المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 25 أيلول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 24 و25 ايلول/14

لا قيامة للبنان بوجود حزب الله/إيلـي فــواز/25/09/14   

جمهورية الموز ومنع أصالة/عبد الرحمن الراشد/25 أيلول/14

لبنان في قلب معركة التحالف ضد الإرهاب ونصرالله تأخّر قضية العسكريين تُضطر "حزب الله" إلى سماع الرأي العام/ايلي الحاج/25 أيلول 2014

الدعم الأميركي للجيش يتجاوز إسرائيل لتوفير إمكاناته في مواجهة الإرهابيين/خليل فليحان/25 أيلول 2014

خطاب أوباما: هل تغيّرت أميركا/علي حماده/25 أيلول 2014

منطقتنا أكسجين الإرهاب/طارق الحميد/25 أيلول/14

الأخبار: البطريرك الراعي الذي لا يكفّ عن إدهاشنا/25 أيلول/14

السلاح وخطر الكائنات الفضائية/أنطوان مراد/25 أيلول/14

حزب الله يخشى قوة داعش أم ضعفه/حسان حيدر/25 أيلول/14

شروط إيران لمحاربة داعش: تسهيل الاتفاق النووي أو تأهيل نظام الأسد/عبدالوهاب بدرخان/25 أيلول/14

استراتيجية الأسد للإلتحاق بحلف محاربة الإرهاب/غازي دحمان/25 أيلول/14

دمشق خارج الممانعة في الخندق السوري – الأميركي/زهير قصيباتي/25 أيلول/14

نظام طهران في جنوب الجزيرة العربية/داود البصري/25 أيلول/14

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية/رسالة القديس يعقوب/01/من12حتى26/التجربة

*بالصوت والنص/الياس بجاني يقرأ في خطاب السيد نصرالله التعموي والإستكباري والببغائي الذي القاه أمس

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني يقرأ في خطاب السيد نصرالله الذي القاه أمس/24 أيلول/14

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني يقرأ في خطاب السيد نصرالله الذي القاه أمس/24 أيلول/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*خطاب السيد نصرالله: استكبار وفصاحة لغوية وفشل في تشويه الحقائق/الياس بجاني

*السلاح وخطر الكائنات الفضائية/أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

*لا قيامة للبنان بوجود حزب الله/إيلـي فــواز/لبنان الآن

*البحرين: علينا الا نسمح بدخول دولار واحد الى جيب داعش وقلقون من “حزب الله” ايضاً

*مجلس الأمن يتبنى قراراً يمنع تدفق المقاتلين الأجانب إلى سورية والعراق

* قرار دولي لمواجهة "المقاتلين الأجانب"

*سلام التقى رئيس البنك الدولي وشارك في حفل استقبال لأوباما

*سلام زار هولاند في مقر اقامته في نيويورك وعرضا الاوضاع والتطورات

*سلام عرض مع الرئيس الفلسطيني التطورات في لبنان والمنطقة

*سلام عرض مع اردوغان التطورات في لبنان والمنطقة

*انتشار للجيش بين البيرة والسنديان بعد الاعتداء على فان للركاب فجرا

*الجيش: تعرض 3 مراكز في طرابلس لاطلاق نار واصابة احد العسكريين

*اعادة جواز سفر الفنانة أصالة نصري وإلغاء بلاغ البحث والتحري بحقها

*جعجع ردا على نصرالله: إذا هاجم المسلحون الجيش من جديد ألا يجدر بالحكومة طلب المساعدة من التحالف الدولي؟

*بري: لا علاقة لانعقاد الجلسة التشريعية بالتمديد للمجلس

*سفير بلجيكا من بكفيا: الجميل يشدد على تقوية مؤسسات الدولة لجبه الاخطار وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية

*لبنان في قلب حلبة «صراع الفيلة»

*امانة 14 آذار:التضامن الوزاري مدخل إلزامي لإنقاذ الأسرى نحمل "حزب الله" و"التيار الوطني" مسؤولية تعطيل انتخاب رئيس

*آل البزال:ابننا المخطوف ابن المؤسسة العسكرية ونحن كعائلة نقف وراءها بما يخص عملية التفاوض

*تفهّـم جامـع لغيــاب بطـاركة ومؤتمـر "الازهــر" قريبــا/السمّاك: نقاط في بيان القمة الروحية تشكل اساسا للموقف الاسلامي

*الراعـي مـن قمــة دار الفتـوى الـى رومـا فأوسـتراليا/لقاءات تحصين الوحدة داخلياً تدعمها اجتماعات الخارج سياسيا

*فتفت لـ”السياسة”: لو قبل التحالف الدولي ضم سورية وإيران لتغير موقف نصر الله

*وزير الداخلية: دماء الشهداء العسكريين لن تذهب هدرا والمقايضة واردة وفق القوانين المرعية الإجراء

*الجراح: لم نفهم قصد نصرالله من التفاوض مع خاطفي العسكريين بعد محاولة استهدافهم بصاروخ

*الأخبار: البطريرك الراعي الذي لا يكفّ عن إدهاشنا!

*أبو جمرا: طالب الولاية بالمقايضات لا ولم ولن يولى

*باسيل التقى الفيصل وشارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب في نيويورك

*النائب سليمان فرنجية: لبنان يمر بمرحلة خطرة جدا لانه غير معزول عن سياسة المحاور والتوافق الايراني السعودي يحرك الأمور

*بطريرك الروم الملكيين للكنيسة الكاثوليكية غريغوريوس الثالث لحام من تايوان: الكنائس المسيحية في سوريا ترفض أي تدخل اجنبي ونؤمن بأمتنا وبلادنا ورئيسنا

*رئيس بلدية ترتج: ثمة من يريد الاستفادة من البئر الارتوازية لمصلحته

*عون استقبل في الرابية وزير الشؤون وترايسي شمعون

*كنعان من عين التينة: السلسلة وتسليح الجيش و"اليوروبوند" تشريعات استثنائية للمصلحة العليا

*مجلس الموحدين الدورز نوه بتحرك جنبلاط: نستشعر خطورة الاوضاع بتمادي المجموعات المتطرفة باستخدام الدين لمآرب فتنوية

*يزبك زار الغريب: مطلوب من الحكومة توفير غطاء سياسي لدعم لجيش والتحرك بفاعلية لتحرير الأسرى

*واشنطن: الغارات ضد داعش في سوريا مجرد بداية وستستمر

*الولايات المتحدة نفذت ضربات جديدة ضد داعش في العراق وسوريا

*بان: التعديات على حقوق الانسان في كل مكان في العالم

*الجيش الاميركي :العمليات العسكرية استهدفت مجموعة خوراسان المنتمية للقاعدة

*كاميرون: لا خيار لنا غير محاربة جهاديي الدولة الاسلامية

*خاطفو الرهينة الفرنسية ايرفيه غورديل في الجزائر قطعوا رأسه

*محكمة امن الدولة الاردنية برأت الداعية الاسلامي ابو قتادة وأمرت بإطلاقه فورا

*كيري: الغارات على داعش أوقفت تقدمه نحو أربيل وبغداد

*فتح وحماس تحاولان انقاذ حكومة الوفاق الوطني في القاهرة

*خطاب أوباما: هل تغيّرت أميركا؟/علي حماده/النهار

*لبنان في قلب معركة التحالف ضد الإرهاب ونصرالله تأخّر قضية العسكريين تُضطر "حزب الله" إلى سماع الرأي العام/ايلي الحاج/النهار

*الدعم الأميركي للجيش يتجاوز إسرائيل لتوفير إمكاناته في مواجهة الإرهابيين/خليل فليحان/النهار

*«حزب الله» يخشى قوة «داعش» أم ضعفه؟/حسان حيدر/الحياة

*منطقتنا أكسجين الإرهاب/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*شروط إيران لمحاربة «داعش»: تسهيل الاتفاق النووي أو تأهيل نظام الأسد/عبدالوهاب بدرخان/ الحياة

*جمهورية الموز ومنع أصالة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*استراتيجية الأسد للإلتحاق بحلف محاربة الإرهاب/غازي دحمان/الحياة/

*دمشق خارج الممانعة في الخندق السوري – الأميركي/زهير قصيباتي/ الحياة

*نظام طهران في جنوب الجزيرة العربية!/داود البصري/السياسة

*العاهل الأردني يدعو في الأمم المتحدة الى القضاء على الجهاديين

*النظام السوري: الضربات تسير في الاتجاه الصحيح من حيث عدم التعرض للمدنيين واستهداف قواتنا

*مسؤول إيراني: واشنطن أبلغتنا بأنها لن تستهدف قوات الأسد

*دول “الخليجي تضرب “داعش” وعينها على إسقاط النظام السوري

 

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية/رسالة القديس يعقوب/01/من12حتى26/التجربة

طُوبَى لِمَنْ يَتَحَمَّلُ الْمِحْنَةَ بِصَبْرٍ. فَإِنَّهُ، بَعْدَ أَنْ يَجْتَازَ الامْتِحَانَ بِنَجَاحٍ، سَيَنَالُ «إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ» الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ مُحِبِّيهِ! وَإِذَا تَعَرَّضَ أَحَدٌ لِتَجْرِبَةٍ مَا، فَلاَ يَقُلْ: «إِنَّ اللهَ يُجَرِّبُنِي!» ذَلِكَ لأَنَّ اللهَ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يُجَرِّبَهُ الشَّرُّ، وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ بِهِ أَحَداً. وَلَكِنَّ الإِنْسَانَ يَسْقُطُ فِي التَّجْرِبَةِ حِينَ يَنْدَفِعُ مَخْدُوعاً وَرَاءَ شَهْوَتِهِ. فَإِذَا مَا حَبِلَتِ الشَّهْوَةُ وَلَدَتِ الْخَطِيئَةَ. وَمَتَى نَضَجَتِ الْخَطِيئَةُ، أَنْتَجَتِ الْمَوْتَ. فَيَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، لاَ تَضِلُّوا: إِنَّ كُلَّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَهِبَةٍ كَامِلَةٍ إِنَّمَا تَنْزِلُ مِنْ فَوْقُ، مِنْ لَدُنْ أَبِي الأَنْوَارِ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ تَحَوُّلٌ، وَلاَ ظِلٌّ لأَنَّهُ لاَ يَدُورُ. وَهُوَ قَدْ شَاءَ أَنْ يَجْعَلَنَا أَوْلاَداً لَهُ، فَوَلَدَنَا بِكَلِمَتِهِ، كَلِمَةِ الْحَقِّ. وَغَايَتُهُ أَنْ نَكُونَ بَاكُورَةَ خَلِيقَتِهِ. لِذَلِكَ، يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ أَنْ يَكُونَ مُسْرِعاً إِلَى الإِصْغَاءِ، غَيْرَ مُتَسَرِّعٍ فِي الْكَلاَمِ، بَطِيءَ الْغَضَبِ. لأَنَّ الإِنْسَانَ، إِذَا غَضِبَ، لاَ يَعْمَلُ الصَّلاَحَ الَّذِي يُرِيدُهُ اللهُ . إِذَنْ، تَخَلَّصُوا مِنْ كُلِّ مَا فِي حَيَاتِكُمْ مِنْ نَجَاسَةٍ وَشَرٍّ مُتَزَايِدٍ. وَلْيَكُنْ قَبُولُكُمْ لِتِلْكَ الْكَلِمَةِ الَّتِي غَرَسَهَا اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ، قَبُولاً وَدِيعاً. فَهِيَ الْقَادِرَةُ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُمْ. لاَ تَكْتَفُوا فَقَطْ بِسَمَاعِهَا، بَلِ اعْمَلُوا بِهَا، وَإِلاَّ كُنْتُمْ تَغُشُّونَ أَنْفُسَكُمْ. فَالَّذِي يَسْمَعُ الْكَلِمَةَ وَلاَ يَعْمَلُ بِهَا، يَكُونُ كَمَنْ يَنْظُرُ إِلَى الْمِرْآةِ لِيُشَاهِدَ وَجْهَهُ فِيهَا.

وَبَعْدَ أَنْ يَرَى نَفْسَهُ، يَذْهَبُ فَيَنْسَى صُورَتَهُ حَالاً. أَمَّا الَّذِي يَنْظُرُ بِالتَّدْقِيقِ فِي الْقَانُونِ الْكَامِلِ، قَانُونِ الْحُرِّيَّةِ، وَيُوَاظِبُ عَلَى ذَلِكَ، فَيَكُونُ كَمَنْ يَعْمَلُ بِالْكَلِمَةِ لاَ كَمَنْ يَسْمَعُهَا وَيَنْسَاهَا، فَإِنَّ اللهَ يُبَارِكُهُ كَثِيراً فِي كُلِّ مَا يَعْمَلُهُ. وَإِنْ ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ مُتَدَيِّنٌ، وَهُوَ لاَ يُلْجِمُ لِسَانَهُ، فَإِنَّهُ يَغُشُّ قَلْبَهُ، وَدِيَانَتُهُ غَيْرُ نَافِعَةٍ!

 

بالصوت والنص/الياس بجاني يقرأ في خطاب السيد نصرالله التعموي والإستكباري والببغائي الذي القاه أمس
بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني يقرأ في خطاب السيد نصرالله الذي القاه أمس/24 أيلول/14
بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني يقرأ في خطاب السيد نصرالله الذي القاه أمس/24 أيلول/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية


خطاب السيد نصرالله: استكبار وفصاحة لغوية وفشل في تشويه الحقائق

الياس بجاني

24 أيلول/14

كم تغير حال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، فأين كان قبل عدة سنوات وأين أصبح الآن؟

لقد حدث تغيراً كبيراً وجذرياً في هالة ومكانة ومصداقية الرجل لا يمكن وصفه بغير الكارثة، وذلك بعد أن انكشفت حقيقته الإيرانية المعادية للعرب ولكل ما هو لبناني.

كان نجح في إيهام شرائح لا بأس بها من الشعوب العربية بأنه زعيماً وقائداً ملهماً ورمزاً للمقاومة والصدق والشفافية، ونصيراً لكل مظلوم ومضطهد. في حين كانت صوره ترفع في كل الدول العربية، وخطاباته تترك صداً في لبنان وخارجه وكثر ينتظرون إطلالاته.

ولأن ما من شيء مستور إلا وسوف يكشف، فقد كشفت التطورات العربية الأخيرة وخصوصاً في كل من العراق وسوريا واليمن أن السيد ورغم كل الهالة التي يحيط نفسه بها ينفذ ولا يقرر ويعمل في خدمة المخطط الإيراني التوسعي الذي يستهدف لبنان وكل الدول العربية وليس ضد إسرائيل ومع القضية الفلسطينية.

هو حقيقة ليس مع تحرر الشعوب العربية من الظلم والإفقار والتهميش والإذلال، ولا مع سيادة واستقلال لبنان، ولا مع المظلوم ولا مع المضطهد، بل هو عملياً يشارك من خلال عسكره الإيراني المسمى حزب الله في قتل الشعوب الثائرة على الظلم في اليمن وسوريا والعراق وغزة ويحتل لبنان ويغتال قادته السياديين ويعطل عمل مؤسساته ويرهب أهله وبفقرهم.

في خطاب أمس كان السيد مكشوفاً في الدور الذي يقوم به لمصلحة حكام إيران كأي معلق سياسي أو صحافي أو فرد من أفراد تجمع 08 آذار وجلهم من المرتزقة والصنوج.

دافع عن ممارسات حزبه الإرهابية عن طريق قلب الحقائق والاستكبار والاستهزاء بالآخرين وهاجم وانتقد وسخف وهدد كل من هو معارض لهيمنته على لبنان ولتدخله في سوريا.

بما يخص العسكر اللبناني المحتجز لدى النصرة وداعش لبس السيد قلنوسة وعباءة الراهب المتنسك وأعلن براءة حزبه من كل ما يعيق عملية التفاوض والمقايضة مع التكفيريين، علماً أن وزراء حزبه هددوا بفرط الحكومة في حال تفاوضت معهم. جهد السيد في قلب الحقائق والتبرير والإسقاط معطياً الدروس في فن التفاوض والمقايضة إلا أنه لم ينجح في مرافعته كون عدد لا بأس به من وزراء حكومة الرئيس سلام كانوا نقلوا للصحف وقائع جلسات تؤكد عدم صدقية كلامه. هذا ولم يستبعد المراقبين أن يكون حزب الله حاول أمس قتل الرهائن مع الذين يحتجزونهم من التكفيريين حيث كانت أعلنت جبهة النصرة عبر "تويتر" عن "استهداف مكان تواجد الجنود اللبنانيين المحتجزين لدى الجبهة بصاروخ موجه" مؤكدة أن العسكريين المخطوفين لم يصابوا بأي أذى وأنهم كانوا نقلوا إلى مكان آمن..

بارك لليمن السعيد بانتصار الحوثيين دون ذكرهم بالاسم معتبراً أن اليمنيين توافقوا واتفقوا، علماً أن الحوثيين الذين احتلوا صنعاء العاصمة هم استنساخ إيراني في اليمن لحالة حزب الله الإيرانية في لبنان.

هذا ولم يفته أمر الإشادة بانتصارات حماس وأخواتها في غزة، علماً أن حزبه رفض طلباً من حماس للتدخل والنجدة على أساس أنه لم طلباً جدياً. أما انتصار حماس فهو تماماً كانتصار حزبه في 2006 حيث كانت الخسارة كارثية ومدوية طبقاً لكل المقاييس والمعايير العسكرية.

أما رفضه للتحالف الغربي لمحاربة داعش فبرره  ودون أن يوفق بأسباب ستة كان من خلالها يسقط ما في حزبه وما في مرجعيته الإيرانية على أميركا، وهي كما فندها حرفياً:

"أولاً: لأن أميركا بنظرنا أم الإرهاب، والذي يريد أن يناقش فليتفضل ويناقش، هي (أميركا) أصل الإرهاب في هذا العالم، إذا وجد الإرهاب في هذا العالم فابحثوا عن الإدارة الأميركية، طبعاً نحن لا نتكلم عن الشعب الأميركي.
ثانياً: لأن أميركا هي الداعم المطلق لدولة الإرهاب الصهيونية، أصل الإرهاب في منطقتنا سببه وجود (دولة إسرائيل) التي تحظى بدعم مطلق أميركي، عسكري وأمني وسياسي واقتصادي ومالي وقانوني، وحتى "فيتو"، حتى الإدانة ممنوعة في مجلس الأمن في حال كان الموضوع يتعلق بإسرائيل.
ثالثاً: أميركا صنعت أو شاركت في صنع هذه التيارات الإرهابية التكفيرية، وهذه الجماعات الإرهابية.
رابعاً: أميركا ليست في موقع أخلاقي يؤهلها قيادة تحالف للحرب على الإرهاب، أصلاً لم تكن في يوم من الأيام في موقع أخلاقي، يعني من ضرب قنابل ذرية على أناس في اليابان، الذي فتح حروب يندى لها الجبين في فيتنام وغير فيتنام، والذي له كل هذا التاريخ الأسود، الذي ـ وإلى قبل بضعة أيام ـ كان يقف إلى جانب نتنياهو في حرب الخمسين يوماً على قطاع غزة وعلى أهل غزة، يقصف ويدمر ويقتل الآلاف، ويجرح الآلاف، ويهجر عشرات الآلاف من منازلهم، هذه الإدارة الأميركية هي غير مؤهلة أخلاقياً لتقدم نفسها على أنها محارب للإرهاب، أو على أنها قائد لتحالف دولي يستهدف الإرهاب. الموضوع ليس له علاقة بمكافحة الإرهاب.
خامساً: هذا التحالف كما يعلن أوباما في كل خطاباته، هو ليدافع عن المصالح الأميركية، فما شأننا نحن بالدفاع عن المصالح الأميركية؟ خصوصاً وأن أغلب هذه المصالح وإن لم يكن كل هذه المصالح الأمريكية هي على حساب مصالح المنطقة وشعوب المنطقة وحكومات المنطقة. نحن لبنان أو غير لبنان سنكون جزءاً من تحالف تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في حرب للدفاع عن المصالح الأمريكية في المنطقة!؟ هو من يقول هذا، لست أنا من يفتري عليه. ولم يقل إننا نحن جئنا لندافع عن الأقليات، أو عن المسلمين، أو عن المسيحيين، أبداً، وهذا كان يحصل تحت عين ومرأى العالم كله، ومنذ سنوات، وليس فقط في الأشهر القليلة الماضية، لم يحرّك ساكناً. نعم، عندما أصبحت الأوضاع خطيرة إلى حد أنها باتت تمس المصالح الأميركية، جاءت الإدارة الأميركية لتصنع غطاء وتحالفاً دولياً، نحن غير معنيين بأن نقاتل في تحالف دولي من هذا النوع، أو أن نؤيد تحالفاً دولياً من هذا النوع يخدم مصالح أميركا بمعزل عن مصالح الشعوب.
سادساً: من حق اللبنانيين وأيضاً من حق العراقيين ومن حق السوريين وكل شعوب المنطقة بأن يشككوا في نوايا أميركا من خلال هذه اليقظة الآن وهذا الانتباه، وأنه يريد أن يجمع العالم، ويشكل تحالفاً دولياً، وقد أسس تحالفاً دولياً، ويريد أن يقود الحرب، واليوم بدأ هذه الحرب.
صدقاً هل الآن استيقظ الأميركيون وتحركت مشاعرهم الإنسانية وأذهلتهم المذابح والمجازر وتهجير الناس من منازلها وهدم الكنائس والمساجد والمقامات، وصلب الناس؟ هل الآن استيقظوا؟ هل مشاعرهم الإنسانية هي من قادتهم إلى هذا التحالف؟ أم هذه فرصة أو ذريعة أو حجة أو سبب بأن تعيد أميركا احتلال المنطقة من جديد؟ أو لتعيد فرض قواعد عسكرية رفضها العراقيون في السابق وهذه فرصتها بأن تعيدها إلى العراق من جديد أو إلى المنطقة في بعض الدول من جديد؟ أو لتفرض خيارات من هذه النوع؟"

إن الحجج الستة بالواقع المعاش على الأرض يعمل بها ويسوّق لها النظام الإيراني، وحزب الله مجرد أداة عسكرية لدى هذا النظام، وبالتالي السيد قلب الحقائق في خطابه كما دائماً واسقط على الأميركيين وعلى غيرهم ما في حزبه وما في أسياده الملالي من إرهاب وفتن وحروب ومخططات تدميرية وتوسعية وتفقيس للتكفيريين.

هنا فقد المصداقية كلياً كون القاصي والداني مدرك للدور الإيراني المعادي لكل الشعوب في الدول العربية ولكل الأنظمة القائمة فيها، ولنا في ما يمارسه الملالي في سوريا والعراق واليمن ولبنان خير دليل على حقيقة أهداف إيران وأدواتها وأذرعتها العسكرية.

السيد وكعادته في الاستكبار والفوقية وجه النصائح المغلفة بالتهديد والوعيد وتصرف وكأنه المرشد الأوحد الحاكم لبنان، معطياً لنفسه هامشاً من الحرية المتفلتة ولاغياً كل ما هو مفاهيم دولة وحدود واتفاقات دولية وقدرات عسكرية.

في الخلاصة كان الخطاب تكراراً للخطابات المطولة التي سبقته ولم يكن فيه أي جديد.

