المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 أيلول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 05 و06 ايلول/14

الأميركيون حُرّاس حدود دولة داعش/طوني عيسى/06 أيلول/14

لهذا أحبط «الحزب» مقايضة العسكريين/اسعد بشارة/06 أيلول/14

من باريس: لبنان دولة معلّقة/علي حماده/06 أيلول 2014

بعد الشغور الرئاسي وعدم التمديد للمجلس الحكومة تبقى واقفة "على صوص ونقطة/اميل خوري/06 أيلول/14

لبنان ليس صفقة/احمد عياش/06 أيلول/14

تحذير ديبلوماسي من اضطرابات في لبنان جهل رسمي لوساطة الوفد القطري/خليل فليحان/06 أيلول/14

التحالف الدولي - الإقليمي تجميع معقّد للمصالح هل ينقلب المدّ ضدّ إطاحة سايكس بيكو/روزانا بومنصف/06 أيلول/14

ألان عون للنهار: تباين بين المستقبل والتيار في مقاربة الرئاسة المسيحيون يُطلقون الصرخة لتغيير نمط انتخاب الرئيس منذ الطائف/مي عبود ابي عقل/06 أيلول/14

الرقص مع الشيطان/أسعد حيدر/06 أيلول/14

دعم الاعتدال أجندة الخلاص من التطرّف والإرهاب/فاطمة حوحو/06 أيلول/14

حروب الثأرٍ القديم/بول شاوول/06 أيلول/14

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/الجامعة الفصل 11/من01حتى10/من ينتظر الريح المؤاتية لا يزرع، ومن يتوقع الغيم الماطر لا يحصد

*مؤتمر ذمي: اسمعوا كلامهم ولا تفعلوا أفعالهم

*بالصوت/فورماتWMA/االياس بجاني: قراءة إيمانية ووطنية في بيان جون حجار الناشط الأميركي اللبناني حول مؤتمر الدفاع عن المسيحيين الإيراني والذمي/05 أيلول/14

*بالصوت/فورماتMP3/االياس بجاني: قراءة إيمانية ووطنية في بيان جون حجار الناشط الأميركي اللبناني حول مؤتمر الدفاع عن المسيحيين الإيراني والذمي/05 أيلول/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*جون حجار الناشط الأميركي اللبناني: مؤتمر الدفاع عن المسيحيين إيراني وذمي/الياس بجاني

*زحلاوي يمثّل بطريركية الأرثوذكس في مؤتمر واشنطن وموقف الكنيسة يؤكّد التجذّر في الأرض

*الجيش: استشهاد أحد المدنيين اثناء تفجير العدو الاسرائيلي عن بعد لجسم غريب في عدلون

*عائلة كايد غدادة تتسلم جثته في عرسال

*الانفجار في عدلون ناتج عن تفجير جهاز اسرائيلي للتنصت

*لهذا أحبط الحزب مقايضة العسكريين/اسعد بشارة/06 أيلول/14

*الأميركيون حُرّاس حدود دولة داعش/طوني عيسى/06 أيلول/14

*مانشيت جريدة الجمهورية : الوسيط القطري إجتمع بالخاطفين وتسلَّم مطالبهم لإطلاق المخطوفين

*الجيش: ما اثير عن وجود مسلحين من تنظيمات إرهابية في بعض المناطق ومنها بسكنتا عار من الصحة واجراءتنا وقائية

*إقليم المتن الشمالي الكتائبي نفى ما اشيع عن وجود عناصر من داعش عند سفوح صنين

*كنعان: لا وضع أمنيا مستجدا في صنين بل مسح ميداني وقائي من الجيش

*ميشال المر: لا وجود ابدا للمسلحين في جرود بسكنتا وصنين

*المركز الوطني شمالا: خلايا تكفيرية تقف وراء الكتابات المسيئة على جدران كنائس المنية

*مذكرات وجاهية بتوقيف 7 اشخاص في ملف عماد جمعة

*أبو دهن أمل عودة المخطوفين وذكّر بالمعتقلين في سوريا: عسـكريون دافعوا عن وطنهـم كما يفعل جنودنــا اليوم

*من سـيدفع الثمن؟" شريط جديد لـ"النصـرة"/وساطة قطرية للافراج عن الاسرى العسكريين والقلـق يســيطر علـى أهالـي عرسـال

*مجلس الـوزراء وافق علـى انضمام لبنان إلى بروتوكول حماية الساحل والبيئة البحرية

*اتصالات بين "اليونيفل" واسرائيل لاعادة تنظيـف مجرى الوزانـي

*حركة لبنانية ناشطة لحشد  الدعم في مواجهة الإرهاب

*عكاظ": لا مصلحة لبعض السياسيين بإنهاء أزمة العسكريين

*حزب الله" لن يطرد النازحين السوريين من الجنوب و اجراءات أمنية استباقية للحفاظ على استقرار المنطقة

*"غارديان": الأسد لن يجد أفضل من نظرة الغرب اليه كشريك في الحرب

*"تايمز": صراع القوة يتنافس فيه جيل جديد من المقاتلين وشـبكات التواصل ساعدت "داعش" في نشــر دعايتها

*لبنان يواجه خاطفي العسكريين ميدانيــــــــا وقضائيا

*"النصرة" تحذّر طوائف لبنان ووفد قطري يفاوضها في القلمون

*سباق علــــى تسليح الجيش وسلام الى الخليج فنيويورك

*فتفـت: لجنة "المبـادرة" تنتظـر عـودة بـري للقائـه اولاً نوّاب "المستقبل" يقدّمون ترشيحاتهم للانتخابات الاسبوع المقبل

*ريفي وقع قرار انتداب عدد من القضاة في مراكز شاغرة

*30 جريحا من اللاجئين السوريين باشكال في مخيم لهم في صور

*قوى الامن: توقيف قاتلي سليمان ابو حمرا في العبادية عاليه

*وساطة قطرية للإفراج عن العسكريين وشريط جديد لـ"النصرة " تحدّث فيه 9 رهائن

*سلام عرض ورئيس لجنة متابعة الاغاثة في طرابلس الاوضاع الاجتماعية في المدينة

*سلام ترأس اجتماعا لخلية الازمة: قضية المفقودين هي الشغل الشاغل للحكومة وحساسية الموضوع تحتم التلاقي حول موقف واضح

*الراعي استقبل سفيري بريطانيا وفرنسا باولي: يهم كل أصدقاء لبنان انتخاب رئيس في القريب العاجل

*سليمان عرض مع حكيم الشأن الإقتصادي والتقى هيئات

*حناوي: نحذر من المس بالمخطوفين والدولة غير مسؤولة عن اي ردة فعل ولديها نقاط قوة

*سليمان في تدشين واحة عصام فارس في حديقة البطاركة: كل المبادرات يجب ان تحصل داخل البرلمان

*الاحرار: لإبعاد ملف العسكريين المخطوفين عن التجاذبات السياسية

*مجدلاني: مبادرة 14 اذار غير محددة بسقف زمني

*مستخدمو الكهرباء:المطالب لا تتحقق بالاهانات وتوجيه التهم

*درباس: زمام الامور بيد الدولة وهي لا تتفاوض مع الارهابيين

*اوغاسابيان : ظاهرة داعش اقليمية وتشكل خطرا على كل المنطقة

*ابراهيم في افتتاحية مجلة الأمن العام: مصرون على مكافحة الارهاب التكفيري ومطاردته

*بعقليني للوطنية: مؤتمر واشنطن هدفه دعم المسيحيين ومساعدتهم للصمود والعودة بكرامة

*السماك أعد عريضة اسلامية عن العدوان على مسيحيي الشرق: انتهاك الكنائس بمثابة انتهاك للمساجد

*المسؤولون والمواطنون يجدون الحل عنوان ندوة في جونيه مسره:اللبناني يفتقر الى ادراك الشأن العام ونحتاج الى "دولنة" سلوكه

*زهرا دان المس بالشعارات الدينية: الدعوات الى التسلح ستؤدي الى صدامات ونرفضها

*باسيل التقى السفير الاميركي وعسيري سلمه دعوة لحضور مؤتمر ضد الارهاب وداعش يعقد في الرياض الأسبوع المقبل

*انطوان سعد: آن الأوان للأطراف المعرقلة ان تتواضع

*المطران عون: تضامن اللبنانيين يرسخهم في ارضهم مهما بلغت الصعوبات

*واشنطن بوست: اجبار طائرة تقل أميركيين على الهبوط في إيران

*الوكالة الذرية: ايران لم ترد على اسئلتنا خلال الفترة المحددة

*الامم المتحدة: مسلحو ليبيا ارتكبوا انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان

*واشنطن دعت الى تشكيل تحالف دولي للقضاء على تنظيم "الدولة الاسلامية"

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة 5 ايلول 2014

*استئناف المحادثات بين ايران والدول الكبرى حول النووي الايراني في 18 الجاري

*سوريون مسيحيون من اجل السلام: بيان بخصوص مؤتمر واشنطن

*استراتيجية للقضاء على «الدولة الإسلامية»/دينيس روس/ بولوتيكو

*تحية من العجوز لجعجع بذكرى “شهداء المقاومة اللبنانية”: قائد رفض المساومة ومسيحيو لبنان افشلوا المخطط

*بعد الشغور الرئاسي وعدم التمديد للمجلس الحكومة تبقى واقفة "على صوص ونقطة/اميل خوري/النهار

*من باريس: لبنان دولة معلّقة!/علي حماده /النهار/6 أيلول 2014

*الرقص مع الشيطان/أسعد حيدر//المستقبل

*لبنان ليس صفقة/احمد عياش/النهار/60 أيلول 2014

*تحذير ديبلوماسي من اضطرابات في لبنان جهل رسمي لوساطة الوفد القطري/خليل فليحان/النهار

*دعم الاعتدال «أجندة» الخلاص من التطرّف والإرهاب/فاطمة حوحو/المستقبل

*التحالف الدولي - الإقليمي تجميع معقّد للمصالح هل ينقلب المدّ ضدّ إطاحة سايكس – بيكو/روزانا بومنصف/النهار

*حروب الثأرٍ القديم/بول شاوول/المستقبل

*ألان عون لـ"النهار": تباين بين " المستقبل" و "التيار" في مقاربة الرئاسة المسيحيون يُطلقون الصرخة لتغيير نمط انتخاب الرئيس منذ الطائف/مي عبود ابي عقل/النهار

 

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/الجامعة الفصل 11/من01حتى10/من ينتظر الريح المؤاتية لا يزرع، ومن يتوقع الغيم الماطر لا يحصد

إرم خبزك على وجه المياه، فتجده بعد أيام كثيرة. إجعل أموالك في سبعة أماكن، بل ثمانية، فأنت لا تعرف أي شر يحل على الأرض. إذا امتلأت الغيوم من المطر تسكبه على الأرض. وإذا وقعت الشجرة جهة الجنوب أو جهة الشمال، فحيث تقع الشجرة هناك تكون. من ينتظر الريح المؤاتية لا يزرع، ومن يتوقع الغيم الماطر لا يحصد. كما أنك لا تعرف أي طريق تسلك الروح، ولا كيف تتكون العظام في رحم الحبلى، كذلك لا تعرف أعمال الله الذي يصنع كل شيء. إزرع زرعك في الصباح، وإلى الغروب لا ترخ يدك. فأنت لا تعرف أهذا ينمو أم ذاك، أم كلاهما ينموان جيدا على السواء. النور بديع، والعين تبتهج برؤية الشمس. ومهما يكن عدد السنين التي يعيشها الإنسان، فليفرح فيها كلها، وليتذكر أن أيام الظلمة ستكون كثيرة. كل ما سيأتي باطل. فافرح أيها الشاب في صباك،وليبتهج قلبك في أيام شبابك. أسلك طريق ما يهواه قلبك،وما تراه وتشتهيه عينك. ولكن اعلم أن الله سيحاسبك على هذا كله. إنزع الغم من قلبك،ورد الشر عن جسدك، فالصبا والشباب باطلان؟

مؤتمر ذمي: اسمعوا كلامهم ولا تفعلوا أفعالهم
بالصوت/فورماتWMA/االياس بجاني: قراءة إيمانية ووطنية في بيان جون حجار الناشط الأميركي اللبناني حول مؤتمر الدفاع عن المسيحيين الإيراني والذمي/05 أيلول/14
بالصوت/فورماتMP3/االياس بجاني: قراءة إيمانية ووطنية في بيان جون حجار الناشط الأميركي اللبناني حول مؤتمر الدفاع عن المسيحيين الإيراني والذمي/05 أيلول/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية


جون حجار الناشط الأميركي اللبناني: مؤتمر الدفاع عن المسيحيين إيراني وذمي

الياس بجاني/بؤس كل رجل دين ورسمي وسياسي سوف يشارك في مؤتمر ما يسمى الدفاع عن المسيحيين المشرقيين المسيحيين أكان عن جهل أو سابق تصور وتصميم أو مسايرة أو لأجل مصالح خاصة لأن النتيجة واحدة وهي تشويه حقيقة ارتكابات واجرام مضطهدي ومهجري وقامعي المسيحيين في سوريا ومصر والعراق ولبنان وغيرها من الدول. المؤتمر ذمي وتقوي بامتياز وهو يخدم النظامين السوري والإيراني 100%. الناشط الأميركي اللبناني جون حجار يعري اجندة هذا التجمع المسيحي المسوّق لإنظمة ودول محور الشر. في أسفل تقرير حجار بالإنكليزية. رجاء التوزيع

في أسفل رابط بيان جون حجار
http://eliasbejjaninews.com/2014/09/05/john-hajjarirans-dhimmi-conference-in-washington-d-c/

 

زحلاوي يمثّل بطريركية الأرثوذكس في مؤتمر واشنطن وموقف الكنيسة يؤكّد التجذّر في الأرض

النهار/6 أيلول 2014/في بيان لبطريرك الروم الارثوذكس أن البطريرك يوحنا العاشر انتدب رئيس الأساقفة جوزف زحلاوي، متروبوليت نيويورك وأميركا الشمالية لتمثيله في أعمال المؤتمر عن "الدفاع عن المسيحيين"، الذي يعقد في مدينة واشنطن بين 9 و11 أيلول 2014 الحالي. وسينقل زحلاوي إلى المؤتمرين موقف الكنيسة الأنطاكية، الذي "يعتبر المسيحيين مكونا أصيلا من مكونات المشرق يرتبط مصيرهم بمصير جميع إخوتهم في المواطنة. لذا يكون الدفاع عنهم أساسا من خلال إحلال السلام العادل في منطقتهم، وترسيخ قيم المواطنة الحقة والحرية المسؤولة والعدالة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في البلدان التي ينتمون إليها".ويشدد موقف الكنيسة على "أن المسيحيين يرفضون أي جلاء أو إجلاء، وهم سيبقون راسخين في أوطانهم، رسل محبة وسلام. كما سيؤكد أن حماية المسيحيين تندرج تحت منطق حماية الإنسان المشرقي، أمسيحياً كان أو مسلماً، والذي يرزح تحت تبعات التطرف والإرهاب. وكل هذا يتطلب عملا دؤوبا وصادقا مع كل ذوي النيات الحسنة، ومع كل أطياف هذا المشرق وخصوصاً المسلمين، الذين يتحملون بدورهم تبعات التطرف، من أجل استئصال الفكر التكفيري والحركات المتعصبة وترسيخ الفكر السمح الذي يحترم التنوع في الاختلاف وحرية الآخر ولاسيما حرية المعتقد". ويؤكد البيان البطريركي أن بطريركية أنطاكية "عازمة على القيام بكل ما يلزم من أجل ترسيخ منطق التجذر في الأرض، كجزء من المهمة التي أوكلت إليها من الله شهادة لمحبتها للانسان ولاستعدادها لخدمته".

 

الجيش: استشهاد أحد المدنيين اثناء تفجير العدو الاسرائيلي عن بعد لجسم غريب في عدلون

الجمعة 05 أيلول 2014 /  وطنية - صدر عن قيادة الجيش، مديرية التوجيه، البيان الآتي: "بتاريخه حوالي الساعة 15,45 عثرت دورية تابعة لمديرية المخابرات في الجيش على جسم غريب في محيط بلدة عدلون. وأثناء التحضير للكشف عليه، أقدم العدو الإسرائيلي على تفجيره عن بعد، ما أدى إلى إستشهاد أحد المدنيين الذي تواجد بالقرب من المكان. وفرض طوق أمني حول مكان الإنفجار، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص".

 

عائلة كايد غدادة تتسلم جثته في عرسال

الجمعة 05 أيلول 2014 / وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش، عن وصول جثة كايد غدادة الى بلدته عرسال، بعد ان خطفه تنظيم داعش من عرسال واعدمه لاحقا. وتسلمت العائلة الجثة وهي مصابة بطلق ناري في الرأس .

 

الانفجار في عدلون ناتج عن تفجير جهاز اسرائيلي للتنصت

الجمعة 05 أيلول 2014 /وطنية -افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام"في الجنوب جمال خليل ان الانفجار الذي سمع في منطقة عدلون قرب مقام النبي ساري، تبين لاحقا وبحسب معلومات اولية، انه ناتج عن تفجير جهاز اسرائيلي للتنصت كان موضوعا في احد البساتين في المنطقة، وعملت المقاومة على تفجيره في ظل تدابير امنية مشددة.

 

لهذا أحبط «الحزب» مقايضة العسكريين

اسعد بشارة/الجمهورية/06 أيلول/14

باستبعاد خيار المقايضة مع «داعش» و»النصرة»، يكون الخيار البديل قد دخل في نفق من الغموض، وفي احتمالات لا تترك مجالاً للشك في أنّ فريقاً داخل الحكومة وخارجها، يريد جرّ قضية العسكريين المخطوفين إلى تعقيد سيهدّد حياة العسكريين، وسيفرض وقائع جديدة، تعزّز من قدرة «حزب الله» على تعميم نظرية جرّ كل القوى السياسية، والمؤسسات الرسمية، إلى ما يسمّيه بالتحالف ضد الإرهاب. مع تشكيل الحكومة حاول «حزب الله» نيل غطاء سنّي، لمعركته في سوريا، فنجح جزئياً، لكنه بدأ الآن بمحاولة من نوع مختلف، ألا وهي جرّ قوى 14 آذار، والحكومة والجيش، إلى تعاون أمني وعسكري مع جيش النظام السوري. ومن هنا يمكن تفسير تداعيات معركة عرسال، التي أدت إلى خطف العسكريين، والتي يبدي فيها «حزب الله» تصلّباً في عملية التفاوض، وصل إلى حد التهديد بفرط الحكومة، ونجح في فرض أجندة مختلفة سوف تؤدي، إذا استمرت، إلى أن يسير الحزب في المقدّمة ويسير الجميع وراءه مرغمين، في مواجهة إرهاب داعش والنصرة، من دون تسليط الضوء على سبب قدوم هذا الإرهاب إلى لبنان، المتمثل بقتاله في سوريا.

لتفسير الحملة على الجيش وقائده العماد جان قهوجي، يفترض التوسّع بقراءة ما يصدر عن الفريق المؤيد لـ«حزب الله»، الذي بدأ يستهدف الجيش وقراراته بعدم التورّط في معركة عرسال، من باب أن كان بالإمكان تطويق عرسال واقتحامها، وإنقاذ الأسرى، وهذا بحد ذاته، خيار يشبه الانتحار نظراً إلى الأكلاف البشرية العسكرية والمدنية الهائلة، ونظراً إلى أن هذه المعركة ستكون الأطول والأصعب، ونظراً أيضاً إلى الكلفة السياسية الهائلة التي سيدفعها كل من يتجرأ على التعاون مع نظام معزول دولياً، بسبب ما مارسه منذ ثلاث سنوات ونصف السنة، في سوريا. ولتفسير ما يجري داخل حكومة سلام، يفترض التوسّع في موقف وزراء «حزب الله» والتيار العوني، الذين رفضوا المقايضة لإطلاق سراح العسكريين، وهو رفض سيقفل الباب أم عودة العسكريين، وسيضعهم في دائرة الخطر. لكن الأدقّ من كل ذلك، أن هذا الرفض سيعني اضطرار الحكومة إلى إعطاء الجيش الغطاء كي ينفّذ خياراً عسكرياً.

وبما أن الجميع يدرك أن الجيش غير قادر على تغطية هذه الجبهة بمفرده، سيفترض به أن يطلب دعم «حزب الله» والنظام السوري، وهذا ما يريد أن يصل الحزب إلى تحقيقه، مستبقاً ما يجري في المنطقة من تحضير لائتلاف دولي للقضاء على داعش، بتعويم نفسه والنظام، كشريكين في محاربة داعش، تماماً كما المكوّن الشيعي العراقي، الذي طلب دعم الولايات المتحدة الأميركية، للقضاء على داعش. أمام هذا المشهد الذي يقود إلى احتمالات صعبة، تتخوّف مراجع سياسية من اتجاه قد يؤدي إلى تنسيق بين الجيش اللبناني والنظام السوري، وخصوصاً في ظل تشكل ائتلاف دولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، التي ترفض مشاركة إيران والنظام السوري فيه، وخصوصاً النظام الذي أعلنت الولايات المتحدة ومعظم دول الائتلاف المزمع تشكيله، أنه فاقد الشرعية.

هل تكون حكومة الرئيس سلام أمام هذا التحدي، إذا ما فرضت العملية العسكرية في عرسال وجرودها؟ أم إن اتجاهاً داخل الحكومة يمثله وزراء 14 آذار، سيطالب بمساعدة دولية، وفقاً لما ينص عليه القرار 1701، وهو الاقتراح الذي رفضه «حزب الله» على طاولة مجلس الوزراء؟  وكيف سيتم التعامل الرسمي اللبناني مع الائتلاف الدولي الذي سيقاتل داعش، باعتبار أن هذه الأخيرة باتت تتحرّك في عرسال ضمن الأراضي اللبنانية، وباعتبار أن الحكومة العراقية الجديدة، (كما حكومة المالكي) ستكون جزءاً أساسياً من هذا الائتلاف، وباعتبار أن هذا الائتلاف سيحظى، على الأرجح، بغطاء إسلامي وعربي لمواجهة داعش (وإن بعد اشتراط إزاحة نظام الأسد والتمهيد لمرحلة انتقالية في سوريا)؟

 

 

الأميركيون حُرّاس حدود دولة «داعش»!

طوني عيسى/الجمهورية/06 أيلول/14

عملياً، «داعش» أنشأت دولتها. وواشنطن لا تقاتل «داعش - الدولة» داخِل حدودها، بل «داعش- التنظيم» ليلتزم «حدوده»... وليفعل في داخلها ما يشاء! وهكذا ينفِّذ الرئيس باراك أوباما، بقصد أو بغير قصد، مشروعاً قديماً لإعادة رسم الخرائط في الشرق الأوسط. وسيأتي يومٌ تنكشف فيه الخرافات وأدوار الأقربين والأبعدين في أسطورة «داعش».

النظام السوري و«حزب الله» ينتظران معركة القلمون لتنظيف ضفتي الحدود

إمعاناً في إزالة الحدود بين سوريا والعراق، أعلنت «داعش» ولاية الفرات، على مجرى النهر بين البوكمال السورية و«القائم» العراقية، كجزء من «دولة الإسلام في العراق وسوريا». ومن الموصل إلى الرقّة، رسمت «داعش» دولتها الآمنة، فيما أصدقاؤها المفترضون وأعداؤها المفترضون، على السواء، دعموها أو يدعمونها، مداورة، وكلٌ على طريقته. ولا أحد يقاتل «داعش» اليوم في عقر دارها، بل على خطوطها الأمامية. فقط، ممنوع عليها خرق الكيانات الأخرى... المدروسة: لا العراق الشيعي، ولا الأكراد، ولا مناطق النفوذ العلوية - الشيعية في سوريا. وأما لبنان فهو ممرٌّ لا مقرٌّ لـ«داعش». ولاحقاً سيظهر دور التنظيم في الأردن وغزة. قبل إندلاع الحرب السورية، كانت «داعش» قد رسَّخت نواتها العراقية (دولة الإسلام في العراق). وبعد الحرب، حظيت «داعش»، كسواها من مكّوّنات المعارضة، بدعم المحور الإقليمي السنّي بكامله، بما فيه السعودية. وقد إستثمر النظام بروز «داعش» ليمارس لعبة ذكية تضمن له البقاء. فهو ترك لـ«داعش» مَهَمَّة تصفية «الجيش السوري الحرّ»، على أن يتولّى المجتمع الدولي مَهَمَّة ضرب «داعش»، ضمن «الحرب على الإرهاب».

وثمّة كلام كثير على دور للنظام في تسهيل الطريق لـ«داعش»، أحياناً، وعن «صفقات براغماتية» صغيرة وموضعية بينهما. فالطرفان تقاسما المناطق «على البارد» أحياناً، وتبادلا الرهائن والمخطوفين. ويقال أيضاً إنّ النظام إشترى من «داعش» بعضاً من نفط الموصل الذي يحتاج إليه، والذي تحتاج «داعش» إلى تصريفه، ولو بأسعار متهاودة، لتشتري به سلاحاً... لا تحارب به النظام!

وهناك شكوك في أنّ النظام أخلى، أخيراً، مناطق في القلمون طوعاً لتدخل إليها «داعش» وتطلق معركتها في لبنان، عبر عرسال. وبعد ذلك، ستكون للنظام وحلفائه ذريعتهم في قلب الأمور رأساً على عقب، والإنتقال إلى مرحلة جديدة من السيطرة.

فـ«معركة تحرير القلمون» التي تهدِّد «داعش» بإنطلاقها قريباً، ربما ينتظرها النظام و«حزب الله» لـ«ينظِّفا» ضفتي الحدود في نهاية المطاف. فالقوى الدولية والعربية ستدعم الأسد وحلفاءه في التصدّي لـ«الإرهاب التكفيري»، متناسية ما إعتبرته سابقاً «إرهاب النظام»، ما يمنحهم فرصة أكبر لحسم المعركة. ويمكن التأمل جيِّداً في تحذيرات يطلقها ذوو العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى «داعش»، من أبناء البقاع، وإنعكاساتها المحتملة لتبرير مجريات ميدانية دراماتيكية في هذه المنطقة وسواها، ستفرز متغيِّرات على الأرض. فمن المستحيل أن يترك «حزب الله» لـ«داعش» إكتساح بعض البقاع أو الشمال. وما يُتوقع حصوله هو عكس ذلك. «دولة داعش» مركونةٌ كشاحنةٍ موبوءة الحمولة، في «بورة» بين دويلات الأكراد والشيعة والعلويين وربما سُنَّة الإعتدال. ولن تحظى بمنفذ على البحر، لكي لا تلوِّث أحداً. ووظيفة هذه الدولة هي ذبح «سايكس- بيكو» من الوريد إلى الوريد وقطع رأسها قبل أن تبلغ عامها المئة. ويمكن أن يجري إنهاء «داعش» عندما تنهي وظيفتها، تماماً كما أيّ حجر شطرنج آخر على الرقعة الشرق أوسطية.

وحتى ذلك الوقت، لن تنهزم «داعش» في عقر دارها. وموازنتها المشبعة بالنفط وموارد أخرى كفيلة بإيجاد شبه دولة. وسيُدَوْزِن الأميركيون حدود ضرباتهم لـ«الدولة» عند حدودها الجغرافية المرسومة، بحيث يصبح منطقياً السؤال: عندما يضرب الأميركيون «داعش»، إذا حاولت تجاوز حدودها، ألا يعني ذلك أيضاً أنهم يحرسون هذه الحدود... و«داعش» في داخلها؟  وبعدما باتت «داعش» عنواناً مشتركاً لأزمات الشرق الأوسط، خطفت جنود الأمم المتحدة في الجولان. فما المغزى من حصول ذلك في منتهى السهولة، على حدود لطالما كانت إسرائيل والأمم المتحدة تحصيان الأنفاس فيها؟ وهل تكون المساومة مع المنظمة الدولية «بروفا» لإنطلاق مرحلة الإعترافات المتبادَلة، وهي مرحلة سيؤون أوانها عاجلاً أم آجلاً؟

 

مانشيت جريدة الجمهورية : الوسيط القطري إجتمع بالخاطفين وتسلَّم مطالبهم لإطلاق المخطوفين

جريدة الجمهورية

السبت 06 أيلول 2014

على رغم تحوّل «داعش» إلى همّ دولي يتصدّر كل اهتمام ومتابعة من مواقف رؤساء الدول إلى القمم المتصلة، وآخرها قمّة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وبداية تشكّل تحالف دولي لمواجهة «داعش»، فإنّ تدويل هذه المسألة لم يخفّف من الهمّ اللبناني الذي بقي مشدوداً على ملفين: ملف العسكريين المخطوفين، وملف الوضع العسكري والأمني في عرسال وجرودها، في ظل المخاوف من تجدّد المواجهات وتطورها. وقد فرضت دقة الموقف وحراجته على الحكومة تأليف خليّة أزمة لمتابعة الوضع لحظة بلحظة، فيما دخلت قطر على خط التفاوض، بعدما كانت توافقت الحكومة على التفاوض غير المباشر. وهذا التطور رغم التعقيدات الطبيعية التي ستعترض مهمته، يشكّل عاملاً إيجابياً ومساعداً ومطمئناً لأهالي المخطوفين واللبنانيين، وخصوصا أن التجربتين السابقتين لمخطوفي أعزاز ومعلولا وصلتا إلى برّ الأمان. وفي غضون ذلك يطلق اليوم رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع مواقف عالية النبرة من كل الملفات الساخنة، وتحديداً رئاسة الجمهورية والإرهاب ووضع المسيحيين، في الوقت الذي يتطلع كثيرون إلى ما يحمله مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية حسين مير عبد اللهيان في زيارته إلى لبنان الأسبوع المقبل، ولا سيما بعد لقاءاته مع المسؤولين السعوديين، وما يمكن أن تحمله هذه الزيارة من رسائل ومؤشرات.

ظلّ ملف المخطوفين العسكريين لدى الإرهابيين في صدارة الاهتمام، فيما لم يخرج ملف الاستحقاق الرئاسي من دائرة المراوحة بعد، بينما تواصلت عملية تقديم طلبات الترشيح للانتخابات النيابية، وبلغ عددها حتى مساء أمس عشرة.

ملف التفاوض

 ودخل ملف التفاوض مع الإرهابيين منعطفاً جديداً مع دخول الوسيط القطري جدياً ورسمياً على خط التفاوض. وعلمت «الجمهورية» أن موفداً قطرياً من الجنسية السورية موجود في عرسال منذ أمس الأول، ويجري مفاوضات مع جبهة «النصرة» وتنظيم «داعش»، وقد أحيطت بتكتم شديد.

وقد تعرّضت هذه المفاوضات لانتكاسة في البداية، تمثلت باتهام «داعش» الوسيط القطري الموكل إليه التفاوض من قبل الحكومة اللبنانية، بأنه يراوغ بمقابلة الجهات المختصة بالتفاوض من قبل «الدولة الإسلامية»، وحمّلته المسؤولية المباشرة عن عرقلة المفاوضات وعن دماء العسكريين، وختمت: «والله من وراء القصد».

ثم شهدت جولة المفاوضات الثانية بعض الحلحلة، وانعكست في بيان أصدرته «الدولة الإسلامية»ـ ولاية دمشق ـ قاطع القلمون، تؤكد فيه أنها اجتمعت بالوسيط القطري، وتبيّن لها أنّ هناك عرقلة للمفاوضات من أطراف اخرى، وتم الاتفاق على اعتماد الوسيط القطري كقناة وحيدة لعملية التفاوض. كذلك تم تحميل الوسيط القطري نسخة عن مطالب «الدولة الإسلامية».

خلية الأزمة

 وعقدت اللجنة الوزارية مساء أمس اجتماعها في السراي الحكومي برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام، في غياب عضو اللجنة علي حسن خليل بداعي السفر. كذلك غاب عن الاجتماع أهالي العسكريين المخطوفين الذين كانوا دُعوا إلى المشاركة فيه.

وأبدى سلام ارتياحه الى الإجماع السياسي الذي تجلّى في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة حول المبادىء الأساسيّة التي يجب أن تُعتمد في مقاربة هذا الملف. وقال إنّ أهميّة هذا الموضوع وحساسيّته تُحتِّمان تلاقي جميع المكوّنات الوطنيّة حول موقف واضح، بما لا يسمح بظهور أيّ تصدّع داخليّ قد يثير البلبلة أو الفتنة الداخلية التي هي الهدف الأول والأخير للخاطفين.

وأكد أنّ قضية المفقودين التي تمسّ اللبنانيين بكل فئاتهم وانتماءاتهم، هي الشغل الشاغل للحكومة، ويتمّ التعاطي معها باعتبارها قضيّة وطنيّة لا تتقدّم عليها في الوقت الحاضر أي أولوية أخرى.

 

وأعرب المجتمعون عن تعاطفهم مع أهالي العسكريين المفقودين، وأكدوا وجوب التعامل مع هذه المشكلة المأسوية بكثير من الصبر والحكمة، وبعيداً عن التشنّج والإثارة. وتداولوا في آخر المعطيات المتعلقة بالملف، واطلعوا على ما وصلت إليه المساعي المبذولة في غير اتجاه. واتّخذت القرارات المناسبة.

المناقشات سرية

 وعلمت «الجمهورية» أن الاجتماع الذي استمر نحو الساعتين، خصّص للبحث في آخر التطورات التي رافقت انطلاق الوساطة القطرية في جرود عرسال والظروف التي قادت إليها. وناقش المجتمعون عدداً من السيناريوهات التي تتحفظ «الجمهورية» عن نشرها بفعل السرية المطلقة التي تقرّر اعتمادها حفاظاً على سلامة العسكريين المخطوفين، ولضمان المفاوضات الجارية على غير مستوى، فلا يقتصر الأمر على الوفد القطري الذي باشر وساطته في المنطقة.

وشدّد سلام على أهمية أن تبقى المناقشات سرية ضنّاً بالمصلحة الوطنية وبسلامة المفاوضات. وعبّر أحد الوزراء عن ارتياحه إلى سير عملية التفاوض، لافتاً إلى أن العملية طويلة ولا يمكن أن تتم خلال أيام، مؤكداً أهمية انطلاق المبادرة القطرية التي يقوم بها «أحد كبار المفاوضين» مع المجموعات المسلحة. وقال: «قررنا التعاطي مع دول وليس منظمات، وهي في النتيجة خطوة إيجابية نأمل في أن تتكلل بالنجاح».

ريفي

 وأكد وزير العدل أشرف ريفي، بعد انتهاء الاجتماع، أن «الجيش سيتولى القيام بالإجراءات العسكرية اللازمة في عرسال، بغطاء سياسي من الحكومة».

