المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 أيلول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 19 و20 ايلول/14

إيران قد تصبح العدو الظل في الحرب على داعش بسورية/جاكوب سيغل/20 ايلول/14

العدو ليس داعش بل مناهج التعليم/سعود السمكة/20 أيلول/14

الإرهابيون يضغطون عسكرياً لسحب الجيش ردّة الفعل الأولى بعد عزل البلدة/خليل فليحان/20 أيلول/14

دلالات مهمة على خسارة النظام الجولان تغيير جوهري يخلط الأوراق والمعادلات/روزانا بومنصف/20 أيلول/14

بدايات تحوّل في معركة سوريا/علي حماده/20 أيلول/14

في محاربة جَهَالة الظَّلاميّين/هنري زغيب/20 أيلول/14

المسيح الشرقي لا يستجدي الحماية من أحد/عقل العويط/20 أيلول/14

الوزير باسيل يقاوم بالنبيذ/عمـاد مـوسـى/20 أيلول/14

هل العرب ضد الدولة الإسلامية/محمد سلام/20 أيلول/14

ماذا سأل السيد هاني فحص قبل وفاته/خالد موسى/20 أيلول/14

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية/متى23/من01حتى39/ يسوع يحذر من معلمي الشريعة والفريسيـين

*بالصوت والنص/الياس بجاني: رسالة إلى كل من شارك في أو دافع عن المؤتمر المسيحي المؤامرة وتسجيل لمداخلتي الدكتورين فارس سعيد وغطاس خوري مع مرسال غانم أمس دفاعاً عن وانتقاداً للمؤتمر

*الويل له من غضب الله كل من يتخفى وراء شعارات ومسميات وقلانيس مسيحية للدفاع عن انظمة مجرمة ودموية من مثل نظامي الأسد والملالي

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: رسالة إلى كل من شارك في أو دافع عن المؤتمر المسيحي المؤامرة وتسجيل لمداخلتي الدكتورين فارس سعيد وغطاس خوري مع مرسال غانم أمس دفاعاً عن وانتقاداً للمؤتمر/19 أيلول/14

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: رد جديد على كل من شارك في أو دافع عن المؤتمر المسيحي المؤامرة وتسجيل لمداخلتي الدكتورين فارس سعيد وغطاس خوري مع مرسال غانم أمس دفاعاً وانتقاداً للمؤتمر/19 أيلول/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*الياس بجاني/رد جديد على كل من شارك في أو دافع عن المؤتمر المسيحي المؤامرة

*من الياس بجاني إلى الدكتور غطاس خوري: لا العصبية ولا الهيجان ولا كل المسلات تحت الأبط كافية لمسحنة مواقفك

*ولمن بعنادهم يصرون على تبرير خطأ وخطيئة مشاركتهم في المؤتمر نستعير ردنا عليه من رسالة القديس بطرس الثانية (02/01حتى22)

*والد حمية يؤكد ان ابنه بخير واخبار اعدامه عارية عن الصحة ويطالب الجميع بالتزام التهدئة والتروي

*جبهة" النصرة نفذت وعدها وأعدمت الجندي في الجيش اللبناني محمد حمية

*توقيف 3 سوريين ينتمون إلى جماعات أصولية بينهم متهم بالمشاركة في ذبح الجندي مدلج

*العدو ليس “داعش” … بل مناهج التعليمسعود السمكة

*مانشيت جريدة الجمهورية: الجيش في مكمن الإرهاب مُجدّداً وإستنفار تحسُّباً لإرتدادات الشارع

*داعش" يوقع بين "حزب الله" و"الوطني الحر"

*تسمم جماعي لعناصر "حزب الله" في القلمون والحزب يفتح تحقيقاً!

*الجيش نعى الجنديين الشهيدين علي أحمد حمادي الخراط ومحمد عاصم ضاهر في تفجير الآلية داخل عرسال

"*النصرة": شروطنا ليست تعجيزية

*جبهة النصرة عبر "تويتر": محمد حمية أول ضحية من ضحايا تعنت الجيش اللبناني

*سقوط صاروخين في اللبوة وعند طريق البقاع الشمالي بعلبك ولا اضرار

*الجيش: عبوة ناسفة موجهة لاسلكيا زنتها 10 كلغ استهدفت الآلية في عرسال

*دوريات مؤللة لقوى الأمن في طرابلس وتوقيف عدد من المطلوبين بمذكرات عدلية

*مجهول يستقل دراجة نارية القى قنبلة باتجاه حاجز للجيش عند طلعة العمري

*سليمان زار اده واتصل بمقبل وقهوجي: للالتقاء حول هدف واحد عنوانه حماية لبنان والوقوف خلف الجيش

*سلام استقبل ديسمور ونائبتها وتسلم دعوة من الأحرار للاحتفال بذكرى داني شمعون في 11 ت1

*دخل على خط المساعي للافراج عن الكويتي المختطف/بري عرض وموفدا صيـنيا التطـورات والعلاقــات

*المشنوق في ختام زيارته لروسيا: لمسنا دعما وتعاونا ووضعنا مسودة اتفاقية بين وزارتي داخلية البلدين

*وداع مهيب للعلامة هاني فحص في بلدته جبشيت

*قهوجي استقبل الجميل والملحق العسكري الالماني وأبو غيدا

*فتفت : لانجاز الاستحقاق الرئاسي قبل أي أمر آخر

*قرار تخفيض قيمة القسيمة الالكترونية للنازحين خطير/ درباس: لن نقبــل بدخـــول نــازح جديد إلا.. طـــرابلس ليســــت مدينـــة "داعشيــة"

*طائرة استطلاع "لبنانية" تستهدف مقراً لـ"داعش" وتردي 4 منهم

*من يراقب منزل اللواء إبراهيم؟

*وقف العمل في سدّ جنّة إلى حين ورود تقرير الخبير/المشنوق: جلّ مـا نطلبه مراعـاة الجـانب البيئـي

*جنبلاط يكرّر مواقفه الداعمة للجيش في حاصبيا غدا وراشيا بعد غد  شـد عصـب الأنصار والمؤيديـن لتمتيــن القـاعدة الحزبيــة/ســـعد: زيـــارة ضروريـــة فــي هـــذه المرحلـة

*"سيناريو توسّع "داعش" نحو حمص وحمـاه غيــر واقعــي"/عبد القادر: ليس قادرا على مواجهة القوات السورية و"حزب الله" قد يوتر الوضع فــي لبنــان عبر النازحين والبؤر الامنيــة

*زيارة مرتقبة للراعي الى دريان الاســبوع المقبـل للتشاور في أمور لبنانية وتحديد موعد القمة الروحية

*والدا الجندي الشهيد مدلج طالبا بالاقتصاص من المتهم بذبح ولدهما

*باسيل غادر الى الولايات المتحدة الاميركية

*مقاربة جديدة لحل مزدوج لأزمة النزوح إنمائيـاً وإنسانياً

*تحركات اسرائيلية على جبهتي المزارع والجولان

*علماء صور:لاطلاق يد الجيش بما يراه مناسبا لتحرير العسكريين المخطوفين

*الجيش يسدد ضريبة الارهاب الدمــوي فـــي عرســال مجدداً

*شهيدان وجرحى في استهداف آلية وتوقيف "داعشيين" ذبحوا مدلـج

*الوسيط القطري فــي بيروت وسلام الـــى نيويورك الاثنيـــن

*"دايلي ميل": عدم ظهور التوتر على رهائن "داعش"سببه تعرضهم للتهديد مــع عــدم التنفيـــذ

*من طهران حكم مع وقف التنفيذ بسجن سبعة أعدوا مقطعاً راقصاً

*استئناف المحادثات بشأن الملف النووي بين إيران والدول الست في نيويورك مسؤول أميركي: أوباما منفتح على لقاء روحاني على هامش اجتماعات الامم المتحدة

*ماذا سأل السيد هاني فحص قبل وفاته؟/خالد موسى/موقع 14 آذار

*هل العرب ضد الدولة الإسلامية/محمد سلام/الجمعة 19 أيلول 2014

*إيران قد تصبح العدو الظل في الحرب على “داعش” بسورية/ جاكوب سيغل/السياسة

*الوزير باسيل يقاوم بالنبيذ/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

*الإرهابيون يضغطون عسكرياً لسحب الجيش ردّة الفعل الأولى بعد عزل البلدة/خليل فليحان/النهار

*دلالات مهمة على خسارة النظام الجولان تغيير جوهري يخلط الأوراق والمعادلات/روزانا بومنصف/النهار

*بدايات تحوّل في معركة سوريا/علي حماده/النهار

*المسيح الشرقي لا يستجدي الحماية من أحد/عقل العويط

*في محاربة جَهَالة الظَّلاميّين/هنري زغيب/النهار

 

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية/متى23/من01حتى39/ يسوع يحذر من معلمي الشريعة والفريسيـين

وخاطَبَ يَسوعُ الجُموعَ وتلاميذَهُ،  قالَ: ((مُعلِّمو الشَّريعةِ والفَرِّيسيُّونَ على كُرسِيِّ موسى جالسونَ،  فاَفعَلوا كُلَّ ما يَقولونَهُ لكُم واَعمَلوا بِه. ولكِنْ لا تَعمَلوا مِثلَ أعمالِهِم، لأنَّهُم يَقولونَ ولا يَفعلونَ: يَحزِمونَ أحمالاً ثَقيلَةً شاقَّةَ الحَمْلِ ويُلْقونَها على أكتافِ النّاسِ، ولكنَّهُم لا يُحَرِّكونَ إصْبَعًا تُعينُهُم على حَمْلِها. وهُمْ لا يَعمَلونَ عَمَلاً إلاَّ لِـيُشاهِدَهُمُ النّاسُ: يجعَلونَ عَصائِبَهُم عريضَةً على جِباهِهِم وسواعِدِهم، ويُطَوِّلونَ أطرافَ ثِـيابِهِم،  ويُحبُّونَ مَقاعِدَ الشَّرَفِ في الوَلائِمِ ومكانَ الصَّدارَةِ في المجامِـعِ  والتَّحِيّاتِ في الأسواقِ، وأنْ يَدْعُوَهُمُ النّاسُ: يـا مُعلِّمُ. أمَّا أنتُم فلا تَسمَحوا بأنْ يَدْعُوَكُم أحدٌ: يا مُعلِّمُ، لأنّـكُم كُلَّكُم إخوَةٌ ولكُم مُعلِّمٌ واحدٌ. ولا تَدْعوا أحدًا على الأرضِ يا أبانا، لأنَّ لكُم أبًا واحدًا هوَ الآبُ السَّماويُّ.  ولا تَسمَحوا بأنْ يَدْعوَكُم أحدٌ: يا سيِّدُ، لأنَّ لكُم سيِّدًا واحدًا هوَ المَسيحُ.  وليكُنْ أكبَرُكُم خادِمًا لكُم. فَمَن يَرفعْ نَفسَهُ يَنخفِضْ، ومَنْ يَخفِضْ نفسَهُ يرتَفِـعْ. الوَيلُ لكُم يا مُعَلِّمي الشَّريعةِ والفَرِّيسيُّونَ المُراؤونَ! تُغلِقونَ مَلكوتَ السَّماواتِ في وُجوهِ النّاسِ، فلا أنتُم تَدخُلونَ، ولا تَترُكونَ الدّاخلينَ يَدخُلونَ. [الوَيلُ لكُم يا مُعَلِّمي الشَّريعةِ والفَرِّيسيُّونَ المُراؤونَ! تأكُلونَ بُيوتَ الأرامِلِ وأنتُمْ تُظهِرونَ أنَّـكُم تُطيلونَ الصَّلاةَ، سيَنـالُكُم أشدُّ العِقابِ]. الوَيلُ لكُم يا مُعَلِّمي الشَّريعةِ والفَرِّيسيَّونَ المُراؤونَ! تَقطَعونَ البحرَ والبَـرَّ لتكسِبوا واحدًا إلى دِيانَتِكُم، فإذا نَجَحتُم، جَعَلْتموهُ يستَحِقُّ جَهنَّمَ ضِعفَ ما أنتُم تَستَحِقُّونَ! الوَيلُ لكُم أيٌّها القادَةُ العُميانُ! تَقولونَ: مَنْ حَلفَ بالهَيكلِ لا يَلتزِمُ بـيَمينِهِ، ولكنْ مَنْ حَلَفَ بذَهَبِ الهَيكَلِ يَلتَزِمُ بـيَمينِهِ. فأيٌّما أعظمُ، أيٌّها الجُهَّالُ العُميانُ؟ الذَّهَبُ أمِ الهَيكَلُ الّذي قَدَّسَ الذَّهَبَ؟ وتَقولونَ: مَنْ حلَفَ بالمَذبحِ لا يلتَزمُ بـيمينِهِ، ولكِنْ من حَلفَ بالقُربانِ الّذي على المذبَحِ يَلتَزِمُ بـيَمينِهِ. فأيٌّما أعظمُ، أيٌّها العُميانُ؟ القُربانُ أمِ المَذبحُ الّذي يُقدِّسُ القُربانَ؟ أما ترَوْن أنَّ الّذي يَحلِفُ بالمذبَحِ يَحلِف بِه وبِكُلِّ ما علَيهِ، والّذي يَحلِفُ بالهَيكَلِ يَحلِفُ بِه وباللهِ السَّاكنِ فيهِ،"

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: رسالة إلى كل من شارك في أو دافع عن المؤتمر المسيحي المؤامرة وتسجيل لمداخلتي الدكتورين فارس سعيد وغطاس خوري مع مرسال غانم أمس دفاعاً عن وانتقاداً للمؤتمر

الويل له من غضب الله كل من يتخفى وراء شعارات ومسميات وقلانيس مسيحية للدفاع عن انظمة مجرمة ودموية من مثل نظامي الأسد والملالي

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: رسالة إلى كل من شارك في أو دافع عن المؤتمر المسيحي المؤامرة وتسجيل لمداخلتي الدكتورين فارس سعيد وغطاس خوري مع مرسال غانم أمس دفاعاً عن وانتقاداً للمؤتمر/19 أيلول/14

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: رد جديد على كل من شارك في أو دافع عن المؤتمر المسيحي المؤامرة وتسجيل لمداخلتي الدكتورين فارس سعيد وغطاس خوري مع مرسال غانم أمس دفاعاً وانتقاداً للمؤتمر/19 أيلول/14

نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

الياس بجاني/رد جديد على كل من شارك في أو دافع عن المؤتمر المسيحي المؤامرة

الياس بجاني

19 أيلول/14

بالحقيقة يلي استحوا ما ماتوا، بل الذين لم  يستحوا ما ماتوا بعد أن فقدوا طوعاً نعمة الخجل ووقعوا في تجارب ابليس وعبدوا تراب الأرض وغرقوا في أوحال الإنسان العتيق، إنسان عبودية الخطيئة والغرائز.

لن نعيد ونكرر لماذا حذرنا من المشاركة في المؤتمر المسيحي الذي عقد في واشنطن ما بين 09 و12 أيلول الجاري الذي كان هدفه الأوحد خدمة مخططات وأطماع النظامين السوري والإيراني ومعهما كل المنظمات العسكرية والمذهبية والإرهابية التابعة لهما وفي مقدمها حزب الله الملالوي الذي يحتل لبنان ويشارك بقتل وذبح الشعب السوري. الهدف كان تظهير دولتي محور الشر سوريا وإيران ومعهما حزب الله بأنهم حماة المسيحيين وباقي الأقليات وأن الخطر هو المنظمات السنية التكفيرية علماً أن كل المنظمات التكفيرية هذه من داعش والنصرة وحزب الله وغيرهم هم واقعاً وحقيقة من تفقيس حاضنات مخابرات دولتي محور الشر بالتعاون والتكامل مع دول أخرى منها تركيا وقطر.

أمس اعاد مرسال غانم فتح ملف المؤتمر من خلال مداخلة للدكتور فارس سعيد والدكتور غطاس خوري في أسفل ردنا على الدكتور خوري.

من الياس بجاني إلى الدكتور غطاس خوري: لا العصبية ولا الهيجان ولا كل المسلات تحت الأبط كافية لمسحنة مواقفك

الياس بجاني

18 أيلول/14

كم كان سطحياً ومكشوفاً وذمياً الدكتور غطاس خوري اليوم من خلاله مداخلته مع مرسال غانم على خلفية مشاركته الخطأ والخطيئة في المؤتمر المسيحي المؤامرة، مؤتمر الذمية والملالوية والأسدية، كما أكد للقاصي والداني سيدنا لحام في كل مواقفه ومداخلاته بالصوت والصورة.، وأيضا أكدت المؤكد مرافعات أصحاب القلانيس المدافعة عن نظام الأسد دون خجل أو وجل. نشفق على أخينا غطاس فهو غطس في فخ من فخاخ محور الشر وبدل أن يسرع للخروج منه ويصحح المسار إصابته لوثة العناد وراح بعصبية وانفعال ظاهرين يزيد من لف حبال الفخ على رقبته فضاع وفقد البوصلة وراح يخبط خبطاً عشوائيأ. الدكتور غطاس كان اليوم جداً عصبي ومتفلت بلسانه وهجومي مما يؤكد إن ما قلناه له عبر بياننا وما كشفناه عن المؤتمر والمتآمرين أصابه شخصياً، خصوصاً وأنه لجأ بفشل وذمية إلى شماعة إسرائيل في إطلالته الأولى مع مرسال. شخصياً وبما أن غيرته المسيحية قد استفاقت فجأة ننصحه الاتصال بسرعة بالمطران مظلوم وطلب الانضمام لربع الأحباء بقرادوني وفرحات والفرزلي كون المظلوم مكلف من سيدنا الراعي ترأس تجمعهم المسيحي جداً جداً جداً تماما كمسحية المؤتمر المؤامرة وبذلك يكون الغطاس صادقاً مع توجهاته المستجدة. بمحبة نقول للدكتور غطاس بأنه لم يكن لا موفقاً في المشاركة في المؤتمر ولا في مقابلتيه مع مرسال وبالطبع كان فاشلاً ومكشوفاً في تهجمه على د. فارس سعيد الاعتباطي، علماً أن هذا الأخير اكتفى برسالة للمؤتمر يطلب من القيمين عليه أن يعدلوا في تسمية الإرهابيين من دول ومنظمات. تحية للدكتور سعيد على مداخلته القيمة والكاشفة للحقائق والمسمية الأشياء بأسمائها بشجاعة ومنطق وصوت صارخ .

ولمن بعنادهم يصرون على تبرير خطأ وخطيئة مشاركتهم في المؤتمر نستعير ردنا عليه من رسالة القديس بطرس الثانية (02/01حتى22)

" وكما ظهر في الشعب قديما أنبياء كذابون، فكذلك سيظهر فيكم معلمون كذابون يبتدعون المذاهب المهلكة وينكرون الرب الذي افتداهم، فيجلبون على أنفسهم الهلاك السريع. وسيتبع كثير من الناس فجورهم ويكونون سببا لتجديف الناس على مذهب الحق. وهم في طمعهم يزيفون الكلام ويتاجرون بكم. ولكن الحكم عليهم من قديم الزمان لا يبطل وهلاكهم لا تغمض له عين. فما أشفق الله على الملائكة الذين خطئوا، بل طرحهم في الجحيم حيث هم مقيدون في الظلام إلى يوم الحساب، وما أشفق على العالم القديم، بل جلب الطوفان على عالم الأشرار ما عدا ثمانية أشخاص من بينهم نوح الذي دعا إلى الصلاح. وقضى الله على مدينتي سدوم وعمورة بالخراب وحولهما إلى رماد عبرة لمن يجيء بعدهما من الأشرار، وأنقذ لوط البار الذي هالته طريق الدعارة التي يسلكها أولئك الفجار،

وكان هذا الرجل البار ساكنا بينهم يسمع عن مفاسدهم ويشاهدها يوما بعد يوم، فتتألم نفسه الصالحة. فالرب يعرف كيف ينقذ الأتقياء من محنتهم ويبقي الأشرار للعقاب يوم الحساب، وعلى الأخص الذين يتبعون شهوات الجسد الدنسة ويستهينون بسيادة الله. ما أوقحهم وأشد كبرياءهم! لا يتورعون من إهانة الكائنات السماوية المجيدة، مع أن الملائكة، وهم أعظم منهم قوة ومقدرة، لا يدينونهم بكلمة مهينة عند الرب. أما أولئك فهم كالبهائم غير العاقلة المولودة بطبيعتها للصيد والهلاك، يهينون ما يجهلون. فسيهلكون هلاكها: ويقاسون الظلم أجرا للظلم. يحسبون اللذة أن يستسلموا للفجور في عز النهار. هم لطخة عار إذا جلسوا معكم في الولائم متلذذين بخداعكم. لهم عيون مملوءة بالفسق، لا تشبع من الخطيئة، يخدعون النفوس الضعيفة، وقلوبهم تدربت على الطمع. هم أبناء اللعنة. تركوا الطريق المستقيم فضلوا وساروا في طريق بل عام بن بعور الذي أحب أجرة الشر، فلقـي التوبيخ لمعصيته، حين نطق حمار أعجم بصوت بشري فردع النبي عن حماقته. هؤلاء الناس ينابيع بلا ماء وغيوم تسوقها الريح العاصفة، ولهم أعد الله أعمق الظلمات. ينطقون بأقوال طنانة سخيفة، فيخدعون بشهوات الجسد والدعارة من كادوا يتخلصون من الذين يعيشون في الضلال. يعدونهم بالحرية وهم أنفسهم عبيد للمفاسد، لأن ما يغلب الإنسان يستعبد الإنسان. فالذين نجوا من مفاسد العالم، بعدما عرفوا ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، ثم عادوا إلى الوقوع في حبائلها وانغلبوا، صاروا أسوأ حالا في النهاية منهم في البداءة، وكان خيرا لهم أن لا يعرفوا طريق الصلاح من أن يعرفوه ثم يرتدوا عن الوصية المقدسة التي تسلموها. فيصدق فيهم المثل القائل: عاد الكلب إلى قيئه، والخنزيرة التي اغتسلت عادت إلى التمرغ في الوحل.