ونعم السيد لم يوفق في العناوين التي طرحها بقصد التمويه والتعمية وهي العسكر المحتجز لدى التكفيريين، والتحالف الدولي ضد داعش، وحربي اليمن وغزة.

السيد لم يكن أبداً في صف الحق ولا شاهداً للحقيقة في كل ما أسقطه على الغير وبرره.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني Phoenicia@hotmail.com

 

السلاح وخطر الكائنات الفضائية

أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

لم يقل السيد حسن نصرالله بالأمس جديداً ملفتاً. قدّم نصائح للحكومة، طرح تساؤلات من قبيل لماذا وكيف خُطف العسكريون؟ وهي تساؤلات في ظننا أنه الأدرى بأجوبتها . كما رفض مشاركة لبنان في التحالف الدولي ضد الإرهاب. في الواقع، يبدو أن توقيت إطلالة السيد حسن لم يكن موفقاً . فالحرب الدولية على الإرهاب وبالسرعة التي أُطلِقت فيها مربكة ومقلقة. فالإرهاب ، الإرهاب المفتعل في الأصل ، هو اليوم مبرِّر السلاح ومبرِّر القتال في سوريا ومبرِّر تغييب الدولة والمؤسسات ومبرِّر تعطيل الإستحقاقات، لأن صوت المعركة في مواجهة وحش افتعله نظام بشار وأداء المالكي ، يعلو فوق صوت الضمير وفوق أصوات ساحة النجمة. ولكن ، إذا انكفأ الإرهاب ، فما عسانا نفعل؟ هل نتذكّر مجدّداً محاربة العدو الصهيوني؟ وكيف وأين ولماذا؟ إذا انكفأ الإرهاب ، كيف نتصرّف بالسلاح والصواريخ؟

وعلى ماذا سيرعد الرعد ويشخر وينفّخ؟ إذا انكفأ الإرهاب ، من سيقاوم المقاومون؟ وعلى ماذا سيمانع الممانعون؟ هل سيطرحون حجّة الدفاع عن الثورة الحوثية في اليمن ، أم سيعلنون المشاركة في مواجهة بوكو حرام في نيجيريا؟ بالتأكيد ، لن يُعدَم جماعة المقاومة والممانعة الحجة والمبرّر! سيعودون على الأرجح إلى مواجهة العدو الصهيوني الغاشم لدواعٍ جديدة ، وطبعاً عبر الهوبرة والدونكيشوتيات. قد نسمع الشيخ نعيم مثلاً يعلن : لن تنخلى عن السلاح طالما أن إسرائيل تملك سلاحاً نووياً ، وقد يذهب إلى القول إن صواريخ الحزب هي شرط التوازن الستراتيجي. وقد نسمع الشيخ يزبك يقول : لن نرمي سلاحنا طالما أن إسرائيل تراقبنا بالأقمار الصناعية. وقد نسمع الشيخ قاووق يهدّد: سلاحنا باق وسنلجأ إليه لردع الأطماع الإسرائيلية في غازنا ونفطنا تحت البحر. وقد نسمع الحاجّة حياة تصرخ : سنشمط أذن جون كيري وكل عضو من أعضاء الحكومة الأميركية ، وسنكلّف سرايا المقاومة في مجرى العاصي بإسقاط التوماهوك في حقل حشيشة نكاية بالسنيورة. في المناسبة ، تذكّرتُ كيف طرح مياومو الكهرباء أقصوصة استيراد شركات مقدمي الخدمات العدّادات الذكيّة من صنع إسرائيل ، ليتبيّن أنها صُنِعت في مصر لصالح شركة أوروبية. ولماذا؟ لأن هذه العدادات الذكيّة ستوقف تذاكي مافيات الكهرباء والجباية، وستوقف الهدر وتوفّر على الخزينة ما يقارب مليار دولار من الهدر. لعلّ “راجح الكذبة” في أيامنا الميمونة هو أشدّ الناس سروراً وحبوراً، وسيكون في قمة النشوة إذا قيل له إن السلاح باق لمواجهة عدوان محتمل قد تشنه كائنات فضائية من كوكب داعشتان 3 . والسلام.

 

لا قيامة للبنان بوجود حزب الله

إيلـي فــواز/لبنان الآن

24/09/2014  

كتب الصحافي الاستاذ غسان شربل في جريدة الحياة، أن الرئيس اليمني كشف له عن اعتقال الأجهزة اليمنية خمسة عناصر من حزب الله بسبب قيامهم بأدوار أمنية في مساعدة الحوثيين. وأشار الرئيس اليمني الى أنه تلقى في شأن المعتقلين رسالة من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. إنغماس حزب الله في أزمات وحروب المنطقة جعل منه "مرتزقة" أكثر منه حزباً. "مرتزقة" بيد الحاج قاسم سليماني، تخضع لإمرته بالكامل. يرسلها الى اليمن لتساند الحوثيين، والى سوريا للقتال الى جانب الاسد، والى العراق لمساندة المالكي والميليشيات الشيعية الاخرى المنتشرة في أرجاء بلاد الرافدين.

وأمام هذا الواقع يصرّ البعض على تسمية حزب الله "مقاومة"، بينما البعض الآخر يريد إغفال حقيقة هذا الحزب- المرتزقة. وهذا البعض يظن أنّ بالإمكان بناء دولة بالشراكة مع حزب الله، فيما هو – اي الحزب- ماضٍ في تدمير مؤسسات الدولة أو السيطرة عليها. فالدولة كما تقول لنا صحيفة الأخبار، "لا تملك خيارات كثيرة، هي "عاجزة من دون سوريا والمقاومة".

إستنتاجٌ في مكانه. فالدولة لا تستطيع أن تفاوض خاطفي جنود الجيش اللبناني إذا لم يرد حزب الله ذلك، والدولة لا تستطيع أن تشارك المجموعة الدولية لمحاربة التطرف إذا رفض حزب الله، والدولة لا تستطيع انتخاب رئيس إذا لم يوافق حزب الله سلفاً على اسمه.

الدولة عاجزة الى حد أنها أصبحت ومؤسساتها رهينة بيد حزب الله. من الرئاسة، الى الانتخابات النيابية، الى القضاء (أين المطلوبون في اغتيال الرئيس رفيق الحريري؟)، الى الأمن، الى تعيين أصغر موظف في آخر دائرة في لبنان... كل شيء يخضع لإرادة حزب الله.

جديد حزب الله أنه يريد إقحام الجيش اللبناني في المعركة السورية. والحقيقة أنه تحت عنوان محاربة داعش من منطقة عرسال بالتحديد، يريد حزب الله من الجيش اللبناني أن يصبح  خط دفاعه الاول، خاصة وأن المعارضة السورية تستعدّ لاسترداد قرى وضيع القلمون.

طبعا مخاطر إقحام الجيش في تلك المعركة كبيرة جداً، قد تصل الى حد تفككه، ولكن حزب الله لا يأبه.. يذهب الى اليمن، يقاتل في سوريا، يجول في العراق، ولا صفة له سوى أنه ذراع عسكرية مرتزقة لقاسم سليماني.

لذلك من البديهي القول والاستنتاج أنّ لا قيامة لهذا البلد بوجود حزب الله. هذه التجربة العقيمة التي تريد أن تزاوج بين حزب مسلح له استراتيجية مذهبية خاصة به تأتمر بولي الفقيه الايراني، وبين دولة لها تركيبة مذهبية خاصة تعيش على توازن الطوائف الثلاث (يريد حزب الله كسرها)، هي تجربة فاشلة. في مراجعة سريعة لفشل تلك التجربة نرى أنها اغتالت الرئيس رفيق الحريري ومجموعة من السياسيين وقادة الرأي، كان آخرهم الوزير محمد شطح. وهي ـ أي التجربة- جلبت على لبنان موجة من التفجيرات الارهابية كان آخرها تفجير الخريبة الذي استهدف حاجزاً لحزب الله.

وتلك التجربة أعطت المجرمين وتجار المخدرات والهاربين من وجه العدالة ملاذاً آمناً لا تستطيع الدولة دخوله.

أما على الصعيد الاقتصادي فلبنان بات على حافة الهاوية بفضل حزب الله وخطابه السياسي المعادي لدولٍ صديقة، ما جعل السياح- والسياحة مورد لبنان الاول- يصرفون النظر، إن لم يُمنعوا من قبل حكوماتهم، من السفر الى لبنان. وفي الاقتصاد أيضاً، فإن الدولة تتكبد خسائر كبيرة جراء تهرّب الجمهور الموالي للحزب من دفع الضرائب. وتنتشر في غيتوهات حزب الله ثقافة التهريب، ما يضر بالتجار وأصحاب الوكالات الذين يجدون أنفسهم عاجزين عن ملاحقة المخلين بالقانون إذ غالباً مَن يكون مِن أشرف الناس هو فوق القانون، ناهيك عن ازدهار تجارة اللحوم الفاسدة والادوية الفاسدة والمراباة التي ينعم أربابها بحماية "إلهية". في المحصلة لنكن صريحين، لا يمكن لهذه التجربة ان تستمر. بكل بساطة إنها فاشلة، وهي عنوان لويلات لم تكتمل فصولها بعد. المستقبل غير واضح، ولبنان يتجه بخطى سريعة نحو حرب أهلية قد تقضي على الجميع.. أم ستبتلع وحول المنطقة حزب الله قبل أن يغرقنا بحروب عبثية مرة أخرى؟

 

البحرين: علينا الا نسمح بدخول دولار واحد الى جيب داعش وقلقون من “حزب الله” ايضاً

اعلن وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، إن قتال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش،” يعتبر معركة واحدة وأن علينا القلق من “حزب الله” والجماعات الإرهابية الأخرى. وقال آل خليفة في مقابلة لـCNN: “نحض كل علماء الدين في كل مكان إلى الوقوف والتحدث بكلام وبعبارات واضحة بأن هذا ليس هو الإسلام، وهؤلاء ليسوا مسلمين.” وتابع قائلا: “البحرين ستستمر في هذا التحالف مهما استدعى الوقت.. نحن نعلم أن هذا تهديد لسيادة الدول، نعلم أن هؤلاء يستهدفون المدنيين ويدفعونهم مئات الآلاف منهم إلى النزوح ويقومون بمهاجمة المساجد والكنائس إلى جانب مهاجمتهم لكل الناس من أي طائفة كانوا سواء من السنة أو الشيعة أو الأيزيديين أو المسيحيين أو حتى السنة”. وأشار آل خليفة إلى ضرورة قطع موارد تمويل تنظيم داعش معتبرا ذلك “نصف العمل،” حيث قال: “علينا ألا نسمح بدولار واحد أن يدخل إلى جيوبهم.”

 

مجلس الأمن يتبنى قراراً يمنع تدفق المقاتلين الأجانب إلى سورية والعراق

الحياة/25 أيلول/14

تبنّت جلسة استثنائية لمجلس الأمن الدولي ترأسها الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الأربعاء قراراً ملزماً يهدف إلى وقف تدفق المقاتلين الإسلاميين المتطرفين الأجانب إلى سورية والعراق واحتواء الخطر الذي يشكلونه على بلدانهم الاصلية. ويفرض القرار الذي تم تبنيه بالإجماع على الدول منع مواطنيها من الانخراط في تنظيمات متطرفة مثل "الدولة الاسلامية" (داعش) تحت طائلة فرض عقوبات. ويطالب القرار الحكومات بـ"تجنب ومنع عمليات التجنيد والتنقل لأفراد يحاولون التوجه الى الخارج بهدف التخطيط أو المشاركة في أعمال ارهابية" او تلقي تدريب، طالبا من "كل الدول الأعضاء أن تتأكد من أن تتضمن قوانينها وقواعدها الوطنية عقوبات جنائية مشددة بحق المقاتلين الأجانب والمسؤولين عن تجنيدهم وتمويلهم". ويفرض القرار على الدول أن تمنع دخول أو عبور هؤلاء المقاتلين إلى أراضيها حين تصبح لديها "معلومات ذات صدقية" حول نياتهم. وفي هذا الإطار، ذكر أوباما أن عدد المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى تنظيمات إسلامية في العراق وسورية وصل إلى 12 الفاً وفدوا من أكثر من ثمانين بلداً، مضيفا أن إصدار "قرار لن يكون كافيا والنوايا الطيبة ليست كافية، ينبغي ان يقترن الكلام الذي يقال هنا بافعال ملموسة في الاعوام المقبلة". وصدر القرار بموجب البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ما يعني أنه ملزم للدول الأعضاء في المنظمة الدولية البالغ عددها 193 دولة، ويعطي مجلس الأمن سلطة فرض قرارات بالعقوبات الاقتصادية أو القوة.

 

 قرار دولي لمواجهة "المقاتلين الأجانب"

 ٢٤ ايلول ٢٠١٤/ سكاي نيوز عربية

طالب مجلس الأمن الدولي الأربعاء، كل الدول بأن تجرم بشدة سفر مواطنيها إلى الخارج للقتال مع جماعات متشددة أو لتجنيد آخرين أو تمويلهم، للقيام بذلك في تحرك آثاره صعود تنظيم الدولة الاسلامية. وفي جلسة رأسها الرئيس الأميركي باراك أوباما وافق المجلس المؤلف من 15 دولة بالإجماع على مسودة قرار صاغته الولايات المتحدة، يلزم الدول "بمنع وقمع" تجنيد وسفر المقاتلين المتشددين إلى الدول التي تشهد نزاعات مسلحة. وصدر القرار بموجب البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، مما يجعله ملزما قانونا للدول الأعضاء في المنظمة الدولية البالغ عددها 193 دولة، ويعطي مجلس الأمن سلطة فرض قرارات بالعقوبات الاقتصادية أو القوة. وقال أوباما إنه على المجتمع الدولي التعاون من أجل القضاء على الإرهابيين، مشيرا إلى آلاف المقاتلين الأجانب الذين تدفقوا إلى سوريا خلال الحرب المستمرة بها منذ أكثر من 3 سنوات. وأضاف أوباما أن "منع تدفق المقاتلين إلى سوريا جزء مهم في استراتيجيتنا ضد الإرهاب"، وأضاف: "يجب التوصل لحل سياسي في سوريا من أجل مكافحة الإرهاب". ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بقرار مجلس الأمن بشأن مواجهة تدفق المقاتلين الأجانب إلى مناطق النزاعات المسلحة. وقال بان إن الجماعات الإرهابية "ليس لها علاقة بالإسلام"، مشددا على أن ظهور جماعات متشددة مثل "تنظيم الدولة" و"جبهة النصرة" رد فعل لاستمرار الأزمة في سوريا".

 

سلام التقى رئيس البنك الدولي وشارك في حفل استقبال لأوباما

الأربعاء 24 أيلول 2014 / وطنية - عقد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام اجتماعا في مقر الامم المتحدة في نيويورك مع رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، في حضور وزير الخارجية جبران باسيل والوفد المرافق. وتم البحث في عدد من المواضيع التي تهم لبنان.

وحضر سلام حفل استقبال اقامه الرئيس الاميركي باراك اوباما في مقر اقامته في فندق "وولدوف استوريا" على شرف الوفود المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة. وكان رئيس الحكومة لبى امس دعوة المندوب اللبناني الدائم لدى الامم المتحدة السفير نواف سلام الى حفل عشاء، في حضور الوزير باسيل، سفير لبنان في واشنطن السفير انطوان شديد واعضاء الوفد اللبناني المرافق. واستهل سلام لقاءاته اليوم بمشاركته في افطار اقامه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في مبنى الامم المتحدة لرؤساء الوفود المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.

 

سلام زار هولاند في مقر اقامته في نيويورك وعرضا الاوضاع والتطورات

الأربعاء 24 أيلول 2014 /وطنية - نيويورك - زار رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في مقر اقامته في نيويورك في فندق "لانغهام بالاس"، في حضور وزير الخارجية جبران باسيل والوفد المرافق، وتم عرض للاوضاع والتطورات.

 

سلام عرض مع الرئيس الفلسطيني التطورات في لبنان والمنطقة

الأربعاء 24 أيلول 2014 /وطنية - التقى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في مبنى الامم المتحدة في نيويورك، الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعرض معه تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة، في حضور وزير الخارجية جبران باسيل والسفير نواف سلام والوفد المرافق

 

سلام عرض مع اردوغان التطورات في لبنان والمنطقة

الأربعاء 24 أيلول 2014 /وطنية - عرض رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في نيويورك مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، التطورات في لبنان والمنطقة، في حضور وزير الخارحية جبران باسيل ووزير الخارجية التركي داود اوغلو والسفير نواف سلام، واعضاء الوفدين اللبناني والتركي.

 

انتشار للجيش بين البيرة والسنديان بعد الاعتداء على فان للركاب فجرا

الأربعاء 24 أيلول 2014 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار ميشال حلاق أن الجيش ينفذ في هذه الاثناء انتشارا في التلال الفاصلة بين بلدتي البيرة والسنديان اثر الاعتداء الذي طاول فانا للركاب فجرا. اضاف:" أن أهالي المنطقة يبدون تعاونا مطلقا مع الجيش في المهمة التي يقوم بها

 

الجيش: تعرض 3 مراكز في طرابلس لاطلاق نار واصابة احد العسكريين

الأربعاء 24 أيلول 2014 /  وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "بتاريخه وفي أوقات متفرقة من بعد ظهر اليوم ، تعرضت ثلاثة مراكز عسكرية تابعة للجيش في محلة التبانة وشارع سورية والبيسار - طرابلس، الى إطلاق نار من قبل مسلحين، ما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بجرح طفيف في رجله. ورد عناصر المراكز على النار بالمثل، فيما تقوم وحدات الجيش بملاحقة المعتدين لتوقيفهم".

 

اعادة جواز سفر الفنانة أصالة نصري وإلغاء بلاغ البحث والتحري بحقها

الأربعاء 24 أيلول 2014 /وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام انه تم الاتفاق على اعادة جواز سفر الفنانة السورية أصالة نصري وإلغاء بلاغ البحث والتحري بحقها وتركها حرة، وذلك بعدما تبين ان قرار الملاحقة صادر عن السلطات السورية في العام 2013 ولاسباب سياسية.

 

جعجع ردا على نصرالله: إذا هاجم المسلحون الجيش من جديد ألا يجدر بالحكومة طلب المساعدة من التحالف الدولي؟

الأربعاء 24 أيلول 2014 /  وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وفدا من حزب الوطنيين الأحرار في معراب دعاه للمشاركة في الاحتفال السنوي بذكرى استشهاد داني شمعون وعائلته يوم السبت 11 تشرين الأول المقبل في المعهد الأنطوني في بعبدا.

عقب اللقاء وجه جعجع أسئلة الى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ردا على خطابه الأخير، فقال: " سيد حسن، لو كانت إيران عضوا مشاركا في التحالف الدولي لضرب الإرهاب، وكلنا نعرف أنها كانت ترغب في ذلك (لو قبلت أميركا التساهل معها في الملف النووي)، فهل كنت استمررت بموقفك "المبدئي" الرافض للتحالف الدولي؟ طبعا، سيد حسن، أميركا تبحث عن مصالحها، ولكن إذا جرى تقاطع مصالح في مكان ما بيننا وبين أميركا، هل نرفضه؟ سيد حسن، إذا قام المسلحون بهجوم جديد على الجيش في جرود عرسال، ألا يجدر بالحكومة اللبنانية طلب المساعدة عبر الجو من التحالف الدولي؟ ألا يحسب خيانة وتواطؤا عدم طلب المساعدة؟". اضاف: "قلت، سيد حسن، أن هناك مخاطر على لبنان إذا دخل هذا التحالف. ولكن، ألا يشكل التدخل في سوريا خطرا على لبنان أيضا؟ سيد حسن، لو كنت فعلا تريد بناء دولة قوية، ألم يكن الأجدى بك أن تدعو نوابك للتوجه الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس لتكون هذه الدولة فعلا قوية؟". وتوجه جعجع الى النائب العماد ميشال عون متسائلا: "قل لنا ماذا تنتظر يا جنرال؟ لماذا تستمر في مقاطعتك لانتخابات رئاسة الجمهورية؟ ماذا تنتظر للافراج عن موقع الرئاسة؟ ربما إذا أعطيتنا سببا واحدا مقنعا، قد نشاركك في المقاطعة، لكننا لا نرى سببا وجيها واحدا لذلك، بينما نرى لبنان يغرق أكثر فأكثر في الفوضى واللامبالاة والمقاطعة واللامسؤولية والعتمة". واعتبر جعجع أن "الشهيد داني ظلم لسببين: أولهما اغتياله بالطريقة والشكل التي اغتيل بهما، وثانيهما أن استشهاده استعمل تماما بعكس المشروع السياسي الذي يؤمن به وبخلاف كل قناعاته، للأسف أعداؤه استعملوا استشهاده للامعان في قتله بالاتجاهات التي شهدناها، لقد كان اغتياله أول اغتيال سياسي في سلسلة اغتيالات قيادات ثورة الأرز ونأمل ألا نسمع بعد الآن بأي اغتيال سياسي كي يصبح لبنان وطن الحرية والديمقراطية والتعبير عن الرأي بدون اغتيالات".

 

بري: لا علاقة لانعقاد الجلسة التشريعية بالتمديد للمجلس

الأربعاء 24 أيلول 2014

 وطنية - أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي اليوم "ان وحدتنا هي الضمان لمواجهة الاخطار الداخلية والخارجية". وقال ان قضية العسكريين المخطوفين هي "قضية وطنية بامتياز تستوجب منا موقفا موحدا". ونقل النواب عنه ان الاجواء حول عقد جلسة تشريعية وسلسلة الرتب والرواتب ايجابية حتى اللحظة، وانه ينتظر التفاهم على كل تفاصيل السلسلة لكي يدعو هيئة مكتب المجلس الى الاجتماع. وقال بري ان "لا علاقة لانعقاد الجلسة التشريعية بموضوع التمديد للمجلس، ولم يفاتحني أحد في التمديد، وانا ما زلت على موقفي الداعي الى إجراء الانتخابات النيابية". وكان بري استقبل اليوم في اطار لقاء الاربعاء الاسبوعي النواب: عبد اللطيف الزين، نبيل نقولا، عباس هاشم، علي عمار، الوليد سكرية، قاسم هاشم، وليد خوري، علي خريس، عبد المجيد صالح، مروان فارس، ناجي غاريوس، نوار الساحلي، علي المقداد، آغوب بقرادونيان، بلال فرحات، فريد الخازن، ياسين جابر، هاني قبيسي، علي فياض، حكمت ديب، ميشال موسى، واسطفان الدويهي.

لجنة عربية

وبعد الظهر، استقبل بري لجنة الشؤون السياسية والخارجية والامن القومي في البرلمان العربي برئاسة مسلم علي المعشني وعضوية: اللواء عبد الله السعدون (السعودية)، الدكتور مصطفى شنيكات (الاردن)، عبد الكريم القرشي (الجزائر)، محمود ابو العينين (مصر)، والسفير فهمي فايد، في حضور النائب علي خريس.

برقية الى الحريري

من جهة أخرى، تلقى بري برقية من الرئيس سعد الحريري مهنئا بعيد الاضحى، ومتمنيا "ان يكون العيد عونا لكم في مساعيكم من اجل الحفاظ على منعة لبنان وتطوره وتعزيز تماسكه الوطني ووحدته الداخلية".