وهل الإجراءات العسكرية للجيش تنعكس سلباً على قضية المخطوفين، أجاب: «لِمَ ستنعكس سلباً عليهم؟ دعونا لا نتحدّث عن افتراضات، إذ إنّ أي خطوة نقوم بها، قد تكون لها تداعيات مقلقة، ولكن الحكومة، كسلطة سياسية، خرجت أخيراً بموقفٍ موحّد، وهو أمر مهم جداً، وثانياً ارتأت بكل وضوح أنّ هذه القضية هي أولوية لدينا جميعاً»، ولفت إلى ضرورة تفهّم «مشاعر أهالي العسكريين، بالمعنيين الأبوي والوطني، في ظلّ الظروف القاسية التي يمرّون بها وجهلهم مصير أبنائهم».

وأكد للأهالي أنّ الحكومة «تعتبر ملف العسكريين المخطوفين أولى أولوياتها، وهي تحرص على إقامة علاقة تواصلية معهم في شكل دائم لإحاطتهم بكل ما تفعله اللجنة لتحرير أبنائهم، لأننا سنقوم بكل ما يلزم وما يمكن القيام به لإعادتهم سالمين إلى أحضان ذويهم وعائلاتهم»، مشيراً إلى «أننا نقوم بمساعٍ للقاء أهاليهم قريباً».

وأكد ريفي لـ»الجمهورية» أنّ المجتمعين أكدوا ضرورة التزام السرية في التعاطي مع هذا الملف، مشيراً إلى أن القضية «باتت همّاً وطنياً ولم تعد قضية طائفة أو فريق مهما كانت المحاولات الجارية لتسييسها أو لتطييفها، وأكد «أن الأجواء إيجابية والسرية مطلوبة في كل الخطوات الجارية».

وعن جريمة العبادية التي ارتكبت في حق أم وولدها على يد لاجئين سوريين، أوضح ريفي أن القضية جنائية بحت، عازياً السبب إلى عملية سرقة تعرّض لها المغدوران. نافياً أن يكون الذبح الوسيلة التي اعتمدت في قتلهما لأن التحقيقات دلّت على مقتلهما طعناً بخنجر أو بسكين.

وعن توقيف ثلاثة متهمين بتأليف مجموعة لتنفيذ أعمال تخريب وتفجير في طرابلس، قال ريفي: «إن توقيفهم تم قبل يومين، والتحقيقات جارية للتثبت من التهم التي وجّهت إليهم».

باسيل

 من جهته، قال وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل «إننا أوكلنا الجيش اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضبط الوضع الأمني في عرسال ومحيطها، وتحرير العسكريين المخطوفين والتصدّي بحزم لكل ما يهدّد حياتهم»، مؤكداً أنّ «تعاطي الحكومة يتم الآن مع دولة قطر كونها الوسيط مع الخاطفين».

تحريض جديد

 وكانت جبهة «النصرة» قد بثت شريط فيديو يظهر فيه 9 عسكريين مخطوفين يتحدثون عن رفضهم تدخل «حزب الله» في سوريا، ومطالبتهم الحزب بالانسحاب من سوريا. كذلك دعوا»الطائفة الشيعية إلى الوقوف في وجه الحزب». وحذر الفيديو «السنّة في لبنان من دفع ثمن تورّطهم في حرب في صفّ الجيش اللبناني ضد مقاتلي النصرة».

جعجع

 في غضون ذلك، تشخص الأنظار إلى الكلمة التي سيلقيها رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في قداس شهداء المقاومة اللبنانية عصر

 اليوم في معراب. وعلمت «الجمهورية» أن جعجع سيتطرق إلى ظاهرة «داعش» التي هي، في رأيه، مشبوهة، وخرجت إلى الضوء بسحر ساحر وقدرة أسد، ولا تمت لا إلى الإسلام ولا إلى العروبة بأي صلة، وسيعتبر أن نظام الرئيس بشار الأسد لا يقلّ وحشية عن «داعش» عندما يضرب شعبه ومدنه بالسلاح الكيماوي.

وسيجري مقارنة بين «داعش» وما تفعله في الإعلام، وبين من اغتالوا قيادات قوى 14 آذار في الخفاء. فهما، في نظره، «وجهان لعملة واحدة»، لا بل إن دواعش القفازات المخملية أشد خطراً وفتكاً من داعشية غبية استجلبت إجماعاً دولياً قلّ نظيره.

كذلك سيدعو جعجع الرأي العام اللبناني والدولي والإقليمي إلى درس الأسباب التي أدّت إلى ظهور حركات إرهابية في المجتمعات العربية من العراق إلى سوريا وباقي الدول، ليخلص إلى التأكيد أنّ محاربة «داعش» تكون بإزالة هذه المسبّبات وبتعميم مفاهيم الحرية والديموقراطية والمدنية والإنسانية.

وفي الملف الرئاسي، سيؤكد جعجع أنّ من يعبث بالدستور يسعى إلى قطع رأس الجمهورية وأخذ البلد رهينة. وسيشدد على أن تفريغ الجمهورية اللبنانية من رئيسها المسيحي يُعدّ جريمة سياسية موصوفة، وسيؤكد أنّ إذا كان السلوك «الداعشي» في الموصل قد استوجب تحركاً دولياً جامعاً، فإن التعطيل السياسي في لبنان يستوجب تكاتفاً وطنياً لتحرير الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية من التعطيل.

كذلك سيؤكد جعجع رفضه منطق الأمن الذاتي رفضاً مطلقاً، والعمل على تشجيع هذا الأمن والدعوة إلى التسلّح تحت أي ذرائع، إنما هو محاولة لاستكمال ضرب المؤسسات وركائز الدولة، والذي بدأ بتعطيل الاستحقاق الرئاسي وشل المجلس النيابي. وسيوجّه رسائل تطمين إلى المسيحيين مذكّراً بصمودهم القوي في لبنان عبر التاريخ.

الانتخابات الرئاسية

 وفي المواقف من الاستحقاق الرئاسي، أكدت فرنسا وقوفها الدائم إلى جانب اللبنانيين لتسهيل الحوار والتفاهم في ما بينهم لانتخاب رئيس جمهوريّة جديد، وأشار سفيرها باتريس باولي إلى لقاء قريب «مع السلطات اللبنانية برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام في نيويورك في 26 أيلول لتّأكيد دعمنا للجيش اللّبنانيّ والاقتصاد اللبناني»، وشدد على أنّ «ما يهمّ فرنسا وجميع أصدقاء لبنان هو انتخاب رئيس في القريب العاجل، لأنّ لبنان لا يمكنه أن يتأقلم ويُكمل بلا رئيس للجمهوريّة وبلا مؤسّسات دستوريّة فاعلة».وكان باولي قد نقل إلى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي رسالة تضامن بلاده مع مسيحيّي لبنان والشّرق، وأكد أن مكان مسيحيّي العراق هو العراق، ومكان مسيحيّي سوريا هو سوريا، ومكان مسيحيّي لبنان هو لبنان.

التصميم الدولي

 وعلى المقلب الدولي بدأ التصميم على محاربة مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا، يأخذ طريقه إلى التنفيذ مع إعلان واشنطن أمس تشكيل «تحالف أساسي» لمحاربته، ويضم إليها، كلاً من بريطانيا وفرنسا وأستراليا وكندا وألمانيا وتركيا وإيطاليا وبولندا والدنمارك، مع وضع خطة عسكرية وسياسية لذلك. وأكد الرئيس باراك أوباما في ختام أعمال قمة الناتو، وجوب انضمام دول سنّية إلى تحالف القضاء على «داعش»، وقال: «من المهم أن تكون معنا دول عربية سنّية وخصوصاً تلك الرافضة لتطرّف «داعش» لنبيّن أن أفعال هذا التنظيم لا تمت إلى الإسلام بصلة»، وشدّد على أهمية دور العشائر السنّية والاستخبارات في مواجهة التنظيم. وتحدّث عن توافق داخل «الناتو» حول التهديد الذي يمثله «داعش» على أمن شمال الأطلسي، مشيراً إلى أن الضربات الجوية الأميركية مكّنت من زعزعة قدراته. وذكر أن وزير الخارجية جون كيري سيتوجه إلى المنطقة لبحث وسائل القضاء على «داعش» مع الحلفاء. وشدّد على ضرورة ضرب أهداف محددة لـ»داعش» وأهمية دعم القوات على الأرض للضربات الجوية. وقال أوباما: «من الضروري دحر «داعش» على غرار ما جرى مع أتباع «القاعدة» في الصومال». وأكد ضرورة إيجاد شركاء على الأرض في سوريا للقضاء على داعش، ورأى أن ليس من الضروري وجود قوات أميركية برّية لتحقيق الهدف. وأعلن أنّ حلف شمال الأطلسي اتفق على استراتيجية جديدة وعلى نشر قوة تدخل سريع لدعم دول البلطيق ومنطقة البحر الأسود.

كيري وهيغل

 وكان كيري ووزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل قد أكدا في بيان مشترك أصدراه عقب محادثات أجرياها على هامش قمة حلف شمال الأطلسي، ضرورة بناء شراكة دولية لمواجهة الخطر الجديّ الذي تشكله «الدولة الإسلامية» على العراق والمنطقة بأسرها والعالم.

وشدّد الوزيران على وجوب أن يلحق التحالف الدولي الهزيمة بـ»الدولة الإسلامية» من خلال: تأمين الدعم العسكري للقوّات العراقية ووقف تدفق المقاتلين الأجانب ومكافحة قنوات تمويل هذا التنظيم ودعمه ونزع الشرعية عن إيديولوجيته. وأكد البيان أن البحث جرى في الفصل السابع من شرعة مجلس الأمن الدولي لناحية محاربة تمويل «داعش» ووقف انضمام المقاتلين الأجانب إلى صفوفه عبر الأراضي السورية. وفيما تسعى واشنطن إلى توسيع التحالف الدولي ليضمّ دولاً عربية، لفت ما اوردته محطة «بي بي سي»، نقلاً عن مصادر إيرانية، من أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي وافق على تولي رئيس «الحرس الثوري» الجنرال قاسم سليماني تنسيق العمليات ضد «داعش» في شمال العراق التي تشنّها القوات الأميركية والكردية والعراقية ضد «الدولة الإسلامية».

وفي الوقت الذي سارعت فيه واشنطن إلى الإعلان أنها لا تنوي التعاون عسكرياً وأمنياً مع ايران للتصدّي لتنظيم الدولة الإسلامية، نفت إيران ما أوردته الـ»بي بي سي»، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجیة الإیرانیة مرضیة أفخم «إن مواقفنا فی هذا المجال معلنة، وإن الخبر المذکور لیس له أي أساس من الصحة».

 

الجيش: ما اثير عن وجود مسلحين من تنظيمات إرهابية في بعض المناطق ومنها بسكنتا عار من الصحة واجراءتنا وقائية

الجمعة 05 أيلول 2014 / وطنية - صدر عن قيادة الجيش، مديرية التوجيه، البيان الآتي: "تناقلت بعض وسائل الإعلام معلومات حول وجود عناصر مسلحة تنتمي الى تنظيمات إرهابية في بعض المناطق اللبنانية ومنها منطقة بسكنتا، مما أثار البلبلة في نفوس المواطنين.

يهم قيادة الجيش أن تؤكد أن هذه المعلومات عارية من الصحة، وإن اجراءات الجيش التي لمسها المواطنون في تلك المناطق، تدخل في إطار الأمن الوقائي الذي تقوم به وحدات الجيش على الاراضي اللبنانية كافة، خصوصا في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.

تدعو قيادة الجيش وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل المعلومات، وخصوصا تلك التي تتسبب بإثارة الخوف غير المبرر لدى المواطنين".

 

إقليم المتن الشمالي الكتائبي نفى ما اشيع عن وجود عناصر من داعش عند سفوح صنين

الجمعة 05 أيلول 2014 / وطنية - صدر عن إقليم المتن الشمالي الكتائبي بيان جاء فيه: "وردت في بعض وسائل الإعلام اليوم شائعة تتحدث عن وجود عناصر من "داعش" عند سفوح صنين، قابله انتشار كثيف للجيش ولعناصر مسلحة مدنية في تلك المنطقة، مما أثار بلبلة لدى المتنيين. إن إقليم المتن الشمالي ينفي نفيا قاطعا هذه المعلومات، ويربأ بوسائل الإعلام توخي الدقة قبل نشر أي خبر من هذا النوع لما يحدثه من هلع. وإذ يجدد الإقليم وقوفه خلف الجيش والقوى الأمنية والبلديات، تنفيذا لقرار قيادة الحزب بوضع قدرات الكتائب بتصرف الجيش، يهمه طمأنة الأهالي إلى حرصه على البقاء عينا ساهرة مساعدة للشرعية في مهامها بضمان سلامة المواطنين، ولفت النظر إلى أن أي مداهمة يقوم بها الجيش، تأتي في إطار عمله الروتيني في حفظ الأمن على الأراضي اللبنانية كافة".

 

كنعان: لا وضع أمنيا مستجدا في صنين بل مسح ميداني وقائي من الجيش

الجمعة 05 أيلول 2014 /وطنية - أكد أمين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان بعد اتصالات اجراها بقيادة الجيش ومديرية المخابرات، أن "ليس هناك من وضع امني مستجد، بل ان ما يقوم به الجيش اللبناني في صنين وجرود المتن الشمالي، لا يعدو كونه بحسب المعلومات الامنية المتوافرة عملية مسح ميداني وقائية، يقوم بها الجيش ويشكر عليها للتأكد من مراكز النازحين وعدم وجود مطلوبين بينهم". وأشار الى ان "لا داعي للهلع، فالموضوع مطلوب وضروري في ظل الاعداد الكبيرة للنازحين السوريين في كل المناطق اللبنانية، وهو ما يفترض حدا أدنى من التنسيق بين الأجهزة الأمنية والهيئات المحلية على هذا الصعيد، ولا سيما أن البلديات تقوم بدورها في هذا الاطار"، لافتا الى "ضرورة انسحاب هذا الامر على كل المناطق لتحديد الاعداد والاشخاص في شكل دقيق ورسمي".

 

ميشال المر: لا وجود ابدا للمسلحين في جرود بسكنتا وصنين

الجمعة 05 أيلول 2014 / وطنية - أكد النائب ميشال المر، في تصريح اليوم، "عدم صحة ما تداولته بعض وسائل الإعلام صباح اليوم عن وجود عناصر مسلحة تابعة ل"داعش" في جرود بسكنتا وصنين"، جازما "أن هذا الخبر مجرد إشاعات لا أكثر، بهدف زرع البلبلة والقلق في نفوس أبناء المنطقة". وطمأن المر أنه "لا وجود أبدا للمسلحين في هذه الجرود"، متمنيا على وسائل الإعلام "عدم نشر هكذا أخبار عن المنطقة قبل التحقق منها ومن غاية نشرها".

 

المركز الوطني شمالا: خلايا تكفيرية تقف وراء الكتابات المسيئة على جدران كنائس المنية

الجمعة 05 أيلول 2014 /وطنية - اقام رئيس "المركز الوطني في الشمال" كمال الخير، لقاء تضامنيا في دارته في المنية، رفضا للكتابات المسيئة على جدران كنيسة المنية للروم الأرثوذكس، اكد في خلاله عن ان "إسلامنا الحنيف لا يقوم على الذبح وقطع الرؤوس وسبي النساء وتشريد الاطفال والإساءة الى اخواننا وشركائنا في الوطن". وقال: "ما يجري في المنية أمر خطير جدا، وتبين لنا أن هناك خلايا نائمة تابعة لجهات تكفيرية منظمة، تقف خلف كتابة الشعارات على جدران الكنائس في المنية، ومنها كنيسة الروم الأرثوذكس الجديدة".

كما أكد أن "المنية كانت ولا تزال منذ العام 1975 مدينة التعايش والوطنية. فالمنية بكل طوائفها ومكوناتها الاجتماعية، عصية على الارهاب التكفيري وترفض الانجرار الى اي نوع من انواع الصراع الطائفي"، داعيا الى "الوحدة ورص الصفوف خلف الجيش اللبناني الوطني الباسل، لأنه صمام الامان الوحيد في البلد". واعتبر ان "ما قامت به الحكومة مؤخرا، خطوة ايجابية على الطريق الصحيح. إذ لا يجوز التفاوض مع المجموعات التكفيرية الاجرامية في ملف الجنود الاسرى. بل يجب الضغط سياسيا على الدول الراعية للارهاب من جهة، والتنسيق مع الحكومة السورية الشقيقة عسكريا، من أجل القيام بعمليات كوماندوس عسكرية لتحرير جنودنا الابطال المخطوفين".

 

مذكرات وجاهية بتوقيف 7 اشخاص في ملف عماد جمعة

الجمعة 05 أيلول 2014 / وطنية - استجوب قاضي التحقيق العسكري عماد زين اليوم، سبعة موقوفين (لبناني و6 سوريين)، في ملف عماد جمعة على خلفية أحداث عرسال، وأصدر مذكرات وجاهية بتوقيفهم، وبذلك يصبح عدد الموقوفين الصادرة في حقهم مذكرات وجاهية حتى الان 28 شخصا.

 

أبو دهن أمل عودة المخطوفين وذكّر بالمعتقلين في سوريا: عسـكريون دافعوا عن وطنهـم كما يفعل جنودنــا اليوم

المركزية- أمل رئيس جمعية "المعتقلين اللبنانيين" في السجون السورية علي أبو دهن عودة العسكريين اللبنانيين المخطوفين في اسرع وقت ممكن، معلنا أنه لا يجوز ان ننسى كذلك ان هناك لبنانيين معتقلين في السجون السورية منذ اكثر من عشرات السنوات، بينهم عسكريون من الجيش اللبناني دافعوا عن ارضهم وبلدهم في وجه الاحتلال السوري تماما كما يفعل اليوم أبناء الوطن. وأمل عبر "المركزية" عودة جميع الأسرى سالمين الى أهلهم ووطنهم"، لافتا الى "انه على الدولة ان تعدل في هذا الموضوع، فعتبنا كبير عليها وهي الغائبة والمغيّبة نفسها عن أمور أساسية". وقال "ندعم الجيش اللبناني ونقف الى جانبه، وفي الوقت نفسه لا بدّ من التذكير ان هناك معتقلين لبنانيين في السجون السورية تم اقتيادهم ببزاتهم العسكرية أثناء الوجود السوري في لبنان، وتم أسرهم في سجون النظام السوري من دون ان نسمع اي صرخة رسمية تنادي باطلاق سراحهم، وهؤلاء كانوا يقومون بواجب حماية لبنان من اي احتلال كما يفعلون اليوم مع صد أي عدوان على ارض الوطن". وختم "نضم صرختنا الى اهالي العسكريين المخطوفين، ونتمنى عودتهم في اسرع وقت ممكن مع عودة رفاقنا الذين يرزحون في السجون السورية منذ عشرات السنين، ونطالب بالاسراع في اعطاء التعويضات للمحررين من السجون السورية".

 

من سـيدفع الثمن؟" شريط جديد لـ"النصـرة"/وساطة قطرية للافراج عن الاسرى العسكريين والقلـق يســيطر علـى أهالـي عرسـال

المركزية- بالتزامن مع الكلام عن وساطة قطرية لها علاقة بالعسكريين المحتجزين لدى "تنظيم الدولة الاسلامية" و"جبهة النصرة" وإثر قرارات مجلس الوزراء المتعلقة بهذه القضية، بثت "النصرة" شريط فيديو جديد تحت عنوان "من سيدفع الثمن؟" مدته سبع وعشرون دقيقة، يتضمن أربع رسائل بالاضافة الى رسالة صوتية قديمة لأسامة بن لادن. وتوجهت "النصرة" في الفيديو بنداء الى أهل السنة في لبنان، دعتهم فيه الى نصرة من أسمتهم "أهلهم في سوريا"، وقالت "كونوا عوناً لهم وأدركوا أنفسكم قبل ان تدفعوا أنتم الثمن بتورطكم في حرب في صف الجيش اللبناني ضدّ إخوانكم المجاهدين، أو تدفعون الثمن كما دفعه قبلكم أهل السنة في سوريا بتسلط النصيرية والرافضة عليكم". وتوجّهت الى الطوائف في لبنان كافة، بالقول "إياكم ثمّ إياكم ان تنصروا حزب إيران فإن سكوتكم عن جرائمه قد يُحسَب عليكم وتدفعون أنتم الثمن فاحذروا غضبة المظلوم". وإلى الشيعة، قالت "إن معركتنا معكم مستمرة طالما أنكم تتطاولون على أمهات المؤمنين وتسبّون الصحابة الكرام وإن مساندتكم لهذا الحزب المجرم سيجعلكم تدفعون الثمن مضاعفا وإن غدا لناظره لقريب".

وتوجّهت في ندائها أيضا الى علماء المسلمين في العالم، بالقول "نطالبكم بتبيان حال الجيش اللبناني حتى لا يلبّس على أهل السنة لأن المرحلة القادمة ستكون حاسمة تجاه كل من ينتمي أو يقف في صف هؤلاء المجرمين".

وتضمّن الشريط تسجيلاً لتسعة من العسكريين اللبنانيين المخطوفين الذين تحدّثوا عن رفضهم دفع ثمن تدخل "حزب الله" في سوريا، وهم يجلسون أرضا تحت خيمة وفي الخلفية علم الجبهة.

واللافت في هذا الاصدار ان هناك تسجيلا يظهر فيه العسكريون المسيحيون الثلاثة وحدهم يتحدثون فيه عن "حزب الله"، كما تضمن الفيديو صورا لاحد مخيمات النازحين السوريين في عرسال والنيران تندلع فيه.

الوفد القطري: وفي هذا الاطار، تحدثت المعلومات عن وصول وفد قطري الى لبنان، مساءَ أمس، وتوجّه الوفد الى منطقة القلمون السورية حيث التقى أمير "جبهة النصرة" أبو مالك التلّي ودام الاجتماع لاكثر من 5 ساعات". وتضاربت المعلومات في هذا الشأن حيث أفادت معلومات أخرى "ان شخصية سورية موفدة من قبل القطريين التقت بأبي مالك التلّي وناقشت معه مسألة العسكريين المحتجزين".

وكان من المفترض ان يتوجه الوفد للقاء "داعش" لكن هذا الامر لم يحصل بعد بسبب تخوّف الوفد من المنطقة الذي يتواجد فيها التنظيم وهو قلق من ان تكون المنطقة غير آمنة.

وأضافت المعلومات "ان تمّ البحث في ان يتولى الشيخ مصطفى الحجيري الوساطة بين الوفد والتنظيم وهذا ما رفضه الاخير بسبب مشكلات عديدة مع الحجيري. وحاليا، يتم البحث في إمكان الالتقاء في وسط منطقة القلمون إلا ان "داعش" سارع الى نشر بيان عبر موقعه الالكتروني الرسمي أعلن فيه "ان "الدولة الاسلامية" وبعد ان اعلنت قبولها المفاوضات الغير مباشرة مع الحكومة اللبنانية في ما يخصّ الأسرى العسكريين، فوجئنا بالوفد القطري الموكل إليه التفاوض من قبل الحكومة اللبنانية لانهم يراوغون بمقابلة الجهات المختصة بالتفاوض من قبل "الدولة الاسلامية". واتهم البيان "الوفد القطري بأنه المسؤول المباشر عن عرقلة المفاوضات وعن دماء العسكريين".

الحجيري: من جهته، أكد الشيخ مصطفى الحجيري "ان هناك اطرافا سياسية لا تريد الحلّ"، مطالبا الحكومة بـ"اتخاذ القرار الجريء لانقاذ العسكريين المخطوفين".

وسأل في مداخلة تلفزيونية "لماذا لا تأخذ الدولة اللبنانية القرار؟ ولماذا تنتظر القطري كي يفاوض عنها؟".

وإذ جدد تأكيده "ألا تواصل مع الدولة الاسلامية". شدّد على "ان كل العسكريين بخير" .

أهالي الاسرى: الى ذلك، زار وفد من أهالي العسكريين المخطوفين الدروز عرسال والتقوا مصطفى الحجيري ورئيس البلدية علي الحجيري. في حين انكفأ أهالي العسكريين عن قطع الطرقات ما جعل كل طرقات مدينة طرابلس وعكار سالكة.

هيئة العلماء: من جهتها، نفت هيئة العلماء المسلمين "ان تكون قد تلقت اي اتصال من احدى الجهات الخاطفة"، مؤكدة "التزامها تعليق الوساطة في ملف العسكريين المخطوفين".

وجدّدت تأكيدها "ان صفحتها الرسمية على الفايسبوك هي المصدر الوحيد لاي معلومة من طرفها ولا تعترف بأي تسريب ينسب لـ"مصادر في الهيئة"، معتبرة "ان بعض وسائل الاعلام تستخدم هذه العبارة للتعمية عن مصدر آخر للمعلومات لديها".

وكانت مصادر "هيئة علماء المسلمين" نقلت في حديثٍ صحافي "ان قبل ان توقف الهيئة وساطتها مع خاطفي العسكريين، حصلت على تعهد من هؤلاء بوقف عمليات ذبح المخطوفين، معتبرة انها غير مقبولة في أي شرع". ونقلت الهيئة "هذه المعلومات الى المراجع الحكومية، لكن أهالي العسكريين لم يطمئنوا خصوصا بعد ذبح صحافي أميركي آخر، لذلك اعتصموا أمام السراي الحكومي وأقفلوا الطرق الى الشمال ومن الشمال الى سوريا".

عرسال: وفي سياق متصل، يسيطر الهدوء الحذر على عرسال رغم عودة البلدة الى حياتها بعد ان فتحت المحال التجارية أبوابها كالمعتاد وعادت الحركة طبيعية داخلها، وفي حين ينفي الاهالي اي وجود مسلّح في البلدة يشكك البعض بمرور بعض المسلحين بشكل متخف في البلدة ما يثير حالة من القلق والخوف من اندلاع معارك جديدة خصوصا ان الحدود لا تزال مفتوحة بين لبنان وسوريا الامر الذي يزيد أهالي عرسال والمنطقة قلقا. ورغم تعاطف أهالي عرسال مع العسكريين المخطوفين لدى "داعش" و"جبهة النصرة" هناك غضب يسيطر عليها تجاه ما حلّ بالبلدة وبابنها كايد غدادة الذي اعدمته "جبهة النصرة" أمس، وناشدوا الجيش اللبناني "حماية البلدة والدخول الى عرسال للسيطرة على اي حركة خارجة عن القانون".

 

مجلس الـوزراء وافق علـى انضمام لبنان إلى بروتوكول حماية الساحل والبيئة البحرية

المركزية- أعلن وزير البيئة محمد المشنوق موافقة مجلس الوزراء وبناءً على اقتراح وزارة البيئة، على مشروع مرسوم يرمي إلى انضمام لبنان إلى بروتوكول الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية في المتوسط. وأوضح أن "هذا البروتوكول يأتي لتعزيز تطبيق قانون حماية البيئة في لبنان رقم 244/2002 الذي يلحظ حماية الساحل والبيئة البحرية من التلوّث، في حين يشكّل الشاطئ اللبناني ثروة ذات أهمية بالغة تتعرّض لتعدّيات مختلفة تطال المياه الجوفية والسطحية والثروة السمكية والأراضي المتاخمة للشاطئ والهواء والمواقع الطبيعية والإرث الحضاري والثقافي". وأضاف المشنوق: ينبثق البروتوكول من التعديلات التي طرأت على اتفاقية حماية البيئة البحرية والمناطق الساحلية في المتوسط التي أقرّت قي برشلونة عام 1995 والتي صادق عليها لبنان بموجب القانون رقم 34/2008. ويأخذ هذا البروتوكول في الاعتبار ضرورة حماية المواقع الطبيعية والثقافية والتنوّع البيولوجي على امتداد الشاطئ لإنقاذ ما تبقى من ثروة طبيعية وحضارية، وهو يشكّل ترجمة فعلية وعملية للتنمية بمفهومها الشامل نظراً إلى تأثيراته الايجابية على عوامل الانتاج والانماء، إضافة إلى آثاره الايجابية المباشرة على الصعيد البيئي.

 

اتصالات بين "اليونيفل" واسرائيل لاعادة تنظيـف مجرى الوزانـي

المركزية- اشارت مصادر امنية في مرجعيون لـ"المركزية" الى ان "المراقبين الدوليين اعترضوا اليوم على اعمال تنظيف مجرى نهر الوزاني من قبل صاحب منتزه حصن الوزاني"، واوضحت ان "هذا الاعتراض الدولي جاء اثر اعتراض اسرائيلي على عملية التنظيف ورافقته تحركات اسرائيلية في التلال المطلة على الوزاني ورفع اجهزة تنصت ومراقبة وتشويش على عمود ارسال في التلة المطلة على منتزهات الوزاني"، ولفتت الى انه "على الاثر تسارعت الاتصالات بين اليونيفل والجيش لمعالجة الموضوع". وتابعت المصادر ان "جرافة من نوع "بوكلن" عملت لنصف ساعة على تنظيف مجرى نهر الوزاني الا ان المراقبين الدوليين اعترضوا بعدما تلقوا اعتراضا اسرائيليا على قيام صاحب منتزه الوزاني على تنظيف النهر لتوسيعه لان الامر يحتاج الى تفاهم دولي لبناني - اسرائيلي يصدر عن اللقاء الثلاثي في الناقورة للسماح بتنظيف النهر لان اسرائيل تزعم ان الخط الازرق يجتاز نهر الوزاني، وبعد الاعتراض توقفت الجرافة عن العمل وتجري اتصالات بين الجيش اللبناني واليونيفل في القطاع الشرقي لاعادة السماح لصاحب منتزه الوزاني وحصن الوزاني بتنظيف مجرى النهر وهذا يحتاج الى اتصال قيادة اليونيفل في الناقورة بالعدو الاسرائيلي ويحتاج الى بعض الوقت لمعالجة الموضوع على ان تعطي اليونيفل اشارة البدء بالعمل للجيش ليقوم صاحب المنتزه بتنظيف المجرى لتوسيعه امام الزائرين العرب والاجانب واللبنانيين للاستجمام والسياحة والسباحة". وعزت المصادر الاعتراض الاسرائيلي نية لضرب الحركة السياحية على الوزاني وزعمه ان الخط الازرق يجتاز وسط النهر وهو ما كان دحضه بالحجج والوثائق الوفد اللبناني في اللقاء الثلاثي في الناقورة منذ نيسان الماضي حيث عملت حينها وعلى مدى يومين جرافة لبنانية وبمراقبة من اليونيفل والجيش على تنظيف مجرى النهر استعداداً لموسم السياحة والاصطياف".

 

حركة لبنانية ناشطة لحشد  الدعم في مواجهة الإرهاب

المركزية- أفاد مصدر ديبلوماسي "المركزية" ان لبنان ينشط ديبلوماسيا واستخباراتيا وعسكريا لمكافحة آفة الارهاب التي تتفشى في المنطقة، ويطلب التعاون الوثيق مع الدول العربية والغربية لوضع اطار فاعل للقضاء على التنظيمات الارهابية، وفي ما يتعلق به فإنه يجهد من اجل حشد التأييد والمساعدة المادية والتقنية للجيش اللبناني في حربه على "داعش" وتأمين حدوده الشمالية الشرقية ووقف تمدد عناصر هذا التنظيم في المناطق اللبنانية المختلفة، وبدأت ثمار هذا الجهد تظهر من خلال المساعدات التي ترد الى الجيش ومنها المساعدة الاميركية.

وشدد المصدر على أن لبنان يقبل اي مساعدة من اي جهة كانت شرط الا تكون مشروطة ومن شأنها ان تعزز قدرات الجيش، مشيرا الى ان السفير الاميركي دايفيد هيل الذي التقى اليوم وزير الخارجية جبران باسيل حرص على تجديد التزام بلاده بمساعدة الجيش اللبناني، مذكرا بأن الادارة الاميركية ستواصل ارسال المساعدات تباعا من دون الاعلان اعلاميا. ولفت الى ان المساعدات تلبي الحاجات الفعلية للجيش الذي تدرب معظم عناصره على العتاد الاميركي. وأوضح المصدر ان الاولوية التي يضعها لبنان عبر قنواته السياسية والعسكرية، تندرج في سياق تبادل المعلومات وخلق شبكة تنسيق عربي، الأمر الذي سيطرحه الوزير باسيل بحسب المصدر في اجتماع الجامعة العربية الذي ينعقد في القاهرة الاحد المقبل. كما أشار الى ان باسيل سيشارك في المؤتمر الذي تستضيفه الرياض الاسبوع المقبل من منطلق حرصه على تسليط الضوء على اعمال "داعش" الارهابية وضرورة مساعدة لبنان الذي دخل في معركة مع "داعش" و"جبهة النصرة" لأن مساعدته تعني المساهمة في القضاء على هذه التنظيمات والحؤول دون تمددها الى دول اخرى وتهديد الامن والسلم الدوليين.

 

عكاظ": لا مصلحة لبعض السياسيين بإنهاء أزمة العسكريين

المركزية- ذكرت مصادر لصحيفة "عكاظ" السعودية أن "ما يعوّق عملية الإفراج عن العسكريين هو عدم اتفاق الحكومة اللبنانية على الرؤية تجاه المسألة، خصوصا أن بعض الأفرقاء لا تبدو لهم مصلحة بإنهاء الأزمة وربما تكمن مصالحهم بالتصعيد إن لم يكن مقتل العسكريين على أيدي الخاطفين". ولفتت المصادر الى ان "رئيس الحكومة تمام سلام قام باتصالات خارجية لتأمين الإفراج عن العسكريين إلا أن المصاعب التي يواجهها كبيرة تبدأ في جرود القلمون وتنتهي بين وزرائه".