 

والد حمية يؤكد ان ابنه بخير واخبار اعدامه عارية عن الصحة ويطالب الجميع بالتزام التهدئة والتروي

السبت 20 أيلول 2014 /وطنية - افاد مندوب الوكالةالوطنية في بعلبك محمد أبو إسبر ان الوفود الشعبية والعائلية من مختلف أنحاء منطقة بعلبك الهرمل تقاطرت إلى منزل معروف حمية ، والد الجندي محمد حمية المخطوف من قبل المسلحين في جرود عرسال ، متضامنة مع العائلة ، فور شيوع تهديد لحياة حمية على مواقع التواصل الاجتماعي. والد الجندي حمية أجرى اتصالات مع الوسطاء في بلدة عرسال فأكدوا له أن ابنه محمد بخير وأخبار إعدامه من قبل جبهة النصرة عارية عن الصحة.

وامل الوالد من كافة المتضامنين مع العائلة وبخاصة بعد انتشار خبر استشهاد ابنها محمد على مواقع التواصل الاجتماعي توخي الدقة والحذر في جميع ما يشاع من اخبار غير مؤكدة عن استشهاد محمد والتي تهدف الى نشر الفوضى وزرع الفتنة بين أبناء البيت الواحد وهذا ما يسر من يتربص بمنطقتنا شرا واوضح السيد معروف حمية ان " اتصالات عدة قد جرت مع فاعليات متابعة للقضية ومن بينها فاعليات في بلدة عرسال ، اكدت جميعها عدم صحة ما يشاع وان ابننا محمد في صحة جيدة ، من هنا اطالب اهلنا في كافة القرى اللبنانية ولا سيما منطقة البقاع التزام التهدئة والتروي وعدم اللجوء الى اي ردات فعل قد تسيء الى معتقداتنا ". وقال : " نشكر كل من يقف الى جانبنا ، ونؤكد ثقتنا بالمؤسسة العسكرية الجامعة والضامنة لكل أبناء الوطن ".

 

جبهة" النصرة نفذت وعدها وأعدمت الجندي في الجيش اللبناني محمد حمية

١٩ ايلول ٢٠١٤ /موقع 14 آذار/اعلن قيادي بجبهة النصرة في القلمون لوكالة "الأناضول" إعدام الجندي المخطوف محمد حمية رميا بالرصاص وكانت "شبكة طرابلس الشام" قد اكدت عبر حسابها على "تويتر" أن الجندي في الجيش اللبناني محمد حمية استشهد رميا بالرصاص.

وكانت جبهة النصرة قد اتهمت الجيش و"حزب الله" بفبركة عملية واعتقال مدنيين في عرسال وقصف جرود القلمون بهدف افشال المفاوضات. وتوعدت "النصرة" مجددا الجيش سائلة "من سيدفع الثمن؟". وأضافت: "محمد حمية أول ضحية من ضحايا تعنت الجيش اللبناني الذي أصبح ألعوبة بيد الحزب الإيراني". في وقت أكد مصدر سوري في القلمون للـ"ام تي في" أن "النصرة" لم تعدم محمد حمية حتى الساعة لكنها تتوعد بقتله قريبا".

 

توقيف 3 سوريين ينتمون إلى جماعات أصولية بينهم متهم بالمشاركة في ذبح الجندي مدلج

المصدر: بعلبك – " النهار" 20 أيلول 2014

تمكن مخفر درك بعلبك من كشف خيوط ملف امني مهم بعدما اعترف ثلاثة سوريين هم دحام عبد العزيز رمضان (مواليد 1996) وخالد وليد البكير (مواليد 1975) وعبد الله احمد السلوم (مواليد 1993) بانتمائهم الى جماعات أصولية، ومشاركتهم في اعمال ارهابية أبرزها ذبح الجندي عباس مدلج الذي كان مخطوفاً لدى المسلحين في جرود عرسال، وقتالهم الجيش. وعملت عناصر من مخابرات الجيش على توقيفهم يوم الثلثاء الفائت على مفترق بلدة ايعات – بعلبك، بعد دخولهم خلسة الاراضي اللبنانية من جهة جرود عرسال، وكان برفقتهم احد المواطنين من بلدة عرسال الذي ساعد على دخولهم. وعلى الأثر تسلم مخفر بعلبك الموقوفين بتهمة دخولهم خلسة، غير ان عناصر المخفر عملت على التدقيق في محتويات الهواتف الخليوية التي كانت معهم، وخلت هواتف البكير والسلوم من اي ملف يثير الريبة، غير ان هاتف الموقوف رمضان احتوى داخل ذاكرته على صور كان عمد الى محوها، واستطاعت عناصر المخفر اعادة نسخ هذه الملفات من داخل ذاكرة الهاتف لتظهر صور للموقوفين الثلاثة بثياب عسكرية ومدججين بالسلاح، اضافة الى التقاطهم مجموعة من الصور الى جانب قادة محاور القتال في القلمون وابرزهم المعروف بـ"التويني"، واعترفوا بانتمائهم الى مجموعته. ولدى التوسع في التحقيق مع الموقوفين اعترف رمضان بالمشاركة في ذبح الشهيد العسكري عباس مدلج الى جانب عدد من الإرهابيين وهو ليس صاحب الصورة التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بل كان الى جانبه ليتولى بنفسه لاحقاً دفن جثمان الشهيد على بعد كيلومتر من مكان ذبحه في وادي الرهوة في جرود عرسال. كذلك اعترف الموقوفون بمشاركتهم في قتال الجيش خلال الهجوم الذي قامت به المجموعات المسلحة على بلدة عرسال وقتاله الى جانب المسلحين في معارك القصير والقلمون السورية . ولفت مصدر امني "النهار" إلى أنه من المحتمل ان يكون رمضان يحمل هوية مزورة، فالهوية التي يحملها وتعرف عنه باسم دحام عبد العزيز رمضان (17 عاماً ـ والدته نجاح) تدل ملامحه على انه اكبر سنا مما يشير إلى امكان انها ليست هويته الحقيقية وهذا ما قد تظهره التحقيقات التي تولتها جهة خاصة خلال الايام المقبلة، والتي يمكن ان تكشف اموراً تساعد القوى الامنية على كشف مسائل أمنية لا تقل أهمية. وذكر المصدر أنّ دحام رمضان قام بحفر القبر الذي أُنزل فيه جثمان مدلج. وكشف أنّ الثلاثة يعملون في مجموعة أحمد جمعة، وهم أعضاء في تنظيم "داعش". ونقلوا من بعلبك الى بيروت ليل أمس تحسّباً لقيام الأهالي بردّ فعل ضدّهم. وفور تلقي عائلة الجندي الشهيد مدلج معلومات عن توقيف الثلاثة وان احدهم مشارك في ذبح ابنها، قطعت مع اصدقائه و صباح امس الطريق عند مدخل بعلبك - دورس في الاتجاهين قرابة ساعة ونصف ساعة للمطالبة بالاقتصاص من المتهم بذبح ابنهم. وطالب والد مدلج "بالاقتصاص من السوري الموقوف دحام عبد العزيز رمضان المتهم بذبح ولده أو تسليمه للعائلة للاقتصاص منه"، مطالبا قائد الجيش العماد جان قهوجي بتسليمه القاتل. وسأل:"لماذا تم نقل رمضان إلى بيروت بهذه السرعة؟"بدورها ناشدت والدة الشهيد مدلج، الدولة "عدم الرضوخ للخارج والجهات الدولية والاقليمية والعمل على الاقتصاص من الجاني".

 

العدو ليس “داعش” … بل مناهج التعليم

سعود السمكة

جريدة السياسة الكويتية/20 أيلول/14

ما في شك ان هؤلاء الشباب الذين يقاتلون في صفوف “داعش” اليوم في الغالب الأعم هم عرب والغالبية منهم خليجيون وهم صناعتنا نحن العرب, وخصوصاً دول الخليج, أي انهم ضحايا بامتياز! لقد تحولت دولنا العربية ولاسيما دول الخليج في الثلاثين سنة الاخيرة ما يشبه الورشة الكبيرة لصناعة الارهاب, حيث اصبح المرء لا يسمع فيها الا اعلاماً يتحدث بلغة الارهاب, ولا اماماً إلا يدعو للعنف, ولا كلاماً إلا يحض على الكراهية وإذا خرج للشارع لا يرى إلا رجالاً يسوقون الناس بالقوة إلى الصلاة, كما يساق القطيع الى المذبح, وإذا دخل المدرسة لا يجد إلا منهجا ينضح بالغلو والتطرف ويكرس الكراهية بين ابناء المجتمع الواحد, حيث يبدأ بالتقسيم المذهبي, وينتهي بالتصنيف الايماني وكلاهما يدعو الى نتيجة واحدة إلى الكراهية والعداء وبالتالي إلى القتل! تنظيم “داعش” سيهزم بلا شك بالقوة لكنه لن ينتهي بل سيعود إلى ثكناته ومدارسه التي تخرج فيها ومناهجه التي نهل منها علم الارهاب وثقافة الكراهية, إلى مدارس الدول العربية, والخليجية تحديداً. لذلك كفى خداعاً للنفس باقناعها ان ما يمارس اليوم في المدرسة والمسجد, وما يسمى حلقات الذكر من تشويه للدين وإفساد للفكر على انه صحيح الدين! فإذا انتم جادون ووصلتم الى حد ان المسألة اصبحت تهديداً وجودياً فليس أمامكم سوى اعلان الحرب ليس على “داعش” فقط, بل على الفكر الذي صنع “داعش” الذي اصبح اليوم في مدارسنا ومساجدنا ومناهج التعليم التي غدت متخصصة في علم الإرهاب وفنون الفتن وعلى جمعيات الاسلام السياسي التي تخصصت بغسل أدمغة النشء. لابد الآن ودولنا الخليجية تواجه خطر تهديد الوجود ان تبدأ من اليوم في اعلان الحرب على هذا الدين الجديد الذي أصبح يحمل كل موبقات الخطابات, وافساد الحياة, هذا الدين البدعة الذي يدعو الى القتل والقتل المضاد والذي بات ينزع البلاغة الاخلاقية السامية عن دين الحق الذي بشر به سيد الخلق محمد “صلى الله عليه وسلم” دين العلم وإعمار الأرض والحفاظ على الحياة, والدفاع عن المثل العليا, وعن حق الحياة للإنسان من دون النظر الى دينه أو جنسه أو لونه أو هويته!

آن الأوان لدول الخليج ان تفتح ملف التعليم وان تنسف جميع المناهج التي من شأنها افساد عقول النشء بسموم الارهاب وشحن ضمائرهم بالحقد وكره الحياة بحجة انها حياة فسق وفجور, وبالتالي عليك أيها الشاب ان تتدرب على الأحزمة الناسفة وعلى القنابل الموقوتة لتقتل بها الطواغيت الذين لا يؤمنون بفكرك ولا يعتقدون بمعتقدك. كفى تساهلاً أيها السادة فقد وصل الأمر الى تهديد الوجود

 

 مانشيت جريدة الجمهورية: الجيش في مكمن الإرهاب مُجدّداً وإستنفار تحسُّباً لإرتدادات الشارع

شهيدان جديدان للجيش اللبناني بعبوة ناسفة استهدفت شاحنة عسكرية للجيش في عرسال. شهيد ثالث من العسكريين المحتجزين. التصويب الإرهابي على الجيش لا يحتمل الالتباس، والهدف إضعاف منعة لبنان من أجل اختراقه وضرب استقراره واعتماده ساحةً بديلة وتعويضية عن العراق. ومن الواضح أنّ الحسابات الداعشية ما بعد التحالف الدولي الذي يصوّب على العراق دفعَت هذا التنظيم الإرهابي إلى التفكير بساحات بديلة، وهذا ما يفسّر اجتياحه لمناطق الأكراد في سوريا، ورفضَه التجاوبَ مع الوساطات الإقليمية لإطلاق المخطوفين. والثابت في هذه الصورة أنّ هناك إرهاباً يضرب لبنان، وجيشاً يتصدّى لهذا الإرهاب، وما بينهما سلطة سياسية موحّدة لمواجهة الإرهاب ومنقسمة حيال الملفات السياسية، وفي طليعتها الانتخابات الرئاسية والنيابية. وقد دلّت التطورات المتصلة بالاستعدادات الدولية والهجمة على الجيش أنّ المرحلة التي تجتازها المنطقة ولبنان أمنيةٌ بامتياز وتتطلب التعاملَ معها على هذا الأساس. العنوان هو الجيش. واستهداف الجيش يعني استهداف كلّ لبنان. ومعركة عرسال أطلقت مرحلة جديدة عنوانها تعزيز قدرات الجيش اللبناني من أجل إبعاد الخطر «الداعشي» عن لبنان.

ومن المؤشرات الإيجابية في كلّ هذا المشهد القاتم، أنّ المجتمع الدولي المنقسم على كلّ شيء، يكاد يكون موحّداً على مسألة واحدة هي تحييد لبنان ودعم جيشه، من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى روسيا والصين وصولاً إلى السعودية وإيران، وفي هذا السياق بالذات تأتي زيارة وزير الداخلية نهاد المشنوق إلى موسكو. وإزاء التطورات الأمنية الأخيرة يُعقد اليوم في السراي الحكومي اجتماع أمنيّ برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام ومشاركة قادة الأجهزة الأمنية. ولم تستبعد مصادر وزارية أن يُعقد هذا الاجتماع بحضور خليّة الأزمة الوزارية المكلّفة ملفّ العسكريين المخطوفين لدى الإرهابيين.

مصدر أمني لـ«الجمهورية»

فيما كانت الآمال معلقة على عودة الوسيط القطري إلى لبنان لمتابعة جهود الوساطة والإفراج عن المخطوفين العسكريين، عادت مخاطر الفتنة والبلبلة الداخلية تطلّ برأسها مجدداً بعد شيوع خبر إعدام العسكري محمد حمية على يد «جبهة النصرة»، رمياً بالرصاص.

وفيما ظلّ الخبر لساعات يتأرجح بين التأكيد والنفي، أكّد مصدر أمني رفيع لـ«الجمهورية» صحّته، وتوقّع من دون أن يستبعد تنفيذ تهديد مماثل في وقت قريب. وعلمَت «الجمهورية» أنّ كلّ الجهود الأمنية والعسكرية والحزبية انصبَّت ليل أمس على رصد الشارع، ونفّذت إجراءات أمنية استثنائية تحسّباً لارتدادات مرتقبة كردّة فعل على هذه الجريمة، وبالفعل قطع الأهالي الغاضبون طريق المطار وأتوستراد الأسد بالإطارات المشتعلة وطريق الشويفات والمشرفية وغيرها من المناطق تضامناً مع آل حمية.

وشكّلت عرسال أمس أعلى تهديد أمنيّ بعدما وصلت معلومات لأجهزة الإستخبارات مفادُها أنّ المسلحين يتجوّلون في البلدة مقنّعين بجِيبات ويدخلون  بعض المنازل وينفّذون انتشاراً مسلحاً في بعض شوارعها. كذلك رُصِد تواصلٌ وتنسيق بين عرسال وطرابلس التي شهدت بدورها توتّراً أمنياً واستنفاراً مسلحاً لمقنّعين ظهروا جليّاً في باب التبّانة. وتجدر الإشارة الى أنّ الشهيد حمية هو أوّل جندي لبناني يُعدَم على يد جبهة «النصرة»، بعدما ذبح تنظيم «داعش» الجنديين علي السيّد وعبّاس مدلج.

وبدا للمراقبين أنّ «النصرة» تنتهج طريقة وسياسة مختلفة في قتل العسكريين، لجهة إعدامهم بالرصاص وليس ذبحاً، فضلاً عن عدم إقدامها على نشر صوَر فورية لجريمتها، إذ إنّه وحتى ساعة متأخّرة من ليل أمس لم تكن تنسيقية الجبهة ومناصروها قد تناقلوا أيّ صورة للشهيد حمية.إلّا أنّ المشترك بين «داعش» و«النصرة» أنّهما يتقصّدان اللعب على أعصاب اللبنانيين بغية ضرب معنوياتهم ودفعهم إلى الضغط على السلطة السياسية من أجل الرضوخ لمطالب التنظيمين الإرهابيين، ولكنّ ما يحصل هو العكس تماماً، حيث إنّ هذه الممارسات الإرهابية تزيد اللبنانيين تصَلّباً في مواجهة الإرهاب. وكان لافتاً أنّ التهديد بقتل العسكري محمد حمية كان قد وصل بشكل جدّي إلى المعنيين عبر قنوات التفاوض القطرية والتركية التي حاولت ردعهم واستمهالهم على أمل حصول تقدّم في المفاوضات وإلى حين وصول الموفد القطري السوري الجنسية المَدعو جورج حصواني إلى بلدة عرسال لاستكمال مسار التفاوض، إلّا أنّ «النصرة» استعجلت إعدام حمية وهدّدت بإعدام آخر، في محاولة منها لإحداث بَلبلة أمنية وإشعال فتنة مذهبية وطائفية قد تدفع بالحكومة اللبنانية إلى تقديم بعض التنازلات.

وكان مستبعَداً في الوقت الحالي أن تُقدم «جبهة النصرة» على خطوة كهذه نظراً إلى العلاقة التي تربط أميرها ابو مالك الشامي الملقّب بـ»أبو التل» برجل الأعمال السوري جورج حصواني الذي سبق وأدّى دوراً فعّالاً في ملفّ مخطوفي راهبات معلولا، وهو من كان قدّم منزله لهنّ في يبرود.

وما تجدر الإشارة إليه أيضاً أنّه قرابة الثامنة إلّا عشرة دقائق نشر الناشط الإسلامي في طرابلس شادي المولوي أوّل خبر عن إعدام حمية. وقال على صفحته إنّ بياناً صدر عن جبهة النصرة قالت فيه إنّ العملية جرت «ردّاً على ما ارتكبَه الجيش الإيراني من خلفٍ للعهود، وحزب الشيطان من مكرٍ، فقمنا بإعدام محمد حمية، ولدينا مزيد».

مكمَن مسلّح

 وقد أتى هذا التطوّر الأمني الخطير بعد ساعات على استهداف دورية للجيش اللبناني أمس في مكمن مسلّح أثناء انتقالها داخل البلدة أسفرَ عن استشهاد عسكريين اثنين وجَرح ثلاثة، وذلك في استهداف هو الأوّل من نوعه بعد المعركة الأخيرة في عرسال. وعلى الأثر، نفّذ الجيش عمليات دهم واسعة لأماكن يشتبه بلجوء العناصر الإرهابية إليها، وتمكّن من توقيف عدد كبير من الأشخاص.

مصدر عسكري لـ«الجمهورية»

وأكّد مصدر عسكري لـ«الجمهوريّة» أنّ «الحادث نتجَ عن انفجار عبوة ناسفة موجّهة استهدفت شاحنة تنقل جنوداً، ما أدّى إلى استشهاد عنصرين وجَرح 4 عناصر، ليتبعَها مداهمات في المنطقة وتوقيف عدد من الأشخاص»، لافتاً إلى «حصول تبادل لإطلاق النار خلال المداهمات». وأشار المصدر الى أنّ «خطورة التفجير تأتي من أنّه حصل داخل بلدة عرسال وليس في منطقة بعيدة عن البلدة، أو في مناطق الإشتباك الساخنة»، مشيراً إلى أنّ «المجموعات الإرهابية تستخدم أسلوباً جديداً في المواجهة، وقدّ تعرّض الجيش لمثلِ هذا النوع من التفجير مرّتين في طرابلس، ولكن ليس بهذا الحجم الكبير». في غضون ذلك، اتّهمت جبهة «النصرة» الجيشَ اللبناني و»حزب الله» بإفشال المفاوضات بشأن قضية العسكريين المخطوفين، وقيامهما باعتقال المدنيين في عرسال وقصف جرود القلمون. ودعت عبر «تويتر» إلى «انتظار أمر ما بعد قليل». ولاحقاً توَعّدت الجبهة بأنّ الجندي محمد حمية «سيكون أوّل ضحية من ضحايا تعنُّت الجيش اللبناني الذي أصبح ألعوبةً بيدِ الحزب الإيراني».

والد حميّة

وفي المقابل وفي سياق مساعي التهدئة قال والد الجندي حمية إنّه أجرى اتصالات مع الوسطاء في بلدة عرسال، فأكّدوا له أنّ ابنه محمد بخير، وأنّ أخبار إعدامه من قِبل جبهة النصرة عارية عن الصحة، وطلبَ من اللبنانيين في كافة القرى، ولا سيما منطقة البقاع «التزامَ التهدئة والتروّي وعدم اللجوء إلى أيّ ردّات فعل قد تسيء إلى معتقداتنا». وأضاف: « نشكر كلّ من يقف إلى جانبنا، ونؤكّد ثقتنا بالمؤسسة العسكرية الجامعة والضامنة لكلّ أبناء الوطن».

سلام

 وإثر استهداف دورية للجيش في عرسال، تلاحقَت الاتصالات السياسية، فاتّصلَ سلام بوزير الدفاع سمير مقبل وبقائد الجيش العماد جان قهوجي، ودعا إلى ضرورة التنبّه والاستعداد لمواجهة القوى التكفيرية المستمرّة في اعتداءاتها في منطقة جرود عرسال.