كنعان

وكان بري استقبل رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، الذي قال بعد اللقاء: "أطلعت دولة الرئيس على اجواء "تكتل التغيير والاصلاح" والعماد عون خصوصا في ما يتعلق بالجلسة التشريعية المرتقبة وبجدول اعمالها ومواضيعها. وكان بحث في الموضوع ومناسبة لاعادة تأكيد موقف التكتل بضرورة ان يكون هناك تشريع، وهذا ما طالبنا به مرارا وتكرارا". أضاف: "زرنا رئيس الحكومة والتقينا الرئيس بري مرات عديدة لنؤكد ضرورة عدم ترك البلد من دون تشريعات استثنائية لمصلحة الدولة العليا ومنها: سلسلة الرتب والرواتب وتسليح الجيش "واليوروبوند"، واليوم اللقاء لاعادة تأكيد هذه المواقف". وفي هذا الاطار، سأتواصل مع وزير المال علي حسن خليل للبحث في آخر المستجدات في موضوع السلسلة. واغتنم المناسبة لأؤكد دور التكتل ودوري شخصيا في موضوع السلسلة، فالموضوع يتعلق بالحقوق وايضا بالامكانات والاصلاحات المطلوبة، والركائز الثلاث هي الاساس وليس هناك من سلسلة باسم احد او لاحد بل للقطاع العام وحقه في الحصول عليها". واضاف: "انطلاقا من هذا الامر، هناك تداول بين جميع الكتل للوصول الى صيغة مقبولة ومشتركة بالحد الادنى من الجميع. نتمنى ان تصل الى نتيجة لان موقف الرئيس بري واضح من مسألة البدء باقرار السلسلة وخصوصا في ظل ابقاء الجلسات مفتوحة في الهيئة العامة، فلا يمكن تجاوز هذا الموضوع بل ستكون السلسلة مطلبا أوليا. واذا كان هناك اتجاه لبت بعض المواضيع في الهيئة العامة فنحن كتكتل لا مانع لدينا من ذلك، ولكن المطلوب مراعاة هذه المبادئ الدستورية والقانونية وخصوصا العدالة كما يتطلع المواطن. وهناك عمل حثيث منا ومن غيرنا ووصل هذا الجهد الى نتيجة بالحد الادنى على مستوى السلسلة او "اليوروبوند" او قانون البرنامج الذي وافقت عليه لجنة المال والمتعلق بتسليح الجيش. هذه مسائل اساسية وان تشريع الضرورة من وجهة نظرنا كان يجب ان يحصل منذ زمن وكنا وفرنا على انفسنا وعلى البلاد الكثر من المشاكل التي تعانيها". وختم: "سأتواصل مع المعنيين وخصوصا مع وزير المال وسائر القوى وايضا مع النائب جورج عدوان لنتوصل في أقرب فرصة الى نتيجة خلال الايام المقبلة".

 

سفير بلجيكا من بكفيا: الجميل يشدد على تقوية مؤسسات الدولة لجبه الاخطار وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية

الأربعاء 24 أيلول 2014 /  وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل، في دارته في بكفيا اليوم، سفير بلجيكا اليكس لينارتس وبحث معه في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة. وصرح السفير لينارتس بعد اللقاء: "اتيت في زيارة بروتوكولية للرئيس الجميل عرضنا خلالها الأوضاع في لبنان. ان الرئيس الجميل مهتم باستقرار لبنان الذي هو عرضة لأخطار الإرهاب في الوقت الحاضر، وهو شدد على ضرورة تقوية مؤسسات الدولة اللبنانية لجبه هذه الاخطار وعلى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت. ونقلت الى الرئيس الجميل موقف بلجيكا والإتحاد الأوروبي الداعم لإنتخاب رئيس في اقرب وقت".

جبهة الحرية

واستقبل الرئيس الجميل وفدا من "جبهة الحرية" برئاسة غسان ابو جوده. واعلن المحامي جورج سلوان باسم الوفد بعد اللقاء عن "زيارات لمختلف القوى السياسية تأكيدا لثوابت العيش المشترك ومن اجل جمع الشمل ولإعادة السلام والإزدهار الى لبنان".

 

لبنان في قلب حلبة «صراع الفيلة»

 بيروت - «الراي

وجد لبنان نفسه مرّة جديدة وسط حلبة «صراع الفيلة» في لحظة هيجان دولي وإقليمي على امتداد المنطقة المرقّطة بالحرائق الكبيرة، من اليمن «غير السعيد» الى سورية المفتوحة على حروب كثيرة، مروراً بالعراق المتقطّع الأوصال من الموصل وسواها، وليبيا التي كأنها في «داحس وغبراء» جديدة. فلبنان الذي «يتفنّن» في تقطيع الوقت وترحيل أزماته، أصبح جزءاً من المسرح الاقليمي المفتوح على حروبٍ جديدة وأحلافٍ جديدة وخرائط جديدة وتحولاتٍ الاكثر وضوحاً فيها هو الغموض الذي يلفّ مساراتها ونهاياتها على وقع «حروب عالمية جديدة» ساحتها الشرق الأوسط. ولم يتأخّر ملفا العسكريين الأسرى والموقف من التحالف الدولي ضد «داعش» في التحوّل مادة جديدة للانقسام بين فريقيْ 8 و 14 آذار وإن تجنّبا تحويل هذا الخلاف فتيلاً من شأنه «تفجير» حكومة الوحدة الوطنية من داخلها، ولا سيما ان قوى 14 آذار تحمّل «حزب الله» ضمناً - وبعض أطرافها علناً - مسؤولية التسبّب بخطْف «داعش» والنصرة» العسكريين من خلال اتهامه باستدراج «الخطر التكفيري» الى لبنان نتيجة انخراطه في المعارك داخل سورية، آخذة عليه في الوقت نفسه ضغطه لـ «فرْملة» المسار التفاوضي مع «النصرة» و«داعش» بهدف جرّ الجيش اللبناني الى معركة القلمون من ضمن تنسيق مع الجيش السوري النظامي، في حين يعترض «حزب الله» على اي التحاق للبنان بالتحالف الاميركي - الغربي - العربي لضرب «داعش» في سورية والعراق وهو التحالف الذي يؤكد رئيس الحكومة تمام سلام ان بيروت معنية به من الناحية «الدفاعية».

وقد ظهّر الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله في إطلالته التلفزيونية ليل الثلاثاء هذا البُعد الانقسامي حيال هذا الملفين، ولا سيما بعدما تحوّل موضوع العسكريين مثار «حبس أنفاس» مع انطلاق الحرب على «داعش» في سورية والتي لا توفّر مواقع «النصرة»، وفي ظل اقتناع اوساط مراقبة بان القناة القطرية للتفاوض التي وافقت عليها الحكومة اللبنانية لم تعد مجدية نتيجة مشاركة الدوحة في العمليات العسكرية ضدّ «داعش». وتبعاً لذلك، ارتفع منسوب التعويل على القناة التركية التي يُرجح ان تتفعّل مع اللقاء المرتقب في نيويورك بين رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام والرئيس التركي رجب طيب اردوغان علّها تكون «الخرطوشة الأخيرة» لبتّ هذه القضية التي صارت «قنبلة متفجّرة» يُخشى ان تدرك تداعيات خطيرة على الواقع اللبناني الذي يحمل كل بذور الانزلاق الى «المحظور» في ظل الاحتقان المذهبي المتصاعد والفراغ الرئاسي المتمادي والذي لا يشي بانفراج قريب وسط «الغبار الكثيف» الذي يحوط المشهد الاقليمي المتحوّل وعدم اتضاح آفاق الحوار الايراني - السعودي ومدى امكان بلوغه تفاهمات وخصوصاً بعد «قلب الطاولة» الذي شهدته اليمن، من دون إغفال عدم انقشاع الرؤية حيال ارتدادات العملية العسكرية للتحالف الاميركي - العربي في سورية وتأثيراتها المحتملة على وضعية نظام الرئيس بشار الاسد.

وكان لافتاً بحسب دوائر سياسية في بيروت ان السيد نصر الله في إطلالته الطويلة لم يعرّج على الواقع اللبناني وأزماته السياسية وتحديداً الانتخابات الرئاسية او المناخ المستجدّ بعد نجاح 8 و 14 آذار في التوافق على «فكّ الاشتباك» بين ملفيْ الرئاسة والتشريع في البرلمان، بفعل موافقة فريق 14 آذار على تشريع الضرورة في مجلس النواب الذي سيعود الى دوره على هذا الصعيد الاربعاء المقبل، في تطور اعتُبر «المفتاح» لتعبيد الطريق على التمديد للبرلمان الذي تنتهي ولايته في 20 نوفمبر. ورغم حرص طرفيْ الصراع على تفادي اي كلام عن «مقايضة» على هذا الصعيد، فان من شأن تعطيل «صاعق» تمدُّد الفراغ الى مجلس النواب في ظل رفض صريح من قوى وازنة (لا سيما «تيار المستقبل») و«مضمر» لغالبية الأطراف الاخرى لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها (16 نوفمبر) قبل إتمام الاستحقاق الرئاسي، ان يوفّر تمديد عمر «بوليصة التأمين» السياسية للواقع اللبناني الذي يمكن ان يكون مقبلاً على مزيد من فصول التوتير الأمني في ضوء استمرار «فتيل» ملف العسكريين والمخاوف من تلقيه تشظيات الحرب على «داعش».

وكان نصرالله أسف في إطلالته عبر قناة «المنار» لكون «البعض في لبنان استخدم قضية العسكريين لتحقيق مكاسب سياسية وتصفية حسابات وإثارة نعرات طائفية ومذهبية»، معتبراً أن «كل مَن نقل عن حزب الله رفضه التفاوض منافق وكذاب».

وحول «التحالف الدولي» لمحاربة «داعش»، شدد على «اننا لا نوافق على ان يكون لبنان جزءاً من التحالف الدولي».

 

امانة 14 آذار:التضامن الوزاري مدخل إلزامي لإنقاذ الأسرى نحمل "حزب الله" و"التيار الوطني" مسؤولية تعطيل انتخاب رئيس

الأربعاء 24 أيلول 2014 / وطنية - عقدت الأمانة العامة اجتماعها الأسبوعي في مقرها في الأشرفية، في حضور منسق الامانة العامة الدكتور فارس سعيد، والسادة: مصطفى علوش، آدي ابي اللمع، ساسين ساسين، شربل عيد، راشد فايد، الياس ابو عاصي، محمد بو حرفوش، يوسف الدويهي، ندي غصن، شاكر سلامة، وليد فخر الدين، سيفاغ هاكوبيان ونجيب ابو مرعي. وعرض المجتمعون الأوضاع المستجدة في البلاد والمنطقة، وأصدروا بيانا جاء فيه: "تتقدم الأمانة العامة لقوى 14 آذار بأحر التعازي إلى الشعب اللبناني باستشهاد الأبطال العسكريين فهم شهداء لبنان، شهداء الكرامة الوطنية وشهداء الجيش. وتؤكد أن حل هذه المسألة الوطنية يكون بالوقوف صفا واحدا خلف الحكومة اللبنانية وأن التضامن الوزاري هو مدخل إلزامي لإنقاذ الجنود الأسرى، ولا يجوز أن تشكو قيادات لبنانية همومها إلى الشعب اللبناني عبر وسائل الإعلام بينما هي، في الوقت نفسه، تشارك في حكومة "المصلحة الوطنية" وهي قادرة على طرح وجهة نظرها داخل مجلس الوزراء. في سياقٍ متصل، دخلت المنطقة مرحلة جديدة مع بدء العمليات الهادفة إلى ضرب تنظيم ما يسمى ب"داعش". فعبر الضربات الجوية التي شاركت فيها 40 دولة بينها دول عربية برز بوضوح الموقف التضامني العربي والدولي في مواجهة الإرهاب. كما أوضح ثابتتين في آن واحد: الأولى، إن الإسلام براء من الإرهاب، والثانية أن الحملة الدولية ليست اعتداء غربيا على المنطقة. إن ضرب الإرهاب بإجماع دولي هو محط أنظار كل شعوب المنطقة واملها، ولا سيما المؤمنين ببناء دول ديموقراطية، مدنية متصالحة مع ذاتها ومع الآخرين. وتؤكد الأمانة العامة، في هذا السياق، أن الإرهاب كل لا يتجزأ، فليس هناك إرهاب علماني وآخر إسلامي، ولا يحارب الإرهاب بإرهاب بل بتحالف دولي واسع كما هو واقع الحال اليوم. وفي ظل هذه المتغيرات السريعة والحاسمة في المنطقة، يؤكد المجتمعون أن استكمال بناء الدولة بدءا بانتخاب رئيس هو حاجة وطنية فورية، ويحملون "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" مسؤولية التعطيل القائم لأهداف تتجاوز مصلحة لبنان".

 

آل البزال:ابننا المخطوف ابن المؤسسة العسكرية ونحن كعائلة نقف وراءها بما يخص عملية التفاوض

الأربعاء 24 أيلول 2014 /وطنية - عقدت عائلة آل البزال لقاء في مركز بلدية التوفيقية، حضره رئيس البلدية محمد البزال وأعضاء المجلس البلدي ومخاتير البلدة، رئيس اتحاد بلديات شمالي بعلبك خليل البزال الذي تلا بيانا باسم العائلة، اوضح فيه ان "ما ورد في المؤتمر الصحافي لزوجة المخطوف الدركي علي رامز البزال، يمثل رأيها كزوجة واقعة تحت تأثير عملية خطف زوجها ولا يمثل رأي عائلة البزال، كون ما قيل ليس بعلم ابناء العائلة ودون موافقتها"، وقال: "ان ابننا المخطوف علي رامز البزال هو مواطن لبناني وهو ابن المؤسسة العسكرية الأمنية، ونحن كعائلة نقف وراء هذه المؤسسة فيما يخص عملية التفاوض على مصير العسكريين المخطوفين، وهي مسؤولية الحكومة اللبنانية وليست مسؤولية اي جهة أخرى إلا من حيث المساعدة والتضامن مع هذه القضية". أضاف: "ان مسؤولية خطف عناصر قوى الامن الداخلي في عرسال هي مسؤولية المدعو مصطفى الحجيري، الذي اعلن منذ اليوم الأول لعملية الخطف ان عناصر قوى الامن الداخلي هم ضيوفه وأمانة عنده في منزله". وتابع: "يهم عائلة البزال ان تؤكد خياراتها الوطنية فيما يخص العيش المشترك بين كل مكونات هذا الوطن العزيز، ومنها الحفاظ على العلاقات التاريخية مع بلدة عرسال والمصاهرة مع عائلة الفليطي التي تنتمي اليها زوجة المخطوف، كما تؤكد العائلة احتضانها للمئات من العائلات السورية النازحة الذين يقيمون في البلدة والتعامل معهم كأبناء البلدة".

وختم: "ان المواقف التي صدرت وتصدر في الاعلام حول قضية المخطوفين هي مواقف شخصية تعبر عن رأي اصحابها، والعائلة لا تتبنى كل ما قيل او يقال دون موافقتها، وهي ترفض ان تكون صندوق بريد لتبادل الرسائل التي هي مسؤولية حصرية بالحكومة اللبنانية".

 

تفهّـم جامـع لغيــاب بطـاركة ومؤتمـر "الازهــر" قريبــا/السمّاك: نقاط في بيان القمة الروحية تشكل اساسا للموقف الاسلامي

المركزية- تنطلق في الحادية عشرة قبل ظهر غد في دار الفتوى أعمال القمة الروحية المسيحية- الاسلامية في خطوة يعوّل عليها ايجابا، بعد سلسلة تطورات محلية واقليمية تركت تداعيات سلبية على الوضع الداخلي اللبناني، بدأت مع دخول تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" الى الموصل في العراق وتشريد المسيحيين من اراضيهم وبيوتهم الامر الذي استدعى عقد مؤتمرات ولقاءات ومتابعة من قبل رؤساء الاديان المعنيين توّجت بزيارة لبطاركة الشرق الاوسط الى كردستان- العراق وبعدها سفر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى روما حاملا هموم مسيحيي الشرق في تقرير مفصل قدّمه الى قداسا البابا فرانسيس، تبعه مؤتمر واشنطن في الولايات المتحدة الاميركية بهدف رفع الصوت عاليا وايصال الرسالة الى اعلى المراجع بضرورة حماية المسيحيين والاقليات ومنع تفاقم الاوضاع بعد ان وصل خطر المجموعات الارهابية الى الحدود اللبنانية، والى الداخل بعد رصدٍ لكتابة شعارات تكفيرية تسيء الى الكنائس والاديرة في مختلف المناطق اللبنانية، وأسر عدد من الجنود اللبنانيين في منطقة عرسال لا يزال مصير بعضهم مجهولا مع التهديدات التي يتلقاها ذويهم بتصفية أبنائهم واحدا تلو الآخر، وسقوط شهداء في المعارك أثناء صدهم العدوان دفاعا عن لبنان وأرضه.ورغم تأكيد غياب بعض البطاركة عن حضور القمة لأسباب أعرب الجميع عن تفهمها نتيجة متابعتهم مهماتهم المتعلقة بأوضاع المنطقة، ستنعقد القمة في موعدها المحدد غدا في حضور ممثلين عن الغائبين كما أشار الامين العام للقمة الروحية المسيحية- الاسلامية الدكتور محمد السماك لـ"المركزية" ، قائلا "ان التحضيرات اللازمة انتهت، وكذلك الاتصالات والمشاورات بين مختلف رؤساء الاديان".

اضاف "الاولوية تنصبّ راهنا على نجاح القمة لبناء موقف موحّد وجامع"، كاشفا عن ان البيان سيتضمن نقاطا تشكل اساسا لموقف اسلامي عام مما يجري في المنطقة، ولذلك يمكن اعتبار بيان القمة الروحية غدا علامة فارقة في مقاربة الاحداث ببعدها الاسلامي- المسيحي والاسلامي- الاسلامي". من جهة اخرى، لفت السمّاك الى ان مؤتمر "الازهر" الذي سينعقد بين تشرين الثاني المقبل وكانون الاول تحت شعار "مواجهة التطرف والارهاب" سيتم العمل عليه قريبا، مشيرا الى أنه سيثير مواضيع ثلاثة أولها العلاقات الاسلامية- الاسلامية، وثانيها العلاقات الاسلامية- المسيحية، وثالثها موقف الفقه الاسلامي من التطرف والارهاب، وتاليا هذه المواقف الثلاثة تشكل علامات جديدة من منطلق اسلامي، حيث ان المشاركة ستكون اسلامية سنية- شيعية بمشاركة مسيحية عربية وغير عربية، وسيكون اللقاء تاريخيا في "الازهر".

 

الراعـي مـن قمــة دار الفتـوى الـى رومـا فأوسـتراليا/لقاءات تحصين الوحدة داخلياً تدعمها اجتماعات الخارج سياسيا

المركزية- تبدو أجندة عمل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في هذه المرحلة مزدحمة بمواعيد اللقاءات والزيارات الداخلية والجولات والمؤتمرات التي تعقد في الخارج. وفي رصد للحراك البطريركي يتبين ان الراعي وبعد اجتماعه مع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان للتهنئة بالمنصب الجديد وتأكيد رسالة العيش المشترك والتقارب بين الطوائف في مواجهة مشاريع الانقسام الهادفة الى خلق الفتنة، التقى وفدا من شيوخ طائفة الموحدين الدروز وكان تشاور في التطورات الداخلية وتشديد على وحدة الموقف بعدما استشعرت جميع الفئات اللبنانية على مختلف تلاوينها السياسية والطائفية مدى الخطر الذي يتهدد البلاد، واشار الوفد الدرزي بحسب معلومات "المركزية" الى اهمية الدور المسيحي في لبنان والمنطقة وضرورة تفعيله وتحصينه.

اما الموعد التالي المرتقب، فالقمة الروحية الاسلامية – المسيحية المقرر عقدها في دار الفتوى قبل ظهر غد بمشاركة رؤساء الطوائف او من يمثلهم، بهدف اصدار موقف روحي جامع في مواجهة الارهاب واستتباعاته وما يتفرع منه من اضطهاد للمسيحيين وغيرهم في العراق وسوريا من جانب تنظيم "داعش". ويتوقع ان يتضمن البيان الختامي للقمة تأكيد على الموقف الموحد والالتفاف الداخلي والاسراع في انتخاب رئيس جمهورية والوقوف صفا واحدا خلف الجيش اللبناني في معركة مواجهة الارهاب.

اما جدول الزيارات الخارجية فيستأنف من روما التي يتوجه اليها في 3 تشرين الاول المقبل لحضور سينودس الاساقفة الذي يعقد ما بين 5 و19 الجاري حول العائلة والتحديات التي تواجهها في اطار التبشير بالانجيل بمشاركة اكثر من 250 شخصا من بينهم 14 ثنائيا آتين من كل انحاء العالم و114 شخصا من رؤساء مجالس الاساقفة الوطنية، 13 رئيسا من الكنائس الكاثوليكية الشرقية و25 رئيسا من مجلس الفاتيكان الى جانب 26 ابا عينهم قداسة البابا فرنسيس.

وسيشكل سينودس الاساقفة محطة مهمة للبطريرك الراعي لعقد لقاءات مع كبار المسؤولين في الكرسي الرسولي تتركز على اوضاع المسيحيين في منطقة الشرق الاوسط عموما ولبنان خصوصا، ويطلعهم على حصيلة مؤتمر واشنطن لدعم مسيحيي الشرق ولقائه والبطاركة الخمسة مع الرئيس الاميركي باراك اوباما. ولن تغيب عن هذه اللقاءات حكما موجة الارهاب الذي يضرب المنطقة والتحالف الدولي الاميركي – العربي لردعه والقضاء عليه ومشاركة لبنان من زاوية دعم التحالف حكوميا وصد الارهاب الذي تسلل الى عرسال على وجه الخصوص ونتج عنه عدد من الملفات ابرزها ما يتصل بالعسكريين المخطوفين وما يثير من اشكالات في الداخل ودور الدولة في حل هذه القضية، كما يطلع المسؤولين الفاتيكانيين على المساعدات والهبات الدولية التي تقدم للجيش اللبناني خصوصا من السعودية والولايات المتحدة الاميركية.واثر انتهاء سينودس روما سيغادر الراعي في 24 تشرين الاول الى اوستراليا في اطار برنامج زياراته الرعوية على دول الانتشار اللبناني تستمر حتى اوائل تشرين الثاني المقبل يتفقد خلالها الرعايا في عدد من الولايات الاوسترالية ويطلع على اوضاع الجالية اللبنانية حيث الوجود الكثيف للبنانيين الذين يلعبون دورا اساسيا في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ويشكلون ثقلا لبنانيا مهما، سيمكنهم استنادا الى عددهم الكبير من المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة الى جانب الجالية في الكويت.

ويتوقع ان يطلق الراعي خلال جولته الاوسترالية مواقف مهمة تحث اللبنانيين المغتربين على ممارسة دورهم الوطني في الحياة السياسية اللبنانية وتفعيل مستوى ادائهم في سبيل دعم لبنان من مختلف الجوانب.