 

حزب الله" لن يطرد النازحين السوريين من الجنوب و اجراءات أمنية استباقية للحفاظ على استقرار المنطقة

المركزية- أكدت مصادر في الخلية الأمنية الفرعية في الجنوب لـ"المركزية" نفيها المعلومات التي نقلتها وسائل إعلام عربية ان "حزب الله" قد يقدم على طرد النازحين السوريين من الجنوب، مشيرة الى "ان النزوح االسوري الى الجنوب ومنذ بداياته تواكبه من كل الجوانب الخلية الأمنية الفرعية المرتبطة بوزارة الداخلية والتي تتألف من ممثلين للقوى الأمنية والمنظمات المحلية والدولية في كل قضاء من أقضية الجنوب، وهي التي تقوم باعتماد معايير جديدة في تنظيم النزوح السوري الى الجنوب من خلال البلديات والقوى الأمنية وهذه المعايير أولها مراقبة تجمعات النازحين السوريين وتوقيف المشتبه بهم والتحقيق معهم، خصوصا بعد قيام عدد من النازحين في عرسال بالاعتداء على الجيش اللبناني". وقالت "إن الجيش هو الذي يقوم بهذه المهمة في الجنوب واي نازح سوري يدخل خلسة الى مناطق الجنوب وليس لديه أوراق ثبوتية يتم تسليمه الى الأمن العام وهو يتخذ ما يراه مناسبا. وفي هذا الاطار، أوقف الجيش في بلدة النميرية الجنوبية منذ يومين شخصين سوريين يحملان شعارات لـ"داعش" وصور لأميرها الارهابي ابو بكر البغدادي، وهذا الاجراء يدخل في إطار الأمن الاستباقي"، لافتة الى "ان النزوح الى مناطق الجنوب فاق التوقعات وتحول الى هاجس مرعب وفاق إمكانات البلديات التي تتعامل إنسانيا مع النازحين وقامت بتحديد سقف زمني لتجوال النازحين ليلا، وهي تقيم دورات توعية لتشجيع النازح على العودة الى دياره التي تشهد استقرارا. والبلديات هي من أقفلت المحلات التجارية للنازحين لانهم يشغلونها من دون تراخيص قانونية وهي التي تشرف على توزيع المساعدات التموينية كل في نطاقها البلدي، كما ان القوى الأمنية عممت على النازحين عدم قيادة السيارات والدراجات النارية خصوصا اذا لم تكن مسجلة بأسمائهم".

وشدّدت المصادر على "ان القوى الحزبية جنوبا عممت على عناصرها عدم التعرض للنازحين وفي حال الاشتباه بأي منهم في اي بلدة المسارعة الى إبلاغ الجيش والقوى الأمنية بذلك لتقوم بدورها المطلوب في هذا السياق، وهو ما يندرج في إطار الاجراءات الأمنية للحفاظ على المنطقة واستقرارها"، معلنة "ان الجيش أوقف، أمس، نازحين في أنصار لدخولهما المنطقة خلسة وبطريقة غير شرعية وهو ما ينطبق على كل السوريين على الاراضي اللبنانية الذين يدخلون بطريقة غير قانونية".

 

"غارديان": الأسد لن يجد أفضل من نظرة الغرب اليه كشريك في الحرب

المركزية- ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية أنه "خلال العام الرابع من الصراع في سوريا لن يجد الرئيس السوري بشار الأسد شيئا أفضل من أن ينظر له الغرب كشريك لا غنى عنه في الحرب الجديدة على الإرهاب التي تتمحور حولها النقاشات العالمية بعد التقدم الذي يحرزه تنظيم "الدولة الإسلامية" ونحر صحافيين أميركيين". واشارت الصحيفة الى أن "رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قال خلال قمة "الناتو" أن هناك إمكانية لتوجيه ضربات لأهداف للتنظيم في سوريا من دون التعاون مع الأسد، الأمر الذي يكشف عن اتجاهات التفكير في لندن وواشنطن"، لافتا الى أنه "بحسب رؤية كاميرون فإن الرئيس السوري جزء من المشكلة وليس جزءا من الحل". ورأت أن "سجل الاسد في جرائم الحرب يحول دون أي حاجة للتشاور معه، خصوصا أن الولايات المتحدة وبريطانيا طالبتا مرارا بإبعاده عن السلطة"، مشيرة الى أن "الأسد منذ بدء الصراع يؤكد على أنه حصن الاستقرار والعائق الوحيد دون سيطرة تنظيم القاعدة على زمام الأمور، بينما أفرجت السلطات في الوقت نفسه عن المعتقلين الاسلاميين لتعزيز الرواية الرسمية".

   

"تايمز": صراع القوة يتنافس فيه جيل جديد من المقاتلين وشـبكات التواصل ساعدت "داعش" في نشــر دعايتها

المركزية- لفتت صحيفة "تايمز" البريطانية الى أن "المدن الهندية اعلنت حالة التأهب بعدما اعلن تنظيم "القاعدة" عن تنظيم منبثق عنه في الهند، فيما يعد تطورا جديدا في معركة الزعامة بين اكبر منظمتين جهاديتين في العالم"، معتبرة أن "في مسعى زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري لاسترداد زعامة الاسلام الجهادي المسلح من تنظيم "الدولة الاسلامية"، أعلن أنه "سيرفع راية الجهاد" في شبه القارة الهندية". واشارت الصحيفة الى أن "صراع القوة يتنافس فيه جيل جديد من المقاتلين الذين اشتد عودهم في القتال في سوريا والعراق وجيل قديم من المقاتلين ينظر اليهم على انهم خاملون نضبت افكارهم الخاصة بتوسيع رقعة الجهاد"، لافتة الى أن "احياء الخلافة الاسلامية كان الهدف المعلن لاسامة بن لادن عند اقامة شبكة القاعدة، ولكنه لم يأخذ سوى عدد ضئيل من الخطوات الملموسة لتحقيقه، فوفقا لايديولوجية القاعدة لا تتحقق الخلافة الا بعد تطهير العالم الاسلامي بأسره". وأوضحت أن "تنظيم "داعش" لم ينتظر واعلن الخلافة في المنطقة التي يسيطر عليها في العراق وسوريا والتي تبلغ مساحتها مساحة بريطانيا"، مشيرة الى أن "مقدرة "داعش" الكبيرة على استخدام شبكات التواصل الالكتروني ساعدتها في نشر دعايتها الى الجهاديين الشباب في شتى بقاع العالم، وتمكنت من منحهم الحماسة والاصرار اللتين لم تنجح التسجيلات الصوتية للظواهري في احداثها". وذكرت أنه "بينما دان الظواهري وحشية "داعش" وعمليات قطع الرؤوس والقتل العلني الجماعي والصلب التي تقوم بها، كان لنفس هذه الافعال تأثير كبير في جذب المجندين الجدد الذين يسعون للمغامرة بعيدا من ديارهم"، معتبرة أن "تسجيلات الفيديو التي تصور جنود تنظيم "الدولة الاسلامية" يقودون المدرعات الاميركية تظهر المكاسب الملموسة للتنظيم وهي المكاسب التي لم تتمكن القاعدة من تحقيقها".

 

لبنان يواجه خاطفي العسكريين ميدانيــــــــا وقضائيا

"النصرة" تحذّر طوائف لبنان ووفد قطري يفاوضها في القلمون

 سباق علــــى تسليح الجيش وسلام الى الخليج فنيويورك

المركزية- بعد 32 يوما على حادثة خطف العسكريين وما رافقتها من مزايدات سياسية واعلامية، ومحاولات لتصوير جزء من الدولة متواطئا مع الخاطفين ومقصرا في واجباته الوطنية، نجح رئيس الحكومة تمام سلام أمس في وضع حد لكل حملات التشويش، فخرج مجلس الوزراء بموقف موحد، حسم من خلاله مرة لكل المرات، كيفية مقاربة الحكومة بكل أطيافها، ملف العسكريين المحتجزين، فرفضت بالاجماع مبدأ المقايضة، ووافقت على التفاوض مع الجهات الخاطفة عبر وسطاء دوليين.

أوراق الضغط: واذ بدت الحكومة لبعض المراقبين كمن يلعب ورقة غير مضمونة النتائج، أكدت مصادر وزارية لـ"المركزية"، ان في جعبة الدولة اللبنانية أكثر من ورقة ضغط يمكن ان ترفعها في وجه الخاطفين، قد يكون منها منع تدفق مزيد من النازحين السوريين الى لبنان، أو نقل النازحين الموجودين في عرسال الى الداخل اللبناني او اعادتهم الى سوريا، لقطع التواصل بينهم وبين المسلحين في الجرود سيما انهم يشكلون موطئ قدم أو بيئة حاضنة لهم في قلب المدينة، كما يمكن ان يتم الاسراع في محاكمة المعتقلين وتنفيذ الاحكام الصادرة في حقهم، مشيرة الى ان مروحة الخيارات واسعة وان اي ايجابية من الخاطفين ستقابل بايجابية من الدولة اللبنانية، الا "اننا بالطبع لن نبقى مكتوفي الايدي امام اي تهديد لامن العسكريين"، وفق المصادر.

المشنوق يتحرك: في السياق، يحضر ملف العسكريين في لقاءات يعقدها وزير الداخلية نهاد المشنوق يرافقه المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم - بعد عودته من زيارة أوروبية- في الدوحة، نهاية الاسبوع الحالي، على هامش مشاركته في أعمال وضع الأسس لجائزة الامير نايف بن عبد العزيز.

شريط جديد: في غضون ذلك، بثت "جبهة النصرة"، فيديو تحت عنوان "من سيدفع الثمن"، يظهر تسعة عسكريين أسرى لديها يعلنون رفضهم دفع ثمن تدخل "حزب الله" في سوريا معتبرين ان الاخير "وضع الجيش في الواجهة خلال معارك عرسال". كما توجهت "النصرة" الى طوائف لبنان قائلة "سكوتكم عن جرائم حزب الله قد يحسَب عليكم فتدفعون انتم الثمن"، محذرة "سنة لبنان من مغبة القتال في صفوف الجيش ضدها".

وفد قطري: وفي وقت أفادت معلومات ان وفدا قطريا مفاوضا وصل الى عرسال أمس وتوجه صباح اليوم الى القلمون حيث التقى أمير "جبهة النصرة" على مدى أكثر من خمس ساعات، رأى الشيخ مصطفى الحجيري ان هناك اطرافا سياسية لا تريد الحل، مطالبا الحكومة باتخاذ القرار الجريء لانقاذ العسكريين، سائلا لماذا لا تأخذ الدولة اللبنانية القرار ولماذا تنتظر القطري كي يفاوض عنها؟ وجدد تأكيده ان لا تواصل مع الدولة الاسلامية، مشددا على ان كل العسكريين بخير.

هدوء في الشارع: وبعد نحو أسبوع من الاحتجاجات، وبعد التلويح بفتنة لا تحمد عقباها، انكفأ أهالي العسكريين اليوم عن الشارع، ولم تشهد المناطق أي أعمال قطع طرق. وفي السياق، من المقرر ان يلتقي سلام وفدا من أهالي العسكريين عصر اليوم لوضعهم في صورة ما قرره مجلس الوزراء في قضية أبنائهم، كما يرأس اجتماعا للجنة الوزارية التي شكلت لمواكبة ملف العسكريين، للبحث في الخطوات المستقبلية التي يمكن اتخاذها.

 "المبادرة" تنتظر بري: سياسيا، الاستحقاق الرئاسي في الثلاجة، ومبادرة 14 آذار لانقاذه ما زالت تنتظر ردا من "حزب الله" على مضمونها، بعد نعيها من "التيار الوطني الحر" و"عدم ابداء "أمل" اي حماس تجاهها. وليس بعيداً، كشف عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت لـ"المركزية"، ان اللجنة التي ستُشكّلها قوى "14 آذار" للاتصال بالكتل النيابية لشرح مبادرتها الرئاسية ستبدأ لقاءاتها اولاً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري فور عودته من الخارج. واعلن من جهة اخرى ان "نوّاب "تيار المستقبل" سيتقدّمون بترشيحاتهم للانتخابات النيابية الاسبوع المقبل".

سلام: وسط هذه الاجواء، واستكمالا لجولته الخليجية التي بدأها بزيارة الى السعودية، علمت "المركزية" ان رئيس الحكومة تمام سلام يغادر الى أبو ظبي مطلع الاسبوع المقبل، حاملا ملف النازحين السوريين الى لبنان، وقضية مكافحة الارهاب وتمدده في العراق وسوريا ونحو البقاع، قبل ان ينتقل الى نيويورك في 28 أيلول، حيث يرأس وفد لبنان الى الجمعية العمومية، ويشارك في اجتماع مجموعة الدعم الدولية لمساعدة لبنان والتي تجتمع في 29 ايلول بدعوة من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.

مواجهة الارهاب: على صعيد آخر، وبعد أقل من شهر ونصف الشهر على زيارته الاخيرة لبنان في 26 تموز، يصل الى بيروت الاسبوع المقبل مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية حسين امير عبد اللهيان، قبل ان يعرّج على سوريا. واذ ينتظر المراقبون ما ستكون تداعيات الزيارة على الداخل اللبناني سيما في ملفي الانتخابات الرئاسية والنيابية، علم ان المسؤول الايراني سيلتقي قيادات لبنانية لوضعها في ضوء المحادثات الايرانية - السعودية، مع إبداء كل الاستعداد لمساعدة لبنان عسكريا وفي كل ما يطلبه لا سيما على صعيد مواجهة الإرهاب، ومن دون مقابل.

وبما ان الشيء بالشيء يذكر، سلم السفير الاميركي في لبنان دافيد هيل وزير الخارجية جبران باسيل اليوم مذكرة حول تسليح الولايات المتحدة الاميركية الجيش اللبناني. كما التقى باسيل السفير السعودي الذي سلمه دعوة لحضور مؤتمر لمحاربة الارهاب و"داعش"، يعقد في الرياض الأسبوع المقبل.

باسيل: وعشية انعقاد مؤتمر وزراء الخارجية العرب الاحد في القاهرة، أوضحت مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، ان الاولوية التي يركز عليها لبنان حاليا عبر قنواته السياسية والعسكرية، هي ضرورة تبادل المعلومات وخلق شبكة تنسيق عربي - عربي، وهو الامر الذي سيطرحه باسيل بحسب المصادر في اجتماع الجامعة العربية. كما سيسلط الضوء في مؤتمر الرياض على اعمال "داعش" الارهابية وضرورة مساعدة لبنان الذي دخل في معركة مع "داعش" و"جبهة النصرة" لأن مساعدته تعني المساهمة في القضاء على هذه التنظيمات والحؤول دون تمددها الى دول اخرى وتهديد الامن والسلم الدوليين.

كيري في بيروت: وبعيد دعوته الى تشكيل تحالف دولي للقضاء على "الدولة الاسلامية"، أشارت مصادر مطلعة لـ"المركزية"، الى ان زيارة بيروت مدرجة على أجندة وزير الخارجية الاميركية جون كيري، لكن اي موعد لها لم يحدد بعد.

 

فتفـت: لجنة "المبـادرة" تنتظـر عـودة بـري للقائـه اولاً نوّاب "المستقبل" يقدّمون ترشيحاتهم للانتخابات الاسبوع المقبل

المركزية- اعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت ان "اللجنة التي ستُشكّلها قوى "14 آذار" للاتصال بالكتل النيابية لشرح مبادرتها الرئاسية ستبدأ لقاءاتها اولاً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري فور عودته من الخارج". واذ اشار في اتصال مع "المركزية" الى اننا "لم نتلق حتى الان جواباً من "حزب الله" حول المبادرة"، قال "ما سمعناه من النائب علي عمّار بعد لقاء الاربعاء النيابي لا يُشجّع"، واوضح رداً على سؤال انه في حال فشل المبادرة سنبقى على موقفنا السابق اي التمسّك بترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع كما ورد في نقاط المبادرة".من جهة ثانية، كشف فتفت ان "نوّاب "تيار المستقبل" سيتقدّمون بترشيحاتهم للانتخابات النيابية الاسبوع المقبل".

 

ريفي وقع قرار انتداب عدد من القضاة في مراكز شاغرة

الجمعة 05 أيلول 2014 /  وطنية - وقع وزير العدل اللواء أشرف ريفي، بعد ظهر اليوم، قرار انتداب عدد من القضاة في مراكز شاغرة هم: - قاضي التحقيق العسكري عماد زين انتدب قاضي تحقيق أول في البقاع، إضافة إلى وظيفته الأصلية.

- القاضي طنوس مشلب انتدب رئيس أول لمحاكم بيروت، إضافة إلى وظيفته الأصلية.

- القاضي ميشال طرزي انتدب رئيس أول لمحاكم جبل لبنان، إضافة إلى وظيفته الأصلية.

- القاضي زياد حيدر انتدب نائبا عاما استئنافيا في بيروت، إضافة إلى وظيفته الأصلية.

 

30 جريحا من اللاجئين السوريين باشكال في مخيم لهم في صور

الجمعة 05 أيلول 2014 / وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صور حسين معنى عن سقوط حوالى 30 جريحا في إشكال وقع في مخيم اللاجئين السوريين في مدينة صور، استخدمت فيه العصي. ولدى محاولة تدخل الدفاع المدني لنقل الجرحى إلى المستشفيات، عمد بعض اللاجئين إلى ضرب عناصر الدفاع المدني والاعتداء عليهم، فجرح عنصران عرف منهما المسعف موسى الزين. 

 

قوى الامن: توقيف قاتلي سليمان ابو حمرا في العبادية عاليه

الجمعة 05 أيلول 2014 /وطنية - صدر عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي - شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: "بتاريخ 04/9/2014، وفي محلة العبادية - عاليه وبهدف السرقة أقدم كل من المدعوين س. ب. (مواليد عام 1993) و ر. ز. (مواليد عام 1994) على قتل المواطن سليمان ابو حمرا (مواليد عام 1986 لبناني) (طعنا في رقبته وظهره) على سطح مبنى منزله، ومحاولة قتل والدته هلا حسان (مواليد عام 1963 لبنانية) بواسطة سكين (نقلت إلى المستشفى وحالتها مستقرة)، خلال محاولة فرارهما. وبناء لمعلومات توافرت في حينه إلى مفرزة بعبدا القضائية في وحدة الشرطة القضائية، توجهت دورية من المفرزة المذكورة إلى المكان ووجدت جثة الضحية، وتمكنت من توقيف المشتبه به الأول مختبئا بين خزانات المياه على سطح المبنى مكان حصول الجريمة والثاني في مدخل البناية وثيابهما ملطخة بالدماء، وذلك بمساعدة من بعض المواطنين الذين تجمهروا في المكان في محاولة منهم لمحاصرة المشتبه بهما. تم ضبط السكين المستخدم في الجريمة وسيارة مستأجرة نوع كيا سيراتو لون أزرق عثر بداخلها على قفازين وقناع. بالتحقيق معهما بحضور وإشراف القضاء المختص إعترفا بمعرفتهما بالمغدور وأنهما خططا لقتله ومن ثم سرقته".

 

وساطة قطرية للإفراج عن العسكريين وشريط جديد لـ"النصرة " تحدّث فيه 9 رهائن

النهار/6 أيلول 2014

بثت جبهة "النصرة" شريط فيديو جديدا بعنوان "من سيدفع الثمن؟" مدته 27 دقيقة، يتضمن أربع رسائل اضافة الى رسالة صوتية قديمة لأسامة بن لادن. وتوجهت "النصرة" في الشريط بنداء الى "أهل السنة في لبنان"، دعتهم فيه الى نصرة من سمتهم "أهلهم في سوريا". وقالت "كونوا عوناً لهم وأدركوا أنفسكم قبل ان تدفعوا أنتم الثمن بتورطكم في حرب في صف الجيش اللبناني ضدّ إخوانكم المجاهدين، أو تدفعون الثمن كما دفعه قبلكم أهل السنة في سوريا بتسلط النصيرية والرافضة عليكم". وتوجّهت الى الطوائف في لبنان كافة، بالقول "إياكم ثمّ إياكم ان تنصروا حزب إيران فإن سكوتكم عن جرائمه قد يُحسَب عليكم وتدفعون أنتم الثمن فاحذروا غضبة المظلوم". وقالت للشيعة "إن معركتنا معكم مستمرة طالما أنكم تتطاولون على أمهات المؤمنين وتسبّون الصحابة الكرام وإن مساندتكم لهذا الحزب المجرم سيجعلكم تدفعون الثمن مضاعفا وإن غدا لناظره لقريب". وتوجّهت الى علماء المسلمين في العالم، بالقول "نطالبكم بتبيان حال الجيش اللبناني حتى لا يلبّس على أهل السنة لأن المرحلة القادمة ستكون حاسمة تجاه كل من ينتمي أو يقف في صف هؤلاء المجرمين". وتضمّن الشريط تسجيلاً لتسعة من العسكريين اللبنانيين المخطوفين الذين تحدّثوا عن رفضهم دفع ثمن تدخل "حزب الله" في سوريا، وهم يجلسون أرضا تحت خيمة وفي الخلفية علم الجبهة". ويظهر العسكريون المسيحيون الثلاثة فيه وحدهم يتحدثون فيه عن "حزب الله"، كما تضمن الفيديو صورا لاحد مخيمات النازحين السوريين في عرسال والنيران تندلع فيه". وكانت معلومات تحدثت عن وصول وفد قطري الى لبنان، مساءَ اول من أمس، توجّه الى منطقة القلمون السورية حيث التقى أمير "جبهة النصرة" أبو مالك التلّي. ودام الاجتماع لاكثر من خمس ساعات. وأفادت معلومات أخرى "ان شخصية سورية موفدة من القطريين التقت أبي مالك التلّي، وناقشت معه مسألة العسكريين المحتجزين". وكان من المفترض ان يتوجه الوفد للقاء "داعش" لكن هذا الامر لم يحصل بعد بسبب تخوّف الوفد من المنطقة التي يتواجد فيها التنظيم وقلق من ان تكون غير آمنة.

وأضافت المعلومات "ان البحث تم في ان يتولى الشيخ مصطفى الحجيري الوساطة بين الوفد والتنظيم ورفض الاخير. ويتم البحث في إمكان الالتقاء في وسط منطقة القلمون إلا ان "داعش" سارع الى نشر بيان عبر موقعه الالكتروني أعلن فيه "ان "الدولة الاسلامية"، وبعد ان أعلنت قبولها المفاوضات غير المباشرة مع الحكومة اللبنانية في ما يخصّ الأسرى العسكريين، فوجئنا بالوفد القطري الموكل إليه التفاوض من الحكومة اللبنانية لانهم يراوغون بمقابلة الجهات المختصة بالتفاوض من "الدولة الاسلامية". واتهم البيان "الوفد القطري بأنه المسؤول المباشر عن عرقلة المفاوضات وعن دماء العسكريين".

 

سلام عرض ورئيس لجنة متابعة الاغاثة في طرابلس الاوضاع الاجتماعية في المدينة

الجمعة 05 أيلول 2014 / وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السرايا الحكومي رئيس لجنة متابعة الاغاثة في طرابلس الشيخ وليد طبوش، على رأس وفد من اللجنة وتناول البحث الاوضاع الاجتماعية والمعيشية في مدينة طرابلس.

بعد اللقاء قال طبوش: "جئنا لزيارة دولة الرئيس سلام لنقدم له تحية اهل طرابلس، وشرحنا له وجع طرابلس في ما يخص موضوع الاغاثة، ووعدنا دولته خيرا وهو لن يقصر بالجهود لدفع كل التعويضات لأهل طرابلس. ونشكره والوزير احمد كرامي، ونقول لاهل طرابلس طالما ان الرئيس تمام سلام موجود فالحق سيصل اليكم".

 

سلام ترأس اجتماعا لخلية الازمة: قضية المفقودين هي الشغل الشاغل للحكومة وحساسية الموضوع تحتم التلاقي حول موقف واضح

الجمعة 05 أيلول 2014 / وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الحكومي اجتماعا لخلية الأزمة المكلفة متابعة ملف العسكريين المفقودين، حضره نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل ووزير الخارجية جبران باسيل ووزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير العدل أشرف ريفي. وتغيب وزير المال علي حسن خليل عن الاجتماع بداعي السفر. وتلا مقبل مقررات الاجتماع، فأشار الى ان "الرئيس سلام اعرب في بداية الإجتماع عن ارتياحه للاجماع السياسي الذي تجلى في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة حول المبادىء الأساسية التي يجب أن تعتمد في مقاربة هذا الملف.وقال: إن أهمية هذا الموضوع وحساسيته تحتمان تلاقي جميع المكونات الوطنية حول موقف واضح، بما لا يسمح بظهور أي تصدع داخلي قد يثير البلبلة أو الفتنة الداخلية التي هي الهدف الأول والأخير للخاطفين". وأكد سلام أن "قضية المفقودين التي تمس اللبنانيين بكل فئاتهم وانتماءاتهم، هي الشغل الشاغل للحكومة، ويتم التعاطي معها باعتبارها قضية وطنية لا تتقدم عليها في الوقت الحاضر أية أولوية أخرى". وأعرب المجتمعون عن "تعاطفهم مع أهالي العسكريين المفقودين"، وأكدوا "وجوب التعامل مع هذه المشكلة المأسوية بكثير من الصبر والحكمة، وبعيدا عن التشنج والإثارة". وتداول المجتمعون "آخر المعطيات المتعلقة بالملف، واطلعوا على ما وصلت اليه المساعي المبذولة في أكثر من اتجاه، واتخذت القرارات المناسبة".

 

الراعي استقبل سفيري بريطانيا وفرنسا باولي: يهم كل أصدقاء لبنان انتخاب رئيس في القريب العاجل

الجمعة 05 أيلول 2014 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي، السفير الإيطالي جيوسيبي مورابيتو الذي أكد "أهمية اللقاء مع غبطته، وخصوصا أنني ألتقي شخصا كبيرا كنيافة الكاردينال الراعي الذي يدرك تماما مدى خطورة الصعاب التي نواجهها في هذا الوقت، ويقول إن الصعوبة الأولى حاليا هي محاربة الإرهاب والثانية إخراج لبنان من هذه الأزمة المؤسساتية التي يعاني منها". وأضاف: "لقد التمست من غبطة البطريرك كل القيم الأسياسية التي يجب أن يتغنى بها الأشخاص الذين يسعون إلى السلام والعدل. ومن المهم جدا أن يكون هناك وحدة في صفوف المسيحيين في لبنان، لأن ذلك عامل مهم، وعلى الطبقة المسيحية أن تجتمع وتنتخب رئيسا للجمهورية اللبنانية".

سفير فرنسا

والتقى الراعي أيضا السفير الفرنسي باتريس باولي الذي حمله "عدة رسائل من السلطات الفرنسية. أولا رسالة تضامن من الجانب الفرنسي مع مسيحيي لبنان والشرق. نحن ندرك تماما مدى خطورة الوضع الذي يطاول كل الأقليات الدينية في ظل تصاعد التعصب الديني التكفيري والإرهاب. وهي رسالة تضامن فاعلة في كل ما يمكن أن يؤثر سلبا على لبنان والشرق، لحماية مسيحيي الشرق، والتأكيد أن مكانهم هو أوطانهم حيث يعيشون، مكان مسيحيي العراق هو العراق، ومكان مسيحيي سوريا هو سوريا، ومكان مسيحيي لبنان هو لبنان. ونحن نقوم بكل ما يمكننا حتى نحافظ على وحدة العيش في هذه المنطقة من الشرق ولتأمين حماية المسيحيين في الدول حيث هم". وتابع: "أما الرسالة الثانية فهي رسالة وحدة مع المهجرين في ظل تراكم الأزمات الإقتصادية والإجتماعية، وكي يتمكن اللبنانيون من البلوغ إلى انتخاب رئيس للجمهورية وإحياء المؤسسات الدستورية اللبنانية. وفرنسا ملتزمة مع فريق الدعم الدولي للبنان، وقد ذكر رئيس جمهوريتنا بضرورة تسليح الجيش اللبناني ودعم الإقتصاد اللبناني، ونحن نساهم مع البنك الدولي لمحاربة الفقر في لبنان، وملتزمون مع الإتحاد الأوروبي لمعالجة معضلة اللاجئين"، مشيرا إلى أننا "نقف دائما إلى جانب اللبنانيين لتسهيل الحوار والتفاهم في ما بينهم لانتخاب رئيس للجمهورية. وسنلتقي قريبا مع السلطات اللبنانية برئاسة رئيس الوزراء تمام سلام في نيويورك في 26 أيلول للتأكيد على دعمنا للجيش اللبناني واللإقتصاد اللبناني".

وختم: "ما يهم فرنسا وكل أصدقاء لبنان أن ينتخب رئيس في القريب العاجل، لأن لبنان لا يمكنه أن يتأقلم ويكمل من دون رئيس للجمهورية ومن دون مؤسسات دستورية فاعلة. ما يهمنا بشكل أساسي أن يتفق اللبنانيون على انتخاب رئيس في القريب العاجل".

اجتماع المجمع الدائم

وبعد الظهر، ترأس الراعي اجتماعا للمجمع الدائم، ثم التقى وفدا من الحركة الرسولية المريمية يضم المجلس العام وممثلي المناطق، ووفدا من رعية مار يوسف العطشانة في إطار برنامج التنشئة المسيحية.

 

سليمان عرض مع حكيم الشأن الإقتصادي والتقى هيئات

الجمعة 05 أيلول 2014 / وطنية - استقبل الرئيس العماد ميشال سليمان في دارته باليرزة، وزير الاقتصاد والتجارة ألان حكيم، وبحث معه في الأوضاع السياسية العامة والشؤون الإقتصادية. واطلع سليمان من رئيس "نادي الشبيبة البوشرية" المحامي قيصر باخوس يرافقه الرئيس السابق للنادي شحادة القاصوف، على نشاطات النادي والأخبار الرياضية. كما استقبل رئيس "مجموعة الإقتصاد والأعمال" رؤوف أبو زكي الذي شكره على منحه وسام الأرز الوطني برتبة فارس.  ومن زوار سيمان، رجل الأعمال ميشال الضاهر.

 

حناوي: نحذر من المس بالمخطوفين والدولة غير مسؤولة عن اي ردة فعل ولديها نقاط قوة

الجمعة 05 أيلول 2014 / وطنية - حذر وزير الشباب والرياضة العميد الركن عبد المطلب حناوي في حديث تلفزيوني، من "المس بأي عسكري من العسكريين المخطوفين، وان الدولة اللبنانية غير مسؤولة عن اي ردة فعل لان العسكريين ينتمون الى جماعات وطوائف ومناطق عدة، والدولة اللبنانية ايضا قوية بهذا الملف ولها نقاط قوة، فالموقوفون الاسلاميون نقاط قوة وهناك ايضا النازحون، فلتتحمل كل جهة مسؤوليتها". وقال: "كلام والد الرقيب الشهيد علي السيد هو كلام سياسي بالفطرة وليس كل الآباء لديهم هذه المواقف، وهناك ايضا مخيمات النازحين وهؤلاء المسلحون لديهم نساء وشيوخ واطفال داخل المخيمات، خصوصا بعد ان تبين ان هناك عناصر لداعش والنصرة قامت بعملياتها ضد الجيش اللبناني في عرسال وخرجت من المخيمات على طريقة الهنود الحمر". اضاف حناوي: "عرسال اسيرة ويجب العمل على تحريرها من الارهابيين الذين جعلوها بيئة حاضنة بالقوة". وردا على سؤال حول الخلية الوزارية قال: "حفاظا على سلامة عمل الخلية الوزارية سنحتفظ بالكثير من المعلومات وهذه الخلية ستوصل قرارات الحكومة لكل المعنيين حتى يقف كل شخص عند حده". واشار الى ان "الارهاب سيهدد اوروبا واميركا ويجب ان يكون هناك ائتلاف دولي لمحاربة الارهاب والبدء بضربه سيكون في العراق، وبرأيي لن يكون هناك ضرب للارهاب في سوريا، وسوف تترك جبهة النصرة وداعش في سوريا، لاستنزاف النظام السوري وكي تكون سوريا مقبرة لهذين لتنظيمين"، موضحا ان "لبنان وضع خطة خمسية لتسليح الجيش اللبناني، كما قدم لائحة اسلحة وعتاد لفرنسا وهو بانتظار توقيع البروتوكول بين فرنسا والسعودية وفي موضوع المليار دولار تحدث السفير الروسي عن تسليح الجيش اللبناني من روسيا".

 

سليمان في تدشين واحة عصام فارس في حديقة البطاركة: كل المبادرات يجب ان تحصل داخل البرلمان

الجمعة 05 أيلول 2014 / وطنية - دشن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، واحة عصام فارس للتنمية والتراث الكائنة عند مدخل حديقة البطاركة، وقد أهلت مؤخرا لتتحول اول محطة استراحة سياحية عصرية للوادي المقدس. وحضر حفل التدشين، الذي نظمته رابطة قنوبين للرسالة والتراث، الرئيس ميشال سليمان، مدير عام مؤسسة فارس العميد وليام مجلي، رئيس رابطة قنوبين نوفل الشدراوي وحشد من الأصدقاء. بداية اناشيد وطنية عزفتها فرقة موسيقى حدث الجبة، ثم قص البطريرك الراعي والرئيس سليمان الشريط التقليدي عند بوابة الواحة المبنية قنطرة صخرية دائرية مميزة. والقى العميد مجلي كلمة باسم نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق عصام فارس، حيا فيها البطريرك الراعي لمواقفه الراعوية والوطنية، وقال: "إنها لمناسبة طيبة أن تشارك مؤسسة فارس في تجميل وتطوير موقع حديقة البطاركة، من خلال تأهيل هذه الواحة التي أقامتها المؤسسة لتلحق بالحديقة على مشارف الوادي المقدس، هذا الوادي الذي يحتضن تراثا مسيحيا ووطنيا قيما إضافة الى أنه يجمعنا بقواسم مشتركة مع اخواننا المسلمين شركائنا في الوطن".

اضاف: "إن تأهيل هذه الواحة يعكس إرادة دولة الرئيس عصام فارس في مواكبة الجهود التي تبذلونها يا صاحب الغبطة والتي تهدف الى جعل تراث الماضي الثمين في صميم حياتنا المعاصرة، الأمر الذي يلقى الصدى الطيب في نفوس المؤمنين المتطلعين الى غد أفضل. ولأجل هذا كله يقف دولة الرئيس الى جانبكم شريكا حاضرا وداعما في كل ما يسهم بتعزيز ثقة الناس بمستقبلهم ويضمن حضورهم الحر الكريم في لبنان. وقدر جهود رابطة قنوبين للرسالة والتراث لعنايتها بموقع حديقة البطاركة وبتراث الوادي المقدس.

الراعي

ورد البطريرك الراعي بكلمة حيا فيها الرئيس سليمان على مشاركته السنوية في احتفالات الحديقة وقال: "أريد أن أقول لا يكتمل العيد إلا بوجودك معنا. فخامة الرئيس نعرف مشاعرك وتقديرك". وأضاف: "نفتتح اليوم واحة عصام فارس للتنمية والتراث حاملة جمال هذا الموقع الطبيعي الفريد، وجمال قلب الرئيس فارس الفريد ايضا. وتقديرنا لدولة الرئيس عصام فارس الذي نحييه عبر العميد مجلي وعبر مؤسسة فارس لما في هذه الحديقة من روعة وجمال تظهر صورة الرئيس فارس، نحييه من هذه الأرض المقدسة الى المكان الموجود فيه، وننقل له كل محبتنا وكل شكرنا وكل تقديرنا، ونعرف كم هي مشاعره كبيرة وتأثراته عميقة بالنسبة للبنان. قلبه هنا وهو موجود في الخارج ولكن دائما يحمل لبنان في قلبه ولا يتأخر عن المساهمة بأي مشروع إجتماعي، إنمائي، كنسي او وطني، هنا قلبه ونحن بحاجة الى أشخاص كما يقول الكتاب المقدس "حيث كنزك هناك قلبك"، ونستطيع القول أن عصام فارس كنزه لبنان وقلبه في لبنان". وتابع: "نحن نحييه تحية كبيرة ونشكره على حضوره ومحبته وإخلاصه وتفانيه في سبيل لبنان، ونحن نعرف انه من خلال نشاطاته وتحركاته يحمل قضية لبنان في قلبه. نرسل سلامنا الحار له وتحياتنا جميعا وإمتناننا الكبير، ومن اجمل ما يمكن أن يكون أن مدخل حديقة البطاركة على هذا الوادي المقدس يمر في باب إسمه واحة عصام فارس وهو في قلبنا وفي صلاتنا وتفكيرنا".

