المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 أيلول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 25 و26 ايلول/14

عرسال: الفعل الكارثي/حسام عيتاني/26 أيلول/14

نقزة" في الفاتيكان من نغمة الراعي الأقلوية بمؤتمر واشنطن/وجدي ضاهر/26 أيلول/14

لماذا إشراك الجيش في هزيمة حزب الله/علي الأمين/26 أيلول/14

هكذا يُخطِّط حزب الله وينجَح وهكذا ينام فريق 14 آذار/طوني عيسى/26 أيلول/14

إلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش»: من الاستراتيجية إلى التنفيذ/جان پيير فيليو,  جيمس جيفري,  ومايكل آيزنشتات/26 أيلول/14

النفوس الى التهدئة بقاعا.. وطوابير الفتنة تعمل على ايقاظها/علي الحسيني/26 أيلول/14

اقتُل فـ"نحن معك"/حـازم الأميـن/26 أيلول/14

يحق لنصرالله ما لا يحق لغيره.. في مكافحة الإرهاب/علي الحسيني/26 أيلول/14

أفق الضربات الأميركية في سورية/جويس كرم/26 أيلول/14

سباق طهران مع التحالف الدولي/وليد شقير/26 أيلول/14

روحاني: أجهزة استخبارات سلّحت مجانين والتحالف الإقليمي يقضي على الإرهاب/راغدة درغام/26 أيلول/14

إيران والعالم الشيعي ونموذج التعددية التراتبية/وسام سعادة/26 أيلول/14

الخطر الإرهابي فرض نفسه على "المجموعة" ماذا لو لجأ المسلّحون إلى لبنان هرباً/خليل فليحان/26 أيلول/14

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية/رسالة القديس يعقوب/01/من19حتى25/الاستماع والعمل

*جبران وعمه الجنرال وكساد موسم التفاح في اللقلوق/الياس بجاني

*جولة افق شاملة مع السياسي المميز محمد عبد الحميد بيضون/مقدمة للياس بجاني

*بالصوت/فورماتMP3/من تلفزيون ال بي سي مقابلة مع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون/مقدمة للياس بجاني/25 أيلول/14

*بالصوت/فورماتWMA/من تلفزيون ال بي سي مقابلة مع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون/مقدمة للياس بجاني/25 أيلول/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*من عناوين مقابلة الوزير السابق د. محمد عبد الحميد بيضون

*من مقابلة سابقة لبيضون مع الرسالة الإسلامية

*عرسال: الفعل الكارثي/حسام عيتاني/الحياة

*"نقزة" في الفاتيكان من نغمة الراعي "الأقلوية" بمؤتمر واشنطن/وجدي ضاهر/شفاف الشرق الأوسط

*لماذا الآن: إحراق مخيّم واعتقال ٥٠٠ لاجئ سوري في "عرسال"/خاص بـ"الشفاف"/

*لماذا إشراك الجيش في هزيمة حزب الله؟/علي الأمين/البلد

*قتلى جدد لحزب الله في سوريا

*هل يحارب "حزب الله" في اليمن

*مجموعة نصائح للتغلب على اوهام داعش/علي الحسيني

*الفيصل: نظام الأسد الرافد الأول لظهور“داعش” ولا حل لمعضلة الإرهاب إلا برحيله عن المشهد

*لقـاء بري- السـنيورة نهاية الاسـبوع و"التشـريع" الاربعـاء/الجراح: خلل بين ايرادات ونفقات السلسلة ستتحمّل اعباءه الخزينة

*قلق رسـمي من منحى تحـرك اهالـي العسـكريين/مصادر وزارية: التصويب على الحكومة يفيد الخاطفين ولا يجـوز ان ترضـخ الـدول للتهـديـدات الارهابية

*المفقودين: ملف الحكومة دليل قاطع على تقاعس الدولة

*الجيش: الانتهاء من قياس 3 نقاط جديدة عند الخط الازرق والتحقق النهائي من معالم 10 نقاط بين اللبونة والظهيرة

*الجيش: مقتل مطلوب في صور خلال ملاحقته وتوقيف 8 كانوا برفقته

*سليمان وجنبلاط غادرا الى باريس

*أهالي العسكريين المخطوفين: مستمرون في قطع طريق ضهرالبيدر حتى إشعار آخر لأن أولادنا بخطر

*الاحدب في اعتصام اهالي العسكري مغيط: المقايضة لا تسيء الى هيبة الدولة

*طلاب "اللبنانية" يعتصمون رفضا لزيادة الاقساط

*المحكمة الدولية تواصل الإستماع الى المحقق الإسباني

*قهوجي زار دريان: لا حصار على عرسال والجيش حريص عليها/"هيئة العلمـاء": الجهود في ملف المخطوفين ادنى من المسـتوى

*حريقان كبيران بين تكريت وجبرائيل وصولا الى رحبة

*قمة مسيحية اسلامية في دار الفتوى أضاءت على التحديات: تأخير انتخاب الرئيس المسيحي الوحيد في العالم العربي يعطل رسالة لبنان

*هكذا يُخطِّط «حزب الله» وينجَح... وهكذا ينام فريق «14 آذار»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*لأجل من رفض نصرالله انضمام لبنان إلى التحالف الدولي ضد "داعش"؟

*بري عرض الأوضاع مع نصري خوري ومنيمنة

*الرئيس الجميل استقبل هيل: الإستحقاق الرئاسي يبقى اولوية

*هيئة العلماء المسلمين استنكرت الاعتداء على الجيش: لا يمكن تبرير العقاب الجماعي بحق اللاجئين السوريين

*تجمع العلماء المسلمين: التحالف الدولي حملة مشبوهة الاهداف

*مصر تتجاوب مع طلب حرب إستيراد التفاح اللبناني

*كرم ردا على آلان عون: جاهزون للتفاهم على رئيس يلبي طموحات الجميع لا طموحات فريق واحد

*هجوم لاذع من شهيّب على المعلم: دبلوماسي غير مرغوب به في مطار يحمل اسم ضحية ارهاب نظامه

* ندوة عن تسليح الجيش واستراتيجية الحرب على الارهاب والمداخلات شددت على وضع سياسة تسلح تتماشى مع حاجات الحرب ومع تعزيز قدرات الجيش

*ملامح مخطط لاقحام الجيش في مواجهات وقهوجي يتحرك لاحتواء الوضع

*مداهمات لمخيمات عرسال والنصرة تتوعد واهالي العسكرييـن يصعـدون

* لقاءات باريس اللبنانية تنســـق الموقف قبــل اقـرار السلســـلة

*البنتاغون:قصف 12 مصفاة نفطية شرق سوريا

*البحرة: دفعات من المقاتلين السوريين ستتخرج شهريا وعلى التحالف الدولي قصف الأسد

*رنا الحجةافضل موظفة فيدرالية في اميركا

*نيويورك بوست": الانتربول أطلق برنامجاً لوقف تسلل "داعش" الى العراق وسوريا

*تايمز": أوباما قدّم استراتيجية لهزيمة "داعش"

*ديلي تلغراف": الضربات الجوية لن تؤدي إلى نتائج دون حليف على الأرض

*داعش تفخخ احدى اقدم الكنائس في التاريخ

*اقتُل فـ"نحن معك"/ حـازم الأميـن/لبنان الآن

*إلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش»: من الاستراتيجية إلى التنفيذ/جان پيير فيليو,  جيمس جيفري,  و مايكل آيزنشتات واشنطن انستيتيوت

*يحق لنصرالله ما لا يحق لغيره.. في مكافحة الإرهاب/علي الحسيني/المستقبل

*النفوس الى التهدئة بقاعا.. وطوابير الفتنة تعمل على ايقاظها/علي الحسيني /موقع 14آذار

*القاهرة: أردوغان يدعم الإرهاب والفوضى والفتنة السجن لمصري من "القاعدة" و99 "إخوانياً"

*زعيمة المعارضة الإيراني مريم رجوي: النظام الإيراني عراب “داعش ونحن نطالب بتفكيك شبكة عملائه في أوروبا

*أفق الضربات الأميركية في سورية/جويس كرم/الحياة

*سباق طهران مع التحالف الدولي/وليد شقير /الحياة

*روحاني: أجهزة استخبارات سلّحت مجانين والتحالف الإقليمي يقضي على الإرهاب/نيويورك - راغدة درغام/الحياة

*الخطر الإرهابي فرض نفسه على "المجموعة" ماذا لو لجأ المسلّحون إلى لبنان هرباً؟/خليل فليحان/النهار

*إيران و«العالم الشيعي» ونموذج التعددية التراتبية/وسام سعادة/المستقبل

 

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية/رسالة القديس يعقوب/01/من19حتى25/الاستماع والعمل

"لِذَلِكَ، يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ أَنْ يَكُونَ مُسْرِعاً إِلَى الإِصْغَاءِ، غَيْرَ مُتَسَرِّعٍ فِي الْكَلاَمِ، بَطِيءَ الْغَضَبِ، لأَنَّ الإِنْسَانَ، إِذَا غَضِبَ، لاَ يَعْمَلُ الصَّلاَحَ الَّذِي يُرِيدُهُ اللهُ. إِذَنْ، تَخَلَّصُوا مِنْ كُلِّ مَا فِي حَيَاتِكُمْ مِنْ نَجَاسَةٍ وَشَرٍّ مُتَزَايِدٍ وَلْيَكُنْ قَبُولُكُمْ لِتِلْكَ الْكَلِمَةِ الَّتِي غَرَسَهَا اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ، قَبُولاً وَدِيعاً فَهِيَ الْقَادِرَةُ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُمْ. لاَ تَكْتَفُوا فَقَطْ بِسَمَاعِهَا، بَلِ اعْمَلُوا بِهَا، وَإِلاَّ كُنْتُمْ تَغُشُّونَ أَنْفُسَكُمْ، فَالَّذِي يَسْمَعُ الْكَلِمَةَ وَلاَ يَعْمَلُ بِهَا، يَكُونُ كَمَنْ يَنْظُرُ إِلَى الْمِرْآةِ لِيُشَاهِدَ وَجْهَهُ فِيهَا، وَبَعْدَ أَنْ يَرَى نَفْسَهُ، يَذْهَبُ فَيَنْسَى صُورَتَهُ حَالاً. أَمَّا الَّذِي يَنْظُرُ بِالتَّدْقِيقِ فِي الْقَانُونِ الْكَامِلِ، قَانُونِ الْحُرِّيَّةِ، وَيُوَاظِبُ عَلَى ذَلِكَ، فَيَكُونُ كَمَنْ يَعْمَلُ بِالْكَلِمَةِ لاَ كَمَنْ يَسْمَعُهَا وَيَنْسَاهَا، فَإِنَّ اللهَ يُبَارِكُهُ كَثِيراً فِي كُلِّ مَا يَعْمَلُهُ".

 

جبران وعمه الجنرال وكساد موسم التفاح في اللقلوق

الياس بجاني

25 أيلول/14

في زمن المحل والبؤس ليس غريباً بروز طبقة من البشر هي جاحدة ومغربة عن الإنسانية ولا تخاف الله.

طبقة نرسيسية وترابية الضمير تعيش الإنسان القديم بعبوديته للخطيئة وتتحكم فيها العقلية والثقافة والممارسات الطروادية.

في هذا الزمن العاطل والمسخ فُرّض المحتل الإيراني على الموارنة في لبنان وعلى غيرهم من الشرائح اللبنانية بالقوة وعن طريق الإغراءات وعلى خلفية الغرائز، فرض طبقة من السياسيين المرتزقة والطرواديين قتلوا بدواخلهم كل ما هو بصر وبصيرة ومصداقية وضمير ووجدان.

في هذا الزمن العاطل برز الصهر جبران باسيل وعمه الجنرال وغيرهما كثر.

الصهر وعمه الجنرال ومن هم من طينتهما وخامتهما وعقليتهما يقفون وراء الحال التعيسة والمأساوية التي يتخبط بها الشعب اللبناني عموماً والمسيحيين تحديداً.

هؤلاء ليس فقط يتحملون كامل المسؤولية على جريمة عدم انتخاب رئيس للجمهورية، وتعطيل عمل مجلس النواب، واستمرار الاحتلال الإيراني بكل أوجهه البشعة، وتعميم شرعة الغاب والفوضى، بل هم يتحملون أيضاً مسؤولية إفقار وتهجير اللبنانيين عموماً والمسيحيين تحديداً.

ففي حين أن هذا الجبران الذي هو صنيعة حزب الله يتمختر كالطاووس ويتنقل في أميركا من وليمة إلى أخرى ويلقى الخطب مسوقاً لمرجعيته الإيرانية التي تحتل لبنان، تعلو أصوات المزارعين في بلدة اللقلوق وفي عشرات البلدات الجبيلية والكسروانية مطالبة المساعدة العاجلة في بيع غلالها من التفاح .

إن كساد موسم التفاح وعدم إيجاد أسواق لتصريفه يهدد عدد كبير من المزارعين بالإفلاس وبالتالي يسهل على المحتل الإيراني اقتلاعهم من أرضهم ودفعهم للهجرة.

الصهر جبران كما أُفدنا يمتلك قصراً لا بأس به في منطقة اللقلوق.

وكون الصهر هذا من المقيمين في تلك المنطقة فهو بالتأكيد مدرك ومطلع على معانات مزارعي التفاح من جيران قصره.

إلا أنه وربعه الإصلاحي المدعين الدفاع عن الوجود المسيحي والغارقين في وهم حلف الأقليات لم يحركوا ساكناً لمساعدة المزارعين في تصريف تفاحهم وإيجاد أسواق له.

هذا التصرف "الجبراني" الإصلاحي بالطبع ليس غريباً على من أولوياته ليس الوطن أو المواطن، بل المصالح الذاتية والنفوذ وتراب الأرض والأبواب الواسعة.

نسأل لماذا من مول من المغتربين الموارنة المؤتمر المسيحي المؤامرة في واشنطن ب ستة ملايين دولاراً خدمة للمشروع الإيراني التوسعي، لماذا لا يساعد مزارعي التفاح وهم لا يحتاجون لكل هذا المبلغ لحل مشكلتهم والبقاء في أرضهم!

نسأل البطريرك الراعي وكل الأحبار الأفاضل لماذا لا يمدون يد العون للمزارعين، ومعهم نستعيد ما قاله السيد المسيح لمرتا: "مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة، فيما المطلوب واحد".

إن المطلوب من كل المرجعيات المسيحية المحافظة على صمود رعاياهم في أرضهم.

يبقى إن الاتكال على الحكومة في لبنان لحل مأساة مزارعي التفاح، أو مناشدة وزير الزراعة للقيام بواجبه، هي مجرد أوهام وغرق في أحلام اليقظة كون الدولة محتلة وأداة طيعة في يد المحتل الإيراني.

من هنا المطلوب من بكركي ومن الجبران ومن عمه ومن المتولين المسيحيين وخصوصاً المغتربين منهم مساعدة مزارعي التفاح وهذه أولوية ملحة.

في الخلاصة، إن حالة جبران التعموية وهو الذي يمتلك قصراً في اللقلوق، في حين لا يسمع صراخ وانين المزارعين من جيرانه ولا يتحسس معاناتهم، هي حالة مرضي سرطانية تبين كم أن غالبية أفراد الطبقة السياسية والدينية في لبنان وبلاد الانتشار هم نرسيسيون وفريسيون وتجار هيكل وغرباء ومغربين عن أوجاع وهموم المواطن اللبناني.

الكاتب ناشط اغتراب لبناني

عنوان الكاتبphoenicia@hotmail.com

 

جولة افق شاملة مع السياسي المميز محمد عبد الحميد بيضون/مقدمة للياس بجاني

بالصوت/فورماتMP3/من تلفزيون ال بي سي مقابلة مع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون/مقدمة للياس بجاني/25 أيلول/14

http://www.eliasbejjaninews.com/audio-news-wp/lbcc.bydoun25.09.14mp3.mp3

 

بالصوت/فورماتWMA/من تلفزيون ال بي سي مقابلة مع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون/مقدمة للياس بجاني/25 أيلول/14

http://www.clhrf.com/elias.editorials14/lbcc.bydoun25.09.14wma.wma


نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

من عناوين مقابلة الوزير السابق د. محمد عبد الحميد بيضون

داعش ليست خطراً وجودياً على الدول العربية بل المشروع الإيراني هو الخطر

ايران تمول 80 ميليشيا في العراق وتمول حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن

الأسد في سوريا واجهة للنفوذ الإيراني وحكام إيران معوسون بالنفوذ خارج بلدهم

ايران لا تريد قيام الدولة لا في لبنان ولا اليمن ولا سوريا ولا العراق

الجيش اللبناني وكل المؤسسات في الدولة واقعة تحت نفوذ وسلطة وارهاب حزب الله

حزب الله يسعى لتوريط الجيش في معركة عرسال كما ورطه في عبرا

حزب الله منتشر في سوريا من حلب حتى درعا وليس عنده عسكر كافي لخوض معركة القلمون ولهذا يسعى لتوريط الجيش

الجيش لأنه لم يكن مستعداً لمعركة عرسال التي ورطه فيها حزب الله خسر 21 عنصر وعشرات الجرحى خلال الساعات الأولى للمعركة

حزب الله يريد توريط الجيش في معركة مع المسلحين في القلمون وهو يريد شراكة بين شبيحة الأسد والجيش اللبناني

حجز جواز اصالة مهزلة ويبين أن الحكومة لا تحكم

حزب الله يحتل بلدة الطفيل اللبنانية ويمنع عودة أهلها إليها

لا أحد في الداخل أو الخارج يريد نزع سلاح حزب الله بالقوة لأن هكذا امر يؤدي لحرب مذهبية

حزب الله والنظام السوري لم يحاربا داعش، والنظام على تنسيق كامل مع داعش خصوصاً في أمر البترول

البعث وبقياه في العراق هم في صلب داعش

ايران وحزب الله وغيران يحضرون القلمون لدولة علوية في حال سقط نظام الأسد

ايران لن تتنازل عن موقعها على البحر الأبيض المتوسط

ثقافة قطع الطرقات هي ثقافة من انتاج حزب الله

حزب الله هو من يمنع التفاوض الجدي مع التكفيريين لفك اسر العسكر اللبناني وكان هدد بفرط الحكومة بحال فاوضت وقايضت

حزب الله هو ملك التفاوض تحت الطاولة وفاوض مع الجميع بمن فيهم اسرائيل

التفاوض من موقع القوة التي روج لها السيد نصرالله يعني احتجاز الآلاف من النازحين السوريين ومبادلتهم مقابل العسكر اللبناني

بسبب هيمنة حزب الله ارتكبت اخطاء كثيرة في ملف العسكر المحتجز لدى التكفيريين

بري هو صدى لحزب الله ويعطل مجلس النواب بآوامر من حزب الله

الكلام عن امارة اسلامية في طرابلس غير منطقي والترويج لها من جماعات سوريا وايران هدفه التخويف

الحرب الحالية قد تؤدي إلى تقسيم سوريا واقامة الدولة الكردية

بعد القضاء على دولة داعش في سوريا قوات الأسد لن تدخل المناطق المحررة بل الجيش السوري الحر

الكلمة الأخيرة في إيران هي للمرشد ورحاني غير ذي تأثير في القرار الإيراني ولن يفي بوعوده لا للسعودية ولا في الملف النووي

انتصار الحوثيين في اليمن ادى إلى هزيمة الإخوان المسلمين وهذا ما يفرح السعوديين

الضاحية في حالة اقتصادية يرثى لها والشيعة تم عزلهم عن محيطهم بسبب سياسة حزب الله وصمت بري التبعي

بنتيجة هيمنة حزب الله على الطائفة الشيعية وعزلها ارتفعت زراعة الحشيشة في البقاع من 25 ألف دنم سنة 2012 إلىى 150 دنم السنة الحالية

إيران فككت الدول في لبنان وسوريا العراق واليمن وهي تسعى لتفكيك الدول العربية

الحرب على داعش سوف تؤدي إلى القضاء على كل الميليشيات في المنطقة لمصلحة الدول ولبنان من ضمنهم

التمديد لمجلس النواب تمديد للفوضى ومنذ 22 سنة بري يعطل المجلس. الفراغ افضل من استمرارية بري وحزب الله هو من يريد التمديد وبري يريد الباسه ل 14 آذار.

 

من مقابلة سابقة لبيضون مع الرسالة الإسلامية

أكد الوزير السابق د. محمد عبد الحميد بيضون ان "حزب الله" يتحمل وحده مسؤولية تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية لان الفراغ يخدم استمرار مشاركته في القتال الى جانب نظام الاسد

ما يجري في عرسال مرتبط بالوضع الميداني السائد في جرود عرسال. فعندما احتل "حزب الله" منطقة القلمون هجر قسم كبير من اهالي القلمون المنطقة ونزحوا الى عرسال التي استضافت اكثر من 150 الف نازح، وهناك معلومات تتحدث عن وجود اكثر من 6 آلاف مقاتل في الجرود عرسال تابعين لـ"جبهة النصرة" وغيرها من الفصائل،ولو كان "حزب الله" انتصر فعلا في القلمون لاضطر المسلحين ان يتوجهوا الى ريف دمشق وليس نحو الغرب وبالتالي لا يستطيح الحزب ابادة كل هؤلاء المسلحين الذين يتواجدون في جرود عرسال،لان هذا العدد من المسلحين قادر ان ان يدمر نصف منطقة البقاع. لذلك حاول حزب الله توريط الجيش اللبناني في معركة مع المسلحين واكتشف قائد الجيش ان "حزب الله" يريد توريطه بمعركة اكبر منه بكثير لذلك تراجع وفتح باب المفاوضات حتى لا يدخل الجيش في معركة ليست معركته،واذا انهار الجيش فمن يحمينا كلبنانيين.لذلك يجب ان يكون قرار الجيش بيد مجلس الوزراء وقرار الحرب والسلم كذلك وعلى الرئيس تمام سلام ان يكون حذراً جداً في هذه المرحلة من الاعيب حزب الله وغيره لادخال الجيش في المعركة.والنقطة الثانية والمهمة التاكيد على قائد الجيش انه اذا حاولت بعض الاطراف اغراءه سياسيا للدخول في معارك جانبية فان هذه المعارك ستؤدي حتماً الى انقسام او حتى انهيار المؤسسة العسكرية.

التطرف سببه سياسة ايران في المنطقة

 كل التطرف يتجلى بصفة اساسية في الصراع السني ـ الشيعي وهذا مخيف علما ان لا صراع سنيا ـ شيعيا بل لاعبين سنة وشيعة يصورون الصراع على انه مذهبي والدافع الاساسي للتطرف وخصوصا داعش.

سبب التطرف هو النظام البربري في سوريا والسياسات الايرانية في تمويل مليشيات مذهبية في اليمن والبحرين والعراق وسوريا ولبنان.وفي لبنان عشنا التجربة مع مليشيا حزب الله وبري واحداث 7 ايار 2008 لا زالت في الذاكرة، فهم أذلوا مدينة بيروت واهلها ولم يكتفوا بذلك بل تابعوا تحت يافطة آل عيد في الشمال وأهانوا طرابلس عبر 20 جولة من المعارك العبثية لاذلال فئة معينة من الناس،واكتملت هذه العملية في عبرا والتي تورط فيها الجيش والهدف اذلال صيدا ومحيطه.

وكل فعل سيؤدي الى رد فعل ولحسن الحظ ان الطائفة السنية في لبنان مدينية وتؤمن بالانفتاح اما بؤر التطرف ظلت محدودة وبقي تيار الحريري قادرا على لملمة الجراح في الشارع السني والارتباط بمشروع وطني.

من يتحمل الشغور في سدة الرئاسة؟

الشغور في موقع الرئاسة قرار من "حزب الله" لانه لا يريد شرعية لبنانية فبظل وجود هذه الشرعية سيكون هناك قرار دولي يضعط باتجاه سحب الحزب من سوريا والفراغ ضروري لحزب الله ولذلك فهو يسعى الى الفراغ ليبرر تدخله في سوريا الى جانب نظام الاسد.وتجربة الرئيس ميشال سليمان مع "حزب الله" كانت واضحة فهو أكد بأن سلاح "حزب الله" غير شرعي وان تدخله في سوريا مرفوض ومدان لبنانيا.لذلك فان الحزب يسعى الى استمرار الفراغ في سدة الرئاسة الاولى.اما العماد عون فهو مخدوع لان "حزب الله" والاسد اذا سيطروا على الوضع في سوريا وهذا من سابع المستحيلات فانهما سيدعمان سليمان فرنجية،وعون مخدوع ولا يستطيع الخروج التزامه مع "حزب الله".