 

فتفت لـ”السياسة”: لو قبل التحالف الدولي ضم سورية وإيران لتغير موقف نصر الله

في تعليقه على كلام الأمين العام ل¯”حزب الله” حسن نصر الله الذي أعلن أول من أمس عن معارضته التحالف الدولي الذي تشكل لمحاربة الإرهاب, قال عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت في اتصال مع “السياسة”, إنه “يلتقي مع نصر الله بالشكل في القسم الأول من خطابه, لكن في المضمون تبقى المواقف على حالها, لأنه ما زال يعمل عكس ما يقول, فعندما يعلن دعم الدولة والجيش ويطالب بوقفة وطنية شجاعة وراء الدولة لتعزيز مكانتها وقوتها بوجه المؤامرات التي يتعرض لها البلد, فمعنى ذلك أنه يعمل العكس”, موضحاً أن فريق “14 آذار” هو الذي يدعم الدولة. وإذ اعتبر أن قبول نصر الله التفاوض مع خاطفي العسكريين هو نتيجة ضغط أهالي المخطوفين للإفراج عن أبنائهم, سأل فتفت: “هل ان رفض نصر الله للتحالف الدولي, لأن سورية وإيران ترفضانه? مع العلم أن الكل يعلم أن موقفه نابع من الموقف الإيراني, فلو أن إيران وسورية انضمتا لهذا التحالف, حتماً لكان نصر الله من أشد المؤيدين له”, مؤكداً أن لبنان يؤيد ضرب الإرهاب أينما كان, لكن ليس وارداً أن يتدخل عسكرياً في الضربات التي يشنها التحالف في سورية. من جهته, أكد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم ل¯”السياسة” أن “القوات اللبنانية” لن تحيد عن موقفها المعلن ضد مبدأ التمديد لمجلس النواب, ولكن مع استمرار الفريق الآخر بممارسة أسلوب التعطيل من خلال تطيير النصاب وتعطيل هيئة الإشراف على الانتخابات وتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية, فإن التمديد أفضل من الفراغ, لافتاً إلى أن الأولوية لدى فريق “14 آذار” تبقى انتخاب رئيس للجمهورية. ورأى أن الخلل يكمن بالأساس في الستراتيجية المتبعة من قبل “حزب الله” متهماً إياه بأنه “خطف لبنان كله ووضعه على طاولة المفاوضات الإيرانية-الأميركية, وبالتالي لا حل إلا إذا تخلى الحزب عن ستراتيجيته وبرجوعه إلى داخل الحدود اللبنانية, لكي يتم فصل لبنان عن المنطقة

 

وزير الداخلية: دماء الشهداء العسكريين لن تذهب هدرا والمقايضة واردة وفق القوانين المرعية الإجراء

الأربعاء 24 أيلول 2014 /وطنية - أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، أن "الاجتماع الأمني الذي عقد بالأمس في وزارة الدفاع بحث في كل الخيارات للافراج عن العسكريين المحتجزين في جرود عرسال"، وقال: "إن المقايضة واردة، استنادا إلى القوانين المرعية الإجراء، وكل ما يقال غير ذلك غير صحيح على الإطلاق". وأشار إلى أنه "يتفهم تماما مشاعر أهالي العسكريين المحتجزين، لكن عليهم ان يعلموا أولا أنهم يقطعون الطرق عن أهلهم من دون أن يؤثر ذلك على القتلة والمجرمين الذين يحتجزون أولادهم".

أضاف: "إن وجع اللبنانيين حيال ما يواجههه العسكريون المختطفون لدى المسلحين في جرود عرسال، هو واحد، ومعاناتهم وعذاباتهم واحدة، ولا يمكن أن يختلف اثنان على توصيف ما يقوم به المسلحون من أعمال ارهابية واجرامية بحق العسكريين المحتجزين، والتي كان آخرها قتل الجندي الشهيد محمد حمية، واستشهاد الجنديين علي خراط ومحمد ضاهر في تفجير الشاحنة العسكرية التي كانت تقلهما في عرسال قبل يومين". وتابع: "إن الممارسات الارهابية التي يواصل المسلحون القيام بها ضد الجيش وضد العسكريين المحتجزين تتناقض في شكل فاضح مع الجهود الداخلية والخارجية التي تبذل لايجاد حلول تؤمن عودة المحتجزين سالمين الى ذويهم، مما يدل مرة أخرى الى وجود اهداف ونوايا مبيتة ليس اقلها محاولة اشعال فتنة بين اللبنانيين عموما، وابناء البقاع خصوصا، مما يسهل عليهم تنفيذ المؤامرة الكبرى التي تحاك ضد لبنان وشعبه". وناشد "اللبنانيين جميعا وأهل البقاع خصوصا، أن يكونوا صفا واحدا ورزمة متماسكة لتفشيل مخططات الارهابيين ومنعهم من تحقيق اهدافهم التي لم تعد تنطلي على أحد"، وقال: "في هذه اللحظات الصعبة التي نودع فيها شهيدا اثر شهيد، نؤكد لاهالي العسكريين الشهداء أن دماء أولادهم لن تذهب هدرا، ولأهالي المحتجزين أن معاناة ابنائهم والواجب الذي تفرضه المسؤولية الوطنية علينا، هما الحافز الذي يدفعنا الى المزيد من العمل لانهاء هذه المأساة بكل الوسائل المتاحة، وهي ليست قليلة، وإن الجهد المبذول والمتعدد الاتجاهات داخليا وخارجيا، وإن تتطلب وقتا، إلا أنه سيحقق في النهاية ما نتمناه لاستعادة عسكريينا المحتجزين سالمين معافين". وختم المشنوق: "إني أهيب بأهلنا في البقاع خصوصا، وفي كل لبنان عموما، أن يظلوا كما كانوا دائما، إخوة، أحبة وجيرانا مخلصين يتعاونون على الخير ويحمون بوحدتهم وطنهم وارضهم، والحكومة لن تهادن في كل ما يمس أمنهم وسلامتهم وكرامتهم".

اتصال بسلام

وكان المشنوق أجرى اتصالا بالرئيس تمام سلام في نيويورك لاطلاعه على نتائج الاجتماع الأمني الذي عقد أمس. وغادر بعد ظهر اليوم الى فرنسا للقاء الرئيس سعد الحريري للتشاور معه في المستجدات.

 

الجراح: لم نفهم قصد نصرالله من التفاوض مع خاطفي العسكريين بعد محاولة استهدافهم بصاروخ

الأربعاء 24 أيلول 2014 /وطنية - لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5"،الى أنه "لم يفهم ما قصده الامين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله من التفاوض مع خاطفي العسكريين خصوصا بعد محاولة قتلهم واستهدافهم بصاروخ"، مشيرا "الى أنه لم تفسر اي جهة رسمية ما حصل ومن هي الجهة التي استهدفتهم". وأوضح "أنه عندما توقف البحث بسلسلة الرتب والرواتب، كانت العقدة الاساسية زيادة 1 في المئة على TVA والان هذه العقدة ذللت"، مشيرا "الى انه على الرغم من وجود تقصير كبير في الموارد لتمويل السلسلة ولكن تم الاتفاق على اقرارها والسير بها". واشار "الى أن وجود تحفظ من قبل رئيس جبهة اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط على الصيغة التي تم التوافق عليها بسبب عجز التمويل"، مؤكدا "أنه لا يزال هناك نقاش حول الموضوع وهناك متسع من الوقت

 

الأخبار: البطريرك الراعي الذي لا يكفّ عن إدهاشنا!

الأربعاء 24 أيلول 2014

  وطنية - كتبت صحيفة "الأخبار" تقول : من دار الفتوى أعلن البطريرك الماروني الكادرينال مار بشارة بطرس الراعي أنه يرفض المؤتمر التأسيسي والمثالثة، مؤكداً تمسكه بالطائف. مواقف ناقضت ما كان ينادي به منذ انتخابه!

يطيح عدم انتخاب رئيس الجمهورية، في 23 ايلول، إحدى الصور الرمزية للجمهورية التي اعتادت ان تنتخب رؤساءها في هذا التاريخ، قبل ان تحوّله الاحداث والفراغات المتتالية ومراحل التمديد، محطة للذكرى ليس إلا.

لم يكن مفاجئاً ألا يُنتخب امس رئيس للجمهورية، في وقت تسير فيه الجمهورية نحو مزيد من التدهور. ولم يكن متوقعاً وسط الحالة العامة، والمسيحية خاصة، ان يبرز اي معطى استثنائي يعيد الحياة الى موقع رئاسة الجمهورية. لكن المفاجأة اتت، كالعادة، من حيث اعتاد اللبنانيون في الاعوام الاخيرة ان يتلقّوها، وان يندهشوا من كمّ التناقضات التي تتخبط بها بكركي بعدما باتت رهينة التقلّبات السياسية.

خرج البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وللمفارقة، من دار الفتوى السنية، ليعلن اولاً رفضه لتعبيرين التصقا في الاعوام الاخيرة بالثنائية الشيعية، اي المؤتمر التأسيسي الذي سبق ان تحدث عنه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والمثالثة التي كان الطرف الشيعي قد لوّح بها بعد عام 2005، وليعلن ثانياً "التقيّد بالدستور والميثاق وتطبيق وثيقة الوفاق الوطني نصّاً وروحاً".

روّج الراعي لعقد اجتماعي

حدّ التماهي مع مؤتمر تأسيسي يخشاه المسيحيون

ثمة ملاحظات تسجّل في ظل هذه المواقف التي أعادت الراعي الى الواجهة بعد عودته من واشنطن، حيث كان يدافع عن الوجود المسيحي في الشرق، في وقت عجز فيه عن تأمين إجماع مسيحي وماروني على انتخاب رئيس للجمهورية، كما عجز سابقاً عن تأمين إجماع ماروني على قانون الانتخاب، عدا عن "معجزة" المشروع الارثوذكسي، وعلى اجراء الانتخابات النيابية في موعدها.

قد يكون البطريرك الماروني نسي في خضمّ رحلاته التي لا تنتهي، انه كان اول من طرح العقد الاجتماعي الجديد، الذي فتح الباب امام تظهير فكرة المؤتمر التأسيسي، والذي نظّر له مطارنته وحلقته "الفكرية" مرات عدة في خطب وعظات وحوارات وجلسات بكركي المفتوحة.

كم من مرة دعا الراعي الى عقد اجتماعي جديد، منذ ان انتخب عام 2011 عندما قال ان هذه الدعوة "تصحيح لوثيقة الوفاق الوطني التي صدرت عن اتفاق الطائف". وحين انتقدته الدوائر العاقلة في الطائفة المارونية من مختلف الاتجاهات، حاول الالتفاف على الفكرة ليقول موضحاً، رداً على سؤال عن ماهية هذا العقد في عام 2012: "الموضوع ليس موضوع الطائف وليس موضوع مناصفة أو مثالثة، انما تعالوا لنجدد الميثاق الوطني".

روّج الراعي للعقد الاجتماعي (وتفسيراته المبهمة) الى الحد الذي تماهى، بحسب معارضيه الموارنة، مع المؤتمر التأسيسي الذي كان يخشى منه المسيحيون كحالة شيعية تعيد طرح المناصفة بين المسيحيين والمسلمين على الطاولة فتحوّلها مثالثة بين السنة والشيعة والمسيحيين. والمفارقة ان مواقف الراعي اليوم، برفض هذا الطرح، تأتي متأخرة كثيراً، لأنها أعقبت تبدلاً جوهرياً في الخطاب الشيعي. اذ شهدت الاشهر الاخيرة سحب الطرف الشيعي هذه المطالبة، بعدما كرّر الرئيس نبيه بري على طاولة الحوار قبل انتهاء عهد الرئيس ميشال سليمان، ونصرالله في خطاب علني، موقفين متجددين يؤكدان التمسك النهائي باتفاق الطائف ورفض المسّ به.

منذ انتخابه عام 2011، والراعي يدعو الى تعديل الطائف والى اعادة النظر فيه، والى العقد الاجتماعي والمؤتمر التأسيسي بصيغة او بأخرى. ولطالما انتقدته الدوائر المارونية (والمسيحية) العلمانية والروحية المعنية بالمجمع الماروني، لاتخاذه موقفاً متناقضاً مع المجمّع الذي أكد تمسّكه باتفاق الطائف مرجعاً نهائياً. وكان الراعي يجيب هؤلاء "الطائف ليس منزلاً والتجربة دلّت على ان فيه ثغراً، واذا كان يحتاج الى تعديل، فليعدل واذا كنا في حاجة الى طائف جديد فلا مانع من ذلك".

لم يكن الراعي يفوّت فرصة، رداً على من كان يناقشه دفاعاً عن الطائف، الا وطالب بتعديله وبالقفز فوقه خلافاً للمسار الذي سارت عليه بكركي منذ ان وافق البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير عليه. وحين كانت تكبر الحملة عليه كان يسارع الى الرد بأنه "لم يطالب بتعديل الطائف بل بمعالجة بعض الثغر فيه". وفي الآونة الاخيرة سمع الراعي آراءً مكثفة بضرورة احترام الطائف وعدم المسّ به، واعتباره ملاذاً آخيراً للمسيحيين، وان سوء التطبيق مرده الى مرحلة الوصاية السورية ومرحلة استئثار فريق بالحكم على حساب المسيحيين. يعرف الراعي جيداً ان ثمة دوائر مارونية متمسكة بالطائف، ولا تحيد عنه، كسبيل الى خلاص لبنان والمسيحيين، ولا سيما في الظروف الحالية التي يمر بها لبنان والمنطقة. وهناك من يعتبر ان الراعي بدأ يقتنع بهذا الرأي وقام بتظهيره عند اول مناسبة، وهذا امر جيد. لكن المشكلة تكمن في عدم الثقة بأن يكون موقفه موقفاً دائماً قابلاً للارتكاز عليه في شكل ثابت.

في ايلول عام 2000 اطلقت بكركي ــــ صفير نداءها الاول. ومنذ ذلك الوقت كان لأيلول وقع متميز في روزنامة الصرح البطريركي. ايلول عام 2014، اعاد الراعي الى اللبنة الاولى، الى اتفاق الطائف ورفض المؤتمر التأسيسي. على امل الا يعود بعد انتهاء ايلول الى تغيير موقفه. بعض عارفيه يقولون: "الارجح انه سيفعل".

 

أبو جمرا: طالب الولاية بالمقايضات لا ولم ولن يولى

الأربعاء 24 أيلول 2014 /وطنية - أكد نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام ابو جمرة أن "نواب تكتل التغيير والاصلاح ارتكبوا جريمة كبرى بقيادة الجنرال ميشال عون بحق لبنان بالموافقة على التشريع بالمفرق، خلافا لنص الدستور الواضح والصريح في المواد 73 و74 و75 القاضية بانتخاب رئيس للجمهورية قبل اي عمل تشريعي آخر لا بالجملة ولا بالمفرق". وقال:"اذا كان حظ رئيس التكتل المذكور بالرئاسة 40 بالمئة، فقد أصبح حظه الان معدوما، واغراء الشعب لقبول مخالفة التشريع لسلسلة الرتب والرواتب مقابل التمديد للنواب قبل انتخاب الرئيس لن يوصله لا للنيابة ولا للرئاسة، فطالب الولاية بالمقايضات لا ولم ولن يولى ومصلحة لبنان ألا يأتي أبدا". وختم:"اصبح واضحا لكل اللبنانيين ولغير اللبنانيين ان من كان يدعي ان الجمهورية هي همه الوحيد في العمل السياسي والوطني، هو مستعد الآن لتقديم كل شيء في سبيل الكرسي، لكنه لن يصل وسيكون السبب في فقدان الجمهورية والكرسي.

 

باسيل التقى الفيصل وشارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب في نيويورك

الأربعاء 24 أيلول 2014 /وطنية - عقد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في نيويورك، لقاء مع نظيره السعودي الامير سعود الفيصل تم خلاله البحث في الارهاب وتسليح الجيش اللبناني، ثم انتقل الى مبنى الامم المتحدة حيث شارك في اجتماع لوزراء الخارجية العرب تحضيرا لجلسة الجمعية العمومية للامم المتحدة.

 

النائب سليمان فرنجية: لبنان يمر بمرحلة خطرة جدا لانه غير معزول عن سياسة المحاور والتوافق الايراني السعودي يحرك الأمور

الأربعاء 24 أيلول 2014

  وطنية - اكد رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية في حديث الى وكالة "رويترز"، ان "الخطر زال عن سوريا وأصبح يتهدد المنطقة ككل، فلم يتركوا شيئا إلا وفعلوه ضد الدولة السورية وفشلوا، فالدولة السورية هي أكثر فريق محصن ضد هذا الخطر الارهابي. والأدوات التي استعملتها بعض الدول العربية والإقليمية ضد النظام السوري تحولت الآن ضدها، والمشكلة أصبحت مشكلة عامة وليست مشكلة عند النظام السوري".

واشار الى "تغيير جغرافي وديموغرافي ومشروع جديد في المنطقة لا يقل أهمية عن معاهدة سايكس بيكو، التي قسمت منطقة الشرق الاوسط عقب انهيار الامبراطورية العثمانية عام 1916. ومشروع تقسيم المنطقة ككل، يرسم للمنطقة الآن، وما زلنا في أول ثلث من المشروع.المحاور ترتسم الآن، ولكن الأمور لن تنتهي بشهر وشهرين وسنة وسنتين، فالأزمة ستستمر طويلا". لكنه رأى أن هناك "تطورا ايجابيا تمثل في تحول الامور إلى ارهاب ضد اعتدال وليس حربا سنية شيعية"، وقال: "لا يجب أن ننسى أن سوريا كانت تواجه حربا عالمية ضد الرئيس بشار الاسد، وعلاقتي بالرئيس الاسد علاقة صداقة وهو يفكر بسوريا واحدة موحدة، وهو لم يؤمن يوما بسوريا المقسمة". ونفى أن يكون هناك مصلحة لأحد بإقامة دولة علوية وقال: "هناك إرادة على الفرز وليس التقسيم". واتهم تركيا بأن لها "الدور الاساس بإدخال مقاتلي الدولة الاسلامية إلى سوريا". اضاف: "ايران قوية بالرئيس الاسد بقدر ما الرئيس الاسد قوي بايران. لذلك فإن هذا المحور قوي جدا وليس مبنيا على مصالح آنية، إنما مبني على مصالح استراتيجية".

واذ عول فرنجية كثيرا على التوافق بين إيران والمملكة العربية السعودية قال: "إن هذا التوافق يحرك الأمور، لكن الحوار شيء والاتفاق شيء آخر، وقد يدوم الحوار شهورا أو سنوات. كل توافق في المنطقة يؤثر إيجابيا علينا وكل خلاف في المنطقة يؤثر سلبيا علينا".

واذ لفت الى ان "لبنان يمر بمرحلة خطرة جدا لان لبنان غير معزول عن سياسة المحاور"، اشار الى "عدم التوافق على رئيس للبلاد حاليا"، وقال: "المرشح التوافقي الآن هو الفراغ، لو كان هناك مرشح توافقي لكنا أتينا به، فالتوافق الآن غير موجود. التوافق لا يعني أن يكون المرشح توافقيا. قد يكون الرئيس من 8 آذار، ورئيس الحكومة من 14 آذار، هذا توافق. لماذا يجب أن يكون الرئيس توافقيا دائما؟". وقال: "إن الظرف الإقليمي والدولي اليوم هو الذي يحدد ويقرر الرئيس من أي موقع سياسي سيأتي. اما عن مواصفات الرئيس، فيجب ان يكون عنده حيثية خاصة في هذا الظرف وأن لا يكون مسيحيا على الهوية، وأن يكون فعلا يمثل وعنده شرعية". وأوضح أن "لدى الجيش اللبناني قرارا واضحا من الحكومة بأن يفعل ما يراه مناسبا، وأن يفعل أي شيء لاسترداد العسكريين". وأكد فرنجية أن "الدعم الذي يحصل عليه الجيش حتى الآن، هدفه أن لا يخسر من دون أن ينتصر على داعش في القلمون أو في عرسال"، وقال: "يجب تسليح الجيش بشكل نوعي. والمفارقة أن الإرهابيين هم الذين يمتلكون سلاحا نوعيا، والجيش معه سلاح تقليدي". وختم فرنجية: "خطر طرابلس أكيد، فمدينة طرابلس هي مدينة مسالمة لكن المشكلة تكمن في الأقلية المهيمنة على المدينة، وهذه الأقلية مهما قل عددها تتخطى الآلاف".

 

بطريرك الروم الملكيين للكنيسة الكاثوليكية غريغوريوس الثالث لحام من تايوان: الكنائس المسيحية في سوريا ترفض أي تدخل اجنبي ونؤمن بأمتنا وبلادنا ورئيسنا

الأربعاء 24 أيلول 2014 / وطنية - أعلن بطريرك الروم الملكيين للكنيسة الكاثوليكية غريغوريوس الثالث لحام، في كلمة القاها في مؤتمر عن الهجرة في تايوان عن الأزمة السورية، "بصفتي بطريرك الروم الملكيين للكنيسة الكاثوليكية ورئيس جمعية كهنة الكاثوليك في سوريا، قمت بعدة زيارات لانقل طلب البابا فرنسيس الذي دعا كل انسان للصلاة باستمرار، ليعود السلام ويحل في مهد المسيحية".

وشدد لحام على "أن الحرب في سوريا ليست بحرب أهلية، انما هي دفق كارثي لاكثر من ألفي مجموعة خارجية تهدف الى زعزعة المجتمع السوري الذي عهدناه"، مشيرا الى انه وفق خبرته في سوريا والبلاد العربية الاخرى، فان المسيحيين والاسلام عاشوا معا لنحو 1435 سنة هجرية، وان معاناة المسيحيين ليست ناجمة عن عداء المسلمين لهم، انما ناتجة عن عناصر أصولية دخلت بلادنا بهدف ممارسة العنف ضد كل سوري".

وأوضح "أن ملايين اللاجئين الذين فروا من سوريا، مسلمين كانوا أو مسيحيين، يؤكد أن هذه الحرب ليست صراعا مسيحيا مسلما، انما هي حرب لزعزعة المجتمع السوري تقوم بها جماعات مرتزقة من القتلة".

وقال: "ان هذه الحرب الكارثية أودت بحياة أكثر من 100.000 شخص وهجرت 8 ملايين نازح وأدت الى اصابة أكثر من مليوني طفل بصدمات نفسية ودمرت مئات القرى، كما وأن آلاف الاشخاص من جميع الاعمار والاجناس خطفوا للمطالبة بفدية واغتصبوا وتعرضوا لكثير من الاهانات"، مشيرا الى ان "آلاف من منازل المسيحيين تم تدميرها كما تم تدمير أو تخريب 91 كنيسة وافراغ 24 قرية من سكانها المسيحيين".

وأكد "أن بطريركية الروم الملكيين في دمشق تساهم في تقديم المساعدة في سوريا وتعمل مع المجتمعات الدينية ووكالات الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لتقديم الدعم اللازم لمساعدة شعبنا للبقاء في سوريا الا اذا كان في خطر داهم"، شاكرا جميع شركائهم في هذا العمل".

وأعلن أن "الكنائس المسيحية في سوريا ترفض أي نوع من التدخل الاجنبي في البلاد، لقناعاتهم بأن العنف يولد العنف والسلاح يستجلب السلاح"، وقال: "ان كل عمليات احلال السلام يجب أن تكون بقيادة السوريين".

وناشد البطريرك لحام "جميع القادة الدوليين والمحليين بذل الجهد لحماية المدنيين في سوريا، داعيا الكنيسة وقادة الدول للتحضير بعناية لمؤتمر "جنيف 3" للسلام. وقال: "لا تدمروا سوريا وأطفالها لتحدثوا تغييرا في النظام، فنحن كمسيحيين نطمح لان نكون الرائدين في تطوير مجتمعنا ونؤمن بأمتنا وببلادنا وبرئيسنا".

