الهبة يتناقض مع القرارات الدولية الصادرة بفرض العقوبات على إيران فهذا لا مكان له في السياسة لأن الجميع يعرف في لبنان أن حكومات صديقة للولايات المتحدة الأميركية حصلت بالأمس على سلاح إيراني ولا تزال تحصل حتى الآن، فلماذا يجوز السلاح الإيراني لحكومات صديقة للولايات المتحدة خارج لبنان أما في لبنان فلا يجوز".

وقال: "إن رفض الهبة الإيرانية لا ينطلق من أي منطلق وطني، وإنما يؤشر إلى أن البعض في لبنان قراره ليس بيده بل بيد هذه الجهة الدولية أو الإقليمية أو تلك التي تفرض عليه مواقفها الخاصة لا الموقف الوطني المطلوب، فالموقف الوطني الآن هو أن نقبل بأي هبة ولا نقول اقبلوا بالهبة الإيرانية ولا تقبلوا بغيرها، فنحن حاضرون لقبول الهبات جميعا التي تقدم للجيش اللبناني". وختم: "ندعو الجميع ممن يعترضون على الهبة الإيرانية إلى أن يتحلوا بالمسوؤلية الوطنية، وأن يدركوا حاجة الجيش الى هذه الأسلحة وهذه الهبة ويوافقوا عليها فورا، ونحن نعتقد أن واجب الحكومة في هذه المرحلة أن توافق فورا على هذه الهبة، وحسنا فعل وزير الدفاع اللبناني أن زار إيران واطلع على الأسلحة، ونحن نعرف أن إيران بلد رائد في مجال تصنيع السلاح النوعي القادر على مقاومة الغزاة والمحتلين". بدوره هنأ مدير المدارس عادل اسماعيل الطلاب الناجحين وبارك للأهالي نجاح أبنائهم، معتبرا أن "هذا النجاح ما كان ليحصل لولا مواكبتهم لأبنائهم منذ بداية مسيرتهم التعلمية إلى جانب الهيئة التعليمية في الثانوية"، داعيا الطلاب إلى "ترسيخ فكرة أن تكليف الإنسان في الحياة هو توظيف كل طاقاته في إنتاج الخير ومجاهدة النفس لإكمال مشواره نحو التميز، ولذلك فعليه أن يسعى دائما نحو التفكير الدقيق في الأمور إلى جانب الإيمان لتحصيل النجاح". في الختام وزع الموسوي يرافقه مديرو المدارس الشهادات التقديرية على الخريجين.

 

قبيسي من النبطية: لن نسمح بدخول الفتنة الى لبنان والمشكلة ليست بين السنة والشيعة انما بين من هو وطني ومن هو غير وطني

السبت 25 تشرين الأول 2014/ وطنية - أحيت حركة "أمل" واهالي بلدة سيناي في منطقة النبطية، ذكرى اسبوع رئيس البلدية علي سليمان زريق في النادي الحسيني للبلدة، في حضور النواب هاني قبيسي، ياسين جابر وعبد اللطيف الزين، الوزير السابق علي قانصو، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الملازم اول علي نجم، رئيس مجلس الادارة المدير العام لمستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في النبطية الدكتور حسن وزني، رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد عبدالله سليم، مدير مكتب الرئيس نبيه بري في المصيلح العميد المتقاعد محمد سرور، أمين فرع الجنوب في حزب البعث العربي الاشتراكي أحمد عواضة عاصي، وفد من قيادة الحركة في اقليم الجنوب ضم علي صفاوي والدكتور محمد قانصو، رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر، علماء دين وحشد من الشخصيات ورؤساء البلديات والفاعليات. والقى النائب قبيسي كلمة حركة أمل قال فيها: "ان الامام القائد السيد موسى الصدر أسس حركة أمل لخدمة اللبنانيين من اي طائفة انتموا ولاي منطقة انتموا وهو الذي خطب في الكنائس والمساجد وكان يمارس رسالة وطنية بدون تمييز في هذا الوطن بين مسلم ومسيحي، ونحن في حركة أمل سوف نستمر في حمل هذه الرسالة مع المخلصين الذين يحملون أمانة الامام الصدر وقضية لبنان عنيت به دولة الرئيس الاخ الاستاذ نبيه بري، قضية الدفاع عن العيش المشترك والابتعاد عن اللغة الطائفية والمذهبية، ونحن في ذكرى استشهاد الامام الحسين الذي استشهد لخلاص الامة ولبقاء الامة موحدة، هذه التضحية الكبيرة لاجل الامة تعلمنا منها الكثير". واضاف: "نحن في عاشوراء لن نكون الا في طريق الامام الحسين والامام علي وطريق المخلصين الذين علمونا ان الاوطان يجب ان تحفظ بلغة المحبة، بلغة الانسانية والتواصل، اما ما يجري في ايامنا هذه من تدمير ممنهج على مساحة الامة الذي يسير بعكس العقائد الدينية، مع الاسف دخلت الفتنة من ابواب كثيرة برعاية دولية واستخبارات عالمية لكي تهدم الدين والقيم ليقال بان الاسلام مشوه ويحمل صورة غير لائقة، اليس هذا ما يجري هناك من يحملون صورة لا اله الا الله ويقطعون الرؤوس ويشقون الصدور ويقدمون صورة غير صحيحة عن الاسلام".

واردف: "الرسالة التي حملها الامام الصدر لا تحمل الا المحبة، حتى في زمن الحرب الامام الصدر رفض الحرب واعتصم في مسجد الصفا رافضاالفتنة، قائلا ان علينا كلبنانيين ان نكون يدا واحدة في مواجهة المؤامرات، ودور اسرائيل في اذكاء الفتنة واضح وما تقوم به من تدخلات عبر الجولان المحتل ضد الدولة السورية والجيش العربي السوري هو انها تغذي الفتنة وتدعم الارهابيين بالاسلحة وتعالج جرحاهم ولها بصمات واضحة في تدمير سوريا، الم يكن هناك بصمات لاسرائيل في فتنة شبت في لبنان منذ العام 1975، اسرائيل كانت تساعد وتغذي هذه الفتنة لتدمر لبنان كما تسعى في هذه الايام لتدمير الامة العربية جمعاء". وقال قبيسي: "نحن لن نسمح للفتنة ان تدخل الى لبنان عبر الحدود الشرقية او اي مكان اخر ولن نسمح لاي كان بأن يدخل الى هذا الوطن ليزرع الفتنة، وهنا لا بد من ان نحيي الجيش اللبناني الذي يدافع عن لبنان وعلى الانجازات التي حققها بالامس في اكتشاف بعض الشبكات الارهابية التي تسعى لتدمير الوطن، لن نرضى بأن تدخل الفتنة الى لبنان من اي باب كان، لا من باب لغة عصبية متطرفة من اي كان ولا من خلال باب التعصب الذي يمهد الطريق للفتنة من خلال خطاب سياسي او غير خطاب سياسي، نرفض هذه الثقافة، المستفيد الاول من الفتنة هي اسرائيل التي تتفرج على ما يجري من خلال احتلالها للجولان السوري". وسأل: "كيف يسمح بعض السياسيين لانفسهم في انتقاد الجيش اللبناني الذي يتعرض للاعتداءات في الشوارع وتطلق النار على جنوده، اذا كانوا في زمن الخطر لا يقفون الى جانب الجيش فمتى يقفون، ان البعض يرفض الهبات التي اتت للجيش اللبناني، نحن نخشى ان يكون هؤلاء يسهلون الطريق للفتنة في الوقت الذي نسعى فيه نحن وكل المخلصين لدرئها، اقول بصراحة المشكلة ليست بين السنة والشيعة انما المشكلة بين من هو وطني وبين من هو غير وطني لان كل ما يجري هو لمصلحة اسرائيل، نحن طرحنا شعارا ان قوة لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته وقلنا ان الوطن يحفظ بتماسك الجيش والشعب والمقاومة، والجيش يحفظ الدولة والكيان وبالتالي يجب ان نكون الى جانب هذا الجيش، اننا نخشى ان تكون هناك مواقف مرتبطة بسياسة ربيع عربي مدمر ومع الاسف ومن كثرة الاهتمام بنا شوهوا حتى صورة الربيع". وختم قائلا: "لمصلحة من هذه الرصاصات التي تطلق على الجيش اللبناني وجنوده في الطرقات، ونقول بشكل واضح انها لمصلحة اسرائيل، نقول ان لبنان بحاجة للوحدة والتآلف والتفاهم واذا كنتم حقا من دعاة الوحدة عليكم ان تتمسكوا بقتال اسرائيل لان الامام الصدر قال: ان افضل وجوه الحرب مع العدو الاسرائيلي هو الوحدة الوطنية الداخلية لكي نحفظ لبنان والجيش ونحمي العيش المشترك والسلم الاهلي ونصون المقاومة وانتصاراتها على العدو الاسرائيلي".

 

اكثر من 500 شخص استقبلوا ذخائر القديسة رفقا في ولاية كاليفورنيا

السبت 25 تشرين الأول 2014 /وطنية - كاليفورنيا - حضر اكثر من 500 شخص لاستقبال ذخائر القديسة رفقا في شرق لوس انجلوس في ولاية كاليفورنيا، وتحديدا في كنيسة سانت جود في وست كوفينا، من مناطق تبعد اكثر من ساعتين عن المنطقة، معظمهم من اللبنانيين ومن الجالياتين السورية والعراقية. ودخلت الذخائر الكنيسة وسط رفع البخور وحمل الزنابق التي ترمز الى زنبقة حملايا قديسة لبنان، كما حمل الاطفال الشموع. ولحظة دخول الكنيسة علا التصفيق من قبل المؤمنين، وترأس القداس الالهي خادم الرعية المرسل اللبناني الاب رمسين الحاج موسى، وشاركه مرافق الذحائر الاب بولس قزي ومسؤول كاتدرائية سيدة لبنان في لوس انجلوس المرسل اللبناني الاب الياس سليمان وكاهن رعية منطقة اورانج طوني باخ. واللافت كان تقديم القرابين من قبل المرضى في الرعية، حيث انهمرت الدموع من عيون المؤمنين. والقى الاب الحاج موسى كلمة دعا فيها الجميع الى "رفع الصلاة على نية كل المسيحيين في بلاد الشرق الاوسط لحفظهم من الاضطهاد ولتباركهم القديسة رفقا وتحفظهم في ارضهم". وطلب شفاعة القديسة رفقا لكل العائلات المقيمة في المهجر لاسيما في الولايات المتحدة الاميركية وان ترمي السلام في لبنان. وركز الاب قزي على صفات القديسة رفقا ونعم شفاءاتها التي تحصل من سنوات لغاية اليوم، والبعض منها عجز الطب عن حله. داعيا الجميع الى اخذ العبر من حياة هذه القديسة التي ضحت كثيرا في زمن الحرب عام 1860.

وفي نهاية القداس، تم تبريك الزيت وتوزيعه على المؤمنين الذين تباركوا من الذخائر خلال تطواف اقيم في داخل الكنيسة ومن بعده وضعت ذخائر القديسة رفقا قرب المذبح ليتبارك منها الجميع، وقد بقيت ابواب الكنيسة مفتوحة حتى الساعة 11 ليلا للتبارك من الذخائر لا سيما وان انساسا كثيرون حضروا من مناطق بعيدة لاخذ هذه النعمة. وتصل الذخائر بعد ظهر السبت الى مدينة دنفر في ولاية كولورادو حيث كنيسة تحمل اسم رفقا.

 

تينينتي: تفويض اليونيفيل واضح ومحدد بين نهر الليطاني والخط الازرق

السبت 25 تشرين الأول 2014 /وطنية - جدد الناطق باسم اليونيفيل اندريا تينينتي خلال حديث صحافي في مكتبه في الناقورة تأكيد ان "تفويض قوات اليونيفيل واضح ومحدد بين نهر الليطاني والخط الازرق", مشددا على ان "ليس لليونيفيل أي دور في سوريا أو على حدودها مع لبنان".وقال: "نحن هنا بناء على طلب الحكومة اللبنانية لتطبيق تفويض بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 ومساعدة الجيش اللبناني وعدم دخول أي أسلحة غير مرخص بها. تفويضنا محدد من قبل مجلس الامن الدولي عام 2006 ومتعلق فقط في جنوب لبنان، ولا أرى اي رؤية لتغيير القرار وشموله مناطق اخرى". بالنسبة إلى العملية الاخيرة للمقاومة في شبعا أشار الى ان "اليونيفيل مهتمة بأي خروقات للخط الازرق او اي انفجار يحدث في جنوب لبنان او في منطقة عمليات اليونيفيل"، لافتا الى ان "الاجتماع الثلاثي الاخير كان فعالا جدا كما انه آلية فعالة لبناء الثقة لمناقشة الاجتماعات الثلاثية وتشهد التزام الطرفين وقف الاعمال العدائية, وكلاهما يود المحافظة على الاستقرار الذي ينعم به جنوب لبنان منذ ثماني سنوات", مشيرا الى ان "الوضع في الجنوب هادىء حاليا على الرغم من حدوث حوادث متفرقة في الماضي". وفي رده على سؤال عما اذا كان هناك تخوف من استهداف بعض الوحدات الدولية المشاركة في اليونيفيل وفي الوقت ذاته مشاركة في ضرب "داعش" قال: "بحسب تفويض الامم المتحدة، كل الدول المشاركة في اليونيفيل يعمل جنودها بموجب هذا التفويض. صحيح انها دول مختلفة الا انها تعمل تحت راية الامم المتحدة وتحت قيادتها وهؤلاء الجنود المتحدرين من دول مختلفة لا يعملون وفق اجندة بلادهم بل يمثلون جميعا الامم المتحدة". وفي رده على سؤال عما إذا كانت هناك تحركات عسكرية عند الحدود اللبنانية السورية في منطقة شبعا قال: "لدينا جنود حفظ السلام ينتشرون في عملياتنا بين الليطاني والخط الازرق، وعند رصد أي تحركات مشبوهة في الجنوب يتم ابلاغ قيادة اليونيفيل ونحن بدورنا نبلغ قيادة حفظ السلام في نيويورك ويتم التنسيق مع قيادة الجيش اللبناني لمتابعة الامر، وهناك تحقيق لا يزال جاريا بعملية شبعا الاخيرة".

 

الراعي التقى وفودا دينية وحزبية في سيدني: الأولوية عندي انتخاب الرئيس أما التمديد فلا يعنيني

السبت 25 تشرين الأول 2014

وطنية - وزع المكتب الإعلامي في الصرح البطريركي في بكركي، بيانا عن النشاط الكامل للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في اليوم الثاني من زيارته لسيدني في أوستراليا، والذي استهله بلقاء مع أساقفة وممثلي الكنائس الشرقية في أوستراليا، عقد في بيت مارون في سيدني.

بدأ اللقاء بكلمة لرئيس مجلس الأساقفة الشرقيين في أوستراليا ونيوزيلندا، راعي أبرشية الروم الكاثوليك المطران روبير رباط الذي رحب بالبطريرك الراعي، قائلا: "إن الكنيسة كتبت بدماء أبنائها قصة حب الله"، متمنيا أن "يبقى غبطته رأس حربة لوحدة الكنيسة".

ورد غبطته بكلمة طالبا من الأسرة الدولية "وضع حد للحروب التي أصبحت أهدافها واضحة وهي مصالح سياسية واقتصادية وتجارة سلاح"، مشددا على "ضرورة وضع حد لدعم الحركات الأصولية والإرهابية ووقف تغذيتها بالسلاح". وحث الدول "التي تسهل مرور المرتزقة والتنظيمات الأصولية إلى أماكن القتال" على "وضع حد لهذه الاعتداءات".

ودعا المسيحيين في العالم، وبخاصة في لبنان إلى "عدم الخوف لأنهم مواطنون أصليون وأصيلون في هذه البلدان وليسوا أقليات"، لافتا إلى أن "الشرق الأوسط اليوم في أمس الحاجة إلى سماع لغة الإنجيل، لغة المحبة والعدالة والسلام، والتي تحترم قدسية الحياة البشرية على عكس اللغة التي نسمعها اليوم، لغة القتل والتدمير".

وختم "لا يوجد أي مبرر لعدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان"، لافتا إلى أنه "كما لا تقبل أي دولة ألا يكون لها رئيس، نحن أيضا لا يمكننا أن نقبل لسبب أو لمخطط أو لتدبير ما، أن يتعود اللبنانيون ألا يكون لديهم رئيس مسيحي، أو أن يعيشوا من دونه"، مشددا على "ضرورة أن يتحمل المجلس النيابي مسؤولياته الخطيرة والمشرفة في انتخاب رئيس جديد".