8 آذار تسعى لاعطاء دور لايران

كيف يمكن ايجاد حل لموضوع ازمة الرئاسة ؟

 طبعا جماعة 8 آذار تريد ان تعطي ايران دورا بالانتخابات ولذلك يتكلمون دائما عن التفاهم السعودي ـ الايراني وانا لا افهم لماذا يجب ان يكون هناك تفاهم اقليمي حول هذا الموضوع،فمسالة الرئاسة هي مسالة لبنانية وليست مسالة سعودية او ايرانية،والسعودية اكدت دائما ان هذا شأن يتعلق باللبنانيين انفسهم،وفريق 8 آذار انتخابات،بل صفقة اقليمية ليكون فيها دور لايران وهذا الامر يجب ان يكون مرفوضا من قبل قوى 14 آذار.

ـكيف تنظر للهبة السعودية التي قدمها خادم الحرمين لمساعدة الجيش اللبناني وما تعليقكم على تكليف الرئيس الحريري الاشراف عليها؟

اليوم اينما ذهبت في العالم هناك قناعة بأن المؤسسات اللبنانية لا تحظى بثقة المجتمع الدولي،وهي في نظرهم منهارة ومفككة وخاضعة لسيطرة المليشيات بدءا من الخارجية الى الامن والقضاء،وبالتالي لا احد يثق بها.ومعروف ان قراراتها خاضعة لاملاءات الخارج ونحن بالدرجة الاولى نريد ان نثمن المبادرات الكبيرة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والتي تجلت من خلال الهبات المالية التي امر بها لمساعدة الجيش اللبناني وهذا دليل حرص كبير على لبنان.

هذه المساعدات التي بلغت 4 مليارات دولار تدل على مدى اهتمام المملكة بلبنان والمكانة التي يحتلها في قلب خادم الحرمين وهذه فرصة كبيرة للبنان يجب ان يستفيد منها.وان يكون هذا المبلغ فرصة لاعادة بناء المؤسسات،لا ان نبقى نعطي اموالا لمؤسسات موضوعة تحت الوصاية المليشيوية.وهذه المهمة الاساسية يجب ان ينجزها الرئيس سعد الحريري.

هل ترى ان ما يحدث في العراق وسورية بداية الهزيمة للمشروع الايراني في المنطقة ؟

المشروع الايراني في المنطقة وصل الى اقصى مداه لان الاقتصاد الايراني بدأ ينهار بفعل السياسة الايرانية والتي هي بدون جدوى او نتيجة.ايران دخلت في حصار وعقوبات لم يكن لها لزوم او مبرر منذ البداية وكان باستطاعتهم منذ البداية ان يعقدوا اتفاقا من عشر سنوات على الملف النووي لكن الامكابرة والعناد والمحافظة على الكراسي في الداخل جعلت الاقتصاد الايراني ينهار والشعب يعاني نقصا في كل شيء من الموارد الغذائية الى الادوية والتكنولوجيا ويشعر الشعب بانه محاصر ومعزول وعلى ابواب ثورة ولم يعد باستطاعة ايران ان تتمدد في الخارج وايضا الضربة التي اتتها من العراق عن طريق الانتفاضة السنية والشيعية ضد نوري المالكي وقادة الشيعة اعلنوا مراراً انهم لا يقبلون ان يحكمهم قاسم سليماني وسقوط المالكي في بغداد يؤشر الى مرحلة ان السياسة الايرانية بدات بالتراجع،وذهاب المالكي ما هو الا مقدمة لسقوط بشار الاسد وسقوط المليشيات التابعة لايران في لبنان.

ما تعليقكم على ازمة الكهرباء التي تعاني منها بيروت؟

ـهناك تعمدا من قبل بعض المسؤولين في مؤسسة كهرباء لبنان لاذلال بيروت واهانتها وبالتحديد قسم من بيروت وليس الاقسام كل العاصمة.نواب بيروت يعرفون الحقيقة ولكن مع الاسف لم يطالبوا باقالة الوزير ولا مدير المؤسسة ولا حتى رئيس دائرة،والمسؤول الذي منع التصليحات معروف ويجب ان يكون هناك تحقيق جدي والتفتيش المركزي لمعاقبة المسؤولين عن هذه المهزلة.

 

عرسال: الفعل الكارثي

حسام عيتاني/الحياة

26 أيلول/14

لا يحتاج المرء إلى ذكاء ومعرفة كبيرين ليدرك أن الجيش اللبناني، مثله مثل غيره من مؤسسات الدولة اللبنانية، يعكس في سلوكه موازين القوى السياسية في البلاد قبل الاستراتيجية الدفاعية (غير المتفق عليها الى اليوم) والحاجات الأمنية.

ويمكن كتابة تاريخ الجيش في لبنان، منذ إنشاء "أفواج الشرق"، باعتباره مرآة للتاريخ السياسي بتفاصيله وتوازناته وأزماته وصراعاته. والأعوام العشرة الماضية، منذ بدء موجة الاغتيالات التي قدّمت للأزمة الراهنة، دليلاً لا يحتاج نقاشاً عن ميل الجيش مع الريح، بغض النظر عن مصدرها ووجهتها. ومنذ أحداث عرسال في آب (أغسطس) الماضي، بدا أن ثمة ضغطاً شديداً تتعرض له المؤسسة العسكرية لحملها على المشاركة في الحرب السورية ضمن معسكر النظام وحلفائه. وأسدت وسائل اعلام "الممانعة" خدمة نادرة لمتابعيها بتظهيرها تظهيراً يومياً مزاج وموقف قادة فريقها من الجيش وبانتقالهم في أقل من 48 ساعة من كيل المدائح لكل الجنود والضباط وصولاً إلى قائدهم، إلى ما يداني الشتائم الصريحة والاتهامات بالتخاذل بعدما رفض الجيش اقتحام عرسال معللاً ذلك برفضه ارتكاب مجزرة بحق المدنيين من اهالي البلدة واللاجئين السوريين فيها، في وقت يحتجز مسلحو "داعش" و"النصرة" عشرات الجنود اللبنانيين اسرى لديهما.

أرسل النظام السوري تحذيرات أقرب الى التهديدات طالباً من الحكومة والجيش استئناف التنسيق الأمني معه، وضغط في السر والعلن، في السياسة والميدان، لإشراك الجيش في معارك القلمون التي يريد إعادة الاستيلاء عليها ضمن عمليات تطهير محيط دمشق، بعد فشل المحاولة السابقة قبل اشهر.

في الأيام القليلة الماضية، بدا أن شيئاً ما انهار في قدرة الجانب اللبناني على استيعاب الضغوط السورية و"تدوير" زواياها، خصوصاً مع تصاعد الاعتداءات على الجيش في طرابلس والتفجير/ الرسالة الذي استهدف جنوده وسط عرسال، والذي يكاد مرسله "أن يقول خذوني".

وجاءت الاستجابة عبر المداهمات الواسعة لمخيمات اللاجئين السوريين في مناطق تمتد من عكار شمالاً إلى النبطية جنوباً بحثاً عن مشبوهين ومطلوبين. غنيّ عن البيان أن الجيش يقوم في هذا السياق بواحدة من أولى مهماته في استباق أي عمل إرهابي يستهدف الأمن الذي سيتضرّر من جراء انفلاته اللاجئون والمواطنون سواء بسواء.

لكن ما جرى خصوصاً في عرسال من اعتداء واضح على اللاجئين وكراماتهم والممارسات والألفاظ العنصرية الصارخة التي أطلقها الجنود اللبنانيون، خرج من سياق العمل الأمني وصبّ مباشرة في خانة تنفيس الاحتقان الأهلي والسياسي ضد اللاجئين. البيان المقتضب الذي أصدرته قيادة الجيش بعد نشر مقطع فيديو يبدو فيه الجنود يعتدون على لاجئين ممدين أرضاً ثم البيان الآخر عن أحداث يوم أمس، لا يحيطان بحجم ما يحدث في البلدة والمخيمات حولها.

الرد السريع الذي قام به عدد من اللاجئين برفع علم "داعش" أمام مبنى بلدية عرسال ينبئ بحجم الفعل الكارثي الذي ارتكبته وحدة الجيش في البلدة والردود المتوقعة عليه، في الوقت الذي يهدد فيه إرهابيو "داعش" و"النصرة" بقتل المزيد من الجنود اللبنانيين الأسرى. ولا مفرّ من القول إن أحداث عرسال الأخيرة تزيد وضع الأسرى سوءاً على سوء. فإلى جانب الشوفينية والعنصرية وغيرهما من الصفات التي يستحقها أصحاب هذه الممارسات ومن يبرّرها ويدافع عنها، يتعيّن النظر إلى اعتقال أكثر من 450 سورياً في يوم واحد في لبنان، باعتباره خطوة إضافية نحو الاقتتال الأهلي وتكريس الأشكال المتنوعة من الحروب اللبنانية - السورية.

 

"نقزة" في الفاتيكان من نغمة الراعي "الأقلوية" بمؤتمر واشنطن

وجدي ضاهر/شفاف الشرق الأوسط

الخميس 25 أيلول (سبتمبر) 2014

http://www.metransparent.com/spip.php?page=article&id_article=29348&lang=ar

عاد الصرح البطريركي في بكركي الى الواجهة مجددا في ظل التناقض في الخطاب بين ما يقوله سيد الصرح البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في الخارج وما يتوجه به الى الداخل!

المعلومات التي رصدت كلام الراعي واترابه البطاركة في واشنطن ورصدت ما تفوّه به غبطته في دار الافتاء، تشير الى ان الكلام يحمل تناقضا فاضحا.

ففي واشنطن تحدث الراعي، خلافا لموقف الفاتيكان، عن المسيحيين بوصفهم "اقلية" تبحث عن حماية، وعن ما يشبه "حلف للاقليات" في المنطقة، وطالب بتشكيل "لوبي لبناني" للضغط على الادارة الاميركية لتتحرك لحماية الاقليات المسيحية في الشرق، مصطحبا معه بطاركة الشرق. في حين ان الفاتيكان يرى المسيحيين في الشرق جماعة تتفاعل مع محيطها وتنفعل به وليس أقلية تبحث عن حماية. والفاتيكان ينظر الى المسيحيين في الشرق بوصفهم اصحاب رسالة وشهود للمسيح والحقيقة.

وتضيف: خطاب الراعي في واشنطن، "أقلوي" ودعا الى تسليح المسيحيين، في حين ان خطاب الفاتيكان يبتعد كل البعد عن التسليح والعنف.

وفي بيروت قال الراعي كلاما مختلفا في دار الفتوى، حيث قصد مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان مهنئا بتسلمه منصبه مفتيا للجمهورية اللبنانية، على رأس وفد من المطارنة. ففي دار الفتوى قال الراعي كلاما مختلفا وطنيا بامتياز، فجدد التمسك باتفاق الطائف، وبالدولة ومؤسساتها رافضا الحديث عن المثالثة وإعادة النظر بالنظام اللبناني، مع انه طالب في مرحلة سابقة بـ"عقد اجتماعي جديد". يكون بديلا لاتفاق الطائف.

كلام الراعي وتناقضاته أثارا استفهامات عدة، في الاوساط الفاتيكانية الامر الذي دفع بالراعي الى إرسال موفد من قبله الى الفاتيكان مرتين في خلال اسبوع واحد، لتوضيح الالتباسات! ولم تعرف الى الآن ماهية ردة فعل الدوائر الفاتيكانية على "تخبيصات" الراعي.

المعلومات تشير الى ان الراعي وفي معرض تبريره لكلامه الاميركي، قال إنه جاء انسجاما مع رغبة ممولي ومنظمي المؤتمر، خصوصا الممول الرئيس جيلبير الشاغوري، المعروف بعلاقاته الوطيدة مع النظام السوري، ما زاد في استياء الاوساط الفاتيكانية منه، بالاشارة الى ارتهان موقف الكنيسة المارونية لمصلحة متمول يحمل اجندة سياسية تسعى الى إقامة حلف للاقليات في المنطقة من خلال تعويم النظام العلوي في دمشق والشيعي في طهران، والسعي الى مخاطبة الادارة الاميركية لضم الاسد ونظام ملالي طهران الى التحالف الدولي – العربي لمكافحة الارهاب.

الاستياء الفاتيكاني بلغ مسامع الراعي فبدا عليه التوتر في الآونة الاخيرة وهو يعمل جاهدا على إصلاح ما افسده، من دون ان تتضح نتيجة مساعيه.

"لحام" يريد تدخّلاً لصالح الأسد!

وفي سياق متصل كان لافتا موقف بطريرك الروم غريغوريوس الثالث لحام، من الضربات الجوية للتحالف على مواقع تنظيم داعش الارهابي وجبهة النصرة في سوريا، حيث اعرب عن رفضه للضربات! وتساءلت مصادر شاركت في مؤتمر واشنطن باستغراب عن موقف البطريرك اللحام، مشيرة الى ان اللحام قصد واشنطن ليطالبها بالتدخل العسكري مع لفيف من البطاركة وعندما قررت واشنطن التدخل انتفض اللحام رافضا!

المعلومات تشير الى ان هدف مؤتمر واشنطن لم يكن استدراج "هذا النوع" من التدخل العسكري، بل تم استخدام البطاركة ستار لتعويم نظام الاسد وإضفاء شرعية على النفوذ الايراني في المنطقة من خلال السعي لضم النظامين، باسم بطاركة الشرق، الى التحالف الدولي – العربي. ولما فشلت مهمة البطاركة عاد كل واحد منهم ليغرد على طريقته.

 

لماذا الآن: إحراق مخيّم واعتقال ٥٠٠ لاجئ سوري في "عرسال"

خاص بـ"الشفاف"/الخميس 25 أيلول (سبتمبر) 2014

أشارت معلومات الى ان الوضع في عرسال قاب قوسين او ادنى من الخروج عن السيطرة بعد ان نفّذ الجيش مداهمات لمخيمات النازحين السوريين واعتقل قرابة 500 ذكر من الذين تجاوزوا 15من العمر ولم يتعدوا 50. وتشير المعلومات الى ان ممارسات الجيش اللبناني في المخيمات وطريقة تنفيذ الغارات على اللاجئين السوريين جاءت خارج السياق المألوفـ خصوصا ان المفاوضات مع خاطفي العسكريين اللبنانيين تشترط عدم التعرض للمدنيين من النازحين السوريين وتحديدا في بلدة عرسال. المعلومات تضيف انه وبعد ظهر امس حقق المسلحون من شباب القلمون الجنوبي تقدما ميدانيا على مواقع حزب الله والنظام في منطقة "عسال الورد" واحتلوا مواقع عدة ووصلوا الى مشارف البلدة التي يرتقب سقوطها بيد المسلحين بين ساعة واخرى. وتشير المعلومات ايضا الى ان المسلحين السوريين احتلوا ايضا بلدة "الجبة" مسقط رأس محمد ديب زيتون الضايط رفيع المستوى في جهاز المخابرات السورية، مضيفة ان المعارك اسفرت عن مقتل العديد من عناصر حزب الله وجيش نظام الاسد. المعلومات اشارت الى ان ما قام الجيش اليوم من حرق لمخيمات اللاجئين من منطقة عسال الورد جاء، اولا، لممارسة مزيد من الضغوط على المسلحين في تقدمهم من خلال الضغط على اهاليهم في عرسال. كما جاء، ثانيا، تلبية لارشادات المرشد الاعلى للجمهورية اللبنانية، امين عام حزب الله حسن نصرالله، الذي طالب الدولة بالتفاوض مع الخاطفين "من منطق القوة"، مشيرة الى ان ترجمة كلام نصرالله تجلت اليوم في إحراق مخيم لاجئين واعتقال وتوقيف المئات من بينهم. وفي خطوة تعكس خطورة الوضع زار قائد الجيش العماد قهوجي مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان محاولا احتواء الموقف. اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان ندد وبشدة بحملات المداهمات والاعتقالات التعسفية الجارية منذ صباح اليوم ، في منطقة "الجفر" بعرسال بحق اللاجئين السوريين العزل حيث تم اعتقال مئات الأشخاص بعد أن نودي بمكبرات الصوت لخروج الذكور من 15 إلى 50 عاما.

وجاء في البيان انه تم إحراق مخيم "البنيان" المؤلف من حوالي 150 خيمة تأوي مئات اللاجئين وهناك معلومات عن إحراق مخيمات أخرى. اتحاد الجمعيات الاغاثية اعتبر ما يجري تطوراً خطيراً جداً سيؤدي لمأساة إنسانية جديدة بحق أهلنا اللاجئين وناشد المعنيين التدخل العاجل لاستدراك الأمور. 

 

لماذا إشراك الجيش في هزيمة حزب الله؟

علي الأمين/البلد

الخميس 25 أيلول (سبتمبر) 2014

مداهمات الجيش اللبناني لمخيمات اللاجئين السوريين في عرسال فاقمت من سلبيات قضية اهالي الجنود اللبنانيين المخطوفين لجهة النتائج التي يمكن ان تنعكس على مصير العسكريين المختطفين لدى جبهة النصرة. واثارت صدمة لدى بعض فعاليات عرسال من ان معركة عرسال لم تنته ويمكن ان تنال البلدة عقابا استجابة لحملات اعلامية وسياسية ضدها لم تتوقف، واثارت هلعا لدى اللاجئين السوريين لما يمكن ان يكون عليه حال اللاجئين السوريين في لبنان خلال فصول الحرب على الارهاب. وساهم البيان التحذيري الصادر عن جبهة النصرة ضد الجيش، بفتح باب الاسئلة حول الغاية من اقتحام مخيمات اللجوء في عرسال في هذا الوقت والفائدة التي يمكن ان تتحقق لقضية العسكريين المخطوفين من جراء عملية الجيش الاخيرة.

مسارعة قائد الجيش جان قهوجي الى زيارة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وطمأنته الى ان لا نيّة للجيش لاستهداف عرسال، وان الغاية من العملية العسكرية هي منع انتقال المسلحين الى المخيمات. لكن هذه التطمينات لم تمنع حالات الاحتجاج على خطوة الجيش في مخيمات اللجوء والاعتقالات التي قام بها بحق 450 من القاطنين فيه صباح امس. كما صدرت مواقف احتجاجية ومدينة من جهات سورية، معارضة للطريقة المهينة التي طالت النازحين، ومن هيئة العلماء المسلمين التي اتهمت مصادرها جهات محلية واقليمية بعرقلة اي جهد لمنع الصدام العسكري بين الجيش والمسلحين والوصول الى نتائج ايجابية على صعيد اطلاق الجنود المخطوفين وانسحاب المسلحين من جرود عرسال.

مصادر بقاعية متابعة لما يجري في عرسال وجرودها تعتقد ان خطوة الجيش الاخيرة في مخيمات اللجوء تطرح تساؤلات حول الاولويات التي تضعها المؤسسة العسكرية في مقاربة ما يجري في هذه المنطقة: هل الاولوية لاطلاق العسكريين؟ ام لخوض معركة القضاء على المجموعات الارهابية في محيط عرسال؟ هل المطلوب انهاء مخيمات اللجوء في عرسال؟ هل توفر هذه الخطوات مصدر قوة لفريق التفاوض، اذا كان موجودا، مع المجموعات المسلحة، ام مصدر ضعف لها؟

الصور التي تسربت الى الاعلام عن حرق احد المخيمات في عرسال، وعمليات الاعتقال التي طالت اللاجئين السوريين، تستدرج الجيش اكثر فأكثر الى مواجهة لم يقررها، وتضعه في موقع لا يحسد عليه بين ضغط حرب خاضها حزب الله ولا يزال في سورية من دون تنسيق او استشارة الجيش او الحكومة، وبين نتائج هذه الحرب على لبنان. اي ان الجيش يدفع من اجل تحمل تداعيات قرارات سواه، من دون ان يكون له حق التحكم الكامل بإدارة المعركة وقيادتها.الخطر الذي يحيط بالمؤسسة العسكرية لا يكمن في خلل قدراتها العسكرية او في نسبة الروحية القتالية لدى جنودها، بل في مدى قلة الحصانة التي تتمتع بها المؤسسة حيال اي محاولة سياسية لتوريطها في معركة غير مخطط لها سياسيا ثمّ عسكريا. وهذه مسؤولية سياسية تقع على الحكومة اولاً.

من هنا فإن السعي الحثيث الى زجّ الجيش في حرب لا يمتلك مقاليد التحكم والقيادة على خطوط جبهتها وفي عمقها، مرشح للانكسار فيها. واذا عطفنا على ذلك ان ثمة من يريد للجيش اليوم ان يكون شريكا في هزائمه العسكرية، فسنشهد المزيد من المحاولات التي تهدف، عبر دفع الجيش نحو معركة يمكن تفاديها او الانتصار فيها بوسائل سياسية، الى اعلان حزب الله، ومختلف الميليشيات ان وجدت، التزامهم الميداني والعسكري بشروط الجيش. سوى ذلك سيساهم توريط الجيش في المواجهات بإيقاع المزيد من الخسائر الوطنية وسيشكل فرصة الى تكوين المزيد من المجموعات القتالية والميليشياوية تحت ذرائع شتى.

الحرص على الجيش لا يكون بتحميله اعباء معارك سورية الخاسرة، بل بترجمة الثقة بالمؤسسة العسكرية والتعبير عن الحاجة الى دورها الوطني بالاقرار ان لا بندقية تعلو على بندقيتها بل كل زناد لا يكون طوع بنانها هو زناد مشبوه. وان كان هذا اضغاث احلام فان ما سيقدمه لنا واقع الحال هو المزيد من الفنون الميليشيوية والأمن الذاتي والبقية تستعاد "لكن على شكل مهزلة".

 

قتلى جدد لحزب الله في سوريا

وكالات/نعى حزب الله اليوم الخميص العنصرين حمزة وجيه زلزالي من بلدة دير قانون النهر و خالد أحمد حمزة من بلدة مجدل زون ، قضيا في سوريا

 

هل يحارب "حزب الله" في اليمن

موقع 14 آذار/٢٥ ايلول ٢٠١٤ /قال مسؤول كبير إن اليمن أفرج عن اثنين يشتبه بأنهما عضوان في حزب الله احتجزا لاستجوابهما بشأن صلتهما بجماعة شيعية مسلحة سيطرت على معظم أرجاء العاصمة صنعاء  واشار المسؤول لرويترز إن السلطات تتوقع أيضا الافراج عن 3 آخرين يشتبه في انهم أعضاء بالحرس الثوري الايراني لهم صلة بالحوثيين وتسعة يمنيين سجناء لتورطهم في تهريب أسلحة على متن سفينة ايرانية تم اعتراضها قبالة الساحل في يناير كانون الثاني عام 2013 . وقال مسؤولون أميركيون ويمنيون في ذلك الوقت إن السفينة جيهان 1 كانت تحمل أسلحة مخبأة تشمل صواريخ سطح جو يجري تهريبها من ايران الى مقاتلين في اليمن. واضاف المسؤول إن الافراج عن الايرانيين واللبنانيين تم بالاتفاق مع ايران في صفقة مع جهاز الامن في صنعاء بوساطة من سلطنة عمان المجاور. 

 

مجموعة نصائح للتغلب على اوهام داعش

علي الحسيني

1 تجنب الخوض باي موضوع يتعلق بالتنظيم

2 تجنب جميع الطرقات والمسالك الفرعية التي تؤدي الى اماكن وجوده

3 احتفظ بمنزلك برايات وشعائر خاصة بالتنظيم لوقت الحاجة

4 امضي اكثر اوقاتك متنقلا بين الحانات والبارات

5 تجنب الدخول الى المطابخ كي لا تقع عينك على السكاكين

6 اطلق على نفسك اسم فوفو او نونو فاغتصابك ابقى لك من اعدامك

 واخيرا اذا شعرت بالخوف والرعب من اشكال عناصر التنظيم اصرخ باعلى صوتك: يا نصرالله فهو قريب يجيب دعوة الداعي اذا دعاه.