ولفت أن وجودهم كمسيحيين مهم بسبب الدور الذي يلعبونه، موضحا أن لا معنى لوجودهم ان لم يكن لديهم دور يلعبونه، وقال: "البابا القديس يوحنا بولس الثاني شدد على أهمية هذا الدور".

من جهة ثانية، دعا البطريرك لحام الى ايجاد حل للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي، مؤكدا أن ذلك "سيؤدي الى حل خمسين بالمئة من مشاكل وتعصب العالم العربي، وسيحفظ وجود المسيحيين في الدول العربية".

وشدد على أن "الحل السلمي في سوريا هو مفتاح السلام في المنطقة بأسرها، وأن النجاح بالتوصل الى حل سياسي للازمة السورية هو المفتاح للسلام في العالم العربي والعالم بأسره، وللخلاص من الاصولية في أوروبا وأميركا، ولترسيخ وحدة العالم العربي والعيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين في الشرق الاوسط".

وتساءل البطريرك "ان كانت الحرب في سوريا تهدف الى تحقيق الحرية والعدل والمساواة أم انها فقط لتحقيق المكاسب لتجار السلاح؟"، داعيا الجميع للانضمام اليهم ودعم الكنيسة في سوريا وترك ارث بطولي للمستقبل، وقال: "يجب أن يعملوا مع المجتمع الدولي لاحلال السلام في سوريا لنبني عالما جديدا، حكومة جديدة ونشهد سلاما عربيا حقيقيا".

وأشار الى أن "هذه الهجرة لها عواقب وخيمة وخطيرة، لانها تفرغ الشرق الاوسط من المسيحيين وتؤدي الى فقدان التنوع والتعددية في العالم العربي".

وأوضح البطريرك أنه "يعمل على انشاء مؤسسة من المفكرين السوريين المسيحيين المهتمين في الصعوبات التي تواجه المجتمع السوري".

وبالنسبة لموضوع التعويضات التي قدمتها الدولة، أشار الى أنه ألف لجنة لمتابعة ذلك الامر مع الدولة لتأمين وصول التعويضات لعائلاتنا، كما لحظ المساعدة التي تقدمها الكنيسة الى جانب الدعم المعنوي، وكذلك المساعدة التي تقدمها المؤسسات الاخرى (الامم المتحدة - المؤسسات الخيرية - المؤسسات الدولية ). وأعلن البطريرك لحام أن مشروعه هو "أن يكون للكنيسة صوت واحد عالمي"، مشيرا الى أنه أرسل رسالة الى مؤتمرات الاساقفة للعمل على دعم السلام في سوريا، كما طلب من البابا أن يقدم للعالم خريطة طريق لسوريا ويختار فريق من اربعة كرادلة لمتابعة قضية سوريا.ودعا الجميع الى ان يبذلوا أقصى جهدهم لمساعدة الرجال والنساء الذين يعانون في سوريا، وطلب من البلدان العربية أن تكون يدا واحدة، مشددا على أن الشباب العربي يتوق الى رؤية الوحدة العربية التي هي الاسس الفضلى لحل القضية الفلسطينية وتعزيز التنمية في الدول العربية وخلق احترام وكرامة مواطنيها والترويج للحرية والديمقراطية".

 

رئيس بلدية ترتج: ثمة من يريد الاستفادة من البئر الارتوازية لمصلحته

الأربعاء 24 أيلول 2014 / وطنية - رد رئيس بلدية ترتج بيار مخول، على ما قاله طارق صادق في مؤتمره الصحافي امس في مقر هيئة "التيار الوطني الحر" في جبيل، على خلفية حفر بئر ارتوازية في البلدة، وقال مخول: "لم يبرز اي مستند رسمي للبلدية يثبت شرعية القيام بعملية حفر البئر الارتوازية، كما انه لا يوجد اي استملاك او تنازل لمصلحة وزارة الطاقة والمياه لصالح ترتج تحديدا. وثمة مالك يريد ان يستفيد من حفر البئر لمصلحته الخاصة المادية والسياسية". وأكد أن "البلدية على استعداد للسير بأي معاملة لحفر بئر ارتوازية تعود مياهها لمصلحة بلدة ترتج، ممهورة بختم اصحاب العلاقة في وزارة الطاقة والمياه، المخولين قانونيا". ودعا المعنيين بالملف الى "الكف عن المتاجرة السياسية بمشاعر الناس، لأن الإنماء يتم بالتعاون بين الجميع لتأمين المصلحة العامة، وليس مصلحة أشخاص وأفراد كما هو حاصل".

وختم: "ان البلدية لن توافق على حفر بئر ارتوازية من دون ترخيص قانوني، وخصوصا أن هناك دراسة جيولوجية في وزارة الطاقة والمياه وفي مجلس الانماء والاعمار تثبت وجود كمية كبيرة من المياه في الاملاك العامة، وعلى بعد حوالى مئة متر تحديدا عن المكان المنوي حفر البئر فيه".

 

عون استقبل في الرابية وزير الشؤون وترايسي شمعون

الأربعاء 24 أيلول 2014 / وطنية - استقبل النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، رئيسة حزب "الديموقراطيين الأحرار" ترايسي شمعون. كذلك، استقبل وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الذي قال بعد اللقاء: "إن العماد عون أكد ألا وسيلة لصد هذه الأزمة البربرية المتوحشة، أي أزمة العسكريين المخطوفين، إلا بأن يكون اللبنانيون يدا وموقفا واحدا". كما نقل عن عون تأكيده أن "كل الأطراف على موقف واحد، وأن ما يصون الشعب اللبناني هو أن يبقى سقف الدولة فوق رؤوسنا"، لافتا إلى أنه "أطلع عون على مخيم النزوح السوري الذي يتولى مسؤوليته"، مشيرا الى أن "مسألة المخيمات تنطوي على خطورة كبيرة وقد تكون محلا للبحث، اذا ما توافرت الظروف".

 

كنعان من عين التينة: السلسلة وتسليح الجيش و"اليوروبوند" تشريعات استثنائية للمصلحة العليا

الأربعاء 24 أيلول 2014 / وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في عين التينة اليوم، رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، الذي قال بعد اللقاء: "أطلعت دولة الرئيس على اجواء "تكتل التغيير والاصلاح" والعماد عون خصوصا في ما يتعلق بالجلسة التشريعية المرتقبة وبجدول اعمالها ومواضيعها. وكان بحث في الموضوع ومناسبة لاعادة تأكيد موقف التكتل بضرورة ان يكون هناك تشريع، وهذا ما طالبنا به مرارا وتكرارا". أضاف:"وقد زرنا رئيس الحكومة والتقينا الرئيس بري مرات عديدة لنؤكد ضرورة عدم ترك البلد من دون تشريعات استثنائية لمصلحة الدولة العليا ومنها: سلسلة الرتب والرواتب وتسليح الجيش "واليوروبوند"، واليوم اللقاء لاعادة تأكيد هذه المواقف". وفي هذا الاطار، سأتواصل مع وزير المال علي حسن خليل للبحث في آخر المستجدات في موضوع السلسلة. واغتنم المناسبة لأؤكد دور التكتل ودوري شخصيا في موضوع السلسلة، فالموضوع يتعلق بالحقوق وايضا بالامكانات والاصلاحات المطلوبة، والركائز الثلاث هي الاساس وليس هناك من سلسلة باسم احد او لاحد بل للقطاع العام وحقه في الحصول عليها". واضاف: "انطلاقا من هذا الامر، هناك تداول بين جميع الكتل للوصول الى صيغة مقبولة ومشتركة بالحد الادنى من الجميع. نتمنى ان تصل الى نتيجة لان موقف الرئيس بري واضح من مسألة البدء باقرار السلسلة وخصوصا في ظل ابقاء الجلسات مفتوحة في الهيئة العامة، فلا يمكن تجاوز هذا الموضوع بل ستكون السلسلة مطلبا أوليا. واذا كان هناك اتجاه لبت بعض المواضيع في الهيئة العامة فنحن كتكتل لا مانع لدينا من ذلك، ولكن المطلوب مراعاة هذه المبادئ الدستورية والقانونية وخصوصا العدالة كما يتطلع المواطن. وهناك عمل حثيث منا ومن غيرنا ووصل هذا الجهد الى نتيجة بالحد الادنى على مستوى السلسلة او "اليوروبوند" او قانون البرنامج الذي وافقت عليه لجنة المال والمتعلق بتسليح الجيش. هذه مسائل اساسية وان تشريع الضرورة من وجهة نظرنا كان يجب ان يحصل منذ زمن وكنا وفرنا على انفسنا وعلى البلاد الكثر من المشاكل التي تعانيها".

وختم: "سأتواصل مع المعنيين وخصوصا مع وزير المال وسائر القوى وايضا مع النائب جورج عدوان لنتوصل في أقرب فرصة الى نتيجة خلال الايام المقبلة".

 

مجلس الموحدين الدورز نوه بتحرك جنبلاط: نستشعر خطورة الاوضاع بتمادي المجموعات المتطرفة باستخدام الدين لمآرب فتنوية

الأربعاء 24 أيلول 2014 / وطنية - عقدت الهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز اجتماعا برئاسة شيخ عقل الطائفة الشيخ نعيم حسن، في دار الطائفة في فردان - بيروت، حيث تم عرض الأوضاع العامة وشؤونا تتعلق بالطائفة وبعمل المجلس.

وإذ عبر المجتمعون عن "استشعارهم بدقة المرحلة الراهنة وخطورة الأوضاع السائدة في المنطقة، على وقع تمادي بعض المجموعات المتطرفة في استخدام الدين لتنفيذ مآرب فتنوية، توقفوا عند الدور المهم والأساسي الذي يقوم به الزعيم وليد جنبلاط والجولات المثمرة التي يقوم بها على المستوى الشعبي، وحركة الاتصالات واللقاءات التي يجريها مع القيادات السياسية، والتي تهدف إلى تحصين الساحة الداخلية وتمتين أواصر العيش الواحد وسد نوافذ الفتنة، وتفعيل عمل المؤسسات، وتجنيب البلاد خضات كبيرة، وتأمين الدعم والاحتضان للجيش والقوى الأمنية، لأنهم الحامي الوحيد لجميع اللبنانيين لا مشاريع الأمن الذاتي. وعبروا عن قرارهم بالوقوف الى جانبه في مساعيه، وأعلنوا أنهم بصدد إطلاق ورشة عمل على مستوى الطائفة لمواكبة هذه الجهود والبناء عليه في خدمة المواطنين جميعهم".

وكان للمجلس "وقفة تكريمية للشاعر الفلسطيني الراحل سميح القاسم، تقديرا لنضاله في سبيل القضية الفلسطينية، ولفكره وأدبه، ولمقاومته للاحتلال الإسرائيلي ولكل أشكال الظلم، ورفضه لمحاولات سلخ الموحدين الدورز عن أصولهم الاسلامية العربية، وعن تاريخهم وجذورهم في هذه الارض، تخللها الوقوف دقيقة صمت". ثم أعطى شيخ العقل الكلمة لرئيس اللجنة الثقافية في المجلس الشيخ سامي أبي المنى، الذي أكد فيها "ان سميح القاسم أحد أبناء الطائفة البارزين الذين تجاوزوا الحالة الطائفية في تفكيرهم وحركتهم، وتمسك بتراثه ومبادئ توحيده، وصرخ بأعلى الصوت في وجه الظلم والقهر والعدوان، ولم يتخل عن مواقفه وانتمائه الإسلامي العربي، رغم التحديات والمخططات، معتزا بحمل رسالته الوطنية والقومية، الرافضة للعدوان الإسرائيلي ولسياسة تهويد الأرض والشعب، والمتمسكة بعروبة فلسطين، وبحق الشعب الفلسطيني في أرضه وقدسه وسيادته".

 

يزبك زار الغريب: مطلوب من الحكومة توفير غطاء سياسي لدعم لجيش والتحرك بفاعلية لتحرير الأسرى

الأربعاء 24 أيلول 2014 /وطنية - استقبل الشيخ نصرالدين الغريب، في دارته في كفرمتى، رئيس الهيئة الروحية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك على رأس وفد من العلماء، في حضور قاضي المذهب الدرزي الشيخ نزيه ابو ابراهيم ومشايخ من الطائفة، وتم تداول آخر المستجدات الإقليمية والمحلية. وقال الشيخ يزبك: "نحن في هذه الدار في كفرمتى نعبر من قلبنا وروحنا أننا جسد واحد نتألم بأي ألم يحصل بأي عضو من أعضائه ويتكامل هذا الجسد مع كمال أعضائه، ونشكر الله على وضوح الرؤية اليوم، فكنا منذ البداية واضحين أن ثمة مؤامرة لتمزيق هذا الوطن، الوطن العربي عموما ولبنان خصوصا، حتى لو سمعنا بمقولة "النأي بالنفس"، لكنه يبقى كلاما لا ترجمة له على أرض الواقع، فنحن لم ولن نعتدي على أحد، لكن لا نقبل أن يعتدي أحد علينا، المهم هو الطرف الآخر المعتدي يجب أن يأخذ في الإعتبار أننا لا نعتدي فنحن في بلدنا، لكن للأسف حصلت موجات غير طبيعية في لبنان، في الواقع الذي كان موجودا عن أحلام كانت ترسل الى لبنان، فالآن على الجميع أن يتحسسوا جدية الموقف، فثمة اخطار ستطول الجميع، والمطلوب من اللبنانيين أن نجتمع جميعا حول مؤسسة الجيش، التي تعبر عن كيان لمختلف فئات الوطن، فهذه المؤسسة تحتاج الى دعم، ولا يمكن أحدا أيا كان أن يقول نحن نريد أمنا ذاتيا وإلا نصبح في مكان آخر، فالحرص على السلم الأهلي وعلى العيش الواحد يترجم عبر الدولة القوية والمؤسسة العسكرية القوية القادرة على الحماية وعلى بسط الأمن، فكل من يرغب في أن يدفع بكل إمكاناته لدعم الجيش والمؤسسة الأمنية لحماية الوطن وحدوده وداخله، لئلا يدخل علينا أصحاب الشر والفتن، وعرسال خير دليل على ذلك، فكنا ومنذ ثلاثة أعوام نشير الى أن عرسال في خطر وستصبح مقرا وليس ممرا، والجو يتهيأ في عرسال لينتقل إلى الشمال، وأننا سندفع يوما ما الثمن جميعا. فهذه نتائج لما كنا نقصده سابقا. فلم يكن ثمة من يصغي إلى أن هناك تيارات تدعم ما هو موجود في عرسال، عن قصد أو عن غير قصد، لكن أين عرسال اليوم؟ أليست هي بلدة لبنانية وشعب لبناني، لكن من يحكمها اليوم؟ ثمة جيش لبناني على أطراف عرسال ليس في الداخل ويعتدى عليه يوميا". وتابع: "أين نحن من الأسرى المخطوفين من الجيش؟ بهذه الأعداد الهائلة التي تتحكم بمصير وطن، ومع ذلك نقول ان المطلوب غطاء سياسي لدعم المؤسسة العسكرية، ومطلوب من الحكومة التحرك بشكل فاعل لتحرير الأسرى، حتى لا نسمع يوما بعد يوم عن ذبح جندي تلو الآخر، فنحن الآن نعمل على إطفاء النار في البقاع الناتجة من أهالي الأسرى والشهداء، ونعمل لئلا تكون ردات الفعل والإنتقام بوابة للفتنة". وختم " نؤكد من هذا البيت الكريم أننا في خندق واحد وفي رؤية واحدة لمواجهة مصير واحد، ولن يتخلى أحد منا عن الآخر، والمطلوب منا كمشايخ وعلماء أن نتحرك مع ناسنا وأهلنا بالخطاب الهادئ والهادف. فمن استطاع مواجهة اسرائيل بمنطق الوحدة، يستطيع مواجهة "داعش" وغيرها بالمنطق نفسه، واليوم العالم بأسره متحالف لمواجهة تنظيم "داعش"، لشعوره بهذا الخطر، فنحن كنا نقاوم "داعش" قبل أن يشعر هذا التحالف الدولي بالخطر، ونحن مع الجميع في خندق واحد، وعلينا التعاون لدعم الدولة والمؤسسات الفاعلة لإنتخاب رئيس للجمهورية، ولا يستطيع البلد الإستمرار من دون مؤسسات فاعلة فيه".

الغريب

بدوره، رحب الشيخ الغريب بالحضور وقال: "من السخرية اليوم أن نرى أميركا تقيم تحالفا دوليا ضد "داعش"، وهي التي أسست هذا التنظيم بالمال والسلاح والعتاد، وأما المال فمصدره عربي، ولقد اجتمعت الكلمة اليوم لمحاربة "داعش" غربيا وعربيا والحمدالله. عندما بدأت الإنتفاضة في درعا لاموا الرئيس بشار الأسد كيف يتصدى لها، وقد أصبحت اليوم هذه الإنتفاضة "نصرة" و"داعش"، يهددون الأمن والإستقرار والأبرياء في المنطقة، ويتعاملون مع إسرائيل وجاهة". واضاف: "لقد دمرت إسرائيل غزة وقتلت أهلها وشردتهم، إنتصرت إرادة المقاومة نعم، ولكن بعد ماذا؟ بعد خسارة كل شيء على الأرض، نحن اليوم في لبنان نعاني الأمرين، فهل يمكن أن نرى عسكريين يخطفهم المجرمون، وفي مدينة كبرى نقدر لأهلها التضحية، فلقد كانوا يوما ما مقاتلين مقاومين مجاهدين، أهلنا في السنة هم الذين أوجدوا المقاومة، فأين جمال عبد الناصر الذي غير وجه هذه الأمة بثورته العربية القومية وليست الطائفية، أين السنة اليوم من أقوال جمال عبد الناصر"؟ وتابع: "نحن نكن لهذه الطائفة الكريمة ولأحرارها ولعقالها كل الإحترام والتقدير، ولكن نطالبهم بما يحدث في عرسال وغيرها، أهذا يصب في مصلحة لبنان والوحدة الوطنية؟".

 

واشنطن: الغارات ضد داعش في سوريا مجرد بداية وستستمر

الأربعاء 24 أيلول 2014/وطنية - كتبت صحيفة "الأنوار" تقول : قال الجيش الأميركي امس إن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ودول عربية على أهداف في سوريا خلال الليل هي مجرد بداية لجهود التحالف الرامية لإضعاف تنظيم داعش وغيره من المتشددين.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع البنتاغون الأميرال جون كيربي للصحافيين يمكنني أن أقول لكم إن الضربات التي وجهت هي مجرد بداية. وأضاف أن الضربات كانت ناجحة جدا وستتواصل. واعلن ان الولايات المتحدة وحلفاءها اطلقوا اكثر من 160 صاروخا وقنبلة اثناء الضربات في سوريا. وقال ان الولايات المتحدة ليس لديها ما يشير حتى الآن الى مقتل اي مدنيين في العمليات مضيفا ان تقييمات تجرى. وأفاد متحدث عسكري آخر أن دولا عربية بينها السعودية والأردن والبحرين والإمارات العربية المتحدة شاركت في الموجتين الثانية والثالثة من الهجمات. وقال الليفتنانت جنرال وليام ميفيل إن أنشطة القوات الجوية العربية تراوحت بين تنفيذ دوريات جوية قتالية وتوجيه ضربات لأهداف.

وتعهد الرئيس الأميركي اوباما امس بمواصلة الحرب ضد تنظيم داعش وقال ان خمس دول عربية شاركت في الضربات الجوية. وقال اوباما قبل مغادرة البيت الابيض الى الأمم المتحدة في نيويورك مرة أخرى يجب أن يكون واضحا لأي شخص يتآمر ضد اميركا ويلحق الأذى بالأميركيين أننا لن نتسامح مع الملاذات الآمنة للارهابيين الذين يهددون شعبنا. واضاف ان قوة التحالف الذي يضم أكثر من 40 دولة بينها خمس دول عربية شاركت في الحملة الجوية تظهر أن الحرب ضد مثل هؤلاء المتشددين ليست حرب اميركا وحدها. وقال اميركا فخورة بأن تقف كتفا بكتف مع تلك الدول باسم أمننا المشترك. وقال أوباما في رسالة للكونغرس عقب الضربات الجوية من المتعذر معرفة مدة هذه العمليات وإعادة الانتشار. سأواصل إدارة مثل هذه الإجراءات الإضافية حسب الضرورة لحماية وتأمين المواطنين الأميركيين ومصالحنا في مواجهة التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية. وقال التلفزيون السوري إن الولايات المتحدة ابلغت مندوب دمشق لدى الأمم المتحدة انها ستضرب اهدافا ل داعش في الرقة على بعد 400 كيلومتر شمال شرقي دمشق. كما استهدفت مناطق على الحدود العراقية السورية.

وقال مسؤولون اميركيون والمرصد السوري لحقوق الانسان ان الهجمات في الرقة استهدفت مبان يستخدمها المسلحون وامدادات الاسلحة ونقاط التفتيش. ويتابع المرصد السوري الحرب الاهلية في سوريا من خلال شبكة من النشطين على الارض. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد في اتصال هاتفي انه جرى تنفيذ 50 ضربة جوية على الأقل ضد أهداف للتنظيم في محافظتي الرقة ودير الزور امس الثلاثاء كما شنت ضربات جوية على جبهة النصرة التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة في شمال غرب سوريا.

 

الولايات المتحدة نفذت ضربات جديدة ضد داعش في العراق وسوريا

الأربعاء 24 أيلول 2014/وطنية - اكد الجيش الاميركي ان "الضربات الاميركية ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" تواصلت ليل الثلثاء - الاربعاء على اهداف في العراق وسوريا حيث دمر العديد من الاليات وموقع للأسلحة". وقالت القيادة الوسطى ان "الجولة الجديدة من القصف ترفع الى 198 عدد الضربات ضد اهداف في العراق"، منذ اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما حملة بقيادة اميركية ضد متطرفي تنظيم "الدولة الاسلامية".  وفي سوريا حيث بدأت عمليات القصف أول من أمس، بلغ عدد الضربات التي استهدفت التنظيم المتطرف 20 ضربة.

 

بان: التعديات على حقوق الانسان في كل مكان في العالم

الأربعاء 24 أيلول 2014/وطنية - أكد الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون لدى افتتاحه الدورة السنوية للجمعية العمومية للامم المتحدة اليوم، ان "التعديات على حقوق الانسان ودولة القانون، موجودة في كل مكان في العالم. وعدد كل النزاعات الدائرة بدءا من غزة وصولا الى سوريا والعراق، مرورا باوكرانيا او افريقيا الوسطى، معبرا عن اسفه ل"سنة مروعة بالنسبة الى المبادئ المنصوص عليها في شرعة الامم المتحدة".