سليمان

بعدها ألقى الرئيس سليمان كلمة أشار فيها الى ان "البطريرك هو ضمير لبنان"، وقال: "لا يمكننا أن ننسى ان مجد لبنان اعطي لبكركي. اولا صحيح انه يوجد فراغ في سدة الرئاسة وفراغ محتمل ربما في مكان آخر ولكن يبقى البطريرك الماروني هو الضمانة لبقاء لبنان. لا نريد هنا ان نكرر ما ننادي به وبشكل دائم بتطوير الدستور فهذا واجب على الجميع ولا أحد يحق له الكلام بأي شيء المبادرات جميعها مشكورة، ولكن يجب أن يطبق الدستور وكل المبادرات يجب ان تحصل داخل البرلمان ويستطيعون أن يتشاوروا تحت قبة البرلمان وينتخبوا رئيسا بأسرع وقت ممكن. والأمر الثاني الأساسي وهو الموقع السياحي الأثري الديني الذي تهتم به وترعاه". وشكر رابطة قنوبين للرسالة والتراث التي تهتم بهذا الموقع، وهو يكبر يوما بعد يوم وسيصبح مقصدا سياحيا دينيا كنا نفتش عنه منذ زمن ليأتي إليه العالم من كافة أنحاء الأرض كي يروا التراث التاريخي الموجود ليس فقط للموارنة ولا للمسيحيين فقط، بل لكل لبنان الذي قال عنه البابا يوحنا بولس الثاني انه بلد الرسالة، وهذه الرسالة هي برسم اللبنانيين جميعا وخاصة برسم المسيحيين، لذلك يجب ألا نتلهى بالأشياء الصغيرة بتصرفاتنا السياسية بل يجب الاهتمام بالامور الكبيرة المهمة". وختم الرئيس سليمان متوجها بالشكر الى فارس لاهتمامه، واعتبره "موجودا في لبنان بقلبه وروحه"، وامل أن يعود الى لبنان في أقرب وقت ممكن.

اتصال الراعي - فارس

وكان تم اتصال بين البطريرك الراعي وعصام فارس، شكر في خلاله البطريرك، فارس على اهتمامه الدائم بالحديقة والواحة.

جولة

بعد ذلك، كانت جولة في أرجاء الواحة وسط أشجار الأرز الباسقة ترافقها التراتيل والألحان الروحية المجهزة الواحة بها. وشملت الجولة المقاعد والطاولات الصخرية، تنور وصاج الخبز البلدي المبنيين بالحجر والطين التقليدي، غرفة معرض الانتاج الزراعي المصنع والانتاج الحرفي التراثي، غرفة المطبوعات الارشادية والتاريخية المتصلة بتراث الوادي المقدس، شلال المياه قرب تمثال السيدة العذراء، ممرات المشاة للعجزة وذوي الحاجات الخاصة، تظللها أشجار الأرز والسنديان والخيم الخشبية العتيقة. يشار الى ان الواحة تقع على مساحة 1500 م2 تقدم الخدمات الأساسية للزوار من مأكولات تراثية ومشروبات من عصير الفاكهة المحلية فقط، وتمنع فيها حفلات الأكل والصخب والضجيج كما هو معتمد في كل نطاق حديقة البطاركة وتوفر مساحة هادئة ليلا ونهارا للقراءة والتأمل والصلاة والاصغاء الى الحان روحية هادئة تنشر روحانية الوادي المقدس من على مشارفه.

 

الاحرار: لإبعاد ملف العسكريين المخطوفين عن التجاذبات السياسية

الجمعة 05 أيلول 2014 / وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء، واعلن في بيان "ان رفض مبادرة قوى 14 آذار لإنقاذ الاستحقاق الرئاسي، تتزامن مع استمرار معطلي انتخاب رئيس الجمهورية في ممارساتهم التي تكشف حقيقتهم ومخططاتهم. وهذا يفرض جملة استنتاجات لم يعد جائزا التعمية عليها والسكوت عنها، وفي مقدمها الموقف اللا وطني للمعطلين الذين يقامرون بالمصلحة العليا ويقدمون عليها مصالحهم الذاتية ومصالح حلفائهم الاقليميين".

اضاف :"من الضروري بمكان لكل متعاط في الشأن العام كشف هؤلاء وعدم اكتفائه بالتعميم في معرض تناوله ضرب الاستحقاق الرئاسي. وهذا ينسحب حكما على المواطنين المدعوين الى ممارسة الضغوط على النواب المعطلين لحملهم على تغيير موقفهم والمبادرة من دون مزيد من الإبطاء الى انضاج توافق يبعد الخطر الوجودي الذي يهدد الكيان، والذي يعيد الى الدولة رأسها فينتظم عمل مؤسساتها لمواجهة التحديات والأخطار". ودعا الى "إبعاد ملف العسكريين المخطوفين عن التجاذبات السياسية والامتناع عن اي توظيف سياسي من قبل كل القوى السياسية اللبنانية".مهيبا بالمواطنين "عدم تناوله على مواقع التواصل الاجتماعي في شكل يثير الحساسيات ويعمق الخلافات بين اللبنانيين". وأمل البيان في "الوصول الى حل سريع يعيد المخطوفين الى اهلهم وإلى كنف مؤسساتهم ليتابعوا من خلالها القيام بواجباتهم في خدمة لبنان". متقدما ب"أحر التعازي من عائلة الرقيب علي السيد الذي قدم حياته على مذبح الولاء للوطن واعطى امثولة لا تمحى في الشرف والتضحية والوفاء". اضاف :"نؤيد توصيات مؤتمر لقاء سيدة الجبل لما تضمنته من موضوعات هي بمثابة ثوابت لبنانية خصوصا في المرحلة الحاضرة من تاريخ الوطن وتاريخ المنطقة. وفي مقدمة هذه التوصيات تعزيز العيش المشترك المسيحي - الاسلامي في ظل دولة مدنية عادلة، وعلى اساس مبدأ المواطنة الذي يفترض قبول الآخر وإقامة شراكة وطنية معه قوامها المساواة في الحقوق والواجبات. كذلك رفض كل اشكال التحالفات خارج المبادىء المذكورة ومنها ما يعرف بتحالف الاقليات الذي يجعلها تعيش حالة صراع دائمة مع الاكثرية ويترجم أقله حربا باردة بين المجموعات التي يتكون منها الوطن. مع الملاحظة ان المطلوب اليوم دعم الاعتدال ومحاربة التطرف مما يستدعي تضامنا وطنيا يتجلى بانسحاب حزب الله من سوريا وعدم تعاطيه بالشأن العراقي، وبنشر الجيش على طول الحدود اللبنانية ـ السورية بمؤازرة قوات اليونيفيل استنادا الى القرار 1701 ، وبالإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية ووضع قانون انتخاب يؤمن صحة التمثيل وإجراء الانتخابات النيابية على أساسه".

 

مجدلاني: مبادرة 14 اذار غير محددة بسقف زمني

الجمعة 05 أيلول 2014 /  وطنية - أعلن النائب عاطف مجدلاني "أن مبادرة الرابع عشر من آذار لانتخابات رئاسة الجمهورية غير محددة بسقف زمني" ، وقال في حديث لاذاعة "صوت الشعب" إن "المبادرة تريد فتح ثغرة في الجدار المفتوح من أجل إنقاذ لبنان من المحنة الموجود فيها والخطر الكياني الذي يهدده". أضاف :"نحن نتطلع إلى مرونة في موقف حزب الله حتى نستطيع التوافق على شخص الرئيس، وحتى الآن فإن حزب الله لم يقل علنا بأن مرشحه هو العماد ميشال عون، إنما يوحي بذلك من خلال المعلومات التي يتم تسريبها".

وذكر بأنه "قبل الذهاب إلى الدوحة كان عون هو مرشح الحزب، ثم جرى التوافق على الرئيس ميشال سليمان". وأكد "أن الرابع عشر من أذار يريد رئيسا لديه القدرة على جمع اللبنانيين وتدوير الزوايا من اجل الحفاظ على لبنان". ورأى "أن الترشيحات للانتخابات النيابية غير واقعية لأن الدستور ينص على أنه في حال حصول شغور في موقع رئاسة الجمهورية فإن الأولوية هي لانتخاب الرئيس ، وإذا جرت الانتخابات النيابية قبل الرئاسية سوف نقع في فوضى دستورية". ودعا "المجتمع المدني الذي يريد انتخابات نيابية أن يطالب السياسيين بالقوة نفسها بانتخاب رئيس للجمهورية" ، موضحا أنه" إذا انتخب رئيس الجمهورية في تشرين، سوف يتم التمديد تقنيا لمجلس النواب مدة شهرين أو ثلاثة، وإلا التمديد ستة أشهر أو سنة تفاديا للفراغ".

 

مستخدمو الكهرباء:المطالب لا تتحقق بالاهانات وتوجيه التهم

الجمعة 05 أيلول 2014 /وطنية - استنكرت نقابة عمال ومستخدمي مؤسسة كهرباء لبنان في بيان ما "تعرض له رئيس واعضاء مجلس الادارة والعمال والمستخدمين كما حايك عند القاء كلمته امس امام مبنى المؤسسة الرئيسي، لعدم قدرة القوى الامنية واجهزة الدولة من فتح ابواب المؤسسة، وما تعرض له من كيل من الاتهامات والكلام النابي والذي لا يعبر الا عن شخصية مطلقيه". وتابع البيان :"لذلك تهيب النقابة بالجميع وعلى رأسهم لجنة العمال المياومين وجباة الاكراء استنكار ما صدر من البعض من عمالهم تجاه رئيس واعضاء مجلس الادارة والمستخدمين لان المطالب لا تتحقق بالاهانات وتوجيه التهم ".

 

درباس: زمام الامور بيد الدولة وهي لا تتفاوض مع الارهابيين

الجمعة 05 أيلول 2014 / وطنية - أكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3 100,5,"، أن "خلية الازمة التي شكلتها الحكومة تتابع موضوع العسكريين الرهائن، ونحن لا يوجد لدينا معرفة بالتفاصيل الخاصة باللجنة التي نثق بها"، مشددا على أن "هذا الموضوع دقيق جدا ويجب أن تعمل اللجنة في الظل". ولفت الى أن "هناك حملة ظالمة على الحكومة ورئيسها، ونحن منذ اللحظة الاولى في حال طوارئة"، معتبرا أن "بعض وسائل الاعلام تسيء استعمال المنبر الإعلامي، فقضية المخطوفين ليست موضوع تجاذب أو ساحة للسجال وعلينا ان نقوم بكل ما يمكن للافراج عنهم". وأكد أن "زمام الامور بيد الدولة وهي لا تتفاوض مع الارهابيين ونحن نمارس ضغطا دوليا وليس ضغط عصابات ولدينا وسائل عدة للضغط"، لافتا الى أن "هناك كلاما في غير مكانه، والناس يصبون غضبهم على الحكومة، بينما هذا وقت للعمل الجاد، علما أن البلد بأكمله مخطوف". واشار الى أن "الجيش لا ينتظر قرار مجلس الوزراء في موضوع المحافظة على الامن والارض والشعب"، مؤكدا أن "الحكومة لا تستطيع أن تقرر اخلاء سبيل الموقوفين فنحن جهة غير صالحة والموضوع في يد القضاء، ولا يستطيع مسؤول السجن ان ينفذ قرار إطلاق الموقوفين حتى ولو صدر عن الحكومة، بل هو ينفذ قرارات النيابة العامة".

 

اوغاسابيان : ظاهرة داعش اقليمية وتشكل خطرا على كل المنطقة

الجمعة 05 أيلول 2014 / وطنية - اعتبر النائب جان اوغاسابيان "ان ظاهرة داعش هي اقليمية وليست داخلية وتشكل خطرا على المنطقة ككل وان الحكومة اللبنانية اليوم تعيش وضعا حرجا وملتبسا ان لجهة حرصها على العسكريين المختطفين او لحرصها على البلاد عامة وهي لا تألو جهدا في هذا الاطار". واكد في حديث لاذاعة "صوت لبنان - 93,3" ان "مسؤولية الامن في عرسال اممية وليست لبنانية فقط والجيش اللبناني لا يتمكن من حسم الامور ليس نتيجة القرار السياسي وانما بسبب نقص الامكانيات والقدرات العسكرية على ذلك"، لافتا الى "الحدود المترامية التي تضع الجيش في موقع العجز عن ضبطها". وعن مشاركة تيار المستقبل في مؤتمر واشنطن حول مسيحيي الشرق في التاسع من الجاري رأى "ان تيار المستقبل يعتبر الشرق من دون مسيحيين يعني تفريغه من التنوع ولهذا السبب سيتوجه باسئلة الى المجتمعين والعالم لماذا سمح بتهجير المسيحيين وماذا سيكون مصيرهم؟". وشدد اوغاسابيان على "دعوة المجتمع الدولي الى وعي خطورة امتداد المجموعات الارهابية وان لا لبنان من دون مسيحيين وتنوع وعيش مشترك ورئيس مسيحي ماروني".

 

ابراهيم في افتتاحية مجلة الأمن العام: مصرون على مكافحة الارهاب التكفيري ومطاردته

الجمعة 05 أيلول 2014 / وطنية - صدر اليوم العدد الثاني عشر من مجلة "الامن العام" عن المديرية العامة للامن العام. وفي العدد الجديد، أكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في الافتتاحية، أن "ليس ثمة ما يعادل وجود الدولة في توفير الامان والعدالة باوجههما كلها، سوى تضامن الشعب بفئاته وايمانه بوطنه، ومضيه قدما في تحقيق شعار العيش معا، وتحويل التعددية والتنوع اللذين يقضان مضاجع العدو الاسرائيلي وشركائه الارهابيين، الى مصدر غنى يرفدان الصيغة الميثاقية التي يرتكز عليها لبنان بمقومات القوة والثبات".

كذلك أكد "إصرار الامن العام، ومعه الاسلاك العسكرية والامنية من جيش وامن داخلي وامن دولة، على مكافحة الارهاب التكفيري ومطاردته، الآتي الينا حاملا معه الخطط والمشاريع التقسيمية والتوسعية لاسرائيل، ليعبث بوطننا ويقوض كيانه باسم الدين الذي هو منه براء"، مشددا على "العمل بكل جهد على التصدي له وكل ما يمس استقرار الدولة بقوة وحزم، خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة التي تعيشها المنطقة العربية التي تصب احداثها، ربيعية كانت أم خريفية، في خانة اذكاء الخلافات واشعال النار وافلات الغرائز من عقالها، والدخول في حروب الغاء على قاعدة مذهبية وطائفية واتنية وقومية". وفي العدد أيضا، احتفال المديرية بالعيد الـ69 لتأسيس الامن العام والمواقف التوجيهية التي أطلقها اللواء ابراهيم أمام الضباط الكبار عن المرحلة المقبلة، وملف عن احداث عرسال ودروس المواجهة بين الجيش والارهاب تحدث عنها العميدان المتقاعدان هشام جابر وناجي ملاعب، وملف آخر عن المياه وشحها في لبنان تحت عنوان "هل لا يزال لبنان قصر الماء في المنطقة؟"، وحوار مع وزير الطاقة والمياه ارتيور نظريان ورئيس لجنة الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النائب محمد قباني والخبير المائي الدكتور حسين رمال، ومقابلة مع رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، والمدير العام للمغتربين هيثم جمعة، بينما تحدث الخبير في الشؤون الاسلامية الدكتور اسعد سحمراني عن ظاهرة الانتحاريين وأجرى تحليلا لها. وفي التقرير العربي والدولي "من الربيع الواهم الى الارهاب الداهم". وتضمن العدد تحقيقات عن مكتب شؤون التخطيط والتطوير في المديرية العامة للامن العام، ودائرة أمن عام بيروت، ودائرة أمن عام جبل لبنان الثانية، واطلاق البطاقة البيومترية لإقامة الاجانب. وروى ريمون جبارة فصولا من مسيرته المسرحية. في الاقتصاد "6 ملايين قارورة غاز قنابل موقوتة في المنازل"، الى الابواب الثابتة: احصاءات الشهر، الثقافة، التغذية، التربية، الرياضة، التسلية.

الافتتاحية

وجاء في افتتاحية العدد بعنوان "عيد يتجدد بالبذل" التي كتبها اللواء ابراهيم:

"في السابع والعشرين من آب 1945، شهد لبنان ولادة الامن العام جهازا قائما مستقلا في ذاته، نشط على خط الامن بكل ما يتفرع عنه من قضايا تطاول الوطن وتهم المجتمع، واضعا حصاد عمله الدؤوب في تصرف السلطة كي تتخذ القرار المناسب في ضوء المعطيات. كان يجيد التقاط نبض الشارع وهموم الناس واتجاهات الرأي العام من جهة، وينبه الى مواطن الخلل ويدل عليها من جهة اخرى. اضاء على اهمية ما تمثله الدولة القوية القادرة التي تضمن الاستقرار للوطن، وتؤمن الطمأنينة للبنانيين، انطلاقا من اقتناع راسخ بأن ليس ثمة ما يعادل وجود الدولة في توفير الامان والعدالة باوجههما كلها، سوى تضامن الشعب بفئاته وايمانه بوطنه، ومضيه قدما في تحقيق شعار العيش معا، وتحويل التعددية والتنوع اللذين يقضان مضاجع العدو الاسرائيلي وشركائه الارهابيين، الى مصدر غنى يرفدان الصيغة الميثاقية التي يرتكز عليها لبنان بمقومات القوة والثبات. انتصر الامن العام ابان الاحداث الداخلية على محاولات تقسيمه واضعافه، وجبه الاهتزازات التي عصفت بلبنان بقوة ارادة ابنائه العسكريين الذين كانوا اوفياء للقسم الذي ادوه لدى انخراطهم في هذا السلك، وامناء على الرسالة التي التزموا الاضطلاع بها. بقي متماسكا، محافظا على وحدته، باذلا التضحيات الجسام لصونها وعدم التفريط بها انى تكن الضغوط. كل ذلك لان عسكرييه ملتزمون ثلاثية: "علم واحد، قَسَمٌ واحد، رسالة واحد". هذا هو الامن العام في الامس، واليوم، وسيبقى كذلك.

27 آب يوم الامن العام. تاريخ في عيد يتجاوز مراسم الاحتفال الآني، ليتواصل على مدى ايام السنة. يتشارك فيه الفرحة مع مواطنيه كلما قدم لهم الخدمات المطلوبة، او اشعرهم بالامن والاستقرار من خلال مساهمته مع الاجهزة العسكرية والامنية الاخرى في صون الوطن وكيانه. فتأسست معادلة تفاعلية محورها "الامن في خدمة المواطن، والمواطن عضد دولته". لا تجنح به ثورة، او تحمله نقمة على تقويض اركانها، وايصالها الى مرحلة من الهزال ترتد سلبياتها على الجميع من دون استثناء، كما حصل ولا يزال في بعض الدول. يلزم الامر المديرية العمل على ثلاثة خطوط متوازية لتمتين الثقة المتبادلة بين المواطن ودولته:

- الخط الاول: احاطة السلطة التنفيذية بالعثرات والشوائب التي تسود اجهزة الدولة ومؤسساتها، وما يمكن أن تتسبب به من انعكاسات سلبية تطاول هيبتها وحضورها، وتنبه الى مغبة ترك الامور على غاربها وعدم التحوط والاستباق بالتدابير المناسبة.

- الخط الثاني: وضع التقديرات الموضوعية لكل حركة المجتمع اللبناني، والوقوف على تطلعاته ومعاناته وشكواه لتوفير قاعدة معلومات تساعد على اجتراح الحلول لاتخاذ القرارات المطلوبة والمناسبة.

- الخط الثالث: تعزيز ثقافة الامن الاستباقي وتطويرها لرصد المخاطر وكشف التهديدات التي قد يتعرض لها الوطن، للسيطرة عليها وشلها وضربها في مهدها.

ولان ما يتعرض له لبنان من حرب مزدوجة قوامها العدو الاسرائيلي والارهاب، يقتضي منا جميعا العمل على تأسيس ثقافة امنية ترتكز على التعاون الوثيق، والدائم مع كل القوى الرسمية التي تشكل الدرع والمظلة الحاميتين والواقيتين للوطن والمواطن.

ان المديرية العامة للامن العام، بهدف تعزيز دورها وقدراتها الامنية والخدماتية، تتابع تنفيذ خطتها التطويرية التي حددتها قبل ثلاث سنوات من خلال:

- اتباع سياسة تطويع لرفد الامن العام بعناصر جدد ومتخصصين.

- تدريب العسكريين وتكثيف الدورات لابقاء السلك رشيقا، مقتدرا، في جهوزية دائمة.

- تزويد الامن العام كل ما يحتاج اليه من عتاد وتقنيات حديثة، تمكنه من اداء دوره، سواء في الاستعلام وكشف المستندات المزورة، او مواكبة الوافدين الى البلاد ورصد تحركاتهم ومدى التزامهم نظام الاقامة، او معالجة قضايا المواطنين وانجاز معاملاتهم.

ان المرحلة المقبلة ستكون زاخرة بالنشاطات والانجازات، بدءا من توسيع دائرة الخدمات الالكترونية لتصبح قادرة على التواصل مع اللبنانيين في الداخل والخارج، وبدء اعتماد الجواز "البيومتري" الذي سيدخل حيز التنفيذ عام 2015، وجعل بطاقة الاقامة ممغنطة، عدا عن تأهيل ابنية المديرية وبناء منشآت في العاصمة والمناطق، ومواصلة افتتاح مراكز جديدة للامن العام عملا بمبدأ لا مركزية الخدمات والحد من معاناة المواطنين الذين يتجسمون مشقة التوجه الى الدوائر الاقليمية التي تشهد اقبالا وضغطا كبيرين.

لن يصرف ذلك كله الامن العام، ومعه الاسلاك العسكرية والامنية من جيش وامن داخلي وامن دولة، عن تصميمه على مكافحة الارهاب التكفيري ومطاردته، القادم الينا حاملا معه الخطط والمشاريع التقسيمية والتوسعية لاسرائيل ليعبث بوطننا ويقوض كيانه باسم الدين الذي هو منه براء، والعمل بكل جهد على التصدي له وكل ما يمس استقرار الدولة بقوة وحزم، خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة التي تعيشها المنطقة العربية التي تصب احداثها، ربيعية كانت او خريفية، في خانة اذكاء الخلافات واشعال النار وافلات الغرائز من عقالها، والدخول في حروب الغاء على قاعدة مذهبية وطائفية واتنية وقومية.

إنها مناسبة كي يتبصر الجميع في ما يجري من حولهم، وان يتعظوا من احداث الماضي فيتحدوا، ويمضوا في نسج ثقافة الحياة معا. ثقافة كهذه لا تستقيم الا من خلال المشاركة الوطنية، والشراكة الطبيعية بين الدولة والمواطن لايجاد بيئة بناءة ومواطنية صالحة نحافظ فيهما على قيم المجتمع اللبناني والارث التاريخي لهذا الوطن، والتعاطي مع الملف الامني ليس كواجب وضرورة فحسب، بل كحصانة وضمان لكل فرد.

سيستمر الامن العام في رصد المخاطر والتنبيه اليها، والعمل على تحصين لبنان من العواصف الوافدة، وتجنيبه الافخاخ المنصوبة. وهو لم يبخل بالشهداء الذين افتدوا الوطن والمواطنين، خصوصا عندما ضرب الارهاب العاصمة، وكاد ينجح في ما هدف اليه من مجازر لولا الضربات الاستباقية التي وجهها اليه ابطال هذا السلك الذين لم يتقاعسوا يوما عن بذل التضحيات.

ان حرفية السلك في رصده المخاطر، والذهاب الى اوكار الارهابيين، واحباط مخططاتهم واسقاط مؤامراتهم في المهد، دليل على عمق مثوله في الخريطة الامنية اللبنانية، وفي مفاصل الدولة التي ـ منذ تأسيسه ـ لم يقصر يوما في خدمتها.

تكر الايام والسنون، والامن العام يزداد قوة ومنعة بفضل تضحيات عسكرييه وعسكريي القوى الرسمية الشقيقة، وثقة المواطنين بهم. لولا هذه التضحيات لما تمكنا من اداء ادوار تجاوزت حدود لبنان، ضمنت لنا عودة سالمة لمواطنينا من الحجاج الذين احتجزهم نفر من الظلاميين، واطلاق راهبات معلولا اللواتي اختطفتهن مجموعة تحجر قلبها وقلَ الضمير فيها، وغيرها من المبادرات.

لتكن هذه المناسبة وقفة ضمير واجلال للشهداء، من الجيش والامن الداخلي وامن الدولة والامن العام، الذين سقطوا في مكافحة الارهاب ومواجهة العدو الاسرائيلي دفاعا عن الوطن والمواطن. سقطوا ليرووا بدمائهم تراب الوطن كما فعل اباؤهم والاجداد، كي يبقى الكيان اللبناني سرمديا، عصيا على اطماع المتربصين به شرا. ليكن هذا اليوم ايضا مناسبة لتجديد الثقة بلبنان الوطن والمؤسسات الامنية والعسكرية، والايمان بالمواطن اللبناني واشعاره بأنه ينتمي الى دولة ترعاه فعلا لا قولا، فيضع اليأس جانبا ويتجدد تشبثه بها بعدما تمكن الاحباط منه طويلا وعميقا. تسعة وستون لا تحسب شيئا في عمر الاوطان اذا تعاطينا معها بمنطق العدد. لكنها تسعة وستون تضيء مذبح لبنان بالعطاء الذي لا تحده الا مساحة الضمير، والتألق الذي يماثل تاريخ هذا الوطن الذي ابجَدَ العالم وازاح عتمة الجهل وغشاوته ليبقى ذكره مؤبدا.

الى سنين مديدة، والامن العام امينا مؤتمنا على الوديعة الاغلى: لبنان".

 

بعقليني للوطنية: مؤتمر واشنطن هدفه دعم المسيحيين ومساعدتهم للصمود والعودة بكرامة

الجمعة 05 أيلول 2014 / وطنية - يعقد في العاصمة الاميركية واشنطن مؤتمر دعما لمسيحيي الشرق، بدعوة من جمعية الدفاع عن المسيحيين في الشرق idc، يشارك فيه بطاركة الشرق الكاثوليك وممثلون عن الاحزاب المسيحية المنتشرة في الولايات المتحدة الاميركية من 9 ايلول الحالي لغاية 12 منه في فندق omni shorom.

بعقليني

وأكد رئيس الجمعية توفيق بعقليني للوكالة الوطنية للاعلام، ان "الهدف من هذا المؤتمر هو مساعدة مسيحيي الشرق خصوصا في العراق وسوريا، للصمود والعودة الى قراهم ومدنهم التي هجروا منها، بكرامة". وقال: "نحن على تواصل دائم مع الادارة الاميركية للعمل على تحقيق وتأمين المساعدات التي لا تقتصر فقط على مواد غذائية وطبية انما هناك اتصالات سياسية ايضا مع المسؤولين في الادارة الاميركية من أجل حضهم للعمل على اعادة المهجرين المسيحيين الى مدنهم وبلداتهم وتوفير الطمأنينة والكرامة لهم". أضاف: "هناك ايضا قرار صوت عليه جميع أعضاء الكونغرس الاميركي من أجل حماية المسيحيين والاقليات في العراق، والاتصالات السياسية قائمة من أجل تنفيذ كل القرارات الصادرة عن الادارة الاميركية في هذا الخصوص. ونعمل ايضا على دعم البيان الصادر عن لقاء البطاركة الاخير الذي عقد في الصرح البطريركي في بكركي والذي اكد على ضرورة وقف دعم الارهاب وتمويله". ولفت بعقليني الى ان "الرئيس الاميركي اوباما اعلن منذ ايام عن قرارات سيتخذها لمحاربة داعش وكل التنظيمات الارهابية ومنها العمل على وقف المساعدات لهذه التنظيمات من اي جهة اتت".

وكشف ان "وفد البطاركة سيكون له لقاءات مع مسؤولين على مستوى عال في البيت الابيض ووزارة الخارجية الاميركية والكونغرس كما سيكون له لقاء مع السفراء العرب المعتمدين في واشنطن". وأكد ان "لا صحة لما تناولته بعض وسائل الاعلام اللبنانية بأن لهذا المؤتمر خلفيات سياسية معينة او اي علاقة بالزواريب السياسية الضيقة"، كاشفا ان "ممثلين عن كافة الاحزاب المسيحية اللبنانية في الولايات المتحدة الاميركية سيشاركون في هذا المؤتمر". واشار الى ان "المؤتمر ليس مؤتمرا للبنان بل هو لكل منطقة الشرق الاوسط وسيشارك فيه ايضا الاقباط والكلدان". وقال: "البيان الختامي سيتضمن نقاطا مهمة ابرزها التأكيد على الاستمرار في العمل من اجل حماية المسيحيين في الشرق وتوفير مقومات الصمود لهم ومتابعة موضوع وجود موفد خاص للرئيس الاميركي في الشرق يكون على تواصل دائم معه ومع وزير الخارجية الاميركية لمتابعة اوضاع المسيحيين، وهذا القرار اصبح على طاولة الرئيس اوباما وننتظر الموافقة عليه قريبا. وختم: "نحن ضد تنظيم داعش وكل التنظيمات الارهابية في المنطقة والانظمة الدكتاتورية والقمعية".

برنامج

أما برنامج المؤتمر فهو كالآتي:

الاثنين 8 ايلول: وصول البطاركة الى واشنطن على متن طائرة خاصة وضعها بتصرفهم رجل الاعمال المصرفي انطون الصحناوي

الثلاثاء 9: وصول الوفود المشاركة في المؤتمر والتسجيل

*** مؤتمر صحافي لمنظمي المؤتمر

*** صلاة الافتتاح

*** لقاء البطاركة مع السفراء العرب في الفندق

الاربعاء 10: ايلول لقاءات في الكونغرس الاميركي

*** لقاءات لاعضاء الوفد مع عدد من المسؤولين الاميركيين (لم تحدد بعد المواعيد نهائيا)

الخميس 11: كلمات المؤتمر في الفندق

*** التوصيات والبيان الختامي

*** مساء يترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا احتفاليا في كنيسة سيدة لبنان في واشنطن يليه حفل عشاء في الفندق

 

السماك أعد عريضة اسلامية عن العدوان على مسيحيي الشرق: انتهاك الكنائس بمثابة انتهاك للمساجد

الجمعة 05 أيلول 2014 /وطنية - أعد الامين العام للقمة الروحية الاسلامية في لبنان محمد السماك (والتي تمثل دار الفتوى والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ومشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز) عريضة اسلامية عما "يتعرض له مسيحيو الشرق وسواهم من الجماعات الاهلية من عدوان والموقف الاسلامي من هذا العدوان". ووقع على العريضة عدد من الشخصيات الاسلامية، وهي مفتوحة لتوقيع من تعذر التواصل معهم. وفي ما يأتي نص العريضة واسماء الموقعين:

"يتعرض المسيحيون في بعض الدول العربية وخصوصا في سوريا والعراق لأعمال اضطهاد وتنكيل لا سابق لها في تاريخ المجتمعات العربية.

إن اقتلاع المسيحيين من مدنهم وقراهم ظلما وعدوانا، ومصادرة منازلهم وممتلكاتهم، الخاصة والعامة، وانتهاك حرمة كنائسهم وأديرتهم، تشكل جرائم ضد الانسانية وضد الدين والوطن.

إن ارتكاب هذه الجرائم الهمجية والمفجعة باسم الاسلام يشكل افتئاتا على الاسلام وتشويها له واساءة اليه.

لذلك، وجدنا نحن المسلمين الموقعين أدناه، أن واجبنا الانساني والوطني والديني يحتم علينا تأكيد ما يأتي:

- أولا: التنديد بأعلى صوت وبأشد العبارات بهذه الجرائم وبمرتكبيها وبالمحرضين عليها ومستغليها.

- ثانيا: مناشدة المرجعيات الدينية الاسلامية في العالم العربي والمبادرة الى تحرير الاسلام من قبضة مصادريه من قوى ظلامية لا تمت الى الاسلام وتعاليمه وروحه السمحة بأي صلة.

- ثالثا: مناشدة الحكومات العربية تحمل مسؤولياتها الاخلاقية والدستورية تجاه مواطنين أبرياء من رعاياها اعتدي عليهم وانتهكت حرماتهم واستبيحت ممتلكاتهم على أيدي قوى من شذاذ الآفاق وقطاع الطرق الذين لا يعرفون للانسانية حرمة ولا للدين قداسة.

- رابعا: مناشدة مؤسسات المجتمع المدني المبادرة الى تقديم المساعدات الانسانية الى اخواننا المسيحيين المعتدى عليهم تمهيدا لتحرير مدنهم وقراهم من القبضة الداعشية المتوحشة واعادتهم اليها.

- خامسا: مناشدة حكومات الدول الصديقة عدم تسهيل هجرة اخواننا المسيحيين المضطهدين اليها، إننا إذ نقدر كل مساعدة معنوية وانسانية تقدم اليهم، نعتبر أن المطلوب هو الضرب بيد من حديد على يد العدوان الآثم وليس مساعدته على تحقيق اهدافه بتمزيق نسيج المجتمعات العربية المتعددة.

- سادسا: مناشدة منظمة التعاون الاسلامي، وجامعة الدول العربية التعاون مع منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي لاتخاذ مبادرة دولية مشتركة تتصدى لهذه الظاهرة الارهابية الخطيرة التي تشكل تهديدا للامن والسلم الدوليين.

إننا نحن المسلمين الموقعين أدناه، نعتبر ادعاءات حركة داعش الدفاع عن الاسلام، اسوأ اساءة توجه الى الاسلام نفسه، وأفدح خطر يتعرض له في القرن الحادي والعشرين.