                                       

الفيصل: نظام الأسد الرافد الأول لظهور“داعش” ولا حل لمعضلة الإرهاب إلا برحيله عن المشهد

نيويورك (واس) نيويورك – واس: أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن موقف المملكة كان ولا يزال داعماً للمعارضة السورية المعتدلة, ومحاربة الجماعات الإرهابية على الأراضي السورية, “إلا أن معركتنا مع الإرهاب يجب أن تبدأ بالقضاء على الشروط المجحفة التي انتجته في المقام الأول”. وقال خلال اجتماع, ليل اول من امس, ضم العديد من الدول على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك, “قبل عامين ونصف, اجتمعنا كمجموعة دول أصدقاء سورية لنعلن للعالم أجمع دعمنا لحق الشعب السوري لنيل حقوقه وحريته وكرامته. في ذلك الحين لم يكن هناك جماعات إرهابية, ولم يكن هناك معارضة معتدلة وأخرى متطرفة, ولا استخداماً للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين العزل, وكان عدد القتلى, والمعتقلين تعسفاً أمراً مفجعاً حيث تجاوز ذلك عشرات الآلاف. وها نحن نجتمع اليوم ليس للحديث عن حق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه, ونيل حقوقه المشروعة, بل للحديث عن مكافحة التطرف والإرهاب ليس في سورية فقط, بل في العراق ومناطق أخرى في المنطقة, والبحث في سبل دعم المعارضة السورية المعتدلة وعزل المعارضة السورية المتطرفة, وقد تجاوز عدد القتلى المئتين ألف قتيل, وعدد المشردين من ديارهم التسعة ملايين في داخل سورية وخارجها”. وتساءل “كيف وصلنا إلى هذا الوضع الذي نحن فيه الآن؟”, مضيفاً “إن التاريخ يعلمنا أنه كلما طال أمد الصراع الداخلي المسلح, وزادت وحشيته, كلما زاد نفوذ وتمكن الجماعات المتطرفة. ولعل النظام السوري وحلفاءه في الداخل والخارج كانوا أكثر من غيرهم دراية بهذا الدرس التاريخي”. وأضاف الفيصل إن “ستراتيجية النظام السوري كانت منذ البداية تدفع باتجاه المشهد الذي نراه اليوم في سورية والعراق. ففي الوقت الذي وقف المجتمع الدولي متردداً, ومنقسماً على نفسه حيال دعم الثورة السلمية للشعب السوري, عمد النظام السوري إلى عسكرة الثورة, وقمع التظاهرات السلمية بوحشية, ومارس سياسات الحصار, والتجويع, والقتل, كل ذلك بهدف دفع الثورة السورية إلى حاضنة الجماعات الإرهابية, وتبرير سلوكه الهمجي كحرب على الإرهاب”. وشدد على أن “معركتنا مع الإرهاب يجب أن تبدأ بالقضاء على الشروط المجحفة التي انتجته في المقام الأول. وأولى تلك الشروط المجحفة هي انسداد الأفق السياسي وعدم الرغبة في الوصول إلى تسوية عادلة للأزمة في سورية, واستمرار نظام بشار الأسد في سياسات القتل, والتعذيب, والحصار, واستخدام البراميل المتفجرة ضد المدنيين السوريين. بل أن الكثير من الشواهد تدل على أن النظام السوري هو الرافد الأول لظهور تنظيم “داعش” الإرهابي”. واضاف “لقد بذل النظام السوري كل ما في وسعه لتوفير المناخ الملائم لظهور الجماعات الإرهابية. فقد سهل لها الحصول على الموارد المالية عندما سمح لها بالسيطرة على حقول النفط, والقمح, وفرض الرسوم على المعابر الحدودية, وجباية الضرائب من سكان المناطق التي تسيطر عليها. كما أن فساد النظام السوري, وفقدانه للشرعية, واعتماده على سياسات التدمير العبثية, قضت على مؤسسات الدولة السورية السياسية والأمنية, وخلقت الفراغ الأمني الذي وفر البيئة الملائمة لنمو الجماعات الإرهابية ليس في سورية فقط, بل امتد نفوذ هذه الجماعات العبثية إلى العراق, وسيطرت على الأراضي العراقية المتاخمة لحدود سورية مشكلة بذلك مساحة متصلة بين الدولتين وقد نجدها قريباً في دول الجوار الأخرى”. وأكد الفيصل ضرورة إنهاء الصراع في سورية من خلال تسوية سياسية على أساس إعلان “جنيف 1, كشرط ضروري لمكافحة الإرهاب في المنطقة ككل, مضيفاً “نحن على قناعة تامة بأن نظام بشار الأسد لن يقبل بالجلوس إلى طاولة المفاوضات ما لم تتغير الموازين على الأرض لصالح قوات المعارضة السورية المعتدلة, ومن هذا المنطلق, فإن دعمنا لقوى المعارضة السورية المعتدلة يجب ألا يقتصر على الدعم العسكري لمواجهة الجماعات الإرهابية على الأراضي السورية, بل يجب أن يشمل خطوات عملية لإضعاف النظام السوري من خلال تشديد الحصار الاقتصادي, والبدء بملاحقة رموزه عبر آليات العدالة الدولية على الجرائم التي ارتكبوها ضد أبناء الشعب السوري, وتكريس عزلته السياسية, وتشجيع الانشقاقات في صفوف المدنيين والعسكريين من داخل النظام”. وختم الفيصل بالقول: إن “نظام بشار الأسد الذي فقد شرعيته بممارساته اللا إنسانية وسياساته التي خلقت بيئة خصبة للارهاب. وبالتالي لا نجد حلاً لهذه المعضلة إلا برحيله هو ومن تلطخت أيديهم بدماء السوريين من المشهد السياسي”. -

 

لقـاء بري- السـنيورة نهاية الاسـبوع و"التشـريع" الاربعـاء/الجراح: خلل بين ايرادات ونفقات السلسلة ستتحمّل اعباءه الخزينة

المركزية- اصبحت طريق "الجلسة التشريعية الضرورية" شبه مُعبّدة بعد توافق الكتل النيابية على حضورها لاقرار مسائل ذات طابع ضروري ومُستعجل. عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح اكد لـ"المركزية" انه "يتم وضع اللمسات الاخيرة على الصيغة النهائية لسلسلة الرتب والرواتب والتي تنصّ على الاتي:

- زيادة 1% على ضريبة القيمة المضافة TVA

- تقسيط "السلسلة" على مدى سنتين وصرف النظر عن تجزئتها او تخفيضها بنسبة 10%.

- منح المعلمين والإداريين 6 درجات وعدم اعتماد المفعول الرجعي

 واعلن ان "السلسلة ستقر الاربعاء المقبل موعد الجلسة التشريعية كبند اوّل على جدول اعمالها"، مشيراً الى ان "لقاء الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة سيُعقد نهاية الاسبوع".

وقال "الرئيسان بري-السنيورة سيبحثان خلال لقائهما مسائل ذات طابع مالي كاليوروبوند والسلسلة وقوننة رواتب موظفي القطاع العام التي ستكون مسألة اساسية على طاولة النقاش".

وقال رداً على سؤال "منذ البداية قلنا ان هناك حقوقاً للموظفين ولكن يجب ان تقابلها امكانيات اي واردات وعدالة في الاسلاك اضافة الى الاصلاحات وعلى هذا الاساس نسير لاقرار السلسلة"، واشار الى وجود خلل بين الايرادات ونفقات السلسلة التي ستقر لكن هناك عجز معيّن ستتحمّل اعباءه خزينة الدولة"، ولفت رداً على سؤال الى "نقاش مع فريق النائب وليد جنبلاط المُتحفّظ على الصيغة النهائية للسلسلة".

من جهة اخرى، اوضح الجراح رداً على سؤال عن "عزل" البقاع من قبل اهالي العسكريين المخطوفين من خلال اغلاق الطرق الرئيسية المؤدية له، ان "وضع اهالي المخطوفين لا يُحسدون عليه فهم قلقون على مصير ابنائهم في ظل "جمود" في المفاوضات"، متمنياً حلاً سريعاً لقضيتهم ولاغلاق الطرقات"، واكد اننا "على تواصل معهم".

 

قلق رسـمي من منحى تحـرك اهالـي العسـكريين/مصادر وزارية: التصويب على الحكومة يفيد الخاطفين ولا يجـوز ان ترضـخ الـدول للتهـديـدات الارهابية

المركزية- مع تفهّمها الكامل لمشاعر أهالي العسكريين المحتجزين لدى "جبهة النصرة" و"داعش" وخوفهم على مصير أشقائهم وأزواجهم وفلذات أكبادهم، أبدت مصادر وزارية قلقها من المنحى الذي اتخذته تحركات الأهالي في اليومين الماضيين، مشيرة في هذا السياق، الى ان استمرارهم في تقطيع أوصال الوطن، ورفع الصوت في وجه الحكومة، يخدم من حيث لا يدري الاهالي، مصلحة الخاطفين، داعية اياهم الى تصويب البوصلة، لأن الدولة واللبنانيين والاهالي في الخندق نفسه، في وجه الجهات التي خطفت العسكريين.

ولفتت المصادر عبر "المركزية" الى ان الحكومة تبذل كل ما في وسعها لايجاد حل لهذه المأساة، ورئيسها تمام سلام حمل ملف العسكريين الى نيويورك وعرضه أمس مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للبحث في سبل مساعدة أنقرة لبنان في ايصاله الى الخاتمة السعيدة، الا ان الدول لا يمكن ان تتنازل أمام التهديدات أو ترضخ للارهابيين، فـ"داعش" ذبح في الساعات الماضية رهينة فرنسية كان يحتجزها، لأن فرنسا لم ترضخ للتهديدات التي وجهها التنظيم اليها اذا استمرت في المشاركة في الضربات الجوية ضدها". وانطلاقا من هنا، أشارت المصادر الى ان "الحكومة اللبنانية ترفض تسجيل سابقة اليوم عبر اطلاق موقوفين في سجن رومية لمقايضتهم بالمخطوفين، فيلجأ كل من يريد الافراج عن موقوف لاحقا، الى خطف عسكري... وسألت المصادر "على من يضغط الاهالي في قطعهم الطرق؟ ومن المستفيد من هذه الفوضى المستشرية اليوم بقاعا وشمالا؟ المتضررون هم فقط المواطنون اللبنانيون، أما الجهة المستفيدة فهي من دون شك الجهات الخاطفة حيث يصب في صالحها نقل الصراع الى الداخل اللبناني، وشن حملة ضد الحكومة اللبنانية بدل التصويب ضدها".

واعتبرت المصادر ان "رسالة الاهالي وصلت الى الحكومة، وهي لا تدّخر جهدا لحل قضية العسكريين"، داعية الى "فتح الطرق، ورص الصفوف خلف الجيش والحكومة لأن استمرار في تقطيع الاوصال لن يقدم في مسار اعادة العسكريين الى حضن أهلهم ووطنهم".

 

المفقودين: ملف الحكومة دليل قاطع على تقاعس الدولة

وطنية - أكدت لجان المفقودين والمخطوفين وسوليد، في مؤتمر صحافي عقدته اليوم في وسط بيروت، ان الملف الذي تسلموه من الحكومة دليل قاطع على تقاعس الدولة، مشيرة الى ان المعلومات في التحقيقات مجتزأة وبقيت في المراحل الأولى من دون تطويرها".

وأعلنت اننا "سنحتفظ بعناية بوثائق الملف وسنرسل نسخة للبعثة الدولية للصليب الأحمر حتى تساهم في الكشف عن مصير المفقودين".

 

الجيش: الانتهاء من قياس 3 نقاط جديدة عند الخط الازرق والتحقق النهائي من معالم 10 نقاط بين اللبونة والظهيرة

وطنية - صدر عن قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه البيان الآتي: "في إطار عملية إعادة تعليم الخط الأزرق، تواصل اللجنة التقنية التابعة للجيش اللبناني بالتعاون مع فريق طوبوغرافي تابع لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان عملها، حيث أنجزت خلال الاسبوع الجاري قياس ثلاث نقاط جديدة، والتحقق النهائي من معالم عشر نقاط تقع بين منطقتي اللبونة والظهيرة. وبذلك تكون اللجنة قد أنجزت حتى تاريخه التحقق النهائي من 204 نقاط على الخط الأزرق".

 

الجيش: مقتل مطلوب في صور خلال ملاحقته وتوقيف 8 كانوا برفقته

وطنية - صدر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش البيان الآتي: "بتاريخه الساعة 11,30، وأثناء قيام قوة من الجيش في منطقة معركة - صور بملاحقة عدد من الأشخاص المطلوبين لإرتكابهم أعمالا جرمية سابقة، أقدم احدهم وهو المدعو فوزي فوزي شحرور على شهر سلاح حربي في اتجاه عناصر الجيش الذين ردوا بإطلاق النار، مما أدى الى إصابته، وتم نقله إلى مستشفى جبل عامل، وما لبث أن فارق الحياة متأثرا بجروحه، كما أوقفت قوى الجيش ثمانية أشخاص كانوا برفقته ويستقلون ثلاث سيارات.

وتم تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم".

 

سليمان وجنبلاط غادرا الى باريس

وطنية - غادر الرئيس العماد ميشال سليمان بيروت متوجها إلى العاصمة الفرنسية. كما غادر الى باريس رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط.

 

أهالي العسكريين المخطوفين: مستمرون في قطع طريق ضهرالبيدر حتى إشعار آخر لأن أولادنا بخطر

وطنية - أكد أهالي العسكريين المخطوفين "الاستمرار في قطع طريق ضهر البيدر، حتى إشعار آخر لأن أولادنا بخطر". وتوجهوا الى الحكومة بالقول: "اتخذوا القرار الجريء للافراج عن ابنائنا والا سنصعد أكثر وأكثر، ولن نعلن عن الخطوات التصعيدية التي سنقوم بها، ونأمل الا نلجأ اليها". وقدم الاهالي اعتذارهم الى "الشعب اللبناني" وقالوا: "اذا سببنا لكم الاذية نطلب منكم أن تقفوا معنا لان العسكريين هم ابناء الوطن".

 

الاحدب في اعتصام اهالي العسكري مغيط: المقايضة لا تسيء الى هيبة الدولة

وطنية - نفذ اهالي العسكري المخطوف ابراهيم مغيط، قبل ظهر اليوم، اعتصاما عند اوتوستراد طرابلس بيروت الدولي في بلدة القلمون، مطالبين "الحكومة بالعمل على اطلاق سراح ابنهم. وحضر الى الاعتصام رئيس لقاء الاعتدال المدني النائب السابق مصباح الاحدب الذي قال: "بعد شهرين من اختطاف ابنائنا العسكريين نسمع نقاشا حول مبدأ المقايضة، ونحن لا نرى من جهتنا ان المقايضة تسيء الى هيبة الدولة كما انها لا تتناقض مع هذه الهيبة، بل ان الدولة القوية هي التي تقف مع ابنائها لا سيما العسكريين، ولو قبلنا بهذا المبدأ من قبل لربما كنا وفرنا حياة الشهيدين عباس مدلج وعلي السيد". اضاف: "اما وقد قبلنا بمبدأ المقايضة فماذا ننتظر لنصل الى الحلول، وقد سمعنا زوجة العسكري علي البزال التي حددت مطالب المسلحين باطلاق سراح موقوفي احداث عرسال. فماذا ننتظر، فها هو الموقوف عماد جمعة يقبع في السجن وعليه ملفات تتعلق بالوضع في سوريا، والسؤال ماذا ننتظر لماذا نبقي شبابنا في خطر، وهل ننتظر تصفية حسابات لصالح النظام السوري، كما يحصل من قضية عرسال الى الفنانة اصالة نصري؟".

تابع: "اننا نتمنى على الحكومة ان تحدد طرحها، واذا كان من خلاف داخل الحكومة فاننا في هذه الحالة ندعم الفريق الذي يمثلنا فهو يحمل مسؤولية كبيرة ونشد على اياديهم، ولكن اذا كانوا يريدون تغطية الفريق الذي يريد زج الجيش اللبناني في مواجهة لا احد يريدها فثمة مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقهم". وختم: "اننا نقدر عاليا ما صدر عن اهالي الشهيدين، وهو كلام مهم وفيه الكثير من الوعي والحكمة وهو كلام يعنينا في الصميم، واننا نتوجه الى اهلنا لنؤكد وقوفنا الى جانبهم والى جانب الجيش الذي يحمينا، ونشدد على اننا معهم نرفض كل تاخر وتقاعص، فمن غير المقبول ان يكون هناك كل هذا التقصير".

 

طلاب "اللبنانية" يعتصمون رفضا لزيادة الاقساط

المركزية- أقدم طلاب الجامعة اللبنانية على اقفال باب الادارة المركزية للجامعة اللبنانية احتجاجا على زيادة الأقساط، بعد ان تجمع عدد كبير منهم في باحة الادارة المركزية. وكانت الهيئات الطلابية في مجالس فروع الكليات في الجامعة اللبنانية نفذت اعتصاما في الحدث رفضا لزيادة رسوم التسجيل "تحت اي ذريعة كانت". وأكد المعتصمون ان الجامعة اللبنانية هي جامعة رسمية، واعتبروا أن مقاومة الجهل وفتح فرص التعليم للطلاب هو الذي يحمي المجتمع للوصول الى دولة قوية، لافتين الى أن كل قرارات رئاسة الجامعة تساهم في تهجير الطلاب.

كذلك، نفذ طلاب الجامعة اللبنانية- فرع كلية العلوم- صور، اعتصاما داخل الجامعة احتجاجا على قرار زيادة رسوم التسجيل. وألقت الطالبة مريم عباس كلمة باسم المعتصمين اعتبرت فيها أن "القرار يهدف الى تهجير الجامعة اللبنانية من طلابها وحرمان الطلاب متوسطي الحال التعلم، وخصوصا انهم غير قادرين على دخول الجامعات الخاصة"، داعية الى "الرجوع عن هذا القرار وتشجيع الطلاب على عدم الهجرة".

 

المحكمة الدولية تواصل الإستماع الى المحقق الإسباني

المركزية- إستكملت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اليوم، في جلسة عقدتها غرفة الدرجة الأولى برئاسة القاضي دايفيد راي، الاستماع الى الشاهد السري PRH 155 المحقق في الشرطة الإسبانية العلمية الذي انتقل إلى بيروت مع فريق التحقيق الإسباني في نيسان 2006، وشارك في معاينة سيارات موكب الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ثكنة الحلو. وفي خلال الجلسة عرض الإدعاء صورا وعينات لقطع من الشخص المجهول التي عثر عليها فريق الشاهد الإسباني، استأنف بعدها الدفاع عن المتهم مصطفى بدر الدين استجواب الشاهد PRH 155 ، بشأن تقرير بالقطع البيولوجية التي تم رفعها من ساحة الجريمة. وأكد الشاهد ان امكانية تحليل عينات بيولوجيه خلال أشهر وارد بسبب العوامل المحيطة. وفي الثالثة من بعد الظهر رفعت المحكمة الجلسة للإستراحة.

 

قهوجي زار دريان: لا حصار على عرسال والجيش حريص عليها/"هيئة العلمـاء": الجهود في ملف المخطوفين ادنى من المسـتوى

المركزية- اكد قائد الجيش العماد جان قهوجي ان "الجيش اللبناني حريص كل الحرص على امن وسلامة اهلنا في عرسال ولا يوجد اي حصار عليها وعلى اهلها، وما يقوم به الجيش منع المسلحين المتواجدين في جرود عرسال من الدخول الى مدينة عرسال والاعتداء على المواطنين فيها". كلام قهوجي جاء بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى في حضور بسام عفيفي، حيث قدّم التهاني للمفتي بانتخابه، وتم التشاور في الاوضاع العامة.

وشرح قهوجي للمفتي دريان "كيفية معالجة الازمة في منطقة عرسال والشمال، واشار الى ان "الجيش اللبناني يعمل بكل جدّ لتأمين امن اللبنانيين في جميع المناطق اللبنانية من دون تفرقة ولا تمييز".

هيئة العلماء: واستقبل المفتي دريان، "هيئة علماء المسلمين" برئاسة رئيس الهيئة الشيخ مالك جديدة الذي قال "تشرفنا مع ثلة من اصحاب الفضيلة العلماء الاجلاء من "هيئة علماء المسلمين" بزيارة المفتي دريان، وطبعا كانت هذه الزيارة مباركة وفيها ان العلماء لن يكونوا الا مع هذه الدار من اجل تعزيز دورها الاسلامي والوطني، ونحن نعلم ان هذه الدار مرجعية كبرى وبالتالي على الجميع ان يلتف حولها و"هيئة علماء المسلمين" وقفت مع المفتي بكلمات تدل الى ان الهيئة لن تكون الا عونا لهذه الدار ولن تكون الا في تواصل دائم مع هذه الدار وصاحب السماحة بما عرفنا عنه من حكمة، ان هذه الدار هي دار جميع المسلمين بل هي دار جميع اللبنانيين، ونأمل ان نجد انفراجات حقيقية على مستوى هذا الوطن تحقق امال اللبنانيين في هذه الظروف الحرجة".

 * هل سيكون هناك انفراج بالنسبة للأسرى العسكريين؟

-"موضوع الاسرى العسكريين يحتاج الى حركة دائبة وقوية من الدولة، والجهود المبذولة اقل من المستوى المطلوب، وعامل الوقت مهم جداً وخطير جداً، لذلك نأمل مع الاهالي ومع كل الناس ان تكون الدولة جادة من اجل انهاء هذا الملف في اقرب وقت ممكن، خصوصا ان الهيئة علّقت مبادرتها، لان هناك اطرافا دخلت وتريد ان تكمل في هذا الموضوع. نحن نقول لا يهمنا اظهار الحق على لساننا وعلى لسان غيرنا، المهم ان يظهر الحق، والمهم ان يحرروا هؤلاء الشباب ونأمل ان يكون الفرج لهم قريباً.

والتقى دريان، وفداً من وادي خالد برئاسة مصطفى علي.

 

حريقان كبيران بين تكريت وجبرائيل وصولا الى رحبة

وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام ابراهيم طعمة ان حريقين كبيرين اندلعا بعيد ظهر اليوم بين بلدة تكريت وبلدة جبرائيل، وبين تكريت ورحبة من جهة اخرى. وافادت مصادر الدفاع المدني ان النيران شبت في بساتين لوز وزيتون واشجار حرجية، واقتربت من المنازل في احدى حارات تكريت لجهة جبرائيل، وان النيران تنتشر بسرعة كبيرة بسبب هبوب رياح حارة قوية مما اضطر الدفاع المدني الى حشد سيارات الاطفاء في مراكز الجومة وخارجها كما تمت الاستعانة بالحيش اللبناني. وناشد الاهالي المعنيين العمل سريعا على اطفاء الحرائق.

 

قمة مسيحية اسلامية في دار الفتوى أضاءت على التحديات: تأخير انتخاب الرئيس المسيحي الوحيد في العالم العربي يعطل رسالة لبنان

وطنية - عقد رؤساء الطوائف المسيحية والاسلامية في دار الفتوى في بيروت، قمتهم الروحية الأولى بعد انتخاب المفتي الجديد للجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان. وهنأ القادة الروحيون المفتي بانتخابه، وأشادوا "بالمواقف المبدئية التي أعلنها في خطاب انتخابه وتنصيبه، والتي جدد فيها تأكيد الحريات التي أعلنها الأزهر الشريف، وهي حرية العقيدة والعبادة وحرية الرأي والتعبير وحرية البحث العلمي وحرية الابداع الأدبي والفني". وتوقفوا مطولا عند "الانتهاكات المروعة لحقوق الانسان وكرامته التي استهدفت مواطنين ابرياء، وخصوصا في سوريا والعراق ولبنان، وانعكاساتها الخطيرة على الأمن والسلام والاستقرار وعلى كرامة الانسان وحقوقه". وأعربوا عن "ألمهم الشديد لاستمرار خطف المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي وعدد من الكهنة المغلف بالصمت المطبق حول مكان وجودهم وهوية الخاطفين". واعتبروا "انتهاك حريتيهم بمثابة انتهاك لحرياتهم جميعا". كما أعربوا عن "ألمهم الشديد أيضا لخطف جنود ورجال أمن لبنانيين من شراذم مسلحة، وقتل بعضهم بطرق وحشية". ونددوا "بهذه الجرائم البشعة"، وطالبوا ببذل كل الجهود من قبل الحكومة اللبنانية لإطلاق المحتجزين بأسرع وقت "رحمة بهم وبعائلاتهم". وأعرب المجتمعون عن "ضرورة متابعة قضية الإمام موسى الصدر ورفيقيه"، مقدرين عاليا "الدور الرائد الذي قام به من أجل تعزيز الحوار والعيش المشترك".