ثم التقى البطريرك الراعي ممثلي الطوائف الإسلامية في أستراليا، وشارك في اللقاء مفتي المسلمين في أستراليا ابراهيم أبو محمد، ممثل دار الفتوى اللبنانية الشيخ مالك زيدان، رئيس جمعية المبرات الخيرية في استراليا الشيخ يوسف نبها، معتمدا الطائفة الدرزية في أستراليا الشيخ نجيب الباقي وملحم عساف.

وقد انضم لاحقا الى لقاء الصلاة ومائدة الغداء الرؤساء العامون للرهبانيات اللبنانية المارونية، الرئيسة العامة لراهبات العائلة المقدسة المارونيات، وعدد كبير من الكهنة والرهبان والراهبات، وفي حضور الصحافة المحلية والعالمية واللبنانية.

وإثر اللقاء، صدر بيان مسيحي إسلامي مشترك، جاء فيه: "بمناسبة زيارة غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى إلى أوستراليا، وجه سيادة راعي أبرشية أوستراليا المارونية المطران أنطوان- شربل طربيه السامي الإحترام دعوة إلى أساقفة وممثلي الكنائس الشرقية ورؤساء الطوائف الإسلامية في أستراليا إلى لقاء مشترك مع غبطته في بيت مارون - دار المطرانية المارونية، وذلك يوم السبت 25 تشرين الأول 2014، تخلله تعارف وتبادل للكلمات، واختتم بصلاة مشتركة مسيحية -اسلامية وحفل غداء على شرف غبطته والمدعوين".

وهنأوا فيه "غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى بوصوله سالما إلى أستراليا مع الوفد المرافق"، وتمنوا لغبطته وللوفد المرافق "اقامة سعيدة وزيارة مثمرة".

وشكروا "المطران أنطوان - شربل طربيه السامي الإحترام، ومعاونيه على الجهد المتميز في العمل على هذا اللقاء الأخوي المثمر والتاريخي في بيت مارون، هذا المكان المبارك".

ثم رفعوا معا صلاة مشتركة من أجل السلام في لبنان وسوريا والعراق ومصر وفلسطين وجميع بلدان الشرق الأوسط والعالم، مجددين "التزامهم بالعيش المشترك المسيحي - الإسلامي، ووحدة الشركة والمحبة بين أبنائهم وبناتهم جميعا".

وأعلنوا "تمسكهم بالحوار والصلاة أساسا لمعالجة الإختلاف وصون حرية الإيمان والعبادة، وبأنه لا توجد أي قضية على حساب كرامة الإنسان الموهوبة من الله تعالى وحقوقه، فالسلام هو الهدف الاسمى لكل إنسان مؤمن بالله"، مشددين على "رفضهم مبدأ الاستقواء واللجوء إلى العنف".

ونددوا ب"عمليات التهجير الإرهابي للمسيحيين والمسلمين والأقليات، بخاصة في سوريا والعراق وفلسطين، وباصحابها الخارجين عن تعاليم الدين والمتمردين على حرمة الأوطان وحقوق الإنسان"، مذكرين ب"أن الشرق يكون ويستمر بتعدديته المميزة، خصوصا بمسلميه ومسيحييه معا، أو لا يكون".

وأعلنوا "تضامنهم مع أبنائهم وبناتهم المهجرين من بيوتهم وأرزاقهم، الذين يواجهون صعوبات حياتية كثيرة، خصوصا على أبواب فصل الشتاء"، شاكرين الحكومة الأسترالية وباقي الدول على "مساعداتها"، مطالبين المجتمع الدولي والحكومة الأسترالية ب"زيادة حجم المساعدات للمهجرين ورعاية حاجاتهم".

ونوهوا ب"الدعم على أنواعه الذي خصص لهاذا الغرض، من قبل عدد كبير من المؤمنين المسيحيين والمسلمين، ومن ذوي النيات الحسنة في أستراليا"، وشكروهم على "سخائهم".

وأكدوا أن "المسيحيين والمسلمين المشرقيين في أستراليا، الذين تجمعهم ثقافة مشتركة، هم مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات، ومشاركون أساسيون في نسيج المجتمع الأسترالي، وقادرون معا على بناء، ومواكبة الحضارة الإنسانية بكل قيمها وأخلاقها"، آملين أن "يحافظ إخوانهم في أوطانهم المشرقية على حضارتهم وتاريخهم الذي بنوه معا".

وتوجه الأساقفة وممثلو الكنائس الشرقية مع الرؤساء العامين ورؤساء الطوائف الإسلامية ب"عاطفة الشكر إلى البطريرك الراعي، وإلى المطران طربيه على استضافتهما الكريمة لهم في بيت مارون"، وحملوا الراعي "أمانة الصورة المشرقة والمشرفة للعيش المشترك، وشراكة المحبة بين المسلمين والمسيحيين في أستراليا".

وبعد الظهر التقى الراعي وفودا شعبية وحزبية لبنانية، زارته في مقر اقامته في دار المطرانية المارونية في سيدني، فأمل امامها ان "يستعيد لبنان عافيته بشفاعة قديسيه واستحقاقات آلام أهله ودم شهدائه" داعيا إلى أن "نكون على مستوى تضحيات اجدادنا واهلنا، الذين تركوا لنا وطنا نفتخر به، ويشكل رسالة نموذجية للعالم".

وإذ اكد "عدم السكوت في موضوع عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية"، قال: "اننا نعمل مع كافة البطاركة والاطراف المعنية والفاتيكان وسفراء الدول المؤثرة، على تسهيل عملية انتخاب الرئيس، وفي الوقت ذاته نرفض ان تفرض اي جهة خارجية علينا اسم الرئيس".

وامام وفد من اقارب عائلة الشهيد اللواء وسام الحسن شدد الراعي على "ضرورة تضامن اللبنانيين، وتعميق وحدتهم، التي تبقى الكفيلة للانتصار على التحديات الراهنة"، مقدرا للعائلة "حجم الشهادة التي قدمتها في سبيل لبنان".

واعتبر امام وفد بلدة دير الاحمر ان "بلدات الاطراف تشكل سياجا للوطن"، مؤكدا ان "ما يحمي لبنان هو اصالة اهله وعنفوانهم"، مشددا على "ضرورة الصمود لكي نجتاز العاصفة التي تمر بنا في هذه الايام".

كما استقبل الراعي وفدا من "تيار المستقبل" نقل اليه "تحيات الرئيس سعد الحريري، والامين العام للتيار احمد الحريري"، وسلمه باسمه هدية تذكارية عبارة عن كتابين عن الارض المقدسة، يتضمنان صور معابد وكنائس الارض المقدسة.

والقى منسق دولة استراليا عبدالله المير كلمة الوفد، جاء فيها: "نفرح معا ونحزن معا، لكن همنا المشترك حال لبنان، الذي نأمل الاطمئنان اليه من غبطتكم، لا سيما ان الجميع يعلم ان لا حياة لجسد من دون رأس"، سائلا "فكيف تكون جمهورية من دون رأس؟".

أضاف "زيارتكم بركة لاستراليا عموما، وللجالية اللبنانية خصوصا، ونأمل ان تنجح لان ذلك نجاحا للبنان ولكل اللبنانيين، على امل ان نعود جميعا الى لبنان، ونزوركم في بكركي كما نزور رئيس الجمهورية في بعبدا، فيكتمل نصاب الجمهورية، ويكتمل املنا بلبنان معافى سيدا حرا مستقلا".

من جهته رد الراعي بكلمة شدد فيها على "التواصل المستمر مع تيار المستقبل، الذي يحمل همين، الاول: الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية، والثاني: الخوف من الفراغ الذي قد يلحق بالمجلس النيابي".

وقال: "وهذا ما حمله لنا خلال لقاءاتنا في باريس وفي روما دولة الرئيس سعد الحريري، ونحن نشاركه في ذلك. وقد اشار لنا الى ان التمديد للمجلس النيابي اصبح امرا واقعا، على الرغم من سعيه الى تجنب هذا الامر..وقد سعينا معا كثيرا لتجنب الوقوع في الفراغ القاتل".

أضاف "من جهتنا جددنا موقفنا، ونجدده اليوم، وهو الدعوة الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل اي شيء آخر"، سائلا "اذا كان باستطاعة النواب عقد جلسة للتمديد فلماذا لا يلتئم المجلس لانتخاب رئيس؟"، مشيرا "فالاولوية عندي هي انتخاب الرئيس، اما التمديد فهو لا يعنيني، ويكفي انتهاكات ومخالفات للدستور تحت حجة الضرورة".

وأسف ان "تقوم حملة في الاعلام لتعكس مناخا مغايرا لجو اللقاء، فالرئيس الحريري قال بنفسه بعد اللقاء، وامام الاعلام، ان الاولوية عندي هي انتخاب الرئيس، وهذه هي الحقيقة. اما الكلام عن انني برفض التمديد اقبل بالمجهول او بالخراب، فهذا كلام في غير محله. لان مطالبتي بانتخاب الرئيس هي التمسك بقيام المؤسسات الدستورية وبانتظام الحياة السياسية. فاذا سارعنا الى انتخاب الرئيس نتجنب أي خراب. لا ادري ما هي اجندات الآخرين، انما ما يهمني هو انتخاب الرئيس".

وختم "اننا نتفق مع تيار المستقبل على شعار لبنان اولا، وعلى الجميع ان يلتزموا بوضع لبنان اولا، كي يخلص هذا الوطن".

وخلال استقباله وفدا من "القوات اللبنانية" برئاسة منسق استراليا طوني عبيد، رأى الراعي ان "القوات اللبنانية تقول لبيك لبنان عندما تصل الامور الى الصعوبة"، منوها ب"التضحيات والشهداء الذين قدمتهم القوات، فلا يجوز ان يذهب دمهم هدرا، فهم سقطوا ليس للعبث بلبنان وبرئاسة الجمهورية، ودماؤهم يجب ان تكون صوت الضمير".

واعتبر انه "لا يمكن الاستمرار في لبنان بالخلافات والنزاعات، وعلى القوات ان تهدم الجدار وتبني الوحدة من جديد"، مؤكدا ان "القوات اكثر من ضحى من اجل لبنان، ولولا المقاومة اللبنانية الحقيقية لما بقي لبنان".

كذلك استقبل الراعي وفودا من: حزب "الديمقراطيين الاحرار"، "الكتائب اللبنانية"، "حركة الاستقلال"، الحزب "التقدمي الاشتراكي" مع ممثلي جالية الموحدين الدروز، الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، "فرسان الاراضي المقدسة"، الصليب الاحمر، الى جانب عدد من الجمعيات، ووفود مثلت بلدات: الجية، البحيرة، بقرقاشا، كرم المهر، حدشيت، بقاعكفرا، تنورين، ضهر المغارة، بشري، عيمار، عرجس، حرف ارده، قنات وعشاش.

ويترأس الراعي الذبيحة الالهية غدا الاحد، في كاتدرائية السيدة في سيدني عند الساعة الحادية عشرة صباحا.

 

الجيش "ظهير" أو العكس؟

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/25 تشرين الأول/14

في حوار تلفزيوني قبل فترة، وصف مسؤول في "حزب الله" الجيش اللبناني بأنّه "ظهير للمقاومة"، بمعنى رديف أو مساند لها، وارتبك حين استوقفه محدّثه لتوضيح هذا التوصيف الخطير. وقبل أيّام، أبدى مسؤول آخر (بقاعي) استعداد "الحزب" لأن يتقدّم الجيش ويحارب أمامه، إذا اقتضى الأمر. ودائماً كان "حزب الله" مستفيداً من عدم تسليح الجيش، كي يبقى هو في الموقع الأقوى تسليحاً وتجهيزاً بحجّة تشكيل "توازن رعب" مع إسرائيل.  وطالما روّج، ولا يزال، لمقولة ضعف الجيش وعدم قدرته على التصدّي للإعتداءات الإسرائيليّة والإرهابيّة، وامتنع عن دعم الجيش بالسلاح من ترساناته الضخمة، سواء في الجنوب أو في المواجهات الداخليّة، بل رسم أمامه خطوطاً حمراء كما فعل في سجد والنبي شيت.. وفي حرب نهر البارد 2007. وتأتي الغيرة المفاجئة لتزويد الجيش أسلحة إيرانيّة بمثابة البحث عن حصّة فيه وتأثير عليه، بعدما باشرت واشنطن والغرب بتكثيف تسليحه عبر هبات عينيّة أو الهبات الماليّة السعوديّة. والسؤال هو: ماذا يكون موقف طهران في حال استخدم الجيش هذا السلاح ضدّ مربّع تهريب أو خطف أو ضدّ أيّ تجاوز للأمن والسيادة يحميه أو يغطّيه "حزب الله"؟ ألا تكون الهبة الإيرانيّة مشروطة إذذاك؟ تصريحات مسؤولَيّ "الحزب" تفضح النيّات من طهران إلى الضاحية، فالمطلوب أن يبقى الجيش في الصفّ الثاني من القوّة، "ظهيراً" للمخطّط أو المشروع الإيراني، على الأقلّ في الشقّ الغربي منه الذي يمتدّ من شمال سوريّا على البحر إلى جنوب لبنان، بأكثريّة علويّة شيعيّة، وأقليّات مسيحيّة وسنيّة ودرزية.. وليس خافياً أنّ ما لم يقله وزير الداخليّة نهاد المشنوق في خطابه المفصلي لمناسبة إحياء الذكرى الثانية لاستشهاد اللواء وسام الحسن هو هذه المشكلة بالذات: محاولة تحويل الجيش إلى "ظهير للمقاومة" أو إلى درع حماية خلفي في حرب الوجود عبر الحدود. المشنوق أشار فقط إلى فشل الوجه الثاني من الخطة الأمنيّة ومسؤوليّة "حزب الله" والمخابرات عن هذا الفشل، خصوصاً في مربّعات البقاع الشمالي. فالمسألة، في عمقها، ليست تعثّر الخطة الأمنيّة الداخليّة، بل في تقدّم المخطّط الخارجي لتغيير الديموغرافيا والتوازنات التاريخيّة داخل لبنان وعبر الحدود اللبنانيّة السوريّة، من ريف اللاذقية وحمص إلى ريف دمشق ومرتفعات القلمون والسلسلة الشرقيّة من شمالها إلى جنوبها.

الواضح، حتّى الآن، أنّ الجيش اللبناني يرفض أن يكون مجرّد "ظهير"، خصوصاً على مستوى قيادته ووحداته القتاليّة. وليس تفصيلاً تأكيد علاقته الراسخة والعميقة مع بعده التقليدي العربي والدولي، تسليحاً وتدريباً وتوحيداً للأهداف والوسائل.

والواضح أيضاً أنّ إيران تحاول اجتذابه وإدخاله في مشروعها كذراع ثانية في لبنان بعد ذراعها الأولى، "حزب الله"، على أن تبقى الأُولى أعلى وأقوى. محاولات شرسة لوضع الجيش في مواجهة السنّة بحجّة البيئة الحاضنة للإرهاب، يتصدّى لها الاعتدال السنّي بقيادة "المستقبل" وتشجيع السعوديّة. ولمواجهة هذه المحاولات المتكرّرة والخطيرة، لا تكفي التصريحات القويّة الصادرة عن سعد الحريري في دعم الجيش ومحاربة الإرهاب بلا هوادة، بل بفرض التوازن في ملاحقة الإرهابيّين وقمعهم، سواء منهم المعتدون على الجيش، أو المعتدون على المدنيّين خطفاً وترهيباً وابتزازاً واغتيالاً.  فالإرهاب ضدّ المدنيّين لا يقل عنفاً وإجراماً عن الإرهاب ضدّ العسكريّين، بل هو أقسى وأظلم إذا أخذنا بمبدأ أنّ مهمّة الجيش ممارسة العنف الشرعي لحماية السيادة والمواطنين، وهو معرّض، بطبيعة وظيفته، للعنف. ليس طبيعيّاً ولا مقبولاً أن يقتطع تنظيم مسلّح (والأسوأ أنّه غير لبناني) منطقة حدوديّة في قوسايا على السلسلة الشرقيّة، ويدخل في حرب مع تنظيم آخر غير لبناني أيضاً، على أرض لبنانيّة، وفي غياب أو تغييب تام للجيش، تماماً كما فعل ويفعل "حزب الله" من القصير إلى جرود بريتال، امتداداً إلى شبعا. وطالما أنّ هذا الوضع مستمرّ بشذوذه، سيعاني الجيش من ضغوط كثيرة، وسيضعف منطق المدافعين عنه، وموقف الاعتدال، وتزداد حالات التطرّف.