 

الجيش الاميركي :العمليات العسكرية استهدفت مجموعة خوراسان المنتمية للقاعدة

الأربعاء 24 أيلول 2014 / وطنية  - قال الجيش الاميركي :"ان العملية العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا لمحاربة الجهاديين هاجمت مجموعة خوراسان المنتمية لتنظيم القاعدة لانها كانت على وشك تنفيذ "هجمات كبيرة" ضد الغرب". وقصفت القوات الاميركية اهدافا لجماعة خوراسان في سوريا بصواريخ توماهوك للقضاء على التهديد المتزايد الذي تمثله الجماعة، بحسب الجنرال وليام مايفيل مدير العمليات لهيئة الاركان المشتركة. وصرح مايفيل للصحافيين :"ان التقارير الاستخباراتية اشارت الى ان المجموعة كانت في المراحل الاخيرة من التخطيط لتنفيذ هجمات كبيرة ضد اهداف غربية وربما اراضي الولايات المتحدة". واوضح "ان معظم صواريخ توماهوك التي اطلقت الثلاثاء كانت موجهة الى مراكز خوراسان. واضافة الى الهجمات على جماعة خوراسان، تم شن غارات اميركية وعربية على تنظيم الدولة الاسلامية". 

 

كاميرون: لا خيار لنا غير محاربة جهاديي الدولة الاسلامية

الأربعاء 24 أيلول 2014 /وطنية - اعلن رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون الذي ينوي المشاركة في الضربات ضد تنظيم الدولة الاسلامية حسب الصحف البريطانية، "ان المملكة المتحدة ليس لها خيار اخر غير محاربة جهاديي الدولة الاسلامية". وقال في  تصريح لمحطة "ان بي سي نيوز" :"انها معركة من المستحيل عدم المشاركة فيها. هؤلاء الناس يريدون قتلنا" مضيفا :"ان الجهاديين خططوا للقيام باعتداءات في اوروبا وغيرها". اضاف :"نحن في خط مرماهم ويجب ان نقيم هذا التحالف (...) كي ندمر في نهاية المطاف هذه المنظمة الشريرة". وقد وافق كاميرون على الضربات التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب ضد التنظيم المتطرف ولكن حتى الان اكتفى فقط بتقديم اسلحة الى المقاتلين الاكراد. ووفق صحيفة الانديبندنت فان كاميرون قد يدعو البرلمان البريطاني فور عودته من قمة الامم المتحدة في نيويورك كي يناقش مشاركة المملكة المتحدة في الضربات.

.

خاطفو الرهينة الفرنسية ايرفيه غورديل في الجزائر قطعوا رأسه

الأربعاء 24 أيلول 2014 /  وطنية - بثت مجموعة مرتبطة ب"تنظيم الدولة الاسلامية"، كانت خطفت الاحد فرنسيا في الجزائر، شريط فيديو بعنوان "رسالة دم للحكومة الفرنسية" وتظهر فيه عملية قطع رأس الرهينة.

وهذه المجموعة التي تدعى "جند الخلافة" هددت الاثنين بقتل ايرفيه غورديل، وهو دليل سياحي في ال 55 من العمر، اذا لم تتراجع فرنسا في غضون 48 ساعة عن ضرباتها الجوية في العراق، في انذار رفضه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.

 

محكمة امن الدولة الاردنية برأت الداعية الاسلامي ابو قتادة وأمرت بإطلاقه فورا

الأربعاء 24 أيلول 2014 /وطنية - برأت محكمة امن الدولة الاردنية اليوم الداعية الاسلامي الاردني المتشدد عمر محمود عثمان المعروف بإسم ابو قتادة من تهمة التخطيط لتنفيذ هجمات ارهابية ضد سياح عام 2000 في الاردن وامرت بإطلاق سراحه فورا، حسبما افادت "وكالة فرانس برس". وقالت الوكالة :ان "محكمة امن الدولة برأت اليوم ابو قتادة من تهمة التخطيط لتنفيذ هجمات ارهابية ضد سياح اثناء احتفالات الالفية في الاردن عام 2000، وامرت بالافراج عنه فورا ما لم يكن مطلوبا في قضايا اخرى".

 

كيري: الغارات على داعش أوقفت تقدمه نحو أربيل وبغداد

الأربعاء 24 أيلول 2014/  وطنية -أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري في حوار عبر شبكة "سي.ان.ان" الأميركية،أن "الغارات الجوية الأميركية على معاقل تنظيم "داعش" في العراق أوقفت ارتكاب مقاتليه المزيد من المجازر وأوقفت تقدمهم بشكل فعال تجاه أربيل وبغداد ومنعتهم أيضا من الاستيلاء على المناطق المهمة الأخرى في البلاد". واعلن ان "الغارات الجوية ستستغرق المزيد من الوقت للقضاء على قدرات تنظيم داعش الإرهابي في كل من سوريا والعراق"، لافتا الى "أن الغارات ستستمر على معاقل داعش في سوريا والعراق والحملة ضد ذلك التنظيم ستطول". أضاف كيري: "ان القتال لوقف داعش جهد متعدد الجوانب يشمل قطع التمويل عن مقاتليه الأجانب وبذل جهود أكبر لاستعادة الإسلام بواسطة المسلمين"، مشيرا إلى أن "داعش يمثل تهديدا لجميع شعوب المنطقة وسيادتها ومستقبلها".

 

فتح وحماس تحاولان انقاذ حكومة الوفاق الوطني في القاهرة

الأربعاء 24 أيلول 2014 / وطنية - بدأت حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس و"حركة المقاومة الاسلامية - حماس"اليوم، في القاهرة محادثات في محاولة لانقاذ حكومة الوفاق الوطني.واوضح ان "فتح" و"حماس" استأنفتا في فندق في القاهرة المحادثات التي يفترض ان تستمر يومين

 

خطاب أوباما: هل تغيّرت أميركا؟

علي حماده/النهار

25 أيلول 2014

كان واضحاً من كلمة الرئيس الأميركي باراك أوباما البارحة أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، أنه بعد مرور ست سنوات على انتهاجه سياسة الانكفاء على المسرح الدولي، قررت أميركا أخيراً بفعل التطورات المتلاحقة في كل مكان، ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط، تبديل الخيار الذي طبع الاعوام الستة الأولى لولايته، والاعلان من خلال سطور كلمته التي وصفت بأنها كانت "قوية" بلهجتها، عن عودة أميركا الى سياسة تدخلية نشطة في العديد من المسارح الدولية. ولا شك في ان الادارة الأميركية التي لاحقتها انتقادات كثيرة داخل الكونغرس من الجمهوريين، ومن الحلفاء في الخارج، كانت من خلال قرارها إطلاق حملة عسكرية على رأس تحالف دولي يضم نحو خمسين دولة ضد تنظيم "داعش" قبل أيام من انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة، أرادت أن يسبق كلام أوباما عمل كبير على الأرض يقرن الأقوال بالأفعال. وكان لافتاً أن أوباما الذي اشتهر في خطبه بانتقاء كلمات تهادنية، تعمد انتقاء كلمات وعبارات غير تهادنية بالنسبة إلى موضوع "داعش" ودول المنطقة. كان أوباما البارحة غير أوباما الذي عرفناه على مدى ستة أعوام. ولكن ثمة مَن سارع الى طرح تساؤل جوهري: ماذا بعد بالنسبة إلى القيادة الأميركية الجديدة لتحالف دولي في الشرق الأوسط اذا ما فشلت في إقران مسعاها لدحر "داعش" والتنظيمات المتشددة بعدم تقوية السياسة الإيرانية في المنطقة، وخصوصا في سوريا عبر تقوية النظام بشكل غير مباشر؟ هذا التساؤل مطروح على بساط البحث منذ اليوم، وهو يتوجه ايضا الى الدول العربية المنضوية في التحالف من السعودية الى قطر والاردن وغيرها، على اساس ان لا معلومات حول الصفقة التي أدت الى قيام هذا التحالف الاميركي – العربي، والذي بدأ بتوجيه ضربات في العراق وسوريا. فهل تمكن السعوديون من انتزاع وعود عملية من الادارة الاميركية بشأن التعجيل في قلب موازين القوى على الارض في سوريا واسقاط النظام"؟

صحيح أن الادارة الاميركية قدمت التزامات مشفوعة بقرار صوّت عليه الكونغرس بمجلسيْه لدعم "المعارضة السورية المعتدلة" وتدريبها وتسليحها، لتمكينها من ان تكون جاهزة لملء الفراغ الذي سيخلفه "داعش" مع انكفائه في مرحلة أولى، وفي مرحلة ثانية ملء الفراغ الذي سيولده سقوط النظام متى اتخذ قرار جدّي وحاسم بإسقاطه. لكن التجربة مع الأميركيين تمنع التعويل على الوعود، ولا سيما أن تلكؤ أميركا عن اسقاط النظام قبل منتصف 2013 ادى الى الافساح في المجال امام تراجع اندفاعة الثورة بمكوناتها المعتدلة، في مقابل تنامي قوة التنظيمات المتشددة، وفي مقدمها "داعش" الذي قام بتسهيلات كبيرة من إيران والنظام في سوريا، ما لم تقترن الاستراتيجية الاميركية لتدمير "داعش" بالتعجيل في سقوط نظام بشار وتدمير "الجسر الايراني" الى قلب المشرق العربي. والسؤال بعد خطاب أوباما: هل تغيرت أميركا؟

 

لبنان في قلب معركة التحالف ضد الإرهاب ونصرالله تأخّر قضية العسكريين تُضطر "حزب الله" إلى سماع الرأي العام

ايلي الحاج/النهار

25 أيلول 2014

لم يعد لبنان يستطيع العودة إلى "النأي بالنفس" بعد انطلاق الحملة الدولية والعربية ضد الإرهاب. فات الأوان حتى لو شاء وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل التملص ورسم الأمين العام لـ"حزب الله" حدوداً لسياسة البلاد الخارجية. فالجيش اللبناني سبق الغرب والعرب إلى المواجهة مع "داعش" والإرهاب عموماً في الداخل وعلى الحدود، وهو يتلقى سلاحاً وذخيرة من الولايات المتحدة الأميركية تحت عنوان أنه يحارب "داعش". يستحيل أن يرفض لبنان الرسمي أي طلب للتحالف ضمن إمكاناته يتعلق بإنجاح الحملة على الإرهاب فيما جيشه في قلب المعركة ضده. هل أدرك السيد نصرالله متأخراً أهمية مبدأ حيادية لبنان؟ كلا لم يكن هذا منطلق موقف حزبه في الكلمة المتلفزة التي وجّهها إلى اللبنانيين مساء الثلثاء، بل موقف طهران التي لم توافق واشنطن على إشراكها هي والنظام السوري في التحالف لأسباب متعددة، يظل أبرزها موقف السعودية وسائر الدول العربية التي اشترطت استبعاد هذا الخيار كي توافق على تغطية المفاجأة العسكرية للرئيس باراك أوباما عربياً وإسلامياً. يكفي أن تكون مقاتلة واحدة من كل دولة عربية مشاركة قصفت هدفاً واحداً في سوريا أو العراق كي لا يعود ممكناً إطلاق تسمية "الحرب الصليبية" على الحرب ضد "داعش".

أوباما أيضاً يفرض شروطه، "لن نتدخل إلا بمشاركتكم"، قال للعرب، الرجل الذي بنى برامجه ومشاريعه وحكمه على استعادة القوة للاقتصاد الأميركي وتحسين الخدمات الصحية والاجتماعية لمواطنيه وسحب القوات الأميركية من أفغانستان والعراق كان مذهلاً في الأيام الماضية، ممسكاً المبادرة بقوة في يده وهو يعلن الحرب وانطلاق العمليات العسكرية ضد "داعش" وأخواته في سوريا والعراق.

خلافاً للسيد نصرالله. خصوم سياسته وحزبه في لبنان يذكّرونه بأن مرجعيته في إيران "استقتلت" لإدخالها في التحالف الدولي عارضة في المقابل ما لديها: التساهل في ملفها النووي. لم تقبل واشنطن. لو قبلت لكان اختلف موقف نصرالله، لكان قال إننا لظروف موضوعية نقاتل عدواً مشتركاً ونرحب بأي تعاون دولي للقضاء على التكفيريين. رغم ذلك لا يزال التفاوض مستمراً مع طهران، دولياً وعربياً، تفاوض يشوبه ارتباك في الخطاب الإيراني مشابه لارتباك خطاب "حزب الله" في بيروت. فالرئيس حسين روحاني ينتقد رئيس النظام السوري بشار الأسد لقبوله بخرق بالغارات الجوية على أرض بلاده، ومرشد الثورة السيد علي خامنئي يبدي تفهماً. يقول السيد نصرالله إن "الغارات سوف تنتج تغييرات جذرية بعد أسابيع في المنطقة"، لكن هذه الفقرة تُسحب من كلمته لاحقاً على مواقع الحزب.

صحيح أن المعركة تدور على جبهتين، في سوريا والعراق، لكن الجبهة اللبنانية مهمة أيضاً، وتتأثر بما يدور في سوريا بقوة. ولعلّ أكبر عامل تغييري في طبيعة المواجهات داخلها أن النظام هناك بات عاجزاً عن استخدام سلاحه الجوي الذي يشكل عنصر تفوقه على المعارضين خشية اصطدامه بمقاتلات التحالف التي تملاً الأجواء، ولا يمكن إهمال الرسالة الإسرائيلية بإسقاط مقاتلة جوية سورية فوق الجولان. لن يستطيع "حزب الله" التعويض بالحديث عن امتلاكه طائرات تحلق من دون طيار وتحمل صواريخ موجهة.

إلا أن مؤشرات أمل تبرز عندما يتحدث نصرالله عن المفاوضات لإطلاق الرهائن من عسكريي الجيش اللبناني وقوى الأمن. كان واضحاً أنه يتحدث تحت ضغط من رأي عام، خارج بيئته وداخلها يمكن. هذه المرة أزعجته ردود فعل أهالي العسكريين على مواقف دأبت على إطلاقها قناة "المنار" ووسائل إعلام أخرى مكتوبة ومسموعة تدور في فلك سياسته. نفى متكلاً على نعمة النسيان. "كلا لسنا ضد المقايضة"، قال لأهالي العسكريين واللبنانيين. لم يكن نصرالله يبدي سابقاً أي اكتراث لسماع الرأي العام. هذا تطوّر جيد.

 

الدعم الأميركي للجيش يتجاوز إسرائيل لتوفير إمكاناته في مواجهة الإرهابيين

خليل فليحان/النهار/25 أيلول 2014

تخطت الولايات المتحدة الاميركية بنسبة مرتفعة، الدس الاسرائيلي على أي صفقة سلاح يرغب الجيش اللبناني في شرائها، فوافقت على بيع 18 مروحية من طراز "هيو – 2" بقيمة 180 مليون دولار. وستزوده التدريبات وقطع الغيار. الا أن اسرائيل لم تيأس من عرقلة الصفقة، فاستمرت تحاول احباط مسيرتها في الكونغرس، زاعمة ان تلك الطوافات قد تقع في يد "حزب الله". وأدرج مصدر مواكب للملف موافقة واشنطن على بيع المروحيات للبنان في اطار السياسة الاميركية الرامية الى "دعم لبنان في مواجهة التهديدات الداخلية والتحديات الحاضرة والمستقبلية التي تفرضها التهديدات الامنية الداخلية"، وعلى الاخص الحدود الشرقية وتحديدا في جرود عرسال، اضافة الى أسلحة أخرى كالصواريخ والقنابل الذكية. وأكد أن لبنان سيشتري بقيمة نصف مليار دولار سلاحا اميركيا من هبة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، الهادفة الى مكافحة الارهاب. وأوضح أن الصفقة حظيت بموافقة "وكالة التعاون الامني الدفاعي الاميركية". واشار خبير عسكري الى ان مهمة تلك المروحيات هي مكافحة التمرد، ومهمات البحث والاجلاء وعمليات مكافحة المخدرات. وافاد انها ستحل محل مروحيات من طراز "يو اتش – 1 إتش". وقال: "ليس لدى لبنان اي صعوبة في استيعاب طائرات اضافية جديدة في قواته المسلحة".

ويشار الى أن القيادة العسكرية الاميركية تعتبر ان الجيش اللبناني هو حجر الزاوية للاستقرار في لبنان وان اداء ضباطه وافراده يتميزون بالحرفية والمهنية والشجاعة، وان الجيش الذي خاض مواجهات مع ارهابيين في مخيم نهر البارد وفي عبرا وفي اماكن اخرى تمكن من استئصال الارهاب. وهذا يريح الاميركيين الذين يعتبرون ان مدّهم الجيش بالمساعدات منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، في برنامج منظم، ادى الى نتائج ايجابية.

واللافت ان قيادة الحملة الاميركية العسكرية على "داعش" في كل من سوريا والعراق، تعتبر ان الجيش اللبناني قادر على التصدي لاي هجوم جديد يتعرض له، سواء في عرسال أو على أي جبهة أخرى، لذا لم يدرج لبنان في اطار الدول التي تحتاج سلاح الجو الاميركي ومقاتلات تابعة لدول خليجية الى قصفها جوا وبحراً للقضاء على تجمعات لـ"داعش" في جرود عرسال، في وقت تلقى مسؤولون امنيون تحذيرات، منذ بدء القصف على مواقع لهذا التنظيم في سوريا، من ان هؤلاء، اذا تكثف القصف عليهم قد يلجأون بأسلحتهم الى قرى لبنانية على الحدود الشرقية والشمالية، وهذا ما لا تستطيع القوى الامنية منعه بالاسلحة المتوافرة لدى الجيش في الوقت الحاضر، ومن هنا على فرنسا انهاء الاشكال الذي تدعيه، وهو ذو طابع قانوني، ونقل الاسلحة التي طلبتها قيادة الجيش في جسر جوي، لان الامور لا تحتمل المزيد من التسويف، ولا سيما ان تنظيم "داعش" اعتدى على الجيش واحتجز مع "جبهة النصرة" عددا كبيرا من العسكريين.

 

«حزب الله» يخشى قوة «داعش» أم ضعفه؟

حسان حيدر/الحياة

عندما برر «حزب الله» تورطه في حرب الدفاع عن النظام السوري، أغرق اللبنانيين بالحديث عن «التكفيريين» الذين قال إنه اذا لم يذهب لقتالهم داخل سورية سيأتون الى لبنان. وشرح بداية ان حربه تهدف الى «حماية شيعة لبنانيين» يقيمون في قرى سورية عند الحدود المشتركة يستهدفهم الاسلاميون المتشددون بسبب انتمائهم المذهبي، ثم انتقل الى الحديث عن سعيه الى اجهاض محاولات لربط اجزاء من لبنان بمناطق سورية تحت سيطرة المعارضة، قبل ان يعلن انه يتولى حماية مزارات شيعية داخل سورية وتحديداً في دمشق، ليكشف اخيراً بالفم الملآن انه يشارك في القتال في انحاء مختلفة من سورية وانه لولا تدخله لسقط نظام بشار الاسد.

واستخدم الحزب في دعايته البعبع الأصولي التكفيري المتمثل بتنظيمي «داعش» و «النصرة» ذريعة له، وتفنن في ترويع اللبنانيين بالحديث عن خطرهما الداهم، وساعده المتطرفون في مهمته عندما ارسلوا سيارات مفخخة الى ضاحية بيروت الجنوبية، احسن الحزب استغلالها اعلامياً وتعبوياً ليرسل المزيد من مقاتليه الى سورية.

لكن هذه الهمروجة التبريرية سقطت دفعة واحدة عندما أعلن الامين العام للحزب اول من امس معارضته الضربات التي بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها توجيهها الى قوات «داعش» وتنظيمات ارهابية أخرى ومواقعها داخل سورية، معتبراً انها «تخدم المصالح الأميركية».

وقال نصر الله «عندنا موقف مبدئي لا يتغير. سواء هاجم الاميركيون داعش او طالبان او النظام العراقي السابق، نحن ضد التدخل العسكري الاميركي وضد تحالف دولي في سورية».

لكن الحقيقة غير ذلك تماماً. اذ يخشى «حزب الله» ان يعني اضعاف المتطرفين زوال الحجة التي بنى عليه تدخله في سورية، وان يوفر للدعوات الى انسحابه سنداً منطقياً وقوة لا يستطيع مواجهتهما، وخصوصاً داخل بيئته الحاضنة التي بدأت تبدي تذمراً من كثرة الجنازات. اما «الموقف المبدئي» الذي يتحدث عنه فقد خرقه بنفسه عندما أقر انه ذهب الى سورية بتكليف من ايران ودفاعاً عن تحالفها مع نظام الاسد، اي خدمة لطرف اقليمي غير عربي. كما ان «مبدأ» نصر الله هذا لم يلق صدى في دمشق نفسها المعنية اكثر منه باتخاذ موقف من التحالف الدولي الجديد، والحريصة على «شبك» نظامها بأي «حبل» دولي ولو في شكل عمل عسكري، اذ أعلنت الخارجية السورية انها تلقت رسالة من نظيرتها الاميركية عبر العراق تبلغها فيها بقرار شن الغارات قبل ساعات من بدئها، كما ان مندوبها في الامم المتحدة ابلغ ايضاً بالعمليات العسكرية الوشيكة. واستضاف التلفزيون الحكومي السوري محللاً قال ان «الغارات الجوية لا تعتبر عدواناً لأن الحكومة أبلغت بها مسبقاً».

كذلك أكد الإيرانيون انهم أبلغوا مسبقاً بالضربات الاميركية وقالوا ان واشنطن طمأنتهم الى انها لن تستهدف قوات النظام السوري. وحدها موسكو الغارقة عسكرياً حتى اذنيها في ازمة اوكرانيا، انتقدت غارات التحالف، وقالت انه كان يتعين الاتفاق عليها مع دمشق.

واذا كان «حزب الله» فضح تخوفه من الحملة الدولية والاقليمية لإضعاف «داعش» وانعكاساتها المحتملة على انخراطه العسكري في سورية، فإن إعلانه انه كان ضد تدخل الاميركيين في العراق ثم اهدائه لإيران، ليس سوى نكتة سمجة لا تضحك أحداً

 

منطقتنا أكسجين الإرهاب

طارق الحميد/الشرق الأوسط

25 أيلول/14

بات الإرهاب يحاصرنا من كل مكان وتحولت منطقتنا إلى أكسجين الإرهاب، ولذا فقد كان الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، محقا في خطابه الذي ألقاه أمام المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب في نيويورك، والذي حذر فيه من خطورة الأوضاع في المنطقة.