وتوقف القادة الروحيون عند "ما يواجهه لبنان من صعوبات اقتصادية واجتماعية ومن تحديات سياسية وأمنية".

بيان

وشددوا في بيان تلاه الامين العام للجنة الوطنية للحوار الاسلامي-المسيحي محمد السماك على ما يلي:

"أ - إن لبنان في حاجة الى رئيس يتمتع بالرؤيا والحكمة وبالقدرة على قيادة اللبنانيين نحو جوامع مشتركة تمكنهم من اجتياز الصعوبات والتحديات التي تواجههم.

ولذلك يطالبون مجلس النواب اللبناني القيام بواجبه الدستوري الاساسي والمبادرة الفورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون رأس الدولة ورمز وحدة الوطن يمثل سيادة لبنان ويسهر على أمنه وسلامته ويصون وحدته الوطنية وسلامة اراضيه يحترم دستوره. وان التأخير في انتخاب الرئيس المسيحي الوحيد في العالم العربي، في وقت يواجه فيه مسيحيو الشرق المعاناة الشديدة على ايدي قوى ارهابية متطرفة، يعطل دور لبنان في اداء رسالته الوطنية والعربية النبيلة التي لا يكون إلا بها.

ب - مطالبة القوى السياسية والحزبية اللبنانية المختلفة بالابتعاد بلبنان عن الصراعات الخارجية وسياسات المحاور الاقليمية والدولية التي تعرضه لخطر استباحة أرضه وتحويله مرة جديدة الى مسرح لصراعات الآخرين وتأكيد أهمية تعزيز الجيش اللبناني والقوى الامنية ودعمها لأداء دورها في المحافظة على سلامة لبنان واستقراره في وجه المخاطر التي يتعرض لها.

ج - معالجة قضية النازحين السوريين الى لبنان بحكمة ومسؤولية، لما باتت تشكله هذه القضية من أعباء ثقيلة على الاستقرار الاجتماعي، ومن أخطار كبيرة على الأمن الوطني والسلم الاهلي. وان قيام لبنان بواجباته الانسانية تجاه النازحين من أخوتنا في سوريا والعراق هو حق وواجب. إلا ان لبنان لا يستطيع ان يتحمل ويجب ان لا يحمل أعباء أكثر من ثلث شعبه. ونحن نطالب المجتمعين العربي والدولي بإلحاح للمشاركة في تحمل المسؤوليات بما يؤدي إلى صون الأوطان والبشر.

د- تثبيت أسس وركائز الدولة اللبنانية في مؤسساتها الدستورية والسياسية والأمنية وعدم تعطيلها والاستقواء بها، وليس عليها، في مواجهة الملمات والتحديات ومكافحة الفساد . واحترام ميثاق الطائف نصا وروحا باعتباره ميثاقا وطنيا جامعا بين اللبنانيين جميعا.

إن أصحاب الغبطة والسماحة والسيادة إذ يجددون التزامهم بالعيش المشترك وبالوحدة الوطنية بين أبنائهم جميعا، وإذ يؤكدون تمسكهم بالدولة اللبنانية وبمؤسساتها الدستورية ملاذا ومرجعا وحيدا لمعالجة قضاياهم الوطنية المختلفة، يؤكدون رفضهم مبدأ الاستقواء بالخارج، أو الاحتكام الى السلاح في الداخل. ويعلنون تمسكهم بالحوار الوطني أساسا لمعالجة الاختلاف وادارة التعددية. وهم على ثقة من أن المسلمين والمسيحيين في هذا الشرق، والذين تجمعهم ثقافة مشتركة ومصير واحد والذين صنعوا حضارة واحدة، قادرون على إعادة بناء مستقبلهم معا، وعلى مواكبة الحضارة الانسانية بكل قيمها وأخلاقها.

ثانيا: إن جرائم الاعتداء والتهجير الممارسة من الشراذم المسلحة بحق المسيحيين والمسلمين وسواهم في العراق وسوريا، واستباحة ممتلكاتهم ودور العبادة، والاساءة لايمانهم، هي كلها جرائم ضد الانسانية وضد الدين معا. فممارستها باسم الاسلام تشكل انتهاكا للاسلام في قيمه وتعاليمه، واساءة بالغة اليه وتشويها لصورته. وهو براء منها ومن اصحابها. بل يحرم كل من يمارسها او يشجعها او يدعو اليها، والمسلمون كانوا في طليعة ضحاياها.

ثالثا: لا توجد قضية مقدسة على حساب كرامة الانسان وحقوقه. ولا حرب مقدسة باسم الدين. ان السلام، وهو اسم من أسماء الله وصفة من صفاته، هو المقدس، وهو الهدف الأنبل والأسمى الذي يسعى اليه المؤمنون الحقيقيون برسالات السماء.

وان من موجبات احترام كرامة الانسان، وهي قضية مقدسة احترام إيمانه واحترام حقه في عبادة الله الواحد. واحترام بيوت الله من مساجد وكنائس. ومن هذه الموجبات أيضا احترام الممتلكات الشخصية والعامة. ان انتهاك أي من هذه الموجبات - كما حدث لمسيحيي ومسلمي سوريا والعراق- هو انتهاك لحقوق سائر الجماعات الدينية.

رابعا: إن التهجير القسري والارهابي لأي مواطن آمن على خلفية دينية أو مذهبية أو عرقية يشكل خطرا على وحدة نسيج المجتمعات العربية التي تقوم أساسا على التنوع، والتي تجعل منه أساسا في هويتها وفي ثقافتها هذا التهجير. هو جريمة كبرى يعاقب عليها القانون اللبناني والقانون الدولي وتحرمها كل شرائع السماء.

فالتهجير القسري والعدواني لا يجرد هذه الاوطان من كفاءات علمية ومن قدرات اجتماعية واقتصادية ومن قيادات وطنية فقط، ولا يحرم المجتمعات من مصدر ثرائها الروحي والقيمي والمادي فقط، ولكنه يصم الاسلام الذي ترتكب هذه الجرائم افتراء باسمه بما ليس فيه من خلال اتهامه بأنه يرفض الآخر المختلف، الأمر الذي يلحق ضررا شديدا بسمعة الاسلام والمسلمين، وتاليا بالعلاقات الاسلامية- المسيحية التي كانت وستبقى المحافظة عليها وتعزيزها، أمانة في أعناق شعوب المنطقة وقياداتها الروحية والسياسية المختلفة.

خامسا: ان التنديد الشديد بجريمة التهجير القسري والارهابي، وبأصحابها الخارجين عن تعاليم الدين والمنتهكين لحرمة الوطن وسيادته والمتمردين على شرعة حقوق الانسان والمواثيق الدولية، يتطلب في الوقت ذاته التحذير من النتائج السلبية لتشجيع المسيحيين على الاستيطان في دول أخرى واقتلاعهم من اوطانهم وهم فيها اصيلون منذ ألفي سنة.

إن الشرق يكون ويستمر بمسلميه ومسيحييه معا أو لا يكون. ولذلك فان اصحاب السماحة والغبطة والسيادة اذ ينددون بشدة بعمليات التهجير الارهابي، يناشدون ابناءهم المسيحيين خاصة، التمسك بأوطانهم والتشبث في أرضهم. صحيح ان الظلم قاهر ولكنه عابر، وصحيح ان ليل الارهاب حالك ولكن لا بد له أن ينجلي.

سادسا: يدعو اصحاب الغبطة والسماحة والسيادة الى استخلاص العبر من المحنة الدامية والمدمرة التي تمر بها مجتمعات عربية عانت طويلا من ثنائية الاستبداد والارهاب، وذلك باعتماد أنظمة للحكم تساوي بين المواطنين، وتحفظ حقوقهم، وتصون حرياتهم، وتمكنهم من المشاركة الفعلية في عملية اتخاذ القرارات التي تتعلق بإدارة شؤون حاضرهم وصناعة مستقبلهم. فالمواطنة هي الاساس وهي العمود الفقري للدولة الوطنية. ولقد اثبتت التجارب الانسانية ان الدولة المدنية التي تحترم الأديان وكرامة الانسان هي الصيغة التي نجحت في تحقيق الامن والاستقرار والازدهار في دول المجتمعات المتعددة كدولنا العربية.

سابعا: من الملاحظ أن جرائم الاعتداء على مسيحيي سوريا والعراق على يد حركات التطرف الارهابي تزامنت مع جرائم الاعتداء على أهلنا في قطاع غزة في فلسطين المحتلة على يد القوات العسكرية الاسرائيلية. وان هذه الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية خجلا، تحتم على المجتمع الدولي ليس ادانتها فقط، انما ادانة ومعاقبة المعتدين وتفشيل مشاريعهم التي تستهدف الانسان في وطنه وفي حريته وكرامته وفي حقوقه المقدسة بما فيها حقه في الحياة. فالجريمة ضد الانسانية هي جريمة واحدة أيا كان مرتكبها.

وإن احترام حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وفي اقامة دولته الوطنية على ارضه وعودة المهجرين من ابنائه الى هذه الدولة، يشكل أساسا لاستقرار المنطقة والعالم وسلامهما.

ثامنا: قرر أصحاب الغبطة والسماحة والسيادة تشكيل وفد إسلامي- مسيحي مشترك لعرض الأخطار المترتبة على قضية انتهاك حقوق المسيحيين العرب وتهجيرهم، أمام المرجعيات الدينية والمراجع السياسية العربية، باعتبار أن هذه الانتهاكات تتناقض مع الإسلام، كما تتناقض مع حقوق المواطنة، وان التصدي لها بفاعلية، ضروري لصون العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في الدول العربية وفي العالم.

ويتوجه أصحاب الغبطة والسماحة والسيادة بالدعاء الى الله عز وجل ان يحفظ بلداننا وشعوبنا من كل شر، ويعيد الى منطقتنا المعذبة السلام الذي تنشده كل الأديان ويحافظ على كرامة الانسان وحقوقه".

وإثر انتهاء القمة، أقام المفتي دريان مأدبة غداء تكريمية على شرف المشاركين فيها.

 

هكذا يُخطِّط «حزب الله» وينجَح... وهكذا ينام فريق «14 آذار»!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

الجمعة 26 أيلول 2014

بالنسبة إلى السيّد حسن نصرالله، «مَن يفاوض، عليه أن يضع أوراق القوة على الطاولة ليُظهر إمكان اللجوء اليها». ولضمان النجاح، على المفاوض أن يستنفد الخيارات والسيناريوهات كلها. فإذا فشل واحد يَعتمد آخر، وإذا فشل الآخر يَعتمد سواه. وهذا هو طريق النجاح في أيّ عملية تفاوض. نصرالله كشف كيف استطاع «حزب الله» تمرير كل القطوعات التي هدّدته على مدى 9 أعوام

كشف نصرالله، في إطلالته الأخيرة، كيف إستطاع «حزب الله» تمرير كل القطوعات التي هدّدته في سلاحه، وحتى في وجوده، على مدى 9 أعوام. فبالإتكال على عاملين: التلويح بأوراق القوة والتأنّي في درس السيناريوهات، إنتقل من وضعية المهزوم في آذار 2005، إلى موقع الندّ للندّ من حرب تموز 2006 إلى إعتصام بيروت 2008، إلى الموقع القوي بعد الدوحة 2008، فموقع المنتصر بعد إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري عام 2011.

أما حكومة الرئيس تمام سلام فهي تتويج لإنتصار «حزب الله»، وليس العكس. فـ»الحزب» المرتاح جداً في سيطرته على القرار، تجرّأ، ومن فيض قوته، على التنازل شكلاً عن بعض السلطة لخصومه، ليضمن عملياً إستيعابهم وتجنيدهم لخوض المعركة إلى جانبه ضدّ التطرف السنّي. وهذا هو النموذج الذي عمَّمته إيران على حلفائها في لبنان والعراق.

منذ اليوم الأول للمواجهة في العام 2005، أدرك «الحزب» تماماً ما يفعل، ولم يُؤخَذ بردّات الفعل، ولم يسقط تحتها. وعمل لتحقيق هدفين متلازمين:

1- إستعادة أوراق القوة التي خسرها، والإحتفاظ بالأوراق التي يملكها وتدعيمها وإستقطاب أوراق جديدة (السلاح وهامش الحركة والتحكُّم بالقرار).

2- التخطيط جيداً للمعركة مع الخصوم، بحيث يتمّ إعتماد سيناريوهات عدّة إحتياطية وبديلة لكل حالة. فإذا فشل «الحزب» في تحقيق أحدها ينتقل إلى آخر...

ونجح «الحزب» حتى الآن في خطته. وعندما يقول نائب إيراني إنّ طهران باتت تسيطر على القرار في أربع عواصم عربية هي بيروت ودمشق وبغداد وصنعاء، يجدر التنويه بأنّ «حزب الله» هو مَن صنع، وحده، نفوذ إيران في بيروت، وهو شريك في صناعة نفوذها في دمشق وبغداد.

ولكن، وللدقّة، يجدر الإعتراف بأنّ «حزب الله» يمتلك أساساً مقوّمات «غير إعتيادية» تمنحه التفوُّق، وأبرزها السلاح والدعم الإيراني - السوري. وهو لم يتورَّع عن إستخدام هذه المقوّمات ضدّ خصومه في الداخل عندما كان يصطدم بـ«عنادهم».

ولا تجوز اليوم المبالغة في إلقاء اللوم على فريق «14 آذار» لفقدانه زمام المبادرة تدريجاً منذ 2005، عندما كان مالكاً للسلطة، وفي موقع الهجوم، ومدعوماً من قوى دولية وإقليمية كبرى. فهو إستُهدِف بالعنف المركَّز والتصفيات الجسدية، فتزعزعت صفوفه وانفرط بعض حلقاته.

لكن على «14 آذار» أن تعترف أيضاً بأنها لم تكن في حجم الأمانة التي تسلَّمتها قبل 9 أعوام، في لحظة دولية- إقليمية يصعب تكرارها. وهي لم تلتقط فرصة الإنتصار، وانقادت إلى المساومات والصفقات المعتادة مع فريق لطالما خضَعت وإياه للوصاية السورية.

وغالباً ما كانت الصفقات أفخاخاً نصَبها «حزب الله»، من خلف الكواليس، ووقع فيها خصومه. وبقيت «14 آذار»، ولا تزال، تعيش على ردّات الفعل. وأهملت ما كانت تملك من أوراق قوة، وهي ليست قليلة. ولم تتَّسع لها إنشغالاتها لإقرار أيّ تخطيط أو سيناريو بديل، من أيّ نوع كان، على غرار خصمها.

أما «حزب الله» فاستطاع أن يدفع الدولة بكامل أجهزتها، وبمسؤوليها المنضوين في تيار «المستقبل»، لتكون معه في المواجهة. وهو بكلمة واحدة منح الدولة ضوءاً أخضر للمفاوضة أو للمقايضة في ملف العسكريين المخطوفين. وهذا الأمر ليس مستغرباً عندما تكون السعودية داعمة للحوثيين، حلفاء إيران، ليسيطروا على صنعاء!

ولكن، بعد أن يصل «الحزب» إلى ذروة السيطرة، ربما يبدأ العدّ العكسي... له ولخصومه معاً. فإذا كانت المعادلة السورية تدكُّ أسوار لبنان، فهذا يَطرح سؤالاً كبيراً: في سوريا، لم يُهزَم النظام وضعفت المعارضة الليبرالية تدريجاً لمصلحة «داعش» و»النصرة».

وفي لبنان لم يُهزَم «حزب الله» و»نظامه» وضعفت المعارضة الليبرالية- أي «14 آذار»- تدريجاً. فهل يكون ذلك أيضاً لمصلحة «داعش» و«النصرة» أيضاً؟

 السؤال خطر. ولكنه منطقي، ويجدر التفكير فيه جيِّدا

 

لأجل من رفض نصرالله انضمام لبنان إلى التحالف الدولي ضد "داعش"؟

اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت في حديث لموقعنا أن ما يلفت النظر في خطاب الامين العام لـ"حزب الله" نصرالله الأخير "عدم ذكره المقاومة، بل تكلم عن الحكومة والجيش والشعب، وهذا ما يعني ان يجب على حزب الله دعم الدولة طالما انه مقصر جداً في دعم الدولة لأنه يعرقل انتخاب رئيس جديد للجمهورية ولأنه يحمل السلاح خارج إطار الدولة"، واضاف: "إن كان فعلاً يريد نصر الله دعم الدولة فليبدأ بدعهما من خلال تسليم سلاحه للجيش وأن يسهل انتخابات رئاسة الجمهورية ولينسحب من سوريا طالما أنه يسبب المشاكل للبلد".

وقال: "سبق لنصرالله ودعا الى مفاوضات جدية مع الخاطفين وهذه ليست المرة الأولى، وبالتالي لم نر أي جديد في هذا الخطاب من هذه الناحية، غير أنه يناقض الكلام الذي كان مسؤولو الحزب ونوابه يقولونه في السابق"، مستغرباً "كيف ان نصرالله يرفض دخول لبنان في الحلف الدولي لمحاربة "داعش" بينما تسعى سوريا وإيران بجهد جهيد الى الدخول في هذا التحالف، وهنا تناقض كبير"، متسائلاً: "هل يرفض نصرالله الدخول في هذا الحلف لأن إيران وسوريا ليستا فيه أم يرفضه لأسباب وطنية؟، ولكن يبدو جالياً أن نصرالله يرفضه كرمى لعيون إيران وسوريا". موقع 14 آذار

 

بري عرض الأوضاع مع نصري خوري ومنيمنة

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، الامين العام للمجلس الاعلى السوري - اللبناني نصري خوري، وعرض معه الاوضاع والتطورات الراهنة. كذلك استقبل رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني الوزير السابق حسن منيمنة، وبحث معه في بعض الملفات المتعلقة بعمل اللجنة.

 

الرئيس الجميل استقبل هيل: الإستحقاق الرئاسي يبقى اولوية

وطنية - نوه رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميل بخطاب الرئيس الأميركي باراك اوباما واعتبره "تاريخيا لما جاء فيه من بنود تتعلق بمكافحة الإرهاب الأصولي واتباع خطة متكاملة منها التربية والثقافة". واكد امام السفير الأميركي دافيد هيل الذي زاره في بكفيا اليوم، انه "للشباب العربي دور في بناء المستقبل، وان على الدول العربية التنسيق في مواجهة القضايا الشائكة والأخطار المشتركة التي يتعرض لها العالم بأسره والمنطقة العربية بشكل خاص". ورفض "تهميش الإستحقاق الرئاسي وهو يبقى اولوية الإهتمامات على الصعيد النيابي والوطني". ولمس من السفير الأميركي "تفهمه لخصوصية لبنان والسعي لعدم احراجه في موضوع انضمامه الى التحالف الدولي والحراك العسكري الحاصل، لأن الإدارة الأميركية تعلم امكانيات لبنان في هذه الظروف ووضعه السياسي وهي تتمنى على لبنان الإستفادة مما يحصل والبناء عليه لأنه يصب في مصلحته". وجدد السفير الأميركي خلال اللقاء "موقف الولايات المتحدة الداعم للبنان ولمؤسساته وحرص الإدارة الأميركية على اجراء الإنتخابات الرئاسية في اسرع وقت"، واكد "مواصلة الدعم العسكري اللوجستي للجيش اللبناني" مشيرا، الى ان "هناك برامج تنفذ بسرعة وهناك معدات عسكرية وتجهيزات ستصل تباعا وبسرعة ايضا".

 

هيئة العلماء المسلمين استنكرت الاعتداء على الجيش: لا يمكن تبرير العقاب الجماعي بحق اللاجئين السوريين

وطنية - استنكرت "هيئة علماء المسلمين" في مؤتمر صحافي، الاعتداء على الجيش، وقالت: "لكن لا يمكن تبرير العقاب الجماعي الذي طال اللاجئين السوريين في عرسال". ودعت إلى "اجراء تحقيق شفاف وحيادي بشأن ما جرى من انتهكات طاولت الأبرياء من النازحين السوريين"، معتبرة ان "هناك من من يريد تفجير الاوضاع وإغراق البلد في بحر الفتن". وأهابت الهيئة بقيادة الجيش "وضع حد للتجاوزات ومعالجة الموضوع بالحكمة قطعا لدابر الفتنة".

 

تجمع العلماء المسلمين: التحالف الدولي حملة مشبوهة الاهداف

وطنية - علق تجمع العلماء المسلمين على التحالف الدولي ضد "داعش" واشار في بيان الى ان "قيام التحالف الدولي بقيادة رأس الشر في العالم الولايات المتحدة الأميركية بإعلان حرب على داعش والنصرة، لا ننظر إليه بحسن نية أبدا، وذلك لأسباب عديدة أهمها أن أميركا لم تكن يوما إلى جانب مصالح أمتنا وقضاياها المحقة، وهي لا تقوم بأعمال قتالية خدمة لمشروع وطني أو قومي وإن ما تقوم به ينطلق من مصالحها الخاصة". أضاف: "إن حقيقة الوضع في المنطقة اليوم هي سيناريو مشابه تماما لما حصل في أفغانستان، فقد جندت الولايات المتحدة الأميركية وبالتعاون مع دول الخليج ومصر حملة على أفغانستان لتحريرها من الاحتلال الشيوعي وأخرجت من سجون هذه الدول كل من كانت حكمت عليهم بالإرهاب للمشاركة في هذا المشروع، وعندما طرد الاتحاد السوفياتي من أفغانستان انقلبت هذه المجموعات على الولايات المتحدة الأميركية. فهي أرادت أن تستثمر انتصارها لبناء الدولة التي تريدها وأميركا أرادت بناء دولتها هي، ووقعت الحرب بين القاعدة وأميركا مع أنها في الأساس صنيعتها. واليوم أخرجت أميركا الوحش المسمى داعش والنصرة وأخواتها للقضاء على الدولة السورية إلا أن الذي حصل هو أن الخطة هذه المرة فشلت وصمدت الدولة وتحول هذا الوحش للانقضاض على مناطق أخرى وهدد أنظمة تدين بالولاء للولايات المتحدة، فجردت لذلك هجمة لا ندري أيكون الهدف منها هو القضاء على هذه المجموعات أم تحجيمها وإبقائها شوكة في خاصرة الأمة". وتابع: "إننا في تجمع العلماء المسلمين وانطلاقا من موقعنا كعلماء للدين، سنة وشيعة، يهمنا أن نؤكد ما يلي:

أولا: إن هذه الحملة الغربية مشبوهة الأهداف، ولكن فلتقم باصطياد الوحش أو إصابته على أن تكمل الدولة السورية والعراقية القضاء عليه.

ثانيا: إننا نحيي موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من عدم المشاركة في هذه الحملة لعدم وجود ثقة بالنوايا والأهداف.

ثالثا: إن حصر الهدف بداعش في العراق وتركها في سوريا يعني أن لا جدية في هذه الحملة. رابعا: إن الموقف التركي من عدم المشاركة واستمراره في فتح الطريق أمام الدواعش يدل على مدى التواطؤ الذي تورط به حزب العدالة في تركيا والذي سيحاكمهم التاريخ عليه".