المشنوق

 ومن موسكو، أكّد وزير الداخلية نهاد المشنوق «استعداد المسؤولين الروس لمساعدة لبنان في مجال محاربة الإرهاب، وإنّ سياسة لبنان قائمة على عدم الانضمام للمحاور، بل البقاء خارجَها، لكنّ هناك عنواناً واحداً لكلّ التحالفات هو مواجهة الإرهاب، ونحن متفقون على هذا العنوان. وشدّد على أن «التحالفات ليست نادياً لتنضمّ إليه هذه الدولة أو تلك، بل ثمّة عنوان لمهمة يستند إليه هذا التحالف. ونحن دولة ليس لها دور عسكريّ في هذا المجال، لكن نقوم بمكافحة الإرهاب منذ سنوات، وازدادت العمليات الإرهابية أخيرا».

الجميّل عند قهوجي

 وفي هذه الأجواء، قصد رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميّل وزارة الدفاع الوطني في اليرزة في مبادرة دعم وتجديد للثقة بالمؤسسة العسكرية، فالتقى قهوجي ورافقَه في الزيارة مستشارُه عضو المكتب السياسي المحامي ساسين ساسين. وتركّزَ البحث على التطوّرات العسكرية والسياسية من جوانبها المختلفة، والاستحقاقات الدستورية التي تعيشها البلاد. وعبَّر الجميّل خلال الزيارة الأولى إلى قائد الجيش بعد حرب عرسال عن تضامنه مع الجيش قيادةً وضبّاطاً وعسكريين، وتقديرِه للمهام التي يقوم بها الجيش على مستوى الوطن والحدود، مؤكّداً أهمّية أن يبقى اللبنانيّون على ثقتهم الكبيرة بأنّ الجيش والقوى الأمنية العسكرية هي المؤتمنة على أمنهم، وليس هناك أيّ قوى غير شرعية يمكن أن تقوم بمهامه في كلّ لبنان، من أقصى الجنوب حيث يقوم بمهامّه كاملةً إلى جانب القوات الدولية، وصولاً إلى المناطق اللبنانية كافة من عرسال والبقاع الشمالي إلى الحدود اللبنانية – السورية الشمالية وعمق الوطن. وأكّد الجميّل أنّ الجيش يقف حاجزاً منيعاً أمام الأفكار الهدّامة وقد عبّر بوحدته عن حجم ما يكتنزه من ثقافة تعزّز عقيدته المبنية على حماية الوحدة الوطنية، متمنّياً على اللبنانيين الحفاظ على اللحمة في ما بينهم مثلما يجسّدها الجيش اللبناني. بدوره، عبّر قهوجي في اللقاء عن تقديره لموقف الجميّل وقيادة الكتائب، مبدياً ارتياحَه الى جهوزية الجيش اللبناني في كلّ المهام التي تولّاها على مساحة الوطن كاملاً وتلك التي يقوم بها في مواجهة الإرهاب. كذلك لفتَ الى حجم المهام الكبيرة التي قام بها الجيش في عرسال ومناطق أخرى تعرّض فيها الجيش لعمليات إرهابية، مؤكّداً أنّ جميع القدرات مجنّدة لهذه المهمّة. ولفتَ قائد الجيش إلى أهمّية الدعم العسكري واللوجستي الذي تلقّاه الجيش بعد حرب عرسال، مؤكّداً أنّ صمود الجيش وطريقة إدارته للمعركة والتضحيات التي قدّمها كانت موضوع تقدير دوليّ كبير. وعلمت «الجمهورية» أنّه وقبل انتهاء لقاء الجميّل ـ قهوجي بقليل، تبلّغَ قائد الجيش نبأ العلمية الإرهابية الغادرة التي تعرّضت لها دورية من الجيش تقوم بمهامها اللوجستية في عرسال، فتحوّل مكتبه غرفة عمليات فورية وتلقّى تعازي الجميّل بالشهداء الجُدد وتمنّياته للجرحى بالشفاء العاجل. كذلك تلقّى على الفور سلسلة اتصالات، أبرزُها من رئيس الحكومة ونائبه ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري ومن قيادات سياسية وحزبية. بدوره، أجرى وزير العمل سجعان قزّي إتصالاً بسلام ونقل إليه اقتراحاً من منسّق اللجنة المركزية في الحزب النائب سامي الجميّل بعقد جلسة استثنائية وطارئة لمجلس الوزراء للبحث في التطوّرات الخطيرة في عرسال والجريمة التي ارتبكها الإرهابيّون بإعدام جندي من أسرى الجيش.

وترك قزّي لسلام حرّية التقدير والاستنساب للقيام بهذه الخطوة أو عدمها.

الحريري

 وفي المواقف، استنكرَ الحريري حادثة عرسال ورأى أنّ المكمن الذي نُصِب للجيش في البلدة يحمل بصمات إرهابية لن تتمكّن من إضعاف الثقة بالمؤسّسة العسكرية ، وأكّد أنّه يرمي إلى توريط عرسال وأهلها.

«حزب الله»

كذلك دان «حزب الله» الجريمة الإرهابية، ودعا إلى التكاتف حول المؤسسة العسكرية في مواجهة ما يتهدّدها من أخطار إرهابية.

هيل

في غضون ذلك، أكّد السفير الأميركي ديفيد هيل خلال احتفال تسليم 38 مركبة الى قوى الأمن الداخلي انّ الولايات المتحدة الأميركية ملتزمة بالعمل مع الشعب اللبناني والمؤسسات الأمنية اللبنانية من أجل بناء لبنان أكثر ازدهاراً وأمنا»، وأضاف «أفكارنا وصلواتنا هي مع المخطوفين من عناصر الجيش وعناصر شرطة قوى الأمن الداخلي».

سلام إلى نيويورك

وعلى وقع الاتصالات الديبلوماسية الكثيفة والاستعدادات العسكرية الدولية والإقليمية المستمرة لمحاربة تنظيم» داعش»، تشخص الأنظار اعتباراً من يوم الاثنين الى نيويورك التي ستستقطب الأضواء نظراً إلى اللقاءات التي ستعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت أعلن البيت الأبيض أنه لا يتوقع عقد اجتماع بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني. أمّا لبنان الرسمي فيتمثل برئيس الحكومة الذي يغادر الى نيويورك بعد غد الاثنين، فيما وزير الخارجية جبران باسيل سافرَ أمس، وسيطرح سلام هواجس لبنان من على منبر الأمم المتحدة ويثير ملفّ النازحين السوريين وطلبَ مدّ يد المساعدة لمعالجته، كذلك مساعدة لبنان على حلّ المعضلة الرئاسية وانتخاب رئيس جمهورية جديد.

 

داعش" يوقع بين "حزب الله" و"الوطني الحر"

المصدر : خاص موقع 14 آذار /١٩ ايلول ٢٠١٤

علم موقع "14 آذار" أن الخلاف بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" في شأن قرار وزير الخارجية جبران باسيل انضمام لبنان إلى التحالف الدولي ضد "الدولة الاسلامية" ارتفع منسوبه، خصوصا خلال جلسة مجلس الوزراء التي شهدت بعض النقاشات المتناقضة في هذا الشأن. واوضحت المصادر أن "حزب الله يتبع السياسة الايرانية تجاه التحالف، فهو يرفض دعمه ويعتبره ذريعة لاميركا لضرب مواقع للنظام السوري، فيما "الوطني الحر" يرى ان اي وسيلة ستضرب داعش سيدعمها"، معتبرة أن "الخلاف قد يتعمق مع اتساع عمل التحالف ودخوله المراحل الجدية في الفترة المقبلة". وأكدت أن "الخلاف ايضا يرتبط بموقف الوطني الحر من انشاء مخيمات للاجئين السوريين، فان حزب الله يرفض قيام مثل هذه المخيمات بين الحدودين بينما الوطني الحر يريد اي اجراء يبعد اللاجىء السوري، ما شكل نقطة خلاف بين الطرفين".

 

تسمم جماعي لعناصر "حزب الله" في القلمون والحزب يفتح تحقيقاً!

١٩ ايلول ٢٠١٤ / وكالات/أفادت مصادر في المعارضة السورية عن إصابة 25 مقاتلاً على جبهة القلمون قبل أيام بحالات تسمم شديد. وقد أُسعفوا على إثرها إلى مشفى راغب حرب في بالنبطية.

ولفتت المصدر الى ان حالة التسمم الجماعي تُعتبر غير مسبوقة في صفوف الحزب نظراً للإجراءات اللوجستية الصارمة المُتبعة، في تأمين الحزب لطعام ومستلزمات عناصره ومراقبتها تفادياً لوقوع اختراقات خطيرة في هذا المجال مادفع قيادة الحزب إلى فتح تحقيق فوري، لمعرفة ملابسات الحادثة، دون تحقيق أي نتائج حتى الآن.

 

الجيش نعى الجنديين الشهيدين علي أحمد حمادي الخراط ومحمد عاصم ضاهر في تفجير الآلية داخل عرسال

الجمعة 19 أيلول 2014 /وطنية - نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، الجندي علي أحمد حمادي الخراط والجندي محمد عاصم ضاهر، اللذين استشهدا ظهر اليوم، من جراء التفجير الإرهابي الذي إستهدف آلية عسكرية داخل بلدة عرسال. وفي ما يلي نبذة عن حياة الشهيدين:

الجندي الشهيد علي أحمد حمادي الخراط:

من مواليد 25/7/1977 - صيدا.

تطوع في الجيش في 30/2/2009 حائز عدة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

الوضع العائلي: عازب.

يرقى إلى الرتبة الأعلى بعد الاستشهاد.

وتحدد مراسم التشييع لاحقا.

الجندي الشهيد محمد عاصم ضاهر:

من مواليد 26/3/1992 عيدمون - عكار.

تطوع في الجيش بتاريخ في 20/6/2014، حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش.

الوضع العائلي: عازب.

يرقى إلى الرتبة الأعلى بعد الاستشهاد.

وتحدد مراسم التشييع لاحقا.

 

"النصرة": شروطنا ليست تعجيزية

المركزية- أعلنت "جبهة النصرة" لوكالة "الاناضول" التركية، ان "شروطنا للافراج عن العسكريين المخطوفين ليست تعجيزية ولا تتضمن المطالبة بالافراج عن معتقلين في سجون النظام السوري

 

جبهة النصرة عبر "تويتر": محمد حمية أول ضحية من ضحايا تعنت الجيش اللبناني

الجمعة 19 أيلول 2014 /وطنية - اعلنت "جبهة النصرة" على حسابها عبر موقعها على "تويتر"،ان "محمد حمية أول ضحية من ضحايا تعنت الجيش اللبناني".

 

سقوط صاروخين في اللبوة وعند طريق البقاع الشمالي بعلبك ولا اضرار

الجمعة 19 أيلول 2014 / وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش عن سقوط صاروخين مصدرهما السلسلة الشرقية، سقط أحدهما فوق ثانوية اللبوة المقابلة لعرسال. أما الثاني فسقط تحت الطريق الدولية التي تربط البقاع الشمالي ببعلبك، من دون وقوع أضرار.

 

الجيش: عبوة ناسفة موجهة لاسلكيا زنتها 10 كلغ استهدفت الآلية في عرسال

الجمعة 19 أيلول 2014 / وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "إلحاقا لبيانها السابق، وبنتيجة كشف الخبير العسكري المختص على موقع الانفجار الذي استهدف آلية الجيش في بلدة عرسال، تبين أنه ناجم عن عبوة ناسفة موجهة لاسلكيا عن بعد، وتقدر زنتها بنحو 10 كلغ من المواد المتفجرة".

 

دوريات مؤللة لقوى الأمن في طرابلس وتوقيف عدد من المطلوبين بمذكرات عدلية

الجمعة 19 أيلول 2014 / وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس محسن السقال أن عناصر من قوى الأمن الداخلي تقيم، في هذه الأثناء، حواجز عدة في كل شوارع مدينة طرابلس، وتعمل على تفتيش السيارات والتدقيق بهوية المارة، وأوقفت عددا من المطلوبين بمذكرات عدلية. كما تسير دوريات مؤللة في الشوارع الرئيسية والفرعية في المدينة.

 

مجهول يستقل دراجة نارية القى قنبلة باتجاه حاجز للجيش عند طلعة العمري

الجمعة 19 أيلول 2014 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس محسن السقال أن مجهولا يستقل دراجة نارية ألقى قنبلة باتجاه حاجز للجيش، عند طلعة العمري في شارع سوريا في طرابلس. وأطلقت عناصر الجيش النار باتجاه الدراج، لكنه لاذ بالفرار.

 

سليمان زار اده واتصل بمقبل وقهوجي: للالتقاء حول هدف واحد عنوانه حماية لبنان والوقوف خلف الجيش

الجمعة 19 أيلول 2014 /وطنية - دان الرئيس العماد ميشال سليمان في تصريح، الجريمة الارهابية التي طاولت دورية للجيش اللبناني في جرود عرسال وادت إلى استشهاد وجرح عدد من العسكريين. ودعا سليمان خلال زيارته الوزير السابق ميشال اده، جميع الأطراف إلى "الالتقاء حول هدف واحد عنوانه حماية لبنان وأرض لبنان وصيغة لبنان والوقوف خلف الجيش اللبناني ما يعزز قدراته على قطع رأس الإرهاب وتنقية الجغرافيا اللبنانية من كل الجيوب الارهابية، وهذا ما سيحصل عاجلا أم أجلا". وأكد سليمان أن "الإرادة الوطنية واللحمة التي تفرضها الظروف، كفيلتان بمنع امتداد يد الارهاب إلى العمق اللبناني"، وحيا "أرواح الشهداء الأبطال". كما اتصل سليمان بنائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي لتعزيتهما بالشهداء العسكريين والوقوف الى جانب المؤسسة العسكرية ودعمها على كافة الصعد.

 

سلام استقبل ديسمور ونائبتها وتسلم دعوة من الأحرار للاحتفال بذكرى داني شمعون في 11 ت1

الجمعة 19 أيلول 2014 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، وفدا من حزب الوطنيين الاحرار برئاسة عضو المجلس الاعلى للحزب زياد خليفة، وسلمه دعوة الى الاحتفال الذي سيقام في 11 تشرين الاول في المعهد الانطوني في بعبدا، في ذكرى استشهاد داني شمعون وعائلته. ونقل الوفد تحيات رئيس الحزب دوري شمعون الى سلام، مؤكدا أن "الحزب الى جانب الرئيس سلام في حكمته وجهوده لإنقاذ لبنان مما يمر به في هذه الظروف الدقيقة". كذلك نقل الوفد عن سلام دعمه وتأييده "للشباب اللبناني في ما يقوم به من عمل واخلاص ورؤية للمستقبل".

ديسمور

واستقبل سلام المديرة العامة ل"الاونروا" في لبنان آن ديسمور ونائبتها هلي اوزيكولا.

 

دخل على خط المساعي للافراج عن الكويتي المختطف/بري عرض وموفدا صيـنيا التطـورات والعلاقــات

المركزية- دخل رئيس المجلس النيابي نبيه بري على خط المساعي للافراج عن المواطن الكويتي المختطف في لبنان مسفر فيحان الهاجري واستقبل اليوم في عين التينة نائب رئيس مجلس الامة الكويتي مبارك الخرينج والسفير الكويتي عبد العال القناعي وعائلة المختطف الهاجري. وقال الخرينج بعد اللقاء: تشرفت بلقاء الرئيس بري، واود ان اعرب عن شكري وتقديري لدولته على هذا اللقاء واستجابته لتحديد الموعد بهذه السرعة. نقلت له تحيات حضرة صاحب السمو وسمو العهد الامين، وكذلك تحيات رئيس الاخ الفاضل مجلس الامة ورئيس الوزراء. اضاف: اللقاء يتعلق بموضوع اختطاف المواطن الكويتي، وقد جاءت الزيارة بالتنسيق والمتابعة والاهتمام من قبل رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم ورئيس مجلس الوزراء جابر المبارك، والنائب الاول لرئيس الورزاء ووزير الخارجية صباح الخالد، ورئيس الوزراء بالانابة وزير الداخلية ووزير الدفاع بالانابة محمد الخالد. الشعب الكويتي يتابع موضوع اختطاف هذا المواطن وخصوصاً ذوو المختطف، وقد رافقني بهذه الزيارة اشقاء المخطوف. واملنا وثقتنا كبيرة بالرئيس بري وجهوده الطيبة، له بصمات كثيرة وكبيرة في مثل هذا القضايا. اني اقدر كل التقدير هذا اللقاء واشكر دولته على حسن الاستقبال وكرم الضيافة. واستقبل الرئيس بري في عين التينة المبعوث الصيني الخاص للشرق الاوسط قونغ شياوشنغ وجرى عرض للتطورات الراهنة والعلاقات الثنائية. وقال المبعوث الصيني بعد اللقاء: اجريت مع الرئيس بري محادثات مميزة، وتحدثنا في قضايا الشرق الاوسط والعلاقات الثنائية بين البلدين، واكدت ان هذه العلاقات متميزة للغاية ولا يوجد اي نوع من المشاكل في علاقاتنا حول الشؤون الدولية او الاقليمية. ونحن ننظر الى لبنان على انه افضل اصدقائنا في المنطقة وحتى في العالم. كما اكدت بأن الجانب الصيني يهتم اهتماماً بالغاً بالدور اللبناني في الشؤون الاقليمية والدولية. وكان دولته متواضعاً بقوله ان لبنان بلداً صغيراً، لكننا نعتقد بأنه رغم حجمه الصغير فأن لديه دوراً فريداً ومهماً ووزناً مميزاً في الشؤون الدولية وخصوصاً قضية الشرق الاوسط. اضاف: ان المحادثات بيني وبين الرئيس بري تدل على ذلك لأنه عرض الرؤية اللبنانية الفريدة ازاء القضية في المنطقة. ومن الضروري بالنسبة لنا بذل الجهود من اجل حل قضية الشرق الاوسط ومواجهة التحديات القائمة، ويجب ان تكون هذه الجهود في الوقت نفسه جهوداً شاملة ومتوازنة، وعلينا ان نأخذ بالاعتبار المسائل السياسية والانسانية والاقتصادية لإجراء هذا التعاون بما فيه اعادة الاعمار. لذلك اؤكد مع الرئيس بري ان الجانب الصيني مستعد لإجراء تنسيق ومشاورات مع الجانب اللبناني لإيجاد حل للقضايا في المنطقة. وكان بري استقبل ظهراً القائم بالاعمال الاوسترالي جون فيكس وعرض معه للاوضاع الراهنة بحضور حمدان.

 

المشنوق في ختام زيارته لروسيا: لمسنا دعما وتعاونا ووضعنا مسودة اتفاقية بين وزارتي داخلية البلدين

الجمعة 19 أيلول 2014 /وطنية - عقد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في ختام زيارته لروسيا مؤتمرا صحافيا في مركز وكالة "ريا نوفوستي" بحضور سفير لبنان في روسيا شوقي بو نصار ومدير قسم الشرق الاوسط في الوكالة قسطنطين مكسيموف.شرح فيه المشنوق نتائج الزيارة وقال: "ان الحفاوة السياسية التي لمسناها خلال هذه الزيارة اظهرت مدى اهتمام روسيا بلبنان، وحفلت بلقاءات ممتازة مع كل المسؤولين الذين التقيتهم، فحققت اهدافها من دون استثناء".

اضاف: "لبنان يعاني منذ سنوات من الارهاب التكفيري ووجدنا لدى المسؤولين الروس كل استعداد لمساعدتنا في هذا المجال، باعتبار ان محاربة الارهاب صارت عنوانا موحدا لكل العالم في الوقت الحاضر. فالعالم كله اصبح قرية كبيرة معرضة للارهاب. ولا بد من تعاون الجميع مع الجميع لمواجهته لانه ينتشر في المجتمعات ويدمرها". وتابع: "لقد بحثنا في الشق الثاني من الزيارة في التعاون الامني بين البلدين ووضعنا مسودة اتفاقية بين وزارتي داخلية البلدين، يجري التحضير لتوقيعها لاحقا. وسألتقي وزير الداخلية الروسي في مؤتمر الانتربول الذي سيعقد في مونت كارلو حيث سنتابع البحث في هذه الاتفاقية". واردف: "اما الجانب الثالث من الزيارة فيتعلق بالتعاون العسكري بين الجانبين حيث وضعنا لوائح بالاسلحة والاجهزة والاعتدة المطلوب شراؤها من روسيا، بفضل المكرمة الملكية التي تبرع بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والتي خصص جزء منها لشراء اسلحة واجهزة روسية، وهو ما سيقوم به الجيش اللبناني من ضمن الهبة نفسها". وقال: "اما رابعا فجرى البحث بين الاجهزة الامنية في البلدين من اجل المزيد من التعاون والاستفادة من الخبرات الروسية لتدريب ضباط لبنانيين في مجال مكافحة الارهاب، بالاضافة الى تبادل المعلومات حول كل مواقع الارهاب في العالم". واضاف المشنوق: "ان نتائج الزيارة ممتازة ولمسنا دعما وتعاونا وودا روسيا للبنان، وقد نقلت الى المسؤولين الروس تحيات رئيس مجلس الوزراء الاستاذ تمام سلام، كما ابلغوني تحياتهم اليه، وهم يتابعون اوضاع لبنان بالتفصيل، وحرصاء جديا على اكتمال النصاب الدستوري في لبنان باعتبار انه لا يجوز ان يبقى موقع رئيسي في احدى الدول العربية شاغرا، والمسؤولون الروس يشجعون على توافق اللبنانيين على انتخاب رئيس ويشجعون على ان يكون هذا الرئيس معتدلا، كما يبدون استعدادا لمساعدة اللبنانيين في هذا الخصوص مع الدول الاقليمية المؤثرة". وتابع: "لمست حرصا روسيا على عدم تعرض مسيحيي لبنان لما يتعرضون له في سوريا والعراق، وابدوا استعدادهم لحث الدول على تثبيت الاستقرار في لبنان، لانهم لا يريدون للصراع الاقليمي او الدولي ان يعرض استقرار لبنان للخطر". وردا على سؤال حول الموقفين اللبناني والروسي من التحالف الدولي ضد الارهاب، قال المشنوق: "سياسة لبنان قائمة على عدم الانضمام للمحاور، بل البقاء خارجها، لكن هناك عنوانا واحدا لكل التحالفات وهو مواجهة الارهاب، ونحن متفقون على هذا العنوان. التحالفات ليست ناديا لتنضم اليه هذه الدولة او تلك، بل ثمة عنوان لمهمة يستند اليه هذا التحالف. نحن دولة ليس لها دور عسكري في هذا المجال، لكن نقوم بمكافحة الارهاب منذ سنوات وازدادت العمليات الارهابية مؤخرا".