كما نعتبر أن الاعتداء على أهلنا واخواننا وبني قومنا المسيحيين هو بمثابة اعتداء علينا، وان انتهاك كنائسهم هو بمثابة انتهاك لمساجدنا.

إن المسيحيين والمسلمين في هذا الشرق الذين صنعوا حضارة واحدة، قادرون على اعادة بناء مستقبلهم معا وعلى مواكبة الحضارة الانسانية بكل قيمها واخلاقياتها".

أسماء الموقعين:

وهنا اسماء الموقعين كما وزعها السماك:

الرؤساء نبيه بري، حسين الحسيني، فؤاد السنيورة، وزير الداخلية نهاد المشنوق، السيدة رباب الصدر رئيسة مؤسسات الصدر الخيرية، الدكتور خالد قباني المدير العام مؤسسات الرعاية الاجتماعية (دار الايتام)، امين الداعوق رئيس جمعية المقاصد الاسلامية، الدكتور عمر مسقاوي نائب رئيس المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى.

النواب: مروان حماده، بهية الحريري، عاصم عراجي، جمال جراح، امين وهبي، زياد القادري، خالد الضاهر، خالد زهرمان، معين المرعبي، سمير الجسر، محمد كبارة، احمد فتفت، كاظم الخير، قاسم عبد العزيز، عمار الحوري، محمد قباني، غازي يوسف، محمد الحجار، عباس هاشم، هاني قبيسي، علي فياض، علي خريس، قاسم هاشم، الوليد سكرية، علي المقداد، نوار اساحلي، عبد المجيد صالح، علي بزي، ياسين جابر، بلال فرحات، علي عمار.

المدير العام لمجلس النواب علي حمد، فؤاد مخزومي رئيس "حزب الحوار الوطني"، نقيب الصحافة محمد بعلبكي، الدكتور رضوان السيد، القاضي الدكتور طارق زيادة، القاضي عباس الحلبي، عدنان الحلبي، المحامي حمادة حمادة، مازن شريف فياض، نزيه حسن زيعور، رامي الريس، المهندس بشير ابو عكر، كميل سري الدين، المحامي نزار البرادعي امين سر المجلس الدرزي، المحامي نشأت هلال، الدكتور محمد حسين شمس الدين، المحامي فؤاد شبقلو، الدكتور عدنان مروة، السيدة سلوى بعاصيري مديرة مؤسسة الحريري، الدكتور حسين اليتيم رئيس المعهد العربي، الدكتورة منى فياض، الدكتور هشام نشابة رئيس جامعة المقاصد، المهندس بسام برغوث، الدكتور بسام بعاصيري، الدكتور منير دويدي، السيدة مها مجذوب، السيدة بشرى حفار، السيدة رندة الداعوق، الصحفي يوسف بزي، السيدة ريما جرادي، السيدة عالية منصور، الدكتور حاتم شاهين، السيدة ندى مجذوب اغا، الدكتور محمد دويدي، السيد جهاد صالح حيدر، هشام دبشي، الدكتور تمام نقاش، الدكتور محمد مكداشي، الدكتور يوسف سلام، الدكتور حسن الشريف.

 

المسؤولون والمواطنون يجدون الحل عنوان ندوة في جونيه مسره:اللبناني يفتقر الى ادراك الشأن العام ونحتاج الى "دولنة" سلوكه

الجمعة 05 أيلول 2014 /وطنية - نظمت المؤسسة اللبنانية السلم الاهلي الدائم وبلدية جونيه ندوة بعنوان "المسؤولون والمواطنون يجدون الحل"، في قاعة المحاضرات في البلدية شارك فيها نشطاء محليون، باحثون وعاملون في الشأن العام، اعلاميون، هيئات واقتصادية واجتماعية ومجتمع مدني، واعضاء المجلس البلدي. بداية كلمة ترحيب من عضو المجلس البلدي فوزي مارون تلتها كلمة للمحامي ربيع قيس عن "الغاية من الندوة التي ترمي الى تمتين التواصل بين المواطنين والسلطات المحلية واطلاق نقاش عام عن القضايا الحياتية اليومية المشتركة المحلية وادراك مجالات العمل المواطني البلدي الذي ينمي إدراك الشأن العام المشترك الذي يؤدي الى نوعية حياة افضل في المجال الحياتي اليومي والتمكين دعما للعمل البلدي".

مسره

بدوره، ألقى الدكتور انطوان مسره مداخلة جاء فيها: "ينطلق برنامج المؤسسة اللبنانية للسلم الاهلي الدائم: "المسؤولون والمواطنون يجدون الحل"

Lets Communicate: let's solve it! من ثلاثة اعتبارات:

1 - لماذا النواب؟ يمارس النائب ثلاث وظائف: التشريع، ومراقبة السلطة التنفيذية، والوساطة - ولا اقول "الواسطة" - بين السلطة المركزية والناخبين المحليين دفاعا عن قضايا فردية او جماعية محقة ومشروعة. يمثل النائب الامة الجمعاء وبتوجهات وطنية. لكن قوانين الانتخابات النيابية كافة تنظم الانتخابات ضمن دوائر ليس فقط لأهداف لوجستية، بل ضمانا لمساهمة النائب في التنمية المحلية والاهتمام بشؤون المواطنون المحليين.

اذا اهتم كل نائب بالشؤون الوطنية الكبرى وايضا بشؤون دائرته الانتخابية تتحقق التنمية المتوازنة الشاملة. لكنه يتوجب على المواطن المحلي ان يكون ناخبا واعيا وملتزما، وليس مقترعا يساق الى صندوق اقتراع تابعا ومستزلما. قد تكون الخراف اكثر وعيا لمصلحتها من مقترع تابع ومستزلم.

2 - لماذا المحلي؟ ما يبرر تركيز البرنامج على الاهتمام بالشأن المحلي المشترك اربعة اسباب:

أ - المواطن الفاعل: على المستوى المحلي يستطيع كل مواطن ان يكون فاعلا في البناء السكني والشارع والحي والحديقة العامة... ولا يستطيع تاليا ترداد قول: "ما طالع بايدي شي"!

ب - المواطن المراقب: يستطيع كل مواطن على المستوى المحلي ان يكون مراقبا. اذا قيل لي ان الاوتوستراد الفلاني ميزانيته عشرة ملايين دولار او اكثر فاني لا ادرك عمليا حجم الكلفة وتقديرها. لكن اذا قيل لي ان الطريق في البلدة تكلف مئة الف دولار ادرك ذلك وان كنت لا احمل في جيبي الا دولارا واحدا واستطيع ان اتحقق من الكلفة واراقب التنفيذ ونوعيته وأفيد مباشرة من التنفيذ.

ج - تغيير في السلوك: المستوى المحلي هو الذي يؤدي الى تغيير في السلوك لأنه مجال الحياة المشتركة اليومية ومجال اختبار مباشر وتفاعل حيث لكل فرد دور والتزام.

- من يدرك بعمق اهمية المحلي؟ تدرك الانظمة السلطوية ذلك بعمق وتتدخل في كل شأن: في البناء السكني والحي والشارع وكل مدرسة وكل صف في المدرسة. اما الديمقراطيون فغالبا ما يجهلون ويتجاهلون الاهمية الديموقراطية في العمل المحلي انطلاقا من المبدأ: فكر شموليا واعمل محليا.

- التغيير في الوطن الصغير: ليس لبنان في حجم الولايات المتحدة الاميركية او أوستراليا، وبالتالي فإذا عمل اللبنانيون محليا، وعبر لجان أحياء في كل مدينة وبلدة، دعما للعمل البلدي، يحصل التغيير في سنوات معدودة.

3 - لماذا النقاش العام المحلي؟ هل تعرفون بناء في لبنان ذا طبقات وملكية مشتركة حيث المالكون يتقيدون بنظام الملكية المشتركة، ويجتمعون حضاريا لتقرير شؤون البناء، ويدفعون بانتظام مساهماتهم في المصاريف المشتركة؟ في خبرة المؤسسة اللبنانية للسلم الاهلي الدائم في اكثر من ستين بلدة في لبنان قيل لنا في بلدات عريقة: انتم الذين استطعتم جمع كل العائلات في البلدة، في حين ان من المفترض ان تكون هذه الامور الحياتية المشتركة لا طائفة لها ولا حزب. الحزازات العائلية طاغية والسكان المحليون مسيسون بشكل تبعي زبائني على حساب مصالحهم الحياتية اليومية المشتركة. هذه المصالح اليومية المشروعة اذا تم صونها ترتد ايجابا على كل فرد في قيمة شقته السكنية وسعر ارضه وترتد ايجابا عليه وعلى مستقبل اولاده".

وقال: "في خطابه الاول لتسلمه مهماته رئيسا للجامعة الاميركية في بيروت في 15/7/1998 يقول جون وتربري John Waterbury: "ترد الى ذاكرتي هذه العبارة التي وجهها الي والدي في فجر حياتي قائلا: "حاول يا جون ان تجعل من اي مكان ان يكون عندما تتركه في حالة افضل مما كان عندما جئت اليه".

اعتبر ان هذا افضل كلام تلقيته من والدي. لم يقل لي عليك ان تنجح. قال: "حاول". لقد كان حكيما جدا بل انسانيا جدا بدعوته الى التضحية المستمرة.

لقد اراد بكل بساطة توعيتي او لفتي الى قضايا اكبر واخذ الحذر مما سيحيط بي من صعاب وحسد وطموح.

ما اطالب نفسي به اليوم كرئيس للجامعة الاميركية في بيروت وما اطلبه منكم ايضا ليس عملا بطوليا. سأجاهد لاجعل من الجامعة الاميركية في بيروت جامعة افضل مما هي عليه اليوم".

واضاف: "يتمتع اللبناني بصفات معروفة في الثقافة والانفتاح والمبادرة والخبرة التاريخية والمقاومة والدفاع عن الحريات. لكنه يفتقر عموما الى ادراك الشأن العام. هذا ما قاله شارل ديغول في خطابه في جامعة القديس يوسف في احتفال توزيع الجوائز عام 1931: "عليكم بناء دولة. ليس فقط بتوزيع الوظائف. عليكم واجب إدراك الشأن العام وتغذيته. يعني ذلك تضامنا عفويا لكل فرد منكم مع المصلحة العامة".

وكانت الخلاصة الآتية للاب لويس جوزف لوبري Louis-Joseph Lebret عام 1961 في ختام الأبحاث التي اجراها في إطار بعثة ايرفد عن "حاجات لبنان الانمائية ومقدراته":

"إن ما ينقص لبنان بصورة أكيدة قبل الماء والكهرباء والمواصلات هو فقدان فرق عمل تكرس نفسها للمصلحة العامة، وتعمل بروح تعاونية على جميع المستويات لحل المشاكل العديدة في الحقلين الاقتصادي والانساني. اذا لم يحصل تحول في ذهنية النخبة الشابة، واذا لم تحدث في لبنان ثورة فكرية وخلقية، يكون الانماء واهيا ولن يستطيع لبنان أداء دوره لا في الداخل كعامل تماسك، ولا في الخارج كمركز حضاري عالمي. إن مبرر وجود لبنان وديمومته هو انساني في الدرجة الاولى. النزعة الفردية تفقد كل نجاح معناه وقيمته، ولا ينقذ لبنان واللبنانيين سوى العمل التضامني في الداخل ومع العالم. إن تغيير الذهنية وتغيير السلوك والتضامن الوطني اليومي تسهل تنفيذ خطة الانماء. ربما يظهر بأن الاصرار على العوامل الخارجة عن الاقتصاد، ومنها العنصر الانساني، امر غير مألوف. إنه لسلوك مرضي أن نترك لغيرنا إنجاز ما يمكن ان نفعله بأنفسنا". وختم: "الدولة هي السلطة الناظمة للشأن العام. اذا كان اللبناني لا يمارس الشأن العام الناظم في عائلته وسكنه وحيه وشارعه ومدرسته وجامعته يكون مقصرا في بناء الدولة. الحاجة الى دولنة السلوك اللبناني اليومي".

افرام

وألقى رئيس بلدية جونيه المهندس انطوان افرام كلمة اشار فيها الى ان "البلدية هي مركز الشعب ونتعامل مع الشأن العام وكشخص يستطيع ان يتحمل هذه المسؤولية والتواصل اليومي الذي نقوم به يدل على الثقافة الديموقراطية وهي التي تحقق اللامركزية، ومشاركتكم اليوم تتيح التواصل بين المسؤولين في الشأن العام والشعب، وهذا التواصل يجب ان يتم بالشفافية والمساءلة الايجابية، والتقصير لا يواجه بالسلبية بغية العمل على المعالجة والتحسين".

ثم تم عرض متلفز لنتائج استطلاع للرأي لمدينة جونيه ولمشاريع البلدية الحالية وتلك المزمع تنفيذها وحوار ونقاش بين المشاركين ورئيس المجلس البلدي والاعضاء.

 

زهرا دان المس بالشعارات الدينية: الدعوات الى التسلح ستؤدي الى صدامات ونرفضها

الجمعة 05 أيلول 2014 /وطنية - رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، في حديث الى "اذاعة لبنان الحر"، "ان موضوع منع انهيار الدولة هو موضوع استراتيجي واساسي، خصوصا على الصعيد المسيحي، لانه لم تقم اي مقاومة مسيحية الا من منطلق السعي الى قيام هذه الدولة وتولي مؤسساتها امن الناس وحدود الوطن". وقال زهرا: "ان سباق التسلح لا يمكن ان يؤدي الا الى صدام، والدعوات اليه خوفا سيوصل الى المواجهات لانه لا يمكن لهذا السلاح ان يكون منضبطا، اذا كان في ايدي الجميع، ونحن في القوات قلنا انه ما دام هناك أمل في ان تكون الدولة موجودة وان تتولى حماية لبنان فنحن نرفض هذا الامر". وأعلن اننا "لسنا بحاجة لحماية احد، والدولة تحمينا"، معتبرا "ان تسلحنا اليوم يعني وقوع مواجهة". اضاف: "القلق والحذر واجبان، ولكن الخوف ليس من شيمنا ولا من تاريخنا"، مشيرا الى "اننا بدأنا دفاعنا عن لبنان بأسلحة الصيد وبعض الاسلحة الآلية قبل ان نتعرف على الاسلحة المتطورة وصمدنا في عدد كبير من المعارك، ولكن اليوم هناك اسلحة كثيرة في ايدي الناس وهذا سينعكس سلبا على لبنان، ومن مصلحة النظام السوري و"حزب الله" ان يتسلح الجميع بحجة الدفاع عن النفس وهولاء يندرجون في اطار سرايا المقاومة التابعة ل"حزب الله" الذي انشأها في كثير من المناطق اللبنانية، والدولة يمكن ان تقوم بواجباتها اذا تركت لها حرية التحرك". وأكد زهرا "ان الحكومة لا تعالج ما قامت به الحكومة السابقة، والشعب ينتظر ان يكون الجيش محتضنا من قبل كل القوى السياسية كي يحافظ على الامن ويضبط الحدود، وهذا قرار وطني كبير يوصل الى النأي بالنفس وابعاد النار السورية عن لبنان". وشدد على "ان خطر داعش وصل الى لبنان بسبب محاربة "حزب الله" لهم داخل سوريا وعدم تركه منفذا الا باتجاه الاراضي اللبنانية، وتدخل الحزب هناك حول الحرب الى حرب مذهبية، وهو تدرج في تبريره من الدفاع عن قرى لبنانية الى الدفاع عن المقامات الدينية وصولا الى منع التكفير والتطرف من الوصول الى لبنان". وأعلن ان حرق علم داعش "أمر مستهجن وصبياني، وسياسة حرق الاعلام هي سياسة العاجزين او الذين يريدون افتعال المشاكل، وساحة ساسين تحمل رمزا هو نصب الرئيس الشهيد بشير الجميل ولهذا يريدون ان يلصقوا بالمسيحيين التهمة لكن هذا لن ينطلي على عاقل"، ومعروف من الذي يدافع عن الذين قاموا بهذا العمل".

وقال: "اننا ندين المس بالشعارات ولكن لا احد يطلب الاعتذار من البطريرك الراعي عن حرق راية داعش، فمن هم ليخاطبوا البطريرك هكذا؟ ورفضنا من منطلق الحرص على كرامته وكرامة الموقع".

ورأى زهرا ان "داعش هي عودة الى ما قبل الجاهلية"، معتبرا ان "نظام بشار وايران وحزب الله هم من انتجوا داعش عندما ساهم النظام السوري في اخراجهم من السجن لكي يخير الناس بين السيء والاسوأ".

واشار الى "ان عودة الرئيس سعد الحريري كان وقعها كبيرا جدا وتوقيتها استثنائي، واول مضمونها ان الاعتدال السني واضح والا تساهل مع الارهاب والتكفير ومن الواجب مواجهتهما. واوضح ان مغادرته من جديد سببها وضعه الامني لانه لا يمكنه ان يعيش في بيت الوسط ويقيم مربعا امنيا ويمنع الناس من التحرك. وقالك "8 اذار يخترعون الكذبة ويصدقونها ويعتمدون على وسائل اعلامهم ومحاولات غسل الادمغة والبروباغندا كي يسوقوا اكاذيبهم". وشدد على "ان الوسيلة الوحيدة لانقاذ الجمهورية هي بانتخاب رئيس، ولا حل لهذا الا بالمبادرة التي اطلقتها 14 اذار، وهناك طريقتان: اما الاحتكام الى المجلس النيابي الذي يعطله عون وحزب الله، واما التسوية التي لا تأتي الا بتنازل من الطرفين المعنيين". وقال :"لا يجوز عند غياب الرئيس ان يشرع المجلس النيابي بل يجب ان يكون هيئة ناخبة بحسب الدستور وتفسره لا يكون من اجل تصعيد الازمات بل لحلها وفي حال الشغور يلتئم المجلس حكما لانتاج رئيس". وعن مبادرة 14 اذار، أوضح زهرا "انها تقول بالسعي الى تسوية اذا توفرت ظروف نجاحها، وسمير جعجع لن يبقى مرشحا في هذه الحال ولكن التسوية تشمل ايضا سحب ترشح عون وهو يرفض هذه المبادرة لهذا السبب ولانه يريد ان يكون رئيسا بالقوة واما ان يأتي او يعطل الانتخابات".

وأكد الا شرخ بين القوات والكتائب، وقال: "بالنسبة لنا فان الرئيس امين الجميل والوزير بطرس حرب مرشحان طبيعيان للرئاسة، وهذا امر معروف"، لافتا الى "ان من لا يريد عون لا يريد فرنجيه ايضا، والذي يفاخر بأنه حليف الاسد وعائلته (مع احترامي لفرنجيه) وهذه المواصفات غير مطلوبة حاليا". ورأى "ان حزب الله لا يمكنه السير في تسوية في ظل تعنته وانخراطه في النزاع السوري لان التسوية ستحل هذا الامر وتمنعه من المشاركة في القتال، ونحن لا نرى حلا الا في تحييد لبنان عن صراعات المنطقة كي يتمكن من النأي عن التداعيات الاقليمية الخطيرة". وأكد "ان التسوية لا تكون بانتخاب رئيس من 8او 14"، وقال: "نحن لن نتنازل عن حق لبنان في انتخاب رئيس للجمهورية ونقوم بما يمليه علينا ضميرنا الوطني، اما عون فهو يحاول الهرب الى الامام عبر المطالبة بتعديل الدستور، اضافة الى انه يقول للمسيحيين: انتم تختاروا اسمين ولكن المسلمين ينتخبون الرئيس!". وأشار زهرا الى تهديدين أعلنا من قبل اهالي العسكريين المخطوفين ولا يجوز السكوت عنهما، واحدهم قال ان هذه الحكومة مسؤولة عن منع الجيش من الحسم في عرسال. وقال زهرا: "ليس هناك اي قرار قالت فيه الحكومة بعدم الحسم، وفي الثاني طالبوا قائد الجيش (الذي نحب) ان يوقف الوزراء، وهذا امر لا يجوز، وانا لا ادافع عن الحكومة وكنت ضدها في كثير من الامور وفي اداء بعض الوزراء، ولكن في هذا الموضوع تحديدا لا يجوز التجني فالحكومة لم تأمر الجيش بعدم القتال والحسم".

وختم مؤكدا "ان الشهداء علامات مضيئة في تاريخ الكنيسة ورفاقنا الذي استشهدوا كانوا مشاريع مستقبل كبير للبنان وتخلوا عن حياتهم ليضمنوا مستقبلنا واستمرارنا وازدهارنا".

 

باسيل التقى السفير الاميركي وعسيري سلمه دعوة لحضور مؤتمر ضد الارهاب وداعش يعقد في الرياض الأسبوع المقبل

الجمعة 05 أيلول 2014 / وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في مكتبه في الوزارة، السفير الأميركي ديفيد هيل الذي سلمه مذكرة عن تسليح الولايات المتحدة للجيش .

وغادر هيل من دون الإدلاء بتصريح.

السفير السعودي

ثم التقى السفير السعودي علي عواض عسيري الذي قال بعد اللقاء ردا على سؤال عما إذا كان باسيل طلب لقاءه او هو من طلب الاجتماع: "انا من طلبت اللقاء مع معالي الوزير كي أوجه له دعوة لحضور مؤتمر ضد الارهاب وداعش، يعقد في الرياض الأسبوع المقبل".

ولم يعلق السفير السعودي على صحة ما يتم تداوله عن ضغوط إسرائيلية - أميركية من أجل وقف هبة 3 مليارات دولار السعودية للجيش. والتقى باسيل المدير العام للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة الدكتور محمود الصلح، يرافقه المدير الوطني الدكتور حسن مشلب، والمدير العام لمركز البحوث الزراعية المهندس ميشال افرام.

 

انطوان سعد: آن الأوان للأطراف المعرقلة ان تتواضع

الجمعة 05 أيلول 2014 / وطنية - أكد عضو اللقاء الديموقراطي النائب أنطوان سعد في تصريح اليوم، أن "رهان بعض القوى على الفراغ الرئاسي كان له الاثمان الغالية، التي دفعها اللبنانيون عموما والجيش اللبناني والقوى الأمنية بشكل خاص". واعتبر انه "بعد مرور مئة يوم على ذلك الفراغ المتعمد، آن الأوان للاطراف المعرقلة أن تتواضع وتبادر الى إيجاد مخرج وطني، يلاقي الطرح الذي أطلقته مبادرة قوى الرابع عشر من آذار، للوصول الى تفاهمات وقواسم مشتركة بين فريقي 8 و14 آذار، لانقاذ الجمهورية من شر الفراغ المستطير، ووضع حد للتداعيات الامنية التي تحصل، نتيجة ذلك الفراغ". وأعرب عن اعتقاده أن "التوافق الرئاسي يمكن أن يحصل إذا اقتنع النائب ميشال عون أنه مرشح غير توافقي، وعليه التفكير الموضوعي بمصلحة البلد"، لافتا إلى أن "النقاش بمرشح وسطي كالنائب هنري حلو يشكل مخرجا مقبولا يمكن أن يؤسس الى تسوية رئاسية قابلة للنقاش والتفاوض، وإلغاء مفاعيل الفراغ القاتل". وشدد سعد على "أهمية أن يعي القادة المسيحيون قبل غيرهم أن الفراغ ليس لمصلحتهم، وانتخاب رئيس يشكل صمام أمان وطني للحفاظ على الصيغة اللبنانية وحماية الوجود المسيحي في الشرق، ووضع حد لمسلسل التهجير الذي يقوده الإرهاب ضد المسيحيين في سوريا والعراق والذي قد ينسحب على لبنان إذا لم يرفع القادة اللبنانيون منسوب المسؤولية اتجاه قيام المجلس النيابي بواجباته". وأكد أن "مبادرة قوى الرابع عشر من آذار تفتح آفاقا للحل وتؤسس للخروج من نفق الفراغ وهي تعبر عن مسؤولية وطنية اتجاه ما يجري، وتحمل عناوين جديرة بالنقاش الجدي والذي يرسم خارطة طريق جدية للتوافق الرئاسي". وإذ أعرب عن أمله "بالوصول الى تسوية عادلة لقضية الأسرى المختطفين من الجيش اللبناني والقوى الأمنية"، أكد سعد أن "الثقة بالدولة كبيرة وبالجيش اللبنانية وقيادته الذي يمكن أن يتولى البحث عن صيغة للخروج من المأزق الحاصل، ويقرر ما يجب فعله وما يخدم مصلحته بعيدا عن تسييس ملف المخطوفين". وقال: "لا بد من البدء الفوري بمحاكمات المساجين الاسلاميين، وبالتالي ايجاد صيغة عبر موقف جامع، لا يؤدي لاحقا الى قيام حملات تخوين أو تحميل فريق ما مسؤولية اي حل". وذكر بما حصل من مفاوضات مع الخاطفين أدت الى اطلاق مخطوفي أعزاز ومعلولا وسابقا التفاوض الذي حصل بين حزب الله والعدو الاسرائيلي عبر وساطة ألمانية أدت الى اطلاق المعتقلين من سجون الإحتلال الاسرائيلي. واعتبر سعد أن "تسليح الجيش اللبناني هو مطلب وطني وضمانة لكل لبناني" معربا عن "اعتزاز لبنان بالهبة السعودية (مليار دولار) التي اعلن عنها الرئيس سعد الحريري لدعم الجيش، والتي دخلت حيز التنفيذ والهبة السابقة (3 مليارات دولار) التي قدمتها المملكة بمبادرة من الملك عبدالله بن عبد العزيز، والتي من شأنها المساعدة في مكافحة الارهاب والتطرف ورفع القدرات القتالية للجيش اللبناني وجهوزيته، لحماية الحدود وضبط الوضع الامني، والقضاء على بؤر الارهاب او اي تحديات تهدد أمنه وسلامة اراضيه وشعبه، خاصة التهديدات الاسرائيلية".

 

المطران عون: تضامن اللبنانيين يرسخهم في ارضهم مهما بلغت الصعوبات

الجمعة 05 أيلول 2014 /وطنية - أقام رئيس جمعية "آنج" الاجتماعية اسكندر جبران حفل عشاء في دارته في شامات - جبيل، شارك فيه اضافة الى المطارنة ميشال عون، جوزف معوض ومنير خير الله، قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، الرئيس السابق لمجلس القضاء الاعلى غالب غانم، رئيس جمعية المصارف فرنسوا باسيل، الامين العام للكتلة الوطنية الدكتور وديع ابي شبل، الامين العام السابق للكتلة جان الحواط، العقيد المتقاعد ميشال كرم، منسق التيار الوطني الحر طوني بو يونس، رئيس اقليم كاريتاس لبنان الاب بول كرم، رئيس دير مار مارون عنايا الاب شربل البيروتي، وحشد من الاباء والكهنة ورؤساء البلديات والمخاتير.

جبران

والقى رئيس الجمعية جبران كلمة ترحيبية، اعتبر فيها "ان هذا اللقاء السنوي هو لقاء محبة وتضامن يجمع كل الاتجاهات السياسية والاجتماعية في بوتقة واحدة تأكيدا على ضرورة التضامن الدائم خصوصا في هذه الظروف الدقيقة"، مشيرا الى "ان لبنان يبقى واحدا موحدا معافى بفضل هذا التضامن وحمى الجيش اللبناني والقوى الامنية الضامنة لوحدته ووحدة أبنائه".

عون

من جهته، اشاد المطران عون "بكل المبادرات التي تجسد قيم مجتمعاتنا ولا سيما القائمة على تعزيز المحبة والصداقة والالفة"، مشددا على "أهمية ان يتحلى كل فرد بثقافة المواطنة الحقيقية لكي يكون من موقعه بناء في سلوكه الحياتي ومساهما فعالا في بناء الدولة العصرية والمحافظة على بلد وصفه قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني بانه اكثر من وطن انه رسالة للعالم رسالة للتعايش والعيش معا، مركزا على ان عيش هذه الابعاد بكل معانيها من شأنها جعل الامور تستقيم على الصعيد الوطني والاجتماعي والسياسي".

واشار الى ان "قوة لبنان تقوم على تضامن أبنائه لمواجهة كل التحديات ولا سيما كل ما يهدد وحدة البلد"، معتبرا ان "هذا التضامن يرسخنا ويجذرنا في أرض الوطن مهما بلغت الصعوبات والمخاطر"، موضحا "ان التضحية وخدمة الخير العام واجب وطني وانساني فيما التعاطي من منطلق الانانيات والمصالح الشخصية تتنافى مع قيام مؤسسات الدولة في حفظ سلامة الوطن والمواطن"، مثمنا "مبادرات الرعايا في الابرشيات على تجاوبها في التضامن والتعاضد مع اخوتهم في العراق".

 

دوليات

 

واشنطن بوست: اجبار طائرة تقل أميركيين على الهبوط في إيران

الجمعة 05 أيلول /14/ وطنية - نقلت واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين ان مقاتلات إيرانية اجبرت طائرة مستأجرة تقل نحو 100 أميركي على الهبوط في إيران.

 

الوكالة الذرية: ايران لم ترد على اسئلتنا خلال الفترة المحددة

الجمعة 05 أيلول 2014 /وطنية - افادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير نشر، اليوم، ان "ايران لم ترد على كل الاسئلة التي طرحتها عليها حول برنامجها النووي خصوصا حول دوره العسكري المحتمل"، قبل انقضاء المهلة المحددة لذلك في 25 آب الماضي.

وجاء في هذا التقرير للوكالة التابعة للامم المتحدة ونشر قبل ايام من استئناف المحادثات النووية بين ايران والقوى الكبرى، ان "طهران واصلت، من جهة ثانية، الاعمال في موقع بارشين، الذي طرح الغرب تساؤلات كثيرة حول نوع النشاط الذي يقوم به".

 

الامم المتحدة: مسلحو ليبيا ارتكبوا انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان

الجمعة 05 أيلول 2014 / وطنية - اكد تقرير للامم المتحدة، اليوم، ان "انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان ارتكبت خلال اشتباكات في مدينتي طرابلس وبنغازي الليبيتين كانت لها عواقب كارثية على المدنيين". ويأتي تحذير بعثة الامم المتحدة في طرابلس ومكتب حقوق الانسان بعد ايام قليلة على اقرار الحكومة الليبية الموقتة من ملجئها في شرق البلاد بانها فقدت السيطرة فعليا على طرابلس وباتت الميليشيات المسلحة تسيطر عليها". واتهم التقرير المسلحين بالقيام ب"قصف عشوائي ومهاجمة اهداف مدنية، وقصف مستشفيات وخطف مدنيين والقيام بعمليات تعذيب وقتل تعسفي" للمدنيين وبينهم نساء واطفال. واشار التقرير الى ان "عشرات المدنيين خطفوا، كما يتردد، في طرابلس وبنغازي لمجرد انتمائهم القبلي او الديني، او الاشتباه في ذلك الانتماء، وما زالوا مفقودين منذ خطفهم". وناشدت وكالتا الامم المتحدة كل الاطراف ان "تجعل حماية المدنيين من اولوياتها". وقالت المنظمتان ان "على المجموعات المسلحة ان تكف عن انتهاك حقوق الانسان الدولية والقانون الانساني وخصوصا كل الاعمال التي ترقى الى جرائم حرب بما في ذلك القصف العشوائي والاخفاء القسري والقتل والخطف والتعذيب وغير ذلك من سوء المعاملة وتدمير الممتلكات". اضاف البيان: "على كل المجموعات المسلحة ان توقف عناصرها المشتبه فيهم بارتكابهم انتهاكات عن الخدمة الفعلية وتسلمهم الى العدالة". ويشمل التقرير الفترة من منتصف ايار الى نهاية آب. وتابع: "يمكن تحميل مسؤولية ارتكاب جرائم للقادة السياسيين او العسكريين ليس فقط اذا ما اصدروا الاوامر بارتكاب جرائم، بل ايضا اذا ما كانوا في موقف يمكنهم من ايقاف ذلك والامتناع عنه". وتقدر الامم المتحدة عدد النازحين بسبب الاشتباكات بمئة الف شخص على الاقل، اضافة الى فرار نحو 150 الفا من البلاد بينهم عدد كبير من العمال الاجانب. ويقول التقرير ان "العمال الاجانب كانوا عرضة خصوصا لأعمال العنف وواجهوا صعوبات في عبور الحدود مع لاجئين وطالبي لجوء". ويشير الى ان "المسلحين يستمرون في مضايقة الصحافيين ومهاجمتهم بما في ذلك فرض قيود على حركتهم ومصادرة معداتهم وخطفهم وقتلهم". وحضت الوكالتان كل الاطراف على "وقف كل الاعمال العدائية المسلحة والانخراط في حوار سياسي شامل لبناء دولة على اساس احترام حقوق الانسان والديموقراطية وحكم القانون".

 

واشنطن دعت الى تشكيل تحالف دولي للقضاء على تنظيم "الدولة الاسلامية"

الجمعة 05 أيلول 2014 / وطنية - دعت الولايات المتحدة، اليوم، الى "تشكيل تحالف دولي واسع في مواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق وسوريا، مع انعقاد الجمعية العمومية للامم المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر. وقال وزيرا الخارجية جون كيري والدفاع تشاك هيغل في بيان مشترك: "لا مجال لإضاعة الوقت لتأليف تحالف دولي واسع لاضعاف التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام، والقضاء عليه في نهاية المطاف".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة 5 ايلول 2014

الجمعة 05 أيلول 2014

  النهار

قيل لوزيرين سابقين اجتمعا معاً: "الصورة الفضلى ان تدخل الى القصر الأول رئيساً، والثاني رئيساً للحكومة". فأجاب الثاني: "انها صورة الاحلام".

سأل ديبلوماسي عربي: "هل تنتظر اميركا وصول تنظيم "داعش" الى اراضيها كي تقرر كيف تضربه؟".

يرى وزير في الحكومة أفضلية إبقاء الاتصالات الجارية حول العسكريين المفقودين خارج الاعلام.

تتخذ قيادة الجيش اجراءات استباقاً لمواجهة كل الاحتمالات في عرسال وغيرها من دون الاعلان عنها.

نقل عن اعلامي قريب من حزب ممانع قوله: "احترق جنرال واحد حتى الآن".

السفير

تردد أن شركة معروفة عرضت سعراً حده الأقصى 80 دولاراً للطن الواحد من النفايات في العاصمة والضواحي، لكن الصفقة رست على شركة تقدم دائماً سعراً مضاعفاً تقريباً!

توقع مرجع حكومي سابق بلوغ أعطال الكهرباء حد التعطيل الشامل.. وصولا الى طرق أبواب الخصخصة.

تردد أن ضابطاً في أحد مخافر العاصمة لم يلتزم بتوجيهات رئيسه بوضع حد لظاهرة "تؤثر سلباً على أحد المرافق العامة"!