 

مصر تتجاوب مع طلب حرب إستيراد التفاح اللبناني

وطنية - استقبل وزير الاتصالات بطرس حرب في مكتبه بالوزارة القائم بأعمال سفارة مصر في بيروت خالد أنيس وعرض معه تطور العلاقات بين البلدين. وخلال الزيارة، سلم القائم بالأعمال المصري حرب دعوة من نظيره وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري عاطف حلمي، للمشاركة في الدورة الثامنة عشرة لمنتدى ومعرض Cairo ICT 2014، الذي سيعقد بين 4 و 7 تشرين الثاني المقبل، في المركز الدولي للمؤتمرات. ويشكل المنتدى الذي يقام سنويا فرصة لتبادل وجهات النظر والخبرات في مجال تقنيات الاتصالات والمعلومات وآخر التطورات الخاصة بالقطاع، وكذلك فرصة لبحث سبل تطوير التعاون الثنائي بين لبنان ومصر. ووعده حرب بتلبية الدعوة. وكانت مناسبة تمنى الوزير حرب خلالها على القائم بالأعمال أن تقوم مصر بإستيراد التفاح اللبناني الذي يشكل المنتج الزراعي الأول في لبنان والذي يعاني من مخاطر الكساد بعد الأحداث الأمنية في العالم العربي الذي يشكل السوق الأساسية لتصريف هذا الإنتاج، ما أدى إلى فرض التجار أسعارا متدنية لهذا الموسم ووشروطا تعجيزية لشراء المحصول، فأبدى أنيس تجاوبا. عندها نقل الوزير حرب النتيجة إلى وزير الزراعة أكرم شهيب المنكبّ على إيجاد حل لتصريف إنتاج التفاح والذي  كان باشر اتصالاته مع مصر في هذا الخصوص، ومن المنتظر أن يلتقي وزير الزراعة في وقت لاحق بالقائم بالأعمال المصري لهذا الغرض.

 

كرم ردا على آلان عون: جاهزون للتفاهم على رئيس يلبي طموحات الجميع لا طموحات فريق واحد

وطنية - رد النائب فادي كرم على تصريح النائب آلان عون لصحيفة "الجمهورية" بما يلي: "نحن نؤيد ما ورد على لسان النائب الزميل آلان عون بأنه يجب الخروج كليا من الطريقة التي كان يتم فيها اختيار رئيس جمهورية لبنان منذ اتفاق الطائف. إن أقوى رئيس للجمهورية هو رئيس يأتي بدعم الأفرقاء المسيحيين كافة. وقد أبدينا رغبتنا كقوات لبنانية وعلى لسان رئيس الحزب سمير جعجع منذ حزيران الماضي في التفاهم مع التيار الوطني الحر على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية، ولكن للأسف باءت كل محاولاتنا بالفشل وأصريتم وما تزالون على العماد ميشال عون مرشحا رئاسيا وحيدا واحدا أحد... او لا احد!" أضاف: "لقد قاطع التيار أملا بالحصول على أصوات تيار المستقبل ولكن لم نعد نفهم استمرار المقاطعة حتى بعد أن أصبح جليا أن تيار المستقبل ليس بوارد تأييد عون. فإلى متى تستمرون يا حضرة الزميل، في المقاطعة، وعلى أي أمل والبلاد تنهار وتنهار يوما بعد يوم؟!وختاما، نحن جاهزون دائما للتفاهم معكم ولكن على رئيس يلبي طموحاتنا جميعا وليس طموحات فريق واحد منا فقط".

 

هجوم لاذع من شهيّب على المعلم: دبلوماسي غير مرغوب به في مطار يحمل اسم ضحية ارهاب نظامه

شن وزير وزير الزراعة أكرم شهيب هجوما لاذعا على وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم على خلفية تصريحاته في بيروت اثر انتقاله الى نيويورك. وقال شهيب: 'اختار وزير خارجية نظام بشار الأسد مطار رفيق الحريري الدولي ليتحفنا بقوله 'لا يجوز للبنان أن ينأى بنفسه عن مواجهة الإرهاب، والمطلوب تعاون لبناني – سوري بغية التصدي لهذا الإرهاب الذي لا حدود له، ويشكل خطراً على البلدين”. واضاف: 'لن أتوقف عند الإملاءات التي طالما تقصدها الدبلوماسي غير المرعوب فيه في مطار يحمل اسم ضحية ارهاب نظامه، الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لكن نطمئن معلم نظام متخصص بالإرهاب ويقتل شعبه ولا يزال لأنه هتف يوما للحرية، أن لبنان يتصدى وسيظل يتصدى للإرهاب ولإرهاب هذا النظام الذي لا حدود له، وشكل ويشكل خطراً مؤكداً ليس فقط على لبنان وسوريا، إنما أيضاً على كل دول المنطقة وعلى العالم والإنسانية، تماما كالإرهاب الذي صنعه وحالفه وأمن له الملاذ الآمن لضرب الثورة السورية ويدعي مواجهته، في وقت لم يطلق باتجاهه رصاصة واحدة، فيما واجه أحرار سوريا بكل أدوات القتل وأسلحة الدمار، ويواجه كل صوت حر بكل أدوات القمع، وآخر مآثره تخوين الفنانة السورية أصالة التي أعلنت يوما أنها مع الشعب السوري ضد جلاديه”.

 

 ندوة عن تسليح الجيش واستراتيجية الحرب على الارهاب والمداخلات شددت على وضع سياسة تسلح تتماشى مع حاجات الحرب ومع تعزيز قدرات الجيش

وطنية - أقامت حركة التجدد الديموقراطي ندوة تحت عنوان: "تسليح الجيش اللبناني واستراتيجية الحرب على الارهاب" في مقرها في سن الفيل، شارك فيها النائب جان أوغاسبيان والرئيس التنفيذي لمؤسسة الشرق الادنى والخليج للتحليل العسكري (Inegma) رياض قهوجي وأدارها الصحافي أمين قمورية. حضر الندوة ممثل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلا بالعميد فوزي حماده، النائبان فؤاد السعد وأحمد فتفت، النواب السابقون رئيس حركة التجدد الديموقراطي كميل زياده، مصباح الاحدب، صلاح الحركه، عزام دندشي، العقيد جورج الياس ممثلا مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، العقيد وليد عون ممثلا مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، أعضاء اللجنة التنفيذية في حركة التجدد، رامي الشدياق ممثلا رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن، الملحقان العسكريان في سفارتي روسيا ومصر وشخصيات. استهلت الندوة بالنشيد الوطني اللبناني ثم كلمة حركة التجدد القاها منسق برنامج ندوات السياسات العامة كميل منسى الذي عرف بنشاطات البرنامج، وأهدى هذه الندوة لذكرى عضو الهيئة الوطنية في الحركة الراحل جورج القصيفي، الذي كان من أشد العاملين في لبنان والمحافل العربية والدولية لتمكين الجيش اللبناني والقوى الشرعية اللبنانية.

قمورية

ورأى قمورية انه "عندما تتلاشى هيبة الدولة تعم الفوضى، وعندما تنهار مؤسساتها تطرق الحرب الأهلية الأبواب، فهيبة الدولة في الحضيض منذ زمن، بعدما جعلت قوى الأمر الواقع المنبثقة من الطوائف الدولة مجرد هيكل خال من أي مضمون، والجيش اللبناني هو آخر المؤسسات الرسمية التي لا تزال صامدة وتمثل كل الوطن، وهو آخر مظاهر الدولة، واذا ما ذهب الجيش أو اندثر اندثرت الدولة". وسأل، اذا كانت كل القوى السياسية تجمع علنا على تمسكها بالجيش، فهل ينسجم هذا الاعلان مع الرغبة الفعلية لهذه القوى؟ وهل تريد النخبة السياسية أن يكون الجيش قويا وفاعلا؟ وأن يكون لبنان دولة مؤسسات؟ وهل الدول المعنية بلبنان تريد فعلا تسليح الجيش وتدعبمه حتى يكون قوة فوق الجميع قادرا على فرض سيادة الدولة وحده على كل أراضسها وشعوبها؟".

قهوجي

ثم تحدث رياض قهوجي الذي قال: "يواجه لبنان اليوم أشرس معركة في تاريخه ضد الارهاب وهي تأتي في سياق ظهور غير مسبوق لحركات جهادية متطرفة. استغلت ضعف الحكومات المركزية وثورات الربيع العربي والتوتر المذهبي لتفرض نفسها على الساحة وتسيطر على مساحات جغرافية كبيرة". وأضاف "بغض النظر عن أسباب صعود هذه القوى المتطرفة ووصولها الى الحدود اللبنانية، فالتهديد أصبح كبيرا، وعليه، يجب النظر الى واقع وحاجات الجيش اللبناني للتعامل مع خطر الارهاب الذي لم يعد تهديده أمنيا وانما بات استراتيجيا ووجوديا بالنسبة الى لبنان. فالجيش اللبناني يواجه اليوم عدوا شرسا مسلحا بشكل جيد ويمتلك خبرة قتالية في حرب العصابات، ويحاول نقل هذا الواقع الى لبنان من أجل نشر الفوضى والسيطرة على أجزاء منه وفتح معركة داخل أراضيه، ولذلك فان الحرب على الارهاب تشكل أولوية تسبق أي شيء آخر وتحتم على الجيش اللبناني وضع سياسة تسلح تتماشى مع حاجات الحرب مع تعزيز قدراته في تنفيذ مهام أساسية أخرى مثل حماية منشآته الاستراتيجية الحالية والمستقبلية (النفط) وحماية حدوده كافة". كما تحدث قهوجي عن واقع الجيش اللبناني اليوم وامكاناته العسكرية وعن حيثيات ووقائع معركة عرسال، لافتا الى أنه "وبحسب المصادر العسكرية، ان الهجوم على مواقع الجيش اللبناني كان مدبرا، اذ أن كافة مواقع الجيش المتقدمة - شرق وجنوب وشمال عرسال - هوجمت في وقت واحد ودون سابق انذار". وعرض "الاساليب العسكرية التي اعتمدها المسلحون، وما رافق هذه المعركة من تطورات سياسية". وشرح "حاجات الجيش حيث أظهرت المواجهات الأخيرة ضد الإرهابيين بأن الجيش اللبناني بحاجة لتعديل برامج تسلحه لاعطاء أولوية لعتاد وآليات وأنظمة دفاعية تواكب مقتضيات الحروب. ان كان على صعيد وسائل النقل والاتصال والمروحيات للمراقبة والاسناد، وسلاح بحري قادر على حماية الشواطىء اللبنانية والمياه الاقليمية اضافة الى عربات النقل والمصفحات والدبابات والاجهزة المتخصصة بكشف المتفجرات. ويجب أن يتأكد الجيش اللبناني من صلاحية هذه المنظومات على الأراضي اللبنانية قبل شرائها. كما أن تنويع مصادر السلاح قد يزيد من فرص حصول الجيش على ما يريده دون التعرض لاحتكار جهة واحدة".

ولفت الى ضرورة "زيادة عديد الجيش اللبناني وهيكليته والتركيز على تطويع عناصر إضافية في القوات الخاصة لتشكل ما لا يقل عن ربع عدد عناصر الجيش اللبناني واعادة العمل بالخدمة العسكرية الالزامية، وذلك لكثرة الحاجة ضمن مهام حماية السلم الأهلي ومكافحة الإرهاب". وتقدم قهوجي بالتوصيات التالية: "على الجيش اللبناني التحكم في مكان وزمان المواجهات مع الارهابيين وأن تترافق العمليات العسكرية مع حملة إعلامية مضادة. وعلى القيادات السياسية منح غطاء قوي للجيش وعملياته، وعلى الجيش عدم الانجرار الى حرب استنزاف والوقوع بفخ التنظيمات الإرهابية. ويجب حصر المواجهة مع التنظيمات الارهابية وتجنب ادخال الجيش في مواجهة شاملة مع الجيش السوري الحر لتجنب تداعيات ذلك على الشارع السني في لبنان وخطر انزلاق الجيش اللبناني الى الرمال المتحركة السورية. ويجب على الحكومة اللبنانية أن تتعاون مع التحالف الدولي بايجابية، لأن ذلك سيساهم بضرب الارهابيين على حدود لبنان وسيسهل حصول الجيش على الدعم العسكري من أعضاء التحالف، كما سيعزز التعاون الاستخباراتي معها"، مشددا على ضرورة "اعطاء حصة جيدة للجيش من ميزانية الدولة".

أوغسابيان

ثم كانت مداخلة النائب اوغسابيان، الذي رأى "ان اقرار أي استراتيجية لبنانية لمكافحة الارهاب تتطلب اليوم أن نسأل، هل نجح حزب الله في ابعاد الارهاب عن لبنان؟ أو أن تدخله في سوريا أدى الى استجرار هذا الارهاب الى لبنان؟ لا بل تحولت الساحة الداخلية الى مزيد من التفجيرات والانقسامات بين مختلف الاطراف السياسية اللبنانية، وهذا السؤال المحوري يحتاج الى تقييم موضوعي عند اللبنانيين جميعا وخاصة عن قيادة حزب الله". أضاف: "بالنسبة لي أن مسألة عرسال لم تنته، وما زالت في بداياتها، ونحن أمام مشكلة في غاية الخطورة والحل ليس سهلا، فالجيش بجزء كبير منه يعاني ضعف وقدم التجهيزات، والخوف أن تنجر الحكومة الى معركة تقليدية في عرسال بما يؤدي الى استنزاف القوى الفاعلة في الجيش في رمال عرسال ونحن لا نعرف أين يتواجد الارهاب وأين ينفجر، وربما في طرابلس أو عين الحلوه، وبالتالي يجب أن لا نغرق في عرسال". واكد "ان مكافحة جذور الارهاب تتطلب أن نعود الى أحداث 7 أيار 2008 التي لها علاقة بالمناخ الذي تولد عند طائفة معينة ضد حرب حزب الله، وهذا جرح وخطأ استراتيجي كبير للغاية، ووضع الجيش اللبناني في موقع يتعارض مع دوره وأدبياته، ويدل على أن الجيش اللبناني غير قادر على مواجهة أي فصيل لبناني داخلي لأن ذلك يتخذ طابع مذهبيا. وكل مرة نشهد انقساما سياسيا ينعكس مازقا على وضع الجيش، لذلك أقول أن المسؤولية تقع على عاتق السياسيين والنظام الطائفي".

وتابع: "السؤال هل تستطيع الحكومة اللبنانية تلبية حاجات الجيش، فالتسليح يجب أن يكون بحسب المخاطر وبحسب قدراتنا المالية، فكل من يحمل سلاحا غير سلاح الشرعية يشكل خطرا على لبنان وعلى الميثاقية في لبنان، وكل المسؤولية تقع على عاتق التركيبة السياسية.ولا شك أننا اليوم أمام وضع في غاية الخطورة، والامر الاهم في مكافحة الارهاب هو في قدرة الاستعلام، وفي التنسيق بين مختلف القوى الأمنية، وفي التنصت الذي يجب أن يكون متحا أمام الأجهزة الأمنية بشكل دائم وليس بشكل موسمي، وعلينا تأمين كل حاجات الجيش من دعم مالي وأمني وعتاد وتأمين المظلة السياسية وداتا المعلومات، فعندما نطلب من الجيش الأمن علينا اعطاءه كل حاجاته". وختم أوغاسبيان، أنه "لا يوافق على مقولة أن الجيش هو الحل بل الجيش هو الضامن لأي حل والحامي الأمني لأي حل في لبنان الذي يبقى في يد القوى السياسية والسلطة السياسية".

 

ملامح مخطط لاقحام الجيش في مواجهات وقهوجي يتحرك لاحتواء الوضع

 مداهمات لمخيمات عرسال والنصرة تتوعد واهالي العسكرييـن يصعـدون

 لقاءات باريس اللبنانية تنســـق الموقف قبــل اقـرار السلســـلة

المركزية- من عرسال التى استعادت صدارة المشهد امنيا من بوابة المداهمات لمخيمات النازحين السوريين، الى طرابلس حيث لا يمضي يوم من دون التعرض للجيش بعملية تستهدف مراكزه، الى صور التي شهدت مطاردة من دورية للجيش لسيارة مشتبه بها في داخلها خمسة مسلحين قتل احدهم، محطات أمنية في مواقيت متزامنة ومناطق ذات غالبية طائفية معينة يخشى ان تشعل فتيل المواجهات الذي ما انفكت الجهود المحلية والخارجية تنكب على عدم الوقوع في فخه وجر الجيش الى هذه المواجهة. والانكى، ان الحوادث الامنية تتخذ لها وقودا من ملف العسكريين المخطوفين الذي بدأ ينذر بعواقب وخيمة في ما لو لم تجر المسارعة الى احتواء مضاعفاته بمعالجات جذرية على أعلى المستويات.

قهوجي يطمئن: وازاء هذه الهواجس، جاءت زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي الى دار الفتوى قبيل التئام القمة الروحية، وفي اعقاب زيارة "هيئة علماء المسلمين" التي تعقد اجتماعا لاتخاذ الاجراءات اللازمة في شأن المداهمات في عرسال، لتبدد جزءا من القلق خصوصا في ضوء تأكيده حرص الجيش على أمن وسلامة عرسال وعدم محاصرتها وتوضيح طبيعة المهمة المتمثلة بمنع المسلحين المتواجدين في الجرود من دخول المدينة والاعتداء على سكانها. وشرح قهوجي لمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان كيفية معالجة الازمة في عرسال والشمال وعمل الجيش الجدي لتأمين أمن اللبنانيين في جميع المناطق من دون تفرقة ولا تمييز.

ومع انتهاء حملة المداهمات في عرسال ظهرا بعدما بدأت في الخامسة فجرا أوقف الجيش عشرات السوريين المتورطين في الاعتداء على وحداته خصوصا بعد افتعال حريق داخل احد المخيمات ما اضطره الى اطلاق النار عليهم فأصيب ثلاثة منهم بجروح، واحتجاجا على اجراءات الجيش نفذ النازحون في عرسال تظاهرة ورفعوا علما لداعش مقابل مبنى بلدية عرسال. وما لبثت "جبهة النصرة" ان خرجت مهددة ومتوعدة ومتوجهة الى الشعب اللبناني بالقول: "ان جيشكم يرسم طريق مستقبلكم بدخوله الى عرسال واهانة اهل السنة فهل انتم مستعدون لدفع ثمن ثقتكم به؟" في حين دان الائتلاف السوري المعارض المداهمات واصفا الاسلوب "بالوحشي". وتوازيا دهم الجيش اماكن لمشبوهين في طرابلس واوقف 20 شخصا ضبط في حوزتهم كميات من الاسلحة والذخائر والاعتدة العسكرية.

لقاءات باريس: وبعيداً من الاوضاع المتردية في لبنان، عقدت سلسلة لقاءات بين مكوّنات قوى "14 آذار" في باريس على هامش مناسبة اجتماعية بحث فيها المجتمعون في وضع الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة وكيفية مواجهة التحديات. وفي هذا الاطار، كشف مصدر نيابي في قوى "14 آذار" لـ "المركزية" ان "المجتمعين بحثوا في كل المسائل الراهنة بدءاً بقضية العسكريين المخطوفين مروراً بالوضع الاقتصادي والمعيش بالبلد والتطورات السياسية المقبلة تحديداً كيفية العمل على اعادة "تنشيط" فكرة انتخاب رئيس جمهورية".

ارض خصبة: ودعت مصادر سياسية في قوى 14 اذار القيادات السياسية وكبار المسؤولين في البلاد الى التبصر والتعاطي بحكمة مع المرحلة وتجنب اقحام المؤسسة العسكرية في أي مواجهة مع الطائفة السنية، ذلك ان الحساسية التي تحكم الساحة المحلية راهنا، تجعل الارضية خصبة ومهيأة لتلقف الفتنة، خلافا للحوادث التي تم احتواء مفاعيلها في مرحلة سابقة من اغتيال الشيخ احمد عبد الواحد في عكار الى انهاء الحالة الاسيرية في صيدا الى حوادث جبل محسن – باب التبانة. ووصفت زيارة قائد الجيش الى دار الفتوى اليوم بالممتازة، الا انها أملت في ان تكون المبادرة ما زالت في يد القيادات العسكرية والروحية القادرة على ضبط الشارع.

قطع الطرق: الى ذلك، وعلى وقع موجة قطع الطرق التي ينفذها اهالي العسكريين المخطوفين بقاعا وشمالا ورفض التجاوب مع دعوات المسؤولين السياسيين والامنيين من اجل فتحها لا سيما طريق ضهر البيدر، لاحت بعد الظهر بارقة امل بامكان اعادة فتح هذا الشريان الحيوي الذي يشكل صلة وصل اساسية بين البقاع والداخل اللبناني، اذ اشارت المعلومات الى ان الاهالي قرروا اعادة فتح الطريق في السادسة مساء، الا ان العبرة تبقى في التنفيذ. وكان الاهالي اعادوا ظهرا فتح طريق زحلة – ترشيش بعدما قطعوها بضع ساعات كما طريق عيون السيمان متوعدين بقطع طريق حدث بعلبك غدا. اما شمالا، فتكرر مشهد قطع طريق القلمون في الاتجاهين حتى الثالثة من بعد الظهر وحذر الاهالي من تفلت الامور من ايديهم مصرين على حصول المقايضة.

ما الجدوى؟ وعلى احقية قضية هؤلاء، استغربت مصادر وزارية عبر "المركزية" منطق قطع الطرق متسائلة عن الجدوى المرجوة ما دام القرار ليس في يد الدولة التي لا توفر سبيلا ولا تعدم وسيلة من اجل استعادة عسكرييها المخطوفين الذين يمثلون رمزها الوطني، مشيرة الى ان الرئيس تمام سلام حمل همهم الى الامم المتحدة وطلب من اكثر من رئيس دولة بذل طاقاته في سبيل التوسط للافراج عنهم، واعتبرت ان قطع الطرقات يشكل خدمة للجهات الخاطفة تساعدها على تحقيق اهدافها من خلال زرع الشقاق بين اللبنانيين انفسهم من جهة وبين المواطنين والدولة من جهة ثانية في حين ان المطلوب وحدة الصف في مواجهة هذه المخططات. واذ اكدت ان الدولة لا يمكن ولا يجوز ان ترضخ لمطالب الارهابيين ومنطقهم، دعت الاهالي الى اعادة فتح الطرق والوقوف جميعا خلف الجيش والحكومة للوصول الى خاتمة سعيدة للملف. وتحدثت المصادر عن ملامح ايجابية قد تفضي الى حلحلة ما على هذا المستوى لا سيما بعد موقف امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وموافقته على المفاوضات، مشيرة الى امكان طرح موضوع "المبادلة" كما حصل في ملف الاسرى مع الاسرائيليين.

القمة: وفي مقابل الاجواء الامنية المتشنجة، اشاعت القمة الروحية التي عقدت في دار الفتوى مناخ استرخاء في ضوء ما تضمنه بيانها من نقاط مهمة عكست الرغبة بالموقف الواحد واحترام منطق الدولة ومؤسساتها، اذ دعا المجلس النيابي الى المبادرة فورا لانتخاب رئيس جمهورية رمز وحدة الوطن لان التأخير يعطل دور لبنان مطالبا القوى السياسية بالابتعاد بلبنان عن الصراعات الخارجية التي تعرضه لخطر استباحة ارضه وتحويله الى مسرح لصراعات اخرى. كما دعا الى احترام ميثاق الطائف والتزام العيش المشترك والوحدة بين اللبنانيين ورفض مبدأ الاستقواء بالخارج والتمسك بالحوار لمعالجة الاختلاف.

لقاءات باريس: وبعيداً من الاوضاع المتردية في لبنان، عقدت سلسلة لقاءات بين مكوّنات قوى "14 آذار" في باريس على هامش مناسبة اجتماعية بحث فيها المجتمعون في وضع الخطوط العريضة للمرحلة وكيفية مواجهة التحديات. وكشف مصدر نيابي في قوى "14 آذار" لـ "المركزية" ان "المجتمعين بحثوا في كل المسائل بدءاً بقضية العسكريين المخطوفين مروراً بالوضع الاقتصادي والمعيشي في البلد والتطورات السياسية وكيفية العمل على اعادة "تنشيط" فكرة انتخاب رئيس جمهورية". والى باريس غادر اليوم رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط في اطار زيارة خاصة الا ان مصادر مطلعة اكدت لـ"المركزية" ان جنبلاط سيلتقي الرئيس فؤاد السنيورة ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري للبحث في سلسلة الرتب والرواتب التي يتولى متابعتها الوزير وائل ابو فاعور مع الرئيس نبيه بري والمرتقب ان تقر الاربعاء المقبل بعد التئام هيئة مكتب مجلس النواب المرجح الاثنين على ان يجتمع السنيورة فور عودته المرجحة مساء الى بيروت مع الرئيس بري لطرح الصيغة النهائية للسلسلة التي توضع عليها اللمسات الاخيرة. علما ان السنيورة والحريري سيحاولان اقناع جنبلاط بتطوير موقفه الرافض للسلسلة لناحية السير بها ومعلوم ان حزب الكتائب سيحدد موقفه النهائي في اجتماع يعقد اليوم في ضوء اتجاهين يقضي الاول بالتمسك بموقف رفض التشريع قبل الانتخابات الرئاسية في حين يفضل الثاني المشاركة فيه ما دامت كل القوى السياسية وافقت على المبدأ.