وردا على اسئلة اخرى قال المشنوق: "ان رئيس اركان الجيش اللبناني سيزور روسيا قريبا لمتابعة ملفات البحث وان ثمة لوائح معدة من قوى الامن الداخلي والامن العام قدمت من الجانب الروسي، وهي تتضمن اسلحة خفيفة ومتوسطة بالحد الاقصى، بالاضافة الى حاجيات لشعبة المعلومات وللادارة المماثلة لها في الامن العام. وقد طلبنا خلال الزيارة هبة روسية من هذه الاسلحة وظهرت ايجابية روسية جدية في مجال التسليح والتدريب المحترف".

 

وداع مهيب للعلامة هاني فحص في بلدته جبشيت

الجمعة 19 أيلول 2014 /وطنية - ودع لبنان والجنوب العلامة السيد هاني فحص إلى مثواه الأخير في بلدته جبشيت الجنوبية، في مأتم مهيب وبمشاركة رسمية فلسطينية لافتة. وكان نقل جثمان العلامة فحص صباحا من بيروت في موكب سيار، الى بلدته جبشيت، حيث سجي في منزله لالقاء النظرة الاخيرة عليه. وحمل النعش الذي لف بالعلمين اللبناني والفلسطيني على الأكف، وتقدمه حملة الاكاليل، ومنها أكاليل باسم رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، الرئيس سعد الحريري، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وشخصيات، إضافة إلى الأعلام اللبنانية والفلسطينية وحركة "فتح". شارك في التشييع ممثل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري النائب هاني قبيسي، ممثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، ممثل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الأمير قبلان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن الشيخ غاندي مكارم، وزير الزراعة أكرم شهيب يرافقه وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي، السفير الفلسطيني أشرف دبور، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، والنواب: علاء الدين ترو، ياسين جابر، عبداللطيف الزين، علي عسيران، وعبد المجيد صالح، النائب السابق حبيب صادق، رئيس المجلس الاعلى للجمارك العميد نزار خليل، ممثل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله الشيخ نبيل قاووق، عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" خليل حمدان. وحضر وفد قيادي فلسطيني ضم رئيس الصندوق القومي الفلسطيني الدكتور رمزي خوري، أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، المستشار الاعلامي للامين العام ل"حزب الل"ه محمد عفيفي، رئيس مؤسسات "العرفان" الدرزية الشيخ علي زين، المنسق العام للحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق معن بشور، إمام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق، رئيس مؤسسة "أديان" الأب فادي ضو يرافقه وفد من المؤسسة، إضافة إلى شخصيات سياسية، حزبية، اجتماعية، تربوية، اعلامية، وعلماء دين من مختلف الطوائف. وجاب الموكب الشارع الرئيسي للبلدة، وصولا الى باحة النادي الحسيني، حيث أم العلامة السيد محمد حسن الامين الصلاة على الجثمان ليوارى في الثرى في جبانة البلدة.

 

قهوجي استقبل الجميل والملحق العسكري الالماني وأبو غيدا

الجمعة 19 أيلول 2014 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، رئيس الجمهورية الأسبق الشيخ أمين الجميل والمحامي ساسين ساسين، وتناول البحث التطورات الراهنة في البلاد. ثم استقبل قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا، وجرى التداول في شؤون قضائية. كما استقبل الملحق العسكري الالماني المقدم Uwe brettschneider، في زيارة بروتوكولية بمناسبة انتهاء مهمته في لبنان، قد فيها خلفه المقدم Dietrich Jensch.

 

فتفت : لانجاز الاستحقاق الرئاسي قبل أي أمر آخر

الجمعة 19 أيلول 2014 / وطنية - أكد النائب أحمد فتفت في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 93,3 ": أن "موقف تيار المستقبل واضح لناحية سعي البعض لافراغ المؤسسات الدستورية ونحملهم المسؤولية الكاملة"، مشددا على "اجراء انجاز الاستحقاق الرئاسي قبل أي أمر آخر". ورأى في زيارة العماد ميشال عون للنائب وليد جنبلاط، "أنها رد للزيارة التي قام بها جنبلاط الى الرابية الذي يحافظ على دوره كفاعل سياسي اساسي في هذه المرحلة الدقيقة مع أن هذه الزيارة لا تقدم ولا تؤخر، لأن انتخاب رئيس للجمهورية يحتاج الى ثلثي المجلس النيابي".

وردا على سؤال عما اذا كانت سلسلة الرتب والرواتب ستقر، اشار فتفت الى "أن كتلة المستقبل لم تتراجع عن المشاركة في الجلسات التشريعية الضرورية لا سيما موضوع السلسلة وسائر الامور المالية". وأوضح "أن النقاش الآن يدور حول تفاصيل مداخيل السلسلة، وفي حال تم الاتفاق عليها فسنذهب الى المجلس النيابي"، رافضا الحديث "عن الأرقام حاليا، لأن ما يجري تداوله في الاعلام ليس دقيقا"، وكاشفا عن "بحث مع وزير المالية للوصول الى حل ملائم لهذا الملف"، كما شدد على أن "الوقت مناسب الآن لانجازه".

 

قرار تخفيض قيمة القسيمة الالكترونية للنازحين خطير/ درباس: لن نقبــل بدخـــول نــازح جديد إلا.. طـــرابلس ليســــت مدينـــة "داعشيــة"

المركزية- أزمة جديدة تطرق أبواب لبنان، وتحمل في طياتها أزمات اقتصادية وأمنية واجتماعية نائمة، وذلك إثر الحديث عن إنذار مفاجئ تلقته السلطات من "برنامج الأغذية العالمي" انه ابتداء من شهر تشرين الاول المقبل، سيتم تخفيض قيمة القسيمة الالكترونية الشهرية المخصصة للنازحين من 30 دولارا أميركيا الى 20 دولارا للشخص الواحد، كما سيتم وقف الطرود الغذائية للوافدين الجدد والقسائم التي تقدم للاجئين الفلسطينيين. فكيف ستتعامل الحكومة مع هذا الواقع الجديد؟   وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أكد لـ"المركزية" "القرار مقلق وخطير جدا ولكننا لم نتبلغ به حتى الآن، نحن لفتنا نظر الجهات المعنية بأن المنح تنخفض ونحن خائفون من ان يأتي يوم ونصبح فيه مسؤولين بمفردنا عن إطعام الشعب السوري، وبالتالي، نصبح وجها لوجه مع النازحين"، مشيرا الى "ان في الاجتماع الفائت مع المفوض السامي قلت اننا نلمس برودة كبرى في المنح وهي تتناقص، وعندما أتت مديرة التنمية في الامم المتحدة هيلاري كلارك أكدت هذا الكلام". ورداعلى سؤال، لفت الى "اننا لم نجد سببا لاقفال الحدود اللبنانية – السورية، لكننا وجدنا سببا لمنع النزوح السوري، ولن نقبل بدخول نازح جديد للحصول على المساعدات وتحت الرعاية الدولية إلا في الحالات الانسانية"، وتابع "إذا كان لدى سوريا برنامج لعودة النازحين الى بلادهم سنكون من أشدّ المساعدين والمؤيدين لهذا البرنامج". وعن الحديث عن ان لبنان سيعيش حالة قلق نتيجة النزوح الذي سيمتد لأكثر من 10 سنوات، اعتبر درباس "ان هذه التوقعات في غير مكانها، وعند انتهاء الأزمة السورية سيعود السوريون الى بلادهم خصوصا ان هناك فرص عمل عدّة تنتظرهم نتيجة إعادة الاعمار، كما ان جزءا كبيرا من الشعب اللبناني سيذهب الى سوريا". وعن أسباب معارضة بعض القوى السياسية إنشاء المخيمات على الحدود، قال "اتخذنا قرارا في الحكومة مفاده ان اي فئة سياسية تعترض على قرار معين نسحبه فورا من التداول، وحاليا نحن في مرحلة انتقالية ونمسك بالوضع بالنيابة وكرها عنا الى حين عودة أصحاب الشأن الى عملهم، لذلك نحن غير جاهزين لنزاع سياسي حول اي نقطة"، مشدّدا على "ان إنشاء المخيمات على الحدود لن يتم الا بغطاء سياسي كامل وقرار سياسي حازم ودعم مادي ومعنوي". وعن وضع طرابلس المقلق، اعتبر درباس "ان هناك بعض الافراد يخترعون روايات عدّة لطرابلس بالرغم من ان هناك بعض الوقائع الصحيحة، لكن تاريخ عاصمة الشمال ومجتمعها المدني ومؤسساتها ونقاباتها ونشاطها التجاري تعكس صورة المدينة الحقيقية. هذه المدينة ستخذل بعض الوسائل الاعلامية المصممة على ان طرابلس مدينة "داعشية" لان هذا الكلام افتراء".

 

طائرة استطلاع "لبنانية" تستهدف مقراً لـ"داعش" وتردي 4 منهم

يقال نت/استهدفت طائرة لبنانية من دون طيار مقراً لـ"الدولة الاسلامية"، ما أدى إلى مقتل اربعة من عناصر "داعش"، وفق ما ذكر أبومصعب حفيد البغدادي في تغريدتين على حسابه على "تويتر". وجاء في التغريدتين: "طيارة إستطلاع لبنانية تستهدف مقر قتل فيه 4 اخوة من الدولة الإسلامية، احدهم ابوالليث اللبناني وجرح آخرين...". وجاء في التغريدة الثانية: "قتل ابوالليث الطرابلسي وابوعزام الشامي واخوه ابوالمغيرة في قصف من طائرة استطلاع لبنانية وجرح آخرين". يذكر أن الجيش اللبناني لا يملك طائرات استطلاع دون طيار ، والوحيد الذي يملكها في لبنان هو حزب الله !

 

من يراقب منزل اللواء إبراهيم؟

المركزية- اوقفت شعبة معلومات الجنوب في الامن العام فجرا، السوريين: مصطفى عبد الحميدي، ابراهيم شظف الحميدي، أيهم يحيى الحميدي، محمد شظف الحميدي، عدنان محمود الواوي وأحمد محمد الواوي، لارتباطهم بجهات أصولية، وتمت إحالتهم الى الجهات المختصة في المديرية العامة للأمن العام للتوسع في التحقيق. وعلمت "المركزية" من مصدر أمني جنوباً "ان شعبة المعلومات في الأمن العام في الجنوب تمكنّت من تفكيك خلية سورية نائمة اعترف اثنان من أفرادها بمهمة مراقبة منزل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في كوثرية السياد في الزهراني. وعلى الأثر، قام عناصر الأمن العام في الشعبة بمداهمة منازل السوريين المحيطة في خرطوم والكوثرية، وتمكنّوا من توقيف 6 سوريين على علاقة بمراقبة منزل اللواء ابراهيم.  وفي حين أشار المصدر الى أن المجموعة تنتمي الى تنظيم "داعش" وتلقت تدريبات في الأردن على مهام محددة كلفت بها، وقد تمّ اقتيادها الى المديرية العامة للأمن العام في بيروت للتوسع في التحقيق"، أكدت مصادر الأمن العام لـ"المركزية" ان التحقيقات مع الموقوفين ما زالت مستمرة، ولا يمكن تالياً الحكم على ما أظهرته من معطيات قبل انتهائها.

 

وقف العمل في سدّ جنّة إلى حين ورود تقرير الخبير/المشنوق: جلّ مـا نطلبه مراعـاة الجـانب البيئـي

المركزية- في خطوة قضائية متقدّمة في ملف سدّ جنة، أصدر قاضي الأمور المستعجلة في محكمة جبيل- قرطبا قراراً طلب فيه "وقف العمل في بناء السدّ إلى حين ورود تقرير الخبير في شأن الأعمال الجارية وتداعياتها، خلال مهلة أربعة أيام بعد معاينة مدى مطابقتها للأنظمة البيئية والسلامة العامة". وكان قاضي الأمور المستعجلة قرّر قبل أيام تعيين خبير جيولوجي للكشف على الأعمال الجارية في السدّ وبحيرة جنّة. وزير البيئة محمد المشنوق علّق رداً على سؤال لـ"المركزية"، على هذا القرار بالقول: إن أي قرار يصدر عن أي محكمة، يجب أن يراعي الشروط البيئية وأن يكون واضحاً لجهة المحافظة على الجوانب البيئية. وأكد أن وزارة البيئة لا تتدخل في موضوع السدّ "من منطلق سياسي أو من موقف مبدئي بالمطلق، بل جلّ ما نطلبه هو تنفيذ الشروط البيئية والمحافظة على الجوانب البيئية في المشروع، وهذا ما طلبناه أساساً من وزارة الطاقة". وأمل أن "تكون أي معالجة للملف أخذت في الإعتبار المحافظة على الجوانب البيئية".

ولفت رداً على سؤال، إلى أن "القرار الذي اتخذته المحكمة قد طالبنا به أساساً كوزارة بيئة، على أن تتم معالجة القضايا التي طرحناها، والحصول على دراسة تقييم الأثر البيئي لسدّ جنّة بصورة متكاملة وعلى أساسها يظهر مدى إمكانية استئناف هذه الأعمال وبأي آلية".

 "الحركة البيئية": وفي السياق ذاته، أصدرت الحركة البيئية اللبنانية اليوم، بياناً أعلنت فيه توقيف أعمال سدّ بحيرة جنّة، وجاء فيه: "إثر الشكوى التي تقدّمت بها الحركة البيئية اللبنانية الى وزارة البيئة في شأن مخالفة سدّ بحيرة جنة للقوانين البيئية، صدر القراران الوزاريان رقم 2652 تاريخ 22-04-2014 و1858 بتاريخ 20-06-2014 القاضيان بوقف الأعمال الجارية في هذا السدّ الى حين البت بدراسة الأثر البيئي الملزمة إستناداً الى قانون حماية البيئة 444/2004 والمرسوم الإشتراعي 8633/ 2012 المتعلق بتقييم الأثر البيئي.

وفيما لم يكن هذان القراران كافيين لدفع وزارة الطاقة والمياه الى وقف الأعمال المشوّهة والمدمّرة لوادي نهر إبراهيم المصنّف موقعاً طبيعياً والذي حمل إسم "الوادي المقدّس" منذ أيام الفينيقيين، لجأت "الحركة البيئية اللبنانية" الى تقديم دعوى أمام القاضي المنفرد المدني الناظر في قضايا الأمور المستعجلة في جبيل/ قرطبا تطلب فيها وقف الأعمال لمخالفتها القوانين والأنظمة البيئية المرعية. بتاريخ 15-09-2014 صدر قرار من قبل قاضي الأمور المستعجلة في جبيل/ قرطبا طلب فيه وقف الأعمال في بناء السدّ وتعيين خبير للكشف على الموقع، وبيان مدى مطابقة الأعمال المذكورة للأنظمة البيئية والسلامة العامة. وبتاريخ 18-09-2014 تبلّغ الخبير المهمة وأعطي مهلة أربعة أيام لتقديم تقريره. ويهمّ "الحركة البيئية اللبنانية" أن تؤكد للمواطنين اللبنانين بأنها العين الساهرة للحفاظ على الإرث الثقافي والطبيعي في لبنان".

 

جنبلاط يكرّر مواقفه الداعمة للجيش في حاصبيا غدا وراشيا بعد غد  شـد عصـب الأنصار والمؤيديـن لتمتيــن القـاعدة الحزبيــة/ســـعد: زيـــارة ضروريـــة فــي هـــذه المرحلـة

المركزية- قد تكون زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الى حاصبيا غدا وراشيا في البقاع الغربي بعد غد لشد عصب ابناء تلك المناطق التي لطالما كان ابناؤها أوفياء لمبادئ الحزب والثوابت التي يسير عليها في قرى غابت عنها لفترة طويلة مستلزمات الحياة من طرقات وكهرباء ومياه ومستشفيات وجامعات حتى الأمس القريب. وقد تكون ايضا لاستقطاب اكبر عدد ممكن من الحزبيين الذين لم يتلقفوا بعض مواقف البيك التي اعتبروها غير مناسبة في بعض الاوقات خصوصا في الآونة الاخيرة، فهذه الزيارة على رغم انها تكتسب أهمية كبيرة الا انها تسعى من ضمن جملة اهداف الى اعادة تمتين القاعدة الحزبية في المنطقة بعد شذوذ البعض عنها. وفي هذه المناسبة سيكرّر رئيس الحزب مواقفه الثابتة من التطورات وتداعيات ما يحصل في الجوار على لبنان، بدعوة الانصار والمؤيدين والاهالي الى الابتعاد عن الامن الذاتي والوقوف الى جانب الجيش اللبناني الذي وحده يحمي لبنان ويؤمن استقراره، هذا الجيش الذي ينضوي تحت رايته العدد الاكبر من ابناء تلك المناطق. وتأتي جولة جنبلاط على المناطق ذات الغالبية الدرزية استكمالا لجولة كان بدأها في منطقة عاليه والشحار الغربي حيث سيمر في القرى المجاورة وستكون له استقبالات في محطات عدّة. سعد: وللمناسبة قال عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب انطوان سعد لـ"المركزية" ان الزيارة تأتي لشد العصب، واعادة التأكيد على ثوابت مؤسس الحزب الشهيد كمال جنبلاط"، مشيرا الى انه من المفروض حصول الزيارة في هذا الوقت الحرج، وهي تأتي استكمالا لجولة جنبلاط على المناطق ذات الغالبية الدرزية، وستكون بالغة الاهمية. القاضي: واعلن وكيل الداخلية في الحزب التقدمي الاشتراكي رباح القاضي لـ"المركزية" ان الزيارة منتظرة، مشيرا الى ان جنبلاط سيشدد في كلمته على اربع نقاط:

- مسألة الوقوف الى جانب الجيش والمؤسسات الامنية الوحيدة المخولة الحفاظ على الامن والاستقرار.

- رفض اي نوع من مبادرات الامن الذاتي.

- الحفاظ على النسيج الاجتماعي في المنطقة.

- عدم التأثر بالحوادث السورية لناحية ان ما يحصل في سوريا يبقى في سوريا.

برنامج الزيارة: وسيكون لجنبلاط خمس محطات اساسية في برنامج زيارته:

المحطة الاولى: منطقة حاصبيا التي سيصلها غدا.

المحطة الثانية: لقاء عام لفاعليات واهالي راشيا- البقاع الغربي في القاعة العامة في راشيا في الحادية عشرة صباح الاحد، حيث سيلقي جنبلاط كلمة في المناسبة، وستكون كذلك كلمات لكل من مفتي راشيا القاضي أحمد اللدن، القاضي عن المذهب الشيعي اسدالله الحرشي، النائب انطوان سعد في حضور فاعليات وشخصيات واهالي المنطقة.

ويستكمل جنبلاط الجولة بلقاء للحزبيين في مركز الحزب التقدمي الاشتراكي، ثم لقاء مع مشايخ الطائفة الدرزية في مقام الشيخ الفاضل في منطقة كوكبا، يتبعها زيارة لدار افتاء راشيا في خربة روحا، ثم زيارة الى أزهر البقاع واللقاء مع مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس في مجدل عنجر.

وتتخلّل الجولة زيارات متفرقة لجنبلاط منها: مطرانية الروم الارثوذكس في راشيا، كنيسة السريان في حضور مطران السريان مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، زيارة ذات طابع اجتماعي للنائب السابق فيصل الداود والمرشح السابق للانتخابات النابية زياد العريان.