فاليوم قبل الغد، يجب تصحيح المسار الميداني، بحيث لا يتحوّل الجيش، من حيث لا يدري (بل من حيث يدري المتربّصون به)، إلى مجرّد "ظهير" لسواه. وأقرب الطرق وأسرعها لتدارك الخطر تكمن في "حركة تصحيحيّة" طارئة للخطّة الأمنيّة، وتفعيلها حيث تعثّرت.

ثمّ المسارعة إلى وضع الجيش في موقع الريادة والقيادة، وجعل الآخرين في موقع "الظهير" له، إذا شاء.. وليس العكس.

 

فرض حال الطوارئ في قسم من شمال سيناء والسيسي يتهم جهات "خارجية" بتقديم "الدعم" للهجوم الدامي

نهارنت/25.10.14/اعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السبت عن وجود "دعم خارجي" للهجوم الانتحاري الدامي الذي استهدف الجيش في سيناء الجمعة موديا بحياة ثلاثين جنديا، وهو الاكثر دموية ضد قوات الامن منذ اعوام عدة. واتخذت مصر اجراءات سريعة بينها فرض حال الطوارئ في قسم من شمال ووسط شبه جزيرة سيناء لثلاثة اشهر وكذلك فرض حظر التجول في المنطقة مع اغلاق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة الى اجل غير مسمى. وقال السيسي اثر اجتماع مع كبار قادة الجيش بثه التلفزيون الرسمي ان "العملية هذه وراءها دعم خارجي. هناك دعم خارجي تم تقديمه لتنفيذ العملية ضد جيش مصر بهذا الشكل". لكنه لم يذكر تحديدا الجهة التي دعمت الهجوم. لكن المسؤولين المصريين غالبا ما يتهمون الحركات الاسلامية في قطاع غزة بتقديم الدعم للجماعات الجهادية في سيناء والتنسيق معها في شن الهجمات. واوضح السيسي ان الهجوم هدفه "كسر ارادة مصر والمصريين. معمول لكسر ارادة الجيش باعتباره عامود مصر". واشار الى اجراءات سيتم اتخاذها بخصوص المنطقة الحدودية مع قطاع غزة. قائلا  ان "المنطقة الحدودية بينا وبين القطاع +غزة+ لابد ان يتخذ فيها إجراء لانهاء هذه المشكلة من جذورها". وتابع "مشكلة رفح والمنطقة الحدودية فيه اجراءات كثيرة ستؤخذ (بشانها) خلال الفترة القادمة". وتفرض حال الطوارىء في المنطقة الممتدة من مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة حتى غرب العريش، كبرى مدن محافظة شمال سيناء، وتتضمن ايضا مناطق وسط سيناء. وتشمل معبر رفح الحدودي الذي قررت السلطات المصرية الجمعة اغلاقه اعتبارا من السبت حتى اشعار آخر، بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية ومسؤولون في المعبر. وقال شهود عيان ان حواجز امنية انتشرت في الشارع الرئيسي في الشيخ زويد التي تحولت الى مدينة اشباح بعد ان لزم المواطنين منازلهم، وهو ما يتكرر في مدينة رفح الحدودية ايضا. كما اعلن الحداد الرسمي لثلاثة ايام على الضحايا العسكريين الذين ستنظم لهم جنازة عسكرية رسمية السبت بحضور رئيس الجمهورية كما ذكرت قنوات فضائية مصرية خاصة. من جهة اخرى، افادت مصادر امنية ان مروحيات الاباتشي العسكرية قصفت السبت مواقع يشتبه ان تكون لمتشددين من "انصار بيت المقدس" ، واضافت ان ثمانية مسلحين متشددين قتلوا في القصف الذي رافقه حملة دهم.

وقرر الجيش في اجتماع طارىء السبت تشكيل لجنة من كبار قادته لدراسة "الأحداث الإرهابية الأخيرة بسيناء"، بحسب بيان لرئاسة الجمهورية يؤكد ان ذلك هدفه "تعزيز جهود مكافحة الإرهاب بكافة صوره في سائر أنحاء الجمهورية".

يذكر ان قوات الامن تتعرض منذ اكثر من عامين لهجمات عدة في سيناء وهجوم الامس هو الاسوا منذ مقتل 25 شرطيا في اب/اغسطس 2013 بعد نحو شهر من الاطاحة بالرئيس الاسلامي السابق محمد مرسي.

ولم تعلن اي مؤسسة رسمية مصرية تفاصيل الهجوم بشكل حتى الان. كما لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه. وقالت مصادر امنية ان "انتحاريا يقود سيارة مفخخة هاجم حاجزا للجيش في كرم القواديس في منطقة الخروبة قرب مدينة العريش في شمال شبه جزيرة سيناء"

واضافت المصادر ان انفجار السيارة المحملة بكميات ضخمة من مواد شديدة الانفجار في الحاجز اعقبه "انفجار ضخم أدى الى نسف الحاجز بشكل كامل". وبعد ساعات على الهجوم الاول، قتل ضابط واصيب جندي بالرصاص في هجوم منفصل على حاجز امني في منطقة الطويل جنوب العريش، بحسب ما قالت مصادر امنية.  وقد تم استخدام سيارات مفخخة يقودها انتحاريون في هجمات ضد قوات الامن المصرية. يذكر ان مديرية امن المنصورة تعرضت في كانون الاول/ديسمبر 2013 لهجوم اسفر عن مقتل 14 شرطيا، كما خلف هجوم على مديرية امن القاهرة في كانون الثاني/يناير ستة قتلى فضلا عن محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد ابراهيم في ايلول/سبتمبر 2013. وقد ازدادت هجمات المتشددين ضد قوات الامن في سيناء مؤخرا بشكل ملحوظ. وهجوم الجمعة هو الثالث في هذه المنطقة المضطربة خلال اسبوع. والاحد الماضي، قتل سبعة جنود واصيب اربعة في هجوم بقنبلة استهدف مدرعة للجيش في مدينة العريش. والشهر الماضي، قتل 17 شرطيا في هجومين كبيرين على الامن في شمال سيناء ايضا. وتبنى تنظيم انصار بيت المقدس ابرز الجماعات الجهادية معظم هذه الهجمات وخصوصا تفجيري مديرية امن المنصورة ومديرية امن القاهرة، اضافة الى قطع رؤوس اشخاص في سيناء اتهمهم التنظيم بالتجسس لاسرائيل والجيش المصري. وتقول الجماعات الجهادية ان هذه الهجمات تشكل ردا على القمع الدامي الذي تمارسه السلطات المضرية ضد انصار مرسي. ونددت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بهجوم الجمعة، واكدت واشنطن ان السلطات الاميركية "تدعم جهود الحكومة المصرية لاحتواء التهديد الارهابي في البلاد". ويعلن الجيش المصري باستمرار مقتل عدد من "الارهابيين" خلال عمليات دهم لتجمعات مسلحين اسلاميين. لكن ذلك لم يوقف هجمات المتشددين في مختلف مناطق البلاد. وكالة الصحافة الفرنسية

 

عشرون عاما من العلاقات المضطربة لكن الحيوية بين اسرائيل والأردن

نهارنت/25.10.14/بعد عشرين عاما على توقيعها ما تزال معاهدة السلام بين اسرائيل والاردن غير مرحب بها في اوساط الاردنيين لكنها تشكل ميثاقا استراتيجيا بين طرفين مصممين على الدفاع عنه، بحسب عدد من الخبراء. ومنذ توقيع رئيسي الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين والاردني عبد السلام المجالي المعاهدة في السادس والعشرين من تشرين الاول 1994 برعاية الرئيس الاميركي بيل كلينتون، عانت العلاقة الحساسة بين البلدين العديد من المصاعب الناجم معظمها عن تداعيات الصراع الاسرائيلي-الفلسطيني. وإذا كان النص، الذي وضع حدا لحالة الحرب بين البلدين منذ عام 1948، فانه لا يزال مصدر احباط عميق في الأردن، حيث نصف السكان من اصول فلسطينية، كما ان العلاقة بين البلدين ذات الصبغة البراغماتية، تعززت بهدوء مجددا مع صعود الاسلام المتطرف في المنطقة مؤخرا.

ويقول ديفيد شينكر، الخبير في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ان إسرائيل والأردن يشتركان في نفس الرؤية حيال الجماعات الجهادية التي تقاتل في مكان قريب في سوريا والعراق. وقال ان "هذا يقرب دائما بين البلدين، كما يقرب مصر من اسرائيل". واضاف "انهم يرون ان تبادل المعلومات الاستخباراتية اصبح أمرا مهما، بحيث كلما اصبحت العلاقات العسكرية اقوى كلما أصبح أمن البلدان مصانا".لكن الخبراء يتفقون بأن القضية الفلسطينية تعرقل حسن سير العلاقات بين البلدين . فقد أدت حادثة مقتل القاضي الاردني من اصول فلسطينية على يد الجيش الاسرائيلي والحرب على قطاع غزة في تموز واب ومقتل اكثر من 2100 فلسطيني الى توجيه ضربة لهذه العلاقات. ومنذ عام 1996 تدهورت العلاقات بين البلدين مع تسلم بنيامين نتنياهو رئاسة الوزراء في اسرائيل، حتى وصلت الى نقطة الانهيار عندما حاولت المخابرات الاسرائيلية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية خالد مشعل في عمان ثم ألهبت الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000-2005)، والحرب في لبنان عام 2006 وثلاثة حروب في قطاع غزة الرأي العام في الأردن. وتراقب عمان عن كثب الاجراءات الاسرائيلية في الحرم القدسي حيث تشرف المملكة بحسب اتفاقية السلام على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس، وهذا الموضوع حساس جدا للمملكة. ويقول عوديد ايران السفير الاسرائيلي السابق في عمان ويعمل خبيرا في معهد دراسات الامن القومي في اسرائيل انه "من وجهة النظر الأردنية، تكمن المشكلة الرئيسية في عدم التوصل الى حل شامل للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني. لذا، فإن عمان تواجه صعوبات سياسية في بدء عملية تطبيع كامل" للعلاقات بين البلدين. من جهته، يقول النائب الاردني النائب خليل العطية الذي احرق في احد الايام العلم الاسرائيلي داخل مجلس النواب ان "اسرائيل لاتزال تعتبر بمثابة عدو".

واضاف "انها تحتل الأراضي الفلسطينية وتنتهك معاهدة السلام من خلال اعتداءاتها على الأقصى، وقتل الفلسطينيين الأبرياء وتدمير منازلهم. وتواصل بناء المستوطنات". لكن شينكر يرى انه رغم التصريحات المتشددة أحيانا فانه لاتزال لدى اسرائيل والأردن الرغبة في الحفاظ على العلاقة بين البلدين. من الناحية الاقتصادية، وان اقتصر التبادل الثنائي على ارقام محددة بلغت 365 مليون دولار عام 2013، الا ان تعرض انبوب الغاز المصري الذي ينقل الغاز للاردن للتخريب ساهم في تحسن التجارة بين البلدين. فقد وقع الاسرائيليين والاردنيين خطاب نوايا من شأنه ان يجعل اسرائيل المورد الرئيسي للغاز للمملكة للسنوات ال15 المقبلة. ويقول شينكر ان "صفقة الغاز هو أحسن مثال بان العلاقات التي تربط المملكة مع إسرائيل قوية وأنهم يعملوا على تعزيزها". واضاف "انها ليست شعبية، وإنما هي معقولة من منظور المملكة، وذلك يدل على متانة العلاقات". وقد اشاد دانيال نيفو سفير إسرائيل في الأردن، مؤخرا عبر إذاعة الجيش الإسرائيلي، ب "العلاقات الجيدة" بين البلدين. وقال نيفو "لا يزال هناك الكثير من الأمور التي يجب العمل على تحسينها. الوضع ليس مثاليا، ولكن ما نفعله يسير في الاتجاه الصحيح (...) الأردن جزيرة من الاستقرار والاعتدال في منطقة مضطربة، ولا يمكننا أن نبحث عن جار أفضل ".وكالة الصحافة الفرنسية

 

رسالة «حزب الله» إلى إسرائيل

ماثيو ليفيت/معهد واشنطن 

 26 تشرين الأول/أكتوبر 2014

http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/hezbollahs-message-for-israel

في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ولأول مرة منذ حرب تموز/يوليو 2006 بين إسرائيل و «حزب الله»، ادعت الجماعة الشيعية علناً مسؤوليتها عن هجوم استهدف إسرائيل وأسفر عن جرح جنديين جرّاء انفجار قنبلة زُرعت على الحدود اللبنانية. وفي بيان إعلامي، اعتبر نائب الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، أن الحادث يشكل رسالة، بقوله "على الرغم من انشغالنا في الواقع السوري [للدفاع عن نظام الأسد]  وعلى الجبهة الشرقية للبنان [لمقاتلة المسلحين السنة] فإن أعيننا مفتوحة ومقاومتنا جاهزة في مواجهة العدو الاسرائيلي". وفي الواقع، لم يأتِ توقيت هذا الإعلان بمحض الصدفة، إذ وقع الهجوم في الذكرى الرابعة عشرة لاختطاف ثلاثة جنود إسرائيليين من قبل عناصر من «حزب الله» في المنطقة نفسها عام 2000.

ومع ذلك، لا يشكل التفجير سوى أحدث "رسالة" يبعثها «حزب الله» في السنوات الأخيرة، كما كان عليه الحال في العديد من المؤامرات التي استهدفت إسرائيليين داخل بلادهم وخارجها والتي لم تتبناها الجماعة. ويقيناً، يحرص الحزب على إيصال استيائه من أحداث أخيرة وقعت في المنطقة ويحمّل إسرائيل مسؤوليتها، بما فيها مقتل ناشط في «حزب الله» كان يحاول تفكيك جهاز تنصت إسرائيلي في لبنان في 5 أيلول/ سبتمبر، وإعاقة عمليات نقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان، فضلاً عن حركة الجهاديين السنّة التي كانت تبدو طليقة في المناطق المحاذية للحدود الإسرائيلية. بيد، من المحتمل أن يكون تحمل مسؤولية الهجوم علناً أمراً يتعلق أكثر بصقل صورة "المقاومة" التي يتحلى بها «حزب الله» في عيون الناخبين الشيعة المحليين.

مؤامرات دولية

على مدى السنوات القليلة الماضية عملت عناصر «حزب الله» على استهداف الإسرائيليين في جميع أنحاء العالم، وأحياناً من أجل الانتقام لمقتل العقل الإرهابي المدبر عماد مغنية، وأحياناً أخرى لأن عناصر الحزب كانوا بمثابة عملاء لحرب إيران السرية مع الغرب حول البرنامج النووي الإيراني. ولحسن الحظ، كان الهجوم الوحيد الناجح الذي قام به «حزب الله» في الخارج هو تفجير حافلة سياحية في بورغاس، بلغاريا، في تموز/يوليو 2012، مما أودى بحياة خمسة إسرائيليين وسائق الحافلة البلغاري. وفي الوقت نفسه تقريباً، اعتُقل ناشط سويدي من الحزب في قبرص يُدعى حسام يعقوب بتهمة مراقبة أهداف يهودية في الجزيرة؛ وفي وقت لاحق قال هذا الأخير للشرطة المحلية إن "هذا ما تقوم به منظمتي في جميع أنحاء العالم".

أما مؤامرات «حزب الله» الأخرى فإما قد باءت بالفشل أو تم إحباطها في أماكن بعيدة جداً مثل جنوب أفريقيا وأذربيجان والهند وتركيا. ويُذكر أن المؤامرة الأخيرة لهذه الجماعة كانت قد وقعت في تايلاند في نيسان/أبريل، عندما اعتقلت السلطات في تلك البلاد عنصرين من «حزب الله» - أحدهما يحمل جنسية مزدوجة من لبنان وفرنسا، والآخر يحمل الجنسيتين اللبنانية والفلبينية - كانا يخططان لمهاجمة سياح إسرائيليين في بانكوك.

عمليات في الشرق الأوسط

لقد كان «حزب الله» يستهدف أيضاً المصالح الإسرائيلية الأقرب إلى تلك البلاد. ففي آب/أغسطس، اتهم المدعون العسكريون في عمان سبعة أردنيين وسوري بالتخطيط لمهاجمة السفارة الإسرائيلية وجنود أمريكيين. وشملت التهم الإنتماء "إلى جمعية غير مشروعة [حزب الله»] بقصد ارتكاب أعمال إرهابية في المملكة الأردنية الهاشمية وضد المصالح الأردنية في الخارج، بالإضافة إلى حيازة أسلحة أوتوماتيكية بهدف استعمالها بطريقة غير مشروعة لتنفيذ أعمال إرهابية".