المستقبل

يقال

 ان عدداً من مرشحي قوى 14 آذار بدأوا إعداد أوراق ترشحهم للانتخابات النيابية المقبلة.

إن معطيات ميدانية تشير الى احتمال سقوط القلمون بيد أحد الفصائل المعارضة للنظام السوري خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

اللواء

يتساءل نائب شوفي عن الأسباب التي دعت النائب وليد جنبلاط إلى تجميد زياراته للقيادات المسيحية.

نائب بقاعي يجزم بأن غالبية الكتل النيابية تؤيد ضمناً اقتراح المشروع المقدّم إلى رئاسة مجلس النواب بالتمديد للمجلس الحالي حتى العام 2017.

طلب مرجع حكومي بارز بوقف التوظيف الإعلامي حول أوضاع الخزينة المالية لما لذلك من انعكاسات سلبية على الاستقرار العام.

الجمهورية

لفتت أوساط سياسية إلى أنه على الرغم من بدء مهلة الترشّح للإنتخابات النيابية، لم يُقدّم أحد من خارج ملاك مجلس النواب ترشيحه بعد، لأن الجميع يعرف وبات متأكداً أن التمديد حاصل ولا إنتخابات نيابية قريباً.

عُلِم من مصدر دبلوماسي غربي أن وزيرة في الحكومة الفرنسية ستزور لبنان منتصف أيلول الجاري من دون معرفة ماهية هذه الزيارة.

أكد مسؤول روحي أن مرجعيته لن تعتذر نتيجة ضغط يُمارسه أناس غير واعين.

لاحظت أوساط سياسية أن رئيس حزب مسيحي لا يضع تنظيماً خارجياً وحزباً لبنانياً في المنزلة نفسها.

البناء

يشعر عدد من الوزراء بالحيرة حول كيفية تعاطيهم والموقف الذي سيتخذونه من مشروع القانون الذي سترفعه الحكومة إلى المجلس النيابي لتمديد ولايته، بعدما كان هؤلاء قد وقّعوا سابقاً مرسوم دعوة الهيئات الناخبة.

يحمّل أحد الوزراء في وزارة خدماتية وزارة المال مسؤولية التلكؤ في إنجاز الملفات الموكلة إلى وزارته، مشيراً إلى أنّ دفع الأموال التي تحتاجها الملفات المشار إليها يتمّ بـ"القطارة".

 

استئناف المحادثات بين ايران والدول الكبرى حول النووي الايراني في 18 الجاري

الجمعة 05 أيلول 2014 /وطنية - اعلن الناطق باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي ان محادثات جديدة بين الدول الكبرى وايران حول برنامج طهران النووي ستبدأ اعتبارا من 18 ايلول في نيويورك. وقال مايكل مان :"ان المحادثات بين دول مجموعة 5+1 وايران ستستأنف في نيويورك اعتبارا من 18 ايلول/سبتمبر". واوضح ان المباحثات ستجري على مستوى المدراء السياسيين.

 

سوريون مسيحيون من اجل السلام: بيان بخصوص مؤتمر واشنطن

بيان صحفي

سوريون مسيحيون من أجل السلام

صادر عن منظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام

الى ابناء شعبنا السوري البطل بكل مكوناته

الى اصحاب الغبطة بطاركة الشرق والى اصحاب النيافة مطارنة كافة الطوائف المسيحية

الى كل القوى السياسية المسيحية في الشرق والغرب

الى كافة حكومات الدول الصديقة للشعب السوري

يقول السيد المسيح في الانجيل المقدس ” الحق الحق أقول لكم” وها نحن نعلي صوتنا للتأكيد على الحق الذي أمرنا به الرب يسوع.

 لقد تنادى مجموعة من اصحاب الغبطة والنيافة وبعض المنظمات التي تدعي حرصها على المسيحية لعقد مؤتمر في واشنطن، اطلقوا عليه مؤتمر الدفاع عن المسيحيين، وهذا المؤتمر مشبوه التمويل، فهو ممول من قبل بعض الشخصيات من امثال الشاغوري ودانيال  والمنظمات المساندة لحزب الله ، وهو الرديف الشيعي المتطرف لداعش، وهناك شكوك بأن يكون النظام السوري هو وراء كل هذا المؤتمر ومن وراء كواليسه.

نقولها بملئ الفم ، لقد ضاع مسيحيو العراق بسبب سلبيتكم في دفعه الى العمل العام فلا تضيعوا باقي مسيحيي المشرق بتعويمكم النظام الاسدي المعادي للشعب السوري. أن مخطط هذا المؤتمر هو تحويل المسيحيين الى سلعة ووقود لتعويم نظام فقد شرعيته ان لم نقل بالاصل بأن لا شرعية له.

هذا المؤتمر هو ايضا تعويم لتحالف الاقليات، الذي بشر به التيار الوطني الحر بعد ان اوحى  له به النظام السوري، فتحالف الاقليات، ومجمل موضوع الاقليات هو عبارة عن تحالف لدعم الديكتاتوريات وفصلهم عن الاكثريات المحيطة بهم.

لماذا لم تدعى المنظمات المسيحية المتواجدة على الارض ، انتم تعرفون بأن لا وجود لكم بلا العلمانيين، لانهم هم من يشكل المكون المسيحي لاوطان المشرق، لقد تخليتم بسلبيتكم، ومساندة بعضكم للديكاتوريات، عن دور الريادي للمسيحيين في القضايا العامة وحولتوهم الى توابع لانظمة ديكتاتورية طائفية بغيضة ومكروهة من قبل شعوبها.

لولا داعش وخطرها الداهم على كل مكونات شعوب المنطقة، وليس فقط المسيحيين، لما تحركتم، بل كل مؤتمراتكم وتصريحاتكم تصب في خدمة الانظمة الطائفية المهترئة.

تدعون خوفكم على مسيحيي محردة والسقيلبية وكفربهم وغيرها من المدن ذات الاغلبية المسيحية فهل زرتم هذه المدن، ولا نقول الآن بسب صعوبة دخوله، ولكن قبل هذا؟ هل رفعتم صوتكم وطلبتم من النظام، الذي يدعي بانه يحمي المسيحيين، ان يبعد مدافعه عن الاديرة والكنائس، ولا يجعل من المسيحيين ضحية للقوى المتطرفة؟

 هذه اسئلة نطلب منكم الرد عليها، ولو ان الرد جاء من المطران يوحنا جنبرت مطران حلب للروم الملكيين، بقوله  اذا انتصر الجيش فسيحكم سورية ضابط ما ، اما اذا انتصرت المعارضة فسوف تنتصر داعش، ونحن قد اخترنا الاسد. لقد اختار المطران جنبرت الاسد لان برأيه الشعب السوري الثائر كله شعب ارهابي، وهو ما نرفضه.

نحن في منظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام، وهي منظمة غير ربحية مرخصة في الولايات المتحدة، والمشكلة من مجموعة كبيرة من مسيحي الشرق في الداخل السوري وفي الاغتراب، الرافضة لرهن المسيحيين للانظمة الاستبدادية، نرفض هذا المؤتمر وكل مؤتمر لا تشارك فيه المنظمات التي تدعوا الى مبدأ المواطنة والذي نادى به وبالصوت العالي نيافة المطران مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم، وهو المطران الذي غيب بسبب طروحاته الوطنية، والذي طرحه في خارطة الطريق الذي قدمها الى مؤتمر طهران.

يا ابناء الشعب السوري البطل، ندعوكم الى إفشال المخطط الذي انعقد هذا المؤتمر من أجله، الا وهو تعويم الاسد وحلف الاقليات،وذلك بأن تقفوا داعمين لجهودنا من أجل اسماع الصوت الحقيقي لمسيحيي الشرق، وان تمنعوا الاعتداء على المقدسات المسيحيية لانها مقدسات سورية قبل ان تكون مقدسات مسيحية.

أن داعش وحالش وكل المنظمات المتطرفة ليست من الدين في شيء بل هي منظمات سياسية، تسعى الى غايات لا يعرفها الا من كان وراء وجودها ودعمها، هذه المنظمات هي افرازات من الانظمة الديكتاتورية الرافضة لمطالب شعوب المنطقة، وبسقوط هذه الديكاتوريات تسقط كل افرازاتها.

عاشت سورية حرة ابية

مجلس الادارة : ايمن عبد النور – هند قبوات-بهنان يامين -جورج اسطيفو-د.رزق الله شكور-د.نائل جرجس -سهيل دحدل -د.وائل العجي -المحامي باسل كركر-الدكتور مروان خوري .

المجلس الاستشاري: د.نديم شحادة-توفيق دنيا-ماهر شرف الدين-ريم علاف

 

استراتيجية للقضاء على «الدولة الإسلامية»

دينيس روس/ بولوتيكو

5 أيلول/سبتمبر 2014

"حتى الآن، لا نملك استراتيجية" [للتصدي لتنظيم «داعش»]. بهذه الكلمات لخص الرئيس أوباما على ما يبدو كل الذي كان يزعمه منتقدوه منذ أشهر وهو: أنه يرتجل ويتوقف ويتروى عموماً في التصرف إزاء صعود جماعة «الدولة الإسلامية في العراق والشام» أو «داعش»، ذلك التنظيم الإرهابي الوحشي الذي سيطر على مناطق كبيرة من العراق وسوريا وادّعى يوم الثلاثاء أنه أقدم على قطع رأس صحافي أمريكي ثانٍ هو ستيفن سوتلوف. وبالتأكيد، استغل معارضو الرئيس الأمريكي هذه الكلمات التي أساء اختيارها.

من السهل التركيز على تعليق الرئيس أوباما والتغاضي عن المشكلة الفعلية، ألا وهي: ما هي الاستراتيجية السليمة للتصدي لـ «داعش»؟ لدى الرئيس مقاربة لمكافحة «الدولة الإسلامية» في العراق ولكنه يدرك أنه لن ينجح في هزيمة هذا التنظيم دون التعامل معه في سوريا أيضاً. فوجود ملاذ آمن لـ «داعش» في سوريا، حيث يكون التنظيم قادراً على التخطيط وتجنيد العناصر وإعادة تسليحها واستعادة قوتها لكي تتمكن من العودة إلى ساحة المعركة، يفسح المجال أمام التورط في حرب طويلة في العراق وقيام تهديدات متزايدة في المنطقة وللوطن الأمريكي أيضاً.

لذلك تتصارع الإدارة الأمريكية الآن مع خياراتها الفعلية الحقيقية في سوريا، علماً بأن هذه الخيارات يجب أن تصبو نحو هدف واضح. فمنذ عام 2011 انعدم الانسجام في سوريا بين هدف الولايات المتحدة المتمثل بخروج الرئيس بشار الأسد من السلطة وبين الأساليب التي كانت واشنطن مستعدة لاستعمالها من أجل تحقيق هذا الهدف.

ولهذا السبب لم يكن من المستغرب أن تكافح الإدارة حالياً لتقرر ما عليها فعله حيال «داعش» في سوريا. فهي تريد إضعاف «الدولة الإسلامية» دون أن تقوي الأسد، ولكن دون أن تنجر إلى الحرب الأهلية السورية. غير أن استراتيجية التجنب في سوريا لم تعد مسوغة.

إذا كانت «داعش» "سرطاناً" كما أحسن الرئيس أوباما وصفها، فلا يمكن للولايات المتحدة أن تتجنب الهجوم عليها في سوريا. ولا يمكن أن يقتصر هدف واشنطن على احتواء التنظيم، بل يتعيّن عليها دحره. وفي حين سبق للرئيس الأمريكي أن أعرب مراراً عن هذه الأمور - حيث كانت المرة الأخيرة في المؤتمر الصحفي الذي عقده الأسبوع الماضي - إلا أن الولايات المتحدة لا تطبق الوسائل التي تؤدي إلى تحقيق هذه الغاية.

ومن الواضح أن «داعش» لا تشكل تهديداً على الولايات المتحدة فقط، وأن الحل ليس عسكرياً بحتاً ولا يمكن أن يكون كذلك. وهنا أيضاً كان الرئيس أوباما على حق. فهزيمة «الدولة الإسلامية» تتطلب انقلاب السنة على هذه الجماعة. ولا بد للعشائر السنية التي ثارت على التنظيم عند دخوله إلى العراق سابقاً في عام 2007، أن تكرر ذلك مرة أخرى، على أن تلقى الدعم المالي والعسكري - في كل من العراق وسوريا. وفي الواقع يتوجب على كافة القوى السنية الرائدة في المنطقة - السعوديون والإماراتيون والأردنيون والأتراك - أن تلعب دوراً في العملية.

ولكن كما هو الحال في كثير من الأحيان، إذا لا تعمل الولايات المتحدة على تعبئة وتنسيق الاستجابة بين مختلف الأطراف الدولية، من المستبعد أن تنثبق استجابة كهذه، ناهيك عن تناسقها وتماسكها. وعلاوة على ذلك، أن استعداد الأطراف الأخرى في المنطقة للتحرك - علناً وسراً - يعتمد على معرفة ما هي الأمور التي تكون واشنطن على استعداد للقيام بها. وقد تحدث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشكل بليغ عن إقامة تحالف عالمي لمواجهة تنظيم «داعش»؛ ومع ذلك، فعندما يكون في الشرق الأوسط هذا الأسبوع، سيوجه إليه السعوديون وغيرهم أسئلة محددة حول الأستراتيجية الأمريكية.

سيتوجب على الوزير كيري أن يبرهن أن الولايات المتحدة تسير وفق خطة معينة، ولا بد له أن يكون قادراً على التصريح بأن الرئيس أوباما مستعد لتنفيذ ضربات جوية ضد مواقع «داعش» في سوريا وكذلك في العراق - وأن الولايات المتحدة سوف توفر المساعدة الفتاكة اللازمة والدعم اللوجستي في الوقت المناسب للجهات التي تقاتل ليس فقط «الدولة الإسلامية» بل الأسد أيضاً.

إن هذه الخطوة الأخيرة ضرورية، لا سيما بالنظر إلى الفكرة المتداولة بين السنّة في المنطقة، ومفادها أن الولايات المتحدة لم تحرك ساكناً حين تعرض الآلاف من أبناء السنة للذبح في سوريا، ولكن عندما بات التهديد يحدق باليزيديين والمسيحيين والأكراد،  بدأت واشنطن بقصف «داعش». إن شن هجمات على «الدولة الإسلامية» دون فعل أي شئ ضد الأسد سيعزز هذه الفكرة. وينطبق الأمر نفسه إذا بدا أن الولايات المتحدة تعمل جنباً إلى جنب مع الإيرانيين، والميليشيات الشيعية العراقية المدعومة من إيران، ضد «داعش».

وعلى الرغم من أن «الدولة الإسلامية» تحاول استغلال هذه الفكرة من أجل تعزيز شعبيتها في صفوف الطائفة السنية، فمن حسن الحظ أن الولايات المتحدة لن تضطر إلى إقناع السعوديين وغيرهم بخطورة التهديد الذي تشكله «داعش». وقد أدان العاهل السعودي الملك عبدالله تنظيم «الدولة الإسلامية» على الملأ، وأصبحت السلطات الدينية السعودية تحذو حذوه الآن.

وفي هذا الإطار، لا بد لكيري أن يستفيد من الموقف السعودي. وصحيح أن السعوديين سيصرون على معرفة الجهود التي تكون الولايات المتحدة مستعدة لبذلها، ولكن بوسعه أن يصر عليهم على أخذ زمام المبادرة وتولي القيادة في عملية التصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية».

وما الذي يمنع الطلب منهم استضافة مؤتمر دولي يهدف إلى مكافحة تهديد «داعش»؟ يجب إعداد المؤتمر بحيث يتسنى لجميع المشاركين المعرفة مسبقاً أن عليهم تقديم التزام ملموس بهزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية». وفي الواقع أن استلام دولة عربية سنية لدفة القيادة في هذا السياق سيضفي المزيد من الشرعية على الحملة ضد «داعش» - كما يتعيّن على الدول العربية تقديم الدعم العسكري في هذه الحملة - وما تتضمنه من القوات والأسلحة والتدريب؛ وتوفير الدعم للقبائل؛ والاستخبارات؛ والجهود الدبلوماسية، وحتى الجهود الدينية للحط من شأن «الدولة الإسلامية». (بإمكان حشد جامعة الأزهر في مصر، التي هي المركز الإقليمي الرائد لعلماء الدين السنة، لإدانة تنظيم «داعش» والتهديد الذي يشكله على الإسلام.)

ولا يمكن هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» إلّا من خلال قيام استراتيجية كاملة وشاملة. ومع ذلك يجب أن يكون هدفها واضحاً، إذ يجب أن تنطوي على دحر تقدم «داعش» في سوريا؛ ويتعيّن توفير الوسائل لدعم وحماية تلك القبائل السنية التي ستقاتل التنظيم؛ كما يجب أن يتم حشد الدول السنية الرائدة، والسماح لها بلعب دور يتجاوز كتابة الصكوك فقط.

ولن يحدث أيٌ من ذلك من تلقاء نفسه. لذا يجب على الولايات المتحدة أن تستعد للتحرك في سوريا بطريقة يعتبرها أبرز شركائها السنة معقولةً وموثوقة. ولكن إذا كانوا يريدون أن تقوم واشنطن باستخدام قوتها الجوية وتقديم الدعم اللوجستي ووسائل الاستخبارات بصورة أكثر منهجية، بما في ذلك في سوريا، يتعيّن على الولايات المتحدة أن تعرف ما الذي هم مستعدون لفعله مباشرةً أيضاً. ففي النهاية تشكل «داعش» تهديداً لهم أكثر بكثير مما تشكله على واشنطن.

وكمبدأ عام، سعى الرئيس الأمريكي إلى الحصول على الدعم والمشاركة الدوليين عندما استخدمت الولايات المتحدة القوة في الخارج. إن التهديد الذي يشكله تنظيم «الدولة الإسلامية» يعزز إمكانية التوصل إلى استجابة دولية شرط ألا تراوغ واشنطن حول هدفها أو الوسائل التي هي على استعداد للجوء إليها من أجل تحقيق هذا الهدف. وباختصار فالذي تحتاجه هو استراتيجية. 

دينيس روس هو مستشار وزميل ويليام ديفيدسون المتميز في معهد واشنطن. وكان قد شغل منصب مساعد خاص للرئيس أوباما في الفترة 2009-2011

 

تحية من العجوز لجعجع بذكرى “شهداء المقاومة اللبنانية”: قائد رفض المساومة ومسيحيو لبنان افشلوا المخطط

موقع القوات/توجه رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز من رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بالتحية بمناسبة ذكرى “شهداء المقاومة اللبنانية”، قائلاً : “تحيون اليوم هذه الذكرى كي لا تنسوا ولا ينسى الآخرون الشهداء الذين سقطوا على الساحة اللبنانية دفاعاً عن مبادىء آمنوا بها وإستشهدوا من أجلها.. هذه المبادئ التي لم نكن نتصور يوماً بأننا سنراجع حساباتنا بها، كوننا كنا في الطرف الآخر من معادلة الحرب الأهلية المشؤومة..

لقد آن الأوان وبعد كل هذه السنوات، وأمام كل المستجدات والتحديات، أن نكون أيضاً من الجريئين وحيث جرأ الآخرون مثل الدكتور سمير جعجع الذي وبعد خروجه من المعتقل تحدث بلغة جامعة وطنية وحدوية تعيد لم الشمل وتبعد الفتنة الطائفية وشبح الحرب الأهلية السابقة ، في وقت يسعى به بعض تجار الحروب وراهني الأنفس للخارج إشعال تلك الحقبة مجدداً وبذرائع أخرى… أمام مشهد إحياء ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية الذي نقدر ونحترم، لا بد أن نعترف بأن شرارة الحرب الأهلية إنطلقت عندما تم التلاعب بأذهان اللبنانيين وتحوير الحقائق وتزييفها، ليتمترس كل فريق خلف متراسه معتقداً أنه يدافع عن حقه… والحقيقة أننا جميعاً كنا كحجر الشطرنج تم التلاعب بنا وزرع الفتنة الطائفية بيننا لتمرير المشروع الأخطر ليس لتقسيم لبنان كما كان يعتقد البعض، بل لإلغائه عن الخارطة الدولية وجعله الوطن البديل للأخوة الفلسطينيين ضمن مؤامرة حيكت بكل ذكاء، فكان وقودها لبنان واللبنانيين…لا نريد النبش في دفاتر الماضي، ولكننا وبكل جرأة نقول بأن كان الهدف من إشعال الحرب الأهلية إزالة الوجود المسيحي في لبنان تحت عناوين مختلفة من اليسار الى اليمين، وبالتالي إزالة لبنان، إذ لا وجود للكيان اللبناني دون المسيحيين…

وما أقرب تلك الأيام في أذهاننا الى ما يحدث اليوم في المنطقة العربية… ولكن الفرق بين تلك المرحلة وهذه بأن هناك لبنانيون مسيحيون رفضوا الإستسلام وقاوموا واستشهدوا دفاعاً عن قضيتهم وأفشلوا هذا المخطط الجهنمي، فبقوا في لبنان ودافعوا عن مبادئهم ليبقى لبنان.

في الوقت الذي وللأسف إستسلم إخواننا المسيحيون في مؤامرة إلغائهم من العراق، ويا ليتهم تعلموا من مدرسة المقاومة اللبنانية، حينها لا داعش ولا حالش تستطيع إقتلاعهم من أرضهم.

ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية تمر اليوم، والظروف تغيرت والتحالفات أيضاً، وإنقسم لبنان الى فريقين، فريق يحمل هموم الوطن ويؤمن بالوحدة الوطنية والحرية والسيادة… وفريق يؤمن بولائه للخارج لولاية الفقيه ويجر معه عبيد تحت جناحه يتخذهم مطية لمؤامرته ومخططه.

في ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية نتوجه من رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بتحية وطنية كبيرة، فهو هذا القائد الذي رفض المساومة على مبادئة والمتاجرة بها رغم كل المغريات التي قدمت له، فأخذ قراره التاريخي الجريء، بأن الإعتقال بكرامة أفضل من العيش بالذل والخيانة…

ما أقدم عليه الدكتور جعجع، لم يجرؤ أن يقدم عليه أمراء الحرب، الذين باعوا القضية ووصلوا الى مناصب لم يحلموا بها يوماً..

نعم ، نحن اليوم أمام مفترق طريق، نمد يدنا لبعضنا البعض لننقذ لبنان مما هو مخطط له من مشاريع جهنمية تتجدد بين الفترة والأخرى..

وندائي الى الأخوة المسيحيين في ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية، أن لا يقعوا في فخ خديعة النظامين الفارسي والأسدي لزرع فتنة بين أهل السنّة والمسيحيين يحاولون بشتى الطرق أن يوجدوا هذا الشرخ ، لأن هذا التضامن التاريخي يمنعهم من تنفيذ مخططاتهم… وعلينا أن نعلم بأن داعش هذا التنظيم الإرهابي لا علاقة له بالإسلام ولا بأهل السنّة، بل هم تنظيم مرتزق أوجده تحالف شيطاني سوري ايراني وبدعم أميركي ليقوم بما يقوم به، وعندما يأتي قرار إنهائه، سيكون أيضاً وفقاً لأجندتهم بعد أن أظهروه بهذه القوة الإرهابية الهائلة التي سيتبجحون بإنهائها كما أوجدوها ولكن ضمن مقاييس ومعادلة تخدم مصالحهم ليطهروا صورتهم أمام العالم أجمع متناسين جرائمهم الحقيقية. نعم داعش وحزب الله وجهان لعملة واحدة ، وهما الى زوالٍ حتماً”.

تحية للقوات اللبنانية… تحية لكل الشهداء… تحية لكل لبناني يؤمن بوحدة لبنان وعيشه المشترك، وبأن لا فرق بين لبناني وآخر سوى بمقدار تضحياته من أجل الوطن”.

 لا نريد النبش في دفاتر الماضي، ولكننا وبكل جرأة نقول بأن كان الهدف من إشعال الحرب الأهلية إزالة الوجود المسيحي في لبنان تحت عناوين مختلفة من اليسار الى اليمين، وبالتالي إزالة لبنان، إذ لا وجود للكيان اللبناني دون المسيحيين…

وما أقرب تلك الأيام في أذهاننا الى ما يحدث اليوم في المنطقة العربية… ولكن الفرق بين تلك المرحلة وهذه بأن هناك لبنانيون مسيحيون رفضوا الإستسلام وقاوموا واستشهدوا دفاعاً عن قضيتهم وأفشلوا هذا المخطط الجهنمي، فبقوا في لبنان ودافعوا عن مبادئهم ليبقى لبنان.

في الوقت الذي وللأسف إستسلم إخواننا المسيحيون في مؤامرة إلغائهم من العراق، ويا ليتهم تعلموا من مدرسة المقاومة اللبنانية، حينها لا داعش ولا حالش تستطيع إقتلاعهم من أرضهم.

ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية تمر اليوم، والظروف تغيرت والتحالفات أيضاً، وإنقسم لبنان الى فريقين، فريق يحمل هموم الوطن ويؤمن بالوحدة الوطنية والحرية والسيادة… وفريق يؤمن بولائه للخارج لولاية الفقيه ويجر معه عبيد تحت جناحه يتخذهم مطية لمؤامرته ومخططه.

في ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية نتوجه من رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بتحية وطنية كبيرة، فهو هذا القائد الذي رفض المساومة على مبادئة والمتاجرة بها رغم كل المغريات التي قدمت له، فأخذ قراره التاريخي الجريء، بأن الإعتقال بكرامة أفضل من العيش بالذل والخيانة…

ما أقدم عليه الدكتور جعجع، لم يجرؤ أن يقدم عليه أمراء الحرب، الذين باعوا القضية ووصلوا الى مناصب لم يحلموا بها يوماً..

نعم ، نحن اليوم أمام مفترق طريق، نمد يدنا لبعضنا البعض لننقذ لبنان مما هو مخطط له من مشاريع جهنمية تتجدد بين الفترة والأخرى..

وندائي الى الأخوة المسيحيين في ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية، أن لا يقعوا في فخ خديعة النظامين الفارسي والأسدي لزرع فتنة بين أهل السنّة والمسيحيين يحاولون بشتى الطرق أن يوجدوا هذا الشرخ ، لأن هذا التضامن التاريخي يمنعهم من تنفيذ مخططاتهم… وعلينا أن نعلم بأن داعش هذا التنظيم الإرهابي لا علاقة له بالإسلام ولا بأهل السنّة، بل هم تنظيم مرتزق أوجده تحالف شيطاني سوري ايراني وبدعم أميركي ليقوم بما يقوم به، وعندما يأتي قرار إنهائه، سيكون أيضاً وفقاً لأجندتهم بعد أن أظهروه بهذه القوة الإرهابية الهائلة التي سيتبجحون بإنهائها كما أوجدوها ولكن ضمن مقاييس ومعادلة تخدم مصالحهم ليطهروا صورتهم أمام العالم أجمع متناسين جرائمهم الحقيقية. نعم داعش وحزب الله وجهان لعملة واحدة ، وهما الى زوالٍ حتماً”.

تحية للقوات اللبنانية… تحية لكل الشهداء… تحية لكل لبناني يؤمن بوحدة لبنان وعيشه المشترك، وبأن لا فرق بين لبناني وآخر سوى بمقدار تضحياته من أجل الوطن”.

 موقع القوات اللبنانية

 

بعد الشغور الرئاسي وعدم التمديد للمجلس الحكومة تبقى واقفة "على صوص ونقطة"!

اميل خوري/6 أيلول 2014/النهار

إذا نجح معرقلو انتخاب رئيس للجمهورية في محاولتهم، ونجحوا أيضاً في عدم التمديد لمجلس النواب، تبقى الحكومة واقفة على "صوص ونقطة"، حتى إذا ما انفجرت من الداخل يكون لبنان قد دخل الفراغ الشامل والقاتل الذي يضعه أمام المجهول.

في الماضي أشعلت مؤامرة خارجية حرباً داخلية مستفيدة من انقسام اللبنانيين سياسياً ومذهبياً حول السلاح الفلسطيني وغيره، ولم تنتهِ تلك الحرب إلا بعد 15 سنة بصفقة أميركية – سورية، ومن دون ممانعة عربية واسرائيلية تكرست في اتفاق الطائف الذي أخضع لبنان لوصاية سورية دامت 30 عاماً. وإذا كان تجدد الحرب ممنوعاً حالياً في لبنان، وإن مظلة دولية تحمي أمنه واستقراره، فإن من يريدون شراً بلبنان يحاولون دفعه نحو الفراغ الشامل كي يصير في الامكان البحث في اتفاق طائف جديد يكون في نظرهم أكثر إنصافاً وعدالة في توزيع الصلاحيات على السلطات الثلاث وبين الطوائف الثلاث الكبرى. وإذا كانت الحرب ممنوعة في لبنان، فإن الحرب السياسية غير ممنوعة، وهي حرب أدت حتى الآن إلى إحداث شغور رئاسي وإلى طلب التمديد لمجلس النواب خشية الفراغ المجلسي والتشريعي، بعدما تعذر الاتفاق على قانون جديد تجرى الانتخابات النيابية على أساسه، وتواجه البلاد مشكلة تمديد ثانٍ للمجلس إذا ظل الخلاف قائماً بين القوى السياسية الاساسية على انتخاب رئيس، مع انه خلاف لا مبرر له لو لم يكن وراء أكمة هذا الخلاف ما وراءه... فلو أن النيات صافية والإرادة الوطنية حرة ولا وجود لخطة ترمي إلى إحداث فراغ شامل في كل السلطات لشل عمل كل المؤسسات، لكان في الامكان التوصل إلى اتفاق على مرشح توافق أو مرشح تسوية، وهو ما كان يحصل أحياناً في الماضي، وإذا تعذر ذلك فإن في الامكان الاتفاق على وضع لائحة بأسماء مرشحين يعتبرون مستقلين ووفاقيين، أو أن تضع كل من قوى 8 و14 آذار لائحة بهذه الأسماء والذهاب بها الى مجلس النواب كي يتم الاقتراع السري وفقاً لما نص عليه الدستور، ويعلن فوز من نال اكثرية الاصوات المطلوبة، وإلا فما معنى استمرار قوى 8 آذار في التمسك بمرشحها الواحد والوحيد وهو العماد ميشال عون مع علمها أن حظوظ فوزه شبه معدومة إلا لتظل قادرة على تعطيل نصاب الثلثين، وما معنى أن لا تتوصل هذه القوى الى اتفاق على مرشح تسوية كان "حزب الله" أول من دعا الى الاتفاق عليه ردا على ترشح الدكتور سمير جعجع ووصفه بالاستفزازي، وما معنى رفض التمديد لمجلس النواب مرة ثانية إذا ما قضت الضرورة بذلك وتجنباً لفراغ مجلسي بعد شغور رئاسي، أفلا يعني ذلك أن خطة إحداث فراغ تنفذ خطوة خطوة ومرحلة بعد مرحلة لتبقى الحكومة وحدها تدير شؤون البلاد تحت رحمة الانقسامات الحادة بين 8 و14 آذار وهي انقسامات قد تفجر الحكومة في أي وقت؟

لقد كان تشكيل الحكومة برئاسة تمام سلام وليد توافق وتفاهم خارجيين انعكسا على الوضع الداخلي. فهل إذا زال هذا التوافق تزول الحكومة ومتى؟! هل بعد أن تفشل 8 آذار في ايصال مرشحها الى قصر بعبدا وكان ذلك جوهر الحوار الذي أجراه "التيار الوطني الحر" مع رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري وحقق تفاهمات على امور داخلية ساهمت في تشكيل الحكومة وفي إمرار بعض المشاريع والتعيينات، لكنه لم يبلغ حد تأييد العماد عون كمرشح وفاقي للرئاسة الاولى، فكان ذلك سبباً من أسباب الاستمرار في تعطيل جلسات الانتخاب ورفض التمديد مرة ثانية لمجلس النواب لتعذر إجراء انتخابات نيابية في موعدها على أساس القانون الحالي. لقد أعلن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في حديث صحافي: "إننا امام مرحلة حساسة جدا في لبنان، ليس فقط في الخطر التكفيري الخارجي، لكن في إمكانات تثبيت التوافق الداخلي، والحكومة هي أمام لحظة دقيقة جدا في انفراطها أو أن تكمل تماسكها، والدفع الذي قدمناه في الماضي وصل الى خواتيمه، والقضية باتت في حاجة الى دفع اضافي والا سنكون امام مشكلة لن يحلها لا تمديد لمجلس النواب ولا مسكنات محلية لأزمة لاحقة". وردا على سؤال: ما الذي يمكن أن يفجر الحكومة؟ قال: "إن الحكومة هي على أبواب انفجار منعناه في الأيام الأخيرة ونأمل أن يضع الجميع يده معنا لكي نزيل هذا الصاعق، والسبب هو الخطر المحدق، وهو أمن وإرهاب وكيفية تعامل الحكومة معه، وهذا خطر كبير يمكن أن يتفشّى. والخطر الآخر هو آلية وروحية عملها الميثاقي التي اتفقنا عليها وليست تعطيلية، وعندما تتعطل شؤون الناس وتضرب هيبة الدولة ولا حكومة تعمل، فإن هذا يهدد روحية التوافق في الحكومة"...

 

من باريس: لبنان دولة معلّقة!