 

"سيناريو توسّع "داعش" نحو حمص وحمـاه غيــر واقعــي"/عبد القادر: ليس قادرا على مواجهة القوات السورية و"حزب الله" قد يوتر الوضع فــي لبنــان عبر النازحين والبؤر الامنيــة

المركزية- شكك الخبير الاستراتيجي المتقاعد نزار عبد القادر في واقعية السيناريو الذي تحدث عن توسع محتمل للدولة الاسلامية في اتجاه حمص وحماه وصولا الى الحدود اللبنانية، كتعويض عن خسارتها في العراق، معتبرا ان التحليل غير مهني ولا يقوم على قراءات عسكرية واستراتيجية سليمة. وقال لـ"المركزية"، "أشك ان تكون "داعش" تملك في المرحلة الحالية القدرات اللازمة للتوسع نحو حمص وحماه وصولا الى الحدود اللبنانية والبحر والمنطقة العلوية معقل الرئيس السوري بشار الاسد، اذ انها ستصطدم حينئذ بالقوى الرئيسية للنظام وبقوات "حزب الله" الفاعل في هذه المناطق". وشدد عبد القادر على ان "السيناريو يرتكز الى مخيلة واسعة لكن المقاربة بكليتها غير واقعية ولا تستند الى فكر استراتيجي يدرك القدرات الفعلية وما يمكن ان يترتب على امكانية تنفيذه". وتابع "أما ما يقال عن كون هذا السيناريو مقدمة لتوتير "داعش" الامن في لبنان، فان التوتير لا يتطلب مثل هذا السيناريو العسكري بل هناك طريقة أسهل يمكن ان تعتمدها الدولة الاسلامية، عبر اختراق مجموعات النازحين السوريين من خلال التمويل والعملاء، وتهريب السيارات المفخخة والمتفجرات والاحزمة الناسفة. كما يمكنها ايضا تطويع بعض اللبنانيين والفلسطينيين القريبين فكريا من "القاعدة" لتوتير الداخل اللبناني، وليس عليها ان تتكبد كل هذه الخطورة والمجازفة بالهجوم على جبهة واسعة لاختراق لبنان أمنيا"، مضيفا "ثانيا، هناك في لبنان أيضا، بعض البؤر التي يتجمع فيها عدد من الارهابيين الذين يمكن شراء ولائهم واستعمالهم في اكثر من اتجاه، وبعضهم موجود في مخيم عين الحلوة وينتمي الى كتائب "عبدالله عزام" التي كانت بايعت "النصرة"، لكن بواسطة المال والاختراقات والضجة التي تثيرها الحرب على "داعش"، يمكن للدولة الاسلامية ان تطوع عناصر هذه الكتائب لخدمة مصالحها وتوتير الامن في لبنان". في المقابل، شرح عبد القادر ان "بعدما اصطدمت "داعش" بالضربات الاميركية والجيش العراقي في العراق، تغيرت وضعيتها من الهجوم والتوسع الى التراجع والدفاع. ولا بد من ان تحاول التعويض عن هذه الخسائر على الجبهة العراقية ببعض الانجازات العسكرية في سوريا. يضاف الى ذلك ان يتم بعض التنسيق بين "داعش" والمخابرات التركية لجهة استباق اي عمليات في سوريا، بمحاولة قضم الاماكن التي سيطر عليها الاكراد وحزب الاتحاد الكردستاني الذي يشكّل امتدادا لحزب العمال الكردستاني، حيث يمكن "داعش" ان تحاول تهديد الكيان الكردي في شمال سوريا الذي بات يسمى كردستان الغربية، وهذا سيكون من دون شك ليس فقط لصالح "داعش" لتوسيع نفوذها، بل سيصب أيضا في صالح الدولة التركية، التي تعتبر ان قيام هذا الكيان الذي سيرتبط بحزب العمال سيضر بمصالحها".

 

زيارة مرتقبة للراعي الى دريان الاســبوع المقبـل للتشاور في أمور لبنانية وتحديد موعد القمة الروحية

المركزية- في انتظار تحديد الموعد المنتظر لانعقاد القمة الروحية المسيحية- الاسلامية بعد تبدّد العراقيل التي كانت تحول دون انعقادها، وبناء على رغبة وقرار من المرجعيات الدينية وعلى رأسها البطريرك الماروني الكاريدنال مار بشارة بطرس الراعي، تستمر الاتصالات والمشاورات اللازمة مع رؤساء الطوائف المعنيين لتأمين حضور الجميع وتحقيق النجاح المطلوب للوصول الى الغاية المنشودة. وفي هذا السياق، كشفت مصادر متابعة تفاصيل التحضيرات لانعقاد القمة لـ"المركزية" عن زيارة سيقوم بها البطريرك الراعي الى مفتي الجمهورية اللبنانية الجديد عبد اللطيف دريان الاسبوع المقبل، حيث سيتم التشاور في موعد انعقاد القمة اضافة الى البحث في مواضيع لبنانية- لبنانية وما يحصل في المنطقة وتداعياته على لبنان"، معلنة ان بطاركة الشرق عادوا من الخارج، وان القمة قد تعقد أواخر الجاري او مطلع تشرين الاول المقبل قبل موعد سفر البطريرك الراعي الى روما". واشارت المصادر الى ان مواضيع البحث ما زالت قيد التشاور بين المنظمين، حيث يتم طرح أفكار معينة بتنسيق بين المرجعيات الدينية المسيحية والاسلامية.

 

والدا الجندي الشهيد مدلج طالبا بالاقتصاص من المتهم بذبح ولدهما

الجمعة 19 أيلول 2014 / وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش أن والد الجندي الشهيد عباس مدلج، علي مدلج طالب الدولة - خلال الاعتصام على طريق بعلبك دورس، ب "الاقتصاص من السوري الموقوف دحام عبد العزيز رمضان المتهم بذبح ولده أو تسليمه له للاقتصاص منه"، مطالبا قائد الجيش العماد جان قهوجي بتسليمه القاتل". وسأل:"لماذا بهذه السرعة تم نقل رمضان إلى بيروت". بدورها والدة الشهيد مدلج، زينب، ناشدت الدولة "عدم الرضوخ إلى الخارج والجهات الدولية والاقليمية والعمل على الاقتصاص من الجاني".

 

باسيل غادر الى الولايات المتحدة الاميركية

الجمعة 19 أيلول 2014 /وطنية - غادر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل صباح اليوم إلى الولايات المتحدة الأميركية .  وسيبدأ جولته في كاليفورنيا التي يعقد فيها لقاءات مع الجالية اللبنانية ثم ينتقل بعدها الى نيويورك للمشاركة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة على ان يعقد سلسلة لقاءات سياسية وديبلوماسية على هامش الجمعية.

 

مقاربة جديدة لحل مزدوج لأزمة النزوح إنمائيـاً وإنسانياً

المركزية- نجح الجانب اللبناني في تغيير مفهوم المجتمع الدولي في ما يخص تقديم المساعدات، ليس فقط في اتجاه لبنان بل في اتجاه الدول كافة، وجعلها تُدخل المساعدات الإنمائية بالتساوي مع المساعدات الإنسانية في مفهومها ومقاربتها العامة لهذا الملف.

مستشار رئيس الحكومة والمستشار السابق للرئيس ميشال سليمان الدكتور شادي كرم شرح في حديث لـ"المركزية" تطوير هذه الرؤية بالقول: حاولنا منذ السنة ونصف السنة أن نحضّ مؤسسات الأمم المتحدة المهتمة بموضوع النازحين والإنماء، ومن خلالها المجتمع الدولي، على تفهّم أمرين أساسيين هما:

- أولاً: مقاربة حل ملف النازحين السوريين ومساعدة لبنان على جبه الصعوبات الناتجة عن النزوح وتخفيف أعبائه تحديداً وأعباء تداعيات الأزمة السورية عموماً. فمقاربة المؤسسات الدولية مبنية أصلاً على تقديم المساعدات عند حدوث أي كارثة طبيعية. وحاولنا إقناعهم طوال السنة ونصف السنة، أن هذه المقاربة لا يمكن تطبيقها في لبنان لجهة أزمة النازحين المتعددة الجوانب والتأثيرات والتي تتفاقم باضطراد وتسبّب أعباءً على كل المستويات. وبناءً عليه، فهي تحتاج إلى مقاربة مختلفة عن تلك التقليدية. والمقاربة الجديدة التي طرحناها، تتمحور حول العمل الإنمائي وبالتالي عدم الإكتفاء بالمساعدات الإنسانية وتخطيها إلى ولوج المساعدات الإنمائية المباشرة التي يجب ضخها في التركيبة الإنمائية في لبنان. ما يعني تحسين الخدمات العامة وبناها التحتية من كهرباء ومياه ونقل وتعليم وخدمات صحية ...إلخ.

- ثانياً: يتركّز النزوح السوري على مناطق لبنانية تعاني أصلاً من وضع اجتماعي أليم يتجسّد في الفقر والبطالة والمشكلات الإجتماعية وغيرها. وهذا الوضع تفاقم اليوم مع وجود النازحين السوريين في تلك المناطق. ومن الضرورة التي يحتمها الصعيد الإنساني، مساعدة سكان هذه المناطق أيضاً بفعل تراجع أوضاعهم إلى الأسوأ.

وأضاف: ترجمت ثمرة جهودنا التي استغرقت سنة ونصف السنة من العمل على تحقيق هذين المحورين، بزيارة قامت بها الرئيسة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية UNDP هيلين كلارك الرئيسة السابقة لحكومة نيوزيلندا، إلى لبنان خلال الأسبوع الجاري بالتزامن مع زيارة المسؤول عن موضوع النازحين واللاجئين في الأمم المتحدة أنطونيو بوترّج المفوّض السامي للمفوضية السامية في ملف اللاجئين. وحصل لقاء جمع كلارك مع ماكينتها الإنمائية غروتوريس مع ماكينته الإنسانية - وهذه ليست بالتأكيد وليدة صدفة- ترأسه رئيس الحكومة تمام سلام، في حضور الوزراء المختصين.

وقال كرم: هذا اللقاء كرّس السياسة التي كنا نسوّقها ونطلب تطبيقها، الأمر الذي سيترجم في برنامج مهم جداً لمساعدة لبنان يأخذ للمرة الأولى في تاريخ المسؤوليْن المذكوريْن في الأمم المتحدة، في الإعتبار العمل المزدوج على الصعيد الإنمائي وتطويره، وعلى الصعيد الإنساني من جهة أخرى بما يطاول السكان اللبنانيين المقيمين في المناطق الحاضنة للنازحين السوريين. وإذ كشف أن الجانبيْن الدولييْن يعملان على هذا البرنامج وهو في طور الإنجاز، نوّه بنتائجه الإيجابية بالقول: إضافة إلى البرنامج المذكور والمساعدات الإنسانية على أهميتهما، فإن هذه الرؤية أو المقاربة الجديدة التي تضع الموضع الإنمائي في قلب هذه المعادلة، تجعل من هذين المسؤولين الدوليين أكثر تأثيراً على المجتمع الدولي ويستطيعا بدورهما أن يجعلا من هذه المقاربة "مفهوماً" ثابتاً معتمداً لدى البلدان التي ننسق معها لرفد لبنان بالمساعدات، لإعادة بناء المرافق الأساسية التي من شأنها أن تساهم في تأمين الإستقرار الإقتصادي والإجتماعي والأمني في الدرجة الأولى، كما يسمح بتبديد مخاطر الضغط بين المجتمعات الحاضنة والنازحين السوريين في لبنان.

 

تحركات اسرائيلية على جبهتي المزارع والجولان

الجمعة 19 أيلول 2014

  وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في العرقوب طاهر ابو حمدان أن جيش الإحتلال دفع فجر اليوم بحشود آلية وبشرية الى جبهتي المزارع والجولان، عبر وادي العسل وبانياس، ضمت دبابات نوع ميركافا وناقلات جند مدرعة، تمركز معظمها في مواقع مشرفة على الطريق البرية الوعرة التي تربط بين لبنان وسوريا عبر جبل الشيخ، كما ركز العدو في هذه المواقع اجهزة مراقبة وتجسس جديدة، وعمل على تدشيم هذه المواقع بشكل لافت. وفي محور العباسية الغجر رفع العدو منطادا تجسسيا يحمل كاميرات فيديو وموجه قبالة المناطق المحررة في هذا المحور.

 

علماء صور:لاطلاق يد الجيش بما يراه مناسبا لتحرير العسكريين المخطوفين

الجمعة 19 أيلول 2014 / وطنية - دعا رئيس "لقاء علماء صور" الشيخ علي ياسين في بيان الى "اطلاق يد الجيش اللبناني بما يراه مناسبا لتحرير العسكريين المخطوفين لدى داعش"، مشددا على "وجوب تأمين ما يلزم للجيش من أجل الحفاظ على الحدود وأمنها وسلامتها" .

اضاف انه "لمواجهة الخطر الداعشي، ليس لنا الا أن ننبذ الخلافات ونترك الكيدية ليبقى لبنان لنا جميعا وننتصر على المؤامرة، وهذا يتطلب وجود مؤسسات سليمة في لبنان، وهذا يستوجب الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية ينهض بالمرحلة وانتخابات نيابية من خلال قانون جديد للانتخابات يعطي الشباب حقوقهم". واعتبر "ان هدف الاعلان الاميركي الحرب على الارهاب، هو اطالة عمر الازمة في المنطقة، اذ كيف يمكن القضاء على الارهاب بتحالف صنع المجموعات الارهابية ويستثنون من يقاتل الارهاب حقيقة ايران وروسيا وسوريا، الذين لا يمكن بدونهم القضاء على الارهاب".

 

الجيش يسدد ضريبة الارهاب الدمــوي فـــي عرســال مجدداً

 شهيدان وجرحى في استهداف آلية وتوقيف "داعشيين" ذبحوا مدلـج

 الوسيط القطري فــي بيروت وسلام الـــى نيويورك الاثنيـــن

المركزية- في خضم الانهماك الرسمي والشعبي بملف العسكريين المخطوفين والاتصالات المتسارعة لتأمين ظروف اطلاق سراحهم وعدم تعريض حياة اي منهم للخطر، تلقت المؤسسة العسكرية رسالة دموية اسفرت عن سقوط شهيدين وجرح ثلاثة عسكريين اثر تعرض آليتهم لانفجار عبوة ناسفة داخل بلدة عرسال، في استهداف هو الاول من نوعه بعد حوادث عرسال في 2 آب وما تمخض عنها من تداعيات.

ومع ان الحادثة في حد ذاتها لا تشكل مفاجأة نسبة لتشدد المؤسسة العسكرية في تعاطيها مع التنظيمات الارهابية المنتشرة في جرود البلدة وقطع الطرق التي كانت تسلكها لتأمين حاجاتها الغذائية والصحية ما يرفع نسبة التوقعات بامكان حصول ردات فعل ارهابية، غير ان اللافت ان الاستهداف حصل داخل البلدة حيث يحكم الجيش سيطرته، وليس في المناطق الجردية الوعرة بما يرسم علامات استفهام حول مدى التحكم الامني بواقع المدينة ويطرح تساؤلات عن الضمانات بعدم تكرار سيناريو "عرسال 1" ما دامت الجهات الارهابية تملك أوراق التفجير في الداخل. وعزز هذا التوجه موقف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الموجود في موسكو اذ اوضح ان عرسال مدينة محتلة وتحريرها لا يكون الا بمخيم خارج المدينة وان اي صدام بين الجيش والمجرمين التكفيريين ستدفع ثمنه عرسال بسبب اللاجئين.

الارهاب في قبضة الجيش: ولعل المفارقة الاهم ان التفجير الذي استهدف الجيش جاء في اعقاب انجاز نوعي حققته المؤسسة بتوقيف ثلاثة سوريين على احد حواجز بعلبك، تبين انهم ينتمون الى تنظيم "داعش"، اعترف احدهم ويدعى دحام عبد العزيز رمضان بضلوعه في عملية ذبح الجندي الشهيد عباس مدلج. واشارت المعلومات الى ان افراد المجموعة على علم بمكان احتجاز "داعش" العسكريين المخطوفين ودفن الشهيد مدلج على مسافة كيلومتر من مكان ذبحه في وادي الرهوة في جرود عرسال. واشار مصدر امني الى احتمال ان تكون هوية رمضان مزورة لكون ملامحه تدل الى انه اكبر سنا مما ورد في الهوية (17 عاما) وان الموقوفين الثلاثة يعملون في مجموعة احمد جمعة. وتحسبا لاي رد فعل من جانب اهالي العسكريين الذين قطعوا الطريق عند مدخل بعلبك – دورس فور شيوع الخبر، لا سيما عائلة مدلج مطالبة بالاقتصاص من رمضان واعدامه، تم نقل الموقوفين ليلا الى بيروت حيث تتواصل التحقيقات معهم وتقوم شعبة المعلومات بعملية مقارنة بين الصور والفيديو والتسجيلات الموجودة على اجهزة الموقوفين الخلوية وبين فيديو ذبح الشهيدين مدلج وعلي السيد.

سلام: ومتابعة للتطورات، اجرى رئيس الحكومة تمام سلام اتصالين بوزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي مطلعا على الوضع في عرسال، واكد ضرورة التنبه والاستعداد في مواجهة القوى التكفيرية المستمرة في اعتداءاتها في منطقة جرد عرسال.

وفي حين يستمر التواصل الرسمي اللبناني – القطري عبر القنوات المكلفة من الحكومة السلامية بمهمة البحث عن مخارج لانجاز مهمة الافراج عن العسكريين المخطوفين، علمت "المركزية" ان الموفد القطري المكلف ادارة التواصل مع امير "جبهة النصرة" في القلمون "ابو مالك التلي وتنظيم داعش رجل الاعمال السوري الذي يحمل الجنسية الروسية جورج حصواني وصل الى بيروت ليبدأ اتصالاته مع المعنيين، علما ان حصواني كان تولى التفاوض مع التلي والنصرة في ملف خطف راهبات معلولا اللواتي تم الافراج عنهن عن طريق وساطته.

السياسة والامن: وفي تقييم للاوضاع والمرحلة المقبلة، رأت اوساط دبلوماسية مراقبة وجود سباق محموم في لبنان بين الملفين السياسي والامني، واشارت الى تزامن الاتصالات التي يقوم بها رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة المتوقع ان يعقد لقاء في وقت غير بعيد مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري وتحرك رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في اتجاه القوى السياسية وتحديدا القادة المسيحيين، مع السخونة الامنية في البلاد عموما وعرسال وجرودها خصوصا، حيث باتت الخطة مكتملة والعدة جاهزة لدى المجموعات التكفيرية من "داعش ونصرة" وسواهما، والمحاور التي تحشد عليها قواها معروفة لدى الجميع من معنيين وابناء البلدة على ما حذر منه رئيس بلديتها علي الحجيري في مؤتمره الصحافي امس، خصوصا ان حالا من البلبلة عمت عرسال في اعقاب استهداف الجيش الذي استقدم تعزيزات اضافية الى المدينة، في حين شن الطيران الحربي السوري غارة على جرودها.

حركة بلامبلي: وسط هذه الاجواء، واصل المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي جولة لقاءاته على المسؤولين اللبنانيين فزار اليوم رئيس الحكومة بعد زيارة العماد عون امس، واكد ان البحث تركز على التحضيرات للاجتماع الوزاري الذي سيعقد في نيويورك الاسبوع المقبل بدعوة من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لمجموعة دول دعم لبنان، ودعا بلامبلي جميع اللبنانيين الى ان يفكروا في ما يمكن القيام به من اجل تأمين الاستقرار والسلام في لبنان. يذكر ان بلامبلي يتحرك على خط محاولة ارساء اتفاق سياسي حول انتخاب رئيس جمهورية، وزار للغاية عددا من العواصم المعنية من بينها ايران والمملكة العربية السعودية وروسيا.

الى نيويورك: والى نيويورك يتوجه الاثنين المقبل الرئيس سلام للمشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة واجتماع دول مجموعة دعم لبنان في 26 الجاري، حيث يتوقع ان يلقي كلمتين للمناسبة ويعقد لقاءات مع كبار المسؤولين الدوليين اضافة الى وزير الخارجية الاميركي جون كيري. واليوم غادر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الى الولايات المتحدة الاميركية حيث يبدأ زيارة لكاليفورنيا يلتقي فيها ابناء الجالية قبل ان ينتقل الى نيويورك للمشاركة الى جانب سلام في الجمعية العمومية.

اميركا والرئاسة: في غضون ذلك، قالت مصادر سياسية مراقبة للواقع الداخلي ان مجمل المحاولات المبذولة على خط الدفع لانجاز تسوية للازمة الرئاسية ومعها الانتخابات النيابية وما يرتبط بها ويتفرع منها ما زالت تراوح في مربع الرمال الاقليمية المتحركة في انتظار السكون المرجو. وقالت لـ"المركزية" ان اللاعب الاميركي الذي يدير دفة الشأن الاقليمي راهنا ويشكل لولب الحركة في المنطقة، لا سيما لناحية مواجهة المنظمات الارهابية، وحده قادر على فرض قواعد اللعبة لبنانيا خصوصا ان التحالف الاميركي – العربي الذي شكله ضد "داعش" يلقى اصداء ايجابية، حتى ان موسكو الداعمة للمحور السوري الايراني المستبعد عن التحالف، اصدرت بيانا اليوم اكدت فيه الدعم باشكال مختلفة للدول التي تكافح هذا التنظيم الارهابي بحسب ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، واشارت الى انطلاق المواجهة العملية بين التحالف وداعش اذ بعد الضربة الجوية الاميركية، شنت فرنسا اليوم اول ضرباتها الجوية شمال شرق العراق ودمرت مستودعا لوجستيا لمسلحي تنظيم داعش حسب بيان صادر عن قصر الاليزيه.

 

 "دايلي ميل": عدم ظهور التوتر على رهائن "داعش"سببه تعرضهم للتهديد مــع عــدم التنفيـــذ

المركزية- شرح المراسل الحربي الفرنسي، ديدييه فرانسوا، أسباب عدم ظهور التوتر على رهائن "داعش" قبل ثوان من ذبحهم. والصحافي الفرنسي ديدييه كان رهينة في سوريا لدى داعش، وقدم شهادته هذه بناء على مشاهداته، بحسب صحيفة "الدايلي ميل".

ويقول فرانسوا "يظهر الرهائن في أشرطة فيديو إعدام داعش الهدوء، لأنهم لا يدركون أنهم على وشك الموت"، مشيرا الى ان السجناء تعرضوا للتهديد مع عدم التنفيذ "عدة مرات"، حيث قام المتشددون من داعش بعمليات وهمية توحي بإمكانية الصلب من دون التنفيذ.