ومع ذلك، فإن معظم عمليات الجماعة الأخرى في الشرق الأوسط لا تشمل إسرائيل على الإطلاق، الأمر الذي قد يفسر سبب شعور «حزب الله» بضرورة التأكيد على التزامه المستمر بـ "المقاومة"، عندما أعلن ذلك في 7 تشرين الأول/أكتوبر. فمع نشر تقارير تكشف عن نطاق نشاطاته ضد السنّة في جميع أنحاء المنطقة، يخاطر الحزب بأن يُنظر إليه على أنه يشكل قوة قتالية طائفية على نحو متزايد تعمل بإيعاز من إيران بدلاً من كونه طرفاً لبنانياً يركز على محاربة إسرائيل.

وفي اليمن، على سبيل المثال، تم إطلاق سراح اثنين من عناصر «حزب الله» المشتبه بهم في 25 أيلول/سبتمبر بعد استيلاء المتمردين الحوثيين الشيعة على العاصمة. وأفادت التقاربر أنه تم الإفراج في اليوم التالي عن ثلاثة إيرانيين يُعتقد أنهم أعضاء في "الحرس الثوري الإسلامي" الإيراني. ويُشار إلى أنه تم سجن عناصر «حزب الله» لنحو ثلاث سنوات في مدينة عدن الساحلية الجنوبية، حيث تم القبض عليهم للاشتباه بأنهم يخططون لتوفير التدريب العسكري للحوثيين. ووفقاً لبيان من قبل وزارة الخزانة الأمريكية صدر في آب/أغسطس 2013، نسّق أفراد من «حزب الله» و«فيلق القدس» الإيراني عملياتهم في اليمن، حيث تولّى «حزب الله» مهمة تحويل الأموال وتدريب المتمردين الشيعة، فيما تولى «فيلق القدس» مسؤولية نقل الأسلحة المتطورة مثل الصواريخ المضادة للطائرات.

وإلى جانب ذلك، فإن «حزب الله» نشط أيضاً في العراق - وفقاً لما تعهد به الأمين العام للحزب حسن نصر الله في حزيران/يونيو عندما قال: "نحن مستعدون أن نقدم شهداء في العراق خمس مرات على ما قد قدمنا بسوريا فداء للمقدسات لأنهم أهم بكثير من أجل حماية الأضرحة [الشيعية]". وفي البداية بدأ أفراد العمليات الخاصة في «حزب الله» بتدريب الميليشيات الشيعية العراقية ودعمها في عام 2003، وذلك بمساعدة مالية ومادية من قبل "الحرس الثوري الإسلامي". وعلى الرغم من أن عمليات الحزب خفّت بعد مغادرة القوات الأمريكية العراق، إلا أنها استؤنفت منذ أن بدأ تنظيم «الدولة الإسلامية»/«الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)، بشن هجماته في حزيران/ يونيو (انظر المرصد السياسي 2277، "«حزب الله» اللبناني في العراق: القليل من المساعدة قد تنفع كثيراً").

اختراق المناطق المركزية في إسرائيل

في الوقت نفسه، يواصل «حزب الله» السعي وراء الوسائل التي جرى اختبارها وبرهنت نجاحها لاستهداف المناطق الحيوية في إسرائيل، كما هو مبين في التقارير الأخيرة بشأن النشاط في مرتفعات الجولان وتجنيد عرب إسرائيليين. وكان قد تم اتهام خمسة عرب إسرائيليين على الأقل بالتجسس لصالح «حزب الله» على مدى السنوات الخمس الماضية. وفي تشرين الأول/أكتوبر 2010، أقر المشتبه به أمير مخول بأنه مذنب في الإتصال مع عميل أجنبي، والتآمر لمساعدة العدو، والتجسس لصالح «حزب الله».

وفي آب/أغسطس 2009، تم اعتقال عربي إسرائيلي شاب يدعى راوي سلطاني بتهمة التجسس على رئيس هيئة أركان "جيش الدفاع الإسرائيلي" في ذلك الحين الجنرال غابي أشكنازي. فخلال مشاركته في مخيم صيفي للشباب القومي العربي في المغرب في العام الذي سبق، أبلغ سلطاني أحد عناصر «حزب الله» بأنه كان قد ذهب إلى نفس الصالة الرياضية التي تمرّن فيها أشكنازي. وعندما عاد إلى إسرائيل، بدأ بنقل معلومات عن تحركات الجنرال لمسؤوليه في «حزب الله».

وفي حزيران/يونيو 2012، اعتقلت السلطات الإسرائيلية أحد عشر رجلاً كانوا يحاولون تهريب عشرين كيلوغراماً من متفجرات C4 من لبنان، بمساعدة من مشتبه عربي إسرائيلي يدعى عبد زعبي، الذي هو مهرب مخدرات معروف مرتبط بـ «حزب الله». ووفقاً للتقارير كان الهدف من المتفجرات شن هجمات على مسؤولين إسرائيليين.

وفي أيلول/سبتمبر من ذلك العام، تم القبض على المتهم العربي الإسرائيلي ميلاد خطيب قبل وقت قليل من إعطائه معلومات لـ «حزب الله» تتعلق باستهداف الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز. وكان قد جمع أيضاً معلومات استخباراتية عن شخصيات رسمية أخرى، وقواعد للجيش، ومرافق للصناعات الدفاعية، ومنشآت لتخزين الأسلحة.

وفي حزيران/ يونيو 2013، وُجهت العديد من التهم إلى عربي إسرائيلي آخر هو زاهر عمر يوسفين، من بينها الاتصال مع عميل أجنبي، وتسليم معلومات قد تكون ذات قيمة للعدو، ومساعدة جمعية غير مشروعة. وقيل أنه التقى مع عناصر من «حزب الله» بينما كان يقوم بفريضة الحج في المملكة العربية السعودية.

وفي الآونة الأخيرة، في نيسان/أبريل، تم اعتقال صحفي عربي إسرائيلي لارتباطه بعلاقات مع «حزب الله»، كما أُلقي القبض على ستة عشر شخصاً آخر من العرب الإسرائيليين في تموز/يوليو لعلاقتهم بتجارة المخدرات في عملية مرتبطة بـ «حزب الله». ووفقاً لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، كانت المجموعة الأخيرة تحاول أيضاً استيراد أسلحة، "ربما لشن هجوم برعاية «حزب الله» خلال عملية الحافة الواقية".

وفي الوقت نفسه، ألهبت نشاطات «حزب الله» الحدود الإسرائيلية مع لبنان وسوريا. إذ وفقاً للجيش الإسرائيلي، أتى الحادث الذي وقع في 7 تشرين الأول/أكتوبر بعد يومين فقط من قيام دورية إسرائيلية بمنع عملية توغل عبر الحدود من لبنان. وفي آذار/مارس استهدفت قنبلتان دوريات للجيش الإسرائيلي في غضون أربعة أيام فقط، وذلك داخل الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل؛ وقد انفجرت القنبلة الأولى على الحدود مع لبنان ولم تسفر عن وقوع أي إصابات، في حين انفجرت الثانية على الحدود السورية، وأسفرت عن جرح أربعة جنود. وأتى رد الجيش الإسرائيلي عبر إطلاق نيران المدفعية بشكل متتالي على موقع لـ «حزب الله» في لبنان وموقع آخر للجيش السوري. وفي هذا الإطار صنّف مسؤولو الأمن الإسرائيلي القنبلتين على أنهما عبارة عن عمليتي انتقام على الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي على  قافلة أسلحة مخصصة لـ «حزب الله» في أواخر شباط/فبراير.

رسالة «حزب الله»

بالنظر إلى كل ما سبق، فإنه من الصعب أن نرى بالضبط ما هي الرسالة الجديدة التي قد يكون هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر يهدف إلى إيصالها إلى إسرائيل والتي لم يوصلها «حزب الله» بشكل منتظم منذ بعض الوقت، على الرغم من غضب هذه الجماعة من التطورات الأخيرة. أما السلطات الإسرائيلية فموقفها واضح جداً بشأن التهديد المستمر الذي يشكله «حزب الله» على أراضيها، وفي المنطقة وخارجها. فكما وضّح أحد المسؤولين في الدولة اليهودية، كانت إسرائيل قادرة على ردع «حزب الله» من تنفيذ أي عملية كبيرة على الحدود، من خلال موازنة سياستها تجاه الجماعة على خلفية الحرب السورية. وأضاف قائلاً: "وجد كل منا سبلاً للتواصل من خلال [القيام] بمبادرات" مشيراً إلى طبيعة عمليات الانتقام المحدودة التي نفذها «حزب الله» في الشمال حتى الآن.

بعبارة أخرى، من المرجح أن تكون الرسالة الكامنة وراء الهجوم الأخير موجهة إلى الجمهور المحلي لـ «حزب الله» بقدر توجيهها إلى إسرائيل. فقد يُعذر الجمهور اللبناني إن فكّر بأن اهتمام الحزب ينصب في الوقت الراهن على سوريا فقط. فقد أطلق نصرالله تصريحات عديدة أكد فيها التزام «حزب الله» بالحرب في البلد المجاور، وبينما كان حريصاً على الإشارة إلى أن الحزب "يدافع عن لبنان وفلسطين وسوريا"، من الصعب تصديق الفكرة بأن محاربة السنّة في سوريا تشكل دفاعاً عن فلسطين.

أما الجديد هذه المرة فلا يكمن في استهداف «حزب الله» للإسرائيليين، بل في تحمله المسؤولية علناً عن الهجوم. إذ حافظ الحزب سابقاً على غطاء من الإنكار المقبول لتجنب عملية انتقام إسرائيلية قوية. بيد، يبدو أن «حزب الله» مهتم حالياً بشكل متزايد في إقناع الشيعة اللبنانيين بأنه لم ينسَ الهدف الأساسي  من تأسيسه. والمفارقة هنا أنه يبدو أن الحزب يتواصل مع أعدائه بشكل أفضل من تواصله مع أصدقائه.

ماثيو ليفيت هو زميل فرومر- ويكسلر ومدير برنامج ستاين للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن، كما أنه مؤلف كتاب "«حزب الله»: البصمة العالمية الواضحة لـ «حزب الله» اللبناني

 

إستطلاع جديد للرأي يُظهر أن غالبية السعوديين والكويتيين والإماراتيين يرفضون «داعش»، ويؤيدون حل الدولتين مع إسرائيل

ديفيد بولوك/معهد واشنطن

25 تشرين الأول/أكتوبر 2014

تكشف نتائج جديدة لاستطلاعات الرأي أُجريت من قبل شركة محلية رائدة في مجال المسح التجاري في المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة وبتكليف من معهد واشنطن في أيلول/سبتمبر، عن وجود صورة مختلطة جداً للمواقف الشعبية تجاه القضايا الإقليمية والمنظمات الإسلامية. وتستند إستطلاعات الرأي على مقابلات شخصية أجريت مع عينة احتمالية جغرافية تمثيلية على الصعيد الوطني، شملت 1000 مشارك من كل دولة، مما يعني أنها تتضمن هامش خطأ إحصائي يبلغ حوالي 3 في المائة زيادة أو نقصاناً. وشمل الإستطلاع المواطنين فقط في كل بلد؛ أما العمال الأجانب، الذين يفوق عددهم عن عدد المواطنين بإثنين إلى واحد في الكويت وأربعة إلى واحد في الإمارات، فقد تم استثنائهم من العينات.

«داعش» لا تكاد تملك أي دعم شعبي في ثلاثة من دول الخليج العربي

كما ذُكر سابقاً، هناك 5 في المائة فقط من السعوديين - وحتى عدد أقل من الكويتيين والإماراتيين، وفقاً لهذه النتائج من الإستطلاع الجديد - الذين عبّروا عن وجهة نظر إيجابية تجاه تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)، الذي أعاد تسمية نفسه بـ «الدولة الإسلامية» في وقت سابق من هذا العام. وإنه لأمر طبيعي أن تكون هذه النسبة أقل بكثير مما أشارته بعض التقارير المثيرة للإهتمام والمستندة على الأخبار المتناقلة - من بينها "استطلاع" للرأي غير علمي كلياً ومثير للقلق نُشر في العناوين الرئيسية في الصحافة العربية في مطلع الصيف الماضي. وتشير هذه النسبة، خلافاً للاعتقاد الخاطئ تماماً، إلى أن التحالف الجديد ضد «داعش» بقيادة الولايات المتحدة يستند على أسباب قوية، على الأقل فيما يتعلق بالرأي العام في الخليج العربي. وبالطبع، فحتى أقلية صغيرة من أنصار تنظيم «الدولة الإسلامية» - الذين يعبرون عن تأييدهم علناً وبوضوح أو بصورة عنيفة - بإمكانها أن تسبب مشاكل خطيرة في أي من هذه البلدان (أو غيرها).

 لكن لا يزال «الإخوان المسلمون» يجذبون أقلية كبيرة بصورة مدعاة للدهشة

بيد، على العكس من ذلك، تم تصنيف جماعة «الإخوان المسلمين» بصورة إيجابية من قبل حوالي الثلث في كل دولة على النحو التالي: 31 في المائة من السعوديين، و 34 في المائة من الكويتيين، و 29 في المائة من الإماراتيين. وهذا المستوى من الموافقة الشعبية هو أعلى بكثير مما كان متوقعاً، نظراً لأن الحكومتين السعودية والإماراتية كانتا قد وصفتا جماعة «الإخوان» كـ "منظمة إرهابية" وشنتا حملة علنية جداً ضدها، في وقت سابق من هذا العام.

إن مدى استمرار الدعم الشعبي الغير متوقع لـ جماعة «الإخوان»، التي هي حركة إسلامية معارضة، يساعد على تفسير سبب القلق الكبير الذي تشعر به هذه الحكومات من هذا التأييد، ولماذا تستمر في حملاتها الشديدة جداً ضدها. كما أنه يساعد على تفسير سبب الدعم القوي الذي توفره هذه الحكومات للحكومة المصرية الحالية - ولماذا تحاول هذه البلدان الضغط على قطر بكل السبل للحد من دعمها لـ «الإخوان» على الصعيد الدولي. كما يساعد ذلك على تفسير المسارات المتباينة الي تتخذها دول «مجلس التعاون الخليجي» المنقسمة بينها في جهودها المنفصلة لدعم المعارضة السورية.

«حماس» ومؤيدوها يحصلون على نسب تأييد متفاوتة جداً

وعلاوة على ذلك، ومقارنة مع «الإخوان المسلمين»، تحصل «حماس»، الفرع الفلسطيني لـ «الجماعة»، على تأييد أكبر من قبل مواطني هذه الدول حيث يدعمها: 52 في المائة من السعوديين، و 53 في المائة من الكويتيين، و 44 في المائة من الإماراتيين. (بالمقارنة، تحصل السلطة الفلسطينية في رام الله على نسبة أقل إلى حد ما، حوالي 40 في المائة في البلدان الثلاثة التي شملها الاستطلاع). ولكن نظراً إلى خيار الدروس المستفادة من حرب غزة التي دارت في الصيف الأخير، فإن أقل من نصف الذين شملهم الاستطلاع في كل بلد يقولون أنه من المرجح أن تؤدي التكتيكات العسكرية التي استخدمتها «حماس» إلى هزيمة إسرائيل بشكل حاسم في المستقبل. وعلاوة على ذلك، هناك أقلية كبيرة جداً في كل بلد - 40-45 في المائة - توافق على أن [سياسة] "«حماس» تؤدي إلى الإضرار بالفلسطينيين أكثر من جلب المنفعة لهم".

وتنعكس هذه المواقف المختلطة لعموم السكان في وجهات نظرهم حول مختلف القوى الإقليمية. وينقسم الكويتيون بالتساوي تقريباً في تقييماتهم الإيجابية أو السلبية لسياسات الحكومة المصرية في الآونة الأخيرة - التي تعارض كل من «الإخوان المسلمين» و «حماس»؛ كما أنهم منقسمون على نحو مماثل حول حكومات تركيا وقطر، اللتان تدعمان كلا المنظمتين. فلدى الإماراتيين آراء تنقسم فيما بينها بالتساوي حول تركيا وقطر ولكنها تتعاطف بصورة أكثر إيجابية مع مصر: 60 في المائة إيجابية مقابل 37 في المائة سلبية. وينقسم السعوديون حول تركيا، حيث لديهم آراء سلبية بصورة محدودة تجاه قطر (45 في المائة مقابل 53 في المائة)، بينما هم أكثر تعاطفاً تجاه مصر، بهامش اثنين إلى واحد: 64 في المائة ذوي آراء إيجابية مقابل 33 في المائة سلبية.