علي حماده /النهار/6 أيلول 2014

لبنان دولة معلّقة... هذا هو الاستنتاج الذي يخرج به مسؤولون فرنسيون يتابعون عن كثب ملف لبنان بكل تشعباته، ولا سيما في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي ومواجهة "التطرف" الذي دق أبواب لبنان من بوابة البقاع الشمالي. ويعتبرون ان احدى مشاكل لبنان الاساسية تكمن إما في عجز قياداته السياسية عن استنباط طرق ووسائل لتحسين شروط الواقع السياسي والامني والمعيشي، وإما في رفضهم رؤية حقيقة ما يجري حولهم بجدية توازي خطورة المرحلة التي تمر بها المنطقة ولبنان، احدى الساحات المثيرة للقلق. من هنا نظرة المجتمع الدولي السلبية الى القيادات اللبنانية. صحيح ان لبنان ينعم بشيء من الاستقرار الامني معطوفا على تهدئة سياسية لافتة، إلا ان كلا الاستقرار والتهدئة حالة موقتة وهشة يمكن ان تتلاشى بسرعة لينزلق لبنان نحو واقع غير مستقر على كل الصعد. وهشاشة الوضع القائم في لبنان مثيرة للخشية بالنسبة الى المجتمع الدولي الذي يتهيأ لحرب طويلة مع تنظيم "الدولة الاسلامية" في كل من العراق وسوريا. وبحسب معلومات تجمعت أخيراً لدى اجهزة استخبارات غربية كبيرة، فإن تنظيم "الدولة الاسلامية" بدأ في ضخ اعداد كبيرة من مقاتليه في منطقة ريف دمشق التي يشكل فيها تنظيم "جبهة النصرة" الثقل الاكبر منذ ٢٠١٣. وتعتبر منطقة القلمون هدفا لتنظيم "داعش" الذي يسعى الى الانتشار فيها ليكون على تماس مع الحدود اللبنانية - السورية بثقل يوازي ثقل "جبهة النصرة" التي نجحت حتى الآن في منع النظام في سوريا و"حزب الله" من السيطرة على كامل منطقة القلمون، حيث استعاد الثوار المبادرة في الارياف تاركين قوات النظام و"حزب الله" في المدن والقرى الرئيسية. ولبنان، كما دلت احداث عرسال الاخيرة، ليس ببعيد عن الحرب الدائرة على ارض القلمون وخصوصا ان احداث عرسال انتهت الى تهدئة موقتة أشبه بهدنة بين معركة ومعركة. اما تمدد تنظيم "الدولة الاسلامية" الى منطقة القلمون، من خلال ارسال مجموعات مقاتلة من منطقة الرقة ودير الزور، فيمكن ان يغير في طبيعة الحرب الدائرة هناك بين معارضة تشكل تشكيلات "جبهة النصرة" عمادها الاساسي و"حزب الله" والنظام بعدما تمكنت المعارضة من فرض توازن عسكري. في باريس قلق كبير من ان يتمدد تنظيم "الدولة الاسلامية" باعداد كبيرة الى مناطق تماس مع لبنان، مما سيعجّل في استدراج لبنان الى حروب المنطقة بشكل واسع.

بناء على ما تقدم، يقول مسؤولون متابعون للملف اللبناني إن الاولوية ينبغي ان تعطى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بالافعال لا بالاقوال، وان يتم تعميق مناخات التهدئة الداخلية لكي تترسخ اكثر بدلا من ان تبقى كما هي الحال اليوم مجرد حالة عابرة بين صدامين. ولا يخفي المسؤولون مخاوف من وجود تقاطع في المصالح بين الاضداد الاقليميين لجر لبنان الى ساحة المواجهة الكبرى الممتدة من العراق الى غزة!

 

الرقص مع «الشيطان»!

أسعد حيدر//06 أيلول/14المستقبل

الحرب الدولية الجديدة على «داعش»، قد تأخذ أكثر من عامين. الولاية الرئاسية الثانية لباراك أوباما ستنتهي والحرب مشتعلة. لا يمكن لأحد، خصوصاً أوباما تصور طبيعة الحرب عسكرياً وجغرافياً وسياسياً التي سيورثها لخليفته. عمل أوباما كثيراً، حتى لا ينزلق وينخرط في أي حرب في الشرق الأوسط، ففشل. في صلب فشل أوباما، عدم تقديره أن الخروج سالماً من «الرقص مع الذئاب»، لا يعني مطلقاً النجاح في تجنّب الرقص مع «الشيطان». اعتبر أوباما أن الاستراتيجية التي وضعها في تغذية واستثمار «حرب الكفن ضد الكفن» رابحة دائماً. الآن مع «داعش»، اكتشف أوباما انه في ظلال الفرح بالربح دون كلفة، نما «داعش» الوحش. فرنسوا هولاند، حذر أوباما من «ترك سوريا والسوريين «عراة» أمام الأسد، لأن ذلك سينمّي وحش التطرف». فلم يسمع وهذا ما حصل.

في العراق، مأساة من نوع آخر. البداية كانت مع الغزو الأميركي وتفكيك الدولة العراقية، ومن ثمَّ تسليم العراق الى إيران على «طبق من ذهب». السياسة المذهبية والجوع للسلطة والفساد الاستثنائي، وتدخل إيران في كل شيء، جعل العراق ثلاث «ولايات»، يجمعها الآن الخوف من «داعش»، التي خرجت من قلب كل هذه السياسات، زائد اعتقاد البعض أن إضعاف الآخرين، ترك الوحش ينمو، وأن يستقل متى تمكّن. حتى قمة الأطلسي، كان العالم يعيش على وقع «حرب عالمية مجزأة». الآن دخل مرحلة حرب عالمية ذات جبهات مرسومة. في قمة الأطلسي سمع العالم لغة جديدة تشكل القاعدة الأولى للحرب التي اتفقت الدول العشر المجتمعة شنّها وشعارها: «متحدون». «عازمون». لحرب هدفها «تدمير الدولة الاسلامية».

من حيثيات هذه الحرب التي بدأت، ان لا أحد يمكنه تحديد تطوراتها ومساراتها. الأهم حتى الآن أن روسيا خارجها. الحرب في أوكرانيا، طويلة وسيعمل لتكون نتيجتها ليّ «يد القيصر» وإخضاع طموحاته لمعادلات جديدة، ليس بالضرورة وكأنه يلتسين وروسيا الممزقة، لكنه بالتأكيد ليس «القيصر» الذي يضرب يده على الطاولة، ليقرر ما يريده. المأساة أن بوتين ورجُلَه لافروف يطالبان المجتمع الدولي بالحصول عليه في أوكرانيا ما منعاه عن سوريا، مثل حماية المدنيين وفتح طرق التموين والاغاثة أمامهم. على موسكو تقديم تنازلات مهمة لاستعادة موقعها من الحلف الأطلسي.  أما إيران، التي كان الجنرال رحيم صفوي المستشار العسكري الأول للمرشد آية الله علي خامنئي يقول قبل 24 ساعة «لا يوجد خيار أمام الولايات المتحدة الأميركية سوى تقديم التنازلات لإيران المقتدرة»، تدعو نفسها الى «طاولة» الأميركيين في العراق. فقد «قَبلَ المرشد» أن يجري المسؤولون الإيرانيون الاتصالات مع العسكريين الاميركيين. المضحك المبكي، أن الجنرال قاسم سليماني الذي كان في العراق «صانع الملوك»، مضطر الآن للتعاون ميدانياً ومباشرة مع الجنرالات الأميركيين. بفضل سياسته عاد الأميركيون بطلب عراقي إيراني الى العراق. ضمن النتائج المضحكة المبكية، اكتشاف الجميع أنه لا يمكن فصل العراق عن سوريا. القضاء على «داعش»، في العراق يتطلب الشراكة الكاملة للقضاء عليه في سوريا. عدم إرادة أوباما والغرب، الانزلاق في حرب برية ضد «داعش»، فرض عليهم، التعاون المباشر مع السُّنة. أولى ثمار هذا التعاون تشكيل «الصحوات» على أن تكون أكثر حيوية وذات أهداف إقليمية.  لا يمكن دعوة سُنة العراق للقتال الى جانب الأميركيين وترك سُنة سوريا «فريسة» دون دفاع أمام الأسد. ليس بالضرورة أن يكون الحل في سوريا تكوين «صحوات» سورية. «الجيش الحر»، لم يمت. يلزمه الدعم والتأطير بالسلاح ونوع من الحماية مثل «الحظر الجوي» ولو ضمن خط محدد ليقوى وينتشر. أوباما استيقظ أمام «وحش» أخطر من «القاعدة».. ويل للشرق الأوسط من الرقص مع «الشيطان».

 

لبنان ليس صفقة

احمد عياش/النهار/60 أيلول 2014

ليس من المتوقع أن تؤدي مبادرة قوى 14 آذار الرئاسية الى النتيجة التي تطمح اليها هذه القوى، أي انتخاب رئيس توافقي للجمهورية. والسبب ليس كما يعتقد كثيرون بأن "فيتو" العماد ميشال عون هو من عطّلها عندما سارع الى رفضها، أو لأن "حزب الله" الذي يعطل الاستحقاق كرمى لحليفه هو من يرفض ملاقاة 14 آذار في مبادرتها، بل السبب ومن دون مواربة متصل بإيران التي تتمسك بكل أوراقها في المنطقة عموما وفي لبنان خصوصا على طاولة مفاوضاتها مع واشنطن التي تهتم فقط بملف إيران النووي وما سيتقرر في شأنه في حدود تشرين الثاني المقبل. بالطبع تتمتع طهران بالكياسة عندما تسأل عما يمكن أن تساهم به من أجل الافراج عن الرهينة الرئاسية في لبنان. فجوابها هو: فلتطلب واشنطن مني هذه الخدمة كي ألبّيها. لكن واشنطن لن تطلب وطهران لن تقدم "خدمة مجانية" وبالتالي لن يبادر "حزب الله" الى احترام الجهد الذي بذله الرئيس فؤاد السنيورة فينزل الى مجلس النواب كي يتم الاتيان برئيس توافقي في 23 أيلول الجاري الموعد الجديد للجلسة النيابية الرئاسية.

ليست هذه المعطيات من بنات الخيال بل هي من أروقة الذين يواكبون الاستحقاق الرئاسي على أعلى المستويات. لذلك، فإن ما قامت به قوى 14 آذار هو مبادرة في اتجاه الرأي العام اللبناني الذي يريد أن يعلم من هي "أم الصبي" ومن هي التي تريد قتله. وبالطبع أوضحت 14 آذار أنها ستحمي الصبي، أي رئاسة الجمهورية وأهله، اي لبنان.

حكاية "أم الصبي" لا تقتصر فقط على الانتخابات الرئاسية بل تشمل أيضا الجيش وقوى الامن اللذين مرّا ولا يزالان بمحنة عرسال. لم يرق من أراد أن يسلك الجيش وقوى الامن في مشكلة عرسال طريق إنقاذ البلدة ومعها لبنان من شرور فتنة عمياء لا تبقي ولا تذر وذلك بفضل قرار سياسي حكيم لحكومة الرئيس تمام سلام وتحرك عاجل للرئيس سعد الحريري وبُعد نظر لقائد الجيش. فما أن أطلّ الرئيس الحريري بهبة المليار دولار من السعودية والمخصصة لتلبية حاجات الجيش وقوى الامن حتى تحركت آلة فبركة الإشاعات التي تريد إلقاء ظلال من الشك على الهبة وحاملها. وفي هذا الاطار جاءت رواية مزعومة عن أمير سعودي في جرود عرسال. لكن حامل الهبة لم يأبه وهو تحرك في اتجاه موسكو لينفض الغبار عن صفقة أسلحة هي كناية عن طوافات ودبابات وملايين الطلقات كانت نامت في أدراج حكومة الرئيس نجيب ميقاتي طويلا. والمعطيات تفيد أن هذه الصفقة ستبصر النور وسيتسلم الجيش هذا السلاح المهم في مجال مكافحة الارهاب.

وتستمر حكاية "أم الصبي" فصولا وآخرها قضية العسكريين ورجال الأمن المخطوفين. لم يعد خافيا أن رهط "حزب الله" أصابه الذعر من نجاحات الادارة الحالية للملف التي أثمرت حتى الآن عن إطلاق عشرة مخطوفين من دون قيد أو شرط، وكادت تتجه الى ترتيب الظروف المؤاتية لاطلاق المخطوفين الـ28 المتبقين. حاليا تم تجاوز عقبة في الملف لكن لا يبدو انها ستكون الاخيرة.

 

الحلبي: الأزهر يمثّل الإسلام الوسطي سلامة: حماية المسيحيين مسؤولية الجميع

دعم الاعتدال «أجندة» الخلاص من التطرّف والإرهاب

فاطمة حوحو/المستقبل

كل من يستمع الى وسائل الاعلام اللبنانية هذه الايام، لا بد ان يلاحظ اجواء «المناحة» على الوضع اللبناني، لاسيما إعلام الممانعة الذي يستضيف «البكّائين« على اجواء البلد وعلى المسيحيين مستفيدا من اجواء المخاطر التي تعبر المنطقة، لغاية في نفس يعقوب وهي تعويم النظام السوري، عبر شائعة انه حامي الاقليات. طبعا لا يمكن لأحد اغفال حجم التعقيدات الموجودة واستعصاء ايجاد مداخل للحل وسبل ايجاد الوسائل لمعالجة الاوضاع، مع ان المعروف أن اي خارطة طريق للحل وحصانة البلد، تبدأ من المجتمع اللبناني نفسه لا من خارجه، فالتجربة اثبتت ان المجتمع اللبناني استطاع بتطوره الحضاري والثقافي المعبر عنه في الحياة اليومية وفي سلوكيات اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم الطائفية وتنوعاتهم الفكرية والسياسية خلال الاربعين سنة الماضية، انه مجتمع محصّن ضد كل اشكال التطرف الطائفي والمذهبي، رغم المحاولات المتكررة والمتعددة الجوانب لفرض نمط حياة محدد ومتخلف وغريب ويرفضه اللبنانيون وهم عملوا المستحيل للالتفاف عليه وافشال محاولات فرض انماط حياة عليهم في علاقاتهم الاجتماعية.

هذه الحصانة الاجتماعية المسلحة بتجربة الماضي بسلبياتها ومآسيها، لم تضعف بل ازدادت تشددا في صفوف الشباب من خريجي الجامعات، وهم بالآلاف، الذين يرفضون محاصرتهم بانماط عيش تحت عناوين دينية او مذهبية، ويبرز ذلك من خلال المجتمعات اللبنانية الصغيرة وفي جلساتهم خارج وسائل الاعلام حيث يؤكدون اكثر من اي وقت مضى وفي ضوء التجارب التي مروا بها ان الحل لمشكلات لبنان المستعصية لا يمكن ان يكون الا من خلال الدولة وليس التطرف واي جهد خارج هذا السياق يبقى مجرد وعظ وارشاد ونوايا، فالدولة ومؤسساتها للجميع وعليها حماية الجميع.

حوادث من هنا وهناك، تشير الى خطر التطرف والارهاب، لا يمكن التعاطي معها بشكل عابر، وانما هذا يحمّل المؤسسات الدينية على كافة مشاربها مسؤولية رفع راية الاعتدال، وعدم الاكتفاء بالارشاد، بل التركيز على الجوانب السمحاء في الاديان السماوية، وبلورة خطة عمل تستهدف اجراء اصلاحات داخل المؤسسات الدينية في علاقاتها مع الدولة ومع المجتمع المدني بشكل يزيل جوانب الالتباس ويضع خطوط تمايز بينها وبين «السلفيات الجهادية» في كل الاديان والمذاهب.

لاشك ان هناك حراكاً محلياً اليوم وعربياً ودولياً من اجل مواجهة خطر الارهاب والتطرف، ففي الوقت الذي يحضر فيه مؤتمر في الولايات المتحدة الاميركية تحت عنوان حماية المسيحيين سيشارك فيه ايضاً فريق 14 آذار و»تيار المستقبل»، لطرح وجهة نظر غير ما يطرح من قبل «تكتل التغيير والاصلاح» الذي يريد الذهاب الى حماية الاسد تحت عنوان تحالف الاقليات، يجري التحضير في الازهر الشريف لمؤتمر حوار اسلامي ـ مسيحي ينزع مخاطر الفتنة السنية ـ الشيعية ويصدر فتاوى تحرم التعرض للمؤسسات والمعابد الدينية المسيحية والايزيدية او غيرها.«المستقبل» تسلط الضوء على هذه التوجهات من اجل الحفاظ على المجتمع اللبناني بتنوعه وحمايته من التطرف والفكر التكفيري ومن تشويه صورة الاديان السمحة عبر صور ظلامية وجرائم ترتكبها ضد الانسانية وضد الدين وضد الوطن.

الحلبي

يشير عضو اللجنة الإسلامية المسيحية للحوار القاضي عباس الحلبي، بداية إلى أن «المطلوب تلاقي المسلمين والمسيحيين في ظل التطورات الراهنة، فمنذ بضع سنوات ومع تصاعد لغة التطرف في المنطقة وسيادة هذه اللغة، كان من الطبيعي أن تتأثر بعض الجماعات التي تتعاطف بعض الأحيان مع هذه اللغات لسبب أو لآخر، ربما لسبب اقتصادي أو لسبب سياسي وجاءت موجة ما سمي بالربيع العربي لتعيد طرح إشكاليات الحرية والكرامة وحقوق الإنسان والديموقراطية وتداول السلطة ولكنها أجهضت في مكانها لأنه حصل انحراف عن هذا السلوك باستغلال من قبل بعض القوى السياسية التي لها طابع إسلامي استغلت هذه الفرصة لأنها الأكثر تنظيماً وسيطرت بالتالي على مقاليد الأمور«.

ويضيف: «هنا، تصاعدت أكثر الهويات الطائفية، التي سماها الكاتب أمين معلوف «الهويات القاتلة»، وأصبح طبيعياً أن يجاهر كل واحد بهويته وانتمائه الديني، مما غلب على الانتماء الوطني وتعزز هذا الشيء مع الأسف الشديد بالصراع السنّي الشيعي الذي جرى في المنطقة والذي امتد من إيران إلى اليمن إلى لبنان مروراً بسوريا والعراق بصورة خاصة وكذلك البحرين، تصاعد اللغة المذهبية جعل من القوى المتطرفة تأخذ مكانها الأبرز وتحجب قوى الاعتدال والإسلام إن كان في لبنان أو في هذه الدول التي أسميتها، كانت سمة الاعتدال غالبة على اعتقادات المسلمين وطريقة حياتهم وتفكيرهم وقبولهم الآخر، وبصورة خاصة قبولهم للمسيحي، إلى أن دخلت قوى مخابراتية أو جاءت نتيجة طبيعية للانحدار الذي حصل في العلاقات الإسلامية الإسلامية، ما جعل الكثير من الفئات المحسوبة على السنّة أو على الشيعة يغلب على اعتقادها الطابع المتطرف متأثرة بما يجري في المحيط من عمليات عنفية وردود فعل«. ويشدد على أنه «في ظل هذا الجو من يدفع الثمن، قد يقال الأقليات لكني أرفض قول الأقليات للمسيحيين كما أرفضها للدروز لأن الدروز والمسيحيين جزء من النسيج الوطني اللبناني وليسوا أقليات منعزلة، بل متفاعلين مع الآخرين وكلنا شاركنا في ما سمي الحضارة العربية والحضارة الإسلامية نتيجة هذا التفاعل«.

ويوضح «التطرف الذي وجد بتشجيع كبير من القنوات الفضائية ومراكز التواصل الاجتماعي مخيف، ما جعل، مع الأسف الشديد، في قلب كل واحد ينتمي إلى هذه الطائفة جزءا من التطرف، وعندما ينوجد في قلب كل من ينتمي إلى هذه الطائفة أو تلك جزء من التطرف فإنه من الطبيعي أن يتمادى الصراع فضلاً عن أنه تم التعرض للمسيحيين في مصر كما شهدنا وكما جرى في العراق وكما يجري في سوريا ومن الطبيعي في لبنان عوض أن يحصن نفسه ويبعد نفسه، قامت بعض القوى باستدراج هذه المشكلات إلى لبنان فوجدنا تبعاتها في الساحة اللبنانية«. وعن كيفية الخروج من هذه المشكلة يرى الحلبي أن «المطلوب إعادة الاعتبار إلى الاعتدال ونبذ التطرف عن طريق تحصين وضعنا الداخلي اللبناني والعمل على بناء الدولة لأنها الضمانة لحق المسيحيين وحق المسلمين وحق السنّي وحق الشيعي عن طريق إفساح المجال أمام تفعيل عمل المؤسسات الدستورية عبر نظام الطائف الذي أوجد إدارة للتنوّع جيدة أفسدتها ممارسات بعض القوى وبعض السياسيين ما أوصلنا إلى حائط مسدود، حيث منع انتخاب رئيس، ومدد لمجلس النواب ويجري تفشيل الحكومة بالتأليف وتعطل المؤسسات وهكذا نعيش في الدوامة«. وعن المؤتمر الإسلامي المسيحي في الأزهر ودوره في محاربة حال التطرف، يقول: «نحن لسنا بعيدين لا عن فكرة هذا المؤتمر ولا عن تنظيمه، طبعاً هناك أكثر من محاولة جادة ومنها استصدار فتوى تجمع عليها مرجعيات دينية في لبنان وفي الشرق الأوسط تحرّم الاعتداء على المسيحي وتعتبره اعتداء على المسلم وتحرّم التعرّض لكنيسة أو معبد وتعتبره اعتداء على مسجد، وفكرة المؤتمر كانت مطروحة وأعتقد أن الرئيس فؤاد السنيورة طرحها لدى زيارته القاهرة وعرفنا أن الأزهر رحّب بفكرة عقد المؤتمر ونحن جميعاً بحاجة إلى دعم الأزهر لأنه يمثل الإسلام الوسطي ويجب ألا ننسى أن الوثائق التي أصدرها الأزهر هي وثائق متقدمة في العالم الإسلامي ويجب على الأزهر أن يتفاعل بأخذ المبادرة في العالم الإسلامي والعربي«. وحول المقترحات يقول: «يمكن العمل على أكثر من مستوى أولاً على مستوى أنظمة الحكم في الدول العربية التي تقر بالتنوع وتحترمه وتسعى إلى إزالة الفوارق الطائفية بين المواطنين وهذا لا يتم إلا عن طريق دولة مدنية تعترف بالأديان ولكن تحصل في نطاق المجتمع وليس في نطاق الدولة، فحق على الناس ممارسة عباداتها وإيمانها بالشكل الذي تراه مناسباً ولكن يجب أن يبقى هناك مساحة عملانية للجميع للمشاركة، هذا على المدى الأبعد أما على المدى الأقرب يجب السعي إلى إعلاء صوت المرجعية الإسلامية المعتدلة، بوجه من يدعون وينسبون إلى الإسلام أعمالاً ليس له علاقة بها، وهم أساؤوا إلى صورة الإسلام في المنطقة وفي العالم نتيجة ادعاءات باطلة ومضللة، والإعلام له دور أيضاً وكذلك التربية اذ لا بد من ورشة تتوفر لها الإمكانات ولكن عندما يتم التحدث عن اعتدال تعزز الإمكانات وعندما تتطرف يتوفر التمويل».

سلامة

ويؤكد أمين سر «لقاء سيدة الجبل» بهجت سلامة أن «وضع حد للتطرف والإرهاب واستهداف مراكز عبادة في لبنان بهدف إثارة الفتن ضروري، ويقول: «فكرتنا الأساسية لم نحد عنها في «لقاء سيدة الجبل» والتي أكدناها في المؤتمر العاشر الأخير الذي انعقد الأسبوع الماضي، فاللبنانيون خلال تاريخهم ومن خلال تجربتهم استنتجوا مما حصل، أن المسيحي لم يستطع تحصيل حق المسيحي، ولم يستطع المسلم تحصيل حق المسلم، لا المسلم السنّي ولا المسلم الشيعي، نحن نؤمن أنه عندما نريد أن نحصل على حقنا جميعاً، يجب أن نحصل على حقنا كمواطنين مجتمعين فحقوقنا متشابهة، وفي المقابل نؤكد أن حماية المسيحيين لا تأتي من المسيحيين ولا حماية السنّة تأتي من السنّة ولا حماية الشيعي تأتي من الشيعة، عندما نريد الحماية يجب أن نكون جميعاً مشاركين في حماية اللبنانيين كمواطنين وليس كفرقاء أو طوائف أو مذاهب».ويرى أن «حالة الذعر التي حصلت لدى المسيحيين منذ بروز ممارسات «داعش»، يجب ألا تؤدي بنا إلى تكوين أفكار غير مفيدة، ويجب ألا تذهب بنا إلى مكان للمطالبة بحمايتنا من «فلان» أو «علان» على أساس أننا أقلية، لا نريد أن يحصل لنا ما جرى في العراق أو في سوريا، فهذا يعني السير بالمسيحيين عكس ما نعمل من أجله وهو أن نكون جميعاً بطوائفنا المتنوعة مواطنين لبنانيين متساوين». وعن التهديدات بحرق الكنائس، يؤكد «نحن ضد ممارسات «جبهة النصرة» و»داعش» وخطابهما الطائفي والمذهبي، فهم يهددون إذا حُرق علم في الأشرفية، بتطيير رأس العسكري بيار جعجع مثلاً، أو إذا لم يعلن السنّة أننا على حق سوف نطيّر رأس عسكري سنّي وإذا الشيعة قالوا ما قالوه سوف نطيّر رأس العسكري الشيعي، نحن لا يمكننا مواجهة هؤلاء بالقول لهم «استرجوا دقوا بالمسيحي» أو الآخر يقول «استرجوا دقوا بالسنّي او بالشيعي«، نحن نعتبر أن الجيش والقوى الأمنية هي قوى وطنية، ولا يمكن القول انتبهوا «هذا سنّي»، بالأمس أحضروا جثة الشهيد علي السيد، وكان علينا أن نستقبله بالأرز في كل المناطق التي عبر فيها موكبه وليس فقط في القرى السنيّة، فهذا الجندي وطني فلماذا لم يقم هؤلاء الذين يدعون دعم الجيش بذلك، أين كانوا؟ هل لأنه سنّي لا نتطلّع إليه، نحن ضد هذا المنطق ونحن مع دعم كل عناصر الجيش وخيارنا هو الجيش، ولكن لا نقبل أن يكون الجيش موظفاً لدى فلان أو علان، الجيش عليه أن يقوم بما يجب عليه القيام به على المستوى الوطني».

وعن التحرك الذي يجري عبر إصدار الفتاوى ضد الإرهاب والاتصالات التي تجري من قبل الأزهر الشريف لعقد مؤتمر إسلامي مسيحي، أشار إلى أن رئيس اللجنة الإسلامية المسيحية للحوار محمد السمّاك وضع المؤتمرين في لقاء سيدة الجبل الأخير بأجواء الجهود التي يبذلها الازهر والمؤتمر المقرر عقده خلال الشهرين المقبلين، مؤكداً أن «ذلك الأمر مفيد، ومن المفترض أن يشكل رداً على المؤتمر الذي سيعقد في أيلول في الولايات المتحدة الأميركية لدعم المسيحيين من أجل إبراز شخصيات مسيحية تطالب المجتمع الدولي بحماية، وهذا غير مفيد، خصوصاً أن الحرب علّمتنا أن طلب حماية المسيحيين لم يكن مفيداً، وطلب الحماية الخارجية من أي طائفة كانت لم يفلح ولم يحقق نجاحاً عبر التجربة، إذ كانت الطائفة «تخرب بيتها بيدها» وتخرب لبنان معها، حقوق المسيحيين أو المسلمين، تأتي من خلال الحوار والتواصل والنضال المشترك، فلا يوجد طائفة حصّلت حقوقاً لوحدها ونجحت بالأمر، رغم كل المحاولات، لقد اختبرنا الأمر وظهر فشله، سقط 200 ألف قتيل في الحرب ويكفي ذلك، اليوم هناك وضع إقليمي مؤثر، حالة لم تحصل في التاريخ الإنساني قبل ذلك، إن كان من قبل «داعش» أو بعض الفرقاء اللبنانيين الذين يعلنون أنهم يتسلحون للدفاع عن أنفسهم، يجب أن يكون هناك صوت مختلف ولا بد من التشديد على إيلاء مضمون مقررات المؤتمر بطريقة عملانية فلا يكفي القول «أحبوا بعضكم بعضاً»، بل إبراز مواقف مناقضة، وهذا ما يقوم به الأزهر في محاربة أفكار «داعش» لا بل تقديم أفكار تدعو إلى احترام حرية المعتقد ونحن نلتقي إنسانياً مع هذه المبادئ».

 

تحذير ديبلوماسي من اضطرابات في لبنان جهل رسمي لوساطة الوفد القطري

خليل فليحان/النهار

06 أيلول 2014

تواصل مخطط إغراق لبنان بمشكلات تتراكم وتعجز الحكومة عن ايجاد حل لها، مما دفع احد سفراء الدول الكبرى من "مجموعة الدول التي تدعم لبنان" التي تعهدت في نيويورك في مثل هذا الشهر من العام الماضي بالحفاظ على الاستقرار السياسي والامني، للبلاد الى التحذير مما يحاك للبنان من تعطيل منهجي للمؤسسات على غرار ما يحصل في مجلس النواب حيث لا تنعقد جلسة انتخاب الرئيس بسبب تعطيل النصاب وعدم التوصل الى مرشح تسوية يعيد فتح ابواب قصر بعبدا بعدما مضى على اغلاقها 125 يوما.

ورأى ان موقف ذوي المحتجزين العسكريين من جيش وقوى امن داخلي تحول قنبلة موقوتة لا احد يمكن ان يعلم موعد انفجارها خصوصا في ضوء تهديدات بعض الاهالي المتألمين لعدم الافراج عن ذويهم العسكريين بعد مرور اكثر من 33 يوما على اختطافهم على يد "جبهة النصر" و"الدولة الاسلامية" خلال الاشتباكات التي اندلعت مع الجيش في الثاني من آب الماضي. وأيد تصرف الحكومة الهادىء باستيعاب مشاعر الاهالي ودعوتها اليهم في الوقت نفسه من خلال بيان خلية المتابعة أمس الى "التحلي بالصبر والحكمة"، مع التأكيد ان الحكومة لن تقايض الجنود المحتجزين بمطلوبين للعدالة ينتمون الى التنظيمين، بل انها تسعى عبر دول تمون على هؤلاء الى الافراج عن العسكريين. ومن هذا المنطلق كان ظهور الوفد القطري الذي وصل الى عرسال عند الحادية عشرة ليل الخميس أول من أمس، والذي تحرك أمس واجتمع بفريق يحتجز فريقاً من العسكريين ولم يلتق فريقاً آخر اختطف عسكريين آخرين. واللافت ان وزراء في الحكومة اعترفوا بأنهم ليسوا على علم بمجيء الوفد، فيما وزير الدفاع سمير مقبل ألمح الى معرفته بذلك وبمهمة الوفد. ولكن اذا كانت السرية مطلوبة حتى على وزراء مفترض ان يعلموا بمهمة الوفد فليس في الامر مشكلة ما دامت الغاية هي الافراج عن الجنود.

وأبدى وزير عضو في خلية المتابعة لدى سؤال "النهار" امله في ان يساعد الاهالي الوفد في انجاز مهمته، مشيراً الى ان الوفد يبدو قادراً على التحاور مع امير "جبهة النصرة" وآخرين، ولعل الساعات المقبلة تحمل اخباراً سارة وتعطل مفعول هذه القنبلة الموقوتة ويعود الجنود الى ذويهم وثكنهم وتتوقف التعبئة التي يريدها الخاطفون لزرع التفرقة بين اللبنانيين تمهيداً لاقتتال مذهبي نجح بعض القياديين في منعه.

وأكد ان البلاد تجتاز مرحلة محفوفة بالاخطار ولا احد يمكن ان يتكهن بما يحاك من مخططات لسورنة الوضع، وان لبنان هو اكثر الدول العربية التي تضررت من الازمة السورية ليس من خلال استقباله لاجئين سوريين بنسبة 38 في المئة من مجموع سكانه فحسب، بل ايضا بفضل الخلل الديموغرافي والامني الذي ظهر علنا عندما خرج مسلحون من مخيمات للاجئين في عرسال وقتلوا جنود الجيش وضباطه كما ان اجهزة الامن توقف أفرادا ومجموعات سورية تنتمي الى تنظيمات ارهابية تخوض معارك في سوريا ضد النظام وتضغط على السكان من اجل اخضاعهم لأنماط من العيش يرفضونها وتهجر وتقتل من لا يؤيدها. وحيال ما يحاك للبنان، دعا مسؤولون في كتل برلمانية واحزاب فاعلة الحكومة الى "تصويب الاتصالات الجارية لتسليح الجيش كي تسلم الدول المعنية الاسلحة التي طلبتها القيادة العسكرية ولم تتسلمها بعد من تلك الدول بذرائع مختلفة.

 

التحالف الدولي - الإقليمي تجميع معقّد للمصالح هل ينقلب المدّ ضدّ إطاحة سايكس - بيكو؟

روزانا بومنصف/النهار/06 أيلول/14

هل يقلب التحالف الدولي من اجل مواجهة ما يسمى تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في العراق وسوريا المد الذي هدد باطاحة حدود سايكس – بيكو في المنطقة فيعيد اليه الاعتبار بعد مؤشرات لنعيه ودفنه على وقع تهديد الاكراد العراقيين باعلان الاستقلال الذاتي وعلى وقع انقسامات مذهبية بين السنة والشيعة هددت بتقسيم المنطقة انطلاقا من العراق بحيث يزيل تاليا المخاوف من تقسيم يطاول دول المنطقة كلها؟

تتم مراقبة التحالف الاقليمي والدولي الذي يتم الاعداد له بين الولايات المتحدة ودول الناتو الطامحة ايضا الى تعاون الدول الاقليمية من اجل مواجهة تنظيم داعش وتوسعه في ضوء مجموعة اعتبارات وأسئلة غير واضحة الاجابة عنها حتى الآن من بينها في شكل اساسي ما اذا كان هذا التحالف سيكون شبيها بالتحالف الذي قاده جورج بوش الأب من اجل اخراج صدام حسين من الكويت حيث كانت عملية سريعة نسبياً، على رغم ان مواقف المسؤولين الاميركيين الكبار بمن فيهم مواقف الرئيس باراك أوباما نفسه، لا ترفع الآمال بحرب سريعة تسهل التخلص من تنظيم" الدولة الاسلامية". وليس خافيا ان مواقف الرئيس الاميركي في المؤتمر الصحافي الاخير الذي عقده متحدثا عن غياب استراتيجية لديه لمواجهة داعش عززت الشكوك التي نشأت في المنطقة ككل منذ تراجعه عن توجيه الضربة العسكرية للنظام السوري لتجاوزه الخط الاحمر الذي رسمه أوباما حول استخدام الاسلحة الكيميائية، على امكان تراجعه في اي لحظة يمكن ان تؤدي الى انخراط اكبر لا يريده للولايات المتحدة في المنطقة. او هل سيكون التحالف على غرار ذلك الذي حصل من اجل ليبيا وأدى الى اخراج معمر القذافي في ظل قيادة للولايات المتحدة من خلف يخشى ان تتكرر بالنسبة الى ما ينتظر حصوله في العراق ايضا فلا تواصل الادارة الاميركية او تتابع الخطوات اللاحقة؟ تضاف الى ذلك الاسئلة المتعلقة بكيفية تنسيق العملية ضد داعش مع كل من ايران من جهة ومع الدول العربية من جهة اخرى من حيث تكامل الادوار وليس تنافسها او تناقضها. والدول الغربية تبدي حذرا كبيرا وتشترط جملة امور. من العراق تطلب امرين على الاقل الاول تأليف حكومة شاملة تضم الجميع وان تطلب هذه الحكومة من الدول الغربية ان تساعدها بالتدخل من اجل انهاء داعش خصوصا ان التطورات اظهرت في الاسابيع الاخيرة عجز العراق عن استعادة المدن التي خسرها امام داعش على رغم مساعدة الولايات المتحدة بالضربات الجوية او بالمساعدة التقنية على الارض من جانبها كما من جانب ايران. يضاف الى ذلك ان الحكومة لم تتألف بعد ولا تزال تواجه عقبات من دون امكان الجزم بامكان او احتمال نجاحها ام لا، وصيغة الحكم التي يتم الاتفاق عليها لا تبتعد عن كونها فيدرالية مقنعة لكن من ضمن الحدود المعروفة والمعترف بها للعراق اقله وفق ما يتم البحث فيه في الظروف الراهنة. كما تطلب من الدول العربية ان تضطلع بدور كبير ليس تمويلا فحسب بل في تأمين الغطاء السياسي والطائفي الاجتماعي الذي يسمح من دون ارتدادات كبيرة مفترضة على هذه الدول كما على الدول الغربية.