وتعليقا على سبب بقاء الرهائن، بينهم البريطاني ديفيد هاينز، هادئين حتى ثوان قبل قتلهم، قال الصحافي: "إنهم لا يدركون أن هذه المرة كان الأمر حقيقياً". وكشف فرانسوا بعد الإفراج عنه أن التعامل مع فولي كان الأعنف، لأن المتشددين وجدوا معه صورة لشقيقه بالزي العسكري الأميركي.

 

من طهران حكم مع وقف التنفيذ بسجن سبعة أعدوا مقطعاً راقصاً

طهران – أ ف ب: أصدرت السلطات القضائية في إيران حكماً بالسجن والجلد مع وقف التنفيذ على سبعة شبان شاركوا في إعداد مقطع مصور لأغنية “هابي” للمغني الأميركي فاريل ويليامز. وقال محامي الشبان أنهم دينوا بتهمة “بث مقطع مصور بشكل غير قانوني”, وبتهمة “إقامة علاقات غير شرعية” وأضاف أنه حكم على شابة راقصة منهم بثت المقطع على الإنترنت بالسجن لمدة عام و91 جلدة, كما حكم على رفاقها الخمسة الآخرين الذين ظهروا في التسجيل ومخرج المقطع بالسجن لمدة ستة أشهر و91 جلدة, لكن الأحكام صدرت مع وقف التنفيذ. وأظهر الفيديو الذي انتشر على موقع “يوتيوب” للتواصل الاجتماعي ثلاثة شباب وثلاث شابات غير محجبات يغنون ويرقصون في الشوارع وعلى أسطح مبان في طهران على موسيقى مغني البوب الأميركي صاحب أغنية “هابي” التي تلقى رواجاً كبيراً حول العالم وتم نشر عدد كبير من التسجيلات المصورة التي استخدمت فيها هذه الأغنية في بلدان عدة. وأثار التسجيل المصور احتجاجاً في أوساط المحافظين الإيرانيين الذين اعتبروا أنه يجسد انحرافاً عن القيم الإسلامية والتحاقاً بالقيم الغربية. -

 

 استئناف المحادثات بشأن الملف النووي بين إيران والدول الست في نيويورك مسؤول أميركي: أوباما منفتح على لقاء روحاني على هامش اجتماعات الامم المتحدة

واشنطن – أ ف ب, رويترز: بدأت إيران ومجموعة الدول الست, أمس, جولة جديدة من المحادثات, لتجاوز الخلافات التي تعترض التوصل إلى اتفاق طويل الأمد بشأن برنامج طهران النووي. وقال مسؤول أميركي طالباً عدم ذكر اسمه إن أميركيين عدة “لم يصلوا إلى نيويورك متفائلين جداً لكن من الواضح أن الجميع حضر بنية العمل”, واصفاً المفاوضات بأنها “صعبة جدا”. وأشار إلى أن واشنطن لا تزال تشترط على إيران لرفع العقوبات أن “تتخذ تدابير مقنعة وقابلة للتحقق تثبت أن برنامجها النووي سلمي حصراً”. ويتولى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي المنتهية ولايتها كاثرين أشتون رئاسة وفدي المفاوضين. واستؤنفت المفاوضات بين إيران والدول الست بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة إلى جانب ألمانيا في مقر الأمم المتحدة على أن تتواصل حتى نهاية الأسبوع الجاري, وذلك بعد يومين من الاتصالات الثنائية بين نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز ومساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية ويندي شيرمان مع مسؤولين إيرانيين. وحددت طهران ومجموعة “5 + 1 مهلة حتى 24 نوفمبر المقبل للتوصل إلى اتفاق يجعل من المستحيل على إيران امتلاك السلاح النووي, مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها. ورجح ديبلوماسي أوروبي أن تستمر المفاوضات حتى موعد انتهاء المهلة ولم يستبعد حتى الاضطرار إلى تمديدها, مشيراً إلى عدم تحقيق تقدم في موضوع التخصيب. ويشتبه الغربيون وإسرائيل في سعي الجمهورية الإسلامية لحيازة القنبلة الذرية تحت ستار برنامج نووي مدني. وبددت التصريحات الأخيرة الصادرة عن مسؤولين أميركيين وإيرانيين الأمل في تحقيق أي تقدم. وفيما أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن واشنطن “لا تفكر سوى” بإبقاء العقوبات على طهران, وأن الكونغرس يعارض أي اتفاق مع بلاده “لأن ذلك سيفرض عليه رفع العقوبات”, قالت المفاوضة الأميركية ويندي شيرمان إن المستوى الحالي لقدرة إيران على تخصيب اليورانيوم, الذي يشكل العقبة الأساسية في وجه المفاوضات “غير مقبول”. ويستخدم اليورانيوم المخصب بنسبة ضعيفة لإمداد المحطات النووية بالوقود لكنه يمكن استخدامه في حال تخصيبه بمستويات عالية لصنع قنبلة. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني ألقى كلمة في سبتمبر 2013 أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة, أكد فيها رغبة بلاده في تسوية مسألة ملفها النووي, كما أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في سابقة هي الأولى منذ الثورة الإسلامية في العام 1979. في سياق متصل, أعلن مسؤول أميركي كبير أنه من غير المقرر أن يجتمع أوباما وروحاني في نيويورك أثناء انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة الأسبوع الجاري, مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي سيكون “منفتحاً على مثل ذلك الاجتماع”. وقال المسؤول في تصريحات صحافية, طالباً عدم ذكر اسمه مساء أول من أمس, إنه من المرجح أن يجري وزير الخارجية الأميركي جون كيري محادثات مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف بشأن برنامج طهران النووي وقضايا أخرى على هامش التجمع السنوي لزعماء العالم في مقر الأمم المتحدة. وأضاف “في المرحلة الراهنة ليس هناك أي اجتماع مقرر بين أوباما وروحاني, لكن الرئيس الأميركي معروف عنه جيداً أنه منفتح على مثل هذا الاجتماع لكن الاختيار في الواقع متروك لإيران”.

 

ماذا سأل السيد هاني فحص قبل وفاته؟

خالد موسى/موقع 14 آذار

١٩ ايلول ٢٠١٤

"رحلت عمامة العلم والفكر والحب والحوار والتنوع والإعتدال والعيش المشترك باكراً" هكذا نعاه كل من يعرفه، بعد أن ذهبت روحه الطاهرة المؤمنة الى بارئها. انه العلامة الجنوبي المعتدل الفلسطيني العروبي السيد هاني فحص، الذي أحب لبنان العربي السيد الحر والمستقبل ولم ينساه حتى وهو على فراشه الموت فبقى في وجدانه حتى الدقائق الأخيرة، موصياً رفاقه في لجنة الحوار اللبناني وفي لقاء سيدة الجبل بالوصية الأخيرة:" حافظوا على الدولة ثم الدولة ثم الدولة".

وفي زمن الحروب والفتن الطائفية والمذهبية، أبت روحه النقية الى أن تذهب الى السلام الأبدي الأزلي، حيث لا حروب ولا فتن ولا من يحزون. فالسيد هاني كان يدعو دائماً الى الحوار بين المكونات اللبنانية وهو كان قبل أيام من دخوله المستشفى يطمح الى اقامة حوار عربي – عربي من أجل تمتين الساحة العربية وحمايتها من المخاطر المحدقة بها وتعزيز دورها في محاربة كل أشكال التطرف والغلو في الدين والعمل من أجل نبذ الخلافات والتفرقة. هكذا كان يطمح رجل الحوار والتلاقي، الرجل الذي كان يؤمن دوماً بأن لا أحد يعلو في هويته العربية والإسلامية واللبنانية، كيف لا؟ وهو الذي ترك النجف الأشرف عائداً الى وطنه، حيث المكان الأحب الى قلبه ووجدانه.

رحل السيد هاني باكراً، لكنّ اسمه سيبقى ناصعاً مضيئاً في سطور التاريخ. كيف لا؟ وهو الذي اختار الوقوف مع ثورة الشعب السوري، رافضاً للظلم الذي تعرض له هذا الشعب من النظام السوري وحلفائه في الحرب، خصوصاً اللبنانيين منهم. رحل السيد باكراً، تركاً ورائه إرثا نيرا في الاعتدال، في ظل التعصب والهمجية التي تشهدها المنطقة.

فرنجية: خسارة وطنية عامة

 رفيق دربه وزميله في لجنة الحوار اللبناني وعضو لقاء سيدة الجبل وعضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق سمير فرنجية، رثى في حديث خاص لموقع "14 آذار"، "أخيه وزميله السيد هاني فحص"، معتبراً "خسارته بمثابة خسارة وطنية عامة، لأنه شخص من أكثر الأشخاص الذين يعوا أهمية التجربة اللبنانية، أهميتها في لبنان والمنطقة، ففي لبنان بإعادة تأسيس العيش المشترك بشروط الدولة، وفي العالم العربي بمنع حدوث حروب أهلية لا نهاية لها، فهو كان صاحب نظرية الوصل مع الآخر بمواجهة العصبيات "الفرنك" مثلما كان يسميها، والتي تحتمي بالضرورات القومية أو الضرورات من هذا القبيل لتبرير العنف".

وشدد على أن "رحيل هذا الشخص اليوم ماساة، لأنه كان من الرموز الأهم في مواجهة هذا العنف المتزايد في المنطقة"، واضاف: "كنت قد تعاونت معه في اللجنة الدائمة للحوار اللبناني الذي تأسست عام 1993، وبقينا على صلة وعلى تواصل دائم وقبل وفاته بقليل كان يسألني عن أنه هل اصبحنا بحاجة الى حوار جديد على المستوى العربي، وآخر رسالة ارسلها من المستشفى الى لقاء سيدة الجبل يقول فيها: الدولة ثم الدولة، ثم الدولة، التي هي وحدها خلاصنا من تفشي هذه العصبيات في المنطقة وهي أساس عيشنا المشترك ومن دونها لا عيش مشترك كما كان يقول دائماً السيد هاني".

وتوجه الى عائلة السيد هاني بالقول:" أنتم عائلتي وعلاقتنا قديمة والمحبة تربطنا ببعضنا البعض، رحم الله السيد هاني والله يصبركم".

عريمط: كان علماً من أعلام الوطنية والإيمان والإعتدال

بدوره، رثى الأمين العام للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الشيخ خلدون عريمط، في حديث خاص لموقعنا، العلامة الراحل السيد هاني فحص "الذي هو علم من أعلام الوطنية والإيمان والإعتدال، لقد ربطتني به علاقة مميزة وتلاقينا في مناسبات عديدة، في لجان الحوار الوطني والحوارات المتعددة الإسلامية – المسيحية، وكانت محور لقاءاته وميزة نقاشاته أنه كان ينطلق بفكره الإيماني والحضاري من رسالة الإسلام الشاملة التي كان الإنسان وتكريمه والحفاظ عليه هي الاساس، وكانت علاقة السيد فحص بوطنه أولاً وبأمته العربية ثانياً وبعالمه الإسلامي ثالثاً هي الحلقات الثلاثة المترابطة التي كانت تميز فكر وسلوك العلامة الراحل السيد هاني فحص"، مشدداً على ان " السيد هاني خرج مبكراً من كهوف المذهبية ومستنقعات الطائفية التي أرادها البعض أن تكون تجارة للإستقطاب الناس أو للإستفادة من هذا الإستقطاب على صعيد المواقع أو التجارة أو جمع المال، وكان العلامة السيد هاني أكبر من كل هذا وذاك فهو بقدر ما كان إبن لبنان هو إبن فلسطين وغبن كل جرع عربي ينزف في هذا الوطن العربي الكبير من المحيط الى الخليج".

ولفت الى أن " كم من المغريات والوعود تخطاها وقفز فوقها العلامة السيد هاني فحص، فما استطاعات تلك الوعود ولا المغريات أن تنال من صفاء عقيدته ومن رحاب وطنيته ومن إنسانية عروبته التي كان يعتز بهذا الإنتماء الوطني والعروبي، وكان يرى في لبنان والعيش المشترك فيه ثروة يباهي بها كل الأوطان والأمم، ويرى في أن اللبنانيين وعيشهم الواحد هم المثل والمثال في قيام وطن عربي واحد بتنوع عقائده وثقافاته ومشاربه المتعددة" متوجهاً الى عائلته بالقول:" رحم الله العلامة هاني فحص الذي خسرته واحة الإيمان وافتقدته شجرة الحرية والذي تحتاجه أناة الأطفال وصرخات المعوزين الذين يتزايدون في عالم وفي وطن يأن من عمق التمذهب ومن شراخت الطائفية والمذهبية التي تغذي عالمنا ويكاد أن يحترق بوهج نيرانها هذا الوطن الذي أحبه العلامة السيد هاني فحص واراده وطن الإيمان والإنسان وملتقى الديانات والثقافات، انطلاقاً من قوله تعالى:" يا أيها الناس، إنا خلقناكم من ذكرٍ وإنثى، وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم" صدق الله العظيم".

 

هل العرب ضد الدولة الإسلامية

محمد سلام/الجمعة 19 أيلول 2014

ينقسم العرب المسلمون السنّة على تحديد الخطر الذي يهددهم: أهو في الدولة الإسلامية على أرضهم أم في الدولة الإيرانية على أرضهم؟ لذلك يتعذّر عليهم إعلان موقف واضح ومفهوم من مسألة التحالف الذي يقوده الرئيس الأميركي باراك أوباما ضد الدولة الإسلامية.

الأنظمة العربية، التي تنطلق أولوياتها من همّ الحفاظ على وجودها أولاً، ترى أن الدولة الإسلامية هي عدوها الأول ... وبعدما "ننتهي منها أو ربما ونحن ننهيها نتمكن من معالجة" موضوع التمدد الإيراني على "الأرض العربية."

الشعوب العربية السنيّة ترى أن تمدد الدولة الإيرانية إلى الأراضي العربية السنيّة هو التهديد الوجودي للعرب السنّة، وبالتالي فإن الأولوية يجب أن تكون لمواجهة تمدد الدولة الإيرانية إلى الأراضي العربية السنيّة.

أما موقف الشعوب العربيّة السنيّة من الدولة الإسلامية  فيتوزّع على ثلاث منصات، إذا صح التعبير:

-1- منصة الإقتناع الديني-العقائدي بقيام دولة الخلافة. وهو يرفض ضربها بالمطلق على قاعدة: "إذا كنا لا نوافق على أداء دولة الخلافة، فنعمل على تصويبه بالتفاهم معها لا بمحاربتها." وهذه الشريحة متواجدة بخصوصيتها في كل الدول العربية السنيّة، وإن بنسب متفاوتة.

-2- المنصة النفعية. وهي تمثل الشريحة القلقة من تمدد الدولة الإيرانية الشيعية على الأرض العربية السنيّة وترى في الدولة الإسلامية حليفاً يقوم بالمواجهة التي لم تقم بها الأنظمة: "فلماذا نحارب من يحارب عدونا؟"

-3- المنصة الثأرية. وهذه تمثل الشريحة العربية السنية التي عانت مباشرة من إضطهاد الدولة الإيرانية على الأراضي العربية. وهذه الشريحة متواجدة في العراق وسوريا واليمن ... ولبنان. هي شريحة، إن لم تكن منضوية فكرياً للدولة الإسلامية، إلا أنها تصفّق علناً وسراً لكل من يضرب السكين الإيرانية الشيعية المسلّطة على رقبتها. شعارها: "لماذا نعادي من يقتل قاتلنا؟"

خطورة هاتين الشريحتين (النفعية والثأرية) تكمن في إمكانية تصاعد قلقها وتنامي معاناتها وتعاظم خوفها على الوجود ما قد يدفعها إلى إعتناق شعار، بل شعارات، أكثر حدة تبدأ ب: "لماذا لا نساعد من يقتل قاتلنا؟" وتقود إلى ...

معضلة النظام العربي السنّي تكمن في أنه لم يستطع أن يصالح أولويته مع أولويات شعوبه، أو بالأحرى، فشل في إيجاد قلق مشترك يوحد موقفه مع مواقف شعوبه. لم يستطع النظام العربي حتى أن يجزم لشعوبه بأنه يضمن بقاءهم بصفتهم "مسلمون عروبيون" –كما وصفهم رئيس الحكومة اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة في كلمته بلقاء سيدة الجبل- أي بنقاء ثقافي كامل شامل من أي نفوذ إيراني-شيعي على الأرض العربية السنيّة.

لذلك تبدو مهمة تحالف أوباما ضبابية ومبهمة بالنسبة للعرب حكاماً وشعوباً، وليس بالنسبة للرئيس الأميركي الذي لا تعنيه هوية الشعوب، بل يعنيه فقط مصالح أميركا، ومن قال إن مصالح أميركا تتطابق مع مصالح العرب السنّة؟؟؟

إيران ليست ضد تحالف أوباما، بل تعتبره ناقصاً، تريد ضمانات بأنها ستكون، ومعها أسدها العلوي، وريثة لحصة ما على أرض العرب السنّة بعد تحقيق حلم القضاء على الدولة الإسلامية. 

الشعوب العربية السنيّة، بشرائحها أو منصاتها الثلاث المفصّله أعلاه، تتذكر أنها عندما خرجت في "جهادها العروبي الأول" قبل 100 سنة بالضبط بقيادة الأمير البريطاني لورانس ضد الدولة الإسلامية العثمانية لم تحصد سوى خيبات عروبية إستمرت قرناً من الزمن.

لورانس البريطاني ركب جمل العرب، أخرج الأسرة الهاشمية من مكّة، ألقاها في "المجلس العربي" الذي لم يستطع أن يدير شركة الكهرباء العثمانية في دمشق، ثم وزعها على الأردن والعراق، فأطاحت الشيوعية العربية بهاشمية بغداد، وبقيت هاشمية مكّة ... في عمان.

والشعوب العربية بشرائحها الثلاث، وبأنظمتها أيضاً، تتذكر الخازوق الذي دقته أميركا في أسفلها خلال السنوات العشر الأخيرة عندما شجعت التمدد الإيراني الشيعي على الأرض العربية السنيّة. وتتذكر بألم وخجل سقوطها في خديعة "صحوات" العشائر العراقية السنيّة التي بذل أبناؤها دماء تبين بالنتيجة أنها صبت في خدمة مشروع أميركا-إيران.

خديعة الصحوات أذلّت العرب السنّة، شعوباً وأنظمة على حد سواء، إلى درجة أن أحداً لم يستطع حتى الآن إطلاق صفة شهداء على مقاتلي الصحوات، التي كانت في الحقيقة غفوات ... بل غيبوبات عربية سنيّة.

وما كشفته الزميلة راغدة درغام في مقالتها فائقة الأهمية بصحيفة الحياة تحت عنوان "الخليج: داعش مقابل إيران" ما هو إلا نذر قليل من تناقض كبير هائج تحت السطح العربي السني.

وكتبت:  "هذا الأسبوع، عُقِد في الرياض مؤتمر استثنائي تميّز بالمصارحة العلنية وطرح التحديات بشفافية أقامه «معهد الدراسات الديبلوماسية» التابع لوزارة الخارجية السعودية ويرأسه الدكتور عبدالكريم بن حمود الدخيل و «مركز الخليج للأبحاث» الذي يترأسه الدكتور عبدالعزيز بن صقر. تحدثت في المؤتمر نخبة سياسية وأكاديمية وتخلله جلسات خاصة طافت فيها الصراحة وبدا واضحاً التباين في المواقف الخليجية من التحالف الذي يُصنَع ضد «داعش» ودور الولايات المتحدة فيه .

أحد المشاركين السعوديين قال في الجلسة الخاصة، إن هذه معركة أميركية أخرى لمصلحة الشيعة وطالب الرئيس الأميركي بعدم استخدام السُنَّة ذخيرة فيها، وقال: «خذ تحالفك وارحل، ولا تدّعي أن المعركة ضد داعش من أجلنا ولمصلحتنا. ارحل ».

«لا يمكن السُنَّة أن يقدموا دماءهم مجاناً» – أعلن عضو مجلس النواب – أمين عام مجتمع المستقبل الوطني العراقي الدكتور ظافر بن ناظم العاني من المنصة من أجل «ترسيخ سلطة طائفية جديدة». تحدث عن «الإذلال الطائفي» و «اجتثاث السُنَّة» وقال إن «الحرس الثوري الإيراني ليس أقل سوءاً من داعش ».  "

ما نشرته الحياة، على أهميته الفائقة، ما هو إلا جزئية بسيطة "معتدلة" من كلام أكثر صراحة، وأشد قسوة، وأكثر تشدداً قيل في المؤتمر المذكور.

فهل يتمكن العرب السنّة، أنظمة وشعوباً، من توحيد قلقهم، وتحديد عدوهم؟

هل سيسير العرب وراء إمام الجهاد الأميركي أبو حسين أوباما كما ساروا وراء لورانس، علماً أن أمير العروبة البريطاني كان أكثر تواضعاً: لبس رداء البادية، ركب الجمل مع العرب ... فصدقوا كذبته، فيما أوباما يأتيهم محلقاً في السماء فهل يسيرون وراءه على ... جمالهم؟

قد يكون الحل في التشبّه بالجمل إذا كان المقصود به الصبر ...والثأر... (صفحة كلام سلام)

 

إيران قد تصبح العدو الظل في الحرب على “داعش” بسورية 

 جاكوب سيغل/السياسة

20 أيلول/14

 حول طاولة كبيرة في باريس التقى 24 زعيما من زعماء العالم يوم الاثنين الماضي لمناقشة خطة الحرب ضد “داعش”, وتركت دولة واحدة جانبا. لكن إيران تدعي أنها لا تريد أن تكون هناك على أي حال, من خلال المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الذي قال عن التصريحات الأميركية حول “داعش” أنها “سخيفة وجوفاء ومنحازة “.