في خطابه المهم، حذر سعود الفيصل من أنه بعد أن كان الإرهاب خلايا أصبح جيوشا، وبعد أن كانت مواقعه بؤرا تحولت إلى دول، مضيفا أن الإرهاب أصبح يشكل طوقا خطيرا يمتد ليشمل كلا من ليبيا ولبنان وسوريا والعراق واليمن، مطالبا، أي الفيصل، بضرورة اتخاذ سياسات وقرارات مصيرية، وحازمة، لمواجهة الهجمات الإرهابية الشرسة، والتحرك الجاد والسريع، أخذا في الاعتبار عنصر الوقت ومغبة التخاذل. ومن يتأمل ما يحدث حولنا من إرهاب فسيجد أن السبب الرئيس وراء ذلك هو الإسلام السياسي، السني والشيعي. والمفارقة أن الإسلام السياسي السني في المنطقة حظي برعاية أميركية - تركية، وتجلى ذلك بدعم الإخوان المسلمين، في العشرة أعوام الأخيرة، وبمشاركة إيرانية! بينما نجد أن الإسلام السياسي الشيعي يترعرع برعاية إيرانية، ومشاركة أميركية أيضا، بمعنى أن إيران تدعم «الإخوان» سنيا، بينما تدعم أميركا الإسلام السياسي الشيعي في العراق، والبحرين! ولذا، فإن منطقتنا باتت اليوم أكسجين الإرهاب، حيث الاحتلال الحوثي لصنعاء برعاية إيرانية، وعبث «داعش» بالعراق وسوريا، وبتواطؤ من نظام الأسد الذي أخرج قيادات «داعش» من السجون، وبتواطؤ من حكومة المالكي السابقة التي نتج عنها تسليم «داعش» لأقراص مدمجة تحتوي أسماء أبرز قيادات العشائر السنية العراقية المناوئة للإرهاب، بحسب ما قاله الشيخ وسام الحردان، مؤسس الصحوات العراقية، لصحيفتنا الأحد الماضي! هذا عدا عن عبث الإخوان المسلمين في ليبيا، وهم الذين حظوا برعاية أميركية - إيرانية! والأدهى من كل ذلك الآن، هو معارضة الإخوان التحالف الدولي المحارب لـ«داعش»! فالحقيقة أن الإسلام السياسي الذي اعتقد الغرب، وتحديدا أميركا، أنه سيكون مصدر اعتدال في المنطقة هو نفسه الذي أخرج الجماعات الإرهابية السنية بأنواعها كافة، كما أن الإسلام السياسي الشيعي هو من رعى التطرف في العراق، وسوريا! وعليه، فإن كل هذه الخطوط المتداخلة، التي حولت منطقتنا إلى أكسجين الإرهاب، مصدرها هو الإسلام السياسي، سنيا وشيعيا، وبرعاية أميركية - تركية - إيرانية، ولأسباب ودوافع مختلفة، لكنها قاصرة. فالأكيد اليوم، وكما قلنا مرارا، أنه لا بديل عن الدولة، ومهما رفعت هذه الأحزاب من شعارات متسامحة، ففي السعودية، مثلا، هناك داعية أجاز الاحتفال بأعياد الميلاد فاحتفى البعض بتسامحه، لكنه، أي الداعية، قرر «العودة» الآن للوقوف ضد ضرب «داعش»!

ما يجب إدراكه، وخصوصا من الغرب، وتحديدا أميركا، هو أن الإسلام السياسي في منطقتنا يمارس التقية الإيرانية، مما ساهم في خداع دول وأفراد، وحول منطقتنا إلى أكسجين للإرهاب، ولذا فإن لا شيء يحل محل الدولة الواعية، وليس الإرهابية كنظام الأسد، ومهما ادعت تلك الأحزاب الإسلامية، سنية وشيعية!.”. -

 

شروط إيران لمحاربة «داعش»: تسهيل الاتفاق النووي أو تأهيل نظام الأسد

عبدالوهاب بدرخان 

 الحياة/25 أيلول/14

فجأة تبرّع النظام السوري بالكشف عن وجود ثلاث منشآت لتطوير سلاح كيماوي لم يصرّح عنها سابقاً لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وتبين أن لديه مخزوناً من غاز الرايسين «العالي السُميّة»، كما يوصف. ومع تزايد التقارير عن استخدام مادة الكلور السامة أيضاً في البراميل المتفجرة، يتبيّن أن النظام لم يخف معلومات عن ترسانته ولم يخرج «نظيفاً من عملية إزالتها فحسب، بل إنه واصل استخدام هذا السلاح ضد الشعب السوري وتذكّر الآن أنه يستطيع استخدامه أيضاً لابتزاز المجتمع الدولي. لماذا؟ لأنه يريد مكاناً له في التحالف الدولي الجديد ضد الإرهاب، بصفته المسؤول عن/ والمؤتمن على سيادة الدولة السورية. لكن، حتى هذه «السيادة» باتت وهماً، أو مجرد شعار آخر يرفعه النظام في سياق استغلال الحرب على «داعش» لإنقاذ نفسه.

بالتزامن وللغاية ذاتها، وبعدما رفض المرشد علي خامنئي «عرضاً» أميركياً للتعاون في محاربة «داعش»، تبرّع الإيرانيون أيضاً بـ «تسريبة» إعلامية مفادها أنهم مستعدون لوضع هذا التعاون في غمار المفاوضات النووية ومساوماتها، فإذا وجدوا مرونة غربية (أميركية) بادلوها بخدمات في الحرب. كان نظاما طهران ودمشق ساهما، مع نظام نوري المالكي في بغداد، في جعل «داعش» فخّاً يقع فيه الغرب لقبول «شيعنة» الواقع الإقليمي أو «تشيّعه»، مع ما يتطلبه ذلك من إخلال بالتوازنات وعبث بالحقائق في إقليم يغلب عليه الطابع «السنّي» وتتزاحم فيه دول غربية لا تضع مصالحها في ميزان ديني أو مذهبي. ولا يزال «داعش» صالحاً للاستخدام أداةً للشويش والتخويف والتخريب حتى على الحرب التي تهدف إلى إبادته.

حتى الآن لا يزال الأميركيون متمسّكين بفصل التفاوض النووي عن أي تفاوض آخر، فهذا ما تعهّدت به إدارة باراك أوباما للكونغرس ولإسرائيل. قد تضطرهم حاجتهم إلى إيران في الحرب على الإرهاب إلى تقديم تنازلات لم يحن وقتها بعد. لذا، يعتبرون أن هناك تحالفاً دولياً، وأن هناك أدواراً لكل الدول «بما فيها إيران» في الحرب على «داعش» (جون كيري). هذه صيغة لا ترضي إيران التي كانت تتوقع التنسيق معها أولاً لأن الحرب ستدور في معقلين أساسيين لنفوذها. ولأنها لم تدرك بعد أن ما تسميه «نفوذاً» بات في نظر معظم دول «التحالف» جزءاً لا يتجزّأ من مشكلة الإرهاب، فإنها تطلب ثمناً لتعاونها في محاربته يدفع لها من شروط ضبط برنامجها النووي. لا ريب في أن إيران تدرك صعوبة الحصول هذا الثمن، وبالتالي فهي تبحث عن مساومة في ملف آخر، كما فعلت في مفاوضات سابقة، لتطالب بأن يكون النظام السوري في صلب «التحالف الدولي» تمهيداً لإعادة تأهيله والاعتراف به وتبرئته من جرائمه ورفع العقوبات الدولية عنه. ليس مهماً عند طهران أن يكون «نظامـ» ها السوري مؤهلاً لإعادة التأهيل - وهي تعلم أنه لم يعد كذلك - إلا أن مشاركته في «التحالف» خطوة حاسمة ونهائية لتكريس «النصر» الإيراني في سورية. أوهام أم حسابات خاطئة؟ لدى نظامَي دمشق وطهران ورقة التخريب على الحرب، وفي إدارة أوباما من لا يرى في ذلك ابتزازاً، بل يعتقد أن ثمة «واقعية» في التعاون معهما.

عندما كان الأميركيون والروس يناقشون حلولاً للأزمة السورية، خلال عام 2013، كانت الحجة القوية عند موسكو أن إسقاط النظام بالطريقة التي تمّت في العراق عام 2003، يؤدي إلى تدمير الدولة والمؤسسات، خصوصاً الجيش والأمن، لذلك حاجج الروس واقتنع الأميركيون بأن الحل السياسي «بمشاركة النظام وإشرافه» يضمن بقاء الدولة والمؤسسة العسكرية - الأمنية. كان يمكن هذه الفكرة أن تكون وجيهة ومسؤولة لو لم تكن تنمّ عن جهل مصطنع وتكاذب مريب، فلا واشنطن ولا موسكو تجهلان طبيعة هذا النظام، أما التكاذب فلأن «الحل السياسي» كان مناسباً لكلٍ من الدولتين الكبريين لأسبابها. لكن الأدهى أنهما لم تكونا تجهلان أي حال أصبحت عليه تلك «الدولة» وذلك «الجيش»، ومع ذلك اعتمدت واشنطن وموسكو تعريفاً لـ «الجيش» استند فقط إلى كونه بقي «متماسكاً» تحت قيادته، متجاهلتين تركيبته المذهبية واحتجاز عشرات الآلاف في ثكنهم لعدم الثقة بهم مذهبياً، ومتكتّمتين على النزيف الذي تعرّض له بفعل الانشقاقات واضطرار الإيرانيين لرفده بميليشيات من لبنان والعراق ومصادر شتّى.

كذلك اعتمدت الدولتان الكبريان مفهوماً لـ «الدولة» يختزلها في هيكلية النظام والسلطة نفسيهما ويُسقِط منها الشعب الذي أصبح أكثر من نصفه نازحاً أو مهجّراً أو مهاجراً، لكنه يُسقِط خصوصاً أن النظام مسؤول أول ومباشر عن كل التداعيات الكارثية للصراع: ليس أقل من مليون إنسان بين قتيل ومفقود ومعوّق، دمار مادي كبير، دمار معنوي أكبر، وخسارات لا تُحصى ولا تعوّض في الاقتصاد والصحة والتعليم والبيئة والتراث التاريخي الحضاري، فضلاً عن أزمة إنسانية هي «الأسوأ على مرّ التاريخ» وفق مفوضية الأمم للاجئين. ولتكون الفكرة أكثر وضوحاً، نستعرض بعض الأرقام في التقرير الجديد للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا): إجمالي خسائر الناتج المحلي خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة 70.67 بليون دولار، مجموع الخسائر التي تكبّدها الاقتصاد السوري (2011 – 2013) 139.77 بليون دولار، استهلاك 67 في المئة من احتياطي المصرف المركزي، خط الفقر يتراوح بين 59.5 و89.4 في المئة، كلفة إعادة الإعمار قُدّرت بـ80 بليوناً في العام الماضي إلا أن «الإسكوا» أعلنت هذه السنة تقديراً شاملاً ومخيفاً يبلغ 750 بليوناً لسورية والعراق وغزّة... لعل أفضل ما في الجهد البحثي لـ «الإسكوا» أنه يرسم معالم خطة للتعامل مع هذا الوضع الصعب «إذاً» وتحديداً «إذا حصل اتفاق سياسي» بمشاركة جميع الأطراف على خطة إصلاح شامل. وفي الانتظار ستبقى التوقعات متجهة إلى هبوط عام، من الناتج المحلي إلى احتياطي المصرف المركزي (نزولاً إلى 3.5 بليون دولار) كما في غيرهما.

يقول تقرير «الإسكوا» إن «الانهيارات الكبرى» في الاقتصاد السوري حصلت، والخسائر الكبرى وقعت، فعام 2013 كان «الأسوأ» على كل الصعد، أي أن سورية راسخة حالياً، دولة ومؤسسات ونظاماً، في فشل داخل فشل، ولا تنتج سوى نمطها الخاص من «الصوملة». كان 2013 العام الذي سلّم فيه النظام إلى إيران إدارة معركته عسكرياً وسياسياً، وصولاً إلى «انتخابات رئاسية»، وسعياً إلى إعادة تسويقه داخلياً وخارجياً في وقت كانت طهران تبحث عن تسويق نفسها غربياً من خلال سماح المرشد بانتخاب رئيس «إصلاحي». كانت إيران خطّطت لهذه «الانتصارات» انطلاقاً من أن موازين القوى العسكرية هي التي تغيّر معطيات الأزمة وديناميكياتها، فترجّح عندئذ «حلاً سياسياً» لمصلحة النظام، أي لمصلحتها. لكن هذا يصلح فقط لحسم الحروب بين الدول والتفاوض على إنهائها، ونادراً ما يصلح لإنهاء حروب أهلية. والدليل أن المعارضة شهدت تدهوراً مريعاً لأحوالها ولم تستسلم، والأزمة لم تقترب من نهايتها. لذا، لم يبقَ للنظامين السوري والإيراني سوى الرهان على «داعش»، العنوان المرعب الذي لا بدّ من أن يستدعي تغييراً لمصلحتهما من الجانب الأميركي - الغربي.

تترجّح طهران (ودمشق) بين عقلية «المؤامرة» وعقلية «المافيا». فالأولى تريد كل شيء أو لا شيء وترفض التسويات تجنّباً للتنازلات، فتنتهي كما رأينا إلى إحباط أي حل سياسي. والثانية تعدّ للجريمة ولإظهار براءتها في آن، ولأنها تعرف أنها متهمة أصلاً فهي تقبل بأي تسوية لا تهدّد وجودها. إذا لم تتح لنظام بشار الأسد المشاركة في الحرب على «داعش»، فهذا يعني أن التحالف الدولي يعامله على أنه غير موجود، فلا بأس إذاً في التنازل - لا للشعب بل للخارج - عن ثلاثٍ فقط من منشآت كيماوية لا يزال يخفيها.

 

جمهورية الموز ومنع أصالة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

25 أيلول/14

لأن النظام السوري غاضب من الفنانة السورية أصالة، قررت السلطات اللبنانية بالنيابة منعها من السفر واحتجازها. وهذه الملاحقات نيابة عن نظام الأسد وخدمة لإيران صارت حالة متكررة في العاصمة اللبنانية. فقد سبق أن خُطف معارض أهوازي إيراني واختفى أثره، واختفى معارضون سوريون، وتم تسليم آخرين. وليس الأفراد وحدهم ضحايا الاستغلال الأجنبي لضعف الدولة اللبنانية، بل كذلك مواطنو القرى والبلدات اللبنانية على الحدود مع سوريا، حيث تتكرر انتهاكات الجيش السوري، واعتداءاته، على ما وراء الحدود. وعندما قل رجاله، وضعفت قدراته، كلف «حزب الله» بأن يهاجم البلدات بالنيابة عنه، كما يفعل في عرسال، ويضيق على اللاجئين السوريين العزل الذين يتم قتلهم الآن في شوارع بيروت بدم بارد.

طبعا، «السلطات اللبنانية» نفسها كلمة فضفاضة، وكذلك مصطلح «الجيش اللبناني»، وقد يعني في ما يعنيه طوائف داخله، أو مجرد واجهة لجماعات تدير شؤونها أو تعمل لمصالح أجنبية، تحديدا إيرانية وسورية. وما الزج بالجيش اللبناني في معارك «حزب الله» والنظام السوري في عرسال، ليكون كبش الفداء، إلا دليل على محاولات تحويل لبنان إلى مسلخ لهذه القوى المتوحشة التي لا تحترم العهود أو المواثيق الدولية.

ومع أن العالم نفد صبره من تنظيمات إرهابية مثل «داعش» و«جبهة النصرة» و«أحرار الشام»، التي استغلت الفوضى، ودخلت التراب السوري، فإنها ليست غريبة ووحيدة، تخطف وتذبح وترتكب الجرائم بحق المدنيين. تاريخيا، «حزب الله» هو من أسس لمدرسة العنف الإقليمي. له سجل مروع على مدى ثلاثين عاما في الثمانينات ضد عرب وأجانب، مثل خطفه وقتله ويليام بكلي من السفارة الأميركية في بيروت. وتلت ذلك عشرات الجرائم، مثل خطف رجل الدين لورنس جينكو، ولاحقا القس تيري وايت، واختطف البريطاني جيفري ناش، والكاهن الآيرلندي نيكولاس كلويتزر، ورجل الأعمال البريطاني أليك كولت. واستهدف «حزب الله» فرنسا بالتفجيرات، وخطف نائب القنصل الفرنسي مارسيل كارتون ومرافقه، مطالبا بفدية مالية ووقف تسليح العراق وحظر التعامل مع «مجاهدين خلق». أليس هذا ما يفعله «داعش» وتلاحقه دول العالم؟ ولم تتوقف الانتهاكات إلى اليوم، حيث يتم خطف المعارضين، وقتل السياسيين المفكرين، وإرهاب المؤسسات الإعلامية. الفارق بين «داعش» السني، و«داعش» الشيعي، أي «حزب الله»، فقط مجرد فيديو.

سوريا، أيضا، تريد أن يبقى لبنان جمهورية للموز، بلا سيادة، رهينة لميليشياته، ومعطلة رئاساته، يُستخدم جيشه ومؤسساته الأمنية بالنيابة، كما رأينا، فإنه من عجز سوريا لجأ إلى إيقاف الفنانين وملاحقة الإعلاميين، مستخدما الأجهزة اللبنانية التابعة له

 

استراتيجية الأسد للإلتحاق بحلف محاربة الإرهاب

غازي دحمان/الحياة/25 أيلول/14

لا يملك نظام بشار الأسد الكثير من أوراق القوة، المادية والسياسية، تؤهله للإنضمام إلى التحالف الدولي الذي شكّلته الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم "داعش"، كما ليس من المتوقع ان تلاقي الدعاوى الروسية التقليدية المتلطّية خلف القانون الدولي والمطالبة بالتنسيق مع حكومات المنطقة، وليست مضمونة أيضاً جهود ايران في هذا المضمار، الناعمة حيناً، والتي تتخذ طابع التهديد باجتياح عواصم عربية أحياناً اخرى.

يدرك نظام الأسد جيداً ان الخلطة التي يقاتل بها في الميدان لا تشكل هيكلية عسكرية حقيقية يمكن على اساسها الفوز بعطاء المشاركة في الجهود الدولية الهادفة لبناء تحالف اقليمي ودولي لمحاربة الإرهاب، فبنيته الميدانية ليست سوى مزيج من ميليشيات متعددة الجنسية، سورية وعراقية ولبنانية وإيرانية وأفغانية، وهي لا تشكل بنية منسجمة الا لناحية اشتراكها بجرائم الحرب التي ارتكتبتها بحق السوريين، وهو ما يفند الزعم الروسي بأن تلك البنية تشكل حالة منسجمة مع القانون الدولي والشرعية في الوقت الذي تنتظر جرائم الحرب التي ترتكبها تلك البنية موافقة مجلس الامن إحالة ملفها الجرمي الى محكمة الجنايات الدولية، اما إيران فهي تعرف أن العالم يرفض التفاوض معها في شأن سورية، عكس موقفه منها في العراق، وبالتالي فهي لا تحتاج لإرتكاب الكثير من الاخطاء التي من شأنها التأثير على بعض الإختراقات التي أنجزتها حتى اللحظة في تفاوضها مع الغرب.

هذا الواقع، يبدو انه شكّل محفّزاً لنظام الاسد للبحث عن مخارج جديدة، إذ تشير المعطيات الى تبلور ملامح استراتيجية جديدة سيعمل على تصديرها في المرحلة القادمة واعتمادها بوليصة تأمين مستقبلية ضد أي إمكانية لإشتماله في مندرجات الحرب على الإرهاب في المنطقة، وكذلك بهدف دمجه كعضو مشارك فيها في المرحلة الراهنة، وتقوم تلك الإستراتيجية على ثلاثة ركائز:

- الركيزة الأولى: تكثيف القوة النارية في الحرب السورية، بما يسمح للنظام بفرض نفسه بقوة الأمر الواقع، طرف يحقق انتصارات ميدانية ذات قيمة عملانية مهمة، بغض النظر عن مواقف بعض القوى منه، وقد حاول نظام الأسد، في الفترة الماضية، وعبر شركات العلاقات العامة التي يديرها بعض اصدقائه في الدول الغربية، الى ترويج هذا الأمر، على قاعدة تحالف الضرورة، على أن يجرى تأجيل طرح تنحية النظام الى مرحلة لاحقة وإعطاء الاولوية لمحاربة الإرهاب في هذه المرحلة، والمعلوم أن هذه المسألة شكلت انقساماً في الغرب، حاول نظام الأسد اللعب على وترها، وفي محاولة لترسيخ هذا الخيار وتحويله خياراً واقعياً واجبارياً يكثف نظام الأسد نيرانه على المناطق الخارجة عن سيطرته في شكل جنوني لدرجة تصل الى حد إزالة مناطق كاملة حول دمشق من الخريطة مثل جوبر والمليحة.

- الركيزة الثانية: تعريض الأقليات لخطر الإبادة، حيث يدرك نظام الأسد مدى حساسية هذه المسألة في الغرب ومدى خطورتها في الوضع الراهن للمنطقة، وبخاصة أن شرعية الحرب على داعش تقوم على حماية الأقليات التي استهدفتها الاخيرة في العراق، فلماذا لا يصار الى إدراج الحالة السورية ضمن هذا الجهد طالما تمتلك نفس المعطيات، وفي سبيل ذلك قام نظام الأسد بجملة من التكتيكات وضع من خلالها مصير بعض الاقليات في سورية على صفيح ساخن، إذ إن انسحابه من المناطق الشرقية جعل الطرق سالكة باتجاه مدينة السلمية التي تقطنها الطائفة الإسماعلية، والى ريف حماة الغربي حيث محردة وسقيلبية المسيحيتين، كما قام النظام بسحب جزء من قواته من منطقة محردة وطلب من أهلها المدنيين والعزل العمل على حماية منطقتهم، وفي السويداء جنوباً، موطن الطائفة الدرزية، يحاول النظام الى إحداث فتنة مع أهل درعا المجاورة، وقد استطاع أبناء المنطقة تفكيك الكثير من الألغام التي تزرعها أجهزة استخبارات النظام على جبهة التعايش والسلم بين الطرفين، الا أن نظام الاسد لا يكل ولديه دائماً تكتيكات بديلة وجاهزة.

- الركيزة الثالثة: اقحام لبنان عنوة في أتون الحرب السورية، إذ يعمل على فتح ثغرات عديدة في مناطق القلمون أمام تقدم بعض المتطرفين وغض الطرف عن اعادة تجميع قواهم في مناطق محددة، بما يضمن له ادراج لبنان ضمن حالة الخطر وإشراك الجيش اللبناني في الحرب، وذلك لعلمه أن القوى الإقليمية والدولية تعمل على تحييد لبنان والحفاظ على مؤسسة الجيش، ويعمل نظام الاسد جاهداً في هذه المرحلة، وبمساعدة حلفائه، على تسريع انخراط لبنان الدولة في الحرب السورية، وذلك بهدف إعادة صياغة الوضع الأمني في المنطقة عبر تشبيك لبنان ضمن الحالة السورية وتصديرها للعالم كمشكلة تفرض التنسيق مع نظام الاسد الامني والعسكري.

ويستند نظام الاسد في استراتيجيته تلك على حالة الإرتباك وعدم الوضوح في الرؤية لدى الإدارة الاميركية والصعوبات التي تواجهها في بناء تحالفها ضد الارهاب، إضافة الى تعدد حساباتها، وتضاربها أحياناً، ما ينعكس على حركتها البطيئة وفعلها الرخو حتى اللحظة، كما يحاول استثمار التطورات الحاصلة على الحدود مع اسرائيل والتي تمثلت بسيطرة كتائب المعارضة على معبر القنيطرة، لعل كل ذلك يشكل عوامل مساعدة في الضغط على الغرب من أجل ضمه لحلف الحرب على الإرهاب بما يتضمن ذلك من اعادة تأهيل وعودة للمجتمع الدولي.

وعلى رغم خطورة حصول تحولات معينة في توجهات الغرب تجاه نظام الاسد، وإمكانية اختراق الترتيبات الجارية في المنطقة وإمكانية تعديل الاولويات، الا أن الأخطر هي الالعاب التي يمارسها هذا النظام على الصعيدين الداخلي واللبناني، ذلك ان نجاحها يعني اشعال النيران في حقول لن يستطيع بعدها اي حلف دولي إخمادها بسهولة.