 

القضية الفلسطينية لا تزال تتمتع بشعبية - وهو الأمر بالنسبة للتوصل إلى سلام مع إسرائيل

في التطلع إلى المستقبل، فمن الملاحظ  بشكل لافت للانتباه أن الأغلبية في جميع هذه المجتمعات الخليجية العربية الثلاثة تقول أن "أفضل طريقة للمضي قدماً هي التوصل إلى سلام بين إسرائيل ودولة فلسطينية". وتتراوح النسب بين أغلبية ضئيلة قدرها 53 في المائة في الكويت، و 58 في المائة في الإمارات، إلى نسبة مثيرة قدرها 61 في المائة في المملكة العربية السعودية. وهناك حوالي ثلث الجمهور في كل بلد الذين يتفقون "بشدة" مع تلك العبارة.

وبنفس القدر من الإثارة هناك حتى أغلبية أكبر، في كل بلد، التي "لا تتفق" مع الفكرة القائلة بأنه "يتوجب على الدول العربية إيلاء المزيد من الإهتمام إلى القضايا الداخلية الخاصة بها من إيلائها إهتمام مقابل للفلسطينيين". وتتراوح نسب الذين يرفضون هذا التأكيد بين 60 في المائة في صفوف الكويتيين، إلى 63 في المائة بين الإماراتيين، وإلى 65 في المائة بين السعوديين. ومن الواضح، أنه لا يزال هناك تأثير بالغ الأهمية للقضية الفلسطينية على العديد من العرب، حتى في المجتمعات الخليجية البعيدة التي تواجه حالياً العديد من التحديات الإقليمية الأخرى.

ويكاد يكون من المؤكد أن يساعد هذا التعاطف الدائم على توضيح الدرجات العالية نسبياً التي حصلت عليها «حماس» في كل بلد من البلدان الممثلة في هذا الإستطلاع. ومع ذلك، فمن الأهمية بمكان أن لا يمتد الدعم للفلسطينيين بصورة نسبية ليشمل «حزب الله» الذي يدّعي أنه يقوم [بعملياته] نيابة عنهم. وعلاوة على ذلك، إن التعاطف الشعبي الواسع للقضية الفلسطينية لا يمتد بتاتاً إلى تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي يدّعي أنه حامي حمة حركة "المقاومة" الإسلامية (السنية حصرياً).

تصنيف كل من سوريا وإيران و «حزب الله» على نحو ردئ جداً

هناك نقطة مختلفة حتى حول قيام إجماع أقوى بين هذه المجتمعات تتعلق بوجود نظرة سلبية تجاه الحكومتين السورية والإيرانية. ويحصل نظام الرئيس السوري بشار الأسد على تأييد يصل إلى أقل من 15 في المائة في البلدان الثلاثة التي شملها الاستطلاع. أما المواقف تجاه طهران فهي أكثر دقة إلى حد ما. فقد عبّر 13 في المائة فقط من السعوديين عن نظرة إيجابية تجاه الحكومة الإيرانية. ولكن في الإمارات العربية المتحدة، التي تتمتع بعلاقات تجارية أفضل وغيرها من الروابط مع إيران، فترتفع هذه النسبة إلى 21 في المائة. وفي الكويت، حيث ما يقرب من 30 في المائة من المواطنين هم من المسلمين الشيعة، يبلغ التأييد التي تتمتع به إيران حوالي 24 في المائة.

أما المواقف تجاه «حزب الله»، الحركة الشيعية اللبنانية المسلحة التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً مع الأنظمة في سوريا وإيران، فتتْبع بشكل وثيق الآراء القائمة تجاه هذين البلدين. فهناك 13 في المائة فقط من السعوديين الذين يقولون إن لديهم رأي "ايجابي الى حد ما" تجاه «حزب الله». وتقترب هذه النسبة من نظيرتها بين الإماراتيين، حيث تصل إلى 15 في المائة. بيد، ترتفع التقييمات المواتية لـ «حزب الله» إلى حد ما في الكويت، وتصل إلى 24 في المائة.

ومع ذلك، فإن الدعم الشعبي للولايات المتحدة متدني أيضاً

من ناحية المواقف الشعبية، لا تحصد الولايات المتحدة في هذه المجتمعات العربية الخليجية الثلاثة على نتيجة أفضل من تلك التي تحصل عليها سوريا وإيران و «حزب الله». فنسب التعبير حتى عن رأي "ايجابي الى حد ما" تجاه الولايات المتحدة، "نظراً لسياساتها الأخيرة،" هي 12 في المائة بين السعوديين، و 14 في المائة بين الكويتيين، و 18 في المائة بين الإماراتيين. وعلى العكس من ذلك، هناك أقلية كبيرة في كل دولة تعبّر عن رأي "سلبي جداً" عن الولايات المتحدة: 47 في المائة في المملكة العربية السعودية، و 45 في المائة في الكويت، و 38 في المائة في الإمارات. ولوضع هذه الأرقام في منظورها الصحيح، يصل التأييد المقابل الذي تحصل عليه الصين إلى حوالي 40 في المائة في جميع البلدان الثلاثة؛ وأن متوسط تصنيفها الـ "سلبي جداً"، الذي ربما ينجم عن سياسات الصين القمعية تجاه أقليتها المسلمة، يصل إلى حوالي 20 في المائة.

التداعيات السياسية

تتفاوت التداعيات المترتبة على هذه الاستطلاعات على السياسة تجاه الولايات المتحدة. فالرأي العام لا يقرر سلوك الحكومة في أي من هذه الأنظمة الملكية الثلاث، بل ربما يتمتع ببعض التأثيرات المحدودة. ومن هذا المنطلق، فإن المستويات المنخفضة بشكل ملحوظ من الدعم الشعبي التي تحظى به «داعش» تشكل بوضوح إضافة مؤكدة - حتى لو لم تكن المواقف الإيجابية تجاه الولايات المتحدة أعلى من ذلك بكثير. كما أن القبول الشعبي القوي بشكل غير متوقع لقيام سلام بين إسرائيل ودولة فلسطينية يمثل أيضاً إشارة مشجعة، يمكن أن تكون مفيدة لتحقيق التوازن بين مصالح الولايات المتحدة المختلفة ومختلف الحلفاء في المنطقة. ومع ذلك، فإن التعاطف الواسع النطاق والمثير للإستغراب مع جماعة «الإخوان» وحركة «حماس»، يرسل في الوقت نفسه ملاحظة تحذيرية بشأن التوجه العام للسياسة الخارجية لهذه المجتمعات، وربما حتى حول استقرارها السياسي على المدى الطويل.

**ديفيد بولوك هو زميل كوفمان في معهد واشنطن ومدير منتدى فكرة.

 

اتفاقية سايكس – بيكو رسمت حدوداً على الرمال يمحوها الدم اليوم

 مايكل وليامز/السياسة

26 تشرين الأول/14
قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الاسبوع الماضي إن الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية :”هي بالفعل فرصة العراق الاخيرة كدولة قومية”. جاء هذا التقييم الكئيب في أعقاب زيارة هاموند الى العراق قبل أيام قليلة حيث استخدم تعبير”الفرصة الاخيرة” لوصف مأزق العراق الرهيب. فالعراق, مثل سورية, نتاج للحرب العالمية الاولى ولاتفاقية سيئة السمعة في أعين العرب بين السير مارك سايكس وفرانسوا-جورج بيكو أدت الى تقسيم ممتلكات تركيا العثمانية بين بريطانيا وفرنسا, القوتين الاوروبيتين البارزتين, يومذاك. هذه الاتفاقية التي مر عليها نحو مئة عام تترنح اليوم على ما يبدو اذ أن الدولتين (العراق وسورية) تتفككان وأنهكتهما سنوات من الحرب والانقسام الطائفي التي لا يوجد اصلاح سهل لهما. وفي هذا الصدد قد ننظر الى شرق أوروبا بعد عام 1989 بحثا عن سوابق. فبعد انهيار جدار برلين بدأت جميع بلدان أوروبا الشرقية, باستثناء دولتين, الانضمام تدريجيا الى الاتحاد الاوروبي والى حلف شمال الاطلسي, من دون مشكلات. وتفككت دولة تشيكوسلوفاكيا السابقة الى دولتين هما جمهوريتا التشيك وسلوفاكيا فيما عرف ب¯”الانفصال المخملي”. لكن مصير يوغوسلافيا يقدم مثالا أكثر مأسوية. اذ تفككت هذه الدولة عبر سلسلة من الحروب المتتالية في كرواتيا والبوسنة وأخيرا في كوسوفو استمرت طوال تسعينات القرن العشرين. وظهرت تشيكوسلوفاكيا ويوغوسلافيا كدولتين, مثل ما ظهرت سورية والعراق, في أعقاب الحرب العالمية الاولى في مؤتمر للسلام عقد بعد الحرب في فرساي في عام 1919. ربما كانت يوغوسلافيا, بمزيجها الذي جمع السلوفينيين والكروات الكاثوليك مع الصرب الارثوذكس والمسلمين أكثر شبها بالتنوع العرقي والديني في سورية والعراق. فالدولتان الشرق أوسطيتان, الى جانب لبنان الدولة الصغيرة, أكثر دول المنطقة تنوعا. فالدولتان فيهما جماعات سنية وشيعية ومسيحية (من جميع الطوائف), وأعداد أقل من الدروز والايزيديين والعلويين.

ويعيش في البلدين أيضا ما يقدر بنحو 30 مليون كردي يشير كثيرون الى أنهم أكبر جماعة عرقية في العالم بلا دولة قومية.

وتحكم الدولتان منذ استقلالهما عن بريطانيا وفرنسا بقبضة حديد, ولا تعترف الروايات السياسية عن الدولتين العربيتين الرئيسيتين بأي مضمون ديمقراطي على مدى عقود من الحكم الاستبدادي شديد المركزية. انهار ذلك الحكم اليوم على نحو يتعذر استرجاعه على الارجح. ولن يعني ذلك أن سورية والعراق ستختفيان. لكن من المرجح أن تتعثران لسنوات, لكن مضمون الدولتين وقوتهما استنزفا. ولا تعدو أي منهما سوى جيوب محصنة وتتمتع بحكم ذاتي يقوم رعاة خارجيون من بينهم ايران وتركيا والولايات المتحدة بتغذيتها. ولم تخرج في أي من البلدين على الارجح أي جماعة متماسكة منتصرة بعد سنوات من سفك الدماء. ففي العراق دفعت اراقة الدماء الطائفية التي أعقبت الغزو الانغلو أميركي في عام 2003 الجماعات الرئيسية الثلاث (السنة والشيعة والاكراد) لان تمضي كل منها في طريقها. وأدت الحكومات المتعاقبة في بغداد التي يهيمن عليها الشيعة, والتي عززت السيطرة الضمنية لايران, الى تفاقم هذا الوضع. ولهذا السبب حصل تنظيم الدولة الاسلامية على قدر كبير من الدعم المالي, وعلى أشكال الدعم الاخرى من داعمين أفراد في بلدان عربية عدة. وما كان لهذا كله أن يعني شيئا لولا حقيقة أن تنظيم الدولة الاسلامية حدد كهدف له تدمير املاءات سايكس- بيكو الاستعمارية واقامة خلافة اسلامية تمتد من الخليج الى البحر المتوسط على أنقاضها. دولة كهذه لا مكان فيها للشيعة ولا الاكراد ولا المسيحيين ولا أي من الاقليات الاخرى في الشرق الاوسط. وتجدر الاشارة في هذا الصدد الى أن اتفاق سايكس- بيكو نفسه لم يعط الجماعات العرقية أو الدينية اهتماما كبيرا, وهو ما غيره على أي حال الفرنسيون والبريطانيون على مدى سنوات. وطبقا للخرائط الاصلية التي وضعها الديبلوماسيان لم يخصص لفرنسا سورية ولبنان فقط وانما خصص لها أيضا شمال العراق ومدينة الموصل العاصمة الحالية للدولة الاسلامية. وضم القطاع الفرنسي كذلك معظم اقليم كردستان.

وكان من المقرر أن تحصل بريطانيا على جنوب العراق وما أصبح اليوم الاردن.

وجرى تعديل هذه الخرائط في مباحثات لاحقة بين رئيس الوزراء الفرنسي جورج كليمنصو ونظيره البريطاني ديفيد لويد جورج بالتنازل عن العراق كله لبريطانيا. وتأكد هذا في المؤتمر الدولي الذي عقد في سان ريمو في عام 1920 الذي منح بريطانيا حق الانتداب على الدولتين من عصبة الامم التي أنشئت حديثا. والتغييرات التي أدخلت على اتفاقية سايكس- بيكو تبرز الى أي مدى كان المشروع الامبريالي مصطنعا بطبيعته ولم يراع اعتبارات الجغرافيا أو التضاريس أو العرق, ولم تكن سورية والعراق المعاصرتان وحيدتين في هذا المصير. ففي معظم الفترة التي لحقت الحرب العالمية الثانية تطابقت الدولة والنظام في العالم العربي. ودمرت اطاحة الولايات المتحدة بنظام صدام حسين الاستبدادي الوحشي في عام 2003 هذا الارتباط بين الدولة والنظام وأدى ذلك الى التأكل المستمر للعراق كدولة قومية. وكثيرا ما تكون الحرب قابلة لميلاد الدول الجديدة. ففي أوروبا المعاصرة أصبحت كرواتيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو دولا بسبب الحروب في التسعينات, وحديثا جدا نشأت تيمور الشرقية وجنوب السودان من الصراع على الاقاليم التي شكلتها القوى الاستعمارية السابقة. والخطر الحقيقي هو أن سورية والعراق قد لا يفسحا الطريق أمام دول جديدة. لكن من المؤكد أن العودة الى دولة سورية أو عراقية قوية كما تخيلتهما اتفاقية سايكس- بيكو أمر مستبعد الى حد كبير. * ديبلوماسي بريطاني سابق, ديبلوماسي سابق في الأمم المتحدة وله خبرة في الشرق الأوسط والبلقان وجنوب شرق آسيا, والمقالة نشرتها وكالة”رويترز”

 

إرهاب الدولة الميليشياوي في العراق

داود البصري/السياسة

26 تشرين الأول/14

 فضيحة جديدة ورهيبة كشفتها جريمة اختطاف سيدة الاعمال العراقية الكردية سارة حميد ميران التي اختطفت من مدينة البصرة جنوبي العراق لتظهر بعد اكثر من شهر في حي الكرادة الشيعي في بغداد بعد ان تمكنت من الهرب من خاطفيها وسلمت نفسها لاقرب دورية للشرطة وحيث تبين ان من خطفها احد ابرز ميليشيات الحكومة العراقية والتي تقود عمليات الحشد الشعبي والتطهير الطائفية وقتل اهل السنة وهي عصابة “عصائب اهل الحق” التي يقودها المعمم الارهابي قيس الخزعلي الذي يعتبر احد اهم حلفاء رئيس الحكومة السابق نوري المالكي , كما انه احد ابرز الزعامات الارهابية الطائفية التي يعتمد عليها النظام الايراني والتي اناط بها مسؤوليات ومهام عسكرية وامنية وارهابية كبرى ورئيسة ضمن اطار تفعيل الحرب الطائفية في العراق والتي كان للنظام الايراني اليد الطولى والمركزية في شحنها بادوات وعصابات الموت التي زرعت الرعب في الشارع العراقي وشيدت جدران الدم بين ابناء الشعب الواحد , انكشاف جريمة الخطف ودوافعها الابتزازية والهادفة للحصول على فدية مقدارها اكثر من مليون ونصف المليون دولار تدفع بالحكومة العراقية, ان كان هناك ثمة شيء من هذا القبيل الى التصرف القانوني الفوري والمبادرة لاعتقال قيادة تلك الميليشيا ومحاسبتها على ما تم وتقديمها لمحاكمة عاجلة عبر تفعيل وتطبيق المادة 4 ارهاب.

ولكن كل ذلك السيناريو القانوني مجرد حلم في ليلة صيف, فحيدر العبادي كسلفه الطالح نوري المالكي مجرد دمية طائفية ايرانية يحظى بحماية الميليشيات ويعمل في قمة الهرم الحكومي من اجل تسهيل مهامها وفرض هيمنتها على الشارع العراقي استجابة لرغبات واوامر ونواهي الولي الايراني الفقيه وهو لا يمتلك اصلا سلطة محاسبتها او سؤالها عن الانتهاكات فضلا عن محاكمتها! فتلك مهمة اكبر منه ومن سلطاته وامكاناته بكثير , لقد حسمت قوات الشرطة الوطنية امر عملية الاختطاف الارهابية وتعاملت مع المرتزقة والماجورين والارهابيين من دواعش السلطة بمسؤولية وطنية واخلاقية مهنية عالية وقد حدثت كل تلك التطورات والعبادي يقوم بزيارة الولاء الطهرانية الاولى لنظام الملالي, اليوم وامام انكشاف حقيقة الارهاب وهو ارهاب عصابات السلطة هل من الممكن للعبادي ان يتصرف تصرف رجل الدولة ويعتقل الارهابي قيس الخزعلي؟ ام ان قوته السلطوية وتهديداته الكلامية تتلاشى امام اهل الارهاب الاسود الذين اعتمروا العمائم البيض والسود وباشروا بعملية سحق وتدمير العراق من الداخل خدمة لاسيادهم في طهران .