خلف هذا الكلام الصعب, مع ذلك, هناك خوف من أن الأهداف الأميركية في سورية سوف تهدد قوة إيران الإقليمية من خلال تعزيز قوة خصومها.

في مكافحة “داعش”, ما هو على المحك بالنسبة الى الولايات المتحدة تلك المخاطر بزعزعة الاستقرار في منطقة ستراتيجية بالإضافة الى تعريض حياة الأميركيين للخطر. بالنسبة الى إيران, العدو على عتبة الباب بالفعل.

فإيران تنظر الى “داعش” كتهديد ليس فقط بسبب عنف هذا التنظيم الشديد واستهدافه الشيعة, لكن بسبب إلحاق الهزيمة بالفريق الذي يمكن أن يوسع قوة منافسيه من السنة ويحول دون مطامع طهران بالهيمنة على المنطقة.

ترقص الولايات المتحدة وإيران حول “داعش” منذ بدء الضربات الجوية الأميركية في العراق منذ أكثر من شهر, وفي أحدث سلسلة من الخطوات, استبعدت الولايات المتحدة إيران من تحالفها الجديد لمكافحة “داعش”, كما قالت ايران انها رفضت بالفعل دعوة سابقة للتعاون, وأخيرا, قالت الولايات المتحدة انها ستدرس التنسيق مع إيران في المستقبل, لكن إذا اتسع الخلاف مع إيران, يمكن أن تصبح عدو الظل في سورية مع بدء الولايات المتحدة حربها هناك.

قبل الاختراق الأخير, إيران كانت تتصرف كشريك صامت لأميركا في العراق. وكانت القوة الجوية الاميركية حاسمة في كسر حصار “داعش” لقرية أمرلي, وهي بلدة شيعية في منطقة سنية وسط العراق, لكن بدعم من قوات برية من ضمنها “عصائب أهل الحق”, وهي ميليشيا تمولها إيران. وبعد وقت قصير غادرت الطائرات المكان, والجنرال الإيراني قاسم سليماني, قائد “فيلق القدس”, وقف لالتقاط صورة تذكارية مع القوات التي تنوب عنه, والتي زعمت انها انتصرت, ولم تذكر أي فضل للولايات المتحدة.

بالإضافة إلى الغارات الجوية الأميركية التي دعمت قوات الميليشيا الإيرانية, فان طهران كانت مفيدة على الأرجح في الضغط على رئيس الوزراء الطائفي نوري المالكي من اجل التنحي والسماح بتشكيل الحكومة الجديدة, من دون وجود تحالف رسمي رغم اسلوب الخطابة وحركات العلاقات العامة في إبعاد إيران عن الولايات المتحدة, فان البلدين تجنبا الزخم الناجم عن تقارب المصالح بينهما.

لكن لكلا البلدين حسابات مختلفة في سورية. فايران ترى ان حشد قوات “داعش” غير بعيد من حدودها مع العراق يشكل تهديدا مباشرا.أما الحرب الأهلية في سورية, و زعزعة الاستقرار لا تهدد الوطن بشكل مباشر. وفي حين أن الولايات المتحدة تصرفت وحدها إلى حد كبير في العراق, فإن توسيع الحرب ضد “داعش” في سورية سوف يعتمد على الدول السنية التي تعتبر أعداء إيران التقليديين.

قلق إيران الرئيسي في سورية يكمن في فقدان أقرب حلفائها الإقليميين إذا دعمت الولايات المتحدة وحلفاؤها المتمردين السنة لمحاربة “داعش” وقوات حكومة بشار الأسد.

عبر سورية, تصل قوة إيران الى “حزب الله” البناني, لتمتد منطقة نفوذها من طهران إلى البحر المتوسط. إذا سقط الأسد وتشكلت حكومة جديدة من قوات التمرد السنية فان إيران تفقد حجر الزاوية في هيكل قوتها الإقليمية. أكثر من ذلك, فإذا مارست الدول السنية المنافسة دورا رئيسيا في سقوط الأسد, فانه سيتم تعزيز المنافسين الإقليميين لإيران حتى يتم تقويض قوتها الذاتية.

إن الصراع الناجم عن الخوف الإيراني من فقدان سورية, والقناعة بأن هزيمة الولايات المتحدة ل¯”داعش” تتطلب مهاجمتها هناك من دون تعاون مع نظام الأسد ظهر الى العلن يوم الاثنين الماضي.

يوم الجمعة قبل الماضي, قال وزير الخارجية جون كيري عن دعوة ايران الى اجتماعات باريس :” لن تكون مناسبة, بالنظر إلى القضايا الأخرى العديدة التي هي على الطاولة في ما يتعلق بمشاركتها في سورية وفي أماكن أخرى”. وأضاف يوم الاثنين الماضي ان وجود ايران سيحول دون إدراج الدول السنية الرئيسية, مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

في المقابل, وصف آية الله خامنئي الاستماع إلى التصريحات الأميركية

 عن”داعش” بأنه أمر “مسل حقا ” بينما كان يعالج في الآونة الأخيرة من سرطان البروستاتا, اذ قال :”ما كان مسليا حقا قول وزير الخارجية الاميركية والمتحدث باسمه صراحة: نحن لن ندعو إيران الى تحالف ضد “داعش”(…) ذلك مصدر فخر واعتزاز, وليس مصدر خيبة الأمل” . بعد تلك التصريحات التي أطلقها خامنئي, احتفظ كيري بإمكانية التعاون المستقبلي فقال :” إن عدم دعوة الإيرانيين الى مؤتمر باريس لا يعني أننا نعارض فكرة التواصل لمعرفة ما إذا كانوا سيأتون الى التحالف وبأي ظروف, أو ما إذا كان هناك إمكانية لتغيير ما”.

تزامنا مع خطاب طهران, خرج الرئيس العراقي فؤاد معصوم ببيان يدعم النظام الإيراني, اذ أعرب في مقابلة حصرية مع وكالة “أسوشيتد برس”, عن خيبة أمله من استبعاد إيران من اجتماع باريس , وقال :” ليس من الضروري” ان تنفذ الدول السنية في التحالف بقيادة الولايات المتحدة مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة ضربات جوية ضد “داعش”.

طالما تولت الادارة الاميركية قيادة الحرب ضد هذا التنظيم, فأنها دخلت في صراع إقليمي أوسع قد يعمل على تأليب دول, مثل إيران الشيعية, ضد القوى السنية التي تعد حليفا لواشنطن حاليا, وقد سعت الى تجنب الظهور على انها منحازة في ذلك الانقسام الديني, لكن تخاطر هنا بأن ينظر إليها على أنها تدعم السنة حتى وهي تحشد القوات لمواجهة “داعش”, المجموعة السنية الأشد قسوة وطائفية في المنطقة.

وكما تصرفت إيران في الحرب الأخيرة في العراق, عندما سلحت ودعمت الجماعات المتمردة التي تقاتل القوات الاميركية , فان وجود عدو مشترك, كما كان صدام حسين ذات يوم, لن يمنع ايران من محاولة مواجهة النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط.

بالنسبة الى بغداد, السؤال هو: كيف سيكون الوضع بعد “داعش”? في العراق هناك بالفعل حكومة يقودها الشيعة منحازة على نطاق واسع الى طهران, لكن في سورية , حيث الشيعة هم الأقلية, فان المستقبل فيما بعد “داعش” سوف يهدد بتجميد ايران فيها.

من أجل الحاق الهزيمة ب¯”داعش”, تعتمد الولايات المتحدة بشكل كبير على شركائها في الائتلاف السني لإعطاء أهدافها شرعية محلية, وضمان بناء النظام السياسي بعد “داعش”. خوفا من فقدان قوتها قد تحاول إيران زعزعة الجهود التي تقودها الولايات المتحدة في سورية, مما يتسبب في إطالة أمد الصراع, وهذا من شأنه أن يضعف المشاركين في التحالف, لكن في الوقت نفسه , إذا عملت ايران على إسقاط الأسد, فقد تسعى بوسائل أخرى الى الحفاظ على نفوذها في سورية.

أحد الخيارات قد يتمثل في التحكم بنقل سياسي للسلطة من الأسد للتأكد من أن الحكومة الجديدة الناشئة في دمشق لا تزال تتقبل رعاية المصالح الإيرانية. ثم هناك التسديدة البعيدة الحقيقية, اي أن تتوصل إيران إلى انفراج مع منافسيها من الدول السنية وتقبل بترتيبات لتقاسم السلطة بدلا من دولة عميلة لها في سورية.

أيا كان المسار الذي سوف تنتهجه إيران, فسوف يكون لها رأي في القتال ضد “داعش” وفي مستقبل العراق وسورية بمقعد الى الطاولة أو بلا مقعد.

**من قدامى المحاربين في الجيش الاميركي, والمقالة نشرت في صحيفة “الديلي بيست” الاميركية

 

الوزير باسيل يقاوم بالنبيذ

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

لهم في الميتولوجيا الإغريفية ديونيسوس إله للخمر.

ولنا في تاريخ لبنان الحديث مَن صنع مِن الخمر أنشودة حرية وفعل إيمان كينوني. (ضع سطرين قارئي العزيز تحت صفة "كينوني").

وما بين دينوسيوس الأول (المعروف بـ"باخوس)"، وبين دينوسيوس الثاني، بَوْنٌ شاسع.

وشو بيجيب شعطة الفودكا لخمرة الروح، وشو بيجيب باخوس لجبران!

فإذا كان الإله الأول قد ألهم المجتمع اليوناني القديم طقوس الابتهاج والنشوة، فالإله الثاني هو البهجة بعينها. هو ذاك الخليط الفكري بين الروحانية المشرقية وبين البعد الأنترناسيونال (متل بن نجار). هو تلك الطاقة الخلاّقة في سبر الأغوار واصطياد الأفكار الفلسفية وتقديمها بلغة فصحى تذكر المتلقي بالبساتنة والمعالفة وأسياد المنابر.

في الأمس القريب وقف ناظر الخارجية اللبنانية في جدة متحدثاً في تحديات مواجهة الإرهاب معلناً "أن لا عذر أو مبرر لاستبعاد أية دولة أو طرف من المشاركة في تلك الحرب على داعش"، وبعد أيام رسم للمؤتمرين خارطة طريق لمواجهة التكفيريين.

كان نجم المؤتمر من دون منازع. جون كيري رفع القبعة لجبران. سيرغي لافروف توسم في فتى البترون الأغر مستقبلاً ديبلوماسياً باهراً.

من منبر الكي دورسيه، ومخاطبة المجتمع الدولي من علٍ، إلى منبر جامعة الروح القدس، أطل دينوسيوس الثاني متحدثاً في مؤتمر النبيذ اللبناني، مضفياً على موضوعه، المسبوك بحرفة صاغة اللغة، نكهات متعددة ومقاربات مبتكرة لم يسبقه إليها أحد.

قبلاً قيل مجازاً إن الفنان اللبناني أفضل سفير للبلد، مع دينوسيوس الألفية الثالثة صار"النبيذ اللبناني أفضل سفير للبنان في الخارج" سفير فوق العادة.

قبلاً لم يضئ أحد على البعد الكياني للنبيذ. جبران أضاء وشدد على كون النبيذ اللبناني "منتجاً كيانياً لارتباطه الوثيق بالكيان اللبناني ولعمق تجذره، أولا بالتاريخ اللبناني وبالثقافة المشرقية والأدب". وذهب إلى اعتبار وزارة الخارجية والمغتربين هي أكثر من وزارة سيادية، بل هي وزارة كيانية لدورها المباشر المعني بالحفاظ على الكيان اللبناني وبتناول مقوماته الأساسية، ومن مقومات الكيان النبيذ.

وكم كان ليكون الكلام جميلاً ومؤثراً لو حضر عدنان منصور وفوزي صلوخ وعلي الشامي محاضرة جبران في الكسليك وأثنوا على خمر الكلام.

وقبل سطوع نجم دينوسيوس عصرنا على الحياة الوطنية، كان الصمود في الأرض فعل مقاومة، والعمل العسكري ضد المحتل فعل مقاومة، والعلم فعل مقاومة، لكن جبران أضاف:

إن زيادة استهلاكنا للنبيذ وتصنيعه وتسويقه في لبنان والعالم هو فعل إيمان بوطننا وهويتنا. لا بل أقول أكثر من ذلك، إنه فعل مقاومة للحفاظ عليها في وجه الهجمة التكفيرية التي نتعرض لها" بعدما سمعت كلام العزيز جبران، طلع الدم إلى رأسي.

هرعت إلى السوبر ماركت وجئت بعبوة كافيار باب رابع وبقنينة نبيذ لبناني أبيض، ثم دعوت زوجتي التي تغالب النعاس إلى المساهمة العملانية في مقاومة الهجمة التكفيرية الآن الآن وليس غدا. بنصف ساعة قضينا على قنينة النبيذ.خي شو حلوة المقاومة.

وبناء على آثار النبيذ الجانبية على مزاجنا تعاهدنا، زوجتي وأنا،عملاً بتوصية جبران، على اعتماد هذا النهج المقاوم، وخططنا لملء القبو بزجاجات من كل الأعيرة والألوان: أبيض. أحمر. مز. حلو. vin rosé. كي نكون على أهبة الاستعداد لمواجهة الخطر التكفيري الداهم.

 

الإرهابيون يضغطون عسكرياً لسحب الجيش ردّة الفعل الأولى بعد عزل البلدة

خليل فليحان/النهار

20 أيلول 2014

بلغ تصعيد المسلحين ذروته أمس في عرسال بخرق جهة معادية للجيش لم تعلن هويتها، وقف النار عبر تفجير شاحنة تابعة له في وسط عرسال، بعد هدوء دام نحو 44 يوماً، فاستشهد جنديان وجرح ثلاثة، مع التذكير بأن المعارك بين الجيش والمسلحين الارهابيين كانت قد اندلعت في 2/ 8/ 2014 باعتداء شنّوه على مراكز عسكرية في جرود عرسال، ثم امتد الى البلدة. وتزامن هذا التفجير مع عزل الجيش عرسال عن جرودها واحكم السيطرة على جميع الطرق لمنع ارسال ما يحتاج اليه المسلحون في الجرود من مؤن غذائية وطبية.

رد الجيش على العبوة الجانية بعمليات دهم نفذها في جوار منطقة الانفجار، في محاولة لكشف الجهة التي تقف وراءه. وعزز مواقعه العسكرية بقصف مدفعي لتحركات المسلحين. وليلا، سقط صاروخان بين اللبوة والنبي عثمان مصدرهما مرابض المسلحين في جرود عرسال، وردت مدفعية الجيش على مصادر النيران، فقتلت سورياً وأصابت مطلوباً وفقاً للمعلومات الرسمية. وهذا هو الرد الأول من مرابض الجيش على صواريخ تستهدف اللبوة والنبي عثمان في اتجاه مصادر اطلاق الصاروخين في جرود عرسال. تلا ذلك سقوط صاروخ على مكتب حركة "أمل" في اللبوة. ورفض المسؤولون زعم المسلحين امس ان العبوة التي انفجرت من صنع الجيش و"حزب الله"، واعتبروا ذلك "ضربا من الخيال اذ كيف يمكن المؤسسة التي تنشئ الجندي ان تقتله ممزقا في وضح النهار اثناء قيامه بواجبه العسكري؟".

وليلاً، سادت بلبلة بعدما لوحت "جبهة النصرة" على شبكة "تويتر" بقتل الجندي بصيغة ملتبسة: "محمد حميه اول ضحية من ضحايا الجيش اللبناني الذي أصبح ألعوبة في يد الحزب الايراني". واذا صح ذلك فسيكون اول جندي محتجز لديها يقتل، فيما سبق لـ"داعش" ان ذبحت اثنين. ونقل عن مسؤول حكومي انه اذا صح مصرع حميه، فهذا يعني ان المسلحين تجاوزوا الوساطة القطرية وتخلوا عن اصغائهم لأصدقاء لهم طلبوا اليهم التريث في تنفيذ القتل، وتطويل مهلة الانذار لمعرفة ما سيحمله الموفد القطري.

ولم يستبعد ان تكون الساعات المقبلة ساخنة على جبهة عرسال، وان تظل حياة العسكريين المحتجزين معرضة للخطر، وسط لجوء الارهابيين لاستعمال الضغط العسكري على قطر، إما للاسراع في إيفاد وسيطها وإما للإحجام عن ذلك بعدما وعدت الدوحة على أعلى المستويات رئيس الحكومة الاحد الماضي بأنها ستقف الى جانب الجيش اللبناني في مكافحته للارهاب. وأكد أن الجيش مستنفر في تلك المنطقة ولن يسمح بأن يجدد الارهابيون اغتيال العسكر الذي يقوم بمهماته الوطنية لحماية الناس. وحصل تداول بين سلام ونائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي لاتخاذ موقف بعد الجريمة الاخيرة في قلب عرسال. ورأوا ان هدفها زرع الكراهية بين سكانها والجيش، او دفع الاخير الى ضرب البلدة بعنف، وهذا ما تتلافاه قيادة الجيش منذ اندلاع المعارك في الثاني من آب الماضي، لأنها تعتبر ان العديد من اهل البلدة يخدمون في الجيش ومعظم سكانها يؤيدونه، واي عمل عسكري لن ينفذ الا في شكل محدود من اجل احباط ما يخطط له الارهابيون لإلحاق الاذى بالبلدة.

 

دلالات مهمة على خسارة النظام الجولان تغيير جوهري يخلط الأوراق والمعادلات؟

روزانا بومنصف/النهار

20 أيلول 2014

حجبت التطورات المتلاحقة المتصلة بتشكيل التحالف الدولي من اجل مواجهة تنظيم "داعش" الحوادث العسكرية التي تلاحقت في الجولان وسيطرة "جبهة النصرة" على معبر القنيطرة. وانشغلت دوائر الامم المتحدة في الاسابيع الاخيرة باحتجاز الجبهة عناصر من القوة الدولية العاملة في الجولان (الاندوف) والتفاوض مع الجبهة من اجل اطلاقهم، وهو موضوع اثار تساؤلات كثيرة في المنظمة الدولية عن مهمات القوة الدولية وكيف لا تواجه الاعتداءات التي تعرضت لها، او كيفية تركها اسلحتها وعتادها للعناصر السورية المسلحة. وهو ما كان محور جلسة مغلقة لمجلس الامن الدولي يوم الاربعاء في 17 من الجاري لمناقشة هذه النقاط . ويعتقد ان ذلك يؤدي الى تساؤلات بديهية اخرى تتعلق بامكان استمرار مهمة القوة الدولية في الجولان، والتي تراجع من تبقى منها للتمركز على الجهة التي تحتلها اسرائيل من الجولان، وهل يمكن ان يكون لها اي جدوى في منع تدهور الحال والقدرة على المحافظة على الاستقرار في الجولان، علما انها لم تصمد امام هجمات "جبهة النصرة"؟ واي دول يمكن ان تقبل بالاستمرار في المشاركة في القوة في ظل تفتت سوريا بعد تعرض جنود فيجيين وآخرين للاحتجاز؟ انها تساؤلات مماثلة لتلك التي طرحت ابان تجاوز اسرائيل القوة الدولية العاملة في الجنوب من اجل اجتياح الجنوب اللبناني ومناطق اخرى على مدى اعوام طويلة، علما انه بالنسبة الى سوريا تبرز علامات استفهام مختلفة وان تكن القوة رمزية من حيث عددها وعتادها.

وثمة جوانب أخرى من الموضوع تكتسب دلالات مهمة . فللمرة الاولى منذ اربعة عقود تتعرض الحدود في الجولان المحتل لتغييرات جوهرية مع انتزاع "جبهة النصرة" والمقاتلين السوريين معبر القنيطرة الحدودي مع اسرائيل من يد النظام السوري. فالحدود بين سوريا واسرائيل في الجولان عرفت هدوءا لم تعرفه اي جبهة اخرى مع اسرائيل منذ سريان اتفاق الهدنة بين البلدين وحرب 1973. وكانت مراكز القوة الدولية تعرضت لاعتداءات، اذ خطف 4 جنود من القوة في آذار 2013، مما ادى الى مراجعة بعض الدول مشاركتها من ضمن هذه القوة .

وهذا التغيير ليس بسيطا او ضئيلا، اذ يشكل بالنسبة الى مراقبين كثر ابرز تعبير عن تحولات في سوريا تمضي قدما وتفرض وقائع جديدة على الارض، وتاليا انعكاسات وتداعيات اخرى لن تتأخر في الظهور، من ابرز دلالاتها المزيد من انحسار سيطرة النظام على حدود سوريا مع دول الجوار، بما في ذلك اسرائيل، ربما باستثناء لبنان الذي ساعده في المحافظة على الحدود معه "حزب الله" من خلال مساعدته في السيطرة على القرى الحدودية مع لبنان. وخلال الاعوام الثلاثة والنصف حتى الآن من عمر الازمة السورية، كان لدى النظام ورقة ضمان اذا صح التعبير في وجه مطالبات الدول الخارجية له بالتنحي، انطلاقا من ان استمرار وجوده في السلطة هو ضمان للاستقرار على جبهة الجولان وعدم المس باستقراره، وتاليا باستقرار المنطقة. وفي الاشهر الاولى للازمة، هدد ابن خال الرئيس السوري بشار الاسد رامي مخلوف بان زعزعة الاستقرار في سوريا تعني انه لن يكون هناك استقرار في اسرائيل على نحو يعبر بوضوح عن الربط الذي احدثه لاستمرار النظام. وخسارة النظام ورقة محافظته على الاستقرار في الجولان، تجعله يخسر ورقة قوية ما لم تعمد "جبهة النصرة" التي طردت القوة الدولية من القنيطرة على الحدود الى شن عمليات ضد اسرائيل بما يمكن النظام من استخدام ذلك لمصلحته. وبالنسبة الى مراقبين كثر، فان فقدان سيطرة النظام على اراض تشكل اهمية استراتيجية بالنسبة الى استمرارية نظامه، لا يشكّل ضربة قاصمة له فحسب، بل "يعتبر دليلا على ضعفه المتزايد، وان كان لا يزال متمكنا في العاصمة وبعض المناطق الاخرى.