 

دمشق خارج الممانعة في الخندق السوري - الأميركي

زهير قصيباتي/ الحياة/25 أيلول/14

بعدما دشن التحالف الحرب على «داعش» والإرهاب بنسخته الجديدة الساعية الى شطب الحدود، وإخضاع المجتمعات قسراً بعد تدميرها لإعادة تشكيلها وفق رغبات الخليفة البغدادي... سيمكن الرئيس باراك أوباما وهو يخاطب العالم من على منبر الأمم المتحدة أن يكون مطمئناً الى ان الإدارة الديموقراطية في الولايات المتحدة لن تنزلق الى مستنقع حرب لا تكتسب شرعية كاملة، أو تراها بلا جدوى للأميركيين ومكلفة لهم.

الحرب على «داعش» نجم الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتحالف الذي بات يضم خمسين دولة، لا يدافع عن أمن الأميركيين فحسب، بل كذلك عن حدود دول وكيانات، فيما الحرب ذاتها ترسم خريطة جديدة للتحالفات الإقليمية والدولية. وإذا كان بديهياً أن حساباتها في العراق (بوجود سلطة شرعية) مختلفة عن حساباتها ومعطياتها في سورية (سلطة معزولة ومفككة تنبذها أميركا وأوروبا)، فالحال ان تدشين أول فصول هذه الحرب، بدأ يكشف معارك أخرى بين أطراف اقليمية ودولية، أقلها ما تبقّى من اركان محور «الممانعة».

هي معارك صامتة لا تشبه أسلحتها صواريخ «توماهوك» التي تطارد قواعد «داعش» وسواه من التنظيمات المصنفة إرهابية. صحيح ان الاندفاعة العربية في القتال ضد «داعش»، ولو بالغارات الجوية، ربما أحرجت أوباما فحسم تردده وتلعثمه ليوسع الغارات إلى سورية، لكن الصحيح أيضاً أن للولايات المتحدة وإدارتها الديموقراطية حسابات داخلية – أمنية لا تفقِد الحرب على «الدولة الإسلامية» شرعيتها.

والمفارقة ان تحالف النظام السوري وموسكو وطهران (ومعها حزب الله) الذي صمد لأكثر من ثلاث سنوات ونصف سنة لحماية النظام في دمشق وإنقاذه من الانهيار، تلقى ضربة سياسية من الحرب على «داعش»... أصابت قذائفها لحمته وتماسكه. وأبسط المؤشرات أن تبادر موسكو الى تصعيد لهجتها دفاعاً عن «سيادة سورية»، وأن تقتدي بها طهران التي استبعدتها واشنطن من تحالف الخمسين دولة، فيما الرئيس بشار الأسد يرحب بجهود هذا التحالف، ولا يخفي معارضوه سعادتهم.

وبعيداً مما بدا تكاذباً في إعلان دمشق مبادرة واشنطن إلى إبلاغها قبل الغارات الأولى على مواقع «داعش» في الرقة، تظهر روسيا وإيران في موقع متقدم على الأسد، في التحذير من «انتهاك السيادة السورية». وواضح ان نظام الأسد حاول من دون جدوى استخدام ورقة «داعش»، وكونه والغرب في مواجهة «عدو» مشترك(!)، لتعويم شرعيته. أما روسيا التي فعلت ما فعلته بحدود أوكرانيا، فلعلها لا تملك جزرة لترغيب الأميركيين والأوروبيين بتحييد النظام السوري عن كل مراحل الحرب على «الدولة الإسلامية». وتلك ليست حال إيران التي تظن ان بإمكانها مقايضة التعاون في الحرب بـ «مرونة» غربية في مفاوضات برنامجها النووي، رغم النفي الأميركي، تواصل طهران حرب التسريبات، فتروّج لتطمينات من واشنطن بعدم استهداف النظام السوري بالغارات الجوية والضربات الصاروخية. ويواصل الرئيس حسن روحاني التلويح بجزرة العلاقات وثمارها مع الغرب، إذا أُنجِز تفكيك عُقد البرنامج النووي في المفاوضات على هامش الجمعية العامة.

وهكذا يتبين مقدار الإرباك الذي أصاب الكرملين لدى إطلاق التحالف أول صواريخه على مواقع «داعش» في سورية، ومقدار حيرة الإيرانيين العالقين في قفص المفاوضات النووية، والذين لا يمكنهم التنديد بحرب كبرى على الإرهاب... أو على الأقل لا يتحدثون بلغة واحدة. وواضح بالتأكيد أن حملة خامنئي أخيراً على «الكذب» الأميركي، قطعت الطريق أمام أي مفاجأة قد يحصدها روحاني بلقاء مع أوباما في نيويورك، بات احتمالاً بعيداً.

مع ذلك، ورغم الارتباك، تخوض إيران حرب مواقع على النفوذ الإقليمي، فتسقط صنعاء في قبضة الحوثيين، وتوقع اتفاق تسوية أقرب الى ان يكون استسلاماً لهم. وبين حرب وأخرى، بالصواريخ والضغوط وجزرة الترغيب، يفقد الكرملين تدريجاً ورقة كانت «رابحة» في حمايته للنظام السوري، ويتوهم النظام بأنه ما زال يملك جزرة يطعِمها للغرب... وإن كانت مناهضة «حزب الله» (كتحفظ طهران) لضربات التحالف في سورية، مؤشر تباين فجّ مع حسابات الحكم في دمشق، فالأكيد ان أولى الغارات على «داعش» ضربت ما بقي من تماسك لـ «الممانعة»، في الصميم. أي «ممانعة» ومقاومة، حين يصبح الجيشان الأميركي والسوري «في خندق واحد»؟ تلك أمنية النظام.

وما دام هو يناور لحسابه، ما الذي يحول دون لعب إيران بكل أوراقها، بما فيها سقوط صنعاء والاحتفال بهذا «الانتصار»؟

الحرب على «داعش» في بدايتها، و «خلافة» البغدادي قد لا تكون وحدها بين أحجار الدومينو.

 

نظام طهران في جنوب الجزيرة العربية!

داود البصري/السياسة/25 أيلول/14

يبدو أن حسابات اللاعب الإيراني في الشرق العربي قد توسعت أطرها بعد الهزائم التكتيكية في الساحتين السورية والعراقية تحديدا, فتوسيع خطوط التدخل الإيراني في كل من دمشق و بغداد وصولا الى بيروت لم يمنع الجهد التبشيري والعسكري الإيراني من تفجير المفاجأة في صنعاء بعد التقدم الستراتيجي الكبير لجماعة “أنصار الله” الحوثية المرتبطة, تنظيميا و تسليحيا وولاء, بالنظام الإيراني. لقد كسر الإيرانيون كل قواعد اللعب وأنتقلوا ببيادقهم صوب الجزيرة العربية بعد أن فشلوا فشلا ذريعا في البوابة البحرينية التي راهنوا على سقوطها مستثمرين حجم وطبيعة أهل الولاء الإيراني هناك, لكنهم كانوا يمتلكون أيضا خطط التدخل وتوسيع الصراع البديلة من خلال البوابة اليمنية التي فاجأت أحداثها العالم وهو يتهيأ للحشد ضد عصابة “داعش”!

فإذا بالحرس الثوري يضرب ضربته الكبرى والقاصمة لظهر الأمن القومي العربي في صنعاء التي لا تزال تعاني من آثار وبقايا الإنتفاضة الشعبية ضد نظام علي عبد الله صالح الذي لا تزال عناصره وخلاياه تفعل أفاعيلها في الجسد اليمني الواهن. لقد كانت المفاجأة في الجيش اليمني الذي استسلم بسهولة لعصابات الحوثيين وسمح بسقوط العاصمة صنعاء بأيديهم, بينما نراه وقد فعل الأفاعيل في حرب عام 1994 ضد الجنوبيين, فأين توارت ملاحم الماضي ضد الأهل والأخوان من الباحثين عن العدالة, وأين أضحى مصير جيش الدولة الذي رفع الراية البيضاء أمام ثلة من العصابات الطائفية تمكنت من الانتصار على الدولة والنظام, بل وفرض شروطها? لاشك أن ماحدث يمثل كارثة أمنية وسياسية حقيقية, ونصرا بارزا لنظام طهران نقل الأضواء بالكامل من الشرق العربي نحو الجنوب العربي هذه المرة, وبما يشكل اختراقا ستراتيجيا خطيرا لايمكن رتقه بسهولة, ويشكل تهديدا حقيقيا وقائما ومستقبليا أيضا ل¯”مجلس التعاون” الخليجي, بما يعني أن جدار التطويق الإيراني قد بات اليوم من جهتي الشرق والجنوب, ناهيك عن الوجود الإيراني في الشمال الغربي في سورية ولبنان! لايمكن أبدا القبول بأي تبريرات لأسباب الهزيمة في اليمن, فتقدم “الدواعش” في الشرق العربي رافقه أيضا تقدم “دواعش إيران” في الجنوب العربي, وباتت المسؤولية دولية أيضا في الحفاظ على أمن وسيادة واستقلال جمهورية اليمن الغارقة في حروبها الداخلية, والباحثة عن طريق للتخلص من بقايا الديكتاتورية و الاستبداد. لاشك أن انتصار الحوثيين هو بمثابة هزيمة تاريخية ومرة للدولة اليمنية, ولحلفاء اليمن أيضا, فالخطر الإيراني بات اليوم يقف على أبواب غرف نوم الخليجيين, والخلايا الإيرانية الساكنة ستتكفل بالتمهيد المستقبلي لأي تحرك إيراني ميداني متقدم نحو دول الخليج, فقد سقطت جميع الحصون والقلاع دفعة واحدة وبحركة مباغتة سريعة, وبات الحوثيون في الموقع الذي يتيح لهم فرض الشروط, وحرية الحركة والتواصل, بما فيها حصولهم على موانىء وإطلالة بحرية يتسلمون بواسطتها أسلحة الدعم الإيرانية!

علينا الاعتراف أولا بحجم الهزيمة المرعبة, ودراستها بكل أبعادها, قبل التفكير بأي حل, فقد أثبت زلزال اليمن عبثية كل المعالجات السابقة, وأكد احتلال صنعاء هشاشة الجيش اليمني, وركاكة الستراتيجية الخليجية في معالجة المخاطر. لقد تم التركيز طويلا, للأسف, على الخلافات بين دول الخليج حول مسائل ثانوية وقضايا صراع خارجية, لاعلاقة لها بأمن منطقة الخليج, حتى تمكنت المصالح الإيرانية من اختراق عمق اليمن لتضرب ضربتها الكبرى, وهي أكبر هزيمة عربية منذ الخامس من يونيو عام 1967, فأن تسقط عاصمة عربية بايدي عصابات خلال سويعات قليلة ذلك يعني الكثير! بكل تأكيد إن المرحلة التي ستعقب سقوط صنعاء ستكون مختلفة بالكامل عما قبلها, فالمنطقة دخلت أتون مواجهة إقليمية جديدة من شأنها تهديد قلب الجزيرة العربية, فإذا كانت أوضاع الماضي قد حجمت الخطر الماركسي الذي كان آتيا من جنوب اليمن أيام حكم الرفاق في عدن لعدم وجود الحاضنة الأهلية لذلك الفكر, اليوم جماعات إيران في الخليج العربي و جنوب جزيرة العرب لهم حواضن وحواضن ولوبيات معروفة للقاصي و الداني…ويل للعرب من شر إيراني قد اقترب إن لم تتم معالجة ثقوب التسلل الرهيبة.

 

العاهل الأردني يدعو في الأمم المتحدة الى القضاء على الجهاديين

الحياة/25 أيلول/14

دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأربعاء من على منبر الأمم المتحدة في نيويورك الى اعتماد "إستراتيجية جماعية" للقضاء على مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف. وقال العاهل الأردني في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "هؤلاء الإرهابيين والمجرمين الذين يستهدفون سورية والعراق ودولاً أخرى هم الأشكال المتطرفة لتهديد عالمي خطير". وأضاف "نحن بحاجة الى إستراتيجية جماعية للسيطرة على هذه المجموعات وإلحاق الهزيمة بها وبلدي في الخطوط الأمامية لهذه الجهود". والأردن جزء من التحالف الذي أقامته واشنطن ضد المتطرفين الإسلاميين في العراق وسورية وشارك، بحسب مسؤولين أميركيين، في الغارات الجوية في سورية ضد مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" الثلثاء والأربعاء. وبشأن الإضطهادات التي استهدفت الأقليات في العراق وسورية ونسبت الى تنظيم "الدولة الإسلامية"، إقترح الملك عبد الله الثاني أيضاً أن يعتبر القضاء الدولي "هذه الجرائم الجديدة ضد الطوائف" بمثابة جرائم ضد الإنسانية. وسيقدّم الأردن مشروع قرار بهذا المعنى الى مجلس الأمن الدولي، كما قال. وأضاف أن "ما يعلمنا إياه الإسلام واضح: الإسلام يحظر العنف ضد المسيحيين وغيرهم من الطوائف التي يتألف منها كل بلد". وقال أيضاً "دعوني أقولها مرة أخرى: العرب المسيحيون جزء لا يتجزأ من منطقتي وماضي وحاضري ومستقبلي". وأعرب عن أسفه لعدم حصول الأردن على ما يكفي من مساعدة لدعم "العبء الثقيل جداً" الذي يمثله حوالى 1.4 مليون لاجىء سوري يقيمون على أراضي المملكة. وقال إن "الإستجابة ضعيفة جداً حتى الآن بالنسبة الى الحاجات". وأضاف عبد الله الثاني "ينبغي بذل جهد متفق عليه لإدخال المساعدة الإنسانية الى سورية بكثافة ودعم الدول والجماعات التي تستقبل اللاجئين وبينها الأردن". وأكّد مسؤولان أميركيان لوكالة "فرانس برس" أن سلاح الجو الأردني شارك الأربعاء في توجيه ضربات ضد مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سورية. وقال أحد هذين المسؤولين رافضاً كشف هويته إن "الأردن شن غارة جوية هذه الليلة". وتضاف هذه الغارة الى خمس غارات جديدة شنتها الولايات المتحدة في العراق وسورية في اليوم الثاني من العملية العسكرية ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية". ولم يدلِ المسؤولان في وزارة الدفاع الأميركية بمعلومات إضافية عن هذه العملية الأردنية. ومن جهته، فضّل مسؤول أردني رفيع في عمان "عدم تأكيد أو نفي المشاركة في هذه الغارة"، مؤكداً في الوقت نفسه لوكالة "فرانس برس" أن "مشاركة الأردن في ضرب الإرهاب ستكون مستمرة وممتدة". ورفض المسؤول الذي فضل عدم كشف إسمه إعطاء مزيد من التفاصيل. وكانت عمان أكّدت الثلثاء مشاركتها في ضربات جوية للتحالف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سورية والعراق. وإضافة الى الأردن، شاركت السعودية وقطر والبحرين والإمارات الثلثاء مع الولايات المتحدة في أولى الضربات التي استهدفت مناطق في سورية. ومنذ الثامن من آب (أغسطس)، يقصف الطيران الأميركي مواقع لـ"الدولة الإسلامية" في العراق. والأربعاء، شنّت أربع غارات جديدة في العراق ما يرفع الى 198 عدد الضربات الأميركية في هذا البلد، وفق ما أعلنت القيادة الأميركية الوسطى المكلفة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. وأوضحت القيادة أنه تم في الساعات الأخيرة شنّ غارتين غرب بغداد وغارتين في جنوب شرق إربيل وغارة خامسة في شمال غرب سورية. وأدّت هذه الغارات الى تدمير آليات عدة للمقاتلين المتطرفين إضافة الى مواقع قتالية ومخزن أسلحة.

 

النظام السوري: الضربات تسير في الاتجاه الصحيح من حيث عدم التعرض للمدنيين واستهداف قواتنا

دمشق – رويترز, ا ف ب: أعلن وزير المصالحة الوطنية السورية علي حيدر, أمس, أن الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد المتشددين تسير في الاتجاه الصحيح من حيث عدم التعرض للمدنيين أو الأهداف الحكومية. وقال حيدر في تصريح صحافي, “بالنسبة للغارات في سورية نقول إن ما حصل يسير بالاتجاه الصحيح من حيث إبلاغ الحكومة السورية وعدم التعرض للمؤسسات العسكرية السورية وعدم التعرض للمدنيين”. وأوضح أن “الأميركي خضع للشروط السورية لذلك قالت سورية إنها أبلغت”. وعلى الرغم من ترحيبه بالضربات الجوية, إلا أن حيدر قال إن الأمر يحتاج إلى ما هو أكثر من هذا العمل العسكري. وأوضح أن “الحرب على الإرهاب ليس لها شكل واحد, الغارات الجوية لا تشكل الوسيلة الوحيدة لمحاربة الإرهاب ومن دون شك العمل العسكري ممكن أن يطول, وهذا جزء من مشروع محاربة الارهاب”. وأضاف “ليس لدينا مشكلة أن تقوم الدول بواجبها تجاه محاربة الارهاب ولكن من دون أن يكون هناك تدخل في الشؤون الداخلية, لكن لا يزال قدر من التنسيق مطلوب ومن دون شك ننظر بعين الحذر لجميع التطورات”. في سياق متصل, اعتبرت صحف سورية, أمس, أن الجيشين السوري والأميركي باتا “في خندق واحد”, غداة بدء تحالف دولي تقوده واشنطن شن ضربات ضد “داعش” في سورية, لكنها شككت بنوايا الولايات المتحدة في “مكافحة الإرهاب”. ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام عن مصادر ديبلوماسية قولها إن “القيادة العسكرية الأميركية باتت في خندق واحد مع قيادة الجيش السوري في الحرب على الإرهاب داخل سورية وعلى حدودها الشرقية والجنوبية الشرقية, حتى لو رفضت واشنطن ودمشق مثل هذا التشبيه لأنه يتعارض مع توجهات رأيها العام, إلا أنه واقعي وحقيقي”. وأضافت إن “الجيش السوري سيستفيد حتماً من الضربات الجوية الأميركية, خصوصاً أنه الأقوى على الأرض ولديه قدرة ومرونة في التحرك الميداني, وهو الذي سيقيم نتائج الضربات الجوية الأميركية وإن كانت حققت هدفها أم لا”.

 

مسؤول إيراني: واشنطن أبلغتنا بأنها لن تستهدف قوات الأسد

نيويورك – رويترز: كشف مسؤول إيراني كبير أن الولايات المتحدة أبلغت بلاده مسبقاً بنيتها توجيه ضربات لتنظيم “داعش” في سورية, وبأنها لن تستهدف قوات نظام بشار الأسد. وقال المسؤول الايراني لوكالة “رويترز”, مشترطاً عدم الإفصاح عن اسمه, “كانت إيران تشعر بالقلق من إضعاف موقف الاسد وحكومته في حالة القيام بأي عمل ضد داعش في سورية, ونوقشت المسألة في لقاءات مع الاميركيين”. وأضاف في التصريح الذي نشرته الوكالة ليل اول من امس “نوقشت هذه القضية للمرة الأولى في جنيف ثم نوقشت باستفاضة في نيويورك حينما تمت طمأنة ايران بأن الاسد وحكومته لن يكونا هدفا في حال أي عمل عسكري ضد داعش في سورية”, مشيراً إلى أن إيران جرى إبلاغها بصورة منفصلة مسبقاً بالضربة الجوية. وتعليقاً على كلام المسؤول الإيراني, قال مسؤول كبير في الخارجية الاميركية “لقد نقلنا نوايانا ولكن لم نبلغ الايرانيين بالتوقيتات المحددة ولا الأهداف. كما قلنا لن ننسق أي عمل عسكري مع ايران. وبالتأكيد لن نطلع ايران أيضا على أي معلومات مخابرات”.

 

دول “الخليجي تضرب “داعش” وعينها على إسقاط النظام السوري

دبي – ا ف ب: قررت دول مجلس التعاون الخليجي أن تشارك في الضربات ضد معاقل المتطرفين في سورية, وهي تأمل أن يؤدي هذا التحرك الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في نهاية الامر الى تغيير النظام السوري. وعلى المدى القصير, يمكن لهذا التحالف مع الولايات المتحدة ان يؤدي الى خطر مزدوج بالنسبة لدول الخليج: أولاً إمكانية ان يعزز نظام بشار الأسد قوته, وثانياً, معارضة قسم من شعوبها لهذا التحالف مع واشنطن. وبحسب المحلل في مركز الخليج للبحوث مصطفى العاني, فإن دول الخليج وقبل ان تمضي قدماً في التحالف العسكري مع واشنطن وضعت “شرطاً واضحاً: لا دعم للسياسة الاميركية ضد تنظيم داعش في العراق من دون القيام بعمل عسكري في سورية”. وبات هذا التحالف رسمياً في 11 سبتمبر الجاري في جدة, غرب السعودية, عندما تعهدت عشر دول عربية بحضور وزير الخارجية الاميركي جون كيري المشاركة في الحرب على “داعش”. وقال المحلل السياسي أستاذ العلوم السياسية في جامعة الامارات عبد الخالق عبد الله ان “السبب الاول” الذي يفسر مشاركة دول الخليج في التدخل العسكري بسورية مرتبط بأن بعض هذه الدول “متهم بمساعدة وتمويل “داعش” ومجموعات ارهابية اخرى”, إلا أن التنظيم الإرهابي يشكل “تهديداً لأمن (دول الخليج) وأيضا للشرعية العقائدية التي تتمتع بها السعودية”, وهي الدولة التي تحتضن الحرمين الشريفين. ومن الأمور “ذات الدلالة الكبيرة” أيضاً أن تكون السعودية وقطر معاً في معسكر واحد, بعد ان كان البلدان في نزاع مفتوح, إذ تتهم الرياض الدوحة بدعم جماعة “الإخوان” وتهديد الامن الاقليمي, بحسب المحلل في معهد كارنيغي للسلام فريديريك فيري المتخصص في شؤون السياسة الاميركية في الشرق الاوسط. أما فرنسوا هيزبورغ الباحث في مؤسسة الأبحاث الستراتيجية, فرأى أن العملية العسكرية في سورية هي “إعادة موسعة” لحرب 2011 في ليبيا, حين شاركت الامارات وقطر في ضرب نظام العقيد معمر القذافي. ولكن تماماً كما كانت الحال في ,2011 فإن العمل العسكري المشترك ضد “داعش” لا يعني أن الدول المشاركة فيه لديها الأهداف نفسها. وقال هيزبورغ “مع الوقت, سنرى الافتراق في الاجندات بين الدول المؤيدة للاخوان المسلمين (تركيا وقطر) والدول الاخرى في المنطقة”. من جهته, أشار فريديريك ويري الى ان تدخل دول الخليج يمكن ان يصب في المرحلة الاولى في مصلحة النظام السوري, مضيفاً “أعتقد أن قيام دول الخليج بدور يمكن ان يخدم من دون قصد نظام الاسد أمر يطرح مشكلة كبيرة”. إلا أن مصطفى العاني اعتبر ان هذا العملية العسكرية تقوم على العكس بالحد من قدرات دمشق, وقال “ان حضور مقاتلات أميركية في الاجواء السورية خصوصاً في الشمال, يحول هذه المنطقة الى منطقة حظر جوي بحكم الأمر الواقع بالنسبة للطيران السوري”. أما عبد الخالق عبد الله فرأى ان الهدف النهائي لدول الخليج هو الى جانب القضاء على المجموعات المتطرفة, “دفع الاسد نحو جولة جديدة من المفاوضات, جنيف ,3 على أمل تركه للسلطة في النهاية كما حصل مع نوري المالكي”, رئيس الوزراء العراقي السابق. وبموازاة المشاركة في الضربات الجوية, قررت السعودية أن تدرب قوات من المعارضة السورية المعتدلة على أراضيها. -