 

البنتاغون:قصف 12 مصفاة نفطية شرق سوريا

وطنية - اعلن البنتاغون الاميركي ان الولايات المتحدة والسعودية والامارات العربية المتحدة قصفت 12 مصفاة نفطية يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في شرق سوريا. واكد مسؤولان اميركيان "ان سلاح الجو الاردني شارك في توجيه ضربات ضد مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا".

 

البحرة: دفعات من المقاتلين السوريين ستتخرج شهريا وعلى التحالف الدولي قصف الأسد

٢٥ ايلول ٢٠١٤ /اعلن هادي البحرة، رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية، إن الولايات المتحدة، ومنذ إقرار دعم المعارضة السورية لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية 'داعش” لم تقدم أسلحة نوعية، وإنما كميات إضافية من الأنواع التي كانت تقدمها سابقا، وأشاد بالضربات العسكرية الموجهة إلى التنظيم، داعيا إلى ضرب نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، لوقف الإرهاب من جذوره. وقال البحرة، الذي قابلته CNN على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، والتي ستشهد قيامه بإلقاء كلمة أمام المجتمعين: 'نحن متفائلون كثيرا بالدعم الدولي، ومسرورون لأن المجتمع الدولي استفاق أخيرا ليدرك الخطر الذي يمثله الإرهاب والتطرف في المنطقة، فهذا الأمر لم يعد مجرد مشكلة خاصة بسوريا أو المنطقة بل هو مشكلة عالمية.” وحول مدى رغبة المعارضة السورية برؤية طائرات التحالف الدولي وهي تضرب نظام الأسد أيضا قال البحرة: 'أجل نريد منهم ذلك، لأن عليهم التعامل مع جذور المشكلة المتمثلة في نظام الأسد نفسها، والذي شكل الحاضنة الأساسية للتنظيمات الإرهابية في سوريا والمنطقة بل وفي العالم أيضا.” وتابع البحرة قائلا: 'بالنسبة لنا، نحن نقاتل على جبهتين منذ مطلع العام الجاري، نحارب تنظيم داعش ونقاتل النظام أيضا، ونحن ندرك أن المجتمع الدولي سيعرف في نهاية المطاف أن على نظام الأسد الرحيل عن السلطة من أجل وضع حد لعمل جميع التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط والعالم.”وحول برنامج تدريب المعارضة السورية في السعودية قال البحرة: 'البرنامج معد لخمسة آلاف مقاتل فقط، ولكن لدينا خططنا الخاصة، وقد اقترحنا على الولايات المتحدة تدريب المدربين العسكريين الذين يمكنهم لاحقا تدريب سائر جنودنا وهذا يسمح لنا بتجهيز أعداد أكبر من المقاتلين بوقت أقل.” ونفى البحرة أن تكون المعارضة السورية بحاجة إلى وقت طويل يصل إلى عام أو عامين من أجل الاستعداد لمقاتلة داعش قائلا: 'برنامج التدريب يقوم على تخريج دفعات متتالية من المقاتلين ودفعهم إلى الجبهات، شهريا كما أن التدريبات ستُقدم في نهاية المطاف إلى مقاتلين مجربين ولديهم خبرة ميدانية، فالتدريب إذا ينصب على أسلحة معينة وعلى نظم الانضباط وأمور مشابهة.” وعن الأسلحة التي حصلت عليها المعارضة من أمريكا قال البحرة: 'حتى الآن لم نحصل على أي أسلحة متطورة باستثناء بعض الصواريخ المضادة للدبابات، نحن بحاجة للمزيد من الأسلحة المتقدمة المضادة للمدرعات، كما نريد المزيد من الحماية الجوية لقواتنا على الأرض وكذلك لمناطقنا المدنية، (منذ إقرار الكونغرس لمشروع تزويد المعارضة السورية بالأسلحة) لم نتسلم أنواعا جديدة من السلاح المتقدم، وإنما كميات إضافية من الأسلحة التي كنا نحصل عليها سابقا.”ولدى سؤاله عن الرسالة التي يمكن له أن يوجهها للأسد قال البحرة: 'أقول لكل السوريين أن لحظة رحيل الأسد قد حانت. إذا كان الأسد مهتما بوحدة سوريا وشعبها فعليه المغادرة الآن. نحن على استعداد للسير يدا بيد مع الجميع في سوريا – بما في ذلك أولئك الذين يعملون حاليا في الحكومة السورية والذين لم تتلطخ أياديهم بالدماء ولم يشاركوا في جرائم ضد إخوانهم من السوريين – من أجل بناء سوريا مجددا وتحقيق الانتقال السياسي إلى سوريا جديدة ديمقراطية وحرة”. ورفض البحرة مبدأ رحيل الأسد إلى دولة أخرى دون ملاحقة قائلا: 'يجب أن يتحمل الأسد مسؤولية جميع جرائمه التي أمر قواته بتنفيذها، ولكننا على استعداد للتفاوض حول تسوية تقوم على أسس العدالة والسلام من أجل مستقبل سوريا، لكن لا بد من محاسبة مرتكبي الجرائم ولا يمكننا تناسي ذلك”. المصدر : cnn العربية

 

رنا الحجةافضل موظفة فيدرالية في اميركا

وطنية - نالت الاخصائية في امراض الاوبئة والفيروسات الدكتورة رنا الحجة -طرابلس- جائزة افضل موظفة فيدرالية في الولايات المتحدة الاميركية نتيجة تطبيقها برنامج معالجة المصابين بامراض الاوبئة في اكثر من مئة دولة في العالم، وقد منحت الجائزة الاولى من بين الاف الموظفين الكبار في الولايات المتحدة الاميركية.

 

نيويورك بوست": الانتربول أطلق برنامجاً لوقف تسلل "داعش" الى العراق وسوريا

المركزية- أفادت صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية أن "الشرطة الدولية الانتربول، أطلقت برنامجا جديدا لمكافحة الإرهاب الأجنبي ويهدف إلى وقف تسلل عناصر تنظيم "داعش" وتنظيمات إرهابية أخرى إلى العراق وسوريا". وذكرت الصحيفة الأميركية أنه "لن يكون هناك مكان يختبئ فيه التنظيم المسلح المسمّى "داعش" في القريب العاجل بفضل الانتربول"، لافتةً الى أن "هذا البرنامج يهدف لتحسين تبادل المعلومات المتعلقة بعناصر التنظيم الارهابي ورصد تحركات عناصره بشكل أفضل". كما نقلت الصحيفة عن وزير العدل الأميركي إريك هولدر قوله، إن "الانتربول يوفر قيادة حاسمة تدعم جهود وزارة العدل الأميركية التي تهدف إلى مكافحة الإرهاب وضمان سلامة جميع الأميركيين، حيث أنه يوفر موارد متطورة، وهيكلاً للتعاون الدولي، وأدوات استراتيجية مثل الإشعارات الحمراء، الزرقاء والخضراء للبحث واستهداف واعتقال الإرهابيين المشتبه بهم".

 

تايمز": أوباما قدّم استراتيجية لهزيمة "داعش"

المركزية- اشارت صحيفة "تايمز" البريطانية في افتتاحيتها تحت عنوان "القيادة من الخلف" الى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قدم استراتيجية لهزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية"، لكن التجربة تثبت أن لا هو ولا حلفاؤه يملكون قرار تنفيذ ذلك. ولفتت الى ان الكلمة التي ألقاها أوباما في الأمم المتحدة لم تكن عظيمة، لكنها كانت ضرورية، فهناك بين مستمعيه كانت وفود دول شرق أوسطية يريدها أوباما حليفة له. كانت هذه فرصة للتخلص من القناعة القديمة بعدم الانخراط والتي جعلته يبدو ضعيفا، وقد جاءت اللحظة التي تظهر فيها الولايات المتحدة التزامها ليس فقط بالقضاء على البربرية، ولكن بإقامة بديل أفضل، الا ان أوباما ترك هذه المهمة للآخرين وأجلها للمستقبل.

 

 "ديلي تلغراف": الضربات الجوية لن تؤدي إلى نتائج دون حليف على الأرض

المركزية- نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية مقالا لبيتر أوبورن عن تغيير رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لموقعه من النقيض إلى النقيض، فقبل أقل من سنة توجّه إلى مجلس العموم طالبا تصريحا بقصف قوات نظام بشار الأسد، وهو ما رفضه مجلس العموم. والآن سيتوجه كاميرون إلى نفس المجلس طالبا تصريحا بقصف مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" المعارض. وكانت ذريعة قصف قوات النظام قبل سنة مبنية على افتراض استخدام النظام اسلحة كيماوية. ويقول الكاتب إن ليس هناك شك في إجرام تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي يحرص على توثيق ذلك بلقطات فيديو يضعها على الانترنت. إنه لا يسعى الى طرد المسيحيين والدروز فقط، بل كل المسلمين الذين يختلفون معه. ويعتقد الكاتب أن مجلس العموم سيمنح رئيس الوزراء التصريح، لكنه مع ذلك ينبه إلى خطورة الموضوع. ويقول إن ليس هناك حلفاء على الأرض، فالذين يقاتلون على الأرض ضد تنظيم الدولة هم الجيش النظامي السوري و"حزب الله" والميليشيا الكردية السورية، والولايات المتحدة لا تثق بأي منهم، ومن دون حليف على الأرض لن تؤدي الضربات الجوية إلى نتائج.

 

داعش تفخخ احدى اقدم الكنائس في التاريخ

فجر تنظيم الدولة الاسلامية مزار الاربعين صحابي في وسط مدينة تكريت التي يسيطر عليها، وقام بتفخيخ كنيسة اثرية،  بحسب مصدر امني وشهود عيان. وقال ضابط في الشرطة ان "تنظيم داعش قام بتفجير مزار مقبرة  الاربعين صحابي وسط مدينة تكريت" الاربعاء.

ويضم المزار قبر 40 صحابيا قتلوا خلال الفتوحات الاسلامية في تكريت التي جرت  في السنة الحادية عشرة للهجرة في زمن خلافة عمر بن الخطاب. من جانب اخر، افاد شهود عيان ان "التنظيم اقدم على تفخيخ الكنيسة الخضراء، وهي  احدى اقدم الكنائس في التاريخ حيث يعود تاريخ بنائها الى سنة مئة بعد ميلاد المسيح. وافاد الشهود ان "المسلحين زرعوا المتفجرات في جدران الكنيسة الاثرية، كما  فعلوا عندما فخخوا جميع المواقع العامة والمؤسسات والقصور الرئاسية في المدينة. وبحسب الشهود ان عناصر التنظيم، فخخت جميع المناطق التي تتوقع دخول الجيش اليها، من اجل تفجيرها في حال انسحابهم، من المدينة.

 

اقتُل فـ"نحن معك"

 حـازم الأميـن/لبنان الآن

25 أيلول/14

الولايات المتحدة الأميركية مصرّة على أنها لم تُبلِّغ الحكومة السورية بموعد بدء ضرباتها لمقارّ "داعش" و"النصرة" على الأراضي السورية. الحكومة السورية مُصرّة بدورها على أنها أُبلغت بالموعد. قالت إن وسيطاً من الحكومة العراقية نقل رسالة أميركية، ثم عادت وقالت إن سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة أبلغت السفير السوري هناك بالموعد، وفي وقت لاحق قالت إنها أُبلغت بالتحضيرات للضربة. وكان الجواب الأميركي على هذا الاضطراب أن السفيرة في الأمم المتحدة عقدت مؤتمراً صحافياً أبلغت فيه العالم اقتراب موعد الضربات، وأن سورية أُبلغت كما يُبلَّغ أي مشاهد لـ"سي أن أن" أو "فوكس نيوز".

إذاً الولايات المتحدة تقول إنها انتهكت سيادة الحكومة السورية على أراضيها، والأخيرة، أي الحكومة السورية، تقول إن ما جرى لم يكن انتهاكاً للسيادة. صفاقة "المُستعمِر الغازي" تقابلها دِعة "المُستعمَر" وحلمه، ونكرانه.

نعم "النكران"، وهو امتداد لأداء البعث العربي الاشتراكي على مدى عقود من المقاومة والاستبداد. يشن الطيران الاسرائيلي غارات على قواعد لجيش النظام، تُسرب الصحافة الغربية الخبر بعد أيام، وتعترف اسرائيل بشنها الغارة. يصمت النظام المقاوم والمستبد والخانع. وبعد أيام يقول إنه سيردّ في المكان والزمان المناسبين. والحال أن عقوداً مرت شهدنا خلالها عشرات الغارات الاسرائيلية على امتداد الأراضي السورية، ولم نتمكن من تحديد "المكان والزمان المناسبين". انتظر الممانعون طويلاً، وانتظرنا معهم، ولم نشهد ردّاً. والغريب أن هذا الأمر لم يُبنَ عليه مقتضاه. بقيت دمشق "قلعة الممانعة" وحصنها. شاركت ببيع كارلوس وساومت على أوجلان وبقيت "قلعة الممانعة". شاركت في حرب الكويت إلى جانب "المستعمِر" ولم تُلوّث سمعتها.

اليوم مثلاً، تقدّمت سورية النظام على تركيا أردوغان في قبول الغارات الأميركية على مراكز "داعش" في الرقة، فهي رحبت وتركيا تحفّظت، وعلى رغم ذلك تَفهّم الممانعون، رافضو الحملة الأميركية، قبول دمشق انتهاك سيادتها، في حين اعتبروا أن موقف أنقرة هو دعم لـ"داعش".

الأمر إذاً لا يتصل بتراتبٍ منطقي للمواقف. أي أنك اتخذت هذا الموقف، أو سلكت هذا السلوك، أو ارتكبت هذا الارتكاب، وبناء عليه هذا موقفي منك. الأمر سابق على مواقفك وارتكاباتك. نحن معك حتى لو أسأت لـ"قيمنا" ولادّعاءاتنا، وأحياناً نحن معك حتى لو قتلتنا (حال الشيوعيين اللبنانيين مثلاً حيال النظام السوري، وحال معظم الأحزاب الشيعية في العراق). نحن معك لأنك جزء من طائفيّتنا، ولأن الممانعة ليست أكثر من شبكة مصالح لا مكان فيها للقيم. ليس مهماً أن تقبل بـ"الغزو الأميركي"، فسبق أن انتهكت الطائرات الاسرائيلية السيادة ولم يرفَّ لنا جفن. اقتُل فنحن معك أيها القائد الصغير، لم نعد نحترمك كثيراً، ولم نعد نهابك، لكننا نؤمن أنه من الضروري أن تبقى، وإن كنتَ مُهاناً وخنوعاً.

قال وليد المعلم إنه أُبلغ بموعد الغارات، وقالت أميركا إنها لم تُبلغه! وقالت الممانعة إنها تعتبر الغارات غزواً أمبريالياً، لكنها قالت إنها تتفهّم ترحيب النظام السوري بالغزو الأميركي.

 

إلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش»: من الاستراتيجية إلى التنفيذ

جان پيير فيليو,  جيمس جيفري,  و مايكل آيزنشتات

واشنطن انستيتيوت/23 أيلول/سبتمبر 2014

"في 22 أيلول/سبتمبر 2014، خاطب جان پيير فيليو، جيمس جيفري، ومايكل آيزنشتات منتدى سياسي في معهد واشنطن. والدكتور فيليو هو أستاذ دراسات الشرق الأوسط في معهد باريس للدراسات السياسية. والسيد جيفري هو زميل مميز في زمالة فيليب سولوندز في المعهد وسفير الولايات المتحدة السابق في العراق وتركيا. والسيد آيزنشتات هو مدير برنامج الدراسات العسكرية والأمنية في المعهد. وفيما يلي ملخص المقرر لملاحظاتهم."

جان پيير فيليو

يشكل تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش») تهديداً جهادياً رئيسياً، إذ يهيمن على موارد مالية كبيرة ولا يخضع لأوامر من أي منظمات أو سلطات خارجية. وقد اتخذ أبو بكر البغدادي، خليفة ما يسمى بـ «الدولة الإسلامية»، من العراق قاعدة لعملياته، وأسس موقعاً محصّناً في البلاد يشمل خطوط اتصال وقيادة وسيطرة فعّالة. وسيستمر التمرد في العراق طالما أن السنّة لا يتحكمون بأي من الوزارات الحكومية الرئيسية في بغداد. وفي الواقع لا يمكن عندئذ هزيمة «داعش» سوى في سوريا، حيث مركز جهود التنظيم الهادفة إلى توسيع نطاقه على الصعيد العالمي.

وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة كبيرة من القيادات العليا في «داعش» تعمل حالياً من الرقة في سوريا. كما يواصل التنظيم تأمين عائدات النفط عبر الأراضي التي يسيطر عليها في ذلك البلد، ويمكنه أن يستقل مالياً دون أي دعم خارجي. ذلك فيما تواصل «الدولة الإسلامية» تجنيد المقاتلين المحليين والأجانب من خلال توسيع نطاقها على وسائل التواصل الاجتماعي بناءً على الأيديولوجية المعادية للغرب.

وحتى الوقت الحالي، تم هزيمة واحتواء «داعش» وإجبارها على التراجع في منطقة واحدة فقط من قبل جماعات الثوار التي تتركز عملياتها في حلب، سوريا، والتي كان هدفها الدفاع عن أراضيها في وجه «الدولة الإسلامية» ونظام الأسد. فهؤلاء المقاتلون ملمون بالوضع التكتيكي في سوريا، ويمكنهم جمع معلومات استخباراتية فعّالة والسعي إلى تحرير عدد أكبر من الأراضي من قوات النظام و «داعش». في الوقت الراهن تشكلت في حلب إدارة معارضة عاملة وفاعلة تديرها الجهات ذات التفكير السياسي بدلاً من تلك التي تتمسك بالتفكير الطائفي. من هنا، يجب على الولايات المتحدة تقديم الدعم الجوي لهذه الجماعات، فضلاً عن الجهود الهادفة إلى توسيع عمليات التدريب والتجهيز التي أعلنت عنها مؤخراً.

إن التوقيت عامل حاسم في مكافحة «الدولة الإسلامية»، وها هو الوقت ينفد. إذ إن التنظيم والمجموعات التابعة له بدأت بالفعل بصياغة الخطط الإرهابية التي يمكن تنفيذها بسرعة وبشكل سري. ومن أجل تكبيد «داعش» خسارة حاسمة، على الولايات المتحدة أن تدرك أن التنظيم ليس عبارة عن كيان قَبَلي، وعليها أن تقود الجهود الدولية ضده.

جيمس جيفري

هناك حاجة إلى بعض التوضيح لهدف الولايات المتحدة المتمثل بـ "الحط من قدرة «داعش» والقضاء عليها". فتدمير «الدولة الإسلامية» يعني القضاء على التنظيم بأكمله، عبر إبراز عزم الولايات المتحدة وتطمين حلفائها على التزامها بالأمن الإقليمي. إلا أن هذا الهدف شبه مستحيل لأن «داعش» عبارة عن حركة فكرية عابرة للحدود ومتجذرة في تفسير محدد للإسلام، وهي تستغل نظام دولة الأمة الضعيف في الشرق الأوسط من خلال الصراع الطائفي. لذا فإن الجهود الرامية إلى القضاء على التنظيم ستبدو أشبه بهزيمته وليس القضاء عليه.

وعلى الصعيد العسكري، أظهرت «الدولة الإسلامية» حتى الآن قدرة عالية، إذ استخدمت المدرعات والمدفعيات ببراعة ضد القوات الكردية والعراقية. كما أنها تتمتع بالقدرة على تهديد الشركاء الإقليميين الآخرين للولايات المتحدة، بمن فيهم تركيا والأردن. وبالتالي، كلما نمت «داعش» كقوة إقليمية كلما اكتسبت المزيد من القدرات الهجومية. إلى جانب ذلك، فإنها تعزز من وضعها كبديل لدولة الأمة، وذلك من خلال إنشاء الجذور والنظم العقائدية داخل المجتمعات التي تحتلها.

من الضروي أن تبدأ الجهود المبذولة لهزيمة «الدولة الإسلامية» في العراق نظراً إلى وجود أمريكي أقوى من ذلك الذي في سوريا. وعلى واشنطن وشركائها في التحالف منع الزخم الهجومي للتنظيم، ودحر قواته من خلال استرجاع الأراضي منه، والحد من جذب للعناصر المتطرفة في العالم الإسلامي. إن تحقيق هذه الأهداف من شأنه أن يجبر «داعش» على ارتكاب الأخطاء وأن يثبت للمجتمع الدولي أن التنظيم يتجه نحو الفشل.

وفي هذا الإطار، فإن تدمير «الدولة الإسلامية» فعلياً يتطلب هجوماً برياً مع تشكيلات عسكرية هائلة. وهذا لا يمكن أن يتحقق دون وجود قوات أمريكية على الأرض، كما وأنه لا يمكن إطلاق حملة مماثلة إلا بعد ستة أشهر من الآن على الأقل، حين يصبح الشركاء المحليين منظمين ومجهزين. وعوضاً عن ذلك، يمكن للولايات المتحدة أن تحد من مشاركتها على الأرض بأدوار استشارية "قوية"، مع قيام أفراد أمريكيين بتعبئة ودعم القوات المحلية عن طريق التوجيه، واكتشاف الأهداف، وجمع المعلومات الاستخبارية، والمشاركة أحياناً في العمليات.

أما بالنسبة إلى البحث عن شركاء آخرين محتملين في المعركة، فقد لا تسمح تركيا بشن هجمات جوية من أراضيها، لكنها ستلعب دوراً رئيسياً في الحماية من «داعش» من خلال أمن الحدود والضغوط الخارجية. إلا أن الشراكة مع إيران قد تؤدي إلى نتائج عكسية، لأن قادتها يؤمنون بتفسير للإسلام لا يختلف كثيراً عن ذلك الذي يؤمن به أفراد «الدولة الإسلامية»، وسيحاولون زعزعة استقرار الوضع من أجل تحقيق مصالحهم.

وبأفضل الحالات، ستتّبع «داعش» مسار تنظيم «القاعدة في العراق»، القائم على التحول من قوة مسلحة رئيسية ذات قدرة عسكرية عالية إلى مجموعة من الخلايا الإرهابية ذات التأثير السياسي أو العسكري المحدود. لكن مثلما كان القضاء الكامل على تنظيم «القاعدة» مستحيلاً، فهو الأمر بالنسبة للقضاء على «الدولة الإسلامية».

مايكل آيزنشتات

تنقسم التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في حملتها ضد «داعش» إلى شقين: (1) من شبه المؤكد أن نتائج الحملة لن تأتي على مستوى التوقعات، و(2) قدرة واشنطن على استغلال نقاط الضعف الجوهرية للجماعة محدودة بسبب ضعف شركاء الولايات المتحدة على الأرض.

ونظراً إلى طواعية «الدولة الإسلامية»، من المرجح أن تبرز هوّة كبيرة بين الإجراءات التي اقترحها الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونتائجها. إذ إن أيديولوجية التنظيم التكفيرية لها جذور تعود إلى أصول الإسلام والتي سيتبين أنه من الصعب القضاء عليها. فمؤيديه يرفضون سلطة المرجعيات الدينية التقليدية، لذا سيكون من الصعب تجريد «داعش» من الشرعية على أسس دينية. وفي الوقت نفسه، فإن بلوغ وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت على نطاق أوسع يسمح لـ «الدولة الإسلامية» بتعبئة الأفراد على المستوى العالمي. ولا بد من الإشارة إلى أن التنظيم عمل على مدى سنوات كشبكة إرهابية خفية، لذا من المرجح أن يتكيف بشكل جيد مع الظروف في حال فُرض عليه العمل سراً من جديد. كما أن المقاتلين الأجانب في صفوفه يشكلون احتياطياً استراتيجياً ليس بمتناول الائتلاف جزئياً. إضافة إلى ذلك، فإن البيئة التشغيلية المتقلبة في الشرق الأوسط تجعل من المرجح أن تجد «داعش» ملاذات آمنة لتعيد تنظيم صفوفها في حال هُزمت عسكرياً.