وهذه الاسئلة وسواها الكثير فضلا عن الغموض المحيط بالاجابات عنها يزيد من حال الشكوك في مآل التطورات في المنطقة في المدى المنظور والتي لا يملك كثر تقديم صورة محتملة لمسار الامور.

الا ان الموقف الدولي من حيث المبدأ في السعي الى تحالف واسع من اجل مواجهة تنظيم داعش في كل من العراق وسوريا يفيد بالنسبة الى مصادر معنية ان هناك قرارات اتخذت من حيث المبدأ بوقف كرة الثلج التي كانت تتدحرج في اتجاه اطاحة الحدود بين دول المنطقة وما يعرف بحدود سايكس – بيكو والتي عمدت اليها داعش ان من خلال ازالتها الحدود فعلا وعمليا بين العراق وسوريا وانتشارها في المدن والبلدات الممتدة بين الدولتين او من خلال السعي الى التمدد في المنطقة على قاعدة توسيع نفوذها وسلطتها. فما يجري راهنا على صعيد تحضير التحالف الدولي لمواجهة داعش هو على قاعدة مواجهة الارهاب ومنع تمدده في شكل اساسي مستفيدا من توظيف اسلامي متطرف. وهذه القرارات التقت عليها مصالح الدولة الغربية مع دول المنطقة كإيران والمملكة العربية السعودية في شكل خاص على تناقض مصالحهما والتوتر القائم بينهما. وتقول المصادر ان هذه الرسالة اي مواجهة الارهاب هي الاقوى بهذا المعنى. لكن هذه القرارات تفيد ايضا بتوجيه رسائل اخرى وفي مقدمها ان المجتمع الدولي لا يسمح بتغييرات او تقسيمات جذرية تعيد رسم حدود الدول او تسمح بنشوء دول جديدة في المنطقة. ورفض الدولة المستقلة المحتملة للاكراد هو جزء من هذا المشهد وليس فقط رفض نشوء تنظيم الدولة الاسلامية وسيطرته. ما يسقط تاليا، اقله من ضمن المنظار الحالي للامور وتطوراتها، اي تكهنات او رهانات ارتفعت من ضمن هذا الاطار انطلاقا من الحرب القائمة في سوريا اولا اي فرز المناطق على احتمال حصول تقسيم واقعي لها. وهي رهانات عادت فأخذت اوجها بالتطورات الدرامية في العراق من خلال سيطرة داعش على مدن سنية والسعي الى التوسع نحو مدن اخرى فيما ينذر التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق بأنه سيعيد الامور الى نصابها.

 

حروب الثأرٍ القديم

بول شاوول/المستقبل

لطالما قلنا (كما سوانا) ان نشوء (أو «إنشاء) الكيان الصهيوني وازدهاره وتوسعه وترسخه تزامن إلى حد كبير وقيام الأنظمة الدكتاتورية في العالم العربي: الأول (أي اسرائيل) تأسست بالقتل والاغتصاب (الأرض) وبالعنف وبتآمر الدول الكبرى، والثاني (الدكتاتوريات) بالانقلابات الدموية والقتل واغتصاب السلطة. كيانان استمد كل منهما «قوته» و»صيرورته» من الآخر. اسرائيل حَمَت على طريقتها تلك الأنظمة (بعد حروب) وهذه الأنظمة حَمَت على طرقها الكيان الصهيوني. كالآنية المستطرقة. ولطالما قلنا إن زوال هذه الأنظمة ستهدد مصير اسرائيل، لأنها تفقد بذلك «مُعينها» و»حليفها» (المضاد) وعدوها (الضروري).

وعندما اندلع الربيع العربي، قلنا (وسوانا) ان هذا الربيع سيكون خريفين: خريف المرحلة الدكتاتورية وخريف «الموسم» الصهيوني، متجاوزين ما كان تبثه هذه الأنظمة من أن الربيع العربي، من صنائع «اسرائيل» !

من هنا يمكن استشفاف تمنع كثير من الدول الداعمة أصلاً اسرائيل عن مساعدة هذه الثورات. والمثال الأدمغ ما حدث في سوريا وليبيا: في الأولى منع انكفاء الولايات المتحدة وأوروبا عن تقديم مساعدة للشعب السوري في ثورته على الطغيان، ظهور الحركات الاسلامية المتطرفة من «النصرة» وصولاً إلى «داعش» حتى اللحظة التي أدركت هذه المنظمات الإرهابية حدود الجولان المحتل.

هنا انفجرت الصيحات الغربية: أمن اسرائيل في الجولان مهدد. مصير اسرائيل مهدد. وأصاب الهلع العالم من احتمال ادراك هذا «الإرهاب» مدنه، من أميركا إلى أوروبا... إلى روسيا.

كأنما تحققت «نبوءة» بعض القادة الصهاينة في بداية الربيع العربي السوري عندما أعلنوا «أن سقوط النظام السوري كارثة على اسرائيل». أوباما تململ في قيلولته وكذلك أوروبا. وها ان الجيش السوري الذي يحمي الاحتلال الصهيوني في الجولان، ويحفز ضَمَّه إلى كيانه وتهويده ينهزم في مهمته هذه. حدود الجولان اليوم على تماس مع خليط الجيش الحر، وداعش والنصرة. انتكست المهمة التي أوكلت الجيش السوري منذ 1974 لحماية الاحتلال. لم يعد النظام السوري قائماً، ولا سيادته المعدومة، ولا قواه العسكرية ولا دوره. اسرائيل وجهاً لوجه مع افرازات التي تمخض عنها الواقع هناك والتي أدت إلى غلبة الاتجاهات المتطرفة، بفضل دعم اسرائيل وأوباما للنظام، وضعف المساعدات العربية للثورة في انطلاقاتها الشعبية.

وهذا ما سهّل تدخل ايران عبر ميليشياتها وحرسها الثوري، بقوة لدعم النظام، بواجهة مذهبية. فحزب الله نفذ إرادة ولاية الفقيه في التدخل في سوريا تحت يافطة مذهبية سافرة، هي اليافطة الشيعية الفارسية، لحماية المقامات المقدسة وعلنيةَّ في محاربة الأكثرية السنية(80 بالمئة من الشعب السوري). وغَضّت اسرائيل الطرف، بل وتواطأت معطية الأضواء الخضر للحزب «الالهي»، كما فعلت تماماً أميركا.

هذا سيناريو مشابه لما حصل في العراق عندما اسقطت الولايات المتحدة نظام صدام حسين أول نظام سني يسقط منذ ألف عام وسلمت احد أكبر البلدان العربية إلى إيران تسليم اليد باليد. المؤامرة على سوريا وقبلها أريدت ان تكون مماثلة للمؤامرة الأميركية الإيرانية (وخلف ذلك كله روسيا بوتين). حزب الله «اللبناني» (اسماً وتذكره نفوس) يقتل في سوريا تحت راية سليماني، والمالكي في العراق ينكل بالسنة تحت راية خامنئي.

هنا بالذات ، مفاجأة التاريخ. والتاريخ مليء بالمفاجآت ودارت الأمور على غير ما خُّطَ لها على ورق السيناريوات المعروفة. من جحيم الواقع السوري ومن جرائم النظام، ومن جنونه ومن مذهبيته تفجرت من قيعان الجغرافيا والمجتمع والماضي والتاريخ جحيمٌ أخرى. والجحيم تنجب الجحيم. جحيم المذهبية في سوريا وتواطؤ اسرائيل (أو موافقتها) وكذلك أوباما (خضوعاً لإرادة اللوبي الصهيوني في أمريكا) وتخاذل أوروبا... اطلعت «نقيضها» أو الأحرى شبيهها: الإرهاب الاسرائيلي + الإرهاب البعثي + إيران + سوريا انتجت ارهاباً آخر من جبلتها: ذاتها: النظام السوري يقتل ويدمر على الهوية، وصنائعه داعش والنصرة، تقتل على الهوية. هنا القتل بالأدوات «الحضارية» (وهو مقبول حضارياً وأخلاقياً وجماعياً وفنياً) وهناك القتل بالسيف وقطع الرؤوس والاعدامات «الشرعية» منتوجات البضائع ذاتها استفردت الساحات: في العراق، وفي سوريا وفي ليبيا وصولاً إلى اليمن. وضمائر الربيع العربي السلمية الديموقراطية طُمِست لتعلوها وحول الدم الإرهابية. إرهاب يقارع ارهاباً في وجه ارهاب حزب الله والحرس الثوري وشتات الميليشيات المرسلة من الشيشان (بأمر من بوتين) والخارجة من السجون السورية في وجه الشتات «الدعوي» الديني الاسلامي الوافدة من جهات الأرض الأربع. وإذا كانت المعارضة السورية الأصلية الشعبية كما انطلقت من درعا قد همشت إلى حد كبير لامتناع أميركا وأوروبا عن تسليحها عندما حول النظام المواجهة السلمية إلى حرب دموية، فالنظام السوري قد هُمِش ايضاً. صارت «المعارضة» السلمية «تفصيلاً» في غمرة طوفان جيوش «الفتوحات» الدينية المتطرفة وكذلك نظام آل الأسد.

وبات حزب الله أقل من تفصيل هناك. بل كأنه صار ذكرى يومية لنقل نعوش مقاتليه الذين يسقطون هناك. وباتت «ايران» «أقل من لاعب» وانهزمت في العراق شر هزيمة. الذين فجروا الثورة السلمية في سوريا صاروا في الخلفية لضعف امكاناتهم، والذين اعلنوا حرباً مسلحة عليها، صاروا في خلفيته الخلفية. وها هي اسرائيل، احدى الجهات الاساسية التي دعمت المنحى الارهابي لإيران والنظام السوري لقمع الثورة السلمية، باتت أيضاً، وجهاً لوجه، مع «جحيم» الإرهاب! في العراق هزائم مدوية للجيش العراقي الذي ركبه الأميركيون لدعم نظام ايران فيها، حتى وصلت هذه الجحيم إلى أربيل والبترول والموصل. «الارهاب» اكتسح العراق، ثم سوريا (ربما ليبيا غداً أو اليمن) ثم هزَّ «اطمئنان اسرائيل». لم يعد هناك مكان آمن لا للولايات المتحدة ولا لأوروبا ولا لإسرائيل. ظاهرة جديدة. لا حدود. لا اتفاقيات دولية. لا سايكس بيكو، لا اتفاق وقف اطلاق النار بين النظام السوري واسرائيل، فبات الجولان كأنه ضمن الأرض المحروقة بالبراكين. أميركا أوباما منكفئة في انعزاليتها. واسرائيل منهكة بأوضاعها الداخلية، وحربها الأخيرة على غزة. إذاً لا امان حتى في تل أبيب. ولا القدس ولا مطار بن غوريون. ولا في المستعمرات الحدودية، ولهذا، كأن كلاماً قديماً قد انتهت صلاحياته . الحدود منتفضة على الحدود. الفوضى تأكل الأخضر واليابس. القتل مُعلن بلا هوادة. وتغيير «الأمم» ظاهر بإشاراته. كان الربيع العربي يسعى إلى تغيير الأنظمة فوصلنا إلى تغيير الأمم والحدود والناس والتواريخ. «أبو كاليبس» الآن، لكوبولا، عنوان صغير إزاء ما يحدث في عالمنا. الأحياء في عداد الأموات والأموات (أحفاد الماضي) قاموا من قبورهم، ليحكموا الأحياء!

(أين أنت يا دانتي و«الكوميديا الإلهية»!) تجربة الجحيم. نعم! لكنها جحيم آتية من جحيم أخرى. فالارهابيون «داعش» و«النصرة» هم من خريجي الأنظمة الدكتاتورية واسرائيل وروسيا وبعض الأنظمة العربية: جاؤوا من «أمكنة» مجهولة، فحولوا الأرض أرضاَ مجهولة. جاؤوا من انساب هي خليط من سلالة القتلة (النظامان البعثيان في العراق وإيران.. ومن التواريخ العربية المظلمة) ليُعيدوا تجارب «آبائهم الديكتاتوريين القتلة، لكن بطرائق أخرى. النظام السوري استخدم الأسلحة الكيماوية والذبح على الهوية، وانتزاع حلقوم كل من يصرخ بسقوطه وفتح سجونه. لمئات الآلاف وادار «حفلات» التعذيب والتمثيل بالجثث وقتل الأطفال وارتكاب المجازر الجماعية واسقاط البراميل المتفجرة، وتدمير البلاد بالطيران والارهاب الآخر حذا حذوه.

(أو ليس هذا ما حدث في جورجيا، وفي الشيشان: والآن في أوكرانيا: تحية إلى بوتين!) . الارهاب الداعشي لم يضف الكثير إلى ما ابتكرته مصانع الارهاب البعثي في سوريا: بل عمل على التفاصيل وعلى المشهدية: النظام السوري الغى الحدود بين لبنان وسوريا على امتداد أربعة عقود. والارهاب الداعشي، يحاول الغاء حدود بين العراق وسوريا. النظام السوري اغتال (بواسطة عملائه مباشرة) بالرصاص العديد من السفراء ومن رموز وطنية معارضة، بتهم الخيانة والعمالة وتهديد الأمن القومي، وداعش اعدم بالصوت والصورة مصوراً أميركياً، وجنوداً سوريين ومناضلين من الجيش الحر. النظام السوري خطف 15 ألف لبناني قبل ثلاثة عقود وما زال مصيرهم مجهولاً، وخطف مناضلين ومفكرين وكتاباً وسياسيين وكذلك داعش والنصرة خطفت الراهبات من دير معلولة. كل هذا كأنه بات قديماً. فهل يمكن أن نعمِّم هذه «القولات» اليوم ازاء ما يجري في سوريا والعراق! ربما! فالتاريخ يُعيد نفسه وإن «بطريقة غامضة» أو «ملتبسة». وكذلك الجغرافيا والشعوب والموتى والأحياء.

فهتلر وستالين وبول بوت وماوتسي تونع لم يموتوا بل بُعثوا في مرشدي النظام الايراني والدكتاتوريين العرب. (وحديثاً في روسيا البوتينية). ستالين كان علماً رائداً لحافظ الأسد. وهتلر معلماً رائداً لصدام حسين. وماوتسي تونغ معلماً ملهماً لخامنئي. هذه المدرسة المتوارثة بالاقتباس انجبت داعش وقبلها شاكر العبسي، وحزب الله وبشار الأسد والمالكي... وبوتين، فهؤلاء الورثة الشرعيون في سلالة متسلسلة، قد تكون بداياتها التاريخية مع هولاكو وتيمورلنك وجانكيز خان وأقرانهم. غريب كيف ينجب التاريخ «نماذجه» المتشابهة المتوأمة «بحكمة» عالية. ولهذا يمكن أن نجد ان هؤلاء الورثة وأخوانهم وأخواتهم حملوا كثيراً من ارث الماضي على قدر ما خانوا كثيراً من ارث المستقبل. أو فلنقل الغوا الحدود بين الماضي والمستقبل لصالح الأول، وعادوا لرسم حدود جغرافيات إمَّحت أو تشوشت: كأنما ارثهم، اليوم، متشابك، متداخل بين «الوفاء» للموتى (الماضي) وبين صوغ الحاضر والمستقبل على شاكلة الماضي.

أترى حروب اليوم في عالمنا العربي (بعد ضعف الربيع العربي لا موته) هي حروب ثأر وانتقام. كأنما جاءت كل جهة بأمير انتقامها: اسرائيل تثأر من العرب وفلسطين لأنها هُزمت واستعيدت القدس مع صلاح الدين الأيوبي. وها هي تريد اعادة تكوين تلك المرحلة بالانتقام، والتشفي والقتل وزرع المستعمرات لاستعادة (أرضها الموعودة). بوتين (خريج المخابرات السوياتية) يريد الثأر للاتحاد السوياتي من الذين اسقطوه (بل ويريد ايضاً استعادة المجد القيصري الارثوذكسي) في استعادته «الحرب الباردة، دور روسيا، وأول الغيث قضم جيورجيا وغزو اوكرانيا» (باعتبارهما جزءاً سابقاً من الاتحاد السوياتي) . ايران تثأر من هزائمها امام العرب، في الماضي والحاضر (عندما انتصر عليها صدام حسين) باسترجاع «امبراطوريتها» السليبة والانتقام من العرب والسنة. وحزب الله (من جنود ولاية الفقيه) يريد ان ينتقم من كل أهل النظام اللبناني السابق الذي يرى انه ابعد الشيعة عن السلطة. (وهذا غير صحيح) بل ويذهب بعضهم (ومنهم السيد حسن نصرالله في خطبه قبل أكثر من عقدين من انه يريد استرجاع كسروان الشيعية أصلاً!). النظام السوري من حافظ إلى بشار الأسد يريد الانتقام من الأكثرية السنية في سوريا لأنه يعتبر انها همشت الطائفة العلوية. المالكي ينتقم من الأقلية السنية لأنها حكمت العراق ألف عام! التيولوجية الايرانية المتشيعة الزرادشتية، تعود إلى جذور الأزمة السياسية بين الصحابة والتي ابعدت الإمام علي عن الخلافة، وقتلت الحسين . انتقام جديد لقصة قديمة. (هذا هو تحديد الانتقام). داعش تريد ان تنتقم من زوال الخلافة الاسلامية فترفعها شعاراً لجنونها. الإخوان المسلمون ينتقمون من التنويريين والنهضويين لأنهم (بنظرها) همشوا الإمبراطورية الاسلامية (وخصوصاً وان نشوء الإخوان المسلمين جاء بعد سقوط الخلافة العثمانية وتسلم العلمانية الحكم في تركيا). الأكراد يريدون أن يثأروا من الأنظمة العربية لأنهم قسمت أرضهم وشعبهم بإعلان دولتهم في كردستان.

انها حروب الثأر «القبلية» والأثنية والمذهبية والأيديولوجية... الماضية. وعندما نعود إلى كتابي «نهاية التاريخ» و«صدام الحضارات» كأنما نعود إلى كتاب واحد من جزئين وقعهما هنتنغتون وفوكوياما: نهاية التاريخ واستعادة الحرب الحضارية «الماضية».

من هنا، تتداخل في حروب اليوم (ونظنها آيلة إلى الزوال بشعاراتها ودمائها) ، الأفكار القديمة، والمجازر القديمة وقطع الرؤوس والارهاب والتكفير والسلفية بأنماط جديدة متطورة، من السيوف إلى الكيماوي، ومن الخناجر إلى الطيران، ومن الأسلحة البيضاء إلى البراميل المتفجرة ومن المدافع البدائية إلى أكثر الأسلحة تطوراً وهكذا تمتزج الرؤى والشعارات في خليط غرائبي يلغي الحدود بين الأرض والسماء وبين الآلهة وبين الجنة والجحيم وبين التقدم والماضوية والعصرية والتخلف... انه الانتقام، يأتي من الماضي بلبوس جديد أو يأتي من الحاضر بلبوس الماضي. الآن، كل التواريخ مطوية ومنشورة وكل الجغرافيات والحدود مفتوحة ومغلقة. وكل المحرمات مسموحة، ومل المسوخ منبعثة من كهوفها ومصانعها مفلتة: انها حرب الحروب ، تختزل وتختزن كل جروح الماضي، لكم من دون افق للمستقبل.

الماضي الأسود يصبغ السماء والأرض بالعتمة! والارهاب. بحيث لم يعد بين المتحاربين من هو شرير وصالح، بين عادل وظالم.. بل انقسمت النفوس بشيزوفرانيا رهيبة يتملكها كل شيء: الشيطان والملاك! القاتل والقتيل! الشهيد والمجرم.

انه عصر الانتقام من التاريخ!

بول شاوول

 

 

ألان عون لـ"النهار": تباين بين " المستقبل" و "التيار" في مقاربة الرئاسة المسيحيون يُطلقون الصرخة لتغيير نمط انتخاب الرئيس منذ الطائف

مي عبود ابي عقل

6 أيلول 2014/النهار

تتوالى المواعيد، والدعوات الى الانتخاب، ويبقى القصر فارغا. لم تشفع كل الازمات والويلات التي يمر بها لبنان وابناؤه في جعل اللاعبين في الداخل، يفصلون ملعب لبنان عن الملاعب الاقليمية وكراتها النارية. الجميع ينتظرون الاشارة، ويتقنون فن المماطلة وامرار الوقت الى حين تدق ساعة الارادة التي ستفرض عليهم واقعا جديدا.

في هذا الوقت الضائع، ماذا ينتظر "التيار الوطني الحر"؟ والى اين ستصل جبهاته المفتوحة على الجميع؟ اسئلة قد تجد اجاباتها لدى عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ألان عون.

كيف يمكن ان تنعتوا دعوة فريق لبناني إلى التشاور والسعي الى التوافق بأنها كلام ممجوج؟

- المبادرة التي طرحت لم تأت بأي جديد. معروف ان ترشيح الدكتور سمير جعجع لا أفق له، والدليل انه سبق ان جرب ولم يصل الى نتيجة، وهذا يعني انهم لا يسحبون احدا ليطالبوا بمقابل. لا تزال المقاربة سطحية. مشكلة الرئاسة اليوم لها بعد اكثر من مجرد اشخاص، المسيحيون يطلقون صرخة تنادي بتغيير النمط الساري في اختيار رؤساء الجمهورية منذ الطائف، إما بآلية الاختيار، او بنتيجة الاختيار، او بمواصفات الرئيس، والاجابات التي نتلقاها ليست في مستوى المشكلة الجوهرية التي طرحناها.

الآلية التي تطرحونها تتطلب تعديلا دستوريا، لماذا انتظرتم حتى اليوم لاقتراحها؟

- يمكن التغيير من ضمن تسوية تحترم مواصفات رئيس الجمهورية الذي نطمح اليه. الاجابات يجب ان تكون على قدر البعد الذي تأخذه الرئاسة هذه المرة، والامر يتخطى موضوع الاشخاص. كان المفترض ان تعطي "قوى 14 آذار" اجوبة عن الهواجس المسيحية التي نطرحها وهي: اي نوع رئيس نريد، اي مواصفات ، وعن الآلية التي تسمح بالاتيان برئيس بهذه المواصفات، من دون الدخول بلعبة الاسماء. لكانوا هكذا قدموا شيئا جديدا. لذلك لم نعتبر ان هناك فعلا طرحا يرتقي الى فتح ثغرة في جدار الازمة الرئاسية.

لكن حليفكم "حزب الله" أقر بأن لا انتخاب من دون توافق. اذن انتم محكومون به؟

- لانقول ان هناك انتخاباً من دون توافق، والدليل انه لم يحصل انتخاب حتى الان. الواضح ان التوازنات الحالية في البلد، والآلية التي تتطلب توافق الثلثين لحصول النصاب ومن ثم اكثرية عادية لانتخاب رئيس، لا تسمح الا بانتخاب رئيس بالتوافق، ومصلحة لبنان هي اساسا بالتوافق بما ان هذا الموقع هو موقع جامع ويجب الا يأتي على حساب احد، ولكن طبعا توافق بالحد الادنى بين كبار ممثلي المكونات اللبنانية او اكثريتهم، اذا لم يمكن التوصل الى اجماع.

مالذي يمنع هذا التوافق الآن؟

- ما يمنعه هو الطرح السلبي من الآخرين، يقولون: لا نريد فلانا، ولا نريد تغيير مواصفات رئيس الجمهورية، ولا تغيير آلية انتخابه، ولا فتح صفحة جديدة فعلاً في التعاطي والمسيحيين في الاستحقاق الرئاسي. عمليا كلها اجوبة سلبية ولم يأت اي رد ايجابي.

ما هي المواصفات او المعايير التي تطلبونها؟

- نحن في نظام سياسي يمنع وصول اي رئيس جمهورية له تمثيل مسيحيي، لان التوازنات في البلد تسمح بوضع فيتوات متبادلة تمنع وصول اي رئيس ذي تمثيل مسيحيي، وذلك يكون الجميع تحت امر واقع، اما انتخاب شخص من خارج كل هذه الاصطفافات والصفات التمثيلية، او لا امكان لانتخاب رئيس. بصرف النظر عن الشخص، في رأينا يجب ان يخرج الاسم من الارادة المسيحية، اذا ارتأت هذه الارادة او اكثرية المسيحيين فلانا، او تنازلوا لشخص ما، فيجب ان يكون الامر بارادتهم، وأن لا يكون مفروضا من الاخرين.

لكن المسيحيين لا يتفقون!

- هناك اكثرية مسيحية يمكن ان تتفق، لا يمكن الحصول على اجماع عندهم بسبب التعددية السياسية لديهم، وهذا واقع لا يمكن تغييره لانه موجود في ثقافة المسيحيين، اذا لا يمكن ان يختبىء احد وراء عذر الاجماع المسيحي لانه حجة واهية، بل هناك اكثرية مسيحية يجب احترامها، مثلما نحترم الاكثرية لدى الطوائف الاخرى.

ومن يحدد هذه الاكثرية؟

- فلتحددها آلية انتخاب. اذا لم يعتبروا الانتخابات النيابية كافية، فلتحددها آلية جديدة تقوم على انتخابات نيابية جديدة، تنتج اكثرية مسيحية جديدة يحترمونها، او فليتم التغيير في آلية انتخاب رئيس الجمهورية ليأتي منتخبا من جميع اللبنانيين، لكن له صفة تمثيلية عند المسيحيين. فليختاروا الطريقة التي يريدون. نحن لا نقول انا او لا احد، بل نقول حددوا طريقة لكي نستطيع ان نقول انه صحيح ان رئيس الجمهورية هذا اتى بالمواصفات التوافقية المطلوبة، ولكن مطلوب منه ان يراعي حدا ادنى من الارادة المسيحية. وهذا ليس متوافرا حتى اليوم.

ألا تعني مبادرة قوى 14 آذار عمليا انها غير موافقة على وصول العماد ميشال عون الى سدة الرئاسة؟

- لا نمنع احدا من التعبير عن رأيه. كل كتلة سياسية في قوى 14 آذار، بالجملة وبالمفرق، يجب ان تعبر عما هو مقبول او مرفوض لديها. لم نعد نريد حوارا مبهما وغير مباشر. المطلوب في هذه المرحلة حوار صريح، وموضوع رئاسة الجمهورية على اهميته يتطلب حوارا صريحا بين المكونات الاساسية في البلاد، والصراحة تقتضي اذا كان لاحد رأي سلبي ان يعبر عن ذلك بوضوح وليس مواربة.

هل وصل الحوار بين تياري "الوطني الحر" و"المستقبل" الى جدار مسدود؟

- وصل الى نقطة لا تقدم فيها. لم تعلن نتيجة سلبية، ولكن في الوقت ذاته وصل الى مكان لا يمكنه التقدم في موضوع الرئاسة. هناك تباين في المقاربة بين الجهتين، مقاربة "المستقبل" اكثر تكتيكية في التعاطي و"التيار" في ملفات محددة، على خلفية تسيير امور معينة عالقة في الدولة، من تشكيل حكومة وملفات حكومية وغيرها، فتسهلها هذه العلاقة. فيما مقاربتنا نحن كانت اكثر استراتيجية لتفتح صفحة جديدة في العلاقة بين السنة والمسيحيين، وأفقا أوسع للمرحلة القادمة في حال حصول اتفاق في ما بيننا. هذا التباين لا يزال قائما، لذلك لم يصل الحوار الى النتيجة المرجوة.

ما هو الثمن الذي يمكن ان تفاوضوا عليه؟ وما صحة ما يقال عن صفقة تشمل الرئاسة وقانون الانتخابات والحكومة وحتى قيادة الجيش؟

- لسنا داخلين في بازار نطلب فيه ثمنا. من يجب ان يقبضوا ثمن الاستحقاق الرئاسي هم المسيحيون في هذا النظام السياسي، فهم منذ العام 2005 في اعادة تصحيح الخلل الذي اصابهم على مدى 15 سنة خلال مرحلة الوجود السوري في لبنان. منذ ذلك العام نخوض معارك الشركة واعادة التوازن الى السلطات، خضناها في قانون الانتخابات في المرة الاولى بتحسينه من قانون الألفين الى قانون الستين وما زلنا مستمرين في خوضه، وفي عملية تشكيل الحكومات واحترام التمثيل المسيحي كما ونوعا داخلها، ونخوضها الان في عملية انتخاب رئيس الجمهورية. مثلما صححنا الاداء في ما يتعلق بتشكيل الحكومات وتمثيل المسيحيين فيها، ومثلما صححنا جزئيا ومستمرون في الدعوة الى تصحيح التمثيل المسيحي في المجلس النيابي، نخوض اليوم معركة تصحيح تمثيل المسيحيين في الموقع الرئاسي.

وهل مجرد وصول العماد ميشال عون الى سدة الرئاسة يصحح كل هذه الامور؟

- بالمواصفات التي يملكها، اكيد.

كيف؟ واذا كان من دون صلاحيات فكيف سيعمل؟

- ما الافضل ان يكون بدون صلاحيات وبدون تمثيل؟ عندما يصل رئيس بصفة تمثيلية واسعة نيابيا ووزاريا، يختلف وضعه في المعادلة كليا عن رئيس يأتي من خارج الاصطفافات. سؤال برسم جميع اللبنانيين، وفي مقدمهم المسلمون: ماذا يريد المسلمون؟ هل يريدون رئيسا فوق الاصطفافات، وفوق كل المؤسسات والقوى السياسية، ومن دون صفة تمثيلية للمسيحيين فقط، ويأتي فعلا للجميع؟ اذا ارادوا ذلك فليتفضلوا ويعدلوا الصلاحيات، لاعطائه صلاحيات هذا الرئيس المحايد الذي هو فوق الجميع بمن فيهم المسيحيون. واذا ارادوا رئيسا بالصلاحيات الحالية، فعليهم ان يعطوه على الاقل الصفة التمثيلية. عمليا المسلمون يعطوننا الآن رئيسا من دون صفة تمثيلية، ومن دون صلاحيات.

انتم اكبر كتلة مسيحية في المجلس النيابي ولم تقدموا مرة اقتراح قانون يطالب بتعديل او استعادة صلاحيات رئيس الجمهورية بما يعطيه هذا الموقع القوي. لماذا؟

- الموضوع مدروس ومشغول وجاهز لطرحه في الوقت المناسب.

متى سيحين الوقت؟

- طرحنا اخيرا تعديل آلية انتخاب رئيس الجمهورية، وليس تعديل صلاحياته في الدستور، وقامت الصرخة بوجهنا، واعتبرها البعض انقلابا على الطائف. وحتى الرئيس ميشال سليمان طرح موضوع الصلاحيات في خطاباته قبل ان يغادر. ليس الموضوع لمجرد الكلام، بل يفترض تجاوب الآخرين معنا. وربما تكون هذه الازمة الرئاسية فعلا خاتمة احزان الازمات الرئاسية، لذلك يجب ان تطرح المشكلة في جوهرها، وان يكون لها اجوبة،، لكي لا نضطر بعد 6 سنوات او 12 او 18 سنة بعدها،للعودة الى المشكلة نفسها، ففي النظام والآلية الحاليين وبالنظر الى المتوقع من توازنات في البلد، لا ارى على المدى المنظور امكان اي فريق ان يأخذ ثلثي مجلس النواب وحده لكي يستفرد بقرار انتخاب رئيس للجمهورية. وما دمنا محكومين باتفاق الثلثين، فنحن في وضع صعب جدا يعرض الموقع الاول كل مرة لامكان الشغور، وهذا تلزمه معالجة اليوم إما من خلال آلية الانتخاب، او من ناحية معايير معينة تسمح للرئيس بان يفرض نفسه تلقائيا اذا كانت لديه المواصفات المطلوبة.

كل طروحاتكم تتطلب تعديلات دستورية، والمجلس النيابي لا يجتمع، ولبنان يمر بازمات سياسية واجتماعية خانقة. اليس هذا ترفا سياسيا ليس اوانه؟

- ابدا . الازمة تفرض الحلول الاستثنائية. لبنان في ظرف شلل وأفق مسدود، وكل القوى السياسية وصلت الى حال العجز وعدم التقدم في الموضوع الرئاسي، أليس الآن أوان طرح الحلول؟ عدلوا الدستور ليمددوا لاشخاص، الا يعدلونه لاخراج البلد من ازمة؟ في ظل الازمات تطرح الحلول الكبيرة الاستثنائية.

قدم الرئيس نبيه بري ترشيحه وغادر. هل تعتبرون ذلك لذر الرماد في العيون في ظل تأكيد الجميع ان التمديد حاصل؟

- كل فريق يحدد موقفه في موضوع التمديد، والى اي حد سيذهب في عملية اجراء الانتخابات او الذهاب الى التمديد. نحن سنتعامل مع الاستحقاق كأنه حاصل، ونتصرف على هذا الاساس، وهناك مهل قانونية يجب احترامها. اذا كانت هناك طبخة تمديد يجري تحضيرها ومتأخرة عن مواعيد الاستحقاقات القانونية، فسنشهد مسرحية شبيهة بتلك التي شهدناها في 2013 واعادة تكرار لسيناريو المهزلة، لانه عمليا هناك قرار اتخذته قوى سياسية عدة للتمديد، لكنها لا تملك جرأة الاعلان عنه بعد.

لماذا تصرون على الانتخابات النيابية قبل الرئاسية مع كل ما تتسبب به من اشكالات دستورية؟

- نريد رئيسا اليوم قبل الغد، ولكن اذا لم يجر هذا الانتخاب، ووصلنا الى مرحلة استحقاق الانتخابات النيابية فلماذا نطيّرها؟ نحن نطرح الانتخابات النيابية من باب ان تكون مخرجا للحل اي ان تسلم كل القوى السياسية مسبقا بنتيجتها على الساحة المسيحية، وتعتبرها عملية تأهيل او استفتاء مسيحي، تسمح في ما بعد باحترام الجميع ارادة المسيحيين في انتخاب الرئيس وقد تكون حينها مفتاحاً للحل. وفي كل الاحوال هناك حكومة تصريف اعمال لا تزال موجودة، ولا اشكاليات دستورية.