طبعا ستعمد السلطة للمراوغة والتهرب من المسؤوليات القانونية والتبرير بان عصابات العصائب او الافراد الذين قاموا بتلك الجريمة لا يمثلون موقف العصائب وان ماحصل مجرد تصرف فردي لعناصر منحرفة من التنظيم! وان الخزعلي وبقية الشلة لايتحملون اي مسؤولية فيما تم! بل ان الحق كل الحق يقع على الطليان وجماهير الانس والجان! , وهنا اود التذكير بحادثة ارهابية وقعت العام 2004 حينما خطفت ميليشيات مسلحة اللواء توفيق الياسري من منزله في اليرموك بعد ان ترددت معلومات عن احتمال تكليفه بوزارة الداخلية وهوالامر الذي لايروق لهم بالمرة فعمدوا لخطفه وتم اطلاق سراحه بعد دفع اسرته لفدية قدرها 200 الف دولار وتبين لاحقا ان من خطفه هم جماعة عبد العزيز الحكيم “والد عمار” لكي لا يتسلم الوزارة شخص غير مرشحهم وقتذاك وكان باقر صولاغ افندي! , من هنا يتبين بان حاميها حراميها , وبان اهل الميليشيات هم رمز للغدر والجريمة والسبب الرئيسي في دمار وتشظي العراق, وسكوت حكومة العبادي عن جهة الاختطاف يؤكد ضلوعها في الارهاب ودعمه والمشاركة به اللهم الا اذا تصرف العبادي بشكل واسلوب رجل الدولة المسؤول وهو الامر الذي لن يحصل ولم يحصل ولا يمكن ان يحصل بين اوساط واتباع اهل احزاب الطائفية والضلالة السوداء.. حكومة العراق هي من تمارس وتدعم الارهاب ورب الكعبة! لذلك فالارهاب الايراني الطائفي في نعيم. *

 

السيسي: دعم خارجي وراء تفجير سيناء ومصر تخوض حرب وجود

إعلان حال الطوارئ وحظر التجوال في مناطق محددة وإقرار خطة لمواجهة الإرهاب

أصابع الاتهام تتجه نحو تركيا وقطر و”حماس” ودعوات لإقامة منطقة عازلة في الشيخ زويد ورفح

القاهرة – وكالات: أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي, أمس, أن هناك دعماً خارجياً وراء التفجير الإرهابي الذي استهدف جنوداً للجيش في شبه جزيرة سيناء وأوقع عشرات القتلى والجرحى, معتبراً أن بلاده “تخوض حرب وجود”. وقال السيسي, في كلمة متلفزة بعد ساعات من وقوع المجزرة, إنه بصدد اتخاذ إجراءات على الحدود مع قطاع غزة لإنهاء مشكلة الإرهاب من جذورها, مشيراً إلى أن تلك الإجراءات ستكون كثيرة. وأشار إلى أن “هناك دعماً خارجياً جرى تقديمه لتنفيذ تلك العملية”, محذراً من أن تلك الأطراف تريد “كسر إرادة مصر والمصريين وكسر إرادة الجيش باعتباره عمود مصر, وكأنهم يسألون المصريين: هل أنتم تريدون النجاح? تريدون عودة الدولة مرة أخرى, تريدون أن تتحركوا في جميع الجهات وتحققوا نجاحاً? كأنه ليس مطلوباً أن تنجح مصر”. وإذ أكد أن “مصر تخوض حرب وجود, وهناك شهداء سقطوا وهناك شهداء سيسقطون مرة ثانية وثالثة, لأنها قضية حرب كبيرة”, قال السيسي “يجب أن نكون مدركين لأبعاد المؤامرة الكبيرة ضدنا” ويجب أن يكون الشعب والجيش والشرطة يداً واحدة. وبعد أن حذر من محاولات “للتدخل بين الشعب المصري وبين جيش مصر وأجهزة الدولة”, وصف السيسي تلك المحاولات بال¯”الخطر الحقيقي”, مشيراً إلى أن “محصلة العمل في مكافحة الأرهاب ضخمة جداً وهناك مئات من الإرهابين جرت تصفيتهم, والمعركة في سيناء ممتدة ولن تنتهي في أسبوع أو شهر”. ولاحقاً, تقدم السيسي إلى جانب كبار القيادات في الحكومة جنازة عسكرية, أقيمت لشهداء الجيش بعد أن حضر صلاة الجنازة عليهم, ثم قدم العزاء لأسرهم, في حين أعلن الحداد الرسمي لثلاثة أيام على الضحايا.

وفي حين لم يوضح السيسي من هي الجهات الخارجية التي قصدها بالتورط في مجزرة سيناء التي راح ضحيتها نحو 60 جندياً بين قتيل وجريح, وجهت مصادر إعلامية أصابع الاتهام بالتمويل إلى كل من قطر وتركيا وبالتنفيذ أو التورط غير المباشر إلى كتائب “عز الدين القسام” الذراع العسكرية لحركة “حماس” الفلسطينية, على خلفية هدم الجيش المصري الأنفاق بين مصر وقطاع غزة, إضافة إلى العثور على أسلحة قبل أسابيع قليلة تحمل شعار تلك الكتائب بحوزة عناصر تكفيرية تم اعتقالها في سيناء. وبرزت دعوات من خبراء عسكريين لإقامة منطقة عازلة خالية من السكان تشمل مدينتي الشيخ زويد ورفح في شمال سيناء لفترة من الزمن, من خلال إخلاء المنطقة من السكان, ونقلهم إلى مناطق إيواء لحين تمشيط المنطقة وإخلاءها من العناصر الإرهابية. وفي إطار الإجراءات الحازمة, بدأ منذ فجر أمس بعد ساعات من الهجوم, تطبيق قانون الطوارئ في قسم من شمال ووسط شبه جزيرة سيناء. ونص قرار جمهوري أصدره السيسي على إعلان “حالة الطوارئ” في بعض المناطق بمحافظة شمال سيناء “لمدة ثلاثة أشهر إعتباراً من الساعة الخامسة صباح يوم السبت (أمس)”, كما “يحظر التجوال” في هذه المناطق طيلة مدة إعلان حالة الطوارئ “من الساعة الخامسة مساءً وحتى الساعة السابعة صباحاً أو لحين إشعار آخر”.

وتتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة إتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله وحفظ الأمن بالمنطقة وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين. وتسري حالة الطوارىء في المنطقة الممتدة من مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة حتى غرب العريش كبرى مدن محافظة شمال سيناء, وتتضمن أيضاً مناطق وسط سيناء. وهي تشمل معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة الذي قررت السلطات المصرية إغلاقه منذ ليل أول من أمس وحتى إشعار آخر. وفيما أعلنت مصادر أمنية أن طائرات “الأباتشي” العسكرية المصرية قصفت مواقع يشتبه أن يكون متشددون من جماعة “أنصار بيت المقدس” يختبئون فيها, قرر الجيش في اجتماع طارىء تشكيل لجنة من كبار قادته لدراسة “الأحداث الإرهابية الأخيرة في سيناء”, كما صادق على خطة لمواجهة الإرهاب. وذكرت رئاسة الجمهورية في بيان, صدر بعد اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يضم كبارة قادة الجيش برئاسة السيسي أنه “تم تكليف لجنة من كبار قادة الجيش لدراسة ملابسات الأحداث الإرهابية الأخيرة في سيناء واستخلاص الدروس المستفادة”, وذلك بهدف “تعزيز جهود مكافحة الإرهاب بجميع صوره في سائر أنحاء الجمهورية”. وأكد المجلس “عزمه على استئصال الإرهاب الغاشم من تلك البقعة الغالية (سيناء) من أرض مصر”, مشدداً على أن “تلك الإعمال الإرهابية لن تزيد مصر بشعبها وجيشها إلا إصراراً على اقتلاع جذور الإرهاب”, كما تمت المصادقة على خطة القوات المسلحة لمجابهة الإرهاب في سيناء وعلى الاتجاهات الستراتيجية الأخرى. وتوازياً, عقد مجلس الوزراء اجتماعا طارئاً برئاسة إبراهيم محلب لبحث ودراسة الموقف الأمني واتخاذ إجراءات قوية وحاسمة لمواجهة الإرهاب خلال الفترة المقبلة. وناقش الاجتماع جميع السبل اللازمة لمواجهة الإرهاب, إضافة إلى إعلان إجراءات لحماية المدنيين في المناطق التي أعلنت حالة الطوارئ فيها بشمال سيناء “تمهيداً لاقتلاع جذور الإرهاب منها”. من جهته, أكد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أن المخطط الإرهابي يهدف إلى إرباك المشهد المصري وتعطيل استكمال استحقاقات خريطة الطريق في خطوتها الأخيرة, وهي الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وشدد في تصريحات صحافية على أن الأجهزة الأمنية قادرة على إحباط “المخطط وتأمين مجريات العملية الانتخابية في ربوع الوطن كافة”, مشيراً إلى أنه “تم إنجاز الاستحقاق الأول والثاني في ظروف أمنية قد تكون أصعب وأشد, مما هي عليه في الوقت الراهن”. وجاءت تلك القرارات بعد التفجير الذي وقع باستخدام سيارة مفخخة واستهدف حاجزاً للجيش في شمال سيناء, اول من امس, وأسفر عن مقتل 31 جندياً وإصابة 30 آخرين, ويعد الأسوأ منذ عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013 .

 

التحالف لن يقبل بقاء الأسد بعد القضاء على “داعش” في سورية وسيعمل على إطاحته سياسياً أو عسكرياً  

بغداد – باسل محمد/السياسة/26 تشرين الأول/14

كشف قيادي بارز في التحالف الشيعي العراقي الذي يقود الحكومة برئاسة حيدر العبادي لـ”السياسة” أن الحوارات الثلاثية التي تجري في ظروف سرية بين نخب سياسية داخل السلطة أو خارجها في ثلاث دول هي العراق وسورية وإيران خلصت إلى قناعة بأن ستراتيجية التحالف الدولي على المستوى العراقي مختلفة في أهدافها على المستوى السوري.

وقال القيادي إن واشنطن وحلفاءها الغربيين حريصون في الوقت الحالي على عدم كشف أي معلومات بشأن ستراتيجية مواجهة “داعش” في سورية بشكل واضح وحاسم, بخلاف هذه الستراتيجية في العراق التي يسعى من خلالها الغربيون الى تدمير التنظيم بالكامل, ما يؤدي الى تعزيز بقاء واستمرار النظام السياسي في بغداد.

وأكد وجود مؤشرات عدة تجزم بأن ستراتيجية الحرب في العراق تعتمد على نوايا واضحة وصريحة في إعادة الوضع إلى ما كان قبل 10 يونيو الماضي عندما سقطت معظم المناطق الشمالية والغربية بيد “داعش”, كما أن استجابة الشيعة للمطالب الغربية بتغيير رئيس الحكومة السابق نوري المالكي ساعد على بلورة مناخ جديد لدعم غربي غير محدود للعملية السياسية العراقية التي أصبحت تسير وفق قاعدة شراكة الحكم لا قاعدة الاستحواذ على السلطة من قبل طائفة معينة, وهذا الأمر جعل ستراتيجية التحالف تتواءم مع الوضع السياسي في بغداد.

وتتركز ستراتيجية التحالف في العراق على دعم حكومة العبادي والقوت المسلحة في ظل إصرار غربي على محاربة “داعش” في كل بقعة عراقية, بدليل أن واشنطن وحلفاءها ضاعفوا من مستشاريهم العسكريين ومعداتهم القتالية, بينها مروحيات “أباشي”, وهم يشاركون بشكل مباشر في جبهات القتال بوضع الخطط البرية, كما أنهم يسعون لتدريب الجيش العراقي بحيث تبرز تحولات كبيرة في تسليحه خلال الفترة القريبة المقبلة.

أما لجهة الوضع في سورية, وفق معلومات القيادي, فإن تقييمات الخبراء من الأجهزة الأمنية السورية والايرانية بشأن ستراتيجية التحالف الدولي وما ظهر منها خلال الشهرين الماضيين, خلصت إلى وجود بعض المؤشرات المقلقة, أبرزها:

- انطلاق عمليات تدريب واسعة وجدية لفصائل المعارضة السورية المعتدلة بفعل القرارات التي اتخذتها الحكومات الغربية في دعم وتسليح هذه المعارضة.

- اكتشاف رادارات جيش النظام السوري بأن الغرب يسير طائرات تجسس فوق مواقع قوات نظام الأسد المهمة بحجة تصوير ومراقبة مواقع “داعش”, ما يؤشر على إمكانية شن ضربات ضد النظام السوري في المستقبل القريب.

- إن سر دفاع الغرب عن مدينة عين العرب (كوباني) الكردية السورية القريبة من الحدود مع تركية, هو أنه كان مخططاً لها أن تكون منطقة تابعة لعمليات عسكرية لبعض أطراف التحالف الدولي مستقبلاً باتجاه دعم المعارضة السورية داخل مدينة حلب والشمال لمواجهة قوات الأسد, بمعنى أن تكون مناطق تدريب للمعارضة السورية المعتدلة بينها القوى الكردية السورية, بدعم وإشراف رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني.

وأكد القيادي الشيعي أن التحليل السياسي لبعض القوى النافذة في النظامين السوري والايراني طرح سيناريوهين لستراتيجية التحالف في سورية: الأول يتعلق بإضعاف تنظيم “داعش” وليس القضاء عليه, ويمكن للمعارضة السورية المعتدلة أن تستفيد من هذا الأمر أكثر من نظام الأسد على الصعيد الميداني لوجود مناطق تماس ومواجهة بينها وبين التنظيم.

والثاني, يتمثل بالقضاء على “داعش” تماماً وهذا الخيار تؤيده الحكومة العراقية بقوة لأن بقاء التنظيم في سورية وإن كان ضعيفاً يشكل تهديداً للعراق, لأنه سيتواصل مع خلاياه النائمة أو المتحركة في الصحراء وعلى الحدود العراقية – السورية. وهذا السيناريو يصب في مصلحة نظام الأسد أكثر من المعارضة السورية المعتدلة, لذلك ربما يتخذ الغرب بعض التدابير منها فرض تسوية سياسية تجبر الأسد على ترك السلطة وتعيين حكومة انتقالية أو تنفيذ غارات جوية غربية لإضعاف قوات النظام, سيما أن عملية كهذه ستكون سهلة لأن القوات الجوية لدول التحالف جاهزة والتحالف قائم بالفعل ولا تحتاج الولايات المتحدة وقتاً لتأسيسه.

ووفق رؤية القيادي العراقي الشيعي, فإن واشنطن وحلفاءها لا يمكنهما أن يقضيا على تنظيم “داعش” في سورية مع استمرار بقاء الأسد في الحكم, لأن مثل هذا التطور سيقوي حتماً النظام السوري أكثر من أي وقت مضى, وبالتالي لا يمكن أن يتصور أحد في المنطقة بأن الغرب سيترك سورية بمجرد تنفيذ ستراتيجيته ضد “داعش” لأنه يدرك أن بقاء الأسد كنتيجة من نتائج الحرب على التنظيم سيسهم في إعادة تشكيل “داعش” جديد.

وتحدث القيادي عن أن بعض الحوارات السرية بين نخب سياسية شيعية داخل السلطة في العراق وإيران تضمنت بصورة مباشرة كلاماً عن هذا المسار, “فلا يمكن أن نتصور جميعاً سواء في بغداد أو طهران وحتى في دمشق, ذهاب “داعش” وبقاء الأسد في سورية, ولذلك فإن المسؤولين الايرانيين متوجسون من مستقبل ستراتيجية التحالف الدولي في سورية, وغير مقتنعين بأن الغرب سيقبل بهذا الواقع وبهذه المحصلة (أي بقاء الأسد وانتهاء “داعش”)”.