كما وترتبط استراتيجية الولايات المتحدة تجاه التنظيم بتوصل الحكومة العراقية إلى توافق مع المجتمع السني المحلي، وبممارسة المعارضة السورية المعتدلة ضغوطات كافية على نظام الرئيس بشار الأسد بغية التوصل إلى تسوية دبلوماسية في البلاد. ومن غير الواضح ما إذا كان نهج الخسائر أو الأرباح المتعادلة بين الطرفين المعتمد في المنطقة على المستوى السياسي سيسمح بحدوث أي من الأمرين.

وفي الوقت نفسه، لدى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» نقاط ضعف جوهرية يمكن استغلالها. فانتشاره ضعيف عبر شمال العراق وشرق سوريا. ولا يزال يميل إلى إبعاد الجماعة التي تدّعي أنها تقاتل نيابة عنه. كما يجب عليه أن يحافظ على تماسك الائتلاف المتراخي الذي يقوده. ومن خلال إنشاء "دولة"، يترتب عليه الآن الدفاع عن الأرض، مما يخلق أهدافاً للهجمات الجوية. وعلى الرغم من أنه غنياً من حيث مقاييس الجماعات الإرهابية، إلا أنه فقيراً وفقاً لمعايير الدولة. إلى جانب ذلك، يعتمد التنظيم على خطوط الاتصال الضعيفة والطويلة فضلاً عن أن ليس له منفذ إلى البحر ومحاط بالأعداء.

ونظراً إلى أن شركاء واشنطن المحليين غير منظمين بعد، ينبغي أن تكون الحملة الجوية ضد التنظيم مدروسة وثابتة الخطى ومستمرة، إلا عندما تكون الفورات ضرورية لمنع «داعش» من تحقيق الانتصارات. إذ تُظهر تجربة الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان أن الانتصارات السريعة والحاسمة لا تؤدي دائماً إلى النجاح على المدى الطويل. فيمكن لحملة جوية مطوّلة أن تحد من زخم الجماعة إلا أنها تعطي الوقت والمساحة للقوات المحلية لتنظيم وتنفيذ عمليات برية ستكون مفتاحاً للنجاح. لذا يجب أن يكون هدف الولايات المتحدة كامناً في الحد من قضية «داعش» لتصبح مشكلة يمكن التحكم بها، وفي الوقت نفسه العمل على تشويه "إسمها وسمعتها" من خلال إضعاف هالة نجاحها وتفكيك "الدولة الإسلامية".

وفي غياب تواجد هام للولايات المتحدة على الأرض، فإن التوصل إلى نتيجة إيجابية سيتطلب العمل مع الشركاء المحليين لجني ثمار الهجمات الجوية الأمريكية. وفي العراق، يشمل هؤلاء الشركاء جيش عراقي مُعاد تنظيمه فضلاً عن البشمركة الكردية. أما في سوريا، فيجدر بالولايات المتحدة تدريب المعارضة المعتدلة وتجهيزها والعمل معها لتحقيق انتصارات صغيرة بل رمزية ضد قوات النظام السوري والإعلان عن هذه الانتصارات عبر أشرطة فيديو تُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي. وهذه هي أفضل وسيلة لإثبات أن الزخم يتحول نحو المعارضة المعتدلة، وبالتالي يؤدي إلى تغيير المناخ النفسي في سوريا ومساعدة المعتدلين على كسب مجندين جدد على حساب الجماعات الجهادية.

أعد هذا الملخص إيان داف.

 

يحق لنصرالله ما لا يحق لغيره.. في مكافحة الإرهاب

علي الحسيني/المستقبل

«نحن ضد التدخل العسكري الأميركي وضد التحالف الدولي في سوريا، سواء كان المستهدف هو النظام السوري مثل ما كان سيحصل قبل عام ونيف، أو المستهدف هو داعش وغير داعش«.

من يسمع هذا الكلام سوف يظن للوهلة الأولى أنه صادر عن حكومة سويسرا أو أي بلد آخر من دول العالم المتقدم والمتحضر لا تؤيّد حكومته أعمال القتل والذبح من أي جهة أتت. لكن المفاجئة أن هذا الكلام خرج عن لسان الأمين العام لحزب سقط له حتى اليوم أكثر من ألف قتيل وما يقارب الثلاثة آلاف جريح في حرب يرفض أن تنتهي لأسباب تتعلق ببقاء النظام فيها وبقاء حزبه يدافع عنه وهذا ما تبيّن بوضوح من خلال وقوفه ضد التدخل الدولي للقضاء على الإرهاب.

يُدرك الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله أن حزبه، وبالتكافل والتضامن مع حلفاء الداخل والخارج، لن يتمكنوا من القضاء على الإرهاب حتى ولو بعد عشرين عاماً، ومع هذا يُكابر ويناور ويُضحي بخيرة شباب البلد ويستمر في عملية اللعب في الوقت بدل الضائع ظناً منه ومن حلفائه أن كل مجريات الأمور إنما تصب في مصلحتهم. ومن هنا وبدل أن يكون الخطاب محطة للتلاقي أو التفاهم بين مكوّنات البلد حول مجموعة نقاط عالقة جاء مبهماً وناقصاً وليذكرنا بتنصلات الحزب السابقة ورفع المسؤوليات عن نفسه وآخرها عملية الخطف التي ما كانت لتقع لولا أن حلّل لنفسه التدخل في سوريا بينما حرّمها على التحالف الدولي.

ساوى السيد نصرالله بين مخطوفي أعزاز ومخطوفي الجيش اللبناني وكان محقاً في هذا رغم اختلاف وجه الشبه بين المهمتين حيث كان الغرض من الأولى الرحلات الدينية والربح المادي. أما في الثانية فقد كان الدفاع عن الوطن هو الأساس. أما قوله إن حزبه لم يتدخل في الموضوع الأول فهو بعيد عن الواقع خصوصاً أنّ الحاجة حياة ومَن معها كانوا يتحرّكون بإيحاء حزبي وبتوجيهات محددة وصارمة، ومن المعروف أيضاً أن الحزب هو من خطط ونفذ عملية خطف الطيارين التركيّين وهو من منع المحاكمة عن الخاطفين.

أمّا قول سماحته إنّ البعض حوّل هذه القضية (المخطوفين) الوطنية إلى مادة للسجال وتوجيه للاتهامات الكاذبة وتصفية الحسابات السياسية وإثارة النعرات الطائفية والتحريض المذهبي اليومي، فهو كلام لا ينطبق على الحقيقة لا في السياسة ولا على أرض الواقع، والدليل الدعوات التي كانت تطلقها قوى الاستقلال بكل فئاتها لتجاوز الخلافات والعمل على فك أسر العسكريين المختطفين بأي طريقة، لكن «حزب الله» وحلفاءه هم من عارضوا الدخول في مفاوضات سواء مباشرة أو غير مباشرة مع الجهة الخاطفة، وقد لاقى أهالي المخطوفين هذه الدعوات من خلال توحدهم وقد دلّت خطاباتهم واليافطات التي رفعوها بكل وضوح على الجهة المعرقلة. مع العلم أن نصرالله اعترف وبالفم الملآن أن مفاوضات «غير مباشرة» جرت فعلاً بين الحزب وتنظيم «داعش».

ويُحسب لنصرالله أيضاً أنه لم يرفع خلال خطابه اصبعه بوجه خصومه. لكن هذا في الشكل، أمّا في المضمون فقد اختزل ببضع كلمات ما يختزنه في داخله تجاه عرسال وأهلها وموقعها تحديداً عندما قال «إذا كنا نريد أن نفتح ملفات من هذا النوع نفتح لكم جرود عرسال وموقعها الجغرافي ودورها والتموين «طالع نازل» والدواء «طالع نازل» وجرحى مقاتلي المسلحين يأتون إلى المستشفيات في عرسال ويتم نقلهم إلى مستشفيات في الداخل اللبناني، والتمويل موجود ونقل السلاح الى عرسال موجود والتسهيلات موجودة». كل هذا يؤكد أن هناك نيّة مبيّتة تجاه هذه البلدة التي هبّت لنجدة النازحين على عكس ما شاهدناه وما ارتكب بحقهم في بعض المناطق خلال اليومين الماضيين وتحديداً في الضاحية الجنوبية من طعنات بالسكاكين وضرب بالعصي وتهجير من المنازل مع غض طرف واضح من الجهات الحزبية الفاعلة في تلك المناطق.

ومن باب حرف الذاكرة، أو قضمها، يقول نصرالله «نحن منذ اليوم الأول عندما ذهبنا إلى القصير أنا أعلنت، وهناك من عاتبني من رؤساء ومسؤولين على قول الحقيقة». لكن هل نسي أن «حزب الله» لم يعلن عن تدخله في سوريا إلا بعد مرور عام تقريباً على الثورة وأنه في البداية أعلن بأن انتشار حزبه لا يتعدى المناطق الحدودية ليتطور لاحقاً الى حماية المقامات الدينية في الداخل السوري ومن ثم الى الدفاع عن نظام بشار الأسد وبكل صراحة؟. وألم يكن أجدى بالسيد أن يقول «لقد ظننا في بداية الأمر أن دورنا سيقتصر على الدعم المحدود لكننا أرغمنا بعدها على الدخول كطرف أساسي في تلك الحرب التي قضت على مجموعات بكاملها كانت دُرّبت وأُعدت بشكل يفوق الخيال للحرب مع إسرائيل؟«.

بكل تأكيد إن نصرالله بالأمس لم يطلّ من أجل رفع المسؤولية عن حزبه وعن حلفائه في ما آلت اليه البلاد فقط ولم يكن المقصود أيضاً فقط أن التوجه الأساس هو للعمل على وحدتنا الداخلية وايجاد حل سريع لقضية العسكريين المخطوفين. بل إن الخطاب تعدى كل هذه المسائل والطروح بشكل كبير وبعيد. ومن يريد الغوص في عمق ما أورده نصرالله خلال كلمته، عليه أن يقرأ ما قاله في هذين السطرين «الآن الحمد لله انتهت الصيفية، ليس هناك موضوع أن يصيف أحد أو يعطل، الكل يجب أن يكون مستنفراً ويقظاً وواعياً ومتابعاً للتطورات، لأنه غير معلوم هذه التطورات إلى أين ستصل».

انتهت كلمة نصرالله لكن بالطبع لم تنتهِ خطاباته، فهناك المزيد منها سوف يُلقيها في الأيام المقبلة وربما قد تكون أكثر حدة من كلمته بالأمس. وحدها والدة الشهيد النقيب سامر حنّا، والتي تسمّرت أمام الشاشة لم ينلها «ثواب» الخطاب. فهذه السيدة كانت تُمنّي نفسها بين مقطع وآخر أن يوجّه لها نصرالله كلمة اعتذار أو مواساة على غرار توجهه لعائلات الشهداء الثلاثة علي السيد، عباس مدلج ومحمد حمية ولو متأخراً. إلاّ أنّ أمنيتها لم تتحقق، ففضلت أن تطفئ الشاشة وأن تخلد للنوم علّه يتذكرها خلال الإطلالة المقبلة.

 

النفوس الى التهدئة بقاعا.. وطوابير الفتنة تعمل على ايقاظها

علي الحسيني /موقع 14آذار

هدأت فورة الشارع البقاعي لتهدأ معها عمليات الخطف على الهوية والتي كانت انتشرت بشكل مخيف بعد شيوع خبر اعدام الجندي في الجيش اللبناني محمد حمية ابن بلدة طاريا البقاعية مطلع الاسبوع الماضي.

لم يكن محمد حمية الجندي الاول الذي يُعدم على يد الجماعات المسلحة التي تحتجز مجموعة من العسكريين في جرود عرسال، فقد سبقه الى المصير نفسه كل من رفيقيه وزميليه في الأسر علي السيد ابن بلدة فنيدق العكارية وعباس مدلج ابن بلدة مقنة البقاعية. لكن بقي خبر الاعلان عن مقتل حمية الأشد تعقيدا والاكثر ارباك خصوصا بعد عمليات الخطف التي رافقت الخبر على اثر تحميل والده جهة محددة مسؤولية مقتل ابنه.

في منزل الشهيد حمية في طاريا ما زالت الوفود تتدفق على عدد الثوان، منهم من يتقدم من اهله بـ"التبريكات" ومنهم من يعزي بـ"خاتمة الاحزان". وحده وجه محمد يطل باسما في صورة له علقت على مدخل المنزل ذيّلت بعبارة "لن ننسى... لن نسامح" وذلك وسط احاديث الأقارب والجيران حول مزايا الشهيد واعماله الطيبة التي تخطت حدود قريته لدرجة ان بعضهم ما يزال يأمل بعودته ولا يريد ان يصدق المشاهد "المبهمة" التي عُرضت على شبكة الانترنت.

عند الباحة الخارجية للمنزل جلس والد محمد وعلى جانبيه توزّع اعيان ووجهاء من عشائر البقاع بشقيه الغربي والشمالي وبينهم انتشرت مجموعة من شبان القرية بعضهم يحاول التخفيف من هول المصيبة التي حلت بالعائلة والبعض الاخر يتوعد بالإنتقام قريباً محددين مجموعة من الاسماء تخطت تلك التي كان حددها وليّ الدم بأعداد. يوجه احد الوجهاء انتقادا لاذعاً لبعض هؤلاء من خلال قوله " يلي عندو كلمي طيبي يقولها، غريمنا معروف ومكانه ايضا معروف وحربنا مع التكفيريين".

وسط ضجيج الاصوات التي ترتفع مع كل قادم ثمة عقلاء يعملون على اخماد الفتنة وعدم امتداد شرارتها الى القرى المحيطة. من بينهم والد محمد الذي يدعو على الدوام الى عدم التعرّض للمدنيين السوريين لأن لا ذنب لهم حتى انه ذهب الى ابعد من الدعوة هذه عندما شدد على ان "من يعتد المدنيين السوريين كأنه اعتدى على الشهيد محمد وأهله". وفي ظل المصيبة التي تعصف به وبأهل بيته لا ينسى الوالد من مناشدة قائد الجيش بعدم المقايضة حتى ولو كان على حساب عودة جثة ولده " محمد مش احسن من غيره يخلوها عندن وإن شالله بكون فدو عن الجميع وعن لبنان وعن كل زملائه العسكريين المخطوفين".

من داخل المنزل ومن على شرفته ترتفع صيحات النسوة في ما تبدو الوالدة اكثر تماسكا من لحظة تلقيها خبر استشهاد ولدها. "يا حبيبي يا محمد يا تقبرني يا امي، الله لا يوفقهم شو عملو فيك".يضج المكان بالبكاء والنحيب. تجلس سارة شقيقة محمد على الارض وهي تمسك بصورة شقيقها "هيدا اشرف الناس" ثم تدعي الله ان يفك اسر بقية الجنود قبل ان يلقو مصير علي وعباس ومحمد. تطلب احداهن بجلب كوب ماء للوالدة لكنها تمتنع عن الشرب "شرّبوك يا امي قبل ما يقتلوك، الله واعلم وين حاطين جثتك يا حبيبي" ثم تلتفت الى ابنتها وتقول لها "خيّك ما كان يحب الوحدة ولا البرد".

وتخبر والدة محمد شملا حمية من حولها عن مجموعة خصال حميدة كان يتمتع بها ولدها "كان كريم وعفيف النفس، كان يساعد كل محتاج". ثم تعود لتحمل الدولة "كُلها" مسؤولية مقتله وتطالبهم بالعمل سريعا للافراج عن بقية العناصر "لازم تتحرك دولتنا الله يحرق قلبهن متل ما حرقوا قلبي، والله حرقلي قلبي الجندي علي البزّال هو وعم يناشدها للدولة لتفك اسرهم، ان شاءالله يلحقوهن قبل ما يعملوا فيهن شي".

بالامس كانت بلدة "طاريا" البقاعية نموذجا مصغرا عن الواقع الذي يعيشه اللبنانيون بكل تناقضاتهم المذهبية والسياسية. كان هناك بعض وهم قلّة يعملون على توسيع رقعة الفتنة ولو عن طريق الكلام. لكن هناك بعض اخر وهم كثر ومنهم احد وجهاء عشيرة ال حمية والذي تمنّى علينا عدم التطرق الى تفاصيل صغيرة يمكن ان تكون خرجت من هنا او هناك. ولدى استيضاحه حول البيان الذي يحمل اسم العائلة والذي يتوعد جهات محددة قال "لا تنسوا ان هناك شهيد والدماء لا تزال ساخنة على الارض".

المصدر : خاص 14 آذار

 

القاهرة: أردوغان يدعم الإرهاب والفوضى والفتنة السجن لمصري من "القاعدة" و99 "إخوانياً"

القاهرة – وكالات: استنكرت مصر بشدة كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة وما تضمنته من “أكاذيب وافتراءات” واستخفاف بإرادة الشعب المصري بعد أن شكك في شرعية الرئيس عبد الفتاح السيسي, متهمة إياه بدعم جماعات وتنظيمات إرهابية. وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان, مساء أول من أمس, أن أردوغان “لا شك أن اختلق الأكاذيب والافتراءات ليس بأمر مستغرب أن يصدر عن أردوغان الذي يحرص على إثارة الفوضى وبث الفرقة في منطقة الشرق الأوسط من خلال دعمه لجماعات وتنظيمات إرهابية سواء بالتأييد السياسي أو التمويل أو الإيواء بهدف الإضرار بمصالح شعوب المنطقة تحقيقاً لطموحات شخصية”. وفي إطار التنديدات بموقف أردوغان, قال عضو المجلس الرئاسي للجبهة المصرية ناجي الشهابي, إن “الحكومة المصرية صبرت كثيراً على أردوغان وتصرفاته, وأن القرار السليم الذي يجب اتخاذه حالياً وفوراً هو قطع العلاقات تماماً مع بلده”. واعتبر “أن مصر كشفت الوجه القبيح لحاكم مازال يعيش في أوهام الماضي ويسعى لإعادة الخلافة العثمانية على حساب الدول العربية وهي طموحات ليس لها محل من الإعراب في النظام العالمي الجديد وعفا عليها الزمن بل هي أوهام وأضغاث أحلام”. وكان أردوغان قال في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة, “في الوقت الذي تم فيه الانقلاب على رئيس منتخب من قبل الشعب (محمد مرسي), وقتل الآلاف ممن خرجوا يسألون عن مصير أصواتهم, اكتفت الأمم المتحدة والدول الديمقراطية, بمجرد المشاهدة, وأضفوا شرعية على ذلك الانقلاب”. من جهة أخرى, قضت محكمتان مصريتان, أمس, بسجن 99 من مؤيدي مرسي, في ثلاث قضايا بأحكام تتراوح بين العام و25 عاماً, لاتهامهم بارتكاب أعمال عنف والاشتباك مع قوات الشرطة خلال تظاهرات سابقة. وقضت محكمة جنايات شبرا الخيمة شمال القاهرة بالسجن المؤبد على اثنين من “الإخوان” بتهمة المشاركة في أعمال عنف أدت إلى مقتل شخصين في مدينة قليوب بدلتا النيل. وفي قضية أخرى, أصدرت محكمة جنايات محافظة كفر الشيخ, أحكاماً غيابية بالسجن لمدة 15 عاماً على 73 متهماً, كما قضت بمعاقبة 10 آخرين موقوفين, بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة الشروع في القتل, فيما حكم على أربعة قصر (أقل من 21 سنة) بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ في الأحداث نفسها. وفي قضية رابعة, تتعلق بأحداث عنف وقعت في ديسمبر 2013, حكم على أربعة متهمين بالسجن لمدة 10 سنوات وعلى ستة آخرين بالسجن سبع سنوات وعلى قاصر بالسجن لمدة سنة مع وقف التنفيذ. وفي شأن قضائي آخر, قضت محكمة جنايات اٌسكندرية بمعاقبة متهم يدعى محمد عبد العزيز حسن, بالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً, لإدانته ب¯”ارتكاب أعمال إرهابية خارج الأراضي المصرية لصالح تنظيم القاعدة”.

 

زعيمة المعارضة الإيراني مريم رجوي: النظام الإيراني عراب “داعش ونحن نطالب بتفكيك شبكة عملائه في أوروبا

باريس- نزار جاف/السياسة/: أكدت زعيمة المعارضة الإيراني مريم رجوي, أنه لا يمكن مواجهة التطرف الديني إلا بالحزم مع النظام الإيراني. جاء ذلك في مؤتمر صحافي مساء أول من أمس, قبيل عقد مؤتمر للمقاومة الايرانية, شاركت فيه شخصيات سياسية وحقوقيون فرنسيون, بمناسبة صدور قرار القضاء الفرنسي بإغلاق ملف منظمة “مجاهدي خلق” وإبطال التهم الموجهة ضدها خلال الأسبوع الماضي. وطالبت رجوي باعتراف القضاء الفرنسي بأن منظمة “مجاهدي خلق” تمثل مقاومة مشروعة ولا يشملها مفهوم الإرهاب, مشيرة إلى أن 1300 من منتسبي الشرطة داهموا في 17 يونيو 2003, مكاتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنازل عوائل الشهداء بذريعة الإرهاب وتمويله. وأوضحت أن هذا الهجوم خطط له قبل شهرين من تنفيذه بهدف القضاء على المقاومة الإيرانية, مشيرة إلى أنه “كان هناك عقد تجاري ضخم بين النظامين الإيراني والفرنسي في مايو 2003 بشأن هذا الهجوم”. واعتبرت أن “هذا الملف حرف اهتمام السلطات الفرنسية عن مكافحة الإرهاب, وبدلا من مواجهة نظام نثر بذور (تنظيم) داعش وحزب الشيطان والإرهاب منذ ثلاثة عقود, فباتت تقمع بديل النظام (منظمة مجاهدي خلق)”. وأكدت أن “هذه السياسة الخطأ فسحت المجال أمام التطرف الديني حيث بات يجند من بين الشباب الفرنسيين أيضاً”, لافتة إلى أن “مواجهة التطرف الديني لا يمكن أن تجدي إلا بممارسة الصرامة والحزم ضد النظام الإيراني”. ورأت أن “الوقت حان لإبداء الحزم وتفكيك شبكة عملاء النظام الإيراني والشركات الوهمية لقوات الحرس الثوري من فرنسا وأوروبا”. وأوضحت أن “نمو وظهور الجماعات المتشددة مثل داعش ناجم عن اعتماد الدول الغربية سياسة المساومة الطويلة المدى مع عراب داعش أي النظام الإيراني”. ورحبت بمبادرة فرنسا لرفع الأزمة في العراق والتصدي ل¯”داعش”, محذرة الأطراف التي تصر على اشراك النظام الإيراني من أن “هذا الأمر يثير الحرب الطائفية بين السنة والشيعة ويعيد سلطة طهران على العراق بدلا من احتواء الأزمة في البلاد”. ودعت رجوي, الحكومة الفرنسية الى قيادة مبادرة انسانية لتأمين الحدود الضرورية لضمان الأمن والسلامة ل¯”مجاهدي خلق” في مخيم “ليبرتي” الى حين نقلهم جميعاً إلى خارج العراق. وحضت الحكومة الفرنسية على دعم المطالبة برفع الحصار اللاانساني المفروض على مخيم “ليبرتي”.