وثمة في هذا الاطار من يتطلع الى اسرائيل من اجل رصد رد فعلها، في ظل اعتقاد شائع انها كانت من ابرز الممانعين لتنحي الاسد مع بقائه ضعيفا لمحافظته على استقرار الجولان من جهة وعدم قدرته بعد الآن على المطالبة به او التفاوض عليه. الا ان اسرائيل التي تتفرج على التطورات في سوريا لم تبد قلقا شديدا، اقله حتى الآن، مما يجري هناك، فيما انتشرت الصور على وسائل التواصل الاجتماعي لاسرائيليين افترشوا المناطق المطلة جنبا الى جنب مع عناصر من القوة الدولية يتابعون سير المعارك على الطرف الآخر من الحدود في الجولان، ولم يبد عناصر "جبهة النصرة" اهتماما بتجاوز سيطرتهم على مواقع جيش النظام ومراكزه، وكذلك مراكز القوة الدولية. ويذكر في هذا الاطار ان البيانات التي صدرت عن الأمم المتحدة لم تسم "جبهة النصرة"، علما ان الاخيرة كانت طالبت المنظمة الدولية بنزعها من لائحة الارهاب في معرض التفاوض من اجل اطلاق جنود القوة الدولية الذي تحتجزهم. ويلفت بعض المراقبين ايضا الى ان التحالف الدولي من اجل مواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية" لم يذكر "جبهة النصرة" من ضمن الاستهدافات المحتملة.

 

بدايات تحوّل في معركة سوريا؟

علي حماده/النهار

20 أيلول 2014

لا يعني تصويت الكونغرس الاميركي على خطة دعم وتسليح المعارضة السورية "المعتدلة" ان موازين القوى في سوريا سوف تتبدل في هذه العجالة لمصلحة المعارضة التي عليها بموجب الترتيبات الدولية - العربية الجديدة ان تواجه عدوّين، هما "داعش"، والنظام في سوريا الذي لا يزال يقاتل مستغلا تمدد "داعش" مرة بالتواطؤ، ومرة بالاستفادة العرضية من خيار التنظيم المشار اليه الاصطدام حصرا بالمعارضة السورية بمختلف تشكيلاتها التي صار لها اكثر من ثلاثة اعوام وهي تقاتل ليس النظام فحسب بل من ورائه ايران وروسيا في كل مكان. ما سيتغير سريعا هو مناخات المعركة ضد النظام الذي يعاني من حال ضعف شديد، ولا يملك اي مقومات لمواصلة المعركة ما لم تمده ايران بالرجال والسلاح.

ما سيتغير هو المناخ ، وزخم الثوار في العديد من الجبهات الحساسة مثل الجنوب (درعا - القنيطرة) وفي محيط العاصمة دمشق من ريف القلمون وصولا الى احياء متاخمة لقلب دمشق نفسها. وسيشكل رفع الاميركيين الحظر عن مد الثوار بسلاح نوعي بأعداد كافية الى إحداث تغيير على الارض. وسيكون "حزب الله" اول من سيشعر بالتغيير القادم، وهو الذي يتحمل خسائر كبيرة جدا مقارنة بحجمه في معركة القلمون. ومهما كابر "الحزب" وضغط على بيئته الحاضنة فإن الحقيقة واضحة، وخلاصتها انه خسر حتى الآن اكثر من الف رجل على ارض المعركة، والقادم ادهى. لا يعني اطلاق الاميركيين لعملية دعم وتسليح لقوات المعارضة السورية "المعتدلة " بقيمة نصف مليار دولار ان القرار اتخذ لاسقاط نظام بشار الاسد، بمقدار ما يعني ان الادارة الاميركية تقرأ مواجهة تنظيم "داعش" بشكل مختلف عن السياسات الايرانية او الطموحات الروسية. فمواجهة "داعش" تفترض اعادة النظر في الكثير من القرارات التي اتخذت لا سيما في سوريا، واستندت الى قرار جوهري قضى بعدم اسقاط نظام بشار الاسد. واليوم ثمة تحول في القراءة لا يعرف مداه، اذ تعتبر الادارة الاميركية انه لا بد من كسر الواقع الذي فرضه بقاء بشار بدعم الايرانيين، واختبار امكانية بناء معارضة مسلحة "معتدلة " متحالفة مع الغرب والدول العربية المعتدلة، يمكن ان تشكل البديل لحظة يصدر قرار الاطاحة ببشار، وتدمير الجسر الايراني.هل تنجح واشنطن في اختبارها هذا؟ لا نعرف، ولكن ما نعرفه يقينا ان النظام في سوريا سقط منذ امد بعيد، والجسر الايراني لن يصمد طويلا.

 

المسيح الشرقي لا يستجدي الحماية من أحد

عقل العويط

20 أيلول 2014/النهار

"من أراد أن يتبعني فلينكر نفسه، ويحمل صليبه كلّ يوم ويتبعني" (لوقا 9/23).

المسألة واضحة. مملكة المسيح ليست من هذا العالم. ولا هي بالطبع مملكة السياسة، ولا مملكة القادة الزمنيين والروحيين. فالمسيح لا يعقد مؤتمرات لحماية المسيحيين. ولا مؤتمرات لحماية الأقليات الشرقية الأخرى، أكانت إتنية أم دينية. وهو لا يطلب وصايات الدول، ولا حماياتها. فكيف إذا كانت الوصايات والحمايات من طريق الولايات المتحدة الأميركية؛ هذه التي تعبد ربّاً واحداً هو المال، وهي نفسها التي ما إن توحي أنها تريد حماية طرفٍ ما، حتى يتعرض هذا الطرف للاستئصال أو الاقتلاع والتهجير. مثل هذا المصير يسري على الجميع، باستثناء إسرائيل طبعاً.

كلّ الحمايات هباء. كلّ المؤتمرات هباء. وحدها موهبة العيش، هنا والآن، تحمي.

أن تكون موهوباً للعيش هنا؛ هذا هو التحدّي الحقيقي. ليس عند المسيحيين من تحدٍّ آخر البتّة، سوى كيفية المحافظة على موهبة العيش هنا. ما أقوله عن المسيحيين، أقوله عن المسلمين أيضاً، وأقوله في الآن نفسه عن كلّ الدولتيين، المتنوّرين، المدنيين، العلمانيين، الديموقراطيين، الذين يتوقون للاندراج كمواطنين أحرار في دولة المواطنة. ليس ترفاً أن يكون المرء عربياً، أو شرقياً، أو مسيحياً، أو مسلماً، أو لاأدرياً، "أكثرياً"، أو "أقلّوياً". ليس ترفاً أن "يقرّر" المرء أن يعيش، هنا، والآن. بل بطولة. من أراد من المسيحيين أن يحيا هنا، والآن، فعليه أن يمارس بطولة العيش. سوى ذلك، في إمكانه أن يكون أيّ "شيء". وفي مقدوره أن يخترع أساليب أخرى للعيش؛ كأن يساوم، أو يذعن، مثلاً، أو يطأطئ، أو "ينسجم"، إلى أن يصنع له الأمل حياةً أخرى.

عارٌ أن يذهب البعض إلى الولايات المتحدة الأميركية لمطالبتها بحماية الأقليات. عارٌ أن تشهد الولايات المتحدة مؤتمراً للمسيحيين الشرقيين، وأن يشارك فيه مسيحيون شرقيون. ليس لأن المؤتمرات مكروهة أو معيبة في ذاتها، بل لأن مكان هذه المؤتمرات يجب أن يكون هنا حصراً، ومع أهل المكان حصراً. ثمّ إن القائمين بالمؤتمرات الدينية والداعين إليها والمشاركين فيها، يحتاجون في الأصل، ودائماً، إلى موهبة الروح القدس، التي وحدها عند المسيحيين تملك السلطان القلبي على وجداناتهم الفردية والجمعية، وتفتح أمامهم السبل المغلقة.

لا حلّ خارج الهنا. فماذا يفعل المسيحيون الشرقيون بأنفسهم حين يعبّرون عن الهلع البشري حيال المصير، أو حين يطالبون بحمايات دولية، أو حين يهرعون إلى عقد المؤتمرات، لاستجداء البقاء في أرضهم؟ إذا كانوا لا يستطيعون البقاء، لأيّ سببٍ من الأسباب الموضوعية، كالسبب الناجم عن المظالم الحقيقية اللاحقة بهم، فليس عليهم سوى أن يختاروا بين الشهادة و"الحلول" الأخرى. فإذا اختاروا الشهادة، فيكونون يشهدون للمسيح. وإذا اختاروا "الحلول" الأخرى، فيكونون، بذلك، يختارون العالم، وهذا حقّهم البشري.

لكنّ هذا الحقّ البشري الطبيعي، إذ يندرج في لعبة المصالح والأمم، وإذ "يتنافس" والشهادة المسيحية، ويتناقض معها، فإنما يسحب من يد المسيحي "حقّ" المطالبة بالحماية، من منطلق الشهادة للمسيح. الانحياز إلى الحقّ البشري، والانخراط فيه، والتورّط في دهاليزه وكواليسه ومتاهاته، يستوجب الخضوع لشروطه من جهة، ويُبطل، من جهة أخرى، مفعول الحقّ الآخر. يبطل مفعول البطولة، ويكون يسدّد، واقعياً وموضوعياً، طعنةً نجلاء إلى المعنى الأجلّ في الإيمان الديني المسيحي؛ معنى أن يكون المسيحيون الشرقيون شهوداً ورسلاً؛ هم الذين يُفترض بهم، أن يحملوا أمانة الشهادة عن المسيحيين في العالم كلّه، لأنهم، أكثر من سواهم، بل دون سواهم، ورثة المسيح البشري، الشرقي، وأبناء ذرّيته.

للشاهد أن يشهد. كلّ عملٍ مضادّ لهذا الدور، يُخرِج الشهادة للمسيح من معناها، ومن فاعليتها الجوهرية، ويُفقدها خصوصيتها، ويجعلها عملاً دنيوياً، بشرياً، سياسوياً، آفلاً، مختلفاً تماماً عن بطولة العمل في المسيح.

ليس للمسيحي أن يخاف من كونه أقلّية. ليس له، في الأصل، أن يثير النقاش حول مسألة الأقليات والأكثريات، وأن يبحث عن مكانةٍ له فيها. معناه، وقيمته، موجودان خارج هذه القضية تماماً.

حين تحضر، على سبيل المثال، مسألة رئاسة الجمهورية في لبنان، يجب أن تحضر من كونها فاعليةً دولتية، مدنية، سياسية، وليست فاعلية دينية. وحين تثار من منطلق ديني مسيحي، تقع في الاستغلال، وسوء الاستعمال، وتصاب رمزيتها في صميمها، وتفقد جانباً كبيراً من أهميتها.

المسيحي، مسؤوليته أن يكون شاهداً. ليس عنده، كمسيحي، من مسؤوليات ثانية، أو موازية، إلاّ إذا أراد أن يختار العمل في العالم، الذي يخضع لشروط العالم، وحقوقه، وليس لشروط المسيح وحقوقه. عندما يختار المسيحي العالم، يتحمّل المسؤولية القانونية الناجمة عن هذا الخيار. رئاسة الجمهورية اللبنانية، هي في هذا المعنى، مسؤولية لا شأن لها بالمسيح، ولا بالمسيحية. هي شأنٌ سياسوي، دنيوي، بحت. من حقّ الذين يبحثون عنها، أن يناضلوا سياسياً – لا دينياً - من أجل الفوز بها، وأن يبحثوا عن السبل السياسية الآيلة إلى تحقيق هذا الفوز، ولكن خارج الشرط المسيحي. لا علاقة البتّة للمسيح بهذه القضية. ما يفعله المسيحيون الشرقيون، ساسةً وقادةً روحيين، حين يستخدمون المسيح، لغايات دنيوية، وسياسوية، يقع مطلقاً خارج المسيح. وحين يستسلمون للهلع، وحين يطالبون بالحمايات، فإنما ذلك يناقض حمل الصليب، ويناقض كونهم مسيحيين، حيث يقع تصرّفهم في صميم السياسة، أي خارج الجوهر المسيحي، فيكون لا علاقة له بشهادتهم كمسيحيين.

ليس مسموحاً للقادة السياسيين عند المسيحيين بأن يثيروا مسألة السلطة السياسية، ودورهم فيها، إلاّ من منظور محض دولتي، دنيوي، سياسيوي. فليكفّوا، والحال هذه، عن "توريط" المسيح والمسيحيين في الموبقات السياسوية التي يمارسونها. هذه خطيئة كبرى يرتكبها هؤلاء الزعماء الدنيويون، فكيف إذا كانت تُرتكَب بمشاركة القادة الروحيين، ومباركتهم! هذا في اللاهوت. أما في الواقع السياسوي، فثمة لبنانيون وسوريون وعراقيون، مسيحيون، خائفون مما يجري، وقلقون على المصير. هذان الخوف والقلق مشروعان، وواقعيان؛ مرةً بسبب الأنظمة الديكتاتورية، ومرةً بسبب الظلاميات التكفيرية الإلغائية، أكانت سنّيةً أم شيعية. هذان الخوف والقلق، يجعلانهم يبحثون عن الحلول التي يعتقدون أنها تنجّيهم من شرّ ما يواجهونه من ديكتاتوريات سياسية وأمنية وظلاميات دينية، لا تطاولهم فحسب، بل تطاول كلّ "خارج" على مفاعيل الأمر الواقع. فليعرف الجميع أن هؤلاء "الخارجين" هم مسلمون ومسيحيون وعلمانيون ولاأدريون ولادينيون على السواء. سابقاً، كان هؤلاء المسيحيون أنفسهم يعيشون في كنف الديكتاتوريات الاستبدادية، وكان الكثر منهم يكتمون التوق إلى ما يطمحون إليه من حرية وكرامة، بقبول الانضواء تحت أجنحة هذه الديكتاتوريات. اليوم، تعصف بوجودهم قوى التكفير والاستبداد من كلّ حدب وصوب. لكن الخيار؛ وتالياً ما يترتّب عليه؛ واحد، ماضياً وحاضراً، هنا وهناك، وفي الحالتين: إما الشهادة للمسيح، وإما تواطؤهم ضدّ مسيحيتهم، وضدّ كرامة الشخص البشري، والقبول بالذلّ. الحلّ الوحيد لهؤلاء المسيحيين، ولقادتهم السياسيين والروحيين، أن يبتدعوا مع مواطنيهم الآخرين، وخصوصاً المسلمين، الدولة التي ينتظمون في كينونتها القانونية والسياسية. وحدها صناعة الدولة المدنية الديموقراطية، ووحده الانتماء إلى دولة القانون هذه، ينجّيان المواطنين، كلّ المواطنين، من الإهانات التي تطعن في كرامة وجودهم وعيشهم. فكيف إذا كانوا مسيحيين ومسلمين على السواء! المدنيون المسيحيون، يستطيعون أن يفعلوا الكثير إذا أرادوا أن يفعلوا الكثير. هم، إذا شاؤوا أن يحملوا رمزياً صليب المسيح في العالم، في إمكانهم أن يكونوا خميرةً معنوية في العجين السياسي والمجتمعي، وأن يساهموا في ابتداع صيغة خلاّقة، تصون المعنى الأساسي للمسيحي الشرقي، باعتباره وارث المسيح الأول في هذه الأرض، وتحفظ المسيحيين الشرقيين، كفاعلية قيمية، إنسانوية ومجتمعية وثقافوية وحضارية.

تعيش المجتمعات العربية مخاضها الوجودي العسير. ما يصيب المواطنين المسيحيين، يصيب في الآن نفسه المواطنين المسلمين، الذين ينتظمون في رحاب الدولة المدنية. كما يصيب كلّ الذين يهجسون بالعقل والحرية والديموقراطية والعيش المتنوّع. لا خلاص لهؤلاء جميعاً إلاّ بصناعة الدولة المدنية. وحدها تقلّم أظفار التكفيريين والظلاميين والاستبداديين والإلغائيين، من هذه الجهة أو تلك. ليست المسيحية هي وحدها في الخطر، بل هو الإسلام خصوصاً وأيضاً في خضمّ هذا الخطر. فليكفّ المسيحيون عن التباكي وإبداء الهلع واستجداء الحمايات. وليبحثوا عن الحلّ الوحيد في ابتداع موهبة العيش هنا. والآن. وليعلم الجميع أن المسيح الشرقي لا يستجدي الحماية من أحد. ولن يطلب اللجوء من أحد. معياريته الوحيدة أن يكون مسيحاً، أو أن يتشبّه بالمسيح. ما عدا ذلك، تقع مسؤوليته على أهل السياسة. وهؤلاء، يجب أن يكونوا أدرى بشعابها ودهاليزها ومتاهاتها، وأدرى من أين تؤكل كتفها. هم يتحملون تبعات أعمالهم ولعنات التاريخ، أو مجده. فليتحمّلوا.

 

في محاربة جَهَالة الظَّلاميّين

هنري زغيب/النهار

20 أيلول 2014

في كتاب "الإِسلام مشروحاً للأَولاد وأَهاليهم" (2012) إِثْـر فاجعة 11 أَيلول 2001، وبعد لغْطٍ أَعمى لَحِقَ بالإِسلام دِيناً ومسْلِمين، تَـمَكَّن الطاهر بن جلُّون، بِـمَهارَتَيْه روائياً وتربوياً، من تقديم الإِسلام إِلى الأَولاد في لغةٍ مبسَّطَة عارضاً "قصةَ رجُلٍ استثنائي أَصبح نبياً، وتاريخَ دينٍ وحضارةٍ أَضاف إِلى الإِنسانية الكثير" مُلْغياً هرطقة الجمْع بين الإِسلام والإِرهاب، ومستَبِقاً لغْطاً طال الإِسلام في العقد التالي منذ الحرب في أَفغانستان إِلى تجاوزات "الربيع العربي". وبَــيَّـن الكتابُ للأَولاد وأَهاليهم أَن قراءةً معمَّقَةً للقرآن الكريم تُلغي ظُـلُماتٍ جائرة تطال جوهر الممارسة الدينية. كتاب بن جلون يكمل برسالته ونهجه كتابه السابق "العنصرية مشروحةً لابنتي" (1997) أَوضح فيه لابنته مريم (10 سنوات) أَنّ "الإِنسان لا يولد عنصرياً بل يُصبح هكذا وفق بيـئـتـه". لذا خاطب فيه "مَن لم يُــكَــوِّنــوا بعدُ أَحكاماً مسْبَقة، كي يكبروا على رؤْية صحيحة للمجتمع السليم". من بن جلون الـمُسْلم المتنوِّر إِلى مسيحيّ متنوِّر: الكاردينال أَنجيلو سْكولا مُنشئ مؤَسسة "أُوَازيس" (الواحة) لــ"تَبَادُل المعرفة وتوطيد اللقاء بين العالم الغربي والعالم ذي الأَغلبية الـمُسْلمة" انطلاقاً من "الحوار بين الأَديان عبر الحوار بين الثقافات". وفي عدد هذا الشهر من نشرة "الواحة" (3 أَيلول 2014) حوارٌ عن الإِسلام والعنف والجهاد، جاء فيه أَنّ "المسيحيين عاملُ تعدُّديةٍ في الشرق الأَدنى، إِذا زالوا منه زال فيه الغنى الإِنسانـيّ". من هذه الوقائع ونصوصها نتبيّن حرص الـمُتنوِّرين في كلتا الديانتَين السماويتَين على اللقاء في إِقليمٍ إِنسانـيّ مشتَرَك تعيش فيه (لا "تتعايش") مجموعاتٌ تَسْلُك إِلى رب العالمين اتجاهَين متوازيَين (لا متناقضَين) في حياةٍ واحدة، فمحراب المسجد ومذبح الكنيسة واحةٌ واحدةٌ بلوغاً إِلى غاية واحدة: عبادة الله الواحد الرحمن الرحيم. وهذا ما ذكَره مفتي الجمهورية الجديد الشيخ عبداللطيف دريان في خطبة تنصيبه هذا الأُسبوع: "أُعلن من هنا، من جامع محمد الأَمين... التمسُّكَ بالعيش المشترَك الإِسلامي المسيحي، والالتزامَ بنهج السّلْم والسلامة والإِسلام الكفيل بحماية الإِنسان والأَديان والأَوطان". هكذا يلتقي المسيحي على الآية 82 من سورة المائدة: "وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا: الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى، ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ"، ويلتقي الـمُسْلم على الآية 34 من الفصل 13 في إِنجيل يوحنا نقْلاً عن السيد المسيح: "أَحِــبُّــوا بعضَكُم بعضاً كما أَنا أَحبَــبْــتُــكُم". بلى: لن يُنقِذَ لبنان والشرق من جَهالة الظَّلاميين إِلاّ انتقالُ "نُؤْمن بإِلهٍ واحدٍ ضابطٍ الكل" و"لا إِله إِلا الله" من ضمير القناعة إِلى ممارسة الضمير.