واستبعد القيادي وجود أي مبادرة في الأفق من قبل حلفاء أو أصدقاء نظام الأسد لتغييره ولو بطريقة مشرفة, لأن طهران ودمشق ومعهما موسكو يمكنهم التعامل مع أي سيناريو واقتراح دولي أو اقليمي غير تنحي الأسد, ولذلك من المرجح حدوث مواجهة بين دول التحالف من جهة وبين المحور الايراني – السوري – الروسي من جهة أخرى بمجرد الانتهاء من الحرب على “داعش”.

 

دعوات لعزل أردوغان ومقاطعته سياسياً واقتصادياً وجهها أعضاء في الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس الأميركي إلى إدارة أوباما والدول الأوروبية والخليجية

لندن – كتب حميد غريافي/السياسة/26 تشرين الأول/14

 لم ينج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من حملة شنها قادة في الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس الأميركي على “الحلفاء المتذبذبين الذين يخرجون على الإجماع الدولي في الأوقات الحرجة, ثم يتعلقون بالقطار إذا كان متجهاً نحو مصالحهم”. ونقلت أوساط اللوبي اللبناني داخل الكونغرس عن مسؤولين في وزارة الخارجية قولهم “ان موقف أردوغان المتخاذل حيال إنقاذ مدينة عين العرب (كوباني) ليس الأول ولن يكون الأخير, لأنه انقلب على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (تركيا عضو فيه) في ظروف سابقة خلال الحرب على العراق والحرب على سورية, متخذاً موقفاً مشبوهاً من حملته على اسرائيل في ضربها غزة, كما انه ذهب لتقديم ولاء الطاعة إلى المرشد الايراني علي خامنئي من أجل إثارة قلق حلفائه الغربيين والخليجيين, فيما لايزال يقرع ابواب الاتحاد الاوروبي من دون أن يلقى جواباً, وهو أمر مثير للدهشة والسخرية في آن معاً”. ودعا احد اعضاء لجنة الشؤون الخارجية الاميركية في الكونغرس إدارة الرئيس باراك اوباما إلى “حسم تعاونها مع أردوغان”, ودول الاتحاد الاوروبي الى تخيير الأخير “بين الشرق والغرب وأن يتخذ موقعه الطبيعي السابق قبل ان تظهر مطامعه وطموحاته لتتويج نفسه شرطياً على المنطقة, بحيث يصبح هناك شرطيان (تركيا وإيران)”. واعتبر النائب الأميركي ان إحجام أردوغان عن ارسال قوات برية الى مدينة كوباني لطرد عصابات “داعش” منها, “يعتبر بمثابة مساهمة منه في الحرب والعدوان الى جانب المسلحين الارهابيين, وما على الولايات المتحدة إلا ان تتخذ مواقف سيادية للحفاظ على صدقيتها مع حلفائها في المنطقة, بتقليم جناحي هذا الرئيس الاسلامي التركي المستنسخ مع حزبه من جماعات “الاخوان” في سورية ومصر ومناطق عربية اخرى,,وهذا ما يدنيه أكثر من أفكار “داعش” و”القاعدة” و”جبهة النصرة” والمجموعات الدائرة في فلكهم”. وكشف أحد قادة مجلس الشيوخ من الجمهوريين في الكونغرس عن أن هناك أعضاء في دول حلف شمال الأطلسي يبنون رفضهم ضم تركيا إلى الاتحاد الأوروبي, على “الوجه العنفي” للجيش التركي الذي طالما نكل بالأكراد داخل تركيا وخارجها, واختطف بعض زعمائهم الذين مازالوا في السجون, كما انه مازال يُطبق على الدولة المدنية بيد من حديد, حيث ما زالت الديمقراطية المطلوبة أوروبياً في تركيا أضغاث أحلام, كما أن أردوغان وقادة حزبه يواصلون الكيل بمكيال طائفي منحرف عن مبادئ الجمهورية المدنية التي أنشأها أتاتورك في مطلع القرن الماضي”. وحض عضو مجلس الشيوخ, في اجتماع مع قادة أتراك وقياديين اغترابيين لبنانيين في واشنطن, الدول العربية, خصوصاً الخليجية منها, على “خفض تعاطيها السياسي والعسكري والاقتصادي والنفطي مع تركيا السائرة الآن في بوتقة التطرف المذهبي المشابه لتنظيمي “القاعدة” و”داعش” ولجماعة “الإخوان”, لأن نظام أردوغان المؤيد ضمناً ل¯”داعش” في سورية والعراق, أو المحايد تجاه التنظيم على الأقل, لن يشارك جدياً قوات التحالف الغربي – العربي حربها القائمة الآن عليه ولا في المستقبل”. –

 

فكرة التدخل العسكري العربي

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

26 تشرين الأول/14

في الماضي القريب، كانت المعارك والحرائق السياسية محدودة، وغالبا طبعت أزمة واحدة كل زمن، وما كانت تتجاوز نيران بلد إلى البلدان المجاورة لأسباب موضوعية، مثل أن الوضع السياسي محكوم بمراكز إقليمية، وكانت لحدود المنطقة المرسومة حرمة، وفوق هذا كله، كان هناك اعتراف دولي بالوضع القائم حينذاك. لهذا، ظلت الحرب الأهلية في لبنان مشتعلة عقدا ونصف العقد، ولم يتم تصديرها، حتى العراق عندما حوصر نظام صدام منذ عام 1990. وكذلك بعد انهياره في 2003. استمرت البلاد 18 عاما من دون أن تنقل أزمتها إلى المنطقة، خارج حدودها. لكن، منذ ما يسمى الربيع العربي، سقطت هذه الثوابت، فمظاهرات تونس تردد صداها في مصر وليبيا وسوريا واليمن. وجيوش المقاتلين الأجانب يتم شحنهم عبر الحدود إلى ما لا يقل عن 4 دول عربية. والحروب الأهلية لم تعد تقف عند حدود بلدانها، فإرهاب ليبيا يصل إلى سيناء مصر وغرب تونس، وتنظيم داعش يتنقل بين سوريا ولبنان، والقتال يدور على الحدود مع تركيا، لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية، ومقاتلو «حزب الله» يعاركون في سوريا، والحدود بين سوريا والعراق عمليا سقطت أمام الجماعات الإرهابية. هذه فوضى عارمة، ولم يعد لأي دولة أن تظن أنها أصبحت بمنأى عن الخطر بسببها.

وبسبب كثرة الأزمات المتزامنة، وصعوبة استشعار اتجاهات الريح التي تنقلها، في ليبيا تنفذ تجربة توحي لنا بأنها تصلح للتطبيق في بعض المواقع المضطربة، إن لم يكن من أجل فرض السلم، على الأقل احتواء الأزمة. فمن الواضح أن مصر والجزائر، ودولا أخرى، نشطت في الفترة الأخيرة عسكريا وسياسيا لوقف الفوضى، ودعم الشرعية هناك. ومع أن الوضع لم يستقر بعد، لكن يمكن أن نسجل أن هذه المرة الأولى التي نرى فيها بوادر اتفاق إقليمي باستخدام القوة العسكرية والسياسية في ليبيا من أجل وقف الفوضى والحد من نزيف الدم.

والتدخل العسكري الإقليمي له شروطه، أوله الحصول على شيء من الشرعية، ففي ليبيا يوجد برلمان منتخب وحكومة معترف بها، لكن تنازع هذه المؤسسات الشرعية المهترئة جماعات متعددة مسلحة، وقوى خارجية تريد فرض وصايتها لإقامة نظام من اختيارها!

ومن شروط التدخل الإقليمي المحدود أيضا، وجود شيء من مؤسسات عسكرية وأمنية لأنه من دونها سيستحيل خوض المعارك على الأرض، وهذا الشرط يتوفر بصعوبة في ليبيا. فإن نجح التدخل العسكري العربي في ليبيا، فإنه قد يكون العلاج الوحيد الذي يوقف الفوضى.

السؤال: هل يمكن تكرار التجربة في اليمن والعراق وسوريا؟ ربما في اليمن، إن انهار الأمن في العاصمة صنعاء. مجلس الأمن منح اليمن اهتمامه وتبنى حلا سياسيا وقد يتطلب تنفيذه عونا عسكريا، لحماية ظهر الجيش اليمني، ودعمه بالعتاد والمعلومات. وقد سبق للسعودية والأردن أن عملا بشكل مشترك في حرب الستينات حتى اضطرت القوى الثائرة، والمدعومة خارجيا، إلى القبول بحلول وسط، أنهت أخيرا الحرب الأهلية اليمنية.

هل يعود التعاون العسكري السعودي - الأردني في اليمن، ربما لا، حيث لا تزال هناك فرص لإعادة ترتيب الوضع سياسيا والتوصل إلى حلول وسط تمنح المشاركة للجميع. إنما فكرة الدعم العسكري، وليس بالضرورة التدخل المباشر ميدانيا، قد تكون إحدى وسائل السيطرة على الفوضى التي تنتشر في كل الاتجاهات، وتنذر بالبقاء عشرة وعشرين عاما مقبلة.

 

العبادي وعباءة المرشد الإيراني!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

26 تشرين الأول/14

وصفت صحيفة «الحياة» زيارة رئيس الوزراء العراقي الأولى خارجيا إلى إيران بعنوان لافت وهو: «عباءة خامنئي تظلل العبادي». والحقيقة أن زيارة حيدر العبادي إلى إيران كانت ستكون طبيعية لو أنه أعلن عن زيارات أخرى لدول عربية في حينه، وليس بعد أن قام بزيارة إيران، لكن القصة ليست هنا. رئيس الوزراء العراقي يصر على أن بلاده ليست بحاجة لإرسال قوات عربية أو أميركية لمواجهة «داعش» بقدر ما إنها بحاجة إلى تدريب وأسلحة، وهذا كلام معقول، لكن ما الذي يفعله الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، في العراق، خصوصا وصوره منتشرة إلى جانب عراقيين يقاتلون «داعش» بمعركة «آمرلي» التي خاضتها قوات الحشد الشعبي بقيادة رئيس منظمة بدر هادي العامري؟ لماذا يرحب بسليماني في عراق العبادي، ويرفض العرب والغرب؟ وليس المراد القول هنا إن النظام العراقي لا يزال خاضعا للمنطق الطائفي الضيق، فهذا أمر مفروغ منه، وإنما المراد قوله هو أن قادة العراق الجدد غير راغبين، أو قادرين، على النهوض بالعراق، وحماية استقلاله، والتمسك بنفوذه العربي الطبيعي، وليس نطاقه الطائفي.

الحقيقة ألا أحد أصلا يريد إرسال قواته للعراق لأن الجميع مقتنع أن النظام هناك بحاجة ماسة للإصلاح، لكن الطبيعي هو أن يسعى القادة العراقيون إلى طلب الدعم والمعونة لمواجهة «داعش» من العرب والغرب، وتحت مظلة دولية بدلا من أن ينطوي العراق تحت «عباء خامنئي»، فالدول المحترمة، والمستقلة، مكانها الطبيعي هو تحت المظلة الدولية، وليس «الفزعة» الطائفية، كحال العراق، ومنذ سقوط صدام حسين، الذي يحسب له أنه كان عدوا لإيران وجيرانه العرب، وهذا غباء سياسي لا شك، لكنه يظهر أن الرجل لم يكن طائفيا، ولذا فإن يقبل النظام السياسي العراقي الحالي الانحصار في شق طائفي ليكون تحت الوصاية الإيرانية مثل بشار الأسد فهذا أمر مذهل، خصوصا أن تاريخ العراق أكبر من أن يكون في «عباءة خامنئي»!

ما يجب أن يتذكره الساسة العراقيون الجدد، وخصوصا عندما يقول المرشد الإيراني علي خامنئي إنه يتعهد بدعم حكومة حيدر العبادي كما دعم حكومة سلفه نوري المالكي، هو أن من أسقط سلفه ودعم المطالب العراقية المشروعة بإسقاطه كان الموقف الدولي والعربي الذي جاء داعما للمواقف الشعبية العراقية الرافضة للمالكي وقت كانت إيران تؤيده، وتسانده، ولم تتخل عنه إلا بعد الضغوط الدولية والعربية، في حينها، والتي سارعت لمباركة ترشيح العبادي وسط تلكؤ نظام المرشد الإيراني الذي يتعهد للعبادي الآن بالدعم الكامل، ووضعه تحت عباءته!

وعليه فإن أهل العراق أدرى بمصالحهم، لكن ما يجب أن يقال هو أن مكان الدول المحترمة الطبيعي هو المجتمع الدولي، وليس المظلة الطائفية، فذلك مكان الأحزاب، والميليشيات، مثل حزب الله، ومجرم دمشق الأسد، أما العراق فهو أكبر من ذلك كثيرا بسنته وشيعته، وكل مكوناته الأخرى.

 

تركيا بين مطرقة الأكراد وسندان «داعش»

وليد أبي مرشد/الشرق الأوسط

26 تشرين الأول/14

من المسلم به أن تضخيم خطر «داعش» الدولي يصب، بالدرجة الأولى، في مصلحة التنظيم الإرهابي الحريص على إبراز «ثقافة الترويع» في كل تصرفاته، بدءا بتعميمه صور جلد الرجال ورجم النساء، وانتهاء ببثه، باعتزاز، مشاهد قطع الرؤوس البشرية.

ربما كانت هذه القناعة - إلى جانب التباين في تقويم أولويات النزاع السوري - وراء موقف تركيا اللامبالي من تغلغل مسلحي «داعش» في بلدة عين العرب (كوباني) الحدودية. وما يبدو حاليا من بوادر خروج الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن موقف اللامبالاة حيال مصير عين العرب، قد لا يعود إلى تخوفه من تبعات سيطرة «الداعشيين» على البلدة بقدر ما يعود إلى تداعيات هذا الحدث على «القضية الكردية» داخل تركيا نفسها.

بالنسبة للرئيس إردوغان، معارك عين العرب لا تخرج عن كونها مواجهة عسكرية بين فصيلين إرهابيين، أحدهما «داعشي» يدعي التجلبب برداء الإسلام، وثانيهما «كردي» انفصالي يتعاطف مع حزب العمال الكردستاني المتمرد على سلطة أنقرة منذ 30 سنة.

انطلاقا من هذين المعطيين، يواجه الرئيس إردوغان خيارا صعبا في ترتيب أولوياته الأمنية على قاعدة أي من الإرهابيين أشد خطرا على تركيا؟

بمنظور عملي تندرج المواجهة الكردية – الداعشية في عين العرب في خانة «فخار يكسر بعضه» (على حد المقولة الشعبية المعروفة).. وعليه، لا تبدو أنقرة في وارد القلق من تحول عين العرب إلى ستالينغراد مصغرة يستنزف فيها الفريقان إمكاناتهما القتالية ولأطول أمد ممكن.

ومما يزيد في تعقيدات هذا الواقع غير المريح لأنقرة اضطرارها إلى «مسايرة» ضغوط حليفها الأطلسي القوي، الولايات المتحدة، الذي يدفعها دفعا إلى محاربة «الداعشيين»، وضمنا، مهادنة الانفصاليين الأكراد.

لا بد من الإقرار بأن الرئيس إردوغان نجح، حتى الآن، في انتهاج استراتيجية «لا تقتل الذئب ولا تفني الغنم»، وذلك بانتهاجه لعبة موازنة صعبة بين ما تتعرض له من ضغوط أميركية وكردية و«داعشية»، وغير خافٍ أن هذه اللعبة تعزز شرطيه المطروحين لخوض حلبة النزاع السوري: إقامة منطقة عازلة داخل الحدود السورية الشمالية، والتركيز على الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.

لعبة الموازنة بين الأطراف الـ3 ظهرت جلية في «استرضائه» الأكراد باستئنافه الحوار السياسي مع زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجالان، وسماحه لعدد محدود من مقاتلي «البيشمركة» بالتوجه إلى جبهة عين العرب عبر الأراضي التركية لمساندة الأكراد السوريين (نحو 200 عنصر لا يتوقع منهم تغيير مجرى المعارك)، ومن جهة ثانية «مراعاته» الداعشيين أيضا برفضه زج القوات التركية في حرب برية ضدهم، و«غضه الطرف» عن تجارة النفط الداعشي المزدهرة عبر وسطاء أتراك وأكراد.. ومن جهة ثالثة، مواصلة «تطمين» واشنطن، كلاميا، بالتزام حكومته الثابت بحرب التحالف الدولي على الإرهاب.

مع ذلك، ما زالت حسابات تركيا الداخلية والإقليمية العامل المعتمد، قبل أي عامل آخر، في تحديد أولويات أنقرة في الحرب الدائرة على الإرهاب.