 

أفق الضربات الأميركية في سورية

جويس كرم/الحياة

انطلاق الضربات الجوية في سورية ينذر بحملة طويلة ذات توازنات حساسة عسكريا وسياسيا. فمن جهة وبحسب تصريحات المسؤولين الأميركيين لن تكون العمليات محصورة بتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) إنما لن تفتح ايضا معارك واسعة ضد «جبهة النصرة» او غيرها، وهي ستعمد لتدريب معارضي النظام السوري وفي الوقت ذاته عدم التصادم معه مباشرة. ليل الاثنين - الثلثاء رسم فعليا دخول الرئيس الأميركي باراك أوباما الحرب السورية باعطاء قواته الضوء الأخضر لتنفيذ وبالتعاون مع الحلفاء الاقليميين ٢٢ ضربة جوية فوق سورية، ١٤ منها استهدفت «داعش» و٨ تنظيم «خراسان» التابع لـ «القاعدة». هذه الضربات هي الأولى للولايات المتحدة في سورية، وجدولها الزمني قد يستمر الى ما بعد رئاسة أوباما في 2016 . فالرئيس الأميركي الذي وصل الحكم ساعيا الى الابتعاد عن لهيب الشرق الأوسط والتطلع شرقا باتجاه آسيا، وجد نفسه بحكم الظروف الأمنية والسياسية يخوض حربين في العراق وسورية لحماية الأمن القومي الأميركي وتفادي أفغانستان أخرى على ضفاف المتوسط. المؤشرات الأولى للضربات تفيد بأنها لن تكون محصورة بـ «داعش»، ومع استهداف الطيران الأميركي والاقليمي ومن اليوم الأول عناصر من مقاتلي تنظيم «خراسان» مختبئين في موقع لـ«النصرة» في ادلب. في الوقت نفسه لا تريد واشنطن معركة مفتوحة مع «النصرة» واكدت ان الهدف من عملية ادلب كان «خراسان»، ولتخطيطها عمليات ارهابية ضد الولايات المتحدة. وينطبق هذا التوازن ايضا في التعاطي مع النظام السوري، والذي لم تنسق معه واشنطن إنما حذرته من الاصطدام بالطائرات الاميركية، وهي تسعى الى تأهيل قوة من المعارضة المعتدلة ضده وضد «داعش» على الارض. فمن ناحية تريد واشنطن مرحلة انتقالية في سورية من دون رؤوس النظام، غير انها لا تسعى لإطاحة النظام بالكامل او تكرار تجربة العراق بحل الجيش. أما جغرافيا، فتحقق واشنطن هذا التوازن من خلال عدم استهداف أماكن المواجهة بين «داعش» والنظام السوري لعدم افادة الأخير تكتيكيا على الأرض. ويرصد الخبير في معهد «أتلانتيك كاونسل» فيصل عيتاني أن حصر الضربات في دير الزور والرقة وحول ريف حلب سيفيد على الأرجح في المدى القريب المعارضة المعتدلة والأكراد وبسبب الوجود الضعيف للنظام في تلك المناطق، وتمكن القبائل ومقاتلي المعارضة بشكل أكبر توظيف أي فراغ في حال انسحاب «داعش». هذه العوامل تفرض نمطا حذرا وبطيئا في الحملة العسكرية في سورية والتي قد تستمر سنوات وشبهها أوباما بنموذجي اليمن والصومال. مما لا شك فيه ان أوباما يكرر اليوم تجربة أربعة رؤساء أميركيين قبله من رونالد ريغان الى جورج بوش الأب الى بيل كلينتون وجورج بوش الابن، والذين خاضوا جميعا حملات عسكرية من ايران الى الكويت الى العراق الى لبنان، وفي منطقة تزداد غلوا وتعقيدا وكلفة على اللاعب الأميركي.

 

سباق طهران مع التحالف الدولي

وليد شقير /الحياة

تسعى طهران إلى فرملة مفاعيل التحالف الدولي للقضاء على "داعش" والإرهاب في العراق وسورية، والتغييرات التي يرتّبها هذا القدر من الجدية في تنفيذ هذه المهمة، في التوازنات الإقليمية.

فالتصميم الذي أظهره الأميركيون والغربيون على مباشرة تنفيذ الضربات الجوية في العراق ثم في سورية، على رغم التوقعات السابقة بأنها ستشمل مسرح العمليات السوري منتصف الشهر المقبل كان مفاجئاً للجانب الإيراني، الذي كان ينتظر تنسيقاً معه وتفاوضاً يتيح له البيع والشراء في ملفه النووي وفي حفظ مصالحه في سورية بتثبيت أقدام نظام بشار الأسد، مقابل اشتراكه في تغطيته عمليات التحالف في المنطقة.

ما حصل هو العكس تماماً، فواشنطن، على رغم تقاطع المصالح بينها وبين طهران في العراق في التصدي لـ "داعش"، لم تُعِر أي أهمية لهذه المصالح في سورية وحسمت موقفها باعتبارها أن الخيار في بلاد الشام ليس بين "داعش" وبين نظام الأسد، بل بينهما معاً وبين المعارضة السورية المعتدلة. وهو ما كرّره باراك أوباما في خطابه أول من أمس في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، معتبراً أن "مَثَل قيام حكومة جديدة في العراق شاملة التمثيل ومرحب بها من الجيران... ووجود فرقاء رافضين للحرب (المذهبية)، هما أمران أكثر من ضروريين، في سورية، أكثر من أي مكان آخر".

وفي هذا مساواة بين هدف القضاء على "داعش"، وهدف التخلص من الأسد. وهذا ما يسمح لواشنطن بأن تستبدل بتفاهمها مع طهران الذي كانت تطمح إليه قبل سيطرة "داعش" في الموصل ونينوى، على حل الأزمة في سورية، تطابقاً في الموقف بينها وبين دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية حول هذه الأزمة. إنها مساواة بين التزامين: واشنطن بأن تؤهل المعارضة السورية لفرض حل سياسي يقود إلى التغيير في بلاد الشام، والدول العربية بأن تذهب إلى النهاية في القضاء على "داعش" وتقوم بتغطية الحرب الغربية عليها، بدليل اشتراك الرياض والمنامة وأبو ظبي والدوحة وعمّان، بطيّاريها في الغارات الجوية على مواقع "الدولة الإسلامية" والقاعدة في سورية. وهي مشاركة شكّلت تحوّلاً كبيراً في الحرب الدولية على الإرهاب لها ما بعدها في تداعياتها على التوازنات في الإقليم. وإن كانت هذه التحولات شهدت بداية لها في التغيير الحكومي في العراق، تسعى إيران الى استيعابها والرد عليها عبر اندفاعة الحوثيين في اليمن، فإن أكثر ما تخشاه هو أن تنجح واشنطن مع الدول الداعممة للتغيير في دمشق في إضعاف النظام الموالي لها، قبل أن يحين وقت التفاوض على أوراقها الإقليمية إذا ما أُنجز التفاوض على ملفها النووي.

بموازاة الرد على العطب الذي أصاب تفرّدها في العراق عبر اليمن، تسعى طهران إلى الردّ على إضعاف ورقتها الذهبية في دمشق، بإلحاق لبنان بالساحة السورية من باب القتال ضد "داعش" في جرود عرسال، وبالسعي إلى فرض التنسيق الأمني والسياسي، في محاربة الإرهاب، بين الحكومة والنظام السوري إن في هذا الملف أو في ملف النازحين الذي ينوء تحته البلد الصغير. وتسعى الى إبقائه رهينة الأزمة السورية بتعليق انتخابات الرئاسة فيه لئلا يأتي رئيس يضطر لاتخاذ موقف سلفه ميشال سليمان، بوجوب انسحاب "حزب الله" من سورية، لتحييد ساحته عن أهوال المحرقة السورية.

هكذا تتعرض قيادة الجيش اللبناني لضغوط من أجل خوض معركة طاحنة مع المسلحين السوريين في جرود عرسال - القلمون، على رغم احتفاظهم بـ 25 عسكرياً لبنانياً ليكون عوناً للجيش السوري ولـ "حزب الله" في منطقة لا يستطيع الأخير دخولها لأسباب مذهبية. ويصرّ الحزب، ورسل نظام دمشق على تنسيق الحكومة اللبنانية معه لانتزاع اعتراف برئاسة بشار الأسد. وآخر من حمّلهم النظام الرسالة كان ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية قبل أسبوعين فضلاً عن المطالبة الملحّة لقيادة الجيش بعقد اجتماعات تنسيق على الحدود.

أما في الرئاسة فظلّت طهران على تردادها أنها ترى زعيم "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون مرشحاً مقبولاً يجب التفاهم معه، كما أبلغ بذلك ممثل الأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي غير مرجع سياسي، إثر زيارته طهران لمطالبتها بتسهيل إنهاء الشغور الرئاسي. وهو ما يعني استمرار هذا الشغور.

 

روحاني: أجهزة استخبارات سلّحت مجانين والتحالف الإقليمي يقضي على الإرهاب

نيويورك - راغدة درغام/الحياة

اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن تسوية الملف النووي لبلاده ستتيح «فرصة ثمينة للغرب». واتهم أجهزة استخبارات بتسليح «مجانين»، لافتاً إلى أن القضاء على الإرهاب يتحقّق عبر تشكيل تحالف من دول المنطقة، وليس من الخارج. (للمزيد)

وفي كلمته أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال روحاني: «جئت من منطقة تحترق أجزاء مهمة منها، في نار التطرف والتشدد، شرق إيران وغربها، بحيث تهدّد نزعة التطرف جيراننا وتمارس عنفاً وتريق دماءً. جاء المتطرفون من مناطق عدة، لكنهم يحملون عقيدة واحدة هي التطرف والعنف، وهدفاً واحداً هو القضاء على الحضارة وإثارة رهاب الإسلام، وإيجاد قاعدة للتدخل الأجنبي مجدداً في المنطقة».

وأسِف لـ»عولمة الإرهاب، من نيويورك إلى الموصل، ومن دمشق إلى بغداد، من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، من تنظيم القاعدة إلى داعش». وأضاف: «وجد المتطرفون في العالم بعضهم بعضاً، وهتفوا يا متطرفي العالم اتحدوا. ولكن هل نحن متحدون ضد المتطرفين»؟

روحاني الذي تجنّب مهاجمة إسرائيل ولم يقدّم رؤية لحلّ سياسي في سورية، سوى ما يتعلق بمحاربة الإرهاب، دعا «مَن شاركوا في إيجاد التطرف، إلى الإقرار بأخطائهم وتقديم اعتذار». وتابع: «في منطقتنا ساسة ونخب معتدلون موضع ثقة شعوبهم، ليسوا معادين للغرب ولا متغرّبين، وهم مطلعون على دور الاستعمار في تخلّف شعوب المنطقة، ويمكنهم أن يشكلّوا من خلال كسب ثقة الشعوب، أقوى تحالفات وطنية ودولية ضد العنف».

ورأى أن «الدول التي تدعي قيادة التحالف (ضد الإرهاب)، إنما تفعل ذلك لمتابعة هيمنتها على المنطقة، وهي بذلك ترتكب خطأً استراتيجياً»، داعياً «دول المنطقة إلى تشكيل تحالف والقبول بتحمّل مسؤولية مكافحة التطرف والإرهاب، وإذا كانت دول أخرى تريد التحرّك، عليها أن تدعم تحالف دول المنطقة».

واعتبر أن «العدوان العسكري على أفغانستان والعراق والتدخلات غير المناسبة في سورية، تشكّل أمثلة واضحة على هذه الاستراتيجية الخاطئة في الشرق الأوسط»، لافتاً إلى أن هذه الاستراتيجية في «الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والقوقاز، حوّلت هذه الأجزاء من العالم ملاذات لإرهابيين ومتطرفين». ونبّه إلى أن «الإرهاب ليس مسألة إقليمية فقط، على دول منطقتنا التعامل معها، (بل أن) التطرف قضية عالمية... ساعدت دول في إشاعته، وتفشل الآن في تحمّل (تبعاته)، وشعوبنا هي التي تدفع الثمن». وشدد الرئيس الإيراني على أن «محاربة الأسباب الكامنة وراء الإرهاب» تحتّم «معرفة جذوره وتجفيف ينابيعه. الإرهاب ينبت في الفقر والبطالة والتمييز والإذلال والظلم، وفي ثقافة العنف وسفك الدماء باسم الدين». وانتقد التدخل الخارجي «لفرض الديموقراطية» في المنطقة.

واتهم أجهزة استخبارات بأنها «وضعت سكاكين في أيدي متطرفين ومجانين»، معتبراً أن «عليها أن تعتذر من هذا الجيل والأجيال المقبلة». وحذر من أن «تجربة إيجاد تنظيم القاعدة أظهرت أنه لا يمكن أحداً أن يستخدم التطرف ويبقى في منأى عن آثاره». واستدرك: «نحن في المنطقة في المركب ذاته، وعلينا أن نعي ذلك من خلال تكثيف تعاوننا على كل المستويات، الأمنية والعسكرية والاقتصادية، للتوصل إلى فهم مشترك».

على صعيد آخر، أعرب روحاني عن أمله بالتوصل إلى اتفاق نهائي مع الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني، بحلول نهاية المهلة في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، معتبراً أن الأمر يشكّل «فرصة ثمينة للغرب» و»يمكنه أن يمهّد لتنمية السلم والأمان في العالم».

وحذر من أن «تأخير إبرام اتفاق نووي يؤدي إلى أخطار وتداعيات كثيرة»، مكرراً أن استمرار «العقوبات الظالمة» على إيران «خطأ استراتيجي». ودعا إلى «خفض المطالب والالتزام بالتعهدات، لضمان نجاح المفاوضات»، لافتاً إلى أن تسوية نووية ستتيح «التركيز على قضايا أخرى، مثل محاربة الإرهاب والتطرف في المنطقة». وانتقد مروّجي «أسطورة» أن إيران تريد السيطرة على دول المنطقة.

 

الخطر الإرهابي فرض نفسه على "المجموعة" ماذا لو لجأ المسلّحون إلى لبنان هرباً؟

خليل فليحان/النهار

26 أيلول 2014

خطر "داعش" و"جبهة النصرة" على لبنان، واستمرار احتجاز عسكريين من الجيش وقوى الامن الداخلي، يفرضان نفسهما اليوم الجمعة على جدول محادثات "المجموعة الدولية لدعم لبنان" في نيويورك في اجتماعها الثالث والذكرى الثانية لتأسيسها ويرتدي هذا الملف أهمية خاصة، في وقت أعلن فيه الرئيس الاميركي باراك أوباما الحرب على "داعش" وأعطى أوامره بتوجيه الضربات الجوية والبحرية لمواقعه في سوريا وفي العراق. يترأس الجانب اللبناني رئيس الحكومة تمام سلام والجانب الدولي الامين العام للأمم المتحدة ووزراء خارجية الدول ذات العضوية الدائمة لدى مجلس الامن اضافة الى وزيري خارجيتي المانيا وايطاليا. واضافة الى هذا الخطر الذي يهدد الاستقرار الامني ويلامس الفتنة المذهبية التي يحرص بعض قادة الاحزاب والتيارات على وأدها سيثير الجانب الدولي تعثر انتخاب رئيس جديد للجمهورية وفقا لما لفت اليه سفير بريطانيا لدى لبنان طوم فليتشر أمس في تغريدته على "تويتر" علما أن بلاده تشارك في عضوية هذه المجموعة. وأفاد أن جدول أعمال محادثات المجموعة سيتناول "الدعم الذي يمكن أن تقدمه الاسرة الدولية للبنان وكيف يمكن ان يدعم نفسه بشكل أفضل".

وأعربت مصادر سياسية عن أملها في أن يحاول سلام كسب تحصين لبنان من الخطر الارهابي المتمترس في جرود عرسال، وربما في اماكن أخرى، وأن يحظى بدعم فعلي لانقاذ العسكريين في عملية نوعية يشارك فيها الجيش اللبناني مع غطاء جوي مطلوب، وعدم الاكتفاء بأن تصل المساعدات العسكرية الى الجيش، لان الخطر داهم والوعود لفظية حتى الآن من فرنسا التي لا تزال تبرر تأخرها في تسليم أسلحة للقوات المسلحة تبرع بها العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز، ولم يتسلم الجيش منها أي قطعة سلاح بعد. وشددت على ما يمكن ان يحصل على طول الحدود اللبنانية من لجوء مسلحين من التنظيمين الارهابيين هربوا من تعقب مقاتلات التحالف لهم، مما سيشكل خطرا أكبر مما هو في الوقت الحاضر. ويؤمل أن يكون سلام قد أثار هذا الاحتمال في محادثاته في نيويورك، وخصوصا مع الاميركيين والفرنسيين والسعوديين. ورأت المصادر ان التحسب لما يمكن ان يحصل جراء حدود مشرعة في معظمها لمن يرغب في عبورها من دون حسيب أو رقيب، يبقى افضل بكثير من الوقوع في المحظور، ويصبح العلاج أشد صعوبة.

ودعت الى ان تتحرك تلك المجموعة لاقناع الدول المانحة بتسديد ما تبقى من أموال وعدت بها في قمة الكويت التي نظمتها الامم المتحدة للاجئين السوريين، وأن لبنان لا يستطيع ان يتحمل كلفة اللاجئ لتعليم أولاده والطبابة وتأمين المسكن. والاخطر أن عددا من هؤلاء شارك في الاعتداءات على مراكز الجيش في الثاني من آب الماضي. أما في ملف اللاجئين، فالمطلوب من المجموعة تحرك عملي لمساعدة لبنان على اعادتهم الى ديارهم، وأن الخطة الرسمية موضوعة، وقد وافق عليها مجلس الوزراء، لكنها تحتاج الى دعم من دول المجموعة لتخفيف هيمنة المفوضية العليا في التعامل مع اللاجئ.

 

إيران و«العالم الشيعي» ونموذج التعددية التراتبية

وسام سعادة/المستقبل

واجهت إيران الاسلامية نوعين من التعددية، داخليّة وخارجية.

التعددية الداخلية حُصِرَت بأرضية الخمينية، وطوّرت لنفسها ثنائية تداولية بين محافظين واصلاحيين تعزّز سلطة الولي الفقيه كمرجعية تحكيمية، حتى اذا شذّت هذه الثنائية عن مألوفها نزلت الهراوات على رؤوس الاصلاحيين، وأحبطت الخاتمية ثم فُضّت دموياً الثورة الخضراء، الى ان أعيد تأهيل الموقع الإصلاحي بشخصية أكثر إلماماً بشروط «الاستبلشمنت» هي حسن روحاني. كذلك حصل ويحصل نوع من تشذيب للمحافظين، كلّما نشبت النزعات المهدوية المريبة بينهم، على ما كانت حال محمود أحمدي نجاد وفريقه في آخر أيام رئاسته.

أما التعددية الخارجية التي عنت إيران، فتلك التي تتصل بما تسمّيه صابرينا ميرفن بـ»العالم الشيعي» وهذا يشمل فضاءات ثلاثة: الدولتان ذات الأكثرية الشيعية الواسعة، إيران واذربيجان، والمتداخلتان كيانياً، كون اذربيجان اثنين، واحدة قوقازية مستقلة والثانية جزء عضوي من إيران، ثم الشيعة العرب، الامامية الاثني عشرية في العراق والبحرين والخليج وشبه الجزيرة ولبنان، ومن خلال اللبنانيين في افريقيا الغربية، ويضاف الى ذلك من هم من خارج النسيج، أي العلويون في سوريا وكيليكية، والزيديون في اليمن. وهناك الاقليم الثالث في هذه المعادلة الشيعية العالمية، أي شيعة شبه القارة الهندية، ثلاثون مليوناً في كل من الهند وباكستان، بالاضافة الى اقليات شيعية في أفغانستان، كالهزارة. هذا، وشملت النظرة الإيرانية الى العالم الشيعي بعد الثورة التوجه للتشيع الآخر، السبعي، الاسماعيلي، لا سيما في الهند، حيث الملايين من الخوجة والبهرة.

التعددية التي عنت إيران في داخلها كانت سياسية بالدرجة الأولى، وربطتها بثنائية اصلاحيين ومحافظين مقيّدين بولاية الفقيه، وفي الداخل ايضاً ثمة تعددية مذهبية واثنية واقليمية، أديرت أيضاً على قاعدة امتياز اقليم فارس والتفاوت في الحظوة بين الاقاليم، كما على قاعدة التوفيق بين الانتماءين القومي الإيراني والشيعي الاثني عشري. قياساً بالدول الوطنية الأخرى، كانت إيران الأقدر على التصرّف بالمسألة الكردية، وظل الرهان على النعرة الأذربيجانية داخلها يفتقد الى أسانيد واقعية. ورغم الوطأة الفارسية في الأهواز، فقد ظلّ المشترك المذهبي علامة وصل أساسية، واستفادت إيران من تقليعة «الحرب على الارهاب» لتصنع واحدة داخلية ضد المنتفضين عليها من المتطرفين السنّة في اقليم بلوشستان، من جماعة «جند الله». بشكل عام، يمكن القول ان إيران الاسلامية أدارت تعدديتها بنسق حيوي لا يتصدّع بسهولة.

أما التعددية الخارجية المتصلة بالعالم الشيعي فواسعة، وكان من الصعب أن تنفذ إيران اليها بعد الثورة وتصهرها في بوتقة جامعة. كان يبدو لعقدين ان «حزب الله» يتيم في عملية تصدير الثورة.

وعندما جرى احتلال العراق، كان الرهان لدى كثيرين على محدودية التحكّم الإيراني بالعالم الشيعي المتعدد، وعلى بروز مرجعية النجف في وجه مرجعية قم. لكن ما حصل، كان تطور الأمور في الاتجاه المعاكس، فشيئاً بعد شيء «زحلت» المكونات الشيعية «استراتيجياً» وبشكل يقارب «الإجماع» نحو إيران، ونوري المالكي الذي بدأ عهده باظهار تمايز عنها، مرتكزاً على خصوصية «حزب الدعوة»، سرعان ما تحيّز لنفوذها، وكذلك النظام البعثي في سوريا بعد موت حافظ الأسد، وخصوصاً بعد الثورة، واليوم، يحضر النفوذ الإيراني دون منازع حقيقي لدى أغلب الجماعات الشيعية، اثني عشرية او غير اثني عشرية في العالم، وبالنسبة للجماعات الأخيرة (من علويي سوريا الى الزيديين الى الخوجة والبهرة في الهند) تجري محاولة «اعادة انتاج» سردياتهم ومعتقداتهم وشعائرهم وفقاً للأيديولوجيا الخمينية، قدر ما هو متاح. طبعاً، الاستثناء الكبير في كل هذا يبقى اذربيجان الاثني عشرية نفسها، خصوصاً ان إيران هي أقرب للتحالف مع ارمينيا المسيحية، الجارة اللدود لأذربيجان.

نجحت إيران الاسلامية في اعادة صوغ «العالم الشيعي» كمتمحور حولها، وفي صوغ «تعددية تراتبية» داخلها وخارجها. في هذه التعددية ليس الجميع سواسية، بل هناك أعلى وأدنى، ومتون وهوامش، وهناك نموذج قريب دينياً وملتبس سياسياً، المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق مثلاً، ونموذج هجين ايديولوجياً لكن ثمين استراتيجياً ويعوّل عليه دينياً، كالحوثيين، ونموذج يفخر به محافظو إيران، ويحتجون به ضد اصلاحييهم، هو نموذج «حزب الله» عندنا، وهكذا...

في مقابل هذه القدرة الهيمنية والتوليفية التي بدّلت كثيراً في مشهد العالم الشيعي قبل ثلاثين عاماً وحاله اليوم، لم تتطور سنياً، عربياً أو تركياً أو باكستانياً، حالة توليفية مضادة. قد يقال ان هذا أفضل، لأنه يسمح بتفادي تسعير وتوسيع الصدام المذهبي والحضاري، وقد يقال عكس ذلك، لكن الأهم قبل كل شيء هو الإقرار بالأمر، اقرار واقع التقابل الجيو - ثقافي على ما هو عليه، بين «عالم شيعي متمحور حول إيران« ومحتكم الى «تعددية تراتبية» محورها ولاية الفقيه، وبين أنماط متشعبة من أزمة المشروعية ونضوبها، خصوصاً في الشرق العربي، وكذلك في الباكستان. وفي حين تمثّل تركيا نموذج الدولة الوطنية الذي يضاهي إيران، ان لم يتفوق عليه في التحديث والمأسسة والنمو، الا أنّ رهانات «العدالة والتنمية» على الاخوان المسلمين العرب جاءت حصيلتها معاكسة لنجاح إيران في استثمار المدى الذي يوفّره لها العالم الشيعي.. زد على ان «حماس» في غزّة، تحولت الى ملتقى النفوذين.

لأجل ذلك، عند متابعة مجريات الحرب المتعددة على تنظيم «داعش»، ينبغي ولو قليلاً، التفكير في هذا التفاوت: فالتمركز حول إيران شيعياً لا يجد ما يضاهيه «سنياً»، لا من الجهة التركية، قبل وبعد حكم الاسلاميين فيها، ولا عربياً، قبل وبعد «الثورات»، وقبل و»بعد» داعش.