ولأن أنقرة تدرك – والتطورات الميدانية تثبت – أن لا مجال للقضاء على دولة «داعش» دون مشاركة فعالة من قوى راجلة في «الحرب الجوية» عليها، ولأن تركيا تملك وحدها، بين كل دول الجوار السوري - العراقي المرشحة للتدخل عسكريا في سوريا، جيشا قادرا على خوض معارك برية من هذا المستوى، ولأن خوض هذه المعارك ما زال مرهونا بموافقة واشنطن على أولويتي أنقرة المعلنتين منذ بدء التمدد الداعشي في سوريا؛ أي الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، وقبول اقتراح إقامة منطقة آمنة على حدود سوريا الشمالية.. يصعب توقع مشاركة تركية ميدانية في حسم حرب الاستنزاف الأميركية – الداعشية – الكردية على حدودها الجنوبية ما لم تهدد تداعياتها استقرار المجتمع التركي.

وهنا، تحديدا، نقطة ضعف حسابات أنقرة، فالوضع الراهن للمجتمع التركي يظهر عوارض انقسامات عميقة في داخله على الأصعدة السياسية، والإثنية، والمذهبية، وهي انقسامات توحي بأن تركيا، بعد نحو قرن كامل على ثورة أتاتورك، ما زالت دولة شرق أوسطية بامتياز تعاني من العلل والمشاكل ذاتها التي تنوء بحملها دول المنطقة.

 

كندا تعدل قوانين الاستخبارات لمواجهة التطرف الأصولي

مونتريال: «الشرق الأوسط»

26 تشرين الأول/14

تريد كندا، التي تواجه عودة عشرات الكنديين الذين قاتلوا إلى جانب المتطرفين، أو شبان يائسين لجأوا إلى الإسلام المتطرف، الإسراع في منح أجهزتها الاستخبارية مزيدا من الصلاحيات. فالاعتداءان اللذان وقعا هذا الأسبوع في أوتاوا وفي جنوب مونتريال تزامنا مع إعلان الحكومة في 16 أكتوبر (تشرين الأول) الإعداد لمشروع قانون يرمي إلى تعزيز أجهزتها الاستخبارية.

وفي اليوم الذي قتل فيه شخص جنديا في وسط العاصمة الكندية، قبل أن يقتل في البرلمان، كان وزير الأمن العام ستيفن بلاني سيقدم للنواب تعديلا للقانون الذي ينظم عمل «الجهاز الكندي للمعلومات الأمنية»، ولم يطرأ عليه أي تعديل كبير منذ إقراره في 1984. وأكد مكتب الوزير بلاني، لوكالة الصحافة الفرنسية أمس، أن النص الجديد «سيطرح في القريب العاجل» على بساط البحث.

وعندما استأنف النواب أعمالهم أول من أمس، أشار رئيس الوزراء ستيفن هاربر إلى أن «القوانين والسلطات الممنوحة للأجهزة الأمنية تحتاج إلى تعديل من أجل تعزيزها وتشديدها في مجال المراقبة والاعتقال والتوقيفات. وهي تحتاج إلى تشديد كبير». وقال رئيس الحكومة الذي كان موجودا في البرلمان لدى حصول إطلاق النار الأربعاء «أعد النواب بتسريع هذا العمل الذي بدأناه».

وأعلن وزير العدل بيتر ماكاي أن أوتاوا تريد تشريع استخدام المعلومات التي تحصل عليها بلدان حليفة، ومنح «الجهاز الكندي للمعلومات الأمنية» مزيدا من حرية التحرك من أجل إجراء تحقيقات حول مشبوهين بالإرهاب في الخارج، وتعديل القانون الجزائي «لاتخاذ تدابير وقائية». وتلي هذه التغييرات المطروحة مجموعة من القرارات الأخيرة للمحاكم التي تدعو الحكومة إلى توضيح قواعد عمل «الجهاز الكندي للمعلومات الأمنية» في الخارج.

وكان القضاء انتقد استخدام هذه الوكالة الاستخبارية معلومات حصل عليها شركاؤها في جهاز «الأعين الخمس» (فايف إيز، المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا) لتعقب تحركات الكنديين في الخارج. وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، قال مايكل جونو كاتسويا، الموظف السابق في «الجهاز الكندي للمعلومات الأمنية»، إن «القانون يحظر جمع المعلومات حتى عبر طرق ملتوية، حول كنديين إذا لم يتوافر تفويض محدد». ويبدو أن المواطن الكيبيكي، الذي هاجم بسيارته ثلاثة جنود الاثنين وقتل واحدا منهم، ومطلق النار في أوتاوا، تصرفا من تلقاء نفسيهما على الرغم من تعاطفهما مع توجهات الإسلاميين المتطرفين.

ولاحظ جونو كاتسويا، الذي بات مستشارا خاصا، أن «الإرهاب الذي نواجهه اليوم ويحرض عليه تنظيم داعش، هو إرهاب يتخذ أشكالا عدة»، خلافا لمشاريع الاعتداءات الكبيرة التي حرضت عليها في العقد الأخير مجموعات تعلن انتماءها لتنظيم القاعدة وأحبطتها الأجهزة الكندية. وأضاف هذا الجاسوس السابق «نتعامل اليوم مع إرهابيين معزولين وسيتحركون باستقلالية تامة وسيحرضون على اعتداء بسيط جدا جدا، وسيكونون رغم كل شيء قادرين على بث مشاعر الخوف والرعب نفسها». وكان مدير «الجهاز الكندي للمعلومات الأمنية» مايكل كولومب قال قبل أسبوعين إن نحو 130 شخصا لهم «صلات في كندا» هم مشبوهون الآن بإقامة أنشطة متصلة بالإرهاب في الخارج. وتجري كندا تحقيقا حول 80 كنديا عادوا أخيرا إلى بلادهم من مناطق نزاعات خصوصا من العراق وسوريا، وهم مشبوهون بالقيام بتحركات على صلة بالإرهاب. وقال جونو كاتسويا «توصلنا إلى بعض الثوابت هذا الأسبوع، وهي أن الإرهاب المرتبط بالدولة الإسلامية إرهاب يمكن أن يندلع في أي مكان وزمان».

لكن هذا الموظف السابق في الاستخبارات الكندية يعرب عن قلقه «من مخاطر تشكيل حكومة محافظة تزيد من القيود على حقوق المواطنين وحرياتهم. والتحدي الكبير للمجتمعات الديمقراطية هو إيجاد توازن» بين الرقابة ودولة القانون

 

هذه الحرب الغبية

خالد الدخيل/الحياة

26 تشرين الأول/14

الحرب هي ممارسة للسياسة، لكن بأسلوب مختلف، مخضب بالدم. تقول القاعدة الذهبية: يجب أن يكون لكل حرب هدف سياسي واضح تسعى إلى تحقيقه. الحرب التي ليس لها هدف، أو أن هذا الهدف ليس واضحاً وضوح الدم والتضحية، هي حرب غبية، وعرضة للفشل. ترى ما هو الهدف السياسي للحرب الدائرة حالياً على «داعش»؟ لا أحد يملك إجابة عن السؤال، أو أنه يملك إجابة لكنه لا يفصح عنها. حتى الرئيس الأميركي باراك أوباما، وهو الذي يقود التحالف في هذه الحرب، إما أنه لا يملك إجابة، وإما أنه يريد الاحتفاظ بالإجابة لنفسه. هناك سؤال آخر، هل كل أعضاء التحالف في هذه الحرب على بينة من هذا الموضوع؟ المفترض أنهم كذلك. وإذا كانوا جميعهم يعرفون الإجابة، وهذا المتوقع، فلماذا لا يفصح أحد منهم عنها؟

سيقال إن الأمر واضح وضوح الشمس: الحرب على «داعش» هي جزء من الحرب على الإرهاب. وفي هذا الإطار هي حرب على تنظيم إرهابي متوحش، يجب وجوباً القضاء عليه. وهذا بحد ذاته هدف جليل يستحق التضحية من أجله. هذا القول صحيح تماماً لو أن الأمور ستتوقف عند هذا الحد. لا شك في أن الحرب على الإرهاب مشروعة. ولعلنا نتذكر أنها بدأت بعد أحداث أيلول (سبتمبر) الشنيعة عام 2001. آنذاك لم يكن هناك تنظيم إرهابي باسم الإسلام إلا تنظيم «القاعدة» في أفغانستان. لكن بعد 13 عاماً على هذه الحرب، تكاثرت التنظيمات الإرهابية التي ترفع شعار الإسلام إلى حد أنه يستحيل الآن حصرها. ضعف تنظيم «القاعدة» بشكل ملاحظ في هذه الحرب. لكنه لم يهزم. لا يزال هذا التنظيم موجوداً في المشهد، بل خرجت منه تنظيمات أكثر خطورة أبرزها تنظيم «الدولة الإسلامية». بعبارة أخرى، بدلاً من أن تقضي الحرب على تنظيم «القاعدة»، وتحاصر الظاهرة الإرهابية، تسببت في تفشي هذه الظاهرة، وتكاثر تنظيماتها. وهذا دليل قاطع على أن الحرب على الإرهاب هي حرب فاشلة حتى الآن.

لماذا فشلت؟ ليس لأنها حرب غير مشروعة. على العكس، في الأصل والمبدأ هي كذلك، وتحظى بدعم واسع. لكنها فشلت لأنها حرب غبية. ومعالم الغباء في المرحلة الأفغانية أن الهدف السياسي لهذه الحرب كان ولا يزال هدفاً أميركياً أكثر منه أفغانياً. حصل هذا لأن الإرهاب آنذاك كان في معظمه موجهاً للخارج، وتحديداً للولايات المتحدة. من هنا لم تحظَ الحرب (التي لا تزال عملياً مستمرة) بدعم كبير خارج نطاق شريحة من النخبة تلتقي مع الأميركيين. ولا يزال الجدل مستمراً في واشنطن حول جدوى سحب القوات الأميركية كلياً من أفغانستان في العام المقبل.

وقد تعزز الرأي القائل بضرورة إبقاء بعض القوات هناك على خلفية ما حصل بعد سحب هذه القوات من العراق في ايلول (سبتمبر) 2010. والحقيقة أن الاحتلال الأميركي لهذا البلد بما استند إليه من كذب في مبرراته وأهدافه، وطريقة إدارته، وتواطؤ غير معلن مع إيران، وبما نجم عن كل ذلك من حرب أهلية مدمرة، دفع بما يسمى الحرب على الإرهاب إلى ذروة الغباء حتى بالمعايير الأميركية. لاحظ في هذا السياق ما قاله وزير الدفاع الأميركي السابق روبرت غيتس يوم الاحتفال بسحب القوات عندما قال في مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الانبار، بحسب صحيفة «النيويورك تايمز» (الأول من ايلول 2010) بأن «التاريخ هو الذي سيحكم ما إذا كانت حربنا هنا التي استمرت لسبعة أعوام (ما بين 2003 و2010) تستحق كلفتها». والواضح الآن أن التاريخ لم ينتظر كثيراً لإصدار حكمه. فمحافظة الانبار التي تحدث منها غيت هي التي سيسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» بعد سحب القوات الأميركية بثلاثة أعوام. أي أن الحرب الأميركية على الإرهاب فشلت مرة أخرى في العراق. والأغرب أن إدارة أوباما تكرر الأداء نفسه بإعلانها الحرب على «داعش». تتجاهل هذه الإدارة أن الإرهاب الذي انطلق من العراق يختلف عن الإرهاب في أفغانستان من حيث أنه موجه في الأساس للداخل، الداخل العراقي، والسوري، بل والإقليمي. وأن الطائفية الداخلية هي الجذر الأول والأخطر لهذا الإرهاب.

يتبدى غباء هذه الحرب في أمور كثيرة تلقي عليها ظلال شك كثيرة. الأول أن الخلافات بين أطراف التحالف في هذه الحرب كثيرة لا تسمح بمواجهتها ومناقشتها علناً. وحتى عندما ظهر الخلاف مع تركيا بدت إدارة أوباما مرتبكة. تريد أنقرة استراتيجية واضحة ومتكاملة، وترفض واشنطن ذلك، وهي عاصمة الاستراتيجيات. على خلفية ذلك يأتي الأمر الثاني، وهو أن المجهول عن الحرب على «داعش» أكثر من المعلوم عنها. لا أحد يعرف لماذا «داعش» وليس بقية الميليشيات. لماذا محاربة تنظيم واحد عوضاً عن محاربة الطائفية التي أفرزت التنظيم. ولا أحد يعرف لماذا هزت وحشية «داعش» ضمير أوباما، ولم تهزه وحشية النظام السوري التي قتلت أكثر من 250 ألفاً، وشردت أكثر من 10 ملايين بين منافي الداخل والخارج، ودمرت معظم المدن السورية؟ ثم لا أحد يعرف لماذا ستأخذ الحرب أعواماً على تنظيم لا يتجاوز حجمه 30 ألف مقاتل، في مواجهة أكثر من 20 دولة. والمجهول الأخطر في هذه الحرب أنه لا أحد يعرف ماذا بعد هزيمة «داعش». ما هي الخطوة التي يجب أن تلي ذلك؟ تقول تركيا إن أحد أهداف الحرب يجب أن يكون إسقاط النظام السوري. وأميركا ترفض ذلك. نتيجة هذا السجال، وذاك الغموض، تبقى الحرب على «داعش» من دون استراتيجية سياسية، ومن دون هدف سياسي واضح.

سيقال إن هذا ليس غباء، وإنما سياسة متعمدة. ربما هذا صحيح. لكن حتى السياسة تتسم أحياناً بأخطاء غبية بشكل مدمر. السؤال هنا: لماذا يصر أوباما على حصر الحرب على «داعش»؟ أول ما يلفت هنا أن الرئيس الأميركي يتجاهل تماماً، عن قناعة أو انتهازية سياسية لا فرق، أن إيران توظف الميليشيات الشيعية العربية كأداة مركزية في سياستها الإقليمية. والأغرب من ذلك صمت الأطراف العربية في التحالف عن هذا الموضوع أيضاً. وقد تعاظم دور هذه الأداة بعد الاحتلال الأميركي للعراق مباشرة. ومن هنا تكاثر عدد الميليشيات في العراق منذ العام 2003، وبعد الثورة السورية. بل إن هذه الميليشيات هي المسؤولة بشكل أساسي عن بقاء النظام السوري حتى الآن. من هذه الزاوية، تركيز أوباما على «داعش»، هو تركيز على طرف واحد من معادلة الطائفية، هو الطرف السنّي. أي أنه يقبل، أو لا يعترض، على توظيف إيران للميليشيات الإرهابية في الصراع الدائر في المنطقة. من الناحية الأخرى، يرفض ظهور ميليشيات سنّية كرد فعل طبيعي على سياسة إيران. وهنا مكمن الغباء، أو الخبث السياسي في هذه الحرب. فهي حرب تصب حتى الآن في مصلحة إيران، التي فجرت الصراع الطائفي في المنطقة، وهي طرف رئيسي في الحرب الأهلية في كل من العراق وسورية. لماذا يحق لإيران توظيف الطائفية، ولا يحق لـ «داعش» وأخواتها فعل الشيء نفسه؟ تشير أحاديث أوباما وخطواته السياسية أنه يستخدم الحرب الأهلية في كل من العراق وسورية كورقة في مفاوضاته مع الإيرانيين. كأنه يقول للعرب: عليكم بضبط ميليشياتكم، وجعلها تحت مظلة شرعية الدولة، وبالتالي توحيد وضبط مرجعيتها لإحداث التوازن مع إيران. وفي حال تم قبول امتلاك إيران لسلاح نووي، فعليكم امتلاك السلاح نفسه لترسيخ هذا التوازن. إذا كان هذا ما يقول حقاً، فليس هناك ما يؤشر إلى أن الطرف الآخر يصغي لما يقال له.

مهما يكن، يبدو أن الرئيس الأميركي يجعل من آلام الشعبين العراقي والسوري رهينة لمراهناته وأخطائه السياسية. وإذا استمرت هذه الحرب على هذا النحو ستتآكل شرعيتها لمصلحة التنظيمات التي تستهدفها. وما يتداوله الإعلام، خاصة الإعلام الغربي، عن جاذبية «داعش» له علاقة بذلك. تصور لو أن قيادة هذا التنظيم أكثر ذكاء، وعناية بعلاقاتها العامة، وتخلت عن وحشيتها مع مخالفيها، مسلمين وغير مسلمين، كيف ستكون شعبيتها في العالم العربي؟ يوحي هذا السؤال بأن ما يحفظ لحرب أوباما على «داعش» شيئا من المشروعية هو وحشية هذا التنظيم، ليس إلا. على الرئيس أن يسأل نفسه هذا السؤال: إذا كان فشل الحرب على «القاعدة» خلّف مئات التنظيمات الإرهابية. ترى كم عدد التنظيمات الإرهابية التي سيخلفها فشل الحرب على «داعش»؟